ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[21 - Aug-2007, مساء 03:41]ـ
جزاكم الله خيرا، أنت لم تفسد شيئاً.
الحوار ليس هدفاً لذاته، ممكن، و مازال الأصوليون يقولون "علة العلة"، فهناك علة في ذاتها ولكنها ربما كانت أيضاً علة لعلة بعدها وهكذا، وهناك ما هو غاية لغاية: فالغاية تحسين مستوى الخطاب لغاية بعدها: الوصول للحقيقة. وقد تحدث الشاطبي وغيره عما هو غاية ووسيلة في آن معاً، ولا أطيل في هذه الجزيئة البسيطة.
هناك فرق بين ما يناسب المخاطب وما يعجبه ويحبه، ولا مانع أصلاً من التركيز على ما يحبه المخاطب لأجل مصلحة راجحة وشواهد هذا في السيرة وكلام السلف كثيرة، فإذا تحققت المصلحة بذلك فقد دخل كل هذا في عموم ما يناسبه و لا إشكال. وقد تحدثت إليك عن خطورة الانطلاق الدائم من القواعد العامة والأصول الكلية في التعامل مع الأعيان، سواء مجموعات أو أفراد، فنحن نتفق أن تنجيس المسجد لا يجوز والمحافظة على طهارته أمر محمود، هذه قاعدة عامة إجمالية، لكن لما دخل الأعرابي وكاد أن يحصر أذن له النبي بالتبول فيه، هذا انصراف من مفهوم القاعدة العامة إلى عكس ما تقتضيه لأن التعامل مع قضية معينة استلزم ذلك، ولذلك لما نهض الصحابة على هذا الأعرابي فإنهم إنما استشعروا معنى القاعدة العامة، أما النبي صلى الله عليه وسلم فقدم لوزام الحادثة الواقعية على لوازم القاعدة العامة، والأمثلة كثيرة جداً من كتاب الله وسنة نبيه. أخي الحبيب: كلامك في مشاركتك الأخيرة جميل ورائع، ولكنه عام، القرآن يقرر سمات عامة و قضايا كلية، ولكنا لا نستطيع أن نحكم بها على الأعيان قبل أن نجد من الأعيان ما يشهد بمنصوص النص، مثلاً: نتفق تمام الاتفاق أن من الناس من لايسمع كما جاء في القرآن، ولكن متى نعرف أنه لا يسمع؟ بعدما نباشره ويصدر منه ما يصدق هذا الوصف، أما إذا جئنا للحوار أو الجدال مع شخص أو مجموعة ونحن لا نعرف من كتاب الله في تلك اللحظة إلا {ما كانوا يستطيعون السمع وما كانوا يبصرون} و قوله تعالى {إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم} فإنا نكون قد وضعنا المخاطب في أحوال وهيئات مسبقة و صنعنا تصوراً جزئياً عن حقيقتهم [ولكن الآيات المستحضرة هنا حق في نفسها لا خلاف في ذلك]. هذا بدوره يؤدي إلى جعل الخطاب الموجه شديد الوطأة لأنهم لا يسمعون ولا يفقهون .. الخ. هذا في حق من لم يستوفى معه حق النصح والحوار. أما من ظهر شره و أبى الاستماع و لم يرفع بالحق الواضح رأساً فهذا هو الذي تصدق عليه الآيات، ولذلك قال تعالى {وقل لهم في أنفسهم قولاً بليغاً} لما تبين حالهم وصار واضحاً فناسبهم أن يخاطبوا بهذه الطريقة.
ولكن هنا إشكالية عميقة قلما يتفطن لها النبهاء فضلاً عن غيرهم وهو أنهم يظنون أنهم قد أفلحوا في استيضاح حال المخاطب و قاموا بما يجب، وربما كان الهوى الخفي من أسباب تعطيل بذل الوسع عن أخذ كفايته في تجلية حال المخاطب، مثلاً يأتي داعية أو عالم او طالب علم فيقول: لقد كلمته وحاورته وجادلته و أقمت عليه الحجة فلم يسمع ولم يفهم. هذا زعم، ولكن النفس المنصفة لو رأت ما فعله لرأت خطاباً لا يجعل الآخر على محك "ليحي من حي عن بينة ويهلك من هلك عن بينة" وهذا مقام عزيز جداً من الحوار والنصح، ولكن البعض بسبب استحواذ قدر من الهوى على شيء من أحواله ينحطم ويخور ويعجز عن قبل بلوغ هذه الدرجة العالية من الإسماع والاستماع.
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[27 - Aug-2007, مساء 02:36]ـ
استراحة وإلماحة .... هذا ومن تأمل أحوال الظن لوجدها حاكمة على أصناف الأفعال وموجهة لأحكام المقال والمقام بحسبها. فمن كان ظنه بعامة المؤمنين سيئاً، فعلى منهجه في الدعوة دائرة السوء، ومن كان ظنه حسناً، فعلى منهجه نور وبركات، وهو في عافية من المقت المشين الحاكم على سائر المسلمين بالضلال، وتمام الجهل وقبيح الخِلال. وليعتبر هؤلاء بحسن ظن نبيهم بعبدة الأوثان و طواغيت الشرك في زمنه لما قال: أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا، فما بالك يارعاك الله بما يستحقه من عصمه الله بعصمة الإسلام؟ هم منا وفينا وأحبتنا و نحب لهم ما نحب لأنفسنا، بل لمن نبلت نفسه وزكت سجيته أن يؤثرهم على نفسه ولو كان به خصاصة.
ـ[نبيل عليش الجزائري]ــــــــ[12 - Jan-2008, مساء 04:16]ـ
لماذا توقف النقاش؟
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[12 - Jan-2008, مساء 06:49]ـ
لن يتوقف إن شاء الله ... هذا من أهم مواضيعي في هذا المنتدى المبارك بأصحابه، نتائج تأملي و قراءاتي، فأنا لا أستعجل في إكماله بأي شيء، سيكمل إن شاء الله ريثما أفرغ من إنهاك بعض الأفكار تأملاً.
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[17 - May-2008, مساء 11:04]ـ
إلماحة ...
وأكثر من انتكس و انقلب على عقبيه هم ممن قدّموا قشور السلوك على لباب الآداب القرآنية و الأخلاق النبوية، وهذه من رزايا خطاب دعوي آثر التربية المخبرية نسيئةً وفضّل التربية المظهرية يداً بيد.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[23 - Jun-2008, مساء 01:59]ـ
يقول الدكتور عبدالله النفيسي ((وإذا أرادت الصحوة الإسلامية أن تحتضنها الجماهير فيجب على الصحوة الإسلامية أن تبادر هي في احتضان الجماهير من خلال الانحياز الدائم لها وضبط العلاقة بها وفق نظرية موضوعية في العلاقات الشعبية، يجب أن ينعكس هذا الأمر على طبيعة لغة التخاطب مع الناس، لا بد من الرفق معهم وحسن التأتي والابتعاد عن مخاطبة الناس بلغة القضاة الأوصياء لأننا في الأساس دعاة لا قضاة. كما أنه يجب أن ينعكس على طبيعة التعامل مع الناس واستعدادنا التام للتآلف معهم في إطار المباح وعدم الاعتزال لما في العزلة من ضرر على الصحوة الإسلامية)).)). [1] ==========================
[1] مستقبل الصحوة الإسلامية، ص21.
(قلت): نشر هذا الكتاب عام 1404 هـ وهي مرحلة من حقبة اكتسب فيها اصطلاح "الصحوة" زخماً خاصاً لم يعد اليوم كما كان حينئذ.
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[24 - Jan-2009, صباحاً 11:53]ـ
قلت: .... فقه بلا أخلاق = ماله في العلم النافع من خلاق
في مراجعة مصطلح " الفقيه"
بقلم د. أبو أمامة بن الشلي
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: ربما بدا من غير المنطقي لكثير من الباحثين والدارسين أن نكتب عن واحدة من القضايا المسلمة؛ بإثارة مثل هذا السؤال الذي غدا جوابه معلوما لدى كل طلبة الفقه والشريعة فضلا عمن درج وانتهى في هذا السبيل.
ونريد من القاريء الكريم ألا يستعجل الحكم، وأن يتأنى في تقرير النتائج، حتى لا يفاجأ بمنطقية التساؤل ومعقولية الاستفهام.
ذلك أنا ورثنا تراثا فقهيا هو نتيجة تفاعل العقل مع النص مصحوبا بتأثير الزمان والمكان، وقد غدا هذا التراث مع مرور الحقب وضعف الهمم حقائق لا تقبل النقض؛ من كثرة التلقين والتكرار، على نحو قول القائل: خطأ مشهور خير من صواب مهجور!. والفقه بداهة هو واحد من علوم الشريعة أو من علوم الدين أو العلوم الإسلامية -كما يحلو للبعض أن يسميها- وهي في جوهرها جميعا ترتد إلى التعريف بالخالق عز وجل وبمهمة الانسان في هذا الوجود، فأين تتجلى هذه الحقيقة في مباحث هذا العلم؟ في ربع العبادات تفصيلات كثيرة تصل إلى حد الإغراق أحيانا، ولكنك تعدم أن ترى مباحث عن الخشوع والإخلاص وعن الآفات الخفية للعبادة؛ والتي يمكن أن تعود عليها بالنقض والإبطال؛ من مثل الرياء وحب المحمدة والنفاق .. !.
وفي ربع المعاملات المالية تفصيلات وتوضيحات لمباحث الحلال والحرام، وما يصح وما لا يصح من أنواع التصرفات قولا وعملا، ولكن من النادر أن تظفر بحديث عن تسخير الكون بما فيه لهذا الانسان من أجل التقوّي على طاعة الله، وعن توقيت الملك وزواله مهما أوتي الانسان! وعن حب الخير للناس؛ والسعي إلى نفعهم ... الخ.
وفي ربع الجنايات تفريعات ومباحث مهمة تحدد نوع العدوان وما يقابله من العفو أو القصاص .. ولكن من النادر أن تجد حديثا عن التوبة أو طرق الوقاية من الجريمة قبل وقوعها ودور المجتمع بكل فئاته في ذلك! كان الفقهاء في صدر الإسلام هم القراء وكان يتردد عندهم أن رأس الحكمة مخافة الله عز وجل وأن «الفقه ليس بكثرة الرواية إنما الفقيه الذي يخشى الله عز وجل».
وقدكتب حافظ المغرب أبو عمر ابن عبد البر رحمه الله فصلا ممتعا في كتابه جامع بيان العلم عنونه بـ (باب من يستحق أن يسمى فقيها أو عالما حقيقة لا مجازا) (1) ومما جاء فيه: قول الإمام علّي رضي الله عنه: «ألا أنبئكم بالفقيه كل الفقيه؟ قالوا: بلى. قال: من لم يقنط الناس من رحمة الله، ولم يؤيسهم من روح الله، ولم يؤمنهم من مكر الله، ولا يدع القرآن رغبة عنه إلى ما سواه، ألا لا خير في عبادة ليس فيها تفقه، ولا علم ليس فيه تفهم، ولا قراءة ليس فيها تدبر» (2).
وقال أبو الدرداء رضي الله عنه: «لن تفقه كل الفقه حتى ترى للقرآن وجوها كثيرة، ولن تفقه كل الفقه حتى تمقت الناس في ذات الله ثم تقبل على نفسك فتكون لها أشد مقتا منك من الناس» (3).
(يُتْبَعُ)
(/)
وروى ابن عبد البر بسنده إلى أبي حيان التيمي قال: «العلماء ثلاثة: عالم بالله وبأمر الله، وعالم بالله وليس بعالم بأمر الله، وعالم بأمر الله وليس بعالم بالله، فأما العالم بالله وبأمره: فذلك الخائف لله العالم بسنته وحدوده وفرائضه، وأما العالم بالله وليس بعالم بأمر الله فذلك الخائف لله وليس بعالم بسنته ولا حدوده ولا فرائضه، وأما العالم بأمر الله وليس بعالم بالله فذلك العالم بسنته وحدوده وفرائضه وليس بخائف له» (4).
فتأمل كيف اشترط في العالم بالله وبأمره أن يجمع بين العلم والخوف أو بين العلم والعمل. ولما أوصى الخليفة العباسي الإمام مالكا بأن يضع للناس موطأ يجتنب فيه شدائد ابن عمر ورخص ابن عباس وشواذ ابن مسعود؛ قال مالك رحمه الله معلقا: «فخرجت من عنده فقيها» (5)،
ولا شك أنه لا يريد مطلق الفقه الذي يتداوله الناس، وإنما مقصوده حقيقة الفقه وجوهره، وهو الفقه الذي يحمل الناس فيه على السماحة والرفق؛ بما لا يبغض إليهم الدين ولا يشدد عليهم فيه، وبما لا يجعلهم يتحللون من تكاليفه؛ فيأخذ بأيديهم نحو ما يصلحهم في دنياهم وآخرتهم على المعهود الوسط الذي يليق بالجمهور.
مثل هذه المعاني التي غابت عن مجالس الدرس والتعليم في أيامنا هذه هي التي جعلتنا نتساءل عن معنى الفقيه، وقد يغيب عن وعي كثير من الأساتذة والمدرسين ما الأمة بحاجة إليه في الإعداد والتكوين فتراهم حين يدرسون تاريخ الفقه الإسلامي يتحدثون عن عصر الضعف - حين اهتم علماء الأمة بالألفاظ وشرحها واختصارها ثم كتابة الهوامش والتعليقات عليها- ولكنهم هم أنفسهم لا يستطيعون الانفكاك عن مدرسة اللفظ وتغليبه على المعنى المراد منه حين يقبلون على تدريس الفقه، فبالرغم من وضوح معنى الفقه إلا أنه لا يكاد مجلس درس يحتوي على فن من فنون الفقه الإسلامي إلا وتجد شرح المصطلح يتكرر مرارا.
وقد رأينا من أساتذة الجامعة مَن ما زال يعيد تعريف" البيع"- مثلا- للطلبة ويقف عند شرح قيوده ومحترزاته ولو استغرق ذلك المحاضرة والمحاضرتين، هذا والبيع مما علم معناه وحقيقته للصبيان وعامة المسلمين!.وقد نبه الإمام الشاطبي في إحدى أفكاره على أن التعمق في التعاريف ليس من هدي السلف (6).
وتأمل جيدا في النصوص التي سقناها آنفا لترى أن فصل العلم عن العمل أو الفقه عن الخوف من الله لا يستقيم في المنهج الإسلامي، ومنه تعلم أن ما تُنشأ عليه الأجيال في الجامعات والمعاهد الإسلامية اليوم؛ من الاكتفاء بالتلقين والتثقيف العلمي دون اهتمام بالأخلاق والسلوك؛ مخالف لهدي السلف الصالح، وللمنهج الإسلامي في إعداد الكوادر والكفاءات العلمية، وربما كانت هذه الطريقة وبالا على الأمة من حيث اتخاذ هذا الفقه مطية للجدال والحجاج بغير حق، كما قال سيدنا عمر رضي الله عنه: «ثلاث يهدمن الدين: زلة عالم، وجدال منافق بالقرآن، وأئمة مضلون» (7).
إن أولى المراجعات على طريق الإصلاح للفكر الفقهي فيما نراه هو عقد ما انفرط من الصلة بين علم الفقه وبين ما يراد منه ومن علوم الشرع جميعا؛ تحقيق الخوف من الله وتربية النفوس المؤمنة، على نحو ما كتب الغزالي وابن مفلح وابن الجوزي عليهم رحمة الله.
= = = = = = = = = = = = = = = = =
1 - وفي هذا قرينة على وجاهة التساؤل الذي سقناه، وأن الحذاق من الفقهاء قد نبهوا على هذا النوع من الخلل من قديم.
2 - جامع بيان العلم: 2/ 54 3
- ذاته: 2/ 56 4
- ذاته: 2/ 60.
5 - بهجة النفوس لابن أبي جمرة: 1/ 82.وقد روي أن المنصور الخليفة العباسي قال لمالك: يا أبا عبد الله ضع هذا العلم ودونه ودون منه كتبا، وتجنب شدائد عبد الله بن عمر ورخص عبد الله بن عباس وشواذ ابن مسعود، واقصد إلى أوسط الأمور وما اجتمع عليه الأئمة والصحابة رضي الله عنهم لنحمل الناس إن شاء الله على علمك وكتبك ... الخ. ترتيب المدارك: 1/ 193الديباج المذهب:1/ 5.
6 - ر: المقدمة السادسة:1/ 38 ـ41.
7 - رواه ابن عبد البر بسنده إلى سيدنا عمر رضي الله عنه: جامع بيان العلم: 2/ 135.
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[25 - Mar-2010, صباحاً 01:09]ـ
لن يتوقف إن شاء الله ... هذا من أهم مواضيعي في هذا المنتدى المبارك بأصحابه، نتائج تأملي و قراءاتي، فأنا لا أستعجل في إكماله بأي شيء، سيكمل إن شاء الله ريثما أفرغ من إنهاك بعض الأفكار تأملاً.
للرفع .........
جزاكم الله خيرا
ـ[إبراهيم صالح]ــــــــ[25 - Mar-2010, صباحاً 10:13]ـ
جزاك الله خير
ـ[ابو يحيى الحنبلى]ــــــــ[25 - Mar-2010, مساء 02:55]ـ
أخالفك تماما شيخنا الكريم
أين الشيخ صالح الفوزان - أين سماحة المفتي _ أين الشيخ البراك وغيرهم كثير
أعتقد أننا في مشكلة مع طلبة العلم وليس مع المربين الربانيين
كثير من الطلبة وضع نفسه موضعهم، كثير من الطلبة استعجل في مخالفتهم، كثير منهم نازعهم في مواقعهم
هذه مشكلتنا فيما أحسب، ربنا أمرنا بالرجوع إليهم وكثير منا يقيم تصرفاتهم فالله المستعان
صدقت بارك الله فيك
ويا ليت من يخالف يخالف بأدب وعلم وفهم اذا لهان الخطب
ولكن المخالفه و النقد تكون ............. للأسف
هدانا الله جميعا لما يحب و يرضى(/)
تعريف أولي النهى بمتن المنتهى
ـ[ابن مفلح]ــــــــ[28 - Apr-2007, صباحاً 08:51]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله, نحمدك ربّي ونستعينك ونستهديك ونستغفرك ونتوبُ إليك، ونثني عليك الخيرَ كلَّه، لك الحمد حتّى ترضى، ولك الحمدُ إذا رضيتَ، ولك الحمد بعد الرضا، سبحانك ربَّنا ما أعظمَك، سبحانك ربَّنا ما أكرمَك، سبحانك ربَّنا ما عبدناك حقَّ عبادتك، نحمد الله سبحانه بجميع محامدِه، ونثني عليه بآلائه في بادئ الأمرِ وعائدِه، ونشكره على وافر عطائه ورافدِه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له شهادةَ معترفٍ بلطفِه في مصادر التوفيق وموارده، متحلٍّ بقلائد التوحيد وفرائدِه، متَّصفٍ بالتزام قواعدِ الدّين ومعاقِده، وأشهد أنّ نبيّنا وسيّدنا محمّدًا عبد الله ورسوله خير من رسم نهجَ الهدى لقاصدِه، والهادي إلى سبيل الحقِّ وماهدِه، صلّى الله عليه وعلى آله وصحبِه حماةِ معالم الدّين ومعاهدِه، وُرَّادةِ شرعِه السائغ لواردِه، والتابعين ومن تبِعهم بإحسان إلى يوم الدّين، وسلّم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد:فإن الله تعالى برحمته وطوله, وقوته وحوله, جعل في هذه الأمة طائفة ظاهرين على الحق , ناهجين نهج الصدق, لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله ,وجعل السبب في بقائهم بقاء علمائهم, واقتداءهم بأئمتهم وفقهائهم, وجعل في كل زمان علماء ربانيين, بهم يحفظ الدين, ويعرف الناس شريعة رب العالمين ,وكان من هؤلاء الأعلام, العلامة الإمام أحمد بن محمد بن حنبل إمام أهل السنة, رحمه الله وجعل الجنة مثواه , وقد ألقى الله لمذهبه القبول بين العباد, وكثر أتباعه وانتشروا في الأصقاع والبلاد, وأكثر أصحابه في علم الفقه من التصنيف, ومهدوا قواعد المذهب أحسن تمهيد وترصيف, حتى ضبط المذهب وحقق بما أبدوه من التصانيف, وكان ممن سلك منهم مسلك التحقيق والتصحيح, والتدقيق والترجيح, صاحب المنتهى ,حيث ألف كتابا في الفقه يسر أولي النهى ,فصار كتابه من أجل كتب المذهب, ومن أنفس ما يرغب في تحصيله ويطلب, وقد انعقد العزم ,بعد طلب من أولي العلم والحزم, أن أتكلم عنه في عجالة ,بلا إطالة ولا ملالة, في نقاط محدودة, وعناصر معدودة, وهذا أوان الشروع في المقصود, بحول الله الملك المعبود ,فأقول وبالله تعالى أصول وأجول:
1 - اسم الكتاب:قد كفانا المؤلف رحمه الله مؤنة تحقيق اسمه حيث قال في مقدمته: وسميته منتهى الإرادات في جمع المقنع مع التنقيح وزيادات.
2 - مؤلفه: هو محمد بن أحمد بن عبد العزيز بن إبراهيم ابن رشيد بضم الراء الفتوحي تقي الدين أبو بكر بن شهاب الدين الشهير بابن النجار قاضي قضاة الحنابلة في زمانه رحمه الله تعالى.
3 - مولده ونشأته ووفاته:ولد رحمه الله بالقاهرة سنة 898 وبها نشأ وأخذ الفقه والأصول عن أبيه العلامة شهاب الدين أحمد بن عبد العزيز قاضي قضاة الحنابلة ولازمه واستفاد منه وقرأ عليه مدة مديدة في كتب عديدة كالمقنع والمحرر وغيرهما وأخذ على الشهاب البهوتي وجماعة من أرباب المذاهب المختلفة وحفظ المقنع للموفق ابن قدامة رحمه الله تعالى والمحرر للمجد ابن تيمية رحمه الله وغالب الفروع لابن مفلح رحمه الله وتبحر في العلوم وسافر إلى الشام وأقام بها مدة من الزمان وعاد وقد ألف كتابه "منتهى الإرادات"فاشتغل به عامة الطلبة في زمانه وما بعده واقتصروا عليه وقرئ على والده مرات بحضرته فأثنى عليه وشرحه المصنف نفسه شرحا نفيسا طبع مؤخرا وانفرد بعد والده بالإفتاء والتدريس بمصر ثم بعد وفاة العلامة الشويكي بالمدينة النبوية وتلميذه العلامة الحجاوي بالبلاد الشامية انفرد بذلك في سائر أقطار الأرض وقصد بالأسئلة من البلاد الشاسعة كاليمن وغيرها من البلاد وتصدى للتدريس ونفع المسلمين بالمدرسة الصالحية مكان مسكنه بخلوة الحنابلة وكانت أيامه رحمه الله تعالى مليئة بالاشتغال بالعلم تعليما وتدريسا وإفتاء وتصنيفا وتحقيقا وقضاء وحج قبل بلوغه مع والده رحمهما الله وجاور بمكة شرفها الله ثم حج الفريضة في عام خمس وخمسين وتسعمائة على غاية من التقشف والتقلل من الدنيا ثم عاد مكبا على ماهو بصدده من الفتيا والتدريس لتعين ذلك عليه وقد أجمع الناس أنه إذا مات مات فقه أحمد بمصر وبالجملة فلم يكن في زمانه من يضاهيه في مذهبه بله أن يفوقه وله في تحرير الفتاوي اليد الطولى والكتابة
(يُتْبَعُ)
(/)
المقبولة وكان حسن الخلق عظيم التواضع قال ابن العماد في الشذرات في وفيات سنة 979 نقلا عن الشعراني: صحبته أربعين سنة فما رأيت عليه ما يشينه في دينه بل نشأ في عفة وصيانة وعلم ودين وأدب وديانة وما سمعته قط يستغيب أحدا من أقرانه ولا غيرهم ولا حسد أحدا على شئ من أمور الدنيا ولا زاحم عليها وما رأيت أحدا أحلى منطقا ولا أكثر أدبا مع جليسه منه حتى يود أنه لايفارقه ليلا ولا نهارا.انتهى بتصرف. ولم يزل رحمه الله تعالى على هذه الحالة المرضية والسيرة الزكية مقررا لمذهب أحمد على الوجه الأنبل الأحمد إلى أن ألم به مرض الزحير وكانت وفاته عصر يوم الجمعة ثامن عشر صفر سنة972 من الهجرة النبوية على صاحبها أزكى صلاة وسلام وتحية ودفن بتربة المجاورين قريبا من قبر الحافظ العراقي رحمهما الله تعالى وتأسف العامة والخاصة عليه أيما أسف، ولم يخلف بعده في مذهبه مثله ويا للأسف.
4 - مذهبه الفقهي والعقدي: أما مذهبه الفقهي فهو حنبلي بلا ريب ومؤلفاته في الأصول والفروع ناطقة بذلك وإجماع أهل عصره على إمامته في المذهب أمر جلي لا يخفى وقد ترجم له في كتب طبقات الحنابلة كالسحب الوابلة ومختصر طبقات الحنابلة لجميل الشطي وتسهيل السابلة وله ترجمة مختصرة في المدخل لابن بدران وفي الشذرات والنعت الأكمل والأعلام ومعجم المؤلفين وغيرها. وأما مذهبه العقدي فهو كعامة الحنابلة على طريقة السلف الصالح رحمهم الله وكلامه في شرح الكوكب المنير في مواضع في مباحث من الأسماء والصفات وتقريره لطريقة السلف أمر واضح لا غموض فيه ومن ذلك تفريقه بين الإرادة الكونية والشرعية1/ 321 - 322 وهو موضع كثر فيه التخبط سيما في مبحث الأمر وهل هو مستلزم للإرادة أم لا؟ وكذا كلامه في مسألة الكلام والقرآن ورده على الأشاعرة وغيرهم ونقله كلام شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره من أهل السنة والجماعة وقد قال رحمه الله تعالى في كتابه المذكور 2/ 103 لم يزل الله متكلما إذا شاء ومتى شاء وكيف شاء بكلام يقوم به وهو يتكلم بصوت يسمع وأن نوع الكلام قديم وإن لم يكن الصوت المعين قديما وهذا القول هو المأثور عن أئمة الحديث والسنة ومن أعظم القائلين به إمامنا أحمد والبخاري وعثمان بن سعيد الدارمي ونحوهم. وذكر أدلة هذا القول ورد على المخالفين ,وترى أيها المحب نحو هذا كثير في جزء كبير من المجلد الثاني من شرح الكوكب المنير.
وإن كان قد يقع في كلامه وكلام غيره شئ من المخالفات إما تأثرا بالبيئة والنشئة والفطام عن العادة صعب،وإما لعدم التنبه،أو لغير ذلك من العلل ولايقدح هذا في إمامتهم وفضلهم مادام التوجه العام والتأصيل موافقا لمنهج السلف.
5 _مؤلفاته:وقد ألف رحمه الله العديد من المؤلفات
منها: منتهى الإرادات في جمع المقنع مع التنقيح وزيادات, وهو كتابنا الذي نتحدث عنه وهو من أجل كتب الحنابلة وأعمدها وسيأتي الكلام عنه بإذن الله تعالى.
ومنها: شرح المنتهى المسمى معونة أولي النهى وهو شرح نفيس للغاية ونفسه فيه نفس فقيه مهتم بالحديث وإن غمزه البهوتي في مقدمة شرحه للمنتهى لكنه اعتمد عليه ونقل منه كثيرا وصاحب البيت أدرى بما فيه. والعجب من الشيخ منصور رحمه الله كيف يقول ذلك وهو الذي اعتمد في شرحه عليه وعلى شرحه هو على الإقناع وقداعتمد في شرحه للإقناع على المعونة أيضا وعلى المبدع في الغالب أي أن عامة اعتماده كان على المعونة، فسبحان الله!!
وكم صرف هذا الغمز من طلاب عن شرح المصنف وساعد على ذلك تأخر طبعه عن شرح البهوتي ولكن من طالعهما وأنصف علم أن البهوتي عالة على المصنف في شرحه ولا غرو في ذلك فابن النجار هو الغاية في التحقيق والتدقيق ولايعيب البهوتي ان يعتمد عليه لكن أن يغمز شرحه!! وعندي أن من استوعب شرح المصنف فلن يفوته من شرح البهوتي إلا القليل جدا بلا عكس فلو قرأ شرح المصنف وعلق عليه زيادات البهوتي وهي قليلة لحصل خيرا كثيرا. وبالجملة فبين الشرحين من الفرق كما بين مصنفيهما عفا الله عنهما وغفر لهما وألحقنا بهما.
ومنها: مختصر التحرير في أصول الفقه وقد طبع أكثر من طبعة مفردا ومع شرحه لكن طبعاته المفردة سقيمة للغاية. وهو من أنفس متون الحنابلة الأصولية كما أن المنتهى من أنفس متونهم الفقهية , فلله دره.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد أثنى على هذا المتن غير واحد واعتنى به الأصحاب أيما اعتناء وعولوا عليه،
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى في مقدمة شرحه له: من حفظه وفهمه صار أصوليا بالمعنى الحقيقي.وصدق رحمه الله فواقع الكتاب شاهد بذلك مع شدة اختصاره المخل أحيانا.
ومنها: شرح مختصر التحرير المسمى بالمختبرالمبتكر شرح المختصر وهو من أنفس الشروح الأصولية لافي المذهب فقط بل في كتب الأصول عامة, وأقولها صادقا إن شاء الله: من فهمه وأتقنه منطوقا ومفهوما فسيكفيه عن عامة كتب الأصول إن لم يكن من أهل التخصص،وقد كان اعتماد ابن النجار فيه على التحبير للمرداوي لايكاد يخرج عنه والتحبير هذا من أنفس كتب الأصحاب لا يستغني عنه من رام التخصص في اصول الحنابلة. هذا وقد طبع شرح الكوكب قديما بتحقيق الشيخ الفقي لكنها طبعة رديئة كثيرة الأخطاء، ثم حقق في رسالة جامعية بتحقيق الدكتورين محمد الزحيلي ونزيه حماد وطبع في أربعة مجلدات من إصدرات جامعة أم القرى ثم طبع في العبيكان وهذه الطبعة أجود بكثير من طبعة الشيخ الفقي وإن كانت لا تخلو من ملاحظات سيما في اختيار النص أحيانا والتعليق العقدي على بعض المسائل، وقد كتب عن الملاحظات العقدية فيها بعض الأفاضل فجزاه الله خيرا.
ومنها:مؤلف في علم الحديث ذكره ابن حميد في السحب الوابلة.
6 - وصف عام للكتاب وطريقة المصنف فيه: الكتاب كما أشر ت سابقا من أهم متون الحنابلة بإجماع ويكفي في بيان عظيم مرتبته أنه اشتهر في حياة مؤلفه إلى الدرجة التي جعلته عمدة للحنابلة في وقته وما زال كذلك إلى زماننا هذا، وقد استفاد منه المعاصرون له ونقلوا منه بل كان أبوه وهو من هو يقرؤه للطلاب ويثني عليه وكاد الكتاب لشهرته وتحريره ينسي ما قبله من المتون المطولة فعكف الحنابلة عليه شرحا وتحشية وتعليقا واختصارا وجمعا له مع غيره وكفاه فخرا أن نقل منه الحجاوي في حاشيته على التنقيح وهما متعاصران!! وإن تعقبه في مواضع ,لكن هذا الحرص على تحصيله وقراءته وانتشاره في زمن مؤلفه دليل واضح على ما ذكرت.
ومما يؤكد ذلك أن عليه مدار الفتيا والقضاء هو والإقناع عند الحنابلة وحتى في البلاد النجدية مع انتشار دعوة الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى فإن اختلفا رجح المنتهى أو رجع إلى الغاية كما قال السفاريني.
ولأهميته اختصره العلامة مرعي في دليل الطالب كما أشار إليه في مقدمته عند قوله"الفائز بمنتهى الإرادات من ربه"يعني النبي صلى الله عليه وسلم وإن لم يكن اختصارا بالمعنى المتعارف عليه عند أهل العلم.
ومن مختصراته مختصر لأبي خوقير باسم "مختصر في فقه الإمام المبجل والحبر المفضل أحمد بن حنبل"
قال الدكتور عبد السلام الشويعر في مقدمة تحقيقه لمختصر أبي خوقير في فقه الإمام أحمد .. (وهو من مختصر للمنتهى) ص5: اختصر فيه ممليه كتاب منتهى الإرادات لابن النجار الفتوحي فحذف منه مسائل، وزاد ما على مثله يعتمد، مع عناية بالضوابط ناظرا حال إملائه في شرحه للشيخ منصور البهوتي، والإقناع للشيخ موسى الحجاوي فكان هذا المختصر جامعا لأهم مسائل هذه الكتب مستويا على أثافيها الثلاث.
وص8: وباستقراء كلي لهذا المختصر نجد أنه قد اختصر فيه مؤلفه كتاب منتهى الإرادات لابن النجار الفتوحي كما هو ظاهر بأدنى تأمل. وطريقته في الاختصار هو المحافظة على ألفاظ المنتهى، وترتيبه قدر الإمكان، مع تغيير بعض الألفاظ بألفاظ أسهل أخذها في الغالب من شرح الشيخ منصور على المنتهى ... ـ إلى أن قال ـ: ولا أعلم مختصرا للمنتهى غيره حاشا ما يذكر عن دليل الطالب للشيخ مرعي بن يوسف الكرمي أنه اختصار للمنتهى، وهو ليس على إطلاقه كما يظهر بتأمل الكتابين. وذكر مميزات المختصر،
ومنها: أنه خالف صاحب المنتهى في بعض المسائل التي ظهر الدليل النصي بخلافها.
ومنها ما حلى به كتابه من زيادات استقاها من كتاب الإقناع وقد خلا منها كتاب المنتهى. ومنها أنه حاول أن يحور بعض عبارات المنتهى الصعبة فأبدلها بعبارات أسهل استفاد معظمها من شرح المنتهى للشيخ منصور.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومنها أنه تعاقب على تأليف على تأليف هذا المختصر والنظر فيه جماعة من علماء الحنابلة أولهم ممليه الشيخ أبوبكر خوقير، ثم محرره محمد بن حمد ابن راشد مرورا بمن عرضه عليهم من علماء الحنابلة. ومما تميز به سهولة عبارة المختصر وسلاستها، ويظهر ذلك ببعده عن الضمائر التي تصرف الوقت لتأمل عودها، وحرصه على التقسيم، والتنويع، وحذف لغالب الصور التي وردت في أصل المتن اكتفاء بتنقيح المناط ليتسنى للقارئ تحقيقه.
ومنها سلامة مختصره مما وقع فيه كثير من مؤلفي الكتب الفقهية في الأزمنة المتأخرة من الخطأ في بعض مسائل التوحيد ..
والمختصر طبع باسم: "مختصر في فقه الإمام المبجل والحبر المفضل أحمد بن محمد بن حنبل" من إصدار مكتبة الرشد.
هذا وقد جمع الشيخ مرعي بين الإقناع والمنتهى في غاية المنتهى وهو المرجع عند اختلافهما كما في وصية العلامة السفاريني في وصيته لبعض تلاميذه. وقد أنشدني بعض مشايخنا وهو العلامة شيخ الحنابلة عبد الله بن عقيل حفظه الله:
والمنتهى إن وافق الإقناعا ... فذلك الحق فلا نزاعا
وإن يكن خلف فما في المنتهى ... معتمد الأصحاب من أهل النهى
وقيل ما رجحه في الغاية ... مرعي الفقيه صاحب الدراية
حكى ابن بدران لذا في المدخل ... فافهم وحقق واستفد واستفصل
فائدة: في كتاب المسائل التي اختلف فيها الإقناع، والمنتهى للدكتور عبد العزيز الحجيلان الأستاذ المشارك بقسم الفقه بكلية الشريعة وأصول الدين بجامعة الإمام فرع القصيم: جاء تحت عنوان: الخاتمة في آخر البحث ص 257:
1 - أن هناك مسائل كثيرة اختلف فيها صاحبا الإقناع، والمنتهى، وتبين أن المذهب فيها قول صاحب الإقناع .. [ثم مثل لذلك] وهذا يبين أن القول بأنه عند اختلافها يرجع إلى ما في المنتهى لأنه أكثر تحريرا، وتصحيحا كما نقلت في التمهيد ليس على اطلاقه وعمومه، وإن كان أكثر المسائل المذهب فيها ما ذكر صاحب المنتهى.
2 - أنه قد يختلف قول الحجاوي في الإقناع في المسألة الواحدة فيقول فيها بقول في موضع ثم يقول فيها بقول آخر في موقع آخر [ثم مثل لذلك]، ولم أطلع على شيء من ذلك في المنتهى فهذا يدل على أنه ـ المنتهى ـ أكثر دقة، وتحريرا. وقد جاء في مقدمة المصطلحات الفقهية الحنبلية: إذا ذكر صاحب الإقناع والمنتهى، وغيرهما مسألة في غير بابها فالمعتبر إذا ذكرت في بابها.
3 - أن من أسباب اختلافهما _ أي صاحبي الإقناع والمنتهى _ في كثير من المسائل قوة القولين جميعا، وعدم تعين المذهب منهما [ثم مثل لذلك]، ومنها الاختلاف في المعتمد في المذهب.
4 - وضوح عبارة الإقناع حيث لم احتج إلا في القليل جدا للرجوع إلى الشروح والحواشي لبيان معاني عباراته، بخلاف المنتهى كما هو واضح من خلال البحث.انتهى كلامه حفظه الله.
تتمة: كتاب الدكتور الحجيلان جيد في بابه لكنه لم يستوعب المسائل فقد فاته بعضها بتتبعي فجزاه الله خيرا ووفقه.
- وتأتي أهمية هذا المتن الجليل من كونه جمع بين كتابين من أهم كتب الحنابلة لعالمين محققين في المذهب أولهما المقنع للموفق ابن قدامة المتوفى سنة620 وثانيهما التنقيح المشبع في تحرير أحكام المقنع للمنقح العلامة علاء الدين المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885 وهذان الكتابان عليهما المعول في المذهب فالمقنع أشهر من أن يشهر وعليه تدور جملة من المختصرات والشروح والتعليقات والحواشي وهو أشهر المتون بعد مختصر الخرقي وعليه تعويل من اتى بعده فهو من أعظم الكتب نفعا وأكثرها جمعا كما قال المرداوي في الإنصاف.
وقد حظي بشروح لعدد من الأئمة والمحققين كالشارح والمرداوي وبرهان الدين إبراهيم بن مفلح وغيرهم كثير.
وأما التنقيح فهو على اسمه تنقيح للمذهب بمعنى الكلمة وهو مختصر من الإنصاف ومنزلته من المقنع منزلة الروح من البدن فلا يستغني المقنع عنه فهو مصحح لما أطلق فيه ومبين لما أخل به من الشروط ومفسر لمبهم أحكامه وألفاظه ومستثن لعموماته ومقيد لمطلقاته بل وزاد عليه مسائل محررة مصححة وكمل على بعض فروعه ما هو مرتبط بها فصار تصحيحا لغالب كتب المذهب, وبالجملة فلم يسبق مؤلفه إلى نظيره كما قال العلامة البهوتي في كشاف القناع. فإذا علم المرء فضل هذين الكتابين في المذهب فما الظن بما جمعهما وزاد عليهما فوائد شوارد؟ ولهذا قال ابن النجار في مقدمته "فاستخرت الله
(يُتْبَعُ)
(/)
تعالى أن اجمع مسائلهما في واحد مع ضم ما تيسر عقله من الفوائد الشوارد ولا أحذف منهما إلا المستغنى عنه والمرجوح وما بني عليه ولا أذكر قولا غير ما قدم أو صحح في التنقيح إلا إذا كان عليه العمل أو شهر أو قوي الخلاف فربما أشير إليه ".
واعلم أيها القارئ الكريم _علمك الله الخير _ أن فكرة الجمع بين المقنع والتنقيح لم تكن قاصرة على ابن النجار بل سبقه إليها شهاب الدين العسكري ووصل فيه إلى الوصايا ولم يكمله.
وقد زعم ابن طولون في "سكردان الأخبار" أن الشويكي شرع في تكملته ونقلها عنه في السحب وكذا الشيخ بكر في المدخل ولم يتعقباه!
وقد بين الشيخ ناصر الميمان في مقدمة تحقيقه للتوضيح خطأ هذا الزعم بما لا مزيد عليه فراجعه غير مأمور إذ هو خارج عن نطاق البحث وإنما ذكرته استطرادا.
وممن جمع بينهما العلامة الشويكي في التوضيح في الجمع بين المقنع والتنقيح , وكتابه هذا من النفاسة بمكان وقد طبع طبعتان أحسنهما طبعة ناصر الميمان في المكتبة المكية في ثلاثة مجلدات. وهو أسهل تناولا وأوضح عبارة من المنتهى حتى قال الشيخ السعدي رحمه الله تعالى"تأملت كتاب التوضيح للشويكي فوجدته أنفع وأحسن من المنتهى"لكنه لم يرزق من الشهرة والاعتماد والشروح والحواشي ما رزقه المنتهى ولا نصفه , فلله الحكمة البالغة.
وأشير هنا إلى أمر مهم وهو أن الكتاب أعني التوضيح كامل خلافا للزركلي في "الأعلام" وتبعه الشيخ بكر في "المدخل"،
ولعل هذا خلط بين كتاب العسكري الذي لم يتم بالفعل وكتاب الشويكي.
ولنرجع إلى المنتهى فنقول: قد كثرت شروح المنتهى وحواشيه واحتفى به الأصحاب أيما احتفاء, فمن شروحه: شرح المؤلف نفسه وسبق الإشارة إليه وطبع بتحقيق الشيخ عبد الملك بن دهيش, وهو أصل لمن جاء بعده وغالب استمداده من الفروع لابن مفلح.
ومنها: شرح العلامة منصور البهوتي وهو شرح نفيس محرر،
قال بعضهم: يا من يروم بفقهه ... في الدين نيل مطالب
اقرأ لشرح المنتهى ... واحفظ دليل الطالب
وقد استمد شرحه _كما سبق_ من شرح ابن النجار ومن كشاف القناع للبهوتي نفسه رحمه الله وأحسن طبعاته التي بتحقيق التركي وقد طبعت في مؤسسة الرسالة.
وعلى هذا الشرح جملة من الحواشي فمنها: حاشية للعلامة ابن فيروز وصفت بأنها جليلة وأنه حقق فيها ودقق كعادته رحمه الله ,ولم أقف عليها لكن ذكرها العلامة الشيخ بكر رعاه الله في المدخل المفصل وقال: "قال ابن مانع"حقق فيها ودقق "وجردها صاحب السحب الوابلة وضم إليها ما تيسر له من غيرها.
ومن حواشيه أي شرح البهوتي: حاشية للفداغي سليمان بن إبراهيم النجدي ذكرها الشيخ بكر وقال باسم"تذكرة الطالب لكشف المسائل الغرائب" وعليه حاشية للعلامة أبو بطين مفتي الديار النجدية رحمه الله تعالى.
ومنها: حاشية لابن غنام النجدي, وحاشية لابن حميد صاحب السحب الوابلة وصل فيها إلى العتق وحاشية لابن بدران وصل فيها إلى السلم ذكرها هو نفسه في المدخل له وقال: إنه توقف لما فترت همته لعدم وجود حنابلة بدمشق. فالله المستعان.
وهناك حاشية أيضا لأحمد بن أحمد المقدسي باسم "فتح مولى النهى لديباجة شرح المنتهى".ذكر ذلك كله الشيخ بكر حفظه الله في المدخل المفصل.
وثمةحاشية للدنوشري ,قال عنها ابن حميد في ترجمته من السحب"له تعليقات نفيسة على شرح المنتهى أكثرها على شرح الخطبة تدل على براعته"وهو من تلاميذ منصور البهوتي رحمه الله تعالى. وحاشية لابن عوض أحمد بن محمد المرداوي النابلسي.
وهذه الحواشي تبين نفاسة شرح الشيخ منصور رحمه الله واعتناء العلماء به.
وممن شرح المنتهى أيضا: ابن العماد صاحب الشذرات واسم شرحه هذا بغية أولي النهى.
وثم شرح للعوفي تلميذ العلامة منصور البهوتي.
وشرح للشيخ إبراهيم بن أبي بكر إسماعيل الذنابي العوفي الصالحي المصري في عدة مجلدات. وشرح للتاج البهوتي تلميذ ابن النجار وقد نقل عنه عثمان النجدي في حاشيته في مواضع كثيرة.
وأما حواشي المنتهى فمنها: حاشية لمنصورالبهوتي باسم "إرشاد أولي النهى لدقائق المنتهى" طبعت في مجلدين بتحقيق الشيخ عبد الملك ابن دهيش وهي طبعة رديئة للغاية كثيرة التصحيف والتحريف سامح الله محققها.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومنها:تحريرات على المنتهى.لياسين اللبدي وهي نفيسة, كذا وصفها ابن حميد في السحب. وذكر الشيخ بكر حاشية لحفيد المؤلف عثمان بن أحمد بن محمد بن أحمد الفتوحي.
وهناك حاشية للعلامة الخلوتي ابن أخت منصور البهوتي وزوج ابنته وتلميذه وهي نفيسة كما يظهر من النقل عنها.
جردت بعد موته فبلغت أربعين كراسا كما قال ابن بدران في المدخل.
ومن أنفس حواشيه حاشية العلامة المحقق عثمان النجدي ,
قال ابن بدران"وهي حاشية نافعة تميل إلى التحقيق والتدقيق" وهي من أنفس ما يقرأ طالب العلم. وقد طبعت في خمسة مجلدات بتحقيق الشيخ الفاضل التركي حفظه الله وهي جديرة بالاقتناء.
وهناك حواش أخرى على هذا المتن النفيس مذكورة في كتب المداخل، فلتنظر هنالك.
وهكذا كثر اهتمام الحنابلة بالمنتهى قراءة وإقراء وجمعا له مع غيره واختصارا وشرحا وتحشية وتعاليق بل وحفظا أحيانا مع وعورة ألفاظه وصعوبة حفظه وممن كان يحفظه من المعاصرين العلامة الشيخ ابن مانع والعلامة الشيخ ابن حميد رحمهما الله كما ذكر ذلك الشيخ بكر وغيره. وكان الشيخ العلامة السعدي رحمه الله يشرحه لطلابه ويعتني به جدا. ولعل من نافلة القول بعد ذلك كله أن نقول: إنه يقبح بطالب العلم الحنبلي ألا يقتني هذا الكتاب المبارك ويقرأه , بل حتى غير الحنبلي ممن يريد معرفة المذهب وتحقيق القول في الروايات المختلفة و معرفة الراجح منها عند الأصحاب.
تتمة: ذكر الشيخ ابن قاسم رحمه الله تعالى في مقدمة حاشيته النفيسة على الروض قول الشيخ الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى"أكثر ما في الإقناع والمنتهى مخالف لمذهب أحمد ونصه" وهو موجود في الدرر السنية في الأجوبة النجدية.
ومع الأسف الشديد أن هذه المقولة انتشرت وصارت أمرا مسلما عند كثير من طلبة العلم في هذا الزمان وصارت تكأة لمن أراد العبث بالمذاهب وادعاء الاجتهاد المطلق, ولست هنا بصدد المناقشة المستفيضة لهذا الكلام غير أني لا أشك أن هذا الكلام بهذا الإطلاق خطأ بين ولو قاله الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله فكل يؤخذ من قوله ويرد إلا النبي صلى الله عليه وسلم ,فلعل الكلام كان في سياق ما ولم ينقل كاملا, أو كان في معرض الرد على متعصبة المذاهب فحصلت فيه هذه المبالغة, أو قيل في مناظرة ونحوها, ومعلوم أن المناظرات يحصل فيها من ضيق الصدر والتوسع في الكلام وعدم التحرير ما لا يحصل في غيرها وربما يقول المحقق في المناظرة ما لايرتضيه في مقام آخر بل ما يعلم خطأه.
وأيا ما كان الأمر فهذا من باب التماس العذر للشيخ رضي الله عنه وإلا ففي هذه العبارة مبالغة واضحة وهي خطأ محض إن كانت الأكثرية على بابها. وفي الحقيقة لست أشك أن الشيخ الإمام مع جلالته ومنزلته عند أهل العلم بلا ريب ليس كمن سبقه من الحنابلة في الاهتمام بالمذهب وكتبه وتحقيق رواياته وهذا لاينقص من قدره ولكن كما قال الله تعالى "قد علم كل أناس مشربهم"والشيخ رحمه الله اهتم بالتوحيد والجهاد ما لم يهتم بغيرهما وحق له أن يكون كذلك وقد فتح الله به ونفع فكان رضي الله عنه أمة وحده فنسأل الله أن يجزل له الأجر والثواب ويدخله الجنة بغير حساب.
ولكن منزلته وفضله لا تجعلنا نقبل العبارة على إطلاقها إذ لو صحت هذه العبارة فهي طعن في أصلي المنتهى المقنع والتنقيح ولهما في التحقيق القدح المعلى والنصيب المجلى, والأخير في غاية التحرير والاعتماد وهومختصر من الإنصاف بل مقدم عليه عند الاختلاف فإبطاله إبطال للإنصاف وهو جهد لايستهان به البتة من المنقح رحمه الله, ومن رجع إلى مقدمة الإنصاف علم أن ترجيح الروايات عندهم ليس عشوائيا بل هو مبني على قواعد وسبر لكتب الإمام والأصحاب الكبار المحققين, على أن ترجيح الروايات يختلف من طور إلى طور وعصر إلى عصر فليس ما رجحه المتوسطون موافقا لكل ما رجحه المتقدمون وهكذا الحال مع المتأخرين ,ثم إن المذهب ليس هو أقوال الإمام فقط بل مجموع أقواله بالنص والإيماء والإشارة والتخريج ونحو ذلك مما هو معلوم وكذا أقوال أصحابه وتخريجاتهم وتفريعاتهم على قواعده فهو مدرسة متكاملة وجهد لمجموعة من الأفاضل.
ثم إن أقوال أحمد رحمه الله منتشرة كثيرة وقد وقف المنقح ومن سبقه منها على مالم يقف عليه من بعدهم فهم أدرى به وأفهم لكلامه وأوعب له ممن جاء بعدهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولو أن العبارة لم تكن "أكثر "لكان الأمر أهون _وليس بهين_.
ولو أنه قال رحمه الله "مخالفا للراجح من الروايات "بلا تقييد بالأكثرية أيضا ,لكان قريبا إذ الترجيح يختلف،ومع ذلك فترجيحه _رحمه الله _في المذهب لا يقدم على ترجيح الحجاوي وابن النجار. أما هكذا على إطلاقه فحاشا وكلا , ومنزلة الشيخ الإمام وحبه رحمه الله لايجعلنا نتعصب لكلامه في هذه المسألة مع مخالفته للتحقيق.
فلعل في هذه الإشارة اليسيرة كفاية لمن أراد الهداية وإن احتملت من البسط الشئ الكثير.
تنبيه: ليس هذا تعصبا والله للمذهب بل هو إحقاق للحق وإنصاف للعلماء ومتى تبين لي خلاف ما قررته فأنا راجع إليه وتائب إلى الله سبحانه مما كتبت وأخوكم هنا يتباحث ويستفيد من تعقيبات الأفاضل وفقهم الله لما يحب ويرضى.
ثم إن المرجع عند الاختلاف هو الكتاب والسنة ولو خالف نص أحمد رحمه الله لا نص المنتهى والإقناع فقط وإنما أقول هذا الكلام في تحقيق الراجح من المذهب فحسب ,وإلا ففي الإقناع والمنتهى وغيرهما ما قد يخالف الراجح من الأدلة وهو إن كان قليلا بحمد الله تعالى إلا أن ما خالفهما مطرح ولم يتعبدنا الله إلا بالوحي الشريف فمن تمكن من استنباط الأحكام من النصوص على جادة أهل العلم بلا شذوذ فهذا هو الواجب في حقه ومن لا فعليه ان يقلد أهل العلم لاسيما الأئمة الأربعة وتحقيق أقوالهم حينئذ في غاية الأهمية،
فنسأل الله الثبات على الحق وأن يجعلنا ممن يتحاكم إلى الوحيين ويرضى بحكمهما ويسلم تسليما.
تنبيه آخر: لا يظنن الظان أن الطالب المبتدئ ينصح بقراءة المنتهى, كلا ,بل لابد أن يقدم عليه غيره من المختصرات كعمدة الطالب للبهوتي وشرحها لعثمان النجدي وكذا الدليل للشيخ مرعي فهو مدخل جيد للمنتهى وكذا الروض المربع حتى يضبط المسائل ولايحصل له تشويش ولهذا جعله العلامة ابن بدران رحمه الله تعالى مرتبة رابعة في المنهج الذي ذكره في آخر المدخل له.
وقد طال عجبي لما قرر معهد العزيز بالله بمصر تدريس المنتهى في المذهب الحنبلي للصف الأول فيه وكان مصدر العجب أن عامة من فيه لم يقرأ في الفقه كتابا واحدا ولا حتى مختصرا ولو معاصرا كمنهج السالكين للسعدي وأيقنت يومها أن هذا المنهج لن يصلح بحال، وكان ما توقعت فما مر عام إلا وألغي المنتهى بعد أن كثرت الشكاوى من صعوبته لا على الطلبة فحسب بل على المدرسين لأنهم أصلا ليسوا متمرسين بكتب المذهب وقد شكي لي بعض الإخوة أن المدرس كان يترك الكتاب ويرجح, هكذا بلا تقرير للمذهب ولا بيان لأدلته!
فكان أن قرروا الروض المربع وهو وإن كان أيسر من سابقه وأنسب لمرحلة المبتدئين والمنهجية في التعليم إلا أنه لا يصلح للمبتدئين في مصر_ على الأقل_ لأمور كثيرة ليس هذا موضع بيانها. فنسأل الله للقائمين على هذا المعهد الهداية والسداد.
7 - وصف عام للكتاب: ابتدأ ابن النجار كتابه بحمد الله تعالى والثناء عليه, ثم الصلاة والسلام على نبيه صلى الله عليه وسلم ,ثم بين أهمية التنقيح والمقنع فقال"وبعد:فالتنقيح المشبع في تحرير أحكام المقنع قد كان المذهب محتاجا إلى مثله إلا أنه غير مستغن عن أصله " ثم بين عمله الجليل فقال: "فاستخرت الله تعالى أن أجمع مسائلهما في واحد مع ضم ما تيسر عقله من الفوائد الشوارد ولا أحذف منهما إلا المستغنى عنه والمرجوح وما بني عليه ".
وقد بناه على قول واحد في الجملة فقال: "ولا أذكر قولا غير ما قدم أو صحح في التنقيح إلا إذا كان عليه العمل أو شهر أو قوي الخلاف فربما أشير ,وحيث قلت: قيل وقيل_ ويندر ذلك_ فلعدم الوقوف على تصحيح, وإن كانا لواحد ,فلإطلاق احتماليه". وترجيحاته رحمه الله عمدة عند المتأخرين كما سبق.
ثم ابتدأ بكتاب الطهارة فالصلاة فالزكاة فالصوم فالحج ثم الجهاد ثم المعاملات ,البيع فما يتبعه, وقد سار على ترتيب أصليه ولم يخل به. وصرح رحمه الله بحذف المستغنى عنه للعلم به أو لعدم أهميته أو لذكر عبارة أخصر من عبارتهما أو عبارة أحدهما.وحذف كذلك القول المرجوح ومابني عليه. واهتم بذكر القول الثاني إن كان عليه عمل الناس والقضاة مما يبين أهمية الاعتناء بما عليه علماء الزمان وإن كان مرجوحا من حيث النظر. ويهتم المصنف رحمه الله تعالى بذكر الحدود الاصطلاحية لا اللغوية في عامة الأبواب, ويرتب المسائل على الأبواب والفصول
(يُتْبَعُ)
(/)
ترتيبا منطقيا في الجملة يدل على إتقانه ودقته.
8 - مميزات الكتاب:الكتاب في الواقع ملئ بالمميزات وقد سبق مرارا أهميته وثناء الناس عليه واقتصارهم على ما فيه ولكن نذكر هنا طرفا من مميزاته على ما يحضرني ذكره لا على سبيل الحصر فالأمر أكبر من طاقتي. فمن ذلك:
1 _أنه جمع كتابين من أعمد الكتب عند الأصحاب وزاد عليهما مسائل محررة وحذف منهما المرجوح ومالا حاجة لذكره, وهذا الجمع والعمل خدمة جليلة للمذهب لأن كلا من الكتابين لايستغنى عنه بالآخر ويمكن أن يستغنى عنهما بالمنتهى لمن قصرت همته.
2_كثرة مسائله فلا تكاد توجد مسألة مهمة إلا وذكرت فيه ولو بالمفهوم أو الإشارة ولولا ذلك ما اعتمد في القضاء والفتيا.
3_تحرير نقوله.
4 - ألفاظه فصيحة محررة في الجملة.
5 - أصالة مصادره.
6 - ظهور أثره فليس مجرد ناقل أو جامع بل مصحح ومنقح يتعقب المنقح رحمه الله ويزيد عليه.
7_ومن مزاياه التي يعز نظيرها أن مؤلفه أصولي متقن, وكتابه الفذ مختصر التحرير وشرحه شاهدان على ذلك فلا جرم أن ظهر نفسه الأصولي في غضون الكتاب في الترجيح والعبارات ودقتها ومتانتها وفي إشاراته التي قد تصعب على المبتدئ وغير المتخصص إلا أن المتمرس المتخصص يلتذ بها ويصقل.
8_أنه مرتب الذهن جدا في سياق المسائل كما أنه حاضر الذهن فلم يقع له _فيما وقفت عليه- قولان مختلفان في كتابه إلا قليلا جدا انظر مثالا لذلك 2/ 447مع547 شرح البهوتي،وحاشية عثمان 2/ 88،85
وانظر كذلك 3/ 82مع3/ 118
والعجب ان صاحب الإقناع اضطرب في هذا الموضع كما اضطرب فيه ابن النجار تماما فسبحان الله العظيم!!
وعندي مقيدات في مسائل خالف فيها المنتهى معتمد المذهب عند المتأخرين ولكن يعتورها ثلاثة أمور:
1 - أنها ليست مرتبة.
2 - أنها ليست كاملة وأنا في طور تكميلها.
3 - أن بعضها لست جازما بأنه خالف المعتمد عند المتأخرين
وأما صاحب الإقناع فقد تكرر ذلك منه في مواضع.
9 - ولعل هذا وغيره من الإخلاص والصدق فيما نحسب هو السبب في شهرة كتابه واعتماده في القضاء والفتيا من زمن مؤلفه إلى يومنا هذا وإلى أن يشاء الله تعالى.
9 - بعض المآخذ على الكتاب:
الحقيقة أنني أقدم رجلا وأؤخر أخرى عند الكلام في هذه النقطة فمن أنا حتى أتكلم في مثل هذا؟
لكن البحث يتطلب ذلك, مع أنه من المقرر ما قاله الشافعي رضي الله عنه"أبى الله أن يتم إلا كتابه"فلهذا سأبين ما ظهر لي من هنات لا تؤثر على الكتاب بل هي من طبيعة البشر"ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا"على أن هذه الهنات قد تكون بحسب نظري القاصر لا بحسب الواقع ونفس الأمر وهي قابلة للأخذ والرد فأستعين بالله وأقول:
منها:
1 - وعورة ألفاظه وتعقيد بعض عباراته وهذا أمر لاحظه العلماء وأشار إليه في النعت الأكمل نقلا عن ابن طولون وكذا ابن بدران في المدخل وتبعه الشيخ بكر وغيرهم بل إن ابن النجار نفسه أشار لذلك في مقدمة شرحه للمنتهى فقال"لكنني لما بالغت في اختصار ألفاظه صارت ألفاظه على وجوه عرائس معانيه كالنقاب فاحتاجت إلى شرح يبرزها لمن يريد غبرازها من الطلاب والخطاب".
وهذه النقطة مما امتاز بها الإقناع على المنتهى حيث إن الإقناع واضح العبارة بل ويبسطها كثيرا ولهذا قلّت شروحه وحواشيه بالنسبة للمنتهى.
2 - التشويش في مرجع الضمائر في بعض مسائله والميل إلى الاختصار ولو على حساب التوضيح المطلوب مما يتطلب بذل وقت وجهد لفهم بعض مسائله وهذا أمر تشترك فيه المتون المختصرة في الجملة إلا ما ندر.
ولعل هذا من أسباب عدم اعتماده في التدريس والإقراء مع كونه عمدة في الفتيا والقضاء وبين المقامين فرق يعرفه أهل العلم.
3 - كثرة الجمل الاعتراضية بين الكلام أحيانا مما يشوش على القارئ ويقطع تسلسل أفكاره.
4 - التزامه بنفس تراكيب أصليه وهو أمر طيب في الجملة ودليل على الدقة والأمانة لكن في بعض المسائل والعبارات يصعب فهم عبارتهما فكان ينبغي أن يبدلها بعبارة أسهل وأوضح ,ولايضيره ذلك طالما أن المؤدى واحد, لكن الملاحظ أن الحنابلة يأخذ بعضهم ألفاظ بعض ولو كان اللفظ معقدا. وأمثلة هذا كثيرة يطول بذكرها الكلام.
5 - حاجته إلى بعض القيود في المسائل المطلقة وتحرير بعض العبارات وإن كانت قليلة.
6 - ترجيحه خلاف الراجح في المذهب في عدد من المسائل لكنها معدودة،وقد يكون قول الإقناع أقوى فيها.
(يُتْبَعُ)
(/)
فليراجع كتاب الشيخ مرعي "غاية المنتهى"و كتاب الشيخ عبد العزيز الحجيلان في المسائل التي اختلف فيها الكتابان.
7_ ذكر بعض المسائل المرجوحة من حيث الدليل ,والكتاب وإن كان مذهبيا لكن أحيانا توجد في المذهب رواية توافق الدليل وتكون رواية قوية بل هي الراجحة في المذهب.
8 - التقصير في حكم بعض البدع وجعلها في مرتبة المكروهات وهي من المحرمات بل من ذرائع الشرك أحيانا.
وبعد: فهذا بعض ما وقفت عليه من عيوب في هذا الكتاب المبارك وهي نقطة في بحر فضله جزى الله مؤلفه خير الجزاء.
9 - وثمة أمر آخر نشير إليه في عجالة وقد أشرنا إلى طرف منه في غضون الكلام السابق ألا وهو المقارنة بين الإقناع والمنتهى،
فأقول:
المنتهى والإقناع بابتهما واحدة ولهذا فمن الطبيعي أن يشتركا في أمور كثيرة,
فمنها: كونهما معتمدين في الفتيا والقضاء ,ومحرري المسائل والألفاظ في الجملة ,وكذا كونهما على قول واحد في الجملة, وإن ذكرا الخلاف في بعض المسائل لغرض ما.
ومنها: خلوهما من الدليل والتعليل في الغالب.
ومن المشتركات بينهما أنهما ظفرا بالاعتناء بهما شرحا وتحشية, وإن تميز المنتهى بكثرة شروحه وحواشيه لصعوبة ألفاظه.
وأما ما تميز به كل منهما عن الآخر فبحسب نظري القاصر أن الإقناع تميز بما يلي:
1 - سهولة ألفاظه بالنسبة للمنتهى فلو قرأه طالب العلم ربما لايحتاج معه إلى توضيح إلا في مواضع يسيرة وهذا من أسباب قلة شروحه وحواشيه مقارنة بالمنتهى, وهذه المزية تكاد تكون محل اتفاق بين الحنابلة.
2 - أنه أكثر مسائل من المنتهى. وقد قال غير واحد من الأصحاب: إنه لم يؤلف مثله في تحرير النقول وكثرة المسائل.
3 - أنه أكثر من المنتهى في النقولات.
4 - أنه يعزو بعض الروايات لقائلها خروجا من تبعتها وأما المنتهى فقد يذكر الخلاف بلا عزو.
5 - كثرة نقوله عن شيخ الإسلام ابن تيمية وقد صرح بذلك في المقدمة ,ولا كذلك المنتهى.
6 - اهتمامه بذكر الآداب الشرعية أكثر من المنتهى. وقد يظهر غير ذلك بالتتبع.
7 - أن شرح الإقناع للبهوتي الموسوم بكشاف القناع أحسن من شرحه للمنتهى بل هو من أصوله كما صرح بذلك في مقدمة شرح المنتهى له ,فالكشاف أوسع وأشمل وأسهل بل وأكثر ذكرا للدليل والتعليل, فنفسه فيه أطول من نفسه في شرح المنتهى.
والعجيب أن حاشيته على الإقناع أحسن_ على ما ظهر لي_ من حاشيته على المنتهى ,
مما يجعلنا نتسائل:
هل كان اعتناؤه بالإقناع أكثر من المنتهى؟
أم أنه ما كان في ذهنه شرح المنتهى فأخرج ما عنده في شرح الإقناع ثم لما شرع في شرح المنتهى اختصر من شرحه على الإقناع؟
احتمالان ,ثانيهما أقرب. والله أعلم.
وأما المنتهى فتميز بأمور منها:
1 - انه أدق في الألفاظ من الإقناع.
2 - أن فيه نفسا أصوليا يظهر في غضون كلامه وفي تحرير بعض الألفاظ بما لاتجده في الإقناع.
3 - يقظة مؤلفه في الترجيح فلم يختلف قولاه في مسألة واحدة_فيما رأيت_ إلا قليلا جدا كما سبقت الإشارة إليه خلافا للإقناع فربما يذكر المسألة بحكم ثم يكررها بحكم آخر.
4 - أنه أعمد من الإقناع عند اختلافهما ,والظاهر أن هذا أمر أغلبي, فثمة مسائل يكون قول الإقناع فيها هو الراجح في المذهب ,
وفي حاشية عثمان على المنتهى يظهر لك شئ من ذلك.
على أن هناك مسائل يكون القولان فيها متكافئين لا تكاد تجزم بأرجحية أحدهما لقوة المأخذ وجلالة القائلين بهما.
وقد سبق أن السفاريني أوصى بعض تلامذته النجديين بترجيح ما في الغاية للشيخ مرعي رحمه الله عند اختلافهما, فالظاهر أن المسألة ليست بإطلاق.
5 - كثرة شروحه وحواشيه بل وحواشي شروحه وهذه مزية لا يستهان بها عند طالب العلم والتحقيق, فكم من كتاب خدم ففضل على كتاب كان أحسن منه من حيث هو هو لكن بالنظر لخدمته يكون أولى بالاعتناء.
10_ طبعات الكتاب: طبع المنتهى أكثر من طبعة مفردة ومع شروحه وحواشيه فمنها:
1 - طبعة مفردة بتحقيق الشيخ عبد الغني بن عبد الخالق في مجلدين ,وهي من أجود الطبعات وأشهرها, وممن نصح بها العلامة الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله.وقد صورت أكثر من مرة.
2 - طبعة مفردة بتحقبق الشيخ التركي حفظه الله, وهي جيدة, كعامة تحقيقاته جزاه الله خيرا, وهي في مجلدين طبع مؤسسة الرسالة.
(يُتْبَعُ)
(/)
3 - طبعة مع حاشية عثمان النجدي في خمسة مجلدات طبع مؤسسة الرسالة, وهي جيدة وعندي أنها أفضل بالنسبة لطالب العلم الفقير إذ ستجمع له المتن والحاشية مع جودتها بالفعل, وإن كانت لا تخلو من أخطاء قليلة كغيرها من الطبعات.
4 - طبعة في سبعة مجلدات في مؤسسة الرسالة مع شرح البهوتي بتحقيق التركي, حيث فصل بين المتن والشرح ,وهي أحسن طبعة لهذا لشرح فيما أعلم , وهي جيدة في المتن كذلك، وإن كان عليها ملاحظات شرحا ومتنا.
5 - وهناك طبعات مع شرح البهوتي مدموجا بينهما في أكثر من طبعة منها: طبعة المكتبة العامرة الشرفية سنة1319 بهامش كشاف القناع وهي جيدة من حيث الشرح لا المتن إذ يصعب تتبعه منها.
وهناك طبعة لدار عالم الكتب مع الشرح مدموجا بينهما في ثلاثة مجلدات وهي مشهورة وعليها العزو في الغالب لكنها كثيرة التصحيف والسقط ولا تقارب طبعة التركي أصلا.
6 - طبعة مع شرح ابن النجار نفسه بتحقيق الشيخ ابن دهيش ولا بأس بها في الجملة.
وأما طبعته التي بحاشية البهوتي, فليس المتن كاملا بل يورد ما يحشي عليه البهوتي فقط وهي من أسقم ما رأيت من الطبعات!!!.
7_طبعة بتحقيق الشيخ سبالك فصل فيها المتن عن الشرح, صدر منها أجزاء ثم سحبت لخلل في الطبع وقد قيل إنها على عشرين مخطوطة , كذا!!! وهو نمط عجيب من التحقيق, وقد فعل نظيره في متن خليل المالكي حيث قال إنه على نحو خمسين مخطوطة، فسبحان الله العظيم!!!
فلو صح هذا فلماذا؟!.
على أنني قد وقفت على طبعته لشرح المنتهى،وأقولها بلا مواربة: ليست بذاك ولا تستحق هذه الدعاية لا من حيث النص ولا من حيث التعليقات بل قد لمز_ غفر الله- له طبعة التركي بما أخطأ هو فيه ,ولولا خشية إيغار الصدور لأفضت في هذا المقام, فالله المستعان.
هذا ما وقفت عليه من طبعات الكتاب،وبه تم هذا البحيث.
وفي ختامه أسأل الله تعالى أن ينفع به وأن يتجاوز عما فيه من تقصير وخطأ فما أردت إلا النصح والخير وقد اجتهدت بحسب اطلاعي وما بين يدي من مصادر مع قصد الاختصار , فمن وجد خيرا فليحمد الله, ومن وجد غير ذلك فليسد الخلل ولينصح لأخيه ,فالمؤمن مرآة أخيه ,والدين النصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم كما صح بذلك الخبر عن سيد البشر صلى الله عليه وسلم. وأخوكم لا غنى به عن تعقباتكم فهو منشرح الصدر لكل تعقيب مفيد يراد به النصح والنقد البناء وقبل ذلك وبعده وجه الله تعالى. وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه خير قوم ,والحمد لله الذي لاتأخذه سنة ولانوم.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[28 - Apr-2007, مساء 01:54]ـ
شكر الله لكم هذا البيان والتعريف.
ـ[المقرئ]ــــــــ[28 - Apr-2007, مساء 08:48]ـ
ما شاء الله بحث محرر
جزاكم الله خيرا
ـ[المقرئ]ــــــــ[28 - Apr-2007, مساء 08:54]ـ
ومنها: مختصر التحرير في أصول الفقه وقد طبع أكثر من طبعة مفردا ومع شرحه لكن طبعاته المفردة سقيمة للغاية. وهو من أنفس متون الحنابلة الأصولية كما أن المنتهى من أنفس متونهم الفقهية , فلله دره.
وقد أثنى على هذا المتن غير واحد واعتنى به الأصحاب أيما اعتناء وعولوا عليه،
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى في مقدمة شرحه له: من حفظه وفهمه صار أصوليا بالمعنى الحقيقي.وصدق رحمه الله فواقع الكتاب شاهد بذلك مع شدة اختصاره المخل أحيانا.
ومنها: شرح مختصر التحرير المسمى بالمختبرالمبتكر شرح المختصر وهو من أنفس الشروح الأصولية لافي المذهب فقط بل في كتب الأصول عامة, وأقولها صادقا إن شاء الله: من فهمه وأتقنه منطوقا ومفهوما فسيكفيه عن عامة كتب الأصول إن لم يكن من أهل التخصص،وقد كان اعتماد ابن النجار فيه على التحبير للمرداوي لايكاد يخرج عنه
في نظري أن ابن النجار رحمه الله أحسن في اختصار الكتابين وإلا فالفضل لله أولا ثم للمرداوي علي بن سليمان
أعتقد أن إبداع ابن النجار في اختصاره للتحرير " المتن " بـ " ختصر التحرير "
ثم اختصاره لشرح المرداوي التحبير بـ " المختبر المبتكر "
وهو كما ذكرت وفقك الله أنه اعتمد على شرح المرداوي ولا يكاد يخرج منه فالمادة العلمية الموجودة في شرحه مستلة تماما من شرح أبي الحسن المرداوي مع أنه لم يشر إلى ذلك عفا الله عنه
بارك الله فيكم
ـ[ابن مفلح]ــــــــ[28 - Apr-2007, مساء 11:03]ـ
شيخنا الفاضل الحبيب عبد الرحمن السديس:
شرفني مروركم وأن تعلقوا على موضوع لمحبكم وتلميذكم.
شيخنا المفيد المهذب الكريم المقرئ:
تزكيتكم لبحيثي وسام على صدري ومروركم عليه شرف لي.
شرفكما الله في الدارين، آمين.
ـ[الحمادي]ــــــــ[29 - Apr-2007, صباحاً 12:19]ـ
بارك الله فيكم أخي الحبيب
لكن ابن مفلح متقدم على ابن النجار، فكيف يكتب نبذة عنه وعن كتابه:) أقولها على سبيل المداعبة
وليتك تفيد بما يتيسر لك عن الإمام ابن مفلح وكتبه، وخاصة الفروع والنكت، وما فيهما من النفائس
والنكت يغفل عنه طلاب العلم كثيراً
أسأل الله أن ينفع بك ويبارك في جهدك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن مفلح]ــــــــ[29 - Apr-2007, صباحاً 07:55]ـ
أضحك الله سنك شيخنا.
وبارك الله فيكم وحفظكم وسلمكم من كل سوء.
وإن شاء الله أكتب ما تيسر عن الشمس ابن مفلح رحمه الله قريبا.
ـ[الحارث]ــــــــ[02 - May-2007, مساء 08:40]ـ
شيخنا ابن مفلح وفقك الله
جزاك الله خيرا على موضوعك الرائع
وثمة أسئلة لدي لعلكم تفيدون بإجابتها:
? ماهي مصادر الحجاوي في كتابه الإقناع؟
? ماالفرق بين الإقناع وبين مختصر المقنع زاد المستقنع, وخصوصا فيما يتعلق بالمعتمد في المذهب، مع أن مؤلفهما واحد؟
? ماهي المعايير التي يعتمدها المتأخرون في الترجيح المذهبي؟ وهل هي مسلم بها أم أنه يعتريها النقص والدقة؟
ولقد كثرت في هذه الأيام طبعات الكتب الفقهية في المذهب الحنبلي كثرة ملحوظة ولله الحمد, مع أن علماءنا الأفاضل لا يكادون يختلفون في مناهج تدريسهم الفقه حيث اعتنوا بمثل هذه المتون وشروحها:
منهج السالكين, ودليل الطالب، وعمدة الفقه, وزاد المستقنع ...
فلماذا لايضم إلى ذلك المتون التي نص المتأخرون على اعتمادها:
كالإقناع، والمنتهى ومختصره الذي ذكره الشيخ ابن مفلح لأبي خوقيز؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو جود]ــــــــ[19 - May-2007, صباحاً 08:27]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وشكرا لك على هذه الدراسة المفيدة عن كتاب منتهى الإرادات ...
وإن كانت لي إضافة على ما أشرت إليه من شرح ابن النجار الفتوحي لكتابه، وهو المسمى " معونة أولي النهى " فإن هذا الشرح حُقق أكثر في رسائل علمية بجامعة أم القرى، وابتدأ تحقيقه أ. د / عبد الله بن إبراهيم الزاحم في الجامعة الإسلامية بالمدينة. ونادل به درجة " الدكتوراه " عام 1408 هـ وأسأل الله أن يبارك فيك ...
ـ[أبو عبدالعزيز الحنبلي]ــــــــ[05 - Jul-2009, صباحاً 09:47]ـ
ماشاء الله .. نفع الله بك ورزقك فقها كفقه الشمس ابن مفلح
ـ[الحارث]ــــــــ[09 - Jun-2010, صباحاً 01:47]ـ
شيخنا ابن مفلح وفقك الله
جزاك الله خيرا على موضوعك الرائع
وثمة أسئلة لدي لعلكم تفيدون بإجابتها:
? ماهي مصادر الحجاوي في كتابه الإقناع؟
? ماالفرق بين الإقناع وبين مختصر المقنع زاد المستقنع, وخصوصا فيما يتعلق بالمعتمد في المذهب، مع أن مؤلفهما واحد؟
? ماهي المعايير التي يعتمدها المتأخرون في الترجيح المذهبي؟ وهل هي مسلم بها أم أنه يعتريها النقص والدقة؟
ولقد كثرت في هذه الأيام طبعات الكتب الفقهية في المذهب الحنبلي كثرة ملحوظة ولله الحمد, مع أن علماءنا الأفاضل لا يكادون يختلفون في مناهج تدريسهم الفقه حيث اعتنوا بمثل هذه المتون وشروحها:
منهج السالكين, ودليل الطالب، وعمدة الفقه, وزاد المستقنع ...
فلماذا لايضم إلى ذلك المتون التي نص المتأخرون على اعتمادها:
كالإقناع، والمنتهى ومختصره الذي ذكره الشيخ ابن مفلح لأبي خوقيز؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والآن وبعد أكثر من ثلاث سنوات على هذه المشاركة
هلا تفضلتم بالإجابة والمذاكرة جزيتم خيرا
ـ[المرجح]ــــــــ[14 - Jul-2010, صباحاً 07:04]ـ
جمع جيد محرر في الجملة
و أود التنبية على أن الطبعة المفردة للمنتهى بتحقيق الدكتور التركي نشر مؤسسة الرسالة فيها مواضع كثيرة من السقوطات فلا يعتمد عليها البتة
ويرجع للمتن المطبوع مع شرحه بتحقيق التركي أو الذي مع حاشية عثمان النجدي فلاسقط فيهما والله أعلم.(/)
كيف تُقيد الفوائد أثناء القراءة؟ مهم لكل طالب علم!!!
ـ[آل عامر]ــــــــ[30 - Apr-2007, مساء 10:11]ـ
قال ابن منظور في لسان العرب: " الفائدة ما استفدته من علم أو مال وجمعها الفوائد وهما يتفاودان العلم أي يفيد كل واحد منهما الأخر ".
إن من ثمرات قراءة الكتب تقييد الفوائد، حتى ذكر الكثير من أهل العلم أن قراءة الكتب قد لا يتحقق منها الفائدة المرجوه إلا بتقييد هذه الفوائد.
قال عبدالسلام هارون –رحمه الله -: " فإن الحكيم العربي كان يقول وقوله حق: (العلم صيدً والكتابة قيد. وإذا ضاع القيد ذهب الصيد) وكثيراً ما يقرأ الإنسان شيئاً فيعجبه، ويظن أنه قد علق بذاكرته، فإذا هو في الغد قد ضاع منه العلم، وضاع معه مفتاحه، فانتهى إلى حيرة في استعادته واسترجاعه ".
ولكن يبقى السؤال المهم ألا وهو: ما الفوائد التي ينبغي تقييدها عند قراءة الكتب؟
وكيف يتم تقييد هذه الفوائد؟
وأين تقيد هذه الفائدة؟
وما ذا بعد تقييد هذه الفوائد؟
وسأحاول الإجابة على هذه الأسئلة المهمة حسب الوسع والطاقة.
ففيما يتعلق بماهية الفوائد، فقد ذكر بعض أهل العلم ما ينبغي تقييده من الفوائد. قال ابن جماعة –رحمه الله – فيما ينبغي لطالب العلم: " إذا شرح محفوظات، وضبط ما فيها من الإشكالات والفوائد المهمات، انتقل إلى بحث المبسوطات، مع المطالعة الدائمة، وتعليق ما يمر به أو يسمعه من الفوائد النفيسة والمسائل الدقيقة والفروع الغريبة، وحل المشكلات والفروق بين أحكام المتشابهات من جميع أنواع العلوم، ولا يستقل بفائدة يسمعها، أو يتهاون بقاعدة يضبطها، بل يبادر إلى تعليقها وحفظها ".
وقال الشيخ محمد بن عثيمين –رحمه الله – في الفوائد التي ينبغي تقييدها: " الفوائد التي لا تكاد تطرأ على الذهن، أو التي يندر ذكرها والتعرض لها، أو التي تكون مستجدة تحتاج إلى بيان الحكم فيها، هذه اقتنصها، قيدها بالكتابة لا تقول هذا أمر معلوم عندي، ولا حاجة أن أقيدها، فإنك سرعان ما تنسى، وكم من فائدة تمر بالإنسان فيقول هذه سهلة ما تحتاج إلى قيد، ثم بعد فترة وجيزة يتذكرها ولا يجدها، لذلك احرص على اقتناص الفوائد التي يندر وقوعها أو يتجدد وقوعها وأحسن ما رأيت في مثل هذا كتاب " بدائع الفوائد " للعلامة ابن القيم، فيه بدائع العلوم، ما لا تكاد تجده في كتاب آخر، فهو جامع في كل فن، كلما طرأ على باله مسألة أو سمع فائدة قيد ذلك، ولهذا تجد فيه من علم العقائد، والفقه، والحديث، والتفسير، والنحو، والبلاغة ".
وقال الشيخ بكر أبوزيد في " حلية طالب العلم ": " ابذل الجهد في حفظ العلم (حفظ كتاب)، لأن تقييد العلم بالكتابة أمان من الضياع، وقصر لمسافة البحث عند الاحتياج، لا سيما في مسائل العلم التي تكون في غير مظانها، ومن أجل فوائدها أنه عند كبر السن وضعف القوى يكون لديك مادة تستجر منها مادة تكتب فيها بلا عناء في البحث والتقصي ". وبعد هذه النقول يمكن تلخيص كلام العلماء حول الفوائد التي يجدر بنا أن نُعنى بتقييدها فيما يلي:
1 - المسائل التي تكون في غير مظانها، فمن يطالع كتاباً مثل كتاب " الحيوان " للجاحظ يلاحظ أنه حوى الكثير من الفوائد في الكلام عن الكتب وفضائلها مما ليس له علاقة بموضوع الكتاب الأساس وهكذا في كثير من كتب الأعلام القدماء.
2 - الفوائد التي يندر وقوعها، أو يتجدد.
3 - الضوابط العلمية والقواعد التي يبنى عليها العديد من المسائل الجزئية.
4 - الطرائف والنوادر والقصص المعبرة.
5 - المسائل المشكلة.
6 - دقائق الاستنباطات.
7 - الفروق الدقيقة والنظائر والأشباه.
8 - الفائدة التي يتفرد بها عالم عن غيره، ولم يسبق إليها، ومثال ذلك: عند قراءة كتب التفسير، أن يذكر ابن كثير تفسير لآية، لا توجد عند غيره من المفسرين. أما كيف يتم تقييد هذه الفوائد وأين؟ فهناك كلام نفيس لبعض أهل العلم حول هذه المسألة المهمة. قال عبدالسلام هارون –رحمه الله -: " والباحثون، ولا سيما في أيامنا هذه، يقيدون هذه المعارف في جذاذات، يرجعون إليها عند الحاجة، ولكني سلكت طريقاً أوثق من طريق الجذاذات، هو دفتر الفهرس، وهو الذي سميته " كناشة النوادر "،أقيد فيها رءوس المسائل مرتبة على حروف الهجاء، مقرونة بمراجعها … ". وقال الشيخ
(يُتْبَعُ)
(/)
بكر أبوزيد: " اجعل لك كناشاً أو مذكرة لتقييد الفوائد والفرائد والأبحاث المنثورة في غير مظانها، وإن استعملت غلاف الكتاب لتقييد ما فيه من ذلك فحسن، ثم تنقل ما يجتمع لك بعد في مذكرة، مرتباً له على الموضوعات، مقيداً رأس المسألة، واسم الكتاب، ورقم الصفحة والمجلد، ثم اكتب على ما قيدته " نقل "، حتى لا يختلط بما لم ينقل، كما تكتب: " بلغ صفحة كذا " فيما وصلت إليه من قراءة الكتاب حتى لا يفوتك ما لم تبلغه قراءة ".
وقال الشيخ عبدالعزيز بن محمد السدحان: " تقييد الفوائد التي تسمعها: على الكتاب، أو في دفتر خارجي، وهذه الفوائد إذا حرص الإنسان على تقييدها، وعلى مراجعتها مرة بعد مرة، فإنها بإذن الله تعالى تكون عنده ملكة في الكلام، وفي التحضير، وفي إزالة الإشكال، وقل مثل هذا في القراءة. وقال: " فإذا قرأت كتاباً (سواء على شيخ أو قراءة حرة) فاحرص كل الحرص على أن تقيد ما تسمع أو تقرأ من الفوائد، أو ما يمر عليك من الشوارد والفرائد، فإذا أتممت قراءة الكتب ثم تصفحت تلك الفوائد، ستشعر أنك جمعت كنزاً عظيماً، خاصة إذا جعلتها منظمة بحيث تحكم تبويبها. فإذا قرأت كتابين أو ثلاثة، ثم علقت على جنباتها ما قرأت من الفوائد، ثم لخصتها ونظمتها وجعلتها في دفتر فيكون لديك كثير من الفوائد المنتوعة: في المعتقد، وفي الأصول، وفي الجرح والتعديل، وفي النحو … وهلم جرا. واجعل لك دفترأً شاملاً مقسماً، بحيث يكون فيه: قسم للفوائد الأصولية، وقسم للفوائد النحوية، وقسم للجرح والتعديل … وهلم جرا، فسترى أنك تستطيع أن تحضر دروساً ومحاضرات، وتكتب بحوثاً في كل فن على حدة خاصة أن هذه الفوائد قل ما تكون موجودة في كتاب مجموع، وأنت قد وجدتها في كتب متفرقة. وأزيدك أيضاً فائدة تجعل العلم لا يتفرق من ذهنك، ويبقى ميسراً إذا أردت تَذَكَّرهً: فمثلاً إذا قرأت كتاباً في الرؤى والأحلام، ثم قرأت كتباً أخرى متنوعة، ومن هذه الكتب استخرجت فوائد تتعلق بالرؤى والأحلام، فاحرص كل الحرص على أن تفرغ هذه الفوائد من جميع هذه الكتب بأرقام الصفحات فقط، على الغلاف الداخلي لكتاب الرؤى والأحلام، فتقول: انظر الاعتصام (1/ 121) انظر إعلام الموقعين (2/…) إلخ. ولن تعرف قيمة هذا الحصر إلا إذا أردت أن تقرا قراءة مستقلة في هذا الموضوع، فترى أنك جمعت متفرقات، وألفت بين مختلفات في موضوع واحد، وإذا رتب الكلام في الموضوع فترى أنك أحطت بأوله وآخره. وهذا الكلام مجرب ومقروء ومشاهد، كذلك إذا سمعت فائدة خارجية فاحرص على أن تضيفها للكتاب، ومع كثرة الفوائد الخارجية يخرج لك كتاب آخر ". وبعد هذه النقول يمكن أن ألخص الطرق التي تقيد بها الفوائد بما يلي:
1 - تسجيل الفوائد على الغلاف الداخلي للكتاب.
2 - تقييد الفوائد على بطاقات ومن ثم يتم تصنيفها، وهذه الطريقه أفضل ما تكون عندما يكون الهدف كتابة بحث أو رسالة علمية.
3 - تخصيص كراساً أو كناشة لتقييد هذه الفوائد ومن ثم ترتيبها على الموضوعات.
4 - تسجيل الفوائد على غلاف الكتاب ثم نقلها إلى كراسٍ مخصص لهذا الأمر، وهذه طريقة جربتها ووجدت نفعها ولله الحمد.
5 - تقييد الفوائد وحفظها في الحاسوب الذي يتولى فهرستها وترتيبها آلياً، فتعم فائدتها ويسهل الرجوع لها. ومن المهم هنا الإشارة إلى بعض الأخطاء التي قد يقع فيها كثير ممن يقرأ الكتب فيما يتعلق بتقييد الفوائد، من هذه الأخطاء: 1 - إهمال تقييد الفائدة بحجة أنه يعرفها قال الإمام النووي –رحمه الله – وهو يرشد الطلاب إلى تعليق الفوائد: " ولا يحتقرن فائدة يراها أو يسمعها في أي فن كانت، بل يبادر إلى كتابتها،ثم يواظب على مطالعة ما كتبه … ".
2 - عدم عزو الفائدة لأهلها فقد قيل من بركة العلم أن يعزى إلى أهله. إذا أفادك إنسان بفائدة من العلوم فأدمن شكره أبدا وقل فلان جزاه الله صالحة أفادنيها وألق الكبر والحسدا.
3 - الاشتغال بالفوائد أثناء البحث، إذا كنت تبحث عن مسألة ما وأثناء تقليبك للكتاب وجدتَ فائدة فلا تنشغل بها لأن الفوائد كثيرة، وقد يضيع عليك الوقت لانشغالك بهذه الفوائد، وإن علَّمت على هذه الفوائد وأشرت إليها بالقلم فهذا حسن، حتى تنتهي من بحثك ثم تعود إلى هذه الفوائد.
4 - تأخير تقييد الفائدة، قال الإمام النووي –رحمه الله -: " ولا يؤخر تحصيل فائدة –وإن قلت – إذا تمكن منها، وإن أمن حصولها بعد ساعة، لأن للتأخير آفات، ولأنه في الزمن الثاني يحصل غيرها ".
5 - التقليل من شأن الفوائد التي يأتي بها القرين.
وأخيراً أشير إلى أهم ثمرات تقييد الفوائد، منها:
1 - حفظ العلم.
2 - إيجاد مادة تستفيد منها عند الكتابة أو تحضير موضوع أو خطبة أو كلمة وغير ذلك.
3 - تقييد الفوائد يسهم في رسوخ المعلومات في ذهن القارىء.
4 - تقييد الفوائد يعطي ملكة عند الحديث وإفادة الآخرين.
5 - يسهل الرجوع إلى الكتاب الذي سبق قراءته وتكرار الاستفادة منه.
6 - الفوائد ثمرة تجارب ومشاهدات فهي كالرحيق من الزهرة وكالشهد من العسل. وهي خلاصة الخلاصة، والعرب تقول: " يكفيك من القلادة ما أحاط بالعنق ".
.
http://82.96.75.104/sahat?128@13.8KTTeRYQSfq.0@.3b a9ff4f
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[30 - Apr-2007, مساء 11:13]ـ
شكرا لكم وبارك الله فيكم وبكاتبه.
وإن من باب حفظ الفوائد: نشرها على الشبكة، فنقلها وتكتابتها وتنسيقها = نوع من التكرير المؤدي للحفظ،
مع ما في ذلك من أجر النشر.
ـ[المقرئ]ــــــــ[30 - Apr-2007, مساء 11:37]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
هناك رأي أود طرحه
وهو أن اعتياد تسجيل الفوائد على طرة الكتاب تسبب خللا كبيرا لدى القارئ وهو عدم الاهتمام بالفائدة
فإذا كان القارئ قد اعتاد التسجيل عند ظفره بفائدة فإنه مباشرة يكتبها ويتركها
بينما إذا كان ممن لا يعلق تجده يحاول تأملها وحفظها واستعادتها كثيرا
هل هذا صحيح
ـ[عبد الله الودعاني]ــــــــ[01 - May-2007, صباحاً 01:02]ـ
كنت أجمع التعليقات و الفوائد في كراريس منفصلة , لكن هذه الطريقة يبدو انها أليق بالمؤلفين , أو من يهمه موضوع بعينه , فهي تأخذ وقت في نقل الفائدة , إضافة إلى أنك لا تصطحب هذه الكراريس معك حيثما كنت تقرأ ..
و الآن أعلق الفوائد على طرة الكتاب .. لكنني في بعض الأحايين لا أستظهر منها شيئا , خصوصا بعد طول العهد ..
فكرت بطريقة: وهي أن أضع لي يوما في الأسبوع أعود فيها لأقرأ الفوائد التي دونتها على طرة الكتاب, ووضعت لذلك جدولاٌ أسميته: جدول المراجعات القرائية, و وجدت فائدة فأمر على ثلاثة كتب أو أربعة في الجلسة الواحدة , و أنظر إلى مادونته , فإن شدني شيء, فتحت الصفحة و أعدت القراءة ..
ويبقى ما أشار إليه الشيخ المقرئ أمرا جديرا بالتأمل .. إلا أنه قد لا يتيسر للمرء تكرار الفائدة , و قد تمر به في وقت ضيق , أو بشكل غير مقصود ..
ـ[ماحية بن عبد القادر]ــــــــ[01 - May-2007, صباحاً 01:03]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته؛ أمّا بعد: فموضوعك جيّد ذلك بأنّك وفقت ان شاء الله أولا في اختيار الموضوع و ثانيا في الطرح. و بحقّ هذا ما يعوز كثيرا من الطلبة و الناظرين في الكتب و العلوم و المفتشين عن الدرر في بحار الفنون العلمية؛ فكم باحثا ضيّع فوائد عضّ أنامله ندما على تركها للشرود و الإهمال.فربّ فائدة تحصل عليها اليوم و هي غدا ضائعة نائعة؛ فمن لك بها ... أخوك أبو حفص ماحية عبد القادر السلفيّ.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[01 - May-2007, صباحاً 01:35]ـ
ملف الفوائد العارضة ( http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=2539)
ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[01 - May-2007, مساء 05:17]ـ
زادك ربي علما وفهما
ووقاك حر السموم
ـ[آل عامر]ــــــــ[01 - May-2007, مساء 05:54]ـ
جزى الله الإخوة والمشايخ الكرام كل خير
وبالنسبة لما ذكره الشيخ الكريم المقريء نفع الله به وبارك ربي له في علمه وعمره
أنا ممن جرب ما ذكر وكنت حريصا على رسوخ الفائدة قيل تقيدها ولكن للأسف
ضاع مني الكثير ولما ذكرت ذلك لشيخنا الفاضل أمد الله في عمره على طاعته
الشيخ عبيد الله الأفغاني قال: الفائدة تسجل على طرة الكتاب ليسهل الرجوع إليها
لأن الفائدة قد ترسخ في الذهن ولكن إذا احتجت إلى عزوها يصعب عليك فقد تترك
ذكر هذه الفائدة لعدم قدرتك على عزوها ..
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[01 - May-2007, مساء 09:20]ـ
وهو أن اعتياد تسجيل الفوائد على طرة الكتاب تسبب خللا كبيرا لدى القارئ وهو عدم الاهتمام بالفائدة
فإذا كان القارئ قد اعتاد التسجيل عند ظفره بفائدة فإنه مباشرة يكتبها ويتركها
بينما إذا كان ممن لا يعلق تجده يحاول تأملها وحفظها واستعادتها كثيرا
هل هذا صحيح
نعم صحيح، خصوصا مع كثرة القراءة وكثرة الفوائد.
فإني أعود لبعض المسجَلات فكأنها أول مرة تمر علي!
صحيح أن بعضها يعلق في الذهن علوقا شديدا لسبب أو آخر، لكن الغالب = يطير.
وآفة العلم النسيان.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - May-2007, مساء 02:35]ـ
من أفضل الطرق لتثبيت الفوائد وعدم طيرانها وترسيخ استيعاب الكتاب أن تقرأ الكتاب على ثلاث مراحل:
- أولا: تمر على الكتاب مرا سريعا جدا بحيث تنظر لعنوانات الأبواب والأفكار الأساسية في الكتاب، ولكي تختبر هذه المرحلة فعليك أن تلخص ما علق بذهنك في عشرة أسطر.
- ثانيا: تمر على الكتاب مرا سريعا ولكنه أبطأ من الأول، بحيث تنظر في التنبيهات والاستطرادات والتعليقات، وتربطها بما علق بذهنك في المرة الأولى.
- ثالثا: تقرأ الكتاب بالطريقة المعتادة، ولكنك ستلاحظ أنها أسرع كثيرا من قراءتك العادية لأنك استوعبت الأفكار العامة في الكتاب، فكأنك وضعت أساسا تبني عليه فيما بعد.
فائدة هذه الطريقة أن علماء المخ البشري يقولون: إن الفائدة التي تقرأها إذا لم تجد ما ترتبط به في عقلك فإنها تضيع تماما، وإذا وجدت ما ترتبط به فإنها تنتقل من الذاكرة المؤقتة إلى الذاكرة قصيرة المدى، وبعد ذلك قد تنتقل إلى الذاكرة طويلة المدى إذا وجدت الطريقة المناسبة، وهي هنا هذه الطريقة الثلاثية في القراءة.
والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[07 - Aug-2007, مساء 05:34]ـ
جزاكم الله خيرا و بارك الله في كاتب الموضوع .. فهو بحق موضوع مهم لطلبة العلم و مفيد
و أنا شخصيا ممن صادف هذه المشكلة فأحيانا كنت أقرأ في كتاب و أجد فائدة و أحاول تذكر الكتاب التي هي فيه و أين أجدها،، و لكن عند الاحتياج إليها قد أتذكر الكتاب و لكن لا أتذكر مكانها خصوصا إذا كانت فائدة عرضية ليست مفهرسة أو واضحة و المشكلة تكون أعظم إذا كان الكتاب كبيرا!!
و أنا من النوع الذي لا يحب الكتاب على الكتاب أبدا و أحبه نظيف و اعتني به اعتناءا شديدا، لذا اتخذت طريقة وضع ورقة خارجية في بداية الكتاب و كلما وجدت فائدة سجلتها في الورقة و كتبت أمامها رقم الصفحة و اتركها ..
صحيح كما ذكر الاخوان أنك ربما تنساها، لكن ضع في اعتبارك أن على الأقل قيدتها و إذا احتجتها ستجدها بسهولة.
ـ[محمد الجروان]ــــــــ[05 - Apr-2009, مساء 12:25]ـ
و كذلك استخدام اقلاما ملونه كما قال الشيخ الخضير في جرد المطولات بحيث يكون كل لون لمسألة
للحفظ لون
للاستشكال لون
و هكذا
ـ[فاطمة الطالبة]ــــــــ[05 - Apr-2009, مساء 01:24]ـ
بارك الله فيك
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[15 - Aug-2009, مساء 06:14]ـ
بارك الله فيكم
بالنسبة لتقييد الفوائد على الغلاف الداخلى هل الأفضل كتابتها بالقلم الرصاص حتى لا يتشوه شكل الكتاب أم بالقلم الأزرق أو الأسود وغيره
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[15 - Aug-2009, مساء 08:40]ـ
أحسن الله إليك على هذه الفائدة في تقييد الفوائد ...
و مما أذكر من فوائد تقييد الفوائد أني كنت أطالع كتاب العلل لابن أبي حاتم أبحث عن بعض الأحاديث التي أريد دراستها، فمررت بأثر يروى عن ابن مسعود في كفارة الحلف بالقرآن و أن عليه بكل آية كفارة، و كان الأثر يروى عن ابن مسعود بأسانيد ثابتة صحاح، رواه ابن أبي شيبة في مصنفه و البيهقي في الكبرى و غيرهما، فكان أن قيدت هذا الأثر و ذهبت به إلى شيخنا أبي عبد المعز محمد فركوس حفظه الله تعالى، فأخبرني أنه لا يحفظ في المسألة إلا الكفارة الواحدة عن أهل العلم، و قال: " و العلم عند الله "، فرجعت إلى المكتبة السلطانية بالقبة القديمة فبحثت في " المحلى " و " السنن الكبرى " و مسائل أحمد بن حنبل من رواية إسحاق بن منصور الكوسج، و لخصت من كلامهم ما استنتجت به أن في المسألة قولين:
1 - قول جمهور أهل العلم أنه لا تغليظ في الكفارة على من حلف بالقرآن، بل نقل البيهقي إجماع أهل العلم على ذلك،
2 - قول عن أحمد و هو المروي عن ابن مسعود و الحسن البصري، و يروى عن النبي صلى الله عليه و سلم من مرسل الحسن و مرسل مجاهد و هما ضعيفان لا تقوم بهما حجة و القول هو أن من حلف بالقرآن فعليه بكل آية كفارة فإن شاء برّ و إن شاء فجر، غير أن ابن قدامة تأول رواية أحمد أنها للاستحباب، و تعقبه الزركشي أنها للوجوب أظهر، و بهذا القول ألزم أبو محمد ابن حزم الحنفية و المالكية فقال: " إن ذلك مذهب صحابي لم يأت ما يخالفه عن الصحابة " فاعتبره إجماعا سكوتيا يجب عليهم الأخذ به،،،
ثم نقلت هذا البحث لشيخنا و رجح قول البيهقي أنه مجمع على سقوط التغليظ، و بذلك أفتاني فضيلة الشيخ الفقيه أبي أحمد محمد بن مكيٍّ ..
و ليس مقصودي نفس المسألة، بل نقلتها تعجبا من نفسي كيف تنقلت بين هذه الفوائد و بين الشيوخ من أهل العلم، و كانت البداية أمرا آخر أصلا ..
أخوكم: أبو محمد الطيب بن محمد آل صياد العامري الجزائري ..
ثم نقل
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[16 - Aug-2009, صباحاً 07:55]ـ
أحسن الله إليكم.
ومن المفيد في هذا الباب؛ سماع شريط: المنهجية في قراءة الكتب، لفضيلة الشيخ عبد الكريم الخضير -حفظه الله-، ففيه فوائد ثرية.
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[23 - Sep-2009, مساء 11:41]ـ
بالنسبة لتقييد الفوائد على الغلاف الداخلى هل الأفضل كتابتها بالقلم الرصاص حتى لا يتشوه شكل الكتاب أم بالقلم الأزرق أو الأسود وغيره
للرفع
ـ[الحافظة]ــــــــ[24 - Sep-2009, مساء 09:31]ـ
... موضوع مميز ...
أسأل الله أن يرزقكم التوفيق والسداد في الأمور كلها
ونتمنى من المشرفين بارك الله فيهم تثبيت الموضوع لأهميته.
ـ[أم محمد عبد الله]ــــــــ[20 - Sep-2010, مساء 10:28]ـ
بارك الله فيكم و نفع بكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سيدي الفقيه]ــــــــ[20 - Sep-2010, مساء 11:18]ـ
الله أكبر الله أكبر ولله الحمد
الكتاب الذي ساعدني كثيراً في كتابة البحوث
موجود بالمرفقات والله ولي التوفيق
ـ[عمر بن سليمان]ــــــــ[21 - Sep-2010, صباحاً 12:14]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
عن نفسي لا أعلم لعلي لا آتي بجديد ولكن الكتب عندي نوعان:
النوع الأول:
وهو غالبا من الأمات أو المطولات أو التراثية التي لابد من أن تكون الغزارة المعرفية فيها ذات ثقل مختلف وهذه لابد من أن أسجل كل ماهو جديد على محصلتي المعرفية السابقة وخاصة تلك التي تخالف ما أنا عليه ويكون التسجيل على الورقة الفارغة التي تكون في مقدمة الكتاب وفي بعض الأحيان اضطر الى ارفاق صفحة a4 على تلك الصفحة لزيادة المعلومات المستفادة من ذلك الكتاب او من ذلك الجزء ثم وبشريط لاصق أبيض متوفر في المكتبات يتم لصقه على الجزء السفلي من كعب الكتاب تقريبا الربع السفلي منه وبخط صغير يكتب عليه فهرس مقتضب جدا للفوائد فقط
النوع الثاني:
وهو الكتب او الكتيبات المعاصرة (قليلة الدسم) وبصرف النظر عن فنها، وأيَّا كان المؤلف حجمه وثقله، هذه اعمد إلى عدم شرائها بل بتحمليها من النت ثم أقوم بطباعتها على كميات من الصفحات محدودة جدا أقوم بقراءتها بتملي شديد وتأمل لما فيها بحيث لا أطبع الجزء الذي يلي إلا بعد اتمام ماقمت بطباعته مسبقا ويحدث أن أقوم بتسجيل الملاحظات على خلف الورقة المطبوعة
* هناك نوع آخر من الفوائد المُقَيَّدة:
وهو صيدي من الأنترنت وهذا الحقيقة أني وجدت بعد حين من هذه الممارسة أنه يشكل لي مقياسا جميلا في نوعية الفوائد المختارة بين كل فترة وفترة طباعة، والطريقة هي أني إذ وجدت شيئا أستلطفه أو استغربه أقوم بنسخه ونقله الى مدونة خاصة بي في البلوقرز (مع التأكيد على العزو للمصدر بعد الاستئذان من صاحب الفائدة اذا كانت تخصه وليست نقل) وبعد جمع حصيلة لا بأس بها أقوم بطباعته وقراءته بتملي وربما حصل بعض المراجعات لبعض ماورد فيها في المصادر والنظر في حيثيات بعض المسائل ..
وهناك بعض الإخوة الذين أفادوني بحق في هذا الجانب وخاصة في هذا المنتدى مثل الأخ اسامة والأخ السكران التميمي والأخ أبو فهر السلفي وابو القاسم وعدنان بخاري وغيرهم جزاهم الله عني خير الجزاء فلأخوتي عظيم شكري وامتناني
لكن المتعب جدا فيما يتعلق بالاستفادة من النت هو إهمال المصادر التي ينقل عنها في كثير من الأحيان أظن هذه سنة عامة في كتاب الأنترنت
هذه تجربتي المتواضعة أحببت أن أضعها بين أيديكم " لعل " فيها من يستفاد منه
ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[21 - Sep-2010, مساء 06:25]ـ
من أنجع الطرق التي وجدتها مفيدة بعد قراءة الكتاب وتدوين فوائده على طرته:
أني أستخلص من هذه الفوائد جملة تكون في دفتر خارجي , ولا أنقلها بنصها كما يفعل الكثير , لأن النقل يأخذ وقتا طويلاً , ويؤدي للملل ..
فأكتب عنواناً للفائدة في كناشتي , ثم أضع أمامها عنواناً للكتاب أو رمزاً له أعرفه , ثم أكتب رقم الصفحة.
فإذا احتجت للكتابة عن موضوع معين , رجعت لكناشتي فوجدت فيها ما يحسن ويصلح ..
وهذه الطريقة استفدتها من العلامة المحقق عبد السلام هارون -رحمه الله- , فقد دون كناشته بها , ورآها أقرب للنفس , وأيسر ..
وأذكر أني لخصت كتاب الاعتصام للشاطبي في عشر وريقات , ثم استخلصت منها بعناوين ما يطرأ علي كثيراً.
ولكلٍّ ميزته.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[21 - Sep-2010, مساء 09:14]ـ
من قبل كنتُ أسجل كل الفوائد على دفاتر مخصصة.
أما الآن فأضع الفوائد والتلخيصات من الكتب على الانترنت وأنشرها.
حتى أستفيد وأفيد.
ـ[محمود النجار]ــــــــ[06 - Oct-2010, مساء 01:22]ـ
جزاكم الله خيرا علمتمونا وأفدتمونا
ـ[ابولينا]ــــــــ[25 - Oct-2010, مساء 07:44]ـ
بارك الله في الجميع بمجموع ما ذُكر تحصل الفائدة إن شاء الله
وكتابة الفوائد امر مهم جداًخاصة لطالب العلم ولا بد له من فهرسة لهذه الفوائد في كتاب خاص حتى يسهل الرجوع لها مع كثرة الكتب والفوائد المكتوبة من غير ضياع للأوقات
واسال الله لنا ولكم العلم النافع والعمل الصالح إنه جواد كريم
آل شعلان الأسمري
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[25 - Oct-2010, مساء 08:30]ـ
جزاكم الله خيرا فقد استفدنا منكم كثيراً
زادنا الله وإياكم علماً
ـ[محمد العسقلاني]ــــــــ[19 - Nov-2010, مساء 06:21]ـ
جزيتم خيرا يا طيب
ـ[عبق الياسمين]ــــــــ[19 - Nov-2010, مساء 06:43]ـ
بارك الله فيكم جميعًا
والله لقد أفدتم أختكم فجزاكم الله خير الجزاء
ـ[أبو ايمان]ــــــــ[19 - Nov-2010, مساء 10:41]ـ
كل الشكر والتقدير لأخينا ال عامر. جعل الله عملك في موازين حسناتك.
ـ[أبومنصور]ــــــــ[20 - Nov-2010, صباحاً 01:25]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبوطلحة الجزائري]ــــــــ[21 - Nov-2010, صباحاً 11:42]ـ
بارك الله فيكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[قلبـ مملكه ـي وربي يملكه]ــــــــ[21 - Nov-2010, مساء 12:01]ـ
بارك الله فيكم جميعا وحقا كما قيل ومنكم نستفيد
من أفضل الطرق لتثبيت الفوائد وعدم طيرانها وترسيخ استيعاب الكتاب أن تقرأ الكتاب على ثلاث مراحل:
- أولا: تمر على الكتاب مرا سريعا جدا بحيث تنظر لعنوانات الأبواب والأفكار الأساسية في الكتاب، ولكي تختبر هذه المرحلة فعليك أن تلخص ما علق بذهنك في عشرة أسطر.
- ثانيا: تمر على الكتاب مرا سريعا ولكنه أبطأ من الأول، بحيث تنظر في التنبيهات والاستطرادات والتعليقات، وتربطها بما علق بذهنك في المرة الأولى.
- ثالثا: تقرأ الكتاب بالطريقة المعتادة، ولكنك ستلاحظ أنها أسرع كثيرا من قراءتك العادية لأنك استوعبت الأفكار العامة في الكتاب، فكأنك وضعت أساسا تبني عليه فيما بعد.
ساعدني ذلك كثيرا اشكرك(/)
لا آفة على العلوم وأهلها أضر من الدخلاء فيها وهم من غير أهلها
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[01 - May-2007, مساء 09:55]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله ومن تبعه إلى يوم الدين، أما بعد:
فهذه نقول جميلة في أهمية أخذ العلم من أهله، وعدم الالتفات لما يقوله الدخلاء فيه.
قد تحتاج إلى ذكرها حين الرد على متعالم جاهل جريء، أو علماني خبيث، ونحوهم ممن بدؤوا يتكلمون في الدين بلا علم ولا بصيرة.
قال العلامة ابن رجب رحمه الله في الحكم الجديرة بالإذاعة كما في المجموع 1/ 248:
وقد صح عن النبي (ص) أنه قال: " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ".
فأمر الله ورسوله بالردِ على من خالف أمرَ اللهِ ورسولِه، والردُ على من خالف أمرَ الله ورسولِه لا
يتلقى إلا عمن عرف ما جاء به الرسول وخَبَرَه خبرة تامة.
قال بعض الأئمة: لا يؤخذ العلم إلا عمّن عرف بالطلب.
وأمر الرسول (ص) نوعان: أمر ظاهر بعمل الجوارح، كالصلاة والصيام والحج والجهاد، ونحو ذلك.
وأمر باطن تقوم به القلوب، كالإيمان بالله ومعرفته ومحبته وخشيته وإجلاله وتعظيمه والرضا بقضائه
والصبر على بلائه.
فهذا كله لا يؤخذ إلا ممن عرف الكتاب والسنة، ومن لم يقرأ القرآن ويكتب الحديث = لا نقتدي به في
علمنا.
فمن تكلم على شيء من هذا مع جهله بما جاء عن الرسول فهو داخل فيمن يفتري على الله الكذب، وفيمن يقول الله على ما لا يعلم، فإن كان مع ذلك لا يقبل الحق ممن ينكر عليه باطله لمعرفته ما جاء به الرسول (ص) بل ينتقص به وقال: أنا وارث حال الرسول والعلماء وارثون علمه، فقد جمع هذا بين افتراء الكذب على الله، والتكذيب بالحق لما جاء به {فمن أظلم ممن كذب على الله وكذّب بالحق لما جاءه أليس في جهنم مثوى للكافرين} فإن هذا متكبر على الحق والانقياد له، منقاد لهواه وجهله، ضال مضل، وإنما يرث حال الرسول من علم حاله، ثم اتبعه، فإن من لا علم له بحاله فمن أين يكون وارثه؟
ومثل هذا لم يكن ظهر في زمن السلف الصالح حتى يجاهدوا فيه حق الجهاد، وإنما ظهر في زمن قل فيه
العلم وكثر فيه الجهل، ومع هذا فلا بد أن يقيم الله من يبين للأمة ضلاله، وله نصيب من الذل
والصغار بحسب مخالفته لأمر الرسول (ص).
يا لله العجب، لو ادعى معرفة صناعة من صنائع الدنيا، ولم يعرفه الناس بها، ولا شاهدوا عنده آلاتها
= لكذبوه في دعواه، ولم يأمنوه على أموالهم، ولم يمكنوه أن يعمل فيها ما يدعيه من تلك الصناعة،
فكيف بمن يدعي معرفة أمر الرسول وما شوهد قط يكتب علم الرسول، ولا يجالس أهله ولا يدارسه؟
فلله العجب كيف يقبل أهل العقل دعواه، ويحكمونه في أديانهم، يفسدها بدعواه الكاذبة؟
إن كنت تنوح يا حمام البان * للبين، فأين شاهد الأحزان؟
أجفانك للدموع أم أجفاني * لا يقبل مدع بلا برهان
وقبله قال العلامة ابن حزم الظاهري ـ رحمه الله ـ في مداواة النفوس ص67:
لا آفة على العلوم وأهلها أضر من الدخلاء فيها وهم من غير أهلها، فإنهم يجهلون ويظنون أنهم يعلمون
، ويفسدون ويقدرون أنهم يصلحون.
وقال في كتابه مراتب العلوم ص86 [ضمن رسائل ابن حزم ج4]:
وإن قوما قوي جهلهم، وضعفت عقولهم، وفسدت طبائعهم، ويظنون أنهم من أهل العلم وليسوا من أهله، ولا شيء أعظم آفة على العلوم وأهلها الذين هم أهلها بالحقيقة من هذه الطبقة المذكورة؛ لأنهم تناولوا طرفا من بعض العلوم يسيرا، وكان الذي فاتهم أكثر مما أدركوا منه، ولم يكن طلبهم لما طلبوا من العلم لله تعالى، ولا ليخرجوا من ظلمة الجهل، لكن ليزدروا بالناس زهوا وعجبا، وليماروا لجاجا وشغبا، وليفخروا أنهم من أهله تطاولا ونفجا، وهذه طريقة مجانبة للفلاح، لأنهم لم يحصلوا على الحقيقة، وضيعوا سائر لوازمهم فعظمت خيبتهم، ولم يكن وكدهم أيضا مع الازدراء بغيرهم إلا الازدراء بسائر العلوم وتنقيصها في ظنهم الفاسد أنه لا علم إلا الذي طلبوا فقط، وكثيرا ما يعرض هذا لمبتدئ في علم من العلوم وفي عنفوان الصبا، وشدة الحداثة إلا أن هؤلاء ليرجى (1) لهم البرء من هذا الداء مع طول النظر والزيادة في السن.اهـ
وقبله قال الإمام الشافعي ـ رحمه الله ـ في الرسالة ص 41:
فالواجب على العالمين أن لا يقولوا إلا من حيث علموا.
وقد تكلم في العلم من لو أمسك عن بعض ما تكلم فيه منه لكان الإمساك أولى به وأقرب من السلامة له إن شاء الله. اهـ.
وقبله قال الإمام محمد بن سيرين:
إن هذا العلم دين فانظروا عمّن تأخذون دينكم.
رواه مسلم في مقدمة صحيحه 1/ 14.
وقال أبو زرعة الدمشقي 1/ 380:
أخبرني عبد الرحمن بن إبراهيم عن الوليد بن مسلم عن ابن جابر قال: قال مكحول: من فقه الرجل ممشاه ومدخله مع أهل العلم.
قال الوليد بن مسلم: وكان ابن جابر يقول: لا يؤخذ العلم إلا ممن شهد له بالطلب.
فهذه نصوص قد تحتاجها، لتصفع بها وجوه كثير ممن يتكلمون فيما لا يحسنون، ويهذون بما لا
يعرفون، خاصة من بعض كتاب الجلالة المتعالمين المتجرئين على دين رب العالمين.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم.
------------
(1) في المطبوع: لا يرجى. ولعل الصواب ما أثبته.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[01 - May-2007, مساء 11:31]ـ
جزاكم الله خيرا يا شيخ عبدالرحمن على هذه التحف.
(خاصة من بعض كتاب الجلالة)
(كُتَّاب صاحبة الجلالة)
قال الشيخ بكر أبو زيد في المناهي اللفظية:
(مصطلحات إفرانجية، وعبارات وافدة أعجمية، وأساليب مولَّدة لغة، مرفوضة شرعًا. وحمَّالة الحطب في هذا: صاحبة الجلَالة: «الصحافة» فَلِجُلِّ الكاتبين من الصحفيين ولعٌ شديد بها، وعن طريقهم استشرت بين المسلمين).
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[02 - May-2007, صباحاً 12:06]ـ
ادّعاء الاجتهاد مع الجهل، بدعوى أنْ: «لا كهنوتيّة في الإسلام»
يقول العلامة أبوالأعلى المودودي –رحمه الله تعالى-:
(نشأت في أيّامنا وجهة جديدة للتفكير، تقول: أنْ لا كهنوتيّة في الإسلام، فليس للعلماء من اختصاص بالقرآن والسنّة والشريعة حتى يكون لهم وحدهم الحق في التعبير عنها، بل المسلمون جميعًا يتمتعون بهذا الحق معهم، وما عند العلماء من حجّة تجعل آراءهم أرجح من آرائنا، وأقوالهم أكثر وزنًا من أقوالنا في أمر الدِّين.
فمثل هذه الأقوال التي يتشدَّق بها الذين ما أوتوا أدنى حظ من معرفة القرآن والسنَّة، ولم يطّلعوا على النصوص الدينيّة، ولم يصرفوا يومًا من أيام حياتهم في الدراسة الوافية للدين وتعاليمه.
فبدلًا من أن يشعروا بقصورهم في معرفة تعاليم القرآن، ويبذلوا جهدًا في تداركه، أبوا إلا إنكار ضرورة هذه المعرفة، وأصرّوا أن يُترَكوا وشأنهم ليشوّهوا وجه الدِّين الحنيف، ويموّهوا تعاليمه النزيهة بتأويلاتهم السخيفة من غير علم ولا معرفة.
ولعمر الحق! أنه لو تركت سَورة الجهل على حالها تشتدّ وتثور، لا يبعد غدًا أن يقوم رجل منّا، فيقول: أنْ لا قضاء في الإسلام، فيجوز لكل أحد من الناس أنْ يدلي برأيه في القانون، ولو لم يكن يعرف منه الألف والباء.
ويقوم بعده رجل آخر، ويعلن: أنْ لا هندسة في الإسلام، فمِن حق كل رجل أن يتكلّم في الهندسة، ولو لم يكن على أدنى معرفة بمبادئها.
ثم يقوم بعده رجل ثالث، ويعلن: أنْ ليس هناك حاجة إلى حذق في مهنة الطب، فيشرع في معالجة المرضى ومداواتهم من غير أن يكون على صلة بالطب.
وليت شعري! ماالذي جعل هؤلاء يُمعنون في السفاهة، وتسوّل لهم نفوسهم أن يُخادعوا الأمة، ويظنّونها مُصَدّقة لآرائهم الواهية، وأقوالهم الباطلة؟!.
نعم لا جرم أنه لا كهنوتيّة في الإسلام، ولكن هل يعلم هؤلاء اليوم ما معنى ذلك؟!.
إنما معناه: أنّ الإسلام ليس كاليهوديّة، حتى ينحصر فيه علم الشريعة والقيام على الخدمات الدينية في سبط من الأسباط، أو قبيلة من القبائل، ولم يفرق فيه –كما في المسيحية- بين الدين والدنيا، فتكون الدنيا للقياصرة، ويكون الدين للرهبان والأحبار.
ولا ريب – كذلك – أنْ لا اختصاص لأحد بتفسير القرآن والسنّة والشريعة، وأنه لا ينحصر العلماء في سلالة خاصة من السلالات، أو أسرة معينة من الأسَر، فلا يكون إلا لأفرادها يتوارثونه كابرًا عن كابر، ولهم وحدهم أن يتحدثوا باسم الدِّين، ويجتهدوا في تعاليمه دون سائر المسلمين.
فكما أنه من الممكن لكل أحد من الناس أن يكون محاميًا إذا درَس القانون، أومهندسًا إذا درس الهندسة أو طبيبًا إذا درس الطبّ، فكذلك يجوز في الإسلام لكل فرد من أفراد المسلمين إذا درس القرآن والسنّة، وصرَف جانبًا من أوقاته وجهوده في تلقي علمهما أن يتكلم في مسائل الشريعة.
وهذا هو المعنى الصحيح المعقول إنْ كان هناك معنى لانعدام الكهنوتية في الإسلام.
ليس معناه: أن الإسلام كالألعوبة في أيدي الأطفال، يجوز لكل من شاء من الناس أن يعبث بأحكامه وتعاليمه ويصدر فيها آراءه، كما هو الشأن في أقضية أعلام المجتهدين وفتاواهم، ولو لم يكن قد بذل أدنى سعي في فهم القرآن والسنّة والتبصّر فيهما.
وإذا لم يكن مقبولًا ولا معقولًا: أن يدّعي المرء أنه مرجع في أمر من أمور الدنيا من غير علم به، فما بالنا إذن نقبل في أمر الدين ادّعاء هؤلاء القوم الذين يتكلّمون فيه من غيرمعرفة بأصوله ومبادئه؟).اهـ من «نظريّة الإسلام وهديه في السياسة والقانون والدستور»، ص205 - 207.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[03 - May-2007, مساء 08:51]ـ
بارك الله فيكم
إضافة قيمة.
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[03 - May-2007, مساء 09:18]ـ
جزاكم الله خيرًا.
ـ[يحيى بن زكريا]ــــــــ[04 - May-2007, مساء 11:39]ـ
ما شاء الله،
جزاكم الله خيرا
أسأل الله تعالى أن ينفع بكم
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[10 - May-2007, مساء 03:03]ـ
بارك الله فيكم
ـ[علي ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[29 - May-2007, مساء 02:17]ـ
جزاكم الله خيرا يا شيخ عبد الرحمن جزاك الله خيرا يأخ أشرف ونفعكما الله ونفع بكما.
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[02 - Jul-2007, مساء 01:47]ـ
/// والعجب لا ينقضي من بعض طلبة العلم الذي يتوجهون بأية أسئلة إلى أي عالمٍ وإن لم تكن تلك الأسئلة من تخصصه، فإن أجاب ولو تكلُّفًا فقد طاوعهم في خطئهم، وإن لم يفعل أساؤا بعلمه الظنون.
ولم يفهموا أن التخصص ضرورة محتمٌة ولو نفاه من نفاه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[06 - Sep-2007, مساء 01:48]ـ
نفع الله بكم وبارك فيكم
فإن أجاب ولو تكلُّفًا فقد طاوعهم في خطئهم.
وأقبح من ذا أنهم قد يشغبون بجوابه على أهل هذا الفن ويعارضونهم به.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[06 - Sep-2007, مساء 01:54]ـ
نفع الله بكم وبارك فيكم
وأقبح من ذا أنهم قد يشغبون بجوابه على أهل هذا الفن ويعارضونهم به.
إي والله، لا كسر الله لك يراعا.
أحسنت يا شيخ عبد الرحمن.
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[06 - Sep-2007, مساء 03:29]ـ
جزاكم الله خيراً.
وقال السمعاني في (قواطع الأدلة) (3/ 7 - 9) في ثنايا ردٍّ له على بعض أهل الرأي والكلام:
(واعلم أن عندنا الخبر الصحيح ما حكم أهل الحديث بصحته؛ والذي قال [أي ذلك الرجل] من المشهور والغريب فلا ننكر أن في الأخبار ما هو غريب ومنها ما هو مشهور، ولكن لا يُعرف المشهور من الغريب باشتهاره عند الفقهاء وعدم اشتهاره عندهم، لأنه رُبَّ خبر اشتهر عند الفقهاء وأهلُ الحديث لا يحكمون بصحته، وهو مثل ما يروون "لا وصية لوارث "، ويروون " لا تجتمع أمتي على الضلالة "، ويروون "أنت ومالك لأبيك "، ويروون "لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد"، ويروون "المكاتب عبدٌ ما بقي عليه درهم"؛ وهذه أخبار لم يحكم أهل الحديث بصحة شيء منها.
ورب خبر كان غريباً عند الفقهاء وقد حكم أهل الصنعة بصحته).
إلى أن قال (3/ 11): (وأما الغريب الذي لا يستنكر والغريب الذي يستنكر فهو أيضاً إلى أهل الصنعة).
وقال عقب ذلك:
(وأنا أعلم قطعاً أنه لم يكن له في هذا العلم حظ، أعني العلم بصحيح الأخبار وسقيمها، وبمشهور الأخبار وغرائبها، ومنكراتها وغير منكراتها، لأن هذا أمر يدور على معرفة الرواة ولا يمكن أن يقترب من مثل هذا بالذكاء والفطنة، فكان الأولى به عفا الله عنه أن يترك الخوضَ في هذا الفن ويُحيله على أهله، فإنَّ من خاض فيما ليس من شأنه فأقلّ ما يصيبه افتضاحُه عند أهله، وليست العبرة بقبول الجهلة وإنَّ لكل ساقطةٍ لاقطة، ولكلِّ ضالةٍ ناشد، ولكن العبرة في كل علم بأهله الأدنين، ولكل عمل رجال، فينبغي أن يسلَّم لهم ذلك).
-----------------
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[06 - Sep-2007, مساء 05:55]ـ
وللأديب النقادة أبي القاسم الحسن بن بشر الآمدي البصري المتوفى في عام (370هـ) في كتابه (الموازنة بين الطائيين أبي تمام والبحتري) (ص372 - 375) كلام نفيس قيم ماتع في بيان شروط طلبة النقد الأدبي ونحوها، ومعظم ذلك الكلام يصلح أن يمشي على ضوئه أو ينتفع به كل طالب علم في هذه الأعصر، بل ما أليق معاني كلامه ذاك بمن أراد أن يشارك في علم الحديث خاصةً ويدخل فيه؛ وسأنقل لك أواخره ولولا تجنب الإطالة لنقلته كله؛ قال:
(ثم إني أقول بعد ذلك: لعلك - أكرمك الله - اغتررتَ بأن شارفتَ شيئاً من تقسيمات المنطق، وجُملاً من الكلام والجدال، أو علمْتَ أبواباً من الحلال والحرام، أو حفظتَ صَدْراً من اللغة، أو اطلعتَ على بعض مقاييس العربية؛ وأنك لما أخذتَ بطَرَف نوع من هذه الأنواع معاناةً ومزاولةً ومتَّصِلَ عنايةٍ، فتوحدتَ فيه ومُيِّزتَ: ظننتَ أن كل ما لم تلابسه من العلوم ولم تزاوله يجري ذلك المجرى، وأنك متى تعرضتَ له وأمررتَ قَريحتكَ عليه نفذَتْ فيه، وكشفتْ لك عن معانيه؛ وهيهات! لقد ظننتَ باطلاً ورمتَ عسيراً، لأن العلم – أيَّ نوعٍ كان – لا يدركه طالبه إلا بالانقطاع إليه والإكباب عليه والجد فيه والحرص على معرفة أسراره وغوامضه؛ ثم قد يتأتى جنس من العلوم لطالبه ويتسهل عليه، ويمتنع عليه جنس آخر ويتعذر؛ لأن كل امرئ إنما يتيسر له ما في طبعه قبولُه، وما في طاقته تعلُّمُه؛ فينبغي - أصلحك الله - أن تقفَ حيث وُقفَ بك، وتقنعَ بما قُسِمَ لك، ولا تتعدى إلى ما ليس من شأنك ولا من صناعتك). ا. هـ.
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[06 - Sep-2007, مساء 06:38]ـ
جزاك الله خيرا ومن ذلك ما قاله بعض السلف: أكثر ما يفسد الدنيا نصف متكلم ونصف متفقه ونصف متطبب ونصف نحوى هذا يفسد الأديان وهذا يفسد البلدان وهذا يفسد الأبدان وهذا يفسد اللسان.
مجموع الفتاوى (5|119)
ـ[قلب طيب]ــــــــ[26 - Sep-2009, مساء 09:25]ـ
جزاكم الله خير الجزاء على هذه الفوائد القيمة.(/)
ضبط العلم للشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي
ـ[نبيل عليش الجزائري]ــــــــ[04 - May-2007, مساء 02:21]ـ
نصيحة ذهبية لكل طالب علم من فضيلة الشيخ الشنقيطي - حفظه الله -.
--------------------------------------------------------------------------------
إخوتي الكرام:
أسأل الله أن ينفعنا وإياكم بتلك الكلمات العظيمة
لطلاب العلم والتي اقتطفتها من بستان فضيلة الشيخ محمد المختار الشنقيطي - حفظه الله تعالى وسدد خطاه -:
يقول الشيخ - حفظه الله -:
أولا: أوصي إخواني طلاب العلم بتقوى الله –عزَّ وجلَّ-.
ثانيا: الأهم في العلم ضبطه وليس كثرته ولا كثرة مسائله.
من الناس من قرأ من العلم القليل فبارك الله له، فحاز الثواب الجليل، ومنهم من قرأ من العلم الكثير ونزع الله منه البركة فلم ينتفع في نفسه ولم ينفع الله به.
أوصي طلاب العلم لأمر مهم جدا وهو قضية ضبط العلم، ونحن كنا قبل رمضان قد أخذنا كتب العبادات، وسرنا على طريقة الحقيقة ضغطنا فيها طلاب العلم كثيرا، وأخذنا دورة إلى أن انتهينا من كتاب العبادات كاملا.
طالب العلم الذي هو بحق ويريد أن يرضي الله –عزَّ وجلَّ- لا يفوّت من العلم شيئا، وإذا أردت أن ترى طالب العلم بحقّ فانظر إليه في تحضيره للدرس، وأيضاً في ضبطه لما يقال أثناء الدرس، وفهمه وتحصيله وحرصه على أن لا يفوته شيء، وانظر إليه بعد انتهاء مجلس العلم كيف يرجع ويراجع، فإن رأت عيناك طالب علم شغله الله بقراءة هذا العلم مستشعرا للأمانة، ويعلم الله أنه ما جلس بين يدي شيخه ولا جلس مجلس علم إلا وقد قرأ وأتعب نفسه حتى لا تضيع منه كلمة أو لا يضيع منه حرف قبل الكلمة، لأنه يعرف ويعلم أن الله سيرفع درجته بهذا العلم، إذا وجدته أتعب نفسه في التحضير وأتعب نفسه في مجلسه في العلم، وخرج من مجلس العلم وقد جمع ما قيل أو أغلب ما قيل؛ لأنه يعلم أنه مؤتمن من أمة محمد- صلى الله عليه وسلم - على هذه المسائل، وأن أي مجلس علم تذكر فيه مسائل العلم فمعنى ذلك أن كل من حضرها وسمعها وفهمها مسؤول أمام الله أن يبلغها للأمة، والعالم تبرأ ذمته، ولذلك الأمل في الله، ثم في طلاب العلم، فإذا وجدته في مجلس العلم بهذه المثابة ووجدته بعد مجلس العلم أخذ ذاك الذي قرأه، فإن كان في شريط فرّغه وإن كان في شريط سمعه المرة بعد المرة حتى يحفظ هذا العلم حفظا صحيحا، وإن من أهل العلم من أدركناهم فوالله، إني سمعت بعضهم من مشائخنا –رحمة الله عليهم- سئل عن المسألة وبعض الأحيان يسأل عن العبارات في الكتب ليشرحها فيأتي بجملة حفظت بعض الجمل وكتبتها حرفيا، ونظرت إليه بعد أربع سنوات يسأل عن المسألة إياها، وبعد يمكن أكثر من خمس سنوات يسأل عن شرح يمر على نفس هذه الجملة التي قبل أربع سنوات فوجدت أنه لم يزد حرفا ولم ينقص حرفا، العلم أمانة العلم مبني على الحفظ والرعاية ما يعطيك من رأسه، شيء حفظه عن علمائه وأداه إليك، حتى إن بعض أهل العلم ممن تقرأ بعض كتبهم وشروحهم وبعض العلماء الكبار الذين أدركناهم –رحمة الله عليهم- وجدناهم إذا تعرضوا لبعض المسائل الفقهية نسمع بعض الأشرطة لهم أو تدوّن بعض المذكرات وبعض المسائل فتأتي إلى الكتب القديمة العتيقة فتجد أن الكلام نفسه؛ لماذا؟ لأنه علم أخذ بالأمانة وأدي بالأمانة، فإذا كان طالب العلم بهذه الصفة فمعناه وهذا الذي نريد معناه أنه يبحث عن علم يضبطه ولو قليل لا عن علم لا يضبطه ولو كان كثيرا.
المشكلة اليوم في طلبة العلم أنهم يبحثون عن عشرات الدورات، ولا يلام فمنهومان لا يشبعان ويبحثون عن عشرات الدروس وبعضهم يقول أنا سأسافر وأرجع إلى بلدي فتجده عنده دروس الجامعة مثلا فيها من العلم والخير الكثير، وعنده دروس الحرم فتجده يخلط بين الاثنين بطريقة ((إن المنبت لا ظهرا أبقى ولا أرضا قطع))، تأتي بعد نصف السنة أو السنة الكاملة تقول له ماذا عندك يقول: والله ضائع ما أدري ماذا أفعل؛ لماذا؟ أولا قل أن تجده فتح كتابا قبل أن يأتي إلى مجلس العلم، في دورة نعم في دورة بسم الله متى بعد العصر بعد العصر خلاص بسم الله، جاء وجلس في الدورة اكتب دون أو اسمع حتى يمضي الوقت ثم يقوم لا كأن شيئاً حدث، تلك الكراسة إن كتب في كراسته رماها في دولابه، وهو لا يعلم مدى مسؤوليته أمام الله عن
(يُتْبَعُ)
(/)
هذا الذي سمع، ولذلك لو أن طالب علم بحق تجده يتمنى أن ليس له بالأسبوع إلا درس واحد، لكن يحفظ فيه كل كلمة ويضبط فيه كل مسألة، ويخرج للأمة ضابطا للعلم كما خرج الصحابة الذين منهم ابن عمر الذي حفظ البقرة في ثمان سنوات وخرج للأمة فانتشرت فتاويه في أصقاع الدنيا من البركة التي وضعها الله –عزَّ وجلَّ- العلم بالاستكثار وعدم النظر في إتقانه مصيبة على الإنسان فيجد بعد فترة أن عنده أشرطة الدروس كلها، وعنده الكراريس مليئة لكن أين؟ هل يستطيع هذا الذي سمع باب الطهارة هل يستطيع أن يفتي في مسألة واحدة؟ هل يستطيع أن يخرج نفسه من هذا البلاء؟ والله، إن القلوب تتقرح نحاسب أهل العلم قبل أن نحاسب أنفسنا فتجده يقول والله الشيخ ما عنده إلا درس واحد، والله ما في الجامعة إلا شيخان أو ثلاثة نستفيد منهم، كأننا بلغنا القدوة في طلب العلم، علينا أن نسأل أنفسنا نحن، مالذي قدمناه؟ وما الذي فعلناه؟ وبعض المشايخ لهم شرح كامل في الفقه، إذا شرح الفقه كاملا فقد أعذر إلى الله، لكن أين طلاب العلم من هذا الشرح الآن، هل تستطيع أن تجد شيخا شرح كتابا كاملا. ويقول لك: فلان من طلابي أستطيع أن آمن وأحيلك عليه، يفتيك في هذه المسألة، أو فلان من طلابي اذهب إليه يشرح لك هذا الكتاب، لأنه طالب بحق، ولكن مصيبة إذا كانت الكثرة موجودة والقلة معدودة، كانت مجالس الشيخ عبدالعزيز رحمه الله والشيخ محمد تكتحل بها العيون من الأمة التي تحضر، لكن أين الذين خلفوا؟! وأين الذين أبقوا لهذا العالم الجليل، الإمام، الذي قدم للأمة علمه حتى تكون فعلا رد له بعض الجميل على الأمة؟! حضر له دروس لا تحصى له كثرة، ولكن ما أبقى شيئا، إلى متى؟! نحن ما نبحث عن أن يكون عندنا والله عشرون يوما دورة، خمسون يوما دورة، حينما فعلنا دورة العبادات لأول مرة شرحناها بهذا الوجه تركنا شهر رمضان، وشوال، وذي القعدة ووافقت الاختبارات ما نستطيع. طلاب العلم إذا عندهم اختبارات بين أمرين: إما أنهم يتركون، وبعضهم يقول: هذا علم لله، وهذا للجامعة، ما يصلح هذا، نحن نريد طالب العلم أن يأخذ من الجامعة ومن الحرم، وأن يأخذ من أي عالم عنده علم وعنده حق، والله، وجدنا في الجامعة من العلم ما لم نجده في الحرم، ووجدنا في الحرم من العلم ما لم نجده في الجامعة، نحن نبحث عن حكمة وحق، فإذا جاءت أيام الاختبارات نتوقف رفقا للطلاب، لأننا نحس أننا نحملهم هذه الأمانة والمسؤولية، ونحملهم هذه الأمانة، فإذا شرحت كتب العبادات كاملة فيحتاج طالب العلم بالاستقراء والتجربة إلى ما لا يقل عن سنة مراجعة لكتاب العبادات، كتاب العبادات إذا أخذته كاملا في الفقه تحتاج ما لا يقل عن سنة، سنة بمعنى الكلمة بمعنى أنك تكتب جميع ما في الشريط تفرغه، ثم تأخذ المسائل وترتّبها، ثم تضع فهرسا لهذه المسائل، ثم تبدأ بالحفظ والمراجعة ثم تطبق على نفسك، والله، ثم والله، لا أخفي ما يجده كل من بُلي بمسؤولية تعليم الناس من الألم والحزن حينما لا يجد من يخلفه، ولا يمكن أن يتصور أحد مقدار الفرحة للعالم والأستاذ والشيخ والمعلم إذا وجده من يخلفه، رأس مال العالم في هذه الدنيا بعد تعليمه طلبة العلم، فإذا نصحوا فوالله، قدموا له يعني كافئوا وردوا له جميله، حينما يردون، العلم ما هو الثناء على العلماء وذكر أوصافهم وألقابهم وضبطهم وتحريرهم، العلم أن تنقل علمه، وأن تؤدي هذه الأمانة على الوجه الذي يرضي الله، نجد في بعض الأحيان طلابا يواظبون، وهذا ليس هنا يعني من خلال تجربتي في عدة مواضع، فتألمت وتقرّح قلبي، وما الذي جعلني لا أكثر من الدروس، آتي وأجد طالب العلم في بعض الأحيان لا يفارقني، من أسبق الطلاب، ما شاء الله، لا حول ولا قوة بالله حضورا، وتجد عنده حرصا ومحبة للعلم وضبطا له، فتجده مثلا قرأنا بابا في الطهارة والله، هذا شيء أشهد به رأيته وسمعته وعشته ليس من واحد، بل من أكثر من واحد، فتجد هذا الطالب قد حضر دروس الطهارة، في الفقه وفي الحديث، وتكرر هذه الدروس، وأعرف بعضهم من سألني في مسائل في المناسك، ومنهم من قرأ بعض المتون في المناسك، ثم أفاجأ بعد مدة، وإذا به يقول: يا شيخ، الوالد أو الوالدة أو فلان من جيراننا أو فلان من قرابتنا عنده سؤال مشكل في مناسك الحج، ما هو هذا السؤال
(يُتْبَعُ)
(/)
المشكل؟ الذي قرأه والذي حضره، والذي سمعه عشرات المرات، أي حزن، هناك جروح يعني لا نلوم أهل العلم، نريد أن نستفيق من الغفلة، يعني حينما يخرج بعض الأسئلة تأتي لا يمكن سؤال يطرح في الدرس إلا وأقرأه بإذن الله –عزَّ وجلَّ-، وأنا أوصي الإخوان أن يجمعوها، لكن وجدت بعض طلبة العلم طلبة العلم بحق، حينما تجد السؤال فعلا يدلك على أنه قرأ الدرس، وحضر، حينما تجد كما هائلا من الأسئلة ليس حول الدرس نهائيا، أو تجد أنك تقول شيء وإذا به في شيء آخر، نقول مثلا الخرص مشروع ودل عليه الكتاب والسنة يقول: ما هو الخرص الذي قال الله عنه: ** قتل الخراصون} ما هذا؟! يعني هذه مصيبة نعم نقول هذا واقع، هذا شيء موجود، قبل أن نحاسب أهل العلم علينا أن نحاسب أنفسنا، والله، إن كل من يحمل العلم ويرى طلبة العلم بحق، حُفّاظا لهذا العلم، أمناء لهذا العلم، ما يغش، لما يأتي إلى درس العالم ويجلس بين يديه يشعر أنه فعلا أنه قد حضر هذا الدرس في بيته، وقرأه ثلاث مرات أربع مرات خمس مرات، كنا ندخل على طلبة العلم الصادقين في الجامعة نجد سهر الليل، ونجدهم في شدة الهاجرة، لا مكيفات ولا غيرها يتصببون عرقا وقد جاؤوا من دروس الجامعة وقد وضعوا كتب التفسير وكتب الحديث وكتب الفقه بين أيديهم، ما كان طالب العلم يجد شيئا يشغله عن العلم؛ لأنه يحس بالأمانة والمسؤولية، اليوم هو يومك، وغدا لك إن حفظت يومك، أما هذا الذي نبحث عنه حتى إن البعض يأتي يبحث فقط عن صفات الكمال، ويريد دروسا بطريقة معينة، وإن استطاع أن يجعل الشيخ يشرح بطريقة معينة نعم، لكن ما الذي قدمه، نريد أكثر من درس، نريد الخلافات والتفريعات، ثم إذا جاءت الخلافات نريد الاختصار، لماذا تشتتنا، نريد شيئا مختصرا، أصبحت الأهواء، نريد نريد ... ما تنفع، ثم النظريات هذه شبعنا منها، نريد حفظا للعلم الذي يقال: الذي تريده وتبحث عنه هل الذي يقوله حق، أو لا، وهل الذي ينطق به صدق أو لا، فإن كان حقا فاحفظه، هذا الذي نريد، أما مسألة نريد تأصيلا، نريد التوسع، يعني مثلا في بعض الشروح توسعنا، وذكرنا الخلاف وبسطنا، وفي بعض الشروح نذكر أساسيات المتن لأننا نريد أن نؤصل لطالب العلم، فنجعل دائما في الشروح، لا أريد طالب علم يقتصر على شرح واحد، ولن أستطيع أن أجعل شرحا مكررا، وإذا أعانني –عزَّ وجلَّ- وفت عليّ بفضله، فسأجعل كل شرح يكمل غيره، حتى يصبح طالب العلم يحس أن هذا العلم بفضل من الله –عزَّ وجلَّ- وليس له منتهى، ومن الذي يجعلنا نطيل المدة في ختم الكتب لأننا وجدنا بعض طلبة العلم يجلس عند الشيخ الشهر والشهرين يختم ثم يحرج للأمة، فيقال: هذا تلميذ فلان، لا علم طريقة التعامل مع طلبة العلم، ولا فقه في طريقة التعامل مع النصوص، ولا فقه في التعامل مع العلماء سلفا وخلفا، ثم يخرج هكذا يرتجل العلم وقيادة الناس، طول الزمان هو المحك لا يثبت فيه إلا الصادقون، ولا يصبر فيه إلا المرابطون، طول الزمان مقصود، ولذلك البعض قد يغتاب بعض أهل العلم يقول والله يطيل في دروسه، ما عليك من أهل العلم، لست عليهم بمصيطر، وما على المحسنين من سبيل، فإذا وجدت أحداً من أهل العلم فرغ نفسه لطلبة العلم فكف لسانك عنه، واشتغل بما ينفعك، وما يعنيك، هذا النقد الذي نجده لأهل العلم والاشتغال بالاقتراحات هذا مضيعة، ولن نصغي بآذاننا ولن نلتفت أبدا إلى مثل هؤلاء؛ لأننا سئمنا من هذه الأشياء، لنا طريق اخترناه على أهل العلم وجدنا أمانة نسأل الله بعزته وجلاله أن يبارك لنا فيه وأن يعيننا على بلاغه، والذي نريد ونصل إليه أن طالب العلم يبحث عن شيء يرضي الله –عزَّ وجلَّ-، ورضى الله في ضبط العلم، ومن هنا أقول: كل طالب العلم لو قرأ كتاب البيوع أو باب الربا فقط يستطيع أن يطلب شهرين يراجعه، لأنه يحتاج أن يضبط هذا الباب، ثم إذا ضبطه يأتي بعد الشهرين لتسمع الأسئلة المفيدة، لكي تسمع من طالب العلم يملأ عينك، تأتي في الدروس عشرات من العوام يحيط بك ويسألون أسئلة يعني بسيطة جدا وطلاب العلم غائبون، وإنا لله وإليه راجعون، أين طلاب العلم الذين يكتحل بهم العيون، أين طلاب العلم إذا نزل الإنسان من أهل العلم وأحاطوا به أسئلة قيمة مفيدة وأدبا وخلقا؟! وأما الآن إلا من رحم الله ما يحيط بأهل العلم خاصة إذا خرج إلا أناس من
(يُتْبَعُ)
(/)
العوام ويصبح الشيخ يسكت هذا ويعترض على هذا لكي يذهب بهاء العلم وسناء العلم، نريد أن نعيد النظر قبل أن ننتقد أهل العلم ننتقد أنفسنا، وعلينا أن نستشعر الأمانة والمسؤولية، والهدف من هذا كله ليس هذا الدرس، كل الدروس، والأمر عام في هذا، طلاب العلم في دراستهم في الجامعة عليهم أمانة، ويحتاجون إلى وقت، يحتاجون إلى ضبط، ولذلك أنسب وقت اختاره هو الوقت الذي لا يكون فيه الاختبارات، ونحتاج ولو نأخذ بابا من أبواب البيوع، ويعطينا طالب العلم مراجعة دقيقة تبدأ أول شيء تأخذ العبارة، وتنظر فيه، حتى كل من ورث العلم عن العلماء له ذوق في الكلمات التي يختارها، قرأت في فتاوى الإمام واعتبره شيخ الإسلام محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله برحمته الواسعة شيخ المشايخ، وإمام العلماء، رحمه الله قرأت له في فتاويه وفي تقريراته تتعجب والله، إن الكلمة إذا رفعتها لا يمكن أن تحل الكلمة مكانها، هناك ذوق، العلم الموروث هذا له طريقة، من عود نفسه عليه خرج للأمة على أرض ثابتة، تأخذ الشريط وتفرغه وتفرغ العبارة تنقح العبارة المكررة تنظر فيها تعيدها تكررها تجرب كأنك أنت الذي تشرح، تجرب أنك تحكي قول شيخك حتى تضبط، ثم بعد ذلك تلتفت إلى الدليل: الحديث بعض الأحاديث ما هي مخرجة تخرجها، ترجع إلى الأمهات، تنظر الفوائد، يفتح الله لك من أبواب رحمتك ما لم يخطر لك على بال، وتجد أنك فعلا في جنة العلم التي هي جنة الدنيا قبل الآخرة، ثم بعد ذلك ترتب المسائل وتجعل لك فهرسا ثم تجعل لك متنا خاصاً ترجع إليه، يقال لكل عالم أصل يرجع إليه، أنا قرأت هذا الكتاب على شيخي في باب كذا، وإذا به منقّح مرتب، ثم بعد ذلك يصبح ديدنك ليلا نهارا، قائما قاعدا، كي تفهم هذه العبارات، كانوا يجلسون من بعد صلاة الفجر، وأدركت بعض حلق أهل العلم القديمة، من بعد صلاة الفجر على متن فقهي إلى صلاة الظهر وهم لم يجاوزوا ثلاثة أسطر، الثلاثة الأسطر هذه يقرأونها، وتصحح العبارة، ثم يعاد ثم يعاد شرحها، ثم يعاد ضرب الأمثلة لها، ثم يعاد بيانها بطريقة عامية، ثم يعاد بيانها بطريقة تأصيلية، ثم يسأل الطلاب عنها، ثم تفتح إشكالات الطلاب، فيؤذن الظهر وقد يكون في بعض الأحيان ما انتهوا، وجلست على بعض مشايخنا رحمة الله عليهم في الموافقات للشاطبي في نصف سطر ثلاثة مجالس، كل مجلس ساعتان، والله، ما كرر كلاما، العلم ما هو هذه السطحية وهذا الارتجال، حرام على الإنسان أن يأتي ويحضر في مجالس العلم وهو ما يسمى بأهل العلم لا يعرف الحديث إلا في مجلس العلم، ولا يعرف فتحة الكتاب إلا في مجلس العلم، ثم إذا رجع رمى الكتاب واشتغل بزوجته وأولاده ولا يدري عن شيء، ثم يقول إنه طالب علم، ثم يأتي ويصيح: يا شيخ، أنا طالب علم، وعندي هم وغم، نعم هم وغم قد يسلط الله بإضاعة الأمانة، أنا طالب علم لا أجد روحانية العلم، متى كنت طالب علم، قبل أن تكون أصابني والهم والغم، هذا الذي نريد، نريد منهجها صحيحا.
منقول من ملتقى أهل الحديث
ـ[يحيى بن زكريا]ــــــــ[05 - May-2007, صباحاً 01:08]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[لامية العرب]ــــــــ[05 - May-2007, صباحاً 04:17]ـ
نسأل الله الكريم أن يرزقنا طلب العلم الذي سهل علينااقتناؤه وتثاقلنا تعلمه وتباطأنا العمل به
ماأعظم حياة هؤلاء العلماء ... لايتكاسلون في طلب العلم ويحملون هم المسلمين قاطبة .. ولا نزكي على الله أحدا
اللهم تقبلهم وارزقهم الفردوس وأنفسناووالدينا والمسلمين أجمعين
ـ[ابن رجب]ــــــــ[18 - May-2007, مساء 02:44]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[علي ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[21 - May-2007, صباحاً 05:22]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم هل لك أن تميز لي الشيخ القائل فأنا شخصيا أعرف اثنين باسم محمد مختار الشنقيطي كانا في اليمن وكنا نميزهما بالصغير والكبير ومشايخ شنقيط كُثُر والغربي أن اسم محمد مختار منتشر بتمييز بينهم في لهجتهم فإذا ما حدثونا اتحد المفترق فمثلا نسمعهم يقولون امحمدن وبتغيير بعض الحركات يدعون الآخر وهكذا والمقالة والله نافعة فجزاك الله خيرا على نشرها وليس مقصدي إلا تمييز علمائنا وجهود سلفنا رحمهم الله في ذلك لا تنكر.
ـ[أبو جهاد]ــــــــ[21 - May-2007, مساء 06:46]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم هل لك أن تميز لي الشيخ القائل فأنا شخصيا أعرف اثنين باسم محمد مختار الشنقيطي كانا في اليمن وكنا نميزهما بالصغير والكبير ومشايخ شنقيط كُثُر والغربي أن اسم محمد مختار منتشر بتمييز بينهم في لهجتهم فإذا ما حدثونا اتحد المفترق فمثلا نسمعهم يقولون امحمدن وبتغيير بعض الحركات يدعون الآخر وهكذا والمقالة والله نافعة فجزاك الله خيرا على نشرها وليس مقصدي إلا تمييز علمائنا وجهود سلفنا رحمهم الله في ذلك لا تنكر.
القائل هو الشيخ الدكتور / محمد بن محمد المختار الشنقيطي
المدرس بالمسجد النبوي , والشارح لسنن الترمذي في مدينة جدة.
وصاحب هذا الموقع:
http://www.shankeety.net/Alfajr01Beta/
وهنا صفحته على (طريق الإسلام):
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=lessons&scholar_id=63
وشيخنا حفظه الله تعالى , يمزج في دروسه بين التعليم والتربية والموعظة والنصيحة على منهج السلف الصالح.وغالب ماتكون مواعظه آخر الدرس , أو إجابةً لأحد الأسئلة.
ولذلك يحضر مجالسه طلبة العلم والعوام والنساء والصبيان.
والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[22 - May-2007, صباحاً 09:10]ـ
جزاكم الله خير الجزاء وشكر الله لكم ولعل الله أن ييسر لنا حضور بعض دروسه إذا أتينا المسجد الحرام أسأل الله العظيم أن يكون ذلك قريبا شكر الله لك تجاوبك أخي الكريم
ـ[طالبة العلم]ــــــــ[27 - Feb-2009, مساء 03:06]ـ
جزاك الله خيرًا ..
ـ[كوير التميمي]ــــــــ[27 - Feb-2009, مساء 11:25]ـ
لله دره .. كلمات لا تخرج إلا من كبير في العلم والأدب مثل الشيخ، ثبته الله على الحق، وزاده من فضله!
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[28 - Feb-2009, صباحاً 07:30]ـ
جزاكم الله خيرا
وأسأل الله أن يغفر للشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي وأن يوفقه في منصبه الجديد الذي يستحقه عضوا في هيئة كبار العلماء وأن يجري الله على يديه الخير العظيم
ـ[عاطف إبراهيم]ــــــــ[28 - Feb-2009, مساء 04:47]ـ
هل من مشمر للضبط
هل من مستفيد بهذه النقاط ملتزم بها يستعين الله فيها:
* مراجعة موضوع درس العلم قبل الحضور
* الحضور منتبها متيقظأ لكل ما يقال
* تدوين العلم وضبط المسائل فلا تغيب كلمة ولا مسألة
* مراجعة ما تم تحصيله بعد كل درس
* تبويب وفهرسة مادة الدروس
* حفظ المسائل
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما
جزى الله الشيخ محمد ومن فرَّغ الشريط ومن نقل كلامه إلينا خير الجزاء
ـ[أبوإسماعيل الهروي]ــــــــ[02 - Mar-2009, مساء 03:23]ـ
هل يوجد هذا المقطع مسجل صوتي
ـ[فريد طارق]ــــــــ[04 - Mar-2009, مساء 11:28]ـ
بارك الله فيكم
ياليت لو كان الخط مرتباً
ـ[أبو أميمة العباسي]ــــــــ[05 - Mar-2009, صباحاً 11:58]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزى الله شيخنا وحبيبنا الشيخ محمد المختار الشنقيطي ووالله إنا لنشهد أنه من أولياء الله، وممن وضع الله لهم القبول في الأرض ـ فما عهدته إلا رجلاً زاهدا، عالما، محافظا على وقته، لا يحب الشهر ة، لا يغضب إلا لله، فجزاه الله خيرا
ـ[أقدار]ــــــــ[24 - Mar-2009, مساء 06:16]ـ
تابعوا البث المباشر لفضيلة الشيخ العلامة محمد محمد المختار الشنقيطي
من جامع الملك سعود بجدة وذلك بعد صلاة المغرب من يوم الأربعاء
شرح سنن الترمذي
http://www.liveislam.net/(/)
الطريقة المثلى في حفظ المتون وضبطها. للشيخ / عبدالعزيز الطريفي.
ـ[المسيطير]ــــــــ[05 - May-2007, مساء 10:46]ـ
الطريقة المثلى لحفظ المتون وضبطها
الشيخ / عبد العزيز بن مرزوق الطريفي
رقم الاستشارة / 2002
تاريخ الاستشارة / 29/ 3/1428 هـ
السؤال /
ما الطريقة المثلى في حفظ المتون وضبطها؟، وهل من وصية لطلبة العلم. وفقكم الله.
الجواب:
من أراد توفيق الله وعونه في الحفظ فليخلص نيته في طلبه، ويكون قصده وجه الله سبحانه، وليكن على حذر شديد أن يجعل تعلمه وحفظه سبيلاً إلى نيل أعراض الدنيا الفانية، فحينئذ يحرم العبد التوفيق ويحرم العون ويستحق المقت.
وحفظ العلم لا غنى لطالب العلم عنه، فلا علم بلا حفظ، والحفظ طريقة قوية لبقاء العلم ورسوخه، وهو طريقة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم معه، وما تميز أبو هريرة على غيره إلا بالحفظ، فقد ترجم البخاري في صحيحه فقال: باب حفظ العلم، وأسند فيه من حديث مالك عن بن شهاب عن الأعرج عن أبي هريرة قال: [إن الناس يقولون أكثر أبو هريرة ولولا آيتان في كتاب الله ما حدثت حديثاً ثم يتلو: (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات .. الآيتين) وإن إخواننا من المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق، وإن إخواننا من الأنصار كان يشغلهم العمل في أموالهم، وإن أبا هريرة كان يلزم رسول الله صلى الله عليه وسلم بشبع بطنه ويحضر ما لا يحضرون ويحفظ ما لا يحفظون].
والعلم ما حواه الصدر لا ما حواه القمطر، فالعلم هو ما دخل معك وخرج في كل حين ولذا كان يقول الشافعي:
علمي معي أينما يممت أحمله ... قلبي وعاء له لا قلب صندوق
إن كنت في البيت كان العلم فيه معي .... أو كنت في السوق كان العلم في السوق
ولا بد لطالب العلم في كل فن محفوظات يحفظها ففي السنة يبتديء بالأربعين ويحفظ ما هو معلول وما هو صحيح والمعلول مع علته، ثم يبتديء ببلوغ المرام أو المحرر لابن عبدالهادي.
وإن رغب الاقتصار على عمدة الأحكام فلا بأس.
ثم البخاري فمسلم فأبو داود فالترمذي فالنسائي فابن ماجه، فموطأ مالك وإن قدمه على سائر السنن فحسن.
ولا بد من الحرص على الفهم مع الحفظ، فلا بد من استشراح المحفوظات على عالم بصير بها، فالعلم ما نفع، روى البيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى عن أبي بكر الخلال عن الربيع عن الشافعي قال: ليس العلم ما حفظ العلم ما نفع.
وإن حفظ كتب الأحكام كالبلوغ والمحرر ونحوها وفهم معانيها وأقوال العلماء وأرائهم فيها حديثياً وفقهياً أغناه هذا عن حفظ المتون الفقيه، لكن هذا لا يغنيه عن النظر في كتب الفقه ومعرفة أقوال الفقهاء وآرائهم وطرق استدلالهم.
وعليه مراجعة المحفوظات وتعاهدها بين الحين والآخر، فآفة العلم النسيان، ولولا النسيان لأصبح الكل علماء، وليكن حفظه بعد معرفة النطق الصحيح لألفاظ المتون لكي لا يحفظ على غير وجه صحيح، فيحرف أو يصحف، وإن حفظ على من يعرف المعاني ووجوه الإعراب فهو أولى.
http://www.islamlight.net/index.php?option=com_ftawa2&task=view&id=2002&Itemid=66
ـ[آل عامر]ــــــــ[05 - May-2007, مساء 11:00]ـ
أحسن الله إليك أخي الكريم كما أحسنت إلينا بنقل بهذه الفائدة
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[05 - May-2007, مساء 11:06]ـ
جزاكُم اللهُ خيرًا،
وحفظ الشَّيْخَ الفاضِل عبد العزيز بن مرزوق الطّريفيّ،
ونفع بعلمه.
ـ[يحيى بن زكريا]ــــــــ[06 - May-2007, مساء 10:35]ـ
جزاكم الله خيرا،
ـ[زين العابدين الأثري]ــــــــ[07 - May-2007, صباحاً 12:35]ـ
جزاك الله كل خير.
ـ[وليد الدلبحي]ــــــــ[07 - May-2007, صباحاً 09:02]ـ
بارك الله في الشيخ عبد العزيز الطريفي فخير من يوجه هذا التوجيه هو الشيخ لما عرف عنه ذلك وبارك الله في أخي الكريم سلمان وجزاك الله خير على هذا النقل الجميل المفيد.
ـ[أبومنصور]ــــــــ[06 - Sep-2007, صباحاً 08:38]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[الشوك الناعم]ــــــــ[06 - Sep-2007, صباحاً 08:53]ـ
حفظ الله الشيخ /
الاثنين القادم للشيخ محاضرة بعد العشاء في جامع رياض الصالحين بحي المروج بالرياض،،
ـ[ابن رجب]ــــــــ[06 - Sep-2007, صباحاً 09:30]ـ
جزاكم لله خيرا على هذا النقل المبارك.
ـ[الحاتم]ــــــــ[06 - Sep-2007, صباحاً 10:17]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[باعث الخير]ــــــــ[28 - Apr-2009, مساء 07:01]ـ
ما شاء الله
حفظ الله الشيخ الفاضل(/)
الحرص على طلب العلم الشرعي والتلذذ به!
ـ[زين العابدين الأثري]ــــــــ[07 - May-2007, صباحاً 06:02]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحرص على طلب العلم الشرعي والتلذذ بسماعه قيل للشافعي: كيف شهوتك للعلم؟ قال: أسمع بالحرف مما لم أسمعه فتود أعضائي أن لها أسماعا تتنعم به كما تنعمت به الأذنان. فقيل له كيف حرصك عليه؟ قال: حرص الجموع المنوع في بلوغ لذته بالمال. فقيل له فكيف طلبك له؟ قال: طلب المرأة المضلة ولدها ليس لها غيره
: كيف نجد لذة في طلب العلم:
: للحفظ:
http://www.islamlight.net/sounds/sav...Azzatul3elm.rm
__________________
ـ[حطّام]ــــــــ[18 - Sep-2010, صباحاً 02:13]ـ
الرابط محجوب يا رعاك الله , فهل تدلنا على رابط آخر غير هذا فقد شوقتنا يا أخي الكريم.(/)
العلماء الذين لم يصنفوا
ـ[بندار]ــــــــ[10 - May-2007, صباحاً 08:54]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد
فهذا جمع لطيف في ذكر (العلماء الأعلام الذين لم يصنفوا شيئاً) أقدمه تحفة ثمينة تحمل في طياتها معانٍ عظيمة و مقاصد شريفة لطالب العلم الناصح لنفسه.
أقدمه لطلبة العلم الذين هم في أول الطريق – وكلنا ذاك الرجل -، واقتحموا التصنيف وتعجلوا فيه قبل أوان الأشد وبدو الصلاح، وقد غاب عنهم أنه لا يصح بيع الثمر قبل بدو صلاحه (إلا بشرط القطع).
وقد اسثنيت من هذا الجمع طبقة الصحابة والتابعين لأن التصنيف في ذلك العصر قليل، بل لو قيل أن الأصل عدم التصنيف لم يكن بعيداً
وليس المقصد هنا الصد عن التصنيف لمن تأهل وأشتد ساعده، بل هو من أفضل ما يخلفه العبد المسلم ذخيرة له إذا ارتهن بعمله.
قال الحافظ السخاوي في " فتح المغيث": وما أحسن قول التاج السبكي العلم وإن امتد باعه واشتد في ميادين الجدال وقاعه واشتد ساعده حتى خرق به كل سد سد بابه واحكم امتناعه فنفعه قاصر على مدة حياته ما لم يصنف كتابا يخلد بعده أو يورث علما ينقله عنه تلميذ إذا وجد الناس فقده أو تهتدي به فئة مات عنها وقد ألبسها به الرشاد برده.
ولعمري إن التصنيف لأرفعها مكانا لأنه أطولها زمانا وأدومها إذا مات أحيانا لذلك لا يخلو لنا وقت يمر بنا خاليا عن التصنيف ولا يخلو لنا زمان إلا وقد تقلد عقده جواهر التأليف ولا يجلو علينا الدهر ساعة فراغ إلا ويعمل فيها العلم بالترتيب والترصيف. اهـ
هذه طليعة هذا الجمع والبقية تأتي - إن شاء الله -.
ـ[آل عامر]ــــــــ[10 - May-2007, صباحاً 10:20]ـ
نفع الله بك أخي، وسددك
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[10 - May-2007, صباحاً 11:29]ـ
بانتظار فوائدكم(/)
ليس شرطا أن تشارك في كل موضوع , إن كان عندك علم فشارك وإلا فلا
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[18 - May-2007, مساء 11:34]ـ
بعض الإخوة وفقهم الله يحب أن يشارك في كل موضوع مطروح
_ بعلم وبغير علم
_ وبعضهم لا بد وأن يعلق على الموضوع ولو بمعلومة لها علاقة بالموضوع لكن من وجه بعيد
_ أو بشيء معلوم لدى المتناقشين في الموضوع ولا يثريه أو لايحل إشكالا وقع بين المتناقشين أو لايرجح أحد القولين ....
_ وبعضهم يكرر بعض كلام المشاركين في الموضوع من غير زيادة وفائدة
_ وبعضهم يسجل شكره ودعاءه وهذا عمل طيب لكن لا نكثر منه لأنه يقلب المنتدى رأسا على عقب ويرفع مواضيعا على حساب غيرها ممن هي أنفع منها وأكثر علما
ويضيع كثيرا من الأوقات
فبعضنا يتفائل عندما يجد في موضوعه أو في موضوع شارك فيه مشاركة جديدة لعله أن يجد علما زائدا فيتفاجأ عندما يرى أنها مجرد شكر أو دعاء
ولو دعا وشكر الإنسان في نفسه لتحقق المراد
وهذه بعض الأمثلة لتوضيح المقال
وإلا فالمشاركات التي لا فائدة منها لا تنضبط ولا تنحصر
ومثل هذه الأشياء التي تقدمت كانت سببا في فساد بعض المنتديات التي كانت علما ونبراسا ومثالا يقتدى للنقاش العلمي البناء المثمر
فأنا أخشى على منتدنا من هذا
واعذروني إن كان في النصيحة بعض قسوة وجفاء وإلا فالمراد الصعود والرقي بمنتدانا إلى درجات الكمال والله أعلم
ـ[هشام بن سعد]ــــــــ[19 - May-2007, صباحاً 12:53]ـ
بسم الله والحمد لله
أخي أمجد أوافقك في بعض وأخالفك في أخرى ..
وكما قال علي رضي الله عنه: العلم نقطة كثرها الجاهلون ..
ـ[ابن المغيرة]ــــــــ[19 - May-2007, صباحاً 01:36]ـ
وبعضهم يسجل شكره ودعاءه وهذا عمل طيب لكن لا نكثر منه لأنه يقلب المنتدى رأسا على عقب ويرفع مواضيعا على حساب غيرها ممن هي أنفع منها وأكثر علما
فبعضنا يتفائل عندما يجد في موضوعه أو في موضوع شارك فيه مشاركة جديدة لعله أن يجد علما زائدا فيتفاجأ عندما يرى أنها مجرد شكر أو دعاء
أظن في هذا الكلام مبالغة!.
ومسألة ارتفاع الموضوعات، فكل موضوع وله رواده.
وعنوان مشاركتك يحتاج إلى تهذيب.
عموما تبقى هذه وجهة نظر قد يوافقك عليها البعض ويخالفك البعض الآخر.
شكر الله لك أخي الكريم
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[19 - May-2007, صباحاً 01:51]ـ
جزاك الله خيرًا أخي الكريم / أمجد.
كلامك صحيحٌ وطيِّبٌ، ولكن ...
من وجهة نظري:
1 - الموضوع الذي يكثر روَّاده ينقسم إلى أقسام:
أ. إما أن يكون موضوعًا جميلًا مفيدًا يناقش مسألةً علمية هامَّة، بالأدلة الصحيحة الصريحة، فهذا من أهم الأسباب على كثرة روَّاده.
ب. أو أن يكون موضوعًا فيه شُبْهةٌ، ويُرادُ الردُّ عليها، فيقوم الأعضاء الكبار المتمكِّنون من الاعتقاد الصحيح، وعلى علمٍ واسعٍ، وتمكُّنٍ ظاهرٍ من فنٍّ من الفنون، يناسب الردَّ على هذه الشبهة؛ مثل:
الشبهة التي ردَّدها بعض النصارى مُشكِّكين في ديننا بزعمهم أنَّ القرآن فيه أخطاءٌ نحوية، فهذه يتصدَّى لها - على الأغلب - المتكِّنون من علوم اللغة، وعلى هذا فقِسْ.
جـ. أن يكون موضوعًا من مُلَحِ العلم، أو الفوائد المُلتقطة التي قد لا توجد إلا أثناء البحث، فيُخرجها أحد الأعضاء مظهرًا لها، مفيدًا لإخوانه، ثم يأتي بعض الأعضاء فيضع ما لديه من الفوائد المتعلِّقة بهذا الموضوع، وقد تندرج تحت البند الأول.
د. أو يكون موضوعًا ليس بالمفيد، أو مشاركةٌ وُضِعَتْ قبل ذلك، أو كتابٌ تم وضعه أيضًا، أو غير ذلك، فكلمة الشكر هنا لجبر خاطر الأخ واضع هذه المشاركة، أو الكتاب (ابتسامة).
أو يكون غير ذلك من المواضيع الكثيرة التي يعلمها الكثير.
ويرجع كثرة روَّاد الموضوع الطيِّب أولًا وآخرًا إلى توفيق الله - جل وعلا - لهذا العبد أن سطَّرتْ يده هذا البحث الطيِّب، وإخلاص العبد في ذلك، فتعُمَّ الفائدة، فيرى أغلب الأعضاء أنَّهم يجب عليهم أن يشكروه لفظًا وكتابةً مع دعائهم له.
وفيه أيضًا فائدةٌ أخرى؛ وهي: أنَّ في تسجيلهم الشكر له، رفعٌ للموضوع لرؤية باقي الأعضاء الذين لم يروا الموضوع أصلًا.
وهناك الكثير والكثير من الأمور التي لا نجهلها، وهذا ما سنح بالبال، وكلُّ ذلك - كما قلتُ - مردُّه إلى الإخلاص وتوفيق ربِّنا - سبحانه وتعالى -.
نسأل الله أن يرزقنا وإيَّاكم الإخلاص، وأن يجعلنا من المُخلَصِين المُخلِصِين.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - May-2007, صباحاً 04:57]ـ
كلامك صحيح أخي أمجد، وكلام أخي رمضان أيضا صحيح
فجزاكما الله خيرا
ومن العجيب أيضا أن بعض الإخوة قد يعلق من غير أن يقرأ الموضوع!! فيأتي تعليقه بشيء قد قتل بحثا في المشاركات السابقة!
وصاحبكما من الواقعين في هذه الأخطاء، والدليل على ذلك مشاركتي هذه
ـ[أبو حماد]ــــــــ[19 - May-2007, مساء 03:30]ـ
لعل عذر بعض الإخوة أنه يرغب في نشر الخير، والدلالة عليه، بالمشاركة ورفع الموضوع، حتى لو لم يحز علماً أو ينل معرفة، وهذه قدرات وزعها الله في نفوس الناس، فمنهم من فتح عليه في آفاق البحث وأصوله، ومنهم من جعله دليلاً على الخيرِ بالهداية والدلالة إليه.
وفي كل خير إن شاء الله تعالى، وإن كنت أفضل المداخلات العلمية على غيرها، ولكن قدرات الناس ليست على ما يشتهي أحدنا ويأمل.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عمر الكناني]ــــــــ[19 - May-2007, مساء 07:38]ـ
شكر الله لك أخ أمجد ..
لا باس بما ذكرته ..
لكن أحياناً مجرد وجود شكر أو تأييد وموافقة من أحد الإخوة فيه إدخال سرور على كاتب الموضوع وأن هناك من قرأ وفهم عنه، فوافقه أوحتى خالفه ..
وإلا فمجرد كثرة زوار الموضوع لا يدل على أن كلهم قرؤوه ..
ـ[ابن رجب]ــــــــ[19 - May-2007, مساء 10:36]ـ
أظن في هذا الكلام مبالغة!.
ومسألة ارتفاع الموضوعات، فكل موضوع وله رواده.
وعنوان مشاركتك يحتاج إلى تهذيب.
عموما تبقى هذه وجهة نظر قد يوافقك عليها البعض ويخالفك البعض الآخر.
شكر الله لك أخي الكريم
صدقت ياابن المغيرة.
ـ[لامية العرب]ــــــــ[20 - May-2007, صباحاً 08:42]ـ
كلامك واقعي .. ولكن ربماأختلف معك نوعا ماوذلك أن هناك فئام من الناس ينقصهم العلم ويحاولون القراءة والاستزادة لا لطلب العلم جملة (المعذرة) وإنما لامضاء اوقات الفراغ فيما يعود عليه بالنفع <<وهذا والله هو واقعي الذي أعيشه
وأما اني ادخل للقراءة ولا اضيف ولا ادعو أو أشكر سيدفعني ذلك الى الملل وربما عدم قراءة مايكتب كاملا
لانني لست مطالبة بأي إضافة أو استفسار وكذلك ربما أحدث فتورا للكاتب
ولك أن ترى حفظك الله في موضوعك هذا لو لم يكن فيه أية ردود -أعتقد أنه ومن طباع النفس البشرية حب المحاورة وتقديم أطيب الكلام حتى لو كان مغاير لرأيك- وعندئذ سيكون لديك تساؤلات وسيتبادر الى ذهنك عدة احتمالات<<<مجرد رأي
شكر الله لك
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[20 - May-2007, مساء 06:36]ـ
أحسن الله إليك أخي أمجد
إن كان عندك علم فشارك وإلا فليس لزاما عليك أن تشارك
لا نريد لمنتدياتنا العلمية أن تكون على شاكلة بعض المنتديات التي ترى فيها الموضوع ردوده فوق الخمسين والمائة وهي ما بين: يسلمو, شكرا على المرور
ومن الطريف أني رأيت موضوعا في أحد المنتديات يسأل فيه صاحبه عن أمر ما, فإذا بأحد الإخوة غفر الله له يكتب ردا فيه: جزاك الله خيرا على الموضوع الرائع والفوائد القيمة وما إلى ذلك مما يدلك أنه لم يقرأ الموضوع أصلاً
ـ[ممعن النظر]ــــــــ[20 - May-2007, مساء 07:38]ـ
لعلنا نتفق على ما ذكره الشيخ الكريم: أبو حماد.
وباتفاقنا على كلامه يجتمع كلام المؤيدين لأخينا أمجد والمعارضين له.
والحمد لله.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[21 - May-2007, صباحاً 12:44]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا
ما ذكرته إنما كان وجهة نظر ليست بملزمة للأعضاء بارك الله فيهم فأنا لست من الإدارة
وقد شعرت ببعض الحساسية من بعض الأعضاء فإذا كان موضوعي قد أغضبهم فأنا أعتذر وليحذف الموضوع
لأن مصلحة بقاء الألفة والمودة بين الأعضاء أكبر من غيرها
وأنا إنما أريد فقط أن يتميز هذا المنتدى عن غيره
هذا أولا
وثانيا فإني رأيت الأنظار اتجهت إلى مسألة الشكر والدعاء دون غيرها مع أني كتبت الموضوع من أجل الحث على أن تكون مشاركاتنا علمية _ وهي كذلك إن شاء الله _تنفع الموضوع وتثريه ومسألة الشكر جاءت تبعا
لأننا نرى بعض المنتديات _ على سبيل المثال منتدى سحاب وغيره كثير _ يطرح فيها موضوعا علميا فتجد التعليقات على الموضوع بالشكر والدعاء فقط لا نقاش ولا اعتراض ولالالا ..
فأنا لا أريد لمنتدانا أن يلحق بتلك المنتديات
فإذا كانت الأغلبية لنحو هذه المشاركات التي لا تثمر الموضوع أدى ذلك
_ إلى انحطاط درجة المنتدى بين المنتديات
_ وأدى إلى تثبيط مشايخ المجلس والأعضاء المتميزين من طرح مواضيع جديدة متميزة لأنهم لن يرو نقاشا علميا يثمر في مواضيعهم
وهذا قد حصل في بعض المنتديات
أما مسألة الشكر والدعاء فأنا لم أمنعها مطلقا فقد قلت:
وبعضهم يسجل شكره ودعاءه وهذا عمل طيب لكن لا نكثر منه لأنه يقلب المنتدى رأسا على عقب ويرفع مواضيعا على حساب غيرها ممن هي أنفع منها وأكثر علما
ويضيع كثيرا من الأوقات
وليس بحسن أن نجد مواضيع اليوم انتقلت الى الصفحة الثانية أو آخر الصفحة الأولى ومواضيع الأرشيف في الواجهة بسبب تعليقات الرفع والشكر
هذا يؤثر على متابعي المجلس
وإنما يلجأ المشرفون الى هذه الحالة عندما يرون المجلس غير مفعل ولا نشيط وبقي على هذا الوضع فترة طويلة فهنا يحسن رفع المواضيع المميزة والله أعلم
وهذا بالنسبة للمواضيع العلمية
أما المواضيع التي فيها رفع كتاب أو نحوه فلا بد من شكر صاحب الموضوع لأنه ليس ثمت مجال للنقاش والتعليقات العلمية هنا إلا نادرا
فكثرة نحو هذه التلقيات لن يفسد الموضوع والله أعلم
ـــــــــــــ
وما قيل في المشاركات يقال في المواضيع التي تطرح
فالبعض يطرح مواضيعا لا تستحق الطرح عند الجميع أو الأغلب
ولعلّ المشرفين _ إن كانوا موافقين لي على هذه الجزئية _ أن يضربوا بعض الأمثلة لبعض المواضيع التي لا تستحق الطرح
فأنا لا أريد أن أضرب بعض الأمثلة حتى لا يحدث صدام وتنافر
ولا شك أن الأفهام والآراء تختلف في تقييم المواضيع لكن أنا أتكلم على المواضيع التي يتفق الأغلب على عدم استحقاقها للطرح والله أعلم
وكما قلت من قبل هذا مجرد رأي وليس بملزم
أسأل الله أن يرفع منتدانا ويجعله نبراسا وعلما على الهدى والنقاش العلمي المثمر
وفق الله الجميع(/)
المحاظر الموريتانية .. المناهج التعليمية
ـ[وليد الدلبحي]ــــــــ[26 - May-2007, مساء 05:34]ـ
المحاظر الموريتانية .. المناهج التعليمية
2004/ 03/29
أحمد أبو المعالي
والطالب في المحظرة حر فيما يكتبه من الفنون ومن المتون، وإن كان رأي الشيخ مقدما وفيه "البركة". وعادة ما يبدأ بالنحو والشعر بعد القرآن وما يلزمه معرفته من فرض العين في الفقه عند البلوغ. وقد نظم العلامة محمد بن فال ولد متالي رحمه الله ترتيب الأهمية بالنسبة للعلوم بقوله:
وقدم الأهم إن العلم جم ** والعمر طيف زار أو طيف ألم
أهمه عقائد ثم فروع ** تصوف وآلة بها الشروع
ولم يتعرض في هذا البيت للقرآن الكريم؛ نظرا لأنه عادة ما يكون مبتدأ دراسة الطالب قبل البلوغ كما مر.
تكامل العلوم
وعلم الآلة يقصد به النحو والصرف والبيان واللغة والمنطق ومبادئ الحساب، وهي علوم لأهميتها في المحظرة الموريتانية قال فيها العلامة "يحظيه ولد عبد الودود" رحمه الله: "من عرفها لم يعجز عن شيء من العلم لأنها آلته".
وتعتمد المحظرة الموريتانية على كتب تعتبر مرتكز الدراسة ومصدرا أساسيا لكل فن لا مندوحة للطالب من دراستها، وتنتشر في كل المحاظر، ويلتزم الطالب بكتاب واحد حتى يكمله؛ لأنه في نظر مشايخ المحظرة يمنع قراءة أكثر من كتاب أو فن في ذات الفترة، كما قال أحدهم:
وفي ترادف الفنون المنع جا ** إن توأمان استبقا لن يخرجا
ويكتب الطالب الدرس في اللوح، ثم يقوم بضبطه على الشيخ استعدادا لحفظه، ثم بعد ذلك يشرحه الشيخ له، على أن يقوم بعد ذلك بـ"التكرار"، والمقصود به المراجعة، وهي في نظرهم مهمة جدا، وينبغي ألا تتوقف تحت أي ظرف، ولا في أي وقت؛ ومن هنا شاعت كلمتهم المشهورة "من ترك التكرار لا بد أن ينسى".
ويرى الموريتانيون أن الترتيب السالف الذكر هو الأجدى لتحصيل العلم، وأن مخالفته تمنع من حصول المطلوب، كما قال الناظم:
كتب إجازة وحفظ الرسم ** قراءة تدريس أخذ العلم
ومن يقدم رتبة عن المحل ** من ذي المراتب العلم لم ينل
ويوزع الطلاب أحيانا إلى مجموعات باختيارهم تسمى المجموعة منها "الدولة"، تدرس كتابا من الكتب المعتمدة في المحظرة، وتقوم بالمراجعة الموحدة، ويتولى أحد الطلاب قراءة النص على الشيخ فقرة فقرة أو كلمة كلمة حسب المقتضى، ويفضل أن يكون أجود المجموعة، ويسمى "حمار الدولة". ويشرح الشيخ الدرس باللهجة المتداولة وإذا اقتضى الأمر الاستنجاد بما يتطلب وسيلة توضيحية يلجأ الشيخ إلى التراب كوسيلة توضيح لقاعدة ما أو ترتيب صور ما، وربما لجأ إلى أحد الكتب المتخصصة لتوضيح مشكلة ما أو لمعرفة بعض الآراء والصور المتعلقة بها.
ترتيب العلوم وفق أهميتها
وبالنظر إلى الكتب المعتمدة في المنهاج المحظري يتربع على القائمة في العقيدة نظم "إضاءة الدجنة في اعتقاد أهل السنة" للعلامة أحمد المقري رحمه الله، كما ذاع صيت نظم "وسيلة السعادة" للعلامة المختار ولد بونا رحمه الله، إضافة إلى عمدة هذه الكتب كلها، وهي أم البراهين، والكبرى والوسطى والصغرى للسنوسي، فضلا عما يصدر به بعض المؤلفين كتبهم الفقهية من مسائل عقدية كما فعل ابن عاشر، وكل هذه المتون أشعرية المعتقد.
وفي الفقه يتربع "مختصر خليل بن إسحاق المالكي" على قائمة الكتب المعتمدة في التدريس، وإن كان البدء بالمتون الفقهية القصار والسهلة ضروريا مثل "بن عاشر" و"الأخضري" ومتن "رسالة بن أبي زيد القيرواني"، و"كفاف المبتدي" للعلامة محمد مولود ولد أحمد فال رحمه الله.
هذا علاوة على تداول أمهات الكتب المالكية الكبرى كالموازية والواضحة وشروح خليل المتعددة.
وتشكل هذه الكتب العمدة في الإفتاء والنوازل والتوسع والتخصص، إلا أنها ليست في صلب المناهج التي تدرس، وإنما يلجأ إليها الشيخ أو الطالب للتوسع في الشرح أو لتوضيح قضية أو نازلة ما.
(يُتْبَعُ)
(/)
ونظرا لما لخليل من الأهمية في المنهج الفقهي قسمه الموريتانيون إلى دروس سموها "أقفافا" ومفردها "قف"، وهي توحي للطالب بأن تجاوز هذه المادة يعسر استيعابه وفهمه للذكي بله غيره. وعادة ما يعتمد "القف" على وحدة الموضوع أو فرع منه ذي ترابط قوي، كل ذلك في إشارة وتلويح إلى صعوبة هذا الكتاب وكثافة مادته العلمية. كما يطلق الموريتانيون على القسم الأول منه المختص بالعبادات "السفر"، والقسم الثاني المتعلق بالمعاملات "الباب". والغالب ألا يختمه حفظا واستيعابا إلا النابهون من "المحظرة". وقد اشتهرت محظرة أهل محمد محمد سالم بالتخصص في الدراسة الفقهية.
أما في الأصول فإن المتون الأساسية فيه أبرزها نظم "الكوكب الساطع" الذي عقد به السيوطي جمع الجوامع للسبكي، إضافة إلى "ورقات إمام الحرمين" التي نظمها الشيخ سيدي محمد ولد الشيخ سيدي المختار الكنتي رحمهما الله.
القواعد بعد العقائد
وفي النحو والصرف تشكل ألفية محمد بن مالك رحمه الله العمود الفقري للدرس. وكما خدموا "خليلا" من خلال تنظيمه وتوزيعه اهتموا بالألفية. وقد عقد النحوي المعروف المختار بن بونا رحمه الله كتاب التسهيل لابن مالك وسمى نظمه بـ"الاحمرار"، ووضع ما تبقى من الكتاب حواشي متعددة على النص تسمى "الطرة"، وقد أصبح "نظم" و"طرة" ابن بونا معتمدين في كافة المحاظر الموريتانية، ولا تدرس الألفية غالبا إلا مقترنة بهما. ويميز الطالب بين نص ألفية ابن مالك ونظم ابن بونا عن طريق لون الحبر؛ فتكتب ألفية ابن مالك بالحبر الأسود وتسمى "الاكحلال"، فيم يكتب نظم ابن بونا بالحبر الأحمر ويعرف بـ"الاحمرار"، وتكتب الطرة بالحبر الأسود. وإن أراد الطالب أن يزيد عليها تعليقا سمعه من الشيخ أو طالعه في مرجع ما، أو نظما لقاعدة جديدة فإنه يكتبها بحبر مغاير تمييزا لها، وتعرف تلك الزيادات بـ"الحواشي".
بيد أنه -كما مر بنا في الفقه- تداول الموريتانيون مختصرات في النحو تعتبر نواة يبدأ بها الطالب الدرس النحوي مثل "الآجرومية" و"ملحة الإعراب".
وقد امتازت المحظرة الموريتانية بتلقين نحوي ولغوي لا نظير له في العالم الإسلامي يتمثل في "الزرك"، وهو عبارة عن تعزيز القواعد النحوية وإثراء المادة اللغوية وذلك باختبار الطلاب كل ليلة ببيتين من قصيدة منتقاة من الشعر الجاهلي، ويشرح الشيخ البيتين شرحا وافيا بعد التأكد من حفظ الطلاب لهما، ثم يطلب منهم إعراب الأبيات كلمة كلمة شفويا، والغالب أن يتجمع الطلاب حسب مستواهم النحوي على أن يبدأ الضعيف فالمتوسط فالممتاز، وتكون فرصة لتدارس ومناقشة القواعد النحوية والاستزادة من المعجم اللغوي والحكايات والنوادر الأدبية.
ولا شك أن لتلك الفكرة دورا بارزا في التعود على الإعراب والتمرن على القواعد النحوية باستمرار، ناهيك عن الجانب اللغوي والأدبي الجلي تطبيقا دون اللجوء إلى الكتابة. وعادة ما يتباهى الطلاب أيهم أسرع في الإجابة وأكثر تركيزا ونضجا في الجواب. وقد يتبارى الطلاب فيما بينهم في إعراب كلمات من القرآن أو الحديث أو الشعر العربي، وفي حالة الاختلاف يكون الشيخ حكما يرضى الجميع بحكمه، وربما طلبوا منه أن يختبرهم بكلمة عويصة الإعراب يتبارون في كشف حقيقة إعرابها.
وللإعراب أهمية كبيرة في المحظرة الموريتانية لدرجة أنه شاع فيهم قول القائل:
كل فتى شب بلا إعراب ** فهُو عندي مثَل الغراب
(ومثل في البيت بتحريك الثاء)
ونجد أحد العلماء الموريتانيين وهو العلامة النابغة الغلاوي رحمه الله يعيب الفتوى على جاهل النحو حيث يقول:
وبعضهم يفتي وهو جاهل ** إعراب بسم الله عنه ذاهل
فمثل هذا لا يكون مرشدا ** لجهله النحو ومما أنشدا
عليك بالنحو فإن النحوا ** لحن الخطاب ملكه والفحوى
وقد اشتهرت بعض المحاظر بالتخصص في الدرس النحوي وإن شاركت في معرفة العلوم الأخرى مثل محظرة المختار بن بونا، ومحظرة ولد عبد الودود رحمهما الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولم يكن الدرس الصرفي بأقل أهمية في المحظرة من الدرس النحوي، وكانت ألفية بن مالك و"لامية الأفعال" لنفس المؤلف ركيزتين في هذا النطاق. وقد صنعوا مع اللامية صنيعهم مع الألفية، فنظم العلامة الحسن ولد زين رحمه الله "احمرارا" على اللامية، ووضع عليها "طرة" يتعاطاهما الطلاب مع نص ابن مالك، ويعبرون عن أهمية الدرس الصرفي وسهولة مادته بقولهم إنه "علم شهر وندامة دهر"، فالطالب بإمكانه أن يتعرف على أولويات هذا الفن من خلال "لامية الأفعال" مثلا في غضون شهر، ومن لم يفعل ذلك لزمته ندامة الدهر لفقده أساسيات صرفية لا تستقيم اللغة دون معرفتها.
اللغة واللسان
ويوازي الاهتمام بالنحو والصرف في المحظرة الاهتمام باللغة التي كانت هي الأخرى تحظى بمكانة كبيرة، وقد نص العلماء الموريتانيون على أن تعلمها أوجب من التفرغ لعبادة الله تبارك وتعالى. يقول العلامة محمذن فال ولد متالي رحمه الله في هذا الشأن:
تعلم اللغة شرعا فضل ** على التخلي لعبادة الجلي
يؤخذ ذا من قوله وعلما ** آدم الأسماء الزم التعلما
مشيرا إلى الآية الكريمة "وعلم آدم الأسماء كلها" (البقرة: الآية31).
وكان استظهار النصوص الشعرية القحة كالمعلقات وديوان غيلان وذي الرمة وغيرهما من مختلف العصور الشعرية، فضلا عن روائع الشعر الموريتاني من أبرز أوجه الفتوة والسيادة الاجتماعية والثقافية؛ ولعل هذا هو السر في اهتمام الموريتانيين الكبير بالشعر وانتشار تداوله إنشادا وإنشاء، فقلما يخلو حي من شاعر على الأقل.
وقد بسط الاهتمام بالشعر الجاهلي وصدر الإسلام ظلاله على تلك الجزالة اللغوية التي طبعت شعر الموريتانيين، وعلى الالتزام بعموده الجاهلي المعروف حتى قال أحدهم في أبرز رواد المدرسة الجاهلية الشاعر محمد ولد الطلبة رحمه الله "إنه عربي أخّره الله"، وكان من شغف هذا الأخير بالعربية أنه إذا ألم بحي يستفسر عن القاموس المحيط قبل الِقرى فإن كان موجودا حط الرحال وإلا آذن بالرحيل.
ولهذا الدور الذي تلعبه اللغة كان الشاعر الموريتاني يصدح بعروبته مقدما الأدلة على ذلك من خلال لسانه الفصيح. يقول أحد الشعراء الموريتانيين في هذا النطاق:
إنا -بني حسن- دلت فصاحتنا ** أنا إلى العرب العرباء ننتسب
إن لم تقم بينات أننا عرب ** ففي اللسان بيان أننا عرب
وتداول الموريتانيون القاموس المحيط للفيروزآبادي رحمه الله، واتكئوا عليه في لغتهم، بل إن بعض المشايخ وطلبة العلم كان يستظهر الكثير من مادته اللغوية.
وكانت ألفية السيوطي عمدة أساسية في البيان والمعاني والبديع.
وقد اختلفت نظرتهم من حيث الحل والحرمة إلى المنطق؛ فمنهم من منعه، ومنهم من أجازه.
وقد تعرض أحد أبرز أساطين العقيدة الأشعرية المتكئة في استدلالاتها وبراهينها العقلية على المنطق في موريتانيا لهذا الاختلاف مبينا وجهة نظره الشرعية في جوازه وقيمته، ونعني به العلامة المختار بن بونا رحمه الله بقوله:
وإن تقل حرمه النواوي ** وابن الصلاح والسيوطي الراوي
قلت نرى الأقوال ذي المخالفة ** محلها ما صنف الفلاسفة
أما الذي صنفه من أسلما ** لابد أن يعلم عند العلما
ولا تثق بقولة من منطق ** من غير عالم بعلم المنطق
وقد اعتمدوا في المنطق على مؤلفات كالسلم المرونق للأخضري، والطيبية لمحمد بن طيب القادري.
وقد ذاع في هذا النطاق صيت نظم "مراقي السعود"، وشرحه "نشر البنود" للعلامة سيدي عبد الله ولد الحاج إبراهيم رحمه الله، وأصبح معتمدا في هذا الفن، إضافة إلى كتب أخرى للتوسع والتخصص والمطالعة مثل جمع الجوامع للسبكي.
أما السيرة النبوة فقد انتهجوا فيها نهجا يعتمد الحكايات الشفوية، وغالبا ما تتصدر النساء لتدريسها، وذلك بحكايتها للطالب، وسرد مجرياتها، وفي هذا النطاق يكتب الطالب نظم "الغزوات" ونظم "أنساب العرب" للعلامة الموريتاني البدوي، علاوة على تداول سيرة ابن هشام وسيرة الحلبي، ويكون الطالب على موعد مع السيرة في شهر ربيع الأول شهر المولد النبوي الشريف حيث تكون بمثابة استراحة "محارب" لما تتميز به من السهولة والتشويق، تنضاف إلى ذلك المدائح النبوية من مختلف العصور الإسلامية.
أما العروض والقافية فقد كان تداوله من خلال "الخزرجية"، بيد أن الكثير من الشعراء الموريتانيين كانوا يتباهون بعدم معرفتهم لهذا الفن وعدم اعتمادهم عليه كقول الشاعر:
أقول البيت منه بلا عروض ** على أقوى وأقوم الاتزان
وقد حاول الموريتانيون التوفيق بين الاستيعاب العلمي لمختلف العلوم السابقة وبين متطلبات الحياة البدوية العصية، وذلك بالاعتماد على الحفظ؛ وهو ما حدا بهم إلى نظم النوازل والقواعد والمسائل العلمية في شتى الفنون تيسيرا لحفظها، ولذلك انتشرت لديهم ظاهرة "الأنظام" بشكل كبير؛ فقلما يعجب شيخ أو طالب علم متمكن بقاعدة نحوية أو صرفية أو لغوية أو نازلة فقهية إلخ إلا وبادر إلى عقدها في نظم سلس لا يلبث أن ينتشر بسرعة لدى المتخصصين.
ولذلك انتشر لديهم أن من يحفظ النصوص لا تمكن مجادلته ومخاصمته أو التغلب عليه، ولهم في الرعيل الأول من الأئمة أسوة حسنة ففي هذا السياق يندرج قول الشافعي رحمه الله:
علمي معي حيثما يممت يتبعني ** قلبي وعاء له لا جوف صندوق
إن كنت في البيت كان العلم فيه معي ** أو كنت في السوق كان العلم في السوق
منقول
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[27 - May-2007, صباحاً 02:43]ـ
جزاك الله خيرا أخي الشيخ وليد على هذا البيان الطيب وكم نتمنى أن تكون سائر بوادي البلاد العربية بهذا المستوى ولكن الحقيقة أن بوادينا يعمها الجهل في العلوم الشرعية مع ما تجد فيها من خصال الكرم والنخوة والشجاعة ونبذ الغدر والوفاء للخل وغير ذلك مما أكده ديننا الحنيف ياليتهم تعلموا مثل تعلم البدو في مورتانيا.
ـ[وليد الدلبحي]ــــــــ[27 - May-2007, صباحاً 08:48]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم علي ياسين، وجزاك الله خيراً على مرورك الكريم، وهذه من الأمور المؤلمة في بعض البلاد المسلمة، حيث ان البادية أشد جهلاً أو يكثر فيها الجهل، الا ما رحم ربي، وهذه معضلة لا بد لها من حل، والله المستعان.
ـ[عدي]ــــــــ[16 - Oct-2007, صباحاً 04:53]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولكن السؤال أخي:
هل ما زال الموريتانيون على هذه الطريقة في أيامنا هذه؟؟؟
ـ[وليد الدلبحي]ــــــــ[16 - Oct-2007, صباحاً 07:56]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولكن السؤال أخي:
هل ما زال الموريتانيون على هذه الطريقة في أيامنا هذه؟؟؟
حياك الله أخ الكريم عدي.
الذي أعلمه أن المحاظر الموريتانية مازالت على ماهي عليه، وهذه المحاظر هي رمز من رموز المعرفة في شنقيط.
ـ[سالم عدود]ــــــــ[04 - Dec-2007, صباحاً 10:58]ـ
جزاكم الله خيرًا
ـ[سعيد الموصلي]ــــــــ[20 - May-2010, صباحاً 11:47]ـ
موضوع رائع
ـ[بدرالسعد]ــــــــ[21 - May-2010, صباحاً 05:23]ـ
أهمه عقائد ثم فروع ** تصوف وآلة بها الشروع
وضح هذا البيت مشكورا:)(/)
حُسْنُ السَّمت.
ـ[أبوإبراهيم]ــــــــ[03 - Jun-2007, مساء 02:43]ـ
حسن السمت
(1) معنى السمت: السَّمْت: الطريق، وربما جُعل القصد سَمْتاً. يقال: فلان على سَمْتٍ صالح، أي على طريقة صالحة. وسلكَ فلان لسَمْتَ فلان، إذا اقتدى به. وسَمَتُّ سَمْتَ القوم فأنا سامِت، إذا قصدت قصدَهم. (جمهرة اللغة).
السَّمْتُ الطريقُ، وهَيْئَةُ أهل الخَيْرِ، والسَّيْرُ على الطريقِ بالظَّنِّ، وحُسْنُ النَّحْوِ، وقَصْدُ الشيءِ. سَمَتَ يَسْمِتُ ويَسْمُتُ (القاموس المحيط).
السمت: أخذ النهج ولزوم المحجة. وسمت فلان الطريق يسمت. وأنشد الأصمعي لطرفة:
خواضع بالرُّكْبان خُوصاً عيونُها ... وهنَّ إلى البيت العتيق سوامِتُ
ثم قال: ما أحسن سمته؛ أي طريقته التي ينتهجها في تحري الخير والتزييّ بزيّ الصالحين. (الفائق في غريب الحديث)
(فالسمت يكون في معنيين: أحدهما حسن الهيئة / والمنظر في مذهب الدين، وليس من الجمال والزينة، ولكن يكون له هيئة أهل الخير ومنظرهم وأما الوجه الآخر فإن السمت الطريق، يقال: الزم هذا السمت كلاهما له معنى جيد، يكون أن يلزم طريقة أهل الإسلام، ويكون أن يكون له هيئة أهل الإسلام). (غريب الحديث لأبي عبيد الهروي رحمه الله).
وعرفه الحافظ ابْنُ حَجَر تعريفاً جامعاً فقال: ٍ أَنَّهُ تَحَرِّي طُرُقِ الْخَيْرِ وَالتَّزَيِّ بِزِيِّ الصَّالِحِينَ مَعَ التَّنَزُّهِ عَنْ الْمَعَائِبِ الظَّاهِرَةِ وَالْبَاطِنَةِ. نقله عنه في تحفة الأحوذي ولم أجده في الفتح.
وقال المناوي رحمه الله: (والسمت الحسن) أي حسن الهيئة والمنظر وأصل السمت الطريق ثم استعير للزي الحسن والهيئة المثلى في الملبس وغيره. (فيض القدير).
ـ[أبوإبراهيم]ــــــــ[03 - Jun-2007, مساء 02:45]ـ
(2) ثناء الله تبارك وتعالى على السمت الحسن وأهله:
(2/ا) يقول ربنا تعالى:
(يَا بَنِي آَدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآَتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ) (الأعراف/26).
روى الطبري رحمه الله عن ابن عباس: (ولباس التقوى)، قال: السمت الحسن في الوجه.
ورُوي عن عثمان رضي الله عنه في قوله تعالى (وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ) قال:السمت الحسن (الطبري وضعفه عنه وابن أبي حاتم).
(2/ب) يقول ربنا تعالى:
(مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا) (سورة الفتح/ 29).
قال الطبري: قال ابن عباس ومجاهد: السيماء في الدنيا وهو السمت الحسن.
ورواه عن ابن عباس محمد بن نصر في كتاب الصلاة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في سننه (الدر المنثور 9/ 235).
ونسبه ابن العربي للحسن في أحكام القرآن (7/ 156).
(2/ج) يقول ربنا تعالى:
(وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الْآَخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) (سورة يوسف/ 36).
قال السدي: وكان يوسف، عليه السلام، قد اشتهر في السجن بالجود والأمانة وصدق الحديث، وحسن السّمت وكثرة العبادة، صلوات الله عليه وسلامه، (ابن كثير (4/ 387).
ـ[أبوإبراهيم]ــــــــ[03 - Jun-2007, مساء 04:30]ـ
(3) ما ورد في فضل حسن السمت من الأحاديث الصحيحة:
(3/ا) عن عبد الله بن سرجس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «السمت الحسن والتؤدة والاقتصاد جزء من أربعة وعشرين جزءًا من النبوة»
أخرجه الترمذي, والطبراني وعن طريقه الضياء, وابن أبي عاصم في الأحاد والمثاني, وأبونعيم في (معرفة الصحابة) ,والديلمي.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال الشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (حسن صحيح).
كما حسن الشيخ الألباني رحمه الله روايةً عن ابن عباس رضي الله عنهما بلفظ (جزء من خمسة وعشرين جزءا من النبوة) وهي في سنن أبي داود والموطأ.
(3/ب) عن ابن عباس رضي الله عنهما (إن الهدى الصالح و السمت الصالح جزء من سبعين جزءا من النبوة).عزاه السيوطي للطبراني عن ابن عباس و حسنه الشيخ الألباني رحمه الله انظر حديث رقم: 1992 في صحيح الجامع وضعف رواية: السمت الحسن جزء من خمسة وسبعين جزءًا من النبوة أخرجه الضياء (6/ 194، رقم 2209) انظر حديث رقم: 3355 في ضعيف الجامع.
شرح الأحاديث:
قَالَ الْخَطَّابِيُّ: هَدْي الرَّجُل حَاله وَمَذْهَبه وَكَذَلِكَ سَمْته، وَأَصْل السَّمْت الطَّرِيق الْمُنْقَاد وَالِاقْتِصَاد سُلُوك الْقَصْد فِي الْأَمْر وَالدُّخُول فِيهِ بِرِفْقٍ وَعَلَى سَبِيل يُمْكِن الدَّوَام عَلَيْهِ، يُرِيد أَنَّ هَذِهِ الْخِلَال مِنْ شَمَائِل الْأَنْبِيَاء وَمِنْ الْخِصَال الْمَعْدُودَة مِنْ خَصَائِلهمْ وَأَنَّهَا جُزْء مِنْ أَجْزَاء خَصَائِلهمْ فَاقْتَدُوا بِهِمْ فِيهَا وَتَابِعُوهُمْ عَلَيْهَا اِنْتَهَى. (عون المعبود).
وفي المنتقى شرح الموطأ: وَقَوْلُهُ: وَحُسْنُ السَّمْتِ يُرِيدُ الطَّرِيقَةَ وَالدِّينَ وَأَصْلُ السَّمْتِ الطَّرِيقُ وَقَوْلُهُ جُزْءٌ مِنْ خَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ جُزْءًا مِنْ النُّبُوَّةِ يُرِيدُ أَنَّ هَذِهِ مِنْ أَخْلَاقِ الْأَنْبِيَاءِ وَصِفَاتِهِمْ الَّتِي طُبِعُوا عَلَيْهَا وَأُمِرُوا بِهَا وَجُبِلُوا عَلَى الْتِزَامِهَا وَيُعْتَقَدُ أَنَّ هَذِهِ التَّجْزِئَةَ عَلَى مَا قَالَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ وَلَا يُدْرَى وَجْهُ ذَلِكَ - وَاَللَّهُ أَعْلَمُ - وَقَالَ: عِيسَى بْنُ دِينَارٍ مَنْ كَانَ عَلَى هَذَا وَقَلَّ كَلَامُهُ إِلَّا بِمَا يَعْنِيهِ كَانَ فِيهِ جُزْءٌ مِنْ خَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ جُزْءًا مِنْ النُّبُوَّةِ.اهـ
قال الحافظ: (أي النبوة مجموع خصال مبلغ أجزائها ذلك وهذه الثلاثة جزء منها وعلى مقتضى ذلك يكون كل جزء من الستة والعشرين ثلاثة أشياء فإذا ضربنا ثلاثة في ستة وعشرين انتهت إلى ثمانية وسبعين فيصح لنا أن عدد خصال النبوة من حيث آحادها ثمانية وسبعون قال ويصح أن يسمى كل اثنين منها جزءا فيكون العدد بهذا الاعتبار تسعة وثلاثين ويصح أن يسمى كل أربعة منها جزءا فتكون تسعة عشر جزءا ونصف جزء فيكون اختلاف الروايات في العدد بحسب اختلاف اعتبار الاجزاء ولا يلزم منه اضطراب قال وهذا أشبه ما وقع لي في ذلك مع انه لم ينشرح به الصدر ولا اطمأنت إليه النفس قلت وتمامه أن يقول في الثمانية والسبعين بالنسبة لرواية السبعين ألغي فيها الكسر وفي التسعة والثلاثين بالنسبة لرواية الأربعين جبر الكسر ولا تحتاج إلى العدد الأخير لما فيه من ذكر النصف وما عدا ذلك من الأعداد قد أشار إلى أنه يعتبر بحسب ما يقدر من الخصال ثم قال وقد ظهر لي وجه آخر وهو أن النبوة معناها أن الله يطلع من يشاء من خلقه على ما يشاء من أحكامه ووحيه إما بالمكالمة وإما بواسطة الملك وإما بالقاء في القلب بغير واسطة لكن هذا المعنى المسمى بالنبوة لا يخص الله به إلا من خصه بصفات كمال نوعه من المعارف والعلوم والفضائل والأداب مع تنزهه عن النقائص أطلق على تلك الخصال نبوة كما في حديث التؤدة والاقتصاد أي تلك الخصال من خصال الأنبياء والأنبياء مع ذلك متفاضلون فيها كما قال تعالى ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض ومع ذلك فالصدق أعظم أوصافهم يقظة ومناما فمن تأسى بهم في الصدق حصل من رؤياه على الصدق ثم لما كانوا في مقاماتهم متفاوتين كان أتباعهم من الصالحين كذلك وكان أقل خصال الأنبياء ما إذا اعتبر كان ستة وعشرين جزءا وأكثرها ما يبلغ سبعين وبين العددين مراتب مختلفة بحسب ما اختلفت ألفاظ الروايات وعلى هذا فمن كان من غير الأنبياء في صلاحه وصدقه على رتبة تناسب حال نبي من الأنبياء كانت رؤياه جزءا من نبوة ذلك النبي ولما كانت كمالاتهم متفاوتة كانت نسبة أجزاء منامات الصادقين متفاوتة على ما فصلناه قال وبهذا يندفع الاضطراب إن شاء الله) فتح الباري.
(يُتْبَعُ)
(/)
(3/ج) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " خصلتان لا تجتمعان في منافق: حسن سمت، و لا فقه في الدين ". رواه الترمذي وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة.
ـ[أبو حماد]ــــــــ[03 - Jun-2007, مساء 04:36]ـ
أحسنت جزاك الله خيراً، كم نحن بحاجة إلى السمت والهدي وحسن التأسي في قضايا المظهر والشكل.
ـ[أبوإبراهيم]ــــــــ[03 - Jun-2007, مساء 05:34]ـ
أحسنت جزاك الله خيراً، كم نحن بحاجة إلى السمت والهدي وحسن التأسي في قضايا المظهر والشكل.
وجزاك الله خيراً مشرفنا الفاضل.
ـ[أبوإبراهيم]ــــــــ[03 - Jun-2007, مساء 05:37]ـ
(4) إعتناء السلف والعلماء بالتزام حسن السمت وذكر بعض من وصف منهم بذلك:
ووصف كثيٌر جداً من السلف بحسن السمت, وهم أكثر من أن أحصي هنا وتجد أخبار هؤلاء مبثوثة في كتب الرجال والتأريخ.
وممن وصف بحسن السمت من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن مسعود, وكان يقصده التابعون للإنتفاع بلقياه والاقتداء بهديه كما صحت بذلك الآثار.
عن عبد الرحمن بن يزيد - رحمه الله - قال: «سألتُ حذيفةَ عن رجل قريب السَّمْتِ والهَدي والدَّلِّ من رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- حتى نأخذَ عنه؟ فقال: ما نعلم أحدا أقربَ سَمْتا وهَدْيا ودَلاّ بالنبيِّ -صلى الله عليه وسلم- من ابنِ أمِّ عبد، حتى يتوارى بجدار بيته، ولقد عَلِمَ المحفُوظُون من أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم-: أن ابن أم عبد أقربُهم إلى الله وسيلة» أخرجه البخاري.
وفي سير أعلام النبلاء: عن حارثة بن مضرب قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أهل الكوفة: إنني قد بعثت إليكم عمارا أميرا، وابن مسعود معلما ووزيرا، وهما من النجباء من أصحاب محمد، صلى الله عليه وسلم، من أهل بدر، فاسمعوا لهما واقتدوا بهما، وقد آثرتكم بعبد الله على نفسي.
وفيه أيضاً: وروى المسعودي: عن سليمان بن مينا، عن نويفع مولى ابن مسعود، قال: كان عبد الله من أجود الناس ثوبا أبيض، وأطيب الناس ريحا.
وفيه عن إبراهيم، عن علقمة قال: كان عبد الله يشبه النبي، صلى الله عليه وسلم، في هديه ودله وسمته، وكان علقمة يشبه بعبد الله اهـ.
قلت:علقمة هو الامام، الحافظ، أبو شبل علقمة بن قيس بن عبد الله بن مالك النخعي، الكوفي, جاء في ترجمته رحمه الله:
لازم ابن مسعود حتى رأس في العلم والعمل، وتفقه به العلماء، وبعد صيته.
وكان يشبه بابن مسعود في هديه ودله وسمته.
ومنهم فاطمة رضي الله عنها بنت النبي صلى الله عليه وسلم فقد شابهت أباها في هديه وسمته بأبي هو وأمي:
عَنْ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رضى الله عنها أَنَّهَا قَالَتْ مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَشْبَهَ سَمْتًا وَهَدْيًا وَدَلاًّ - وَقَالَ الْحَسَنُ حَدِيثًا وَكَلاَمًا وَلَمْ يَذْكُرِ الْحَسَنُ السَّمْتَ وَالْهَدْىَ وَالدَّلَّ - بِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مِنْ فَاطِمَةَ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهَا كَانَتْ إِذَا دَخَلَتْ عَلَيْهِ قَامَ إِلَيْهَا فَأَخَذَ بِيَدِهَا وَقَبَّلَهَا وَأَجْلَسَهَا فِى مَجْلِسِهِ وَكَانَ إِذَا دَخَلَ عَلَيْهَا قَامَتْ إِلَيْهِ فَأَخَذَتْ بِيَدِهِ فَقَبَّلَتْهُ وَأَجْلَسَتْهُ فِى مَجْلِسِهَا. أبوداود وصححه الألباني في المشكاة.
ومن غير الأصحاب كثر ٌ يضيق عن ذكرهم هذا الموضع.
ـ[أبوإبراهيم]ــــــــ[03 - Jun-2007, مساء 06:41]ـ
(5) الحضُّ على الاعتناء بتحسين السمت و اجتناب ما يناقضه:
قال ابن مفلح رحمه الله في الآداب الشرعية:
فصْلٌ (فِي تَعَلُّمِ الْأَدَبِ وَحُسْنِ السَّمْتِ وَالسِّيرَةِ وَالْمُعَاشَرَةِ وَالِاقْتِصَادِ).
وَيُسَنُّ أَنْ يُتَعَلَّمَ الْأَدَبُ وَالسَّمْتُ وَالْفَضْلُ وَالْحَيَاءُ وَحُسْنُ السِّيرَةِ شَرْعًا وَعُرْفًا (الآداب الشرعية).
وإن كان الأمر بتحسين السمت والحض على ذلك عاماً إلا أن طلاب العلم إلى ذلك أحوج والأمر في حقهم أوكد.
قال الخطيب البغدادي رحمه الله في الجامع لأخلاق الراوي:
(يُتْبَعُ)
(/)
(يجب على طالب الحديث أن يتجنب اللعب والعبث والتبذل في المجالس بالسخف، والضحك، والقهقهة، وكثرة التنادر، وإدمان المزاح والإكثار منه، فإنما يستجاز من المزاح يسيره ونادره وطريفه الذي لا يخرج عن حد الأدب وطريقة العلم، فأما متصله وفاحشه وسخيفه وما أوغر منه الصدور وجلب الشر؛ فإنه مذموم وكثرة المزاح والضحك يضع من القدر، ويزيل المروءة).
وفي الجامع لأخلاق الراوي عن ابن وهب، قال: سمعت مالكا، يقول: (إن حقا على من طلب العلم أن يكون له وقار وسكينة وخشية، وأن يكون متبعا لأثر من مضى قبله).
وروى أيضاً بإسناده عن سعيد بن عامر: (كنا عند هشام الدستوائي فضحك رجل منا فقال له هشام الدستوائي: تضحك وأنت تطلب الحديث؟).
وعن عبد الرحمن بن مهدي، قال: ضحك رجل عند هشام الدستوائي، فقال له هشام: (يا فتى تطلب العلم وتضحك قال: فقال: أليس الله أضحك وأبكى؟ فقال هشام: فابك إذن).
و عن إسماعيل بن يحيى، قال: رآني سفيان وأنا أمازح رجلا من بني شيبة عند البيت، فتبسمت فالتفت إلي فقال: (تبتسم في هذا الموضع إن كان الرجل ليسمع الحديث الواحد فنرى عليه ثلاثة أيام سمته وهديه).
وروى الخطيب البغدادي في باب آداب الجدال بإسناده عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، يقول: سمعت الشافعي، يقول: ما ناظرت أحدا فأحببت أن يخطئ وليرغب إلى الله في توفيقه لطلب الحق فإنه تعالى يقول: والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين ويستشعر في مجلسه الوقار، ويستعمل الهدى، وحسن السمت وطول الصمت إلا عند الحاجة إلى الكلام (الفقيه والمتفقه للخطيب).
وذكر أبو عمر ابن عبد البر رحمه الله في جامع بيان العلم وفضله: ( .... والعلم لا يحسن إلا بالأدب والأدب النافع حسن السمت وفي كثير القول بعض المقت فكن لحسن السمت ما حييتا مقارفا تحمد ما بقيتا وإن بدت بين الناس مسألة معروفة في العلم أو مفتعلة فلا تكن إلى الجواب سابقا حتى ترى غيرك فيها ناطقا فكم رأيت من عجول سابق من غير فهم بالخطأ ناطق أزرى به ذلك في المجالس عند ذوي الألباب والتنافس وقل إذا أعياك ذاك الأمر مالي بما تسأل عنه خبر فذاك شطر العلم عند العلما كذاك ما زالت تقول الحكما والصمت فاعلم بك حقا أزين إن لم يكن عندك علم متقن) اهـ.
يقول أبو عبد الله الفاسي في (المدخل إلى تنمية الأعمال بتحسين النيات): ( ... ثُمَّ يَمْشِي فِيمَا قَعَدَ إلَيْهِ عَلَى مَا جَلَسَ إلَيْهِ أَوَّلًا مِنْ التَّأَدُّبِ وَالِاحْتِرَامِ فَيَتَكَلَّمُ بِلُطْفٍ وَرِفْقٍ وَيَحْذَرُ أَنْ يَرْفَعَ صَوْتَهُ وَأَنْ يَنْزَعِجَ فَيُؤْذِيَ بَيْتَ رَبِّهِ إنْ كَانَ فِيهِ وَبِرَفْعِ صَوْتِهِ يَخْرُجُ عَنْ أَدَبِ الْعِلْمِ وَعَنْ حَدِّ السَّمْتِ وَالْوَقَارِ وَيُوقِعُ مَنْ جَالَسَهُ فِي ذَلِكَ لِاقْتِدَائِهِمْ بِهِ وَكَذَا أَيْضًا يُحَذِّرُ أَنْ يَرْفَعَ أَحَدٌ صَوْتَهُ مِنْ جُلَسَائِهِ فَإِنْ رَفَعَ أَحَدٌ صَوْتَهُ نَهَاهُ بِرِفْقٍ وَأَخْبَرَهُ بِمَا فِي ذَلِكَ مِنْ الْمَكْرُوهِ لِأَنَّ رَفْعَ الصَّوْتِ إذْ ذَاكَ فِيهِ مَحْذُورَاتٌ) اهـ.
وفي حلية طالب العلم للعلامة بكر عبد الله أبوزيد حفظه الله:
(التحلي برونق العلم:
التحلي بـ (رونق العلم) حسن السمت، والهدى الصالح، من دوام السكينة، والوقار، والخشوع، والتواضع، ولزوم المحجة، بعمارة الظاهر والباطن، والتخلي عن نواقضها.
وعن ابن سيرين رحمه الله تعالى قال:
"كانوا يتعلمون الهدى كما يتعلمون العلم".
وعن رجاء بن حيوة رحمه الله تعالى أنه قال لرجل:
"حدثنا، ولا تحدثنا عن متماوت ولا طعان".
رواهما الخطيب في "الجامع"، وقال: "يجب على طالب الحديث أن يتجنب: اللعب، والعبث، والتبذل في المجالس، بالسخف، والضحك، والقهقهة، وكثرة التنادر، وإدمان المزاح والإكثار منه، فإنما يستجاز من المزاح بيسيره ونادره وطريفة، والذي لا يخرج عن حد الأدب وطريقة العلم، فأما متصلة وفاحشة وسخيفه وما أوغر منه الصدور وجلب الشر، فإنه مذموم، وكثرة المزاح والضحك يضع من القدر، ويزيل المروءة" اهـ.
وقد قيل:"من أكثر من شيء، عرف به".
فتجنب هاتيك السقطات في مجالستك ومحادثتك) اهـ.
وحملة القرآن يوصون بالتزام حسن السمت أكثر من غيرهم:
يقول الآجري رحمه الله في أخلاق حملة القرآن:
(يُتْبَعُ)
(/)
فَيَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَاً لِقَلْبِهِ، يُعَمِّرَ بِهِ مَا خَرَبَ مِنْ قَلْبِهِ، وَيَتَأَدَّبَ بِآدَابِ الْقُرْآنِ، وَيَتَخَلَّقَ بِأَخْلاقٍ شَرِيفَةٍ، تَبِينُ بِهِ عَنْ سَائِرِ النَّاسِ مِمَّنْ لا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ.
فَأَوَّلُ مَا يَنْبَغِي لَهُ: أَنْ يَسْتَعْمِلَ تَقْوَى اللهِ عَزَّ وجلَّ فِي السِّرِ وَالْعَلانِيَةِ، بِاسْتِعْمَالِ الْوَرَعِ فِي مَطْعَمِهِ، وَمَشْرَبِهِ، وَمَلْبَسِهِ، وَمَكْسَبِهِ، وَيَكُونَ بَصِيرَاً بِزَمَانِهِ وَفَسَادِ أَهْلِهِ، فَهُوَ يَحْذَرُهُمْ عَلَى دِينِهِ، مُقْبِلاً عَلَى شَأْنِهِ، مَهْمُومَاً بِإِصَلاحِ مَا فَسَدَ مِنْ أَمْرِهِ، حَافِظَاً لِلِسَانِهِ، مُمَيِّزَاً لِكَلامِهِ.
إِنْ تَكَلَّمَ تَكَلَّمَ بِعِلْمٍ، إِذَا رَأَى الْكَلامَ صَوَابَاً، وَإِذَا سَكَتَ سَكَتَ بِعِلْمٍ، إِذَا كَانَ السُّكُوتُ صَوَابَاً، قَلِيلَ الْخَوْضِ فِيمَا لا يَعْنِيهِ، يَخَافُ مِنْ لِسَانِهِ أَشَدَّ مِمَّا يَخَافُ مِنْ عَدُوهِ، يَحْبِسُ لِسَانَهُ كَحَبْسِهِ لِعَدُوهِ، لِيَأْمَنَ مِنْ شَرِّهِ وَسُوءِ عَاقِبَتِهِ، قَلِيلَ الضَّحِكِ فِيمَا يَضْحَكُ فِيهِ النَّاسُ، لِسُوءِ عَاقِبَةِ الضَّحِكِ، إِنْ سُرَّ بِشَيءٍ مِمَّا يُوَافِقُ الْحَقَّ تَبَسَّمَ، يَكْرَهُ الْمِزَاحَ خَوْفَاً مِنْ اللَّعِبِ، فَإِنْ مَزَحَ قَالَ حَقَّاً، بَاسِطَ الْوَجْهِ، طَيِّبَ الْكَلامِ.
لا يَمْدَحُ نَفْسَهُ بِمَا فِيهِ، فَكَيْفَ بِمَا لَيْسَ فِيهِ، يَحْذَرُ مِنْ نَفْسَهُ أَنْ تَغْلِبَهُ عَلَى مَا تَهْوَى مِمَّا يُسْخِطُ مَوْلاهُ. لا يَغْتَابُ أَحَدَاً، وَلا يَحْقِرُ أَحَدَاً، وَلا يَسُبُّ أَحَدَاً، وَلا يَشْمَتُ بِمُصِيبَةٍ، وَلا يَبْغِي عَلَى أَحَدٍ، وَلا يَحْسِدُهُ، وَلا يُسِيءُ الظَّنَّ بِأَحَدٍ إِلا بِمَنْ يَسْتَحِقُ، يَحْسِدُ بِعِلْمٍ، وَيَظُنُ بِعِلْمٍ، وَيَتَكَلَّمُ بِمَا فِي الإِنْسَانِ مِنْ عَيْبٍ بِعِلْمٍ، وَيَسْكُتُ عَنْ حَقِيقِةِ مَا فِيهِ بِعِلْمٍ) اهـ.
ـ[المسيطير]ــــــــ[03 - Jun-2007, مساء 06:44]ـ
بارك الله فيك.
وأسأل الله أن ينفعنا بما خطته يمينك .... لا عدمناك.
وما أجمل السمت الحسن .... إن وافق باطنُه ظاهرَه.
ـ[أبوإبراهيم]ــــــــ[03 - Jun-2007, مساء 06:45]ـ
(6) كيف نتعلم حسن السمت:
اعلم أن العلماء قد حضوا على تحري حسن السمت وتعلمه:
قال ابن مفلح رحمه الله في الآداب الشرعية:
فصْلٌ (فِي تَعَلُّمِ الْأَدَبِ وَحُسْنِ السَّمْتِ وَالسِّيرَةِ وَالْمُعَاشَرَةِ وَالِاقْتِصَادِ).
وَيُسَنُّ أَنْ يُتَعَلَّمَ الْأَدَبُ وَالسَّمْتُ وَالْفَضْلُ وَالْحَيَاءُ وَحُسْنُ السِّيرَةِ شَرْعًا وَعُرْفًا (الآداب الشرعية) اهـ.
(6/ 1) وهذه أهمها ألا وهو تعمير الباطن بالطاعة و إصلاحه بالإخلاص لله تعالى:
وأصل الاحتفاء بحسن السمت الظاهر هو دلالته, في الغالب على صلاح الباطن. ومن هنا لا سبيل إلى التماس السمت الحسن بدون إصلاح القلب.
وقال ابن عبد البر قال سفيان بن حسين: أتدري ما السمت الصالح؟ ليس هو بحلق الشارب ولا تشمير الثوب، وإنما هو لزوم طريق القوم، إذا فعل ذلك، قيل قد أصاب السمت، وتدري ما الاقتصاد؟ هو المشي الذي ليس فيه غلو ولا تقصير (التمهيد ج: 21 ص 68).
وذكر الذهبي في الكبائر عن محمد بن مبارك الصوري قال: أظهر السمت في الليل فإنه أشرف من إظهاره بالنهار لأن السمت بالنهار للمخلوقين و السمت بالليل لرب العالمين.
وفي ترتيب المدارك: سمع يحيى بن يحيى يقول في قول الله تبارك وتعالى: يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباساً يواري سوآتكم وريشاً ولباس التَّقوى. قال: لباس التقوى، السكينة والوقار وحسن السمّت. ثم رجع يحيى يقول: مع العمل بما يشبه ذلك.
(6/ 2) الانتفاع بالقدوات والإكثار من مجالستهم:
وقد حرص السلف على تتبع القدوات ممن عرفوا بحسن السمت سيما من كان يشبه في ذلك النبي صلى الله عليه وسلم وذلك بغرض ملازمتهم والاقتداء بهم, ومن ذلك أثر عبد الرحمن بن زيد رحمه الله:
(يُتْبَعُ)
(/)
عبد الرحمن بن يزيد – رحمه الله – قال: «سألتُ حذيفةَ عن رجل قريب السَّمْتِ والهَدي والدَّلِّ من رسولِ الله –صلى الله عليه وسلم- حتى نأخذَ عنه؟ فقال: ما نعلم أحدا أقربَ سَمْتا وهَدْيا ودَلاّ بالنبيِّ –صلى الله عليه وسلم- من ابنِ أمِّ عبد، حتى يتوارى بجدار بيته، ولقد عَلِمَ المحفُوظُون من أصحاب محمد –صلى الله عليه وسلم-: أن ابن أم عبد أقربُهم إلى الله وسيلة» أخرجه البخاري.
وعن إبراهيم، عن علقمة قال: كان عبد الله يشبه النبي، صلى الله عليه وسلم، في هديه ودله وسمته، وكان علقمة يشبه بعبد الله (سير أعلام النبلاء).
وعلقمة هو الامام، الحافظ، أبو شبل علقمة بن قيس بن عبد الله بن مالك النخعي، الكوفي, جاء في ترجمته رحمه الله:
لازم ابن مسعود حتى رأس في العلم والعمل، وتفقه به العلماء، وبعد صيته.
وكان يشبه بابن مسعود في هديه ودله وسمته. (سير أعلام النبلاء).
وفي (العلل) قال الحسن بن اسماعيل: سمعت أبي يقول: كان يجتمع في مجلس أحمد زهاء على خمسة آلاف أو يزيدون أقل من خمسمائة يكتبون والباقون يتعلمون منه حسن الادب وحسن السمت. اهـ.
وَعَنْ إبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ قَالَ كَانُوا إذَا أَتَوْا الرَّجُلَ لِيَأْخُذُوا عَنْهُ نَظَرُوا إلَى سَمْتِهِ وَإِلَى صَلَاتِهِ وَإِلَى حَالِهِ ثُمَّ يَأْخُذُونَ عَنْهُ وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْمَعْنَى عَنْ جَمَاعَةٍ. (الآداب الشرعية).
وقال سحنون: كنا نختلف عند البهلول نتعلم منه السمت. (ترتيب المدارك).
وظهر ذلك على بعض السلف ممن شابه أباه في السمت والهدي:
فمنهم السيدة فاطمة رضي الله عنها بنت النبي صلى الله عليه وسلم, وقد أوردنا حديث عائشة رضي الله عنها آنفاً.
ومنهم سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب:
قال ابن حبان في ترجمته: كنيته أبو عمر كان يشبه أباه في السمت والهدى وكان يخضب بالحناء وكان أشبه ولد عمر بن الخطاب به.
(ثقات ابن حبان4/ 304).
قال الامام أحمد وابن راهويه: أصح الاسانيد: الزهري عن سالم عن أبيه، كان يشبه أباه في السمت والهدى. (الكامل).
ومنهم من شابه شيخه في السمت كمثل علقمة بن قيس النخعي وشيخه ابن مسعود الذي ذكرناه آنفاً.
ومن التماس القدوات إدمان النظر في كتب السلف وسيرهم واجتهادهم ومقارنة ما كانوا عليه من الهدي بحالنا. وهذه نافعة سيما عند انعدام القدوات وقلة الشيوخ.
(6/ 3) التزام الصمت ومراقبة اللسان:
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلاَ يُؤْذِ جَارَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ» البخاري ومسلم.
عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم عليك بطول الصمت إلا من خير فإنه مطردة للشيطان عنك وعون لك على أمر دينك رواه الطبراني وحسنه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة.
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما (من صمت نجا).
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2/ 62:أخرجه الترمذي (2/ 82) و الدارمي (2/ 299) و أحمد (2/ 159، 177)
عن أنس رضي الله عنه: (رحم الله امرءا تكلم فغنم أو سكت فسلم).
حسنه الشيخ الألباني, انظر حديث رقم: 3492 في صحيح الجامع.
وروى ابن أبي الدنيا عن محمد بن النضر الحارثي رحمه الله: كان يقال كثرة الكلام تذهب الوقار.
كما روى عن يحى ابن ابي كثير رحمه الله: خصلتان إذا رأيتهم في الرجل فاعلم أنما ورائهما خيرٌ منهما: إذا كان حابساً لسانه محافظاً على صلاته.
وللحافظ السيوطي رحمه الله رسالة لخص فيها كتاب الصمت لابن أبي الدنيا سماها (حسن السمت في الصمت).وأورد فيها أبياتاً لابن المبارك رحمه الله:
الصمت زينٌ للفتى--- من منطقٍ في غير حينه
والصدق أجمل للفتى---في العقد عند يمينه
وعلى الفتى بوقاره---سمتٌ يلوح على جبينه
(6/ 4) التزام الهدي الظاهر في اللباس وإعفاء اللحية وغيرها:
ورُوي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: إني لأحب النظر إلى القارئ أبيض الثياب. رواه مالك بلاغاً وعن طريقه أبونعيم في حلية الأولياء.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال الباجي: المراد بالقارئ العالم استحسن لاهل العلم حسن الزي والتجمل في أعين الناس (تنوير الحوالك).
وفي حلية طالب العلم:
لا تسترسل في (التنعم والرفاهية)، فإن "البذاذة من الإيمان"، وخذ بوصية أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه في كتابه المشهور، وفيه:
"وإياكم والتنعم وزي العجم، وتمعددوا، واخشوشنوا 000".
وعليه، فازور عن زيف الحضارة، فإنه يؤنث الطباع، ويرخى الأعصاب، ويقيدك بخيط الأوهام، ويصل المجدون لغاياتهم وأنت لم تبرح مكانك، مشغول بالتأنق في ملبسك، وإن كان منها شيات ليست محرمة ولا مكروهة، لكن ليست سمتاً صالحاً، والحلية في الظاهر كاللباس عنوان على انتماء الشخص، بل تحديد له، وهل اللباس إلا وسيلة التعبير عن الذات؟!
فكن حذراً في لباسك، لأنه يعبر لغيرك عن تقويمك، في الانتماء، والتكوين، والذوق، ولهذا قيل: الحلية في الظاهر تدل على ميل في الباطن، والناس يصنفونك من لباسك، بل إن كيفية اللبس تعطي للناظر تصنيف اللابس من:
الرصانة والتعقل.
أو التمشيخ والرهبنة.
أو التصابي وحب الظهور.
فخذ من اللباس ما يزينك ولا يشينك، ولا يجعل فيك مقالا لقائل، ولا لمزا للامز، وإذا تلاقى ملبسك وكيفية لبسك بما يلتقي مع شرف ما تحمله من العلم الشرعي، كان أدعى لتعظيمك والانتفاع بعلمك، بل بحسن نيتك يكون قربة، إنه وسيلة إلى هداية الخلق للحق.
وفي المأثور عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه:"أحب إلي أن أنظر القارئ أبيض الثياب".
أي: ليعظم في نفوس الناس، فيعظم في نفوسهم ما لديه من الحق.
والناس - كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى - كأسراب القطا، مجبولون على تشبه بعضهم ببعضفإياك ثم إياك من لباس التصابي، أما اللباس الإفرنجي، فغير خاف عليك حكمه، وليس معنى هذا أن تأتى بلباس مشوه، لكنه الاقتصاد في اللباس برسم الشرع، تحفه بالسمت الصالح والهدي الحسن.
وتطلب دلائل ذلك في كتب السنة الرقاق، لا سيما في "الجامع" للخطيب.
ولا تستنكر هذه الإشارة، فما زال أهل العلم ينبهون على هذا في كتب الرقاق والآداب واللباس والله أعلم) اهـ.
ومن علامات السمت الظاهر وهدي الأنبياء إعفاء اللحية:
وفي هذا كلام نفيس للعلامة الشنقيطي رحمه الله في أضواء البيان عند تفسير قوله تعالى: (قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي) (سورة طه/94). وأورده هنا كاملاً لنفاسته وتعلقه بموضوعنا:
يقول رحمه الله:
(هذه الآية الكريمة بضميمة آية "الأنعام" إليها تدل على لزوم إعفاء اللحية، فهي دليل قرآني على إعفاء اللحية وعدم حلقها. وآية الأنعام المذكورة هي قوله تعالى: {وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ}. ثم إنه تعالى قال بعد أن عدّ الأنبياء الكرام المذكورين {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} فدّل ذلك على أن هارون من الأنبياء الذين أمر نبينا صلى الله عليه وسلم بالاقتداء بهم، وأمره صلى الله عليه وسلم بذلك أمر لنا. لأن أمر القدوة أمر لأتباعه كما بيّنا إيضاحه بالأدلة القرآنية في هذا الكتاب المبارك في سورة "المائدة" وقد قدّمنا هناك: أنه ثبت في صحيح البخاري: أن مجاهداً سأل ابن عباس: من أين أخذت السجدة في "ص" قال: أو ما تقرأ {وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ} {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} فسجدها داود فسجدها رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا علمت بذلك أن هارون من الأنبياء الذين أمر نبينا صلى الله عليه وسلم بالاقتداء بهم في سورة "الأنعام"، وعلمت أن أمره أمر لنا. لأن لنا فيه الأسوة الحسنة، وعلمت أن هارون كل موفراً شعر لحيته بدليل قوله لأخيه: {لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي} لأنه لو كان حالقاً لما أراد أخوه الأخذ بلحيته, تبيّن لك من ذلك بإيضاح: أن إعفاء اللحية من السمت الذي أمرنا به في القرآن العظيم، وأنه كان سمت الرسل الكرام صلوات الله وسلامه عليهم. والعجب من الذين مضخت ضمائرهم، واضمحل ذوقهم، حتى صاروا يفرون من صفات الذكورية، وشرف الرجولة، إلى خنوثة الأنوثة، ويمثلون بوجوههم بحلق أذقانهم، ويتشبهون بالنساء حيث يحاولون القضاء على
(يُتْبَعُ)
(/)
أعظم الفوارق الحسية بين الذكر والأنثى وهو اللحية. وقد كان صلى الله عليه وسلم كث اللحية، وهو أجمل الخلق وأحسنهم
صورة. والرجال الذين أخذوا كنوز كسرى وقيصر، ودانت لهم مشارق الأرض ومغاربها: ليس فيهم حالق. نرجو الله أن يرينا وإخواننا المؤمنين الحق حقاً، ويرزقنا اتباعه، والباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه). (أضواء البيان 4/ 162).
ومن ثمرات الإلتزام بالهدي الظاهر ما يتبعه غالباً من صلاح الباطن. وقد فصل شيخ الإسلام رحمه الله في هذه المسألة في الإقتضاء وأورده هنا بكماله لنفاسته قال رحمه الله:
(ثم إن الصراط المستقيم هو أمور باطنة في القلب من اعتقادات وإرادات وغير ذلك وأمور ظاهرة من أقوال وأفعال قد تكون عبادات وقد تكون أيضا عادات في الطعام واللباس والنكاح والمسكن والاجتماع والافتراق والسفر والإقامة والركوب وغير ذلك
وهذه الأمور الباطنة والظاهرة بينهما ولا بد ارتباط ومناسبة فإن ما يقوم بالقلب من الشعور والحال يوجب أمورا ظاهرة وما يقوم بالظاهر من سائر الأعمال يوجب للقلب شعورا وأحوالاً.
وقد بعث الله عبده ورسوله محمدا صلى الله عليه و سلم بالحكمة التي هي سنته وهي الشرعة والمنهاج الذي شرعه له.
فكان من هذه الحكمة أن شرع له من الأعمال والأقوال ما يباين سبيل المغضوب عليهم والضالين وأمر بمخالفتهم في الهدى الظاهر وإن لم يظهر لكثير من الخلق في ذلك مفسدة لأمور منها أن المشاركة في الهدى الظاهر تورث تناسبا وتشاكلا بين المتشابهين يقود إلى الموافقة في الأخلاق والأعمال وهذا أمر محسوس فإن اللابس لثياب أهل العلم مثلا يجد من نفسه نوع انضمام إليهم واللابس لثياب الجند المقاتلة مثلا يجد في نفسه نوع تخلق بأخلاقهم ويصير طبعه مقتضيا لذلك إلا أن يمنعه من ذلك مانع.
ومنها أن المخالفة في الهدى الظاهر توجب مباينة ومفارقة توجب الانقطاععن موجبات الغضب وأسباب الضلال والانعطاف إلى أهل الهدى والرضوان وتحقق ما قطع الله من الموالاة بين جنده المفلحين وأعدائه الخاسرين وكلما كان القلب أتم حياة وأعرف بالإسلام الذي هو الإسلام لست أعني مجرد التوسم به ظاهرا أو باطنا بمجرد الاعتقادات التقليدية من حيث الجملة كان إحساسه بمفارقة اليهود والنصارى باطنا أو ظاهرا أتم وبعده عن أخلاقهم الموجودة في بعض المسلمين أشد) اهـ.
ـ[أبوإبراهيم]ــــــــ[03 - Jun-2007, مساء 10:24]ـ
(7) احذر هذه المزالق:
(7/أ) التصنُّع:
التصنع: حسن السمت والرأي سره يخالف جهره. (كتاب العين).
والتَّصَنُّعُ تكَلُّفُ الصَّلاحِ وليس به والتَّصَنُّعُ تَكَلُّفُ حُسْنِ السَّمْتِ وإِظْهارُه والتَّزَيُّنُ به والباطنُ مدخولٌ (لسان العرب).
والتَّصَنُّعُ: تَكَلُّفُ حُسْنِ السَّمْتِ والتَّزَيُّنُ. (القاموس المحيط).
قال تعالى: (الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ) (سورة الماعون-6).
قال ابن العربي رحمه الله:
الرابعة - قوله تعالى: (الذين هم يراءون) أي يرى الناس أنه يصلي طاعة وهو يصلي تقية، كالفاسق، يرى أنه يصلي عبادة وهو يصلي ليقال: إنه يصلي.
وحقيقة الرياء طلب ما في الدنيا بالعبادة، وأصله طلب المنزلة في قلوب الناس.
وأولها تحسين السمت، وهو من أجزاء النبوة، ويريد بذلك الجاه والثناء.
وثانيها: الرياء بالثياب القصار والخشنة، ليأخذ بذلك هيئة الزهد في الدنيا.
وثالثها: الرياء بالقول، بإظهار التسخط على أهل الدنيا، وإظهار الوعظ والتأسف على ما يفوت من الخير والطاعة.
ورابعها: الرياء بإظهار الصلاة والصدقة، أو بتحسين الصلاة لاجل رؤية الناس، وذلك يطول، وهذا دليله، (القرطبي (20/ 212 - 213).
وسمع يحيى بن يحيى يقول في قول الله تبارك وتعالى: يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباساً يواري سوآتكم وريشاً ولباس التَّقوى. قال: لباس التقوى، السكينة والوقار وحسن السمّت. ثم رجع يحيى يقول: مع العمل بما يشبه ذلك. (ترتيب المدارك).
وقال محمد بن المبارك الصوري رحمه الله: أظهر السمت بالليل فإنه أشرف من سمتك بالنهار لأن السمت بالنهار للمخلوقين (إحياء علوم الدين/الكبائر).
وفي صيد الخاطر يقول الإمام ابن الجوزي رحمه الله: (فصل: الزهد بلا إخلاص:
تأملت على متزهدي زماننا أشياء تدل على النفاق و الرياء و هم يدعون الإخلاص.
إلى قوله:
و أصحابنا يلزمون الصمت بين الناس و التخشع و التماوت و هذا هو النفاق
(يُتْبَعُ)
(/)
فقد كان ابن سيرين يضحك بالنهار و بين الناس و يبكي بالليل) (صيد الخاطر 1/ 391).
(7/ب) التماوت:
ومن الناس من ظن أن حسن السمت في التماوت, وهذا خلاف هدي الإسلام.
قال تعالى:
وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (18) وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (19) سورة لقمان.
يقول الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله: أي: امش متواضعا مستكينا، لا مَشْيَ البطر والتكبر، ولا مشي التماوت.
تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان (1/ 648).
وفي صحيح مسلم عن أنس قال: (كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أزهر اللون كأن عرقه اللؤلؤ إذا مشى تكفأ).
وعن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم: (كان إذا مشى تكفأ كأنما يمشي في صعد). أخرجه ابن سعد بسند حسن، و الترمذي في الشمائل بلفظ: (كأنما ينحط من صبب).والتخريج من السلسلة الصحيحة.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمشي مشيا يعرف فيه أنه ليس بعاجز و لا كسلان) صححه الشيخ الألباني في السلسلة وعزاه للمخلص في " الفوائد المنتقاة ".
وقال العلامة أبو شامة رحمه الله في الباعث على إنكار البدع والحوادث:
(فصل فيما ابتدع واستميلت به قلوب العوام:
ومما ابتدع وروى به واستميلت قلوب الجهال والعوام بسببه التماوت في المشي والكلام حتى صار ذلك شعارا لمن يريد أن يظن فيه التنسك والتورع فليعلم أن الدين خلاف ذلك وهو ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم وأصحابه رضى الله عنهم ثم السلف الصالح كما سنورد من أخبارهم في ذلك وصفاتهم في حركاتهم وسكناتهم). ثم ذكر جملةً من الآثار في النهي عن التماوت, فمنها:
عن الامام ابي عبد الله محمد بن أبراهيم البوشنجي قال ما رأيت أحدا في عصر أحمد أجمع منه ديانة وصيانة وأبعد من التماوت.
وعن الربيع قال سمعت البويطي يقول احذر كل مستميت فانه ملد.
(7/ج) الاغترار بحسن السمت الظاهر عن فساد الباطن:
وضَّاعٌ حسن السَّمت!
وفي الجامع لأخلاق الراوي عن ابن حبان، قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده قال أبو زكريا: (كان عندنا شيخ بالكرخ في خان أصحاب الخليج شيخ به من السمت والهدوء والسكون والعسر شيء الله به عليم كنا نختلف إليه فيأبى أن يحدثنا فقلت له يوما: رحمك الله وما عليك أن تحدث تؤجر ولا ينقصك شيء فنظرنا بعد فإذا هو يحدث عن شيوخ شاميين قد ماتوا قبل أن يولد فتركنا حديثه).
خمَّارٌ حسن السَّمت!
وفي الجامع أيضاً عن أبي إسحاق الطلحي، قال: ذكر أبو بكر بن عياش قال: (كنت أنا وسفيان الثوري، وشريك نتماشى بين الحيرة والكوفة فرأينا شيخا أبيض الرأس واللحية حسن السمت فظننا أن عنده شيئا من الحديث وأنه قد أدرك الناس وكان سفيان أطلبنا للحديث وأشد بحثا عنه فتقدم إليه فقال: يا هذا عندك شيء من الحديث؟ فقال: أما حديث فلا ولكن عندي عتيق سنين فنظرنا فإذا هو خمار).
لا تغتر بحسن سمت المبتدع ولا باجتهاده!
قال الآجري رحمه الله في الشريعة:
(فلا ينبغي لمن رأى اجتهاد خارجي قد خرج على إمام، عادلاً كان الإمام أم جائراً، فخرج وجمع جماعة وسل سيفه، واستحل قتال المسلمين، فلا ينبغي له أن يغتر بقراءته للقرآن، ولا بطول قيامه في الصلاة، ولا بدوام صيامه، ولا بحسن ألفاظه في العلم إذا كان مذهبه مذهب الخوارج).
حسن السمت عريٌ عن العلم:
وذكر الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله في إنباء الغمر في ترجمة أبي بكر بن عبد الله بن أيوب بن أحمد، الملوي المصري الشاذلي الشيخ زين الدين، ولجده أيوب زاوية بملوي وكان معتقداً، واما هذا فولد سنة 762، وصحب الفقراء وتلمذ للشيخ حسن الحيار ثم لازم صاحبه صلاح الدين العلائي، وصار يتكلم على الناس بزاوية الحيار بقنظرة الموسكي ويفسر القرآن برأيه على قاعدة شيخه، فضبطوا عليه اشياء ورفع إلى القاضي جلال الدين فمنعه من الكلام إلا أن قرا من تفسير البغوي وشبهه واجتمع بي بسبب ذلك فوجدته حسن السمت إلا أنه عرى عن العلم، وكان فيما ذكر لي هو أنه رأي أن في قوله تعالى: كذبت قوم هود المرسلين إذ قال لهم أخوهم هود، إن الضمير في قوله أخوهم للمرسلين، قلت: بل لعاد، قال: لا، لا يليق بالنبي أن يوصف بأنه أخو الكفرة، قلت: فقد قال في الآية الأخرى: واذكر أخا عاد، فسكت، وله نظائر لذلك إلا إنه كان كثير الذكر والعبادة، يتكسب في التجارة في الغزل، ولجماعة من الناس فيه اعتقاد كبير، مات في ليلة الجمعة الخامس من ذي الحجة، وكانت جنازته حافلة، وهو أخو شمس الدين رئيس الأذان بجامع ابن طولون الذي يقال له المسجل اهـ.
ـ[أبوإبراهيم]ــــــــ[03 - Jun-2007, مساء 10:25]ـ
انتهى.
ـ[إيمان الغامدي]ــــــــ[03 - Jun-2007, مساء 11:15]ـ
جزاكم الله خيراً ..
فوائد قيمة ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوإبراهيم]ــــــــ[04 - Jun-2007, مساء 07:56]ـ
وجزاكم.
ـ[أبوإبراهيم]ــــــــ[05 - Jun-2007, صباحاً 01:08]ـ
ملحقات:
(1) الموضوع على ملف وورد.
(2) رسالة (حسن السمت في الصمت) للسيوطي رحمه الله, مخطوط ومنسق وعلى ملف pdf.
ـ[أبوإبراهيم]ــــــــ[11 - Nov-2007, مساء 11:19]ـ
(7) احذر هذه المزالق:
(7/:
................
أن في قوله تعالى: كذبت قوم هود المرسلين إذ قال لهم أخوهم هود، إن الضمير في قوله أخوهم للمرسلين، قلت: بل لعاد، قال: لا، لا يليق بالنبي أن يوصف بأنه أخو الكفرة، ....................
.
تصحيح الآية, (كذبت عادٌ المرسلين).(/)
فائدة لابن رجب رحمه الله.
ـ[رشيد الحضرمي]ــــــــ[04 - Jun-2007, مساء 02:21]ـ
وقد يستدلُّ بهذا (يعني حديث " دع مايريبك إلى مالايريبك ") على أنَّ الخروج من اختلاف العلماء أفضلُ؛ لأنَّه أبعدُ عن الشبهة، ولكن المحققون من العلماء من أصحابنا وغيرهم على أنَّ هذا ليس هو على إطلاقه، فإنَّ من مسائل الاختلاف ما ثبت فيه عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - رخصة ليس لها معارض، فاتباعُ تلك الرخصة أولى من اجتنابها، وإنْ لم تكن تلك الرخصة بلغت بعضَ العلماء، فامتنع منها لذلك، وهذا كمن تَيَقَّن الطهارة، وشكَّ في الحدث، فإنَّه صحَّ عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: ((لا يَنْصَرِف حتّى يَسمع صوتاً أو يَجِدَريحاً)) ولا سيما إنْ كان شكُّه في الصلاة، فإنَّه لا يجوز له قطعُها لِصحة النهي عنه، وإنْ كان بعض العلماء يوجب ذلك.
وإنْ كان للرخصة معارض، إما من سنة أخرى، أو من عمل الأُمَّةِ بخلافها، فالأولى تركُ العمل بها، وكذا لو كان قد عمل بها شذوذٌ من الناس، واشتهر في الأمة العملُ بخلافها في أمصار المسلمين من عهد الصحابة، فإنَّ الأخذبما عليه عملُ المسلمين هو المتعيَّنُ، فإنَّ هذه الأمة قد أجارها الله أنْ يظهر أهلُ باطلها على أهل حَقِّها، فما ظهر العملُ به في القرون الثلاثة المفضلة، فهو الحقُّ، وما عداه فهو باطل.
وهاهنا أمر ينبغي التفطنُ له وهو أنَّ التدقيقَ في التوقف عن الشبهات إنَّما يَصْلُحُ لمن استقامت أحواله كلها، وتشابهت أعمالُه في التقوى والورع، فأما مَنْ يقع في انتهاك المحرَّمات الظاهرة، ثم يريد أنْ يتورَّعَ عن شيء من دقائق الشُّبَهِ، فإنَّه لا يحتمل له ذلك، بل يُنكر عليه، كما قال ابنُ عمر لمن سأله عن دم البعوض من أهل العراق: يسألونني عن دم البعوض وقد قتلُوا الحسين، وسمعتُ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((هُمَا رَيحَانَتاي من الدُّنيا)).
وسأل رجلٌ بشرَ بنَ الحارث عن رجلٍ له زوجةٌ وأُمَّه تأمره بطلاقها، فقال: إنْ كان بَرَّ أمه في كُلِّ شيءٍ، ولم يبق من برِّها إلا طلاقُ زوجته فليفعلْ، وإنْ كان يَبَرُّها بطلاق زوجته، ثم يقوم بعد ذلك إلى أُمِّه، فيضربها، فلا يفعل.
ـ[أبو سليمان البدراني]ــــــــ[04 - Jun-2007, مساء 02:27]ـ
ذكر السيوطي في الأشباه والنظائر ضوابط وشروط لإعمال قاعدة الخروج من الخلاف مستحب(/)
ما أقبح الرجل يتعاطى العلم خمسين سنة لا يعرف إلا فنا واحدا
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[05 - Jun-2007, مساء 06:13]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله ومن تبعه إلى يوم الدين، أما بعد:
فهذه قصة طريفة أعجبتني ذكرها الخطيب البغدادي ـ رحمه الله ـ فقال:
أخبرنا الحسين بن محمد أخو الخلال حدثنا الصاحب أبو القاسم إسماعيل بن عباد بن العباس بالري أخبرنا عبد الله بن محمد الإيجي حدثنا محمد بن الحسن الأزدي أخبرنا أبو حاتم سهل بن محمد السجستاني قال:
ورد علينا عامل من أهل الكوفة لم أر في عمال السلطان بالبصرة أبرع منه، فدخلت مُسلِّما عليه، فقال لي: يا سجستاني من علماؤكم بالبصرة؟
قلت: الزيادي أعلمنا بعلم الأصمعي،
والمازني أعلمنا بالنحو،
وهلال الرأي أفقهنا،
والشاذكوني من أعلمنا بالحديث،
وأنا رحمك الله أُنسب إلى علم القرآن،
وابن الكلبي من أكتبنا للشروط،
قال: فقال لكاتبه: إذا كان غد فاجمعهم إلي،
قال: فجمعنا، فقال: أيكم المازني؟ قال أبو عثمان: هأنذا يرحمك الله،
قال: هل يجزئ في كفارة الظهار عتق عبد أعور؟
فقال المازني: لست صاحب فقه ـ رحمك الله ـ أنا صاحب عربية،
فقال يا زيادي: كيف يكتب بين رجل وامرأة خالعها على الثلث من صداقها؟
قال: ليس هذا من علمي هذا من علم هلال الرأي،
قال يا هلال: كم أسند ابن عون عن الحسن؟
قال: ليس هذا من علمي هذا من علم الشاذكوني،
قال: يا شاذكوني من قرأ (يثنوني صدورهم)؟
قال: ليس هذا من علمي هذا من علم أبي حاتم،
قال يا أبا حاتم: كيف تكتب كتابا إلى أمير المؤمنين تصف فيه خصاصة أهل البصرة، وما أصابهم في الثمرة، وتسأله لهم النظر والنظرة؟
قال: لست ـ رحمك الله ـ صاحب بلاغة، وكتابه أنا صاحب قرآن،
فقال:
ما أقبح الرجل يتعاطى العلم خمسين سنة لا يعرف إلا فنا واحدا، حتى إذا سئل عن غيره لم يجل فيه ولم يمر، ولكن عالمنا بالكوفةِ الكسائي لو سئل عن كل هذا لأجاب.
تاريخ بغداد 11/ 407، وذكرها ابن الجوزي في كتاب الأذكياء ص89 والمنتظم172/ 9، وابن خلكان في وفيات الأعيان 2/ 432.
فليكن لنا معشر الأحبة عبرة من هذه القصة، ولا يعمد أحدنا إلى فن واحد يفني فيه كل وقته، أو معظمه، ثم هو بعد ذلك لن يحيط به!
فما أجمل بطالب العلم أن يكون مطلعا على أكثر الفنون كـ: القرآن وعلومه، والحديث وعلومه، والعقيدة والمذاهب، والفقه وأصوله وقواعده، والعربية بفنونها المختلفة، والتاريخ وأخبار وسير الأوائل، والسلوك والزهد والآداب وغيرها.
ولا يعني هذا نبذ التخصص؛ بل كما قيل:
خذ علماً مِنْ كلِ علم ** ومن علمٍ كل علمِ
ومما يلاحظ على كثير من طلبة العلم اليوم (التقوقع) في فن من العلم؛ بل ربما جزء منه، وبعضهم حصّل عددا من الشهادات العليا، وهو في غير تخصصه كصغار طلبة العلم المبتدئين؛ بل ربما لا أبالغ إن قلت: كعامة المسلمين!
ـ[آل عامر]ــــــــ[05 - Jun-2007, مساء 06:36]ـ
صدقت شيخنا الكريم
والله لقد ذهبت إلى أحد المشايخ لأقرأ عليه كتابا من كتب الحديث وفي مرة سئلته عن
مسألة فقهيه فقال اسئل أهل الفقه علما أنه لايجارى في علم الرجال وله في هذا الفن قرابة العشرين سنة
فقلت ياشيخ ما فائدة هذا العلم إن خفيت عليك مثل هذه المسئلة فكان هذا السؤال سبب لل ....
ومع ذلك نقول أن الشخص قد يبدع في فن دون غيره وهذا ملاحظ في كثير من العلماء
ولكن لا يعرف غيره فهذه طامة لا تليق بطالب علم
ـ[سعود بن مقبل]ــــــــ[05 - Jun-2007, مساء 07:20]ـ
كلام رائع
جزاك الله خيراً
ـ[ابن المنير]ــــــــ[05 - Jun-2007, مساء 07:22]ـ
أحسنت شيخنا أبا عبدالله
أخي آل عامر
(سبب لل ... )
(سبب للقطيعة)
عفوا أخي
ما كان ينبغي لك أن تخاطب شيخك بهذا الأسلوب
وكم من مسألة فقهية نظنها نحن العوام صغيرة، وإنها عند أهل العلم لكبيرة
فالحذر الحذر مع أهل العلم
لن يستقيم لنا أمر إلا بالتأدّب معهم
والله أعلم
ابن المنير
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[05 - Jun-2007, مساء 07:28]ـ
لشيخنا المقرئ الكاتب في هذا الموقع، موضوع جميل في ملتقى أهل الحديث، لعلي أحاول البحث عنه، أو لعله يتكرم ويعيد نشره هنا، وهو عن التخصص والموسوعية
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[05 - Jun-2007, مساء 08:08]ـ
بارك الله فيك شيخنا عبد الرحمن موضوع رائع وقصة لطيفة.
وأقول أيها الإخوة الكرام لا يلزم في شيخك أن يكون متقناً لكل العلوم وإلا فلن يكون لك شيخ إلا ما ندر فخذ من العالم باللغة فنه، وخذ من المحدث فنه، وخذ من الفقيه فنه، وخذ من الأصولي فنه، ولا ينقص قدر العالم عندك كونه لا يتقن فناً آخر غير فنه فربما يكون فتح له علم ولم يفتح له آخر فخذ منه قدر حاجتك وكما قيل (قد تَبْلُغُ القَطوفُ الوَسَاعَ) و (الثيِّبُ عُجَالَةُ الرَّاكِب) و (خُذْ ما طَفَّ لكَ وَاسْتَطَفَّ لك) و (خُذْ مِنْ جِذْعٍ ما أَعطاك).
بل لو أخطأ في فنه خاصة فلم يتقن مسألة فيه أو باباً فلا يقلل ذلك من قدره فكثير من الأئمة فقهاً وحديثاً ولغةً لهم من الأقوال راجح ومرجوح في فنونهم ولم ينقص ذلك من قدرهم، ولا يقلل من قدرهم إلا من كان قليل العلم ضعيف العقل.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[آل عامر]ــــــــ[05 - Jun-2007, مساء 09:49]ـ
أخي ابن المنير أنار الله قلبك بالإيمان وطاعة الرحمن
جزاك الله خيرا على هذه النصيحة وهذا من حق الأخ على اخيه
ولكن لم اقل رعاك الله أنه شيخي
ثم الا ترى أن عشرون سنة في علم واحد وفن لا يحتاجه إلا أهله دون الإلتفات لما هو أهم هدر للعمر والوقت
ولقد أردت ألنصح له ولكن بطريقة غير مباشرة ولو عرفت السؤال لما أنكرت ما قلت
هل يخفى حكم بقاء الحائض في المسجد على كثير من العوام فضلا عن ..
أردت ضرب مثال على ماذكره الأخ الفاضل السديس فقط لا غير
ـ[أبو حماد]ــــــــ[05 - Jun-2007, مساء 11:35]ـ
أحسنتم بارك الله فيكم، والشمول والتوسع غاية كل طالب علم نهم.
ـ[ابن رجب]ــــــــ[06 - Jun-2007, صباحاً 12:40]ـ
أحسنتم بارك الله فيكم، والشمول والتوسع غاية كل طالب علم نهم.
صدقت أبا حماد
ـ[ابن المنير]ــــــــ[06 - Jun-2007, صباحاً 01:43]ـ
ولكن لم اقل رعاك الله أنه شيخي
حياك الله يا آل عامر
انتزعت أنه شيخك من قولك:
والله لقد ذهبت إلى أحد المشايخ لأقرأ عليه كتابا من كتب الحديث وفي مرة سئلته عن مسألة فقهيه ...
ـ[لامية العرب]ــــــــ[06 - Jun-2007, مساء 06:18]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لايلزم أساتذتي الأفاضل أن يبحرالعالم في أكثر من علم أو أن يتسم بالشمولية في إتقان العلوم فعلم تنتفع به الأمة من عالم خير من التوسع بلا علم ولا يعني ذلك أن تعددية العلم للعالم تورث عدم الفهم والتشتت بل على العكس فإنه يعد من النوابغ
وفي هذا تراعى الفروق الفردية ولايعيب عليه الإلمام بعلم واحد وبالنسبة لي أن هذا الزمان والله أجل وأعلم مغاير لغيره من الأزمان بما فيه من الإنفتاح المادي والمعنوي مما أدى الى تشتت الحواس وصعوبة الجمع
ووالله إن العيب كل العيب أن ترى وتسمع عبر المحطات السلكية واللاسلكية تصدر بعض طلبة العلم (إما أساتذة أو قضاة مبتدئين) للفتوى بشتى العلوم ولم نسمع يوما أن أحدهم هداه الله قال لا أدري
وأنا من خلال هذه النظرة لاأشكك في مصداقية فتواهم إنما سبب ذلك ذهاب هيبة الفتوى وتقدير أهل العلم
والله من وراء القصد
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[07 - Jun-2007, صباحاً 02:00]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الإخوة المشايخ الكرام شكر الله لكم تشريفكم وتعليقاتكم.
وكما ترون فجذور هذه الظاهرة قديمة، وقد عاب العلامة الخطابي وابن الجوزي وغيرهم من أهل العلم من كان منقطعا على علم مجانبا لغيره.
ومما يحسن ذكره هنا أنه ينبغي لطلبة العلم أن ينبهوا الطالب المبتدئ لأهمية الإلمام بعامة فنون العلم، وأخذها عن أهلها المقدمين فيها، ولا يصرفه حبه لعلم منها عن باقيها؛ لأنه سيعود عليه بالنقص.
ـ[أم الفضل]ــــــــ[13 - Jul-2007, صباحاً 06:42]ـ
أرى أنه من أعظم أسباب التوسع في كسب العلوم الجلوس بين يدي المشايخ فالعالم غالبا لايقتصر على تدريس فن واحد، وإنما يقرأ عليه كتب في مختلف العلوم وهذا يساعد الطالب المكثر من ملازمة الشيخ وسماع دروسه على الإلمام بأكثر من علم. لله دركم معاشر الرجال والله إنكم لتغبطون على حضور هذه المجالس، والفرصة مهيأة لكم أكثر من النساء .. قد يقول قائل الفرصة أصبحت مهيأة للجميع بسماع الدروس العلمية المسجلة، ولكن مباشرة الأخذ من العالم أكمل ومايتبعه من الانتظام،وكتابة التعليق،وسماع الأسئلة والأجوبة والنقاش له دور كبير في الرسوخ.
الحمد لله على كل حال .. وأرجو أن لا أدخل بهذا الكلام في تمني مافضل الله به بعضكم على بعض .. ولكن هي نصيحة من باب " اذكروا نعمة الله عليكم " ولاتفرطوا فيها، أسأل الله الكريم من فضله .. وفقكم الله.
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[13 - Jul-2007, مساء 02:45]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
فليكن لنا معشر الأحبة عبرة من هذه القصة، ولا يعمد أحدنا إلى فن واحد يفني فيه كل وقته، أو معظمه، ثم هو بعد ذلك لن يحيط به!
فما أجمل بطالب العلم أن يكون مطلعا على أكثر الفنون كـ: القرآن وعلومه، والحديث وعلومه، والعقيدة والمذاهب، والفقه وأصوله وقواعده، والعربية بفنونها المختلفة، والتاريخ وأخبار وسير الأوائل، والسلوك والزهد والآداب وغيرها.
ولا يعني هذا نبذ التخصص؛ بل كما قيل:
خذ علماً مِنْ كلِ علم ** ومن علمٍ كل علمِ
ومما يلاحظ على كثير من طلبة العلم اليوم (التقوقع) في فن من العلم؛ بل ربما جزء منه، وبعضهم حصّل عددا من الشهادات العليا، وهو في غير تخصصه كصغار طلبة العلم المبتدئين؛ بل ربما لا أبالغ إن قلت: كعامة المسلمين!
فوائد متتابعة كعادتكم، بارك الله فيك.
قولك أخي (ولا يعمد أحدنا إلى فن واحد يفني فيه كل وقته، أو معظمه، ثم هو بعد ذلك لن يحيط به!). صحيح، ولكن كثير من الناس يحسب أن تحصيل القدر المحتاج إليه لا يكون إلا بالإحاطة، وفرق بين هذا وذاك، فالقدر المحتاج إليه أنفع والمراد الأول والأخير الانتفاع، أما ما زاد على ذلك ففضول في الغالب. وكنت قد تأملت مشكلة كثرة الكتب والمصنفات في زماننا هذا خاصة، وبعد تدبر وجدت أن الكثير منها يوجد فيه ما يمكن أن تجده في الكتب الأخرى ولو كانت من غير فنها، فهي مشتركة ومتقاطعة وأكثر الاختلاف إنما هو حاصل في الأسلوب الكتابي، ولا يعني هذا عدم انفراد كل منها بفوائدها الخاصة، فلو جمعنا كل الكتب ثم ألغينا منها كل ما اشتركت فيه من العلوم والشروح والاستدلالات والفوائد والأدلة وغيرها، لقلّ هذا العدد المهول من التصانيف إلى كتب معدودة في كل فن لو اقتصر عليها الطالب و أدمن النظر فيها بفكر وتدبر لحصل علم عظيم في وقت قصير، ولله الحمد والمنة، فلا يهولنك أخي كثرة الكتب، وخاصة إذا علمت أن منها ما لو لم يطبع لكان أحسن لصاحبها و أوفر لوقتي ووقتك ومالي ومالك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[19 - Jul-2007, صباحاً 02:48]ـ
شكرا لكم وبارك الله فيكم ...
ـ[القانونى]ــــــــ[19 - Jul-2007, صباحاً 07:44]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخى عبد الرحمن السديس، مشاركتك هذه من أروع ما قرأت.
أصابتنى بإحباط لكونى أعانى من هذا.
ولكل الأخوة أقول، الحكم على شئ فرع عن تصوره،وإنك لن تستيطع أن تعطى رأياً صحيحاً فى مسألة وبخاصة فى زماننا هذا إلا بعد إحاطتك بمسائل جمة فى أبواب مختلفة.
ويصدق هذا كلام الإمام الشافعى رضى الله عنه:
(ولا يقيس إلا من جمع الآلة التي له القياس بها وهي العلم بأحكام كتاب الله وفرضه وادبه وناسخه ومنسوخه وعامه وخاصه وإرشاده، ويستدل على ما احتمل التأويل منه بسنن رسول الله فإذا لم يجد سنة فبإجماع المسلمين فإن لم يكون إجماع فبالقياس، ولا يكون لاحد أن يقيس حتى يكون عالما بما مضى قبله من السنن وأقاويل السلف وإجماع الناس واختلافهم ولسان العرب، ولا يكون له أن يقيس حتى يكون صحيح العقل وحتى يفرق بين المشتبه ولا يعجل بالقول به دون التثبيت، ولا يمتنع من الاستماع ممن خالفه لانه قد يتنبه بالاستماع لترك الغفلة ويزداد به تثبيتا فيما اعتقده من الصواب وعليه في ذلك بلوغ غاية جهده والانصاف من نفسه حتى يعرف من أين قال ما يقول وترك ما يترك، ولا يكون بما قال أعنى منه بما خالفه حتى يعرف فضل ما يصيرإليه على ما ترك إن شاء الله) الرسالة ص 509، 510، 511
ويقول أيضأ ما نعاً طائفة من أهل العلم توافرت لديهم الآلة، ولكنه رضى الله عنهم يمنعهم من التصدى للرأى والقياس فى مسائل لم يحيطوا بها علماً، فيقول:
(ولا يجوز أن يقال لفقيه عدل غيرعالم بقيم الرقيق أقم هذا العبد ولا هذه الامة ولا إجارة هذا العامل لانه إذا أقامه على غير مثال بدلالة على قيمته كان متعسفا، فإذا كان هذا هكذا فيما تقل قيمته من المال وييسر الخطأ فيه على المقام له والمقام عليه، كان حلال الله وحرامه أولى أن لا يقال فيهما بالتعسف والاستحسان) الرسالة ص 507
أخوانى من ظن انه علم فقد جهل.
الله أسأل أن يزقنى وإياكم العلم النافع، وأن ينفعنا به، ويجعله حجة لنا لا علينا
ـ[مستور الحال]ــــــــ[24 - Jul-2007, مساء 10:35]ـ
جزاكم الله خيراً على فوائدكم ومداخلاتكم
من تجربتي في كيفية تحصيل أكثر من فن فترة وجيزة
1 - أن تستمع شرحاً مختصراً على متن مختصر في العلم، وهذا ياخذ من وقتك من أسبوع إلى شهر تقريباً في غالب المتون.
2 - ثم تأخذ كتاباً جامعاً في هذا الفن وتختصره لنفسك، ثم ليكن هذا المختصر عليه مراجعتك الدائمة.
3 - ثم بعد ذلك إذا تابعت القراءة في كتب الفن تجد فوائد كثيرة فتعلق على المختصر بما يناسب المقام بعزو الفائدة إلى الكتاب أو بنسخها أو بما تراه.
وقد وجدت في المختصرات - التي أعملها ببناني فوائد كثيرة، فمنها فهم العلم، واقتناص العبارات الجامعة التي تستحق الحفظ، وتقييد الأقوال الراجحة، وغيرها.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[23 - Aug-2007, صباحاً 02:25]ـ
الأخوان الكريمان القانوني ومستور الحال
شكر الله لكما وبارك فيكما.
ـ[خباب الحمد]ــــــــ[23 - Aug-2007, مساء 12:23]ـ
أحسنت يا شيخ عبدالرحمن، فكما أننا بحاجة لمتخصصين فعلى الأقل، يكون لديهم من كل علم شيء، كما قال أبو حماد الغزالي: (خذ من كل فن شيء، ومن شيء كل شيء)
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[23 - Aug-2007, مساء 10:25]ـ
جزاكم الله خيرا
قالوا:
إنما العلم كبحر زاخر ... فاتخذ من كل شيء أحسنه
ـ[أبوعبدالله بن إبراهيم]ــــــــ[24 - Aug-2007, مساء 05:15]ـ
الإتقان أولى وأهم من الكثرة ...
وكلٌ فقيه نفسه ..
ولو دققت النظر لقنعت أننا إلى التخصص أولى و أنجع ولسنا أهلاً لما ذُكر والواقع يشهد ..
فلماذا نحمل انفسنا ما لا تحتمل؟
ثم أن المقصد من العلم النجاة وغيره تبع له ..
فكان العلم للنجاة أولى من العلم لغيره!
ـ[الدكتور صالح محمد النعيمي]ــــــــ[24 - Aug-2007, مساء 05:17]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
نعم الكلام جميل،لكن لماذا هذا القبح على اطلاقه،لان الملائم للطبع هو عدم معرفته سوى فن واحد، وهذه هي امكانيته ..... الافضل الدعاء له .... علما ان اطلاق اسم القبح على ما امر الشارع بذم فاعله،ويدخل فيه الحرام دون المكروه والمباح ....... والكلام يطول شرحه ......... فهل يستحق صاحب الفن الواحد هذا .... وايضا هذا لا ينقص من شأن الشيخ .. والله اعلم ....... وبوركتم
الاخ الشيخ عبد الرحمن السديس، كلماتكم رائعة ....... ونحن دائما بانتظارها
ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[24 - Aug-2007, مساء 05:51]ـ
طيب,
ما رأى مشايخنا فى هذا الكلام للشيخ محمد محمد أبي موسى, من مقدمة كتابه: ((مراجعات في أصول الدرس البلاغي)) , أنقله من مشاركة للأخ أبى فهر السلفى على ملتقى أهل الحديث:
((إنه من أهم ما يجب أن يكون هو أن نبذل فى دراسة علومنا القدر الذى بذله كل جيل من أجيال علمائنا الذين سبقونا بإحسان مع زيادة فى المجهود، وزيادة فى التحرير والتدقيق وزيادة فى إتقان الوسائل وتجويد العمل تتعادل هذه الزيادة مع التقدم السريع الذى تحققه الأجيال فى سباقها المحموم نحو التقدم والسبق والغلبة.
وكانت أجيالنا من العلماء الذين سبقونا يبذلون كل وقتهم وكدهم وجهدهم فى تقريب علم الأمة الى أجيالها وخلق السبل الميسرة للتواصل بين أهل الزمان الذى يعيش فيه العالم وبين العلم الذى شغل به، إيمانا منهم بضرورة أن تقارب هذه العلوم عقول الأجيال وأن تساكن نفوسهم وهم يمارسون ما يمارسون من بناء وتقدم، لأن روح الأمة وماهيتها وما تمتاز به بين الناس من خصوصية إنما هو فى هذه العلوم، وما تتضمن من قيم وأفكار ومعان ومبادئ وليس تقريب العلم من روح العصر بالأمر الهين و لا هو بتغيير فى أسلوب العلم ولغته وإنما تقريب العلم من روح العصر وأهل الزمن عمل أبعد من ذلك، ولا يقف أبداً عند اللغة لأنه إعمال العقل فى جوهر المعرفة، وتحوير فى هذا الجوهر وتعديل فى البناء الفكري حتى يتلاءم جوهر العلم مع الزمن الجديد وهذا جهاد آخر لا يقل عن جهاد الذين أسسوا، واستنبطوا، ثم هو نفسه تطوير للفكر وتجديد له وتحديث له، لأن إعمال العقل لا يكون أمر معتداً به ما لم ينفذ هذا العقل الى حقائق العلم وينفث فيها من روحه، فيستحسن ما يستحسن من أفكار، ويطيل الكلام فيه ويكشف وجها من وجوه حسنه كان مغشى فى كلام من سبق، ويستهين بفكره، ويغمض الكلام فيها وكانت بارزة فى كلام من سبق، وبذلك وغيره كثير يصير هذا العلم مصبوغاً بعقل هذا الباحث الذى درسه وقربه وأحضره لعصره ولهذا نري كل كتاب فى العلم الواحد والذى له ثوابت واحدة يتميز بتميز مصنفه، ويحمل روح كاتبه هذه الروح التى تصر على أن تظهر من وراء الثوابت الكثيرة والضوابط المطردة.
ولا يكون تقديم العلم الى الزمن الذى نحن فيه تغييراً فى الأسلوب فحسب إلا عند الملخصين للمعرفة والذين يأخذون ظواهرها ولا تتولج قلوبهم وعقولهم فى حقائقها وجوهرها. وقد قالوا إن كتاب سيبويه مع جودته وأنه لم يشذ عنه شئ فى بابه حتى إن أبا الطيب اللغوي كان يسميه قرآن النحو، أقول هو مع هذا قالوا فيه إنه كتب على شريطه زمانه قال بن كيسان: (نظرنا فى كتاب سيبويه فوجدناه فى الموضع الذى يستحقه، ووجدنا ألفاظه تحتاج الى عبارة وإيضاح لأنه كتاب ألف فى زمان كان أهله يألفون مثل هذه الألفاظ فاختصر على مذهبهم) انتهى كلام ابن كيسان. وقوله وجدنا ألفاظه تحتاج الى عبارة وإيضاح لا أفهم منها غرابة الألفاظ لأن كتاب سيبويه ليس فيه ألفاظ غريبة وإنما الألفاظ هنا المراد بها صياغة الأفكار وتركيب الأفكار وأن الإيضاح المقصود هو إعادة تركيب الأفكار على الوجه الذى يفهمه أهل الزمان وإن سر وروده فى كتاب سيبويه هو أن أهل زمانه كانوا يؤلفون هذه الأبنية أعنى أبنية الأفكار ولذلك نجد أن الغموض الذى ذكره العلماء فى كتاب سيبويه وسأل فيه الأكابر الأكابرَ لم يكن راجعاً الى لفظ غريب وإنما كان راجعاً الى بيان مراد سيبويه من عبارته وراجع شروحه سيبويه فى الأزمنة المتتابعة تجد كل شرح كأنه صناعة جديدة لعلم سيبويه أعني وعياً جديداً للمادة النحوية وبناء جديداً لها وهذا هو الذى يفسر لنا ولع أهل العلم بقراءة الكتاب حتى إن أحد نحاة الأندلس وهو عبد الله بن محمد بن عيسي كان يختم
(يُتْبَعُ)
(/)
كتاب سيبويه فى كل خمسة عشر يوماً وهذا قاطع فى أن المراد ليس هو تحصيل المادة العلمية كما هى فى الكتاب وإنما المراد التدسس فى أعطاف هذه المادة لإستخراج ما خفى من علم الرجل وكان أبو جعفر النحاس يقول: (إن سيبويه جعل من كتابه شروحاً وجعل فيه مشتبهاً ليكون من استنبط ونظر فضل وعلى هذا خاطبهم الله عز وجل بالقرآن).
الذى أريده هو أن اللاحقين من علمائنا بذلوا من الجهد فى مزاولة وتحرير وتدقيق علم من سبقوهم الشئ الكثير حتى أنك لو قلت أنهم أكثر كدا وكدحاً ومزاولة وصبراً لم تتجاوز وإن كانوا دائماً يعترفون بالتقصير وتقديم من سبق لأن هذا من خلق وطبع أهل العلم.
لا شك فى أن من شراح سيبويه وممن قرؤوا كتابه وعقبوا عليه من لا يقل فضلاً وعلماً عن سيبويه، ولا أتردد فى أن أبا سعيد السيرافي كان من طبقة سبويه فى عمله، وذكاءه ووعيه باللسان وربما كان أوسع ميداناً من سيبويه لأنه كان مفسراً وفقيهاً ومفتياً وقد وصفه أبو حيان بقوله كان أبو سعيد أجمع لشمل العلم وأنظم لمذاهب العرب وأدخل فى كل باب وأخرج من كل طريق وألزم للجادة الوسطي فى الدين والخلق وأقضى فى الأحكام وأفقه فى الفتوي.
أردت أن أؤكد أن الذين عالجوا نقل المعرفة من جيل الى جيل على الوجه الأفضل والأشمل والأمكن هم الذين طوروها من خلال هذه المعالجة وقد بذلوا فى ذلك جهوداً لا تقل عن جهود الذين استنبطوا واستخرجوا وأنهم كانوا يعانون التغلغل فى أعطاف المعرفة وفى جوهر المعرفة تغلغلاً يكشف لهم خبايها وسرها وفقهها وأن زماننا حرم من هذا الصبر والانقطاع وطول الملازمة وكل ذلك وما هو أكثر منه واجب فى تقريب العلوم واستمرار تيارها وتفاعلها وفعلها فى أجيال العامة والخاصة ومن الخطر أن يتوقف هذا التيار وخصوصاً بعد هجمات التغريب التى دخلت العلوم العربية والاسلامية وهى فى أحضان المخلصين لها.
الأصل أن يجتهد المشتغلون بعلم البلاغة فى زماننا اجتهاد عبد القاهر والزمخشري والرازي وأبو يعقوب وابن الأثير وابن أبى الأصبع وغيرهم وأن يجتهد النحاة اجتهاد الخليل وسيبويه وينس والأخفش والصرفي وأبى على وأبى الفتح وأن يجتهد الفتح اجتهاد مالك والشافعي وأحمد ومن فى طبقتهم ولا يكون ذلك إلا بالإنقطاع والصبر وطول الملابسة والصدق والإخلاص وهذا هو الطريق الذى لا طريق للناس سواه فى تطوير المعرفة ونموها وإزدهارها وليس باللغو الكاذب الذى تراه من حولك وتسمعه.
وهذا الاجتهاد وهذا الصبر وهذا الإخلاص وهذا الصدق هو الذى تتخلق فى محيطه النقي الصادق عبقريات لا غنى لحياة الناس عنها وأن يكون ذلك فى كل ميادين المعرفة وإن لمن الشئ الذى يجب أن نتوقف عنده بحذر وخوف هو أن تنقطع سلسلة النجوم فى أى فرع من فروع المعرفة حتى لا نري نابها مع كل عقد من الزمن فى كل باب من أبواب العلم.
إنه لمن المخيف بل والمرعب أن تنسي حياتنا ظهور النوابغ وأن تغفل عن صناعتهم وأن تكون جامعتنا كالأرض الخراب ليس فيها إلا أصداء أصوات الآخرين فى كل فروع المعرفة وليس لهذا كله على إلا علة واحدة هى أننا نسينا مذاهب العلماء فى الانقطاع لطلب العلم والصبر على ملازمة الدرس والمراجعة والصدق النقي فى طلب وجه الصواب وتخليص النفس من كل شئ إلا لهذا ولم تضع يد لبنة فى بناء المعرفة فى أي باب إلا بالصبر وطول المراجعة وطول الانقطاع والصدق وهؤلاء فى تاريخنا هم الشراه الذي اشترى الله منهم أنفسهم.
وهذا الانقطاع الواجب الذى لا بد أن يكون فى جمهرة الدارسين فى كل فرع من فروع المعرفة ليس من الترف وإنما هو من الواجب الذى لا سبيل إلى التخلي عنه وذلك لأن طبيعة المعرفة لا تكشف لنا عن جوهرها المكنون إلا بهذا الصبر وهذا الانقطاع وأن عبد الله بن محمد بن عيسي الأندلسي الذى كان يختم كتاب سيبويه كل خمسة عشر يوماً لم يكن عابثاً ولم يقتل فراغه بذلك وطول المراجعة لكتب العلماء تكشف جوانب لأن مدد العلم لا ينقطع وشريعته دائماً زرقاء كما يقول عبد القاهر يعني فيها الجديد لكل من طلب العلم على وجهه ووجهه هو الانقطاع والصدق والصبر
(يُتْبَعُ)
(/)
ومعنى قولهم أن العلم لا يؤتيك بعضه إلا إذا أتيته كلك أن العلم إذا أعطيته بعض لا يعطيك شيئاً وما طالت مراجعاتي لباب إلا تكشفت به وجوه من المعاني لم تكن قبل طول المراجعة وتحصيل العلم وحده هو الخطوة الأولى والدرجة الأولي التى يجب أن يقف عليها عامة الناس وخاصتهم ثم تأتي المراقى بعد ذلك مرقاه فوق مرقاه وتمتد بامتداد الحياة وامتداد المراجعة والانقطاع والصبر والصدق.
هذا هو العاصم الذى يعصم عقل الأمة من الإنزلاق فى مستنقع التبعية الفكرية التى تري كثيراً منا غارقاً فيها وهو مغتبط بتبعيته وعبوديته لعدوه الألد.
ولله فى خلقه شئون)).
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[24 - Aug-2007, مساء 07:45]ـ
بارك الله فيكم جميعا وأسعدكم
أخي الكريم قلت:
الإتقان أولى وأهم من الكثرة ...
وكلٌ فقيه نفسه ..
لم أعارض هذا، والعلوم الشرعية مبني بعضها على بعض، وقد نشأ جيل يكاد يتخصص فيه الطالب في أصول الفقه ويكاد يكون عاميا في الحديث وهكذا.
ولو دققت النظر لقنعت أننا إلى التخصص أولى و أنجع ولسنا أهلاً لما ذُكر والواقع يشهد .... فلماذا نحمل انفسنا ما لا تحتمل؟
دققت فلم أجد أني نبذت التخصص أو عبته، أو طلبت أن يكون حالنا كما ذكر في تلك القصة، وإنما القصد التنبيه إلى أن طالب العلم ينبغي عليه الإلمام بجميع العلوم لا أن يكون إمام زمانه فيها.
وهذه قطعة من كلامي لا حرج من إعادتها:
فما أجمل بطالب العلم أن يكون مطلعا على أكثر الفنون كـ: القرآن وعلومه، والحديث وعلومه، والعقيدة والمذاهب، والفقه وأصوله وقواعده، والعربية بفنونها المختلفة، والتاريخ وأخبار وسير الأوائل، والسلوك والزهد والآداب وغيرها.
ولا يعني هذا نبذ التخصص؛ بل كما قيل:
خذ علماً مِنْ كلِ علم ** ومن علمٍ كل علمِ
ثم أن المقصد من العلم النجاة وغيره تبع له ..
فكان العلم للنجاة أولى من العلم لغيره!
النجاة تحصل بتعلم فرض العين منه، وإنما الهمم العالية تريد النهوض بالعلم لترفع الأمة، وترتفع في الدرجات، ولذا لم يقنع منه باليسير سادات الأمة وحمد التزود منه بل قد حث عليه ورغب فيه.
ـ[أمل*]ــــــــ[24 - Aug-2007, مساء 09:23]ـ
فقال:
ما أقبح الرجل يتعاطى العلم خمسين سنة لا يعرف إلا فنا واحدا، حتى إذا سئل عن غيره لم يجل فيه ولم يمر، ولكن عالمنا بالكوفةِ الكسائي لو سئل عن كل هذا لأجاب.
سبحان الله!،ماأجمل كلام العلماء، والعاقل من استفاد من أقوالهم وحكمتهم، ولايقصد بهذا الكلام أن يكون الرجل عالما
وفقيها ومحدثا ونحويا ومفسرا في اّن واحد، فهذا لايكون إلا نادرا ولكن يقصد بذلك ألاّ يكون متخصصا في علم من العلوم وجاهلا في باقي العلوم، فيكون لديه
علم واطلاع بشكل عام في بقية العلوم.
حقا ماأقبح الجهل، يقول الشاعر:
وذو الجهل ميت وهو ماش على الثرى ... يظن من الأحياء وهو عديم
ـ[أبوعبدالله بن إبراهيم]ــــــــ[24 - Aug-2007, مساء 10:19]ـ
إنما القصد التنبيه إلى أن طالب العلم ينبغي عليه الإلمام بجميع العلوم لا أن يكون إمام زمانه فيها.
وهذه قطعة من كلامي لا حرج من إعادتها:
فما أجمل بطالب العلم أن يكون مطلعا على أكثر الفنون كـ: القرآن وعلومه، والحديث وعلومه، والعقيدة والمذاهب، والفقه وأصوله وقواعده، والعربية بفنونها المختلفة، والتاريخ وأخبار وسير الأوائل، والسلوك والزهد والآداب وغيرها.
.
أحسن الله إليك
(إذاً التخصص مع الإلمام بجميع العلوم)
هذا ما توصل إليه فهمي القاصر.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[26 - Aug-2007, مساء 03:37]ـ
شكر الله لكم وبارك فيكم
في أدب الدنيا والدين للماوردي ص57:
وَقَالَ يَحْيَى بْنُ خَالِدٍ لِابْنِهِ: عَلَيْك بِكُلِّ نَوْعٍ مِنْ الْعِلْمِ فَخُذْ مِنْهُ، فَإِنَّ الْمَرْءَ عَدُوُّ مَا جَهِلَ، وَأَنَا أَكْرَهُ أَنْ تَكُونَ عَدُوَّ شَيْءٍ مِنْ الْعِلْمِ، وَأَنْشَدَ:
تَفَنَّنْ وَخُذْ مِنْ كُلِّ عِلْمٍ فَإِنَّمَا * يَفُوقُ امْرُؤٌ فِي كُلِّ فَنٍّ لَهُ عِلْمُ
فَأَنْتَ عَدُوٌّ لِلَّذِي أَنْتَ جَاهِلٌ * بِهِ وَلِعِلْمٍ أَنْتَ تُتْقِنُهُ سِلْمُ
ـ[قلب طيب]ــــــــ[26 - Sep-2009, مساء 09:15]ـ
جزاك الله خيراً على هذه الإفادة
جعله الله في موازين حسناتكم شيخنا الفاضل(/)
باب: في ذم المختصرات!
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[10 - Jun-2007, مساء 10:45]ـ
الحمد لله وصلى الله على نبينا محمد أما بعد:
فلا يخفى عليكم ولع المتاخرين بالمختصرات في كل الفنوان وفي ذلك مصالح ومفاسد، وكنت من مدة أريد أن أكتب موضوعا عن المختصرات، لكني ما استطعت أن استجمع الفكر وأجد من الفراغ ما يكفي، وكان وقع تحت يدي نقولا في ذمها وبيان عيبها، فالظاهر أن غاية ما سيكون هو نقل بعض هذه النقول!
والغرض أن تخفف هذه العبارات من غلو بعضنا فيها، وتلفت انتباههم إلى كتب الأئمة المتوسطة والموسعة.
وسأبدأ بكلام لطيف طريف للشيخ علي الطنطاوي
قال ـ رحمه الله ـ في ذكرياته 2/ 43
في كلامه على (رسائل سيف الإسلام):
وأثرتُ بعض المشايخ لما نقدتُ طريقتهم في الدعوة إليه، وفي تلقين المتعلمين أحكام شريعته، وكانت (في الحق) أسوأ الطرق في التدريس في كتب ألفت على أسوأ الأساليب في التأليف: (متن) موجز إيجازًا مخلاً، كأن مؤلفه بخيل كُلِّف بأن يرسله في (برقية) إلى أوستراليا، يغرم أجرتها من ماله، فهو يقتصد في الكلمات لتقل عليه النفقات، وانظروا (جمع الجوامع) و (التحرر) في الأصول مثالا على هذه المتون، وقابلوا أسلوبه بأسلوب الغزالي في (المستصفى).
كانت أكثر الكتب التي يعكفون عليها بعيدة عن البيان بعد الأرض عن السماء، معقدة العبارة أعجمية السبك، وإن كانت عربية الكلمات، فيأتي من يوضح غامض المتن فيدخل جملة من عنده بين كل جملتين منه كما يرقعون اليوم الجلد المحروق من الإنسان بقطعة من جلده السليم فينجح الرتق أو يظهر الفتق وهذا هو (الشرح).
ويأتي من يضع لهذا الشرح حواشي وذيولا يطوله فيها فيجمله أو يقبحه ويعطله وهذه هي (الحاشية)، ويبدو ضعف الإنشاء في القرون المتأخرة حتى في مثل حاشية ابن عابدين التي هي اليوم عمدة المفتين على المذهب الحنفي ثم يجيء من يعلق على هذه الحاشية تعليقات وتسمى (التقريرات) فلا الأسلوب عربي فصيح ولا المنهج قويم صحيح.
وانظروا (المبسوط) مثلا للسرخسي أو (البدائع) للكاساني ثم انظروا الحاشية أو انظروا في مذهب الشافعية (الأم) ثم (مغني المحتاج) إن ما بينهما كالذي بين (أسرار البلاغة) و (شروح التلخيص) في كتب الأولين، البلاغة والبيان والأسلوب العربي النير، وفي حواشي الآخرين .. فيها ما تعرفون!
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[10 - Jun-2007, مساء 10:47]ـ
وقال في ذكرياته ـ رحمه الله ـ 4/ 279:
كنت قبل أن ألي القضاء، وبعد أن أنهيت عهد الطلب وأيام الدراسة، كنت عاكفا على كتب الأدب والتاريخ , قلما أنظر في كتاب فقه أو أصول إلا إن احتجت إلى مراجعة مسألة أو تحقيقها.
ولكني كنت على ذلك أقرأ في اليوم عشرين أو ثلاثين صفحة من مثل كتاب "الخراج" لأبي يوسف، أو كتاب "الأم" للشافعي، أو "المبسوط" للسرخسي، لا لاستيعاب ما فيه، ولكن إعجابًا بأسلوبه واستئناسا ببلاغة عبارته، وسلامة لغته، كذلك كانت كتبنا الأولى، ثم فسد الأسلوب وغلبت عليه العجمة، وبعد عن السليقة العربية ...
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[10 - Jun-2007, مساء 10:47]ـ
وقال في ذكرياته ـ رحمه الله ـ 7/ 66: ... ولقد ظهر في هذه القرون الثلاثة علماء لا يحصيهم العد، ألفوا مؤلفات لا يحيط بها الحصر، ولم يكن في هؤلاء جميعا ـ على أغلب الظن ـ من هو أوثق في الفقه، وأنفذ فيه فكرا، من ابن عابدين، الذي كتب الله لمؤلفاته أن تكون أكثر الكتب ذيوعا، وأعمها نفعا، وأن تكون حاشيته المشهورة عمدة المفتين في المذهب الحنفي من أكثر من مئة سنة، لا يضارعها في تحقيق مسائلها، وفي إقبال الناس عليها، كتاب من كتب الفقهاء المتأخرين في المذهب الحنفي، على بعض العجمة في أسلوبها، وبعده عن الأسلوب العربي النيَّر الذي تجدون مثاله في كتاب " المبسوط" للسرخسي الحنفي، أو في كتاب "الأم" للإمام الشافعي.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[10 - Jun-2007, مساء 11:39]ـ
وفي ذلك مصالح ومفاسد
بارك الله فيكم
لا يخفى عليكم أن من وضع هذه المختصرات إنما وضعها للحفظ لمبتدئي الطلبة وهذه مصلحة ليست بالقليلة في بابها لأن المتفقه لا بد له من أن يحفظ متنا فقهيا في بداية طلبه يجمع له الفروع حتى يبني عليه ما بعده من المسائل والخلاف والأدلة في هذا الفن
وقد سمعت عن بعض المشايخ أظنه الشيخ العثيمين يقول أغلب ما قرأناه نسيناه ولم يبق معنا إلا المختصرات التي حفظناها في الصغر الزاد والبلوغ أو نحو هذا
ولا يقال للمبتدأ في التفقه عليك النظر أو حفظ الأم والمبسوط ونحوها من المطولات لأن هذا يشتته ويفرق عليه المسائل ولا يجمع
وهذه المصلحة لا تنكر
إذا علم ذلك بقي أن ننظر في المفسدة التي ذُكر أنها تترتب على الاختصار وهي التعقيد والعجمة مما أدى إلى كثرة خلاف الشراح في فهم العبارة وتفكيكها ومعرفة مقصود الماتن
ولا شك أن هذه مفسدة في بابها لأن فيها تضييع للوقت في غير الأهم لكن هذه المفسدة ليست محضة بل يشوبها نوع مصلحة ومخارج تخفف منها وهي:
_ تثبيت المعلومة في ذهن الطالب لأن كثرة النظر والتفكير في كلام الشراح والمحشين على السطر الواحد من المتن أو المسألة الواحدة وحل المشكل ودفع الاعتراض يورث ذلك
_ أن كثيرا من مسائل المتون ليست معقدة ويتفق الشراح على تفسيرها
_ أن الطالب ليس ملزما بقراءة أغلب الشروح والحواشي بل يكفيه أن يقرأ أفضل شرحين وأفضل حاشية وغالبا ما يكون فيها التفسير الراجح لكلمات المتن وهذا يخفف من مفسدة دخوله في اختلاف الشراح والمحشين
_ أما بالنسبة للأسلوب فلا شك أن الأفضل أن يكون بأسلوب عربي فصيح لكن هذا من باب الكماليات
إذا علم ذلك بقي النظر في تلك المصلحة وهذه المفسدة والترجيح بينهما ولا شك بتقديم المصلحة المحضة على المفسدة غير المحضة المشوبة بمصالح والله أعلم
فإذا كان الأمر كذلك لم يصح ذم هذه المختصرات وإنما يحذر الطالب _بعد حثه على حفظها_ من الإغراق في تتبع كلام الشراح في فك عبارة المتن فقط
تنبيه: هناك بعض المتون لا ينطبق عليها ما ذكر مثل متن أبي شجاع والرسالة للقيرواني وغيرها فهي سلسة عذبة لا فيها تعقيد ولا عجمة والمنهاج للنووي قريب منها والله أعلم
بارك الله فيكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد عزالدين المعيار]ــــــــ[11 - Jun-2007, صباحاً 02:45]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا موضوع طريف نسأل الله للأخ السديس أن يجمع شتاته ويتحف بتمامه إخوانه، لكن يبدو أنه من المفيد أن نعرف رأي المخالف وفي هذا الصدد أذكر أن أبا العباس أحمد بن البناء المراكشي {ت721ه} كان يتعمد الاختصار بسبب تبحره في مختلف العلوم وإلمامه بها فلا يقدم إلا الزبدة وفي ذلك يقول:
قصدت إلى الوجازة في كلامي لعلمي بالصواب في الاختصار
ولم أحذر فهوما دون فهمي ولكن خفت إزراء الكبار
فشأن فحولة العلماء شأني وشأن البسط تعليم الصغار
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - Jun-2007, صباحاً 03:47]ـ
وأيضا هناك من ذم نظم العلوم والمعارف في منظومات، وهي نوع من المتون.
وهو (أبو الريحان البيروني) في مقدمة كتابه النفيس (تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة)
مع تحفظي على هذا الكلام، فلست أوافق على شيء منه، وما زالت هذه المنظومات والمتون سببا لتخريج العلماء الفحول قديما وحديثا، وقد قالوا: من حفظ المتون حاز الفنون.
وما ذكروه في ذمها هو نفسه سبب مدحها!! لأن طالب العلم الذي يتربى على هذه المتون لن يصعب عليه فهم شيء من كلام أهل العلم، بخلاف الذي تربى على الفهم دون الحفظ، فستجد لديه الكثير من الخلل في الفهم مع عدم الحفظ، ثم هو لا يستطيع أن يحكي كلام أهل العلم على وجهه إلا نادرا؛ لأنه يحكي بألفاظه هو وغالبا ما تكون مغايرة لكلام أهل العلم في المعاني.
وحتى لو فرض أن في المتون ما يقتضي الذم فهو بسبب الخلط بينها وبين المطولات، فالمطولات وضعت للبحث والنظر، والمتون وضعت للحفظ والاستحضار، فإذا اقتصرت على الأولى فلن تحفظ، وإذا اقتصرت على الثانية فلن تفهم.
فالمختصرات لا يقصد بها الاستغناء عن المطولات، وإنما يقصد بها ضبط العلم في الصدر.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[11 - Jun-2007, صباحاً 09:53]ـ
أشكر للإخوة الفضلاء مشاركاتهم وإفادتهم، ونرجو المزيد.
وهنا تنبيه:
أنا لا أتنبى نقدها أو التحذير منها لكنه صوت مخالف لما هو مستقر عند كثير من طلبة العلم أحببت أن أسمعه من لم يسمعه، وإلا فمدح الناس للمختصرات وثناؤهم عليها عموما أو على بعض أفرادها خصوصا = لا يكاد يحصر.
وأقول هذا؛ لأني خشيت أن يظن أن أتبناه، وإن كان ما ذكرته واضحا حتى من العنوان.
= يليه ـ إن شاء الله ـ كلام ابن خلدون على المختصرات.
ـ[ابن رجب]ــــــــ[11 - Jun-2007, مساء 02:11]ـ
جزاكم الله خيرا ياشيخنا موضوع موفق
ـ[أبو العالية]ــــــــ[11 - Jun-2007, مساء 02:30]ـ
الحمد لله، وبعد ..
الاختصار فن. وليس كل أحد يجيد استخدام هذا الفن!
ومن تتبع أنواع المختصرات من مختصرات السابقين سيجد أنواعاً غريبة عجيبة.
فما الاختصار؟
وما مفهومه عند المتقدمين، والمتأخرين.
وما هي ضوابطه؟
وما شروط المختصر.
وهل الاختصار يدخل في كل علم وفي كل المصنَّفات أو هو في بعض دون بعض؟
إلى غير ذلك.
غير أني أقول _ والقول للشيخ أول):
لا أظن أن الذمَّ فيه إلا لمن أغفل بابه، وأفسد أكثر مما أصلح، ومن هنا جاء من ذم الاختصار لأمرين:
الأول: عدم وفاء المختَصر لما اختُصر؛ فمتى ما قرأت المختصر، لم يشفِ غليلك من الكتاب؛ فأنت بالطبع محتاج لمراجع الأصل لا الفرع، وحينها يكون القراءة في المختصر ضرب من تضييع الوقت!
والثاني: عدم أهليَّة المختصِر وتمكنه من العلم الذي اشتغل به، وهذا من أفحش الأخطاء اليوم عند المختصِرين.
فتجد أحدهم يزعم أنه قد اختصر كتاباً؛ فإذا ما طالعته، قلت لو خرج المصنِّف من قبره لقال: ما هذا الذي أردت الوصول إليه!!
ناهيك عن تطويل الحواشي، والفحش فيها، وإبراز فتالة العضل بذلك! وما علم المختصِر المسكين: أن الإختصارات حسن إشارات.
وما أحسن قالة الشيخ أبي مالك: (فالمختصرات لا يقصد بها الاستغناء عن المطولات، وإنما يقصد بها ضبط العلم في الصدر)
على كل هي لفتة طيبة موفقة من الشيخ المفيد، جزاه الله خيراً.
وأسأل الله أن يتم عليه نعمته؛ فيفسح له في الوقت، ويرزقه صفاء الذهن والفكر؛ فيخرج لنا درة من درره التي نعرف.
والسلام.
ـ[أبو حماد]ــــــــ[11 - Jun-2007, مساء 03:30]ـ
لعل مقصد الشيخ رحمه الله المختصرات ذات النفَس الموغل في الغرابة والتعقيد، فهذه أضرت بأصول العلم، وحركت الهمم بدلا من ضبط مسائل العلم إلى استفراغ الوسع في حل العبارات وتتبع الألفاظ، وأما المتون المختصرة ذات اللفظ العذب السلس المنقاد، فإنها من طرق العلم المعروفة، انظروا مثلاً متون الإمام ابن قدامة، ورسالة ابن أبي زيد، وقارنوها بالزاد وبمختصر خليل، وانظروا بعد ما بين هذين النمطين من التأليف في المختصرات.
والله تعالى أعلم.
ـ[السليم]ــــــــ[11 - Jun-2007, مساء 06:40]ـ
عنوان صحفي
وليتك جعلته: (باب في مدح المطوّلات) بدلاً من (ذم المختصرات)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[11 - Jun-2007, مساء 07:20]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
عنوان صحفي
وليتك جعلته: (باب في مدح المطوّلات) بدلاً من (ذم المختصرات)
عفوا ليس كذلك، ولا تعجل سيأتيك ذم صرف لها يوافق العنوان.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[12 - Jun-2007, صباحاً 08:40]ـ
قال العلامة ابن خلدون في المقدمة ص457:
ذهب كثير من المتأخرين إلى اختصار الطرق والأنحاء في العلوم، يولعون بها ويدونون منها برنامجا مختصرا في كل علم يشتمل على حصر مسائله وأدلتها، باختصار في الألفاظ وحشو القليل منها بالمعاني الكثيرة من ذلك الفن.
فصار ذلك مخلاً بالبلاغة وعسيراً على الفهم.
وربما عمدوا إلى الكتب الأمهات المطولة في الفنون للتفسير والبيان، فاختصروها تقريباً للحفظ، كما فعله ابن الحاجب في الفقه وأصول الفقه، وابن مالك في العربية، والخونجي في المنطق وأمثالهم.
وهو فساد في التعليم وفيه إخلال بالتحصيل، وذلك لأن فيه تخليطاً على المبتدئ بإلقاء الغايات من العلم عليه، وهو لم يستعد لقبولها بعد، وهو من سوء التعليم كما سيأتي.
ثم فيه مع ذلك شغل كبير على المتعلم بتتبع ألفاظ الاختصار العويصة للفهم بتزاحم المعاني عليها وصعوبة استخراج المسائل من بينها.
لأن ألفاظ المختصرات نجدها لأجل ذلك صعبة عويصة، فينقطع في فهمها حظ صالح من الوقت.
ثم بعد ذلك كله فالملكة الحاصلة من التعليم في تلك المختصرات، إذا تم على سداده، ولم تعقبه آفة؛ فهي ملكة قاصرة عن الملكات التي تحصل من الموضوعات البسيطة المطولة لكثرة ما يقع في تلك من التكرار والإحالة المفيدين لحصول الملكة التامة.
وإذا اقتصر على التكرار قصرت الملكة لقلته كشأن هذه الموضوعات المختصرة؛ فقصدوا إلى تسهيل الحفظ على المتعلمين، فأركبوهم صعباً يقطعهم عن تحصيل الملكات النافعة وتمكنها. «ومن يهدي الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له». والله سبحانه وتعالى أعلم.
= يتبع
ـ[حرملة]ــــــــ[12 - Jun-2007, مساء 09:35]ـ
هناك آخرون استفادوا من تلك المختصرات أيما فائدة
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[13 - Jun-2007, مساء 10:18]ـ
قال شهاب الدين أحمد الناصري في الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى 3/ 67 - 68:
ومن عجيب سيرته [السلطان محمد بن عبد الله]ـ رحمه الله ـ أنه كان يرى اشتغال طلبة العلم بقراءة المختصرات في فن الفقه وغيره، وإعراضهم عن الأمهات المبسوطة الواضحة = تضييع للأعمار في غير طائل، وكان ينهى عن ذلك غاية، ولا يترك من يقرأ "مختصر خليل" و"مختصر ابن عرفة" وأمثالهما، ويبالغ في التشنيع على من اشتغل بشيء من ذلك، حتى كاد الناس يتركون قراءة "مختصر خليل"، وإنما كان يحض على كتاب "الرسالة" و"التهذيب" وأمثالهما، حتى وضع في ذلك كتابا مبسوطا أعانه عليه أبو عبد الله الغربي وأبو عبد الله المير وغيرهما من أهل مجلسه.
ولما أفضى الأمر إلى السلطان العادل المولى سليمان ـ رحمه الله ـ صار يحض الناس على التمسك بالمختصر، ويبذل على حفظه وتعاطيه الأموال الطائلة، والكل مأجور على نيته وقصده غير أنّا نقول:
الرأي ما رأى السلطان سيدي محمد ـ رحمه الله ـ وقد نص جماعة من أكابر الأعلام النقاد مثل: الإمام الحافظ أبي بكر بن العربي،
والشيخ النظار أبي إسحاق الشاطبي،
والعلامة الواعية أبي زيد عبد الرحمن بن خلدون،
وغيرهم أن سبب نضوب ماء العلم في الإسلام، ونقصان ملكة أهله فيه = إكباب الناس على تعاطي المختصرات الصعبة الفهم، وإعراضهم عن كتب الأقدمين المبسوطة المعاني الواضحة الأدلة، التي تحصل لمطالعها الملكة في أقرب مدة، ولعمري لا يعلم هذا يقينا إلا من جَرّبه وذاقه، وقد تقدم لنا في صدر هذا الكتاب أن ملوك بني عبد المؤمن كانوا يحملون الناس على الرجوع في الأحكام إلى الكتاب والسنة كل ذلك اعتناء بالعلم القديم ومحافظة على أصوله، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[29 - Jun-2007, مساء 04:36]ـ
قال العلامة محمد بن الحسن الحجوي في الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي 2/ 146:
في القرن الرابع بدأت فكرة الاختصار والإكثار من جمع الفروع بدون أدلة وشرح تلك المختصرات، فبعدما كانوا في القرن الثالث مصنفين مبتكرين؛كأسد بن الفرات وسحنون، وابنه، والبويطي ومحمد بن الحسن وأمثالهم، صار الحال في القرن الرابع إلى الشرح ثم الاختصار والجمع، فانظر الفضل بن سلمة وابن أبي زمنين وابن أبي زيد والبراذعي اختصروا «المدونة» في عصر متقارب، وهكذا نظراؤهم في عصرهم من المذاهب الأخرى؛ كالمزني حيث اختصر مذهب الشافعي.
والاختصار لا يسلم صاحبه من آفة الإفساد والتحريف فقد اعترض عبد الحق الإشبيلي مواضع من مختصر ابن أبي زيد القيرواني والبراذعي أفسدها الاختصار، وهكذا المزني اعترض عليه ابن سريج كما سبق في ترجمته.
ولا يخفى أن الاشتغال بإصلاح ما فسد هو غير الاشتغال بالعلم نفسه؛ فالرزية كل الرزية ما حال بين المسلمين وبين نصوص نبيهم وكلام ربهم، والرزية كل الرزية في الاشتغال بالمختصرات، فالاختصار والتوسع في جمع الفروع من غير التفات للأدلة هو الذي أوجب الكهولة؛ بل القرب من الشيخوخة التي دخل فيها الفقه في القرون الآتية، فالفقه بقي مدة قرنين متماسكا كهلا قويا، ولله عاقبة الأمور.
= يتبع
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن المنير]ــــــــ[29 - Jun-2007, مساء 06:34]ـ
هذا الموضوع أراه في الأهمية غاية
وهو يحتاج إلى دراسة مستقلة
يتم فيها استقراء تاريخ المختصرات
وتطورها من حيث اللغة وتحري الدقة وكذا تحري هل التزم المختصِر مراد مؤلف الكتاب الذي تم اختصاره وغير ذلك ...
أما النقولات المتناثرة في هذا الشأن فيوضَع كل موضع في محله بعد تقسيم الدراسة إلى أبواب وفصول ومباحث
وانا أعذر الشيخ عبد الرحمن
فوقته ضيق
وشكرا لكم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - Jul-2007, مساء 05:50]ـ
موضوع ذو علاقة:
http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1042
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[22 - Oct-2007, صباحاً 07:06]ـ
قول الحجوي رحمه الله: (في القرن الرابع بدأت فكرة الاختصار).اهـ
محل نظر
ينظر:
ترجمة عبدالله بن الحكم (ت214هـ)، من "ترتيب المدارك"، للقاضي، و"المدخل المفصل"، لبكر بن عبدالله القضاعي، 2/ 678
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[22 - Oct-2007, صباحاً 08:34]ـ
وقال الشيخ بكر بن عبدالله أبوزيد وفقه الله في "المدخل": (فائدة: عن آفة المختصرات).اهـ
وهو في نظري أدق من قول: (ذم المختصرات).اهـ
وإن كانت نفسي لا تطمئن أيضا إلى قول (آفة المختصرات) .. والله أعلم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - Dec-2007, صباحاً 03:37]ـ
يبدو أن ابن خلدون رحمه الله قد اقتبس فكرة كلامه من شيخه أبي عبد الله المقري
فقد قال المقري [كما في المعيار المعرب 2/ 479]:
((ولقد استباح الناس النقل من المختصرات الغريبة أربابها، ونسبوا ظواهر ما فيها إلى أمهاتها، وقد نبه عبد الحق في تعقيب التهذيب على ما يمنع من ذلك لو كان من يسمع، وذيلت كتابه بمثل عدد مسائله أجمع، ثم تركوا الرواية فكثر التصحيف، وانقطعت سلسلة الاتصال، فصارت الفتاوى تنقل من كتب لا يدرى ما زيد فيها مما نقص منها؛ لعدم تصحيحها وقلة الكشف عنها، ولقد كان أهل المائة السادسة، وصدر السابعة لا يسوغون الفتوى من تبصرة الشيخ أبي الحسن اللخمي؛ لكونه لم يصحح على مؤلفه، ولم يؤخذ عنه، وأكثر ما يعتمد اليوم ما كان من هذا النمط، ثم انضاف إلى ذلك عدم الاعتبار بالناقلين، فصار يؤخذ من كتب المسخوطين كما يؤخذ من كتب المرضيين، بل لا تكاد تجد من يفرق بين الفريقين، ولم يكن هذا فيمن قبلنا، فلقد تركوا كتب البراذعي على نبلها ولم يستعمل منها على كره من كثير منهم غير التهذيب الذي هو المدونة اليوم لشهرة مسائله، وموافقته في أكثر ما خالف فيه ظاهر المدونة لأبي محمد. ثم كلّ أهل هذه المائة عن حال من قبلهم من حفظ المختصرات وشق الشروح والأصول الكبار، فاقتصروا على حفظ ما قل لفظه ونزر حظه، وأفنوا عمرهم في حل لغوزه وفهم رموزه، ولم يصلوا لرد ما فيه إلى أصوله بالتصحيح، فضلا عن معرفة الضعيف والصحيح، بل حل مقفل وفهم أمر مجمل، ومطالعة تقييدات زعموا أنها تستنهض النفوس، فبينا نستكثر العدول عن كتب الأئمة إلى كتب الشيوخ، أتيحت لنا تقييدات للجهلة بل مسودات المسوخ، فإنا لله وإنا إليه راجعون. فهذه جملة تهديك إلى أصل العلم وتريك ما غفل عنه الناس.))
ـ[عبدالقادر بن محي الدين]ــــــــ[26 - Dec-2007, مساء 09:18]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أقول: إنّ من خدمة العلم أن يرجع إلى الأمهات , حتّى تصان أمانة نقل العلم , بحيث يقف الدارس على نصوص الأقوال في مظانّها , ويتأكد من صحّة النّقل , وليعلم أنّ بين الكتب المتأخرة وهذه الأمهات بوناً بعيداً في حسن الكتابة وسلاسة الأسلوب , وسهولة المأخذ , والواقع يشهد أنّ الرجوع إلى الأمهات كاد ينعدم عند معظم المشتغلين بالفقه انطلاقاً من الكتب المتأخرة , بل إنّ كثيراً من شرّاح المختصرات لا يرجعون إلى أمّهات كتب الفقه لسبب مّا , ويكتفون بالنّقل عن المتأخرين , فيتداول النّاس نقل الشئ , وقد يكون فيه ما فيه , لما يلحق الأقوال من المختصرات والنّقل بالمعنى , والاقتطاع من السياق , وغير ذلك.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال الشيخ أحمد بن محمد البرنسي الفاسي الشهير بزروق في ختام شرحه لرسالة الإمام ابن أبي زيد القيرواني:" وجمعته من أصول معتمدة جلّها كتب المتأخرين , والعمدة مختصر الشيخ الفقيه الصالح سيدي أبي عبد الله التونسي , وربما لفّقت كلامه أو بسطته أو أتيت به على وجهه , فليراجعه من أشكل عليه شيئ من نقله " , فهو هنا يشير إلى الذي يقرأ المنقول قد يشكل عليه لكونه مُقتطعاً من سياق أو نحو ذلك.
ولئن كان ظهور المختصرات ضرباً من خدمة الفقه , وإلاّ أنّه شاع في عصر غلب فيه حفظ الفروع , وضعف حبل السند العلمي , وترافقت قوّة الحفظ هذه في الغالب مع ضعف التصرف في العلم والتعليم لقصور الملكات , وقد ذكر ابن خلدون أنّ الطالب في فاس وسائر أقطار المغرب كان يقضي ستّ عشرة سنة ليتخرج حسب منهج الحفظ هذا , ثمّ تكون ملكته قاصرة إن فاوض أو ناظر أو علّم , في حين أنه يقضي خمس سنين بتونس ليحصل على مبتغاه من الملكة العلمية , أو ييأس من الحصول عليها , حسب المنهج الثاني.
ومن العجب أن يقول ابن حزم –رحمه الله- عن الأحاديث والآثار التي أوردها في المحلّى بمناسبة كلامه على صلاة السفر:" ولم نورد إلاّ رواية مشهورة ظاهرة عند العلماء بالنّقل , وفي الكتب المتداولة عند صبيان المحدثين فكيف أهل العلم " ? , علماً بأنه نقل عن مصنفي ابن أبي شيبة , وعبد الرزاق , والبزار , فضلاً عن صحيح مسلم وغيره , قال الشيخ شاكر-رحمه الله- معلقاً:" هذه الكتب التي كانت متداولة عند صبيان المحدثين في عصر ابن حزم – القرن الخامس- ومن أهمها مصنف ابن أبي شيبة , ومصنف عبد الرزاق , واختلاف العلماء لابن المنذر , صارت في عصرنا هذا , بل وقبله بقرون من النوادر الغالية التي لا يسمع اسمها إلاّ الخواص من كبار المطّلعين على كتب السنّة , وعامة مشتغلين بالحديث لا يعرفونها ,,, ".
بل إنّه رحمه الله قال عن المباحث التي أوردها في صلاة الخوف:" وإنما كتبنا هذا للعامي والمبتدئ , وتذكرة للعالم , فنذكر هنا بعض تلك الوجوه , ومما يقرب حفظه ويسهل فهمه , ولا يضعف فعله ".
وللشاطبي حديث عن الطريق الذي ينبغي أن يسلكه من أراد طلب العلم , ومما قاله رحمه الله:" والطريق الثاني: مطالعة كتب المصنفين , ومدوني الدواوين , وهو أيضاً نافع في بابه بشرطين:
الأول: أن يحصل له من فهم مقاصد ذلك العلم المطلوب , ومعرفة اصطلاحات أهله , ما يتم له به النظر في الكتب , وذلك يحصل بالطريق الأول من مشافهة العلماء , أو مما هو راجع إليه ,,,".
ثم قال: والشرط الثاني: أن يتحرى كتب المتقدمين , من أهل العلم المراد , فإنهم أقعد به من غيرهم من المتأخرين , وأصل ذلك التجربة والخبر , أما التجربة فهو أمر مشاهد في أي علم كان , فالمتأخر لا يبلغ من الرسوخ في علم ما , ما بلغه المتقدم , وحسبك من ذلك أهل كل علم عملي أو نظري , ,, فتحقق الصحابة بعلوم الشريعة ليس كتحقق التابعين , والتابعون ليسوا كتابعيهم , وهكذا إلى الآن , ومن طالع سيرهم , وأقوالهم , وحكاياتهم , أبصر العجب في هذا المعنى ,,, إلى أن قال:" فلذلك صارت كتب المتقدمين وكلامهم أنفع لمن أراد الاحتياط في العلم على أي نوع كان , وخصوصاً علم الشريعة الذي هو العروة الوثقى والوزر الأحمى ". (الموافقات 1/ 97/99
قلت: هذا لو كان أصحاب هذه الكتب المتأخرة قد كتبوا ما كتبوا مستقلّين , أمّا أنهم ناقلون مختصرون مع ما طرأ على اللغة من تعقيد وضعف , فإنّ هذا الرجوع يزداد تأكداً , وقد توالى اختصار الأصول وتلخيصها , أو شرحها والتعليق عليها , وإضافة ما يتوصل إليه بالتخريج والقياس إليها , وتكثير احتمالاتها , حتى بعدت في كثير من المسائل عن الأصل ,قال المقرّي:" حذر بعض الناصحين من أحاديث الفقهاء , وتحميلات الشيوخ , وتخريجات المتفقهين , وإجماعات المحدثين ".
قال الشيخ محمد الخضري يبين خصائص دور الفقه السادس الذي يبتدئ من سقوط بغداد:" إن هذه الكتب العظيمة التي أبقتها لنا الاقدار من أقلام أسلافنا صارت أثراً من الآثار , ولم يعد أحد يهتم بها ولا بدراستها من زمن قديم , ,, بل تجد كبار العلماء لا يسمعون بأسمائها , وإذا رأوا في يدك كتاباً منها فقلّما يهتم أحدهم بالقراءة فيه , وقصروا أنفسهم على هذه الكتب التي كتبت في عصر التقهقر , وبذلك انقطعت الصلة بيننا وبينها من جهة الرواية الصحيحة المفيدة,,, ". (تاريخ التشريع الاسلامي)
وقد حصل تحسن كبير بالنسبة لما كان عليه الأمر في الوقت الذي يتحدث عنه الشيخ الخضري رحمه الله , وذلك بسبب العناية الكبيرة التي أوليت لنشر الأمهات , ولكثرة الكليات والمعاهد المختصّة , وما يقوم به روادها من الدراسات والبحوث.
وذكر هذه الأمور ليس الغرض منه بحال الإزراء بمؤلفات العلماء, ولا استنقاص جهودهم التي بذلوها في خدمة الفقه وغيره , جزاهم الله خيراً.
والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[28 - Dec-2007, صباحاً 02:18]ـ
"طبقات الشافعية الكبرى": السبكي، (9/ 235/س6 - ... ).(/)
[نصائح وتوجيهات للطلاب والطالبات بمناسبة الامتحانات] العلامة ابن عثيمين.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[12 - Jun-2007, مساء 04:35]ـ
[نصائح وتوجيهات للطلاب والطالبات]
للشيخ العلامة ابن عثيمين – رحمه الله تعالى -.
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وخليله وأمينه على وحيه وخيرته من خلقه، بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده، وترك أمته على محجة بيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، أنزل الله عليه في آخر حياته: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً [المائدة:3] فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد: أيها الإخوة: بما أننا في استقبال امتحانات للطلاب والطالبات، فلعلنا نتكلم بما يسر الله عز وجل حول هذا الموضوع، فنقول: أولاً: نشير على كل طالب علم من رجل أو امرأة ألا يكون أكبر همه أن ينجح في الامتحان، بل يكون أكبر همه أن يهضم العلم، ويرسخه في قلبه، وبناءً على ذلك فإنه سوف يجتهد من أول السنة، حتى يهضم العلم شيئاً فشيئاً؛ لأن الإنسان إذا ترك الاجتهاد في أول السنة تراكمت عليه الدروس، ثم صارت مراجعته إياها في آخر العام كأنها أضغاث أحلام أو خيالات وأوهام، لذلك نشير وننصح كل طالب وطالبة أن يكون اجتهادهم من أول السنة حتى يهضموا العلوم شيئاً فشيئاً، حتى إذا جاء وقت الامتحان إذا هم مستريحون، وهاضمون للعلوم، ومنتفعون بمدة الدراسة، أما من يهمل ويتكاسل، فإذا جاء وقت الامتحان شد على نفسه، وأتعب نفسه ثم لم ترسخ العلوم في ذهنه، حتى إنك لو سألته غداً عما اختبر به اليوم لم تجد عنده حصيلة منه، فهذا غلط، وليست هذه دراسة. الامتحانات في الواقع اختبار للطالب والطالبة، ماذا حصل فيما مضى من دراسته؟ وليس الامتحان مقياساً لما عند الطالب والطالبة من العلوم، بعض الطلبة يخفق في الامتحان، إما لعدم استحضاره الجواب في تلك الساعة، وإما لفهمه السؤال على وجه غير صحيح، وإما لفهمه أن الإجابة هي الصحيحة وهي غير صحيحة، وإما لحصول ضوضاء حوله، وإما لحصول لعب حوله، وإما لمشاهدته من يغش من زملائه .. أو لغير ذلك من الأسباب فتجد جوابه يكون هزيلاً ولا يصل إلى الدرجة التي يؤملها. والحقيقة أن الاختبار ليس بمقياس للطالب، المدرس يعرف طلابه، ويعرف الجيد، ويعرف الذي يريد العلم حقيقة قبل أن يمتحنه، لكن لما تعذر تقويم الطلبة بمجرد تصور الأستاذ صار لا بد من الامتحانات، وهي في الحقيقة تقريبية ولا يقاس بها الطالب على وجه التحديد.
وإننا نبحث في الامتحانات ونحوها من وجوه: ......
الوجه الأول: أنه من المعروف أن قاعة الامتحانات يكون عليها رقباء من الأساتذة، فما موقف المراقب من الطلاب في هذه القاعة؟ موقفه يجب أن يكون يقظاً منتبهاً، يراقب الطلبة حق المراقبة، وليس ذلك التعسير على الطلبة، ولكنه من الحزم وحفظ النظام للطلبة، فإذا رأى من يحاول أن يغش أو يغش بالفعل لزمه إجراء النظام عليه، ولا يحل له في هذه الحالة أن يحابي قريباً، أو صديقاً، أو ابن صديق، أو تاجراً لتجارته، أو فقيراً لفقره، لا. الناس في هذا المقام سواء، فعليه أن يتقي الله عز وجل في مراقبته، وأن يكون يقظاً فطناً يلاحظ الطلبة، ويلاحظ شفاههم، ويلاحظ أقلامهم، حتى يؤدي ما وجب عليه؛ لأن المراقب مؤتمن من قبل المسئولين، الإدارة أو العمادة فوضت ووكلت الأمر إليه، فهو إما أن يقوم بأداء الأمانة على الوجه المطلوب، وإما أن يكون العكس، وقد قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ [الأنفال:27] فعليه أن يتقي الله وأن يشعر بأن وقوفه للمراقبة وتردده بين صفوف الطلاب عبادة يؤجر عليها؛ لأنه يؤدي أمانة أبت الأرض والسماوات والجبال أن تحملها وحملها الإنسان، فهو يقوم الآن بعبادة عظيمة يتقرب بها إلى الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
الوجه الثاني: من جهة الطلاب. الطالب يجب عليه أن يتقي الله عز وجل، وأن يكون طالب علم بمعنى الكلمة، لا يدلس ولا يخون ولا يغش ولا يخالف النظام، فإنه بهذا يكون طالباً مثالياً، وبهذا تيسر له الأمور، وتفرج له الكربات؛ لأن الله عز وجل يقول: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً [الطلاق:4] ويقول: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ [الطلاق:2 - 3]. وعلى الطالب في هذا المكان الضنك أن يعتمد على الله، ويستعين به، ويفوض أمره إليه؛ لأنه قد لا يكون له في هذه الحالة حول ولا قوة، فيلجأ إلى الله عز وجل، وقد قال الله تعالى: وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ [الطلاق:3] أي: كافيه. لست أقول: إنه لا يعتمد على نفسه فيما حصَّل من العلم، بل يعتمد على ذلك؛ لأن هذا سبب، لكن الله هو المسبب، فعليه أن يكون أكبر اعتماده على الله عز وجل حتى يعينه، ويحسن إذا مدت إليه ورقة الأسئلة أو أمليت عليه أن يذكر الله تعالى بكلمة الاستعانة، وهي: لا حول ولا قوة إلا بالله، فإن هذه الكلمة قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إنها كنز من كنوز الجنة، فقد قال لأبي موسى الأشعري: (يا عبد الله بن قيس! ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟ قال: بلى يا رسول الله! قال: لا حول ولا قوة إلا بالله) ففيها تفويض الأمر إلى الله والاستعانة بالله عز وجل، وهكذا كل أمر شاق ينبغي أن يقول هذه الكلمة عنده؛ لأنه يعان بها، ولذلك إذا قال المؤذن: حي على الصلاة حي على الفلاح ماذا نقول؟ لا حول ولا قوة إلا بالله، نستعين بالله عز وجل على إجابة هذا المؤذن الذي دعانا إلى الصلاة ودعانا إلى الفلاح. وعلى الطالب أن يخشى الله عز وجل من الغش، سواء اختاره لنفسه أم اختاره لغيره، فلا يغش بنفسه ولا يغشش أحداً؛ لأنه مؤتمن، ولا خير في بطاقة شهادة تحملها وهي غش، بل هذه نكبة عليك؛ لأنك -مثلاً- لو حملت بطاقة شهادة في اللغة العربية ثم قيل لك: أعرب هذه الجملة: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر:60] من الناس من يحمل بطاقة شهادة في اللغة العربية ولا يعرف يعرب الآية، أين الشهادة؟! ومن الناس من يحمل شهادة اللغة العربية ثم إذا قرأ عددت عليه لحناً ما لا يحصى، لماذا؟ لأن شهادته مبنية على الغش، فهذا لا ينتفع هو بنفسه، ولا ينفع أمته، ولا يدفع عن هذه الأمة العيب، ونحن نريد أن تكون أمتنا في هذه الجزيرة أمة واعية مهذبة معلمة يستفيد منها القريب والبعيد. أقول: إن عليه أن يتقي الله عز وجل فلا يغش بنفسه ولا يغشش غيره، لا تحمله العاطفة على أن يرى طالباً ضعيفاً يحتاج إلى معونة، فيقول: والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ثم يقول: ما المشكل عليك؟ مشكل عليه كذا وكذا فيعطيه ورقة أو يخبره بالمشافهة إذا كان المراقب بعيداً ولم يعلم أن المراقب قريب، من المراقب حقيقة؟ الذي هو على كل شيء رقيب وهو الله عز وجل، فالواجب على الطالب أن يكون طالباً بمعنى الكلمة وأن يتقي ربه. اشتهر عند بعض الناس أن الغش في المواد غير الدينية لا بأس به على وجه العموم، كل المواد التي هي غير دينية لا بأس بالغش فيها هكذا قال بعض الناس، وبعضهم جعل الأمر أخص من ذلك، قال: اللغة الإنجليزية غش فيها ولا تبالي، وغيرها لا يجوز، وهذا خطأ، ما دامت العلوم مقررة، والشهادة مبنية على إتقان هذه العلوم المقررة في المنهج، فإنه لا يجوز الغش فيها، حتى لو كانت اللغة الإنجليزية، الشيء الذي لا يرتضى من المقررات -مثلاً- يكتب عنه، لكنْ منهج مقرر معتبر لا بد من إتقانه، سواء كان من العلوم الشرعية أو مما يساند العلوم الشرعية كعلوم العربية، أو مما يكون وسيلة لإبلاغ الشرع؛ لأن اللغة الإنجليزية قد تكون وسيلة لإبلاغ الشرع، لو كنت تخاطب من لا يعرف اللغة العربية ولكن يعرف اللغة الإنجليزية كيف توصل إليه الشرع؟ لو مكثت تتكلم معه باللغة العربية من طلوع الشمس إلى غروبها ما فهم، لكن إذا كان معك لغة إنجليزية وهي لغته -مثلاً- فهم واستفاد، وقد أمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم زيد بن ثابت رضي الله عنه وهو شاب لقن فطن أمره أن يتعلم لغة اليهود، من أجل أن يقرأ ما يرد من كتبهم إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم،
(يُتْبَعُ)
(/)
وأن يكتب لهم ما يصدر من الرسول عليه الصلاة والسلام بلغتهم، يقول أهل النقل: إنه تعلم اللغة العبرية في خلال ستة عشر يوماً؛ لأنه شاب لقن فطن، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وإنما تعلمها بهذه السرعة؛ لأن اللغة العبرية قريبة من اللغة العربية. فدل ذلك على أن اللغة غير العربية لا يذم من تعلمها ولا يمدح، إن كانت وسيلة لخير فإنه يمدح عليها، لو قال: أنا أريد أن أتعلم اللغة الإنجليزية لأدعو بها، نقول له: جزاك الله خيراً، يقول الله تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ [إبراهيم:4] ولا يمكن أن تدعو من لا يعرف اللغة العربية باللغة العربية، بل لا تدعوه إلا بلغته. فإذا كان الأمر هكذا فلا ينبغي لنا أن نفتي أنفسنا بفتاوى غير صحيحة، ونقول: ما عدا العلوم الشرعية فلا بأس بالغش فيها، وأما اللغة الإنجليزية فعليك بالغش، من قال هذا؟ والشهادة مرتبة على النجاح في كل المواد، فإذا كنت لا تستطيع أن تدرك هذه اللغة فاطرق أبواباً أخرى لعلَّ الله أن يفتح لك أبواباً أخرى إذا اتقيت الله عز وجل.
الوجه الثالث: وهو ما يتعلق بوضع الأسئلة وتصحيح الأجوبة. أما وضع الأسئلة فالواجب أن تكون ملائمة للطلاب، بحيث لا تكون صعبة لا يمكنهم الإجابة عليها، ولا سهلة لا يُعرف بها ما عند الطالب من العلم، بل تكون ملائمة، ليست صعبة ولا سهلة، فإن قال واضع الأسئلة: إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال لعثمان بن أبي العاص: (اقتد بأضعفهم) قلنا: ليس هذا الذي أراده النبي عليه الصلاة والسلام كالذي نحن فيه، الذي أراده النبي صلى الله عليه وسلم هو أن هذا الرجل جعله إمام قومه، يصلي بهم إماماً، وقال له: (اقتد بأضعفهم) لأن أقواهم لا حد لقوته، يريد أن تكون الصلاة طويلة في قراءتها وركوعها وسجودها وقيامها وقعودها، والضعيف لا يريد هذا، وما داموا مشتركين في الائتمام بإمامهم فإن عليه أن يراعي الضعيف، أما ما نحن فيه فإنه ميزان يوزن به ما عند الطلبة من العلوم، وهذا العدل فيه أن يكون بالوسط، لا ينظر فيه إلى الأقوياء ولا إلى الضعفاء. وأيضاً يلاحظ واضع الأسئلة أن تكون واضحة؛ لأن بعض الأسئلة تكون محتملة فيبقى الطالب متردداً: هل أراد كذا، أو أراد كذا .. وربما يأتي بجواب أكثر من المطلوب، فيضيع الوقت على نفسه ويضيعه على المصحح، فإذا كانت الأسئلة واضحة سهلت الإجابة عليها. ويجب على واضعي الأسئلة -من حيث الإجابة- أن يتقوا الله عز وجل في التصحيح، بحيث لا يفضلون أحداً على أحد، حتى لو كان يعرف أن هذا الجواب من طالب جيد، يعرفه أثناء الدراسة، لكنه عند الامتحان -مثلاً- أخطأ، ولم يصل إلى الدرجة التي تتوقع منه، لا تعتمد على ما كنت تعرفه عن هذا الطالب؛ لأن هذا ليس موكولاً إليك، وإنما هو مقرون ومرتبط بالجواب، وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: (إنكم تختصمون إلي، ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض فأقضي له بنحو ما أسمع، فمن اقتطعت له شيئاً من حق أخيه فإنما أقتطع له جمرة من النار فليستقل أو ليستكثر) الشاهد: (إنما أقضي بنحو
ما أسمع) أيضاً المدرس عندما يصحح الأجوبة يصحح بنحو ما قرأ، ولا ينظر إلى أي اعتبار آخر، وعليه -أيضاً- ألا يهمل شيئاً يحتاج إلى التنبيه عليه. وهنا مسألة يكثر السؤال عنها: إذا أتى الطالب بالدليل من قرآن أو سنة، لكنه غلط فيه غلطة، فإننا نقول: إذا كان الشاهد من هذا الدليل موجوداً، فالغلط لا يحسب عليه؛ لأن الشاهد من الآية أو الحديث موجود وما زاد فهو كمال، فلا يحاسب عليه، لكن لا شك أن من أتى بالدليل تاماً من القرآن والسنة فهو أكمل، لكننا لا نحاسبه على ما أخلَّ به إذا كان المقصود من الدليل موجوداً. كذلك بعض الطلبة قد يزيد في الجواب، فمن المصححين من يقول: الزيادة نقص، ومنهم من يقول: الزيادة ليست بنقص، ومنهم من يقول: الزيادة إن دلت على تردد الطالب وأنه لم يفهم، لكن أراد أن يأتي بالكلام الطويل، لعله يضيع الأستاذ المصحح فإن هذه الزيادة تحسب عليه إذا وقع فيها الخطأ، ولا تحسب إذا لم يكن فيها خطأ، وهذا الرأي هو الأحسن أن يقال: إذا زاد الطالب وأخطأ في الزيادة فإنه لا يحسب عليه ذلك؛ لأن المقصود حصل بدون هذه الزيادة، إلا إذا علمنا أن الجواب يدل على أن الطالب لم يتقن ولم يهضم العلم، لكنه أتى بهذه الزيادة من أجل أن يضيع المصحح، كما يوجد عند بعض الطلبة، بعض الطلبة عنده شطارة يجعل المصحح في دوامة على الأقل يمل ويعطيه الدرجة كاملة، لكن هذا التفصيل: أن الزيادة إذا كان فيها خطأ فإنها لا تحسب ولكن إذا علمنا من قرينة الجواب أنه أراد التعمية على المصحح فإنه إذا أخطأ فيها حاسبناه عليها.
هذا الامتحان الذي نتحدث عنه امتحان لشيء من أمور الدنيا، إذا أخفق فيه الإنسان هذه المرة فلعله ينجح في المرة الثانية، لكن هنا امتحان أعظم منه وأشد خطراً وهو امتحان الإنسان في قبره إذا دفن وتولى عنه أصحابه، فإنه يأتيه ملكان فيسألانه عن ربه ودينه ونبيه، فـ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ [إبراهيم:27] فيقول المؤمن: ربي الله، وديني الإسلام، ونبيي محمد. أسأل الله تعالى أن يجعلني وإياكم من هؤلاء، وأن يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وأن يرزقنا الاستعداد لهذا اللقاء، إنه على كل شيء قدير. والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين].
" اللقاء الشهري ".(/)
بأيها نبدأ ... ؟؟
ـ[أم المثنى]ــــــــ[16 - Jun-2007, مساء 02:04]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثير من طلبة العلم في بداية الطلب يحتار بأي شيء يبدأ!!
وهذه الحيرة تكمن في الكثرة الكاثرة من كتب أهل العلم فماأهم الكتب العلمية المؤصله للعلم الشرعي
ولعل مشكلتي في المصطلح كلما قرأت النخبة أتوقف أشعر بصعوبتها بعكس غيرها من المتون ,,
فماهو الحل بنظركم؟؟
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[16 - Jun-2007, مساء 05:09]ـ
الأولى أن يبدأ بالمتون المعتمدة في الفن الذي يقصده، وأهميةُ المعتمدة تكمن في كثرة الشروح والخدمات عليها، بخلاف غيرها من المتون التي لم تخدم.
وإذا استغلق منها منها شيء ولم يتيسر = فالأحسن تركه إلى غيره مما هو أسهل منه في كتب هذا الفن، ولو كانت أكثر توسعا؛ فالمختصرات بعضها شديد الإغلاق، فلا يحسن بالطالب التوقف عندها كثيرا.
وإن لم يفلح ـ أيضا ـ فليجاوز هذا الفن إلى غيره، فربما لا يناسبه في هذه المرحلة؛ بل ربما لا يناسبه أبدا.
ـ[شبل العقيدة]ــــــــ[16 - Jun-2007, مساء 06:02]ـ
لست بطالب علمٍ ...
ولكن أرى انه بداية أن يحدد المرء ماذا يريد من فن أو علم ينتهجه ومن ثم يبدأ في سؤال أهل العلم والتخصص , فلا يجتهد هو من مفرده فيتعب كثيراً في الاختيار.
وكما قيل ..
الجهل بالطريق يورث التعب.
ونعتذر عن التطفل على أهل العلم وطلبته.
ـ[أبو حماد]ــــــــ[16 - Jun-2007, مساء 06:57]ـ
هناك مشكلة أساسية في تأصيل العلوم، تكمن في كثرة التنقل بين المتون بحجج شتّى، تارة بدعوى الفرار من استغلاق العبارة، وأخرى بحجة التطويل، وثالثة بحجة الانتقال للأفضل، وهذه مشاكل تعيق البداءة الصحيحة للعلم.
أول ما يجب على طالب العلم هو استلهام روح الصبر والمصابرة، فالعلم فيه السهل وفيه الشاق، وفيه ما يفهمه القارئ بمجرد النظر فيه، وفيه ما يحتاج إلى إعمال للفكر والتأمل، وفيه ما يؤخذ بمجالسة العلماء، وفيه شيء لا يضبطه المرء إلا بعد حين من الدهر، فلا يعتقد المرء أنه بمجرد سلوك طريق العلم سيجد الأرض مفروشة ورداً ورياحين، بل هي طريقة شاقة، تحتاج إلى التمرس على الصبر والتجلد.
ولهذا يجب على طالب العلم أن يزم نفسه بمتن واحد، يجاهد في سبيل فهمه وضبطه، ويتصور مسائله ويُحكم أبوابه، حتى وإن فاته منها شيء كثير لاستغلاق عبارته أو قصور وعيه عن إدراكه، إلا أن هذا شأن العلم وسبيله، يحتاج المرء فيه إلى التمرس على الضبط والتصور مع كثرة النظر والتأمل، وقد مكث الإمام أحمد رحمه الله سبع سنين حتى ضبط مسائل الحيض، كما في " طبقات الحنابلة ".
ومن الوسائل المعينة على ضبط المتون: أن يختار ابتداء متناً درج عليه الناس، حتى لو كان مشكل اللفظ، فذلك أدعى على ضبطه لكثرة الدارسين له، بخلاف المتون الغريبة التي يقل درسها، فهذه إن استغلق منها شيئا ندر أن يجد الطالب من يذاكره في حل غامضه، ومنها كذلك أن يختار شيخاً يحسن تصوير المسائل ورسم حدودها، فإن الشيخ إن كان يحسن ضرب الأمثلة وإيراد الشرح فذلك أدعى لضبط المتن وفهم مسائله، ومنها كذلك مذاكرة طلاب العلم ومناقشتهم، فإن في مجالس المذاكرة من وسائل الإعانة شيء كثير، ومنها الصبر والتحمل وعدم اليأس، فإن المرء إن استغلق عليه شيء اليوم فإنه يوشك أن يفتح عليه فيه مع مرور الوقت، وقد كنا ونحن في الصغر تمر علينا المسألة فنجد فيها صعوبة منفرة تيأس معها النفوس وتكل الهمم، ثم لما كبرنا وزال عنا إشكالها صرنا نستغرب من أنفسنا كيف كانت تستغلق علينا مع وضوحها، وما ذاك إلا لأن المرء ينمو معه إدراكه وتزيد قدراته مع مر الوقت وكثرة الدرس، ومنها وهو من أهمها: نسيان عامل الزمن، فإن أكثر من ينفر المرء عن المتون الشاقة هو أنه يبحث عن المتن القصير الذي يمكن الانتهاء منه بسرعة، حتى لو أدى ذلك إلى عدم ضبطه أو فهمه، فإن شق عليه المتن بحث عن غيره حتى ينتهي منه بسرعة، وفي هذا استدعاء لعالم الزمن في شيء خطأ، والواجب هو إغفال عامل الزمن تماما، والتفرغ للعلم حتى يبلغ الإنسان مرامه بحول الله تعالى.
والله تعالى أعلم.
ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[17 - Jun-2007, مساء 12:55]ـ
وفقكم الله
بالنسبة لصعوبة المتن فبالإمكان الاستفادة من الأشرطة الصوتية الشارحة لهذا المتن أياً كان أو على الأقل الكتب الشارحة له أما قراءة المتن وحده فهذا فيه صعوبة نوعاً ما خاصة إذا كان مثل نخبة الفكر.
وبالنسبة لعلم المصطلح هناك سلسلة مفيدة جداً للمبتدئين وهي سلسلة علوم الحديث لعمرو عبدالمنعم سليم وهي رائعة جداً والله أعلم.
ـ[ابن المنير]ــــــــ[17 - Jun-2007, مساء 01:22]ـ
الأخ أبوحماد:
قلت: (وقد مكث الإمام أحمد رحمه الله سبع سنين حتى ضبط مسائل الحيض، كما في " طبقات الحنابلة ".)
في الطبقات والذيل: (تسع)
ثانيا
نص الطبقات عن الإمام: (كتبتُ في «كتاب الحيض» تسع سنين حتى فهمته).
السؤال:
هل لفظ: (مسائل) في السياق الذي أوردته: دقيق؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أم المثنى]ــــــــ[17 - Jun-2007, مساء 05:43]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكر الله مروركم أيها الأفاضل وجزيتم خيرا على توجيهاتكم النيرة
ولماذا مثلا لايتم عمل دورة شرعية بالمنتدى بحيث نسأل طلاب العلم بما لا تتدركه أفهامنا خاااصة أننا الآن بإجازة صيفية
وجزيتم خيرا
ـ[أبو سعد]ــــــــ[17 - Jun-2007, مساء 06:05]ـ
جزاكم الله خيرا على إثارة هذا الموضوع.
و اظن و الله اعلم ان تسرع الطلبة يفوت عليهم الشيئ الكثير وكذلك قضية البرمجة فعلى طالب العلم ان يضع برنامجا محددا يسير عليه و إن استغرق وقتا طويلا.
وكما ذكر شيخنا عبد الرحمن السديس على طالب العلم أن يبدأ بالمتون لأنها تسهل عليه ظبط المسائل والله اعلم.
أما بالنسبة لإقتراخ الأخت أم المثنى بعقد دورة شرعية يشرف عليها المشايخ و طلاب العلم فإنه إقتراح جيد حتى نتمكن من عرض ما أشكل علينا من مسائل عليهم.
محبكم أبو سعد.
ـ[أم المثنى]ــــــــ[17 - Jun-2007, مساء 06:09]ـ
بارك الله فيكم أخينا الفاضل / أبو سعد
وصدقت المنهجية في طلب العلم مهمة جدا لأن من تمرس على صغار العلم نال كباره والتعجل بهذا الأمر قد يُذهب ثمرة العلم
والإقتراح لعل إدارة المنتدى تنظر فيه وترى المناسب ونسأل الله القبول والإخلاص
بوركت أوقاتكم برضاه جل وعلا
ـ[أبو حماد]ــــــــ[17 - Jun-2007, مساء 07:22]ـ
الأخ أبوحماد:
قلت: (وقد مكث الإمام أحمد رحمه الله سبع سنين حتى ضبط مسائل الحيض، كما في " طبقات الحنابلة ".)
في الطبقات والذيل: (تسع)
ثانيا
نص الطبقات عن الإمام: (كتبتُ في «كتاب الحيض» تسع سنين حتى فهمته).
السؤال:
هل لفظ: (مسائل) في السياق الذي أوردته: دقيق؟
أمّا لفظ " سبع " فهو سبق قلم مني، أشكرك على تصحيحه بإيراد النص من الطبقات، وأما الكلام فقد أوردته من حفظي بالمعنى، ولا أدري ما وجه الفرق بين " مسائل " وبين " كتاب "، فالكتاب منثور المسائل والأحكام، سواء كانت مسندة أو فصولاً مسرودة، إلا إن كنت ترى في لفظ " مسائل " تقليلاً لا تناسبه السنوات التسع، ولم أقصد بذلك استغلاق باب الحيض على الإمام أحمد، وإنما أردت بيان همتهم في الصبر والجلد حتى ينضبط الباب لهم ويستقيم أمره، لاسيما إن علمت أن في أحكام الحيض من دقيق الفروع ومتشعب المسائل ما يستدعي رعاية من نوع خاص لضبطها وإتقانها، حتى إن الإمام النووي سرد جملة من أحكامها في مئة صفحة من القطع الكبير في كتابه " مجموع "، وهذا قريب من حجم كتاب " المقنع " لابن قدامة وهو منتظم أبواب الفقه كلّها.
ولعلك ترشدنا بارك الله فيك ونفع بعلمك إلى الفرق بينهما إن كان ثمة فرق مؤثر.
ـ[الحمادي]ــــــــ[17 - Jun-2007, مساء 07:40]ـ
بارك الله فيكم
الترتيب جارٍ لإقامة دورات علمية في علوم متعددة، تشرف عليها إدارة المجلس العلمي
وسيكون بثها -بمشيئة الله- عن طريق المجلس العلمي
وهناك سعيٌ لبرامج أخرى تفيد رواد المجلس، وسيعلن عنها قريباً بمشيئة الله
نسأل الله أن ينفع بها
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[17 - Jun-2007, مساء 07:47]ـ
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
من باب الفائدة:
لمعالي الشّيخ العلاَّمة صالح آل الشَّيخ سلسلة مباركة حول المَنْهَجِيَّةِ فِي طَلَبِ العِلْمِ:
التأصيل في طلب العلم:
http://islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=22907
فضل العلم و أهله وصفاتهم:
http://islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=6055
المنهجية في قراءة كتب العلم:
http://islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=4597
طالب العلم و الكتب:
http://islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=19351
الفرق بين كتب الفقه والحديث:
http://islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=6385
كيف تقرأ كتب شيخ الإسلام ابن تيمية:
http://islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=6299
أسباب الثبات على طلب العلم:
http://islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=10188
يتبع ـ إن شاء اللّه ـ.
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[17 - Jun-2007, مساء 07:49]ـ
بارك الله فيكم
الترتيب جارٍ لإقامة دورات علمية في علوم متعددة، تشرف عليها إدارة المجلس العلمي
وسيكون بثها -بمشيئة الله- عن طريق المجلس العلمي
وهناك سعيٌ لبرامج أخرى تفيد رواد المجلس، وسيعلن عنها قريباً بمشيئة الله
نسأل الله أن ينفع بها
ما شاء اللَّه!
بارك اللَّه فيكم،ونفع بكم يا شيخ عبد اللَّه الحِمادي.
ـ[الحمادي]ــــــــ[17 - Jun-2007, مساء 09:54]ـ
ما شاء اللَّه!
بارك اللَّه فيكم،ونفع بكم يا شيخ عبد اللَّه الحِمادي.
وفيكم بارك الله وبكم نفع
يجري الترتيب لهذه الدورات منذ مدة، ولعل البدءَ بها يكون قريباً بإذن الله
وقد تظافرت جهود المشرفين لإنجاحها
نسأل الله أن يبارك في هذه الأعمال ويجعلها خالصة لوجهه، موجبة لرضوانه
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن المنير]ــــــــ[18 - Jun-2007, صباحاً 01:49]ـ
أمّا لفظ " سبع " فهو سبق قلم مني، أشكرك على تصحيحه بإيراد النص من الطبقات، وأما الكلام فقد أوردته من حفظي بالمعنى، ولا أدري ما وجه الفرق بين " مسائل " وبين " كتاب "، فالكتاب منثور المسائل والأحكام، سواء كانت مسندة أو فصولاً مسرودة، إلا إن كنت ترى في لفظ " مسائل " تقليلاً لا تناسبه السنوات التسع، ولم أقصد بذلك استغلاق باب الحيض على الإمام أحمد، وإنما أردت بيان همتهم في الصبر والجلد حتى ينضبط الباب لهم ويستقيم أمره، لاسيما إن علمت أن في أحكام الحيض من دقيق الفروع ومتشعب المسائل ما يستدعي رعاية من نوع خاص لضبطها وإتقانها، حتى إن الإمام النووي سرد جملة من أحكامها في مئة صفحة من القطع الكبير في كتابه " مجموع "، وهذا قريب من حجم كتاب " المقنع " لابن قدامة وهو منتظم أبواب الفقه كلّها.
ولعلك ترشدنا بارك الله فيك ونفع بعلمك إلى الفرق بينهما إن كان ثمة فرق مؤثر.
الأخ الفاضل أبو حماد وفقه الله
كونك تكتب من الحافظة، فهذا أمر بيّن، تركت التنبيه عليه لظهوره ...
ولعل هذا النص يفيدك إن شاء الله، وبه تعلم أن سياقك للفظ: «مسائل» غير دقيق بمرة:
في الطبقات لابن أبي يعلى:
((قال الميموني: سألت أبا عبد الله عن «مسائل»، فكتبتها، فقال: أيش تكتب يا أبا الحسن؟! فلولا الحياء منك ما تركتك تكتبها، وإنه عليَّ لشديد والحديث أحب إليَّ منها. قلت: إنما تطيب نفسي في الحمل عنك = أنَّك تعلم منذ مضى رسول الله (ص) قد لزم أصحابَه قومٌ، ثم لم يزل يكون للرجل أصحاب يلزمونه ويكتبون. قال: مَن كَتبَ؟ قلت: أبوهريرة، قال: «وكان عبد الله بن عمرو يكتب، ولم أكتب، فحفظ وضيّعت». فقال لي: هذا الحديث، فقلت له: فما المسائل إلا حديث، ومن الحديث تُشتَق، قال لي: اعْلم أن الحديث نفسَه لم يكتبه القوم. قلت: لمَ لا يكتبون؟ قال: لا، إنما كانوا يحفظون ويكتبون السنن إلا الواحد بعد الواحد، الشيء اليسير منه، فأما هذه المسائل تدوَّن وتُكتَب في ديوان الدفاتر فلست أعرف فيها شيئًا، وإنما هو رأي، لعله قد يَدعَه غدًا، وينتقل عنه إلى غيره، ثم قال لي: انظر إلى سُفيان ومالك حين أخرجا ووضعا الكتب والمسائل كم فيها من الخطأ؟ وإنما هو رأي، يرى اليوم شيئًا وينتقل عنه غدًا، والرأي قد يخطىء. فإذا صار إلى هذا الموضع، دار هذا الكلام بيني وبينه غير مرَّة.
وقال لي أبوعبد الله وأنا أكتب عنه المسائل: يا أبا الحسن ما كنت أكتب من هذا شيئًا إلا شيئًا يسيرًا عن عبد الرحمن، ربما كتبت المسألة)).
ـ[ابن المنير]ــــــــ[18 - Jun-2007, صباحاً 01:58]ـ
وعبد الرحمن
هو
ابن مهدي
ـ[أبو حماد]ــــــــ[18 - Jun-2007, صباحاً 11:40]ـ
جزاك الله خيراً على إضافتك المتميزة، وعلى نقلك الذي يدل على تتبعك واطلاعك بارك الله فيك وزادك من فضله، لكنّي في كلام تنبّهت لهذا الفرق، فكانت عبارتي: " فالكتاب منثور المسائل والأحكام، سواء كانت مسندة أو فصولاً مسرودة "، وهذا الاحتراز داخل في كلامك الآنف الذي نقلته عن الإمام أحمد عليه رحمة الله.
فههنا أمران: الأول النظر إلى لفظة " المسائل " باعتبار الاصطلاح، والثاني النظر إليها بحسب السياق، ولا مشاحة - فيما أرى والعلم عند الله - في استخدامك لها فيما نقلته عن الإمام أحمد، وفي استخدامي لها، فكل له سياقه الذي ورد وهو يجلي المراد والمقصود.
ـ[ابن المنير]ــــــــ[19 - Jul-2007, صباحاً 01:01]ـ
الأخ الفاضل أبو حماد ...
لفظ (كتاب) في كلام الإمام أحمد رحمه الله = الذي أفهمه منه أنه يريد أنه قد كتب في كتاب الحيض الأحاديث والآثار حتى فهمه ...
أما لفظ مسائل الوارد في كلامه رحمه الله = فالذي أفهمه أيضا أنه يريد مسائل الفقه المنثورة من كلم الأئمة دون طبقة الصحابة رضي الله عنهم ... مثل مسائل عبدالرحمن، وسفيان، ومالك، وهكذا ... والله أعلم.
ـ[ابن المنير]ــــــــ[19 - Jul-2007, صباحاً 01:03]ـ
لذا فالتعبير بأن الإمام قد مكث كذا حتى ضبط مسائل الحيض = فهو تعبير خطأ جزما = على الأقل من وجهة نظري ... بارك الله فيك ...
ـ[ابن المنير]ــــــــ[19 - Jul-2007, صباحاً 01:05]ـ
تأمل قول الميموني: (فما المسائل إلا حديث ... )
ثم تأمل إجابة الإمام أحمد: (المسائل تدوَّن وتُكتَب في ديوان الدفاتر فلست أعرف فيها شيئًا، وإنما هو رأي، لعله قد يَدعَه غدًا، وينتقل عنه إلى غيره ... )
والله أعلم وأحكم(/)
حقيقة العلم ومناهج التعليم عند الشاطبي (1)
ـ[عادل المرشدي]ــــــــ[28 - Jun-2007, مساء 05:25]ـ
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد ذكر الشاطبي في القسم الاول من كتابه الموافقات ثلاثة عشر مقدمة ممهدة لكتابه، وقد صدر بها كتابه الفريد وضمنها من مليح الطرف في العلم ماتقصد لأجله بالعناية، وهي بالنظر إلى موضوعها:
1 - أصول الفقه قطعية (وقد نازعه الشيخ عبالله دراز رحمه الله في هذا الاطلاق).
2 - المقدمات المستعملة في أصول الفقه قطعية.
3 - الأدلة السمعية لاتفيد القطع بآحادها بل باجتماعها (وقد أدى عدم الالتفات إلى هذا الأصل أن ذهب بعض الأصوليين إلى أن كون الاجماع حجة = ظني لاقطعي).
4 - كل مسألة في أصول الفقه لا ينبني عليها فروع فقهية فوضعها في الأصول عارية.
5 - الاشتغال بالمباحث النظرية التي ليس لها ثمرة عملية مذموم شرعا.
6 - التعمق في التعاريف والأدلة، والبعد بها عن مدارك الجمهور غير معتبر شرعا.
7 - كل علم شرعي فطلب الشارع له إنما هو من حيث كونه وسيلة للتعبد.
8 - العلم المعتبر شرعا هو المقيد لصاحبه بمقتضاه الحامل له على قوانينه طوعا أو كرها.
9 - العلم: صلُب وملُح وماليس بصلُب ولا ملُح.
10 - العقل تابع للنقل.
11 - العلم منحصر فيمادلت عليه الأدلة الشرعية.
12 - لابد في العلم من معلم.
13 - كل أصل لايستقيم مع الأصول الشرعية فلايعتمد عليه.
وقد وسع الكلام في كل مقدمة، ورد على مايورد مثله عليها، وفيها من الفوائد مايحتاج إلى التفهم والطلب، وقد رأيت جمع مايتعلق منها بحقيقة العلم ومناهج التعليم ليقف عليها المحبون للعلم والباذلون له فينتفعوا بشئ يسهل تناوله قبل أن تعلمهم مطارق التجارب مايؤثر في نفوسهم أو نفوس المتلقين عنهم مما هو راجع إلى حظوظ النفس أو الاعجاب بالرأي أو التأثر بالواقع أو التقليد للمعظم أو التحقير له، والله أسأل أن ينفعني بها وإخواني:
التعمق في التعاريف والأدلة، والبعد بها عن مدارك الجمهور غير معتبر شرعا:
وذلك أن مايتوقف عليه معرفة المطلوب قد يكون له طريق تقريبي يليق بالجمهور، وقد يكون له طريق لايليق بالجمهور وإن فرض تحقيقا _ أي وإن ظنه سالكه تحقيقا في العلم -.
فأما الأول:
فهو المطلوب المنبه عليه، كما إذا طلب معنى (الملَك) فقيل: إنه خلق من خلق الله يتصرف في أمره، أو معنى (الانسان) فقيل: إنه هذا الذي أنت من جنسه، أو معنى (الكوكب) فقيل: هذا الذي نشاهده بالليل، ونحو ذلك.
فيحصل فهم الخطاب مع هذا الفهم التقريبي حتى يمكن الامتثال.
وعلى هذا وقع البيان في الشريعة، كما قال عليه الصلاة والسلام " الكبر بطر الحق وغمط الناس " ففسره بلازمه الظاهر لكل أحد، وكما تفسر ألفاظ القرآن والحديث بمرادفاتها لغة من حيث كانت أظهر في الفهم منها، وقد بين عليه الصلاة والسلام الصلاة والحج بفعله وقوله على مايليق بالجمهور، وكذلك سائر الأمور، ولأن الأمة أمية فلايليق بها من البيان إلا الأمي، فالتصورات المستعملة في الشرع إنما هي تقريبات بالألفاظ المترادفة، وماقام مقامها من البيانات القريبة.
وأما الثاني:
وهو مالايليق بالجمهور فعدم مناسبته للجمهور أخرجه عن اعتبار الشرع له، لأن مسالكه صعبة المرام، كما إذا طلب معنى (الملَك) فأحيل به على معنى أغمض منه، وهو ماهية مجردة عن المادة أصلا، أو يقال: جوهر بسيط ذو نهاية ونطق عقلي، أو طلب معنى (الانسان) فقيل هو الحيوان الناطق المائت، أو يقال مالكوكب؟ فيجاب بأنه جسم بسيط مكانه الطبيعي نفس الفلك من شأنه أن ينير وهو متحرك على الوسط غير مشتمل عليه، أو سئل عن (المكان) فيقال: هو السطح الباطن من الجرم الحاوي المماس للسطح الظاهر من الجسم المحوي،وما أشبه ذلك من الأمور التي لاتعرفها العرب ولايوصل إليها إلا بعد قطع أزمنة في طلب تلك المعاني، ومعلوم أن الشرع لم يقصد إلى هذا ولاكلف به.
وأيضا: فإن هذا تسور على طلب معرفة ماهيات الأشياء، وقد اعترف أصحابه بصعوبته، بل نقل بعضهم أنه عندهم متعذر.
فظهر أن الحدود على ماشرطه أرباب الحدود يتعذر الاتيان بها، ومثل هذا لايجعل من العلوم الشرعية التي يستعان بها فيها.
(يُتْبَعُ)
(/)
وعلى هذا النحو مر السلف الصالح في بث الشريعة للمؤالف والمخالف، ومن نظر في استدلالهم على اثبات الأحكام التكليفية علم أنهم قصدوا أيسر الطرق وأقربها إلى عقول الطالبين لكن من غير ترتيب متكلف ولانظم مؤلف بل كانوا يلقون الكلام على عواهنه، ولايبالون كيف وقع في ترتيبه إذا كان قريب المأخذ سهل الملتمس.
==============
وقد قرر الشاطبي رحمه الله في آخر هذه المقدمة أن هذا المسلك في نشر العلم هو بخلاف وضع التعليم كما هو كذلك في الافتاء.
وقد وجدت هذه الطريقة التي ذكرها الشاطبي رحمه الله = موجودة في بعض دروس طلاب العلم المتفننين الذين يكثرون التعمق في بث العلم على وجوه كثيرة منها هذا الوجه دون مراعاة لحال المتلقين ولا نظر في مداركهم، حتى إن بعضهم يعرف الكلمات الظاهرة التي تمر به في المتن فلايدع كلمة إلا عرفها أو أشار إليها حتى يخرج عن مقصود الماتن إلى جمل لايحتاجها المتعلم أو تتأخر حاجته عن هذا الموضع إلى زمن لاحق قد لايتعجل له، وقد يلزم المتعلم بحفظ تعريفه الذي انتهى هو إليه ثم يغير تعريفه في درس آخر إن بدا له أن تعريفه كان على غير ماشرطه أرباب الحدود، وقد وقع هذا لي في بعض مراحل العمر مع هذا الصنف حتى حفظت من تعريفات هذا النوع مالم أجده بعد إلا عنده.
وهذا وإن رام نفع الناس، وحسنت منه النية، واستحق مايتيسر له على ألسنة المتلقين من الحمد بقدر حرصه إلا أنه مسلك غير مرضي، وهو إلى صناعة البلاهة اقرب منه إلى بناء الفهم، وتوسيع المدارك، وحفظ العلم، وربما كان الحامل عليه هوى خفي لايسلم منه إلا من سلمه الله وعصمه.
وأبعد من هذا في الجناية على المتعلم أن يضع المعلم - لحاجة في نفسه - بعض المعايير الذاتية في تقييم علم غيره أو صلاحه أو دعوته أو منهجه أو غيرذلك.
فمن ذلك أن أحد طلاب العلم - وفقه الله - سئل عن كتاب في العلم لامرأة أحسبها موفقة، وأحسب كتابها كذلك، فقال بعد أن هز الكتاب في يده: هذا الكتاب لايساوي فلسا، وهو يصلح لأخواتها من النساء.!
وهو تعليق مفيد للمتوسطين على القواعد المثلى للعلامة ابن عثيمين، فتأملت السبب الحامل له على هذا البغي في الحكم، فوجدت لهذه المرأة وفقها الله كتابا آخر قدم له رجل له قدم صدق في الدعوة والخير لم يكن ذاك براض عن علمه - لمعاييره الخاصة في العلم - فسحب الحكم على صاحبة الكتاب معه.
وهذا وغيره له من النظائر مايضيق المحل عنه، وللحديث صلة بعون الله في حقيقة الاخلاص في العلم ومراتبه ودرجاته من كلام الشاطبي رحمه الله، والله الموفق.
ـ[سعود بن مقبل]ــــــــ[30 - Jun-2007, مساء 05:35]ـ
أهلاً بالشيخ عادل
أسأل الله لك التوفيق والسدد.
ـ[عادل المرشدي]ــــــــ[30 - Jun-2007, مساء 07:49]ـ
مرحبا بالأخ الأوفى والخالصة الأصفى أبي يزيد
ثبتك الله وحفظك، وفي هذا الرابط مايفيد:
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=2674(/)
«خطر الوقوع في أهل العلم،لصاحب الفضيلة الشَّيْخ عبد الكريم الخُضَيْر»
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[29 - Jun-2007, مساء 06:43]ـ
«خطر الوقوع في أهل العلم
لصاحب الفضيلة الشَّيْخ عبد الكريم الخُضَيْر
ـ حفظه الله تعالى ـ»
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يقُول: مَا حُكمُ الوُقُوعْ فِي أَهْلِ العِلْم وإِنْ صَدَرَ مِنْهُم بَعْضِ الفَتَاوَى التِّي تُخَالِفُ إِجْمَاعُ أَهْلِ العِلْمْ؟
الوُقُوعْ فِي أَعْرَاضِ المُسْلِمِينْ كَمَا يَقُول ابْنُ دَقِيق العِيدْ يقُول: "أَعْرَاضُ المُسْلِمِينْ حُفْرَة مِنْ حُفَر النَّارْ، وَقَفَ عَلَى شَفِيرِهَا العُلَمَاءُ والحُكَّامْ" فَعَلَيْكَ أَنْ تَحْفَظَ لِسَانَك وتَصُون مَا اكْتَسَبْتَهُ مِنْ حَسَنَاتْ، لا تُوَزِّعْ حَسَنَاتِكْ عَلَى فُلانْ وفُلانْ و فُلانْ، فَاحْرِصْ عَلَى مَا جَمَعْتْ يَعْنِي لَوْ أَنَّكَ اجْتَهَدْتَ فِي يَوْمِكَ وكَسِبْتَ دَرَاهِمَ مَعْدُودَة مِئَاتْ أَوْ أُلُوفْ أَو عَشَرَاتْ ثُمَّ وَضَعْتَهَا فِي صُنْدُوقٍ عِنْدَ البَابْ وَلَمْ تَنْوِ بِذَلِكَ التَّقَرُّبْ إِلَى اللهِ -جل وعلا- إِنَّمَا مِنْ بَابِ السَّفَه فَجَاءَ الصِّبْيَان وجَاءَ الأَطْفَالْ وأَخَذُوهَا و رَمَوْهَا أَوْ مَزَّقُوهَا مَاذَا يُقَالُ عَنْك؟ يُقُال: مَجْنُونْ مَا فِيه أَحَد بيترَدَّدْ أَنَّ مَنْ يَصْنَعْ هَذَا العَمَلْ مَجْنُونْ، لَكِنْ هَذِهِ الحَسَنَاتْ التِّي تَعِبْتَ عَلَيْهَا وهِيَ زَادُكَ إِلَى الآخِرَة عَلَيْكَ أَنْ تُحَافِظَ عَلَيْهَا والنَّبِي -عليه الصلاة والسلام- يَقُول لِصَحَابَتِهِ الكِرَام: ((أَتَدْرُونَ مَنِ المُفْلِسْ؟)) قَالُوا: المُفْلِسُ مَنْ لا دِرْهَمَ لَهُ ولا مَتَاعْ، قَال: ((إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا وَقَذَفَ هَذَا وَأَكَلَ مَالَ هَذَا وَسَفَكَ دَمَ هَذَا وَضَرَبَ هَذَا فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ، فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ)) فَعَلَيْكَ أَنْ تَحْفَظ لِسَانَك لا بِالنِّسْبَةِ لِلْعُلَمَاءْ ولا لِغَيْرِهِمْ، والعُلَمَاء أَوْلَى مِنْ أَنْ تَحْفَظَ أَعْرَاضِهِمْ؛ لِأَنَّ الكَلامَ فِيهِمْ يُهَوِّنُ مِنْ شَأْنِهِمْ، والتَّهْوِينُ مِنْ شَأْنِهِمْ لا لِأَنَّهُم فُلانْ أوعِلاَّنْ هَذَا لا يَضُرُّ كَثِيراُ مِثْلْ مَا يَضِر مِنْ التَّهْوينْ مِنْ أَهْلِ العِلْمْ الذِّينَ هُمْ فِي الحَقِيقَة قُدُوَاتْ لِلنَّاسْ.
يقُول: وإِنْ صَدَرَ مِنْهُم بَعْضِ الفَتَاوَى التِّي تُخَالِفُ إِجْمَاع أَهْلِ العِلْمْ؟
إِذَا لاحَظْتَ مِثْلَ هَذِهِ الفَتْوَى فَعَلَيْكَ أَنْ تَتَثَبَّتْ بِالفِعْل هَلْ قَالَ هَذَا العَالِمْ؛ لِأَنَّ بَعْض النَّاسْ يَتَسَرَّعْ فِي النَّقْل وقَدْ يَنْقُلْ خَطَأْ، فَأَنْتَ تَتَثَبَّتْ مِنْ صِحَّةِ نِسْبَتِهَا ومِنْ صِحَّةِ مَفَادِهَا ومِنْ صِحَّةِ حَقِيقَتِهَا، ومِنْ صِحَّةِ نِسْبَتِهَا إِلَى القَائِلْ ومِنْ صِحَّةِ القَوْل فِي نَفْسِهِ، ثُمَّ بَعْدَ ذَلِك عَلَيْكَ أَنْ تُنَاقِشْ هَذَا القَائِلْ وبِأُسْلُوبٍ مُؤَدَّبٍ ومُحْتَرَم وتقُول لَهُ: سَمِعْنَا كَذَا فَهَل هُو صَحِيح، وإِنْ كَانَ صَحِيح فَمَا وَجْهُهُ، وأَهْلُ العِلْمِ سَلَفاً وخَلَفاً يقُولُونْ كَذَا وتَصِلْ إِلَى مُرَادِكْ مِنْ غَيْرِ أنْ تَضُرَّ نَفْسَك.
المصدر: موقع الشَّيْخ عبد الكريم الخُضَيْر.
ـ[ابن المنير]ــــــــ[29 - Jun-2007, مساء 06:57]ـ
جزيت خيرا يا أخ سلمان
ـ[آل عامر]ــــــــ[29 - Jun-2007, مساء 07:04]ـ
الأخ الحبيب صاحب النقولات الرائعة / سلمان أبوزيد
بارك الله فيك وفي الشيخ عبدالكريم وذب الله عنك وعن الشيخ كل سوء
ـ[رشيد الحضرمي]ــــــــ[30 - Jun-2007, صباحاً 12:31]ـ
آمين،وإيانا يا إخوان
(ابتسامة)
ـ[يحيى بن زكريا]ــــــــ[30 - Jun-2007, مساء 06:50]ـ
جزاك الله -والشيخ عبد الكريم- خيرا
ـ[ابن رجب]ــــــــ[30 - Jun-2007, مساء 09:59]ـ
واياكم شيخ سليمان
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[01 - Jul-2007, صباحاً 06:53]ـ
الإخوة الفضلاء: ابن المنير،آل عامر،رشيد الحضرمي،يحيى بن زكريا،ابن رجب:
جزاكم اللَّهُ خيرًا،وبارك فيكم.
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[01 - Jul-2007, صباحاً 07:03]ـ
الأخ الغالي / مُحمَّد آل عامر ـ حفظكم اللَّه ـ:
أشكر لكم حسن ظنكم بي، وأسأل اللَّه لي ولكم العون والتسديد.
ـ[عبد الله بن راضي المعيدي]ــــــــ[01 - Jul-2007, مساء 08:56]ـ
بارك الله فيك وفي الشيخ عبدالكريم وذب الله عنك وعن الشيخ وعن اهل العلم كل سوء ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[24 - Jul-2007, مساء 07:31]ـ
الشّيخ الفاضل / عبد اللّه بن راضي المعيدي الشمري:
شكر اللَّهُ لكم،نفع بكم.(/)
نصيحة: لا يغرنك كلام الأئمة الأثبات ياطالب العلم!
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[29 - Jun-2007, مساء 08:31]ـ
هذا ما أردت، والله أعلم!
ـ[ابن السائح]ــــــــ[29 - Jun-2007, مساء 08:36]ـ
أخي الفاضل الشهري
ألا تجود علينا بشرح لمتنك المختصر
لقد تركتنا في حيص بيص:)
وأقولها بكل صراحة: لم أر متنا أخصر من هذا الذي وضعتَه
على كثرة ما رأيت من المختصرات المُخِلاّت المُجْحِفات
فسارع وعُدْ على متنك بالشرح والبسط:)
وإني لأخشى أن يُدرج في (باب في ذم المختصرات) قد كان دبّجه يراع الشيخ الفاضل السديس وفقه الله
ـ[أبو فراس]ــــــــ[29 - Jun-2007, مساء 08:49]ـ
في أي شيء شيخنا الفاضل؟
ـ[آل عامر]ــــــــ[29 - Jun-2007, مساء 10:19]ـ
لعل أخانا الحبيب يقصد في صبرهم وعزوفهم عن الدنيا ونحو ذلك
فكم من شاب حينما يسمع عن أحوال أولئك النجوم تتوق نفسه
لحالهم والسير على منوالهم ولكن سرعان ما يجزع ولا يصبر فينتكس
وتتغير حاله وهكذا
حدثنا مرة الشيخ صالح الفوزان عن بعض صبر العلماء وثباتهم بكلام
طويل وجميل ولكن في نهاية المجلس حذرنا وقال ليس كل واحد يستطيع
أن يصبر صبرهم فلا تغتر بما تسمع ...
ـ[آل عامر]ــــــــ[29 - Jun-2007, مساء 10:21]ـ
أو لعله يقصد كلام الأقران في بعضهم
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[29 - Jun-2007, مساء 10:58]ـ
/// والله أعلم!
ـ[ابن رجب]ــــــــ[29 - Jun-2007, مساء 11:03]ـ
اضحك الله سنك ياابن السائح
ـ[ابن المنير]ــــــــ[29 - Jun-2007, مساء 11:14]ـ
... فليحرّر
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[29 - Jun-2007, مساء 11:43]ـ
... فتركهم يدوكون في المجلس:)
ـ[ابن المنير]ــــــــ[29 - Jun-2007, مساء 11:44]ـ
... :)
ـ[المقدادي]ــــــــ[29 - Jun-2007, مساء 11:50]ـ
بارك الله فيكم شيخنا و أحسن إليكم
عندما تضعون حاشية على هذا المتن المختصر , لا تنسونا من نسخة منه:)
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[30 - Jun-2007, صباحاً 12:17]ـ
قال الحافظ العراقي رحمه الله في التقييد والإيضاح: ((قوله كل ما فيها من رباح فهو بالباء الموحدة إلا زياد بن رياح وهو أبو قيس
395 الراوى عن أبى هريرة فى أشراط الساعة ومفارقة الجماعة فإنه بالياء المثناة من تحت عند الأكثرين وقد حكى البخارى فيه الوجهين بالباء والياء انتهى وفيه أمران أحدهما أن ما ذكره المصنف من أن كنيته أبو قيس قد خالفه المزى فى التهذيب فرجح أبو رياح بالمثناة كاسم أبيه فقال زياد بن رياح ويقال ابن رباح القيسى أبو رياح ويقال أبو قيس وقد كنت قلدت المزى فى ترجيحه لذلك فصدرت به كلامى فى شرح الألفية ثم تبين لى أنه وهم أو خلاف مرجوح وأن الصواب ما ذكره المصنف فقد وقع كذلك مكنى فى صحيح مسلم فى كتاب المغازى من رواية غيلان بن جرير عن أبى قيس بن رياح عن أبى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية الحديث ولم يقع مكنى بأبى قيس فى موضع من الصحيح إلا هنا عند مسلم وله عند مسلم حديث آخر فى الفتن وقع فيه مسمى غير مكنى وهكذا كناه البخارى فى التاريخ الكبير وابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل ومسلم فى الكنى والنسائى فى الكنى وأبو أحمد الحاكم في الكنى وابن حبان في الثقات والدارقطني في المؤتلف والمختلف والخطيب فى كتاب المتفق والمفترق وابن ماكولا فى الإكمال وصاحب المشارق وغيرهم وفى المؤتلف والمختلف للدارقطنى أن جرير بن حازم كناه كذلك وبه جزم المزى فى الأطراف ولم أر أحدا من المتقدمين كناه أبا رياح ولكن المزي تبع صاحب الكمال فى ذلك وكأن سبب وقوع الوهم من ذلك أن لهم شيخا آخر يسمى زياد بن رياح أيضا وهو بصرى كالأول ولكنه متأخر الطبقة عن ذاك رأى أنسا وروى عن الحسن البصرى وكنية هذا أبو رياح كما كناه البخارى فى التاريخ الكبير وابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل والنسائى فى الكنى وابن حبان فى الثقات وأبو أحمد الحاكم فى الكنى والدارقطنى وابن ماكولا فى المؤتلف والمختلف والخطيب فى المتفق والمفترق وإنما نبهت على ذلك وإن كان الصواب ما قاله المصنف لئلا يُغتر بكلام المزى فى التهذيب وبتقليدى له فى شرح الألفية)).
--------------------------------------------------
قلت: جلالة الأعلام لا تعني متابعتهم على كل حال، فربما كانت جلالتهم وعلو كعبهم في العلم سبباً في كلال أبصارنا عن ملاحظة أوهامهم وأغلاطهم وربما كانت حاملة لنا على ترك التمرس على البحث و الجلد في المطالعة و التأمل. أعمل فكرك ياطالب العلم ولاتغتر لمجرد جلالة القائل. أما الأئمة الأثبات فعلى العين والرأس.
ـ[ابن السائح]ــــــــ[30 - Jun-2007, صباحاً 01:15]ـ
جزاكم الله خيرا
كشفتَ الغمة ودرأت ما قد يُظن بالأثبات الأئمة
فبارك الله فيك وأعلى قدرك
ـ[ابن المنير]ــــــــ[30 - Jun-2007, صباحاً 02:33]ـ
( ... وآفة العلوم التقليد، وبيان ذلك:
/// إما إيثار الدّعة، وترك الدّأب.
/// وإما حسن الظن بالمتقدِّم.
ولعمري إنَّ هذا القِسم الثاني لحَسَن، غير أن الاسترواح إلى هذا غير ممكن؛ لأنه يفضي إلى سدّ باب الاجتهاد ... ). الحازمي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[30 - Jun-2007, مساء 07:53]ـ
مشاركاتكم جميلة، وحضوركم أجمل، جملكم الله بحلة الإيمان.
ـ[ابن رجب]ــــــــ[30 - Jun-2007, مساء 11:00]ـ
وأياكم
ـ[عبدالعزيز بن عبدالله]ــــــــ[01 - Jul-2007, صباحاً 08:46]ـ
هي عبارة مهمًة ...
... على جلالتها ملمًة
ـ[أمغار عبد الواحد]ــــــــ[01 - Jul-2007, مساء 06:55]ـ
جزاكم الله خيرا يا شيخ على هدا التنبيه المهم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[10 - Jan-2008, مساء 01:16]ـ
وفقك الله
هذا التقليد في العزو والنقل كثير جدا عند أهل العلم، ومن طرائفه ما نقله ابن الصلاح في علوم الحديث عن كتاب الكامل لأبي العباس المبرد في ضبط (عبد الله بن سلام) و (سلام بن أبي الحقيق)، ونقله عن ابن الصلاح كثيرون، ومنهم العراقي في شرحه لألفيته، وهذا الكلام غير موجود في الكامل للمبرد، وسياقة الكلام بعيدة عن أسلوب المبرد أيضا.
فأرجو ممن كان عنده مزيد علم أن يفيدنا في هذا الشأن، وماذا قال فيه محققو مقدمة ابن الصلاح؛ لأن النسخة التي بين يدي نسخة نور الدين عتر فقط.
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[10 - Jan-2008, مساء 01:51]ـ
رجعت لما ذكرت في مقدمة ابن الصلاح، وعلى جودة عمل المحققين: ماهر الفحل و عبداللطيف الهميم [1]، لم أجد التفاتاً لما أشرت إليه. ولكن ألا يمكن أن يكون الكامل للمبرد لم يصل إلينا كاملاً مكملاً؟
========================
[1] وقد رجحا بعد تحقيق واسع أن اسم الكتاب الصحيح هو (معرفة أنواع علوم الحديث) لا ما اشتهر وذاع بـ (المقدمة/مقدمة ابن الصلاح).
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[10 - Jan-2008, مساء 02:10]ـ
وماذا عن تحقيق (بنت الشاطئ)؟
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[10 - Jan-2008, مساء 02:27]ـ
لا أدري، ليس عندي، ومن ملكه فليفدنا، مشكوراً.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[11 - Jan-2008, صباحاً 02:09]ـ
في أي باب / النوع؟
ـ[عبدالرحمن الحجري]ــــــــ[11 - Jan-2008, صباحاً 05:36]ـ
ص 592 طبعة بنت الشاطئ ولم تنبه على شيئ. ولكن يراجع شرح الشيخ حاتم الشريف لعله نبه.
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[21 - Jul-2009, صباحاً 11:26]ـ
هذا ولعل الكتاب الذي بسط العلامة الشهري فيه شرح متنه المختصر هو الموسوم بأحد التواليف التالية:
- إبراء الذمة بعدم الاغترار بكلام الأئمة
- درر البحار شرح متن الاغترار
- درء الاعتذار بتوضيح علل المنع من الاغترار
- تنبيه الأبرار في التحذير من مغبة الاغترار
- أزكى الهبات في عدم الاغترار بكلام الأئمة الأثبات
- زجر العوام عن الاغترار بما للأئمة الأثبات من كلام
- منع الأشرار من الاغترار بكل كلام الأئمة الأخيار ...
يسر الله طبعَه، ورحم قارئه ومؤلفَه .. آمين.(/)
من أي هذه الأصناف نحن؟!!
ـ[عبد الله بن راضي المعيدي]ــــــــ[01 - Jul-2007, مساء 10:02]ـ
* قال الحارث بن أسد المحاسبي رحمه الله تعالى:
" ونظرت في الأمة ونظرت في مذاهبها وإقاويلها،، فعلّقت من ذلك ماقدّر لي ورأيت إختلافهم بحراً عميقاً غرق فيه ناس كثيرين، وسلم منه عصابة قليلة، ورأيت كل صنف منهم يزعم أنّ النجاة فيمن تبعهم، وأن الهلاك لمن خالفهم، ثم رأيت الناس أصنافاً، فمنهم العالم بأمر الآخرة لقاؤه عسير، ووجوده عزيز ومنهم الجاهل فالبعد عنه غنيمة. ومنهم المتشبه بالعلماء، مشغوف بدنياه، مؤثر لها. ومنهم حامل علم منسوب إلى العقل والدهاء مفقود الورع والتقى. ومنهم متوارون، على الهوى يتفقون، وللدنيا يتباذلون، ورياستها يطلبون. " ولولا ذلك ما ابتدع أحد بدعة بعد أعتقاد بالسنة. ومنهم شياطين الأنس، عن الآخرة يصدون، وعلى الدنيا يتكالبون وإلى جمعها يهرعون، وفي الإستكثار منها يرغبون، فهم في الدنيا أحياء وفي العرف موتى، بل العرف عندهم منكر، والسوء معروف. فتفقدت في الأصناف نفسي، وضقت بذلك ذرعاً. أ. هـ".
مقدمة محقق مختلف الحديث ص 5 - 7.
ـ[حسان الرديعان]ــــــــ[02 - Jul-2007, صباحاً 02:13]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[زين العابدين الأثري]ــــــــ[02 - Jul-2007, صباحاً 05:40]ـ
* قال الحارث بن أسد المحاسبي رحمه الله تعالى:
" ... ومنهم شياطين الأنس، عن الآخرة يصدون، وعلى الدنيا يتكالبون وإلى جمعها يهرعون، وفي الإستكثار منها يرغبون، فهم في الدنيا أحياء وفي العرف موتى، بل العرف عندهم منكر، والسوء معروف. فتفقدت في الأصناف نفسي، وضقت بذلك ذرعاً. أ. هـ".
مقدمة محقق مختلف الحديث ص 5 - 7.
سبحان الله ,وكأنه يقصد الفكر اللبرالي الكافر.
بارك الله فيك.(/)
فماذا أحفظ؟؟ وكيف أبدأ؟؟
ـ[الجري]ــــــــ[03 - Jul-2007, صباحاً 03:30]ـ
السلام عليكمورحمة الله وبركاته
إخوتي الكرام أعرض لكم أمراُ وهو أني انشغلت بالبحث والقرآءة وإعداد المحاضرات واكتشفت أني مفرط في جانب مهم جداً ألا وهو الحفظ فأنا لا أحفظ أي متن البتة.
وأريد الآن الاهتمام بهذا الجانب فماذا أحفظ؟؟ وكيف أبدأ؟؟ وهل ينفع الآن؟؟ علماُ بأني في عشر الثلاثين
أرجو من الإخوة إفادتي بارك الله في الجميع
ـ[أبو فراس]ــــــــ[03 - Jul-2007, صباحاً 04:04]ـ
انظر هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=33368
وهذا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=15538
ـ[الجري]ــــــــ[04 - Jul-2007, صباحاً 06:14]ـ
شكر الله لك ياأبافراس وبارك فيك(/)
العلم النافع
ـ[أبو الحسن السلفي]ــــــــ[27 - Jul-2007, صباحاً 06:34]ـ
العلم النافع
كتبه/ محمود عبد الحميد
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
العلم النافع هو العلم الذي يكون سبباً لصلاح العبد في الدنيا والآخرة، وهو العلم المنتقى من كتاب الله وصحيح سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فهو العلم الذي يقوم به الدين ويتحقق به منهج المرسلين، ويرتفع به شأن الآخِرِين كما ارتفع به شأن الأولين.
العلم الذي هو حياة القلوب من الجهل، ومصباح البصائر في الظلم، والذي هو سبب في رقي الأمة وسموها وعلوها، والذي يشكل الأمن والأمان للأمة من أن تتردي في مهاوي الردى، العلم الذي يخلص الدين مما علق به شوائب البدع ومحدثات الأمور، ويرد به على شبه الزنادقة والمجرمين، العلم الذي يورث الخشية كما قال -تعالى-: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) (فاطر:28).
العلم النافع هو الذي به صلاح القلب بمعرفه الله -سبحانه وتعالى- وأسمائه وصفاته وأفعاله، وعظيم حقه، ومعرفة الحلال والحرام والأوامر والنواهي، ومعرفة العبادات متى تصح ومتى تبطل، ومعرفة شئون المعاد وما يكون للإنسان بعد موته من البعث والجزاء والحساب والجنة والنار والصراط والميزان.
قال ابن القيم:
والعلم أقسام ثلاثة ما لها
من رابع والحق ذو تبيان
علم بأوصاف الإله وفعله
وكذلك الأسماء للرحمن
والأمر والنهى الذي هو دينه
وجزاؤه يوم المعاد الثاني
فان العلم النافع تتوقف الحياة الحقيقية عليه، وهو النور لتوقف الهداية عليه، فلا روح ولا حياة إلا بالعلم النافع المنتقى من الكتاب والسنة، ولا نور ولا هداية إلا بالاستفادة بهما قال -تعالى-: (رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ) (غافر:15) وقال -تعالى-: (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) (الشورى:52) وقال -تعالى-: (أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) (الأنعام:122)
والعلم النافع حجاب من الضلال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من قلوب العلماء ولكن يقبض العلم بقبض العلماء وحتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤوسا جهالاً فتلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا).
والعلم النافع هو ما جاء في الكتاب والسنة كما قال ابن القيم -رحمه الله-:
العلم قال الله قال رسوله
قال الصحابة ليس بالتمويه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة
بين الرسول وبين رأي فقيه
وقال علي -رضي الله عنه-: "لو كان الدين بالرأي لكان مسمع أسفل الخف أولى من أعلاه".
وقال الشعبي: "إنما هلكتم حيث تركتم الآثار وأخذتم بالمقاييس".
وقال سفيان الثوري: " إنما العلم كله بالآثار.
وقال الأعرافي: " عليك بالآثار وان رفضك الناس، وإياك وأراء الرجال وإن زخرفوه بالقول! فإن الأمر ينجلي وأنت فيه على طريق مستقيم".
وقال الأوزاعي: " إذا بلغك عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حديث، فإياك أن تأخذ بغيره فإنه كان مبلغاً عن الله -عز وجل-! "
والعلم النافع له أثر على أصحابه فيجعلهم أطوع لله -عز وجل- وأكثر عبادة له، بات رجل عند الإمام أحمد فوضع عنده ماء. قال الرجل: فلم أقم بالليل ولم أستعمل الماء. فلما أصبحت قال لي: لم لا تستعمل الماء، فاستحييت منه وسكت، فقال: سبحان الله، سبحان الله، ما سمعت بصاحب حديث لا يقوم بالليل!
وجرت هذه القصة معه لرجل آخر فقال له: إني مسافر. قال: وان كنت مسافراً، حج مسروق فما نام إلا ساجداً.
قال الشيخ تقى الدين: " فيه أنه يكره لأهل العلم ترك قيام الليل، وإن كانوا مسافرين".
وقال سفيان الثوري: "ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذ الناس نائمون، وبنهاره إذ الناس مفطرون، وببكائه إذ الناس يضحكون، وبحزنه إذ الناس يفرحون".
(يُتْبَعُ)
(/)
ولهذا أمر الله -سبحانه- بتعلم العلم قبل القول والعمل، فقال -تعالى-: (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ) (محمد:19)
وتعلم العلم على نوعين:
النوع الأول: فرض على العيان لا يعذر أحد بتركه، وهو تعلم ما يستقيم به دينه، وتصلح به عقيدته وصلاته وزكاته وصيامه وحجه وعمرته.
النوع الثاني: ما زاد عما ذكرنا كأحكام المعاملات والمواريث والأنكحة والقضاء، فهذا تعلمه واجب على الكفاية، إذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين، وإن تركه الكل أثموا، وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: (طلب العلم فريضة على كل مسلم)؛ ولذلك دعا السلف الصالح إلى تعلم هذا العلم.
فقال معاذ -رضي الله عنه-: "تعلموا العلم فإن في تعلمه لله خشية، ومدارسته تسبيح، والبحث عنه جهاد، وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة، وبذّله لأهله قربه، وهو الأنيس في الوحدة، والصاحب في الخلوة، الدليل على الدين، والصبر على البأساء والضراء، به يرفع الله أقواماً فيجعلهم في الخير قادة سادة هداة يقتدى بهم، أدلة في الخير يقتضى أثارهم، به يبلغ العبد منازل الأبرار والدرجات العلى، والتفكير فيه يُعدَل بالصيام، ومدارسته بالقيام به يعبد الله -عز وجل-، وبه يوحد، وبه يمجد، وبه يعرف الحلال والحرام، وبه توصل الأرحام، وهو إمام والعمل تابعه يلهمه السعداء ويحرمه الأشقياء".
وقال ابن مسعود -رضي الله عنه-: "تعلموا العلم قبل أن يرفع، ورفعه موت رواته، وأن أحدا لم يولد عالماً، وإنما العلم بالتعلم".
وقال أبو الدرداء -رضي الله عنه-: "العالم والمتعلم شريكان في الخير، وسائر الناس همج لا خير فيهم".
وقال على -رضي الله عنه-: "الناس ثلاثة: عالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع اتباع كل ناعق لم يستضيئوا بنور العلم".
نسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا.(/)
ذم السلف للمراء وللجدال الذي لا خير فيه
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[30 - Jul-2007, صباحاً 08:23]ـ
الحمد لله.
1. قال عمر بن عبد العزيز: احذرِ المراءَ فإنَّه لا تؤمَنُ فتنتُه ولا تفهمُ حكمتُه. (حلية الأولياء 5/ 320)
2. قال عمر بن عبد العزيز: إذا سمعت المراء فأقصر. (الصمت لابن أبي الدنيا ص101)
3. قال عمر بن عبد العزيز: من جعل دينه غرضاً للخصومات أكثر التنقل. (الصمت ص116 و293)
4. قال ميمون بن مِهران: لا تمارينَّ عالماً ولا جاهلاً، فإنكَ إن ماريتَ عالماً خزنَ عنك علمَه، وإنْ ماريتَ جاهلاً خشن صدرك. (حلية الأولياء 4/ 82)
[في الأصل (بصدرك)؛ وفي (مختار الصحاح) (ص74): (وخاشَنَهُ ضد لاينه، وخَشَّنَ صدرَه تخشِيناً: أوغره؛ قلت: معنى أوغره أحماه من الغيظ)]
5. قيل لميمون بن مهران: يا أبا أيوب ما لك لا تفارقُ أخاً لك عن قِلى [أي بغض]؟! قال: إني لا أماريهِ ولا أشاريه. (حلية الأولياء 4/ 83 والصمت ص108)
6. قال الحكم: قال عبد الرحمن بن أبي ليلى رحمهما الله: لا أماري صاحبي فإما أن أَكْذِبَهُ وإما أن أُغْضِبَه. (الصمت ص99)
[أغضبه تصحفت في الأصل إلى (أعصيه)].
7. عن الحكم عن محمد بن علي قال: لا تجالسوا أصحاب الخصومات فإنهم يخوضون في آيات الله. (الصمت ص115)
8. عن العوام بن حوشب عن إبراهيم النخعي في قوله تعالى: (فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ) [المائدة 14] قال: أغرى بينهم في الخصومات والجدال في الدين. (حلية الأولياء 4/ 223)
9. عن عبد الله بن داود قال: سمعت سفيان عن الحسن بن عمرو عن فضيل قال: قال إبراهيم: ما خاصمت؟ قلت: لا، قال: قط؟ قال: قلت: قط؛ قال ابن داود كذا يعني. (الصمت ص115)
10. قال إبراهيم النخعي: ما خاصمت أحداً قط. (حلية الأولياء 4/ 222)
11. قال شهر بن حوشب: قال لقمان عليه السلام لابنه: أي بني لا تعلم العلم تباهي به العلماء أو تماري به السفهاء أو ترائي به في المجالس. (الصمت ص106)
12. عن حماد بن زيد عن محمد بن واسع قال: كان مسلم بن يسار يقولُ: إياكم والمراء فإنها ساعةُ جهلِ العالمِ، وبها يبتغي الشيطانُ زلَّته، قال حماد: فقال لنا محمد: هذا الجدال هذا الجدال. (الصمت ص99 - 100 والحلية 2/ 294)
13. قال محمدُ بنُ واسعٍ: رأيت صفوانَ بن محرزٍ في المسجد وقريباً منه ناسٌ يتجادلون فرأيته قام فنفض ثيابَه وقال: إنما أنتم جَرَبٌ، مرتين. (الصمت ص100 والحلية 2/ 215)
14. جاء رجل إلى الحسن فقال: أنا أناظرك في الدين قال الحسن: أنا قد عرفت ديني فإن كان دينك قد ضل منك فاذهب فاطلبه. (طبقات الحنابلة 2/ 39 وانظر القدر ص215؟)
15. قال الحسن: إنما يخاصم الشاك في دينه. (الصمت ص293)
16. قال معاوية بن قرة: كان يقال: الخصومات في الدين تحبط الأعمال. (الشريعة 2045 والحلية 2/ 301 وشرح أصول الاعتقاد 221 والحجة للأصبهاني ص249)
17. عن الأوزاعي قال: إذا أراد الله بقوم شراً فتح عليهم الجدل ومنعهم العمل. (اقتضاء العلم العمل ص79)
18. عن معروف بن فيروز الكرخي قال: إذا أراد الله بعبد خيراً فتح له باب العمل وأغلق عنه باب الجدل، وإذا أراد الله بعبد شراً فتح له باب الجدل وأغلق عنه باب العمل. (اقتضاء العلم العمل ص79).
ـ[ابن عقيل]ــــــــ[30 - Jul-2007, صباحاً 11:13]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[محمد جلال القصاص]ــــــــ[30 - Jul-2007, مساء 12:13]ـ
أخي الفاضل!
عفوا الكلام يحتاج لبعض التفصيل.
هناك مراء وجدال وترك للمناقشة بالكلية. طرفان (ترك للنقاش ومراء) ووسط وهو الجدال.
ونحن أمرنا بجدال بالتي هي أحسن، ونهينا عن المراء. وعن ترك النقاش بالكلية.
هذا هو الصحيح في الأمر. وإن أردت تفصيل فصلت.
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[30 - Jul-2007, مساء 12:37]ـ
أخي الفاضل!
عفوا الكلام يحتاج لبعض التفصيل.
هناك مراء وجدال وترك للمناقشة بالكلية. طرفان (ترك للنقاش ومراء) ووسط وهو الجدال.
ونحن أمرنا بجدال بالتي هي أحسن، ونهينا عن المراء. وعن ترك النقاش بالكلية.
هذا هو الصحيح في الأمر.
ولذلك قيدتُ الجدال المذموم في العنوان بالخلو من الخير فقلت (وللجدال الذي لا خير فيه)، فلم أعمم، لأن بعض الجدال فيه خير ونفع؛ بارك الله فيك وزادك توفيقاً وفضلاً.
ـ[محمد جلال القصاص]ــــــــ[30 - Jul-2007, مساء 12:40]ـ
اللهم آمين وإياكم، آسف لم التفت للعنوان.
ـ[الحمادي]ــــــــ[30 - Jul-2007, مساء 02:39]ـ
وفقكم الله يا شيخ محمد
ـ[آل عامر]ــــــــ[30 - Jul-2007, مساء 03:06]ـ
جزاكم الله خيرا
كلمات سمينة، ووصايا أمينة
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[31 - Jul-2007, صباحاً 10:56]ـ
جزى الله الفاضلَين الشيخ الحمادي والشيخ آل عامر خيراً، وبارك الله فيهما.
ـ[وليد الدلبحي]ــــــــ[31 - Jul-2007, صباحاً 10:59]ـ
جزاك الله خير يا شيخ محمد، وبارك الله فيك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[07 - Aug-2007, صباحاً 11:48]ـ
بارك الله فيك ياشيخ وليد ورفعك الله في الدنيا والآخرة.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[07 - Aug-2007, مساء 05:48]ـ
شكر الله لكم هذه النصائح والكلمات النافعة والتي نحن بحاجة كبيرة لها.
والحقيقة بعض الناس قد تشرب قلبه حب الجدل والمراء وصور له الشيطان أن هذا من نصر الحق ورد الباطل!
ونصيحتي لنفسي ولإخواني هي التغافل وتجهل مشاركات من عرف عنه كثرة الجدل والكلام فيما يحسن وما لا يحسن، فهو خير من نقاشه وإضاعة الوقت الثمين معه.
ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[07 - Aug-2007, مساء 07:27]ـ
الحمد لله
بارك الله فيك
واياك اياك المراء فإنه ** الى الشر دعاء و للشر جالب
هذا والله الادب الذي نحتاجه
ـ[ابومحمد البكرى]ــــــــ[08 - Aug-2007, صباحاً 06:53]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[أبو الفضل المصرى]ــــــــ[12 - Aug-2007, مساء 10:47]ـ
وفقكم الله جميعاً
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[16 - Aug-2007, مساء 05:23]ـ
جزاكم الله خيراً ورفع قدركم ونفع بكم.(/)
تدارس منهجية طلب العلم ... شاركنا برأيك
ـ[أسامة السلفي]ــــــــ[31 - Jul-2007, مساء 03:46]ـ
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على من اصطفاه، وعلى آله وأصحابه أجمعين
في هذه المشاركة، ندرس منهجية طلب العلم من خلال علاقته بالكتب، والطلب على أيدي العلماء بلا أدنى شك، وهذا لا يعطل اطلاعه، بل يجمع بين هذا وذاك فيجمع خير عظيم.
ــــــــــــــــ
يسلك أهل المشرق طريقاً مغايراً عن أهل المغرب والشناقطة في أغلب الأحوال
فالنووي رحمه الله ربما كان يجمع بين علوم شتى في اليوم الواحد ربما يصل إلى احدى عشر علم ما بين علوم أساسية وعلوم آلات.
وأما أهل المغرب والشناقطة فيأخذوا علم واحد يتدارسونه حتى النخاع، سوار على هذا النهج شيوخنا محمد الأمين الشنقيطي وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمهما الله تعالى
فرأيت أن نجمع بين هذا وذاك في طريقة طريفة
ــــــــــــــــ
المستوى الأول:
1 - العقيدة ومسائلها والفرق
(يدرس رسائل مبسطة لأهل العلم المعاصرين، عن التوحيد وقوادحه والإيمان وقوادحه، وشهادة أن لا إله إلا الله وشروطها وواجباتها، والقضاء والقدر، وأما بالنسبة للفرق فيدرس أخطائهم في منهج التلقي والاستدلال وأهم ما جعلهم يحيدون عن المنهج السليم.
الكتب: رسائل العلماء المعاصرين ابن عثيمين والفوزان وابن باز والمنجد وناصر العقل.
ثم يدرس
2 - الفقه ومسائله
(يدرس رسائل مبسطة لأهل العلم المعاصرين في الطهارة ثم صفة صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المختصرة ثم الزكاة بشكل مبسط ثم الصيام كاملاً).
الكتب: الطهارة لابن عثيمين أو الفوزان، صفة الصلاة المختصرة للألباني أو لابن باز أو للعثيمين، ثم الزكاة لابن عثيمين، ثم الصيام لمصطفى العدوي.
3 - التفسير والتجويد وعلوم القرآن
(وهي بداية علاقة مع القرآن بشكل مختلف، علاقة فهم وتدبر، قراءته بشكل سليم دون ألحان، والأساسيات من علوم القرآن - مع حفظ القدر المستطاع من قصارى المفصل فمتوسطه فطوال المفصل)
الكتب: تفسير السعدي أو الميسر أو الجلالين، أما التجويد وأساسيات علوم القرآن فمن شيخه، وكتاب المدخل لدراسة القرآن الكريم لمحمد أبو شهبة.
ثم يدرس
4 - الحديث وعلومه
(الأربعين النووية مع شرح مختصر لها لصالح آل الشيخ أو الإعلام بفوائد عمدة الأحكام لابن الملقن)
5 - العربية
(الآجرومية مع شرح مبسط لها)
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
وللحديث بقية إن شاء الله ... لباقي المستويات، ليصل من طالب علم مبتدي إلى الإمامة في الدين كما كان الأئمة الكبار ومن سار على نهجهم.
غفر الله لنا ولكم ... وبارك الله فيكم
ـ[السعيد حيده]ــــــــ[25 - Aug-2007, مساء 12:15]ـ
أشكرك أخي على جهودك ولكن أذكر أن تفسير الجلالين ليس للمبتدئين بل هو تذكرة للعلماء شكرا لك ... بارك الله فيك ...(/)
المُنتقى من (أدبِ الدنيا والدِّين) [باب العِلْم]
ـ[مهند المعتبي]ــــــــ[02 - Aug-2007, صباحاً 08:23]ـ
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
أما بعدُ.فهذا انتقاءٌ متين، مما خطتُه يراع صاحبِ (أدب الدنيا والدين)، في [باب أدب العلم] لم أعرف قدر مؤلفه إلا بعد قراءة هذا السفر الثمين، ثم استخرجت ما كنت اختصرته عن طريق الشاملة، وقد عنونت لبعض الفوائد ليسهل الانتفاع، واللهَ اسألُ أن يستر العيب ما خفي منه وما شاع. فإليكموها:
(اعْلَمْ أَنَّ الْعِلْمَ أَشْرَفُ مَا رَغَّبَ فِيهِ الرَّاغِبُ، وَأَفْضَلُ مَا طَلَبَ وَجَدَّ فِيهِ الطَّالِبُ، وَأَنْفَعُ مَا كَسَبَهُ وَاقْتَنَاهُ الْكَاسِبُ؛ لِأَنَّ شَرَفَهُ يُثْمِرُ عَلَى صَاحِبِهِ، وَفَضْلَهُ يُنْمِي عَلَى طَالِبِهِ).
****************************** ********************
(قال علي بن أبي طالب ـ رضي اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ـ: قِيمَةُ كُلِّ امْرِئٍ مَا يُحْسِنُ.
فَأَخَذَهُ الْخَلِيلُ فَنَظَّمَهُ شَعْرًا فَقَالَ:
لَا يَكُونُ الْعَلِيُّ مِثْلَ الدَّنِيِّ ... لَا وَلَا ذُو الذَّكَاءِ مِثْلَ الْغَبِيِّ
قِيمَةُ الْمَرْءِ قَدْرُ مَا يُحْسِنُ الْمَرْ ... ءُ قَضَاءٌ مِنْ الْإِمَامِ عَلِيِّ)
****************************** ******************** ******
(وَلَيْسَ يَجْهَلُ فَضْلَ الْعِلْمِ إلَّا أَهْلُ الْجَهْلِ؛ لِأَنَّ فَضْلَ الْعِلْمِ إنَّمَا يُعْرَفُ بِالْعِلْمِ، وَهَذَا أَبْلَغُ فِي فَضْلِهِ؛ لِأَنَّ فَضْلَهُ لَا يُعْلَمُ إلَّا بِهِ، فَلَمَّا عَدِمَ الْجُهَّالُ الْعِلْمَ الَّذِي بِهِ يَتَوَصَّلُونَ إلَى فَضْلِ الْعِلْمِ جَهِلُوا فَضْلَهُ، وَاسْتَرْذَلُوا أَهْلَهُ، وَتَوَهَّمُوا أَنَّ مَا تَمِيلُ إلَيْهِ نُفُوسُهُمْ مِنْ الْأَمْوَالِ الْمُقْتَنَاةِ، وَالطُّرَفِ الْمُشْتَهَاةِ، أَوْلَى أَنْ يَكُونَ إقْبَالُهُمْ عَلَيْهَا، وَأَحْرَى أَنْ يَكُونَ اشْتِغَالُهُمْ بِهَا.
وَقَدْ قَالَ ابْنُ الْمُعْتَزِّ فِي مَنْثُورِ الْحِكَمِ: الْعَالِمُ يَعْرِفُ الْجَاهِلَ؛ لِأَنَّهُ كَانَ جَاهِلًا، وَالْجَاهِلُ لَا يَعْرِفُ الْعَالِمَ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ عَالِمًا).
****************************** *****************
ولِأَبِي بَكْرِ بْنِ دُرَيْدٍ:
جَهِلْت فَعَادَيْت الْعُلُومَ وَأَهْلَهَا ... كذَاك يُعَادِي الْعِلْمَ مَنْ هُوَ جَاهِلُهْ
وَمَنْ كَانَ يَهْوَى أَنْ يُرَى مُتَصَدِّرًا ... وَيَكْرَهُ (لَا أَدْرِي) أُصِيبَتْ مَقَاتِلُهْ
****************************** ******************** *
وَقِيلَ لِبَزَرْجَمْهَرَ: الْعِلْمُ أَفْضَلُ أَمْ الْمَالُ؟ فَقَالَ: بَلْ الْعِلْمُ.
قِيلَ: فَمَا بَالُنَا نَرَى الْعُلَمَاءَ عَلَى أَبْوَابِ الْأَغْنِيَاءِ وَلَا نَكَادُ نَرَى الْأَغْنِيَاءَ عَلَى أَبْوَابِ الْعُلَمَاءِ؟ فَقَالَ: ذَلِكَ لِمَعْرِفَةِ الْعُلَمَاءِ بِمَنْفَعَةِ الْمَالِ وَجَهْلِ الْأَغْنِيَاءِ لِفَضْلِ الْعِلْمِ!
****************************** ******************** ****
(اعْلَمْ أَنَّ كُلَّ الْعُلُومِ شَرِيفَةٌ، وَلِكُلِّ عِلْمٍ مِنْهَا فَضِيلَةٌ، وَالْإِحَاطَةُ بِجَمِيعِهَا مُحَالٌ.
قِيلَ لِبَعْضِ الْحُكَمَاءِ: مَنْ يَعْرِفُ كُلَّ الْعُلُومِ؟ فَقَالَ: كُلُّ النَّاسِ!)
****************************** *******************
[تقديم الأهم فالمهم]
(وَإِذَا لَمْ يَكُنْ إلَى مَعْرِفَةِ جَمِيعِ الْعُلُومِ سَبِيلٌ وَجَبَ صَرْفُ الِاهْتِمَامِ إلَى مَعْرِفَةِ أَهَمِّهَا وَالْعِنَايَةِ بِأَوْلَاهَا، وَأَفْضَلِهَا.
وَأَوْلَى الْعُلُومِ، وَأَفْضَلُهَا عِلْمُ الدِّينِ؛ لِأَنَّ النَّاسَ بِمَعْرِفَتِهِ يَرْشُدُونَ، وَبِجَهْلِهِ يَضِلُّونَ؛ إذْ لَا يَصِحُّ أَدَاءُ عِبَادَةٍ جَهِلَ فَاعِلُهَا صِفَاتِ أَدَائِهَا، وَلَمْ يَعْلَمْ شُرُوطَ إجْزَائِهَا).
****************************** ******************** ****
[صيانة العالمِ نفسَه]
(يُتْبَعُ)
(/)
(وَلَعَمْرِي إنَّ صِيَانَةَ النَّفْسِ أَصْلُ الْفَضَائِلِ؛ لِأَنَّ مَنْ أَهْمَلَ صِيَانَةَ نَفْسِهِ ثِقَةً بِمَا مَنَحَهُ الْعِلْمُ مِنْ فَضِيلَتِهِ، وَتَوَكُّلًا عَلَى مَا يَلْزَمُ النَّاسَ مِنْ صِيَانَتِهِ، سَلَوْهُ فَضِيلَةَ عِلْمِهِ وَوَسَمُوهُ بِقَبِيحِ تَبَذُّلِهِ، فَلَمْ يَفِ مَا أَعْطَاهُ الْعِلْمُ بِمَا سَلَبَهُ التَّبَذُّلُ؛ لِأَنَّ الْقَبِيحَ أَنَمُّ مِنْ الْجَمِيلِ وَالرَّذِيلَةُ أَشْهَرُ مِنْ الْفَضِيلَةِ؛ لِأَنَّ النَّاسَ لِمَا فِي طَبَائِعِهِمْ مِنْ الْبِغْضَةِ وَالْحَسَدِ وَنِزَاعِ الْمُنَافَسَةِ تَنْصَرِفُ عُيُونُهُمْ عَنْ الْمَحَاسِنِ إلَى الْمَسَاوِئِ، فَلَا يُنْصِفُونَ مُحْسِنًا وَلَا يُحَابُونَ مُسِيئًا لَا سِيَّمَا مَنْ كَانَ بِالْعِلْمِ مَوْسُومًا وَإِلَيْهِ مَنْسُوبًا، فَإِنَّ زَلَّتَهُ لَا تُقَالُ وَهَفْوَتَهُ لَا تُعْذَرُ إمَّا لِقُبْحِ أَثَرِهَا وَاغْتِرَارِ كَثِيرٍ مِنْ النَّاسِ بِهَا.
وَإِمَّا لِأَنَّ الْجُهَّالَ بِذَمِّهِ أَغْرَى، وَعَلَى تَنَقُّصِهِ أَحْرَى؛ لِيَسْلُبُوهُ فَضِيلَةَ التَّقَدُّمِ وَيَمْنَعُوهُ مُبَايِنَةَ التَّخْصِيصِ عِنَادًا لِمَا جَهِلُوهُ وَمَقْتًا لِمَا بَايَنُوهُ؛ لِأَنَّ الْجَاهِلَ يَرَى الْعِلْمَ تَكَلُّفًا وَلَوْمًا، كَمَا أَنَّ الْعَالِمَ يَرَى الْجَهْلَ تَخَلُّفًا وَذَمًّا).
(وَإِذَا صَانَ ذُو الْعِلْمِ نَفْسَهُ حَقَّ صِيَانَتِهَا، وَلَازَمَ فِعْلَ مَا يَلْزَمُهَا أَمِنَ تَعْيِيرَ الْمَوَالِي وَتَنْقِيصَ الْمُعَادِي، وَجَمَعَ إلَى فَضِيلَةِ الْعِلْمِ جَمِيلَ الصِّيَانَةِ وَعِزَّالنَّزَاهَةِ فَصَارَ بِالْمَنْزِلَةِ الَّتِي يَسْتَحِقُّهَا بِفَضَائِلِهِ).
****************************** ******************** *******
تَفَنَّنْ وَخُذْ مِنْ كُلِّ عِلْمٍ فَإِنَّمَا ... يَفُوقُ امْرُؤٌ فِي كُلِّ فَنٍّ لَهُ عِلْمُ
فَأَنْتَ عَدُوٌّ لِلَّذِي أَنْتَ جَاهِلٌ ... بِهِ وَلِعِلْمٍ أَنْتَ تُتْقِنُهُ سِلْمُ
****************************** ******************** *******
[آفة الاستحياء من الطلب في الكِبَر]
(وَرُبَّمَا امْتَنَعَ الْإِنْسَانُ مِنْ طَلَبِ الْعِلْمِ لِكِبَرِ سِنِّهِ وَاسْتِحْيَائِهِ مِنْ تَقْصِيرِهِ فِي صِغَرِهِ أَنْ يَتَعَلَّمَ فِي كِبْرِهِ، فَرَضِيَ بِالْجَهْلِ أَنْ يَكُونَ مَوْسُومًا بِهِ وَآثَرَهُ عَلَى الْعِلْمِ أَنْ يَصِيرَ مُبْتَدِئًا بِهِ.
وَهَذَا مِنْ خِدَعِ الْجَهْلِ وَغُرُورِ الْكَسَلِ؛ لِأَنَّ الْعِلْمَ إذَا كَانَ فَضِيلَةً فَرَغْبَةُ ذَوِي الْأَسْنَانِ فِيهِ أَوْلَى. وَالِابْتِدَاءُ بِالْفَضِيلَةِ فَضِيلَةٌ. وَلَأَنْ يَكُونَ شَيْخًا مُتَعَلِّمًا أَوْلَى مِنْ أَنْ يَكُونَ شَيْخًا جَاهِلًا).
****************************** ******************** ****
[من موانع الطلب]
(وَرُبَّمَا مَنَعَهُ مِنْ طَلَبِ الْعِلْمِ مَا يَظُنُّهُ مِنْ صُعُوبَتِهِ، وَبُعْدِ غَايَتِهِ، وَيَخْشَى مِنْ قِلَّةِ ذِهْنِهِ وَبُعْدِ فِطْنَتِهِ.
وَهَذَا الظَّنُّ اعْتِذَارُ ذَوِي النَّقْصِ وَخِيفَةُ أَهْلِ الْعَجْزِ؛ لِأَنَّ الْأَخْبَارَ قَبْلَ الِاخْتِبَارِ جَهْلٌ، وَالْخَشْيَةَ قَبْلَ الِابْتِلَاءِ عَجْزٌ).
****************************** ******************** ...
(فَيَنْبَغِي لِمَنْ زَهِدَ فِي الْعِلْمِ أَنْ يَكُونَ فِيهِ رَاغِبًا وَلِمَنْ رَغِبَ فِيهِ أَنْ يَكُونَ لَهُ طَالِبًا، وَلِمَنْ طَلَبَهُ أَنْ يَكُونَ مِنْهُ مُسْتَكْثَرًا، وَلِمَنْ اسْتَكْثَرَ مِنْهُ أَنْ يَكُونَ بِهِ عَامِلًا، وَلَا يَطْلُبُ لِتَرْكِهِ احْتِجَاجًا وَلَا لِلتَّقْصِيرِ فِيهِ عُذْرًا).
****************************** ******************** ******************
[ليس كل مناظرةٍ مراءاً]
(لَا يَمْنَعَنَّكَ حَذَرُ الْمِرَاءِ مِنْ حُسْنِ الْمُنَاظَرَةِ، فَإِنَّ الْمُمَارِيَ هُوَ الَّذِي لَا يُرِيدُ أَنْ يَتَعَلَّمَ مِنْهُ أَحَدٌ وَلَا يَرْجُو أَنْ يَتَعَلَّمَ مِنْ أَحَدٍ).
****************************** ******************** ******************
[بواعث التعلم]
(يُتْبَعُ)
(/)
(اعْلَمْ أَنَّ لِكُلِّ مَطْلُوبٍ بَاعِثًا. وَالْبَاعِثُ عَلَى الْمَطْلُوبِ شَيْئَانِ: رَغْبَةٌ أَوْ رَهْبَةٌ، فَلْيَكُنْ طَالِبُ الْعِلْمِ رَاغِبًا رَاهِبًا.
أَمَّا الرَّغْبَةُ فَفِي ثَوَابِ اللَّهِ تَعَالَى لِطَالِبِي مَرْضَاتِهِ، وَحَافِظِي مُفْتَرَضَاتِهِ.
وَأَمَّا الرَّهْبَةُ فَمِنْ عِقَابِ اللَّهِ تَعَالَى لِتَارِكِي أَوَامِرِهِ، وَمُهْمَلِي زَوَاجِرِهِ).
****************************** ******************** ******************
[التأصيل العلمي]
(اعْلَمْ أَنَّ لِلْعُلُومِ أَوَائِلَ تُؤَدِّي إلَى أَوَاخِرِهَا، وَمَدَاخِلَ تُفْضِي إلَى حَقَائِقِهَا.
فَلْيَبْتَدِئْ طَالِبُ الْعِلْمِ بِأَوَائِلِهَا لِيَنْتَهِيَ إلَى أَوَاخِرِهَا، وَبِمَدَاخِلِهَا لِتُفْضِيَ إلَى حَقَائِقِهَا.
وَلَا يَطْلُبُ الْآخِرَ قَبْلَ الْأَوَّلِ، وَلَا الْحَقِيقَةَ قَبْلَ الْمَدْخَلِ.
فَلَا يُدْرِكُ الْآخِرَ وَلَا يَعْرِفُ الْحَقِيقَةَ؛ لِأَنَّ الْبِنَاءَ عَلَى غَيْرِ أُسٍّ لَا يُبْنَى، وَالثَّمَرُ مِنْ غَيْرِ غَرْسٍ لَا يُجْنَى).
****************************** ******************** *******
قِيلَ فِي مَنْثُورِ الْحِكَمِ: الْمُتَوَاضِعُ مِنْ طُلَّابِ الْعِلْمِ أَكْثَرُهُمْ عِلْمًا، كَمَا أَنَّ الْمَكَانَ الْمُنْخَفِضَ أَكْثَرُ الْبِقَاعِ مَاءً.
****************************** ******************** *********************
(يَنْبَغِي لِطَالِبِ الْعِلْمِ أَنْ لَا يَنِيَ فِي طَلَبِهِ وَيَنْتَهِزَ الْفُرْصَةَ بِهِ، فَرُبَّمَا شَحَّ الزَّمَانُ بِمَا سَمَحَ وَضَنَّ بِمَا مَنَحَ).
****************************** ******************** **
[التدرج وتقديم المهم]
(وَيَبْتَدِئُ مِنْ الْعِلْمِ بِأَوَّلِهِ وَيَأْتِيهِ مِنْ مُدْخَلِهِ وَلَا يَتَشَاغَلُ بِطَلَبِ مَا لَا يَضُرُّ جَهْلُهُ فَيَمْنَعُهُ ذَلِكَ مِنْ إدْرَاكِ مَا لَا يَسَعُهُ جَهْلُهُ.
فَإِنَّ لِكُلِّ عِلْمٍ فُصُولًا مُذْهِلَةً وَشُذُورًا مُشْغِلَةً، إنْ صَرَفَ إلَيْهَا نَفْسَهُ قَطَعَتْهُ عَمَّا هُوَ أَهَمُّ مِنْهَا).
****************************** ******************** ***************
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: بِتَرْكِ مَا لَا يَعْنِيك تُدْرِكُ مَا يُغْنِيك.
****************************** ******************** ***************
[مطالع العلوم] (قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: الْعُلُومُ مَطَالِعُهَا مِنْ ثَلَاثَةِ أَوْجُهٍ: قَلْبٌ مُفَكِّرُ، وَلِسَانٌ مُعَبِّرٌ، وَبَيَانٌ مُصَوِّرٌ.
فَإِذَا عَقَلَ الْكَلَامَ بِسَمْعِهِ فَهِمَ مَعَانِيَهُ بِقَلْبِهِ.
وَإِذَا فَهِمَ الْمَعَانِيَ سَقَطَ عَنْهُ كُلْفَةُ اسْتِخْرَاجِهَا وَبَقِيَ عَلَيْهِ مُعَانَاةُ حِفْظِهَا وَاسْتِقْرَارِهَا؛ لِأَنَّ الْمَعَانِيَ شَوَارِدُ تَضِلُّ بِالْإِغْفَالِ، وَالْعُلُومُ وَحْشِيَّةٌ تَنْفِرُ بِالْإِرْسَالِ.
فَإِذَا حَفِظَهَا بَعْدَ الْفَهْمِ أَنِسَتْ، وَإِذَا ذَكَرَهَا بَعْدَ الْأُنْسِ رَسَتْ).
****************************** ******************** *****
(مَنْ أَكْثَرَ الْمُذَاكَرَةَ بِالْعِلْمِ لَمْ يَنْسَ مَا عَلِمَ وَاسْتَفَادَ مَا لَمْ يَعْلَمْ.
إذَا لَمْ يُذَاكِرْ ذُو الْعُلُومِ بِعِلْمِهِ ** وَلَمْ يَسْتَفِدْ عِلْمًا نَسِيَ مَا تَعَلَّمَا
فَكَمْ جَامِعٍ لِلْكُتُبِ فِي كُلِّ مَذْهَبٍ ** يَزِيدُ مَعَ الْأَيَّامِ فِي جَمْعِهِ عَمَى)
[أهمية المراجعة]
(وَكَثْرَةُ الدَّرْسِ كَدٌ لَا يَصْبِرُ عَلَيْهِ إلَّا مَنْ يَرَى الْعِلْمَ مَغْنَمًا، وَالْجَهَالَةَ مَغْرَمًا.
فَيَحْتَمِلُ تَعَبَ الدَّرْسِ لِيُدْرِكَ رَاحَةَ الْعِلْمِ وَيَنْفِي عَنْهُ مَعَرَّةَ الْجَهْلِ.
فَإِنَّ نَيْلَ الْعَظِيمِ بِأَمْرٍ عَظِيمٍ، وَعَلَى قَدْرِ الرَّغْبَةِ تَكُونُ الْمَطَالِبُ، وَبِحَسَبِ الرَّاحَةِ يَكُونُ التَّعَبُ).
أخوكم: أبو ريان المعتبي(/)
الأسْبابُ الفاسدةُ والدواعي الواهِيةُ للبدءِ بكبارِ العلمِ قبلَ صِغارِه!
ـ[مهند المعتبي]ــــــــ[02 - Aug-2007, صباحاً 08:26]ـ
هذه الأسباب ـ أيها الأحبة ـ من كلام أبي الحسن الماوردي في (أدب الدنيا والدين) أفردته هنا؛ لأهميته، وحتى لا يطول الانتقاء في الموضوع الذي كتبته (المنتقى من أدب الدنيا والدين) في هذا المجلس.
[الأسباب الفاسدة والدواعي الواهية للبدء بكبار العلم قبل صغاره]
1 ـ أَنْ يَكُونَ فِي النَّفْسِ أَغْرَاضٌ تَخْتَصُّ بِنَوْعٍ مِنْ الْعِلْمِ فَيَدْعُو الْغَرَضُ إلَى قَصْدِ ذَلِكَ النَّوْعِ وَيَعْدِلُ عَنْ مُقَدِّمَاتِهِ، كَرَجُلٍ يُؤْثِرُ الْقَضَاءَ وَيَتَصَدَّى لِلْحُكْمِ فَيَقْصِدُ مِنْ عِلْمِ الْفِقْهِ أَدَبَ الْقَاضِي وَمَا يَتَعَلَّقُ بِهِ مِنْ الدَّعْوَى وَالْبَيِّنَاتِ، أَوْ يُحِبُّ الِاتِّسَامَ بِالشَّهَادَةِ فَيَتَعَلَّمُ كِتَابَ الشَّهَادَاتِ فَيَصِيرُ مَوْسُومًا بِجَهْلِ مَا يُعَانِي.
فَإِذَا أَدْرَكَ ذَلِكَ ظَنَّ أَنَّهُ قَدْ حَازَ مِنْ الْعِلْمِ جُمْهُورَهُ، وَأَدْرَكَ مِنْهُ مَشْهُورَهُ، وَلَمْ يَرَ مَا بَقِيَ مِنْهُ إلَّا غَامِضًا طَلَبُهُ عَنَاءٌ، وَغَوِيصًا اسْتِخْرَاجُهُ فَنَاءٌ؛ لِقُصُورِ هِمَّتِهِ عَلَى مَا أَدْرَكَ، وَانْصِرَافِهَا عَمَّا تَرَكَ.
2 ـ أَنْ يُحِبَّ الِاشْتِهَارَ بِالْعِلْمِ إمَّا لِتَكَسُّبٍ أَوْ لِتَجَمُّلٍ فَيَقْصِدُ مِنْ الْعِلْمِ مَا اُشْتُهِرَ مِنْ مَسَائِلِ الْجَدَلِ وَطَرِيقِ النَّظَرِ، وَيَتَعَاطَى عِلْمَ مَا اُخْتُلِفَ فِيهِ دُونَ مَا اُتُّفِقَ عَلَيْهِ؛ لِيُنَاظِرَ عَلَى الْخِلَافِ وَهُوَ لَا يَعْرِفُ الْوِفَاقَ، وَيُجَادِلَ الْخُصُومَ وَهُوَ لَا يَعْرِفُ مَذْهَبًا مَخْصُوصًا.
وَلَقَدْ رَأَيْت مِنْ هَذِهِ الطَّبَقَةِ عَدَدًا قَدْ تَحَقَّقُوا بِالْعِلْمِ تَحَقُّقَ الْمُتَكَلِّفِينَ، وَاشْتُهِرُوا بِهِ اشْتِهَارَ الْمُتَبَحِّرِينَ، إذَا أَخَذُوا فِي مُنَاظَرَةِ الْخُصُومِ ظَهَرَ كَلَامُهُمْ، وَإِذَا سُئِلُوا عَنْ وَاضِحِ مَذْهَبِهِمْ ضَلَّتْ أَفْهَامُهُمْ، حَتَّى إنَّهُمْ لَيَخْبِطُونَ فِي الْجَوَابِ خَبْطَ عَشْوَاءِ فَلَا يَظْهَرُ لَهُمْ صَوَابٌ، وَلَا يَتَقَرَّرُ لَهُمْ جَوَابٌ.
وَلَا يَرَوْنَ ذَلِكَ نَقْصًا إذَا نَمَّقُوا فِي الْمَجَالِسِ كَلَامًا مَوْصُوفًا، وَلَفَّقُوا عَلَى الْمُخَالِفِ حِجَابًا مَأْلُوفًا.
وَقَدْ جَهِلُوا مِنْ الْمَذَاهِبِ مَا يَعْلَمُ الْمُبْتَدِئُ وَيَتَدَاوَلُهُ النَّاشِئُ.
فَهُمْ دَائِمًا فِي لَغَطٍ مُضِلٍّ، أَوْ غَلَطٍ مُذِلٍّ وَرَأَيْت قَوْمًا مِنْهُمْ يَرَوْنَ الِاشْتِغَالَ بِالْمَذَاهِبِ تَكَلُّفًا، وَالِاسْتِكْثَارَ مِنْهُ تَخَلُّفًا.
وَحَاجَّنِي بَعْضُهُمْ عَلَيْهِ فَقَالَ: لِأَنَّ عِلْمَ حَافِظِ الْمَذَاهِبِ مَسْتُورٌ، وَعِلْمُ الْمَنَاظِرِ عَلَيْهِ مَشْهُورٌ.
فَقُلْت: فَكَيْفَ يَكُونُ عِلْمُ حَافِظِ الْمَذْهَبِ مَسْتُورًا وَهُوَ سَرِيعٌ عَلَيْهِ الْجَوَابُ، كَثِيرُ الصَّوَابِ؟ فَقَالَ: لِأَنَّهُ إنْ لَمْ يُسْأَلْ سَكَتَ فَلَمْ يُعْرَفْ، وَالْمَنَاظِرُ إنْ لَمْ يَسْأَلْ سَائِلٌ يُعْرَفُ.
فَقُلْت: أَلَيْسَ إذَا سُئِلَ الْحَافِظُ فَأَصَابَ بَانَ فَضْلُهُ؟ قَالَ: نَعَمْ.
قُلْت: أَفَلَيْسَ إذَا سُئِلَ الْمَنَاظِرُ فَأَخْطَأَ بَانَ نَقْصُهُ، وَقَدْ قِيلَ: عِنْدَ الِامْتِحَانِ يُكْرَمُ الْمَرْءُ أَوْ يُهَانُ؟ فَأَمْسَكَ عَنْ جَوَابِي؛ لِأَنَّهُ إنْ أَنْكَرَ كَابَرَ الْمَعْقُولَ، وَلَوْ اعْتَرَفَ لَزِمَتْهُ الْحُجَّةُ.
وَالْإِمْسَاكُ إذْعَانٌ وَالسُّكُوتُ رِضًى، وَأَنْ يَنْقَادَ إلَى الْحَقِّ أَوْلَى مِنْ أَنْ
يَسْتَفِزَّهُ الْبَاطِلُ.
وَهَذِهِ طَرِيقَةُ مَنْ يَقُولُ اعْرَفُونِي وَهُوَ غَيْرُ عَرُوفٍ وَلَا مَعْرُوفٍ وَبَعِيدٌ مِمَّنْ لَا يَعْرِفُ الْعِلْمَ أَنْ يَعْرِفَهُ.
3 ـ أَنْ يَغْفُلَ عَنْ التَّعَلُّمِ فِي الصِّغَرِ، ثُمَّ يَشْتَغِلَ بِهِ فِي الْكِبَرِ فَيَسْتَحِي أَنْ يَبْتَدِئَ بِمَا يَبْتَدِئُ الصَّغِيرُ، وَيَسْتَنْكِفُ أَنْ يُسَاوِيَهُ الْحَدَثُ الْغَرِيرُ، فَيَبْدَأُ بِأَوَاخِرِ الْعُلُومِ، وَأَطْرَافِهَا، وَيَهْتَمُّ بِحَوَاشِيهَا، وَأَكْنَافِهَا؛ لِيَتَقَدَّمَ عَلَى الصَّغِيرِ الْمُبْتَدِي، وَيُسَاوِيَ الْكَبِيرَ الْمُنْتَهِي.
وَهَذَا مِمَّنْ رَضِيَ بِخِدَاعِ نَفْسِهِ، وَقَنَعَ بِمُدَاهَنَةِ حِسِّهِ؛ لِأَنَّ مَعْقُولَهُ إنْ أَحَسَّ وَمَعْقُولَ كُلِّ ذِي حِسٍّ يَشْهَدُ بِفَسَادِ هَذَا التَّصَوُّرِ، وَيَنْطِقُ بِاخْتِلَالِ هَذَا التَّخَيُّلِ؛ لِأَنَّهُ شَيْءٌ لَا يَقُومُ فِي وَهْمٍ.
وَجَهْلُ مَا يَبْتَدِئُ بِهِ الْمُتَعَلِّمُ أَقْبَحُ مِنْ جَهْلِ مَا يَنْتَهِي إلَيْهِ الْعَالِمُ.
محبكم: أبو ريان.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المسيطير]ــــــــ[03 - Aug-2007, صباحاً 01:57]ـ
الأخ الحبيب / أباريان
بارك الله فيك .....
وأسأل الله أن يهدي قلوبنا، ويصلح نياتنا، ويغفر زللنا وتقصيرنا.
ـ[ابن رجب]ــــــــ[03 - Aug-2007, صباحاً 02:19]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[مهند المعتبي]ــــــــ[04 - Aug-2007, صباحاً 07:12]ـ
شيخنا الحبيب / أبا محمد سامي ...
وفيك بارك الله ...
أخي الفاضل ابن رجب،،
جزاك الله خيراً،، وختم لك شهر (رجب) على خير، وجعل آخر ساعات الشهر فائدة جليلة من الحافظ ابن رجب تفتح لك آفاقاً في العلم والعمل! (ابتسامة) ..
على فكرة: لم أفهم قولك: (الكاتب ليس ابن رجب) ..
هل تقصد أن التوقيع ليس لابن رجب؟!
ـ[إمام الأندلس]ــــــــ[03 - Jan-2008, مساء 04:04]ـ
بارك الله فيك ..
ـ[ابن رجب]ــــــــ[03 - Jan-2008, مساء 04:31]ـ
شيخنا الحبيب / أبا محمد سامي ...
وفيك بارك الله ...
أخي الفاضل ابن رجب،،
جزاك الله خيراً،، وختم لك شهر (رجب) على خير، وجعل آخر ساعات الشهر فائدة جليلة من الحافظ ابن رجب تفتح لك آفاقاً في العلم والعمل! (ابتسامة) ..
على فكرة: لم أفهم قولك: (الكاتب ليس ابن رجب) ..
هل تقصد أن التوقيع ليس لابن رجب؟!
واياكم ابا ريان مع أنك مفقود إبتسامة ,,
بالنسبة للسؤال عن التوقيع فقد سالني الكثير الجواب .................. ,,
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[03 - Jan-2008, مساء 04:46]ـ
ايه الماودري وما أدراك ما الماوردي .. تحية إجلال وتقدير لهذا العالِم الجليل .. ونسأل الله تعالى أن يتجاوز عنَّا وعنه، وأن يغفر لنا وله .. قلمٌ سيَّال .. عقليَّةٌ بلغت من التنظيم والترتيب والدقَّة والإبداع الغاية .. إنْ استطعت أنْ تَجمع جميع الدراسات التي تناولت هذا العَلَم من أوجهٍ شتَّى، فلا تنسى إخوانك من نُسخةٍ مصوَّرة تقرّ أعينهم بها.
والسلام.
ـ[أبو شيماء الطالب]ــــــــ[03 - Jan-2008, مساء 10:09]ـ
واياكم ابا ريان مع أنك مفقود إبتسامة ,,
بارك الله فيك أخي ابن رجب.
والأخ: مهند المعتبي قد انقطع تقريبا عن المشاركة، لكنه رد أمس على التهاني هنا وفي ملتقى أهل الحديث.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[04 - Jan-2008, صباحاً 12:54]ـ
[تنبيه]
مشاركتي برقم (7) ليست موجَّهة إلى الأخ العزيز مهند المعتبي، بل هي لكل قارىء بعامَّة، وإن شاء الله تعالى نُفرِد "الماوردي" بموضوع مستقل.(/)
المنظومات والقصائد الفقهية وروابطها على الشبكة
ـ[أبو حسانة]ــــــــ[06 - Aug-2007, مساء 03:04]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أرجو من الاخوة التعاون مع أخيهم - العضو الجديد - على إكمال مادة هذا الموضوع ما لم تكن قد اكتملت في موضوع لمَّ شتاته من قبل.
منظومة السبل السوية لفقه السنن المروية، للشيخ حافظ الحكمي.
http://www.saaid.net/book/open.php?cat=4&book=2554
نظم اختيارات شيخ الإسلام، لشيخ ابن سحمان.
http://www.saaid.net/book/open.php?cat=4&book=2282(/)
إخوتي / لننشغل بتعليم العوامّ ودعوتهم مع طلب العلم
ـ[حمد]ــــــــ[09 - Aug-2007, مساء 06:58]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كيف الحال، طيبون إن شاء الله.:)
إخواني:
في هذا الزمن بعض طلبة العلم يشغلون أنفسهم بكثرة الجدال مع طلبة آخرين (أقصد الجدال العقيم الذي يُزيَّن للإنسان أنّ فيه ثمرة شرعية).
والله إنّ العامي -قريبي كان أو جاري- هو في حاجة إلى الحوار والتعليم والدعوة والمجالسة.
فإنّ أكثر الناس عوام، ورأيت كثيراً منهم جهلة بمعنى الكلمة.
ولن نكتشف أخطاءهم إن لم نخالطهم بالتي هي أحسن ونتقرب إليهم.
من الفقه في الدين يا إخوة أن نهتم بأولئك، والله إنّ بعضهم لا يعرف دينه.
تخيلوا: اليوم اكتشفت أحد أقربائي يستقسم بالزلم.
وقبل فترة / أحدهم يستعمل الأحجار الكريمة لدفع العين وما شابه.
وهذه الأشياء لن نكتشفها بدون المخالطة والاقتراب بنية الدعوة إلى الله سبحانه.
هذا غير الشباب المنشغلين عن ذكر الله بالشهوات.
كل هؤلاء بحاجة شديدة إلينا.
شكراً لكم.
للنشر
ـ[الحمادي]ــــــــ[09 - Aug-2007, مساء 10:21]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي حمد، وشكر لك هذا التنبيه
ـ[مهند المعتبي]ــــــــ[09 - Aug-2007, مساء 11:52]ـ
جزاك الله خيراً أخي حمد على هذا التنبيه المهم.
ـ[آل عامر]ــــــــ[10 - Aug-2007, مساء 04:10]ـ
الأخ الكريم / حمد .. وفقه الله
جزاك الله خيرا، ونفع بك ..
في ليلة مزدلفة سألني ثلاثة شباب من الرياض كيف نقصر صلاة المغرب ومع الأسف أعمارهم بين العشرين والثلاثين
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[10 - Aug-2007, مساء 04:43]ـ
جزاك الله خيرا فان كل جيرانى يسبون الدين ويلعنوه وهذا مشهور فى مصر كثيرا قال الشيخ سلمان العودة الى من يعطى للباطل والانشغال به اكثر من حقه ويقول اذا قيل له فى ذلك ان الباطل يهدم ما نبنيه يقل له الشيخ (أين البناء أصلا) وانتم كما تعلمون ان سب الدين كفر مخرج من الملة اذا فالناس فى مصر يخرجون من ملة الاسلام فى اليوم أكثر من مرة
ـ[حمد]ــــــــ[10 - Aug-2007, مساء 05:30]ـ
جزاكم الله خيراً إخواني الأحباب.
يذكر لي شاب في مدرستي أيام كنت في الثانوية سبب هدايته بعد أن كان ضالاً.
الحكاية:
أنه كان جالساً لوحده في الفسحة بعد انتهاء الحصة الثالثة بمدرسته الجديدة الثانوية،
فأقبل عليه شاب واقترب منه.
السلام عليكم (مبتسماً)
ما تحب تتبع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم؟ (يقصد اللحية)
ودعا له.
وانصرف الطالب الناصح.
المهم
يقول من يحكي لي القصة:
(رجعت بعد المدرسة وأنا أفكر فيما قال لي.
فعلاً أنا غافل عن الدين).
فهداه الله من التهاون في الصلاة ومن الصحبة السيئة بسبب جملة قصيرة جاءت بقول ليّن.
فلا تحقرنّ من المعروف شيئاً.
لعل الله يهدي بك أناساً لم تحسب لهدايتهم حساباً.
ـ[آل عامر]ــــــــ[11 - Aug-2007, صباحاً 04:18]ـ
الأخ خالد المرسي .. وفقه الله
أسأل الله لك ولبقية إخواننا الثبات والسداد أنتم على ثغر عظيم، ومصر وإن كان فيها ماذكرت
إلا أنها بلد مليئة بالعلماء،وطلاب العلم،والدعاة الطيبين من أمثالكم.
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[11 - Aug-2007, صباحاً 06:17]ـ
جزاك الله خيرا فان كل جيرانى يسبون الدين ويلعنوه وهذا مشهور فى مصر كثيرا قال الشيخ سلمان العودة الى من يعطى للباطل والانشغال به اكثر من حقه ويقول اذا قيل له فى ذلك ان الباطل يهدم ما نبنيه يقل له الشيخ (أين البناء أصلا) وانتم كما تعلمون ان سب الدين كفر مخرج من الملة اذا فالناس فى مصر يخرجون من ملة الاسلام فى اليوم أكثر من مرة
الأخ خالد جزاك الله خيرًا على غيرتك على دين الله، لكن التعميم الموجود في كلامك خطأ شرعًا، ومن الدعوة أيضًا أن نبرز الجانب المضيء وأن لا نرى نصف الإناء الفارغ فقط، ولا نقول هلك الناس، بارك الله فيك، كثير من أعضاء هذا المجلس المبارك من إخواننا المصريين، وفي أهل مصر مشايخ أفاضل وعلماء وطلبة علم، وأنصحك أن تختار لنفسك جيرة أفضل، بارك الله فيك.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[11 - Aug-2007, صباحاً 06:38]ـ
الأخ خالد جزاك الله خيرًا على غيرتك على دين الله، لكن التعميم الموجود في كلامك خطأ شرعًا، ومن الدعوة أيضًا أن نبرز الجانب المضيء وأن لا نرى نصف الإناء الفارغ فقط، ولا نقول هلك الناس، بارك الله فيك، كثير من أعضاء هذا المجلس المبارك من إخواننا المصريين، وفي أهل مصر مشايخ أفاضل وعلماء وطلبة علم، وأنصحك أن تختار لنفسك جيرة أفضل، بارك الله فيك.
جزاكم الله خيرا على إنصافكم الطيب .... ,ظاهرة سب الدين والعياذ بالله موجودة في مصر والشام والخليج والمغرب العربي ... إلخ فلا داعي لتجنيس الظاهرة إن صح التعبير.
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[11 - Aug-2007, مساء 03:35]ـ
صاحب البيت أدرى بما فيه غالبا فى بلدى سب الدين كأى سبة هى فى فم كل المستويات حتى الاطفال المبيتدئين فى الكلام ومن جيرانى ناس طيبين محترمين لكنهم اعتادوا عند الغضب والمشاجرة على سب الدين
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حمد]ــــــــ[11 - Aug-2007, مساء 04:49]ـ
جزاكم الله خيراً.
علينا أخي خالد دعوتهم بضرورة حفظ اللسان.
وأنّ الدين هو أعزّ ما يملكه الإنسان
لعل الموضوع يغلق الآن مشرفينا، فقد حصل المقصود(/)
هل هذه منهجية التعلم عند شيخ الإسلام - رحمه الله -؟!
ـ[عبد الله المزروع]ــــــــ[11 - Aug-2007, صباحاً 12:44]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/mid.gif قال شيخ الإسلام - كما في الرد على المنطقيين (300 ط. مؤسسة الريان)، وهو في مختصره الموجود في الفتاوى (9/ 213) -:
وعلم الفرائض نوعان: أحكام، وحساب.
فالأحكام ثلاثة أنواع:
أحدها: علم الأحكام على مذهب بعض الفقهاء - وهذا أولها -،
ويليه: علم أقاويل الصحابة والعلماء فيما اختلف فيه منها،
ويليه: علم أدلة ذلك من الكتاب والسنة.اهـ المقصود.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/mid.gif هل يظهر من ذلك: أنَّ شيخ الإسلام يرى أنَّ هذه منهجية صحيحة في الترقي في سلم التعلم؟!
ـ[وليد الدلبحي]ــــــــ[11 - Aug-2007, صباحاً 12:59]ـ
بارك الله فيك ياشيخ عبدالله على هذا النقل الطيب، والذي يظهر لي والله أعلم أنها منهجية للتعلم عند شيخ الإسلام -رحمه الله- وعلى هذا مثال آخر وهو:
أن شيخ الإسلام تدرج في التأليف في الأحكام على هذه المنهجية، فتجده في شرح عمدة الفقه شرحه على المذهب، ولم يخرج الا في مسائل قليلة جدا فما أذكر، وكان هذا في بداية تأليفات شيخ الإسلام، وبعد هذه المرحلة بدأ بالتأليف و التقرير في المسائل الفقية بشكل أوسع من شرح العمدة، فتجده يقرر المسألة ويعرض لها بذكر الخلاف وأقوال الفقهاء ثم بذكر الأدلة عليها، ثم بالترجيح بينها وهذا ما يسمى عند الفقهاء بـ (إختيارات شيخ الإسلام)، والله أعلم وأحكم.
ـ[عبد الله المزروع]ــــــــ[11 - Aug-2007, مساء 07:18]ـ
أخي الشيخ وليد وفقه الله.
جزاك الله خيراً على إبداء رأيك، وإن كان في تجويهك بعض النظر - من وجهة نظري -.
ـ[أبو حماد]ــــــــ[11 - Aug-2007, مساء 08:59]ـ
تقديم الخلاف على الاستدلال لا يقدر عليه كل أحد، والغالب على الناس أنهم يستدلون ثم ينظرون في قول المخالف، لأن الاستدلال يقع في مرحلة التأسيس، فهناك التصور، والاستدلال، وتأصيل الاستدلال، وهذه درجات ثلاث متعاقبة في مرحلة التأسيس المهمة للفقه، ثم يأتي بعدها التفريع، والنظر في الخلاف، والتقعيد، ثم الاجتهاد.
كان كلامي سابقاً عن المنهجية من جهة العموم، وأما كون ذلك منهجاً للشيخ، فهذا يحتاج إلى نظر وتأمل.
بارك الله فيكم أيها الشيخ الكريم، وزادكم علماً وفهماً.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[11 - Aug-2007, مساء 11:51]ـ
جزاكم الله خيرا
هل يظهر من ذلك: أنَّ شيخ الإسلام يرى أنَّ هذه منهجية صحيحة في الترقي في سلم التعلم؟!
لو قلتَ: يرى أنَّ هذه المنهجية الصحيحة
تقديم الخلاف على الاستدلال
بارك الله فيكم
ألا ترى معي أن في المرحلة الأولى التي ذكرها شيخ الاسلام وهي دراسة الفقه على مذهب إمام من الأئمة فيه تقديم للاستدلال على معرفة الخلاف لأنه أولا يتصور صورة المسألة ثم يتعلم حكمها ثم يتعلم دليلها لأن أصحاب المذاهب يذكرون أدلتهم على ما يذهبون إليه كما نراه في المذاهب الأربعة وغيرها
ثم بعد ذلك ينتقل إلى معرفة من خالف إمام مذهبه ومن وافقه من السلف والخلف فإذا علم الخلاف ووجهة نظر كل واحد منهم ودليله اختار منها ما يرى أنه أقرب للصواب وعندئذ يكون قد وصل إلى رتبة الاجتهاد
وفي الحقيقة هذه الطريقة التي ذكرها أبو العباس هي الطريقة التى طرقها العلماء سلفا وخلفا
فنرى الشافعي رحمه الله نظر في فقه أهل الحجاز ومالك خاصة وعلم أدلتهم ثم نظر في فقه غيرهم من أهل العراق وغيرهم فلما اكتملت قواه العلمية واتسعت مداركه اختار من هذه الأقوال ما رأه أنه أقرب للحق وكون لنفسه مذهبا مستقلا
أما الخلف فواضح فأغلبهم نشؤوا على مذهب إمام من الأئمة ثم منهم من اقتصر على هذا ومنهم من نظر في خلاف غيره ثم اقتصر على هذا ومنهم من زاد على ذلك فاجتهد في معرفة الصواب من تلك الأقوال
ـ[عبد الله المزروع]ــــــــ[13 - Aug-2007, صباحاً 01:39]ـ
جزاكم الله خيرا
لو قلتَ: يرى أنَّ هذه المنهجية الصحيحة
بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً على تصويبك هذا الخطأ.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[13 - Aug-2007, صباحاً 09:29]ـ
بارك الله فيكم شيخنا
لم أرد أن هذا خطأ
ولكن أردت أن شيخ الإسلام يرى أن هذه الطريقة هي الطريقة الأصح في التفقه ليس فقط طريقة صحيحة
بارك الله فيكم
ـ[ابن القطان]ــــــــ[26 - Aug-2010, صباحاً 11:39]ـ
الدخان ... ، ثمة شيئان لابد من التفريق بينهما، وهما: الحرمة و الإجزاء. وذلك نحو سماع الغناء في رمضان فنقول يحرم مع صحة الصوم خلافا لابن حزم. ولكن لا يلزم أن نقول بالحرمة أن يكون الشيء مفطرا. فهنا لا يصح الاستدلال بالحرمة على انها مفطر.
بقي شيء، هل الدخان من قبيل الدخان الذي يخرج من الطعام أم من قبيل البخور الذي له جرم؟
القول بأنها من قبيل دخان الطعام ظاهر للنظر. القول بأنها كذلك فيه قوة، خاصة إذا أضفنا إلى ذلك قول أصحابنا - قدس الله سرائرهم وأدام علينا علومهم ونشر مذهبهم- بإباحة الدخان.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[14 - Sep-2010, مساء 04:50]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/mid.gif قال شيخ الإسلام - كما في الرد على المنطقيين (300 ط. مؤسسة الريان)، وهو في مختصره الموجود في الفتاوى (9/ 213) -:
وعلم الفرائض نوعان: أحكام، وحساب.
فالأحكام ثلاثة أنواع:
أحدها: علم الأحكام على مذهب بعض الفقهاء - وهذا أولها -،
ويليه: علم أقاويل الصحابة والعلماء فيما اختلف فيه منها،
ويليه: علم أدلة ذلك من الكتاب والسنة.اهـ المقصود.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/mid.gif هل يظهر من ذلك: أنَّ شيخ الإسلام يرى أنَّ هذه منهجية صحيحة في الترقي في سلم التعلم؟!
لم يذكر الشيخ هذا في مراحل التعلم، بل في (الرياضة الذهنية). . أي سؤال وجواب في علم الفرائض.(/)
طريقة حفظ السنة:للشيخ سليمان العلوان
ـ[الغُندر]ــــــــ[11 - Aug-2007, مساء 03:24]ـ
قال الشيخ يبدأ في حفظ:
الاربعين النووية للنووي ثم 2_ عمدة الاحكام للمقدسي ثم 3_ بلوغ المرام لابن حجر ثم 4_ صحيح البخاري ثم 5_ صحيح مسلم ثم 6_ سنن ابي داود ثم 7_ سنن النسائي ثم 8_ جامع الترمذي ثم 9_ سنن ابن ماجه ثم 10_ موطأ مالك ثم 11_ صحيح ابن حبان ثم 12_ صحيح ابن خزيمة ثم 13_ مصنف عبدالرزاق ثم 14 _ مصنف ابن ابي شيبة.
جعلني الله واياكم من حفظة كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
ـ[ابن رجب]ــــــــ[11 - Aug-2007, مساء 04:17]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[دكتور ناصر]ــــــــ[07 - Jan-2010, صباحاً 09:13]ـ
جزى الله خيرا كل من خيرا مسلما على العناية بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم حفظا وتطبيقا، والله أسأل أن ينير دروبنا ودروبكم بطاعته، وأن يصطفينا مع من يحب لخدمة كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
ناصر إسماعيل
ـ[أبو أنس الشامي]ــــــــ[07 - Jan-2010, صباحاً 11:03]ـ
جزاك الله خيرا على النقل ....
وجزى الله الشيخ خير الجزاء ونفع الله به المسلمين وفك الله أسره قريبا ....
لكن في رأيي أن الإنسان لو قدم صحيح مسلم في الحفظ على البخاري لكان أفضل بالنسبة له أليس كذلك؟؟!!(/)
ما المنهج المتبع في طلب العلم على مذهب الحنابلة؟
ـ[أبو فارس المضري]ــــــــ[12 - Aug-2007, صباحاً 01:29]ـ
أخواني الكرام ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
سؤالي الذي أرجو الإجابة عليه مع الإحالة لمصدر الإجابة هو كما رأيتم:
ما المنهج المتبع في طلب العلم على مذهب الحنابلة؟
والمقصود من السؤال أعلاه هو في ترتيب الكتب، وأيها يُفهم، يُحفظ، يُقرأ.
كذلك هل هنالك كتب مختصرة مفيدة تناولت موضوع السؤال أعلاه؟.
وجزا الله من سعى في ذلك خيراً.
ـ[أبو فارس المضري]ــــــــ[13 - Oct-2007, مساء 03:51]ـ
أرجو أن لا يكون التأخر في الرد لتهاون أو عجز
وبانتظار محتسب
ـ[الخلال]ــــــــ[13 - Oct-2007, مساء 06:27]ـ
أما الإحالة فلا يحضرني شيءٌ الآن، وأما إن أردتَ رأيي فعلى التالي:
المرحلة الأولى: بداية العابد وكفاية الزاهد وشرحه للبعلي.
المرحلة الثانية: أخصر المختصرات مع شرحه المسمى"كشف المخدرات".
المرحلة الثالثة: منتهى الإرادات لابن النجار مع شرحه للبهوتي.
وبعد ذلك يشرع في القراءة الذاتية، فيقرأ الكافي والمغني لابن قدامة والفروع لابن مفلح وبأهم
كتاب في المذهب من حيث التحرير وهو الإنصاف، وكذلك كتاب التنوخي "الممتع" رائع من حيث تعليل الروايات.
ثم إن كان الطالب ذكياً فإنه يستطيع أن يبدأ من أخصر المختصرات.
وبعضهم يضع في المرحلة الثانية متن دليل الطالب لمرعي الكرمي، ولكن لي عدة ملاحظات على المتن، منها أنه غيرُ دقيق في عباراته علاوة على الركاكة في الإسلوب وعدم ذكر الحدود إلا في مسائل قليلة كالمساقة والطهارة واللقطة وغيرها مما لا يُعادل عشر المحدودات المذكورة في الكتاب.
ـ[ريهان يحيى]ــــــــ[14 - Oct-2007, صباحاً 09:37]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سئل الشيخ محمد صالح المنجد سؤالا شبيها بسؤالكم أخى الكريم
والسؤال هو: ماذا يحتاج المرء حتى يصبح عالماً إسلامياً/ طالب علم شرعي؟.
فكان جواب الشيخ:
الحمد لله
لقد سألت عن عظيم، وإنه ليسير على من يسره الله عليه، فالعلم هو عنوان التوفيق، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: " من يُرد الله به خيراً يفقهه في الدين " متفق عليه. مفهومه أن من لم يُرد الله به خيراً لا يفقهه في الدين.
وقال البخاري رحمه الله: " بَاب الْعِلْمُ قَبْلَ الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَبَدَأَ بِالْعِلْمِ وَأَنَّ الْعُلَمَاءَ هُمْ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ وَرَّثُوا الْعِلْمَ مَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ بِهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَقَالَ جَلَّ ذِكْرُهُ {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} وَقَالَ {وَمَا يَعْقِلُهَا إِلا الْعَالِمُونَ} وقال {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ} وَقَالَ {هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ} وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّمَا الْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ "
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ حُلَمَاءَ فُقَهَاءَ وَيُقَالُ الرَّبَّانِيُّ الَّذِي يُرَبِّي النَّاسَ بِصِغَارِ الْعِلْمِ قَبْلَ كِبَارِهِ "
وعن قَيْسِ بْنِ كَثِيرٍ قَالَ قَدِمَ رَجُلٌ مِنْ الْمَدِينَةِ عَلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ وَهُوَ بِدِمَشْقَ فَقَالَ مَا أَقْدَمَكَ يَا أَخِي فَقَالَ حَدِيثٌ بَلَغَنِي أَنَّكَ تُحَدِّثُهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَمَا جِئْتَ لِحَاجَةٍ قَالَ لا قَالَ أَمَا قَدِمْتَ لِتِجَارَةٍ قَالَ لا قَالَ مَا جِئْتُ إِلا فِي طَلَبِ هَذَا الْحَدِيثِ قَالَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغِي فِيهِ عِلْمًا سَلَكَ اللَّهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضَاءً لِطَالِبِ الْعِلْمِ وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأرْضِ حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْمَاءِ وَفَضْلُ الْعَالِمِ
(يُتْبَعُ)
(/)
عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ إِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأنْبِيَاءِ إِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلا دِرْهَمًا إِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَ بِهِ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ. " رواه الترمذي (2606) وصححه الألباني.
هذه بعض فضائل العلم وهي "غيض من فيضٌ " ولو ذُكرت فضائل العلم كلها لطال الكلام ولعل في ما ذُكر تذكرة لمن كان له قلب أو ألقىَ السمع وهو شهيد. راجع السؤال رقم (10471)
أما الطريق إلى نيل العلم فهي تقوى الله ومراقبته في السرِّ والعلن، ثم الأخذ عن العلماء الموثوقين في علمهم ودينهم، فإذا وجدت عالماً تتوفر فيه هذه الصفات فالزمه واستشره في طريقة أخذ العلم، فإن لم تجد عالماً، فابحث عن طالب علم، فإن لم تجد فعليك بالدراسة عن طريق الأشرطة، والكتب التأصيلية.
فإن قلت ما هي الكتب التي نقوم بدراستها؟
فالجواب: ينبغي أولاً التدرج في تحصيل العلم الشرعي، ولكل فنٍ كتبٌ معينة، فليكن أول ما تدرس من العلوم العقيدة ثم العلوم التي تساعد على فهم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من النحو وأُصول الفقه، ومصطلح الحديث، ثم الفقه والتفسير .... وقبل كل شئ ابدأ بحفظ القران فكل العلوم إنما تُدرس للوصول إلى فهم القران فهماً صحيحاً.
وإليك الآن قائمة بأسماء الكتب، مرتبة على حسب الأولوية:
ففي العقيدة: تبدأ أولاً بكتاب الأصول الثلاثة ثم كتاب التوحيد ثم كتاب كشف الشبهات، للشيخ محمد بن عبد الوهاب ثم كتاب العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية.
وبعد أن تنتهي من دراسة هذه الكتب وحفظها، انتقل إلى كتاب الآجرومية في النحو ثم (كتاب الأصول من علم الأُصول في أُصول الفقه ثم كتاب أُصول التفسير) الكتابان للشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله ثم انتقل إلى دراسة كتاب الأربعين النووية في الحديث ثم كتاب عمدة الأحكام في الحديث أيضاً، ثم ابدأ في الفقه ولا بأس بدراسة متن فقهي لأحد المذاهب الفقهية المعتبرة مثل (بداية السالكين - عمدة الفقه - متن أبي شجاع - متن خليل)، وليس مقصودنا أن تتعصب لمذهب معين وإنما تكون دراستك دراسةً مرتبة مبنية على الأصول المعتبرة، حتى تتقوى في طلب العلم، فتتبع الدليل ولا تتعصب لمذهبٍ معين.
وتنبه إلى أن الكتب السابقة لابد لدراستها من الحفظ والفهم. واحرص على اقتناء أشرطة العلماء الذين شرحوا تلك الكتب كالشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ محمد بن عثيمين والشيخ عبد الله بن جبرين وغيرهم.
ثم بعد الانتهاء من الفقه خذ كتاباً في التفسير، وابدأ بكتاب تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للشيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله ثم تفسير ابن كثير.
هذه أهم الكتب التي يدرسها طالب العلم، فإذا انتهيت من دراستها فهناك كتب أعلى منها سنخبرك بها بعد انتهائك من الكتب المذكورة. فكن معنا على اتصال، والسلام.
الشيخ محمد صالح المنجد
جزى الله الشيخ خيرالجزاء ونفع بعلمه
ـ[أبو فارس المضري]ــــــــ[03 - Nov-2007, مساء 02:32]ـ
وعليكم جميعاً السلام ورحمة الله وبركاته ...
أعتذر عن تأخر ردي، لعدم دخولي المنتظم على الشبكة.
وجزا الله خيراً المساهمين في الموضوع (الخلال) و (ريهان يحيى). لقد استفدت أيما استفادة. سائلاً المولى أن يجزل لكما المثوبة والأجر.(/)
أسهل طريق، وأنفعها لطلب العلم
ـ[عبدالعزيز بن سعد]ــــــــ[12 - Aug-2007, مساء 02:03]ـ
ما أكثر ما يسأل الإخوة محبو العلم عن طريقة طلب العلم
ولا ألومهم
فهم يقرؤون في النصوص من فضل للعلم وأهله ما يحدوهم إلى الإلحاح في هذا السؤال
وقد وجدت أفضل الطرق وأنسبها
العمل بحديث:" من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"
ومفهومه
من حسن إسلامه الاهتمام بما يعنيه
ويترتب عليه
ما يعرف بفقه الأولويات
فاعلم با أخي الموفق إلى حب العلم بارك الله فيك أن المرء يسأل في قبره عن ثلاثة أشياء
من ربك
وما دينك
وما تقول في الرجل الذي بعث فيكم
فأتقن ثلاثة الأصول بأدلتها
وأول ما يحاسب عنه المرء يوم القيامة صلاته
فأتقن صلاتك على السنة
ونوع في أذكارها
فالعلم بالعمل يزكو ويزيد ويبارك فيه.
وعليك بعلم المناسبات ...
فإذا أقبل رمضان فأقبل على أحكام الصيام والقيام وقراءة القرآن وإتقان أحكام زكاة النقدين وزكاة الفطر.
وأحكام العمرة ...
ثم اقرأ فتاوى اللجنة أو فتاوى ابن باز رحمه الله لتختبر نفسك
بحيث تفرأ السؤال وتخمن الإجابة ثم تنظر بم أجاب أهل العلم.
وهكذا قبل موسم الحج.
وفي موسم الصيد والبر
تقرأ أحكام الصيد وتطبقه على نفسك ومن حولك.
فإذا من الله عليك بالزواج فعليك أن تتقن أحكام النكاح التي تحتاجها.
ومن المناسب أن تقرأ أحكام المرأة الخاصة كالحيض وأحكام الغسل ونحوها لأن المرأة تستحي أن تسأل غير زوجها
فإذا حصل الحمل فإنك تقرأ في أحكامه
وعليك أن تقرأ وتبحث لمعرفة أحكام المولود من عقيقة وتسمية ونحوها
فإذا من الله عليك بالتجارة
فابحث في أحكام البيوع التي تحتاجها وأتقنها
وهكذا
وأنت في كل
تلخص ما تصل إليه
وستحصل علما واسعا
وأما البناء العلمي لتكون مفتيا مجتهدا كبيرا فلا بد أن تبحث عن عالم يوجهك ويكتشف قدراتك
وما سبق يرفع الجهل عنك ولا يبنيك لتكون إماما مجتهدا
ولتبدأ بحفظ القرآن بالتجويد على طريقة السلف
فقد قال أبو عبدالرحمن السلمي:" حدثنا الذين كانوا يقرؤوننا لقرآن، عثمان وعلي وابن مسعود، أنهم كانوا لا يتجاوزون عشر آيات حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل جميعا، قالوا: فتعلمنا العلم والعمل جميعا".
وعليك أن تحفظ القرآن لتقرأه
ولا تقرأه لتحفظه.
وأنت في كل ذلك مستحضرا نية رفع الجهل عن نفسك ومن حولك، ولتنال فضل عبادة طلب العلم وتكون وريثا للنبوة وقائدا للأمة ودعاؤك" واجعلنا للمتقين إماما".
واستعن بالوسائل الحديثة كالمصحف المرتل مسجلا، والبرامج الحاسوبية.
وعليك أن تبدأ
فإذا طعمت العلم وارتشفت لذته فتسلك دربك بنفسك كما فعل من سبقك.
ـ[أبو فراس]ــــــــ[12 - Aug-2007, مساء 05:33]ـ
بارك الله فيك ونفع بك أخي الفاضل عبدالعزيز
كلامك هذا ينفع العامي في تعلم وفهم أمور دينه لكن من يريد السير في طريق العلم فهو يحتاج منهجا آخر يعرف به من أين يبدأ من كتب العلم وبأيها ينتهي وكتب في هذا الباب الكثير من المقالات وجزاك الله خيرا
ـ[عبدالعزيز بن سعد]ــــــــ[13 - Aug-2007, صباحاً 09:49]ـ
ما من طالب علم بل ولا عالم، إلا ومر بفترة يصح أن يطلق عليه فيها: عامي
ثم إذا التذ بالعلم وعرف الأشياخ، وصارت مجالسة الكتاب أحب إليه من مسامرة الأصحاب، فلن يحتاج بعد ذلك إلى يدله، بل سيشق طريقه بنفسه، مع الاسترشاد بسؤال أشياخه وأقرانه
ـ[قلب طيب]ــــــــ[26 - Sep-2009, مساء 08:21]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[الشرح الممتع]ــــــــ[26 - Sep-2009, مساء 09:01]ـ
جزاكم الله خير,,
ونفع الله بكم .....
ـ[تميمي ابوعبدالله]ــــــــ[27 - Sep-2009, مساء 02:50]ـ
بارك الله فيك(/)
سؤال عن طريقة تقييد الفوائد أثناء القراءة
ـ[طموح]ــــــــ[19 - Aug-2007, صباحاً 03:39]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أثناء قراءتي بكتاب أمر على فوائد نفيسة فما هي الطريقة المثلى لتقييدها؟
وهل الأفضل تقييد الفوائد داخل الكتاب أو في كراس؟ وإن كان التقييد في كراس هل تجمع جميع الفوائد في كراس أو يجعل لكل علم كراس خاص به؟
وإذا أريد اختصار الكتاب هل يجعل لكل كتاب كُراس؟
وهل تقييد فوائد الكتاب تغني عن اختصاره؟
أرجو أن تجودوا علي بآراءكم وتجاربكم وفقكم الباري ورعاكم
ـ[آل عامر]ــــــــ[19 - Aug-2007, مساء 01:58]ـ
بالنسبة لي أقيدها على طرة الكتاب،لأن إفرادها في كراريس مظنة للضياع
والمهم أن لا تضيع منك الفائدة وتعتمد على حفظك
قال الشعبي: إذا سمعت شيئا- أي من الفوائدالعلمية- فاكتبه ولو في الحائط (رواه أحمد في العلل ومعرفة الرجال 1/ 216)
ـ[الغُندر]ــــــــ[19 - Aug-2007, مساء 02:20]ـ
للرفع رفع الله منزلتي ومنزلة الكاتب ومن يجيب في الجنة.
ـ[طموح]ــــــــ[20 - Aug-2007, صباحاً 02:16]ـ
أشكر لك ياآل عامر تفضلك بالإجابة لكن الإشكال إذا كانت الفوائد كثيرة فكيف تدون على طرة الكتاب
كما أشكر الغُندر رفع الموضوع رفع الله قدرك.
وليت البقية يتفضلون بالإدلاء بآرائهم وتجاربهم ليعم النفع للجميع.
ـ[الفارس]ــــــــ[20 - Aug-2007, صباحاً 02:49]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=2763
ـ[الفارس]ــــــــ[20 - Aug-2007, مساء 11:09]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=2763
ـ[قلب طيب]ــــــــ[26 - Sep-2009, مساء 08:27]ـ
جزاكم الله خيرا
و أضيف:
يمكنكم إذا كانت الفوائد كثيرة و لا يوجد لها متسع في أطراف الكتب
أن تُكتب هذه الفوائد في ورقة خارجية
ثم يتم لصقها أو تدبيسها في الصفحة التي قرأنا فيها هذه الفوائد
و بذلك لا نتعرض لضياعها و تكون الفوائد قريبة من مكان قراءتها
أرجو أن أكون قد أفدتكم.
ـ[ابو ربا]ــــــــ[04 - Oct-2009, مساء 11:43]ـ
ما قرأت ومررت عليه من الفوائد احفظها ولا تقل ارجع لها فيما بعد فالعلم طويل والوقت قصير
اظنها نصيحة شيخ ابن بدران له
ـ[أبو عبد الله عادل السلفي]ــــــــ[05 - Oct-2009, صباحاً 06:05]ـ
قد أشار الشيخ عبد الكريم الخضير إلى هذا في شريط المنهجية في قراءة الكتب, فقد تجد فيه مبتغاك أخي الكريم:
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=54005(/)
الاهتمام والعناية بطلب العلم الشرعي والتفقه في الدين
ـ[عبدالله السني]ــــــــ[19 - Aug-2007, مساء 12:02]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,
فهذا مقطع أسوقه بين أيديكم من شريط أصول الدعوة السلفية
للشيخ: عبدالسلام بن برجس آل عبدالكريم - رحمه الله
///ألفيته جيدا ومشتملا على نصائح وتوجيهات لطالب العلم///
====
في حين ان كثيراً من الجماعات الإسلامية اليوم منصرفة عن العلم الشرعي، وفي حين ان كثيراً من اتباع تلك الجماعات منصرفون عن العلم الشرعي، فإن الدعوة السلفية تولي طلب العلم الشرعي أهمية كبيرة إذ هو الركيزة والأساس المتين الذي تقوم عليه الحياة فبناء الفرد وبناء المجتمع لا يتمان ولا يصلحان إلا بالعلم الشرعي ولذا فإن الله سبحانه وتعالى أمر نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بالعلم قبل القول والعمل فقال عز وجل {فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين}، ونحن جعلنا العلم بداية الأصول لأن السبل كثيرة وكلها سبل متاهات إلا سبيل رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال الله جل وعلا: {وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله}، ولا سبيل الى سلوك سبيل السنة إلا بالعلم الذي يكشف الحقائق وينير الطريق، ولذلك قال الله تعالى: {قل هذه سبيلي ادعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني}، فقوله على بصيرة: أي على برهان وحجة وهما العلم النافع، يقول الإمام احمد رحمه الله تعالى: "الناس إلى تعلم العلم أحوج منهم إلى الطعام والشراب" .. الطعام والشراب يحتاج إليه في اليوم مرة أو مرتين والعلم يحتاج إليه بقدر الأنفاس ...
ومما ينبغي أن يعلم أن طلب العلم قسمان:
1 - فرض على كل أحد ..
2 - وفرض كفاية ..
أما الأول / فهو الذي يقول فيه شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله كما في الأصول الثلاثة: "اعلم رحمك الله أنه يجب علينا تعلم أربع مسائل، الأولى: العلم:وهو معرفة الله ومعرفة نبيه ومعرفة دين الإسلام بالأدلة".
وقد بين الإمام احمد ما يجب على المسلم أن يتعلمه فقال: "يجب أن يطلب من العلم ما يقوم به دينه، قيل له مثل أي شيء؟، قال: الذي لا يسعه جهله صلاته وصيامه ونحو ذلك". فالذي يجب على الإنسان أن يعمل به كأصول الإيمان وشرائع الإسلام وما يجب اجتنابه من المحرمات أو ما يحتاج إليه في المعاملات ونحو ذلك، يجب أن يكون الإنسان عالماً به، وسؤال أهل العلم من العلم، فمن سأل أهل العلم فقد استنار في دينه وفعل ما يجب عليه،يقول تعالى: {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون بالبينات والزبر}،، فهذا هو طلب العلم الشرعي الذي هو فريضة على كل أحد،
أما فرض الكفاية من العلم / فهو ما دون ذلك والاشتغال به أفضل من الاشتغال بالقربات ونوافل العبادات على الصحيح من أقوال أهل العلم كما ورد عن الإمام احمد أنه قال: تعلم العلم وتعليمه أفضل من الجهاد وغيره مما يتطوع به.
ونحن قد أدركنا بعض كبار السن في بلدنا هذا من العامة يحفظون بعض متون العقيدة كالأصول الثلاثة وكشف الشبهات والتوحيد، ويحفظون آداب المشي الى الصلاة وكل هذا من آثار دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ومن بركاتها، ولقد قرر الإمام سعود بن عبد العزيز الأول والإمام فيصل بن تركي دراسة هذه الكتب على جميع المساجد في الدولة السعودية فحفظها ولله الحمد الكبار والصغار، العامة وطلبة العلم، كما يعرف ذلك كثير ممن اعتنى بهذه الأخبار، وكثير من كبار السن الموجودين الآن، وهذا هو السر الوحيد في بقاء هذه البلاد نقية من أدران البدع، فلو لم يكن العامة على علم بعقيدتهم لفشى فيهم شيء من البدع والشركيات، ولكن العلم حصن حصين ودرع متين من تحصن به وقي شراً كثيراً،، والطريقة التي ينال بها العلم يصعب ان نحددها بحيث أن كل شخص يكون ملزماً بإتباعها لكن أحسن الطرق في نظرنا هي ما كان عليه علماؤنا رحمة الله تعالى عليهم اجمعين،،
وفي هذا يقول الشيخ العلامة عبد الرحمن السعدي رحمة الله عليه كما في فتاويه: "وتعيين ما يشتغل به -أي طالب العلم- يختلف باختلاف الأحوال والبلدان، والحالة التقريبية في نظرنا هذا أن يجتهد طالب العلم في حفظ مختصرات الفن الذي يشتغل به فإن تعذر أو قصر عليه حفظه لفظاً فليكرره كثيراً حتى ترسخ معانيه في قلبه ثم تكون باقي كتب الفن كالتوضيح والتفسير لذلك الأصل الذي أدركه وعرفه، فلو حفظ الطالب العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام وثلاثة الأصول وكتاب التوحيد للشيخ محمد، وفي الفقه مختصر الدليل _يعني دليل الطالب_ ومختصر المقنع، وفي الحديث بلوغ المرام، وفي النحو الأجرومية،، واجتهد في فهم هذه المتون وراجع عليها ما تيسر من شروحها أو كتب فنها،فإنها كالشرح لها لأن طالب العلم إذغ حفظ الأصول صار له ملكة تامة في معرفتها وهانت عليه كتب الفن كلها الصغار والكبار،، ومن ضيع الأصول حُرِم الوصول، فمن حرص على هذه العلوم النافعة واستعان بالله أعانه وبارك له في علمه وطريقه الذي سلكه، ومن سلك في طلبه للعلم غير الطريقة النافعة فاتت عليه الأوقات ولم يدرك إلا العناء كما هو معروف بالتجربة والمشاهدة" انتهى كلامه رحمه الله تعالى.
====
وأسأل الله العلي القدير ان ينفع بهذا الكلام إنه خير مسؤول(/)
درر الفوائد_احرص على أن تستفيد من غيرك
ـ[عبدالله السني]ــــــــ[22 - Aug-2007, صباحاً 10:24]ـ
إنْ استطعْتَ أنْ تكُون أنْتَ المُحدَّثْ فافعل، وهذا من باب التَّدافُع والتَّدارُؤ المعرُوف عند السَّلف، النَّاس يتسَابقُون على الكلام، وابن مسعُود يقول: "إنْ استطعْتَ أنْ تكُون أنْتَ المُحدَّثْ فافعل" أنت المُستفيد من غيرك فافعل، لكنْ هل هذا يطرد؟ يستمر الإنسان طُول عُمره يستمع للنَّاس ولا يفعل شيء؟ لا، يعني إذا وُجد الأقران الذِّين ينفعُ بعضُهم بعضاً، احرص على أنْ تكُون مُستفيد، أمَّا إذا وُجد عالم وجاهل، فيحرص أنْ يكُون هُو المُفيد العالم والمُستفيد الجاهل، ما نقول للعالم: انتظر خلِّ هذا يتكلَّم، أو نقول للكبير: انتظر خلِّ هذا يتكلَّم، لا، لكنْ إذا وُجد أقران، وكأنَّهُ يُوصي أصحابهُ وهم من طبقةٍ واحدة، وعلى درجةٍ واحدة، وكلُّ واحد عندهُ من العلم ما ينفع بهِ غيرهُ، فليحرص الإنسان على أنْ يستفيد؛ لأنْ أهم ما على الإنسان نفسُهُ، وفي هذا أيضاً كبْح لجماح كثير من النَّاس الذِّين يُريدُون أنْ يتصدَّرُوا، يُريدُون أنْ يستلمُوا المجالس دُونَ غيرهِم، وبعض النَّاس يستلم المجلس بفائدة وبغير فائدة، نقول: لا يا أخي، احرص على أنْ تستفيد من غيرك بِقدر الإمكان، لاسيَّما إذا وُجدْتَ مع من هُو أولى منك، أولى منك بالكلام، دعهُ يتكلم تستفيد أنت ويستفيد غيرك، أو أكبر منك سِنًّا، اترك المجال للكبير، كبير القدْر وكبير السِّن، ثُمَّ بعد ذلك إنْ وُجِد لك مجال تكلَّم، إذا وُجد عندك علم تظن اندراسهُ أو لا يحملهُ إلاَّ أنت عليك أنْ تُؤَدِّيَهُ.
====
الشيخ/د. عبد الكريم الخضير
http://www.khudheir.com/ref/114(/)
من عوائق الطلب .. أخذ العلم عن الأصاغر
ـ[عبدالله السني]ــــــــ[22 - Aug-2007, صباحاً 10:27]ـ
للشيخ: عبد السلام بن برجس العبد الكريم -رحمه الله
وذلك من كتابه "عوائق الطلب".
====
ـ[عبدالله السني]ــــــــ[22 - Aug-2007, صباحاً 10:30]ـ
أستسمحكم عذرا على هذا الخطأ
وأسوق لكم المادة
للشيخ: عبد السلام بن برجس العبد الكريم -رحمه الله
وذلك من كتابه "عوائق الطلب".
====
ذكر الشيخ رحمه الله:
لقد فشت ظاهرة أخذ العلم عن صغار الأسنان بين طلاب العلم في هذا الزمن.
وهذه الظاهرة في الحقيقة داء عضال , ومرض مزمن، يعيق الطالب عن مراده ويعوج به عن طريق السليم الموصل الى العلم.
وذلك لأن أخذ العلم عن صغار الأسنان، الذين لم ترسخ قدمهم في العلم ولم تشب لحاهم فيه، مع وجود من هو أكبر منهم سناً، وأرسخ قدما، يضعف أساس المبتدى، ويحرمه الاستفادة من خبرة العلماء الكبار، وأكتساب أخلاقهم، التى قومها العلم والزمن ... الى غير ذلك من التعليلات التى يوحى بها أثر ابن مسعود رضى الله عنه حيث يقول: (ولايزال الناس بخير ماآخذوا العلم عن أكبارهم وعن أمنائهم وعلمائهم، فإذا أخذوه عن صغارهم وشرارهم هلكوا)
وثبت الحديث عن أبى أمية الجمحى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر).
وقد أختلف الناس فى تفسير _ الصغار _ هنا على أقوال ذكرها ابن عبد البر رحمه الله في _ الجامع _ (1/ 157) والشاطبى رحمه الله في الأعتصام (2/ 93).
وقد ذهب أبن قتيبة _ رحمه الله _ الى أن الصغار هم صغار الأسنان، فقال على أثر ابن مسعود ألآنف الذكر: يريد لايزال الناس بخير ماكان علمائهم المشايخ، ولم يكن علمائهم الاحداث، لأن الشيخ قد زالت عنه متعة الشباب، حدته، وعجلته، وسفهه، واستحب التجربة والخبرة، ولايدخل عليه في علمه الشبهة، ولا يغلب عليه الهوى، ولايميل به الطمع، ولا يستزله الشيطان استزلال الحدث، فمع السن الوقار، والجلالة، والهيبة.
والحدث قد تدخل عليه هذه الامور التى آمنت على الشيخ، فاذا دخلت عليه، وأفتى هلك وأهلك.
وقد روى ابن عبد البر عن عمر ابن الخطاب رضى الله عنه أنه قال: (قد علمت متى صلاح الناس، ومنى فسادهم: إذا جاء الفقه من قبل الصغير، استعصى عليه الكبير، وإذا جاء الفقه من الكبير تابعه الصغير فاهتديا.
وروى ابن عبد البر أيضا عن أبى الأحوص عن عبد الله قال: (انكم لن تزالوا بخير مادام العلم في كباركم، فإذا كان العلم في صغاركم سفه الصغير الكبير).
ففى هذين الاثرين تعليل عدم الاخذ عن الصغير آخر غير الذى ذكره ابن قتيبة، وهو خشية رد العلم إذا جاء من الصغير.
وعلى كل فإن لفظه الصغير عامة تتناول الصغير حسا ومعنى.
وهذا الحكم ليس على إطلاقه في صغير السن فقد أفتى ودرس جماعة من الصحابة والتابعين في صغرهم، بحضرة الأكابر الا أن هؤلاء يندر وجود مثلهم فيمن بعدهم، فإن وجدوا وعلم صلاحهم، وسبر علمهم فظهرت رصانته، ولم يوجد من الكبار أحد يؤخذ عنه العلوم التى معهم، وأمنت الفتنة فليؤخذ عنهم.
قال الحجاج بن أرطاة رحمه الله: كان يكرهون أن يحدث الرجل حتى يرى الشيب في لحيته.
وليس المراد أن يهجر علم الحدث مع وجود الاكابر كلا، وإنما المراد إنزال الناس منازلهم، فحق الحدث النابغ أن ينتفع به في المدارسة، والمذاكرة، والمباحثة ... أما أن يصدر للفتوى، ويكتب اليه بالاسئلة فلا وألف لا، لأن ذلك قتل له، وفتنة وتغرير.
قال الفضيل بن عياض رحمه الله: لو رأيت رجلا أجتمع الناس حوله، لقلت: هذا مجنون، من الذى أجتمع الناس حوله لايحب أن يجود الناس كلامه لهم.
وقال أيضا: بلغنى أن العلماء فى ما مضى كانوا إذا تعلموا عملوا، وإذا عملوا شغلوا، وإذا شغلوا فقدوا، وإذا فقدوا طلبوا، فإذا طلبوا هربوا.
فيا أيها الطلاب: إذا أردتم العلم من منابعة فهاؤهم العلماء الكبار، الذين شابت لحاهم، ونحلت جسوهم، وذبلت قواهم في العلم والتعليم، الزموهم قبل أن تفقدوهم،واستخرجوا كنوزهم قبل أن توارى معهم، وفى الليلة الظلماء يفتقد البدر.
تنبية: في هذا الزمان اختل معيار كثير من العامة في تقييم العلماء، فجعل كل من وعظ موعظة بليغة، أو ألقى محاضرات هادفة، أو خطب الجمعة مرتجلا ... عالماً يرجع اليه في الافتاء ويؤخذ العلم عنه.
وهذه رزية مؤلمة، وظاهرة مزرية، تطاير شرارها، وعم ضررها، إذا هى إسناد العلم الى غير أهله، وإذا وسد الأمر الى غير أهله فانتظر الساعة.
فليحذر الطالب من أخذ العلم عن هؤلاء، الا اذا كانوا من أهل العلم المعروفين، فما كل من أجاد التعبير كان عالما، ولا كل من حرف وجوه الناس اليه بالوقيعة في ولاة أمور المسلمين، أو بذكر نسب وفيات الايدز ونحوها يكون عالما.
وليس معنى ما تقدم -كما يفهم البعض- عدم الاستماع اليهم، أو الانتفاع بمواعظهم، كلا، إنما المراد عدم أخذ العلم الشرعى عنهم، وعدم رفعهم الى منازل العلماء، والله الموفق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المقرئ]ــــــــ[22 - Aug-2007, مساء 02:19]ـ
رحمه الله رحمة واسعة والله إني لأحبه مع أني لم أعرفه إلا من بعض كتبه، أسأل الله أن يغفر له ويتجاوز عنه ويرفع درجته فكتبه توحي بعالم ورع ولا أزكي على الله أحدا
ـ[ابومحمد البكرى]ــــــــ[25 - Aug-2007, صباحاً 01:45]ـ
بارك الله فيك
ـ[عبدالله السني]ــــــــ[25 - Aug-2007, صباحاً 09:49]ـ
وفيك بارك, أخي العزيز (ابومحمد البكرى)
وعلمك الله ما ينفعك ونفعك بما علمك وزادك من علمه وفقهك ..
وجزاك الله خيراً أخي في الله (المقرئ) على مشاركتك.(/)
قف ... فتّش! هل أنت هكذا يامن تنتسب إلى العلم؟
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[23 - Aug-2007, مساء 11:21]ـ
قال ابن الجوزي في "صيد الخاطر":
((ورأيت أقواماً من المنتسبين إلى العلم أهملوا نظر الحق عز وجل إليهم في الخلوات.
فمحا محاسن ذكرهم في الجلوات.
فكانوا موجودين كالمعدومين لا حلاوة لرؤيتهم ولا قلب يحن إلى لقائهم.
فالله الله في مراقبة الحق عز وجل.
فإن ميزان عدله تبين فيه الذرة وجزاؤه مرصد للمخطىء ولو بعد حين.
وربما ظن أنه العفو - وإنما هو إمهال - وللذنوب عواقب سيئة.
فالله الله الخلوات الخلوات، البواطن البواطن.
النيات النيات.
فإن عليكم من الله عيناً ناظرة.
وإياكم والاغترار بحلمه وكرمه فكم قد استدرج.
وكونوا على مراقبة الخطايا مجتهدين في محوها.
وما شيء ينفع كالتضرع مع الحمية عن الخطايا ... فلعله)).
ـ[أبوحازم الحربي]ــــــــ[25 - Aug-2007, مساء 10:47]ـ
الله أكبر كلامٌ نفيس
نسأل الله الستر والعافية وجزاكم الله خيراً ياشيخ عبدالله
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[26 - Aug-2007, صباحاً 01:34]ـ
جزاك الله خيرا، ونسال الله أن يصلح قلوبنا.
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[26 - Aug-2007, صباحاً 10:17]ـ
بارك الله فيك، ورزقنا القلوب السليمة
ـ[آل عامر]ــــــــ[26 - Aug-2007, مساء 08:19]ـ
بارك الله فيكم،وأعلى بين الصالحين درجتكم
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[27 - Aug-2007, صباحاً 05:04]ـ
تقبل الله مني ومنكم وغفر لنا الظاهر والباطن من الذنوب.
ـ[لامية العرب]ــــــــ[27 - Aug-2007, صباحاً 05:24]ـ
بارك الله فيك على هذا الاختيار الموفق المؤثر
يارب عظمت ذنوبنا في الظاهر والباطن وانت اعلم بها منا فارحمنا وتجاوز عنا وارزقنا توبة ورحمة انك على كل شيء قدير
ـ[قلب طيب]ــــــــ[26 - Sep-2009, مساء 09:05]ـ
سترنا الله و الجميع بستره الجميل و عفا عنا
جزيتم خيرا على التذكرة.
ـ[قحطان]ــــــــ[27 - Sep-2009, صباحاً 12:32]ـ
لا إله إلا الله ..
ويل لمن يقرأ ولا يعتبر
كلمات وفق الله الكاتب لكتابتهاثم الناقل لنقلها لنا لعلنا ننتبه ونحذر
سترك الجميل ورحمتك الواسع بعبادك المذنبين المقصرين يا أرحم الراحمين
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[12 - Oct-2010, صباحاً 07:54]ـ
تذكرة، للكاتب والقاريء.(/)
قصة الورقة الضائعة-للمحدث العلامة: الألباني رحمه الله
ـ[عبدالله السني]ــــــــ[27 - Aug-2007, صباحاً 07:46]ـ
يقول الألباني رحمه الله تعالى في مقدمة كتابه (فهرس مخطوطات المكتبة الظاهرية):
((ولم يكن ليخطر ببالي، وضع مثل هذا الفهرس، لأنه ليس من اختصاصي، وليس عندي متسع من الوقت ليساعدني عليه، ولكن الله تبارك وتعالى إذا أراد شيئاً هيّأ أسبابه، فقد ابتليت بمرض خفيف أصاب بصري، منذ أكثر من اثني عشر عاماً، فنصحني الطبيب المختص بالراحة وترك القراءة والكتابة والعمل في المهنة (تصليح الساعات) مقدار ستة أشهر.
فعملت بنصيحته أول الأمر، فتركت ذلك كله نحو أسبوعين، ثم أخذت نفسي تراودني، وتزين لي أن أعمل شيئاً في هذه العطلة المملة، عملاً لا ينافي بزعمي نصيحته، فتذكرت رسالة مخطوطة في المكتبة، اسمها ((ذم الملاهي)) للحافظ ابن أبي الدنيا، لم تطبع فيما أعلم يومئذ، فقلت: ما المانع من أن أكلف من ينسخها لي؟ وحتى يتم نسخها، ويأتي وقت مقابلتها بالأصل، يكون قد مضى زمن لا بأس به من الراحة، فبإمكاني يومئذ مقابلتها، وهي لا تستدعي جهداً ينافي الوضع الصحي الذي أنا فيه، ثم أحققها بعد ذلك على مهل، وأخرج أحاديثها، ثم نطبعها، وكل ذلك على فترات لكي لا أشق على نفسي! فلما وصل الناسخ إلى منتصف الرسالة، أبلغني أن فيها نقصاً، فأمرته بأن يتابع نسخها حتى ينتهي منها، ثم قابلتها معه على الأصل، فتأكدت من النقص الذي أشار إليه، وأقدره بأربع صفحات في ورقة واحدة في منتصف الكراس، فأخذت أفكر فيها، وكيف يمكنني العثور عليها؟ والرسالة محفوظة في مجلد من المجلدات الموضوعة في المكتبة تحت عنوان (مجاميع)، وفي كل مجلد منها على الغالب عديد من الرسائل والكتب، مختلفة الخطوط والمواضيع، والورق لوناً وقياساً، فقلت في نفسي، لعل الورقة الضائعة قد خاطها المجلد سهواً في مجلد آخر، من هذه المجلدات! فرأيتني مندفعاً بكل رغبة ونشاط باحثاً عنها فيها، على التسلسل. ونسيت أو تناسيت نفسي، والوضع الصحي الذي أنا فيه! فإذا ما تذكرته، لم أعدم ما أتعلل به، من مثل القول بأن هذا البحث لا ينافيه، لأنه لا يصحبه كتابة ولا قراءة مضنية!
وما كدت أتجاوز بعض المجلدات، حتى أخذ يسترعي انتباهي عناوين بعض الرسائل والمؤلفات، لمحدثين مشهورين، وحفاظ معروفين، فأقف عندها، باحثاً لها، دارساً إياها، فأتمنى لو أنها تنسخ وتحقق، ثم تطبع، ولكني كنت أجدها في غالب الأحيان ناقصة الأطراف والأجزاء، فأجد الثاني دون الأول مثلاً، فلم أندفع لتسجيلها عندي، وتابعت البحث عن الورقة الضائعة، ولكن عبثاً حتى انتهت مجلدات (المجاميع) البالغ عددها (152) مجلداً، بيد أني وجدتني في أثناء المتابعة أخذت أسجل في مسودتي عناوين بعض الكتب التي راقتني، وشجعني على ذلك، أنني عثرت في أثناء البحث فيها على بعض النواقص التي كانت من قبل من الصوارف عن التسجيل.
ولما لم أعثر على الورقة في المجلدات المذكورة، قلت في نفسي: لعلها خيطت خطأ في مجلد من مجلدات الحديث، والمسجلة في المكتبة تحت عنوان (حديث)! فأخذت أقلبها مجلداً مجلداً، حتى انتهيت منها دون أن أقف عليها، لكني سجلت عندي ما شاء الله من المؤلفات والرسائل.
وهكذا لك أزل أعلل النفس وأمنيها بالحصول على الورقة، فأنتقل في البحث عنها بين مجلدات المكتبة ورسائلها من علم إلى آخر؛ حتى أتيت على جميع المخطوطات المحفوظة في المكتبة، والبالغ عددها نحو عشرة آلاف (10000) مخطوط، دون أن أحظها بها!
ولكني لم أيأس بعد، فهناك ما يعرف بـ (الدست)، وهو عبارة عن مكدسات من الأوراق والكراريس المتنوعة التي لا يعرف أصلها، فأخذت في البحث فيها بدقة وعناية، ولكن دون جدوى.
وحينئذ يأست من الورقة، ولكني نظرت فوجدت أن الله تبارك وتعالى قد فتح لي من ورائها باباً عظيماً من العلم، طالما كنت غافلاً عنه كغيري، وهو أن في المكتبة الظاهرية كنوزاً من الكتب والرسائل في مختلف العلوم النافعة التي خلفها لنا أجدادنا رحمهم الله تعالى، وفيها من نوادر المخطوطات التي قد لا توجد في غيرها من المكتبات العالمية، مما لم يطبع بعد.
فلما تبين لي ذلك واستحكم في قلبي، استأنفت دراسة مخطوطات المكتبة كلها من أولها إلى آخرها، للمرة الثانية، على ضوء تجربتي السابقة التي سجلت فيها ما انتقيت فقط من الكتب، فأخذت أسجل الآن كل ما يتعلق بعلم الحديث منها مما يفيدني في تخصصي؛ لا أترك شاردة ولا واردة، إلا سجلته، حتى ولو كانت ورقة واحدة، ومن كتاب أو جزء مجهول الهوية! وكأن الله تبارك وتعالى كان يعدّني بذلك كله للمرحلة الثالثة والأخيرة، وهي دراسة هذه الكتب، دراسة دقيقة، واستخراج ما فيها من الحديث النبوي مع دراسة أسانيده وطرقه، وغير ذلك من الفوائد. فإني كنت أثناء المرحلة الثانية، ألتقط نتفاً من هذه الفوائد التي أعثر عليها عفواً، فما كدت أنتهي منها حتى تشبعت بضرورة دراستها كتاباً كتاباً، وجزءاً جزءاً.
ولذلك فقد شمرت عن ساعد الجد، واستأنفت الدراسة للمرة الثالثة، لا أدع صحيفة إلا تصفحتها، ولا ورقة شاردة إلا قرأتها، واستخرجت منها ما أعثر عليه من فائدة علمية، وحديث نبوي شريف، فتجمع عندي بها نحو أربعين مجلداً، في كل مجلد نحو أربعمائة ورقة، في كل ورقة حديث واحد، معزواً إلى جميع المصادر التي وجدتها فيها، مع أسانيده وطرقه، ورتبت الأحاديث فيها على حروف المعجم، ومن هذه المجلدات أغذي كل مؤلفاتي ومشاريعي العلمية، الأمر الذي يساعدني على التحقيق العلمي، الذي لا يتيسر لأكثر أهل العلم، لا سيما في هذا الزمان الذي قنعوا فيه بالرجوع إلى بعض المختصرات في علم الحديث وغيره من المطبوعات! فهذه الثروة الحديثية الضخمة التي توفرت عندي؛ ما كنت لأحصل عليها لو لم ييسر الله لي هذه الدراسة بحثاً عن الورقة الضائعة! فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.))
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الدكتور صالح محمد النعيمي]ــــــــ[27 - Aug-2007, صباحاً 08:09]ـ
بارك الله فيك
ـ[عبدالله السني]ــــــــ[29 - Aug-2007, صباحاً 08:02]ـ
وفيك بارك أخي في الله (الدكتور صالح محمد النعيمي)
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[29 - Aug-2007, صباحاً 08:50]ـ
فيها عبرة لأمثالي من الضعفاء ممن إذا قرأ كتاباً أو كتابين فرح وطرب ... اللهم أعنا على طلب العلم وبذله في سبيلك. للشيخ المنجد حفظه الله محاضرة مسجلة عن سيرة الألباني في شريطين، مفيدة للغاية ... عبراً من حياته، ذكر فيها أن من أبرز ما امتاز به خصلة "الجلد" المنقطع النظير في الطلب والقراءة والتحقيق وغير ذلك. رحمه الله وثبتنا الله من بعده.
ـ[ابن رجب]ــــــــ[29 - Aug-2007, صباحاً 10:36]ـ
قصة ماتعة فجزاكم الله خيرا ورحمه الله الشيخ الالباني
ـ[عبدالله السني]ــــــــ[02 - Sep-2007, صباحاً 07:18]ـ
آمين ... أخي في الله (عبدالله الشهري) وجزاك الله خيرا على مشاركتك انت وأخي في الله (ابن رجب).
ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[12 - May-2009, مساء 04:04]ـ
قصة ماتعة فجزاكم الله خيرا ورحمه الله الشيخ الالباني
آآمين(/)
ماهو الكتاب الذي قرأته وتمنيت - اثناء قرائته - انك ماتنتهي منه
ـ[عمارالمجوري]ــــــــ[28 - Aug-2007, مساء 08:40]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اخوتي الاعزاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فكرة جميلة قرائتها في احد المنتديات وهي ان تذكر كتابا قرائته وتمنيت الا ينتهي من حلاوته وجماله
فارجو المشاركة من الاعضاء الكرام لتعم الفائدة وننتفع جميعا
والله الموفق
والكتاب الذي تمنيت الا ينتهي وكنت حين اقرءه انظر الى اخر صفحة واتمنى الا اصل الى نهايته
هو صحيح البخاري
ملحوظة - القراءن اجل واعظم من ان يقارن باي كتاب ونحن هنا نتحدث عن كتب بعد القراءن
ولامانع من ذكر اكثر من كتاب لنستفيد من بعضنا البعض
وفق الله الجميع لما فيه خير وصلاح
وارجوا الا يبخل علينا احد من اخواننا
ـ[أمةالله]ــــــــ[28 - Aug-2007, مساء 09:05]ـ
مختصر منهاج القاصدين لابن قدامة
وصيد الخاطر لابن الجوزي
ـ[قطرة مسك]ــــــــ[29 - Aug-2007, صباحاً 12:51]ـ
1.مفردات ألفاظ القرآن للراغب الأصفهاني (في غريب القرآن).
2.كتاب (إبراز المعاني بالأداء القرآني) وهو كتاب معاصر لشيخنا الفاضل الأستاذ الدكتور المقرئ: إبراهيم بن سعيد الدوسري، وفقه الله وسدده، وأوصي الإخوة الكرام بقراءته خاصة أئمة المساجد، فهو بحق جديرٌ بالقراءة.
ـ[قطرة مسك]ــــــــ[29 - Aug-2007, صباحاً 12:52]ـ
فكرة رائعة، وفقك الله.
ـ[عمارالمجوري]ــــــــ[29 - Aug-2007, صباحاً 06:36]ـ
مختصر منهاج القاصدين لابن قدامة
وصيد الخاطر لابن الجوزي
مشكورة اختي الكريمة على مشاركتك القيمة
ـ[عمارالمجوري]ــــــــ[29 - Aug-2007, صباحاً 06:38]ـ
1.مفردات ألفاظ القرآن للراغب الأصفهاني (في غريب القرآن).
2.كتاب (إبراز المعاني بالأداء القرآني) وهو كتاب معاصر لشيخنا الفاضل الأستاذ الدكتور المقرئ: إبراهيم بن سعيد الدوسري، وفقه الله وسدده، وأوصي الإخوة الكرام بقراءته خاصة أئمة المساجد، فهو بحق جديرٌ بالقراءة.
مشكورة اختي الكريمة على مشاركتك الكريمة وتفاعلك مع الموضوع
ـ[علي سليم]ــــــــ[29 - Aug-2007, صباحاً 07:30]ـ
احسنت يا رعاك الله ...
فبداية عندما كنت في الثالثة عشر قرأت الكتاب المنّزل اي القرآن و عندما وصلت الى سورة الناس تمنيت ذلك ...
ثم السلسلة الصحيحة و الضعيفة ...
و ذكريات علي الطنطاوي ....
ـ[الشاطبي الصغير]ــــــــ[29 - Aug-2007, صباحاً 10:05]ـ
الموضوع جميل جداً بارك الله فيك أخي عمار على اختياره.
أما مشاركتي هنا فهي عن كتاب لم يطبع بعد لأنه لم يزل مسموعا، ويذاع عبر إذاعة القرآن:
اسمه ((تعليم التفكير))
كلما سمعت حلقة تمنيت أنها تمتد لساعة وليس لعشر دقائق .. استفدت منه كثيراً وأتمنى بالفعل أن لا ينتهي لما فيه من التشويق والمتعة، قصص وطرائف وإجابة عن أسئلة: كيف أتدبر القرآن، كيف أفكر بتفاؤل، كيف أعرف معاني الألفاظ، كيف أعرف الفروق بين المشتبهات، كيف نفكر من خلال السنن الكونية، كيف يفكر الناجحون، كيف تكتسب مهارة طرح السؤال، كيف تتعامل مع المعلومات، كيف تفكر تفكيراً نقدياً .... الخ
أنا بطبيعتي أحب هذه الموضوعات لأنه تأخذ منك قليلاً وتعطيك كثيراً ... تكتسب منها مهارة الصيد وتستغني عن سمكة كل يوم ..
ـ[عمارالمجوري]ــــــــ[29 - Aug-2007, مساء 05:36]ـ
احسنت يا رعاك الله ...
فبداية عندما كنت في الثالثة عشر قرأت الكتاب المنّزل اي القرآن و عندما وصلت الى سورة الناس تمنيت ذلك ...
ثم السلسلة الصحيحة و الضعيفة ...
و ذكريات علي الطنطاوي ....
مشكور اخي الكريم على مشاركتك القيمة
وفقك الله
ـ[صاحب الدليل]ــــــــ[29 - Aug-2007, مساء 09:50]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير
تصحيح الدعاء و حلية طالب العلم
ـ[أبو أنس المكي]ــــــــ[29 - Aug-2007, مساء 09:57]ـ
السيرة لابن هشام
وذكريات الطنطاوي
والسلسة الصحيحة
ـ[عمارالمجوري]ــــــــ[30 - Aug-2007, صباحاً 06:18]ـ
الموضوع جميل جداً بارك الله فيك أخي عمار على اختياره.
أما مشاركتي هنا فهي عن كتاب لم يطبع بعد لأنه لم يزل مسموعا، ويذاع عبر إذاعة القرآن:
اسمه ((تعليم التفكير))
كلما سمعت حلقة تمنيت أنها تمتد لساعة وليس لعشر دقائق .. استفدت منه كثيراً وأتمنى بالفعل أن لا ينتهي لما فيه من التشويق والمتعة، قصص وطرائف وإجابة عن أسئلة: كيف أتدبر القرآن، كيف أفكر بتفاؤل، كيف أعرف معاني الألفاظ، كيف أعرف الفروق بين المشتبهات، كيف نفكر من خلال السنن الكونية، كيف يفكر الناجحون، كيف تكتسب مهارة طرح السؤال، كيف تتعامل مع المعلومات، كيف تفكر تفكيراً نقدياً .... الخ
أنا بطبيعتي أحب هذه الموضوعات لأنه تأخذ منك قليلاً وتعطيك كثيراً ... تكتسب منها مهارة الصيد وتستغني عن سمكة كل يوم ..
شوقتنا اخي الحبيب لهذا الكتاب
هل ممكن تحميل بعض الحلقات منه
ومشكور بارك الله فيك على مشاركتك القيمة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو أنس المكي]ــــــــ[30 - Aug-2007, صباحاً 06:41]ـ
ابحث عنه في موقع البث الاسلامي للشيخ خالد الدريس
ـ[عمارالمجوري]ــــــــ[30 - Aug-2007, صباحاً 07:00]ـ
موجود الكتاب في موقع البث الاسلامي
جزاك الله خير ا وبارك فيك
ـ[عمارالمجوري]ــــــــ[30 - Aug-2007, مساء 07:35]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير
تصحيح الدعاء و حلية طالب العلم
مشكور اخي الكريم على مشاركتك القيمة
وفقك الله لكل خير
ـ[عمارالمجوري]ــــــــ[31 - Aug-2007, صباحاً 12:03]ـ
السيرة لابن هشام
وذكريات الطنطاوي
والسلسة الصحيحة
مشكور اخي الكريم بارك الله فيك على مشاركتك القيمة
ـ[ابو العباس]ــــــــ[09 - Sep-2007, مساء 03:09]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته القران الكريم ومن ثم اعلام الموقعين للعلامة بن القيم الجوزى
ـ[المغيرة]ــــــــ[09 - Sep-2007, مساء 04:05]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. (اغاثة اللهفان من مصائد الشيطان) للامام بن القيم الجوزية.
ـ[حمدان]ــــــــ[18 - Sep-2007, صباحاً 02:44]ـ
جامع الامام الترمذي وكتاب العبرات للمنفلوطي وقد قراته وانا صغير السن
ـ[ريهان يحيى]ــــــــ[18 - Sep-2007, صباحاً 03:53]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان (لابن قيم الجوزية)
- الفوائد (لابن قيم الجوزية)
- العبودية (لابن تيمية)
- الرحيق المختوم (لصفى الرحمن المباركفورى)
- المستخلص فى تزكية الأنفس (لسعيد حوى)
ـ[عبدالرحمن العلي]ــــــــ[19 - Sep-2007, صباحاً 03:52]ـ
ألذ مصنف طالعته:
"جمهرة أنساب العرب"
وتمنيت لو استطعت أن أصنف مثله!
ـ[رجل من أقصى المدينة]ــــــــ[19 - Sep-2007, مساء 12:11]ـ
من أجمل الكتب التي أتممتها و تمنيت ألا تنتهي:
1 - إقتضاء الصراط المستقيم - لابن تيمية
2 - حياة الرافعي - لمحمد سعيد العريان.
3 - رحلتي الطويلة من أجل الحرية - لنيلسون مانديلا
ـ[الخلال]ــــــــ[19 - Sep-2007, مساء 12:34]ـ
باركَ اللهُ بكَ على هذا الموضوع
1 - شرحُ الإمام الطوفي على مختصر الروضة
2 - عنوان المجد في تاريخ نجد لابن بشر
3 - المعاملات المالية للعلامة تقي الدين العثماني.
4 - الإنصاف للإمام المرداوي.
5 - شرح العلامة عضد الدين الإيجي على مختصر ابن الحاجب.
6 - مذكرات تشي جيفارا.
عُذراً على الإطالة.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - Sep-2007, مساء 10:11]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته القران الكريم ومن ثم اعلام الموقعين للعلامة بن القيم الجوزى
(ابن قيم الجوزية)، أو (ابن القيم)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - Sep-2007, مساء 10:15]ـ
ألذ مصنف طالعته:
"جمهرة أنساب العرب"
وتمنيت لو استطعت أن أصنف مثله!
حقا كتاب رائع، مع أن موضوعه صعب وغير شائق، ولكنها عبقرية ابن حزم.
ليت تتكرم بتلخيص الفوائد المنتقاة منه على غرار هذا الموضوع:
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=5359
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - Sep-2007, مساء 10:16]ـ
باركَ اللهُ بكَ على هذا الموضوع
1 - شرحُ الإمام الطوفي على مختصر الروضة
2 - عنوان المجد في تاريخ نجد لابن بشر
3 - المعاملات المالية للعلامة تقي الدين العثماني.
4 - الإنصاف للإمام المرداوي.
5 - شرح العلامة عضد الدين الإيجي على مختصر ابن الحاجب.
6 - مذكرات تشي جيفارا.
عُذراً على الإطالة.
ما شاء الله!
إنصاف المرداوي، وشرح العضد على المختصر؟!
ليتك أخي الفاضل تتكرم بإعطائنا ملخصا عن (مذكرات تشي جيفارا) على غرار هذا الموضوع:
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=5359
ـ[الخلال]ــــــــ[20 - Sep-2007, صباحاً 01:03]ـ
ما شاء الله!
إنصاف المرداوي، وشرح العضد على المختصر؟!
ليتك أخي الفاضل تتكرم بإعطائنا ملخصا عن (مذكرات تشي جيفارا) على غرار هذا الموضوع:
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=5359
أخي الحبيب
هذا العمل الذي طلبته جيد، لكنه يستلزم وقتاً، ولعلي أعمل ذلك في طبقات أبي يعلى وذيل ابن رجب والسحب الوابلة ومن قبله المقصد الأرشد ففي هذه الكتب فوائد جمة وهامة.
أما تشي جيفارا فحقيقة ما أحببتُ أن يموت أحدٌ على الإسلام كما أحببتُ أن يموت هذا الرجل عليه، فقد ضرب أروع الأمثلة بالأخلاق والعدل والوفاء.
ـ[عبدالله الخليفي]ــــــــ[20 - Sep-2007, صباحاً 02:29]ـ
جهود علماء الحنفية في إبطال شبه القبورية
وعداء الماتردية للعقيدة السلفية
كلاهما للشيخ شمس الحق الأفغاني
ـ[معاند]ــــــــ[20 - Sep-2007, صباحاً 06:08]ـ
عدة كتب ..
المجموعة الكاملة لمصطفى لطفى المنفلوطي ..
و كذلك صيد الخاطر ..
و الثالث .. كُتب عباس محمود العقاد
ـ[أبو الفضل المصرى]ــــــــ[20 - Sep-2007, مساء 09:26]ـ
تمكين الباحث من الحكم بالنص بالحوادث
وهو على الرابط
http://www.archive.org/download/TamkeenElba7eth/tamkeen.rar
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد العفالقي]ــــــــ[23 - Sep-2007, مساء 01:15]ـ
كتاب مقالات الدكتور محمود الطناحي وجميع كتبه وخاصة: مدخل إلى تاريخ نشر التراث العربي.
ـ[قلب طيب]ــــــــ[27 - Sep-2009, مساء 02:37]ـ
جزيتم خيرا على الافادة
موضوع قيم و استفدت منه الكثير
ومن الكتب:
جميع كتب ابن القيم رحمه الله
و أيضا كتاب منهاج القاصدين
و آخر كتاب تصفحته و كان فعلا رائعا و مميزا:
قصتي في حفظ القرآن.
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[27 - Sep-2009, مساء 09:21]ـ
هناك عدة كتب واذكر منها:
1 - (ايسر التفاسير) للشيخ ابو بكر الجزائري شفاه الله وأعلى درجته
2 - (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان) للشيخ محمد فؤاد عبد الباقي رحمه الله
3 - هذا الحبيب يا محب للشيخ ابو بكر الجزائري
4 - صيد الخاطر لابن الجوزي
5 - (الشريعة) للامام ابوبكر محمد بن الحسين الاجري رحمه الله
وهو من اكثر الكتب التي تمنيت ان لا ينتهي وحزنت الحزن الشديد على فراقة
6 - (جامع العلوم والحكم) للامام بن رجب الحنبلي والذي هو اسم على مسمى ولم يؤلف قبله ولا بعده كتاب يشبهه
ولا اعرف ان هناك رجل في الامة اعطي مثل ما اعطي ابن رجب في اسلوب ومهارة شرح الحديث
7 - كتاب (ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين) لابي الحسن الندوي رحمه الله.
8 - كتاب (إلى الاسلام من جديد) لابي الحسن الندوي وهذا الكتاب وسابقه لا يشبههما شيء أخر
وسبحان من اعطى الندوي البلاغة والفصاحة وقدرة التأثير وفوق هذا النظرة الصائبة والعقل الراجح
9 - (الارشاد شرح لمعة الاعتقاد) للشيخ عبد الله بن جبرين رحمه الله واسكنه الفردوس الأعلى
ـ[أبو المظفر الشافعي]ــــــــ[27 - Sep-2009, مساء 09:42]ـ
موضوع شيق.
وشكري العميق لصاحب الفكرة
ومن الكتب التي عندما أقرأها أتمنى أن لا تنهتي:
1 - كتاب سير أعلام النبلاء للحافظ الذهبي.
2 - كتب العلامة الشيخ عبدالفتاح أبي غدة.
3 - كتب العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي.
4 - كتب الدكتور عبدالكريم بكار.
5 - كتاب مختصر منهاج السنة النبوية لابن تيمية للشيخ عبدالله الغنيمان.
6 - ذكريات الطنطاوي.
ـ[أنس ع ح]ــــــــ[28 - Sep-2009, صباحاً 12:07]ـ
جزاكم الله خيراً موضوع شيق يشجع على القراءة
ـ[ابوأحمد بن أحمد]ــــــــ[29 - Sep-2009, صباحاً 12:36]ـ
1 - القواعد النورانية لشيخ الاسلام
2 - الحموية له قدس الله روحه
3 - بدائع الفوائد للشيخ شمس الدين ابن القيم
4 - المدخل لابن بدران
5 - احكام الاحكام لابن دقيق العيد
6 - ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب ختمه بترجمة ابن القيم وبنحو ما قال اخي عبدالرحمن العلي: اردت ان اكمله
7 - الروض الانف للسهيلي
8 - التنكيل للمعلمي
9 - الفروق للقرافي
10 - نيل الاوطار للشوكاني
11 - الحاوي للفتاوي للسيوطي
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[29 - Sep-2009, صباحاً 01:01]ـ
أما عن كتب الدين عامة
فما قرأت كتابا إلا تمنيت أن أنهيه سريعا
و لكن الكتاب الذى تمنيت ألا أنهيه حقا
"الكون فى قشرة جوز"
و هو كتاب فى الفلك
ـ[الحافظ ابن قطلوبغا]ــــــــ[29 - Sep-2009, صباحاً 04:21]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
الزناد شرح لمعة الاعتقاد قرأته 3مرات
واعلام الموقعين قرأته مرتين
ـ[رهج السنابك]ــــــــ[29 - Sep-2009, صباحاً 06:24]ـ
كتاب مشارع الأشواق إلي مصارع العشاق في فضائل الجهاد للإمام الشهيد أحمد غبن إبراهيم النحاس الدمشقي الدمياطي
كتاب رائع سأظل أقرأه إلي أن يكتب الله لنا ما كتبه له من شهاده في سبيل الله
ـ[سعود بن عبد العزيز]ــــــــ[29 - Sep-2009, صباحاً 11:19]ـ
كتاب ((روضه المحبين ونزهة المشتاقين)) للإمام ابن القيم
ـ[هشيم بن بشير]ــــــــ[29 - Sep-2009, صباحاً 11:46]ـ
1ـ تحرير علوم الحديث للشيخ المحدث عبدالله بن يوسف الجديع
2ـ المحلى للامام ابن حزم رحمه الله
3ـ موطأ الامام مالك بن انس رحمه الله
4ـ مقامات الحريري رحمه الله
ـ[ابو الفداء المصرى]ــــــــ[29 - Sep-2009, مساء 04:12]ـ
فى الحقيقة لقد قرأت كتابين كلاهما شيق للغاية و ما كنت أو ان أنتهى من قراءتهما الا رغبة فى معرفة النتيجة المرجوة من الكتاب
أولاهما ابن تيمية لم يكن ناصبيا للشيخ الفاضل سليمان الخراشى
ثانيهما الحيدة و الاعتذار فى الرد على من قال بخلق القران للشيخ عبدالعزيز الكنانى
فكلاهما من أروع ما قرأت
ـ[طالبة العلم]ــــــــ[29 - Sep-2009, مساء 06:44]ـ
كتاب ((((((العلماء العزاب الذين آثروا العلم على الزواج))))))))
للشيخ: عبدالفتاح أبوغدة ..
ـ[عبدالله العربي]ــــــــ[01 - Oct-2009, مساء 11:22]ـ
القرآن الكريم
ـ[أم برعم]ــــــــ[16 - Oct-2009, صباحاً 05:06]ـ
صيدالخاطر
و
الوابل الصيب
و
صور وخواطر للطنطاوي
ـ[الباحث المستفيد]ــــــــ[16 - Oct-2009, صباحاً 08:03]ـ
شرح اصول اعتقاد اهل السنة والجماعة للإمام اللالكائي (مع سوء النسخة التي قرأتها آنذاك (قبل 17 سنة)
مصنفات الإمام الآجري بلا اسنثناء مع العلم والأصالة ورسوخ العلم وتبسيط العبارة هي حقا ممتعة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عمار محمد]ــــــــ[17 - Oct-2009, مساء 02:11]ـ
السلام عليكم
الكتاب الذي تمنيت عدم الأنقطاع منه هو:
موقف شيخ الإسلام من الأشاعرة ثلاثة مجلدات للدكتور عبد الرحمن المحمود(/)
درسنا النحو مرارا وما استقام اللسان .. للشيخ / عبد الكريم الخضير
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[30 - Aug-2007, مساء 12:42]ـ
بعض الإخوان يتسائل ويقول: درسنا النحو مراراً يقول أنه ما استقام لسانه؟
النحو لا شك أن له فوائد منها أنه سبب في عصمة اللسان من اللحن، وهذا يستفيد منه الخطيب والداعية والمدرس، هو الذي يحرص أن يقرأ على الشيوخ ويُقَوِمُونَ له الخطأ وهذا في الغالب يستفيد.
أما الذي يقرأ القواعد النظرية ويسمع الشروح لكنه لا يطبق ذلك في خَطَابةٍ ولا قراءةٍ ولا تعليم ولا غير ذلك، فإنه في الغالب لابد أن يقع منه اللحن، إذا احتاج إلى شيء من ذلك مستقبلاً، لكن الفائدة في فهم الكلام المقروء، هذا ولو لحن وسبق لسان إلى اللحن، إذا ألقى كلمة أو خطبة أو درس، فإنه إذا أتقن المادة وطبق عليها فإنه لن يخطئ فيما إذا قرأ كتابًا يتوقف فهمه على فهم العربية، مثل نصوص الكتاب والسنة.
الإنسان إذا ألقى خطاب مثلاً يلحن لأنه ما اعتاد ذلك، إذا ألقى خطبةً لحن، ألقى كلمة يلحن لأنه ما تعود على ذلك، ما قرأ بين يدي الشيخ ولو كان من أحفظ الناس لقواعد العربية ومن أفهم الناس لها قد يلحن.
وهذا خلل لا شك لكنه أقل من الخلل الثاني الذي يقع فيه من لا يعرف العربية ألبتة، وهو أن مثل هذا لا يفهم الكلام الذي يحتاج إلى فهمه أو في فهمه إلى العربية.
وإذا أراد الإنسان أن يختبر فهمه لهذا العلم ما عليه إلا أن يمسك الفاتحة - سورة الفاتحة - ويُعرب الفاتحة، يُعرب سورة الفاتحة إعرابًا تفصيليًا، ثم يقارن بين إعرابه وبين كتب إعراب القرآن، في الفاتحة.
كُتب إعراب القرآن كثيرة للمتقدمين والمتأخرين والمعاصرين، كلهم كتبوا في إعراب القرآن، وأكثرهم تفصيلاً من تأخر فإذا طابق إعرابه إعرابهم يكون قد أتقن هذا العلم إذا نقص بنسبة يسيرة لا يضر، يعني تسعين بالمائة خمسة وثمانين بالمائة إذا وافق في سبعين بالمائة يكون أنجز إنجاز طيب لكن عليه أن يقرأ كتاب آخر ويحضر بعض الدروس ليستكمل ما فاته.
لأنه لا يتصور في كتاب واحد أن يُتقن جميع ما يحتاج إليه ولذا أهل العلم لا يقتصرون على كتاب واحد، تجد العالم الواحد يُقرئ الآجرومية، ويقرئ القطر، ويقرئ الألفية لتتكامل الإفادة، فبعضُ الناس يضيقُ ذرعًا إذا لحن وقد تعب على تعلم العربية نقول ما يَضِيرَك، هذا صحيح خلل لكن يبقى أن الفائدة الكبرى أنك إذا قرأت كلامًا فهمته عَرِفْتَ إعراب هذه الكلمة لأن كثيرًا من الألفاظ يتوقف فهمها على فهم موقعها من الإعراب.
فأنت إن لحنت لكونك لم تعتد النطق على مقتضى القواعد لأنك لم تتعود فلا تيأس، لأن من زاول الخطأ وعنده ما يكفيه من النحو هذا في الغالب لا يلحن، مثلاً الذي يُعنى بالقراءة على الشيوخ ويحرص على ذلك عند الشيوخ أهل العناية الذين يعنون بالرد على الطالب إذا لحن مثل هذا يستفيد كثيرًا، لكن الإشكال أنه قد يكون القارئ من طلاب العلم المدركين ليس بطالب مبتدئ يسهل الرد عليه فيتأخر الشيخ من باب الإحراج لهذا الشخص فلا يرد عليه.
نقول ليس من مصلحة الطالب أن يُترك وإن كان بعضهم يتحرج من كثرة الرد على الطالب، فأقول هؤلاء الذين يلحنون لا يضيق ذرعهم هم إن لم يُفيدوا من النحو في هذا الباب أفادوا منه الفائدة الكبرى والنتيجة العظمى المرجوة من هذا الفن وهو فهم نصوص الكتاب والسنة.
والله أعلم؛ وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد
الشيخ عبد الكريم الخضير - الشريط الأول من شرح الآجرومية
ـ[عصام البشير]ــــــــ[30 - Aug-2007, مساء 01:31]ـ
جزاكم الله خيرا.
لا بد من تكميل النحو بالقراءة في كتب الأدب، فهي التي تعلمك اللسان العربي الفصيح.
والله أعلم
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[30 - Aug-2007, مساء 03:02]ـ
في مجال تعلم اللغة:
1 - الطريقة الواعية: تعلمها من خلال القواعد والضوابط. هذه أبطأ.
2 - الطريقة اللاواعية [1]: تعلمها من خلال غمر الذهن بسيل من اللغة، فيكون بالتعرض للسماع والاتجاه للقراءات الواسعة في النصوص. وهذا هو ما اقترحه عليك الشيخ عصام، وهذه الطريقة أثبت و أقوم.
========================
[1] قولنا "لا واعية" - وهو اصطلاح للمتخصصين في علم اللغة النفسي -، لا يراد به أن الإنسان لا يدري ما يفعل، وإنما يراد به تسلل المعرفة والخبرات إلى الذهن عبر التعرض لها. ومن آمارات التعلم اللاواعي: أنا نعرف بعض الاستعمالات الصحيحة في اللغة ولكنا لا نستطيع تفسير معرفتنا لها بأنها صحيحة من خلال التقعيد العلمي، وهذا شأن بعض العوام اليوم، وكثير من العرب الأقحاح قبل ظهور علم النحو بصورته المعروفة.
ـ[الروض الأنف]ــــــــ[30 - Aug-2007, مساء 03:48]ـ
لا يقصد الشيخ عصام بأنك تترك الطريقة الواعية وتسلك اللاواعية كما أسميتها، وإنما القصد أنك تبدأ بالقواعد والضوابط وتتقنها على شيخ، ثم تكمل هذا بالقراءة في كتب الأدب، فيتعود لسانك على أساليب العرب في الكلام، فلو هجمت على كتب الأدب بلا قواعد فستكون المحصلة قليلة إن لم تكن منعدمة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[30 - Aug-2007, مساء 05:12]ـ
الدراسة النظرية للنحو قد يكون لها أضرار جسيمة إذا لم تكن مشمولة بالمرانة والاستكثار من قراءة كتب العرب الفصحاء
ولذلك تجد كثيرا من حفاظ النحو لا يكادون يقيمون جملة، وتجد غيرهم من المتأدبين ممن لم يدرس النحو يتكلم بسليقته فلا يلحن؛ كما قال الشاعر:
ولست بنحوي يلوك لسانه ............. ولكن سليقي أقول فأعرب
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[30 - Aug-2007, مساء 05:49]ـ
لا يقصد الشيخ عصام بأنك تترك الطريقة الواعية وتسلك اللاواعية كما أسميتها، وإنما القصد أنك تبدأ بالقواعد والضوابط وتتقنها على شيخ، ثم تكمل هذا بالقراءة في كتب الأدب، فيتعود لسانك على أساليب العرب في الكلام، فلو هجمت على كتب الأدب بلا قواعد فستكون المحصلة قليلة إن لم تكن منعدمة.
جزاك الله خيرا، ومع ذلك لم أقصد "ما تظن" أني قصدته، إنما صنفت كلامه بحسب الطريقة، وفضلت الاستكثار من الثانية، اللاواعية.
ـ[الروض الأنف]ــــــــ[31 - Aug-2007, مساء 05:43]ـ
الأستاذ الفاضل أبا مالك بارك الله فيك
هلا ضربت لذلك مثالاً من عصرنا.
وفقك الله
ـ[شتا العربي]ــــــــ[01 - Sep-2007, صباحاً 12:31]ـ
الدراسة النظرية للنحو قد يكون لها أضرار جسيمة إذا لم تكن مشمولة بالمرانة والاستكثار من قراءة كتب العرب الفصحاء
ولذلك تجد كثيرا من حفاظ النحو لا يكادون يقيمون جملة، وتجد غيرهم من المتأدبين ممن لم يدرس النحو يتكلم بسليقته فلا يلحن؛ كما قال الشاعر:
ولست بنحوي يلوك لسانه ............. ولكن سليقي أقول فأعرب
جزاكم الله خير الجزاء وبارك فيكم
وأقرب مثال على كلامكم هذا الشاعر الكبير محمود سامي البارودي فالذي أعرفه من ترجمته أنه لم يدرس شيئا
ولما نصح الرافعي رحمه الله من يريد الأدب نصحه بقراءة كتب الأدب التي تثقل الموهبة
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - Sep-2007, صباحاً 01:26]ـ
الأستاذ الفاضل أبا مالك بارك الله فيك
هلا ضربت لذلك مثالاً من عصرنا.
وفقك الله
لا أستطيع ضرب المثال؛ لأن هذا يشبه الفضيحة، ولكن كثير ممن يقال عنهم (خريج لغة عربية) تجده لا يستطيع أن يتكلم كلاما خاليا من اللحن.
وأعرف من هؤلاء الكثير.
وبضد هؤلاء تجد كثيرا من الناس لم يدرس النحو في حياته -إلا نتفا لعلها علقت بذهنه من الدراسة النظامية التي لم يتخصص فيها في اللغة العربية- ومع ذلك تجده حلو الحديث، عذب الألفاظ، رائق المعاني، يشوقك كلامه، وتأسرك عباراته فلا تكاد تجد فيها لحنا.
وأعرف من هؤلاء الكثير أيضا.
ـ[القاهرية]ــــــــ[01 - Sep-2007, صباحاً 03:10]ـ
هل شرح الشيخ على الآجرومية موجود وأين؟
ـ[أبو أنس المكي]ــــــــ[01 - Sep-2007, صباحاً 06:02]ـ
هل تقصيدين شرح الشيخ الخضير
إن كان الجواب نعم فهو في صفحته في موقع طريق الإسلام
ـ[عصام البشير]ــــــــ[01 - Sep-2007, صباحاً 11:33]ـ
لا أستطيع ضرب المثال؛ لأن هذا يشبه الفضيحة، ولكن كثير ممن يقال عنهم (خريج لغة عربية) تجده لا يستطيع أن يتكلم كلاما خاليا من اللحن.
وأعرف من هؤلاء الكثير.
وبضد هؤلاء تجد كثيرا من الناس لم يدرس النحو في حياته -إلا نتفا لعلها علقت بذهنه من الدراسة النظامية التي لم يتخصص فيها في اللغة العربية- ومع ذلك تجده حلو الحديث، عذب الألفاظ، رائق المعاني، يشوقك كلامه، وتأسرك عباراته فلا تكاد تجد فيها لحنا.
وأعرف من هؤلاء الكثير أيضا.
هذا موجود كثيرا، كما قال أخي أبو مالك - وفقه الله.
وإذا كان (خريج اللغة العربية) معذورا، لأن حال الدراسة بالجامعة - في الغالب - معلوم، فالأغرب منه أنني أعرف من طلبة العلم من قرأ العربية على الطريقة التقليدية، وحفظ من متونها شيئا كثيرا (بمستوى الألفية وشروحها)، وهو مع ذلك يقع في اللحن، وكلامه غير فصيح.
والسبب - فيما أحسب - أنه بعيد عن التطبيق، لبعده عن كتب الأدب والشعر.
والله أعلم.
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[01 - Sep-2007, مساء 01:48]ـ
جزى الله الشيوخ الأفاضل: عصام البشير، عبد الله الشهري، أبا مالك العوضي خيرا ووفقهم إلى ما يحبه ويرضاه.
قد كان معي منذ أيام أخ في كلية الدراسات الإسلامية تخصص العربية، وكنا نقرأ بعض الأحاديث وكان لا يحسن يضبط جملة صحيحا .. بل قد يقف امام كلمة لا يعرف نطقها مثل (فَتَرَكَاهَا)!
كذلك الحال بالنسبة إلى التجويد والتلاوة .. فالدراسة النظرية لا تفيد إلا بتطبيقها .. بل ربما لا يعرف البعض أحكام التجويد النظرية إلا قليلا ويُحسن القراءة.
وهناك منهم صبي في التاسعة من عمره يقرأ القرآن قراءة جميلة، وقليلا ما يخطيء في التجويد وليس سيئا في مخارج الحروف .. فقلت له: هل درست تجويد؟ قال: وما التجويد!!
ـ[المحب الكبير]ــــــــ[01 - Sep-2007, مساء 02:51]ـ
أيضا: استماع الإنسان إلى العلماء الذين لا تكاد تسمع لهم لحنا واحدا، ومنهم في هذا العصر العلامة الفهامة
الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله، وقد نفعني الله كثيرا أيام الثانوية - من جهة اللغة والتحرز من اللحن - مداومتي
لاستماع محاضرات أحد الدعاة الذين لا يلحنون إلا نادرا، مع ما رزقه الله من البلاغة والشعر ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الروض الأنف]ــــــــ[01 - Sep-2007, مساء 08:33]ـ
الأستاذ الفاضل أبا مالك
لقد فهمت كلامي بالعكس فأنا أريد مثالاً على أن هناك في عصرنا من يتكلم على سليقته ولا يلحن، وأنتم أعلم مني، ولكن أريد أن أضع بعض الأمور لعلها تفيد:
1 - بعض النحاة لا يستشهد بالأحاديث ادعاءً أنها قد تكون غيرت من الرواة، ومن هم الرواة؟ غالبهم في القرون الأولى.
2 - كتب اللغة مليئة بتلحين فلان وفلان من الأعلام في القرون الأولى.
3 - كون بعض المعاصرين يلجأ للكلام البسيط العصري، ويترك أبواباً من اللغة والكلام الرصين الذي يحتاج إلى معرفة للتراكيب وبنية الكلمة فلا ينصب الفاعل ولا يرفع المفعول ويأتي بخبر كان منصوباً وخبر إن مرفوعاً لا يعني أنه لا يلحن في كلامه.
4 - القول بأن فلان لا يلحن تحتاج إلى جمع غالب كلامه - على أقل تقدير - ومن ثم الحكم عليه.
5 - في اعتقادي الشخصي أن من يقول فلان لا يلحن أو حتى يقول عنه إنه فصيح يحتاج أن يكون في طبقة من يصحح على علماء اللغة فيخطئ هذا ويصوب هذا.
6 - بعض العلماء أو الأدباء لم يدرسوا النحو والصرف بالتفصيل لكن بسبب إكثاره من القراءة في كتب الأدب واللغة أصبح قليل اللحن، لكن هذه ليست قاعدة للجميع فهؤلاء توفر لهم من الذكاء والفطنة ما ليس لغيرهم، أما القاعدة فشأن آخر.
7 - وجود قصائد أو مقالات لا لحن فيها لا يعني أن فلان لا يلحن، فهذه القصائد والمقالات تحتاج إلى تكلف لإخراجها، فكثرة قراءتهم في كتب الأدب لا يجعل لهم سليقة تؤهلهم بأن يتكلموا على سجيتهم فلا يلحنون.
أرجو منكم أن تفيدوني بارك الله فيكم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - Sep-2007, صباحاً 05:47]ـ
الأستاذ الفاضل أبا مالك
لقد فهمت كلامي بالعكس فأنا أريد مثالاً على أن هناك في عصرنا من يتكلم على سليقته ولا يلحن
الذين يتكلمون بالسليقة في عصرنا كثيرون، بل ذكر بعضهم أنه توجد قرية ما زال أهلها يتكلمون بالعربية الفصيحة إلى الآن!
ولكن ليس المراد من هذا أنه يكون فصيحا في كل كلمة ينطقها بحيث لا يقع له اللحن البتة!
فهذا متعذر، ولعله لا يوجد، ولكن المقصود أنه يسبق إلى لسانه في كثير من أحيانه النطق الصحيح بغير تكلف.
1 - بعض النحاة لا يستشهد بالأحاديث ادعاءً أنها قد تكون غيرت من الرواة، ومن هم الرواة؟ غالبهم في القرون الأولى.
إنما منع من منع من النحويين الاستشهاد بالحديث في القواعد الكلية من كلام العرب؛ لأن من أصل البصريين أن إثبات القواعد النحوية يكون على جمهور كلام العرب المنقول من العرب الفصحاء، وأما أهل الحديث فأكثرهم من الأعاجم حتى إن كانوا في القرون الأولى.
ومسألة الاستشهاد بالحديث فيها كلام طويل الذيول، حتى أفردها بعض المعاصرين بالتصنيف، منهم خديجة الحديثي، ومحمود فجال.
2 - كتب اللغة مليئة بتلحين فلان وفلان من الأعلام في القرون الأولى.
سبحان الله! كلامك ينقض بعضه بعضا!
إذا كانت مليئة بتلحين أهل القرون الأولى، فلماذا تعارض من منع الاستشهاد بكلامهم في رقم (1)؟!
وأهل اللغة جعلوا منتصف القرن الثاني الهجري نهاية عصر الاحتجاج عند الحضر، وزادوها عند أهل البادية، فإذا كان من يُلحَّن ممن جاء بعد ذلك فلا إشكال في هذا، فقد كثر اللحن، وإن كان من عصور الاحتجاج فالأغلب الأعم أن يكون ذلك لغة لم تبلغ من لحَّن، حتى وقع من بعض النحويين تلحين بعض القراء في قراءات سبعية ثابتة، وهي صحيحة فصيحة.
3 - كون بعض المعاصرين يلجأ للكلام البسيط العصري، ويترك أبواباً من اللغة والكلام الرصين الذي يحتاج إلى معرفة للتراكيب وبنية الكلمة فلا ينصب الفاعل ولا يرفع المفعول ويأتي بخبر كان منصوباً وخبر إن مرفوعاً لا يعني أنه لا يلحن في كلامه.
يا أخي الكريم، المرء مخبوء تحت لسانه فإذا تكلم ظهر!
هل تظننا من الصغار الأغمار الذين يخدعون بمعسول القول وتهاويل المتشبعين بما لم يعطوا؟!
لعله لا يخفى عليك أن معرفة اللاحن من غيره لا تخفى على أهل هذا الفن.
4 - القول بأن فلان لا يلحن تحتاج إلى جمع غالب كلامه - على أقل تقدير - ومن ثم الحكم عليه.
ومن قال إننا نقول: إن فلانا لا يلحن؟!
لا أظن أن في أهل هذا العصر من لا يلحن، ولكن المراد أنه يسبق إليه الكلام الصحيح بغير تكلف.
(يُتْبَعُ)
(/)
والحكم الذي يصدر إنما يكون بالإثبات لا بالنفي، فنحن نحكم على فلان بأنه يلحن، ولا نحكم على فلان بأنه لا يلحن.
والإثبات أسهل من النفي؛ لأنني لا أتردد في الحكم ولا أعجز عن معرفة أن فلانا يلحن إذا سمعته يقول: (في هذا الليلة وفي هذه اليوم)، أو يقول: (في كلٌ مما يأتي)، أو يكتب (بسم الله) ويضع نقطتي التاء على اسم الله!
5 - في اعتقادي الشخصي أن من يقول فلان لا يلحن أو حتى يقول عنه إنه فصيح يحتاج أن يكون في طبقة من يصحح على علماء اللغة فيخطئ هذا ويصوب هذا.
وأنا في اعتقادي الشخصي أن من يصدر مثل اعتقادك الشخصي هذا يحتاج أن يكون في طبقة أعلى من هذه الطبقة حتى يصدر هذا الاعتقاد الشخصي!
6 - بعض العلماء أو الأدباء لم يدرسوا النحو والصرف بالتفصيل لكن بسبب إكثاره من القراءة في كتب الأدب واللغة أصبح قليل اللحن، لكن هذه ليست قاعدة للجميع فهؤلاء توفر لهم من الذكاء والفطنة ما ليس لغيرهم، أما القاعدة فشأن آخر.
هذا خطأ!
بل القاعدة عكس ذلك، وأعرف من الأطفال من هم في سن السابعة وبعضهم في الرابعة! ويتكلمون في كثير من الأحيان بغير لحن؛ لأنهم نشئوا على هذه الطريقة.
ولو كان كلامك صحيحا لكانت الفصاحة وعدم اللحن مقصورة على الأذكياء من العرب، وهذا باطل كما هو واضح.
7 - وجود قصائد أو مقالات لا لحن فيها لا يعني أن فلان لا يلحن، فهذه القصائد والمقالات تحتاج إلى تكلف لإخراجها، فكثرة قراءتهم في كتب الأدب لا يجعل لهم سليقة تؤهلهم بأن يتكلموا على سجيتهم فلا يلحنون.
نعم وجود هذه القصائد لا يدل على أن فلانا لا يلحن، ولكن ما علاقة هذا بالنتيجة التي ذكرتها؟!
السبيل الوحيد للسليقة هو كثرة القراءة في كلام العرب الفصحاء، وكثرة المطالعة لأدب البلغاء من الأدباء، ولو تفكرتَ أخي الكريم في السبب الذي جعل العرب الأوائل لا يلحنون لاتضحت لك المسألة.
لماذا لا يلحن الأعرابي البوال على عقبه؟! وكثير من هؤلاء الأعراب قد يوسم بالحمق والغباء وغير ذلك من الصفات؟!
لماذا لا يلحن الصبي الصغير الذي نشأ في بادية جاهلية لا يعرف إلا خيمة أهله وتمر حائطه ولبن حلوبته ولحم شاته؟!
ـ[الروض الأنف]ــــــــ[02 - Sep-2007, مساء 12:07]ـ
أستاذي الفاضل أبا مالك
إذا كنت لا ترغب أن أناقشك في موضوع بعد ذلك فأرجو التصريح، وسأبقى - كسابق عهدي - تلميذاً لكم أستفيد منكم، وأعرض عليكم ما يواجهني من إشكالات.
غفر الله لك.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - Sep-2007, مساء 01:45]ـ
أستاذي الفاضل أبا مالك
إذا كنت لا ترغب أن أناقشك في موضوع بعد ذلك فأرجو التصريح، وسأبقى - كسابق عهدي - تلميذاً لكم أستفيد منكم، وأعرض عليكم ما يواجهني من إشكالات.
غفر الله لك.
وفقك الله يا أخي الكريم
ومن نحن حتى يكون لنا تلاميذ؟!
ويبدو أنك شعرت في كلامي ببعض الحدة، فأرجو المسامحة!
ـ[عبدالعزيز بن سعد]ــــــــ[03 - Sep-2007, صباحاً 09:09]ـ
أخي العوضي:
قلتم: وأعرف من الأطفال من هم في سن السابعة وبعضهم في الرابعة! ويتكلمون في كثير من الأحيان بغير لحن؛ لأنهم نشئوا على هذه الطريقة.
وأضيف بأن أحد الأساتذة الأشوام قابلت معه قناة المجد، وقد طبق طريقة في تعليم طلاب الروضة والتمهيدي الفصحى بالممارسة، ويقال بأنه نجح في ذلك.
وقد طبقت طريقة المحادثة بالفصحى مع ابنتي منذ صغرها، مع ما تسمعه من قناة المجد، وبعض الأناشيد للصغار، فاستقام لسانها كثيرا، مع أنها في السادسة من عمرها.
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[03 - Sep-2007, مساء 01:05]ـ
تعلم الأطفال لما يعرض عليهم من اللغات من المباحث المشهورة في علم "اللغة التطبيقي" أو "اللسانيات". ونظريات التعلم في هذا الصدد كثيرة لكن يأتي في مقدمتها النظرية السلوكية و النظرية المعرفية، وبين هاتين النظريتين احتدام قديم، فزعيم الأولى "بي اف سكنر" يقول إن تعلم اللغة ليس له مصدر إلا الاكتساب، فهي عملية اتجاهها من الخارج إلى الداخل، وأما زعيم الأخرى، اللساني المشهور بـ "نعوم تشومسكي"، فيقرر أن تعلم اللغة مدعوم بالمقام الأول باستعداد خاص في الدماغ أو العقل، موجود في جميع الأطفال، وسماه "ملكة اكتساب اللغات"، وبالتالي فعملية اكتساب اللغة عنده عملية تبدأ من الداخل. والجمع بين النظريتين قد حصل وهو مذهب المعاصرين من علماء هذا الفن، واحتجوا بحجج كثيرة، والتأمل يكشف لك أن مذهب الجمع هو الأصلح لأن في كل واحدة منهما حق.
ـ[معاند]ــــــــ[24 - Jun-2008, مساء 10:23]ـ
من الأمور التي أرى أن لها دورًا ليس بهين في مسألة استقامة اللسان سواءًا في اللغة العربية أو الإنجليزية، هو القراءة بصوتٍ جهوري ..
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[24 - Jun-2008, مساء 11:24]ـ
أعرف رجلا زيديا من ذِمار في اليمن .. لاحظت عليه في كلامه حدا كبيرا من الفصحى كما لاحظ غيري
فلما سئل أهو يتكلف ذلك .. قال بل هكذا لهجتنا ..
والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[18 - Jul-2010, صباحاً 12:10]ـ
يُرفع؛ للفائدة.
ـ[دامو]ــــــــ[23 - Sep-2010, صباحاً 12:34]ـ
هل من أسماء،بارك الله فيكم، لكُتب إعراب القرآن النافعة للاهتام بها و الدراسة؟
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[23 - Sep-2010, صباحاً 01:06]ـ
هل من أسماء،بارك الله فيكم، لكُتب إعراب القرآن النافعة للاهتام بها و الدراسة؟
لعل من أهم كتب الإعراب،كتاب: إعراب القرآن وبيانه.
للشيخ: محي الدرويش ... فهو موسوعة بحق.
ـ[دامو]ــــــــ[25 - Sep-2010, مساء 03:55]ـ
جزاكم الله خيرا، هل من رابط لتحميله ?
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[25 - Sep-2010, مساء 04:00]ـ
جزاكم الله خيرا، هل من رابط لتحميله ?
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=2785
ـ[دامو]ــــــــ[25 - Sep-2010, مساء 04:45]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[دامو]ــــــــ[25 - Sep-2010, مساء 04:49]ـ
الله أكبر!
موسوعه بحق(/)
درر الفوائد_صوارف طلب العلم
ـ[عبدالله السني]ــــــــ[02 - Sep-2007, صباحاً 09:26]ـ
المُلْهِيات والمُشْغِلات والصَّوارِف تَكْثُر، العَوائِق تزيد مع أنَّ وسائل التَّحصيل أيضاً تَيَسَّرت ولله الحمد، في السَّابق كان البلد كُلُّهُ يكُون فيه نُسْخَة واحِدة من هذا الكتاب ... ماذا عن بقيَّة طُلاَّب العلم؟ كيف يَصْنَعُون؟ إما أنْ يجتمعُوا في بيت واحدٍ منهم فيقرَؤُون في هذا الكِتاب ويُراجِعُونهُ ويُطالعُونهُ أو يَسْتَعِيرُهُ كل واحد من الثَّاني، فيقرَأُهُ في وقت من الأوقات، وقد يُسْتَعار، وقد يُسْتأجَر الكتاب لِيُنْسَخ ومع ذلك تجد الحِرْص والإنتاج أكثر، وما كانت الوسائل وسائل الإنارة ووسائل التَّكييف وسائل الرَّاحة موجُودة، كان النَّاس يكتُبُون العِلْم على ضَوْء القمر، ومع ذلك هنا الحِرص والجِد والاجتهاد، ومع ذلك تَيَسَّرت الأُمُور وكَثَرَت الصَّوارف، يعني وُجِدَت الأسباب تَهَيَّأت ولله الحمد؛ لكنْ وُجِدَت الموانع والصَّوارِف، ولا شكَّ أنَّ مثل هذا يُقْلِقْ طالب العلم، فعليهِ أنْ يَلْتَفِتْ إلى طَلَبِ العِلم، ويُنَكِّب جانِباً عن هذهِ الصَّوارِف، ولا يَلْتَفِتْ إليها؛ وإلاّ إذا أراد أنْ يُرضي رَغَبَاتِهِ وشَهَواتِهِ لَنْ يَطْلُبَ العِلم، إذا كان لهُ ارتباط باستراحة مثلاً مع الزُّملاء والأقران وما أدْرَاكَ ما يَدُور في هذهِ الاستراحات من الكلام والقِيل والقال الذِّي هو على حِسَاب حِفْظ القلب، فالقلب إذا لم يُحفظ من الفُضُول فُضُول الكلام، فُضُول السَّماع، فُضُول النَّظر، فُضُول الأكل، فُضُول النُّوم يُشَوَّشْ، وحِينئِذٍ يَتأثَّر في تحصيل العِلم، فعلى الإنسان أنْ يَجْمَع نفسَهُ، ويَلْتَفِتْ إلى ما هُو بِصَدَدِهِ منْ طَلَبِ العِلْم، ولا يَلْتَفِتْ إلى ما سِوَاها، لا يُقال أنَّهُ يَنْعَزِلْ ويَنْقَطِعْ عنْ أهلِهِ، ويَنْقَطِعْ عنْ مُجْتَمَعِهِ، لا يَنْتَفِعْ ولا يَنْفَعْ – لا – عليهِ أنْ يُسدِّد ويُقارب والوقتُ يَسْتَوعِب، يعني نعرف من طُلاَّب العِلْم منْ عِنْدَهُ وِرْد يومي من القرآن، يقرأُ القُرآن في سَبِعْ، وعِنْدَهُ دوام إمَّا طالب أو مُوظَّف، عِنْدَهُ دوام يأخُذُ بالنِّسبةِ لهُ سَنَام الوقت، وعِنْدَهُ أيضاً بعد ذلك حُضُور دُرُوس في آخر النَّهار، وعِنْدَهُ حاجات الأهل، وعِنْدَهُ زوجة وأُسْرَة، ويَزُور المُسْتَشْفَيات، ويَزُور القُبُور، ويُصلِّي على الجَنائِز في المساجد التِّي تُصلَّى عليها فيها، ويَصِل الأرحام، والوقت يَسْتَوْعِب ولله الحمد، الوقت ما زَالَت البركة مَوْجُودة؛ لكنْ على الإنْسَانِ أنْ يَحْفَظ وَقْتَهُ من الضَّيَاع.
====
الشيخ/د. عبدالكريم الخضير
http://www.khudheir.com/ref/493
ـ[ابومحمد البكرى]ــــــــ[05 - Sep-2007, صباحاً 09:29]ـ
بارك الله فيك
ـ[عبدالله السني]ــــــــ[05 - Sep-2007, صباحاً 10:11]ـ
وفيك بارك أخي الحبيب في الله (ابومحمد البكرى) ,
وجمعنا الله و إياكم على طاعته.
ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[05 - Sep-2007, صباحاً 10:17]ـ
فالقلب إذا لم يُحفظ من الفُضُول فُضُول الكلام، فُضُول السَّماع، فُضُول النَّظر، فُضُول الأكل، فُضُول النُّوم يُشَوَّشْ، وحِينئِذٍ يَتأثَّر في تحصيل العِلم،
=========
درة بحق.
حفظ الله الشيخ.
و جزى الله الناقل خير الجزاء.
ـ[عبدالله السني]ــــــــ[05 - Sep-2007, مساء 12:48]ـ
آمين ...
وجزاك, وغفر لوالديك وهداك
ـ[مهند المعتبي]ــــــــ[06 - Sep-2007, صباحاً 01:33]ـ
جزاك الله خيراً أخي ((تاور))، ومن الموافقات أنني وضعت هذا الموضوع في (أهل الحدبث) قبل أسبوع.
ـ[عبدالله السني]ــــــــ[06 - Sep-2007, صباحاً 08:02]ـ
وجزاك أخي الحبيب في الله (مهند المعتبي) , واشكر لك مشاركتك وبارك الله فيك,
وأذكر حديثا وهو عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من دل على خير فله مثل أجر فاعله" رواه مسلم
واللهَ أسأل ان يجمعنا على منابر من نور يوم القيامة وان يظلنا بظله يوم لا ظل إلا ظله.
ـ[الشوك الناعم]ــــــــ[06 - Sep-2007, صباحاً 08:59]ـ
الله يخلف علينا،،
ـ[النجدية]ــــــــ[06 - Sep-2007, صباحاً 09:51]ـ
جزاكم الله خيرا أستاذنا الكريم ...
و جعل الله جهدكم هذا في إيصال النفع لنا؛ في ميزان حسناتك!!
و دمتم في حفظ الله!!
ـ[عبدالله السني]ــــــــ[06 - Sep-2007, صباحاً 10:12]ـ
وجزاك ونفع بك وعلى الحق ثبتك أختي الفاضلة
آمين ...
وأشكر لك تواصلك ومشاركتك
ـ[آل عامر]ــــــــ[06 - Sep-2007, صباحاً 10:57]ـ
جزاك الله خيراً أخي الحبيب تاور
ـ[ابن رجب]ــــــــ[06 - Sep-2007, صباحاً 11:20]ـ
بارك الله فيك
ـ[عبدالله السني]ــــــــ[06 - Sep-2007, صباحاً 11:43]ـ
وفيكم بارك ونفع اخواني الأحباب في الله (آل عامر) و (ابن رجب)
وجزاكم الله خيرا على المشاركة(/)
"هل سأكون عالماً؟ " محاضرة للشيخ الشريف حاتم بن عارف العبود العوني سلمه الله
ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[03 - Sep-2007, مساء 05:48]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أشهد العلماء على وحدانيته والصلاة والسلام على خير معلم بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم أما بعد:
إلى كل من سمت همته إلى طلب العلم .. !
إلى من أراد شحذ هذه النفس إلى العُلا .. !
"هل سأكون عالماً؟ "
هذه محاضرة رائعة لشيخنا الشريف حاتم العوني سلمه الله
استمع لها وأدع لأخيك ..
http://www.3almnokia.com/up/down-f331213c7b-rar.html (http://www.3almnokia.com/up/down-f331213c7b-rar.html)
ـ[أسامة بن الزهراء]ــــــــ[03 - Sep-2007, مساء 06:15]ـ
بارك الله فيك
وهي محاضرة قيمة فعلا، وقد سمعت الشريط منذ فترة
حفظ الله الشيخ وسدد خطاه
ـ[رشيد الحضرمي]ــــــــ[03 - Sep-2007, مساء 07:57]ـ
ماهي طريقة التحميل؟
ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[03 - Sep-2007, مساء 10:42]ـ
أُخَيَّ الْحَضْرَمِي
سَلاَمُ اللهِ عَلَيْكَ
قم أيها الغالي بالدخول على الرابط
ثم انتظر ثواني سيظهر لك مكان العد أضغط يمين ثم حفظ باسم
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[05 - Sep-2007, صباحاً 07:00]ـ
الرابط يبدو أنه معطوب
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[05 - Sep-2007, صباحاً 07:11]ـ
وهذا بديل
http://www.islamhouse.com/p/4455
ـ[رشيد الحضرمي]ــــــــ[05 - Sep-2007, صباحاً 10:59]ـ
الحمدلله تمّ التحميل.
ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[05 - Sep-2007, مساء 03:03]ـ
جزاكم الله خيرا يا أخ عبد الله
هل نستطيع تحميل ملفات إلى موقع
http://www.islamhouse.com/ (http://www.islamhouse.com/p/4455)
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[05 - Sep-2007, مساء 08:26]ـ
الموقر العزيز / أبا معاذ اليمني:
جزاكم اللَّهُ خيرًا،وبارك فيكم.(/)
من هو العامي
ـ[عبدالعزيز بن سعد]ــــــــ[09 - Sep-2007, صباحاً 11:03]ـ
من هو العامي
يقول ابن القيم رحمه الله في مفتاح دار السعادة 2/ 211:
"إذا كان الرجل إماما في أي علم من العلوم ولم يكن على علم بما جاءت به الرسل، ولا تحلى بعلوم الإسلام فهو كالعامي إلى علومهم، بل أبعد مه".
هل يقصد الإمام رحمه الله أن العالم بالفقه واختلاف الفقهاء، أو بالقرآن وتفسيره، أو بعلوم العربية بدقائقها، فهو عامي ...
ولا يخرج من ظلمات العامية إلا بنور الوحي (الكتاب والسنة) ...
إن كان ذلك كذلك، فلن يصح إطلاق العالم إلا على عدد قليل من المنتسبين إلى العلم ...
وإن كان ذلك كذلك، فستغلب العامية في كثير من البلاد التي يوجد بها حملة فقه، ولكنهم غير مختصين بعلوم السنة، ومعرفة صحيحها من سقيمها
وبكل حال ...
فطالب العلم عليه أن يغتنم ما بقي من عمره للتوسع في علوم الكتاب والسنة، فهو مهما حفظ ودرس، فإن ذلك لا يشفع له إلا إذا استضاء بنور الوحي ...
أسأل الله العون على استدراك ما بقي من عمر ...
ـ[فارس الأزدي]ــــــــ[04 - Apr-2009, مساء 10:54]ـ
يقول ابن القيم رحمه الله في مفتاح دار السعادة 2/ 211:
"إذا كان الرجل إماما في أي علم من العلوم ولم يكن على علم بما جاءت به الرسل، ولا تحلى بعلوم الإسلام فهو كالعامي إلى علومهم، بل أبعد مه".
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إبن القيم هنا يتكلم عن أئمة العلوم غير الإسلامية .. "إمام في أي علم من العلوم .... ولا تحلى بعلوم الإسلام في كالعامي إلى علومهم بل أبعد منه".
وسامحني على التقصير
ـ[أبو الخطاب السنحاني]ــــــــ[05 - Apr-2009, مساء 02:18]ـ
بارك الله في الجميع وبصرنا بدينه(/)
كيف تنقل فتوى العلماء إذا سُئلت عنها؟
ـ[آل عامر]ــــــــ[09 - Sep-2007, مساء 05:34]ـ
كيف تنقل فتوى العلماء إذا سُئلت عنها؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد
كيف تنقل فتوى العلماء إذا سُئلت عنها؟
الشيخ الألباني-رحمه الله- يجيب
السائل: شيخنا لو أنا سمعت منك إجابة سؤال مُعيَّن، وأحد الناس سألني عن هذا السؤال، وأجبته علماً بأنني أنا ما عندي العلم الكافي، أجبته بناءً على إجابتك أو إجابة أحد المشايخ، هل علي إثم؟
الجواب: هو نرجوا أنه ما يكون عليك إثم، لكن ما بيكون أحسنت، وإنَّما عليك أن تقول: أنا سمعت من فلان كذا وكذا، لأنه قد يترتب هنا بعض المفاسد من حيث لا يريدها هذا الناقل.
(*) أول ذلك أنَّه قد تعود هذه المفسدة عليه، وهو أمر واقعٌ اليوم مع الأسف الشديد؛ فإذا سمعت من زيد فتوى ومن عمر فتوى، ومن أحمد فتوى وإلى آخره وكل ما سئلت عن مثل هذه الفتاوى أجبت بها ولا تنسبها إلى قائلها، هؤلاء الذين يسألونك يتوهمون أو بالمعنى الأدق توهمهم أنَّك عالم، وهذه مفسدة تعود إليك.
(*) ثم قد تتوسع دائرة المفسدة فينقلها الناقل أيضاً إلى آخر وهكذا يكثر تطبيق النبوءة التي تنبأ بها الرسول -عليه الصلاة والسلام- الذي قال في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن عمر بن العاص -رضي الله عنهما- قال قال -رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلَّم-: ((إن الله لا يتنزع العلم انتزاعاً من صدور العلماء، ولكنه يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالماً اتخذ الناس رؤوساً جهالاً؛ فسئلوا فأفتوا بغير علمٍ فضلوا وأضلوا)).
فلذلك نرى نحن أن من لم يكن عالماً، وإنَّما هو ناقل فعليه أن يذكر المصدر الذي نقل منه.
السائل: طب شيخ إذا نسي المصدر الذي سمع منه؟ لو قال سمعت من شيخ أو قرأت في كتاب؟
الشيخ: ما فيه مانع إذا كان نسي، أمَّا إن تناسى فلا يجوز (1)
-----------------------------
(1) الفتوى من الشريط رقم 806 الدقيقة 28
ـ[النجدية]ــــــــ[09 - Sep-2007, مساء 09:40]ـ
بسم الله ...
نشكركم أستاذنا؛ على هذه المشاركة الطيبة ..
و رحم الله الشيخ الألباني، و جعل مأواه الجنة ... !
و لكن هناك حالة نعاني من وجودها: فأحيانا يسيء الناقل نقل الفتوى؛ فيحاول التعبير بلغته عما سمعه من المفتي؛ فيقع في أخطاء؛ و يحرِّف القول - بقصد أو دون قصد - ... فتقع أمور لا تحمد عقباها!!
فما العمل أدام الرحمن فضلكم؟؟
ـ[عبدالله السني]ــــــــ[10 - Sep-2007, صباحاً 08:12]ـ
ولكن هناك حالة نعاني من وجودها: فأحيانا يسيء الناقل نقل الفتوى؛ فيحاول التعبير بلغته عما سمعه من المفتي؛ فيقع في أخطاء؛ و يحرِّف القول - بقصد أو دون قصد - ... فتقع أمور لا تحمد عقباها!!
فما العمل أدام الرحمن فضلكم؟؟
====
جواب الشيخ الألباني - رحمه الله:
فلذلك نرى نحن أن من لم يكن عالماً، وإنَّما هو ناقل فعليه أن ((يذكر المصدر الذي نقل منه)).
====
هذا والله تعالى أعلا و أعلم
وبارك الله فيكم ونفع بعلمكم وسدد خطاكم(/)
مهم جدا لطالب العلم،،، طلب العلم والزواج.
ـ[احمد بن حنبل]ــــــــ[16 - Sep-2007, صباحاً 04:28]ـ
سائلٌ يقول: هل يقدم الزواج على طلب العلم؟
الزواج لا شك أنه سنة المصطفى -عليه الصلاة والسلام- ولا تعارض بينه وبين طلب العلم، بل هو خير معين وميسر لطلب العلم، لا سيما إذا كانت الزوجة لها رغبة في العلم، وفيها تدين ذات دين، فلا شك أنها تعينه وتيسير له أسبابه أسباب طلب العلم، ولو لم يكن في ذلك إلا الراحة النفسية، الشاب قبل الزواج لا شك أنه مشتت، وأحياناً يريد أن يحفظ ثم بعد ذلك لا يستطيع؛ لأنه مشتت، قلبه هنا وهناك، لا سيما إذا كانت رغبته في الزواج شديدة، مثل هذا لا يستطيع أن يطلب العلم إلا إذا تزوج، نعم الزواج له ضريبة، وفيه أيضاً شيئ مما يعوق، لا يعني أنه معين من كل وجه، نعم، الزوجة لها مطالب ولها حقوق ولها واجبات ولها أيضاً متطلباتها التي أحياناً لا تكون بيد الزوج، فيحتاج إلى أن ينشغل بها، وعلى كل حال الانشغال بالزوجة وهي سنة من سنن المرسلين، وهي سنة النبي -عليه الصلاة والسلام- ومن رغب عنها فليس منه -عليه الصلاة والسلام- مثل هذا خير ما يعين على طلب العلم وتحصيله، ولا إشكال إن شاء الله تعالى في أن يتزوج الإنسان، وهذا مجرب، مجرب، يعني إنسان إذا هيئت له جميع الأسباب، نظفت ثيابه وجهز طعامه وحتى كتبه رتبت، يعني هذا خير معين لطالب العلم، فالزواج لا شك أنه خير من العزوبة.
الشيخ د. عبدالكريم بن عبدالله الخضير حفظه الله.
وفي المرفقات سؤال آخر لفضيلة الشيخ عبدالكريم الخضير وهل الزواج عائق عن طلب العلم أم لا.
نفع الله بالجميع.
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[16 - Sep-2007, صباحاً 05:22]ـ
بارك الله فيك أخانا (أحمد بن حنبل)، ونفع الله بالشيخ عبد الكريم وبارك في عمره وعلمه.
ومما لا شك فيه أن الزواج سنة من سنن نبينا صلى الله عليه وسلم التي قال فيها: ((من رغب عن سنتي فليس مني)).
والحقيقة أن الإنسان لا تنجمع نفسه ولا يستقيم أمره إلا بالزواج، خصوصًا مع كثرة الفتن وانتشار الاختلاط والتبرج والسفور في جميع بلدان المسلمين إلا ما رحم ربك.
وقد صنف الشيخ عبد الفتاح أبو غدة (ت1417هـ) كتابًا في هذا الموضوع بعنوان ((العلماء العذاب الذين آثروا العلم على الزواج)) طبع عدة طبعات في مكتبة المطبوعات الإسلامية بحلب.
والكتاب كما يظهر من عنوانه يشرح المسألة على أنها تقديم مصلحة على أخرى، واستشهد على ذلك بعزوبة عدد من العلماء وصل عددهم في آخر طبعات الكتاب إلى خمسة وثلاثين عالمًا آثروا العلم مع العزوبة على الزواج.
وقد صنف فضيلة الشيخ العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد رسالة بعنوان ((العزَّاب)) وهي مطبوعة ضمن مجموعة ((النظائر)) (من ص171 – 277) في الرد على هذه الدعوى من الشيخ عبد الفتاح أبو غدة، جاء في مقدمتها (ص193/النظائر):
((والكشف عن كذب هذه الكلية، وفساد هذا التسبيب يقتضي ترتيبه في مبحثين:
المبحث الأول: في نقض هذه البداة شرعًا.
المبحث الثاني: في نقض دلالة آحادها عليها، وذلك في خصوص الذين ذكرهم)).
فالشيخ بكر - حفظه الله - رد على دعوى أن عزوبة هؤلاء العلماء كانت لأجل طلب العلم، فقال (ص194/النظائر):
((المبحث الأول: في نقض هذه البداة شرعًا
الصورة الواقعة هي: تعليل العزوبة العارضة لبعض أفراد العلماء بأنها من إيثار العلم على الزواج فيكون ذلكم الإيثار مسلكًا تعبديًا، إذا أن الطاعة لا يمكن التوصل إليها بالمعصية)).
ثم فصل - رحمه الله في بيان الأمر وتفنيده.
ـ[احمد بن حنبل]ــــــــ[17 - Sep-2007, مساء 05:04]ـ
علي احمد عبدالباقي بارك الله فيك.
ـ[احمد شاكر]ــــــــ[10 - May-2010, مساء 04:39]ـ
بارك الله فيك
الملف الذي في مرفقاتك لايعمل!
ـ[فتح البارى]ــــــــ[10 - May-2010, مساء 07:23]ـ
وماذا لو كان الزواج سيعيقه بنسبة كبيرة جدا عن طلب العلم؟!
بمعنى أنه لو تزوج سيضطر إلى العمل الكادح!، بخلاف لو لم يتزوج سيرضى بالكفاف؟
ألا تكون هذه حالةً مستثناة؟
بارك الله فيكم
ـ[تيم الله]ــــــــ[10 - May-2010, مساء 09:39]ـ
السلام عليكم
سأكتب هنا بعض التداعيات ..
لماذا هو يطلب العلم؟
هذا ليس مُجرد سؤال, ولكن دعوة للتأمل والتفكر.
(يُتْبَعُ)
(/)
هو يرضى بالقليل وبالكفاف ولكن هي لن ترضى! ربما .. وربما هو لا يرضى أصلاً بالكفاف أو لا يعرف معناه!
هو لن يستطيع أن يلبي متطلباتها و"ضروريات الحياة"! وارد جداً .. , ولكن من الذي يحدد تلك الضروريات!
هو متدين يريد شيئاً وهي متدينة أيضاً ولكن .. تريد شيئاً آخر.
هو يفهم خدمة الدين بطريقة وتفهمها هي بأخرى.
هو لديه رؤية وآمال وطموحات وهي لديها أخرى!
هو .. يجد نفسه مضطراً للزواج ليعفّ نفسه, ويكمل نصف دينه, ويكمل مسيرة طلب العلم, وهو .. على الأغلب لا يعلم حقيقةً لماذا يطلب العلم .. وأشك أنّ عنده الرؤية الصحيحة للزواج!
هل طلبُ العلم غاية أم وسيلة؟
نعم لا بد من الزواج, ومن استطاع الباءة فليتزوج .. لا بد أن يتزوج.
ولكن أغلب شبابنا باتوا لا يستطيعون القيام بمتطلبات الزواج التي يعتبرونها متطلبات (بحسب العرف الجاهلي لا بحسب السنة النبوية) , فالزواج أصبح عبارة عن مجموعة من الأعباء المادية والنفسية والاجتماعية, والأهم .. أغلب شبابنا من طلاب العلم يعانون من حالة فصام!
يطلبون العلم .. ويزعمون أنهم على خطى رسول الله عليه الصلاة والسلام سائرون
ويدّعون أنّ هدفهم من طلب العلم هو نصرة دين الله تعالى ومنهاج النبوة, ولكنهم أول من يخذل هذا الدين والمنهاج عندما يتزوجون بطريقة ساذجة ابتداء, لا تتناسب مع حجم الرسالة التي يحملون ونوعيتها.
هذا الدين يتطلب -الآن وحالاً- رجالا ونساء صادقين -من ذوي الهمم- يحملون رايته, ورايته ثقيلة جداً .. جداً!
طالب العلم عليه أن يعلم الغاية من طلبه للعلم, ولو علم, لفهم أن عليه أن يبحث عن زوجه التي تعينه على أداء تكليفه, وترضى بالكفاف, كما رضي رسول الله عليه الصلاة والسلام وأزواجه وصحابته وأزواجهم رضوان الله عليهم جميعاً .. كما رضوا جميعاً بالكفاف, عندما أسسوا منهاجاً ومنظومة .. ومَدينة.
يتزوج جعفر بن أبي طالب أسماء بنت عميس, ثم يستشهد, فيتزوجها أبو بكر الصديق, ثم بعد موته يتزوجها علي بن أبي طالب! رضوان الله عليهم جميعاً! وعليّ بن أبي طالب يحمل في قلبه المحبة لأبي بكر وجعفر (وهذا لا يمنع من الغيرة الطبيعية) عجيب .. !
هذا حقيقةً مُنكر في "شريعتنا المجتمعية الجاهلية" وفيما تطبّعت عليه أنفسنا!
ما علاقة ما أقول بموضوع الطرح؟!
حسناً, هؤلاء أناس (بشر مثلنا) تفرّغوا للرسالة .. للمنهاج .. لإنشاء "المدينة الفاضلة" .. ونصرة الحق ودين الحق! بالتالي, أصبحت حاجاتهم البشرية وشهواتهم الطبيعية تُقضى ضمن إطار منظومة الجماعة التي يحلمون ويسعون لإقامة مجتمعها .. لا الإطار الجاهلي الذي تمردوا عليه وهجروه! أما نحن فما زلنا ندور في رحى منظومة الجاهلية, نطوف حول مفاهيمها (أوثانها وأصنامها)! لا نقدر على الانفكاك! ولا نعي -بعد- مفهوم الهجرة الواجبة لنصرة هذا الدين, الهجرة التي لن يكون لنا أي قائمة بدونها, والهجرة مستويات .. لا بد من تخطيها جميعاً!
فهجرة الصحابة رضي الله عنهم بدأت في مكة قبل قبل هجرة الحبشة!
.. تحكمنا ضروريات الحياة المادية ومتطلباتها, تحكمنا نظرة المجتمع -الجاهلي طبعاً- الذي تطبّعت على معاييره أنفسنا, تحكمنا شهوتنا المفرطة التي تجعل مقاييسنا لا تختلف عن مقاييس العوام الذين لا يعرفون لماذا خلقهم الله تعالى, بل ولعلنا نزيد عليهم, بحيث نستخدم علمنا للتحايل! سواء عندما نريد أن نأكل أو نشرب أو نتجادل أو نتزوج (أو نعدِّد) أو وألف أو .. !
تأملوا مثال "أسماء وأزواجها" رضوان الله عليهم مرة أخرى لتعوا قصدي تماماً. وأصغر طالب علم فيكم يعلم قصتها مع أبنائها الذين اختلفوا أيُّ الأبوين خير (جعفر أم أبي بكر) بحضور عليّ, وأسماء تشيد بهما.
أيظن أحدكم أنّه أكثر رجولة من عليّ, رضوان الله عليه! لا والله لا يكون, وحاشاه.
أيخطر ببال أحدكم أنّ أسماء "منحرفة" أو غير وفية لزوجها الأول .. أو الثاني, أبداً والله, وحاشاها.
هؤلاء .. أناس, لم ينكروا شهواتهم ولم يكونوا عبيداً لها.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولكن أدركوا -على سبيل المثال- بأنّ المهم هو تحقق عفّة الجماعة الإسلامية, رجالاً ونساءً, فعفّة الفرد تدخل ضمن عفة الجماعة, ولا تطغى عليها -هذا هو الأصل المفقود في عالم الفردية والفصام الغارقون فيه نحن-, الجميع مدرك لضرورة تحقيق عفة الجماعة الإسلامية, والجميع مُكتفٍ وراضٍ .. قاضٍ لحاجته على الصعيد الفردي .. ومُستمر بالسعي باتزان جسدي وعاطفي وفكري وروحي .. وهذا لكي لا تعطلهم شهواتهم عن السعي والنصرة والبناء والجهاد .. وصولاً للفتح!
فكان الزواج سهلاً, والاختيار سهلاً .. لأنّهم أصلاً هاجروا لأجل المنهاج والمنظومة, ولأنهم نصروا المنهاج والمنظومة! بالتالي, فالاختيار سهل بين أناس هم جميعاً على قلب واحد, ولديهم رؤية واحدة, ومسعاهم واحد .. أمّا الآن .. في ظل غياب الرؤية والمنهاج والمنظومة, والمدينة .. في ظل غياب الجماعة الحقيقية .. أما الآن في ظل هذا الغياب والفقد .. تحتاج -يا طالب العلم- أن تبحث بصدق وإخلاص عن مُهاجِرة, وتتأكد أنها بكل كيانها مُهاجرة .. وكذلك أنت يا طالبة العلم, إبحثي عن المُهاجر وتأكدي أنه بكل كيانه مهاجِر! وعندئذ سيكون الكفاف هو مطلب كل منكما, ولن تتعطل مسيرة العلم ولا مسيرة الدعوة ولا مسيرة البناء ولا مسيرة الجهاد! فهذه هي سنّة رسول الله عليه الصلاة والسلام, لا سنة أمويين ولا عباسيين ولا عثمانيين! بل سنّة رسول الله عليه الصلاة والسلام, ولن تقوم لنا قائمة يا طلاب العلم إلا بسنة مُحمد .. صلى الله عليه وسلم.
المشكلة هي في طالب العلم, طالب العلم الذي عندما يريد أن يبدأ تطبيق أول مشروع علمي دعوي (تأسيس كيان أسري) يفشل فشلاً ذريعاً .. يفشل ابتداء في الاختيار, فيتزوج كما يتزوج العامّي! ثم .. يتفاجأ طبعاً من النتائج, ويبدأ يشكو من زوجته أو يكتم خيبة أمله .. ويبدأ يشكو بأنّ نمط معيشته يشبه كثيراً نمط معيشة العوام (ولعله لا يعي ولكن يشعر بوجود خلل أو ربما هو أضعف من أن يستغني عن هذا النمط المعيشي) , بل ويشبه نمط معيشة المنحرفين والكفار .. نمط حياة جاهلي في الكثير من الحيثيات التي يُقال أنها ضروريات .. وتضيع طموحاته وأحلامه, ويتساءل .. أنّى هذا!
لا يبحث ابتداء عن أم صلاح الدين لتكون زوجه وأم ولده (لأنه أصلاً ليس صلاح الدين وليس طالباً للفتح ولكن مجرد طالب علم للعلم -نحرير-) , ولا طالبة العلم تبحث عن أبيه ليكون زوجها وأبو ولدها (لأنها ليست صلاح الدين)! أما الصحابة الكرام, فكانوا خيار الناس, كانوا جميعاً -رجالاً ونساءاً- صلاحاً لهذا الدين, وكانوا آباءاً وأمهاتا له .. كانوا جميعاً محمديين, مؤمنين مسلمين! فكان الاختيار سهلاً .. والأمور بسيطة, وليست معقدة .. أما الآن, وإلى أن .. إلى أن نؤسس مدينتنا .. فاحرصوا كل الحرص على فحص ما تطبعت عليه أنفسكم, بمراجعة مفاهيمكم, وعرضها على سُنة رسول الله عليه الصلاة والسلام, لا سُنة العلماء (عودوا للنبع الأصيل) , وانظروا -يا طلاب الفتح- في أي أرض تلقون بذوركم, يرحمكم الله, ويوفقكم ويرضيكم إن ابتغيتم رضوانه. (ولسوف يعطيك ربك فترضى).
ندعو إلى سنة رسول الله, ولدينا من العلم ما يلفت الأنظار .. ولكنّا حقيقةً نأبى إلا أن نعيش ضمن منظومة رسل الأعور الدجال, لا نقوى على الهجرة بعد, فسحرها عظيم وجمالها فتّان! فننتقي ما يلائمنا من سنة هذا النبي المختار عليه الصلاة والسلام , ونجد مخارج شرعية لما نردّه! شفانا المولى عز وجل من حالة الفصام, وأخرجنا من ظلمات تيه أنفسنا, والله المستعان.
ـ[فتح البارى]ــــــــ[10 - May-2010, مساء 11:08]ـ
جزاكم الله خيرًا
أنا لا أتكلم عن المفاضلة بين الزواج وطلب العلم مطلقًا بل أعني حالة خاصة، وهي حالة الضرورة!
فطالب العلم الفقير-عندنا- إذا أراد أن يوفرَ متطلباتِ الزواج [الضرورية] سيعمل على الأقل -وبدون مبالغة! - 12 ساعة!
تخيلوا 12 ساعة عمل! هذا غير الوقت الذي ينبغي أن يقضيه مع زوجته وأولاده والزيارات ... إلخ!
أما لو لم يتزوج سيعمل عملا يسيرًا (من 4 - 5 ساعات) كي يسدَّ حاجته الضرورية التي تقل كثيرا عن احتياجات الزواج الضرورية.
ولقائل أن يقول يتزوج ويطلب العلم على قدر استطاعته.
(يُتْبَعُ)
(/)
نعم .. ولكن أضف إلى ذلك أنه في بلد قل فيها أهل السنة وانتشرت فيها البدعة، فهذه حالة الضرورة، وعلى هذا يحمل حال العلماء الذين لم يتزوجوا، وإلا فعلى أي شيء نحملها!
فأنا أريد مناقشة المفاضلة بين طلب العلم والزواج عند:
1 - ضيق الزرق
2 - انتشار الجهل
بارك الله فيكم
ـ[تيم الله]ــــــــ[11 - May-2010, صباحاً 10:12]ـ
الأخ الكريم فتح الباري
لا يكلف الله نفساً إلا وسعها, والمستطيع هو المكلف بالزواج.
إنما اسأل نفسك ..
من الفقير؟ وهل من نقول عنه فقير .. هو فقير حقاً, أم هو فقير بمنظور ومعايير المنظومة المادية التي تطغى على قلوبنا وتسفك آمالنا وطموحاتنا؟
ما هي الضروريات, وهل هي جميعها ضروريات حقاً ويستحيل الاستغناء عنها؟
هل طلب العلم غاية بذاته؟ كيف كان حال صحابة رسول الله عليهم الصلاة والسلام؟
يا أخي بناء أسرة مؤمنة موحدة مسلمة, تحيا على سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام, وتعمل لخدمة هذا الدين وإعلاء رايته هو المطلوب, وليس الاطلاع على أكبر عدد ممكن من الكتب! حقيقةً .. ليس العامي من لم يطلب العلم على أيدي الشيوخ, ومن لم يعرف دقائق الأمور, ومن لم يعرف مصطلحات القوم! ولكن العامي الذي لم يفقه قرآنه الكريم وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام ولم يعمل بموجبهما .. فنحن حقيقةً لسنا بحاجة لأن نعرف ما دار من كلام وخصام في "النزول", ولكن بحاجة أن نعرف كيف عاش رسول الله عليه الصلاة والسلام, وصحابته رضوان الله عليهم ونعيش مثلهم. نعرف كيف وحدوا الله سبحانه وتعالى -بدون كلام وفلسفات- ونوحده مثلهم, نعرف كيف تعاملوا مع بعضهم البعض ومع الكفار ونتعامل مثلهم! نعرف كيف بنى رسول الله إنساناً مؤمناً مسلماً مجاهداً ونبني مثله .. هذا هو العلم الحقيقي الذي يجب أن نطلبه ونفهمه.
أما نحن, نغوص في مسائل ومسائل ونغرق, ولا يفكر أحدنا ببناء مدينة .. بناء أمة! وبناء المدينة يبدأ من بناء كل منا لذاته والاستعانة بزوج, وبناء أطفال مسلمين مؤمنين مجاهدين يفقهون حقيقة تكليفهم. بناء كيان أسري صغير مسلم مؤمن موحد. فتخيل كم نحن مقصرين في هذه المسألة المصيرية.
نحن أدمنّا القراءة والجدل, وهجرنا البناء!
نحن حدنا عن الدرب, وضيقنا واسعاً.
انتشار الجهل حالة جماعية, لم ينج منها إلا من رحم ربك من القليل. وبسبب انتشار الجهل أصبحت مفاهيمنا كالعوام الذين نزعم أننا نتعلم العلم لنعلمهم ونرشدهم بإذن الله سواء السبيل, وحقيقةً نحن لا نعلم بعد ما سواء السبيل, ونحتاج من يوقظنا ويرشدنا.
أخي, العلم الحقيقي ليس بحفظ المصطلحات والقواعد والمسائل, العلم الحقيقي هو الذي يغير مفاهيمنا وسلوكنا, يغير نمط حياتنا ليكون نمطاً إسلامياً حقيقياً, ينطق بِ "لا إله إلا الله محمد رسول الله", نمطاً به يُعلم أن لا إله إلا الله.
نحن سلبنا أنفسنا معانٍ إيمانية كثيرة, من أهمها التوكل على الله, حقيقةً نحن نتوكل على أنفسنا وعلى منظومة الحياة المادية التي نعيشها أكثر من توكلنا على الله, ولهذا نخاف أن نشذ عن المنظومة المادية الجاهلية, فينالنا الفقر, يخوّفنا الشيطان من الفقر, ونحن نخاف فعلاً, ونبدي أسباباً وجيهة كثيرة (ونتفنّن بإبداء الأسباب والموانع).
إن لم يكن عندنا ثلاجة فنحن نؤخر الزواج, لماذا .. ومنذ متى كان من قبلنا يجمعون الطعام ويعدّونه عدّا!
طعامنا وشرابنا, ملابسنا, أثاث بيتنا وأوادته .. فضلاً عن المواد الاستهلاكية التي أصبحت محور حياتنا, تستهلكنا وتسرق أوقاتنا وتسرق بركة حياتنا! وأشياء كثيرة أخرى, لو تأملناها لوجدنا أننا نعدها من ضروريات الحياة, وهي ليست كذلك.
أعرف أكثر من أسرة, ممن تمردوا على واقع تلك الضروريات, وعاشوا حياة فيها طعم حقيقي للذة! وأنجبوا .. وسبحان الله تجد الأخ يعمل براحته, ويطلب العلم, ويدعو, وعنده بركة في الوقت, وحياته مع زوجته بدأت ببساطة, هي تعينه وهو يعينها .. وهكذا استمرت حتى بعد الإنجاب. بل بعضهم يتيسر له باب رزق, فيستطيع في أيام كثيرة أن لا يعمل, ولكن يشرف إشرافاً صورياً على مجريات العمل.
فلنستغفر الله تعالى على أننا ما قدرناه حق قدره, نستغفره أننا ساوينا بينه وبين خلقه, وجعلنا من حيث لا نشعر التأثير للأسباب, فأصبح سعينا محموماً, وما أمرنا إلا أن نسعى سعياً تكليفياً, كسعي صاحبة الصفا والمروة! عليها وعلى زوجها وابنها وعلى نبينا العدنان الصلاة والسلام.
فلنستغفر الله تعالى بصدق, ونتوب, يغفرلنا ويتب علينا ويرزقنا:
{وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ} (52) سورة هود
هدانا الله تعالى لأقرب من هذا رشدا.
وفقك الله تعالى لما يحب يرضى, وعفك أنت وجميع شباب وبنات المسلمين.(/)
خذ هذه يا عبد الله الشهري وإخوانه من "طلبة العلم"
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[19 - Sep-2007, صباحاً 09:08]ـ
" (ملاحظة آثار الإحسان تجعل العبد) يقيم المعاذير للخلائق، وتتسع رحمته لهم، ويتفرج بِطانه، ويزول عنه ذلك الحصر والضيق والانحراف، وأكل بعضِه بعضاً، ويستريح العصاة من دعائه عليهم، وقنوطه منهم، وسؤال الله أن يخسف بهم الأرض، ويسلط عليهم البلاء، فإنه حينئذ يرى نفسه واحداً منهم، فهو يسأل الله لهم ما يسأله لنفسه، ويخاف على نفسه أكثر مما يخاف عليهم، فأين هذا من حاله الأولى وهو ناظر إليهم بعين الاحتقار والازدراء، لا يجد في قلبه رحمة لهم، ولا دعوة، ولا يرجو لهم نجاة، فالذنب في حق مثل هذا من أعظم أسباب رحمته، ومع هذا فيقيم أمر الله فيهم طاعة لله ورحمة بهم وإحساناً إليهم، إذ هو عين مصلحتهم، لا غلظة ولا قوة ولا فظاظة".
مفتاح دار السعادة (1/ 504)
ـ[مهند المعتبي]ــــــــ[19 - Sep-2007, صباحاً 09:30]ـ
" (ملاحظة آثار الإحسان تجعل العبد) يقيم المعاذير للخلائق، وتتسع رحمته لهم، ويتفرج بِطانه، ويزول عنه ذلك الحصر والضيق والانحراف، وأكل بعضِه بعضاً، ويستريح العصاة من دعائه عليهم، وقنوطه منهم، وسؤال الله أن يخسف بهم الأرض، ويسلط عليهم البلاء، فإنه حينئذ يرى نفسه واحداً منهم، فهو يسأل الله لهم ما يسأله لنفسه، ويخاف على نفسه أكثر مما يخاف عليهم، فأين هذا من حاله الأولى وهو ناظر إليهم بعين الاحتقار والازدراء، لا يجد في قلبه رحمة لهم، ولا دعوة، ولا يرجو لهم نجاة، فالذنب في حق مثل هذا من أعظم أسباب رحمته، ومع هذا فيقيم أمر الله فيهم طاعة لله ورحمة بهم وإحساناً إليهم، إذ هو عين مصلحتهم، لا غلظة ولا قوة ولا فظاظة".
مفتاح دار السعادة (1/ 504)
جزاك الله خيراً أخانا الفاضل.
انتقاءٌ رائعٌ ما أحوجنا لتأمله.
ـ[عبدالله الخليفي]ــــــــ[19 - Sep-2007, مساء 08:29]ـ
يقول ابن القيم في هذا المعنى في نونيته
واجعل لقلبك مقلتين كلاهما ... من خشية الرحمن باكيتان
لو شاء ربك كنت أيضاً مثلهم ... فالقلب بين أصابع الرحمن
أنا أنقل من حفظي ولعلي نسيت
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[16 - Dec-2008, مساء 09:34]ـ
تذكرة، لعل وعسى.
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[16 - Dec-2008, مساء 10:16]ـ
بارك الله فيك أبا ضياء
ـ[خلوصي]ــــــــ[16 - Dec-2008, مساء 10:35]ـ
###
الله يبارك فيك.
ـ[خالد بن مهاجر]ــــــــ[16 - Dec-2008, مساء 11:40]ـ
نقل نفيس
ـ[أبو فيصل الحضني]ــــــــ[17 - Dec-2008, صباحاً 12:18]ـ
[ QUOTE= عبدالله الشهري;51497] [ SIZE="5"][B][CENTER]"
جزاك الله خيرا يا شيخ عبد الله ... فقد ذكرتني بقول الله عزوجل {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ [ COLOR="Red"] كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ} و بقول ابن عطاء: {رب معصية أورثت ذلا واحتقارا، خير من طاعة أورثت عجبا وافتخارا} وإنما أراد أثر المعصية لا عينها.
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[17 - Dec-2008, صباحاً 12:18]ـ
/// جزاكم الله خيرًا وبارك فيكم .. موعظة بليغة ..
ـ[محسن زاهد]ــــــــ[17 - Dec-2008, صباحاً 12:19]ـ
لكن هل يدخل في ذلك أهل البدع عن تأول باطل غير مقبول؟
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[17 - Dec-2008, صباحاً 12:55]ـ
....
((وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ /// عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ /// تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً))
• أخرج عبد الرزاق وابن المنذر والحاكم عن أبي عمران الجوني قال: مرَّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه براهبٍ، فوقف، ونُوْدِي الرَّاهب فقيل له: هذا أمير المؤمنين، فاطَّلع فإذا إنسانٌ به من الضر والاجتهاد وترك الدُّنيا، فلمَّا رآه عمر بكى، فقيل له: إنَّه نصراني، فقال: قد علمتُ، ولكنِّي رحمته، ذكرت قول الله ((عاملةٌ ناصبةٌ /// تصلى ناراً حامية))! فرَحِمْتُ نَصَبَه واجتهاده وهو في النَّار.
/// في نونيَّة ابن القيِّم:
وانظُر إلى الأقدَارِ جَارِيَةً بِمَا /// /// قَد شَاءَ مِن غَيٍّ وَمِن إيمَانِ
واجعَل لِقَلبِكَ مُقلَتينِ كِلاَهُمَا /// /// بالحَقِّ في ذَا الخَلقِ نَاظِرَتَانِ
فانظُر بِعَينِ الحُكمِ وَارحَمهمُ بِهَا /// /// إذ لا تُرَدُّ مَشِيئةُ الدَّيَّانِ
وانظُر بِعَينِ الأمرِ واحملهُم عَلَى /// /// أحكَامِهِ فَهُمَا إذاً نَظَرانِ
واجعَل لوجهكَ مُقلَتَينِ كِلاَهُما /// /// مِن خَشيةِ الرَّحمنِ بَاكِيَتَانِ
لَو شَاءَ رَبُّكَ كُنتَ أيضاً مِثلَهُم /// /// فَالقَلبُ بَينَ أصابِعِ الرَّحمَنِ
ـ[القاموس]ــــــــ[17 - Dec-2008, صباحاً 01:21]ـ
الأخ عبدالله الشهري: لله درك على هذا النقل، والذي نفسي بيده إن هذه الكلمات لحري أن تكتب بماء العيون، لا بماء الذهب!!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن الرومية]ــــــــ[17 - Dec-2008, صباحاً 02:59]ـ
بارك الله فيك و مثله كلام شيخ الاسلام في آخر كلام له مشهور و نفيس جدا في الفتاوى
ومن علم أن المتكلمين من المتفلسفة وغيرهم في الغالب {لفي قول مختلف} {يؤفك عنه من أفك} يعلم الذكي منهم والعاقل: أنه ليس هو فيما يقوله على بصيرة وأن حجته ليست ببينة وإنما هي كما قيل فيها: - حجج تهافت كالزجاج تخالها حقا وكل كاسر مكسور ويعلم العليم البصير بهم أنهم من وجه مستحقون ما قاله الشافعي رضي الله عنه حيث قال: حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد والنعال ويطاف بهم في القبائل والعشائر ويقال: هذا جزاء من أعرض عن الكتاب والسنة وأقبل على الكلام. ومن وجه آخر إذا نظرت إليهم بعين القدر - والحيرة مستولية عليهم والشيطان مستحوذ عليهم - رحمتهم وترفقت بهم؛ أوتوا ذكاء وما أوتوا ذكاء وأعطوا فهوما وما أعطوا علوما وأعطوا سمعا وأبصارا وأفئدة {فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء إذ كانوا يجحدون بآيات الله وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون}. ومن كان عليما بهذه الأمور: تبين له بذلك حذق السلف وعلمهم وخبرتهم حيث حذروا عن الكلام ونهوا عنه وذموا أهله وعابوهم وعلم أن من ابتغى الهدى في غير الكتاب والسنة لم يزدد من الله إلا بعدا. فنسأل الله العظيم أن يهدينا صراطه المستقيم صراط الذين أنعم عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين آمين. والحمد لله رب العالمين وصلاته وسلامه على محمد خاتم النبيين وآله وصحبه أجمعين.
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[09 - Jul-2009, مساء 03:16]ـ
فائدة:
كرر الشيخ هذه الفائدة العظيمة في (طريق الهجرتين)، في ذكره لحِكَم الوقوع في الذنب:
" ... أنه يوجب له سعة بطانه وحلمه ومغفرته لمن أساء إليه. فإنه إذا شهد نفسه مع ربه مسيئاً خاطئاً مذنباً – مع فرط إحسانه إليه وبره به، وشدة حاجته إلى ربه – فكيف يطمع أن يستقيم له الخلق ويعاملوه بمحض الإحسان، وهو لم يعامل ربه بتلك المعاملة؟ وكيف يطمع أن يطيعه مملوكه وولده وزوجته في كل ما يريد، وهو مع ربه ليس كذلك؟ وهذا يوجب له أن يغفر لهم، ويسامحهم، ويعفو عنهم، ويغضي عن الاستقصاء في طلب حقه قِبَلَهم". (1/ 371 - 372)
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[10 - Jul-2009, مساء 04:06]ـ
أحسنت أخي عبد الله على نقل هذه الفائدة، مشكور ألف.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[10 - Jul-2009, مساء 04:14]ـ
....
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري http://majles.alukah.net/majimgs/buttons/viewpost.gif (http://majles.alukah.net/showthread.php?p=167056#post16 7056)
(( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ /// عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ /// تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً))
< B>• أخرج عبد الرزاق وابن المنذر والحاكم عن أبي عمران الجوني قال: مرَّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه براهبٍ، فوقف، ونُوْدِي الرَّاهب فقيل له: هذا أمير المؤمنين، فاطَّلع فإذا إنسانٌ به من الضر والاجتهاد وترك الدُّنيا، فلمَّا رآه عمر بكى، فقيل له: إنَّه نصراني، فقال: قد علمتُ، ولكنِّي رحمته، ذكرت قول الله ((عاملةٌ ناصبةٌ /// تصلى ناراً حامية))! فرَحِمْتُ نَصَبَه واجتهاده وهو في النَّار.</ B>
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري http://majles.alukah.net/majimgs/buttons/viewpost.gif (http://majles.alukah.net/showthread.php?p=114456#post11 4456)
/// في نونيَّة ابن القيِّم:
وانظُر إلى الأقدَارِ جَارِيَةً بِمَا /// /// قَد شَاءَ مِن غَيٍّ وَمِن إيمَانِ
واجعَل لِقَلبِكَ مُقلَتينِ كِلاَهُمَا /// /// بالحَقِّ في ذَا الخَلقِ نَاظِرَتَانِ
فانظُر بِعَينِ الحُكمِ وَارحَمهمُ بِهَا /// /// إذ لا تُرَدُّ مَشِيئةُ الدَّيَّانِ
وانظُر بِعَينِ الأمرِ واحملهُم عَلَى /// /// أحكَامِهِ فَهُمَا إذاً نَظَرانِ
واجعَل لوجهكَ مُقلَتَينِ كِلاَهُما /// /// مِن خَشيةِ الرَّحمنِ بَاكِيَتَانِ
لَو شَاءَ رَبُّكَ كُنتَ أيضاً مِثلَهُم /// /// فَالقَلبُ بَينَ أصابِعِ الرَّحمَنِ
الله أكبر يا شيخ عدنان ما أجمل هذا الكلام وأحسنه وأنفعه
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[10 - Jul-2009, مساء 04:16]ـ
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري http://majles.alukah.net/majimgs/buttons/viewpost.gif (http://majles.alukah.net/showthread.php?p=167056#post16 7056)
(( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ /// عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ /// تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً))
< B>
• أخرج عبد الرزاق وابن المنذر والحاكم عن أبي عمران الجوني قال: مرَّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه براهبٍ، فوقف، ونُوْدِي الرَّاهب فقيل له: هذا أمير المؤمنين، فاطَّلع فإذا إنسانٌ به من الضر والاجتهاد وترك الدُّنيا، فلمَّا رآه عمر بكى، فقيل له: إنَّه نصراني، فقال: قد علمتُ، ولكنِّي رحمته، ذكرت قول الله ((عاملةٌ ناصبةٌ /// تصلى ناراً حامية))! فرَحِمْتُ نَصَبَه واجتهاده وهو في النَّار.
</ B>
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري http://majles.alukah.net/majimgs/buttons/viewpost.gif (http://majles.alukah.net/showthread.php?p=114456#post11 4456)
/// في نونيَّة ابن القيِّم:
وانظُر إلى الأقدَارِ جَارِيَةً بِمَا /// /// قَد شَاءَ مِن غَيٍّ وَمِن إيمَانِ
واجعَل لِقَلبِكَ مُقلَتينِ كِلاَهُمَا /// /// بالحَقِّ في ذَا الخَلقِ نَاظِرَتَانِ
فانظُر بِعَينِ الحُكمِ وَارحَمهمُ بِهَا /// /// إذ لا تُرَدُّ مَشِيئةُ الدَّيَّانِ
وانظُر بِعَينِ الأمرِ واحملهُم عَلَى /// /// أحكَامِهِ فَهُمَا إذاً نَظَرانِ
واجعَل لوجهكَ مُقلَتَينِ كِلاَهُما /// /// مِن خَشيةِ الرَّحمنِ بَاكِيَتَانِ
لَو شَاءَ رَبُّكَ كُنتَ أيضاً مِثلَهُم /// /// فَالقَلبُ بَينَ أصابِعِ الرَّحمَنِ
الله أكبر يا شيخ عدنان ما أجمل هذا الكلام وأحسنه وأنفعه
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[12 - Jul-2009, مساء 10:22]ـ
بارك الله فيك أخي ضيدان ونفعنا بعلم هذا العَلَم الشامخ، رحمه الله.(/)
«شيخنا الفوزان: على الشباب أن يحترموا العلماء ويتعلموا منهم ويوقروهم لأنهم خير»
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[23 - Sep-2007, مساء 05:53]ـ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
أكد فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء ان على الشباب أن يتوجهوا لطلب العلم من العلماء وان لا ينتقصوا العلماء، وعليهم أن يحترموهم وأن يتعلموا منهم وأن يوقروهم لأنهم خير الناس، العلماء هم خيرة الناس كما قال الله جل وعلا: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)، وقال: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلْبَابِ).
وقال فضيلته: العلماء لهم منزلة رفعهم الله بها على غيرهم فعلى الشباب وعلى غيرهم أن يتقوا الله وأن يحترموا العلماء وأن يطلبوا العلم عند العلماء ويتناصحوا فيما بينهم بترك الغيبة والنميمة والتحرش والتفريق بين طلبة العلم وبين العلماء، عليهم أن يتقوا الله لأن هذا من الشيطان من شياطين الإنس والجن يريدون أن يفرقوا هذه الأمة وأن يفصلوا بينها وبين علمائها حتى يتسنى لشياطين الإنس والجن أن يضلوا الناس ويفسدوا دينهم.
المصدر: صحيفة المدينة؛الجمعة 9 رمضان 1428 هـ؛ العدد 16221
( http://www.almadinapress.com/index.aspx?Issueid=2407&pubid=5&articleid=1016878)(/)
يا طالب العلم ... لا تحرم نفسك من الفرص الجليلة في شهر رمضان: (مقال تطبيقي)
ـ[خباب الحمد]ــــــــ[23 - Sep-2007, مساء 11:17]ـ
اغتنم فرصتك في رمضان
بقلم: خباب بن مروان الحمد
حدَّثني الإخوة الدعاة الفضلاء عن قصَّة شاب لم يبلغ السابعة عشرة من عمره، وكان يجري همُّ الدعوة في قلبه في كل وقت، وحين يقدم شهر رمضان كان يتهيَّأ له بالصالحات والبر والطاعات، ومن ذلك أنَّه كان يقف في نهار رمضان قبل أن يفطر الناس بربع ساعة على جانب الطريق، ثمَّ يذهب إلى مكان اصطفاف الناس وازدحامهم بسياراتهم عند الإشارات المروريَّة المتوقفة بضع دقائق، ويقوم بتوزيع الإفطار لأولئك الصائمين في سياراتهم مما تيسر من الرطب والكعك، ويرفق ذلك بمطويات دعويَّة ونشرات توجيهيَّة تحث على نشر الدين والفضيلة ومكارم الأخلاق، بابتسامة مشرقة، ووجه مضيء بالإيمان ـ نحسبه كذلك ـ وقد بقي على ذلك عدَّة سنوات يقوم بهذا العمل الفضيل. وأثناء قيامه بهذا العمل كعادته في أحد الأيَّام، جاءت سيَّارة مسرعة عند تلك الإشارة، وقد كان واقفاً قربها فاصطدمت به فأرْدَتْه قتيلاً مضرَّجاً بدمائه، وهو صائم لله عزَّ وجل، يقوم بتفطير الصوام، وإدخال السرور عليهم وعلى أولادهم، ويدعوهم إلى الله تعالى فهنيئاً له عمله ذلك، وتقبَّله الله تعالى في جنانه.
لقد أثَّرت هذه القصَّة في نفسي كثيراً، وتذكَّرت حين سمعتها ذلك الحديث الذي رواه الصحابي الجليل أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ مرفوعاً إلى رسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ: (إذا أراد الله بعبد خيراً استعمله، فقيل: كيف يستعمله يا رسول الله؟ قال: يوفقه لعمل صالح قبل الموت) [أخرجه الترمذي برقم: (2142) قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح.
ولو قارنَّا بين ذلك الشاب الداعية ـ رحمة الله عليه ـ وبين كثير من المسلمين في شتَّى البقاع الذين يمر عليهم رمضان تلو رمضان، دون أن يغتنموا فيه تلك الفرص الجليلة التي قلَّما أن تجتمع بشهر كما اجتمعت في هذا الشهر!
ونحن لو أردنا أن نحرِّك أفكارنا، و نستخدم أذهاننا لالتقاط تلك الفرص والمغانم والمكاسب والثروات التي نستطيع أن نجنيها أو أن نبذرها في هذا الشهر ـ لطال بنا المقام، ولأدركنا قيمة هذا الشهر العظيم وما فيه من خيرات وبركات تنهال علينا ونحن عنها غافلون.
ففي هذا الشهر نستطيع أن نفعِّل الكثير من المشاريع الدعوية والأفكار الإصلاحيَّة، ونبذر الأعمال الصالحة، وننتهج سبل أهل الخير والسبق في استغلال الأوقات الفضيلة بما يفيد أمَّتنا ومجتمعنا.
لماذا رمضان فرصة؟
لو تفكَّر كل واحد منَّا في طبيعة حياته ومسيرة أوقاته، فسيدرك أنَّنا نعيش كل ثانية وكل دقيقة بفرصٍ وأنفاسٍ لن تعود، وأنَّ هذه الأيام التي نقطعها ونفرح بها لبلوغ غاية أو لنيل مقصدٍ محبَّبٍ للنفس، ستؤول في النهاية إلى النقصان من العمر، سواء شعرنا أم لم نشعر، وحينها لا مناص ولا فرار من الله إلاَّ إليه، لاغتنام هذه الأوقات بالنافع المفيد، وترك اللهو واللعب والأوقات الفارغة التي لا تسمن ولا تغني من جوع، بل قد تجلب الحسرة والمرارة التي تعتصر قلب المرء، يوم أن يقول لربه: (رب ارجعون * لعلي أعمل صالحاً فيما تركت).
إنَّ من أعظم الفرص بل هي الجامعة لكل الفرص التي نجتنيها ونكتسبها في شهر رمضان؛ فرصة العبوديَّة لله والقيام بحقِّه، والتوجه إليه والانطراح بين يديه، فهي الحقيقة الكبرى في الكون والحياة، وجميع الفرص الأخرى متفرِّعة عن هذا الأصل العظيم الذي تندرج وتصب فيه كل أعمالنا وعباداتنا ومعاملاتنا.
اغتنم فرصك واكتسبها
يختلف الذين يستقبلون شهر رمضان، ولهم في ذلك طرق مختلفة ومتنوعة؛ فمنهم من يستقبله باللهو واللعب، ومنهم من يستقبله بالأكل والشرب، ومنهم من يستقبله بالنوم ومنهم من يستقبله ببرمجة وقته لمشاهدة البرامج والمسلسلات عبر شاشة الرائي (التلفاز)، إلى غير ذلك من أنواع الاستقبال.
وذلك هو استقبال المفرِّطين الذين لم يدركوا حقيقة فضائل هذا الشهر، ومنافع أيامه، وفوائد لياليه، وعظمة شعيرته.
غير أنَّ المؤمن السبَّاق لعمل الصالحات؛ فإنَّه يستقبله بالمسارعة إلى عمل الخيرات، وتجنُّب المنكرات، متمثِّلاً قول الله تبارك وتعالى: (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين).
(يُتْبَعُ)
(/)
والمسابق لعمل الخيرات واقتناص الفرص، شيمته التطلُّع والترقب لكل فرص الخير وغنائم البر ومعارج القبول ليتقرب بها إلى ربِّ العالمين، ابتغاءَ مرضاة الله تعالى، وخوفاً من أليم عقابه.
والمسابق لعمل الخيرات يعلم يقيناً أنَّ الله ـ تعالى ـ حثَّ عباده على المسارعة والمسابقة لعمل الخيرات، كما قال عز وجل: (فاستبقوا الخيرات) وقال عزَّ وجل: (إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله)، ولكن في أمور الدنيا يعلم أنَّ مسارعته فيها والمسابقة لطلبها تخالف المنهج القرآني الذي قال: (فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه) وقال: (ولا تنس نصيبك من الدنيا) فهو يلحظ أنَّ الأمر أتى بالمسارعة في عمل الخير وتطلب البر لنيل ثواب الآخرة، وأمَّا الدنيا فلا مسارعة في ابتغائها ولا مسابقة في تطلب متعها الزائلة، ولهذا نجده سبحانه وتعالى حث على المسارعة في الآخرة، والسعي لذكر الله تعالى، وأمَّا في الدنيا فقال: (فامشوا في مناكبها)، وفرق كبير بين المسارعة والمسابقة وبين المشي، ولهذا جعل سبحانه وتعالى أصل عمل العبد في نيل ثواب الآخرة والسعي لتطلُّب الأجر من الله، ولكن في أمور الدنيا قال تعالى: (ولا تنس نصيبك من الدنيا).
وحين نرجع البصر متأمِّلين في هذه الآيات نجد أنَّ طلب الدنيا استخدم معه المشي، لأنَّ طلب الإنسان للدنيا غريزة في النفس؛ والغرائز لا تحتاج لتكليف أو تشويف، بينما السعي للآخرة تكليف فاقتضى طلب المسارعة، فالإنسان لا يحتاج لدفع كي يحرص على طلب الدنيا بخلاف العمل الصالح.
فما أجدرنا بالقيام بحق الله تعالى لاغتنام هذه الفرص الرمضانية، والمنح الربانيَّة، والعطايا السخيَّة التي اجتمعت لنا لكي نقوم بها في هذا الشهر العظيم.
مقترحات عمليَّة لاغتنام الفرص الرمضانيَّة
وبما أنَّ الفرص كثيرة والمغانم في هذا الشهر غزيرة، فحريٌّ بالعبد المؤمن أن يسعى لاكتسابها ويحاول تطبيقها؛ ليخرج من العيش في ظلاله بنتيجة ترضيه حين يراها في صحائف أعماله، (يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون)، وإنَّ من هذه الفرص الجليلة:
· (العطاء): فهذا الشهر يعطينا فرصاً كثيرة للعطاء وتقديم الخير للناس، وإكرامهم وإسبال الجود عليهم، من قبيل: تفطير الصوَّام، والتصدق بالمال، وتعليم الناس العلم، والسعي في خدمة المحتاجين والمكروبين، وهو فرصة لكي يحرص روَّاد وقوَّاد العمل الخيري في شهر رمضان على مزيد من العطاء، وبذل الإيجابيَّة الفعَّالة في أوساط الناس.
· (العمل): فشهر رمضان يعطيك دفعة حركيَّة، ووقوداً حيوياً، وطاقة مستمرة في العمل، فأنت في هذا الشهر تصلي لله تعالى القيام وصلاة التراويح، وأنت في هذا الشهر تتصدق، وكان صحابة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يجاهدون فيه لإعلاء كلمة الله، فهو كذلك فرصة للمجاهدين في جميع بلاد المسلمين المحتلَّة ليستثمروا طاقاتهم للمقاومة والجهاد للكفار، ونصرة الإسلام والمسلمين.
· (الإنجاز): فمن صام شهر رمضان كاملاً فقد أنجز إقامة هذا المشروع الكبير على أتم ما يرام، وهو بهذا يعطيك دفعة روحيَّة لإنجاز أعمالك والتمرن عليها، وترك التسويف والتسويغ غير اللائق، الذي لن يجني المرء منه سوى الهم والغم.
· (التنظيم): من يتأمَّل هذا الشهر الكريم يجد دقَّة التنظيم، فلا يدخل وقت في وقت، فللصيام وقت وللإمساك وقت، وللإفطار وقت، وهو بهذا يكسبك دفعة إلى الأمام لكي تُحسِن استغلال وقتك بالنافع المفيد، وتحاول تنظيم وقتك وساعاتك لكي تقوم بالعمل وتنجزه على قدم وساق.
· (الدعوة) فالناس يكونون في هذا الشهر راغبين في كل خير، كما أنَّه في هذا الشهر تصفَّد الشياطين، وتكون فيه القلوب إلى الخير أقرب، فهي فرصتك لكي تدعو أقاربك وأرحامك وجيرانك، فهذا الشهر فرصة دعويَّة يستغل الداعية فيه جميع إمكاناته لنشر دعوة الإسلام لدعوة من يستطيع دعوته من الأمَّة المسلمة.
(يُتْبَعُ)
(/)
· (التكافل الاجتماعي): هذا الشهر الكريم فرصة ذهبيَّة لبر لوالدين، وصلة الأرحام، والإحسان إلى الإخوان، وحمل هموم الأمَّة المسلمة بالقيام بأداء حقوقها؛ فيتفقَّد المحتاجين والمعوزين والفقراء والمساكين، ويقوم بخدمتهم وأداء حقوقهم، ويتعاون مع الجمعيات الخيريَّة ويدلها على الفقراء والمساكين والذين لا يسألون الناس إلحافاً، وكذلك يقوم بإخراج الزكاة إنَّ حان موعدها في هذا الشهر الكريم، ويصرفها في أهلها الذين يستحقونها، ويشعر بشعور الضعفاء والفقراء، ويحاول قدر الإمكان أن يقدم لهم خدماته، والله عزَّ وجل سيجزيه خير الجزاء.
· (تقوية الإرادة): فهي فرصة عظيمة لمبتغي الخير في هذا الشهر الفضيل، يستطيع من خلالها أن يستثمر روح الإرادة التي جعلته يصوم نهار رمضان كاملاً، ومن كان كذلك فهو يستطيع أن يقلع عن التدخين، وعن شرب المخدرات والمسكرات المحرمة، في هذا الشهر وغيره من الشهور، ويسيطر على شهواته ونزواته وأهوائه ورغباته التي تحول بينه وبين إرادته وعزيمته، وصدق الشيخ مصطفى السباعي إذ قال: (الصيام رجولة مستعلنة، وإرادة مستعلية) أحكام الصيام وفلسفته: ص89.
· (تنظيم الغذاء وتخفيف الوزن): فرمضان فرصة وقائيَّة وعلاجيَّة لمن يودُّون الاعتناء بترتيب غذائهم وتنظيمه، ومحاولة التخفيف من الأكل والشرب الذي هو في أصله مصلحة للجسم، ولكن إذا زاد عن حده انقلب سوءاً ومفسدة على النفس وإضراراً بها، فيفسد من خلاله الروح والبدن.
· (كسب التائبين): من المعلوم أنَّ الشياطين في شهر رمضان تصفَّد، فيا حبَّذا استغلال إقبال القلوب على الخير والعبادة، فهناك كثير من التائبين يعلنون توبتهم، ويقلعون عن ذنوبهم ومعاصيهم، فهو فرصة للمربين لكي يبذلوا طاقاتهم في تربية هذه النفوس المقبلة على العبادة، وإفادتها ببرنامح تربوي لتقوية الإيمان وأواصر الخير في القلوب الكسيرة التائبة.
· (مجازاة النفس): في هذا الشهر فرصة كبيرة لمجازاة النفس إن خيراً فخير، وإن شراً فعقوبة لها تردعها عن مطالبها الأمَّارة بالسوء، ولهذا كان العيد مكافأة لمن أحسن في هذا الشهر العظيم، وأمَّا من يسيء فيه فإنَّه ليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه، ومن خلاله نستطيع أن نلزم أنفسنا الخير. وأمَّا إن تمرَّدت، فإنَّنا نمنعها ونحرمها من مبتغياتها لكي تكون لنا عوناً على الطاعة.
· (التحفيز) فهذا الشهر يحفِّز النفوس المؤمنة ويفجِّر الطاقات الكامنة في النفوس للعمل لما يرضي الله ـ تبارك وتعالى ـ ففيه تحفيز لمجاهدة النفس، كما قال صلَّى الله عليه وسلَّم في الحديث القدسي: (يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي) متفق عليه، كما أنَّ في كل ليلة فيه عتقاء، وذلك بسبب صيامهم وتقواهم لله ـ عزَّ وجل ـ فهذا التحفيز الكبير للقلوب سبب رئيس في الاستمرار بالصيام والقيام، فإنَّ: (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه، فأي أجر وأي تحفيز أعظم من هذا؟!
· (التعلق بالمساجد): نستطيع في هذا الشهر العظيم تعويد أنفسنا لأن تتعلق بالمساجد، لكي نكون من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظلّه، ومن ذلك: انتظار الصلاة بعد الصلاة؛ فيصلي أحدنا المغرب ويبقى جالساً لانتظار صلاة العشاء وينال فضيلة الرباط في طاعة الله، ومن ذلك: قراءة القرآن والذكر والقيام فيه، والاعتكاف في المساجد في العشر الأواخر؛ للخلوة برب العالمين، وسؤاله الهداية، ومناجاته في هذه الأوقات لعلَّه يفتح على من دعاه فتوح العارفين، ويقيه من نار الجحيم، ويدخله جنة النعيم.
· (استغفار الأسحار):فرمضان فرصة للاستغفار في وقت فضيل يكون أكثر المسلمين عنه غافلين، وهو وقت السحر، وخصوصاً أنَّ هذا الوقت هو وقت سحوره وطعامه قبل أن يبدأ الصيام مع طلوع الفجر، فهذه الفرصة غنيمة باردة، ينبغي للعبد المؤمن أن يقتنصها للاستغفار في هذا الوقت الفضيل الذي يتنزَّل فيه رب العالمين، ليغتنم العبد فرصته، ويكتسب غنائم الأجر في هذا الوقت، ولقد ذكر الله من صفات المؤمنين في محكم التنزيل حيث قال: (والمستغفرين بالأسحار) وقال: (وبالأسحار هم يستغفرون).
(يُتْبَعُ)
(/)
· (توبة في رمضان): في هذا الشهر تتنزل رحمات الله، ويعتق سبحانه كثيراً من عباده من النار ـ أعاذنا الله منها ـ فهو فرصة للعصاة والمذنبين والمقصرين في حقوق الله ـ وكلنا ذاك الرجل ـ للبداية بصفحة جديدة مع الله، وتوبة صادقة إليه، وإقلاع عن الذنوب والمعاصي والآثام.
· (مراجعة القرآن) شهر رمضان فرصة لمن تفلَّت عليه حفظ القرآن، ليقوم بمراجعته آناء الليل وأطراف النهار، وليقوم به الليل، ويقرأه متدبراً لما فيه من أحكام ومعانٍ، وقد كان حال سلفنا الصالح عجباً في تأمل القرآن وختمه في هذا الشهر العظيم.
· (عمرة فيه تعدل حجة): من محاسن هذا الشهر أنَّ فيه فرصة عظيمة للمعتمرين ففي الصحيحين عنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنَّه قال: (عمرة في رمضان تعدل حجة)، فيا فوز وسعادة من فاز بأجر حجَّة في شهر رمضان إذا أدَّى العمرة خالصاً لوجه الله وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
· (كسب المسلمين الجدد): في شهر رمضان فرصة سانحة لدعوة غير المسلمين وتأليف قلوبهم، وإشعارهم بعظمة هذا الدين، وصحَّة شريعته وبطلان الشرائع الأخرى، وقد شهد الكثير من الدعاة أنَّ أكثر وقت يُسلِم فيه غير المسلمين هو شهر رمضان، لما يرونه من تميّز في هذه الشعيرة العظيمة، ومن سموِّ أحكامها وفضائلها، وتفاعل المسلمين معها.
· (تنقية القلوب):في هذا الشهر العظيم أيضاً فرصة لتجديد العلاقات الأخوية، وإعادة صلة ما قطعه القريب مع أقاربه بسبب خلاف أو شجار، فيستعيذ بالله من الشيطان، ويجعل قلبه سليماً، لا غلَّ فيه ولا حقد ولا حسد، ويجدد علاقاته مع أقاربه وأرحامه وخلاَّنه على ميزان الشريعة، مع القيام بالحقوق التي افترضها الله من حقوق المسلم على المسلم، كما أنَّ من المهم استغلال هذا الشهر الكريم للإصلاح بين القلوب المتشاحنة، والأفئدة المتباغضة، ففي هذا أجر عظيم وفضل كبير كما هو معلوم.
· (طيب الكلام): في رمضان فرصة كبيرة لكي يتعلم المسلم ويعتاد على النطق بالألفاظ الطيبة، وترك الألفاظ القبيحة والإقلاع عنها، وعدم مبادلة الأسوأ بالأسوأ، وإنَّما بالأحسن والتغافل عن أخطاء الآخرين: (فإن سابه أحد أو شاتمه فليقل: إني امرؤ صائم) كما وجَّه بذلك الحبيب ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ.
· (التجديد والتغيير) فهذا الشهر الكريم فرصة مباركة ويانعة، لمن يريد تجديد الإيمان، والتغيير إلى الأفضل، وهو نقطة انطلاقة عمليَّة لإزالة الران عن القلوب بسبب تراكم الذنوب، وهو فرصة لتطوير النفس والرقي بها بما يرضي ربَّها سبحانه وتعالى، لتدرك يقيناً أنَّها قد غيَّرت فعلياً من مجرى حياتها إلى ما كانت تتوق إليه وتتمنَّى تطبيقه.
· (الصبر):يستطيع المرء من خلال هذا الشهر أن يتعلم في دورة مكثَّفة معانيَ الصبر الثلاثة، من الصبر على طاعة الله في صيام رمضان، ومن الصبر عن معاصي الله بالإقلاع عن قبيح القول والكلام وكل ما لا يرضي الله في هذا الشهر الكريم، ومن الصبر على ما قدَّر الله وقضاه من فرض صيام هذا الشهر الكريم بالكمال والتمام، ورضي الله عن الأحنف بن قيس الذي قيل له: (إنَّك شيخ كبير وإنَّ الصيام يضعفك) فقال: (إني أعده لسفر طويل، والصبر على طاعة الله سبحانه أهون من الصبر على عذابه)
· (قلَّة الاستهلاك) من فوائد هذا الشهر التقليل من المطاعم والمشارب، لا كما يفعله كثير من الناس، حيث يجلبون جميع الأشكال والألوان من المطاعم، وكأنَّه شهر أكل وشرب، بيد أنَّ حقيقته التقليل من الأكل والشرب، والأخذ بمبدأ الاقتصاد في الطعام والشراب بلا شح وبخل ولا إسراف ومخيلة، بل يكون وسطاً بين ذلك، لكي يكون الاستهلاك فيه مقنَّنا، وليس كل ما يشتهيه المرء يشتريه.
· (تربية الأولاد): فالأب المربي والأم المربية يستطيعان من خلال هذا الشهر بثَّ الفضائل في قلوب أولادهم، وهجر الرذائل، وتحبيب الصيام والقيام والقرآن لهم، بشتَّى الأشكال، وأنواع التشويقات، وما أحلاها من جلسة يجمع فيها الأب أولاده قبل الإفطار بنصف ساعة، ويلقي عليهم درساً مَّما يعلمه أو حتَّى من كتاب ميسَّر، ويشرح لهم ما لا يعلمونه، ثمَّ قبيل الأذان يرفع يديه هو وأولاده بالدعاء والتضرع وقرع أبواب السماء بجميع الأدعية المأثورة والطيبة.
(يُتْبَعُ)
(/)
· (الدعاء) من أفضل الأوقات التي يشعر فيها قلب المؤمن بالطمأنينة والسعادة ساعات المناجاة لله رب العالمين، وخصوصاً في شهر رمضان الذي جاءت آية الدعاء من بين الآيات الحاثَّة على صيام هذا الشهر العظيم، تذكيراً بأهميَّته في هذا الشهر، فيتوجب على المسلم ألاَّ ينسى نفسه وإخوانه المسلمين من دعوة صالحة صادقة يقوم بها داعياً ربَّ العباد، لعلَّ الله ـ تعالى ـ أن يفرج عنه وعن جميع المسلمين همومهم وكروبهم.
· (الدخول إلى الجنَّة) فهذا الشهر الفضيل فرصة للصوَّام للدخول إلى الجنان، ولا ريب أنَّ للصائمين إيماناً واحتساباً باباً يدخلونه إلى الجنَّة وهو باب الريَّان، كما أنَّ الأجر العظيم ينتظرهم يوم القيامة، فإنَّ الصوم لله وهو سبحانه وتعالى سيجزي عباده الصائمين الأجر الكبير.
· (شكر الله) في هذا الشهر فرصة لشكر الله تعالى، وخصوصاً إذا أطاع العبد ربه، واجتنب معاصيه وما يسخطه، فيحمد العبد ربَّه شاكراً له من قلبه وبلسانه وبأفعاله على أن منَّ عليه بتلك الفضائل وجنَّبه الرذائل، كما قال تعالى: (ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون).
وأخيراً: فهذه فرص تلمَّستها بعد تأمُّل ذهني، أقدِّمها لإخواني المسلمين طيبةً جاهزةً، راجياً الله أن يقوموا بالتقاطها والقيام بها وأدائها، وعَلِمَ الله الذي لا إله إلاَّ هو، ما من شهرٍ يمر على المسلمين أفضل أجراً ولا أعلى ذكراً ولا أكثر قرباً لقلوب المسلمين من هذا الشهر العظيم؛ الذي تفتَّح فيه أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب النيران، فهنيئاً لمن استغله بالطاعات، ويا لخسارة من فرَّط فيه، وأضاع حقوقه وواجباته ومقاصده.
لقد جمع هذا الشهر جميع ألوان العبادة، وشتَّى أشكال الروحانيَّة والتقرب إلى الله، فيا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، والله المستعان، وهو حسبنا ونعم الوكيل، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ملاحظة
أصل هذا المقال منشور في موقع المسلم على هذا الرابط:
http://www.almoslim.net/tarbawi/show_article_main.cfm?id=2339
ـ[مهند المعتبي]ــــــــ[24 - Sep-2007, مساء 11:27]ـ
بارك الله فيك حبيبنا خباب الحمد ..
وأجزل لك المثوبة على هذا المقال الماتع.
ـ[عبدالعزيز بن عبدالله]ــــــــ[25 - Sep-2007, مساء 02:14]ـ
جزاك الله خير وجعلها في ميزان حسناتك
ـ[خباب الحمد]ــــــــ[28 - Sep-2007, مساء 08:43]ـ
أخي الكريم مهند المعتبي
شرفتني بمرورك حفظك الله ونفع بك(/)
المِننُ الوافدةُ في طَرائِقِ تقْييدِ الفَائِدة.
ـ[مهند المعتبي]ــــــــ[26 - Sep-2007, صباحاً 10:43]ـ
هذا مقالٌ ممتعٌ أنقله لكم، للأخ الشيخ / عبدالله بن سليمان العتَيِّق.
______________________________
الحمد لله، و الصلاة و السلامُ على رسول الله، و على آله و صحبه، و من والاه.
أما بعد:
فإنَّ المرءَ حين تنقلِه بين رياضِ الكتب، يجد من طيب الثمار ما يستوقفه، و يشدُّ منه الانتباه، و يسلُبُ منه الفكرَ، و يُشغلُ الهاجسَ.
و لكن من أسفٍ أن تلحظَ كثيراً من القُراءِ يُهملون تلك الفوائد النفيسات، فلا هم لها مقيدين، و لا هم لها حافظين، و هذه وصمةُ عارٍ في جبين أولئك القوم، إذ ضاعتِ الأعمار بتحصيلِ ما يُستفادُ منه إبقاءً و إدامةً.
و لهذا أسبابه، سيكون التعريجُ عليها قريباً _ بحول الله و توفيقه _.
و تقييدُ الفوائد مهم جداً للقاريءِ، و كما قال الأولُ:
العِلْمُ صيدٌ و الكتابةُ قَيْدُه ... قيِّد صُيودَك بالحبال الواثقة
فَمِنَ الحماقةِ أنْ تصيدَ غزالةً ... و تتركها بين الخلائقِ طالقةو على هذا التقييد كان مسيرُ الأئمة، و قد سموا كتبهم بـ: " خبايا الزوايا "، أو " الفوائد " و نحوها.
إلا أنه ينبغي أن يُشارَ إلى أن الفوائد على نوعين:
الأول: فوائدُ لا بُدَّ من إبقائها، و رعايتها، و هي مربطُ الفرس، و رنةُ الجرس.
الثاني: فوائدُ بخلاف الأولى، فأمرها ليس بذاك، و إن كان لا يُستغى عن تقييد أيةِ فائدة، فلربما كانت الحاجةُ لها داعية في وقتٍ آتٍ.
إذا بان هذا، فإنَّ أسباب عدم التقييد و الاحتفاظ و الإبقاء للفوائد راجع إلى سببين:
أولهما: عدم المبالاة و الاهتمام بالفائدة، و هذه مصيبةٌ عظمى، و خطبٌ جلَلٌ.
ثانيهما: عدم معرفة تقييد تلك الفوائد، و هذا حالُ كثيرين من الناس، و الله المستعان، و لتفادي هذه المشكلة، فإنَّ هناك طرائقَ عدة لتقييد الفوائد، و هي:
الأولى: التقييدُ على جلدة الكتاب، و لهذا صورٌ:
1. أن تكون على وجه الجلدة، بأن تكون حول عنوان الكتاب، و قد كان مسلوكاً عند العلماء في تقييد فوائدهم، كما يظهرُ في صورِ المخطوطات.
2. أن يكون على بطن الجلدة من داخل الكتاب _ سواءً في أولِه أو آخرِهِ _، و هي الدارجة و الأسهل عند القراءة، و لكن ينبغي مراعاة أشياء:
أولاً: كتابةُ رقم الصفحة.
ثانياً: كتابةُ طرف الفائدة، أشبه ما يكون بكَتْبِ أطراف ألأحاديث.
ثالثاً: الإشارةُ إلى الفائدة بعلامةٍ عند موضعها في صُلْبِ الكتاب.
رابعاً: تصنيف الفائدة على حَسْبِ العلوم، و لو كان تقسيم الصفحات إلى أنواع العلوم فَحَسَنٌ.
الثانية: التقييدُ في بطاقات، و هي التي بحجم كفِّ يد المرءِ، أو ما يُناسبُ المرءَ أو الفائدة، و لها منهاجٌ حسَنٌ، و هو:
أولاً: كتابةُ عنوان الفائدة في أعلى الصفحةِ في إحدى الزاويتين، و ذلك لأن الباحثَ أول ما يقع نظره في البحث على أعلى الصفحة و الورقة.
ثانياً: كتابةُ الفائدة كاملةً، و لا يُشيرُ إلى طرفٍ منها، لأنه سيضطرُّ إلى البحث عن الكتاب لنقلها منه، و إذا نقلها في البطاقة كاملةً اكتفى بذلك.
ثالثاً: ذكرُ مصدرها: " الكتاب " (مجلد / صفحة)، و يُستحسنُ ذكر الطبعة.
رابعاً: ذكرُ تاريخ التقييد، و يُفادُ من ذلك في معرفة حال التنقلات و التطورات الفكرية لدى القاريءِ.
خامساً: تصنيف الفائدة على حسب العلوم.
تنبيه: آفةُ هذه الطريقة أنه إذا كثُرَتْ البطاقات أين سيكون محلُّها، فإنَّه لابُدَّ من وضِعِ محلٍّ لها و أدراجٍ، أو صناديقَ لحفظها، و عند حدوث ذلك لا بُدَّ من تصنيف الصناديق و الأدراج.
الثالثة: التقييدُ في " كُرَّاسٍ "، أو " كُنَّاش "، و ذلك بأن تُجعلَ الفوائد في " كراريسَ "، و لها طريقتان:
أُولاهما: جعْلُ " كُرَّاسٍ " لكلِّ علمٍ، و يُسلَك فيه الترتيب المطروق في ذلك العلم، أي: على " كتبه " و " أبوابه " و " فصوله ".
ثانيهما: جعْلُ " كشَّافٍ " أشبَهَ " الفهرِس " الموجود في أواخر الكتب، و أقرب ما يُشَبَّه به _ أيضاً _ طريقة تقييد الفائدة في بطن جلدة الكتاب، و على هذا درجَ كثيرون من المشتغلين بالقراءة و البحث، كالعلامة عبد السلام هارون _ رحمه الله _.
الرابعة: حفظُ الفائدة عن طريق التقنية الجديدة، و ذلك من خلال برامج الحاسب الآلي، فإنَّ هناك برامج في (الشبكة) لتقييد الفوائد العلمية، و لكن لا أظنها أحفظُ للفائدة من الطرائقِ الأُوَل.
الخامسة: حفظ الفائدة من خلال التسجيل الصوتي، و حاصلها: أن القاريءَ يجعلُ معه عند القراءة آلةً لتسجيل الصوت، فإذا مرَّ بفائدة حفظها بصوته في تلك الآلة، و يُشار إلى أنه ينبغي ملاحظة ما يلي:
أولاً: ذكرُ الفائدة كاملةً.
ثانياً: ذكرُ المصدر: " الكتاب " (مجلد / صفحة)، المؤلِّف، و يُستحسنُ ذكر الطبعة.
ثالثاً: نسخُ الفوائد كتابةً بعد الانتهاءِ من الحفظ لها في الآلة.
السادسة: حفظُ الفوائد كَحِكَمٍ في مجلس أو مكتب، تُعلَّق أو تُظهر موضوعةً على مكان بارز.
هذا ما سنح في البالِ تقييدُه على عُجالةٍ من الأمر، و انشغالٍ من الذهن، و لولا أن استدعى ذلك مني شريفٌ سَنيَّ النَّسَبِ لما كان التقييدُ منبعثاً مني، و لكن لزوم الإشارة كافٍ في تحرير العبارة، نفعني الله بما كتبتُ، و عامةِ من وقفَ عليها.
و الله أعلمُ، و هو الموفق، لا ربَّ سواه، و لا مُرشِد إلا هو، و صلى الله و سلم على سدنا و نبينا محمد، و على آله و أصحابه أجمعين، و الحمدُ للهِ ختماً كمُبتدءٍ.
كتبها
عبدُ الله بنُ سُلَيْمان العُتَيِّق
سَحر الأربعاء، 24/ 8/1426هـ
الرياض
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرفيق بولعراس]ــــــــ[26 - Sep-2007, مساء 05:51]ـ
جزاك الله خير الجزاء ونفع بك
ـ[ابوسلمان]ــــــــ[27 - Sep-2007, صباحاً 06:09]ـ
... بارك الله فيك ... اخوك ابو سلمان
ـ[مهند المعتبي]ــــــــ[27 - Sep-2007, صباحاً 06:22]ـ
أخي عبد الرفيق: وجزاك الله خير الجزاء، ونفع بك ...
__________________
أخي الفاضل الشيخ أبا سلمان خالد .......... حياك الله مفيداً ومستفيداً في هذا الصرح الشامخ البنيان، فحيهلاً أبا سلمان ..
أخوك / أبو ريان.
ـ[ابومحمد البكرى]ــــــــ[28 - Sep-2007, صباحاً 08:06]ـ
جزاك الله خير الجزاء ونفع بك(/)
اللباب في مراجعة العلم عند الباب
ـ[المستنبط]ــــــــ[04 - Oct-2007, صباحاً 09:04]ـ
أخي الحبيب طالب العلم لقد ورد عن علماء السلف طرق وأساليب في الاستفادة من كل لحظة في طلب العلم ومراجعته فأرجو من الجميع المشاركة بمثل تلك الطرق وأبدأ فأقول:
1 - عند دخولك وخروجك من المنزل ضع لوحة إعلانات بجوار الباب وعلق عليها بعض الفتاوى أو الأحاديث أو الفوائد الجديدة التي تعلمتها التي تريد حفظها هذا اليوم أو هذا الأسبوع فهذه اللحظات السريعة لها الأثر في ترسيخ العلم والحفظ.
2 - الحرص على تكرار سماع الأشرطة في السيارة ولا يكن الهم كثرة الاشرطة فقط.
3 - عند تشغيل السيارة وقبل الأنطلاق اقرأ شرح حديث من كتاب مختصر مثل فتح القدير أوفتوى واحدة من كتب الفتاوى المنتشرة.
4 - قبل النوم خذ فائدة من كتاب ولو كانت بسيطة.
5 - من مراجعة العلم أن تجعل الزوجة مثلا تحفظ حكماً شرعياً مع الدليل ويكون خاص بالنساء فتسألها عنه بين الفينة والاخرى وهذا فيه ملاطفة للزوجة وحث لها على العلم ونشر العلم.(/)
وجهة نظر في بعض الأمور البحثية
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[09 - Oct-2007, مساء 01:50]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وجهة نظر في بعض الأمور البحثية
* ما هي حدود الباحث عند دراسة مسألة فقهية؟
تحرير مواطن الخلاف والإجماع، تحرير منشأ الخلاف، تحرير الأقوال، جمع أدلة الأقوال، تحرير أدلة الأقوال، تحرير الراجح من هذه الأقوال ... وهو في كل هذه المراحل يقف موقف الناصح المتجرِّد ...
* ثم الراجح مقابله المرجوح .. طيب هل هذا المرجوح مرجوح بإطلاق؟ كلا فهذا لا سبيل إلى معرفته، بل هو مرجوح عند الباحث، واجتهاد منه قد توصَّل إليه، وقد يكون ما يراه مرجوحا هو الراجح في الحقيقة، والعكس صحيح .. فيجب أن ننتبه إلى هذا ..
* من وظيفة الباحث على التحقيق معرفة وجه القول .. وليس تجريح صاحب القول .. بل التماس العذر له، ورفع الملام عنه، وهذا هو سبيل أهل العلم ... فلا يقول الباحث القول الفلاني باطل ومقابله هو الحق الذي لا مناص عنه .. يُقال لو قلت هذا عندي هو الحق وأحكمت القول لكان أحسن وأجمل .. أما هذه الإطلاقات فليست من شأن أهل العلم .. فأرجو أن يُنتَبه إلى هذا ..
* البعض يُشهر سيف " مَن عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد" في مسألة خلافية، فيُقال له: أولا هذا الحديث لم يخفَ على المخالف، ثانيا هل تستطيع القطع بأن المسألة الفلانية ليست من عمل النبي صلى الله عليه وسلم .. ووالله إن لهذا لأمر دقيق جد دقيق .. وهذه وظيفة المجتهد العالم بمقاصد الأمور ...
هذه خواطر رمضانية:)
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[أبو الفيصل]ــــــــ[09 - Oct-2007, مساء 04:36]ـ
بارك الله فيك
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[09 - Oct-2007, مساء 04:45]ـ
كلامك صحيح أخي الكريم
وهناك نقطة مهمة أيضا يغفل عنها الكثيرون، وهي أننا كما نلتمس العذر للمخطئ، فكذلك نلتمس العذر لمن يشتد من أهل العلم في النكير على المخطئ، كمن يقول عن مخالفه: (هذا قول باطل)، و (هذا ضلال)، أو نحو ذلك، كما هو معروف من طريقة ابن حزم.
نعم، نحن لا ننتهج طريقته في ذلك، ولكن لا يمنع هذا من أن نشمله بالتماس العذر، ولا سيما فيما بين الأقران.
وهناك نقطة أخرى مهمة جدا، وهي أن بعض الإخوة يلجأ إلى مثل هذه الأساليب الشديدة عند البحث، معتذرا بأن هذه طريقة مسلوكة عند أهل العلم، وتراه يذكر مُثُل ذلك ببعض الألفاظ والعبارات التي خرجت سهوا أو خطأ من بعض العلماء، وقد اشتملت على حدة عظيمة، أو نكير شديد.
وخفي على هذا المتمثل هذا المسلك أنه لم يصل إلى قدر هؤلاء العلماء في العلم، وحتى إن وصل إلى درجتهم، فلا ينبغي أن يحذو حذوهم فيما أخطئوا فيه، أفما كان له فيما عَلِمَ ما يرشده إلى خطأ هذا المسلك؟
أم هو فقط يزعم الاجتهاد والاعتماد على الحجة، ثم يقلد هؤلاء في الشدة والحدة؟!
ـ[عمر الإمبابي]ــــــــ[09 - Oct-2007, مساء 05:49]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أرحتما قلبي
رضي الله عنكما، ونفع بكما
ـ[أمغار عبد الواحد]ــــــــ[09 - Oct-2007, مساء 08:06]ـ
كلام جيد جميلة يستحق ان يكتب بماء الدهب
بارك الله فيكما
والهمنا والاخوة الافاضل الرشد والصواب
اخوكم ابو عبد البر السوسي
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[09 - Oct-2007, مساء 11:07]ـ
اخي الكريم أشرف بن محمد تقول
البعض يُشهر سيف " مَن عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد" في مسألة خلافية،
نقول اخي الكريم الحديث النبوي ليس بسيف بل هواعظم من ذلك هو كلام المعصوم صلى الله عليه وسلم
واذاكانت خلافية بمعنى ثبت عند االمخالف حديث اخرعن النبي صلى الله عليه وسلم فقد يقال اخطا
ثانيا هل تستطيع القطع بأن المسألة الفلانية ليست من عمل النبي صلى الله عليه وسلم.
نعم.بعض المسائل نجزم انها كذلك لان كتب السنة محفوظة ودواين الاسلام موجودة ولنضرب على ذلك امثلة
التلفظ بالنية في الصلاة فهذا كما قال بعض المحققين من العلماء لومكث المخالف عمر نوح عليه السلام لم يجد على ذلك دليلاوكذا لوقال شخص بزيادة ركعة في صلاة الصبح اونقص ركعة في الظهر فلن يجد على ذلك دليلا وكماقلت في ردي على الشيخ الددوفي هذا الموقع قوله ان للزكاة عيدا انك لن تجد على ذلك دليلا
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[09 - Oct-2007, مساء 11:24]ـ
أخي الكريم أبا محمد، سلام عليك وبعد:
إجمالا
حديث النبي صلى الله عليه وسلم على العين والرأس، المشكل في الفهم وإيراده على غير الوجه ..
قلتَ (نعم بعض المسائل .. ) إلخ أنا لم أنف وقوع ما ذكرتَ ولكني في الوقت نفسه قد قررت أن الأمر دقيق ... إلخ
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[27 - Mar-2009, مساء 02:34]ـ
(مسائل الاجتهاد: مظنونة؛ فلا يُقطَع ببطلان مذهب المخالف)
نقل في "المغني" عن القاضي أبي يعلى، قوله: (مسائل الاجتهاد: مظنونة؛ فلا يُقطَع ببطلان مذهب المخالف).
يقول أبو الحارث الغزِّي في "القواعد الفقهية" 10 - 569 - 570:
(هذه القاعدة فيها ردّ على المقلّدين المتعصّبين لمذاهب من قلّدوهم؛ إذْ يعتقدون أنّ مذهب إمامهم هو الصواب، ومذهب غيرهم هو الخطأ.
ولكن ّ الحقّ: أنّ المسائل الفقهيّة الاجتهاديّة التي اختلفت فيها أنظار الفقهاء ليست مقطوعا بصحّة ما ذهب إليه المجتهدون، ولا بخطأ ما ذهبوا إليه فيها؛ لأنها مسائل مظنونة بُنيَت على الظن، والظن قد يُخطيء وقد يصيب.
وبناء على ذلك: لا يجوز لأحد أن يَقطع ويَجزم ببطلان مذهب مخالفه في مسألة ما، ولا يَقطع بصحّة مذهب مقلِّده، بل هو يقلّد بناء على غلبة ظنّه أنّ هذا صواب، ولكن قد يَحتمل الخطأ، والمجتهد مأجور على كل حال. ولا يُقْطَع ببطلان اجتهاد مجتهد إلا عند مخالفة اجتهاده للنصوص المقطوعة أو القواعد الشرعية العامة أو الإجماع، أو اتّبع طريق اجتهاد غير صحيح).انتهى.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[27 - Mar-2009, مساء 02:40]ـ
(لا تقولوا: الاختلاف، ولكن قولوا: السَّعَة)
قال شيخ الإسلام: كان بعض العلماء يقول: "إجماعهم حُجّة قاطعة، واختلافهم رحمة واسعة"، وكان عمر بن عبد العزيز يقول: ما يسرني أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يختلفوا؛ لأنهم إذا اجتمعوا على قول فخالفهم رجل كان ضالا، وإذا اختلفوا فأخذ رجل بقول هذا، ورجل بقول هذا، كان في الأمر سعة. انتهى.
وهذا إسحاق بن بُهْلُول الأنباري (ت: 252 هـ): حنفي المذهب، له عن أحمد مسائل في خمسة أجزاء عرضها عليه - لذا تُرجِمَ في طبقات الحنابلة -، وكانت مسائل جيادا، يَعْرِضُ على أحمد الأقاويل، ويجيبه أحمد على مذهبه، فمنها: قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: "يُصام عن الميت في النذر، فأما الفريضة: فالكفّارة". وكان إسحاق بن بُهْلُول قد سمَّى كتابه كتاب: "الاختلاف" - وقيل: هو نفسه كتاب "المتضادّ" -، فقال له أحمد: سمِّه كتاب: "السَّعَة".
وفي ترجمة طلحة بن مُصَرِّف من "حلية الأولياء"، قال عنه موسى الجُهَنيُّ: كان طلحة إذا ذُكِرَ عنده الاختلاف، قال: لا تقولوا: الاختلاف، ولكن قولوا: السَّعَة.
انظر: "حلية الأولياء" 5/ 19، و"طبقات الحنابلة" لابن أبي يعلى 1/ 293 - 297 عثيمين، و"مجموع الفتاوى" 3/ 80، و"معجم مصنفات الحنابلة" 1/ 72 - 73، و"المدخل المفصّل" 1/ 99 - وما قبلها وما بعدها، مهم.(/)
من هم علماء الدولة؟؟؟؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[09 - Oct-2007, مساء 03:00]ـ
من هم علماء الدولة؟؟؟؟
قال الامام ابن القيم رحمه الله فائدة جليلة
كل من آثر الدنيا من أهل العلم واستحبها فلا بد أن
يقول على الله غير الحق فى فتواه وحكمه فى خبره والزامه لان أحكام الرب سبحانه كثيرا ما تأتي على خلاف أغراض الناس ولا سيما أهل الرياسة والذين يتبعون الشبهات فانهم لا تتم لهم أغراضهم الا بمخالفة الحق ودفعه كثيرا فاذا كان العالم والحاكم محبين للرياسة متبعين للشهوات لم يتم لهم ذلك الا بدفع ما يضاده من الحق ولا سيما اذا قامت له شبهة فتتفق الشبهة والشهوة ويثور الهوى فيخفى الصواب وينطمس وجه الحق وان كان الحق ظاهرا لا خفاء به ولا شبة فيه أقدم على مخالفته وقال لي مخرج بالتوبة وفى هؤلاء وأشباههم
قال تعالى (فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات) وقال تعالى فيهم أيضا (فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الأدني ويقولون سيغفر لنا وان يأتيهم عرض مثله يأخذوه ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله الا الحق ودرسوا ما فيه والدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون)) فاخبر سبحانه أنهم اخذوا العرض الأدني مع علمهم بتحريمه عليهم وقالوا سيغفر لنا وان عرض لهم عرض آخر أخذوه فهم مصرون على ذلك وذلك هو الحامل لهم على ان يقولوا على الله غير الحق فيقولون هذا حكمه وشرعه ودينه وهم يعلمون أن دينه وشرعه وحكمه خلاف ذلك أولا يعلمون أن ذلك دينه وشرعه وحكمه فتارة يقولون على الله مالا يعلمون وتارة يقولون عليه ما يعلمون بطلانه
وأما الذين يتقون فيعلمون أن الدار الآخرة خير من الدنيا فلا يحملهم حب الرياسة والشهوة على أن يؤثروا الدنيا على الآخرة وطريق ذلك أن يتمسكوا بالكتاب والسنة ويستعينوا بالصبر والصلاة ويتفكروا في الدنيا وزوالها وخستها والآخرة واقبالها ودوامها وهؤلاء لا بد أن يبتدعوا فى الدين مع الفجور في العمل فيجتمع لهم الأمران فان اتباع الهوى يعمى عين القلب فلا يميز بين السنة والبدعة أو ينكسه فيرى البدعة سنة والسنة بدعة فهذه آفة العلماء اذا آثروا الدنيا واتبعوا الرياسات والشهوات وهذه الآيات فيهم الى قوله
واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاوين ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد الي الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب ان تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث))
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[24 - Oct-2007, مساء 03:21]ـ
كل من آثر الدنيا من أهل العلم واستحبها فلا بد أن يقول على الله غير الحق فى فتواه وحكمه فى خبره والزامه لان أحكام الرب سبحانه كثيرا ما تأتي على خلاف أغراض الناس ولا سيما أهل الرياسة
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[30 - Sep-2009, مساء 05:33]ـ
يرفع للفائدة
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[30 - Sep-2009, مساء 06:57]ـ
جزاك الله خيراً، نقل طيب، وصدق والله ابن القيم ـ رحمه الله تعالى ـ:
" كل من آثر الدنيا من أهل العلم واستحبها فلا بد أن يقول على الله غير الحق فى فتواه وحكمه فى خبره والزامه لان أحكام الرب سبحانه كثيرا ما تأتي على خلاف أغراض الناس ولا سيما أهل الرياسة ".
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[30 - Sep-2009, مساء 10:38]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...(/)
انطلاق الفصل الدراسي الأول للعام الثالث للأكاديمية الإسلامية
ـ[البنا]ــــــــ[18 - Oct-2007, صباحاً 07:14]ـ
تنطلق فعاليات الفصل الدراسي الجديد لعام 1428هـ (السنة الثالثة للأكاديمية الإسلامية) يوم السبت الموافق 8 شوال 1428هـ، 20 أكتوبر 2007م، وستتوالى دروس أصحاب الفضيلة من خلال قناة المجد العلمية بالتعاون مع الأكاديمية الإسلامية المفتوحة.
رزقنا الله وإياكم العلم النافع والعمل الصالح
مواد الانتظام للفصل الدراسي الأول للعام الثالث.
(السنة الثالثة بالأكاديمية)
اللغة العربية - المستوى الرابع
شرح قطر الندى
الفقه - المستوى السابع
شرح كتب "الطلاق، الظهار، اللعان، الأطعمة، الصيد، الأيمان" من عمدة الفقه.
الحديث - المستوى السادس
عمدة الأحكام للإمام ابن قدامه المقدسي- رحمه الله- (من أول كتاب الوصايا إلى نهاية كتاب الرضاع)
القواعد الفقهية - المستوى الثالث
محاضرات مختارة من مقاصد الشريعة
علوم الحديث - المستوى الثالث
شرح كتاب التخريج ودراسة الأسانيد للشيخ محمد الطحان التسجيل
مواد الانتساب للفصل الدراسي الأول للعام الثالث.
(السنة الثالثة بالأكاديمية)
الحديث - المستوى الأول
شرح كتاب الأربعون النووية للإمام شرف الدين النووي
التفسير - المستوى الثاني
شرح من كتاب تفسير ابن كثير للإمام أبي الفداء بن كثير
الفقه - المستوى الثالث
شرح كتاب عمدة الفقه
العقيدة - المستوى الثاني
شرح العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية
اللغة العربية - المستوى الأول
شرح متن الآجرومية في النحو
التوحيد المستوى الثالث
استكمال شرح كتاب التوحيد للإمام محمد بن عبد الوهاب
القواعد الفقهية - المستوى الأول
شرح القواعد الفقهية للشيخ عزت عبيد الدعاس
التوحيد - المستوى الأول
شرح كتاب ثلاثة الأصول والقواعد الأربع للشيخ محمد بن عبد الوهاب
علوم الحديث - المستوى الثاني
شرح كتاب الباعث الحثيث لأبي الفداء بن كثير
لمزيد من التفاصيل انظر هنا ( http://islamacademy.net/arabic/index.asp).(/)
موقف الشيخ عايض القرني من "حفظ المتون"
ـ[عبدالرحمن العلي]ــــــــ[03 - Nov-2007, مساء 07:00]ـ
الشيخ عايض بعيد -ان شاء الله- عن الرضوخ لدواعي العصرنة والعقلنة, فهل يمكن الاستفادة من نقده هذا, أم هو لون من الغثاء الاعلامي:
نقد التعليم الديني
د. عائض القرني
ما يزال التعليم الديني في الجانب الفقهي على حالة واحدة عندنا، منذ ألف سنة، فهو متون فقهية مذهبية مجردة من الدليل كُتبت قبل قرون من الزمن يحفظها الطلاب عن ظهر قلب كـ «زاد المستقنع» في الفقه الحنبلي و «مختصر خليل» في الفقه المالكي و «التقريب» لأبي شجاع في الفقه الشافعي والقدوري في الفقه الحنفي، وهذه المتون كُتِبت باختصار شديد للعبارة وإلغاز في الجمل واختزال للمعاني، والخطأ فيها من وجهين:
الأول: تجريدها من النصوص كتاباً وسنة، لأن المقصود الاستدلال لها بدليل شرعي لا الاستدلال بها هي مجردةً من الدليل.
الثاني: فَهِم الكثير أن هذه الآراء الفقهية قاطعة راجحة وما سواها باطل، فحصل التعصب للمذهب والبعد عن الدليل فحينما تطالع مثلاً أول زاد المستقنع تجد عبارة (وأقسام المياه ثلاثة) وهذا خطأ بل هما قسمان فقط، ثم يقول: (وإذا اشتبهت ثياب طاهرة بنجسة صلى بعددها وزاد صلاة) يعني أن من عنده عشرين ثوباً فعند الاشتباه يصلي إحدى وعشرين صلاة وهذا خطأ بل عليه أن يتحرى، والمشكلة أن هذه المتون تذهب بالطالب بعيداً عن الآية والحديث ويكدُّ ذهنه في عبارات مغلقة مقفلة من دون طائل، ولماذا نشتغل بعبارات الفقهاء الملغزة الغامضة ونشرحها ونعصر الذهن في فهمها ومعنا كتاب عظيم فيه الهدى والنور مع البيان الشافي والجواب الكافي، ومعنا سنة مطهرة سهلة ميسَّرة، حتى إننا نعرف من الفقهاء من تصدَّر للإفتاء وهو لا يميز بين الحديث الصحيح والضعيف ولا يستحضر الدليل، وإنما يحفظ هذه المتون الفقهية المذهبية، فهل فينا رجل رشيد يُصلح هذا التعليم الفقهي؛ ليدرس الطلاب فقه الكتاب والسنة كما فعل أئمة الحديث وابن تيمية وابن عبد البر وابن عبد الوهاب والصنعاني والشوكاني وغيرهم. وقد درسنا في المتوسطة والثانوية سبع عشرة مادة في الدِّين والرياضيات والجبر والهندسة والفيزياء والكيمياء والأحياء والإنجليزي مع الأدب والنحو والثقافة والتاريخ والجغرافيا وغيرها، وكان معنا في تلك المراحل د. سلمان العودة ود. عبد الرحمن السديس ود. عبد الوهاب الطريري ود. محمد التركي وغيرهم من تلك الفرقة الناجية والطائفة المنصورة فتخرَّجنا لا نعرف الإنجليزي ولا نجيد الفيزياء ولا نفهم الكيمياء ولا نحسن الأحياء ولم يُفتح علينا في الجبر ولم نوفَّق في الهندسة ولم نبرع في الحساب وغرقنا في الجغرافيا بين صادرات ساحل العاج ومستوردات بركينافاسو ومنتجات الكمرون وأخشاب زائير والكاكاو في غينيا بيساو فصار المنهج (خويضه) وصارت دراسة هذه المواد على حساب المواد الشرعية واللغة العربية، وبالله عليكم هل هذه طريقة في تعلم العلم؟ ويحق للطلاب في العالم العربي ألا يخرج منهم فقيهٌ بارعٌ ولا مفسِّرٌ حاذقٌ ولا أديبٌ لا معٌ ولا نحويٌ ساطعٌ لأن التعليم في المتوسطة والثانوية (كوكتيل) قل يعني على طريقة (صِبحتْ بالخير).
المصدر
http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=17&article=443711&issue=10565
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[03 - Nov-2007, مساء 08:23]ـ
جزاكم الله خيرًا ..
(نقد التعليم الديني) .. !
أظن هذا العنوان من الصحيفة!
فالشيخ يتحدث عن كتب الفقه. لا التعليم الديني بأكمله.
وكلامه أقرب للسخرية والهزل، فليته يتحفظ - مع أمثال هؤلاء المتربصين - في أقواله وأفعاله.
أما ما طرحه فقد سبق للشيخ الفوزان - وفقه الله - مناقشته في مجلة اليمامة - حسبما أذكر -، ولعله موجود في موقعه أو في كتابه " البيان .. ". فليتكم تنقلونه. وفقكم الله ..
ـ[ابن المبارك]ــــــــ[03 - Nov-2007, مساء 08:44]ـ
[ U] فحينما تطالع مثلاً أول زاد المستقنع تجد عبارة (وأقسام المياه ثلاثة) [ COLOR="red"] وهذا خطأ بل هما قسمان فقط، section=17&article=443711&issue=10565[/url]
بارك الله فيك أخي على هذا النقل
ولكن أود ان أسأل أليس الأولى من الشيخ حفظه الله أن يقول هو قول مرجوح أفضل من قوله هوخطأ؟
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[04 - Nov-2007, مساء 10:51]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
للأسف ... !
في الوقت الذي نعاني فيه من التخبط في طريق الطلب ....
والبعد عن المنهجية الصحيحة في تلقي العلوم ....
وهجر طريقة السلف في تحصيل الفنون ....
في الزمن الذي نعاني فيه من غياب الفقه المنضبط
ونعاني فيه من تصدر أنصاف المتعلمين والمثقفين وغير المؤصلين في العلوم والفنون
وفي الوقت الذي أصبح فيه القول الشاذ هو الحق وهو السنة والقول المشهور هو القول المهجور المصادم للحق وصريح المعقول ...
في هذا الوقت تصدر مثل هذه الأفكار السطحية وهذه الآراء المخالفة لمنهج السلف
قال الشيخ عائض حفظه الله:
والخطأ فيها من وجهين:
الأول: تجريدها من النصوص كتاباً وسنة، لأن المقصود الاستدلال لها بدليل شرعي لا الاستدلال بها هي مجردةً من الدليل.
/// ليس المقصود الاستدلال لها ولا الاستدلال بها فمرحلة الاستدلال لم تأت بعد
المقصود من وضع هذه المتون تصوير المسائل للمبتديء (وهو أهمها) ومعرفة حكمها وضبط مسائل الباب والتفريع على الأصول وضم النظير إلى نظيره
فإذا أتقن المتفقه ذلك انتقل إلى شرح لهذا المتن يُستدل فيه على تلك المسائل _التي تصورها وضبطها_ بالكتاب والسنة
/// لأن الفقه مراحل فكما أن العلم لا يأخذ جملة (وهذا محل اتفاق) فكذا الفقه لا يأخذ جملة
فأول مراحله تصور مسائله وضبطها ومعرفة كليات الأبواب وبعض الفروع المندرجة تحتها مع معرفة حكمها
وهذه المرحلة أهم مراحل الفقه
فكم رأينا من يتكلم في بعض المسائل كبيع العينة وبعض المسائل في الربا ويذكر خلاف العلماء وأدلتهم ويرجح ويناقش وهو بعد لم يتصور المسألة التصور الصحيح
فتراه يدخل فيها ما ليس منها ويخرج منها ما هو من جنسها ومثلها
وثاني مراحله معرفة دليل حكم كل مسألة على مذهب من مذاهب العلماء المشهود لهم بالإمامة
وثالثها معرفة الخلاف بين علماء المذهب وضبطه وإتقانه
ورابعها معرفة خلاف علماء الإسلام (الفقه المقارن)
وإذ شرع في تعلم الخلاف فلا بد من معرفته بمواطن الإجماع قبل ذلك
فاتضح مما سبق أن القوم لم يفهموا مراد العلماء من وضع هذه الاختصارات
فمرادهم من وضعها هو تأصيل المبتديء في المرحلة الأولى من مراحل الفقه المتقدم ذكرها
أما الأدلة والحجج والبراهين فلها كتبها المصنفة لها الموضوعة من أجلها
وهذه الكتب موجودة في كل مذهب مما لا يخفى معرفة أسمائها على المبتديء في الطلب
قال حفظه الله:
الثاني: فَهِم الكثير أن هذه الآراء الفقهية قاطعة راجحة وما سواها باطل، فحصل التعصب للمذهب والبعد عن الدليل
/// لم يفهم هذا الكثير بل القليل وعلى التسليم فالتعصب في هذا الزمن للمذاهب أقل منه في الأزمنة الغابرة بكثير بينما التعصب للمشايخ المعاصرين هو الداء السائد وعلى التسليم فالتعصب خلل في المتعصب لا في المتون فهو وظفها في غير ما وضعت له ولم يكن هذا مقصد واضعها قط
فينبغي معرفة موطن الخلل ثم تصحيحه
والخلل هو خطأ المتعصب في فهم هذه المتون والمراد من وضعها
ولذلك نرى التعصب في بعض الظاهرية وفي أدعياء السلفية وفي بعض السلفيين لمشايخهم في المسائل الفقهية وغيرها وهم ممن ابتعد عن هذه المتون ونبذها
قال:
فحينما تطالع مثلاً أول زاد المستقنع تجد عبارة (وأقسام المياه ثلاثة) وهذا خطأ بل هما قسمان فقط، ثم يقول: (وإذا اشتبهت ثياب طاهرة بنجسة صلى بعددها وزاد صلاة) يعني أن من عنده عشرين ثوباً فعند الاشتباه يصلي إحدى وعشرين صلاة وهذا خطأ بل عليه أن يتحرى
/// غريب جدا فالجمهور على خلاف هذا التقسيم
ثم هو خطأ عند من؟؟ والراجح عند من؟؟
ثم على التسليم أن هذا التقسيم خطأ فأين الدليل على اقصاء هذه المتون حفاظها ودارسيها عن الدليل؟؟
لقد أخطأت أنت وغير من العلماء كأبي العباس ابن تيمية في مسائل فقهية من جنس هذه المسائل فهل يقال أن في هذا دليل على اقصائكم لطلابكم عن الدليل؟!
/// وإن كنت ترمي إلى ضعيف الأقوال وشاذها فما من فقيه إلا وتجد له خطلا من القول وضعفا في الاختيار وشذوذا في الفتوى
وليس هذا تبريرا للشذوذ ولكن يُأخذ بالمشهور من القول ويترك غريبه وشاذه كما أجمع عليه المتقدمون من علمائنا كما هو مقرر في موضعه
قال:
(يُتْبَعُ)
(/)
والمشكلة أن هذه المتون تذهب بالطالب بعيداً عن الآية والحديث ويكدُّ ذهنه في عبارات مغلقة مقفلة من دون طائل، ولماذا نشتغل بعبارات الفقهاء الملغزة الغامضة ونشرحها ونعصر الذهن في فهمها ومعنا كتاب عظيم فيه الهدى والنور مع البيان الشافي والجواب الكافي، ومعنا سنة مطهرة سهلة ميسَّرة
/// مجرد دعوى تقدم دفعها وأن هذه المتون لم توضع للاستدلال بل وضعت لغرض تقدم بيانه
/// لا يخفى كما تقدم أن من وضع هذه المختصرات إنما وضعها للحفظ لمبتدئي الطلبة وهذه مصلحة ليست بالقليلة في بابها لأن المتفقه لا بد له من أن يحفظ متنا فقهيا في بداية طلبه يجمع له الفروع حتى يبني عليه ما بعده من المسائل والخلاف والأدلة في هذا الفن
وقد سمعت عن بعض المشايخ أظنه الشيخ العثيمين يقول أغلب ما قرأناه نسيناه ولم يبق معنا إلا المختصرات التي حفظناها في الصغر الزاد والبلوغ أو نحو هذا
ولا يقال للمبتدأ في التفقه عليك النظر أو حفظ الأم والمبسوط ونحوها من المطولات لأن هذا يشتته ويفرق عليه المسائل ولا يجمع
وهذه المصلحة لا تنكر
إذا علم ذلك بقي أن ننظر في المفسدة التي ذُكر أنها تترتب على الاختصار وهي التعقيد والعجمة مما أدى إلى كثرة خلاف الشراح في فهم العبارة وتفكيكها ومعرفة مقصود الماتن
ولا شك أن هذه مفسدة في بابها لأن فيها تضييع للوقت في غير الأهم لكن هذه المفسدة ليست محضة بل يشوبها نوع مصلحة ومخارج تخفف منها وهي:
_ تثبيت المعلومة في ذهن الطالب لأن كثرة النظر والتفكير في كلام الشراح والمحشين على السطر الواحد من المتن أو المسألة الواحدة وحل المشكل ودفع الاعتراض يورث ذلك
_ أن كثيرا من مسائل المتون ليست معقدة ويتفق الشراح على تفسيرها
_ أن الطالب ليس ملزما بقراءة أغلب الشروح والحواشي بل يكفيه أن يقرأ أفضل شرحين وأفضل حاشية وغالبا ما يكون فيها التفسير الراجح لكلمات المتن وهذا يخفف من مفسدة دخوله في اختلاف الشراح والمحشين
إذا علم ذلك بقي النظر في تلك المصلحة وهذه المفسدة والترجيح بينهما ولا شك بتقديم المصلحة المحضة على المفسدة غير المحضة المشوبة بمصالح والله أعلم
فإذا كان الأمر كذلك لم يصح ذم هذه المختصرات وإنما يحذر الطالب _بعد حثه على حفظها_ من الإغراق في تتبع كلام الشراح في فك عبارة المتن فقط
تنبيه: هناك بعض المتون لا ينطبق عليها ما ذكر مثل متن أبي شجاع والرسالة للقيرواني وغيرها فهي سلسة عذبة لا فيها تعقيد ولا عجمة والمنهاج للنووي قريب منها والله أعلم
/// من أنكر التمذهب وحفظَ متن من متون المذاهب فلا يخلوا إما أن يقول على الطالب أن يذهب إلى الكتاب والسنة مباشرة فيستنبط منها الأحكام
وإما أن يقول بل يذهب إلى شيخ من مشايخه يدرس عليه الفقه
وإما أن يقول بل يدرس في كتب الخلاف العالي ثم يرجح بين الأقوال ليسلم من رق التقليد
وإما أن يقول بل يحفظ متنا من غير متون المذاهب الأربعة كالدرر للشوكاني ونحوه
أما الأول فظلم لأنه وضع الشيء في غير موضعه لأن المبتديء ليس أهلا للاستنباط لأن الاستنباط له شروط
وأما الثاني فهذا الشيخ إما أن يدرسه متنا من متون المذاهب فيكون بيننا وبينكم وفاق
وإما أن يدرسه مذهب نفسه (الراجح عنده) فينشأ الطالب على طريقة وفقه هذا الشيخ وبذلك نكون تركنا فقه الشافعي وأمثاله لفقه هذا الشيخ وشتان ما بينهما
وأما الثالث ففيه مناقضة للمنهجية السليمة في تلقي العلوم وهي منهجية السلف إذ يُبدأ بصغار العلم قبل كباره
ولأن فيه تشتيت لذهن الطالب وسوء تصور للمسائل
وأما الرابع فمن فضل فقه الشوكاني ونحوه على فقه السلف كفقه الأربعة فعلى عقله السلام
فقه إمامه مالك يفضل عليه فقه الشوكاني
فقه خدم أكثر من عشرة قرون يفضل عليه فقه لم يخدم إلا بشرح أو شرحين من عالمين أو ثلاثة
فقه تتابع على خدمته آلاف العلماء فجمع في متن أو متنين على طبق من ذهب يفضل عليه فقه خدم من عالم أو عالمين
قال:
حتى إننا نعرف من الفقهاء من تصدَّر للإفتاء وهو لا يميز بين الحديث الصحيح والضعيف ولا يستحضر الدليل، وإنما يحفظ هذه المتون الفقهية المذهبية
/// هذا الخطأ محله في هذا الفقيه لا في المتون ولا في واضعيها كما تقدم في مسألة التعصب
فينبغي ترشيده
/// من المحدثين (يعني المشتغلين بهذا العلم) من تصدر للإفتاء وهو لم يتقن بعد مسائل أصول الفقه ومعرفة الأشباه والنظائر وطرق الاستنباط
فهل نقول سبب الخلل هو الكتب الستة وبلوغ المرام؟! لا ولكن الخلل في هذا المحدث
فينبغي ترشيده
وكلام أهل العلم في مدح المتون والحث علي حفظها ودراستها لا يحصى وهو منثور في بطون الكتب وخاصة ما كان منها يتعلق بآداب الطلب
ومن المعاصرين ينظر كلام الوزير آل الشيخ والخضير وغيرهم وهي معلومة لدى الجميع ومتوفرة على الشبكة
وينظر هنا:
http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1042
والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - Nov-2007, مساء 11:59]ـ
كلام الشيخ عايض لا جديد فيه، وسمعناه كثيرا، فهو شنشنة معروفة.
والذي غاب عن الشيخ عايض ومن قال مثل مقالته أن هذه المتون التي يتهمها بأنها ألغاز، هي التي تكوِّن طالب العلم أصلا، وهذه الألغاز هي التي تربيه على فهم كلام أهل العلم مهما بلغ من التعقيد.
أما من تربى على العبارات السهلة، والنظر في الكتب ميسرة التي كثر تصنيف المعاصرين لها، فلن يطيق بعد ذلك أن ينظر في كتب الفقه المعتادة فضلا عن الكتب المعقدة التي يصعب فهمها على من لم يترب عليها.
فكيف نظن أنه يمكننا إخراج عالم لا يستطيع فهم كلام أهل العلم فقط، فضلا عن أن يمكنه الاستنباط والترجيح ومعرفة الأدلة؟
ولذلك فمن الخطأ الشائع عند كثير من المعاصرين تأليف مثل هذه العنوانات:
- تيسير أصول الفقه - تيسير مصطلح الحديث - تيسير البلاغة - .... إلخ
نعم إن كان المقصود التيسير كمرحلة من مراحل الطلب يتبعها النهج العلمي المعروف، فلا بأس، أما إن كان المقصود الاقتصار على ذلك فهو خطأ.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - Nov-2007, صباحاً 12:04]ـ
وينظر هنا للفائدة:
لماذا ينصح أهل العلم بحفظ المتون؟ ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1042)
ـ[كاتب منصف]ــــــــ[05 - Nov-2007, صباحاً 12:04]ـ
سبحان الله
عائض القرني ينتقد امما وأجيالا من العلماء وطلبة العلم تربت على هذا المنهج القويم والصراط المستقيم
مهلا يا د. عائض، كفاك تخطئة لمناهج العلماء وكتب العلماء وتعليم العلماء
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - Nov-2007, صباحاً 12:12]ـ
الذين ينكرون على من يحفظ المتون يظنون أن من يحفظ المتن يعتقد العصمة في هذا المتن!!!
وهذا ظن ساذج جدا، لا أدري كيف يقتنعون به؟!
ويشبه هذا الظن ظن آخرين ممن يقولون: إن طالب العلم إذا حفظ الأحاديث الضعيفة بطرقها وأسانيدها فسوف يظن أنها صحيحة؟!!
ويشبه هذا الظن أيضا ظن من يقول: إن طالب العلم إذا قرأ كتابا فقهيا فسوف يقتنع بكل ما فيه؟!!
وإذا كانت هذه الظنون واضحة البطلان، فالظن الأول كذلك ولا فرق.
العقل الإنساني يربط المعلومات بعضها ببعض بروابط داخلية، وهذه الروابط تعتمد على الألفاظ مثلا أو على المسموعات أو على الأشكال أو على غير ذلك.
وطالب العلم الذي تربى على حفظ المتون يجد نفسه يستحضر تلقائيا كل ما تلقاه عن شيوخه، وكل ما قرأه حول المسألة بمجرد مراجعته للمتن، فيستحضر ما قيل في المسألة، ويستحضر الأدلة من الكتاب والسنة، ويستحضر خلاف العلماء، ويستحضر كل ما قرأه واطلع عليه بمجرد استحضاره لنصوص المتن، وبهذه الطريقة الفذة التي اخترعها علماؤنا الأجلاء صار الاحتفاظ بألوف المعلومات سهلا ميسورا.
أما من يعتمد على مجرد الفهم دون الحفظ، فإنك تراه بعد قليل ينسى جل ما تعلم، وإذا تذكر منه شيئا فسوف تراه مقطع الأوصال، متنافر الجوانب، لا يتماسك، ولا يستقيم على ساق، فيظهر التخليط في كلامه، وعدم الترابط في أقواله.
ثم إنه قد يفهم الكلام ابتداء فهما خاطئا، فيكون كما قيل: (لا نال بلح الشام ولا عنب اليمن)، فلا هو حفظ النص مستقيما، ولا هو فهم فهما صحيحا، فإذا سئل عن مسألة عبر بما فهمه هو، وبنص من رأسه، فيظهر عواره ويبدو بواره.
ـ[كاتب منصف]ــــــــ[05 - Nov-2007, صباحاً 12:41]ـ
بوركت ابا مالك وبورك قولك
وفتح الله عليك
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[05 - Nov-2007, صباحاً 09:43]ـ
بارك الله فيك أستاذ أمجد قلت فأوفيت وكذلك بقية الإخوان
لا أنسى حينما كان الشيخ محمد العثيمين في حلقته وهو من هو في خبرته في التعليم والإفتاء لعقود من الزمن _ولا يناقش الشيخ عائض في هذا_ يقول: كنت أُسأل عن مسائل لولا أن الذاكرة تسعفني من زاد المستقنع لما تذكرت المسألة وما يتعلق بها. وقد سمعت ذلك من الشيخ صراحة
ولذا كان يركز جدا على حفظ المتون وغرس في طلابه هذا.
ـ[غريب39]ــــــــ[05 - Nov-2007, صباحاً 10:10]ـ
أمر مفروغ منه. . .!!!
ـ[غريب39]ــــــــ[05 - Nov-2007, صباحاً 10:12]ـ
ثم هو تحدث في البداية عن طريقة المتون ثم انتهى به الكلام على الدراسة النظامية التي هي بعيدة كل البعد عن منهج العلماء في التعليم .. . عجيب أمره.!
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[05 - Nov-2007, صباحاً 10:18]ـ
ما قاله الشيخ عائض - حفظه الله - في هذا الصدد رمية من غير رامي، ولا يتمشى مع التأصيل في طلب علم الفقه، وهو مستغرب من مثله - حفظه الله - ممن تربو على موائد العلماء والفقهاء، لكن كل يأخذ من قوله ويرد.
وفي كلام الأخوين الفاضلين (أمجد الفلسطيني) و (أبي مالك العوضي) كفاية وبيان شافٍ، والرابط الذي وضعاه به مزيد، وهو موضوع واحد: ((لماذا ينصح أهل العلم بحفظ المتون؟)).
ـ[ابو عمر السلفي]ــــــــ[05 - Nov-2007, صباحاً 11:22]ـ
لعل الدكتور عائض لازال متأثراً بقصيدته العصماء (دع الحواشي وأخرج).
قال عفا الله عنه:
صل ما شئت وصم فالدين لا * * * * يعرف العابد من صلى وصاما
واجعل السبحة مترين وخذ * * * * عمة بيضاء واصبغها رخاما
واترك العالم في غوغائه * * * * يتلظى في لياليه اضطراما
أنت قسيس من الرهبان ما * * * * أنت من أحمد يكفيك الملاما
تترك الساحة للأوغاد ما * * * * بين قزم مقرف يلوي الزماما
أو دعي فاجر أوقع في * * * * أمتي جرحاً أبي ذاك التئاما
لا تخادعني بزي الشيخ ما * * * * دامت الدنيا بلاء وظلاما
أنت تأليفك للأموات ما * * * * أنت إلا مدنف حب الكلاما
كل يوم تشرح المتن على * * * * مذهب التقليد قد زدت قتاما
والحواشي السود أشغلت بها * * * * حينما خفت من الباغي حساما
لا تقل شيخي كلاماً وأنتظر * * * * عمر فتوى مثلكم خمسون عاماً
والسياسات حمى محذورة * * * * لا تدانيها فتلقيك حطاما
======
والأن تطور الحال عند الدكتور فأصبح ينادي بترك المتون جملة وتفصيلا؟!!
أسال الله أن يرده إلى الحق رداً جميلاً
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الفهد العرفي]ــــــــ[05 - Nov-2007, مساء 12:34]ـ
أود التنبيه على أمرين:
الأول: أني لاحظت أنه لم يوافق عائض القرني أحد، ولا أعني بهذا أني ممن يقبلون كل ما يأتي به ولكن هل المنتدى ليس به إلا من على خلاف منهجه فقط فكيف يأتي النقاش بالثمرة والكل على الرأي مجتمعون.
الثاني: أن ما فهمته من قصد عائض القرني - أصلحه الله - أنه يدعو إلى دراسة الآية والحديث دون الانشغال بكتب الفقه وهذا لا يختلف في حسنه من يدرس كتب الفقه لأن المرد في دراسة كتب الفقه إلى الحديث فلماذا لا تكون الدراسة بشكل مباشر بدلا من الطرق الغير مباشرة، والذي درس كتب فقهية يجد أن تجرد الدراسة للآية والحديث أمتع وأنفع ألف مرة من حفظ المتون فالحديث هو ما يحتج به وليس المتن والاستشهاد بالنظم أو المتن فتنة للدارس أما الاستشهاد بالآية والحديث فعزة ويجعل تقريب الدين إلى المسلمين أسلس وأحرى وهو المراد، وليس المراد انحصار العلم في طائفة معينة والباقي يظل على جهله ..
فالواجب الذي أراه إنصاف الحق ولو صدر ممن ليس عندنا بالمحق .. والله تعالى أعلم وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..
ـ[وليد الدلبحي]ــــــــ[05 - Nov-2007, مساء 12:40]ـ
أود التنبيه على أمرين:
الأول: أني لاحظت أنه لم يوافق عائض القرني أحد، ولا أعني بهذا أني ممن يقبلون كل ما يأتي به ولكن هل المنتدى ليس به إلا من على خلاف منهجه فقط فكيف يأتي النقاش بالثمرة والكل على الرأي مجتمعون.
الثاني: أن ما فهمته من قصد عائض القرني - أصلحه الله - أنه يدعو إلى دراسة الآية والحديث دون الانشغال بكتب الفقه وهذا لا يختلف في حسنه من يدرس كتب الفقه لأن المرد في دراسة كتب الفقه إلى الحديث فلماذا لا تكون الدراسة بشكل مباشر بدلا من الطرق الغير مباشرة، والذي درس كتب فقهية يجد أن تجرد الدراسة للآية والحديث أمتع وأنفع ألف مرة من حفظ المتون فالحديث هو ما يحتج به وليس المتن والاستشهاد بالنظم أو المتن فتنة للدارس أما الاستشهاد بالآية والحديث فعزة ويجعل تقريب الدين إلى المسلمين أسلس وأحرى وهو المراد، وليس المراد انحصار العلم في طائفة معينة والباقي بظل على جهله ..
فالواجب الذي أراه إنصاف الحق ولو صدر ممن ليس عندنا بالمحق .. والله تعالى أعلم وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..
أخي الكريم -بارك الله فيك- ليس القضية موافقة الشيخ أو مخالفته، أو حبه أو كره، لا فالقضية مسألة مطروحة للنقاش، وهذه المقولة التي قالها الشيخ مخالف فيها فلا عجب أن ترى الجميع مخالف له، خصوصاً أن هذه الطريقة التي ينقدها الشيخ هي طريقت التعلم منذ القدم، وعلى هذا سار مشايخنا ومشايخ مشايخنا، فإما أنهم على خطأ والشيخ عايض على صواب، أو العكس والعكس صحيح، ثم إن هذا النقاش حول ما قاله الشيخ عايض يناقش بعيداً عن مقصده فنحن لا نعلم الغيب ولا نعلم ما يقصد الشيخ فليس لنا إلا الظاهر، مع إحسان الظن به وبما قاله.
وبارك الله في الجميع.
ـ[أبو الفهد العرفي]ــــــــ[05 - Nov-2007, مساء 12:48]ـ
أصلح الله حالك أيكون المرد إلى مشايخنا ومشايخك .. هكذا؟!!!!!!
ـ[وليد الدلبحي]ــــــــ[05 - Nov-2007, مساء 01:40]ـ
أصلح الله حالك أيكون المرد إلى مشايخنا ومشايخك .. هكذا؟!!!!!!
اللهم آمين الله يصلح الحال.
لكن هل لي بمعرفة سبب هذه الطريقة في النقاش، ولو سمحت لي بالتوضيح.
ـ[أبو الفهد العرفي]ــــــــ[05 - Nov-2007, مساء 02:37]ـ
يا سيد / وليد وعذرا لعل لك قدرا أرفع ولا أعرفه، ولكن اعتبر أني أنزلك منزلتك الحقيقية، هل يكون النقاش العلمي الهادف أطرافه إلى الوصول إلى الحق بألا يناقش الحوار مناقشة هادئة هادفة لدفع الشبهات إن وجدت وتقرير الحقائق كذلك، أم نقول كما يقول أهل العصبية عذرا (وعلى هذا سار مشايخنا ومشايخ مشايخنا، فإما أنهم على خطأ والشيخ عايض على صواب، أو العكس والعكس صحيح) وأنا ما عنيت أن الشيخ يقصد وإنما عنيت أنها وجهة نظر له والأمر واسع وطريقة الدراسة الفقهية ليست هي الوحيدة التي تثمر الحق وما سواها لا يثمر إلا الباطل، فمن يقول بهذا في الأولين والآخرين؟!!! من يقول بأن من يجلس ليدرس الجامع الصحيح ويدرس صحيح مسلم ونحوها من كتب المسانيد يكون قد ضل الحق ولا حق إلا بحفظ المتون؟!! أقسمت عليك
(يُتْبَعُ)
(/)
أن تجيب بآية من كتاب الله أو حديثا لرسول الله (ص) أو إجماع الصحابة أو قول لصحابي ولو حتى خالفه صحابي غيره كما هي حجج أهل السنة ..
ـ[وليد الدلبحي]ــــــــ[05 - Nov-2007, مساء 02:56]ـ
يا سيد / وليد وعذرا لعل لك قدرا أرفع ولا أعرفه، ولكن اعتبر أني أنزلك منزلتك الحقيقية، هل يكون النقاش العلمي الهادف أطرافه إلى الوصول إلى الحق بألا يناقش الحوار مناقشة هادئة هادفة لدفع الشبهات إن وجدت وتقرير الحقائق كذلك، أم نقول كما يقول أهل العصبية عذرا (وعلى هذا سار مشايخنا ومشايخ مشايخنا، فإما أنهم على خطأ والشيخ عايض على صواب، أو العكس والعكس صحيح) وأنا ما عنيت أن الشيخ يقصد وإنما عنيت أنها وجهة نظر له والأمر واسع وطريقة الدراسة الفقهية ليست هي الوحيدة التي تثمر الحق وما سواها لا يثمر إلا الباطل، فمن يقول بهذا في الأولين والآخرين؟!!! من يقول بأن من يجلس ليدرس الجامع الصحيح ويدرس صحيح مسلم ونحوها من كتب المسانيد يكون قد ضل الحق ولا حق إلا بحفظ المتون؟!! أقسمت عليك أن تجيب بآية من كتاب الله أو حديثا لرسول الله (ص) أو إجماع الصحابة أو قول لصحابي ولو حتى خالفه صحابي غيره كما هي حجج أهل السنة ..
أخي الكريم حياك الله.
لي معك وقفات لو سمحت بها وهي:
1 - وعلى هذا سار مشايخنا ومشايخ مشايخنا، فإما أنهم على خطأ والشيخ عايض على صواب، أو العكس والعكس صحيح
علماء الأمة -رحمهم الله- ساروا على منهجية علمية محددة، ونصحوا بإتباعها، وهي التدرج في طلب العلم، وحفظ المتون العلمية بالتدرج في جميع الفنون، وحددوا للفقه والحديث والتفسير والعقيدة وغيرها.
فالنتيجة:
إما أن هذه المنهجية خطأ فمن سار عليها أو عمل بها فهو مخطأ وقد أضاع وقته وجهده، وهذا لازم لقول الشيخ عايض -حفظه الله- وليس في هذه المسألة إلا قولين لا ثالث لهما.
2 - علماء الأمة -رحمهم الله- لما حفظوا المتون العلمية لا يعني هذا الأمر أنهم أهملوا الكتاب والسنة، أو أنهم يتعصبون للمذاهب وأقوال الرجال، بل لابد مع حفظ الكتاب والسنة معرفة أقوال وتفسيرات وشروح علماء الأمة لها وهذه هي المتون التي ينصح العالم بحفظها.
3 - المتون العلمية التي ألفت في الفنون تحمل علم علماء أجلاء من علماء السلف -رحمهم الله- وهم أقرب للصواب من غيرهم؛ بحكم قربهم من عهد الرسالة، وقربهم من عهد الرواية، وهذا الأمر يعطي هذه المتون العلمية أهمية ومكانة.
4 - لا يلزم من عدم موافقة الشيخ عايض -حفظه الله- كرهه أو عداوته، وهذا الكلام غير صحيح بل نحن نرد على مسألة علمية بكلام علمي بعيداً عن الشخص، ولا نجرح أحداً ولا نتعدى على أحد ونحفظ لكل شخص مكانته، وكل شخص -مهما كان ومهما كانت مكانته- يقبل منه ويرد عليه إلا رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
5 - على الإنسان أن يتق الله، ويطلب ما عند الله، وليجعل الإنسان الله نصب عينيه، فلا يتكلم إلا بعلم وإلا يسكت بحلم، وليجعل نصب عينيه الحساب والعقاب، وأنه مسؤل عما ينطق به أو يكتبه، والله من وراء القصد.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - Nov-2007, مساء 03:07]ـ
أنه يدعو إلى دراسة الآية والحديث دون الانشغال بكتب الفقه وهذا لا يختلف في حسنه من يدرس كتب الفقه [/ SIZE]
هذا عجيب يا أخي الكريم؟!
فالذي زعمت أنه لا يختلف في حسنه هو بعينه ما نناقشه هنا، فهل هذا مصادرة على المطلوب؟!
ثم إن الذين يدرسون كتب الفقه أكثرهم على خلاف قولك، فكيف تزعم أنهم لا يختلفون في حسنه؟!
ثم إنني أدعوك - وأدعو كل من وافقك - أن تكتب بحثا ولو صغيرا في أي مسألة فقهية اعتمادا على كتب الحديث فقط، وتأتيني بالنتيجة، بغير أن ترجع إلى أي كتاب من كتب الفقه.
وسترى بعد ذلك العجب العجاب!
ـ[أبو الفهد العرفي]ــــــــ[05 - Nov-2007, مساء 04:37]ـ
إلى الأخ الفاضل وليد الدلبحي:
لازم القول: ومن قال بأن هذا لازم القول؟ إن هذا فتح باب لوسيلة علمية يراها من يراها أنها نافعة وجيدة ولا يلزم أبدا أن تكون الأولى خطأ، لماذا هذه الشدة، ولو أنني افترضت معك أنه يراها خطأ فليس بلازم أن يخطئ من سار عليها لأن هذا أمر هم رأوه طيبا في حينه ولما تشعبت المسائل فوق اللازم وصار الطالب كي يحرر مسألة علمية واحد قد يجلس فيها عاما وما يحررها خاصة وأن بقاء الطالب على المتن الأول دون التطلع إلى الانتهاء من المسألة مع قدرته على ذلك من الصعوبة النفسية بمكان بالغ أن يستطيع أن ينتهي في المسألة إلى منتهاها ثم يتوقف مع إمكانية ذلك بين عينيه أأنت تستطيع هذا؟!! ولهذا قام من قام بدعوة الناس إلى الانتهاء بالحديث دون التشعب الذي يكثر منه الفقهاء وغالبا يفهم من الحديث لكل صاحب فهم أما ما استشكل في الحديث فليس بيانه بعزيز.
والأمر الثاني لا أختلف معك فيه لأني لا أدعو أبدا إلى الزهد المطلق في المتون إنما قصدت التوسع في ذلك مع إمكانية التوسط.
والأمر الثالث هو بيان الاستشكال وقد سبق التحدث عنه.
والأمر الرابع أخشى أن تكون ممن يأخذون فيه بمنهج الموازنات المطلق فهذا عين الضلال فالحذر الحذر ..
وأما الأمر الخامس أخشى أن تكون قصدت به لمز صدق الشيخ أو قصده، وأما إن كنت تقصدني أنا فأسأل الله أن يجعلني خيرا مما تظن ويغفر لي ما أعلمه ولا تعلمه أنت عني ومن نفسي وهو سبحانه الموفق إلى الحق المجرد من اتباع الهوى وغالبا إتباع الكثرة ولو كانوا من كانوا لأن الحق لا يناله إلا من تجرد له هو .. فانتبه – رعاك الله – فإنما أنت أخي وما أحسبك إلا صالحا والله حسيبك ..
وأما الأخ أبو مالك العوضي فأقول لك بارك الله فيك ليس هكذا يكون النقاش فتعلمه، ثم من قال بلازم التوقي من كتب الفقهاء غيرك، فأتني أنت بقولي ذلك إن كنت قلته؟ سبحان الله ومن يستغن عنها ولكن بقدرها يا أخي بارك الله فيك بمطالعتها وليس بدراستها .. وبينهما بون لذي لب
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حمدان الجزائري]ــــــــ[05 - Nov-2007, مساء 04:56]ـ
عائض القرني خالف ما عليه علماؤنا سلفا وخلفا
نسال الله ان يرده الى الحق ردا جميلا
ـ[أبو الفهد العرفي]ــــــــ[05 - Nov-2007, مساء 05:03]ـ
نسأل الله أن يوفقنا جميعا إلى الحق وأن يجعل أمرنا دائما موافقا له ..
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - Nov-2007, مساء 05:04]ـ
وأما الأخ أبو مالك العوضي فأقول لك بارك الله فيك ليس هكذا يكون النقاش فتعلمه، ثم من قال بلازم التوقي من كتب الفقهاء غيرك، فأتني أنت بقولي ذلك إن كنت قلته؟ سبحان الله ومن يستغن عنها ولكن بقدرها يا أخي بارك الله فيك بمطالعتها وليس بدراستها .. وبينهما بون لذي لب
علمنا يا أخي الفاضل أصول النقاش إن كنا أخطأنا السبيل، وبين لنا محل الخطأ في الكلام.
ويبدو أنك كنت تقصد بقولك (الانشغال) أي ترك كتب الحديث بالكلية والانشغال عنها بكتب الفقه، فإذا كان هذا قصدك فهو صواب، ولكنه خلاف الظاهر من كلامك.
وما الفرق - عند ذي اللب - بين المطالعة والدراسة، علمنا مما علمك الله.
والظاهر يا أخي أن كلامك خلاف كلام الشيخ عايض، فتأمل
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[05 - Nov-2007, مساء 05:48]ـ
أخي العرفي نفع الله بك
قلتَ:
هل يكون النقاش العلمي الهادف أطرافه إلى الوصول إلى الحق بألا يناقش الحوار مناقشة هادئة هادفة لدفع الشبهات إن وجدت وتقرير الحقائق كذلك
ثم قلتَ:
وأما الأخ أبو مالك العوضي فأقول لك بارك الله فيك ليس هكذا يكون النقاش فتعلمه
وقلتَ من قبل:
أصلح الله حالك أيكون المرد إلى مشايخنا ومشايخك .. هكذا؟!!!!!!
أخي أنت دعوت للنقاش الهاديء المثمر فلنلتزم بذلك
لماذا هذا الأسلوب؟! أرجوك أتركه نفع الله بك
ولكن هل المنتدى ليس به إلا من على خلاف منهجه فقط فكيف يأتي النقاش بالثمرة والكل على الرأي مجتمعون.
ليس كذلك بل منهج الشيخ عائض أقرب لأصحاب هذا المنتدي من غيره من المشايخ المعروفين
وإن كانوا لا يوافقونه على أشياء معلومة
المقصود أن إنكار هذا القول ليس له علاقة بتلك الأمور التي خطرت على بالك
بل إنكار هذا القول جاء لمخالفته للمشهور عن علمائنا المتقدمين منهم والمعاصرين
ولو قال هذا القول غير الشيخ عائض من المشايخ المعروفين لأنكر ذلك عليه
لأن المرد في دراسة كتب الفقه إلى الحديث فلماذا لا تكون الدراسة بشكل مباشر بدلا من الطرق الغير مباشرة، والذي درس كتب فقهية يجد أن تجرد الدراسة للآية والحديث أمتع وأنفع ألف مرة من حفظ المتون فالحديث هو ما يحتج به وليس المتن
هنا حقيقة غائبة قلّ من ينبه عليها
وهي أن الفقه ليس الكتاب والسنة فقط بل الفقه هو الكتاب والسنة والإجماع والقياس والدلائل اللغوية والأشباه والنظائر والجمع والفرق والقواعد الكلية وقواعد الباب والآثار ومعرفة الخلاف وغير ذلك من علوم أصول الفقه
فليس الفقه فقط الكتاب والسنة
إذا علم ذلك فلا استغناء عن كتب الفقه
ومثل من يقول لنأخذ الفقه مباشرة من الكتاب والسنة كمثل من يقول لنفهم صحيح البخاري بعيدا عن شروحه ولا فرق
من يقول بأن من يجلس ليدرس الجامع الصحيح ويدرس صحيح مسلم ونحوها من كتب المسانيد يكون قد ضل الحق ولا حق إلا بحفظ المتون؟!!
لم يمنع من ذلك أحد ولم يسبق ذكره في كلام الإخوة
درّس كتب الحديث كما تدرس كتب الفقه
الكلام هنا عن المبتديء عن المنهجية
وأنت إذا درست كتب الحديث إما أن تشرحها من غير رجوع لشراح السنة وإما أن ترجع إليهم
أما الأول فظاهر البطلان وأما الثاني فهؤلاء الشراح على ماذا اعتمدوا في شرحهم
اعتمدوا في كل فن على أهله فإذا أرادوا أن يقرروا مسألة في اللغة رجعوا إلى أهل اللغة وهكذا في باقي العلوم ومثله يقال في الفقه وإلا فمن أين جاء شراح السنة بفقه هذه الأحاديث؟!
فدار الأمر إلى لزوم الرجوع إلى كتب الفقه
بارك الله فيك ونفع بك
أعود وأكرر على مسألة تحسين الأسلوب حتى يكون النقاش مثمرا جزاك الله خيرا
ـ[وليد الدلبحي]ــــــــ[05 - Nov-2007, مساء 07:28]ـ
إلى الأخ الفاضل وليد الدلبحي:
(يُتْبَعُ)
(/)
لازم القول: ومن قال بأن هذا لازم القول؟ إن هذا فتح باب لوسيلة علمية يراها من يراها أنها نافعة وجيدة ولا يلزم أبدا أن تكون الأولى خطأ، لماذا هذه الشدة، ولو أنني افترضت معك أنه يراها خطأ فليس بلازم أن يخطئ من سار عليها لأن هذا أمر هم رأوه طيبا في حينه ولما تشعبت المسائل فوق اللازم وصار الطالب كي يحرر مسألة علمية واحد قد يجلس فيها عاما وما يحررها خاصة وأن بقاء الطالب على المتن الأول دون التطلع إلى الانتهاء من المسألة مع قدرته على ذلك من الصعوبة النفسية بمكان بالغ أن يستطيع أن ينتهي في المسألة إلى منتهاها ثم يتوقف مع إمكانية ذلك بين عينيه أأنت تستطيع هذا؟!! ولهذا قام من قام بدعوة الناس إلى الانتهاء بالحديث دون التشعب الذي يكثر منه الفقهاء وغالبا يفهم من الحديث لكل صاحب فهم أما ما استشكل في الحديث فليس بيانه بعزيز.
والأمر الثاني لا أختلف معك فيه لأني لا أدعو أبدا إلى الزهد المطلق في المتون إنما قصدت التوسع في ذلك مع إمكانية التوسط.
والأمر الثالث هو بيان الاستشكال وقد سبق التحدث عنه.
والأمر الرابع أخشى أن تكون ممن يأخذون فيه بمنهج الموازنات المطلق فهذا عين الضلال فالحذر الحذر ..
وأما الأمر الخامس أخشى أن تكون قصدت به لمز صدق الشيخ أو قصده، وأما إن كنت تقصدني أنا فأسأل الله أن يجعلني خيرا مما تظن ويغفر لي ما أعلمه ولا تعلمه أنت عني ومن نفسي وهو سبحانه الموفق إلى الحق المجرد من اتباع الهوى وغالبا إتباع الكثرة ولو كانوا من كانوا لأن الحق لا يناله إلا من تجرد له هو .. فانتبه – رعاك الله – فإنما أنت أخي وما أحسبك إلا صالحا والله حسيبك ..
وأما الأخ أبو مالك العوضي فأقول لك بارك الله فيك ليس هكذا يكون النقاش فتعلمه، ثم من قال بلازم التوقي من كتب الفقهاء غيرك، فأتني أنت بقولي ذلك إن كنت قلته؟ سبحان الله ومن يستغن عنها ولكن بقدرها يا أخي بارك الله فيك بمطالعتها وليس بدراستها .. وبينهما بون لذي لب
أولاً: عفا الله عني وعنك وغفر الله لي ولك.
ثانياً: ما لونته بالأحمر أبينه لك على النحو التالي:
- قلت: "من قال أن هذا لازم القول"، فأقول: إذا نطق الإنسان بكلام مفهوم معروف فإن هذا الكلام له مفهوم ومنطوق، وإذا قرر الإنسان مسألة بالحرمة أو الحل، أو الخطأ أو الصواب، فليس له إلا أن يختار أحد الأمرين، وإختياره يلزم منه لوازم لابد أن يقر بها أو يرفضها، وهذا الأسلوب سار عليه شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- مع من يناقشهم ويتنزل معهم، وهو أسلوب معروف يسير عليه علماء الأمة منذ القدم، فالشيخ عايض قرر أن العكوف على هذه المتون وحفظها خطأ، وهذا ما قرره واختاره، وأنا هنا ألزم الشيخ إما أن هذا الأمر خطأ فيخطأ من سار على هذا الأمر، فيكون هو الصواب، وإما أن يقر أن هذا العمل صواب وأنه مخطأ في تقريره هذا ونكون بهذا الأمر قد إنتهينا، فلا ثالث للأمرين.
- قلت: "والأمر الرابع أخشى أن تكون ممن يأخذون فيه بمنهج الموازنات المطلق فهذا عين الضلال فالحذر الحذر" فلو تتفضل علينا بالتوضيح قليلاً ما تقصد من كلامك هذا، وتبين لنا ماهو المغزى من هذا الكلام.
ثالثاً: ماتم تلوينه بالأخضر فأقول مجيباً عليه:
أخي الكريم حملت كلامي على غير ما أردته، وقولتني مالم أقل، وأتهمتني بإتهام يعلم الله أني بريء منه، فإما أنك تعلم مافي الغيب فعرفت مافي قلبي وماقصدي من الكتابة، وإما أنك تتهم الناس على مافهمت أنت، وتقرأ الكلام فتفسره على ماتريده أنت، فليست الأولى وأخشى أن تكون الثانية، فلا أقول لك إلا إتق الله، وأعلم أني غير راضي عن هذا الكلام الذي صدر منك، فالله أسأل أن يغفر لي ولك.
ـ[عبد الرحمن النافع]ــــــــ[06 - Nov-2007, صباحاً 11:54]ـ
مهلا أيها الإخوة فغني أرى إغلاظا في القول لا داعي له، إلا أن يكون الداعي أسلوب مقال الشيخ الساخر، و لذلك أدعوا الإخوة إلى تناسي المقال و الحديث عن لب الموضوع و هو حفظ المتون.
فأقول:
إن ما قاله الشيخ ليس بدعا من عنده بل سبقه إليه عدد من العلماء و الفقهاء، فعلى سبيل المثال سئل الشيخ محمد المختار عن حفظ زاد المستقنع فقال:
لا أرى داعيا لحفظه، بل قد يكون حفظه مضيعة للوقت خصوصا مع صعوبة عبارته و تنافر كلماته، إلا لمن أوتي ذاكرة قوية، و من كان لا بد حافظا فليحفظ السنة، أو بعض المختصرات الصغار، و لكن لا يضيع وقته في الحفظ، و لكن يستعيض عن الحفظ بكثرة المطالعة في المتن فيكثر من قرأته حتى يبدأ يستظهره، و الوقت ثمين فيجب ألا يهدر .... الخ.
هذا بعض ما أذكره من كلامة و ذلك في شرح الزاد، و قد سئل أكثر من مرة و كانت إجاباته تدور في هذا الفلك.
و ليست هذه دعوة لإهمال كتب الفقهاء و المتون و لكن الحديث عن الحفظ، هل الأفضل لمن كان متوسط الذاكرة الحفظ أم تكرار المطالعة و النظر؟
و كما قال أبا مالك لا غنية عن المتون الفقهية و غير الفقهية، و لكن كيف؟!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[وليد الدلبحي]ــــــــ[06 - Nov-2007, مساء 12:07]ـ
مهلا أيها الإخوة فغني أرى إغلاظا في القول لا داعي له، إلا أن يكون الداعي أسلوب مقال الشيخ الساخر، و لذلك أدعوا الإخوة إلى تناسي المقال و الحديث عن لب الموضوع و هو حفظ المتون.
فأقول:
إن ما قاله الشيخ ليس بدعا من عنده بل سبقه إليه عدد من العلماء و الفقهاء، فعلى سبيل المثال سئل الشيخ محمد المختار عن حفظ زاد المستقنع فقال:
لا أرى داعيا لحفظه، بل قد يكون حفظه مضيعة للوقت خصوصا مع صعوبة عبارته و تنافر كلماته، إلا لمن أوتي ذاكرة قوية، و من كان لا بد حافظا فليحفظ السنة، أو بعض المختصرات الصغار، و لكن لا يضيع وقته في الحفظ، و لكن يستعيض عن الحفظ بكثرة المطالعة في المتن فيكثر من قرأته حتى يبدأ يستظهره، و الوقت ثمين فيجب ألا يهدر .... الخ.
هذا بعض ما أذكره من كلامة و ذلك في شرح الزاد، و قد سئل أكثر من مرة و كانت إجاباته تدور في هذا الفلك.
و ليست هذه دعوة لإهمال كتب الفقهاء و المتون و لكن الحديث عن الحفظ، هل الأفضل لمن كان متوسط الذاكرة الحفظ أم تكرار المطالعة و النظر؟
و كما قال أبا مالك لا غنية عن المتون الفقهية و غير الفقهية، و لكن كيف؟!
أخي الكريم الشيخ محمد -حفظه الله- يرى حفظ المتون وأنها تساعد طالب العلم، ولكن له رأي غي مسألة حغظ الزاد فقط، وله كلام في حفظ المتون عالي الكعب، أما الشيخ عايض -حفظه الله- فيرى العكس تماماً.
ـ[أبو الفهد العرفي]ــــــــ[06 - Nov-2007, مساء 06:06]ـ
من أعاد النظر في كلامي كف عن ملامي، فالمشكلة في فهمكم أنتم للوازم الكلام وليست في تحدثنا نحن، وعلى طريقتكم هذه لا أرى أحدا ينجو منكم، عافانا الله وإياكم من الجدل .. وأخيرا: سلاما ..
ـ[وليد الدلبحي]ــــــــ[06 - Nov-2007, مساء 11:30]ـ
من أعاد النظر في كلامي كف عن ملامي، فالمشكلة في فهمكم أنتم للوازم الكلام وليست في تحدثنا نحن، وعلى طريقتكم هذه لا أرى أحدا ينجو منكم، عافانا الله وإياكم من الجدل .. وأخيرا: سلاما ..
سامحك الله أخي الكريم، والله لم نعاملك إلا كأخ لنا وأحسنا إليك واسأت إلينا، ناقشناك بكل أدب واتهمتنا بتهم يعلم الله أنها غير صحيه، ولكن لا أقول إلا نسأل الله أن يبصرنا وإياك بالحق، ويدلنا إليه، ويبعدنا عن التعصب للرجال مهما كان وزنهم ومكانتهم.
ـ[رجل التوحيد]ــــــــ[07 - Nov-2007, صباحاً 08:07]ـ
لا أملك إلا أن أقول كفى ظهورا بالمظهر الحسن الذي يدعو إلى انتقاد الغير، وليس هذا دفاعا عن نفسي ولكن حرصا مني على أن تنتبه لنفسك التي بين جنبيك، فأين التهم وأين المتهم وأين إساءتي في معاملتكم وأين إحسانكم إليّ؟!
هداكم الله إلى الصواب وكفى الله المؤمنين شر القتال ..
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[07 - Nov-2007, صباحاً 08:45]ـ
بعض الإخوة هدانا الله وإياهم .. يكون همهم الأوحد منصبا على الدفاع .. دون النظر لأصل الأمر والردود العلمية
فما تفضل به الأخ العزيز أمجد والشيخ الحبيب أبو مالك .. ينبغي أن يكون قاطعا للجدال.
ولكن بعض المشايخ غفر الله لهم .. يحبون أن يكون لهم قول يظهر منه تجديد ومراجعة بحيث يكون بشذوذه سببا للفت الأنظار ..
وقد يقعون في هذا دون شعور منهم
ـ[وليد الدلبحي]ــــــــ[07 - Nov-2007, مساء 12:16]ـ
لا أملك إلا أن أقول كفى ظهورا بالمظهر الحسن الذي يدعو إلى انتقاد الغير، وليس هذا دفاعا عن نفسي ولكن حرصا مني على أن تنتبه لنفسك التي بين جنبيك، فأين التهم وأين المتهم وأين إساءتي في معاملتكم وأين إحسانكم إليّ؟!
هداكم الله إلى الصواب وكفى الله المؤمنين شر القتال ..
أخي الكريم من وجه إليك الحديث، ومن خاطبك في الأساس، ولم أرى لك أي مشاركة إلا هذه وكأنك تتكلم بلسان العرفي، فهل أنت هو أم ماذا؟
ونرجو أن تقلل من هذه الحذة التي لا تفيدك، ولا تغنيك، والرجال يعرفون بالحق، ولا يعرف الحق بالرجال.
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[07 - Nov-2007, مساء 04:25]ـ
رجل التوحيد!!!!!!!! يبدو أنه يكتب بمعرفين، ومن الغفلة نسي وأشرك الاثنين معاً.
ـ[أبو الفهد العرفي]ــــــــ[10 - Nov-2007, مساء 06:42]ـ
................. حررت بواسطة المشرف .............................. .. كل ما في الأمر أني كلمتك من جهازه عندما أصاب جهازي فيروس.
.................. حررت .............................. ... ..
ـ[عمر سعد الفاروقي]ــــــــ[10 - Nov-2007, مساء 06:48]ـ
يا إخوة فلنحسن الظن في بعضنا البعض ولندع ذلك التناوش ولننشغل بالعلم أو بالدعوة ولكن هذا ما أراه إلا مضيعة للوقت، وإني لكم ناصح أمين.
ـ[عالي الهمة]ــــــــ[19 - Nov-2007, مساء 06:43]ـ
طلبة العلم هاذا حالهم
الله المستعان
ـ[حواري الرسول]ــــــــ[19 - Nov-2007, مساء 09:00]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد:
أولاً: عتب وتذكرة للأخوة الكرام: في هذه المناقشة الطويلة لم أر واحد من الأخوة الكرام بدأ كلامه بحمد الله ابداً ..... ؟؟
ثانياً: كلٌ يؤخذ من قوله ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن كان ما يقوله الشيخ عائض القرني _ حفظه الله ورعاه _ يراه البعض خطأً، فلا يعتب على ذلك لأنه لك وجهة نظر نحترمها ولكن ليست بالضرورة أن تكون صحيحة.
أما من كان يرى أنه على حق فلا يعتب عليه لأن له أيظاً وجهة نظر نحترمها.
أما بالنسبة إلي فإني أظن أن الشيخ _ حفظه الله ورعاه _ أنه أصاب في مواضع وأخطأ في أخرى. وتبقى هذه وجهة نظرالشيخ نحترمها ونقدرها. والله أعلم وأحكم.
{سبحان ربك رب العزة عما يصفون * وسلام على المرسلين * والحمد لله رب العالمين *} وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً إلى يوم الدين.(/)
الآداب التي يجب اتباعها للخروج من الخلاف
ـ[ريم]ــــــــ[04 - Nov-2007, مساء 08:51]ـ
هذه جملة من الآداب التي إذا اتبعها المسلمون فيما ينشأ بينهم من خلاف اهتدوا بحول الله ومشيئته ورحمته إلى الحق.نسأل الله أن ينفعنا و اياكم و يجعلنا وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
وقد نقلتها اليكم لتعم به أكثر فائدة ولتكون دليلا يهديكم و يهدينا إلى ما يحبه الله ويرضاه.
1) التثبت من قول المخالف: أول ما يجب على المسلم أن يتثبت في النقل، وأن يعلم حقيقة قول المخالف، وذلك بالطرق الممكنة كالسماع من صاحب الرأي نفسه، أو قراءة ما ينقل عنه من كتبه لا مما يتناقله الناس شفاهاً، أو سماع كلامه من شريط مسجل أيضاً مع ملاحظة أن الأشرطة الصوتية يمكن أن يدخل عليها القطع والوصل، وحذف الكلام عن سياقه، ولذلك.يجب سماع الكلام بكامله ولو أن أهل العلم يتثبتون فيما ينقل إليهم من أخبار لزال معظم الخلاف الذي يجري بين المسلمين اليوم، وقد أمرنا الله بالتثبت كما قال سبحانه وتعالى: (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) الحجرات: 6
وقال تعالى: (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً) الإسراء: 36
2) تحديد محل التنازع والخلاف: كثيراً ما يقع الخلاف بين المخالفين، ويستمر النقاش والردود وهم لا يعرفون على التحديد ما نقاط الخلاف بينهم، ولذلك يجب أولاً قبل الدخول في نقاش أو جدال تحديد مواطن الخلاف تحديداً واضحاً حتى يتبين أساساً الخلاف، ولا يتجادلان في شيء قد يكونان هما متفقين عليه، وكثيراً ما يكون الخلاف بين المختلفين ليس في المعاني، وإنما في الألفاظ فقط فلو استبدل أحد المختلفين لفظة بلفظة أخرى لزال الإشكال بينهما.
ولذا لزم تحديد محل الخلاف تحديداً واضحاً.
3) لا تتهم النيات: مهما كان مخالفك مخالفاً للحق في نظرك فإياك أن تتهم نيته، افترض في المسلم الذي يؤمن بالقرآن والسنة ولا يخرج عن إجماع الأمة، افترض فيه الإخلاص، ومحبة الله ورسوله، والرغبة في الوصول إلى الحق، وناظره على هذا الأساس، وكن سليم الصدر نحوه.
لا شك أنك بهذه الطريقة ستجتهد في أن توصله إلى الحق إن كان الحق في جانبك وأما إذا افترضت فيه من البداية سوء النية، وقبح المقصد فإن نقاشك معه سيأخذ منحى آخر وهو إرادة كشفه وإحراجه، وإخراج ما تظن أنه خبيئة عنده، وقد يبادلك مثل هذا الشعور، فينقلب النقاش عداوة، والرغبة في الوصول إلى الحق رغبة في تحطيم المخالف وبيان ضلاله وانحرافه.
4) أخلص النية لله: اجعل نيتك في المناظرة هو الوصول إلى الحق وإرضاء الله سبحانه وتعالى، وكشف غموض عن مسألة يختلف فيها المسلمون، ورأب الصدع بينهم، وجمع الكلمة وإصلاح ذات البين.
وإذا كانت هذه نيتك فإنك تثاب على ما تبذله من جهد في هذا الصدد. قال تعالى: فاعبد الله مخلصاً له الدين، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى) متفق عليه
5) ادخل إلى المناظرة وفي نيتك أن تتبع الحق وإن كان مع خصمك ومناظرك:
يجب على المسلم الذي يخالف أخاه في مسألة ويناظره فيها ألا يدخل نقاشاً معه إلا إذا نوى أن يتبع الحق أني وجده، وأنه إن تبين له أن الحق مع مخالفه اتبعه وشكر لأخيه الذي كان ظهور الحق على يده لأنه لا يشكر الله من لا يشكر الناس.
6) اتهم رأيك: يجب على المسلم المناظر وإن كان متأكداً من رأيه أنه صواب أن يتهم رأيه، ويضع في الاحتمال أن الحق يمكن أن يكون مع مخالفه، وبهذا الشعور يسهل عليه تقبل الحق عندما يظهر، ويلوح له.
7) قبول الحق من المخالف حق وفضيلة: إن قبول الحق من مخالفك حق وفضيلة، فالمؤمن يجب أن يذعن للحق عندما يتبينه، ولا يجوز له رد الحق، لأن رد الحق قد يؤدي إلى الكفر كما قال صلى الله عليه وسلم: (لا تماروا في القرآن فإن مراء في القرآن كفر .. ) رواه أحمد وصححه الألباني في صحيح الجامع 4444
والمماراة هنا معناها المجادلة، ودفع دلالته بالباطل لأن هذا يكون تكذيباً لله ورداً لحكمه، وليس تكذيباً للمخالف.
(يُتْبَعُ)
(/)
ورد الحق كبراً من العظائم، وقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم الكبر فقال صلى الله عليه وسلم: (الكبر بطر الحق وغمط الناس) رواه مسلم وبطر الحق رده.
8) اسمع قبل أن تُجِب:
من آداب البحث والمناظرة أن تسمع من مخالفك قبل أن ترد وأن تحدد محل الخلاف قبل أن تخوض في الموضوع.
9) اجعل لمخالفك فرصة مكافئة لفرصتك:
يجب على كل مختلفين أن يعطي كل منهما للآخر عند النقاش فرصة مكافئة لفرصته فإن هذا أول درجات الإنصاف.
10) لا تقاطع: انتظر فرصتك في النقاش، ولا تقاطع مخالفك وانتظر أن ينتهي من كلامه.
11) اطلب الإمهال إذا ظهر ما يحتاج أن تراجع فيه نفسك: إذا ظهر لك أن أمراً ما يجب أن تراجع فيه النفس وتتفكر فيه لتتخذ قراراً بالعدول عن رأيك أو إعادة النظر فيه، فاطلب الإمهال حتى تقلِّب وجهات النظر. وأما إذا تحققت من الحق فبادر إعلانه،والإذعان له فإن هذا هو الواجب عليك فالذي يخاصمك بالآية والحديث يطلب منك في الحقيقة الإذعان إلى حكم الله وحكم رسوله.
وكل من ظهر له حكم الله وحكم رسوله وجب عليه قبوله فورا كما قال تعالى: (إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون) النور: 51
12) لا تجادل ولا تمار:
لا يكن دخولك في نقاش مع أخيك المسلم هدفه الجدال والمماراة، بل يجب أن يكون مقصدك معرفة الحق، أو توضيحه لمخالفك، لأن الجدال مذموم والمماراة مذمومة، والجدال والمماراة أن يكون الانتصار لرأيك; وقطع خصمك وإثبات جهله، أو عجزه، وإثبات أنك الأعلم أو الأفهم. أو الأقدر على إثبات الحجة.
13) حدد مصطلحاتك واعرف جيداً مصطلحات مخالفك: كثيراً ما يتجادل اثنان ويختلف قوم ولا يكون سبب خلافهم إلا أنهم يستعملون كلمات ومصطلحات كل منهم يفهمها بمعنى يختلف عما يفهمها الآخر.
من أجل ذلك يجب عليك أن تحدد معاني كلماتك التي قد يفهمها مخالفك على صورة أخرى، وكذلك المصطلحات التي تستعملها، وأسأل مخالفك عن معاني كلماته، ومصطلحاته حتى تعرف مراده من كلامه.
ومن المصطلحات التي يختلف في معناها الناس في الوقت الحاضر:
المنهج، طريق السلف، وسائل الدعوة، أساليب الدعوة،البدعة المكفرة، الهجر، التطرف، الإرهاب، الخروج ... الخ، وكذلك يجب أن تعلم أن مخالفك يفهم هذه المصطلحات كما نفهمها أنت، أو كما هو معناها الحقيقي في اصطلاح العقيدة، الأصول، البدعة.
14) إذا تيقنت أن الحق مع مخالفك فاقبله وإذا قبل منك الحق فاشكره ولا تمن عليه:
يجب على المسلم إذا علم الحق من كلام مخالفه أن يبادر إلى قبوله فوراً لأن مخالفك في الدين يدعوك إلى حكم الله حكم رسوله، وليس إلى حكم نفسه.
وأما اذا كان رأياً مجرداً، ورأيت أن الحق معه، وأن المصلحة الراجحة في اتباعه فاقبله أيضاً لأن المسلم رجاع إلى الحق.
وأما إذا وافقك مخالفك، ورجع عن قوله إلى قولك فاشكر له إنصافه، وقبوله للحق، واحمد الله أن وفقك إلى إقالة عثرة لأخيك، وبيان حق كان غائباً عنه.
15) لا تيأس من قبول مخالفك للحق: لا تكن عجولاً متبرماً غضوباً إلى اتهام مخالفك الذي لم يقبل ما تدلي به من حجة، وإن كنت على يقين مما عندك، ولا تيأس أن يعود مخالفك إلى الحق يوماً، ولربما خالفك مخالف الآن ثم يعود بعد مدة إلى الحق فلا تعجل.
16) أرجئ النقاش إلى وقت آخر إذا علمت أن الاستمرار فيه يؤدي إلى الشقاق والنفور:
إذا تيقنت أن النقاش والحوار سيؤدي الاستمرار فيه إلى الشقاق، والنفور فاطلب رفع الجلسة، وإرجاء النقاش إلى وقت آخر، وتذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً) رواه أبو داود، وحسنه الألباني في السلسلة 273
17) الإبقاء على الأخوة مع الخلاف في الرأي في المسائل الخلافية أولى من دفع المخالف إلى الشقاق والعداوة:
إذا علمت من مخالفك أنه لا يبقى أخاً إلا ببقائه على ما هو عليه من أمر مرجوح ورأي مخالف للحق في نظرك فتركه على ما هو عليه أولى من دفعه إلى الشقاق والخلاف لأن بقاء المسلمين أخوة في الدين مع اختلافهم في المسائل الاجتهادية خيرمن تفرقهم وتمزقهم وبقائهم على خلافاتهم ... [/ CENTER][/CENTER][/CENTER]
ـ[الحمادي]ــــــــ[05 - Nov-2007, صباحاً 05:45]ـ
آداب مهمة
بارك الله فيك
ـ[عمر سعد الفاروقي]ــــــــ[11 - Nov-2007, صباحاً 08:19]ـ
جزاكي الله خيرا .. كلام ماتع نسأل الله أن يأخذ به الجميع(/)
كونوا ربَّانيين
ـ[ريم]ــــــــ[05 - Nov-2007, مساء 03:26]ـ
إنه نداء رباني علوي للفئة المؤمنة كي تترقى في درجات العلم والعمل الصالح فتنال رضا الله تعالى وثوابه، يقول الله عز وجل: {وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ} [آل عمران:79].
فحين تلتقي في نفس المؤمن قوة الإيمان وصلابته مع صدق العزيمة والإخلاص والسكينة والرقة والإخبات والصفاء فإن هذا العبد يتمثل في نفسه خلق الربانية.
فالربانيون قوم وصلوا إلى المقام الأعلى في العلم والتربية، ومن صفات هؤلاء الربَّانيين:
(1) العلم:
إنهم أقبلوا على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم يتعلمون ما فيها ويعملون به ويدعون إليه ويعلمونه الناس: {وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ}.
قال ابن عباس رضي الله عنهما: كونوا ربَّانيين: حلماء فقهاء، ويقال: الرباني الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره.
وقال ابن الأعرابي: لا يقال للعالم ربَّاني حتى يكون عالمًا معلمًا عاملاً.
وقال الله عز وجل: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ} [محمد:19]. فبدأ بالعلم قبل القول والعمل، وقد بوَّب الإمام البخاري على ذلك بابًا بعنوان: العلم قبل القول والعمل.
(2) الإخلاص:
فالربَّاني لا يقصد بعلمه ولا بعمله غير وجه الله تعالى: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئٍ ما نوى".
وطلب العلم من جملة العبادات التي ينبغي أن يخلص فيها العبد لله، ولهذا يقول الزهري – رحمه الله تعالى -: ما عُبد الله بشيء أفضل من العلم. فالعالم في طلبه للعلم وتعليم الناس إنما هو في عبادة، والعلم ميراث الأنبياء، هكذا سماه أبو هريرة رضي الله عنه، فإن الأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا وإنما ورَّثوا العلم. وقد ورد عن الثوري – رحمه الله – أنه قال: لا أعلم بعد النبوة أفضل من العلم. والذين ينتفع الناس بعلمهم على الحقيقة هم أهل الإخلاص.
(3) الاتباع:
فلا يمكن أن يكون ربَّانيًا من سلك سبيل البدعة وابتعد عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم.
إن العلم الذي يصل بصاحبه إلى الخير والهدى هو علم الكتاب والسنة، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه".
العلم قال الله قال رسولُه ... قال الصحابةُ ليس بالتمويه
ما العلمُ نصبك للخلاف سفاهة ... بين الرسول وبين رأي فقيه
إن العلوم الآن – عند الناس – كثيرة؛ لهذا كان الاتباع من أهم خصائص الربَّانيين، يقول الإمام ابن رجب رحمه الله تعالى: العلم النافع من هذه العلوم كلها ضبط نصوص الكتاب والسنة، وفهم معانيها، والتقيد في ذلك بالمأثور.
(4) الاعتزاز بالعلم والاستغناء عن الناس:
فالعالم الذي أراد بعلمه وجه الله تعالى يستشعر عظم نعمة الله عليه بتوفيقه للعلم، فلا يذل نفسه أبدًا ولا يشتري بعلمه ثمنًا قليلاً من حطام الدنيا الفاني، ولهذا كان العلماء الربَّانيون في وادٍ والناس في وادٍ آخر. إنه العلم الذي عرفوا به ربهم فعظموه، وتمكنت خشيته من قلوبهم فهانت عليهم الدنيا. يقول ابن تيمية رحمه الله: ما يصنع بي أعدائي؟ إن سجني خلوة، وإخراجي من بلدي سياحة، وقتلي شهادة في سبيل الله.
ولقد كان شعار الأنبياء والمرسلين عند دعوتهم لأقوامهم: {لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً}.
وما أجمل ما قاله الجرجاني رحمه الله:
يقولونَ لي فيكَ انقباضٌ و إنَّما رأوا رجلاً عن موقفِ الذُّلِ أحجَمَا
أرى الناسَ مَن داناهمُ هان عندَهُم ومن أكرمَتْه عزَّةُ النَّفْسِ أُكْرِمَا
و لمَْ أقضِ حَقَّ العلمِ إن كانَ كُلَّمَا بَدَا طَمَعٌ صَيَّرتَهُ لِيَ سُلَّمَا
أأشقَى بهِ غَرْسَاً وأَجْنيهِ ذُلَّةً؟ إذَنْ فاتِّبَاعُ الَجهْلِ قَد كَانَ أَحْزَمَا!
و إنِّي إذا مَا فَاتَنِي الأمرُ لم أَبُت أقلِّبُ كَفِّي إِثرَهُ مُتَنَدِّمَا
إذا قيلَ هذا مَنهلٌ قلتُ قَد أَرَى وَلكِنَّ نَفْسَ الحُرِّ تحتَمِلُ الظَّمَا
ولم أبتَذِل في خِدمَةِ العِلْمِ مُهجَتِي لأَخدِمَ من لاقَيتُ لَكن لأُخْدَمَا
وَ لَو أَنَّ أَهلَ العِلمِ صَانوهُ صَانَهَم وَ لَو عَظَّموهُ في النُّفُوسِ لَعُظِّمَا
(5) حسن الخلق:
فالربَّاني يخالط الناس بالمعروف، ويعاملهم بمكارم ومحاسن الأخلاق، كيف لا وقد هذَّب القرآن والسنة خلقه وطبعه، وكان له في رسول الله أسوة حسنة، وهو صلى الله عليه وسلم يقول: "خياركم أحاسنكم أخلاقًا".
إن علمه أورثه رقة وصفاء ورحمة لجميع الخلق: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} [آل عمران:159].
(6) تزكية النفس بالأعمال الصالحة:
إن العمل هو ثمرة العلم، فعلم بغير عمل وبالٌ على صاحبه وحجةٌ عليه، ولهذا يُسأل العبد يوم القيامة سؤالاً خاصاً عن علمه ماذا صنع فيه.
ولن ينال العبد محبة الرب سبحانه فيسلك سبيل الربَّانيين إلا بعمل صالح يدخره عند ربه: "وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه".
وللربَّانيين صفات أخرى كالحكمة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله تعالى وغير ذلك من صفات الخير.
نسأل الله الكريم بمنه أن يجعلنا وإياكم من الصالحين الربَّانيين العلماء العاملين
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمل*]ــــــــ[06 - Nov-2007, صباحاً 12:12]ـ
بارك الله فيك أختي الكريمة
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[06 - Nov-2007, صباحاً 08:20]ـ
مقال مختصر .. ولكن عظيم الفائدة
جزيت خيرا يا أخية الإسلام(/)
مؤسسة شبابية كبرى تريد منا مقترحات لأنشطة متعلقة بها، فهل من معاون؟
ـ[القرشي الهاشمي]ــــــــ[05 - Nov-2007, مساء 11:28]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي الكرام، هناك مؤسسة شبابية كبرى، تريد منا التعاون لوضع مقترحات لأنشطة متعلقة بمجال عملها، كالمحاضرات والندوات والمسابقات والدورات العلمية والعملية وغير ذلك من الأفكار، وذكر المواقع والمشايخ ... إلخ المعتنين بجانب الشباب.
فهل هناك مَن كتب في هذا الباب رسالة ونحوها؟
هل لديكم ما تفيدونني به؟ أسأل الله تعالى أن يجزيكم خيراً.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ـ[سيف العلم]ــــــــ[05 - Nov-2007, مساء 11:37]ـ
أخي الكريم
الأفضل أن تخبرنا بمعلومات عن طبيعة نشاط هذه المؤسسة وأهدافها ليسهل وضع خطة بالمقترحات النافعة إن شاء الله ..
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[05 - Nov-2007, مساء 11:59]ـ
كما قال أخي سيف العلم ..
ـ[القرشي الهاشمي]ــــــــ[06 - Nov-2007, صباحاً 12:18]ـ
هذه المؤسسة هي القائمة على النوادي الرياضية وغيرها من النوادي، ولكن عملها لا ينحصر في الجانب الرياضي والبدني، بل والثقافي وما يخدم الشباب، كإقامة المسابقات والبحوث والندوات والرحلات .. التي تفيدهم والإشراف عليها، وغير ذلك كالمهارات الفنية والاجتماعية ...
ـ[القرشي الهاشمي]ــــــــ[06 - Nov-2007, مساء 12:24]ـ
أحتاج إليها قبل يوم الأربعاء، وجزاكم الله خيراً.(/)
الناظرون في العلم ثلاثةٌ
ـ[أحمد العراقي]ــــــــ[08 - Nov-2007, صباحاً 11:36]ـ
قال العلامة المحدث عبد الرحمن بن يحيى المعلمي - رحمه الله تعالى - في كتابه الماتع " الأنوار الكاشفة " ص 265 – 266: ((و الناظرون في العلم ثلاثة:
مخلص مستعجل يجأر بالشكوى،
و متبع لهواه فأنى يهديه الله،
و مخلص دائب فهذا ممن قال الله تعالى فيهم: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) (العنكبوت:69).
و سنة الله عز و جل في المطالب العالية و الدرجات الرفيعة أن يكون في نيلها مشقة ليتم الابتلاء و يستحق البالغُ إلى تلك الدرجة شرفَها و ثوابَها، قال الله تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ) (محمد:31))).
ـ[حواري الرسول]ــــــــ[27 - Nov-2007, مساء 05:45]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيراً اخي الكريم أحمد العراقي.
ألف مبروك .. لقد سعدت بهذا الخبر
ـ[القرشي]ــــــــ[11 - Jan-2008, مساء 04:51]ـ
أسأل الله العظيم رب العرش لكريم أن يحفظكم ويزيدكم من فضله، وأن يبارك في أوقاتكم وأن يكفيكم الله شر ما خلق وذرأ وبرأ ونشر.
ـ[قلب طيب]ــــــــ[30 - Sep-2009, مساء 11:34]ـ
جزيتم خير الجزاء
جعلنا الله من الفئة الثالثة ووفقنا للعمل بما تعلمناه
ـ[صلاح سالم]ــــــــ[30 - Sep-2009, مساء 11:56]ـ
رفع الله قدرك ونفعنا بك ورحم الله الشيخ وغفر له وجعله من أصحاب الفردوس الأعلى ونحن معه اللهم آمين(/)
ماهي الطريقة المثلى التي تجعل طالب العلم مستحضرا لعلوم الشريعة؟
ـ[الأصيل]ــــــــ[15 - Nov-2007, مساء 09:53]ـ
الأخوة الأفاضل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا تخرجت من كلية الشريعة وكنت أثناء دراستي متفوقا وبعد تخرجي من الكلية التحقت بالوظيفة وأنا الآن أجد نفسي نسيت معظم ما درسته فماهي الطريقة المثلى لاستذكار مانسيته وماهي الطريقة المثلى التي تجعلني مستحضرا لعلوم الشريعة على الدوام؟؟
أفيدونا وجزاكم الله خيرا
ـ[حمدان الجزائري]ــــــــ[15 - Nov-2007, مساء 10:25]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا اخي أصيل
السلف كانو يتعاهدون هدا العلم بالمدارسة والعمل فالعمل يورث بقاء العلم
لهدا قال بعض السلف # طلب العلم عبادة ومدارسته خشية #
نسال الله ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح
ـ[إبراهام الأبياري]ــــــــ[15 - Nov-2007, مساء 11:51]ـ
أخي الأصيل.
الدواء هو المذاكرة، وإدمان النظر في الكتب. هذا جواب الإمام البخاري - رحمه الله-.
وأضيف إليه متابعة المنتديات الشرعية مثل هذا الملتقى.
ـ[حمدان]ــــــــ[16 - Nov-2007, صباحاً 12:21]ـ
لقد كنت مثلك وبدأت مع الاكاديمية الاسلامية المفتوحة وصرت الخص دروسها باخذ كل مستوى على حدة مثلا شرح كتاب الطهارة من عمدة الفقة ثم اذا انتهيت زدت اختيارات العلماء المعاصرين وبحثت ماراه يحتاج لمزيد بحث وهكذا في النحو والاصول والحديث فقد لخصت العدة على احكام الاحكام شرح عمدة الاحكام الجزء الاول كاملا واعمل بالجزء الثاني حاليا وبهذا سترجع مادرسته في الشريعه وتضيف فوائد اخرى مع اهمية حفظ متن في كل فن ومراجعته بعد كل ستة اشهر مثلا وهي اشبه بالخريطة الذهنيه اقصد المتون تجمع لك رؤوس المسائل وتفاصيلها تكون بتلخيصاتك فتكون بهذا قرات واختصرت بعد تفكير فيما اختصرته وكتبت بيدك وحفظت اصل المسئلة فتكون قد اوثقتها جيدا فيصعب فرارها وعليك بالدعاء والاستغفار والله الموفق
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - Nov-2007, صباحاً 01:07]ـ
الطريقة المثلى هي حفظ المتون ابتداء، ثم بعد ذلك تربط بين كل معلومة تقرؤها أو تسمعها أو تطلع عليها وبين الجزء المتعلق بها في المتن الذي تقرؤه، سواء كان هذا الربط إيجابا أو سلبا، فهذا كفيل بجعلك تستحضر كل ما يخص الباب عند استحضار جزء من المتن.
ـ[محمد السالم]ــــــــ[16 - Nov-2007, صباحاً 05:30]ـ
الطريقة المثلى _ إضافة لما ذكره الإخوة _ لمن أراد أن يحتفظ بما درسه وتعلمه:
1) الانشغال بالتدريس، فابحث عن مجموعة من الطلاب تدرسهم، يجلسون إليك وتجلس إليهم، ولو أن تدفع لهم مقابل، فإن في ذلك خير عظيم.
2) الانشغال بالتأليف، فإن التأليف يفتح عليك مسائل كثيرة، لا سيما الانشغال بالتأليف في المسائل المعاصرة، فإنه ينقلك من مجرد النقولات لأقوال الأئمة إلى النظر في الأدلة، واختلافات الفقهاء، وطرق الترجيح، والتعمق في القواعد الفقهية وأدلتها.
3) ابحث عن وظيفة تناسب علمك الذي تعلمته، فابحث عن وظيفة واعظ، أو مدرس، أو إمام مسجد، وإن كنت جادا وصادقا فاقبل هذه الوظائف ولو كان راتبها قليلا، فإن العبرة بالبركة في المال وليس في كثرته.
4) ابتعد عن مواقع الإنترنت الحوارية، كالمسنجر وما أشبهه فإنه يقتل وقتك وأنت تحسب أنك تحسن صنعا.
5) تابع موقع البث الإسلامي الذي تنشر فيه الدروس العلمية، وانتظم في حلقة من حلقات تلك الدروس، وإن استطعت المحافظة على درس الشيخ سامي الصقير، فلا تعده، فإنه تبارك الرحمن كنيف ملئ علما.
هذه نصائح مجرب
ـ[الأصيل]ــــــــ[16 - Nov-2007, صباحاً 08:01]ـ
الأخوة الأفاضل شكرا لكم على مداخلاتكم القيمة ونسأل الله لكم التوفيق.
ـ[ابن عبدالكريم]ــــــــ[16 - Nov-2007, صباحاً 09:24]ـ
الطريقة المثلى _ إضافة لما ذكره الإخوة _ لمن أراد أن يحتفظ بما درسه وتعلمه:
1) الانشغال بالتدريس، فابحث عن مجموعة من الطلاب تدرسهم، يجلسون إليك وتجلس إليهم، ولو أن تدفع لهم مقابل، فإن في ذلك خير عظيم.
هذه نصيحة جد نافعة , و ليس في العلم الشرعي فقط بل في سائر العلوم.
ـ[حمدان الجزائري]ــــــــ[25 - Jan-2008, صباحاً 02:53]ـ
لنعمل بنصيحة أخونا محمد السالم فقد أجاد و أفاد
بارك الله فيك يا أخي وشكر الله لكم ياإخوة الإيمان(/)
لستَ بشيء ولا تحسن شيئا
ـ[أبو عاصم جمال الربيعي]ــــــــ[11 - Dec-2007, مساء 11:30]ـ
لستَ بشيء ولا تحسن شيئا
بسم الله الرحمن الرحيم
وأنا أتصفح كتاب سير أعلام النبلاء للحافظ الذهبي - رحمه الله- (ووجدته في الكفاية للخطيب البغدادي –رحمه الله-) وقعت عيني على ترجمة لأحد الأعلام وفيه أثر عظيم ومازاد في عظمته انطباقه على ما يحدث في عصرنا.
فأحببت أن أنقله لإخواني الكرام، حتى يحذوا ممن يطعن في العلماء من حدثاء العلم والأسنان.
فهم ليسوا بشيء ولا يحسنون شيئا.
حدث أحمد بن علي الأبار (1) فقال: "رأيت بالأهواز رجلاً خف شاربه، وأظنه
اشترى كتباً وتعبأ للفتيا، فذكروا أصحاب الحديث فقال: ليسوا بشيء، وليس يسوون
شيئاً،
فقلت له: أنت لا تحسن تصلي. قال: أنا؟
قلت: نعم.
قلت: أيش تحفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا افتتحت للصلاة ورفعت يديك؟ فسكت.
فقلت: وأيش تحفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وضعت يديك على ركبتيك؟ فسكت.
فقلت: أيش تحفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجدت، فسكت.
فقلت: مالك لا تتكلم، ألم أقل إنك لا تحسن تصلي،أنت إنما قيل لك تصلي الغداة ركعتين، والظهر أربعاً فالزم ذا خير لك من أن تذكر أصحاب الحديث
فلست بشيءٍ ولا تحسن شيئا" (2) اهـ
والله الموفق
ــــــــــــــــــــ
(1) هو: أبو العباس أحمد بن علي بن مسلم الأبّار توفي سنة 290 هـ
قال الذهبي (السير: 16/ 11): " الأبّارالحافظ المتقن الإمام الرباني " اهـ
قال الخطيب (الكفاية: ً6): " كان ثقة حافظا متقنا، حسن المذهب " اهـ
(2) الكفاية للخطيب البغدادي، [ص4 - 5].الذهبي في السير [17/ 11] (لكن تنقص منه بعض الألفاظ)
ـ[كمال الجزائري]ــــــــ[12 - Dec-2007, مساء 02:48]ـ
جزاكم الله خيرا أيها الحبيب على هذا النقل الطيب.
ـ[أبو عاصم جمال الربيعي]ــــــــ[13 - Dec-2007, مساء 11:09]ـ
وجزاك الله بالمثل
ـ[أبو طلال العنزي]ــــــــ[13 - Dec-2007, مساء 11:29]ـ
شكر الله عملك
ـ[ابن المقفع]ــــــــ[13 - Dec-2007, مساء 11:50]ـ
سبحان الله ينطبق هذا الكلام على كثير من الناس في الوقت الحالي
جزاك الله خيرا على هذا النقل الرائع ولو أتيحت الفرصة في توزيعه (كمطويات) لكان مناسبا
ـ[أبو عاصم جمال الربيعي]ــــــــ[14 - Dec-2007, مساء 11:40]ـ
شكر الله عملك
بارك الله فيك
ـ[أبو عاصم جمال الربيعي]ــــــــ[14 - Dec-2007, مساء 11:40]ـ
سبحان الله ينطبق هذا الكلام على كثير من الناس في الوقت الحالي
جزاك الله خيرا على هذا النقل الرائع ولو أتيحت الفرصة في توزيعه (كمطويات) لكان مناسبا
وجزاك الله بالمثل(/)
حول "مراتب العلم" وما يترتب عليها
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[14 - Dec-2007, صباحاً 01:14]ـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد
فبين يديك أيها الفاضل كلاماً للفقير إلى ربه بحثت فيه فصول تتعلق بمراتب العلم، أريد به مشاركة أهل الاهتمام بالأطاريح المفيدة والمناقشات الناصحة، لعله ينفع من وراءه.
موضوع "مراتب العلم" بصورته المتأخرة لم يكن معروفاً عند السلف من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يكونوا يعرفوا "الضروري" و "الكسبي" و "النظري" و "القطعي"، ولم يكونوا يعرفوا "الظن" و "الوهم" و "الشك" جرياً على اصطلاح خاص زائدٍ على المعهود من لغة العرب في وقتهم، ومع ذلك فليس بضارّهم شيئاً ألاّ يعرفوا شيئاً من ذلك رضي الله عنهم. فهو – أي موضوع مراتب العلم - كغيره من نتاج العلوم الصناعية، التي هي من عمل الفكر الإنساني واختراعه، و هو أمر متجدد عبر القرون، يتعقّب ويعتقِب فيه اللاحق السابق. إلا أن من مساوئه أنه يدخُل على الفكر الفطري فيفسده بحسب نوعه و كثرته، كما أفسد علم المنطق – وإن كان لا يخلو من حق وصواب – أساليب النظر الطبيعية عند الإنسان السوي الأمي. ومع زعم أصحابه بأنه آلة تعصم مراعاتها الذهن من الزلل إلا أن كثيراً من عقلائهم قد صرّح بأن علم المنطق – بصورته الأرسطية – لا ينفك عن قصور، وهذا صحيح لأنه يستمد قصوره من قصور واضعه، فهو تابع لأصله، وأصله هو الآدمي الذي الأصل فيه الظلم والجهل (إنه كان ظلوماً جهولا) والضعف (وخلق الإنسان ضعيفا)، إنها لمفارقة عجيبة أن يعالج القاصر بآلته القاصرة قاصرين مثله ثم يزعم عصمتها من القصور؟
هذا كله مرجعه إلى أن الأصل في الآدمي الفقر، وهي، كما قال ابن القيم وغيره، صفة لازمة ذاتية للإنسان، لا يكتسبها في حال دون حال، وإنما صفة ملازمة لذاته على الدوام. فالنوع الإنساني مفتقر في قوته العلمية والعملية إلى من لا فقر فيه ولا عنده ولا به، وهو الباري عز وجل، الغني في كل صفاته.
وهذا البحث يعالج قضية مراتب العلم من جهة الحدود وعلاقتها بتقسيم هذه المراتب وتُوضح أثر ذلك في تصورنا لمباحث العلوم الشرعية وحكمنا عليها. وهو لا يستوعب كل ما يمكن أن يقال في أبواب الموضوع إنما يتناول أصل الموضوع في كلياته وعمومياته و كذا ما يتصل ببعض قواعده وضوابطه. إلا أني قد ارتأيت أهمية هذا الموضوع على اختصاره لِما وقفتُ عليه من خلطٍ في فهم هذه المراتب وتنزيلها على واقع البحث، بل لِما وجدته من إشكال متأصل في قضية مراتب العلم نتيجة مجافاتها في بعض أحوالها لدلالات ذات الألفاظ في نصوص الكتاب والسنة، الأمر الذي جنح بفقه طوائف من الناس بعيداً عن مراد الشارع ومقصوده.
اعلم رحمني الله وإياك أن العلم إما أن يكون ظنياً وإما أن يكون قطعياً. ثم اعلم أن العلم الظني وإن كان قسيم القطعي فإنه ربما كان الوسيلة إليه، ذلك أن العلم القطعي منه ما هو حاصل بالنظر والنظر مشتمل على بعض الظن ومن العلم القطعي ما هو مستقر مركوز في طبائع الأذهان، من جهة أن النفس تقطع به وجوداً وعدماً أو صحة وخطأً. واعلم أن القطعي أخص من الضروري من جهة أن القطعي ما لا يطرقه احتمال ومن جهة أن القطعي متعلق بالبديهي من المعلومات.
أما الضروري وهو تولّد ضرورة في نفس الإنسان توجب التصديق أو خلافه بشيء من الأشياء، بحيث لا يمكنه رد ما يعتقده وإن غاب عن حسه، قال الدبوسي رحمه الله ((قد أجمع العقلاء على إصابة المطلوبات الغائبة عن الحواس بدلائل العقول كإجماعهم على إصابة الحاضر بالحواس)) [1]. أقول أما الضروري فهو أعم من جهة أنه متعلق بالحاصل عن طريق البداهة وغيره من المسالك، فالجزء أعظم من الكل ضروري و قطعي، فهو ضروري لأنه لا يمكن دفع التصديق بذلك، وقطعي لأن الذهن مفطور على الجزم بذلك دون العكس. قال الجويني رحمه الله (فمن المقدمات الهندسية ما تهجم العقول عليها من غير احتياج إلى فكر، كالعلم بأن الجزء أقل من الكل، والكل أكثر من الجزء، والخطوط المستقيمة الخارجة من مركز الدائرة إلى محيطها متساوية. على غير ذلك من الأمثلة التي تسمى المصادرات. فإذا بنى المهندس على هذه المقدمات شكلا، وركب عليها دعاوى، وبرهنها بما يستند إلى تلك المقدمات، فقد يحتاج في ترتيب الاستخراج إلى فكر طويل، وإذا أحاط بما يبغيه فعلمه به على حسب علمه بالمقدمات، وكذلك القول في العدديات) [2].
فمقياس الضرورة مقدار وجودها في النفس قوةً وضعفاً، و المقياس القطعي لا تدخله قوة الاحتمال بالقرائن وإنما الحكم بكون القضية صواباً أم خطأ، موجودة أم معدومة مع الجزم التام.
ولذلك تجد المحدثين يقولون أن الحديث وإن كان في أعلا مراتب الصحة فإنا لا نقطع بأن الرسول صلى الله عليه وسلم قاله، وكذلك الحديث الموضوع لا نقطع بأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقله، ومع ذلك نجد في أنفسنا ضرورة لقبول الصحيح بسبب القرائن الدالة على صحته وضرورة لرده بسبب القرائن الدالة على ضعفه. ولذلك ضل من اشترط القطع لقبول الأخبار، لأنه أدى به ذلك إلى رد السنة بالكلية، بحجة أن القرآن قطعي الثبوت والسنة خلاف ذلك، ولكنه تجاهل أن القطع لا يغنيه عن اعتبار الضرورة، فإنه ربما وجد في نفسه ضرورة تدعو إلى قبول السنة، ولكنه يجهد في دفعها باشتراط القطع، مع أن الضرورة كافية في ذلك. ومن أكثر المباحث الحديثية تعلقاً بهذا مبحث المتواتر والآحاد. فالمتواتر يصنع ضرورة في النفس وإن لم يصل حد القطع. والخلاصة أنه يخطيء من جعل الضروري رديف القطعي من كل وجه. وقد يستعمل بعضهم هذا مكان هذا فيتولد الإشكال لما ذكرت.
يتبع ...
=====================
[1] تقويم الأدلة، ص 442.
[2] البرهان، ص 112.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - Jan-2008, صباحاً 01:06]ـ
وفقك لله
الذي أعرفه أن العلم الضروري أقوى من العلم القطعي، لأن العلم القطعي من العلم النظري
وكلامك أن العلم القطعي أقوى من الضروري، وهذا فيه نظر؛ لأن العلم القطعي أصلا لا يمكن الوصول إليه إلا بناء على العلم الضروري؛ لأن العلم القطعي الحادث مثلا بالتواتر لا يمكن أن يسلم به إلا بناء على الضرورة الحاصلة عندنا من أن الخبر يزداد قوة بازدياد المخبرين.
فالطعن في العلم الضروري طعن من باب أولى في العلم القطعي، ولا يتأتى القول بالعلم القطعي دون القول بالعلم الضروري.
والعلم الضروري هو الأساس الذي يبنى عليه العلم القطعي.
والله أعلم.
ـ[ابن رشد]ــــــــ[11 - Jan-2008, مساء 11:37]ـ
صراحة موضوع مراتب العلم من الامور المشكلة عندي قديما وحديثا
وتحتاج لتوضيح بعض المسائل المتعلقة بها ,,فمثلا على سبيل المثال ,,,
عندما نرى حديثا صحيح الاسناد والمتن ولكنه غير متواتر ,فهل نقطع بأن النبي صلى الله عليه وسلم قاله أم لا؟
فإن قيل:نقطع
قلت: وهل يكون خبر الآحاد قطعي؟!
وإن قيل: لانقطع
قلت: أليس ثبت عندنا صحة ذلك الاسناد والمتن ,فلماذا عدم الجزم بأنه قاله؟!
إشكال آخر:
هل يوجد فرق بين الحجة والقطعي؟
إشكال آخر:
أليس الصحابة _رضي الله عنهم _كانوا يقطعون بخبرالآحاد؟
الجواب: بلى
قلت: فلماذا لانفعل مثلهم ,ونقطع بصحة خبر الآحاد ,ويكون هو الاصل, إلاأن يأتي مانع من صحته مثال:جزم الناقل بالنسيان أو انه شك ونحو ذلك
وصراحة خرجت مصطلحات أصولية تحتاج تحرير أكثر, وضبط أدق
والسؤال الاخير: هل توافقوني على ماقلته؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - Jan-2008, مساء 11:48]ـ
وفقك الله
من قال إن الصحابة كانوا يقطعون بخبر الآحاد؟ هذا غير صحيح.
ـ[ابن رشد]ــــــــ[11 - Jan-2008, مساء 11:57]ـ
من قال إن الصحابة كانوا يقطعون بخبر الآحاد؟ هذا غير صحيح.
أخي الحبيب أبا مالك:
أليس الصحابة رضي الله عنهم تحول بعضهم من قبلة بيت المقدس إلى قبلة الكعبة بخبر رجل واحد ,وتحولوا في الحال؟!
ألا يكون تصديقهم لهذا المخبر بتغيرالقبلة من باب القطع؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - Jan-2008, صباحاً 12:06]ـ
لا يا أخي، لم يكن من باب القطع، ولم أقف على أحد من أهل العلم قال إن ذلك من باب القطع، ولكنه من باب قبول خبر الثقة.
والقطع ينبغي أن نفهم معناه أولا حتى يتضح لنا وجه المسألة، فالقطع معناه عدم احتمال النقيض، وهذا غير موجود هنا.
والقطعيات لا يمكن أن تتناقض أو تختلف، فإذا اختلفت أو تناقضت فلا بد أن يكون بعضها غير قطعي.
ولو كان خبر الواحد يفيد القطع ما اختلف الصحابة مطلقا، ولا خطَّأ بعضهم بعضا، ولدينا عشرات النصوص التي فيها تخطئة بعض الصحابة لبعض، حتى فيما ينقلون عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
ولو كان خبر الواحد يفيد القطع، لما كان هناك معنى للتثبت وزيادة الاحتياط بالسؤال لآخرين، كما هو مشهور معروف عن السلف.
ولو كان خبر الواحد يفيد القطع لما كان هناك معنى لاستحلاف الراوي كما في حديث علي بن أبي طالب المشهور.
وكل ما سبق لا يعني أن خبر الواحد مشكوك فيه، هذا خطأ، بل خبر الواحد الثقة مقبول وصحيح ومعمول به، فإذا اقترن بقرائن تقويه، فقد يرتفع إلى درجة القطع.
فأنا أقبل خبرك فيما ترويه؛ لأن هذا هو الواجب، ولكن لو افترضنا أنني بعد أن قبلت خبرك جاءني عشرة من الثقات فأخبروني بخلاف قولك، فهل هذا معناه أن كلامك الأول كان قطعيا، ثم صار خلاف قولك قطعيا؟!!
هذا لا يمكن.
وكذلك هذا الصحابي الذي أخبرهم وهم يصلون، لو افترضنا أنهم بعد انتهائهم من الصلاة جاءهم عشرة من الثقات فأخبروهم بعكس ذلك، فهل هذا معناه أن القطعيات تعارضت؟ هذا لا يمكن.
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[12 - Jan-2008, صباحاً 01:07]ـ
جزاكم الله خيرا على إثراء الموضوع. أخي ابن رشد، لعلك تراجع موضوع قد طرحته له علاقة بما ذكرت، وقد كتبته بعد مناظرات جرت لي مع بعض من ينكر السنة، ذلك ريثما استجمع جواباً أحوم به حول حمى سؤالك ثم أقع فيه:)
(الاستفادة من التصنيف المعاصر للحقول المعرفية في إثبات حجية السنة و نقض حجج القرآنيين)
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=4347&highlight=%C7%E1%CA%D5%E4%ED%D D
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[12 - Jan-2008, صباحاً 01:21]ـ
[إضافة]
.... يقول أخونا علي أحمد عبدالباقي - وفقه الله - في مشاركة له رداً على موضوع طرحته -:
( ... لذلك فكلُّ حديثٍ اتفقا (البخاري ومسلم) على روايته فهو مقطوع بصحته والعلم اليقيني النظري واقع به، كما قاله ابن الصلاح في علوم الحديث (ص28) ويستثنى من ذلك بلا شك ما انتقده أحد الأئمة عليهما أو على واحد منهما، كالأحاديث التي أعلَّها الدارقطنيُّ أو غيره ممن تعقب الصحيحين فهي خارجة عن هذا الحكم.
وما ينطبق على الصحيحين ينطبق على ما رواه الستة من باب أولى، فكل حديث اتفق الأئمة الستة على روايته ولا يوجد فيه مطعن لأحد من الأئمة المعتبرين فإنه يفيد القطع بصحة نسبته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والعلم اليقيني النظري حاصل به. والله أعلم).
رابطه: http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=4843
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - Jan-2008, صباحاً 01:26]ـ
وفقكم الله
الكلام الذي نقله الشيخ علي عبد الباقي عليه إشكال، فإن البخاري رحمه الله توفي سنة 256، ومسلما توفي سنة 261، والدارقطني توفي سنة 385 أي أن بين الدارقطني والشيخين أكثر من مائة سنة.
فالسؤال الآن: الأحاديث التي انتقدها الدارقطني على الشيخين ماذا كان حالها في هذه السنوات المائة؟
وهذا السؤال سؤال نظري؛ لأن انتقادات الدارقطني وغيره على أحاديث الصحيحين إنما هي من جهة الصناعة الحديثية وليست من جهة ثبوت المتون كما بين الحافظ ابن حجر والإمام النووي وغيرهم.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[12 - Jan-2008, صباحاً 07:18]ـ
بارك الله فيكم
إنما اكتسبت القطعية بالإجماع والتلقي بالقبول وهذا حاصل بعد الدارقطني وأمثاله ممن انتقد بعض الأحاديث في الصحيحين
ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[29 - Sep-2009, مساء 12:10]ـ
بارك الله فيكم
إنما اكتسبت القطعية بالإجماع والتلقي بالقبول وهذا حاصل بعد الدارقطني وأمثاله ممن انتقد بعض الأحاديث في الصحيحين
إذن, فهل يقال إن اعتراضات الدارقطني و غيره لا عبرة بها, إذ قد حصل التلقي و القبول بعد ذلك؟
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[30 - Sep-2009, مساء 01:53]ـ
بارك الله فيكم
الجواب: لا
لأن من حكى الإجماع استثنى ما انتقده الدارقطني
ـ[احمد حامد الشافعى]ــــــــ[22 - Jan-2010, صباحاً 11:42]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[احمد حامد الشافعى]ــــــــ[22 - Jan-2010, صباحاً 11:52]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[22 - Jan-2010, مساء 10:11]ـ
وفقك لله
الذي أعرفه أن العلم الضروري أقوى من العلم القطعي، لأن العلم القطعي من العلم النظري
وكلامك أن العلم القطعي أقوى من الضروري، وهذا فيه نظر؛ لأن العلم القطعي أصلا لا يمكن الوصول إليه إلا بناء على العلم الضروري؛ لأن العلم القطعي الحادث مثلا بالتواتر لا يمكن أن يسلم به إلا بناء على الضرورة الحاصلة عندنا من أن الخبر يزداد قوة بازدياد المخبرين.
فالطعن في العلم الضروري طعن من باب أولى في العلم القطعي، ولا يتأتى القول بالعلم القطعي دون القول بالعلم الضروري.
والعلم الضروري هو الأساس الذي يبنى عليه العلم القطعي.
والله أعلم.
جزاك الله خيرا أخي الفاضل. في الحق لم أصرّح بأن القطعي أقوى من الضروري وإن كانت عبارتي موهمة بذلك لما للحديث في هذه الدقائق من الخطورة، خاصة إذا انبنى عليها اعتقاد أو أصل ديني، وإنما مرادي - كما نصّيتُ على ذلك - أن القطعي نوع أو درجة من درجات الضروري، فجعلته أخص منه باعتبار معين هو اعتبار عدم تطرق الاحتمال، وكما تعلم القطعي لا يحتاج إلى نظر وكذلك الضروري، فهما مشتركان بهذا الاعتبار ولكن يبقى الإشكال في تعريف المراد بالضروري أهو ما تقضي الضرورة بتصديقه، فهذا أيضاً فيه ما يختلف باختلاف الأشخاص والأحوال، وإن كان المراد العلم الغريزي - كما قال أحمد بن حنبل: "العقل غريزة" - أي الذي لا يختلف باختلاف الأحوال والأشخاص فهذا يتوجه فيه أنه أثبت وأحكم من القطعي لا سيما إذا عرّفنا القطعي بأنه نتيجة النظر، أما الغريزي فهو ليس نتيجة نظر، فهو هكذا موجود لا يمكن تغييره كما أن لغة الحاسب التي تتردد بين الصفر والواحد هي الترميز المعتمد الذي لا يفقه الحاسب برمجة العمليات دونه، ولكن يُشكل عليه أن القطعي منه أيضاً ما يصدق عليه أنه ليس بنتيجة لنظر تماماً كالضروري، مثل الكل أعظم من الجزء، فيصدق عليه أنه قطعي لأنه لا يخالف فيه أحد ولا يحتاج إلى نظر وأيضاً ليس بنتيجة لنظر، أي ضروري .... فجزاك الله خيرا على ما نبهت عليه إذ أقل ما يمكن الخروج به من هذا الموضوع أن التقسيم بالاصطلاح هو في ذاته أمر مشكل لأن حدود الضروري والقطعي في عملية التفكير هل هي واحدة أم مختلفة وكيف تمتد؟ وحد كل من ذلك ما هو وهل يمكن استيفاء الجمع والمنع في ذلك؟ وأذكر أن ابن الوزير اليماني في العواصم وفي مختصره الروض الباسم قد أشار إشارة لطيفة لما أسميته سابقاً بـ "الفكر الفطري"، وكيف تنازع هذا الفكر عوامل كثيرة يأتي في مقدمتها اصطلاحات أهل اليونان في تقسيم مراتب العلم يريدون بذلك ضبط عملية التفكير الآدمي ولكن هيهات، وهذه نظرية في علم النفس المعرفي اليوم تُعرف بالمدرسة "التجزيئية" للتفكير - compartmentalized - يريدون بذلك أن لكل وحدة معرفية (أو معلومة) حقل محدد ومتميز يعالجها في الدماغ، وهذا لم يتأتى لهم خصوصاً بعد ظهور نظرية أحدث منها تعرف بـ "الارتباطية" إن صحت الترجمة - connectionism - ويقول أصحابها أن كل وحدة معرفية لها جذور في جميع مناطق الدماغ - هذا على القول أن العقل في الدماغ وبين المتقدمين كما لا يخفاكم نزاع معروف ومال شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم إلى أن العقل في القلب وله ارتباط بالدماغ - ولكن بنسب متفاوتة ... وللحديث بقية إن فسح الله في العمر وقدّر الفرصة لذلك، والله يرعاكم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[22 - Jan-2010, مساء 10:15]ـ
أخي المقدم الصغير، وإياك .... والله أسأل أن ينفعني وإياك بالعلم النافع.(/)
أيهما المنهج العلمى
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[14 - Dec-2007, مساء 05:12]ـ
أنقل لكم وجهتين نظر أحدهما لى والأخرى لأخ كريم بعد نقاش بينى وبينه وأنتظر من الكرام هنا كلمة فصل توضح الأمر وتجليه
نقل من يحدثكم الاتى
من أسئلة الدكتور أحمد عبد الرحمن القاضى لشيخه العثيمين
مسألة (542) (20/ 1/1419هـ)
سئل شيخنا رحمه الله: ذكرتم في خطبة الجمعة أن مَن دخل على قومٍ في مجلس لهم، فلا يصافح الجالسين، بل يكتفي بالسلام عليهم جميعاً، هل في هذا محذور، سيما أن الناس الآن ربما يعدونه من الجفاء؟
فأجاب: أليس السلام عبادة؟ هل يجوز أن يحدث في العبادة صفة أو هيئة لم تكن على عهد رسول الله r ؟ ولم يثبت لدي أنهم كانوا يفعلون ذلك. وقد سألت الشيخ عبد العزيز بن باز عن هذا فأجاب: أنه لا يعلم في ذلك سنة. وإلى وقتٍ قريب، من أدركناه من مشايخنا ما كانوا يفعلون ذلك، ولكنه حدث في الناس أخيراً. فسئل: ربما كان أحدهم قادماً من سفر، أو كان في البلد، لكن لم أره من زمن بعيد؟ انتهى
ثم بعد نقاش نقل احد الاخوة كلام للالبانى رحمه الله تعالى وهو
و سمعت شريطا لشيخ الألباني رحمه الله يرد فيه عن سؤال بهذا الخصوص يقول فيه كما أذكر:
إذا دخل رجل على مجموعة من الناس في مجلس ليس له أن يلقي السلام على كل واحد منهم بل السنة أن يكتفي بسلام مرة واحدة عند دخوله ثم إن كان الجمع من اليسير مصافحتهم صافحهم و إن كان الجمع كثير بحيث أنه يصبح فيه شيء من التكلف و الحرج جلس حيث ينتهي به المجلس و أنه قد أدى واجبه بسلام الأول.
و لما سُئل هل الضابط في المصافحة العدد أم التيسير؟
قال ليس العدد بل دفع الحرج.
و قال أيضا المصافحة ليست كالسلام فلو أن شخص دخل المجلس و ليس فيه إلا رجل واحد و قال السلام عليكم و لم يصافح و جلس فقد أدى الواجب و لكن من تمام التحية المصافحة.
بل إنه استحسن المصافحة في المجلس و رأى أن ذالك مما يزيد في الأجر و على الرجل أن يحصل على أكبر قدر من الثواب و ذكر في ذالك حديثاً:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لقي حذيفة فأراد أن يصافحه فتنحى حذيفة فقال إني كنت جنبا فقال" إن المسلم إذا صافح أخاه تحاتت خطاياهما كما يتحات ورق الشجر" صحيح لغيره.
وغير ذالك من الأحاديث في فضل المصافحة.
لكنه قال إن لم يكن فيها حرج و ذكر بعض الأمور في الحرج سواء للذي يصافح أو من يصافحهم.
ثم قال بعض من ير هذا الرأي أن الأحاديث التي جأت في المصافحة عامة و لم يأتي ما يُقيدها فتبقى على عمومها.
مثل الحديث ولإستفسارات التي ذكرها الأخ الكريم حسن: انتهى
ثم بعد نقاش
نقل من يحدثكم الاتى
اقرأ الفصل رقم 7 - من كتاب مفاهيم ينبغى ان يتربى عليها الشباب المسلم
7 - ينبغى ان يتربى الشباب المسلم على محبة العلماء العاملين والائمة المجتهدين واعتقاد فضلهم وحبهم فى الله عز وجل والاحتجاج باجماعهم واعقاد ان اجتهادهم لنا خير من اجتهادنا لأنفسنا انتهى ولاشك هذا نحن متفقين عليه
يبقى اى اجتهاد من الاجتهادين اولى لنا بالاتباع اذ نحن لا شك غير مجتهدين والشيخ ابو اسحاق الحوينى يعرف المتبعين بأنهم طلبة العلم الذين يفهمون الادلة ويستطيعون النقاش ولعلنا منهم اذ كما ترى نحن نناقش اذا فليسوا مجتهدين فيتقرر ان اتباعنا للمجتهد اول وهذا لا خلاف فيه ولكن فى مسألة فقهية لا حديثية كهذه من اولى بالاتباع الالبانى ام العثيمين لاشك انه العثيمين الافقه والعكس فى المسائل الحديثيةأنقل لك كلام يؤكد ما قلته من المجل س العلمة للباحث عبد الله مزروع فى المشاركة القادمة ان شاء الله تعالى
انا اقصد هنا عالاولوية اذ بأى القولين أخذت فلا حرج انتهى
ثم يقو الاخ ان كلامى هذا نوع من رفع العصا وانه فى غير محله
قلت انه فى محله لانه لا استغناء للمسلم عن المنهج العلمى فى دنياه وأخراه
ارجو البيان والتوضيح المزيلا للبس وجزاكم الله خيرا
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[25 - Dec-2007, مساء 04:42]ـ
السؤال مرة أخرى
اذا اختلف فقيه ومفسر ومحدث فى مسألة فقهية
وكل منهم ذكر وجه ما ذكر اليه وانا بفضل الله تعالى أفهم استدلال كل منهم فسيكون لى موقفين
اما أن أتبع العالم الذى استدلالاته أقرب من وجهة نظرى (وانا ليس مجتهدا بل متبعا) أو أتبع المتخصص وهو (الفقيه)
فأيهما أقرب للمنهج العلمى؟
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[26 - Dec-2007, مساء 02:14]ـ
بارك الله فيكم
ـ[ابن أبي ناصر]ــــــــ[26 - Dec-2007, مساء 02:37]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم أعلم سلمني الله إياك أن المسائل العلمية تتضمن أربعة أمور ذكرها العلماء:1 المسألة 2 حكمها3 دليله 4 وجه الاستدلال من الدليل.
ففي المسائل التي بابها الدليل فالمنهج العلمي الأخذ بالدليل حيث دار مع المحدث أو الفقيه أو المفسر أو الأصولي
وإن كانت المسائل في فهم الدليل فيرجح الفهم الأقرب إلى أصول الشريعة.
وإذا دار الخلاف بين المحدث والفقيه والمفسر في وجه الدليل فالقول الأقرب قول الفقيه، أقول هذا مع مراعاة ضبط السلف لعبارات الفقيه والمفسر والمحدث والأصولي والمسند، ولعل هذا صنيع الإمام أبي جعفر محمد بن جرير الطبري لما ردّ أقوال إمام السنة أحمد بن حنبل الشيباني وقال عنه الكلمة المشهورة التي كانت سبب الوحشة بين الطبري والحنابلة أحمد محدث وليس بفقيه، رحم الله الجميع.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[26 - Dec-2007, مساء 11:18]ـ
وإذا دار الخلاف بين المحدث والفقيه والمفسر في وجه الدليل فالقول الأقرب قول الفقيه،
فهمت من هذا أنه هو الاقرب للمنهج العلمى من أن أتبع (المحدث) ما أراه قريبا من وجهة نظرى (كمتبع)
ومثاله أن أتبع قول الشيخ العثيمين وان كنت أرى أن الاقرب استدلال الشيخ الالبانى
أصحيح ما فهمت؟(/)
ما رأي الشيخ الألباني في حفظ مختصر في الفقه الحنبلي
ـ[ابوطيب]ــــــــ[15 - Dec-2007, صباحاً 12:25]ـ
ما رأي الشيخ الألباني في حفظ مختصر في الفقه الحنبلي
وهل يوجد مختصرات في الفقه المالكي والشافعي
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[15 - Dec-2007, صباحاً 08:24]ـ
بارك الله فيك
بالنسبة لرأي الشيخ الألباني رحمه الله فلا أدري
أما حفظ المختصرات الفقهية فقد تتابع العلماء على مدحها والحث على حفظها كما تجده في كتب آداب الطلب وغيرها
وبها تخرج العلماء وبحفظها ودرسها تأصلوا
وأشهر المختصرات في المذاهب الأربعة:
الكنز للنسفي الحنفي
والمختصر لخليل المالكي
والمنهاج للنووي الشافعي
والزاد للحجاوي الحنبلي
ـ[ابوطيب]ــــــــ[27 - Dec-2007, مساء 11:12]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...(/)
يا طالب العلم
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[18 - Dec-2007, مساء 10:58]ـ
قرأت فى كتاب قضايا معاصرة لشيخنا سلمان العودة قوله
انه على طالب العلم اولا أن يبنى اصول وقواعد علمية وعقلية
وأظنه يقصد هذا النمط الذى يأتى على غراره سلسلة هذه المقالات للدكتور عبد الكريم بكار (قمة اقرست) هذا العصر فى مجال التنمية البشرية كما يصفه شيخنا محمد اسماعيل المقدم
تاريخ الإضافة: 04/ 06/2007 ميلادي - 18/ 5/1428 هجري
زيارة: 744
التأسيس الفكرى (1)
اقتضت حكمةُ الخالق - عز وجل - أن يجعل التقديمَ في هذه الحياة مرتَهَناً بالجهد الذي يبذلُه البشرُ على جميع الصُّعُدِ، وفي كل المجالات، ولهذا فإنَّ كثيراً من الإمكانات البشرية هي استعدادتٌ وقابلياتٌ، وحتى تتحول إلى أشياء ومعطيات ملموسة مثمرة؛ لا بد من قيام الناس بالكثير من العمل.
إن الله - سبحانه - وزَّعَ الإمكاناتِ العقليةَ على الأمم والشعوب بالتساوي، فليس هناك شعب أو عرق هو مجموعات من الأذكياء والنبهاء! كما ليس هناك أمة أو شعب هو مجموعة من الأغبياء والبُلَهاء!!!
إذن؛ لماذا نرى شعوباً تُسجِّل - في كل يوم - عشراتِ براءات الاختراع، وتعلن الكثيرَ من الحلول الإبداعية لمشكلات مستعصية؟
ولماذا - في المقابل - نرى شعوباً ليس لديها هاجسُ قلقٍ لتخلفها عن الإبداع والاختراع والتطوير التقني؟ كما أنه ليس لديها أي مؤسسات تهتم بالإبداع والمبدعين؟ كما أنه ليس في حوزتها أية منتجات قيّمة تحمل بصمات إبداعية عالية؟!
الجواب عن كل هذا يكمن في طريقة التربية في الأسر، وفي طريقة التعليم في المدارس والمعاهد والجامعات. فالتربية الجيدة تفتِّح وعيَ من يتلقَّاها من الأطفال - على اختلاف إمكاناتهم الذهنية - وتساعدهم في استثمارها على النحو الأمثل.
كما أن المدارس الجيدة تُكَمِّل ما بدأتْه الأسرة المهتمة، وتكشف عن المواهب والإمكانات المتفوقة، وتقدِّم الفرصَ تلو الفرص؛ لظهور المواهب في مبتكرات ومنتجات نافعة ذكية.
نحن - في العادة - نقسِّم العقل إلى قسمين: عقل أول، وعقل ثان، وإذا كان العقل الأول هو: إمكاناتٌ ذهنية مدهِشةٍ، موحَّدة على مستوى الأمم والشعوب، متفاوتة - طبعاً - على مستوى الأفراد؛ فإن العقل الثاني هو (الثقافة)، أي: مجموعةُ العقائد والأفكار والتقاليد والنظم والقيم السائدة في بيئة معينة.
والمدهش - فعلاً - أن الحَسْم في تجسيد الفوارق بين الأمم لا يأتي من مكونات العقل الأول، وإنما من مضامين العقل الثاني، ولنا أن ندرك ذلك جيداً من طبيعة الرسائل السماوية، حيث إن الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - لم يهتموا بتنمية الذاكرة أو الخيال أو القدرة على التحليل والتركيب .. لدى الأمم التي أُرسِلوا إليها، وإنما منحوها الأهدافَ الكليةَ والمناهجَ، وأكدوا ضرورةَ بعدِها عن الظنون والأهواء والأوهام؛ عند فهم الوجود، وعند الحكم على الأشخاص والأحداث ..
ومما يؤسَف له حقّاً أن معظم المدارس في العالم الإسلامي؛ لا تهتم - على نحو جاد وواضح - بتأسيس عقول طلابها تأسيساً صحيحاً، ولا تهتم بتعليمهم المبادئ والمفاهيم التي تساعدهم في رؤية الأشياء على ما هي عليه، أو تساعدهم في التعامل الصحيح مع كل ما هو لهم!
نحن في هذه المقالة وما يليها من مقالات - بحول الله تعالى - سنركز على هذا، ونحاول أن نقدم بعض الأفكار والمفاهيم، التي تكوِّن العقلية الراشدة المتفتِّحة المعاصرة، عبر المفردات الآتية:
1 - تثقيفُ (العقل) المعرفةَ بطبيعته، وما هو من شأنه، وما ليس من شأنه؛ حتى لا نعطِّلَه حيث ينبغي إعمالُه، وحتى لا نُعمِلَه حيث يجب تحييدُه، ويتطلب أيضاً الصيرورةَ إلى القطعيات والثوابت. وفي هذا الإطار يمكن القول: إن عمل (العقل) يشبه عمل (الأرض) فهي تتلقى البذور والماء والسماد والمبيدات، وبذلك تُخرِج لنا الغذاءَ الشهي الذي به قوام الحياة.
وحسب حال تلك البذورِ تكونُ الفاكهةُ، ويكون النباتُ، فإن كانت طيبةً، فإن لنا أن نتوقع نباتاً طيباً، وإن كانت فاسدةً أو ضعيفة، فإن لنا أن نتوقع شيئاً ضعيفاً، أو ألا نحصل على أي شيء.
وهكذا العقلُ، فإنه مثل الأرض، يتلقى المعارفَ والمعلومات، ويشتغل بها، ثم يخرج لنا الأفكارَ والمفاهيم التي تتناسب - طرداً - مع نوعية تلك المعلومات التي يتلقاها.
(يُتْبَعُ)
(/)
وكما أن أنواعاً من الأرض لا تنبتُ الكلأَ، وتضيع فيها المياه ُوالبذورُ سدىً؛ فإن من العقول ما يكون غبياً، فلا ينتفِع بالعلم، ولا يقوى على (عصره) واستخراج أي شيء منه!!
لكن - ولله الحمد والمنة - الأراضي والعقولُ المُنبِتة والعامِلة هي الكثرةُ الكاثرة، وهي - جميعاً - تظل قابلةً لنوع من المعالجة.
ومن هنا يمكن القول: إن التعليمَ الجيدَ والثقيفَ الثريَّ الصحيحَ هو حياة العقل، كما أنه يحدِّدُ مسارَه ونوعيةَ عمله. وقد صدق من قال: إن العقل من غير معرفة هباء! وقد آن الأوان للكف عن إجراء الموازنات بين فضائل العقل والعلم، حيث إننا إذا أردنا بالعقل (العقلَ الأول)؛ فإنه - من غير علم وتعلم وممارسة - لا يكادُ يكفي - اليومَ - إلا لتلبية بعض ضروريات الحياة، أما إذا أردنا به (الحكمةَ)؛ فهي مزيج من الذكاء والمعرفة والإرادة الصلبة.
أما العقل الثاني فهو عبارة عن معارفَ وعاداتٍ ونظمٍ مكتسبةٍ، أي إنها تدخل في نطاق المعرفة؛ إذا توسعنا في مدلولها، وتسامحنا بعض التسامح. وهذه الحقيقة جليةٌ في القرآن الكريم، فهو لا يتحدث عن العقل بوصفه جوهراً فرداً، أو بوصفه شيئاً ثابتاً، ولهذا فإنه لم يَرِد ذكرُه بكلمة (عقل)، أو (فكر)، أو (دماغ)؛ وإنما نجد تركيزاً واضحاً على إعمال العقل واستثماره، كما نجد نوعاً من الحث على تنميته، وهكذا نجد في القرآن الكريم: {يَعْقِلُونَ}، {يَفْقَهُونَ}، {يُبْصِرُونَ}، {يَتَفَكَّرُونَ}، {يَتَدَبَّرُونَ}.
إن العقلَ - مثل كل العضلات - ينمو ويكبُر باستخدامه وإعماله، ويضمر ويتراجع بإهماله وتهميشه. ونحن نعرف أن ممارسة التدبر والتفكر تعني خضَّ المعارف والمعطيات التي نمتلكها في الأمر الذي نفكر فيه، وفي هذا حثٌّ خَفِيٌّ لنا على زيادة حصيلتنا من تلك المعارف، كما أن فيه الإحالة على شيء يمكن أن نستزيد منه، في حين أن الإحالة على الإمكانات الذهنية تعني طلبَ معالجةِ شيءٍ لا يقبلُ إلا القليل من النمو.
العلم هو ماءُ العقل وهواؤه وضياؤه، وبدونه قد يسبب استخدامُ العقولِ من المشكلات أكثر بكثير مما يقدمه من الحلول، أو يفتحه من الآفاق!!
للحديث صلة ...
موقع الالوكة(/)
لستَ متفننا ...
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[27 - Dec-2007, مساء 05:46]ـ
الحمد لله .....
لاحظت هذه الظاهرة في عصرنا ولم أسمع عنها في سلفنا
رأيت بعضهم قد تخصص في علم من العلوم ولم يتفنن بعدُ في سائرها
ثم رأيته يتكلم في جميع العلوم _أقصد أغلبها_ وله في كل علم درس
فبعد الفجر درس في التفسير وبعده درس في التوحيد
وبعد الظهر درس في الفقه وبعده في أصوله
وبعد العصر درس في الحديث وبعد العشاء في المصطلح
وفي باقي الأسبوع درس في اللغة ودرس في النحو وشرح لبعض كتب ابن تيمية وو ...
ويأخذ في كل فن متنا أو مرجعا مطولا ليشرحه
نعم سمعت بذلك حقا ..
رفقا رفقا
هل أنت الشافعي
هل أنت ابن جرير
هل أنت أبو العباس ابن تيمية أم السراج البلقيني؟!
/// حقيقة: هذا مرتقى صعب لا يرتقيه إلى المتأصل المتفنن في هذه العلوم
/// ولم يكن هذا في سلفنا وعلمائنا السابقين
بل كان كل عالم يتكلم في فنه الذي أتقنه وتخصص فيه ويترك غيره من العلوم لأهلها
لأنهم يعلمون قدر نفوسهم أولا
ولأنهم يعلمون أن العلم فضّاح
ولأنهم يعلمون أن من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب
فليجل كل واحد منا خاطره في تراجم وأحوال علمائنا السابقين
انظروا مثلا لابن معين وأبي عبيد على أن التخصص في السلف أقل منه فيمن بعدهم
انظروا مثلا للدارقطني والخطيب والعراقي
هل وجدتم عندهم هذه الظاهرة
مع تيقني أن الخطيب _مثلا_ لو تكلم في التفسير أو الفقه لما أتى بالعجائب
لكن العاقل لا يتعدى قدره ولا يفضح نفسه
وقد تكلم أبو الفرج ابن الجوزي في أغلب العلوم فكثر خطؤه وقلّ تحقيقه
هذا وهو ابن الجوزي
وأين في عصرنا مثله في سعة الاطلاع وكثرة القراءة
بل وجدت لبعضهم تقصيرا في فنه الذي تخصص فيه فقلت في نفسي هذا كلامه في تخصصه فكيف حال كلامه في غيره
أسأل الله أن يغفر لنا زللنا وتقصيرنا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - Dec-2007, مساء 06:35]ـ
أحسنت يا شيخنا الفاضل
وبعض هؤلاء لا يعرف ما يدرّسه إلا عند تحضير الدرس أصلا!!
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[27 - Dec-2007, مساء 07:04]ـ
قد يفهم من ظاهر الكلام نفي التفنن في عصرنا ..
كما يفهم أن هذه الظاهرة منتفية في السلف
أما الأول .. فلابد من مراعاة أن الأمر نسبي ..
فحين نقول إن ابن حجر كان أمير المؤمنين في الحديث في زمانه .. فأين هو من البخاري مثلا .. الذي وصف بهذا؟
وعليه .. فهناك علماء متفننون بارعون ومحققون أي بالنسبة لغيرهم في زماننا
كالأمين الشنقيطي .. والعلوان .. وسالم ولد عدود .. والددو .. وغيرهم ..
وأما نفي هذه الظاهرة في السلف .. فأظهر مثال ابن عباس رضي الله عنه-كما ورد في سيرته- يعقد مجالس متنوعة متخصصة في التفسير والأدب والفقه ..
فكل ذي شأن من هؤلاء ينهل منه وفق حاجته ..
والتفنن ينشأ في الأصل بالهمة العالية والذكاء الوقاد ... فترى صاحب النفس الطامحة التي ركب الله فيها مزاياها ..
لا يقنع أصلا بلزوم فن بعينه .. بل يجد نفسه مضطراً للتفنن حين يدرك الترابط الوثيق بين علوم الشريعة ..
والخلاصة: لا أخالفكم في أنه امتطى هذا المركب .. من ليس أهلا له .. ليس في زماننا فحسب .. بل في سائر العصور ..
لأنها ظاهرة متفرعة عن خلل في الإخلاص
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - Dec-2007, مساء 07:11]ـ
العلوان عالم كبير، ولكن هل هو متفنن؟
هذا سؤال للمعرفة لا للاعتراض؛ لأني لم أسمعه يتكلم مثلا في علوم اللغة، ولا علوم القرآن، ولا علوم التفسير، ولا العلوم العقلية.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[27 - Dec-2007, مساء 08:46]ـ
جزاكم الله خيرا
نعم أخي أبا القاسم فلا ينكر وجود متفننين في عصرنا وفي كل عصر
فالمتفنن من إذا تكلم في فن تكلم فيه بكلام أهله فلم يأت بالعجائب
وما ذكرته عن ابن عباس لا يعارض ما ذكرته لأن مرادي بالظاهرة ظاهرة التكلم في جميع الفنون مع عدم التفنن وابن عباس لا شك في تفننه
فالإنكار كان على غير المتفنن الذي يخوض في كل العلوم
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[27 - Dec-2007, مساء 09:39]ـ
شكر الله لك .. أخي الحبيب أمجد
الشيخ أبا مالك .. بالنسبة للعلامة العلوان .. معظم تراثه الموجود .. تكلم به وهو صغير السن ..
ومع هذا فهو فقيه محدث بلا نزاع عند كل من عرفه في ذلك الوقت .. وكان دون الثلاثين
وقد سأل أحد الإخوة الشيخ عبد الكريم الخضير -وحسبك بشهادته-عن العلوان فقال: إمام أهل الحديث في هذا الزمان ثم عقب قائلا: والإمامة من شرطها الجراءة في الحق ..
قلت: لقد أنصف الشيخ الخضير .. في كلامه جزاه الله خيرا
أما اللغة .. فبلغني من طلابه أن اشتغل بها حتى برع فيها .. في السنوات الخوالي .. مع حفظه لكثير من دواوين الأدب .. وغير ذلك
وأخوه صالح .. نحوي بارع ..
وأحيانا .. لا يظهر تفنن الشخص لأسباب معينة ..
والله أعلم
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[27 - Dec-2007, مساء 09:50]ـ
أنا أخالف أخي الحبيب الشيخ أمجد في طرحه
هب أن الشيخ الفلاني يدرِّس جميع الفنون .. ما المشكلة .. هو لم يقل أنا متخصص في كل الفنون .. وليس كل مَن دَرَّس وكتب وصنَّف في فن أصبح من أهله أو انخرط في سلكه .. فالتصنيف أو التدريس شيء .. والتخصص شيء آخر .. التصنيف في جميع الفنون وتدريسها ممكن إذا كان المصنِّف أو المدرِّس صاحب أصالة ومنهجية محكمة .. ثم لا يشترط أن يسبر دقائق الفن وأن يأتي على شوارده .. ففي حلقة الدرس يُراعى حال الطلبة ومستواهم العلمي .. ويُقدَّم لهم الطرح الذي يُناسب مقامهم .. فما الإشكال؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن الرومية]ــــــــ[28 - Dec-2007, صباحاً 03:31]ـ
و شهرة شيخ الاسلام بتفننه في العلوم و اتقانها مما لا ينقضي منه العجب و أذكر أن الامام ابن حجر حكى عن أحد العلماء أنه اغرم بتقليد ابن تيمية و تفننه في العلوم فكاد يجن:) و الله يعلم اني كلما تذكرت كلامه ضحكت عجبا
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[28 - Dec-2007, صباحاً 08:29]ـ
- أرجو أن تسمحوا لأخيكم الصغير أن يعلق بين وجود إخوانه الكبار فأقول:
1 - التفنن ظاهرة موجودة سواء في القديم أو في الحديث، ولْننظر مثلا، إلى ما قاله الإمام الليث بن سعد رحمه الله عن الإمام الزهري رحمه الله حيث قال: (ما رأيت عالما قط أجمع من ابن شهاب، يحدث في الترغيب، فتقول: لا يحسن إلا هذا، وإن حدث عن العرب والانساب، قلت: لا يحسن إلا هذا، وإن حدث عن القرآن والسنة، كان حديثه.)
وفي المعاصرين أيضا موجودة - وإن كانت أعزَّ من الغراب الأعصم! -.
2 - قد يضطر الشيخ إلى شرح أكثرَ من فن، إما لعدم وجود من يسد هذا الثغر من أهله، أو لأي سبب من الاّخر.
3 - لا أنكر أن هناك فوضى عارمة في مجال العلم الشرعي في هذه الأزمان، وسببها ضياع التخصص، أو ما يعرف بأستاذ العمود والحلْقة الذي كان متقنا لفنه، فمن ثَم يخرج على يديه متفنون، أما الاّن فخاض كثير فيما يحسن وما لا يحسن ونسأل الله تحسين الأحوال.
4 - أيضا ينبغي أن يعاد النظرُ في فَهم معنى التخصص؛ لأني رأيتُ أناسا يُنسبون إلى تخصص ما وهم أبعد الناس عنه، وما نسبوا إليه، إلا لأنهم يحملون شهادة في هذا الفن، فمن ثَم تحول التخصص إلى شهادة فقط، وأنا لا أنكر الشهادات إطلاقا، بل ما أنكره هو أن تكون شهادةً بغير علم.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[28 - Dec-2007, مساء 01:29]ـ
أنا أخالف أخي الحبيب الشيخ أمجد في طرحه
هب أن الشيخ الفلاني يدرِّس جميع الفنون .. ما المشكلة .. هو لم يقل أنا متخصص في كل الفنون .. وليس كل مَن دَرَّس وكتب وصنَّف في فن أصبح من أهله أو انخرط في سلكه .. فالتصنيف أو التدريس شيء .. والتخصص شيء آخر .. التصنيف في جميع الفنون وتدريسها ممكن إذا كان المصنِّف أو المدرِّس صاحب أصالة ومنهجية محكمة .. ثم لا يشترط أن يسبر دقائق الفن وأن يأتي على شوارده .. ففي حلقة الدرس يُراعى حال الطلبة ومستواهم العلمي .. ويُقدَّم لهم الطرح الذي يُناسب مقامهم .. فما الإشكال؟
أؤيد الشيخ أشرف في هذا الأمر، لأن القدرة غير التخصص، فمثلاً أنا قادر على تدريس فن من الفنون دون تقصير وأيضاً دون استقصاء، ولكني لست متخصصاً فيه. فإذا طُلب مني التعمق و التفصيل الذي لا أقدر عليه، قلت: اذهبوا إلى فلان فإنه "عذيقها المرجب وجذيلها المحكك". والتثريب إنما هو على من يخوض فيما لا يستطيعه.
إذا لم تستطع شيئاً فدعه = = وجاوزه إلى ما تستطيع
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[29 - Dec-2007, مساء 01:34]ـ
فائدة
قال ابن الأنباري رحمه الله ((اعلم أن المسؤول منه ينبغي أن يكون أهلاً لما يسأل عنه، مثل أن يسأل النحوي عن النحو، والتصريفي عن التصريف، والعروضي عن العروض، وكذلك كل ذي علمٍ عن علمه، فإن لم يكن لم أهلاً لما يسأل عنه مثل أن يسأل العامي الغبي عن مشكلات النحو وعويص التصريف وغوامض العروض، كان السؤال فاسداً)). [1]
==============
[1] الإغراب في جدل الإعراب، ص42.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - Dec-2007, مساء 08:30]ـ
بعض الناس يخطئ في فهم كلمة (المتفنن)!!
هل المتفنن هو الذي درس البيقونية والآجرومية والواسطية والأربعين النووية والفقه الميسر؟!
لو كان ذلك كذلك لكان طلبة المدارس الابتدائية من العلماء المتفننين!
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[30 - Dec-2007, صباحاً 03:37]ـ
ما هو تعريف أو ضابط "المتفنِّن"؟
ومَن ذكر أن "المتفنِّن" هو ما قد وصفتم حاله يا شيخنا الفاضل؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[30 - Dec-2007, صباحاً 06:34]ـ
لو أجبتَ عن سؤالك الأول لظهر لك جواب السؤال الثاني.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[30 - Dec-2007, صباحاً 07:16]ـ
ما شاء الله (ابتسامة)
ـ[بكر الصغير]ــــــــ[23 - Jun-2008, صباحاً 10:17]ـ
-ما معنى قولهم في كتب التراجم: العلامة المشارك؟
-وما معنى قولهم فيها أو في غيرها: كان-رحمه الله- جمّاعة .. ؟
-رأيت عند كثير ممن ترجموا السيوطي-رحمه الله-نقلَهم لقوله:" ورزقت التبحر في سبعة علوم: التفسير, والحديث, والفقه, وا لنحو, والمعاني, والبيان, على طريقة العرب البلغاء, لا على طريقة أهل العجم والفلسفة." ولكن دون تعقب أوتوضيح. فما هو؟
أما من تكلم في أكثر من فن-وهو كفء قادر-فلعله يريد بذلك جمع طلبته على منهج معين في التلقي والإفادة و مثاله أنك تجد إعراب البسملة وشرحها متقاربا جدا في شروح ابن عثيمين المتنوعة .. والله أعلم
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[23 - Jun-2008, مساء 12:07]ـ
هل وقف أحد على تعريف للمتفنن أو ضبط لهذا المصطلح؟؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوإسماعيل الهروي]ــــــــ[24 - Jun-2008, صباحاً 08:52]ـ
قال أبو الحسن الفالي:
تصدر للتدريس كل مهوس ... بليد تسمى بالفقيه المدرس
فحُق لأهل العلم أن يتمثلوا ... ببيت قديم شاع في كل مجلس
((لقد هزلت حتى بدا من هزالها ... كلاها وحتى سامها كل مفلس))
وهذا في سنة 448هـ فكيف في زماننا
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[21 - Nov-2008, صباحاً 10:17]ـ
مقال قديم في التفنن:
كيف تكون متفننا ((حاويا لجملة من الفنون ومشاركا بها)) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=47680)
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[21 - Nov-2008, صباحاً 11:22]ـ
هل وقف أحد على تعريف للمتفنن أو ضبط لهذا المصطلح؟؟
قال الفيلسوف المؤرخ أبو علي مسكويه في الهوامل والشوامل ص 268 وهو عبارة عن أسئلة وجهها إليه الفيلسوف الأديب أبو حيان التوحيدي وأجاب عنها:
"مسألة هل يجوز لإنسان أن يعي العلوم كلها، على افتنانها وطرقها، واختلاف اللغات والعبارات عنها؟
فإن كان يجوز فهل يجب؟
وإن وجب فهل يوجد؟
وإن كان وجد فهل عرف؟
وإن كان جائزاً فما وجه جوازه؟
وإن كان يستحيل فما وجه استحالته؟
فإن في الجواب بياناً عن خفيات العالَم.
الجواب: قال أبو علي مسكويه - رحمه الله:
أحد الحدود التي حدت بها الفلسفة أنها علم الموجودات كلها بما هي موجودات.
ولكن ليس على الشرائط التي ذكرتها في مسألتك أعني قولك: على افتنانها وطرقها واختلاف اللغات بها والعبارات عنها
فإن علما واحدا من بين العلوم لا يجوز أن يحتوي على جميع هذه الشرائط فيه
لأن جزئيات العلوم بلا نهاية، وما لا نهاية له لا يخرج إلى الوجود.
ولكن المطلوب من كل علم هو الوقوف على كلياته التي تشمل على جميع أجزائه بالقوة.
مثال ذلك أن الطب إذا تُعُلِّمَت أصوله وقوانينه التي بها يستخرج نوع المرض، ونوع العلاج فقد كفي فيه ذلك، فأما أن يعرف منه جميع أجزاء الأمراض فذلك محال.
وكذلك تجد كتب جالينوس وغيره من الأطباء، فإنها تعلمك أصول الأمراض والعلاجات، فإذا باشرت الصناعة ورد عليك من أجزاء مرض واحد ما لا يمكنك إحصاؤه، ويبقى من أجزائه ما لا يمكن إحصاؤه أحداً بعدك.
وإذا كان الأمر على ذلك فالجواب عن مسألتك يكون مقيداً على ما ذكرته.
فأما اختلاف الطرق والعبارات فلا معنى لتعاطي معرفتها
فإن المقصود من العلوم هي ذواتها من أى طريق وصل إليها، وبأي لغة عبر عنها كان كافياً.
وأما قولك: هل يجب؟ فأقول: إنه واجب لأن التفلسف واجب من أجل أنه كمال الإنسانية، وبلوغ أقصى درجتها.
وكل شيء كان كمال فإن غايته البلوغ إلى ذلك الكمال.
ومن قصر من الناس عن بلوغ كماله مع حصول الأسباب وارتفاع الموانع عنه فهو غير معذور فيه.
وأما قولك: هل يوجد؟ فإنه موجود، لأن الفلسفة موجودة، وهي صناعة الصناعات، وما رتب شيء من أجزائها كما رتبت هي نفسها؛ فإنه قد بدىء من أدنى درجة يبتدىء بها المتعلم إلى أقصى مرتبة يجوز أن يبلغها.
وهذا لجميعه أصول وشروح على غاية الأحكام، وهي معروفة موجودة غير ممنوع منها، ولا مضنون بها على من يطلبها، وفيه مُنَّةٌ لتعلمها". ا. هـ
فقوله: ولكن المطلوب من كل علم هو الوقوف على كلياته التي تشمل على جميع أجزائه بالقوة.
عُدَّ تعريفا للتفنن
ـ[أبو جهاد الأثري]ــــــــ[21 - Nov-2008, مساء 09:07]ـ
وفي محاضر شنقيط متفنّنون مغمورون اتخذوا ظهور العيس مدارس .. وما زالت أرحام محاضرهم ولاّدة رغم كل المؤامرات و الدسائس التي تدبر لهم بليل ... وما ظنك بمن مناهجهم حفظ المتون وشروحها مع ملازمة الشيوخ والفهم عنهم - يختصرون لهم العمر - و نظام التدريس شامل لثمانية و عشرين فنا أو يزيد ومدة الدّراسة نحو من ثلاثين سنة!!
أي نعم ما زالت هذه الأمة معطاءة .. وما زال فيها من إذا رأيته ذكرك عصور الحفاظ .. لكنهم قلّة مغمورون
وأما غثاء السيل .. وهم المعنيون بكلام أخينا أمجد .. الذين درسوا كل الفنون في شهرين .. وتصدّروا للتّدريس الذي هو نوع من ترديد الببغاوات بلا تأصيل ولا منهج أصيل .. بل هو تجميع لكل متن مختصر من كل فن مع شرحه .. وترديد لما رآه وهو بين اليوم و اليقظة بالأمس ولم تقع عليه عينه إلا تلك الساعة، غدا بمجلس التدريس.
ومن ثم يشار إليه بالبنان: الحبر العلامة البحر الفهامة المتفنن شيخنا بقية السلف .... فلان.
لقد هزلت ..
والله المستعان
وجزاك الله خيرا أخي أمجد وكل الإخوة و المشايخ المشاركين ..
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[22 - Nov-2008, مساء 08:59]ـ
ولكن المطلوب من كل علم هو الوقوف على كلياته التي تشمل على جميع أجزائه بالقوة.
ججزاك الله خيرا. عجيب كتاب الهوامل في التطرق لدقائق الإشكالات المزعجة للذهن المتقد وكتاب الإمتاع والمؤانسة لا يقل عن ذلك. في الحق أوافق ابن مسكويه تماماً وان كان كلامه ليس بجديد فابن المقفع يقول (( ... فإن كثيراً من الناس يطلبون الفصول مع إضاعة الأصول فلا يكون دركهم دركاً، ومن أحرز الأصول اكتفى بها عن الفصول. وإن أصاب الفصل بعد إحراز الأصل فهو أفضل)).
الأدب الكبير، ص 65.
ويقصد بـ "الفصول" الفروع.
واليوم يقولون: من ضيع الأصول حرم الوصول، ونحوها. وقد كان يكررها ابن عثيمين رحمه الله. فكل ما في الأمر اتقان الأصول لأن العلوم كلها تتلاقى في أصول معينة لا يعي ذلك إلا من دقق، وهذا يوفر جهداً هائلاً، وقد نص ابن تيمية على أن كليات أي علم هي أهم ما فيه، والسبب في ذلك أن الكليات والأصول تجمع النظائر الفرعية لكل حقل معرفي في الوجود تحت سقف واحد. ولكن التحدي الحقيقي هو في فهم هذه الأصول والكليات واستيعابها استيعاباً جيداً.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[30 - Nov-2008, مساء 06:53]ـ
ومن عجائب التفنن:
ما ذكره ابن خلكان وفيات الأعيان 311/ 5 في ترجمة كمال الدين موسى بن يونس الموصلي الشافعي وكان قد تردد إليه مرارا:
"وكان الفقهاء يقولون: إنه يدري أربعة وعشرين فناً دراية متقنة فمن ذلك:
المذهب وكان فيه أوحد الزمان وكان جماعة من الطائفة الحنفية يشتغلون عليه بمذهبهم ويحل لهم مسائل الجامع الكبير أحسن حل مع ما هي عليه من الإشكال المشهور
وكان يتقن فني الخلاف العراقي والبخاري
وأصول الفقه
وأصول الدين ولما وصلت كتب فخر الدين الرازي إلى الموصل وكان بها إذ ذاك جماعة من الفضلاء لم يفهم أحد منهم اصطلاحة فيها سواه وكذلك الإرشاد للعميدي لما وقف عليها حلها في ليلة واحدة وأقرأها على ما قالوه
وكان يدري فن الحكمة: المنطق
والطبيعي
والإلهي
وكذلك الطب
ويعرف فنون الرياضة من اقليدس
والهيئة
والمخروطات
والمتوسطات
والمجسطي المجسطي لفظة يونانية معناها بالعربي الترتيب، ذكر ذلك الوكري في كتابه
وأنواع الحساب: المفتوح منه
والجبر
والمقابلة
والأرثماطيقي
وطريق الخطأين
والموسيقى
والمساحة
معرفة لا يشاركه فيها غيره إلا في ظواهر هذه العلوم دون دقائقها والوقوف على حقائقها وبالجملة فلقد كان كما قال الشاعر:
وكان من العلوم بحيث يقضى******* له في كل فن بالجميع
واستخرج في علم الأوفاق طرقاً لم يهتد إليها أحد
وكان يبحث في العربية
والتصريف بحثاً تاماً مستوفًى حتى إنه كان يقرىء كتاب سيبويه والإيضاح والتكملة لأبي علي الفارسي والمفصل للزمخشري
وكان له في التفسير
والحديث وأسماء الرجال وما يتعلق به يدٌ جيدة
وكان يحفظ من التواريخ وأيام العرب ووقائعهم والأشعار والمحاضرات شيئاً كثيراً
وكان أهل الذمة يقرءون عليه التوراة والإنجيل ويشرح لهما هذين الكتابين شرحاً يعترفون
أنهم لا يجدون من يوضحهما لهم مثله
وكان في كل فن من هذه الفنون كأنه [لا] يعرف سواه لقوته فيه
وبالجملة فإن مجموع ما كان يعلمه من الفنون لم يسمع عن أحد ممن تقدمه أنه قد جمعه ......
ثم قال:
ومن يقف على هذه الترجمة فلا ينسبني إلى المغالاة في حق الشيخ ومن كان من أهل تلك البلاد وعرف ما كان عليه الشيخ عرف أني ما أعرته وصفاً ونعوذ بالله من الغلو والتساهل في النقل.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[30 - Nov-2008, مساء 07:22]ـ
جوقد نص ابن تيمية على أن كليات أي علم هي أهم ما فيه، والسبب في ذلك أن الكليات والأصول تجمع النظائر الفرعية لكل حقل معرفي في الوجود تحت سقف واحد. ولكن التحدي الحقيقي هو في فهم هذه الأصول والكليات واستيعابها استيعاباً جيداً.
الترابط وثيق بين الأصول والفروع، فلا يمكن فصل أحدهما عن الآخر.
فإن الأصول تعرف من استقراء الفروع، والفروع النادة إنما تضبط بالأصول المستنبطة من جمهرة الفروع، ومعرفة الأصول بمجرد النقل لا يختلف عن معرفة فرع من الفروع، بل لا بد لمن يريد معرفة الأصول أن تتحققها نفسه بتطبيقها على الفروع.
- فالأساس هو دراية الفروع المتفق عليها نقلا.
- ثم يأتي بعد ذلك استنباط الأصول من استقراء هذه الفروع وتدبرها.
- ثم يأتي بعد ذلك تطبيق هذا الاستقراء على الفروع المتنازع فيها.
ولذلك فينبغي فهم قولهم (معرفة الفروع) على أن المراد به الإحاطة بها، أو مجرد الرواية دون الدراية.
ومن يدعي معرفة الأصول دون أي شيء من الفروع كاذب أو جاهل.
وهذا هو السبب في قول من قال من أهل العلم بإسقاط خلاف الأصولي المتخصص الذي لا يعرف الفروع، وليس السبب ما فهمه الغزالي وغيره.
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[30 - Nov-2008, مساء 09:48]ـ
الترابط وثيق بين الأصول والفروع، فلا يمكن فصل أحدهما عن الآخر.
نعم شيخنا الكريم، لا شك في جهل من "زعم" الفصل بينهما:)
فإن الأصول تعرف من استقراء الفروع، والفروع النادة إنما تضبط بالأصول المستنبطة من جمهرة الفروع، ومعرفة الأصول بمجرد النقل لا يختلف عن معرفة فرع من الفروع، بل لا بد لمن يريد معرفة الأصول أن تتحققها نفسه بتطبيقها على الفروع.
- فالأساس هو دراية الفروع المتفق عليها نقلا.
- ثم يأتي بعد ذلك استنباط الأصول من استقراء هذه الفروع وتدبرها.
- ثم يأتي بعد ذلك تطبيق هذا الاستقراء على الفروع المتنازع فيها.
كون الأصل لم يتكون إلا باستقراء فروعه من تحته أمر بدهي عند العقلاء. وقولي أن كليات أي علم وأصوله هي أهم ما فيه صحيح، لأنها هي ثمرة الاستقراء، والنتيجة النهائية التي تشكل طبيعة التصورات والأحكام عند الاجتهاد والفتوى والجدل والفقه. هذا أمر، أما الأمر الآخر فإن هناك أصولاً لا يلزمنا التحقق منها، باستقراء مكرور، لعلمنا أن العلماء متفقون على العمل بها، أولكون الضرورة العرفية والعقلية قاضية بذلك، كروؤس القواعد الفقهية، وهي الخمسة المعروفة، وإلا لتعطلت ريثما يتحقق الأغمار من أمثالنا من استواء نتيجتها في حق الفروع المنتظمة فضلاً عن النادة.
ولذلك فينبغي فهم قولهم (معرفة الفروع) على أن المراد به الإحاطة بها، أو مجرد الرواية دون الدراية.
ومن يدعي معرفة الأصول دون أي شيء من الفروع كاذب أو جاهل.
نعم وخير من تمثل هذه الطريقة الحنفية في أصولهم - طريقة الفقهاء - ولذلك تفوقوا في تقليص فجوات الإلزام من قبل الخصوم، لأن أصولهم منسجمة مع فروعهم الفقهية في الجملة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[30 - Nov-2008, مساء 10:08]ـ
وفقك الله وسدد خطاك
لم يكن كلامي اعتراضا عليكم، ولكنه كان توضيحا وبيانا لما أجمل في قولكم:
ولكن التحدي الحقيقي هو في فهم هذه الأصول والكليات واستيعابها استيعاباً جيداً.
لأن التحقق بمعاني الأصول وفهمها لا يكون إلا بقدر ما يمارسه الإنسان من استقراء وتطبيق على الفروع.
وأما قولكم:
أما الأمر الآخر فإن هناك أصولاً لا يلزمنا التحقق منها، باستقراء مكرور
فهو صحيح فعلا، ولو أراد المرء أن يتحقق من كل شيء فلن يكفيه أعمار فوق عمره.
فليس المطلوب التحقق منها (بمعنى معرفة صحتها من خطئها).
ولكن المطلوب التحقق منها بمعنى رسوخها في النفس ومعرفة أبعادها وأطرافها ومواردها ومصادرها، ولا يكون هذا إلا بما سبق ذكره.
ـ[ابن الرومية]ــــــــ[30 - Nov-2008, مساء 10:22]ـ
ومن عجائب التفنن:
ما ذكره ابن خلكان وفيات الأعيان 311/ 5 في ترجمة كمال الدين موسى بن يونس الموصلي الشافعي وكان قد تردد إليه مرارا:
"وكان الفقهاء يقولون: إنه يدري أربعة وعشرين فناً دراية متقنة فمن ذلك:
المذهب وكان فيه أوحد الزمان وكان جماعة من الطائفة الحنفية يشتغلون عليه بمذهبهم ويحل لهم مسائل الجامع الكبير أحسن حل مع ما هي عليه من الإشكال المشهور
وكان يتقن فني الخلاف العراقي والبخاري
وأصول الفقه
وأصول الدين ولما وصلت كتب فخر الدين الرازي إلى الموصل وكان بها إذ ذاك جماعة من الفضلاء لم يفهم أحد منهم اصطلاحة فيها سواه وكذلك الإرشاد للعميدي لما وقف عليها حلها في ليلة واحدة وأقرأها على ما قالوه
وكان يدري فن الحكمة: المنطق
والطبيعي
والإلهي
وكذلك الطب
ويعرف فنون الرياضة من اقليدس
والهيئة
والمخروطات
والمتوسطات
والمجسطي المجسطي لفظة يونانية معناها بالعربي الترتيب، ذكر ذلك الوكري في كتابه
وأنواع الحساب: المفتوح منه
والجبر
والمقابلة
والأرثماطيقي
وطريق الخطأين
والموسيقى
والمساحة
معرفة لا يشاركه فيها غيره إلا في ظواهر هذه العلوم دون دقائقها والوقوف على حقائقها وبالجملة فلقد كان كما قال الشاعر:
وكان من العلوم بحيث يقضى******* له في كل فن بالجميع
واستخرج في علم الأوفاق طرقاً لم يهتد إليها أحد
وكان يبحث في العربية
والتصريف بحثاً تاماً مستوفًى حتى إنه كان يقرىء كتاب سيبويه والإيضاح والتكملة لأبي علي الفارسي والمفصل للزمخشري
وكان له في التفسير
والحديث وأسماء الرجال وما يتعلق به يدٌ جيدة
وكان يحفظ من التواريخ وأيام العرب ووقائعهم والأشعار والمحاضرات شيئاً كثيراً
وكان أهل الذمة يقرءون عليه التوراة والإنجيل ويشرح لهما هذين الكتابين شرحاً يعترفون
أنهم لا يجدون من يوضحهما لهم مثله
وكان في كل فن من هذه الفنون كأنه [لا] يعرف سواه لقوته فيه
وبالجملة فإن مجموع ما كان يعلمه من الفنون لم يسمع عن أحد ممن تقدمه أنه قد جمعه ......
ثم قال:
ومن يقف على هذه الترجمة فلا ينسبني إلى المغالاة في حق الشيخ ومن كان من أهل تلك البلاد وعرف ما كان عليه الشيخ عرف أني ما أعرته وصفاً ونعوذ بالله من الغلو والتساهل في النقل.
هذا ابن تيمية آخر يصفه ذهبي آخر:)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[30 - Nov-2008, مساء 11:59]ـ
للفائدة:
هذا بيت نادر جاهلي (لبشر بن هذيل الفزاري):
وكائنْ رأينا من فروع طويلة .................. تموت إذا لم يُحْيِهِنَّ أصولُ
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[01 - Dec-2008, صباحاً 08:03]ـ
جزاك الله خيرا يا أبامالك وسددك رأيك. ما تقول في اعتراض ابن تيمية على تقسيم الدين إلى "أصول" و "فروع"، أينصب على ما نحن بصدده هنا؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - Dec-2008, مساء 02:40]ـ
وفقك الله
تقسيم الدين إلى أصول وفروع يختلف عما نحن فيه، ولا يخفى عليك هذا.
الذين قسموا الدين إلى أصول وفروع يقصدون بالأصول ما يكفر منكره وبالفروع ما لا يكفر.
وقد يقصدون شيئا آخر، ولكنه قريب من هذا.
أما الأصول والفروع التي معنا فبمعنى (الكليات والجزئيات) أو (القواعد والمسائل) أو (الضوابط والشوارد) ونحو ذلك.
ـ[الأنصاري المديني]ــــــــ[02 - Dec-2008, صباحاً 08:53]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوعكم هنا جد شيق،ولكن الا ترون أن قضية التفنن بخس بها في زمننا ظهور العوام من القصاصين والمتفلسفة ونحو هؤلاء بعد أن استغلوا ورع العلماء المعتبرين وما تمر بهم من ظروف وقالوا نحن ولا غيرنا ..
لمعلومات أخوتنا هناك من أهل العلم من المعاصرين من له احاطات عجيبة، حتى أنني سألت عالم من الهند فقلت له ما تقولون في فلان وذكرت أحد المشايخ فقال لي أنه مجتهد مطلق، وقد سمعت نفس الكلام من علماء آخرين عن نفس الرجل، وهذا الرجل لا يحدث ولا يقول ولا غير ذلك انما مخطوطاته ملأت العالم الخاص بشكل واف ومتدبر.
واين نحن من جماهير من العلماء لم نعرف حتى أقل القليل عنهم وفيهم ربما العديد من المتفننين ..
وقد سمعت ذات يوم من أحد كبار علماء الباكستان في الحديث-بالسن- أن من قال هو أمام عصره بالحديث فقد بخس حق فلان فلما سألت تعجبت من مخطوطاته أيضا وهو من آسيا قريبا منا.
تحياتي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[03 - Dec-2008, صباحاً 01:18]ـ
وكان الطبيب النحوي أبو بكر بن يعقوب بن سالم الشاغورىّ (ت703 هـ) من تلامذة الشيخ جمال الدين بن مالك ماهراً في العلوم حتى كان يلقي ثلاثين درساً في ثلاثين علماً وصنف تصانيف مفيدة وكان ضيق العيش بدمشق حسن الخلق كثير المروءة والتواضع مطرح الكلفة غير مزاحم على المناصب. الوافي للصفدي 10/ 167، الدرر الكامنة1/ 559.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[22 - Dec-2008, صباحاً 01:03]ـ
لا بأس بذكر أخبار بعض من أتقن وتفنن في أكثر من علم
/// قال أبو بكر بن الصائغ ويعرف أيضا بابن باحة: أُحسنُ إثني عشر علما، أحسنها علم العربية. بغية الوعاة 1/ 475
/// وجاء في ترجمة عمر بن أحمد بن عبد الله بن حلاوات زين الدين الصفدي وكان يتجرأ على ما لا يعرفه من العلوم ويدعي أنه يعرف ست عشر علما وربما كتب على الفتوى تـ سنة 736
الدرر الكامنة 4/ 178
/// وهذا أبو الطيب طاهر بن يحيى العمراني اليمني تـ 587 هـ تضلع من العلوم تضلعا جيدا حتى كان يقول أنا ابن ثمانية عشر علما
السلوك في طبقات الملوك للجُندي اليمني1/ 337
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[22 - Dec-2008, صباحاً 01:04]ـ
ومن أخبار المتفننين _وهذا ينفع الشيخ عبد الله الشهري_ ابن الدهان العلامة وجيه الدين أبو بكر المبارك بن المبارك الواسطي النحوي الضرير
قال ابن النجار: وقرأ جملة من كتب النحو واللغة والشعر على أبي البركات الانباري من حفظه، وذكر لي أنه قرأ نصف " كتاب سيبويه " من حفظه عليه أيضا، وأنه كان يحفظ في كل يوم كراسا في النحو ويفهمه ويطارح فيه، حتى برع، وكان يتردد إلى منازل الصدور لإقراء الأدب، وكان شديد الذكاء، ثاقب الفهم، كثير المحفوظ، مضطلعا بعلوم كثيرة:
النحو، واللغة، والتصريف، والعروض، ومعاني الشعر، والتفسير، ويعرف الفقه والطب وعلم النجوم وعلوم الاوائل.
قلت (أي الذهبي): لو جهل هذين العلمين لسعد.
قال: وله النظم والنثر، وينشئ الخطب والرسائل بلا كلفة ولا روية، ويتكلم بالتركية والفارسية والرومية والارمنية والحبشية والهندية والزنجية بكلام فصيح عند أهل ذلك اللسان.
توفي سنة 612هـ
وهو الذي قيل فيه:
ومن مبلغ عني الوجيه رسالة **** وإن كان لا تجدي لديه الرسائل
تمذهبت للنعمان بعد ابن حنبل **** وذلك لما أعوزتك المآكل
وما اخترت رأي الشافعي ديانة **** ولكنما تهوى الذي هو حاصل
وعما قليل أنت لا شك صائر **** إلى مالك فافطن لما أنا قائل.
السير 22/ 86.
ـ[الواحدي]ــــــــ[24 - Dec-2008, صباحاً 03:46]ـ
للفائدة:
هذا بيت نادر جاهلي (لبشر بن هذيل الفزاري):
وكائنْ رأينا من فروع طويلة .................. تموت إذا لم يُحْيِهِنَّ أصولُ
وقال ابن الرومي في مدح الأخفش:
كُلَّما شذَّتِ الفروعُ عن الأصـ --- لِ ثناها فأَلْحَقَ الفرعَ أصلا
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[03 - Nov-2010, مساء 08:57]ـ
كذلك
لأصحاب المنتديات في الشابكة
كذلك لست متفننا (1) حتى:
تفتح موضوعا في قسم الفقه
وبعد ساعة تناقش في كبار المسائل في قسم الحديث
وفي الغد تحشر أنفك في أشكل مسائل قسم العقيدة
وبعد غد تزكم بأنفك في قسم الأدب واللغة ...
فتمنع بتطفلك الأفاضلَ من الإجابة عن السؤال، أوالإفادة فيما يتعلق بتخصصهم
فيتحسبن عليك السائل
ويستأنس الأفاضل بأخبار ونوادر التعالم والتمعلم لإخماد نار الغيرة على العلم
وتظن أنك ابن بجدتها قد أمتعتنا بفوائدك وسحرت أعيننا بما خطت أناملك وكذبت على نفسك وقلت: أنا متفنن
فهلا عرفت قدر نفسك
وأخلصت نيتك
واحترمت العلم وقوانينه
وصبرت على طلب العلم حتى تستحق الرياسة فيه
/// ولست مضطرا أن أنبه _القاريء الكريم_ على أني لا أزعم خلو هذا العصر وهذه المنتديات من متفنن يُسرّي عما في القلوب ويشنف الأسماع ويطرب الأرواح
ولا يشمله ما كتبت فيحمله التواضع واحتقار النفس على قطع الفوائد ومنع الفرائد عن أمثالنا.
________
لعله هو: الذي يستطيع أن يتكلم في أغلب الفنون بكلام أهلها.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - Nov-2010, مساء 10:49]ـ
وقال ابن الرومي في مدح الأخفش:
كُلَّما شذَّتِ الفروعُ عن الأصـ --- لِ ثناها فأَلْحَقَ الفرعَ أصلا
جزاك الله خيرا.
وللتنبيه فقط للقراء: المقصود هنا هو الأخفش الأصغر (علي بن سليمان المتوفى 315).
والمعهود عند الإطلاق هو الأخفش الأوسط (سعيد بن مسعدة 215)، وهو قبل ابن الرومي بزمن (ابن الرومي 283).
ـ[مصطفى صادق الرّافعي]ــــــــ[05 - Nov-2010, صباحاً 06:58]ـ
لا ضيرَ عندي (رأي خاص) في أنْ يعطي الشّيخ أو المُدرّس دروسًا في كافّة الفنون، ولو لم يكن مُتفّننا (بتعريف الإتقان التّام، ومعرفة كلّ شيء في الفنّ)، فالتّعليم يُشترط فيه أنْ تكونَ المعلومة صحيحة، فلو قرأ هذا المُدرّس شرحًا للألفيّة وفهمه، فلا شكَّ أنّه يُستحبُّ أنْ يُعلّمه للنّاس، ولا يكتمه، بحجّة أنّه (غير مُتفنّن بتعريف بعض الأفاضل)، أصلاً: كلمة (مُتفنّن) بدعة عندي (رأي خاص) ويوافقني في ذلكَ الصّفدي، فهو يقول: "العامة تقول: فلانٌ متَفنِّن. والمتَفَنِّن: الضعيف. والصواب مُفْتَنٌ. وقد افتنّ في الأمر: أخذَ من كلّ فنٍّ، وتفنّن: أخذ من الفَنَنِ، وهو ما لانَ وضَعُف من أعلى الغُصن"، وكذلكَ اشتراطه في التّدريس فهو بدعة مُختلقة.
(هذا رأي خاص؛ أرجو ممّن خالفته ألا يزعلَ علينا، وأرجو ألا يُقتبسَ قولي وُيردُّ عليه، فلستُ هنا للتّجادل والتّخاصم، إنْ أراد أحدٌ أنْ يردَّ على هلوساتي وجهلي، فليردَّ عليه، بدون اقتباس).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[05 - Nov-2010, صباحاً 11:11]ـ
لعل هذا التعريف صائبٌ:
المتفنِّن: هو إن تكلم في فنٍّ، قيل: هذا تخصُّصُه!
ما رأيكم؟
وكلام الفاضل / مشرف بن محمد
رائعٌ جدًا.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[05 - Nov-2010, صباحاً 11:14]ـ
ذكر الخطيب البغدادي رحمه الله قال ـ تاريخ بغداد 11/ 407 ـ:
أخبرنا الحسين بن محمد أخو الخلال حدثنا الصاحب أبو القاسم إسماعيل بن عباد بن العباس بالري أخبرنا عبد الله بن محمد الإيجي حدثنا محمد بن الحسن الأزدي أخبرنا أبو حاتم سهل بن محمد السجستاني قال:
ورد علينا عامل من أهل الكوفة لم أر في عمال السلطان بالبصرة أبرع منه، فدخلت مسلما عليه، فقال لي: يا سجستاني من علماؤكم بالبصرة؟
قلت: الزيادي أعلمنا بعلم الأصمعي،
والمازني أعلمنا بالنحو،
وهلال الراي أفقهنا،
والشاذكوني من أعلمنا بالحديث،
وأنا رحمك الله أنسب إلى علم القرآن،
وابن الكلبي من أكتبنا للشروط،
قال: فقال لكاتبه: إذا كان غد فاجمعهم إلي،
قال: فجمعنا، فقال: أيكم المازني؟ قال أبو عثمان: هأنذا يرحمك الله، قال: هل يجزئ في كفارة الظهار عتق عبد أعور؟
فقال المازني: لست صاحب فقه رحمك الله أنا صاحب عربية،
فقال يا زيادي: كيف يكتب بين رجل وامرأة خالعها على الثلث من صداقها؟
قال: ليس هذا من علمي هذا من علم هلال الرأي،
قال يا هلال: كم أسند ابن عون عن الحسن؟
قال: ليس هذا من علمي هذا من علم الشاذكوني،
قال: يا شاذكوني من قرأ (يثنوني صدورهم)؟
قال: ليس هذا من علمي هذا من علم أبي حاتم،
قال يا أبا حاتم: كيف تكتب كتابا إلى أمير المؤمنين تصف فيه خصاصة أهل البصرة، وما أصابهم في الثمرة، وتسأله لهم النظر والنظرة؟
قال: لست رحمك الله صاحب بلاغة، وكتابه أنا صاحب قرآن،
فقال:
ما أقبح الرجل يتعاطى العلم خمسين سنة لا يعرف إلا فنا واحدا حتى إذا سئل عن غيره لم يجل فيه، ولم يمر
ولكن عالمنا بالكوفة الكسائي لو سئل عن كل هذا لأجاب. وذكره ابن الجوزي في كتاب الأذكياء ص89.
من الأخ " مصطفى الفاسي " من ملتقى أهل الحديث.
ـ[فتح البارى]ــــــــ[05 - Nov-2010, مساء 05:15]ـ
لعل هذا التعريف صائبٌ:
المتفنِّن: هو إن تكلم في فنٍّ، قيل: هذا تخصُّصُه!
ما رأيكم؟
قيل مثل هذا في الإمام الطبري:
[إنه كالقاريء الذي لا يعرف إلا القرآن، وكالمحدث الذي لا يعرف إلا الحديث، وكالفقيه الذي لا يعرف إلا الفقه، وكالنحوي الذي لا يعرف إلا النحو، وكالحاسب الذي لا يعرف إلا الحساب .. ]
وقالها الشيخ محمد علي النجار في حق الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد.(/)
الابداع العلمي لـ "أحمد القرني".
ـ[وليد الدلبحي]ــــــــ[28 - Dec-2007, مساء 04:23]ـ
الابداع العلمي
للشيخ الفاضل
أحمد القرني
صفحة الشيخ وبها الدروس، بتسجيلاتها الثلاثة.
http://audio.islam ... .net/audio/index.php?page=lecview&sid=63
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[28 - Dec-2007, مساء 07:30]ـ
الرابط يفتح صفحة بحث كجوجل
ـ[وليد الدلبحي]ــــــــ[28 - Dec-2007, مساء 09:32]ـ
أخي الكريم خالد، لعلك تضيف w e b بدلاً من النجمات في الرابط وفقك الله.
ـ[محمد بن مسلمة]ــــــــ[30 - Dec-2007, صباحاً 02:10]ـ
بارك الله فيك أخي وليد وجزاك خيرا ..
والكتاب. أعني الإبداع العلمي كتاب قيم جدا اطلعتُ عليه ..
وفيه فوائد كثيرة ..
ـ[وليد الدلبحي]ــــــــ[30 - Dec-2007, صباحاً 10:00]ـ
نعم كتاب قيم، وفيه فوائد جميلة كثيرة، ويحتاج الكتاب إلى تأمل دقيق، وقراءة متأنية.
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[30 - Dec-2007, مساء 11:36]ـ
جَزاكُم اللَّهُ خيرًا،ونفع بكُم يا شيخ الدّلبحي.
ـ[وليد الدلبحي]ــــــــ[31 - Dec-2007, مساء 01:59]ـ
وإياك يا شيخ سلمان، ولا حرمك الله الأجر، وجزاك الله خيراً على زيارتك الكريمة.
ـ[محمدالعدناني]ــــــــ[16 - Feb-2008, صباحاً 12:34]ـ
الأخ وليد سلمه الله
استمعت للشريط الأول واستمتعت به جدا لفصاحة الرجل ولسبكه الرهيب للعبارات
وأطلب منك أن تضع لنا ترجمة للشيخ أحمد القرني بقدر الاستطاعة
وهل هناك فرق بين الكتاب والاشرطة بمعنى هل هناك زيادات في أحدهم على الآخر
وسلمت لأخيك
ـ[مهدي المشولي]ــــــــ[15 - Dec-2009, صباحاً 03:04]ـ
هل يمكن رفع دروس الشيخ - التي تتحدث عن الإبداع - مرة أخرى؟؟.
ـ[مهدي المشولي]ــــــــ[15 - Dec-2009, صباحاً 03:36]ـ
ثم وجدتها هنا - ولله الحمد - وحملتُها:
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=1252&scholar_id=525
وبجوارها: سلسلة التأصيل العلمي، له - حفظه الله - وتجدها هنا:
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=3730
جزاه الله خيراً ونفع به وبارك له في علمه وأهله وماله وإيانا آمين ..(/)
تَبَاريح (1) آهٍ على طالب عِلْمٍ كَدَّ وجَدَّ وكاد أن يَبْلُغ، ثم ترك ذلك لـ .... !
ـ[خليلُ الفوائد]ــــــــ[06 - Jan-2008, صباحاً 07:06]ـ
تغْبطُه حينما تراه يسأل الشَّيخَ: شيخَنا - أحسنُ اللهُ إليك - بالنَّسبة لقول البخاريِّ عندما بوَّب على هذا الحديث بقوله: " ................ " ألا يُفهمُ منه كذا وكذا ... ؟ الشَّيخ: أحسنتَ، تأملٌّ جيِّد - وفقك الله -؛ لعلَّك تبحثها في الشُّروح؟ الطالب: غداً آتيك بها - إن شاء الله -. [خليل]: للهِ درُّ هذا الهُمام، هلْ سيكونُ حقاً (ابنَ حجرِ) زماننا جِدّاً وبحثاً وتحقيقاً؟! أسألُ اللهَ له التوفيق .. جدَّ، وكدَّ .. ذهبَ عنفوانُ عمرِه وريعانُه، وشَرْخُ شبابه وعيْسانُه، يشتاقُ إلى الاغترابِ شوقَ الغريبِ إلى الإياب، ويصبُو إلى مفراقَةِ الجناب؛ صَبْوةَ المُحبِّ إلى الأحباب، ويُوقِنُ أنَّ ملازمةَ الوطن؛ مجلبَةٌ للأفن، ومِشْيَةٌ لادِّراعِ الكفن، فَلَى الفلواتِ تشريقاً وتغريباً، وأباد قوى البيداءِ إساداً وتأويباً .. لا ينامُ إلاَّ قليلاً؛ لأنَّه يتمثَّلُ:أأبيتُ سهرانَ الدُّجى وتبيتَه ** نوماً وتبغي بعدَ ذاك لحاقي؟!
تخرَّج من الجامعة .. تزوَّج .. [عفواً؛ بارك الله لك - أخي الهُمام -، وبارك عليك، وجمع بينكما في خيرٍ، أسألُ اللهَ أن يرزُقَك ذريَّةً طيِّبةً صالحةً، وأن يكونَ منهم من هو جادٌّ؛ كجدِّ أبيه!] لقد غاصَ في لُججِ الدُّنيا وحُطامها .. غوصةً عمياء .. لم يكُنْ يستحضرُ المغبَّة؛ لكنَّه يقول مُردِّداً لمِنْ عاتَبَهُ: " نِعمُ المال الصالح للعبد الصَّالح " .. يالها من كلمةِ حقٍّ أرادَ بها باطلاً! فواللهِ إنني أقول تحقيقاً وصِدْقا: " نِعمُ المال الصالح للعبد الصَّالح " .. ! اللهمَّ فقِّهنا في فَهمِ النُّصوصِ على الوجه الذي يُرضيك، لا على الوجه الذِّي يُرضي أهواء النفوس؛ فنهلك! حينما تنظرُ لرجلٍ أضحتِ الدُّنيا في يده، لا في قلبه؛ تتمنى أن تكونَ (مِليونيراً)؛ لأسبابٍ لا تخفى على لبيبٍ؛ من إحْسانٍ وبذلٍ وعطاء .. فحقاً؛ " نِعمُ المال الصالح للعبد الصَّالح " .. كأبي بكرٍ وعثمان – رضيَ الله عنهما -.لكنَّ صاحبنا، ومن سارَ سيرَهُ لم يكنْ على هذا الوجه – وإن كان لا يُقصِّرُ! -؛ فاللهم تجاوز .. لقد هجرَ صاحبنا الهُمام .. طريقَ التعلِّمِ والأعلام - ولا أدري هلْ إلى غيرِ رجعةٍ أو سيعود؟ -إنني بالفعل؛ أعجبُ ممن يغوصُ في طلبِ العِلْم، ويجدُ لذَّتَه المتفق عليها بين العقلاء - قديماً وحديثاً - كيفَ يتركُ الباقي للفاني؟! وعلى هذا يُقاسُ كلُّ جليلٍ تُركَ لحقير ...... http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/start.gif أتستبدلون الذِّي هو أدنى بالذي هو خيرٌ http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/end.gif؟ كمْ من طالبِ علمٍ يتصوَّرُ أن الطلب منوطٌ بالدِّراسة الجامعيَّة؛ فالماجستير؛ فالدكتوراه؛ فالرَّاحة؟! لا ... لا .. بل طلب العلم - من حيثُ الأصل - لابدَّ أن يكونَ على قانون السَّلف وطرائقهم في بناء المنهج، وإصلاح النَّفْس، والمشاركة في العلوم؛ فالبذلُ والعطاء، والجهاد، والإصلاح، والإخبات لربِّ العالمين .. http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/start.gif فإذ فرغتَ فانصبْ * وإلى ربِّك فارغبْ http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/end.gif أصلحَ اللهُ القلوب، ووقاها رانَ الذُّنوب، وجنَّبنا مُضلاَّت الفتن، ما ظهرَ منها وما بطن.اللَّهُمَّ يا مُقَلِّبَ القُلُوبِ والأبْصارِ ثبِّتْ قلوبَنا .. واللهُ أعلم.
ـ[لامية العرب]ــــــــ[06 - Jan-2008, صباحاً 07:21]ـ
بارك الله فيك أخي
كلمات طيبة تحمل أسمى معان التذكير وتجديد محاسبة النفوس وخاصة مع تغير الأحداث التي يعيشها كل طالب علم
ولا يكن ديدننا كحال (فلما أتاهم من فضله بخلوا به)
اللهم ثبت قلوبنا على دينك حتى نلقاك وأنت راض عنا غير غضبان
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[06 - Jan-2008, صباحاً 07:37]ـ
[خليلُ الفوائد اختار عدم تلقي الرسائل الخاصة أو لا يسمح بتلقي الرسائل الخاصة. لذلك لن تتمكن من إرسال الرسالة إليه.] انتهى
ـ[خليلُ الفوائد]ــــــــ[06 - Jan-2008, صباحاً 07:45]ـ
(لامية العرب) ..
أحسن الله إليكم، وبارك فيكم ..
[خليلُ الفوائد اختار عدم تلقي الرسائل الخاصة أو لا يسمح بتلقي الرسائل الخاصة. لذلك لن تتمكن من إرسال الرسالة إليه.] انتهى
الفاضل الكريم / أشرف بن محمد ..
بارك الله فيكم ..
غريبٌ هذا؛ فالخياراتُ عندي معدَّة جيداً، ولا أدري من أين الخلل؟
لعلي أراسل المشرفَ التقنيّ.
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[06 - Jan-2008, صباحاً 10:46]ـ
يقولون لي فيك انقباض وإنما /// /// /// رأوا رجلا عن موقف الذل أحجما
أرى الناس من داناهم هان عندهم /// /// /// ومن أكرمته عزة النفس أكرما
ولم اقض حق العلم إن كان كلما /// /// /// بدا طمع صيرته لي سلما
إذا قيل هذي منهل قلت قد أرى /// /// /// ولكن نفس الحر تحتمل الظما
ولم أبذلن في خدمة العلم مهجتي /// /// /// لأخدم من لاقيت لكن لأخدما
أأشقى به غرساً وأجنيه ذلَّةً /// /// /// إذًا فاتباع الجهل قد كان أسلما
ولو أنَّ أهل العلم صانوه صانهم /// /// /// ولو عظَّمُوه في النُّفُوس لعُظِّمَا
ولكن أذلُّوْهُ فهان ودنَّسُوا /// /// /// محيَّاه بالأطماع حتى تجهَّما
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خليلُ الفوائد]ــــــــ[06 - Jan-2008, مساء 04:45]ـ
بارك الله فيكم شَيْخَنا أبا عاصم ..
إضافةٌ قَيِّمة.
جزاكم الله خيراً.
ـ[محب العلم و العلماء]ــــــــ[06 - Jan-2008, مساء 05:06]ـ
الشيطان يدخل لطالب العلم المجتهد من مداخل متعددة
ومن جملة مداخله المال والدنيا والتنافس فيها وتركه هوسبيل الفلاح في الدنيا
والآخرة قال تعالى ((ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون))
أخي خليلُ الفوائد بارك الله فيك فلقد نصحت بطريقة مبتكرة
وفقك الله لمرضاته
ـ[محمد بن مسلمة]ــــــــ[06 - Jan-2008, مساء 05:06]ـ
سلمت يمينك أخي خليل على هذا التذكير ..
وجزاك خيرا الجزاء ..
ـ[عبدالرحمن الحجري]ــــــــ[06 - Jan-2008, مساء 07:13]ـ
جزاك الله خيرا , وأسأل الله جل وعلا أن ينفعنا جميعا بهذه الكلمات.
ـ[ابن الرومية]ــــــــ[07 - Jan-2008, صباحاً 12:10]ـ
نعم طريقة مبتكرة فيها جمع بين جزالة الأسلوب القديم و انسيابية الأسلوب "الحديث" ... متابع لتطور تباريحكم
ـ[الفاسي]ــــــــ[07 - Jan-2008, صباحاً 12:53]ـ
تباركَ الله على أسلوبك الشيق، ونفع الله بكتاباتك، وجزاك الله خيراً.
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[07 - Jan-2008, صباحاً 09:48]ـ
والأسوأ منه -أعاذنا الله وإياكم-من ينتكس مع كونه مايزال منتسبا للعلم وأهله
فهذا يعم ُّ وباله ويتعدى إلى فتنة الآخرين ..
شكر الله لك يا أريب مقالتك الضافية ..
والله يرعاك
ـ[خليلُ الفوائد]ــــــــ[07 - Jan-2008, مساء 01:40]ـ
الأحبَّة الفُضلاء:
محب العلم والعلماء، محمد بن مسلمة، عبد الرحمن الحجري، ابن الرومية، الفاسي، أباالقاسم.
بارك الله فيكم على هذه الكلمات الطيِّبات ..
أخي أبا القاسم ..
قلتَ: والأسوأ منه -أعاذنا الله وإياكم-من ينتكس مع كونه مايزال منتسبا للعلم وأهله
أقول: ما أحوجنا إلى التأمل في هذا بقلبٍ وَجِلٍ:
أصلحَ اللهُ القلوب، ووقاها رانَ الذُّنوب، وجنَّبنا مُضلاَّت الفتن، ما ظهرَ منها وما بطن.
اللَّهُمَّ يا مُقَلِّبَ القُلُوبِ والأبْصارِ ثبِّتْ قلوبَنا ..
ـ[خليلُ الفوائد]ــــــــ[21 - Jan-2008, مساء 02:07]ـ
أسْبابُ الثبات على طلب العلم ( http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=10188)
محاضرةٌ للشيخ / صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[21 - Jan-2008, مساء 10:10]ـ
شكر الله لك هذا التذكير النافع
ـ[خليلُ الفوائد]ــــــــ[14 - May-2008, مساء 09:44]ـ
وفيك بارك الله أخي الحبيب / عبد الله العلي ..
ـ[أبوفردوس]ــــــــ[14 - May-2008, مساء 10:31]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ... يا أخي على هذا التحفيز لطلب العلم وجعله الله في ميزان حسناتك فالسعيد من وفقه الله للتحصيل والعمل والا خلاص في القول والعمل.
ـ[خليلُ الفوائد]ــــــــ[15 - May-2008, مساء 08:02]ـ
وفيك بارك الله أخي الفاضل أبا فردوس
ـ[فريد المرادي]ــــــــ[16 - May-2008, صباحاً 11:40]ـ
بارك الله فيك - أخي الفاضل خليل الفوائد - على هذه الفوائد الفرائد ...
لا عدمناك أيها الفتى الشنقيطي ...
ـ[أبو جهاد الأثري]ــــــــ[16 - May-2008, مساء 03:31]ـ
جزاك الله خيرا ..
دعاني الناصحون إلى النكاح ---غداة تزوجت بيض الملاح
فقالوا لي تزوج ذات دل---خلوب اللحظ جائلة الوشاح
كأن لحاظها رشقات نبل----تذيق القلب آلام الجراح
ولا عجب إذا كانت لحاظ----لبيضاء المحاجركالرماح
فكم قتلا كميا ذا ولاحى----ضعيفات الجفون بلا سلاح
فقلت لهم دعوني إن قلبي----من العي الصراح اليوم صاح
ولي شغل بأبكارعذارى----كأن وجوهها ضوء الصباح
أراها في المهارق لابسات----براقع من معانيها الصحاح
أبيت مفكرا فيها فتضحي ----لفهم الفدم خافضة الجناح
أبحت حريمها جبرا عليها ----وما كان الحريم بمستباح(/)
عقبات في طريق الالتزام 3 - (ظلم الضعفاء) من كلام الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[08 - Jan-2008, مساء 01:01]ـ
من بلاء بعضنا اليوم -وماأبرئ نفسي- أنه لا يحترم إلا ذوي الجاه والمال والأحساب ,حتى إنك لترى حامل القرآن وطالب العلم الذي قُدر عليه رزقه في أطراف المجالس لا يأبه به غاب أو حضر , ويتوسطها الفجار المجاهرون ,وربما دخل الغني فقام الناس إجلالا له وما فيهم من تخفى عليه فظائعه ومعاصيه وبوائقه التي يجاهر ويفاخر بها , ولَذاك المجهول المنسي -وايم الله- خيرٌ من مِلئ الأرض من هذا, ولربما ترى الرجل ملتزماً في ظاهره يباسط جلسائه ويضاحكهم ويلين لهم الجانب ويخفض لهم الجناح , ولكن إن جالسه أو لاقاه ذو هيئة رثة ومظهر يدل على الفقر والضعف بالغ في الجفاء -وكأنه قاتل أبيه- وإن تعجب فعجبٌ ظلمُ بعض أولئك لمن تحت أيديهم من العمال والخدم وبخسهم حقوقهم واعتدائهم عليها , فأي التزامٍ هذا.؟!
أي التزام في جعل من ولدتهم أمهاتهم أحرارً يعيشون حياة الرق والعبودية في بيوت يزعم أربابها الالتزام والاستقامة.؟!
أي التزامٍ في أن يكون الرجل حسن الخلق مع الرجال وما حمله على ذلك إلا الجبن والخور , فإذا دخل على زوجه وبناته رأيت أسداً يزأر من كل صغير وكبير , تنزع الرحمة من قلبه لا ينطق إلا سوءاً وكانه مدرب عسكري يستعد لخوض حرب ضروس مع أحزاب الأعداء.؟!
أي التزام في إهانة الضعفاء الذين لا ناصر لهم إلا الله , وأي التزام في إجلال الفساق والعصاة الفجار وأكلة الربا المجاهرين بذلك الخزي الذين لا سيتحون من الله ولا من الناس.؟!
يقول شيخنا حفظه الله عن أمير المؤمنين في الحديث (شعبة) رحمه الله:
أثنى عليه العلماء وأثنى عليه الأجلاء وكان سُفيان الثورى -رحمه الله- يُعظِّمه ويُجِله ويقول: شُعبةُ أمير المؤمنين في الحديث، وهو الذى يُحكى عنه من قوة حفظه أنه قال:" ما خططتُ سوداء في بيضاء، ولا سألت رجلاً أن يُعيد حديثه علىَّ مرتين "، وكان -رحمه الله- آيةً في الحفظ والإتقان وجمع الله له العلماء والأجلاء فروى عنهم وحدَّث حدَّث عن أكثر من ثلاثمائة من الأجلاء والتابعين وهذا فضلٌ عظيمٌ قلَّ أن يتيسَّر لغيره -رحمه الله برحمته الواسعة-.
هذا الإمام العظيم مع علمه بالحديث وروايته له كان من الأئمة النُقَّادِ فكان عالِماً بالجرح والتعديل حتَّى عدَّه الإمام يحيى القطَّانُ إمامَ الجرح والتعديل أي أول من جرَّح وعدَّل ومنه أخذ العلماء كثيراً من علم الجرح والتعديل، فله بعد الله عز وجل في ذلك الفضل وكذلك كان رأساً في العلم والعبادة، والخير والصلاح والزهادة كان كثير الصلاة والصيام، حَسَنَ العبادةِ والقيام أُثرعنه -رحمه الله- أنَّه رُبَّما ركع حتى إذا رآه الإنسان ظَنَّ أنَّه نسى، وذلك من طُول ركوعه-عليه رحمة الله-وكان كذلك يجلس بين السجدتين حتَّى يُظَنَّ أنَّه نسى، وكان -رحمة الله-يُكثر الصيام حتَّى حُكى عنه أنه صام الدهر فإن صحَّ هذا عنه فالسُّنَّةُ على خلاف ذلك فلاأفضل من صيام نبىِّ الله داودَ -عليه الصلاة والسلام- يصومُ يوماً، ويُفطر يوماً كما ثبت الخبر عن سيد البشر-صلوات الله وسلامه عليه إلى يوم الدين- ومع هذا العلم والفضل، والخير والنَّوْل كان كثير العطف على الفقراْء والمساكين، كثير الرحمة بالضعفاء والمحتاجين حتَّى قال عنه النَّضْرُ -رحمه الله-:"ما رأيتُ أرحمَ بالمساكين من شُعْبَة"، وكذلك حكى عنه الإمام يحيى القطان-رحمه الله-" أنَّه كان لا يَرُدُّ أحداً سأله "وذلك من جوده -رحمة الله عليه -وكثير فضله وقلَّ أن يجتمع للإنسان هذا الخير أن يكون عالِمَاً حَسَنَ الأخلاق كريمَ العشرة كثير العطف على الضعفاء والفقراء إلاَّ كان ذلك من أصدق الدلائل على عُلُوَّ شأنه ورفعةِ مكانته عند ربِّه فلذلك جمع-رحمه الله-بين العلم والعمل ورُبَّما جاءه السائلُ وبكى عنده فقد ذكروا عنه أنَّه اشتكى له رجلٌ ذات يومٍ وبكى في مجلسه، وأنَّه أضاع دابَّتَه وكانت بثلاثةِ دنانير فأدخل شُعبةُ -رحمه الله- يده وأخرج ثلاثة دنانير وقال: خُذْها، والله إني لا أملك غيرها .. !! -رحمه الله برحمته الواسعة- وهكذا كان أئمة السلف يعطفون على الضعفاء، ويُحسنون إلى الفقراء وذلك هو شأن الصالحين ودأب العلماء،
(يُتْبَعُ)
(/)
حتَّى قال القائل عن سفيان:ما رأيتُ الضعفاء والفقراء أجلَّ منهم في مجلس سُفيان -رحمه الله- فكانوا ينظرون إلى الضعفاء أكثر من نظرهم إلى الأغنياء والأقوياء جمعَ وحفظ ووعى وأصاب الخيرَ والهُدَى
وقد ورد إلى الشيخ هذاالسؤال في بَاب مَا جَاءَ فِي الْكَلاَمِ بَعْدَ رَكْعَتَيْ الْفَجْرِ من سنن الترمذي
السؤال:
استأجرت خادمة لمدة شهر بمبلغ وقدره ستمائة وخمسون ريالاً وبعد مضي ثلاثة أسابيع لم أرغب فيها فهل لزاماً علي أن أكمل الشهر؟
الجواب:
في هذا السؤال جانبان:
الجانب قولك: لم أرغب فيها هل السبب تقصيرها في شرط من شروط العقد تقصيرها في القيام بما وجب عليها، إذا كان الأمر كذلك فلا يخلو تقصيرها من حالتين:
الحالة الأولى: إما أن يمكن إصلاحه فتطلب إصلاح ذلك الخلل والخطأ منها وتتم العقد، وإما ألا يمكن إصلاحه وهو يؤثر أو تخاف الضرر منه، مثلاً إذا كانت الخادمة مهملة في أشياء يخشى منها لا قدر الله هي تطبخ ولكنها مهملة في الأشياء الخطرة وأغلب الظن أنها ربما تسبب في حريق أو تسبب في ضرر على البيت أو مهملة في حفظ الأشياء السامة أو مهملة في حفظ الأطفال من الوقوع في الأشياء الخطرة فهذا عيب، عيب يختل به عقد الإجارة؛ لأنه يفوت المقصود، المقصود الحفظ والقيام بالحق ويحدث المفسدة والضرر ففي هذه الحالة إما أن تصلح المرأة وتصلح وحينئذٍ لا إشكال.
وإما أن يكون عيباً تقطع به الإجارة تعطيها الأجرة فيما مضي وتقطع الإجارة فيما بقي من حقك هذا إذا كان فيها عيب، أما إذا كانت عدم الرغبة لأسباب كمالية هناك أسباب مهمة جوهرية في العقد إخلالها في العقد فحينئذٍ من حقك كما ذكرنا أما إذا كانت لأسباب كمالية يريد خدامة - مثلاً - على صفات معينة، زوجة تبالغ في الخدمات تريد منهم كمالاً في التنظيف، الخدامة تنظف وتطبخ وتقوم على الأولاد لكنها تريد الأكمل والأفضل وهي غالباً ما تكون ناقصة العمل فيريدها كاملة منذ أن تأتي فحينئذٍ نقول لك: اتقِ الله الذي بينك وبين هذه الخدامة العقد والاتفاق، وتقصير الخدامة من أحد أمرين: إما تقصير عرفي أو تقصير شرطي، التقصير العرفي في العقود أن يجري العرف بشيء معين في خدمة الخدامات ولو قصر الخادم أو السائق أو الحارس للعمارة أو الخدامة في البيت في القيام بهذا الشيء المتعارف عليه عند الخدامين فهذا يسمى خلل في العقد يمكن أن يؤثر في الأجرة وممكن أن يؤثر في العقد، يؤثر في الأجرة بحيث أنه يكون من قصر هذا التقصير يكون أجرته خمسمائة فتقول له: إما أن تكمل أو أخصم من راتبك هذا القدر ومن حقك إذا كان تقصيراً بيناً؛ لكن الأمر يتوقف على تقوى الله أن تتقي الله وتنصفه فإنه في ذمتك ورقبتك يوم القيامة، التقصير الشرطي، أن تشترط وهذا يؤثر في الكمالات يعني مثلاً السائق الشرط أن يسوق السيارة نقل الأغراض من السيارة إلى باب العمارة جرى العرف أنه ينقل لكن أنت ساكن في خامس دور أو سادس دور صعود هذا الدرج وتكبد هذه المشقة تحتاط وتشترط عليه هذا كمال لك صلب العقد أنه سائق أما إذا كان حارساً للعمارة وجرى العرف أنه يرفع هذه المقاضي تقول له: ترفع هذه المقاضي فإذا قصر فيها فحينئذٍ يصبح تقصير في العرف؛ لكن السائق من الكمال أن يصعد بها خمسة أدوار فتقول له: أشترط عليك المقاضي إذا جئت بها ترفعها شرط الكمال - مثلاً - من عادة السائق أنه عند التاسعة مساءً أو جرى العرف أنه يخدم ثمانية ساعات أنت تأتيك مناسبات وتأتيك ظروف فتقول له: أن الشهر هذا عندي ثلاث مناسبات سأسهر أو يسهر ضيوفي أو تذهب بضيوفي في الساعات المتأخرة من الليل، فإذا كان هذا فهذا شرط كمال من حقك لكن في صلب العقد لا تلزمه به فإذا جئت تلزمه بمناسبة زائدة عن عمله اليومي وهذا يحصل فيه ظلم كثير فتسهر الخدامة أو تأتي في الأعياد والمناسبات وتسهر إلى ساعات متأخرة ثم تلام على التقصير ولربما تؤذى ولربما تضرب-والعياذ بالله- كل هذه مظالم، فإذا كان لها ثمان ساعات وأردت أن تزيد تشترط إذا كان له ثمان ساعات يخدم وأردت أن تزيد تشترط عليه، هذا كله كمال اشتراطك للزائد كمال، فإذا -رحمك الله- جاءت مناسبة واشتغل أكثر من العقد المتفق عليه ثماني ساعات تقول له: يا أخي جزاك الله خيراً أنك قمت بما يجب عليك وأنا أشكرك وهذه مائة ريال
(يُتْبَعُ)
(/)
هذه خمسين ريال تقدر عمله وتنصفه ثم تطييب خواطر هؤلاء، وبالمناسبة نقول:
إن المسلم يجب عليه أن يتقي الله في هؤلاء الضعفاء الواحد منا يسافر من المدينة إلى جدة ويسافر من جدة إلى الرياض فإذا بقلبه يتولع ويجد من الشجى أن فارق أولاده فلذات كبده فلا يملك كل ساعة وهو يتصل على أهله كيف حالهم، فكيف هؤلاء الذين بينهم وبين أهليهم بحور، وكيف حينما تسافر لا قدر الله يأتيك خبر أن ابنك فقط أصابته زكمه كيف يكون حالك فما بالك بأناس لا يسمعون أصوات قراباتهم إلا بالشهور وما بالك بالواحد منهم تأتيه النكبة في بيته ومع ذلك قل أن يجد من يقول له: عظم الله أجرك، ولربما يأتيه الضائقة فقل أن يجد من يواسيه، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء، الإنسان عنده الخدم وعنده من يقوم عليه ولا يفكر في عواطف هؤلاء، من اشترى رحمة الله في هؤلاء الضعفاء رُحم، ومن أحسن إلى هؤلاء أحسن الله له في الدنيا والآخرة هؤلاء هم الذين تشتري بهم رحمة الله لا رياء ولا سمعة ولا يعلم إلا الله وحده لا شريك له تحسن إليهم إذا حملتهم مثلاً يوم من الأيام كلفتهم بأمر قاموا بالأمر على أحسن الوجوه قلت له:بارك الله فيك وجزاك الله خيراً ووصيت الأولاد والزوجة مع الخادمة إذا طبخت ونفخت وتعبت أن تقول لها: جزاك الله خيراً يقولون: لا، الحكمة والتدبير أنك ما تقول لها جزاك الله خيراً تخربه يقولون فزين لهم الشيطان أعمالهم أصبح المعروف منكراً والمنكر معروفاً والخير شراً والشر خير، إذا صاح وضرب خادمه وآذاه، قالوا: هذا الحكيم، هذا الرجل الذي يعرف كيف يدبر عائلته وهو من أظلم خلق الله، ومع ذلك يصبح منكره معروفاً-والعياذ بالله- ولكن إذا جاء وقال له: جزاك الله خيراً وبارك الله فيك، قالوا: هذا مسكين، بعضهم يقول: درويش، نعم ((أحيني مسكيناً وأمتني مسكيناً واحشرني في زمرة المساكين)) إذا كانت هذه المسكنة تعود برحمة الله فيا بخٍ بخٍ اللهم اجعلنا من هؤلاء المساكين الذين يَرحمون ويُرحمون، فيتذكر الإنسان أمثال هؤلاء ويتذكرهم في الأعياد والمناسبات حينما يمر عليك عيد ولا تعيد بين أولادك وأهلك حينما تمر عليك المناسبة ولا تجد إخوانك يدخلون عليك في بيتك يذكروك بهذه المناسبة كيف هؤلاء يعيشون ينبغي أن نعيش كما يعيشون، وأما أن نشدد عليهم ويأتي الإنسان بالخادم أو بالعامل ويجلس يدقق له في كل صغيرة وكبيرة دون أن يعيش مشاعره دون أن يعيش أحزانه وأشجانه، كم من خادم قائم على عمل وكم من عامل قائم على عمل وجاء في ساعة من شدة العمل والضنك فقال له صاحب العمل كلمة جبرت خاطره أو أعطاه شيئاً جبر خاطره ودعا له دعوة فتحت لها أبواب السماوات هؤلاء الضعفاء هم الذين قال فيهم النبي: ((هل تنصرون إلا بضعفائكم)) أي هل بمعنى لا {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً} لا تعلم له سمياً، هل تنصرون أي لا تنصرون إلا بضعفائكم من أراد أن ينصره الله فلينظر إلى الضعفاء وإذا أردنا ألا يتسلط علينا أن لا يتسلط علينا الأعداء فلنرحم هؤلاء الضعفاء وننظر إلى حقوقهم وإلى ما لهم، نجلس ندقق على الخمسين ريال؛ لأن نرى الخمسين ليش يقولون هذا يضحك عليه بالخمسين والمائة، ولا نعلم أن المائة والخمسين تسوى عنده شيئاً كثيراً، ولا نعلم أن جبر الخواطر وأن الكلمة ربما تمسح الذي في القلوب، دخل رسول الله على أحد الصحابة وهو يضرب عبداً من عبيده، عبد ملك يمينه قال فضربته فإذا بصائح وراء ظهري يقول لي: ((اتقِ الله يا أوس، لَلله أقدر عليك منك به)) فبكى أوس وقال: - يا رسول الله - أشهدك أنه حر لله ولرسوله، وقال رجل: - يا رسول الله - إن لي إماءً وعبيداً ملك يمين آمرهم فيعصونني فاضربهم وأشتمهم وهم ملك اليمين ومع ذلك أخطأوا فقال: ((إذا كان يوم القيامة نظر في ضربك لهم وشتمك لهم وعصيانهم لك فاقتص منك في ذلك)) ما في شيء يذهب هدر، الواحد يجلس في البيت يصيح على الخدم يصيح السائق ثم يعلم أولاده كيف يصيحون، فوالله ما رآك ابنك تسيئ إلى هؤلاء وفعل بهم مثل الذي كان لك مثل مالهم من الوزرٍ {وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالاً مَعَ أَثْقَالِهِمْ} لأنك أنت الذي علمتهم؛ ولكن إذا وجد ك تكرم المسلمين وتجعله يتأدب مع منه أكبر منه ويتعلم الإحسان الله ما أحسن إلا
(يُتْبَعُ)
(/)
كان لك أجره فالنتقِ الله ولننتبه للحقوق هؤلاء وغيرهم-ونسأل الله بعزته وجلاله أن يسلمنا ويسلم منا ويتوب علينا وأن يتجاوز عنا.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
وورد إليه السؤال التالي في:باب ما ذُكِرَ من سِيمَاءِ هَذِهِ الأُمَّةِ من آثارِ السُّجودِ والطْهُورِ يومَ القيامةِ
السؤال:
عندي مجموعة من العمال إذا أخطأوا في عملهم أخصم من رواتبهم؛ لكي ينتبهوا ويجدوا في عملهم مع العلم أنه لم يحصل بيني وبينهم اتفاق عند العقد بالعمل على هذا الخصم، أرشدونا إذا كان هذا الخصم جائزاً أم لا؟
الجواب:
لا يجوز الخصم من الرواتب إلا إذا قصر العامل في الزمان المتفق عليه، أو في العمل، أما إذا اتفق معه على إجارة بالشهر فغاب يوم يخصم عليه، يومين، أو ثلاثة أيام، تأخر عن الدوام يخصم عليه يوماً كاملاً ويلزمه أن يتم بقية اليوم ولا يعطيه الأجرة كاملة، إلى غير ذلك من الأفعال التي أخطأ، مثلا في البيع في التصرف يخصم عليه راتب يوم، هذا كله من الظلم، ومن أكل أموال الناس بالباطل، والسبب في هذا أن العامل إذا عمل تسعاً وعشرين يوماً كاملة، وعمل ثلاثين يوماً من الشهر كاملة استحق الأجرة كاملة، إن حصل منه تقصير في معاملته مع الناس أو في سوء عمله فحينئذٍ يحمِّله مسؤولية التقصير أو يعفو عنه أو يوجهه، أما أن يتسلط على راتبه وعرق جبينه وتعبه ويقول له: اليوم باليومين والساعة باليوم، فهذا من السحت والحرام ومثل هؤلاء عليهم أن يتذكروا حديث رسول الله: ((ثلاثة أنا خصمهم ومن كنت خصمه فقد خصمته يوم القيامة: رجل أعطى بي ثم غدر - هذا حديث قدسي يقول الله تعالى- ثلاثة أنا خصمهم - فهم خصوم لله-عز وجل فالله خصيمهم - رجل باع حر ثم أكل ثمنه، ورجل أعطى بي ثم غدر - تقول له: يا فلان تعطيني يقول لك: والله ما تفعل لي شيء، يقول: ما أفعل لك شيء، بالله بالله، أعطى بي ثم غدر، فإذا تمكن منه غدر به وفعل إذا قال له: الله الله بيني وبينك الله قال: بيني وبينك الله فأمنه الرجل بهذه الكلمة فغدر به هذا أعظم الغدر-والعياذ بالله- وخصمه الله عز وجل وينبه الناس على الخطباء أن ينبهوا الناس على مثل هذه الانتهاكات لحدود الله ومحارمه والاستخفاف بعظمة الله.
الأمر الثالث: قال: ((ورجل استأجر أجيراً فلم يوفه أجره)) جعله يعمل عنده ويكدح ويتعب، ثم يأتي يوماً كاملاً بمجرد أن تحصل عنده غلطة يسيرة قال له: مخصوم عنك اليوم كاملاً، عامل يأتي جائع وتحضر ساعة الغذاء يعطيه مثلاً نصف ساعة يتغذي، يتأخر عنها دقيقة أو نصف الدقيقة يقول له: مخصوم عليك راتب يومين، بأي شرع، بأي دين تخصم، هذا ماله، هذا عرق جبينه، هذا شيء أراد به عفة نفسه، تغرب به عن أهله وماله وولده تأتي تخصم عليه، هذا ظلم وسحت، والتأويلات والتعسفات في هذه لا دخل لها هذا نص ((أستأجر أجيراً فلم يوفه أجره)) إذا عمل يومين ما تخصم عليه راتب اليومين هذين إلا إذا لم يحضر في اليومين ولم يعمل حقيقة في اليومين، إذا ضيع جزء من اليوم تخصم منه قدر الجزء الذي ضيعه، أما أن تقول إذا أخطأ في تعامله مع الناس تخصم عليه قدر، ولكن عليك أن تعلم أن العاقل الحكيم الموفق هو الذي ينظر إلى غالب الحال، ليس هناك أحدٌ كاملاً ليس يا أخي تذكر أن متجرك وبيتك وسوقك ومزرعتك يخرج إليها هذا العامل كل يوم الفجر وكل يوم من الصباح يترك زوجته وأولاده من أجل أن يقيم لك عمل من أعمالك ما تحس بقيمة هذا، تنظر على الرجل في بعض الأحيان يجلس في عز الظهيرة والشمس يصرِّف بضاعتك للناس كأنها بضاعته، كل هذا ينسى، أعوذ بالله من اللؤم، ولذلك ضيق الناس على الضعفاء فضيق الله عليهم وكانت الناس ترى البركة في أرزاقها وترى العافية، والنكبات والفجائع لا تسلط على أموالها، أما اليوم فخذ من الفظائع والنكسات، بل حتى ليجمع الملايين ثم تنتهي-والعياذ بالله- في علاجه في سرطان أو بلاء أو داء خبيث!! نعم من شدد على الناس شدد الله عليه، ومن ضيق على عباد الله ضيق الله عليه جزاءً وفاقاً، فارحم هؤلاء الغرباء، وارحم هؤلاء الضعفاء، وأحسن إليهم وخذ منهم على غالب حالهم، واعلم أن الله عز وجل قبل منا أن تثقل موازيننا ولم يقبل منا أن تكمل ولم يفرض علينا أن تكمل المسلم قال الله-تعالى-: {
(يُتْبَعُ)
(/)
فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ} ما قال: (فمن كملت) معناه عندنا التقصير وعندنا النقص، تحاسب عامل جاء يرمي بزوجته وأولاده وراء ظهره ليس عنده سيارة ولا مركوب، فجاء يلهث يجري على عمله، وتأخر الخمس دقائق والعشر دقائق والربع ساعة تقول: ما لك شيء، ثم أنت تتأخر عن الصلاة المفروضة وتتأخر عن الصلوات وتنام عنها ثم تأتي ولا ترى لنفسك خطأ ولا خللاً، إنا لله وإنا إليه راجعون {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ} لا يجوز التسلط على مال العامل، وعلى كل مسلم أن يتقي الله وأن يوفي الأجير أجره - نسأل الله بعزته وجلاله وعظمته وكماله أن يسلمنا وأن يسلم منا -
ــــــــــــــــــــــــــــ
وفي بَاب مَا جاَءَ في الإِشَارَةِ فِي الصَّلاَةِ وبَاب مَا جَاءَ أَنَّ التَّسْبِيحَ لِلرِّجَالِ وَالتَّصْفِيقَ لِلنِّسَاءِ من سنن الترمذي:
تقول السائلة: إذا كان الزوج يغضب بمجرد سؤاله وطلب المصروفات والمستلزمات فكيف أستطيع التعامل معه إذ أني أخشى من الوقوع في الإثم؟
الجواب:
إلى الله المشتكى! مصيبة عظيمة إذا كان صاحب الحق لا يصل إلى حقه إلا بمهانة ولا يصل إلى حقه إلا بضيق وحرج، ما هؤلاء بخيار الأمة، إذا كان الزوج مع زوجته لا تستطيع زوجته أن تصل إلى حقها إلا وقد أحاطت بها الأمور المحرجة من كل جانب فأخذت تتلطف وتتملق حتى تصل إلى حقوقها فهذا-نسأل الله السلامة والعافية- يعني من حرمان الإنسان الخير، فإن المؤمن الصالح الكامل الفاضل هو السهل المُسهَّل الموطأ كنفه، الحبيب إلفه الذي يستطيع كل إنسان أن يصل إلى حقه عنده بدون صعوبة وبدون حرج وبدون ضيق.
الزوج إذا أراد أن يصل إلى مراتب الكمال هو الذي يسأل زوجته هل لك من خدمة أقدمها ويبذل لها حقها قبل أن تسأل فضلاً عن أنه يتنظر منها أن تسأل حقها، وينتظر منها أن تسأل حقها بطريقة تتكلف فيها حتى لا تزعجه أو تقلقه على الإنسان أن يراجع نفسه وأن ينزل نفسه منزلة المرأة، وهكذا بالنسبة للعمال والأجراء والضعفاء والموظفين والمستخدمين الذين هم تحت الإنسان إذا أراد الإنسان أن يسلك المسلك المحمود وأن ينجو في اللقاء المشهود فلينزل نفسه منزلة الضعفاء، وإذا أرادت عيناك أن ترى رجلاً يسلم من حقوق الناس في هذا الباب فانظر إلى ذلك الذي يتقصى الحقوق التي عليه فيؤديها قبل أن يُسألها - نسأل الله أن يجعلنا ذلك الرجل -.
من أنصف الناس من نفسه سلم والمصاريف مصاريف البيت ينبغي للإنسان أن يحددها يحدد زمانها ويحدد قدرها، فإذا أراد أن يؤديها أداها بدون منة وبدون تضييق وبدون إحراج وبدون إذلال لأن هذه حقوق واجبة فيؤديها بطيبة نفس برضى خاطر، يؤديها دون أن يكون كلام بذيء أو جرح للمشاعر أو إهانة خاصةً في هذا الزمان وبالأخص للملتزم والخير الصالح، فالحمد لله إذا رزق الله الإنسان امرأة صالحة ليتذكر أن الله عافاه من امرأة تجره إلى الأسواق، وأن عافاه من امرأة تستنزف ماله في أمور لاطائل تحتها ولا نائل، فليحمد الله على العافية وليشكر فضل الله عز وجل عليه وليحسن من هذه المرأة الصالحة نعمة الله عز وجل عليه فيها، فالمقصود أن التضييق على صاحب الحق يكون العامل يريد مكافأته فيتأخر صاحب العمل وينتظر من العامل أن يأتي إليه حتى يسأله أجرته ((ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة ومن كنت خصمه فقد خصتمه - في الحديث القدسي أي أن الله خصم هؤلاء - رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل استأجر أجيراً فلم يوفه أجره)) إذا انتهى عمل العامل والمرأة وصفها النبي بالأسيرة ((إنهن عندكم عوان)) أسيرات فإذا جاء وقت الحق تذهب وتعطيه وتسدده ما ينتظر الإنسان تأتي المرأة تتذلل له يا فلان أعطنا المصروف لا ... هو الذي يسأل وهو الذي يباشر وهو الذي يأتي ويقدم بنفس طيبة وبنفس راضية حتى يُبارك للمرأة فيما تأخذه.
(يُتْبَعُ)
(/)
كذلك الأبناء والبنات الإبن يطرأ عليه شيء يريد أن يشتريه فيأتي إلى أبيه يقول: - يا أبت - أريد أن أشتري كذا طبعاً الشيطان دائماً يسول للإنسان الناس اليوم يقولون: إذا كان ولدك بمجرد ما يأتي ويطلب والزوجة بمجرد ما تأتي تطلب تعطيها إذاً تركب على الإنسان تركب عليه نعم هكذا يشعرون، يشعرون أن الإنسان مغفل وأنه ساذج إذا كان كل ما جاءه ولده يطلبه وأعطاه يقولون: هذا مسكين وهل يدخل الجنة إلا المساكين، فنقول مثل ما قال: اللهم أحيني مسكيناً إذا كان هذه مسكنة فنعم المسكنة {فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ} هذه المسكنة التي تراها مسكنة هي الطريق إلى الجنة ووصف أهل الجنة بأنهم ((ألا أنبئكم عن أهل النار؟ كل عتل جواظ)) الخشين المتكبر متعجرف الذي لايوصل للحق معه إلا بإلحاح وأذية فإذا جاء الشخص يلين مع أهله قالوا: لا أنت مسكين هذا ما يصلح لابد أن تكون عندك شخصية {وَزَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنْ السَّبِيلِ} ما يأتي الشيطان بشيء يأتي بتزيين يأتي بأنك تصير شجاع أنك تصير قوي تكون لك شخصية في البيت، والله إذا لم يهابوك محبة لم يهابوك بغيرها
أهابك إجلالاً وما بك قدرة علي *************** ولكن ملء عين حبيبها
تملك القلوب بالإحسان، تملك البيت بالمحبة تملك البيت بالوفاء تملك البيت بأداء الحقوق ابنك إذا عاش في بيتٍ يرى الأب يخاف من الله عز وجل يؤدي حقه إليه تعلًّم كيف يؤدي إلى الناس الحقوق؛ ولكن إذا نشأ عند أبٍ ظالم جائر ويصبح ويمسي وهو يسمع أمه تتأوه وتتألم وتتفجع وتتوجع من مهانة المصاريف وأذيتها فإنه إما أن يسلك سبيل الأب أو ينحرف-والعياذ بالله-؛ لأن الإنسان مجبول على التأثر بغيره فما بالك إذا كان والداً له، ومن هنا {وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالاً مَعَ أَثْقَالِهِمْ} فعلى الأب أن ينتبه لهذا.
ومن الأهمية بمكان أن تعلم أنه إذا فرض عليك الحق عليك تؤديه بدون منة، وإذا جئت تحسن إلى أولادك وزوجك في المصاريف وتعطيهم المصاريف تعطيهم بكلمات طيبة إذا اقالوا لك جزاك الله خيراً تقول لا بالعكس هذا شيء يفرحني ويرضيني أنتم مني إني أحمل من يد وأضع في أخرى، من أنتم ما يحتاج هذا الشيء فإذا سمعوا منك هذه الكلمات ترضوا عليك وترحموا عليك وذكروك بالخير وأحبوك وملكت مشاعرهم هذه هي الشخصية، وهذه هي المحبة لأنك أرضيت الله فرضي الله عنك وأرضاك وأرضى عنك خلقه، أما أن تلتمس هذا بالقوة والعنف ويقول: أنا لايمكن أن أكون زوجاً إلا إذا كان أو أن الزوجة أمرها بأمر فلم تطعه أو مثلاً أراد أن يهينها ويذلهم يأتي عند المصاريف يأتي عند حقها فيذلها، والله لو صب الذهب في حجرها وملأ حجرها ذهباً وفضة وهو يمتن ويذل فلا قيمة لمعروفه
معروف مَنْ مَنَّ به خداج ****************** ما طاب عذب شابه عجاج
كيف تستطيب شيء تقول: إنه حلو ما دام أنه مخلوط بالعجاج والمرارة، ما يمكن هذا فعلى الإنسان أن يراجع نفسه ودائماً تتفكر أنك مقصر وتحس نفسك مقصر، الزوج الكامل يعطي المرأة مصاريفها المائة والمائتين يعطيها الألف والألفين ثم يشك في نفسه لعله أن تأتيها حاجة فيقول: يا فلانة تحتاجين المرة الأولى والثانية والثالثة ثم تصبح المرأة تستحي من زوجها؛ ولكن على المرأة - أيضاً - أن تعين زوجها، وعلى الأولاد أن يعينوا والدهم وأن يكبروا من والدهم القيام عليهم فلا يحملوه مالايطيق والحقيقة مسألة القيام بالمصاريف مسألة مؤلمة وكم من بيوت هدمت وأسر شتت، بل كم من أولاد أبناء وبنات وقعوا في الحرام بسبب تضييق الحقوق في المصاريف بسبب عدم عناية الوالد بالقيام بمصروف البيت، الواحد منا ينفق عشرات الألوف في سفره، وينفق عشرات الألوف في نزهه وتمشيته وتجده ينفق الأف والألفين على الضيف وهو خارج غريب عنه ولو أن هذا من طاعة الله ومرضاة الله؛ ولكنه قد يتكلف نفاقاً ورياء ويتملق القريب والبعيد بمصاريف يقول له الضيف تكلفت يقول: لا والله ما تكلفت، أما الابن المسكين إذا أخذ مصروفه يقول: يا بني أنت تريد أن تدمر البيت أنت كل شوي تأتي وتأخذ من عندي ما هذا ويقيم الدنيا ويقعدها، فجبر القلوب وعدم كسر المشاعر وهذا مؤلم جداً وكسر
(يُتْبَعُ)
(/)
المشاعر من الوالد والوالدة مؤلم وقد تكون الكلمة سهلة على لسان الإنسان؛ لكنها جارحة مؤلمة في قلبه، الابن لما يحس أن والده يمتن عليه أو أن والده تضايق من مصاريفه يحصل له من الضيق والهم والغم ما الله به عليم، فعلينا أن نعيد النظر.
والكلمة الأخيرة: لا أعرف شيئاً يسدد الإنسان ويقومه بعد توفيق الله عز وجل ومعونته ويجعله مراقباً لله سبحانه وتعالى مؤدياً للحقوق على أتم وجوهها وأكملها لا أعلم شيئاً أجل ولا أكمل ولا أسمى من ذكر الآخرة، الإنسان الذي يعلم أنه ينفق على ولده وأولاده وزوجه وأنه يريد وجه الله، وأن القليل الذي يعطيه يرضي به الله وأن هذا كله مخلوف من ملك الملوك ومن بيده خزائن السموات والأرض لا تنفذ خزائنه طابت نفسه وارتاح قلبه ولربما جاءه ولده وهو أحوج ما يكون إلى المال فيؤثر ولده على نفسه التي بين جنبيه، فلا يزال يرفل في الدرجات العلا من مرضات ربه عنه حتى يجعل الله له حسن العاقبة، والله ما وجدنا أحداً أحسن لأهله وولده إلا أحسن الله إليه في ماله ونفسه وحاله فأصلح الله له أمره، فعلى الإنسان أن يوطن نفسه بهذا الشعور وهو أنه ينفق على ولده لله لا لشيء سواه وأنه إذا أنفق على هذا الوجه أنه مضمون الخلف من ربه، فتذكر كلمتين تذكر أنه جواد كريم، وأنه يخلف على عبده {وَمَا أَنفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} وأفضل النفقة وأحبها إلى الله عز وجل أن تبدأ بولدك وبزوجك ((ابدأ بنفسك وبمن تعول)) قال: - يا رسول الله - عندي دينار قال: ((أنفقه على نفسك)) قال: عندي غيره قال: ((أنفقه على أهلك وولدك)) أول من تبدأ بهم وأول من تشتري به رحمة الله بعد نفسك التي بين جنبيك ابنك وبنتك وفلذة كبدك، فلا تجعل عينه قاصرة ولا تجعل عينه مكسورة حينما ينظر إلى الناس وهو يرفلون في النعم دون إسراف وبذخ ولكن في الحدود الشرعية فوطنهم على ذلك-رحمك الله- واسأل ربك السداد فإنه نعم المولى ونعم النصير.(/)
العُجاب في أن السيوطي لم يتقن علم الحساب
ـ[المستنبط]ــــــــ[14 - Jan-2008, صباحاً 11:10]ـ
قال الإمام السيوطي رحمه الله تعالى متكلما عن نفسه في كتاب (حسن الحاضرة) ص179:
وأما علم الحساب فهو أعسر شيء علي وأبعده عن ذهني؛ وإذا نظرت في مسألة تتعلق به فكأنما أحاول جبلاً أحمله.
أرسل رسالة إلى طالب العلم من خلال كلام السيوطي:
رسالة: أخي طالب العلم قد تكون ممن أنعم الله عليه بفهم التفسير وأنت ما زلت مشتغلا بغيره أو ممن أعطاه الله ملكة فهم للغة العربية وأنت تشتغل بما سبقك به من فتح الله عليه في فن آخروأنت تريد أن تسابقه في فنه وتركت ما فتح الله به عليك من فنون أخرى.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - Jan-2008, صباحاً 11:58]ـ
إذا لم تستطع شيئا فدعه .................. وجاوزه إلى ما تستطيع
ليس ما يحوي الفتى من عزمه ............. لا ولا ما فات يوما بالكسل
ـ[أبو أمامة الجيزي]ــــــــ[14 - Jan-2008, مساء 12:38]ـ
قال الإمام السيوطي رحمه الله تعالى متكلما عن نفسه في كتاب (حسن الحاضرة) ص179:
وأما علم الحساب فهو أعسر شيء علي وأبعده عن ذهني؛ وإذا نظرت في مسألة تتعلق به فكأنما أحاول جبلاً أحمله. عندي استشكال لعل أهل الفضل يجلونه لي.
كيف أتقن الإمام السيوطي كثيرا من الأبواب الفقهية التي تعتمد على الحساب وهو يصف نفسه بهذا الوصف فيه؟
ألم يزعم الإمام السيوطي أنه بلغ درجة الاجتهاد في كثير من العلوم وعلى رأسها الفقه؟
فكيف عرف حساب الزكوات والفرائض وحساب التركات وغيرها؟
ألا يعتبر ذلك تناقضا؟
أفيدونا بارك الله فيكم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - Jan-2008, مساء 12:45]ـ
وفقك الله
أولا: علم الحساب غير لازم في هذه الأبواب، وإنما يلزم في تطبيق هذه الأبواب على الواقع، فهناك فرق كبير بين أن أعرف مثلا أن الوارث الفلاني نصيبه النصف أو السدس أو نحو ذلك، وبين أن أعرف تطبيق ذلك على الواقع وتقسيم التركات على الوارثين.
ثانيا: اعتراف السيوطي هذا جر عليه مشكلات كثيرة، منها أن كثيرا من معاصريه قاموا عليه، واستعظموا دعواه الاجتهاد، وقالوا: إن الاجتهاد لا بد فيه من الذكاء، وعلم الحساب هو علم الأذكياء.
(لطيفة) السيوطي رحمه الله صنف كراسته الصغيرة التي سماها (النقاية) وضمّنها أربعة عشر علما ليس من ضمنها الحساب، فجاء السنباطي فنظمها وزاد فيها علوما أربعة منها الحساب.
ـ[أبو أمامة الجيزي]ــــــــ[14 - Jan-2008, مساء 01:04]ـ
وفقك الله
أولا: علم الحساب غير لازم في هذه الأبواب، وإنما يلزم في تطبيق هذه الأبواب على الواقع، فهناك فرق كبير بين أن أعرف مثلا أن الوارث الفلاني نصيبه النصف أو السدس أو نحو ذلك، وبين أن أعرف تطبيق ذلك على الواقع وتقسيم التركات على الوارثين. بارك الله فيكم.
كيف لا يكون علم الحساب غير لازم في الباب؟
فليس الإشكال في معرفة أن فلانا له النصف وفلانا له السدس.
وإنما الإشكال إذا اجتمع في مسألة أصلية وليس تطبيقية صاحب سدس مع صاحب ثمن فلتصحيح المسألة ستجعل من أربعة وعشرين لا أقل فإن السدس والثمن لا يجتمعان في أقل من ذلك.
وقس على هذا ما أشبهه من تصحيح المقامات في حال العول، والمقاسمة في توريث الإخوة مع الجد.
فكل هذا يصعب بل يكاد يستحيل إتقانه بغير معرفة الحساب بل وإتقانه.
فالإشكال يظل قائما.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - Jan-2008, مساء 03:20]ـ
وفقك الله
العول من أصله ليس له كبير شأن في مسائل المواريث، ولذلك لم يقل به ابن عباس وابن حزم.
ولا يشترط في العالم أن يعرف أن المسألة تصير من أربعة وعشرين، وإنما يشترط هذا في التطبيق العملي عند التوريث.
وأصلا كثير من أهل العلم لم يكن مشتغلا بالمواريث من أصله، فلو فرضنا أن المواريث خرجت من علم العالم، فكان ماذا؟
أين علوم القرآن؟ أين علوم السنة؟ أين علوم اللغة؟ .... إلخ
افتح كتابا مطولا في الفقه، مثل المغني لابن قدامة مثلا، وقل لي: كم نسبة المسائل الفقهية التي تعتمد على الحساب اعتمادا أساسيا؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - Jan-2008, مساء 03:30]ـ
ثم إن السيوطي لا يعني - فيما يبدو لي - مسائل الحساب العادية السهلة، كالجمع والطرح والضرب والقسمة.
وإنما يعني المسائل الأخرى المعروفة في (الجبر والمقابلة)، وهي استخراج المجهول والجذور والتربيع والتكعيب والمال ونحو ذلك.
ومسائل العول غاية ما فيها أن تكون معتمدة على الضرب والقسمة، وهذه يعرفها الطلبة في المرحلة الابتدائية فضلا عن الإمام السيوطي.
ـ[أبو أمامة الجيزي]ــــــــ[14 - Jan-2008, مساء 03:43]ـ
جزاكم الله خيرا أخي الفاضل أبا مالك
لكم رسالة على الخاص أرجو فتحها
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[14 - Jan-2008, مساء 04:17]ـ
(لطيفة) السيوطي رحمه الله صنف كراسته الصغيرة التي سماها (النقاية) وضمّنها أربعة عشر علما ليس من ضمنها الحساب، فجاء السنباطي فنظمها وزاد فيها علوما أربعة منها الحساب.
النقاية حصلنا عليها،
فهل نظم السنباطي متوفر على الشبكة؟
وحبذا من رفعها لو لم يوجد. . وجزاكم الله خيرا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - Jan-2008, مساء 05:09]ـ
المخطوط موجود على الشبكة ولكنه ناقص، والكتاب طبع قديما ولا أظنك ستجده في الأسواق فضلا عن أن تجده على الشبكة.
ـ[أبو أمامة الجيزي]ــــــــ[14 - Jan-2008, مساء 05:18]ـ
أخي الفاضل أبا مالك
حفظك الله
هل وصلتك الرسالة؟
ـ[ابو العسل التسامرتي]ــــــــ[10 - Mar-2008, صباحاً 01:10]ـ
(لطيفة) السيوطي رحمه الله صنف كراسته الصغيرة التي سماها (النقاية) وضمّنها أربعة عشر علما ليس من ضمنها الحساب، فجاء السنباطي فنظمها وزاد فيها علوما أربعة منها الحساب.
لكن العجيب من فعله أنه ذكره في كتابه الموسوم " تقرير الاستناد في تفير الاجتهاد " عند تعداده لما يراه شرطا للمجتهد، قال رحمه الله:
الثاني عشر - أي من العلوم التي ينبغي للمجتهد أن يعلمها -:
علم الحساب:و هذا شرط في المجتهد المطلق في جميع أبواب الشرع، أما المجتهد فيما عدا الفرائض و نحوها فلا يشترط فيه، و لهذا لم ذكره الشيخان و لا غيرهما سوى الأستاذ أبي منصور.
[ص: 188 / ط: دار الكتب العلمية / ت: أحمد فريد المزيدي!!]
قلت: و قوله " الشيخان " لعله يقصد بهما الرافعي و النووي. و الله أعلم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[10 - Mar-2008, صباحاً 01:36]ـ
ليس هذا بعجيب؛ فالسيوطي لم يدع الاجتهاد المطلق، وإنما ادعى الاجتهاد في المذهب، ولذلك احترز هذا الاحتراز.
والشيخان هما الرافعي والنووي؛ أي شيخا المذهب.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[10 - Mar-2008, مساء 02:30]ـ
المخطوط موجود على الشبكة ولكنه ناقص، والكتاب طبع قديما ولا أظنك ستجده في الأسواق فضلا عن أن تجده على الشبكة.
فما الحيلة إذن يا شيخنا. .؟(/)
رسالة إلى طالب العلم
ـ[ابوأسامه]ــــــــ[19 - Jan-2008, مساء 11:03]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد ....
أولاً يجب على طالب العلم أن يكون مخلصاً النية لله رب العالمين حيث لوكان يطلب لإجل فلان من الناس لما كان له مايطلب فطلب العلم منزله رفيعة عند الله وعند الناس
فإذ لم يطلب العلم لله غضب عليه الله وأغضب علية الناس
الثاني: أن يبتعد عن مواطن الذنوب قدر المستطاع فإذ كان طالب العلم يسارع إلى الذنوب فما بالكم بغيره فطالب العلم ليس كغير بدينه والذنب من أشد مايواجة الطالب ......
سواء في حفظة أو عند شيخة فترك الذنوب غايه عظيمة
معشر القرائ ياملح البلد ..
من يصلح الناس إذ الملح فسد
كذالك من أسباب ترك الذنوب قوة الحافظة
يقول الشافعي
شكوت إلى وكيع سوء حفظي ...
فأرشدني إلى ترك المعاصي
وقال إن العلم فضل .....
وفضل الله لايؤتاه عاصي
الثالث: المداومه على الطاعات والحرص على النوافل والاستغفار فطالب العلم
أعلم من غيرة بربة فيجب علية المداومه على الطاعات
الرابع: الدعاء الدعاء الدعاء
من أهم مايجب على الطالب الدعاء لانفسية بلاخلاص والحفظ والمراجعه والمداومة على الدروس والفهم الصحيح
هذا ماتيسر لي كتابة بختصار
وجزاكم الله خيراً ...........
ـ[خليلُ الفوائد]ــــــــ[20 - Jan-2008, صباحاً 12:28]ـ
حيَّاك اللهُ أخي الفاضل ..
أسألُ اللهَ أن يكتبَ لك الأجر العميم على ما خطَّه بنانُك.
ـ[ابوأسامه]ــــــــ[20 - Jan-2008, مساء 11:55]ـ
حيَّاك اللهُ أخي الفاضل ..
أسألُ اللهَ أن يكتبَ لك الأجر العميم على ما خطَّه بنانُك.
جزاك الله خيراً على المرور
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[22 - Jan-2008, صباحاً 01:16]ـ
جزاك الله خيرا. وأسأله أرحم الراحمين أن ينفعني وإخواني بهذه الكلمات.(/)
حتى لا يتكرر موت المحدث محمد عمرو عبداللطيف مرة أخرى!!
ـ[الحمداني]ــــــــ[22 - Jan-2008, مساء 07:03]ـ
توفي العلامة محمد عمرو عبداللطيف، رحمه الله رحمة واسعة، وندم الكثير حتى خاصته وطلابه لو أنهم استكثروا منه وغير طلابه لو أنهم زاروه واستفادوا منه وتتلموا عليه.
الأمر العجيب، أننا نقول هذا دائما في الأموات، ولا نستدرك ذلك في العلماء الأحياء بيننا، فإذا مات عالم أعدنا الندم وليت وليت.
بيننا علماء ومحدثون سنندم لو فقدناهم لو استفدنا منهم.
ـ[لامية العرب]ــــــــ[22 - Jan-2008, مساء 07:11]ـ
لا ألفينك بعد الموت تندبني
وفي حياتي ما زودتني زادي
صدقت هذا والله واقعنا مع علمائنا
بارك الله فيك وفي نصيحتك
ـ[الاسد99]ــــــــ[23 - Jan-2008, صباحاً 10:35]ـ
صدقت يا أخي الحمداني،
نتمنى من طلبة العلم الاستفادة من شيوخهم و أن يفيدوا غيرهم و أن يستفيدوا من التقنيات الحديثة بتسجيل صوتياتهم و تفريغها و نقل الفوائد والاسئلة على الشبكة بكافة الامتدادات، و محاولة تنزيل كتبهم و نشرها و إظهار علم شيوخهم و فوائدهم.
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[29 - Jan-2008, صباحاً 11:48]ـ
هل يوجد لشيخنا رحمه الله تعالى تسجيلات صوتة وشروحات
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[29 - Jan-2008, مساء 01:02]ـ
لقد كان شيخنا رحمه الله تعالى يعيش بيننا وهناك الكثيرون من الناس بل ومن المنتسبين للعلم لا يعرفون له فضل بل وقد يجترئون عليه، حتى إذا مات بكوا عليه وتحسّروا على فواته، وما زالوا يمارسون نفس الدور مع من لا يزال يعيش بينهم ممن يعرفون بالعلم وكأنهم ينتظرون موتهم ليبكوا عليهم ويتحسروا!!!
لا ألفينك بعد الموت تندبني ... وفي حياتي ما زودتني زادي
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[29 - Jan-2008, مساء 07:07]ـ
أحسنتَ وبارك الله فيك ..
ولي في ذلك حكايات عجيبة؛ ذلك تمنيتُ لقاء العلامة ابن باز وابن عثمين والعقلاء رحمهم الله، وأنا بعدُ صغير ..
فلم يكتبْ لي ذلك، وتوفوا رحمهم الله وأنا لم أتخرجْ من المتوسطة ..
والله المستعان،
وحتى لا يموت المحدث محمد عمرو رحمه الله، أرجو نشرَ كتبه وإصداراته، حتى يدوم عمله بعد موته، ويستفيد منها غيره.
بوركت.
ـ[أبو أحمد العنزي]ــــــــ[29 - Mar-2008, مساء 11:39]ـ
نفع الله بك
خاصةً بقية العلماء الموجودين الذين أخذوا العلم عن الكبار السابقين.(/)
فصلٌ: فيمن حرر علما أو أكثر في فترة وجيزة
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[24 - Jan-2008, مساء 10:24]ـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد
/// إن إفراد علمٍ من العلوم بالدرس فترة من الزمن وقَصْرُ النفس على تحريره والغوص على دقائقه وتنقيحه طريقة في التحصيل بديعة ومثمرة سلكها بعض العلماء كابن تيمية في بعض العلوم والأمين الشنقيطي
فيحسن بطالب العلم إذا أخذ مبادىء العلوم أن يقصر نفسه على علم من العلوم لا ينظر في غيره _إلا ما ندر مما تدعوا اليه الحاجة_ فيحرِرَ مسائله ويستفتح مغلقاته ويحُلَ مشكلاته ويحفظ أصوله ويستحضر فروعه
والبعض يرى أن الأفضل تحرير العلوم مجتمعة مع بعضها لكونها مرتبطة مع بعضها البعض فكل علم يعين على فهم الآخر
وكلا الطريقتين صحيحتان موصلتان إلى المطلوب
ومن سلك الطريقة الأولى كان تحريره _في نظري_للعلم المفرد بالدرس أقوى وقد يختلف هذا باختلاف الأشخاص ذكاءً وفطنة لكن ينبغي أن يكون هذا بعد أخذ مبادىء العلوم كما تقدم
/// والعلم بحور زاخره لن يبلغ الكادح فيه آخره وبعض العلوم لو أفنى الطالب في درسه معظم حياته لم يبلغ منتهاه بل زعم بعضهم ذلك في بعض أنواعٍ من علم الحديث
وعلى كل فإن الله عز وجل قد منَّ على بعض العلماء بتحرير بعض العلوم في فترة وجيزة
ذكرت هنا ما وقفت عليه منهم تنشيطا للسالك ورفعا لهمته وتعجيلا وتحفيزا له على تحرير العلوم وإتقانها فالعمر قصير قصير
والعلم كثير كثير
/// وأكثر الناس ندما على تضييع الأوقات هم العلماء وخاصة من كَبُرَ سنُه منهم مع أنهم أحرص الناس على الوقت وأخبارهم شاهدة
وكتبهم ناطقة على ذلك
وذلك أن من كبر سنه في العلم انفتحت له أبوابه ومن انفتحت عليه أبواب العلم غرق في بحره فعَظُم واشتد احتياجه لمزيد من الوقت والعمر ليسعفه في تحرير هذه الأبواب
وأعرف من ابتدأ الطلب في السادسة عشر من عمره فحفظ كتاب ربه وصحيح البخاري ومتونا كثيرة في أغلب العلوم وغير ذلك
فلما جاوز الثانية والعشرين من عمره لم يندم على شيء ندمه على عدم تبكيره في الطلب إذ فتحت عليه أبواب العلم فقدّر أنه محتاج إلى عمر آخر مع عمره لتحرير هذه الأبواب
وقد تمنى أبو الفرج ابن الجوزي رحمه الله _وهو من هو في الحرص على الوقت والتحصيل_ أن يكون له عمر نوح عليه السلام فيفنيه في طلب العلم
فيا طالب العلم ماذا تنتظر؟! وعلاما تسوف وتعلق وتمني؟؟ ألا تخاف أن تفجع بالموت في مقتبل العمر كما فجع به الحازمي والنووي وابن عبد الهادي ومن قبلهم سيبويه وغيرهم
فلست أكرم على الله منهم
وأين من يبلغ مرتبتهم في العلم والتحصيل؟ وأين أنت منهم؟
فاعتبر بغيرك والسعيد من وعظ بغيره والله الموفق لا إله إلا هو
/// فمن هؤلاء العلماء الأذكياء الفطناء الأنقياء:
1_ الإمام المتفنن ابن جرير الطبري
قال هارون بن عبد العزيز: قال أبو جعفر: لما دخلت مصر لم يبق أحد من أهل العلم إلا لقيني وامتحنني في العلم الذي يتحقق به فجاءني يوماً رجل فسألني عن شيء من العروض ولم أكن نشطت له قبل ذلك فقلت له علىّ قول ألا أتكلم اليوم في شيء من العروض فإذا كان في غد فصِرْ إليّ وطلبت من صديق لي العروض للخليل بن أحمد فجاء به فنظرت فيه ليلتي فأمسيت غير
عروضي وأصبحت عروضياً. ا. هـ
وأبو جعفر مضربُ مثلٍ في التفنن في العلوم فقد حصل علوما كثيرة أخروية ودنيوية كما يعلم ذلك من ترجمته
وحاز الإمامة في مقتبل العمر وبه يضرب المثل في الحرص على الأوقات وسرعة التحصيل
قال الخطيب: وسمعت علي بن عبيد الله بن عبد الغفار اللغوي المعروف بالسمسماني (أو السمسمي) يحكي أن محمد بن جرير مكث أربعين سنة يكتب في كل يوم منها أربعين ورقة
وقال ياقوت في معجم الأدباء: وحدث عبد الله بن أحمد بن جعفر الفرغاني في كتابه المعروف بكتاب الصلة وهو كتاب وصل به تاريخ ابن جرير: أن قوماً من تلاميذ ابن جرير حصلوا أيام حياته منذ بلغ الحلم إلى أن توفي وهو ابن ست وثمانين ثم قسموا عليها أوراق مصنفاته فصار منها على كل يوم أربع عشر ورقة وهذا شيء لا يتهيأ لمخلوق إلا بحسن عناية الخالق.
2_ ومنهم كذلك الإمام حافظ الدنيا أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري وأخباره في الحفظ لا تخفى
(يُتْبَعُ)
(/)
قال أبو الحسن العروضي: كان ابن الأنباري يتردد إلى أولاد الراضي فكان يوماً من الأيام وقد سألته جارية عن شئ من تفسير الرؤيا فقال: أنا حاقن ثم مضى فلما كان من غد عاد وقد صار معبراً للرؤيا وذاك أنه مضى من يومه وقد درس كتاب الكرماني وجاء. ا. هـ
وأبو بكر هذا كان من أعاجيب الدنيا في الحفظ فقد حكوا في ترجمته أنه كان يحفظ ثلاثة عشر صندوقا قال التميمي النحوي وهذا ما لا يحفظ لأحد قبله ولا بعده
وكان يحفظ ثلاث مئة ألف بيت (300000) شاهدة في القرآن
وكان يحفظ عشرين ومئة (120) تفسير بأسانيدها
3_ ومنهم الفقيه البارع المتفنن أبو زكريا النووي رحمه الله
قال تلميذه ابن العطار: ذكر لي رحمه الله (يعني شيخه النووي): أنه كان لا يضيع له وقتاً في ليل ولا في نهار إلا في وظيفة من الاشتغال بالعلم حتى في ذهابه في الطريق ومجيئه يشتغل في تكرار أو مطالعة وأنه بقي على التحصيل على هذا الوجه نحو ست سنين.
ثم اشتغل بالتصنيف والأشتغال و الافادة والمناصحة للمسلمين وولاتهم. ا. هـ
وهذا وإن لم يكن كالصريح فيما نحن فيه إلا أن بلوغ النووي هذه المرتبة من العلم في هذه الفترة الوجيزة يستلزم ذلك والله أعلم
4_ ومنهم الأعجوبة المتفنن أبو العباس ابن تيمية
فقد تعلم العربية في فترة وجيزة قيل شهر ثم أقبل على كتاب سيبويه ففهمه وخالفه في أشياء
وأخباره مشهورة
5_ ومنهم العلامة المجاهد المتفنن سعيد بن ميرزا النُّورسي الملقب ببديع الزمان والمتوفى سنة 1379هـ
قال أبو غدة في العلماء العزاب نقلا عن كتاب عاصم الحسيني في ترجمة المذكور:
ولحدة ذكائه الشديد واستعداده الفطري الهائل تعلم العلوم المختلفة في مدة وجيزة وهو دون البلوغ فدرس من العلوم العربية النحوَ والصرف وأتقنهما في سنتين وعكف على دراسة العلوم الشرعية على شيخه محمد جلالي رحمه الله تعالى مدة ثلاثة شهور.
والنورسي هذا يضرب به المثل في سرعة الحفظ فقد حفظ جمع الجوامع للسبكي في أصول الفقه في أسبوع واحد
وحفظ في أيام معدودة من القاموس المحيط للمجد من أوله حتى باب السين
وحفظ أكثر من 80 كتابا من أمات كتب العلوم الإسلامية
وكان يحفظ من من نظرة واحدة فحفظ صفحة من مقامات الحريري من نظرة واحد في حضرة شيخه فتح الله أفندي
/// وقرأت أن العز أو البدر ابن جماعة حرر أحد عشر علما في تسعة شهور وفاتني موضع ذلك وأعياني البحث عنه
والله أعلم
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[24 - Jan-2008, مساء 10:35]ـ
والعجيب أن كل من ذكر أعزبٌ لم يتزوج
ـ[أبو حازم البصري]ــــــــ[25 - Jan-2008, صباحاً 12:12]ـ
أحسن الله إليكم ...
جاء في (مختصر الوافي بالوفيات للصفدي) في ترجمة شيخ الإسلام تقي الدين:
" وكان من صغره حريصاً على الطلب مجداً على التحصيل والدأب، لا يؤثر على الاشتغال لذّة، ولا يرى أن تضيع لحظة منه في البطالة فذة. يذهَل عن نفسه ويغيب في لذة العلم عن حسِّه، لا يطلب أكْلاً إلا إذا حضر لديه، ولا يرتاح إلى طعام ولا شراب في أبرد به. قيل إن أباه وأخاه وأهله وآخرين ممن يلوذون بظله، سألوه أن يروح معهم يوم سبت ليتفرج، فهرب منهم وما ألوى عليهم ولا عرّج، فلما عادوا آخر النهار لاموه على تخلُّفه، وترْكه لتباعهم وما في انفراده من تكلفه، فقال: أنتم ما تزيّد لكم شيء ولا تجدَّد، وأنا حفظت في غيبتكم هذا المجلد، وكان ذلك كتاب «جنّة الناظر وجنة المناظر» وهو مجلد صغير؛ وأمره شهير، لا شك أنه كان في أرض العلوم حارثاً وهو همّام، وعلومه كما يقول الناس تدخل معه الحمام". اهـ
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[25 - Jan-2008, مساء 05:25]ـ
وإياكم بارك الله فيكم
5_ ومنهم العلامة المجاهد المتفنن سعيد بن ميرزا النُّورسي الملقب ببديع الزمان والمتوفى سنة 1379هـ
قال أبو غدة في العلماء العزاب نقلا عن كتاب عاصم الحسيني في ترجمة المذكور:
ولحدة ذكائه الشديد واستعداده الفطري الهائل تعلم العلوم المختلفة في مدة وجيزة وهو دون البلوغ فدرس من العلوم العربية النحوَ والصرف وأتقنهما في سنتين وعكف على دراسة العلوم الشرعية على شيخه محمد جلالي رحمه الله تعالى مدة ثلاثة شهور.
وفي الترجمة المذكورة أنه المترجم له درس العلوم الطبيعية وأتقن علوم الجغرافيا والرياضيات والفيزياء والفلك في مدة يسيرة
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[25 - Jan-2008, مساء 05:31]ـ
وقرأت أن العز أو البدر ابن جماعة حرر أحد عشر علما في تسعة شهور وفاتني موضع ذلك وأعياني البحث عنه
ومنهم شهاب الدين القرافي صاحب الفروق. جاء في الديباج المذهب ص 65: «قال الشيخ شمس الدين ابن عدلان الشافعي: أخبرني خالي الحافظ شيخ الشافعية بالديار المصرية، أن شهاب الدين القرافي حرَّرَ أحد عشر علما في ثمانية أشهر، أو قال ثمانية علوم في أحد عشر شهرا».
والله أعلم(/)
متى أكون مؤهلا لقراءة هذه الكتب؟ أفيدوني
ـ[أبو ندى]ــــــــ[24 - Jan-2008, مساء 11:26]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ومن والاه وبعد:
أحبتي
يقرأ الطالب في مرحلة ما كتاباً , ثم تمر الأيام ويحتاج لمراجعة ما لذلك الكتاب فيجد من الفوائد ما يجعله يقول (ليتني أجد وقتاً لأقرأه مرة أخرى)
أو يقرأ كلاما في كتاب فيمر عليه قول في مسألة يتمنى لو درس هذا الفن أو فهم أصوله ,
وربما فاتته فوائد لعدم علمه بمنهج المؤلف أو سبب التأليف أو نحو ذلك.
بل ربما يحتاج الأمر لأن تقدم كتابا قبل كتاب آخر لكونه أنفع أو أضبط
ولا شك أن من قرأ كتاباً يعرف عنه أكثر ممن لم يقرأه ومن سلك طريقاً فهو أدل به ممن لم يسلكه
أفيدوني: متى أقرأ هذه الكتب , وماذا أحتاج لقراءتها في الغالب:
1 - العذب النمير (الشنقيطي)
2 - أضواء البيان.
3 - الفتاوى الكبرى (شيخ الإسلام) - استطراد - ما الفرق بينها وبين مجموع الفتاوي؟
وهل أقرأ الفتاوى جرداً أم أكثر مراجعتها فقط إلى مرحلة متقدمة.
4 - هل تحتاج كتب ابن القيم لقراءتها مرة واحدة , أم الأفضل أن أقرأ كل فترة كتابا بحسب الحاجة له. (مثل كتاب: شفاء العليل)
** مع ملاحظة: هذا الكلام لمن هو فوق المبتدئ - إن صح التعبير - وقد أكون قرأت بعض هذه الكتب ولكن أحتاج لرأي الأخوة.
** للأخوة كذلك طرح ما يشاؤون
ـ[أبو ندى]ــــــــ[30 - Jan-2008, صباحاً 11:02]ـ
للرفع(/)
أعشاب وأطعمة تقوي الذاكرة
ـ[أسماء]ــــــــ[01 - Feb-2008, مساء 05:07]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعشاب وأطعمة تقوي الذاكرة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن اهتدى بهداه،،،
وبعد:
فأولا النسيان داء العلم،
وما أنزل الله تعالى داء، إلا أنزل له شفاء،
كما قال رسوله عليه الصلاة والسلام، رواه البخاري (10/ 134) وغيره.
وقد جعل الله سبحانه في أشياء كثيرة ما يداوي هذا الداء.
فهناك مجموعة من الأطعمة والأعشاب والنصائح التي تقوي ذاكرة الإنسان،
وتعينه على الحفظ وتثبيت العلم، إذا كان ممن يعاني الحفظ، ويريد تيسيره عليه.
وسنذكر منها المشهور المتيسر للناس الحصول عليه،
لتوفره بين أيديهم في الأسواق ومحلات العطارة، فمنها:
1 - العسل:
وهو أولها وأهمها،
وهو شفاء لكل الأمراض ومنها النسيان، كما قال تعالى (فيه شفاء للناس) سورة النحل.
وقال عليه الصلاة والسلام:
"الشفاء في ثلاث: شربة عسل، وشرطة محجم، وكية بنار، وأنا أنهى امتي عن الكي "
أخرجه البخاري في الطب (10/ 136).
ؤينصح بشربه على الريق، بتذويبه بالماء، والأكل بعده بساعة.
وانظر لمزيد من فوائد العسل: الطب النبوي
للامام ابن القيم، والطب
للموفق البغدادي، والفتح للحافظ ابن حجر (10/ 140) وغيرهما.
2 - الزنجبيل:
فيؤخذ لتقوية الذاكرة، وللحفظ وعدم النسيان.
يؤخذ من الزنجبيل المطحون قدر 55 جرام،
ومن اللبان (الكندر) 50 جرام، ومن الحبة السوداء 50 جرام،
تخلط معا وتعجن في كيلو عسل، وتؤخذ منه ملعقة صغيرة على الريق يوميا.
3 - المرمية Sage :
المرمية نبات عشبي معمر عطري معروف.
والمرمية تقوي الذاكرة الضعيفة، وتعيدها في وقت قصير.
وقد أكد بعض الباحثين:
أن المرمية تهبط الأنزيم المسئول عن تحطيم "استيايل كولين الدماغ "
والذي يسبب مرض الزهايمر.
4 - الزبيب:
ففي الطب النبوي لابن قيم الجوزية:
أجود الزبيب ما كبر حجمه ورق قشره ونزع عجمه (بذره).
وفيه نفع للحفظ وتقوية الذاكرة اهـ.
وطريقته فيما ذكروا:
أن يأكل كل يوم في الصباح إحدى وعشرين زبيبة نظيفة.
ومن فوائده:
أنه يداوي الرئة، وينفع من السعال، ووجع الكلي والمثانة،
ويقوي المعدة، ويلين البطن.
وهو بالجملة يقوي المعدة والكبد والطحال،
ونافع من وجع الحلق والصدر والرئة.
5 - الفلفل الأبيض:
الفلفل الأبيض يوضع مع الطعام كـ" بهار " ينشط الذاكرة.
6 - حبوب اللقاح:
استخدمت حبوب اللقاح بنجاح تام في علاج الاضطرابات العصبية، ومنها: اضطرابات الذاكرة، والتوتر العصبي، والإرهاق والتعب الشديد، والعصبية.
7 - " الدارسين " القرفة:
وهي نافعة للنسيان، مقوية للذاكرة.
ويساعد مشروب القرفة الساخن المحلى بالعسل أيضا:
على مقاومة التقلصات المؤلمة بأنواعها المختلفة،
مثل تقلصات المعدة، أو تقلصات العضلات، أو آلام الطمث والولادة.
8 - اللبان او اللبان المر (الكندر):
وهو من المواد التي تساعد على الحفظ، وجلاء الذهن ويذهب بكثرة النسيان،
كما ذكر الامام ابن القيم وغيره.
والطريقة أن يؤخذ منه ملء ملعقة وتوضع في كوب ماء،
ويترك مدة ثلاث ساعات ثم يشرب بمعدل كوب واحد، مرة واحدة في اليوم.
ويستخدم اللبان أيضا:
في هضم الطعام وطرد الغازات، ويقوي المعدة الضعيفة، وجيد للحمى وضد السعال،
ويقطع نزف الدم من أي موقع كان، وينشف رطوبات الصدر.
9 - عشبة الجينسينج:
تنفع عشبة الجينسينج لتحسين الذاكرة، وزيادة التركيز.
وتعين على زيادة النشاط الذهني والبدني.
9 - الجوز " عين الجمل":
يوصف علاج ضعف الذاكرة الذي يشكو منه الأبناء خلال فترة الدراسة والاختبارات،
فينصح بالإكثار من تناول عين الجمل، وكذا الصنوبر والزبيب.
وكذلك شرب مغلي لبان الذكر والزنجبيل والحبة السوداء (حبة البركة)
وحب الفهم المسمى (البلاذر)
والهندباء البرية فور الاستيقاظ من النوم أي قبل تناول أي شيء آخر،
مع تحليته بعسل النحل الذي جعله الله شفاء للناس.
11 - الخميرة:لوجود (فيتامين ب مركب) بها.
وتأخذ كملعقة كبيرة تذاب في كوب ماء.
(يُتْبَعُ)
(/)
12 - الإكثار من أكل الخضروات والفاكهة الطازجة، وهي مهمة جداً لصحة الانسان بعامة، وكذا الاكثار من الماكولات البحرية، ومحاولة التنويع في الأكل، والابتعاد قدر الامكان عن الأطعمة الجاهزة والمعلبة.
ـ[أسماء]ــــــــ[01 - Feb-2008, مساء 05:11]ـ
نصائح أخرى لتقوية الذاكرة:
وهذه نصائح عامة لتقوية الذاكرة:
أولاً: قال تعالى (واذكر ربك اذا نسيت) الكهف: 24.
ففيها الأمر بذكره عند النسيان، فإنه يزيله، ويذكر العبد ما سها عنه، قاله السعدي رحمه الله.
فقوة الايمان بذكر الله سبحانه، والتقرب اليه بأنواع القربات،
والعمل بأوامره وترك نواهيه، والصلاة على نبينا محمد عليه الصلاة والسلام والعمل
بسنته المباركة، كله مما يقوي بدن الانسان وعقله وقلبه وروحه.
وقال سبحانه أيضا (واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شيء عليم) البقرة: 282.
ثانياً: الرجوع الى المعلومات القديمة والمحفوظات بين فترة وأخرى وتعاهدها، فالتكرار يثبت المعلومات ويجددها، ولا يستغني عنه طالب العلم،
وقد سئل الإمام البخاري عن دواء للنسيان،
فقال: إدمان النظر في الكتب.
أي: مداومة القراءة والمطالعة للكتب.
وكان بعض المحدثين يكتب الحديث خمسين مرة، من أجل تثبيت حفظه.
ثالثا: الحجامة: وقد ورد في الحديث أنها شفاء كما تقدم.
وقال عليه الصلاة والسلام ايضا: " إن أمثل ما تداويتم به الحجامة " رواه البخاري (10/ 150) ومسلم (1577).
وفي وسط الرأس فيها منفعة عظيمة للدماغ، وغيره من حواس الرأس.
وكذا الحجامة على الأخدعين - وهما عرقان في جانبي العنق -.
رابعا: المحافظة على الصحة العامة:
كإعطاء الجسم حقه في النوم، وعدم الاجهاد والسهر، وممارسة الرياضة والمواظبة عليها، لتنشيط الجسم، وكلا حسب قدرته وعمره، والمشي من الرياضات النافعة التي اوصي بها الأطباء وتناسب الجميع، لاسيما بعد صلاة الفجر.
وقبل ذلك كله:
دعاء الله تعالى أن يهبك علما نافعا، وأن ينفعك بما علمك، ويزيدك علما، إنه هو العليم الحكيم،،،
المصدر نت الأثرى
للأمانة منقوووووووووووووول ............... للفائدة
ـ[أم معاذة]ــــــــ[01 - Feb-2008, مساء 05:56]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[حواري الرسول]ــــــــ[01 - Feb-2008, مساء 07:02]ـ
جزاك الله خيراً أختي الفاضلة أسماء على هذا الطرح الجميل.
ـ[ذرة ضوء]ــــــــ[01 - Feb-2008, مساء 07:27]ـ
شكرا لك أسماء، لكن هذه الأعشاب تؤخذ بقدر يسير جدا، فالمرمية مثلا قد تكلم عنها أستاذ العقاقير أ. د. جابر القحطاني و حذر من المداومة عليها؛ لأنها تسبب تلفا في الكبد.
ـ[أسماء]ــــــــ[04 - Feb-2008, مساء 04:26]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www.3rb100.net/2008/2/3rb100_HiZUPLas24.gif
بارك الله فيكم .......... لمروركم الطيب
و شكراااااااااا جزيلا أختي ذرة ضوء على المعلومة القيمة و بارك الله فيك
http://www.3rb100.net/2008/2/3rb100_sdzXTN8sIY.gif
ـ[أبو عبد الله البيلى]ــــــــ[27 - Apr-2008, مساء 10:27]ـ
ما مصدر المعلومات عن هذه الأعشاب بارك الله فيكم؟
ـ[أسماء]ــــــــ[30 - Apr-2008, مساء 08:25]ـ
ما مصدر المعلومات عن هذه الأعشاب بارك الله فيكم؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
و فيك بارك أخي الفاضل
و جزاك الله كل خير على هذا السؤال ..
حسنا الموقع:
هذه هو الرابط:
قوم بالضغط على www.al-athary.net
www.al-athary.net
قوم بالضغط على
علوم طبية
سيظهر لك مواضيع عديدة
ابحث في قائمة البحث
أعشاب وأطعمة تقوي الذاكرة
ستجد ما تريده
إن شاء الله يا رب أكون وفقت في الشرح
و أسألك من صالح الدعاء لأختي الفاضلة التي ساعدتني إلى الوصول إلى طلبك
و الإستفادة من هذا الموقع الرائع جداااااااااا و القيم
بالتوفيق أخ أبو عبد الله البيلى
ـ[أبوفردوس]ــــــــ[12 - May-2008, مساء 07:22]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاك الله خيرا
ـ[أسماء]ــــــــ[13 - May-2008, مساء 07:47]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكور أخ أبوفردوس على مرورك الطيب
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[08 - Oct-2008, مساء 01:54]ـ
8 - اللبان او اللبان المر (الكندر):
وهو من المواد التي تساعد على الحفظ، وجلاء الذهن ويذهب بكثرة النسيان،
كما ذكر الامام ابن القيم وغيره.
والطريقة أن يؤخذ منه ملء ملعقة وتوضع في كوب ماء،
ويترك مدة ثلاث ساعات ثم يشرب بمعدل كوب واحد، مرة واحدة في اليوم.
ويستخدم اللبان أيضا:
في هضم الطعام وطرد الغازات، ويقوي المعدة الضعيفة، وجيد للحمى وضد السعال،
ويقطع نزف الدم من أي موقع كان، وينشف رطوبات الصدر.
قرأت أن الإكثار منه يسبب مشاكل في الطحال
وممن كان يأخذه بكثرة الإمام ابن حزم رحمه الله (وقال عن نفسه أنه لديه علة شديدة في الطحال ... )
فليحذر من الإكثار منه
وعموماً الأعشاب لابد من ضبط الكميات التى تؤخذ منها لئلا تكون لها أعراض جانبية مؤذية
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[08 - Oct-2008, مساء 02:43]ـ
جزاكم الله خيرا.
والبلاذر آثاره خطيرة، تكلم عنها أهل العلم.
ـ[أبو الصادق]ــــــــ[01 - Feb-2010, مساء 10:56]ـ
شَكَوْتُ إلَى وَكِيعٍ سُوءَ حِفْظِي
فَأرْشَدَنِي إلَى تَرْكِ المعَاصي
وَأخْبَرَنِي بأَنَّ العِلْمَ نُورٌ
ونورُ الله لا يهدى لعاصي
ـ[أبو زيد الخير]ــــــــ[27 - Oct-2010, صباحاً 10:39]ـ
بارك الله فيكم
و - الزبيب:
ففي الطب النبوي لابن قيم الجوزية:
أجود الزبيب ما كبر حجمه ورق قشره ونزع عجمه (بذره).
وفيه نفع للحفظ وتقوية الذاكرة اهـ.
وطريقته فيما ذكروا:
أن يأكل كل يوم في الصباح إحدى وعشرين زبيبة نظيفة.
ومن فوائده:
أنه يداوي الرئة، وينفع من السعال، ووجع الكلي والمثانة،
ويقوي المعدة، ويلين البطن.
وهو بالجملة يقوي المعدة والكبد والطحال،
ونافع من وجع الحلق والصدر والرئة.
نعم عليكم بالزبيب و أفضل طريقة له:
أن ينقع بعد تنظيفه بالليل و يشرب ماؤه و يأكل حبه في الصباح الباكر على الريق (قبل أن يأكل شيئاً)، و لكن يحذر تركه منقوعاً لأيام فإنه سيتخمر و يصير مسكراً فيحرم تناوله.
...
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[27 - Oct-2010, مساء 12:30]ـ
بارك الله فيكم
و - الزبيب:
ففي الطب النبوي لابن قيم الجوزية:
أجود الزبيب ما كبر حجمه ورق قشره ونزع عجمه (بذره).
وفيه نفع للحفظ وتقوية الذاكرة اهـ.
وطريقته فيما ذكروا:
أن يأكل كل يوم في الصباح إحدى وعشرين زبيبة نظيفة.
ومن فوائده:
أنه يداوي الرئة، وينفع من السعال، ووجع الكلي والمثانة،
ويقوي المعدة، ويلين البطن.
وهو بالجملة يقوي المعدة والكبد والطحال،
ونافع من وجع الحلق والصدر والرئة.
نعم عليكم بالزبيب و أفضل طريقة له:
أن ينقع بعد تنظيفه بالليل و يشرب ماؤه و يأكل حبه في الصباح الباكر على الريق (قبل أن يأكل شيئاً)، و لكن يحذر تركه منقوعاً لأيام فإنه سيتخمر و يصير مسكراً فيحرم تناوله.
...
تمام
بارك الله فيك
ـ[الواحدي]ــــــــ[27 - Oct-2010, مساء 01:52]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
ومن ذلك: إكليل الجبل.
وهو منشّط للذهن، وله أثر فوري.
ولا أدري ما رأي أطباء الأعشاب فيه؛ لكن نصحتني به عمّتي، وجرّبتُه، فرأيتُ العجائب!
هو إذن: صحيح مجرّب.
ـ[حاتم الجزائري]ــــــــ[27 - Nov-2010, صباحاً 02:12]ـ
بارك الله فيك ... وجزاك عنا كل خير ...(/)
هل تجادل في الدين بعلم اوبجهل اسأل نفسك؟؟؟؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[13 - Feb-2008, مساء 02:57]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
اخواني الفضلاء
ملاحظة مهمة وهي ان من اخطاء بعض الناس دخولهم الى المنتديات الشرعية العلمية ليس للقراءة والاستفادة وانما يسجلون كاعضاء ويبداون النقاش والجدل في امور الشرع وهم ليس عندهم العلم الشرعي الكافي ومجادلتهم في المسائل الشرعية بدون علم وهذا لايجوز شرعا
قال القرطبي رحمه الله في تفسير اية ((ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم))
- في الاية دليل على المنع من الجدال لمن لا علم له، والحظر على من لا تحقيق عنده
فقال عزوجل: " ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم ".
وقد ورد الامر بالجدال لمن علم وأيقن فقال تعالى: " وجادلهم بالتي هي أحسن " [النحل: 125] (2).
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أتاه رجل أنكر ولده فقال: يا رسول الله، إن امرأتي ولدت غلاما أسود.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هل لك من إبل)؟ قال نعم.
قال: (ما ألوانها)؟ قال: حمر: (هل فيها من أورق) (1)؟ قال نعم.
قال: (فمن أين ذلك)؟ قال: لعل عرقا نزعه.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وهذا الغلام لعل عرقا نزعه).
وهذا حقيقة الجدال ونهاية في تبيين الاستدلال من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال الامام ابن تيميةرحمه الله
ومن تكلم في الدين بلا علم كان كاذبًا وإن كان لا يتعمد الكذب، كما ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم، لما قالت له سبيعة الأسلمية، وقد توفى عنها زوجها سعد بن خولة في حجة الوداع، فكانت حاملًا فوضعت بعد موت زوجها بليال قلائل، فقال لها أبو السنابل بن بعكك: ما أنت بناكحة حتى يمضي عليك آخر الأجلين فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (كذب أبو السنابل، بل حللت فانكحى)، وكذلك لما قال سلمة بن الأكوع أنهم يقولون: إن عامرًا قتل نفسه وحبط عمله فقال: (كذب من قالها، إنه لجاهد مجاهد)، وكان قائل ذلك لم يتعمد الكذب، فإنه كان رجلًا صالحًا، وقد روى أنه كان أسيد بن الحضير، لكنه لما تكلم بلا علم كذبه النبي صلى الله عليه وسلم.
/وقد قال أبوبكر وابن مسعود وغيرهما من الصحابة ـ فيما يفتون فيه باجتهادهم ـ: إن يكن صوابًا فمن اللّه، وإن يكن خطأ فهو مني ومن الشيطان، واللّه ورسوله بريئان منه. فإذا كان خطأ المجتهد المغفور له هو من الشيطان، فكيف بمن تكلم بلا اجتهاد يبيح له الكلام في الدين؟ فهذا خطؤه أيضًا من الشيطان، مع أنه يعاقب عليه إذا لم يتب، والمجتهد خطؤه من الشيطان وهو مغفور له، كما أن الاحتلام والنسيان وغير ذلك من الشيطان وهو مغفور له بخلاف من تكلم بلا اجتهاد يبيح له ذلك، فهذا كاذب آثم في ذلك، وإن كانت له حسنات في غير ذلك، فإن الشيطان ينزل على كل إنسان ويوحي إليه بحسب موافقته له، ويطرد بحسب إخلاصه للّه وطاعته له قال تعالى: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ} [الحجر: 42
__________
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[11 - Apr-2009, مساء 08:11]ـ
يرفع للفائدة
ـ[أمين بن محمد]ــــــــ[11 - Apr-2009, مساء 09:09]ـ
جزاكم الله خيرا و بارك فيكم على الفائدة العظيمة.
ـ[أم معاذة]ــــــــ[11 - Apr-2009, مساء 09:37]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[أبو عبد العظيم]ــــــــ[11 - Apr-2009, مساء 11:55]ـ
بارك الله فيك مشرفنا الفاضل
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[12 - Apr-2009, صباحاً 12:48]ـ
الاخوة, أمين بن محمد أبو عبد العظيم والاخت أم معاذة
شكرا لكم جميعا و بارك الله فيكم ...
ـ[خالد بن مهاجر]ــــــــ[13 - Apr-2009, صباحاً 05:40]ـ
بارك الله فيك
والأولى بطالب العلم إذا سجل في المنتديات وكان من المبتدئين ونحوهم أن يكثر من القراءة والاطلاع ويقل من التعليق فيكون مستمعا لا متكلما
وإذا فات هذا طالب العلم كانت تلك المنتديات وبالا عليه
ـ[صهيب الجواري]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 02:56]ـ
بارك الله بكم
ـ[أبو عبادة]ــــــــ[17 - Apr-2009, صباحاً 01:09]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[17 - Apr-2009, صباحاً 01:56]ـ
الاخوة الكرام خالد بن مهاجروصهيب الجواري و أبو عبادة
شكرا لكم جميعا على مروركم وتعليقكم و بارك الله فيكم ...
ـ[أم معاذة]ــــــــ[18 - Apr-2009, صباحاً 01:16]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو أن تكتبوا موضوعا آخر عنوانه:- هل تجادل في الدين بدون أن تقرأ ما يكتبه الطرف الآخر؟! إسأل نفسك!!
ـ[الدرة المصونة]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 03:33]ـ
جزاكم الله خير الجزاء
ـ[ربوع الإسلام]ــــــــ[09 - May-2009, صباحاً 09:04]ـ
جزاكم الله خيرًا،،
رحم الله امرئ علم قدر نفسه
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[09 - May-2009, مساء 07:31]ـ
جزاكم الله جميعا خير الجزاء
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[تقى الدين أبو عبد الرحمن]ــــــــ[12 - May-2009, مساء 03:46]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[01 - Jun-2009, مساء 04:51]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[ابومحمد البكرى]ــــــــ[03 - Jun-2009, صباحاً 09:29]ـ
بارك الله فيك مشرفنا الفاضل
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[03 - Jun-2009, مساء 04:32]ـ
جزاكم الله خيرا و بارك فيكم
ـ[المعتز بدينه]ــــــــ[17 - Jun-2009, مساء 01:46]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[جمانة انس]ــــــــ[21 - Jun-2009, صباحاً 07:57]ـ
لقد طرقت مو ضوعا مهما
وهويذكرني با خطاء كبرى يقع بها بعض اهل العلم
في البر امج المفتوحة
- يجمع الناس
و يسالهم عن رايهم الشخصي في مو ضوع كذا
و يكون المو ضوع مسالة شر عية
لا راي فيها الا لا هل العلم
=فير تكب خطا اذ يعلم الناس اعطاء الر اي المز اجي في الا حكا م الشر عية
=كما يخطىء بحق العلم
لان عمله سخيف علميا و هو مدعاة للسخرية
كما لو جمعنا هؤ لا ء و فلنا لهم مثلا كم بر ايكم نسبة التخد ير عند جراحة القلب لمر يض
حاله كذا و كذا
سيسخرون منا
لانه لا قيمة لكلامهم و لو اجمعوا على اي راي
اذ لا يحكم بهذا الا المختصون
فامو ر الد ين اعظم من ان نجعلها هكذا لعبة
و الله يقول (و يسلموا تسليما)
(لا تقد مو ا بين يدي الله و ر سو له)
وكم احزن لمثل هذه الحالات
ولا اريد ذكر اسماء فهذا مشا هد و مؤ كد
ـ[حارث البديع]ــــــــ[22 - Jun-2009, صباحاً 05:57]ـ
بارك الله فيك
ياأبا محمد
أصبت في مقتل.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[25 - Jun-2009, مساء 01:14]ـ
الجاهل جهلا مركبا لو أتيته بملئ الأرض أدلة لن تنفعه و ما فائدة ذلك و هو لا يدري أصلا أنه لا يدري ما هو الدليل!!!
ـ[جمانة انس]ــــــــ[25 - Jun-2009, مساء 01:46]ـ
الجاهل جهلا مركبا لو أتيته بملئ الأرض أدلة لن تنفعه و ما فائدة ذلك و هو لا يدري أصلا أنه لا يدري ما هو الدليل!!!
اذا كان النقاش على النت
فلا مانع --في رايي--ان تنا قش من كان من اهل الجهل المركب
و فائدة النقاش انك تثبت للاخرين انه جاهل
و انه مع جهله يتوهم انه عالم
كما تد عم الحقيقة
اما الاعراض فربما كان يعبر عن الضعف
و ليس بالضرورة ان تسترسل معه بالنقاش
انما اثبت جهله و ابرز حجتك و دع القارىء يحكم
ـ[صخر]ــــــــ[30 - Jun-2009, صباحاً 09:25]ـ
جزاك الله خيراً ..
ـ[رفق]ــــــــ[02 - Jul-2009, مساء 03:15]ـ
عش رجباً ترى عجباً
ـ[أبو ايمان]ــــــــ[03 - Jul-2009, مساء 10:53]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
شكر الله للأخ الكريم ورحم الله المتنبي اد قال:
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله ... واخو الجهالة في الشقاوة ينعم ( http://tomaar.net/vb/archive/index.php/t-17602.html)
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[06 - Jul-2009, مساء 02:21]ـ
جزاكم الله جميعا خيرًا
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله
ومراتب الإدراك ست:
الأولى: العلم وهو إدراك الشيء على ما هو عليه إدراكاً جازماً.
الثانية: الجهل البسيط وهو عدم الإدراك بالكلية.
الثالثة: الجهل المركب وهو إدراك الشيء على وجه يخالف ما هو عليه)))
قلت مثال الجهل البسيط
لوسالنا شخصا متى كانت حجة الوداع
فقال لاادري
ومثال الجهل المركب
لوسالنا شخصا اخر فقال كانت حجة الوداع في السنة الخامسة من الهجرة
ـ[أمين بن محمد]ــــــــ[08 - Jul-2009, مساء 10:22]ـ
جزاكم الله جميعا خيرًا
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله
ومراتب الإدراك ست:
الأولى: العلم وهو إدراك الشيء على ما هو عليه إدراكاً جازماً.
الثانية: الجهل البسيط وهو عدم الإدراك بالكلية.
الثالثة: الجهل المركب وهو إدراك الشيء على وجه يخالف ما هو عليه)))
قلت مثال الجهل البسيط
لوسالنا شخصا متى كانت حجة الوداع
فقال لاادري
ومثال الجهل المركب
لوسالنا شخصا اخر فقال كانت حجة الوداع في السنة الخامسة من الهجرة
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[09 - Jul-2009, صباحاً 01:17]ـ
جزاك الله خيراً ..
ـ[قلبـ مملكه ـي وربي يملكه]ــــــــ[15 - Jul-2009, صباحاً 12:57]ـ
بوركتم لاحرمتم الاجر
ـ[أم مها]ــــــــ[15 - Jul-2009, مساء 10:57]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم .. تذكير مهم للغاية رزقنا الله الانتصار للحق لا النفس ..
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[16 - Jul-2009, صباحاً 12:46]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[الصامت]ــــــــ[16 - Jul-2009, صباحاً 01:06]ـ
رفع الله قدرك، وأعلى منزلتك أخي الفاضل أبو محمد.
جزاك الله خيراً، وبارك الله فيك.
وقد ألف الشيخ العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد -رحمه الله وأسكنه أعلى الفردوس-، رسالة (التعالم) لأمثال هؤلاء النفر.
ومن طريف ما ذكر فيها، مفتشي الخنفشار (ابتسامة).
وكما قيل: العلم ثلاث أشبار:
- من دخل في الشبر الأول تكبر
- ومن دخل في الشبر الثانى تواضع
- ومن دخل في الشبر الثالث علم أنه ما يعلم. عن كتاب حلية طالب العلم / للشيخ العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد.
فهذا الشبر الأول عند هؤلاء، حملهم على التعالم.
والله المستعان.
لا حرمت الأجر.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[16 - Jul-2009, صباحاً 11:48]ـ
وانت رفع الله قدرك، وأعلى منزلتك أخي الفاضل الصامت
وجزاك الله خيراً، وبارك الله فيك.
ـ[القرافي المالكي]ــــــــ[03 - Aug-2009, مساء 04:51]ـ
بارك الله فيك
والأولى بطالب العلم إذا سجل في المنتديات وكان من المبتدئين ونحوهم أن يكثر من القراءة والاطلاع ويقل من التعليق فيكون مستمعا لا متكلما
وإذا فات هذا طالب العلم كانت تلك المنتديات وبالا عليه
بارك الله فيك ...... ونفع الله بجميع الإخوة الناصحين.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[07 - Aug-2009, مساء 10:32]ـ
جزاك الله خيراً، وبارك الله فيك
ونفع الله بجميع الإخوة الناصحين
ـ[خَالِد]ــــــــ[11 - Aug-2009, صباحاً 02:18]ـ
جزاكم الله خيرا و بارك فيكم ...
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[11 - Aug-2009, مساء 03:23]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[ابن سعدهم الحنبلى]ــــــــ[14 - Aug-2009, مساء 03:44]ـ
أعز الله أخى الكريم أبو محمد على هذا الموضوع الجميل الذى قراته فى أول دخول لى على منتدى اسلامى و خاصة أننى من المبتدئين و أعده أننى سأعمل بنصيحته
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[16 - Aug-2009, صباحاً 01:37]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[حسين ابو عبد الله]ــــــــ[16 - Aug-2009, مساء 09:05]ـ
بارك الله فيك اخي ابو محمد
وجزاك الله خيرا
ـ[على عبد الرحمن احمد]ــــــــ[18 - Aug-2009, مساء 09:52]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
والجاهلون لاهل العلم اعداء
والسلام
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[25 - Aug-2009, صباحاً 01:59]ـ
جزاكم الله خيرا و بارك فيكم
ـ[أبو الحسن السلفي]ــــــــ[29 - Sep-2009, مساء 12:54]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[ابو حبيبة كريم]ــــــــ[02 - Oct-2009, صباحاً 11:50]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[09 - Oct-2009, صباحاً 06:38]ـ
بارك الله فيك اخي ابو حبيبة كريم ( http://majles.alukah.net/member.php?u=43333)
ـ[بن مصدق]ــــــــ[22 - Nov-2009, مساء 09:46]ـ
بارك الله فيكم و رفع الله من قدركم
ـ[الغيور على دينه]ــــــــ[28 - Dec-2009, مساء 01:54]ـ
بارك الله فيكم. (ما أنت إلا من العوام و لو كنت إبن عبدالسلام)
رحم الله علماء المسلمين
ـ[رجية عفو الله]ــــــــ[28 - Dec-2009, مساء 04:34]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[28 - Dec-2009, مساء 04:49]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم
ـ[ابويحيى الفيلالي]ــــــــ[30 - Dec-2009, صباحاً 02:06]ـ
السلام عليكم.اخي المشرف جزاك الله خيرا على التوجيه التربوي والمنبثق من حديث رسول الله صلى الله عتيه وسلم
من ترك الجدال والمراء ضمنت له الجنة.
وايضا فان من اسباب الهلاك الجدال بغير علم.
ـ[عبدالمومن براهيم الجزائري]ــــــــ[30 - Dec-2009, مساء 01:02]ـ
بارك الله فيكم ورزقكم العلم النافع.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[30 - Dec-2009, مساء 04:19]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم
ـ[عبدالله العربى]ــــــــ[19 - Feb-2010, صباحاً 01:01]ـ
عن كعب بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله (يقول: (من طلب العلم ليجاري به العلماء أو ليماري به السفهاء ويصرف به وجوه الناس إليه أدخله الله النار). والمماراة هي الجدال.
ـ[تميمي ابوعبدالله]ــــــــ[20 - Feb-2010, مساء 03:51]ـ
جزاك الله خير ووفق الله الجميع
ـ[باحث في الرقية الشرعية]ــــــــ[21 - Feb-2010, مساء 10:54]ـ
جزيتم خيرا
ـ[أبوجرَاح الديحاني]ــــــــ[07 - Mar-2010, صباحاً 11:36]ـ
التكلم فيما تعلم أسلم من الخوض فيما لاتعلم
بارك الله فيك ياأبا محمد
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[25 - Nov-2010, صباحاً 07:30]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم(/)
علماء ضيعهم طلبتهم
ـ[عبد الرحمان المغربي]ــــــــ[14 - Feb-2008, مساء 04:13]ـ
السلام عليكم
يحز في نفسي أن أرى بعض الصغار يستفتون والعلامة بوخبزة والعلامة محمد بن اسماعيل العمراني الصنعاني و العلامة ابن عقيل الظاهري لايعبأ بهم أحد
وهناك الكثير غير هؤلاء الثلاثة كفريد الانصاري الاصولي النحرير وولد الددو الحافظ النظار
ولكن ياليت قومي يعلمون ... ان سلموا من التبديع لا يسلمون من التصغير ان لم يكن التحقير
ـ[الحمداني]ــــــــ[14 - Feb-2008, مساء 04:22]ـ
أقوال بعض المشايخ الصغار تطير مع الرياح، قارنوا بين عناية طلاب العلم بين أقوال وآراء الشيخين الطريفي والعلوان وبين العناية بأقوال العلماء الغنيمان والعمراني ..
ماهو السبب؟ هل هم بلغوا درجة الكبار والكبار هم في الحقيقة صغار وإن كبروهم سناً، فعلاً الأمر يحتاج إلى ترتيب أوراق
ـ[ابن هاشم]ــــــــ[14 - Feb-2008, مساء 06:17]ـ
فعلاً الأمر يحتاج إلى ترتيب أوراق
صدقت -و الله- أحسن الله إليك
نسأل الله أن يصلح الأحوال
ـ[عبد الرحمان المغربي]ــــــــ[16 - Feb-2008, مساء 06:50]ـ
أحسن الله اليكما:أخي الحمداني وأخي ابن هاشم
الشيخ العلوان والطريفي لاينكر فضلهما ولا علمهما ولهما محبين لكن هناك من هو أخط قدرا وأبعد صيتا لمجرد كلامه في العقائد والفرق والمسائل الفقهية الخلافية .... ولانه يمتلك لسانا سليطا يغتر به الرعاع وكأنه هو الحامي لحمى الاسلام
ـ[اويس المغربي]ــــــــ[29 - Feb-2008, مساء 02:20]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته المؤمَّل ان يبقى هذا المجلس بعيدا عن الدعاية لبعض الاشخاص على حساب البعض الاخر فقد جربت الامة هذه الامور ولم تجن من جرائها الاالتفرق والتشرذم, اما من كان من العلماء العاملين من اهل السنة اتباع السلف فعلمهم يعرِّف بهم, وقديما كان الرجل لايفتي حتى يشهد له من هو اعلم منه, واليوم انقلبت الاية مع الاسف.
ـ[عبد الرحمان المغربي]ــــــــ[15 - Mar-2008, صباحاً 01:18]ـ
السلام عليكم لا أدري ماذا تقصد أخي أويس .. الظاهر أنك تعيش معارك مع بعض الإخوة وبما أن كلامي قد يشبه كلام بعضهم أدخلتني في معاركك , أنا والحمد لله لا أروج إلا للعلماء المخلصين وما أكتبه يبرهن على ما أقول ... وأغفر زلات المخطئين وأحاول جهدي في أن أجد لهم العذر وإذا كان في الأمر سعة فإني أتفهم أدلته ... فظهر والحمد لله أني لست داعية تفرق فأنا لاأبدع أحدا إلا من كثر عواره وتبدلت أصوله كالبوطي مثلا ولكني لاأبدع محمد حسان أو سلمان العودة أو سفر الحوالي فهؤلاء قادة الأمة المفكرين
أما دعواك بأن الرجل كان لا يفتي حتى يشهد له من هو أعلم منه فباطل إذ أنك وفقت في المقدمة الصغرى الآولى: علمهم يعرف بهم وخذلت في الثانية
إذ لا يشترط في العالم ليفتي أن يشهد له من هو أعلم منه ما هذا الهراء؟ بل العبرة في الأدلة ومدى سلامة الإستدلال وكلامك هذا هو التقليد بعينه فأنت لا تأخذ من هذا الطالب إلا لأن فلانا زكاه لا لأن أدلته دامغة .... اللهم وفقنا للحق
ـ[اويس المغربي]ــــــــ[21 - Mar-2008, صباحاً 01:05]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا الاخ الفاضل عبد الرحمان "لايكون ظنك الا حسنا "حديث صحيح ظاهر الدلالة.
ـ[ابو رميساء]ــــــــ[29 - Mar-2008, مساء 08:21]ـ
http://islamspirit.com
ـ[ابو رميساء]ــــــــ[29 - Mar-2008, مساء 08:23]ـ
www.islamspirit.com
ـ[عبد الرحمان المغربي]ــــــــ[29 - Mar-2008, مساء 09:15]ـ
بارك الله فيك هذا الموقع لا ننكر أفضاله على طلبة العلم ... فجزاهم الله خيرا لكمهم ينشرون فكرا معينا بأنجع الطرق .... وهونشر الكتب والترويج لهذا الفكر بصمت مطبق ....
ـ[أبو أحمد العنزي]ــــــــ[29 - Mar-2008, مساء 11:46]ـ
سبحان هناك من العلماء يزهد بهم بعض طلبة العلم وهذا موجود في عصور السلف فكم من إمام اندثر تراثه بسبب عدم تقييد علمه وليس فقط الزهد فيه، أما الآن فهناك من يزهد بالعلماء فضلاً عدم تقييد علمه.(/)
> "" فقط لطلبة العلم "" < (بادر)!
ـ[واحد من الشباب]ــــــــ[14 - Feb-2008, مساء 07:34]ـ
> "" فقط لطلبة العلم "" < (بادر)!
يسر جامع الراجحي بحي الجزيرة بالرياض
دعوتكم للمشاركة في مسابقة
دورات حفظ السنة النبوية
المقامة في الجامع
وذلك في الفترة من يوم السبت 12/ 2 إلى نهاية الفصل الدراسي الثاني
أضغط على الرابط لمشاهدة الإعلان:
http://ppc.fm/im@s2/almosabqh.jpg
© © ©
فترات الحفظ
من السبت إلى الثلاثاء , من بعد صلاة العصر إلى صلاة العشاء
© © ©
فروع الدورة
القسم الأول: (دورات الحفظ)
oالفرع الأول / حفظ عُمدةُ الأَحكامِ من كلامِ خيرِ الأَنامِ عليه الصلاةُ والسلامُ.
تأليف: أبي محمد عبد الغني المقْدِسِيِّ الجُماعيليِّ الحنبليِّ.
oالفرع الثاني / حفظ المتفق عليه (الجزء الأول) من كتاب الجمع بين الصحيحين.
تأليف: فضيلة الشيخ / يحيى بن عبد العزيز اليحيى.
oالفرع الثالث / حفظ مفردات البخاري أو مسلم من كتاب الجمع بين الصحيحين.
تأليف: فضيلة الشيخ / يحيى بن عبد العزيز اليحيى.
oالفرع الرابع / حفظ زوائد سنن أبي داود على الصحيحين (الجزء الأول) أوما بعدها.
تأليف: فضيلة الشيخ / يحيى بن عبد العزيز اليحيى.
© © ©
القسم الثاني: (دورات المراجعة)
oالفرع الأول / مراجعة المتفق عليه (الأجزاء الأربعة) من كتاب الجمع بين الصحيحين
تأليف: فضيلة الشيخ / يحيى بن عبد العزيز اليحيى.
oالفرع الثاني / مراجعة مفردات البخاري و مسلم.
تأليف: فضيلة الشيخ / يحيى بن عبد العزيز اليحيى.
oالفرع الثالث / مراجعة زوائد السنن على الصحيحين.
تأليف: فضيلة الشيخ / يحيى بن عبد العزيز اليحيى.
© © ©
?التسجيل: من 9/ 2 – 12/ 2
?الاختبار والمقابلة: 12/ 2
?للاستفسار يرجى الاتصال على:
2444447 تحويلة 333
- - \ - - \ - - \ - - \ - - \ - - \ - - \ - - \
> "" فقط لطلبة العلم "" < (بادر)!
من المناشط القادمة:
أضغط على الرابط لمشاهدة الإعلان:
http://ppc.fm/im@s2/m25.jpg
من المناشط المستمرة:
أضغط على الرابط لمشاهدة الإعلان:
http://ppc.fm/im@s2/m24.jpg
أنشر أنقر على أيقونة أقتباس أنسخ الروابط والنص وضعه في أي منتدى شئت!!
:)
ـ[واحد من الشباب]ــــــــ[15 - Feb-2008, صباحاً 12:41]ـ
للرفع ,
:)
ـ[عادل آل موسى]ــــــــ[15 - Feb-2008, صباحاً 07:18]ـ
شكرا لك
أخي
و بارك الله فيك
ـ[قلبـ مملكه ـي وربي يملكه]ــــــــ[21 - Apr-2010, صباحاً 03:14]ـ
بارك الله فيكم
ـ[عبد الله الفقيه]ــــــــ[23 - Apr-2010, مساء 10:27]ـ
جزاك الله خيراً يا اخي.
ولكن كان المفروض أن تقول: لطالب العلم الذي في السعودية أو في الحي نفسه، أما نحن في اليمن.
وأبشرك أن الدال على الخير كفاعله. وتقبل .....(/)
40 قَاعِدَةً فِي قِرَاءَةِ الْكُتُبِ وَالاِسْتِفَادَةِ مِنْهَا
ـ[إمام الأندلس]ــــــــ[17 - Feb-2008, مساء 08:55]ـ
40قَاعِدَةً
فِي قِرَاءَةِ الْكُتُبِ وَالاِسْتِفَادَةِ مِنْهَا ..
الحَمْدُ لِلَّهِ وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى رَسُولِ اللهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنِ وَالاَهُ:
وَبَعْدُ فَهَذِهِ فَوَائِدُ وَأَوَابِدَ ذَكَرَهَا فَضِيلَةُ الدَّاعِيَةُ الشَّيْخُ رِضَا أَحْمَد صَمَدِي حَفِظَهُ اللهُ فِي مُحَاضَرَتَيْنِ تَحْتَ عُنْوَانِ:"40 قَاعِدَةً
فِي قِرَاءَةِ الْكُتُبِ وَالاِسْتِفَادَةِ مِنْهَا .. "وَسَأَضَعُهَا لَكُمْ تِبَاعًا إِنْ شَاءَ الله حَتَّى نَسْتَفِيدَ مِنْهَا خَاصَّةً وَأَنَّهَا مُتَعَلِّقَةٌ بِمَوْضُوعٍ مُهِمٍّ أَلاَ وَهُوَ "قِرَاءَةُ الْكُتُبِ"
-العلم هو أول وأوحد وأفضل طريق لصحة العمل.
- وأوحد طريقة للعلم الصحيح هو الانتفاع بالكتاب، وإثمار القراءة الصحيحة من هذا الكتاب.
- لأن العلم يُتَلقَّى عن طريقين:
1 - إما عن أفواه الأشياخ
2 - وإما بقراءة الكتب وحفظها.
-هذه الطريقة الثانية تُعَدُّ بحق نصف العلموخاصةً: في هذا العصر الذي قلَّ فيه الشيوخ، ونَدُرَ فيه العلماء.
- في الزمان البعيد كانت وسيلة الطلبة والمُتَعَلِّمين في طلب العلم أنهم يزاملون، شيوخهم، وأئمتهم، ومدرسيهم السنين الطُّوَال كل ذلك حتى يتَلقَّوا عنهم رحيق كل هذه العلوم، ويرضعوا منهم لُبَانَ العلم ارتضاعاً
- ولكن:
-الآن متى نوفِّر لأنفسنا أوقاتاً كأوقات أولئك الأقوام؟؟
- حتى رُوِيَ أن الإمام مالك خاطت له أمه في قميصه؛ أي: في لِبَاسِه، خاطت له مَخَدَّة؛ لطول جلوسه أمام الشيوخ.
-ويُرْوَى أن "الحافظ بن حجر" قرأ كتاب "مُعجم الطبراني الصغير" على شيخه ما بين الظهر والعصر.
- فمَنْ الذي يستطيع أن يوفِّر لنفسه هذا الوقت؟
-لو وُجِدَ الشيخ المُتَفَرِّغ لا يوجد التلميذ، ولو وُجِدَ التلميذ المتفرغ لا يوجد الشيخ المتفرغ
-الطالب الآن يجلس في المُدَرِّج في المحاضرة، إذا المُحاضِر أطال على "ساعة ونصف" يشتكي ويتذمر، ويوصف هذا المدرس بالتطويل!
-لذلك: الآن لا يوجد من المناهج، أو من المدرسين، أو من التلاميذ من يستطيع أن يُنَفِّذ ويُطبِّق منهج السلف الشاق في طلب العلم.
-إذن:
ستبقى قضية قراءة الكتاب هي الوسيلة الوحيدة الذاتية الشخصية التي منها يستطيع الإنسان تحصيل العلم.
فإذا كانت هذه الوسيلة هي الوحيدة في تحصيل أكبر قدر ممكن من المعلومات بالنسبة للإنسان فإننا لابد أن نترقى، وأن نتطور في قراءة الكتاب.
- للأسف كثير منَّا جَرَّب قراءة الكتب، ولكنه يُحِس مع طول الأمد، وطول الزمان، أنه لم يحصل شيئاً، وما ذلك إلا لأنه لم يضع لنفسه منهجاً مستمراً صارماً، ولم يبنِ دراسته وقراءته على طريقة علمية.
يتبع
ـ[إمام الأندلس]ــــــــ[18 - Feb-2008, مساء 05:45]ـ
القاعدة الأولى:
-القراءة مُؤانَسة ومُجالَسة و عبادة وطاعة ومجاهدة ..
-وهذه الشريعة الإسلامية أشارت في نصوصها إلى فضل القراءة والعلم والتعلم،
-?ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ? [القلم: 1].
فأقسم بالقلم، وأقسم بما يُكتب به القلم، وهي السطور، أي: العلوم.
-وقال U ? اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ? [العلق: 1].
-- وامْتَنَّ الله على عباده بأن عَلَّمَهُم ما لم يعلموا: ?الرَّحْمَنُ % عَلَّمَ الْقُرْآنَ % خَلَقَ الإِنْسَانَ % عَلَّمَهُ البَيَانَ? [الرحمن: 1: 4].
والبيان لا يَحْسُن إلا بالقراءة.
القاعدة الثانية:
الانتصاب لقراءة الكتاب، استحضار النية، وإنشاؤها، وإصلاحها، ومراقبتها.
إنشاء النية: إذا كانت معدومة عندك
ماذا نويت قبل أن تقرأ هذا الكتاب؟
وإذا كان عنده نية، لكن هذه النية مدخولة، فلابد عليه من إصلاحها؛ بأن يُخَلِّصها من هذه الشوائب.
أما من مَنَّ الله عليه بأن أنشأ نية وأصلحها من تلك الدواخل ومن تلك الشوائب، ولكنه تَرِدُ عليه العوارض، فلابد من مراقبة هذه النية ..
لأن أثناء القراءة، يقرأ الكتاب مثلاً بعد أن نوى نية صالحة، وتأتي عليه مسألة مثلاً صعبة، فَيَمُنُّ الله عليه بفهمها، فيفتخر بنفسه، ويقول:
أنه فَهِمَ مسألة لو عُرِضَت على الشيخ "الألباني" نفسه كان سيظل يفكر فيها ..
لذلك نقول: راقب النية أثناء قراءتك للجمل والعبارات.
(يُتْبَعُ)
(/)
طبعاً هذه الأمور قد تصعب عليك في بداية الطلب، أو القراءة، لكن مع المجاهدة ومع استمرار استحضار النية سَيُيَسِّر الله U عليك هذا الأمر.
القاعدة الثالثة:
النَّهَمُ في قراءة الكتاب أو الكتب.
: لابد أن تُولِّد في نفسك هذه الحاجة، حتى تستطيع أن تستفيد من الكتاب؛ لأن الذي يترك لنفسه عواهنها في قراءة الكتاب فإنه سيتمادى مع كسله، ومع فتوره، ولن يُحاسِب نفسه في أي كتاب يقرأه، سواءً قرأ الكتاب في "شهر" في "شهرين" في "سنة".
كيف يُولِّد هذا النهم؟
تُولِّد هذا النهم ب:
1 - :المنافسة و هذه المنافسة بتصحيح النية فيها تكون من صميم العبادة، والله U قد ساق في القرآن ثلاثة ألفاظ تدل على هذا المعنى فقال:
?وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ? [آل عمران: 132].
وقال: ? سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ ? [الحديد: 21].
وقال: ? وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ? [المطففين: 26].
2 - : التَّحسُّر على فوات المعلومة و لِنَضْرِبَ مثلاً بالعلوم الشرعية:
لِنَقُل: أن فلان مثلاً مَنَّ الله U عليه، وقرأ تفسير "ابن كثير" كله، فأنت تتحسر على نفسك أن فلان فَهِمَ كلام الله U بينما أنت تحفظ القرآن، ولا تستطيع أن تفهم أي آية من الآيات ..
3 - :: لَحْظِ الهدف باستمرار: لابد أن تضع لنفسك هدفاً واضحاً، أو غايات واضحة صريحة تسعى إليها.
أهم هذه الغايات: إرضاء الله U والنجاة، ودخول الجنة.
ومن هذه الغايات: كفاية المسلمين في هذا العلم، أو في هذا الباب.
لكن إنسان يقرأ بلا هدف، اقرأ تفسير ابن كثير، اقرأ تفسير الظلال إلى آخره ..
هو يقرأ، لكن ليس له هدف، فليست له مدة معينة يسعى إلى تحصيل معلومة فيها، ويتوانى، ويَتَمهَّل في أمره.
وبالتالي لا يمكن أن يُحَصِّل شيئاً من المعلومات المُعْتَبَرة التي تفيده، أو تصل به إلى المستوى المطلوب.
4 - : الرياضة والتعود.
أي ترويض النفس، وتعويدها وإدخالها في معمعة هذا الأمر؛ حتى تعتاده، ويصير جِراها ودَيْدَنها، فتكون طبيعة في الإنسان، لا يلقى مشقة من فعلها .. وكم رأينا من أُناس ما كانوا يطيقون رؤية الكتاب، ولا القراءة فيه، ولكن مع تعويد أنفسهم على القراءة، وملازمة القراءة، والصبر عليها، صارت القراءة في حقهم كالماء والهواء
فلابد من العبد أن يُظهر؛ أن يُرِيَ الله من نفسه إرادةً حتى يعينه الله.
«على قدر المئونة تأتي المعونة»، ((إذا تقرب إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً)).
إذًا: لابد من بدء العبد بالفعل.
5 - : المراوحة:
وهذا في حق المثابرين والمجتهدين فلا يجوز لإنسان أن يجعل وقته كله في القراءة، وهذا نهم صحيح وهذا مطلوب، ولكن النَّهم الشديد قد يحول بينه وبين الاستمرار في المستقبل
فلابد: أن يُرَوِّح عن نفسه؛ حتى يستمر في المستقبل بنفس الدرجة المطلوبة من النهم، والشره.
القاعدة الرابعة:
اختيار الكتب: هذا الاختيار لابد أن يكون مبني على أُسُس علمية فلا ينبغي لك أن تقرأ في أي علم من العلوم ما لم تكن مُستنيًرا بمنهج علمي يضعه لك مُتخصِّص، عالِم ببواطن أمرك وبإمكانياتك وقدراتك ..
هذا المنهج العلمي: لابد أن يَلْحَظ فيه:
- نوعية الكتاب المناسب.
- نفسية القارئ وإمكانياته.
- الفترات الزمنية المرحلية التي سيوزِّع عليها هذا المنهج.
المنهج:
لابد أن يكون مؤقتاً مثلا تريد أن تدرس، أو أن تقرأ في علم التفسير، فَيُوضَع لك منهج مثلاً ابتدائي، مُبْتَدأ يعني، منهج للمبتدئين في علم التفسير مُدَّتُه سنة، وتُقَرَّرُ لك عن طريق المتخصصين كُتب معينة تُوزَّع على هذه المرحلة، وتؤمَّر بقراءة كل كتاب مثلاً في فترة زمنية معينة، وتُناقَش وتُمْتَحن في هذا الكتاب، بأي طريقة كان هذا المنهج، سواءً كان بطريق التحصيل الذاتي الشخصي، أو عن طريق القراءة على الشيوخ.
- أيضا يكون اختيار الكتاب باستشارة العلماء والمتخصصين: فمثلاً: إنسان تَعلَّم "التفسير والحديث واللغة" إلى آخره، ولكنه غير مُتخصِّص في التاريخ، ويريد أن يشتري كتاباً في التاريخ، لابد أن يذهب للعلماء المؤرخِّين يسألهم فيقول لك المُتخصِّص: الكتاب الفلاني تتوفر فيه كل هذه المطلوبات التي تريدها ..
- اختيار أفضل المؤلفين وطبعاً أفضلية المؤلف ليست فقط في عبقريته وقدرته على تأصيل المعلومة بقدر ما يكون أيضاً قدرته على إيصال هذه المعلومة.
- اختيار أفضل المؤلفات في هذا العلم، فلا يجزيك أبداً ولا ينبغي أن تجنح إلى الكتب المُهمَلة، أو البعيدة غير المعتملة في التدريس.
- اختيار الطبعة والورق المناسب، أهم شيء يميز الكتاب الجيد: لابد أن يكون مُحَقَّقاً؛ لأن التحقيق خدمة جيدة للكتاب يُوفِّر عليك كثير من البحث والمطالعة، كتشكيل وضبط الأعلام والكلمات وتخريج الأحاديث، وعزو المعلومات والفوائد إلى غير ذلك ..
إضافة إلى ذلك انتقي الورق المناسب، وأفضل ورق مناسب للنظر؛ يعني: سهل أثناء القراءة، لا يُتعب النظر "الورق الأصفر النباتي"
- من الفوائد المهمة عند شرائك للكتاب: تقييد الاسم، والتاريخ، وبعض المعلومات على طُرَّةِ الكتاب مثلاً: ثمن الكتاب الذي اشتريته، اسمك على الكتاب، المكتبة التي اشتريت منها لو لم يكن ذلك مكتوباً على الكتاب، قد يكون هذا الكتاب مُهدى لك من أخٍ حبيب، أو له مناسبة طريفة ظريفة حصلتَ بها على الكتاب، فتُسجِّل ذلك؛ حتى يُذَكِّرك في يوم من الأيام فيكون كالذكرى.
يتبع .....
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[إمام الأندلس]ــــــــ[22 - Feb-2008, صباحاً 03:02]ـ
القاعدة الخامسة:
النهم في شراء الكتب.
فدليل حرصك على القراءة، ورغبتك في القراءة وتحصيل المعلومة أن تحرص على شراء كل جديد من الكتب، بل وكل قديم، تحرص على أن تنال كل ما تستطيع من الكتب التي تُعرَض أمامك.
اشترِ وإن لم تقرأ، ولكن تشتري بِنِيَّة القراءة، وبنية خدمة الآخرين؛ إعارة هذه الكتب للآخرين، تشتري بنية أن تجعل هذه المكتبة التي تؤسسها مثلاً ميداناً ومجالاً للباحثين؛ حتى ينتفعوا منها
القاعدة السادسة:
وسائل توفير المال لشراء وتحصيل الكتب.
قديماً قالوا: «مَنْ طلب العلم أفلس»؛ لأنه سوف يصرف أمواله في العلم، ولن يجد من المال شيئاً إلا وقد صرفه وأنفقه في سبيل العلم.
فلابد من إيجاد الطرق المناسبة لتحصيل الكتب.
من هذه الوسائل:
- الادخار العادي؛ أن تدخِّر المال يوماً بعد يوم، شهراً بعد شهر؛ لشراء الكتب.
وهذا الادخار يتفاوت؛ بعض الناس، بعض الإخوة قد يدخروا من الأمور الترفيهية، و
بعض الناس قد يدخروا من أصل أقواتهم في سبيل شراء الكتاب.
«وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم».
لكن: لابد أن يكون هذا أمْرُكَ في كل أحوال حياتك، لك مبلغ كل شهر، أو كل سنة تدخِّر مبلغ، وتذهب إلى معرض الكتاب، أو أي معرض من المعارض لتشتري الكتب؛ لتتزود روحك بهذه المعلومات، أو هذه الحصيلة المعرفية.
-الجمعيات: يعني التعاون بين الناس في توفير المال، وهذه يعني مفيدة وسهلة بالنسبة لكثير من الناس.
- البحث عن المكتبات التي تبيع الكتب بالتقسيط، هذه وسيلة مريحة أيضاً لتحصيل الكتب.
- البحث وإن جاز التعبير: الشم عن المسابقات التي تُوَزَّعُ فيها الكتب،.
وهذه وسيلة فعلاً مفيدة؛ لأن الطعم الذي تجده عند حصولك على الكتاب يفوق اللذة التي تُحَصِّلُها عند شراء الكتاب بِمَالِكَ مباشرة.
- مراسلة الجهات المانحة، كالجامعات، والمعاهد، أو بعض أهل الخير الذين يرعون طلبة العلم وليس في ذلك أي حرج شرعي.
- الذهاب إلى المكتبات العامة والخاصة.
القاعدة السابعة:
ارتياد المكتبات العامة والخاصة المكتبات العامة: ملك الدولة، أو الهيئات العامة التي تُعنى بإنشاء المكتبات التي يرتادها عامة الناس.
المكتبات الخاصة: مكتبات الأصدقاء القادرين، ترتادها وتطلب من أصحابها أن يعينوك على القراءة منها وفيها.
ولابد أن يُلازِم ذلك آداب عامة تلتزمها أثناء ارتيادك لهذه المكتبات، منها:
أن تحرص على المحافظة على الكتاب، وعلى نظافته،، وأن تحرص أيضاً على عدم إهانة الكتاب؛ فلابد أن يُعَظَّم ويحترم ويُبَجَّل ويعامل معاملة جيدة حسنة؛ حتى يبقى على مَرِّ الأيام، إلى آخر هذه الآداب التي قد تستفيدها على مَرِّ تَرْدَادِكَ على هذه المكتبات.
القاعدة الثامنة:
"الاستعارة" سواءً من المكتبات العامة، أو المكتبات الخاصة. هذه الاستعارة لها آداب وهي: أن تتلطف، وأن تتجمل إلى صاحب المكتبة، سواءً كانت عامة أو خاصة حتى يعينك بعد ذلك على الاستمرار في الاستعارة.
في كتاب "الجامع لآداب الراوي والسامع" تقريباً، للخطيب البغدادي تكلَّم عن هذه المسألة، مسألة استعارة الكتب، أو في كتاب "تقييد العلم" له أيضاً تكلَّم على مذاهب السلف في إعارة الكتب، وأنهم اختلفوا فيها على أمرين، أو على قولين:
فكان بعض السلف لا يُعِيرُ أحداً أبداً أي كتاب من مكتبته؛ وذلك بسبب ما كان يعاني من المستعيرين؛ يستعير مثلاً منه كتاب ويرده بعد عام، أو يرده وقد تقطع، وقد تمزق وقد أُهِين.
وبعض السلف كان يُعيرُ كتبه حتى وإن عانى من هذه الأمور.
وعلى ذلك: أنت إذا أردت أن تستمر في أن يعينك صاحب المكتبة على الاستعارة فإنك لابد أن يظهر منك حُسْنُ تصرف في الكتاب الذي تستعيره، وحسن ملاطفة لدى صاحب المكتبة حتى يستمر في إعارتك للكتب.
القاعدة التاسعة:
الاستنساخ والتصوير.
، وتخيل أن الاستنساخ كانت وسيلة السلف جميعاً في تحصيل الكتب.
وكان هذا حال الإمام ابن تيمية، وابن حجر وغيرهم من العلماء، كان معظم تحصيلهم للكتب عن طريق الاستنساخ؛ عن طريق نسخ الكتاب.
وهذا يدلك على أن هؤلاء العلماء نالوا العلم بتعب حقيقي.
التصوير: وهذا الأمر متاح في هذه العصور، ولكن لابد في حق مُستخدِم هذه الطريقة أن يراعي الله Uفي هذا الأمر؛ يعني: لا يجوز له أبداً أن يُهدِرَ حقوق المؤلفين والعلماء الذين صنَّفُوا الكتب؛ بحيث يتاجر في التصوير.
تصوير الكتب وعدم شراء الكتب، والاستعاضة ([1] ( http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=12446#_ftn1)) عن شراءها بتصويرها لا يحل، ولا يجوز إلا في حق العاجز عن شراء الكتاب.
.
[1] ( http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=12446#_ftnref 1)- أي: أن تُعَوِّضه، "من العِوَض".
يتبع ....
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[19 - May-2008, مساء 10:35]ـ
أين بقية القواعد؟
واصل بارك الله فيك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الفضي]ــــــــ[06 - Jul-2009, مساء 09:15]ـ
ننتظر المزيد ........... لا تتأخر علينا ............ مشكووووووووووور
ـ[الحافظة]ــــــــ[07 - Jul-2009, مساء 12:42]ـ
موضوع رائع بارك الله فيكم وزادكم من فضله وننتظر البقية
ـ[قلبـ مملكه ـي وربي يملكه]ــــــــ[10 - Jul-2009, مساء 07:18]ـ
لاحرمتم الأجر بوركتم .. وبأنتظار المزيد
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[12 - Jul-2009, صباحاً 02:30]ـ
بارك الله فيك، وبانتظار القواعد في الاستفادة من القراءة.
ـ[إمام الأندلس]ــــــــ[22 - Jul-2009, مساء 02:02]ـ
أبشروا ..
ـ[أسامة شبل السنة]ــــــــ[23 - Jul-2009, صباحاً 11:51]ـ
أمدك الله بأربعين علما والله إني في أمس الحاجة لتلك القواعد بارك الله فيك
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[08 - Apr-2010, مساء 07:23]ـ
أكمل بارك الله فيك
ـ[أبو أروى الدرعمي]ــــــــ[09 - Apr-2010, مساء 03:15]ـ
واصل أخي - بارك الله فيكم - فالموضوع جدُّ مهمٌّ.
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[09 - Apr-2010, مساء 04:06]ـ
U : عز وجل
واصل بارك الله فيك
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[10 - Apr-2010, صباحاً 03:50]ـ
لعل أخانا -حفظه الله- حبسه حابس، أسأل الله أن يسلمه من كل مكروه.
وللفائدة: 40 قاعدة في قراءة الكتب والاستفادة منها:
http://www.saaid.net/book/open.php?book=3196&cat=8 (http://www.saaid.net/book/open.php?book=3196&cat=8)
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[10 - Apr-2010, صباحاً 11:07]ـ
بوركت أخي الكريم
ـ[الأبرار]ــــــــ[16 - Apr-2010, صباحاً 08:43]ـ
زادكم الله علماً وفضلا ..
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[16 - Apr-2010, مساء 03:50]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[مشاري القحطاني]ــــــــ[17 - Apr-2010, صباحاً 12:24]ـ
كَتَبَ اللهُ أجركَ ..(/)
الصفات النفسية للداعية
ـ[أبو يونس العباسي]ــــــــ[05 - Mar-2008, مساء 10:48]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الصفات النفسية للداعية
أبو يونس العباسي
إن الداعية لا يمكن أن ينجح في دعوته أو أن يستمر فيها إلا إذا اتصف بمجموعة من الصفات وتخلف مجموعة من الأخلاق التي تسانده وقت الإصر والمحن وتحول دون سقوطه أو سقوط دعوته.
ماذا نقصد بالصفات النفسية للداعية؟
نقصد بهذا المفهوم أن يكون الداعية ممتلكا لقوى باطنية تنبع من داخله تقاوم كل ما من شأنه أن يدمر الدعوة أو الداعية بل تقاوم كل ضرر من الممكن أن يصيب عناصر الدعوة بأذى.
من هو الداعية الذي نقصده بكلامنا؟
الداعية الذي نقصده بكلامنا هو الداعية الذي يريد أن يخدم القضية الإسلامية،يريد أن ينفع،أن يعمر، أن يصلح،أن يؤثر،أن يقوم بمسؤوليته على أتم وجه،وهذا لا يكون إلا إذا استطاع أن يتخلص من اليأس،و الخوف، والوجل،والقنوط، والتسرع،وغيرها من الصفات التي تحول بين الداعية وأهدافه العظيمة.
ما هو أعظم أسلحة الداعية في مواجهة المحبطات؟
إن أعظم أسلحة الداعية في مواجهة المحبطات هو الإيمان بالله والصلة به دوما وأبدا واستشعار معيته واليقين بنصرته وحبه كما قال الله تعالى "ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم " ولتعلم أخي الداعية أنك وبغير هذا السلاح لن تستطيع مواجهة مصاعب الدنيا ومغرياتها ومعوقات الحياة ومكائد الشيطان،فبدون هذا السلاح ستكون فريسة سهلة لكل حيوان ضار يطمع في إيصال الضرر إليك.
هل يمنعك الخوف من الموت من إكمال المسيرة الدعوية؟
كثير من الدعاة يتوقفون عن الدعوة خوفا على أرواحهم وما أدري أعلموا أم لم يعلموا أن الآجال بيد الله سبحانه وتعالى.
فهو القائل " فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون" وحال لسان الداعية الصادق الصدوق " قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المتوكلون "،وديدن ولي الله المخلص أن يقول "واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطاك لم يكن ليصيبك "،واعلم أخي الداعية أن كلمة الحق لا تقطع رزقا ولا تقرب أجلا؛فإياك والخوف،وإياك والجبن،وإياك والجزع،فلن تكون داعية ناجحا ما دامت هذه الخلال فيك.
وأنت لماذا تدعوا إلى الله تعالى؟
سألته فأطرق برأسه نحو الأرض ثم قال: "قاتل الله الفقر" نعم أيها الداعية كم أحجم دعاة عن تبليغ الرسالة بسبب خوفهم على أرزاقهم فاعلم إذن " أنه لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها،فاتقوا الله وأجملوا في الطلب" وكرر معي دوما قول الله تعالى: "وفي السماء رزقكم وما توعدون" وردد معي:"إن ربك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر " واجعل شعارك " كلمة الحق لا تقطع رزقا ولا تقرب أجلا ".
الداعية يكون ولا يكون:
الداعية يكون كريما لأن الناس يحبون من يعطيهم ويكرهون من يأخذ منهم،والرسول صلى الله عليه وسلم كان يعطي أقواما خشية أن يكبهم الله على وجوههم في النار،وإنكم قد علمتم أن الرجل قال لقومه:" أسلموا فإن محمدا يعطي عطاء من لا يخشى الفقر ".
الداعية يكون ممن يؤثر غيره على نفسه "ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة" فإن الرسول كان يجوع ليشبع صحبه ويعطش ليرووا ويتعب ليرتاحوا ويقتر على نفسه ليوسع عليهم.
الداعية يكون قنوعا لأننا أسلفنا القول بأن الناس يكرهون من يأخذ منهم، كيف لا والرسول صلى الله عليه وسلم قال "ازهد في الدنيا يحبك الله،وازهد فيما عند الناس يحبك الناس" فالأمر كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم:"لقيمات يقمن صلبك؛فإن لم يكن فثلث لشرابك،وثلث لطعامك،وثلث لنفسك" وهو أيضا كقوله:"من أصبح آمنا في سربه عنده قوت يومه معافى في بدنه فقد حيزت له الدنيا بحذافيرها" وهو موفر لأقل المسلمين فقرا،والحمد لله الذي تتم بحمده الصالحات.
إذن فالداعية لا يكون حريصا على الدنيا،لا يكون شحيحا،ولا يكون ممسكا بخيلا؛لأن هذا يفسد الدعوة ويدمرها أشد من تدمير السرطان لجسد الإنسان،والإعصار للمدن والأمصار.
الداعية لا يكون ممكن يحكم في أي أمر من أموره بل ميزانه الذي يزن عليه الأعمال والأقوال هو ميزان الكتاب والسنة.
(يُتْبَعُ)
(/)
الداعية لا يكون ممن يسير مع نزغات نفسه بل هو يجاهد نفسه ويلزمها صراط الله المستقيم "وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى،فإن الجنة هي المأوى" والنفس كما قال الله:"إن النفس لأمارة بالسوء إلا من رحم ربي" فانقلها إلى النفس اللوامة "ولا أقسم بالنفس اللوامة" وارجع عن خطئك فيها لما تلومك في الحق؛عندها ستتحول إلى النفس المطمئنة التي قال الله فيها:" يا أيتها النفس المطمئنة،ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي".
أخي الداعية هل تأمن على نفسك من الفتنة؟
لا تظن نفسك أفضل أهل الأرض بل اعتقد أن كل مسلم أفضل منك حتى لا تصاب بالعجب؛فإنه مرض قاتل وحتى لا تصاب بمرض الجمود عن الرقي في الإيمان ظنا منك أنك وصلت مرتبة ما وصلها الأولون ولا الآخرون،واعلم أنك معرض للفتنة والانتكاس؛فأكثر من الدعاء الذي كان يدعوا به محمد صلى الله عليه وسلم "يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك" بل أكثر من تلاوة هذه الآية "ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هدينا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب".
ماذا أفعل عندما أقصر في الدعوة إلى الله؟
أولا يجب عليك أن تعلم أن الله يحبك إذ هداك و وفقك لأن تكون داعية فموقعك الذي تملؤه الآن هو موقع الأنبياء كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم:"إن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا ولكن ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر " فهل ترضى على نفسك أن تفرط في أجر هو كأجر الأنبياء ولو ليوم واحد بل لساعة واحدة ثم لما قصرت هل تصورت سؤال الله لك يوم تلاقيه عن هذا التقصير ماذا ستقول لله؟ وماذا سيقول الله؟ ثم هل تأملت حال ذلكم الرجل الذي منعته خشية الناس من قول الحق فيقول له الله "ما منعك أن تقول كلمة الحق في موضع لي فيه مقال؟ فيقول الرجل:خشية الناس. فيقول الله: إياي أحق أن تخشى،خذوه إلى النار".
ما هو سر نجاح الدعوة؟
إنني أجزم أن سر نجاح الدعوة أخي الداعية هو الإخلاص، والإخلاص لا يكون عملك لأجل مصالح شخصية ولا غايات ذاتية،بل يكون الهدف الأوحد منه هو مرضاة الله سبحانه وتعالى، وتأمل معي في هذا الحديث إذ يقول فيه صلى الله عليه وسلم:" إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصا وابتغي به وجهه " إذن فأنت ترى معي أن الله تعالى لا يقبل عملا ليس لله خالصا، و واعجباه كيف سينجح الله عملا لا يقبله ولا يرضاه؟
هل تقتصر الدعوة على الوعظ في المساجد؟
يظن الكثيرون من الناس أن الدعوة تقتصر على الوعظ في المساجد وهذا خطأ جلل،فالدعوة تكون في كل شيء تكون في قولك وغي فعلك وفي مشيك وفي حركاتك وفي سكناتك وفي تجارتك وفي بيعك وفي شرائك،وإلا فكيف دخل الإسلام في الصين إنه لا مناص من القول إنه دخل بالمعاملة الطيبة والأمانة في التجارة،إذن فلا جرم أن يكون:" الدين المعاملة " والمعاملة تشمل الحياة كلها،فالدعوة تشمل الحياة كلها.
ماذا تريد من تبليغ الدعوة؟
ستفشل إن كنت مريدا للوجاهة،ستفشل إن كنت مريدا للأنصار،ستفشل إن كنت مريدا لوجوه الناس أن تنصرف نحوك،ستفشل إن كنت تريد غرضا من أغراض الدنيا.
وستنجح إن أردت وجه الله وأردت الخير للناس ولا بد عليك أن تضع نصب عينيك حديث الرسول صلى الله عليه وسلم لما قال في الأعرابي:"صدق الله فصدقه الله " وأنت إن صدقت في نيتك وعملك سيصدق الله في آثار وثمار هذا العمل الدعوي لتبلغ دعوتك الآفاق ويهتدي بسببك المئات والمئات.
هل تصلح لأن تكون داعية؟
إن الداعية لا يصلح أن يكون داعيا إن كان يتصف بالخجل والحياء فيما لا يجوز فيه الحياء ولقد قيل:"إن العلم لا يناله مستحي ولا مستكبر" فلا بد في الداعية أن يكون جريئا وشجاعا كما قال الله ليحيى عليه السلام:" خذ الكتاب بقوة" وكما قال الله عز وجل في صفة من يحبهم من الناس بأنهم "و لا يخافون لومة لائم " وكما وصف رسله بقوله:" الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله " وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم:" سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله ".
كيف أحصل على قوة أبلغ بها دعوتي؟
لا بد للداعية أن يتصف بالشجاعة والجرأة والقوة؛ولكن كيف يحصل الداعية على هذه الأشياء؟
(يُتْبَعُ)
(/)
وللجواب على هذا التساؤل نجيب وبالله التوفيق: بأن الداعية يحصل على القوة من خلال دراسته لسير الأنبياء والرسل والدعاة قبله،ولذلك قال الله تعالى:" قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءاؤا منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده" ولذلك كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول لأصحابه:" قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها فيؤتى بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين ويمشط بأمشاط الحديد دون لحمه وعظمه فما يصرفه ذلك عن دينه "،ولقد علل الله لنبيه سبب إيراده للقصص في القرآن فقال " وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك وجاء في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين " ومن رأى مصيبة غيره هانت عليه مصيبته.
لن تستمر الدعوة إلا بهذا:
إن الدعوة لا تستمر أبدا بدون أن يكون الداعية متصفا بالصبر الذي يحوي في طياته معنى مقاومة المعوقات ومجاهدة أسباب الخور ومقارعة الضعف والاستكانة والاستسلام والذي يعني أيضا المواجهة والصمود والثبات أمام كل فتنة ومحنة ومكروه،ولذلك قال لقمان لولده:" وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك " والدعوة إنما هي أمر بمعروف ونهي عن منكر يأتي بعدهما أذى إذا أردت لدعوتك الاستمرار والنجاح لا بد من أن تصبر على ما أصابك واجعل شعارك "فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ".
أخي الداعية أعد نفسك؛ كل هذا سيواجهك:
سيحاربك أقرب الناس إليك بل لا تستغرب إن حاربك أبناء مشروعك الإسلامي العظيم،فلذلك لا بد أن تجهز نفسك للاتهامات والأقاويل الباطلة.
جهز نفسك للسجن،والاعتقال، والتعذيب.
جهز نفسك للطرد من الوظيفة،ولمصادرة الأملاك،والتهجير.
جهز نفسك لمفارقة الأهل والأقرباء والخلان.
جهز نفسك للإغراء،والاستهزاء والسخرية.
جهز نفسك لأن تكون شهيدا فهذا هو سبيل الدعاة،ولقد مضت السنة التي ذكرها ورقة بن نوفل للرسول صلى الله عليه وسلم لما قال له:" ما جاء رجل بمثل ما جئت به إلا عودي " فالدعاة يعاديهم الناس بكل ما تحمل الكلمة من معان ومضامين.
أخي الداعية دينك دينك لحمك ودمك:
فكم من دعاة أفاضل تراجعوا تحت وطأت المال وزخرف الحياة الدنيا وليس بعيدا عنا بلعام بن باعوراء عالم السوء الذي آثر الدنيا على الآخرة " فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث " ولذلك ليكن ما يلي شعارا لك "والله لو وضعوا الشمس على يميني والقمر على شمالي على أن أترك هذا الدين ما تركته أو أهلك دونه " ولتكن كما في العنوان بحيث يكون دينك أغلى عندك من لحمك ودمك.
لن تستقيم لك دعوة إلا إذا ضحيت:
هذا هو ديدن أصحاب الدعوات الناجحة يضح بكل ما يملك بل بنفسه وهما أغلى ما يملك من أجل دينه كما قال تعالى:" إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة " والدعوة لن تعطيك بعضها حتى تعطيها كلك،ولك في السلف الكرام قدوة حسنة والمثل الأعظم.
أخي الداعية إن التضحية صعبة فاستعن بما يلي على تنفيذها:
- عندما تضحي براحة جسدك في سبيل الدعوة كما فعل بلال فقارن بين لذة الإيمان وشدة العذاب فسترجح لذة الإيمان على سواها.
- عندما تعذب عذاب آل ياسر فتذكر الجنة فإنها تهون التضحية عندك فأنت سمعت رسولك يقول لآل ياسر "اصبروا آل ياسر فإن موعدكم الجنة".
- لتهون التضحية في عينك تذكر العاقبة والنصر الآتي "والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يصير الراكب من صنعاء إلى حضر موت والذئب على غنمه ولا يخاف إلا الله ".
- حتى تهون التضحية في عينك انظر إلى المستقبل بتفاؤل وابعد القنوط واعلم أن أمر المؤمن عجيب إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له وليس ذلك إلا للمؤمن" واعلم أنه لا يأس مع الدعوة ولا دعوة مع اليأس؛فعندها ستثمر دعوتك وتنجح نجاحا ما بعده نجاح.
الدعوة إلى الله حب الجميع:
دعوتنا رحمة للناس جميعا "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" دعوتنا حب للجميع،دعوتنا رفق، دعوتنا لين،دعوتنا حكمة في الأقوال والأفعال ووضع للأشياء في مواضعها،دعوتنا مخاطبة العقول بما تفقه حتى لا يكون لبعضها فتنة،دعوتنا بالكلمة الحسنة نوصلها،وبالاقتناع في العقل نغرسها،دعوتنا بعلم نبلغها "قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين ".
الكلاب تعوي والقافلة تسير:
لا تقف عند كل من ينتقدك ويهاجمك ويهجوك؛فإن وقفت عنده فتشغل عن دعوتك؛فاتركه وشأنه وكن كعباد الرحمن الذين إذا مروا باللغو مروا كراما،والذين لا يعاملون الناس بما يعاملهم به الناس بل يعاملونهم معاملة لله وفي الله.
ما هي أعظم وسائل الدعوة نجاحا؟
أعظم وسائل الدعوة نجاحا هو أن تكون حسن الأخلاق مع أهل بلدك،تشاركهم فرحهم وترحهم وتقف بجوارهم عندما يحتاجونك ولا تتكبر عليهم،فالكبر يصد عن الدعوة،ويجلبهم إلى الدعوة التواضع وخفض الجناح. واعلم أن بذلك تكون صاحب كلمة نافذة فاستخدمها في انتشالهم من أوحال المعصية إلى أنوار الطاعة،ورحم الله سعد بن معاذ الذي استخدم نفوذ كلمته في هداية قومه لما قال:إن كلامكم وطعامكم وشرابكم علي حرام حتى توحدوا الله؛فآمن القوم ولم يلومنهم أحد.
أخي الداعية كن محسنا:
والإحسان مع الناس أن تحسن إلى من أساء إليك وهي من أعظم وسائل الدعوة نجاحا،فإن اليهودي الذي كان يضع القمامة على بيت رسول الله،فلما لم يجد الرسول صلى الله عليه وسلم القمامة زاره وأحسن إليه؛أثر ذلك في اليهودي وأسلم، وكذلك ثمامة بن أثال لما آذى الله ورسوله ثم لما تمكن منه الرسول صلى الله عليه وسلم أكرمه وأعتقه كان ذلك سببا في إسلام سيد قومه؛فالإحسان إلى الخلق من أهم وسائل الدعوة،ولقد صدق الله إذ يقول:" ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم،وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم ".
وصل ّ اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا؛؛؛
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رودريقو البرازيلي]ــــــــ[27 - Mar-2008, مساء 10:56]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع رائع(/)
العالم الذي تتطلع إليه الأنظار وتعقد عليه الآمال [لفضيلة الشيخ سليمان العلوان]
ـ[أبو المهند القصيمي]ــــــــ[07 - Mar-2008, مساء 05:38]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده أما بعد:
قال فضيلة الشيخ العلامة الفهامة المحدث سليمان بن ناصر العلوان فك الله أسره وثبته على دينه في شرحه لتجريد التوحيد المفيد للعلامة المقريزي في الشريط العشرين:
(وبالجملة فالعلم أفضل من العبادة، فعالم عابد أفضل من عابد جاهل وهذا بإجماع المسلمين ولا خلاف بينهم في ذلك، ولكن ينبغي أن نتعرف على صفات العالم، أذكر جملةً من صفات العالم:-
الصفة الأولى: أن تتمثل فيه حقيقة العلم من المعرفة والإدراك والفهم، والناس يتفاوتون في العلم، منهم المتخصص في علم من العلوم، ومنهم من الذي له إدراك في أكثر العلوم الشرعية.
الصفة الثانية: أن يعمل بعلمه على قدر استطاعته، فعلم بلا عمل كالشجر بلا ثمر، وقد قال بعض السلف: ((من فسد من علمائنا ففيه شبه من اليهود ومن فسد من عُبادنا ففيه شبه من النصارى)).
الصفة الثالثة: أن يدعو إلى هذا الحق الذي يحمله وإلى هذا العلم الذي يحفظه، فإن الدعوة إلى الله جل وعلا وهي مهمة الرسل وأتباعهم إلى يوم الدين.
الصفة الرابعة: أنهم يخُشون ربهم سراً وعلانية فلا يقولون على الله غير الحق ولا يتحدثون بالباطل، إن عجز أحدهم عن قول الحق وخاف على نفسه سكت ولم ينطق بالباطل.
ومن صفات هؤلاء العلماء: الذين جاء الثناء عليهم في كتاب الله عز وجل وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقرن الله جل وعلا شهادتهم بشهادة الملائكة وشهادة الملائكة بشهادته جل وعلا، أنهم لا يخونون الله ولا يخونون الرسول ولا يخونون أماناتهم بل يبذلون جهدهم وطاقتهم في حماية هذا الدين في الذب عن أهله ويحملون هذا العلم ويذبون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين.
ومن صفات هؤلاء العلماء: أنهم لا يحسدون أحداً على ما آتاهم الله من فضله ولا يراءون الناس بأعمالهم ولا يحبون أن يحمدوا عالم يفعلوا.
ومن صفات هؤلاء العلماء: أنهم يتحدثون بالحق وقت الحاجة ويرون أن المهمة في هذه الأوقات أكبر من غيرها.
ومن صفات هؤلاء العلماء: أنهم يبلغون العلم إلى من لا يعلمه.
ومن صفات هؤلاء العلماء: أنهم لا يكتمون الحق وهم يعلمون.
ومن صفات هؤلاء العلماء: أنهم يتواضعون لربهم فالتواضع سمة من سماتهم.
ومن صفات هؤلاء العلماء: أنهم لا ينافسون الناس على دنياهم، ولا يبيعون ذمتهم للسلاطين ولا لغيرهم من أجل دنيا فانية، فإن العالم يجره علمه إلى أن يعلم أن القليل يكفيه للتزود إلى الآخرة وليس بحاجة إلى الملايين إلا إذا اكتسبها بحق وأنفقها في مرضاة الله فحينئذٍ يجمع بين العلم والعمل كما صنع ذلك عبد الرحمن بن عوف وجماعة من الصحابة.
ومن صفات العلماء: أنهم لا يعتدون على الأبرياء ولا يستعلون بمناصبهم على الآخرين.
ومن صفات العلماء: أنهم يواجهون الانحرافات في المجتمع بعزيمة الصادقين وتحمل المتقين.
ومن صفات هؤلاء العلماء: أنهم لا يداهنون في دين الله ولا يخلطون بين المداهنة وبين المداراة.
ومن صفات هؤلاء العلماء: أنهم لا يبررون جرائم أهل الطغيان ويجعلون من المفسدين في الأرض مصلحين ودعاةً ناصحين.
ومن صفات هؤلاء العلماء: أنهم يصلحون بواطنهم وظواهرهم.
هذا هو العالم الذي تتطلع إليه الأنظار وتعقد عليه الآمال، وهذا هو العالم الذي يستحق أن يقتدى به وينظر لقوله وفعله فحين يتحدث عن المسائل الشرعية يتحدث عنها بتدين وصلاح وتقوى لرب العالمين وينظر ما يرضي الله وما يرضي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
نقله لكم /
أبو المهند القصيمي ..
وانتظروا قريباً بإذن الله:
1 - الأحاديث التي تكلم عنها الشيخ سليمان العلوان في شرحه على تجريد التوحيد.
2 - الفوائد المنتقاة من شرح تجريد التوحيد للشيخ سليمان العلوان.
والله أعلم ورد العلم إليه أسلم ..
ولا تنسوا فضيلة الشيخ من دعائكم له بالثبات فهو دائماً يحرص على الدعاء للمسجون بالثبات وقد نبه على ذلك قبل سجنه بأيام في شرحه لأواخر العقيدة الواسطية ..
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[07 - Mar-2008, مساء 09:07]ـ
جزاك الله خيرا أخي الحبيب
ـ[محمد بن مسلمة]ــــــــ[07 - Mar-2008, مساء 09:54]ـ
جزاك الله خيرا اخي ابو المهند
وفك الله آسر الشيخ سليمان عاجلاً، ونفع به الإسلام والمسلمين.
آمين.
ـ[أبو المهند القصيمي]ــــــــ[07 - Mar-2008, مساء 11:59]ـ
أبو القاسم ..
محمد بن مسلمة ..
بورك فيكما وجزاكما الله خيراً ..
ـ[عصام]ــــــــ[08 - Mar-2008, صباحاً 03:24]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[إمام الأندلس]ــــــــ[10 - Mar-2008, مساء 03:27]ـ
بارك الله فيك وفك الله أسر الشيخ
والله كلام يسطر بماء العيون.
ـ[ناصر السوهاجي]ــــــــ[10 - Mar-2008, مساء 06:16]ـ
جزاك الله خيرا اخي ابو المهند
وفك الله آسر الشيخ سليمان عاجلاً، ونفع به الإسلام والمسلمين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالعزيز الحربي]ــــــــ[11 - Mar-2008, مساء 11:12]ـ
سلمت يمينك وبورك في علمك
ـ[ابو السلاسل]ــــــــ[13 - Mar-2008, صباحاً 10:25]ـ
فك الله أسره وثبته على دينه
هلا قلت فك الله سجنه؟!!
ـ[أبو المهند القصيمي]ــــــــ[20 - Mar-2008, مساء 03:57]ـ
جزاكم الله خيراً ...
ـ[مغترب]ــــــــ[22 - Mar-2008, صباحاً 06:16]ـ
جزاك الله خيرا
لا أشك أبدا أن العلامة العلوان سيكون له دور مهم جدا في المستقبل إن شاء الله، فالفرق بينه وبين كثير من المشاهير شاسع جدا، وقد أخبرت أن الشيخ يستثمر كل ثانية في السجن في التعلم وأتقن فنونا كثيرة، وأنه قد تطور كثيرا وسيظهر علو كعبه إن شاء الله. والسجن كان نعمة ينتظرها وجاءت من رب العالمين.
ـ[أبو المهند القصيمي]ــــــــ[22 - Mar-2008, مساء 11:33]ـ
جزاك الله أيا مغترب ...
وثبت الله الشيخ وغفر الله له //
ـ[المبتدئ في الطلب]ــــــــ[09 - May-2010, مساء 05:00]ـ
السلام عليكم ...
هلا سمحتم لي بنوع من الفضول ...
وهو السؤال عن سبب سجن هذا الشيخ، و هل سيفرج عنه، و متى ذلك؟
ـ[المقدسى]ــــــــ[10 - May-2010, مساء 12:40]ـ
بارك الله فيك أخى الفاضل وفك أسر شيخنا الحبيب الشيخ سليمان العلوان ونفع به الإسلام والمسلمين وفرج كرباته , اللهم آمين
ـ[ياسين علوين المالكي]ــــــــ[10 - May-2010, مساء 11:01]ـ
بارك الله بك
و عجل الله تعالى بفكاك أسر محدث القصيم الحبيب إلى قلوبنا العلامة الحافظ سليمان بن ناصر العلوان ..
و نأمل من العلماء و خصوصا من أصحاب الشيخ-فك الله أسره- أن يعملوا على إخراج أخيهم من محنته ..
وفقكم الله تعالى.(/)
كتاب: حياة الكتاب و أدبيات المحضرة للأستاذ الدكتور عبد الهادي حميتو.
ـ[أحمدبزوي الضاوي]ــــــــ[20 - Mar-2008, مساء 03:24]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
الإخوة الأفاضل رواد هذا الموقع المبارك.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أما بعد، يسعدني أن أقدم لكم تقريرا موجزا عن كتاب جديد للأستاذ الدكتور عبد الهادي حميتو ـ حفظه الله ـ، و هو عبارة عن تسجيل توثيقي لطريقة حفظ المغاربة للقرآن الكريم، و أدبيات المحضرة، و التقاليد المتبعة في الكتاتيب المغربية، و تجدر الثقافة المحضرية في المجتمع المغربي. و ما المحافظة على الحزب الراتب جماعة في المساجد المغربية عقب صلاتي الصبح و المغرب إلا تأكيد لذلك. و لعل هذا العمل مكمل للعمل الذي أشرف على إنجازه والمتعلق بالمصحف المحمدي لألواح الكتاتيب المغربية، حيث التوثيق العملي والعلمي لطريقة حفظ المغاربة للقرآن الكريم عن طريق الألواح الخشبية، و ما صاحب ذلك من طرق علمية و تربوية مبتكرة لتيسير حفظ القرآن الكريم بالقراءات المعتبرة.
و يتطرق الكتاب ـ كما جاء في تقديم السيد وزير الأوقاف و الشؤون الإسلامية أستاذنا أحمد التوفيق ـ حفظه الله ـ: " إلى سير أولئك الأخيار، فاقتصر على قاصية البلاد الإسلامية في خدمة هذا الكتاب من خلال المؤسسات التعليمية القرآنية في المغرب الأقصى طيلة العصور الماضية، ووصف عناء القارئ المغربي في التعلم و التعليم، بدء بحروف الهجاء، و انتهاء إلى حروف القراءة، و إتقان علوم الأداء، و هو وصف ينطلق من المعايشة الطويلة الأمد لأجواء الكتاب و آفاق المحضرة:
1 - من خلال الموروث العلمي و الفكري المنظر لها.
2 - من خلال التجربة و المعاناة الميدانية، ثم المتابعة التي لم تنقطع أواصرها قط.
3 ـ الاطلاع الكافي على مكونات الحياة المحضرية و مواصفاتها و أعرافها، و الوقوف على قدر هائل من أدبياتها، ويعكس في مرآته صور هذه البيئة الخاصة بتقاليدها و أعرافها، و شعبيتها و جهادها اليومي ".
و يقول الأستاذ الدكتور عبد الهادي حميتو ـ حفظه الله ـ في تقديمه للكتاب: " و الكتاب و المحضرة اسمان لمسمى واحد تقريبا، أو هما على الأقل مرحلتان ليس بينهما فاصل مادي معين، و كلاهما يمثل المجال الزماني و المكاني الذي تتفتق فيه المواهب الأولى عند الناشء الصغير، و ترتسم الخطوط و المعالم الكبرى لمستقبله العلمي و التعليمي، وتتحدد في غالب الأحيان مياسم شخصيته و توجهاته، و حدود مطامحه و آماله.
وللمحضرة حياة تتشكل ملامحها الأولى في مرحلة الكتاب، و هي حياة فريدة و خاصة، لها طابعها المتميز و سماتها المحددة، و أخلاقياتها، و أدبياتها المرعية، و أعرافها و أهدافها التربوية، و تقاليدها الاجتماعية، و أصولها العامة التي تقوم في أسسها على تراكم التجارب العلمية، و الممارسة المحضرية عبر التاريخ التربوي للمحضرة في تفاعلها مع محيطها الشعبي و الطلابي، و ضمن المنظومة التعليمية الموروثة التي تسهر على رعايتها الجهات الرسمية المخولة، و تمدها بالعون المادي أحيانا، و بصيانة حقوقها و حمايتها من الحيف و الاهتضام، و ذلك بالسهر على تنظيم العلائق بين المشتغلين فيها، و بين أولياء أمور روادها من التلاميذ الضغار، و الطلبة الكبار. و في أحيان كثيرة بتكريم رجال مشيختها و التنويه بهم عن طريق الجهات المعنية، و الرعاية الراتبة، و الظهائر الرسمية، و الجوائز التشجيعية.
وبين رواد هذه الكتاتيب و تلك المحاضر في العمق ما يشبه وشائج الأرحام، من العلاقات الودية و الأخوية، و الأواصر التكوينية المشتركة التي تنتج عنها بالطبيعة وحدة في المشارب، ووحدة في السير و السلوك، على نحو ما نرى سنابل الحقل، أو حبات العنقود و العذق في صورتها و شكلها، و في حلاوتها و نُسغها و نضرتها و عطائها ".
وقد تكفلت وزارة الأوقاف المغربية بنشر الكتاب في طبعة أنيقة، و ذلك سنة 1427 هـ / 2006 م.
و يقع الكتاب في جزأين كبيرين، عد صفحاته 1081 صفحة.
العنوان الكامل للكتاب:
حياة الكتاب و أدبيات المحضرة:
صور من عناية المغاربة بالكتاتيب، و المدارس القرآنية.
و يتضمن الكتاب المباحث التالية:
1 - أوليات التعليم في الصدر الأول، و نشأة الكتاتيب القرآنية.
2 - أوليات الكتاب القرآني في الأقطار المغربية:
أ ـ محضرة الغازي بن قيس الأندلسي في قرطبة، و أوليات الكتاب بالأندلس في صدر دولة الأمويين بها.
ب ـ محضرة أبي الحسن الأنطاكي بقرطبة و رجالها في القرن الرابع.
3 - كتاتيب و محاضر نموذجية في سبتة و مراكش و فاس، في عهد الوحدة بين الأقطار المغربية:
أ ـ مكتبون أعلام، و رؤساء محاضر في مدينة سبتة في عهد الوحدة بين المغرب و الأندلس.
ب ـ الكتاتيب و المحاضر بمراكش في عهد المرابطين و الموحدين.
ج ـ التدريس و أهم المحاضر، و المدررين في مدينة فاس و ما إليها.
د ـ صور من تشجيع الملوك العلويين لأكابر المقرئين.
ه ـ موقف الاستعمار الفرنسي من الكتاتيب و المدارس القرآنية.
4 ـ محاضر و كتاتيب رائدة في عهد الدولة العلوية.
5 - التأطير التربوي و أدبيات الكتاب و المحضرة عند المغاربة في مجال التأليف، و الفتاوى الفقهية.
6 ـ الكتاب و المحضرة في الذاكرة، و الواقع و النظام.
7 ـ ولوج الكتاب و المحضرة، و منهاج العمل.
8 ـ نظام تصحيح الألواح، و أهم المصطلحات المحضرية فيه.
9 ـ قراءة الأسوار، و دور الحزب الراتب في ترسيخ الحفظ.
10 ـ روافد الشرط، و التقاليد المحضرية المرتبطة بها، و نظام الحذقات و الفصال.
11 ـ الدور التربوي للمؤدب، و نظام التعزيرات، و أوقات العطل، و الأنشطة الموازية، و ما يتعلق بها من أدبيات ومراسيم محضرية.
جزى الله خيرا الأستاذ الدكتور عبد الهادي حميتو على الخدمات الجليلة التي يقوم في مجال الدراسات القرآنية عامة والقراءات القرآنية خاصة، تحقيقا و تأليفا، و تعريفا و توثيقا.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[البريك]ــــــــ[20 - Mar-2008, مساء 10:45]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل وبارك فيك ..
وجزى الله خيرا الشيخ الدكتور عبد الهادي حميتو على ما قدمه خدمة واعترافا بمجال عانى ويعاني التضييق رغم أهميته ..
ـ[أحمدبزوي الضاوي]ــــــــ[27 - Apr-2008, مساء 03:31]ـ
أنتم أهل الجزاء و الإحسان.(/)
ابتكار علم من العلوم، أما زال ممكنا؟!
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[25 - Mar-2008, مساء 06:15]ـ
أقصد كما ابتكر الخليل علم العروض والشافعي علم الأصول والشاطبي علم المقاصد وابن خلدون علم الاجتماع وإن كانت هذه العلوم جرى الكلام فيها على لسان من قبلهم
فالسؤال: هل يمكن أن نبتكر علما في اللغة قسيما للنحو والبلاغة والبديع
أو أضيق من ذلك كأصول النحو
وهل يمكن أن نبتكر علما في الفقه قسيما لعلم قواعد الفقه والأشباه والنظائر ونحوها
وكذا يقال في باقي العلوم ....
فيحمل بعض الأذكياء نفسه على تتبع أشباها ونظائرا في علم من العلوم وما ندّ وشرد من كلام المحققين قبله
فيضع لذلك أصولا وضوابطا وما إلى ذلك مما يعين على تشييد بناء هذا العلم بعد فهم تلك الأشباه والنظائر والفوائد والشوارد
كما فعل الشافعي بعلم الأصول والشاطبي بعلم المقاصد
الذي أراه أن ذلك ممكنا فما رأيكم دام فضلكم؟
وأرى ذلك ممكنا في علم التفسير أقرب من غيره فما رأيكم؟
إذا قلنا إن ذلك ممكن فأي العلوم أحوج من غيره في ذلك؟
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[25 - Mar-2008, مساء 06:19]ـ
ما رأيكم بعلم الأشباه والنظار الحديثية؟؟
كما فعل في علم الفقه والنحو
لكن هل الأشباه والنظائر يعد علما كعلم الأصول والاجتماع؟
لا أظن لكن هو ابتكار جيد في نظري وإن كان جمعه سهلا خاصة في علم الحديث لكن يحتاج إلى فهم دقيق وتتبع
(بس يا جماعة إذا استحسنتموه فهو محجوز (ابتسامة))
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - Mar-2008, مساء 08:26]ـ
لا حجز في العلم يا شيخنا (ابتسامة)
الأشباه والنظائر هو علم أصيل وفن رائع، وهو وثيق الصلة بـ (الفروق)، ولذلك تصنف كتب الأشباه والنظائر وكتب الفروق معا عادة.
ولكني أرى - والله أعلم - أنك لو أفردت الأشباه والنظائر بالبحث في علوم الحديث، فستجدها لا تخرج عن شيئين:
- إما مكررات لما هو مذكور في كتب علوم الحديث، وذلك فيما يختص بالإسناد.
- وإما مكررات لما هو مذكور في أصول الفقه، وذلك فيما يختص بالمتن.
هذا ما ظهر لي بادي الرأي، إلا أن يكون عندكم شيء آخر.
والذي أفكر في ابتكاره كثيرا يا شيخنا الفاضل هو (علم القرائن) لأن هذا المبحث على أهميته في كل العلوم لم يحظ بالدراسة المتوقعة.
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[25 - Mar-2008, مساء 09:08]ـ
نسبة ابتكار علم المقاصد للشاطبي فيه نظر
بل العز بن عبد السلام أولى بالاستحقاق
ففي كتابيه القواعد الصغرى والكبرى ..
تأسيس حقيقي لعلم المقاصد
وإن كان قبله الغزالي .. فله كلام كثير في تقرير قواعده
والشاطبي قرأ ما كتبه الغزالي والعز والقرافي وابن تيمية ..
وأخرج علم المقاصد في حلة جديدة وأسلوب فريد ..
لكن نسبة التأسيس إليه لا أوافق عليها
والله أعلم
أما إنشاء علوم جديدة .. بالمعنى الحقيقي للجدة والاستقلال فأراها مستبعدة
وإن قصد بها أمورا تكميلية وثيقة الصلة بما ألّف من قبل وكتب فهذا لا يتوقف إلى ما قبل يوم القيامة ..
وبخاصة في عصور النهضة الإسلامية
والله أعلم
بل حتى في أمور الهندسة والفيزياء ونحوها .. لقد استقرت العلوم وتمايزت إلى درجة لا يكون فيها من جديد إلى على سبيل التطوير والإضافة والتحسين
والله أعلم
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[25 - Mar-2008, مساء 09:55]ـ
أعتقد أن ذلك ممكنا في علوم القرآن - وهي أعم من التفسير - فعلوم هذا الكتاب لا تفنى ولا تبيد، والقصور من جهتنا، العلوم كلها فيه، ما من علم، كما قال بعض المفسرين، إلا وأصول ذلك العلم مذكورة فيه، وقد فكرت في فرع من فروع العلم اسميته "علم الافتراض" أو إن شئت "أسلوب الافتراض" في القرآن الكريم، ودوره فيه إقامة الحجج و نصب البراهين، وهو متصل بملكة التخيل عند الإنسان، أي أن القرآن بهذا الأسلوب أو العلم يثري التفكير الافتراضي بشكل لا نظير له .... لعل الله ييسر لي أو لمن يحمل نفس الفكرة تحقيقها على الوجه المرضي.
ـ[الخزرجي]ــــــــ[25 - Mar-2008, مساء 10:17]ـ
موضوع رائع جداً.
وأنا في الحقيقة يشغلني دائماً علم أزعم أنه لم يبتكره أحد قبلي!!
وهو علم يتعلق بالقراءات، وسترونه - بإذن الله - مطبوعاً بعد عشرين سنة، وسأذكركم بذلك إن شاء الله إن طال عمر هذا المنتدى المبارك إلى ذلك الحين.
وفي الحقيقة علم القراءات من أفقر العلوم للدراسة المحققة؛ ففيه مسائل كثيرة إلى الآن لم تبحث بحثاً دقيقاً، وأغلب من كتب في حقيقة القراءات تجده يناقض نفسه في أكثر من موضع، ورأيت من كبار المشتغلين بعلم القراءات من لم يتصوره!!
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[25 - Mar-2008, مساء 11:31]ـ
بارك الله فيكم جميعا
ولكني أرى - والله أعلم - أنك لو أفردت الأشباه والنظائر بالبحث في علوم الحديث، فستجدها لا تخرج عن شيئين:
- إما مكررات لما هو مذكور في كتب علوم الحديث، وذلك فيما يختص بالإسناد.
- وإما مكررات لما هو مذكور في أصول الفقه، وذلك فيما يختص بالمتن
نعم تذاكرت مع بعض الطلبة اليوم فاتضح لي ذلك
ثم فكرت في حصر ذلك في علم العلل خاصة فرأيته أقرب
وهو علم قائم على القرائن فعاد الأمر إلى ما ذكرتم
وكتاب الشيخ الزرقي لطيف في هذا المعنى لكن قليل من كثير
أما علوم القرآن من تفسير وغيره فما زلت أراه أقرب العلوم لذلك كما أيده الشيخ الشهري
أخي الخزرجي شوقتنا ورفعت هممنا بارك الله لك في مشروعك
ما رأيكم بعلم مقاصد النحو كما فعل الشافعي والعز والشاطبي في الفقه؟؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[30 - Mar-2008, صباحاً 12:37]ـ
قال حمزة الأصبهاني في كتاب التنبيه على حدوث التَّصحيف:
"وبعد فإن دولة الإسلام لم تخرج أبدع للعلوم التي لم تكن لها أصول عند علماء العرب من الخليل وليس على ذلك برهان أوضح من علم العروض الذي لا عن حكيمٍ أخذه ولا على مثال تقدّمه احتذاه وإنما اخترعه من ممر له بالصفَّارين من وقع مطرقة على طست ليس فيهما حجّة ولا بيان يؤديان إلى غير حليتهما أو يفسدان عين جوهرهما فلو كانت أيامه قديمة ورسومه بعيدة ليشكّ فيه بعض الأمم لصنعته ما لم يضعه أحد منذ خلق الله الدنيا من اختراعه العلم الذي قدمت ذكره ..... "
ويقال أن الخليل بما أراد أن يضع العروض خلا في بيت ووضع بين يديه طستاً أو ما أشبه ذلك وجعل يقرعه بعود ويقول:
فاعلن مستفعلن فعولن فسمعه أخوه فخرج إلى المسجد وقال: إنّ أخي قد أصابه جنون وأدخلهم عليه وهو يضرب الطّست فقالوا: يا أبا عبد الرحمن ما لك أأصابك شيء؟ أتحبّ أن نعالجك؟ فقال: وما ذاك!
فقالوا: أخوك يزعم أنك خولطت فقال:
لو كنت تعلم ما أقول عذرتني ... أو كنت تعلم ما تقول عذلتكا
لكن جهلت مقالتي فعذلتني ... وعلمت أن جاهلٌ فعذرتكا
ويقال أنه كان عند رجل دواء لظلمة العين ينتفع به الناس فمات وأضرّ ذلك بمن كان يستعمله
فقال الخليل بن أحمد: أله نسخة معروفة؟ قالوا: لا
قال: فهل له آنية كان يعمل فيها؟ قالوا: نعم إناء كان يجمع فيه الأخلاط
فقال: جيئوني به فجاؤوه به فجعل يشمّه ويخرج نوعاً نوعاً حتى ذكر خمسة عشر نوعاً
ثم سأل عن جميعها ومقدارها فعرف ذلك ممن يعالج مثله فعمله وأعطاه الناس فانتفعوا به مثل تلك المنفعة
ثم وجدت النسخة في كتب الرجل فوجدوا الأخلاط ستة عشر خلطاً كما ذكر الخليل لم يفته منها إلا خلط واحد .....
من الوافي للصفدي(/)
علو الهمة
ـ[طويلب علم سلفي]ــــــــ[25 - Mar-2008, مساء 09:10]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
علو الهمة
سيد محمد بن جدو
المقدمة:
تعريف علو الهمة:
الحث على علو الهمة والتحذير من سقوطها:
أقسام الهمة:
مراتب الهمم:
ثمرات الهمة العالية:
وسائل ترقية الهمة:
مظاهر علو الهمة:
كيفيَّة استثمار همم الناس:
محاذير أمام أهل الهمم العالية:
المقدمة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فهذه ورقة أحببت أن أجعلها تنبيهاً لأصحاب الهمم العالية، واستنهاضاً وتحريكاً لمن قصرت بهم هممهم عن الحرص على معالي الأمور، وقد راعيت فيها الإيجاز، وحرصت على وضوح الفكرة –قدر المستطاع- والله أسأل أن يجعل كل ذلك خالصاً لوجهه الكريم.
تعريف علو الهمة:
الهمة في اللغة: ما هم به من الأمر ليفعل.
الهمة في الاصطلاح: الباعث على الفعل، وعرف بعضهم علو الهمة بأنه: استصغار ما دون النهاية من معالي الأمور. قال الشاعر مصوراً طموح المؤمن
إذا كنت في أمر مروم ... فلا تقنع بما دون النجوم
وعرف ابن القيم علو الهمة بقوله:
"علو الهمة ألا تقف -أي النفس- دون الله وألا تتعوض عنه بشيء سواه ولا ترضى بغيره بدلاً منه ولا تبيع حظها من الله وقربه والأنس به والفرح والسرور والابتهاج به بشيء من الحظوظ الخسيسة الفانية، فالهمة العالية على الهمم كالطائر العالي على الطيور لا يرضى بمساقطهم ولا تصل إليه الآفات التي تصل إليهم، فإن الهمة كلما علت بعدت عن وصول الآفات إليها، وكلما نزلت قصدتها الآفات" (1).
الحث على علو الهمة والتحذير من سقوطها:
قال الخليفة عمر الفاروق رضي الله عنه: "لا تصغرنّ همتك فإني لم أر أقعد بالرجل من سقوط همته" (2).
وقال ابن القيم: "لا بد للسالك من همة تسيره وترقيه وعلم يبصره ويهديه" (3).
وقال ابن نباتة رحمه الله:
# حاول جسيمات الأمور ولا تقل ** إن المحامد والعلى أرزاق
وارغب بنفسك أن تكون مقصرا ... عن غاية في الطلاب سباق
أقسام الهمة:
تُقَسَّم الهمة تقسيمين فتقسم من حيث الرفعة وضدها إلى عالية وساقطة.
وتقسم من حيث الاستعداد الفطري إلى وهبية ومكتسبة.
وليس معنى أن منها ما هو فطري أنها لا سبيل لزيادة رفعتها بل هي مثل باقي الصفات العقلية والخلقية كالذكاء والذاكرة وحسن الخلق. قال ابن القيم: "وقد عرفت بالدليل أن الهمة مولودة مع الآدمي، وإنما تقصر بعض الهمم في بعض الأوقات فإذا حثثت سارت ومتى رأيت في نفسك عجزاً فَسَلِ المنعم أو كسلاً فالجأ إلى الموفق، فلن تنال خيراً إلا بطاعته، ولن يفوتك خير إلا بمعصيته" (4).
مراتب الهمم:
عن أبي كبشة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاثة أقسم عليهن وأحدثكم حديثاً فاحفظوه ما نقص مال من صدقة، ولا ظلم عبد مظلمة فصبر عليها إلا زاده الله عزا ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر، أو كلمة نحوها، وأحدثكم حديثاً فاحفظوه قال: إنما الدنيا لأربع نفر: عبد رزقه الله مالاً وعلماً فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه ويعلم لله فيه حقا فهذا بأفضل المنازل وعبد رزقه الله علماً ولم يرزقه مالاً فهو صادق النية، يقول: لو أن لي مالاً لعلمت بعمل فلان فهو بنيته فأجرهما سواء، وعبد رزقه الله مالاً ولم يرزقه علماً فهو يخبط في ماله بغير علم لا يتقي فيه ربه ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم لله فيه حقا فهذا بأخبث المنازل، وعبد لم يرزقه الله مالاً ولا علماً فهو يقول لو أن لي مالاً لعملت فيه بعمل فلان فهو بنيته فوزرهما سواء، قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح" (5).
وعلى نحو هذا التقسيم والتمثيل النبوي ينقسم الناس وتتفاوت منازلهم في الهمة:
1 – منهم من يطلب المعالي بلسانه وليس له همة في الوصول إليها ويصدق عليه قول الشاعر:
# وما نيل المطالب بالتمني ** ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
2 – ومنهم من لا يطلب إلا سفاسف الأمور ودناياها ويجتهد في تحصيلها، وهذا –إن اهتدى– يكون سباقاً للخيرات: "خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا".
3 – وفريق ساقط الهمة يهوى سفاسف الأمور ويقعد به العجز عنها، فهو من سقط المتاع وهو كمن وصف الشاعر:
# إني رأيت من المكارم حسبكم ** أن تلبسوا خز الثياب وتشبعوا
فإذا تذوكرت المكارم يوما ... في مجلس أنتم به فتقنعوا
(6)
(يُتْبَعُ)
(/)
4 – وأعلى الهمم همة من تسمو مطالبه إلى ما يحبه الله ورسوله فهنيئاً له ومن أمثالهم الأسلمي وعكاشة بن محصن وبين كل مرتبتين مراتب كثيرة تتفاوت فيها الناس تفاوتاً بينا.
وإذا استعرضنا التاريخ نجد أن العلية من الناس والقادة الذين تركوا أثرهم في التاريخ هم أصحاب الهمم العالية.
ومن أمثلتهم في القديم:
1 – ربيعة بن كعب الأسلمي الذي قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سل" فقال: أسألك مرافقتك في الجنة ... (7).
2 – عكاشة بن محصن بادر فقال: "ادع الله أن يجعلني منهم ... ".
3 – أبو بكر الذي قال: "ما على من دعي من تلك الأبواب من ضرورة فهل يدعي أحد من تلك الأبواب كلها، قال نعم وأرجوا أن يكون منهم ... ".
4 – أبو هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم له: "ألا تسألنِ من هذه الغنائم التي يسألني أصحابك؟ فقلت: أسألك أن تعلمني مما علمك الله فنَزع نَمِرَةً كانت على ظهري فبسطها بيني وبينه حتى كأني أنظر إلى نمل يدب عليها فحدثني حتى إذا استوعب حديثه قال اجمعها فصرها إليك فأصبحت لا أسقط حرفاً مما حدثني" (8).
5 – قصة ابن عباس مع صاحبه الأنصاري الذي طلب منه ابن عباس أن يرافقه في جمع العلم على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال محمد بن حسن في كتابه الهمة طريقك إلى القمة ص 21 – 22: "وترى اليوم من تفاوت الهمم أمراً عجباً، ... فإذا اطلع المرء على أحوال الخاصة من المسلمين وهم طلاب العلم والدعاة وباقي الملتزمين بشرع الله الحريصين عليه سيصاب بالدهشة لما يراه من فتور الهمم ... فمنهم من إذا اطلع ساعة أو ساعتين في اليوم ظن أنه قد أتى بما لم يأت به الأوائل ومنهم من إذا خرج لزيارة فلان من الناس بقصد الدعوة يظن أنه قد قضى ما عليه من حق يومه، ومنهم من تتغلب عليه زوجه وعياله فيقطع عامة وقته في مرضاتهم، ومنهم من اقتصر في تحصيل العلم على سماع بعض الأشرطة، وحضور محاضرة أو اثنتين في الأسبوع أو الشهر، ومنهم من غلب عليه الركون إلى الدنيا والتمتع بمباحاتها تمتعاً يفضي به إلى نسينا المعاني العلية، ومنهم من يقضي عامة وقته متشبعاً لقطات إخوانه ومطلعاً على ما يزيد علمه رسوخاً في هذا المجال ... ولا أزعم أن جمهور الصحوة قد فاتهم أن يكونوا ممن يجمع الشمل ويقصر الاعتذار والشكاية ويصبح نموذجاً يحتذى به، ولكن أقول جازماً بأنهم – إلا القليل – لم يستثمروا هممهم حق الاستثمار، ولم يحاولوا أن يرتقوا بأنفسهم حق الارتقاء".
ومن أمثلة هذا الرهط القليل حسن البناء الذي سأله مدرسه عن أعجب بيت قالته العرب إليه فقال قول طرفة:
إذا القوم قالوا: من فَتىً؟ خِلْتُ أنني ... عُنِيتُ فَلَمْ أكْسَلْ ولم أتَبَلَّدِ
وأوى ليلة إلى فراشه بعد نصب شديد فأخذ ورقة وقلما وجعل يكتب مقالاً ينشره في الجريدة فدخل عليه أحد المقربين منه المشفقين عليه فوعظه في نفسه فرد عليه في ذلك أجمل رد.
وهذا الشيخ ابن باز قضى خمسين سنة من عمره الوظيفي لم يتمتع بإجازة، وذلك الشيخ: غلال الفاسي يقول:
# أبعد بلوغي خمس عشرة ألعب ** وألهو مع اللاهين حولي وأطرب
ولي نظر عالٍ ونفس أبية ... مقاماً على هَامِ المَجَرَّةِ تَطْلُبُ
ثمرات الهمة العالية:
(1) تحقيق كثير من الأمور التي يعدها عامة الناس خيالاً يتحقق ومن أمثلة ذلك بناء أمة مؤمنة في الجزيرة العربية التي يشيع فيها الجهل والشرك وذلك في فترة وجيزة، وابن ياسين استطاع أن يقود بعصابة قليلة من أصحابه المربِّيين دولة انتصرت على جيوش الأسبان بعد استشهاده، والإمام حسن البنا نادى في أمته الميتة بأمور اعتبرت من الخيالات وهو القائل: "أحلام الأمس حقائق اليوم وأحلام اليوم حقائق الغد" (9).
(2) الوصول إلى مراتب عليا في العبادة والزهد.
قال معاذ رضي الله عنه على فراش الموت: "اللهم إنك تعلم أني لم أكن أحب البقاء في الدنيا ولا طول المكث فيها لجري (لعله لكري) الأنهار ولا لغرس الأشجار، ولكن كنت أحب البقاء لمكابدة الليل الطويل وظمأ الهواجر في الحر الشديد ولمزاحمة العلماء بالركب في حلق الذكر" (10).
(3) البعد عن سفاسف الأمور ودناياها:
(يُتْبَعُ)
(/)
لما فرَّ عبد الرحمن الداخل إلى الأندلس من العباسيين أهديت إليه جارية جميلة فنظر إليها وقال: "إن هذه من القلب والعين بمكان وإن أنا اشتغلت عنها بهمتي فيما أطلبه ظلمتها، وإن اشتغلت بها عن ما أطلبه ظلمت همتي، ولا حاجة لي بها الآن وردها على صاحبها" (11).
(4) صاحب الهمة العالية يعتمد عليه وتناط به الأمور الصعبة وتوكل إليه:
وهذا أمر مشاهد معروف فإن المديرين والرؤساء عادة يطمحون للعمل مع صاحب الهمة العالية ويستعدون للتضحية معه حتى ولو كلفهم ذلك الكثير. وقد قيل: "ذو الهمة وإن حط نفسه تأبى إلا العلو، كالشعلة من النار يخفيها صاحبها وتأبى إلا ارتفاعاً" (12).
(5) صاحب الهمة العالية يستفيد من حياته أعظم استفادة وتكون أوقاته مثمرة بناءة.
وقال الإمام ابن عقيل الحنبلي: إني لا يحل لي أن أضيع ساعة من عمري حتى إذا تعطل لساني عن مذاكرة ومناظرة وبصري عن مطالعة أعملت فكري في حال راحتي وأنا مستطرح" (13).
وكان الإمام النووي يقرأ كل يوم اثني عشر درساً شرحاً وتصحيحاً، ويقول لتلميذه بارك الله في وقتي (14).
ويقول د. مَارْدِن: "كل رجل ناجح لديه نوع من الشباك يلتقط به نحاتات وقراضات الزمان، ونعني بها فضلات الأيام والأجزاء الصغيرة من الساعات مما يكنسه معظم الناس بين مهملات الحياة. وإن الرجل الذي يَدَّخِرُ كل الدقائق المفردة وأنصاف الساعات والأعياد غير المنتظرة والفسحات التي بين وقت وآخر، والفترات التي تنقضي في انتظار أشخاص يتأخرون عن مواعيد مضروبة لهم، ويستعمل كل هذه الأوقات ويستفيد منها ليأتي بنتائج باهرة يدهش لها الذين لم يفطنوا لهذا السر العظيم الشأن" (15).
(6) صاحب الهمة العالية قدوة للناس.
(7) تغيير طريقة حياة الشعوب والأفراد:
يقول الشيخ محمد الخضر حسين: "يسموا هذا الخلق بصاحبه إلى النهايات من معالي الأمور فهو الذي ينهض بالضعيف فإذا هو عزيز كريم، ويرفع القوم من السقوط ويبدلهم بالخمول نباهة وبالاضطهاد حرية وبالطاعة العمياء شجاعة أدبية ... أما صغير الهمة فإنه يَيْصُر بخصومه في قوة وسطوة فيذوب أمامهم رهبة، ويطرق إليهم رأسه حطة ثم لا يَلْبَثُ أن يسير في ركبهم ويسابق إلى حيث تحط أهواؤهم" (16).
وسائل ترقية الهمة:
1 – المجاهدة: قال تعالى: "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا".
2 – الدعاء الصادق والالتجاء إلى الله سبحانه وتعالى.
3 – اعتراف الشخص بقصور همته.
وهذا يستلزم أيضاً أن لا ينكر أنه قادر على تغيير همته وتطويرها إلى الأحسن.
4 – قراءة سيرة السلف الصالح.
يقول ابن القيم: " ... ولقد نظرت في ثبت الكتب الموقوفة في المدرسة النظامية فإذا هو يحتوي على نحو ستة آلاف مجلد وفي ثبت كتب أبي حنيفة وكتب الحميدي و ... فاستفدت بالنظر فيها من ملاحظة سير القوم وقدر هممهم وحفظهم وعبادتهم وغرائب علومهم ما لا يعرفه من لم يطالع فصرت أستزري ما الناس فيه وأحتقر همم الطلاب ولله الحمد" (17).
وقال محمد بن علي الأسلمي: قمت ليلة سَحراً لآخذ النوبة على ابن الأَخْرَمِ فوجدت قد سبقني ثلاثون قارئاً ولم تدركني النوبة إلى العصر (18).
5 – مصاحبة صاحب الهمة العالية.
6 – مراجعة جدول الأعمال اليومي ومراعاة الأولويات والأهم فالمهم.
7 – التنافس والتنازع بين الشخص وهمته.
ومعنى ذلك أن على مريد تطوير همته أن يحمل نفسه أعباءً وأعمالاً يومية لم تكن موجودة في حياته بحيث يحدث نوع من التحدي داخل النفس، ويجب أن تكون هذه الإضافة مدروسة بعناية وإحكام حتى لا يصاب الشخص بالإحباط.
8 – الدأب في تحصيل الكمالات والتشوق إلى المعرفة يقول عمر بن عبد العزيز رحمهُ الله: "إن نفسي تواقة وإنها لم تعط من الدنيا شيئاً إلا تاقت إلى ما هو أفضل منه ... " (19).
9 – الابتعاد عن كل ما من شأنه الهبوط بالهمة وتضييعها مثل:
أ – كثرة الزيارات للأقارب بدون هدف شرعي صحيح ولا غرض دنيوي فيه فائدة معتبرة.
ب – كثرة الزيارات للأصحاب فيكثر المزاح وتقل الفائدة.
ج – الانهماك في تحصيل المال بدعوى التجارة وحيازة المال النافع للإسلام وأهله، ثم ينقلب الأمر إلى تحصيل محض للدنيا وانغماس فيها.
د – تكليف الموظف نفسه بعملين صباحي ومسائي دون ضرورة لذلك.
هـ - كثرة التمتع بالمباحات.
و – الاستجابة للصوارف الأصرية استجابة كلية أو شبه كلية.
(يُتْبَعُ)
(/)
يقول محمد بن حسن موسى: "وقد دخلت علينا في حياتنا الأسرية كثير من التقاليد الغريبة في أمر الاحتفاء الزائد بالأهل والأولاد ودعوى ضرورة بناء مستقبلهم وغير ذلك مما حاصله نسيان الكفالة الإلهية والضمان الرباني" (20).
ز – التسويف قال الشاعر:
# ولا أؤخر شغل اليوم عن كسلٍ ** إلى غدٍ إن يوم العاجزين غَدُ
ح – الكسل والفتور.
قال الصاحب: "إن الراحة حيث تعب الكرام أوْدَع لكنها أوضع والقعود حيث قام الكرام أسعل لكنه أسفل" (21) وقال الشاعر:
كأن التواني أنكح العجز بنته ... وساق إليها حين أنكحها مهرا
فراشاً وطيئاً ثم قال له اتكئ ... فَقُصْراكما لا شك أن تلدا فقرا
ط – مُلاحظة الخلق وتقليدهم والائتساء بهم، فأكثر الخلق مفرطون.
مظاهر علو الهمة:
1 – تحرقه على ما مضى من أيامه وكأنه لم يكن قط صاحب الهمة المتألق المنجز لكثير من الأمور.
2 – كثرة همومه وتألمه لحالة المسلمين.
3 – موالاته النصيحة وتقديم الحلول والاقتراحات لمن يرجو منهم التغيير والإصلاح.
4 – طلبه للمعالي دائماً.
5 – كثرة شكواه من ضيق الوقت.
6 – قوة عزمه وثبات رأيه وقلة تردده، فهو إذا قرر أمراً راشداً لا يسرع بنقضه، بل يستمر فيه ويثبت عليه حتى يقضيه ويجني ثمرته، ولا شك أن كثرة التردد ونقض الأمر من بعد إبرامه من علامات تدني الهمة.
# لكل إلى شأو العُلا حركات ** ولكن قليل في الرجال الثبات
كيفيَّة استثمار همم الناس:
للناس ثلاثة أقسام:
1 – قسم ضائع مضيع يترك إلى حين إفاقته.
2 – قسم محافظ على الفرائض.
- فهذا القسم إن كان من أهل اليسار والغنى يوجه إلى المشاركة والتنافس في أعمال الخير العامة مثل بناء المساجد وإغاثة المنكوبين ومساعدة الجمعيات والهيئات الإسلامية الخيرية.
- إن كانوا من ذوي الدخول المتوسطة يوجهون إلى سماع الدروس والخطب التي يعدها خطباء مرموقون.
- توجيه الشباب وتحميسهم للمشاركة في الجهاد.
- التوضيح والتنبيه والقيام بالنصيحة وبيان أن باستطاعتهم توجيه جهودهم إلى ما هو أنفع.
- توجيههم للقراءة النافعة.
3 – قسم – وهو المعول عليه بعد الله سبحانه وتعالى – ملتزم بدينه ومحافظ عليه يطمح إلى القيام بما يجب عليه وهذا يوجه إلى:
- الانتساب إلى جمعية أو هيئة لها برنامج عمل محدد.
- الانتساب إلى جماعة إسلامية صالحة من الجماعات المنتشرة في العالم الإسلامي تعمل بجد وإخلاص لإقامة دين الله سبحانه وتعالى.
- توعية الشخص المنصوح بأن يختار لنفسه مجالاً يبدع فيه.
محاذير أمام أهل الهمم العالية:
1 – صاحب الهمة العالية تحلق به همته دائماً فتأمره بإنجاز كثير من الأعمال المتداخلة في وقت واحد فليطعها بقدر ولا يستبعد ما تأمره به وفي الوقت نفسه لا يَقُمْ به كلِّه بل يأخذ منه بقدر ما يعرف من إسعاف همته له بالقيام به.
2 – صاحب الهمة العالية معرض لنصائح تثنيه عن همته وتحاول أن تذكره دائماً بأنه ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه ... فالحصيف لا يلتفت إلى هذه النصائح إلا بقدر.
قال ابن نباتة السعدي:
أعاذلتي على إتعاب نفسي ... ورعيي في الدجى روض السهادِ
إذا شام الفتى برق المعالي ... فأهون فائت طيب الرقادِ
3 – صاحب الهمة معرض لسهام العين والحسد فعليه بالأذكار المأثورة ليدرأ عن نفسه ما قد يصيبه.
4 – صاحب الهمة تعتريه فترْة وضعف قليل لما يراه من تدني همم غالب الخلق فلا يحزن وليوطن نفسه على الإحسان والنصيحة.
5 – أهل الهمة العالية قد يكونون مفرطين في بعض الأمور التي ربما لا يرون فيها تعلقاً مباشراً بعلو هممهم مثل حقوق الأهل والأقارب، فعلى من أصيب بشيء من ذلك أن يصلحه ولو بالقدر الذي يبعد عنه سهام اللائمين.
6 – قد تؤدي الهمة العالية بصاحبها إلى التحمس الزائد فيستعجل ويرتكب من الأخطاء ما كان يمكن تلافيه بقليل من التعقل وحساب العواقب، وعلى من وقع في مثل هذا أن يعرف السنن الكونية، وأن الأمر لا يحسم بين عشية وضحاها.
7 – أهل الهمة العالية قد يتعرضون لإثارة الخلافات الفقهية بينهم فينتج عن ذلك الذم والمقت ومن أمثلة ذلك التعرض للجماعات الإسلامية العاملة في الساحة، ومن أصبح ذلك ديدنه فستتخلف همته وتقعد به عن معالي الأمور.
(يُتْبَعُ)
(/)
8 – قد يتعرض صاحب الهمة إلى عدم المداومة مع أن أبرز سمات صاحب الهمة العالية المداومة وعدم الانقطاع وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أحب الأعمال إلى الله تعالى أدومها وإن قل" (22).
فهمة متوسطة العلو تدوم خير من همة عزيمة متقطعة يقول أبو المواهب بن صَرْصَرَى: لم أَرَ مِثْل أبي القاسم ابن عساكر ولا من اجتمع فيه ما اجتمع فيه من لزوم طريقة واحدة مدة أربعين سنة من لزوم الصلوات في الصف الأول إلا من عذر والاعتكاف في شهر رمضان وعشر ذي الحجة وعدم التطلع إلى تحصيل الأملاك وبناء الدور فقد أسقط عن نفسه ذلك ... (23).
وقال أبو العباس ثعلبٌ: "ما فقدت إبراهيم الحربي من مجلس لغة ولا نحو خمسين سنة" (24).
وفي الختام أسأل الله تعالى أن يجعلني وإياكم من أهل الهمة العالية وأن يبارك لنا في أوقاتنا وأعمالنا.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا.
هذه الورقات ملخصة من كتاب الهمة طريق إلى القمة للشيخ محمد بن حسن بن عقيل موسى، أجزل الله له المثوبة وبارك في وقته وعمله.
(1) مدارج السالكين 3/ 171.
(2) محاضرات الأدباء 1/ 445.
(3) الدرر الكامنة 4/ 21.
(4) لفتتة الكيد إلى نصيحة الولد ص 45.
(5) سنن الترمذي رقم 2331 (كتاب الزهد) 4/ 564 باب 16 باب ما جاء مثل الدنيا مثل أربعة نفر.
(6) محاضرات الأدباء 1/ 447.
(7) أخرجه مسلم في كتاب الصلاة، باب فضل السجود والحث عليه.
(8) الحلية لأبي نعيم 1/ 381.
(9) انظر مجموعة رسائله.
(10) مسلم كتاب صلاة المسافرين وقصرها (باب صلاة النبي ودعائه بالليل).
(11) نفح الطيب 4/ 43.
(12) محاضرات الأدباء 1/ 445.
(13) الوقت هو الحياة لعبد الستار نوير 176.
(14) انظر تذكرة الحفاظ 4/ 147.
(15) سبيلك إلى الشهرة والنجاح.
(16) رسائل الإصلاح 2/ 88.
(17) قيمة الزمن عند العلماء للشيخ عبد الفتاح أبو غدة ص 31.
(18) نزهة الفضلاء تهذيب سير أعلام النبلاء لمحمد بن الحسن موسى ص 2/ 1145.
(19) عمر بن عبد العزيز خامس الخلفاء الراشدين تأليف عبد الستار الشيخ ص 34.
(20) الهمة طريق إلى القمة ص 54.
(21) محاضرات الأدباء 1/ 448.
(22) أخرجه البخاري في كتاب الرقاق.
(23) تذكرة الحفاظ 4/ 1332.
(24) نزهة الفضلاء 2/ 2 – 98.
ـ[أبو العباس المالكي]ــــــــ[26 - Mar-2008, صباحاً 04:23]ـ
جزاك الله خيرا
و للفائدة فللشيخ سيد عفاني ـ حفظه الله ـ كتاب جامع هامع في باب علو الهمة " صلاح الأمة في علو الهمة" في مجلدات سبع
و كذلك الدكتور الشيخ محمد المقدم ـ حفظه الله ـ كتاب مختصر رائع في علو الهمة
و الله ولي التوفيق(/)
برنامج مقترح لدورة علمية تأصيلية
ـ[محمد مشعل العتيبي]ــــــــ[28 - Mar-2008, صباحاً 04:57]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه المشاركة عبارة عن برنامج مقترح لدورة علمية تأصيلية لعلها تفيد الإخوة المشتغلين بتنظيم الدورات العلمية في فترة الصيف القادم (راجيا تثبيت الموضوع للفائدة) وسأعرض الموضوع حسب النقاط التالية:
أولاً: من مميزات الدورة:
1.الإهتمام بجانب التأصيل العلمي في الفنون التي يحتاج طالب العلم أن يلم بها.
2.كل متن من المتون المقترحة يعتبر مدخلا للفن الذي ألف فيه و لابد من دراسته والإعتناء به.
3.المتن يشرحه شيخ واحد مختص فيه مما يعني توحيد أسلوب الشرح.
4.جميع المتون يفرغ منها في الدورة ولاتؤجل إلى دورة أخرى.
5.استيعاب وكفاية الوقت المخصص لكل متن وعدم ضيقه.
6.الإهتمام باختيار المشايخ المختصين الذين يعتنون بجانب التأصيل في الشروحات.
7.مدة الدورة خمسة أسابيع.
ثانياً: المتون المشروحة حسب الفنون:
1.تفسير سورة يوسف أو الكهف أو هود أوالقصص تفسير موضوعي تدبري.
2.العقيدة: شرح كتاب التوحيد.
3.العقيدة: شرح كتاب مجمل اعتقاد أهل السنة والجماعة للشيخ ناصر العقل.
4.الفقه: شرح قسم العبادات من كتاب التسهيل في الفقه أوعمدة الفقه أو بداية المتفقه لوحيد عبد السلام بالي.
5.أصول الفقه: شرح الورقات أو نظمهاللعمريطي.
6.القواعد الفقهية: شرح منظومة القواعد الفقهية للسعدي أو منظومة ابن عثيمين.
7.أصول التفسير: شرح مقدمة شيخ الإسلام.
8.المصطلح: شرح نخبة الفكر.
9.اللغة: شرح الآجرومية أو نظمها.
10.الآداب: شرح حلية طالب العلم.
ثالثاً: جدول مقترح:
المدة خمسة أسابيع في كل يوم خمس فترت حسب الترتيب التالي:
بعد الفجر درسين
بعد العصر درسين (فالعصر في الصيف يقارب الثلاث ساعات)
بعد المغرب درس
وإليكم الجدول المقترح
الأسبوع الأول
بعد الفجر: الدرس الفقهي+شرح نخبة الفكر
بعد العصر: شرح الورقات (كلا الفترتين)
بعد المغرب: شرح كتاب التوحيد
الأسبوع الثاني
بعد الفجر: الدرس الفقهي+شرح نخبة الفكر
بعد العصر: شرح منظومة القواعد الفقهية (كلا الفترتين)
بعد المغرب: شرح كتاب التوحيد
الأسبوع الثالث
بعد الفجر: الدرس الفقهي+مجمل اعتقاد أهل السنة والجماعة
بعد العصر: شرح الآجرومية (كلا الفترتين)
بعد المغرب: شرح كتاب التوحيد
الأسبوع الرابع
بعد الفجر: الدرس الفقهي+مجمل اعتقاد أهل السنة والجماعة
بعد العصر: مقدمة شيخ الإسلام في أصول التفسير (كلا الفترتين)
بعد المغرب: شرح حلية طالب العلم
الأسبوع الخامس
بعد الفجر: الدرس الفقهي+مجمل اعتقاد أهل السنة والجماعة
بعد العصر: الدرس الفقهي (كل الفترتين)
بعد المغرب: درس التفسير الموضوعي لإحدى السور المقترحة
رابعا: ملاحظات:
1.الحرص كل الحرص على قوة الإعلان للدورة ونقلها عبر البث المباشر والإهتمام بجانب التوثيق والتسجيل.
2.عقد الدورات المصاحبة ويكون وقتها مثلاً: كل خميس لمدة أربع ساعات: ومن الدورات المقترحة مايلي:
-طرق تخريج الحديث.
-مكتبة (العقيدة، الفقه، التفسير ... )
-مهارات القراءة والتلخيص.
-إدارة الذات.
-التفكير الإبداعي.
-مهارات البحث العلمي.
-مدخل لكيفية بحث المسائل الفقهية.
وغير ذلك.
3.يحسن الرجوع إلى موقع صيد الفوائد قسم زاد الداعية ملف الدورات العلمية ففيه فوائد جمة لايستغني عنها الإخوة المشتغلين بتنظيم الدورات العلمية.
وختاما: أسأل الله عز وجل أن يجعل في ماكتبته الفائدة لي ولإخوتي الأعزاء أعضاء وزوار هذا الملتقى المبارك وأن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح واللسان الذاكر والقلب السليم والفقه في الدين وأن يستعملنا في طاعته ويعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته. آمين
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[28 - Mar-2008, صباحاً 07:15]ـ
جزاكم الله خيرًا أخي الكريم وبارك فيكم وأتمنى أن تنقل فكرة الدورات العلمية الرائعة إلى كل بلاد المسلمين، فكم أتمنى أن توجد دورات في مصر بالكم والكيف الذي يوجد في السعودية لكن الظروف الأمنية قاتلة! ...
واسمحوا لي أن أضيف إلى جدولكم الموقر مادة الحديث الشريف وأعني بها شرحًا لمتن من المتون كالأربعين النووية أو في مادة أحاديث الأحكام عمدة الأحكام أو البلوغ أو المحرر ..
وأيضًا لي ملاحظة قد أخالَف فيها وهي أنني أحب في الدورات العلمية الاعتماد على كتب السابقين وليس المعاصرين والله أعلم بالصواب ..
وجزاكم الله خيرًا ..
ـ[محمد مشعل العتيبي]ــــــــ[28 - Mar-2008, مساء 02:16]ـ
جزاك الله خير أخي محمد، وأشكرك على ماذكرت.
ـ[محمد مشعل العتيبي]ــــــــ[12 - Apr-2008, صباحاً 09:52]ـ
أبشركم أن هذا البرنامج قد تم اعتماده في بعض المساجد فجزى الله خيرا هذا الملتقى المبارك على النشر.
ـ[محمد مشعل العتيبي]ــــــــ[07 - Jun-2009, صباحاً 06:42]ـ
هذا البرنامج المقترح وضعته كتب في الصيف الماضي ولابأس أن أذكر به هذا الصيف.
ونسأل الله الهدى والسداد.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو ناصر المدني]ــــــــ[07 - Jun-2009, صباحاً 08:55]ـ
جزاك الله خيرًا، ومن المهمات في مثل هذا الحرص على توضيح المسالة وتقريرها وضرب الأمثلة، وترك الاستطراد.
ـ[محمد مشعل العتيبي]ــــــــ[15 - Jun-2009, صباحاً 11:06]ـ
جزاك الله خيرا ونفع بك.(/)
أمور مهمة لا بد أن يحذرها طالب العلم.
ـ[طويلب علم سلفي]ــــــــ[30 - Mar-2008, مساء 03:09]ـ
العلم الشَّرعيّ من أُمُور الآخرة المحضة التِّي لا يجُوزُ التَّشريك فيها، في طلبها فضلا عنْ أنْ تُطلب بغير نِيَّة أو رياء أو سُمعة أو لِيُقال، وقد جاء التَّحذير من ذلك أشدّ التَّحذير، وأبْلَغ التَّنفير، ففي حديث الثَّلاثة الذِّين هم أول من تُسَعَّر بهم النَّار منهم منْ تعلَّم العلم وعلَّمَهُ، قد يُمضِي عُمرَهُ كُلُّهُ مئة سنة نِصْفُها في التَّعلُّم والنِّصف الثَّاني في التَّعليم؛ ثُمَّ يكون بعد ذلك أحد الثَّلاثة الذِّين هم أول من تُسَعَّر بهم النَّار، ماذا صنعت يا فُلان؟! تعلَّمت العلم وعلَّمتَهُ النَّاس – لا – إنَّما تعلَّمت ليُقال وقد قِيل! ومِثْلُهُ المُجاهد الذِّي يَبْذُلُ نَفْسَهُ ومُهْجَتُهُ فيما يبدُو للنَّاس ويَظْهَر للنَّاس أنَّهُ يُقدِّمُها لإعلاءِ كلمة الله -جلَّ وعلا- والأمْرُ خِلاف ذلك، إنَّما لِيُقال شُجاع، وثَالِثُهُم الذِّي يَتَصَدَّق بالأموال الطَّائِلَة ليُقال جَوَاد، واللهُ المُستعان. يقول الشيخ حافظ الحكمي -رحمهُ الله تعالى- في مِيميَّتِهِ في الوَصِيَّةِ بالعِلم وطَلَبِهِ، وهي منْظُومَة جَدِيرٌ بطالب العلم أنْ يَحْفَظَها ويُعْنَى بها، يقول -رحمهُ الله تعالى-:
ومَن يَكُنْ لِيَقُولَ الناسُ يَطْلُبُهُ ... أخْسِرْ بِصَفْقَتِهِ فِي مَوْقِفِ النَّدَمِ
فالإنْسَانْ عليهِ أنْ يَتَفَقَّد هذهِ النِّيَّة، فالنِّيَّةُ شَرُود، يَأْتِي لِيَطْلُبَ العلم، ثُمَّ يَغْفُل عنْ هذهِ النِّيَّة فَتَشْرُد
ومَن يَكُنْ لِيَقُولَ الناسُ يَطْلُبُهُ ... أخْسِرْ بِصَفْقَتِهِ فِي مَوْقِفِ النَّدَمِ
فَلْيَطْلُب العِلْم طَالِبُهُ مُخلِصاً لله -عزَّ وجل-، مُبْتَغِياً بِهِ وجه الله -جلَّ وعلا- والدَّار الآخرة، ولْيَحْذَر من المُراءاة، والمُمَاراة، يقول الشيخ حافظ أيضاً -رحمهُ الله-:
إيَّاكَ واحْذَرْ مُمارَاةَ السَّفِيهِ بِهِ ... كَذا مُباهاةَ أهْلِ العِلْمِ لا تَرُمِ
لِيَحْذَر طالب العِلم أيضاً الكِبر، يعني إذا كان مِمَّنْ أُوتِي مَزِيد منْ حِفْظ أو فَهم لا يَتَرَفَّع على الآخَرِين، لا يَتَكَبَّر على غَيْرِهِ؛ لأنَّ المُتَكَبِّر يُصْرَفْ عن الإفَادة من العِلْم الشَّرعيّ لا سِيَّما ما يتعلَّق بالقرآن الكريم الذِّي هو أصلُ العلُوم كُلَّها {سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ} [الأعراف/ 146] المُتَكَبِّر يُصْرَف عن الاسْتِفَادة، وبهذا ردَّ مُفتي حضرموت الشيخ عبد الرحمن بن عُبيد الله السَّقَّاف ردَّ على من اتَّهَم شيخ الإسلام ابن تيميَّة بالكِبْر؛ لأنْ بعض من تَرْجَم لهُ نَبَزَهُ بالكِبْر، شيخ الإسلام إمام من أئِمَّة المُسْلِمين، إمام عِلْم وعَمَل وتَواضُع وتَقْوَى ونَشر للعلم وجِهاد في سبيل الله، ويَأتِيك من يَنْبُزُهُ بمثل هذا! ماذا قال مُفتي حضرموت عبد الرحمن بن عُبيد الله السَّقَّاف؟! لهُ مُحاضرة ألْقَاها في تحقيق الفرق بين العَامِلِ بِعِلْمِهِ وغَيْرِهِ نَفَى الكِبْر عن شيخ الإسلام ابن تيميَّة، قد يكُون مِمَّن يختلف مع شيخ الإسلام في بعضِ الأُمُور؛ لكنَّها كلمة حق، نَفَى الكِبْر عن شيخ الإسلام ابن تيميَّة، واسْتَنَد في نَقْضِ كلامِهِ الكلام الذِّي ادَّعَى هذهِ الدَّعْوَى إلى أنَّهُ رَأَى القُرآن على طَرَفِ لِسَانِهِ، وأَسَلَةِ قَلَمِهِ ... كيف يُيَسَّر لهُ القُرآن لمِثلِ هذا وفيهِ شيء من الكِبْر؟! وعَلَّق الإمام البُخاري عن مُجاهد: "لا يَتَعَلَّمُ العِلْم مُسْتَحيٍ ولا مُسْتَكْبِر" ومُسْتَحي بالياء بياءينْ مُستحيي ولا مُسْتَكْبِر، لا شكَّ أنَّ الذِّي يَسْتَحِي، والمُرادُ بالحَيَاء الحَيَاء العُرْفِي لا الحَيَاء الشَّرعيّ؛ لأنَّ الحَيَاء في الشَّرع خيرٌ كُلُّهُ، والحَيَاء لا يَأتِي إلا بِخَيْر؛ لكنْ الحَيَاء في عُرْف النَّاس الذِّي يَمْنَع من تَحْصِيل العِلْم، ويَمْنَع من إنْكَار المُنْكَر، ويَمْنَع من تَوجِيه النَّاس ونُصْحِهِم، وإِرْشَادِهِم، مِثل هذا مَذْمُوم، وحِينَئِذٍ لا يُدْرِك من العِلْم من اتَّصَفَ بهذا الوَصْف، وهو الحَيَاء الذِّي يَمْنَعُهُ، قد يَجْلِس الطَّالِب وفي نَفْسِهِ أشْيَاء مُشْكِلَة
(يُتْبَعُ)
(/)
فَيَسْتَحِي يَسْأل الشيخ، أو من لفظٍ آخر يَخْجَل أنْ يَسْأل الشيخ، فَتَسْتَمِر هذهِ الإشكالات عندَهُ ... فكيفَ تَنْجَلِي هذهِ المُشْكِلات إلاَّ بالسُّؤَال، ولا مُسْتَكْبِر، قَدْ يَسْتَكْبِر ويَسْتَنْكِفْ ويَتَرَفَّع عنْ أنْ يسأل هذا السُّؤال بين النَّاس، ويُظْهِر للنَّاس أنَّهُ فوق مثل هذا السُّؤال، وبهذا يُحْرَم العلم.
ومِمَّا يَتَعَيَّن على طالب العلم الحَذَر منهُ: العُجْبْ والإعجاب ورُؤية النَّفس، ولا شكَّ أنَّ هذا من الأمراض المَقِيتة؛ فإذا كان الإنْسَانْ إذا أُعْجِبْ بما أُوتِي من أُمُور الدُّنيا قد يُعْطَى الإنسان من هذهِ الدُّنيا الشَّيء الكثير ويَسْتَفيد منهُ في أُمُور دينِهِ ودُنْيَاهُ؛ لكنْ متى يُذَمْ؟! إذا طَغَى، ومتى يَطْغَى؟! أنْ رآهُ اسْتَغْنَى، يعني إذا رَأَى أنَّهُ اسْتَغْنَى، وهُنا طالبُ العلم إذا رأَى أنَّهُ حَصَّلَ ما يُغْنِيهِ عنْ غيرِهِ، وأُعْجِبَ بنفسِهِ، حِينئذٍ يَهْلِك، إذا وَصِل إلى هذهِ المرحلة لا شكَّ أنَّهُ وَصِلَ إلى مَرَضٍ مُزْمِنْ يحتاجُ إلى عِلاجٍ قويّ، مَاحقٍ لِبَرَكةِ العِلْمِ والعمل، يقول الشيخ حافظ -رحمهُ الله- في مِيمِيَّتِهِ التِّي أَشَرْتُ إليها:
والعُجْبَ فاحْذَرْهُ إنَّ العُجْبَ مُجْتَرِف ... أعْمالَ صاحِبِهِ في سَيْلِهِ العَرِمِ
طالب العلم يَنْبَغِي أنْ يَتَفَقَّد القلب، والقلب لا يَخْفَى عليكم أنَّهُ جميع الخِطابات الشَّرعيَّة جاءت مُوجَّهة إلى إيش؟! إلى القلب، ((ألا وأنَّ في الجسدِ مُضْغَة إذا صَلُحَتْ صَلُح الجَسَدُ كُلَّهُ، وإذا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدَ كُلَّهُ ألا وهي القلب)) {يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء/ 88 - 89]، فالقلب على طالب العلم أنْ يُعْنَى بِهِ، ويَتَرَفَّعْ عنْ هذهِ الأمْرَاضْ والأَدْوَاءْ، أيْضاً على طالبِ العِلْم أنْ يَطْرَح الكَسَلْ، ويُشَمِّر عن سَاعِدِ الجِدّ في الطَّلب؛ فإنَّ العِلْم لا يُنالُ بِراحةِ الجِسْم نَقَلَهُ الإمامُ مُسْلم عن يحيى بن أبي كثير: "العِلْم لا يُسْتَطَاع بِراحة الجِسْم" ما هو بتمنِّي المسألة وإلا كان كلّ النَّاس عُلماء، كلٍّ يعرف منزلة العُلماء؛ لكنْ دُونهُ خرطُ القَتَاد! لا بُدَّ من الجِدِّ والاجتهاد، لا بُدَّ من ثَنْيِ النَّفْس وغسلها عن شَهَواتِها، وما حصَّل أهلُ العلم ما حَصَّلُوا إلا بالسَّهَر، إذا أرَادَ الطَّالب سُلُوك هذا الطَّريق بعد أنْ يَبْذُل الأسباب، ويَسْعَى في البَراءَةِ من هذهِ الموانع التِّي أشرنا إلى بعضِها، يَسْلُك أسباب التَّحصيل، ويَبْرَأ من الموانع، فَلْيَسْلُك الجَواد المَعْرُوفة عند أهل التَّحقيق من العُلماء الرَّاسِخِينْ الذِّين يُرَبُّونَ طُلاَّبَهُم على العِلْم النَّافع والعَمَل الصَّالح على الكِتابِ والسُّنَّة، وعقِيدَة أهلِ السُّنَّة والجماعة.
http://www.khudheir.com/ref/781
__________________
ـ[محمود داود دسوقي خطابي]ــــــــ[06 - Aug-2010, صباحاً 12:11]ـ
جزاك الله خيراً أخي الحبيب " العالم السلفي" ووفقنا الله تعالى وإياك إلى ما يحبه ويرضاه. آمين.
ـ[نبض الامة]ــــــــ[20 - Sep-2010, مساء 03:37]ـ
بارك الله فيكم .. تذكرة طيبة
أسأل الله ان ينجينا من كل الأمور التي حذرتنا منها(/)
الفرق بين صورة العلم وروحه
ـ[ياسر مختار]ــــــــ[08 - Apr-2008, صباحاً 10:40]ـ
صورة العلم وروحه
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم أما بعد:
ما الفرق بين صورة العلم وروحه؟
أمَا أني أرى كثيرًا ممن يبتدئون طلب العلم يكون جُل اهتمامهم بصورة العلم دون روحه ..
ولعل هذا الأمر هو الذي جعلهم يتيهون في أودية التخبط حيناً من الدهر ..
والمقصود هنا بصورة العلم هو تحصيل المسائل تحصيلاً سطحياً وتثقيفاً باهتاً يخلو من العمل بمقتضاه كما قال الله تعالى " ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر "
وأقصد بروح العلم أو جوهره أو حقيقته ما يثبت داخل كيانك , ويستقر في وجدانك , من تأثير هذه العلوم الشريفة على نفسك النبيلة , ومن بركة مجالسة العلماء ومخالطتهم.
فالإيمان بالله تعالى يُتَعلم كما يُتَعلم الفقه .. يُتَعلم من أهل العلم بسلوكهم وخلقهم وحسن سيرتهم وجمال فعالهم ..
ربما تذهب إلى رجل من أهل العلم لتحصيل مسألة فترجع وقد ازدت إيماناً ويقيناً .. فقد تعلمت المسألة وكيفية تطبيقها وأصول فعلها , فتستقر في نفسك , فلا تغادرها حتى تغادرها روحك.
فالعبرة بالجواهر والحقائق لا بالصور والظلال ..
والله تعالى الموفق .. وهو حسبي ونعم الوكيل.
ـ[محمد شوقي عبد الرحمن]ــــــــ[08 - Apr-2008, مساء 01:05]ـ
جزاكم الله خيرًا أخي الكريم؛ فالكلام جميل لا غُبَار عليه؛ ولكن لَوْ زِدْت في كَيْفيَّة الاستفادة برُوح العلم وصوره لكان حسنًا وتفضلاً منكَ؛ نسألُ الله الكريم أنْ يَمُنَّ علينا بالعلم الوَافرِ الغَزيرِ؛ فهو ولي ذلك والقادر عليه. والله المستعان(/)
[المنهجية في طلب العلم]،للعلّامة عبد الرَّحمن البَرَّاك
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[08 - Apr-2008, مساء 04:32]ـ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
سُئلَ صَاحِبُ الفضيلةِ العلّامةُ المحقّق الشَّيخ عبد الرَّحمن بن ناصر البرَّاك ـ سَلَّمَهُ اللَّهُ تَعَالَى ـ:
ما هي الكتب والمراجع والطريقة المنهجية في طلب العلم سواء في المختصرات أو غيرها التي تتدرج من خلالها الداعية لتدعوا إلى الله على علم.
فأجاب ـ أثَابه اللَّهُ تَعَالى ـ:
أصل هذا كله القرآن والحديث. ويتصل بالقرآن التفسير ويتصل بالحديث أيضاً الشروح، فعلى كل مسلم ومسلمة العناية بحفظ القرآن أو حفظ ما تيسر منه وبالتفقه في معانية من خلال كتب التفسير الموثوقة ومن خيرها وأفضلها، وأقربها قبولاً تفسير الشيخ عبد الرحمن السعدي (رحمه الله) فإنه كتاب مبسط قريب التناول وإن لم يكن على طريقة كثير من كتب التفسير التي تعني بتحاليل الكلمات لغوياً ونحوياً وذكر أقاويل المفسرين من الصحابة والتابعين، إنما هو خلاصة لما استقر في ذهن الشيخ من التفسير فأنصح بقراءته وكذلك كتب التفسير المعتمدة ومن أقربها تفسير ابن كثير رحمة الله فإنه من كتب أهل السنة، والكتب تحتاج إلى تفقيه وإلى تحقق لأن كثير من كتب التفسير هي لمن دخلت بعض البدع الكلامية من الجهمية أو الاعتزالية أو الأشعرية فيحتاج إلى تحقق وإلى انتباه ويقظة وكذلك كتب عصرية لغير المعروفين من أهل السنة وكذلك كتب الشروح.
والتدرج معروف مثل التدرج في الدراسات المنهجية ابتدائي ومتوسط وثانوي كذلك الكتب العلمية فيها المتون المختصر
ففي الفقه "عمدة الفقه لابن قدامه"
وفي الحديث " عمدة الأحكام من كلام خير الأنام ".
ومن المتون المختصرة التي تعتبر كأصول الأربعين النووية وفي العقيدة أنصح بكتاب التوحيد والعقيدة الواسطية.
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[08 - Apr-2008, مساء 04:33]ـ
المصدر
( http://www.islamlight.net/index.php?option=com_ftawa2&task=view&Itemid=0&catid=1453&id=3143)
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[08 - Apr-2008, مساء 04:37]ـ
للفائدة:
التأصيل في طلب العلم،
لمعالي الشيخ العلّامة صالح بن عبد العزيز آل الشَّيخ
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=22907
ـ[ممعن النظر]ــــــــ[09 - Apr-2008, مساء 01:04]ـ
زوجك الله
ـ[ضياء السالك]ــــــــ[10 - Apr-2008, صباحاً 08:09]ـ
بارك الله فيك
والظاهر أن ممعن النظر لم يتزوج أو حديث عهد بزواج فأشغل الزواج فكره حتى صار على لسانه:)
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[14 - Apr-2008, مساء 01:51]ـ
جزاكُما اللَّهُ خيرًا، وأحسن إليكُما.(/)
حول أثر الفلسفة اليونانية على العلوم الإسلامية ...
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[09 - Apr-2008, مساء 05:06]ـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي وحده ...
فهذا أنموذج اقتطعتُه من كتابي عن أثر الفلسفة اليونانية في العلوم الإسلامية،أضعه هنا بناء على طلب فاضل من الإخوة الذين راسلوني ....
ذهب أبو الحسن الأشعري وجماهير المعتزلة والأشاعرة المصنفين في علم أصول الفقه كأبي الهذيل العلاف وأبي علي وأبي هاشم الجبائيين وأبي الحسين البصري والباقلاني والغزالي وابن العربي إلى تصويب المجتهدين في مسائل الفقه، وأن كل مجتهد مصيب فيما عند الله، ومصيب في الحكم ...
ورفع راية هذا القول أبو عبد الله البصري الشهير ((بالجُعَل)) ..
وجاء في طبقات المعتزلة للقاضي عبد الجبار ف سياق ترجمة أبي عبد الله البصري،أنه جاءت إلى أبي الحسن الأشعري رسالة من الخليفة يسأل فيها عن هذه المسألة بعينها فأحال الجواب فيها على أبي عبد الله البصري .. مما يدلك على مدى تأثر الأشعري بمذهب معتزلة البصرة فيها .. [المنية والأمل تحقيق توما أرنولد ص/63]
وأطال أبو الحسين البصري في الاحتجاج لهذا القول ...
وبلغ الأمر بالباقلاني في نصرته لهذا القول أنه قال: إن هذا هو قول الشافعي ولولا هذا لما عدَّ هو الشافعيَ أصولياً (!!!!!!!!!!) [انظر: المعتمد 2/ 948،والبرهان 2/ 861،والبحر المحيط 6/ 236]
وهذا القول المُباين للعقل والفطرة والقاضي بنسبية الحق وأنه بالنسبة لكل إنسان ما يعتقده هووأنه ليس في نفس الأمر حكم مطلوب=لا يطول بحثك لتعلم من أين جاء به المعتزلة حتى أخذه منهم أبو الحسن ووضعه أبو الحسين في كتبه وسرى بعدُ لغالب الأشاعرة ...
وقد بينتُ في فصول الكتاب أن مذاهب الفلاسفة اليونان قد سرت إلى المسلمين قنطرتين:
الأولى: أهل الكتاب من اليهود والنصارى الذين كانوا بالشام،وغيرهم من أهل العقائد الفاسدة التي قابلها المسلمون في فتوحاتهم ...
الثانية: حركة النقل والترجمة ...
ثم خرجت من هاتين القنطرتين قنطرة أخرى كان من النكد أنها اشتغلت بالكلام في العلوم الإسلامية فأفرغت فيها ما تحمله من سم اليونان ... أعني: المعتزلة ...
وأصلُ هذا القول هو مذهب فلسفي لأحد الفلاسفة اليونانيين السوفسطائيين يُقال له: ((بروتا جوراس)).
وكان هذا الفيلسوف يرى ((الإنسان مقياس الأشياء جميعاً))
ويرى: ((أن الأشياء هي بالنسبة إلي على ما تبدو لي، وهي بالنسبة إليك على ما تبدو لك)).
ويضربُ مثالاً على ذلك فيقول: ((أليس يحدث أن هواء بعينه يرتعش منه الواحد ولا يرتعش الآخر، ويكون خفيفاً على الواحد عنيفاً على الآخر؛ فماذا عسى أن يكون في هذا الوقت الهواء في ذاته (؟)
هل نقول إنه بارد .. أم نقول إنه ليس بارداً (؟)
أم نسلم أنه بارد عند الذي يرتعش .. ليس ببارد عند الآخر (؟)
وإذن فلا يوجد شيء هو واحد في ذاته وبذاته)). [انظر: ((محاورة تيتيانوس)) لأفلاطون (ص/152،166 - 168)]
وقد أطلق الفلاسفة المشرقيون على هذا المذهب اسم ((العندية)) [ subgectivists] وعرَّفوهم بأنهم: ((فرقة من السوفسطائية ينكرون ثبوت الحقائق وتميزها، ويزعمون أنها تابعة للاعتقادات دون العكس)).
قلتُ: وقد تسربَّ هذا القول إلى المعتزلة أولاً وقد شرحتُ في المقدمات التمهيدية أن غالب هذا التسرب يأتي في صورة محاولة التوفيق وتصحيح وجه من الكلام ... بمعنى: أن يأتي الواحد من المعتزلة إلى المذهب من مذاهب الفلاسفة فيرد منه شيئاً يراه باطلاً ويقبل منه شيئاً يراه حقاً ....
ثم يأتي من بعده من المعتزلة أو الأشاعرة ... فيردون مما اختاره المعتزلي الأول وجعله حقاً=شيئاً يروه هم باطلاً ويقبلون شيئاً يروه هم حقاً ... وهكذا حتى يئول الأمر عند من بعدهم إلى بحث المسألة وجعلها باباً من أبواب علم الأصول أو علم الحديث أو علم العربية وهكذا ...
وفي مسألتنا قال النظام والعنبري أولاً بأن كل مجتهد مصيب في الأصول والقطعيات ...
ثم جاء الجاحظ فأخذ وترك فكان من قوله: إن الحق في الأصول والقطعيات واحد ولكن المخطيء لا يأثم ...
ثم جاء المعتزلة والأشاعرة الذين حكينا قولهم في صدر المبحث فأخذوا وتركوا فكان قولهم كما ترى ...
وقد نبه شيخ الإسلام في الفتاوى على العلاقة بين هذا المذهب وبين مذهب السوفسطائيين ناقلاً قول أبي إسحاق الإسفراييني: ((هذا المذهب أوله سفسطة وآخره زندقة)). [مجموع الفتاوى 19/ 135]
ـ[نور المصري]ــــــــ[09 - Apr-2008, مساء 05:12]ـ
شيخنا الفاضل: حفظك الله ورعاك
أين نجد كتابكم عن "أثر الفلسفة اليونانية على العلوم الإسلامية"
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[09 - Apr-2008, مساء 06:03]ـ
لم يُطبع بعدُ فأنا أعمل عليه منذ عام ونصف العام ... و أتناول فيه كل علم على حدة وتاريخه ورجاله مع تصنيف رجاله تصنيفاً اعتقادياً مع بيان مواطن الالتقاء بين مسائل العلم والفلسلفة اليونانية ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عربي]ــــــــ[09 - Apr-2008, مساء 06:12]ـ
هل من ترجمة لأبي فهر السلفي (ابتسامة)
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[09 - Apr-2008, مساء 06:23]ـ
يا راجل يا طيب هي ناقصة فضايح .........
ـ[عبد الرحمان المغربي]ــــــــ[09 - Apr-2008, مساء 07:59]ـ
ما شاء الله كل هذا البحث والعلم ... وترفض التعريف بنفسك يا شيخنا ... إن كنت تحب أهل الألوكة فضع لنا ترجمة لجنابكم ... (ابتسامة)
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[09 - Apr-2008, مساء 09:01]ـ
بحث وعلم كمان ... يادي المصيبة ...
يا سيدنا أنا طالب علم عادي جداً ولو عرفتَ سني -والناس يقاسون بأسنانهم في هذا الزمان- لاستلقيت على قفاك من الضحك ...
ـ[فريد المرادي]ــــــــ[10 - Apr-2008, مساء 08:58]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكتاباتكم وزادكم توفيقاً وسداداً ...
هذا مقال للشيخ الدكتور محمد علي فركوس ـ حفظه الله ـ بعنوان: (المنطق الأرسطي وأثر اختلاطه بالعلوم الشرعية) ...
http://www.ferkous.com/rep/M16.php
ـ[نور المصري]ــــــــ[10 - Apr-2008, مساء 09:56]ـ
هلا أرشدنا يا شيخنا أبا فهر إلى الكتب التي تفيد في موضوع "أثر الفلسفة اليونانية"، وذلك حتى يصدر كتابكم إن شاء الله
وجزاكم الله خيرا
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[24 - Dec-2008, مساء 04:42]ـ
انشره هنا يا شيخنا مجانا!!
ـ[أبو عمار السلفي]ــــــــ[24 - Dec-2008, مساء 09:07]ـ
بارك الله فيك يا شيخ أبا فهر و حفظك من كل سوء و سددك و ثبتك، و حفظ الله لك وقتك و بارك الله لك في مالك، و رفع الله شأنك.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[25 - Dec-2008, مساء 12:48]ـ
بارك الله فيكم جميعاً .. وجزاكم الله خيراً على حسن ظنكم بأخيكم ..
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[04 - Apr-2009, مساء 12:46]ـ
للفائدة ..
ـ[شهاب الدين السعدي]ــــــــ[05 - Apr-2009, صباحاً 12:48]ـ
بحث وعلم كمان ... يادي المصيبة ...
يا سيدنا أنا طالب علم عادي جداً ولو عرفتَ سني -والناس يقاسون بأسنانهم في هذا الزمان- لاستلقيت على قفاك من الضحك ...
وفقكم الله شيخنا أبا فهر فهذا من جميل تواضعكم
ولو شئت لأخبرت الإخوة الكرام عنكم وعن سنكم ولكن أستأذنكم أولاً
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[05 - Apr-2009, صباحاً 01:36]ـ
هو أنا سلمت من اللي مش عارف لما هاسلم لما يعرفوا؟؟!!!
خليها مستورة يا مولانا .. ومن كتم فالخيار له هو مالكه ومن أذاع فالخيار عليه هو يملكه ..
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[02 - May-2009, مساء 11:35]ـ
له الخيام أم الطماطم؟
(بسمة)
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[03 - May-2009, صباحاً 12:14]ـ
ليس الخيام بل النواسي والخيام معاً ..
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[03 - May-2009, صباحاً 12:19]ـ
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=24129&highlight=%C7%E4%E5%D2%C7%E3%E D%C9
مقال لأخيك عن الموضوع
ـ[عبدالقادر بن محي الدين]ــــــــ[03 - May-2009, صباحاً 01:29]ـ
لم يُطبع بعدُ فأنا أعمل عليه منذ عام ونصف العام ... و أتناول فيه كل علم على حدة وتاريخه ورجاله مع تصنيف رجاله تصنيفاً اعتقادياً مع بيان مواطن الالتقاء بين مسائل العلم والفلسلفة اليونانية ..
وفقكم الله وسدد خطاكم وجعل البركة في أعمالكم وأصحبكم التوفيق.
ـ[أبو هارون الجزائري]ــــــــ[04 - May-2009, مساء 08:54]ـ
بارك الله فيكم،،
أخي الكريم أبو الفهر، بما أنك في صدد تأليف كتاب في المنطق اليوناني وأثره على العالم الإسلامي، فلعل هذا الكتاب يفيدك.
" التقريب لحد المنطق والمدخل إليه بالألفاظ العامية والأمثلة الفقهية "
تصنيف
أبي محمد علي بن حزم الأندلسي
دراسة وتقديم
أبي عبد الرحمن ابن عقيل الظاهري
تحقيق
عبد الحق بن ملا حقي التركماني
دار ابن حزم
دراسة وتقديم الشيخ ابن عقيل لا تقل عن مئة وثلاثة وسبعين صفحة.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[04 - May-2009, مساء 11:18]ـ
بالطبع ..
وأبو محمد أفسد بهذا الكتاب إفساداً عظيماً، وهو من المعظمين لمنطق اليونان، ويروي كتب الفلاسفة بإسناده لمتى المترجم ...
رحمه الله وغفر له ...
ـ[رياض النضرة]ــــــــ[05 - May-2009, صباحاً 01:43]ـ
هو أنا سلمت من اللي مش عارف لما هاسلم لما يعرفوا؟؟!!!
خليها مستورة يا مولانا .. ومن كتم فالخيار له هو مالكه ومن أذاع فالخيار عليه هو يملكه ..
بورك فيك أخي الكريم ..
أريد منك توضيحا لما قلت لو سمحت ..
أين تعود هذه الضمائر؟
فإني لم أفهمه ..
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[05 - May-2009, صباحاً 03:00]ـ
من كتم السر فخيار الكتم والإذاعة لا يزال له هو يتملكه ..
ومن فتش السر وأذاعه فلم يعد خيار الكتم والإذاعة له بل قد ملكه السر حينها بأن أُذيع ...
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[05 - May-2009, صباحاً 03:44]ـ
وجاء في طبقات المعتزلة للقاضي عبد الجبار ف سياق ترجمة أبي عبد الله البصري،أنه جاءت إلى أبي الحسن الأشعري رسالة من الخليفة يسأل فيها عن هذه المسألة بعينها فأحال الجواب فيها على أبي عبد الله البصري .. مما يدلك على مدى تأثر الأشعري بمذهب معتزلة البصرة فيها .. [المنية والأمل تحقيق توما أرنولد ص/63]
لعل ذلك الأمر كان قبل تحول الأشعري عن المذهب الاعتزالي، فقد استحكم العداء بين الأشعري والمعتزلة بعد تحوله عن مذهبهم.
سؤال جانبي أحتاج إجابته: بخصوص كتاب ((المنية والأمل)) لابن المرتضى، عندي منه طبعة بتحقيق سوسنة ريفلد - فلزر / أقصد الفصل الخاص بطبقات المعتزلة.
وأخرى بتحقيق دكتور علي سامي النشار والأستاذ عصام الدين محمد علي.
وكذلك طبقات المعتزلة للقاضي عبد الجبار بتحقيق فؤاد سيد.
لكن لم أقف على الكتاب بتحقيق توما أرنلد، فما هي بياناته وكيف الحصول عليه، بارك الله فيك؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[05 - May-2009, صباحاً 03:48]ـ
من الكتب المشهورة في هذا الباب: ((التراث اليوناني في الحضارة الإسلامية)) دراسات لكبار المستشرقين ألف بينها وترجمها عن الألمانية والإيطالية عبد الرحمن بدوي.
لكن يلزم من يطالع هذه الدراسات الحيطة والحذر فسهام المستشرقين في هذا الباب وفي غيره مسمومة.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[05 - May-2009, صباحاً 04:35]ـ
لعل ذلك الأمر كان قبل تحول الأشعري عن المذهب الاعتزالي، فقد استحكم العداء بين الأشعري والمعتزلة بعد تحوله عن مذهبهم.
صدقتَ .. لعل ذلك أقرب ..
تنبيه: بعد تأمل في سياق الكلام لعلي أجزم أن المراد في النص هناك: أبو الحسن الكرخي وليس الأشعري.
لكن لم أقف على الكتاب بتحقيق توما أرنلد، فما هي بياناته وكيف الحصول عليه، بارك الله فيك؟
هي من مطبوعات حيدر أباد الدكن سنة (1316هـ) وتجد بياناتها ص/33 من مقدمة دكتور فؤاد سيد .. وعندي منها مصوردة دار صادر وهي عزيزة.
من الكتب المشهورة في هذا الباب: ((التراث اليوناني في الحضارة الإسلامية)) دراسات لكبار المستشرقين ألف بينها وترجمها عن الألمانية والإيطالية عبد الرحمن بدوي.
لكن يلزم من يطالع هذه الدراسات الحيطة والحذر فسهام المستشرقين في هذا الباب وفي غيره مسمومة.
وغيره وانظر هنا:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=16000
ـ[محمد بن سيد]ــــــــ[08 - Apr-2010, مساء 05:27]ـ
جزاك الله خيرا
ما رأيك فيما كتبه الدكتور على النشار بخصوص تأثر العلوم الإسلامية بالفلسفة اليونانية؟
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[08 - Apr-2010, مساء 05:37]ـ
ذكرت هذا من قبل أخي الكريم وأظنه كان مشاركة معك أنت أيضاً ..
وأن كلام الدكتور مكابرة محضة وأن منهجه العلمي ككل في ضعف شديد وأخطاء كثيرة جداً أتعجب لشهرة الرجل مع كل أخطائه المنهجية تلك ..
أما تفصيل البيان فلا أفرغ له الآن .. لكن حسبك من العوج في منهج الرجل أن يسهل عليه اتهام أبي سفيان-رضي الله عنه- بالغنوصية ولا يسهل عليه ثبوت تأثر العلوم بالفلسفة ..
ـ[حسام الدين حامد]ــــــــ[21 - Sep-2010, مساء 06:20]ـ
أخي الكريم ..
جزاك الله خيرًا وأعانك على قيامٍ بحق هذا الأمر، وقد أخذني موضوعٌ لك - ستجدني عقبتُ عليه - إلى هذا الموضوع، فأخذتني فكرته وقصر عن ذلك عرضه، فإن يكن ذاك إجمالٌ فحسن، وإن يكن هو التفصيل فعلى ذلك أعقب.
الكلام في ثلاثة مقامات على الأقل:
- مذهب المتأثِر.
- مذهب المؤثِّر.
- القنطرة بينهما حدَّ تعبيرك.
وأبدأ بالقنطرة بينهما، وهي أخطر ما في هذا الأمر، إذ ليس معنى أن يقر الجميع - وفيهم المتكلمون - بتأثر المتكلمين باليونان، أنّ التأثر في كل مسألة معقودٌ بناصية المتكلمين، بل هذا القانون العام في التراكم الكمي بين المتكلمين وفلاسفة اليونان، لا يعني نفي أية قطيعة معرفية في بعض المسائل، وهنا دور الباحث في التماس القرائن والشواهد والأدلة في كل مسألة، ولا يكفي هنا الإحالة على القانون العام.
وهذه المسألة التي بين أيدينا، لو صح أن يثبت التراكم الكمي أو التأثر على هذه الصورة، لألزمك غيرك بالإقرار بثبوته في غيرها من المسائل، مع غيرهم من المسلمين، من غيرهم من الأمم، ولن يسعك إلا الإقرار أو التفرقة بين المتماثلين، ومخرج ذلك أن تبذل من وقتك في بيان قرائن وأدلة التأثر في هذا المسألة وفي غيرها.
وأثني بطرف القنطرة المتأثِر، فإنّ عرض مذهبه لا يكون بذكر رجاله ومدى تشبثهم به، دون ذكر أدلتهم على ذلك، وهل وقع منهم في هذا السياق ما يدل أو يوحي بالتأثر بالسفسطة، ثم بعد ذلك يلين لك القارئ حين تصفهم بمخالفة العقل والفطرة، إذ ستجد نفسك مضطرًّا لتناول أدلتهم وتقييمها والرد عليها، فليس هاهنا من مذهب المتأثر وكلامه شيء أصلًا فضلًا عن شيءٍ يقنع القارئ بدعوى التأثر.
وأخيرًا مذهب المؤثر والذي جعلته أصلًا لهذا القول، وهو بروتاجوراس، فلم تبين لماذا جعلته بروتاجوراس دون من سبقه ممن نسب إليه قبول التناقض في الحكم وإمكانية وقوعه مثل هراقليطس؟؟ ولم تبين الخلاف في فهم قول بروتاجوراس (الإنسان مقياس الأشياء) ولماذا رجحتَ فهمك له؟؟ ولم اكتفيت بنقل أفلاطون دون غيره في بيان مذهب الرجل؟؟ هذه أسئلة لابد أن تقرع ذهن المتخصص في الفلسفة إذ إنها راودت القارئ فيها مثلي.
ثم إنّ ما أوردته عن أفلاطون عن بروتاجوراس ينفي إمكانية الاعتماد على الحس في معرفة الحقيقة، وهذا الحد يشترك مع بروتاجوراس فيه ديموقريطس وهيراقليطس وغيرهم، وإنما زاد المسفسطة نفي إمكانية الاعتماد على العقل كذلك، وليس في نقلك ما يكشف مذهب المسفسطة إلا جملة (الإنسان مقياس الأشياء)، والاختلاف في فهمها واقع بين أفلاطون وغيره، وإن كان الراجح عندي ما رجحته.
ثم أعود إلى القنطرة لأقول إن المصوبة لكافة المجتهدين لم يجعلوا الإنسان مقياس الأشياء بإطلاق، وما جعلوا المسائل الاجتهادية كالمسائل الطبيعية، وما جعلوا الحكم بالحل والحرمة كالحكم بالبرودة والسخونة، وما يُظن بهم أن يكون مدخلهم إلى كلام بروتاجوراس هو أفلاطون فيتركوا التأثر بأفلاطون ويتأثروا ببروتاجوراس، ولا أعلم - ولم تذكر - أحدًا منهم أورد قول المسفسطة محتجًا أو محاولًا التوفيق، والأولى والأظهر هنا في هذه المسألة أن نقول بالقطيعة المعرفية، وأنّ هؤلاء اعتمدوا أدلةً وأصولًا مخالفة للمسفسطة، والأولى والأظهر أن المتكلمين خالفوا المسفسطة في المقدمات وفي النتائج.
أما قول شيخ الإسلام فلا يكفي لقيام هذه القنطرة، ولو كان المقصود أنّ هذا القول أصله السفسطة، فهو أصله سفسطة وزندقة جميعًا! والذي أفهمه أن المقصود أنّ حكمنا نحن على هذا القول هو القيام على السفسطة، وأن إلزامنا نحن لأهل هذا القول سيصل إلى إلزامهم بالزندقة، ولا أرى تحميل هذا الموضوع كلّه على هذه الجملة المختصرة مقنعًا!
عذرًا على الإطالة، وجزاكم الله خيرًا وبارك في جهدك ونفع بك.
أخوكم(/)
فائدة: العلماء الربانيون ونُدرتهم
ـ[عالي الهمة]ــــــــ[15 - Apr-2008, صباحاً 04:10]ـ
فائدة: العلماء الربانيون ونُدرتهم
في مجلة الفكر التونسي عدد 2 سنة 27 نوفنمر 1981م ترجمة للشيخ اسماعيل التميمي صاحب "المنح الإلهية في الرد على الوهابية" المطبوع بتونس وهو رد على رسالة الأمير سعود المشهورة، وقد قرأت الرد وفيه من التحامل والجهالات الشيء الكثير، والترجمة للدكتور جلول عزونة وذكر من شيوخه أي التميمي الشيخ صالح بن حسين الكواش المكنى أبا الفلاح،وله ترجمة في "شجرة النور الزكية " لمخلوف ص:365 وذكر من صراحته وشجاعته في الحق أنه اعترض على طريقة الآذان بجامع الزيتونة حيث كان المؤذن يُسرع بالآذان ويُطيل الترديد،فنهى الكواش عن ذلك، فقيل له إن هذه الطريقة هي طريقة العائلة المالكة، فسَبَّ أبناء العائلة فوُشي به لديها،فحُمل إلى جمودة باي وعرف الكواش الأمر بفطتنه فما إن أُدخل إلى الباي حتى بدأ يترنم باسمه على طريقة أداء الآذان التي عارضها:
يا سيدي .. حمودة .. وتعجب الباي من هذا حتى بدأ من جُرأة الشيخ عليه وتحقيره له بالعبث باسم فخامته، فأنكر عليه الباي ذلك،فكان جواب الكواش:"أرأيت كيف تغضب من العبث باسمك وأنت مخلوق،فكيف لا أغضب أنا على العبث باسم الخالق عز وجل؟ اهـ.
وهي في الصميم لا جواب عليها،وهذا الصنف من العلماء رحمهم الله طُوي بساطُه،ومُسخ الآن من يُسمون العلماء في قردة وخنازير في مُسًوك بني آدام ولا يُمكن ذا بلاغة وقدرة على البيان وصف ماآلت إليه الحال الآن في العالم الإسلامي وخصوصا العربي،فنسأل الله السلامة والعافية وأن يتداركنا بلطفه آمين.
بيت مفرد في معناه
أليس من الحرمان أن ليالياً ** تمر بلا نفع وتُحسبً من عُمري
الجراب1/ 47
المصدر: الكتاب الموسوعي:الجراب (الجزء الأول)
للشيخ محمد بن الأمين بوخبزة (أبي أويس الحسني)
وموقع فضيلة الشيخ.
http://www.bokhabza.com
منقول من أخينا في ملتقى أهل الحديث
ـ[علي سليم]ــــــــ[28 - Sep-2008, مساء 08:44]ـ
رحمك الله تعالى ... للرفع لتكون صدقة متجددة ...
ـ[عبد الرحمان المغربي]ــــــــ[28 - Sep-2008, مساء 09:17]ـ
رحمك الله يا أخي الفاضل عالي الهمة ... أسأل الله تعالى أن يسكنك فسيح جنانه ...
ـ[إمام الأندلس]ــــــــ[28 - Sep-2008, مساء 11:52]ـ
رحمك الله حبيبي عالي الهمة (أبا الهيثم) .. لكم اشتقت إليك ... وإلى ابتسامتك وروحك المرحة ... وحبك للجهاد والمجاهدين ..
ـ[أحمد الصوابي]ــــــــ[27 - Sep-2009, صباحاً 03:41]ـ
رحمه الله وغفرله(/)
محاولة الإنفلات للتصدر تحت دريعة عدم التعصب المذهبي
ـ[أبو هارون الجزائري]ــــــــ[21 - Apr-2008, مساء 07:33]ـ
من المعلوم لدى العقلاء أن لكل فن مراتبه.
ففي الطب مثلا قد تجد الترتيب التالي:
1 ـ كبير الأطباء
2 ـ طبيب متخصص
3 ـ طبيب عام
4 ـ طبيب متربص
5 ـ ممرض متخصص (قابلة مثلا)
6 ـ ممرض عام
7 ـ مساعد تمريض
وهكذا دواليك.
وفي الفقه تجد الإمام المستقل كالأئمة الأربعة. وفي المرتبة الثانية مجتهد مذهب كابن القاسم صحاب مالك أو كصاحبي أبي حنيفة القاضي أبو يوسف ومحمد الشيباني. وبعدهم تجد مجتهد الترجيح الذي يتخير بين أرائهم كالإمام النووي في مذهب الشافعي.
وقد سارت الأمة على هذا المسار أيام الحضارة كل عارف لقدر نفسه!
فهذا الونشريسي صاحب المعيار يعيب على أهل زمانه من المتشبعين بمن لم يعطوا وقال عن نفسه تأديبا لغيره أما من هم في طبقة المقلدين من أمثالي فلا يفتون إلا بالمشهور. ولم يقل هذا الكلام تواضعا منه بل من باب رحم الله عبدا عرف قدر نفسه.
وهذا الإمام المازري قيل بلغ رتبة الإجتهاد ولم يفت إلا بالمشهور (وهذا من تقواهم)
والأمثلة كثيرة.
واستحضر مقولة للشيخ محمد بن عثيمين ـ رحمه الله ـ حينما ذكر الإمام ابن قدامة المقدسي صاحب المغني فقال فيما معناه: انتبهوا وصف ابن قدامة بالإمام من باب التنزل فهو إمام في المذهب لكنه ليس في مصاف الأئمة المستقلين. أو كما قال.
ذكرت هذا الكلام من باب الإدلال على حرص السلف وتشددهم في تقييد المراتب وأن الأمر لم يترك لمن هب ودب.
أما المقولات التي وردت عن الأئمة التي يحاول المتفلتون الإستدلال بها على التفلت (لسان حالهم يؤكد على ذلك) من أصول الأئمة والإستقلال بالنظر في النصوص فهي مقولات قيلت من الأئمة لتلاميذهم وتلميذ مالك هو الشافعي وتلميذ الشافعي هو أحمد!
فهذه المقولات لم تقل للعوام وأشباه العوام من المقلدين بالدليل.
المذاهب تحرض أتباعها على الأخذ بالدليل فيقولون لابد من الأخذ بالراجح أولا فمن عجز عن ذلك أخذ بالمشهور وينهون عن الأخذ بالقول الضعيف ورخصوا به في بعض المسائل فالمالكية مثلا يرون في مسائل الطلاق أنه إذا لم يجد المفتي مخرجا في مشهور المذهب يعدل حينها إلى ضعيف المذهب وإن لم يصب ضالته هنالك عدل وخرج إلى المذاهب الأخرى كل هذا حرصا منهم للحفاظ على الأسرة. وعندهم أيضا مراعاة الخلاف فيرون مثلا في مسألة ما الحرمة ثم إذا علموا بقول إمام يخالفهم في ذلك عدلوا إلى القول بالكراهة مراعاة للخلاف. فالآليات موجودة لاحتواء الخلاف علمها من علمها وجهلها من جهلها. أما المتعصبون المشاكسون فهم محسوبون على المذاهب وقد دأب المحققون يحذرون منهم ومن تأليفاتهم.
والأئمة حينما وضعوا القواعد فإنما وضعوا قواعد استنبطوها من أسلافهم من التابعين والتابعين استنبطوها بدورهم من الصحابة. فمذاهب الأئمة هي مذاهب السلف.
فمالك امتداد لمدرسة المدينة مدرسة عمر وبقية الصحابة. وأبو حنيفة امتداد لمدرسة علي وابن مسعود وسعد بن وقاص ـ رضي الله عنهم أجمعين ـ
وما من عالم بعدهم مهما بلغ إلا وهو متقيد بمذهب في الاستنباط. فإما حنفي أو مالكي أو شافعي أو حنبلي. وابن تيمية وابن القيم كانا ينتسبان لمذهب أحمد. والعلماء المنتسبون للمذاهب كانوا في الغالب الأعم يستنبطون الأحكام انطلاقا من أصول إمامهم ولم يستقلوا بأصول خاصة بهم عرفوا بها. والبعض منهم جمع بين مذهبين لسعة اطلاعه فهذا أسد بن فرات اختصمت فيه المالكية والحنفية والرجل كان إمام مجتهد في المذهبين ضف إلى ذلك الرجل كان أمير بحر وهو من سار في الأسطول الإسلامي الأول الذي فتح صقلية.
وعلماء العصر الأغلبية الساحقة منهم على مذاهب معينة، فشيوخ نجد على مذهب أحمد منهم ابن باز وابن عثيمين والشناقطة على مذهب مالك وكثير من شيوخ مصر على مذهب الشافعي وهلم جر.
ما جعلني أسطر هذه السطور أني رأيت واحدا ممن يؤلفون الكتب يرد على أحد العلماء ويفهم من رده أنه يحاول إعطاء الصغار شرعية الإستقلال بالنظر في النصوص. فالعالم قطع بكلامه الطريق على مثل هذا النوع ممن تشبعوا بمن لم يعطوا فغاظهم ذلك. وما زادني أسفا تصفيق بعض الناس له ـ عافانا الله ـ
وأرى حاليا صعود دخان من تحت التبن ـ نسأل الله السلامة لنا ولهم ـ
من حاول قطف الثمار قبل أوانها عوقب بحرمانها.
هاهو رابط المقال:
http://alsaha.fares.net/sahat?128@185.5IFXlqZVij6.0@.3 baac433
لعل الاخوة الكرام يزيدون الموضوع إثراء.
ـ[سفينة الصحراء]ــــــــ[20 - Dec-2009, مساء 04:20]ـ
جزاك الله خيرا.
في الرابط أدناه مزيد فائدة.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=189112
ـ[أبو المظفر الشافعي]ــــــــ[20 - Dec-2009, مساء 10:28]ـ
جزاك الله خيراً.
مقال رائع جداً.
أؤيدك وأشد على يديك.(/)
فن القراءة - ماذا تقرأ؟ كيف تقرأ؟ -
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[29 - Apr-2008, مساء 03:28]ـ
فن القراءة
ماذا تقرأ؟ كيف تقرأ؟
دورة تدريبية عن أساليب القراءة الصحيحة
ومحاضرة عامة
للشيخ ناصر بن يحيى الحنيني
الدمام.:: جامع أمينة الحسون - حي الريان::.
بث مسموع
اليوم الثلاثاء 23 - 4 - 1429 هـ
على فترتين 4:00 مساءاً وكذلك: 6:30 مساءاً
رابط الإستماع المباشر:
http://www.liveislam.net/browsesubject.php?id=8579&action=listen&sid=
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[29 - Apr-2008, مساء 04:21]ـ
بدأت الدورة قبل قليل، فليعلم ذلك.
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[02 - May-2008, صباحاً 02:58]ـ
رابط الدورة من الإرشيف للإستماع لها
وهي دورة هامة، ومحاضرة عامة ننصح بسماعها
http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=49625
ـ[العفالقي]ــــــــ[02 - May-2008, صباحاً 10:44]ـ
شكر الله لك أيها الحبيب وجزاك الله خيرا.
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[07 - May-2008, مساء 11:31]ـ
شكر الله لك أيها الحبيب وجزاك الله خيرا.
وشكر لك، وجزاك.
ـ[سلمان]ــــــــ[11 - May-2008, صباحاً 08:24]ـ
استمعنا لهذه الدورة والمحاضرة الهامة وكانت مليئة بالفوائد التي تهم كل طالب علم
فأنصح جميع إخواني وأخواتي أن يستمعوا لها فهي تضع لبنات سليمة لطالب العلم
في كيفية البدء الصحيح للقراءة مع بيان الأهمية البالغة للقراءة وغيرها كثير وكثير
نفع الله بكم شيخنا وبارك فيكم وجزاكم خير الجزاء(/)
«العلم الشرعيّ أمان وأمل، محاضرة لفضيلةِ الشَّيخ العلَّامَة د. سَعد الشّثريّ»
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[27 - May-2008, مساء 04:18]ـ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
سلام عليكم ورحمة اللَّه وبركاته،،، أسعد اللَّه أوقاتكم بكل خير.
«العلم الشرعيّ أمان وأمل،
محاضرة
لفضيلةِ الشَّيخ العلَّامَة د. سَعد بن ناصر الشّثريّ
عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء
ـ سَلَّمَهُ اللَّهُ تَعَالَى ـ.»
[وصلة المحاضرة (18 - 5 - 1429 هـ)]
( http://liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=50640)
أسأل اللَّهَ للجَمِيع التَّوفيق والعِلم النَّافِع.
ـ[قلب طيب]ــــــــ[18 - Oct-2009, مساء 04:33]ـ
جزيتم خيرا
جاري الاستماع إن شاء الله تعالى(/)
كتاب برنامج عملي للمتفقهين
ـ[فرحان العراقي]ــــــــ[21 - Jun-2008, مساء 05:35]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،،،،،،،،،
أيها الإخوة الأفاضل أحسن ربي إليكم: أين أجد كتاب ((برنامج عملي للمتفقهين-عبد العزيز عبد الفتاح القاري)) على النت؟
ـ[فرحان العراقي]ــــــــ[15 - Aug-2009, صباحاً 09:53]ـ
السلام عليكم 0000
ما قيمة الكتاب (برنامج عملي000) العلمية؟ أرجو الأجابة(/)
لكل طالب (طالبة) علم أهدي هذه المنهجية
ـ[طالبة العلم]ــــــــ[26 - Jun-2008, صباحاً 02:05]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
لا بد مع قدوم الإجازة من تنظيم جدول علمي لك أنت يا طالب العلم ..
فأنت لست كغيرك ..
يسهر حتى الصباح على القيل و القال وأكل ما لذ وطاب ..
بل همتك أسمى وقدرك أعلى ..
والثواني قبل الدقائق هي رأس مالك ..
فاحرص عليها يا رعاك الله ..
ولأن دوما ما يعترض طالب العلم خلل في المنهجية في حفظ المتون وعدم تنظيم جدولها مما يسبب فتورا في الهمة وتراجعا عن الطلب وهي ما زالت في البداية ..
قام الشيخ: د. خالد الباتلي-وفقه الله- ..
برسم منهجية رائعة لطالب العلم تحفها وصايا وتوجيهات لمن في بداية الطلب ..
العلم هو نور القلوب وشفاء الصدور والعالم بمنزلة البصير،
قال الناظم/
الناس في الأصل أكفاء أبوهم آدم والأم حواء
نفس كنفس وأرواح مشابهة وأعظم خلقت فيهم وأعضاء
فإن يكن لهم من أصلهم حسب يفاخرون به فالطين والماء
ما الفخر إلا لأهل العلم إنهم على الهدى لمن استهدى أدلاء
وقدر كل امرئ ما كان يحسنه والجاهلون لأهل العلم أعداء
ففز بعلم تعش حيا به أبدا فالناس موتى وأهل العلم أحياء
ولما كان هذا المقصد الشريف تهوى إليه نفوس كثير من الأخيار لا سيما الشباب،وكان كثير منهم يتساءل عن الطريق الأمثل لطلب العلم والمنهجية التي يسير عليها،كانت هذه المحاضرة نبين فيها المنهجية المناسبة للسير في طلب العلم واللحاق بركب العلماء،فنقول:
لا بد في طريق العلم من وجود منهج صحيح يسير على خطاه طالب العلم،ولهذا المنهج مساران:
أولا: التزكية.
ثانيا: التحصيل.
المسار الأول/ التزكية:
وهو تهذيب النفس وإصلاحها بالأمور الباطنة والظاهرة، وهذا لا بد لطالب العلم منه لأن هذا من مقاصد الشريعة حيث قال سبحانه:
(يزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة)،فالتزكية من المقاصد المعتبرة في الشريعة.
فلا بد لطالب العلم من التوازن بين أمرين،وهما: العلم والعمل.
فلا يجحف بجانب العلم فيعمل بلا علم فيتشبه بالنصارى، أو يجحف بجانب العمل فيتعلم دون أن يعمل فيتشبه باليهود.
فلا بد لطالب العلم حينما يعزم على طلب العلم أن يبدأ بهذين المسارين (التزكية والتحصيل) على التوازي، لأنه لا يليق به أن يطلب العلم ونفسه ملوثة.
وتزكية النفس تكون بالأعمال الظاهرة والأعمال الباطنة،
الأعمال الباطنة: الاخلاص و تصحيح النية والمراقبة والخشية وتعظيم الله عزوجل والخوف والمحبة والرجاء والتوكل وغيرها من الأعمال القلبية.
قال ابن مسعود: (ليس العلم عن كثرة الحديث وإنما العلم الخشية)
الأعمال الظاهرة: الاجتهاد في الأعمال الصالحة وأن يكون طالب العلم له من كل خير نصيب،فله حظ من القيام والضحى والصدقة والنوافل والصيام والأذكار وغيرها من أبواب الخير، فكل ما حثت عليه الشريعة من الأعمال الفاضلة والأخلاق الحسنة أولى من يتخلق بها طالب العلم.
ولا بد له من مراعاة التدرج في الطلب وحسن سياسة النفس وعدم الإكثار عليها حتى لا تمل,
قال الشعبي: (كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به).
وقال البصري: (كان الرجل منا إذا طلب الحديث لم يلبث أن يرى ذلك في سمته وصلاته وخشوعه ووقاره).
وقد قال السلف: (هتف العلم بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل).
المسار الثاني:
التحصيل/والمقصود به هو المنهج العلمي الذي يسير عليه الطالب لتحصيل العلم، لأن أسباب التساقط وعدم الوصول ثلاثة:
1/خلل في النية.
2/خلل في المنهجية.
3/ضعف في الأهلية.
والثالث لا حيلة فيه، ولا يلزم الناس كلهم أن يتوجهوا لطلب العلم بل ولا يسوغ ذلك عقلا. وأما الأول (الخلل في النية) فلأن النية هي ركن العمل وأساسه، وإذا تخللها خلل أو دخن،فإن العمل يعتريه من الخلل والدخن بقدر ما يعتري النية.
والبيت لا يبتنى إلا بأعمدة**ولا عماد إذا لم تبن أركان
فإذا كانت النية مصحوبة بشيء من اللوث على اختلاف أنواعه من:حب تصدر أو حب شهرة أو تسنم مجالس فإن هذا كفيل بأن يكون حاجزا منيعا في طريق صاحب تلك النية.
والنية يعتريها من اللبس ما يعتريها، لكن (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)،
قال سفيان الثوري-على جلالة قدره وورعه- (ما عالجت شيئا أشد علي من نيتي).
وأما الخلل في المنهجية فهو كثيرا ما يقع بين طلاب العلم، فكان لزاما أن نبين المنهجية الصحيحة لطالب العلم، وهي كالآتي:
(يُتْبَعُ)
(/)
قبل ذلك لا بد أن نقول:
العلم الشرعي ينقسم إلى مجموعتين:1 - علوم مقاصد وأصول (التفسير-الحديث-العقيدة-الفقه) ..
2 - علوم آلة ووسائل (مصطلح الحديث-أصول الفقه-النحو-اللغة العربية-التجويد وعلوم القرآن وغيرها).
فائدة التقسيم:
حتى يفرق طالب العلم بين الأصل والآلة، فلا بد أن يكثف الجهود لا سيما في البداية في علوم المقاصد ويمنحها الوقت والجهد الأكبر، ومرد ذلك إلى الكتاب والسنة.
والجهل داء قاتل وشفاؤه** أمران في التركيب متفقان
نص من القرآن أو من سنة** وطبيب ذاك العالم الرباني
ولا بد قبل البدء من أربع نصائح تساعد على الاستمرار في السير في ركاب العلم:
1/ أن تكون لدى طالب العلم الهمة والجدية والاجتهاد، ولعل في قراءة بعض سير العلماء وما كان لديهم من العزم والهمة في الطلب معينا على شحذ الهمم والعزائم.
2/اغتنام الأوقات والحرص عليها، لأن من أراد أن يسير في هذا الطريق لا بد أن يوطن نفسه على اغتنام الوقت ويحرص على الثواني قبل الدقائق لأن الوقت هو رأس مال طالب العلم فلا يفرط به في مالا فائدة منه.
3/صاحب الطلب، والمقصود أن يختار طالب العلم صاحبا له من جنسه وأقرانه وفي مستواه يتصف بالجدية والحرص لأن هذا الصاحب يفيد كثيرا في أن يعين كل واحد منهما الآخر، وإذا فتر أحدهما حمسه الآخر، كما يشتركان في جلسات المذاكرة والقراءة والتسميع لأن الانسان ضعيف بنفسه.
4/أن يلهج بالدعاء والضراعة على الله بالتوفيق،لأن الأمور مردها إلى توفيق الله عزوجل ..
إذا لم يكن عون من الله للفتى ... فأول ما يجني عليه اجتهاده ..
السؤال::
كيف يبدأ طالب العلم، وبماذا؟
*القرآن الكريم/
لا بد لطالب العلم من الاجتهاد في حفظ القرآن،لأن حفظه لا بد منه للحاجة إليه بالاستدلال، قال أحد السلف: (إني لأعجب ممن قرأ القرآن ولم يعلم تأويله كيف يعلم قراءته)،وقد كان العلماء-رحمهم الله- يعيبون طالب العلم يبدأ الطلب ولم يحفظ كتاب الله، لأن حفظه مفتاح لطريق الفهم والحفظ، ومن الوسائل المعينة على حفظه*:
1 - دعاء الله بصدق وإخلاص الإعانة على الحفظ.
2 - أن يرتب للحفظ وقتا يوميا –ان استطاع-يتفرغ فيه تفرغا كليا للحفظ.
3 - الحرص على تسميع القدر المحفوظ.
4 - أن تكون مراجعته للمحفوظ في أوقات مرتبة،وأن يحاول جاهدا عدم الإخلال بها.
5 - أن تكون النسخة أو الطبعة التي يحفظ عليها واحدة، ليزداد حفظه رسوخا في ذهنه، وينصح بنسخة: مجمع الملك فهد، لأنه أينما توجه طالب العلم وجدها.
6 - أن يردد ما يحفظ عشرات المرات قائما وقاعدا وماشيا ما استطاع إلى ذلك سبيلا.
7 - أن تكون قراءته في صلاته من حفظه الجديد،فذلك أدعى لرسوخ الحفظ.
8 - أن يحرص على قراءة تفسير الآيات التي حفظها.
9 - الحذر من المعاصي، فمن آثارها نسيان العلم والحفظ، قال الضحاك: (ما تعلم أحد القرآن فنسيه إلا بذنب-ثم قرأ: (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير) -ثم قال: وأي مصيبة أعظم من نسيان القرآن).
10 - أن يكون مقدار الحفظ قليلا، ليكون اثبت لحفظه.
* الوسائل أضافتها احدى الاخوات لأهميتها من كتاب/معالم في طريق طلب العلم للشيخ عبدالعزيز السدحان.
* التفسير/
يبدأ الطالب بمختصر واضح لتفسير القرآن،ومن أنسب الكتب لطالب العلم المبتدئ: (التفسير الميسر) الذي أخرجه مجمع الملك فهد.
وكذلك: (المصباح المنير في تهذيب تفسير ابن كثير) و (تفسير السعدي) ..
كيف يقرأ؟
يبدأ بسور المفصل، أي من سورة (ق) إلى سورة الناس، ثم بعد أن ينتهي يبدأ ببداية المصحف.
الطريقة: يقوم بتقسيم السورة إلى ثلاث مقاطع، ثم يقرأ تفسير المقطع الأول (10) آيات مثلا بتركيز، ثم يغلق التفسير ويبدأ بتفسيرها بصوت مسموع على نفسه،وهذه الطريقة مفيدة في أمرين:
1 - تثبيت المعلومة.
2 - التأكد من الاستيعاب والفهم.
وإذا أتقن الطالب التفسير من الكتاب وكرر ذلك فإنه يعيد بمثل الطريقة مرتين ثم ينتقل إلى كتاب آخر.
**الحديث:
يقوم الطالب أثناء دراسة هذا العلم بدراسة المتون التالية مرتبة:
1 - متن الأربعين النووية، فيحفظها ويدرس شرحها، إما بحضور ذلك في حلق العلم أو بسماع شرحها عبر الأشرطة السمعية، ومن شروحها: (شرح الإمام النووي)، (شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله- وهو متواجد مقروءا ومسموعا).
وأما كتاب/ جامع العلوم والحكم فلا ينصح به للمبتدئين.
(يُتْبَعُ)
(/)
2 - متن: عمدة الأحكام، وقد قام بشرحه الشيخ محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله- وغيره وله شروح مطبوعة كثيرة.
3 - متن: بلوغ المرام، ومن أنفس شروحه شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله-.
وفي الآداب يحفظ الطالب أحاديث رياض الصالحين إن تيسر أو يكررها كثيرا، ولها شروح منها: دليل الفالحين لابن علان، شرح رياض الصالحين للشيخ محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله-.
وحينما يسير طالب العلم بعزم وجد فإن هذا المشوار قد يستغرق منه سنتين وبعدها يكون لديه ثروة حديثية ضخمة.
**العقيدة:
يتفرع عنها جانبان:
الجانب الأول:
توحيد العبادة، وهو إفراد الله بالعبادة، وفي هذا الجانب يبدأ الطالب بدراسة ما يلي:
1 - الأصول الثلاثة.
2 - كتاب التوحيد.
حيث يحفظ هذه المتون ويدرس شروحها.
الجانب الثاني:
العقيدة العامة: والمقصود بها أركان الإيمان الستة وتوابعها، وفي هذا الجانب يبدأ الطالب بدراسة ما يلي:
1/ متن لمعة الاعتقاد، فيحفظ المتن ويسمع شرحه إما من خلال الانتظام في حلق العلم أو سماعه عبر الأشرطة السمعية ومن نفيس شروحه:
شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله-،شرح الشيخ صالح آل الشيخ-حفظه الله-،شرح الشيخ: عبد الرحمن المحمود-حفظه الله-.
2/العقيدة الواسطية، ومن أنفس شروحها شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله-.
3/العقيدة الطحاوية.
**الفقه:
علم الفقه يتميز بطوله، لذلك يحبذ أن يختار الطالب متنا واحدا ويقوم بدراسته، ومن المتون المذكورة في هذا العلم: دليل الطالب- زاد المستقنع- أخصر المختصرات،
ويتميز متن زاد المستقنع بأنه مسائله أكثر وكذلك الاعتناء به أكثر، وقد قام بشرحه العديد من العلماء منهم فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله-.
وبهذا تتم علوم الأصول والتي هي بمثابة الأساس لطالب العلم.
##علوم الآلة:
**مصطلح الحديث:
يقوم الطالب أثناء دراسة هذا العلم بدراسة المتون التالية مرتبة:
1 - نخبة الفكر: حيث يقوم طالب العلم بحفظ المتن ودراسته إما على يد عالم أو سماعا،ومن شروحه: شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله-،شرح الشيخ د. إبراهيم اللاحم.
2 - تدريب الراوي.
3 - فتح المغيث.
**أصول الفقه:
يقوم الطالب أثناء دراسة هذا العلم بدراسة المتون التالية مرتبة:
1 - متن الورقات.
2 - شرح الكوكب المنير، وهذا الكتاب مفيد حيث يحتوي على تحريرات جيدة وهو مرتب في عرضه. والكتب في الأصول كثير جدا.
*قواعد الفقه:
يقوم الطالب أثناء دراسة هذا العلم بدراسة المتون التالية مرتبة:
1 - منظومة السعدي مع شرحها.
2 - منظومة ابن عثيمين-رحمه الله- في أصول الفقه و قواعده، وقد شرحها الشيخ-رحمه الله-،فهو الناظم والشارح.
وفي علم أصول الفقه والقواعد الفقهية لا بد أن يعتني الطالب بالتطبيق، وربط الفروع بالأصول والقواعد.
**النحو/
يقوم الطالب أثناء دراسة هذا العلم بدراسة المتون التالية مرتبة:
1 - متن الآجرومية ومن شروحها: التنبيهات السنية في شرح الآجرومية لمحيي الدين عبدالحميد.
2 - قطر الندى.
3 - ألفية ابن مالك.
أسئلة وأجوبة تفيد طالب العلم:
**هل سماع الدروس العلمية عبر الأشرطة السمعية يساعد في التحصيل العلمي؟
التحصيل عبر الأشرطة يفيد طالب العلم ويساعد في التحصيل العلمي، وفي السماع مزايا لا توجد في مجالس العلم، كما أن في المجالس مزايا لا يحصل عليها من يستمع عبر الأشرطة ..
فمن مزايا المجالس:
1 - التأدب بأدب الشيخ وهديه وسمته.
2 - السؤال مباشرة عما يصدر من إشكال.
ومن مزايا الأشرطة:
1 - اختيار الوقت المناسب الذي يراه طالب العلم.
2 - يستطيع الطالب تحديد مدة الدرس، كأن يجعله نصف ساعة أو ساعة-كما يرى-.
ويمكن أن تحل الإشكالات الواردة،بأن يقيد الطالب الأسئلة التي تشكل عليه، ثم يسأل عنها أحد طلبة العلم.
ومن النصائح التي تعطي إفادة أكبر عند سماع الأشرطة:
1 - لا بد أن يهيئ الطالب المكان والجو المناسب، لأن سماع شريط علمي ليس كغيره.
2 - قبل أن يبدأ لا بد أن يكون الكتاب والقلم في حوزته، ويستحضر أنه في مجلس علم.
3 - إذا كان الشرح مفرغا إما مطبوعا في كتاب أو مكتوبا في مذكرات فليحرص على اقتنائه لأن ذلك سيوفر له وقتا في الكتابة، وأغلب شروح والدنا الشيخ ابن عثيمين رحمه الله مطبوعة أو مفرغة.
4 - لا بد أن ينتقي حين الكتابة ماذا يكتب.
(يُتْبَعُ)
(/)
5 - أن يكون له دفتر مقسم بحسب العلوم التي يدرسها يقيد في كل قسم الإشكالات الواردة لديه عند دراسة ذلك القسم.
**كيف يوازن طالب العلم بين المراجعة والتحصيل؟
إن المراجعة عادة ما تكون ثقيلة على النفس، فمثلا: حفظ القرآن سهل،لكن مراجعته باستمرار فيه عسر على النفس، لأن النفس بطبيعتها مولعة بالجديد، لكن هذا لا يعني ترك المراجعة.
الحل:
الطريقة العملية بعد توفيق الله عز وجل والابتهال إليه ودعائه المعونة والتوفيق تكون بعدة طرق:
1 - المذاكرة الفردية: أن يجعل الطالب له في كل علم أصلا يرجع إليه ويخصص له وقتا دوريا أسبوعيا بالقراءة والرجوع إليه،فمثلا:
يجعل له في علم الفقه: حاشية الروض المربع.
علم العقيدة: شرح الواسطية.
علم التوحيد: فتح المجيد.
علم الحديث: سبل السلام. وهكذا ..
2 - المذاكرة الجماعية: وهذه أهون على النفس، وذلك بأن تختار طالب العلم زميل له أو اثنين والأفضل ألا يتعدى العدد أربعة، من الجادين فيحددون لهم موعد جلسة أسبوعية للمجالسة والمذاكرة،وهذه الجلسة لها أثر في رفع الإشكالات الواردة ودفع طالب العلم للسير أكثر في طلب العلم وهي لا تقدر بثمن لمن جربها.
3 - التدريس:
هذا من أفضل الوسائل في مراجعة العلم، فإذا أنهى طالب العلم دراسة متن فإنه يحاول تدريسه لغيره،فينتخب طالب العلم مثلا مجموعة قليلة من الأخوان،فيقوم بتدريس هذا المتن لهم، والمستفيد أولا هو.
ولكن يراعى أن لا يتكلم المرء إلا بعلم ولا يتكلف ما لا علم له به.
4 - الكتابة:
أن يقوم طالب العلم بكتابة أبحاث ملخصة، فإذا انتهت من دراسة باب في الفقه مثلا، فإنه يقوم بكتابة مقال في حدود ثلاث صفحات ثم يعرضه على من يصححه ولا مانع من نشره بعد ذلك.
** كيف يتأكد الطالب من سلامة فهمه وصحة دراسته للمتن بعد الانتهاء منه؟
يعرف ذلك بإعادة الدرس، وذلك بأن يشرحه على نفسه، فإذا شرحه بطلاقة فقد حفظه وفهمه، والعكس بالعكس.
**كيف يوازن طالب العلم المبتدئ بين العلم والدعوة؟
التوازن مطلوب، لكنه تدريجي بحسب مستوى الإنسان، ففي البداية يغلب طالب العلم جانب الطلب دون أن يحجم تماما عن الجانب الدعوي، بل تكون له مشاركة، فمن الخطأ أن ينقطع عن الدعوة بحجة طلب العلم.
لكن لا بد في البداية أن يكون الوقت الأكبر للبناء والأساس، فكلما ترقى طالب العلم في جانب الطلب كان ذلك ترقيا له في جانب الدعوة.
** من الكتب المفيدة لطالب العلم:-كتب ابن القيم-رحمه الله-منها: (زاد المعاد-الجواب الكافي) وغيرها فجميع كتبه-رحمه الله-مفيدة.
- تزكية النفوس وتربيتها كما يقرره علماء السلف، جمع: أحمد مزيد.
-كيف تتحمس لطلب العلم الشرعي، لأبي القعقاع محمد بن صالح.
-صفحات من صبر العلماء على شدائد العلم والتحصيل،للشيخ: عبدالفتاح أبو غدة.
-إيقاظ الهمة لطلب علم الكتاب والسنة، عادل السعيدان.
-المشوق إلى القراءة وطلب العلم، للشيخ: علي العمران.
**ما هي الأسباب المعينة على الثبات؟
طريق طلب العلم سلكه الآلاف إلا أن الثابتين قليل، ومن الأسباب المعينة على الثبات:
1 - الإخلاص وتصحيح النية.
2 - الدعاء بالثبات.
3 - التواصل مع العلم والعلماء.
4 - الصحبة الصالحة.
5 - استحضار الأجر والثواب، وهذه دائما ما يغفل عنها طالب العلم، فينسى أن طالب العلم معلم الخير يستغفر له كل من في السماوات والأرض،وأن العالم والمتعلم يدعى عظيما في ملكوت السماء.
6 - الرفق، فما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه.
**نصائح غالية لطالب العلم:
-لا بد من الجد والاجتهاد، ولا بد من الاستفادة من سنوات الشباب والتي أكثر ما يكون فيها الذهن توقدا،والهمة اشتعالا.
- من الخسارة أن تمضي أيام الشباب دون أن يستفاد منها، وهذا غبن عظيم.
- لا بد من الهمة العالية في هذا الطريق، والسير بلا كلل ولا ملل، فمن لم يكن له في بدايته احتراق لم يكن له في نهايته إشراق.
-عدم اليأس والقنوط، فلا بد من الصبر على شدائد العلم وتحصيله، ومن ذلك ما ذكر الخطيب البغدادي عن أحد رواة الحديث أنه قام بطلب العلم و حرص على لقاء الشيوخ و أخذ عنهم، لكنه لم يحفظ، ومرت عليه الأيام و لم يحفظ، و لم يفهم،
و مضى عليه الوقت و هو على هذه الحال، فظن أنه لا يصلح للعلم فترك العلم،
فبينما هو يسير مرة، فإذا بماء يتقاطر على صخرة، و هذا الماء قد أثّر بالصخرة فحفر فيها حفرة،
فنظر متأملاً، فقال: هذا الماء على لطافته أثر في هذا الصخر على كثافته،
فليس العلم بألطف من الماء،و ليس قلبي و عقلي بأكثف من الصخر،
فرجع يطلب العلم من جديد، وحصّل و أصبح من رواة الحديث الذين لهم شهرة
اليوم شئ وغدا مثله ... من نخب العلم التي تلتقط
يحصل المرء بها حكمة ... وإنما السيل اجتماع النقط
وفقكم الله وعلمكم وعلم بكم الأمة ..
منقول بتصرف ..
ـ[عبدالله الرفاعي]ــــــــ[26 - Jun-2008, صباحاً 03:42]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا علي هذا المجهود
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبومنصور]ــــــــ[26 - Jun-2008, صباحاً 07:13]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[طالبة العلم]ــــــــ[26 - Jun-2008, مساء 12:20]ـ
((عبد الله الرفاعي))، ((أبو منصور)) شكراً لكما ..
ـ[أبو سعد الوافي]ــــــــ[28 - Jun-2008, صباحاً 03:15]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير
موضوع مهم
وكتابة مختصره و مفيده جدا
ـ[طالبة العلم]ــــــــ[28 - Jun-2008, مساء 12:14]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير
موضوع مهم
وكتابة مختصره و مفيده جدا
وعليكم السلام و رحمة الله وبركاته ...
((أبو سعد الوافي)) جزاك الله خيراً على مرورك ..
ـ[ابوثابت]ــــــــ[29 - Jun-2008, مساء 06:22]ـ
جزاك الله خير
ـ[أبو الحسن السلفي]ــــــــ[29 - Jun-2008, مساء 09:28]ـ
جزاكِ الله خيرا
ـ[طالبة العلم]ــــــــ[29 - Jun-2008, مساء 11:20]ـ
((أبو ثابت)) _ ((أبو الحسن السلفي)) جزاكما الله خيراً على مروركما ..
ـ[أبو خالد الطيبي]ــــــــ[30 - Jun-2008, صباحاً 06:18]ـ
جزاك الله خير
نقل مبارك ان شاء الله
بوركت ِ
ـ[أم الفضل]ــــــــ[30 - Jun-2008, صباحاً 07:16]ـ
شكر الله للناقلة .. وجزى الله كاتبه خيرا وبارك فيه
ـ[طالبة العلم]ــــــــ[30 - Jun-2008, مساء 11:38]ـ
((أبو خالد الطيبي))، ((أم الفضل)) جزاكم الله خيراً و وفقكم لما يحبه ويرضاه ..
ـ[أم عبدالملك]ــــــــ[03 - Jul-2008, مساء 03:50]ـ
جزاك الله خيرا ياطالبة العلم
ـ[طالبة العلم]ــــــــ[03 - Jul-2008, مساء 06:55]ـ
و إياك أختي الغالية أم عبدالملك ..
ـ[راجية الفردوس الأعلى]ــــــــ[07 - Jun-2009, صباحاً 01:21]ـ
نقل موفق .. جزاك الله خيرًا
ـ[الاراك]ــــــــ[07 - Jun-2009, صباحاً 01:26]ـ
بارك الله فيك وفي نقلك
ـ[طالبة العلم]ــــــــ[07 - Jun-2009, مساء 12:00]ـ
راجية الفردوس الأعلى ... الاراك.
أسعدني مروركما .. بارك الله فيكما ..
ـ[قلبـ مملكه ـي وربي يملكه]ــــــــ[07 - Jul-2009, صباحاً 02:51]ـ
لا حرمتي الأجر غاليتي أ ـشكرك
ـ[فتاة التوحيد و السنة]ــــــــ[07 - Jul-2009, مساء 12:36]ـ
جزيت خيرا اخيتي الغالية
موفقة باذن الله
ـ[عامر عبد الرحمن]ــــــــ[26 - Dec-2009, مساء 10:45]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
لا بد مع قدوم الإجازة من تنظيم جدول علمي لك أنت يا طالب العلم ..
فأنت لست كغيرك ..
يسهر حتى الصباح على القيل و القال وأكل ما لذ وطاب ..
بل همتك أسمى وقدرك أعلى ..
والثواني قبل الدقائق هي رأس مالك ..
فاحرص عليها يا رعاك الله ..
ولأن دوما ما يعترض طالب العلم خلل في المنهجية في حفظ المتون وعدم تنظيم جدولها مما يسبب فتورا في الهمة وتراجعا عن الطلب وهي ما زالت في البداية ..
قام الشيخ: د. خالد الباتلي-وفقه الله- ..
برسم منهجية رائعة لطالب العلم تحفها وصايا وتوجيهات لمن في بداية الطلب ..
العلم هو نور القلوب وشفاء الصدور والعالم بمنزلة البصير،
قال الناظم/
الناس في الأصل أكفاء أبوهم آدم والأم حواء
نفس كنفس وأرواح مشابهة وأعظم خلقت فيهم وأعضاء
فإن يكن لهم من أصلهم حسب يفاخرون به فالطين والماء
ما الفخر إلا لأهل العلم إنهم على الهدى لمن استهدى أدلاء
وقدر كل امرئ ما كان يحسنه والجاهلون لأهل العلم أعداء
ففز بعلم تعش حيا به أبدا فالناس موتى وأهل العلم أحياء
ولما كان هذا المقصد الشريف تهوى إليه نفوس كثير من الأخيار لا سيما الشباب،وكان كثير منهم يتساءل عن الطريق الأمثل لطلب العلم والمنهجية التي يسير عليها،كانت هذه المحاضرة نبين فيها المنهجية المناسبة للسير في طلب العلم واللحاق بركب العلماء،فنقول:
لا بد في طريق العلم من وجود منهج صحيح يسير على خطاه طالب العلم،ولهذا المنهج مساران:
أولا: التزكية.
ثانيا: التحصيل.
المسار الأول/ التزكية:
وهو تهذيب النفس وإصلاحها بالأمور الباطنة والظاهرة، وهذا لا بد لطالب العلم منه لأن هذا من مقاصد الشريعة حيث قال سبحانه:
(يزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة)،فالتزكية من المقاصد المعتبرة في الشريعة.
فلا بد لطالب العلم من التوازن بين أمرين،وهما: العلم والعمل.
فلا يجحف بجانب العلم فيعمل بلا علم فيتشبه بالنصارى، أو يجحف بجانب العمل فيتعلم دون أن يعمل فيتشبه باليهود.
(يُتْبَعُ)
(/)
فلا بد لطالب العلم حينما يعزم على طلب العلم أن يبدأ بهذين المسارين (التزكية والتحصيل) على التوازي، لأنه لا يليق به أن يطلب العلم ونفسه ملوثة.
وتزكية النفس تكون بالأعمال الظاهرة والأعمال الباطنة،
الأعمال الباطنة: الاخلاص و تصحيح النية والمراقبة والخشية وتعظيم الله عزوجل والخوف والمحبة والرجاء والتوكل وغيرها من الأعمال القلبية.
قال ابن مسعود: (ليس العلم عن كثرة الحديث وإنما العلم الخشية)
الأعمال الظاهرة: الاجتهاد في الأعمال الصالحة وأن يكون طالب العلم له من كل خير نصيب،فله حظ من القيام والضحى والصدقة والنوافل والصيام والأذكار وغيرها من أبواب الخير، فكل ما حثت عليه الشريعة من الأعمال الفاضلة والأخلاق الحسنة أولى من يتخلق بها طالب العلم.
ولا بد له من مراعاة التدرج في الطلب وحسن سياسة النفس وعدم الإكثار عليها حتى لا تمل,
قال الشعبي: (كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به).
وقال البصري: (كان الرجل منا إذا طلب الحديث لم يلبث أن يرى ذلك في سمته وصلاته وخشوعه ووقاره).
وقد قال السلف: (هتف العلم بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل).
المسار الثاني:
التحصيل/والمقصود به هو المنهج العلمي الذي يسير عليه الطالب لتحصيل العلم، لأن أسباب التساقط وعدم الوصول ثلاثة:
1/خلل في النية.
2/خلل في المنهجية.
3/ضعف في الأهلية.
والثالث لا حيلة فيه، ولا يلزم الناس كلهم أن يتوجهوا لطلب العلم بل ولا يسوغ ذلك عقلا. وأما الأول (الخلل في النية) فلأن النية هي ركن العمل وأساسه، وإذا تخللها خلل أو دخن،فإن العمل يعتريه من الخلل والدخن بقدر ما يعتري النية.
والبيت لا يبتنى إلا بأعمدة**ولا عماد إذا لم تبن أركان
فإذا كانت النية مصحوبة بشيء من اللوث على اختلاف أنواعه من:حب تصدر أو حب شهرة أو تسنم مجالس فإن هذا كفيل بأن يكون حاجزا منيعا في طريق صاحب تلك النية.
والنية يعتريها من اللبس ما يعتريها، لكن (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)،
قال سفيان الثوري-على جلالة قدره وورعه- (ما عالجت شيئا أشد علي من نيتي).
وأما الخلل في المنهجية فهو كثيرا ما يقع بين طلاب العلم، فكان لزاما أن نبين المنهجية الصحيحة لطالب العلم، وهي كالآتي:
قبل ذلك لا بد أن نقول:
العلم الشرعي ينقسم إلى مجموعتين:1 - علوم مقاصد وأصول (التفسير-الحديث-العقيدة-الفقه) ..
2 - علوم آلة ووسائل (مصطلح الحديث-أصول الفقه-النحو-اللغة العربية-التجويد وعلوم القرآن وغيرها).
فائدة التقسيم:
حتى يفرق طالب العلم بين الأصل والآلة، فلا بد أن يكثف الجهود لا سيما في البداية في علوم المقاصد ويمنحها الوقت والجهد الأكبر، ومرد ذلك إلى الكتاب والسنة.
والجهل داء قاتل وشفاؤه** أمران في التركيب متفقان
نص من القرآن أو من سنة** وطبيب ذاك العالم الرباني
ولا بد قبل البدء من أربع نصائح تساعد على الاستمرار في السير في ركاب العلم:
1/ أن تكون لدى طالب العلم الهمة والجدية والاجتهاد، ولعل في قراءة بعض سير العلماء وما كان لديهم من العزم والهمة في الطلب معينا على شحذ الهمم والعزائم.
2/اغتنام الأوقات والحرص عليها، لأن من أراد أن يسير في هذا الطريق لا بد أن يوطن نفسه على اغتنام الوقت ويحرص على الثواني قبل الدقائق لأن الوقت هو رأس مال طالب العلم فلا يفرط به في مالا فائدة منه.
3/صاحب الطلب، والمقصود أن يختار طالب العلم صاحبا له من جنسه وأقرانه وفي مستواه يتصف بالجدية والحرص لأن هذا الصاحب يفيد كثيرا في أن يعين كل واحد منهما الآخر، وإذا فتر أحدهما حمسه الآخر، كما يشتركان في جلسات المذاكرة والقراءة والتسميع لأن الانسان ضعيف بنفسه.
4/أن يلهج بالدعاء والضراعة على الله بالتوفيق،لأن الأمور مردها إلى توفيق الله عزوجل ..
إذا لم يكن عون من الله للفتى ... فأول ما يجني عليه اجتهاده ..
السؤال::
كيف يبدأ طالب العلم، وبماذا؟
*القرآن الكريم/
لا بد لطالب العلم من الاجتهاد في حفظ القرآن،لأن حفظه لا بد منه للحاجة إليه بالاستدلال، قال أحد السلف: (إني لأعجب ممن قرأ القرآن ولم يعلم تأويله كيف يعلم قراءته)،وقد كان العلماء-رحمهم الله- يعيبون طالب العلم يبدأ الطلب ولم يحفظ كتاب الله، لأن حفظه مفتاح لطريق الفهم والحفظ، ومن الوسائل المعينة على حفظه*:
1 - دعاء الله بصدق وإخلاص الإعانة على الحفظ.
(يُتْبَعُ)
(/)
2 - أن يرتب للحفظ وقتا يوميا –ان استطاع-يتفرغ فيه تفرغا كليا للحفظ.
3 - الحرص على تسميع القدر المحفوظ.
4 - أن تكون مراجعته للمحفوظ في أوقات مرتبة،وأن يحاول جاهدا عدم الإخلال بها.
5 - أن تكون النسخة أو الطبعة التي يحفظ عليها واحدة، ليزداد حفظه رسوخا في ذهنه، وينصح بنسخة: مجمع الملك فهد، لأنه أينما توجه طالب العلم وجدها.
6 - أن يردد ما يحفظ عشرات المرات قائما وقاعدا وماشيا ما استطاع إلى ذلك سبيلا.
7 - أن تكون قراءته في صلاته من حفظه الجديد،فذلك أدعى لرسوخ الحفظ.
8 - أن يحرص على قراءة تفسير الآيات التي حفظها.
9 - الحذر من المعاصي، فمن آثارها نسيان العلم والحفظ، قال الضحاك: (ما تعلم أحد القرآن فنسيه إلا بذنب-ثم قرأ: (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير) -ثم قال: وأي مصيبة أعظم من نسيان القرآن).
10 - أن يكون مقدار الحفظ قليلا، ليكون اثبت لحفظه.
* الوسائل أضافتها احدى الاخوات لأهميتها من كتاب/معالم في طريق طلب العلم للشيخ عبدالعزيز السدحان.
* التفسير/
يبدأ الطالب بمختصر واضح لتفسير القرآن،ومن أنسب الكتب لطالب العلم المبتدئ http://forums.fatakat.com/images/smilies/frown.gif التفسير الميسر) الذي أخرجه مجمع الملك فهد.
وكذلك: (المصباح المنير في تهذيب تفسير ابن كثير) و (تفسير السعدي) ..
كيف يقرأ؟
يبدأ بسور المفصل، أي من سورة (ق) إلى سورة الناس، ثم بعد أن ينتهي يبدأ ببداية المصحف.
الطريقة: يقوم بتقسيم السورة إلى ثلاث مقاطع، ثم يقرأ تفسير المقطع الأول (10) آيات مثلا بتركيز، ثم يغلق التفسير ويبدأ بتفسيرها بصوت مسموع على نفسه،وهذه الطريقة مفيدة في أمرين:
1 - تثبيت المعلومة.
2 - التأكد من الاستيعاب والفهم.
وإذا أتقن الطالب التفسير من الكتاب وكرر ذلك فإنه يعيد بمثل الطريقة مرتين ثم ينتقل إلى كتاب آخر.
**الحديث:
يقوم الطالب أثناء دراسة هذا العلم بدراسة المتون التالية مرتبة:
1 - متن الأربعين النووية، فيحفظها ويدرس شرحها، إما بحضور ذلك في حلق العلم أو بسماع شرحها عبر الأشرطة السمعية، ومن شروحها: (شرح الإمام النووي)، (شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله- وهو متواجد مقروءا ومسموعا).
وأما كتاب/ جامع العلوم والحكم فلا ينصح به للمبتدئين.
2 - متن: عمدة الأحكام، وقد قام بشرحه الشيخ محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله- وغيره وله شروح مطبوعة كثيرة.
3 - متن: بلوغ المرام، ومن أنفس شروحه شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله-.
وفي الآداب يحفظ الطالب أحاديث رياض الصالحين إن تيسر أو يكررها كثيرا، ولها شروح منها: دليل الفالحين لابن علان، شرح رياض الصالحين للشيخ محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله-.
وحينما يسير طالب العلم بعزم وجد فإن هذا المشوار قد يستغرق منه سنتين وبعدها يكون لديه ثروة حديثية ضخمة.
**العقيدة:
يتفرع عنها جانبان:
الجانب الأول:
توحيد العبادة، وهو إفراد الله بالعبادة، وفي هذا الجانب يبدأ الطالب بدراسة ما يلي:
1 - الأصول الثلاثة.
2 - كتاب التوحيد.
حيث يحفظ هذه المتون ويدرس شروحها.
الجانب الثاني:
العقيدة العامة: والمقصود بها أركان الإيمان الستة وتوابعها، وفي هذا الجانب يبدأ الطالب بدراسة ما يلي:
1/ متن لمعة الاعتقاد، فيحفظ المتن ويسمع شرحه إما من خلال الانتظام في حلق العلم أو سماعه عبر الأشرطة السمعية ومن نفيس شروحه:
شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله-،شرح الشيخ صالح آل الشيخ-حفظه الله-،شرح الشيخ: عبد الرحمن المحمود-حفظه الله-.
2/العقيدة الواسطية، ومن أنفس شروحها شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله-.
3/العقيدة الطحاوية.
**الفقه:
علم الفقه يتميز بطوله، لذلك يحبذ أن يختار الطالب متنا واحدا ويقوم بدراسته، ومن المتون المذكورة في هذا العلم: دليل الطالب- زاد المستقنع- أخصر المختصرات،
ويتميز متن زاد المستقنع بأنه مسائله أكثر وكذلك الاعتناء به أكثر، وقد قام بشرحه العديد من العلماء منهم فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله-.
وبهذا تتم علوم الأصول والتي هي بمثابة الأساس لطالب العلم.
##علوم الآلة:
**مصطلح الحديث:
يقوم الطالب أثناء دراسة هذا العلم بدراسة المتون التالية مرتبة:
(يُتْبَعُ)
(/)
1 - نخبة الفكر: حيث يقوم طالب العلم بحفظ المتن ودراسته إما على يد عالم أو سماعا،ومن شروحه: شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله-،شرح الشيخ د. إبراهيم اللاحم.
2 - تدريب الراوي.
3 - فتح المغيث.
**أصول الفقه:
يقوم الطالب أثناء دراسة هذا العلم بدراسة المتون التالية مرتبة:
1 - متن الورقات.
2 - شرح الكوكب المنير، وهذا الكتاب مفيد حيث يحتوي على تحريرات جيدة وهو مرتب في عرضه. والكتب في الأصول كثير جدا.
*قواعد الفقه:
يقوم الطالب أثناء دراسة هذا العلم بدراسة المتون التالية مرتبة:
1 - منظومة السعدي مع شرحها.
2 - منظومة ابن عثيمين-رحمه الله- في أصول الفقه و قواعده، وقد شرحها الشيخ-رحمه الله-،فهو الناظم والشارح.
وفي علم أصول الفقه والقواعد الفقهية لا بد أن يعتني الطالب بالتطبيق، وربط الفروع بالأصول والقواعد.
**النحو/
يقوم الطالب أثناء دراسة هذا العلم بدراسة المتون التالية مرتبة:
1 - متن الآجرومية ومن شروحها: التنبيهات السنية في شرح الآجرومية لمحيي الدين عبدالحميد.
2 - قطر الندى.
3 - ألفية ابن مالك.
أسئلة وأجوبة تفيد طالب العلم:
**هل سماع الدروس العلمية عبر الأشرطة السمعية يساعد في التحصيل العلمي؟
التحصيل عبر الأشرطة يفيد طالب العلم ويساعد في التحصيل العلمي، وفي السماع مزايا لا توجد في مجالس العلم، كما أن في المجالس مزايا لا يحصل عليها من يستمع عبر الأشرطة ..
فمن مزايا المجالس:
1 - التأدب بأدب الشيخ وهديه وسمته.
2 - السؤال مباشرة عما يصدر من إشكال.
ومن مزايا الأشرطة:
1 - اختيار الوقت المناسب الذي يراه طالب العلم.
2 - يستطيع الطالب تحديد مدة الدرس، كأن يجعله نصف ساعة أو ساعة-كما يرى-.
ويمكن أن تحل الإشكالات الواردة،بأن يقيد الطالب الأسئلة التي تشكل عليه، ثم يسأل عنها أحد طلبة العلم.
ومن النصائح التي تعطي إفادة أكبر عند سماع الأشرطة:
1 - لا بد أن يهيئ الطالب المكان والجو المناسب، لأن سماع شريط علمي ليس كغيره.
2 - قبل أن يبدأ لا بد أن يكون الكتاب والقلم في حوزته، ويستحضر أنه في مجلس علم.
3 - إذا كان الشرح مفرغا إما مطبوعا في كتاب أو مكتوبا في مذكرات فليحرص على اقتنائه لأن ذلك سيوفر له وقتا في الكتابة، وأغلب شروح والدنا الشيخ ابن عثيمين رحمه الله مطبوعة أو مفرغة.
4 - لا بد أن ينتقي حين الكتابة ماذا يكتب.
5 - أن يكون له دفتر مقسم بحسب العلوم التي يدرسها يقيد في كل قسم الإشكالات الواردة لديه عند دراسة ذلك القسم.
**كيف يوازن طالب العلم بين المراجعة والتحصيل؟
إن المراجعة عادة ما تكون ثقيلة على النفس، فمثلا: حفظ القرآن سهل،لكن مراجعته باستمرار فيه عسر على النفس، لأن النفس بطبيعتها مولعة بالجديد، لكن هذا لا يعني ترك المراجعة.
الحل:
الطريقة العملية بعد توفيق الله عز وجل والابتهال إليه ودعائه المعونة والتوفيق تكون بعدة طرق:
1 - المذاكرة الفردية: أن يجعل الطالب له في كل علم أصلا يرجع إليه ويخصص له وقتا دوريا أسبوعيا بالقراءة والرجوع إليه،فمثلا:
يجعل له في علم الفقه: حاشية الروض المربع.
علم العقيدة: شرح الواسطية.
علم التوحيد: فتح المجيد.
علم الحديث: سبل السلام. وهكذا ..
2 - المذاكرة الجماعية: وهذه أهون على النفس، وذلك بأن تختار طالب العلم زميل له أو اثنين والأفضل ألا يتعدى العدد أربعة، من الجادين فيحددون لهم موعد جلسة أسبوعية للمجالسة والمذاكرة،وهذه الجلسة لها أثر في رفع الإشكالات الواردة ودفع طالب العلم للسير أكثر في طلب العلم وهي لا تقدر بثمن لمن جربها.
3 - التدريس:
هذا من أفضل الوسائل في مراجعة العلم، فإذا أنهى طالب العلم دراسة متن فإنه يحاول تدريسه لغيره،فينتخب طالب العلم مثلا مجموعة قليلة من الأخوان،فيقوم بتدريس هذا المتن لهم، والمستفيد أولا هو.
ولكن يراعى أن لا يتكلم المرء إلا بعلم ولا يتكلف ما لا علم له به.
4 - الكتابة:
أن يقوم طالب العلم بكتابة أبحاث ملخصة، فإذا انتهت من دراسة باب في الفقه مثلا، فإنه يقوم بكتابة مقال في حدود ثلاث صفحات ثم يعرضه على من يصححه ولا مانع من نشره بعد ذلك.
** كيف يتأكد الطالب من سلامة فهمه وصحة دراسته للمتن بعد الانتهاء منه؟
يعرف ذلك بإعادة الدرس، وذلك بأن يشرحه على نفسه، فإذا شرحه بطلاقة فقد حفظه وفهمه، والعكس بالعكس.
**كيف يوازن طالب العلم المبتدئ بين العلم والدعوة؟
(يُتْبَعُ)
(/)
التوازن مطلوب، لكنه تدريجي بحسب مستوى الإنسان، ففي البداية يغلب طالب العلم جانب الطلب دون أن يحجم تماما عن الجانب الدعوي، بل تكون له مشاركة، فمن الخطأ أن ينقطع عن الدعوة بحجة طلب العلم.
لكن لا بد في البداية أن يكون الوقت الأكبر للبناء والأساس، فكلما ترقى طالب العلم في جانب الطلب كان ذلك ترقيا له في جانب الدعوة.
** من الكتب المفيدة لطالب العلم:-كتب ابن القيم-رحمه الله-منها: (زاد المعاد-الجواب الكافي) وغيرها فجميع كتبه-رحمه الله-مفيدة.
- تزكية النفوس وتربيتها كما يقرره علماء السلف، جمع: أحمد مزيد.
-كيف تتحمس لطلب العلم الشرعي، لأبي القعقاع محمد بن صالح.
-صفحات من صبر العلماء على شدائد العلم والتحصيل،للشيخ: عبدالفتاح أبو غدة.
-إيقاظ الهمة لطلب علم الكتاب والسنة، عادل السعيدان.
-المشوق إلى القراءة وطلب العلم، للشيخ: علي العمران.
**ما هي الأسباب المعينة على الثبات؟
طريق طلب العلم سلكه الآلاف إلا أن الثابتين قليل، ومن الأسباب المعينة على الثبات:
1 - الإخلاص وتصحيح النية.
2 - الدعاء بالثبات.
3 - التواصل مع العلم والعلماء.
4 - الصحبة الصالحة.
5 - استحضار الأجر والثواب، وهذه دائما ما يغفل عنها طالب العلم، فينسى أن طالب العلم معلم الخير يستغفر له كل من في السماوات والأرض،وأن العالم والمتعلم يدعى عظيما في ملكوت السماء.
6 - الرفق، فما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه.
**نصائح غالية لطالب العلم:
-لا بد من الجد والاجتهاد، ولا بد من الاستفادة من سنوات الشباب والتي أكثر ما يكون فيها الذهن توقدا،والهمة اشتعالا.
- من الخسارة أن تمضي أيام الشباب دون أن يستفاد منها، وهذا غبن عظيم.
- لا بد من الهمة العالية في هذا الطريق، والسير بلا كلل ولا ملل، فمن لم يكن له في بدايته احتراق لم يكن له في نهايته إشراق.
-عدم اليأس والقنوط، فلا بد من الصبر على شدائد العلم وتحصيله، ومن ذلك ما ذكر الخطيب البغدادي عن أحد رواة الحديث أنه قام بطلب العلم و حرص على لقاء الشيوخ و أخذ عنهم، لكنه لم يحفظ، ومرت عليه الأيام و لم يحفظ، و لم يفهم،
و مضى عليه الوقت و هو على هذه الحال، فظن أنه لا يصلح للعلم فترك العلم،
فبينما هو يسير مرة، فإذا بماء يتقاطر على صخرة، و هذا الماء قد أثّر بالصخرة فحفر فيها حفرة،
فنظر متأملاً، فقال: هذا الماء على لطافته أثر في هذا الصخر على كثافته،
فليس العلم بألطف من الماء،و ليس قلبي و عقلي بأكثف من الصخر،
فرجع يطلب العلم من جديد، وحصّل و أصبح من رواة الحديث الذين لهم شهرة
اليوم شئ وغدا مثله ... من نخب العلم التي تلتقط
يحصل المرء بها حكمة ... وإنما السيل اجتماع النقط
وفقكم الله وعلمكم وعلم بكم الأمة ..(/)
طالب العلم والفوضوية
ـ[أبوحازم الحربي]ــــــــ[09 - Jul-2008, صباحاً 08:19]ـ
أمثلةٌ للفوضوية عند بعض طلبة العلم، وإنما أَخُص طلبة العلم لأنهم قُدْوَةُ الناس، الفوضوية أنواع:
فوضويةٌ في أداء الفرائض: فمن الفوضوية إعتياد بعض الناس أن تفوته ركعةٌ أو ركعتان، بل إن بعض الناس أصبح فوات فرض أو فرضين له عادةٌ مُسْتَدِيْمَة، بل إن بعضهم لا يتوضأ إلا قُبَيْل الإقامة، هذا من الجهل، هذا لا يليق بآحاد الناس فضلاً عن صالحي الناس، فضلاً عن طلبة العلم يعني قُصُور واضح، لو أن الإنسان فَتَحَ إرشيفهُ اليومي يَسْتَحي من ربه.
فوضوية في النوم: من أعظم الأسباب في ضياع الأوقات هذا الأمر، ضياعٌ للأوقات، وتَراكمٌ في الأشغال، وسَقَمٌ في الأبدان، وتأخرٌ عن خيرٍ عظيم يفوته، بعض طلبة العلم تارةً تراه نائمًا وقت الضحى، وتارةً بعد الظهر، وتارةً بعد العصر، وتارةً بعد المغرب، تتعجب تجد في كُلِ أرضٍ له نبتةٌ عفنة، ضياع أوقات، تراكم أشغال، إهمال لِمَصالح، لا مُبَالاَة بالأضرار. وأنا أنصح نفسي وإياكم: كُنْ في المُحافظة على وقتك أبخل من البخيل في إمساك ماله، وكُنْ في تعليم العلم أكرم من الكريم في بذل ماله.
فوضوية في قضاء الحوائج: قضاء الحوائج عند بعض الناس يجعله حجر عثرة، ويجعله عقبةً كَؤود، أيها الأكارم، يا طلبة العلم، فينا من هو أكثر أشغالاً من كثيرٍ منا ومع هذا يتوفر له أوقات أكثر من أقلنا أشغالاً، إذاً المسألة ليست كثرة فحسب، المسألة في الترتيب، في إجتناب أمر الفوضوية.
فوضوية في الزيارات: بعض الفُضلاء لا يترك أصحابًا له يراهم يوميًا، بل والعجب أنه يراه في المَدْرَسَة، أو في مكان عمله، ويراه بعد العصر، ويجتمعون في الليل، بل أن بعضهم يقول: نجتمع في اليوم ثلاث مرات في الغالب. عجبًا ثلاث مرات في اليوم تجتمعون! أنا أسألك: ماذا سيترتب على هذا الإجتماع؟ لا أسألك عما سيكون فيه، لكن أليس لهم بيوت؟ إن كانوا متزوجين أليس لهم زوجات وأولاد؟ إن كانوا غير متزوجين أليس لهم أُمهات وأباء؟ أليس لهم إخوة وأخوات؟ أين حُقوق البيت؟ أين حُقوق الوالدين؟ ثم يقول بعضهم: لم أُوَفَق في طلب العلم.
فوضوية في صلة الأرحام: طالب العلم أولى الناس بأن يكون واصلاً لرحمه حتى ولو قطعوه، العجب أننا نقرأ فضل صلة الرحم، ونقرأ تعظيم شأن قطيعة الرحم ووالله لو لم يكن في تعظيم شأن قطيعة الرحم إلا ما قاله الله - تبارك وتعالى - في سورة محمد (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ)، يكفي أنه قرن قطيعة الرحم بالفساد في الأرض، قد يقول بعض الناس: أنا أذهب إلى شخص من رحمي وقرابتي وهو يقطعني؟ يُقال: ذهابك له قُرْبَةٌ إلى الرحمن، ومعصيةٌ للشيطان، وتأليف لقلوب القرابة والإخوان.
فوضوية في المواعيد: مدح الله أنبياءه - إذا مدح الله نبيًا بِخَصْلَة فهي لجميع الأنبياء، وإذا نَزَهَ الله نبيًا عن خَصْلَة فهي لجميع الأنبياء - (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ)، صِدْقُ الوعد، كانوا في الجاهلية كما ذكر الذهبي في كتاب ((تجريد أسماء الصحابة)) يقول: كان الرجل فينا - أي في الجاهلية - يُحب أن يموت عَطَشًا ولا أن يكون مِخْلاَفًا للوعد. إخلاف الوعد مذموم شرعًا، وعقلاً، وطَبْعًا.
فوضوية في الترويح عن النفوس: بعض طلبة العلم يجعل أصل وقته الترويح والعلم عَرَض، وكان الأصل أن يعكس فيجعل أصل وقته الجد والطلب والترويح عَرَض، ديننا فيه ترويح، فيه فسحة لكن المُصيبة أن بعض الناس يجعل وقته في الأصل للترويح، والعَرَض والقِلَة للجدية والإهتمام بالعلم ولا شك أن هذا من التناقض.
فوضوية في طلب العلم: وأخرتها لأهميتها، وأُمورها كثيرة، وشُعَبُها كثيرة:
الفوضوية في حضور الدروس: ولها صورٌ كثيرة من صورها أن بعض الناس إذا لم يفهم شيئًا في أول درسٍ يحضره أصابه إحباط، وترك الدرس ولم يحضر.
من الفوضوية أيضًا: كثرة التنقل من درسٍ إلى آخر بلا ظابطٍ مُعين بل بعشوائية وطمعًا في التحصيل والتعجل في التحصيل بدون ظوابط فيما يتطلبه الدرس من تحضيرٍ مُسبق، ومن مُراجعةٍ مُلْحَقَة.
أيضًا من الفوضوية: أن بعض طلبة العلم يُحاكي بعض أصحابه فإذا حضر صاحبه الدرس حضر معه، وإن غاب صاحبه عن الدرس غاب معه.
أيضًا من الفوضوية: يجعل بعضهم الدرس عَرَضًا والأشغال والترويح أصلاً فإذا قلت له: اليوم درس. قال: عندي رحلة، عندي مُخَيَم، عندي زيارة.
أيضًا من الفوضوية: كثرة التغيب والتساهل في الحضور، يحضر خمسة دروس ثم يتعامل بالربا في الغياب فيغب عشرة، ثم يحضر درسين فيغيب أربعة.
من شريط للشيخ / عبدالعزيز بن محمد السدحان - حفظه الله -
بعنوان
طالب العلم والفوضوية
مع بعض التصرف
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو عبد الله عمر]ــــــــ[08 - May-2010, مساء 10:22]ـ
رحمك الله رحمة واسعة
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[08 - May-2010, مساء 11:46]ـ
رحمك الله يا أبا حازم وأنار قبرك وأوردك على حوض نبيه صلى الله عليه وسلم.
ـ[أمة القادر]ــــــــ[09 - May-2010, صباحاً 12:59]ـ
اللهم ءامين اللهم ءامين
ـ[أم نور الهدى]ــــــــ[09 - May-2010, صباحاً 03:47]ـ
بارك الله فيكم و نفع بكم ..
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[09 - May-2010, صباحاً 06:20]ـ
رحمك الله رحمة واسعة ....
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[09 - May-2010, صباحاً 10:00]ـ
آمين.
ـ[ام عمران]ــــــــ[09 - May-2010, مساء 04:11]ـ
بارك الله فيكم و نفع بكم ..
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يرحم ويغفر لأبي حازم الحربي و أن يكرم نزله ويوسع مدخله، ويغسله من ذنوبه وخطاياه.
احسن الله عزاءكم
ـ[المحبرة]ــــــــ[09 - May-2010, مساء 06:21]ـ
اللهم اغفر لأبي حازم الحربي وارحمه وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة برحمتك يا أرحم الراحمين
اللهم ألهم أهله وذويه الصبر والسلوان وعوضهم خيرا يا رب العالمين(/)
ابحث عن متن في الفقه المالكي
ـ[أبومنصور]ــــــــ[13 - Jul-2008, مساء 02:24]ـ
السلام عليكم .. وبعد
ابحث عن متن واحد فقط في الفقه المالكي يكون:
سهل العبارة
شاملا لكل الابواب الفقهية
مشروحا ومعتمدا على فقه الدليل
يذكر المشهور من المذهب
فالاادري هل من الممكن ان يكون الرسالة لابي زيد القيرواني ام مختصر خليل ام ماذا؟
وبالمناسبة اين يقع كتاب "موسوعة الفقه المالكي وادلته للدكتور الصادق الغرياني " بالنسبة للمذهب المالكي؟
وبارك الله فيكم
ـ[ابو قتادة السلفي]ــــــــ[13 - Jul-2008, مساء 03:34]ـ
السلام عليكم
هناك متن لابن عاشر في فقه المالكية
ـ[أبومنصور]ــــــــ[13 - Jul-2008, مساء 05:30]ـ
السلام عليكم
هناك متن لابن عاشر في فقه المالكية
بارك الله فيك.
متن ابن عاشر (317 بيتا) هو متن مختصر لا تتوافر فيه بعض الشروط المذكورة اعلاه فهو: لا يغطي كل الابواب الفقهية بل اقتصر مؤلفه رحمه الله على فقه العبادات الخمس من صلاة وصوم وحج وقد ابتداه بمقدمة اشعرية وختمه بابيات صوفية.
ولعل من ابرز شروح هذا المتن هو (العَرْفُ الناشر في شرح و أدلة فقه متن ابن عاشر) للشيخ المختار بن العربي مؤمن الجزائري ثم الشنقيطي. دار ابن حزم .. كما اشار الى ذلك بعض الكرام في هذا المنتدى المبارك ... وهو شرح ارجع فيه المسائل الى فقه الدليل.
ـ[أبومنصور]ــــــــ[14 - Jul-2008, مساء 01:27]ـ
الاخ ابو قتادة نسيت ان ارد عليك السلام .. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ـ[أبومنصور]ــــــــ[15 - Jul-2008, صباحاً 07:56]ـ
للرفع
ـ[ابو خويلد]ــــــــ[15 - Jul-2008, مساء 12:50]ـ
للرفع
ـ[ابو خويلد]ــــــــ[15 - Jul-2008, مساء 12:54]ـ
من يرفع لنا كتاب مدونة الفقه المالكي وأدلته للدكتور الصادق الغرياني ?
ـ[بندر المسعودي]ــــــــ[15 - Jul-2008, مساء 01:07]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحسن المختصرات في المذهب المالكي هو مختصر خليل وشرحه مواهب الجليل وأيضا" منح الجليل والخرشي.
ـ[أبومنصور]ــــــــ[15 - Jul-2008, مساء 01:08]ـ
وبالمناسبة اين يقع كتاب "موسوعة الفقه المالكي وادلته للدكتور الصادق الغرياني " بالنسبة للمذهب المالكي؟
وجدت الاتي:
ماقيمة كتاب مدونة الفقه المالكي وأدلته للدكتور الصادق الغرياني ورأي أهل العلم فيه:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=747912
ـ[أبو عائشة المغربي]ــــــــ[17 - Jul-2008, مساء 01:59]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحسن المختصرات في المذهب المالكي هو مختصر خليل وشرحه مواهب الجليل وأيضا" منح الجليل والخرشي.
مختصر خليل وإن كان المعتمد عند متأحري المالكية، إلا أنه لا يفي بما طلبه الأخ، فهو كتاب ألغاز، والكلمة فيه تحتمل عشرات الوجوه، وشروحه موغلة في التعقيد، ولهذا أنصح أخانا الكريم إن أراد دراسة الفقه المالكي اتباع منهجية علمية مبنية على التدرج واختيار المتون السلسة، مع الاعتناء بالدليل.
وأقترح هذه الوصفة المالكية لعلها تكون مفيدة إن شاء الله:
_ متن الاخضري، وشرحه لعبد السميع الأبي.
_ متن ابن عاشر، مع شرحه للطهطاوي، والاستعانة بالعرف الناشر للشنقيطي.
_رسالة ابن أبي زيد القيرواني، وشرحها (الثمر الداني) للأبي بتحقيق الطهطاوي، ودعم ذلك ب (مسالك الدلالة) للغماري، ودع عنك الحديث عن الرجل، فنحن في باب الفقهيات، وليس في العقديات والإيمانيات.
ويمكن الاستعاضة عن الرسالة بكتاب (إرشاد السالك) لابن عسكر البغدادي، فهو أجود ترتيبا وتأليفا، لكنه أقل شهرة، ويعتمد تحقيق الطهطاوي، وإن لم يسلم هو أيضا من السقط، لكنه مفيد بإحالاته وتحقيقاته. ويستعان عليه بشرحه للكشناوي. ونحن نتهيأ لشرحه إن شاء الله جاهدين في الاستدلال لكل مسائله، فادعو الله لنا بالتوفيق.
_ مدونة الفقه المالكي وادلته، للصادق الغرياني، ويمكن الاعتماد أيضا على (الفقه المالكي وأدلته) للحبيب بن طاهر، لكن الأول أجود وأشمل لأبواب الفقه، كما أنه يهتم ببناء النوازل على أصول المالكية.
فبتناولك لهذه الوصفة ستصير فقيها مالكيا إن شاء الله،
(ابتسامة)
وفقك الله ونفع بك.
ـ[الحُميدي]ــــــــ[17 - Jul-2008, مساء 03:09]ـ
جزاك الله خيرا .. أخي ابو عائشة المغربي .. واعانك الله
ـ[إمام الأندلس]ــــــــ[17 - Jul-2008, مساء 03:25]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الحبيب أباعائشة ... تغيب دهرا .. وتأتي بالدرر .. (ابتسامة خجولة)
ـ[أبومنصور]ــــــــ[18 - Jul-2008, صباحاً 07:45]ـ
جزاك الله اخي ابي عائشة المغربي خير الجزاء على هذه الاضافة القيمة.
سؤالي لك ولباقي الاخوة الكرام:
هل من شروح صوتية لمتن الرسالة؟
وبارك الله فيكم
ـ[أبو عائشة المغربي]ــــــــ[18 - Jul-2008, مساء 03:22]ـ
حياك الله أخانا أبا منصور وبارك فيك
أما شروح الرسالة الصوتية فلا أعلم لك شرحا، وقد كنت قبل سنوات شرحت جزءا كبيرا من هذا المتن, الجزء العقدي كاملا،وجزء كبير من الفقه, وهو موجود في اشرطة صوتية، لكني لن أدلك عليه،
(ابتسامة)،لأن الطريقة التي اعتمدتها في الشرح طويلة وفيها إسهاب، ومناقشة كل مسألة باعتبار كل المذاهب الفقهية، والترجيح وذكر اسبابه، ولهذا لم نكمل المتن، رغم اننا أمضينا سنوات في ذلك، وقد غيرت الآن نظرتي في طريقة تدريس الفقه، ورايت اجدى الطرق ما سبق ان بينته من منهجية، ولهذا ارجو ان اجد لك شرحا للشيخ محمد الحسن ولد الددو،فقد سمعت انه شرحها كاملة، لكني لم أجدها على الموقع, ولم اجد له إلا شرح ابن عاشر.
وفقك الله اخي وبارك فيك,
ونحن في خدمتكم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبومنصور]ــــــــ[19 - Jul-2008, صباحاً 01:47]ـ
حياك الله أخانا أبا منصور وبارك فيك
أما شروح الرسالة الصوتية فلا أعلم لك شرحا، وقد كنت قبل سنوات شرحت جزءا كبيرا من هذا المتن, الجزء العقدي كاملا،وجزء كبير من الفقه, وهو موجود في اشرطة صوتية، لكني لن أدلك عليه،
(ابتسامة)،لأن الطريقة التي اعتمدتها في الشرح طويلة وفيها إسهاب، ومناقشة كل مسألة باعتبار كل المذاهب الفقهية، والترجيح وذكر اسبابه، ولهذا لم نكمل المتن، رغم اننا أمضينا سنوات في ذلك، وقد غيرت الآن نظرتي في طريقة تدريس الفقه، ورايت اجدى الطرق ما سبق ان بينته من منهجية، ولهذا ارجو ان اجد لك شرحا للشيخ محمد الحسن ولد الددو،فقد سمعت انه شرحها كاملة، لكني لم أجدها على الموقع, ولم اجد له إلا شرح ابن عاشر.
وفقك الله اخي وبارك فيك,
ونحن في خدمتكم.
يبدو انني على الخبير وقعت ... فبارك الله فيك اخي أبو عائشة المغربي وزادك علما وفهما ... والحقيقة ان تواضعك وحبك للمساعدة شجعني على ان اسالك سؤالين:
الاول:
لقد قرات من قبل الفقه المقارن حيث ابتدت بالروضة الندية ثم عمدة الاحكام وها انا ادرس بلوغ المرام شرح الشيخ البسام .. لكني وجدتني ارسو على قاعدة غير مستقرة فقهيا ورايت البعض ينصح بدراسة اي متن مذهبي لتتحصل على الملكة الفقهية وبعدها يمكن الاسترسال في دراسة الفقه المقارن .. اما الذي دفعني لدراسة الفقه المالكي تحديدا رغم قلة من خدمه مقارنة بالفقه الحنبلي مثلا فهو بسبب انه مذهب البلد الذي انتمي اليه .. ولا ادري ما هو رايك بذلك؟
والسؤال الثاني .. بخصوص اصول الفقه فقد درست اصول الفقه لعبدالكريم زيدان وبعض الرسائل الجامعية المختصة باصول الفقه كرسالة الجيزاني اصول الفقه عند اهل السنة والجماعة .. فهل احتاج كذلك لدراسة اي كتاب اصولي مذهبي - مثلا مالكي؟؟
اما بخصوص شرح الرسالة لأبي زيد القيرواني فلم اعثر كذلك على اي شرح للشيخ محمد الحسن ولد الددو .. لكني عثرت بالمقابل على بعض الشروح المختلفة ولا ادري ما رايك بها لانني حقيقة لا اعرف هؤلاء المشايخ ولم اسمع لهم من قبل:
سلسلة شرح كتاب الرسالة لابن أبي زيد القيرواني المالكي للشيخ عبد الله المدني
01 إلي 11
http://www.archive.org/details/RESALA01
12 إلي 35
http://www.archive.org/details/RESALA02
36 إلي 50
http://www.archive.org/details/RESALA003
51 إلي 63
http://www.archive.org/details/RESALA04
وهذه سلسلة شرح أبواب الطهارة من رسالة القيرواني للشيخ: عبد الحي يوسف
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=528
وهذه مقدمات في الفقه المالكي (شرح نظم رسالة ابن أبي زيد القيرواني) - عادل بن المحجوب رفوش:
http://www.darcoran.net/modules.php?name=Masmou3a&sinf=18&sheikh=9&silsila=91
وجزاك الله خيرا وبارك فيك
ـ[أبو عائشة المغربي]ــــــــ[20 - Jul-2008, صباحاً 02:08]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخانا أبا منصور بارك الله فيك، لا على الخبير وقعت، ولا ذا الصنعة لقيت، هذا من حسن ظنكم، نسأل الله تعالى أن يجعلنا خيرا مما تظنون، أما ما سألتم عنه فجوابه كالآتي:
_ بخصوص السؤال الأول فقد كنت في فترة من فترات الطلب، متحمسا لدراسة الفقه عبر كتب الحديث، كالعمدة والبلوغ، أو الاهتمام بكتب بعض الأئمة الذين تحرروا من المذهبية،والتزموا _حسب ما ظهر لنا إذ ذاك_بالدليل، كالصنعاني والشوكاني وصديق حسن خان، وهذا التأثر كان مبنيا أصلا على موقف من المذهبية عموما، وتأثرا بالتيار السلفي الذبي حارب المذهبية المطلقة، ودعا إلى التحرر من كل المذاهب، وقد كنا نحفظ فقرات من كتاب الشيخ عيد عباسي، وخاصة تلك المقاطع المقرفة،التي اقتطعها المؤلف من بطون بعض الكتب، مما اكسبنا حساسية ضد كل ما هو مذهبي، خاصة مع حماسة الشباب للحديث والدليل.
وكانت بداية انتباهي للفقه المذهبي وأهميته وثرائه، حين احتكاكي بأجل مشايخي الشيخ محمد المختار الشنقيطي، الذي كان له الفضل علي في معرفة كتب المذاهب ومتونها، والتعرف على حقيقة الفقه المذهبي، وتغيير الصورة السلبية. وقد ساعدتني البحوث التي أشرف عليها الشيخ في زيادة التمر على هذا الفقه وزيادة الإعجاب به. ثم في دراساتي العليا تخصصت في الفقه المالكي فزاد ذلك اطلاعي ومعرفتي.
(يُتْبَعُ)
(/)
وبناء على هذه التجربة الطويلة، وصلت إلى أن دراسة الفقه عبر كتب الحديث أو الروضة وأشباهها، رغم مافيها من بركة وانوار الحديث الشريف، فإنها لاتبني فقها صلبا مقعدا تقعيدا متينا، بل لا تتعرض إلا للمسائل المشهورة،لكنها خلو من كثير من الفروع الفقهية التي لا بد منها، والتي لن تجد لها الجواب إلا في الكتب المذهبية. على انها لا تمنحك فقها بنيت فيه الفروع على اصول ثابتة مستقرة، بل أشتات من هنا وهناك.
هذا من جهة، ومن جهة اخرى، فإن كتب الحديث ستضيع فيها بين ترجمة الراوي ومعنى الكلمات والمعنى الإجمالي والحديث عن السند قبل الوصول إلى فقه المسألة وذكر الخلاف والترجيح، فكم ستاخذ من الوقت، فضلا على ان هذا لا يبني فقها مقعدا مؤصلا. ولا يعني هذا أنني ازهد من دراسة شروح الحديث، حاشا وكلا، لكن بموازاة مع دراسة منهجية للفقه، وهذا ما عشته مع شيخي محمد المختار، حيث كنت آخذ معه الفقه في الكلية بشكل منهجي، واتابع معه شرح البلوغ بمسجد الكلية، وشرح العمدة بالمسجد النبوي.
وازيدك امرا،وهو أن دراسة الفقه عن طريق الروضة واشباهها، لا يربي فيك ملكة الفقه،وروح المقاصد، ولا يحيلك إلى معرفة العلل، واستنباط الغايات والحكم، بل هو فقه ظاهري حرفي جامد، ضيق الأفق،وهو ما لا أحبه لك.
وقد تاملت في سير أعلام الأمة فوجدت عامتهم إلا القليل جدا، قد سلك مسلك التمذهب ودراسة الفقه عبر كتب المذهب، من المختصرات إلى المتوسطات إلى المطولات، قبل الانتقال لمعرفة الخلاف العالي، والترجيح اتباع للدليل، فلا يسعنا إلا اتباع أئمة العلم وفقهاء الدين في مسالكهم ومناهجهم.
ثم إن الاعتناء بالفقه المذهبي يربيك على تقدير الفقهاء ومعرفة مكانتهم، وحفظ مراتبهم، والاطلاع على مآخذهم، وأنها عن علم وبصيرة لا كما يظن البعض، أما الكتب المشارة إليها, فعلى عكس ذلك تربيك على الجرأة على الفقهاء،وعلى تسفيه بعض مذاهبهم، واعتبار بعض أقوالهم تخريفا وهذيانا، واحيانا قد يكون هذا القول مذهب الأئمة الاربعة وغيرهم من ائمة الدين والفقه، ومن قرأ الروضة أو النيل عرف ما أقول.
إذا تقرر أن دراسة الفقه عبر المذاهب هي اجدى الطرق وانفعها وأمتنها، يبقى لك اختيار المذهب،وكل المذاهب السنية فيها خير، لكن الأولى دراسة فقه مذهب البلد والاعتناء به لسببين:
الاول: ان الموافقة خير،فإذا علمت ان اهل البلد قد اختاروا قولا معينا بناء على انه المذهب، وكان هو المذهب فعلا فلا إنكار حينئذ، وكم انكرنا في شبابنا على كبار السن أفعالا او اقوالا علمنا فيما بعد أنها من منصوصات مالك او كبار تلاميذه، ولا إنكار على مقلد قلد مالكا او ابن القاسم. بل أحيانا كنا ننكر عليهم اختيارات ظهر لنا فيما بعد أنها الارجح حتى من جهة الدليل المجرد، فلا بد إذن من معرفة المذهب ومعرفة اقوال كباره وأئمته.
الثاني: أنك إذا اردت ان تحيي سنة أو تميت بدعة من أنفع الطرق الاعتماد على أئمة المذهب الذي يدعي أولائك المخالفون الانتماء إليه، وهذا يصلح كثيرا في دحض كثير من القوانين المخالفة حتى للمذهب المدعى الانتساب إليه. وإتقان هذا لا يكون إلا بدراسة المذهب ومعرفة الروايات والأقوال والمدارس والاتجاهات.
أما عن سؤالك عن كتب الأصول، فرغم ان كتب الأصول تضيق فيها المذهبيات، ومع ذلك لا بد من بعض كتب أصول المالكية، وأهمها شرح منظومة ابن أبي كف للشيخ محمد يحيى الولاتي الشنقيطي ثم الجواهر الثمينة للشيخ حسن المشاط، ثم نثر الورود على مراقي السعود للشيخ الامين الشنقيطي، واخيرا مفتاح الوصول للتلمساني.
أما شروح الرسالة المشار إليها فلا أعرف من هؤلاء إلا الشيخ عبد الله المدني، وهو من المشايخ الفضلاء،من البلاد الصحراوية بالمغرب، وله بمدينة بني ملال معهد علمي أثنى عليه غير واحد، ولم يتسن لي ريارته، وعموما فالرجل مشهود له بالعلم والفضل.
أسأل الله تعالى ان ينفع بك ويرزقك علما وفهما.
ـ[أبومنصور]ــــــــ[20 - Jul-2008, مساء 08:19]ـ
الاخ الكريم ... ابو عائشة .. جزاك الله خيرا وجعلك من عباده الصالحين الربانيين الذين يعلمون الناس صغار العلم قبل كباره .. امين امين امين.
الحقيقة انه لا مزيد على ما تفضلت به بخصوص الدراسة المذهبية خصوصا وان المرء يحلظ نتائج غياب هذه الطريقة بين شباب الصحوة .. فتجد احيانا واحدا منهم اذا قرا كتابا حديثيا - كنيل الاوطار مثلا - انه صار علامة زمانه وفريد عصره ووحيد دهره وفقيها لا يشق له غبار .. فيخطئ هذا ويصوب ذاك .. ولا حول ولاقوة الا بالله.
وامر اخر يجدر الانتباه اليه ان البعض - كذلك - التجئ الى كتب الحديث هربا من التعصب المذهبي والتقليد الاعمى فاذا به من حيث شعر او لايشعر قد اصبح مقلدا للشوكاني او صديق حسن خان .. الخ .... والله المستعان.
اما بخصوص كتب الاصول .. فبحكم اطلاعك عليها .. لو اراد المرء الاقتصار على كتاب واحد جامع .. فابيها تنصح؟
وبارك الله فيك .. واجزل لك المثوبة في الدنيا والاخرة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عائشة المغربي]ــــــــ[20 - Jul-2008, مساء 09:07]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وفيك بارك،نفع الله بك، ونحن في الخدمة.
أما بخصوص كتب الأصول فبين مفتاح الوصول والجواهر الثمينة للمشاط، لكن مفتاح الوصول يغنيك عنه أي كتاب في الأصول، أما كتاب المشاط فخاص باصول المالكية، فعليك به، ومكن مراسلتي على الخاص لأي طلب.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبومنصور]ــــــــ[21 - Jul-2008, مساء 04:40]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد
الاخ ابوعائشة جزاك الله خيرا .. وبارك فيك.
اثناء بحثي على كتاب الجواهر الثمينة وجدت نقاشا ممتعا حول كتب اصول الفقه المالكي بمنتدى اهل الحديث .. فاحببت ان تتطلع عليه – هذا اذا لم تكن اطلعت عليه من قبل – وتبدي رايك فيه:
ما هي الكتب التي تتكلم على أصول المذهب المالكي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=803376
ووجدت كذلك رسالة ماجستير بعنوان: (أصول فقه الإمام مالك:أدلته العقلية) على هذا الرابط:
http://www.salmajed.com/artman2/publish/_150/106.shtml
ـ[ابو قتادة السلفي]ــــــــ[08 - Oct-2009, صباحاً 10:29]ـ
وجدت لك شرح الشيخ طاهر لمقدمة ابن ابي زيد القيرواني
http://www.esnips.com/web/Rissala?docsPage=2#files
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[19 - Jul-2010, مساء 02:08]ـ
السلام عليكم:
بالنسبة لكتاب الشيخ الصادق الغرياني، حمله من هذه الصفحة:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=24309
أما بالنسبة عن المتن الفقهي الذي أردت أن يتوفر على شروط، فانظر الكلام الوارد في مشاركاته، خاصة رقم: 6
من هذا الموضوع:
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=311285
ـ[ابو يونس المالكي]ــــــــ[19 - Jul-2010, مساء 02:36]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك نظم في الفقه المالكي لابن عاشر والمسمى "بالمرشد المعين في الضروري من علوم الدين" وعليه شرح لأحد الشناقطة والموسوم ب"العرف الناشر على متن وفقه ابن عاشر" فهو أفضل ما ألف في شرح هذا المتن وفقك الله للخير
ـ[أبو عبد الرحمان أمين]ــــــــ[18 - Sep-2010, مساء 12:51]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك نظم في الفقه المالكي لابن عاشر والمسمى "بالمرشد المعين في الضروري من علوم الدين" وعليه شرح لأحد الشناقطة والموسوم ب"العرف الناشر على متن وفقه ابن عاشر" فهو أفضل ما ألف في شرح هذا المتن وفقك الله للخير
ليس شنقيطيا مطلقا بل هو الشيخ المختار بن العربي مؤمن الجزائري مولدا و سكنا ثم الشنقيطي، ولد في الجزائر ويسكن في مدينة سعيدة في الغرب الجزائري ولا يزال يدرس في شنقيط في مركز إعداد الدعاة والعلماء بإشراف العلامة الددو ويقيم كذلك في قطر حيث يعمل إمام في أحد مساجدها وهو أحد مشايخ الجزائر الذين كان لي معهم بعض التواصل.
وسأقوم بدعوته قريبا ان شاء الله لشرح متن ابن عاشر ضمن دورة علمية في العاصمة الجزائرية.
جزاكم الله خيرا(/)
كيف تقيد الفوائد أثناء القراءة؟
ـ[الهجرة]ــــــــ[19 - Jul-2008, مساء 02:57]ـ
*~• كيف تقيد الفوائد أثناء القراءة؟ •~*
قال ابن منظور في لسان العرب: " الفائدة ما استفدته من علم أو مال وجمعها الفوائد وهما يتفاودان العلم أي يفيد كل واحد منهما الأخر ".
إن من ثمرات قراءة الكتب تقييد الفوائد، حتى ذكر الكثير من أهل العلم أن قراءة الكتب قد لا يتحقق منها الفائدة المرجوة إلا بتقييد هذه الفوائد.
قال عبد السلام هارون –رحمه الله -: " فإن الحكيم العربي كان يقول وقوله حق: (العلم صيد والكتابة قيد. وإذا ضاع القيد ذهب الصيد).وكثيراً ما يقرأ الإنسان شيئاً فيعجبه، ويظن أنه قد علق بذاكرته، فإذا هو في الغد قد ضاع منه العلم، وضاع معه مفتاحه، فانتهى إلى حيرة في استعادته واسترجاعه ".
ولكن يبقى السؤال المهم ألا وهو: ما الفوائد التي ينبغي تقييدها عند قراءة الكتب؟
وكيف يتم تقييد هذه الفوائد؟
وأين تقيد هذه الفائدة؟
وما ذا بعد تقييد هذه الفوائد؟ ففيما يتعلق بماهية الفوائد، فقد ذكر بعض أهل العلم ما ينبغي تقييده من الفوائد.
قال ابن جماعة – رحمه الله – فيما ينبغي لطالب العلم: " إذا شرح محفوظات، وضبط ما فيها من الإشكالات والفوائد المهمات، انتقل إلى بحث المبسوطات، مع المطالعة الدائمة، وتعليق ما يمر به أو يسمعه من الفوائد النفيسة والمسائل الدقيقة والفروع الغريبة، وحل المشكلات والفروق بين أحكام المتشابهات من جميع أنواع العلوم، ولا يستقل بفائدة يسمعها، أو يتهاون بقاعدة يضبطها، بل يبادر إلى تعليقها وحفظها ".
وقال الشيخ محمد بن عثيمين – رحمه الله – في الفوائد التي ينبغي تقييدها:
"الفوائد التي لا تكاد تطرأ على الذهن، أو التي يندر ذكرها والتعرض لها، أو التي تكون مستجدة تحتاج إلى بيان الحكم فيها، هذه اقتنصها، قيدها بالكتابة لا تقول هذا أمر معلوم عندي، ولا حاجة أن أقيدها، فإنك سرعان ما تنسى، وكم من فائدة تمر بالإنسان فيقول هذه سهلة ما تحتاج إلى قيد، ثم بعد فترة وجيزة يتذكرها ولا يجدها، لذلك احرص على اقتناص الفوائد التي يندر وقوعها أو يتجدد وقوعها وأحسن ما رأيت في مثل هذا كتاب " بدائع الفوائد " للعلامة ابن القيم، فيه بدائع العلوم، ما لا تكاد تجده في كتاب آخر، فهو جامع في كل فن، كلما طرأ على باله مسألة أو سمع فائدة قيد ذلك، ولهذا تجد فيه من علم العقائد، والفقه، والحديث، والتفسير، والنحو، والبلاغة ".
وقال الشيخ بكر أبوزيد في " حلية طالب العلم ": " ابذل الجهد في حفظ العلم (حفظ كتاب)، لأن تقييد العلم بالكتابة أمان من الضياع، وقصر لمسافة البحث عند الاحتياج، لا سيما في مسائل العلم التي تكون في غير مظانها، ومن أجل فوائدها أنه عند كبر السن وضعف القوى يكون لديك مادة تستجر منها مادة تكتب فيها بلا عناء في البحث والتقصي ".
وبعد هذه النقول يمكن تلخيص كلام العلماء حول الفوائد التي يجدر بنا أن نُعنى بتقييدها فيما يلي:
1 - المسائل التي تكون في غير مظانها، فمن يطالع كتاباً مثل كتاب " الحيوان " للجاحظ يلاحظ أنه حوى الكثير من الفوائد في الكلام عن الكتب وفضائلها مما ليس له علاقة بموضوع الكتاب الأساس وهكذا في كثير من كتب الأعلام القدماء.
2 - الفوائد التي يندر وقوعها، أو يتجدد.
3 - الضوابط العلمية والقواعد التي يبنى عليها العديد من المسائل الجزئية.
4 - الطرائف والنوادر والقصص المعبرة.
5 - المسائل المشكلة.
6 - دقائق الاستنباطات.
7 - الفروق الدقيقة والنظائر والأشباه.
8 - الفائدة التي يتفرد بها عالم عن غيره، ولم يسبق إليها، ومثال ذلك: عند قراءة كتب التفسير، أن يذكر ابن كثير تفسير لآية، لا توجد عند غيره من المفسرين.
أما كيف يتم تقييد هذه الفوائد وأين؟
فهناك كلام نفيس لبعض أهل العلم حول هذه المسألة المهمة.
قال عبد السلام هارون –رحمه الله -: " والباحثون، ولا سيما في أيامنا هذه، يقيدون هذه المعارف في جذاذات، يرجعون إليها عند الحاجة، ولكني سلكت طريقاً أوثق من طريق الجذاذات، هو دفتر الفهرس، وهو الذي سميته " كناشة النوادر "،أقيد فيها رءوس المسائل مرتبة على حروف الهجاء، مقرونة بمراجعها ".
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال الشيخ بكر أبوزيد: " اجعل لك كناشاً أو مذكرة لتقييد الفوائد والفرائد والأبحاث المنثورة في غير مظانها، وإن استعملت غلاف الكتاب لتقييد ما فيه من ذلك فحسن، ثم تنقل ما يجتمع لك بعد في مذكرة، مرتباً له على الموضوعات، مقيداً
رأس المسألة، واسم الكتاب، ورقم الصفحةوالمجلد، ثم اكتب على ما قيدته " نقل "
حتى لا يختلط بما لم ينقل، كما تكتب: " بلغ صفحة كذا " فيما وصلت إليه من قراءة الكتاب حتى لا يفوتك ما لم تبلغه قراءة ".
وقال الشيخ عبدالعزيز بن محمد السدحان: " تقييد الفوائد التي تسمعها: على الكتاب، أو في دفتر خارجي، وهذه الفوائد إذا حرص الإنسان على تقييدها، وعلى مراجعتها مرة بعد مرة، فإنها بإذن الله تعالى تكون عنده ملكة في الكلام، وفي التحضير، وفي إزالة الإشكال، وقل مثل هذا في القراءة.
وقال: " فإذا قرأت كتاباً (سواء على شيخ أو قراءة حرة) فاحرص كل الحرص على أن تقيد ما تسمع أو تقرأ من الفوائد، أو ما يمر عليك من الشوارد والفرائد، فإذا أتممت قراءة الكتب ثم تصفحت تلك الفوائد، ستشعر أنك جمعت كنزاً عظيماً، خاصة إذا جعلتها منظمة بحيث تحكم تبويبها.
فإذا قرأت كتابين أو ثلاثة، ثم علقت على جنباتها ما قرأت من الفوائد، ثم لخصتها ونظمتها وجعلتها في دفتر فيكون لديك كثير من الفوائد المنتوعة: في المعتقد، وفي الأصول، وفي الجرح والتعديل، وفي النحو … وهلم جرا.
واجعل لك دفترأً شاملاً مقسماً، بحيث يكون فيه:
قسم للفوائد الأصولية، وقسم للفوائد النحوية، وقسم للجرح والتعديل … وهلم جرا
فسترى أنك تستطيع أن تحضر دروساً ومحاضرات، وتكتب بحوثاً في كل فن على حدة خاصة أن هذه الفوائد قل ما تكون موجودة في كتاب مجموع، وأنت قد وجدتها في كتب متفرقة.
وأزيدك أيضاً فائدة تجعل العلم لا يتفرق من ذهنك، ويبقى ميسراً إذا أردت تَذَكَّرهً:
فمثلاً إذا قرأت كتاباً في الرؤى والأحلام، ثم قرأت كتباً أخرى متنوعة، ومن هذه الكتب استخرجت فوائد تتعلق بالرؤى والأحلام، فاحرص كل الحرص على أن تفرغ هذه الفوائد من جميع هذه الكتب بأرقام الصفحات فقط، على الغلاف الداخلي لكتاب الرؤى والأحلام، فتقول: انظر الاعتصام (1/ 121) انظر إعلام الموقعين (2/…) إلخ.
ولن تعرف قيمة هذا الحصر إلا إذا أردت أن تقرا قراءة مستقلة في هذا الموضوع، فترى أنك جمعت متفرقات، وألفت بين مختلفات في موضوع واحد، وإذا رتب الكلام في الموضوع فترى أنك أحطت بأوله وآخره. وهذا الكلام مجرب ومقروء ومشاهد، كذلك إذا سمعت فائدة خارجية فاحرص على أن تضيفها للكتاب، ومع كثرة الفوائد الخارجية يخرج لك كتاب آخر ".
وبعد هذه النقول يمكن أن ألخص الطرق التي تقيد بها الفوائد بما يلي:
1 - تسجيل الفوائد على الغلاف الداخلي للكتاب.
2 - تقييد الفوائد على بطاقات ومن ثم يتم تصنيفها، وهذه الطريقه أفضل ما تكون عندما يكون الهدف كتابة بحث أو رسالة علمية.
3 - تخصيص كراساً أو كناشة لتقييد هذه الفوائد ومن ثم ترتيبها على الموضوعات.
4 - تسجيل الفوائد على غلاف الكتاب ثم نقلها إلى كراسٍ مخصص لهذا الأمر، وهذه طريقة جربتها ووجدت نفعها ولله الحمد.
5 - تقييد الفوائد وحفظها في الحاسوب الذي يتولى فهرستها وترتيبها آلياً، فتعم فائدتها ويسهل الرجوع لها.
ومن المهم هنا الإشارة إلى بعض الأخطاء التي قد يقع فيها كثير ممن يقرأ الكتب فيما يتعلق بتقييد الفوائد، من هذه الأخطاء:
1 - إهمال تقييد الفائدة بحجة أنه يعرفها قال الإمام النووي –رحمه الله – وهو يرشد الطلاب إلى تعليق الفوائد: " ولا يحتقرن فائدة يراها أو يسمعها في أي فن كانت، بل يبادر إلى كتابتها،ثم يواظب على مطالعة ما كتبه ".
2 - عدم عزو الفائدة لأهلها فقد قيل من بركة العلم أن يعزى إلى أهله.
إذا أفادك إنسان بفائدة من العلوم فأدمن شكره أبدا، وقل فلان جزاه الله صالحة أفادنيها وألق الكبر والحسدا.
3 - الاشتغال بالفوائد أثناء البحث، إذا كنت تبحث عن مسألة ما وأثناء تقليبك للكتاب وجدتَ فائدة فلا تنشغل بها لأن الفوائد كثيرة، وقد يضيع عليك الوقت لانشغالك بهذه الفوائد، وإن علَّمت على هذه الفوائد وأشرت إليها بالقلم فهذا حسن، حتى تنتهي من بحثك ثم تعود إلى هذه الفوائد.
4 - تأخير تقييد الفائدة، قال الإمام النووي –رحمه الله -: " ولا يؤخر تحصيل فائدة –وإن قلت – إذا تمكن منها، وإن أمن حصولها بعد ساعة، لأن للتأخير آفات، ولأنه في الزمن الثاني يحصل غيرها ".
5 - التقليل من شأن الفوائد التي يأتي بها القرين.
وأخيراً أهم ثمرات تقييد الفوائد، منها:
1 - حفظ العلم.
2 - إيجاد مادة تستفيد منها عند الكتابة أو تحضير موضوع أو خطبة أو كلمة وغير ذلك.
3 - تقييد الفوائد يسهم في رسوخ المعلومات في ذهن القارئ.
4 - تقييد الفوائد يعطي ملكة عند الحديث وإفادة الآخرين.
5 - يسهل الرجوع إلى الكتاب الذي سبق قراءته وتكرار الاستفادة منه.
6 - الفوائد ثمرة تجارب ومشاهدات فهي كالرحيق من الزهرة وكالشهد من العسل. وهي خلاصة الخلاصة، والعرب تقول: " يكفيك من القلادة ما أحاط بالعنق "
اسم الكاتب: عبدالإله الشايع
.. منقول للفائدة ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمل*]ــــــــ[19 - Jul-2008, مساء 03:26]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبومنصور]ــــــــ[20 - Jul-2008, صباحاً 01:58]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[الهرداني]ــــــــ[19 - May-2009, مساء 02:07]ـ
جزاكم الله خيرا(/)
ماهو أفضل كتاب قرأته في حياتك؟
ـ[محمد صفاء طه الحمودي]ــــــــ[27 - Jul-2008, مساء 01:55]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وهذه دعوة عامة لأعضاء المجلس العلمي الكرام للمشاركة.
ماهو أفضل كتاب قرأته في حياتك؟
ـ[أبو عبد المهيمن السلفي]ــــــــ[30 - Jul-2008, مساء 04:48]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا بالنسبة لي أحسن كتاب قرأته في حياتي هو الحديث الحسن والحسن لغيره دراسة إستقرائية لفضيلة الشيخ خالد الدريس حفظه الله وهي رسالة تقدم بها المؤلف حفظه الله لنيل درجة الدوكتورة!!! وفق الله الشيخ لمزيد من هذه الموضوعات التي والله إنها لعجيبة ولعلي أكتب موضوع في المنتدى ألخص فيه ما فهمته من الكتاب وقولي ما فهمت لكي أبعد عن الشيخ أي خطأ يصدر مني ربما يلصق في الشيخ حفظه الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[أبو عمر الماردي]ــــــــ[30 - Jul-2008, مساء 07:22]ـ
الجواب الكافي أو (الداء والدواء) لابن القيم
ـ[محمد صفاء طه الحمودي]ــــــــ[31 - Jul-2008, مساء 02:40]ـ
جزاكم الله خيرا ولعلنا من خلال هذه المشاركات نطلع على أكبر عدد من الكتب المفيدة التي لا توجد في كثير من المكتبات
ـ[منصور الرحيمي]ــــــــ[31 - Jul-2008, مساء 06:33]ـ
هوامش محمود محمد شاكر على (طبقات فحول الشعراء)
آية حسن لا تبلى
رحمه الله تعالى
ـ[محمد محيسن]ــــــــ[31 - Jul-2008, مساء 06:55]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=12606
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[01 - Aug-2008, صباحاً 11:39]ـ
بالنسبة لي كتاب شفاء العليل وكتاب مفتاح دار السعادة لابن القيم الجوزية- او يمكن تقول احسن كتابين احببتهما
والتبيان لاقسام القرآن لابن القيم مازال عالق في ذهني طعمه حلو في وجداني وعقلي لذيذ مااطيبه لطيف مااطعمه كتاب له ذكري في القراءة وعودة للانس به ومادة نادرة حاضرة
وبالملصري ياسلام عليك ياشيخ الاسلام ابن القيم-ابسامة
طبعا نحن نتكلم عن كتب البشر اليس كذلك؟!
ـ[محمد صفاء طه الحمودي]ــــــــ[01 - Aug-2008, مساء 10:44]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لايخفى على أحد ان افضل كتاب هو كتاب الله الذي انزله الله تعالى على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم
والمقصود من هذا الموضوع هنا هي الكتب التي كتبها البشر ولايقتصر الموضوع على مادة الكتاب فقط وانما تعتمد على عدة محاور منها:-
1 - منهج المؤلف
2 - اسلوب الكاتب
3 - حبكة وترابط المواضيع
وغيرعا من الامور التي تخص موضوع الكتاب
ـ[محماس بن داود]ــــــــ[02 - Aug-2008, مساء 04:26]ـ
من أفضل الكتب التي قرأت
كتاب الرسالة للإمام الشافعي رحمه الله
ـ[أم فراس]ــــــــ[05 - Aug-2008, صباحاً 09:24]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصلة بين التشيع والتصوف د. كامل الشيبي
الغلو والفرق الغالية عبدالله السامرائي
دراسات في العقائد والفرق.عرفان عبد الحميد
الطريقة الصفوية ورواسبها في العراق د. كامل الشيبي.
هذه الكتب أثرت الجانب التحليلي عندي كثيراً،فهي تتحدث عن الفرق دراسة موضوعية وليست تاريخية.
ـ[الشريف الشافعي]ــــــــ[07 - Aug-2008, مساء 12:42]ـ
أفضل ما قرأت في العقيدة: شرح محمد خليل هراس للعقيدة الواسطية.
وأفضل ما قرأت في الفقه: شرح ابن قاسم على أبي شجاع، والمقدمة الحضرمية.
وأفضل ما قرأت لعبد الكريم البكار: القراءة المثمرة.
وأفضل ما قرأت لسيد قطب: معالم في الطريق.
وافضل ما قرأت لمحمد قطب: هل نحن مسلمون؟ و: قبسات من الرسول
وأفضل ما قرأت للراشد: المنطلق.
وأفضل ما قرأت لصلاح الصاوي: نظرية السيادة.
وأفضل ما قرأت للمنفلوطي: العبرات.
ـ[كمال ابوري]ــــــــ[07 - Aug-2008, مساء 01:03]ـ
كتاب اشارات على الطريق للشيخ علي بن عبد الخالق القرني
لتحميله من هنا
http://www.box.net/shared/nkijqfvzb9
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[18 - Aug-2008, صباحاً 12:44]ـ
وأفضل ما قرأت في الفقه: المحلى لابن حزم.
وأفضل ما قرأت في الأصول: الإحكام في أصول الأحكام لابن حزم.
أفضل ما قرأت في العقيدة: الدرة فيما يجب اعتقاده لابن حزم.
وأفضل ما قرأت في التفسير: البحر المحيط لأبي حيان.
ـ[إمام الأندلس]ــــــــ[18 - Aug-2008, صباحاً 03:06]ـ
صفحات من صبر العلماء على شدائد العلم والتحصيل .. للشيخ عبد الفتاح أبي غدة ..
معالم في الطريق للشهيد سيد قطب رحمه الله ..
تفسير الظلال له أيضا ..
طوق الحمامة لإمام الأندلس وريحانتها أبي محمد علي بن حزم الظاهري ..
رواية الفضيلة (بول وفرجيني) ترجمة المنفلوطي ..
ـ[الدكتور عبدالباقى السيد]ــــــــ[18 - Aug-2008, مساء 11:23]ـ
أخى العمرى الحبيب الغالى أشاركك الرأى فى أنه أفضل كتاب قرأته المحلى لابن حزم وهناك كتب أخرى كثرة من أفضل الكتب ومن ثم كنت أتمنى لو أن السؤال ما هو أفضل عشرة كتب قرأهل الأخ حتى سيكون فيها تعريف بكتب كثيرة لمن لم يعرفها
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد صفاء طه الحمودي]ــــــــ[24 - Aug-2008, صباحاً 12:53]ـ
جزا الله الجميع خير الجزاء على هذه المشاركات القيمة وجعل ما قرؤه من هذه الكتب في ميزان حسناتهم.
ـ[علي عبد السلام]ــــــــ[22 - Nov-2008, صباحاً 10:41]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أعتقد أن سؤال أفضل كتاب قرأه الإنسان سؤالا جيدا، لكنه غير دقيق، لأن حال طالب العلم مع الكتب في نهم دائم، و كلما قرأ كتابا رائعا ربما ظن أنه أفضل كتاب، و يبقى هكذا إلى الأبد .. ففي كل كتاب لا تعدم فائدة، و هناك كتب فعلا أكثر فائدة و جمالا و تأثيرا من غيرها، و لا يوجد شيء إسمه أفضل كتاب إلا كتاب الله تعالى؛ أما الكتب التي ألفها بشر فقد تتساوى، و قد تختلف، و ما قد يكون أفضل كتاب عند شخص ما، قد لا يكون كذلك عند شخص آخر، بل إنها تمر على الإنسان أيام و سنون و تجارب يرجع فيها إلى كتاب قديم قد قرأه و كان يظن أنه أعظم كتاب، فإذا به - بعد مزيد الإطلاع و التعمق - لا يرى فيه إلا كتابا عاديا بل قد لا يجد فيه سوى ذكرى و حنين إلى زمن مضى .. و في الجملة يمكن أن نقول أن كتب ابن القيم رحمه الله من أعظم الكتب على الإطلاق، و كتب ابن تيمية رحمه الله، و كتاب فتح المجيد، و كتاب رحلتي الفكرية لعبد الوهاب المسيري كتاب ممتع جدا و مفيد، و كتاب في صالون العقاد كانت لنا أيام لأنيس منصور - أعرف أن أنيس منصور فيلسوف وجودي الخ و لكن كتابه هذا أعجبني ووجدت فيه فوائد و نوادر عجيبة وممتعة - و كتاب الإسلام بين الشرق و الغرب لعلي عزت بيجوفيتش فريد من نوعه و غزير في علمه، و كتاب العلمانية لسفر الحوالي .. و .. و .. و "ابتسامة "
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
(ابتسامة)
ـ[صالح غيث]ــــــــ[22 - Nov-2008, مساء 05:47]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أذكر ما أفضل كتاب قرأته، فالسنون تمضي ولانحسب كم قرأنا ولا أفضل ما قرأناه، فمنذ ما يزيد على ثلاثين سنة وأنا مهتم بالكتب، ولكنني أذكر أن أفضل ما قرأت في بداياتي الأولى هو كتاب العقد الفريد ورواية الفرسان الثلاثة.
أما مؤخرا فإن كتاب سل النصال لابن سودة من أفضلها.
ـ[أبو صهيب المصري]ــــــــ[24 - Nov-2008, صباحاً 07:37]ـ
أي كتاب للعلامة الدكتور / بكر بن عبد الله أبو زيد - رحمه الله -
وعلى رأسهم حلية طالب العلم وشرحها للعثيمين.
ـ[أبو حاتم العونى]ــــــــ[26 - Nov-2008, صباحاً 12:02]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوة الأفاضل يسر الله لكم كل خير
من أفضل الكتب التى قرأتها هو كتاب الشيخ الفاضل/الشريف حاتم بن عارف العونى
(المنهج المقترح لفهم المصطلح)
وكتاب الشيخ العلامه المرحوم إن شاء الله عزوجل/محمد عمرو بن عبداللطيف
(يس قلب القرءآن فى الميزان)
ـ[عمار الأطرش]ــــــــ[26 - Nov-2008, مساء 04:53]ـ
أفضل كتاب قرأته كان بحوث وتحقيقات لـ عبد العزيز الميمني
ـ[الأبياري]ــــــــ[29 - Nov-2008, مساء 07:02]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أفضل كتاب عندي هو درء تعارض العقل والنقل للإمام ابن تيمية, فإنه أجاد وأفاد وأظهر أن شيخ الاسلام ليس مهتما فقط بالفقه والفتيا. وإنما تعمق في بطون الكتب الفلسفية وناقش آراءهم نقاشا دقيقا حتى أتانا بهذا السفر العظيم.
ـ[بوعبدالله السلفي]ــــــــ[24 - Dec-2008, مساء 09:37]ـ
من أفضل الكتب التي استمتعت بقراءتها أكثر من مرة كتاب
مدارك النظر في السياسة للشيخ عبدالمالك الجزائري حفظه الله
وكتاب عداء الماتريدية للعقيدة السلفية
للشيخ الشمس السلفي الأفغاني رحمه الله رحمة واسعة
ـ[أبو مساعد]ــــــــ[24 - Dec-2008, مساء 11:26]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بصراحة أعلم أنك ستقول: المقصد ليس كذلك, إنما المقصد كتب أهل العلم, ولكن الكتب كثيرة .. وسؤلك حيرني ..
والله وبالله وتالله, ماوجدت كتاباً أعظم من كتاب الله لمن تدبره وتمعن فيه ..
((معذرةً أخي محمد صفاء, أعلم أنه خارج الموضوع)) ولكن أبت نفسي إلا أن تكتب ذلك .. والكتب كثيرة .. والله المستعان ..
ـ[أم معاذة]ــــــــ[24 - Dec-2008, مساء 11:47]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من الكتب التي قرأتها واستفدت منها كثيرا:-
*عارض الجهل لأبي العلا الراشد فهذا الكتاب غير لدي الكثير من المفاهيم المغلوطة حول العذر بالجهل.
*عودة الحجاب للمقدم كتاب قيم وجمع طيب من مؤلفه، سرد ممتع لتاريخ السفور والتبرج، والذي اتضح لي من خلال قراءتي لهذا الكتاب،أنه لا فرق بين قاسم أمين وبين من يدعو المرأة إلى كشف وجهها.بالإضافة إلى حقائق حول بعض الشخصيات التي كنت أجهل حالها كطه حسين ومحمد عبده وجمال الدين الأفغاني وإحسان عبد القدوس وسعد زغلول وغيرهم.
*ضوابط تكفير المعين عند شيخي الإسلام ابن تيمية ومحمد ابن عبد الوهاب وعلماء الدعوة الإصلاحية لأبي العلا الراشد أعتبره ملحقا لكتابه الأول عارض الجهل.
*العذر بالجهل تحت المجهر لأبي يوسف مدحت بن الحسن آل فراج بتقديم العلامة بن جبرين
*شرح منظومة الآداب للعلامة الفوزان
*التعليق المختصر على القصيدة النونية للشيخ الفوزان، كان هذا الكتاب فرصة لاطلاعي على كامل القصيدة، وقراءة مقدمتها المبهرة لابن القيم.
*أقوال ذوي العرفان لعصام السناني جمع طيب من مؤلفه لأقوال أهل العلم، ورد مفحم لمرجئة هذا العصر.
*البداية والنهاية لابن كثير من أوائل الكتب التي قرأت
بالإضافة إلى رسائل العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد - رحمه الله -
بارك الله في الجميع
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[روضة الجنان]ــــــــ[27 - Dec-2008, صباحاً 07:43]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكتاب الذى أثر فى شخصيتى وأول مره قرأته فيها كان فى مكتبة المدرسه،كتاب جدد حياتك للشيخ محمد الغزالى رحمه الله
وهذا الكتاب كلما تصفحته أبكى كثيرا
ـ[بلال مجاهد]ــــــــ[03 - Jan-2009, مساء 09:48]ـ
أما من أفضل الكتب التي قرأتها فهو (تأويل مختلف الحديث) لفقيه الأدباء وأديب الفقهاء أبو محمد ابن قتيبه والذي خرج أحاديثه وعلق عليه أبو المظفر سعيد بن محمد السناري النوراني
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[04 - Jan-2009, صباحاً 08:42]ـ
.....
أما: مِنْ أفضل ما قرأه العبد الفقير في حياته: فهي كتب شيخ الإسلام , وقمر الأنام، وعلامة الزمان، ونادرة الأقران: أبي محمد الفارسي الإمام الحجة العلَم المفرد ... روَّح الله روحه ... وأضاء ضريحه ...
بارك الله فيكم الشيخ الكريم النوراني
هلا ذكرت أبا محمد بالإسم المشهور (ابن حزم) فالكثير لا يعرفون نسبته الفارسية:)
ـ[الورد الجوري]ــــــــ[04 - Jan-2009, مساء 10:23]ـ
افضل كتاب قراته
كتاب جدد حياتك
كاتب محمد الغزالي ,,,,,,, الله يرحمه
ـ[أفلااطون]ــــــــ[06 - Jan-2009, مساء 02:04]ـ
أفضل كتاب قرأته ـ بعدكتاب الله وما حوى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ كتاب: شفاء الغليل في بيان الشبه والمخيل ومسالك التعليل , لـ الغزالي رحمه الله تعالى. تحقيق د/ حمد الكبيسي.
وما أظن أحدا ـ فيما يتعلق بغرض الكتاب ـ ألف مثله في بابه.
تحياتي.
ـ[الديواني إسلام]ــــــــ[12 - Jan-2009, مساء 08:00]ـ
مختصر سيرة ابن هشام، للعلامة عبد السلام هارون - رحمنا الله و إياهم - ...
ـ[أحمد بن العبد]ــــــــ[13 - Jan-2009, صباحاً 04:12]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد كتاب الله تعالى
كتاب (صفة صلاة النبى) لحسنة الأيام الشيخ المبارك محمد ناصر الدين الألبانى _رحمه الله ورضى عنه_
ـ[أخوكم أنس]ــــــــ[18 - Jan-2009, صباحاً 01:58]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالنسبة لي أحسن كتاب قرأته في حياتي هو: معالم في طريق طلب العلم. للشيخ عبدالعزيز السدحان
كتاب الفوائد لشيخي إبن القيم (على طريقة الشيخ محمد حسان) (ابتسامة)
كتاب صيد الخاطر لابن الجوزي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو عبدالرحمن بن ناصر]ــــــــ[19 - Jan-2009, مساء 12:16]ـ
منهاج السنة النبوية لابن تيمية - رحمه الله - متعة وعلم
ـ[الذاب عن السنة]ــــــــ[19 - Jan-2009, مساء 10:44]ـ
بارك الله فيك ..
موضوع جميل ماقصرت ..
لكن أجمل كتاب قراءته هي مجموعة ذكريات الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله
وكل كتبهُ جميلة جداً ...
ـ[ابوالبراء الازدي]ــــــــ[21 - Jan-2009, صباحاً 08:50]ـ
من افضل الكتب التي قراتها
مشارع الاشوق الى مصارع العشاق ومثير الغرام الى دار السلام-في الجهاد وفضائله-
وكتب الامام ابن ابي الدنيا
ـ[أبو هود السلفي]ــــــــ[21 - Jan-2009, صباحاً 10:43]ـ
أفضل كتاب: المغازي (من تاريخ الإسلام للإمام المؤرخ المحدث الذهبي رحمه الله)
ـ[محمد أبو زيد]ــــــــ[21 - Jan-2009, مساء 12:55]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا علي هذه المشاركة
ولكن أرى أن يكون السؤال عن أفضل كتب وليس كتاب واحد
لأن طالب العلم يتقلب بين بساتين ويأخذ من كل بستان زهرة ولكن السؤال عن أي هذه الأزهار أثر فيه رحيقها
و عن أفضل ما قرأت
1 - التنكيل للمعلمي
2 - شرح علل الترمذي لابن رجب
3 - الفوائد لابن القيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[ابن البجلي]ــــــــ[25 - Jan-2009, صباحاً 02:45]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته على الجميع أسأل الله تعالى أن يجمعنا دائما على الخير
أفضل كتاب قرأته/ الرحيق المختوم
السبب/ أول كتاب قرأته ولله الحمد ففتح لي الباب لطريق الخير
ـ[أيمن 75]ــــــــ[26 - Apr-2009, صباحاً 12:08]ـ
كتاب بستان العارفين للإمام النووي رحمه الله تعالى
ـ[أيمن 75]ــــــــ[26 - Apr-2009, صباحاً 12:14]ـ
كتاب تاج العروس الحاوي لتهذيب النفوس للإمام السكندري رحمه الله تعالى
ـ[محمد الجزائري الثاني]ــــــــ[26 - Apr-2009, صباحاً 12:56]ـ
صيد الخاطر لابن الجوزي
حقيقة الخلاف بين السلفية الشرعية وأدعيائها في مسائل الإيمان للشيخ أبو رحيم
ضوابط تكفير المعين لأبي العلا الراشد
معالم في الطريق
وغيرها
ـ[العقل العربي]ــــــــ[26 - Apr-2009, مساء 02:25]ـ
جميع كتب شيخنا العلامة بكر أبو زيد حمه الله
(مدارج السالكين) ابن القيم
(كان يوم كنت) دراسة أدبية لأدب العلامة على الطنطاوي رحمه الله أحمد آل مريع
(في ظلال القرآن) (معالم في الطريق) سيد قطب
(واقعنا المعاصر) محمد قطب
مجموعة العلامة عمر الأشقر (العقيدة في ضوء الكتاب والسنة)
وشكرا على هذا الموضوع
ـ[عبدالعزيز الكويكبي]ــــــــ[08 - May-2009, صباحاً 12:54]ـ
كتب الدكتور عبدالكريم بكار بالجملة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التقرتي]ــــــــ[08 - May-2009, صباحاً 12:56]ـ
الاستذكار لإبن عبد البر
بداية المجتهد لابن رشد
التوحيد لإبن خزيمة
نثر الورود في شرح مراقي السعود للشنقيطي
ـ[أبو الطيب المتنبي]ــــــــ[08 - May-2009, صباحاً 02:06]ـ
أفضل ما قرأت في الفقه: نيل الأوطار للإمام المجدد الشوكاني
أفضل ما قرأت في العقيدة: عقيدة أهل السنة لأبي القاسم اللالكائي
أفضل ما قرأت في التاريخ: البداية والنهاية، التاريخ الإسلامي (لاسيما العصر الأموي) لمحمود شاكر الحرستاني الدمشقي
أفضل ما قرأت في التفسير: أضواء البيان، بدائع التفسير لابن القيم
أفضل ما قرأت في الأصول: الموافقات للشاطبي
أفضل ما قرأت في الموسوعات: موسوعة مقدمات العلوم والمناهج للأستاذ أنور الجنْدي (لاسيما الجزء4، 10)
أفضل ما قرأت في الأخلاق و الزهد والتصوف: (مدارج السالكين) للإمام ابن القيم
أفضل ما قرأت من سير العلماء: السيد رشيد رضا أو إخاء أربعين عام للأمير الأثير شكيب أرسلان
أفضل ما قرأت في كتب الفكاهة والنوادر: الأجوبة المسكتة للحازمي، أخبار الحمقى والمغفلين، الأذكياء وكلاهما لابن الجوزي
أفضل ما قرأت في الأدب: البيان والتبيين، المستطرف، المدهش (وإن كان في قالب وعظي فهو يمت بصلة إلى كتب الأدب)
أفضل ما قرأت في الملل: عقيدة اليهود في الوعد بفلسطين، تحفة الأريب في الرد على أهل الصليب، التوراة والإنجيل والقرآن لموريس بوكاي
أفضل ما اطلعت عليه من المعاجم: (تاج العروس) للزبيدي
أفضل ما قرأت في البلدان: خطط الشام لكرد علي، الخطط التوفيقية لعلي مبارك (لكني أحاول أن أعطيهما شطراً من وقتي هذه الأيام)، فضائل مصر المحروسة
ـ[عبدالعزيز الكويكبي]ــــــــ[09 - May-2009, صباحاً 12:04]ـ
أفضل كتاب قرأته في مجال التصنيف والتلاسن كتاب (تصنيف الناس بين الظن واليقين) للعلامة بكر أبو زيد
ـ[ابوعبدالله زياد]ــــــــ[13 - May-2009, مساء 09:04]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من الكتب التي قرأتها واستفدت منها كثيرا:-
*عارض الجهل لأبي العلا الراشد فهذا الكتاب غير لدي الكثير من المفاهيم المغلوطة حول العذر بالجهل.
*عودة الحجاب للمقدم كتاب قيم وجمع طيب من مؤلفه، سرد ممتع لتاريخ السفور والتبرج، والذي اتضح لي من خلال قراءتي لهذا الكتاب،أنه لا فرق بين قاسم أمين وبين من يدعو المرأة إلى كشف وجهها.بالإضافة إلى حقائق حول بعض الشخصيات التي كنت أجهل حالها كطه حسين ومحمد عبده وجمال الدين الأفغاني وإحسان عبد القدوس وسعد زغلول وغيرهم.
*ضوابط تكفير المعين عند شيخي الإسلام ابن تيمية ومحمد ابن عبد الوهاب وعلماء الدعوة الإصلاحية لأبي العلا الراشد أعتبره ملحقا لكتابه الأول عارض الجهل.
*العذر بالجهل تحت المجهر لأبي يوسف مدحت بن الحسن آل فراج بتقديم العلامة بن جبرين
*شرح منظومة الآداب للعلامة الفوزان
*التعليق المختصر على القصيدة النونية للشيخ الفوزان، كان هذا الكتاب فرصة لاطلاعي على كامل القصيدة، وقراءة مقدمتها المبهرة لابن القيم.
*أقوال ذوي العرفان لعصام السناني جمع طيب من مؤلفه لأقوال أهل العلم، ورد مفحم لمرجئة هذا العصر.
*البداية والنهاية لابن كثير من أوائل الكتب التي قرأت
بالإضافة إلى رسائل العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد - رحمه الله -
بارك الله في الجميع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفاضله الكريمه ام معاذة حفظها الله ورعاها واعاذها من كل شيطان ومكروه
لم افهم العباره التاليه
"أنه لا فرق بين قاسم أمين وبين من يدعو المرأة إلى كشف وجهها "
هل تنكرين على من اجاز كشف الوجه؟
جزاك الله خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[المعتضد بالله]ــــــــ[14 - May-2009, مساء 04:08]ـ
السلام عليكم ,
من أمتع ما قرأت:
"علو الهمة" للمقدم -حفظه الله-.
"لا إله إلا الله" لمحمد قطب -حفظه الله-.
ـ[محماس بن داود]ــــــــ[16 - May-2009, صباحاً 12:30]ـ
آآآه ... ذكرتمونا بسيّد وبكتب سيّد رحمه الله وطيّب ثراه
كان أحد المشايخ يقول لنا: إذا لسعتكم حرارة الدنيا فتفيئوا بالظلال.
هناك دراسة جديدة اسمها "مراحل التطور الفكري في حياة سيد قطب" لا أذكر من كتبها ولكن الدراسة فيها نقولات عن علماء أمثال الشيخ ابن باز والعثيمين والألباني وبكر أبو زيد والعقلا وغيرهم رحمهم الله تعالى وغفر لهم. وهي من الدراسات التي تدافع عن سيد رحمه الله وتنصفه وتذكر مراحل تطور فكره والكتب التي كتبها في كل مرحلة، فلا غنى لأحد يريد معرفة حقيقة تراث سيد عن هذه الدراسة.
من الكتب التي شُغفت بها مؤخراً:
فرسان النهار للعفاني، فقد أتى بترجمة الجانب الجهادي لأكثر من ألف صحابي وصحابية، وجمع مواقف ودراسات من أكثر من 500 مرجع.
وكتاب صلاح الأمة في علو الهمة للعفاني أيظا، فقد جمع فيه ما لذ وطاب من أكثر من 900 مرجع.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حسن ابو عدي]ــــــــ[17 - May-2009, صباحاً 01:36]ـ
القران الكريم
رياض الصالحين
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[18 - May-2009, صباحاً 12:40]ـ
الأخ محماس: لعلك تقصد رسالة حسين بن محمود، المنشورة على النت؟
ـ[محماس بن داود]ــــــــ[18 - May-2009, مساء 10:59]ـ
الأخ محماس: لعلك تقصد رسالة حسين بن محمود، المنشورة على النت؟
جزاك الله خيرا، هي، أفادتني كثيراً في معرفة كيفية قراءة كتب سيد قطب رحمه الله، وأظن الكاتب اقتبس كثيراً من كتاب "سيد قطب من الميلاد إلى الإستشهاد" للخالدي، ولكنه أعاد ترتيب المعلومات بطريقة سهلة وأتى ببعض المعلومات المفيدة التي لم توجد في كتاب الخالدي وجلها يصب في عنوان رسالته، فمن أراد معرفة حقيقة تراث سيد وكيفية التعامل معه فعليه بهذا البحث المختصر المفيد.
قال كاتب الرسالة:
"الخلاصة:
كان أصل هذا البحث في قرابة ثلاثين صفحة، ولكن اقتضى السياق الإستطراد حتى تتضح الفكرة، ولعلي أُجمل هنا ما أردت قوله وما نقلتُ بيانه في ما سبق:
1 - مرّ سيد قطب رحمه الله في حياته بأطوار ثلاثة: طور التيه، وطور الأدب الإسلامي، وطور الإسلام العملي أو الحركي ..
2 - ما استقر عليه رأي سيّد ومنهجه هو: ما كتبه في الطّور الثالث ..
3 - كان سيّد قطب رحمه الله ينقّح كتبه فيحذف منها ويزيد، وما استقرت عليه كتبه في طبعاتها الجديدة هو المعوّل عليه في بيان منهجه، وليس من المنهج العلمي في النقد الإعتماد على الطبعات القديمة غير المنقّحة ..
4 - راجعَ سيّد قطب رحمه الله كتاب الظلال إلى آخر سورة إبراهيم، وما بعدها لم يراجعه مراجعة أخيرة ..
5 - جميع كتب سيّد رحمه الله تطبع الآن في دار الشروق بالقاهرة، وهي الطبعات الشرعية المعتمدة ..
6 - كتَب سيّد قطب رحمه الله كلمات وجُمَل مبهمة في بعض كتبه تقدح في عقيدته، وهذه يجب إرجاعها لما صرّح به في مواطن أخرى من كتبه ..
7 - كان سيّد قطب رحمه الله يأخذ في الإعتبار نصائح العلماء ونقدهم ويصحّح ما يوردونه من اعتراضات على بعض عباراته، وهذا يدل على أنه كان يتبع الحق ويريده ..
8 - أهم كتب سيّد رحمه الله، هي: الظلال (خاصة ما أتى عليه في مراجعته الأخيرة)، ومعالم في الطريق، ومقومات التصور الإسلامي، وخصائص التصور الإسلامي، ودراسات إسلامية، وهذا الدين، والمستقبل لهذا الدين، والإسلام والسلام العالمي، بهذا الترتيب، وهذه الكتب فيها لب وعصارة منهج سيّد رحمه الله وعلمه ..
9 - سيّد قطب رحمه الله بشر يُخطئ ويُصيب، وهو ليس بمعصوم، ولكن أخطائه قليلة تذوب في بحر صوابه ..
10 - ينبغي لمن يقرأ كتابات سيّد رحمه الله أن يكون على قدر من الثقافة الشرعية والوعي ليُدرك مُراد سيّد من كلامه، كما ينبغي أن يكون له حس أدبي واطلاع على الثقافات العامة ..
11 - لو بحثنا في أكثر الإنتقادات التي وُجّهت لسيّد رحمه الله لوجدنا أن أصل هذه الإنتقادات سياسيّة أُلبسَت أثواباً مختلفة، معظمها يصب في مصلحة أعداء الأمة ..
12 - لعل تسليط الضوء على بعض أخطاء سيّد رحمه الله في بعض كتبه القديمة هي محاولة من بعضهم لصرف الناس عن كتب سيّد المهمّة: كالظلال والمعالم والخصائص والمقومات والرسائل ..
13 - ينبغي الإعتناء بتراث سيد رحمه الله لأنه يودع في قلوب المسلمين الإعتزاز بدينهم وبهويّتهم وعقيدتهم ويبيّن عظمة هذا الدين وإفلاس غيره من المعتقدات والأديان، وهذا ما تحتاجه الأمة في عصرنا هذا ..
وهناك نقاط أخرى ذكرتها في ثنايا البحث لا تخفى على ذي لب، وهي في مجملها تدور حول النقاط المذكورة أعلاه ..(/)
ما الذي يقرر ما يختاره طالب العلم للتخصص؟ هل هو المجتمع أم الرغبة أم .. (أرجو المشاركة
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[01 - Aug-2008, صباحاً 11:09]ـ
السلام عليكم
بعد قراءتي لموضوع: طالبة العلم .. وعلوم الآلة كمصطلح الحديث وأصول الفقه ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=130888)
فكرت أن أفتح موضوعا في قسم عام يشارك فيه الجميع بآراءهم في مسألة التخصص
وموضوعي ليس عن المرأة فقط
بل هو عام عن المرأة والرجل
في رأيكم:
- هل المرأة والرجل متساويان في هذا الموضوع أم يختلفان؟ ولماذا؟
- ماذا يفعل طالب العلم عندما يختار تخصصه؟
هل ينظر إلى ما يحتاجه:
= المجتمع الذي يعيش فيه؟
= إلى الأمة الإسلامية عموما؟
= إلى ما يرغب فيه؟
= إلى الجمهور الذي يقوم بدعوتهم (أقاربه أو أهل المسجد الذي يذهب إليه أو فئة معينة على النت ... الخ
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[01 - Jan-2010, مساء 08:15]ـ
للرفع
ـ[جمانة انس]ــــــــ[01 - Jan-2010, مساء 08:57]ـ
السلام عليكم
بعد قراءتي لموضوع: طالبة العلم .. وعلوم الآلة كمصطلح الحديث وأصول الفقه ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=130888)
فكرت أن أفتح موضوعا في قسم عام يشارك فيه الجميع بآراءهم في مسألة التخصص
وموضوعي ليس عن المرأة فقط
بل هو عام عن المرأة والرجل
في رأيكم:
- هل المرأة والرجل متساويان في هذا الموضوع أم يختلفان؟ ولماذا؟
- ماذا يفعل طالب العلم عندما يختار تخصصه؟
هل ينظر إلى ما يحتاجه:
= المجتمع الذي يعيش فيه؟
= إلى الأمة الإسلامية عموما؟
= إلى ما يرغب فيه؟
= إلى الجمهور الذي يقوم بدعوتهم (أقاربه أو أهل المسجد الذي يذهب إليه أو فئة معينة على النت ... الخ
في البداية هذا التساؤل ليس بسؤال محدد انما قضية عامة
تختلف اجاباتها بمؤثرات عديدة
و يمكن القول
انه لا قاعدة او اجابة محددة
انما يمكن القاء اضواء كاشفة
يمكن الا ستنارة بها من خلال مجموعة واسعة من المداخلات
يشكل مجموعها فكرة مقاربة و تقر يبية
----------------------
حياة المراة تختلف عن حياة الر جل من نواح كثيرة في احيان كثيرة
من اهمها الو ضع الصحي و مسؤولية الحمل و الا مو مة
و اثارهما على دراستها و مهارتها في التعا مل مع ذلك
يختلف الامر بالنسبة لا مراة و اخرى
كما يؤ ثر
كونها متزوجة ام لا و عدد اطفالها و اعمارهم
و تو فر الخدم لها
و هل تعمل ام متفرغة ومدة عملها و طبيعته
و صحتها و ذكائها و ميو لها
و عمرها و .......
فلا بد ان يلقي ذلك اثره في هذا المجال
------------------
اما طالب العلم فعند اختياره التخصص
لا بد ان يلا حظ مجموع ما ذكر من الخيارات بصورة يحاول الجمع بينها قدر الا مكان
و لا بد ان يعطي اولوية كبرى
لامكاناته و ميوله و ما ير تاح له و ينسجم معه
وما زلت اذكر قصة حكاها استاذنا ايام الدراسة
ان زميلا له سجل بحثا للدكتوراة
و بعد مرور وقت لا باس به
غير المو ضوع لعدم انسجامه معه
فالتخصص لا يقتصر على مجرد اعداد لدرجة علمية
بل معايشة دائمة طوال العمر
---
كذلك يلا حظ اهمية التخصص و حاجة الامة له
فلا يضيع و قتا بما لا يثمر كثيرا
---------
و لا بد من الدعاء
فهو مفتاح لا بواب رحمة الله
و تو فيقه و فتحه
فالله هو الفتاح العليم
---------واخيرا
واتقوا الله و يعلمكم الله
--اللهم فقهنا في الدين
-----و علمنا التأويل
ـ[أسامة]ــــــــ[01 - Jan-2010, مساء 09:18]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
بارك الله فيكم
خير قدوة للنساء ... هي أم المؤمنين عائشة بنت الصديق - رضي الله عنها.
كانت أعلم الناس فيما ينفع النساء بالدرجة الأولى، وهي أدرى الناس به.
وانتشر بين النساء عمومًا الجهل بما هو أولى لهن معرفته.
فإن وجد بين النساء من يقوم بهذه المهمات ... لفعلوا كبير معروف في أنفسهن وفي الأمة.
والمسائل المتعلقة بجميع ما يتعلق بأمور النساء من العبادات كالطهارة وغيره من العبادات ... وكذلك فقه الأسرة والبيت المسلم، وأصول التربية الإسلامية، ومنهج التربية من واقع السنة النبوية الصحيحة والسيرة النبوية.
وطرق الدعوة للنساء، والآليات التي يمكن أن تستخدم في تعليم النساء المطلوب علمه من الدين بالضرورة.
ثم من ناحية فقه الساعة ... وهو ما يندر أن نجد فيه عالمة إسلامية ذات تأصيل شرعي قوي لمسائل الساعة.
فهذا ثغر ليس عليه أحد إلا أقل القليل، وعلو صوت لنساء من أهل الباطل.
فتظهر أحدهن وكأنها تتحدث بلسان النساء.
فإن تكاتفت الأخوات في هذا الشأن لفعلوا خيرا (أراه واجب عليهم وفيه كبير تفريط).
والله أعلم.
وفقكم الله ونفع بكم.
ـ[أبو مروان]ــــــــ[01 - Jan-2010, مساء 09:39]ـ
عندما تحدث أهل العلم عن العلم قسموه إلى قسمين:
1 - فرض عين وهو ما لا يسع المكلف جهله وعلى رأسها علم التوحيد حتى لا يقع الإنسان في الشرك فيختلف فيه الحكم هل هو مشرك أم لا؟ ثم علمه بما يقوم به من فرائض الإسلام، ثم علمه بما يأتي وما يذر في حياته فإن كان يبيه ويشتري في الذهب أو الحبوب أو غيرها مما يتعلق به الربا فعليه أن يعلم أحكام الربا وهلم جرا كل في ميدانه الذي يشتغل فيه.
2 - فرض كفاية وهو ما دون فرض العين، إلا أنه ينبغي التنبيه على مسألة ذكرها أهل العلم، أن فرض الكفاية قد يصبح فرض عين على المكلف إذا علم أن هذا الفرض الكفائي قصرت فيه الأمة، أو أن له قدرة الحفظ والفهم أكثر من غيره فيتوجب عليه سد الخلل، فعلم مصطلح الحديث مثلا من فروض الكفاية، لكن لو علم المسلم أن هذا الفرض مثلا رغب عنه الناس وانساقوا إلى الوعظ والرقائق وغيرها فينبغي عليه أن يهتم به خاصة إذا كان من طلبة العلم النابهين.
والله تعالى أعلى وأعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حارث البديع]ــــــــ[01 - Jan-2010, مساء 10:11]ـ
سؤال وجيه أختى الفاضلة
-ولنعلم أن سر الإبداع يكمن في
اختيارنا لما نريد وحبنا بل عشقنا لهذا التخصص
وهوسنا به فيكون هو شغلنا الشاغل
كتاباتنا أفكارنا تساؤلاتنا وبحوثنا وهمومنا
كلها تدور في فلكه
ولكن ماثمرة إبداعي إن لم يكن له ثمرة على المجتمع
فلابد إذن من:
-حب الفن
-أولويته للأمة
فمثلا نشهد تخلفا عقديا كبيرا
وتراجعا واضمحلالا مؤسفا للتجديد
في أصول الفقه
فلنولى هذه الزاوية رعاية خاصة
وبالله التوفيق.
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[01 - Jan-2010, مساء 10:13]ـ
هناك حالة سأكرها ربما تكون غريبة لكنها حدثت وربما تتكرر ... والحالة تبين أنه لابد لطالبة العلم مع إتقانها للعلوم اللازمة والمناسبة للمرأة -سواء كانت داعية أو تعلم النساء أحكام الشرع-لابد للمرأة أن تلم بباقي العلوم ولو إلماماً بسيطاً ..
أحد الأخوة عندما تزوج واختار زوجة يتوسم فيها الخير والصلاح وملتزمة قام بإرشادها وتعليمها وتهيئتها لأن تكون طالبة علم.
وفعلاً تعلمت المرأة وصارت تالية للقرآن ومعلمة للنساء وداعية ومن أهل التقوى والصلاح وقدوة لغيرها.
وكان تركيز زوجها على أنها تعرف أحكام العبادات وما تحتاج إليه النساء عامة وتعليمهن تعظيم النصوص الشرعية وعدم تقديم الرأي والعقل عليها ... والجوانب الأخلاقية والروحية ومن العقيدة توحيد الألوهية وعدم دعاء غير الله ومخالفات التوسل ومخالفات التصوف والتشيع ... إلخ
وفوجئ صاحبنا من فترة قريبة وأثناء إحدى المناقشات مع الشيخة أنها تؤول الصفات الإلهية كلها!
ولا يدري كيف اكتسبت هذه العقيدة!
فأسقط في يده وندم على أنه لم يلفت نظرها في بداية الطلب إلى العقيدة السليمة ...
ولا يدري الآن كيف يبدأ معها في تصحيح عقيدتها ... نسأل الله له التوفيق.
ـ[مصطفى المصرى]ــــــــ[03 - Jan-2010, مساء 12:47]ـ
... ولا يدري الآن كيف يبدأ معها في تصحيح عقيدتها ....
السؤال الذي ينبغي سؤاله هو ... هل يبقى عليها أم يفارقها؟!
ـ[جمانة انس]ــــــــ[03 - Jan-2010, مساء 05:30]ـ
السؤال الذي ينبغي سؤاله هو ... هل يبقى عليها أم يفارقها؟!
اتق الله يا مؤمن
فما اهون هدم البيوت في نظرك
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[03 - Jan-2010, مساء 10:26]ـ
السؤال الذي ينبغي سؤاله هو ... هل يبقى عليها أم يفارقها؟!
كلام غير سديد ... اقرأ ما يلي:
((محارب بن دثار أحد أئمة أهل السنة، وعمران بن حطان أحد أئمة الصفرية من الخوارج: كانا صديقين مخلصين زميلين في الحج لم يتحارجا قط .. (أي لم يختلفا) ..
وعبد الرحمن بن أبي ليلى كان يقدم علياً على عثمان، وعبد الله بن عيكم كان يقدم عثمان على علي، وكانا صديقين لم يتحارجا قط، وماتت أم عبد الرحمن فقدم للصلاة عليها ابن عكيم .. !
وداود بن أبي هند إمام السنة، وموسى بن سيار من أئمة القدرية: كانا صديقين متصافيين خمسين سنة لم يتحارجا قط ..
وسليمان التيمي إمام أهل السنة، والفضل الرقاشي إمام المعتزلة: كانا صديقين إلى أن ماتا متصافيين، وتزوج سليمان بنت الفضل وهي أم المعتمر بن سليمان .. )) رسائل ابن حزم 2/ 113 - 114
فانظر إلى التضاد في المنهج والمسائل ثم انظر إلى التصافي والمحبة ..
فالمحبة تجمع ولا تفرق .. فنحن نكره ونبرأ من البدعة أياً كانت ..
إلا أن علينا لمن وقع فيها حق البيان والنصح بالحسنى إلى أن يعند ويجحد ..
هذا لمن بينهما أخوة الإسلام فكيف بمن تجمعه بزوجته أخوة الإسلام والمحبة والأولاد فضلاً عن تقواها وصلاحها؟
أليس من حقها عليه أن يأخذ بيدها إلى طريق النجاة؟
أم يطلقها ويلعنها ويضحى بها وبأولاده دون أن يأمره الشرع بذلك بل هو من كلام من شغل نفسه بالفتنة وتصنيف الناس والتشنيع!
فاتقوا الله في أخوانكم المسلمين ولا تجعلوهم يبغضون ما جئتم به فيحرمون أنفسهم من خيركم دون أن يشعروا ..
فمن يرى خطأ أخيه المسلم فلا يرميه بالعظائم فيستعظم ذلك في قلب أخيه .. والزوجة أولى بهذا.
فلا تعن الشيطان على أخيك المسلم فيهلك ..
وما أبريء نفسي وكلنا خطاء.
فأسأل الله لكم ولنا أن يهدينا إلى الحق ويلين قلوبنا على اخواننا المؤمنين ..
ـ[بدرالسعد]ــــــــ[04 - Jan-2010, مساء 10:49]ـ
- هل المرأة والرجل متساويان في هذا الموضوع أم يختلفان؟ ولماذا؟
يختلفان, على حسب دور كل منهما في الحياة وطبيعة البلد
- ماذا يفعل طالب العلم عندما يختار تخصصه؟
ان يلاحظ ما يفتح عليه من العلوم , او ميوله ورغبته , او وصية شيخه له, او ملاحظة اصدقائه بقوة علمه في العلم, قدرته على سد ثغرة الامة والمجتمع
هل ينظر إلى ما يحتاجه:
= المجتمع الذي يعيش فيه؟ هل لديه القدرة
= إلى الأمة الإسلامية عموما؟ هل لديه القدرة
= إلى ما يرغب فيه؟ لكن قد لا يستطيعه
= إلى الجمهور الذي يقوم بدعوتهم (أقاربه أو أهل المسجد الذي يذهب إليه أو فئة معينة على النت ... ؟ لا اتوقع اهمية هذا(/)
قصة غريبة عجيبة تحكي مدى شدة حرص الفقيه المحدث الألباني رحمه الله على وقته
ـ[أشرف السلفي]ــــــــ[02 - Aug-2008, مساء 02:07]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الشيخ علي الحلبي - وفقه الله - في شريط (الهمة في طلب العلم): وأنا أذكر مرة أنه (1) نادى النجار - نجارا من النجارين - ناداه مرة قال له: أريد أن تقلب باب المكتبة، بدلا من أن يفتح على الجهة اليمين، تجعله يفتح على الجهة الشمال.
نظر إليه النجار! ما السر؟!
قال: يا شيخ -يمين أو شمال ما المشكلة؟
قال: تستطيع؟
قال: طبعا أستطيع! لكن قل لي ما السبب؟
قال: أنا وضعت مكتبي هنا؛ فإذا كان الباب يفتح هكذا، سأضطر أن أمشي خمس خطوات زائدة لما أصل إلى المكتب، فأنا أخرج من المكتب خمس صلوات في اليوم والليلة، وقد أخرج مشوارا لأغراض البيت، أو لمحاضرة، أو كذا فهذه سبع مرات، كل مرة بين ذهاب وإياب هذه حوالي ربع ساعة أو ثلث ساعة ضاعت مني؟!
في الأسبوع كم سيضيع؟
في الشهر كم سيضيع؟
لكن إذا فعلنا هكذا تكون رجل في الباب ورجل على المكتب؛ فلا أضيع وقتي!!
قال الشيخ علي: - رحمه الله -!
والوقت أنفس ما عنيتُ بحفظه // وأراه أسهل ما عليّ يضيع (2)
(1) قلت (أشرف): أي الشيخ الألباني - رحمه الله -.
(2) قلت (أشرف): هكذا ذكره الشيخ، وهذا مقصود منه؛ والبيت مشهور بفتح التاء في (عنيت)، وبـ (عليك) بدلا من (عليّ)، لكن هذا التغيير – من الشيخ لا يغير من وزن البيت.
ـ[الحُميدي]ــــــــ[02 - Aug-2008, مساء 03:03]ـ
رحمات الله عليه ...
بارك الله فيك .. أخي الفاضل
ـ[أسماء]ــــــــ[02 - Aug-2008, مساء 04:09]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة رائعة شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[أشرف السلفي]ــــــــ[03 - Aug-2008, مساء 04:21]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(الحميدي) و (أسماء) جزاكما الله خيرا، وشكرا على مروركما.
ورحم الله الإمام ناصر السنن وقامع الدبع.
ـ[طالبة العلم]ــــــــ[04 - Aug-2008, مساء 06:18]ـ
رحم الله الشيخ و أسكنه فسيح جناته ..... آمين ..
و شكراً لك أخي أشرف .. جزاك الله خيراً ..
ـ[محمد بن أبي عامر]ــــــــ[04 - Aug-2008, مساء 07:06]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
هكذا تكون الهمم
ـ[محمد الجعبة]ــــــــ[26 - Nov-2008, مساء 10:19]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[محمود الغزي]ــــــــ[26 - Nov-2008, مساء 10:36]ـ
جزاكم الله خيراً.
ـ[الأنصاري المديني]ــــــــ[26 - Nov-2008, مساء 10:47]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
آمل من الأخوة الذين كانوا من-المقربين للأمام الألباني رحمه الله تعالى- بالمكان وأخذ العلم أن ينقلوا لنا طريقة تنظيم سماحة الشيخ الألباني لوقته في اليوم والليلة بشئ من التفصيل،ولعلكم تدركون أهمية هذه الاشارات رعاكم الله تعالى لطلبة العلم اليوم.لقد رأيت أهتماما كبيرا من مشايخنا وأخص منهم شيخ مشايخنا أ. د.سالم آل عبدالرحمن البصري المديني فهو لطالما وجه طلبته على مدى أكثر من عقدين لذلك، وهو نفسه كان آية في ذلك،ولا يمكن لمثلي أن يحصي انجازاته وفي علوم شتى قل من يحيط بها من المعاصرين اليوم كما حدث مؤخرا الشيخ المحدث عبدالله الجديع - ليدز،بريطانيا -في رسالة كتبها وأرسلها لمكتب الشيخ- وأحسب أن هناك الكثير من العلماء لهم مطالعة في هذا الباب لمفخرة العصر ذاك،وهذه ليست كلمتي -مفخرة العصر - انما قرأتها لعلامة فقيه من موريتانيا توج بها رسالة له لمكتب الشيخ الذي يديره اليوم شيخي د. عبدالله الانصاري رعاه الله.
نعم الوقت جد جد مهم، ولكن الأهم كيف تنظمه وتصرفه بالأهم ثم المهم .. وعندها لن تسكب العبرات ..
تحياتي محفوفة بدعواتي
و
محب كل قراء أشاراتي
الانصاري المديني
ـ[هشيم بن بشير]ــــــــ[27 - Nov-2008, صباحاً 11:31]ـ
رحم الله الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني وأسكنه فسيح جناته.
ـ[السوادي]ــــــــ[28 - Nov-2008, صباحاً 02:32]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة رائعة شكرا لك ... بارك الله فيك
ـ[الحافظة]ــــــــ[02 - Feb-2009, صباحاً 07:12]ـ
بارك الله فيكم وزادكم من فضله قصة رائعة جدا .. رحم الله شيخنا الألباني ورفع قدره في عليين ...
ـ[هشيم بن بشير]ــــــــ[05 - Dec-2009, مساء 12:53]ـ
رحمه الله واسكنه فسيح جناته.
ـ[سليمان أحمد]ــــــــ[05 - Dec-2009, مساء 03:07]ـ
أرجو التأكد أخي من القصة فالذي عرفناه من المقربين من الشيخ أن عكس الباب ليس للخطوات وإنما لكونه أستر حتى من يكن في المكتبة لا يكشف من بالبيت إذا دخل الشيخ إلى مكتبته
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[05 - Dec-2009, مساء 06:21]ـ
رحم الله شيخنا الألباني فقد كان آية في الحفاظ على وقته وهاهى مؤلفات الشيخ ناصر رحمه الله التي بلغت المئة أكبر دليل على هذا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بندر المسعودي]ــــــــ[06 - Dec-2009, صباحاً 12:47]ـ
أرجو التأكد أخي من القصة فالذي عرفناه من المقربين من الشيخ أن عكس الباب ليس للخطوات وإنما لكونه أستر حتى من يكن في المكتبة لا يكشف من بالبيت إذا دخل الشيخ إلى مكتبته
أخشى على كثير من الملتزمين أن يوصفوا بالكذب هذا الذي ذكرت هو المتعين وأما تلك الوسوسة فنحن منها براء.
للمناسبة في لغة الحجازيين أن المخبر عن حادثة وأخطأ فيها ولو لم يكن متعمدا يسمى كاذبا كما في حديث أبي السنابل عندما قال له عليه الصلاة والسلام كذب.
ـ[أبو سلمان الجزائري]ــــــــ[08 - Dec-2009, صباحاً 02:00]ـ
رحم الله الشيخ المحدث
ووفق ربنا العلماء والدعاة وطلبة العلم إلى ما فيه حسن التيسير وأفضل التحصيل(/)
من همة الشيخ حماد الأنصاري رحمه الله في الحفظ والطلب والبحث وجمع الكتب
ـ[أشرف السلفي]ــــــــ[02 - Aug-2008, مساء 02:12]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله وكفى؛ والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى؛ وبعد:
لقد كنت قرأت منذ مدة كتاب (المجموع في ترجمة العلامة المحدث الشيخ حماد بن محمد الأنصاري رحمه الله) لابن الشيخ عبد الأول - حفظه الله - فاخترت وانتقيت منه العديد من الفوائد، وفي هذه الأيام خطر على بالي أن أعود للكتاب وأختار منه فوائد دون النظر للفوائد الأولى التي كنت قد اخترتها؛ فاخترت منه فوائد متنوعة مختلفة، وبعد الانتهاء من جرد الكتاب للمرة الثانية قلت: سأختار بعض الأشياء التي تتعلق بالشيخ نفسه وأفردها لوحدها، وأما الفوائد الأخر فسأنشرها في موضوع مستقل.
وكما يقال: إذا أردت أن تُحَيِّر فَخَيِّر!!
فالاختيار صعب! ولكن أرجو أن يصبني بعملي هذا أجر وثواب.
ولابد من التنبيه على:
1 - أنها مختارات؛ أي لم أذكر كل ما في الكتاب.
2 - كل ما وجد بعد كلام الشيخ من كلام بعد لفظة (قلت) فهي لابن الشيخ.
والآن إلى ما أردت:
((من همته في الطلب والبحث والحفظ))
((حفظ الشيخ))
وسمعته يقول: نحن في أفريقيا نحفظ كل شيء.
(1/ 394) رقم (44).
قال الوالد: لما كنت شابا كنت حافظا، وكل ما قرأته كنت أحفظه.
(1/ 413) رقم (176).
وسمعته يقول: كنت لغويا، وفي سنة (1367هجرية) تركت الاشتغال بعلوم اللغة، قبل ذلك كنت لا أعرف شيئا من العلم سوى النحو والبلاغة والشعر والتصريف وغيرها من علوم اللغة، وذلك لأنها هي التي تدرس في أفريقيا وتحفظ غيبا، وقد حفظتها علما علما.
(1/ 421) رقم (227).
وقال الوالد: حفظت (الكافية) و (الخلاصة) و (ملحة الإعراب) للحريري.
(1/ 411) رقم (164).
وقال الوالد: حفظت ألفية ابن مالك وأنا ابن خمس عشرة سنة، كنت أحفظها منها أبياتا كل ليلة.
(1/ 411) رقم (166).
وقال الوالد: حفظت (الملحة) قبل (الألفية) بكثير، ثم حفظت (الألفية) وأنا قد بدأت بالآجرومية أولا ثم بالملحة ثم (الألفية).
(1/ 411) رقم (168).
قال الوالد: حفظت كتاب اللغة للفيومي (المصباح المنير)؛ لأننا ملتزمون بحفظه في البلاد وهو سهل.
وأصل هذا الكتاب: أن الفيومي أخذ الكلمات الغربية التي في الكتب الفقه وضمها في كتابه.
(1/ 389) رقم (1).
وقال: حفظت (المصباح في اللغة) الذي في غريب فقه الشافعي أو الغريب في كتب الشافعي وأصحابه.
(1/ 394) رقم (45).
وسمعته يقول: أحفظ الرحبية في الفرائض – وهي عندي كافية في هذا الفن.
(1/ 434) رقم (315).
سمعته يقول: كدت أحفظ (حاشية الجمل) في التفسير، وذلك أننا ليس لنا في أفريقيا تفسير سواه.
(1/ 437) رقم (338).
سمعته يقول: كنا في البلاد – مالي – نحفظ ألفية ابن مالك ثم نعرضها على الشيخ، ونستشكل ما فيها؛ فيجيبنا على الاستشكالات.
(1/ 437) رقم (341).
سمعته يقول: درَّستُ جامع الترمذي ثلاث مرات؛ في كل مرة أختمه ثم أعود وأختمه؛ ذلك لأن كنت معجبا به.
(1/ 438) رقم (352).
سمعته يقول: أحفظ أكثر ألفية العراقي في المصطلح.
(1/ 439) رقم (357).
سمعته يقول: كنت أحفظ مذهب الإمام مالك حفظا تاما وأستحضره.
(1/ 446) رقم (398).
سمعته يقول: كنت أحفظ منظومة (جمع الجوامع) للسيوطي.
(1/ 447) رقم (406).
سمعته يقول: كنت أحفظ حاشية الخضري في النحو في أفريقيا.
(1/ 448) رقم (411).
((كتابته ونسخه وقراءته))
وسمعته يقول: أول من كتب عن حديث الصورة أنا.
قلت: وحديث الصورة أوله (إن الله خلق آدم على صورته).
(2/ 739) رقم (55).
وسمعته يقول: كتبتُ عن كل العلوم حتى الهندسة والتنجيم.
(2/ 736) رقم (32).
وسمعته يقول: فهرست المكتبة السعودية سنة 1371هجرية أو 1372هجرية في ثلاثين ألف بطاقة. ثم قال: وكان ابن قاسم يرسل المخطوطات إلي بعد العشاء لأفهرسها، وقد قدم العهد بها من ذلك الزمان.
قلت: المكتبة السعودية الآن ضمن مبنى الإفتاء بالرياض.
(1/ 405) رقم (122).
(يُتْبَعُ)
(/)
وسمعته يقول: فهرست ثلاثين ألف كتاب بيدي في المكتبة السعودية بالرياض – ولله الحمد -؛ وقد أشار عليَّ الشيخ محمد إبراهيم آل الشيخ أن أساعد ابن قاسم في ترتيب الكتب وفهرستها.
(1/ 453) رقم (444).
سمعته يقول: إن مكتبة الحرم المكي أعرفها تماما، أخذت فيها سبع سنوات أنقل ما فيها من المخطوطات وغيرها، وفي ذلك الوقت لا يوجد تصوير.
(1/ 418) رقم (202) و (1/ 461) رقم (491).
سمعت الوالد يقول كنت كلما رأيت مخطوطة نسختها.
(1/ 389) رقم (6).
قال الوالد: كنت أيام الشباب أنسخ الكتب المخطوطة إلى الفجر.
(1/ 417) رقم (199) و (1/ 460) رقم (488).
سمعته يقول: عندما كنت بالرياض سنة 1371 هجرية وما بعدها لم يكن في المتناول كثير من الكتب؛ وذلك لقلة المطبوعات.
وهذا من الأسباب التي جعلتني أقوم بالتأليف في أنواع (علم مصطلح الحديث) فألفت في الألقاب، والمدلسين، والمؤتلف والمختلف، والكذابين.
وكنت أقوم بنسخ أي مخطوط أعثر عليه في فن المصطلح لندرة المطبوع منها.
(1/ 472) رقم (583).
سمعته يقول أنا مؤرخ لم أدخل بلدا في الدنيا إلا كتبت تاريخها، والله أعلم.
(1/ 389) رقم (2).
سمعت الوالد يقول: أي مخطوط صغير الحجم كنت أنسخه.
(1/ 391) رقم (16).
وسمعته يقول: أعطيت الجامعة الإسلامية أربعمائة مخطوط، بعطها بخطي.
(1/ 394) رقم (46).
وسمعته يقول قبل أن تمرض عيني كنت أكتب المخطوط ولولا مرضها ما اشتريت المخطوط إنما أقوم بنسخه.
(1/ 394) رقم (47).
قال الوالد: كنت أكتب من الفجر إلى الليل ملزمتين، وهذا كل يوم. ثم قال: وكنت أسهر بعد العشاء وليس معي أحد، أكتب على ضوء صغير، وليس في تلك الأيام كهرباء، والله أعلم.
قلت: هذا الحال عندما كان بمكة المكرمة في حدود سنة 1367هـ وما بعدها بزمن.
(1/ 399) رقم (82).
وسمعته يقول: كنت إذا رأيت مخطوطا فأعجبني جلست له حتى أنسخه لنفسي، وقد نسخت من ذلك كثيرا.
(1/ 392) رقم (29).
وسمعته يقول: كتاب (المدخل) للبيهقي أول من جاء به أنا ونسختُه.
(2/ 848) رقم (25).
وسمعته يقول: ما جالست الشيخ عبد الله بن المحمود إلا خمسة أيام وكنت معه إلى الفجر يملي علي الحالة التي عاشها مع الجماعة وكتبت كل ما أملاه عليَّ من أحوال الناس وما رآه.
(1/ 400 - 401) رقم (95).
سمعته يقول: كنت أكتب وأقيد كل فائدة علمية أقرؤها.
(1/ 402) رقم (102).
سمعته يقول: إن كتاب الخطيب البغدادي (تقيد العلم) كانت قراءتي له سببا في أن أقيد كل ما يمر بي من الفوائد العلمية، وجمعتها في كتاب سميته (ثمرات المطالعة).
(1/ 403) رقم (109).
سمعته يقول: كنت أقرأ أي خط من خطوط أهل العلم، وكنت أقرأ خط شيخ الإسلام وابن حجر، وهما من الصعب أن أي أحد يقرأ ما يكتبانه لضعف خطهما.
وكنت إذا حصلت على أي مخطوط أقرأه حتى أعرف مضمونه وأفهرسه كذلك بعد قراءته.
وأقرا خط الحافظ الذهبي الرقعة منه والنسخ.
وأما الآن فقد ضعف البصر، بل وكل الجسد، وهذا من علامات انتهاء العمر. والله المستعان.
(1/ 408) رقم (145).
وقال الوالد: كنا نقرأ الدروس بالقمر يعني: على ضوء القمر في البلاد مالي.
(1/ 411) رقم (163).
وسمعته يقول: كنت في شبابي أقرأ وأكتب إلى الفجر، ولا أنام إلا شيئا قليلا من الظهر.
(1/ 393) رقم (39).
وسمعته يقول: مكثت مرة شهرا لا أبصر بعيني، وأظن أن السبب قراءة المخطوط.
(1/ 425) رقم (265).
سمعت الوالد يقول: كنت قبل مرض العيون أقرأ المخطوطات بجميع خطوطها.
(1/ 389) رقم (7).
قال الوالد: كتاب (الأذكار) للنووي درسته كثيرا.
(1/ 418) رقم (205).
سمعته يقول: (السنن الكبرى) للبيهقي أكثرت القراءة فيه جدا، وذلك على النسخة الهندية.
(1/ 402) رقم (105).
وقال: قرأت (الإصابة) في الصحابة أكثر من (مئة مرة)؛ لأنه أفضل كتاب في هذا الباب، وأغلب الكتب في تراجم الرجال مرتبة على الحروف الهجائية.
(2/ 715) رقم (51).
سمعته يقول: درست كتاب (ميزان الاعتدال) للحافظ الذهبي دراسة وافية، ولعلي قرأته أكثر من مرة، وذلك لعدم وجود غيره عندي في أول طلب علم الحديث.
(1/ 419) رقم (218) و (1/ 463) رقم (507).
((عن اقتناء الكتب ومكتبة الشيخ))
(يُتْبَعُ)
(/)
وسمعته يقول: الكتب عندي أفضل من قصور الملوك.
(1/ 395) رقم (55).
كان الوالد كثيرا ما يسأل من حضر عنده في المكتبة: ما الذي جد في العلم من كتب وغيرها.
(1/ 417) رقم (193).
وسمعته يقول: شروح خليل كلها كانت عندي في البلاد.
(1/ 392) رقم (36).
وسمعته يقول: عهدي بمذهب المالكية الآن 45 سنة، ولما كنت في البلاد لم يكن كتاب للمالكية إلا عندي منه نسخة.
(1/ 428) رقم (285).
وقال الوالد: لا يوجد لألفية ابن مالك في النحو شرح إلا وهو عندي عندما كنت في أفريقيا.
(1/ 410) رقم (156).
سمعته يقول: كنت في أول الطلب أشتري كل ما أجد من الكتب بدون النظر إلى فنونها.
(1/ 425) و (1/ 468) رقم (555).
وسمعته يقول: أول ما قدمت إلى هذه الديار السعودية كان معي مال كثير أنفقته كله في شراء الكتب حتى لم يبق معي شيء منه.
(1/ 444) رقم (378).
وسمعته يقول: يوجد عندي من كتب شيخ الإسلام ما لا يوجد عند غيري، فإن لي أربعين سنة وأنا أجمعها.
وتستطيع أن تقول إذا نظرت إليها: أن أغلبها عندي.
وكنت أول من عثر على كتاب شيخ الإسلام ابن تيمية في الرد على الرازي كاملا، وهذا الكتاب لم يؤلف مثله إلا (منهاج السنة). يعني كتاب (نقض التأسيس).
(1/ 406 - 407) رقم (135).
وسمعته يقول: قرأت من المخطوطات ونسخت ما يعجز عن قراءته ونسخه، وما أضعف بصري إلا هي. وشرطي في امتلاك المخطوط ألا يكون مطبوعا، والسبب الذي جعلني لا أملك المخطوط المطبوع أني لا أستطيع تصويره، وهذا الأمر وهو امتلاك المخطوط المطبوع إنما تستطيعه الدولة، وفائدته المقابلة والتصحيح.
(1/ 424) رقم (254).
وسمعته يقول: شرطي في المخطوطات التي أجلبها لنفسي أن لا أجلب إلا المخطوط الذي لم يطبع قبل؛ وذلك لأني لا أستطيع إحضار ما طبع، وما لم يطبع؛ وذلك لأن هذا العمل لا يقدر عليه إلا أحد رجلين (الدولة أو الأثرياء). مكتبتي هذه أسستها سنة (1366 هجرية) ولله الحمد.
(2/ 850) رقم (39).
وسمعته يقول: شرطي في شراء الكتب أن أشتري الكتب المؤلفة في الحديث بشرط أن تكون مسندة، وكذلك الكتب المؤلفة في العقيدة السلفية المسندة.
(2/ 850) رقم (40).
قال أحد الطلبة للوالد: لم لا يوجد في مكتبتكم كتاب (الفروق) لأبي هلال العسكري؟
فقال الوالد له: لو أردت أن أشتري كل كتاب؛ لاحتجت إلى ميزانية تعادل ميزانية قارون.
قلت: فضحك من في المجلس.
(2/ 849) رقم (27).
وسمعته يقول: كتاب (مسائل الإمام أحمد) للخلال أعتقد أنه لم يصل لأحد قبلي، صور لي من المتحف البريطاني، ومن مكتبتي صوره الناس.
(2/ 489) رقم (32).
وكان يقول – رحمه الله تعالى -: لا أعرف مكتبة – الآن – تفتح في الصباح إلى المساء إلا هذه المكتبة.
فقال أحد الطلبة: لو كان نعرف يا شيخنا أن هناك مكتبة تفتح في هذين الوقتين ما استغنينا عن مكتبتك.
(2/ 846) رقم (6).
سمعت الوالد يقول: وقفت على عشرين نسخة لكتاب (الكامل) لابن عدي ما منها واحدة كاملة إلا نسخة التي عندي، وهي من تركيا، وهذه النسخة اشتريتها من رجل تركي أتى إلى المدينة وهو يحملها، فعرضها على الجامعة الإسلامية في أول افتتاحها، فاعتذرت عن شرائها لارتفاع ثمنها – وثمنها ألف ريال – فعلم الوالد بهذا الرجل فقال له: أنا إن شاء الله تعالى أشتريها منك، فذهب الوالد إلى أحد الناس ممن يعرف فاستدان منه ثمن هذه المخطوطة واشتراها من هذا الرجل، وعلمت الجامعة بهذا الفعل العجيب من هذا المحدث، فقال له الشيخ ابن باز: عجبا فرد غلب جماعة، فقال الوالد: نعم، لأن المسألة مسألة رغبة، وأنا أعلم مدى أهمية هذا الكتاب، والله أعلم.
(1/ 390) رقم (14).
وسمعته يقول: صورت كتاب (تاريخ دمشق) لابن عساكر – وهو كتاب مخطوط – بسبعة آلاف ريال، وصوره الناس من عندي.
(1/ 422) رقم (235) و (1/ 465) رقم (525).
وسمعته يقول: صورت مخطوط (تاريخ دمشق) بسبعة آلاف ريال.
(1/ رقم (27).
ومن هنا لمن أراده على ملف وورد ( http://www.salafishare.com/18EIXEB73Q4H/GOHBL0Z.rar)
.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[02 - Aug-2008, مساء 02:45]ـ
جزاك الله خيرا ونفع بك وبارك فيك
ـ[أبو حازم البصري]ــــــــ[02 - Aug-2008, مساء 06:30]ـ
بارك الله فيك، ورحم الله الشيخ حماد.
وحقاً إن الأخوة الأفارقة آية في الحفظ.
ولما كنت أقرأ في النحو على شيخي وهو من السنغال (!) كنت أتعجب من سعة حفظه واستحضاره السريع من مخزونه الشعري مع أنه كما كان يقول لي أنا لا أحضّر للدرس واستفادتي من حضورك أكثر مما أفيدك.
ـ[أبو محمد العائذي]ــــــــ[03 - Aug-2008, مساء 03:42]ـ
نعم الترجمة هذه. ورحم الله الشيخ المحدث حماد الأنصاري.
ـ[محمود الغزي]ــــــــ[03 - Aug-2008, مساء 08:54]ـ
جزاك الله خيراً، (واصل)!.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[12 - Dec-2008, مساء 06:21]ـ
واصل .. بارك الله فيك
ـ[هشيم بن بشير]ــــــــ[12 - Dec-2008, مساء 08:52]ـ
جزاك الله خير .. ورحم الله الشيخ حماد الأنصاري.
ـ[ياسين المراكشي]ــــــــ[07 - Dec-2009, صباحاً 04:12]ـ
والله اننا في حاجة لمثل هذه التراجم فقد ماتت الهمم وضعف التحصيل نسال الله ان يوفق الجميع
ـ[ابوثابت]ــــــــ[07 - Dec-2009, مساء 01:54]ـ
لا استطيع تحميل الملف من الموقع
واكمل بارك الله فيك ورحم الشيخ
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[25 - Feb-2010, صباحاً 11:31]ـ
جزاكم الله خيرا أخي الكريم / أشرف
أي سنة توفي هذا الشيخ اللغوي المحدث!؟!
ـ[أبو إسحاق إبراهيم]ــــــــ[22 - Mar-2010, صباحاً 04:15]ـ
وسمعته يقول: صورت كتاب (تاريخ دمشق) لابن عساكر – وهو كتاب مخطوط – بسبعة آلاف ريال، وصوره الناس من عندي.
(1/ 422) رقم (235) و (1/ 465) رقم (525).
وسمعته يقول: صورت مخطوط (تاريخ دمشق) بسبعة آلاف ريال.
(1/ رقم (27).
.
رحمة الله على العلامة الشيخ حماد الأنصاري .. سقى الله قبره شآبيب الرحمة والرضوان وجزاه خير الجزاء.
وهذه القصة ذكرها على سبيل الاستحسان والعجب أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري في سياث ذكره لأمثلة على علو همم أهل العلم في جمع الكتب وتحصيلها.
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[22 - Mar-2010, صباحاً 10:18]ـ
رحمه الله واسكنه فسيح جناته
تحضرني بيت حسان بن ثابت رضي الله عنه وهو يفتخر بالانصار:
الله اكرمنا بنصر نبيه ... وبنا تقام دعائم الاسلام(/)
نداء لكبار طلبة العلم
ـ[الشريف عبدالله]ــــــــ[03 - Aug-2008, مساء 11:54]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قررت ضبط المتون التالية ضبطا جيدا
العقيدة: فتح المجيد (شرح الغنيمان) + الواسطية + الحموية + الطحاوية + التدمرية
التفسير: المحرر الوجيز + ابن كثير + البغوي + اضواء البيان
حديث: جامع العلوم والحكم + عمدة الاحكام + بلوغ المرام
نحو: الاجرومية + متممة الاجرومية + قطر الندى
اصول فقه: الورقات + الاصول من علم الاصول + تسهيل الوصول + معاقد الفصول
مصطلح: نخبة الفكر + اختصار علوم الحديث + الفية العراقي
علوم القران: مقدمة شيخ الاسلام + مباحث في علوم القران + الاتقان
فقه: زاد المستقنع
سيرة: ابن هشام + البداية والنهاية
اذا كان يوجد اي توجيه او افادة فانا في امس الحاجة اليها او اضافة مايحتاج اضافته
ـ[فيصل بن المبارك أبو حزم]ــــــــ[04 - Aug-2008, صباحاً 12:55]ـ
أخي الحبيب شريف
نسأل الله أن يوفقك في مسيرتك العلمية
لست من كبار طلبة العلم إنما أنا طويلب علم
لكن أستطيع أن أقول:
بخصوص المتون التي اخترتها في طلب العلم جيدة ولاشك
وأستغل هذه المناسبة فأقول لك
إلزم منهج المتقدمين من الربانين
لان كتبهم هي التي تربي فيك الملكة و الأخذ والرد و النقاش
أما مايكتبه المتاخرون فهم يكتبون بلغة العصر يفهمها كل أحد
فهي لا تحتاج في الغالب إلى شرح
بخلاف كتب المتقدمين هي التي تفتق ذهنك.
أما أنا عن نفسي
ففي بداية الطلب قرأت في:
الفقه: الزاد ثم العمدة مع شروحها و الحواشي التي عليها
أصول الفقه: الورقات ثم المذكرة الأصولية للشنقيطي ثم نزهة الخاطر العاطر إلخ.
النحو: الأجرومية و قطر الندى.
حاول أن تتربى على كتب المتقدمين
و أخبرني بالثمرة
بالتوفيق
أخي الحبيب
محبك
أبو حزم
ـ[أبوإسماعيل الهروي]ــــــــ[04 - Aug-2008, مساء 02:49]ـ
العقيدة: فتح المجيد (شرح الغنيمان)
هل طبع شرح الشيخ عبدالله الغنيمان وإن كان قد طبع فأي دار قد طبعته وأين يباع
ـ[الشريف عبدالله]ــــــــ[04 - Aug-2008, مساء 05:15]ـ
العقيدة: فتح المجيد (شرح الغنيمان)
هل طبع شرح الشيخ عبدالله الغنيمان وإن كان قد طبع فأي دار قد طبعته وأين يباع
لم يطبع لكن الشرح مفرغ في مكتبة صيد الفوائد
ـ[من صاحب النقب]ــــــــ[04 - Aug-2008, مساء 05:33]ـ
الأخ عبد الله
أنصحك أن يكون لك ثلاث برامج
1 - برنامج للقراءة على المشايخ و هذا يختار فيه الكتب التي تناسب القراءة على المشايخ كأن لا تكون مطولة في بداية الطلب و أن تكون عمدة في العلم المقروء فيه و تكون متدرجة
2 - برنامج للحفظ و هذا يختار فيه الكتب التي تصلح للحفظ مثل المنظومات المختصرة في كل فن
3 - برنامج للقراءة بلا شيخ و هذا يصلح له كتب المطولات بعدما تقطع شوطاً في القراءة على المشايخ و الحفظ
أما من يصنع هذه البرامج فهم مشايخ البلد، اذهب إلى شيخ و قل له ضع لي جدولاً في الحفظ مثلاً و هكذا و أحسنت عندما قلت لكبار طلبة العلم، فاذهب إليهم
و لأن مواضيعك مواضيع تبعث على الحماس تذكرني بحالي يوم كنت متحمساً، فسأضع لك البرنامج الأخير برنامج القراءة لشيخ كنت سألت عنه و هو الشيخ خالد الهويسين وضعه جواباً لمن سأله ماذا أقرأ في هذه العلوم التوحيد و الفقه و التفسير و الحديث و الرجال؟ علماً أني أنقله لك من ملتقى أهل الحديث و لم آخذه عنه مباشرة، لكن البرنامجين الأول و الثاني يبدأ بهما قبل الثالث
أولا كتب التفسير:
تفسير ابن جرير - تفسير ابن أبي حاتم - تفسير عبد ابن حميد - تفسير البغوي - تفسير ابن كثير - زاد المسير لابن الجوزي - أحكام القرآن للقرطبي على حذر منه - فتح القدير للشوكاني - أضواء البيان للشنقيطي - تفسير ابن تيمية وهو كتاب مجموع - المفردات للراغب الأصفهاني
ثانيا كتب الحديث:
(يُتْبَعُ)
(/)
صحيح البخاري - صحيح مسلم - مسند الإمام أحمد (تعليق أحمد شاكر) - سنن النسائي بحاشية السيوطي والسندي - المنتقى لابن الجارود - سنن أبي داود وشرحه (بذل المجهود- عون المعبود) - سنن الترمذي وشرحه (تحفة الأحوذي - عارضة الأحوذي) - سنن ابن ماجه بحاشية السندي والسيوطي - سنن البيهقي (الكبرى والصغرى) - مصنف ابن أبي شيبة - مصنف عبدالرزاق الصنعاني - صحيح ابن خزيمة - صحيح ابن حبان - سنن الدارمي - مسند عبد بن حميد ويسمى المنتخب - مسند ابن أبي شيبة - مسند عبدالله بن الزبير الحميدي - مستدرك الحاكم - سنن الدارقطني - مسند البزار - بلوغ المرام لابن حجر - اللؤلؤ والمرجان - الجمع بين الصحيحين - عمدة الأحكام الكبرى والصغرى - جزء الغطريف للحافظ القطريف - معاجم الطبراني (الكبير - الأوسط - الصغير)
ثالثا: كتب العقيدة:
العقيدة الواسطية - العقيدة الحموية - العقيدة التدمرية - العقيدة السفارينية حاشية بن قاسم - التحفة المهدية شرح التدمرية - شرح الطحاوية لابن أبي العز - الروضة الندية شرح العقيدة الواسطية - الكواشف الجلية شرح العقيدة الواسطية - أصول السنة للإمام أحمد - عقيدة أبي الحسن الأشعري - عقيدة أهل الحديث للحافظ الصابوني - لمعة الاعتقاد لابن قدامة المقدسي - شرح السنة للبربهاري
ومما يبحث في توحيد الألوهية كتب منها / كتاب التوحيد ومن شروحه (تيسير العزيز الحميد فتح المجيد قرة عيون الموحدين الدر النضيد حاشية كتاب التوحيد إبطال التنديد القول السديد لبيان مقاصد التوحيد)
رابعا: كتب الفقه:
الروض المربع شرح زاد المستقنع (حاشية ابن قاسم - حاشية العنقري) - المغني لابن قدامه - الكافي لابن قدامة - التنبيه في فقه الشافعية - آداب المشي إلى الصلاة - الدرر البهية للشوكاني - كشاف القناع للبهوتي - المحلى لابن حزم على حذر - المحرر للمجد بن تيمية - متن أبي شجاع في فقه الشافعية - المبسوط في فقه الحنفية للسرخسي
خامسا: كتب عامه:
زاد المعاد - الآداب الشرعية لابن مفلح - شرح منظومة الآداب للسفا ريني - صيانة صحيح مسلم لابن الصلاح أسباب ورود الحديث الشريف - معجم البلدان - الحطه في شرح الصحاح الستة لصديق حسن خان - نظم الفرائد لما في حديث ذي اليدين من الفوائد لصلاح الدين العلائي - البيان في أقسام القرآن لابن القيم - مدارج السالكين لابن القيم - مفتاح دار السعادة - الجواب الكافي - صيغ الحمد لابن القيم - رسالة ابن القيم إلى بعض إخوانه - الرسالة التبوكية لابن القيم - جلاء الافهام لابن القيم - حادي الأرواح الى بلاد الأفراح لابن القيم - القاموس المحيط للفيروز أبادي - المعجم الوسيط - اصلاح خطأ المحدثين للخطابي - كتاب الجامع للقيرواني المالكي
سادسا: كتب رجال الحديث:
الكمال في أسماء الرجال للمقدسي - تهذيب الكمال للحافظ للمزي - تهذيب التهذيب لابن حجر - تقريب التهذيب لابن حجر - سير أعلام النبلاء للذهبي - تذكرة الحفاظ للذهبي - الطبقات الكبرى لابن سعد- الضعفاء والمتروكون للدار قطني - التجريد لأسماء الرجال لابن حزم - طبقات الحفاظ للسيوطي - طبقات علماء الحديث لابن عبدالهادي - الثقات للعجلي - المغني في الضعفاء للذهبي - الضعفاء للبخاري - كتاب المجروحين لابن حبان - الثقات لابن حبان من تكلم فيه وقد وثق للذهبي - أسامي شيوخ الإمام البخاري لابن مندة - معجم شيوخ الإمام أحمد (صبري) من عاش ثمانين بعد شيخه للذهبي - مشاهير علماء الأمصار لابن حبان - حلية الأولياء لأبي نُعيم - صفة الصفوة لابن الجوزي - ميزان الإعتدال للذهبي
وفقك الله
ـ[الصديق الأول]ــــــــ[18 - Mar-2010, مساء 12:19]ـ
هناك مذكرة لأصول الفقه بعنوان: تسهيل الوصول إلى فهم علم الأصول، بصيغة ملف وورد
على الرابط التالي:
http://alelm2.googlegroups.com/web/%D8%AA%D8%B3%D9%87%D9%8A%D9%84 +%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B5%D9%8 8%D9%84+%D8%A5%D9%84%D9%89+%D9 %81%D9%87%D9%85+%D8%B9%D9%84%D 9%85+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B5% D9%88%D9%84.doc?gda=lhl6vdsAAA BMvBbF75yybodsYMJZGdUKXWhLUnKt nwR3TyiXJnr9XqpQY0dbAOwm4Pw_uU c2iy5PuL_xoMkLeKGj-DJk_aUxs99CKwmTqomX63KtPKqt4ZF ACKbPNZOwpfFiSaDZAoNFPUPwy3E0H yuGMyRzqiwNNVMcsRDLJz4EpUyvP1G icFF-8P9zsb_KvBOCgS6u9bmoYneHCptqAS 0DGDOu0-Ig8UGtUiC577zoS7xHFLURLqaEgxZI U01bRFqlGoG9ny_-UBhclyIDRAd82hunI6A0aJ4mNovfN_ 4E6CnlhmYgVQ
ـ[بدرالسعد]ــــــــ[18 - Mar-2010, مساء 11:28]ـ
وفقك الله
مراتب العلم حسب كتاب المنهج العلمي للشيخ ذياب الغامدي حفظه الله ومراجعة ابن جبرين رحمه الله
على اربع مراحل - سنتين
1 - قران: حفظا بمشافهة مقرئ
2 - اصول تفسير: لابن عثيمين - الاتقان
3 - التفسير: ابن كثير - فتح القدير
4 - حديث: الاربعين - البخاري
5 - مصطلح
6 - ايمان وتوحيد
7 - اصول فقه
8 - فقه وفروعه ثم مقارن
9 - مناهج العلم وطرقه: حلية طالب العلم - جامع بيان العلم وفضله -
10 - رقائق وآداب: مختصر منهاج القاصدين - الاداب الشرعية - الوابل الصيب
11 - لغة وبلاغة: الاجرومية - البلاغة الواضحة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو مالك محمد بن احمد]ــــــــ[19 - Mar-2010, صباحاً 01:28]ـ
التدرج في الطلب وعدم العجلة والا تقان من اهم مراحل طلب العلم:
فأنصحك أخي العزيز بالآتى:
1 - قراءة الكتب التى تحث علي طلب العلم وتربي الهمة والعزم،فمنها" حلية طلب العلم للشيخ بكر مع شرح الشيخ ابن عثيمين رحمهما الله"، قراءة كتاب " التعالم للشيخ بكر ايضا " قراءة كتاب " الفقيه والمتفقه للخطيب البغدادي" طبعة ابن الجوزي الطبعة الجديدة في مجلد واحد افضل.
2 - الاهتمام بحفظ كتاب الله، لأنه هو الحجة البالغة، وكلام الله يطهر قلبك من الدنس والشبهات، وانه النص الاول في الاستدلال، فابحث عن شيخ سنى تتعلم منه احكام القراءة الصحيحة.
3 - لا تتعجل في طلب العلم، اصبر، فالعلم كالبحر الذي لا ساحل له -اي- لاتكثر من القراءة في كتب هي اكبر منك في هذه المرحله ككتب ابن تيمية وبعض كتب ابن القيم كاعلام الموقعين مثلا.
4 - الاهتمام بكتب العقيدة السلفية وقراءة المتون الصغيرة للإمام محمد عبد الوهاب " الاصول الثلاثة، والقواعد الاربعة" بشرح الشيخ صالح الفوزان او صالح آل الشيخ.
5 - اقرأ كتب الشيخ احمد شاكر ومحمود شاكر لتقوي عندك الملكة اللغوية.
6 - أنصحك بعدم التحزب لأي جماعة علي الساحة وكن مع جماعة المسلمين الأم، فرسول الله صلي الله عليه وسلم لم يكن اخوانيا ولا تبليغيا ولا جهاديا ولا تكفيريا ولا شيعيا ... بل كان حنيفا مسلما صلي الله عليه وسلم.
ـ[أبو ريان الشيخي]ــــــــ[19 - Mar-2010, صباحاً 10:34]ـ
لم يطبع لكن الشرح مفرغ في مكتبة صيد الفوائد
أين تقع مكتبة صيد الفوائد إذا تكرمت علينا بالعنوان
وبالنسبة للكتب التي رشحتها هي ممتازة جدا ولكنك لم تتطرق إلى كتب الفرق وكتب الأدب والبلاغة وغيرها من فنون العربية فهي مهمة جدا جد ا وكذلك كتب التاريخ الإسلامي
= القائمة التي ذكرتها لها تعلق كبير بما تريد أن تتخصص فيه
فمثلا لو كنت ميالا لعلم الفقه محبا له فيكفيك أن تقرأ في علم المصطلح نخبة الفكر قراءة جيدة بينما تكثف القراءة وتعمقها في أصول الفقه وقواعدة
وهكذا الحال في سائر العلوم فمن الناس من يميل إلى الحديث والعلل والرجال ومنهم من يميل إلى اللغة والأدب فكل أخي بحسب رغبته ومايجد نفسه فيه
وأقترح عليك التالي
*استبدال المحرر الوجيز بتفسير القرطبي
* بعد الانتهاء من بلوغ المرام أن تجرد الكتب الستة
وفقك الله(/)
أثر المعاصي على الفهم والحفظ
ـ[غازي الروقي]ــــــــ[09 - Aug-2008, صباحاً 10:01]ـ
إن أثر المعاصي على الفهم والحفظ أمر ملحوظ ومجرب في نفس الوقت لإن صفاء الذاكره من التدنس باوضار المعصيه وصفاء القلب من الحب والعشق لهو أمر بالغ الأهمية في سرعة الحفظ وحصول الفهم المطلوب كما قال الشافعي رحمه الله تعالى
شكوت إلى وكيع سوء حفظي ************** فأرشدني إلى ترك المعاصي
وقال: إن العلم نور********** ***** ونور الله لايؤتيه عاصي
كذلك ياأخي فإن للمعاصي دور مهم في سرعة النسيان وكثرة الوهم وقلة البداهه , هذا فضلاً عما يرتبه الله جل في علاه من العقوبة على هذه المعاصي إن لم يتب منها عاجلاً أو آجلاً
ـ[سمسوم عوض]ــــــــ[23 - May-2009, صباحاً 06:49]ـ
والركاكة واللحن في البيت الثاني أفسدا المعنى والوزن، والله أعلم بالصواب ..
ـ[عبدالله-المفتي]ــــــــ[02 - Dec-2009, مساء 08:42]ـ
صدقت والله بارك الله فيك
ـ[فيلالي الصقر]ــــــــ[03 - Dec-2009, مساء 01:42]ـ
والصحيح لإقامة بحر الوافر:
وأخبرني بأنّ العلمَ نورٌ ... البيت
ـ[عبد الله نياوني]ــــــــ[04 - Dec-2009, صباحاً 02:11]ـ
البيت جاء في (ديوان الإمام الشافعي) ص 76 قافية الصاد
شكوت إلى وكيع سوء حفظي ... فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخبرني بأن العلم نور ... ونور الله لا يهدى لعاصي
ـ[الحافظة]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 10:14]ـ
جزاكم الله خيرااا(/)
ايهما افضل في قراءة الجمع بين الصحيحين
ـ[بين المحبرة والكاغد]ــــــــ[18 - Sep-2008, مساء 10:51]ـ
افضل كتاب جمع الصحيحين لمن ارد قراءته
اتمنى من له تجربه واطلاع ان يتحفنا به
ـ[ابن رشد]ــــــــ[19 - Sep-2008, صباحاً 06:35]ـ
اعتقد ان أفضل كتاب في الجمع بين الصحيحين.إن كنت تريد الحفظ فعليك بماصنفه المحدث شيخنا يحيى بن عبدالعزيز اليحي
فهو مناسب جدا للحفاظ .. وقد اعتنى به عناية كبيرة .. لأكثر من عشرين سنة ... ولكن الكتاب خاص للطلاب الذين يحفظون في الدورة لحفظ الجمع بين الصحيحين
اما في غير الحفظ فعليك بالجمع بين الصحيحين للشامي ....
والله اعلم
وفوق كل ذي علم عليم
ـ[بين المحبرة والكاغد]ــــــــ[19 - Sep-2008, مساء 01:56]ـ
بورك فيك
كتاب الشامي الا يصلح للحفظ
وكتاب الشيخ اليحيى حاولت ان احصل عليه ولم افلح
وهل هناك دوره للحفظ بشكل دائم غير التي في الصيف للشيخ اليحي
ـ[ابن رشد]ــــــــ[20 - Sep-2008, صباحاً 07:32]ـ
مسألة أيهما أصلح للحفظ اجتهادية ... ولايضير الاختلاف
والدورة التي لحفظ الصحيحن .... مستمرة حتى أيام الدراسة .. في جامع الراجحي بحي الجزيرة .... مخرج 15
وفقك الله
ـ[كنز المعرفة]ــــــــ[05 - Oct-2009, صباحاً 06:25]ـ
اتوقع لو يسر الله لكم حفظ مختصر البخاري للشثري ... ثم حفظ ما انفرد به مسلم عن البخاري لكان افضل.
ـ[أبو عبدالله محمدالخولي]ــــــــ[06 - Jul-2010, صباحاً 04:52]ـ
لوكنت ممن يحفظ كتاب الله سهل عليك الحصول على كتاب الشيخ يحي
ـ[بدرالسعد]ــــــــ[07 - Jul-2010, مساء 12:24]ـ
يقول الشيخ عائض القرني في كتابه هكذا حدثنا الزمان:
افضل كتاب بعد القران الجامع بين الصحيحين للشامي
ـ[عبد العليم الأثري]ــــــــ[07 - Jul-2010, مساء 11:54]ـ
السلام عليكم
عليك بالجمع بين الصحيحين للحافظ عبد الحق الاشبيلي فهو من انفس ماكتب في الباب فقد ذكر زيادات الالفاظ وفوارقها ثم عقد في اخر كتابه باباً اورد فيه الاثار والمراسيل وتفسير الغريب لأنه لم يذكر فيما سبق من كتابه الا الحديث المرفوع وقد جعل صحيح مسلم الاصل وذكر الفرق بينه وبين البخاري ان وجد ثم ذكر افراد البخاري.(/)
في قول بعض طلبة العلم: (ومن أنا حتى يكون لي "عند")
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[20 - Sep-2008, مساء 02:42]ـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه
أما بعد
كثيرا ما نسمع بعض اخواننا من طلبة العلم ومشايخنا يرددون هذه العبارة اذا ما سألهم السائل نحو: وما القول عندكم في كذا؟ أو اذا ما تكلم هو عما أفضى اليه نظره وبحثه في مسألة من المسائل فيقول: (عندي أن الصواب كذا وكذا)، يتبعها بقوله (ومن أنا حتى يكون لي عند؟) .. يقولونها من باب التورع! .. بل وأحيانا يتهيبون التعبير عن مذهبهم بلفظة "عندي" أصلا! وقد كنت أقلدهم في ذلك أحيانا فيما أكتب وما أحرر حتى تأملت فيها، فوجدت أن هذا في الحقيقة أمر فيه نظر ..
فالذي تصدر لافتاء الناس - ان كان شيخا مجازا للفتيا وله طلبته الذين يفتيهم ويعلمهم - هذا لم يصل الى هذه المنزلة الا أن كان أهلا للنظر في مسائل العلم ابتداءً. والذي هو أهل للنظر في مسائل العلم، فانه يفضي به نظره - ولا بد - الى الترجيح بين الأقوال! فان لم يكن هذا التجريح هو القول الصائب "عند" قائله وفي ظنه، فما معنى قوله بعد ذلك "ومن أنا حتى يكون لي عند"؟؟
وكذا طالب العلم - حتى المبتدئ من أمثالي - اذا ما نظر في أقوال أهل العلم وأدلتهم في مسألة من المسائل وبحث فيها فظهر له - على قدر علمه - رجحان قول على قول أو مذهب على مذهب، ألا يكون ذلك الرجحان، والذي هو نتاج النظر والبحث منه، هو مذهبه الذي انتهى اليه بحثه ونظره - أصاب في ذلك أو أخطأ - هو القول في المسألة "عنده" والذي يدين الله به؟
فما الحرج في أن يقول: الراجح "عندي" هو القول بكذا وكذا؟
ومن الذي قال أن قول القائل من طلبة العلم "عندي أن الصواب هو كذا" يلزم منه الايهام بتبوؤ ذلك المتكلم منزلة فوق منزلته، أو بلوغه مرتبة فوق مرتبته، أو تطاوله على مراتب أئمة الاجتهاد والفقه؟
لعل مشايخنا واخواننا يريدون بذلك الترهيب من جناب العلم الشرعي ومن التطاول على أمر الاجتهاد في مسائل الشريعة المطهرة، وهذا أمر يجب أن يرسخ في نفوس الطلبة جميعا ولا شك، ولكن أن يفتي شيخ ممن تصدر لأمر الفتيا وأصبح الناس يقصدونه في مسائلهم على أنه من أهل النظر والاستنباط، فاذا به في تضاعيف فتواه يقول "ومن أنا حتى يكون لي عند؟ " .. فهذا يستتبع السؤال: "فبأي حق أفتيت الناس أصلا، ان لم يكن عندك نظر وترجيح؟؟ "
لك "عند" ولا شك لأن لك مذهب تفتي به الناس .. وهو ما يترجح في نظرك!
وما دمت قد رجحت قولا على قول، فهذا هو "العند"!
ولعل الصواب أن يقال أن لكل مقام مقال
فان كنت في مقام مدارسة بين اخوانك طلبة العلم، فلك عند ولهم عند، وما تناقشتم أصلا الا للبحث عن أرجح الأقوال فيما عند كل واحد منكم ..
وان كان مقام استفتاء لمن هو أعلم منك، كشيخك أو معلمك، فلا تقدم بين يديه وتقول: "عندي أن الصواب كذا! "
وان كان مقام افتاء في الناس وتعليم لهم .. فقولك هذا - أنك ليس لك عند - لازمه أنك ليس لك ان تفتيهم ولا أن تعلمهم!
والحق أن كل من له قدر من النظر في مسائل الشرع، وله تحصيل لأصول ذلك، وله حظ من الفهم .. فانه يكون له "عند"!
أما أهليته للفتيا ولأن يأخذ عنه الناس ما عنده، فهذه مسألة أخرى ..
والا فكلنا مقلدون عميان ننقل كلاما لا نفهمه، ولا فرق في ذلك بين العامي والطالب القادر على النظر والترجيح .. وقد نهينا عن التقليد وعن اتباع الأقوال بلا دليل ولا برهان!
والله المستعان.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - Sep-2008, مساء 05:41]ـ
إذا كانت هذه الكلمة صادرة من كبار أهل العلم أو الفقهاء المفتين المشهود لهم بالتبحر فالأمر كما ذكرت أنه من باب التواضع وتربية طلبة العلم على عدم الاعتداد بالنفس، فلا إشكال في ذلك، ولا يرد عليه ما تفضلت به من اعتراضات.
ولا سيما في هذا الزمن الذي فقدنا فيه هذا الأدب فصار كل من طلب العلم سنتين عالما، وصار كل من قرأ كتابين في الفقه فقيها، وصار كل من قرأ مختصرا في الحديث محدثا، والله المستعان.
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[20 - Sep-2008, مساء 07:49]ـ
بارك الله فيكم يا أخي المفضال ..
على عهدي بك، مدقق محقق
وأنت "عندي" كذلك (ابتسامة)
وقد ذكرتُ أن لكل مقام مقال .. وعليه فلو كان الشيخ يفتي بعض العامة أو يعلمهم، فليس في قوله (عندي أن الصواب كذا) ما يلزم منه عندهم أو يقع في روعهم وأذهانهم بسببه أنه يقرن نفسه بأئمة النظر والاجتهاد او يضع نفسه في منزلة فوق منزلته اذ يستعمل هذه اللفظة! فلا يلزمه أن يقول (ولست بمن يكون له عند) أو (ومن أنا ليكون لي عند) ..
بينما لو كان الشيخ في مقام تعليم لطلبة علم مبتدئين، وأراد أن يخوفهم من تطلب ما لا يزالون دونه من المنزلة، فله أن يستعمل هذه العبارة تواضعا وتعليما لهم .. لأن كلمة (عندي) في أذهان هؤلاء قد يكون لازمها مختلفا عما يكون في أذهان العامة ..
ومناط الأمر معرفة الشيخ بحال من يخاطبهم ..
والا فكلمة (عندي) باطلاقها ليس فيها بأس ما لم يكن المتكلم بها يتاجر بلا بضاعة ولا رأس مال، ويتكلم فيما لا يضبط .. نعوذ بالله من ذلك ..
فالجاهل لا قيمة ولا اعتبار لما عنده!
وطالب العلم يحرم عليه أن يتكلم في مسألة لا يضبط فيها علما، سواءً قدم لكلامه عن رأيه ومذهبه بقوله (عندي) أو لم يستخدم تلك اللفظة!
فحكمه حينئذ حكم من ليس عنده الا الجهل!
ولكن اذا لم يكن الحال كذلك .. وكان ضابطا لما يقول، فما الاشكال في أن يبين طالب العلم أن هذا القول هو الراجح عنده في نقاشه مع أقرانه، بأن يقول "الصواب عندي كذا وكذا"، دون أن يحتاج الى أن يتبع ذلك بقوله (وأعوذ بالله من كلمة عندي) مثلا؟!!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - Sep-2008, مساء 04:19]ـ
مسألة المقامات هذه صارت إشكالية كبيرة جدا في هذا العصر؛ لأن المحاضرات غالبا تسجل في أشرطة، وتنقل إلى جميع أنحاء العالم عبر الإنترنت، فلذلك صار من الصعب أو من المستحيل مراعاة حال المخاطبين؛ بل ينبغي مراعاة حال جميع من يصل الخطاب إليه.
وقد لاحظتُ أن المصنفين في مقدمات كتبهم أنواع؛
فمنهم من يقدم الاعتذار أنه ليس من أهل هذا الشأن، وأنه ما دخل فيه إلا بإلحاح مصاحبيه، وقد يستشهد ببعض ما كتب الشعراء في هذا الباب؛ كقول الشاعر:
ماذا تؤمل من أخي ثقة .............. حملته ما ليس يحسنه
إن بان عجز منه فهو على .............. عذر يبين إذا يبرهنه
قدمت فيما قلت معتذرا .............. هذا طراز لست أحسنه
وكقول الشاعر:
أسير خلف ركاب النجب ذا عرج .............. مؤملا كشف ما لاقيت من عوج
فإن لحقت بهم من بعد ما سبقوا .............. فكم لرب الورى في ذاك من فرج
وإن بقيت بظهر الأرض منقطعا .............. فما على عرج في ذاك من حرج
أو تراه يركب خطة التواضع مستشهدا:
ويسيء بالإحسان ظنا لا كمن ........... هو بابنه وبشعره مفتون
وكما فعل الإمام الشاطبي رحمه الله في بعض كتبه إذ ذكر أنه من المقلدين؛ فطار بهذا الكلام بعض المعاصرين، وظنوه على ظاهره، والله المستعان.
ومنهم من هو بضد ذلك؛ يقول مثلا: وقد أتيت فيه بما لم أسبق إليه، وخشيت الحساد عليه، فصار كالدرة بين بعر هذا الزمان! وكالجوهرة بين بهارج هذه الأيام.
ثم يتحسر على انتشار الجهل وذهاب العلماء ونحو ذلك.
وبعضهم يتوسط فيترك الحكم عليه للقارئ، ويقدم ما يبرئ به ذمته ويخرجه من عهدته، طالبا من الناظر فيه إصلاح ما يقع عليه من خطأ؛ مستشهدا بكلام الجاحظ والحريري وما شابهه.
وينبغي لنا أن ننظر إلى كل هؤلاء نظر اعتدال وإنصاف، فلا نحكم على الصنف الأول بالعجز، ولا على الصنف الثاني بالتعالم والكبر؛ لأن كل عصر وله أوضاعه وأحواله.
والله تعالى أعلى وأعلم.
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[25 - Sep-2008, صباحاً 06:21]ـ
"مسألة المقامات هذه صارت إشكالية كبيرة جدا في هذا العصر؛ لأن المحاضرات غالبا تسجل في أشرطة، وتنقل إلى جميع أنحاء العالم عبر الإنترنت، فلذلك صار من الصعب أو من المستحيل مراعاة حال المخاطبين؛ بل ينبغي مراعاة حال جميع من يصل الخطاب إليه"
نعم صدقتم والله بشأن كونها اشكالية كبيرة في زماننا هذا، ولكن الشيخ المعلم الذي يدرس فنا من فنون العلم المتقدمة كأصول الفقه مثلا، من هم المخاطبون الذين ينبغي أن يراعيهم؟ لا شك أنهم طلبته الذين يوجه اليهم تلك المادة، والذين هم مؤهلون لحضورها واستيعابها ابتداء، فهو يبني ما يضيف اليهم من المعارف على ما علم أنه مستقر عندهم من قبل! فليس كل درس في كل علم من العلوم يمكن أن يسمعه كل أحد ..
وربما يحسن أن يبدأ الشيخ درسه بالتنبيه الى كون تلك المادة التي بين يديه للمتقدمين وأنها مادة علمية محضة، لا يصلح سماعها لكل أحد .. والا فلو حرص على أن يخاطب بما معه - أيا كان - كل سامع لدروسه أيا كانت درجته من العلم، على أنها ستنزل في أشرطة تنتشر في كل مكان، فلن يمكنه مراعاة ذلك، ولن يستطيع أن يمضي الى الأمام في التدريس خطوة واحدة، والله أعلم.
وهي كما تفضلتم اشكالية كبيرة ولا شك.
أما بخصوص عبارة (من أنا حتى يكون لي "عند")
فقد وقفت على هذا البيت لابن دقيق العيد رحمه الله:
يقولون هذا عندنا غير جائز ................. ومن أنتمو حتى يكون لكم عند
فلعله أول من نقلت عنه هذه العبارة، والله أعلم.
وكما هو واضح فهي في ذم المتعالمين، نعوذ بالله من التعالم ومن التشبع بما لم نعط.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - Sep-2008, صباحاً 07:33]ـ
أحسن الله إليك
ولكن إن قلنا إن مسألة المقامات من الأمور المشكلة، فإن مراعاة مقام (العصر الذي نحن فيه) يمكن وضعه في الحسبان؛ لأنه مقام عام.
ومن البين المشاهد الذي لا يكاد يجحده أحد في هذا العصر: ظاهرة التعالم، والتطاول، وتشبع الإنسان بما لم يعط، وتسوره على ما لا يحسن، وغير ذلك مما يصيب المرء بالحزن والكآبة واليأس أحيانا.
فمراعاة هذا المقام تستدعي من أهل العلم انتهاز الفرصة في كل موقف لغرس التواضع والتأدب في نفوس السامعين، وهذا ما أشعر به كثيرا عندما أسمع هذا العالم أو ذاك المفتي يقول: (ومن أنا حتى يكون لي عند)، والفاضل لا يخفى فضله على العاقل فضلا عن أهل العلم، فلن تحمله هذه المقولة على أن يبخس العالم حقه، ولا أن يرفع الجاهل فوق قدره.
ولا أظن عاقلا يمكنه أن يرد كلام شيخه، أو يرفض ترجيح شيخه؛ لمجرد أنه ختم كلامه بقوله (ومن أنا حتى يكون لي عند).
ـ[أم معاذة]ــــــــ[26 - Sep-2008, مساء 03:37]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه العبارة أصبحت تستخدم كوسيلة للهروب من الإجابة ليس إلا!
وأذكر أني حضرت درسا لشيخ - لا داعي لذكر اسمه- طرح موضوعا وطرح الآراء المختلفة حوله وعندما سأله أحد الحاضرين أي الرأيين يرجح أجابه بالعبارة المذكورة!!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[26 - Sep-2008, مساء 11:06]ـ
"وأذكر أني حضرت درسا لشيخ - لا داعي لذكر اسمه- طرح موضوعا وطرح الآراء المختلفة حوله وعندما سأله أحد الحاضرين أي الرأيين يرجح أجابه بالعبارة المذكورة!! "
أقول لو أن طلبة هذا الشيخ يعلمون فضله وقدره وعلمه لفهموا أنه بقوله هذا ربما أراد أن يومئ الى توقفه في المسألة لعظمها - مثلا. - فليس له فيها ترجيح، وهذا ليس مما يؤخذ على العالم أو مما يلام به، سيما وأنت تقولين أنه "طرح موضوعا" ولم يكن في مقام استفتاء .. وكما تفضل أبو مالك فانه لا يضير الشيخ استعمال هذه العبارة ما دام أنه يعلم في أي منزل ستنزل من نفس سامعها الذي يتلقى الكلام عنه، ولا يفوته مراعاة حال السامعين .. وعندما يكون السامع على علم بفضل ومنزلة المتكلم بين أهل العلم فان الكلمة يكون لها في نفسه أثر الوعظ والتخويف من التطاول على الاجتهاد، وليس التنقص من المتكلم!!
ولا شك أننا لما نسمع شيخا كالعلامة الألباني رحمه الله - مثلا - يقول لأحد طلبته لما أثنى عليه "انما أنا طويلب علم"، فاننا لا نحمل هذا الكلام منه الا على محمل التواضع .. والذي في قلبه خشية وبصيرة من صغار الطلبة بل ومن كبارهم فانه ولابد سيحدث نفسه قائلا: "اذا كان الشيخ الألباني طويلب علم، أو هكذا يقول على نفسه، فماذا أكون أنا؟؟؟ " ...
والذي حملني على طرح الموضوع في الأصل لم يكن تلك الحالة وحدها: حالة الشيخ المفتي الذي يستفتيه طلبته فيدخل هذه العبارة في تضاعيف كلامه، ولكن كان شعوري بأن من طلبة العلم من قد يسيء الظن بواحد من أقرانه ان وجده يستخدم كلمة (الراجح عندي كذا وكذا) ويتهمه بالتعالم أو نحوه، وأن منهم من قد يتحرج من استعمالها مطلقا أيا كان حال من يخاطبه بها (مع أن الأصل فيها الاباحة) حتى لا يتهم بالتشبع بما لم يعط .. أو قد تقع من عالم على وجه الخطأ في سياق قد يساء فيه فهمها منه، وهذا وان كان قليلا الا أنه قد يقع ..
وليتضح مرادي أكثر، هب أن عالما أو طالب علم أعد بحثا في مسألة فقهية مثلا، وجمع الأدلة فيها وكلام أهل العلم ومذاهبهم، ثم أراد أن يرجح بين الأقوال، فكيف يصدر كلامه في ذلك؟ هل يقول: "الراجح كذا كذا؟ " فلا يفهم القارئ من صاحب هذا الترجيح؟ أم يقول "الراجح على مذهب فلان وفلان" مع أن الترجيح ترجيحه وهو ما انتهى اليه نظره وبحثه ودراسته؟ وان أراد أن يعبر عن كون الترجيح له لا لغيره، أيقول "الذي يظهر لي كذا وكذا" أفضل، أم يقول: "والذي ترجح لي" تجنبا لأن يقول "عندي" أم ماذا؟
الذي أتصوره والله أعلم، أن تهيب هذا الباحث - ما دام مؤهلا للنظر مستفرغا وسعه في البحث - من استعمال كلمة "عندي" بالذات في هذا المقام ليس مما يحمد عليه، وهو من التشقيق اللفظي المتكلف! فالشرط واحد على أي حال سواء قال: "الصواب في ظني" أو "الذي يظهر لي" أو "الراجح عندي" وهو ألا يكون ذلك التكلم أصلا من الأجانب على الصنعة المتسورين لها أو ممن لا يرقى بهم حالهم من الطلب الى مثل ذلك الترجيح الذي يتصدى له، نسأل الله العافية! ومن كان هكذا حاله، فانه ينكشف لأهل العلم بلا كلفة والله المستعان .. وهو من يقال له: "ومن أنتمو حتى يكون لكم عند" ..
فالقصد هو ضرورة الاعتدال ومراعاة أحوال سامعي المقال، مع مراقبة النفس، وعدم تحميل كلمة "عندي" ما لا تحتمله، حمولة واحدة في كل الأحوال، والله نسأل العصمة من الزلل ومن التطاول على منازل العلماء، آمين.
ـ[من صاحب النقب]ــــــــ[26 - Sep-2008, مساء 11:23]ـ
جزاكم الله خيراً جميعاً
و لعلكم ترجعون لمراتب المجتهدين لتجدوا أنها سبعة، فمن كان في المرتبة السابعة فسئل عن سؤال لا يعلمه إلا من كان في السادسة فقال هذه الكلمة فلا بأس، و إن كان في الخامسة و السؤال لا يجيب عنه إلا من كان في الرابعة فاعتذر فلا بأس و هكذا
و مراتب المجتهدين أصبحت مهمة اليوم مع اضطراب الفتوى و ظهور القول بالرأي تأثراً بالمذاهب الديموقراطية الوافده مع الفضاء
فبالأمس كنا نحارب التقليد و ندعوا للإجتهاد لكنه له شروط و مراتب حتى لا يصبح فوضى مثل هذه الأيام التي صرنا نبلى فيها بما يسمى التعددية في الرأي أكثر من بلائنا بالتقليد في السابق
وفق الله الجميع
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - Sep-2008, صباحاً 12:13]ـ
الذي أتصوره والله أعلم، أن تهيب هذا الباحث - ما دام مؤهلا للنظر مستفرغا وسعه في البحث - من استعمال كلمة "عندي" بالذات في هذا المقام ليس مما يحمد عليه، وهو من التشقيق اللفظي المتكلف! فالشرط واحد على أي حال سواء قال: "الصواب في ظني" أو "الذي يظهر لي" أو "الراجح عندي" وهو ألا يكون ذلك التكلم أصلا من الأجانب على الصنعة المتسورين لها أو ممن لا يرقى بهم حالهم من الطلب الى مثل ذلك الترجيح الذي يتصدى له، نسأل الله العافية! ومن كان هكذا حاله، فانه ينكشف لأهل العلم بلا كلفة والله المستعان .. وهو من يقال له: "ومن أنتمو حتى يكون لكم عند" ..
وفقك الله وسدد خطاك
سواء قالها أو لم يقلها فهي مقولة ضمنا، فلا يوجد أحد يقول (الراجح كذا) إلا وهو يقصد أن هذا هو الراجح عنده.
ذكرني كلامك هذا بكلام ذكره علامة الغرب (جورج سارتون) في مقدمة كتابه (تاريخ العلم)؛ إذ قال ما حاصله:
إنني أقدم هنا أن كل ما أقوله هو "بحسب علمي" أو "بقدر ما يستطيع الباحث أن يؤكد"؛ لأنني لو كررت في كل موضع هذه العبارة لطال الأمر.
فالحاصل أن المسألة مسألة أدبية لا أكثر، تدخل في باب التواضع والتربية والقدوة.
أما في باب البحث العلمي البحت فكل من يرجح فإنما يذكر ترجيحه هو بحسب رأيه، ذكر ذلك أو لم يذكره، وكل من يعترض فالاعتراض المذكور هو اعتراضه صرح بذلك أو لم يصرح.
ولذلك يستنكر أهل العلم على بعض طلبة العلم عندما يقولون: (المسألة فيها قولان والراجح كذا)، وذلك عندما يكون الطالب أقل من أن يرجح، والطالب لا يقصد الترجيح وإنما يقصد أن هذا هو ما رجحه شيخه مثلا، ولكنه أخطأ في التعبير.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أم معاذة]ــــــــ[27 - Sep-2008, صباحاً 12:24]ـ
أقول لو أن طلبة هذا الشيخ يعلمون فضله وقدره وعلمه لفهموا أنه بقوله هذا ربما أراد أن يومئ الى توقفه في المسألة لعظمها - مثلا. - فليس له فيها ترجيح،.
ومن قال أن طلبة هذا الشيخ اعترضوا؟! بالعكس طلبة هذا الشيخ لا يقبلون فيه كلمة واحدة حتى ولو كانت حقا! يعني متعصبة لشيخهم،مع أني لا أعتبره من العلماء وانما من طلبة العلم الذين تتكلم عنهم في موضوعك فأنت لم تتكلم عن العلماء، وأنا وإلى الآن لم أسمع أو أقرأ لعالم معتبر هذه الجملة إذا سئل نفس السؤال.
والمسألة لم تكن عظيمة ولا تحتاج الى توقف فالموضوع كان في الفقه وان لم تخني الذاكرة كان حول استعمال السبحة للتسبيح.وقياسك هذا الموقف على وصف الألباني - رحمه الله - نفسه بأنه طويلب علم - قياس مع الفارق فظاهر العبارة واضح أنه درب من التواضع ولا يمكن حمله على غير هذا المعنى.
هذا مجرد رأي ويبقى لكل رأيه
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[27 - Sep-2008, صباحاً 05:21]ـ
"سواء قالها أو لم يقلها فهي مقولة ضمنا، فلا يوجد أحد يقول (الراجح كذا) إلا وهو يقصد أن هذا هو الراجح عنده"
نعم بارك الله فيك، وهذا هو ما أقصده بالضبط .. فاذا كان الحال كذلك، فلماذا التحرج من استعمال كلمة "عندي" بالذات وهي تعبر عن حقيقة ما يذهب اليه المتكلم، مثلها في ذلك مثل غيرها من العبارات؟
فالمسألة هنا بحث لفظي بالمقام الأول، في لفظة بعينها أصبح لها تحرج مخصوص واستعظام واستثقال مع أنها لا فرق بينها في المدلول وبين ألفاظ وعبارات أخرى كثيرة تقع على ألسنة طلبة العلم بلا تحرج! فلماذا لا يقول القائل منهم مثلا اذاا قال "الراجح كذا": "ومن أنا حتى يكون لي ترجيح"؟
وما الفرق؟؟؟
وقد تجد طالب العلم يسأله الناس في مسائل وهو يفتيهم بقوله الراجح كذا والصواب كذا (على وفق مذهبه الذي تربى عليه، أو على حسب نظره في المسألة)، حتى اذا ما رماه أحد السائلين بقوله: "ما الراجح عندكم في مسألة كذا" وجل وتهيب وأجابه ثم قال في وسط الكلام "ولست ممن له عند"!!!
فما الذي اختلف اذا، ولماذا خصت هذه اللفظة بالذات بهذه المعاملة؟
"والمسألة لم تكن عظيمة ولا تحتاج الى توقف فالموضوع كان في الفقه وان لم تخني الذاكرة كان حول استعمال السبحة للتسبيح "
هذه المسألة الخلاف فيها قوي والقول فيها متقارب، وليس الترجيح فيها بالأمر الهين أبدا، فتأملي ..
وقولك "لا تحتاج الى توقف"، يزيدني قناعة بحاجة العلماء الى استعمال أمثال تلك العبارة "ومن أنا حتى يكون لي عند" في كلامهم مع صغار الطلبة أمثالي!
أما القياس فأنا لم أقس هذه العبارة التي صدرت من ذلك الشيخ المذكور على كلام الشيخ الألباني رحمه الله ولم أوجهها الى وجهة التواضع وانما ذكرت أنه ربما يكون من باب التوقف في المسألة .. فأين هذا القياس الذي تذكرين؟
بارك الله فيكم ووفقنا واياكم الى جميع ما يحب ويرضى.
ـ[أم معاذة]ــــــــ[27 - Sep-2008, صباحاً 11:27]ـ
كما قلت سابقا يبقى لكل رأيه، فأنا لا أرى حاجة إلى التلقي المباشر إذا كان الأستاذ لن يساعدني على معرفة الراجح في المسألة على الأقل من وجهة نظره، أما أن يطرح المسألة ويتركني أبحث عن الراجح والمرجوح فهذا لن يساعدني لأن من فوائد التلقي المباشر هو اختصار الوقت على الطلبة الصغار وخاصة في المسائل المختلف فيها بإعطائهم الرأي الراجح.
ـ[طويلب علم مبتدىء]ــــــــ[10 - Feb-2010, مساء 12:33]ـ
و هنا لدي أسئلة بحكم كوني "مبتدىء جدا": قد استمعت للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى ,ما معناه أن من كان عالما بأصول الفقه فقط لا يحل له أن يفتي , كيف يكون _ والسؤال طبعا ليس إنكاري وإنما للطلب _ الإنسان عالما بأصول الفقه وما هي الكتب المصنفة لأصول الفقه , ومن هم أشهر علماء أصول الفقه المعاصرين؟(/)
هل القراءة واستماع الشروح طريقة صحيحة في طلب العلم؟ (المجيب الشيخ المنجد)
ـ[أبو جهاد]ــــــــ[03 - Oct-2008, صباحاً 06:32]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السائل: أنا طريقتي في طلب العلم أقرأ الكتب العلمية في العقيدة وغيرها من الاستماع للشروحات في المسجل، للشيخ العثيمين رحمه الله، فهل تعد هذه الطريقة صحيحة في الطلب؟ وهل أقول أن الشيخ العثيمين أو غيره من المشائخ (شيخي) إذا كنت لم أثن الركب عنده، ولم أحضر مسجده، أي أنني تابعته في الأشرطة فقط؟ وجزاكم الله خيراً كثيراً، وبارك الله فيكم وفي علمكم ..
الجواب:
الحمد لله
أولا:
العلم الشرعي يقوم على ثلاثة أركان:
1 - الحفظ: وأعني به حفظ ما يتيسر من: النصوص القرآنية والنبوية والأفكار والمعلومات والمتون العلمية.
2 - الفهم: فهم المسائل الكلية والجزئية ومعرفة تعليلها وتفسيرها.
3 - التحليل والاستنتاج والابتكار: بناء على الربط بين النصوص، وفهم المقاصد الشرعية والقواعد الكلية في أنواع العلوم الشرعية.
وأما القراءة وحضور الدروس واستماع المحاضرات المسجلة وسؤال أهل العلم ما هي إلا وسائل لتحصيل هذه الأركان، وكلما تنوعت هذه الوسائل تحققت النتيجة الأفضل، ولا شك أنها جميعها وسائل مهمة، إلا أنَّ مَن لم تتيسر له جميعها فلا يعدم أن يجتهد في المتيسر منها، خاصة أن القراءة وسيلة سهلة ميسورة اليوم، وهي أفضلها وأجمعها على الإطلاق، فمن اجتهد فيها وفي استماع المحاضرات فقد حصَّل خيرا كثيرا، بشرط أن يلتفت إلى أركان العلم الثلاثة المذكورة فيسعى في تنميتها وتطويرها في نفسه من خلال القراءة، فلا يجعل القراءة غاية، بل هي وسيلة لتحصيل تلك الأركان، وذلك يعني العناية التامة بحفظ المهم من المقروء ومراجعته بين الحين والآخر، وفهمه الفهم الحسن على وجهه، مع محاولة مناقشة وجهه وتفسيره ونقده إن أمكن، فإذا تعود القارئ على هذا النوع من القراءة حصل الفائدة المرجوة، وإلا لم يَجنِ مِن قراءته إلا الثقافة العامة والاطلاع العام. ثانيا:
استماع المحاضرات المسجلة أيضا من الوسائل المفيدة في تحصيل العلم الشرعي، وتعويض العجز عن السفر والرحلة للقاء العلماء والمشايخ، بل وتوفير الوقت والجهد والمال، إلى غير ذلك من الفوائد الكثيرة التي قد سبق بيانها في جواب السؤال رقم: (89575)
يقول الشيخ عبد العزيز السدحان في "معالم في طريق طلب العلم" (41 - 42):
" الأشرطة السمعية: هي والله نعمة، لكن كثيرا منا فرط فيها، وسبب التفريط في هذه النعمة يعود إلى عدم الاهتمام بترتيب الوقت، ولقد قرأت أثرا في أول الموضوع أن السلف كانوا يقولون: إن العلم يؤتى ولا يأتي، والآن يؤتى ويأتي بواسطة هذه الأشرطة التي تعين طالب العلم، ولقد ذكر المستمعون لها أن فيها خيرا كثيرا، ولقد انتفعت بها واستفدت خيرا، أقول هذا من باب التحدث بالنعمة. والصنعاني يقول في منظومته في الحج:
ومن لم يجرب ليس يعرف قدره فجرب تجد تصديق ما قد ذكرناه.
أليس من نعمة الله عليك أن يكون العلم مصاحبا لك في سيرك، وفي اضطجاعك على فراشك، وفي جلوسك على مائدتك؟
وإن الواحد منا إذا أحسن انتقاء الأشرطة، ورتب وقتا لسماعها في سيارته أو منزله لوجد في ذلك خيرا كثيرا.
وقد حدثت أن أحد الشباب الصالحين قد حفظ القرآن الكريم كله بفضل الله، ثم بسبب هذه الأشرطة، ويقول عن نفسه: إنه كان يستمع إلى قراءة الشيخ محمد صديق المنشاوي سنتين كاملتين، كلما انتهى من شريط أعاده حتى أصبح القرآن سلسا على لسانه.
فلا تستبعد هذا على نفسك، ولكن رتب وقتك، ورتب هذه الأشرطة في أثناء سماعك لها، ولا تدخل شريطا على آخر حتى تفرغ من الأول، فإن لم تستفد من الشريط الأول فأعده مرة ومرتين وكرات ومرات.
(يُتْبَعُ)
(/)
وإذا أردت أن تعرف قدر الساعات التي تهدر فانظر في سيرك كم تسمع خلاله من شريط، فإذا كان الشريط الواحد مدته ساعة أو ساعة ونصف، فهذه أوقات تهدر لا يفطن لها الواحد منا إلا إذا نبه لها، فرتب لنفسك وقتا تسمع فيه درسا في أثناء سيرك، خاصة وقد تباعدت المنازل والدور، وكثر الذهاب والإياب، لأجل العمل والزيارات، كزيارة رحم أو زيارة أخ في الله، وقضاء حاجة من متطلبات المنزل وغيرها، ثم حافظ على هذا الترتيب وسترى أنك لا تنزل من سيارتك إلا وقد سمعت من الفوائد الشيء الكثير.
ذكرت هذا لكثرتها، ولأن فيها من العلم الشيء الكثير، ولأن مشايخنا وكبار مشايخنا علمهم محفوظ فيها، وتباع بأيسر الأثمان، ويستطيع الواحد منا أن يتناولها في كل وقت.
وأعرف إخوة شغلوا عن حضور الدروس لكثرة الأعمال والأشغال، فعوضوا هذا بالاستماع إلى الأشرطة فنفعهم الله بها " انتهى.
ثالثا:
لفظ الشيخ قد استعمله علماء الحديث ـ في هذا السياق ـ بمعنى الراوي الذي يروي الحديث لمن دونه، فيكون هو شيخه وذاك تلميذه، ولو سمع منه حديثا واحدا فقط.
وأطلقه كثير من العلماء المتأخرين على العالم الذي لازمه الطالب، فأخذ عنه علمه وهديه وسمته، وصاحبه زمانا يتحقق فيه مقصد التفقه والتعليم.
ولعل هذا الاصطلاح الأخير هو السائد في عصرنا اليوم. وبناء عليه:
فالذي يريد أن يسمي واحدا من العلماء بأنه " شيخه "، فينسب نفسه إليه، ينبغي أن يراعي اختلاف المدلول الذي يحمله هذا اللفظ عبر العصور، ومراعاة ذلك تكون بالصدق وعدم الإيهام، فلا ينبغي أن تطلق على أحد العلماء بأنه " شيخك " موهما أنك لازمته وحضرت له وأخذت عنه الشيء الكثير، في حين أنك لم تسمع منه شيئا، ولم تحضر دروسه إلا القليل، وقد تكون لم تره أصلا، فمن أوقع المستمعين في هذا الوهم يُخشى عليه أن يشملَه قولُ النبي صلى الله عليه وسلم: (الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ)
البخاري (5219) ومسلم (2129)
يقول النووي في "شرح مسلم" (14/ 110):
" قال العلماء: معناه: المتكثر بما ليس عنده بأن يظهر أن عنده ما ليس عنده، يتكثر بذلك عند الناس، ويتزين بالباطل، فهو مذموم " انتهى.
أما من أطلق لفظة " شيخي " – يقصد بها الشيخ ابن عثيمين رحمه الله مثلا – وكان المستمعون يدركون أنه إنما يعني تلمذة استماع المحاضرات والأشرطة، وليس الحضور والملازمة الحقيقية، فلا حرج عليه حينئذ، فهو لم يزور الحقائق، ولم يستكثر بما لم يعط. وقد كان الشيخ صديق حسن خان القنوجي، المولود سنة (1248هـ) ينقل عن الإمام الشوكاني المتوفى سنة (1250هـ) ويقول: قال شيخنا. ولا يقصد به التلمذة الحقيقية، لأن الشوكاني توفي وعمره سنتان فقط، ولكنه أراد مشيخة القراءة والكتب، فقد اشتغل القنوجي بكتب الشوكاني وعلومه، وتبع منهجه فيها.
وللتوسع انظري جواب السؤال رقم: (1813)، (10124)، (20191)، (22330)
والله أعلم.
http://www.islamqa.com/ar/ref/104174
ـ[أمغار عبد الواحد]ــــــــ[03 - Oct-2008, مساء 06:16]ـ
بارك الله فيك وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو جهاد]ــــــــ[14 - Oct-2008, مساء 06:09]ـ
بارك الله فيك وجزاكم الله خيرا
وفيك بارك
ـ[أبو يوسف الحلبي]ــــــــ[25 - Jan-2010, صباحاً 11:17]ـ
يرفع.
ـ[أبو أنس مصطفى البيضاوي]ــــــــ[26 - Jan-2010, مساء 06:08]ـ
بارك الله فيكم ونقل طيب(/)
عزمت على قراءة فتح الباري .. ثم رأيت أنه طويل .. فهل هناك كتاب مختصر تنصحون به?
ـ[النايب الطالب]ــــــــ[06 - Oct-2008, صباحاً 01:08]ـ
عزمت على قراءة فتح الباري .. ثم رأيت أنه طويل .. فهل هناك كتاب مختصر تنصحون به.
ثم هل ترون أن أخصص في كل فن كتاب أقرأ فيه كالتفسير والفقه ..
فأرجوا تحديد الكتب وفقكم الله بسرعة قبل أن تفير الهمة.
سددكم الله،،
ـ[سعود النجدي]ــــــــ[06 - Oct-2008, صباحاً 02:25]ـ
السلام عليكم.
هل درست عمدة الأحكام وبلوغ المرام؟
ـ[النايب الطالب]ــــــــ[06 - Oct-2008, صباحاً 03:01]ـ
لا ..
وأحسن الله إليك
ـ[من صاحب النقب]ــــــــ[06 - Oct-2008, صباحاً 03:32]ـ
بلغني أن الشيخ خالد الهويسين سئل ماذا نقرأ في النفسير و الحديث و التوحيد و الفقه و الرجال فأجاب
أولا كتب التفسير:
تفسير ابن جرير - تفسير ابن أبي حاتم - تفسير عبد بن حميد - تفسير البغوي - تفسير ابن كثير - زاد المسير لابن الجوزي - أحكام القرآن للقرطبي على حذر منه - فتح القدير للشوكاني - أضواء البيان للشنقيطي - تفسير ابن تيمية وهو كتاب مجموع - المفردات للراغب الأصفهاني
ثانيا كتب الحديث:
صحيح البخاري - صحيح مسلم - مسند الإمام أحمد (تعليق أحمد شاكر) - سنن النسائي بحاشية السيوطي والسندي - المنتقى لابن الجارود - سنن أبي داود وشرحه (بذل المجهود- عون المعبود) - سنن الترمذي وشرحه (تحفة الأحوذي - عارضة الأحوذي) - سنن ابن ماجه بحاشية السندي والسيوطي - سنن البيهقي (الكبرى والصغرى) - مصنف ابن أبي شيبة - مصنف عبدالرزاق الصنعاني - صحيح ابن خزيمة - صحيح ابن حبان - سنن الدارمي - مسند عبد بن حميد ويسمى المنتخب - مسند ابن أبي شيبة - مسند عبدالله بن الزبير الحميدي - مستدرك الحاكم - سنن الدارقطني - مسند البزار - بلوغ المرام لابن حجر - اللؤلؤ والمرجان - الجمع بين الصحيحين - عمدة الأحكام الكبرى والصغرى - جزء الغطريف للحافظ القطريف - معاجم الطبراني (الكبير - الأوسط - الصغير)
ثالثا: كتب العقيدة:
العقيدة الواسطية - العقيدة الحموية - العقيدة التدمرية - العقيدة السفارينية حاشية بن قاسم - التحفة المهدية شرح التدمرية - شرح الطحاوية لابن أبي العز - الروضة الندية شرح العقيدة الواسطية - الكواشف الجلية شرح العقيدة الواسطية - أصول السنة للإمام أحمد - عقيدة أبي الحسن الأشعري - عقيدة أهل الحديث للحافظ الصابوني - لمعة الاعتقاد لابن قدامة المقدسي - شرح السنة للبربهاري
ومما يبحث في توحيد الألوهية كتب منها / كتاب التوحيد ومن شروحه (تيسير العزيز الحميد فتح المجيد قرة عيون الموحدين الدر النضيد حاشية كتاب التوحيد إبطال التنديد القول السديد لبيان مقاصد التوحيد (
رابعا: كتب الفقه:
الروض المربع شرح زاد المستقنع (حاشية ابن قاسم - حاشية العنقري) - المغني لابن قدامه - الكافي لابن قدامة - التنبيه في فقه الشافعية - آداب المشي إلى الصلاة - الدرر البهية للشوكاني - كشاف القناع للبهوتي - المحلى لابن حزم على حذر - المحرر للمجد بن تيمية - متن أبي شجاع في فقه الشافعية - المبسوط في فقه الحنفية للسرخسي
خامسا: كتب عامه:
زاد المعاد - الآداب الشرعية لابن مفلح - شرح منظومة الآداب للسفا ريني - صيانة صحيح مسلم لابن الصلاح أسباب ورود الحديث الشريف - معجم البلدان - الحطه في شرح الصحاح الستة لصديق حسن خان - نظم الفرائد لما في حديث ذي اليدين من الفوائد لصلاح الدين العلائي - البيان في أقسام القرآن لابن القيم - مدارج السالكين لابن القيم - مفتاح دار السعادة - الجواب الكافي - صيغ الحمد لابن القيم - رسالة ابن القيم إلى بعض إخوانه - الرسالة التبوكية لابن القيم - جلاء الافهام لابن القيم - حادي الأرواح الى بلاد الأفراح لابن القيم - القاموس المحيط للفيروز أبادي - المعجم الوسيط - اصلاح خطأ المحدثين للخطابي - كتاب الجامع للقيرواني المالكي
سادسا: كتب رجال الحديث:
الكمال في أسماء الرجال للمقدسي - تهذيب الكمال للحافظ للمزي - تهذيب التهذيب لابن حجر - تقريب التهذيب لابن حجر - سير أعلام النبلاء للذهبي - تذكرة الحفاظ للذهبي - الطبقات الكبرى لابن سعد- الضعفاء والمتروكون للدار قطني - التجريد لأسماء الرجال لابن حزم - طبقات الحفاظ للسيوطي - طبقات علماء الحديث لابن عبدالهادي الثقات للعجلي - المغني في الضعفاء للذهبي - الضعفاء للبخاري - كتاب المجروحين لابن حبان - الثقات لابن حبان من تكلم فيه وقد وثق للذهبي - أسامي شيوخ الإمام البخاري لابن مندة - معجم شيوخ الإمام أحمد (صبري) من عاش ثمانين بعد شيخه للذهبي - مشاهير علماء الأمصار لابن حبان - حلية الأولياء لأبي نُعيم - صفة الصفوة لابن الجوزي - ميزان الاعتدال للذهبي
ـ[النايب الطالب]ــــــــ[06 - Oct-2008, مساء 06:54]ـ
كتب الله أجركم ورفع قدركم مشايخنا الكرام
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو جهاد]ــــــــ[06 - Oct-2008, مساء 09:31]ـ
تفضل هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=13722
وخذ لفة من هنا:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=20598
وفقك الله وزادك علما
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[06 - Oct-2008, مساء 09:41]ـ
أعزك الله بالعلم
إذا كنت في بداية الطلب فعليك أولا أن تقرأ عن هذا العلم وآدابه (حلية طالب العلم لبكر أبو زيد) مثلا
ثم تتدرج في الطلب
فتقدم بعض العلوم على بعض وبعض الكتب على بعض
فتبدأ بعلم العقيدة فتحفظ فيها متن الأصول الثلاثة ثم القواعد الأربع ثم كتاب التوحيد وكلها لابن عبد الوهاب وتقرأ شروح هذه المتون كشرح العثيمين عليها ثم تحفظ الواسطية ثم الطحاوية وتقرأ شرحا لكل منهما كشرح العثيمين على الواسطية شرح آل الشيخ على الطجاوية مثلا
ثم تقرأ ما تشاء في علم العقيدة وكل هذا باستشارة ومتابعة شيخ لك
وقبل ذلك إن لم تكن كبيرا في السن فقدم حفظ القرآن وإلا فاجمع بينهما
وفي التفسير تحفظ صحيفة علي بن أبي طلحة عن ابن عباس وتقرأ في أحد التفاسير الميسرة ثم تنطلق فتقرأ تفسير السعدي وابن كثير ولك أن تحفظ نفسير عبد الرزاق
وفي علوم القرآن تحفظ منظومة الزمزمي وتقرأ شرحا عليها
وفي التجويد تحفظتحفة الأطفال ثم الجزرية وتقرأ على من يصحح لك التلاوة
وفي الحديث تحفظ الأربعين ثم العمدة ثم البلوغ ثم الطتب الستة وتبدأ بالبخاري
وفي علومه تبدأ بالنخبة لابن حجر ثم الموقظة للذهبي ...
وفي الفقه تحفظ متنا على أحد المذاهب الأربعة، منهاج النووي الشافعي أو مختصر خليل المالكي أو كنز النسفي الحنفي أو زاد الحجاوي الحنبلي
وفي أصوله تبدأ بالورقات للجويني أو نظمها للعمريطي ثم جمع الجوامع لابن السبكي
وفي النحو تبدأ بالآجرومية ثم الملحة للحريري ثم الألفية
وهناك علوم أخرى
وهناك طرق أخرى في الطلب غير ما ذكر والكل موصل للمطلوب
ـ[ابو عبد الحكم]ــــــــ[07 - Oct-2008, صباحاً 12:38]ـ
السلام عليكم
لماذا ياشيخ امجد تشترط الحفظ في كل العلوم؟؟
بارك الله فيك وزادك علما
ـ[النايب الطالب]ــــــــ[07 - Oct-2008, صباحاً 02:05]ـ
جزاكم الله خيرا وجعلنا وإياكم من المتعاونين على البر والتقوى
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[07 - Oct-2008, صباحاً 11:07]ـ
بارك الله فيكم
العلم حفظ وفهم لابد من الاثنين فهما كالجناحين للطائر
ومرادي حفظ المتون لا الشروح
فإذا لم يستطع الطالب أن يحفظ المتن لكبر سنه وضعف حافظته فليكرره اكثر من مرة حتى يستظهر ما فيه بحيث إذا سئل عن مسألة فيه تذكر موطنها وكلام الماتن فيها وإن لم يتذكر لفظ الماتن كالحافظ
هذا ما ما رأيت أهل العلم يقررونه والله أعلم
ـ[سيف المعالى]ــــــــ[08 - Oct-2008, صباحاً 07:39]ـ
بارك الله فيكم جميعا
ـ[الورقات]ــــــــ[07 - Apr-2009, مساء 03:17]ـ
أخي الكريم بارك الله فيك
لابد من الدرج في العلم وقد قيل " من رام العلم جمله ذهب عنه جمله "،
فتح الباري يأتي في المرحلة الاخيرة، فهو للمنتهين، فلابد من التدرج، وقد قسم العلماء طلاب العلم إلى ثلاث مستويات: مبتدأين ومتوسطين ومنتهين،
فإن كان الكلام على الحديث (من حيث متون الأحاديث، أي لا المصطلح) فأول ما يبدأ به طالب العلم هو:
1 - الأربعين النووية مع تتمتها لابن رجب، فيحفظها ويقرأ شروحها، ومن أحسنها وأجمعها جامع العلوم والحكم ولكن اجعله بعد قرائتك لشروح آخرى قبله، كالشرح المنسوب لابن دقيق العيد (وفي النسبة إليه شك)، وشرح النووي، وشرح الشيخ العباد وشرح الشيخ فيصل ال مبارك وبن عثيمين رحمهم الله، وغير هذا من الشروح كثير.
2 - ثم بعده يأتي عمدة الأحكام للمقدسي، فاحفظ ما استطعت منه، واقرأ شروحه، والتي من أحسنها وأخصرها شرح الشيخ البسام رحمه الله.
3 - ثم بعده يأتي بلوغ المرام وشروحه كثير معروفه
4 - ثم بعد بعد ذلك إن اردت، ترتقي للكتب المسنده، أمهات الحديث، كالصحيحين والسنن، فعند ذلك اذا اردت قراءة فتح الباري فاقرأه، واختصره لنفسك، فالاختصار من انفع وسائل التحصيل، لا سيما للكتب المطوله.
وهذا الترتيب ليس مني وإنما سمعته من المشايخ.
وعليك بسماع محاضرات الشيخ عبدالكريم الخضير والشيخ صالح ال الشيخ في العلم وطلبه،
اسمع للشيخ عبدالكريم كل ما يتعلق بهذا الموضوع،:
مفتاح الطلب، المنهجية في قراءة الكتب، وسلسلة كيف يبني طالب العلم مكتبته، وسلسلة شرح ميمية الحكمي رحمه الله، اشكالات الشباب، وصايا للشباب، معالم في طريق الطلب،وصايا لطلاب العلم، وغيرها
وهذه صفحته http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=lessons&scholar_id=423
وانظر محاضراته في البث الاسلامي ففيه اكثر مما يوجد في طريق الاسلامي
وأما محاضرات الشيخ صالح فهي كثيرة جدا، انظرها في صفحته
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=lessons&scholar_id=65
وفقك الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الورقات]ــــــــ[07 - Apr-2009, مساء 03:20]ـ
وبالنسبة لما ذكره الأخ الكريم أمجد بارك الله فيه ورفع قدره
من حفظ تحفة الأطفال ثم الجزرية، فالأفضل الاقتصار على واحده منهما، إلا أن تكون شنقيطياً (ابتسامه)
فقد سمعت الشيخ عبدالكريم الخضير حفظه الله ينصح بعدم حفظ نظمين في علم واحد لأنه إذا أراد الاستشهاد دخل بعضهم على بعض، وقال إن هذا مجرب، وذكر كلاما تجده ان شاءالله في المحاضرات التي أشرت إليها، وقد سمعته يذكر ذلك أكثر من مره.
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[07 - Apr-2009, مساء 11:41]ـ
ومع منهج الاخوة عليك أيضا أن تتصفح انتاج العلماء بأنواعه فى النت وتتصفح المجلات الدورية فستجد ما لاتجده فى المنهج العلمى وستجد أشياء لم تكن تعرف أنك تحتاجها الا بعد ما رأيتها
يعنى مثلا ستجد احدى عشر مقالا للشيخ ابراهيم العسعس فى فقه الصداقة وستجد كتاب كيف تحفظ معلوماتك وأخر كيف يستفيد الناس من قراءتك للشيخ حسن العبد العالى وكتب القراءة المثمرة لعبد الكريم بكار وكتاب أضواء على ثقافة المسلم المعاصر وكتاب المخاطر التى تواجه الشباب المسلم كلاهما لمصطفى حلمى فكل هذا لن تجده فى المنهج العلمى لك من كتب التراث وغير ذلك مما يساعدك فى بلورة فكرك على هدى الوحيين
ـ[أبو صخر الغامدي]ــــــــ[08 - Apr-2009, مساء 07:35]ـ
أخي النايب الطالب
أقرأ كتاب الشيخ ذياب الغامدي (المنهج العلمي لطلاب العلم الشرعي)
فقد أجاب عن أسألتك جوابا شافيا كافيا فعليك به
ـ[أبو هارون الجزائري]ــــــــ[08 - Apr-2009, مساء 10:15]ـ
بارك الله في الاخوة على نصائحهم القيمة.
بما أنك أخي ذكرت كتاب فتح الباري، فإنك قد لجأت إلى كتاب حديث.
كتاب جامع العلوم والحكم للشيخ ابن رجب الحنبلي ـ رحمه الله ـ كتاب رائع. فهو يساعدك على تصور المسائل وهذا مهم. ضف إلى كون الكتاب يجمع أحاديث تتكلم في أبواب ومسائل شتى.
أما في الفقه، فإن أردت التفقه على مذهب مالك فعليك بمنظومة ابن عاشر فنظمه سهل.
وفي التفسير عندك تفسير الجلالين، كان ينصح به ابن عثيمين مع التنبيه إلى أن المؤلفين أشعريين.
أو خذ تفسير " زبدة التفسير " للشيخ د. محمد سليمان الأشقر وهو زبدة تفسير الفتح القدير للشيخ الشوكاني.
وفي علم أصول الفقه عند متن الورقات.
وفي علم مصطلح الحديث عندك المنظومة البيقونية.
وفي العقيدة عندك " لمعة الإعتقاد " للإمام ابن قدامة المقدسي مع شرح الشيخ ابن عثيمين له أو كتاب " القول المفيد على كتاب التوحيد " للشيخ ابن عثيمين أيضا. كذلك عندك كتاب " أعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة " للشيخ حافظ الحكمي. وهو عبارة عن سؤال وجواب. وكتب الشيخ ابن عثيمين ينصح بها عموما، فالرجل رحمه الله كان عنده أسلوب رائع في التدريس والتفهيم.
وبالله التوفيق لما يحبه ويرضاه،،
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[09 - Apr-2009, صباحاً 08:04]ـ
مع ان الموضوع قديم؛ لكن لا بأس من الاتفادة.
خذ نصيحة من مشفق وأخ لك معوان:
دع التذبذب في القراءة، واقرأ على منهج مناسب لطالب علم مبتدئ، فلربما ضاعت عليك سنون؛ وأنت بين كتاب وهذا ثم تجد أن لا شيء معك .. وهذا كله لانعدام المنهج المناسب للفئة.
وهناك منهج جميل وميسر لطالب العلم، كتبه أحد الإخوة، ونسقته في ملف وورد، تجده في المرفقات.
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[10 - Apr-2009, مساء 03:30]ـ
ولشيخنا عبد العظيم بدوى مختصر لفتح البارى سيصدر قريبا ان شاء الله
وله صوتيات لشرح الكتاب كله وحذف من القراءة مالايلزم الطالب ولكن للأسف أعلبها فُقد
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[10 - Apr-2009, مساء 03:40]ـ
ولشيخنا عبد العظيم بدوى مختصر لفتح البارى سيصدر قريبا ان شاء الله
وله صوتيات لشرح الكتاب كله وحذف من القراءة مالايلزم الطالب ولكن للأسف أعلبها فُقد(/)
هل عندك على حاسوبك الشخصي: كناشة الكترونية؟
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[11 - Oct-2008, مساء 03:29]ـ
الكناشة الالكترونية
في هذا الزمن لم يعد لطالب العلم غنى عن الشبكة العنكبوتية العالمية
لتنوع فوائدها
وندرتها
وعدم وجود بعض هذه الفوائد في الكتب والمجلات
وإن وجدت فلعلك لاتقف عليها إلا بعد زمن أو لا تقف عليها أبدا
ولكون بعضها عن معاصرين لا يوقف على فوائدهم وأخبارهم إلا على هذه الشبكة
ومنها ما هو نقل عن مخطوط أو كتاب لا تملكه ويصعب الحصول عليه
ومنها ومنها ...
لكنها كثيرة مترامية متباعدة كثير منها غير معنون ولكنه غائص كامن في غير المظان
وكثيرا ما أقف على فائدة في موضوع طويل الذيل من غير كاتبه هي أنفس من الموضوع وما كتب فيه
بل كثيرا ما أقف على فهم صحيح متجه من طالب علم أو شيخ لمسألة من المسائل أو نص من النصوص فأطرب له وأفرح لرجحانه وندرته ولعدم وقوفي عليه إلا في هذا الموضع
فإذا علق بذهن الطالب منها شيء فالذي لم يعلق أكثر وأكثر
قال هارون في كناشته:
وكثيراً ما يقرأ الإنسان شيئاً فيعجبه، ويظن أنه قد علق بذاكرته، فإذا هو في الغد قد ضاع منه العلم، وضاع معه مفتاحه، فانتهى إلى حيرة في استعادته واسترجاعه"
وتقييد هذه الفوائد في دفتر من الورق فيه مشقة
وكثيرا ما يكسل الطالب عنه
لذلك اجعل لك على جهازك ملف وورد وسمّه كناشة الفوائد أو نحو ذلك واجعل له اختصارا على سطح المكتب
فإذا مرت بك فائدة من أي موقع أو موضوع أو مقال على الشبكة فما عليك إلا أن تقوم بنسخه ولصقه في هذه الكناشة مع ذكر المصدر
وهذا عمل سهل ميسر وفيه اختصار للوقت والزمن في الطلب والتحصيل
فإذا دونت من هذه الفوائد عددا لا بأس به طبعته على أوراق ثم حفظته أو كررت النظر فيه
بل لك أن تضم إليها ما تجده عرضا في بحثك في الموسوعات الالكترونية كالشاملة وأمثالها
وقد ندمت على الزمن الذي لم يكن لي فيه كناشة الكترونية منذ أن بدأت التعامل مع الحاسوب والشبكة
أأما الآن فعندي ولله الحمد على جهازي كناشة الكترونية تقارب الألف صفحة مليئة بفوائد ونفائس علقتها خلال الزمن الذي أجلسه على الجهاز والشبكة ومواقعها
وفيها فوائد لا توجد في الكتب
موثوقة المصدر
نفيسة
أما الكناشات الورقية فقد تقدم الكلام عليها في أكثر من موضع أذكر بعضها لتتميم الفائدة فمنها:
كيف تُقيد الفوائد أثناء القراءة؟ مهم لكل طالب علم!!! ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=2763)
كيف تنصب الشِراك لصيد العلم؟ اكتب طريقتك! وتعرَّف على طريقة عبد السلام هارون!! ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=7724)
ملف الفوائد العارضة: ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=2539)
ـ[بريق النور]ــــــــ[11 - Oct-2008, مساء 03:38]ـ
جزاك الله عنا كل خير أخي الكريم أمجد ..
نصيحة قيمة ..
واقتراحي لك أخي الكريم إن كان لا يوجد حرج بأن تفيد إخوانك بما التقتطه من الشبكة من الفوائد، وتضعها بين أيدينا، ولن يضيع جهدك بإذن الله، فلك منا أصدق الدعوات، وعملك هذا من الوقف الذي يمتد أجره ولا ينقطع ..
شكراً لكم
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[11 - Oct-2008, مساء 03:44]ـ
يا سلام وأتميز عليكو ازاي (ابتسامة)
إن للعلم طغيان كطغيان المال والإخلاص عزيز (ابتسامة ثانية)
على العموم الفوائد موجودة على الشبكة وأغلبها من ملتقى أهل الحديث والألوكة والشاملة
ما عليك إلا ان تقرأها وتجردها فإذا أنت عندك من الفوائد أضعاف ما عندي (ابتسامة ثالثة)
لعلي أذكر بعضا منها هنا أو في موضوع مستقل
بوركت ..
ـ[أبو شهاب التلمساني]ــــــــ[11 - Oct-2008, مساء 10:41]ـ
السلام عليكم
بورك فيك أخي الفاضل
لكن لو تشرح لنا طريقة عملك
هل عندك برنامج خاص
أم تنقل الفوائد في ملف وورد
و هل تجمع كل الفوائد في ملف أم تجعل كل فائدة في ملف خاص؟
في انتظار إجابتك دمت في رعاية الله و حفظه
ـ[أسامة بن الزهراء]ــــــــ[12 - Oct-2008, صباحاً 12:30]ـ
السلام عليكم
بورك فيك أخي الفاضل
لكن لو تشرح لنا طريقة عملك
هل عندك برنامج خاص
أم تنقل الفوائد في ملف وورد
و هل تجمع كل الفوائد في ملف أم تجعل كل فائدة في ملف خاص؟
في انتظار إجابتك دمت في رعاية الله و حفظه
أفضل طريقة لحفظ الفوائد على كناشة الكترنية هي التي وضعها أخونا نافع - حفظه الله - على الموسوعة الشاملة:
http://shamela.ws/help.php?do=edbk
وهذا الزر http://shamela.ws/imgs/edbk/watchclip.png لمراقبة الحافظة، وهي خدمة مفيدة جدا. إذا ضغطت الزر فأنت الآن في نظام مراقبة الحافظة. كل ما يتم نسخه في الحافظة، يتم لصقه هنا تلقائيا. في صفحة مستقلة توضع بعد الصفحة الحالية مباشرة. فإذا كنت تريد نسخ كتاب - مثلا - من بعض مواقع الشبكة لاستعمالك الشخصي، يمكن أن تعمل الآتي: تنشئ كتابا فارغا جديدا - من غرفة التحكم -، ثم تدخل على تحرير هذا الكتاب، لن تجد فيه إلا صفحة واحدة. لا بأس. اختر علامة مراقبة الحافظة، ثم صغر المكتبة الشاملة لشريط المهام أو انس أمرها مؤقتا. الآن ادخل على النت وتصفح. وانسخ ما تريد تباعا. وكل ما تنسخه يتم لصقه تلقائيا، ولأنك لا ترى الآن ما يحدث في الشاملة. فإنه في كل مرة تنسخ فيها شيئا للحافظة، يأتيك صوت ليفيدك - ويطمئنك - أنه قد تم النسخ، فما عليك إلا أن تتصفح وتنسخ. وتسمع الصوت الذي يعلمك باللصق ويمكنك إلغاء هذا الصوت من شاشة الخيارات بالبرنامج.
أيضا يمكن استخدام هذه الخاصية استخداما آخر مشابه. وهو أنك تدخل على النت وتتصفح مواقعك المفضلة مثل ملتقى أهل الحديث http://www.ahlalhdeeth.com (http://www.ahlalhdeeth.com/) مثلا، وما يعجبك من الفوائد والشوارد، تنسخها باستمرار. ولا تعنى بأن تحفظها في ملف كذا أو كذا. حتى إذا أنهيت تصفحك وجدت حصيلة ما نسخت في كتاب أنت صنعته لذلك خصيصا، يمكن أن تسميه: دفتر الفوائد مثلا. ولا يخفاك أن هذا الكتاب الخاص بك يمكن بعد ذلك أن تتصفحه وتبحث فيه كأي كتاب آخر
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبومنصور]ــــــــ[12 - Oct-2008, مساء 07:32]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير
الكناشة الالكترونية
أأما الآن فعندي ولله الحمد على جهازي كناشة الكترونية تقارب الألف صفحة مليئة بفوائد ونفائس علقتها خلال الزمن الذي أجلسه على الجهاز والشبكة ومواقعها
وفيها فوائد لا توجد في الكتب
موثوقة المصدر
نفيسة
هل هناك اي نية لنشرها فاني اتوسم ان تطلعنا على هذه الفوائد النفيسة لنستفيد منها .. ولك الاجر من الله.
وعلى درب الخير نلتقي
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[12 - Oct-2008, مساء 07:41]ـ
بارك الله فيكم أخى الفاضل أمجد.
هذه الفكرة رغم قدم الحاسوب إلا أنه لا يستعملها إلا القليل.
وفوائدها عظيمة كما قال الأخوة ...
وسأضرب مثالاً صغيراً لبيان فائدتها: كنت أجمع ما يقابلنى -من زمن قبل أن ينتشر الحاسوب - في كراسة أو ما يقابلنى من أوراق وإذا ما زادت أحفظها في علبة أو أكياس أو ما يقابلنى مما يتسبب في تلف الأوراق أو ضياعها ولا أجد ما أحتاج إليه من فوائد عند طلبه.
كلك عند سفري وبعدى عن مكتبتي أفتقد تلك الوريقات والكراسات.
ولما انتبهت للأمر وحاولت نسخ ما كتبته احتجت إلى وقت كبير لا أجده فازداد ندمى أننى لم ألتفت إلى هذه الوسيلة مبكراً منذ اشتريت حاسوبي الأول.
لذا أنصح الأخوة بتدارك ما فات والاستجابة لفكرة الأخ أمجد حفظه الله.
ولا تقلق أو تخشى على الملف واحفظ نسخة احتياطية منه كل فترة على قرص أو فلاشة أو أحد مواقع الملفات.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[03 - Apr-2009, مساء 09:22]ـ
ذكر المصدر مهم في حالَين:
1 - حال التلقي
2 - حال الأداء
لا سيّما إذا كان الأداء بفصّه ونصّه ولفظه
والكلام هنا يطول .. وقد تقدّم بنحوه، هنا:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=2277
أمّا التميّز - أخي الحبيب أمجد -:
فلا يكون: بالاستيراد .. وإنّما: بالإنتاج .. أو: إعادة الإنتاج: بشرط: التجديد .. والتجويد .. وتفريع الجديد .. واستدراك المفيد .. !
دمتم بودّ!
ـ[أبو الفداء أحمد بن طراد]ــــــــ[03 - Apr-2009, مساء 10:12]ـ
كلام رائع أستاذ أمجد ولكم شاب شعر الرأس من كثرة التطواف على معلومة بعينها، و احدودب الظهر لهاتيك الصوارف التي تعتري المرء في حله في ساحات العلوم وترحاله حتى أنشدنا من شعر لنا:
ولقد علمت وإن تطاول بي المدى ** إن السبيل إلى المنايا يجتلي
ماذا أؤمل بعد نار قد بدت ** نار المشيب على دماغي تعتلي
هداك الله للأفضل سيد أمجد،ورحمنا وإياكم
ـ[عبد الله نياوني]ــــــــ[05 - Apr-2009, صباحاً 10:47]ـ
لذا أنصح الأخوة بتدارك ما فات والاستجابة لفكرة الأخ أمجد حفظه الله.
ولا تقلق أو تخشى على الملف واحفظ نسخة احتياطية منه كل فترة على قرص أو فلاشة أو أحد مواقع الملفات.
.........................
أحسنت ... فهذه الجزئية من النصيحة، التي فات الأخ الفاضل مهم جدا جدا ..
وقد أصابتني قبل حفظي لمعلوماتي الخاصة في نسخة احتياطية خسارة كبيرة جدا، حين ابتليت بفايروس في جهازي الذي تسبب في إزالة كل محتويات الجهاز وعلى يد مع الأسف (من انتصب خبيرا ومصلحا للأجهزة) طمعا في جمع المال، فحطم كل ما كان عندي من سجلات شركتي وهي (ملايين) وما زلت أتألم كلما أتذكره ....
ومما زادني ألما فوق ألمي هو أني كنت أكتب كتابا مختصرا في علم أصول الفقه، وبلغت صفحات الكتاب مائة صفحة تقريبا، وكل تلك الجهود ذهبت أدراج الرياح .. فلا بد من بداية المعركة من جديد، وهذا ما لم يسمح لي الوقت حتى الآن به ...
........................
فبارك الله في أخينا الفاضل أمجد على هذا الإخلاص كذا الأخ أبي محمد العمري على زيادته ...
جعلنا الله جميعا إخوة متحابين في جلاله ..
ـ[قلبـ مملكه ـي وربي يملكه]ــــــــ[05 - Apr-2009, صباحاً 11:37]ـ
بارك الله فيك
أحسنت
ـ[أبو المنذر الشلقاني]ــــــــ[14 - Dec-2009, مساء 08:16]ـ
بوركت، وجزيت خيرًا، ونحن في انتظار الفوائد.
ـ[محب الهدى]ــــــــ[14 - Dec-2009, مساء 10:12]ـ
من اجمل الفوائد خاصة لطالب العلم
واني بفضل الله استعملها منذ وقت طويل ولكن احيانا كثيرة اغفل عنها
اما نسيانا او تساهلا او لتوفرها على مواقع معروفة
ولكن هي من اجمل ما استفدته على الجهاز
جزيت خيرا
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[14 - Dec-2009, مساء 10:13]ـ
بارك الله فيك يا أخي امجد وجزاك الله خيرا لطالما اتحفتنا بفوائد قيمة فجزاك الله عنا خيرا.
ـ[مهدي المشولي]ــــــــ[15 - Dec-2009, صباحاً 04:14]ـ
لعل هذا البرنامج أفضل من الوورد في تدوين الكناشات والملاحظات:
Microsoft Office OneNote 2007
ومن أهم الميزات فيه أنك إذا وجدت فائدة في موضوعٍ ما فإنه ينسخ الموضوع مع رابطه مباشرة،
ولعل بعض الخبراء في هذا المنتدى المبارك = يصف لنا هذا البرنامج وكيفية استعماله ويذكر ميزاته.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سعيد سعد]ــــــــ[15 - Dec-2009, صباحاً 07:58]ـ
بارك الله فيك .. بالفعل نصيحة قيمة(/)
نريد تصنيفاً للعلوم نستعمله في مكتباتنا
ـ[من صاحب النقب]ــــــــ[12 - Oct-2008, مساء 03:17]ـ
أرجو من الإخوة ذكر ما يعلمون من تصنيف العلماء المسلمين للعلوم ليس الشرعية فقط لأن المنتشر في المكتبات اليوم هو تصنيف ديوي
و سأشارك ببضاعتي القليلة في البداية و انتظر مشاركاتكم
فأولاً تقسم العلوم إلى شرعية و غير شرعية
أولاً: العلم الشرعي:
قال ساجقلي زاده في تعريفه
نقلاً عن الغزالي أن العلم الشرعي ما لا يعلم إلا من الشارع
و نقل عن خسروا أنه ما يستفاد من الشارع أو يستمد منه المستفاد من الشارع مختصاً به
و نقل عن ابن حجر هو ما صدر من الشارع أو توقف عليه الصادر من الشارع توقف وجود أو كمال
و سأذهب للصلاة و أكملوا الموضوع
ـ[من صاحب النقب]ــــــــ[12 - Oct-2008, مساء 06:45]ـ
و من هذه التعريفات ممكن أن نقسم العلم الشرعي إلى قسمين:
1 - علوم مقاصد: و هو ما عرفه الغزالي
2 - علوم وسائل: و هو ما عرفه خسرو و ابن حجر و التي يتوقف عليها العلم الشرعي توقف وجود أولى من الكمال
نرجو المشاركة في عد علوم المقاصد و الوسائل
و جزاكم الله خيراً
ـ[من صاحب النقب]ــــــــ[12 - Oct-2008, مساء 10:03]ـ
هذا عد للعلوم الشرعية ذكره بعض طلبة العلم
علوم المقاصد: التوحيد و الفقه و الحديث و التفسير
علوم الوسائل:
أصول التفسير، علوم القرآن، التجويد، أصول القراءات، القراءات، رسم القرآن، عد القرآن
مصطلح الحديث، الجرح و التعديل، التخريج، الرجال، العلل
الفرائض، أصول الفقه، قواعد الفقه، المقاصد، الآداب الشرعية، الرقائق و الأذكار
النحو، اللغة، الصرف، البلاغة، الأدب، الشعر، أصو ل النحو و قواعده، الاشتقاق، الرسم، فنون الشعر
النسب، التأريخ، السير
الفرق
الفلك
إن كان عند أحد إضافة فليضف مشكوراً
حتى نبدأ في العلوم غير الشرعية
ـ[أبوخالد النجدي]ــــــــ[07 - Nov-2009, مساء 04:41]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
المقصود ترتيب المكتبة لذلك لا بد من استحضار هذا القصد أثناء التقسيم، فلا تكثر من الأقسام.
وأذكر لك تصنيفاً جميلاً تستخدمه إحدى المكتبات الشرعية العامة أجد سهولة كبيرة في وجود الكتاب بدون فهارس:
الأقسام:
العقيدة
علوم القرآن
التفسير
الحديث وعلومه
أصول الفقه
الفقه
اللغة
السير والتراجم
التاريخ
العلوم العامة
.....................
ثم داخل كل قسم ترتيب واضح
فالحديث مثلاً يبدأ بكتب الجمع بين الصحيحين
ثم الكتب الستة وشروح كل كتاب تليه مباشرة، هكذا:
صحيح البخاري ثم الكتب المتعلقة بالصحيح (فهارس، تراجمه، رجاله ... ) ثم شروحه
ثم مسلم ... وهكذا ثم بقية دواوين السنة ثم المصنفات .... وشروح كل كتاب بعده كما سبق.
ثم كتب أحاديث الأحكام .. ، ثم كتب المصطلح وعلوم الحديث بترتيب أيضاً.
مثال آخر:
الفقه
يبدأ بالكتب المذهبية:
الحنفية، المالكية، الشافعية، الحنابلة
ثم ابن حزم ثم كتب الإجماع والخلاف والفقه المقارن.
ثم الكتب المفردة في أبواب الفقه أو في موضوع معين:
كتب الطهارة ثم الصلاة ثم الزكاة .... وهكذا حتى تنتهي أبواب الفقه
وهكذا داخل كل قسم ترتيب معين بحسب كل قسم فتجد الكتب متسلسلة بنظام وترتيب.
* أكتب من ذاكرتي فيمكن أني أسقطت قسماً أو قسمين.
ـ[من صاحب النقب]ــــــــ[08 - Nov-2009, مساء 12:26]ـ
جزاك الله خير(/)
مجالس العلماء. (الزمان والمكان). - موضوع تفاعلي -.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[23 - Oct-2008, مساء 01:56]ـ
إن الناظر والمتأمل في هدي النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام والأئمة الأعلام مخالطة الناس والجلوس في مجالسهم والسؤال عن أحوالهم والنظر في أوضاعهم والإجابة على أسئلتهم والتعليم لجاهلهم والتوجيه لضالهم والنصيحة لغافلهم ويحدث في هذه الجلسات ما يقرب القلوب ويؤلف الأفئدة ويجمع الكلمة ويصحح المفاهيم ويضبط الأقوال ويوجه الأفعال ويعزز الثقة ويقوى الترابط ويبعث الطمأنينة ويفرح المؤمن ويغيظ الكافر والمنافق وإليكم نماذج وشواهد كتبها المؤرخون وسجلها المدونون لقدوات تعلم منها العامة أمور دينهم وسبل هديهم وطريقة أخلاقهم وأساليب تعاملهم من خلال جلسة أو لقاء في مسجد أو منزل أو طريق أو أي مكان بعيداً عن الرسميات وخالياً من التعقيدات فكان لها الأثر البالغ والتأثير الواضح فاللهم ارزقنا بصيرة بأنفسنا وصلاحاً في قلوبنا وإخلاصاً في أقوالنا وأعمالنا وجميع شؤوننا.
1 - قال كعب بن مالك: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يقدم من سفر إلا بالنهار ضحى ثم يدخل المسجد فيصلي ركعتين ثم يجلس للناس. رواه الدرامي (1520) وأصله في الصحيح.
2 - قال ابن عباس: كان عمر بن الخطاب إذا صلى صلاة جلس للناس فمن كانت له حاجة كلمة وإن لم يكن لأحد حاجة قام فدخل. مسند الحميدي (30)
3 – وقال الذهبي عن (عبد الله بن موسى بن سعيد الأنصاري أبو محمد الطليطلي، ويُعرف بالشارقي سمع بقرطبة من: يونس بن عبد الله، وأبي محمد بن دحّون، وأبي عمر الطلمنكي، وجماعة كثيرة. وحجّ وسمع ورجع إلى وطنه. وكان زاهداً عابداً رافضاً للدنيا يجلس للناس ويذكّرهم ويأمرهم بالمعروف، ويعلّمهم، ويتواضع لهم ويصبر على أخلاقهم، ويقنع باليسير من السترة والقوت. توفي في شوال. تاريخ الإسلام (30/ 397)
4 – وقال أيضاً عن (علي بن الحسين أبو الحسن الأندلسي، النجار، الزاهد المعروف بابن سعدوك من جزيرة شقر. سكن بلنسية. قال الأبّار: كان من أهل الزهد والصلاح التام والعلم، يستظهر كثيراً من صحيح مسلم. وتؤثر عنه كرامات مشهورة ومقالات عجيبة. وكان يخبر بأشياء خفيّة لا تتوانى أن تظهر جليّة. وكان أمّاراً بالمعروف، نهّاءاً عن المنكر. يجلس للناس ويعظ وكانت العامة حزبه. ولما مات ازدحم الخلق على نعشه رحمه الله.) تاريخ الإسلام (40/ 265)
5 – وقال ابن حجر في ترجمة (الحسين بن إسماعيل بن الحسن بن محمد بن الحسين بن داود بن علي بن عيسى بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي النيسابوري يلقب فخر الحرمين ذكره ابن السمعاني وقال كان ذا جاه ومال ومنزلة عالية في العلم وقال بن أبي طي في كتاب الامامية كان إماميا في الأصول والفروع وتعرف الحديث وكان يجلس للعامة ويحدث وقد خرج رجال البخاري ورجال مسلم وكان أهل الحديث في زمانه يهابونه واجتهدوا في تلفه فلم يقدروا إلا على نسبته إلى التشيع فكان يحمد الله على ذلك (2/ 273) لسان الميزان)
5 – قال الشيخ محمد الحمد (كان – الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى - يجلس للناس جلساتِه المعتادةَ بعد مغرب كل يوم إذا لم يكن لديه محاضرة، ويجلس يوم الخميس من الساعة الحادية عشرة أو قبلها إلى قبيل العصر، ويجلس يوم الجمعة بعد صلاة الجمعة إلى العصر، ويجلس بعد مجيئه من الدوام وتناول الغداء إلى أذان العصر إذا كان في الوقت متسع؛ فهذه_تقريباً_هي جلساته المعتادة للناس عامة، سواء كان في الرياض أو مكة، أو الطائف، أو المدينة.
وإذا جلس للناس ضاق بهم المجلس، والتفوا حوله على اختلاف أجناسهم وحاجاتهم؛ فهذا عالم، أو مسؤول كبير جاء لزيارة سماحته، وهذا آخرُ قَدِمَ للسلام، وهذا قريب لسماحته، وهذا مستفتٍ عن أمر ما، وهذا مطلِّق، وهذا ذو حاجة، وهذا ذو مشكلة، ويريد حَلاً لها، وهذا مريد لشفاعة من سماحة الشيخ في أي أمر من الأمور، وهذا قادم للجلوس ورؤية الشيخ، وكيفية تعامله مع الناس، وهذه وفود أتت من داخل المملكة وخارجها لزيارة سماحته، وهذا فقير أتى؛ لينال ما ينال من بر سماحته وعطفه) جوانب من سيرة الشيخ ابن باز
6 – وجاء في سيرة الشيخ عبد الرزاق عفيفي (كان طوال عمله في الإفتاء، يجلس للناس في المكتب وفي البيت للفتوى والمشورة مشافهة وبواسطة الهاتف) سيرة الشيخ عبد الرزاق (3/ 175)
ولحاجتنا لمثل هذه الجلسات واللقاءات مع أهل العلم والفضل كان هذا الموضوع الذي آمل من الجميع في جميع أقطار العالم الإسلامي وغيره التفاعل معه بكتابة ما يعرفونه ويعلمونه من المجالس لأهل العلم وخاصة في بيوتهم – مع ذكر المكان والزمان والوصف إن أمكن - حيث تكسر الحواجز وتذوب الرسميات وتكون البساطة والأريحية والنكت العلمية والفوائد العابرة هي الحاضرة والسائدة والدافعة والحافزة لحضورها والحرص عليها.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[05 - Nov-2008, مساء 01:35]ـ
1 – الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين.
الزمان: عصر كل يوم عدا الخميس.
المكان: حي شبرا جنوب الرياض مخرج 24 على الدائري الجنوبي شارع قرطاجة رقم 114.
ويمكن الاتصال على جوال ولد الشيخ د. عبد الرحمن بن عبد الله بن جبرين 0505465068
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[06 - Nov-2008, مساء 12:52]ـ
2 – الشيخ الدكتور: عمر بن سعود العيد
الزمان: مغرب كل جمعة
المكان: حي شبرا شمال مسجد الفنتوخ.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[12 - Nov-2008, مساء 08:30]ـ
3 – الشيخ الدكتور: عبد الرحمن بن ناصر البراك.
الزمان: بعد صلاة الجمعة.
المكان: الرياض - حي الفاروق
ـ[معالم السنن]ــــــــ[12 - Nov-2008, مساء 08:37]ـ
شيخنا العلامة الفقيه عبدالله بن عقيل يجلس للطلبة كل يوم بعد كل صلاة اذا كان في الرياض ولم يكن لديه اجتماع خاص
واظن والله اعلم انه ليس له مثيل في وقتنا الحاضر ,,,,,,,,,,بارك الله له في عمره امين
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[13 - Nov-2008, صباحاً 10:38]ـ
معالم السنن: جزاك الله خيراً على مرورك وإفادتك.
بالنسبة لجلسة الشيخ عبد الله هل هي في منزله أو في المسجد وهل هي مفتوحة للجميع طلاباً ومستفتين.
ـ[معالم السنن]ــــــــ[14 - Nov-2008, صباحاً 05:05]ـ
معالم السنن: جزاك الله خيراً على مرورك وإفادتك.
بالنسبة لجلسة الشيخ عبد الله هل هي في منزله أو في المسجد وهل هي مفتوحة للجميع طلاباً ومستفتين.
جلسة الشيخ عبدالله في منزله بعد كل صلاة يقرا الطلاب عليه كل في كتابه ويعلق الشيخ على الكتاب.والجلسة لجميع الطلبة لمن اراد القراءة على الشيخ شريطة ان يستأذن من الشيخ والشيخ لايمانع.ومن اراد الاستفتاء ففي المسجد بعد الصلوات
(لعلك تتابع مقالاتي عن الشيخ بيني ,,,,,,,,,وبين شيخ الحنابلة فستجد بغيتك ان شاء الله)
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,الرياض
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[14 - Nov-2008, مساء 02:15]ـ
4 - الشيخ الدكتور خالد المصلح.
الزمان: بعد صلاة الجمعة.
المكان: القصيم - جامع العليا المعروف سابقاً بدمشية على الدائري الشمالي بين عنيزة وبريدة.
ـ[معالم السنن]ــــــــ[14 - Nov-2008, مساء 10:31]ـ
الخاص تبعك لا يعمل ولا يستقبل تأكد,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[19 - Nov-2008, صباحاً 10:32]ـ
5 – الشيخ الدكتور: عبد الله بن محمد الحكمي
الزمان: آخر جمعة من كل شهر بعد المغرب
المكان: الرياض - حي السويدي شمال شارع السويدي العام.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[21 - Nov-2008, مساء 08:25]ـ
6 – الشيخ عبد العزيز بن إبراهيم بن قاسم
الزمان: عصر الأحد والجمعة.
المكان: الرياض - حي شبرا جنوب مسجد العبيكان بشبرا.
ـ[امبراطور الدعوة]ــــــــ[22 - Nov-2008, صباحاً 05:48]ـ
بارك الله فيكم جميعاً ولا حرمكم ربي الأجر
ـ[ابن رشد]ــــــــ[22 - Nov-2008, صباحاً 09:31]ـ
فضيلةالشيخ عبد الله الفنتوخ _حفظه الله
عميد كلية الشريعة سابقا, ومدير مكتب الدعوة التابع للإفتاء سابقا
يجلس بعد صلاة الفجر والعصر والمغرب والعشاء ,كل يوم
وقت المغرب:مخصص للتفسير ... ويتخذطريقة بديعة في التفسير ,بحيث يستعين بأكثر من عشرة تفاسير ,يقراها الطلاب ,بطريقة الاستشكال والاجابة عليه ....
مكان المنزل: الرياض _سلطانه_شمال جامع وزير العدل.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[22 - Nov-2008, مساء 08:07]ـ
أمبراطور الدعوة وابن رشد: شكر الله لكما مروركما وننتظر المزيد من تفاعلكما.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[25 - Nov-2008, مساء 10:37]ـ
7 - الشيخ الدكتور: أحمد بن عبد الرحمن بن عثمان القاضي.
الزمان: مغرب كل اثنين
المكان: منزل الشيخ – القصيم: حي السليمانية بعنيزة شرق جامع السليمانية.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[29 - Jan-2009, مساء 01:36]ـ
8 - الشيخ الدكتور: ناصر بن سليمان العمر
الزمان: بعد درس مغرب الأحد من كل أسبوع.
المكان: الرياض: لمعرفة المكان يمكن التواصل مع مكتب الشيخ الجوال 0505454902
ـ[ممعن النظر]ــــــــ[31 - Jan-2009, صباحاً 12:51]ـ
الشيخ العالم الصداع بالحق د. عبدالله بن الشيخ العلامة بن حمود التويجري.
يستقبل طلاب العلم ببشاشة ورحابة صدر-مغرب كل اثنين- في منزله العامر بالازدهار بالرياض
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[04 - Feb-2009, مساء 03:09]ـ
ممعن النظر: جزاك الله خيراً على مرورك وإضافتك.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[10 - Feb-2009, مساء 01:00]ـ
9 – الشيخ الدكتور عبد العزيز بن محمد السدحان
الزمان: يوم السبت بعد صلاة العصر
المكان: الرياض:مكتبة الشيخ بجوار منزله. حي السويدي الغربي - الدائري الغربي مقابل أسواق جيان.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[13 - Feb-2009, مساء 10:26]ـ
10 – الشيخ: صالح المغامسي
الزمان: بين العشاءين كل يوم أحد.
المكان: المدينة: منزل الشيخ بحي الأزهري(/)
مستويات الطلب عند شيخنا الأستاذ العلامة عبد الكريم الخضير
ـ[فيصل بن المبارك أبو حزم]ــــــــ[26 - Oct-2008, صباحاً 12:57]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=151683
ـ[فيصل بن المبارك أبو حزم]ــــــــ[29 - Oct-2008, مساء 10:57]ـ
قال العلامة الأصولي المحدث عبد الكريم الخضير - كان الله في عونه-
هُناك فوائد يُخشى من فواتها، والعلم صيد، والكِتابة قيدُهُ، والكتابة نائبة مناب الحِفظ، الأصل الحِفظ، وكثير ما يمُر بالطَّالب وهو يَقرأ في كُتب أهلِ العلم احْفظ هذا، احْرص على هذا، كثير ما يقول: احْفَظ هذا ابن القيم -رحمه الله تعالى- علَّك أنْ لا تَجِدَهُ في مُصنَّفٍ آخر البَتَّة، وهُو يَحُث طالب العلم على هذه الفائدة التِّي تَعِبَ عليها ابن القيم، ولا يعني هذا أنَّهُ مُعجَبٌ بكتابِتِه، وأنَّهُ يزدَرِي غيرهُ، أو أنَّهُ أتى بما لمْ يأتِ بِهِ غيرهُ، لا، هو يحث طالب العلم أنْ ينتبه لهذا الموضوع، هذا من باب النَّصيحة.
وهنا يقول: إذا ذكر إبراهيم النخعي حديثاً قال: احفظ هذا، وجاء في حديث وفد عبد القيس المُخرَّج في الصَّحيح أنَّ النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: ((احفظُوهُنَّ، وأخْبِرُوا بهِنَّ من وراءكم)) فهذا حَثٌّ على الحِفظ، وأيضاً الذِّي لا يحفظ يُقال لهُ: اكتُب، اكتُب يا أخي، اكتب هذه الفائدة، نعم؛ لأنَّها فائدة متعُوب عليها ما هي تجدها في أيِّ كلام، والذِّي لا يحفظ لا يُسْعِفُهُ الحفظ يستعمل القلم، استعمل يمينك بالكتابة.
فالعِلم صيد والكتابةُ قَيْدُهُ ... قيِّد صُيُودك بالحبال الواثقة
فمن الحماقة أنْ تصيد غزالةً ... وتتركها بين الخلائق طالقة
وكم نَدِمنا على فوائد مرَّت بِنا، ونُريدُ أنْ نتذَكَّرها فلا نذكر، ونُريد أنْ نُراجع أي كتاب ما تقدر، إلاَّ إذا استعملت الكتابة، ولو كتبت العناوين ورُؤوس المسائل، يعني معك هذا الكتاب تقرأ فيه تمُر عليك الفوائد، تُدَوِّن صفحة كذا فيها كذا، كفِهرس خُلاصة للفوائد ورُؤوس المسائل، وهذه طريقة معرُوفة في كُتب العلماء والأئمَّة من المُتقدِّمين والمُتأخِّرين يستعملون هذه الكتابة.
المصدر: موقعه المبارك
http://www.khudheir.com/ref/149
ـ[أبو العباس الأثري]ــــــــ[30 - Oct-2008, صباحاً 01:02]ـ
بارك الله فيك يا أبا حزم
ـ[احمد بن حنبل]ــــــــ[15 - Mar-2009, صباحاً 04:25]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[محمد الجروان]ــــــــ[16 - Mar-2009, صباحاً 09:29]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[ابو محمد الشمالي]ــــــــ[16 - Mar-2009, مساء 04:48]ـ
جزاك الله خير اخي الكريم
ـ[نور السلفية]ــــــــ[20 - Mar-2009, مساء 01:06]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي أبا حزم دائما تفيدنا بمواضيعك الممتازة بوركت
ـ[فيصل بن المبارك أبو حزم]ــــــــ[22 - Mar-2009, مساء 02:09]ـ
بوركتم جميعا.
ـ[حفيد صلاح الدين]ــــــــ[22 - Mar-2009, مساء 02:13]ـ
بيض الله وجهك .. رائع:
فالعِلم صيد والكتابةُ قَيْدُهُ ... قيِّد صُيُودك بالحبال الواثقة
فمن الحماقة أنْ تصيد غزالةً ... وتتركها بين الخلائق طالقة(/)
برنامج علمي عملي ................. لطلب العلم.
ـ[أبو العباس الأثري]ــــــــ[27 - Oct-2008, مساء 06:29]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
برنامج (علمي، عملي) مقترح لمن سمت همته لطلب العلم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
فهذا برنامج ميسر للراغبين في طلب العلم، راعيت فيه السهولة والتدرج راجياً ألا يبعث على السآمة والملل مستمداً من الله العون والتوفيق.
وسبب كتابة هذا البرنامج هو استجابة لطلب أحد الإخوة الفضلاء في كلية الحديث الشريف بأن أكتب له برنامجاً يطلب فيه العلم آخذاً بعين الاعتبار أحوال الناس الوظيفية والعملية.
وقد كتبت هذا البرنامج قبل أكثر من خمس سنوات وكلما أعيد قراءته كلما جد لي شيء وهذا آخر ما جد لي الآن.
والله أسأل أن ينفع به كاتبه وقارئه وناشره.
تنبيهات لابد منها
وقبل الشروع في البرنامج يحسن ذكر بعض التنبيهات وهى:
أولاً: قسمت البرنامج إلى قسمين:
القسم الأول: برنامج يومي، ينبغي على طالب العلم المداومة عليه يومياً.
القسم الثاني: برنامج أسبوعي، يواصل الطالب تعلمه أسبوعياً على حسب ما أذكره إن شاء الله.
ثانياً: ينبغي تخصيص وقت محدد للبرنامج يومياً، ومن أفضل الأوقات بعد صلاة الفجر والعصر.
ثالثاً: مدة البرنامج اليومي ساعة كاملة على الأقل.
رابعاً: الكتب في البرنامج مرتبة بتسلسل تصاعدي فَيُبدأ بالكتاب الأول حتى تتم قراءته واستيعابه جيداً ثم الثاني ثم الثالث ... وهكذا.
خامساً: قسمت البرنامج في كل علم على أربعة مستويات فلا يتخطى المستوى الأول حتى يتم استيعابه وإتقانه.
سادساً: المستوى الأول للمبتدئين، والمستوى الرابع للمتوسعين.
سابعاً: خصصت لكل يوم من الأيام علماً من العلوم ما عدا يوم الإثنين والأربعاء والجمعة فجعلت فيها عِلْمَين يتم التبادل بينهما لكل واحد منهما أسبوع.
ثامناً: الكتب التي اشتمل عليها البرنامج ينبغي على طالب العلم اقتناؤها لتكون عنده مكتبة علمية قيّمة.
تاسعاً: الدراسة على هذا البرنامج تكون على شيخ فإن لم يوجد فعلى طالب علم فإن لم يوجد فعلى
أشرطة أهل العلم ويجتهد على نفسه بالقراءة، وإياه والغرور والفتوى بغير علم.
عاشراً: على طالب العلم أن يكون على اتصال دائم بأهل العلم، ويسألهم عمّا أشكل عليه مع التلطف معهم، واحترامهم، وتوقيرهم، والاستفادة من توجيهاتهم، والنظر إلى نفسه بعين الاحتقار بجانب أهل العلم، نسأل الله اللطف والسلامة.
وبعد ذكر التنبيهات أشرع في ذكر القسم الأول من البرنامج وهو:
البرنامج اليومي
1 - قراءة جزء من القرآن الكريم يومياً سواء دفعة واحدة، أو على فترات خلال اليوم والمداومة على ذلك وينتهز فرصة ما بين الأذان والإقامة؛ فإنه وقت فضيل، ويعين على إدراك الصف الأول.
2 - حفظ خمسة أسطر- على الأقل-من القرآن يومياً. (تنبيه: يجب أن يشتمل السطر الأخير على رأس آية).
3 - قراءة خمس صفحات- على الأقل- من كتاب (اللؤلؤ والمرجان فيما أتفق عليه الشيخان البخاري ومسلم) تأليف محمد فؤاد عبد الباقي. مع المداومة على ذلك حتى يتم استيعابه.
أما البرنامج الأسبوعي فإنه مقسم على أيام الأسبوع وسأذكر –إن شاء الله تعالى- في ليلة كل يوم ما هو برنامج ذلك اليوم.
وسأبدأ –إن شاء الله تعالى- بذكر البرنامج الأسبوعي من ليلة السبت لأنه أول أيام البرنامج.
والله الموفق وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
البرنامج الأسبوعي
يوم السبت: “التوحيد".
المستوى الأول:
1 - الأصول الثلاثة لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب.
2 - القواعد الأربعة للشيخ محمد بن عبد الوهاب.
3 - الأُصول الستة للشيخ محمد بن عبد الوهاب.
4 - أركان الإيمان للشيخ محمد بن عبد الوهاب أو للشيخ محمد ابن عثيمين أو للشيخ محمد جميل زينو.
تنبيه: إذا أشكل عليك شيء في الكتاب الأول والثالث فارجع إلى: "شرح ثلاثة الأُصول" للشيخ: محمد ابن عثيمين، و"شرح الأُصول الستة" للشيخ: عبيد الجابري.
المستوى الثاني:
1 - كتاب التوحيد لشيخ الإسلام: محمد بن عبد الوهاب، مع حاشيته (القول السديد) للشيخ: عبد الرحمن السعدي.
2 - كشف الشبهات للشيخ: محمد بن عبد الوهّاب مع شرحه للشيخ: ابن عثيمين.
3 - 200سؤال وجواب في العقيدة للشيخ حافظ الحكمي.
(يُتْبَعُ)
(/)
4 - العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام: أحمد ابن تيمية، مع شرحها للشيخ: صالح الفوزان.
5 - (القول المفيد شرح كتاب التوحيد) للشيخ: محمد بن عثيمين، أو (فتح المجيد) للشيخ: عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ (تحيق: د: الوليد آل فريان)، أو (الجديد شرح كتاب التوحيد) للشيخ: عبد الله القرعاوي.
6 - (شرح العقيدة الواسطية) للشيخ: ابن عثيمين، أو (شرحها) للشيخ: محمد خليل هراس، أو (التنبيهات السنية) للشيخ: عبد العزيز بن رشيد وهو مهم، ثم (الكواشف الجلية عن معاني الواسطية) للشيخ: عبد العزيز السلمان.
(مختصر كتاب الاعتصام للشاطبي) اختصره الشيخ: علوي سقاف.
المستوى الثالث:
1 - (العقيدة الطحاوية) للشيخ: أبى جعفر الطحاوي مع (شرحها) للشيخ: الألباني.
2 - شرح العقيدة الطحاوية للشيخ على ابن أبى العز الدمشقي الحنفي. تحقيق: د. عبد الله التركي، والأرناؤوط ط3 فما بعدها.
3 - (كتاب الإيمان) لشيخ الإسلام أحمد ابن تيمية. تحقيق: الشيخ الألباني.
4 - التوسل أنواعه وأحكامه للشيخ: الألباني أو (التوصل إلى حقيقة التوسل) للشيخ: محمد نسيب الرفاعي.
5 - قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة لشيخ الإسلام: ابن تيمية. تحقيق: الشيخ: ربيع المدخلي.
6 - علم أُصول البدع للشيخ على الحلبي.
المستوى الرابع:
1 - تيسير العزيز الحميد (للشيخ: سليمان بن عبد الله آل الشيخ) وهو مطبوع عدة طبعات وكلها يعوزها التحقيق، وقد حققته على أربع نسخ خطية وبقي تجهيزه للطبع.
2 - التدمريّة لشيخ الإسلام ابن تيميّة (تحقيق: د. محمد السعوي) مع شرحها (التحفة المهديّة) للشيخ فالح بن مهدي تحقيق: د. محمد السعوي.
3 - الفتوى الحمويّة الكبرى (لشيخ الإسلام ابن تيميّة) تحقيق: شريف هزّاع.
4 - مختصر الصواعق لشيخ الإسلام محمد ابن القيّم.
5 - كتاب الاعتصام للإمام أبى إسحاق إبراهيم الشاطبي.
وللاستزادة والاستفادة:
1 - مطالعة الأجزاء الأُولى من (مجموع الفتاوى) لشيخ الإسلام ابن تيميّة.
2 - مطالعة كتب شيخ الإسلام محمد ابن القيّم مثل شفاء العليل، إجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة والجهميّة تحقيق: د. سليمان الغصن، (الداء والدواء) تحقيق الشيخ على الحلبي، (بدائع الفوائد)، الفوائد.
3 - مطالعة كتب السنة لأئمة السلف مثل كتاب السنة للإمام أحمد ابن حنبل، و (السنة للإمام الخلاّل)،و (شرح السنة) للإمام البربهاري، و (شرح أُصول اعتقاد أهل السنة والجماعة) للإمام اللالكائي، و (الإبانة الكبرى) للإمام ابن بطة، و (الرد على الجهميّة) و (الرد على بشر المريسي) كلاهما للإمام عثمان الدرامي، و (الرد على من أنكر الحرف والصوت) للإمام أبى نصر السجزي، و (الحجة في بيان المحجة للإمام قِوام السنة إسماعيل الأصبهاني، و (خلق أفعال العباد) للإمام البخاري، و (السنة) للإمام ابن أبى عاصم و (العلو للعلي العظيم) للإمام الذهبي مع اختصاره للشيخ الألباني.
4 - مطالعة كتب شيخ الإسلام المطولة مثل درء تعارض العقل والنقل،و (منهاج السنة النبوية)، (نقض المنطق)،و (نقض التأسيس)،كتاب الاستقامة.
5 - مطالعة الكتب الآتية مجموعة مؤلفات شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، (الدرر السنيّة في الفتاوى النجديّة)،و (مجموعة الرسائل والمسائل النجديّة)،و (فتاوى اللجنة الدائمة-قسم العقيدة)،و (مجموع فتاوى ومقالات متنوِّعة) للشيخ عبد العزيز بن باز، وَ (القواعد المثلى) للشيخ ابن عثيمين، و (معارج القَبول) للشيخ حافظ الحكمي.
6 - الإبداع في كمال الشرع وخطر الابتداع للشيخ علي محفوظ، و (السنن والمبتدعات) للشيخ محمد الشقيري.
اعتذار: قد استطردت في ذكر كتب العقيدة وذلك لأهميّتها وبيان أجودها وتحصيل أكبر قدرٍ منها.
تنبيه: لابد من مطالعة مقدمة هذا البرنامج وفيه تنبيهات مهمة والبرنامج اليومي.
______________________________ __________
يوم الأحد "التفسير وأصوله"
المستوى الأول:
1 - التفسير الميسر، طبع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.
2 - تيسير الكريم الرحمن للشيخ عبد الرحمن السعدي مطبوع في مجلد.
المستوى الثاني:
1 - تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير للشيخ محمد نسيب الرفاعي.
2 - كيف نفهم القرآن للشيخ محمد جميل زينو.
3 - زبدة الإتقان في علوم القرآن للشيخ محمد عمر بازمول.
المستوى الثالث:
1 - تفسير البغوي طبع دار طيبة. الرياض، أو (مختصر تفسير الطبري) اختصار بشار عواد.
(يُتْبَعُ)
(/)
2 - مقدمة في أصول التفسير) لشيخ الإسلام ابن تيمية مع شرحها للشيخ محمد بن صالح ابن عثيمين.
3 - القواعد الحسان في تفسير آي القرآن) للشيخ عبد الرحمن السعدي.
4 - مباحث في علوم القرآن) لمناع القطان، أو (الإتقان في علوم القرآن) للسيوطي أو (مناهل العرفان) للزرقاني.
المستوى الرابع:
1 - أحكام القرآن للقرطبي.
2 - قواعد التفسير جمعاً ودراسة د. خالد بن عثمان السبت.
3 - أضواء البيان للإمام محمد الأمين الشنقيطي.
4 - البرهان في علوم القرآن للإمام الزركشي.
للاستزادة والاستفادة مطالعة الكتب التالية:
1 - تفسير ابن كثير تحقيق: إبراهيم البنا، (أحكام القرآن) لابن العربي، أحكام القرآن للجصاص، (فتح القدير) للشوكاني، (المحرر الوجيز) لابن عطية، (جامع البيان في تأويل آي القرآن) للإمام ابن جرير الطبري، (بدائع التفسي) لابن القيم جمع يسرى السيد، (زاد المسير في علم التفسير) لابن الجوزي، (الدر المنثور) للسيوطي.
2 - القراءات وأثرها في التفسير والأحكام للشيخ محمد بازمول، (التحرير والتنوير) للطاهر ابن عاشور، (أصول التفسير وقواعده) لخالد العك، (التفسير والمفسرون) لمحمد حسين الذهبي، (دفع إيهام الاضطراب عن آي الكتاب) للشيخ محمد الأمين الشنقيطي.
3 - الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه ومعرفة أصوله واختلاف الناس فيه) لمكي بن أبى طالب القيسي، (نواسخ القرآن) لابن الجوزي.
يوم الإثنين: "الفقه وأُصوله وقواعده"
أولاً: الفقه.
المستوى الأول:
1 - الوجيز في فقه السنة و الكتاب العزيز للشيخ عبد العظيم بدوى، أو (منهج السالكين) للعلاّمة السعدي.
2 - الملخص الفقهي للشيخ صالح الفوزان.
المستوى الثاني:
1 - اللباب في فقه السنة والكتاب لصبحي حلاق.
2 - تيسير العلام شرح عمدة الأحكام للشيخ عبد الله البسّام.
3 - الروضة الندية شرح الدرر البهية للعلاّمة صديق حسن خان مع تعليقات الشيخ الألباني أو (السلسبيل) للشيخ البليهي.
4 - الإجماع لابن المنذر.
المستوى الثالث:
1 - توضيح الأحكام شرح بلوغ المرام للشيخ البسّام أو سبل السلام للصنعاني.
2 - فقه السنة لسيّد سابق مع تمام المنة في التعليق على فقه السنة للشيخ الألباني.
3 - شرح مختصر الخرقي لابن البنا الحنبلي.
المستوى الرابع:
1 - نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار للعلاّمة الشوكاني تحقيق مستو وزملائه.
2 - الروض المربع شرح زاد المستقنع مع حاشيته للشيخ ابن قاسم وينظر الكتاب بتحقيق الدكتور الطيار.
للاستفادة والاستزادة مطالعة الكتب التالية:
1 - الفقه الحنبلي: (المغني شرح مختصر الخرقي) لابن قدامة، (الإنصاف) للمرداوي. (المبدع) لابن مفلح.
2 - الفقه الشافعي: (الأم) للإمام الشافعي، المجموع شرح المهذب للنووي، (الوسيط) للغزالي، (روضة الطالبين) للنووي.
3 - الفقه المالكي: المدونة لسحنون، (التمهيد شرح الموطأ) لابن عبد البر -ترتيب الشيخ المغراوي أوترتيبه للشيخ عطيه سالم، (بداية المجتهد) لابن رشد، الاستذكار لابن عبد البر، (المنتقى) للباجي.
4 - الفقه الحنفي: شرح معاني الآثار للطحاوي، (شرح فتح القدير) لابن الهمام مع حاشيته ابن عابدين، (بدائع الصنائع) للكاساني، البحر الرائق شرح كنز الدقائق للطوري.
5 - المحلى لابن حزم، (السنن الكبرى) للبيهقي، (فتح الباري شرح صحيح البخاري) للحافظ ابن حجر.
6 - مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية –المجلدات المتعلقة بالفقه-، (فتاوى ومقالات) الشيخ ابن باز، فتاوى اللجنة الدائمة، فتاوى الشيخ ابن عثيمين، (فتاوى إسلامية) جمع وترتيب المسند.
ثانياً: أُصول الفقه
المستوى الأول:
1 - الواضح في أُصول الفقه لعمر الأشقر.
2 - تيسير أُصول الفقه لعبد الله بن يوسف الجديع.
المستوى الثاني:
1 - شرح الورقات للفوزان.
2 - الأُصول من علم الأُصول للشيخ ابن عثيمين، فإنه في الواقع شرح للورقات مختصرٌ وينظر شرح الشيخ له ولم يفرغ من الأشرطة بعد –حسب علمي-.
3 - القواعد والأصول الجامعة للشيخ السعدي.
المستوى الثالث:
1 - مذكرة في أُصول الفقه للإمام الشنقيطي.
2 - قواطع الأدلة للإمام السمعاني تحقيق الحكمي.
3 - الوجيز في القواعد الفقهية للبورنو.
المستوى الرابع:
1 - روضة الناظر للإمام ابن قدامة تحقيق الدكتور عبد الكريم النملة.
2 - نثر الورود شرح مراقي السعود للشنقيطي.
(يُتْبَعُ)
(/)
3 - شرح الكوكب المنير لابن النجار وهو من أجود الكتب.
4 - القواعد لابن رجب تحقيق الشيخ مشهور حسن سلمان.
للاستزادة والاستفادة طالعة الكتب التالية:
1 - إعلام الموقعين لابن القيم، الإحكام لابن حزم، (المسودة) لآل تيمية، إرشاد الفحول للشوكاني.
2 - إحكام الأحكام للآمري. (المحصول) للرازي وشروحه، المستصفى للغزالي.
3 - موسوعة القواعد الفقهية للبورنو، (القواعد الفقيه) لمصطفى الزرقا، (القواعد الفقهية) للشيخ صالح السدلان.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
يوم الثلاثاء: برنامج متنوع ومفتوح
كتب الرقائق
1 - صحيح الترغيب والترهيب للشيخ الألباني.
2 - مختصر منهاج القاصدين لابن قدامة تحقيق على الحلبي.
3 - رياض الصالحين للنووي تحقيق الشيخ الألباني.
4 - اليوم الآخر-القيامة الصغرى والقيامة الكبرى والجنة والنار- للدكتور عمر الأشقر.
5 - البحر الرائق في الزهد والرقائق لأحمد فريد.
6 - تزكية النفوس لأحمد فريد.
7 - كتاب العاقبة للحافظ عبد الحق الاشبيلي.
8 - موارد الأمان المنتقى من إغاثة اللهفان للشيخ علي الحلبي.
9 - الرقة والبكاء للإمام ابن قدامة.
10 - المنتقى النفيس من تلبيس إبليس للشيخ على الحلبي.
11 - حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح لشيخ الإسلام ابن القيم.
كتب الفوائد واللطائف
1 - الفوائد لشيخ الإسلام ابن القيم.
2 - بدائع الفوائد لشيخ الإسلام ابن القيم.
3 - صيد الخاطر لابن الجوزي تحقيق ناجي طنطاوي.
4 - المدهش لابن الجوزي.
5 - المعارف لابن قتيبية.
6 - عيون الأخبار لابن قتيبة.
7 - المنتقى من أنس المجالس لابن عبد البر؛ لسمير الماضي.
8 - مفتاح دار السعادة لشيخ الإسلام ابن القيم.
كتب الآداب
1 - الآداب الشرعية لابن مفلح تحقيق الأرناؤوط.
2 - غذاء الألباب شرح منظومة الآداب للعلامة السفَّاريني.
3 - أدب الدنيا والدين للماوردي.
4 - مختصر جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر اختصره: أبو الأشبال حسن الزهيري.
5 - أدب الطلب للشوكاني.
6 - علو الهمة للحمد.
7 - صلاح الأمة في علو الهمة لسيد العفاني.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
يوم الأربعاء: "الحديث ومصطلحه"
أولاً: كتب الحديث.
المستوى الأول:
1 - الأربعين النووية للنووي.
2 - عمدة الأحكام للإمام عبد الغني المقدسي.
المستوى الثاني:
1 - بلوغ المرام للحافظ ابن حجر أو المحرر في الحديث للحافظ ابن عبد الهادي تحقيق علوش.
2 - مختصر صحيح البخاري للزبيدي أو (مختصر صحيح البخاري) للشيخ الألباني.
3 - مختصر صحيح مسلم للمنذري تحقيق الشيخ الألباني.
المستوى الثالث:
1 - صحيح البخاري مع الاستفادة من شرح له كـ (فتح الباري) لابن حجر.
2 - صحيح مسلم مع الاستفادة من شرح له كـ (المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج) للنووي.
المستوى الرابع:
1 - سنن أبى داوود (تحقيق: محمد عوامة) مع الاستفادة من شرح له كـ (عون المعبود) مع مراجعة صحيح سنن أبي داود للشيخ الألباني.
2 - سنن الترمذي تحقيق بشار عواد مع الاستفادة من شرح له كـ (تحفة الحوذي) للمباركفوري مع مراجعة صحيح سنن الترمذي وضعيفه للشيخ الألباني.
3 - سنن النسائي مع الاستفادة من شرح له كشرح السيوطي وحاشية السندي (ط: دار المعرفة) مع مراجعة صحيح سنن النسائي وضعيفه للشيخ الألباني.
4 - سنن ابن ماجه تحقيق: بشار عواد مع الاستفادة من شرح له كحاشية السندي مع مراجعة صحيح سنن ابن ماجه وضعيفه للشيخ الألباني.
للاستفادة والاستزادة مطالعة الكتب الآتية
1 - صحيح ابن خزيمة، (صحيح ابن حبان) تحقيق الأرناؤوط، (مسند أبي عوانة) طبع دار المعرفة، (المستدرك على الصحيحين) للحاكم، سلسلة الأحاديث الصحيحة، صحيح الجامع كلاهما للشيخ الألباني الجامع الصحيح للشيخ مقبل الوادعي.
2 - الموطأ للإمام مالك مع الاستفادة من شرح له كشرح الزرقاني، (مصنف ابن أبي شيبة)، (مصنف عبد الرزاق)، المنتقى لابن الجارود.
3 - مسند الإمام أحمد ط: عالم الكتب أو تحقيق الأرناؤوط مع الاستفادة من شرحه للساعاتي، (مسند البزار)، (المعجم الكبير) للطبراني، (المعجم الصغير) للطبراني تحقيق محمد شكور أمرير، المعجم الأوسط للطبراني تحقيق طارق عوض الله، المعجم لابن الأعرابي.
4 - جامع الأُصول لابن الأثير (تحقيق الأرناؤوط)، مجمع الزوائد الهيثمي وكلاهما جمع للأحاديث بلا أسانيد.
(يُتْبَعُ)
(/)
5 - شرح مشكل الآثار للطحاوي، تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة.
تَنبِيه:
القراءة في كتب الحديث المسندة تكون للسند والمتن دون شروحها، وإنما يرجع للشرح عند وقوع الإشكال في السند أو المتن.
هذا وإن كان فيه سآمة ولكن حتى يتدرب الطالب، ويتعود على منهج الأئمة المتقدمين في كَتٌبِ الحديث وتدوينه، والنفس إذا عودتها تعودت.
ثانياً: كتب مصطلح الحديث:
المستوى الأول:
1 - أسئلة وأجوبة في مصطلح الحديث، لمصطفى بن العدوى.
2 - الزبدة في مصطلح الحديث أو كتاب الشيخ ابن عثيمين في مصطلح الحديث.
المستوى الثاني:
1 - تيسير مصطلح الحديث لمحمود الطحان.
2 - التحفة السنية شرح المنظومة البيقونية للمشاط، تحقيق وتعليق زمرلي أو (التوضيح الأبهر) لابن الملقن.
المستوى الثالث:
1 - نزهة النظر شرح نخبة الفكر للحافظ ابن حجرمع النكت عليها لعلي الحلبي.
2 - الباعث الحثيث لابن كثير تحقيق على الحلبي أو (المقنع في علوم الحديث) لابن الملقن تحقيق: الجديع.
المستوى الرابع:
1 - تدريب الراوي للسيوطي تحقيق: نظر الفريابي.
2 - النكت على كتاب ابن الصلاح للحافظ ابن حجر تحقيق: الشيخ ربيع المدخلي.
3 - فتح المغيث للسخاوي.
للاستزادة والاستفادة مطالعة الكتب الآتية:
1 - المحدث الفاصل للرامهرمزي، (معرفة علوم الحديث) للحاكم، (علوم الحديث) لابن الصلاح، (توضيح الأفكار) للصنعانى، (شرح ألفية السيوطي) للأثيوبي، (شرح علل الترمذي) لابن رجب [تحقيق نور الدين عتر -هداه الله-]، (النكت على مقدمة ابن الصلاح) للزركشي، (الإرشاد) للخليلي، (الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع) للخطيب البغدادي.
2 - مطالعة كتب الرجال مثل (الجرح والتعديل) لابن أبى حاتم، (التاريخ الكبير) للبخارى، (الثقات) لابن حبان وَ (المجروحين) له، (تهذيب الكمال) للمزي وفروعه وهي: (تهذيب التهذيب)، تقريب التهذيب كلاهما للحافظ ابن حجر، (تعجيل النفعة بزوائد رجال الأئمة الأربعة) للحافظ ابن حجر،) ميزان الاعتدال) للذهبي، (لسان الميزان) للحافظ ابن حجر، (تاريخ بغداد) للخطيب البغدادي، (تاريخ دمشق) لابن عساكر، (تاريخ قزوين) لعبد الكريم الرافعي، (تاريخ أصبهان) لأبي نعيم الأصبهاني، (سير أعلام النبلاء)، (تذكرة الحفاظ) كلاهما للذهبي.
3 - مطالعة كتب التخريج مثل نصب الراية للزيلعي تحقيق عوامة، (التلخيص الحبير) لابن حجر، (إرواء الغليل) للشيخ الألباني، (البدر المنير) لابن الملقن.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
______________________________ __________
يوم الخميس: "السيرة والتاريخ"
المستوى الأول:
1 - روضة الأنوار في سيرة النبي المختار للمباركفوري.
2 - كتاب المغازي والسير من صحيح البخاري مع مطالعة شرحه من فتح الباري لابن حجر.
المستوى الثاني:
1 - السيرة النبوية الصحيحة للعمري. أو (صحيح السيرة النبويه) للعلي.
2 - عصر الخلافة الراشدة للدكتور أكرم العُمري.
3 - الفتوحات الإسلامية عبر العصور للدكتور عبد العزيز العمري.
المستوى الثالث:
1 - السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية لمهدي رزق الله.
2 - الشمائل المحمدية للإمام الترمذي مع مطالعة مختصره للشيخ الألباني أو (الأنوار في شمئل النبي المختار) للإمام محي السنة البغوي.
3 - الوجيز في تاريخ المسلمين.
4 - نزهة الفضلاء بتهذيب سير أعلام النبلاء لعقيل موسى (الطبعة الأخيرة في أربعة مجلدات).
المستوى الرابع:
1 - تاريخ الإسلام للذهبي، وقد طبع كاملاً وهو سهل ونفيس جداً.
2 - البداية والنهاية لابن كثير تحقيق التركي.
3 - حقوق النبي –صلى الله عليه وسلم- للشيخ محمد خليفة التميمي.
4 - تاريخ الإسلام لمحمود شاكر وهو كتاب جيد في الجملة –على ما فيه- وهو غير محمود محمد شاكر الأديب المعروف.
للاستزادة والاستفادة مطالعة الكتب التالية:
1 - السيرة النبوية مثل (السيرة النبوية) لابن هشام، (الروض الأنف) للسهيلي، (زاد المعاد في هدي خير العباد) لابن القيم، (صحيح السيرة النبوية) للشيخ محمد رزق طرهوني.
(يُتْبَعُ)
(/)
2 - التاريخ الإسلامي مثل (تاريخ الأمم والملوك) لابن جرير الطبري، (البدور الزاهرة في أخبار مصر والقاهرة)، (تاريخ الخلفاء) كلاهما للسيوطي، (المنتظم) لابن الجوزي، (النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة)، (الخطط) للمقريزي، (بيت المقدس والمسجد الأقصى) لمحمد شراب، (التاريخ الأندلسي) لعبد الرحمن الحجي، (الروضتين في أخبار الدولتين) لأبي شامة، (شذرات الذهب) لابن العماد الحنبلي، (حلية البشر) للبيطار، (عنوان المجد في تاريخ نجد) لابن غنام، (دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأثرها في العالم الإسلامي) للشيخ صالح العبود.
3 - تراجم الصحابة والأعلام والمشاهير (الإصابة) للحافظ ابن حجر، (أُسد الغابة) لابن الأثير، الاستيعاب لابن عبد البر، (سير أعلام النبلاء)، (تذكرة الحفاظ) كلاهما للذهبي، (الوافي بالوفيات) للصفدي، (الدرر الكامنة) للحافظ ابن حجر، (الضوء اللامع) للسخاوي، (حلية البشر) للبيطار، (طبقات الحنابلة) لابن أبي يعلى، وَ (ذيل طبقات الحنابلة) لابن رجب، (المقصد الأرشد في ذكر أصحاب أحمد) للعليمي، (طبقات الشافعية) للسبكي –وفيه فوائد ومصائب-، (ترتيب المدارك) للقاضي عياض، (الجواهر المضية في تراجم الحنفية) للقرشي، (علماء نجد خلال ستة قرون) للشيخ البسام، (الأعلام) للزركلي – على ما فيه فهو كتاب نافع ومهم - مع ذيله للعلاونة ومحمد خير يوسف.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
______________________________ __________
يوم الجمعة: "التجويد والنحو"
أولاً: التجويد
المستوى الأول:
1 - الخلاصة من أحكام التجويد جمع وترتيب خميس العمري.
2 - التجويد الميسر للدكتور عبد العزيز قاري أو (البرهان في تجويد القرآن) للقمحاوي.
3 - التبيان في آداب حملة القرآن للنووي.
المستوى الثاني:
1 - غاية المريد في علم التجويد للشيخ عطية نصر أو الملخص المفيد في علم التجويد للشيخ محمد معبد.
2 - أحكام التجويد وفضائل القرآن للشيخ محمد عبد العليم.
3 - التمهيد في علم التجويد للإمام ابن الجزري تحقيق البواب أو فتح الأقفال شرح تحفة الأطفال لسليمان الجمزوري.
المستوى الثالث:
1 - حق التلاوة لحسني شيخ عثمان.
2 - أحكام قراءة القرآن للشيخ محمود خليل الحصري أو (عمدة البيان في تجويد القرآن) للشيخ صابر حسن أبو سليمان.
المستوى الرابع:
1 - التبيين في أحكام تلاوة الكتاب المبين للشيخ عبد اللطيف دريان.
2 - هداية القاري إلى تجويد كلام الباري للشيخ عبد الفتاح المرصفي وهو من أجمع الكتب وأبدعها.
للاستزادة والاستفادة مطالعة الكتب الآتية:
1 - التمهيد في معرفة التجويد للإمام الحسن العطار تحقيق: د. غانم قدوري الحمد.
2 - المنح الفكرية على متن الجزرية للعلامة ملا علي القاري تحقيق عبد القوي عبد المجيد.
3 - النبع الريان في تجويد كلام الرحمن لأبي الهيثم محمد آل مطر.
4 - مراجعة الكتب التي للاستزادة والاستفادة المذكورة في برنامج يوم الأحد.
ثانياً: النحو والصرف
المستوى الأول:
1 - الآجرومية مع شرحها (التحفة السنية) لمحمد محي الدين عبد الحميد.
2 - ملحة الإعراب للحريري مع شرحها له.
المستوى الثاني:
1 - الموجز في النحو للسراج أو النحو الوافي لعباس حسن.
2 - قطر الندى وبل الصدى لابن هشام مع شرحه له أو (مختصر النحو) للدكتور عبد الهادي الفضلي أو (النحو الواضح)
المستوى الثالث:
1 - شذور الذهب لابن هشام مع شرحه له أو (التذكرة في قواعد اللغة العربية) لمحمد خليل باشا.
2 - ألفية ابن مالك مع شرحها لابن عقيل.
المستوى الرابع:
1 - جامع الدروس العربية لمصطفى الغلاييني.
2 - أوضح المسالك لابن هشام مع شرحها (ضياء السالك) للنجار أو تعليق محمد محي الدين على أوضح المسالك.
3 - شرح ألفية ابن مالك لعلي الأشموني مع حاشية الصبان.
للاستزادة والاستفادة مطالعة الكتب الآتية:
1 - في النحو مثل (الكتاب) لسيبويه، (التصريح على التوضيح) لخالد الأزهري، (شرح الرضى على كافية ابن الحاجب)، (خزانة الأدب) للبغدادي، (شرح ابن يعيش على المفصل).
2 - في الصرف مثل (تصريف الأسماء) لمحمد طنطاوي، (تصريف الأفعال ومقدمة الصرف) لعبد الحميد عنتر، (المغني في تصريف الأفعال) للعلامة محمد عبد الخالق عظيمة (شرح الرضي على الشافية لابن الحاجب) (الممتع في التصريف) لابن عصفور.
3 - في قواعد النحو مثل (الاقتراح في أصول النحو وجدله)، (همع الهوامع)، (الأشباه والنظائر) ثلاثتها للسيوطي، (الدرر اللوامع على همع الهوامع) لأحمد بن الأمين الشنقيطي، (مغني اللبيب عن كتب الأعاريب) لابن هشام.
4 - في البلاغة (البلاغة العربية في ثوبها الجديد) بكري شيخ أمين، (البلاغة الواضحة)، (علوم البلاغة) للمراغي، (المنهاج الواضح) حامد عوني.
5 - في اللغة ومفرداتها مثل (معجم مقاييس اللغة) لابن فارس تحقيق عبد السلام هارون، (تهذيب اللغة) للأزهري وهو من أبدع الكتب وأحسنها عقيدة وطريقة، (لسان العرب) لابن منظور، (القاموس المحيط) للفيروزآبادي، (الصحاح) للجوهري، (المعجم الوسيط) مجمع اللغة بالقاهرة، (المصباح المنير) للفيومي، (تاج العروس) للزبيدي.
6 - أصول الإملاء لعبد اللطيف الخطيب.
وأختم هذا البرنامج بتنبيه أخير وهو:
التَنبِيه الأخِير:
هذه الطريقة في التعلم حسب الأيام فمن أراد أن يبدأ بعلم ثم آخر فما عليه إلا أن يستمر في هذا البرنامج ولكنه يركز ويتوسع في العلم الذي يريد البداءة به.
وأقترح أن يكون البدء على النحو التالي:
1 - العقيدة.
2 - الفقه وأصوله.
3 - الحديث وعلومه.
4 - التفسير وعلوم القرآن ومعه التجويد.
5 - السيرة النبوية.
6 - النحو واللغة.
7 - التاريخ والتراجم.
والله أعلم
هذا آخر ما تيسر جمعه وترتيبه لهذا البرنامج العلمي العملي أسأل الله أن ينفع به المسلمين.
وأرجو من كل من انتفع بهذا البرنامج أن يدعو لي ولوالدي وله من الله الأجر والثواب.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
كتبه الفقير إلى عفو ربه العلي:
أبو عمر العتيبي
أبو زيد أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي الفلسطيني.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو العباس الأثري]ــــــــ[30 - Oct-2008, صباحاً 12:58]ـ
يرفع من باب الفائدة رفع الله قدر أهل السنة
ـ[تميمي ابوعبدالله]ــــــــ[30 - Oct-2008, صباحاً 01:43]ـ
اخي يوجد مستويات مثل المستوى الاول هل اختار جميع الكتب ام اختار كتاب واحد فقط في المستوى اول ثم انتقل الى المستوى الثاني زاختار كتاب واحد فقط ثم الى المستوى الثالث وهكذا ..
ـ[أبو العباس الأثري]ــــــــ[30 - Oct-2008, صباحاً 03:02]ـ
اخي يوجد مستويات مثل المستوى الاول هل اختار جميع الكتب ام اختار كتاب واحد فقط في المستوى اول ثم انتقل الى المستوى الثاني زاختار كتاب واحد فقط ثم الى المستوى الثالث وهكذا ..
لا ياأخي بل تدرس هذه الكتب التي بالمستوى الأول ثم تنتقل إلى المستوى الثاني وهكذا.
وأنبه أن هذا الجدول كُتب لطالب في الجامعة وهو على المستوى الدراسي في الجامعة لهذا الطالب.
فأنت ووقتك.
ـ[تميمي ابوعبدالله]ــــــــ[30 - Oct-2008, صباحاً 11:29]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[أبو العباس الأثري]ــــــــ[30 - Oct-2008, مساء 04:10]ـ
وفيك بارك أخي القزلان.
ـ[أبو العباس الأثري]ــــــــ[01 - Nov-2008, مساء 10:50]ـ
يرفع للفائدة .....................
ـ[الرغيد]ــــــــ[02 - Feb-2009, صباحاً 07:21]ـ
جزاك الله خيراً
أسأل الله يعلمنا وإيّاكم ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا وأن يرزقنا وإيّاكم الأخلاص والقبول والسداد
ـ[أبو رغد الأثري]ــــــــ[04 - Feb-2009, صباحاً 07:23]ـ
جزاك الله خيرا ونفع بك وعلمك ما لم تكن تعلم
ـ[عبد فقير]ــــــــ[07 - Feb-2009, صباحاً 04:57]ـ
أنا أرى أنه إذا اتبع الطالب هذا الجدول فسيضيع فى العلم (ماهكذا يا سعد تورد الإبل)!(/)
ما الحكمة التي خرجت بها من كل الكتب التي قرأتها؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - Nov-2008, صباحاً 12:49]ـ
الإنسان كائن متميز عن باقي المخلوقات؛ خلقه الله عز وجل لا يعلم شيئا، ثم ميزه الله عز وجل بأنه:
- يتعلم ..
- ويفكر ..
- ويُبِين عن نفسه ..
- ويتمم ما بناه السابقون ..
والإنسان؛ إزاءَ كل أمر يقابله في الحياة مما يحتاج إلى قرار؛ تراه يتخذ قراره اعتمادًا على أمرين معا:
- الأول: المعطيات الخاصة بهذا الأمر.
- الثاني: الخبرة العامة التي حصلها طوال حياته.
ولذلك تختلف أفعال الناس في المواقف المتشابهة تبعا لما عند كل منهم من خبرة سابقة، ولهذا يختلف قول العلماء في المسألة الواحدة تبعا لهذه الخبرة أو الملكة، بل يختلف قول العالم الواحد نفسه تبعا لازدياد هذه الخبرة مع الزمن!
ولما كان الإنسان مهما طال عمره لا يمكنه أن يحصل تجارب كافية لكسب الحكمة؛ كانت القراءة من أهم السبل لتلافي هذا النقص في الحكمة، ولذلك يندر جدا أن تجد حكيما لا يقرأ؛ لأن القراءة تجعلك تجمع إلى حكمتك حكمة من سبق، وتضم إلى علمك علم من سلف، وللجاحظ هنا كلام نفيس جدا في فضل الكتاب لا يستغنى عنه، ولكن لن أنقله هنا لطوله.
وإن المرء ليشعر كلما قرأ وازداد علما أنه ازداد بصرًا وتمكن بصيرةً، وما أشبه ذلك بإنسان يترقى كل يوم في مبنى شاهق فيصعد طابقا، فكلما ارتقى واحدًا استطاع أن يرى مساحة أوسع من المدينة، فيتضح له:
- كم كان جاهلا من قبل!
- وكم كان قصير النظر!
- وكم كان غائبا عن كثير من الخير!
- وكم كان بعيدا عن الإصابة.
- وكم كم، وكم كم، ثم كم كم، وكم، وكم .....
فليذكر إخواننا الأفاضل ومشيخنا الأكارم خلاصة الحكمة التي خرجوا بها من جميع الكتب التي قرؤوها في حياتهم.
ومن المفيد هنا أن يذكر القارئ عدد الكتب التي قرأها من الجلدة إلى الجلدة، مع أن هذا ليس مقياسا لتحصيل العلم، ولكنه قد يكون معيارا ولو تقريبيا لمقدار ما حصلته من الحكمة، لا سيما مع تنوع الكتب في الفنون والعلوم.
ذكر أن بعض الأمريكان قرأ نحوا من أربعة آلاف كتاب كاملة! وهذا قدر كبير بالنسبة إلى أهل هذا العصر، وحكي عن بعض الأوربيين أنه قرأ نحو ثلاثة آلاف كتاب، وذكروا عن الشيخ علي الطنطاوي أنه قرأ نحو ثلاثة ملايين صفحة، وهذا لو عد مجلدات كان نحوا من سبعة آلاف!!
وقد قرأت في بعض الصحف المصرية أن العقاد قرأ أربعين ألف كتاب، ولا أحسب هذا إلا وهما من الكاتب أو سوء تقدير.
فليذكر كل منكم تجربته، لعلنا نستفيد، فالمرء قليل بنفسه كثير بإخوانه.
أخوكم ومحبكم/ أبو مالك العوضي
ـ[ابوثابت]ــــــــ[07 - Nov-2008, صباحاً 12:28]ـ
جزاك الله خير
ـ[أبومنصور]ــــــــ[07 - Nov-2008, صباحاً 12:57]ـ
بارك الله فيك على هذا الموضوع الممتيز.
بغض النظر عن عدد الكتب المختلفة التي قراتها الا ان اعظم درس- او حكمة اذا احببت -خرجت بها هو ان المرء مهما بلغ علمه واتسعت مداركه وقويت معارفه الا ان هناك كم هائل من المعارف والخبرات تبقى امامه مجهولة .. فاذا اكتشف بعضها ادرك حجم النقص الذي كان يعاني منه - ربما - دونما ان يشعر .... وهذا الشعور -اعني معرفته بان ما لا يعرفه اضعاف اضعاف ما يعرفه- يولد في النفس انكسارا وتواضعا لعباد الله وبعدا عن مظاهر الكبر والرياء وحب العظمة.
والله اعلم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - Nov-2008, مساء 02:24]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم.
وهنا نكتة لطيفة أود توضيحها في كلام العلامة الماوردي رحمه الله، ولعلها واضحة عندكم، ولكن أذكرها لضعاف الفهم من أمثالي.
لو افترضنا أن جميع مسائل العلم 10، وأن فلانا من الناس يعرف هذا، فهل هذا يعني أنه قد حصل شيئا منها؟
الجواب: لا، لأنه يعلم فقط عدد المسائل دون المسائل نفسها.
طيب: ماذا نسمي هذا العلم الذي عنده إن لم يكن علما؟
الجواب: نسميه (سعة الأفق) و (اتساع النظر) و (قوة المدارك) ونحو ذلك من العبارات، وعكسها (ضيق الأفق) و (قصر النظر) و (ضعف المدارك) ونحوها.
والآن: لو افترضنا أن هذا الإنسان حصل من هذه المسائل خمسا، فماذا يكون شعوره؟
الجواب: يكون شعوره أنه قد حصل نصف العلم الموجود في الدنيا!
طيب: إذا كانت المسائل التي حصلها تسعا، فماذا يكون شعوره؟
الجواب: يكون شعوره أنه أوشك على أن يحيط بكل شيء علما!
وعند ذلك يصيبه العجب بنفسه، ويشمخ بأنفه، ويظن أن ليس في الوجود مثله، ويصير دأبه الدندنة حول (لم ير الزمان مثلي).
ولكن هذا الافتراض الذي افترضناه بعيد الوقوع؛ لأن المتوقع من كل عاقل أنه مع كل مسألة يحصلها يحصل عنده زيادة في الأشياء السابق ذكرها: (سعة الأفق) و (اتساع النظر) و (قوة المدارك) ...
ومعنى هذا أنه مع كل مسألة يحصلها يزداد في الوقت نفسه عدد مسائل العلم من وجهة نظره، فمثلا كلما حصل مسألة زادت مسائل العلم عنده عشرًا أو خمسا أو نحو ذلك.
حتى إذا حصل خمس مسائل مثلا، صارت نهاية العلم من وجهة نظره 100 مسألة مثلا.
ولكن الناس يختلفون في النسبة بين تحصيل العلم واتساع المدارك، فقد تكون هذه النسبة ضئيلة جدا بحيث تكون مسائل العلم قريبة من عدد المسائل التي حصلها، فتكون نهاية العلم عنده بعد خمس مسائل 15 مسألة فقط!!
فالشخص الأول من وجهة نظره حصل 5 مسائل من 150 لأنه واسع الأفق
والشخص الثاني من وجهة نظره حصل 5 مسائل من 15 لأنه ضيق الأفق
فبطبيعة الحال يشعر الأول أن أمامه مسافة بعيدة في تحصيل العلم، في حين يشعر الثاني أنه قد حصل ثلث العلم!
وهنا نصل لنتيجة عجيبة جدا مع أنها منطقية بل تكاد تكون بدهية:
وهي أن الإنسان كلما ازداد علما ازداد في الوقت نفسه مقدار ما في الوجود من علم من وجهة نظره، وبذلك يشعر أن علمه يقل كلما ازداد علما!! لأن النسبة بين ما حصله وبين ما بقي تقل!
وهذا معنى ما قاله بعض السلف: إن الإنسان كلما ازداد علما ازداد بصرا بجهله.
والله تعالى أعلم.
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=21226
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[07 - Nov-2008, مساء 03:25]ـ
موضوع جيد بارك الله في كاتبه ووفقه إلى الخير ..
أما عدد الكتب فقد بدأت قياسها بالمجلدات من سن العشرين (بنصيحة ناصح) وسبقتها خمس سنين في التعلم لم أحص فيها شيئا .. وعدد المجلدات التي قرأتها من سن العشرين إلى الأسبوع الماضي هو: (1116) مجلد. وكنت أجعل كل 500 صفحة مجلداً لتفادي تفاوت عدد صفحات المجلدات والأغلفة والكتيبات.
أما ما خرجت به إلى الآن من كليات الحكم فكثير أذكر منها:
1 - الحق واحد لا يتعدد ولم يكتب الله على العباد العقاب بمجرد عدم إصابة الحق. وإنما جُعل العذاب على من لم يستفرغ وسعه في طلب الحق؛ فإن حصل من العبد استفراغ الوسع-بحسبه-فقد أصاب-وإن أخطأ الحق-باباً من أعظم أبواب عبودية الملك الجليل ويكتب له الله بهذا الاجتهاد من الأجر ما هو به عليم.
2 - بعث الله نبيه بالهدى ودين الحق الكامل التام ومن تبصر بدلائل الحق المنثورة في الكتاب والسنة وأعمل ألفاظها بحسب ما يظن أنه مراد الله منها، وأعمل معانيها بحسب ما يظن أنها معاني ألفاظ الله واهتدى بهدي سلف الأمة من القرون المفضلة ومن كان أشبه بهم ممن بعدهم واهتدى مع ذلك باللسان العربي المبين لسان العرب قوم النبي صلى الله عليه وسلم=لم يحتج مع ذلك-في الدين وأبوابه- إلى شئ من فلسفة اليونانيين وتقسيماتهم وتلقيباتهم في علومهم،ولم يحتج إلى شئ من مما أحدثه ورثة اليونان من الأوربيين والأمريكان.
3 - من أحب علماء المسلمين حباً صادقاً لم يتعصب لواحد منهم على حساب الآخر ولم ير لواحد منهم عصمة ولا شبهها، ولا ينقبض صدره عند تخطئة واحد منهم دون الآخر، ولا يرفع واحداً منهم فوق منزلته ولا ينزل بواحد منهم تحت منزلته. ولا يجره خطأ الواحد منهم وضلاله في باب إلى هجر صوابه الذي حصل منه في أبواب، ولايؤدي به صواب العالم في أبواب وإمامته في علم أو تعبد أو دعوة إلى انقباض الصدر عن بيان خطأه وضلاله في أبواب أخر؛فأهل السنة يجمعون بين إحقاق الحق ورحمة الخلق.
4 - لايصد المرء عن قبول الحق ممن قاله =صغر سن ولا فساد مذهب ولا خمول ذكر ولا عي عبارة ولا غرابة قول ولا وحشة موطن ولا عدم علم بسابق (إلا إذا كان عدم العلم قطعياً أو ظنياً لكن لا معارض له من الأدلة)، وإنما العبرة في قبول الحق =قيام الدلائل على كونه حقاً (لا غير لا غير لا غير) ولم يجبه الله تبارك وتعالى أي من مخالفي الحق إلا بقوله: {قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين}.
5 - من لم يكن من ولاة الأمور أو القضاة فحري به ألا يجعل اجتهاده ملزماً ويجري العقوبات على من خالفه من هجر وسب وشتم (وحذف وطرد بما إننا في منتدى) وأن يستر ذلك بالكلام عن الثوابت والقطعيات فالثوابت والقطعيات معلومة بالضرورة لا يحصل فيها اختلاف إلا ممن ثبتت بدعيته ومن تكلم بكلام تكلم به بعض أئمة أهل السنة فأنى يكون من الثوابت والقطعيات التي لا يخالفها إلا مبتدع.نعم.ثم أمور تتنازعها القطعية وعدمها بحسب الاجتهاد =وتلك يجب كون الصدر فيها واسع والعبارة فيها ألطف ما عُلمت سلامة عقيدة المخالف واتفاقه في القطعيات والثوابت الراسخة غير النسبية.
6 - أحسن شئ في إصلاح حال المسلمين ولقيام دولتهم فتح باب الاجتهاد لكل من درس العلم على أهله وعلم منه امتلاكه لأدوات النظر (ومن جهل منه هذا فليُصبر عليه وستفضحه شواهد الامتحان) والأحسن تقليل مساحات الإقصاء الفكري والعلم بأن الساحة الدعوية والعلمية احتملت عبر التاريخ مناهج مختلفة وكان هذا من الآفاق الحضارية التي تميزت بها الأمة. نعم هناك خطأ وصواب في التاريخ الإسلامي ولكن ولله الحمد لم يكن في التاريخ الإسلامي الدعوي العلمي كله: محاكم تفتيش ولا محاكم مهرطقين ولا مجامع مقدسة تتفق على أشياء وتُجرم غيرها، وإنما كان ذلك دين قوم هزمناهم ووضعناهم تحت أقدامنا. نعم هناك سنة وبدعة وحالات قتل لمبتدعة وزنادقة وفق تقدير ولي الأمر ولكن في أضيق أضيق الحدود وما يستتبع ذلك من أحكام الهجر والزجر منوط بالمصلحة والمفسدة .. ومن نظر إلى شيخ الإسلام وسيرته ونهيه عن قتل مخالفيه من المبتدعة علم ما أردنا توضيحه وهذا من أجل ما استفدته من الكتب.
7 - الإنصاف شريعة.
8 - الحق أبلج والباطل لجلج.
9 - كل من كان بالباطل وفساده أعرف كان بالحق أبصر.
10 - لا يأتي الباطل محضاً ولا يكون إلا متدثراً ببعض الحق فالحذر الحذر.
11 - النور الأول الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم وسار عليه أصحابه =حال بينه وبين قوة انتشاره ظلام البدعة وظلال الجهل والعلم نقطة كثرها الجاهلون وأعظم مهمة تُناط بالعلم وأهله =تخليص هذا النور الأول مما يُعيق انتشاره من البدع والجهالات.
12 - الرفق خير كله.
13 - الحياء خير كله.
14 - من عرف ما يطلب هان عليه ما يبذل.
15 - وصول القمم بقدر الهمم وإذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسام ولا يستطاع العلم براحة الجسم، ولولا المشقة ساد الناس كلهم، والنعيم لا يدرك بالنعيم.
16 - حظ المرء من الفقه في الدين بقدر حظه من معرفة العربية القديمة والسنن (الهدي الأول واللسان الأول).
17 - الألفة بين المؤمنين ورعايتها من أعظم مقاصد الدين.
وثم أمور أُخر لعلي أذكرها بعدُ ..
ومرة أخرى جزى الله صاحب الموضوع خيراً ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مصطفى ولد ادوم أحمد غالي]ــــــــ[08 - Nov-2008, صباحاً 12:53]ـ
جزاك الله خيرا الأخ الكريم لن أستطيع تقديمها الآن و انما أجزم لك أنني منذ بدأت الدعوة الى الله منذ ربع قرن و أنا أشتري الكتب و أطلبها و ما حصلت على كتاب الا قرأته بتمعن و لهفة شديدة لاستيعاب كل مادته لذلك بدلا من أن أقدم لك قائمة الكتب التي قرأت أقدم لك قائمة الكتب التي ألفت و هي تزيد على العشرين منها:1/الأدلة الواضحة من تحريم المصافحة و ما تؤدي اليه من المسائل الفاضحة 2/اكمال المنة في معرفة النسخ من القرآن و السنة و قد طبعتهما على حسابي في مطبعة في مراكش سنة 1998اثر اشتراك تشجيعي من وزارة الاعلام السعودية لصالح مجلة الدعوة من بلاد شنقيط 3/رسالة الحثيث الى ضرورة التعريف بعلوم الحديث و قد قسمت فيه علوم الحديث الى أربعة أبواب: الباب الأول: مصطلح الحديث الباب الثاني: التعديل و التجريح و فيه أربعون قاعدة تحتاج الى تدقيق لا أعلم أحدا سبقني اليها الباب الثالث: التعليل و التصحيح و فيه 25 قاعدة لا أعلم أحدا سبقني اليها الباب الرابع: أطراف الحديث أو تخريج الحديث 4/الاشعاع و الاقناع بمسائل الاجماع 3 مجلدات مع التاصيل دفعني الى تأليف 5/فتح الرب الساتر لتمييز الحديث المتواتر 6/تدريب الطالب بالتدريج على علم الأطراف و التخريج 7/الطريق الأسنى لمعرفة أسماء الله الحسنى 8/تنوير كل قول حالك ينفي القبض في الفرض عند مالك 9/العقيدة الصحيحه من خلال حديث الدين النصيحه 10/كتاب تصحيح الاعتقاد لمن أراد التوبة من العباد 11/اتباع شرع نبي الهدى يحصن ضد الأيدز أو السيدا 12/كتاب حديث و تعليق حثيث 13/رسالة الاستيعاب في أحكام اللحية و الخضاب 14/كتاب المورد في الاحتفال بالمولد 15/اتحاف الاخوة و الأحباب بالفرقان بين الجهاد و الارهاب 16/أين الشرع القويم المتين من ظاهرة تكفير حكام المسلمين 17/في ظل السبع المثاني لتقوية الوازع الايماني 18/تنبيه البشر الى أن الاجماع و الطب بخلاف فتيا الأخ الأكبر بداه الوسومة: القول المنتشر في لحوق الولد لخمسة أشهر 19/ اضاءة المصابيح على قواعد التعديل و التجريح و التعليل و التصحيح 20/حديث الحج عرفه من نفائس أسرار المعرفه أو دليل الحاج الخ ...
ـ[محمد محمود أمين]ــــــــ[09 - Nov-2008, صباحاً 12:03]ـ
أما عدد الكتب فقد بدأت قياسها بالمجلدات من سن العشرين (بنصيحة ناصح) وسبقتها خمس سنين في التعلم لم أحص فيها شيئا .. وعدد المجلدات التي قرأتها من سن العشرين إلى الأسبوع الماضي هو: (1116) مجلد. وكنت أجعل كل 500 صفحة مجلداً لتفادي تفاوت عدد صفحات المجلدات والأغلفة والكتيبات.
الحمد لله رب العالمين، ما شاء الله تبارك الله، لكن يا أبا فهر هل هناك فائدة تعود على الطالب من الإحصاء.
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[09 - Nov-2008, صباحاً 07:26]ـ
شكر الله لكم هذا الموضوع, أذكر بعض الحكم التي استفدتها:
1. أن العلم بحر لا ساحل له, فكل علم تعلمته يزيدني معرفة بأني الزاد قليل والرحلة طويلة.
2. أن العلم ليس بالتمني والأحلام, انما العلم بالبحث والمراجعة, وكما قيل: أعط العلم كلك يأتك بعضه.
3. أن العلم التثبت لا العلم المعرفة فقط, فكم قصة تروى في كتب الحديث أو دواوين التاريخ لا يثبت من خبرها شيء.
4. أن العلم رفعة, فزيادة العلم زيادة في مرتبة العالم, وهو مصداق قول الله سبحانه: " يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات" فالله سبحانه فرق بين العالم والمؤمن لأن العالم يرتفع شأنه ولو كان غير مؤمن.
5. أن الدين العلم قبل العبادة, قال تعالى: "فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات", فالعبد يتعبد ربه على بصيرة لا على هوى وأقوال الآباء والأجداد.
6. أن الأصل في العلوم التطبيق لا التنظير الاغريقي في أروقة الفلاسفة.
7. أن العلم زيادة الاخلاص والخوف من الله, قال تعالى: "انما يخشى الله من عباده العلماء".
8. أن العلم التواضع, فلا خير في علم يورث الكبر.
والله تعالى أعلم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - Nov-2008, مساء 12:24]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ويا حبذا لو أفادنا الإخوة عما قرؤوه من المطولات؛ حتى نتعاون في الاستفادة.
وأعني بالمطولات ما كان في مجلدين فأكثر، وإنما ذكرت مرادي هنا لأن الناس تختلف في فهم كلمة (المطولات)
فمثلا: سمعت بعض المشايخ يقول: إن تفسير ابن كثير من المختصرات!
مع أنه قد طبع في خمسة عشر مجلدا!
وأقل طبعة له في أربعة مجلدات ضخمة.
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[18 - Nov-2008, مساء 01:06]ـ
الحكم كثيرة .. مع ضالحالة ما اطلعت عليه
-منها"ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا" .. رأيت هذا رأي العين كأنه متجسد
-"وما أوتيتم من العلم إلا قليلا"
-كثرة المعلومات لا تزكي صاحبها مالم يعتن بقلبه بأن يكون أحرص ما يكون على العمل بالعلم
-ربما قرأ شخصان متقاربان في الذكاء نفس الكتاب فأفاد أحدهما منه أضعاف أضعاف ما أفاده الآخر
-الفرق بين علم السلف والخلف جوهري جدا ..
هذه على عجالة .. ولعله يكون للكلام بقية
وجزى الشيخ الفاضل أبا مالك على هذا الموضوع الجدير بالاحتفاء
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[01 - Dec-2008, مساء 02:43]ـ
الحمد لله رب العالمين، ما شاء الله تبارك الله، لكن يا أبا فهر هل هناك فائدة تعود على الطالب من الإحصاء.
هناك رياضي أمريكي كان به نوع إعاقة في ساقه .. دار هذا الرجل حول دولتين ركضاً على ساقه ..
سألوه في أحد المقابلات .. كيف واتته هذه الهمة (؟؟)
فأجاب: كنت فقط .. أعدو حتى أبلغ عمود الإنارة القادم.
أرجو أن تكون الرسالة وصلت .. وأجابت عن الهدف من الإحصاء ..
ـ[ابومحمد البكرى]ــــــــ[10 - Dec-2008, صباحاً 05:44]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ـ[الأنصاري المديني]ــــــــ[10 - Dec-2008, صباحاً 06:52]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك فن جديد فتحت فيه اقساما علمية في بعض الجامعات يشير ملخصه الى كيفية حصر أكبر عدد ممكن من العلوم في فترة حياة قوة الانسان بين الثلاثين والخمسين-مثلا-بعد أن ينال قسطا وافرا من المعرفة والملكات الأساسية ..
وليس من قرأ عنه أصابه، ولا من درسه أعتنى به،ولكن من طور به تعمق وسبر.
انه فن القراءات السريعة ..
ولا تتعجلوا فلا بد من الرجوع الى أساتيذه قبل الخوض فيه!!
فعبره يمكن ان تاخذ أكبر كم من المعارف،وتحاور وتناقش الخ ولكن لا بد من أن تعرف نفسك وكيف تحارب طلعتها قبل كل شئ
تحياتي
عن الأنصاري
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[10 - Dec-2008, صباحاً 09:54]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي الكريم وشيخنا الفاضل ابا مالك .. اختيار موفق .. وتساؤل مهم .. فاي حكمة يخرج بها الانسان من قراءاته .. وما اثرها على حياته .. وكيف تظهر على مفاهيمه وتصوراته .. على اقواله وافعاله
وقد قرانا كثيرا وشغفنا بحب المطالعة .. والحكمة التي خرجت وخرج غيري
بها .. هي هذا الذي تفضلت به: ما الحكمة التي خرجت بها من كل ما قرات؟ وما مدى الاستفادة وما قدر التحصيل؟ .. فعلمت من هذا التساؤل ان سر التحصيل هو التقييد وسر الحفظ هو التجريد .. والله اعلم
ـ[أشرف السلفي]ــــــــ[01 - May-2009, صباحاً 01:20]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ويا حبذا لو أفادنا الإخوة عما قرؤوه من المطولات؛ حتى نتعاون في الاستفادة.
وأعني بالمطولات ما كان في مجلدين فأكثر، وإنما ذكرت مرادي هنا لأن الناس تختلف في فهم كلمة (المطولات)
فمثلا: سمعت بعض المشايخ يقول: إن تفسير ابن كثير من المختصرات!
مع أنه قد طبع في خمسة عشر مجلدا!
وأقل طبعة له في أربعة مجلدات ضخمة.
أحسنت يا أبا مالك، وقد يكون رأي هذا الشيخ صحيحا = إذا قارنا تفسير ابن كثير بالتفاسير الكبيرة كـ (تفسير الطبري) مثلا.
وسؤالي: من حدد (المطولات) بمجلدين فأكثر؟!
والله الهادي
ـ[أبو قتيبة الدمجدي]ــــــــ[20 - Mar-2010, مساء 01:18]ـ
أنه يستحيل أن يغني كتاب عن كتاب
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 04:33]ـ
للنفع!
ـ[ابن أبي الحسن]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 04:42]ـ
أن العلم نور يقذفه الله في القلب، وليس بقرائتها، ولابد من القرائة
ـ[ابو يحيى الحنبلى]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 10:11]ـ
فليذكر كل منكم تجربته، لعلنا نستفيد، فالمرء قليل بنفسه كثير بإخوانه.
لماذا لم تبدأ بنفسك يا أستاذنا؟:)
ـ[احمد الدهشورى]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 10:54]ـ
جزاكم الله خيرًا.
أحياناً أشعر بنوع من الضيق -نظرًا لضيق الوقت- أنى أنشغل بدراسة المتون، وتفوتنى قراءة كتب مفيدة عن موضوع معين أو مسألة كنت أبحث عن إجابة لها.
يعنى عندما أنظر إلى كم المتون التى ينبغى للطالب أن يُنهيها أصاب بالإحباط، لا لظنى بعدم قدرتى على دراستها،
إنما لشعورى أحيانًا أنها تعطلنى.
أحب مجال (المذاهب الفكرية المعاصرة) لكن لا أملك له الوقت لأنى أريد أن أدرس عقيدة السلف بشىء من التفصيل.
فكيف استطعتم الجمع بين الطلب (المحض) وبين القراءة فيما تحب؟
جزاكم الله خيرًا.(/)
بركة مجالسة العلماء ومزاولتهم
ـ[فيصل بن المبارك أبو حزم]ــــــــ[06 - Nov-2008, صباحاً 01:54]ـ
بسم الواحد الأحد، القاهر الصمد
إخواني أخواتي
خاصية جعلها الله تعالى بين المتعلم و العالم،يشهد بها كل من زاول العلم و العلماء
فكم من مسألة يقرأها المتعلم في كتاب،و يحفظها،و يرددها على قلبه، فلا يفهمها
فإذا ألقاها إليه العالم الذي يعلمه فهمها بغتة،و حصل له العلم بها بالحضرة ببركة إمتثال السنة بالتعلم من العالم
و هي من فوائد مجالسة العلماء
إذ يفتح للمتعلم بين يدي العالم مالا يفتح لدونه الطريق.
و الله ولي التوفيق
ـ[محمد بن القاسم]ــــــــ[26 - Jan-2010, مساء 04:54]ـ
صدقت بارك الله فيك.(/)
بابٌ إذا تُجشِّم لعالمٍ وأُشغل بسؤالٍ مفضولٍ ..
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[18 - Nov-2008, مساء 04:58]ـ
/// في معجم الأدباء لياقوت وغيره، في ترجمة أبي عبيد القاسم بن سلَّام رحمه الله: أنَّ رجلًا جاء إلى أبي عبيد فسأله عن "الرَّباب".
فقال أبوعبيد: هو الذي يتدلَّى دون السَّحاب. وأنشد لعبد الرحمن بن حسَّان:
كأن الرباب دُوَين السحاب /// /// نعامٌ تعلَّق بالأرجل
فقال: لم أُرِدْ هذا.
فقال: "الرَّباب" اسم امرأة. وأنشد:
إن الذي قسم الملاحة بيننا /// /// وكسا وجوه الغانيات جمالا
وهب الملاحة للرباب وزادها /// /// في الوجه من بعد الملاحة خالا
فقال: لم أُرِدْ هذا أيضًا.
فقال أبوعبيد: عساك أردت قول الشَّاعر:
ربابٌ ربَّة البيت /// /// تصبُّ الخلَّ في الزيتِ
لها سبع دجاجات /// /// وديك حسن الصوتِ
فقال: هذا أردتُ!
فقال أبوعبيد: من أين أنت؟!
قال: من البصرة.
قال أبوعبيد: على أي شيءٍ جئت؛ على الظَّهر أو في الماء؟
قال: في الماء.
قال كم أعطيت الملاَّح؟
قال: أربعة دراهم.
قال: اذهب، فاسترجع منه ما أعطيته! وقل: لم تحمل شيئًا، فعلام تأخذ مني الأجرة؟!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - Nov-2008, مساء 10:06]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ولعلنا نجمع هنا المسائل التي ذكر فيها السائل كلاما مشتركا فاحتاج إلى تكرار الجواب.
فمن ذلك: -------------------
سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أكرم الناس فقال أتقاهم.
فقالوا: لسنا عن هذا نسألك.
فقال: فأكرم الناس يوسف نبي الله بن نبي الله بن نبي الله بن خليل الله.
فقالوا: لسنا عن هذا نسألك.
فقال: فعن معادن العرب تسألونني؟ خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا.
ومن ذلك -------------------
حديث عمر بن الخطاب لما سأل: أيكم يحفظ حديث رسول الله في الفتنة.
فقالوا: فتنة الرجل في أهله وماله يكفرها الصلاة والصيام والصدقة.
فقال: لست عن هذه أسألكم، ولكن التي تموج موج البحر.
فحدثه به حذيفة (تعرض الفتن على القلوب ... ).
------------------
فمن كان عنده نظائر لذلك فليتحفنا
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[18 - Nov-2008, مساء 10:13]ـ
/// بارك الله فيكم ..
/// والسؤال فنٌّ، والاستشكال أخصُّ منه، وسؤال الرجل يدلُّ على قدر عقله وهمَّته وعلمه، وذكاء المفتي أوالمسؤول وتقليب فكره في محاولة تحسُّس طلبة سائله =فطنة وفقهٌ يكتسب بمعاشرة الناس بأطيافهم ودرجاتهم ومعرفة واقعهم وطريقة تفكيرهم ..
/// وقريبٌ من هذا فتح المواضيع في بعض المنتديات .. تدلُّ على شيءٍ ممَّا تقدَّم ولو نسبيًّا! فكم من موضوعٍ ضرب على ((عنوانه الصحفي)) الطَّبل وطالت فيه ذيول المشاركات فلمَّا تدخله تتمثَّل بقول الأول:
قارنت بين جمالها وفعالها /// /// /// فإذا الملاحة بالقباحة لا تفي!
حلفت لنا أن لا تخون عهودها /// /// /// فكأنما حلفت لنا أن لا تفي!
/// وقد أحسن أبوعبيد الظنَّ بذاك الرجل فظنَّ سؤاله كان عن أمرٍ ذي بالٍ يحتاجه طالب العلم فلمَّا خاب ظنُّه فيه كان منه ذاك الزَّجر.
/// ودلالة القصَّة على فطنة المسؤول -أبي عبيدٍ- رحمه الله أبلغ من دلالتها على أنَّ سائله ((لا يسوى شيئًا)) كما زجره به.
ـ[أبو جهاد الأثري]ــــــــ[19 - Nov-2008, صباحاً 12:28]ـ
بارك الله فيكم شيخ عدنان
وإضافة لما ذكره الشيخ أبو مالك، هناك أيضا الحديث الذي أخرجه الحاكم في مستدركه عن أبي الطفيل قال: انطلقت أنا و عمر و ابن ضليع إلى حذيفة بن اليمان و عنده سماطان من الناس فقلنا: يا حذيفة أدركت ما لم ندرك و علمت ما لم نعلم و سمعت ما لم نسمع فحدثنا بشيء لعل الله أن ينفعنا به فقال: لو حدثتكم بكل ما سمعت ما انتظرتم بي الليل القريب قال قلنا: ليس عن هذا نسألك و لكن حدثنا بأمر لعل الله أن ينفعنا به قال: لو حدثتكم أن أم أحدكم تغزو في كتيبة حتى تضرب بالسيف ما صدقتموني قلنا: ليس عن هذا نسألك و لكن حدثنا بشيء لعل الله أن ينفعنا به فقال حذيفة رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: إن هذا الحي من مضر لا يزال بكل عبد صالح يقتله و يهلكه و يفنيه حتى يدركهم الله بجنود من عنده فتقتلهم حتى لا يمنع ذنب تلعة قال عمرو بن ضليع: واثكل أمه ألهوت الناس إلا عن مضر قال: ألست من محارب خصفة قال: بلى قال: فإذا رأيت قيسا قد توالت الشام فخذ حذرك.
وكذلك ما أخرجه البيهقي في الشعب عن قتادة قال: سأل عبيد الله بن زياد أبا بكرة ما أعظم المصيبة؟ قال: مصيبة الرجل في دينه قال ليس عن هذا أسألك قال: فموت الأب قاصمة الظهر و موت الولد صدع في الفؤاد و موت الأخ قص الجناح و موت المرأة حزن ساعة.
وكذلك ما أخرجه الطبراني في معجمه الكبير يزيد بن عبد الله بن الشخير عن مطرف قال كان يبلغني عن أبي ذر حديث فكنت أشتهي لقاءه فلقيته (فسأله عن أشياء حتى قال) ... قلت يا أبا ذر ما المال قال فرق لنا وذود قلت يا أبا ذر ليس عن هذا أسألك إنما أسألك عن صامت المال قال ما أصبح لا أمسى وما أمسى لا أصبح قلت مالك ولأخوانك من قريش قال والله لا أستفتيهم عن دين ولا أسألهم دنيا حتى ألقى الله ورسوله قالها ثلاث مرات.
وكذلك لما سأل عمرو بن العاص رسول الله صلى الله عليه و سلم: أي الناس أحب إليك قال عائشة قال ليس عن هذا أسألك قال: أبوها.
وهذا تقميش بلا تفتيش فالعذر.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - Nov-2008, صباحاً 02:45]ـ
ومن هذا الباب:
سئل عمرو بن عبيد: ما البلاغة؟ قال: ما بلغك الجنَة، وَعَدَلَ بك عنِ النار، وبصرك مَوَاقع رُشْدِك، وعواقبَ غَيّك.
قال السائل: ليس هذا أُريد
قال: من لم يُحسِن أن يسكُتَ لم يُحْسِنْ أن يَسْتَمِع، ومن لم يُحسِنْ الاستماعَ لم يُحْسِن القولَ
قال: ليس هذا أُريد
قال: قال النبي، (صلى الله عليه وسلم): ' إنَّا معشرَ الأنبياء فينا بَكْءٌ، أي قِلَةُ كلام؛ وكانوا يكرهون أن يزيد منطقُ الرجل على عَقْله
قال السائل: ليس هذا أريد
قال: كانوا يخافون من فِتْنَة القولِ ومن سقطَاتِ الكلام ما لا يخافون من فِتنَةِ السكوت، وسقَطَاتِ الصَمْتِ
قال: ليس هذا أُريد
قال عمرو: يا هذا، فكأَنك تريدُ تَحْبير اللفظ في حسن الإفهام
قال: نعم
قال: إنَك إن أردتَ تقريرَ حُجَّةِ اللَّهِ عزَّ وجلّ في عقول المكلّفين، وتخفيف المؤونة عن المستمعين، وتَزْيين تلك المعاني في قلوب المُريدين، بالألفاظ المستحسنة في الآذان، المقبولة في الأذهان، رغبةً في شرْعة إجابتهم، ونَفْيِ الشواغلِ عن قلوبهم، بالموعِظَة الحسنة على الكتاب والسنة - كنت قد أُوتيت الحكمةَ وفَصْلَ الخطابِ، واستوجَبْت من اللّه جزيلَ الثواب
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[29 - Nov-2008, صباحاً 03:28]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ولعلنا نجمع هنا المسائل التي ذكر فيها السائل كلاما مشتركا فاحتاج إلى تكرار الجواب.
فمن ذلك: -------------------
سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أكرم الناس فقال أتقاهم.
فقالوا: لسنا عن هذا نسألك.
فقال: فأكرم الناس يوسف نبي الله بن نبي الله بن نبي الله بن خليل الله.
فقالوا: لسنا عن هذا نسألك.
فقال: فعن معادن العرب تسألونني؟ خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا.
ومن ذلك -------------------
حديث عمر بن الخطاب لما سأل: أيكم يحفظ حديث رسول الله في الفتنة.
فقالوا: فتنة الرجل في أهله وماله يكفرها الصلاة والصيام والصدقة.
فقال: لست عن هذه أسألكم، ولكن التي تموج موج البحر.
فحدثه به حذيفة (تعرض الفتن على القلوب ... ).
-----------------َ
فمن كان عنده نظائر لذلك فليتحفنا
بوركتَ ..
ليس ما في هذه الأخبار من المشترك ولا أصل لهذه القسمة عندنا ...
وإنما هي من اختلاف مفهوم اللفظ الذهني باختلاف المضاف إليه ..
كإطلاق لفظ اليد على يد الله ويد غيره ..
ومثله أتدرون من المفلس ...
ومثله: ليس الشديد بالصرعة ...
فيُطلق المتكلم اللفظ مجردا ولا يقصد به مضافاً يبين معناه ولكن لا يظهر هذا المضاف فيحمله السامع على مضاف آخر ...
ذكر رسول الله الإفلاس أراد به أعظم إفلاس وهو الإفلاس عن الحسنات بعد تحصيلها وانصرفت أذهان أصحاب النبي إلى افلاس عن المال .. فالإفلاس هو الإفلاس اللفظ ذو المعنى الذهني المجرد ثم اختلف مفهومه بحسب ما يضاف إليه ..
ولا أبسط القول لثقتي بعقلك واستيعابك لمرادي
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - Nov-2008, صباحاً 03:31]ـ
وفقك الله
الخلاف بيننا لفظي (ابتسامة)
أو لا خلاف بيننا على الإطلاق.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[29 - Nov-2008, صباحاً 03:35]ـ
برضه لفظي مصمم (ابتسامة)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - Nov-2008, صباحاً 03:39]ـ
فيُطلق المتكلم اللفظ مجردا ولا يقصد به مضافاً يبين معناه
هذا يخالف رأيك في أنه لا يوجد قط لفظ مجرد (ابتسامة)
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[29 - Nov-2008, صباحاً 09:12]ـ
هذا يخالف رأيك في أنه لا يوجد قط لفظ مجرد (ابتسامة)
مش هتعرف يا مولانا (ابتسامة)
(لا) التي قبل كلمة (يقصد) | زائدة .. فاللفظة مجردة بالنسبة للمتلقي وضعفه عن معرفة القرائن المعينة للمضاف (وأحياناً لا لضعفه وإنما لإبهام المتكلم لمراده كما هاهنا)
وإلا فلو كانت مجردة لما كان لها معنى أصلا إلا المعنى الكلي الذهني المجرد عن الإضافة والذي لا يوجد في الخارج ..
بينما الحال: أن المتكلم أراد معنى (يعينه المضاف إلى الكلي) وفهم المتلقي معنى آخر؛لذهاب ذهنه لمضاف آخر ..
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - Dec-2008, مساء 11:22]ـ
وفي كتاب (الديباج) لأبي عبيدة معمر بن المثنى، [وفي أمال القالي أيضا ببعض خلاف]:
أقبل نفر من الأنصار حتى وقفوا على دغفل بعدما عمي، فقال: من القوم؟
قالوا: أشراف اليمن.
قال: أهل ملكها القديم وحسبها العميم كندة؟
قالوا: لا
قال: فأهل شرفها المذكور وبيتها المعمور آل ذي يزن؟
قالوا: لا
قال: فالطوال قضبا الممحصون نسبا بنو عبد المدان؟
قالوا: لا
قال: فأقودها للزحوف، وأحزمها للعيوف، وأضربها بالسيوف رهط عمرو بن معدي كرب؟
قالوا: لا
قال: فأطيبها فناء وأعجلها قراء رهط حاتم؟
قالوا: لا
قال: فالقائلون بالعدل الغارسون للنخل والمطعمون في المحل الأنصار؟
قالوا: نعم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو فيصل الحضني]ــــــــ[05 - Dec-2008, مساء 12:10]ـ
يا إخوان. لقد نأيتم عن المعنى،ونحوتم نحوا لم يقصده ـ حسب فهمي ـ أخونا الشيخ عدنان. أليس كذلك؟ (ابتسامة)
ـ[أبو إسحاق إبراهيم]ــــــــ[29 - Mar-2010, صباحاً 02:34]ـ
غفر الله لكم.
أبو مالك: أعتقد أنك أبعدت النجعة بذكر أسئلة العقلاء من الصحابة بعد قصة " اللاشيء " وما هي من بابتها.
ـ[أبو إسحاق إبراهيم]ــــــــ[29 - Mar-2010, صباحاً 02:40]ـ
فقال أبوعبيد: من أين أنت؟!
قال: من البصرة.
قال أبوعبيد: على أي شيءٍ جئت؛ على الظَّهر أو في الماء؟
قال: في الماء.
قال كم أعطيت الملاَّح؟
قال: أربعة دراهم.
قال: اذهب، فاسترجع منه ما أعطيته! وقل: لم تحمل شيئًا، فعلام تأخذ مني الأجرة؟! ///
هذه الفائدة من الإمام أبي عبيد رحمه الله: تستحق أربعاً وأربعاً في أربع!!
تالله .. إنه لجواب طريف!! مستملح جدا ً!
لكن تجشمه أتحفنا نحن أهل القرن الخامس عشر بهذه اللطيفة والدرس الفائق .. فرحمه الله وعوضه خير اً!!
.............................. ...........
شرط الشبيهات: أن يكون في السؤال تجشم وتكلف ذهاب ثم أن يكون السؤال تافهاً.
جزاكم الله خيراً وأضحك سنكم
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[29 - May-2010, مساء 10:46]ـ
/// بارك الله في الإخوة كلهم ..
/// وأخرج البخاري في صحيحه من حديث ابن أبي نعم قال: كنت شاهدًا ابنَ عمر رضي الله عنه، إذ سأله رجلٌ عن دم البعوضة.
فقال: ممَّن أنت؟
فقال: من أهل العراق.
قال: انظروا إلى هذا! يسألني عن دم البعوضة، وقد قتلوا ابن النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم، وسمعتُ النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم يقول: «هما ريحانَتَاي من الدُّنيا».
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[29 - May-2010, مساء 10:59]ـ
جزاكم الله خيرا(/)
التسجيل الكامل للقصيدة الميمونة المنصورة لابن حزم بصوت الشيخ طه عبد الرحمن
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[18 - Nov-2008, مساء 11:34]ـ
التسجيل الكامل للقصيدة الميمونة المنصورة لابن حزم بصوت الشيخ طه عبد الرحمن.
يقول الشيخ طه محمد عبد الرحمن:
إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيِّئات أعمالنا، من يهده الله؛ فلا مُضِلَّ له، ومن يضلل؛ فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إلَّا وَأَنتُم مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 102].
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَازَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكَمْ رَقِيبًا} [النساء: 11].
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا. يُصْلحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيماً} [الأحزاب: 70 - 71].
أما بعد، فان أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد، وشر الامور محدثاتها، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
اللهم صلِّ على محمدٍ، وعلى آل محمدٍ؛ كما صليتَ على إبراهيمَ، وعلى آلِ إبراهيمَ، إنك حميدٌ مجيدٌ.
اللهم بارك على محمدٍ، وعلى آلِ محمدٍ؛ كما باركتَ على إبراهيمَ، وعلى آلِ إبراهيمَ، إنك حميدٌ مجيدٌ ".
أما بعد:
فهذا تسجيل كامل لقصيدة الإمام العالِم العَلَم أبى محمد على بن أحمد بن حزم الأندلسى رحمه الله التى سماها الإمام ابن كثير فى تاريخه ب (الفريدة الإسلامية الميمونة المنصورة) و التى كان قد نظمها الإمام ابن حزم رحمه الله ردا على (القصيدة الأرمنية المخذولة الملعونة) كما وصفها الإمام ابن كثير رحمه الله و إليكم أولا القصة كما أوردها الإمام ابن كثير رحمه الله فى البداية و النهاية.
قال الإمام ابن كثير رحمه الله فى البداية والنهاية 15/ 289 (كان اللعين النقفور الملقب الدمستق ملك الأرمن كان قد أرسل قصيدة إلى الخليفة المطيع لله نظمها له بعض كتابه ممن كان قد خذله الله وأذله وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة وصرفه عن الإسلام وأصله يفتخر فيها بهذا اللعين ويتعرض لسب الاسلام والمسلمين ويتوعد فيها أهل حوزة الإسلام بأنه سيملكها كلها حتى الحرمين الشريفين عما قريب من الأعوام وهو أقل وأذل وأخس وأضل من الأنعام ويزعم أنه ينتصر لدين المسيح ابن البتول عليه السلام وربما يعرض فيها بجناب الرسول عليه من ربه التحية والإكرام ودوام الصلاة مدى الأيام ولم يبلغني عن أحد من أهل ذلك العصر أنه رد علبه جوابه إما لأنها لم تشتهر وإما لأنه أقل من أن يردوا خطابه لأنه كالمعاند الجاحد ونفس ناظمها تدل على أنه شيطان مارد وقد انتحى للجواب عنها بعد ذلك أبو محمد بن حزم الظاهري فأفاد وأجاد وأجاب عن كل فصل باطل بالصواب والسداد فبل الله بالرحمه ثراه وجعل الجنة متقلبه ومثواه وها أنا أذكر القصيدة الأرمنية المخذولة الملعونة وأتبعها بالفريدة الإسلامية المنصورة الميمونة قال المرتد الكافر الأرمني على لسان ملكه لعنهما الله وأهل ملتهم أجمعين آمين يارب العالمين:)
ثم ساق الإمام ابن كثير القصيدة الملعونة و قال بعدها:
(هذا آخرها لعن الله ناظمها وأسكنه النار يوم لا تنفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار ويوم يدعو ناظمها ثبورا ويصلى نارا سعيرا يوم بعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا يا ويلتا ليتني لم أتخذ فلانا خليلا لقد أضلني عن الذكر به إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا ….إن كان مات كافرا وهذا جوابها لأبي محمد بن حزم الفقيه الظاهري الأندلسي قالها ارتجالا حين بلغته هذه الملعونة غضبا لله ولرسوله ولدينه كما ذكر ذلك من رآه فرحمه الله وأكرم مثواه وغفر له خطاياه)
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم ساق القصيدة المنصورة للإمام ابن حزم رحمه الله و التى وفقنى الله عز و جل لتسجيلها اليوم و يمكنكم تحميلها من المرفقات ..
و هذا نص القصيدة:
من المحتمي بالله رب العوالم=ودين رسول الله من آل هاشم
محمد الهادي إلى الله بالتقى=وبالرشد والإسلام أفضل قائم
عليه من الله السلام مرددا=إلى أن يوافي الحشر كل العوالم
إلى قائل بالإفك جهلا وضلة=عن النقفور المفتري في الأعاجم
دعوت إماما ليس من أمرائه=بكفيه إلا كالرسوم الطواسم
دهته الدواهي في خلافته كما=دهت قبله الأملاك دهم الدواهم
ولا عجب من نكبة أو ملمة=تصيب الكريم الجدود الأكارم
ولو أنه في حال ماضي جدوده=لجرعتم منه سموم الأراقم
عسى عطفة لله في اهل دينه=تجدد منه دارسات المعالم
فخررتم بما لو كان فيكم حقيقة=لكان بفضل الله أحكم حاكم
إذن لاعترتكم خجلة عند ذكره=وأخرس منكم كل فاه مخاصم
سلبناكم كرا ففزتم بغرة=من الكر أفعال الضعاف العزائم
فطرتم سرورا عند ذاك ونسوة=كفعل المهين الناقص المتعالم
وما ذاك إلا في تضاعيف عقله=عريقا وصرف الدهر جم الملاحم
ولما تنازعنا الأمور تخاذلا=ودانت لأهل الجهل دولة ظالم
وقد شعلت فينا الخلائف فتنة=لعبدانهم مع تركهم والدلائم
بكفر أياديهم وجحد حقوقهم=بمن رفعوه من حضيض البهائم
وثبتم على أطرافنا عند ذاكم=وثوب لصوص عند غفلة نائم
ألم تنتزع منكم بأعظم قوة=جميع بلاد الشام ضربة لازم
ومصرا وأرض القيروان بأسرها=وأندلسا قسرا بضرب الجماجم
ألم ننتزع منكم على ضعف حالنا=صقلية في بحرها المتلاطم
مشاهد تقديساتكم وبيوتها=لنا وبأيدينا على رغم راغم
أما بيت لحم والقمامة بعدها=بأيدي رجال المسلمين الأعاظم
وسر كيسكم قسرا برغم أنوفكم=وكرسى قسطنطينية في المعادم
ولا بد من عود الجميع بأسره=إلينا بعز قاهر متعاظم
أليس يزيد حل وسط دياركم=على باب قسطنطينية بالصورام
ومسلمة قد داسها بعد ذاكم=بجيش تهام قد دوى بالضراغم
وأخدمكم بالذل مسجدنا الذي=بنى فيكم في عصره المتقادم
إلى جنب قصرالملك من دار ملككم=ألا هذه حق صرامة صارم
وأذى لهارون الرشد مليككم=رفادة مغلوب وجزية غارم
سلبناكم مصرا شهود بقوة=حبانا بها الرحمن أرحم راحم
إلى بيت يعقوب وأرباب دومة =إلى لجة البحر المحيط المحاوم
فهل سرتم في أرضنا قط جمعة =أبى لله ذا كم يا بقايا الهزائم
فما لكم إلا الأماني وحدها =بضائع نوكى تلك أحلام نائم
رويدا بعد نحو الخلافة نورها =وسفر مغير وجوه الهواشم
وحينئذ تدرون كيف قراركم=إذا صدمتكم خيل جيش مصادم
على سالف العادات منا ومنكم=ليالي بهم في عداد الغنائم
سبيتم سبايا يحصر العدو دونها=وسبيكم فينا كقطر الغمائم
فلو رام خلق عدها رام معجزا=وأتى بتعداد لرش الحمائم
بأبنا بني حمدان وكافور صلتم=أراذل أنجاس قصار المعاصم
دعي وحجام سطوتهم عليهما= وما قدر مصاص دماء المحاجم
فهلا على دميانة قبل ذاك أو=على محل أربا رماة الضراغم
ليالي قادوكم كما اقتادكم=أقيال جرجان بحز الحلاقم
وساقوا على رسل بنات ملوككم = سبايا كما سيقت ظباء الصرائم
ولكن سلوا عنا هرقلا ومن خلى =لكم من ملوك مكرمين قماقم
يخبركم عنا التنوخ وقيصر =وكم قد سبينا من نساء كرائم
وعما فتحنا من منيع بلادكم= وعما أقمنا فيكم من مآتم
ودع كل نذل مفتر لا تعده=إماما ولا الدعوى له بالتقادم
فهيهات سامرا وتكريت منكم=إلى جبل تلكم أماني هائم
منى يتمناها الضعيف ودونها =نظائرها وحز الغلاصم
تريدون بغداد سوقا جديدة = مسيرة شهر للفنيق القواصم
محلة أهل الزهد والعلم والتقى= ومنزلة يختارها كل عالم
دعوا الرملة الصهباء عنكم فدونها=من المسلمين الغر كل مقاوم
ودون دمشق جمع جيش كأنه=سحائب طير ينتحي بالقوادم
وضرب يلقي الكفر كل مذلة = كما ضرب السكي بيض الدراهم
ومن دون أكناف الحجاز جحافل= كقطر الغيوم الهائلات السواحم
بها من بني عدنان كل سميدع =ومن حي قحطان كرام العمائم
ولو قد لقيتم من قضاعة كبة = لقيتم ضراما في يبيس الهشائم
إذا أصبحوكم ذكروكم بما خلا =لهم معكم من صادق متلاحم
زمان يقودون الصوافن نحوكم=فجئتم ضمانا أنكم في الغنائم
سيأتيكم منهم قريبا عصائب=تنسيكم تذكار أخذ العواصم
وأموالكم حل لهم ودماؤكم=بها يشتفي حر الصدور الحوايم
وأرضيكم حقا سيقتسمونها=كما فعلوا دهرا بعدل المقاسم
(يُتْبَعُ)
(/)
ولو طرقتكم من خراسان عصبة=وشيراز والري الملاح القوائم
لما كان منكم عند ذلك غيرما=عهدنا لكم ذل وعض الأباهم
فقد طالما زاروكم في دياركم =مسيرة عام بالخيول الصوادم
فأما سجستان وكرمان بال =أولى وكابل حلوان بلاد المراهم
وفي فارس والسوس جمع عرمرم = وفي أصبهان كل أروع عارم
فلوا قد أتاكم جمعهم لغدوتم=فرائس كالآساد فوق البهائم
وبالبصرة الغراء والكوفة التي=سمت وبآدي واسط بالعظائم
جموع تسامى الرمل عدا وكثرة = فما أحد عادوه منه بسالم
ومن دون بيت الله في مكة التي = حباها بمجد للبرايا مراحم
محل جميع الأرض منها تيقنا = محلة سفل الخف من فص خاتم
دفاع من الرحمن عنها بحقها =فما هو عنها رد طرف برائم
بها وقع الأحبوش هلكى وفيلهم =بحصباء طير في ذرى الجو حائم
وجمع كجمع البحر ماض عرمرم = حمى بنية البطحاء ذات المحارم
ومن دون قبر المصطفى وسط طيبة=جموع كمسود من الليل فاحم
يقودهم جيش الملائكة العلى = دفاعا ودفعا عن مصل وصائم
فلو قد لقيناكم لعدتم رمائما = كما فرق الإعصار عظم البهائم
وباليمن الممنوع فتيان غارة = إذا ما لقوكم كنتم كالمطاعم
وفي جانبي أرض اليمامة عصبة =معاذر أمجاد طوال البراجم
نستفينكم والقرمطيين دولة = تقووا يميمون التقية حازم
خليفة حق ينصر الدين حكمه =ولا يتقي في الله لومة لائم
إلى ولد العباس تنمي جدوده =بفخر عميم مزبد الموج ناعم
ملوك جرى بالنصر طائر سعدهم =فاهلا بماضي منهم وبقادم
محلهم في مسجد القدس أولدى=منازل بغداد محل المكارم
وإن كان من عليا عدي وتيمها =ومن أسد هذا الصلاح الحضارم
فاهلا وسهلا ثم نعمى ومرحبا = بهم من خيار سالفين أقادم
هم نصروا الإسلام نصرا مؤزرا =وهم فتحوا البلدان فتح المراغم
رويدا فوعد الله بالصدق وارد = بتجريع أهل الكفر طعم العلاقم
سنفتح قسطنطينية وذواتها = ونجعلكم فوق النسور القعاشم
ونفتح أرض الصين والهند عنوة = بجيش لأرض الترك والخزر حاطم
مواعيد للرحمن فينا صحيحة = وليست كآمال العقول السواقم
ونملك أقصى أرضكم وبلادكم = ونلزمكم ذل الحر أو الغارم
إلى أن ترى الإسلام قد عم حكمه =جميع الأراضي بالجيوش الصوارم
أتقرن يا مخذول دينا مثلثا =بعيدا عن المعقول بادي المآثم
تدين لمخلوق يدين لغيره = فيا لك سحقا ليس بخفي لعالم
أنا جيلكم مصنوعة قد تشابهت= كلام الأولى فيها أتوا بالعظائم
وعود صليب ما تزالون سجدا =له يا عقول الهاملات السوائم
تدينون تضلالا بصلب إلهكم = بأيدي يهود أرذلين لآئم
إلى ملة الإسلام توحيد ربنا =فما دين ذي دين لها بمقاوم
وصدق رسالات الذي جاء بالهدى=محمد الآتي برفع المظالم
وأذ عنت الأملاك طوعا لدينه = ببرهان صدق طاهر في المواسم
كما دان في صنعاء مالك دولة=وأهل عمان حيث رهط الجهاضم
وسائر أملاك اليمانين أسلموا= ومن بلد البحرين قوم اللهازم
أجابوا لدين الله لا من مخافة = ولا رغبة يحظى بها كف عادم
فحلوا عرى التيجان طوعا ورغبة=بحق يقين بالبراهين فاحم
وحاباه بالنصر المكين إلهه=وصير من عاداه تحت المناسم
فقير وحيد لم تعنه عشيرة = ولا دفعوا عنه شتيمة شاتم
ولا عنده مال عتيد لناصر =ولا دفع مرهوب ولا لمسالم
ولا وعد الأنصار مالا يخصم = بلى كان معصوما لأقدر عاصم
ولم تنهنهه قط قوة آسر =ولا مكنت من جسمه يد ظالم
كما يفتري إفكا وزورا وضلة =على وجهه عيسى منكم كل لاطم
على أنكم قد قلتموا هو ربكم= في الضلال في القيامة عائم
أبى لله أن يدعى له ابن صاحب=ستلقى دعاة الكفر حالة نادم
ولكنه عبد نبي رسول مكرم = من الناس مخلوق ولا قول زاعم
أيلطم وجه الرب تبا لدينكم = لقد فقتم في قولكم كل ظالم
وكم آية أبدى النبي محمد =وكم علم أبداه للشرك حاطم
تساوي جميع الناس في نصر حقه=بل لكل في إعطائه حال خادم
فعرب وأحبوش وفرس وبربر =وكرديهم قد فاز قدح المراحم
وقبط وأنباط وخزر وديلم =وروم رموكم دونه بالقواصم
أبوا كفر أسلاف لهم فتمنعوا=فآبوا بحظ في السعادة لازم
به دخلوا في ملة الحق كلهم = ودانوا لأحكام إلاله اللوازم
به صح تفسير المنام الذي أتى= به دانيال قبله حتم حاتم
وهند وسند أسلموا وتدينوا = بدين الهدى رفض لدين الأعاجم
وشق له بدر السموات آية =وأشبع من صاع له كل طاعم
وسالت عيون الماء في وسط كفه=فأروى به جيشا كثيرا هماهم
وجاء بما تقضي العقول بصدقه =ولا كدعاء غير ذات قوائم
عليه سلام الله ماذر شارق = تعقبه ظلماء أسحم قاتم
براهينه كالشمس لا مثل قولكم = وتخليطكم في جوهر وأقائم
لنا كل علم من قديم ومحدث= وأنتم حمير داميات المحازم
أتيتم بشعر بارد متخاذل= ضعيف معاني النظم جم البلاعم
فدونكها كالعقد فيه زمرد= ودر وياقوت بإحكام حاكم
و أسأل الله أن ينفع بهذه القصيدة كل من استمع إليهاو أن يُجزل لى الثواب على تسجيلها و أن ينصر الإسلام و المسلمين إنه سميع مجيب.
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
رابط التحميل:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=61 011&d=1226614195
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[24 - Dec-2008, مساء 09:27]ـ
لرفع الموضوع ....
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[05 - Feb-2009, صباحاً 08:53]ـ
لرفع الموضوع ....
...........................
ـ[لسان الدين ابن الخطيب]ــــــــ[20 - Feb-2009, مساء 10:33]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[27 - Dec-2009, صباحاً 12:30]ـ
أحسن الله إليك حبيبي أبا محمد العمري ...(/)
من هو الفقيه حقا؟؟؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[28 - Nov-2008, مساء 03:09]ـ
قَالَ عَلِىٌّ رضي الله عنه: الْفَقِيهُ حَقُّ الْفَقِيهِ الَّذِى لاَ يُقَنِّطُ النَّاسَ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ، وَلاَ يُؤَمِّنُهُمْ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ، وَلاَ يُرَخِّصُ لَهُمْ فِى مَعَاصِى اللَّهِ، إِنَّهُ لاَ خَيْرَ فِى عِبَادَةٍ لاَ عِلْمَ فِيهَا، وَلاَ خَيْرَ فِى عِلْمٍ لاَ فَهْمَ فِيهِ، وَلاَ خَيْرَ فِى قِرَاءَةٍ لاَ تَدَبُّرَ فِيهَا.
قَالَ مُجَاهِدٍ: إِنَّمَا الْفَقِيهُ مَنْ يَخَافُ اللَّهَ.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[19 - Oct-2009, مساء 10:17]ـ
يرفع للفائدة(/)
من يستحق أن يقال له: عالم؟!
ـ[أبو جهاد الأثري]ــــــــ[14 - Dec-2008, مساء 04:34]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد،
فهذا سؤال يطرحه كثير من طلبة العلم، ويراه من المعضلات، وذلك أنه يصعب حده.
وقد رأيت للأخ أبي مالك العوضي نفع الله به موضوعا هنا في الألوكة بعنوان: كيف تعرف أنك قد حصلت العلم؟، طرح فيه طرحا قيما كديدنه.
ولكن لما كان أخوكم جاهلا جهلا فظيعا بالانترنت وكيفية البحث فيها، بحثت عن الموضوع فما وجدته، فلعل أحدا من الإخوة يدرج رابط موضوعه هنا، فإنه مفيد.
وقد رأيت أثناء رحلتي إلى شنقيط أن القوم هناك ينسبون بعض الناس إلى العلم بإطلاق فيقولون فلان عالم، فإذا سألت عن آخر يقولون: لم يُتمّ، فلا يسمونه عالما، مع أنه قد يكون عند أمثالنا من أنصاف وأرباع طلبة العلم = بحرا لا تكدره الدلاء!!
ومع أنه لم يطل في تلك الديار مقامي - ووددت لو أنه - فقد خرجت بهذه الفائدة، ولعل فيها جوابا واضحا مباشرا للسؤال: من هو العالم؟
في المحاضر (بضاد أو ظاء)، يدرس الطلاب العلم الشرعي على طريقة سلالات أو باكورات على النحو التالي، حتى يأتوا عليها جميعا، ومن ثم فإن المتمّين منهم = علماء.
وطريقة أخذ هذه العلوم تكون بحفظ المتون مع شروحها، أو حفظ المتون مع استيعاب شروحها، بحيث لا يغيب عنه شيء مما فيها. (يعني يحفظ معناها على الأقل إن لم يحفظ لفظها).!
وكل سلالة من هذه السلالات عليها عدة متون و كتب مقررة.
وهذه هي:
/// القرآن:
1 - علم التجويد: الذي هو أداء القرآن والنطق به، بصفات الحروف ومخارجها، وكيفية النطق بها.
2 - القراءات: اختلاف الأحرف، وما اختلف فيه القراء.
3 - التفسير: بيان معاني القرآن وما يستنبط منه.
4 - الرسم والضبط: كتابة المصحف التي كتبها الصحابة, والضبط الذي ضبطه به التابعون، من النقط والشكل.
5 - علوم القرآن: وهو يشمل أسباب النزول، والمكي والمدني، والمحكم منه والمتشابه، وإعجازه بأوجه الإعجاز المختلفة، وتاريخ المصاحف وكتابتها.
6 - علم طبقات القراء و المفسرين.
/// الحديث:
1 - علم المصطلح: مصطلحات أهل الحديث.
2 - علم متون الحديث، وهو علم الحديث رواية.
3 - علم شروح الحديث، وهو: ما يستنبط من الحديث وما يستخرج منه من العلم، وذلك في شروح الحديث المعروفة.
4 - علم الرجال وعلم الجرح والتعديل، ويدخل فيه الطبقات -أيضًا- لنقلة الحديث.
5 - العلل: بيان علل الحديث وبيان الفرق بين الصحيح والضعيف.
6 - علم التخريج ودراسة الأسانيد، ببيان من أخرج الحديث ومواضعه منه، ودراسة الأسانيد حتى يحكم على الحديث.
/// الفقه:
1 - علم الفقه المذهبي في المذاهب، ومذاهب أهل السنة المشتهرة الأربعة هي: المذهب الحنفي، والمذهب المالكي، والمذهب الشافعي، والمذهب الحنبلي، ويضيفون إليها -أيضًا- المذهب الظاهري، ثم المذاهب المندثرة لأهل السنة وهي كثيرة.
ملاحظة: هذه المذاهب لابد من دراستها من كتبها المتخصصة فيها، وأخذها من الكتب التي تقارن لا يفي بها، ويكثر فيها الغلط.
2 - علم الفقه المقارن، وهو: مقارنة هذه المذاهب بما يسمى بالخلاف العالي والخلافيات ونحو ذلك.
3 - علم القضاء، وهو علم مستقل ألف فيه كثير من التآليف المستقلة، في أدب القاضي والبينات والإقرار والشهادات ونحو ذلك.
4 - علم فقه النوازل، وما يتعلق به كالفتاوي.
5 - علم الفرائض، وهو: ما يتعلق بالتركات وقسمتها.
6 - علم الآداب الشرعية.
7 - علم أصول الفقه.
8 - علم تخريج الفروع على الأصول.
ملحوظة: بغير هذا العلم لا تعرف فائدة أصول الفقه.
9 - علم القواعد الفقهية والأشباه والنظائر والفروق.
10 - علم تاريخ التشريع وبيان نشأة المذاهب وتدوينها.
/// العلوم العقلية:
1 - علم التوحيد: ويبحث عن حقوق الله سبحانه وتعالى، وشرح الإيمان وأركانه وما يتعلق به، ويشمل ذلك مشاهد القيامة وغير ذلك.
2 - علم الكلام: وهو المسائل النظرية في العقائد، والمناظرات فيها، وذكر الفرق والأقوال، ويمكن أن يقسم هذا إلى قسمين:
أ- علم الكلام النظري.
ب- علم الفرق والمقالات وهو علم مستقل أيضًا.
3 - علم الجدل وهو يشمل قسمين:
أ- الجدل الفقهي.
ب- الجدل العقدي.
4 - علم المنطق.
5 - علم آداب البحث والمناظرة.
6 - آداب الخلاف، وأسباب الخلاف.
/// علم السير:
1 - علم المغازي والفتوح والأمصار.
2 - علم الشمائل النبوية.
3 - علم التاريخ الإسلامي.
4 - علم الأنساب العرب والعجب.
/// اللغة:
1 - علم المفردات اللغوية.
2 - علم النحو.
3 - علم الصرف.
4 - علم البلاغة.
5 - علم الاشتقاق.
6 - علم الشعر.
7 - علم العروض والقوافي.
8 - علم الإنشاء.
9 - علم الأدب.
10 - علم الهجاء والخط وأنواع الخطوط.
11 - علم الحساب الفلكي.
12 - علم الحساب الرقمي.
فهذه أهم تخصصات العلوم الإسلامية التي يشتغل بها العلماء، ومن جمعها جميعًا من الطلاب فوصل إلى حد متوسط من إدراكها، واستطاع تدريس كل واحد من هذه العلوم؛ فهو العالم،
ومن تخصص في بعضها لم يستحق هذا اللقب -العالم- وإنما يستحق أن يدرج في حملة العلم والمتخصصين في بعض جوانبه دون بعض، ويطلق عليه لقب عالم مقيدا، كأن يقال: عالم بالحديث، عالم بالفقه ...
ومن باب رفع الهمم، ودفع الإحباط:
أقول أن جمع هذه العلوم سهل، والجامعون لها في تاريخ الأمة كثير، ولكننا اليوم بسبب غزو الحضارة الغربية وركون الناس إلى التخصص في جوانب هذه العلوم؛ قلّ المهتمون بجمعها كلها، وندروا، وذلك من رفع العلم الذي أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم، كما صح عنه -في الصحيحين من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص - أنه صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله لا يقبض هذا العلم انتزاعًا ينتزعه من الناس، ولكن يقبضه بموت أهله، حتى إذا لم يبقِ عالمًا اتخذ الناس رؤساء جهالاً فاستفتوا فأفتوا بغير علم؛ فضلوا وأضلوا).
فمن رفع هذا العلم إقبال الناس على التخصصات وترك الإحاطة بها.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح والإخلاص في القول والعمل.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابومصعب الكويتي]ــــــــ[14 - Dec-2008, مساء 09:13]ـ
اولا جزاك الله خير على هذا الموضوع ...................... لكن اظن ان العمر يفني ولم يتم المرور على هذه العلوم فضلا عن الاحاطة بها ........
لكن اعلم اخي بارك الله فيك ان العلم ليس بكثرة الرواية ولا بكثرة المقال، ولكنه نور يقذفه الله في القلوب يفهم به العبد الحق ويميز به بينه وبين الباطل .....
من كلام ابن رجب بتصرف
قال ابن مسعود كفى بخشية الله علما وكفى الاغترار به جهلا
وكلام السلف في هذا المعنى كثير
والمطلوب من المسلم ان ينهل من كل باب من العلوم نصيبا ولا يتعمق في بعض العلوم التي يكون لا يستفيد منها الذكي و لاينتفع منها الغبي ... كعلم الكلام مثلا ...
والمسلم لا بد ان يلح ويكثر من الدعاء ان يرزقه الله علما نافعا
فالكتاب والسنة واثار السلف تغني عن كثير من العلوم المحدثة ...... وفيها الخير والبركة
يقول ابن رجب رحمه الله تعالى
فالعلم النافع من هذه العلوم كلها ضبط نصوص الكتاب والسنة وفهم معانيها و التقيد في ذلك بالمأثور عن الصحابة والتابعين وتابعيهم في معاني القران والحديث وفيما ورد عنهم من الكلام في مسائل الحلال والحرام والزهد و الرقائق والمعارف وغير ذلك ,,,,,
والاجتهاد على تمييز صحيحه من سقيمه اولا ثم الاجتهاد على الوقوف على معانيه وتفهمه ثانيا وفي ذلك كفاية لمن عقل، وشغل لمن بالعلم النافع عني واشتغل ..
ومن وقف على هذا واخلص القصد فيه لوجه الله عزوجل واستعان عليه .. اعانه وهداه ووفقه وسدده وفهمه والهمه .. وحينئذ يثمر له هذا العلم ثمرته الخاصة به وهي خشية الله كما قال تعالى (انما يخشى الله من عباده العلماء)
وفقنا الله واياكم لما يحبه ويرضاه
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[14 - Dec-2008, مساء 09:49]ـ
إنما العلم بالتعلم
والخشية والتقوى ثمرة العلم وهي العمل بالعلم
وكلما ازداد العبد علما ازداد خشية وتقوى وذلك أنه يزداد معرفة بربه عظمة وحكمة وفضلا ويزداد معرفة بحقيقة نفسه جهلا وظلما وحمقا
وكلمة عالم ليست بالهينة
والعلم ميراث الأنبياء فتحصيله ليس بالسهل
ولا يولد العالم إلا كل أربعين سنة
إذا صاحبته همة عالية ومنهجية مستقيمة
فما ذكر من علوم في أصل المقال لابد منها ولا تفنى الحياة بتحصيلها ولكن تحتاج إلى عمر طويل وهو هكذا لأن العالم لا يولد إلا كل أربعين سنة
المقصود أن العالم لابد أن يكون له زمن عريق طويل في العلم
لابد من الزمن
مدة التحصيل
لأن العلم تراكمي
وقديما قالوا من يكبرك بسنة أعلم منك
ـ[أبو جهاد الأثري]ــــــــ[14 - Dec-2008, مساء 09:58]ـ
لكن اعلم اخي بارك الله فيك ان العلم ليس بكثرة الرواية ولا بكثرة المقال، ولكنه نور يقذفه الله في القلوب يفهم به العبد الحق ويميز به بينه وبين الباطل .....
من كلام ابن رجب بتصرف
قال ابن مسعود كفى بخشية الله علما وكفى الاغترار به جهلا
وكلام السلف في هذا المعنى كثير
بارك الله فيك
أما ما نقلته عن ابن رجب و ابن مسعود، فلا علاقة له بالموضوع
وذلك أنهم بكلامهم هذا ليسوا يقصدون التزهيد في بعض أنواع العلم وإنما يقصدون شيئا آخر سآتي عليه.
فهم يقولون أن فضل كل علم إنما هو بحسب فائدته، وهذا العلم به يزداد إيمان الإنسان وتزداد محبته لله سبحانه وتعالى إذا سلك به الطريق الصحيح.
أما إذا لم يسلك به الطريق الصحيح كما حصل في أيام الذهبي رحمه الله، مما حمله على أن يقول عن علم التوحيد: إن مدارسته تؤدي إلى القسوة وعدم الخشية؛ لأنه أصبح عبارة عن مناقشات ومطاحنات وتعصبات بين الفرق، ولم يعد يبحث فيه عن أصله الذي هو ما يدل على الاتصال بالله سبحانه وتعالى، ويلزم الإنسان خشيته: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}.
فمن لا يعرف الله لا يخشاه، وفائدة معرفتك لصفات الله محبتك له، فأنت تعرف أنه المتصف بصفات الكمال، وأنه الذي لديه ما ينفعك ولديه ما يضرك، وهو وحده القادر عليك، ومن أجل هذا تحبه وترغب فيما عنده وتتصل به.
فإذا لم تنظر هذا المنظار في هذا العلم فلم تستغله استغلالاً صحيحاً، وحينئذ يؤدي إلى نتائج عكسية، وذلك إذا جعل مجرد مطاحنات واختلافات وأمور عقلية بحتة، فيؤدي إلى القسوة ويؤدي إلى التصلف وسوء الخلق.
(يُتْبَعُ)
(/)
أما إذا أخذ بمأخذه الأصلي وهو البحث عما يزيد حبك لله وعلاقتك به وخشيتك له، فإنه يزيد رقة ويزيد خشوعاً وخشية لله سبحانه وتعالى، وهذا المطلوب فيه.
وأما قولك:
فالكتاب والسنة واثار السلف تغني عن كثير من العلوم المحدثة ...... وفيها الخير والبركة
فأقول: ومن قال غير هذا؟!
لكن هل ترى أن هذه العلوم خارجة عن الكتاب و السنة؟
والمطلوب من المسلم ان ينهل من كل باب من العلوم نصيبا ولا يتعمق في بعض العلوم التي يكون لا يستفيد منها الذكي و لاينتفع منها الغبي ... كعلم الكلام مثلا ...
علم الكلام كغيره من العلوم ...
ولا بد أن تعلم بارك الله فيك .. أنه لا غنى عنه في المسائل النظرية في الاعتقاد .. ولولا الإحاطة به لما ألجم ابن تيمية المتفلسفة و المتكلمين.
ثم اعلم أن فائدة هذا العلم تحصيل محبة الله سبحانه وتعالى بمعرفة صفاته، وتحصيل محبة رسله بمعرفة ما يجب لهم وما يتصفون به، وزيادة الإيمان بتفصيل مسائل هذا العلم مثل مسائل القدر وغيرها، ورد الشبهات التي تثار في اعتقاد المسلمين، سواءً كانت من قبل المسلمين أو من قبل أعدائهم، فهذه الشبهات من إيحاء الشيطان، يلقيها فتكون وحياً يوحيه إلى أوليائه: {وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ}، فيحتاج إلى من يرد هذا، إذ لو لم ترد لوجدت أنصاراً وأعواناً، وسمعت من يصيخ لها ويستقبلها، فحينئذ تشيع فلا يميز الناس بين الحق والباطل وتنتشر بنيات الطريق وينصرف الناس عن طريق الهداية.
ومن هنا احتيج إلى معرفة هذه الشبهات والرد عليها وأن يتقوى ساعد الإنسان لكل شبهات محتملة؛ لأننا لا يمكن أن نحصر الشبهات الواردة في الاعتقاد.
وأما تسميته بعلم الكلام فالمقصود بذلك العلم المتعلق بكلام الله، وذلك أن مسألة كلام الله من أوليات المسائل التي حصل فيها الخلاف بين هذه الأمة، واشتهر فيها تفرق الفرق، فمن أجل ذلك كثرت الكتب المؤلفة فيها، وكثرت الفرق المختلفة على أساسها، فسمي هذا العلم باسمها، وهي تسمية للشيء باسم بعضه أيضاً، فالكلام صفة واحدة من صفات الله سبحانه وتعالى التي تدخل كلها في قسم واحد من أقسام التوحيد؛ لأن الأسماء والصفات قسم من أقسام التوحيد التي سنذكرها، وهذه صفة واحدة من الصفات، فسمي بها العلم كاملاً.
ولسنا نقول أن علم الكلام مرغوب فيه لكل أحد، بل المقصود أنه لا يكون العالم عالما حتى يأخذ من هذا العلم بنصيب، وإلا فكيف يرد على شبهات المتكلمين؟
لكن اظن ان العمر يفني ولم يتم المرور على هذه العلوم فضلا عن الاحاطة بها ........
وفقك الله تعالى، هذا الظن يكذبه الواقع .. ففي عصرنا هذا الذي ماتت فيه الهمم عشرات ممن تفننوا في هذه العلوم جميعها، حتى إذا تكلموا في فن منها ظننتهم لا يحسنون غيره.
وأما في ما سبقنا من العصور فهم أكثر من أن يحصوا.
وأما الإحاطة فلا تكون إلا لنبي.
ـ[أبو جهاد الأثري]ــــــــ[14 - Dec-2008, مساء 10:10]ـ
هو كذلك أخي أمجد.
وقد ذكر أهل العلم شروطا لتحصيله، مجموعة في قولهم:
له تغرّب و تواضع و اتّرع ///////// وجع و هن واعص هواك واتبع
وقالوا:
أخي لن تنال العلم إلا بستة ///////// سأنبيك عن تفصيلها ببيان
ذكاء و اجتهاد و حرص و بلغة ///////// و تعليم أستاذ وطول زمان
ـ[خلوصي]ــــــــ[18 - Dec-2008, مساء 12:17]ـ
كنت أحفظ حديثا معناه: من حفظ على أمتي أربعين حديثا كتب في زمرة العلماء؟!
ـ[القضاعي]ــــــــ[18 - Dec-2008, مساء 01:19]ـ
صفة الفقية ومن يسمى عالم.
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=171411#post17 1411
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - Dec-2008, مساء 02:16]ـ
لكن اظن ان العمر يفني ولم يتم المرور على هذه العلوم فضلا عن الاحاطة بها ........
قد نسلم لك أن العمر يفنى ولا يحيط الإنسان بجميع هذه العلوم، بل نقول: قد يفنى العمر ولا يحيط الإنسان بعلم واحد من هذه العلوم!!
ولكن قولك (إن العمر يفنى ولم يتم المرور على هذه العلوم) فهو قول بعيد تماما عن الصواب!
فإن من قرأ كتابا واحدا في كل علم من هذه العلوم يصح أن يقال إنه قد مر على هذا العلم!
فهل من الصعب على طالب علم أن يقرأ خمسين كتابا؟!!
بعض الإخوة -أعرفه- يخبر عن نفسه أنه قرأ ثلاثمائة كتاب في كل فن!!
فلا تعجل بمثل هذه الإطلاقات يا أخي الفاضل، فمن اطلع شاهد العجائب.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - Dec-2008, مساء 02:16]ـ
كيف تعرف أنك قد حصلت العلم:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=11139
ـ[أبو جهاد الأثري]ــــــــ[18 - Dec-2008, مساء 03:11]ـ
كنت أحفظ حديثا معناه: من حفظ على أمتي أربعين حديثا كتب في زمرة العلماء؟!
وكنت أحفظ يا خلوصي أن أهل العلم بالحديث اتفقوا على ضعف هذا الحديث ... فتثبت!
ـ[أبو جهاد الأثري]ــــــــ[18 - Dec-2008, مساء 03:23]ـ
كيف تعرف أنك قد حصلت العلم:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=11139
بارك الله فيك أخي الفاضل ..
وهناك أيضا بحث كنت قد مررت عليه لأحد الإخوة لا علاقة له بموضوعنا .. ولكن له علاقة بأخينا أبي مالك، لعله بعنوان: لماذا يكره بعض طلبة العلم أن يلقبوا بـ: الشيخ؟! (ابتسامة).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو جهاد الأثري]ــــــــ[18 - Dec-2008, مساء 03:27]ـ
صفة الفقية ومن يسمى عالم.
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=171411#post17 1411
بوركت أخي الفاضل
ـ[ابومصعب الكويتي]ــــــــ[18 - Dec-2008, مساء 09:34]ـ
جزى الله الجميع خيرا واخص بالذكر الاخ ابوجهاد و الاخ امجد واعترف انني قد تسرعت في الرد ..... صحيح علم الكلام قد يتعين وجوبه على آحاد العلماء ... لان الرد على من يشكك في العقائد عن طريق علم الكلام والفلسفة .. (.واجب) ويعتبر من الجهاد في الدين .. وما لايتم الواجب الا به فهو واجب .... واكرر اعتذاري للجميع
ـ[أبو جهاد]ــــــــ[20 - Dec-2008, صباحاً 05:25]ـ
ولكن لما كان أخوكم جاهلا جهلا فظيعا بالانترنت وكيفية البحث فيها
وفقك الله
سأخبرك بطريقة سهلة للبحث عن أي موضوع أو أي كلمة في أي منتدى عن طريق (جوجل).
اكتب في خانة البحث ما يلي:
1 - site
2- : ( نقطتان فوق بعض , وتكتب بواسطة الضغط على مفتاح shift و حرف كـ)
3 - رابط الموقع الذي تريد البحث فيه , مثلا: http://majles.alukah.net
4- بعد ذلك ضع مسافة , واكتب الكلمة التي تريد البحث عنها
مثلا: تريد البحث عن هذا الموضوع: لماذا يكره بعض طلبة العلم أن يلقبوا بـ: الشيخ؟!
اكتب في متصفح جوجل ما يلي:
لماذا يكره site:http://majles.alukah.net
فستجد في الصفحات الأولى هذا الرابط:
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=165378
ـ[أبو جهاد الأثري]ــــــــ[24 - Dec-2008, مساء 10:42]ـ
جزى الله الجميع خيرا واخص بالذكر الاخ ابوجهاد و الاخ امجد واعترف انني قد تسرعت في الرد ..... صحيح علم الكلام قد يتعين وجوبه على آحاد العلماء ... لان الرد على من يشكك في العقائد عن طريق علم الكلام والفلسفة .. (.واجب) ويعتبر من الجهاد في الدين .. وما لايتم الواجب الا به فهو واجب .... واكرر اعتذاري للجميع
نفع الله بك أخي الكريم ... وزادك الله تعالى توفيقا وجعلنا وإياك ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
ـ[أبو جهاد الأثري]ــــــــ[24 - Dec-2008, مساء 10:46]ـ
وفقك الله
سأخبرك بطريقة سهلة للبحث عن أي موضوع أو أي كلمة في أي منتدى عن طريق (جوجل).
اكتب في خانة البحث ما يلي:
1 - site
2- : ( نقطتان فوق بعض , وتكتب بواسطة الضغط على مفتاح shift و حرف كـ)
3 - رابط الموقع الذي تريد البحث فيه , مثلا: http://majles.alukah.net
4- بعد ذلك ضع مسافة , واكتب الكلمة التي تريد البحث عنها
مثلا: تريد البحث عن هذا الموضوع: لماذا يكره بعض طلبة العلم أن يلقبوا بـ: الشيخ؟!
اكتب في متصفح جوجل ما يلي:
لماذا يكره site:http://majles.alukah.net
فستجد في الصفحات الأولى هذا الرابط:
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=165378
جزاك الله خيرا يا أخي الكريم ... أفدتني جدا، نفع الله تعالى بك.
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[25 - Dec-2008, مساء 01:50]ـ
العالم: هو العارف بنصوص الكتاب والسنة واختلاف السلف ... وهذا مرام دونه حَدَد!! ولا يبلغه كل أحد!!
ـ[عبدالله ابوحسام]ــــــــ[25 - Dec-2008, مساء 02:00]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين:
في الحقيقة ان هذا الموضوع قد اشغل بالي وكد فكري وطال قلبي وعقلي في تصوره ....
اعني موضوع (العلم في شنقيط) .. وطريقة طلبهم للعلم وحفظهم وإتقانهم وتفننهم في العلوم وجمعها في صدورهم وعقولهم ...
اوافق الشيخ: ابومالك العوضي على قوله (قد نسلم لك أن العمر يفنى ولا يحيط الإنسان بجميع هذه العلوم، بل نقول: قد يفنى العمر ولا يحيط الإنسان بعلم واحد من هذه العلوم!!
ولكن قولك (إن العمر يفنى ولم يتم المرور على هذه العلوم) فهو قول بعيد تماما عن الصواب!
فإن من قرأ كتابا واحدا في كل علم من هذه العلوم يصح أن يقال إنه قد مر على هذا العلم!
فهل من الصعب على طالب علم أن يقرأ خمسين كتابا؟!!)
(أقرأ) ممكن لكن ان اكون عالما بها (صعب)
فالقراءات علم يحتاج إلى سنوات (العشرة)
وكذلك الحديث رواية ودراية
وكذلك الفقه (المقارن)
واللغة بعلومها وفنونها .......... !!!
لكن يبقى عندي سؤال اريد جاوبا شافيا كافيا!!
يوجد من علمائنا من لم يمر على اكثر هذه العلوم لكن عنده بعض الأصول والضوابط ونفع الله به نفعا عظيما .. !! فماالسر في ذلك
مثل: العلامة ابن عثيمين والشيخ صالح الفوزان وغيرهم .......
واترككم مع سؤال وجه لسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى واسكنه فسيح جناته
كما في مجموع الفتاوى (الشاملة):
س20: تحفظون عن ظهر قلب عددا من أمهات الكتب؟
ج20: لا , لا أحفظها , قرأنا الكثير ولكن لا أحفظ منها الشيء الكثير , قرأنا البخاري ومسلم مرات , قرأنا سنن النسائي وأكملناها , وسنن أبي داود وما أكملناها , قرأنا سنن الترمذي وأكملناها , قرأنا سنن ابن ماجه لكن ما أكملناها , قرأنا جملة كبيرة من مسند الإمام أحمد , والدارمي , وصحيح ابن خزيمة , نسأل الله أن يتقبل وينفع بالأسباب ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالله ابوحسام]ــــــــ[25 - Dec-2008, مساء 11:54]ـ
للرفع
ـ[ابومحمد البكرى]ــــــــ[26 - Dec-2008, مساء 05:28]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبوصهيب الأثري]ــــــــ[01 - Mar-2009, مساء 07:10]ـ
الحمد لله
دائما يعجبني كلامك حبيبي اباجهاد إلا شيئا تعرفه (ابتسامة)
ـ[عبدالرزاق الحيدر]ــــــــ[01 - Mar-2009, مساء 11:27]ـ
قال الامام أبي نصر السجزي- رحمه الله- في كتابه " الرد على من أنكر الحرف والصوت"- الفصل العاشر- في بيان أن شيوخهم أئمة ضلال ودعاة إلى الباطل و أنهم مرتكبون إلى ما قد نهوا عنه-:
(لما زعم عوام مخالفينا: أنهم موافقون للأئمة, متبعون لهم, احتجنا أن نشير إلى أمر الأئمة, وإلى معنى الإمامة في العلم, ليعلم من المستحق منهم للإتباع, ومن الواجب هجرانه.
اعلموا أرشدنا الله وإياكم أن الإمامة هي .... )
انظر في الكتاب صفحة (205) الى آخر المبحث, وستجد كلاما لن تجده عند غيره رحمه الله.
ـ[أبو جهاد الأثري]ــــــــ[13 - Aug-2009, مساء 06:01]ـ
الحمد لله
دائما يعجبني كلامك حبيبي اباجهاد إلا شيئا تعرفه (ابتسامة)
(ابتسامة) وأختها.
لا يعجبك مني أيها الحبيب حدة تعتريني الفينة بعد الفينة .. أسأل الله أن يجعلها في الحق لا في الباطل ,, وأصهب شيء تغيير الجبلة.
دمت لأخيك.
ـ[أبو جهاد الأثري]ــــــــ[05 - Jul-2010, صباحاً 02:40]ـ
" ولا تقيد بأولي الشهرة في === سماعك العلم فرب محتفي
بالعلم من ذوي الخمول أنفع === لطالبيه في الزوايا يقبع "
ـ[خلوصي]ــــــــ[05 - Jul-2010, مساء 01:03]ـ
وكنت أحفظ يا خلوصي أن أهل العلم بالحديث اتفقوا على ضعف هذا الحديث ... فتثبت!
و لا زلت أحفظ يا أبا جهاد العزيز أن العلماء جميعهم اتفقوا على الاستشهاد بالحديث الصالح للاعتبار في ما يصلح به الاعتبار بأمثال هذه الأحاديث و لو صنفت في السياق الفقهي ضعيفةً , أو صنفت في البحث الحديثي كذلك!
فلذا صح صنيع أئمّة الفن أبي داود و النسائي و ابن ماجة و الترمذي في كتبهم من وضع الأحاديث الصالحة للاعتبار في مظانها الموضوعية .. و لم يصحّ صنيع الشيخ الألباني في تقسيم كتبهم إلى الضعيف و الصحيح! و قد كانوا أقدر على ذلك!؟
و إياك أن تعتريك الحدة معي لأن بسماتي بالمرصاد:):):)
ـ[ابو قتادة السلفي]ــــــــ[05 - Jul-2010, مساء 05:05]ـ
اذن لم يكن احد من الصحابة والتابعين علماء لان كثير من العلوم التي ذكرتها لم تكن في زمانهم
ـ[أبو جهاد الأثري]ــــــــ[05 - Jul-2010, مساء 05:56]ـ
اذن لم يكن احد من الصحابة والتابعين علماء لان كثير من العلوم التي ذكرتها لم تكن في زمانهم
وما هي هذه العلوم التي لم تكن في زمانهم؟
للفائدة:
يعجز بعضهم عن حفظ القرآن فيقول: وما فائدة حفظ القرآن؟!! المهم فهم المعنى!
وبعضهم يعجز عن حفظ السنن فيقول: وما فائدة حفظ السنن والكتب بين أيدينا!! المهم الفهم!
وبعضهم يعجز عن حفظ المتون ويقول: هذه المتون لم تُرَبِّ في الناس إلا التقليد!!
وبعضهم يعجز عن قراءة كتب أهل العلم فيقول: وما فائدة هذا الركام من الكتب!! كلها يقلد فيها بعضهم بعضا!!
وبعضهم يعجز عن فهم دقائق مناقشات أهل العلم فيقول: وما فائدة كل هذه التهاويل؟!! المهم هو ما كان عليه السلف!!
فإذا سئل عن معرفته بفقه السلف وعما يحفظ من أخبار السلف؟ قال لك: وما فائدةُ الحفظ!! الكتبُ بين أيدينا!
وبعضهم يعجز عن فهم المسائل الفرعية، فيذهب مباشرة إلى التقعيد والتأصيل!!
يقول: إن الخلف صنفوا هذه الكتب المتأخرة التي لم تعرف عند السلف!!
إذَا لا بد أن تكون كتب الخلف باطلة وكلام السلف هو الصحيح، وهو أصلا لم يطلع لا على كلام السلف ولا على كلام الخلف!!
أخي الكريم:
إن من أسهل ما يكون أن يدعي الإنسان التقعيد والتأصيل، ولكن حقيقة الأمر أنه لما عجز عن معرفة الفروع (التي يتوصل بها إلى التقعيد) صار يقعّد على أساس ما لديه من مسائل يسيرة (إن أحسنّا به الظن!!) فبدلا من أن ينظر ويقرأ ويطلع ويذاكر ويجتهد!! صار يلقي كل هذا وراء ظهره (لأنه لا فائدة فيه!!) والمهم هو كلام السلف!!
... وما علمك بكلام السلف؟!!
ماذا تحفظ من أخبار السلف ونصوصهم؟!!
وبعد هذا كله يأتي ليقول: إجماع السلف ليس بحجة!! وإنما الحجة في الدليل!!
وأين هذا الدليل يا عاقل؟!
(يُتْبَعُ)
(/)
الدليل هو القطعيات والمعلوم من الدين بالضرورة!!
وما هذا المعلوم من الدين بالضرورة؟!! لا يدري
وكيف تفرق بين القطعي والظني؟!! لا يدري
من الصعب جدًّا أن تحفظ كتابًا في علم من العلوم!
ومن الصعب كذلك أن تجرد مطولات هذا العلم!
ومن الصعب جدًّا أيضا أن تحيط علما بأكثر ما صنف في هذا الفن!
ومن الصعب جدًّا جدا أن تستحضر جل مسائل الفن بأقوالها ومناقشاتها!
ولكن من السهل جدًّا أن تقول: كل هذه الكتب لا فائدة فيها؛ لأنها مبنية على التقليد!!
ومن السهل جدًّا أن تقول: كلام هؤلاء لا حجة فيه، والعبرة بالدليل!!
ومن السهل أن تقول: كل كلام هؤلاء مبني على الفلسفات والمنطق الأرسطي والكلام الفاسد!! وقد أفسد هؤلاء العلم بمثل هذه المصنفات!!
ومن السهل جدًّا أن تقول: لم يؤلف في هذا الفن كتاب واحد جيد!! (مع أنك لم تقرأ فيه كتابا واحدا كاملا!!)
ومن السهل جدًّا أن تقول: الصواب في المسألة كذا وكذا، وكل ما قاله هؤلاء ألقه في الحش!!
ومن السهل جدًّا أن تقول: ليس المهم هو الفروع!! المهم الأصول!! وأين أنت من هذه الأصول وكيف حصلتها بغير فروع؟!!
من السهل جدًّا أن يأتي معاصر فيقول: جناية سيبويه على النحو!!
ومن السهل جدًّا أن يأتي فيقول: جناية البخاري على الحديث!!
ومن السهل أيضًا أن يقال: جناية عبد القاهر على البلاغة!!
ومن السهل كذلك أن يقال: الأصوليون أفسدوا علوم المسلمين!
ومن السهل كذلك أن يقال: المفسرون أفسدوا علم التفسير!!
وإنما كان كل ذلك سهلا جدا؛ لأن واحدًا من هؤلاء عند التفتيش والبحث يظهر أنه لا ناقة له ولا جمل في هذا الفن الذي يتقحَّم فيه!! ولا يحفظ فيه متنًا، ولم يجرد فيه مطولا، ولم يطلع على دقائق كلام أهله، ولم يفهم غور أقوالهم، ولم يقف على حقيقة مرادهم!!
والحقيقة الواحدة المؤكدة أنه صار عنده عقدة من هذا الفن نتيجة جهله به وعدم استطاعته لتحصيله؛ لأن الناس أعداء ما جهلوا، فلما كان جاهلا بهذا الفن صار من أكثر الناس عداوة له، فأَبَتْ هذه العداوةُ إلا أن تَظهَرَ على يده ولسانه ووجهه!!
ولكن هؤلاء مع ذلك أعطونا فائدةً عظمى تُقصِّر علينا الطريقَ في تحصيل العلم!
فصار الآن أسهل طريق لتحصيل العلم أن تتجرأ على الأصول مباشرة دون أن تعرف شيئًا من الفروع، وأن تتسوَّر على قُنَنِ الاجتهاد قبل أن تتدرج في مراتب التعليم، وأن تهجم على التأصيل والتقعيد بحسب ما تفهم (إن كنت تفهم!) مُسْتَقِيًا ذلك من الأدلة مباشرة (إن كنت تفهم أصلا معنى كلمة دليل!!)
فهنيئًا لهؤلاء هذا العلم اللدُنّي!!
وهنيئًا لهؤلاء هذه المرتبة التي تقصر عنها مراتبُ الأولين والآخرين!!
وهنيئًا لهؤلاء هذه الطريقة السريعة في تحصيل العلم، فقد حلوا بها مشكلة استعصت على الحل في القرون الماضية!
والله المستعان.
ولا فض الله فاك أبا مالك العوضي.
ـ[أبو جهاد الأثري]ــــــــ[05 - Jul-2010, مساء 06:01]ـ
و لا زلت أحفظ يا أبا جهاد العزيز أن العلماء جميعهم اتفقوا على الاستشهاد بالحديث الصالح للاعتبار في ما يصلح به الاعتبار بأمثال هذه الأحاديث و لو صنفت في السياق الفقهي ضعيفةً , أو صنفت في البحث الحديثي كذلك!
فلذا صح صنيع أئمّة الفن أبي داود و النسائي و ابن ماجة و الترمذي في كتبهم من وضع الأحاديث الصالحة للاعتبار في مظانها الموضوعية .. و لم يصحّ صنيع الشيخ الألباني في تقسيم كتبهم إلى الضعيف و الصحيح! و قد كانوا أقدر على ذلك!؟
و إياك أن تعتريك الحدة معي لأن بسماتي بالمرصاد:):):)
لا حاجة للحدة أخي الكريم.
وقد حشرت الألباني في الموضوع ولا علاقة له به رحمه الله تعالى من قريب ولا من بعيد.
وليتك تشرح لي هذا: " العلماء جميعهم اتفقوا على الاستشهاد بالحديث الصالح للاعتبار في ما يصلح به الاعتبار بأمثال هذه الأحاديث و لو صنفت في السياق الفقهي ضعيفةً , أو صنفت في البحث الحديثي كذلك! ".
وأسأل الله أن يهدينا إلى الحق وإلى سواء الصراط، وأن ينزع الغل من قلوبنا، ويحشرنا إخوانا على سرر متقابلين.
ـ[السلفي النجدي]ــــــــ[05 - Jul-2010, مساء 06:24]ـ
الأخ الكريم أبو جهاد الأثري
بارك الله فيك وجزيت خيرًا على هذا الطرح القيم والهمة العالية
وهنا أمر مهم يحسن الفطن له وهو أن كثيرًا من هذه العلوم يمكن ضبطها واتقانها بدراسة كتاب واحد فقط,
فمثلا شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك يؤهل الطالب المتقن لأن يكون نحويًا بارعًا.
وحاشية ابن قاسم على الروض المربع تؤهله لأن يكون فقيهًا.
وروضة الناظر لابن قدامة تؤهله لأن يكون أصوليًا.
وكتاب الفرائض للفوزان واللاحم تؤهلانه لأن يكون فرضيًا.
وكتاب القواعد الفقهية للبورنو تؤهله لأن يكون ملمًا بالقواعد الفقهية.
وكتاب مباحث في علوم القرآن يؤهله لمعرفة الكثير من المباحث الرئيسة في علوم القرآن.
وكتاب شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي يؤهله للإلمام بالكثير من مسائل العقيدة.
هل تدري أخي الكريم أن هذه الكتب يدرسها الطالب على أيدي علماء متخصيين في كليات الشريعة في السعودية مع كتب أخرى في المصطلح والحديث والتفسير.
فانظر يارعاك الله لو صادف ذلك طالبًا مجتهدًا حريصًا على العلم وكان قبل دخول الكلية حافظًا لكتاب الله وملمًا بالكثير من المسائل الشرعية دارسًا لبعض المتون ككتاب التوحيد والواسطية وعمدة الأحكام والفرائض والفية ابن مالك
وزاد المسقنع ومصطلح الحديث للشيخ ابن عثيمين وعلم البلاغة والعروض والسيرة النبوية والتاريخ الإسلامي.
وهذا موجود في طلاب المعاهد العلمية التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
فانظر كم من العلم سيحصله هذا الطالب لو جد واجتهد وتخرج من الجامعة وعمره 22 سنة ثم واصل طلب العلم ولم ينقطع عنه, فلا شك أنه سيحصل خيرًا كثيرًا وعلمًا وغزيرًا, ولكن الموفق هو الله.
والمقصود أن الطالب المجتهد الموفق يمكنه بحول الله تحصيل أكثر هذه العلوم والمشاركة فيها مشاركة قوية حتى يعد من أهلها
وفق الله الجميع
,,
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[06 - Jul-2010, صباحاً 08:44]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[خلوصي]ــــــــ[09 - Jul-2010, مساء 02:21]ـ
لا حاجة للحدة أخي الكريم.
وقد حشرت الألباني في الموضوع ولا علاقة له به رحمه الله تعالى من قريب ولا من بعيد.
وليتك تشرح لي هذا: " العلماء جميعهم اتفقوا على الاستشهاد بالحديث الصالح للاعتبار في ما يصلح به الاعتبار بأمثال هذه الأحاديث و لو صنفت في السياق الفقهي ضعيفةً , أو صنفت في البحث الحديثي كذلك! ".
وأسأل الله أن يهدينا إلى الحق وإلى سواء الصراط، وأن ينزع الغل من قلوبنا، ويحشرنا إخوانا على سرر متقابلين.
أما الحدة فلم أر فيك يوماً شيئاً منها - على قلة رؤيتي لك:)! و لكنني قرأت هذه لك:
" (ابتسامة) وأختها.
لا يعجبك مني أيها الحبيب حدة تعتريني الفينة بعد الفينة .. أسأل الله أن يجعلها في الحق لا في الباطل ,, وأصهب شيء تغيير الجبلة.
دمت لأخيك. "
فخفتك:) فقلت أبادر بالتهديد:) ..
و أما معنى ما سألتني عنه من كلامي فهاك مثالاً واحداً و قس الباقي عليه:
رواية خروج النبي صلى الله عليه و سلم إلى الطائف: تبع فيه المحدثون أهل السيرة على شروط أهل السيرة و ليس العكس الذي يجري هذه الأيام! و أرجو الرجوع لزاماً لمقدمة الشيخ الجليل الحميدي لكتابه
" التاريخ الإسلامي مواقف و عبر "
ففيها الكثير من التحقيق القديم الذي تركه المعاصرون تقليداً لبعضهم!
و أما دعاؤكم فما أجمله لو أكثرت منه و خاصة في جوف الليل الآخر الذي حاولته مراراً فلم أستطع و ربما تلحق به الدعاء لي بأن يوفقني الله له حتى ندعو بعضنا لبعض و لأهل هذا المجلس - برغم حذفه الكثير لي:) -
و بارك الله فيكم أجمعين.
ـ[أبو جهاد الأثري]ــــــــ[09 - Jul-2010, مساء 07:04]ـ
أما الحدة فلم أر فيك يوماً شيئاً منها - على قلة رؤيتي لك:)! و لكنني قرأت هذه لك:
" (ابتسامة) وأختها.
لا يعجبك مني أيها الحبيب حدة تعتريني الفينة بعد الفينة .. أسأل الله أن يجعلها في الحق لا في الباطل ,, وأصهب شيء تغيير الجبلة.
دمت لأخيك. "
فخفتك:) فقلت أبادر بالتهديد:) ..
أضحك الله سنك
هذا موضوع قديم، وما أعتقده أني كنت فيه على حق، فالمسألة كانت في التألي على الله والتكلم في دين الله بلا علم، فاعترتني حدة جعلها أخي أبو صهيب - أسأل الله أن يحفظه - من لوازم شخصيتي، وليست كذلك في ظني.
فخفتك:) فقلت أبادر بالتهديد:) ..
و أما معنى ما سألتني عنه من كلامي فهاك مثالاً واحداً و قس الباقي عليه:
رواية خروج النبي صلى الله عليه و سلم إلى الطائف: تبع فيه المحدثون أهل السيرة على شروط أهل السيرة و ليس العكس الذي يجري هذه الأيام! و أرجو الرجوع لزاماً لمقدمة الشيخ الجليل الحميدي لكتابه
" التاريخ الإسلامي مواقف و عبر "
ففيها الكثير من التحقيق القديم الذي تركه المعاصرون تقليداً لبعضهم!
و أما دعاؤكم فما أجمله لو أكثرت منه و خاصة في جوف الليل الآخر الذي حاولته مراراً فلم أستطع و ربما تلحق به الدعاء لي بأن يوفقني الله له حتى ندعو بعضنا لبعض و لأهل هذا المجلس - برغم حذفه الكثير لي:) -
و بارك الله فيكم أجمعين.
لا منازعة أيها المكرم في مسألة خفة الشرط في مرويات السير إذا كانت في غير الأحكام، ولا في كون المشترط في أسانيد التفسير والفضائل يختلف عن ما هو في أسانيد الأحكام والأخبار.
لكني أراك هنا بكل حال استدللت بالحديث في غير موضعه، فليس الكلام في كونه يعد من زمرة العلماء من ناحية الأجر أو المكانة الأخروية، وإنما كلامنا هنا عن من يستحق لقب العالم تحقيقا في حكمنا عليه تسهيلا على طالب العلم في التمييز عند تشابه الأزياء الواقع، والله المستعان!
وأما مسألة حذف المشاركات في المجلس فهي لإخواننا المشرفين هم أدرى بما يصلح، وظني أنهم يجتهدون في ذلك ما اسطاعوا، وهم في ظني لا يحذفون إلا ما كان لا يحتمل إلا الحذف.
وقد حذفت لي أحيانا مشاركات، فعجبت لذلك حتى تبين لي أني كنت أقتبس كلاما أستنكره فتحذف مشاركتي ليحذف الكلام المقتبس، ويجوز بالتبع ما لا يجوز أصالة (ابتسامة).
فعلينا الإعذار أيها الفاضل ما استطعنا، والله يهدينا إلى سواء السبيل.
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[09 - Jul-2010, مساء 11:45]ـ
قال سفيان الثوري عن أبي حيان التيمي عن رجل قال:
كان يقال العلماء ثلاثة, عالم بالله عالم بأمر الله, وعالم بالله ليس بعالم بأمر الله, وعالم بأمر الله ليس بعالم بالله ; فالعالم بالله وبأمر الله الذي يخشى الله تعالى ويعلم الحدود والفرائض, والعالم بالله ليس بعالم بأمر الله الذي يخشى الله ولا يعلم الحدود والفرائض, والعالم بأمر الله ليس بعالم بالله الذي يعلم الحدود والفرائض ولا يخشى الله عز وجل.
(ذكره ابن كثير في تفسيره لقوله تعالى: إنما يخشى الله من عباده العلماء)(/)
فائدة نفيسة للشيخ ابن عثيمين رحمه الله في الردود بين أهل العلم
ـ[الحافظة]ــــــــ[18 - Dec-2008, مساء 01:15]ـ
فائدة نفيسة للشيخ العثيمين رحمه الله في الردود بين أهل العلم
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنقل لكم هذه الفائدة القيمة وأسأله سبحانه أن ينفع بها ....
قال العلامة محمد العثيمين رحمه الله عند تفسيره لقوله تعالى في سورة آل عمران
((قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ)) 64
=====
فائدة بعض الناس إذا زل بعض العلماء مثلا ووقعوا في أخطاء أخذ هؤلاء يكتبون في المجلات والصحف أخطاءهم بحجة أنهم يبينون الحق ..
وهذا من الغلط، والحقيقة أن هذا الفعل فيه مضرة من ثلاثة وجوه:
الوجه الأول: أنها مضرة على الكاتب؛ لأن الذين يثقون بالشخص الآخر
يرون أن هذا مخطئ ويقل وزنه عندهم
الوجه الثاني: أن فيه أيضًا إضعافًا للثاني المردود عليه،
ومعلوم أنه إذا ضعفت منازل العلماء في الأمة ضاعت الأمة
لأن العلماء هم القادة، فإذا ضعفت منازلهم عند العامة ضاعوا
وصاروا كالإبل التي ليس لها راعٍ،أو كالغنم التي ليس لها راعٍ.
الوجه الثالث: أن فيها إضعافا ً للشرع؛ لأن العالم الذي رد أو المردود عليه إذا قال قولاً غير هذه المسألة شك الناس فيه وقالوا: لعل هذه من خطأ فلان،فصار فيه مضرة من ثلاثة وجوه،
والواجب على العلما ء فيما بينهم إذا أخطأ أحدهم أن يتصلوا به فيناقشوه، فإن كان الصواب معه تبعوه، وإن كان الصواب معهم يتبعهم،ثم لو فرض أنه أصر على ما هو عليه وله وجه –لأن المسألة مسألة اجتهاد- فلا أرى أن يرد عليه أبداً؛ لأن الرد والأخذ والمناقشة في مسائل الاجتهاد بين العامة -لا شك - أنه ضرر، خصوصا في هذا الوقت
حيث يوجد أناس يدعون إلى التقليل من شأن العلماء،
والكلام فيهم في المجالس؛لأنهم فقدوا الزعامة التي
يريدونها فصاروا مثل الزعماء الآخرين ..
الذين عارضوا دعوة الرسول عليه الصلاة والسلام لما فقدوا الزعامة
التي يريدونها، ليس لهم سبيل إلى ما يريدون إلا أن يضعفوا الجانب الآخر. وهذا على خطر عظيم جداً،
فأنا أرى أنه إذا وجد خطأ من أي عالم- والإنسان غير معصوم،
فقد يخطئ ولا يتبين له خطأ إلا بالمناقشة ..
أن يتصل به ويبحث معه، فإن تبين الحق وجب على من تبين له الحق أن يتبعه ,
وإن لم يتبين وصارت المسألة
فيها مساغ للاجتهاد فالواجب عدم الرد عليه.
انتهى من تفسيره لسورة آل عمرن (1/ 374 - 375)
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[18 - Dec-2008, مساء 01:19]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[بين المحبرة والكاغد]ــــــــ[18 - Dec-2008, مساء 01:22]ـ
جزاك ربي خيرا
ورحم الله شيخنا ابن عثيمين
وكان شيخنا مثالا وقدوة في هذا حيث ان شيخنا يرفض ان يذكر اسم عالم في حلقه في عرض قول مخالف
ولم يكن يشتغل بالرد رحمه الله في الصحف او بتاليف كتب خاصه في ذلك
ومره اتيت له بكتاب رد فيه عليه في مساله قصر الصلاة فلم يلتفت اليه
ـ[الحافظة]ــــــــ[18 - Dec-2008, مساء 01:29]ـ
.. وفيكم بارك الرحمن وزادكم من فضله وجزاكم الله خيرا على إضافتكم القيمة ..
ـ[حمدان الجزائري]ــــــــ[25 - Feb-2009, مساء 11:26]ـ
بارك الله فيكم،ورحم الله الإمام بن عثيمين
ـ[الحافظة]ــــــــ[03 - Mar-2009, مساء 09:47]ـ
نفع الله بكم ...
ـ[أبو الفداء أحمد بن طراد]ــــــــ[03 - Mar-2009, مساء 11:35]ـ
رحم الله الشيخ فوالله مارأينا من سيرته ولاسمته إلا الحق والصدق والأمانة، ووالله ما رأيت عالماً كان هكذا في مثل ذلك العصر الذي يرى في عيني أخيه القذاة وفي عينيه الجذع فسبحان الله، واللهم ارحم شيخ الإسلام ووارث علوم الأنبياء محمد بن صالح العثيمين
ـ[الحافظة]ــــــــ[15 - Mar-2009, مساء 05:12]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرااا ...
ـ[عادل آل موسى]ــــــــ[16 - Mar-2009, صباحاً 12:39]ـ
رحم الله فضيلة الشيخ و أعلى منزلته في عليين
و لقد كان رحمه الله يطبّق هذا الكلام كما هو مشاهد في كتبه ..
و لعلّ هذا من أسرار إرتفاع منزلته ..
شكرا لك أخي الكريم
ـ[الحافظة]ــــــــ[19 - Mar-2009, صباحاً 12:32]ـ
بارك الله فيكم وزادكم من فضله
ـ[أبو الطيب المتنبي]ــــــــ[19 - Mar-2009, صباحاً 12:57]ـ
وأيضاً من تابع دروسه علم منهجه هذا نفع الله بكتبه، وبعلمه وبفهمه الأمة الإسلامية جمعاء
ـ[أبو خالد]ــــــــ[19 - Mar-2009, صباحاً 03:37]ـ
جزاك ربي خيرا
ورحم الله شيخنا ابن عثيمين
وكان شيخنا مثالا وقدوة في هذا حيث ان شيخنا يرفض ان يذكر اسم عالم في حلقه في عرض قول مخالف
ولم يكن يشتغل بالرد رحمه الله في الصحف او بتاليف كتب خاصه في ذلك
ومره اتيت له بكتاب رد فيه عليه في مساله قصر الصلاة فلم يلتفت اليه
صدقت والله ..
والله المستعان ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حفيد صلاح الدين]ــــــــ[19 - Mar-2009, مساء 02:04]ـ
رحم الله الشيخ ابن عثيمين وأسكنه الجنة ..
وبارك الله في "الحافظة" ..
ـ[الحافظة]ــــــــ[20 - Mar-2009, مساء 03:11]ـ
وفيكم بارك الرحمن ووفقكم لمرضاته
ـ[التقرتي]ــــــــ[20 - Mar-2009, مساء 04:26]ـ
رحم الله الشيخ
لكن قوله هذا هل هو اجتهاد منه أم عنده نص لا يجوز الخروج عنه؟ و ماذا يحدث إن كانت زلة العالم كبيرة يضيع وراءها الناس إن اتبعوها؟
و هل ما قاله الشيخ يدخل في كل الردود أو ان الأصل أن اهل العلم يردون على بعضهم ففي هذه الحالة من يرد من العامة لا يحق له الرد إلا فيما كان معلوما بالضرورة من الدين؟
خلاصة القول هل من آحاديث أو آثار في المسألة كي نفهما جيدا
ـ[ابو عبدالله العازمي]ــــــــ[29 - Jul-2009, مساء 03:04]ـ
جزاك الله خير
ـ[ابن العاص]ــــــــ[30 - Jul-2009, مساء 01:41]ـ
رحم الله هذا العالم الفقيه
ـ[حارث البديع]ــــــــ[30 - Jul-2009, مساء 10:41]ـ
الشيخ لايثرب في مسائل الاجتهاد
وهذا صنع الفقيه العالم
اما بعض طلبة العلم اليوم
ان اختلفت معه في مسألة اجتهادية
رماك بالبدعة وغيرها
فارحم اللهم علماء السلف ابن عثيمين والالباني وابن باز وابن جبيرين.
ـ[الأخ ابراهيم]ــــــــ[31 - Jul-2009, صباحاً 01:18]ـ
شكرا لكم ... بارك الله فيكم ...
ـ[أبو ناصر المدني]ــــــــ[02 - Aug-2009, صباحاً 02:09]ـ
جزاك ربي خيرا
ورحم الله شيخنا ابن عثيمين
وكان شيخنا مثالا وقدوة في هذا حيث ان شيخنا يرفض ان يذكر اسم عالم في حلقه في عرض قول مخالف
ولم يكن يشتغل بالرد رحمه الله في الصحف او بتاليف كتب خاصه في ذلك
ومره اتيت له بكتاب رد فيه عليه في مساله قصر الصلاة فلم يلتفت اليه
وما الضير لو اشتغل عالم بالرد في الصحف أو تأليف كتب خاصة في ذلك مع ما يقوم به من وعظ وتدريس وغيره؟
كثير مِن العلماء المعاصرين لهم كتب خاصة في الردود كالشيخ صالح الفوزان والشيخ بكر أبو زيد والشيخ عبدالمحسن العباد والشيخ ربيع المدخلي وغيرهم، رحم الله المتوفى، وحفظ مَن بقي.
ـ[أبو ناصر المدني]ــــــــ[02 - Aug-2009, صباحاً 02:39]ـ
قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - "فلتكن صدورنا رحبة، ولتكن قلوبنا مطمئنة حيث علمنا حسن النية من هذا الذي خالفنا في موضع للاجتهاد فيه مجال، أما مخالفة النص الصريح أو مخالفة ما أجمع عليه السلف فهذا أمر يجب إنكاره"
ـ[الأثري الفراتي]ــــــــ[02 - Aug-2009, صباحاً 06:41]ـ
أحسنتم بارك الله فيكم
وجزاكم خيرا
ـ[الحافظة]ــــــــ[09 - Aug-2009, مساء 03:21]ـ
نفع الله بكم ووفقكم لمرضاته(/)
كيف تحفظ المتون؟؟؟
ـ[أبو العباس الأثري]ــــــــ[02 - Jan-2009, صباحاً 03:50]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
العلم اكثر من أن يحاط، والعاقل يأخذ منه زهرته، والنبيل يكتب خير ما يسمع،ويحفظ احسن ما يكتب، ويحدث بأحسن ما يحفظ، والعالم لا يكون عالماً بدون حفظ المتون، يقول شيخ الإسلام: " من حفظ المتون حاز الفنون"
ولا يكون المرء راسخا في العلم بدون حفظ أصول العلم، وقد أوعبت الأمة في كل فن من فنون العلم إيعابا،فاطلب من العلم آكده وأوجبه وأغزره نفعا، واحفظ في كل فن مختصراً
ثم انتقل إلى المبسوطات وتبحر فيها، وخذ العلم من أهله من شيخ يقتدى به في العلم والعمل.
يقول محمد بن سيرين: " إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم"
ماذا احفظ من المتون؟
ابدأ في مطلع الطلب بحفظ كتاب الله متقناً مع التدبر، ثم احفظ متونا في العقيدة، فنقاء العقيدة يصحح النية، ويلجم الهوى، ويبارك في العمل، ويخلد الذكر، ثم احفظ متوناً في فنون متنوعة في التجويد والمصطلح والحديث والفقه وأصوله والفرائض والنحو والآداب،
واليك بيان بأهم المتون مرتبة مسلسلة حسب الفنون.
1 - القران الكريم:
وخلال حفظك للقران لا تقتصر على حفظه فقط بل اجمع مع حفظه متون أخرى.
2 - التجويد:
وتحفظ منظومة التحفة للجمزوري وهي 61 بيتاً.
3 - العقيدة:
وتحفظ مسلسلة كما يأتي:
نواقض الإسلام، القواعد الأربع، ثلاثة الأصول، كتاب التوحيد، وهذه المتون الأربعة للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية، العقيدة الطحاوية.
4 - مصطلح الحديث:
وتحفظ فيه البيقونية وهي (34) بيتاً، نخبة الفكر لا بن حجر.
5 - الحديث:
وتحفظ متون الحديث الآتية: الأربعون النووية، عمدة الأحكام، بلوغ المرام.
6 - أصول الفقه:
متن الورقات.
7 - الفقه:
وتحفظ فيه: شروط الصلاة للشيخ محمد بن عبد الوهاب، زاد المستقنع للإمام الحجاوي وهو خلاصة في فقه الأحكام وقد حوى مسائل عديدة.
8 - الفرائض:
ويحفظ فيه: متن الرحبية وهي 176بيتاً.
9 - النحو:
وتحفظ فيه: الآجرومية، ألفية ابن مالك.
10 - في الآداب:
تحفظ منظومة أبي إسحاق الأندلسي: وهي منظومة بديعة مليئة بالأحكام وعدد أبياتها (115) بيتاً.
اذكر لي المتون متدرجة لكي احفظها؟
القران العظيم، نواقض الإسلام،القواعد الأربع، ثلاثة الأصول، التحفة في التجويد، البيقونية، الأربعون النووية،كتاب التوحيد، الآجرومية، شروط الصلاة،الواسطية، الطحاوية، الرحبية، نخبة الفكر، عمدة الأحكام،بلوغ المرام، زاد المستقنع، ألفية ابن مالك، متن الورقات، منظومة الألبيري في الآداب.
طريقة حفظ المتون:
اذا كان المتن المحفوظ من متون الحديث فلا تزد كل يوم عن حفظ ثلاثة أحاديث، وإذا كان نثراً فلا تزد على حفظ ثلاثة أسطر، وإذا كان منظوما لا تزد عن حفظ ثلاثة أبيات،وبهذه الطريقة المتأنية يرسخ الحفظ.
والطريقة هي أن تكرر المقطع الذي تريد حفظه عشرين مرة بعد الفجر مثلا. وبعد العصر أيضا تكرره عشرين مرة.
ولو كنت تحفظ مثلا ألفية ابن مالك فقبل أن تبدأ في حفظ الأبيات الجديدة اقرأ الأبيات التي حفظتها بالأمس عشرين مرة، ثم اقرأ حفظا من أول الألفية حتى تصل إلى موطن الحفظ الجديد، وهكذا تكرر ذلك يومياً حتى يرسخ المحفوظ، وبهذه الطريقة سر في كل متن تحفظه مع ضرورة مداومة مدارسة العلم حفظاً ومراجعة وقراءة وحضور دروس العلماء وملازمتهم، والسؤال عما أشكل من مسائل العلم.
قال ابن الجوزي في الحث على حفظ العلم:
" وحكى لنا الحسن – يعني ابن أبي بكر النيسابوري- أن فقيها أعاد الدرس في بيته مراراً كثيرة، فقالت له عجوز في بيته: قد والله حفظته أنا، فقال: أعيديه فأعادته، فلما كان بعد أيام، قال: يا عجوز أعيدي ذلك الدرس، فقالت: ما احفظه، قال: أنا اكرر لئلا يصيبني ما أصابك "
فطريقة رسوخ الحفظ هو التكرار وما الحفظ إلا بالتكرار.
كيف أراجع المتون؟
إذا حفظت متوناً متنوعة في فنون العلم، فراجع كل شهر جميع المتون التي حفظتها لتكون أرسخ في الحفظ، واظهر في لاستحضار، وأسرع في الاستدلال.
من كلام فضيلة الشيخ: د. عبد المحسن القاسم
إمام وخطيب المسجد النبوي والقاضي بالمحكمة الكبرى بالمدينة النبوية
.......... منقول من البيضاء العلمية .................
ـ[نور الدرب]ــــــــ[20 - Mar-2009, صباحاً 01:41]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[البيحاني]ــــــــ[20 - Mar-2009, مساء 01:47]ـ
جزاك الله خير
هناك سجل علمي جميل لعلي أقوم بإدارجه قريبً
يحتوي على المتون العلمية وطريقة دراستها.
ـ[محمد الجروان]ــــــــ[20 - Mar-2009, مساء 10:17]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعتقد أن الشيخ قد زاد بعض المتون و التي لا حاجة لحفظها و يغني غيرها عنها و بعض المتون ليس مستوعبا لمسائل العلم الذي يمثله
في العقيدة
لا حاجة لحفظ الاصول الثلاثة و الطحاوية و لكن يكتفى بالواسطية و بكتاب التوحيد فحفظه يغني عن حفظ الاصول الثلاثة فهو أوعب منها و الواسطية كما قال الشيخ الغنيمان أوسع من الطحاوية كما نقل أحد الأخوة في ملتقى أهل الحديث فالواسطية تغني عن الطحاوية و غيرها من متون الاعتقاد العام و أزيد بالاضافة لما سبق مع متن نواقض الاسلام قواعد معرفة البدع للشيخ الجيزاني فهو جيد في بابه
و للعلم لا يعني كلامي أني أدعوا الى ترك الطحاوية و الاصول الثلاثة و دراستهما بل دراستهما مهمة و ضرورية و لكن نحن نتكلم عن الأولى بالحفظ
بالنسبة للفقه يكتفى بالزاد عن شروط الصلاة فهو يشملها و يزيد فلا حاجة لحفظها مع الزاد
بالنسبة للاصول أنصح بمختصر التحرير فهو أفضل و قد نصح به الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
بالنسبة للحديث يضاف اليه حفظ الصحيحين و هذا ضروري
بالنسبة للمصطلح يكتفى بالنخبة عن البيقونية و من أراد التخصص بالمصطلح يترك النخبة و يحفظ الفية العراقي
بالنسبة للنحو من اراد حفظ الالفية فلا يتعب نفسه في حفظ الاجرومية
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو العباس الأثري]ــــــــ[30 - Apr-2009, صباحاً 03:04]ـ
أثابك الباري ياأخ محمد الجروان.(/)
عجائب ولطائف وطرائف من سير العلماء المتقدمين
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[09 - Jan-2009, مساء 05:39]ـ
السلام عليكم
إذا كان هناك موضوع مشابه لهذا قد سبق كتابته في المنتدى، فأرجو دمج موضوعي معه.
من سيرة الإمام الحافظ عثمان بن سعيد الدارمي رحمه الله (متوفي 280 هـ):
يحكي محمد بن يوسف القطان النيسابوري: أن أبا الحسن الطرائفي لما رحل إلى عثمان بن سعيد الدارمي فقدم هراة دخل عليه
فقال له عثمان: متى قدمت هذا البلد؟
فأراد أن يقول أمس فقال: قدمت غدا
فقال له عثمان: فأنت إذا في الطريق بعد!
قال أحمد بن محمد بن عبدوس: لما أردت الخروج إلى عثمان بن سعيد الدارمي أتيت أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة فسألته أن يكتب لي إليه فكتب إليه فدخلت هراة غرة شهر ربيع الأول من سنة ثمانين ومائتين وقصدت عثمان بن سعيد وأوصلت إليه كتاب أبي بكر فقرأ الكتاب ورحب بي وأدناني وسأل عن أخبار أبي بكر محمد بن إسحاق
ثم قال لي: يا فتى متى قدمت؟
قلت: غدا
قال: يا بني فارجع إليهم فإنك تقدم غدا
فسودت
ثم قال لي: لا تخجل يا بني فإني أقمت في بلدكم سنتين فكان مشايخكم إذ ذاك يحتملون عني مثل هذا
قال عثمان بن سعيد الدارمي: أنا أبي محمد بن الحسين بن عمرو السجزي - وكان قد كتب عن يزيد بن هارون وجعفر بن عون - فقال: يا أبا سعيد إنهم يجيئوني فيسألوني أن أحدثهم وأنا أخشى أن لا يسعني ردهم
قال عثمان: فقلت له: ولم؟
قال: يقول النبي صلى الله عليه وسلم من سئل عن علم فكتمه ألجم بلجام من نار يوم القيامة / ح /
فقلت له: أنت لا تحسن إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سئل عن علم يعلمه، وأنت لا تعلمه
(المصدر: تاريخ مدينة دمشق لأبي القاسم هبة الله)
ـ[الواحدي]ــــــــ[10 - Jan-2009, صباحاً 07:27]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
جوزيت خيرًا على ما أفدتنا به من نقل طريف وقيِّم ..
إذا كنت اعتمدت على طبعة "دار الفكر" لتاريخ دمشق، فهي محشوَّة بتحريفات الجاهل الذي أشرف عليها ...
قال عثمان بن سعيد الدارمي: أنا أبي محمد بن الحسين بن عمرو السجزي - وكان قد كتب عن يزيد بن هارون وجعفر بن عون - فقال: [ color=darkred] يا أبا سعيد إنهم يجيئوني فيسألوني أن أحدثهم وأنا أخشى أن لا يسعني ردهم ( ... ) [/ right]
" أنا أبي" في هذا الموضع لا تستقيم، ولا معنى لها ... اللهمَّ إلا إذا كانت لغة ابن عساكر في حجم عقل الذي حرَّف كتابه وزعم ذلك تحقيقًا!
والصواب، والله أعلم: "أتاني محمد بن الحسين بن عمرو السجزي".
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[10 - Jan-2009, صباحاً 10:55]ـ
صحيح كان الإعتماد على طبعة دار الفكر وجزاك الله خيرا على التنبيه
ويظهر أنه كما قلت، أن الكلمة هي "أتاني"، فقد وجدتها هكذا في سير أعلام النبلاء:
قال أحمد بن محمد بن الازهر: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: أتاني محمد بن الحسين السجزي، وكان قد كتب عن يزيد بن هارون، وجعفر بن عون، فقال: يا أبا سعيد! إنهم يجيؤوني، فيسألوني أن أحدثهم، وأنا أخشى أن لا يسعني ردهم. (13/ 322)
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[04 - Mar-2009, مساء 02:07]ـ
من سيرة الإمام اللغوي ابن الأعرابي أبو عبد الله محمد بن زياد (توفي 231 هـ):
قال أبو بكر الزبيدي الأندلسي في طبقاته: (ص 196 - 197)
حدثنا أحمد بن سعيد، حدثنا أبو جعفر أحمد بن محمد الطحاوي، حدثنا أحمد بن أبي عمران، قال:
كنت عند أبي أيوب أحمد بن محمد بن شجاع، وقد تخلّف في منزله، فبعث غلاما إلى أبي عبد الله بن الأعرابي صاحب الغريب، يسأله المجيء إليه، فعادَ إليه الغلامُ، فقال: قد سألته ذلك
فقال لي: عندي قومٌ من الأعْراب، فإذا قضيت أرَبِي (1) معهُم أتيتُ؛
قال الغلام: وما رأيتُ عنده أحدا؛ ً إلا أنَّ بين يديه كتباً ينظر فيها، فينظر في هذا مرة وفي هذا مرة. ثم ما شَعَرْنا حتىجاء
فقال له أبو أيوب: يا أبا عبد الله، سبحان الله العظيم! تخلّفتَ عنا، وحرمتنا الأنس بك، ولقد قال لي الغلام: إنه ما رأى عندك أحدا، وقد قلتَ له: أنا مع قوم من الأعراب، فإذا قضيتُ أربي معهم أتيت؛ فقال:
لنا جلساءُ ما نمَلُّ حديثَهُم ... ألبَّاءُ (2) مأْمونُون غَيْباً ومشهدا
يُفيدوننا من علمهم مثلَ ما مَضَى ** وعَقْلاً وتأْدِيباً ورأْيًا مسدّدا
بلا فِتنَةٍ تُخْشَى ولا سوء عِشْرةٍ ** ولا نَتَّقِي منهم لسانًا ولا يدا
فَإنْ قُلْتَ أمواتٌ فما أنت كَاذِبٌ ** وإن قُلتَ أحياءٌ فَلَست مُفَنَّدا (3)
____________________
(1) في كتاب العين للخليل:
الإرب: الحاجة المهمة. يقال: ما إرْبُك إلى هذا الأمر أي: [ما] حاجتك إليه. والإربَة والأرب والمأربةُ أيضا. ً
(2) في الصحاح للجوهري: واللبيب: العاقل، والجمع أَلِبَّاءُ.
(3) في المحكم والمحيط الأعظم لابن سيده: الفَنَدُ: الخَرَفُ، وإِنْكارُ العَقْلٍ من الهَرَمِ أو المَرَضِ، وقد يُسْتَعْمَلُ في غيرِ الكِبَرِ، وأَصْلُه في الكَبَرِ، وقد أَفْنَدَ .... | وشَيْخٌ مُفَنَّدٌ ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[11 - Mar-2009, مساء 06:54]ـ
ذكر الإمام الحافظ ابن الصلاح في ترجمة: أحمد بن محمد ابن سعيد، أبو سعيد بن أبي بكر بن أبي عثمان الحيري النيسابوري:
قال الحاكم: وسمعته (أي أبو سعيد) يقول:
أضافنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، فقال: أي حلاوة نتخذ لكم؟ اشتهوا ما شئتم
فسكتوا
فقال لي: يا أبا سعيد، ما تختار من الحلاوات: الفالوذ، أو الخبيص، أو العصيدة؟
فقلت: كلها
فقال للطباخ: امتثل ما قاله أبو سعيد.
المصدر: طبقات الفقهاء الشافعية لابن الصلاح
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[11 - Mar-2009, مساء 06:55]ـ
رحلة جمعت بين المحامد: الطبري - وابن خزيمة - والمروزي - والروياني (رابط القصة ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=28705))
.
ـ[مؤمل عفو الغفور]ــــــــ[22 - Oct-2010, صباحاً 02:11]ـ
بارك الله فيكِ أختنا الفاظلة(/)
(من كان كذلك وفّقه الله وسدده وألهمه رشده وعلمه مالم يكن يعلم) كلام نفيس وقيم لإبن رجب
ـ[الحافظة]ــــــــ[04 - Feb-2009, صباحاً 08:32]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
....
.......
........
قال ابن رجب رحمه الله في تفسير قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تَسألوا عَن أشياءَ إِن تُبْدَ لكم تَسُؤْكُم و إن تسألوا عنها حين يُنَزَّل القرآنُ تُبدَ لكم عفا اللهُ عنها و الله غفورٌ حليم} " المائدة:101 "
قال الحسن:شرار عباد الله الذين يتبعون شرار المسائل يغمون بها عباد الله.
وقال الأوزاعي: إن الله إذا أراد أن يحرم عبده بركة العلم ألقى على لسانه المغاليط فلقد رأيتهم أقل الناس علماً.
وقال ابن وهب:عن مالك أدركت هذه البلدة وإنهم ليكرهون هذا الإكثار الذي فيه الناس اليوم يريد المسائل.
وقال أيضا:سمعت مالكا وهو يعيب كثرة الكلام وكثرة الفتيا، ثم قال:يتكلم كأنه جملٌ مُغتَلِمٌ يقول: هو كذا،هو كذا يهدر في كلامه.
وقال: سمعت مالكا يكره الجواب في كثرة المسائل وقال: قال الله عزوجل (ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي) "الإسراء: 85 "، فلم يأتِهِ في ذلك جوابٌ.
وكان مالك يكره المجادلة عن السنن أيضاً. قال الهيثم بن جمل: قلت لمالك:يا أبا عبدالله،الرجل يكون عالماً بالسنن يجادل عنها؟ قال: لا ولكن يخبر بالسنة،فإن قُبِلَ منه وإلا سكت.
وقال إسحاق بن عيسى:كان مالك يقول: المراء والجدال في العلم يذهب ُبنور العلم في قلب الرجل.
وقال ابن وهب: سمعت مالكا يقول: المراء في العلم يقسي القلوب ويورث الضغن.
وكان أبو شريح الإسكندراني يوما في مجلسه فكثُرَت المسائل فقال: قد دَرِنَت قلوبكم منذ اليوم فقوموا إلى أبي حميد خالد بن حميد اصقلوا قلوبكم وتعلموا هذه الرغائب فإنها تجدد العبادة وتورث الزهادة وتجر الصداقة وأقلوا المسائل إلا مانزل فإنها تقسي القلوب وتورث العدواة.
وقال الميومني: سمعت أبا عبدالله -يعني أحمد-يسأل عن مسألة فقال: وقعت هذه المسالة؟ بُليتم بها بعد؟
وقد انقسم الناس في هذا الباب أقساماً:
فمن أتباع أهل الحديث من سد باب المسائل حتى قلّ فقه وعلمه بحدود ماأنزل الله على رسوله وصار حامل فقه غير فقه.
ومن فقهاء أهل الرأي من توسع في توليد المسائل قبل وقوعها مايقع في العادة منها ومالايقع واشتغلوا بتكلف الجواب على ذلك وكثرة الخصومات فيه والجدال عليه حتى يتولد من ذلك افتراق القلوب ويستقر فيها بسببه الأهواء والشحناء والعدواة والبغضاء ويقترن ذلك كثيرا بنية المغالبة وطلب العلو والمباهاة وصرف وجوه الناس وهذا مماذمه العلماء الربانيون ودلت السنة على قبحه وتحريمه.
وأما فقهاء أهل الحديث العاملون به فإن معظم هممهم البحث عن معاني كتاب الله عزوجل ومايفسره من السنن الصحيحة وكلام الصحابة والتابعين لهم بإحسان وعن سنة رسول الله صلى الله عله وسلم ومعرفة صحيحها وسقيمها ثم التفقه فيها وتفهمها والوقوف على معانيها ثم معرفة كلام الصحابة والتابعين لهم بإحسن في أنواع العلوم من التفسير والحديث ومسائل الحلال والحرام وأصول السنة والزهد والرقائق وغير ذلك وهذا هو طريقة الإمام أحمد ومن وافقه من علماء الحديث الربانين وفي معرفة هذا شغل شاغل عن التشاغل بما أُحدث من الرأي مما لا ينتفع به ولايقع وإنما يُورثُ التجادل فيه كثرة الخصومات والجدال وكثرة القيل والقال.
وكان الإمام أحمد كثيرا ًإذا سئل عن شيء من المسائل المولدات التي لاتقع يقول: دعونا من هذه المسائل المحدثة.
وماأحسن ماقاله يونس بن سليمان السقطي: نظرت في الأمر فإذا هو الحديث والرأي فوجدت في الحديث ذكر الرب عزوجل وربوبيته وإجلاله وعظمته وذكر العرش وصفة الجنة والنار وذكر النبيين والمرسلين والحلال والحرام والحث على صلة الأرحام وجماع الخير فيه ونظرت في الرأي فإذا فيه المكر والغدر والحيل وقطيعة الأرحام وجماع الشر فيه.
وقال أحمد بن شبويه: من أراد علم القبر فعليه بالآثار ومن أراد علم الخير فعليه بالرأي.
ومن سلك طريقه لطلب العلم على ماذكرناه تمكن من فهم جواب الحوادث الواقعة غالبا لأن أصولها توجد في تلك الأصول المشار إليها ولابد أن يكون سلوك هذا الطريق خلف أئمة أهله المجمع على هدايتهم ودرايتهم كالشافعي وأحمد وإسحاق وأبي عبيد ومن سلك مسلكهم فإن من ادعى سلوك هذا الطريق على غير طريقهم وقع في مفاوز ومهالك وأخذ بما لا يجوز الأخذ به وترك مايجب العمل به.
ومِلاكُ الأمر كله أن يقصد بذلك وجه الله والتقرب إليه بمعرفة ما أنزله على رسوله وسلوك طريقه والعمل بذلك ودعاء الخلق إليه ومن كان كذلك وفقه الله وسدده وألهمه رشده وعلمه مالم يكن يعلم وكان من العلماء الممدوحين في قوله تعالى: (إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ) فاطر:28 ومن الراسخين في العلم. (انتهى)
ثم قال رحمه الله:
قال نافع بن يزيد: يقال: الراسخون في العلم: المتواضعون لله المتذللون لله في مرضاته لايتعاطُون من فوقهم ولايحقرون من دونهم.
ويشهد لهذا قول النبي صلى الله عليه وسلم: (أتاكم أهل اليمن هم أبر قلوباً وأرق أفئدة، الإيمان يمان،والفقه يمان،والحكمة يمانية) أخرجه البخاري ومسلم.
(انتهى)
تفسير ابن رجب الحنبلي الجزء الأول ص456 - 460 دار العاصمة للنشر والتوزيع.
أسأل الله أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل وأن يوفقنا لمرضاته ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[04 - Feb-2009, صباحاً 08:42]ـ
لا حرمنا الله من قلم يذكّر بهذه العظات
الكريمة بين حين وآخر ..
شكر الله لك
وأكرمك
وبارك فيك
ـ[إمام الأندلس]ــــــــ[04 - Feb-2009, صباحاً 09:59]ـ
جزاك الله خيرا ...
ـ[الحافظة]ــــــــ[05 - Feb-2009, مساء 03:26]ـ
... بارك الله فيكم وزادكم من فضله ووفقكم لما يحب ويرضى ...
ـ[ربوع الإسلام]ــــــــ[04 - Jun-2009, صباحاً 08:10]ـ
للرفع ..
ـ[الحافظة]ــــــــ[10 - Jun-2009, صباحاً 12:18]ـ
بارك الله فيك أختي ووفقك لمرضاته
ـ[شجرة الدرّ]ــــــــ[10 - Jun-2009, صباحاً 01:54]ـ
الحافظة نقلت كلام الحافظ .. من عجيب الموافقات ..
أسأل الله أن يجزيكِ خيرا .. وأن يجعل لك من اسمك أوفر الحظ والنصيب ..
ـ[ابن الرومية]ــــــــ[10 - Jun-2009, صباحاً 03:33]ـ
قلت لمالك:يا أبا عبدالله،الرجل يكون عالماً بالسنن يجادل عنها؟ قال: لا ولكن يخبر بالسنة،فإن قُبِلَ منه وإلا سكت
كم مرة كنت أقرأ مثل هذا النفس الزكي فأحسبه من قلة الحجة و ان احسنت الظن قلت هو من المبالغة في الورع حتى جربت غير ذلك السلوك في عامة المسائل من الصانع الى صفاته الى شرائعه و حدوده و جربت نفسي و نفوس الخلق فتحققت علما و حالا و احساسا انه من كمال العقل و تمام الحجة
ـ[خلوصي]ــــــــ[13 - Jun-2009, مساء 01:43]ـ
نعم و رب الكعبة!!!
هكذا كانوا.
جزاكم الله خيرا.
ـ[الحافظة]ــــــــ[14 - Jun-2009, صباحاً 06:12]ـ
بارك الله فيكم وزادكم من فضله ووفقكم لمرضاته
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[14 - Jun-2009, صباحاً 11:20]ـ
جزاك الله كل خير اختي الحافظة وبارك فيك ونحن بحاجة لمن يذكرنا باستمرار بمثل هذه النصائح القيمة
ـ[الحافظة]ــــــــ[25 - Jun-2009, صباحاً 08:42]ـ
بارك الله فيكم وزادكم من فضله(/)
من هو (العالم)؟ ومتى يقال عن الرجل: (العالم الفلاني)؟
ـ[أشجعي]ــــــــ[09 - Feb-2009, صباحاً 02:43]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ,,
فما هي معايير أهل العلم -سواء من السلف أو الخلف-, على إطلاق اسم (عالم) لفلان,
هل مثلا:
حافظ القرآن مع التفسير - حافظ الصحيحين مع السنن - مَتْنَيّنْ لكل فن من الفنون على الأقل,
هل يسمى مثلاً هذا عالماً؟
ومن حفظ المتون وعرف الأصول انطلاقا من:
(من حفظ المتون حاز الفنون) , و (من حُرم الأصول حُرم الوصول)؟
أفيدونا لا حرمكم الله الأجر,
متى يُطلق على الرجل عالم؟
بحثت في الانترنت فلم أجد شيئاً.
ـ[أبو رغد الأثري]ــــــــ[09 - Feb-2009, صباحاً 10:52]ـ
للرفع أريد الفائدة
ـ[أشجعي]ــــــــ[09 - Feb-2009, مساء 03:13]ـ
,,,,,,,,,,,للرفع أريد الفائدة
ـ[أشجعي]ــــــــ[09 - Feb-2009, مساء 08:59]ـ
ارفع.
ـ[المسروحي]ــــــــ[09 - Feb-2009, مساء 11:53]ـ
موضوع مهم جداً نرجوا من مشائخنا المشاركة
يقول الشيخ محمد المنجد حفظه الله:
لوسألت العامي من تستفتي؟ لقال لك الأشهر
ولو سألت طالب العلم من تستفتي؟ لقال لك الأعلم
والملاحظ اليوم أن الألقاب غطت على المضامين
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[09 - Feb-2009, مساء 11:55]ـ
بارك الله فيكم
العالم من شهد العلماء بأنه عالم
ـ[أشجعي]ــــــــ[10 - Feb-2009, صباحاً 12:50]ـ
حبذا شيخنا أمجد لو أفصحت أكثر,
فالسؤال هو هو شيخي,
من نصب أو أطلق لفظة العالم على هؤلاء العلماء حتى ارتضوا -من قالوا عنه- الى جنبهم.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[10 - Feb-2009, صباحاً 01:18]ـ
العلماء الذين سبقوهم وشهدوا لهم بالعلم وهكذا حتى تنتهي السلسلة إلى الشارع صلى الله عليه وسلم
إن هذا العلم دين
ولو لم نعتمد هذا الشرط لادعى كل متعالم أنه عالم
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[10 - Feb-2009, صباحاً 01:45]ـ
العالم هو الذي يستحضر جملة كبيرة من مسائل العلم بأدلتها بالقوة الفعلية .. تغطي معظم حاجات الناس
ويمكنه الاجتهاد فيما يخفى عليه بالقوة القريبة ,.أي بالرجوع لمظان المسائل وتحريرها
ولكنه قد يكون مع ذلك عالم سوء, فالعلم نور يقذفه الله في الصدر وليس معلومات نظرية مجردة فحسب
وما سبق إجابة تقرب الصورة
والله أعلم ..
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[10 - Feb-2009, مساء 02:42]ـ
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=23938
ـ[أشجعي]ــــــــ[10 - Feb-2009, مساء 02:47]ـ
موضوع مهم جداً نرجوا من مشائخنا المشاركة
يقول الشيخ محمد المنجد حفظه الله:
لوسألت العامي من تستفتي؟ لقال لك الأشهر
ولو سألت طالب العلم من تستفتي؟ لقال لك الأعلم
والملاحظ اليوم أن الألقاب غطت على المضامين
جزاك الله خيرا أخي,
بارك الله فيكم
العالم من شهد العلماء بأنه عالم
بارك الله فيك شيخي
العالم هو الذي يستحضر جملة كبيرة من مسائل العلم بأدلتها بالقوة الفعلية .. تغطي معظم حاجات الناس
ويمكنه الاجتهاد فيما يخفى عليه بالقوة القريبة ,.أي بالرجوع لمظان المسائل وتحريرها
ولكنه قد يكون مع ذلك عالم سوء, فالعلم نور يقذفه الله في الصدر وليس معلومات نظرية مجردة فحسب
وما سبق إجابة تقرب الصورة
والله أعلم ..
جزاك الله خيرا يا شيخ,
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=23938
جزاك الله خيرا شيخي,
الظاهر أنني لم أوفق بالبحث,
فبارك الله فيك.
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[10 - Feb-2009, مساء 02:48]ـ
رأس العلم خشية الله، وهذا يظهر في العالم تلقائيًا دونما تكلف.
ـ[أشجعي]ــــــــ[10 - Feb-2009, مساء 03:19]ـ
رجعت الى الرابط الذي وضعه الشيخ عدنان,
والى الروابط التي في الرابط,,,
وصراحةً,
أصابني الاحباط,
والله المستعان.
لا أريد أن أصبح الحبر العلامة الشيخ الفهامة محدث الأنام ووحيد الزمان,
أُحب أن أحوي شيئا ثقيلا أستفيد منه وأفيد غيري,
أكتب بعض الرسائل لتكون علماً يُنتفع به من بعدي,
وعلى الله التكلان.
ـ[أشجعي]ــــــــ[10 - Feb-2009, مساء 03:20]ـ
رأس العلم خشية الله، وهذا يظهر في العالم تلقائيًا دونما تكلف.
جزاك الله خيرا يا شيخ
ـ[المسروحي]ــــــــ[10 - Feb-2009, مساء 07:43]ـ
العالم من شهد العلماء بأنه عالم
وفسر الماء بعد الجهد بالماء
ومن هم العلماء الذين يستحقون لفظة (عالم) حتى يزكون غيرهم
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[10 - Feb-2009, مساء 07:47]ـ
هناك رسالة متواضعة لأخيك بعنوان: تنوير الطلاب بتحرير أسباب العلم من كلام رب الأرباب ..
فيها جواب شاف لسؤالك إن شاء الله
وتجدها في الموقع نفسه
ـ[أشجعي]ــــــــ[10 - Feb-2009, مساء 08:17]ـ
ما شاء الله عليك,
جزاك الله خيرا شيخي
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[10 - Feb-2009, مساء 08:27]ـ
أخي المسروحي
ليس كذلك قد قلتُ:
العلماء الذين سبقوهم وشهدوا لهم بالعلم وهكذا حتى تنتهي السلسلة إلى الشارع صلى الله عليه وسلم
إن هذا العلم دين
ولو لم نعتمد هذا الشرط لادعى كل متعالم أنه عالم
فليس ثمت دور
(يُتْبَعُ)
(/)