قصيدة (عاد الخيرُ سلطانُ)
ـ[أبوفراس الأندلسي]ــــــــ[18 - Dec-2009, مساء 11:41]ـ
عَادَ الخَيرُ سلطانُ
بمناسبة عودة سيدي صاحب السُّمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام إلى أرض الوطن بعد رحلةٍ علاجيَّةٍ تكللت - بفضل الله -بالنَّجاح , واللهَ أسأل أن يُلبسه ثوبَ الصِّحة والعافية , ويجعل ما أصابه في موازين حسناته.
في كُلِّ شَيءٍ لََنَا صَبْرٌ وسُلْوَانُ
ولَيْسَ عَنْ غَيْبةِ الْمَحْبُوبِ سُلْوَانُ
تَزْدَانُ تِلْكَ الرِّيَاضُ الْخُضْرُ فِيْ فَرَحٍ
وقَلْبُنَا - سَيِّدي - بالشُّكْر ِيَزْدَانُ
هَيَّا افْرَحِي يَا بِلادي والْهَنَا أَمَلٌ
فَالْقَلْبُ قَدْ عَادَ, عَادَ الْخَيْرُ سلْطَانُ
حَمْدًا لِرَبِّ الْبَرَايَا بَعْدَ عَوْدَتِكُمْ
أجرٌ , طَهُورٌ , وتَكْفِيْرٌ, وغُفْرَانُ
أعْوَامُ بُعْدٍ بِهَا الأَشْوَاقُ تُحْرِقُنََا
على فِرَاق ٍ لَكُمْ , والْكَوْنُ أَشْجَانُ
نَدْعُو الإِلَهَ لَكُمْ سِرَّاًعَلانِيَةً ً
أَنْ يَكْشِفَ الضُرَّ عَنْكُمْ, فَهْوَ رَحْمَنُ
حَمْداً , وحَمْداً , وحَمْداً كَمْ نُرَدِّدُهَا
فاللّهُ أهْلٌ لَهَا، واللَهُ مَنَّانُ
إِذَا ذُكِرْتُمْ لَنَا يَجْتَاحُنَا فََرَحٌ
لَنْ يَكْفِيَ الْبَحْرُ .. لا تَحْويْهِ شُطْآنُ
كَمْ مِنْ قُلُوبٍ بِشُكْرِ اللهِ لاهِجَةٌ
وخَادِم ُالْبَيْتِ شَكَّارٌ , وإِخْوَانُ
الْغَيْثُ أَنْتَ , وأَنْتَ الْبَحْرُ فِي كَرَمٍ
والخَيْرُ أنْتُمْ , وللمُحْتَاج ِعنْوانُ
كَمْ مِنْ غَنِي ٍلَهُ مَالٌ يَضِنُّ بِهِ
طَوَاهُ فِيْ عَالَم ِالأَحْيَاءِ نِسْيَانُ
يَقُولُ طِفْلٌ , وشَيْخٌ قَدْ أَلَمَّ بِهِ
دَاءٌ عُضَالٌ ,ومِسْكِينٌ , ونِسْوانُ:
سُلْطَانُ مَاذَا نَقُولُ الْيَوْمَ مِنْ كََلِم ٍ؟
سُلْطَانُ يَاهَذِهِ الأَكْوَانُ ... إنْسَانُ
كََمْ طَامِع ٍ مِنْ عَدُوٍ خَابَ مَطْلَبُهُ
وعَادَ فِي ثَوْبِ ذُل ٍّ, وَهْوَ خُسْرَانُ
فَأَنْتُمُو يَا وَلِيَ الْعَهْدِ مَفْخَرَةٌ
وَأنْتُمُو - سَيِّدي - لِلدِّيْن ِأَعْوَانُ
وَفِيْ الْخِتَام ِتَحِيَّاتٌ مُعَطَّرةٌ
أَنَابَنِي زَفَّهَا أهْلٌ وخِلاَّنُ
إلى مَقَام ٍ ... وشَعْبٍ كَمْ أُكِنُّ لَهُ
مِنَ الْوَلاءِ .. , وصِدْق الْوُدِّ أَلْوَانُ(/)
هنا: (أمثال شعبية أو في الأمثال الشعبية)
ـ[الدكتور حسين حسن طلافحة]ــــــــ[20 - Dec-2009, صباحاً 03:02]ـ
هنا: (أمثال شعبية أو في الأمثال الشعبية)
من أحب أن يشاركنا؛ فليتفضل!
1 - يقولون: "الحسد عند الجيران، والبغض عند القرايب".
2 - "الطعمة من الله، والحسد من الجيران".
مثلٌ آثم يعدل عنه إلى الاتعاظ بـ ((ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه)) متفق عليه.
3 - "أم البنين تمشي وتنين، وتقول وين درب الحبس يا مظلمين"؛ الذكور دائما مجلبة للسعادة.
4 - "الولد لو قد المفتاح بعبِّي الدار أفراح"؛ تفضيل الذكر.
5 - "هم البنات للممات".
6 - "موت البنت سترة"
7 - "البنت لو إنها قد المخدّه بتنزل على الدار خمدة"؛ صغيرة، لكنها، تخمد الأهل وتصمتهم.
أمثال آثمة؛ قال تعالى: "إن أكرمكم عند الله أتقاكم"، قال رسولنا العظيم محمد –صلى الله عليه وسلم: "إنما النساء شقائق الرجال".
8 - "ابن بطنك يقول لك بع" أو "أصغر منك قلك: بع"، لمّا يتطاول الصغير على الكبير.
9 - "اللي بدها يسعدها زمانها بتجيب بناتها قبل صبيانها" قد يُظنُّ أنه مثل آثم، لكنه نقل بمعناه عن بعض السلف أن تبدأ بما بدأ الله به"يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور" ربما كان ذلك لأغراض متصلة بالتربية والعناية.
10 - "إن طلعت لحية ابنك احلق لحيتك"؛ يعنون: يجب على الأب أن يقر باستقلال ابنه.
ـ[الدكتور حسين حسن طلافحة]ــــــــ[20 - Dec-2009, صباحاً 03:45]ـ
11 - "هم البنات للممات" قد يراد بها تحمل الأهل للبنت وزوجها حتى الممات.
12 - "اللي ما عنده قرش ما بسوى فلس"؛ تقييم بحسب المال.
13 - "إن لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب".
ـ[الدكتور حسين حسن طلافحة]ــــــــ[20 - Dec-2009, مساء 09:08]ـ
14 - "المقروص بخاف من جرة الحبل"؛ جرة على وزن فعلة أي سحبة.
15 - "جاجه عفرت على راسها عفرت" يفسر بالمثل الآخر بقولهم: "كل واحد بوكل عوز كفه".
16 - "خوض الميه وهي مي" يضرب في إنسان عنيد لا تأخذ منه حقاً ولا باطلاً.
17 - "اضرب البنت على كمها ترجع لمها" نتيجة استفسار عن أدب البنت أو صفاتها.
18 - "لا تخاف إلا من الميه الراكدة".
19 - "عصفور باليد أحسن من عشره على الشجرة"
20 - "اللي ما يعرف الصقر يشويه"؛ عند الاستهانة بشخص عظيم أو قريب من ذلك.
21 - "اللي ما بأثِّر الكلام فيه ضرب السيف أولى بيه".
22 - "أجا يكحلها عماها".
ـ[الدكتور حسين حسن طلافحة]ــــــــ[13 - Jan-2010, مساء 05:12]ـ
23 - "مش كل مرة تسلم الجرة".
24 - "من تدخل فيما لا يعنيه؛ لقي ما لا يرضيه".
ـ[محمد بن القاسم]ــــــــ[13 - Jan-2010, مساء 08:46]ـ
بارك الله فيك , معك نتنفس قليلا بالمواضيع الجميلة التي تطرحها دائما.
ننتظر المزيد والمزيد و المزيد , فبارك الله فيك مرة أخرى.
ـ[أبويوسف فارس]ــــــــ[14 - Jan-2010, مساء 12:22]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ـ[شيشناق الأمازيغي]ــــــــ[14 - Jan-2010, مساء 01:37]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو عبدالرحمن عبد القادر]ــــــــ[15 - Jan-2010, مساء 01:23]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته شكرا على الموضوع و عندي بارك الله بكم ملحوظة
هناك برنامج كان يبث في قناة دليل في رمضان المنصرم يدعى (عفو التجربة) و قد استضافوا الشيخ العلامة الرحالة محمد بن ناصر العبودي حفظه الله و امتعنا خلال 3 حلقات (وهي متوفرة على النت) قال فيها انه الف كتاب وسمه ب (بما تزول بذكره الهواجس) في الفصل الأول ذكر الأمثال العامية وهنا بيت القصيد حيث قال العامية و لم يقل الشعبية و علق قائلا ان الشعب هذي لفظه غير عربية و كان المشايخ يضحكون لما يقال الشعب السعودي و كلمة شعب تعني المجرى أو الواد الصغير و قد استفدت من الحلقات ايما استفادت و ارجوا فضلا ان تطلعوا عليها لما فيها من الدرر و الآلي و هذا رابط الحلقات لمن ارادها صوت فقط أو فيديو
الحلقة الأولى للشيخ و السابعة في ترتيب الحلقات العامة
http://www.archive.org/details/afwtagrobah280809
الحلقة الثالثة للشيخ و الأخيرة و التاسعة في ترتيب الحلقات العامة
http://www.archive.org/details/afwtagrobh300809
ولم أوفق لإيجاد الحلقة الثانية و اذا وجدتها سأتحفكم بها بإذن الله
ـ[أبو عبدالرحمن عبد القادر]ــــــــ[15 - Jan-2010, مساء 01:26]ـ
الحمد لله على توفيقه
ها هو رابط الحلقة الثانية
http://www.archive.org/details/afeltgrobh290809
ـ[ربوع الكتب]ــــــــ[15 - Jan-2010, مساء 02:07]ـ
..
أجمل مثل عامّي لديَّ، وأراه حقًا ..
وقد لامسته في واقع الحياة ..
..
* كل شخص ينظر إلى الآخرين بعين طبعه .. !
ـ[الدكتور حسين حسن طلافحة]ــــــــ[15 - Jan-2010, مساء 04:36]ـ
حيث قال العامية و لم يقل الشعبية و علق قائلا ان الشعب هذي لفظه غير عربية و كان المشايخ يضحكون لما يقال الشعب السعودي و كلمة شعب تعني المجرى أو الواد الصغير.
بارك الله فيك، قال الله جل وعز: "وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا " الحجرات 13 " قال الفراء: الشُّعوب أكبر من القبائل، والقبائل أكبر من الأفخاذ.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الدكتور حسين حسن طلافحة]ــــــــ[15 - Jan-2010, مساء 04:59]ـ
إنها أمثال (شَعبية)، وفي الجزائر يكسرون كعادتهم فيقولون: (أمثال شِعبية)، والصواب الأول؛ لأن النسب إلى (شَعب) لا إلى (شِعب).
شَعب: فصحى: "وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا " الحجرات 13
شِعب بمعنى طريق أو بطن وادٍ: فصحى: "وَلَوْ سَلَكَ النَّاسُ فِي واد أو شِعْبٍ وَسلكَت الأَنصَارُ وَادِيا أَو شِعبًا لَسَلَكت وَادِيَ الأَنصَارِ وَشِعبَهُم"، "مُؤمنٌ فِى شِعبٍ مِنَ الشِّعَابِ يَتَّقِى اللَّهَ، وَيَدَعُ النَّاسَ مِن شَرِّهِ".
ـ[أبو عبدالرحمن عبد القادر]ــــــــ[17 - Jan-2010, مساء 09:30]ـ
جزاكم الله خيرا
لعله اراد ان كلمة شَعب لدى العامة لمن تكن مألوفة و لا مستعملة لديهم و حصل لهم اللبس
و يسرني ان اشارككم برباعيات عبد الرحمن المجدوب المغربي التي يستخضرها عندنا المسنون او اغلبها و من احسنها عندي قوله
سرج قبل لا تلجم و عقد عقدة صحيحة
و خمم قبل ما تتكلم لا تعود لك فضيحة
و الثانية
ما في الجبل واد معلوم و لا الشتا نهار دافي
و ما في العدو مرحوم و لا في النسا عهد وافي(/)
لمن هذين البيتين بارك الله فيكم.
ـ[أبو مروان]ــــــــ[20 - Dec-2009, مساء 03:58]ـ
من يوثق لنا هذين البيتن ن بارك الله فيكم.
وإذا جلست إلى الرجال وأشرقت **** في جو باطنك العلوم الشرد
فاحذر مناظرة الحسود، فإنما **** تغتاظ أنت ويستفيد ويحرد.
ـ[أم تميم]ــــــــ[20 - Dec-2009, مساء 08:34]ـ
شهاب الدين القرافي
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[20 - Dec-2009, مساء 08:47]ـ
القرافي شهاب الدين ـ رحمه الله تعالى ـ كان كثيراً ما يتمثل بهذين البيتين، لكن لم ينقل أنهما له ـ رحمه الله ـ:
جاء في الديباج المذهب في معرفة علماء المذهب لإبن فرحون المالكي ـ رحمه الله ـ (1/ 128): "
كان القرافي ـ رحمه الله ـ كثيراً ما يتمثل بهذين البيتين:
وإذا جلستَ إلى الرجال وأشرقَتْ ... في جوّ باطِنك العلومُ الشُّرَّدُ
فاحذَرْ مُنَاظرة الحَسُود، فإنما ... تَغْتاظُ أنتَ ويسْتفيدُ وَيَحْرَدُ
أرجو الإفادة بنقل موثق على أنهما له رحمه الله.
ـ[أبو مروان]ــــــــ[20 - Dec-2009, مساء 08:56]ـ
بارك الله فيكما على الرد.
-وابتسامتي إليكما- إنني أشتغل على الإمام القرافي وكان يتمثل بهما كما ذكرتم، لكن هل هي له أم لغيره.
:)
بارك الله فيكما
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[26 - Dec-2009, صباحاً 11:10]ـ
بارك الله فيك
ينبغي أن يقال
لمن هذان البيتان(/)
الكوخ المحترق / أقراها ستفهمها!!
ـ[أبو الصادق]ــــــــ[28 - Dec-2009, مساء 08:10]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تيأس ولا تأيسوا و اعلم بأن مع العسر يسرين
تعلم بأن تقف بشموخ في ظل الصعاب
وقل الحمد لله على كل حال
تأكد بأن الخير يكون موجوداً في ثنايا الشر
واجعل ثقتك بالحكيم الرحيم .. واصبر [وبشر الصابرين]
بسم الله الرحمان الرحيم
الكوخ المحترق
هبت عاصفة شديدة على سفينة في عرض البحرفأغرقتها ..
ونجا بعض الركاب ..
منهم رجل أخذت الأمواج تتلاعب به حتى ألقت به على شاطئ جزيرة مجهولة و مهجورة ما كاد الرجل يفيق من إغمائه و يلتقط أنفاسه، حتى سقط على ركبتيه و طلب من الله المعونة والمساعدة و سأله أن ينقذه من هذا الوضع الأليم.
مرت عدة أيام كان الرجل يقتات خلالها من ثمار الشجر و ما يصطاده من أرانب، و يشرب من جدول مياه قريب وينام في كوخ صغير بناه من أعواد الشجر ليحتمي فيه من برد الليل و حر النهار.
و ذات يوم، أخذ الرجل يتجول حول كوخه قليلا ريثما ينضج طعامه الموضوع على بعض أعواد الخشب المتقدة، و لكنه عندما عاد فوجئ بأن النار التهمت كل ما حولها.
فأخذ يصرخ:
لماذا يا رب؟ ... حتى الكوخ احترق، لم يعد يتبقى لي شيء في هذه الدنيا و أنا غريب في هذا المكان، والآن أيضاً يحترق الكوخ الذي أنام فيه ..
يا رب كل هذه المصائب تأتى علىّ!!
و نام الرجل من الحزن و هو جوعان، و فيالصباح كانت هناك مفاجأة في انتظاره إذ وجد سفينة تقترب من الجزيرة و تنزلمنها قارباً صغيراًلإنقاذه.
أما الرجل فعندماصعد على سطح السفينة أخذ يسألهم كيف وجدوا مكانه؟
فأجابوه:
" لقد رأينا دخاناً، فعرفنا إن شخصاً ما يطلب الإنقاذ!!! "
فسبحان من علِم بحاله ورآى مكانه ..
سبحانه مدبر الأمور كلها من حيث لا ندري ولا نعلم ..
إذا ساءت ظروفك فلا تخف ..
فقط ثِق بأنَّ الله له حكمة في كل شيء يحدثلك
وعندما يحترق كوخك .. اعلم أنالله
له أمرٌ سيقضيه .. بالوسلية التي يختارهالك
ولكن ... أصبر .... أصبر ... أصبر ...
ربي أغث قلبي برحمة منك
ـ[أم نور الهدى]ــــــــ[28 - Dec-2009, مساء 08:21]ـ
سبحان الله ..
المؤمن أمره كله خير، جزاكم الله خيرا ..
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[28 - Dec-2009, مساء 09:11]ـ
ما شاء الله .... و جزاك الله خيرا، و بارك فيك و فى علمك.
ـ[جمانة انس]ــــــــ[30 - Dec-2009, صباحاً 05:52]ـ
سواء اكانت قصة حقيقية ام رمزية
ففيها حكمة بليغة
اللهم ارزقنا الفهم كما فهمت سليمان
انت العليم الحكيم
ـ[عبدالمومن براهيم الجزائري]ــــــــ[30 - Dec-2009, مساء 12:50]ـ
بارك الله فيك على هذه القصة.
دون أن نعرف مصدرها فهي نستأنس بها.(/)
الشعرالذي قاله الرسول صلى الله عليه وسلم والذي اقره عليه
ـ[أبو الصادق]ــــــــ[29 - Dec-2009, صباحاً 10:10]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ان من الشعر لحكمة)
أخبرنا محمد بن عبد الباقي أخبرنا أحمد بن الحسن بن خيرون وأخبرنا يحيى بن ثابت أخبرنا أبي قالا أخبرنا البركاني قال قرأت على أبي العباس بن حمدان حدثكم محمد بن أيوب أخبرنا أبو عمر الحوضي حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن البراء قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينقل التراب يوم الأحزاب وقد وارى التراب بياض إبطيه وهو يقول:
والله لولا أنت ما اهتدينا ... ولا تصدقنا ولا صلينا ... فأنزلن سكينة علينا ... وثبت الأقدام إن لاقينا ... إن الألى قد بغوا علينا ... وإن أرادوا فتنة أبينا
أخبرنا محمد بن عبد الباقي أخبرنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون وأخبرنا يحيى بن ثابت أخبرنا أبي قالا أخبرنا البرقاني قال قرأت على أبي بكر الإسماعيلي وقرىء على البجلي وعلى ابن مالك وأنا أسمع أخبركم الفضل بن الحباب حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة حدثنا أبو إسحاق أن رجلا من قيس قال للبراء وهو يسمع أفررتم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين قال البراء لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يفر إن هوازن كانوا قوما رماة وإنا لما حملنا عليهم انهزموا وإن القوم أقبلوا على الغنائم فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلة بيضاء وإن أبا سفيان بن الحارث آخذ بلجامها وهو يقول أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب في حديث ابن مالك حدثنا أبو إسحاق ولم أر في الدفعة عنه يوم حنين صحيح متفق عليه رواه البخاري عن قتيبة عن سهل بن يوسف أخبرنا يحيى بن ثابت أخبرنا أبي أخبرنا أحمد بن محمد أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق قال سمعت أبي قال أخبرنا عبد الله بن المبارك أخبرنا يونس عن الزهري عن الهيثم بن أبي سنان قال رأيت أبا هريرة يوم جمعة يقص قائما فقال في قصصه إن أخا لكم كان لا يقول الرفث يعني عبد الله بن رواحة فقال:
وفينا رسول الله يتلو كتابه ... إذا انشق معروف من الفجر ساطع ... أرانا الهدى بعد العمى فقلوبنا ... به موقنات أن ما قال واقع ... يبيت يجافي جنبه عن فراشه ... إذا استثقلت بالكافرين المضاجع
عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اهجوا قريشا فإنه أشد عليهم من رشق النبل فأرسل إلى ابن رواحة فقال اهجهم فهجاهم فلم يرض فأرسل إلى كعب بن مالك ثم أرسل إلى حسان بن ثابت فلما دخل حسان قال قد آن لكم أن ترسلوا إلى هذا الأسد الضارب بذنبه ثم دلع لسانه فجعل يحركه ثم قال والذي بعثك بالحق لأفرينهم به فري الأديم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تعجل فإن أبا بكر أعلم قريش بأنسابها وإن لي فيهم نسبا حتى يخلص لك نسبي فأتاه حسان ثم رجع فقال يا رسول الله قد خلص لي نسبك والذي بعثك بالحق لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من العجين قالت عائشة فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لحسان إن روح القدس لا يزال يؤيدك ما نافحت عن الله ورسوله قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هجاهم حسان فشفى واشتفى فقال حسان:
هجوت محمدا فأجبت عنه ... وعند الله في ذاك الجزاء ... هجوت محمدا برا حنيفا ... رسول الله شيمته الوفاء ... فإن أبي والده وعرضي ... لعرض محمد منكم وقاء ... ثكلت بنيتي إن لم تروها ... تثير النقع موعدها كداء ... يبارعن الأعنة مصعدات ... على أكتافها الأسل الظماء تظل جيادنا متمطرات ... تلطمهن بالخمر النساء ... فإما تعرضوا عنا اعتمرنا ... وكان الفتح وانكشف الغطاء ... وإلا فاصبروا لضراب يوم ... يعز الله فيه من يشاء ... وقال الله قد أرسلت عبدا ... يقول الحق ليس به خفاء ... وقال الله قد يسرت جندا ... هم الأنصار عرضتها اللقاء ... يلاقى من معد كل يوم ... سباب أو قتال أو هجاء ... فمن يهجو رسول الله منكم ... ويمدحه وينصره سواء ... وجبريل رسول الله فينا ... وروح القدس ليس له كفاء
اخبرنا عبد الله بن محمد أخبرنا عبد القادر بن محمد أخبرنا الحسين بن علي أخبرنا أبو بكر بن مالك حدثنا عبد الله حدثني محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا أبو معشر البراء قال حدثني صدقة بن طيسلة حدثني معن بن ثعلبة المازني والحي بعد قال حدثني الأعشى المازني قال أتيت نبي الله صلى الله عليه وسلم فأنشدته:
يا مالك الناس وديان العرب ... إني لقيت ذربة من الذرب ... غدوت أبغيها الطعام في رجب ... فخلفتني بنزاع وهرب ... أخلفت العهد ولطت بالذنب ... وهن شر غالب لمن غلب فقال فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول وهن شر غالب
حدثنا يزيد بن عمرو بن مسلم الخزاعي حدثني أبي عن أبيه قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فأنشدته قول سويد بن عامر المصطلقي:
لاتأمنن وإن أمسيت في حرم ... إن المنايا بجنبي كل إنسان ... واسلك طريقك تمشي غير مختشع ... حتى تلاقي ما يمني لك الماني ... وكل ذي صاحب يوما مفارقه ... وكل زاد وإن أبقيته فاني ... والخير والشر مقرونان في قرن ... بكل ذلك يأتيك الجديدان ...
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو أدركت هذا لأسلم فبكى أبي فقلت يا أبتاه ما يبكيك من مشرك مات في الجاهلية فقال أبي ما رأيت من مشركة تلقفت من مشرك خير من سويد بن عامر.(/)
الحارث بن كلدة يصف العرب لكسرى
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[29 - Dec-2009, مساء 04:33]ـ
لما وفد الحارث على كسرى أنو شروان أذن له بالدخول عليه، فلما وقف بين يديه منتصباً قال له من أنت؟ قال أنا الحارث بن كلدة الثقفي، قال فما صناعتك؟ قال الطب، قال أَعربيّ أنت؟ قال نعم من صميمها وبحبوحة دارها قال فما تصنع العرب بطبيب مع جهلها، وضعف عقولها، وسوء أغذيتها؟ قال أيها الملك، إذا كانت هذه صفتها، كانت أحوج إلى من يصلح جهلها، ويقيم عوجها، ويسوس أبدانها، ويعدل أمشاجها، فإن العاقل يعرف ذلك من نفسه، ويمز موضع دائه، ويحتزر عن الأدواء كلها بحسن سياسته لنفسه، قال كسرى فكيف تعرف ما تورده عليها؟ ولو عرفت الحلم لم تنسب إلى الجهل قال الطفل يناغي فيداوى، والحية ترقى فتحاوى، ثم قال أيها الملك، العقل من قِسَم اللّه تعالى قسمَه بين عباده، كقِسمة الرزق فيهم، فكلٌ من قمسته أصاب، وخص بها قوم وزاد، فمنهم مثر ومعدم، وجاهل وعالم، وعاجز وحازم، وذلك تقدير العزيز العليم، فأعجب كسرى من كلامه، ثم قال فما الذي تحمد من أخلاقها؟ ويعجبك من مذاهبها وسجاياها؟ قال الحارث أيها الملك، لها أنفس سخية، وقلوب جُرية، ولغة فصيحة وألسن بليغة، وأنساب صحيحة، وأحساب شريفة، يمرق من أفواههم الكلام مروق السهم من نبعة الرام، أعذب من هواء الربيع، وألين من سلسبيل المعين مطعمو الطعام في الجدب، وضاربو الهام في الحرب، لا يرام عزهم، ولا يُضام جارهم، ولا يستباح حريمهم، ولا يذل أكرمهم، ولا يقرون بفضل للأنام، إلا للملك الهمام الذي لا يقاس به أحد، ولا يوازيه سوقة ولا ملك، فاستوى كسرى جالساً، وجرى ماء رياضة الحلم في وجهه، لما سمع من محكم كلامه، وقال لجلسائه أني وجدته راجحاً ولقومه مادحاً، وبفضيلتهم ناطقاً، وبما يورده من لفظه صادقاً، وكذا العاقل من أحكمته التجارب.
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[30 - Dec-2009, مساء 01:00]ـ
جزاك الله كل خير اخي ابو بكر ولكن لو ذكرت لنا المصدر
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[30 - Dec-2009, مساء 01:18]ـ
جزاك الله خيرا أخي ماجد.
ولكن ماذا يفيدك مصدرها فالقصة لا إسناد لها إنما هى من باب السمر {ابتسامة}
إليك مصدرها:
عيون الأنباء في طبقات الأطباء.
المؤلف ابن أبي أصيبعة.
ترجمه الزركلي في الأعلام:
ابن أبي أصيبعة (596 - 668 ه = 1200 - 1270 م) أحمد بن القاسم بن خليفة بن يونس الخزرجي موفق الدين، أبو العباس ابن أبي أصيبعة: الطبيب المؤرخ، صاحب (عيون الانباء في طبقات الاطباء - ط) في مجلدين.
كان مقامه في دمشق، وفيها صنف كتابه سنة 643 ه، ومولده بها.
زار مصر سنة 634 وأقام بها (طبيبا) مدة سنة.
ومن كتبه أيضا (التجاريب والفوائد) و (حكايات الاطباء في علاجات الادواء) و (معالم الامم) وله شعر كثير.
وتوفي بصرخد (من بلاد حوران، في سورية).(/)
سؤال لأهل البلاغة و الشعر
ـ[أحمد الصوابي]ــــــــ[05 - Jan-2010, صباحاً 08:33]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إخوتي و أساتذتي الأعزاء
أرجو أن تجيبوا عن سؤالي هذا:
يقول أبو تمام هاجيا:
سود الثياب كانما نسجت لهم ... أيدي السموم مدراعا من قار
أرجو شرح البيت شرحا، مع تبيين بعض أسراره و جمالياته البلاغية
و أسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتكم
ـ[عبدالواحدالسملالي]ــــــــ[08 - Jul-2010, مساء 03:12]ـ
عليك أخي الفاضل بشروح ديوانه فهي كثيرة وقد تسعفك في ما تصبوا إليه
وفقنا الله
ـ[حسن الحضري]ــــــــ[29 - Jul-2010, مساء 10:30]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إخوتي و أساتذتي الأعزاء
أرجو أن تجيبوا عن سؤالي هذا:
يقول أبو تمام هاجيا:
سود الثياب كانما نسجت لهم ... أيدي السموم مدراعا من قار
أرجو شرح البيت شرحا، مع تبيين بعض أسراره و جمالياته البلاغية
و أسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتكم
أخي الكريم:
المعنى واضح، يصف أبو تمام أولئك القوم بأنهم كأنما هبت عليهم ريح السَّموم، فتكاثر الغبار على ثيابهم فأصبحت كالمدارع السوداء؛ يريد أن يبين أن الغبار الأسود قد تأصل فيهم، بحيث يصعب التخلص منه .. شبه ريح السَّموم بالإنسان الذي ينسج، وشبه الغبار الأسود في لون القار بالثوب، ثم بيَّن تأصُّل الغبار الأسود فيهم فجعله بمثابة المدارع لهم.
هذا، والله أعلم.
ـ[أبو العبّاس]ــــــــ[30 - Jul-2010, صباحاً 12:31]ـ
هو يتهكم بالمصلوبين المذكورين في الأبيات التي قبله، ثم يشير إلى سواد ثيابهم وهم على جذوع الصلب، يقول: كأنما نسجتْ أيدي السموم - وهي الرياح جعلها بمنزلة الناسج - وهي تهب عليهم وهم في جذوعهم معلقين = مدارعًا - وهي الألبسة- من قار - وهوالنفط المعروف -. فلسواد هذه الثياب صارت كأنما نسجت من قار لا من خيوطٍ وشعر. وقد يُقال إنه يشير بهذا إلى سواد فعالهم.
والتبريزي يقول إنه أراد بسواد ثيابهم سواد جلودهم! وهو عندي بعيد.
ـ[محمد فوزي محمود]ــــــــ[02 - Aug-2010, مساء 08:14]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. إكمالاً لما سبق. إمعاناً في الهجاء أراد أن يزن البيت بثلاث كلمات فأوله (سود) ووسطه (السموم) وآخره (القار) الذي يعبر عن سوء المشهد وخاتمته الموحشة. وكانت (السموم) في المنتصف شاهداً على مدى إمعانه في تحقير الآخر فهي نذير شر وبؤس. وبدأ ب (سود الثياب) ولم يقل: (الثياب السوداء) فالأولى هاجية والدليل تحولها لقاروالثانية تميل للمديح.(/)
أيها الجزائريون أجيبوني عن هذه الكتب للبشير ..
ـ[أحمد الحنبلي]ــــــــ[05 - Jan-2010, مساء 03:30]ـ
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته:
فتنت بهذا الرجل الداهية الذي أنجبته الجزائر
محمد البشير الإبراهيمي فاقتنيت آثاره ,, وتمنيت أن لو ألف لنا الكثير من الكتب
لكنه رحمه الله كان منشغلا ببناء الرجال ,,
يبني الرجال وغيره يبني القرى ... شتان بين قرى وبين رجال
لكني وقفت على كلام في عيون البصائر نصه مايلي:
"لكاتب هذه المقالات المجموعة هنا ثلاثة كتب:
1 - الكلمات المظلومة
2 - الشاب الجزائري كما تمثله لي الخواطر
3 - سجع الكهان
.............................. ...............
وقد نشرت البصائر عدة كلمات من كل كتاب لدواع خاصة فاستحقت أن تنشر في عيون البصائر وعسى أن ييسر الله نشر الكتب الثلاثة ففي غير المنشور منها ماهو أبلغ في التصوير وألذع في النقد مما نشر "
فمن يفيدني بتلك الكتب رفع الله قدره وذكره
أو من يسعفني ببريد ابنه أحمد الطالب الإبراهيمي على الخاص
وله مني كثير الشكر والتحايا .....
ـ[محمد بن القاسم]ــــــــ[05 - Jan-2010, مساء 08:23]ـ
ربما قد تجدها فى آثار الإمام محمد البشير الإبراهمي جمع وتقديم نجله أحمد طالب الإبراهمي.
و هي 5 مجلدات.
ـ[أحمد الحنبلي]ــــــــ[06 - Jan-2010, صباحاً 06:51]ـ
محمد بن القاسم:
أشكرك على مرورك ,, لكن الظاهر أنك لم تقرأ موضوعي جيدا
فقد قلت فيه (اقتنيت آثاره) وما نقلت كلامه إلا من الآثار ,,
فهي موجودة عندي لكني أسأل عن الكتب التي أشير إليها
هل طبعت ,, أو لم تر النور بعد ,, أو ماذا؟؟؟
أرجو أن تكون قد فهمت المراد ..
وأشكرك أخرى على المرور ..
ـ[أحمد الحنبلي]ــــــــ[08 - Jan-2010, مساء 10:28]ـ
ألا رجل يقول أنا لها؟؟؟
ألا ألمعي يقول هاكها؟؟؟
ألا لوذعي يقول دونكها؟؟؟
ألا من مجيب ,,, يامن عنده الخبر اليقين ...
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[08 - Jan-2010, مساء 10:56]ـ
مظاهر السبك والحبك في نماذج من مقالات " سجع الكهان " لمحمد البشير الإبراهيمي
من هنا ( http://www.4shared.com/get/146732595/73cb805d/Boukhari.html)(/)
المقامة الشمرارية
ـ[عبد السلام أيت باخة]ــــــــ[08 - Jan-2010, صباحاً 04:35]ـ
المقامة الشمرارية [1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=4#_ftn1)
بقلم: ذ. عبد السلام أيت باخة
حدثنا عبد السلام العلزمي قال: لما كنت ببلاد ادويران، أدرس في مدرستي مع الأقران، حبب إلي الأدب مع الأشعار، فكنت أكتب بلا أسوار، طالقا قلمي لمنادمة الأسحار ...
ولما وصلت إلى الإعدادية والثانوية، تاق يراعي لمنادمة الشاعرية، فنسجت شعرا بمقدمات طللية، على عادة شعراء الإسلام والجاهلية ...
ثم أتت مرحلة الجامعة، مرحلة الجد والبحوث الماتعة، ومرتع الإبداعات والجهود اليافعة، فتَخِذْتُ بها صحبا اتخذوا الأدب دثارا، والمرح حوارا، وزُبد الفوائد مزارا، فكنا نقضي الأيام والليالي، في ذكر الأحاديث والأمالي، همنا النقاش والمذاكرة، في كل فن مع المسامرة، ثم مرت تلكم الأيام، كأنها طيف من الأحلام ...
وشاء الله أن ألج وظيفة التدريس، فجاء دور البناء والتأسيس، فرحلت إلى أسفي للتكوين، حاملا معي هاجس التعيين، كغيري من الأساتذة الخريجين.
وبعد ظهور نتائج الامتحان، كنت الأول بين الأقران، فحمدت الله الكريم المنان، ثم عينت في "شيشاوة" الشهيرة الشان .... حتى أدتني خاتمة المطاف، وهدتني فاتحة الألطاف، إلى مؤسسة بدوية نائية، جديدة العهد في تلك الناحية، تدعى ثانوية ابن بطوطة الإعدادية.
رحلت إليها وكلي أمل وهمة، أن أجد مستوى في غاية القمة، لأصل السالف بالحاضر، وأتمتع باستحضار ذكريات الماضي الغابر ... تمنيت أن أجد تلاميذ ذوي بَلاغة رائعة، وبديهة مطاوعة، وآدابٍ بارِعة، وقدَمٍ لأعْلامِ العلوم فارعة، حتى إذا تكلمت بلغتي، فهم عني الآخذون بغيتي، فتمتعت بما آنسه من طريقتي. سيما وأنا المحب للإشارات، مستغنيا بها عن واضح التقريعات ...
غير أني كنت في معتقدي كمثل قس بين العجم، وعلمت يقينا أن الجهل قد عم القوم وطم، فما أن وصلت إلى ذلكم المكان، حتى سمعت كلاما من بعض الصبيان، يقول لأقرانه من الخلان، لعله معلم التربية الإسلامية يا إخوان ...
كذا قال والكلام حرفي، فافهم فلست في الضبط كالصحفي ... فعقبت تلميذة أخرى، بكلام جعل المصيبة أعرى، حين قالت من سذاجتها، وتفوهت متعجبة بسجيتها: معلم يلبس الجلابة؟؟ هذه غرابة في غرابة؟؟ فقلت لنفسي: يا للعجب ويا لضيعة الأدب لقد استسمنت يا هذا ذا ورم، ونفخت في غير ضرم، وتوجست مما هجس في أفكارهِم، وفطنت لما بطن من استنكارِهم، وحاذرت أنْ يفرط إليهم الذم، أو يلحقهم عني وصم، فقرأت: (إنّ بعْضَ الظنّ إثْمٌ).
ثم قلت لنفسي كأني أخاطبهم، وليتني كان باستطاعتي أن أجابههم: يا رواة التعجب، وأساة الاستكشاف والترقب، إن حقيقة الجوهر تظهر بالسبك، ويد الصناعة تصدع رداء الشك، وتذكرت قول الشاعر الأريب:
سيذكرني قومي إذا جدَّ جدّهم وفي اللّيلة الظّلماء يفتقد البدر
وفي أول حصة أدرتها، رأيت عجائب أنكرتها، فطلقت الفصاحة مع البيان، بعد طول صحبة واقتران، وقنعت بالركاكة في المباني، وقبح البرودة في المعاني ...
أقول للتلميذ: تمرا فيقرؤها خمرا، وأعيدها خمرا فينطقها جمرا ... فعلمت أن فصاحتي ستذهب شبرا شبرا ... وصدق من قال في هذا الباب شعرا:
أقول له عمرا فيسمعه سعدا ويكتبه حمدا وينطقه زيدا
قلت مرة بكلام واضح جلي، اكتبوا النصوص في دفتر الدروس الأصلي، ولا تكتبوها في دفتر الإعداد القبلي، هل فهمتم أيها التلاميذ، فقالوا فهمنا يا أستاذ الأساتيذ، فقلت لأحدهم مختبرا وعيه لقولي، أين ستكتب ما نكتب ونملي، فقال طبعا في دفتر الإعداد القبلي، فصحت في وجهه يا ويلي، ما هذا الفهم المظلم الليلي؟؟ ألم تسمع يا ولدي كلامي، أم تعمد إلى (تمريضي) وإسقامي، فقال كلا يا أسوتي وإمامي، بل قصرت في نصحي وإفهامي ... فتذكرت للتو حينها، أبياتا جميلة أنسيتها، يقول فيها ناظمها:
شوقي يقول وما درى بمصيبتي قم للمعلم وفه التبجيلا
اقعد فديتك هل يكون مبجلاً من كان للنشء الصغار خليلا
ويكاد (يقلقني) الأمير بقوله كاد المعلم أن يكون رسولا
لو جرب التعليم شوقي ساعة لقضى الحياة شقاوة وخمولا
حسب المعلم غمةً وكآبةً مرآي (الدفاتر) بكرةً وأصيلا
مئةُ على مئةٍ إذا هي صلحت وجد العمى نحو العيون سبيلا
ولو أن في التصليح نفعاً يرتجى وأبيك لم أك بالعيون بخيلا
(يُتْبَعُ)
(/)
لكن أصلح غلطةً نحويةً مثلاً واتخذ الكتاب دليلا
وأكاد أبعث سيبويه من البلى وذويه من أهل القرون الأولى
فأرى (حماراً) بعد ذلك كله رفع المضاف إليه والمفعولا
لا تعجبوا إن صحت يوماً صيحة ووقعت ما بين الصفوف قتيلا
يا من يريد الانتحار وجدته إن المعلم لا يعيش طويلا
ولما أنهيت حصتي، خرجت قاصدا بلدتي، فإذ بشمراري ظريف، يبدو من هيئته أنه لطيف، يقرأ علي السلام، مستفسرا عن بعض الأحكام، فبدأ بكلامه المقرون بالأحزان، وسرد علي قصته بجزر الإسبان، وما أصابه فيها من أمراض نفسية وشنآن، فنصحته بما اقتضاه الحال، ونبهته إلى عظم توحيد الكبير المتعال، فلم يزل علي بأسئلته الغزيرة، أجيبه بأجوبة مركزة قصيرة، لعله يتركني للذهاب، قبل أن يدلهم الليل على الهضاب، فلزمت الصبر والحلم والسماحة، حتى ذهبت متعتي والراحة، وقرعت الساحة، وغار المركوب، واقترب الليل المرهوب، وأنا مستبطن الجوى، طاويا الأحشاء على الطوى، فما وصلت حتى أذان العشاء، والجوع مني يقطع الأمعاء ... فهلْ سمعتم يا أولي الألباب، بأعجب منْ هذا العُجاب ...
غير أن الذي أفرحني وسرني، وعز علي أن أفارقه ويفارقني، ما أجده في الإعدادية من التلاميذ النجباء، والمتعلمين الأذكياء، الذين رفعوا النجاح من وسط ركام العناء، فلهم مني ألف تحية وتحية، أبعثها إليهم صادقة زكية، مكللة بالعطر والورد نرجسية.
ومثلها بودها، إلى المدير المفضال الذي لا يجف لبده، ولا يستريح قلمه، ولا تسكن حركته. قد جد واجتهد، وحشر وحشد. شمر عن ساق الجد ما أطاق، وشد له النطاق يتصرف مع القلوب، كتصرف السحاب من الجنوب فله مني سلام يفوت العد، ولا يقف عند حد.
وتحية خاصة إلى الأساتيذ الفضلاء، ذكورا وإناثا على السواء، فقد عرفتهم نجوما في الليالي الظلماء، العلم حشو ثيابهم، والأدب ملء إهابهم، ما يؤنسهم عن الوحشة إلا الدفاتر، ولا تصحبهم في الوحدة إلا المحابر. همهم حل دقائق الأشكال، وإزالة معترض الإشكال. لهم عشرة ماؤها يقطر، وصحوها من الغضارة يمطر أخبارهم متضوعة كتضوع المسك الأذفر، ومشرقة إشراق الفجر الأنور، فأيامهم حسنة كأنها أعراس، وعزيزة كأنها أنفاس.
أما الأعوان، فهم على السجية يعيشون، وفي كل أعمالهم يثابرون، وفي تعاملهم لا يتكلفون، قد لبسوا لباس القناعة، وأبدوا عن روعة العمل والصناعة ....
وهنا وقف اليراع عن الكتابة، لما رأى في الحروف من الصبابة، وألححت عليه بالاستمرار، فاعتذر لي بالاضطرار، وقال يكفيك عن النفل الفرض، والغيض ينوب عن الفيض. ففهمت ما رمز إليه، وتحاشيت الرد عليه، وقلت مجيبا مشيرا له وإليه:
قليل منك يكفيني ولكن قليلك لا يقال له قليل
وصلى الله وسلم على سيد المرسلين، وعلى آله وصحبه والتابعين، والحمد لله رب العالمين.
وكتبه العبد الفقير إلى عفو ربه: عبد السلام أيت باخة الإمنتانوتي بثانوية ابن بطوطة الإعدادية (اشمرارن) صبيحة يوم الخميس فاتح ذي الحجة سنة 1430هـ الموافق لـ 19 من شهر نونبر عام 2009م.
[1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=4#_ftnref1) هذه مقامة متواضعة زبرها يراعي المكلول، في عجالة مشغول ذهني فيها ومعلول، مقتديا فيها بدهاقنة هذا الفن، كبديع الزمان والحريري، وإن كنت أحسب ـ جازما ـ أني لن أبلغ شأوهم ولا حذوهم، وحسبي أن أتمثل بقول القائل في أمثالهم:
فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالكرام فلاح
أصور فيها بداية مشوار التدريس، بثانوية ابن بطوطة الإعدادية، في منطقة إشمرارن التابعة لقيادة امتوكة بإقليم شيشاوة، بلاد الجود والكرم والطلاوة، سائلا الله عز وجل أن يجعلها خالصة لوجهه الكريم، ويتجاوز عني ما فيها من هنات الفهم السقيم.
وهي هدية مني إلى مدير هذه المؤسسة المفضال، وإلى السادة الأساتذة الكرام على جهودهم المشكورة في تعليم الناشئة وتربيتهم التربية الصالحة، وإلى تلاميذنا الأعزاء جزاء صبرهم على عوائق الطلب، وشغفهم بالعلم والتحصيل مهما كانت الظروف.
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[08 - Jan-2010, مساء 05:23]ـ
جزاك الله خيرا أخانا الكريم
وأهلا بك وبيراعك بين أحبتك وإخوانك
ـ[عبد السلام أيت باخة]ــــــــ[08 - Jan-2010, مساء 06:01]ـ
وجزاك خيرا أخي أبا حاتم على هذه الحفاوة في الترحيب
ـ[أبو سفيان الخليلي]ــــــــ[08 - Jan-2010, مساء 09:02]ـ
ماشاء الله ..
أيا عبد السلام .. جزاك الله خيرا.
ـ[عبد السلام أيت باخة]ــــــــ[08 - Jan-2010, مساء 10:01]ـ
وجزاك أخي الكريم أسأل الله أن يبارك فيك
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[08 - Jan-2010, مساء 11:24]ـ
أذلع َ الله لسانك على هذه النبرات .. وطيبك بتلكم العبارات ..
لسان فصيح .. وعقل رجيح ..
وإنسان نجيح ..
وفقك الله ..
أخي الهمام: عبد السلام ..
ـ[عبد السلام أيت باخة]ــــــــ[09 - Jan-2010, صباحاً 01:06]ـ
غفر الله لي ولك يا أبا الهمام وجعلنا من عباده الصالحين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[إمام الأندلس]ــــــــ[16 - Jan-2010, صباحاً 03:14]ـ
حفظك الله يالوذعي ..(/)
أبيات في غاية الروعة
ـ[عبد السلام أيت باخة]ــــــــ[09 - Jan-2010, مساء 01:13]ـ
هذه أبيات جميلة استوقفتني كثيرا قلبا وقالبا، حفظتها من شيخي الفاضل فضيلة الدكتور عبد الإله أبو مارية الأستاذ المكون بالمركز التربوي الجهوي بمدينة أسفي المغربية، ونحن في معرض تدارس الجمل التي لا محل لها من الإعراب:
يقول فيها ناظمها:
أحب بنيتي وأحب أني ....... دفنت بنيتي في قعر لحدي
وما هاذاك عن بغض ولكن ...... مخافة أن تذوق الذل بعدي
فربتما تزوجها لئيم ....... فيشتم والدي ويسب جدي
وربتما يطلقها سريعا ...... فترجع بيتها وتذوق فقدي
وربتما يموت الزوج عنها ....... فتبكي بعده ولتبكي بعدي
دعوت الله أن تكسى بلحد ...... ولو كانت أعز الخلق عندي
وثنى عليه ناظم آخر بقوله:
فهذا هم واحدة تراه ...... فكيف بهن عشر هن عندي
ـ[إمام الأندلس]ــــــــ[16 - Jan-2010, صباحاً 03:24]ـ
ماأجملها ..
ـ[ربوع الكتب]ــــــــ[16 - Jan-2010, صباحاً 07:10]ـ
* من ذلك أيضًا قول الشاعر:
(وقد أعجبني البيت الأخير وحلَّ مكانًا من القلب)
لقد زادَ الحياةَ إليَّ حُباً ... بناتي إِنهنَّ من الضعافِ
مخافةَ أن يَذُقْنَ البؤسَ بعدي ... وأن يَشْرَبْنَ رنقاً بعدَ صافِ
أبانا من لنا إِن غِبْتَ عنا ... وصارَ الحيُّ بعدكَ باختلافِ؟
جزاك الله خيرً أيها الأخ الكريم ..
بُوركت ..(/)
وتلك الأيام: ذكريات غالية بكلية الشريعة أكادير (الحلقة الأولى)
ـ[عبد السلام أيت باخة]ــــــــ[09 - Jan-2010, مساء 09:56]ـ
مقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فهذه كلمات، وحروف جمعتها في عجالة من لوحة المفاتيح ارتجالا من غير إعداد، وقصدي من ذلك إن شاء الله أن أدخل التاريخ بكتابة أكبر عدد ممكن من الكلمات في وقت وجيز من غير توقف.
وارتأيت أن يكون هذا الموضوع هو تسجيل بعض الذكريات التي قضيناها بأنفاس ذهبية بكلية الشريعة العتيدة المباركة، فالعذر كل العذر إن وجدتم خطأ أو تصحيفا أو تعبيرا باردا باهتا، فالسبب الذي قدمت، والعامل الرئيس فيه الذي ذكرت.
وزمن كتابة هذه الحروف لا يتعدى في مجموعه 3 ساعات فيما غلب على ظني.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين.
وكتبه ـ ارتجالا على لوحة المفاتيح ـ أبو عبد الرحمن عبد السلام أيت باخة مساء يوم الثلاثاء 5 محرم 1431 هـ
بدوار أيت علي ايزم ـ ادويران
إمنتانوت
التسجيل بالكلية
تعرفنا على كلية الشريعة، ونحن على مقربة من امتحان البكالوريا، فاشتقت شخصيا لولوجها والانتساب إليها، وكان هذا الشوق مما شحذ همتي ـ بعد فتور قاتل ـ فاجتهدت وشمرت عن ساعد الجد، وكلي أمل أن أطأ كلية الشريعة وأجدها مثالية في التحاكم إلى الشرع والعدل بين الطلاب، والبعد عن مساوئ الأخلاق وما إلى ذلك من المصائب التي كنت أسمعها وتتناهى إلى علمي من أخبار الكليات الأخرى، غير أني في هذا الاعتقاد كنت واهما إلى حد كبير، والواقع خير شاهد ... وصدق من قال: "الحق ما ترى لا ما تسمع"
قصدي أنه بعد ظهور نتائج البكالوريا، وبداية الموسم الدراسي الجديد، اتفقنا ونحن ستة من مدينة إمنتانوت: أنا وأخي إبراهيم والأخ إبراهيم بوعدي، والأخ بوسلام بوتاي، والأخ محمد باكين، والأخ محمد إكيز.
اتفقنا على التسجيل بكلية الشريعة، فكانت تلك السنة الجامعية 2005/ 2006 أول سنة في تاريخ الكلية ينتسب إليها هذا العدد من منطقة إمنتانوت، حتى شهدت السنوات الأخيرة أعدادا هائلة تعد بالعشرات.
نزلت رفقة أخي أبي الوليد عند الأستاذ الدكتور حسن أمنصور أستاذ التعليم العالي بجامعة ابن زهر، لمعرفتنا به، فهو من بلدنا ومسقط رأسنا بسكساوة، بل لنا به اتصال نسبي غير مباشر.
وهو ـ والحق يقال ـ من أفراد هذا العصر في صبره ومصابرته، ومن اطلع على سيرته في طلب العلم وما كابده من فقر وضيق لمدة فاقت الثلاثين سنة لملكه العجب وتذكر بعض ما قرأه في سير أعلام النبلاء وغيرها من كتب السير والتراجم.
قلت: وكان هذا النزول عند الأستاذ صبيحة يوم الجمعة، فلما حان وقت الصلاة خرجنا معه، فوجدنا أستاذا في الخارج ينتظرنا بسيارته، عرفنا به الأستاذ حسن، وأخبرنا أنه يدرس مادة اللغة العربية بكلية الشريعة، وهو الأستاذ بزهار حفظه الله.
التعرف على الأصدقاء
قديما كنت أحفظ قول الإمام الشافعي رحمه الله:
تغرب عن الأوطان في طلب العلا ...... وسافر ففي الأسفار خمس فوائد
تفرج هم واكتساب معيشة ........ وعلم وآداب وصحبة ماجد
فلما وطئت أقدامي كلية الشريعة، علمت صدق هذه المقولة، خصوصا في شقها المتعلق بالفائدة الخامسة، أعني بها صحبة الأماجد، فقد من الله علينا بعد أيام قليلة من بدء العام الدراسي بمعرفة وصحبة ثلة طيبة من الطلبة الأفاضل المجدين، الذين يذكرون فتذكر معهم دماثة أخلاقهم، وطيب معشرهم، ولين جانبهم ....
ولست أعتقد أن للحياة حلاوة من دون خلان الوفاء، وإخوان الصفاء، وصدق القائل لله دره في شعره:
وما المرء إلا بإخوانه ....... كما تلف الكف بالمعصم
ولا خير في الكف مقطوعة ....... ولا خير في الساعد الأجذم
ومن كلام الأقدمين الذي صار مثلا للشيء المستحيل وجوده قول شاعرهم:
الغول والخل والعنقاء ثالثة ....... أسماء أشياء لم توجد ولم تكن
وقال آخر:
لما رأيت بني الزمان وما بهم ....... خل وفي للشدائد أصطفي
فعلمت أن المستحيل ثلاثةٌ ........ الغول والعنقاء والخل الوفي
غير أن هذا الكلام في نظري هو رابع المستحيلات، لأن من المقطوع به شرعا وعقلا وجود الصديق الوفي، ووجود الغول، أما العنقاء فلا علم لي بها والعلم عند الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن الإخوان الأفاضل الذين عرفتهم بكلية الشريعة المباركة صديقنا الظاهري رشيد أبو عبد الله الذي لقبته بالألباني الصغير فصار علما عليه بين الطلبة.
ومنهم الأخ الباحث أبو جعفر محمد أيت دخيل حفظه الله، والأخ النشيط الأديب أبو البركات إبراهيم المهالي، وكانت بيني وبينه مساجلات شعرية ونثرية كثيرة، وكنا نقضي الليالي العديدة في ذكر وتبادل نبذ الأدب والأشعار ... والأخ السلاوي أبو سهل أيوب خديري، وهو أول من عرفته بالكلية، أسأل أن يجعله كالشيخ الذي تكنى بكنيته، ومنهم الأخ التائب من ضلالات الصوفية، إلى أنوار السنة البهية أبو معاوية معاذ الخلفي حفظه الله.
ومنهم أبو السنابل محمد بوحوش وقد تخرج معلما بعد سنتين من دخوله الكلية، وكان صاحب موهبة في الشعر والأدب.
ومنهم الشاعر الأديب عبد الله إبانكر وقد سبق له أن نشر قصيدة في منتهى الروعة بمجلة النادي بعد الندوة المنظمة بالكلية تحت عنوان: "الفكر المقاصدي عند بديع الزمان النورسي"
وغيرهم كثير لست أحصرهم من الذين درسوا معنا في نفس المستوى، أما الملتحقون بعدنا بسنة أو سنتين فهم كثر ولله الحمد منهم طلبة إقليم ورزازات: أبو صفوان، وأبو إسحاق، وأبو عامر وأبو سعد وغيرهم.
ومنهم من لست أنساه: رشيد ندهمو الذي يعجبني أن أسميه بخادم النادي، جزاء ما يقوم به من التضحية والمكابدة والمصابرة لإنجاح مشاريعه.
ومنهم طلبة المدارس العتيقة بسوس خصوصا من مدرستي "إكضي" و"إداومنو" وغيرهم كثير ...
أما أبناء إمنتانوت فهم مني، وأنا منهم، ضربوا مثالا في الأخوة الصادقة، والتضحية الغالية في الدعوة إلى الله، وليس ذلك بعجيب ولا غريب، فهم أبناء مدينة الجود والكرم، وأحفاد العلماء والفاتحين، ومن اطلع في كتب تاريخ الدولة المغربية منذ عهد الأدارسة إلى الآن علم صدق ما أقول.
وأذكر من هؤلاء: الأخ الفاضل الباحث إبراهيم بوعدي حفظه الله، فتضحياته في سبيل ولادة النادي واضحة وضوح الشمس لمن شهد مدة الحمل والمخاض، فله مني جزيل الشكر والعرفان.
ومنهم أخونا أبو الوليد إبراهيم أيت باخة الذي قام النادي بعد التأسيس على عاتقه، وأفنى وقته وماله وراحته وكله في سبيل رقيه وازدهاره، حتى أصبح جزءا منه، إذا ذكر النادي ذكر معه ولابد.
ومنهم الأخ السني الأثري الفاضل جواد أمزون الذي عرفته معطاء جوادا طابق اسمه مسماه، ويده على النادي بيضاء فاقع لونها تسر الناظرين، والأجمل فيه دفاعه المستميت عن منهاج النادي ضد أيادي الغلو والتمييع.
ومنهم الأخ المبارك الرزين عبد الله بوراس حفظه الله الذي لا يعرفه الجمهور، وكنت أقول له: إنك ممن تعمل في الكواليس فطوبى لك.
ومنهم أخونا القارئ محمد أيت باموس الذي أرجو له مستقبلا مشرقا في طلب العلم.
ومنهم أخونا محمد بلقايد المشرف على قسم البرامج في موقع النادي، ومنهم أخونا محمد إعرجالن الذي يعمل هو الآخر في الكواليس باذلا جهده.
ومنهم كثير لست أحصرهم، وليعذروني في عدم ذكرهم فقصدي التمثيل لا الحصر.
أول حصة في الكلية
لا زلت أتذكر أول حصة لي بكلية الشريعة، كانت في مادة علم الحديث للأستاذ الدكتور الحسن مكراز حفظه الله، وكانت حول ضبط بعض التعاريف الخاصة بعلم المصطلح ...
ولم أكن أعرف مزاج الأستاذ وطريقته التهكمية في التدريس، فبادرته بسؤال حول الحديث الغريب وبعض الاختلافات الواقعة بين علماء الفن في تعريفه، فقاطعني بشدة وقال لي: "دعنا من هذا الآن"
فكان هذا الكلام منه حفظه الله، كلاما ـ بكسر السين ـ أصاب سويداء قلبي، وخرجت من الحصة مغضبا ... وقد استفدت درسا في التأني وقلة الكلام إلا فيما يفيد، للراغب فيه والمستفيد ... وصدق من قال:
"إن كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب"
الندوات المنظمة والمشاركة فيها
كانت الكلية بين الفينة والأخرى تنظم ندوات وطنية وعالمية في مواضيع مختلفة، فكنا نشارك فيها بالتدخل والإضافة والتصويب، وكانت تدخلاتنا هاته تحظى بقبول كبير عند إخواننا الطلبة وأساتيذنا الفضلاء، إلا ما كان من بعض الحاسدين الذين يشغبون علينا بها، وليس ذلك بعجيب ولا غريب، فإن الجالس على الأرض لا يسقط، والناس لا يرفسون كلبا ميتا، وليس أحد ينجو من النقد إلا إن اتخذ سلما إلى السماء أو نفقا في الأرض ...
وأذكر من هذه الندوات التي شاركت فيها:
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ ندوة في موضوع مناهج البحث، غالب من حاضر فيها من كلية الشريعة، وفي الحصة الصباحية التي ترأسها شيخنا العلامة محمد جميل مبارك حفظه الله، تكلم الأستاذ الدكتور المختار حيمود عن منهجية إنجاز البحوث، وذكر قيودا للبحث لا يمكن تقييد الطالب بها، ولا علم لي بوجودها في بحث من البحوث، كقوله إن الطالب لا ينبغي عليه أن ينطلق من ايديولوجية معينة ـ واللفظ له ـ ولا ينبغي له أن يرجح بين الأقوال أو يخطئ المخالف ويقصيه ....
فلما انتهى المحاضرون من عروضهم، فتح الدكتور جميل باب التدخلات، فتدخل الأخ أبو البركات إبراهيم المهالي، الذي يشارك بالمنتدى باسم "إمام الأندلس" بمشاركة جميلة وازنة نبه فيها إلى بعض الهنات العلمية والمنهجية في عروض المتدخلين ... ومن لطيف كلامه قوله: " أنتم تتحدثون عن المناهج وضرورة احترامها ولم تحترموا الوقت المحدد للحصة الصباحية" ....
ثم تدخلت أنا ـ وأعوذ بالله من كثرة تكرار أنا ـ بمداخلة بينت فيها ما يمكن أن يلاحظ على عرض الدكتور حيمود، وأن الكاتب لابد أن ينطلق من ايديولوجية معينة، مهما ادعى توخي الموضوعية والحياد، فالباحث إن كان مسلما فهو ينطلق من إسلامه، وإن كان يهوديا فمن يهوديته، أو نصرانيا فمن نصرانيته، أو ملحدا فمن إلحاده .... ثم بينت أن الخلاف نوعان، معتبر وغير معتبر، فالمعتبر لا يحق للباحث المنصف أن يخطئ قول خصمه فيه، وغير المعتبر يحق فيه الإقصاء بل يجب أحيانا ـ كما هو حال السلف مع أرباب العقائد الضالة ـ وقد قال الناظم مبينا هذا الأصل:
وليس كل خلاف جاء معتبرا ....... إلا خلافا له حظ من النظر
وفي آخر المداخلة قلت: " وأعتذر لأستاذي الكريم على هذه الملاحظات، فلست بها مدعيا علما ليس عنده، وإنما حالي كما قال ابن القيم حين سئل: لم تخالف شيخك ابن تيمية؟ فقال: مثلي ومثل ابن تيمية كمثل الهدهد مع سليمان قال له:"أحط بما لم تحط به وجئتك من سبأ بنبإ يقين""
وأعجب الحضور بهذا الختم الطيب، واللباقة في التعقيب، لمست ذلك من الأساتذة الفضلاء خصوصا شيخنا محمد شرحبيلي ـ كما سيأتي معنا ـ ولمسته كذلك من تعقيب الدكتور حيمود نفسه فقد أثنى على المداخلتين بما ظننته إعجابا منه لصنيعي وصنيع أبي البركات، لكن الأستاذ الفاضل بعد نهاية الندوة مباشرة قلب لنا ظهر المجن، وتحول المدح إلى قدح، وسبحان مبدل الأحوال ...
ما كل ما يتمنى الخلق يدركه ........ تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
ـ ندوة الفكر المقاصدي عند الإمام النورسي: شارك فيها ثلة من الأساتذة من المغرب والجزائر وتركيا وغيرها ...
وقد تدخلت فيها مرتين:
المرة الأولى: بينت فيها مدى استغلال الفئة العلمانية لما اصطلح عليه مؤخرا بعلم المقاصد، من أجل تغيير أحكام الشريعة، والتملص منها بغية تحقيق مآربهم اللعينة.
المرة الثانية: وفيها تكلم أستاذ مغربي بكلام ساقط، ولد ميتا ومات ميتا، وأكثر في استشهاداته بالنقل عن ابن عربي الصوفي الإتحادي، واصفا إياه بألقاب فخمة، كالإمام الأكبر .... فضاق صدري لخباله، وزاد الطنبور نغمة ظن كثير من الطلبة أن المقصود من كلامه هو ابن العربي المعافري صاحب أحكام القرآن، جاهلين الفرق بين النكرة والمعرفة ...
فلما تدخلت قلت للأستاذ الفاضل: إن الذي ذكرته وأكثرت من الاستشهاد به حري به أن يسمى الزنديق الأكبر، ثم بينت له أقوال العلماء في تكفيره وبيان مروقه من دين الإسلام كالإمام ابن حجر، والذهبي، والقسطلاني، وأبي حيان وغيرهم رحم الله الجميع، لكن الأستاذ الجزائري الذي كان رئيسا للجلسة قاطعني مدافعا عن ابن عربي ... فظننت من هذه المقاطعة أن الرجل قد أسكره نبيذ التصوف، لكن علمت فيما بعد حين حدثته بعد نهاية الجلسة أن الرجل لا يعرف عن ابن عربي إلا اسمه، ومن يدري لعله هو الآخر ممن ساوى بين المعرفة والنكرة ...
(يُتْبَعُ)
(/)
وبيت القصيد في هذه المداخلة أن شيخنا الجليل محمد الوثيق نور الله أيامه وبارك في عمره، تدخل بكلام كالدر الثمين رمز فيه إلى رئيس الجلسة تعسفه في الرد علي، وكان مما قال: "نحن في هذه الكلية عودنا طلبتنا على الحرية في طرح أفكارهم" ثم ختم كلمته الذهبية بقوله: "ولكن ما صنعه سيادة الرئيس لا يستغرب، فتلك شنشنة نعرفها من إخواننا الجزائريين" فكان كلامه حفظه الله كالنسيم على قلبي، ولما انتهت الجلسة وخرجنا من المدرج التقيت به وأهداني المحفظة التي أعطيت له في الندوة، مبتسما كعادته حفظه الله.
كيف ولد النادي: نادي الإمام مالك العلمي
كانت فكرة تأسيس النادي قد تبلورت عند بعض الطلبة لما رأوا في الكلية من تحزبات مقيتة، وانتشار للأفكار المنحرفة المميتة، على حساب العلم الشرعي الأصيل، فاقترحوا تأسيس ناد بالكلية تكون مهمته سد الفراغ الحاصل في هذا الجانب، وكان ذلك في أول سنة لنا بالكلية، غير أن بعض الطلبة الذين اقترحوا الفكرة وتولوا إبلاغ الإدارة بها وتفعيلها سرعان ما تراجعوا وتماطلوا في إتمام الفكرة على حد قول الشاعر:
ولم أر في عيوب الناس شيئا ......... كنقص القادرين على التمام
ولم نكن ـ نحن أصحاب السنة الأولى بالكلية ـ لنزاحم من تولى تنفيذ الفكرة من القدامى، فنقوم مقامهم، فذلك ـ في نظري ـ من قلة الأدب، وقد يفهم منه الشيء الكثير، والشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم كما صح في الحديث.
وفي السنة الثانية: اتفقنا مع ثلة من الطلبة الغيورين على ضرورة إتمام الفكرة والوصول بها إلى الغاية المنشودة، فكنا نعقد الجلسات تلو الجلسات، مررنا فيها على جل المسائل المتعلقة بالنادي، ولم يبق إلا المشرف، وبعد طول بحث استقر بنا الأمر عند الأستاذ الدكتور عبد المالك أعويش حفظه الله، الذي رحب بالفكرة فكنا نعقد معه بعض الجلسات لمناقشة مشاريع النادي وأهدافه التي يروم تحقيقها، وبقينا على هذا الحال حتى أشرفت السنة الثانية على الانتهاء، ليعتذر في آخر المطاف عن الإشراف، فذهب عام كامل من الإعداد سدى .... والله المستعان.
وفي السنة الثالثة قوي العزم واشتد على ضرورة الإسراع بولادة النادي، ولو اقتضى الأمر إجراء عملية قيصرية، فقد طال المخاض إلى ثلاث سنوات، وسبحان الله ما أشبه الشبل بالأسد، فقد ذكر في ترجمة الإمام مالك الذي سمينا النادي به، أن مدة حمله استغرقت ثلاث سنوات ...
ولعل الله أراد بهذا التأخير خيرا، فقد التحق بالكلية في هذه السنة طلبة فضلاء كانت بصماتهم على النادي كبيرة جدا ... وهم الذين بذلوا الغالي والنفيس في سبيل إنجاح أنشطته لا أريد أن أذكر أسماءهم فالكل يعرفهم، والنادي يعرفهم، والله قبل هذا يعرفهم وسيجازيهم على قدر أعمالهم.
أقول: استقر بنا الأمر على اختيار الأستاذ الدكتور عبد العزيز بلاوي حفظه الله مشرفا على النادي، وأجدني هنا عاجزا عن شكر هذا الرجل جزاء ما قدم لنا، فجزاه الله خيرا وجعلنا وإياه من أهل الفردوس الأعلى.
وبعد أن أتممنا الإجراءات الإدارية مع إدارة الكلية أعلنا عن ولادة النادي، ودعونا كافة الطلبة والطالبات لحضور حفل الافتتاح، حفل العقيقة لابننا الذي طال شوقنا لرؤيته، واستبشرنا خيرا بالأم الصالحة التي احتضنته، أعني بها الكلية العتيدة، قائلين لها ولازلنا نقول: "أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا"
استبشرنا به خيرا وفرحنا به أيما فرح، مع قرب فراقنا له ونحن في منتصف السنة الثالثة بالكلية سنة التخرج، ولهذا قال أستاذنا الفاضل إسماعيل شكري في حفل الافتتاح: " كان الأولى من المؤسسين أن يبادروا به في السنة الأولى، ولكنهم اختاروا أن يكونوا شيوخا"
ومنذ ذلك اليوم والنادي ـ ولله الحمد ـ يسير بخطوات ثابتة محققا إنجازات كثيرة بلغ صيتها أقاصي البلاد، وكنت أقول لبعض إخواننا إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له" فالبشرى كل البشرى أن يظفر المرء بإحدى هذه الثلاث المذكورة في الحديث، ونحن ولله الحمد في هذا النادي نمطع أن نحصلها جميعا، فالنادي صدقة جارية، وعلم ينتفع به، وولد صالح يدعو لنا إن شاء الله.
وهنا كلمة أحب تردادها كثيرا، قلتها قبل تسليم الرئاسة إلى الرئيس الثاني، وقلتها في حفل الافتتاح لهذا العام 2009/ 2010: "إن النادي مسؤولية في أعناق المكتب المسير، يلزم الجميع المحافظة على أهدافه ومنهاجه، ومن فرط في ذلك فلن نسامحه، وبيننا وبينه رب العزة جل وعلا وكفى به وكيلا".
ـ[إمام الأندلس]ــــــــ[16 - Jan-2010, صباحاً 03:16]ـ
ذكريات جميلة ياسيدي .. حفرت في أذهاننا كأنها الكتاب المنقوش ..
ـ[الياس الهاني]ــــــــ[13 - May-2010, مساء 10:32]ـ
اعجبتني و الله و اسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يجعلك جنديا من جنده المنافحين عن دينه(/)
وتلك الأيام: ذكريات غالية بكلية الشريعة أكادير (الحلقة الثانية)
ـ[عبد السلام أيت باخة]ــــــــ[09 - Jan-2010, مساء 10:15]ـ
مع الأستاذ المفضال: محمد الوثيق
هذا الرجل من أحب الأساتذة إلى قلبي، ولست أعلم له نظيرا في تواضعه وحلمه، وحبه لطلبته إلا شيخنا الجليل مصطفى سليمي بالمركز التربوي الجهوي بأسفي.
فحصته حفظه الله تمر علي كالبرق، وكم وددت لو كانت كل الساعات من تأطيره، ذلك أن منهجه فريد في التدريس، فهو يطرح المسألة ويؤصلها ثم يترك النقاش للطلبة، فيتبادلون الفوائد والمعلومات ... وهو نفس صنيع شيخنا سليمي بأسفي، لذلك قلت إن بينهما تشابها كبيرا في القلب والقالب.
والذي يعجبني في الأستاذ طول سكوته مع علم وقاد، فقد يسكت الحصة كاملة تاركا وقتها الكامل لتدخلات الطلبة ...
النقاشات عنده محتدمة، خصوصا في بعض المواضيع الحساسة، التي يقع الخلاف فيها بين الطلبة عادة.
ومن أشد النقاشات التي عشتها ما وقع لنا مع بعض الطلبة من دعاة الشغب والنشاز، الذين عناهم الإمام الطرطوشي رحمه الله في قوله: "إذا رأيت الرجل جبل على الخلاف، إن قال الناس نعم قال لا، وإن قال الناس لا قال نعم، فألحقه بعالم الحمير، فإن دأب الحمار إن أقربته بعد، وإن أبعدته قرب"
هذا الطالب الصحراوي، كان يشن كل غاراته على السنة وأهلها وأعلامها، فلما أراد الله أن يكشف أمره، وقع في الصحابة ونفى أن يكونوا عدولا، كما هي عقيدة أهل السنة والجماعة، فلما تكلم بخباله هذا، قال لنا الأستاذ الفاضل: من يرد عليه؟
فرفع كثير من الطلبة أصابعهم، ومنهم أخونا أبو جعفر، ثم تقدمت إلى الإمام وأخذت مكبر الصوت ورددت عليه بكلام أهل العلم موثقا من مصادره وبينت خطورة كلامه، فكانت هذه المداخلة حزا لغلاصمه، ومنذ ذلك الوقت، وهو يكن لي من البغض ما الله به عليم، وحيثما حل وارتحل يشغب علي، وأنا أحمد الله عز وجل أن هذا البغض مصدره دفاعي عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى إنه مرة حضر في نقاش لنا مع أشعري محترق نسقه بعض إخواننا، وكان غرضه من الحضور أن يستبشر بانهزامي في المناظرة تشفيا وانتقاما، لكن الله رد كيده في نحره، وخرج مع شيخه الأشعري وهو يجر أذيال الخيبة والهزيمة، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
قصدي أن الأستاذ لما أنهيت مداخلتي قال لي بصوت خافت لما ممرت بجانبه: "جزاك الله خيرا"
وبعد صدور نتائج الامتحانات وجدت أن الأستاذ قد منحني في مادته نقطة:17 وهي أعلى نقطة في مادته.
والكلام عن أستاذنا الدكتور محمد الوثيق يطول أكتفي بهذا القدر منه والحمد لله وحده.
مع العلامة محمد جميل مبارك
شيخنا العلامة محمد جميل مبارك حفظه الله جمع الله فيه صفات قل أن تجدها مجتمعة في عالم خصوصا في هذه العصور، فهو شيخ متقن للقراءات العشر، وأصولي ضليع، وفقيه نوازلي متمكن مع بصيرة بعلم الحديث والآثار، أما اللغة العربية فهو ابن بجدتها كما يقال ...
درس في أول أمره بالمدارس العلمية العتيقة، وفيه حفظ المتون الشرعية واللغوية، وحسب علمي أن دراسته كانت بمدرسة إداومنو، ثم سافر إلى أرض الكنانة وفيها أخذ القراءات عن شيوخ البلد، ليرجع بعد ذلك إلى المغرب شيخا مدرسا، ومشروعه في المقرأة التي أنشأها بمدينة أكادير مشروع فريد أصيل بلغ صيته أقاصي البلاد.
درسنا عنده مادة القراءات ومادة القواعد الفقهية، وفيهما استفدنا علما غزيرا من فيض علمه حفظه الله.
والرجل سني أثري جمع بين مقومات السمت والصناعة، وتلك أخلاق العلماء.
ومن عجيب أمره تواضعه الجم وصبره عن تساؤلات الطلبة بعد نهاية الحصة وخروجه من الكلية
ووالله كم من مرة رغبت في سؤاله عن مسائل كثيرة، ويمنعني من ذلك ما أراه من كثيرة توقيف الطلبة له تحت حر الشمس وهو صابر محتسب يجيب بأريحية عجيبة عن أسئلتهم ولا يكاد يدعهم حتى يدعوه.
إذا شارك في ندوة من الندوات كانت كلمته كالدر الثمين، في أسلوبها ودقة أدلتها، وسلامتها من اللغو وحشو الكلام، وهو فخر للكلية، إن خرج منها أكاد أجزم أن أحدا لا يستطيع أن يسد مسده.
مرة أطلعته على النادي ومشروعه وأهدافه، وكان ذلك قبل التأسيس، فأعجبته الفكرة وفرح بها، وأخبرني أنه يسعد بالإشراف عليه، ولكن يمنعه من ذلك كثرة أشغاله.
حفظه الله وأمد في عمره.
مع العلامة محمد الحسن شرحبيلي
(يُتْبَعُ)
(/)
الذي يعجبني في شيخنا الفاضل هو تمسكه بالمذهب المالكي عقيدة وفروعا، فهو سلفي العقيدة خلافا لجدودنا الذين جعلوا دينهم ـ منذ عهد الدولة الموحدية ـ مبنيا على أصول ثلاثة: العقيدة الأشعرية والفقه المالكي والتصوف السني، فاخترعوا لأنفسهم هذا التمذهب المبعض كما قال ابن عاشر في المرشد المعين:
في عقد الأشعري وفقه مالك ...... وفي طريقة الجنيد السالك
وقد درسنا على شيخنا عقيدة الإمام مالك السلفية، وكان حفظه الله يقول لنا بصريح العبارة" أنا أقول العقيدة السلفية ولا أقول عقيدة أهل السنة، حتى نخرج الأشاعرة الذين يتسمون بهذا الاسم".
وهو شيخ وقور له هيبة في النفس وكلام نفيس، وصاحب طرفة في غالب مجالسه حفظه الله.
ومن نبذ كلامه التي لا زلت أحفظها منه:
ـ قوله بالمعنى: "بعض السوسيين وفقهائهم يصلون صلاة لو نظرت فيها وجدتها باطلة عند جميع المذاهب الأربعة، ذلك أن المالكية جعلوا الاطمئنان والاعتدال من الفرائض فترك واحد منهما يبطل الصلاة، والمذهب المتساهل في هذا الجانب هو المذهب الحنفي حيث جعل الاعتدال فرضا دون الاطمئنان. أما بعض أهل سوس فلا يأتون بالاعتدال ولا بالاطمئنان ولذلك قلت: إن صلاتهم باطلة عند جميع المذاهب".
قلت: وهذا من عمق فقهه ونظره حفظه الله.
ـ قوله: "التقيت مع الشيخ الألباني رحمه الله في مأدبة لما زار المغرب، فشرب أحد الحاضرين من كأس الماء، فأخذه الألباني وشرب ما تبقى فيه ثم قال ـ يعني الألباني ـ: لم أشرب بقية الماء لأني أصحح حديث" سؤر المؤمن شفاء" ولكن شربت تواضعا"
قلت: وهذا من عجائب حرص الشيخ الألباني على تنبيه الناس إلى التمحيص في الاستدلال بالأحاديث.
ـ ومن جميل أقواله: "التمسك بالسنة مع بعض التشدد يساوي مذهب الخوارج".
وكان يردد كثيرا في دروسه قولة الإمام مالك الذهبية: "كان أهل بلدنا لا يحبون الكلام إلا فيما تحته عمل"
ومن طريف ما وقع لي مع فضيلته أنه مرة أمسك بيدي وقال بصوته الوقور: "إن كنتم لا تستفيدون منا شيئا فأخبرونا حتى لا نضيع أوقاتكم" أو كما قال، وهذا من تواضعه حفظه الله.
ومرة أخرى رآني في الساحة بعد انقضاء ندوة المناهج التي سبق أن تحدثت عنها، وكان حاضرا فيها واستمع إلى تدخلي وتعقيبي على الدكتور حيمود، وأعجبته الخاتمة التي ختمت بها حين قلت: " وأعتذر لأستاذي الكريم على هذه الملاحظات، فلست بها مدعيا علما ليس عنده، وإنما حالي كما قال ابن القيم حين سئل: لم تخالف شيخك ابن تيمية؟ فقال: مثلي ومثل ابن تيمية كمثل الهدهد مع سليمان قال له:"أحط بما لم تحط به وجئتك من سبأ بنبإ يقين""
فقال لي مناديا بصوت مرتفع: وا الهدهد وا الهدهد" ـ كذا باللفظ الدارج ـ فلما جئته وسلمت عليه قال لي بصوت هادئ: "ها الهدهد كاين أوخصنا سليمان" بمعنى: أن الهدهد موجود لكننا نفتقد سليمان، ففرحت كثيرا لكلامه، وعلمت منه إعجابه بتدخلي، والحمد لله وحده.
مع العلامة مولاي الحسين ألحيان
أما شيخنا العلامة مولاي الحسين ألحيان فالكلام عنه ذو شجون، فهو أصولي متمكن، وصاحب أخلاق عالية جدا، مع جد في العمل قل نظيره.
وكان أشد ما يبغضه ويغضبه أن يرى طالبا يتكلم مع جليسه، أو لا يبالي بالدرس.
درسنا مادة الأصول، في شقها المتعلق بالدلالات، وقبلها مادة تاريخ التشريع، وكانت دروسه من أرسخ الدروس في ذهني وأكثره إفادة.
ومن مواقفه التي تسجل له حفظه الله أن أحد الطلبة من الذين جبلوا على الخلاف والتشنيع على العلماء والرفع من شأن السفهاء، طلب مداخلة ـ وكنا نتحدث عن الإجماع ـ فقال: " هناك بعد العلماء يدعي استحالة وقوع الإجماع ومنهم الناطق الرسمي باسم السلفية ـ كذا قال حرفيا ـ الألباني ... " ثم بدأ يطعن في الشيخ بأسلوب سخيف
فقاطعه الأستاذ ورد عليه طعنه ودافع عن العلامة الألباني فكان مما قال: "من قال لك إن الشيخ الألباني هو الناطق الرسمي باسم السلفية .... الألباني خدم الحديث خدمة جليلة وبين الضعيف من الصحيح، وتصحيحه وتضعيفه ليس من عنده حتى يلام، فهو يذكر بعد كل حديث من خرجه وعلته ... " أو كما قال حفظه الله.
وهو الذي أشرف على إجازتي التي سجلتها تحت عنوان: "تحفة القضاة في بعض مسائل الرعاة لأبي العباس الملوي التازي نسخ وتقديم وتعليق"
(يُتْبَعُ)
(/)
ورأيت منه طيلة مدة الإشراف عجبا، فقد كان الطلبة الذين أشرف على بحوثهم يتابعهم في كل مرة، وكنت أنا كلما جئته قال لي: اعمل على بركة الله، ولم ير بحثي إلا بعد أن سلمته إلى الإدارة.
وهذا من ثقته في، جعلنا الله عند حسن ظنه وظن شيوخنا آمين.
مع الأستاذ عبد العزيز بلاوي
أستاذنا الكبير عبد العزيز بلاوي حفظه الله هو الذي تفضل بقبول الإشراف على النادي العلمي، وهذه مفخرة كبيرة في نظري، تكفيه لوحدها.
والرجل عجيب في أخلاقه وتواضعه وحبه لطلبته ودفاعه عنهم في كل المحافل الإدارية والتربوية والمجالس الخاصة.
أذكر أنني ألقيت عنده عرضا تحت عنوان: "منزلة السنة في الإسلام" بمعية أخي أبي الوليد والأخ الفاضل أبي فراس مصطفى عفيف والأخ الفاضل محمد باكين، فلما أنهينا العرض أعجب إعجابا كبيرا به، وبالغ في الثناء عليه، ولما انتهت الحصة قال لنا: "نقطة 14 فما فوق مضمونة لكم جميعا مهما كانت نتائج الفروض" أو كما قال، فقلت في نفسي: هذا الكلام من باب قول النبي صلى الله عليه وسلم في أهل بدر: "لعل الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم"
وفضل الأستاذ علينا وعلى طلبة النادي العلمي كبير وكبير جدا، وقديما قال الشافعي المطلبي في شيخه مالك بن أنس: "ليس أحد أمن علي في دين الله من مالك بن أنس"
وأنا أقول تشبها به: ليس أحد أمن علي في الدعوة إلى الله من شيخي عبد العزيز بلاوي ....
فإشرافه حفظه الله على النادي مستبشرا فرحا، بعد طول تعب ونصب ليس بالأمر الهين.
ولهذا أقول لأستاذنا: جزاك الله خيرا.
مع الأستاذ عبد المنعم حميتي
شيخنا عبد المنعم حميتي آية في التواضع مع العلم الرصين، فهو العلامة الفرضي كما يعرف به بين طلبة الكلية، يدرس مادة الميراث، ويضفي عليها رونقا خاصا بأسلوبه الجميل، مع كونها مادة مملة في أصلها بسبب اعتمادها على القواعد والحسابات.
وهو حفظه الله صاحب طرفة ولطائف، خصوصا في مناقشاته لرسائل السلك الثالث، مع دقة نادرة في تتبع كل صغيرة وكبيرة في البحث.
وقد حضرت بحثا ناقشه فكانت أول ملاحظة ذكرها في صفحة الإهداء حيث كتب فيها صاحب البحث: " إلى أبي وأمي الذين ربياني صغيرا وعلماني كبيرا" فقال له الأستاذ: صحح هذه العبارة فالذي ذكرته يفيد أن والديك ربوك صغيرا ولم يعلموك، وعلموك كبيرا ولم يربوك، والصواب أن تقول: إلى أبي وأمي الذين ربياني وعلماني صغيرا وكبيرا".
وهذا من دقة ملاحظته وتتبعه فلله دره.
ومن طرائفه في المناقشة قوله مرة بعد أن ذكر رقم الصفحة والفقرة: "هنا قوس أغلق الله أعلم أين فتح" فضجت القاعة ضحكا.
ومن المواقف التي وقعت لي معه والتي أثرت في كثيرا، أني ذهبت إليه مرة رفقة بعض إخواننا في قاعته التي يدرس فيها، وكان ذلك بعد تأسيس النادي قصد إعلامه ببعض المسائل المتعلقة به، ولم أكن أعرفه من ذي قبل معرفة خاصة أو شخصية، فسلم عليه الأخ الذي معي مصافحة، فلما مددت يدي لأصافحه بادر بعناقي عناقا حارا مستفسرا عن أحوالي، فدهشت للموقف ... وكأنه يعرفني مسبقا. ثم علمت فيما بعد أنه عرفني من مشاركاتي في الندوات، وسؤاله الأساتذة عني.
لجنة الطالبة
عندما أسسنا النادي المبارك ارتأينا تكوين لجنة داخله تعنى بتسيير شؤونه، والعمل على إنجاح مشاريعه بين صفوف الطالبات، وعيا منا بأهمية المرأة المسلمة العفيفة الصالحة في الرقي بالعمل الإسلامي عموما، والتعليمي الدعوي منه على وجه الخصوص.
ولا أخفيكم أن بعض الطلبة رفضوا تأسيس هذه اللجنة من باب سد الذرائع، والغيرة الشديدة على النادي أن ينزلق في مسالك لا تحمد عقباها، غير أن نظرنا في مجموع أعضاء النادي انصب على ضرورة تأسيسها، مع الحرص على جعلها منضبطة بأحكام الشرع الحنيف المبنية على الوسطية والاعتدال من غير إفراط ولا تفريط.
وكنت أقول لبعض إخواننا غير المقتنعين بالفكرة: "هب أننا قبلنا رأيك ولم نؤسس هذه اللجنة، فمن المستفيد ومن الخاسر؟ لا شك أن الخاسر هو النادي الذي سيسر على شق واحد، وسيعمل على جبهة واحدة ... والمسلم الغيور هو الذي ينظر في العواقب، ويوازن بين المصالح والمفاسد".
(يُتْبَعُ)
(/)
وكان بعض إخواننا الظرفاء يقول لي: "هل نعاني من خصاص في الرجال حتى تقوم الطالبات بالدعوة، نحن نقوم بالدعوة وهن يستفدن ويحضرن إن شئن" فقلت له: " بارك الله فيك وزادك حرصا على العمل بالسنة، ولكن أسألك بالله وأجبني بصدق كم كان عدد الصحابة؟ فقال لي: ألوفا مؤلفة فقلت: ولماذا كانت عائشة رضي الله عنها فقيهة الصحابة، وروت من الأحاديث ما فاق الألف، واستدركت عليهم علما كثيرا ... فغيرتك هذه لا محل لها، لأن الصحابة كانوا أكثر غيرة وإيمانا" فاقتنع بكلامي، واقتنع به غالب من كان يرفض تأسيسها ولله الحمد.
وبسبب هذه الاعتراضات من بعض الإخوة الفضلاء جمعت رسالة طيبة أسميتها: "الإعلام بتراجم أربعين عالمة من عالمات الإسلام" نشرت في أول معرض للنادي بعد التأسيس.
قلت في مقدمتها: "فهذه باقة طيبة لطيفة من التراجم لثلة من عالمات الإسلام، اللواتي أسهمن في نشر العلم الصحيح بين المسلمين على مر العصور. جمعتها وانتقيتها من كتب السير والتراجم والتاريخ، وأردت من وراء جمعها تقديم القدوة الصالحة، وتنبيه المرأة العفيفة المسلمة الغيورة على دين الله إلى سلفها الصالح، وإبطال دعوى طالما رددها العلمانيون والمنافقون وأذنابهم ـ لا كثرهم الله ـ وهي أن المسلمين طيلة تاريخهم ضيقوا على المرأة ومنعوها من طلب العلم، وجعلوها حبيسة البيت والطبخ والكنس ... فهذه الدعوى الكاذبة المكذوبة أوسع من الغبراء، وأكبر من أن تظلها الخضراء، يغني بطلانها عن إبطالها ويغني فسادها عن إفسادها ... دعوى يعلم تهافتها وتفاهتها من فتح كتابا واحدا من كتب التراجم والسير لما يجد مئات ـ بل ألوفا ـ من النماذج النسائية في طلب العلم والفقه والإفتاء ... "
عودا على بدء أقول: إن لجنة الطالبة بالنادي الكريم، أعطت مثالا في العطاء والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وثمراتها الطيبة لا تزال تصل إلينا وتتناهى إلى أسماعنا، وكان لها الفضل بعد فضل الله عز وجل في توجيه الطالبات ونشر الفكر الأصيل، ومحاربة الفكر الدخيل، حتى عم الحجاب ساحة الكلية، وأصبح البرقع رمزا للحشمة والحياء، بعد أن كان في ظن الكثير رمزا للتخلف والانطواء ...
فطوبى لمن حملن هم تسيير اللجنة بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم".
وأذكر أن أول عمل دعوي للجنة بعد التأسيس كان هو الندوة المنظمة ضمن فعاليات الأسبوع العلمي الأول تحت عنوان: "دور المرأة المسلمة في تنشئة العلماء أم الإمام مالك نموذجا"
والكلام عن أم الإمام مالك العالية بنت شريك الأزدية ـ نسبة لقبيلة الأزد المشهورة ـ له من الدلالات الشيء الكثير، فهي أمية لا تكتب ولا تقرأ، ومع ذلك كانت خير معين للإمام مالك على طلب العلم، يحكي ذلك بنفسه رحمه الله فيقول: " قلت لأمي أذهب فأكتب العلم؟ فقالت تعال فالبس ثياب العلم، فألبستني ثياباً مشمرة ووضعت الطويلة على رأسي وعممتني فوقها، ثم قالت: اذهب فاكتب الآن".
وقال رحمه الله: "كانت أمي تعممني وتقول لي اذهب إلى ربيعة فتعلم من أدبه قبل علمه" ترتيب المدارك 1/ 130
قلت: وهذا الكلام مني في حق لجنة الطالبة قليل في حقها، ولست أعهد لذكرها ومدحها بما ليس فيها، فإن المادح لها قبلي أعمالها الدعوية الكثيرة التي أضحت شامة في جبين كل سنية أثرية صالحة، وصدق الشاعر حين قال:
إذا المرء لم تمدحه حسن فعاله ...... فمادحه يهذي وإن كان مفصحا
فضل كلية الشريعة على سائر الكليات
إن كلية الشريعة بأيت ملول، لا نظير لها ولا مثيل من حيث الجو الملائم لطلب العلم، ومن زار بعض الكليات الأخرى بان له هذا الأمر جليا جلاء الشمس في رابعة ورائعة النهار.
أذكر مرة أني ذهبت رفقة الأخ الفاضل إبراهيم بوعدي حفظه الله إلى جامعة ابن زهر بأكادير لحضور ندوة علمية، حاضر فيها جمع من الأساتذة الفضلاء من مختلف أنحاء المغرب منهم الشيخ زين العابدين بلافريج والشيخ عبد الله البخاري، وشيخنا محمد الوثيق وغيرهم ...
فلما دخلت من باب الجامعة رأيت سيلا من البشر، في بحر من الاختلاط والعري الفاضح فحمدت الله عز وجل على نعمة كلية الشريعة، وعلمت يقينا صدق من قال: "لا يعرف قدر النعمة إلا من حرمها"
(يُتْبَعُ)
(/)
مررنا بأجنحة الكلية فإذا بنا نلحظ بها عجبا من كثرة التحزبات والإنتماءات، تارة نجدها إسلامية، وتارة أمازيغية، وأخرى اشتراكية وأخرى ثورية ... حتى أحسست بدوار وإعياء شديدين.
ومن لطيف كلام أخينا أبي عبد الله بوعدي لي قوله: "إننا هنا نمر بالكفار والمسلمين والزنادقة فاحذر ... "
ولما صلينا العصر وخرجنا متوجهين إلى مدرج الندوة إذا بالأمن قد هجم كالسيل الجارف على الطلبة المتظاهرين، دخلنا إلى الندوة بسرعة، فإذا ببعض المتبرجات الكاسيات العاريات يدخلن إلى المدرج مكان الندوة، لا حبا في موضوعها، ولا رغبة في الاستفادة منها، وإنما هربا من رجال الأمن وضرباتهم ... فقلت في نفسي صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال مشيرا إلى اختلاف الناس في نياتهم: "من كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه"
قلت: فقضينا يوما صاخبا، ولما عدت إلى الكلية في اليوم الموالي وجدتها عروسا تفرح بكل من استأذنها لطلب العلم، وإذنها صماتها، فعلمت حينها الفرق بين الجامعتين ... إنه الفرق بين الصمت والصخب ... والعري والحشمة ...
هذا فيما يتعلق بالجو المناسب لطلب العلم، ولا أتحدث هنا عن التميز في التحصيل، أو المستوى العلمي للطلبة والأساتذة لأنني أعلم يقينا أن بكلية ابن زهر أساتذة في المستوى الرفيع، أرى من الظلم الجلي أن نفضل عليهم بعض أساتذة كليتنا بأيت ملول.
بل إني أقولها بصراحة واضحة لا غموض فيها ولا تملق: إن بعض الأساتذة بكلية الشريعة لا علاقة لهم بالعلم الشرعي، ولا بأخلاق أهل العلم الشرعي، يصدق عليهم قول الشاعر:
ألقاب مملكة في غير موضعها ..... كالهر يحكي انتفاخا صولة الأسد
أقول هذا الكلام وأدين الله به، متحملا كامل المسؤولية فيه، ولم أكن قبل ولن أكون بعد أبدا ممن يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل، صموتا عن قول الحق الأبلج، وبيان الباطل الواضح اللجلج.
وأستغفر الله من كل كلمة تسخطه وتغضبه، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
توديع الكلية بعد سنوات ثلاث
إنها لحظات عصيبة في حياتي، وحياة الثلة التي ودعت كلية الشريعة ولما تشبع بعد من النظر إلى مولودها "نادي الإمام مالك العلمي" ولكنها الضرورة قبحها الله تورد المرء هذه الموارد، وصدق من قال:
ولو نعطى الخيار لما افترقنا .... ولكن لا خيار مع الزمان
وإن المتأمل في تعاقب الأيام، والناظر في أحداث التاريخ وسنن الله في الكون يجد أن لكل أجل كتاب، وكل اجتماع يعقبه فراق ... وكلما تأملت في حقيقة الوداع علمت حقارة هذه الدنيا وأنها لا تساوي جناح بعوضة كما صح في الحديث.
إيه ورب الكعبة، لقد مرت أيام الكلية وذكرياتها كلمح السراب، وبقيت أطيافها تمر من عيني من حين لآخر ولسان حالي يقول:
تذكرت أياما مضت ولياليا ...... خلت فجرت من ذكرهن دموع
ألا هل لها يوما من الدهر عودة ..... وهل لي إلى وقت الوصال رجوع
وهل بعد إعراض الحبيب تواصل ........ وهل لبدور قد أفلن طلوع
لازلت أتذكر اللقاء التواصلي لسنة 2008/ 2009 الذي نظمه النادي في مطلع السنة الدراسية الجديدة تعريفا بمنهاج النادي، وفيه سلمت الرئاسة للرئيس الجديد إبراهيم بوزرع حفظه الله، يومها كنت أنظر إلى إخواني أبي البركات وأبي جعفر وأنا معهم وهم يتكلمون بكلام موثر عليه أثر الحزن والفراق ...
لكنا مع ذلك كنا نستبشر خيرا بإخواننا من الخلف الصالح، فهم أهل لتولي القيادة بعدنا، حفظهم الله ووفقهم لكل خير.
سافرت بعدها إلى مدينة آسفي للتكوين بالمركز التربوي الجهوي، فوجدت ذكر النادي وسمعته قد سبقتني إليه، فكانت هذه السنة التكوينية منعطفا آخر في حياتي، فيه من الذكريات العلمية والدعوية الشيء الكثير، فعلمت بعدها أن فراقي للنادي لم يذهب سدى بل فتح لي أبوابا من الخير والدعوة ما كنت أحسبها ولا خطرت على بالي في يوم من الأيام.
فالمسلم الغيور على دينه كالغيث حيثما حل نفع بإذن الله، فقد نظمنا طيلة العام التكويني مجموعة من الأنشطة العلمية على غرار ما ينظمه النادي العلمي، منها أيام علمية في آخر السنة تحت شعار: "التعليم بين شرف الرسالة وثقل المسؤولية"، ومن فقرات هذه الأيام:
ـ ندوة علمية تحت عنوان: "مقومات الأستاذ الناجح" من تأطير أساتذة شعبة التربية الإسلامية.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ معرض للكتاب وإبداعات الطلبة والأساتذة، وفيه عرضت بعض المكتبات العلمية التي أنتجها النادي العلمي كمكتبة السادة المالكية ومكتبة الأصول، ومكتبة الشيخ الألباني، ووزعنا بعضها مجانا، ولقيت قبولا واستحسانا من قبل الطلبة والأساتذة.
ـ عروض قصيرة بالعاكس: وفيه عرضت الإصدار المرئي الذي أشرفت عليه لجنة الطالبة بالنادي تحت عنوان صححي حجابك، وناولته لبعض الأستاذات قصد نشره وتوزيعه.
وهكذا لو تتبعت خيرات النادي، ونعم الله عز وجل علينا بسببه، لاحتجت إلى صفحات كثيرات، ولعل ما ذكرناه فيه كفاية، فالغيض ينوب عن الفيض كما يقال.
والحمد لله رب العالمين.
وختاما ...
في ختام هذه الجولة الموجزة المنجزة، أعتقد جازما أن الذي ذكرته ليس إلا نزرا يسيرا من ذكرياتنا بالكلية، وما لم أذكره أكثر، وعذري في عدم الاستفاضة أمور أهمها:
ـ أن القصد من هذه الحلقات هو الإشارة والتذكير، لا التأليف والتسطير ...
ـ أن بعض المسائل من هذه الذكريات منعتني من ذكرها أسباب وجيهة معروفة عند من جرب الكلام في مثل هذه الأمور، أهمها استغلال بعض ضعاف الإيمان لما ورد به السرد بأي نوع من الاستغلال، ومنها كون بعض الحيثيات لو ذكرت فقد تثير بعض الحزازات والانتقادات عن قصد أو عن غير قصد ... ومنها كون بعض المسائل هي من قبيل الأسرار والمسائل الشخصية، وذكر الإنسان لها عن نفسه ليس يفيد في شيء، ولا ثمرة ترجى من ورائه ...
ومنها أمور أخرى ضربت عن ذكرها صفحا ... والفاهم يفهم.
ـ أن الذكريات كل واحد يحدث بما رأى وسمع، ومن علم حجة على من لم يعلم، فلو تفضل بعض إخواننا كأبي عبد الله وأبي الوليد وغيرهما بتسطير بعض هذه الذكريات لكان عملا رائعا يشكرون عليه، فعندهم الكثير، لا أرى أن يضنوا به على الإخوة بالتحرير ...
وهنا وقف اليراع عن لم الحروف، فبعض الحروف تجر الحتوف ... سائلا الله عز وجل أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه إنه ولي ذلك والقادر عليه والحمد لله رب العالمين.
وكتبه ـ حامدا شاكرا ـ الفقير إلى عفو مولاه، الراجي خاتمة "لا إله إلا الله" أبو عبد الرحمن عبد السلام بن الحسين بن أحمد أيت باخة السكسيوي مولدا الإويري نشأة الأثري السلفي منهجا.
مساء يوم عاشوراء لعام 1431 هـ
دوار أيت علي ايزم ـ ادويران ـ إمنتانوت
هذا الكلمات والخواطر نشرتها قبل أيام بموقع نادي الإمام مالك العلمي
ـ[ابو العسل التسامرتي]ــــــــ[10 - Jan-2010, صباحاً 12:15]ـ
آآآآآآه يا أبا عبد الرحمن.
وكأنه ليس لنا فيها موضع، أم أننا على حاشية المُجريات والذكريات. (إبتسامة)
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[10 - Jan-2010, صباحاً 12:35]ـ
جزاك الله خيرا، و حفظ مشايخك و أساتذك، و أغبطك عليهم.
ـ[عبد السلام أيت باخة]ــــــــ[10 - Jan-2010, صباحاً 01:15]ـ
أخي أبا عسل والله ما أنسانيك فيها إلا الشيطان الرجيم، ولما كتبت هذا التعليق ذهلت لعظم الغفلة التي أصابتني، فأنستني ذكر أعز أصدقائنا بكلية الشريعة.
ومما زاد من عجبي أني ذكرت أخانا أبا البركات ونسيتك مع أن المجالس الأدبية والعلمية التي نعقدها كنت نجما من نجومها ـ ولا أزكيك على الله ـ وكم استفدنا من فوائدك الفرائد التي تقتنصها من مختلف الموائد.
ولهذا أقول استدراكا لما سبق آنفا: ومن الإخوة الأجلاء الذين عرفتهم بكلية الشريعة الأخ الأثري مولاي أحمد أمناي الحسني، فقد كان حفظه الله على صغر سنه مفيدا لنا في كثير من المسائل العلمية، وكم قضينا معه من الليالي الأدبية الماتعة نتبادل أطراف الحديث ... ويده على النادي بيضاء نقية، لست أملك شيئا أكافئه بها إلا أن أقول: جزاك الله خيرا.
والجميل في أخينا أنه على تواصل دائم معنا حتى بعد مغادرتنا للكلية، فله منا جزيل الشكر والعرفان.
ـ[عبد السلام أيت باخة]ــــــــ[10 - Jan-2010, صباحاً 01:21]ـ
وجزاك ربي يا أخي أحمد السكندري على تفاعلك
زادك الله علما ونورا
ـ[تميمي ابوعبدالله]ــــــــ[10 - Jan-2010, صباحاً 02:07]ـ
بارك الله في عمرك وفي جميع طلبة العلم الشرعي (الكتاب والسنة)
ـ[أبو عبد الله عادل السلفي]ــــــــ[10 - Jan-2010, صباحاً 02:38]ـ
ذكريات فعلا غالية, و المغرب فيه علماء و طلبة علم مميزين و لكن لا يعرفهم أحد و الله المستعان.
ـ[عبد السلام أيت باخة]ــــــــ[10 - Jan-2010, صباحاً 03:07]ـ
وفيك بارك أخي القزلان زادك الله من فضله
وبارك الله في أخينا أبي عبد الله عادل السلفي وجزاكم الله خيرا.
ـ[إمام الأندلس]ــــــــ[16 - Jan-2010, صباحاً 03:21]ـ
اللهم بارك .. كانت أياما جميلة جدا ..
تذكر هذا البيت؟ ..
صديق بالمعالي قد عرفته ...
-ابتسامة-
ـ[عبد السلام أيت باخة]ــــــــ[18 - Jan-2010, صباحاً 03:12]ـ
صدقت أخي إمام الأندلس بارك الله فيك
والله إنها ذكريات غالية وددت لو عادت إلينا وعدنا إليها ... ولكن ما شاء الله
لكل أجل كتاب.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوعبد الرحمان الكنسوسي]ــــــــ[02 - Nov-2010, مساء 11:42]ـ
جزاك الله خيرا أخي الحبيب عبد السلام أيت باخا على هذا التنوير فعلا أخي ما ذكرته عن جامعة ابن زهر لم تحد عنه قيد أنملة وأنا من خريجيها منذ سنة 1998 فحدث انذاك عن الصراعات الفصائلية الدموية أحيانا كثيرة والله المستعان ويستثنى منها طبعا طلبة وأساتذة شعبة الدراسات الإسلامية حفظهم الله بأخلاقهم وسمتهم وتفوقهم العلمي فأول دكتوراه تحصلت للجامعة كانت من نصيب شعبة الدراسات الإسلامية منذ الثمانينات لشيخي الفاضل الدكتور إبراهيم الوافي(/)
إسطوانات شرح علمى العروض و القافية
ـ[عماد احمد سعيد]ــــــــ[12 - Jan-2010, مساء 05:23]ـ
http://img694.imageshack.us/img694/2038/12552008712.gifhttp://img694.imageshack.us/img694/2038/12552008712.gifhttp://img694.imageshack.us/img694/2038/12552008712.gif
http://img36.imageshack.us/img36/4432/2459076228cf67f36d17o.gif
الحمد لله رب العالمين
و الصلاة و السلام على سيد المرسلين
محمد بن عبد الله عليه و على آله و أصحابه أجمعين
ثم أما بعد
رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ
رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ
http://img130.imageshack.us/img130/1799/2459167596a798c6bd8eo.gif
http://img138.imageshack.us/img138/682/24587618757b63753a43o.gif
حياكم الله جميعا
فهذه إسطوانات علمى العروض و القافية
للشيخ الدكتور / محمد حسن عثمان
بالصوت والصورة
جزاه الله خيرا و نفع الله به و بعلمه و بارك له فى علمه و عمره
و بداية
http://img138.imageshack.us/img138/3880/2459167982dc4bf17f24o.gif
صور من الإسطوانات
علما بأنهم ثلاث إسطوانات بفضل الله
http://img138.imageshack.us/img138/3880/2459167982dc4bf17f24o.gif
http://i86.photobucket.com/albums/k107/emadfofoo/3Rood1.jpg
http://i86.photobucket.com/albums/k107/emadfofoo/3Rood6.jpg
http://i86.photobucket.com/albums/k107/emadfofoo/3Rood2.jpg
http://i86.photobucket.com/albums/k107/emadfofoo/3Rood7.jpg
http://i86.photobucket.com/albums/k107/emadfofoo/3Rood5.jpg
http://i86.photobucket.com/albums/k107/emadfofoo/3Rood4.jpg
جارى الرفع بأمر الله
نسألكم الدعاء
http://img130.imageshack.us/img130/2076/2459167982dc4bf17f24ox.gif
http://img130.imageshack.us/img130/2076/2459167982dc4bf17f24ox.gif
ـ[عماد احمد سعيد]ــــــــ[12 - Jan-2010, مساء 05:24]ـ
روابط الأسطوانة الأولى على الرابيد شير
============================== ==================== =======
http://rapidshare.com/files/334005090/3Rood1.part1.rar
http://rapidshare.com/files/334005015/3Rood1.part2.rar
http://rapidshare.com/files/334006284/3Rood1.part3.rar
http://rapidshare.com/files/334011910/3Rood1.part4.rar
http://rapidshare.com/files/334004896/3Rood1.part5.rar
http://rapidshare.com/files/334004987/3Rood1.part6.rar
============================== ==================== ========
ـ[عماد احمد سعيد]ــــــــ[12 - Jan-2010, مساء 05:29]ـ
روابط الأسطوانة الأولى على الميجا أب لود
============================== ========
http://www.megaupload.com/?d=ESN4MI7R
http://www.megaupload.com/?d=H6OFUJJ0
http://www.megaupload.com/?d=5ZA6N5QN
http://www.megaupload.com/?d=27NIKRKG
http://www.megaupload.com/?d=G28KD0H1
http://www.megaupload.com/?d=KJFO6GNO
============================== =========
ـ[عماد احمد سعيد]ــــــــ[13 - Jan-2010, صباحاً 09:01]ـ
روابط الأسطوانة الثانية على الرابيد شير
============================== =========
http://rapidshare.com/files/334005476/3Rood2.part1.rar (http://rapidshare.com/files/334005476/3Rood2.part1.rar)
http://rapidshare.com/files/334006283/3Rood2.part2.rar (http://rapidshare.com/files/334006283/3Rood2.part2.rar)
http://rapidshare.com/files/334012947/3Rood2.part3.rar (http://rapidshare.com/files/334012947/3Rood2.part3.rar)
http://rapidshare.com/files/334491736/3Rood2.part4.rar (http://rapidshare.com/files/334491736/3Rood2.part4.rar)
http://rapidshare.com/files/334491904/3Rood2.part5.rar (http://rapidshare.com/files/334491904/3Rood2.part5.rar)
http://rapidshare.com/files/334493195/3Rood2.part6.rar (http://rapidshare.com/files/334493195/3Rood2.part6.rar)
http://rapidshare.com/files/334492975/3Rood2.part7.rar (http://rapidshare.com/files/334492975/3Rood2.part7.rar)
http://rapidshare.com/files/334491874/3Rood2.part8.rar (http://rapidshare.com/files/334491874/3Rood2.part8.rar)
============================== =========
ـ[عماد احمد سعيد]ــــــــ[13 - Jan-2010, صباحاً 09:02]ـ
روابط الأسطوانة الثانية على الميجا اب لود
============================== =========
http://www.megaupload.com/?d=7GCZ2138 (http://www.megaupload.com/?d=7GCZ2138)
http://www.megaupload.com/?d=H6OFUJJ0 (http://www.megaupload.com/?d=H6OFUJJ0)
http://www.megaupload.com/?d=8A5ZIL5V (http://www.megaupload.com/?d=8A5ZIL5V)
http://www.megaupload.com/?d=DHXP84YN (http://www.megaupload.com/?d=DHXP84YN)
http://www.megaupload.com/?d=D7UOGLLE (http://www.megaupload.com/?d=D7UOGLLE)
http://www.megaupload.com/?d=5RX8HK1J (http://www.megaupload.com/?d=5RX8HK1J)
http://www.megaupload.com/?d=XUJ9PO68 (http://www.megaupload.com/?d=XUJ9PO68)
http://www.megaupload.com/?d=9LE8AVL2 (http://www.megaupload.com/?d=9LE8AVL2)
============================== ========
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ربوع الإسلام]ــــــــ[13 - Jan-2010, مساء 12:00]ـ
جزاك الله خيرًا يا أخي وبارك فيك ..
وإن كنتُ لا أستطيع تحميل شيء الآن: (
ولكن عسى ولعلَّ .. !
أستطيع ذلك في يومٍ من الأيام ..
ـ[عماد احمد سعيد]ــــــــ[15 - Jan-2010, صباحاً 04:21]ـ
روابط الأسطوانة الثالثة على
الميجا اب لود
============================== =====
http://www.megaupload.com/?d=RV3QK8AK
http://www.megaupload.com/?d=Q3ZQM1K9
http://www.megaupload.com/?d=TD2LDS1U
http://www.megaupload.com/?d=ZMTD2WGN
http://www.megaupload.com/?d=62MBQWFV
http://www.megaupload.com/?d=UL3E2Z4O
http://www.megaupload.com/?d=A41DUQGS
http://www.megaupload.com/?d=Z0W1JRWW
============================== ====
ـ[عماد احمد سعيد]ــــــــ[15 - Jan-2010, صباحاً 04:22]ـ
روابط الأسطوانة الثالثة على الرابيد شير
============================== ============================
http://rapidshare.com/files/334492492/3Rood3.part1.rar
http://rapidshare.com/files/334492794/3Rood3.part2.rar
http://rapidshare.com/files/334494508/3Rood3.part3.rar
http://rapidshare.com/files/334492602/3Rood3.part3.rar
http://rapidshare.com/files/334493750/3Rood3.part4.rar
http://rapidshare.com/files/334493776/3Rood3.part5.rar
http://rapidshare.com/files/334495324/3Rood3.part6.rar
http://rapidshare.com/files/334494804/3Rood3.part7.rar
http://rapidshare.com/files/334493912/3Rood3.part8.rar
============================== ============================
ـ[أبو عمر التونسي]ــــــــ[15 - Jan-2010, صباحاً 09:18]ـ
جزاك الله خيرا أخي على هذا المجهود
سأحمّل البرنامج إن شاء الله تعالى
جعلك الله من أهل الحقّ علما و عملا و دعوة له و صبرا عليه
ـ[خالد الويشي]ــــــــ[18 - Jan-2010, مساء 03:52]ـ
هذا هو الرابط الثاني الصحيح من روابط الأسطوانة الأولى على ميجاأبلوود
http://www.megaupload.com/?d=RZHT9FZ0
منقول من نفس الموضوع في ملتقى أهل الحديث ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=200456)
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[23 - Jan-2010, مساء 07:52]ـ
الملفات تطلب باص وورد!
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[27 - Jan-2010, صباحاً 05:12]ـ
حملت الاسطوانة الأولى، ووصلت للباص من ملتقى اهل الحديث، ولكن عند التشغيل تفتح لي برنامج نيرو!!!
فما السبيل إلى تشغيلها؟
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[29 - Mar-2010, صباحاً 02:23]ـ
للفائدة
ـ[الإيمان أولا]ــــــــ[18 - May-2010, مساء 02:23]ـ
حملت الاسطوانة الأولى، ووصلت للباص من ملتقى اهل الحديث، ولكن عند التشغيل تفتح لي برنامج نيرو!!!
فما السبيل إلى تشغيلها؟
لست بحاجة إلى أي برنامج سوى برنامج وين رار ( win rar)، فما عليك إلا أن تضغط على الملف الـ iso كليك يمين ( right click) ثم تختار extract مثله مثل أي ملف مضغوط وبعده ستجد أن الملف قد تم رفع الضغط عنه إن شاء الله تعالى.
ـ[الإيمان أولا]ــــــــ[18 - May-2010, مساء 02:25]ـ
و لا ننسى أن نتقدم بالشكر والثناء الحسن إلى الأخ عماد التي مازلت يداه يبضاء ناصعة لما يقدمه من درر لإخوانه.
فاللهم أجره خير الأجر.(/)
فوائد وشرائد ونكات
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[12 - Jan-2010, مساء 08:54]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخوتاه،، لا يخفى عليكم أن العلماء أحيانا يتكلمون بكلام يفوح منه عطر النبوة وتعلوه الحكمة ولولا علمنا بكتاب الله لقلنا إنها منه.
على أية حال، أضع بين أيدي إخواني ما عثرت عليه من فوائد وشرائد ونكات العلماء وسوف أضعها بصفة دورية وفي كل مشاركة فائدة واحدة؛ دفعا للسآمة والملل
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[12 - Jan-2010, مساء 08:55]ـ
قال ابن رجب في الفتح
فَإنَّ النَّبِيَّ - http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif- قَدْ يَتكَلَّمُ بِكَلَامٍ مِنْ كَلَامِ العَرَبِ يَسْتَعْمِلُهُ فِي مَعْنًى هُوَ أَخَصُّ مِنَ اسْتِعْمَالِ الْعَرَبِ، أَوْ أَعَمُّ مِنْهُ، وَيَتَلَقَّى ذَلِكَ عَنْهُ حَمَلَةُ شَرِيعَتِهِ مِنَ الصَّحَابَةِ، ثُمَّ يَتَلَقَّاهُ عَنْهُمُ التَّابِعُونَ، وَيَتَلَقَّاهُ عَنْهُمْ أَئِمَّةُ الْعُلَمَاءِ، فَلَا يَجَوزُ تَفْسِيرُ مَا وَرَدَ فِي الْحَدِيثِ الْمَرْفُوعِ إِلَّا بِمَا قَالَهُ هَؤُلَاءِ، أَئِمَّةُ الْعُلَمَاءِ الَّذَينَ تَلَقَّوُا الْعِلْمَ عَمَّنْ قَبْلَهُمْ، وَلَا يَجُوزُ الإِعْرَاضُ عَنْ ذَلِكَ وَالِاعْتِمَادُ عَلَى تَفْسِيرِ مَنْ يُفَسِّرُ ذَلِكَ اللَّفْظَ بِمُجَرَّدِ مَا يَفْهَمُهُ مِنْ لُغَةِ الْعَرَبِ؛ وَهَذَا أَمْرٌ مُهِمٌّ جِدًا، وَمَنْ أَهْمَلَهُ وَقَعَ فِي تَحْرِيفِ كَثِيرٍ مِنْ نُصُوصِ السُّنَّةِ، وَحَمْلِهَا عَلَى غَيْرِ مَحَامِلِهَا. والله الموفق.
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[17 - Jan-2010, صباحاً 11:50]ـ
ولولا علمنا بكتاب الله لقلنا إنها منه.
بارك الله فيك أخي الكريم على جهدك الطيب و مشاركتك الجميلة و بانتظار المزيد منها ...
و عندي تعليق بسيط على كلمة ولولا علمنا بكتاب الله لقلنا إنها منها ...
أما اللفظ فلا و الله ما سمعنا كلاما مثل كلام الله بل حتى كلام النبي صلى الله عليه و سلم وهو أفصح العرب لسانا و قد علمه الله و آتاه الحكمة و النبوة لم يكن كلامه مثل كلام الله عز و جل في كتابه فكيف بمن هو دونه ... و شكرا لسعة صدرك ...
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[18 - Jan-2010, مساء 09:41]ـ
جزاك الله خيرا على نصيحتك، وجزاك الله خيرا على براعة استهلالاك ليسنا مثلك
ولكني أذكر -إن لم تخني ذاكرتي-أن الألباني قال عن عبارة البنا: أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم .... قال نحو مما قلت
أرجو أن أكون وفقت في نسبة القول
والله أعلم
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[18 - Jan-2010, مساء 09:41]ـ
(قَالَ الشَّافِعِيُّ): وَقَدْ نُهِيَ عَنْ صِيَامِ السَّفَرِ وَإِنَّمَا نُهِيَ عَنْهُ عِنْدَنَا وَاَللَّهُ أَعْلَمُ عَلَى الرِّفْقِ بِالنَّاسِ لَا عَلَى التَّحْرِيمِ وَلَا عَلَى أَنَّهُ لَا يُجْزِي وَقَدْ يَسْمَعُ بَعْضُ النَّاسِ النَّهْيَ وَلَا يَسْمَعُ مَا يَدُلُّ عَلَى مَعْنَى النَّهْيِ فَيَقُولُ بِالنَّهْيِ جُمْلَةً
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[19 - Jan-2010, مساء 09:46]ـ
قَالَ الْفُضَيْلُ: أَمَا عَلِمْتُمْ أَنَّ حَاجَةَ النَّاسِ إِلَيْكُمْ نِعْمَةٌ مِنَ اللهِ عَلَيْكُمْ فَاحْذَرُوا أَنْ تَمَلُّوا وَتَضْجَرُوا مِنْ حَوَائِجِ النَّاسِ فَتَصِيرَ النِّعَمُ نِقَمًا
ـ[عمر سيف]ــــــــ[22 - Jan-2010, صباحاً 12:14]ـ
بارك الله فيك أخي
واختياراتك فذة وتدل على رجاحة عقلك وكما قيل اختيار الرجل قطعة من عقله
لكن حبذا أشرت إلى المرجع لكل فائدة مع رقم الجزء و الصحيفة تتميما للفائدة
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[24 - Jan-2010, مساء 08:44]ـ
بارك الله فيك أخي
واختياراتك فذة وتدل على رجاحة عقلك وكما قيل اختيار الرجل قطعة من عقله
لكن حبذا أشرت إلى المرجع لكل فائدة مع رقم الجزء و الصحيفة تتميما للفائدة
بارك الله فيك
وأجيب مطلبك إن شاء الله
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[24 - Jan-2010, مساء 10:16]ـ
وَلَا يَتِمّ الْجِهَادُ إلّا بِالْهِجْرَةِ وَلَا الْهِجْرَةُ وَالْجِهَادُ إلّا بِالْإِيمَانِ وَالرّاجُونَ رَحْمَةَ اللّهِ هُمْ الّذِينَ قَامُوا بِهَذِهِ الثّلَاثَةِ. قَالَ تَعَالَى: {إِنّ الّذِينَ آمَنُوا وَالّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللّهِ وَاللّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [الْبَقَرَةُ 218] وَكَمَا أَنّ الْإِيمَانَ فَرْضٌ عَلَى كُلّ أَحَدٍ فَفَرْضٌ عَلَيْهِ هِجْرَتَانِ فِي كُلّ وَقْتٍ [ص 11] عَزّ وَجَلّ بِالتّوْحِيدِ وَالْإِخْلَاصِ وَالْإِنَابَةِ وَالتّوَكّلِ وَالْخَوْفِ وَالرّجَاءِ وَالْمَحَبّةِ وَالتّوْبَةِ وَهِجْرَةٌ إلَى رَسُولِهِ بِالْمُتَابَعَةِ وَالِانْقِيَادِ لِأَمْرِهِ وَالتّصْدِيقِ بِخَبَرِهِ وَتَقْدِيمِ أَمْرِهِ وَخَبَرِهِ عَلَى أَمْرِ غَيْرِهِ وَخَبَرِه
زاد المعاد
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[تميمي ابوعبدالله]ــــــــ[25 - Jan-2010, صباحاً 12:50]ـ
لماذا توقفت؟؟
تابع بارك الله فيك
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[26 - Jan-2010, مساء 09:25]ـ
لماذا توقفت؟؟
تابع بارك الله فيك
لم أتوقف بارك الله فيك ولكنه ضيق الوقت
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[26 - Jan-2010, مساء 09:40]ـ
قال الحافظ معلقا على حديث خسوف الشمس
وَيُؤْخَذ مِنْ قَوْله " يَا أُمَّة مُحَمَّد " أَنَّ الْوَاعِظ يَنْبَغِي لَهُ حَالَ وَعْظه أَنْ لَا يَأْتِي بِكَلَامٍ فِيهِ تَفْخِيم لِنَفْسِهِ، بَلْ يُبَالِغ فِي التَّوَاضُع لِأَنَّهُ أَقْرَب إِلَى اِنْتِفَاع مَنْ يَسْمَعهُ.
وقال
وَفِي الْحَدِيث تَرْجِيح التَّخْوِيف فِي الْخُطْبَة عَلَى التَّوَسُّع فِي التَّرْخِيص لِمَا فِي ذِكْر الرُّخَص مِنْ مُلَاءَمَة النُّفُوس لِمَا جُبِلَتْ عَلَيْهِ مِنْ الشَّهْوَة، وَالطَّبِيب الْحَاذِق يُقَابِل الْعِلَّة بِمَا يُضَادّهَا لَا بِمَا يَزِيدهَا
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[30 - Jan-2010, مساء 10:14]ـ
قال تقي الدين: مَا مِنْ طَائِفَةٍ إلَّا وَفِي بَعْضِهِمْ مَنْ يَقُولُ أَقْوَالًا ظَاهِرُهَا الْفَسَادُ وَهِيَ الَّتِي يَحْفَظُهَا مَنْ يَنْفِرُ عَنْهُمْ وَيُشَنِّعُ بِهَا عَلَيْهِمْ وَإِنْ كَانَ أَكْثَرُهُمْ يُنْكِرُهَا وَيَدْفَعُهَا كَمَا فِي هَذِهِ الْمَسَائِلِ الْمُنْكَرَةِ الَّتِي يَقُولُهَا بَعْضُ أَصْحَابِ أَحْمَد وَمَالِكٍ وَالشَّافِعِيِّ فَإِنَّ جَمَاهِيرَ هَذِهِ الطَّوَائِفِ
المجموع
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[03 - Feb-2010, مساء 09:56]ـ
اعْلَمْ أَنَّ الطَّرِيقَ فِي رِيَاضَةِ الصِّبْيَانِ مِنْ أَهَمِّ الْأُمُورِ وَأَوْكَدِهَا، وَالصَّبِيُّ أَمَانَةٌ عِنْدَ وَالِدَيْهِ، وَقَلْبُهُ الطَّاهِرُ جَوْهَرَةٌ نَفِيسَةٌ سَاذَجَةٌ خَالِيَةٌ عَنْ كُلِّ نَقْشٍ وَصُورَةٍ، وَهُوَ قَابِلٌ لِكُلِّ مَا نُقِشَ، وَمَائِلٌ إِلَى كُلِّ مَا يُمَالُ بِهِ إِلَيْهِ، فَإِنْ عُوِّدَ الْخَيْرَ وَعُلِّمَهُ نَشَأَ عَلَيْهِ وَسَعِدَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَشَارَكَهُ فِي ثَوَابِهِ أَبَوَاهُ وَكُلُّ مُعَلِّمٍ لَهُ وَمُؤَدِّبٍ، وَإِنْ عُوِّدَ الشَّرَّ وَأُهْمِلَ إِهْمَالَ الْبَهَائِمِ شَقِيَ وَهَلَكَ، وَكَانَ الْوِزْرُ فِي رَقَبَةِ الْقَيِّمِ عَلَيْهِ، وَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا) [التَّحْرِيمِ: 6] وَمَهْمَا كَانَ الْأَبُ يَصُونُهُ عَنْ نَارِ الدُّنْيَا فَبِأَنْ يَصُونَهُ عَنْ نَارِ الْآخِرَةِ أَوْلَى، وَصِيَانَتُهُ:
بِأَنْ يُؤَدِّبَهُ وَيُهَذِّبَهُ وَيُعَلِّمَهُ مَحَاسِنَ الْأَخْلَاقِ، وَيَحْفَظَهُ مِنْ قُرَنَاءِ السُّوءِ، وَلَا يُعِوِّدُهُ التَّنَعُّمَ، وَلَا يُحَبِّبُ إِلَيْهِ الزِّينَةَ وَأَسْبَابَ الرَّفَاهِيَةِ، فَيَضِيعُ عُمْرُهُ فِي طَلَبِهَا إِذَا كَبِرَ فَيَهْلِكُ هَلَاكَ الْأَبَدِ،
بَلْ يَنْبَغِي أَنْ يُرَاقِبَهُ مِنْ أَوَّلِ أَمْرِهِ، فَلَا يَسْتَعْمِلُ فِي حَضَانَتِهِ وَإِرْضَاعِهِ إِلَّا امْرَأَةً صَالِحَةً مُتَدَيِّنَةً تَأْكُلُ الْحَلَالَ.
وَمَهْمَا رَأَى فِيهِ مَخَايِلَ التَّمْيِيزِ فَيَنْبَغِي أَنْ يُحْسِنَ مُرَاقَبَتَهُ، وَأَوَّلُ ذَلِكَ ظُهُورُ أَوَائِلِ الْحَيَاءِ، فَإِنَّهُ إِذَا كَانَ يَحْتَشِمُ وَيَسْتَحِي وَيَتْرُكُ بَعْضَ الْأَفْعَالِ فَلَيْسَ ذَلِكَ إِلَّا لِإِشْرَاقِ نُورِ الْعَقْلِ عَلَيْهِ، وَهَذِهِ بِشَارَةٌ تَدُلُّ عَلَى اعْتِدَالِ الْأَخْلَاقِ وَصَفَاءِ الْقَلْبِ، فَالصَّبِيُّ الْمُسْتَحِي لَا يَنْبَغِي أَنْ يُهْمَلَ، بَلْ يُسْتَعَانُ عَلَى تَأْدِيبِهِ بِحَيَائِهِ وَتَمْيِيزِهِ.
(يُتْبَعُ)
(/)
وَأَوَّلُ مَا يَغْلِبُ عَلَيْهِ مِنَ الصِّفَاتِ: شَرَهُ الطَّعَامِ، فَيَنْبَغِي أَنْ يُؤَدَّبَ فِيهِ، مِثْلُ أَنْ لَا يَأْخُذَ الطَّعَامَ إِلَّا بِيَمِينِهِ، وَأَنْ يَقُولَ عَلَيْهِ: «بِسْمِ اللَّهِ» عِنْدَ أَخْذِهِ، وَأَنْ يَأْكُلَ مِمَّا يَلِيهِ، وَأَنْ لَا يُبَادِرَ إِلَى الطَّعَامِ قَبْلَ غَيْرِهِ، وَأَنْ لَا يُحَدِّقَ فِي النَّظَرِ إِلَيْهِ وَلَا إِلَى مَنْ يَأْكُلُ، وَأَنْ لَا يُسْرِعَ فِي الْأَكْلِ، وَأَنْ يُجِيدَ الْمَضْغَ، وَأَنْ لَا يُوَالِيَ بَيْنَ اللُّقَمِ، وَلَا يُلَطِّخَ يَدَهُ وَلَا ثَوْبَهُ، وَأَنْ يُعَوَّدَ الْخُبْزَ الْقَفَارَ فِي بَعْضِ الْأَوْقَاتِ حَتَّى لَا يَصِيرَ بِحَيْثُ يَرَى الْأُدْمَ حَتْمًا، وَأَنْ يُقَبَّحَ عِنْدَهُ كَثْرَةُ الْأَكْلِ، بِأَنْ يُشَبَّهَ كُلُّ مَنْ يُكْثِرُ الْأَكْلَ بِالْبَهَائِمِ، وَبِأَنْ يُذَمَّ بَيْنَ يَدَيْهِ الصَّبِيُّ الَّذِي يُكْثِرُ الْأَكْلَ، وَيُمْدَحُ عِنْدَهُ الصَّبِيُّ الْمُتَأَدِّبُ الْقَلِيلُ الْأَكْلِ، وَأَنْ يُحَبَّبَ إِلَيْهِ الْإِيثَارُ بِالطَّعَامِ، وَقِلَّةُ الْمُبَالَاةِ بِهِ، وَالْقَنَاعَةُ بِالطَّعَامِ الْخَشِنِ، أَيَّ طَعَامٍ كَانَ،
وَأَنْ يُحَبَّبَ إِلَيْهِ مِنَ الثِّيَابِ مَا لَيْسَ بِمُلَوَّنٍ وَحَرِيرٍ، وَيُقَرَّرَ عِنْدَهُ أَنَّ ذَلِكَ شَأْنُ النِّسَاءِ وَالْمُخَنَّثِينَ، وَأَنَّ الرِّجَالَ يَسْتَنْكِفُونَ مِنْهُ وَيُكَرَّرُ ذَلِكَ عَلَيْهِ، وَمَهْمَا رَأَى عَلَى صَبِيٍّ ثَوْبًا مِنَ الْحَرِيرِ أَوْ مُلَوَّنًا فَيَنْبَغِي أَنْ يَسْتَنْكِرَهُ وَيَذُمَّهُ،
وَأَنْ يُحْفَظَ عَنِ الصِّبْيَانِ الَّذِينَ عُوِّدُوا التَّنَعُّمَ وَالرَّفَاهِيَةَ وَلُبْسَ الثِّيَابِ الْفَاخِرَةِ، وَعَنْ مُخَالَطَةِ كُلِّ مَنْ يُسْمِعُهُ مَا يُرَغِّبُهُ فِيهِ، فَإِنَّ الصَّبِيَّ مَهْمَا أُهْمِلَ فِي ابْتِدَاءِ نُشُوئِهِ، خَرَجَ فِي الْأَغْلَبِ رَدِيءَ الْأَخْلَاقِ، كَذَّابًا حَسُودًا سَرُوقًا نَمَّامًا لَحُوحًا، ذَا فُضُولٍ وَضَحِكٍ وَكِيَادٍ وَمَجَانَةٍ، وَإِنَّمَا يُحْفَظُ عَنْ جَمِيعِ ذَلِكَ بِحُسْنِ التَّأْدِيبِ.
ثُمَّ يَشْتَغِلُ فِي الْمَكْتَبِ، فَيَتَعَلَّمُ الْقُرْآنَ وَأَحَادِيثَ الْأَخْيَارِ وَحِكَايَاتِ الْأَبْرَارِ وَأَحْوَالَهُمْ؛ لِيَنْغَرِسَ فِي نَفْسِهِ حُبُّ الصَّالِحِينَ، وَلَا يَحْفَظُ مِنَ الْأَشْعَارِ الَّتِي فِيهَا ذِكْرُ الْعِشْقِ وَأَهْلِهِ؛ فَإِنَّ ذَلِكَ يَغْرِسُ فِي قُلُوبِ الصِّبْيَانِ بَذْرَ الْفَسَادِ،
ثُمَّ مَهْمَا ظَهَرَ مِنَ الصَّبِيِّ خُلُقٌ جَمِيلٌ وَفِعْلٌ مَحْمُودٌ فَيَنْبَغِي أَنْ يُكْرَمَ عَلَيْهِ، وَيُجَازَى عَلَيْهِ بِمَا يَفْرَحُ بِهِ وَيُمْدَحُ بَيْنَ أَظْهُرِ النَّاسِ، فَإِنْ خَالَفَ ذَلِكَ فِي بَعْضِ الْأَحْوَالِ مَرَّةً وَاحِدَةً فَيَنْبَغِي أَنْ يَتَغَافَلَ عَنْهُ، وَلَا يَهْتِكَ سِتْرَهُ، وَلَا يُكَاشِفَهُ، وَلَا يُظْهِرَ لَهُ أَنَّهُ يَتَصَوَّرُ أَنْ يَتَجَاسَرَ أَحَدٌ عَلَى مِثْلِهِ، وَلَا سِيَّمَا إِذَا سَتَرَهُ الصَّبِيُّ وَاجْتَهَدَ فِي إِخْفَائِهِ، فَإِنْ أَظْهَرْ ذَلِكَ عَلَيْهِ رُبَّمَا يُفِيدُهُ جَسَارَةً حَتَّى لَا يُبَالِيَ بِالْمُكَاشَفَةِ، فَعِنْدَ ذَلِكَ إِنْ عَادَ ثَانِيًا أَنْ يُعَاتَبَ سِرًّا، وَيُعَظَّمَ الْأَمْرُ فِيهِ، وَيُقَالُ لَهُ: «إِيَّاكَ أَنْ تَعُودَ بَعْدَ ذَلِكَ لِمِثْلِ هَذَا، وَأَنْ يُطَّلَعَ عَلَيْكَ فِي مِثْلِ هَذَا، فَتَفْتَضِحَ بَيْنَ النَّاسِ».
وَلَا تُكْثِرِ الْقَوْلَ عَلَيْهِ بِالْعِتَابِ فِي كُلِّ حِينٍ؛ فَإِنَّهُ يَهُونُ عَلَيْهِ سَمَاعُ الْمَلَامَةِ وَرُكُوبُ الْقَبَائِحِ، وَيَسْقُطُ وَقْعُ الْكَلَامِ مِنْ قَلْبِهِ. وَلْيَكُنِ الْأَبُ حَافِظًا هَيْئَةَ الْكَلَامِ مَعَهُ، فَلَا يُوَبِّخُهُ إِلَّا أَحْيَانًا، وَالْأُمُّ تُخَوِّفُهُ بِالْأَبِ وَتَزْجُرُهُ عَنِ الْقَبَائِحِ. وَيَنْبَغِي أَنْ يُمْنَعَ عَنِ النَّوْمِ نَهَارًا؛ فَإِنَّهُ يُورِثُ الْكَسَلَ، وَلَا يُمْنَعَ مِنْهُ لَيْلًا، وَلَكِنْ يُمْنَعُ الْفُرُشَ الْوَطِيئَةَ؛ حَتَّى تَتَصَلَّبَ
(يُتْبَعُ)
(/)
أَعْضَاؤُهُ،
وَلَا يُسْخَفَ بَدَنُهُ فَلَا يَصْبِرُ عَلَى التَّنَعُّمِ، بَلْ يُعَوَّدُ الْخُشُونَةَ فِي الْمَفْرَشِ وَالْمَلْبَسِ وَالْمَطْعَمِ. وَيَنْبَغِي أَنْ يُمْنَعَ مِنْ كُلِّ مَا يَفْعَلُهُ فِي خِفْيَةٍ، فَإِنَّهُ لَا يُخْفِيهِ إِلَّا وَهُوَ يَعْتَقِدُ أَنَّهُ قَبِيحٌ، فَإِذَا تَعَوَّدَ تَرَكَ فِعْلَ الْقَبِيحِ،
وَيُعَوَّدُ فِي بَعْضِ النَّهَارِ الْمَشْيَ وَالْحَرَكَةَ وَالرِّيَاضَةَ؛ حَتَّى لَا يَغْلِبَ عَلَيْهِ الْكَسَلُ، وَيُعَوَّدُ أَنْ لَا يَكْشِفَ أَطْرَافَهُ، وَلَا يُسْرِعَ الْمَشْيَ.
وَيُمْنَعُ مِنْ أَنْ يَفْتَخِرَ عَلَى أَقْرَانِهِ بِشَيْءٍ مِمَّا يَمْلِكُهُ وَالِدَاهُ، أَوْ بِشَيْءٍ مِنْ مَطَاعِمِهِ وَمَلَابِسِهِ، بَلْ يُعَوَّدُ التَّوَاضُعَ وَالْإِكْرَامَ لِكُلِّ مَنْ عَاشَرَهُ، وَالتَّلَطُّفَ فِي الْكَلَامِ مَعَهُمْ،
وَيُمْنَعُ مِنْ أَنْ يَأْخُذَ مِنَ الصِّبْيَانِ شَيْئًا بَدَا لَهُ، بَلْ يَعْلَمُ أَنَّ الرِّفْعَةَ فِي الْإِعْطَاءِ لَا فِي الْأَخْذِ، وَأَنَّ الْأَخْذَ لُؤْمٌ وَخِسَّةٌ وَدَنَاءَةٌ، وَأَنَّ ذَلِكَ مِنْ دَأْبِ الْكَلْبِ، فَإِنَّهُ يُبَصْبِصُ فِي انْتِظَارِ لُقْمَةٍ وَالطَّمَعِ فِيهَا.
وَبِالْجُمْلَةِ يُقَبَّحُ إِلَى الصِّبْيَانِ حُبُّ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالطَّمَعِ فِيهِمَا، وَيُحَذَّرُ مِنْهُمَا أَكْثَرُ مِمَّا يُحَذَّرُ مِنَ الْحَيَّاتِ وَالْعَقَارِبِ؛ فَإِنَّ آفَةَ حُبِّ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ أَضَرُّ مِنْ آفَةِ السُّمُومِ عَلَى الصِّبْيَانِ، بَلْ وَعَلَى الْكِبَارِ أَيْضًا.
وَيَنْبَغِي أَنْ يُعَوَّدَ أَنْ لَا يَبْصُقَ فِي مَجْلِسِهِ وَلَا يَتَمَخَّطَ وَلَا يَتَثَاءَبَ بِحَضْرَةِ غَيْرِهِ، وَلَا يَسْتَدْبِرَ غَيْرَهُ وَلَا يَضَعَ رِجْلًا عَلَى رِجْلٍ وَلَا يَضَعَ كَفَّهُ تَحْتَ ذَقْنِهِ وَلَا يَعْمِدَ رَأْسَهُ بِسَاعِدِهِ فَإِنَّ ذَلِكَ دَلِيلُ الْكَسَلِ، وَيُعَلَّمُ كَيْفِيَّةَ الْجُلُوسِ،
وَيُمْنَعُ كَثْرَةَ الْكَلَامِ وَيُبَيَّنُ لَهُ أَنَّ ذَلِكَ يَدُلُّ عَلَى الْوَقَاحَةِ وَأَنَّهُ فِعْلُ أَبْنَاءِ اللِّئَامِ، وَيُمْنَعُ الْيَمِينَ رَأْسًا - صَادِقًا كَانَ أَوْ كَاذِبًا - حَتَّى لَا يَعْتَادَ ذَلِكَ فِي الصِّغَرِ، وَيُعَوَّدُ حُسْنَ الِاسْتِمَاعِ مَهْمَا تَكَلَّمَ غَيْرُهُ مِمَّنْ هُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ سِنًّا، وَأَنْ يَقُومَ لِمَنْ فَوْقَهُ وَيُوَسِّعَ لَهُ الْمَكَانَ، وَيَجْلِسَ بَيْنَ يَدَيْهِ،
وَيُمْنَعُ مِنْ لَغْوِ الْكَلَامِ وَفُحْشِهِ، وَمِنَ اللَّعْنِ وَالسَّبِّ، وَمِنْ مُخَالَطَةِ مَنْ يَجْرِي عَلَى لِسَانِهِ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ، فَإِنَّ ذَلِكَ يَسْرِي لَا مَحَالَةَ مِنْ قُرَنَاءِ السُّوءِ.وَأَصْلُ تَأْدِيبِ الصِّبْيَانِ: الْحِفْظُ مِنْ قُرَنَاءِ السُّوءِ.
وَيَنْبَغِي أَنْ يُؤْذَنَ لَهُ بَعْدَ الِانْصِرَافِ مِنِ الْكُتَّابِ أَنْ يَلْعَبَ لَعِبًا جَمِيلًا يَسْتَرِيحُ إِلَيْهِ مِنْ تَعَبِ الْمَكْتَبِ، فَإِنَّ مَنْعَ الصَّبِيِّ مِنَ اللَّعِبِ وَإِرْهَاقَهُ إِلَى التَّعَلُّمِ دَائِمًا يُمِيتُ قَلْبَهُ، وَيُبْطِلُ ذَكَاءَهُ، وَيُنَغِّصُ عَلَيْهِ الْعَيْشَ، حَتَّى يَطْلُبَ الْحِيلَةَ فِي الْخَلَاصِ مِنْهُ رَأْسًا.
وَيَنْبَغِي أَنْ يُعَلَّمَ طَاعَةَ وَالِدَيْهِ وَمُعَلِّمِهِ وَمُؤَدِّبِهِ، وَكُلِّ مَنْ هُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ سِنًّا مِنْ قَرِيبٍ وَأَجْنَبِيٍّ، وَأَنْ يَنْظُرَ إِلَيْهِمْ بِعَيْنِ الْجَلَالَةِ وَالتَّعْظِيمِ، وَأَنْ يَتْرُكَ اللَّعِبَ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ،
وَمَهْمَا بَلَغَ سِنَّ التَّمْيِيزِ فَيَنْبَغِي أَنْ لَا يُسَامَحَ فِي تَرْكِ الطَّهَارَةِ وَالصَّلَاةِ، وَيُؤْمَرُ بِالصَّوْمِ فِي بَعْضِ أَيَّامِ رَمَضَانَ، وَيُعَلَّمُ كُلَّ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ مِنْ حُدُودِ الشَّرْعِ،
وَيُخَوَّفُ مِنَ السَّرِقَةِ، وَأَكْلِ الْحَرَامِ، وَمِنَ الْخِيَانَةِ، وَالْكَذِبِ، وَالْفُحْشِ، فَإِذَا وَقَعَ نُشُوؤُهُ كَذَلِكَ فِي الصِّبَا
فَمَهْمَا قَارَبَ الْبُلُوغَ أَمْكَنَ أَنْ يَعْرِفَ أَسْرَارَ هَذِهِ الْأُمُورِ.
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[03 - Feb-2010, مساء 10:04]ـ
جزاك الله كل خير ....
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[07 - Feb-2010, صباحاً 08:37]ـ
جزاك الله كل خير ....
وإياكم
والكلام للقاسمي في "موعظة المؤمنين"
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[10 - Feb-2010, مساء 11:09]ـ
قال الحافظ: قَوْله: (بَاب ظُلْم دُون ظُلْم) دُون يَحْتَمِل أَنْ تَكُون بِمَعْنَى غَيْر، أَيْ أَنْوَاع الظُّلْم مُتَغَايِرَة. أَوْ بِمَعْنَى الْأَدْنَى، أَيْ: بَعْضهَا أَخَفّ مِنْ بَعْض، وَهُوَ أَظْهَر فِي مَقْصُود الْمُصَنِّف. وَهَذِهِ الْجُمْلَة لَفْظ حَدِيث رَوَاهُ أَحْمَد فِي كِتَاب الْإِيمَان مِنْ حَدِيث عَطَاء، وَرَوَاهُ أَيْضًا مِنْ طَرِيق طَاوُسٍ عَنْ اِبْن عَبَّاس بِمَعْنَاهُ، وَهُوَ فِي مَعْنَى قَوْله تَعَالَى (وَمَنْ لَمْ يَحْكُم بِمَا أَنْزَلَ اللَّه) الْآيَة
فتح الباري
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[16 - Feb-2010, مساء 10:03]ـ
أسباب تسلط الكفار
قال ابن تيمية
وَكَانَ كَثِيرٌ مِمَّنْ يَنْتَسِبُ إلَى الْإِسْلَامِ فِيهِ مِنْ النِّفَاقِ وَالرِّدَّةِ مَا أَوْجَبَ تَسْلِيطَ الْمُشْرِكِينَ وَأَهْلَ الْكِتَابِ عَلَى بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ. فَتَجِدُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيَّ يَطْعَنُ فِي دَلَالَةِ الْأَدِلَّةِ اللَّفْظِيَّةِ عَلَى الْيَقِينِ وَفِي إفَادَةِ الْأَخْبَارِ لِلْعِلْمِ. وَهَذَانِ هُمَا مُقَدِّمَتَا الزَّنْدَقَةِ كَمَا قَدَّمْنَاهُ.(/)
شعر فى اللوم
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[13 - Jan-2010, مساء 10:41]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
فأننى أثناء بحثى فى أوراقى الخاصة القديمة، وجدت شعر من ثلاثة أبيات فى " اللوم " لم أكمله، و لا ينشرح صدرى الآن لاكماله، كنت قد كتبته منذ أربعة سنوات، فأحببت أن أتحف به اخوانى الكرام فى المجلس، و أرجو اصلاح ما به من الخلل.
فى اللوم
ان أنا أخطئت فعن خطئى لم .............................. ....... و اذا لمت فترفق فأن التأنيب سم
لا خير فى لوم لا يتبعه نصح .............................. ................. و شر اللوم ما فيه قدح
فان لم تحسن اللوم، فليقم به غيرك .............................. ....... تكف شرا، و يدوم خيرك(/)
وفاة الأديب والمؤرخ خليفة التليسي رحمه الله
ـ[عبد الله عبد الله]ــــــــ[15 - Jan-2010, مساء 12:50]ـ
وفاة العلامة خليفة التليسي رحمه الله
انتقل، يوم الاربعاء 13 يناير 2010، الى رحمة الله تعالى الاديب الليبي الكبير خليفة محمد التليسي، عن عامر يناهز ال80 عاما. الفقيد من مواليد 9 مايو 1930. وهو احد اركان الشعر والتاريخ والقصة والترجمة في ليبيا.
وكان التليسي، كما جاء في موسوعة ويكيبيديا، قد توجه إلى إيطاليا العام 1960 في بعثة أدبية على نفقة اليونيسكو للتعرف على الأدب الإيطالي وكتابه المعاصرين، ليتحصل على دبلوم التعليم العام والدكتوراه الفخرية من جامعة نابولي – المعهد الشرقي.
وعمل موظفاً إدارياً بمجلس النواب الليبي سنة 1952، ثم أميناً عاماً له سنة 1962، فوزيراً للإعلام والثقافة من عام 1964 حتى 1967 ثم سفيراً لدى المغرب سنة 1968.
وتولى رئاسة الجنة العليا للإذاعة الليبية، و عين رئيساً لمجلس إدارة الدار العربية للكتاب سنة 1974، واختير أمين أول لاتحاد الأُدباء والكتاب الليبيين، وانتخب نائباً للأمين العام لاتحاد الأُدباء العرب سنة 1978، واختير سنة 1981 أميناً عاماً للاتحاد العام للناشرين العرب.
اما مؤلفاته، فهي:
- الشابي و جبران، طرابلس 1957
-رفيق شاعر الوطن،المطبعة الحكومية 1965
- مُعجم معارك الجهاد في ليبيا، دار الثقافة 1972
- بعد القرضابية، دار الثقافة 1973
- رحلة عبر الكلمات، وزارة الإعلام 1973
- كراسات أدبية، الدار العربية للكتاب 1975
- رفيق شاعر الوطن، 1966
- الفنان و التمثال (ترجمة)، اللجنة العليا للآداب 1967
- قصص إيطالية (ترجمة)، دار الثقافة 1967
- ليلة عيد الميلاد (ترجمة)، دار الثقافة 1968
- طرابلس تحت حكم الأسبان (ترجمة)، دار الثقافة 1968
- طرابلس من 1510 - 1850 (ترجمة)، دار الفرجاني 1969
- الرحالة و الكشف الجغرافي في ليبيا (ترجمة)، دار الفرجاني 1971
- ليبيا أثناء الحكم العثماني (ترجمة)، دار الفرجاني 1971
- ليبيا مند الفتح العربي حتى سنة 1911، (ترجمة)، دار الثقافة 1974
- سكان طرابلس الغرب (ترجمة)،دار الثقافة سنة 1975
- مذكرات جيولتي (ترجمة)، الدار الجماهيرية سنة 1976
- برقة الخضراء (ترجمة)، الدار العربية للكتاب سنة 1991
- نحو فزان (مُراجعة، دار الفرجاني سنة 1971
- تأملات في نُقوش المعبد، دار طرابلس سنة 1983
- من الحصاد الأول، الدار الجماهيرية 1989
- مُختارات من روائع الشعر العربي (الجزء الأول)، الدار العربية للكتاب 1983
- مُختارات من روائع الشعر العربي (الجزء الثاني)، الدار العربية للكتاب سنة 1983
- معارك الجهاد من خلال الخطط الحربية الإيطالية، الدار الجماهيرية 1980
- حكاية مدينة، الدار العربية للكتاب سنة 1985
- زخارف قديمة، الدار الجماهيرية سنة 1986
- ديوان خليفة محمد التليسي، الدار العربية للكتاب سنة 1989
- هكذا غنى طاغور، الدار العربية للكتاب 1991
- الأعمال الشِعرية الكاملة للوركا، الدار العربية للكتاب 1991
- محمد علي لاغا رائد الرسامين الليبيين، مجهول النشر
- قاموس التليسي (إيطالي _عربي)، الدار العربية للكتاب 1984
- مُعجم سٌكان ليبيا، دار الربان 1990
- قاموس التليسي (إيطالي _عربي طُلابي)، الدار العربية للكتاب سنة 1984
- قصيدة البيت الواحد، دار الشروق 1990
- قصائد من نيرودا، الدار العربية للكتاب 1991
- سُكان ليبيا (الجزء الخاص ببرقة)، الدار العربية للكتاب 1990
- مُختارات خليفة التليسي، من روائع الشعر العربي (الجزء الأول)، توزيع الدار العربية للكتاب 1991
- مُختارات خليفة التليسي، من روائع الشعر العربي (الجزء الثاني) توزيع الدار العربية للكتاب 1991
- مُختارات خليفة التليسي، من روائع الشعر العربي (الجزء 3)، توزيع الدار العربية للكتاب 1991
- مُختارات خليفة التليسي، من روائع الشعر العربي (الجزء 4)، توزيع الدار العربية للكتاب 1991
- مُختارات خليفة التليسي، من روائع الشعر العربي (الجزء5)، توزيع الدار العربية للكتاب 1991
- المجانين، دار الربان 1991
- وقفٌ عليها الحبُّ، مجهول الناشر 1989
- شاعر القرية، مجهول لناشر 1981
- قدر المواهِب، مجهول الناشر 1990
- وجوه و ملامح، مجهول الناشر 1990
ومن ترجماته:
- صوت في الظلام (ترجمة عن الإيطالية لمجموعة قصصية للكاتب الإيطالي لويجي بيرانديللو)
ومن المخطوطات:
- النفيس (معجم لغوي موسع في عدة أجزاء).
رحم الله التليسي، فقد كان نموذجا مشرفا لليبيا، ونموذجا فذا بين ابناء جيله.
راجع:
- ديوان خليفة محمد التليسي، يمكن تحميله من موقع المكتبة الوقفية
http://waqfeya.net/book.php?bid=3103 (http://waqfeya.net/book.php?bid=3103)
ـ[ربوع الكتب]ــــــــ[15 - Jan-2010, مساء 01:05]ـ
مُختارات من روائع الشعر العربي (الجزء الثاني)
هذا الكتاب لا أنساه، لي معه ذكريات حافلة ..
رحم الله خليفة التليسي ..(/)
سؤال عن كتاب نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب للمقري
ـ[عبدالعزيز المقبل]ــــــــ[16 - Jan-2010, صباحاً 02:07]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو من الأخوة الذين يمتلكون المعلومة عن هذا الكتاب أن يفيدوني /
_ أود أن أعرف قيمة هذا الكتاب بين المصادر الأدبية الأندلسية
وهو ((نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب وذكر شاعرها ابن الخطيب))
ومن أستفاد منه وأخذ منه كمصدر أساسي
وما هو دورة في كتابة الأدب والتاريخ الأندلسي
((وأي معلومة تدعم قيمة هذا الكتاب بين المصادر الأندلسية الأدبية))
وأيضا من يعرف أي كتاب يفيدني في هذا الموضوع، وكيفية الوصول إليه.
ـ[عبدالعزيز المقبل]ــــــــ[16 - Jan-2010, صباحاً 03:30]ـ
أرجو الرد
ـ[المناضل]ــــــــ[16 - Jan-2010, صباحاً 07:52]ـ
كتاب نفح الطيب موسوعة أدبية تاريخية للأندلس لا يستغني عنه الباحث،ولا مجال هنا للتفصيل، فالكتاب قيم جدا، وهو يقع في ثماني مجلدات، ترجع قيمته أيضا أن مؤلفه نقل عن كتب مفقودة ليست بين أيدينا حتى اليوم. ومن مصادر الادب الأندلسي القيمة أيضا: كتاب الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة، ومؤلفات ابن الخطيب كالإحاطة وغيرها، ومؤلفات ابن الأبار، ومؤلفات ابن سعيد. وهذه الكتب كلها موجود ع الشبكة والحمد لله، وهي موجودة على هذا الموقع المتميز. وفقكم الله. والسلام عليكم ورحمة الله.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[16 - Jan-2010, صباحاً 11:34]ـ
كتاب نفح الطيب هو عصارة حياة المقري، وهو آخر ما ألف على ما رآه الدكتور طاهر مكي، وهو من أساتذة الأدب الأندلسي في دار العلوم.
وقد تكلم عن المقَّري وعن كتابه النفح في دارسة خاصة للكتاب من حيث كونه مصدرا من مصادر الأدب.
وذلك في كتابه الجدير بالدراسة: "دراسة في مصادر الأدب ( http://www.waqfeya.com/book.php?bid=100)" وقد صدر منه عدة طبعات، ويمكنك من خلال الرابط تحت اسم الكتاب أن تراجع ما كتبه من (ص: 365 - ص: 385)، وهي الطبعة الثامنة، مزيدة ومنقحة، ففيه فائدة.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[16 - Jan-2010, صباحاً 11:54]ـ
/// وسألخص لك بعض ما كنت دونته في أهمية هذا الكتاب (من تعليقات الدكتور طاهر مكي) عن منهج المقري في هذا الكتاب:
- يسجل ذكرياته دائما.
- لا يلتزم بمنهج معين في النقل.
- ضمَّن الكتاب عدة رسائل، ويذكرها كاملة مهما طالت.
- قد يكرر القصة والرواية في أكثر من موضع.
- لم تختف شخصيته من الكتاب.
- كان ناقلا ومصنِّفا في نفس الوقت.
- يضم الكتاب إشارات إلى مئات من الكتب أفاد منها المؤلف ونقل عنها ولا نعرف لها اليوم وجودا غير منا نقل.
/// /// طبعات الكتاب:
- طبعة بولاق، وقام بتحقيقها المحقق الشهير "قطة العدوي"، واسمه الشيخ محمد بن عبد الرحمن، وطبع سنة 1279هـ / 1862م في أربعة أجزاء كبيرة. (وهي طبعة خالية من الأخطاء المطبعية، ولكنها كثيرة التصحيف بالأسماء الأندلسية والمغربية، وهي طبعة خالية من التعاليق والهوامش والفهارس).
- طبعة المطبعة الأزهرية، سنة 1884/ 1302هـ مع كتب أخرى على هوامش الكتاب.
- وفي أوائل ثلاثينات القرن الميلادي الماضي، وأصدرت دار المأمون منه تسعة أجزاء صدر منها الجزء الأول سنة 1936، وتمتاز بتعليقات المحقق أحمد يوسف نجاتي، وهي مضبوطة بالشكل، وبآخر مجلسد فهارس مستوفاة.
يقول الدكتور مكي: وهي أدق ما نشر من كتاب نفح الطيب إلى الآن.
- طبع في المكتبة التجارية في عشرة أجزاء، وقام على تصحيحها الشيخ محمد محيي الدين، ويرى الدكتور مكي: أنه بين أن يقال إنها محققة علميا خطوات واسعة، فهي لا تضم تعليقات أو هوامش أو فهارس أو تصويبات.
- أخيرا طبعه الدكتور إحسان عباس، فاستدرك على سابقيه بعض ما أخطأوا فيه، وألحق به فهارس منوعة.
وكان الكتاب قد طبع أولا في أوروبا سنة 1855 - 1861 بليدن هولندا، ونشروا منه القسم الخاص بتاريخ الأندلس، وقاتم على تحقيقه أربعة مستشرقين: دوزي، وديجا، ورايت، وكريل، وكتب ديجا تعريفا بالكتاب باللغة الفرنسية، وهذه الطبعة في مجلدين.
ـ[عبدالعزيز المقبل]ــــــــ[16 - Jan-2010, مساء 05:04]ـ
عاجز عن شكرك ياأخ عبدالله
وجزاك الله كل خير
_ أود منك أو من الأخوة ممن يعرف كتب تحدثت عن هذا الموضوع
_ وأيضا كتب استفادة من نفح الطيب، مع كيفية الوصول إليها.
أكرر شكري للأخ عبد الله على هذا الجهد.
ـ[عبدالعزيز المقبل]ــــــــ[16 - Jan-2010, مساء 05:46]ـ
أرجو الرد من الاخوة.(/)
خاطرة عن الأم
ـ[السائر]ــــــــ[16 - Jan-2010, صباحاً 10:29]ـ
سهرت وأتعبت جفونها كي ينام ويرتاح جفني ..
جاعت وتركت طعامها كي تقر عينها بشبع بطني ..
أفراحها تبدل أحزانا لحزني ..
أحزانها تصير أفراحا لفرحي ..
وإن مرضت شغلت تفكيرها ..
وإن تألمت فآلامي آلامها ..
يا مفرغ البال والهموم أنت ..
حملتي همي على همك، وزدتي الهم هما، ولكنك دفنتي الهموم بتبسمك لي ..
شب عودي ثم دب الشيب في رأسي، ولكني في ناظريك ذاك الطفل الصغير الذي لا مأوى له غير والديه ..
فغفر الله لك يا أمي
ـ[السائر]ــــــــ[18 - Jan-2010, مساء 12:44]ـ
الصواب:
حملت .. زدت
جزيت الجنة يا من نبهني على هذا الخطأ
ـ[شيشناق الأمازيغي]ــــــــ[18 - Jan-2010, مساء 12:54]ـ
سر أيها السائر حتى تصل إلى الجنة.
فبارك الله فيك
ـ[السائر]ــــــــ[18 - Jan-2010, مساء 12:57]ـ
آمين وفيك بارك
جزاك الله خيرا يا أخي شيشناق
ـ[ربوع الإسلام]ــــــــ[19 - Jan-2010, صباحاً 03:14]ـ
أخي السائر ..
سرتَ إلى معالي الأمور، ورُزقت الهدى ولحبور .. آمين ..
كلماتٌ طيبة ـ طيبك الله بريح الجنة ـ ..
وفقكم المولى الكريم ..
ـ[السائر]ــــــــ[19 - Jan-2010, صباحاً 11:31]ـ
آمين ولك بمثل ذلك أيها الحبيب
وفقك الله تعالى لمرضاته
ـ[أبو تمام المصري]ــــــــ[19 - Jan-2010, مساء 02:01]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا أخي الحبيب، ما أعذبها من كلمات خرجت من القلب فوصلت للقلب، غفر الله لنا ولك ولأمهات المسلمين، وأعانك على برها، فهذا باب من الجنة في الدنيا إذا أغلق، لا يفتح إلا عند دخول الجنة ..
ـ[السائر]ــــــــ[19 - Jan-2010, مساء 07:57]ـ
اللهم آمين
جزيت الجنة يا أبا تمام ورفع الله درجتك في المهديين(/)
إن من الشعر لحكمة
ـ[صادق عبدالله أبو سليمان]ــــــــ[16 - Jan-2010, مساء 08:20]ـ
إنَّ مِنَ الشِّعْرِ لَحِكْمَةً
بقلم
أ. د. صادق عبد الله أبو سليمان
أستاذ العلوم اللغوية / جامعة الأزهر بغزة
عضو مجمع اللغة العربية المراسل/ القاهرة
عضو اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية
قال الشاعر:
قفْ دُونَ رأيكَ في الحياةِ مُجاهداً
إنَّ الحياةَ عقيدةٌ وجهادُ
لا أدري لماذا عندما أقرأ هذا البيتَ يخطر ببالي بيت أمير الشعراء أحمد شوقي:
دقّاتُ قلبِ المرءِ قائلةٌ له:
إنَّ الحياةَ دقائقٌ وثوانِ
فهل لأنهما متفقانِ في وزنهِما؛ فهما من بحرٍ واحدٍ هو: بحر الكامل، أم لأنهما يعبِّران عن هوانِ الحياةِ على المرءِ حين تتعارضُ ورغباتِهِ فيها، فَكِلا البيتينِ- فيما أُحِسُّ- يَصْدُرُ عن عاطفةٍ واحدةٍ تنبعُ من إحساسِ صاحبِها برغبةٍ جامحةٍ في تحقيقِ أمرٍ مُعَيَّنٍ يتطلبُ التضحيةَ التي قد تكلِّفهُ المشقةَ؛ الأمر الذي يُؤَثرُ- لا محالةَ- في مجْرَياتِ حياتِهِ فيُخرِجها عن مَسارها الطبيعي، وقد يَقْلِبُها رأساً على عقب.
وفيما أُحِسُّ أيضاً فإنَّ كِلا البيتينِ يعبِّرُ عن غريزةِ الامتلاكِ التي تتطلبُ البَذلَ والتّضحية؛ وحقيقةٍ مضمونُها أنَّ حياةَ الإنسانِ مادامَ أمرُ استمرارِها ليسَ بأيدي مخلوقٍ- كائنٍ من كان- فإنَّ السعيَ لتحقيقِ المرادِ ينبغي ألا يُتَراجَعَ عنهُ أيّاً كانت الأخطارُ المُحيطةُ بتحقيقه؛ الأمرُ الذي يذكِّرنا بقولِ شاعرِنا الجاهلي الحكيم ([1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn1)):
وكانَ على الفتى الإقدامُ فيها
وليسَ عليهِ ما جَنَتِ المَنونُ
ج
تحليل البيت:
إن المتأملَ في معاني هذا البيتِ- الذي تصدَّرت به مقالتنا- يلحظُ أنه يأتي في مقامِ الحِكَمِ التي تُستخْلَصُ معانيها من تجاربِ السابقين، وحكمةِ الشيوخِ المُحنَّكينَ، ولسانِ المُفَوَّهينَ البلغاء؛ فهو يَحْمِلُ في طَيّاتِهِ معانيَ الإصرارِ على الآراءِ والمواقفِ التي يؤمنُ بها الأفراد، وتتطلَّبُ منهم الكفاحَ بالكلمةِ والفعلِ لتحقيقها.
إن الإحساسَ بهذه المعاني تأتي من كلمتي: (رأيك- جهاد) وغيرهما من الكلمات أو التراكيب التي أُلْهِمَها الشاعر؛ فاستعمالُ الشاعرِ لفعلِ الأمرِ (قف) يعبِّرُ عن حثِّهِ لصاحبِ الرَّأيِ للوقوفِ ثابتاً صلباً في الدفاعِ عن رأيهِ، وألا يلتفتَ إلى ما يمكن أنْ يلاقيَهُ من مصاعبَ معرقلةٍ، أو يصيبَهُ من أذى في سبيلِ تحقيقه، وإن استعمال الشاعر لكلمة (مجاهدا) يُعززُ حَثَّهُ لصاحبِ الرأيِ وتوجيهَهُ إلى ضرورةِ الثَّباتِ عليهِ، والجهادِ في سبيلِ نشرهِ بين الناس، مهما كَلَّفه ذلك من تضحيات.
ولست أرى في هذا المقامِ ما يمنعُ من استعمال الشاعر لكلمة (مجاهرا)؛ لأنها توضحُ أن على صاحب الرأي أنْ يجهرَ- دونَ خوفٍ- بأعلى صوتهِ في الإعلانِ عن رأيه الذي يؤمن به، ويأتي استعمالُهُ لكلمة (عقيدة) التي عطفَت عليها بالواو كلمةُ (جهاد)؛ ربطاً للدينِ في هذه المسألة، وتعزيزاً لترابطِ الكلمةِ والفعلِ ودورهما الفعّالِ في نشر المبادئ والآراء؛ الأمر الذي قد يذكّرنا بالحديث النبوي الشريف:" من رأى منكم منكراً فلْيغيره بيده، ومن لم يستطع فبلسانه، ومن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعفُ الإيمان".
وكذلك نرى أن الشاعرَ كان موفّقاً في استعماله لظرف المكان (دون)، الذي نستشفُّ منهُ كيف أنه يعْلي مكانة الكلمة، وأنَّ على صاحبها أن يجعلَها مقدَّمةً على كلِّ شيءٍ عنده؛ فكلُّ شيءٍ يهون في سبيلِ تحقيقِ أهدافها؛ فالكلمةُ هي الأعلى، ودونَها كل شيء؛ الأمر الذي يكشف لنا عن حماسةِ الشاعر للتعبيرِ عن الرأي، أو ما يسمى اليوم بحرية الرأي.
وهكذا فإن هذا البيتَ الحكيمَ يحملُ في شطريهِ مجموعةً من الحقائقِ والقيمِ التي نلمسها في كثيرٍ من مواقف الحياة، وتدللُ على أهمية الكلمةِ المنافحةِ عن الحقِّ في التعبيرِ عما يلي:
- قوة شخصية صاحب الكلمةِ الحرة وجرأته ورجاحة فكره.
- ربط تأثير الكلمة بالمجاهرة في جميع المواقع.
- تفعيلُ دور تأثير الكلمة بالفعل؛ أي بالقوة في حالةِ عدم الاستجابة.
(يُتْبَعُ)
(/)
- ربط الرأي بالعقيدة، وكأنه جزءٌ منها؛ الأمر الذي يجعل التخليَ عن الرأي تخلِّياً عن عقيدةٍ إيمانيةٍ، وهو أمرٌ محرَّمٌ يستحيل قبوله عند صاحبِ العقيدة الصادقة، وكذلك فإن هذا الربط سيكشف عن مدى مصداقيةِ صاحبهِ، ومدى استعدادهِ للذودِ عنهُ بلسانهِ ويده؛ الأمر الذي يذكرنا بنشرِ الدينِ الإسلاميِّ الذي بدأ نشرُهُ بالكلمةِ سراً فجهراً؛ ثم بقوة جيوش المسلمين التي خرجت لتنشر سماحةَ تعاليمه التي أمر الله I بنشرها رحمةً للعالمين" وما أرسلناكَ إلا رحمةً للعالمين".
وكما هو واضحٌ فإن الشاعر لا يكتفي بهذا الربط بين الرأي والعقيدة وبيان حاجتهما إلى الكلمة والفعل بل نراه يكاد يحصر الحياةَ في متطلبات نشرهما، وذلك حين قال:" إنَّ الحياةَ عقيدةٌ وجهادُ"، وهو قولٌ ختمَ به البيت، وإنَّ ما يؤكدُ هذا الحصرَ تصديره لهذا الشطرِ من البيت، بل عجُزِ البيت بالحرف" إنَّ"، وهو حرف يفيد التوكيد.
وبالجملةِ فإنَّ هذا العَجُزَ يشكِّلُ توكيداً لسابقه: فالرأيُ الذي طالب الشاعر في صدر البيت بالثباتِ عليه هو جزءٌ من هذه العقيدة التي أشار إليها في عَجُزه، وجعلها أحد شقي الحياة، والمجاهرةِ بإذاعةِ الرأيِ أو المجاهدة لتحقيقه هو الجهادُ شِق الحياةِ الآخَر.
وعلى هذا فإن مِصراعي البيت يتظافران لتحقيق المعنى الذي أراد الشاعر التعبيرَ عنه، وهو أنَّ على صاحب الرأيِ أن يَجِدَّ بلا مَلَلٍ في سبيل إذاعةِ رأيهِ وتوصيله للآخرين سواء بالكلمة الواضحةِ أو الفعل المجاهد.
ولله در المتنبي حين قال: (بحر الوافر)
الرَأيُ قَبلَ شَجاعَةِ الشُجعانِ
فَإِذا هُما اِجتَمَعا لِنَفسٍ مِرَّةٍ
هُوَ أَوَّلٌ وَهِيَ المَحَلُّ الثاني
بَلَغَت مِنَ العَلياءِ كُلَّ مَكانِ
([1]) نسب أبو حيان التوحيدي في كتابه" البصائر والذخائر" هذا البيت وقبله بيتٌ آخَر إلى رجلٍ يُسمّى أبو محلم، ونسبه أكثرهم إلى أعرابيٍّ لم يُذكَرْ اسمه، قال الأعرابي: (الوافر)
غلامُ وَغىً تَقَحَّمها فأَبْلَى
فَكانَ على الفتى الإقدامُ فيها
فخان بلاءَهُ الزّمنُ الخَؤُون
وليسَ عليهِ ما جَنَتِ المَنونُ
وهناك من رواه (دهرٌ خؤونُ) و (الدهرُ الخؤون)، (وكان) بلداً من (فكان)، وذكروا أنَّ أبا تمامٍ أخذَ منهما معنى بيتيه: (الطويل)
وركْبٍ كأَطْرافِ الأسِنَّةِ عَرَّسُوا
لأَمْرٍ عَليْهِمْ أنْ تَتِمَّ صُدُورُهُ
عَلَى مِثْلِها والّليْلُ تسطو غَياهِبُهْ
ولَيْسَ عليِهِمْ أنْ تَتِمَّ عَوَاقِبُهْ(/)
من الشاعر؟
ـ[اهل العلم أدلاء]ــــــــ[17 - Jan-2010, صباحاً 08:56]ـ
أكثر الشعراء كتابةً في وصف الخمر _علي حد قوله _ قبل الإسلام، ولكنه بالطبع توقف عن ذلك بعد الإسلام، فمن الشاعر؟
أعتقد أن الإجابة ستكون مفاجأة للكثيرين.
ـ[ربوع الكتب]ــــــــ[17 - Jan-2010, صباحاً 10:25]ـ
من هو أخي المكرم؟
أكرم الله شأنك وأعلاه ..
ـ[أم تميم]ــــــــ[17 - Jan-2010, صباحاً 11:20]ـ
لعلَّهُ حسَّان بن ثابت شاعرُ الرسول صلى الله عليه وسلم .. ؟
أعلم أنَّ لهُ أشعارًا في وصف الخمر قبل الإسلام، لكن لا أدري إن كانَ أكثر الشعراءِ كتابةً في وصفها ..
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[17 - Jan-2010, مساء 01:36]ـ
ما هو بحسان بن ثابت رضي الله عنه والله أعلم
ـ[مصطفى المصرى]ــــــــ[17 - Jan-2010, مساء 01:37]ـ
زهير بن أبي سلمى
ـ[أبو ولاء]ــــــــ[17 - Jan-2010, مساء 02:55]ـ
لعله حسان بن ثابت ـ رضي الله عنه ـ فهو قد قال في الخمرة ووصفها.
ـ[اهل العلم أدلاء]ــــــــ[19 - Jan-2010, صباحاً 01:36]ـ
الشاعر هو حسان بن ثابت وهذا ما قاله بعد الإسلام.
ـ[القلب الباكى]ــــــــ[19 - Jan-2010, مساء 03:12]ـ
اعتقد انه ابو نواس(/)
محمد الصغير ... قصة واقعية مؤثرة جداً!!
ـ[أبو عبيدالله الأثري]ــــــــ[18 - Jan-2010, صباحاً 09:54]ـ
محمد الصغير ... قصة واقعية مؤثرة جداً!!
(قصة تحكي شيئاً من محنة الأندلسيين بعد سقوط الأندلس)
بقلم الأديب الشيخ علي الطنطاوي
قال: كنت يومئذ صغيراً، لا أفقه شيئاً مما كان يجري في الخفاء، ولكني كنت أجد أبي ـ رحمه الله ـ يضطرب، ويصفر لونه، كلما عدت من المدرسة، فتلوت عليه ما حفظت من " الكتاب المقدس "، وأخبرته بما تعلمت من اللغة الإسبانية، ثم يتركني ويمضي إلى غرفته التي كانت في أقصى الدار، والتي لم يكن يأذن لأحد بالدنو من بابها، فلبث فيها ساعات طويلة، لا أدري ما يصنع فيها، ثم يخرج منها محمر العينين، كأنه كان بكى بكاءً طويلاً، ويبقى أياماً ينظر إلىَّ بلهفة وحزن، ويحرك شفتيه، فعل من يهم بالكلام، فإذا وقفت مصغياً إليه ولاّني ظهره وانصرف عني من غير أن يقول شيئاً، وكنت أجد أمي تشيعني كلما ذهبت إلى المدرسة، حزينة دامعة العين، وتقبلني بشوق وحرقة، ثم لا تشبع مني، فتدعوني فتقبلني مرة ثانية، ولا تفارقني إلا باكية، فأحس نهاري كله بحرارة دموعها على خدي، فأعجب من بكائها ولا أعرف له سبباً، ثم إذا عدت من المدرسة استقبلتني بلهفة واشتياق، كأني كنت غائباً عنها عشرة أعوام، وكنت أرى والديّ يبتعدان عني، ويتكلمان همساً بلغة غير اللغة الإسبانية، لا أعرفها ولا أفهمها، فإذا دنوت منهما قطعا الحديث، وحوّلاه، وأخذا يتكلمان بالإسبانية، فأعجب وأتألم، وأذهب أظن في نفسي الظنون، حتى أني لأحسب أني لست ابنهما، وأني لقيط جاءا به من الطريق، فيبرح بي الألم، فآوي إلى ركن في الدار منعزل، فأبكي بكاءً مراً. وتوالت علي الآلام فأورثتني مزاجاً خاصاً، يختلف عن أمزجة الأطفال، الذين كانوا في مثل سني، فلم أكن أشاركهم في شيء من لعبهم ولهوهم، بل أعتزلهم وأذهب، فأجلس وحيداً، أضع رأسي بين كفي، واستغرق في تفكيري، أحاول أن أجد حلاً لهذه المشكلات .. حتى يجذبني الخوري من كم قميصي، لأذهب إلى الصلاة في الكنسية.
وولدت أمي مرة، فلما بشرت أبي بأنها قد جاءت بصبي جميل، لم يبتهج، ولم تلح على شفتيه ابتسامة، ولكنه قام بجر رجله حزيناً ملتاعاً، فذهب إلى الخوري، فدعاه ليعمد الطفل، وأقبل يمشي وراءه، وهو مطرق برأسه إلى الأرض، وعلى وجهه علائم الحزن المبرح، واليأس القاتل، حتى جاء به إلى الدار ودخل به على أمي .. فرأيت وجهها يشحب شحوباً هائلاً، وعينيها تشخصان، ورأيتها تدفع إليه الطفل خائفة حذرة .. ثم تغمض عينيها، فحرت في تعليل هذه المظاهر، وازددت ألماص على ألمي.
حتى إذا كان ليلة عيد الفصح، وكانت غرناطة غارقة في العصر والنور، والحمراء تتلألأ بالمشاعل والأضواء، والصلبان تومض على شرفاتها ومآذنها، دعاني أبي في جوف الليل، وأهل الدار كلهم نيام، فقادني صامتاً إلى غرفته، إلى حرمه المقدّس، فخفق قلبي خفوقاً شديداً واضطربت، لكني تماسكت وتجلدت، فلما توسط بي الغرفة أحكم إغلاق الباب، وراح يبحث عن السراج، وبقيت واقفاً في الظلام لحظات كانت أطول عليّ من أعوام، ثم أشغل سراجاً صغيراً كان هناك، فتلفتّ حولي فرأت الغرفة خالية، ليس فيها شيء مما كنت أتوقع رؤيته من العجائب، وما فيها إلا بساط وكتاب موضوع على رف، وسيف معلق بالجدار، فأجلسني على هذا البساط، ولبث صامتاً ينظر إليّ نظرات غريبة اجتمعت علي، هي، ورهبة المكان، وسكون الليل، فشعرت كأني انفصلت عن الدنيا التي تركتها وراء هذا الباب، وانتقلت إلى دنيا أخرى، لا أستطيع وصف ما أحسست به منها .. ثم أخذ أبي يدي بيديه بحنو وعطف، وقال لي بصوت خافت:
يا بني، إنك الآن في العاشرة من عمرك، وقد صرت رجلاً، وإني سأطلعك على السر الذي طالما كتمته عنك، فهل تستطيع أن تحتفظ به في صدرك، وتحبسه عن أمك وأهلك وأصحابك والناس أجمعين؟
إن إشارة منك واحدة إلى هذا السر تعرض جسم أبيك إلى عذاب الجلادين من رجال " ديوان التفتيش".
فلما سمعت اسم ديوان التفتيش ارتجفت من مفرق رأسي إلى أخمص قدمي، وقد كنت صغيراً حقاً، ولكني أعرف ما هو ديوان التفتيش، وأرى ضحاياه كل يوم، وأنا غاد إلى المدرسة، ورائح منها ـ فمن رجال يصلبون أو يحرقون، ومن نساء يعلقن من شعورهن حتى يمتن، أو تبقر بطونهن، فسكتُ ولم أجب.
(يُتْبَعُ)
(/)
فقال لي أبي: مالك لا تجيب! أتستطيع أن تكتم ما سأقوله لك؟
قلت: نعم
قال: تكتمه حتى عن أمك وأقرب الناس إليك؟
قلت: نعم
قال: أقترب مني. أرهف سمعك جيداً، فإني لا أقدر أن أرفع صوتي. أخشى أن تكون للحيطان آذان، فتشي بي إلى ديوان التفتيش، فيحرقني حياً.
فاقتربت منه وقلت له:
إني مصغ يا أبت.
فأشار إلى الكتاب الذي كان على الرف، وقال:
أتعرف هذا الكتاب يا بني؟
قلت: لا
هذا كتاب الله.
قلت: الكتاب المقدس الذي جاء به يسوع بن الله.
فأضطرب وقال:
كلا، هذا هو القرآن الذي أنزله الله، الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد، على أفضل مخلوقاته، وسيد أنبيائه، سيدنا محمد بن عبد الله النبي العربي صلى الله عليه وسلم.
ففتحت عيني من الدهشة، ولم أكد افهم شيئاً.
قال: هذا كتاب الإسلام، الإسلام الذي بعث الله به محمداً إلى الناس كافة .. فظهر هناك .. وراء البحار والبوادي .. في الصحراء البعيدة القاحلة .. في مكة في قوم بداة، مختلفين، مشركين، جاهلين، فهداهم به إلى التوحيد، وأعطاهم به الاتحاد، والقوة، والعلم والحضارة، فخرجوا يفتحون به المشرق والمغرب، حتى وصلوا إلى هذه الجزيرة، إلى إسبانيا، فعدلوا بين الناس، وأحسنوا إليهم، وأمنوهم على أرواحهم وأموالهم، ولبثوا فيها ثمانمئة سنة .. ثمانمئة سنة، جعلوها فيها أرقى وأجمل بلاد الدنيا.
نعم يا بني نحن العرب المسلمين ..
فلم أملك لساني من الدهشة والعجب والخوف، وصحت به:
ماذا.؟ نحن؟ .. العرب المسلمين!
قال: نعم يا بني. هذا هو السر الذي سأفضي به إليك.
نعم نحن. نحن أصحاب هذه البلاد، نحن بنينا هذه القصور، التي كانت لنا فصارت لعدونا، نحن رفعنا هذه المآذن التي كان يرن فيها صوت المؤذن، فصار يقرع فيها الناقوس، نحن أنشأنا هذه المساجد، التي كان يقوم فيها المسلمون صفاً بين يدي الله، وأمامهم الأئمة، يتلون في المحاريب كلام الله، فصارت كنائس يقوم فيها القسوس والرهبان، يرتلون فيها الإنجيل.
نعم يا بني .. نحن العرب المسلمين، لنا في كل بقعة من بقاع إسبانيا أثر، وتحت كل شبر منها رفات جد من أجدادنا، أو شهيد من شهدائنا. نعم .. نحن بنينا هذه المدن، نحن أنشأنا هذه الجسور، نحن مهدنا هذه الطرق، نحن شققنا هذه الترع، نحن زرعنا هذه الأشجار.
ولكن منذ أربعين سنة .. أسامع أنت؟ منذ أربعين سنة خدع الملك البائس أبو عبد الله الصغير، آخر ملوكنا في هذه الديار، بوعود الإسبان وعهودهم، فسلمهم مفاتيح غرناطة، وأباحهم حمى أمته، ومدافن أجداده، وأخذ طريقه إلى بر المغرب، ليموت هناك وحيداً فريداً، شريداً طريداً وكانوا قد تعهدوا لنا بالحرية والعدل والاستقلال. فلما ملكوا خانوا عهودهم كلها، فأنشؤوا ديوان التفتيش، أفدخلنا في النصرانية قسراً، وأجبرنا على ترك لغتنا إجباراً، وأخذ منا أولادنا، لينشئهم، على النصرانية، فذلك سر ما ترى من استخفائنا بالعبادة، وحزننا على ما نرى من أمتهان ديننا، وتكفير أولادنا.
أربعون سنة يا بني، ونحن صابرون على هذا العذاب، الذي لا تحمله جلاميد الصخر، ننتظر فرج الله، لا نيأس لأن اليأس محرم في ديننا، دين القوة والصبر والجهاد.
من أدواة التعذيب التمشيط بأمشاط الحديد ما يصدهم هذا عن دينهم
هذا هو السر يا بني فاكتمه، واعلم أن حياة أبيك معلقة بشفتيك، ولست والله أخشى الموت أو أكره لقاء الله، ولكني أحب أن أبقى حياً، حتى أعلمك لغتك ودينك أنقذك من ظلام الكفر إلى نور الإيمان، فقم الآن إلى فراشك يا بني.
صرت من بعد كلما رأيت شرف الحمراء أو مآذن غرناطة، تعروني هزة عنيفة، وأحس بالشوق والحزن، والبغض والحب، يغمر فؤادي، وكثيراً ما ذهلت عن نفسي ساعات طويلة فإذا تنبهت أطوف بالحمراء وأخاطبها وأعاتبها، وأقول لها:
أيتها الحمراء .. أيتها الحبيبة الهاجرة، أنسيت بُناتك، وأصحابك الذي غذوك بأرواحهم ومهجهم، وسقوك دماءهم ودموعهم، فتجاهلت عهدهم، وأنكرت ودهم؟
أنسيت الملوك الصيد، الذين كانوا يجولون في أبهائك، ويتكئون على أساطينك، ويفيضون عليك، ما شئت من المجد والجلال، والأبهة والجمال، أولئك الأعزة الكرام، الذين إن قالوا أصغت الدنيا، وإن أمروا لبى الدهر. أألفت النواقيس بعد الأذان؟ أرضيت بعد الأئمة بالرهبان؟؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم أخاف أن يسمعني بعض جواسيس الديوان، فأسرع الكرة إلى الدرة لأحفظ درس العربية، الذي كان يلقيه عليّ أبي، وكأني أراه الآن يأمرني أن أكتب له الحرف الأعجمي، فيكتب لي حذاءه الحرف العربي، ويقول لي: هذه حروفنا. ويعلمني النطق بها ورسمها، ثم يلقي عليّ درس الدين، ويعلمني الوضوء والصلاة لأقوم وراءه نصلي خفية في هذه الغرفة الرهيبة.
وكان الخوف من أن أزل فأفشي السر، لا يفارقه أبداً، وكان يمنحنني فيدس أمي إليّ فتسألني:
ماذا يعلمك أبوك؟
فأقول: لا شيء
فتقول: إن عندك نبأ مما يعلمك، فلا تكتمه عني.
فأقول: إنه لا يعلمني شيئاً.
حتى أتقنت العربية، وفهمت القرآن، وعرفت قواعد الدين، فعرفني بأخ له في الله، نجتمع نحن الثلاثة على عبادتنا وقرآننا.
وأشتدت بعد ذلك قسوة ديوان التفتيش ( http://55a.net/firas/arabic/index.php?page=show_det&id=924)، وزاد في تنكيله بالبقية الباقية من العرب، فلم يكن يمضي يوم لا نرى فيه عشرين أو ثلاثين مصلوباً، أو محرقاً بالنار حياً، ولا يمضي يوم لا نسمع فيه بالمئات، يعذبون أشد العذاب وأفظعه، فتقلع أظافرهم، وهم يرون ذلك بأعينهم، ويسقون الماء حتى تنقطع أنفاسهم، وتكوى أرجهلم وجنوبهم بالنار، وتقطع أصابعهم وتشوى وتوضع في أفواههم، ويجلدون حتى يتناثر لحمهم.
واستمر ذلك مدة طويلة، فقال لي أبي ذات يوم: إني أحس يا بني كأن أجلي قد دنا وأني لأهوى الشهادة على أيدي هؤلاء، لعل الله يرزقني الجنة، فأفوز بها فوزاً عظيماً، ولم يبق لي مأرب في الدنيا بعد أن أخرجتك من ظلمة الكفر، وحملتك الأمانة الكبرى، التي كدت أهوي تحت أثقالها، فإذا أصابني أمر فأطع عمك هذا ولا تخالفه في شيء.
ومرّت على ذلك أيام، وكانت ليلة سوداء من ليالي السِّرار، وإذا بعمي هذا يدعوني ويأمرني أن أذهب معه، فقد يسر الله لنا سبيل الفرار إلى عدوة المغرب بلد المسلمين فأقول له: أبي وأمي.؟
فيعنف عليّ ويشدُّني من يدي ويقول لي: ألم يأمرك أبوك بطاعتي؟
فأمضي معه صاغراً كارهاً، حتى إذا ابتعدنا عن المدينة وشملنا الظلام، قال لي:
اصبر يا بني .. فقد كتب الله لوالديك المؤمنين السعادة على يد ديوان التفتيش ( http://55a.net/firas/arabic/index.php?page=show_det&id=924).
ويخلص الغلام إلى بر المغرب ويكون منه العالم المصنف سيدي محمد بن عبد الرفيع الأندلسي وينفع الله به وبتصانيفه.
ترجمة صاحب القصة:
محمد بن رفيع الأندلسي: هو محمد بن عبد الرفيع بن محمد الشريف الحسيني الجعفري المرسي الاندلسي، سكن تونس، ذكر الزركلى (1) ما جاء بخطه فى نهاية كتابه الأنوار النبوية وهو " وقع الفراغ من جمعه وتحرير فصوله وكتبه عشية يوم الجمعة الزهراء بحضرة تونس العلية الخضراء عام 1044 … الي قوله: علي يد جامعه وكاتبه العبد إلي الله محمد الرفيعى الشريف الجعفرى الأندلسى المرسى المالكي الموثى طريقة ومذهباً وبأحد الحرمين الشريفين إن شاء الله مدفنا " انتهي. توفى سنة 1052 للهجرة.
المصادر:
ذكر هذه القصة الواقعية الأستاذ علي الطنطاوي في كتابه قصص من التاريخ.
ـ[سويد بن قيس]ــــــــ[18 - Jan-2010, صباحاً 10:33]ـ
بارك الله فيك
ـ[الدكتور أبو عطاء]ــــــــ[18 - Jan-2010, صباحاً 10:37]ـ
السلام عليكم ورحمة الله أرجو أن يقف عشاق النوادي الإسبانية الكروية على هذا الأثر، ففيه أكثر من عبرة لمن اعتبر.
ـ[عبدالمومن براهيم الجزائري]ــــــــ[18 - Jan-2010, مساء 05:22]ـ
بارك الله فيك
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[18 - Jan-2010, مساء 05:43]ـ
جزاكم الله خيرا
قصة مؤثرة حقا، فبارك الله فيك، لا عدمنا فوائدك.
و هذا يؤكد
ان أكثر الديانات دموية على مدار التاريخ هي الديانة النصرانية، ولم يكن تعطشها للدماء قاصرا فقط على الدماء المستوردة (غير النصرانية) بل كانت عطشى لأي دم حتى ولو كان دم ذويهم وأهلهم من نفس الملة الواحدة، ويكفي ما حدث بين الكاثوليك والبروتستانت في أوروبا ويكفى ان تقرأ فصلاً واحدا عن محاكم التفتيش للتوقف في الحال ولا تستطيع إكمال بقية الفصول المأساوية، لأنك ببساطة إما أن تكون أصبت بصدمة عصبية أو بإحباط نفسي من جرائم هؤلاء الذين يدعون السماحة وينتشر طنينهم في الأفاق بعبارة ((أحبوا أعدائكم باركوا لاعنيكم)) وليتهم أحبوا أهل ديانتهم هم فقط!! نحن لا نريد منهم أن يحبونا بل نريدهم فقط أن يحيوا أنفسهم ويرييونا وليتهم صلوا لأجل الذين يسيئون إليهم بل وقفوا على مذابحهم ودمائهم دون أن يطرف لهم جفن ولم يصلوا عليهم حتى صلاة الجنازة!
وتناسى هؤلاء أن العبرة ليست في شعار مكتوب في أناجيلهم المزعومة يرفعونه لافتة وقناعًا يخفي وراءه جثث وأشلاء الأبرياء، إن العبرة بقابلية المبدأ والشاعر للتطبيق لا للتصفيق.
إننى أستطيع أيضا أن أضع لهم شعارات مشابهة مثل:
من ذبح أمك فقدم له أباك أيضا
ومن انتهك عرض زوجتك فلا تحرمه من أختك
فما أيسر أن نطلق الشعارات الجوفاء الرنانة لكن العبرة بقابلية التطبيق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الأحنف بن قيس]ــــــــ[19 - Jan-2010, مساء 09:39]ـ
إن العين والله لتدمع عندما ترى الهوان والذلة الذي حصل لأهل الأندلس بعد أن كانوا في عزة ورخاء،
ولكنها سنن الله جل وعلا فيمن أقبل على الدنيا وولى الدين ورائه ظهريا،(/)
بين النهر والروافد
ـ[خالد الطبلاوي]ــــــــ[18 - Jan-2010, مساء 02:08]ـ
بين النهر والروافد
أشرقت الشمس لتشهد نهاراً مختلفاً في تلك البقعة التي تشبه بداية الحياة
نعم إنه عناق النهر و روافده
ولكن عناق اليوم كان أشبه بالصراع بسبب غضبٍ في نفوس الروافد على نهرها، وليس هذا فحسب فقد نقلت إليه غضب المنابع أيضاً في صورة تغير شديد في لون المياه يعكر صفوها وصفاءها حتى اقترب لونها من لون الدم، الكل غاضب من النهر العظيم.
مضت رسالة الغضب حتى وصلت إلى دلتا النهر وفرعيه العظيمين، عندها استدار النهر شيئاً قليلاً مواجهاً روافده متسائلاً متعجبا:
- ما بكم؟ وما سر هذا الهياج؟ ما رأيتكم قبل اليوم في مثل هذا التذمر؟
أشاحت الروافد بوجوهها عنه قبل أن ينطق كبيرها في غضب:
- وأنَّى لك أن تشعر بنا؟ أنَّى لك والناس يحمدونك ويمجدونك صباح مساء؟ الذكر كله لك، أما نحن فلا يذكرنا أحد.
وهنا تدخلت المنابع لتضيف في حنقٍ بالغ:
- حتى وإن ذُكرنا فإنهم ينسبوننا إليك يقولون: منابع النهر، روافد النهر، فيضان النهر
تبسم النهر حتى بدت الابتسامة على صفحة مائه قائلاً:
- وأي ضرر في ذلك؟ ألستم بعضي؟ ألستم مني؟
فصاح كبير الروافد بعد ارتفاع أصوات الروافد والمنابع اعتراضاً:
- فريةٌ أخرى وظلمٌ آخر! أنت صنيعتنا ومع ذلك ننسب إليك.
نحن أصولك أيها النهر العظيم، يبدو أن الثناء قد أفسدك، أنسيت أن ماءك منا ندفعه إليك بعد تسلمه من المنابع؟ فما السر في علو ذكرك وارتفاع شأنك ولا فضل لك علينا بل الفضل منا عليك؟
ظهر التعجب على أمواج النهر وقال:
- سواءٌ عندي أكنت أصلكم أم الفرع، ماذا تريدون من الناس أن يقولوا؟! نهر المنابع؟! ونهر الروافد؟! ونهر الفيضان؟
ثم ارتفع صوته ضاحكاً وأكمل:
- ونهر الماء ونهر الشطآن ونهر السمك ونهر القاع، يا أحبابي إنكم تثيرون العجب، هل سمعتم أحداً ينسب الشجرة إلى جذرها فيقال شجرة الجذر؟! إن الجميع ينسب إلى الشجرة من الأوراق والثمار والأغصان والجذع والجذور، والكل يكون الشجرة معاً، ولا غنى للشجرة عن أي جزء منها.
ارتجت المنابع بصوت السيول على رأسها غاضبة:
- لا تبعد بنا عن أصل المشكلة، هل تنكر الفضل في مائي الذي أرسله لك عبر الروافد؟ أي قيمةٍ لك بدوننا؟!
تمعن النهر في الكلام ملياً حتى ظنت المنابع والروافد أن الحجة لزمته فإذا به يقول:
- حسناً فلنكمل الدائرة إذن لننسب إلى كل ذي فضلٍ فضله، أنتم تتفضلون علي بالماء والمطر يتفضل عليكم به والسحاب يتفضل على المطر و البحر يتفضل على السحاب بالبخار والشمس تتفضل بحرارتها على البحر والله ذو الفضل العظيم متفضل على الجميع، ثم إنك أيتها المنابع إنما تدفعين ماءك إلى الروافد لأنك مرتفعة لا تصلحين لتخزين الماء، والروافد تسوقه إليَّ لأنها منحدرة لا تستطيع إمساكه، حتى أنا لا يطيب مائي حتى يتسلمه بعضي من بعضي فيشربه الناس جارياً عذباً نميراً ويسقون منه زرعهم ودوابهم، فما تبقى فإنه لا يبقى مكانه ولكنه يعانق البحر في المصب عناق المحبين.
إن اللسان يا إخوتي حينما ينطق ويتصف بالفصاحة فإنه لا يستأثر بالفضل لأن الذي يثني على اللسان إنما يقصد الجنان الذي حركه وأوحى إليه.
ثم إننا جميعا بل كل المخلوقات هي مجرد وعاء لفضل الله على الجميع، وإني لا أدعي استغنائي عنكم ولا أنكر فضلكم فأنا منكم ولا حياة لي بدونكم فقد خلقنا الله متكاملين.
وهنا انفكت العقدة وتبسمت المنابع والروافد والشطآن والقاع والمصب والماء و طال بينهما العناق وعاد الصفو إلى صفحة النهر ثم هتف الجميع بحبٍ: يعيش النهر(/)
مدد مدد شعر: خالد عبد الجليل باكير
ـ[خالد باكير]ــــــــ[22 - Jan-2010, صباحاً 12:34]ـ
مدد مدد
شعر: خالد عبد الجليل باكير
ما من أحد
قد مد يد
للواحد الفرد الصمد
إلا وجاء له المدد
أوما خُلقنا في كبد
فاصبر على عضِ النوائب في جلد
وإذا دعوتَ الله حقق ما وعد
فيجيب دعوة من دعا وله عبد
واعلم بمقدار اليقين إذاً تجد
إن جئت تسأله ولم تشرك به أبداً أحد
ويكون عبدُ اللهِ أقربَ ما يكونُ إذا سجد
فاخفض برأسك للذي رفع السماء بلا عمد
وتذوق اللذات في ذل له فهنا تجد
ما ليس يعلمه أحد
جرب بنفسك أن تناجيه وحتما لن تُرد
فهنا ستدخل جنة في أرضه
وبدونها لن تدخل الأخرى فجاهد واجتهد
فاسجد لربك مبتعد
عن دار هم ونكد
وأهتف له أحد أحد
أحد أحد
أحد أحد
.............................. .
ـ[عبدالرحمن الروقي]ــــــــ[22 - Jan-2010, صباحاً 12:37]ـ
بارك الله فيك على حسن المشاركة(/)
ادخل لا تفتك:موعظة بليغة، مثل الدنيا من الميمية، شرح العلامة العثيمين.
ـ[طويلب مغترب]ــــــــ[23 - Jan-2010, مساء 04:08]ـ
مثل هذه الحياة الدنيا من القصيدة الميمية لابن القيم – رحمه الله تعالى – شرح الشيخ العلامة ابن عثيمين:
ولو تُبْصِرُ الدنيا وراءَ سُتُورِها ** رأيتَ خيَالا في منامٍ سَيُصْرَمُ
كحُلمٍ بطيفٍ زار في النوم وانقضَى الْ ** ـمنامُ وراحَ الطيفُ والصبُّ مُغْرَمُ
وظِلٍّ أتتْهُ الشمسُ عند طلوعِها ** سَيُقْلَصُ في وقتِ الزوالِ ويَفْصِمُ
ومُزْنَةِ صيفٍ طابَ منها مَقِيلُها ** فولَّتْ سرِيعًا والحُرُورُ تَضَرَّمُ
ومَطْعَمِ ضيفٍ لذَّ منه مَسَاغُهُ ** وبعدَ قليلٍ حالُهُ تلكَ تُعْلَمُ
كَذا هذهِ الدُّنيا كأحلامِ نائمٍ ** ومِنْ بعدِها دارُ البقاءِ سَتُقْدِمُ
فجُزْها مَمَرًّا لا مقرًّا وكنْ بِها ** غريبًا تَعِشْ فيها حمَيِدًا وتَسْلَمُ
أو ابنَ سبيلٍ قالَ في ظِلِّ دَوْحَةٍ ** وراحَ وخلَّى ظِلَّها يَتَقَسَّمُ
أخا سَفَرٍ لا يستقرُّ قَرارُهُ ** إلى أنْ يَرى أوطانَهُ ويُسَلِّمُ
فيا عجبًا! كمْ مَصْرَعٍ وَعَظَتْ بِهِ ** بنِيها ولكنْ عن مَصارعِها عَمُوا
سقتْهمْ كؤوسَ الحُبِّ حَتى إذا نَشَوْا ** سقتْهم كؤوسَ السُّمِّ والقومُ نُوَّمُ
و أعجبُ ما في العَبْدِ رؤيةُ هذه الْ ** ـعَظائِمِ والمغرورُ فيها مُتَيَّمُ
وما ذاك إلا أنَّ خمرةَ حُبِّها ** لَتَسْلِبُ عقلَ المرءِ منه وتَصْلِمُ
وأعجبُ مِن ذا أن أحبَابَها الأُلى ** تُهينُ ولِلأَعْدَا تُراعِي وتُكْرِمُ
وذلكَ بُرهانٌ على أنّ قدْرَها ** جناحُ بعوضٍ أو أدقُّ و أَلْأَمُ
وحَسْبُكَ ما قال الرسولُ مُمَثِّلا ** لها ولِدارِ الخُلدِ والحقُّ يُفهَمُ
كما يُدلِيَ الإنسانُ في اليمِّ أُصْبُعًا ** ويَنْزِعهُا عنه فما ذاكَ يَغْنَمُ
ـــــــــــــــــــــــــ ــــ
ولو تُبْصِرُ الدنيا وراءَ سُتُورِها ** رأيتَ خيَالا في منامٍ سَيُصْرَمُ
كحُلمٍ بطيفٍ زار في النوم وانقضَى الْ ** ـمنامُ وراحَ الطيفُ والصبُّ مُغْرَمُ
وظِلٍّ أتتْهُ الشمسُ عند طلوعِها ** سَيُقْلَصُ في وقتِ الزوالِ ويَفْصِمُ
ومُزْنَةِ صيفٍ طابَ منها مَقِيلُها ** فولَّتْ سرِيعًا والحُرُورُ تَضَرَّمُ
ومَطْعَمِ ضيفٍ لذَّ منه مَسَاغُهُ ** وبعدَ قليلٍ حالُهُ تلكَ تُعْلَمُ
كَذا هذهِ الدُّنيا كأحلامِ نائمٍ ** ومِنْ بعدِها دارُ البقاءِ سَتُقْدِمُ
قال الشارح:
الله أكبر، هذه هي حال الدنيا شبهها المؤلف بعدة أمثلة، " كحلم بطيف زار في النوم وانقضَى الْمنامُ وراحَ الطيفُ والصبُّ مُغْرَمُ، الطيف: ما يطوف بالإنسان بالنوم مما يحبه من إنسان أو حيوان أو غيره.
إنسان رأى في المنام شيئا أحبه أيا كان من بشر أو غيره، ثم انقضى النوم، وقلبه معلق بما رأى، لكن أنّى له ذلك؟!
هكذا الدنيا كأنها أحلام نائم، وأنت الآن إذا تدبرت الأمر، تدبر لما كنت صغيرا مع زملائك في السوق، تفرح وتمرح، ولا تذكر شيئا؛ تذكر من عندك في البيت أين ذهبوا، وأين راحوا، تذكر كل ما مضى، تجد كأنه كالحلم، راح وكأنه لم يكن، كأنها أحلام رأيتها في البارحة، أو في أقرب نومة نمتها وذهبت.
اعتبر المستقبل بالماضي، هذا المستقبل الذي تراه أمامك وكأنه آلاف السنين! كأنك ستبقى آلاف السنين، هذا سوف يزول كما زال ما مضى {كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها}، {كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار}.
هكذا الدنيا.
كذلك أيضا كظل أرتْهُ (نسخة الشيخ: أرته) الشمسُ عند طلوعِها سَيُقْلَصُ في وقتِ الزوالِ ويَفْصِمُ، سيقلِص أو سيُقلص؛ الظل طيب وبارد ولذيذ، تريه الشمس إذا طلعت، ثم كلما هو ينقص، عند الزوال يضمحل ويزول، هكذا أيضا الدنيا، عند الزوال تزول!، دار كهذه هل يليق بالعاقل فضلا عن المؤمن أن يجعلها في قلبه أغلى من دار البقاء، الجواب: لا والله ما يليق بعاقل فضلا عن مؤمن أن يجعلها في قلبه أغلى من دار البقاء، أو ينظر إليها نظرة راغب فيها زاهد في الآخرة، لأنه يرى أمه وأباه وأخته وأخاه وولده وزوجه كلهم كانوا معه على ظهر هذه الدنيا، ثم زالوا وراحوا، ودَّعوا، خلصوا من الدنيا، ما بقي إلا الجزاء فقط، كأن لم يكونوا على هذه الدنيا، بينما يُرى الإنسان منها مخبِرا، حتى يُرى خبرا من
(يُتْبَعُ)
(/)
الأخبار، وفي الدنيا مُخبر يتحدث، كان فلان، وكان فلان، وصحبتُ فلانا، وزارني فلان، وجلسنا مع فلان وجلس معنا، وهو في قبره مرتهن بعمله، هذا هو الحقيقة الواقعة لهذه الدنيا، فكيف نغالي فيها؟! وكيف نؤمل البقاء؟!، وكيف نجعل ما نحصله منها أكثر في نفوسنا وأكبر مما نحصله للآخرة؟! وما ذلك إلا من جهلنا وظلمنا.
قال: ومزنة صيفٍ طابَ منها مَقِيلُها فولَّتْ سرِيعًا والحُرُورُ تَضَرَّمُ، هذا إنسان في الفلاة، في الحر الشديد، صيف، أظله الله تعالى بُمزنة قطعة من الغمام، بيضاء باردة، والمزن كما نعرف جميعا يمشي، هذه المزنة أظلته ساعة من الزمان، ثم راحت، فبقي عنده الحرور يتضرم، هكذا الدنيا أيضا، وقد شبهها الرسول عليه الصلاة والسلام بأنها مثل الإنسان الذي قالَ في ظل دوحة ثم قام وتركها، قالَ فيها حتى صار آخر النهار، وبرد الجو، ثم قام فتركها.
قال: ومطعم ضيفٍ لذَّ منه مَسَاغُهُ وبعدَ قليلٍ حالُهُ تلكَ تُعْلَمُ.
والعجب أن هذا وصفها، وهذه حقيقتها، ثم الإنسان لا يدري متى يرتحل منها، هذا الغريب أن تكون في نفوسنا إلى هذا الحد من الغلا، ونحن لا ندري أي ساعة نجيب داعي الله – عزوجل-، لا يدري الإنسان، كل إنسان والله ما يستطيع أن يحكم بأنه سيدرك غدا، إذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وهذه حقيقة ليست أحاديث مجالس، هذه حقيقة واقعة، هل ممكن أحد يستطيع أن يجزم بأنه سيعيش إلى غد؟! أبدا، إذاً مهما طابت الدنيا، والله فليس فيها خير إلا ما كان منها مزرعة للآخرة، فنعم الدار هي، كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام في المال: " نعم المال الصالح عند الرجل الصالح "، " خيركم من طال عمره، وحسن عمله ".
إذا كان الإنسان يُعِدُّها مزرعة للآخرة، لا يقول قولا، ولا يفعل فعلا، ولا يدع شيئا إلا وهو يريد التقرب به إلى الله،’ حتى مكالمة إخوانه والأُنْس إليهم يبتغي بذلك وجه الله، حينئذ تكون مزرعة للآخرة، بل تكون جنة مقتطعة ومقدمة من الآخرة، كما قال أحمد بن تيمية - رحمه الله تعالى – شيخ الإسلام لما أدخلوه في الحبس، قال: ما يفعل أعدائي بي؟! – يعني أي شيء يفعلونه؟ _ جنتي في صدري، جنته في صدره رحمه الله تعالى، علم وإيمان ونور وطمأنينة، هذه الجنة نسأل الله من فضله، وليست الجنة هي البستان الذي إذا خرج إليها فيها نخيل تهتز،وفواكه وغيره، هذه جنة جسد!، لكن جنة القلب لا يعدلها شيء، قال: " جنتي في صدري، إنّ حبسي خلوة!، ونفيي سياحة!، وقتلي شهادة! "، الله أكبر، انظر إلى اليقين العجيب!، سبحان الله العظيم، هذا من يقين الرسل – عليهم الصلاة والسلام – لما خرج موسى بقومه، واتبعهم فرعون بقومه، وصاروا بين البحر وبين جنود فرعون، قال أصحاب موسى: إنا لمدركون!، البحر أمامنا إن خضناه غرقنا، وفرعون بجنوده خلفنا إن أدرَكَنا أهلكنا، فقال بطمأنينة: كلا، لسنا مدركين، إن معي ربي سيهدين، الله أكبر انظر إلى اليقين في هذه الشدة، فأوحى الله أن اضرب البحر، فضربه فانفلق في الحال، ويبس في الحال، {اضرب لهم طريقا في البحر يبسا}، فخرجوا كلهم عن آخرهم، ودخل فرعون بجنوده عن آخرهم، فأوحى رب العزة والجلال إلى هذا البحر أن انطبق فانطبق على فرعون وجنوده، فغرقوا، وأولئك نجوا، الله أكبر، اللهم ارزقنا الإيمان واليقين، يعني من يصل إلى هذه الدرجة إلا منْ منّ الله عليه باليقين التام.
أنا أقول: الإنسان ينبغي له أن يجعل هذه الدنيا مزرعة الآخرة لينتفع بها.
فجُزْها مَمَرًّا لا مقرًّا وكنْ بِها ** غريبًا تَعِشْ فيها حمَيِدًا وتَسْلَمُ
قال الشارح:
(يُتْبَعُ)
(/)
صحيح، هذه نصيحة من ابن القيم – رحمه الله تعالى – أن يجوز هذه الدنيا على أنها ممر لا مقر، وأن نكون فيها غرباء، كالغريب الذي لا يريد الاستيطان، فإنك تعيش حميدا وتسلم، لكن البلاء كل البلاء أن يتخذها الإنسان مقرا وموطنا، لأنه إذا اتخذها مقرا وموطنا غفل عن الآخرة بلا شك، لأنه يرى أن هذه موطن، مع أنه يوم القيامة يقول: {يا ليتني قدمت لحياتي}، ويقول الله عزوجل: {وإن الدار الآخرة لهي الحيوان}. هي الحياة العظيمة الحقيقية، ولهذا جاءت {لهي الحيوان} أي الحياة الكاملة، وهنا يقول: تعيش فيها حميدا وتسلم.
أو ابنَ سبيلٍ قالَ في ظِلِّ دَوْحَةٍ ** وراحَ وخلَّى ظِلَّها يَتَقَسَّمُ
قال الشارح:
اللهم قونا على ذلك.
أخا سَفَرٍ لا يستقرُّ قَرارُهُ ** إلى أنْ يَرى أوطانَهُ ويُسَلِّمُ
فيا عجبًا! كمْ مَصْرَعٍ وَعَظَتْ بِهِ ** بنِيها ولكنْ عن مَصارعِها عَمُوا
قال الشارح:
صحيح من العجب أن المصارع – مصارع الدنيا - التي وعظت به بنيها كثيرة، ولكن عن مصارعها عموا، ولنأخذ أمثلة من هذا، ما أكثر ما نرى من الأغنياء يعودون فقراء، بينما يتكفف الناس إليهم أيديهم، صاروا يتكففون الناس!، مثل هؤلاء الموت خير لهم من الحياة، لأنهم ذاقوا الذل بعد العز.
كم من إنسان قوي العضلات، في عنفوان شبابه، ونضرة وجهه، أصيب بحادث أهزله بعد السِّمَن، وأغبر وجهه بعد النضارة، وصار من رآه يرق له ويحزن عليه.
كم من إنسان بنى وأمّل، وذهب خياله إلى زمن بعيد، ولكنه لم يسكن ما بنى.
كم من إنسان غرس وحرث يؤمل أن يستمتع بثمرات ما غرس، وما زرع، ولكن يحال بينه وبينه.
وخذ من هذه الأمثلة الكثيرة؛
كم من أناس نحن علمناهم في عصرنا، وسمعنا عنهم فيما سبقنا، كانوا كثرة مجتمعين، أخ مع أخيه مع أبنائهم، مع بناتهم، مع أهليهم، مجتمعين، في بيت أو بيوت متقاربة، لكنهم على أكثر ما يكون من الأنس والفرح والسرور، فإذا بهم يتفرقون بموت أو مصائب أو فقر، أو عدو، أو غير ذلك، أليس هذا واقعا؟!
بلى واقعا وكثيرا، إذا لماذا لا نتعظ؟!، يجب علينا أن نتعظ بما تعظ به الدنيا بنيها.
كيف نتعظ؟!
ليس الاتعاظ معناه أن نبكي إذا ذكرنا هذه الأحوال، الاتعاظ أن نتخذ هذه الأحوال عبرة، وأن هذه الدنيا ليست دار مقر، وليست دار نعيم مقيم، وأن الآخرة هي دار المقر، وهي دار النعيم المقيم، فنأخذ من هذه الدنيا ما نجعله سَلَما للآخرة، كأنما نقدم الثمن لسلعة منتظرة، وحينئذ تربح الدنيا والآخرة، ولا أحد ألذ وأنعم عيشا وأطيب قلبا، وأهدأ بالا، لا أحد مثل المؤمن العامل للصالحات، {من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة}. أنا أقول لكم هذا مع أني مقصر!، لكن أرجو أن يكون في كلامي خير لي ولكم وبركة.
يجب أن نلاحظ الأمر بدقة، ونعرف ماذا صنعنا؟
أين الإيمان الذي يحل بالقلب حتى تتساوى عنده أقدار الله عز وجل؟!، الخير والشر من الله يطمئن إليه، وإن كان الشر لا ينسب إلى الله تعالى، لكنه من قضائه، أي من مقضياته، فتجد الإنسان مطمئنا، إن أصابته سراء شكر، ولم يحمله ذلك على الأشر والبطر، وإن أصابته ضراء صبر، ولم يحمله ذلك على الجزع والتسخط وكراهة قضاء الله – عز وجل – بل يعلم أن الله له الحكمة فيما قضى وقدر، فيطمئن له قلبه، ويبقى دائما مسرورا، والله لا أحد أنعم من الإنسان المؤمن بالقضاء والقدر على الوجه الصحيح المطلوب أبدا.
سقتْهمْ كؤوسَ الحُبِّ حَتى إذا نَشَوْا ** سقتْهم كؤوسَ السُّمِّ والقومُ نُوَّمُ
قال الشارح:
الله أكبر، أظن أن البيت واضح معناه، يعني أنها تغريهم وتغرهم، فإذا بها تخدعهم وتمكر بهم، ثم قال:
و أعجبُ ما في العَبْدِ رؤيةُ هذه الْ ** ـعَظائِمِ والمغرورُ فيها مُتَيَّمُ
وما ذاك إلا أنَّ خمرةَ حُبِّها ** لَتَسْلِبُ عقلَ المرءِ منه وتَصْلِمُ
قال الشارح:
تصلم يعني تقطع.
وأعجبُ مِن ذا أن أحبَابَها الأُلى ** تُهينُ ولِلأَعْدَا تُراعِي وتُكْرِمُ
قال الشارح:
هذا المشكل، أحيانا يكون المتيم بها المحب، من أقل الناس حظا فيها!، تجده لا ينام الليل من طلب الحياة الدنيا، دائما شاغل في فكره وعقله وقوله وفعله، لا ينام ولا يستريح، ومع ذلك هو أقل الناس حظا منها، وهذا شيء مشاهد ومجرب، هذا من العجب، كيف تجعل أكبر همك، ومبلغ علمك هذه الحياة الدنيا، التي أنت فيها من أشقى عباد الله؟!!.
وذلكَ بُرهانٌ على أنّ قدْرَها ** جناحُ بعوضٍ أو أدقُّ و أَلْأَمُ
وحَسْبُكَ ما قال الرسولُ مُمَثِّلا ** لها ولِدارِ الخُلدِ والحقُّ يُفهَمُ
كما يُدلِيَ الإنسانُ في اليمِّ أُصْبُعًا ** ويَنْزِعهُا عنه فما ذاكَ يَغْنَمُ
قال الشارح:
يعني مثل الحياة الدنيا في الآخرة، كرجل جعل أصبعه في اليم – وهو البحر – ثم نزعه فلينظربم يرجع، لم ينقص البحر، وهذا كقول الله – عز وجل – في الحديث القدسي: ((يا عبادي: لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم، قاموا في صعيد واحد، فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته، ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا غمس في البحر)).
الله أكبر، هل ينقص؟ لا، لكن هذا من باب تأكيد الشيء بما يشبه النفي، ما نقص إلا .... تتوقع أنه سيأتي شيء بيِّن أنه ناقص .. ، قال: إلا كما ينقص المخيط إذا غمس في البحر.
ـــــــــــــــــــــــــ
والحمد لله رب العالمين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو أحمد المهاجر]ــــــــ[26 - Jan-2010, مساء 08:26]ـ
بارك الله فيك.
ورحم الله تعالى العلامة العثيمين.(/)
العلم أنفع من تبر ومن درر
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[26 - Jan-2010, صباحاً 07:19]ـ
الْعِلْمُ أَنفَعُ مِنْ تِبْرٍ وَمِنْ دُرَرِ وَمِنْ لُجَينٍ وَمِنْ حَمْرَاوَةِ الْوبَرِ
وَمِنْ غَوَانٍ خَرِيدَات ٍ مُنَعَّمَةٍ وَمِنْ مَغَانٍ وَأَكْوَابٍ عَلَى سُرُرِ
وَمِنْ حَدَائِقِ نَخْلٍ تَحْتَهَا نَهَرٌ عَلَيهِ خَيَّمَ ظِلُّ النَّخْلِ وَالشَّجَرِ
بِهَا تُغَرِّدُ غَادَاتٌ وَتَرْفُلُ فِي حُلىً وَفِي حُلَلٍ مِنْ سُنْدُسٍ خُضْرِ
وَمِنْ عِتَاقٍ وَوِلْدَانٍ مُتَوَّجَةٍ وَمِنْ وَلاَئِدَ ذَاتِ الْمَيسِ وَالْحَوَرِ
وَمِنْ لُحُومٍ وَمِنْ خَمْرٍ مُعَتَّقَةٍ وَمِنْ جَنَى النَّحْلِ أَوْ مِنَ السَّلْسَلِ النَّمِرِ
لأَنَّ كُلَّ الَّذِي عَدَّدْتُهُ حُلُمٌ وَلَمْعُ آلٍ بَدَا فِي سَاعَةِ الْهَجَرِ
وَالْعِلْمُ يَنفعُ فِي الدُّنيا وَحِينئِذٍ يَفُوزُ قَومٌ وَقَومٌ فِي لَظَى سَقَرِ
لَكِنَّمَا الْعِلْمُ فَحْلٌ لَيسَ يَبْلُغُهُ سِوَى فُحُولِ رِجَالٍ سَادَةٍ غُوَرِ
وَلَيسَ يَحْوِي عُلُومَ الْفِقْهِ غَيْرُ فَتىً طُولَ اللَّيَالِي يَذُودُ النَّوْمَ بِالسَّهرِ
مُسْتَيْقِظٌ صَعِدَتْ هِمَّاتُهُ وَعَلَتْ فَوْقَ الطِّبَاقِ مَحَلَّ الأَنجُمِ الزُّهُرِ
وَمَا بِذِي لَعِبٍ يَوْماً وَذِي هَزَلٍ وَمَا بِذِي كَسَلٍ يُلْفَى وَلاَ ضَجَرِ
لاَ بِالتَّمَنِّي وَمِيْرَاثٍ بِبَالِغِهِ وَلاَ يُرَى فِي مَنَامٍ سَاعَةَ السَّحَرِ
مَنْ يُعْطِهِ الْكُلَّ مِنْ جُهْدٍ وَمِنْ طَلَبٍ يَنَلْهُ مِنْهُ قَلِيلٌ فَاسْتَمِعْ خَبَرِي
أَوْ يُعْطِهِ بَعْضَ تَطْلاَب ٍ فَلَيسَ عَلَى تَحْصِيْلِ شَيءٍ مِنَ التَّقْيِيدِ وَالأَثَرِ
أَعَزُّ مِنْ رُتْبَةِ الأَمْلاَكِ رُتْبَتُهُ وَلَم يُنَلْ فَوْقَهُ فَخْرٌ لِمُفْتَخِرِ
إِنَّ الْمُلُوكَ عَلَى كُلِّ الْوَرَى حَكَمٌ وَأَمْرُهُمْ نَافِذٌ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ
وَالْعَالِمُونَ بِفَضْلِ الْعِلْمِ حُكْمُهُمُ عَلَى الْمُلُوكِ جَرَى قَهْراً بِلاَ نُكُرِ
وَإِنَّهُمْ بَابُ رَبِّي ثُمَّ حُجَّتُهُ وَفُلْكُ نُوحٍ وَمِنْهَاجٌ إِلَى الظَّفَرِ
فَاطْلُبهُ لِلَّهِ لاَ تَبغِي بِهِ طَمَعاً وَلاَ رِيَاءً وَلاَ جَاهاً مَدَى الْعُمُرِ
كَفَاكَ شِعْرِي إِشْعَاراً لِمَطْلَبِهِ فَكُلُّ ذِي حَقِّهِ أَعْطِ وَلاَ تَذَرِ
وَاحْذَرْ سُؤَالَ مَلِيكٍ عَادِلٍ حَكَمٍ يَوْماً بِهِ الْخَلْقُ فِي رِبْحٍ وَفِي خُسْرِ
ثُمَّ الصَّلاَةُ عَلَى الْمُخْتَارِ مَا صَدَحَتْ وَرْقَاءُ فِي غُصْنِهَا الْمَيَّاسِ بِالشَّجَرِ
وَرَنَّحَ الْبَانَ هَفْهَافُ الصَّبا وَحَدَا حَادِي الْقَلُوصِ لِنَحْوِ الْبيْتِ وَالْحِجْرِ
الغشري(/)
رثاء شهيد ................ شعر: خالد عبد الجليل باكير
ـ[خالد باكير]ــــــــ[27 - Jan-2010, مساء 06:29]ـ
رثاء شهيد
تحية إكبار لأخي الشهيد محمد باكير رحمه الله
الذي قضى وهو يقاتل أعداء الله
أخي قد سرت في درب المعالي
وسطرت البطولة لا تبالي
محمدُ يا حبيبي هل تجبني
فماذا الشوقُ يصنعُ بالرجالِ
فلو أبصرتني وأنا حزينٌ
أئن وأشتكي لرثيت حالي
فراقك يا حبيبي شل قلبي
فحبك أولا وبلا نزالِ
لدى الرحمن لقينا جميعا
بإذن الله ربي ذي الجلالِ
ويكرمنا الإله هناك نلقى
رسول الله مع صحب وآلِ
عليه صلاة ربي فهو نور
تضاء بنوره سود الليالي
عليه صلاة ربي كل آن
فجدوا بالصلاة على التوالي
شعر: خالد عبد الجليل باكير(/)
العرب الأولون الظرفاء النبهاء
ـ[أبو الصادق]ــــــــ[28 - Jan-2010, مساء 05:23]ـ
أصناف النساء
سأل المغيرة بن شعبة وهو والي الكوفة أعرابياً رآه في الطريق فقال له: ماذا تعرف عن النساء؟
قال الأعرابي: النساء أربع مربع، وجمع يجمع، وشيطان سمعمع، وغل لا يخلع!!
قال المغيرة: فسرها لي ..
قال: أما أربع المربع: إذا نظرت إليك سرتك، وإذا أقسمت عليك برَّتك، وأما التي جمع يجمع: فالمرأة تتزوجها ولا نسب لك فتجمع نسبك إلى نسبها، وأما الشيطان السمعمع: النائحة في وجهك إذا دخلت، والمولولة في أثرك إذا خرجت، وأما الغل الذي لا يخلع: فالزوجة الخرقاء الذميمة التي قد نثرت بطنها وولدت لك، فإن طلقتها ضاع ولدك، وإن أمسكتها فعلى جذع أنفك .. !
فقال له المغيرة: بل أنفك أنت!
له النار ولي الدار
مات أحد المجوس وكان عليه دينٌ كثير، فقال بعض غرمائه لولده: لو بعت دارك ووفيت بها دين والدك ..
فقال الولد: إذا أنا بعت داري وقضيت بها عن أبي دينه فهل يدخل الجنة؟
فقالوا: لا ..
قال الولد: فدعه في النار وأنا في الدار!
بين حانة ومانة
تزوج رجل بامرأتين إحداهما اسمها حانة والثانية اسمها مانة، وكانت حانة صغيرة في السن عمرها لا يتجاوز العشرين بخلاف مانة التي كان يزيد عمرها على الخمسين والشيب لعب برأسها، فكان كلما دخل إلى حجرة حانة تنظر إلى لحيته وتنزع منها كل شعرة بيضاء وتقول: يصعب عليَّ عندما أرى الشعر الشائب يلعب بهذه اللحية الجميلة وأنت مازلت شاباً، فيذهب الرجل إلى حجرة مانة فتمسك لحيته هي الأخرى وتنزع منها الشعر الأسود وهي تقول له: يُكدِّرني أن أرى شعراً أسود بلحيتك وأنت رجل كبير السن جليل القدر، ودام حال الرجل على هذا المنوال إلى أن نظر في المرآة يومًا فرأى بها نقصًا عظيمًا، فمسك لحيته بعنف وقال: بين حانة ومانة ضاعت لحانا!!
لا تقطعوا اللطم عليه
ضاع لرجل ولد فناحوا ولطموا عليه وبقوا على ذلك أياماً، وصعد أبوه لغرفته فرآه جالساً في زاوية من زواياها، فقال: يا بني أنت بالحياة، أما ترى ما نحن فيه؟
قال الولد: قد علمتُ .. ولكن ها هنا بيض وقد قعدتُ مثل الدجاجة عليه ولن أبرح حتى تطلع الكتاكيت منها، فرجع أبوه إلى أهله وقال: لقد وجدت ابني حياً، ولكن لا تقطعوا اللطم عليه!!
" سلام يا متغدي "
مر رجل على آخر يطبخ غداءه فقال: " سلام يا متغدي " ..
فقال ذاك: " عليك السلام يا متعدي " (أي لا تقف) ..
قال: إن نفسي إلى طعامك ترهف!
قال: هذه العجراء إن كنت تعرف ..
قال: أبوي وأبوك أصحاب ..
قال: رحم الله ذلك الشباب!
دجاج يشبه آل فرعون
جلس أشعب عند رجل ليتناول الطعام معه، ولكن الرجل لم يكن يريد ذلك .. فقال إن الدجاج المعدّ للطعام بارد ويجب أن يسخن؛ فقام وسخنه .. وتركه فترة فقام وسخنه .. وتركه فترة فبرد فقام مرة أخرى وسخّنه ... وكرر هذا العمل عدة مرات لعل أشعب يملّ ويترك البيت!!
فقال له أشعب:
أرى دجاجك وكأنه آل فرعون؛ يعرضون على النار غدوا وعشيا
الابن الأحمق!
كان لبعض الأدباء ابن أحمق، ومع ذلك كثير الكلام
فقال له أبوه ذات يومٍ: يا بنيّ لو اختصرت كلامك،
إذا كنتَ لا تأتي بالصواب.
قال: نعم.
فأتاه يوماً فقال: من أين أقبلت يا بني؟
قال: من سوق.
قال: لا تختصرها ها هنا، زِد الألف و الام.
قال: في سوقال!
قال: قدّم الألف و اللام،
قال: ألف لام سوق!!
قال: ما عليك لو قلت: من السوق، فوالله ما أردت
في اختصارك إلا تطويلاً!
و قال هذا الولد يوماً لأبيه: يا أبتِ، اقطع لي جبّاعة.
قال: وما جبّاعة في الثياب.
قال: أَلستَ قلت لي اختصر كلامك، يعني جُبّة و دُرّاعة
الوالد وولده
قيل أن رجلاً قال لولده الذي في الكُتّاب (أي مكان حفظ القرآن) .. : في أيّ سورة أنت؟
فقال الولد: لا أقسم بهذا البلد، ووالدي بلا ولد.
فقال الأب: لعمري من كنتَ ولده فهو بلا ولد.
تفااااااااااااااااااااااااائل
دخل أحد المغفّلين على مريضٍ يعوده، فلما خرج من عنده التفت إلى أهله وقال: لا تفعلوا بنا كما فعلتم في فلان، مات وما أعلمتمونا، إذا مات هذا فأعلمونا حتّى نصلّي عليه.
سفاهة الأب والابن
جاء رجل إلى أحد القضاة يشكو ابنه الذي يعاقر الخمر ولا يصلي، فأنكر الابن ذلك!
فقال الرجل: أصلح الله القاضي، أتكون صلاة بلا قراءة؟
قال القاضي: يا غلام، تقرأ شيئاً من القرءان؟
قال: نعم وأجيد القراءة ..
قال: فاقرأ.
قال: بسم الله الرحمن الرحيم
علق القلب ربابا بعد ما شابت وشابا
إن دين الله حق لا أرى فيه ارتيابا
فصاح أبوه: والله أيها القاضي ما تعلم هاتين الآيتين إلا البارحة، لأنه سرق مصحفاً من بعض جيراننا!
ابن الجصّاص ومكره
دخل ابن الجصّاص* على ابن له قد مات ولده، فبكى!
وقال: كفالك الله يا بنيّ محنة هاروت وماروت.
فقيل له: وما هاروت وماروت؟
فقال: لعن الله النسيان، إنما أردت يأجوج ومأجوج!
قيل: وما يأجوج ومأجوج؟
قال: فطالوت وجالوت!
قيل له: لعلك تريد منكراً ونكيرا؟
قال: والله ما أردت غيرهما ....
ما شبعت
اشترى أحد المغفلين يوماً سمكاً ..
وقال لأهله: اطبخوه! ثم نام.
فأكل عياله السمك ولطّخوا يده بزيته.
فلما صحا من نومه ..
قال: قدّموا إليّ السمك.
قالوا: قد أكلت.
قال: لا.
قالوا: شُمّ يدك! ففعل ..
فقال: صدقتم .. ولكنني ما شبعت.
أتنمى أن تكون استمتعتم بقراءتها
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[28 - Jan-2010, مساء 11:07]ـ
جزاك الله كل خير اخي ابو صادق على هذا الطرائف
واما ظرف ونباهة العرب فامر مشهور وقد قال احد المؤرخ الهولندي رينهارت دوزيه في عرض كلامه عن عدم انتشار
النصارنية في جزيرة العرب: كانت المسيحية في ذلك الزمن – على وجه عام- بما تحويه من معجزات, وبما فيها من عقيدة
التثليث و وما يتصل بذلك من رب مصلوب, قليلة الجاذبية بعيدة عن التأثير في نفس العربي الساخر الذكي.(/)
من يشرح هذا البيت: وظلت شعيبٌ غربة الماء عندنا ## وأسحم مملوء من الراح متأق؟
ـ[معيض]ــــــــ[28 - Jan-2010, مساء 05:41]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
إخواني و أعزتي ... من يساعدني على فهم هذا البيت للأ عشى
وظلت شعيبٌ غربة الماء عندنا___ وأسحم مملوء من الراح متأق
مالمقصود ب (شعيبٌ غربة الماء)
وشكرا لكم
ـ[منصور مهران]ــــــــ[28 - Jan-2010, مساء 09:15]ـ
وظلت شَعِيبٌ غَرْبَة الماءِ عندنا___ وأسْحَمُ مملوءٌ من الرَّاح مُتأَقُ
الشَّعِيبُ: المزادة
غَرْبة الماء: تفيض بالماء كثرةً ووفرةً
الأسحم: الأسود، ويعني به الدنّ وهو وعاء الخمر، وكانوا يطلونه من الخارج بالقار وهو أسود.
مُتأق: شديد الامتلاء
والمعنى:
قضينا زمانا وعندنا قِرَبٌ تفيض ماءً ودِنان سود ملأى بالخمر.
ـ[معيض]ــــــــ[01 - Feb-2010, مساء 07:06]ـ
السلام عليكم
شكرا لك أخي منصور,,, وبارك الله فيك .. أعذرني على الرد المتأخر فقد شغلت بوعكة صحية,, جنبك الله اياها.
سؤال اذا تكرمت,, هل تنصح بديوان معين للأعشى, لشارح متميز؟
ودمت بود
ـ[منصور مهران]ــــــــ[01 - Feb-2010, مساء 11:08]ـ
عافاك الله،
وجنَّبَك كلَّ سوء.
للديوان شروحٌ كلها مُحْدَثة؛ عندي منها أربعة،
ولكني أُفَضِّل شرح الدكتور محمد محمد حسين
ـ[معيض]ــــــــ[01 - Feb-2010, مساء 11:39]ـ
جزاك الله خير الجزاء,,
قمت بتحميل الكتاب بشرح محمد حسين(/)
تسعة أعشار شعر الفرزدق سرقة!!
ـ[سالم السمعاني]ــــــــ[29 - Jan-2010, صباحاً 04:30]ـ
/// قال الأصمعي _ رحمه الله_:
تسعة أعشار شعر الفرزدق سرقة ...
وأما جريرفله: 300 قصيدة ..
ما علمته سرق شيئا إلا نصف بيت"
{مراتب النحويين صـ59}
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - Jan-2010, مساء 12:45]ـ
جزاك الله خيرا، فائدة جيدة.
فسئل الأصمعي عنه فتحرج أن يذكره
http://majles.alukah.net/showpost.php?p=252949&postcount=29
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[29 - Jan-2010, مساء 02:14]ـ
وهل يصح هذا عند المعتنين بذلك؟ أم في الأمر مبالغة؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - Jan-2010, مساء 02:26]ـ
ينبغي قبل الحكم معرفة مقصود المتقدمين بالسرقة؛ إذ هي عندهم أعم مما نفهمه نحن.
فإذا كان المعنى الذي يقوله الفرزدق قد سُبِق إليه ولو بقصور، فاستعماله يعد عندهم سرقة حتى وإن لم يعرفه الفرزدق.
ثم إن السرقات عند أهل البلاغة أنواع، فمنها ما هو مذموم ومنها ما هو محمود، وما بينهما.
وينظر في هذا ما ذكره ابن وكيع في مقدمة كتابه المنصف.
ـ[عبد العزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[29 - Jan-2010, مساء 06:07]ـ
/// قال الآمدي:
" السرقات باب مايعرى منه أحد من الشعراء إلا القليل"
[الموازنة 1/ 138]
ـ[سالم السمعاني]ــــــــ[01 - Feb-2010, مساء 09:58]ـ
هنا نظر آخر:
قال أحمد الحربي:
كثيراً ما يُنسب إلى الأصمعي مقالةٌ لم يقلْها ولم تثبت عنه، وفي هذه المقالة يساورني الشك في صحة نسبتها إليه، فهل يعقل أن يسطو الفرزدق في شعره كله على الشعراء قبلَه! ولا ينتبه إليها جريرٌ مثلاً وهو ألدُّ أعدائه! ولا يطفن لها الأدباء المعاصرون له، أو الذين أتوا بعده بعِقدٍ أو عقدين أو ثلاثةً! الأمر محيِّرٌ ويبعث على الشك في صحة نسبة المقولة للأصمعي.
ومن نَحْلِ الأصمعي وتقويله ما لم يقلْه تلك القصيدة المشهورة (صوت صفير البلبلِ)، فلم توجد في كتب المتقدمين، وما ذكرها إلا واحدٌ نسيت اسمه أظنه جاء في المائة الخامسة
لا أظن شاعر تميمٍ يعجز عن الابتكار
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - Feb-2010, مساء 11:09]ـ
قد نسب إلى الأصمعي وغيره أشياء لا تصح، ولكن هذه العبارة بعينها صحيحة عن الأصمعي.
فقد رواها أبو حاتم السجستاني عن الأصمعي في كتاب فحولة الشعراء.
كما أن أبا الطيب في مراتب النحويين لا ينقل عن هؤلاء العلماء إلا ما صح له من رواية الثقات.
ـ[سالم السمعاني]ــــــــ[01 - Feb-2010, مساء 11:30]ـ
قد نسب إلى الأصمعي وغيره أشياء لا تصح، ولكن هذه العبارة بعينها صحيحة عن الأصمعي.
فقد رواها أبو حاتم السجستاني عن الأصمعي في كتاب فحولة الشعراء.
كما أن أبا الطيب في مراتب النحويين لا ينقل عن هؤلاء العلماء إلا ما صح له من رواية الثقات.
طيب ..
كيف تجيب عن اعتراض الحربي ...... !
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - Feb-2010, مساء 11:39]ـ
الجواب عنه سهل؛ لأنه مبني على فهم غير صحيح لمعنى السرقة عند المتقدمين.
لأن السرقة كما قلنا هي الإتيان بمعنى قد سبق الشاعر إليه، حتى وإن كان بيته أفضل من السابق، وحتى إن لم يكن يدري أنه قد سبق أصلا، والسرقات عند البلاغيين ثلاثة أنواع: النسخ والمسخ والسلخ، فالأولان مذمومان والأخير محمود، وقد فصل في ذلك ابن وكيع في مقدمة المنصف فذكر أنواع السرقات المحمودة والمذمومة، هذا أولا.
وأما ثانيا، فمَن الذي قال إن الأصمعي لم يسبق إلى ذلك؟ أنا لا يحضرني الآن نص بعينه عمن سبق الأصمعي، ولكن أحسب أن مثل هذا قد مر علي لمن هو أعلى رتبة من الفرزدق أصلا.
وأما ثالثا، فمن قال إن جرير لم يفطن لذلك؟
ألم يقل جرير: ألم تعلم مسرحي القوافي ..... فلا عيا بهن ولا اجتلابا؟
فهذا تعريض بالفرزدق أنه يأخذ شعر غيره ويجتلب معانيه.
وأما رابعا، فيمكن قلب استدلال الحربي عليه فنقول: إذا فرضنا أن الأصمعي لم يسبق إلى قوله، فقد مر على قوله مئات السنين ولم يتعقبه أحد من العلماء المعتبرين، فكان ماذا؟
وأما خامسا، فقد صرح العلماء بأن جريرا كان يتهم الفرزدق بالانتحال، كما جاء في العمدة لابن رشيق أن جريرا كان يرمي الفرزدق بانتحال شعر أخيه الأخطل بن غالب، وقال فيه:
ستعلم من يكون أبوه قيناً .......... ومن كانت قصائده اجتلاباً
ثم إن قصائد جرير مليئة بالفحش العظيم الذي لا تكاد تجد له نظيرا، فما حاجته إلى الإزراء على الفرزدق بالسرقة وهو يرميه بما هو أشنع بمراحل!
وليس المقصود تفضيل جرير على الفرزدق أو الانتصار للأصمعي، وإنما المقصود بيان الوجه الذي ينبغي حمل الكلام عليه وعدم الإسراع إلى تخطئة العلماء، ويقل في المعاصرين من يعرف أن الأصمعي كان من كبار نقاد الشعر، لا أنه فقط من كبار علماء اللغة.
والله تعالى أعلم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - Feb-2010, مساء 11:41]ـ
وقد جاء في الوساطة للجرجاني:
((وقد ادعى جرير على الفرزدق السرق فقال:
سيعلم من يكون أبوه قينا ..... ومن عرفت قصائده اجتلابا
وادعى الفرزدق على جرير فقال:
إن استراقك يا جرير قصائدي ..... مثل ادعاك سوى أبيك تنقل))
وقد قال قبل ذلك:
((والسرق -أيدك الله- داء قديم، وعيب عتيق، وما زال الشاعر يستعين بخاطر الآخر، ويستمد من قريحته ويعتمد على معناه ولفظه)).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو بكر العروي]ــــــــ[02 - Feb-2010, صباحاً 01:55]ـ
الجواب عنه سهل؛ لأنه مبني على فهم غير صحيح لمعنى السرقة عند المتقدمين.
لأن السرقة كما قلنا هي الإتيان بمعنى قد سبق الشاعر إليه، حتى وإن كان بيته أفضل من السابق، وحتى إن لم يكن يدري أنه قد سبق أصلا، والسرقات عند البلاغيين ثلاثة أنواع: النسخ والمسخ والسلخ، فالأولان مذمومان والأخير محمود، وقد فصل في ذلك ابن وكيع في مقدمة المنصف فذكر أنواع السرقات المحمودة والمذمومة، هذا أولا.
وأما ثانيا، فمَن الذي قال إن الأصمعي لم يسبق إلى ذلك؟ أنا لا يحضرني الآن نص بعينه عمن سبق الأصمعي، ولكن أحسب أن مثل هذا قد مر علي لمن هو أعلى رتبة من الفرزدق أصلا.
وأما ثالثا، فمن قال إن جرير لم يفطن لذلك؟
ألم يقل جرير: ألم تعلم مسرحي القوافي ..... فلا عيا بهن ولا اجتلابا؟
فهذا تعريض بالفرزدق أنه يأخذ شعر غيره ويجتلب معانيه.
وأما رابعا، فيمكن قلب استدلال الحربي عليه فنقول: إذا فرضنا أن الأصمعي لم يسبق إلى قوله، فقد مر على قوله مئات السنين ولم يتعقبه أحد من العلماء المعتبرين، فكان ماذا؟
وأما خامسا، فقد صرح العلماء بأن جريرا كان يتهم الفرزدق بالانتحال، كما جاء في العمدة لابن رشيق أن جريرا كان يرمي الفرزدق بانتحال شعر أخيه الأخطل بن غالب، وقال فيه:
ستعلم من يكون أبوه قيناً .......... ومن كانت قصائده اجتلاباً
ثم إن قصائد جرير مليئة بالفحش العظيم الذي لا تكاد تجد له نظيرا، فما حاجته إلى الإزراء على الفرزدق بالسرقة وهو يرميه بما هو أشنع بمراحل!
وليس المقصود تفضيل جرير على الفرزدق أو الانتصار للأصمعي، وإنما المقصود بيان الوجه الذي ينبغي حمل الكلام عليه وعدم الإسراع إلى تخطئة العلماء، ويقل في المعاصرين من يعرف أن الأصمعي كان من كبار نقاد الشعر، لا أنه فقط من كبار علماء اللغة.
والله تعالى أعلم.
بارك الله فيك يا أستاذ.
ومن ألطف ما قرأت للأصمعي رحمه الله تعالى في نقده الشعر، استبعاده أن يقول امرؤ القيس هذا البيت:
ألا إن لا تكن إبل فمعزى ***** كأن قرون جِلّتها العصيّ
قال: "امرؤ القيس ملك لا يقول مثل هذا." أو قال كلامًا يقاربه.
ـ[سالم السمعاني]ــــــــ[06 - Feb-2010, صباحاً 04:23]ـ
غفر الله ذنبكم أبا مالك ..
وشكر لكم سعيكم.
ـ[سالم السمعاني]ــــــــ[10 - Feb-2010, مساء 05:36]ـ
(من أحمد الحربي):
الشكر موصولٌ إلى الأستاذ أبي مالك العوضي، فنقاش مثله مثمرٌ إن شاء الله، والغرض الفائدة ليس إلاّ ..
أخي الحبيب أبا مالك .. ما كنتُ أقصد إلا السرقة التي تفضلتَ ببيانها، لا أن يأخذ قصيدةً بكاملها وينتحلها لنفسه! مع إنه حدث أن انتحل كلا الشاعرين أبياتاً لغيرهما، بل ربما قصائد إن لم تخُنِّي الذاكرة.
ومع أني جريريُّ النزعة! إلاّ أن قبول اتهام جريرٍ للفرزدق! لا يصح الأخذ به في عالم القضايا! لإنه خصمٌ ولا تُقبل شهادة الخصوم في بعضهم، إلا مع الإقرار.
أيضاً فلو قلبنا على جريرٍ الاتهام لكان صحيحاً، لإنه حتى جريرٌ يسرق من غيره، فليست كل قصائده مبتكرة المعاني وليدةَ قريحته! وهذا عامٌ في الشعراء، ولو قيل إن كل الشعراء بلا استثناء يسرقون لما كان القائل بعيداً عن الصواب.
ولا يصح قول الأصمعي بأن جريراً ليس له حظٌ من السرقة إلا نصف بيت، فقد قال ابنُ رشيق القيرواني في العُمدة: " وأما الانتحال عندهم فقول جرير:
إن الذين غدوا بلبِّك غادروا
وشْلاً بعينِك لا يزال معينا
غيّضْن من عبراتهن وقُلْن لي
ما ذا لقيتَ من الهوى ولقينا
فإن الرواة مجمعون على أن البيتين للمعلوط السعدي انتحلهما جرير، وانتحل أيضاً قول طفيلٍ الغنوي:
ولما التقى الحيّان ألقيتِ العصا
ومات الهوى لما أُصيبتْ مقاتلهْ
انتهى من كلام ابن رشيق
لو قَبِلْنا شهادة جريرٍ هنا لقبلنا شهادته بأن الفرزدق قينٌ حقّاً وواقعاً ... الخ من النعوت التي نعت بها الفرزدق، فيلزم من قبول القول هنا قبول القول هناك، وهيهات هيهات! إذن .. فما عدا جريرٌ إلاّ أن أراد أن يغيض خصمه بذلك الاتهام، ولو كان غير صحيح ولا واقع! وهذه خصوصية شعر الهجاء.
زيادةً على ذلك فإنه يلزمك إن قبلتَ شهادة جريرٍ في الفرزدق! قبول قول الفرزدق في جرير حين رماه بنفس التهمة فقال فيه:
إن تذكروا كرمي بلؤم أبيكمُ
وأوابدي تتنحّلوا الأشعارا
أما قولك: " ثم إن قصائد جرير مليئة بالفحش العظيم الذي لا تكاد تجد له نظيرا، فما حاجته إلى الإزراء على الفرزدق بالسرقة وهو يرميه بما هو أشنع بمراحل! " فهذا غير دقيقٍ في نظري! بل إن الرمي بالسرقة أشنع بكثيرٍ وأفَتُّ في عضُد الخصم من الرمي بالعظائم التي في أغلبها لا حقيقة لها، فكونك تأتي إلى الخصم وتشكك في سلاحه الذي يتجاسر به، فهذا أشدُّ إيلاماً من غيره، بل ما تجمهر الناس حولك إلا بسبب سلاحك الشعري، ولو نثرْتَ دفاعك عن نفسك وبلغتَ ما بلغتَ من البيان لانصرف الناس من حولك! لتمكن خصمك من السلاح وعريِّك منه.
يا أخي الكريم، تسعة أعشارٍ! هذه ليست بالنسبة الهيِّنة! وما أبعدها عن الصواب وأقربها من الجور، وهل تتصور من عصرٍ به الفحول من الشعراء الكبار والنُّقّاد وأهل اللغة ورُبّان سفينتها، ثم يمر عليهم الفرزدق بتسعة أعشارٍ من الشعر المسروق المعاني والأفكار! ثم لا ينتبهون له! هذه جنايةٌ على عصرٍ بكل ما فيه من كوادر!
وأيضاً، فلا يُسلّم قبول القول هكذا اعتباطاً دون سرد قصائد الفرزدق والإشارة في كل قصيدةٍ إلى موطن السرقة، وذكر من سرَق منه!
من جهة أخرى؛ فإن في هذا إنقاصاً من قدْر جرير، حين يرضى جريرٌ أن يُجري نقائض لعقودٍ من السنين مع من لا يستطيع أن يأتي إلا سارقاً.
أخي الكريم لا يهمنا من أقسام السرقات في شيء إلا القسم المذموم، لإن القول بأن تسعة أعشار الفرزدق سرقة جاء مجيء الذم وسِيق مساق القدح، فلا داعي للتنويه عن التقسيم.
أخيراً من باب الفائدة، قال الرواة والنقاد: قلّ بيتٌ إلا وقد أُخِذ خلا بيت عنترة في الذُّباب:
فترى الذُّباب بها يُغنِّي وحده
هزجاً كفعل الشارب المُترنِّمِ
غرِداً يسُنُّ ذراعه بذِراعِه
فِعل المُكِبِّ على الزِّناد الأجذمِ
بورك فيك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمود الرضواني]ــــــــ[04 - Mar-2010, مساء 02:43]ـ
هذا الكلام إن صحت نسبته إلى الأصمعي، فهو لا يصح في باب نقد الشعر وتذوقه، وغير مقبول، بل إن الاعتماد على مثل هذه الأقوال في مجال البحث العلمي مضلل إلى حد بعيد، وغير علمي، أيا كان مفهوم السرقة عند الأصمعي أو القدماء أو المعاصرين، والأصمعي من اللغويين لا من نقاد الشعر
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - Mar-2010, مساء 03:06]ـ
وفقك الله وسدد خطاك
قولك إن الأصمعي من اللغويين وليس من نقاد الشعر من أعظم الخطأ، ومن أكبر البهتان على هذا الرجل.
بل هو من أكبر نقاد الشعر المعدودين على الأصابع في تاريخ العربية كله، وعدم المعرفة بهذا لا يخول لنا أن تطلق الكلام هكذا من غير بحث ونظر.
ـ[عبد الله اليوسف]ــــــــ[08 - Mar-2010, مساء 02:32]ـ
الأصمعي عفا الله عنه تحامل على الفرزدق لهجاء الفرزدق باهلة قبيلة الأصمعي
ـ[سالم السمعاني]ــــــــ[10 - Apr-2010, مساء 11:24]ـ
(نظر آخر من أخونا: السلفي):
لعل الصواب أيها الأحباب و العلم عند رب الأرباب قول المرزباني في<الموشح> بعد أن ذكر قول الأصمعي مسندا:<و هذا تحامل شديد من الأصمعي و تقول على الفرزدق لهجائه باهلة، و لسنا نشك أن الفرزدق قد أغار على بعض الشعراء في أبيات معروفة، فأما أن نطلق أن تسعة أعشار شعره سرقة فهذا محال، و على أن جريرا قد سرق كثيرا من معاني الفرزدق، و قد ذكرنا ذلك في أخبار الفرزدق>.فهذا قول أقرب إلى الإنصاف و أبعد من الإجحاف.(/)
السحلية العوراء (قصة قصيرة)
ـ[محمد غالمي]ــــــــ[30 - Jan-2010, صباحاً 02:28]ـ
السحلية العوراء
.. حتى الأمس القريب كانت مونيا آمنة مطمئنة ترتع في حمى الدوحة العتيدة .. تتغذى على رطيبها .. تتنسم أريج هوائها وتستطيب دفء رمالها .. تنعشها بوارف ظلالها وتغذيها من عصارة جذورها رحيق الأصول وسائغ القيم ..
وعلى حين غرة ركبتها النعرة إذ عادها شبحان مرسوم على ناصيتيهما الغل والجشع .. وكلاهما جار بالجنب للدوحة؛ واحد مقنع ببزة عسكرية مصبوغة بالأحمر، ومن نياشينها الذهبية تفوح رائحة النفط. نظرت إليهما وقد تورد وجهها بهجة وحياء .. أسكرها بريق الذهب ودب في أوصالها مخدر النفط .. ظن العسكري الحالم أنه سيبسط عن طريق السحلية سلطانه، ويفتح له في جدع الدوحة نافذة تطل على مياه المحيط الندية .. والآخر دب السقم في أوصال بدنه بعد عافية ورفاه .. كان ذا عينين خضراوين ترقص على صفحتيهما أحلام تمج من وقاحة الهيمنة ورعونة التسلط .. خاف أن يضيع منه فرع من الدوحة استأصله أسلافه فيما مضى كرها وجورا، فبات منذرا بالويل والثبور .. وتوسم في سم السحلية ترياقا مهدئا لضرس يثور .. انتصب الشبحان مومئين إلى فرع آخر من فروع الدوحة محملا عن آخره بوافر التمار. برز عل حافة شفاههم ريق كنتف الثلج .. جحظت العيون وكادت تخترق المحاجر .. وثملت منتشية بعبير النفط وزرقة العيون .. الكل يهمس نافثا من لسانه السحر .. أينك يا أميناتنا ومنيتنا! .. مدي يديك نسلك بك إلى ربى شاهقة تسابقين من خلالها النجوم .. لوذي إلى معتكفك الوثير، وفجري ما أوتيت من مواهب تتيح لك السكن في دار خير من دارك! .. خير من داري؟ .. وأهل خير من أهلك! .. خير من أهلي؟ وتأجج في رأس السحلية لهيب السعار وداء الجنون .. وطفت الغشاوة على عينيها وداهمها العور .. كانت ممثلة بارعة شخصت عن جدارة ـ على خشبة الدس ـ مبادئ عقوق الإنسان في أبهى تجلياتها .. سقطت مغشيا عليها من فرط انصهارها في دورها البليد .. صفق كبار القوم غيرة على رائدة عقوق الإنسان!! .. واصلوا الفرجة العبثية .. انتفضوا عن بكرة أبيهم يطلبون الغوث .. أطلقوا العنان للعقيرة تنتحب وتصيح .. يا للعقوق المهضومة! .. تحرك أيها الضمير! .. وانطلت المسرحية على الساسة الجدد ومرضى القلوب ...
وبعد عنت ومشقة استجابت الدوحة لنداء الضمير!! قبلت بأن تسمح بنقل سحلية الزمان ورائدة عقوق الإنسان، وإعادتها إلى أحضان الدوحة الأم .. استغربت فروع الدوحة وأفنانها وأوراقها من مرأى السحلية العوراء تحط بين ظهرانيهم على أنغام النقيق والنعيق .. علقت في مكان بجدع الدوحة منفردة كشاة جرباء ومظهرها يثير التقزز والغثيان .. ومن يقترب من جحرها يختنق من رائحة العقوق تفوح من تلابيبها فيولي ظهره هاربا ..
(رياح السموم)
محمد غالمي
01/ 01/2010(/)
أطيافها مثل النسيم لطافة
ـ[أبو الصادق]ــــــــ[03 - Feb-2010, مساء 10:16]ـ
أطيافها مثل النسيم لطافة أعطافها بالمسك دوما تعبق
ونهى الجمال إذا تبدت في الضحى عن عين حسناء المهى يتفتق
تختال في أثوابها وكأنها الطاووس منطلق الجناح ويخفق
يا حسنها وبهائها وجمالها لجلالها قلبي بحب يعبق
قلبي تعلق بالسواد لحبها حتى غدا ذكر السواد يؤرق
لما ترفَّع ثوبها مختالة تاهت عقول بالذي يتألق
قلبي يهيم بوجدها وشغافه ملئى ونور ضيائها يتدفق
فالباب والميزاب مفخرة الورى والركن الاسود من بهائه يبرق
ومقام ابراهيم حيث تواجدي عند التزامي والحبيب يُعانَق
لما قصدت لبابها ودخلتها خلت السعادة كلها تتحقق
ونزارها الشيبي أدخلني لها مثل العروس على الأرائك تُطْرِقُ
فجزاه ربي كل خير إنه أهل السدانة بالغريب ليرفق
ياليتني شيخ وكيع عندها ولحجر إسماعيل دوما أسبق
لكتاب رب العالمين مرتلاً وعلومه حتى الممات أحقق
ومن الدعاء بها أوفر ساعة فيها الصفاء بإخوتي أترفق
يا رب فاجمعنا دواما عندها وبدار حِبِّك والمدينة تَصدق
صلواتك اللهم ابعثها إلى خير البرية من بنا يترفق
والآل والأصحاب خير قروننا ثم السلام لدارهم يتدفق(/)
أبيات توبة ابن القيم من الصوفية والبدعة بعد اتصاله بابن تيمية.
ـ[أبوالبراء الجزائري]ــــــــ[06 - Feb-2010, صباحاً 12:04]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
أبيات توبة ابن القيم من الصوفية والبدعة بعد اتصاله بابن تيمية.
وهي أبيات جميلة جدا فيها من العبرة الشيء الكثير , ولايمل المرء من تردادها
[قالها بعدما رد على الأشاعرة والنفات _ في النونية_, وبين ضررهم عى الدين, فبين أنه وقع فيما وقعوا فيه, حتى أتاح الله من أزال عنه تلك الأوهام ’ وأخذ بيده إلى طريق الحق والسلامة وهو شيخ الاسلام ابن تيمية]
قال ابن القيم _ رحمه الله_:
يا قوم والله العظيم نصيحة ... من مشفق وأخ لكم معوان
جربت هذا كله ووقعت في ... تلك الشباك وكنت ذا طيران
حتى أتاح لي الإله بفضله ... من ليس تجزيه يدي ولساني
حبر أتى من أرض حران فيا ... أهلا بمن جاء من حران
فالله يجزيه الذي هو أهله ... من جنة المأوى مع الرضوان
أخذت يداه يدي وسار فلم يرم **حتى أراني مطلع الإيمان
ورأيت أعلام المدينة حولها ... نزل الهدى وعساكر القرآن
ورأيت آثارا عظيما شأنها ... محجوبة عن زمرة العميان
ووردت رأس الماء أبيض صافيا** حصباؤه كلآلئ التيجان
ورأيت أكوازا هناك كثيرة ... مثل النجوم لوارد ظمآن
ورأيت حوض الكوثر الصافي ... الذي لا زال يشخب فيه ميزابان
وقال في موضع آخر:
يا طالب الحق المبين ومؤثرا ... علم اليقين وصحة الإيمان
اسمع مقالة ناصح خبر الذي ... عند الورى مذ شب حتى الآن
ما زال مذ عقدت يداه إزاره ... قد شد ميرزه إلى الرحمن
وتخلل الفترات للعزمات أمـ ـر ... لازم لطبيعة الإنسان
وتولد النقصان من فتراته ... أو ليس سائرنا بني النقصان
طاف المذاهب يبتغي نورا ... ليهديه وينجيه من النيران
وكأنه قد طاف يبتغي ظلمة ... الـ ـليل البهيم ومذهب الحيران
والليل لا يزداد إلا قوة ... والصبح مقهور بذي السلطان
حتى بدت في سيره نار على** طور المدينة مطلع الإيمان
فأتى ليقبسها فلم يمكنه مع** تلك القيود منالها بأمان
لولا تداركه الإله بلطفه ... ولى على العقبين ذا نكصان
لكن توقف خاضعا متذللا ... مستشعر الإفلاس من أثمان
فأتاه جند حل عنه قيوده ... فامتد حينئذ له الباعان
والله لولا أن تحل قيوده ... وتزول عنه ربقة الشيطان
كان الرقي إلى الثريا مصعدا ... من دون تلك النار في الإمكان
فرأى بتلك النار آكام المديـ ـنة** كالخيام تشوفها العينان
ورأى هنالك كل هاد مهتد ... يدعو إلى الإيمان والإيقان
فهناك هنأ نفسه متذكرا ... ما قاله المشتاق منذ زمان
يا دولة الاسلام يا فجر الندى ... يا اروع الكلمات يا شمس الهدى
يا دولة الفرسان يا كيد العدى ... يا دمعة المحراب يا قطر الندى
ـ[سالم السمعاني]ــــــــ[06 - Feb-2010, صباحاً 04:06]ـ
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=33390
ـ[ابوالبراء الازدي]ــــــــ[06 - Feb-2010, صباحاً 08:01]ـ
بارك الله فيك يا اخي
جعلني الله واياك من جنود الرحمن وعساكر الايمان
اعز الله دولة الاسلام فهي بأذن الله باقيه لان شجرتها سقية بدماء المجاهدين وقل ما يموت شجر سقي بدماء طاهره نحسبهم كذالك والله حسيبهم
يا دولة الاسلام يا فجر الندى ... يا اروع الكلمات يا شمس الهدى
يا دولة الفرسان يا كيد العدى ... يا دمعة المحراب يا قطر الندى(/)
مقال يقطع نياط القلوب!! لأديب يرثي ابنه ....
ـ[محب الأدب]ــــــــ[06 - Feb-2010, مساء 08:00]ـ
يا قارئي أنت صديقي ...
فدعني أرق على يديك هذه العبرات الباقية!
هذا ولدي، رُزقتُه على حال عابسة كاليأس، وكهولة باقية كالهرم، وحياة باردة كالموت،
فأشرق في نفسي إشراق الأمل، وأورق في عودي إيراق الربيع، وولد في حياتي العقيمة معاني الجدة والاستمرار والخلود!
كنت في طريق الحياة كالشارد الهيمان، أنشد الراحة ولا أجد الظل، وأفيض الحب ولا أجد الحبيب، وألبس الناس ولا أجد الأنس، وأكسب المال ولا أجد السعادة، وأعالج العيش ولا أدري الغاية!!
كنت كالصوت الأصم لا يرجعه صدى، والروح الحائر لا يقره هدى، والمعنى المبهم لا يحدده خاطر!!
كنت كالآلة نتجتها آلة واستهلكها عمل، فهي تخدم غيرها بالتسخير، وتميت نفسها بالدءوب، ولا تحفظ نوعها بالولادة،
فكان يصلني بالماضي أبي، ويمسكني بالحاضر أجلي، ثم لا يربطني بالمستقبل رابط من أمل أو ولد.
فلما جاءني (رجاء) وجدتني أولد فيه من جديد، فأنا أنظر إلى الدنيا بعين الخيال، وأبسم إلى الوجود بثغر الأطفال، وأضطرب في الحياة اضطراب الحي الكامل يدفعه من ورائه طمع، ويجذبه من أمامه طموح!
شعرت بالدم الحار يتدفق نشيطاً في جسمي، وبالأمل القوي ينبعث جديداً في نفسي، وبالمرح الفتي يضج لاهياً في حياتي، وبالعيش الكئيب تتراقص على حواشيه الخضر عرائس المنى!
فأنا ألعب مع رجاء بلعبه، وأتحدث إلى رجاء بلغته، وأتبع عقلي هوى رجاء ...
فأدخل معه دخول البراءة في كل ملهى، وأطير به طيران الفراشة في كل روض،
ثم لم يعد العمل الذي أعمله جديراً بعزمي، ولا الجهد الذي أبذله كفاء لغايتي، فضاعفت السعي، وتجاهلت النصب، وتناسيت المرض، وطلبت النجاح في كل وجه!
ذلك لأن الصبي الذكي الجميل أطال حياتي بحياته، ووسع وجودي بوجوده، فكان عمري يغوص في طوايا العدم قليلاً قليلاً ليمده عمره بالبقاء، كما يغوص أصل الشجرة في الأرض ليمد فروعها بالغذاء.
شغل رجاء فراغي كله، وملأ وجودي كله، حتى أصبح شغلي ووجودي! فهو صغيراً أنا، وأنا كبيراً هو، يأكل فأشبع ويشرب فأرتوي، وينام فأستريح، ويحلم فتسبح روحي وروحه في إشراق سماوي من الغبطة لا يوصف ولا يحد!!
ما هذا الضياء الذي يشع في نظراتي؟ ما هذا الرجاء الذي يشيع في بسماتي؟ ما هذا الرضا الذي يغمر نفسي؟ ما هذا النعيم الذي يملأ شعوري؟ ذلك كله انعكاس حياة على حياة، وتدفق روح في روح، وتأثير ولد في والد!!
ثم انقضت تلك السنوات الأربع! فصوحت الواحة وأوحش الفقر، وانطفأت الومضة وأغطش الليل، وتبدد الحلم وتهجم الواقع، وأخفق الطب ومات رجاء!!
يا جبار السماوات والأرض رحماك!!
أفي مثل خفقة الوسنان تبدل الدنيا غير الدنيا، فيعود النعيم شقاء والملاء خلاء والأمل ذكرى؟!
أفي مثل تحية العجلان يصمت الروض الغرد، ويسكن البيت اللاعب، ويقبح الوجود الجميل!!
حنانيك يا لطيف!
ما هذا اللهيب الغريب الذي يهب على غشاء الصدر ومراق البطن فيرمض الحشا ويذيب لفائف القلب؟
اللهم هذا القضاء فأين اللطف؟
وهذا البلاء فأين الصبر؟
وهذا العدل فأين الرحمة؟
إن قلبي ينزف من عيني عبرات بعضها صامت وبعض معول!
فهل لبيان الدمع ترجمان،
وهل لعويل الثاكل ألحان؟
إن اللغة كون محدود فهل تترجم اللانهاية؟
وإن الآلة عصب مكدود فهل تعزف الضرم الواري؟
إن من يعرف حالي قبل رجاء وحالي معه يعرف حالي بعده!
أشهد لقد جزعت عليه جزعاً لم يغن فيه عزاء ولا عظة! كنت أنفر ممن يعزيني عنه لأنه يهينه، وأسكن إلى من يباكيني عليه لأنه يكبره، وأستريح إلى النادبات يندبن الكبد الذي مات والأمل الذي فات والملك الذي رفع!
لم يكن رجاء طفلاً عادياً حتى أملك الصبر عنه وأطيع السلوان فيه،
إنما كان صورة الخيال الشاعر ورغبة القلب المشوق!
كان هو في سنه التي تراها يعرف أوضاع الأدب، ويدرك أسرار الجمال، ويفهم شؤون الأسرة، ويؤلف لي (الحواديت) كلما ضمني إياه مجلس السمر!
كان يجعل نفسه دائماً بطل (الحدوتة) فهو يصرع الأسود التي هاجمت الناس من حديقة الحيوانات، ويدفع (العساكر) عن التلاميذ في أيام المظاهرات، ويجمع مساكين الحي في فناء الدار ليوزع عليهم ما صاده ببندقيته الصغيرة من مختلف الطير!
والهف نفسي عليه يوم تسلل إليه الحمام الراصد في وعكة قال الطبيب إنها البرد، ثم أعلن بعد ثلاثة أيام انها (الدفتيريا)! لقد عبث الداء الوبيل بجسمه النضر كما تعبث الريح السموم بالزهرة الغضة! ولكن ذكاءه وجماله ولطفه ما برحت قوية ناصعة، تصارع العدم بحيوية الطفولة، وتحاج القدر في حكمة الحياة والموت!!
والهف نفسي عليه ساعة أخذته غصة الموت، وأدركته شهقة الروح، فصاح بملء فمه الجميل: (بابا! بابا!) كأنما ظن أباه يدفع عنه مالا يدفع عن نفسه!
لنا الله من قبلك ومن بعدك يا رجاء، وللذين تطولوا بالمواساة فيك السلامة والبقاء!
يتبع ...(/)
الصبر (الجميل) .. ما هو .. ؟!
ـ[ربوع الإسلام]ــــــــ[08 - Feb-2010, مساء 12:10]ـ
ما الصبر الجميل؟!
كأني بهذه كلمات في نسمات السحر تُطلُّ علينا؛ لتُذهب بعض آثار الآلام والجراح، بل قُل لتضمّدها؛ فإنها موجودة .. !
---------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم ..
((الصبر الجميل ليس مجرد كلمة تُرددها الألسنة مع ضيق الصدر وتململ القلب .. !
كلا .. كلا ..
إنما ..
..
..
..
الصبر الجميل: ((هو الصبر المطمئن الذي لا يُصاحب السخط ولا القلق ولا الشكَّ في صدق الوعد، صبر الواثق مِن العاقبة، الراضي بقدر الله، الشاعر بحكمته مِنْ وراء الابتلاء، الموصول بالله، المحتسب كل شيء عنده مما يقع به ..
الصبر جميل: هو الترفّع على الألم، والاستعلاء على الشكوى، والثبات على تكاليف الدّعوة، والتسليم لله عز وجل، والاستسلام لما يُريد من الأمور، والقبول لحكمه والرضا به ..
الصبرُ الجميل: هو الذي يكون ابتغاء وجه الله جل وعلا، لا تحرجاً من الناس حتى لا يقولوا جزعوا، ولا تجملاً للناس حتى يقولوا صبروا ..
الصبرُ الجميل: هو الثبات على طول الطريق دون عجلةٍ أو قنوط ..
ولنقف أمام لفتةٍ تستحق التدبر العميق، ألا وهو أنّ الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ الذي يُلاقي ما يُلاقي مِنَ الأذى والتكذيب والكبر والكنود يُقال له: {فاصبر إنَّ وعد الله حق فإمَّا نُرينك بعض الذي نعدهم أو نُتوفينك فإلينا يرجعون}: أدَّ واجبك وفقط؛ فأمَّا النتائجُ فليست لك، حتى شفاء صدره بأن يشهد تحقق وعيد الله للمتكبرين والمكذبين ليس له أن يعلق به قلبه .. إنه يعمل وكفى .. يؤدِّى واجبه ويمضى .. فالأمر ليس أمره، والقضية ليست قضيته – بأبي هو وأمي – ولكن الأمر كله لله، والله يفعل به ما يريد، ولمثل هذه اللفتة العميقة ينبغي أن تتوجه قلوب الدعاة إلى الله في كل حين؛ فهذا هو حزام النجاة في خضم الرغائب التي تبدو بريئة في أول الأمر ثم يخوض فيها الشيطان بعد ذلك ويعوم .. !
نعم .. فإنه من السهل جِّداً على صاحب الدعوة أن يغضب؛ لأن الناس لا يستجيبون لدعوته فيهجر الناس .. إنه عمل مريح قد يفتأ الغضب ويهدئ الأعصاب .. ولكن أين هذه الدعوة؟
إن الدعوة هي الأصل لا شخص الداعية فليضق صدره .. ولكن ليكظم غيظه، وليمضِ في دعوته، والله أرعى لدعوته وأحفظ .. فليؤدِّ الداعية واجبه في كل ظرفٍ وفى كل جو، والهدى هدى الله عز وجل، وإن في قصة ذي النون – عليه السلام – لدرساً لأصحاب الدعوات ..
* فمن مسه الضر في فتنةٍ من الفتن، وفى ابتلاء من الابتلاءات؛ فليثبت ولا يتزعزع، وليستبق ثقته برحمة الله وعونه وقدرته على كشف الضراء وعلى العوض والجزاء، فأما مَن يفقد ثقته في نصر الله في الدنيا والآخرة، ويقنط من عون الله له فى المحنة حين تشتد المحنة،
فدونه فليفعل بنفسه ما يشاء .. !
وليذهب بنفسه كل مذهب .. !
فما شيء من ذلك بمبدل ما به من البلاء: {مَن كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يُذهبن كيده ما يغيظ} والذي ييأس في الضر من عون الله، يفقد كل نافذةٍ مضيئة، وكل نسمة رخية، وكل رجاء في الفرج، ويستبد به الضيق ويثقل على صدره الكرب، فيزيد هذا كله مِنْ وقع الكرب والبلاء ..
إلا أنه لا سبيل في احتمال البلاء إلا: بالرجاء في نصر الله ..
ولا سبيل إلى الفرج إلا: بالتوجه إلى الله ..
ولا سبيل إلى الاستعلاء على الضر والكفاح للخلاص إلا: بالاستعانة بالله ..
وكل حركة يائسة لا ثمرة لها ولا نتيجة إلا زيادة الكرب، ومضاعفة الشعور به، والعجز عن دفعه بغير عون الله ..
* والذي يجبُ أن يكون راسخًا في القلب؛ لا تعصف به الرياح ولا تزعزعه الأهواء، أن نعلم يقينًا أنه ليس أحدٌ أغير على الحقِّ وأهله من الله ـ جلَّ وعلا ـ وحاشا لله الرحمن الرحيم أن يعذب أولياءه من المؤمنين بالفتن أو أن يُؤذيهم بالابتلاءات.
((ولكنه الإعداد الحقيقي لتحمل الأمانة، فهي في حاجةٍ إلى إعدادٍ خاصٍّ لا يتم
إلا بالمعاناة العملية للمشاق ..
وإلا بالاستعلاء الحقيقي على الشهوات ..
وإلا بالصبر الحقيقي على الآلام ..
وإلا بالثقة الحقيقة في نصر الله أو في ثوابه على الرغم من طول الفتنة وشدة الابتلاء،
(يُتْبَعُ)
(/)
والنفس تصهرها الشدائد، فتنفي عنها الخبث، وتستجيش من قواها المذخورة .. فلا يكفي أن يقول الناس: آمنَّا وهم لا يُتركون لهذه الدعوى حتى يتعرضوا للفتنة، فيثبتوا عليها ويخرجوا منها صافيةً عناصرهم، خالصةً قلوبهم، كما تفتن النار الذهب؛ لتفصل بينه وبين العناصر الرخيصة العالقة به .. وكذلك تصنع الفتنة بالقلوب ..
قال تعالى: {أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمَّنا وهم لا يفتنون} ..
هذه الفتنة على الإيمان أصلٌ ثابت وسنة جارية .. في ميزان الله سبحانه {ولقد فتّنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمنَّ الكاذبين} ..
فالفتنة سنة جارية؛ لامتحان القلوب، وتمحيص الصفوف؛ لأن الإيمان أمانة الله في الأرض، لا يحملها إلا من هُم لها أهل، وفيهم على حملها قدرة، وفى قلوبهم تجرُّد لها وإخلاص، لا يحملها إلا الذين يؤثرونها على الراحة والدعة، وعلى الأمة والسلامة، وعلى المتاع والإغراء، وإنها لأمانة الخلافة في الأرض، وقيادة الناس إلى طريق الله وتحقيق كلمته في عالم الحياة؛ فهي أمانة كريمة، وهى أمانة ثقيلة، ومن ثم تحتاج إلى طراز خاص يصبر على الابتلاء، ولله الحكمة البالغة، فإن برزوا المجرمين لحرب الدعوات، يقوى عودها ويطبعها بطابع الجد، الذي يناسب طبيعتها، وكفاح وجهاد أصحاب الدعوات للمجرمين الذين يتصدون لها مهما كلفهم من مشقة وكلفة، هو الذي يميز الدعوات الحقة من الدعاوى الزائفة، وهو الذي يُمحص القائمين عليها، ويطرد الزائفين عنها؛ فلا يبقى إلا العناصر القوية المؤمنة المتجردة، التي لا تبتغى المغانم، ولا تريد إلا الدعوة خالصة تبتغى بها وجه الله تعالى، مؤثرين دعوتهم على الراحة والمتاع وأعراض الحياة الدنيا، بل على الحياة نفسها حين تقتضيهم دعوتهم أن يستشهدوا في سبيلها، وهؤلاء بجدارة هم أصحاب الأهلية لحمل راية هذه الدعوة والسير بها بين الأشواك والصخور، وهم واثقون فيما عند الله تعالى من إحدى الحسنيين! إما النصر وإما الشهادة)) اهـ
--------------------------------
كلمات من كتاب: ((خواطر على طريق الدعوة)) (261) وما بعدها ..(/)
منقول: قم للمغنّي وَفِّه التصفيرا
ـ[عبد الله بن محمد الشلبي]ــــــــ[09 - Feb-2010, مساء 11:50]ـ
قصيده للشاعرة / ريوف الشمري
قٌمْ للمغنِّيْ وفِّهِ التصفيرا كاد المغنِّيْ أن يكون سفيرا
يا جاهلاً قدر الغناء و أهلِهِ اسمع فإنك قد جَهِلتَ كثيرا
أرأيتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي غنَّى فرقَّصَ أرجُلاً و خُصُورا
يكفيهِ مجدا أن يخدرَ صوتُهُ أبناء أُمة أحمدٍ تخديرا
يمشي و يحمل بالغناء رسالةً من ذا يرى لها في الحياة نظيرا
يُنسي الشبابَ همومَهم حتى غدوا لا يعرفون قضيةً و مصيرا
الله أكبر حين يحيي حفلةً فيها يُجعِّرُ لاهياً مغرورا
من حوله تجدِ الشباب تجمهروا أرأيت مثل شبابنا جمهورا؟!!
يا حسرةً سكنت فؤاديَ و ارتوتْ حتى غَدَتْ بين الضلوعِ سعيرا
يا عين نوحي حُقَّ لي و لكِ البُكا ابكي شبابا بالغنا مسحورا
يا لائمي صمتا فلستُ أُبالغُ فالأمرُ كان و ما يزالُ خطيرا
أُنظر إلى بعض الشبابِ فإنك ستراهُ في قيد الغناءِ أسيرا
يا ليت شعري لو تراهُ إذا مشى متهزهزاً لظننتهُ مخمورا
ما سُكرُهُ خمرٌ و لكنَّ الفتى من كأسِ أُغنيةٍ غدا سِكّيرا
أقْبِح بهِ يمشي يُدندنُ راقصاً قتلَ الرجولةَ فيهِ و التفكيرا
لولا الحياءُ لصحتُ قائلةً لهُ (يَخْلفْ على امٍ) قد رعتكَ صغيرا
في السوقِ في الحمامِ أو في دارهِ دوماً لكأس الأُغنياتِ مُديرا
إنَّ الذي ألِفَ الغناءَ لسانُهُ لا يعرفُ التهليلا و التكبيرا
حاورهُ لكنْ خُذْ مناديلاً معك خُذها فإنك سوف تبكي كثيرا
مما ستلقى من ضحالةِ فكرهِ و قليلِ علمٍ لا يُفيدُ نقيرا
أما إذا كان الحوارُ عن الغنا و سألتَ عنْ (فلاناً أو فلانا)
أو قلت أُكتب سيرةً عن مطربٍ لوجدتِهُ علماً بذاك خبيرا
أو قلتَ كمْ منْ أُغنياتٍ تحفظُ سترى أمامك حافظاً نحريرا
أما كتابُ الله جلَّ جلاله فرصيدُ حفظهِ ما يزالُ يسيرا
لا بيتَ للقرآن في قلبٍ إذا سكن الغناءُ به و صار أميرا
أيلومني من بعد هذا لائمٌ إنْ سال دمعُ المقلتين غزيرا
بلْ كيف لا أبكي و هذي أمتي تبكي بكاءً حارقاً و مريرا
تبكي شبابا علَّقتْ فيهِ الرجا ليكونَ عند النائباتِ نصيرا
وجَدَتْهُ بالتطريبِ عنها لاهياً فطوتْ فؤاداً في الحشا مكسورا
آهٍ .. و آهٍ لا تداوي لوعتي عيشي غدا مما أراه مريرا
فاليومَ فاقتْ مهرجاناتُ الغنا عَدِّي فأضحى عَدُّهنَّ عسيرا
في كل عامٍ مهرجانٌ يُولدُ يشدوا العدا فرحاً بهِ و سرورا
أضحتْ ولادةُ مطربٍ في أُمتي مجداً بكلِ المعجزاتِ بشيرا
و غدا تَقدُمُنا و مخترعاتُنا أمراً بشغلِ القومِ ليس جديرا
ما سادَ أجدادي الأوائلُ بالغنا يوماً و لا اتخذوا الغناء سميرا
سادوا بدينِ محمدٍ و بَنَتْ لهمْ أخلاقُهمْ فوقَ النجومِ قُصُورا
و بصارمٍ في الحرب يُعجِبُ باسلاً ثَبْتَ الجنانِ مغامرا و جسورا
مزمارُ إبليس الغناءُ و إنهُ في القلبِ ينسجُ للخرابِ سُتُورا
صاحبْتُهُ زمناً فلما تَرَكْتُه أضحى ظلامُ القلبِ بعدَهُ نورا
تباً و تباً للغناءِ و أهلِهِ قد أفسدوا في المسلمين كثيرا
ـ[نبض الحروف]ــــــــ[10 - Feb-2010, مساء 07:44]ـ
أيضا من ضمن ما عورضت به قصيدة الأمير أحمد شوقي قصيدة جميلة للشاعر: ابراهيم طوقان.
وقال أيضاً:
الكامل
شوقي يقول وما درى بمصيبتي قم للمعلم وفّه التبجيلا
اقعد فديتك هل يكون مبجلاً من كان للنشء الصغار خليلا
ويكاد يقلقني الأّمير بقوله كاد المعلم أن يكون رسولا
لو جرّب التعليم شوقي ساعة لقضى الحياة شقاوة وخمولا
حسب المعلم غمَّة وكآبة مرآى الدفاتر بكرة وأصيلا
مئة على مئة إذا هي صلِّحت وجد العمى نحو العيون سبيلا
ولو أنّ في التصليح نفعاً يرتجى وأبيك لم أكُ بالعيون بخيلا
لكنْ أصلّح غلطةً نحويةً مثلاً واتخذ الكتاب دليلا
مستشهداً بالغرّ من آياته أو بالحديث مفصلاً تفصيلا
وأغوص في الشعر القديم فأنتقي ما ليس ملتبساً ولا مبذولا
وأكاد أبعث سيبويه من البلى وذويه من أهل القرون الأُولى
فأرى حماراً بعد ذلك كلّه رفَعَ المضاف إليه والمفعولا
لا تعجبوا إن صحتُ يوماً صيحة ووقعت ما بين البنوك قتيلا
يا من يريد الانتحار وجدته إنَّ المعلم لا يعيش طويلا(/)
قصيدة أو منظومة نظمتها في بعض آداب الطالب مع شيخه من ينقدها ويصححهاإن كان فيها أخطاء؟
ـ[أحمد بن بالخير]ــــــــ[10 - Feb-2010, مساء 03:37]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حياكم الله وبياكم وسدد على طريق الحق خطاي وخطاكم وثبتني الله على السنة وإياكم وجمعنا في جناته مع النبي المصطفى - صلى الله عليه وسلم -.
أحبتي في الله هذه منظومة أو قصيدة نظمتها في أدب الطالب مع شيخه، ولم أكن في الأصل أريد أن أنظم منظومة أو أكتب قصيدة بل كانت أحيانا تأتي على لساني أبيات الله يعلم من أين جاءت فعندما بدأت تتكرر معي بدأت أكتبها ثم لما وجدت الأبيات صارت فوق العشرين عزمت أن أرتبها وأكملها.
وللعلم فإن علمي بالنحو قليل وضعيف وأما البلاغة فأقل من القليل بقليل وأما علم العروض والقوافي فلا تسل عنه، وما كتبته يخرج - الله يعلم من أين -.
(كالأعراب قديما يتكلمون العربية الفصحى دون العلم بقواعدها) [ابتسامة]
فمطلبي من الإخوة طلاب العلم الذين أحبهم في الله وعندهم علم باللغة والنقد أن ينظروا فيها فيصححوا الأخطاء الكثيرة التي فيها من مختلف أنواع الأخطاء، وأن ينصحوا لما هو الأفضل.
وكما قال الشاطبي:
وسلم لإحدى الحسنيين إصابة ... والاخرى اجتهاد رام صوبا فأمحلا
وإن كان خرق فادركه بفضلة ... من الحلم وليصلحه من جاد مقولا
أول سؤال: هل تسمى مثل هذه منظومة أو قصيدة؟
أرجوا الإجابة بعد قراءتها.
إليكم المنظومة أو القصيدة وقد ذكرت فيها بعض الآداب التي ينبغي أن يلتزمها الطالب مع شيخه:
الحمد لله الكريم المنزل
خير الكتاب على النبي العدنان
هو خير خلق الله خير الأنبيا
وأحبهم للخالق الديان
أسر القلوب بخلقه ذاك الذي
أثنى عليه الله في القرآن
صلى الإله عليه خير صلاته
وسلامه أبدا مدى الأزمان
وعلى صحابته الكرام وآله
والتابعين لهم على الإحسان
قل إن خير مزينات للفتى
أدب وأخلاق مع القرآن
والعلم بالشرع المطهر إنها
خير من الزرياب والتيجان
يا قارئ القرآن يا من تبتغي
حفظا بتجويد وفهم معان
أخلص إلى الرحمن كل عبادة
واحذر حظوظ النفس والشيطان
وعندما ذكرت هذا البيت لأحد الإخوة قال لي:
ما رأيك بـ:
أخلص لربك دينه ودع الريا ... واحذر حظوظ النفس والشيطان
فأيهما أفضل؟
واحذر من البدع المقيتة إنها
تلقيك في حفر من النيران
ويرد ما قد كنت تعتقد انتفا
عاً منه مع غضب من الرحمن
وابحث عن الشيخ الخلوق العاقل
والمتقن التعليم للقرآن
للحفظ والتجويد مع حسن الأدا
والفهم والتفسير في إتقان
وعلى عقيدة أهل سنة أحمد
والاتباع لسنة العدنان
واحفظ لشيخك حقه إذ أنه
يهديك سبل الخير والإحسان
يهديك بعد الإذن من ربي إلى
جنات خلد وهي خير جنان
ولتعتقد فيه الصلاح وأنه
آتاه رب العرش حسن بيان
وكمال تأهيل يؤهله لتعـ
ــليم الكتاب لسائر الفتيان
هذا إذا كان المراد النفع من
شيخ يعلم أحرف القرآن
وإذا أردت لمجلس الشيخ الذها
ب اسمع كلامي وافهمن تبياني
فلتغتسل ولتلبس الأحلى من الـ
أثواب تعرضها على الأبدان
مع مس طيب والذهاب بمشية
بتأدب واحذر من الميلان
ولتأت بالأذكار في وقت الخرو
ج وفي الطريق لمسجد الرحمن
وإذا وصلت لمجلس الشيخ احذرن
رمي الحذاء كأرعن الصبيان
بمكانه المخصوص ضعه مرتبا
وادخل دخول عويقل برزان
وإذا دخلت فألقين تحية
للكل ذا هدي النبي العدنان
واخصص لشيخك بينهم بتحية
ممزوجة مع بسمة الفرحان
بعد التحية فلتكن مستأذنا
ولتلتزم آداب الاستئذان
واجلس مقابل شيخك الغالي ولا
تغمز بعين أو تشر ببنان
احذر أُخَيّ بأن تخطئ شيخك
واحذر محادثة مع الصحبان
كانت أول ما كتبتها (بني) لأنني مدرس ولكني صغير في السن فغيرتها أخي
ورقاب طلاب المعلم فاحذرن
من أن تخطاها لقرب مكان
إلا إذا طلب المعلم قربك
قال ادن مني بالمكان الداني
واحذر أُخَيّ بأن تقيم أخا لك
أو أن تفرق صاحبا عن ثان
إلا إذا فسحا إليك وطالبا
منك الجلوس اجلس مع الشكران
هل هذه الكلمة صحيحة؟
ولتضمم الرجلين لا تفتحهما
قل هل جزاء الخير بالنكران
هل من الأفضل أن أقول: إذ هل جزاء الخير بالنكران
لا ترفعن أبدا بحضرة شيخك
صوتا ولا تعبث كما الصبيان
أبدا ولا تضحك وكن متبسما
فعل النبي محمد العدنان
قلل كلامك قدر ما تحتاجه
(يُتْبَعُ)
(/)
خير الكلام قليله ببيان
أيهما أفضل: قلّل أو أقلل؟
ولتتجه دوما لشيخك واغترف
منه العلوم بدونما حسبان
لا تنظرن شمال عينك أو يميـ
ــنا وانتبه للعالم الرباني
لا تقرأن عليه إن لاحظته
في حال شغل القلب والأذهان
أو كان في ملل أو استيفاز اَو
روع وغم ناعس عطشان
أو كان في فرح يغيب قلبه
أو كان في قلق حبيس جنان
أو قس عليه لكل ما هو مانع
لحضورقلب الشيخ ذي الإيمان
ولتغتنم وقت النشاط له ولا
تؤثر به أحدا من الخلان
وإذا أردت تحدث الشيخ اجلسن
إن كان يجلس واختصر ببيان
وإذا جفاك الشيخ فاستسمحه ولـ
تبدأه فورا باعتذار ثان
أظهر بأن الذنب منك وقل له
يا شيخ سامحني فإني الجاني
من لم يذق ذل التعلم ساعة
عاش الحياة بذلة وهوان
كانت أول ما كتبتها: من لم يذق طعم المذلة ساعة ... عاش الحياة بذلة وهوان
قريبا مما نقله النووي في التبيان
لكني قرأت في أحد مشاركات الشيخ أبي مالك العوضي هذا البيت:
ومن لم يذق ذل التعلم ساعة ... تجرع كأس الجهل طول حياته
فغيرته
واحذر تغيب بدون عذر مقنع
أو دون إذن سابق ببيان
وإذا أتى للشيخ ضيف أو رفيـ
ــق فالتزم بالصمت طول زمان
ولتبد من أدب وحسن هشاشة
وبشاشة والخير والإحسان
لا تجلسن بمجلس يغتاب فيـ
ــه الشيخ تسكت دونما نكران
إن لم يطيعوا بالسكوت فقل لهم
إني سأهجر مجلس الشيطان
هذا الذي وفقت في ترتيبه
والفضل كل الفضل للرحمن
هل (ترتيبه) هي الكلمة المناسبة؟ أم من الأفضل أن أقول تأليفه أو تصنيفه.
ولأن أحيط محاسن الأخلاق أنـ
ـظمها وربي ليس بالإمكان
هذي النصائح كنت قد أهديتها
لكمو بحب ساكن الوجدان
وأنا بن بالخير نظمت حروفها
وسألت ربي النفع للإخوان
ما كان فيها من صواب إنه
من فضل ربي منزل القرآن
أو كان من خطإ فمن نفسي ومن
هذا العدو الخاسر الشيطاني
بالله أسألكم دعاء صادقا
يا إخوتي بالعفو والغفران
ثم الختام بحمد ربي دائما
حمدا بملء الأرض والأكوان
ثم الصلاة كذا السلام على الذي
أثنى عليه الله بالقرآن
أم من الأفضل أن أقول في القرآن؟
وعلى صحابته وآل البيت ثمْ
مَ التابعين لهم على الإحسان
ـ[أحمد بن بالخير]ــــــــ[19 - Feb-2010, مساء 05:35]ـ
كنت قد كتبت:
اقتباس: المشاركة الأصلية بواسطة أحمد بن بالخيروإذا أردت لمجلس الشيخ الذها
ب اسمع كلامي وافهمن تبياني
فلتغتسل ولتلبس الأحلى من الـ
أثواب تعرضها على الأبدان
نبهني أحد الإخوة مشكورا إلى أن هذا البيت قد يُفهم منه غير المراد فمن يقرؤه يحسب أنه يجب عليه أن يغتسل كلما أراد الذهاب لمجلس شيخه وكذلك بقية البيت فهو خاص بالجمعة ولا يصح قول مثل هذا لمن أراد الذهاب لمجلس شيخه بل يلبس ثوبا نظيفا لائقا ولا يجب أن يكون أفضل وأحلى ما عنده.
لهذا قد عدلت البيت فصار:
كن طاهرا متنظفا ولتلبسن
ثوبا نظيفا لائقا بمكان
ـ[أحمد بن بالخير]ــــــــ[19 - Feb-2010, مساء 05:37]ـ
تم تعديل البيت التالي:
المشاركة الأصلية بواسطة أحمد بن بالخير
وإذا وصلت لمجلس الشيخ احذرن
رمي الحذاء كأرعن الصبيان
إلى:
وإذا وصلت لمجلس الشيخ احذرا
رمي الحذاء كأرعن الصبيان
وكذلك:
المشاركة الأصلية بواسطة أحمد بن بالخير
ورقاب طلاب المعلم فاحذرن من أن تخطاها لقرب مكان
إلى:
ورقاب طلاب المعلم فاحذرا
من أن تخطاها لقرب مكان
وكذلك:
اقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة أحمد بن بالخير
وإذا أردت تحدث الشيخ اجلسن إن كان يجلس واختصر ببيان
إلى:
وإذا أردت تحدث الشيخ اجلسا
إن كان يجلس واختصر ببيان
ـ[أحمد بن بالخير]ــــــــ[19 - Feb-2010, مساء 08:40]ـ
البيت التالي:
هذي النصائح كنت قد أهديتها
لكمُ و بحب ساكن الوجدان
أضفت بعده هذه الأبيات:
أنا لست أنسى فضل كل مشايخي
فلهم جزيل الشكر والإحسان
منهم تعلمنا القُرَان وخلْقه
مما نرى من فعلهم بعيان
يا رب فاجمعني بهم في مجلس
مع حِبِّنا في جنة الرضوان
والوالدين وصحب أحمد كلهم
والتابعين لسنة العدناني
ـ[أحمد بن بالخير]ــــــــ[21 - Feb-2010, مساء 12:46]ـ
قمت بتعديل البيت التالي:
المشاركة الأصلية بواسطة أحمد بن بالخير لا تقرأن عليه إن لاحظته
في حال شغل القلب والأذهان
فصار:
لا تقرأن عليه إن لاحظت ذهـ
ــن الشيخ مشغولا بأمر ثان
ـ[أحمد بن بالخير]ــــــــ[28 - Feb-2010, مساء 04:07]ـ
قمت بتعديل بعض الأبيات.
الأول:
وابحث عن الشيخ الخلوق العاقل ... والمتقن التعليم للقرآن
صار:
وابحث عن الشيخ الخلوق المتقي ... والمتقن التعليم للقرآن
والثاني:
احذر أُخي بأن تخطئ شيخكَ ... واحذر محادثة مع الصحبان
صار:
احذر أُخي بأن تخطئه كذا ... كَ احذر محادثة مع الصحبان
والثالث:
إلا إذا طلب المعلم قربك ... قال ادن مني بالمكان الداني
صار:
إلا إذا طلب المعلم أن تكو ... ن بقربه فافعل بدون توان
والرابع:
لا ترفعن أبدا بحضرة شيخكَ ... صوتا ولا تعبث كما الصبيان
صار:
لا ترفعن بحضور شيخك يا أخي ... صوتا ولا تعبث كما الصبيان
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو بكر العروي]ــــــــ[28 - Feb-2010, مساء 05:34]ـ
بارك الله فيك وفي منظومتك.
لم أرك، أخي الفاضل، تطرقت إلى الطريقة المثلى في نداء الشيخ الذي يُؤخذ عنه العلم، وأنّ الأولى تكنيته.
وأما الآن، فقليل من يستطيع-فيما أعلم- مجابهة شيخه بالكنية مع أنها دأب الذين من قبلنا. فكأن العادات تغيرت، فلابد أن يُصدر النداء بلفظة "الشيخ" أو ما شاكلها.
والله تعالى أعلم.
ـ[أحمد بن بالخير]ــــــــ[02 - Mar-2010, صباحاً 12:27]ـ
سبب عدم تطرقي لذلك أمران.
الأول: أنها حقيقة لم تخطر ببالي ففي بلدنا لا تستخدم الكنى إلا نادرا.
الثاني: أننا في بلدنا لا نستخدم الكنى والأسباب معلومة، لذا نحن نقتصر على لفظة شيخ أو شيخي أو شيخنا حسب الحال وقد يضاف الاسم إليها أحيانا؛ وهكذا، أما الكنى فكما أخبرتك أخي في الله، وأسأل الله - عز وجل - أن يبارك فيك ويزيدك علما.
وأحسب أن الأمر كما ذكرت فلا تستطيع الآن مناداة شيخك بكنيته ولو كان ينادى بها، فلا تستطيع مناداة الشيخ: يا أبا محمد بل تقول يا شيخ أبو محمد، وأنا شخصيا لا أستطيع مناداة مشائخي بكناهم مجردة، ولعله من تغير العادات كما تفضلت، وهذا هو الذي عليه كل أهل بلدي؛ ولكن لا أدري عن غيرها من البلاد الإسلامية.
ـ[أحمد بن بالخير]ــــــــ[02 - Mar-2010, صباحاً 12:30]ـ
صارت القصيدة بعد التعديلات عليها:
الْحَمْدُ للهِ الْكَرِيمِ الْمُنْزِلِ ... خَيْرَ الْكِتَابِ عَلَى النَّبِي الْعَدْنَانِي
هو خير خلق الله خير الأنبيا ... وأحبهم للخالق الديان
أسر القلوب بخلقه ذاك الذي ... أثنى عليه الله في القرآن
صلى الإله عليه خير صلاته ... وسلامه أبدا مدى الأزمان
وعلى صحابته الكرام وآله ... والتابعين لهم على الإحسان
قل إن خير مزينات للفتى ... أدب وأخلاق مع القرآن
والعلم بالشرع المطهر إنها ... خير من الزرياب والتيجان
يا قارئ القرآن يا من تبتغي ... حفظا بتجويد وفهم معان
أخلص إلى الرحمن كل عبادة ... واحذر حظوظ النفس والشيطان
واحذر من البدع المقيتة إنها ... تلقيك في حفر من النيران
ويرد ما قد كنت تعتقد انتفا ... عاً منه مع غضب من الرحمن
وابحث عن الشيخ الخلوق المتَّقي ... والمتقن التعليم للقرآن
للحفظ والتجويد مع حسن الأدا ... والفهم والتفسير في إتقان
وعلى عقيدة أهل سنة أحمد ... والاتباع لسنة العدناني
واحفظ لشيخك حقه إذ أنه ... يهديك سبل الخير والإحسان
يهديك بعد الإذن من ربي إلى ... جنات خلد وهي خير جنان
ولتعتقد فيه الصلاح وأنه ... آتاه رب العرش حسن بيان
وكمال تأهيل يؤهله لتعـ ... ــليم الكتاب لسائر الفتيان
هذا إذا كان المراد النفع من ... شيخ يعلم أحرف القرآن
وإذا أردت لمجلس الشيخ الذها ... ب اسمع كلامي وافهمن تبياني
كن طاهرا متنظفا ولتلبسا ... ثوبا نظيفا لائقا بمكان
مع مس طيب والذهاب بمشية ... بتأدب واحذر من الميلان
ولتأت بالأذكار في وقت الخرو ... ج وفي الطريق لمسجد الرحمن
وإذا وصلت لمجلس الشيخ احذرا ... رمي الحذاء كأرعن الصبيان
بمكانه المخصوص ضعه مرتبا ... وادخل دخول عويقل برزان
وإذا دخلت فألقين تحية ... للكل ذا هدي النبي العدنان
واخصص لشيخك بينهم بتحية ... ممزوجة مع بسمة الفرحان
بعد التحية فلتكن مستأذنا ... ولتلتزم آداب الاستئذان
واجلس مقابل شيخك الغالي ولا ... تغمز بعين أو تشر ببنان
احذر أُخي بأن تخطئه كذا ... كَ احذر محادثة مع الصحبان
ورقاب طلاب المعلم فاحذرا ... من أن تخطاها لقرب مكان
إلا إذا طلب المعلم أن تكو ... ن بقربه فافعل بدون توان
واحذر أخي بأن تقيم مجالسا ... أو أن تفرق صاحبا عن ثان
إلا إذا فسحا إليك وطالبا ... منك الجلوس اجلس مع الشكران
ولتضمم الرجلين لا تفتحهما ... قل هل جزاء الخير بالنكران
لا ترفعن بحضور شيخك يا أخي ... صوتا ولا تعبث كما الصبيان
أبدا ولا تضحك وكن متبسما ... فعل النبي محمد العدنان
قلل كلامك قدر ما تحتاجه ... خير الكلام قليله ببيان
ولتتجه دوما لشيخك واغترف ... منه العلوم بدونما حسبان
لا تنظرن شمال عينك أو يميـ ... ــنا وانتبه للعالم الرباني
لا تقرأن عليه إن لاحظت ذهـ ... ــن الشيخ مشغولا بأمر ثان
أو كان في ملل أو استيفاز اَو ... روع وغم ناعس عطشان
أو كان في فرح يغيب قلبه ... أو كان في قلق حبيس جنان
أو قس عليه لكل ما هو مانع ... لحضورقلب الشيخ ذي الإيمان
ولتغتنم وقت النشاط له ولا ... تؤثر به أحدا من الخلان
وإذا أردت تحدث الشيخ اجلسا ... إن كان يجلس واختصر ببيان
وإذا جفاك الشيخ فاستسمحه ولـ ... ـتبدأه فورا باعتذار ثان
أظهر بأن الذنب منك وقل له ... يا شيخ سامحني فإني الجاني
[من لم يذق ذل التعلم ساعة] ... عاش الحياة بذلة وهوان
واحذر تغيب بدون عذر مقنع ... أو دون إذن سابق ببيان
وإذا أتى للشيخ ضيف أو رفيـ ... ــق فالتزم بالصمت طول زمان
ولتبد من أدب وحسن هشاشة ... وبشاشة والخير والإحسان
لا تجلسن بمجلس يغتاب فيـ ... ــه الشيخ تسكت دونما نكران
إن لم يطيعوا بالسكوت فقل لهم ... إني سأهجر مجلس الشيطان
هذا الذي وفقت في ترتيبه ... والفضل كل الفضل للرحمن
ولأن أحيط محاسن الأخلاق أنـ ... ـظمها وربي ليس بالإمكان
هذي النصائح كنت قد أهديتها ... لكمو بحب ساكن الوجدان
أنا لست أنسى فضل كل مشايخي ... فلهم جميل الشكر والإحسان
منهم تعلمنا القُرَان وخلقه ... مما نرى من فعلهم بعيان
يا رب فاجمعني بهم في مجلس ... مع حِبِّنا في جنة الرضوان
والوالدين وصحب أحمد كلهم ... والتابعين لسنة العدناني
وأنا بن بالخير نظمت حروفها ... وسألت ربي النفع للإخوان
ما كان فيها من صواب إنه ... من فضل ربي منزل القرآن
أو كان من خطإ فمن نفسي ومن ... هذا العدو الخاسر الشيطاني
بالله أسألكم دعاء صادقا ... يا إخوتي بالعفو والغفران
ثم الختام بحمد ربي دائما ... حمدا بملء الأرض والأكوان
ثم الصلاة على النبي محمد ... وسلام ربي دائم الأزمان
وعلى صحابته وآل البيت ثمْ ... مَ التابعين لهم على الإحسان
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد بن بالخير]ــــــــ[03 - Mar-2010, مساء 01:29]ـ
هناك بيت نسيت أن أكتبه وهو الملون بالأخضر بين البيتين الملونين بالأسود:
وإذا أردت تحدث الشيخ اجلسا ... إن كان يجلس واختصر ببيان
وتأول الأقوال والأفعال تأ ... ويلا صحيحا فعل ذي الإحسان
وإذا جفاك الشيخ فاستسمحه ولـ ... ـتبدأه فورا باعتذار ثان
ـ[أحمد بن بالخير]ــــــــ[03 - Mar-2010, مساء 01:38]ـ
وأنا شخصيا لا أستطيع مناداة مشائخي بكناهم مجردة
عذرا هنا حصل خطأ (مطبعي) (ابتسامة)، كنت سأكتب (مشايخي) فكتبت (مشائخي)، أرجوا المعذرة.(/)
قصيدة في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم
ـ[عادل سعداوي]ــــــــ[10 - Feb-2010, مساء 11:18]ـ
الحبيب المصطفى ((ص))
يا خير من خلق الإله من لبابات الثّرى
بالخلق ميّزك الإله، كذلك الخلق ارتقى
يا صفوة الأخيار يا خير حبيب مصطفى
صلى عليك الله يا علم الهدى
...
بالعلم أفردك الإله وأنت أميّ رعى
أوحى إليك الذّكر بالقول الذى لا يفترى
في أروع الإعجاز من ربّ تعالى واستوى
صلى عليك الله يا علم الهدى
...
يا خير من ذكر اللّسان ممّن تصيبهم النّوى
في مدحك الشّرف التّليد، بمدحك الشّعر ارتوى
بذكرك ترقى النّفوس، بحبّك الحبّ ارتقى
صلى عليك الله يا علم الهدى
...
يا من رقى حين ارتقى وزاده الله علا
ليزور أولى القبلتين ويؤمّ فيها الأنبيا
ليخرق السّبع الطّباق ويزور جنّات العلا
صلى عليك الله يا علم الهدى
مع تحيات الشاعر عادل سعداوي
من تونس
ـ[فدوه]ــــــــ[12 - Feb-2010, مساء 11:06]ـ
قصيدة رائعة جزى الله كاتبها خير الجزاء
ـ[عادل سعداوي]ــــــــ[25 - Feb-2010, مساء 11:29]ـ
الشاعر عادل سعداوي:
أشكركم على مشاعركم النبيلة وعلى اهتمامكم وأسأل لكم الله العفو والعافية
ـ[عادل سعداوي]ــــــــ[02 - Apr-2010, صباحاً 12:21]ـ
الشاعر عادل سعداوي: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو من كلّ من يحبّ الله ورسوله أن يعمل جاهدا على نشر هذه القصيدة أو تلحينها وإنشادها اكراما لمن خلقت من أجله الدنيا صلوات ربي وسلامه عليه
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[02 - Apr-2010, صباحاً 01:58]ـ
الشاعر عادل سعداوي: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو من كلّ من يحبّ الله ورسوله أن يعمل جاهدا على نشر هذه القصيدة أو تلحينها وإنشادها اكراما لمن خلقت من أجله الدنيا صلوات ربي وسلامه عليه
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا أخي على هذه الكلمات الطيبة, ولكن ماذا تقصد أخي بـ (تلحينها)؟؟
ـ[عادل سعداوي]ــــــــ[02 - Apr-2010, مساء 08:44]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا أخي على هذه الكلمات الطيبة, ولكن ماذا تقصد أخي بـ (تلحينها)؟؟
الشاعر عادل سعداوي: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصدت يا أخي تلحينها موسيقيا مثل أغاني سامي يوسف مثلا وحتى الأنشودة فهي
تحتاج إلى ألحان موسيقية
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[02 - Apr-2010, مساء 08:52]ـ
الشاعر عادل سعداوي: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصدت يا أخي تلحينها موسيقيا مثل أغاني سامي يوسف مثلا وحتى الأنشودة فهي
تحتاج إلى ألحان موسيقية
بارك الله فيك أخي الكريم, ووفقك الله لما يحب ويرضى
أرجو أخي أن تطلع على هذين الرابطين:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=21875
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=37788
ـ[عادل سعداوي]ــــــــ[02 - Apr-2010, مساء 11:51]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم, ووفقك الله لما يحب ويرضى
أرجو أخي أن تطلع على هذين الرابطين:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=21875
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=37788
الشاعر عادل سعداوي:
إذا كانت الموسيقى في مدح رسول الله (ص) فقد خاب من حرّمها
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[03 - Apr-2010, صباحاً 01:06]ـ
لا يا أخي, لا تؤخذ الأمور هكذا -وفقني الله وإياك لمرضاته- وأظنك قد اطلعت على كلام أهل العلم في الموسيقى, ولعلك لاحظت أخي أنهم لم يفرقوا بين المدائح أو غيرها من الأغراض, والأمة -حبيبي في الله- إذا أجمعت على شيء لا ينبغي لنا مخالفته, والله الموفق.
ـ[أسامة]ــــــــ[03 - Apr-2010, صباحاً 01:24]ـ
الشاعر عادل سعداوي: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو من كلّ من يحبّ الله ورسوله أن يعمل جاهدا على نشر هذه القصيدة أو تلحينها وإنشادها اكراما لمن خلقت من أجله الدنيا صلوات ربي وسلامه عليه
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
برجاء مراجعة ما تحته خط.
وفقنا الله وإياكم.(/)
شهوة الكلام ومهاوي الفُتون .. عبدالله الهدلق. (رائعة جديدة)
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[11 - Feb-2010, صباحاً 09:40]ـ
الإنسان هو الإنسان: يحتاج إلى التجاوب الشعوري، يحتاج إلى هذا الفرح المقدّس. تلقاه طفلاً لا تعرفه قد خرج من مدرسته بشهادته فيدفعها في وجهك دفعًا لتقرأها، ثم يصيح بك يوم القيامة وأنت في حالٍ غير حاله: "هاؤم اقرؤا كتابيه" ..
1 - ليس يتجلّد العبد على ربّه .. هذا الشاعر المتمرّد أمل دنقل (ت 1983) وكان ملأ شوارع القاهرة كفرًا وسكرًا وعربدة، حتى قال يثني على الشيطان أبياته الرجيمة:
المجد للشيطان معبود الرياح
من قال لا في وجه من قالوا نعم ..
هذا المسكين الذي طغى لما: "أن رآه استغنى" تقول عنه زوجته عبلة الرويني في كتابها "الجنوبي" يوم أصيب بالسرطان: "كانت الجراحة الأولى تعني لدينا الرعب الشديد، فهذه هي المرة الأولى التي نقف فيها في مواجهة السرطان.
وأنا أسير بجوار (التروللي) الذي يحمل أمل إلى غرفة العمليات سمعته يتمتم بالشهادة: "أشهد ألا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله" ..
ضحكتُ: أمل لقد ضبطتك متلبسًا بالإيمان!
ابتسم في هدوء مردّدًا في همس خافت: "أخشى ألا يؤثر فيّ البنج .. ".
نسي في كربته معبود الرياح الذي قال: لا، وتمتم ذليلاً لربّه: أن نعم، فالمجد لله ..
2 - أنا امرؤٌ – إن لم تكن تعلم- كباقي خلق الله، كلما تقدمت بي السن ضعفتْ فيّ الشهوات كلها إلا شهوة الكلام .. وقد رأيتُني في الأربعين من عمري غيري في العشرين والثلاثين، فقد كنت صموتًا تمر بي الساعات لا تفرط مني الكلمة، فأورثني ذلك عُقدًا أضخم من تلك التي في حبل السفينة ..
واليوم آثرتُ أن أتكلم –تخفّفاً- ثأرًا من تلك الأيام، بل إني سأتحدث عن نفسي كثيرًا، لأني لا آمن جانب أحد إن تحدثت عنه إلا نفسي هذه التي بين جنبيّ.
عهدتُني شديدَ الخجل جدًا (بين يديَّ كتاب "الخجل" لراي كروزير أكبر متخصص في هذا الموضوع في عصرنا الحاضر، فماذا عساه يجدي هذا الكتاب ومؤلّفه في هذه الطبقات النفسية المتكلسة).
يحملني الخجل كثيرًا على مداراة الناس، والتكلف لما لا أطيق .. ليس أثقل على نفسي من الأطفال، ودع عنك "إميل" جان جاك روسّو، وحديث الكبار الساذج عن براءة الأطفال، كأننا ما كنا أطفالاً، ولا رأينا منهم من هو أشد تلوّثًا من كثير من الراشدين، لذا فإني قلّ أن استملحت طفلاً، فأنا أعاملهم -بمشاعري- معاملة الكبار، فلا أكاد أحب طفلاً لأنه طفل، لكني لا أظلمه أو أسيء معاملته.
وكان دعاني أحد الإخوة –خارج المملكة- إلى بيته، فلما حضرت جلس معنا صبيٌّ له من أكْره من رأيت، قد امتلأ وجهه بالقذارة ووالده الحاني يضمه إليه في رقّة بالغة!
فلما حضر العشاء قلت في خاطري: الآن نرتاح منه، فأجلسه يأكل معنا فَغَثَتْ نفسي وكدت أموت تقزّزًا، ثم إن هذا الكريه رفع رجله وغمسها في صحن القشطة، فابتسم أبوه المغفّل تظرّفًا لصنيعه، فأطرقت خجلاً، وكرهت بعدها هذا الصنف من الطعام وكان من أشهاه إلى نفسي.
وهكذا كم كلفّني الخجل أمثال هذه المدارات ورهق النفس، ومن كان هذا شأنه آذاه الناس من حيث يشعرون ولا يشعرون.
3 - في كتاب "درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة" للمقريزي 3/ 77، هذا النص الذي وقفت عنده طويلاً، قال المقريزي: "أخبرنا شيخنا المقرئ النحوي شمس الدين محمد بن محمد الغماري رحمه الله قال: أخبرنا شيخنا العلامة أثير الدين أبو حيان النّفزي رحمه الله قال: ألزمني الأمير ناصر الدين محمد بن جَنْكل ابن البابا بالمسير معه بالزيارة للشيخ المُعتقد أحمد البدوي بناحية طنتدى (طنطا)، فوافيناه يوم الجمعة فإذا به رجل طوال، عليه ثوب خوج عالٍ، وعمامة صوف رفيع، والناس تأتيه أفواجًا، فمنهم من يقول: يا سيدي خاطرك مع غنمي، ومنهم من يقول: خاطرك مع بقري، ومنهم من يقول: زرعي، إلى أن حان وقت صلاة الجمعة، فنزلنا معه إلى الجامع بطنتدى، وجلسنا في انتظار الصلاة، فلما فرغ الخطيب من خطبة الجمعة، وأقيمت الصلاة، وقمنا لأداء الصلاة؛ وضع الشيخ أحمد البدوي رأسه في طوقه بعدما قام قائمًا، وكشف عن عورته بحضرة الناس، وبال على ثيابه وعلى حصر المسجد، واستمرّ ورأسه في طوق ثوبه وهو جالس حتى انقضت الصلاة ولم يُصلّ"!
(يُتْبَعُ)
(/)
قلت: انظر كيف تحوّل هذا البوّال إلى موروث مقدّس في الذاكرة الشعبية بفعل الخرافة والارتزاق والبعد عن الدين.
فرحم الله الإمام محمد بن عبد الوهاب، نعم لم يكن نبيًّا، لكنه قام بدعوة نبيّ ..
4 - تُشجيني تصاريف القدر وموافقاته .. كأن يسأل رجل عن قَبر يُحفر: لمن هذا القبر؟ فيدفن فيه .. وكم مرة أحجمت عن قول أو فعل خوف تصاريف القدر هذه وموافقاته، غير أن القدر غالب، ولا رادّ لما كتبه الله.
في مقدمة "عصر نابليون" آخر أجزاء "قصة الحضارة" يتساءل وِل وإيريل ديورانت عن سبب إضافة كتابٍ عن حياة نابليون بعد أن ورد في "الموسوعة البريطانية": "أن ما كتب عن نابليون حتى منتصف القرن العشرين زاد على مئة ألف مجلد"؟
وإن كنتَ قرأت صفحاتٍ من آلاف الكتب هذه؛ فستعرف –لا محالة- أن نابليون قد أمضى آخر حياته أسيرًا في جزيرة "سانت هيلانة" .. حتى اقترنت هذه الجزيرة باسمه، فيقال عند الحديث عنها: وهي التي أُسر فيها نابليون وأجبر على العيش فيها من سنة 1815م حتى وفاته عام 1821م. وكانت لنابليون فيها أشجان وآهات وحال محزنة، دوّنها بعض مرافقيه في الجزيرة، ونشرت فيما بعد.
في كتاب "نابليون" لإميل لودفيج –هذا الكتاب من أروع ما كتب عن نابليون- وصف لهذا الفتى الكورسيكي الحالم، جاء في بعضه: "وهذا مع دأبه على تحصيل حرفته بدافع من فقره وعاطفته، وشعوره بأن الخيال يحكم العالم، لكنه بالمدفع يتحقق الخيال ..
وهو يدرس المدفع والذخيرة، وهو يدرس في غرفته بقرب المقهى الصاخب كل شيء قابل للحساب، ويدوّن خطبًا بأكملها مما يلقى في برلمان لندن، ويضع رسمًا كروكيّا لأقصى نواحي المعمورة، وفي ختام آخر كراسة نجد في آخر ملاحظة: "سانت هيلانة: جزيرة صغيرة في المحيط الأطلسي ومستعمرة إنجليزية .. ".
5 - رحم الله الأستاذ الكبير أحمد ابن العلامة محمد بن مانع .. كان من خيرة من لقيتُ في مجلس شيخنا العلامة حمد الجاسر رحمه الله.
لم أكن أعرف من يكون أول مرة شاهدته فيها في مجلس الشيخ، رأيته يتصدّر المجلس ويحتفى به فظننته أحد الأعيان، فما هو إلا أن تحدث حتى بهرني بأسلوبه وعلمه وخلقه، فعلمتُ بعدُ من هو.
والشيخ حمد يجلّه، قال لي مرة بعد ثناء عليه: كانت بيني وبين والده أمور وظيفية أفسدت ما بيننا، لكن علاقتي بابنه أحمد لم تتأثر، وهو يزورني لا يقطعني.
إذا تحدث الأستاذ أحمد أسرك بحسن حديثه، وسعة اطلاعه، وبما لديه من اللطائف والغرائب لكثرة أسفاره وتقلبه في الحياة، ولو لم يكن منه؛ إلا أنه كان يرافق والده العلاّمة، وأنه كان من كبار ملازمي مجلس العلامة محمود شاكر أيام عمله في الملحقية الثقافية السعودية في القاهرة (ترجم الأستاذ عبد الرحمن الشبيلي ترجمة يسيرة للأستاذ أحمد في كتاب "أعلام بلا إعلام" ص47).
وهو -رحمه الله- كان يتلطّف بي، ويذكر شيئًا مما أكتب، وقد ندمت على أن علاقتي به لم تمتد إلى أبعد من مجالس الشيخ.
ثم إنه اعتزل الناس في آخر حياته، ولم يكن ممن يحب الكتابة والتأليف، فذهب ذلك العلم والفضل .. وكان مما علق في ذاكرتي من فوائده هاتان اللطيفتان:
أ – قال الشيخ أحمد: سألت الشيخ محمود شاكر عن الحمار الوحشي الوارد ذكره في أشعار العرب، فقال لي: ليس هو هذا الحمارَ المخطّط، وإنما هو حمار أبيض أكبر قليلاً من الحمار الأهلي، وفي نحره سواد، وقد انقرض.
قلت: لعل هذا النص الكاشف يفيد بعض طلبة العلم، فإن الحمار الوحشي مما ورد ذكره في السنة، ولم يعرف بعض كبار أهل العلم من المتأخرين ما المقصود به.
ب – قال الشيخ أحمد: انكسر مركبٌ بأهله قرب قطر، فغرق كلّ من كان في المركب، لم ينج إلا رجل أعمى، وابن صغير له، لما انكسر المركب أمسك الأعمى بابنه، ووضعه فوق كتفه، فكان ابنه يوجهه نحو اليابسة وهو يسبح، حتى قطع خمسة عشر كيلاً، ثم نجا هذا الأعمى وابنه الصبي بعد أن غرق كل من في المركب!
6 - انخدعت زمنًا بروجيه جارودي وأمثاله، ثم تبين لي أنهم لم يؤمنوا بالله العظيم, وأنهم إنما آمنوا بالحضارة الإسلامية، وهذا "الإيمان الحضاري" لا ينفعهم إذا وقفوا بين يدي الله تعالى.
قال صلاح عبد الرزاق في كتابه "المفكرون الغربيون المسلمون" 1/ 115: "يبدو أن غارودي غير ملتزم بأداء الشعائر الإسلامية، لأنني عندما زرته في منزله وحان وقت الصلاة؛ سألته عن اتجاه القبلة فلم يستطع أن يجيبني عنه!
(يُتْبَعُ)
(/)
أعتقد أن غارودي قد قبل الإسلام كنظام أخلاقي وروحي، وليس مجموعة من العقائد والأحكام والتعاليم التي على المسلم الإيمان بها والالتزام بممارستها .. ربما يكون غارودي قد أعجب بالحضارة الإسلامية أكثر من الدين التي كانت نتاجًا له".
7 - حدثني بعض مشايخي من أهل مصر ممن كان له صلة بالعلامة المحقق محمد أبو الفضل إبراهيم رحمه الله، قال: قال لي أبو الفضل إبراهيم: "حين كنت أعود من عملي في دار الكتب كان يركب معي في المواصلات جاري في الحارة مغني المونولوج المشهور "شكوكو" .. وكان كل من رآه يسلّم عليه ويحتفي به، ولا يكاد أحد يسلم عليّ أو يعرفني ..
قال: ومرة جاء ساعي البريد يبحث عني ليوصل لي شيئًا معه، فأخذ يدور في الحارة من الصباح إلى قريب الظهر ما عرفني فيها أحد .. حتى دلّه على منزلي صاحب مغسلة الملابس، وضاع كلب "شكوكو" يومًا فخرجت الحارة كلها تبحث عنه"!
قال الشيخ محمد عبد الرحيم بدر الدين في تقديمه لكتاب "ديوان المجموع اللطيف في بني نصيف": "ولقد رأيت بنفسي يوم توفي علم من أعلام الأمة، وجبل من جبال العلم في عصرنا، هو العلامة الدكتور محمد عبد الله دراز .. رأيت نشر نعيّه وخبر وفاته في زاوية متواضعة في ثنايا عمود منزوٍ من صفحة داخلية في بعض الصحف، في حين كانت الصفحة الأولى تختنق بعناوين ضخمة، وصور متعددة، وتعليقات مسهبة حول وفاة راقصة مشهورة .. ".
8 - أَحقٌّ أن السلفية تطامن من العقل، وتُزري بالقدرة، وتحجر على الموهبة؟
وأن الإبداع لا يقاربه قلم الكاتب؛ إلا أن يتمرّد على إسار النص، ويجري في أفانين الغواية، ويكسر حاجز المقدّس ..
آحقٌّ أن السلفية تورث صاحبها ذهبًا فاترًا، وأداة خابية، وروحًا بليدة؟
وأن العبقرية إنما تتنزّي من نفس الإنسان، والوهج إنما يلفح في أحرف هجائه، والمعا ني تأتلق بها روعة تراكيبه؛ حين يوصف بكل وصف إلا أن يكون سلفيًا ..
أَحقٌّ أن السلفية تأسر محطّ النظر فلا يبرح القرطاس الأصفر، وتطمس مجالي البهاء فلا يعود الجمال ينفذ اِلى مسارب الفؤاد، فهي قَدَر المحرومين .. قدر المحرومين من لذاذات العقول، ومدارج الثقافة، ومطارح الجمال؟
وأن كل أحد إلا أن يكون سلفيًا: له من أيامه بهجة المعرفة، وثراء تراث الإنسان، ومفاتن الفكر، ومهاوي الفتون ..
لقد حاولتُ من خلال مشروعي الثقافي –الصغير- أن أفنّد هذا الشغب الصبياني البليد الذي يلصقه أراذل أهل المعرفة بهذه السلفية المباركة، فجعلت قلمي وأيامي –على بساطة تجربتي- وقفًا على هذا المشروع.
أردت أن أثبت أن السلفية تحسن أشياء كثيرة إن هي أرادت، وأنها ليست تطامن من العقل، ولا تورث صاحبها ذهنًا فاترًا، وأنها ليست بقدر المحرومين من لذاذات العقول ومطارح الجمال، وأن الإبداع طوع قلم الكاتب –إن هو استعدّ- دون أن يستطيل على الرّب والدين، ويتهاون بالأصول والمعتقدات ..
فذهبت أنشئ التأصيل المعرفي، أرود الثقافة على اتساع مداها، وأحلّل الفكر في جذوره، وأوظف الكلام من مظانّه العالية، كل أولئك ببيان مشرق وضيء ما استطعت، حاولت أن أنقُض عليهم دعاواهم الواهية، وأدفعَ الفرية التي يصمنا بها سقط أهل الفكر حين يردّدون: أن الخطاب السلفي بات خطابًا متربّصاً، ناقدًا لمنجز الآخرين دون أن ينجز ..
لم أُحبّ أن يذلني أحد –أنا السلفيّ- إذلالاً معرفيًا ..
9 - نصرانيّتان:
أ – في رسالة بعث بها الأمير شكيب أرسلان إلى رشيد رضا: "رجل أرمني من وجوه الأرمن وأكابر علاتهم كان منسوبًا للسلطان عبد الحميد، وبعد سقوطه فرّ إلى أوربة .. واسمه: أنطون بك كوشه جي أو غلو، له تأليف على حادثة الأرمن، ذكر أن أصلها سياسة أجنبية، وبرهن بالوثائق، وهو متمسك بدينه ومطّلع عليه، قال لي منذ أيام: إن عقيدة القرآن بالمسيح هي أقدم ما قيل في المسيح، قلت له: وكيف ذلك؟ قال: لأن القرآن منذ 1300 سنة، والأناجيل الموجودة اليوم ليس فيها على التحقيق ما يتجاوز عمر نسخته الأصلية 800 سنة، فإن الأناجيل كانت نحو 40، فاحترقت كلها بحريق مكتبة الإسكندرية، والباقي منها متأخر تاريخ نسخه عن القرآن بقرون، عدا ذلك عقيدة الإسلام في المسيح مطابقة لعقيدة آريوس تقريبًا، باعتبار بنوة المسيح لله مجازية .. قصدت أن أروي لك هذه الرواية لأنها تتعلق بأبحاث "المنار" .. ".
(يُتْبَعُ)
(/)
ب – قال الكاتب والشاعر النصراني أمين نخلة (ت 1976م) في كتابه "في الهواء الطّلْق": كلما قرأتُ القرآن قلتُ لنفسي: ويحكِ انجِ فإنكِ على النصرانية"!
10 - كان من فواجعي أني اكتشفتُ زور هذه الأنفس الإنسانية مبكّرًا ..
كنا نسكن عام 1400هـ في شارع الخزان في الرياض قريبًا من مبنى التلفزيون، وسمعت من بعض من ألعب معهم في الحارة أنهم يسجّلون حلقات لبرنامج من برامج الأطفال مشهورٍ في تلك الأيام، وأنهم قد حددوا موعدًا –بعد الظهر- لحضور التسجيل في يوم معلوم يحضره من شاء.
كانت سني بين الحادية عشرة والثانية عشرة، ففرحت كثيرًا أن أرى صورتي قد خرجت على الشاشة (في الكبار اليوم من يفرح كثيرًا لهذا!).
ذهبنا أربعة أو خمسة من الأولاد بثياب متسخة لكثرة ما لعبنا بالكرة وتمرغّنا في الإسفلت، ولم أكن أنا وأحد الرفقة نلبس الأحذية، مشينا حفاةً حتى دخلنا المبنى، وتوجهنا إلى أستديو التسجيل، وقصدنا آخر الكراسي؛ لأن حالتنا ما كانت تسرّ ..
ورأيت ماما .... مذيعة البرنامج شوهاء عابسة تنهر هذا وتصيح في وجه ذاك، قد أجلست ولدها على كنب مريح بعيدًا عنا يقدم له العصير ونحن رصصنا رصّاً كالغنم، ثم حضر الأستاذ صالح .... مخرج البرنامج فاقترب منا وتأمَّلنا في حزم كأنه ضابط يستعرض كتيبة من الجند، فوقعت عينه على قدمي زميلي، فصرخ في وجهه وقال له: تأتي إلى البرنامج متسخ الثياب حافي القدمين يا قذر، ألا تعلم أن كبار المسؤولين يشاهدون هذا البرنامج، ألا تعلم أن الملك يشاهده .. وتوجّه إليه وطرده شرّ طردة على مرأى منّا ومسمع، فجمدتُ في مكاني ومرّت عليّ لحظات كأنها الدهر كله (هذافي برنامج للأطفال .. ) إلا أن عينيه تخطتني لحسن الحظّ بعد أن وقفتْ عليّ قليلاً ..
ثم إنهم أخبرونا أن هناك أنوارًا مواجهة لنا إذا أضاءت فعلينا أن تصفّق، وكنت أحسب أن الأطفال يصفقون فرحًا من عند أنفسهم .. توارى المخرج خلف الكاميرات والأسلاك، وأخرجت المذيعة من حقيبتها بعض الأدوات وأصلحت من شأن نفسها على عجل وبدأ التصوير، فابتسمت الماما ابتسامة كاد ينشق لها فمها، و المخرج خلف الكواليس يهمس ويوجّه ويشير بيديه في عصبية شديدة، والطفل يخرج للميكرفون في يد المذيعة ينشد أو يجيب عن سؤال، فتبتسم في وجهه، وتنظر إليه في دفء وحنوّ .. فلما أوقفوا البرنامج للراحة عبست المذيعة –والله- وتغيّرت سحنتها لا أدري كيف، وأنا من هذا كله في خوفٍ من أن يقبض عليّ بلا نعل، ودهشةٍ من هذا الذي يحدث إلى أن انتهى البرنامج، فخرجنا مسرعين وصاحبنا المطرود ينتظرنا عند الباب في خِزي وغَيرة، وأحسست وأنا أعود إلى البيت بشيءٍ يتكسّر من نفسي ويهوي في مجاهلها فأكاد أغيب، لكن ما كنت أتبين ما هو في تلك السن المبكرة (قرأت فيما بعد لطاغور: ثمة قَفْرٌ فسيح اسمه القلب، في أعماقه أضعتُ سبيلي).
كان ذلك كله: مقابل أن أرى صورتي لثوانٍ معدودات على شاشة التلفزيون، وقد التصقتُ بالكرسي وتجمّعتُ خوف أن أُرى .. فيا لبهجة الطفولة ..
11 - في كتاب "الهوامل والشوامل" ــ وهي الأسئلة التي سألها أبو حيان التوحيدي، وأجاب عنها مسكويه –هذا السؤال: "سأل أبو حيان: لِمَ أحبّ الإنسانُ أن يَعرف ما جرى من ذكره بعد قيامه من مجلسه؟ ".
قلتُ: ثم إن مسكويه أجاب عن سؤال أبي حيان جوابًا يصلح له قول
بعض العلماء: السؤال ذكر، والجواب أُنثى، فما أتى مسكويه بشيء.
وأما أنا فكنتُ إذا ضمّني مجلسٌ مع بعض النخبة تعجّلتُ الانصراف؛ حتى أترك لهم فرصةً للحديث عني!
يا ربّ: أهلكني الناس؛ فساعدني اللهمّ حتى لا أتحنّث لصورتي في محاريب أنفس الآخرين ..
ـ[الجسور]ــــــــ[14 - Feb-2010, صباحاً 12:40]ـ
رائع رائع ... أيها البارع ..
الشيخ الهدلق نسيج وحده
أعجبني أن سماه أحدُهم (خطيبَ السلفية) في أهل الحديث
أبو أحمد يملك مقومات الكتابة الأدبية الراقية بكل ما تحمله الكلمة من معنى ..
ثبته الله وزاده من فضله.
ـ[عميشان]ــــــــ[14 - Feb-2010, صباحاً 02:18]ـ
والله أن من ينقل مقالة عبدالله الهدلق مثل من يهديني
ومقالات عبدالله الهدلق من أجمل الهدايا
شكراً لك
وشكراً للأديب السلفية على هذا الابداع
ـ[أبو الطيب المتنبي]ــــــــ[14 - Feb-2010, صباحاً 02:56]ـ
أحسن و الله من نقل هذه المقالة لنا، فهي من الروائع، لكني أحببت فائدة فيها وأحببت أن أقيدها في قراطيسي وهي فائدة الأمير شكيب أرسلان فهل من توثيق لها فلقد بحثت في مجلة المنار عنها، وفي كتاب الأمير شكيب للشرباصي، وكتاب رشيد رضا أو إخاء أربعين عاما، وتاريخ الأستاذ الإمام فلم أجدها فهل لنا من ذلك؟
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[14 - Feb-2010, صباحاً 11:14]ـ
أبشروا بالخير، وبنشر كل جديد لشيخي الحبيب أبي أحمد الهدلق بإذن الله
ـ[أبو الطيب المتنبي]ــــــــ[14 - Feb-2010, مساء 11:47]ـ
بارك الله فيك وفي شيخك، وأرجو منكم معرفة مصدر رسالة الأمير شكيب للسيد محمد رشيد رضا ـ رحمهما الله ـ وأرجو أن تقريء شيخكم السلام، وتخبره أن أهل المجلس ـ أظن ذلك ـ يشتاقون إلى ما يكتب، ويحبون كل مقالاته، ووالله تمنيت أن يخرجها في كتاب مع تحقيق نصوص ذلك الكتاب، ولأن الشيخ منصرف إلى العلم فليس له إلا تلميذه الوفي الذي سيقف على كل موضع وطأته قدم أستاذه، أليس كذلك يا أستاذنا الجليل عبد العلي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[15 - Feb-2010, مساء 04:04]ـ
بارك الله فيك أبا الطيب ..
وقد وردني من شيخي -متع الله بحياته وعلمه- توثيقاً لما سألتَ عنه:
كتاب أمير البيان شكيب أرسلان للشرباصي، الجزء الثاني، ص 646، مطابع دار الكتاب العربي، الطبعة الأولى، 1383 هـ.
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[24 - Feb-2010, مساء 05:36]ـ
في عدد ربيع الأول 1431 هـ رقم (65) مجلة الإسلام اليوم / مقابلة مع الشيخ عبدالله الهدلق عن القراءة وطرق التثقيف الذاتي ..
مقابلة ممتعة(/)
قصيدة عنوانها بغداد للشاعر عادل سعداوي
ـ[عادل سعداوي]ــــــــ[12 - Feb-2010, صباحاً 12:49]ـ
بغداد
بغداد للتّاريخ تاء
بغداد للأحرار حاء
بغداد عرش للحضارة
في الحصون البابليه
بغداد علّمت الأعاجم
كلّ حرف من حروف الأبجديه
حتى أتى الزمن الرديء
فصار يضرب حولها طوقا
بسور الأعظميّه
/////////
بغداد صارت كالشّريد
في الصّحاري العربيه
حيث لا {معتصماه}
لا مغيث ولا حميّه
يا ويل هذا العالم المجنون
من هول القضيه
من هول ما حلّ بعاصمة
الرّشيد العربيه:
حين يستأسد هرّ
ويصير العبد حرّا
ويصير الحرّ عبدا
في بلا د القادسيّه
/////////
حين تنتصب المشانق
ويصير الحقّ
في بغداد خانق
وتسيل أدمع العذراء قهرا
بعدما اغتيل العفاف
في السّجون الجاهليّه
حين يذبح في بغداد
كلّ ليث معتصم
ويسود القوم
من بعد الأسود منتقم
ظلّ كاللّغم دفينا
في الحقول الطّائفيه
/////////
ستظلّ بغداد على الدّرب أبيّه
ستظلّ بغداد على الدّوم عصيّه
على رعاة البقر المجنون
أو حتّى الحمير الأطلسيه
مادام في بغداد من يكتب نصرا
برصاص البندقيه
مادام في بغداد من يشفي غليل المؤمنين
مادام في بغداد من يملك نعلا
يخرّ له الجبابره راكعين
/////////
مع تحيات الشاعر عادل سعداوي
من تونس
ـ[أبوصلاح الدين]ــــــــ[12 - Feb-2010, مساء 02:25]ـ
حسبنا الله ونعم الوكيل
بغداد تئن (وا إسلاماه
القدس نتادي واقداساه
وأفغانستان تنادي والصومال
وشيوخ القبائل يتفاخرون بأمجاد وهمية ذهبت مع التاريخ
يارب لك الشكوي وحدك
جروحنا كثيرة ونزيدها فداحة بخصومات تافهة من أجل قضايا صغيرة
والله المستعان
ـ[عادل سعداوي]ــــــــ[25 - Feb-2010, مساء 11:35]ـ
الشاعر عادل سعداوي: أنت مثلي يا أخي أبا صلاح الدين تحمل هموم الأمّة لأنك توقن مثلي أنّ الله سبحانه وتعالى سيحاسبنا جميعا على تفريطنا في كلّ شبر من أرض الإسلام ... والله يرحمنا.
ـ[أبو حمزة مأمون السوري]ــــــــ[05 - Mar-2010, صباحاً 12:31]ـ
الفقيه أبو حمزة: أخي هل هذا الشعر موزون؟
ـ[عبدالاعلى]ــــــــ[05 - Mar-2010, صباحاً 12:41]ـ
بارك الله فيك
وجزاك الله خيرا
ـ[عادل سعداوي]ــــــــ[12 - Mar-2010, مساء 09:35]ـ
الفقيه أبو حمزة: أخي هل هذا الشعر موزون؟
الشاعر عادل سعداوي:
تحرّرت من قيود العروض في هذه القصيدة بالذات لانني أردت أن أبلّغ رسالتي إلى الأمّة كما أحسستها بالضبط دون الاضطرار إلى حذف أو استبدال ... ويمكن تبويبها في خانة الشعر الحرّ المقفّى ...
ـ[عادل سعداوي]ــــــــ[12 - Mar-2010, مساء 09:38]ـ
بارك الله فيك
وجزاك الله خيرا
الشاعر عادل سعداوي:
أشكرك يا أخي عبد الأعلى على اهتمامك ... وجزاك الله كلّ خير(/)
قصيدتي في أحداث غزة" غزة الجرح الذي لن يندمل".
ـ[عبد الله بن محمد الشلبي]ــــــــ[12 - Feb-2010, صباحاً 01:40]ـ
غزة ... الجرح الذي لا يندمل
صورتان .. متزامنتان .. هي جواب لسؤال مقدر .. وهو: هل ستنتصر الأمة اليوم؟
إحداهما: صورة جموع باكية، دموعها حامية، وأنفاسها متتالية، ونفوسها واهية .. جموع مشجعي كرة القدم في "الكأس" الخليجي،
ثانيتهما: صورة رأس طفلة .. على صعيد غزة .. لم أبصر سوى رأسها .. وبعد أن تمعنت في الصورة .. إذا بها طفلة كاملة، ولكن .. باقي جسدها .. تحت الركام ..
تزامنت هذه الأحداث .. واستمرت دون توقف .. في العدوان الإسرائيلي الأخير – وليس أخيرا – على غزة فكانت هذه الكلمات .. على عجالة
سَنَظل نَلَهُوْ فِي الحَيَاةِ وَنَلْعَبُ
وَلأُمّةِ الإِسْلاَمِ دَهْرٌ قُلّبُ
أَمْرٌ دَهَى الدّنْيَا وَخَطْبٌ مُنْكَرٌ
أَبْكَى القُعُودَ، وَوَاقِفُوْنَ تَصَلّبُوا
يَا عُرْبُ أَيْنَ كرامة ومعزة
أم أين خالد في جيوش يخطب
هل لمتم الأعداء يوم إهانة
والكل معترض ومصقع يشجب
أين السيوف اليعربية؟ هل هوت؟
أم كيف عهد العز عنكم يذهب؟
لمتم كفورا غادرا .. في غدره
وتركتم الأعداء حين توثبوا!!
الذل للأنذال منقصة لكم ..
أفما شعرتم باليهود تطنبوا؟؟
قلتم وقلتم والعوالم أنكرت
ما راعهم غير المدافع تنصب
لم يثنهم عن غدرهم شيخ بكى
لم يرحموا طفلا وثكلى تنحب
إن اليهود جحافلا ومعاقلا
كالذئب في غدر .. أبوهم ثعلب
إن خانك الغدار أول عهده
فاللؤم في الخوان جلد أجرب
إن خان أخرى فالحماقة قد غدت
في أصغريك فأنت أحمق مذنب
... ***
يا عُرْب .. إن رجالكم في غفلة
يا عُرْب .. إن عدوكم متوثب
أنتم تضيفتم يهودا عندكم
أو ليس (كأسكم) المفدى تطلبوا؟
زمر اليهود تقدموا .. ذا قدسنا
فإليكموه هدية ... لا ترهبوا
هذي خيول الذل جالت جهرة
في ملعب الخذلان هيا فانهبوا
شيع تشيد بجلدة منفوخة
ونساء غزة للمعالي تندب
إن همكم كأس تباعد عنكم
فلأهل غزة في المعالي مركب
صور لخذلان وذل مؤسف
وحرائر تسبى وعز يسلب
واها .. لأمتنا تنوح وتشتكي
والأذن صماء، وصوت يذهب
يا أهل غزة .. فاثبتوا فالقوم في
سهد، وعين عدوكم تترقب
يا أهل غزة .. ربكم هو منجز
لكم الوعود، وخاذل من يكذب
يا أهل غزة فاصبروا وتجلدوا
فالصبر قائدكم إلى ما ترغبوا
10/ 1/1430هـ.
ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[12 - Feb-2010, مساء 05:30]ـ
أحسنت أخي.
بيد أني أودّ أن تصرف نظرك عن العروبة , وتقصد الإسلام , فهو الحلّ الوحيد , أما العروبة والسيوف اليعربية فيحملها أقوام ليسوا على ديننا , ولا عقيدتنا! ..
وسأضع قصيدة سبقتك بسنة وزيادة ..
كان عنوانها:
وَ لِيْ مِنْ عِشْقِهَا مَرْمَى!!!!
غزة ... ذلك الطود المعتلي قمم النفوس الأبية ..
وذلك الألم الكائن في الأرواح المؤمنة ..
عشقتها ,, وحقّ لمثلها أن يُعشَق ..
دَمْعٌ (بغزّةَ) وَافَى الليَّلَ والأَلَمَا
فَحَاكَتِ الجُرْحَ والآهاتِ والثُلَمَا
كَأنّهُ في صُرَاخِ الوَجْدِ شَادِيَةٌ
مَضَتْ عَليْهَا دُهُورٌ تَكْتَسِي النِّقَمَا
تَخِذتِ لَيْلَكِ يا ثَارَاتُ أُغْنَيَةً
عَلَى صَدَاهَا يَحِلُّ اللّيلُ مُنْسَجِمَا
يَا وَرْدَةً فِي خَرِيفِ الحُبِّ ذَاوِيةً
هَاكِ السِّقاءَ, وذَاكَ العَاشِقُ الْحُرُمَا
خِلاّن مَا الْتَقَيَا فِي الْكَوْنِ والْتَأَمَا
إِلاّ وَعَادَ نَدِيْمُ الْحُزْنِ مُبْتَسِمَا
كُفِّي النُّوَاحَ وذُودِي فِي مُقَارَعَةٍ
تَسْتَنْزِفُ العِزَّ والأَخْلاقَ والذِّمَمَا
يَا (غَزَّةً) فِي أَعَالِي الطَّودِ شَامِخَةً
لِيَهْنِكِ الْعَيْشُ ... يَبْقَى الدِّينُ مُرْتَسِمَا
وَهَادِنِي الْمَجْدَ فِي سَاحَات جِدَّتنا
وَصَيِّرِي المَوْتَ يُمْسِي عَظْمُه رِمَمَا
يَا نَشْوَةً مِنْ مَرَاقِي الخَيرِ أَبْعَثُهَا
تَسْتِنْطِقُ الزَّادَ فِي آثاَرِ مَا انْصَرَمَا
وَتَسْتَشِفُّ رُبُوعَ النَّصْلِ فِي أَلَقٍ
تَرُومُ سَعْدَاً وَعَمَّارَاً وَمُعْتَصِمَا
إِنِّي بَكَيْتُكِ يَا ظَمْآنَةَ النَّجْوَى
حَتَّى أَحَرْتُ هَزِيعَ الصَّمْتِ والألَما
وَكَمْ تَعَشّقْتُ ذِي الشَّمْطَاءَ فِي وَلَهٍ!
تَعَشُّقَ الصَبِّ لَيْلَاهُ وقد وَجَمَا
أُعَانِقُ النَّصرَ .. والرَّاياتُ فِي كَنَفٍ
مِنَ الإِبَاءِ .. لتحيا بيعة العُظمَا
لا تَجْزَعِي فَسَلِيلُ الْمَجْدِ مُؤْتَلِقٌ
وَإِنْ تَحَجَّبَ مِنْ أَنْظَارِهِ بِعَمَى
إِنَّا غُذِينَا بِأَذْنَابٍ لَهَا عِلَقٌ
مِنَ التَّخَاذُلِ لاَ تَسْتَنْبِحُ الْقَلَمَا
فَذَا خُوَارٌ مَعَ الأَدْيَانِ مَرْتَعُهَا
وَمَجْمَعٌ لِبَنِي الأَجْرَابِ قَدْ عَقِمَا
بَلْ صَارَ جُلُّ رُؤَانَا خِصْرُ غَانِيَةٍ
أَوْ لُعْبَةٌ تَبْتَغِي الدِّهْقَانَ والْلَّمَمَا
كَأَنَّنَا فِي عِدَادِ الذِّكْرِ مَقْبَرَةٌ
قَدْ أَقْفَرَتْ مَوْتَاً وَحَيَّتِ الظُّلَمَا
حَتَّى النُّفُوسُ التّي فِي رِدْئِهَا أَنَفٌ
قَدْ أُلْبِسَتْ خَرَسَاً يَسْتَصْحِبُ الصَّمَمَا
يَا رَبِّ إنَّ حَيَاتِي اليَوْمَ فِي عَجَبٍ
أَسْتَطْلِقُ الصَّوْتَ يَأْتِي الصّوتُ قَدْ هَرِمَا
وأستعين على الأعدا بقافيتي
فيزأرُ الحرفُ!!: هَوِّنْ؛ لَنْ تَرَى حِمَمَا
مَاذا نطالبُ فِي الأُمُورِ؟! قَدْ رَقَصَتْ
زُهْرُ الكِلاَب وَخَارَ الليّثُ مُنْهَزِمَا
يَا (غَزَّةً) في طريق الحرب لا تقفي
أَوْ تَبْتَغِي النَّصْرَ ممّن يَجْحَدُ النِّعَمَا
هَذَا عَزَائِي وَنَصْرُ اللهِ أَرْقُبُهُ
فِي كُلِّ رَابِيَةٍ تَسْتَكْبِرُ الهِمَمَا
الله أَكْبَرُ يَا ثَارَاتِ (غَزَّتِنَا)
الله أَكْبَرُ دُكِّي أرضهم بِسَمَا
الله أكْبَرُ شُدِّي العَزْمَ وانْطَلِقِي
والله أَكْبَرُ خَارَ العِلْجُ مَرتَطِمَا
الله أكْبَرُ لا عُرْبٌ ولاَ عَجَمٌ
الدِّينُ يَسْمُو وَيَعْلُو شَاهِقَاً قِمَمَا
أبو الليث
أسامة بن عبد الرزاق الشيراني
4/ 12/1429هـ
مكة المكرمة
-حرسها الله-
همسة: استخدمت بعض زحافات بحر البسيط التي لا تروق للبعض , فلا يظنن ظان أن في القصيدة كسراً!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الله بن محمد الشلبي]ــــــــ[13 - Feb-2010, صباحاً 01:34]ـ
أخي وصديقي أبا الليث أسامة
أسد بن أسد أبو أسد لله درك
ليس لي والله يشهد فخر بالسيوف اليعربية، وأنا من أول المحاربين للقومية الزائفة التي يعادى في سبيلها المؤمن ويؤاخى الكافر
لكن: قصدي هو اشعال الحمية الاسلامية في قلب القارئ
ولا يخفاك أن العروبة تقال رمزا للاسلام لا شعارا منفردا (أحيانا)
ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[13 - Feb-2010, مساء 06:05]ـ
حتى ولو.
فليس كل قارئ يعرف هذا , ومن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه.
وإن استدللت بقول النبي صلى الله عليه وسلم لحسان: ((كيف تهجوا قريشاً وأنا منها, فيجيبه: أسلك كما أسل الشعرة من العجين)) , ومضمون الحديث أن الهجاء كان في الأنساب كما كان في الجاهلية.
فأقول لك: ما أنت بمحدث قوماً حديثاً لا تدركه عقولهم إلا كان فتنة لبعضهم.
ولست أقصد إخواني بالمنتدى. ولا رواده , ولكنه -حتماً- سيأتي أشخاص لا يفقهون الشعر فيؤولونه بما لا تريد.
فاحذر.
بوركت.(/)
قصيدة في رثاء أمّي للشاعر عادل سعداوي
ـ[عادل سعداوي]ــــــــ[12 - Feb-2010, مساء 11:21]ـ
{أمّي}
حين أذكرك أمّي
تنساب دموع العين
من فرط الشّوق إليك
يا قرة عيني يا أمّي
/////////
سافرت بعيدا عنك
لم أرحم دمعك أمّي
وحين رجعت إليك
بالقبر وجدتك أمّي
/////////
من بعدك صرت يتيما
مجروح القلب سقيما
من فقدي حنانك أمّي
ياقرّة عيني يا أمّي
/////////
من بعدك صرت غريبا
من فرط الحون كئيبا
من حضن الأمّ سليبا
يا قرّة عيني يا أمّي
/////////
عدت للسّفر بعيدا
تهت في الدّرب شريدا
من فقدي دعائك أمّي
يا قرّة عيني يا أمّي
/////////
عادل سعداوي
من تونس
ـ[ابوالحسن العراقي]ــــــــ[15 - Feb-2010, مساء 04:26]ـ
جزاك الباري وزوجك الحواري
ـ[عادل سعداوي]ــــــــ[25 - Feb-2010, مساء 11:26]ـ
الشاعر عادل سعداوي:
وأنت بالمثل يا أخي أبا الحسن العراقي ... أشكرك على اهتمامك ... واسال لك الله العفو والعافية(/)
لحى الله أقواما يقولون: ما الهوى؟
ـ[محمد الطايع]ــــــــ[14 - Feb-2010, مساء 12:39]ـ
في المرفقات إحدى أحدث قصائدي ...
ـ[محمد عثمان]ــــــــ[14 - Feb-2010, مساء 06:34]ـ
بارك الله فيك شيخنا
وأعجبني جدا
أضعناالكثير الحق في غير حقه فهيا لنور لاح وهو مكاشف(/)
وهج القناديل ..
ـ[محمد غالمي]ــــــــ[15 - Feb-2010, مساء 11:55]ـ
باسم الله الرحمان الرحيم.
تشكراتي القلبية
دب العياء في جسم الفتى وألح عليه النوم الذي ظل يداعب أجفانه منذ وطأت قدماه درج الحافلة. استوى على المقعد الخلفي جهة اليمين مما يلي النافذة، ودس رأسه بين ذراعيه المتشابكتين معتمدا على ظهر المقعد أمامه. بدا وكأنه في سبات عميق من دون أن يأبه لأزيز المحرك المتواصل ولا لهذه الحرارة المفرطة التي تكاد تخنق الأنفاس، أنفاس كتل من البشر أضناهم طول الرحلة فأخذ منهم التعب كل مأخذ، وغسل صبيب العرق وجوههم وأعناقهم. ساد المكان صمت رهيب كصمت المقابر كسره صوت محتد ندَ عن رضيع في حضن امرأة، ما فتئت رغم سطوة الحر تهدهده في رفق وتلقمه حلمة ثديها محاولة تهدئته وإجبار خاطره. لم يجد ذلك فتيلا، توالى صياح الرضيع دون انقطاع حتى ضج منه شيخ قابع في مقعد خلف المرأة يسار الحافلة. بدا الانزعاج مرسوما على جبهته المربدة، انتفض من مكانه مستشيطا غضبا معتمدا على كتف شاب يجاوره فسدد إلى ظهر المرأة لكزة مدوية ثم طفق يلوح بيمناه في عصبية لاغطا بلهجة مغربية ملتوية: "أطبقي بكفك على فمه أو القي به من النافذة فتريحينا من صخبه المزعج! " كذلك قصف المرأة بنيران لسانه البغيض واستوي على مقعده وفرائصه ترتجف من هرم لائكا بصوت مبحوح: "الويل لهذا المغرب السائب .. سبع وثلاثون سنة من عمر هذه الحضارة التي ما فتئت تطرق أبوابهم بلا جدوى .. وحوش قذرون .. " طن هذا القذف في أذن الفتى طنينا كاد يمزق طبلتها ويخترق جدارها. كان في ذروة أحلامه محلقا في أجواء تلك الربوع التي ودعها بجسمه دون روحه، وكيف لا وقد نسج على بساطها أحلى لياليه، وفضاؤها الذي يعبق بأريج الذكريات لا يزال يداعب خواطره ويستفز جوارحه. فمن معين تلك الربوع نهل ومن زلال منابعها ابتلت عروقه، ولم تكن المتاعب التي تقاذفته رياحها الهوجاء لتثنيه عن عزمه أو تفل من شعاع ضميره، بل ظل صامدا قوي الشكيمة جلدا صلب العزيمة. ما يزال يجتر ذكرياته بتلذذ لولا زعيق هذا الخنزير الأجلف الذي آذى منه السمع على حين غرة لينكأ بتوجهه العنصري البغيض جراحا لم تندمل. لقد فطن لمصدر الصوت وصاحبه وأدرك بما جبل عليه من سرعة بديهة وسلامة حس ما يرمي إليه ذلك الشيخ الناقم الذي حقن المرأة بسم لسانه. رفع الفتى رأسه من بين ذراعيه وأداره يسرة صوب الرجل فرمقه بنظرات وشت بما يعتمل في صدره من حيرة وغضب. طرق خاطره فصل من حديث الذكريات مع ميسيو ريز أستاذ الرياضيات بثانوية المولى إدريس حيث درس الفتى. وعلى الرغم من سلاطة لسان المدرس لم يكن الفتى الوسيم يتوانى في استفزازه بشجاعة استفزازا جر عليه جملة من متاعب .. راح يجتر جانبا من هذه الخواطر بقلب حسير ونفس جريحة وعيناه الطافحتان بشرارة الغضب لم تبرحا الشيخ الغاضب ولا لسانه كف عن تأنيبه في صمت: "أنت وميسيو ريز من فصيلة واحدة .. كلاكما فرع من شجرة خبيثة، ولئن شق اجتثاثها من تحت الأرض فمناشيرنا جاهزة في درب صفيفح بفاس وحومة سيدي بوكيل بقصبة تادلة لفصلها من الساق" ثم التفت صوب أم الرضيع: لا عليك أيتها المسكينة، فلن تغفر وداعتك وضعفك لهذا الوحش جبروته وركوب رأسه. ثم ابتلع ريقه ومدد رأسه إلى خلف متنهدا في أسف عميق. كان الشاب الجالس يمين الشيخ يتابع حركات الفتى ويتفرس في عينيه الشاخصتين بكثير من الاهتمام وكأنه يستطلع ما تنطق به حالهما من انفعال يتأجج في النفس كاللظى. لقد ظل يساير أطوار الحادث الذي استهدف المرأة ولم يحرك ساكنا ولا أبدى امتعاضا حين رأى الحمامة تذل وتهان بغير جريرة. كان جل همه أن يجيل بصره بين المرأة المنكل بها وبين الفتى يتجرع زعاف ما عاين وسمع، وأكثر ما هاله من أمره ذلك التنهد الصاعد من الأعماق كحمم بركان، وسرعان ما افتر فوه عن ابتسامة تحمل أكثر من معنى حين رآه يستسلم لغفوة ألمت به. وبعد هنيهة انفرجت عينا الفتى على إيقاع يد تربت على كتفه فارتسم على وجهه بعض الانفعال وهو يحملق في الرجل المنتصب أمامه كالسارية، وكانت الحافلة قد توقفت عند مشارف مدينة خنيفرة لطارئ. قال الرجل وقد اعتمد بيمناه على ركيزة من حديد:
ـ معذرة سيدي إذا كنت قد عكرت عليك الصفو بالإجهاز على أحلامك وإيقاف لذيذ نومك ..
(يُتْبَعُ)
(/)
لم يطمئن الفتى للرجل يختال في بزة زرقاء ازدانت بأزرار ونياشين نحاسية، ومن حزامه الجلدي يتدلى مسدس لف في غشاء. كان في حدود الثلاثين من عمره، طويلا في غير إفراط، ذا جسم ضامر تضيء في وجهه عينان خضراوان. لم يعرف الفتى أي تيار جارف ألقى به في غياهب عالم من الأوهام، ولكن سرعان ما جنح بخياله هاتكا حجب تلك الأوهام، محلقا في أجواء أنفس الذكريات، فراح يستعيد أطوار آخر نشاط له في جامع القرويين توج به زادا نفيسا ما يزال مختزنا في وجدانه، تذكر مشاركته بالأمس في التجمع الاحتجاجي الذي نظمه أساتذة القرويين وطلبتهم إحياء للذكرى السادسة لإبعاد ثلة من رموز الوطنية وإجلائهم عن وطنهم. وتذكر كيف كان في مقدمة السيل العارم مرفوعا على سواعد المحتجين الذين ارتفعت حناجرهم بالتهليل والتكبير. والحق إن اليوم كان مشهودا جسد فيه حضوره كل مقومات الشخصية الفذة التي صقلت مواهبها في رحاب ثانوية مولى إدريس وجامعة القرويين. انتابه هاجس سرى في جسمه كالتيار لما استحضر جملة من الشعارات المناوئة لسلطة الحماية القائمة، وكان لا يتورع في ترديدها غير مبال بالعيون المنبثة هنالك، بيد أن ما جبل عليه من جرأة وتحد وما عهد فيه من رباطة جأش، كل ذلك أملى عليه أن يتمالك نفسه في مثل هذه الظروف الحساسة. نفض عن كاهله غبار الأوهام وما أوحت به من معاناة في الأقبية المعتمة ومكاتب الاستنطاق، واستبعد أن يكون مستهدفا فرد على موقظه ومزعج أحلامه:
ـ كيف يتسنى للنوم أن يطيب والأحلام أن تلذ داخل هذا الحمام الساخن؟ أما أحرجك العرق يغسل وجهك وسائر بدنك؟
صدرت عن الرجل ابتسامة تمج سخرية وتقطر استعلاء، إذ لمس في كلام الفتى بعض التحدي لسلطته والتطاول على شخصه، لكنه لم يجد من عزاء يعيد إليه اعتباره سوى أن رد في لهجة مستخفة تضمر سخطا وتبرما:
ـ على أي فهذه بلادكم وأنت مواليها .. حرارة ملهبة صيفا وبرد قارص شتاء ..
تعمد الفتى أن يجاريه فأجاب على التو مصعدا من لهجته:
ـ ومن أرغمكم على البقاء فيها يا هذا؟ نحن هنا وأنتم هنالك فيما وراء البحر! أليس البحر يحجز بيننا وبينكم؟
لم يستطب الضابط هذه الجرأة الموسومة بالتحدي لأنها روعت نفسه كالصاعقة، ورام التظاهر بشيء من الهدوء تخالطه استهانة فطلب منه ما يثبت هويته من وثائق ...
كان الفتى في شغل شاغل غير عابئ بالضابط يتفحص الوثيقتين، إذ سرعان ما سرح ببصره عبر زجاج النافذة يتملى في رحاب هذا العالم الرحب الذي لا تحده العين؛ فهذه النجود تجللها أشجار البلوط ونبات الحلفاء والسدر، وهذه الوهاد المحصنة بعواتي الصخور انبثت فيها الآجام التي اتخذت منها الأسد عرانين تأوي إليها، وجعلت منها الذئاب والثعالب جحورا تهرع إليها. سكنت الحركة وساد منطق الهدوء حتى الطيور التي كانت تصدح في أول النهار احتمت في أوكارها اتقاء حمَارة القيظ، ولم يعد يسمع من الأصوات إلا أزيز بعض الحشرات الذي يزداد حدة كلما احتد الهجير. ظل الفتى في أوج التملي بروعة ها المشهد يغمر سائر وجدانه حين بادر الضابط مستفسرا عما يعنيه الاسم المثبت على ظهر بطاقة التعريف! أدار الفتى رأسه على مهل صوب الرجل في استهانة دلت عليها حركات عينيه الشاخصتين المستفسرتين في رزانة كأنما يقول له: لم أفهم قصدك! ثم خاطبه متسائلا:
ـ لم تجشم نفسك عناء البحث عن طبيعة الاسم؟
أجاب ساخرا
ـ لأنه بدا لي غريبا وغير مألوف في أوساطكم كأحمد والعربي!
أبدى الفتى انشراحا ورد مستنكرا:
ـ وما وجه الغرابة في "بدر" ألا يعني ذلك الكوكب الذي يشع بنوره في هذه الأرجاء فيبدد ظلمات الليالي الداجية؟ (وهو يشير ببنانه إلى ما وراء النافذة)
قال الدركي وهو يلامس شاربه الكث:
ـ اسمك يعني القمر إذن؟ (ثم واصل وعيناه تجوسان في الوثيقة الثانية) لو تفضلت بفك هذه الرموز المستعصية!
أجاب بدر من دون مبالاة بالرجل يعيد إليه الوثيقة:
ـ إنها شهادة تقدير من إدارة القرويين!
ندت عن الضابط ابتسامة باهتة لم تنفرج لها شفتاه وقال:
ـ وما شأنك أنت والقرويين؟ ألست طالبا بثانوية مولاي إدريس كما هو مثبت على ظهر بطاقتك؟ على أي لم تتعب نفسك وتحملها ما لا يطاق؟
ـ كيف ينال مني التعب في تلك الأجواء التي تسخو وتجود؟
وتساءل الضابط باستغراب:
ـ تسخو وتجود؟ بماذا؟
ـ[محمد غالمي]ــــــــ[19 - Feb-2010, مساء 11:37]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ بما تمدنا به من الطاقة! إن بدرا ليستمد نوره من فضاء تلك الأعتاب التي يجد فيها الجريح ما يضمد جروحه ويخفف أوصابه ومتاعبه ..
عاد الوسواس يدغدغ ما بين جوانحه حين حلق بخياله إلى الوراء، فذكر كيف كان يناوش بعض زملائه التلاميذ من الفرنسيين أو بعضا من الأطر الإدارية العاملة في المؤسسة، فتراه يلح في استفزاز مشاعرهم وإثارة حفيظتهم بدعاباته المشربة بسخرية لاذعة، قال لأحدهم مرة: " لم تركتم بلادكم ونزلتم في أرضنا كالجراد؟ كيف سيكون موقفكم لو داهمنا نحن بيوتكم وصرنا أوصياء على مأكلكم ومشربكم وضابطين حركاتكم وسكناتكم؟ فهل يرضيك هذا يا سليل الغرباء؟ " وذكر كيف أثار هذا الاستفزاز عواصف من الاعتراض والتنديد حركت في نفوس بعض المندسين في صفوف الطلبة كل نوازع الشر، فكانت السعاية وتعاقبت المتاعب باحتداد الفتنة، سواء في مكتب المدير عين الحاكم والكومسير أوفي مخفر البوليس. تساءل بدر في خاطره وهو شارد يختلس النظر إلى الضابط: هل يروم هذا المخلوق إيذائي؟ وإلا فما شأنه بالقرويين؟ وإلى ماذا يرمي بسؤاله هذا الذي يعدم براءة "لم تتعب نفسك وتحملها ما لا يطاق؟ " لا لا أعتقد أنه يضمر لي مكروها أو يبيت شرا، ولو كان الأمر كذلك لما توانى في الانقضاض علي وإخراجي مهانا مقرنا في الأصفاد. والحق إن بدرا لم يكن في غفلة عن تبعات مواقفه، إذ كان ذلك الهاجس يروع فؤاده ولا يبرح عقله أينما حل وارتحل، ولكن أخوف ما يخافه أن يؤذي أمه في مشاعرها إذا ما وقعت الواقعة، فيؤنبه آنئذ ضميره على ما استهان به من وصاياها الثلاث، تلك التي كانت تشيعه بها كلما حزم حقيبته وتأهب للسفر ميمما شطر عاصمة المغرب العلمية: (احذر الانزلاق في مهاوي الرذيلة والسير في مسالك الموت! .. اهتم بدروسك وجانب رفقة السوء .. ) وسرعان ما انقشعت غيوم الأوهام وعاد إلى الذهن صفاؤه وإلى النفس انشراحها، فاستطرد قائلا وهو الذي أخذ على نفسه وعدا بألا يندحر أمام هذه النماذج البشرية:
ـ وهل الانتماء إلى القرويين والنهل من منابعه جريمة؟ اللهمَ إن كان ذلك بندا من بنود شريعتكم!
ندت عن الرجل ابتسامة افتر لها فوه واقترب من الفتى كأنما يريد أن يسر له أمرا فقال بصوت خفيض "كفاك منابع مولاي إدريس التي تسقيك الماء الزلال وأرح نفسك من منابع البلادة وبؤر الدجل! " في هذه الأثناء تراجع الضابط إلى الوراء بعد أن سلم الفتى وثيقتيه، وجعل يلوح بسبابته فيما يشبه التحذير "رد بالك يا قمر! ثم نكص على عقبيه. مافتئ بدر يشيع الرجل بنظراته احتقارا، وحاول أن يهضم ما لهج به ولم ينهضم فاكتفى بأن مقته في نفسه ثم أسند رأسه إلى خلف وهو كظيم. وقبل أن يغمض عينيه تفاجأ بالشاب الذي كان جالسا يسار الشيخ الأحدب ينتقل إلى المقعد الشاغر بجنبه ويملأه بدون استئذان مخاطبا إياه:
ـ كيف اختارك القدر وسلط عليك ببغاوين نغصا عليك الرحلة؟
اتسعت عينا بدر دهشة ولاح فيهما انزعاج مشوب بإنكار كأنما يقول للشاب المتطفل "خلت أنني انتهيت من أمر ببغاوين فحط بجانبي ببغاء ثالث .. لعنة الله عليكم جميعا أبناء عيسى المتمردين!
بات بدر مترددا في أن يبقي الباب موصدا في وجه محدثه تلافيا لعواقب محتملة وإراحة للضمير أو يفسح له المجال ليصول كسابقيه؟ راح يسائل نفسه وعيناه شاخصتان في سقف الحافلة: وما أدرانا في أمر هذا الشاب الذي آثر الجلوس إلى جانبي؟ ومن عساه يكون؟ ثعبان؟! فليكن .. ولساني ميزاني نزولا عند رغبة أمي .. فكلما طاب الحديث وتشنج رسمت له حدودا ما أجدر ألا يجنح وراءها، واللبيب من عرف قدره ... جزاك الله خيرا ـ سيدي أحمد الفاسي ـ لقد علمتنا أصول الحكمة والتعقل وغرست في نفوسنا فلسفة الحذر، أنت الذي لا تفتأ تردد على مسامعنا قول الشاعر:
من استنام إلى الأشرار نام وفي ** قميصه منهم صل وثعبان
ثم التفت جهة محدثه واستفسر فيما يشبه الاستنكار:
ـ هل أشفى الببغاء الأول غليلك؟
تنفس الشاب الصعداء بعد أن بلغ قصده في استدراج الفتى إلى الحديث فرد كمن فكت عقدة لسانه بعد خرس:
ـ صراحة لم ترضني شطحاته .. لقد حز في نفسي تصرفه الأرعن في حق امرأة مسالمة! ثم استطرد كالمتسائل: ولكن ما العمل؟ الرجل طاعن في السن ولا يتمالك نفسه من ارتعاش .. (قال ذلك وهم بفتح كتاب وضعه على ركبتيه)
(يُتْبَعُ)
(/)
آثر بدر نهج هذا النوع من الحوار ليتسنى له بعد ذلك أن يجس النبض ويسبر الأغوار مجنبا نفسه مغبة الانسياق مع كل تيار جارف قد يلقي به في مزالق التهلكة، هو في غنى عنها اللحظة، ولكن إلى حين .. إلى حين تعلق وصية الأم .. حين يفرض مبدأ "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق"
ـ[محمد غالمي]ــــــــ[27 - Feb-2010, صباحاً 02:16]ـ
نفسه، ثم التفت إليه بعينين شبه زائغتين وقد اكتفى بأن ردد في خاطره .. "يعلم الله ما تنطوي عليه نفسك وما يتحرك في وعاء دماغك". كان الشاب منهمكا في تصفح كتابه حين داهمه بدر بسؤال ثان:
ـ وما رأيك في الببغاء الثاني؟
رفع الشاب رأسه مبقيا على سبابته تفصل بين دفتي الكتاب وأجاب:
ـ لا أخفي عنك سرا فقد كان الضابط فضوليا بعض الوقت، لكن سداد رأيك وصلابة موقفك وأنت تقرع الحجة بالحجة أهزأ من شطحاته وأكثر عبثا بها .. فما أخطأ السبيل من أسماك بدرا!
لم يجد الفتى من فائدة في التعليق على هذا الإطراء الموضوع في حكم المشبوه، فتوجه إلى جليسه مستفسرا بعد أن أثنى على نبل عواطفه كما يقتضي أدب الحديث:
ـ وما اسم حضرتك أنت؟
ـ أنا فيليب كمناسبة فتحدثليسي ليوطي في كازا!
ـ أنت تقيم إذن في مدينة الدار البيضاء؟
ـ لا، حاليا نقيم في تادلة .. ولكن لا أبرح الدار البيضاء إلا لماما لما لدي فيها من مآرب!
وحين سأله بدر عن طبيعة المآرب اغتنمها الآخر مناسبة فتحدث بإسهاب عن نشاطه في الحزب الشيوعي وارتباطه بنقابة الاتحاد العام للنقابات الموحدة بالمغرب .. وازداد بدر يقينا وهو يختلس النظر إلى الكتاب الذي يضعه فيليب على ركبتيه فيقرأ على الغلاف"نقد الاقتصاد السياسي لكارل ماركس. بيد أن اسم تادلة الذي جرى على لسانه بعثر كل أوراقه، وكان له وقع خاص في نفسه. وفي لهفة انتفضت لها جوارحه، كمن تفاجئه بكسرة خبز وهو في ذروة السغب والظمأ، ردد متسائلا في همس وهو يتفرس في محاوره بعينين منزعجتين:
ـ تادلة؟ ألست من أقرباء السيد كوستي بائع قطع الغيار في الكانتنات؟
رد فيليب مزهوا:
ـ إنه أبي! فهل تعرفه يا هذا؟ (وأومأ ببنانه صوب الشيخ الناقم) وذاك الرجل غريمك يقيم هو الآخر في تادلة، ألم تسمع به هناك؟ إنه يدعى السيد باطيش صاحب ماكينة الدوم في "زمكيل"!
اشمأز بدر من ذكر الغريم فلم يعره اهتماما ثم أجاب برزانة مشوبة بالحذر:
ـ ومن في تادلة جميعها لا يعرف السيد كوستي التاجر والمقاول وصاحب الضيعة الحمراء .. ؟!
وقاطعه فيليب معددا بعض ممتلكات أبيه: ولنا كذلك ضيعات في آيت علي ومجاط، أما الضيعة الحمراء فهي مقر سكنانا ..
لازم الفتى بعض الصمت ساخرا من لسان محاوره المتعالي، وأشاح بوجهه صوب النافذة عن يمينه كأنما يروم تعليق الحديث والتلميح إلى الرغبة عنه، أدرك ذلك فيليب وتنبه إليه بحكم فراسته فآثر تكسير الصمت ليعيد إلى نفسه الاطمئنان ويجنبها مذلة الصد، فقال:
ـ آن لك أن تأخذ قسطا من الراحة، فالرحلة متعبة والحديث لا ينتهي ..
جعل بدر يسبح ببصره في هذا الفضاء المترامي ونسائم الأصيل المحملة بأريج الحقول تنساب غبر زجاج النافذة فتداعب أنفه وسائر حواسه. ابتهج من ظلال الأدواح السامقة، والتلال الشامخة تانحرفت جهة السمراء هنا وهناك حتى لامست الصخور الصلدة الناتئة وأطفأت وهجها. ولاحت صوادح الطير سابحة في الأجواء كأنما تعبر عن فرحة أسير فك عقاله .. ما تزال الراحلة تجد في سيرها وقد اجتازت عوائق المنعرجات، وبدا الطريق مستويا تحاصره ضيعات المعمرين من كل اتجاه؛ فهذه ضيعة المعمر لوفراني التي لا يحدها النظر وقد انتصب منزلها ذو السقف القرميدي الأحمر وسط مزارع القمح والحنطة، وتلك جهة اليمين ضيعة "شارل" وقد بدت في شساعتها كبحر تسبح في أعاليه آلة حصاد تلتهم السنابل التهاما ولا يظهر منها سوى مقصورتها المربعة، وهذا القطيع من البقر الهولندي الحلوب منبثا في الأرجاء يلس التبن والقش وبقايا الجذوع هادئا مطمئنا .. ما فتئ بدر يتملى عبر الزجاج في فردوسه شبه المفقود، فيعوج بنظراته على حقل يانع محاذ للطريق الرئيسي وقد اشتغلت في مركزه وجنباته رشاشات المياه، والمعمرة سالينا تتجول في أنحاء روضها العطر على صهوة حصانها. تفاجأ الركاب بالسائق يكبح جماح الحافلة على حين غرة فاسحا المجال لفلاحة مسنة تجوز الطريق، ما تزال تهرول وراء أتانها المحملة يقلل ماء مجلوب من بئر
(يُتْبَعُ)
(/)
نائية .. ظل بدر مشدودا إليها عبر النافذة المشرعة، حتى إذا انحرفت جهة كوخ منتصب هناك في الأحراش عند قدم الجبل رجع إلى وضعه العادي، وضحك
ـ[محمد غالمي]ــــــــ[09 - Mar-2010, صباحاً 03:06]ـ
من ثقل الهمِ حتى اغرورقت عيناه!! في هذه اللحظة استفاق فيليب على سعلة كثغاء شاة مبحوحة ندت عن الشيخ باطيش، رفع عينيه إلى ما وراء النوافذ وهتف بغير إرادة مخاطبا بدرا السكران بغير سكر: ها هي ذي ضيعتنا! وذاك منزلنا، أنظر .. حول بدر بصره إلى حيث أشار الآخر وكانت نظراته تعكس كل معاني الخزي والنقمة، فماذا يرى؟ إقامة الضيعة الحمراء رابضة هناك ولا يكاد يرى منها إلا بعض نوافذها المشرعة وسقفها المزدان بالأجور الأحمر وسط لفيف من أشجار الليمون والزيتون والتفاح والتوت والإجاص، والكل تحصن بسياج من سوامق الصفصاف والسنديان المنتصبة في شموخ كأنها المردة ..
وجه بصره نحو محدثه ونطق في صمت مرير: تلك مزرعة لوفراني تحاذيها ضيعة شارل وحقل المعمرة سالينا، وهذه مزرعتكم وهذا مغناكم، فقد رأيت! وبآيت علي ومجاط ضيعات لكم وقد سمعت، ولكن مالي ألفاك كالحمار يحمل أسفارا؟ وإلا فما رأي ماركس وكتابه ذاك؟ وما قول نقابتكم في هذا الجشع السافر؟ (لنا هذا وهذه وتلك وهذا .. ) ومن أين لكم هذا؟ عجيب والله أمركم، وأغرب ما فيه لغزكم المحير! ثم تحرر من بحر خواطره وخرق حجاب وجومه مستفسرا:
ـ ولم لا تختزل الطريق وتستأذن السائق بالنزول؟
قال فيليب:
ـ بل أفضل أن أزور والدي أولا فنطمئن على بعضنا كما اعتدنا، وفي المساء نروح إلى الضيعة على متن سيارتنا الخاصة ..
قال ذلك ولاح في عينيه اهتمام كأنما تعبران عن رغبة ملحة، ثم ما لبث أن تحرر لسانه من أسر التردد فاستطرد مفتعلا ابتسامة: وددت لو أتشرف بمقابلتك يوما فنواصل الحديث ونتبادل الرأي والمشورة .. أسعدني الجلوس إلى جانبك والاستئناس برجاحة عقلك وصريح قولك، أنا الذي لم أتخذ من بني جلدتي خلا ولا ندا، ولكن الصدفة خير من ألف ميعاد، فهل تمانع في أن نضرب موعدا للقاء؟
لم يكن بدر يتوقع هذا الطلب وإن آنس من الشاب قربا لاعتبارات استخلصها وهو يجس النبض، فانتهى بألا خطر منه يحدق، وأغلب الظن أن انتماءه النقابي وكتاب "نقد الاقتصاد السياسي لكارل ماركس الذي لا يفتأ يقلب صفحاته من حين لآخر، وأباه الشهير بالسيد كوستي في قلب حي الكانتنات، كل ذلك قمين بجعل فيليب في منأى عن الشبهات .. كان بدر يستعيد هذه الهواجس حين جذبته المساكن والبنايات متناثرات، الأمر الذي ملك عليه نفسه وجوارحه فعجل في الرد من دون حسم:
ـ سوف نبث في الأمر ونقرر حين نصل ..
أحس بدر بلذة عارمة انفعلت لها نفسه وخفق فؤاده حين لاح أمام ناظريه وجه الحياة النائمة وراء نهر أم الربيع المنساب، شعر بشوق جرفه نحو دنياه الفسيحة الأرجاء، نحو منشأ الصبا بأفراحه وأتراحه وملتقى آله وأخدانه. كانت سطوح الدور ـ كما يعاينها جميع الركاب ـ متلاصقة والدروب ضيقة تستقيم وتنحرف ثم تعلو وتنخفض وهي تعزف نغمتها الرتيبة وتجتر طقوسها المعهودة وتكتوي بلظى عزلتها. وفيما وراء ذلك السور العتيق ـ سور القصبة الإسماعيلية ـ بدا حي الكانتنات في كامل أبهته وأوج نخوته، شوارعه الرحبة تمتد في نظام متناسق وقد اصطفت على جنباتها سامقات النخيل فأضفت باخضرار جريدها حلة زاهية على المكان. وتلك المغاني كما تلوح من وراء الزجاج تكللها تيجان من قرميد أحمر وأخضر وتحفها أسوار من إسمنت تدلى منها اللبلاب والياسمين، وبين هذا وذاك لاحت مئذنة شاهقة في قلب المدينة، وغير بعيد عنها مئذنتان أثريتان قامتا بين أسوار القصبة الإسماعيلية.
غير بعيد عن متجر السيد كوستي بائع قطع الغيار وقف بدر وفيليب ـ وكانت الحافلة قد وصلت نقطة النهاية بعد لأي ـ واندمجا في حديث ثنائي. كان فيليب يتكلم والبشاشة تعلو محياه، وقد بدا بقامته المائلة إلى قصر ممتلئ الجسم بض اليدين، ازدان وجهه الأبيض بعينين عسليتين وأنف قرمزي، ولحيته السوداء المشذبة بعناية تغطي سائر الوجه ولم يبد أثر لشفتيه اللتين غرقتا في شعر اللحية الكثيفة والشارب الكث، وآية ذلك كله شعر أسود ناعم انسدل حتى وارى قذاله. وأما بدر فقد أسند ظهره إلى عمود كهربائي وشبك ذراعيه إلى صدره وحقيبته الجلدية بين ساقيه. كان زيه حقا مواتيا بشرته المائلة إلى سمرة، إذ أخذ
(يُتْبَعُ)
(/)
يرفل في قميص صيفي أبيض شفاف أبانت فرجته عن شعيرات تناثرت في صدره، وسروال أزرق داكن وحداء أسود لامع. كان شعره الفاحم متموجا لصلابة شعيراته وقد مشطه إلى خلف فلاح من الوجه الحالم عينان سوداوان اتسعت حدقتاهما. كان الجو في هذه اللحظة لطيفا تتخلله من حين لآخر نسائم ساخنة تندر بليلة ليلاء، وجعل الظل يزحف رويدا
ـ[محمد غالمي]ــــــــ[01 - May-2010, مساء 11:46]ـ
رويدا حتى كاد يغطي واجهات المتاجر والمخابز والحانات وصالونات الحلاقة والخياطة وأبراج الكنيسة منذرا بالغروب. قال فيليب وقد ارتسمت على وجهه سمات الاطمئنان:
ـ اتفقنا إذن، سوف نلتقي يوم الأحد في بار مدام جورج!
اضطرب بدر فعلا لهذا الموعد أول الأمر اضطرابا شديدا حتى كاد يلغيه، فهو لم يعتد أصلا الدخول إلى البارات، لذلك اضطرب خاطره لا رغبة عن الموعد وصاحبه بل أراد أن يبقى كل تواصل لمحض الصدف، ولكن لأمر ما رد وهو يمد يده مودعا:
ـ فليكن بعد غد السبت ..
**تحرك بدر في بطء يقطع الشارع الطويل حتى انتهى عند مقر قيادة الحاكم "لاكومب". جد في مشيه وهو يعبر الطريق الإسفلتي الترب إلى حي سيدي بوكيل .. صادف في طريقه وجوها كثيرة من معارفه وجيرانه في الحي، وأبرزهم الحسين الدباغ يقود دراجته العتيقة ويحمل على مؤخرتها ما أعد من جلود غنم مدبوغة، وعرضها على بعض زبائنه النصارى في حي الكانتنات. وصل الفتى إلى زنيقة اليهود وانعطف عن يسار أفضى به إلى ساحة السوق، وكانت فسيحة ترباء شبه فارغة إلا من حلقة شعبية أمها سكان الحي والأحياء المجاورة لتزجية الوقت. كانت الحركة والنشاط يحتدان في الساحة طيلة يوم الإثنين فيكتظ السوق عن آخره بما يعرض في كل أنحائه من ضروب السلع، تغزوه جحافل البدو الرحل من القرى والدواوير المجاورة لبيع سمن أو زرع أو شاة، ومن ثم ابتياع ما يكفي لمدة أسبوع من سكر وشاي وشموع، ولا يهدأ فيه تيار السابلة إلا قبيل الغروب. اصطفت في جنبات الساحة المستطيلة خربات من قصدير وحوانيت أعدت أصلا كمتاجر للتبضع، وفي الجانب الآخر أقيم المسجد الأعظم تعلوه صومعته السامقة المشرفة على سطوح دور حي سيدي بوكيل والزرايب وأكواخ حي المرس ومغاني الكانتنات الأنيقة. حول بدر بصره إلى ما وراء ساحة السوق غربا مجيلا إياه في الأزقة الضيقة ودروبها الملتوية التربى، وهذه البيوت المتلاصقة في غير نظام وقد تناسلت كالجراد وتفطرت بعض حيطانها المشرفة على الوادي، وبين الحي والوادي جثا ضريح سيدي بوكيل أبيض كالحمامة، تعلوه قبة مستديرة تطل على النهر وقد ازدان قطرها بثلاث كويرات نحاسية شدت إلى بعضها في هيئة عمودية. لم تلبث عينا الفتى أن استقرتا في ساحة العنطيز، تلك الضفة التي فوق رمالها عبث وتسلى ولها، وفي أغوار النهر المنساب سبح وغطس ومن على قمة تلك الحصيدة أو الربوة الشاهقة قفز فأثارت حركاته البهلوانية، قبل أن ينغمس في أعماق النهر، إعجاب خلانه ورفاق طفولته .. ومن كمثل "دينا" اليهودية الوديعة والجارة بالجنب، حاز السبق في الإعجاب؟ تذكر وهو يتملى في هذه المعالم الخالدة ما تجرعه من مرارة في سبيل دينا!
وهذا الغاب الملتف بأشجار الصفصاف يجذب بصره جذبا فيثير فيه إحساسا كادت نفسه تنفطر من جراء إيلامه .. "يا إلهي، هل أنت محاسب مخلوقك الضعيف على كبوات صباه وأفراسه؟ " ومهما يكن فقد أثار منظر الغاب في نفسه ذكريات ما فتئت تربض في وعيه الباطن كالبركان لا يلبث يثور مهما طال به الرقاد .. حلقت حوله أطياف الأيام الخوالي ... والحق إن هذه الزلة كلفته أبهظ الأثمان؛ إذ ما نزل عليه من العقاب في بيت أبويه كان أفدح وأفظع، على جسده الذي زخرفه السوط حينا وبطنه الذي بات على الطوى آونة إلا من كسرة خبز وجرعة ماء لا تبل غلة، وقد ألقي به في المربط فكان رابع البغلين والحمار وراء حائط ربضت خلفه النعاج. وإن ينس فلن ينسى غداة ألقى به أبوه في جوف"الطارمة" مخزن الحبوب فقضى يومه في ظلمة كجوف كهف حتى كادت رائحة الشعير الحائل تخنق أنفاسه، وأما الحشرات السارحة في كثبان القمح فلم تشفع له هي الأخرى زلته، إذ أذاقته فنونا من اللسع قضت مضجعه .. ولم يمض غير شهر على حادث دينا حتى عاود عبثه الطفولي، وكان الضحية هذه المرة حيزون ولد رحمة اليهودية الشقيق الأصغر لدينا، فقد اختلى وصحبه به في ساحة العنطيز وأصروا على ختانه كما زين لهم خيالهم القاصر، فنزعوا تبانه وباشر بدر مهمته مجسدا دور خالي إسماعيل الحلاق، بيد أن هذا الأخير كان يستعمل مقصا كبيرا من القصدير السميك كلما استدعي لختان صبية الحي، بينما استعمل بدر قطعة من حديد صدئة أحدثت جرحا غائرا في قلفة اليهودي فولى إلى بيت دويه ينزف دما ... واستعاد من الذكريات ما كانت في إبانها مضحكة مسلية وأمست مع مر الزمان مخجلة مبكية، ذكر وهو سيد الفرقة وزعيمها بلا منازع يوم كان يشرف على طابور العصر كما كان يسميه، يحافظ على نظام جنوده، من صفوة رفاقه وخلانه، ويحرص على كبح جماح كل متنطع خرق الحدود فيه .. فهذا عمر ينتظر دوره على أحر من(/)
حِكْمَةٌ فِي أَبْيَاتٍ!
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[16 - Feb-2010, مساء 03:01]ـ
قال علي بن سُودُون البَشْبُغاوي
في "نزهة النفوس ومضحك العبوس" (ص: 11):
وطِّن بشكركَ ما أُوصلت من نِعم /// ولا تنفِّرْه، بالكُفران ينفصمِ
إياك والكبرَ! إذ أهلوه قد حُرموا /// حسن الثناء، وقد باءوا بخزيهمِ
شاورْ سِواكَ تصِب في كلّ حادثة /// ولا تُمار محبًّا تُرْمَ بالسأَم
تصدقنَّ إذا أَمْلقت مُتَّجرا /// مع الإله تنل من فضله الرَّذِم
لا تنظرنَّ إلى من قال محتقرا /// وانظر -سلمت- إلى ما قال من حكِم
فالمرء يا صاحِ مخْبوء ومستتِر /// تحت اللسان إذا لم يُبْل بالكلم
ما اعتاد يطلبه منك اللسانُ فلا /// تُعَوِّدنْه بغير الصدق يستقم
ومن خلا كَلِما لسانُه كثُرت /// إخوانه، وسَما فيهمْ بذا وسُمِي
من أكثر المزحَ في الناس استُخف به /// وليس يسلم من آفات حقدهمِ
ما أضمر المرءُ يبدو من شمائله /// قولا وفعلا، وأمسى غير مكتَتَمِ
يا جامع المال بخلا ذُبْ ومُتْ أَسفا /// لوارث ما تَرى أو حادث عَمِم
لا راحةً لحسود في معشيته /// وليس يظفر ذو بغي بمغتَنَمِ
اللهُ يرْحم نفسًا قدرَها عرفت /// لم تغد عن طورِها، والكبرَ لم تَرُمِ
ـ[ربوع الإسلام]ــــــــ[20 - Feb-2010, مساء 07:52]ـ
ما أضمر المرءُ يبدو من شمائله /// قولا وفعلا، وأمسى غير مكتَتَمِ
جميل ٌ، بورك ما نقلتم ..
* لا أعلم لم حينما يكون الموضوع جليلُ الفائدة غزيرها للمُبصر الرشيد، يقلُّ زوّاره .. !
هل لانقطاع رقعة الوصال لدينا بين العلم والعمل؟
اللهم نسألك العلم النافع والعمل الصالح ..
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[22 - Feb-2010, مساء 02:04]ـ
إِن المكارمَ أخلاقٌ مطهرةٌ /// فالدينُ أولها والعقلُ ثانيها
والعلمُ ثالثُها والحلمُ رابعُها /// والجودُ خامسها والصدقُ ساديها
والِبرُّ سابعُها والصبرُ ثامنُها /// والشكرُ تاسعُها واللينُ باقيها
والنفسُ تعلمُ أني لا أصدقُها /// ولستُ أرشد إِلا حين أعصيها
وردت في أدب الدنيا والدين، والمستطرف، وغيرهما؛ ونُسِبَتْ لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه.(/)
قصيدة " عصر الظلمات " للشاعر عادل سعداوي
ـ[عادل سعداوي]ــــــــ[16 - Feb-2010, مساء 11:11]ـ
{عصر الظّلمات}
اهتزّ العالم من هول الصّدمات
من هول الظّلم في عصر الظّلمات
البعض يعاني من دسم الأكلات
والبعض يلاحق أكوام القمامات
ليسكت جوعا من بعض الفضلات
/////////
البعض يكدّس أثواب السّهرات
والبعض يجمّع أثواب الأموات
ليستر جسما جرفته النّسمات
بل هيكل عظم هجرته العضلات
/////////
ما بال العالم يتناسى الأنّات
أنّات الجوع تعزفها النّغمات
برصاص الحرب وأصوات الأموات
/////////
ما هذا بفلم تعرضه القاعات
بل قطعة ظلم من عصر الظّلمات
لم نشهد هذا من عبر القنوات
بل عبر الرّسم وألواح الرّسومات
ليباع اللّوح بآلاف الدولارات
/////////
يا ويل العالم من هول الصّدمات
من زحف الجوع وفقدان القمامات
من زيف القول وتزويق الخطابات
من هول الظّلم في عصر الظّلمات
/////////
مع تحيات الشاعر
عادل سعداوي
ـ[سعود بن عبد العزيز]ــــــــ[25 - Feb-2010, صباحاً 07:02]ـ
ماشاء الله ..
متابع جدآ لقصائدك ومواضيعك ...
ـ[عادل سعداوي]ــــــــ[25 - Feb-2010, مساء 11:21]ـ
الشاعر عادل سعداوي:
أشكرك جدّا أخي سعود على اهتمامك بقصائدي ومواضيعي وشرفتني بوجودك ...(/)
رابطة الأدب الاسلامي العالمية
ـ[زبيدة 5]ــــــــ[18 - Feb-2010, مساء 12:25]ـ
رابطة الأدب الاسلامي العالمية
هل توقفت عن العمل؟ رابطها متوقف من زمن بعيد بل تخرج عبارات تخبرك أنك قد تتعرض لاتلاف أو ما شابه، أرجو من لديه معلومات أن يخبرنا مشكوورا
وفق الله الجميع(/)
اين اجد منظومة في قصة يوسف عليه السلام للصرصري الحنبلي وديوانه , وكذلك ديوان ابن الم
ـ[محمد زكريا الذهبي]ــــــــ[19 - Feb-2010, صباحاً 06:04]ـ
اريد مساعدة في
نظم الشيخ: يوسف بن يحيى الصرصري الحنبلي لقصة يوسف عليه السلام
بارك الله فيكم.
و ديوان ابن المقري
وبالخصوص ابياته الذي يقول فيه عندما امتنع من النفقة:
لا تقطعن عادة بي ولا0000 تجعل عقاب المرئ في حقه
فان امر الافك من مسطح0000 يحط قدر النجم من افقه
وقد جرى منه الذي قد جرى0000وعوتب الصديق في حقه
فاجابه والده:
قد يمنع المضطر من ميتة000 0اذا عصى بالسير في طرقه
لانه يقوي على توبة 0000توجب ايصالا الى رزقه
لولم يتب مسطح من ذنبه000 0ما عوتب الصديق في حقه
وشكرا(/)
المنفلوطي والشعر
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[20 - Feb-2010, مساء 02:23]ـ
في كتابه "النظرات"، وفي نظرته المعنونة بـ"النّظّامون" أورد الأديب مصطفى لطفي المنفلوطي تعريفا للشعر امتد على ما يقارب الصفحتين من ص107 إلى ص108.
وقد رغبت في إيراده على سبيل بيان نهج كل من العلماء والأدباء تجاه مسألة واحدة على الرغم من عدم وجود اختلاف، فما قاله المنفلوطي لا يعترض عليه العلماء الذين عرفوا الشعر تعريفا لم يرتضه هو وشنع عليهم به.
وهدفي من ذلك فتح باب التفاعل حول هذه الجزئية!
...
وإليكم نصه ذاك:
أيها القوم، إن علماء الضاد الذي عرّفوا الشعر بأنه الكلام الموزون المقفى لم يكونوا شعراء ولا أدباء، ولا يعرفون من الشعر أكثر من إعرابه وبنائه أو اشتقاقه وتصريفه، وإنما جروا في ذلك التعريف مجرى علماء العروض الذين لا مناص من أن يقفوا في تعريف الشعر عند هذا القدر ما دام لا يتعلق لهم غرض منه بغير أوزانه وقوافيه وعلله وزحافاته.
لا تظنوا أن الشعر كما تظنون وإلا لاستطاع كل قارئ، بل كل إنسان أن يكون شاعرا؛ لأنه لا يوجد في الناس من يعجزه تصور النغمة الموسيقية والتوقيع عليها من أخصر طريق.
أيها القوم، ما الشعر إلا روح يودعها الله فطرة الإنسان من مبدأ نشأته، ولا تزال كامنة فيه كمون النار حتى إذا شدا فاضت على أسلات أقلامه كما تفيض الكهرباء على أسلاكها. فمن أحس منكم بهذه الروح في نفسه فليعلم أنه شاعر، أو لا فليكف نفسه مؤونة التخطيط والتسطير، وليصرفها إلى معاناة ما يلائم طبعه ويناسب فطرته من أعمال الحياة؛ فوالله للمحراث في يد الفلاح والقدوم في يد النجار والْمِسْبَر في يد الحداد أشرف وأنفع من القلم في يد النّظّام.
فإن غم عليكم الأمر وأعجزكم أن تعلموا مكان الروح الشعري من نفوسكم فاعرضوا أنفسكم على من يرشدكم إليه ويدلكم عليه حتى تكونوا على بينة من أمركم.
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[20 - Feb-2010, مساء 06:15]ـ
جزاكم الله خيرا أخي فريد
ولا تحرمنا من هذه النقولات الطيبة, ولكن ما ذكره المنفلوطي لا يصلح حدا للشعر عند من ذكرهم, فإن الذي لايتعاطى الشعر إن نظم بيتا أو بيتين على قواعد الشعر المعروفة لا يسعنا إلا أن نسمي ما نظمه إلا شعرا كحال كثير من الفقهاء والأدباء الذين يكتبون بعض الأبيات, ولعل ما كتبه المنفلوطي يتنزل على الشاعر المجبول على الشعر(/)
حلف الزمان لياتين بمثله
ـ[العلامة]ــــــــ[20 - Feb-2010, مساء 07:16]ـ
الاخوة الفضلاء
أريد معرفة قائل هذا البيت وتوثيقه من ديوانه المحقق، ولكم وافر الشكر:
حلف الزمان لياتين بمثله حنثت يمينك يا زمان فكفّر
ـ[الباحث النحوي]ــــــــ[20 - Feb-2010, مساء 07:51]ـ
السلام عليكم
أذكرك أخي الكريم بأن في الألوكة مجلسًا للغة العربية وعلومها ( http://majles.alukah.net/forumdisplay.php?f=10) هو أولى بهذا الموضوع، بارك الله فيكم.
وأما قائل البيت فهو الفقيه عمارة اليمني كما في "الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية" لأبي شامة (1/ 406)، و"وفيات الأعيان" لابن خلكان (2/ 441)، و"الوافي بالوَفَيَات" للصفدي (16/ 55)، و"البداية والنهاية" لابن كثير (12/ 259)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (15/ 211) وقبله:
ضَجِرَ الحديدُ مِنَ الحَدِيدِ وشَاور ********** في نصرِ دين محمَّدٍ لم يَضْجَرِ
واسم عمارة اليمني هذا: أبو محمد عمارة بن الحسن بن علي بن زيدان بن أحمد الحكمي نسبا ثم المذحجي مولده في بضع عشرة وخمسمائة تقريبا وتوفي في ثاني عشر رمضان سنة تسع وستين وخمسمائة بالقاهرة كما في "السلوك في طبقات العلماء والملوك" (1/ 363).
والبيتان مذكوران في هذه المصادر في ترجمة شاور بن مجير الدين أبي شجاع السعدي الملقب أمير الجيوش وزير مصر أيام العاضد.
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[20 - Feb-2010, مساء 10:17]ـ
الوزير شاور هو من خبثاء التاريخ وحثالة البشر ويكفيه ان وزير للدولة العبيدية الباطنية المارقة
وتعاونه مع الصليبيين ضد المسلمين ليس بسر(/)
من روائع الامام الشافعي
ـ[عادل سعداوي]ــــــــ[21 - Feb-2010, صباحاً 03:49]ـ
الحظوظ
تموت الأسد في الغابات جوعا ///////// ولحم الضّأن تأكله الكلاب
وعبد قد ينام على حرير ///////// وذو نسب مفارشه التّراب
زينة الانسان: العلم والتقوى
اصبر على مرّ الجفا من معلّم ///////// فإنّ رسوب العلم في نفراته
ومن لم يذق مرّ التعلّم ساعة ///////// تجرّع ذلّ الجهل طول حياته
ومن فاته التعليم وقت شبابه ///////// فكبّر عليه أربعا لوفاته
وذات الفتى والله بالعلم والتّقى ///////// إذا لم يكونا لا اعتبار لذاته
مع تحيات محبّ الرّوائع
الشاعر عادل سعداوي
ـ[بركتنا]ــــــــ[21 - Feb-2010, صباحاً 09:20]ـ
سبحان الله ..
ما أجمل شعر الكبير الإمام الشافعيّ ..
وهو الذي قال:
ولو الشعر بالشعراء يزري ... لكنت اليوم أشعرَ من لبيد
ـ[عادل سعداوي]ــــــــ[21 - Feb-2010, مساء 12:35]ـ
الشاعر عادل سعداوي: ''من غزّة نقتبس العزّة يا شرف الأمة يا غزّة'' .... هذا بيت من قصيدتي " صرخة غزّة " أدعوك لقراءة قصائدي في استراحة المجلس وابداء رأيك فيها ..... وبلّغ سلامي لأهل الصّمود ... وإلى اللّقاء(/)
طلب كتاب ديوان الموشحات الأندلسية
ـ[أبوفراس الحمداني]ــــــــ[22 - Feb-2010, مساء 08:19]ـ
إخوني الكرام
من لديه كتاب ديوان الموشحات الأندلسية للدكتور سيد غازي فأرجو المساعدة برفعه ومن وجده في موقع ما فأرجو إرشادي إليه
وجراكم الله خيرا(/)
من يسكت بقية الديوك .. ؟
ـ[أبو الصادق]ــــــــ[23 - Feb-2010, صباحاً 12:41]ـ
من يسكت بقية الديوك .. ؟ للكاتب الليبي
سعيد العريبي
1
سمع الجار وقع طرقات قوية على باب داره، فهب إلى الباب مسرعا، وهو يقول:
ــ من يطرق بابنا في هذا الوقت بالذات .. ؟ اللهم اجعله خير.
فتح الباب وإذا بجاره مسعود يقف وعلامات الغضب بادية على محياه .. فبادره قائلا:
ــ خيرا إن شاء الله، ما الذي جاء بك أيها الجار العزيز .. ؟
ــ ديكك يا عبد الله. قال مسعود
ــ ديكي .. !!! قال عبد الله مستغربا.
ــ نعم ديكك الذي حرمني من النوم، لا يكف عن الصياح ليلا ونهارا.
ــ أنا جد آسف يا مسعود .. لن يزعجك هذا الديك اللعين بعد اليوم أبدا .. أملهني إلى ما بعد صلاة العشاء.
2بعد صلاة العشاء مباشرة .. سمع مسعود وقع طرقات على باب داره، فهب إلى الباب مسرعا وهو يقول .. ؟
ــ من الطارق .. ؟
ــ أفتح يا مسعود، أنا جارك عبد الله.
ــ مرحبا بك يا جاري العزيز .. مرحبا بك يا عبد الله.
كان عبد الله يحمل طبقا بين يديه .. نظر مسعود إلى الطبق وهو يقول:
ــ ما هذا يا عبد الله .. ؟
ــ دعني أدخل أولا و ستعرف .. ما بداخل هذا الطبق.
3
في حجرة الضيوف، كشف عبد الله الغطاء عن الطبق .. فدهش مسعود مما رأى .. فقال مستغربا:
ــ ما هذا أيها الجار .. وما المناسبة .. ؟
ــ لا مناسبة ولا يحزنون .. هذا هو الديك الذي أزعجك .. أتيتك به مشويا لنأكله معا،
عقابا له على ما سبب لك من أرق وتعب .. فكله هنيئاً مريئاً.
ــ أنا آسف يا عبد الله .. لم أكن أتوقع أن تنتقم منه بهذه الطريقة.
ــ الحقيقة أيها الجار العزيز .. لا أريد لعلاقة الجوار الطيبة التي تربطنا منذ زمن، أن تنتهي بسبب ديك عجوز اختلطت عليه الأمور، فأصبح لا يفرق بين فجر وقيلولة.
ــ أشكرك يا عبد الله .. لكن كان عليك أن تتخلص منه بطريقة أخرى، كأن تبيعه وتستفيد من ثمنه.
ــ أستفيد من ثمنه .. !!! والله لأنت أفضل عندي من مال الدنيا.
ــ أشكرك أيها الجار العزيز .. هيا تفضل كل مما جدت به علينا.
4تلك الليلة بالذات .. وبعدما أخلد مسعود للنوم .. تعالت الأصوات في الأرجاء .. لم يكن المؤذن هذه المرة ديكا واحدا .. كانت مجموعة كبيرة من الديوك .. ما أن يسكت أحدها حتى يبادره الآخر مؤذنا .. هكذا وبتتابع ممل ومزعج حتى الصباح.
5
في صباح اليوم التالي .. تقابل الجاران مسعود وعبد الله، فدار بينهما الحوار التالي:
ــ صباح الخير يا عبد الله.
ــ صباح الخير يا مسعود .. أعرف أنك لم تنم جيدا ليلة البارحة.
ــ وكيف تريد لي أن أنام، وكل ديوك الجيران، التي لم تكن تؤذن من قبل، لم تكف عن الصياح طيلة الليل وحتى الصباح.
ــ نعم .. هذا أمر طبيعي.
ــ أمر طبيعي .. أتعني أنها تؤذن حزنا على فراق صاحبها.
ــ لا يا جاري العزيز .. لم تكن تؤذن حزنا عليه .. بل فرحا بموته.
ــ فرحا بموته يا للعجب .. وكيف عرفت ذلك .. ؟
ــ أنا أعرف طبائع الدجاج أكثر منك.
ــ علمنا مما علمت من طبائع الدجاج، زادك الله علما وفهما.
ــ لقد كان هذا الديك سلطويا ظلوما .. ولم يكن يسمح لها بالتعبير عن وجودها في حضرته.
ــ حتى بالآذان.
ــ نعم .. حتى بالآذان .. ولأنه كان سلطويا ظلوما كنت أكرهه وأتمنى موته .. وكنت أيضا فرحا بتقديمه لك مشويا على طبق ليلة البارحة.
ــ يا للأسف .. لم أكن أعرف أنه كان شجاعا وقويا إلى هذا الحد .. !!! أنا آسف يا عبد الله على أنني كنت سببا في موته. . بل إنني أقدم لك أسفي على موته مرتين .. مرة لأنني كنت سببا في موته .. وأخرى: لأنني شاركتك في أكله.
ــ غريب أمرك يا مسعود .. أوبلغ بك الأسف على موته إلى هذا الحد .. ؟
ــ ولما لا .. وقد رأيت حالنا والمؤذن واحد .. فكيف بنا وقد كثرت الديوك علينا .. ؟
ــ ما ذا تعني بكلامك .. يا مسعود .. ؟
ــ أعني يا عبد الله .. سكت ديكك وتوقف عن الصياح .. فمن يسكت بقية الديوك الآن .. ؟
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[23 - Feb-2010, صباحاً 12:47]ـ
وفقك الله أخي الكريم
ــ أنا جد آسف يا مسعود .. لن يزعجك هذا الديك اللعين بعد اليوم أبدا .. أملهني إلى ما بعد صلاة العشاء.
لايجوز ذلك أخي!!
ـ[أبو الصادق]ــــــــ[23 - Feb-2010, صباحاً 12:51]ـ
جزيت الجنان
نعم؛ و لكن سقط سهوا
اللهم سلم سلم
ـ[سيفُ محمد]ــــــــ[23 - Feb-2010, صباحاً 01:02]ـ
جوزيت خيرًا يا اخي وبارك الله فيك
ـ[أبو الصادق]ــــــــ[23 - Feb-2010, صباحاً 01:12]ـ
نفع الله بك و أحسن إليك(/)
دواء الثعالب
ـ[أبو الصادق]ــــــــ[23 - Feb-2010, صباحاً 12:44]ـ
للكاتب الليبي سعيد العريبي
سمع الثعلب بخبر المرض الذي أصاب الدجاج في حظائره .. فادعى الطب ولبس معطف الحكيم وعلق السماعة حول رقبته .. وتوجه إلى حظيرة الدجاج .. صحبة طاقمه الطبي المكون من مجموعة من الثعالب الجياع .. وطرق عليهم الباب.
تساءلت جموع الدجاج: ــ من الطارق .. ؟
قال الثعلب: افتحوا .. أنا الطبيب .. جئت صحبة مجموعة من الممرضين والممرضات كي نعالجكم من المرض الذي أصابكم.
نظروا من ثقب الباب .. ورأوا الطبيب يقف بكامل هيئته .. بمعطفه الأبيض وسماعته ونظارته التي تغطي عينية المخيفتين .. وكادوا أن يفتحوا لهم الباب .. لولا أن أحدهم صرخ فجأة: ــ لا تفتحوا لهم .. إنهم مجموعة من الثعالب.
ــ مجموعة من الثعالب .. تساءلت جموع الدجاج باستغراب شديد.
ــ نعم إنهم مجموعة من الثعالب التي تضمر لكم الشر.
ــ وكيف عرفت ذلك .. ؟
ــ انظروا إلى ذيولهم .. التي تتدلى من تحت معاطفهم.
ونظروا من ثقب الباب .. وشاهدوا ذيولهم الكريهة التي لم يستطيعوا إخفاءها.
وتوالت بعد ذاك الطرقات على الباب .. ونادى الثعلب بصوته الجهوري:
ــ افتحوا الباب .. ستكونون أحسن حالا .. لو شربتم هذا الدواء.
وردت عليه جموع الدجاج وبصوت واحد:
ــ يا معشر الثعالب .. لا نريدكم ولا نريد دواءكم .. فقط دعونا وشأننا .. سنكون أحسن حالا إذا غربتم عن وجوهنا.(/)
ياليل الصب
ـ[ابوزيد العراقي]ــــــــ[23 - Feb-2010, صباحاً 11:33]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يسعفنا احد الاخوة برابط صوتي لهذه القصيدة
فلقد حاولت تحميلها من اكثر من موقع ولكن الروابط لاتعمل
فجزيتم خير الجزاء(/)
قصيدة في مدح رسول الله صلّى الله عليه وسلم
ـ[عادل سعداوي]ــــــــ[24 - Feb-2010, مساء 06:59]ـ
الحبيب المصطفى ((ص))
يا خير من خلق الإله من لبابات الثّرى
بالخلق ميّزك الإله، كذلك الخلق ارتقى
يا صفوة الأخيار يا خير حبيب مصطفى
صلى عليك الله يا علم الهدى
...
بالعلم أفردك الإله وأنت أميّ رعى
أوحى إليك الذّكر بالقول الذى لا يفترى
في أروع الإعجاز من ربّ تعالى واستوى
صلى عليك الله يا علم الهدى
...
يا خير من ذكر اللّسان ممّن تصيبهم النّوى
في مدحك الشّرف التّليد، بمدحك الشّعر ارتوى
بذكرك ترقى النّفوس، بحبّك الحبّ ارتقى
صلى عليك الله يا علم الهدى
...
يا من رقى حين ارتقى وزاده الله علا
ليزور أولى القبلتين ويؤمّ فيها الأنبيا
ليخرق السّبع الطّباق ويزور جنّات العلا
صلى عليك الله يا علم الهدى
مع تحيات الشاعر
عادل سعداوي
من تونس
ـ[جود سريس]ــــــــ[24 - Feb-2010, مساء 07:56]ـ
قصيدة حقا رائعه
سلمت يمناك أخي
ـ[عادل سعداوي]ــــــــ[24 - Feb-2010, مساء 10:31]ـ
الشاعر عادل سعداوي: يشهد الله أنّني كتبت هذه القصيدة حبّا وإكبارا وعرفانا للحبيب المصطفى صلّى الله عليه وسلّم بفضله علينا كمسلمين ومؤمنين، فهو عليه الصّلاة والسلام لم يترك كبيرة ولاصغيرة من أمور الدّين والدنيا إلاّ وعلّمنا إيّاها ... وأذكّرك أخي جود سريس بقوله صلّى الله عليه وسلّم " لا يؤمن أحدكم حتّى يكون الله ورسوله أحبّ إليه ممّن سواهما " ... وأستودعك الله الذي لاتضيع ودائعه ... وأسأل الله أن لا يحرمني وإيّاك من صحبة الرسول الكريم في الجنّة.(/)
-من روائع الإمام الشافعي (الجزء 2)
ـ[عادل سعداوي]ــــــــ[25 - Feb-2010, صباحاً 12:49]ـ
{قافية الهمزة}
{الرضى بقضاء الله وقدره}
دع الأيام تفعل ما تشاء
وطب نفسا إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة اللّيالي
فما لحوادث الدّنيا بقاء
وكن رجلا على الأهوال جلدا
وشيمتك السّماحة والوفاء
وإن كثرت عيوبك في البرايا
وسرّك أن تكون لها غطاء
تستّر بالسّخاء فكلّ عيب
يغطّيه كما قيل السّخاء
ولا تر للأعادي قطّ ذلاّ
فإنّ شماتة الأعدا بلاء
ولاترج السّماحة من بخيل
فما في النّار للضّمآن ماء
ورزقك ليس ينقصه التأنّي
وليس يزيد في الرّزق العناء
ولاحزن يدوم ولا سرور
ولا بؤس عليك ولا رخاء
إذا ما كنت ذا قلب قنوع
فأنت ومالك الدّنيا سواء
ومن نزلت بساحته المنايا
فلا أرض تقيه ولا سماء
وأرض الله واسعة ولكن
إذا نزل القضا ضاق الفضاء
دع الأيام تغدر كلّ حين
فما يغني عن الموت الدّواء
///
{قيمة الدّعاء}
أتهزأ بالدّعاء وتزدريه
وما تدري بما صنع الدّعاء
سهام اللّيل لا تخطي ولكن
لها أمد وللأمد انقضاء
/// الشاعر عادل سعداوي:
أنصح بحفظ هذه الأبيات لأنّها جمعت بين الحكمة والموعظة والبلاغة ... والله أعلم(/)
تعريف بالهدلق مع حوار يقول فيه (في 21 من العمر: فتحت المكتبة وأغلقت الدنيا ورائي!!
ـ[محب الأدب]ــــــــ[25 - Feb-2010, مساء 12:14]ـ
الشيخ أبو أحمد عبد الله بن عبد العزيز الهدلق … كاتب قدير، مشرق الديباجة، رصين العبارة، بصير بأسرار الكلمات وروحانيتها، مرهف الذوق في تألف شواردها وضم أشتاتها، فتخرج الكلمة من شباة قلمه، حية نابضة ...
وقد توطدت في الآونة الأخيرة ألفة خاصة و صداقة عقلية استحصدت علائقها وتوطدت أواصرها بين أستاذنا ونخبة القراء وذلك بسبب كتاباته الأخيرة في مجلة الإسلام اليوم ومجلة البيان، التي سلك في نظم دررها وتأليفها طريقة جميلة، تلذ الذوق، وترضي القلب، وتروق العقل، يترقرق فيها ماء المعنى على قدر اللفظ، وتشيع فيه الجاذبية دقيقة ساحرة، وتنقلك إلى تاليتها بسحرها وقوة أسرها، حتى تفرغ من مقالاته وكتاباته مبهورا مسحورا، وإن من البيان لسحرا ..
والشيخ عبد الله من مواليد مدينة الطائف عام 1388هـ، وأصله من شقراء. نشأ بالرياض، و درس في أول عمره في مدينة دبي بالإمارات لظروف عمل والده آنذاك، ثم أتم تعليمه الابتدائي والمتوسط والثانوي في الرياض، ثم دخل الجامعة وتخرج في كلية أصول الدعوة والإعلام عام 1412هـ.
وقد اتصل الشيخ بأعلام عصره، واستفاد منهم وجالسهم وحاورهم وراسلهم، وله مع بعضهم صلة خاصة، أمثال العلامة ابن باز، والعلامة بكر أبو زيد (وبينهما صلة قرابة)، والعلامة حمد الجاسر، والعلامة ابن عقيل الظاهري، والعلامة محمود الطناحي وغيرهم من أهل العلم.
والشيخ متزوج وله ثلاثة من الأبناء أحمد وعبد العزيز وخالد ... وهو يعمل الآن باحث علمي بوزارة الشئون الإسلامية، ومستشار لعدد من دور النشر ...
والشيخ عبد الله: بهي الطلعة، وضاء الوجه، لطيف المعشر، خفيف الروح، سخي اليد، نقي الفؤاد، قليل الكلام، متواضع ودود لإخوانه، متعاهد لهم، يعاتبهم إذا حضروا، ويسأل عنهم إذا غابوا وإن كانوا أصغر منه سناً أو أقل قدراً .. حتي يشعرهم بالحياء والإحراج ...
وقد قامت مجلة الإسلام اليوم في عددها الأخير (رقم خمسة وستين، شهر ربيع الأول لعام 1431 هجري) بإعداد ملف عن: (القراءة بين الهواية والاحتراف)، وأجرت حوارت مع علماء ومثقفين سعوديين، عرفوا بشغف القراءة والاطلاع، من بينهم أخي وحبيبي وصديقي عبد الله الهدلق، وقد ابتدأ المحاور – بكسر الواو – حواره بقوله: " لا يمكن أن يكون هناك ملف متكامل عن القراءة ومحبي الاطلاع في السعودية دون أن نستصحب تجربة الأستاذ عبد الله الهدلق في التثقيف الذاتي، ورحلته مع القراءة التي بدأت باكراً واستمرت حتى اليوم، لا يزيده مرور الأيام إلا شغفاً بملمس الكتاب، والتهام ما فيه من أفكار ... ".
وقد اتسم الحوار بالشفافية والصراحة والسخرية المؤدبة، مع مسحة تشاؤم سارية في اللقاء؛ لا أدري من أين أتى بها أبو أحمد!!!، حتى أنه ابتدأ جوابه بمقدمة لجمهور المحاوِرين والمحاوَرين يدعوهم فيها إلى طرح التكلف والبعد عن رتوش الصنعة وعن الخبث الإعلامي البريء ....
فإلى تلك المقدمة، وإلى ذالكم الحوار الذي اخترت لكم منه ثلاثة أسئلة فقط من أصل تسعة أسئلة ...
قال الشيخ عبد الله الهدلق:
أستاذ .. أود أن تسمح لي قبل أن أجيب عن أسئلتك المكتوبة؛ بالحديث عن أمر بات يؤذيني ويقلل من أهمية مثل هذه الحوارات في نظري .. أصدقك القول: بأني حين أطالع حواراً من الحوارات الثقافية، فإني أطلب شيئاً آخر يتجاوز المادة الثقافية المطروحة، أريد أن أقف على بديهة المحاوَر- بفتح الواو - وثقافته الشفهية وشخصيته الخاصة ..
أعني: أن أرى للحظات .. وجهه الحقيقي بعيدا ًعن رتوش الصنعة، لكن هذه الحوارات ما عادت تدار كما كانت تدار سابقاً في الأعم الأغلب على هذا المعنى الفطري القريب ...
(يُتْبَعُ)
(/)
أصبح المحاوِر يهجم على المثقف بجيش من الأسئلة المعقدة بعد أن يقرأ نتاجه وتاريخ حياته، ويداوره في – خبث- حتى يسقطه في تناقض أو يفضحه باستفزاز، ثم إن المحاوَر يلتف عليه - في خبث قريب من خبثه - فيستعد لأسئلته كما يستعد لبحث علمي محكم سيلقيه في محفل دولي، حتى إني رأيت بعض هذه الحوارات الصحفية توثق نقولها بالجزء والصفحة، من هنا تجد أن حوارات كثير من المثقفين المتأخرين أعلى قيمة علمية من حورات أمثال: برناردشو وبرتراندرسل وطه حسين والعقاد وحمد الجاسر .. لكنها حورات أثقلتها الأنا المزورة والرهبة من فقدان صورة "المثقف النموذج"، ففقدت تلك البهجة والسذاجة التي كنت تجدها في هذا الضرب الجميل من العمل الصحفي، (ذكرت صافيناز كاظم في مقدمة حوارها المنشور مع ألبرتو مورافيا: أنها حين قابلته كانت المفأجأة أن لم يكن هناك مفاجأة فقد كانت شخصية عادية .. كلمتها هذه أغنتني عن قراءة عدة كتب للوقوف على شخصيته الخاصة).
لذا سأحاول - بعد أن تحنثتُ لنموذجي في محاريب الآخرين فبُليتُ بالخيبة والهوان - أن أجيبك من قريب بما أنا عليه، من رأس القلم هكذا بلا صنعة، بالبهجة والسذاجة .. ولن أفزع إلى شيء إلا إلى ذاكرتي المشوشة وما لابد منه من تحرير القلم، والله على ما أقول شهيد ...
ثم إن هناك أمر آخر يا أستاذ وهو أني وقفت على حقيقة قريبة من حقائق هذه الحياة: وهي أن حدة التأمل المرهقة، وسعة الاطلاع المذهلة، وتراكم الخبرة الباذخ، ربما انتهى بالإنسان في بعض نتائجه إلى ما يقرره العامي ابتداء دون أن يتكلف شيئاً من هذا كله .. لذا فإني لا أرى الآن كبير فائدة في مخاطبة من لا يقرأ، (الذي يريد أن يقرأ سيقرأ) القراءة أمر غريزي مركوز في فطر بعض الخلق، ومن ولد بها فإنه سيستميت في تنميتها واستثمارها بدافع قسري من ذاته، سيطلب خبز الروح كما يطلب الجائع خبز الحياة.
الحديث هنا مع من شغفته القراءة لعله أن ينتفع شيئاً ما، وأما من لا يقرأ ولا يرغب: فما أراه ينتفع (أفرق هنا بين التعليم والشغف بالقراءة)، وإنك تعجب حين ترى أن أكثر من يشتغل بشأن الكتاب هم أبعد الناس عنه: المتخرجون في أقسام المكتبات، الذين يراقبون الكتب في دوائر الإعلام في الجمارك، بل إن الشيخ منير الدمشقي – رحمه الله – قد ذكر في نموذجه أن أغلب أصحاب دور النشر هم من الجهل. لست أنسى مسؤول القاعة في إحدى المكتبات العامة حين كنت أتحدث معه عن فوائد القراءة فقال في أسى: ولكن أين الوقت؟
بداية الحوار
س: من يتابع كتاباتك يستشف أن لك تاريخاً طويلاً مع القراءة واطلاع، فمتى تمكنت منك هذه الهواية؟ وما هي العوامل التي ساعدت في تأصيلها في نفسك؟
ج: درست السنوات الثلاث الأولى من المرحلة الابتدائية في مدينة دبي من الإمارت العربية (1394هـ ما بعده) حيث كان والدي – أطال الله في عمره على الخير – يعمل مدرساً في إحدى مدارسها موفداً من وزارة المعارف آنذاك.
كان تلفزيون دبي يعرض برنامجاً لطيفاً للأطفال اسمه "
كليلة ودمنة " يحرك بالعرائس .. دخلت يوماً مكتبة تجارية كانت مجاورة لمدرسة عمر بن الخطاب التي أدرس فيها، فوقع بصري على كتاب عنونه " كليلة ودمنة " فاستهواني هذا التشابه في الأسماء، ولما نجحت من الثانية الابتدائية إلى الثالثة خيرني والدي – جزاه الله خيراً – في هدية النجاح (لست مدللا إلى هذه الدرجة، فقد ضربتُ ضرباً يشبه ضرب الفراش لنفض الغبار غنه!) طلبت منه نسخة من هذا الكتاب بعد أن أخبرته أين شاهدته فذهب إلى المكتبة، ولما أنزل البائع الكتاب من على الرف صعقت لحجمه وغاضت فرحة الهدية، وخجلت من والدي أن أتراجع، فذهبت به إلى البيت أقلبه لا أكاد أفهم من قصصه الرمزية شيئاً ...
لكن كانت هذه هي بداية الرحلة، ثم إني ترددت على مكتبة المدرسة لما انتقلنا إلى الرياض في السن الرابعة الابتدائية وما بعدها، وأسعدني الحظ فوقفت على أعمال للأديب الكبير كامل الكيلاني موجهة للأطفال مشكولة الكلمات، فوسعت قراءتها الخيال لدي، ونمت السليقة اللغوية، لكنها كانت أرفع من مستوى الطفل (قرأت فيما بعد أن هذا مما أخذ على مؤلفات كامل الكيلاني) إلا أن كثيراً من ناشئة العرب في أيام سالفة قد تخرجت بترا ث هذه الأديب الذي جهل قدره اليوم ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ما زال عندي – بعد ثلاثين سنة - بعض هذه الكتيبات التي استعرتها من مكتبة المدرسة، ولن أعيدها إلى وزارة التربية والتعليم إلا بحكم قضائي! وهكذا في مكتبة المتوسطة وأوائل الثانوية، ثم انقطعت عن القراءة في المراهقة عدة سنوات بائسات، فلما كنت في الحادية والعشرين من العمر فتحت باب المكتبة وأغلقت باب الدنيا ورائي ...
س: يشدد البعض على أن القراءة الناجحة هي التي تكون بصحبة القلم وتدوين تلخيصات لما يقرأ .. ما رأيك في هذا القول، وما المنهجية التي تلتزم بها في القراءة؟
ج: إذا كانت القراءة للمتعة فلا معنى لصحبة القلم، هل تأخذ القلم بين يديك وقت القراءة لتضع خطوطاً حمراء تحت هلوسات أنيس زكي في " ثرثرة فوق النيل "؟ أو ما تحث به علاء الأسواني عن شخصية شيماء محمدي في روايته " شيكاغو "؟
وإما إن كانت القراءة للفائدة مع المتعة – وهذا قليل بين القراء – فيستحسن صحبة القلم لتعليق فائدة من الكتاب أو تقييد شاردة، وأما أنا فلا اقرأ بصحبة القلم أبداً، وقد كنت لا أنسى موضع الكلام من الصفحة مهما تباعدت الأيام وكثرت المجلدات .. وأما اليوم الحاضر - ومع أني ما زلت صغيراً نسبياً - إلا أن ذاكرتي قد تغيرت علي كثيراً فما هي بالتي كنت أعهد، أصبحت الحافظة لافظة ... لكن الحقيقة أني لم أندم على عدم التقييد، وليس لدي نية لصحبة القلم أثناء القراءة، لأني غير مستعد نفسياً لمثل هذا (ما لي خلق) كما تقول العامة.
وعلى ذكر التعليقات على الكتب، فإني لم أقرأ أجمل ولا أحفل من تعليقات أحمد خيري على كتبه على الرغم من شطحه المعروف، قد كنت صورت شيئاً من تعليقاته العالية لنشرها ثم لم أنشط لذلك ...
س: غير اكتساب الثقافة .. ماذا يمكن أن تضيف القراءة بالنسبة للشخص؟
ج: ستضبف له القراءة اغترابا روحياً ولا سيما في المجتمعات الجاهلة ... نعم ستضيف القراءة للمرء حسداً كثيراً من أقرانه لازدياد كمية الإنسان فيه، وتجاوزهم بنموه العقلي، وستفقده القدرة على إقامة العلائق الاجتماعية والتكيف مع الناس، ومعرفةً جديةً بشركات نقل الأثاث لكثرة تنقله بمكتبته من بيت قديم إلى بيت أقدم منه ليتحيف فارق الإيجار حتى يشتري به كتباً تتراكم على خيباته، هذا بالإضافة إلى قدر لا بأس به من زيادة حجم العدسات ... في كثير كثير من المزاياً والفضائل التي لا يجمل بي ذكرها في مثل هذا المقام يا أستاذ.
ـ[ماجد الأسمري]ــــــــ[25 - Feb-2010, مساء 02:06]ـ
(فلما كنت في الحادية والعشرين من العمر فتحت باب المكتبة وأغلقت باب الدنيا ورائي ...
تلك العزلة (الهدلقية) أخرجت لنا فيضاً من نثير الفكر والأدب وحزمة من غذاء العقل والروح وبنمط رائق وفاتن.
وهل هنالك أطيب على النفس من الوقوع في شراك مقالة كتلك المقالات المشرقة المتينة بعد أن أوشكت في نفسك على سب الشبكة العنكبوتية وأعرضت بوجهك عنها ضجراً وتأففاً , لأنك لم تغنم بمقالة رصينة وهاجّة تٌضيء أركانها , فجاء ذلك الهدلق الجميل ليٌجبر كسرنا ويعوضنا عن أيام خلت.
لستٌ ناقداً (بنيوياً) (تفكيكياً) ولا أجيد الحفر (الاركيولجي) ولن أتكلف على لساني عبارات مظلمة مغلقة مثل (النقد الهرمي) أو (الأنطولوجيا) و (العقل الأداتي) فهذا مسار من يتنطع بفضول القول ويتكثر بلغو القول دون وعي منه.
ولكني سأقولها جازماً وعن وعي ودراية أنها مفردات مٌستعذبة مٌستملحة وألفاظها مثل الزلال أو أرق، وعقولنا تأنس كثيراً عند العثور على تلك الأدوية (الهدلقية) الباهظة الثمن،و مقالاته صٌنعت لتكون طويلة الأجل وتكشف محارتها عن معاني ضافية متجددة وعلى غرر الفوائد وهو البصير بموضعها اللائق بها.
ذلك النمط من الكتابة يأخذ بتلابيبك رغماً عنك ويجعلك طوع أمره مٌنقاد له؛ لكنه الانقياد اللذيذ, لأنك في نهاية المطاف سترضى كل الرضا عن الحصيلة المتينة التي ستخرج بها من حجرة الأديب (عبدالله الهدلق) بعد أن دخلتها خالي الوفاض عابس الوجه فقير الشعور.
والشكر موصول للأخ (محب الأدب) على هذا المقال ....
ـ[محب الأدب]ــــــــ[25 - Feb-2010, مساء 02:31]ـ
و مقالاته صٌنعت لتكون طويلة الأجل ... ذلك النمط من الكتابة يأخذ بتلابيبك رغماً عنك ويجعلك طوع أمره مٌنقاد له ...
والشكر موصول للأخ (محب الأدب) على هذا المقال ....
شكراً أخي ماجد على هذه المشاعر الفياضة والاحتفاء النبيل ... وحقاً ما قلت: مقالاته صنعت لتكون طويلة الأجل!
وأظن الشيخ عبدالله الهدلق يجعلك منقاداً منقاداً!!!! ههههههههههههه
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[25 - Feb-2010, مساء 05:10]ـ
كيف سبقتماني إلى نشر هذه المقابلة؟
سأرفع قضية عليكما إلى أبي أحمد ليفصل بيننا يا محب الأدب ويا ماجد ..
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[25 - Feb-2010, مساء 06:14]ـ
تحت هلوسات أنيس زكي في " ثرثرة فوق النيل "؟ أو ما تحث به علاء الأسواني عن شخصية شيماء محمدي في روايته " شيكاغو "؟
أما القراءة للمتعة فاسمها للمتعة بقطع النظر عن المثالين، وإلا فالمثالان فيهما ما يوضع تحته خط،وإن لم = فيوضع حط تحت غيرهما في نفس الرواية ..
تنبيه: هذه ملاحظة من باب الغلاسة ليس إلا ..
:)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الجسور]ــــــــ[25 - Feb-2010, مساء 06:41]ـ
بارك الله في الشيخ عبد الله الهدلق أبي أحمد فقد كان لقاؤه الأميزَ والأبرز من بين اللقاءات التي أجريت في المجلة
وشكرا لمحبِّ الأدبِ الأريبِ الحازمِ هذا المقال والاقتباس، وكذا الشكر موصول للماجد أبي معاذ الأسمري.
ـ[محب الأدب]ــــــــ[27 - Feb-2010, مساء 06:46]ـ
أما القراءة للمتعة فاسمها للمتعة بقطع النظر عن المثالين، وإلا فالمثالان فيهما ما يوضع تحته خط،وإن لم = فيوضع حط تحت غيرهما في نفس الرواية ..
تنبيه: هذه ملاحظة من باب الغلاسة ليس إلا ..
:)
مرحباً بالقارئ النهم الثاني
وشكراً على تعقيبك المضيء
وحيَّ هلا بالغلاسة إن كانت منك أنت وحدك!!!!
ـ[محب الأدب]ــــــــ[27 - Feb-2010, مساء 06:47]ـ
بارك الله في الشيخ عبد الله الهدلق أبي أحمد فقد كان لقاؤه الأميزَ والأبرز من بين اللقاءات التي أجريت في المجلة
وشكرا لمحبِّ الأدبِ الأريبِ الحازمِ هذا المقال والاقتباس، وكذا الشكر موصول للماجد أبي معاذ الأسمري.
شكراً أيها الجسور .. شكراً أيها الجسور
ـ[محب الأدب]ــــــــ[27 - Feb-2010, مساء 06:52]ـ
كيف سبقتماني إلى نشر هذه المقابلة؟
سأرفع قضية عليكما إلى أبي أحمد ليفصل بيننا يا محب الأدب ويا ماجد ..
مرحباً بالفاضل عبد الله
من راقب الناس مات هماً .... وفاز باللذة (الجسور)
عموماً بقيت ستة أسئلة ... عليك بها ... فقد قنعنا بالثلث ... والثلث كثير!!!
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[27 - Feb-2010, مساء 07:00]ـ
مرحباً بالفاضل عبد الله
من راقب الناس مات هماً .... وفاز باللذة (الجسور)
عموماً بقيت ستة أسئلة ... عليك بها ... فقد قنعنا بالثلث ... والثلث كثير!!!
أهلا بك يا محب ..
ولن أنقل بقية المقابلة، بل أتركها لك ..
ولك مني الدعاء والشكر
ـ[زاهر العمر]ــــــــ[02 - May-2010, مساء 10:30]ـ
أين باقي الأسئلة؟
ـ[ربوع الإسلام]ــــــــ[03 - May-2010, صباحاً 01:29]ـ
مقالٌ فاق الجمال ذاته .. !
أحسن الله إليكم أيّها الأشراف الأفاضل ..
وبارك في عمر الشيخ وعمله ..
يالله ما أروع عبارته، وأرقَّ أسلوبه ..
عذوبة الصراحة والعفوية في ذا اللقاء مُتميزة؛ فالله درّه .. !
والشيخ عبد الله: بهي الطلعة، وضاء الوجه، لطيف المعشر، خفيف الروح، سخي اليد، نقي الفؤاد، قليل الكلام، متواضع ودود لإخوانه، متعاهد لهم، يعاتبهم إذا حضروا، ويسأل عنهم إذا غابوا وإن كانوا أصغر منه سناً أو أقل قدراً .. حتي يشعرهم بالحياء والإحراج ...
نسأل الله أن يمنّ علينا بحسنٍ خلقٍ، وطيب معشر ..(/)
قصة قصيرة جداً فيها موعظة كبيرة جداً ... !!!
ـ[محمد مرباح البجمعوي]ــــــــ[25 - Feb-2010, مساء 03:17]ـ
في يوم من الأيام كان هناك رجلا مسافرا في رحلة مع زوجته وأولاده وفى الطريق قابل شخصا واقفا في الطريق فسأله من أنت"؟ قال أنا المال فسأل الرجل زوجته وأولاده هل ندعه يركب معنا؟ فقالوا جميعا نعم بالطبع فبالمال يمكننا إن نفعل اى شيء وان نمتلك اى شيء نريده فركب معهم المال وسارت السيارة حتى قابل شخصا آخر فسأله الأب: من أنت؟ فقال إنا السلطة والمنصب فسأل الأب زوجته وأولاده هل ندعه يركب معنا؟ فأجابوا جميعا بصوت واحد نعم بالطبع فبالسلطة والمنصب نستطيع إن نفعل اى شيء وان نمتلك اى شيء نريده فركب معهم السلطة والمنصب وسارت السيارة تكمل رحلتها وهكذا قابل أشخاص كثيرين بكل شهوات وملذات ومتع الدنيا حتى قابلوا شخصا فسأله الأب من أنت؟ قال إنا الدين فقال الأب والزوجة والأولاد في صوت واحد ليس هذا وقته نحن نريد الدنيا ومتاعها والدين سيحرمنا منها وسيقيدنا و سنتعب في الالتزام بتعاليمه و حلال وحرام وصلاة وحجاب وصيام و و و وسيشق ذلك علينا ولكن من الممكن إن نرجع إليك بعد إن نستمتع بالدنيا وما فيها فتركوه وسارت السيارة تكمل رحلتها وفجأة وجدوا على الطريق نقطة تفتيش وكلمة قف ووجدوا رجلا يشير للأب إن ينزل ويترك السيارة فقال الرجل للأب انتهت الرحلة بالنسبة لك وعليك إن تنزل وتذهب معى فوجم الاب في ذهول ولم ينطق فقال له الرجل أنا افتش عن الدين ...... هل معك الدين؟ فقال الأب لا لقد تركته على بعد مسافة قليلة فدعنى أرجع وآتى به فقال له الرجل انك لن تستطيع فعل هذا فالرحلة انتهت والرجوع مستحيل فقال الاب ولكننى معى في السيارة المال والسلطة والمنصب والزوجة والاولاد و .. و .. و .. و فقال له الرجل انهم لن يغنوا عنك من الله شيئا وستترك كل هذا وما كان لينفعك الا الدين الذى تركته في الطريق فسأله الاب من انت؟ قال الرجل انا الموت الذى كنت غافل عنه ولم تعمل حسابه ونظر الاب للسيارة فوجد زوجته تقود السيارة بدلا منه وبدأت السيارة تتحرك لتكمل رحلتها وفيها الاولاد والمال والسلطة ولم ينزل معه أحد قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم (قل إن كان آبآؤكم و أبنآؤكم و اخوانكم و أزواجكم و عشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها و مساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله و جهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لايهدى القوم الفاسقين) وقال الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم (كل نفس ذآئقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور منقوووووووووووووووووووووووووول
ـ[الحامد لله]ــــــــ[28 - Nov-2010, مساء 10:12]ـ
الحمد لله ... الله ينفع الجميع بما يقرأ
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[29 - Nov-2010, صباحاً 02:08]ـ
باركَ الله فيكَ , ما أجملها من قصةٍ مبتكرة , وما أغرزها من معنى!!(/)
طلب مساعدة في اختيار موضوع لبحث التخرج ويكون في الادب اوالشعر
ـ[شيماء احمد]ــــــــ[26 - Feb-2010, مساء 06:56]ـ
طلبت صديقتي مساعدتها في اختيار موضوع لبحث التخرج
وهي تريد ان يكون الموضوع في الادب او الشعر
وان يكون الموضوع في ظاهره معينه
فارجو منكم اقتراح بعض الموضوعات لها وشكرا جزيلا لكم
ـ[الجهاد الكبير]ــــــــ[26 - Feb-2010, مساء 08:31]ـ
يمكن معالجة ظاهر المدح و الهجاء في الشعر العربي
و اختلاف مقاصده من زمن لآخر
و للتوضيح أعطيك نبذة صغيرة
فمثلا في الجاهلية إنصب مدح الشعراء
في باب مدح القبيلة و الفخر بها و بأحسابها
و يقابله الهجاء للقبائل المعادية و المحاربة
و بينهما كان يستعمل الشعر أيضاً لشحذ الهمم للقتال و ابقاء راية كل قبيلة خفاقة غالبة
إلى أن وصلنا إلى بزوغ فجر الإسلام و انتشاره
حيث صار للشعر مدحه و هجاؤه مخصصاً لنصرة الإسلام
و هجاء المخالفين للدين و ذم آلهتهم و ما يعبدون من دون الله
و استمر المدح و الهجاء كذلك حتى بعد عهد الخلفاء
إذ كانت الناس تمدح الخلفاء الراشدين لعدلهم و حكمهم بين الناس بالحق
و تذم المخالفين لهم كالخوارج و غيرهم
ثم لما صار الأمر ملكاً صار الشعراء
خدماً للأمراء يمدحون من يدفع أكثر على حساب من يدفع أقل
و يتهاجىء الشعراء فما بينهم تسلية للأمراء و إمتاعاً لهم
و هكذا
و الأمر الممتع في هذا كله أن مادة و لله الحمد غزيرة وفيرة
فلن يجد الباحث فيه عناءاً شديداً
و الله الموفق.
ـ[شيماء احمد]ــــــــ[28 - Feb-2010, مساء 08:57]ـ
شكرا لك.جزاك الله خيرا
ارجو اقتراح بعض المواضيع في الادب الشعبي ان امكن(/)
هل الحجاج بن يوسف مسلمٌ (شعر)
ـ[أحمد عبد الله حسين]ــــــــ[27 - Feb-2010, مساء 01:32]ـ
أحد الأخوة الزملاء (الشيخ عبد الرحمن الطوخي، ويكنى أبا أروى) أرسل إلي هذه المسألة بإجابتها، فنظمتهما شعرا
السؤال: هل الحجاج بن يوسف الثقفي مسلم؟ وما هي إيجابياته وسلبياته للمؤمنين؟
الجواب:
الحمد لله
كان الحجاج بن يوسف الثقفي واليًا على العراق من قِبل عبد الملك بن مروان، وكان معروفاً بالظلم وسفك الدماء وانتقاص السلف وتعدي حرمات الله بأدنى شبهة، وقد أطبق أهل العلم بالتاريخ والسير على أنه كان من أشد الناس ظلما، وأسرعهم للدم الحرام سفكا، ولم يحفظ حرمة رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه، ولا وصيته في أهل العلم والفضل والصلاح من أتباع أصحابه، وكان ناصبيا بغيضا يكره علي بن أبي طالب رضي الله عنه وآل بيته.
قال ابن كثير رحمه الله:
"كان ناصبيا يبغض عليا وشيعته في هوى آل مروان بني أمية، وكان جبارا عنيدا، مقداما على سفك الدماء بأدنى شبهة.
وقد روي عنه ألفاظ بشعة شنيعة ظاهرها الكفر، فإن كان قد تاب منها وأقلع عنها، وإلا فهو باق في عهدتها، ولكن قد يخشى أنها رويت عنه بنوع من زيادة عليه، فإن الشيعة كانوا يبغضونه جدا لوجوه، وربما حرفوا عليه بعض الكلم، وزادوا فيما يحكونه عنه بشاعات وشناعات" انتهى.
"البداية والنهاية" (9/ 153).
عن أسماء بين أبي بكر رضي الله عنهما أنها قالت للحجاج: (أَمَا إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَنَا أَنَّ فِي ثَقِيفٍ كَذَّابًا وَمُبِيرًا، فَأَمَّا الْكَذَّابُ فَرَأَيْنَاهُ، وَأَمَّا الْمُبِيرُ فَلَا إِخَالُكَ إِلَّا إِيَّاهُ).
والمبير: المهلك، الذي يسرف في إهلاك الناس.
وقد كان الحجاج نشأ شابا لبيبا فصيحا بليغا حافظا للقرآن، قال بعض السلف: كان الحجاج يقرأ القرآن كل ليلة، وقال أبو عمرو بن العلاء: "ما رأيت أفصح منه ومن الحسن البصري، وكان الحسن أفصح منه".
وقال عقبة بن عمرو: "ما رأيت عقول الناس إلا قريبا بعضها من بعض، إلا الحجاج وإياس بن معاوية، فإن عقولهما كانت ترجح على عقول الناس".
البداية والنهاية - (9/ 138 - 139).
قال ابن كثير:
"وقد روينا عنه أنه كان يتدين بترك المسكر، وكان يكثر تلاوة القرآن، ويتجنب المحارم، ولم يشتهر عنه شيء من التلطخ بالفروج، وإن كان متسرعا في سفك الدماء، فالله تعالى أعلم بالصواب وحقائق الأمور وساترها، وخفيات الصدور وضمائرها.
وأعظم ما نقم عليه وصح من أفعاله سفك الدماء، وكفى به عقوبة عند الله عز وجل، وقد كان حريصا على الجهاد وفتح البلاد، وكان فيه سماحة بإعطاء المال لأهل القرآن، فكان يعطي على القرآن كثيرا، ولما مات لم يترك فيما قيل إلا ثلاثمائة درهم" انتهى.
"البداية والنهاية" (9/ 153).
قال ابن كثير:
"وكانت فيه شهامة عظيمة، وفي سيفه رهق، وكان كثير قتل النفوس التي حرمها الله بأدنى شبهة، وكان يغضب غضب الملوك" انتهى.
"البداية والنهاية" (9/ 138).
وكان فيه سرف وإسراع للباطل، مع لجاجة في الحقد والحسد.
فعن عاصم بن أبي النجود والأعمش أنهما سمعا الحجاج يقول للناس: "والله ولو أمرتكم أن تخرجوا من هذا الباب فخرجتم من هذا الباب لحلت لي دماؤكم، ولا أجد أحدا يقرأ على قراءة ابن أم عبد إلا ضربت عنقه، ولأحكنها من المصحف ولو بضلع خنزير".
وقال الأصمعي: قال عبد الملك يوما للحجاج: ما من أحد إلا وهو يعرف عيب نفسه، فصف عيب نفسك. فقال: أعفني يا أمير المؤمنين، فأبى، فقال: أنا لجوج حقود حسود. فقال عبد الملك: إذاً بينك وبين إبليس نسب.
البداية والنهاية - (9/ 149 - 153).
وقد ذهب جماعة من الأئمة إلى كفره ـ وإن كان أكثر العلماء لم يروا كفره ـ وكان بعض الصحابة كأنس وابن عمر يصلون خلفه، ولو كانوا يرونه كافراً لم يصلوا خلفه.
فعن قتادة قال: قيل لسعيد بن جبير: خرجت على الحجاج؟ قال: إني والله ما خرجت عليه حتى كفر.
وقال الأعمش: اختلفوا في الحجاج فسألوا مجاهدا فقال: تسألون عن الشيخ الكافر.
"البداية والنهاية" (9/ 156 - 157).
وقال الشعبي: الحجاج مؤمن بالجبت والطاغوت كافر بالله العظيم.
وقال القاسم بن مخيمرة: كان الحجاج ينقض عرى الإسلام.
(يُتْبَعُ)
(/)
وعن عاصم بن أبي النجود قال: ما بقيت لله تعالى حرمة إلا وقد انتهكها الحجاج.
"تاريخ دمشق" (12/ 185 - 188).
وروى الترمذي في سننه (2220) عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ قَالَ: " أَحْصَوْا مَا قَتَلَ الْحَجَّاجُ صَبْرًا فَبَلَغَ مِائَةَ أَلْفٍ وَعِشْرِينَ أَلْفَ قَتِيلٍ ".
وقال عمر بن عبد العزيز: لو تخابثت الأمم وجئتنا بالحجاج لغلبناهم، وما كان يصلح لدنيا ولا لآخرة.
"تاريخ دمشق" (12/ 185).
وكان مضيعا للصلوات، مفرطا فيها، لا يصليها لوقتها:
كتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن أرطاة: بلغني أنك تستن بسنن الحجاج، فلا تستن بسننه، فإنه كان يصلي الصلاة لغير وقتها، ويأخذ الزكاة من غير حقها، وكان لما سوى ذلك أضيع ".
"تاريخ دمشق" (12/ 187).
وقال الذهبي رحمه الله:
" كان ظلوما جبارا ناصبيا خبيثا سفاكا للدماء.
وكان ذا شجاعة وإقدام ومكر ودهاء، وفصاحة وبلاغة، وتعظيم للقرآن.
قد سقت من سوء سيرته في تاريخي الكبير، وحصاره لابن الزبير بالكعبة، ورميه إياها بالمنجنيق، وإذلاله لأهل الحرمين، ثم ولايته على العراق والمشرق كله عشرين سنة، وحروب ابن الأشعث له، وتأخيره للصلوات إلى أن استأصله الله.
فنسبه ولا نحبه، بل نبغضه في الله؛ فإن ذلك من أوثق عرى الإيمان.
وله حسنات مغمورة في بحر ذنوبه، وأمره إلى الله.
وله توحيد في الجملة، ونظراء من ظلمة الجبابرة والأمراء " انتهى.
"سير أعلام النبلاء" (4/ 343).
وبالجملة: فقد كان الرجل على درجة كبيرة من الظلم والعدوان، والإسراف على نفسه.
وكانت له حسنات مغمورة في بحر سيئاته، وكان له جهد لا ينكر في الجهاد وقتال أعداء الله وفتح البلاد ونشر الإسلام.
فالله تعالى حسيبه، ونبرأ إلى الله تعالى من ظلمه وعدوانه، ونوالي من عاداهم من سادات المسلمين من الصحابة والتابعين، ونعاديه فيهم، ونكل أمره إلى الله تعالى.
والأولى عدم الانشغال بذكره، وما أحسن ما روى الإمام أحمد رحمه الله في "الزهد" (ص / 332) عن بلال بن المنذر قال: قال رجل: إن لم أستخرج اليوم من الربيع بن خيثم سيئة لم أستخرجها أبدا بحال. قلت: يا أبا يزيد! قتل ابن فاطمة عليها السلام – يعني الحسين – قال: فاسترجع ثم تلا هذه الآية: (قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ) الزمر/46.
قال قلت: ما تقول؟ قال: " ما أقول؟ إلى الله إيابهم، وعلى الله حسابهم ".
والله أعلم
وراجع: "وفيات الأعيان" (2/ 29 - 46) – "تاريخ دمشق" (12/ 113 - 123) – "تاريخ الإسلام" (5/ 310 - 316) (6/ 314 - 327).
فقلت:
سؤال تكرر فينا كثيرا = فجاء الجواب هنا مستنيرا
بنقلٍ أمين وبحث رصين = أتى من أبي أروَ بحثا جديرا
هل الظالم الثقفِيْ مسلمٌ = وقد كان في السالفين مبيرا
فكان لأهل العلوم تضا = ربٌ عند حكمهمُ جا خطيرا
فبعضهمُ كفَّر الثقفي = لسفك دم الصحب منه غزيرا
ولم يرع حرمة هذي الدماء = بأدنى اشتباه يَقُدُّ النحورا
وقد كان يبغض آل النبي = لجوجا حقودا حسودا غَرِيرا
ولكنْ له رغم هذا خصالٌ = من الخير قد كان فيها خبيرا
شجاعا لبيبا فصيحا بليغا = يعظِّم قرآن ربي كثيرا
فليس لنا غير تفويضه = وكان الإله سميعا بصيرا
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبد المالك العاصمي]ــــــــ[27 - Feb-2010, مساء 10:55]ـ
بارك الله فيك
ـ[أحمد عبد الله حسين]ــــــــ[28 - Feb-2010, مساء 01:16]ـ
بارك الله فيك
وفيك بارك الله أخي الكريم(/)
(فغزَّةُ دُمِّرت والقدسُ تبكي) قصيدة موجهة إلى كل خائن
ـ[الأيام]ــــــــ[27 - Feb-2010, مساء 07:40]ـ
ـ ويا رباه أشكو اليوم حالاً
وداءً ليس يشفيه دواءُ
تخاذل بعض أمتنا جِهاراً
فيا رباه ما هذا الوباءُ؟
تراه يصافح المحتلّ يُغضي
برأسٍ للحضيض به انحناءُ
يبيع نفوس إخوته بفَلسٍ
يموت بشؤم طلعته الحياءُ
وذكّرني بمن قد قال يوما
وهذا القول ليس به خفاءُ
(إذا لم تخشَ عاقبة الليالي
ولم تستحي ِفاصنعْ ما تشاءُ)
وبعض العُرْب يفرح في مديح ٍ
من الأعداء خالطه الرياءُ
إذا ما كان مدحك من عدوّ ٍ
فهذا المدح باطنُه هجاءُ
وبعض العُرب يفرح في سلامٍ
وللأعداء قد عظم الولاءُ
وكم غدر العدوّ بهم كذئبٍ
وماتت في مخالبه الظباءُ!
قريظةُ والنضير تريد سلماً؟!
فهذا السلم يا قومي افتراءُ
طبيعتُكم بني صهيونَ غدرٌ
كفى كذبا, لقد كُشف الغطاءُ
أيبغي السلم من قتل الضحايا
ومعظمهم صغارٌ أبرياءُ؟!
أيبغي السلم من حرق المصلّى
بنيرانٍ تشُبُّ ولا انطفاءُ؟!
فغزَّةُ دُمِّرت والقدسُ تبكي
فلا كفنٌ لميْت أو عزاءُ
أنين الأمهات ولا مجيبٌ
وتصرخ: أين معتصمُ؟ النساءُ
صهاينةٌ عَتَوْا ظلماً وبغياً
إلى قلب العروبة كيف جاؤوا؟!
فلسطينَ الشريفةَ دنسوها
وتنزف من جوانبها الدماءُ
تنادينا وفي الأعماق جرحٌ
ومن صرَخاتها بُحَّ النداءُ
ونحن اليوم نبكي قتلَ طفلٍ
وثكلى كم يهدهدها البلاءُ!
ونبكي هتك عِرضٍ من فتاةٍ
ترعرع في محيّاها الحياءُ
نرى قصفاً وبيتُ الله يهوي
ومئذنةٌ بها رُفع النداءُ
ونكتب ألفَ مَرْثيةٍ وشعراً
وما نفع القصيدُ ولا الرثاءُ
ونبكي ثم نندُب في شجونٍ
فهل يا إخوتي نفع البكاءُ؟
الشيخ الشاعر مصطفى قاسم عباس
ـ[إبراهيم بن سعيد بن سليمان]ــــــــ[15 - Mar-2010, مساء 07:27]ـ
جزاكم الله خيرا، عظّم الله أجر الأمة الإسلامية(/)
أفضل شرح لديوان المتنبي
ـ[عبد الرحمان المغربي]ــــــــ[27 - Feb-2010, مساء 10:47]ـ
السلام عليكم ....
اسأل الأفاضل عن أفضل شرح لديوان المتنبي:
شرح المعري أو المرزوقي أم ماذا؟
=========
هل العلامة الزبيدي مكثر من الأوهام في تاج العروس؟ وبماذا يتميز عن لسان العرب فيما عدا كثرة المواد؟
وشكرالكم.
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[27 - Feb-2010, مساء 11:22]ـ
أحسن الشروح القديمة شرح الواحدي
والحديثة: البرقوقي واليازجي
وأما المرزوقي فليس له شرح على ديوان المتنبي
والشرح المنسوب للمعري (معجز أحمد) منحول ولا يصح له
وشرحه الصحيح اسمه (اللامع العزيزي) وقد طبع جزؤه الأول
وكذلك الشرح المنسوب للعكبري، فهو منحول ولا يصح له
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - Feb-2010, صباحاً 06:25]ـ
السلام عليكم ....
هل العلامة الزبيدي مكثر من الأوهام في تاج العروس؟ وبماذا يتميز عن لسان العرب فيما عدا كثرة المواد؟ وشكرالكم.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أما الأوهام فهو بعيد عنها، بل هو من المحررين، ولكن جل اعتماده على شيخه ابن الطيب الفاسي العلامة المحقق خاتمة اللغويين الحفاظ، ولكنه يدافع عن صاحب القاموس إذا شدد شيخه النكير عليه.
ومن عيوبه أنه ينقل عن لسان العرب من غير عزو، ولكنه يتميز عنه بحذف المكرر وترتيب المواد تبعا لأصله القاموس.
وهو أيضا لا يلتزم بيان الصحيح والضعيف، أو المشهور والنادر تبعا لأصله القاموس أيضا.
والمزية الكبرى لهذه المطولات أنها تساعد على المراجعة، أما أنها تغني عن الأصول فكلا.
والله أعلم.
ـ[أبو الطيب المتنبي]ــــــــ[28 - Feb-2010, صباحاً 06:41]ـ
صدق الأستاذ خزانة في أن أفضل شروح المتنبي في القديم هو شرح الواحدي.
وصدق أيضاً في كلامه عن معجز أحمد، والشرح المنسوب للعكبري.
وصدق أيضاً في أن أفضل الشروح له في الحديث هو شرح البرقوقي؛ عبد الرحمن صاحب مجلة البيان.
أما عن شرح اليازجي (ناصيف ـ إبراهيم) فجله من الواحدي، بل ينقل عنه بنصه، ويغير اليسير من عباراته، وسأكتب ـ إن شاء الله ـ عن سرقاتهما ـ عاملهما الله بما يستحقا ـ.
ـ[عبد الرحمان المغربي]ــــــــ[02 - Mar-2010, مساء 02:52]ـ
جزاكم الله خيرا اساتذتي الأفاضل /
-الشيخ "خزانة الأدب"
-الشيخ "ابو مالك العوضي"
-الشيخ "أبو الطيب المتنبي".(/)
ولو مسماراً
ـ[التوحيدي الجزائري]ــــــــ[28 - Feb-2010, مساء 09:49]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أجل ... ولو مسماراً صدئاً ... أو حصاة هشة ... أو عوداً من الحطب ...
فما الكل إلا جزيئات، وما التمام إلى إلا لبنات، وما السيل الهادر إلا قطرات ماء اجتمعن إلى مصب واحد فانهمرن كالصاعقات.
ألا رحم الله من يدق في نعوش الطغاة مسماراً ... أو يرجم رموز الشر بحصيات ولو صغاراً ... أو يزكي بعود حطب نار الغضب فيزيدها أواراً.
فبأي عذر يعتذر المحجمون؟
أتفقد جموع المضحين فأفتقد أحقهم وأولاهم بصفوفها الأولى ... علماءنا ... دعاتنا ... أئمة الفقه والفتيا! أرى هناك من أهل الدين والنخوة من هم موضع تقديري وتبجيلي، ولكنهم يدركون معي أن لا غناء للناس عن أهل العلم طليعة لهم، وقدوة تلهب حماسهم، وثقلاً فقهياً يلزمهم الواجب ديانة والمفروض شرعاً.
أيحسبون أن دورهم مقصور على الكلمة؟ أو أن فتاواهم يمكن أن تكون موضع امتثال من الناس دون أن يتمثلوها هم، بل وأن يضربوا فيها روائع الأمثال؟
لو اقتصر على الكلمة أئمتنا ...
فلم يمتحن أحمد في المحنة فيثبت، ولم يعذب مالك في الفتيا فيحتسب، ولم يُنف الشافعي فيصبر، ولم يُبعد العز فيُصِر، ولم يُسجن ابن تيمية فيواصل، ولم يقدم أحمد بن نصر إلى القتل فيُستشهد، ولم يُسق سيد إلى الإعدام فيضرب المثل ... لو فعل أولئك العظام ذلك ... إذاً لضاع الحق بين إحجامهم وإبطائهم وبين بغي السلاطين وتماديهم.
لو أنهم فرطوا فيما يحملون من أمانة متذرعين باتقاء قهر المتسلطين المتجبرين، وتفادي بغي الجلاوذة الظالمين ... فلم يؤدوا ما حملوا من أمانات الله؛ {وَإِذْ أخذ اللهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ}، ودخلوا فيمن قال الله فيهم: {مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارَاً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِ اللهِ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظالِمينَ} ... إذاً لما وصلنا الدين صافياً نقياً، ولفقدنا المثل المحتذى في حفظه وأدائه.
لو أنهم أفرطوا في اعتبار المصالح، حتى تجاوزوا حد الحقيقة إلى الوهم، والدين إلى الدنيا، والأمة إلى "نفسي نفسي" ... إذاً لما حُميت لنا الأصول، ولما حفظت لنا السنة.
لو أنهم إذ أغروا بألقاب "الاعتدال" و "المعتدلة" و "المعتدلون" فاغتروا ... إذاً لكان التساهل ديدنهم، والترخص منهجهم، والتمييع طريقتهم.
ولكنهم ما فعلوا ... ومن فعل ذلك من معاصريهم هَلَكَ فما بكت عليهم السماء والأرض، ثم بلغنا أين نبذهم التاريخ، وكيف لعنتهم الناس، وبأي جزاء عاقبهم الله في الدنيا قبل الآخرة.
فأي قدوة وأي سلف يختار أئمتنا وعلماؤنا ودعاتنا وطلاب العلم فينا، وهم طليعتنا المرجوة، وشاطئنا المأمول؟
أليس قد تعين عليهم الصدع والإقدام؟
أليس واقعنا يفوق في انحرافه وضلاله واقع أسلافنا أضعافاً مضاعفة، بل لا وجه للمقارنة بين هذا وذاك؟
وهل يمكن الزعم بأننا اليوم أكثر حكمة وتأنياً من أسلافنا أولئك الذين أقدموا مدركين أنهم مقدمون على ما فيه تلفهم أو هلاكهم، ذلك مع كون السلطان آنذاك للإسلام، والحكم لله، والجهاد والغزو ماضيين مع برهم وفاجرهم؟
نعم ... وقد وقعت ثم خيانات، لكنها لم تكن أبداً بهذا الحجم الذي تواطأ فيه جُل المستأمَنين، وانغمس في رجسه طوائف عريضة من الحكام والسلاطين.
كانت الخيانة إن وقعت يتمالأ على فضحها ومحاسبتها أهل المشرق والمغرب أجمعون، أفيستقيم أن نواجه خيانات اليوم على شناعتها وفجاجتها بهذه السلبية المقيتة، مكتفين بكلماتنا تلوكها ألسن، أو تسود بها صفحات ... دون أن تستحيل إلى فعال؟!
لا والله لا يغني الكلام عن العمل، ولا سكب المداد عن بذل الدماء ... فلتذهب مهج ذهابها هو الحياة ... حياة هي الدين والشرف، والعزة والكرامة ... وإلا فما معنى الحياة؟ وما قيمة العافية بلا دين وشرف وعزة وكرامة؟
ويقولون: واقع الأمة مزرٍ ... وأبناؤها غير مؤهلين ... والناس على لذاتهم ودنياهم عاكفون!
(يُتْبَعُ)
(/)
نعم ... لقد ضعف في الناس وازع الإيمان، وحيل بينهم وبين الالتزام الحقيقي بالإسلام، وصرف كثير منهم إلى غير ما خلقه الله له، تجهيلاً أو تفسيقاً أو إلهاء ... فانساقوا إلى غايات تافهة أو سافلة أو ظالمة، مجاراة للملأ والسادة، أو اتباعاً لمناهج مبتدعة منحرفة، أو تحيزاً لأحزاب ضالة عمية، أو ولاءً لأعداء الأمة وأشياعهم.
ولكن أليس إذا ضعف في الناس وازع الإيمان؛ عُوِضَ عن ضعفهم بعظمة المثال؟ وأي مثل أعظم وأبلغ من عالم عامل بعلمه، مبتلى في سبيله، باذلٍ دنياه ضريبة بخسة من أجله؟ ... وبأهل العلم أنيط الاقتداء ... قال تعالى: {يَأَيُّهَا الَّذيِنَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ}، وأولوا الأمر هنا؛ هم العلماء، كما يقوله جمهور المفسرين.
هذه الطاعة التي أوجبها الله لأهل العلم إنما تجود بها النفوس أمام روعة المثال، حينما يكون للعالم نفوذ أدبي على تلك النفوس، نفوذ أدبي ساحر، وقبول قلبي آسر - وتلك هي حقيقة الولاية التي استحقوا بها أن يعدوا هم ولاة الأمر، كما قال الجمهور - ولا سبيل يُرجى لذلك إلا بأداء العالم الأمانة التي حملها ورعايته إياها حق رعايتها، على أن حجم النفوذ المنشود لا ينبغي أن يكون دون ما يُمَكِنه من التأثير والتحريك والتغيير.
والحق أننا لن نبدأ من الصفر، فإنه لم يزل في الأمة إجلال لأهل العلم والدين، - على الرغم مما ألحقه العلماء المفتونون بشخصية رجل العلم من عار، والصادقون منه براء - والناس لا يمنحون ذلك الإجلال إلا من صان نفسه عن المخالفة، فضلاً عن التهتك والانحلال، ونأت به أنفته عن غشيان أبواب السلاطين، فضلاً عن تملقهم والالتحاق ببطانتهم، وحملته نفس أبية على الصدع بالحق وإن كان مراً لا يخاف في جنب الله لومة لائم، فضلاً عن ترك السكوت على باطل أو الإقرار على منكر.
فلا تعجب وقد تأخر علماء الأمة أن يتأخر عمومها ... ولا تعجب وقد قنع الدعاة بمنابرهم أن يقنع الناس ببيوتهم ... ولا تعجب وقد حُبست كلمات المفتين في كتبهم أن تُحبَس ألسنة المستفتين في أفواههم.
ولئن كان المقدمونَ أشحاءَ بأرواحهم؛ فالناس بها لا جرم أشد شحاً ... ولئن آثر السلامة من تُتوخى عنده القدوة؛ فالمقتدون لا جرم لها آثر، وعليها أحرص ...
فيا علماء الدين يا ملح البلد ///من يُصلح الملح إذا الملح فسد
الكاتب: محمد مصطفى المقرئ ( http://www.tawhed.ws/a?a=kcwyskv3)(/)
من فضلك .... احلق لحيتك!!
ـ[سارة بنت محمد]ــــــــ[01 - Mar-2010, مساء 10:25]ـ
كنت أسير أنا وصديقي في شارع من شوارع العاصِمة.
صديقي هذا ملْتحٍ وملتزم، زوجتُه منتقبة.
كمْ نصحتُه بحلْق لحيته، وأن تخلع زوجتُه ذلك الرِّداء الذي يَجعلها أشبهَ بالأشباح!
أتعجَّب من حال أولئك القوْم حقًّا!
رأيتُ امرأةً منتقبة، ترتدي عباءةً ضيِّقة، مطرَّزة جدًّا، رغم أنَّها تُغَطِّي وجهها، وكفَّاها بلا قفَّازين، وعيناها ظاهرة مع مكياج صارخ.
كانت تقِف في وضع مريب.
تتلفَّت حولها بطريقةٍ ملفتة.
ثم توقَّفت أمامَها سيارة، وجعل قائدُها ينظر في المرآة الجانبيَّة.
تلفَّتت الفتاةُ حولَها، ثُمَّ تقدَّمت وركبتْ جوارَ السَّائق.
هذا هو حال المنتقبات!
نظرتُ إلى صديقي، وقلْتُ له في هدوء لا يخلو من لكنة هجوميَّة:
هل رأيتَ ما رأيتُ؟
لهذا - يا صديقي - أنصحُك بأن تُجْبِر زوجتك على خلْع هذا الرداء الذي صار شبهة.
تَخيَّل: لو مشت زوجتُك في الشارع سيظنُّها النَّاس مثل هذه!
ولو تعاملتَ مع المُلْتحين اللُّصوص الذين تعاملت معهم في حياتي، لاقتنعتَ أنَّه يَجب عليْك حلق لحيتك؛ لئلا يظنَّك النَّاس مثلهم.
ثم أردفْتُ في حكمة: النَّاس الآن صارت تستغلُّ الدِّين لتتظاهَر!
سكت صديقي وهزَّ رأْسَه، وهو يبتسم ابتسامةً لم أفهم مغْزاها جيِّدًا.
ثُمَّ مشيْنا قليلاً.
وتوقَّف صديقي، وأشار إلى النَّاحية الأخرى من الشارع.
نظرتُ فرأيت فتاةً ترتدي "إيشاربًا" على قدر رقبتها.
وبنطلونًا ضيِّقًا جدًّا، وقميصًا مفتوحًا من أعلى، يُظْهِر صدرَها.
كان مِكياجها صارخًا.
منظر مألوف، هذا حجاب مألوف.
غير ملفت مثل المنتقِبات، ابنتِي ترتدي هذا الزِّي.
كانت الفتاةُ تَجلس على سور قصير، وأمامها شابٌّ حليق.
و ... أسْتحيي في الواقع من ذِكْر وصفٍ لِما أرى.
وهو منظر صار مألوفًا في بلادِنا مع الألم.
تركني صديقي أتأمَّل الموقف لحظاتٍ، ثم قال لي:
هذا هو حال بعْض حليقي اللحية، وبعض من لا ترتدي النِّقاب، أخشى أن يظنَّ النَّاس أنَّك أو أنَّ أي فتاة ممَّن يرتدون مثْلها يفعلون فعلَهُما.
طأطأْتُ رأسي خجلاً وسكتُّ.
قال لي في طيبة: يا أخي، الماسك على دينه كالماسك على جمرة من النَّار؛ فابحث عمَّا يُرْضي ربَّك فافعله، وليس لنا شأن بِما يفعله الآخرون، ولا بِما يقولونه، وأنت تعلم أنَّ زوْجتي إذا ارتَدَت النِّقاب وخرجتْ، يظهر لمن يراها أنَّها محجَّبة حقًّا، لا مِثْل تلك التي أشرْتَ إليْها ..
وكل إناءٍ بِما فيه ينضح.
ـ[أنس ع ح]ــــــــ[01 - Mar-2010, مساء 10:45]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[المشاشي]ــــــــ[04 - Mar-2010, مساء 01:47]ـ
جزاك الله خيرا
و الله يثبتنا على ديننا و يعيننا على التمسك بتعاليمه
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[04 - Mar-2010, مساء 01:57]ـ
جزاكم الله خيرا ً
ـ[أبوخولة المغربي]ــــــــ[04 - Mar-2010, مساء 10:57]ـ
بارك الله فيك و أحسن إليك.
فعلا:كل إناء بما فيه ينضخ .............. وعجبا لأقوام يلمزون المنقبات و الملتحون بشتى أنواع الألفاظ النابية و الأوصاف القبيحة و هم يعلمون أنهم أشد الناس خوفا من ربهم و أكثرهم حفاظا على أعراضهم.
ـ[الحافظة]ــــــــ[04 - Mar-2010, مساء 11:31]ـ
بارك الله فيك وزادك من فضله
و
وفقك ربي لمرضاته
ـ[أبو المنذر الشلقاني]ــــــــ[04 - Mar-2010, مساء 11:47]ـ
نعم:
ولقد أمرُّ على اللئيم يسبُّني ... فمضيتُ ثُمَّتَ قلت لا يعنيني.
ـ[سارة بنت محمد]ــــــــ[05 - Mar-2010, مساء 04:32]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الأفاضل الأخوات الفضليات
بارك الله فيكم ورزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح
تنبيه هذه المقالة نشرتها من قبل في موقع الألوكة
ـ[المناضل]ــــــــ[05 - Mar-2010, مساء 05:25]ـ
أخسنت:ولقد أمرُّ على اللئيم يسبُّني ... فمضيتُ ثُمَّتَ قلت لا يعنيني.
ـ[أم متاب]ــــــــ[05 - Mar-2010, مساء 05:50]ـ
أتعجب حقا عندما اري الناس يلقون اللوم علي النقاب واللباس الشرعي بانها لباس المجرمين فالاجرام مرض وارتكاب المعاصي مرض وكلها في قلب الشخص العاصي اوالمجرم ولاعلاقة له بقطعة القماش فكما زكرت اختي هناك من العامة من يرتكبون المعاصي جهارا دون تستر والمجرم حين التحي اوتنقب يريد ان يخفي ويستر عورة فعلته.اللهم ثبت قلوبنا علي الحق
ـ[سارة بنت محمد]ــــــــ[06 - Mar-2010, صباحاً 09:03]ـ
الأخ الفاضل: المناضل
الأخت الفاضلة أم متاب
بارك الله فيكما نسأل الله تعالى أن يرزقنا أمر رشد يعز فيه أهل الطاعة ويذل فيه أهل المعصية
ـ[أبوسلطانة]ــــــــ[07 - Mar-2010, مساء 12:27]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[أبوسلطانة]ــــــــ[07 - Mar-2010, مساء 12:33]ـ
جزاك الله خيراً يا أخيتي
بما أنني لم أحلق لحيتي الآن لمدة أسبوع وإلا كل يومين (نعيماً) فكرت أن أتركها لا زلت متردد
يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك ..
يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك ..
يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سارة بنت محمد]ــــــــ[07 - Mar-2010, مساء 12:49]ـ
الأخ أبو سلطانة
جزانا وإياكم وبارك فيكم
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=375
ستجد إن شاء الله في هذا الرابط ما يزيل التردد
ـ[حفيدة المتولي]ــــــــ[31 - Mar-2010, مساء 03:38]ـ
ليس لي تعليق غير انه
ليس كل ملتحي ملتزم انما كل ملتزم ملتحي
وليس كل منتقبه ملتزمه انما كل ملتزمه منتقبه
واعلمو ان صلاح الباطن لابد ان يؤثر علي الظاهر
ـ[اوس عبيدات]ــــــــ[31 - Mar-2010, مساء 03:51]ـ
اعفاء اللحى تشبه بسيد الخلق وحلق اللحى تشبه بأرذل الخلق
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[31 - Mar-2010, مساء 08:30]ـ
بارك الله فيك، فهذه دعوة للسنة بطريقة طيبة ...
لكن ينغي أن تنبهي أن صاحب القصة - أعني المتكلم الذي ينصح بحلق اللحية - هو رجل، و أنك تتكلمين على لسانه ...
شكرا جزيلا ..
ـ[صقر أبوزيد]ــــــــ[31 - Mar-2010, مساء 09:31]ـ
جزاكِ الله خيرًا
وما فهمته أنها أشبه بقصة قصيرة
فليس ما يمنع من أن تتحدث الأخت بصيغة المذكر
وللأسف الكثير ينظر إلى الملتزمين بهذه الصورة
ولا أنكر أن بعض من هم على صورة الملتزمين والملتزمات يفعلون ما يؤيد هذه الفكرة الخاطئة
فليس العيب في الطريقة بل فيمن يتشبه بها
ـ[سارة بنت محمد]ــــــــ[04 - Apr-2010, صباحاً 09:39]ـ
ليس لي تعليق غير انه
ليس كل ملتحي ملتزم انما كل ملتزم ملتحي
وليس كل منتقبه ملتزمه انما كل ملتزمه منتقبه
واعلمو ان صلاح الباطن لابد ان يؤثر علي الظاهر
صدقت بارك الله فيك
اعفاء اللحى تشبه بسيد الخلق وحلق اللحى تشبه بأرذل الخلق
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
بارك الله فيك، فهذه دعوة للسنة بطريقة طيبة ...
لكن ينغي أن تنبهي أن صاحب القصة - أعني المتكلم الذي ينصح بحلق اللحية - هو رجل، و أنك تتكلمين على لسانه ...
شكرا جزيلا ..
وفيكم بارك ونعتذر إن كان الأمر تلبس عليكم ولكن قد يكون هذا الأسلوب لدفع القارئ للتفكير قليلا والتركيز في القراءة
جزاكِ الله خيرًا
وما فهمته أنها أشبه بقصة قصيرة
فليس ما يمنع من أن تتحدث الأخت بصيغة المذكر
وللأسف الكثير ينظر إلى الملتزمين بهذه الصورة
ولا أنكر أن بعض من هم على صورة الملتزمين والملتزمات يفعلون ما يؤيد هذه الفكرة الخاطئة
فليس العيب في الطريقة بل فيمن يتشبه بها
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم وأحسن إليكم
ـ[عمر بن سليمان]ــــــــ[25 - Apr-2010, مساء 09:50]ـ
- عفوا -
لا يشغلني كثيرا امر من يعادون الحجاب او اللحية فالأمر في هذا مرده لسنة كونية جعلها الله في (وكذلك جعلنا لكل نبي عدو ... )
لكن ثمة مشهد آخر في الموضوع
وهو أنه لو قلنا بأن الحجاب او اللحية أمر معلوم من الدين بالضرورة
ثم اطاع المنصوح الناصح فيما هو مخالفة صريحة لأمر الله لا لشهوة شخصية ولا لعائد لشخص المنصوح
ما الحكم حينئذ؟
وفي حال انه معلوم من الدين بالضرورة
هل يدخل في هذا العفو عن الجاهل بالحكم مع انه في بلاد اسلامية؟
ـ[سارة بنت محمد]ــــــــ[25 - Apr-2010, مساء 11:17]ـ
-عفوا -
لا يشغلني كثيرا امر من يعادون الحجاب او اللحية فالأمر في هذا مرده لسنة كونية جعلها الله في (وكذلك جعلنا لكل نبي عدو ... )
بارك الله فيكم، ربما أنني وضعت المقال في المكان الخطأ لأن السبب في كتابته هو خطاب الذين يعادون، وليس مجرد ذكر العداوة، فكما قلتم هي سنة كونية "أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُم لَا يُفْتَنُونَ"
لكن ثمة مشهد آخر في الموضوع
وهو أنه لو قلنا بأن الحجاب او اللحية أمر معلوم من الدين بالضرورة
بارك الله فيك،
المعلوم من الدين بالضرورة يختلف من بلد لآخر ومن شخص لآخر
فهل المعلوم من الدين بالضرورة في بلد مثل المملكة يتماثل مع المعلوم من الدين في المغرب العربي؟
ثم اطاع المنصوح الناصح فيما هو مخالفة صريحة لأمر الله لا لشهوة شخصية ولا لعائد لشخص المنصوح
ما الحكم حينئذ؟
بارك الله فيك
هي معصية وتقدر بقدرها والله أعلم
ولعلك تقصد التكفير
فمذهب أهل السنة عدم التكفير بالكبيرة (فضلا عن الصغيرة) إلا في حالات مثل الاستكبار (كما ترك إبليس السجود) والاستحلال (وهو عمل قلبي له آثار) والجحود.
واختلفوا في حكم تارك الصلاة، وتحدث البعض في سائر الأركان الخمس.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم بعد معرفة هذه التفصيلات من مظانها في كتب العقيدة نحتاج لمعرفة ضوابط تنزيل هذه الأحكام على المعين وإثبات شروط التكفير وانتفاء الموانع.
الخلاصة أن الحكم على معين يعود للعلماء الراسخين.
وفي حال انه معلوم من الدين بالضرورة
هل يدخل في هذا العفو عن الجاهل بالحكم مع انه في بلاد اسلامية؟
بارك الله فيك
إذا قصر الإنسان في طلب العلم والعمل فهو لا شك آثم، وإلا فالجهل عذر له، والله تعالى أعلم بالسرائر
وعادة من أتى من محارم الله شيئا ولو جاهلا بالحكم فإن إيمانه يجعله إذا أصاب من العلم نادما مستغفرا.
ولابد أيضا أن نوقن أن الله تعالى حكم عدل لا يظلم أحدا ولا مثقال ذرة
لهذا ذكرتُ أن المعلوم من الدين بالضرورة يختلف، ففي بلد يعد علماؤها المتصدرين للفتوى حلق اللحية تابع للعادة ولا بأس به وربما تحدثوا عن اللحية بصيغة الانكار والاستنكار وأنها مظاهر ونفاق ورياء ... الخ، ويقولون أن غطاء الوجه بدعة وظلام ... الخ فلا يمكن أن تقول في هذه البلد أن اللحية والنقاب معلوم من الدين بالضرورة وتسوي بين الناس في هذا العلم، لأنه إذا تصدر من لا يتقي الله فإن الجهل يعم، والجاهل معذرو بنصوص الوحيين وهذا رحمة من ربي.
أما في بلد تعلو فيه كلمة الحق إذا أنكر المرء شيئا من معلومات الدين بالضرورة إنكارا لا عذر فيه من جهل ولا إكراه ولا جنون ولا تأويل، فإن هذا يسمى استحلالا وجحودا وإنكارا لمعلوم من الدين بالضرورة وهو كفر، ولكي نحكم على معين بهذا نعود مرة أخرى لإثبات الشروط وانتفاء الموانع بصورة تطبيقية في حق كل معين وهذا أمر لابد أن نكله للعلماء ولا يتحدث فيه طالب علم إلا بعلم راسخ خشية الزلل فإن إخراج المسلم من الدين ليس بالأمر الهين.
وإذا تركه غير منكر له ولا متسخط على أمر الله بل لسبب من شهوة أو رغبة أو.الخ، فهو عاص آثم بقدر فعله.
والله أعلم
لا أعلم هل أوضحت الأمر أم زدته التباسا وهل أجبت عما سألتَ أم شردتُ بعيدا
أسال الله السداد
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ـ[مزن]ــــــــ[26 - Apr-2010, مساء 07:26]ـ
جزاكم الله جميعاً الجنة بغير حساب.
ـ[عمر بن سليمان]ــــــــ[26 - Apr-2010, مساء 09:25]ـ
اختي الفاضلة سارة بنت محمد بارك الله لك وفيك ونفعك بك
كان سؤالي سؤال تأملي يبحث فيما هو وراء المشهد الأولي .. وكما قلت هو شيء يحتاج الى استقصاء للمسائل حال النظر في الاعيان لكنه وبالنظر للعموم أمر خطير يحتاج من المسلم وقفة جادة مع نفسه حيال الثوابت والمتغيرات التي نراها هذه الايام حتى صار الثابت متغيرا والمتغير من فضول الاعمال
ـ[سارة بنت محمد]ــــــــ[21 - Jun-2010, مساء 08:38]ـ
اختي الفاضلة سارة بنت محمد بارك الله لك وفيك ونفعك بك
كان سؤالي سؤال تأملي يبحث فيما هو وراء المشهد الأولي .. وكما قلت هو شيء يحتاج الى استقصاء للمسائل حال النظر في الاعيان لكنه وبالنظر للعموم أمر خطير يحتاج من المسلم وقفة جادة مع نفسه حيال الثوابت والمتغيرات التي نراها هذه الايام حتى صار الثابت متغيرا والمتغير من فضول الاعمال
بارك الله فيكم
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[22 - Jun-2010, صباحاً 11:15]ـ
قصة طريفة .. تصور حجم التناقضات التي تعيشها المجتمعات الإسلامية .. فكأنّي ببعض الناس يظنون الملتحين والمنقبات ملائكة تسير على الأرض ليس لها أن تخطيء وتتوب كما أنهم يعتذرون لأنفسهم بعدم الإستقامة في هتك الشرائع ونقض العهود وكأنّ الشريعة قد جاءت ليحترم حدودها الملتحون والمنتقبات فقط
ـ[طالب بالماجستير]ــــــــ[02 - Jul-2010, صباحاً 07:13]ـ
جزاكم الله خيرا
كم تمتعنا بما قصصتم علينا في الالوكة وكانت حقيقة بعضها سبب في عَبرات!!
كتب الله أجركم ..
ـ[سارة بنت محمد]ــــــــ[14 - Jul-2010, مساء 09:02]ـ
قصة طريفة .. تصور حجم التناقضات التي تعيشها المجتمعات الإسلامية .. فكأنّي ببعض الناس يظنون الملتحين والمنقبات ملائكة تسير على الأرض ليس لها أن تخطيء وتتوب كما أنهم يعتذرون لأنفسهم بعدم الإستقامة في هتك الشرائع ونقض العهود وكأنّ الشريعة قد جاءت ليحترم حدودها الملتحون والمنتقبات فقط
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا على التعليق القيم
ـ[عصام الحازمي]ــــــــ[15 - Jul-2010, مساء 10:16]ـ
للرفع والاستفادة .. رفع الله قدركم ..
موضوع ماتع وقيم
وشكر الله لكِ اختنا سارة ,
وغفر لنا ولكم جميعاً(/)
انكار ...... منكر!!
ـ[سارة بنت محمد]ــــــــ[01 - Mar-2010, مساء 10:31]ـ
انكار ..... منكر!!
استيقظ من نومه مبكرًا؛ ليذهب لعمله، لقد نام بعدما صلى الفجر، خرج من غرفته، وجد أمَّه تُعِدُّ الإفطار، أمُّه ليست ملتزمة، كان الكاسيت بجوارها في المطبخ، وكانت هناك أغنية، وكانت أمه تدندن بالأغنية، شعر بالتوتر؛ الموسيقى حرام، وأيضًا أن تشنف أذنه بمزمار الشيطان هذا في الصباح الباكر، هذا غير محتمل.
حاول أن يضبط أعصابه، أطفأ الكاسيت فقط فنظرت له أمُّه: صباح الخير، قال في ضيق وقد فاض به الكيل: أمي، تحية الإسلام السلام عليكم، زمت الأم شفتيها في ضيق، ثم مدَّت يدها تفتح الكاسيت، قال لها في تأفُّف وازدراء:
في الصباح نسمع القرآن أم الغناء؟!
ردت الأم وقد أغضبتها طريقة ولدها: اسمع يا هذا، حينما يكون لك بيت افعل فيه ما شئت، أما هنا (وخبطت بيدها على المنضدة في حزم) فهذا بيتي أنا، وأنا حرة!
ارتفع صوته، وارتفع صوت الأم الغاضب، ثم لما لم يجد بدًّا ارتدى ملابسَه، وخرج دون أن يتناول الإفطار، وصفق الباب خلفه في غضب، وصوت الأغنية يتعالى خلف الباب، ويتعالى.
بعدما مشى عدة خطوات شعر بالندم؛ كانت الآية تتردد في أذنه: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [الإسراء: 23]، وقوله - تعالى -: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا} [لقمان: 15]، اتَّصل بأمِّه على المحمول، راح يعتذر لها، ويستسمحها حتى رضيت، فأكمل طريقه وعيناه كالصقر تتربصان.
ركب المترو، وجد فيه رجالاً غير مُلتحِين، لم يُلق السلام، ونظر لهم نظرة مفعمة بالازدراء والاحتقار، ثم أخرج المصحف من جيبه، وجعل يقرأ بصوت خفيض ما تيسَّر له من سورة سبأ.
دخل المترو قس عجوز يتظاهر بالوداعة والطيبة، لم يجد مكانًا فوقف بجوار بطلنا الهمام، وابتسم له في مداهنة، نظر له الشاب شذرًا، ثم قرَّر رفع صوته بالتلاوة في تحدٍّ، وتحديدًا الآية رقم ثلاث وسبعين من سورة المائدة.
كان يظن أنه بذلك قد آذى القس، وماذا في ذلك؟ ألا يجب عليه إيذاؤه في الله؟ والدعوة والحكمة! ومنذ متى يهتم بطلنا بالدعوة والحكمة؟ إن اهتمامه منصب على إنكار المنكر.
وماذا كان رد فعل القس؟ كعادة هؤلاء الخبثاء في الظهور بالمظهر المنكسر الطيب، نظر له القس في أسف مفتَعل، وهزَّ رأسه وهو يتمتم بعبارات، لم يسمع منها بطلنا سوى كلمات قليلة: الله يهديك،
ابتسم الشاب في ظفر؛ فقد ظن أنه انتصر في الحرب، لقد انسحب العدو، بغض النظر هل بلغته رسالته أو لا؟ هل فهم ما يريد قوله أو لا؟ يهمه فقط أن يقهرهم، ويحقر من شأنهم، في الحرب، ولِمَ لا؟ أليس هو الداعية الذي ينكر المنكر في هذا الزمن؟
بلغ المترو المحطةَ المنشودة، فنهض لينزل وهو يدير عينيه في عيون الركاب الناظرة إليه في بغض، والحقيقة أنه سَعِد بهذا البغض؛ فهو يظن أن بغضهم له دلالة على قوة موقفه؛ كل ناجح له أعداء، ولو أحبوه فهذا يعني أنه مخطئ، وأنه مثلهم، فاسق، لكن كان ينتظره اليوم بالذات في العمل مفاجأةٌ، ترى ما هي؟
دخل مكتبه، ألقى السلام في فتور على زملائه، مجبر هو على إلقاء السلام، فكيف يلقي السلام على أناس ليسوا ملتزمين؟! وما فائدة إنكار المنكر إذًا؟
لفت انتباهَه شخصٌ يقف عند مكتب مديره، كان الشخص موليًا ظهرَه لباقي المكاتب ويتحدث مع المدير، ناداه المدير حين دخل المكتب، وقال له: تعال يا فلان، قد جاءك زميل جديد، ثم أردف في توتر وضيق: وهو مثلك.
التفت الوافد، فإذا به شاب ملتحٍ، تبدو على وجهه علاماتُ التقوى والالتزام، أخيرًا، رفيق درب في هذا المكان الكئيب،
رحبت به وعيناي تدور في وجوه زملائي في ظفر وزهو،
إنه يا سادة زميلي أنا، إننا اليوم جبهة واحدة،
كنت أعلم أنه لولا ثقتُهم فيَّ، ومهارتي في العمل، لفصلني المدير بلا تردد، فأنا ضميرهم الحي، الذي لا يفتر يذكِّرهم ليلَ نهارَ بأنهم عصاة فسقة، أحيانًا يتهمني الجميع بسوء الخلق، لكنهم لا يفقهون، يظنون حسن الخلق أن أهادن في الله، لكن كلاّ، فإن خير الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1)، فعلى الأقل أنا أقولها في وجه مديري، حتى لو فصلني.
أفقت من خواطري على صوت رفيق الدرب الجديد، كان صوته خفيضًا، مهذبًا، سألني عدة أسئلة عن العمل، ومرَّ اليوم سريعًا، كنت أراقب الفتى الجديد، وأختلس إليه النظرات، كان مهذبًا أكثر مما ينبغي، يتحدث مع الجميع بمودة وتهذيب، برغم أن الجميع كان في بداية اليوم يعامله بحذر؛ باعتبار أن لهم خبرةً سابقة في التعامل مع "هذا النوع"، ثم سقط حذرُهم وتحفُّظهم؛ لما رأوا من دماثة خلقه، وطيب معشره، صاروا يتحدثون معه بود ظاهر، وخيِّل إليَّ أنهم يتقبَّلون كل ما يقول عن العمل بصدر رحب، بدون جدال كما يفعلون معي، غاظني هذا، ليس هذا من عقيدة الولاء والبراء،
قررت الإنكار عليه.
ـــــــــــــــــــ
[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) لاحظ كمَّ الخلط الذي يعانيه الأخ في المصطلحات الشرعية، وإنزالها على المواقف العملية.
--------------------------
يتبع إن شاء الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[وادي الذكريات]ــــــــ[02 - Mar-2010, مساء 07:50]ـ
سبحان الله العظيم
في شىء حاولت مرارًا أن أتبرأ منه، في نفس المكان الذي كتبته ولكن لم يتيسر لي ذلك لمنعي من المكان.
وأنا الآن أبرأ إلى الله تعالى مما كتبته في مقال: " تأليف القصص " فقد كنت جاهلاً متكلفًا متعصبًا جدًا لشيخي، ولا زلت جاهلًا
ولا أعني بذلك أن الحق هو ما كان معكم، ولكن الذي أعرفه جيدًا أنني كنت جاهلاً متكلفًا وأنا للآن لا أعرف الحق في المسألة، ولم يكن لي الحق أن أتكلم في ما ليس لي به علم، فلذلك أعلن البراءة من ذلك، وأرجوا أن تسامحونا على اقتحامنا لمقالكم الكريم بالجهل والهوى والتعصب لفتوى شيخي، وتسامحونا على أنني أفسدت عليكم قصصكم بالتهويل على مقالكم.
ولا داعي بارك الله فيكم للتعليق منك او من أي أحد، ولكن المهم أن يصل لكم هذا الكلام وتقرأونه.
وأرجوا إن كان لكم تواصل مع أصحاب ذلك المكان أن تطلبوا رسميًا حذف كل ما قمت بالتعليق عليه في مقالكم الكريم.
وبعتذر: أنني كتبت هذا الكلام في هذا التعليق، لأنني والله ممنوع من الكتابة في نفس المكان الذي أظهرت فيه جهلي وتعصبي بالباطل على مقالكم.
ـ[سارة بنت محمد]ــــــــ[03 - Mar-2010, مساء 12:35]ـ
سبحان الله العظيم
في شىء حاولت مرارًا أن أتبرأ منه، في نفس المكان الذي كتبته ولكن لم يتيسر لي ذلك لمنعي من المكان.
وأنا الآن أبرأ إلى الله تعالى مما كتبته في مقال: " تأليف القصص " فقد كنت جاهلاً متكلفًا متعصبًا جدًا لشيخي، ولا زلت جاهلًا
ولا أعني بذلك أن الحق هو ما كان معكم، ولكن الذي أعرفه جيدًا أنني كنت جاهلاً متكلفًا وأنا للآن لا أعرف الحق في المسألة، ولم يكن لي الحق أن أتكلم في ما ليس لي به علم، فلذلك أعلن البراءة من ذلك، وأرجوا أن تسامحونا على اقتحامنا لمقالكم الكريم بالجهل والهوى والتعصب لفتوى شيخي، وتسامحونا على أنني أفسدت عليكم قصصكم بالتهويل على مقالكم.
ولا داعي بارك الله فيكم للتعليق منك او من أي أحد، ولكن المهم أن يصل لكم هذا الكلام وتقرأونه.
وأرجوا إن كان لكم تواصل مع أصحاب ذلك المكان أن تطلبوا رسميًا حذف كل ما قمت بالتعليق عليه في مقالكم الكريم.
وبعتذر: أنني كتبت هذا الكلام في هذا التعليق، لأنني والله ممنوع من الكتابة في نفس المكان الذي أظهرت فيه جهلي وتعصبي بالباطل على مقالكم.
الأخ الفاضل بلاغتي اللغوية الكسيحة تعجز عن وصف احترامي لموقفك هذا
ولا تظن أن نقاشك السابق لم يكن له ثمرة بل كان له ثمرات طيبة جدا، بل ستجد في هذا المقال الذي سبق لكم انتقاده تعديلا استفدته من نقاشك ويكفي أنكم كنتم في غاية الاحترام خلال النقاش ولم تتطاولوا بأي صورة ولله الحمد.
ـ[سارة بنت محمد]ــــــــ[03 - Mar-2010, مساء 03:43]ـ
تابع:
ذهبت إليه في آخر اليوم ووجهي ينطق بما سيتلفظ به لساني، ابتدرني في عذوبة: أأنت متزوج؟
نسيت غضبي وإنكاري للمنكر أمام ابتسامته وحسن خلقه، قلت له وقد لانت عريكتي قليلاً: لا.
اتسعت ابتسامته وقال: إذًا لن يطالبك أحد بسرعة العودة إلى المنزل، يمكنني أن أدعوَك لتناول الغداء، قلت له وقد عاد التوتر يكسو ملامحي: أنا، أنا لا آكُل في أماكنَ مشبوهةٍ، ابتسَم في لطف وقال: جيد، أنا أيضًا لا أفعل، سنأكل في مطعم يملكه بعض الإخوة يتحرون الحلال، فلا تَخْشَ شيئًا.
تَبعتُه كالمسحور، وكانت بداية الانقلاب في حياتي.
ترى ماذا دار في هذا اللقاء؟
يتبع
ـ[أم متاب]ــــــــ[03 - Mar-2010, مساء 04:23]ـ
أكيد اعطاه درس بطريقته المهذبة ولينه عن فن الدعوة وكيف يكسب قلوب الناس قبل توجيههم وذكره قول الله تعالي (ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ [النحل: 125] مجرد توقع لما سيحدث
ـ[سارة بنت محمد]ــــــــ[05 - Mar-2010, مساء 04:35]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أختنا أم متاب بالفعل هذا ما حدث
تابع:
ذهبت إليه في آخر اليوم ووجهي ينطق بما سيتلفظ به لساني، ابتدرني في عذوبة: أأنت متزوج؟
(يُتْبَعُ)
(/)
نسيت غضبي وإنكاري للمنكر أمام ابتسامته وحسن خلقه، قلت له وقد لانت عريكتي قليلاً: لا.
اتسعت ابتسامته وقال: إذًا لن يطالبك أحد بسرعة العودة إلى المنزل، يمكنني أن أدعوَك لتناول الغداء، قلت له وقد عاد التوتر يكسو ملامحي: أنا، أنا لا آكُل في أماكنَ مشبوهةٍ، ابتسَم في لطف وقال: جيد، أنا أيضًا لا أفعل، سنأكل في مطعم يملكه بعض الإخوة يتحرون الحلال، فلا تَخْشَ شيئًا.
تَبعتُه كالمسحور، وكانت بداية الانقلاب في حياتي.
ترى ماذا دار في هذا اللقاء؟
ركبنا وسيلة من وسائل المواصلات العامة، كنت متحفزًا جدًّا، لكن لا أستطيع النطق، وكان هو هاشًّا باشًّا، يبتسم في وجه كل مَن قابلنا، ويلقي التحية، استفزني هذا أيضًا.
ثم قابلنا قسًّا، قام وأجلسه مكانه، ثم أخرج من جيبه مطويةً عن الإسلام، وابتسم في وجهه وأعطاها له، وقال مبتسمًا: هدية، هدانا الله وإياك، ثم سحبني من يدي في هدوء لننزل ونركب وسيلة أخرى، إلى هنا لم أحتمل: "تسلِّم على غير ملتحين، وغير ملتزمين، احتملت منك هذا، لكن تبتسم في وجه قس! لا وألف لا، أين البراء؟ تقر المنكر والكفر؟! "، كذا انطلقت العبارة من فمي كالرصاص.
التفتَ إليَّ والابتسامة لا تزال على وجهه، وقال: بل أنا أدعوهم إلى الله.
توقفت فجأة حتى كدتُ أقع على الأرض، استندت إلى ذراعه، وحدقت في وجهه بغضب عارم، يخامره الكثير من الدهشة، ثم قلت في غضب: دعوة! وأين الدعوة مما تفعل؟!
قال بهدوء: أنت تعلم ما يقولون في كل وسائل الإعلام؛ الملتحون إرهابيون، أليس كذلك؟
قلت في حيرة: بلى.
قال: الآن أنا أثبت لهم أن الملتحين هم الملتزمون حقًّا بشريعة الإسلام، وأنزع من رؤوسهم عمليًّا فكرةَ أن اللحية إرهاب، ألم يقل النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((وتُسلِّم على مَن عرَفت ومن لم تعرف))؟
قلت: بلى؛ لكنه أيضًا قال إن إنكار المنكر باليد أو اللسان أو القلب، فإذا عجزنا عن الإنكار باليد واللسان، فلا أقل من القلب، وهو الهجران.
قال مبتسمًا: لا تَعارُض، لكن قل لي أخي أولاً: هل يصح أن تنكر على جاهل بالهجران، فلا يفهم لِمَ هجرتَه؟
صمتُّ برهة، وأنا أحاول استيعاب كلماته، ثم قلت في حيرة: معذرة لم أفهم.
قال: أعني أن اليوم الكثير ممن يفتي في وسائل الإعلام ليس ملتحيًا، ويقول: إن اللحية ليست فرضًا، بل لا بأس عليه إن قال أيضًا: إنها بدعة، وإن مصافحة النساء جائزة، وإن الأغاني شيء جميل جدًّا، ويبيح الحرام ويزينه؛ بل بلغ ببعضهم الجرأة بمساواة أهل السنة مع أهل البدع من الفرق الضالة؛ بل مع النصارى واليهود، ويقول: إن الأديان عند الله سواء، أليس كذلك؟
قلت في حيرة أكبر: بلى.
قال: إذًا لو هجرتَ المجتمعَ كله، هل سيفهم الناس أنهم على خطأ، وأنك هجرتهم للمعاصي؟
هل سيفهم النصراني أن الحق في الإسلام، وأن النصرانية واليهودية خطأ؟ وقد ظهر أهل العمائم في الوسائل الإعلامية ليقولوا خلاف ما تقول أنت؟ باختصار هل بلغت الرسالة؟
صَمَتُّ وقد هزني منطقُه، قال وهو يبتسم في خفة: أخي قد بلغْنا المطعمَ، دخلت معه ورأسي يقلب كلامه على كل الوجوه، جلس وطلب الطعام، طال بنا الحديث، وتطرقنا إلى أمور شتى، لكنَّ ذهني كان مشغولاً بكلامه، رفعت رأسي فجأة، ثم قلت: حسنًا، أنت إذا وجدتَ أمك أو أختك تفعل شيئًا حرامًا، تسمع أغانيَ مثلاً، أو تشاهد التلفاز، وقد قلت لها مرارًا وتكرارًا: إن هذا حرام، ماذا تفعل؟
أسند ذقنه على يديه وقال: أقف مع نفسي وقفة، وأسأل نفسي: ما الخطأ في طريقة دعوتي؟
هل أستخدم طريقة حسنة في تفهيم أمي أو أختي؟ هل قدمت بين يدي نصيحتي هدية أو ابتسامة؟ هل أجبت عن كل الشبهات التي في قلبهما؟ هل شعرت بالرحمة والرغبة في هدايتهما؟
هل أشعرتهما بالتقدير والاحترام أو بلغهم عني شعور بالكبر والتطاول؟
لاحظ أنت تتحدث عن أمك وأختك التي تحت ولاية أبيك، فإذا وقفت على الخطأ أصلحته واستعنت بالله، وقدمت بين يدي نصيحتي استغفارًا ودعاء، ونظرت في قلبي ونيتي، وإن لم أجد خطأ ظاهرًا، استعنت بالله وتضرعت له بالأسحار؛ كي يهديهم ولا أفتأ أذكرهم ما حييت.
نظرت إليه منبهرًا وقلت: لم يخطر هذا في بالي أبدًا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ابتسم وقال: ألم تقرأ قول الله - تعالى -: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ} [آل عمران: 159]؟
نظرت إليه في دهشة، فكأنما أسمع هذه الآية للمرة الأولى، قلت له: هلاَّ شرحت الآية.
قال: انظر، لقد منَّ الله - تعالى - على النبي - صلى الله عليه وسلم - برحمة في قلبه للأمة، فترى في كثير من الآيات كيف اهتم النبي - صلى الله عليه وسلم - بهداية الخلق، وشق على نفسه ألا يستجيب الناس للحق؛ رحمة لهم، ورغبة منه - صلى الله عليه وسلم - في إنقاذهم من النار، فالذي يمارس الدعوةَ يجب أن يحرص على التماس هذا الشعور من نفسه، قال لي شيخي ذات مرة: لا ينبغي للداعية أن يكون كالجزار، ينتظر وقوع الضحية؛ ليجهز عليها بسكينه، فإن افتقد الداعية هذا الشعورَ، وغلبه الغضبُ، والرغبة في تدمير المدعو وجرحه، فليعلم أن فيه خللاً، وأن دعوته ستأتي بعكس النتائج المرجوة، وسينفض الناس مِن حوله، ومن ثم عدم قبولهم النصح.
انظر كيف يأمر الله - عز وجل - أن يشاور النبيُّ الصحابة، ففيه إشارة خفية للداعية أن يشاور المدعو في أمور لا تمس الشريعة؛ إشعارًا منه بالاحترام، ومنعًا للتطاول، وهذا باب للقلوب لا يعدله شيء، فإن الإنسان إذا شعر أن مَن ينصحه ينتقص عقله، أو جنسه، أو بلده ... إلخ، غضب لنفسه، فقد أخرجته إذًا من حالة قد يقبل فيها الحق، إلى حالة الغضب للنفس، والعصبية الجاهلية.
انظر للنبي لما جاءه الفتى يطلب منه أن يبيح له الزنا، ماذا فعل النبي - صلى الله عليه وسلم؟ شاوره في الأمر، حتى جعل الحق ينطق على لسانه هو.
نظرت له مليًّا وقلت: لكن أحيانًا أشعر أن الشدة تنفع.
ابتسم وقال: أحيانًا نعم، لكن غالبًا تفقد بالشدة ما قد تجلبه باللين.
قلت: بمعنى؟
قال: يعني كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الرفق ما دخل في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه)).
فيمكنك أن تجبر ولدك على الصلاة، لكن هل يمكنك أن تجبره على الخشوع فيها؟
قلت: لا.
قال: لكن بالرفق، والتذكرة مرة بعد مرة، والتخويف والترغيب، تصل لمأربك، قال - تعالى -: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاَةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا} [طه: 132]، فأنت بالصبر والمصابرة تبلغ مرادك، لكننا نقع في العجلة، نريد النتائج حاضرة، ننسى أننا كنا كذلك من قبل: {كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ} [النساء: 94]، وننسى أن نحب لإخواننا ما نحب لأنفسنا، ولو أنك إذ وقفتَ أمام مدعوٍّ تذكرتَ أنك تريد نصحه؛ رحمةً به، ورغبة في الأجر ودخوله الجنة، وأنك لو كنت مكانه - عافانا الله - فكيف تحب أن يتحدث إليك الداعي، إذًا لاختلفتْ طرقنا في الدعوة، ولاحظ أنه حتى لو لم تكن الاستجابة لدعوتك تامة، سيظل في قلوب المدعو كلامُك مدويًا، يكفي أنك علَّمته أن هذا هو الحق، في مثل زمننا هذا الذي اختلط فيه الحق بالباطل بدعوة أهل الباطل، فصار كثير من الناس لا يعلمون شيئًا.
كان كلامه يخترق أذني اختراقًا، فينفذ إلى قلبي فيهزه هزًّا، وطريقته في الإلقاء مؤثرة جدًّا؛ عيناه تتفاعل معي، تخترق كياني، أرى فيهما الرحمة والعزة معًا.
قلت: لكن الأنبياء يأتون يوم القيامة ومعهم الرجل والرجلان، وليس هذا عن عيب فيهم؟
ابتسم وقال: لكنك لست موصولاً بالوحي، أنت تخمن أن مَن أمامك متكبر، أو لا يقبل الحق، فدعك ممن أمامك، عليك بنفسك، تعاهَدْها وتحرَّ أن تعمل ما يجب عمله، فإن أيقنت أنك عملت ما ينبغي عمله، ورأيت الشح المتبع، والهوى المؤْثَر، فعليك نفسَك؛ لكن لا تفتأ تُذكِّر بين الفينة والأخرى؛ عسى أن يهدي الله مَن تدعو، وانظر حال نبينا - صلى الله عليه وسلم - كيف كان يدعو إلى الله؟ كيف كان يحرص على هدايتهم؟ حتى المنافقين كان حريصًا على أن يؤمنوا، ولما لم يؤمنوا لم يزل بهم رحيمًا بعد موتهم، ولولا أمر الله له بترك الصلاة عليهم لصلى عليهم - صلى الله عليه وسلم - ما أرحمَه! ما أحلمه!
كنت أستمع له بجسدي كله، أذني وقلبي وعقلي، يا لضيعتي! كم أضعت من العمر هباء!
نهض وأصر على دفع الحساب، لاحظتُ أن الجميع هنا يتعاملون معه بترحاب غير طبيعي، علمت فيما بعد أنه كان سببًا في التزام العاملين، فقط بحسن خلقه، وسخائه، وبسمته، علمت أيضًا أنه لمس غروري وتطاولي على الناس من أول لحظة قابلني فيها، علمت أنه رحمني وأشفق عليَّ، فكانت نيتُه بدعوتي للغداء الدعوةَ إلى الله بالحسنى.
علمت كل هذا بعد جلسة واحدة!!، أفتسألونني بعد ذلك لماذا أستشيره في كل أموري؟!
--------------------
[1] لاحظ كمَّ الخلط الذي يعانيه الأخ في المصطلحات الشرعية، وإنزالها على المواقف العملية.
انتهت
------------------
تنبيه تم نشرها من قبل في موقع الألوكة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مبتدئة]ــــــــ[27 - Apr-2010, صباحاً 08:36]ـ
ماشاء الله تبارك الله
رائع أختي سارة
أظن أني كنت في السابق تقريبا مثل أخينا المذكور في القصة
هل هذه القصص من تأليفك أخية؟ وهل هي واقعية؟
ـ[سارة بنت محمد]ــــــــ[27 - Apr-2010, مساء 09:47]ـ
ماشاء الله تبارك الله
رائع أختي سارة
أظن أني كنت في السابق تقريبا مثل أخينا المذكور في القصة
هل هذه القصص من تأليفك أخية؟ وهل هي واقعية؟
بارك الله فيك أختي الفاضلة
نعم هي من تأليفي
وهي واقعية 100% كما أنك رأيت نفسك فيها تماما، فكلنا هذا الرجل.
لكن لم تقع بالكامل كما سقتها بل هي تأليف مجموعة من المواقف التي حدثت فعلا، أحيانا أغير قليلا في المواقف منعا لإحراج أصحابها.
هذه القصص - وقد اعترض البعض على تسميتها قصص لانعدام الحس الأدبي فيها وشروط القصة وقد صدق - فلنقل هذه المقالات الركيكة، هي عبارة عن نقد واقع نراه ونعيشه، هي مجرد مرآة لم أقصد بها ما هو أكثر من أن يرى المرء نفسه في مرآتها ويشير على أحد الشخصيات ويقول: هذا هو أنا!! بلا رتوش ولا أدوات تجميل!!
ـ[عمر بن يوسف]ــــــــ[28 - Apr-2010, مساء 01:50]ـ
جميل جدا
لكن اتمنى ان ترفعوا من حجم الخط
ـ[مبتدئة]ــــــــ[02 - May-2010, مساء 11:20]ـ
- فلنقل هذه المقالات الركيكة،
هذا تواضع منك أخية ..
إذا كانت هذه المقالات ركيكة،، فماذا نقول نحن؟
وفقك الله لكل خير ..
ـ[سارة بنت محمد]ــــــــ[07 - May-2010, مساء 09:22]ـ
جميل جدا
لكن اتمنى ان ترفعوا من حجم الخط
جزاكم الله خيرا
وما بيدي شيء بخصوص الخط ولعل الإشراف جزاه الله عنا خيرا يتولى ذلك
هذا تواضع منك أخية ..
إذا كانت هذه المقالات ركيكة،، فماذا نقول نحن؟
وفقك الله لكل خير ..
ليس تواضعا أختي الفاضلة وفي ظني لو شرعتي في الكتابة لرأينا نتائج خيرا من ذلك إن شاء الله تعالى
هذه المجموعة عليها نقد بالفعل بسبب ركاكة الأسلوب وأنا شخصيا أجدها كذلك، فقط الفكرة تغطي الركاكة إلى حد ما وبارك الله فيك على حسن ظنك(/)
يوميات زوج مثالي!! وزوجة نكدية!
ـ[سارة بنت محمد]ــــــــ[05 - Mar-2010, مساء 05:01]ـ
- أبي أريدك أن تلعب معي
- ششششش
- أبي ... انظر هذه لعبة جديدة أريدك ..
- اسكت يا ولد ... ها انطلق .. هيا ... هيييييييييييييااااااااااااا
نظر الطفل إلى أبيه في حيرة .. ثم انصرف إلى غرفته ... لقد اعتاد هذا على أي حال فقط كانت محاولة بائسة يائسة ..
لم تكن عبارة الأب الأخيرة المتحمسة موجهه إلى ابنه .. بل كانت موجهه إلى ذلك اللاعب بالجهاز الذي يجلس أمامه الوالد مضطرب الفكر والجسم.
ذهب إلى أمه في المطبخ .. عندها يجد الصدر الحنون والحضن الدافئ ..
- أمي ألن تلعبي معي
قالت له مبتسمة:
- ألم تكتفي بعد باللعب يا ولدي؟
قال وعيناه تبرقان في ضيق:
- ليس بعد .. ذهبت إلى أبي ليلعب معي فرفض .. هل سترفضين أنت أيضا؟
- لا لن أرفض يا صغيري ولكني أعد العشاء لنا جميعا ثم بعد ذلك أحكي لك قصة أنت وأخيك كعادتنا كل ليلة ثم تأويا إلى فراشكما.
ثم اقتربت منه وقبلته في رأسه وقالت في همس حنون:
- ولا تغضب لأن أباك لم يلعب معك فأنت تعلم أنه يكد ويتعب طوال النهار في العمل وأن المساء بالنسبة له وقت راحته فلا يستطيع أن يقضيه في صخب.
قال الطفل متبرما:
- لكنه يشاهد لعبة الكرة في المرئي ولا يعطيني أي وقت ولا يلعب معي أبدا ولا ..
قاطعته أمه في حزم:
- إنه يحتاج للراحة وأعتقد أنني أعوضك بوقت طويل نلعب فيه ونمرح .. كما لا يصح أن تتحدث عن أبيك بهذه اللكنة فهو يتعب ويكد من أجلك .. لكي يشتري لك ما تشاء من الألعاب أنت وأخيك، وهو يحبك جدا وغدا ستدرك هذا.
قال في عناد:
- لكني أريد أن يلعب معي أبي كما يلعب جارنا مع أولاده!
زفرت الأم في ضيق وقالت وهي تزم شفتيها:
- ألن ننتهي من هذا الكلام؟؟!
سكت الطفل وانصرف إلى ألعابه منتظرا أن تحضِّر أمه العشاء لتوفي وعدها بحكاية القصص
**********
في الصباح خرج الوالد كعادته باكرا .. قبل أن يستيقظ أولاده ..
بالكاد وهو يفتح الباب متأهبا للخروج .. أسرع إليه الطفل
- أبي أين ستذهب؟؟؟
ربت على وجهه في حنان وقال في سرعة:
- ليس الآن يا صغيري .. فيما بعد .. فيما بعد
قالت الأم في سرعة:
- يا ولدي دع أباك الآن وسأجيبك أنا عما ترغب يا حبيبي
لكن .. كأن لمسة الأب الحانية للولد والتي تعد حدثا نادرا قد أنعشت في قلب الصغير أملا في أن يجيب الأب سؤاله فيسعد بسماع صوته وهو يحدثه!
- ستذهب للعمل .. أليس كذلك؟؟
زفر الأب في ضجر وأشار إليه مودعا في عجالة وخرج مسرعا وصفق الباب
تقلصت ملامح الصغير في ألم .. نظرته بائسة تنم عما يعتمل في قلبه .. رعشة يداه التي ربما لم يلحظها الفتى ... دمعة فرت لتتحول إلى بكاء .. بكاء
- أبي .. لا يحبني ... لكنة منكسرة لا تليق بهذا الصوت البكر
نظرت له أمه في دهشة وذعر:
- ماذا تقول .. كيف يمكنك أن تظن أن أباك لا يحبك؟؟
- كذا أشعر ... ثم انفجر في البكاء المرير مفرغا فيه شحنات الانفعال التي ألمت به
مسكين يا صغيري كيف يشعر من هو في مثل عمرك الذي لم يتعد السنوات الست بهذه المشاعر السلبية؟؟؟!!
**********
تزينت الزوجة فى انتظارزوجها .. لقد أخبرها منذ نصف ساعة أنه سيغادر الآن مقر الشركة.
جاء ولدها مسرعا من غرفته وخلفه أخيه يبكي
- أمي لقد أخذ أخي لعبتي ..
نظرت الأم لولديها معاتبة
- صغيري لقد اقترب موعد وصول أبيك .. هل سيأتي مجهدا من العمل ليجدكما تتعاركان؟؟ هيا أعط أخاك اللعبة
قال الطفل في لهفة:
- هل سيأتي أبي الآن؟
ابتسمت الأم وقالت:
- نعم يا صغيري .. سيأتي الآن وسنتناول العشاء سويا
ألقى الطفل اللعبة لأخيه وراح يتقافز في سعادة حتى دخل غرفته ..
مرت نصف ساعة أخرى .. والزوجة تتابع ساعتها في قلق ..
بعد نصف ساعة أخرى تفقدت أطفالها فإذا هم قد ناموا والألعاب بين أيديهم على الأرض .. ابتسمت في حنان وحملتهم إلى الفرش وهي تتنهد في أسى ..
اتصلت على جوال زوجها .. لم يرد .. مرت ربع ساعة .. ثم وجدته يتصل .. ردت في لهفة:
- ماذا حدث لماذا تأخرت؟؟ مرت ساعة ونصف منذ أخبرتني بمغادرتك الشركة
أتاها صوته المرهق في ضجر:
- فاجأتني مشكلة فاضطررت لمواصلة العمل
- ولم تهتم بالاتصال بتلك المرأة التي تنتظرك في البيت؟؟؟؟
- أوه .. أسف هل ستفتعلين مشكلة؟؟
كان صوته نافذ الصبر ولم ترد أن تفاقم المشكلة فلاذت بصمت غاضب ..
(يُتْبَعُ)
(/)
قالت في صوت أرادته هادئا لكنه أتى شاحبا مريرا:
- على أي حال ليست الأولى ولن تكون الأخيرة ... شكرا على إهتمامك .. والآن هل أنتظرك أم أتناول الطعام وحدي؟
- بل انتظريني سآتي حالا إن شاء الله وسنتناول طعامنا معا!
أغلقت الهاتف وجلست على أقرب مقعد .. شعور بالضياع.بالخواء .. ليست الأولى ولن تكون الأخيرة ... هل هي قبيحة إلى هذا الحد؟؟.
أسندت رأسها على مسند المقعد .. وشردت تجتر الذكريات .. إنه يحبها .. لا تشك في هذا .. بل لا هي تشك بشدة في هذا ... إنه يحب بيته .. أعني لا يريد خراب البيت ... أو لا ... هو ماذا؟؟ هو يحست معاملتي .. هل يحسن معاملتي؟ امممممممم ... نعم ... بل لا ... فرت دمعتان ... أخشى أن أكون ممن يكفرن العشير ...
هل أنا ممن يكفرن العشير؟؟
إنه لم يبخل عليها بمال .. لم يحرمها من طلب يستطيعه .. لم يشتمها ولم يضربها أبدا .. تذكرت في درس العقيدة أن نفي الصفات المحض ليس مدحا ... وضحكت هو لم ولم ولم ...
لكن لحظة ليس قياسها منضبطا ... إنه يفعل أشياء إيجابية أيضا ... يتحملها في ساعات الغضب ...
ابتسمت في مرارة وهي تتذكر كيف يحتمل غضبها .. إنه يستفزها وهو يزعم أنه لا يقصد هذا ... وهو صادق لكنه يستفزها ببروده العاطفي وتجاهله لمشاعرها .. وعندما تثور وهي نفسها لا تدري لماذا تثور يظل صامتا ولا يرد .... ربما غادر المنزل إلى أن تهدأ ... وهي لا تهدأ بهذا الأسلوب .. فينتهي الأمر بأن يصالحها بكلمات لطيفة على عجالة ثم يفعل ما يريد وينفذ ما يرغب فيه!
نظرت إلى السقف وزفرت في قوة وهي تحاول أن تتذكر أحداث حياتهما ... غيوم تحيط بالذكريات إحاطة السوار بالمعصم .... لا تستطيع تذكر كل شيء .. بل لا تستطيع تذكر أي شيء ... إنها .......
- يا إلهي أأنت نائمة هنا؟؟
- امممممممممم
- لماذا لم تنامي في الفراش .. هيا هيا إلى فراشك ...
- من أنت .. بل ما أنت .. أهو أنت يا زوجي؟؟ كم الساعة الآن؟؟
- فيما بعد .. فيما بعد.
- هل سنأكل؟؟
- لا لقد تناولت طعامي في الشركة ..
- حقا؟؟!! قالتها في غيظ ...
لولا أنه زوجها وأن أمها علمتها أن هذا عيب لقالت له في صراحة أنها لا تطيق رؤية وجهه البغيض .. ثم ربما تضربة لكمة في عينه!! .. ضحكت في تشف وهي تتخيل عينه المتورمة ..
لكنها تعرف .. لن تقول هذا .. لابد أن يستمر البيت وتغيظ الشيطان ... ثم إن أحدا لن يجد أن مبررها قوي .. طلبتُ الطلاق لأن زوجي تناول الطعام بالخارج!! بل ولكمته أيضا في وجهه!! يالك من زوجة جاحدة .. مسكين هذا الرجل الذي تزوجك .. ضحكت مرة أخرى وهي تتخيل ردود أفعال الناس ..
نظر لها .. لقد تأكد أنها جنت .. تتحدث في غيظ وغضب ثم تضحك!! يالي من مسكين أحتمل المرأة وتقلباتها المزاجية!!
تقلبت الزوجة على الفراش ثم نظرت في الساعة فوجدتها الواحدة بعد منتصف الليل ... أي بعد ما يقرب من أربع ساعات بعد قوله لها سآتي حالا .. وانتظريني لنأكل سويا .. تنهدت في إحباط ثم وضعت الوسادة على رأسها وراحت تتمتم بأذكار النوم إلى أن راحت في سبات عمييييييييييييييييق.
********
أول مرة منذ زواجهما يختار الزوج البيت لقضاء الأجازة!
كانت سعيدة لكنها في الواقع لم تعرف كيف تتعامل مع زوجها!
فهي لا تعرف عنه سوى شيئين: اسمه وشكله!
اللطيف أنه كان في ذلك اليوم قرر قضاء الأجازة معهم ليبلغها خبر هام .......
لقد قرر أن يتزوج!
ظل يخطب في البيت ساعة كاملة وهو يقنعها في حماس أن التعدد حل لمشاكل الأمة! وأن الزوجة الصالحة هي التي تدفع زوجها إلى الأمام في هذا الأمر!
جلست تستمع له في ملل حقيقي وهي تضع يدها على خدها فكرت أنه ربما كان يقصد أن الزوجة الصالحة هي التي تدفع زوجها إلى الأمام .. من فوق الجبل! ضحكت في تشف وهي تتخيله يسقط من فوق الجبل!
أنهى الزوج خطبته العصماء ورآها تضحك (الضحكة المتشفية السابقة) فقال في سعادة: كنت أعلم أنك ستقتنعي بكلامي لأنه الحق!
نهضت صامتة ثم قالت له في لا مبالاة: افعل ما شئت لأنه ببساطة لا فارق!
لكن تذكر قوله تعالى "وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ " سورة الصافات - 24
--------------
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "كلكم راع فمسؤول عن رعيته" رواه البخاري
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من وال يلي رعية من المسلمين، فيموت وهو غاش لهم، إلا حرم الله عليه الجنة" رواه البخاري
ـ[عبد الحكيم علي]ــــــــ[10 - Mar-2010, مساء 07:54]ـ
السلام عليكم
أختي الكريمة و هناك من الزوجات -وما أكثرهن-من إذا أعطيت حقها من الوقت والمال والإهتمام راحت تطلب ما هو أكثر و الحل في قوله صلى الله عليه وسلم: لربك عليك حق ولنفسك عليك حق ولزوجك عليك حق فأعطي كل ذي حق حقه. أو كما قال صلى الله عليه وسلم وما أصعب هذا والموفق من وفقه الله تعالى.
ـ[سارة بنت محمد]ــــــــ[14 - Mar-2010, مساء 12:22]ـ
السلام عليكم
أختي الكريمة و هناك من الزوجات -وما أكثرهن-من إذا أعطيت حقها من الوقت والمال والإهتمام راحت تطلب ما هو أكثر و الحل في قوله صلى الله عليه وسلم: لربك عليك حق ولنفسك عليك حق ولزوجك عليك حق فأعطي كل ذي حق حقه. أو كما قال صلى الله عليه وسلم وما أصعب هذا والموفق من وفقه الله تعالى.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم(/)
داعية وطالبة علم
ـ[سارة بنت محمد]ــــــــ[05 - Mar-2010, مساء 05:07]ـ
داعية وطالبة علم!!
سمعت بها.
هي داعية متميِّزة حقًّا.
يقولون عنها سلفية.
حسنًا، واجبي أن أحضُر دُروسَها لأعلم: هل هي حقًّا سلفيَّة كما يقولون؟
سألت عن الموعد، تبرعت أخت بتوصيلي، ذهبت.
شكلها! لا أدري، لا أريد أن أحكم بالمظاهر.
لا بأس، فـ لـ نـ سـ تـ مـ ـع.
مرَّ نصف ساعة.
كلامها ليس مرتَّبًا.
صِيغ عباراتِها عامِّية قليلاً.
ما معنى عامية قليلاً؟
يعني عامِّية قليلاً، لا تسألْني من فضلك.
طريقتُها ليستْ علميَّة.
ما معني ليست علميَّة؟
يعني ليستْ علميَّة أيضًا، قلت لك: لا تسألني؛ أنا أعرف عن أي شيء أتكلَّم.
تبدو كأنَّها واعظة.
مرت ساعة، آه، كنت أتوقَّع هذا، حديث ضعيف!
هذا ما كان ينقصُنا!
رفعت يدي، ابتسمتْ بِهدوء وقالت: ممكن نؤجِّل الأسئلة إلى وقتها؟
قلت – وأنا أبتسِم ابتِسامة الواثق من عِلْمه الغزير -: بالتأكيد.
وقت الأسئلة:
التفتت إليَّ الأختُ وابتِسامتُها متَّسعة: تفضلي - أختي – هاتي سؤالك.
قمتُ وأنا أنتفِش غرورًا - بل أعني: ثقةً -: سؤالي عن حديث، أريد أن أعرف إن كان صحيحًا أم ضعيفًا؟
ذكرتُ الحديث الذي قالته، ابتسمت في هدوء: على حد علمي هو صحيح، لكن أبحث وأخبرك.
ابتسمتُ في ثِقة وقلت: نعم ابحثي، فهو ضعيف، ذكره الألباني في الضعيفة.
سكتَتِ الدَّاعية وقد اتَّسعت ابتِسامتُها، فشجَّعني هذا على المواصلة: وكان عندي تعليق آخر أيضًا.
قالت الدَّاعية: تفضلي.
فرحتُ أُسمِّع لها ما كنتُ جَمعتُه من أقوال العُلماء المتعلِّقة بالموضوع.
قالت الداعية: ما شاء الله، تبارك الله!
ثم أطرقت بِرأسها قليلاً، ظننتُ أنَّها إنَّما أطرقتْ خجَلاً وغيرةً، طبعًا ولِم لا؟! لها أعوام في الدَّعوة.
غرُّوها فظنَّتْ أنَّها من أهْل الصَّلاح، والآنَ لقد وضعتُها في حجمِها الطَّبيعي.
فأنا سيف الله المسلول على عبادِه؛ لأردَّهم إلى الصَّواب.
فقلتُ لَها: يُمكِننا أن نتعاوَن في الدَّعوة.
رفعتْ رأْسها وابتسامتُها تشرق وقالت: بالطبع، وأريدُ أن أجلِس معك بعد استِكْمال الإِجابة على الأسئلة.
جلستُ على مضض، كنتُ أظنُّها ستُوكل لي أنا الإجابة على الأسئلة، لا بأس.
دعنا نَرَ إجاباتِها.
جلستُ وكلِّي تحفُّز لأسمع ما ستقول، وكتبتُ كلَّ تعليقاتي الرَّائعة على إجاباتِها.
فخَّمتْ حرْف الطَّاء وهي تتكلَّم، قالتْ كلِمة عامِّيَّة، رفَعَتِ المفعول به ثُمَّ صحَّحته.
مَا هَكَذَا يَا سَعْدُ تُورَدُ الإِبِل.
وهل يصحُّ تصدُّر المبتدئين الذين يَلحنون في القول؟
آه وما هذا؟! تنقل كلامًا عن هذا الشَّيخ الجاهل؟ ألا تعلم أنَّ النَّقْل عنِ المبتدِعة لا يَجوز؟!
حسنًا جيِّد، إنَّها ستقابِلُني بعد الدَّرس، فسأنصحُها، وإن لم تستَجِبْ فسأفضحها!
سأفضحها، وأخبر النَّاس بِحقيقتِها، فهي مبتدِعة تنقل عنِ المبتدِعين.
إنَّا لله وإنَّا إليْه راجِعون، الدُّعاة اليوم صاروا شيئًا مؤْسفًا.
بعد انتِهاء الدَّرس ذهبتُ إليْها.
كانت تجلس على الأرض في آخر المسجِد، وفي يدِها مرجعٌ وأمامَها عدَّة مراجعَ أُخْرى.
قلتُ - وابتِسامتي تُشرق -: السَّلام عليْكم.
رفعتْ رأسَها وابتسمت ابتسامة صافية، وردَّت السلام، وقالت لي: اجلسي.
جلست.
قالت لي: بالنسبة للحديث فـ ...
ثُمَّ راحتْ تسرُد أقوال العلماء فيه، وعِلَل مَن ضعَّفه، والرَّدَّ على تلك العِلل، ولماذا اختارتِ التصحيح، بل نقلتْ لي تراجُع الألبانيِّ عن تضعيفِه.
الأدهى: أنَّها كانت تتحدَّث بسلاسةٍ وكأنها لا تتحدَّث عن علمٍ من أصْعَبِ العُلوم؛ بل كأنَّها تقرأُ الفاتِحة أو سورة الإخلاص.
تستخدِم أسهل العبارات، وتُعيد الشَّرح بعدَّة عبارات تدل على تمكُّن ورسوخ في العلم.
فغرت فمي، ولم أحرْ جوابًا.
سكتتْ ونظرت إليَّ في قلق، وقالت: هل هناك شيء؟ هل أسأتُ الشَّرح؟
هززْتُ رأْسي لأنفض إحْساسي بالضياع، وقلتُ وأنا أتميَّز من الغيْظ: لا أبدًا، شرْحٌ موفق، ثُمَّ اندفعتُ قائلةً، وقد تذكَّرتُ أنَّه لا يزال لديَّ ورقةٌ لم تَحترق: وماذا عن نقْلِك عن هذا الشَّيخ الجاهل الحزبي؟!
أليس مبتدعًا؟ كيف تنقلين عن مبتدِع؟ ألَم تقرئي عِلْم الجرْح والتعديل؟!
ابتسمت الداعية في حِلْم ثُمَّ أخذت نفسًا طويلاً.
قالت الداعية: لماذا رميْتِ الشيخ بالبدعة؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ابتسمتِ الطَّالبة في استِهْجان: تكفيري حزبي، وليس على المنهج.
ابتسمتِ الدَّاعية في لطف وسألتْها: هلا وضَّحت معنى كلماتِك؟
سكتَتِ الطَّالبة لحظة وهي تحاوِل استِجْماع معنى كلماتِها:
تكفيري يعني: على منهج الخوارج، حزبي يعني: يشجِّع التحزُّبات التي تَجتمع على منهج غير منْهج أهْل السنة والجماعة، وليس على المنهج يعني: ليس على منهج أهل السنَّة والجماعة طبعًا.
قالت الداعية وهي تردِّد كلامي في بُطْء وتنظُر في عيني: إذًا أنت تتَّهمين الشَّيخ بأنَّه من الخوارج، وأنَّه ليس على المنهج، وأنَّه يُحزِّب النَّاس على غير التَّوحيد!
سكتتْ لحظة ثم نظرتْ في عينيْها وقالت بِحزم: لكلِّ قولٍ دليلٌ، فما دليلك على هذا؟
هتفتْ طالبة العلم باستنكار: شيوخي قالوا عنه ذلك.
قالت الداعية: وهل قول شيوخِك حجَّة بذاتِها؟!
يعني: إذا كان هذا الشيخ أستاذًا لفتاةٍ أخرى سواك، وقال في شيوخك: إنَّهم مبتدعة، هل تقبل الفتاة قوله وترمي شيوخك بالابتداع؟!
قالت طالبة العلم في استنكار: بالطبع لا.
قالت الداعية: لماذا؟
ردت: لأنَّ شيوخي على المنهج، وشيخها ليس على المنهج.
قالت وهي تبتسم: وكيف حكمتِ أنَّ شيخَها ليس على المنهج، وأنَّ شيخك أنت على المنهج؟
سكتتِ الطَّالبة لحظة ثم اندفعت تقول: لأنَّ هذا الشيخ يكفر، هو من الخوارج.
قالت الداعية: هل قرأتِ له كتابًا أو سمعت له شريطًا؟
قالت الطالبة: لا.
قالت الداعية: هل رأيتِ أحد طلبته ينقل عنه مثل ذلك؟
قالت الطالبة: بل شيخي قال.
ضحكت الداعية وقالت: أُختي هل سنعود لهذه الدَّائرة المغلقة؟ العلم: قال الله، قال رسولُه، قال الصحابة، فالعمدة ليس رأْي الشيخ؛ بل العمدة كتاب الله وسنة الرَّسول - صلى الله عليه وسلَّم - بِفهم الصَّحابة وإلا وقعْنا في البِدع، ثُمَّ هذا قول شيخك وحْدَه وليس قول باقي الشيوخ فيه.
قالت الطالبة: مَن قال فيه ليس مبتدِعًا فهو مثله مبتدِع، فمن لم يكفِّر الكافر فهو كافِر، ومن لَم يبدِّع المبتدع فهو مثله بالتأكيد.
قالت الداعية: وهل سمعت كلام الشيخ الذي تتهمينه؟
قالت الطالبة: لكن أنا أخشى إن سمِعْتُه أن يأسرني منطقُه، وقد نَهانا النبيُّ عن مُجالسة أهل البدع؛ حتَّى لا تشربها قلوبُنا.
قالت الدَّاعية: لكن هذا هو نفس منطق المشركين، وهو اتِّباع شخص، وظنُّ العصمة فيه، دون تحكيم عقولهم لِمعرفة الصَّواب من الخطأ، وقد تعبَّدنا الله بعقولنا لا بعقول غيرنا.
فإن كنتِ مُخلِصةً وأردتِ الاتِّباع، ودعوت الله أن تكوني ممَّن يسمعون القول فيتبعون أحسنه - فيمكنك أن تسمعي الشيخ وترَي هل هو من أهل البدع فعلاً أم لا؟
طبعًا: أنا لا أتحدَّث عن شيخ ظاهر البدعة يقول: أنا صوفي، أنا شيعي، أنا أتَحدَّث عن شيوخ أهل السنَّة، الذين ينتسبون للسنَّة، ويعظمون السُّنة، ويحبون السنَّة، ويتبرؤون من البدع، فإذا أصبت، فلك أجرانِ، وإن أخطأت، فلك أجر.
قالت الطالبة مستنكرة: آه أنت من أهل التَّحكيم العقلي، أنتِ من المعتزلة، أيَّتُها المبتدِعة، أنت أيضًا لستِ على المنهج.
حدَّقت فيها الدَّاعية لحظةً ثُمَّ انفجرت ضاحكة، وقالت: ما هذا يا أختي؟! تقولين: إنَّ عقلك قاصر عن معرفة الحقِّ من الباطل، ثُمَّ ترمينَني بمنتهى السهولة بالبدعة!
ألا تعلمين: أنَّ الرَّمْي بالفسق والتبديع كالرَّمي بالكفر، لابدَّ له من استِيفاء شروط وانتِفاء موانع؟!
سكتت الطَّالبة.
فقالت الداعية: ثُمَّ هذا الشَّيخ الذي تتَّهمينه بالخُروج لا يكفِّر أصلاً تارِكَ الصَّلاة، فإن كان لا يكفِّر تارك الصلاة - وهو خلاف سائغ عند أهل السنة - فهل سيكفِّر بالكبائر؟.
قالت: لا، لا، إنَّه يكفِّر الحاكم.
نظرت لها في عجب وقالت: وكيف ترَكه الحاكم حرًّا طليقًا يُلْقِي دروسَه وهو يكفِّرُه؟!.
قالت: لأنَّه، لأنه لا يعلم.
قالت الداعية: الحاكم لا يعلم وأنت تعلمين! وكيف عرفت؟
قالت: هو صرَّح بذلك مرَّة.
ابتسمت الداعية وقالت: صرَّح، إذًا اشتهر عنه، فيعرف الحاكم وأنا وأنت، أم أنَّه لم يصرِّح وفهِمَ هذا من كلامِه؟
قالت: الحقيقة لا أعرف، فقد قيل لـ ..
(يُتْبَعُ)
(/)
قاطعتها بحزم: هذا لا يصحُّ أختي، نحن نتحدَّث عن عالِم لا عن بائع خضار، وإن كان بائع الخضار له حرمة الإسلام فالعالم له حُرْمة الإسْلام وله حرمة العلم، وأنا أظنُّ في الواقع أنَّه اشتبه عليْك أو على مَن سمع جملة من كلام الشيخ، وكان الواجب أن ننظر في كلامِه، ونردَّ المتشابه للمُحْكم من كلامه، ونحمِّل الكلام أحسن معنًى له، لا أن نتحامل على الكلام، ونتعسَّف ونُحمِّله ما لا يُطيق بشبهةٍ وتسرُّع، ورغْبة في إسقاط العالِم لِحسدٍ أو غيرة أو ما شابه، فإسْقاط العالِم بِهذه الطريقة هو في الواقع مِعْول هدْم للإسْلام.
سكتت الطالبة هنيهة، ثم قالت: لقد أصابَنِي صُداع، إنَّ رأْسي يدور، لا أعرف حقًّا من باطل.
قالت الداعية: أختي في الله، إياك إياك وأعراضَ المسلمين، وخاصَّة العلماء؛ فإنَّك إن استبحْتِها فقد سقطتِ في فتنة عظيمة، لن تَخرُجي منها على خير.
نسأل الله لنا ولك العافية.
عدت إلى بيتي ورأسي يدور، أين الحق؟
اتَّصلت بمعلِّمتي التي لقَّنتني المنهج، حكيْتُ لَها ما حدث.
بادرتْني المعلِّمة: ولِمَ ذهبتِ لها؟ لِماذا لم تسأليني عنها؟!
وقع في نفسي: أنَّ هناك شيئًا خطأً، قلتُ بحذر: ولماذا أسألُك عنها؟
قالت المعلمة: تسألينَنِي هل هي على المنهج أو لا؟
ثم أردفت في جدية: هي ليْستْ على المنهج طبعًا.
قلت في حذَر أكبر: هل تحدَّث فيها أحدُ العُلماء الكبار؟
أطلقت ضحِكة مستَهْجنة وقالت: لا، ليستْ مشهورةً إلى هذا الحد.
قلت لها - وألف علامة تعجُّب ترتسِم أمامي -: إذًا كيف قُلْتِ إنَّها ليست على المنهج؟
لقد علَّمتِني: أنَّ حكم الجرح ليس لنا، بل أنتِ تنقلينه عن شيوخٍ أعلام، وليس لنا كطلاب عِلْم أن نَحكم هكذا، أليس كذلك؟! ثُمَّ هل سمعتِها؟ هل تعرفين عنها شيئًا؟
سكتت معلِّمتي لحظة ثم قالت: يبدو أنَّك بدأت تتأثَّرين بالمبتدعة، مادامت ليستْ معنا إذًا فهي ليستْ على المنهج، ولا داعيَ أبدًا أن تُخالطي مَن لا تثقين في منهجهم.
أنْهيت المكالمة وأنا أشعر برأسي يكاد ينفجر، دخلت النت.
قابلتْني إحدى الأخوات على الماسنجر، ودعتْني لِحضور درس فقْه، ما إن بدأ طالب العلم الحديث حتى قطع الدرسَ بعضُ الإخوة، يكتُبون عن شيخ آخر كلامًا شديدًا، فيه سب ولعْن وشتائم، نعم، لم أخطئ القِراءة، وليس هذا خطأ طباعي.
سبّ ولعْن وشتْم لأحَد الشُّيوخ العلماء الأجلاء.
ذهِلت من هوْل الألفاظ، كتبتُ: ((ليس المؤمن بلعَّان ولا طعَّان ولا فاحشٍ ولا بَذيء)).
كان جزائي الطَّرد من الغرفة الصوتيَّة.
راسلتُ صديقتي، وكانت تعرف طالب العِلم الذي كان يشرح بالغرفة، بادرتني: لماذا كتبتِ هذا؟
قلتُ في حيرة: كتبتُ ماذا؟
قالت: على أي حال الشيخ - تتحدَّث عن طالب العلم - طلبَ التحدُّث إليْكِ على الخاص.
حضر النقاشَ صديقتي وأخت أخرى.
بادرني بالسؤال: هل أنتِ سلفيَّة؟
قلت: نعم، ولله الحمد.
قال لي: ما رأيك في هذا القول، وذكر قول إحدى الفرق المبتدعة؟
قلت له: أظنُّ هذا قولَ الأشاعرة أو المعتزِلة.
قال - وصوته يقطر استهزاءً واحتِقارًا -: ما هذا يا أخت؟ مِن المهمِّ جدًّا أن يكون طالبُ العلم ملمًّا بِمسائل العقيدة، إنَّ هذا القول الذي ذكرْتُه لك هو قوْل الكلابيَّة وليس الأشعرية، إنا لله وإنَّا إليْه راجعون.
ثم بدأ يرثي حالَ النَّاس اليوم.
ثم سأل: ما قول أهْل السُّنة في - وذَكر مسألةً دقيقةً منْ مَسائِل الاعتِقاد؟
الحقيقة خشيتُ الإجابة، قلت: لا أدري.
سيل من الاستهزاء والسخرية.
قال: يا أُخت، لا أقول إنَّك مبتدِعة، لكنَّك لا تَفقهين شيئًا، فيجب أن تتعلَّمي قبل أن تدَّعي السلفيَّة [1].
خرجت من النت مذهولةً مِمَّا يَحدث، أهؤلاء الطَّلبة هم مَن أظنُّ أنَّهم على المنهج، إنَّا لله وإنَّا إليْه راجعون.
اتَّصلت بي صديقتي التي كانت معي في درس الفقْه، وبَّختْنِي وراحت تَستفيضُ كيف أنَّني غير مهذَّبة، وأنَّني تطاولْتُ على طلبة العلم، و ... و ...
كل هذا يحدث لي لأنِّي كتبتُ حديثَ النَّبيِّ - صلى الله عليْه وسلَّم - يا أهل المنهج؟!
(يُتْبَعُ)
(/)
رحتُ أُقارن بين هذا الموقف وموقف الداعية، رد فِعْلِها المهذَّب تِجاه سوء أدبي معها في الدرس، الآن أعترف: نعم سوء أدبي في الدرس، ابتسامتها المُشْرقة لا عن تكلف، علْمها الغزير الذي لم تبخلْ به عليَّ رغم سوء أدبي معها، حِلْمها، حرصها عليَّ، تورُّعها عن ذكْر المسلمين بسوء.
عزمتُ على الذَّهاب إليْها في الصباح لأجد من يَحتوي توتُّري وحيرتي، فقد علمت أنَّها هي التي على المنهج، وأنَّهم هم ليسوا على المنهج.
ذهبت إلى الدَّاعية في الصباح، استقبلتني بابتسامة مشرقة.
الحق أنَّ ابتِسامتها أزالتِ الكثيرَ من توتُّري.
قالت لي: تبدين مُرْهَقة.
قلتُ لَها في لهفة: جدًّا.
ثم لم أتمالكْ نفسي ورحت أقصُّ عليها ما حدث في ليلتي، قصصت عليها ما قالتْه معلمتي، قصصتُ عليها ما فعله طالب العلم الذي كان يشرح على النت، قصصت عليها قسوةَ صديقتي وسوء خلقها، رغم أني لم أخطئ في حقِّ أحد.
استمعتْ إليَّ في صبر.
كنت أرى الكراهة في وجهها عندما أذكر أحدهم بسوء، وأرى الأسف في عينيْها، وأنا أشكو لها معاناتي.
قالت لي: أختي، لقد وقعت في فخٍّ من فِخاخ الشيطان، ألا وهو التربُّص بالمسلمين، وانتظار وقوعِهم في السوء؛ لننال من أعراضهم، وهذا منهج خطأ، ليس من منهج أهل السنَّة والجماعة؛ فأهل السنَّة يعلمون الحقَّ، ويرحمون الخلق.
قلت لها: كانوا يقولون لي: إنَّ أهل السُّنَّة لابدَّ أن يُظْهِروا عوار من يدَّعي العلم؛ حتى لا تفشو بدْعته.
قالت لي: نعم أختي، يظهرون عوار أهل البدع، وليس أهل السنَّة الذين وقعوا في الخطأ، وشتان بين الأمرين، فأهل السنَّة لهم حرمة، وقد ذكر لي شيْخي ذاتَ مرَّة قول أحد السلف: إنَّ الرَّجُل يكون من أهل السنَّة فيقول بقَوْل المرجئة أو المعتزِلة - يعني في مسألة - لا يُخْرِجه ذلك عن كوْنِه من أهل السنة، ابن حجرٍ مثلاً ألم يقع في التأويل؟ هل سمعت أحد معاصريه من الأجلاء يطعن في شخصِه؟
هل ستستسيغين أن يأتيَ اليوم أحدٌ فيقول: إنَّ ابنَ حجر مبتدع وإنَّ عليْنا هجران كتبه؟ لا، فقط نقول: احذر - يا طالب العلم - وأنت تقرأ كُتُب ابن حجَر، فقد وقع في بعْض التَّأويل ونحن نَحسبه على خير.
لكن الحلاَّج، هل تجدين أحدًا من عُلماء عصْرِه أو عصْرِنا يُبيح لك النَّظر في كتبه، أو يقول نَحسبه على خير؟! أو يُوازن بين حسناته وسيِّئاته؟!
لا، وألف لا، وكذلك مَن كان على شاكلته من المبتدعة وأهل الكفْر، والفرق بيْن ابْنِ حجرٍ والحلاَّج: أنَّ ابْنَ حجر من أهل السُّنَّة لكن زلَّ، أمَّا الحلاَّج فصوفي من أهل وحْدة الوجود.
كذلك اليوم من كان من أهل السنة حفِظْنا له حرمةَ انتِمائِه لأهل السنَّة، ومن كان من أهل البدع نظرْنا في المصلحة الرَّاجحة وفعلناها، إن كانت المصلحة في التشهير به، فعلنا، وإن كانتِ المصلحة في عدَم ذكره أصلاً؛ كي لا يشتهر وهو أصلاً مغمور مثلاً، والاكتفاء بالتنبيه على البِدَع - فعلنا.
أمَّا التسوية بين أهل البدع وأهل السنَّة الذين زلُّوا، فليس من العدل في شيء؛ قال تعالى: {وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} [المائدة: 8].
وليس من شِيَم النبي مُحمَّد - صلى الله عليه وسلَّم - فقد قال لأصحابه حينما ظنُّوا بالرجُل الذي جُلِدَ في حدِّ الخَمر مرارًا ظنَّ سوء، قال لهم: ((لا تسبُّوه؛ فإنَّه رجُلٌ يحبُّ الله ورسوله))، أو كما قال.
وكما رأيت: فإنَّ جلَّ مَن يدخل في هذا المنهج الخطأ، المُخالِف لما كان عليْه السلف الصالح - يُغْلِظ القول حتى يصير هذا الخُلُق الغليظ له عادةً، ووالله هذه سنَّة الله في خلقِه، فلحوم العُلماء مسمومة، والآكِل منها أفسد على نفسه دينَه ودُنياه وقلبَه.
فليس هذا طريقَ مَن أراد أن يأتِيَ الله بقلْبٍ سليم، وكما لابد أنَّك تعلمين - مادمت درست في علم الجرح والتَّعديل -: أنَّه لا يتكلَّم في الرِّجال إلا تامُّ العلم تام التقوى.
وها أنت ترَيْنَ أصاغرَ من طلبة العلم يقَعون في أعراض بعضِهم، وأعراض كبار العُلماء والدعاة، لا نقلاً عن أكابِر العلماء بل قول صادر عن هواهم، ألَم تسمعي عن ابن أبي حاتم وقد دخل عليه رجُل، فقال له: يقول يحيى بن معين: "إنَّا لنسقط أقوامًا – يعني: من الرواية - قد حطُّوا رحالَهم في الجنَّة منذ أكثر من سنين".
فسقط الكتاب من يد ابن أبي حاتم وبكى.
هل ترين ورَعَهم وخشيتهم؟
هل سمعت أنَّ الشَّيخ الفوزان لمَّا سُئِل مَن هم علماء الجرح والتعديل في هذا العصر، ماذا قال؟ قال: علماء الجرح والتعديل في المقابر، لا يُوجد سند ورواية الآن لنقول إن هناك علماء جرح وتعديل، فبناءً على كلام أهْل هذا المنطق؛ يكون الفوزان مبتدعًا وضالاًّ ومضلاًّ إذًا!.
وبالقطْع، نحن نحتاج لبيان حال المبتدعة، بشرط أن ننصف ويكونوا مبتدعة حقًّا، أما الصدور عن الهوى؛ بدعوى الذبِّ عنِ الدين، ورمْي عُلماء السُّنة بالبدع، وتصيُّد الأخطاء، وتَحميل اللفظ فوق ما يَحتمل؛ لإثبات وجهات نظَرٍ شخصيَّة - فليس هذا من المنهج في شيء.
نعم أختي، نتحدَّث في أهل البدع لا أهل السنة الذين أخطؤوا في الفقه، أو رفضوا جرْحَ شخص لقول بعض الشيوخ، ولا أهل السنة الذين اجتهدوا في مسائل متَّبعين الدليل، حتَّى لو لم يصيبوا الحقَّ.
فهذا ليس جرحًا ولا تعديلاً، هذا سب وتشهير.
أختي:
إنَّ الخَطْب جلل، وإنَّ الأصْل في المسلِم السَّلامة، وإنَّ الوقوع في أعْراض النَّاس ليس سبيل المتقين، وأنصحك، تجوَّلي بنظرك في كتب القُدماء، اقرئي كلامَ ابن تيمية وابن القيم وكل عالم من أعلام السلف.
انظري:
كيف كان حسن ظنِّهم في بعضهم البعض؟ وكيف كانوا لا يُحمِّلون الكلام فوق ما يَحتمِله؟ وستعلمين إن كان ما يَحدُث بين أصاغر الطَّلبة اليوم من منهجِ أهل السُّنَّة أم لا.
كانت تتحدَّث وعبراتي تتساقط، واسوأتاه! كم ضيعت من عمري!
--------------------
[1] هذا الحوار جزء من حوار حدث صدقًا وحقًّا .... وبنفس الطريقة، وما لم أقصّه أعظم مما قصصته.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[05 - Mar-2010, مساء 05:27]ـ
.... هل ستستسيغين أن يأتيَ اليوم أحدٌ فيقول: إنَّ ابنَ حجر مبتدع وإنَّ عليْنا هجران كتبه؟ لا، فقط نقول: احذر - يا طالب العلم - وأنت تقرأ كُتُب ابن حجَر، فقد وقع في بعْض التَّأويل ونحن نَحسبه على خير.
........ هل سمعت أنَّ الشَّيخ الفوزان لمَّا سُئِل مَن هم علماء الجرح والتعديل في هذا العصر، ماذا قال؟ قال: علماء الجرح والتعديل في المقابر، لا يُوجد سند ورواية الآن لنقول إن هناك علماء جرح وتعديل، فبناءً على كلام أهْل هذا المنطق؛ يكون الفوزان مبتدعًا وضالاًّ ومضلاًّ إذًا!.
.....
س 100: بعض الناس يبدّع بعض الأئمة كابن حجر، والنووي، وابن حزم، والشوكاني، والبيهقي، فهل قولهم هذا صحيح؟.
جـ / لهؤلاء الأئمة من الفضائل، والعلم الغزيز، والإفادة للناس، والاجتهاد في حفظ السنّة ونشرها، والمؤلفات العظيمة؛ ما يغطي ماعندهم من أخطاء، رحمهم الله – تعالى -.
وهذه الأمور ننصح طالب العلم أن لا يشتغل بها، لأنه يُحرم العلم والذي يتتبع هذه الأمور على الأئمة سيُحرم من طلب العلم، فيصير مشغولاً بالفتنة، ومحبة النزاع بين الناس ()، نوصي الجميع بطلب العلم
والحرص على ذلك، والاشتغال به عن الأمور التي لا فائدة منها.
والنووي، وابن حزم، وابن حجر، والشوكاني، والبيهقي؛ هؤلاء أئمة كبار، محل ثقة عند أهل العلم، ولهم من المؤلفات العظيمة، والمراجع الإسلامية- التي يرجع إليها المسلمون – ما يغطي أخطاءهم وزلاتهم، رحمهم الله - تعالى -.
ولكن أنت يا مسكين ماذا عندك؟، يا من تتلمس وتتجسس على ابن حجر وابن حزم، ومن ذُكِر معهما، ماذا نفعت المسلمين به؟؟.
ماذا جمعت من العلم؟؟ هل تعرف ما يعرفه ابن حجر والنووي؟؟.
هل قدمت للمسلمين ما قدم ابن حزم والبيهقي؟؟.
سبحان الله!!!. رحم الله امرءاً عرف قدر نفسه. قل علمُك فتجرأت، وقل ورعك فتكلمت.
المصدر كتاب " الأجوبة المفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة "
للعلامة الفوزان الطبعة الثالثة
جمع وتحقيق أبو فريحان جمال بن فريحان الهميلي الحارثي
http://majles.alukah.net/attachment.php?attachmentid=94 6&d=1184882455
ـ[سارة بنت محمد]ــــــــ[06 - Mar-2010, صباحاً 08:50]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على الإضافة القيمة
ـ[دجانة]ــــــــ[18 - May-2010, صباحاً 01:09]ـ
ألَم تسمعي عن ابن أبي حاتم وقد دخل عليه رجُل، فقال له: يقول يحيى بن معين: "إنَّا لنسقط أقوامًا – يعني: من الرواية - قد حطُّوا رحالَهم في الجنَّة منذ أكثر من سنين". فسقط الكتاب من يد ابن أبي حاتم وبكى.
هل ترين ورَعَهم وخشيتهم؟
بارك الله فيك ونفع بك واسأل الله أن يهدينا جميعا ..
ـ[عبد الرحمن التونسي]ــــــــ[18 - May-2010, مساء 01:23]ـ
جزاكم الله خيرا
ونسأل الله أن يهدي هؤلاء سبحان الله دائما يدندنون حول السلف وهم أبعد الناس عن منهج السلف دينهم السب والتبديع وصدق الإمام إبن عساكر رحمه الله عندما قال " ومن أطلق لسانه في العلماء بالثلب بلاه الله قبل موته بموت القلب" فما حاورت شخصا منهم إلا وجدته غليظ القلب.
ـ[سارة بنت محمد]ــــــــ[21 - Jun-2010, صباحاً 05:18]ـ
بارك الله فيك ونفع بك واسأل الله أن يهدينا جميعا ..
وفيكم بارك وبكم نفع وهدانا الله إلى الخق أجمعين، أسأل الله تعالى أن يستعملنا ولا يستبدلنا
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[21 - Jun-2010, مساء 06:52]ـ
بارك الله فيك أختاه
نفعنا الله بما تجودين به من مواضيع قيمة.
ـ[سارة بنت محمد]ــــــــ[01 - Jul-2010, مساء 04:15]ـ
جزاكم الله خيرا
ونسأل الله أن يهدي هؤلاء سبحان الله دائما يدندنون حول السلف وهم أبعد الناس عن منهج السلف دينهم السب والتبديع وصدق الإمام إبن عساكر رحمه الله عندما قال " ومن أطلق لسانه في العلماء بالثلب بلاه الله قبل موته بموت القلب" فما حاورت شخصا منهم إلا وجدته غليظ القلب.
وجزاكم الله خيرا نسأل الله أن يطهر قلوبنا من الغل والدغل وأن يجعلنا مما عاش ومات سالم الصدر
ـ[عمرو الكرمي]ــــــــ[01 - Jul-2010, مساء 05:02]ـ
بورك فيكم
ـ[سارة بنت محمد]ــــــــ[14 - Jul-2010, مساء 09:00]ـ
بارك الله فيك أختاه
نفعنا الله بما تجودين به من مواضيع قيمة.
بارك الله فيك أختنا، ولستُ أجود بمواضيع بل الله يمن علينا وعليكم والله
بارك الله فيك وأجزل لك العطاء أن تصدقت علينا من وقتك بقراءة ما كتبتُ(/)
وتموجت المرآة ... هل ترى الفروق؟؟!!
ـ[سارة بنت محمد]ــــــــ[05 - Mar-2010, مساء 05:09]ـ
وتموجت المرآة هل ترى الفروق؟؟
يوميًا يستيقظ قبل الفجر بساعة، يتوضأ، يصلِّي ما تيسَّر له، ولا يفتأُ بين كلِّ ركعتَين يُنادي زوجتَه برفق، داعيًا إيَّاها للصَّلاة حتَّى يؤذَّن للفجْر.
ثم ينزل للصَّلاة في المسجد كعادته، لا يفوِّتُ صلاةً في المسجد أبدًا؛ بل يجلس إلى الشروق، يذْكُر الله تعالى، قد تغلبه عيناهُ وينام في المسجد، وله عذره، فيومُه شاق جدًّا.
يصلي الضُّحى في المسجد، ثُمَّ يصعد إلى بيته، يسأل زوجته هل صلَّت، فإذا تأكَّد من صلاتِها، نام نصف ساعة، ثم يقوم فيرتدي ملابسَه ويفطر - ما عدا يومَي الاثنيْن والخميس - ويصلِّي ركعتيْن، ويذهب إلى العمل.
كل يوم يتكرر المشهد.
ثم يعود غالبًا مع أذانِ المغرِب، أحيانًا مع أذان العصْر لكن هذا نادر جدًّا، بالتأكيد يوم شاق.
يدخل البيت، يُسلم على زوجته وهو مرهق جدًّا، ينظُر إلى أولادِه في ودٍّ، يُصافِحُهم، يتناولون الطَّعام جَميعًا.
ثم: "زوجتي العزيزة، هلاَّ أعددتِ لي مشروبًا منعشًا؛ فهذا وقتُ المراجعة ... ".
تنهضُ الزَّوجة تلبِّي الطلب، يدخل غُرْفة المكتب، ويُغْلِق الباب.
يُحاول أحد الأولاد أن يُخرج والده من عزلته، ينادي الأب زوْجَته، يقول بابتسامة عذبة: "زوجتي الحبيبة، إذا أردتم راحتي، فلا يزعجْني أحد؛ فهذا وقت المُراجعة".
تحاول الزوجة أن تخبر زوجها: هناك أمور في البيت تَحتاج منك بعض الاهتمام.
يردُّ - ولا تزالُ ابتسامتُه تعلو وجهَه -: "فيما بعد، فيما بعد، يوم الجمعة لِناظره قريب".
كان هذا حاله من زمن طويل، استسلمت الزَّوجة.
كانت تقوم بالأعباء وحدها.
شيء انكسر، طفل مريض، أي شيء وكل شيء.
تظنُّون أنَّه يَجلس مع أولاده ليحفظهم؟
بالطبع لا؛ هُناك شيخ يقوم بهذه المهمَّة.
لم يقصِّر؛ شيخ يَحضر أسبوعيًّا، مدارس إسلاميَّة.
حتى الآن الحياة تقليديَّة جدًّا.
فأين المشكلة؟
صورة أخرى:
يوميًا يستيقظ قبل الفجر بساعة، يتوضأ، يصلِّي ما تيسَّر له، ولا يفتأُ بين كلِّ ركعتَين يُنادي زوجتَه برفق، داعيًا إيَّاها للصَّلاة حتَّى يؤذَّن للفجْر.
ثم ينزل للصَّلاة في المسجد كعادته، لا يفوِّتُ صلاةً في المسجد أبدًا.
يذْكُر الله تعالى، بل يجلس إلى الشروق، قد تغلبه عيناهُ وينام في المسجد، وله عذره، فيومُه شاق جدًّا.
يصلي الضُّحى في المسجد، ثُمَّ يصعد إلى بيته، يسأل زوجته هل صلَّت، فإذا تأكَّد من صلاتِها، نام نصف ساعة، ثم يقوم فيرتدي ملابسَه ويفطر مع زوجته وأولاده - ما عدا يومَي الاثنيْن والخميس - لأنَّ كلهم صائمون، ويصلِّي ركعتيْن، ويذهب إلى العمل.
يوصِّل أبناءه للمدرسة.
لا ينسى ملاطفة زوجته، يوصيها خيرًا، وتوصيه خيرًا.
كذا تعوَّدا من أوَّل يومٍ جَمَعهما الله - تعالى - في ذلك البيْت الطيِّب.
كل يوم يُجدِّد إيمانه بِهذه الجلسة، بهذه الوصيَّة.
ثم يعود غالبًا مع أذان المغرب، أحيانًا مع أذان العصْر لكن هذا نادرٌ جدًّا.
بالتأكيد يوم شاق، لكنَّه يستعين بالله ولا يعجِز.
يدخل البيت، يطرح إرْهاقه جانبًا، يُسلِّم على زوجتِه.
ينظر إلى أولادِه في ودٍّ، يَحتضنهم في شوق.
يصافح هذا ويداعب هذا.
يتناولون الطَّعام جميعًا، وهم يتبادلون حوارًا لطيفًا نافعًا.
ثم: "زوجتي العزيزة، هلاَّ أحضَرْتِ المصحف فهذا وقت المراجعة".
ذهبت الزَّوجة وهي تبتسِم في سعادة.
أحضرت المصحف، بدأ الزَّوْج يقرأ وِرْدَه اليومي.
أطفاله من حوله يسمعون أباهم يتلو القُرآن.
يا له من صوتٍ عذْب!
يبدأ الزوج يستمع لأولاده، وهم يتنافسون على القِراءة وتَحسين الصوت.
تقول له زوجته معاتبة: "ألا تُحضر لهم شيخًا بدلاً من أن تُرْهِق نفسك؟ ".
يردُّ مُستنْكِرًا: "وأين أذْهَب أنا؟! ألا تُريدين لي أجرًا بعد موتي؟! ".
تبتسم في سعادة.
تقرأ وِرْدَها.
ثم نصف ساعة، تجتمع فيه العائلة على درس مفيد، يومًا يستمعون فيه شريطًا، يومًا يقرؤون في السيرة، يومًا في التَّوحيد، يومًا آخر أسئلة فقهيَّة، وهكذا.
كل يوم يتجدَّد اللِّقاء.
ويَجتمع شمل الأُسرة على الخير.
هل علمتُم الآن الفرق؟ وأين كانت المشكلة؟
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[06 - Mar-2010, صباحاً 02:41]ـ
جزاكِ الله خيرا أختنا الفاضلة
وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يغفر لنا تقصيرنا في حق أنفسنا وأهلينا
ـ[سارة بنت محمد]ــــــــ[06 - Mar-2010, صباحاً 08:29]ـ
وجزاكم الله خيرا وبارك فيكم
نسأل الله تعالى أن يصلح أحوالنا
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[31 - Mar-2010, مساء 01:51]ـ
أين الفرق؟
أرى كل شيء سعيدًا في البيت ...
في الصورة الأولى كان يراجع في المكتب، وفي الصورة الأخرى بين أولاده و هم يستمعون ..
هل هذا لغز آخر؟
ـ[سارة بنت محمد]ــــــــ[31 - Mar-2010, مساء 02:19]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
تحاول الزوجة أن تخبر زوجها: هناك أمور في البيت تَحتاج منك بعض الاهتمام.
( ... )
كان هذا حاله من زمن طويل، استسلمت الزَّوجة.
كانت تقوم بالأعباء وحدها.
شيء انكسر، طفل مريض، أي شيء وكل شيء.
تظنُّون أنَّه يَجلس مع أولاده ليحفظهم؟
بالطبع لا؛ هُناك شيخ يقوم بهذه المهمَّة.
لم يقصِّر؛ شيخ يَحضر أسبوعيًّا، مدارس إسلاميَّة.
يردُّ مُستنْكِرًا: "وأين أذْهَب أنا؟! ألا تُريدين لي أجرًا بعد موتي؟! ".
تبتسم في سعادة.
تقرأ وِرْدَها.
كل يوم يتجدَّد اللِّقاء.
ويَجتمع شمل الأُسرة على الخير.
هل علمتُم الآن الفرق؟ وأين كانت المشكلة؟
في الصورة الأولى كان (هو) سعيدا
في الصورة الثانية كانوا (هم) سعداء
إذا كنت تجد فرقا بين الإفراد والجمع فهذه هي إجابة اللغز!
وإن كنت لا تجد فرقا بينهما فاعتبره لغزا ولا بأس، وقم بعمل بحث ميداني في الأسر المسلمة من حولك وأخبرنا بحل اللغز بارك الله فيك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حفيدة المتولي]ــــــــ[31 - Mar-2010, مساء 04:19]ـ
بارك الله فيك وجعل هذا التميز في ميزان حسناتك ونفعنا الله بما طرحتي حقيقة كتاباتك متميزه
سيري نفع الله بك
ـ[أمل*]ــــــــ[31 - Mar-2010, مساء 05:58]ـ
طرح متميز، بوركت أيتها الفاضلة
ـ[سارة بنت محمد]ــــــــ[04 - Apr-2010, صباحاً 09:41]ـ
أختنا حفيدة المتولي
أختنا أمل
جزاكما الله خيرا وبارك فيكما وأحسن إليكما(/)
من القائل يافطاحلة الأدب
ـ[خالد السهلي]ــــــــ[05 - Mar-2010, مساء 09:15]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لمن هذا البيت ولست متأكدا من ألفاظ الشطر الاول تماما وإن كان له شبيه فماهو مشكورين
ماكل مايتحاشى المرء يُسلِمُه =جريُ الغزال .. أيُعصى مخلب النمر؟
ـ[ابن عدي]ــــــــ[08 - Mar-2010, صباحاً 04:21]ـ
لم أقف على البيت الذي ذكرته (بعد بحث طويل)، وأرجو أن تكون الأبيات التالية في معناه:
(فما كلُّ ما يخشَى الفتى نازلٌ بهِ ... ولا كلُّ ما يرجو الفتى هو نائلُ)
(وَوَاللهِ ما فرّطت في وجهِ حِيلةٍ ... ولكنَّ ما قد قَدَّر الله نازل)
(وقد يَسْلَم الإِنسانُ من حيث يتَّقي ... ويُؤتَى الفتى مِن أمنِهِ وهو غافلُ)
وهي لأبي دهمان الغلابي كما في الأغاني [22/ 15] وغيره ... موفق بإذن الله،،
ـ[خالد السهلي]ــــــــ[09 - Mar-2010, صباحاً 01:41]ـ
جزاك الله خيرا وغفر لك ولوالديك
لك من الشكر أجزله
ـ[ابن عدي]ــــــــ[09 - Mar-2010, مساء 11:36]ـ
جزاك الله خيرا وغفر لك ولوالديك
لك من الشكر أجزله
ولكم بمثل .... دمت بحفظ الله.(/)
طلب كتب أدب
ـ[برهومي]ــــــــ[06 - Mar-2010, مساء 10:12]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أبغى كتب عن الأدب في العصر العباسي الثاني للتحميل ضروري مع الروابط ..........
وجزاكم الله خير ........
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[07 - Mar-2010, صباحاً 09:20]ـ
تفضل أخي:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=26336(/)
. أنفس المدائح والمواعظ والحكم .. للإمام علي كرم الله وجهه
ـ[عادل سعداوي]ــــــــ[07 - Mar-2010, صباحاً 01:21]ـ
{القصيدة الزينبية المشهورة}
للإمام علي ابن أبي طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
/////////
ضرمت حبالك بعد وصلك زينب .... والدّهر فيك تصرّم وتقلّب
نشرت ذوائبها التي تزهو بها .... سودا وأسك كالنعامة أشيب
واستنفرت لما رأتك وطالما .... كانت تحنّ إلى لقاك وترهب
وكذاك وصل الغانيات فإنه .... آل ببلقعة وبرق خلّب
فدع الصّبا فلقد عداك زمانه .... وازهد فعمرك منه ولّى الأطيب
ذهب الشّباب فماله من عودة .... وأتى المشيب فأين منه المهرب
ضيف ألمّ إليك لم تحفل به .... فترى له أسفا ودمعا يسكب
دع عنك ما قد فات في زمن الصّبا .... واذكر ذنوبك وابكها يا مذنب
واخش مناقشة الحساب فإنه .... لابدّ يحصى ما جنيت ويكتب
لم ينسه الملكان حين نسيته .... بل أثبتاه وأنت لاه تلعب
والرّوح فيك وديعة أودعتها .... سنردّها بالرّغم منك وتسلب
وغرور دنياك التي تسعى لها .... دار حقيقتها متاع يذهب
واللّيل فاعلم والنهار كلاهما .... أنفاسنا فيها تعدّ وتحسب
وجميع ما حصّلته وجمعته .... حقّا يقينا بعد موتك ينهب
تبّا لدار لا يدوم نعيمها .... ومشيدها عمّا قليل يخرب
فاسمع هديت نصائح أولاكها .... برّ لبيب عاقل متأدّب
صحب الزمان وأهله مستبصرا .... ورأى الأمور بما تؤوب وتعقب
أهدى النصيحة فاتعظ بمقاله .... فهو التقيّ اللوذعيّ الأدرب
لا تأمن الدّهر الصّروف فانه .... لازال قدما للرجال يهذّب
وكذلك الأيام في غدواتها .... مرت يذلّ لها الأعزّ الأنجب
فعليك تقوى الله فالزمها تفز .... إنّ التقيّ هو البهيّ الأهيب
واعمل لطاعته تنل منه الرّضا .... إنّ المطيع لربه لمقرّب
فاقنع ففي بعض القناعة راحة .... واليأس مما فات فهو المطلب
وإذا طمعت كسيت ثوب مذلّة .... فلقد كسي ثوب المذلّة أشعب
وتوقّ من غدر النساء خيانة .... فجميعهنّ مكائد لك تنصب
لا تأمن الأنثى حياتك إنها .... كالافعوان يراع منه الأنيب
لا تأمن الأنثى زمانك كلّه .... يوما ولو حلفت يمينا تكذب
تغري بطيب حديثها وكلامها .... وإذا سطت فهي الثقيل الاشطب
والقى عدوّك بالتحية لاتكن .... منه زمانك خائفا تترقّب
واحذره يوما إن أتى لك باسما ... فاللّيث يبدو نابه اذ يغضب
إنّ الحقود وإن تقادم عهده .... فالحقد باق في الصدور مغيّب
وإذا الصديق رأيته متعلّقا .... فهو العدوّ وحقّه يتجنّب
لا خير في ودّ امرىء متملّق .... حلو اللّسان وقلبه يتلهّب
يلقاك يحلف أنّه بك واثق .... واذا توارى عنك فهو العقرب
يعطيك من طرف اللّسان حلاوة .... ويروغ من كما يروغ الثعلب
واختر قرينك واصطفيه تفاخرا .... إنّ القرين إلى المقارن ينسب
إنّ الغنيّ من الرجال مكرّم .... وتراه يرجى ما لديه ويرهب
ويبشّ بالتّرحيب عند قدومه .... ويقام عند سلامه ويقرّب
والفقر شين للرجال فانّه .... يزرى به الشّهم الأديب الأنسب
واخفض جناحك للأقارب كلّهم .... بتذلّل واسمح لهم إن أذنبوا
ودع الكذوب فلا يكن لك صاحبا .... إنّ الكذوب لبئس خلاّ يصحب
وذر الحسود ولو صفا لك مرّة .... أبعده عن رؤياك لا يستجلب
وزن الكلام إذا نطقت ولا تكن .... ثرثارة في كلّ ناد تخطب
واحفظ لسانك واحترز من لفظه .... فالمرء يسلم باللّسان ويعطب
والسرّ فاكتمه ولا تنطق به .... فهو الأسير لديك اذ لا ينشب
واحرص على حفظ القلوب من الأذى .... فرجوعها بعد التنافر يصعب
إنّ القلوب إذا تنافر ودّها .... شبه الزّجاجة كسرها لا يشعب
وكذاك سرّ المرء ان لم يطوه .... نشرته ألسنة تزيد وتكذب
لا تحرصنّ فالحرص ليس بزائد .... في الرّزق بل يشقى الحريص ويتعب
ويظلّ ملهوفا يروم تحيّلا .... والرزق ليس بحيلة يستجلب
كم عاجز في الناس يؤتى رزقه .... رغدا ويحرم كيّس ويخيّب
أدّي الأمانة والخيانة فاجتنب .... واعدل ولا تظلم فيطيب المكسب
واذا بليت بنكبة فاصبر لها .... من ذا رأيت مسلّما لا ينكب
واذا أصابك في زمانك شدّة .... وأصابك الخطب الكريه الاصعب
ادعو لربّك إنّه أدنى لمن .... يدعوه من حبل الوريد وأقرب
كن ما استطعت عن الأنام بمعزل .... إنّ الكثير من الورى لا يصحب
واجعل جليسك سيدا تحظى به .... حبر لبيب عاقل متأدّب
واحذر من المظلوم سهما صائبا .... واعلم بأنّ دعاءه لا يحجب
واذا رأيت الرزق ضاق ببلدة .... وخشيت فيها أن يضيق المكسب
فارحل فأرض الله واسعة الفضا .... طولا وعرضا شرقها والمغرب
فلقد نصحتك إن قبلت نصيحتي .... فالنصح أغلى ما يباع ويوهب
خذها إليك قصيدة منظومة .... جاءت كنظم الدرّ بل هي أعجب
حكم وآداب وجلّ مواعظ .... أمثالها لذوي البصائر تكتب
فاصغ لوعظ قصيدة أولاكها .... طود العلوم الشّامخات الأهيب
أعني عليّا وابن عمّ محمّد .... من ناله الشّرف الرفيع الأنسب
يا ربّ صلّ على النبيّ وآله .... عدد الخلائق حصرها لا يحسب
/////////
ـ[أبو عبادة]ــــــــ[07 - Mar-2010, صباحاً 01:43]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزيت خيرا أخي الفاضل على القصيدة.
وسئل الشيخ أبو إسحاق الحويني حفظه الله بهذا السؤال:
يذكر الكثير من المشايخ بعد ذكر علي رضي الله عنه قول: "كرّم الله وجهه"، فهل هذا القول صحيح، و إن كان صحيحاً فلماذا خُص به علىّ رضي الله عنه دون سائر الصحابة؟
فأجاب:
هذا القول غير صحيح وهذه المقولة من بدع الشيعة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عادل سعداوي]ــــــــ[07 - Mar-2010, صباحاً 04:55]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزيت خيرا أخي الفاضل على القصيدة.
وسئل الشيخ أبو إسحاق الحويني حفظه الله بهذا السؤال:
يذكر الكثير من المشايخ بعد ذكر علي رضي الله عنه قول: "كرّم الله وجهه"، فهل هذا القول صحيح، و إن كان صحيحاً فلماذا خُص به علىّ رضي الله عنه دون سائر الصحابة؟
فأجاب:
هذا القول غير صحيح وهذه المقولة من بدع الشيعة.
- من مصائب المسلمين في هذا العصر المظلم أنّهم يتركون اللبّ ويتهافتون على القشور .. وهذه مصيبتهم وهذا سبب تأخّرهم عن الأمم الأخرى ... عندما كانت أوربا تنهل من علومنا وتترجم كتبنا وتأخذ منها ما ينفعها وينفع شعوبها كنا نحن نجادل في ديننا وكأن الدين ينقصه جدالنا ونسينا ما قال ربّ العزّة في محكم التنزيل {اليوم أكملت لكم دينكم ... } فهل بعد كلام الله جدال؟
- أنا أكتب الشعر منذ 24 سنة ولم أر في حياتي أجمل وأعمق في الحكمة والبلاغة والموعظة الحسنة من هذه القصيدة التي أوردت ... وهذا السبب الذي جعلني أنقلها بكلّ أمانة إلى هذا المجلس علّها تجد من يستفيد منها كما أنا استفدت ... وليست شيعيّا ولا شيوعيا يا أخي وإنما أنا حنيف مسلم ... {وإنما الأعمال بالنيات وإنّ ما لكلّ امرىء ما نوى .... } صدق رسول الله (ص) الذي نهانا عن الجدال في الدّين كما جادل اليهود من قبل فباؤوا بغضب من الله ........ والله أعلم وفوق كلّ عليم
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[07 - Mar-2010, صباحاً 07:20]ـ
الصواب أن القصيدة ليست لسيدنا علي رضي الله عنه, وانظر هنا فضلا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=26677
ـ[أبو عبادة]ــــــــ[07 - Mar-2010, صباحاً 09:00]ـ
- من مصائب المسلمين في هذا العصر المظلم أنّهم يتركون اللبّ ويتهافتون على القشور .. وهذه مصيبتهم وهذا سبب تأخّرهم عن الأمم الأخرى ... عندما كانت أوربا تنهل من علومنا وتترجم كتبنا وتأخذ منها ما ينفعها وينفع شعوبها كنا نحن نجادل في ديننا وكأن الدين ينقصه جدالنا ونسينا ما قال ربّ العزّة في محكم التنزيل {اليوم أكملت لكم دينكم ... } فهل بعد كلام الله جدال؟
- أنا أكتب الشعر منذ 24 سنة ولم أر في حياتي أجمل وأعمق في الحكمة والبلاغة والموعظة الحسنة من هذه القصيدة التي أوردت ... وهذا السبب الذي جعلني أنقلها بكلّ أمانة إلى هذا المجلس علّها تجد من يستفيد منها كما أنا استفدت ... وليست شيعيّا ولا شيوعيا يا أخي وإنما أنا حنيف مسلم ... {وإنما الأعمال بالنيات وإنّ ما لكلّ امرىء ما نوى .... } صدق رسول الله (ص) الذي نهانا عن الجدال في الدّين كما جادل اليهود من قبل فباؤوا بغضب من الله ........ والله أعلم وفوق كلّ عليم
يا أخي بارك الله بك، وهل أتهمتك بالتشيع أو غيره ولا تسيء الظن، إنما أوردت لك تنبيه على الدعاء الذي يذكر كلما ذكر الصحابي علي بن ابي طالب رضي الله عنه، وهو تنبيه لم ينفرد فيه الشيخ أبو إسحاق الحويني حفظه الله، أما مسألة اللب والقشور فأيضاً قد نبه العلماء على ذلك، وليس بحجة تقدم الغرب على المسلمين نسكت عن التنبيه للمناهي اللفظية، وبارك الله بك.(/)
أبيات في شرف العلم وأهله،،
ـ[ابن عدي]ــــــــ[08 - Mar-2010, صباحاً 03:28]ـ
هذه أبيات رائقة فائقة في شرف العلم وأهله:
ما وصل خرعبة يروق جمالها & ويذيب حبات القلوب دلالها
أو شرب جالية الهموم يديرها & لدن القوام مُرَوَّقٌ سلسالها
أو متن أجرد يعتليه مدرب & يسمو به نحو السما فينالها
أسمى وأشرف في نفوس أولي النهى & من رتبة العلم المنيع صالها
بالعلم تعلو كل نفس حيث لم & تنهض بها أنسابها أو مالها
والجهل يقعد بالشريف وإن سمت & أحسابه إلى الهبوط مآلها
طوبى لمن طلب العلوم شعارهم & فهي المناقب لا يخاف زوالها
فعليكم بالعلم إن بنوره & للناس يبدو رشدها وضلالها
وهذه معاني الكلمات الغريبة:
1 - الخَرْعَبةُ: الرَّخْصةُ اللَّيِّنةُ، الحَسَنةُ الحَلْقِ؛ وقيل: هي البَيْضاء،
وامرأَةٌ خَرْعَبةٌ وخُرْعُوبةٌ: رَقِيقةُ العَظْمِ، كثيرةُ اللحم، ناعمةٌ.
2 - جالية الهموم: كناية عن الخمر.
3 - مُرَوَّقٌ: من راقَ الشراب يَروقُ رَوْقاً، أي صفا.
4 - متن أجرد: ظهر المسرج من الخيل.
للفائدة: المعاني مستفادة من لسان العرب
ـ[الشيخه]ــــــــ[13 - Apr-2010, مساء 12:27]ـ
شكرا على المرور
ـ[شفيق الجزائر]ــــــــ[13 - Apr-2010, مساء 11:20]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
باااااااارك الله فيك
(ابتسامة)
ـ[أبوتاشفين]ــــــــ[16 - Apr-2010, مساء 07:11]ـ
هذه أبيات رائقة فائقة في شرف العلم وأهله:
ما وصل خرعبة يروق جمالها & ويذيب حبات القلوب دلالها
أو شرب جالية الهموم يديرها & لدن القوام مُرَوَّقٌ سلسالها
أو متن أجرد يعتليه مدرب & يسمو به نحو السما فينالها
أسمى وأشرف في نفوس أولي النهى & من رتبة العلم المنيع صالها
بالعلم تعلو كل نفس حيث لم & تنهض بها أنسابها أو مالها
والجهل يقعد بالشريف وإن سمت & أحسابه إلى الهبوط مآلها
طوبى لمن طلب العلوم شعارهم & فهي المناقب لا يخاف زوالها
فعليكم بالعلم إن بنوره & للناس يبدو رشدها وضلالها
وهذه معاني الكلمات الغريبة:
1 - الخَرْعَبةُ: الرَّخْصةُ اللَّيِّنةُ، الحَسَنةُ الحَلْقِ؛ وقيل: هي البَيْضاء،
وامرأَةٌ خَرْعَبةٌ وخُرْعُوبةٌ: رَقِيقةُ العَظْمِ، كثيرةُ اللحم، ناعمةٌ.
2 - جالية الهموم: كناية عن الخمر.
3 - مُرَوَّقٌ: من راقَ الشراب يَروقُ رَوْقاً، أي صفا.
4 - متن أجرد: ظهر المسرج من الخيل.
للفائدة: المعاني مستفادة من لسان العرب
السلام عليكم
يا أخي
العلم أشرف من أن يستهل الكلام عنه بمفردات الخمر ألم يكن قي وسعك الاتيان بشئ اخر ولغتنا بحمد الله تعالى غنية شكرا لك(/)
الفارسي
ـ[المهذب]ــــــــ[08 - Mar-2010, مساء 08:52]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من يعرف في أي كتاب من كتب أبو علي الفارسي ذُكر هذا البيت
تَنُوط ُالتميِم َ، وتَأْبَى الغَبُو قَ مِنْ سِنَةِ النَّومِ إلاَّ نَهَارَا
يصِفُ امرأةً بالتَنَعُمِ وكَثْرَة الراحِةِ، فهي تَأبى أنْ تَغْتَبِق، أي: تغتذي بالعشيِّ؛ لئلا يَكُون ذَلِكَ عائقاً لها عن الاضطجاعِ والراحةِ، ويُريدُ: "لاتغتذي الدهر إلاَّ نهاراً"(/)
طلب مساعدة بشكل بعض القصائد حول الأندلس
ـ[فيصل رشيد]ــــــــ[09 - Mar-2010, مساء 09:34]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أرجو من الإخوة الفضلاء أن يساعدوني بشكل هذه الأبيات المأخوذة من قصائد لشعراء الأندلس.
و جزاكم الله خيرا.
ابن النظام:
وقد بدت للبهار ألوية ... تعبق مسكا طلوعها عجب
رءوسها فضة مورقة ... تشرق نورا، عيونها ذهب
فهو أمير الرياض حف به * من سائر النور عسكر لجب
ابن القوطية:
وكأنما الروض الأنيق وقد بدت ... متلونات غضة أنواره
بيضا وصفرا فاقعات، صائغ ... لم ينأ درهمه ولا ديناره
سبك الخميلة عسجدا ووذيلة ... لما غدت شمس الظهيرة ناره
الوزير أبي عثمان ابن إدريس:
أقام كرجع الطرف يشف غلة ... ولم يرو مشتاق الجوانح شائقه
فما كان إلا الطيف زار مسلما ... فسر ملاقيه وسيء مفارقه
على الورد من إلف التصابي تحية ... وان صرمت إلف التصابي علائقه(/)
أبو تمام الشاعر البارع ... ووقفة مع رائعة من روائعه ..
ـ[ابن عدي]ــــــــ[10 - Mar-2010, صباحاً 05:08]ـ
أَبو تَمّام
حبيب بن أوس بن الحارث الطائي.
188 - 231 هـ / 803 - 845 م
أحد أمراء البيان، ولد بجاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها.
كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع.
في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني.
وذهب مرجليوث في دائرة المعارف إلى أن والد أبي تمام كان نصرانياً يسمى ثادوس، أو ثيودوس، واستبدل الابن هذا الاسم فجعله أوساً بعد اعتناقه الإسلام ووصل نسبه بقبيلة طيء وكان أبوه خماراً في دمشق وعمل هو حائكاً فيها ثمَّ انتقل إلى حمص وبدأ بها حياته الشعرية.
وفي أخبار أبي تمام للصولي: أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء.
هذه ترجمته في الموسوعة الشعرية ويعجبني أكثر ما ذكره الذهبي في سيره (63/ 11):
(أبو تمام * شاعر العصر أبو تمام، حبيب بن أوس بن الحارث بن قيس الطائي، من
حوران، من قرية جاسم.
أسلم وكان نصرانيا.
مدح الخلفاء والكبراء.
وشعره في الذروة.
وكان أسمر طوالا فصيحا، عذب العبارة مع تمتمة قليلة.
ولد في أيام الرشيد، وكان أولا حدثا يسقي الماء بمصر، ثم جالس
الادباء، وأخذ عنهم وكان يتوقد ذكاء.
وسحت قريحته بالنظم البديع.
فسمع به المعتصم، فطلبه، وقدمه على الشعراء، وله فيه قصائد.
وكان يوصف بطيب الاخلاق والظرف والسماحة.
وقيل: قدم في زي الاعراب، فجلس إلى حلقة من الشعراء، وطلب منهم أن يسمعوا من نظمه، فشاع وذاع وخضعوا له.
وصار من أمره ما صار.)
والأبيات التي استوقفتني بل أدهشتني بجمال فحوها ومعناها، وجزالة ألفاظها ومبنها ... كنت قد سمعتها قديمًا من الداعية الشهير، والأديب الخطير د. عائض القرني
فكأنها نقشت على صفحة صدري، وكتبت على جداري قلبي،
وجعلت في أحيان كثيرة أجيلها على فكري، وأطرحها على بساط البحث من عقلي
فاقرأ معي:
وَلَقَد أَراكِ فَهَل أَراكِ بِغِبطَةٍ وَالعَيشُ غَضٌّ وَالزَمانُ غُلامُ
أَعوامُ وَصلٍ كانَ يُنسي طولَها ذِكرُ النَوى فَكَأَنَّها أَيّامُ
ثُمَّ اِنبَرَت أَيّامُ هَجرٍ أَردَفَت بِجَوىً أَسىً فَكَأَنَّها أَعوامُ
ثُمَّ اِنقَضَت تِلكَ السُنونُ وَأَهلُها فَكَأَنَّها وَكَأَنَّهُم أَحلامُ
أبيات يصدق فيها قول النبي http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif " إن من البيان سحرا، وإن من الشعر حكمة " (1)
وهو يصور بغاية الصدق تصرم الأفراح والأتراح، وتقلب الأحوال، فتتداوى كلوم، وتنشأ جراح.
والمرأ ربما صادف الكلام حالًا له، فوجد فيه غاية مايريد، وليس بعده مزيد، فدع عنك لومي، واجعلني مع أبي تمام أقول وأعيد.
وَلَقَد أَراكِ فَهَل أَراكِ بِغِبطَةٍ .............................
______________
* طبقات الشعراء: 283، 287، تاريخ الطبري 9/ 124، الاغاني 16/ 383، 399، الفهرست: 190، تاريخ بغداد 8/ 248، 253، وفيات الاعيان 2/ 11، 26، العبر 1/ 411، البداية والنهاية 10/ 299، 301، النجوم الزاهرة 2/ 261، شذرات الذهب 2/ 72، 74، خزانة الادب 1/ 172، تهذيب ابن عساكر 4/ 18، معاهد التنصيص 1/ 14، 16، أخبار أبي تمام للصولي، الموازنة بين الطائيين.
(1) (د: 40ـ ك الأدب , 87ـ ب ماجاء في الشعر , ح 5011 جه 33ـ ك الأدب , 41ـ ب في الشعر , ح 3756). من حديث ابن عباس وانظره في ((الصحيحة)) (1731).(/)
الحقيقة تقال!! ,, شئ من الفضفضة
ـ[سفير العلم]ــــــــ[11 - Mar-2010, صباحاً 12:53]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الحقيقة تقال /
أن الحياة في السابق مع تراجع حضارتها إلا أنها راقية بأنسانيتها وتعاملها مع الأفراد والمجتمعات وجميع طبقات الناس .. واليوم تزداد الحياة بعض الشئ صعوبة وتعقيدا وتخليا عن بعض المبادئ والقيم أو صعوبة في أدائها ,,
الحقيقة تقال لم يبقى لي من ذاك الزمن إلا ماأسمعه ولا أراه حاضرا في عصرنا ..
الحقيقة تقال/
أني لازلت أبحث عن صديق يحمل هما آخر ,, نعم هما آخر ..
أريد ذاك الشخص الذي يتقفى سنن الرسول صلى الله عليه وسلم في تعامله وجميع افعاله لاشك أني سأكون فرحا أشد فرحا .. والحقيقة تقال أيضا/ أنه مع كثرت أصحابي إلا أنه لا يخلص منهم الا واحدا تحبه دنيا وآخرة ..
تنبية/ هذه خواطر كتبتها بما يختلج في الفؤاد حتى وإن كانت فيها بعض المبالغات إلا أنها تبقى وجهة نظر صحيحه مجملا ,,
بانتظاركم أحبتي .. في هذه الصفحة ..
ـ[صالح الجسار]ــــــــ[13 - Mar-2010, مساء 09:22]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الحقيقة تقال /
أن الحياة في السابق مع تراجع حضارتها إلا أنها راقية بأنسانيتها وتعاملها مع الأفراد والمجتمعات وجميع طبقات الناس .. واليوم تزداد الحياة بعض الشئ صعوبة وتعقيدا وتخليا عن بعض المبادئ والقيم أو صعوبة في أدائها ,,
الحقيقة تقال لم يبقى لي من ذاك الزمن إلا ماأسمعه ولا أراه حاضرا في عصرنا ..
الحقيقة تقال/
أني لازلت أبحث عن صديق يحمل هما آخر ,, نعم هما آخر ..
أريد ذاك الشخص الذي يتقفى سنن الرسول صلى الله عليه وسلم في تعامله وجميع افعاله لاشك أني سأكون فرحا أشد فرحا .. والحقيقة تقال أيضا/ أنه مع كثرت أصحابي إلا أنه لا يخلص منهم الا واحدا تحبه دنيا وآخرة ..
تنبية/ هذه خواطر كتبتها بما يختلج في الفؤاد حتى وإن كانت فيها بعض المبالغات إلا أنها تبقى وجهة نظر صحيحه مجملا ,,
بانتظاركم أحبتي .. في هذه الصفحة ..
شكرًا لك أخي سفير العلم على هذه الكلمات الرائعة, ولكن هناك ملاحظة املائية بسيطة أرجو أن تتقبلها وهي ما لُوِّن بالأحمر (لم يبقى) والصحيح (لم يبقَ) لأن الفعل المضارع مجزوم بـ (لم) وعلامة جزمه حذف حرف العلة.
أما بالنسبة لقولك:
لم يبقَ لي من ذاك الزمن إلا ماأسمعه ولا أراه حاضرا في عصرنا
فأرى أن هذا فيه اجحاف ومن قال: أن الناس هلكوا فقد أهلكهم, لا يزال في كل عصر أناس أخيار , ولا تجعل نظرتك للناس وللزمن متشائمة, ولكن انظر لكل شيء جميل في هذه الحياة لترتاح وتُريح من حولك.
أشكرك أخي مرة أخرى, وماذكرتُه هي وجهة نظري فأرجو أن لا تُزعجك.
حفظك الله.
ـ[سفير العلم]ــــــــ[14 - Mar-2010, مساء 10:52]ـ
شكرًا لك أخي سفير العلم على هذه الكلمات الرائعة, ولكن هناك ملاحظة املائية بسيطة أرجو أن تتقبلها وهي ما لُوِّن بالأحمر (لم يبقى) والصحيح (لم يبقَ) لأن الفعل المضارع مجزوم بـ (لم) وعلامة جزمه حذف حرف العلة.
أما بالنسبة لقولك:
فأرى أن هذا فيه اجحاف ومن قال: أن الناس هلكوا فقد أهلكهم, لا يزال في كل عصر أناس أخيار , ولا تجعل نظرتك للناس وللزمن متشائمة, ولكن انظر لكل شيء جميل في هذه الحياة لترتاح وتُريح من حولك.
أشكرك أخي مرة أخرى, وماذكرتُه هي وجهة نظري فأرجو أن لا تُزعجك.
حفظك الله.
جزاك الله خير صالح والله ردك يدل على أدبك الجم .. ملاحظاتك على العين والرأس وهي مهمه ,,
بوركت يالغالي ,,
صدقت ربما قد بالغت في ذلك لكن أتوقع انها نتجت نتيجة صدمة ...
ننتظر تعليقا أيضا(/)
سِلْسِلَةُ رِثَاءُ النَّفْسِ في الشِّعْرِ العَرَبي (1)
ـ[صالح الجسار]ــــــــ[13 - Mar-2010, مساء 06:12]ـ
رثاء النفس هو البكاء والحزن عليها عندما يتيقن الراثي (المرثي) بدنو أجله, وانقطاع أمله.
وهو -عندي- من أفضل ألوان الرثاء-إن لم يكن أفضلها- على الإطلاق, وذلك لما يبرز في شعره من صور بلاغية, وقِيَمٍ جمالية, وعاطفة حزينة, وشعور صادق, فالراثي هنا هو المرثي وأي شيءٍ يكون أحبُّ من النفس؟!! وهل النائحة الثكلى كالمستأجرة!! ولذا نجد أنَّ قصائد هذا النوع أو اللون من الرثاء قد سارت بها الرُّكْبَان, وأنشدها الأدباء على مرِّ العصور والأزمان, فصارت عقدًا تُزيِّنُ به كثيرًا من كتب الأدب القديمة منها والحديثة, ولعلنا نذكر منها نماذج مختصرة في جميع العصور, لنُطلع القارىء عليها ونُروي بعض ظمأه, ونبدأ بالعصر الجاهلي:
• ابن حذَّاق يرثي نفسه:-
قال ابن قتيبة: بلغني أنَّ أول مَنْ بكى على نفسه وذكر الموت في شعره: يزيد بن حذَّاق فقال:- (1)
هَلْ لِلْفَتَى مِن بَناتِ الدَّهْرِ مِن رَاقِي***** أمْ هَل لهُ مِن حِمام الموتِ مِن وَاقِي (2)
قدْ رجَّلونِي ومَا بالشَّعرِ مِن شَعَثٍ***** وألْبَسُونِي ثِيابًا غيرُ أخْلاقِ
وطيَّبُوني وقَالوا أيُّما رَجُلٍ*****وأدْرَجُونِي كَأني طَيُّ مِخْرَاقِ (3)
وأرْسَلُوا فِتيةً مِن خَيْرِهم حَسَبًا*****ليُسنِدوا في ضَرِيحِ القَبْر أطْبَاقِي (4)
وقسَّمُوا المَال وارفضَّت عوائدُهُم***** وقَال قَائِلُهُم مَات ابْنُ حَذَّاقِ
هوِّنْ عَليكَ ولا تُولع بإشفاقٍ***** فإِنَّما مَالُنا لِلْوَارثِ البَاقِي
--------------------------------------------------
• امرؤ القيس يرثي نفسه:-
عندما عاد امرؤ القيس من بلاد الروم منصرفًا عن قيصر ملك الروم, بعدما أعطاه حُلَّةً مسمومة , فلَّما وصل إلى أنقره لبسها فتقطع جلده وهلك, وقبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة قال: (5)
لَقدْ دَمَعتْ عَيْنَايَ فِي القَرِّ والقَيْظِ*****وهلْ تدمعُ العَينانِ إِلاَّ مِن الْغيظِ
فلَّمَا رَأيتُ الشَّرَ ليسَ بِبَارِحٍ*****دَعَوتُ لِنَفْسِي عِندَ ذَلكَ بِالْفيظِ
وقال أيضًا قبل ذلك حينما رأى قبر امرأةٍ في سفح جبل عسيب الذي مات عنده: (6)
أجَارتنَا إنَّ الخُطُوبَ تنوبُ*****وإني مُقيمٌ ما أقامَ عسيبُ
أجَارتنَا إنَّا غريبانِ هَهُنَا***** وكلُّ غريبٍ للغريبِ نسيبُ
فإنْ تصِلِينا فالقرابة بيننا*****وإن تصرمينا فالغريبُ غريبُ
أجَارتنَا ما فاتَ ليسَ يَؤُوبُ*****ومَاهو آتٍ في الزَّمانِ قَريبُ
وليس غريبًا مَنْ تناءت دِيارُهُ*****ولكنْ مَنْ وَارَى التُّراب غريبُ
-------------------------------------------------
• طرفة بن العبد يرثي نفسه:-
قال طرفة بن العبد وهو في سجنه ينتظر القتل بعدما سجنه والي البحرين بأمرٍ من ملك الحيرة عمرو بن هند, وذلك عندما بعث بكتابين لطرفه وخاله المُتَلَّمِس, وفيهما أمرٌ بقتلهما, فنجا خاله بعدما طلب من غلام أن يقرأ له ما في الكتاب, ولكن طرفة أصرَّعلى أن يذهب لوالي البحرين ظانًّا أن ملك الحيرة أمر والي البحرين أن يعطيهما الجوائز, ولم يجعل الغلام يقرأ له كتابه, وعندما وصل إلى البحرين سجنه الوالي وأمر بقتله, فقال قبل قتله:- (7)
ألا اعتزليني اليوم خولة أو غُضِّي***** قفد نزلتْ حدباءُ مُحكمة القبضِ
أزالتْ فؤادي عن مَقَرِّ مكانهِ*****وأضحى جَناحي اليومَ ليسَ بِذي نهضِ
وقد كنتُ جلدًا في الحياة مُدَرَّئًا*****وقد كنتُ لبَّاس الرجال على البُغضِ
وإني لحلوٌ للخليلِ وإنَني*****لمُرٌّ لذي الأضغانِ أُبدي لهُ بُغضي
ولا تَعْدِليني إنْ هَلكتُ بعاجزٍ*****مِنَ النَّاس مَنقوضَ المَريرة والنقضِ
----------------------------------------------------
• رثاء عبد يغوث لنفسه قبل موته:- (8)
لمَّا أسرتْ بنو تيم عبدَ يغوث, وذلك في يوم الكُلاب عندما وقعت الحرب بين بني تيم وقوم عبد يغوث في أيام الجاهلية, وكان عبد يغوث فارسًا وشاعرًا, فشدُّوا على لسانه نسعة (9) خوفًا من أن يهجوهم قبل موته, فقال لهم: إنكم قاتلي ولا بُدّ, فدعوني أذمُّ أصحابي وأنوح على نفسي, فقالوا: إنك شاعر ونخاف أن تهجونا, فعقد لهم أن لا يفعل. فأطلقوا لسانه وأمهلوه حتى قال قصيدته المشهورة الرائعة:- (10)
(يُتْبَعُ)
(/)
ألا لا تَلوماني كَفى اللَومَ ما بِيا *****وَما لَكُما في اللَومِ خَيرٌ وَلا لِيا
أَلَم تَعلَما أَنَّ المَلامَةَ نَفعُها *****قَليل وَما لَومي أَخي مِن شمالِيا
فَيا راكِباً إِمّا عَرَضتَ فَبَلَّغَن***** نَدامايَ مِن نَجرانَ أَن لا تَلاقِيا
أَبا كَرِبٍ و َالأَيهَمَينِ كِلَيهِما***** وَقَيساً بِأَعلى حَضرَ مَوتَ اليَمانِيا
جَزى اللَهُ قَومي بِالكُلابِ مَلامَةً*****صَريحَهُم وَ الآخَرينَ المَوالِيا
وَلَو شِئتُ نَجَّتني مِنَ القَوْمِ نَهدَةٌ *****تَرى خَلفَها الحُوَّ الجِيادَ تَوالِيا
وَلَكِنّني أَحمي ذِمارَ أَبيكُمُ***** وَكانَ الرِماحُ يَختَطِفنَ المُحامِيا
وَتَضحَكُ مِنّي شَيخَةٌ عَبشَمِيَّةٌ*****كَأَن لَم تَرى قَبلي أَسيراً يَمانِيا
وَقَد عَلِمَت عَرسي مُلَيكَةُ أَنَّني*****أنا اللَيثُ مَعدُوّاً عَلَيَّ وَعادِيا
أَقولُ وَقَد شَدّوا لِساني بِنِسعَةٍ*****أَمَعشَرَ تَيمٍ أَطلِقوا عَن لِسانِيا
أَمَعشَرَ تَيمٍ قَد مَلَكتُم فَأَسجِحوا*****فَإِنَّ أَخاكُم لَم يَكُن مِن بَوائِيا (11)
فَإِن تَقتُلوني تَقتُلوا بِيَ سَيِّداً *****وَإِن تُطلِقوني تَحرُبوني بِمالِيا
وَكُنتُ إِذا ما الخَيلُ شَمَّصَها القَنا*****لبيقٌ بِتَصريفِ القَناة بنَانِيا
أَحَقّاً عِبادَ اللَهِ أَن لَستُ سامِعاً*****نَشيدَ الرُعاءِ المُعزِبينَ المَتالِيا
وَقَد كُنتُ نَحّارَ الجَزورِ وَمُعمِلَ الـ *****ـمطيَّ وأمضي حيث لاحيَّ ماضيا
وَأَنحَرُ لِلشَربِ الكِرامِ مِطِيَّتي *****وَأَصدَعُ بَينَ القَينَتَينِ رِدائِيا
وَعادِيَةٍ سَومَ الجَرادِ وَزَعتُها *****بِكَفّي وَقَد أَنحَوا إِلَيَّ العَوالِيا
كَأَنِّيَ لَم أَركَب جَواداً وَلَم أَقُل *****لِخَيلِيَ كُرّي نَفِّسي عَن رِجالِيا
وَلَم أَسبَإِ الزِقَّ الرَوِيَّ وَلَم أَقُل *****لِأَيسارِ صِدقٍ أَعظِموا ضَوءَ نارِيا
-----------------------------------------------------
(1) ابن قتيبة, الشعر والشعراء (1/ 386) , وفي الأوئل لأبي هلال العسكري ص:14 ببعض الإختلاف في صدر البيت الثاني, ونسبها المفضل الضبي في المفضليات للممزق العبدي ص:144
(2) بنات الدهر: حوادثه ومصائبه.
(3) مخراق: منديل أو ثوب يُلف ثم يُضرب به.
(4) الأطباق: فِقار الظهر.
(5) ديوان امرىء القيس ص:128
(6) ديوان امرىء القيس ص:29
(7) عبد المعين الملوحي, الشعراء الذين رثوا أنفسهم قبل الموت ص:27.
(8) ذكرتُ هذه القصة على سبيل الإيجاز ومن أراد الاستزادة فليرجع إلى العقد الفريد (6/ 71 - 75).
(9) النسعة: سير عريض تُشد به الحقائب والرحال.
(10) العقد الفريد لابن عبد ربه (6/ 74 - 75) ,وفي المفضليات 67 - 68,وفي ذيل الأمالي لأبي علي القالي ص:115 ببعض الإختلاف.
(11) أسجحوا: ارفقوا.
ـ[عماد الجيزى المصرى الأثرى]ــــــــ[13 - Mar-2010, مساء 09:21]ـ
نفعكم الله.
ـ[التلميد]ــــــــ[14 - Mar-2010, صباحاً 01:53]ـ
جميل أمتعتنا جزيت خيرا وحبذا لوتابعت جهدك مشكورا ولاتنس
قصيدة مالك بن الريب
وفي هذا الشأن في جزيرة مالطا الإطالية في الأماكن الأثرية من الحضارة
الإسلامية وخصوصا المقبرة قبر مكتوب عليه:هذا قبر الأميرة ميمونة بن سعيد بن حسان الهذلية وأوصت أن تكتب هذه الأبيات على قبرها
أنظر بعينيك هل في الأرْضِ مِنْ بَاقِي**** أودافِعِ الموت أوْ للموتِ من راقِي
الموت أخرجني قسرا فيا أسفي **** لم ينجني منه أبوابي وأغلاقي
وصرت رهنا لما قدمت من عمل **** محصا علي وما خلفته باقي
ياناظر القبر إني قد بليت به **** والقبر غير أجفاني وأَحْدَاقِي
رحمها الله وسائر المسلمين آمين
ـ[إبراهيم أمين]ــــــــ[14 - Mar-2010, صباحاً 07:32]ـ
شكر الله لكم
ولصديقنا البحاثة أ. محمد رمضان زامل رسالة ماجستير في آداب القاهرة بعنوان (رثاء الذات في الشعر الجاهلي .. دراسة أسلوبية) بإشراف أ. د: عبد الله التطاوي، أ. د: سيد حنفي حسنين. وقد يدفع بها قريباً إلى المطبعة لترى النور تأسيساً على إلحاحنا عليه.
والله الموفق
ـ[صالح الجسار]ــــــــ[14 - Mar-2010, مساء 01:09]ـ
نفعكم الله.
وإياك أخي الكريم.
ـ[صالح الجسار]ــــــــ[14 - Mar-2010, مساء 01:16]ـ
جميل أمتعتنا جزيت خيرا وحبذا لوتابعت جهدك مشكورا ولاتنس
قصيدة مالك بن الريب
وفي هذا الشأن في جزيرة مالطا الإطالية في الأماكن الأثرية من الحضارة
الإسلامية وخصوصا المقبرة قبر مكتوب عليه:هذا قبر الأميرة ميمونة بن سعيد بن حسان الهذلية وأوصت أن تكتب هذه الأبيات على قبرها
أنظر بعينيك هل في الأرْضِ مِنْ بَاقِي**** أودافِعِ الموت أوْ للموتِ من راقِي
الموت أخرجني قسرا فيا أسفي **** لم ينجني منه أبوابي وأغلاقي
وصرت رهنا لما قدمت من عمل **** محصا علي وما خلفته باقي
ياناظر القبر إني قد بليت به **** والقبر غير أجفاني وأَحْدَاقِي
رحمها الله وسائر المسلمين آمين
أهلاً بك أخي الكريم,
وشكرًا لك لتشجيعي وسأتابع ما بدأت به إن شاء الله بحوله وقوته,
ولدي ملاحظة على قولك: (جزيرة مالطا الإيطالية) وإنما هي أندلسية (أسبانية) أرض الحضارة الإسلامية لثمانية قرون من الزمن.
أشكرك لهذه الاضافة الرائعة الماتعة.
حفظك الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[صالح الجسار]ــــــــ[14 - Mar-2010, مساء 09:45]ـ
شكر الله لكم
ولصديقنا البحاثة أ. محمد رمضان زامل رسالة ماجستير في آداب القاهرة بعنوان (رثاء الذات في الشعر الجاهلي .. دراسة أسلوبية) بإشراف أ. د: عبد الله التطاوي، أ. د: سيد حنفي حسنين. وقد يدفع بها قريباً إلى المطبعة لترى النور تأسيساً على إلحاحنا عليه.
والله الموفق
أهلاً بك أخي إبراهيم
شكرًا لك على هذه الإضافة الرائعة والبشرى الماتعة.
حفظك الله.
ـ[التلميد]ــــــــ[14 - Mar-2010, مساء 11:54]ـ
جزاك الله خيرا على التصويب وزادك علما
نقلت المعلومة من أحد المشايخ رحمه الله كما كتبتها وحقيقة أجهل موقع الجزيرة وكنت أظنها تابعة لصقلية
لحكم الفاطميين لها ولما صوبت الخطأ تنبهت أنها كماقلت فتحت في أيام عبدالله بن عبدالرحمن الأموي
قبل حكم الفاطميين بزمن زادك الله فضلا وكثر أمثالك ولك شكري وامتناني
ـ[صالح الجسار]ــــــــ[16 - Mar-2010, مساء 01:01]ـ
جزاك الله خيرا على التصويب وزادك علما
نقلت المعلومة من أحد المشايخ رحمه الله كما كتبتها وحقيقة أجهل موقع الجزيرة وكنت أظنها تابعة لصقلية
لحكم الفاطميين لها ولما صوبت الخطأ تنبهت أنها كماقلت فتحت في أيام عبدالله بن عبدالرحمن الأموي
قبل حكم الفاطميين بزمن زادك الله فضلا وكثر أمثالك ولك شكري وامتناني
أهلاً بك أخي مرة أخرى والشكر لك ولكرم أخلاقك,
أنرتَ الموضوع مرتين, فأسعدت القلب والعين.
حفظك الله.(/)
برجاء تقطيع هذه الأبيات عروضيا
ـ[سيبويه الوادي]ــــــــ[13 - Mar-2010, مساء 10:14]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه أبيات أشكلت عليَّ وصعب عليَّ تقطيعها ربما لبعض الزحاف أو العلل بها، رغم علمي ببحرها،
فأعينوني أعانكم الله
البيت الأول
كأن حواميه مدبرا خضبن وإن كان لم يخضبِ
البيت الثاني
كأن حواميه مدبرا خضبن وإن كان لم يخضبِ
البيت الثالث
فَوَاعِديه سَرْحَتي مَالكٍ أوْ الرُبَى بِيْنَهُما أَسْهَلا
وإن كان تقطيع الأخير سهل ولكن التفعيلة الأخيرة إذا اعتبرناه من بحر السريع تحولت من مفعولات إلى مفعلا بحذف الرابع الساكن وهوما يسمى الطي وحذف السابع المتحرك وأظنه الكف من ال العلل، ولكني لم أجد شيء يقول باجتماع الطي مع الكف في تفعيلة واحدة
البيت الرابع
كسيف الفِرِنْد الغَضْبِ أُخْلَصَ صَقْلُهُ تُراوحهُ أيدي الرجالِ قِياما
وشكرا لإخوة
ـ[الأغلبي]ــــــــ[13 - Mar-2010, مساء 10:35]ـ
البيتان الأول والثاني واحد وهو على المتقارب للنابغة الجعدي
كأنَّ حَوَامِيَهُ مُدبرا / خُضِبنَ وإن كان لم يُخضبِ
فعول فعول فعولن فعلْ / فعولُ فعولن فعولن فعلْ
البيت الثالث من شواهد كتاب سيبويه وهو لعمر بن أبي ربيعة وهو كما ذكرت على السريع، وصورته هذه هي المنتشرة ولا وجود لأي بيت تكون فيه تفعيلة مفعولات وافرة تامّة (وبالمناسبة بيت الشاهد المحفوظ له هو: بحر سريع ما له ساحل / مستفعلن مستفعلن فاعلُ)
البيت الرابع للمسيّب بن عامر رواه ابن الشجري في أماليه وهو على الطويل (الضرب الثالث منه = فعولن)
وفقنا الله وإياك لما فيه الخير
ـ[سيبويه الوادي]ــــــــ[14 - Mar-2010, صباحاً 04:45]ـ
أشكرك أخي الأغلبي شكرا جزيلا على توضيحك وأخطأت فكررت البيت الأول والبيت الذي كنت أنوي وضعه هو
لَتَجِدَنِّي بالأمَيرَ بَرَّا
وهو من الرجز وتحيرني التفعيلة الأولى وأيضا التفعيلة الأخيرة
فتفعيلات الرجز مستفعلن ثلاث مرات
وهنا الاخيرة على ما أظن فعولن فكيف تحولت مستفعلن إلى فعولن
وطمعا في جهود الإخوة هناك بيت خامس
إذَا هِيَ قَامَتْ حَاسراً مُشْمَعِلَّةً يَحْسِبُ الْفُؤَادُ رَأْسَهَا مَا تَقَنَّعُ
من الطويل
والمشكلة عندي في أول تفعيلات المصراع الثاني
وبيت آخر من الطويل
تَقُولُ ابْنَتي: إنَّ انْطِلاقَكَ وَاحِدَا إلى الرْوْعِ تَاركي لا أبَا لِيَا
المشكلة في المصراع الثاني وتفاعيله
بارك الله لنا فيكم وفيك أيها الأخ المفضال الأغلبي
وشكرا
ـ[الدكتور حسين حسن طلافحة]ــــــــ[14 - Mar-2010, مساء 04:14]ـ
إذَا هِيَ قَامَتْ حَاسراً مُشْمَعِلَّةً يَحْسِبُ الْفُؤَادُ رَأْسَهَا مَا تَقَنَّعُ
من الطويل
والمشكلة عندي في أول تفعيلات المصراع الثاني
وشكرا
في شعر الخوارج لإحسان عبّاس، "نَخيبَ الْفُؤَادِ رَأْسُها ما يُقَنَّعُ"، وعليه؛ يمكن أن تكون "يحسب" تحريفأ.
ـ[الدكتور حسين حسن طلافحة]ــــــــ[14 - Mar-2010, مساء 04:28]ـ
وبيت آخر من الطويل
تَقُولُ ابْنَتي: إنَّ انْطِلاقَكَ وَاحِدَا إلى الرْوْعِ تَاركي لا أبَا لِيَا
المشكلة في المصراع الثاني وتفاعيله
فعولن/مفاعيلن/فعولُ/ مفاعلن -- فعولن/ مفاعيلن/ فعولن/ مفاعلن
ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[14 - Mar-2010, مساء 04:33]ـ
أخي سيبويه الوادي حياكم الله وبياكم وبعد:
فسؤالكم عن كيفية تحويل مستفعلن إلى فعولن؟
الجواب: أن تخبن تفعيلة مستفعلن ويدخلها القطع وهو: حذف ساكن الوتد المجموع وإسكان ما قبله.
مسْتفعلن عندما نحذف السين والنون، ونسكن اللام تكون التفعيلة متفعل
(//5/ 5) وهذه صورة فعولن فنقرؤها فعولن؛ لسهولتها.
أما بالنسبة للبيتين اللذين ذكرتهما ففيهما خطأ، وصوابهما:
1 - البيت للأعرج المعني:
إِذَا هي قامت حاسراً مشمعلَّة ... نَخيِبَ الفؤاد رأسُها لا يُقَنَّعُ
2 - البيت لسلامة بن جندل:
تقولُ ابنتي: إن انطلاقَك واحِداً ... إلى الرّوعِ يوماً تاركي لا أَبَا لِيا
ـ[الأغلبي]ــــــــ[15 - Mar-2010, صباحاً 03:04]ـ
بارك الله في الإخوة وأودّ أن أضيف إلى ما ذكروا ما يلي:
بالنسبة إلى البيت الأول هو من الرجز كما ذكرت وجزؤه الأول "فعِلتن" بعد دخول زحاف مزدوج هو الخبل (خبن + طي) على مستفعلن.
ـ[سيبويه الوادي]ــــــــ[15 - Mar-2010, صباحاً 04:25]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخوتي الكرام أدامكم الله زخرا لنا
والشكر موصول لجميع الإخوة الذين ساهموا ومن لم يساهموا كذلك
أما بخصوص بيت إذا هي قامت
فهكذا وجدته في مغني اللبيب وغيره من كتب النحوي والبحر المحيط لأيي حيان وهكا هو في معجم إيميل يعقوب المعجم المفصل لشواهد العربية
مصدر الشطر الثاني بكلمة يحسب وهذا ما أزعجني في التقطيع
أما بيت تقول ابنتي فبعد أن عدله لنا أخونا الفاضل أبو مهند استقام التقطيع تماما
وبالنسبة للبيت الأول، لتجدني بالأمير برا
قال أخونا الأغلبي أن أول تفاعيله مستفعلن بالخبل صارت فعلتن أو يمكننا القول أنها متعلن وهذا ما ينتجه الخبل بالفعل ولكن التطبيق على لابيت ما زال غير مستقيم فالتفعيلة الأولى على ما أظن تنتتظم كلمة لتجدني وهذه ليست على متعلن أو فعلتن لأنها مكونة من ستة أحرف في الأساس وليست خمسة كالتفعيلة
والحركات والسكنات غير منضبطة
فأفهمونيها أيها الأحباب
وشكرا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الأغلبي]ــــــــ[15 - Mar-2010, مساء 03:15]ـ
عجز بيت الأعرج المعنيّ هو كما ذكر الإخوة يبدأ بالكلمة "نخيب" في ديوانه وفي شرح ديوان الحماسة لأبي عليّ المرزوقي وكتاب حلية الفرسان وشعار الشجعان لابن هذيل، وأما في مفتاح العلوم للسكاكي فهي الفعل "تجبّ" ومن الواضح أنّ ثمّة تصحيفا ما في الكتابة أو في القراءة. وفي كلتا الحالتين يستقيم الوزن.
أما في خصوص البيت الأول فوزنه كما ذكرت آنفا، وللتسهيل أكتبه كتابة عروضيّة واضعا خطّا مائلا فاصلا بين الأجزاء:
لَتَجِدَنْ / نِي بِلْأَمِيـ / رِ بَرْرَا (مُتَعلن = فعِلتن / مستفعلن / فعولن)
وبلْقَنَا / ةِ مِدْعَسَنْ / مِكَرْرَا (متفعلن = مفاعلن / متفعلن = مفاعلن / فعولن)
والبيت موجود في مصادر عديدة منها ضرورة الشعر للسيرافي وضرائر الشعر لابن عصفور والمخصّص لابن سيده
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[18 - Mar-2010, مساء 05:59]ـ
في شعر الخوارج لإحسان عبّاس، "نَخيبَ الْفُؤَادِ رَأْسُها ما يُقَنَّعُ"، وعليه؛ يمكن أن تكون "يحسب" تحريفأ.
أحسنت دكتور
هو تصحيف
ـ[الدكتور حسين حسن طلافحة]ــــــــ[18 - Mar-2010, مساء 11:56]ـ
أحسنت دكتور
هو تصحيف
بارك اللهُ فيك، نعم؛ هو تحريف.
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[19 - Mar-2010, صباحاً 12:15]ـ
بارك اللهُ فيك، نعم؛ هو تحريف.
كلاهما صحيح ولاتزعل(/)
هل ابن دريد الازدي رائد المقامات العربية؟
ـ[الاء بني سلامة]ــــــــ[16 - Mar-2010, مساء 09:57]ـ
اريد المساعدة
هل ابن دريد الازدي رائد المقامات العربية؟
الرجاء ارسال اي بحث او دراسة يمكن ان تفيدني للضرورة القصوى
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[17 - Apr-2010, مساء 03:14]ـ
نعم، هذا رأي مجموعة من الباحثين منهم الدكتور/ أحمد درويش، بكلية دار العلوم.
يرون أن الروايات التي يرويها أبو علي القالي في أماليه عن ابن دريد هي أصل فكرة المقامات.
ويمكنك مطالعة كتاب "المقامة" للدكتور/ شوقي ضيف - رحمه الله - أيضًا.(/)
موعظة وذكرى -ابن قعود رحمه الله-
ـ[أبو عبد الله عادل السلفي]ــــــــ[18 - Mar-2010, صباحاً 04:10]ـ
موعظة وذكرى
عبد الله بن حسن القعود (رحمه الله)
www.alqaoud.net (http://www.alqaoud.net)
أحمده تعالى وأتوكل على الحي الذي لا يموت، وأسبح بحمده، وكفى بذنوب عباده خبيراً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الذي لا تأخذه سنة ولا نوم، وأشهد أن نبينا محمداً عبد الله ورسوله، أنزل الله تعالى عليه: ((إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ * ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ)) [الزمر:30 - 31]، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وعلى أصحابه، وعلى كل من تمسك بدينه واقتفى أثر نبيه إلى يوم الدين.
أما بعد:
فيقول الله جل جلاله وتقدست أسماؤه: ((مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى)) [طه:55].
ويقول: ((وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الأَرْضِ نَبَاتًا * ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا)) [نوح:17 - 18].
عباد الله: لقد أوجدنا الله تبارك وتعالى في هذه الدنيا من عدم، وأسدى علينا فيها ألواناً شتى من أنواع النعم، وأبلغنا فيها بأوامر وزواجر، وأخبرنا تعالى أننا سنموت بعد الميتة التي كتبها تعالى علينا، ثم سنحيا بعد حياة الحساب والثواب والعقاب والجزاء على ما أبلغنا به في الدنيا من أوامر وزواجر، وعلى ما كان لتلكم الأوامر والزواجر من آثار وأصداء في نفوسنا وواقع حياتنا، حياة الجزاء والحساب على ما لتلكم الأوامر والزواجر في نفوسنا من آثار وأصداء ((تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ)) [الملك:1 - 2].
ولقد أنذرتنا بذلكم نذر الزمان، ولقد وعظتنا به من قبل مواعظ القرآن التي لو أنزلت على جبل لأريتموه خاشعاً متصدعاً، والتي كثيراً ما تقرع أسماعنا وقلوبنا قرعاً، مثل قوله تعالى: ((الْقَارِعَةُ * مَا الْقَارِعَةُ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ * يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ * وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ * فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ * وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ * فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ * نَارٌ حَامِيَةٌ)) [القارعة:1 - 11].
ومثل قوله: ((اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ * مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ * لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ)) [الأنبياء:1 - 3]، فهل من مدكر أيها الإخوة؟ هل من مدكر، فلقد جاءنا ويم الله ما فيه مزدجر، جاءنا ما ينذر ويذكر بتصرم الأيام، وتقسم الأعمار، فيد الموت كما تشاهدون مرسلة آناء الليل وآناء النهار ((وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ)) [لقمان:34]، جاء ما ينذر ويحذر ويذكر، فهل من مدكر أيها الإخوة؟ فلقد جاءنا ويم الله ما فيه مزدجر، فلقد شهدت الدنيا كثيراً ممن عمروها أكثر مما عمرناها نحن، ممن كانوا فيها أعزة أقوياء قادرين على كثير مما يشاءون من إنفاق، وإصلاح، وأمر بمعروف، ونهي عن منكر، بل وجهاد في سبيل الله ورفع لراية الله بالنفس والمال، فتعجلتهم قبل ذلكم أحداثها، وطوتهم المنون، فحيل بينهم وبين ما يشتهون، ((فَلا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ)) [يس:50].
وأصبحوا بعد رهن القبور ورهن اللحود، منتظرين وضع الموازين من لدن أحكم الحاكمين، وأعدل العادلين الذي ((لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا)) [النساء:40]، والذي يقول: ((وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ)) [الأنبياء:47].
(يُتْبَعُ)
(/)
فاتقوا الله أيها الإخوة المؤمنون .. اتقوا الله عباد الله، وتأملوا وتذكروا يوماً النقلة والرجوع إلى الله، وماذا ستقدمون عليه به ((يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ)) [النحل:111]، ((يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإِنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى * يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي)) [الفجر:23 - 24]، تذكروا ذلكم تذكر الصادق المتعظ، تذكر من يريد إصلاح ما به من فساد، وإقامة ما به من اعوجاج، تذكروا ذلكم تذكر من يريد الاستزادة مما هو فيه من خير وبر ورشاد ممن تطلع نفسه صباحاً ومساء إلى لقاء ربها أملاً في الله بما قدمت من امتثال أوامره، واجتناب نواهيه، تفرح بلقاء الله لو وافتها المنون، بخلاف من يسيئون ويعلمون ولا يعملون، يود أحدهم ألا يلقى ذلكم اليوم، ((وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ)) [البقرة:95].
فاتقوا الله أيها الإخوة، وخذوا من قوتكم وعزكم ليوم ضعفكم وذلكم، خذوا من سعتكم وغناكم ليوم ضيقكم وفقركم، خذوا من عافيتكم وبلائكم ليوم امتحانكم وموتكم، خذوا من شبابكم لهرمكم، من فراغكم لشغلكم، خذوا ليوم تعنوا فيه الوجوه للحي القيوم، ويخيب فيه من حمل ظلماً، فو الذي نفس محمد بيده ما بعد الموت من مستعتب، وما بعد الدنيا من دار إلا الجنة أو النار.
فاتقوا الله أيها الإخوة المؤمنون: واتقوا يوماً ستلقون فيه ربكم الذي يقول: ((يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلاقِيهِ * فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا * وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا * وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ * فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا * وَيَصْلَى سَعِيرًا)) [الانشقاق:6 - 12].
تأهبوا لذلكم اليوم الذي سيقدم فيه كل للمساءلة والمحاسبة، كل فيه مهما طال عمر الإنسان، أو مهما كان أمر الإنسان، أو مهما أحيط بالإنسان من حاله، أو مهما كذب له أو تؤول له فسيوقف بين يدي الله الذي يقول: ((وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ * مَا لَكُمْ لا تَنَاصَرُونَ * بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ)) [الصافات:24 - 26].
فاتقوا الله عباد الله، ((وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ * وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ * أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ * أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ * بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ * وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ * وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ)) [الزمر:54 - 61].
نستغفرك اللهم ونتوب إليك، ونسألك أن تجعل آخر دعوانا: أن الحمد لله رب العالمين، وأنت تغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات، إنك أنت الغفور الرحيم.
الحمد لله الأول الذي ليس قبله شيء، والآخر الذي ليس بعده شيء، والباطن الذي ليس دونه شيء، والظاهر الذي ليس فوقه شيء، أحمده تعالى وأشكره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وعلى أصحابه، وعلى كل من دعا بدعوته واقتفى أثره إلى يوم الدين.
أما بعد:
(يُتْبَعُ)
(/)
فيا عباد الله: اتقوا الله حق التقوى، واستمسكوا من الإسلام بالعروة الوثقى، واعلموا أن أقدامكم على النار لا تقوى، وأن ملك الموت قد تخطاكم إلى غيركم، وسيتخطى غيركم إليكم فخذوا حذركم، الكيس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني.
إن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي رسول الله، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وعليكم بجماعة المسلمين فإن يد الله مع جماعة المسلمين، ومن شذ عنهم شذ في النار.
عباد الله: يقول عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنه: [أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال: كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل]، وكان ابن عمر رضي الله تعالى عنه يقول: إذا أن أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لسقمك، ومن حياتك لموتك.
ويقول عليه الصلاة والسلام في الحديث المتفق عليه: [ما حق امرئ مسلم له شيء يريد أن يوصي فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده].
لقد جاءت النصوص تذكر وتعظ بالموت وقصر الأمل، يقول عليه الصلاة والسلام: [أكثروا من ذكر هادم اللذات الموت]، أكثروا من ذكره بالاستعداد له، وبالتقديم لما وراءه من حساب وعقاب، أكثروا ذكره بالاستعداد بعمل كبرى الحسنات المتعدي نفعها، والباقي ذكرها، والتخلص من حقوق العباد، كونوا على أهبة له، لا تكونوا ممن ذموا بمثل قول الله سبحانه: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ * وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا)) [المنافقون:9 - 11]، لا تكونوا من هؤلاء وأمثالهم ممن قيل فيهم: ((قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ)) [المؤمنون:99 - 100].
أعدوا أنفسكم، وهيئوها للحظة الموت، هذا هو التذكر، وهذا هو الاستعداد، ليس التذكر أن نقرأ تلكم النصوص وأعمالنا تخالفها، ليس التذكر أن نزور القبور وندفن الموتى ونرجع وقلوبنا قاسية لم يغير تذكرنا من وضعنا، ليس التذكر أن نتآكل فيما بيننا على تخوف دون أن نعظ.
فيا أيها المسلمون: إن القرآن مليء بالمواعظ، اقرءوا: ((إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ)) [الواقعة:1]، اقرءوا: ((الْحَاقَّةُ * مَا الْحَاقَّةُ)) [الحاقة:1 - 2]، اقرءوا: ((فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ)) [النازعات:34]، ((فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ)) [عبس:33]، اقرءوا ما يذكركم بالله لتأخذوا منه ما يثقل نفوسكم، ويعظ قلوبكم، ويحسن أعمالكم، لتلقوا الله راضين ومولاكم راض عنكم، تتلقاكم الملائكة: ((سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ)) [الرعد:24].
اللهم صل وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد.
وارض اللهم عن صحابة رسولك أجمعين، وعن خلفائه، وعن جميع من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين، ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين، ربنا اغفر لنا ذنوبنا، وإسرافنا في أمرنا، وثبت أقدامنا، وانصرنا على القوم الكافرين، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب، اللهم أغثنا، اللهم يا من عم برزقه وستره حتى العصاة، نسألك اللهم أن تنزل في الأرض نازلتها، وألا تمنعه بذنوبنا، ولا بما فعل السفهاء منا.
اللهم ارحمنا برحمتك الواسعة، اللهم ارحمنا ولا تؤاخذنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم إنا نسألك الغيث والرحمة، اللهم أنزل في الأرض نازلتها.
اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا، اللهم عاملنا بعفوك وجودك، اللهم إننا فقراء ضعفاء مقصرون يا ذا الجلال والإكرام، نستغيث بوجهك الكريم، نستغيث بأسمائك، نسألك بأسمائك أن تغيثنا، وأن تحيي قلوبنا، وبلادنا، وألا تزيغ قلوبنا، وأن تغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان.
((رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)) [البقرة:201]، ((رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا)) [الفرقان:74]، ((رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا)) [آل عمران:8].
عباد الله: إن الله يأمر بالعدل والإحسان، وإيتاء ذي القربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، يعظكم لعلكم تذكرون، فاذكروا الله يذكركم، واشكروا نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[18 - Mar-2010, صباحاً 04:14]ـ
نسأل الله أن يذكرنا بالموت إذا نسيناه، وأن يحبب إلينا لقاءه، وأن نكون ممن قدموا وأحسنوا فيكون جزاؤهم " الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون "(/)
من يساعدني في معرفة المقصود بهذه الأبيات؟
ـ[الهمة الهمة]ــــــــ[18 - Mar-2010, مساء 01:51]ـ
يقول الشاعر السعودي أسامة عبدالرحمن عثمان في قصيدته (شعار):
ما كان يحفل بالشعار ...
والراكعين ...
الساجدين ...
لكل ما رفع المسيطر ...
من شعار ...
ما كان يحفل ...
أن يكون على القوائم ...
عند من يبدعون
من أهل اليمين ...
وعند من يدون ..
من أهل اليسار ..
في ظله ...
قد حاصرت كل القوى ...
لبنان ...
وانتهكت جميع الأرض في لبنان ..
وانتهكت جميع العرض في لبنان ..
وانتهكت ..
وما زال الحصار ..
في ظله ..
صلبت الحقوق ..
اللاجئين ..
الراحلين مع الفجيعة ..
في القفار ..
أرجو التعليق وتوضيح الفكرة .........(/)
سؤال في بيت لأبي نواس
ـ[محب اللغة والأدب]ــــــــ[18 - Mar-2010, مساء 03:27]ـ
سؤال في بيت لأبي نواس
ألذُّ لعينِ مكتحلٍ ................
من الموماةِ غاداها ..... وراوحَ اهلَها النَّقَدُ
وكل مزيّلٍ ميتاً ..... يثني جيده الغيدُ
عروضيٌّ إذا ما .....
ما الوجه في رفع عروضي
هل هو كلام مستأنف
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[18 - Mar-2010, مساء 06:00]ـ
لعلك تكتب الابيات كاملة
وتوضح سؤالك
بارك الله فيك
ـ[محب اللغة والأدب]ــــــــ[18 - Mar-2010, مساء 09:06]ـ
لعلك تكتب الابيات كاملة
وتوضح سؤالك
بارك الله فيك
إلى دورِ يحلًّ بها ا ....... لألى قلبي بهم كمدُ
ألذُّ لعينِ مكتحلٍ ........ أطافَ بعينيه رمَدُ
من الموماةِ غاداها ..... وراوحَ اهلَها النَّقَدُ
وكلِّ مزيّلٍ ميتاً ..... يثني جيدَه الغيدُ
عروضيٌّ إذا ما افترَّ ..... مبتسماً بدا برَدُ
يعني رفع عروضي ألأنه كلام مستأنف أم ماذا؟
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[18 - Mar-2010, مساء 09:31]ـ
نعم هو كذلك
خبر لمتدأ محذوف تقديره هو عروضي
ومثله قوله تعالى: سورة أنزلناها ... وقوله: فصبر جميل
فالأول: هذه سورة، والثاني صبري صبر جميل
ـ[محب اللغة والأدب]ــــــــ[18 - Mar-2010, مساء 09:48]ـ
بارك الله فيك أخي(/)
سلسة رثاء النفس في الشعر العربي (2)
ـ[صالح الجسار]ــــــــ[20 - Mar-2010, صباحاً 12:49]ـ
لقد مر معنا في موضوع (سلسة رثاء النفس في الشعر العربي 1) مقدمة بسيطة عن رثاء النفس وأتبعناها بقصائد وأبيات جاهلية لمجموعة من الشعراء في رثاء أنفسهم, وهذا الموضوع هو عبارة عن إكمال (لسلسة رثاء النفس في الشعر العربي من العصر الجاهلي وحتى سقوط الأندلس) وعنوانه: رثاء النفس في عصر صدر الإسلام- أرجو من الله العلي القدير أن يُيسر لي إتمام السلسة المتواضعة- فإلى بعض قصائد رثاء النفس في هذا العصر:
· زيد الخيل يرثي نفسه قبل موته:
لمَّا وفد زيد الخيل الطائي على الرسول صلى الله عليه وسلم وأعلن إسلامه, وسماه النبي صلى الله عليه وسلم (زيد الخير) أراد أن يرجع إلى دياره, وهو في طريقه عائدًا أصابته حمى واشتدت به, فخرج وقال لأصحابه الذين معه جنبوني بلاد قيس فقد كانت بيننا حماسات في الجاهلية ولا والله لا أُقاتل مسلمًا حتى ألقى الله, فنزل بماءٍ لحي من طيء يُقال له (فردة) , واشتدت به الحمى فأنشأ يقول: (1)
أمرتحلٌ صحبي المشارق غُدوةً*****وأُتركُ في بيتٍ بفردة منجدِ
سقى الله مابين القفيل وطابةً*****فمَا دُونَ أرمام فما فوق منشدِ
هنالكَ لو أنِّي مَرِضتُ لعَادَنِي*****عوائد من لم يشفِ مِنهُنَّ مجهدِ
فليت اللواتي عُدنني لم يعدنني*****وليت اللواتي غِبْنَ عني عُوَّدي
ثم مات ودفن في مكانه.
· لبيد بن ربيعة يرثي نفسه:
عندما حضرت لبيدَ الوفاةُ, وكانت عنده ابنتاه, قال يخاطبهما: (2)
تمنَّى ابنتايَ أنْ يعيشَ أبوهُمَا*****وهل أنا إلا مِن ربيعةَ أو مُضَرْ
ونائحتانَ تندبانَ بِعَاقلٍ*****أخا ثقةٍ لا عينَ منهُ وَلا أَثَرْ
وفي ابنَيْ نزارٍ أُسوةٌ إنْ جَزِعْتُمَا*****وإنْ تسألاهم تُخبرا فيهم الخَبَرْ
وفيمنْ سواهم مِن مُلوكٍ وسوقةٍ*****دعائم عرشٍ خانهُ الدهر فانْقَعَرْ
فقُومَا فَقُولا بالذي قد عَلِمْتُمَا*****و لا تَخْمِشَا وَجْهًا ولا تَحْلِقَا شَعَرْ
وقُولا هوَ المرءُ الَّذي لا خَليلهُ*****أضَاعَ ولا خَانَ الصَّدِيقَ ولا غَدَرْ
إلى الحولِ ثم اسمُ السَّلامِ عَليكُمَا*****ومَنْ يَبْكِ حَوْلًا كَامِلًا فقدْ اِعْتَذَرْ
ثم مات ودُفن.
· خُبيب بن عدي –رضي الله عنه- يرثي نفسه:
أرسل النبي صلى الله عليه وسلم سريَّةً مُكوَّنةً من عشرة رجال ليُراقبوا تحركات كفار قريش وذلك بعد غزوة بدر, وجعل أمير السرية عاصم بن ثابت-رضي الله عنه- ومن رجال السرية خُبيب بن عدي-رضي الله عنه- ولما بلغوا مكانًا بين عسفان ومكة نما خبرهم إلى جماعة من هُذيل, فسارعوا إليهم بمائة من أمهر الرماة, وحينما أحسَّ أميرهم عاصم بهُذيل, دعا أصحابه إلى صعود قمة عالية على رأس جبل, واقترب الرماة منهم وأحاطوا بهم, ودعوهم لتسليم أنفسهم بعد أن أعطوهم موثقًا أن لا ينالهم منهم سوء, فأبى أميرهم عاصم وقال (أما أنا فلا أنزل في ذمة كافر اللهم أخبر عنا رسولك) وشرع الرماة يرمونهم بالنبال, فأُصيب عاصم واستُشهد, وأصيب معه سبعة واستُشهدوا, ونادوا الباقين أن لهم العهد إذا نزلوا, فنزل الثلاثة, واقترب الرماة من خُبيب وصاحبه (زيد بن الدثنة) فربطوهما, ورأى صاحبهم الثالث بداية الغدر فقرر أن يموت حيث مات عاصم فقُتل, فقادوهما إلى مكة وباعوهما وتذكر بنو الحارث بن عامر- الذي قتله خُبيب في معركة بدر- ثأرهم فسارعوا إلى شرائه, وتواصى كفار مكة من أهالي بدر عليه ليشفوا أحقادهم منه, فراحوا يساومونه على دينه, ويُلوِّحون له بالنجاة إن هو كفر بمحمد صلى الله عليه وسلم ولما يئسوا منه قادوه إلى مصيره, واستأذنهم أن يصلي ركعتين, فأذنوا له, ثم فتح ذراعيه إلى السماء وقال: ((اللهم احصهم عددا واقتلهم بددًا)) , ثم أنشأ يقول: (3)
لقدْ جَمَّعَ الأحزابُ حَولي وألَّبُوا*****قَبائِلهُم واستَجْمَعُوا كَلَّ مَجْمَعِ
وقد قرَّبُوا أبنَاءَهم ونساءَهُم*****وقُرِّبتُ مِنْ جذعٍ طويلِ مُمَنَّعِ
وكلُّهم يُبدي العداوةَ جَاهِدًا*****عليَّ لأنِّي في وثاقٍ بمضيعِ
إلى اللهِ أشكو غُربتي بعدَ كُربتي*****ومَا جمَّعَ الأحزابُ عندَ مَصرعي
وذلكَ في شأنِ الإلهِ وإنْ يَشَأْ*****يُبارك على أوصالِ شلوٍ مُمَزَّعِ
وقد خيَّروني الكفرَ والموتَ دونَهُ*****وقد هَملتْ عيْنَاي في غيرِ مَجْزَعِ
(يُتْبَعُ)
(/)
ومابِي حذاري الموتَ إني لميتٍ*****ولكن حذاري جُحْمَ نارٍ مُلفَّعِ
فلستُ بِمُبْدٍ للعدو تَخَشُّعًا*****ولا جَزَعًا إنِّي إلى اللهِ مَرْجِعي
ولستُ أُبالي حينَ أُقتلُ مُسلمًا*****على أي جنبٍ كانَ في اللهِ مَصرعي
فقُتل رضي الله عنه وأرضاه.
· عبدة الطيب يرثي نفسه:
هو شاعر مخضرم عاش في الجاهلية وأدرك الإسلام وأسلم وجاهد مع النعمان بن مقرَّن –رضي الله عنه- الفرس والمدائن (4) , وقد بكى نفسه بأبيات بعدما طال مرضه وأيقن بالموت فقال: (5)
ولقد علمتُ بأنَّ قصري حٌفرةً*****غبراءُ يحملُني إليها شَرْجَعُ (6)
فبكَّى بناتي شَجْوَهُنَّ وزوجتي*****والأقربونَ إليَّ ثم تصدَّعُوا
وتُرِكْتُ في غبراءَ يُكْرَهُ وِرْدُهَا*****تَسْفِي عليَّ الريحُ حِين أُودَّعُ
فإذا مضيتُ إلى سبيلي فابعثُوا*****رجلًا له قلبٌ حديدٌ أصْمَعُ
إنَّ الحوادثَ يَخْتَرِمْنَ وإنما*****عُمْرُ الفَتى في أهلهِ مُسْتَودَعُ
· شاعر آخر يرثي نفسه:
ذكر الواقدي أن ضرار الأزور -رضي الله عنه- أُسر في معركة اليمامة أسرته الروم, وقال شعرًا يرثي به نفسه (7) , والظاهر-والله أعلم-أنه ليس ضرار الأزور فقد ذكر أهل العلم (8) أنه جُرح يوم اليمامة واستشهد وقيل أنه عوفي من جروحه, واشترك في معركة اليرموك وكان ممن بايع عكرمة بن أبي جهل-رضي الله عنه- على الموت, وكانوا أربعمائة فاستشهد وهو يفتك بالروم, ولم يذكروا أنه أُسر, وليس هذا محل بحث في هذا الموضوع, ولكن أردنا أن نبيِّن للقارىء أن قائل هذه الأبيات ليس ضرار بن الأزور وإنما قد يكون رجلًا من المسلمين اسمه ضرار أو ربما نُسبت له.
فقد قال وهو في الأسر يبكي نفسه, وقد انقطع أمله في الحياة وشارف على الموت, يبعث هذه الأبيات كرسالة إلى أهله وذويه: (9)
حَمائِمُ نَجْدٍ بلِّغي قولَ شَائِقٍ*****إلى عسكرِ الإسلامِ والسادةِ الغُرِّ
وقولي ضرارٌ في القيودِ مُكبَّلٌ*****بعيدٌ عنِ الأوطانِ في بَلدٍ وَعْرِ
حمائمُ نَجدٍ اسمعي قولَ مُفْرَدٍ*****غَريبٍ كئيبٍ وهو في ذِلَّةِ الأَسْرِ
وإنْ سألتْ عنِّي الأحبةُ خبِّري*****بأنَّ دُمُوعي كالسحابِ وكَالقَطْرِ
وقولي لهم إنِّي أسيرٌ مُقَيَّدٌ*****لهُ عِلَّةٌ بينَ الجَوانحِ والصَدْرِ
وفي خدِّهِ خَالٌ مَحَتْهُ مَدَامعٌ*****على فَقْدِ أوطانٍ وكَسرٍ بلا جَبْرِ
مضَى سَائرًا يبغي الجهادَ تَطَوُّعًا*****فوافاهُ أبناءُ اللئامِ عَلى غَدْرِ
ألا فَادْفِنَاني باركَ اللهُ فِيكُمَا*****ألا واكْتُبَا هذا الغريب على قَبري
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
(1) الأغاني للأصفهاني (16/ 44 - 50). وانظر السيرة النبوية لابن هشام (2/ 350 - 351) والبداية والنهاية لابن كثير (2/ 48 - 49).
(2) ديوان لبيد بن ربيعة 73 - 74
(3) أسد الغابة في معرفة الصحابة لابن الأثير (2/ 148 - 150) , والإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر (5/ 267 - 268) باختلاف,
والخبر رواه الإمام أحمد في المسند (15/ 230) وصحح إسناده أحمد شاكر رحمه الله.
(4) ذكر محققا المفضليات (أحمد شاكر وعبد السلام هارون) ترجمة عبدة الطيب في الحاشية نقلًا عن تاريخ الطبري (4/ 43, 115)
(5) المفضليات للمفضل الضبي 148.
(6) شرجع: خشب يشد بعضه إلى بعض كالسرير يحمل عليه الموتى.
(7) فتوح الشام للواقدي (2/ 232).
(8) ذكر ذلك ابن الأثير في أسد الغابة (3/ 53) , وابن كثير في البداية والنهاية (7/ 7 - 8) , وابن حجر في الإصابة (3/ 391 - 392).
(9) فتوح الشام للواقدي (1/ 190).
ـ[صالح الجسار]ــــــــ[21 - Mar-2010, مساء 08:47]ـ
لا غنى لي عن ملاحظاتكم وتعليقاتكم.(/)
موقع المتنبي جميع القصائد والشروح في مكان واحد فهل يمكنكم رفعه
ـ[محب اللغة والأدب]ــــــــ[20 - Mar-2010, مساء 01:12]ـ
الاخوة الكرام
هذا موقع مفيد جدا
وقد حاولت تحميله مرارا ببرنامج تحميل المواقع لكنه فشل يبدو انهم يمنعون ذلك
هل يتفضل من لديه الخبره بتنزيله ورفعه للتصفح بدون انترنت وله الجزاء والشكر
أحتاجه بشده
ولا أريد القسم الصوتي
هل من معين لأخيه
تجد عند كل بيت في القصائد الشروح فتنتقل بين أغلب شروحه
مع شرح المفردات الواردة في البيت والمواقع وغيرها
http://www.almotanabbi.com/mainPage.do
ـ[محب اللغة والأدب]ــــــــ[20 - Mar-2010, مساء 08:21]ـ
الاخوة الكرام
هذا موقع مفيد جدا
وقد حاولت تحميله مرارا ببرنامج تحميل المواقع لكنه فشل يبدو انهم يمنعون ذلك
هل يتفضل من لديه الخبره بتنزيله ورفعه للتصفح بدون انترنت وله الجزاء والشكر
أحتاجه بشده
ولا أريد القسم الصوتي
هل من معين لأخيه
تجد عند كل بيت في القصائد الشروح فتنتقل بين أغلب شروحه
مع شرح المفردات الواردة في البيت والمواقع وغيرها
http://www.almotanabbi.com/mainPage.do
الاخوة الكرام(/)
أطلب كتب حول الغزل في العصر الاموي
ـ[ابن الابار]ــــــــ[21 - Mar-2010, صباحاً 03:45]ـ
السلام عليكم
ممكن ممساعدتي في مدي بالكتب والدراسات التي تناولت الغزل في العصر الاموي وشكراااا(/)
كتب المنفلوطي والطنطاوي أقرأ أم أترك
ـ[أبو فهر الأثري]ــــــــ[21 - Mar-2010, مساء 08:47]ـ
السلام عليكم
إخواني أريد أن أستشيركم في قراءة كتب الأدب المعاصرة
ككتب الطنطاوي والمنفلوطي والرافعي وغيرهم
فعندما أقرأها أشعر بشعورين؛ أحدهما هو إضاعتي الوقت الذي هو رصيدي في الحياة وأني أقصر في قراءتي للكتب الشرعية
الثاني إكتساب الحس المرهف والترفيه على نفسي من شواغل الحياة ومشاكلها
مع العلم أني أبحر مع هذه الكتب ولا أتركها إلا وقد فرغت من قراءتها حتى وإن طال ذلك لساعات متواصلة أنسى معها نفسي وما حولي
أفيدوني جزاكم الله خيرا
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[21 - Mar-2010, مساء 10:00]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم أبا فهر ـ حفظه الله ـ:
هذه الكتب لا تخلو من فائدة بل قد تجد فيها من الأدب وقوة الأسلوب وحسن العبارة وضبط اللغة وجودتها مالا تجده في غيرها، ولاشك أن لكل كتاب فائدته وهي نظرية يعرفها أهل المعرفة والاطلاع في الكتب، فاقرأ ولا تترك.
ولكن صرف الوقت كله لها أو الغالب له في قراءتها ليس بجيد لطالب العلم؛ لأن هناك ما هو أهم منها وأحرص في الطلب وصرف الوقت، وذلك فيما يتعلق بالعلوم الشرعية والتفقه في دين الله ومعرفة ما جاء عن الله وعن رسوله ومعرفة حق الله على عبيده، وكما قال الشاعر:
العلم إن طلبته كثير **** والعمر عن تحصيله قصير
فقدم الأهم منه فالأهم
اجعل لهذه الكتب وقتاً خاصاً تراه أنت، أو في أوقات تراها تضيع عليك لابد من شغلها بالمفيد، فمثلاً: قبل النوم بساعة، بعد الغداء، أو في وقت ترى النفس فيه قد ملّت أو كلّت تحتاج وقتها للترويح أوالتبديل أوالتغيير، فعليك عند ذلك بها فما أجمل تخلل الفترات للعزمات:
قال ابن القيم:
وتخلل الفترات للعزمات ... أمر لازم لراحة الإنسان
أسأل الله تعالى أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح.
ـ[صالح الجسار]ــــــــ[21 - Mar-2010, مساء 10:04]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً أبا فهر
كتب المنفلوطي والطنطاوي والرافعي من أنفع الكتب في العصر الحديث خاصة الأخير (الرافعي) ,
أما قولك:
هو إضاعتي الوقت الذي هو رصيدي في الحياة
فهل قراءة كتب الأدب ضياع للوقت خاصة إذا كانت كتب أدباء مسلمين كأمثال الطنطاوي والمنفلوطي والرافعي,
ولكن نصيحتي لك أن تُنظم وقتك فتجعل وقتًا لقراءة الكتب الشرعية ووقتًا لقراءة كتب الأدب بهذه الطريقة تكون أعطيت كل علم حقه ولم تبخس منه شيئًا.
وتذكر قول الشافعي من تعلم العربية رقَّ طبعه.
وفقنا الله واياك لما فيه الخير والفلاح.
ـ[المشاشي]ــــــــ[21 - Mar-2010, مساء 10:08]ـ
و لكنك قد قرأتها (ابتسامة)
بتنظيم وقتك تستطيع الاستفادة من هنا و من هنا، و كلٌ فيه خير
ـ[عارف عبد المنعم]ــــــــ[22 - Mar-2010, مساء 12:44]ـ
هؤلاء الادباء يا اخي الكريم من عبافرة الادب العربي الحديث وسوف تستفيد لا محالة منهم فهم ادباء ملتزمون في
اعمالهم الرائعة
ـ[الرّعيل الأول]ــــــــ[22 - Mar-2010, مساء 02:12]ـ
عليك بكتب السيوطي وابن الجوزي وابي نعيم
تجد راحة عظيمة
ـ[أبو ريان الشيخي]ــــــــ[22 - Mar-2010, مساء 02:49]ـ
إقرأ ولاتتردد ولاتنسى أن تظم إليها كتب السباعي ومحمود شاكر رحمة الله على الجميع
ـ[أبو الأشبال أحمد رمضان]ــــــــ[24 - Mar-2010, مساء 12:41]ـ
إن ما سطره الرافعي، وما كتبه المنفلوطي، وما دبجه يراع الطنطاوي وأضيف إليهم الشيخ محمد الغزالي، أمثال هؤلاء هم أنس الروح، وتسلية القلب من شواغل الحياة وأدران أهل الدنيا،ولا أرى في قراءتهم أدنى ضرر بل نفعا عظيما، فما أحرى أن تقرر مقطوعات من نظم هؤلاء على النشء في مدارسنا ومعاهدنا، ليستقيم اللسان ويرق الطبع وتتهذب النفس، ويحلوا محلا لائقا بهم، فوالله إني أدرس اللغة العربية ولا تروقني نصوص الشعر المقررة ولا قطع النثر الممنهجة كمن يستبدل بالعسل خلا. فاقرءوا لهؤلاء وأقرئوا لهم.
ـ[أبو فهر الأثري]ــــــــ[26 - Mar-2010, مساء 07:14]ـ
جزاكم الله خيرا على نصيحتكم الغالية
أسأل الله لكم الفردوس الأعلى
أضحك الله سنك يا (المشاشي) فقد أضحكتني كثيرا
وأرجو من إخواني أن يدلوني على أفضل الكتب التي قرؤها
ـ[المجدد القادم]ــــــــ[30 - Mar-2010, صباحاً 07:55]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو بطة]ــــــــ[03 - May-2010, صباحاً 09:03]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أوَدُّ فقط أنْ أذَكِّرَ أخي السائل وكلَّ إخواني الذين يظنون أنْ قراءةَ مِثْلِ هذه الكتب تُعَدُّ أمرًا ثانويًّا أو أنَّ قراءة الكتب الشرعية أنفع منها ...
أوّلاً: هذه الكتب تدخُلُ في معنى الكُتُب الشرعية- باعتبار أنَّ قراءَةَ كُتُبِ الأدَبِ حتى الجاهِلِيَّ منها: من لوازم إعداد طلبة العلم وعلماء الشريعة والمشتغلين بفنون العلوم قاطبةً.
ثانِيًّا: أنَّ كُتُبَ الرافعي والمنفلوطي وعلي الطنطاوي وغيرهم من أُدَباء الإسلام تحمل قِيَمًا إسلامية سامِيَةً ... وتُقَدِّمُ خلاصةَ تجربةِ وخِبرةِ حياة في ميدان العلم في مُعترك الحياة ...
ثالثًا: المشكلة تبقى في مسألة التوازُنِ بين مُتَطَلّباتِ طلبة العلم سواءً كانت الروحية بقيام الليل والصيام والذِّكْرِ وتلاوة القرآن بأورادٍ خاصَّةٍ للتدبُّرِ وتحسين علاقة القلب بالله بَعِيدًا عن صخب المجالس وجدل الطلبة وتقعُّراتهم ... حيث كثيرًا ما تُهمَلُ في خِضَمِّها علاقةُ الطالبِ بِرَبِّهِ جَلَّ في عُلاه علاقةً مُتَمَيِّزةً وجليلة ... تُؤَمِّنُ له جَوًّا من التأمُّلِ والاستيعابِ والفهم العميق لمقاصد القرآن وَعِلَلِ وغايةِ وجودِنا! ... فإنَّ العلم مَهما علا شأنه وارتفع قدرُه وَسَمَتْ مكانةُ طالِبِيه ... فهو في الأوّل والأخير وسيلة إلى بلوغ مقامات القرب من الله ربِّ العالمين .. وإلى تحصيل رضوانِ وحده لا شريك له.
وتحياتي لك أخي العزيز ... وأٌمنياتي الحارّة لك ولكل طالب علمٍ بِغفران الذَّنْبِ والعلم النافع وبِرِفعةِ القدر وسمُوِّ النفس وبالرضا والرضوان أولاً وآخِرًا! ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عادل أحمدموسى]ــــــــ[07 - May-2010, صباحاً 09:54]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السائل الكريم تحية طيبة وبعد
مطالعة كتب الأدب والشعر ضروية لكل من أراد أن يستقيم لسانه ويحسن بيانه وتزداد معارفه،واعلم أن بعض الكتابات الأدبية كتبت دفاعا عن الدين وعن اللغة العربية
وأنصحك بقراءة كتاب أباطيل وأسمار ( http://www.islamway.com/index.php?iw_s=library&iw_a=bk&lang=1&id=2341) للعلامة محمود شاكر (أبو فهر)(/)
اناشيد الاطفال في الشعر الفلسطيني من سنة 1920 - 1948
ـ[الاقصى الاسير]ــــــــ[22 - Mar-2010, مساء 04:16]ـ
اناشيد الاطفال في الشعر الفلسطيني من سنة 1920 - 1948
علماً بأن عدم مراجعة المدرس للعلامات التي تصله يعني موافقته عليها، وبناء عليه
أما وبعد الانتهاء من هذا البحث بعون الله، كان لا بد لي من الإشارة إلى بعضٍ من الملاحظات والنتائج المهمة التي توصلتُ إليها، وهي:
1. إن نشأة النشيد ارتبطت بالعصر الجاهلي، وتطورت في العصر العباسي، وازداد هذا التطور سرعةً وتنوعاً في العصر الحديث.
2. كان بعض الشعراء يكتبون أناشيدهم وقصائدهم البسيطة، دون توجيه أو تخصيص للأطفال، فيأتي بعدهم من يأتي من المهتمين والمختصين، فيختارون منها ما يمكن تقبله لدى الأطفال، وذلك ضمن معايير معروفة، فيلحقونه بالمناهج المدرسية لبعض الصفوف الأساسية، ليصبح فيما بعد نشيداً للأطفال.
3. سيطرة الهم الوطني على أناشيد الأطفال وأشعارهم، مما أدى إلى حرمانهم من ممارسة دورهم الطفولي، كبقية الأطفال في شتى أصقاع الدنيا، فاحتلت الأناشيد الوطنية المرتبة الأولى في أناشيد الأطفال في فلسطين.
4. نتيجة للخصوصية التي تميز بها الشعب الفلسطيني من ثورات متعاقبة، وصور للاستشهاد اليومي، كان أمراً طبيعياً ظهور أناشيد للشهداء في شعر الأطفال، وهذا يُعدُّ خروجاً على طبيعة أناشيد الأطفال بشكل عام، إذ أنها تسعى إلى تخفيف الأعباء والهموم عن نفوس الصغار.
5. إن نظم أناشيد للأطفال في فلسطين، كان محاولات فردية غير منتظمة جاءت نتيجة اهتمام ناظميها بالحركة الأدبية الخاصة بالأطفال، مُقْتَدين بما كان يدور حولهم في البلدان المجاورة.
6. هناك شعراء فلسطينيون أبدوا عناية ملموسة بأناشيد الأطفال، فأصدروا دواوين شعرية خاصة بهم، مثل الشاعر البيتجالي (اسكندر الخوري) في مجموعته (الطفل المنشد) و (المثل المنظوم)، وأبي سلمى في مجموعته (أغاني الأطفال) والشيخ محمد البسطامي في مجموعته (الشادي في الأناشيد المدرسية الوطنية) أما بقية الأناشيد فقد كانت متفرقة بين المجموعات الشعرية الخاصة.
7. كان لدار الإذاعة الفلسطينية في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن العشرين دورٌ مهمٌ في بث الأناشيد الموجهة للأطفال والتغني بها، من خلال ما كان يقدمه أبو سلمى وإبراهيم طوقان وفدوى طوقان وعصام حماد وغيرهم.
8. يلاحظ أن العناصر الأدبية التي قامت عليها الأناشيد كانت في معظمها تراعي الشروط النفسية والأدبية والفنية واللغوية لأناشيد الأطفال، ولم تكن فوق طاقاتهم الذهنية والوجدانية.
9. تنوع الأغراض الشعرية في أناشيد الأطفال كان ملموساً، على الرغم من بروز النشيد الوطني بشكل لافت للنظر.
10. إن كثيراً من هذه الأناشيد قد تداولها الصغار والكبار على حد سواء، لأنها كانت تلامس الوجدان الإنساني، والجرح الذي يعاني منه المجتمع الفلسطيني، دون النظر إلى الفوارق العمرية، التي تمثل إشباعاً نفسياً ومعنوياً للروح الوطنية المحترمة لدى الجميع.
11. لقد غلب طابع البساطة والسهولة على أكثر الأناشيد، إلى جانب الفكرة الغنية بمضمونها مثلما امتازت بالموسيقا الجذابة والإيقاع الجميل، فكانت في معظمها تتمتع بقدر من الفنية العالية في الصياغة والبناء.
12. إن غياب المؤسسات والجهات الراعية لمثل هذا النوع الفني من شعر الأناشيد، جعلها عرضة للضياع والاندثار، مما أفقدها الحيوية والحضور الدائم.
13. من خلال استقراء أناشيد الأطفال التي درستها، اتضح أن أصحابها كانوا ممن مارسوا في حياتهم التدريس والعمل التربوي، هذا إلى أنهم جميعاً من الشعراء الذين صدرت لأكثرهم دواوين خاصة بهم.
14. على الرغم مما أورده الدارسون من تعريفات عديدة للنشيد، فإنني اتخذت مقياساً اعتمدت عليه، يقوم على كون الناظم قد أشار إلى أن ما نظمه يُعدُّ نشيداً سواءً أكان ذلك في ديوانه أم مكان نشره في الصحف وغيرها، هذا إلى جانب قابليته للغناء والخفة اللغوية والبساطة.
النص الكامل ( http://www.najah.edu/thesis/49.pdf)(/)
شعر المتون في التراث العربي من القرن الهجري الثاني حتى نهاية القرن الهجري الثامن
ـ[الاقصى الاسير]ــــــــ[22 - Mar-2010, مساء 04:19]ـ
شعر المتون في التراث العربي من القرن الهجري الثاني حتى نهاية القرن الهجري الثامن
الملخص
يهتم هذا البحث بما نظمه المؤلفون من أشعار وأراجيز يصوغون بها القواعد والأحكام والمعاني المعجمية وغير ذلك من المعلومات، وهذا التصنيف يعرف بشعر المتون، وقصائد المتون التي ظهرت في أواخر القرن الهجري الثالث بشكل لافت للنظر، كانت تتربع على هرم علوم اللغة في ذلك الوقت، فكرست دراستي في جمع أكبر عدد ممكن من هذه الأشعار، واتبعت في دراستي منهجين: تاريخي من خلال رصد الظاهرة، وما تدور حوله القصائد من موضوعات لغوية ونحوية وعلمية. ومنهج وصفي تحليلي من خلال تحليل بعض هذه القصائد، وما فيها من أحكام وقواعد، وتحليل بعض ألفاظ هذه القصائد من خلال ما هو مخالف لسمت اللغة. وجعلت معمار هذا البحث ستة فصول وخاتمة استعرضت فيها نتائج البحث، ففي الفصل الأول: استعرضت ظاهرة شعر المتون بدايتها، وامتدادها، وأشهر من نظم فيها، وفي الفصل الثاني تناولت قصائد المعاني وما يتفرع عنها من معاني الألفاظ، والمشترك بنوعيه المعنوي واللفظي أو ما اتفق لفظه واختلف معناه بما في ذلك الأضداد، وفي الفصل الثالث تدرجت في البحث عن البدايات الأولى للألغاز، وركزت فيه على جهود الشعراء الذين كتبوا في الألغاز، وبينت فيه أنواع الألغاز كاللغوية والنحوية، وخصصت الفصل الرابع بالمنظومات النحوية، ووقفت وقفةً متأنيةً في تحليل ما هو مخالف للغة وتوضيحه وبيانه، وقواعد العروض وغير ذلك، وأما الفصل الخامس فقد جعلته خاصاً بقصائد علوم الدين وهي قصائد الأحكام، وهي غالباً ما ينظمها فقهاء يضمنونها أحكام الفقه على أحد المذاهب، وقمت بتحليل بعض هذه المنظومات، وبيان ما هو مخالف لسمت اللغة، وفي الفصل السادس جمعت موضوعاتٍ متفرقةً، حتى لا يكون نقص في موضوعات شعر المتون، فذكرت متوناً قيلت في العروض والبلاغة والطب والتاريخ، وأنهيت بحثي بخاتمة بينت فيها أهم النتائج.
النص الكامل ( http://www.najah.edu/thesis/168.pdf)
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[24 - Mar-2010, صباحاً 12:19]ـ
هذا جهد كبير تشكر عليه، أخي الكريم. جعله الله في ميزان حسناتك يوم القيامة.
وقد ظهر في هذا الزمان من يضن بكلمة الشعر على هذه المتون، ويسميها منظومات فقط؛ بحجة أنها ينطبق عليها مفهوم الشعر، ويبالغ في نفي الشعرية عنها. وهذا خطأ ولا يعيب تلك المتون في شيء، وفيها كثير من سمات الشعر إن لم تكن كلها، فهي أولى باسم الشعر من كثير مما ينشر اليوم باسم الشعر والشعر منه براء. والله أعلم.
ـ[د على رمضان عبد المجيد]ــــــــ[27 - Nov-2010, صباحاً 08:08]ـ
جزاكم الله خيرا(/)
مناجاةٌ .... ما أحوجنا إليها!!
ـ[الأيام]ــــــــ[26 - Mar-2010, صباحاً 11:23]ـ
مناجاةٌ .... ما أحوجنا إليها!!
نفسي تنازعني إلى العصيان
والنفسُ مهلكةٌ مع الشيطان
وتغطّني الشهواتُ في لُجَجِ الهوى
إن الهوى يودي لذل هوان
وأقطّع الأيام في لهو وفي
بُعْدٍ عن الأذكار والقرآن
كم غرني سترُ الإله وحلمُه!
فازددت في التسويف والخسرانِ
كم كنت مجترئاً على عصيانه!
وكأن ربَّ الكون ليس يراني
الناس تبكي من مخافة ربها
سكبوا الدموع مخافة الديان
لله عُبّادٌ إذا ما جنّهم
ليلٌ أناروا شعلةَ الإيمان
ذكرٌ وقرآن وأدمُعُ خشيةٍ
ولربهم خروا إلى الأذقان
لكنني لا الخوفُ أقلق مضجعي
يا ليت شعري! هل أنا بأمان؟
مضتِ الليالي وانقضت لذاتها
وجلست مهموماً مع الأحزان
يا لهف نفسي! إن دُفنت بحفرة
وأعزُّ أحبابي عليّ جفاني
ورأيت فيها ظلمةً في ظلمةٍ
رفقاً بحالي أيّها الملّكّان
...... الدهر يمضي بالطفولة تارة
ثم الصِّبا ولقوة الشبان
ضحك المشيبُ, وعمرُنا في طوله
يمضي سريعاً, فابكِ يا عينان
.... نمضي, وآجالٌ لنا موقوتةٌ
إن الحياةَ نعيمُها كثوانِ
نحيا بها, نشقى, ونسعد تارةً
حتى يكُفَّ القلبُ عن خفقان
رباه: إني خائفٌ من زلتي
أنا لست أدري: ما يقول لساني؟
أوليتني نعماً ,ولست بشاكرٍ
وغمرتني في أبحُر الإحسان
إني أقول: غداً أتوب, وهكذا
قولي, ولكنْ جاثمٌ بمكاني
أنا خائف مما جنيتُ ونادمٌ
والدمعُ أفصحُ من جميل بيانِ
آهٍ من العبرات في غسَق الدجى!
دمعُ الندامة محرِق الجريان
فأجرْ ـ أيا رباهُ ـ عبداً مذنباً
من هول يومِ تنكُّرِ الخلانِ
يومٌ به شاب الصغير لهوله!
وترى الحليمَ يسير كالسكران
مهما تعاظم ذنبُ عبدٍ مؤمنٍ
فَلَهُ إلهٌ واسعُ الغُفران
يا رب: هبْ لي توبةً تمحو بها
ذنباً مضى في سالف الأزمانِ
الشيخ الشاعر: مصطفى قاسم عباس
ـ[غالي ناصر]ــــــــ[26 - Mar-2010, مساء 09:17]ـ
جميل ماشاء الله(/)
خواطر بقلمي
ـ[اوس عبيدات]ــــــــ[28 - Mar-2010, مساء 04:24]ـ
هي خواطر تهب على قلب المؤمن تسحب معها نسمة عليلة تجري في دمه مجرى الدم في العروق فتثير في نفسه عاصفة هوجاء لا تكاد تهدأ. في الواقع هذه حال اغلب المؤمنين الذين لولاهم لذهب الله بهذه الدنيا وانا اذ أعتبر نفسي متعصبا تعصبا شديدا لهاؤلاء الزمرة الموحده الذين يعطرون هذا الهواء الملوث القادم من امريكا والعالم (المتحضر) كما يسميه بعض الذي جرفتهم تلك السيول القادمة من الغرب يعطرونها بذكر الله وتسبيحه وتحميده فيترشح هذا الهواء من جديد ليصبح نقيا صافيا. قد يعتبر البعض هذا الكلام فيه شيئا ليس باليسير من المغالاه ولكنهم اذا ما تاملوا هذا الواقع المر المرير الذي تحياه امة المصطفى واخذوا بعين الاعتبار هذه المغريات التي احاطت بشباب هذه الامه من كل حدب وصوب حتى ما عاد الواحد منهم يجد بين ذلك سبيلا رأوا في الوقت نفسه ثبات هذه الزمره القليلة في حسابات البشر ولكنها كثيرة عند الله بالسنه وما تواجهه هذه الثلة من تحديات. أقول وأنا مسؤول عن هذا الكلام ان شاء الله ان النصر القادم سيكون على يد هذه الثلة المؤمنة الموحده وسيبلغ ذكرهم ما بلغ الليل والنهار وهم عند الله من الصديقين اما القوم الاخرون الذين اتخذوهم سخريا من اهل البدع والهوى فسيصيرون الى مزبلة التاريخ {انه كان فريق من عبادي يقولون ربنا امنا فاغفر لنا وارحمنا وانت خير الراحمين///فاتخذتموهم سخريا حتى انسوكم ذكري وكنتم منهم تضحكون} اسال الله العلي الكبير ان يثبت هذه الثلة الموحده على منهجه وسنة نبيه انه ولي ذلك ومولاه.(/)
مقامةُ العزاءِ .. !
ـ[عماد الجيزى المصرى الأثرى]ــــــــ[29 - Mar-2010, صباحاً 03:41]ـ
قَلَّ الوفاء! وكَثُرَ الوباء! وعَمَّ البلاء! وسُجِنَ النُّبلاء! ومُكِّنَ السُّفاء! وشُرِّدَ الشُّرفاء! وتَرأسَ الغوغاء! وتبرَّجتِ النساء! وقُدِّمَ الأدعياء! وصُفِّقَ للأغبياء! وسُخِرَ من الأذكياء! وَاغتيِبَ العلماء! واستُهزئَ بالمحدثين والفقهاء! فاللهمَّ ربَّ الأرضِ والسماء، نجِّنا فى زمنٍ يُستحبُّ فيه الدعاء، لمن كان مستمسكًا بالكتابِ والسنةِ الغرَّاء، واحفظ مصرَ وأهلَها من المفسدين البُلَهاء! وعَوادى الزمنِ وضرباتِ الأعداء! لأنَّ فيها من يقومُ بأمرِ الله، ويحُيى سنةَ مُصطفاه، ويُطيعُ مولاه، ويتَّبعُ هُداه، ولا تُؤاخذهم بأفعالِ الذين هم للذنوب شُداة! وللمعاصى دُعاة! فانتَ-سبحانك-صاحبُ جودٍ وإحسان، ولاتَطردُ مَن وقفَ على بابِكَ وتَركَ الذنوبَ والعصيان، وأقبلَ على الصلاةِ والقرآن، وأكثرَ مِنَ السلامِ على نبيِّك العدنان.
ربِّ، تقبل يارحمن، وأعد مجدَ الإسلامِ كما كان.
قاله وخطه: عماد الجيزىُّ الندمان .. !(/)
(المَقَامَةُ المَنَامِيَّةُ) رحِمَ اللهُ الوالد رحمةً واسعةً فقد أفضى إلى ما قدّم.
ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[29 - Mar-2010, مساء 10:06]ـ
{بِسْمِ اللهِ الرًّحمَنِ الرَّحِيمِ}
(المَقَامَةُ المَنَامِيَّةُ)
حدَّثَ همَّام بنُ الهمَّامِ قَالَ: ذَاتَ يَوْمٍ مِنَ الأَيَام, حينَ انتشَر جَناحُ الظّلامِ, وحانَ ميقاتُ النِّيامِ, إذْ بِِي قَدْ رأيتُ فِي المَنام, جَمْعاً مِنَ الأَصْحَابِ وَالخلاَّنِ, في مسْجِدِ معَاوِيةَ بن أبِي سفيان, إذْ دخلتُ عليهمُ ومعي (مُعَاويةُ ابْنُ إحْسَانْ) وكلانا توأمانِ شجِيَّانِ, لا نَتفَارَقُ عَلَى مَدَى الأزْمانِ, وإن كُنّا فِي الأَحْلامْ.
فَرأينَا النَّاسَ تفيضُ منهمُ الدُموع, ودمعُهُم يَبْرُقُ في الأَجفَانِ من الخُضُوُع, فَفَزعْنا وجَزِعْنا أنْ نعرفَ السبَبْ؟ وقد طَالَ بِنَا العَجَبْ؟
فَرَأينَا في طائفةِ المَسْجِدِ " أبا خَالِد " والدَّمعُ مِنهُ يَسِيلْ: خافضاً رَأسَهُ كَالأَسير, منكِّصاً عقِبَه كالسَّفير.
وَرَأيْنَا " خَالِداً " ونَظَراتُهُ تُوحِي إليْنَا بأمرٍ عَسِيِرْ, وسَكَناتُهُ تُلْهِمَنا المَسِيرْ .. فَمَا زلْنَا –وقد مَلِلْنَا النَّظَرْ حَتَّى عَرَفْنا جَمِيعَ من حَضَرْ-.
فقامَ رجُلٌ –وقَدْ أرْهَقتْهُ الدُّمُوعْ- وقال بصوتِ الشجيِّ الحَزينِ, بعدَ أنِ اضْطَرَبَ العَقْلُ الرًّزِينْ: أيها التوأمانِ؟ أما عَلمْتُمَا الخبَر؟
فقُلتُ: وَرَبِّ مَن أنْظَرْ, قد أطَلْنَا النَّظَرْ, حتى جَزِعْنَا المَخْبَرْ, فهَلاَّ عَلَّمْتَنَا (؟)
فرَدَّ –بسُخونةٍ في الجَبِينْ-: أيا توأما أبَيِكُمُا وأمِّكُمُا؟ أبوكما قد ماتَ , أبوكما قد لاحه الفراق , فموتُهُ عَلَى النَّّاسِ منْ أَعظمِ الخُطوبِ، إِذْ تَركَ أجْراحاً فِي القُلوبْ.
فانفَلَقَتْ عيْنَايْ, وخِرْتُ على قَدماِيْ, (ولمَّا أسْتَطِع الجَوابْ, إذ جَالَ أمْرِي فِي ارْتَيَابْ).
فقلتُ –وَحَبائِلُ صَوْتِي قَدِ انْقَطَعَتْ-: أحقَّا ما تعُول؟ وصِدقاً مَا تقُولُ؟
فأجابَنِي -بحزْنٍ ألَّمَّه الغَضَب- أما ترى النَّاسَ يا سَئُولْ!
فما أنِ استَويتُ على الأرْضِ –وقد فاضتْ منّيَ الدموعَ- صرخْتُ بصوتٍ هزَّ أرْكَانَ الحيّْ, وقلتُ بصوتٍ أسمعَ الصُمّْ- يا أبَتَاهْ, أجابَ ربَّاً دَعاه, يا أبَتاهُ, إلى جبْريلَ ننْعاهُ, يا أبتاه إلى جنةِ الفِردَوْسِ مأْواهُ. وقلت –على غراره- أَرْثيهِ:
رحلتَ وزادكَ لَوْعةٌ ومطيَّتي ... جوانحُ من جمرِ الفراق حِرارُ
فهَدَّأنِيَ النَّاسُ بعدَ أن أرهَقَنِيَ الصِّيَاحْ, وقالوا: مَا لَنَا إلاَّ أنْ نقُولْ: هَذَا قضَاءٌ عِنْدَ ربِّكَ مكْتُوبْ.
فَقَامَ أخي " عمرُ " من بُهْرةِ الحِلَقِ .. وقال: أيَا قومْ, أجزلوا وأجملوا .. من عاش مات، ومن مات فات، وكل ما هو آت آت .. ثم نظَرَ إليًّ وقالَ:
" يا هَذا إنّ لبُكائِكَ سِرّاً, ووَراء تحرّقِكَ لأَمراً , فأطْلِعْني على بُرَحائِكَ , واتّخِذْني منْ نُصَحائكَ , فإنّكَ ستجِدُ مني طِباً آسِياً , أو عَوْناً مؤاسياً, فقلتُ: واللهِ ما تَأوُّهي منْ عيشٍ فاتَ. ولا منْ دهْرٍ افْتاتَ, بلْ لانقِراضِ العِلمِ ودُروسهِ, ومَوْتِ أقمارِهِ وشُموسِهِ ".
فقال: صَدَقت العولَ, وأجْمَلتَ القولَ.
فاسْتَيْقَظْتُ من المَنَامْ, وحَمِدتُ اللهَ على ما كانَ, وقُلْتُ: بئِسْتِ أيُّها الأحْلاَم, فالموتُ حاصلٌ حاصلْ, ولا ينازعه إلا منَاضِلْ, واستقبلتني أمي, فقلتُ لَهَا: يا أُمَّاه –أطَالَ اللهُ بقائَكِ وأعَزَّ اللهُ مقَامَكِ- لقد رأيتُ اللَّيلَةَ فَجِعَا, وأصْبَحْتُ مُنذُ الآنَ وَجِعَا, وأخبرتها رؤياي, وسألتها مَثْوايْ, فقالت: يا بنيّ خيراً تراه, وشراً ترعاه.
وفي الخِتَام جعلتُ أتمثَّل بهذين البيتين:
ألا فامهدْ لنفسكَ قبلَ موتٍ ... فإنَّ الشَّيْبَ تَمهيدُ الحِمامِ
وقدْ جدَّ الرَّحيلُ فكنْ مُجِدّاً ... لحطِّ الرَّحلِ في دار المقامِ
ثم سألتُ أحدُ مشايخِ الأعلامْ, ومفسِّر الأحلامْ, وراشدِ الأنامْ, عن رؤيايَ وفَحْواهَا, وَمَبدَأِهَا إِلَى مُنتَهَاهَا, بِبَيانٍ شافٍ ولَفظٍ مصيبْ, واخْتِصَارٍ كَافٍ ومعنًى سَدِيدْ, فَعبَّرَها بأحسنِ التعابيرْ, وأجْمَلِ التباشِيرْ, وقال: هيَ مُحتملةٌ لأَمرَينْ, وخَيرٌ في كِلا الحَالَيْن:
أُولَاهُمَا: أبُوكَ يعيشُ باسْتِئْمَانْ, فِي أحَدِ مَوَاطِنِ البُلدان, ويَسْتَقِرُ بِها ويرتاحْ, فذاكَ فَرَجٌ بَعدَمَا عَنَاءْ.
ثانيهما: دروسٌ تَرْجِعْ, ومشايخٌ تُولِعْ, بإلقاءِ الدروسْ, وإحضارِ النفوس, فِي مَسْجِدِكُم المَعْهُودْ, وَبَلدِكُم المَحْبُوبْ, فذاك تعبري, وهذا ما بدرني, واللهَ نسْألُهُ الخَيْر, ولا نَرْجوه سِوَى العَونْ.
فقلتُ: بَاركَ اللهُ فيكَ من شيخْ, وجَزَاكَ اللهُ عَنِّي أفْضَلَ الجَزَاءْ، فقد صَارَ كَلامُكَ عِنْدِي أَشْرَف العَزَاءْ.
وصلى الله وسلم على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.
هَذَا وكتَبَهَا بأنَامِلِه, وسطَّرَها بقلَمِهِ , صبيحةَ يومِ الاثنين , وأتمّها عصر يوم الاثنين: ... معاذُ بنُ إحسان العتيبي ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[احمد شبيب]ــــــــ[29 - Mar-2010, مساء 11:16]ـ
غفر الله لك يا شيخ معاذ,
أفزعتني والله يا رجل, (وصل قلبي لحلقي والله المستعان)
نسأل الله أن تعود دروس الشيخ أعاد الله علينا من بركاته وبركات علومه.
وأسأل الله أن يمتّعك به وباخوانك وأن يجمعكم جميعاً -وإياي:) - في دار كرامته إنه جواد كريم.
ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[30 - Mar-2010, صباحاً 10:01]ـ
غفر الله لك يا شيخ معاذ,
أفزعتني والله يا رجل, (وصل قلبي لحلقي والله المستعان)
أيها الشبيب أما عرفتَ من العنوانِ فحوى الموضوع يا لبيب؟:)
نسأل الله أن تعود دروس الشيخ أعاد الله علينا من بركاته وبركات علومه.
آمين نسأله سبحانه ذلك فقد طالتِ المدة والله المستعان.
وأسأل الله أن يمتّعك به وباخوانك وأن يجمعكم جميعاً -وإياي:) - في دار كرامته إنه جواد كريم.
آآمين نرجوه سبحانه ذلك.
ـ[احمد شبيب]ــــــــ[04 - Apr-2010, مساء 11:34]ـ
(يا رجل هو ظل فيها لبيب وشبيب)
الشطر الأخير من العنوان أنساني الشطر الاول,
ثم أين (لا يحدّث بها احدا .. )؟
وأكرر فأقول نسأل الله أن يتحقق التأويل الثاني (وليس الأول)
ـ[أشجعي]ــــــــ[05 - Apr-2010, صباحاً 12:10]ـ
قلت في نفسي منذ فترة شاهدته على التلفاز وشكل الشيخ شباب وما زال في عمر الورود, ولا حول ولا قوة إلا بالله
ثم عرفت أن القصة كلها منام في منام, فوقعت بما وقع به الاخ احمد شبيب,
لأن الكلمة لها وقع كبير في النفس والله المستعان.
نغبطكم يا أهل الاردن على مشايخكم ودروسكم.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[05 - Apr-2010, صباحاً 09:44]ـ
ثم أين (لا يحدّث بها احدا .. )؟
إن كانت حلما ً.
أما هذه, فرؤيا.
والدليل: تعبيرها:)(/)
لمن تصح نسبة قول الشاعر: (أنا أبن جلا وطلاع الثنايا)؟
ـ[فدوه]ــــــــ[30 - Mar-2010, مساء 01:33]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل صحيح أن أصل هذا البيت (لسُحَيم بن وَثِيِل الرياحيّ)
وهو
أَنَا ابنُ جَلَا وطلّاعُ الثَّنايَا ** متَى أضَعِ العِمامَةَ تَعرِفُوني
وإن كان كذلك هل من (مصدر يوثق ذلك البيت
ويوثق ترجمة الشاعر)
بوركتم وجزيتم
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
ـ[أبو إلياس الرافعي]ــــــــ[30 - Mar-2010, مساء 01:42]ـ
ما أعرفه أنه للحجاج وله قصة معروفة في هذا، وهذا ما أتذكره، والبيت كذلك مذكور في ديون سحيم.
وأرى أن الحجاج تمثل به هذه القصة، ولم يكن له، بل هو لسحيم، وهو في ديوانه وبعده:
وَإِنَّ مَكانَنا مِن حِميَرِيٍّ مَكانُ اللَيثِ مِن وَسَطِ العَرينِ
وَإِنّى لا يَعودُ إِلَيَّ قِرني غَداةَ الغَبِّ إِلّا في قَرينِ
بِذي لِبَدٍ يَصُدُّ الرَكبُ عَنهُ وَلا توتى فَريسَتُهُ لِحينِ
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[30 - Mar-2010, مساء 01:47]ـ
جاء في المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام لجواد علي (18/ 445):
"سحيم بن وثيل بن أعيقر بن أبي عمرو بن إهاب بن حميري" الرياحي، شاعر مخضرم، تفاخر هو وغالب بن صعصعة والد الفرزدق، فتناحرا الإبل وقد وصف بأنه شاعر خنذيذ شريف مشهور الذكر في الجاهلية والإسلام. وله قصيدة مطلعها:
أنا ابن جلا وطلاع الثنايا ... متى أضع العمامة تعرفوني
وماذا يدرك الشعراء مني ... وقد جاوزت حد الأربعين
ــــــــــــــــــــــ
هذه الحواشي:
الخزانة "1/ 123"، البيان والتبيين "2/ 246"، الأمالي "1/ 246"، الاشتقاق "224"، الشعر والشعراء "626"، الأصمعيات "رقم 1"، السيوطي، شرح شواهد "1/ 459 وما بعدها"، الشعر والشعراء "2/ 538"، "دار الثقافة"، ابن سلام، طبقات "489"، ذيل الأمالي "3/ 52"، الأغاني "19/ 5"، الإصابة "2/ 109"، "رقم 3665".
انتهى النقل من المفصل
وأقول: وقد نسب البيت لسحيم: سيبويه في الكتاب، والأزهري في تهذيب اللغة، وابن دريد في الجمهرة، والبصري في الحماسة البصرية، والمعافى في الجليس الصالح، والقزويني في الإيضاح، والزبيدي في التاج.
هذا وقد ضمَّنه الشعراءُ بعد في قصائدهم، وغالبا ما يتمثلون بالشطر الأول من البيت.
وقال ابن دريد في الاشتقاق: سُحَيم بن وَثيلٍ الشاعر، عاشَ في الجاهلية أربعين سنة وفي الإسلام ستين سنة، وله عقبٌ في بادية الكوفة، وهو الذي يقول:
أنا ابنُ جَلاَ وطلاَّعُ الثنايا. . . مَتَى أضِع العمامةَ تعرفوني
تمثَّل بها الحجاج على المِنبر. انتهى.
ـ[فدوه]ــــــــ[30 - Mar-2010, مساء 02:08]ـ
جاء في المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام لجواد علي (18/ 445):
"سحيم بن وثيل بن أعيقر بن أبي عمرو بن إهاب بن حميري" الرياحي، شاعر مخضرم، تفاخر هو وغالب بن صعصعة والد الفرزدق، فتناحرا الإبل وقد وصف بأنه شاعر خنذيذ شريف مشهور الذكر في الجاهلية والإسلام. وله قصيدة مطلعها:
أنا ابن جلا وطلاع الثنايا ... متى أضع العمامة تعرفوني
وماذا يدرك الشعراء مني ... وقد جاوزت حد الأربعين
ــــــــــــــــــــــ
هذه الحواشي:
الخزانة "1/ 123"، البيان والتبيين "2/ 246"، الأمالي "1/ 246"، الاشتقاق "224"، الشعر والشعراء "626"، الأصمعيات "رقم 1"، السيوطي، شرح شواهد "1/ 459 وما بعدها"، الشعر والشعراء "2/ 538"، "دار الثقافة"، ابن سلام، طبقات "489"، ذيل الأمالي "3/ 52"، الأغاني "19/ 5"، الإصابة "2/ 109"، "رقم 3665".
انتهى النقل من المفصل
وأقول: وقد نسب البيت لسحيم: سيبويه في الكتاب، والأزهري في تهذيب اللغة، وابن دريد في الجمهرة، والبصري في الحماسة البصرية، والمعافى في الجليس الصالح، والقزويني في الإيضاح، والزبيدي في التاج.
هذا وقد ضمَّنه الشعراءُ بعد في قصائدهم، وغالبا ما يتمثلون بالشطر الأول من البيت.
وقال ابن دريد في الاشتقاق: سُحَيم بن وَثيلٍ الشاعر، عاشَ في الجاهلية أربعين سنة وفي الإسلام ستين سنة، وله عقبٌ في بادية الكوفة، وهو الذي يقول:
أنا ابنُ جَلاَ وطلاَّعُ الثنايا. . . مَتَى أضِع العمامةَ تعرفوني
تمثَّل بها الحجاج على المِنبر. انتهى.
جُزيت وكُفيت من كلِ شر
وزادك علماً على علم
والسلام عليكم
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[31 - Mar-2010, مساء 09:48]ـ
البيت من الوافر لسحيم بن وثيل الرياحى اليربوعى وهو في:
الكتاب3/ 207، وطبقات فحول الشعراء579، والأغاني13/ 149، والفوائد والقواعد للثمانيني603، وكتاب البيان في شرح اللمع للكوفي502، وتوجيه اللمع لابن الخباز411، ومعاهد التنصيص1/ 339، ومعجم الأمثال1/ 31، والحماسة البصرية1/ 202، والمعجم المفصل2/ 1037.
وبلا نسبة في: الأصمعيات17، والبيان والتبيين1/ 366، والشعر والشعراء2/ 647، والكامل1/ 212، ومجالس ثعلب1/ 176، وما ينصرف وما لا ينصرف27، وجمهرة اللغة495، والاشتقاق314، وأمالي القالي1/ 246، وشرح اللمع للضرير197، ودرة الغواص1/ 218، والنهاية في غريب الأثر1/ 266 - 291، والمثل السائر2/ 71، وشرح المفصل1/ 120، والمقرب1/ 283، وشرح جمل الزجاجي لابن عصفور2/ 206، وشرح الكافية للرضي4/ 250، واللسان (جلا) 14/ 152، و (ثنى) 14/ 124، ومغنى اللبيب1/ 182– 366، 2/ 719، وأوضح المسالك 4/ 117، والمقاصد النَّحْويَّة4/ 356، وشرح قطر الندى86، وصبح الأعشى1/ 252، وهمع الهوامع1/ 105، وشرح شواهد المغني1/ 459، 2/ 749، والخزانة1/ 255، 2/ 465، وشرح الأشموني3/ 465.
وابن جلا هو: ابن جلا الليثي، سُمِّيَ بذلك؛ لوضوح أمره، وكان صاحب فتك يطلع في الغارات، من ثنية الجبل على أهلها، والثنايا: جمع ثنية وهي: الطريق في الجبل، وقوله: متى أضع العمامة تعرفوني قال ثعلب: العمامة تلبس في الحرب وتوضع في السلم. ينظر: مجالس ثعلب1/ 176.
والشاهد فيه قوله: جلا حيث منع من الصرف، واختلف في سبب منعه، فقال عيسى بن عمر: إنه ممنوع للعلمية ووزن الفعل، وقال الجمهور: إنه لم ينون للحكاية، لا لمنع الصرف، فهو منقول عن جملة، أي: عن فعل، وضمير الغائب المستتر فيه، أو هو فعل ماض باق على فعليته، وفيه ضمير مستتر هو فاعل، وجملة الفعل وفاعله في محل جر صفة لموصوف مجرور محذوف، والتقدير: أنا ابن الذي جلا الأمور وكشفها فلذلك لم يصرفه.
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[31 - Mar-2010, مساء 09:54]ـ
ديوان سحيم هنا:
http://majles.alukah.net/showpost.php?p=348681&postcount=20
ـ[علي المدني]ــــــــ[01 - Apr-2010, صباحاً 08:16]ـ
ديوان سحيم هنا:
http://majles.alukah.net/showpost.php?p=348681&postcount=20
عذراً أخي العزيز ..
هذا ديوان سحيم عبد بني الحسحاس وليس ديوان سحيم بن وثيل.
للتوضيح فقط.
ـ[التلميد]ــــــــ[03 - Apr-2010, مساء 11:09]ـ
جزيت خيرا على التنبيه في محله
وللقطعة الشعرية مناسبة كان سببها الأقيشر وزميل له
بعيد العهد بها ولعلي إن وجدتها أتحفكم بها
ـ[عمر السلمي]ــــــــ[21 - May-2010, مساء 01:32]ـ
وللعلم فإنَّ سحيمَ بن وثيل صحابيٌّ
وابن جلا: مثلٌ عند العرب يقصد به أنا ابن من يظهر للناس في مكان مرتفع حتى يكون واضحا للضيوف، وهذا من شدة كرم عرب الجزيرة
وليس كما قال الأخ ابن جلا الليثي!(/)
رثاء ابن عثيمين
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[31 - Mar-2010, مساء 02:27]ـ
* عهد إلي بعض إخوتنا بمخطوطة من كتابة الفاضل الكريم: محمد طالب - رحمه الله تعالى -
نقل فيها شعرا رثائيا لأبي يوسف الجزائري (؟) رثى فيها فقيه الزمان العلامة الشيخ محمد الصالح العثيمين - عليه رحمة الله - و هي مرثية رائعة جيدة تدل على تمكن صاحبها من فن العروض و اختياره للوزن المناسب و كذا تمكنه من علم البلاغة: يظهر ذلك في جودة التعابير و انتقاء الألفاظ و الصور البيانية المستحسنة ....
و يبقى أني لم أتعرف على صاحب القصيدة المسمى: أبا يوسف الجزائري ... و لعله من أهل العاصمة لأن محمدا التقى به هنالك كما أخبرني مالك المخطوطة ... و أنا أنشد كل من يطلع أو يسمع بها أو يعرف هذا الاسم أن يتصل بي عبر منتدى الألوكة الكريم حتى أتمكن من توثيق القصيدة و نسبتها بشكل تام ...
ثم لي بعض الملاحظات الأدبية النقدية عليها لكنها غير منقصة لقيمتها الرفيعة عندي ...
و المخطوطة تقع في ورقة واحدة مكتوبة بخط جيد أعرفه من خط الأخ الفاضل: محمد طالب -رحمه الله- و كتب بأسفلها: أبو يوسف الجزائري بخط مغاير لا أحسبه خط محمد أبدا ... فلعله لصاحب القصيدة .... و كتب كذلك شرح لكلمة واحدة غريبة هي: النتاق: الكذب .....
و لم يكتب عنوان لها لافاخترت عنوانا قريبا لموضوعها كما جاء في لأعلى ... فإلى المرثية ..
** رثاء ابن عثيمين **
رأيت الموت يعتام الكراما ... و يترك في الورى السفل الكراما
و ليس على المنية من عتاب ... و ما كان المهيمن أن يلاما
و لكن قد جرت أقدار ربي ... بما ملئ الفؤاد به كلاما
ليوم قد نعى الناعون حبرا ... إلينا ابن العثيمين الإماما
رويدك أيها الناعي رويدا ... أأرسلك المنون لنا صراما
ألم تك قد نعيت الباز قبلا ... و بعد الناصر العلم العظاما
فما رقأت دموع قد تمادى ... بها حزن قد اودعني السقاما
و ها أنا ذا أبكي اليوم طودا ... و أندبه و أستبكي الأناما
و أستبكي القصائد و القوافي ... و أستبكي المنابر و القلاما
و ما لي لا أبكي اليوم حبرا ... و بحرا بالجزيرة قد ترامى
فسالت منه أودية المعالي ... و أجرت من منابعها حماما
عجبت و إنه شيء عجاب ... لقبر قد حوى بحرا ركاما
ألا أبلغ عنيزة نار وجدي ... و عزي آل سيدنا الكراما
لمؤلمة أصابت آل عز ... فصابت كل من صلى و صاما
بكى أهل الجزائر في مصاب ... غدا منه نهارهم ظلاما
و لو أن الدموع ترد ميتا ... لذرفنا الدماء له سجاما
يؤرقني التذكر بالدياجي ... و قد أخذت كواكبها المصاما
و هيجت الأسى فينا فئام ... يؤم البيت و البلد الحراما
فديناكم و لو أنا قدرنا ... تجرعنا سقامكم العقاما
إمام سد للإسلام ثغرا ... و كان لكل مبتدع حساما
و أجرى في العلوم جياد فكر ... فما شق المبار لها قتاما
فأصبح ذكره في كل أرض ... ثناء إذ تعبق فاستداما
كريم الخلق رحب الصدر جاءت ... غمامته فأخجلت الغماما
و كنت إذا نطقت نثرت درا ... فماج الناس حولكم زحاما
و في: مثلى القواعد قد نثرتم ... لآلئ قد غدت فينا نظاما
فأفحمت المشبهة الحيارى ... و ألبست المعطلة اللجاما
و إن يأت الفقيه بمشكلات ... بلغت بحل عقدتها التماما
يموت العالمون بكل دهر ... و يبقى الناس بعدهم يتامى
سقى الرحمان تربتكم برحم ** و أرسل ملكه لكم سلاما. اهـ(/)
وعش سالما صدرا!
ـ[سارة بنت محمد]ــــــــ[31 - Mar-2010, مساء 03:24]ـ
وعش سالما صدرا!
إن الحمد لله نحمده تعالى ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله،
قال الله تعالى:" ولا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَئَانُقَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى" سورة المائدة الآية8
لا يخفى على اللبيب العاقل أن أهل السنة والجماعة أهل عدل وتوسط، وأن الباحث المدقق يعلم جيدا أن ما من أمر فيه طرفان ووسط إلا وكان الحق – غالبا – هو الطريق الأوسط وهو طريق الحق والشرع قال تعالى:" وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُم أُمَّةً وَسَطًا" سورة البقرة 143.
فكما اختُص أهل السنة بالتوسط والاقتصاد في كل أبواب الاعتقاد، فبين القائلين بنفي صفات الرب والقائلين بتشبيه الله بالخلق يقول أهل السنة بإثبات ما أثبت الله لنفسه على وجه الكمال اللائق بالحق سبحانه، وبين الغالين في أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وبين الجافين فيهم جاء أهل السنة وسط عدل بينهم فأنزلوهم منزلتهم وكفوا ألسنتهم عما شجر بينهم ووالوهم وعادوا من خالفهم ولم يغالوا فيهم غلوا يجاوز الحد، وبين الغالين في النبي صلى الله عليه وسلم والجافين عنه تجدهم وسط أيضا فهم يعظمون النبي صلى الله عليه وسلم كرسول كريم أرسله رب عظيم ولا ينسبون له من أمر الربوبية أو الألوهية شيء، وفي باب الإيمان هم أوسط الناس قدرا وأعلى الناس كعبا لا يكفرون الناس بالمعاصي ولا يخرجون العمل من الإيمان ولا يقولون منزلة بين المنزلتين بل يقولون قول وعمل يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، وبين القائلين بنفي القدر وأن العبد يخلق أفعاله بنفسه والقائلين بالجبر هم وسط عدل أهل قسط وميزان أثبتوا القدر وهو قدرة الرحمن سبحانه وأثبتوا إرادة البشر وخلق الله لأفعال العباد.
فلابد أنهم في الحكم على الخلق أهل وسط وعدالة وإنصاف ينزلون الناس منازلهم ولا يغالون في العداوة والبغضاء اتباعا للهوى.
فنسطر هذه الكلمات إحقاقا لحقِّ أقوامٍ نالنا منهم - كما نال غيرنا - من الأذى إلا أننا كما ننتقد عليهم هذا الأذى فلابد ألا نقابل الأذى بمثله ـ فإن منهم أهل علم وورع نحسبهم ولا نزكيهم، وقدأُتُوا من قِبَل ورعهم فغلوا فيه حتى جرحوا من لا يستحق الجرح وانقلب بعضهم على بعض!
لكن ليس معنى أن ينالنا منهم أذى ألانحفظ لهم العهد والود الواجب بين المسلمين .. فنقع من حيث لا ندري فيما أنكرناه عليهم.
قال تعالى:" وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَئَانُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا الله " سورة المائدة-2
فإن تحدثنا عن أرقى الدروس العلمية ستجد منهم ولابد من يستحق الذكر والمنافسة، والقوم فيها من أعلى الناس كعبا نساءاً ورجالا! ولو لم يكن إلا هذا لكفى .. ومنهم أيضا أهل التمحيص والشروح الذين نحسبهم قد حفظت بهم السنن والحديث والعلم الشرعي، ولعل قسوتهم الزائدة في الحكم على الأشخاص قد أثمرت عند الكثيرين حرصا على التدقيق في الألفاظ.
ومنهم أهل دعوة ونصح وإنكار منكر، وأسلوب كثير منهم جدُّ نافعٍ وينتشر، وهم يتناصحون فيما بينهم ويُذَكِّرون بالسنن فيُذْكَرُون بها، وينشرونها ولا يمكن أن نجزم أن جميعهم غليظ القول أو لينه فهذا أمر ينتسب للطبع ويختلف من شخص لأخر منهم أو من غيرهم، كما أن منهم أهل التأصيل العلمي السليم في شتى المجالات والمتعلم على أيديهم يدرك هذاويعلم قدرهم ويحفظ حقهم وودهم، وإن طردوه وعادوه وشنعوا عليه، فإن القلب ليحزن على ذلك،ويبقى حقا على الإنسان ألا ينساق خلف رغبة الإنتقام وحقد القلب على من تنقص منك أو أهانك، ففي السماحة انشراح الصدر وفي العفو عند المقدرة سعادة القلب وهذا رَغِمَ أنف الشيطان، فتعزى بقول الله تعالى:" فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى الله" سورة الشورى - 40
(يُتْبَعُ)
(/)
فاعلم أيها القارئ أنه قد نالك منهم خير بشكل أو أخر، من كتيب قرأته أو بحث اطلعت عليه .. أو علم تعلمه منهم من علمك .. ثق في هذا .. فلاتجحدن القوم حقهم
وقُلْ صَادِقا لولا الوِئامُ ورُوحُه ...... لطاح الأنام الكلُّ في الخُلْفِ والقِلا
وَعِشْ سَالِمًا صدرا وعن غِيبَةٍ فَغِب ..... تُحَضَّر حِظَارَ القدس أنقى مُغَسَّلا [1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=4#_ftn1)
وفيهم من أهل العلم من فيهم .. أفلايعد تشهيرنا بهم إسقاطا لرموز هامة أيضا من علماء الأمة؟؟
فكن خير آخذ، واستُر عيبَ أخيك وإن فضحك، وترفع عن رد الأذى بالأذى في مثل هذه المواطن، فإن سلاسل الانتقام تقيد صاحبها في جبٍ ضيق من الهم والكدر ولا تشفي صدره ولا ينشرح قلبه ولا يجني إلا الألم.
واعمل بقول الشاطبي:
يَعُدُّ جَمِيعَ النَّاسِ مَولًى لِأَنَّهُم ......... عَلى مَا قَضَاهُ اللهُ يُجْرُونَ أَفْعُلَا
يَرَى نَفْسَهُ بالذَّمِّ أَوْلَى لأَنَّهَا ........ عَلى المَجْدِ لَم تَلْعَقْ مِنَ الصَّبْرِ وَالأَلَا
وقد قِيلَ كُن كَالكَلْبِ يُقْصِيهِ أَهْلُهُ ..... ومَا يَأْتَلِي في نُصْحِهِمْ مُتَبَذِّلَا
فإن كان الإمام علي بن أبي طالب قال في أهل صفين والجمل وقد رفعت السيوف وبلغت القلوب الحناجر:إخواننا بغوا علينا" [2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=4#_ftn2)
بغوا علينا لكن هم في الأخير إخواننا وإن أبوا! وإن شنوا علينا حربا بألسنة حداد أشحة على ذكر الخير وإن جردوا سيوفهم في وجوهنا! فليكن حالك معهم كحال خير ابني آدم وقل:" لَئِن بَسَطتَ إلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَني مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ الله رَبَّ العَالَمِين" سورة المائدة- 28
نعم هم في الأخير إخواننا ولهم من الموالاه بقدر ما عندهم من الحق .. ولهم من البراء بقدر ما عندهم من الباطل ... أنأمرهم بالعدل فينا ونقع نحن في الظلم؟؟
ورحم الله أخت من الداعيات ... اجتمعت معهم على العلم فلما خاضوا في الجرح فارقتهم ... فجرحوها .. وأهانوها وقتلوها قتلا معنويا .. وظلت هي تردد اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون .. حتى ماتت بحسرتها على فوات الوداد وحسن العشرة وطعن الفؤاد، رحمها الله .. رحمها الله
فإن كانوا معذورين بتأويلهم واجتهادهم، فهل نحن معذورون في الوقوع فيهم لنشفي غيظ قلوبنا منهم- وهممنا- وقد بصرنا الله، ولسنا والله معذورين في الخوض في الفتنة بعد إذ أبصرنا الحق، الزم بيتك، و املك عليك لسانك، و خذ ما تعرف، و دع ما تنكر، و عليك بأمر خاصة نفسك، و دع عنك أمر العامة [3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=4#_ftn3) فإنه عصر الفتن من سلم منها غنم، اللهم اهدنا لما اختلف فيه من الحق إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم.
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
[1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=4#_ftnref1) من مقدمة حرز الأماني ووجه التهاني للإمام الشاطبي القاسم بن فيرّه
[2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=4#_ftnref2) ذكره الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى في منهاج السنة النبوية ومجموع الفتاوى الكبرى وحقوق آل البيت.
[3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=4#_ftnref3) جزء من حديث حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة وقال في صحيح أبي داود: حسن صحيح، وصححه أحمد شاكر في مسند الإمام أحمد
ـ[ام العبادلة]ــــــــ[31 - Mar-2010, مساء 04:17]ـ
احسنت و اجملت وياليت من يقرا هذه السطور يعى و ينظر فى حاله ليراجع نفسه فيما يقول وبخاصة فى حق اهل الفضل وان اختلف معهم
ان فى ذلك لذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد
ـ[وادي الذكريات]ــــــــ[01 - Apr-2010, مساء 07:09]ـ
ورحم الله أخت من الداعيات ... اجتمعت معهم على العلم فلما خاضوا في الجرح فارقتهم ... فجرحوها .. وأهانوها وقتلوها قتلا معنويا .. وظلت هي تردد اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون .. حتى ماتت بحسرتها على فوات الوداد وحسن العشرة وطعن الفؤاد، رحمها الله .. رحمها الله
إنا لله وإنا إليه راجعون
نسأل الله العظيم أن يرحمها ويغفر لها
وأن يسكنها الفردوس الأعلى نحن وهي وكل المسلمين.
بالتأكيد والله تعالى أعلم، من طعنوا فيها يبكون الآن الدم بدل الدموع!
ولن يحسوا بالراحة النفسية في الدنيا إن شاء الله تعالى أبداً!!
هؤلاء كيف ينامون، كيف يضحكون ـ كيف يستطعمون ما ياكلون!!
هل يتمنون أن ترجع هذه الأخت مرة أخرى لكي يطلبوا منها العفو والسماحة؟
أظن والله تعالى أعلم أن ما فيهم الآن من تحطيم نفسي أكبر بكثير مما يتخيله إنسان!!
-----
وفي الجانب الظالم الآخر ...
يا من تدعوا على إخوانك من أهل السنة السلفيين
الذين منتهى خطأهم هو الطعن في بعض شيوخك!!
بتيتم الأطفال وترمل النساء وتجمد الدماء في العروق!!
إن كنت تحب الله ورسوله فهم كذلك يحبون الله ورسوله.
تحب الآل والأصحاب فهم كذلك يحبون الآل والأصحاب.
لم تخرج عن أصل واحد من أصول أهل السنة والجماعة، فهم كذلك.
يا من تريد أن تيتم أطفالهم، وترمل نسائهم وتحزن أمهاتم!!
هل بلغت بك قسوة القلب أن تتحمل دمعة طفل مسلم حزين على موت أبيه!
هل بلغت قسوة قلبك الظالم أن تتحمل حزن أم مسلمة ثكلى على ولدها؟!
يا عباد الله .. ارحموا خلق الله عز وجل، واطلبوا الرحمة من أرحم الراحمين.
------
بارك الله فيكم على انصافكم، قل من عنده بصيرة وانصاف مثلكم، كتب الله عز وجل أجركم، انشروا هذا المقال في أكثر المنتديات ولا تخافوا في الله لومة لائم أو بغض متعصب ظالم
وفقكم الله تعالى لكل خير.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سارة بنت محمد]ــــــــ[04 - Apr-2010, صباحاً 09:31]ـ
الأخت أم العبادلة جزاك الله خيرا وبارك فيك
الأخ صدى الذكريات، لا والله ما ندموا على ما فعلوا وما عادوا عن قولهم! بل طردوا من مجالسهن كل طالباتها اللاتي أظهرن اعتراضا واهنا على التشنيع عليها بعد موتها! فكان التخيير بين إظهار الموافقة لهن وبين ... الطرد!!
ـ[وادي الذكريات]ــــــــ[09 - Apr-2010, مساء 05:47]ـ
الأخت أم العبادلة جزاك الله خيرا وبارك فيك
الأخ صدى الذكريات، لا والله ما ندموا على ما فعلوا وما عادوا عن قولهم! بل طردوا من مجالسهن كل طالباتها اللاتي أظهرن اعتراضا واهنا على التشنيع عليها بعد موتها! فكان التخيير بين إظهار الموافقة لهن وبين ... الطرد!!
هؤلاء كأن الرحمة نزعت من قلوبهن!
لا أدري ما هذه البشر؟!
سبحان الله.
يعني الواحد يظن أن تسبب في موت فلان من الناس من الهم والحزن والحسرة!
ولا اندم؟!
ولا أحاول بأي شىء البراءة من فعلي!
أو إصلاحه
أو حتى مساعدة اهلها؟
أو لا أبكي ليل نهار على تسببي في هذا
كيف يضحكون؟!
كيف وكيف؟
للأسف والله: أصبحت أكثر الناس في واد،، والرحمة في واد!
إلا من رحم الله تعالى.
ـ[ابوالحسن العراقي]ــــــــ[09 - Apr-2010, مساء 05:53]ـ
جزاكي الباري على الكتابات فهي هادفه ولاتحرمي المنتدى من هاذة القلم الذي تتكتبي به
ـ[آل صافية]ــــــــ[10 - Apr-2010, صباحاً 08:50]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[ربوع الإسلام]ــــــــ[11 - Apr-2010, مساء 01:21]ـ
ورحم الله أخت من الداعيات ... اجتمعت معهم على العلم فلما خاضوا في الجرح فارقتهم ... فجرحوها .. وأهانوها وقتلوها قتلا معنويا .. وظلت هي تردد اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون .. حتى ماتت بحسرتها على فوات الوداد وحسن العشرة وطعن الفؤاد، رحمها الله .. رحمها الله
أعوذ بالله من عقلٍ سقيم لا يفهم، وقلبٍ قاسٍ لا يرحم .. !
إنا لله وإنا إليه راجعون ..
شبيهٌ بما ذكرتِ يا أخية: مِنْ أحد نتائج سوء الفهم والوقوع في شراك هذه الشبهة النكراء: إحدى الأخوات هجرت من ربتها وأحبتها، وكانت تعدّها ابنتها، بل أغلى وأشدّ، هجرتها هجرًا عنيفًا قاسيًا، حتى مرضت المهجورة وغدت في المستشفيات من جرّاء فعلتها بها، ولازال هجرها قائمًا .. !، وليتَ شعري هل هذا الهجر على شيء عالٍ نفيس، بل لأنها ليست سلفية ـ بمفهومها هي ـ!!؛ فإلى الله المشتكى وهو المستعان ..
ووالله لا خير في مجلسٍ ولا علم نافع، يُقتدح فيه العلماء الكبار (أهل الفضل) ويُجرح بالسنن المعروف لديهم، المتبع عندهم ..
نسأل الله أن يهدينا وإياهم إلى سواء السبيل ..
ـ[سارة بنت محمد]ــــــــ[11 - Apr-2010, مساء 04:32]ـ
هؤلاء كأن الرحمة نزعت من قلوبهن!
لا أدري ما هذه البشر؟!
نسأل الله اثبات
فكل ما نراه اليوم يؤكد أن من سب العلماء فقد أكل من لحم مسموم أمات قلبه قبل موته
نسأل الله الثبات نسأل الله الثبات نسأل الله الثبات
والله لا يعرف الواحد ما يقول عدت لمقالتي أقرأها أخشى أن تصير حجة عليّ فقد ضاقت صدورنا
نسأل الله السلامة
ـ[صالح الجسار]ــــــــ[11 - Apr-2010, مساء 07:19]ـ
أجدتِ و أفدتِ, فجزاكِ الله خيرًا.
ـ[ربوع الإسلام]ــــــــ[12 - Apr-2010, مساء 02:47]ـ
والله يا أخية، عدتُ لأسجل شكري لكلماتكِ المتألقة النفيسة ..
أحسنتِ، أحسن الله إليك، وجزاكِ خيرًا كثيرًا طيبًا .. آمين ..
فكل ما نراه اليوم يؤكد أن من سب العلماء فقد أكل من لحم مسموم أمات قلبه قبل موتهأصبتِ، دُمتِ للخير قائلةً وعاملة، وقد أصاب وأفلح مَن قال: مَنْ أطلق لسانه في العلماء بالثلب، ابتلاه الله قبل موته بموت القلب .. !
نراه عيانًا واقعًا؛ فنسأل الله السلامة والعافية ..
نسأل الله الثبات نسأل الله الثبات نسأل الله الثبات آمين .. آمين ..
ودمتم للحقِّ قائلين، به عاملين ..
ـ[أمة القادر]ــــــــ[12 - Apr-2010, مساء 08:56]ـ
اختي الفاضلة .. جزاكم الله خير
نسأل الله السداد في الأمر كله
ـ[ابوالحسن العراقي]ــــــــ[19 - Apr-2010, صباحاً 09:11]ـ
جزيت خيرآ
ـ[سارة بنت محمد]ــــــــ[07 - May-2010, مساء 09:25]ـ
أجدتِ و أفدتِ, فجزاكِ الله خيرًا.
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا(/)
مطلوب:قصائد للشعراء اسلامين
ـ[عاشقة اللغه العربيه]ــــــــ[01 - Apr-2010, مساء 12:57]ـ
بسم اللهـ الرحمن الرحيم
سلامـ من الله عليكم
لدي طلب وانا على يقين بتلبية هذا الطلب! كما عهتدكم
اريد قصائد للشعراء اسلامين
ولكم دعوهـ بظهر الغيب ان شاالله
ـ[أبووائل]ــــــــ[01 - Apr-2010, مساء 02:06]ـ
عليك أختي الكريمة / بموسوعة الشعر العربي (على سي دي) بها دواوين كل الشعراء ... وبمبلغ زهيد
اقرئي ثم تخيري القصيدة التي تريدينها ...
وكنا نريد مساعدتك ولكنا لا نعلم عن مواصفات القصيدة التي تريدينها ... أتريدينها للمخضرمين أم شعراء الفتوح أم للتحليل والدراسة الفنية ...
تخياتي
أبو وائل
ـ[عبدالحكيم الجزائري]ــــــــ[01 - Apr-2010, مساء 04:17]ـ
سأحضر لك ان شاء الله
ـ[عاشقة اللغه العربيه]ــــــــ[02 - Apr-2010, مساء 02:43]ـ
شكرا لكم جميعا
وانتظرك اخي عبد الحكيم
ـ[أبو إسحاق إبراهيم]ــــــــ[02 - Apr-2010, مساء 04:37]ـ
لو تحددين في أي عصر؟
هناك سلسلة (شعراء الدعوة الإسلامية) لأحمد الجدع
ـ[أبو إسحاق إبراهيم]ــــــــ[02 - Apr-2010, مساء 05:05]ـ
هنا قصائد للشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي
http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=lsq&shid=25&start=0
وهنا الشاعر الفلسطيني المبدع محمود مفلح
http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=lsq&shid=98&start=0
وهنا قصائد للشاعر والناقد د. صابر عبدالدايم
http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=lsq&shid=578&start=0
وهنا قصائد للشاعر والناقد د. حبيب بن معلا المطيري
http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=lsq&shid=537&start=0(/)
خمس قصص قصيرة جدا
ـ[كريم محروس]ــــــــ[04 - Apr-2010, صباحاً 07:37]ـ
"1"
المَن والزوجان
وقفت بجانب زوجها فى أحلك الظروف ... المؤازرة ... الإنفاق عليه من مالها الخاص ... التشجيع ... مرت عدة سنوات ... تحسنت أوضاعه ... ذهب الفقر ... وجاء المال الوفير ... كانت جملته المعتادة .... عند عودته الى المنزل .... "وراء كل عظيم امرأة " ....... كلما حقق نجاحا ... سرعان ما يتحقق نجاح آخر ..... فى قمة النجاح ... بدأت اتباع سياسة المَن ... والتذكير بأيام الفقر ...... والذكريات الأليمة .... لولاها ما تحسنت أوضاعه ... ولبقىَّ فى زُمرة الفقراء والمحتاجين .... تمادت فى أسلوبها الإستفزازى ..... أظهر لها رفضه لتلك المعاملة ... تألم ... غضب .. اشتد غضبه ... لم يعد قادرا على التحمل ... تدخل أبواها ... أقاربها ... الجيران ... الأصدقاء ... أجمعوا على أن ... الخطأ فى جانبها ... لم تتراجع عن أسلوبها المستهجَن ممن حولها ... من أقرب الناس لها .... حاول معها بكل الأساليب الطيبة ... كلما مرت الأيام ازداد استعلاؤها عليه ... لم يجدا حلا إلا الانفصال.
"2"
قزم وعملاق
قزم ... يشكو إلى العملاق ... قسوة الناس فى التعامل معه ... سخرية ... تهكم ... غمز .. لمز .... يعانى من ... العُزلة ... الإقصاء ... الغُربة ... طمأنه العملاق ... بأنه أيضا ... يعانى مما يعانيه ... تماما بتمام ... ولكن الفرق بينهما .... أن الناس يُظهرون ضعف القزم فى وجهه ... استعلاءً عليه ... أما مع العملاق فانهم يُظهرون ضعفهم فى وجهه ... خوفا منه.
"3"
الكرة والأطلال
امرأة فلسطينية تستغيث .... أين أنتم ياعرب؟ ... هدموا البيوت ... حطموا دُمى الأطفال .... أحلامهم ... آمالهم ........ أغيثونا ياعرب ... الجندى الإسرائيلى ... لايكترث بصراخها ... يعبث بالمذياع الملقى على الأرض ... قريبا من حطام البيت ... الذى بات من الأطلال ..... نبأ عاجل ... دولة عربية ... ُ ربما تقطع علاقاتها ... بدولة عربية أخرى ... بسبب ... مباراة كرة قدم أُقيمت بينهما.
"4"
العميل وابنه
العميل أبلغ الأعداء ... عن موعد قدوم المقاوم إلى منزله ..... لم يحضر المقاوم ... فى الموعد المحدد ... لأنه استشعر الخطر ... أطلقوا صوب منزله صاروخين ... كان المنزل خاليا من سكانه ....... أصاب أحد الصاروخين شخصا ... كان يمر قدرا ... فارق الحياة فى الحال ... تبين لهم ... أنه ابن العميل الوحيد.
"5"
العميل وأبوه
بعد أن علموا أنه عميل ... يخبر الأعداء بكل صغيرة وكبيرة ... عن تحركات المقاومين ... تسبب فى اغتيال خمسة منهم .... قرروا اعدامه ... فى ميدان عام ... شرعوا فى التنفيذ ...... حضر أبوه ..... أقسم عليهم ألا ينفذوا فيه حكم الإعدام .... وألا ينفذه أحد غيره.(/)
من قصيدة إليا أبو ماضي "التينة الحمقاء" من منكم ....
ـ[صلاح بركان الجزائري]ــــــــ[04 - Apr-2010, مساء 06:13]ـ
من يعرب لي كلمة "تينةٍ"
وتينةٍ غضةِ الأفنانِ باسقةً قالت لأصحابها والصيفُ يحتضرُ
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[04 - Apr-2010, مساء 06:45]ـ
.
اسم مجرور بـ " ربَّ " المحذوفة ..
وكان الصواب أن يقول: باسقةٍ!
وليس شعر إليا أبو ماضي حجة في النحو ولا في اللغة!!
وأبلغ منه قول امرؤ القيس:
وليلٍ كموج البحر أرخى سدوله
أي: وربّ ليلٍ!
وحذف " ربَّ " دارجٌ في كلام العرب وأشعارها!
والله أعلم
ـ[صلاح بركان الجزائري]ــــــــ[04 - Apr-2010, مساء 07:46]ـ
شكرا يا عبيد السعيد جزاك الله خيرا أنا أعلم أنا شعر إليا أو ماضي ليس بحجة لكي ندرسه لأنه كافر وملحد وشاعر مهجر ولكن نحن نتعلم فقط والحمد لله رب العالمين
ـ[ابن عبدالكريم]ــــــــ[05 - Apr-2010, صباحاً 01:36]ـ
شكرا يا عبيد السعيد جزاك الله خيرا أنا أعلم أنا شعر إليا أو ماضي ليس بحجة لكي ندرسه لأنه كافر وملحد وشاعر مهجر ولكن نحن نتعلم فقط والحمد لله رب العالمين
لا , هو ليس بحجة لأن عربيته ضعيفة , و شعره فيه ركاكة و لحن كثير. و إلا فامرؤ القيس و غيره من أصحاب المعلقات كانوا كفار ا, و شعرهم حجة - أي في اللغة - بالإجماع.
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[05 - Apr-2010, صباحاً 04:39]ـ
.
وكان الصواب أن يقول: باسقةٍ!
ومن قال إنها مجرورة؟
إن كانت في الديوان فهي خطأ مطبعي ولاشك
أستبعد تماما أن يقع في مثل هذا شاعر كبير كإيليا
ـ[أم هانئ]ــــــــ[05 - Apr-2010, صباحاً 06:05]ـ
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عُبيد السعيد
.
وكان الصواب أن يقول: باسقةٍ!
ومن قال إنها مجرورة؟
إن كانت في الديوان فهي خطأ مطبعي ولاشك
أستبعد تماما أن يقع في مثل هذا شاعر كبير كإيليا
عذرا على المداخلة ...
ولكن الأبيات عندنا مطبوعة وفيها كلمة (باسقةٍ) مجرورة.
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[05 - Apr-2010, مساء 01:04]ـ
ولكن الأبيات عندنا مطبوعة وفيها كلمة (باسقةٍ) مجرورة.
هذا ما قلته
ـ[سالم اليمان]ــــــــ[05 - Apr-2010, مساء 01:15]ـ
أنا أذكر أنها (ونخلة) لا تينة وإن جر ما بعدها فعلى الجوار
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[06 - Apr-2010, صباحاً 09:49]ـ
شكرا يا عبيد السعيد جزاك الله خيرا أنا أعلم أنا شعر إليا أو ماضي ليس بحجة لكي ندرسه لأنه كافر وملحد وشاعر مهجر ولكن نحن نتعلم فقط والحمد لله رب العالمين
أخي صلاح .. لاتقوّلني مالم أقل يارجل .. (ابتسامه)
إنما كان قصدي أنه من المحدثين ومن شعراء المهجر فليس شعره حجةً
وكنت أظنك نقلت " باسقة " من ديوانه بالنصب فلذلك قلت هذا!
وكما قال لك أخي ابن عبدالكريم .. امرؤ القيس كان كافراً ومع ذلك استحسنت شعره
واستشهدت به , فليس للكفر علاقة بالشعر إلا إذا حلّ فيه!
أشكرك
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[06 - Apr-2010, صباحاً 09:50]ـ
ومن قال إنها مجرورة؟
إن كانت في الديوان فهي خطأ مطبعي ولاشك
أستبعد تماما أن يقع في مثل هذا شاعر كبير كإيليا
بارك الله فيك
قاله النصّ الذي أمامنا هنا ..
وماكنا للغيب حافظين ..
أشكرك
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[06 - Apr-2010, صباحاً 09:51]ـ
عذرا على المداخلة ...
ولكن الأبيات عندنا مطبوعة وفيها كلمة (باسقةٍ) مجرورة.
شكراً يا أم هانئ على هذا التوضيح ..
.
ـ[صلاح بركان الجزائري]ــــــــ[06 - Apr-2010, مساء 08:48]ـ
صلاح بركان يقول لعبيد السعيد والله إن أحبك في الله وأنا أحسبك إنسان صاحب شهامة وعلم وأحترمك شكرا لمن تدخل في إعراب هذه الكلمة والحمد لله
ـ[خالد م]ــــــــ[15 - Jun-2010, صباحاً 10:05]ـ
السلام عليكم لي محاولة وارجو التصحيح
تينة مبتدا مجرور لفظا مرفوع محلا وباسقة صفة مجرورة والله اعلم
ـ[مصطفى مدني]ــــــــ[15 - Jun-2010, صباحاً 10:11]ـ
يجوز في باسقة الرفع على انها نعت لتينة على المحل ويجوز فيها الجر على أنها نعت على اللفظ ............. وهذا على رغم عدم حجية إليليا أبي ماضي على اللغة لكثرة اللحن والخطا عنده شأن معظم شعراء المهجر
ـ[خالد م]ــــــــ[15 - Jun-2010, صباحاً 10:19]ـ
اخي مصطفى وهل اعرابي لتينة على انها مبتدا صحيح ارجو الافادةوبارك الله فيكم
ـ[مصطفى مدني]ــــــــ[16 - Jun-2010, صباحاً 10:31]ـ
نعم صحيح أخي العزيز ................ بل لا يجوز أن تعرب إلا مبتدأ مرفوع محلا مجرور لفظا
ـ[أبو بكر المحلي]ــــــــ[16 - Jun-2010, مساء 01:15]ـ
وإلا فامرؤ القيس و غيره من أصحاب المعلقات كانوا كفارا, و شعرهم حجة - أي في اللغة - بالإجماع.
بوركتَ!
ونحو هذا ما ذكر أبو بكر الصوليّ في كتابه "أخبار أبي تمامٍ"، قال: " وكذلك ما ضر هؤلاءِ الأربعةَ، الذين أجمع العلماء على أنهم أشعر الناس: امرأَ القيس والنابغة الذُّبيانيَّ وزهيراً والأعشى، كفرُهم في شعرهم، وإنما ضرهم في أنفسهم. ولا رأينا جريراً والفرزدق يتقدمان الأخطل عند من يقدمهما عليه بإيمانهما وكفره، وإنما تقدُّمُهما بالشعر. وقد قدم الأخطلَ عليهما خلقٌ من العلماء، وهؤلاء الثلاثة طبقة واحدة، وللناس في تقديمهم آراءٌ. "
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[16 - Jun-2010, مساء 01:28]ـ
على خلافٍ مع بعض الإخوة الذين شاركوا هنا وأفادوا.
أرى أن "إيليا أبو ماضي" له شعر جيد كثير.
منه الذي أوله:
أنا إن أغمض الحِمام جفوني
أما عن لغته ونحوه، فلا يخفى أن الفترة التي عاشها كان فيها انتعاش للّبنانيين في علوم اللغة، والله أعلم.
ـ[د: ابراهيم الشناوى]ــــــــ[18 - Jun-2010, صباحاً 02:50]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: هذا هو إعراب البيت كاملا:
وتينة: الواو واو رُبَّ حرف مبنى على الفتح لامحل له من الإعراب
" تينة " مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضمة مقدرة على آخرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر
الشبيه بالزائد وهو رُبَّ المحذوفة
غضة: صفة ل " تينة " مجرورة على اللفظ وعلامة جرها الكسرة الظاهرة، ويجوز رفعها على المحل و " غضة " مضاف و
الأفنان: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة
باسقة: صفة ثانية ل " تينة " مجرورة وعلامة جرها الكسرة الظاهرة ويجوز رفعها على المحل كما فى غضة
قالت: قال فعل ماض مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب وتاء التأنيث حرف مبنى على السكون لا محل له من الإعراب والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هى يعود على تينة والجملة من الفعل والفاعل فى محل رفع خبر المبتدأ الذى هو "
" تينة ".
لأترابها: اللام حرف جر مبنى على الكسر لا محل له من الإعراب " أتراب " اسم مجرور باللام وعلامة جره الكسرة الظاهرة
والجار والمجرور متعلقان ب " قال " و أتراب مضاف و" ها " ضمير مبنى على السكون فى محل جر مضاف إليه
والصيف: الواو واو الحال حرف مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب " الصيف " مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة
يحتضر: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو يعود على الصيف والجملة من الفعل والفاعل فى محل رفع خبر المبتدأ الذى هو " الصيف " والجملة من المبتدأ والخبر فى محل نصب حال
والله سبحانه - وتعالى أعلى - وأعلم.
ـ[صلاح بركان الجزائري]ــــــــ[20 - Jun-2010, مساء 05:41]ـ
السلام عليكم أخي العزيز إبراهيم والله إني أحب في الله شكرا جزيلا عن هذا التدخل جزاك الله منا كل الخير أنا أعلم إعراب هذه الكلمة ولكن هذا هو حب التعلم أقوم وضع مواضيع لكي أرى وجهة نظر الإخوة ولكي أنهل من إجاباتهم وألاحظ كلامهم لكي نزداد علما ولكنك أنت أعربت لنا البيت كله اللهم زد أخانا إبراهيم علما وعلمنا نحن ماجهلنا وفي الختام أخي
-----------------------------------------------
وأهديك سلاما لو رفع إلى السماء لكان قمرا منيرا
ولو نزل إلى الأرض لكساها سندسا وحريرا
ولو مزج بمياه البحار لجعل الملح الفرات عذبا فراتا سلسبيلا
صلاح بركان
-------------------------------------------------
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[21 - Jun-2010, صباحاً 09:43]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: هذا هو إعراب البيت كاملا:
وتينة: الواو واو رُبَّ حرف مبنى على الفتح لامحل له من الإعراب
" تينة " مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضمة مقدرة على آخرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر
الشبيه بالزائد وهو رُبَّ المحذوفة
غضة: صفة ل " تينة " مجرورة على اللفظ وعلامة جرها الكسرة الظاهرة، ويجوز رفعها على المحل و " غضة " مضاف و
الأفنان: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة
باسقة: صفة ثانية ل " تينة " مجرورة وعلامة جرها الكسرة الظاهرة ويجوز رفعها على المحل كما فى غضة
قالت: قال فعل ماض مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب وتاء التأنيث حرف مبنى على السكون لا محل له من الإعراب والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هى يعود على تينة والجملة من الفعل والفاعل فى محل رفع خبر المبتدأ الذى هو "
" تينة ".
لأترابها: اللام حرف جر مبنى على الكسر لا محل له من الإعراب " أتراب " اسم مجرور باللام وعلامة جره الكسرة الظاهرة
والجار والمجرور متعلقان ب " قال " و أتراب مضاف و" ها " ضمير مبنى على السكون فى محل جر مضاف إليه
والصيف: الواو واو الحال حرف مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب " الصيف " مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة
يحتضر: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو يعود على الصيف والجملة من الفعل والفاعل فى محل رفع خبر المبتدأ الذى هو " الصيف " والجملة من المبتدأ والخبر فى محل نصب حال
والله سبحانه - وتعالى أعلى - وأعلم.
تبارك الله، إعراب طيب جدًّا وواف.
لكن - إذا لم أكن واهمًا، فالفعل "يحتضر" ملازم للبناء للمفعول "للمجهول" بمعنى: يحضره الموت.
فنقول: ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره "هو" يعود على الصيف والجملة من الفعل ونائب الفاعل .... إلخ.
ـ[مصطفى مدني]ــــــــ[21 - Jun-2010, صباحاً 11:17]ـ
بارك الله فيك أستاذنا /القارئ المليجي ملاحظة صحيحة دقيقة ................. سدد الله رميتك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[صلاح بركان الجزائري]ــــــــ[21 - Jun-2010, مساء 04:08]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أخواني لأعزاء والله إني أحب في الله شكرا جزيلا عن هذا التدخل جزاكم الله منا كل الخير وسدد الله أموركم والله إني قد عجزت عن الكلام في حظرتكم اللهم وفق علمائنا يارب
ـ[د: ابراهيم الشناوى]ــــــــ[22 - Jun-2010, مساء 06:56]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخى صلاح هل جزاء الإحسان إلا الإحسان
ـ[محب عبد القاهر]ــــــــ[22 - Jun-2010, مساء 07:45]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يادكتور ابراهيم الشناوي: أعتقد أن إعراب تينة اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ.
ـ[د: ابراهيم الشناوى]ــــــــ[22 - Jun-2010, مساء 08:01]ـ
تبارك الله، إعراب طيب جدًّا وواف.
لكن - إذا لم أكن واهمًا، فالفعل "يحتضر" ملازم للبناء للمفعول "للمجهول" بمعنى: يحضره الموت.
فنقول: ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره "هو" يعود على الصيف والجملة من الفعل ونائب الفاعل .... إلخ.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: الأخ الكريم القارئ المليجى بارك الله فيك وجزاك خيرا على هذه الملاحظة الدقيقة لكن هل ماذكرته رأيتَه منصوصا لأحد من العلماء فإنى أخشى أن يكون ما ذكرته وهما وذلك لما يأتى:
الفعل " احتَضَر" معناه حضر فكأنك فرقت بين "حضر" و " احْتَضَر" فجعلت "احتضر " خاصا بحالة الموت وحضر لما سواها وهذا عرف شائع وهو خطأ والصواب خلافه فمن ورود " حضر " فى حالة الموت قوله تعالى:"أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي ... " الآية ومن ورود احتضر فى غير حالة الموت قوله تعالى:"وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاء قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُّحْتَضَرٌ " أى يحضرون حظوظهم من الماء وتحضر الناقة حظها منه. وفى " تاج العروس ": " مِنَ المَجَازِ قَوْلُ العَرَبِ: اللَّبَنُ مَحْضُور ومُحْتَضَر فغَطِّه أَي كَثِيرُ الآفَةِ يَعِني تَحْضُرُه كذا في النسخ. ونص التهذيب: تحتضره الجِنُّ والدَّوابُّ وغيرُها من أَهْلِ الأَرض رواه الأَزهريّ عن الأَصمَعِيّ والكُنُفُ مَحْضُورَة كَذلك أَي تَحْضُرها الجِنُّ والشَّياطِينُ وفي الحديث: " أَنَّ هذه الحُشُوشَ مُحْتَضَرة ". وقوله تعالى: " وأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ ". أَي أَن يُصِيبَنِي الشّياطِنُ بِسُوءٍ." وموضع الشاهد هنا قوله: تحتضره الجِنُّ ... الخ فلو كان الفعل " يحتضر " ملازما للبناء للمجهول لما جاز تفسيرقولهم:اللبن محضور بقوله: تحتضره الجن بل كان الصواب أن يقول تحضره الجن ... وليس هذا خطأ من النساخ كما هو ظاهر وقد كان الزبيدى -رحمه الله - متثبتا أمينا فيما ينقله فذكر ما فى النسخ عنده بقوله:يعِني تَحْضُرُه كذا في النسخ. ثم ذكر نص التهذيب بقوله:ونص التهذيب: تحتضره الجِنُّ والدَّوابُّ وغيرُها من أَهْلِ الأَرض رواه الأَزهريّ عن الأَصمَعِيّ ".ولا يجوز لنا أن نتسرع فنخطأ العلماء بما هو موهوم. وفى التاج أيضا:" وحَضَرَه الهَمُّ واحْتَضَرَه وتَحَضَّرَه وهو مَجاز." وظاهر أن قول العرب احْتَضَرَه الهَمُّ مبنى للفاعل أى للمعلوم وليس فى حالة الموت. ومنه قول الشاعر: وإنى لأنفى الهم عند احتضاره ... البيت
فهذا ما عندى فى المسألة بارك الله فيك فقد أجهدتنى فى البحث.
ـ[د: ابراهيم الشناوى]ــــــــ[22 - Jun-2010, مساء 08:35]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يادكتور ابراهيم الشناوي: أعتقد أن إعراب تينة اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخى محب عبد القادر.
الإعراب المحلى للمبنيات والجمل فتقول فى نحو:هذه شجرة مثمرة. هذه: اسم إشارة مبتدأ مبنى على الكسر فى محل رفع مبتدأ. والجمل كما فى البيت المذكور " والصيف يحتضر " فجملة " الصيف يحتضر " فى فحل نصب حال. وأما المعربات فإعرابها ظاهر أو مقدر وكلمة "تينة " اسم معرب وقع مبتدأ فحقه أن يكون مرفوعا بالضمة فلما وجدناه مجرورا فى اللفظ بسبب دخول حرف الجر الشبيه بالزائد وهو " رُبَّ " والذى دلت عليه الواو قدرنا الضمة فيه فكان إعرابه أنه مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل (أى الحرف الأخير من
(يُتْبَعُ)
(/)
الكلمة) بحركة حرف الجر الشبيه بالزائد. والله أعلم
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[23 - Jun-2010, صباحاً 09:40]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: الأخ الكريم القارئ المليجى بارك الله فيك وجزاك خيرا على هذه الملاحظة الدقيقة لكن هل ماذكرته رأيتَه منصوصا لأحد من العلماء فإنى أخشى أن يكون ما ذكرته وهما وذلك لما يأتى:
الفعل " احتَضَر" معناه حضر فكأنك فرقت بين "حضر" و " احْتَضَر" فجعلت "احتضر " خاصا بحالة الموت وحضر لما سواها وهذا عرف شائع وهو خطأ والصواب خلافه فمن ورود " حضر " فى حالة الموت قوله تعالى:"أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي ... " الآية ومن ورود احتضر فى غير حالة الموت قوله تعالى:"وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاء قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُّحْتَضَرٌ " أى يحضرون حظوظهم من الماء وتحضر الناقة حظها منه. وفى " تاج العروس ": " مِنَ المَجَازِ قَوْلُ العَرَبِ: اللَّبَنُ مَحْضُور ومُحْتَضَر فغَطِّه أَي كَثِيرُ الآفَةِ يَعِني تَحْضُرُه كذا في النسخ. ونص التهذيب: تحتضره الجِنُّ والدَّوابُّ وغيرُها من أَهْلِ الأَرض رواه الأَزهريّ عن الأَصمَعِيّ والكُنُفُ مَحْضُورَة كَذلك أَي تَحْضُرها الجِنُّ والشَّياطِينُ وفي الحديث: " أَنَّ هذه الحُشُوشَ مُحْتَضَرة ". وقوله تعالى: " وأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ ". أَي أَن يُصِيبَنِي الشّياطِنُ بِسُوءٍ." وموضع الشاهد هنا قوله: تحتضره الجِنُّ ... الخ فلو كان الفعل " يحتضر " ملازما للبناء للمجهول لما جاز تفسيرقولهم:اللبن محضور بقوله: تحتضره الجن بل كان الصواب أن يقول تحضره الجن ... وليس هذا خطأ من النساخ كما هو ظاهر وقد كان الزبيدى -رحمه الله - متثبتا أمينا فيما ينقله فذكر ما فى النسخ عنده بقوله:يعِني تَحْضُرُه كذا في النسخ. ثم ذكر نص التهذيب بقوله:ونص التهذيب: تحتضره الجِنُّ والدَّوابُّ وغيرُها من أَهْلِ الأَرض رواه الأَزهريّ عن الأَصمَعِيّ ".ولا يجوز لنا أن نتسرع فنخطأ العلماء بما هو موهوم. وفى التاج أيضا:" وحَضَرَه الهَمُّ واحْتَضَرَه وتَحَضَّرَه وهو مَجاز." وظاهر أن قول العرب احْتَضَرَه الهَمُّ مبنى للفاعل أى للمعلوم وليس فى حالة الموت. ومنه قول الشاعر: وإنى لأنفى الهم عند احتضاره ... البيت
فهذا ما عندى فى المسألة بارك الله فيك فقد أجهدتنى فى البحث.
الأخ الفاضل، قرأت كلامكم جميعه.
وأظن أنا لم نكن بحاجة - ولم نكن نبغي إجهادك؛ فوقتك الثمين عندنا أغلى من هذا.
والأمر عندي واضح، فأقول:
إذا قلنا: والصيف يَحتضِر (بالبناء للفاعل) فمعناه: يحضُر؛ يعني عند دخول الصيف.
وإذا قلنا: والصيف يُحتضَر (بالبناء للمفعول) فمعناه: يموت - يُذهَب به - يحضره الموت، وكل هذا عند انقضاء الصيف.
فهل ترى أن التينة الحمقاء - التي شغلتنا بحمقها - قد قالت ما قالت عند دخول الصيف أم قالته عند انقضائه؟
الصواب أنَّها قالتْه عند انقضائه وارتحاله، وأن الفعل مبني للمفعول، وهذه هي الرواية الصحيحة للبيت،، والله أعلم.
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[23 - Jun-2010, صباحاً 09:53]ـ
ويبدو أن الجملة التي قلتها لم تكن واضحة ...
لكن - إذا لم أكن واهمًا، فالفعل "يحتضر" ملازم للبناء للمفعول "للمجهول" بمعنى: يحضره الموت.
وبيانها: فالفعل "يحتضر" ملازم للبناء للمفعول "للمجهول" إذا كان بمعنى: يحضره الموت.
ولا يمتنع استعماله بالبناء للفاعل بمعنى آخر، وهو يحضُر.
ـ[د: ابراهيم الشناوى]ــــــــ[23 - Jun-2010, مساء 06:59]ـ
الأخ الفاضل، قرأت كلامكم جميعه.
وأظن أنا لم نكن بحاجة - ولم نكن نبغي إجهادك؛ فوقتك الثمين عندنا أغلى من هذا.
والأمر عندي واضح، فأقول:
إذا قلنا: والصيف يَحتضِر (بالبناء للفاعل) فمعناه: يحضُر؛ يعني عند دخول الصيف.
وإذا قلنا: والصيف يُحتضَر (بالبناء للمفعول) فمعناه: يموت - يُذهَب به - يحضره الموت، وكل هذا عند انقضاء الصيف.
فهل ترى أن التينة الحمقاء - التي شغلتنا بحمقها - قد قالت ما قالت عند دخول الصيف أم قالته عند انقضائه؟
الصواب أنَّها قالتْه عند انقضائه وارتحاله، وأن الفعل مبني للمفعول، وهذه هي الرواية الصحيحة للبيت،، والله أعلم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أخى القارئ المليجى ما ذكرتَه هو الصواب المحض فى تفسير معنى الكلمة فى البيت ولكن شغلنى عنها ما كنت بصدد إثباته بارك الله فيك وزادك علما لكن اسمح لى بسؤال عن قولك: فالفعل يحتضر ملازم للبناء للمجهول إذا كان بمعنى: يحضره الموت. أترى أن قولنا: فلان يَحْتَضِرُهُ الموتُ -بالبناء للفاعل بمعنى يحضره الموت- لحنا؟ أرجو أن يتسع لنا صدرك وأن تفئ علينا مما أفاء الله به عليك ولك منى خالص التقدير والود والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[القطراوي]ــــــــ[23 - Jun-2010, مساء 07:09]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طلاسم إيليا ابو ماضي ...
جئتُ لا أعلم من أين ولكني أتيتُ
ولقد أبصرت قُدّامي طريقا فمشيتُ
وسأبقى ماشيا إن شئت هذا أم أبيتُ
كيف جئت؟ كيف أبصرت طريقي؟
لست ادري
أجديد أم قديم أنا في هذا الوجودْ
هل أنا حرٌ طليقٌ أم أسيرٌ في قيودْ
هل أنا قائدُ نفسي في حياتي أم مقود
أتمنّى أنني ادري ولكن
لست أدري!
وطريقي ما طريقي أطويلٌ أم قصير
وهل أنا أصعد أم أهبط فيه أم أغور
أأنا السائر في الدرب أم الدرب يسير
أم كلانا واقفٌ والدهر يجري
لستُ أدري!
أتراني قبلما أصبحتُ إنسانا سويا
أتراني كنت محواً أم تراني كنت شيئا
ألهذا اللغز حل أم سيبقى أبديا
لست أدري، ولماذا لست أدري؟
لست أدري!
قد سألت البحر يوما هل أنا يا بحر مِنكا
هل صحيح مارواه بعضهم عنِّي وعنكا
أم ترى مازعموا زورا وبهتانا وإفكا
ضحِكَتْ أمواجُه مني وقالت
لست أدري!
أيها البحر أتدري كم مضت ألفٌ عليكا
وهل الشاطئ يدري أنه جاث لديكا
وهل الأنهارُ تدري أنها منك إليكا
ما الذي الأمواج قالت حين ثارت
لست أدري!
كم فتاةٍ مثل ليلى وفتىً كابن الملوّحْ
أنفقا الساعات في الشاطئ، تشكو وهو يشرحْ
كلّما حدَّث أصغتْ وإذا قالت ترنّح
أحفيف الموج سر ضيعاه؟
لست أدري!
إن في صدري يا بحرُ لأسراراً عجابا
نزل السِّتر عليها وأنا كُنت الحِجابا
ولِذا أزدادُ بُعداً كلّما ازددتُ اقترابا
وأُراني كلمّا أوشكت أدري
لست أدري!
فيك مثلي أيها الجبّارُ أصداف ورملُ
إنّما أنت بلا ظلِّ ولي في الأرض ظلُ
إنما أنت بلا عقل ولي يا بحرُ عقلُ
فلماذا يا ترى أمضي وتبقى؟
ان يك الموت قصاصا ً اي ذنب للطهارة
واذا كان ثوابا ً، اي فضل ٍ للدعارة
واذا كان وما فيه جزاءٌ او خسارة
فلمَ الاسماء اثم ٌ وصلاح ٌ
لست ادري
ايها القبر تكلم واخبرني يا رمام
هل الطوى احلامك الموت وهل مات الغرام
من هو المائت من عام ومن مليون عام
ايصير الوقت في الارماس محوا ً
لست ادري
ان يك الموت رقاداً بعده صحوٌ جميل
فلماذا ليس يبقى صحونا هذا الجميل
ولماذا المرء لا يدري متى وقت الرحيل
ومتى ينكشف الستر فندري
لست ادري
ان يك الموت هجوعا يملأُ النفس سلاما
وانعتاقا لا اعتقالا وابتداءً لا ختاما
فلماذا اعشق النوم ولا اهوى الحمام
ولماذا تجزع الارواح منه
لست ادري
أوراء القبر بعد الموت بعث ونشور
فحياة فخلود ام فناءٌ فدثور
أكلام الناس صدقٌ ام كلام الناس زور
أصحيح ٌ ان بعض الناس يدري
لست ادري
ان اكن ابعث بعد الموت جثمانا وعقلا
اترى ابعث بعضا ام ترى ابعث كلا
اترى ابعث طفلا ام ترى ابعث كهلا
ثم هل اعرف بعد البعث ذاتي
لست ادري
يا صديقي لا تعللني بتمزيق الستور
بعدما اقضي فعقلي لا يبالي بالقشور
ان اكن في حالة الادراك لا ادري مصيري
كيف ادري بعدما افقد رشدي
لست ادري
انني جئتُ وامضي وانا لا اعلم ُ
أنا لغزٌ، وذهابي كمجيئي طلسمُ
والذي اوجد هذا اللغز لغزٌ مبهمُ
لا تجادل .. ذو الحجى من قال اني
لست ادري ......
رد الشاعر فتحي سليم لهذه الطلاسم
إنني أدري وأدري بيقينْ
أنني سُوِّيتُ من ماءٍ وطينْ
مضغةٌ من نطفةٍ، ماءٌ مهينْ
خُلِّقَتْ في الرحْمِ في كِنٍّ مَكينْ
نبأُ الحقِّ وقرآنٌ مُبينْ
عن رسولٍ صادقِ الوعدِ أمينْ
إنّهُ تنزيلُ ربِّ العالمينْ
حِكمةٌ بالغةٌ، لوْ كنتَ تدري؟
لست تدري
تَسألُ البحرَ وترجو أنْ يُجيبْ
وتُناجيهِ مُناجاةَ الحبيبْ
أبعيدٌ مَنْ تًناجِي أمْ قَريبْ؟
إنَّها آهاتُ شَكَّاكٍ مُريبْ
جَثَتِ الشُطْئانُ والمَوْجُ صَخِيبْ
ظُلمةُ الأعماقِ في صَمْتٍ رَهيبْ
عالمٌ يَزْخَرُ بالعيشِ العَجيبْ
أنتَ لا تَدري؟ فكيفَ البحرُ يدري؟
سوف تدري
تسألُ الدَّيْرَ ومَنْ في الصومعة
عالمٌ موتى كبيضِ القوقعة
يشربونَ الجهلَ كأساً مُتْرَعة
رحلةُ الوهمِ لديهم ممتعة
هيْنماتٍ رَتَّلوها في دَعَة
كغبارٍ خَلَّفَتْه الزوبعة
أنت تدري أنهم كالإمعة
فَلِمَ التسآلُ هذا؟ أنا أدري
سوف تدري
تُكْثِرُ التَّسْآلَ هلْ تَبغي جَوابا؟
أمْ بحقٍّ أنتَ ترتادُ الصوابا؟
أمْ هو التشكيكُ أسلوباً معابا؟
يُقْلِقُ المَرْءَ فيزدادُ اضطرابا
إن في الزهرِ رحيقاً مُستطابا
فاسألِ النحلَ لِمَنْ تَجني الرُّضابا
إن في الكونِ لذي اللبِّ كِتابا
آيةً بَيِّنَةً مِنْ سِفْرِ عُمري
(يُتْبَعُ)
(/)
أفتدري؟
عاقلٌ يَسألُ غيرَ العاقلِ
ما سيلقى عالمٌ من جاهلِ؟
إنه عَيْبٌ كَشِقٍّ مائلِ
ليس في المسؤولِ عيبُ السائلِ
ما تَساوَى أكثمُ مع باقلِ
ذاك حَقٌّ زاهِقٌ للباطلِ
لَوْ وَعَى الطيرُ شِباكَ الحابلِ
مادنا منها ولكنْ ليس يدري
أفتدري؟
وسؤالٌ دونَهُ أَلْفُ سؤالْ
وافتراضاتُ حِوارٍ وجِدالْ
صُغْتَها مِنْ بينِ طَيَّاتِ المُحالْ
إنَّه الإنكارُ والداءُ العُضالْ
مِنْ نُفوسٍ مُفْعَماتٍ بالضلالْ
مُسْبَقاً هَيَّأْتَهُ مِنْ حيثُ تدري
(لست أدري) سوف تدري
لا دريت
المَعَرّي قالَ: ميلادي جِناية
هَرْطَقَاتٌ وضَلالٌ وغِواية
قَصَصُ الماضينَ مَوثوقُ الرِّواية
وكتابُ الكونِ فيه ألفُ آية
إنني أحكي كلاماً عن دِراية
إنَّ للخلقِ وللكونِ بِداية
فَحَقيقُ أنَّ للكلِّ نِهاية
أفتدري؟ لست تدري
لا دريت
أعْمِلِ العقلَ وفَكِّرْ في الوجودْ
تَجِدِ الكونَ تَناهَى بِحُدودْ
أرضًنا دَوْرَتُها ضِمْنَ قُيودْ
أنتَ والناسُ على هذا شُهودْ
وفَناءٌ وبَقاءٌ وخُلودْ
عَبَثاً أمْ صُدفةٌ، أمْ جُحودْ؟
أمْ قوانينُ، ومَنْ قَنَّنَها؟
أإلى الله أم الكونِ تُعودْ؟
أنا أدري
كنتَ ثُعباناً تَلَوَّى زاحِفَا
أو كخلدِ الأرضِ وَلّى خائفا
أو كبعضِ الطيرِ يغفو واقفا
حِكْتَ من حولِكَ جواً عاصِفا
لم تكنْ يوماً لذنبٍ آسفا
تُطْلقُ القوللَ مُعمًّى زائفا
هل حَسِبْتَ الشكَّ ظِلاًّ وارِفا
لستُ أدري هي تعني لستُ أدري
في رحابِ الأرضِ لا فوقَ الغمامْ
أَفَتدري أَنْ ستمشي للأمامْ
لِمَ لا تُبصرُ ليلاً في الظلامْ؟
لِمَ لا تمشي مَقُوداً بِزِمامْ
تُهْتَ ما بين مُباحٍ وحَرامْ
مثلما عن بيضِهِ تاهَ النعامْ
ثَمَّ: إبصارٌ، فَمَشْيٌ بِنِظامْ
أعْتِسافٌ تَمَّ هذا أمْ بِقَدْرِ؟
لست تدري
لو تأمَّلْتَ نسيجَ العنكبوتْ
بنظامٍ يَبْتَني أَوْهَى البيوتْ
أين هذا من شُموخِ المَلَكُوتْ؟
لو تَعَقَّلْتَ لآثَرْتَ السكوتْ
سوف تدري وترى يومَ تموتْ
ثَمَّ هَوْلاً لا تُدانيه النُّعوتْ
أتظنَّنَ بأنْ سوف تَفُوتْ
من شُواظٍ يُنْضِجُ الجلدَ ويَفْرِي؟
سوف تدري
إنّه الكونُ فسيحٌ وجميلْ
نظراتٌ في شروقٍ وأصيلْ
وورودٌ وشرابٌ سَلْسَبيلْ
وجبالٌ شامخاتٌ وسهولْ
ومياهٌ جارياتٌ وحُقولْ
رحلةُ العُمْرِ تَنَاهَتْ بالرحيلْ
لو وضعْنا نملةً في إسْتِ فيلْ
أنتَ تجري، وَهْيَ تجري
أفتدري؟
إنَّني أدري وأدري كيفَ أدري
إنّني أملِكُ من شأني وأَمْري
إنّني أفهمُ ما في الكونِ يَجْري
في حدودٍ ضمنَ تفكيري وقَدْري
وسُلوكي باختياري لا بِقَسْرِ
غايتي إرضاءُ مَنْ قَدْ شَدَّ أسْرِي
شرعُ رّبي فيه إصِلاحي وخَيْري
ليس شيءٌ في الدُّنا يُسْمَى طلاسمْ
سوف تدري
إنَّ في العقربِ والأفعى سُموما
إنَّ في النحلةِ ما يَشفي السقيما
إنَّ في الناس كريماً وحليما
إنَّ فيهم خاسئاً وغْداً لئيما
إنَّ في الجنّة خيراً ونعيما
إنَّ في النار عذاباً وَسموما
جمِّعَت أضدادها جمعاً حكيماً
فاتركِ العام لمَنْ يدري ويدري
سوف تدري
إنَّ للحسن وللقبحِ قياسا
ليسَ ذاتُ الفعلِ – فتتعلم أساسا
لا ولا العقلُ ولو جَلّى مِراسا
إنّ للعقلِ ارتقاءً وَارْتِكاسا
للكلامِ الفصل فَلْنبْغِ التماسا
فهو شرعُ الله لا يُؤْتى مساسا
فاجْعَلِ الفهمَ مع التَّقوى لِباسا
والْزَم الجِدَّ وَنَقِّبْ فستدري
أنا أدري
إنَّ في الديرِ عقولاً خَرِبَة
في ابتهالٍ يعبُدون الخَشَبَة
يغفرونَ الذنبَ عن ذي مَقْرَبَة
أهُمو قدّيسونَ أم هم كَذَبة؟
كلّهم يبغي يُقوّي مذهَبَه
ويقضي في سكون مَأرَبَه
كلُّ أنثى بأبيها مُعْجَبَه
فلِمَ استغربْت؟ هَلْ منْ (لست أدري)
يسألُ السائلُ عن أمرٍ عُضالْ
ويناجي نفسه قبلَ السؤالْ
(لست أدري) ضاعَفََتْ منك الخَبالْ
أو ردتْ أمثالَكُم ورد الضلالْ
أنتَ لا تثبتُ في ساحِ القتالْ
لو تفحّمت حيازيَم الرجالْ
وجبانٌ ليس يَقْوَى في النزالْ
هاربٌ مختبىءٌ في (لست أدري
سوف تدري
ـ[القطراوي]ــــــــ[23 - Jun-2010, مساء 07:13]ـ
الحمدُ لله أنْ ثابَ الفؤادُ رِضافاللهُ حيٌّ لهُ العُتْبى بما فَرضا
هذي الحياةُ وإنْ طالَتْ دَقائِقُهالا رَيْبَ تَمضي كَلمْحِ البَرقِ إذْ وَمضا
(يُتْبَعُ)
(/)
يا سَعْدَ مَنْ فَعَلَ الخيراتِ متَّكلاًيَرجُو الكَريمَ، وَعهدَ اللهِ مَا نَقَضا
يَهديْ العِبادَ إلى دِينٍ يُجَدِّدُهُيَسْمُو بِهِ حَكَمَا مِنْ بَعْدِ مَا انْقَرَضا
هذا السَّبيلُ لهُ ضَحَّى مُعَلمُنا"فَتْحيْ سَليمُ" وَلم يَجْزَعْ بِمَن بَغِضا
ذَا صاحبُ الفضلِ مِنْ فِكرٍ ومِنْ أدَبٍذا دَاعيَ الحقِّ للتَحرير قد نَهَضا
سِتونَ عاماً مَضتْ والهمُّ صَاحِبُهُهَمُّ السّلامِ، كَنارِ الجَمْرِ إذ قَبَضا
سِتونَ عاماً قَضاها صَابِراً جَلِداًفي دعوةِ الخيرِ لم يَقبَل لها عِوَضا
للدينِ أخْلَصَ وَالرَّحمنُ أكْرَمَهُبِالحَزْمِ والعَزْمِ هَانَتْ دَرْبُهُ فَمَضى
ما ضَرَّهُ نَصَبٌ لَمْ يُثْنِهِ تَعَبٌفي صَدْرِهِ أمَلٌ بالنَّصر قَدْ نَبَضا
مَا هانَ إذْ سَجَنوا أو لانَ إنْ ضَرَبُوامَاضٍ بِصَحْوَتِهِ أدْرَانَهُ نَفَضا
مَا زَالَ يُرْهِبُهُمْ بِالفِكْرِ يَصْرَعُهُمْبِالمُلحِدينَ هَوَى وَالكُفْرَ قَدْ نَقَضا
أعداءُ أمَّتِهِ مَا زَالَ يَرْجِمُهُمْمِنْ قَولِهِ شَرَراً أفْكَارَهُمْ دَحَضا
أكْرِمْ بِهِ رَجُلاً عَلَّامَةً حَذِقاًلِلعَدْلِ مُنْتَصِباً للشَّرِّ مُعْتَرِضا
مُسْتَغْفِراً وَرِعاً تَسْمُو خَصَائِلُهُزَانَتْ شَمَائِلُه بِالشِّعْرِ إذْ قَرَضا
كَنْزٌ لأمَّتِهِ عِلْمٌ وَمَعْرِفَةٌإرثٌ عَظِيْمٌ - ألا تَدْرُوْنَ - لا عَرَضا
بِالفِكْرِ أتْحَفَنَا نُوْراً يُرَشِّدُنالِلمُؤْمِنينَ جَناحَ الذُّلِّ قَدْ خَفَضا
هَزَّ اللِّواءَ وَلمْ يَجْزَعْ بِمَحْمَلِهِمَاضٍ بِهِ أَسَداً فِي الحَقِّ مَا غَمَضا
هَذي الألوفُ أتَتْ زَحْفاً تُشَيِّعُهُبَرّاً بِرِفْعَتِهِ فَاغْتَاظِتِ الرُبُضا
تَبْكِيْهِ أُمَّتُهُ فِي شَرْقِها هَلَعاًفِيْ غَرْبِها أَسَفاً حَزْناً وَمُنْخَفَضا
صَبراً أحِبَّتَهُ! لا تَجْزَعُوا أَبَداًللهِ مَا وَهَبَا، مِنْهُ الذّيْ قَبَضا
رَبَّاهُ أَنْتَ بِهِ أدْرَى وَأنْتَ لَهُخَيْرُ المُضِيْفِ، فَأبْدِلْ أَهْلَهُ عِوَضا
وَارْفَعْ مَنَازِلَهُ فِيْ جَنَّةٍ عَدْنٍأَكْرِمْ "أبَا غَازِيْ" وَاسْبِغْ عَلَيْهِ رِضا
الدَّاعِيْ بِالرَّحْمَة
سَيْفُ الحَّقّ
ـ[محب عبد القاهر]ــــــــ[23 - Jun-2010, مساء 07:17]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شكر الله لك يا دكتور على شرحك الوافي. ونفعنا الله بعلمك.لقد أدركت المقصود.
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[24 - Jun-2010, مساء 05:29]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أخى القارئ المليجى ما ذكرتَه هو الصواب المحض فى تفسير معنى الكلمة فى البيت ولكن شغلنى عنها ما كنت بصدد إثباته بارك الله فيك وزادك علما لكن اسمح لى بسؤال عن قولك: فالفعل يحتضر ملازم للبناء للمجهول إذا كان بمعنى: يحضره الموت. أترى أن قولنا: فلان يَحْتَضِرُهُ الموتُ -بالبناء للفاعل بمعنى يحضره الموت- لحنا؟ أرجو أن يتسع لنا صدرك وأن تفئ علينا مما أفاء الله به عليك ولك منى خالص التقدير والود والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرًا يا دكتور.
والحمد لله أنا متفقان.
يَحتضر الموتُ الرجلَ. ... أي: يحضره.
ويُحتضَر الرجلُ ... بالمعنى نفسه.
الفعل يأتي مبنيًّا للمعلوم ويأتي مبنيًّا للمجهول.
اتفقنا ....
ـ[د: ابراهيم الشناوى]ــــــــ[25 - Jun-2010, مساء 09:44]ـ
جزاكم الله خيرًا يا دكتور.
والحمد لله أنا متفقان.
يَحتضر الموتُ الرجلَ. ... أي: يحضره.
ويُحتضَر الرجلُ ... بالمعنى نفسه.
الفعل يأتي مبنيًّا للمعلوم ويأتي مبنيًّا للمجهول.
اتفقنا ....
الحمد لله ... اتفقنا
ـ[صلاح بركان الجزائري]ــــــــ[30 - Jun-2010, مساء 03:01]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته شكرا لكم إخواني الأعزاء والحمد لله على علمكم وشكرا لكل من أضاف علينا من ردود اللهم زدنا علما و علمنا مالم نعلم، ويسر لنا أمورنا، وأختم بالباقيات الصالحات أمالنا و السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
ـ[أيمن عبد الفتاح غازي]ــــــــ[02 - Jul-2010, صباحاً 03:52]ـ
السلام عليكم
وردت القصيدة بالتينة / النخلة الحمقاء
إعراب تينة مبتدأ مجرور لفظا مرفوع محلا؛ لأن الواو (واو) رُبَّ حرف شبيه بالزائد.
ـ[صلاح بركان الجزائري]ــــــــ[05 - Jul-2010, مساء 01:17]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته شكرا لك الأخ أيمن على هذا التدخل والحمد لله(/)
قصيدة الأم ..... رائعة ومتميزة جداجدا للعربي عبد القادر
ـ[البشير الإبراهيمي]ــــــــ[04 - Apr-2010, مساء 07:11]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:
أقدم لكم قصيدة العربي عبد
القادر زميلي الشاعر الموهوب والتي نظمها في الأم جزاه الله عنا ألف خير
فقد أجاد في هذه القصيدة وقد قال لي ذات مرة إنه أقاها بالإنشاد في
الإقامة الجامعية للبنات في احتفال فلم يتمها لأن الفتيات أجهشن بالبكاء
وأن شخصيا ندما سمعتها منه وهو ينشدها بصوته العذب أغرورقت عيناي وأبكم
الحضور في تلك الفترة دون أن أطيل أترككم مع القصيدة وكان بودي لو
سمعتموها بصوته ولكن .......
قصيدة الأم
وحنت تهدهدني وبين شفاهها ... رجع من الإطراب والنغمات
وتصفحت وجهي الحزين وقبلت ... خدي على وقع من الإنصات
لما بكيت بليلة رعدية ... وملأت منزلنا صدى الآهات
والسقف فوق رؤوسنا غنى له ... مطر السماء مقاطع الغيمات
أماه إن الشوق يلهب جانبي ... فمتى أراك لتنتشي رغبات
أنا لست أنسى حين كنت وسادة ... من تحت رأسي ترقبي غفواتي
أنا لست أنسى حين كنت أنا ملا ... مسحت برأسي كي يجيء سباتي
أنا لست أنسى حين كنت طبيبتي ... والسقم قد عزفت به أناتي
لا زلت أذكر حين جئتك صارخا ... أين الدراهم يا لعينة هات
فتبسمت شفتاك ثم وهبتني ... هاك الدراهم يا حبيب حياتي
الأم بنك ليس يقرض ماله ... لكنه يسدي بلا تبعات
أجر الأمومة لا أطيق سداده ... بعض الأجور عظيمة النفقات
بالأمس كنت مدللا في حضنها ... هي ضحكتي هي دمعتي هي ذاتي
واليوم قد كبرت ولم أف حقها ... وعقوقها قد صار بعض سمات
أماه إني قد أتيتك تائبا ... فالقلب منك مسامح ذلاتي
أماه إني كالغريق وليس لي ... حبل النجاة بدجلتي وفراتي
أنا لست أملك غير ما ملكت يدي فتقبلي مني هوى الكلمات
ودع الدموع النازلات أسحها ... إن الدموع على يديك صلاتي
ودعيني أرسم لوحة أبدية ... وعلى يديك بريشة القبلات
الشاعر: العربي عبد القادر غيليزان
أرجو أن لم أكن قد نسيت منها شيئا فقد كتبتها من وحي ذاكرتي
تحياتي
ـ[ابنة فلسطين]ــــــــ[05 - Apr-2010, مساء 03:56]ـ
مشكور كتير اخي عمر بجد قصيدة رائعة تحمل في طياتها العديد من المعاني الرائعة ........... حقا امتعتنا بمشاركتك
ـ[البشير الإبراهيمي]ــــــــ[05 - Apr-2010, مساء 04:54]ـ
الله يسلمك ودمت في خدمة الأدب واللغة
تحياتي
ـ[عبد المنعم عطية]ــــــــ[09 - Jun-2010, صباحاً 08:03]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[البشير الإبراهيمي]ــــــــ[29 - Aug-2010, صباحاً 04:35]ـ
شكرا لك أنت ايضا ولتحميل القصيدة بصوت الشاعر منشدة فهذا هو الرابط
http://www.4shared.com/file/KF-XO-PK/Ma_mere.html
ـ[سفيان الميلي]ــــــــ[29 - Aug-2010, مساء 03:36]ـ
شكرا أخي بارك الله فيك
ـ[صالح العوكلي]ــــــــ[14 - Sep-2010, مساء 07:27]ـ
جزيت خيرا على ماطرحت
كل الود
ـ[الفتى النقاد]ــــــــ[21 - Sep-2010, صباحاً 06:49]ـ
قصيدة رائعة
بارك الله فيكم
ـ[البشير الإبراهيمي]ــــــــ[05 - Oct-2010, مساء 03:20]ـ
بوركتم شكر الله لكم سعيكم(/)
ما هو اليأس ........ ؟؟
ـ[ريم الغامدي]ــــــــ[07 - Apr-2010, صباحاً 10:08]ـ
ما هو اليأس ........... ؟؟
اليأس إحباط يصيب الروح والعقل معاً فيفقد الإنسان الأمل في إمكانية تغير الأحوال والأوضاع والأمور من حوله.
قال تعالى {وَلَئِنْ أَذَقْنَا الإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَؤُوسٌ كَفُورٌ}.
واليأس نوعان:
- يأس من رحمة الله وهو محرم ومنهي عنه في ديننا.
- ويأس من أمر ما في دنيانا التي نعيش فيها.
ما حكم اليأس شرعاً؟
1 - اليأس منهي عنه في الإسلام، بأمر الله عز وجل {فَلاَ تَكُن مِّنَ الْقَانِطِينَ}.الحجر من الآيه 55.
2 - وصف الله عز وجل اليأس منه ومن رحمته سبحانه بأنه كافر ضال {إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} يوسف الآيه 87.
يقول عبدالله بن مسعود رضي الله عنه (لئن أضع جمرة في فمي حتى تنطفئ أحب إلي من أن أقول لأمر قضاه الله تعالى: ليت الأمر لم يكن كذلك).
روى ابن حبان الحديث القدسي الشريف (أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء) ... ويقول الشوكاني (فمن ظن بربه الخير عامله الله سبحانه على حسب ظنه به، وإن ظن بربه السوء عامله الله سبحانه على حسب ظنه به).
ما أسباب اليأس؟! ..
1 - استعجال الإنسان للأمور:
{وكان الإنسان عجولا} الإسراء من الآية 11
لنعلم أن المتعجلين هم أقصر الناس نفساً .. وأسرعهم يأساً وذلك عندما لا تجري الأمور على هواهم أو حسب ما يتمنون ويحبون ويشتهون! ..
2 - وزن الأمور بموازين الأرض لا بميزان السماء:
فقد قال رجل لأحد الحكماء: إن لي أعداءً فقال له {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} الطلاق من الآية 3 قال الرجل: ولكنهم يكيدون لي، فقال له {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ} فاطر من الآية 43 قال الرجل: ولكنهم كثيرون، فقال له {َكم َمِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ} البقرة من الآية 249.
وهكذا فعندما نرد كل أمر يواجهنا في حياتنا إلى الله عز وجل وحده فإننا لن نيأس مطلقاً بل ستبقى قلوبنا معلقة بالأمل بالله عز وجل خالقنا وحده لا شريك له ومدبر الأمر كله.
هكذا هزموا اليأس ..
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[07 - Apr-2010, صباحاً 11:36]ـ
/// بارك الله فيكِ .. موضوع طيب
/// وأذيِّل بما يتمِّم الموضوع: أنَّ اليأس علاجٌ يماثل القناعة أحيانًا، ولكن في موضعه .. كاليأس من الناس وما في أيديهم والتعلُّق بالخالق تعالى .. وهكذا ممَّا يمدح فيه اليأسُ بهذا المعنى.
اليأس إحدى الرَّاحتين ولن ترى /// /// تعبًا كفعل الخائبِ المكدودِ
/// قال يحيى بن معاذ: «لم أجد السُّرور إلاَّ في ثلاث خصالٍ: التنعُّم بذكر الله، واليأس من عباد الله، والطُّمأنينة إلى موعود الله». يعني: في الرِّزق.
/// وفي الحلية أيضًا (3/ 5): قال أيوبُ السِّختياني: «لا يستوي العبد أولا يسود العبد حتَّى يكون فيه خصلتان؛ اليأس ممَّا في أيدي النَّاس، والتَّغافل عما يكون منهم».
/// وعن الأصمعي قال: سمعت أعرابيًّا يقول: «اليأس حُرٌّ، والطَّمع عبدٌ، والغِنى وَطَنٌ، والفقر غربةٌ، وقد وجدنا من لذَّة العَفْو ما لم نجد من لذَّة العقوبة».
ـ[آل صافية]ــــــــ[07 - Apr-2010, مساء 01:05]ـ
جزاك الله خيرا
نعوذ بالله من اليأس المذموم
ـ[أبو إلياس الرافعي]ــــــــ[07 - Apr-2010, مساء 01:35]ـ
هناك مقال جميل جدا على الألوكة عن اليأس بعنوان "حطم قيودك"، تتحدث فيه الكاتية عن اليأس، من أجمل ما كتب.
ـ[آل عامر]ــــــــ[08 - Apr-2010, صباحاً 05:00]ـ
موفقه بأذن الله
نعم ....
اليأس يقعد بالهمم عن العمل، ويشتت القلب بالقلق والألم، ويقتل فيه روح الأمل
ـ[ريم الغامدي]ــــــــ[13 - Apr-2010, مساء 05:50]ـ
جزاكم الله خيراً ..(/)
للشعراء فقط
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[09 - Apr-2010, مساء 11:32]ـ
هل قال ابن زيدون؟؟
ودع الصبرُ محبا ودعك
أم
ودع الصبر محبٌّ ودعك
دون أن تنظر في الديوان
أو تبحث في الشاملة
ـ[صالح الجسار]ــــــــ[09 - Apr-2010, مساء 11:35]ـ
لستُ بشاعر, ولكن أحفظ وأروي الشعر فهل يحق لي المشاركة أم لا؟!!
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[09 - Apr-2010, مساء 11:43]ـ
طبعا الباب مفتوح
وإنما هو أسلوب دعائي إعلامي
ـ[صالح الجسار]ــــــــ[09 - Apr-2010, مساء 11:58]ـ
الصحيح:
ودِّعِ الصّبرَ محبٌّ ودعك.
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[10 - Apr-2010, صباحاً 12:11]ـ
لقد ذهبت بعيدا
ـ[المسدد]ــــــــ[10 - Apr-2010, صباحاً 12:19]ـ
ودَّعَ الصبرُ محباً ودَّعَكْ
أي أن مودِّعَك (محبك) لا صبر عندهُ لفراقك.
كذلك؟
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[10 - Apr-2010, صباحاً 12:34]ـ
أنا أريد التعليل
لاالتفسير
ـ[الاستراباذي]ــــــــ[10 - Apr-2010, صباحاً 12:50]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ودّعَ الصبرَ محبٌّ ودّعك
المحب المودّع لك قد ودّع الصبر، والتعليل أن المحبّ هو الذي يودّع الصبر لفراقه محبوبه فهو لا يصبر عليه.
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[10 - Apr-2010, مساء 01:16]ـ
سآتي بالجواب الصحيح
وعليكم التعليل
ودع الصبر محبا ودعك
لكن
لماذا؟
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[11 - Apr-2010, صباحاً 01:28]ـ
في ديوان ابن زيدون صـ12
وَدَّعَ الصَّبْرَ مُحِبٌّ وَدّعَكْ
ـ[محب سيبويه]ــــــــ[11 - Apr-2010, مساء 03:06]ـ
ودَّعَ الصبرُ محبًّا ودعك
لأن المحب هنا لا اختيار له، فالصبر هو الذي فارقه، بمفارقة الأحباب.
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[12 - Apr-2010, صباحاً 01:20]ـ
باختصار
الأمر يتعلق بالبلاغة
في الحديث الشريف
لو اعتبرنا الفاعل هو الكلب لكان هذا كلاما عاديا
ولكن لو اعتبرنا الكلب مفعولا به ومثل هي الفاعل والمعنى (العطش)
لكان هذا كلاما بليغا
فنحن نثبت لرسول الله أعلى درجات الفصاحة والبلاغة
وفي بيت ابن زيدون:
لو كان الفاعل الصبر كان هذا كلاما بليغا
يليق بالشعر وهو ما يسمى التجسيد
يعني تجسيد المعنوي؛ ليصبح حسيا
أما لو كان المحب هو الفاعل
لكان هذا كلاما عاديا
تقريريا
سطحيا
أجوف
بالضبط كالمثال التالي:
هجرت النوم .. كلام عادي؛ فالإنسان يستطيع أن يهجر النوم
هجرني النوم .. كلام شاعري بليغ؛ لأنه خالف المألوف بتجسيد المعنوي النوم هنا
والصبر والعطش هناك
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[12 - Apr-2010, مساء 03:49]ـ
الأخ الكريم
عمومًا الفعل (ودَّع) بمعنى: فارق.
وكل ما فارقته فقد فارقك.
وبدون النظر للديوان أيضًا - والعهدة على الأمانة - فإن البيت:
ودَّع الصبرَ محبٌّ ودعك * * * ذائع من سره ما استودعك
وفيها أيضا بلاغة أشد من الوجه الذي اخترته؛ لأن المحب لا يختار توديع الصبر إلا إذا جل الخطب وفدح الأمر.
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[12 - Apr-2010, مساء 04:24]ـ
وفيها أيضا بلاغة أشد من الوجه الذي اخترته؛ لأن المحب لا يختار توديع الصبر إلا إذا جل الخطب وفدح الأمر.
لا أوافق على هذا
وأرى أن رواية الديوان خطأ
ولايمكن أن يقول أي شاعر فضلا عن ابن زيدون إلا
ودع الصبر محبا
فيجعل الصبر هو الذي يودع، وليس الإنسان
وهذا أقوى وأدعى لمعنى الإكراه
سؤال بسيط
أيهما أبلغ:
هجرت النوم
أم
هجرني النوم
للتأمل
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[12 - Apr-2010, مساء 04:37]ـ
سؤال بسيط
أيهما أبلغ:
هجرت النوم
أم
هجرني النوم
للتأمل
يا أخي الكريم
كل جملة منهما منهما أبلغ من أختها في سياقها.
فـ هجرت النومَ، إذا شمرت للأمر ونهضت.
و هجرني النوم، إذا ألمت بك الهموم والأحزان.
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[12 - Apr-2010, مساء 06:24]ـ
يا أخي الكريم
كل جملة منهما منهما أبلغ من أختها في سياقها.
فـ هجرت النومَ، إذا شمرت للأمر ونهضت.
و هجرني النوم، إذا ألمت بك الهموم والأحزان.
هاقد قلتها
والكلام سياق وقياس
هل المقام في بيت ابن زيدون مقام تشمير؟
أم هموم وأحزان؟
ـ[البشير الإبراهيمي]ــــــــ[13 - Apr-2010, مساء 01:06]ـ
ودع الصبر محب ودعك أي أن المحب ودع الصبر والمحبوب معا مع أني أقيم على رأيك في اختيار النصب للمحب ولكنه بدليل الشطر الثاني ذائع من سره ما استودعك يظهر أن الشاعر يثبت الفعل له لأنه قال استودعك وهي صيغة تعني الطلب
والله أعلم(/)
مرثية أبي حاتم المنذري في الشيخ عبد السلام الشمراني رحمه الله
ـ[محب ابو العز]ــــــــ[10 - Apr-2010, صباحاً 02:24]ـ
هذه المرثيه نظمتها في فضيلة الشيخ الراحل عبد السلام الشمراني رحمه الله تعالى:
فأرجو من أخواني يغضوا الطرف عما فيها من أخطأ وعدم إتزان، وقريباً إن شاء الله سأنزلها لكم إنشاداً:
1 - علم ألإله بلوعتي وبحرقتي ... وتكلمت من حزن قلبي دمعتي
2 - يارب تعلم سرنا وجهارنا ... ورضاكم يارب هذي غايتي
3 - من أين أبدأ والحبيب قد ارتحل ... فجعله ياربي بأعلى ألجنتي
4 - عبد السلام أخُ المروءة والصفا ... أسم يردده جميع أحبتي
5 - والله ما أنسى جلوسك بكرةً ... كلا ولا أنسى حديث الغدوتي
6 - أنسى جميع أحبتي ومعارفي ... انسى جميع الناس معهم أسرتي
7 - لاكنني والله ما أنساكم ... فجواركم قد كان نعم الجيرتي
8 - تفقدك ياشيخي جميع مجالسي ... تفقدك ياشيخي دروس السيرتي
9 - كم ليلةٍ متعت إسماعا بها ... بحديثكم كانت تطيب الليلتي
10 - وهناك في التعليم إخوان لكم ... صاروا بفقدك في غياهب حسرتي
11 - تذكرك جلسات الأحبتي كلها ... ولفقدكم صرح المدارس يشتكي
12 - فمدامع الطلاب فوق خدودهم ... حزناً على فرقاك ياذا ألهيبتي
13 - كم حصةٍ قد كنت مبتسماً لهم ... ولنصحهم ما كنت يوماً تسكتي
14 - كم منبرٍ قد كنت فارسه الذي ... يسدي النصائح والهدى وألسنتي
15 - نزل الحبيب إلى مكان مظلم ... ومقاله يارب آنس وحشتي
16 - يا رب من ذا أرتجيه فيعفونّ ... عني ومن ذا يا ألهي أرتجي
17 - كم ليلة أبكاه موضع قبره ... ولحزنه ما كان يوماً يشتكي
18 - قال الحبيب مخاطباً لجليسه ... أكثرت ذكر الموت فشابت لحيتي
19 - كم ليلة في الدهر قد كنا معاً ... جلساء فيِ ربي لنصح ألأمتي
20 - تباً لدار أورثتنا مأتماً ... رَحَلَتَ بموت الشيخ قوة حُجتي
21 - عشق الفؤاد كلامكم يا شيخنا ... ورحيلكم في القلب ورثَ لوعتي
22 - رحل الحبيب وكم له من دعوةٍ ... يدعو بقلب لم يكن في حيرتيِ
22 - فدعاءنا للشيخ في غسق الدجى ... ودعاءنا للشيخ عند الكعبتي
23 - يرحمك رب العرش جل جلاله ... وبجنة المأوى تكون ألجلستي
24 - وأسعدهُ يا ربِ بصحبة أحمدٍ ... وأسقيهِ يا ربي هنيء ألشربتي
25 - واجعلنّ يا ربِ رفيقاً في الجنان ... واربط على قلبي لهول ألصدمتي
26 - ونصيحةً مني إليكم أخوتي ... كونوا دعاة ترشدون ألأمتي
27 - كم فاسقٍ متذبذبٍ متغربٍ ... يسعى لأخلاط الفتاة بفتيتي
28 - يسعى لإعدام الحياء وأهله ... يرجو لأمتنا ذهاب ألغيرتي
29 - من ذا يصد مقالهم ونفاقهم ... من ذا يكون للخير نعم ألقدوتي
30 - يا رب أمتنا تسير كطائرٍ ... يهوي لكسر جناحه في ألظلمتي
31 - عجل أيا ربي بفجر صادقٍ ... يُكشف بهِ حقاً ضلال المعتدي
32 - ثم الصلاة على النبي محمدٍ ... ولأله منا وكل ألصحبتي
33 - يا رب أبلغه سلام المنذري ... أبلغه من كل الفؤاد تحيتي
منقول للفائدة(/)
هل من قصائد (فصحى) في ذم العلمانية والليبرالية
ـ[ابوصبا]ــــــــ[12 - Apr-2010, صباحاً 06:11]ـ
إلى أهل الأدب ومحبي الشعر
ـ[ابوصبا]ــــــــ[13 - Apr-2010, مساء 08:05]ـ
أين الأحبة الشعراء ............
أين الأدباء ................
أين محبي الشعر
أين المطلعين ...................
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[14 - Apr-2010, مساء 12:22]ـ
هذا رابط من موقع (ليبرالي - حقائق الليبرالية الخفية) وفيه خليط من القصائد العامية والفصيحة
http://www.lebraly.com/inf/articles.php?action=listarticl es&id=7 (http://www.lebraly.com/inf/articles.php?action=listarticl es&id=7)
وهذه الابيات من اشهر ما يردهه الخطباء وكم اتمنى لو اعرف من هو قائله:
أشكوا إلى الرحمن من علقاً يعيش على حراحي
من جلدتي لكنه اشد علي من طعن الرماح
اخذ الديانة عن مسيلمة الكذوب وعن سجاح
من كل تيساً كل ما كبرت بربر للنطاح(/)
أبيات أعجبتني
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[12 - Apr-2010, مساء 03:02]ـ
الشريف الرضي:
ولقد مررت على ديارهمو ... وطلولها بيد البلى نهبُ
فوقفت حتى ضج من لغب ... نضوي ولج بعذلي الركبُ
وتلفتت عيني فمذ خفيت ... عني الديار
تلفت القلبُ
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[12 - Apr-2010, مساء 03:25]ـ
أوردها الأستاذ الإمام في مقدمة شرحه لكتاب "نهج البلاغة" في ترجمة الشريف.
وهي من بحر الكامل.
العروض حذَّاء، والضرب أحذ مضمر.(/)
(اللقاء الأخير) قصيدة في رثاء الشيخ عبدالله السديس رحمه الله
ـ[عبدالله الضويلع]ــــــــ[12 - Apr-2010, مساء 08:13]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه قصيدة في رثاء الشيخ الفاضل/عبدالله بن صالح السديس رحمه الله
كتبها شيخنا الفاضل الدكتور/أحمد بن صالح السديس حفظه الله أخو الفقيد حيث قال:
(اللقاء الأخير)
كان لقائي مع أخي الحبيب أبي عاصم ـ على غير العادة ـ لقاءً صامتًا، وأخيرًا!
دُنْيَايَ زِيدِي عَلَى الأحزَانِ أحْزَانَا
وَاسْتَقْبِلِي الكَونَ بِالآهَاتِ ألْوَانَا
قَد كَانَ لِي فِي ظَلاَمِ اللّيلِ مُسْتَتَرٌ
فَخَانَنِي اللّيلُ إشْهَارًا وَإعْلانَا
يَا لَيْلُ حَسْبُكَ مَا أنْصَفْتَ فِي رَجُلٍ
لَو قُدَّ مِن حَجَرٍ مِن حُرْقَةٍ لاَنَا!
يَا لَيْلَةً حَلَكَتْ والفَجْرُ نَرْقُبُهُ
لكِنَّ لَيلاً ـ بِلا فَجْرٍ ـ تَغَشَّانَا
يَا لَيْلَةً فُصِمَتْ فِيهَا مَبَاهِجُنَا
مَا أقصَرَ العُمْرَ أعْوَامًا وَشُطْآنَا!
يَا لَحْظَةَ البَيْنِ مَا أَبْقَيْتِ لِيْ جَلَدًا
لَو كُنتُ مَوْجًا فَقَدْ لاقَيتُ طُوفَانَا!
مَاتَ الشَّقِيقُ فَشُقَّ القَلبُ مِن كَمَدٍ
وَالقَلْبُ يَقْسُو عَلَى الأحْجَارِ أحْيَانَا
¯¯
¯
¯¯
يَا لَيْلَةً عَادَتِ الذِّكْرَى مُؤَجِّجَةً
فِي القَلْبِ حُمًّى وَفِي الأَضْلاعِ نِيْرَانَا
ذَكَرْتُ مَا كَانَ مِن إِلْفٍ يُظَلِّلُنَا
كَأنّهُ الدَّوْحُ صَارَ اليومَ عَطْشَانَا
كَمْ قَدْ بَثَثْنَا تَبَارِيْحًا وَعَاطِفَةً
فِيْ مَسْمَعِ اللَّيْلِ حَتَّى طَابَ قَلْبَانَا
أُفْضِي وَيُفْضِي وَمَا فِي الليلِ مُتَّسَعٌ
فَنُودِعُ الفَجْرَ وَحْيًا طِيْبَ نَجْوَانَا
كُنَّا وَكُنَّا فَمَا زِلْنَا وَمَا بِنَّا
حَتَّى مَضَيْتَ أخِي حَيًّا وَرَيَّانَا
نَزِيفُ جُرحِكَ نَزْفٌ فِي حَشَاشَتِنَا
وَجُرْحُ فَقْدِكَ يُنْسِينَا شَكَاوَانَا!
¯¯
¯
¯¯
يَا شَاطِئًا طَالَمَا كَلَّتْ سَوَاعِدُنَا
سَعْيًا لِنَبْلُغَهُ حُبًّا وأَحْضَانَا
يَا رَوضَةً قُصِدَتْ وَالأَيْكُ مُجْتَمِعٌ
حَتَّى رَأَيْنَا الدُّنَا حَقلاً وَبُسْتَانَا
يَا وَاحَةً طَرِبَتْ فِيهَا بَلاَبِلُنَا
حِينًا مِنَ الدَّهْرِ، هَلْ يَرْتَدُّ مَا كَانَا؟
كَمْ صَاحِبٍ يَا أخِي قَاسَى مُصِيبَتَنَا
وَلَم يَزَلْ مِن جَلِيلِ الهَمِّ سَهْرَانَا
تَبكِيكَ أرْمَلَةٌ فِي لَوعَةٍ نَشَجَتْ
تَقُولُ: مَا مِتَّ بَلْ حَانَتْ مَنَايَانَا
يَبكِيكَ طِفْلٌ رَأى فِيكَ الأُبُوَّةَ فِي
أسْمَى مَظَاهِرِهَا جُودًا وإحْسَانَا
قَد عاشَ تَكْفُلُهُ دَهْرًا وَتُكْرِمُهُ
شَكَا بِفَقْدِكُمُ يُتْمًا وَحِرْمَانَا
تَبْكِيكَ أُمُّكَ تَبكِي الفَقْدَ كُنْتَ لَهَا
أخًا وَإبْنًا وَبِرًّا زَادَ رُجْحَانَا
تَبْكي عَلَى طَلَلٍ، هَلْ فِي البُكَا فَرَجٌ؟
أوَّاهُ لو لُبِّثُوا أو أُمهِلُوا آنَا!
تَبْكِيكَ زَوجُكَ قَدْ ضَاقَتْ مَدَامِعُهَا
حَتّى بَرَاهَا الأسَى هَمًّا وأضْنَانَا
تُخْفِي أسَاهَا لِتُرْضِيْ قَلْبَ طِفْلَتِهَا
وَيَأكُلُ الجَمْرُ أحشَاءً وَشِرْيَانَا
يَبكِيكَ إبْنُكَ قَد أودَعْتَهُ دُرَرًا
مِنَ المَعَانِي التي فِي حُسْنِهَا ازْدَانَا
يَبُثُّ خَلْوَتَهُ ذِكْرَى تُمَازِجُهُ
شَوقًا ونَجْوَى وَأسْمَارًا وأشْجَانَا
جُمَانُ تَبْكِي أبًا مَوْشِيُّ رَفْرَفِهِ
تَأوِيْ إلَيْهِ إذَا مَا الجَدْبُ قَد بَانَا
رَزَانُ تَبْكِي فَتَبْكِي الوُرْقُ فِي فَنَنٍ
والطَّيرُ وَاجِمَةٌ دَهْرًا وَإبَّانَا
تَبْكِيكَ رَنْدٌ وَهَل يُخْفِي فَجِيعَتَهَا
قَلْبٌ تَفَطَّرَ حَتَّى آبَ حَيْرَانَا؟
تَبْكِي عَلَى وَلَهٍ رِيمٌ وَقَد شُغِلَتْ
عَنِ الصِّغَارِ بِدَمْعٍ كَانَ هَتَّانَا
نَادَيْتُ لا تَبْأسُوا رُوحِي لَكُم وَطَنٌ
وَقَدْ بَنَيتُ لَكُم فِي القَلْبِ إيوَانَا
تَاللهِ يَا وَلَدِي قَد زِدْتُمُ عَدَدًا
عَهْدًا أُوَثِّقُهُ مَا كُنتُ خَوَّانَا
¯¯
¯
¯¯
يَا حَامِلِيهِ حَمَلْتُمْ فَوقَ أرْؤُسِكُم
لِلْمَجْدِ دَارًا وَلِلْعَلْيَاءِ جُثْمَانَا!
يَا أَطْيَبَ النَّاسِ أخْلاقًا وأَصْدَقَهُم
قَولاً وفِعْلاً وَإخْبَاتًا وَتَحْنَانَا
يَا أَبْطَأ النَّاسِ فِي حِرْصٍ وَفِي لَجَجٍ
وأسْرَعَ النَاسِ إنْ خَطْبٌ تَوَلاّنَا
مَضَيْتَ وَحْدَكَ لَم تَشْغَلْكَ فَانِيَةٌ
وتَبْتَغِي عِوَضًا رَوْحًا وَرَيحَانَا
يَا غَادِيًا وَجِنَانُ الخُلْدِ غَايَتُهُ
يَجْزِيكَ رَبُّكَ غُفرًانًا وَرِضْوَانَا
¯¯
¯
¯¯
رَبَّاهُ رَبَّاهُ كَمْ أسْدَيتَ مِن مِنَنٍ
الحَمْدُ لِلهِ إذْعَانًا وعِرفَانَا
كَمْ مِحْنَةٍ مَنَحَتْ لِلخَلْقِ مَكْرُمَةً
وَالفَضْلُ لِلهِ لا يَحْتَاجُ تِبيَانَا
ربَّاهُ إني وَإنْ قَاسَيْتُ مِن ألَمِي
آوِي إلَيْكَ بِقَلبٍ فَاضَ إيمانَا
بَرْدُ اليَقِينِ يُدَاوِي كُلَّ جَارِحَةٍ
تَدْمَى وَيُحْيِي بُعَيْدَ اليُبْسِ أغْصَانَا
مَاتَتْ عَلَى شَفَتِي البَسْمَاتُ أحيَانَا
لَكِنْ إذا نَهَضَ الإيمَانُ أحيَانَا
¯¯
د. أحمد بن صالح السديس
الرياض
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الأمل الراحل]ــــــــ[13 - Apr-2010, صباحاً 10:59]ـ
يَا لَيْلَةً حَلَكَتْ والفَجْرُ نَرْقُبُهُ
لكِنَّ لَيلاً ـ بِلا فَجْرٍ ـ تَغَشَّانَا
مَاتَ الشَّقِيقُ فَشُقَّ القَلبُ مِن كَمَدٍ
وَالقَلْبُ يَقْسُو عَلَى الأحْجَارِ أحْيَانَا
سبحان الله .. القصيدة جدا مؤثرة ومعبرة ومبكية.
وفاته كانت فاجعة بحق .. رحمه الله وغفر له، وأعان أهله وجبر مصابهم، وإنا لله وإنا إليه راجعون.(/)
ليت الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن!
ـ[ريان الهدى]ــــــــ[13 - Apr-2010, صباحاً 12:03]ـ
هاهي الأيام و قد مرت كما تمر الرياح الخفيفة الهادئة، فلا تحرك غصنا إلا صغير، و لا تثير شاعرا إلا قليل ..
كل شيء غير متوقع، لكنه مع ذلك ليس مفاجئا و لا فيه ما يدعو للدهشة ...
أقف قليلا أتأمل كثيرا أفكر طويلا ..
كم هي الأيام ماتعة عندما تأتي بما لا تشتهي السفن!
أنا لا أخالف أميرنا الكبير أحمد شوقي، لكن ربما كانت ظروف حياتهم تختلف عما هي عندنا .. و ربما أكون مخطئة! ..
و لكن ما قيمة أن تكون الحياة كما نشتهي و كما نتوقع و كما نريد و كما نتصور!
ما قيمة أن نسير في حياتنا فلا نواجه أي صد يدفعنا إلى الوراء؟ .. أو عائق يحرفنا عن مسارنا؟
أو يحول بيننا و بين أحلامنا .. أو يحاول ذلك!
إننا نفقد كثيرا من متعة التحدي و الإصرار .. ، من متعة البحث عن قوى جديدة في كوامن ذواتنا لكل موقف جديد .. إننا نفقد متعا ً كثيرة!
أقف قليلا أتأمل كثيرا أفكر طويلا ..
غريب هذا الانسان عندما يتذمر من كل شيء ..
ثم لا يدرك أن حكاية التذمر تبدأ بداخله و تنتهي بفشله!
أقف قليلا أتأمل كثيرا أفكر طويلا ..
لقد مرت علي الأيام القليلة الفائتة دون أي نوع من السعادة لأني كنت أراها تختلف عن توقعاتي السابقة .. ظننت أن ما كنت أتوقعه سابقا هو سعادتي التي لا تكون إلا كذلك .. !
أراني الآن قد ارتكبت خطأ عظيما إذ حرمت نفسي من متعة كانت حلالا لها ..
هدية مغلفة حطمتها قبل محاولة فتحها .. و النظر بما فيها ..
تماما كما فعل توم .. تلك الشخصية الكرتونية بتسرعها المعتاد .. !
يبدو أني ذهبت إلى سبيستون .. !! لا ضير .. فمن كل شيء يمكننا أن نتعلم .. حتى لو كانت " سبيستون "!!
أقف قليلا أتأمل كثيرا أفكر طويلا ..
أتذكرون كابتن ماجد؟ بطل كرة القدم! .. حين مرت بخاطري فكرة الانسان المتذمر من كثرة العوائق في الحياة .. و فكرة فقدنا لمتعة التحدي .. حينها تخيلت كابتن ماجد يسير في الملعب بمفرده .. إنه بذلك .. أيشعر بمتعة؟؟ بالتأكيد لا!
هل لعبة كرة القدم أن ندخل الأهداف في المرمى؟
ذلك هو ما نتوقعه و نريده!!
إذن فلماذا نأتي بفريق آخر يمنعنا من تسديد الأهداف؟ غريب أليس كذلك!!
أقف قليلا أتأمل كثيرا أفكر طويلا ..
إننا حين نرى الحواجر كثيرة بيننا و بين أهدافنا .. إننا حين نرى الخصم يأخذ الكرة بعيدا .. و نراه يأتي بخطط غير متوقعة .. ثم لا نصر على مواجهة كل هذه الحواجز .. و إعادة السيطرة على الكرة .. و تحقيق الأهداف تلو الأهداف .. إننا إن لم نفعل ذلك .. نكون قد حكمنا على أنفسنا بالموت البطيء ..
أو السريع!!
لا فرق .. كلاهما موت!
لا أقصد الخسارة في الجولة فحسب ..
و لكننا نفقد متعة تحفيز عقولنا لابتكار خطة مضادة للخصم في وقت أقل .. و بذلك نحقق سعادة أكبر
هي سعادة التفوق بخطة سريعة على خطة مدبرة طويلا ..
ثم إننا كذلك حين نقبل التحدي .. فإننا نقبله ضمن مجموعة من اللاعبين
و نحقق متعة العمل الجماعي مع الأصدقاء ..
فإذا كانت الرياح تأتي بما تشتهي السفن .. فتأخذها إلى حيث تشاء ..
فما الحاجة لطاقم السفينة؟ و العمل الجماعي بينهم؟!!
إننا نتذمر إن جاءت الأيام على غير ما نهوى و ما نريد
و لكننا في النهاية نقبل بها!! – و إن كان على مضض –
و ليس أمامنا إلا أن نقبل بها
عقولنا .. قلوبنا .. أصدقاؤنا .. بقاؤنا في كل شيء ..
لولا مخالفة الحياة لما نريد ..
لما كان لذلك كله أي وجود
و لولا تذمرنا الكثير
لكانت دائما في ارتقاء كبير
هدى الرفاعي
"ريان الهدى"
ـ[ريان الهدى]ــــــــ[13 - Apr-2010, صباحاً 12:05]ـ
إنها مشاركتي الأولى في الاستراحة .. أرجو ألا أكون قد أخطأت الاختيار.
حياكم الله(/)
العيون التي في طرفها حورٌ ..
ـ[ريم الغامدي]ــــــــ[13 - Apr-2010, صباحاً 08:12]ـ
العيون التي في طرفها حورٌ ..
للموت ألف طريقة , فمنهم من يموت ساجداً لربه , ومنهم من يموت بحد السيف في سبيل الله , ومنهم من يموت تخمه من كثرت ماأكل , ومنهم من شرب عصيراً فشرق فمات , ومنهم من ضاع له مائة دينار فمات غبناً , ومنهم من بشر بجائزه فمات فرحاً , وأما جرير فيخبرنا لنكون على بينه بسبب موته وأمثاله فيقول:
إن العيون التي في طرفها حورٌ قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
يُصرعن ذا اللب حتى لا حراك به وهن أضعف خلق الله إنسانا
ياله من قتل غير جميل ومن موت غير شريف ومن وفاة رخيصه ولكن إسمع إلى بطل مجاهد صنديد شهيد وهو يقول:
تأخرتُ أستبق الحياة فلم أجد لنفسي حياة مثل أن أتقدما
فليس على الأعقاب تدمي كلومنا ولكن على أقدامنا تقطر الدما
شكراً لهذه النفوس الحيه والأرواح الخالده ماأجلها وأشرفها يوم عرفت كيف تموت ميته شريفه بالذبح في سبيل الله لا ميته رخيصه من أجل العيون السود.
وقد قال الصحابي الجليل طلحه بن عبيد الله يوم أحد (اللهم خذ من دمي هذا اليوم حتى ترضى) جزاك الله خيراً ياطلحه على هذا الحب الصادق وذلك المصير المبارك , وهذا شاعر يشاركه هذه الأمنيه الغاليه فيقول:
لا تُمتني يارب الأ بسيف صارم الحد مسلط في سبيلك
فيقتل شهيداً في سبيل الله لا في سبيل العيون السود ..
إشراقات ..(/)
الإضافة في موضع (اكتب أجمل بيت سمعته).
ـ[أبو العلا الهاشمي]ــــــــ[14 - Apr-2010, مساء 02:42]ـ
الإضافة في موضع (اكتب أجمل بيت سمعته).
بسم الله الرحمن الرحيم
الْحَمْدُ لله، وَالْصَّلاةُ وَالْسَّلامُ عَلَى رَسُوْلِهِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.
أَمَّا بَعْدُ:
نرى جميعًا في كثير من المنتديات والمواقع مواضيع بعنوان: (اكتب أجمل بيت قرأتَه) ... وفيه مشاركات بديعة رائقة، تنبؤك على علو ذوق المشاركين – وفقهم الله -.
وجالتْ في ذهني خاطرةٌ نحو هذه الموضوع، رغبتُ في تقييدها لعرضها هنا حتى ألتمسَ رأيَ السادةِ النُّقاد، لا سيما اللوذعي البارع الشيخ أبو مالك العوضي – سدد الله كلمته وقلمه -.
لا شك أن أذواق الناس تختلف، حسب صلاتهم بعلوم العربية، ودرايتهم بأساليب سبك الكلام – نظمًا كان أو نثرًا؛ لأن الكتابة الشعر أخوان كما قال العلامة محمد الخضر حسين -، فترى بعض المشاركين ينقل بيتًا يراه أحسن ما سمع، وآخرَ ينقل بيتًا آخر، ويكون كلا المشاركين حافظا البيت الذي شارك به زميله، لكن لم يهتد بذوقه إلى ما اهتدى إليه الآخر، وهناك بيت يهز وجدان السامع، ويمر على آخر كأنه نثر، مع ما لبعض البحور من جرس مؤثر على بعض الآذان والنفوس، (وقد تقرأ القصيدة فلا تهتز إلا للبيت والبيتين) كما قال المعلمي في الأنوار الكاشفة.
قلت: وغيرك يهزه غير ما هزك وأثار وجدانك.
على كل: هنا لاحت لي فكرة أخرى في اختيار أجمل الأبيات، أتمنى أن تكون نافعة، وسأشفعها ببعض التجارب من باب البدء بالموضوع.
والفكرة باختصار: أن يضع المشارك بيتًا عَمِلَ في نفسه وأثَّرَ عليها، فحمله على الإقدام على عمل ما، أو منعه عن الْمُضيِّ في شيء هَدَفَ إليه، أو كان سببًا في تَحَوُّلٍ في نفسه، وكم تجد من الناس من تغيروا ببيت سمعوه فحكمهم عن الغلط. وهذا الغرض من آكد المعاني المخرجة عما أخرجه البخاري في الصحيح من حديث أبي بن كعب – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن من الشعر حكمة.
وفي تهذيب اللغة: اسْتَحْكَم الرجل إذا تَناهَى عما يَضُرُّه في دينه أَوْ دُنْياه.
وقد يكون البيت في تركيبه وألفاظه ليس بذاك، لكن له وقع بالغ على الفؤاد، ورمي يفوق رمي الفارس الصياد، فعلى سبيل المثال ما يحكى أنه لما استباح يحيى بن محمد بن علي بن عبد الله الموصل عدا رجل من أصحابه على صبي يريد قتله، فسعى الصبي حتى ولج على جدة له أو أم أو عمة فاشتملت عليه فقال: أظهريه وإلا قتلتكما جميعاً، قالت: أنشدك الله فيه، فإنكم قد أصبتم أهله فلم يبق غيره، ولك عشرة آلاف أعطيكها الساعة فأبى، فبذلت له كل ما تملك فأبى، ونظر إلى وعاء سقط أو حقة أو غير ذلك فنظر فإذا فيه:
إذا جار الأمير وكاتبوه ... وخانوا في الحكومة والقضاء
فويل للأمير وكاتبيه ... وقاضي الأرض من قاضي السماء
فخرج الرجل نادمًا، لم يعرض للغلام ولا لشيء مما في البيت، وتاب فأحسن التوبة.
وغير ذلك كثير ...
وهذه الأبيات لو عرضت على بعض النقاد لاستسمجها، و أبان عن عيوب فيها ... لكنها كانت واردا قويا على قلب ذلك الجائر، وسببا في توبته عن جوره.
وهكذا تجد أبياتا فيه إبداع في المعنى واللفظ، وتقع منك موقعا مؤثرا بالغًا - وإن كان في وزنها بعض الشيء -، من ذلك مثلا قول عبيد بن الأبرص:
والمرء ما عاش في تكذيب ... طول الحياة له تعذيب
قال قدامة بن جعفر في نقد الشعر: فهذا معنى جيد، ولفظ حسن، إلا أن وزنة قد شانه وقبَّحَ حسنه، وأفسدَ جيِّدَه.
على كل: أبدأ مثلا بذكر بعض الأبيات التي رأيت لها أثرًا ...
حصلتُ لي ظروفٌ صعبةٌ جدًّا وفيها نوع انشغال بالدنيا ومشاكلها حتى يأخذ مني التفكير في التخلص منها أكثر من معالجتها، والجهاد في صدها، فيتلصص إلي الشيطان من باب الدعاء بـ (اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي وأمتني ما كانت الوفاة خيرا لي). والدعاء حسن ولا شك. ولكن تجد في النفس تهربا من الصبر والمعالجة، مع تسرب العجز إليها، وفي الحديث (استعن بالله ولا تعجز). وفي هذه المصارعة النفسية أتذكر بيتًا لذلك الذي أشغل الناس بشعره أعني المتنبي:
كفى بك داء أن ترى الموت شافيا ... وحسب المنايا أن يكن أمانيا
فأنتفض وأطأ كل الهواجس بقدمي متحديا ومستعينا بالله.
(يُتْبَعُ)
(/)
وفي الحياة العملية المهنية ترى صاحب الشهادة الشرعية من سقط المتاع عند الجهال، وإن بالغ في الاجتهاد في عمله، وفي الإزاء الآخر تراهم يحتفون بذوي التخصصات الدنيوية وإن كان ساقطًا فاجرًا، فيكاد سوء الظن بالعلم أن ينفذ إلى النفس، لكن أشهد الله تعالى أن لبيت العلامة محمد بن حنبل الشنقيطي أثرًا كبيرًا يُطيش بكل وسواس يعتريني تجاه العلم، وأعني بذلك قوله:
لا تسئ بالعلم ظنا يا فتى ... إن سوء الظن بالعلم عطب
في أبيات أخرى من أجمل ما يكون.
وكذلك لأبي طَالِبٍ أحمد بن مُسَلَّمٍ اللَّخْمِيّ أبيات إذا قرأتها تذرني في عجب كما حصل لقائلها من دنياه، قال - رحمه الله -:
أَوَمَا عَجِيْبٌ جِيْفَةٌ مَسْمُوْمَةٌ ** وَكلاَبُهَا قَدْ غَالَهُم دَاءُ الكَلَبْ
يَتذَابحُوْنَ عَلَى اعترَاقِ عِظَامهَا ** فَالسَّيِّدُ المرهوبُ فِيهِم مَنْ غَلَبْ
هذِي هِيَ الدُّنْيَا وَمَعْ عِلمِي بِهَا ** لَمْ أَسْتطِعْ تركاً لَهَا يَا لِلْعَجَبْ!
ولعلي أطلتُ جدًّا ... لكن أختم بقصة وقعتْ لي مع زميل من خيرة طلبة العلم، كان ساكنا معي في السكن الجامعي، وكنتُ أحيانًا أُلْصِقُ بالجدار الذي بجوار فراشي ورقة أكتب فيها بعض الآثار أو الأبيات، فكنتُ تلك المرة كتبتُ بيت العلامة حافظ الحكمي:
واجهد بعزم قوي لا انثناء له ... لو يعلم المرء قدر العلم لم ينم
وجئنا صباح يوم فرأيتُه وضع رأسه في مكاني و وضعت رأسي في مكان آخر، ورأيته ولم يأته النوم، ثم بعد قرابة عشر دقائق قال لي: سبحان الله ... هذا البيت (يُطَيِّرُ) النوم.
قلت: أما أنا فطال موضع البيت بجواري حتى كاد أن ينام معي أحيانا!!
على كل: في أكبر ظني أن هذه الفكرة تحقق جزءا من معنى الحديث النبوي، وتدفع القارئ إلى التفكر في الحكمة الشعرية، وهذا النبي صلى الله عليه وسلم تراه يتمثل بشطر ليس فيه كبير شيء مما يطرب له الناس اليوم، كما جاء في الترمذي عن عائشة - رضي الله عنها – أنه قيل لها: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يتمثل بشيء من الشعر؟ قالت: كان يتمثل بشعر ابن رواحة ويتمثل ويقول ويأتيك بالأخبار من لم تزود. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
قلت: وصححه الألباني. وفي البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم أصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد ألا كل شيء ما خلا الله باطل.
وأتأسف من الإطالة، والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.(/)
ما مضى فات ... !!
ـ[ريم الغامدي]ــــــــ[23 - Apr-2010, صباحاً 02:09]ـ
ما مضى فات
تذكر الماضي والتفاعل معه واستحضاره والحزن لمآسيه حمق وجنون.
القراءة في دفتر الماضي ضياع للحاضر وتمزيق للجهد ونسف للساعة الراهنة ذكر الله الأمم وما فعلت ثم قال {تلك أمة قد خلت} انتهى الأمر وقضي ولا طائل من تشريح جثة الزمان وإعادة عجلة التاريخ.
إن الذي يعود للماضي كالذي يطحن الطحين وهو مطحون أصلاً وكالذي ينشر نشارة الخشب وقديماً قالوا لمن يبكي على الماضي: لا تخرج الأموات من قبورهم.
إن بلاءنا أننا نعجز عن حاضرنا ونشتغل بماضينا نهمل قصورنا الجميلة ونندب الأطلال البالية ولئن اجتمعت الإنس والجن على إعادة ما مضى لما استطاعوا لأن هذا هو المحال بعينه.
إن الناس لا ينظرون إلى الوراء ولا يلتفتون إلى الخلف لأن الريح تتجه إلى الأمام والماء ينحدر إلى الأمام والقافلة تسير إلى الأمام فلا تخالف سنة الحياة.
هكذا هزموا اليأس(/)
من قائل: جراحات السنان لها إلتئام - - - و لا يلتام ما جرح اللسان
ـ[ماجد احمد ماجد]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 12:05]ـ
السلام عليكم
من القائل وكم نسبة التاكيد فقد بحت عن القائل ولم اعرفه
جراحات السنان لها إلتئام ... و لا يلتام ما جرح اللسان
ارجو الاجابة وجزاكم الله الف خير
ـ[التبريزي]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 01:49]ـ
يقول شاعر الحكمة الشاعر يعقوب الحمدوني
وقد يرجى لجرح السيف برء ......... ولا برءٌ لما جرح اللسان
جراحات السنان لها التئام ......... ولا يلتام ما جرح اللسان
وجرح السيف تدمله فيبرى .......... ويبقى الدهر ما جرح اللسان
ـ[ماجد احمد ماجد]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 06:43]ـ
شكرا لك اخي العزيز ولكن من هو يعقوب الحمدوني وفي اي زمن ممكن ترجمه بسيطة عنه او في اي كتاب يمكن ان اعثر على حياته(/)
من القائل اجيبوني
ـ[ماجد احمد ماجد]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 04:44]ـ
السلام عليكم
من القائل يرحمكم الله اجيبوني
جراحات السنان لها التئام ......... ولا يلتام ما جرح اللسان
ـ[السامرائي]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 08:43]ـ
ينسب لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، أو للمرتضى عليه السلام
والله أعلم
إلا أنني قرأت هذا البيت منذ كنت طالبا بالجامعة في أحد كتب الأدب، ولكني لا أذكر عنوانه
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 09:35]ـ
وعليكم السلام ورحمة وبركاته.
نسب المناوي في فيض القدير (6/ 179) البيت إلى المرتضى.
ونسبه حقي في تفسيره روح البيان ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=25377) إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
وفي جُل المصادر بلا نسبة، ومن أقدم من ذكر المذكور البيت بلا نسبة:
الجاحظ 255هـ في المحاسن والأضداد، وروايته عنده: جراجات الطعان ..
ـ[التبريزي]ــــــــ[25 - Apr-2010, صباحاً 01:37]ـ
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=56479(/)
قصيدة رثاء الشيخ العلامة محمد باي بلعالم رحمه الله دفين أولف بولاية ادرار الجزائر
ـ[البشير الإبراهيمي]ــــــــ[25 - Apr-2010, مساء 12:34]ـ
قصيدة رثاء الشيخ العلامة محمد باي بلعالم رحمه الله دفين أولف بولاية ادرار الجزائر
يؤسفتي أن اعزي أهل أولف في مصابهم الجلل ولا يسعني إلا أن أقول في هذا الموقف:
يبكي لفقدك هذا العلم والأدب **ويطرق الشعر إجلالا وينتحب
والنحو والصرف والاعراب أدمعها **على العقيدة والتفسير تنسكب
ذللت بالفقه والتأصيل أقضية** قد شيبت قبلك الأعلام وانسحبوا
وقالو كل عليم عند رتبته **ورتبة الشيخ لا ترقى لها الرتب
لما احتسبتك والأقدار غالبة **ايقنت أن علوم الكون تحتسب
أقمت للدين في الدنيا تعلمه **فكنت والدين فيها مثل ما يجب
ورحت ترفع هام العلم شامخة **في العالمين بما جادت به الكتب
كأن فضلك هذا الجهل ضاق به **ذرعا فأوتر منك الرزء والوصب
مضى بك الذكر في الأفاق أجمعها **فصار أولف من فرعيه يحتطب
رحمه الله
شاعر الساقية: عمر بوشنة
ـ[صلاح بركان الجزائري]ــــــــ[30 - Apr-2010, مساء 01:11]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون سبحان الحي الذي لايموت رحمة الله على الشيخ محمد باي وأشكر الأخ على إحاطتنا علما بوفاته والحمد لله
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
الموت كأس وكل الناس شاربه*******يليت علمي من بعد الموت مالدار
الدار دار نعيم إن عملت بما*******يرضي الإله وإن خالفت فانار
هما محلان مالي للمرء غيرهما******* فأنظر لنفسك أي الدار تختار
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
ـ[البشير الإبراهيمي]ــــــــ[18 - Sep-2010, مساء 02:02]ـ
شكرا لكم على المرور الطيب ورحم الله شيخنا وأسكنه فسيح جنانه(/)
بم نعزي أنفسنا في وفاة الشيخ محمد سيد حاج؟
ـ[أبو ميمونة]ــــــــ[25 - Apr-2010, مساء 07:55]ـ
بم نعزي أنفسنا في وفاة الشيخ محمد سيد حاج؟
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا إنه من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا، وأصلي وأسلم علي سيد الخلق، وحبيب الحق، سيد الأولين والآخرين، وإمام الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد بن عبد الله، وعلى آله وأصحابه والتابعين، ومن دعا بدعوته واستن بسنته إلى يوم الدين، وبعد.
لعمرك ما الرزية فقدُ مالٍ ... ولا فرسٌ تموت ولا بعير
ولكن الرزيةَ فقدُ حرٍّ ... يُموتبموته خلق كثير
كانت فاجعةً عظيمة وخبرًا مهولاً، ذلك الذي طرق الأسماع في ليلة الأحد الحادي عشر من جمادى الأولى لعام 1431، والذي يوافقه من السنة الميلادية الخامس والعشرون من شهر أبريل لعام 2010م، ناقلاً وفاة الشيخ الكريم الفاضل العالم الخلوق، صاحب الأدب الجم والحكمة والموعظة الحسنة/ فضيلة الشيخ محمد سيد حاج؛ زلزل خبر وفاته الأفئدة وهز الأركان وأصم الآذان وأبكم الأفواه وأرعش الجوارح، وأذهل الناس، فمضى كبيرُهم يعزي صغيرَهم وعالمُهم يعزي جاهلَهم، ومشرِّقُهم يعزي مغرِّبَهم، وتشابكت الأرواح وتعانقت الأجساد، لا تدري من المُعَزِّي ومن المُعَزَّى، ولكنه الحزن على فراق هذا الشيخ الكريم.
ولما أحدث هذا الخبر ما أحدث، وأثار ما أثار في نفوس الناس، خصوصا وأن الفواجع تنسي الحقائق بل والمعتقدات، كما فعلت بفاروق الأمة لما أدركت النبيَّ صلى الله عليه وسلم الوفاة، فأُنسي كلام ربه في تقرير هذه السنة، وتوعد بضرب العنق لكل من نسب الموت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما كان هذا حالَ المصائب مع أهل الإيمان وأشدُّ منه مع من دونهم، أحببت أن أعزي نفسي وإخواني في الله، وطلابَ الشيخ وأحبابَه، وأهلَ الشيخ وأقاربَه من قبلُ، وأن أُذَكِّر بهذه الكلمات القليلات، عسى الله أن ينفع بها، وأن يجعلها بلسمًا لهذا الجرح وضمادا لهذه الثلمة وجبرا لهذا الكسر، وعونا على الرضا والتسليم بأمر الله وحُكْمِه، فأقول وبالله التوفيق.
1 - إن الموت سنة الله في الذين خلوا من قبل، وهو سنة ماضية في خلقه إلى أن تقوم الساعة، ما استثنى منه نبيا مرسلا، ولا وليًا صالحًا، ولا ملكا مقربًا، ولا جِنًّا ولا إنسًا. لتكون الحياة المطلقة الكاملة، لله ربهم جميعا. وفي فهم هذا تحقيق لفهم ربوبية الله عز وجل.
2 - إن الموت ليس له موعد محدد ولا عُمُرٌ معين، فهو يجتاح الكبير والصغير، وما كنا ننتظر عُمُرًا محددًا ولا أجلا مسمى، حتى يموت هذا أو ذاك، أو نموت نحن أو غيرنا، ولكن لكل أجل كتاب.
3 - إن الموت من قدر الله، والإيمانُ والرضا بقدر الله خيرِه وشرِه ركنٌ ركينٌ من أركان الدين.
4 - إن خير البرية، وسيدَ البشرية، أحبَّ الناس إلى الله وأقربَهم إليه، تَعَرَّض لهذه السنة الربانية، فكل فقدٍ بعده عليه الصلاة والسلام يهون، وكل مصاب بعده يسهل.
5 - إن النبيَّ صلى الله عليه وسلم عندما خُيِّر بين الموت الذي سيوصله إلى جوار ربه، وبين الحياة الدنيا، إنما اختار الموت، لعلمه بدناءة الدنيا وحقارة منزلتها، وسمو الآخرة وعلو مكانتها، فكان الموت اختيارَه عليه الصلاة والسلام، وتبعه في ذلك صحابته المقربون الذين ارتجَوا القرب من الله أولاً، ومن رسوله صلى الله عليه وسلم ثانيًا، فاستبشروا بالموت لما أتاهم وحضرهم، ولم يجزعوا به، وكما اختار النبي صلى الله عليه وسلم الموت لنفسه وارتضاه، رضِيَه لابنته الطاهرةِ المطهرةِ فاطمةَ الزهراءِ، بل وبشرها به عليه الصلاة والسلام.
6 - جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ( ... وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضنا إليك غير مفتونين) فلعل الله عز وجل، وحال هذا الزمان الفتن الظاهرة والفساد الواضح، لعل الله أراد له الخير والسلامة والعقبى الحسنة.
(يُتْبَعُ)
(/)
7 - إن الشيخَ الفاضلَ عليه رحمة الله، كان على جملةٍ صالحةٍ طيبةٍ مباركةٍ، من المنهج الصحيح، والمعتقد السليم، وكان حسن الخلق، عاليَ الهمة، حريصًا على الخير ونشره، حَيَّ على الدين وهلك في سبيله. حتى وافته المنية وهو يسير على هذه السبيل، وقد قال ربنا الجواد الكريم، الغفور الرحيم ( ... وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) فنرجو أن يكون ذلك شافعا له عند ربه سبحانه وتعالى.
8 - الجمع الغفير، والحضور المهيب الذي حضر الجنازة، إنما دل على مكانة هذا الشيخ الكريم في نفوس الناس والتي تدل دلالة استئناس على مكانته عند الله عز وجل، ودرجته في الآخرة، خصوصًا وقد أثنت عليه جموع العلماء وحشود طلاب العلم والدعاة، بل وكل من يعرفه من العامة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة مرت وأثنى الناس عليها خيرًا، قال وجبت، فلما قيل له ما وجبت؟!، قال أثنيتم عليه خيرا فوجبت له الجنة؛ وأصل الحديث في الصحيحين، فاللهم إنا نشهدك أنا كنا نحب عبدك محمدًا فيك فاقبلْه واغفرْ له يا أرحم الراحمين.
9 - إن من سنة الله عز وجل أن يجعل لكل سلف من العلماء العدول الأثبات، خَلفًا، حفظًا للدين وتبيينا للطريق المستقيم، سيما إذا لهجت ألسنتنا بالدعاء بالأجر في المصيبة وطلب الخلف من الله سبحانه وتعالى (اللهم أجُرْنا في مصيبتنا واخلف لنا خيرًا منها) وقد قالته أمُّنا أم سلمة رضي الله عنها فأخلف الله لها، سيِّدَها وسيِّدَنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالذي حبب شيخنا - المغفور له بإذن الله - إلى الناس، قد حبب وسيحبب أمثالَه، رحمةً منه سبحانه وتعالى وفضلاً.
10 - إن الشيخ - أكرم الله نزله - ما زالت أعماله شاهدةً على دعوته إلى الله عز وجل، وحرصه عليها، وستظلُّ أعمالُه بإذن الله، جاريةً، وكلماتُه مبثوثةً، وأقوالُه مسموعةً، بل وصورتُه حاضرةً، بما أنعم الله عز وجل على الأمة بهذه الوسائل الحديثة، من أشرطةٍ وحواسيبَ وغيرِها، وإذا كان الميِّتُ يؤجر مع الإخلاص على أثر العمل الذي انقضى، فما بالك والعمل نفسه موجود، فنسأل الله لنا وله الأجر والثواب.
11 - إن الجموع الغفيرة، والحشود المهيبة، التي احتشدت عند جنازة الشيخ ومع تشييعه، إنما ترسم بَعْدَ وَعْدِ الله عز وجلَّ وبِشارَتِه، أملاً كبيرًا في نفوس الدعاة وأهل الحق، بأن هذه الأمة ما زالت بفضل ربها بخير، وأنها بإذن القوي المتين، على طريق النصر والتمكين، وأن الرموز المزيفة التي تربعت على نفوس المسلمين، إنما تربعت على أعينهم وأسماعهم، لكن قلوبهم بفضل الله مع أهل العلم والفضل، ومع أهل الدين والحق، وإنما صرفتهم صوارف، ونجحت في أخذهم مكائد، وعما قليل لتكونن أسماعهم وأبصارهم وقلوبهم على ما يحب الله ورسوله، فنسأل الله أن يردنا ويردهم إليه ردًا جميلاً، وما مثل هذه المحن والمصائب إلا من أسباب الرد والهداية.
12 - إنَّ موتَ العالم كما هو موتُ أُمَّةٍ، بما كان يحمل من هم ويبذل من جهد، وبما كان ينفق من علم، فإنَّ موته في ذات الوقت حياة أمة، لأن كثيرًا ممن كانوا يجهلون الشيخ وأمثالَه، من أصحاب المنهج والمبادئ والثوابت والقيم والمعتقد، فإنهم سيدركون حقيقةَ كلِّ ذلك وهم يبحثون عن ماضيه، وينقبون في سيرته، ويقلبون صفحات حياته، ويستمعون إلى أهل العلم ممن عاصروه وزاملوه ورافقوه، وهم يتحدثون عنه ويثنون عليه، فكما نفع الله بالشيخ حيًّا، فسينفع به ميتًا بإذن الله عز وجلَّ.
وأخيرا أسأل الله عز وجل أن يتغمد الشيخ بواسع رحمته، وأن يجعل قبره روضةً من رياض الجنة، وأن يُلْهِمَ أهلَه، وذويه، وإخوانَه، وأحبابَه، وطلابَه، الصبرَ، والسلوانَ، وأن يرحم موتانا وموتى المسلمين، وأن يرحمنا إذا صرنا إلى ما صاروا إليه، إنه أكرم مسوؤل وأرجى مأمول، والحمد لله أولاً وآخرًا.
أبو ميمونة/ جابر عبد الحميد
ظهر الأحد الحادي عشر من جمادى الأولى لعام 1431
25/ 4/2010م.
ـ[أم متاب]ــــــــ[25 - Apr-2010, مساء 08:19]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
نسأل الله ان يتجاوز عنه ويجعل قبره روضة من رياض الجنة كلنا فجعنا لفقده. ونتمني ان يرحمنا الله جميعا وعزائنا هو ان نكمل رسالته التي بدأها وان نحزو حزوه ونرفع بذلك قدره فكل الناس موتي واهل العلم احياء رحم الله الفقيد الشاب.
ـ[عبدالله بن عبدالقادر]ــــــــ[26 - Apr-2010, صباحاً 12:15]ـ
غفر الله له ورحمه ورفع درجته في المهديين
ـ[محمد أسامة علي]ــــــــ[26 - Apr-2010, صباحاً 01:25]ـ
رحم الله الشيخ فقد كان قدوة للشباب ونصحني ذات مرة نصيحة أب شفيق بولده فجزاه الله عني خير الجزاء
ـ[الطويلب الثانى]ــــــــ[26 - Apr-2010, صباحاً 01:33]ـ
نسأل الله الرحمة و المغفرة لشيخنا محمد سيد حاج و أن يتقبله الله فى الصالحين و الصديقين و حسن أؤلئك رفيقا.
إليك أخى الكريم نبذة تعريفية عن الشيخ محمد رحمه الله تعالى:
سيرة الشيخ رحمه الله
الاسم: محمد بن سيد بن محمد بن حاج
الكنية: أبو جعفر
الحالة الاجتماعية: متزوج وله من الأبناء 2 ذكور و3 من الإناث
مواليد: 21 مارس 1972 بمدينه حلفا الجديدة القرية 12 أشكيت.
مراحل التعليم الأساسي:
خلوه الحاج يوسف ثم مدرسه الحاج يوسف شرق الابتدائية- الاميريه حلفا الجديدة المتوسطة-الطبري الثانوية حلفا الجديدة.
التعليم العالي:
التحق الشيخ بكلية الشريعة جامعه أم درمان الإسلامية، وفي أيام الدراسة كان هنالك بعض النشاط له في الجامعة.
ثم تخرج من الجامعة في عام 1998 ثم أكمل التعليم العالي وحاز للماجستير عن دراسة بعنوان (انفرادات ابن تيميه الفقهية عن الأئمة الأربعة)
النشأة:
كان اغلب أوقاته بين حلفا و الحاج يوسف و نشا هناك بين الأهل و الأقارب.
النشأة الدينية:
كانت بداياته الدينية قبل التعليم الأساسي حيث أخذه والده إلي خلوه الحاج يوسف لتحفيظ القراّن الكريم ثم كان عليه تأثيرا قويا من احد أساتذته في المدرسة الابتدائية و هو الأستاذ عبد الحي كوبيل في العقيدة وأقامه الصلوات في أوقاتها.
بدايات العلم الشرعي:
كانت في مدينه حلفا مسقط رأسه وكان في الصف الثاني المتوسط وكان من ابرز من درس عليهم:
الشيخ عبد الرحمن ابوزيد محمد حمزة –خريج الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة-
الشيخ محمد عبد الله الحاج – خريج الجامعة الإسلامية بالمدينة وكان إمام مسجد أنصار السنة يحلفا الجديدة.
مشايخ لهم اثر في حياة الشيخ الدعوية:
الشيخ الوالد ابوزيد محمد حمزة حفظه الله
الشيخ محمد هاشم الهدية رحمه الله
الشيخ عثمان محمد عثمان رحمه الله
مشايخ العلم الشرعي الذين تتلمذ علي يديهم:
* الشيخ عبد الرحمن ابوزيد محمد حمزة درس عليه مبادئ علوم الحديث و العقيدة من 1989 إلي 1990
* الشيخ الدكتور عثمان ميرغني درس علي يده الفقه المقارن
* الشيخ الدكتور العبد
*الشيخ الدكتور شمس الدين التكينه درس علي يديه آيات الأحكام
بداية النشاط الدعوي:
كان أول وقوف له إمام الناس واعظا في الصف الثاني المتوسط وكانت موعظة بعنوان الدار الآخرة.
ثم في عام 1990 كان يتحدث في مسجد القرية بعد صلاه المغرب و في نفس العام خطب أول جمعه له في نفس المسجد
وبعد ذلك خطب في مسجد السوق بمدينه حلفا
وفي المرحلة الثانوية أقام منبراً للنقاش و الحوار مع الطلاب كان يطرح فيها الدعوة السلفية و يرد علي الشبهات و يتناول بعض التنظيمات المنحرفة وسط الطلاب.
مؤلفات الشيخ:
* الحروب الصليبية بين الأمس و اليوم
*الحسبة مسؤليه الجميع
*فقه الائتلاف
*لماذا لا التزم؟
*رمضان فضائل وآداب وأحكام.
مشاركات الشيخ في المؤتمرات و الندوات العالمية:
* برنامج رمضان التابع لوزارة الأوقاف بدوله قطر
* ملتقي دعوي بدوله اندونيسيا
* شارك في التدريس في الدورة العلمية بالكاميرون
* تدريس كتاب العلم وكتاب الوضوء صحيح البخاري في دوله قطر.
من أهم الأنشطة الدعوية للشيخ:
*تدريس كتاب مدارج السالكين في مسجد المؤمنين بمدينه الخرطوم بحري حي الصافية و استمر الشرح أربع سنوات.
*شرح كتاب التوحيد في مسجد المؤمنين بالصافيه واستمر الشرح لمده عامين.
*وشرح الشيخ كتاب العواصم من القواصم في جامعه الخرطوم.
*وأتم شرح الجواب الكافي بالمركز العام لجماعه أنصار السنة المحمدية بحي السجانة.
*و شرح الأخلاق والسيرة في مداواة النفوس لابن حزم الظاهري بالمركز العام لجماعه أنصار السنة المحمدية بحي السجانة.
* وشرح التحفه العراقية لابن تيميه في المركز العام لجماعه أنصار السنة المحمدية بحي السجانة.
المناصب الوظيفية التي كان يشغلها الشيخ:
* مساعد الأمين العام للشئون الخارجية لهيئة علماء السودان.
*عضو المجلس الاستشاري لوزارة الأوقاف و الشئون الإسلامية بالسودان.
*عضو المجلس الأعلى للدعوة الإسلامية بالسودان.
*أمين أمانه التخطيط والموارد البشرية لمنظمه سبل السلام الخيرية.
نسأل الله تعالى أن يتقبل الشيخ محمد سيد و يرحمه و يجزه خير الجزاء.
منقول.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المحبرة]ــــــــ[27 - Apr-2010, صباحاً 12:47]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
الحمد لله على كل حال
أسأل الله العظيم أن يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة وأن يغفر له ويرحمه ويتجاوز عن خطيئاته
وأن يغسله بالماء والثلج والبرد وينقيه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
اللهم أخلف على الأمة الإسلامية خيرا
ـ[ابو عبادة]ــــــــ[27 - Apr-2010, صباحاً 01:34]ـ
رحم الله الشيخ
ـ[أبو عبدالرحمن مصطفي]ــــــــ[27 - Apr-2010, مساء 03:08]ـ
يُعزّي الملا أن الفتى ذو رسالة
... وأوصلها للناس جهرًا فأيدوا
فحسبك بعد الموت صوتٌ مسجلٌ
... وحسبك بعد الحتف ما سطرت يد
وحسبك فتيان أراهم سيكملوا
... كرجع الصدى ما كنت فيهم تردد
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[27 - Apr-2010, مساء 03:18]ـ
رحم الله الشيخ محمد سيد حاج رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته؛ فقد كان من الشباب الدعاة إلى الله على بصيرة صبورا وقورا طاهر اللسان عفيفه لا يسيء إلى جماعة أو طائفة أو شخص.
داعية يندر له مثيل في السودان، بشاشته لا تفارفه وكذلك هو هادئ ورزين دائما لا يثور ولا ينفعل مهما صعبت المواقف وثار الجدل والخلاف.
كثير الحركة والنشاط في الدعوة يخطب ويحاضر ويسافر في أماكن لا تخلو من مخاطر وتعب وإرهاق، ويتحمل كل المشاق في سبيل الدعوة.
معتدل وسط يحترمه خصومه المختلفون معه قبل تلاميذه المتفقين معه، درس وناقش ورد وكتب وخطب، كل ذلك في أسلوب سلس رزين هادئ.
كان رائده الحق ومنطلقه الدليل حريصا على الصواب بارا وصولا كريما مع الجميع.
يحب السلف الصالح ويجلهم ويستدل بأقوالهم وآثارهم، ويكره التطرف والتشدد في غير حق، شديد التمسك بالسنة النبوية لا يحابي ولا يجامل أحدا في الحق.
هذا غيض من فيض صفاته التي عرفها أهل السودان عن تجربة عملية وقرب لا عن إخبار. وما شهدنا إلا بما علمنا وما كناللغيب حافظين.
وقد كانت مصيبة الدعوة والإسلام بعامة وأهل السودان بخاصة فيه كبيرة؛ فرحم أبا جعفر الله رحمة واسعة وألزم أهله وذويه وأحبابه الصبر الجميل وحسن العزاء. إنا لله وإنا إليه راجعون. ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم.
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[01 - May-2010, صباحاً 10:06]ـ
هنا تجدون جميع محاضرات الشيخ، رحمه الله‘إليه ثم انظروا أي خير رفع؟
http://www.meshkat.net/index.php/meshkat/index/4/52/author(/)
الادب الفكاهى فى العصر المملوكى
ـ[عبدالرحمن سويلم]ــــــــ[27 - Apr-2010, مساء 05:21]ـ
كنت أود أن أقرأ فى هذا النوع من الادب ولكنى لم أجد مراجع أو دواوين فى هذا الفن الادبى فهل يمكنكم مساعدتى ....
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[27 - Apr-2010, مساء 07:36]ـ
بإمكانك الرجوع إلى:
نزهة النفوس ومضحك العبوس ( http://www.4shared.com/get/79925240/c35e2d4f/___.html;jsessionid=7A50B43D6E 80B43BE122E431A3DD9FBE.dc210) لعلي بن سُودُون البَشْبُغاوي (810 - 868هـ)
وقد طبع أولا في ليدن بهولندا بتحقيق ودراسة أرنود فروليك.
ثم أعادت طباعته الهيئة العامة لقصور الثقافة بمصر وصدر في سلسلة الذخائر برقم (191).
وهو القائل:
البحر بحر والنخيل نخيل
والفيل فيل والزراف طويل
والأرض أرض والسماء خلافها
والطير في ما بينهن يجول
أما عن الدراسات حول الأدب الفكاهي فيمكنك مراجعة:
الفكاهة في مصر: لشوقي ضيف.(/)
تنبيه المتعلمين والعامة إلى ما في الموت من فوائد هامة
ـ[أبو يونس العباسي]ــــــــ[27 - Apr-2010, مساء 10:52]ـ
http://33er44ty55f.maktoobblog.com/
تنبيه المتعلمين والعامة إلى ما في الموت من فوائد هامة
أبو يونس العباسي
الحمد لله الذي هدم بالموت مشيد الأعمار , وحكم بالفناء على أهل هذه الدار , فجعلهم أغراضا لسهام الأقدار , ووكل بهم أمراضا تزعجهم عن القرار , ولم يخص بها الفقراء دون ذوي اليسار , أحمده على نعمه وأعوذ به من العتو والإصرار , وأشهد أن لا إله إلا الله شهادة منجية من النار … وأشهد أن محمدا عبده ورسوله , أرسله الله بأيمن شعار وأنور منار , اللهم صل عليه وعلى آله وصحبه آناء الليل وأطراف النهار.
[لماذا كان الإكثار من ذكر الموت أمرا مستحبا؟]
إن الإكثار من ذكر الموت أمرا مستحبا للأسباب الآتية:
1ـ لأن الله أكثر من ذكره …
قال الله تعالى:
{كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (185)} [آل عمران]
وقال أيضا:
{فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83) وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ (84) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ (85) فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (86) تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (87) فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (88) فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ (89) وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (90) فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (91) وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ (92) فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ (93) وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ (94) إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ (95) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (96)} [الواقعة]
وقال أيضا:
{أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا (78)} [النساء]
2ـ لأن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ أمرنا أن نكثر من ذكره …
أخرج الترمذي في سننه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" أكثروا ذكر هاذم اللذات يعني الموت."
وأخرج البخاري في صحيحه عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ:
"أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَنْكِبِي فَقَالَ:" كُنْ فِي الدُّنْيَاكَأَنَّكَ غَرِيبٌ أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ."
وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَقُولُ:" إِذَا أَمْسَيْتَ فَلَا تَنْتَظِرْ الصَّبَاحَ وَإِذَا أَصْبَحْتَ فَلَا تَنْتَظِرْ الْمَسَاءَ وَخُذْ مِنْ صِحَّتِكَ لِمَرَضِكَ وَمِنْ حَيَاتِكَ لِمَوْتِكَ."
3ـ لأن سلفنا الصالح بعد الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأصحابه كانوا يكثرون تذكره ويذكرون به …
قال أويس:
"توسدوا الموت إذا نمتم , واجعلوه نصب أعينكم إذا قمتم."
وكان عمر بن عبد العزيز ـ رحمه الله ـ يجمع الفقهاء ويتذاكرون الموت.
[أحوال الناس في تذكر الموت]
وأحوال الناس في تذكر الموت على صنفين:
1ـ غافل عن الموت …
قال الله تعالى:
{اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (1) مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2) لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (3)} [الأنبياء]
وقال أيضا:
{وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (6) يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآَخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ (7)} [الروم]
2ـ متعظ متأثر بالموت والموت يؤثر في سلوكه …
ولقد درج على ألسنة الوعاظ أن يقولوا:
"كفى بالموت واعظا"
ويقولون أيضا:
"من أكبر العظات النظر إلى الأموات."
(يُتْبَعُ)
(/)
[من فوائد تذكر الموت تنبيه عبيد الدنيا إلى قبيح صنيعهم]
وقبل الكلام عن هذه الفائدة لا بد أن نعرف ما هو المقصود بعبادة الدنيا …
وعبادة الدنيا تعني:
أن يعيش الإنسان ليأكل وليشرب ولينام وليقضي هواته ويلبي نزواته … عبادة الدنيا أن تعيش للدنيا وحسب دون أن يكون للآخرة أي نصيب في جدول أعمالك الحياتية.
إن للموت رسائل ومن رسائله رسالة إلى عبيد الدنيا يقول فيها:
"لا تعبدوا ما يترككم ويفارقكم واعبدوا الباقي الذي لا يترككم ولا يفارقكم."
قال الله تعالى:
{كلُُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (27)} [الرحمن]
ولقد دعا الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالتعاسة على من جعل الدنيا هدفه وهمه وغايته دون الدين ….
أخرج البخاري في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
" تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ وَالْقَطِيفَةِ وَالْخَمِيصَةِ إِنْ أُعْطِيَ رَضِيَ وَإِنْ لَمْ يُعْطَ لَمْ يَرْضَ."
ومن صور عبادة الدنيا أن تقدم حبها وحب ما فيها على حب الله وما يحب منك الله تعالى أن تفعله ….
قال الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آَبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (23) قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24)} [التوبة]
وقال أيضا:
{زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآَبِ (14) قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (15)} [آل عمران]
[من فوائد تذكر الموت أن يزهد الإنسان في الدنيا]
وبادئ ذي بدء أود أن نتعرف على مفهوم الزهد في الدنيا …
والزهد في الدنيا يعني:
"أن تستعمل الدنيا في تحصيل الدرجات العلى في الآخرة."
أو هو بمعنى:
أن لا يكون في قلبك إلا الآخرة وما يحبه الله وأن تكون الدنيا في يدك فتخدم بما في يدك ما في قلبك.
أو هو بمعنى:
ترك ما من الممكن أن يضر الإنسان في الآخرة من ملذات الدنيا.
قال الحسن البصري ـ رحمه الله ـ:
"من أكثر ذكر الموت هانت عليه الدنيا."
ولا يمكننا أن نسمي إنسانا بأنه زاهد في الدنيا حتى يقدم نفسه وما معه من مال لله رب العالمين طمعا في رضاه وثوابه وأجره …
قال الله تعالى:
{إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111)} [التوبة]
ولا غرابة في ذلك فإن الله ما خلق المال إلا ليستخدمه الصالحون في تعمير الأرض وإصلاحها …
أخرج أحمد في مسنده من حديث عمرو بن العاص يقول:
(يُتْبَعُ)
(/)
" بعث إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: خذ عليك ثيابك وسلاحك ثم ائتني فأتيته وهو يتوضأ فصعد في النظر ثم طأطأه فقال إني أريد أن أبعثك على جيش فيسلمك الله ويغنمك وأرغب لك من المال رغبة صالحة قال قلت: يا رسول الله ما أسلمت من أجل المال ولكني أسلمت رغبة في الإسلام وأن أكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا عمرو نعم المال الصالح للمرء الصالح."
وأخرج مسلم في صحيحه عَنْ مُطَرِّفٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
"أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقْرَأُ أَلْهَاكُمْ التَّكَاثُرُ قَالَ يَقُولُ ابْنُ آدَمَ مَالِي مَالِي قَالَ وَهَلْ لَكَ يَا ابْنَ آدَمَ مِنْ مَالِكَ إِلَّا مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ أَوْ لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ أَوْ تَصَدَّقْتَ فَأَمْضَيْتَ."
[من فوائد تذكر الموت أن يرغب الإنسان في الآخرة]
والرغبة في الآخرة نقصد بها:
ألا يترك الإنسان اعتقادا أو قولا أو عملا يزيد من درجاته في الآخرة إلا وفعله.
أو هو:
ترك كل ما من شأنه أن يضر بدرجات الإنسان في الآخرة.
ولن يكون الإنسان راغبا في الآخرة حتى تستولي على همومه , بل حتى تكون هي الهم الأوحد …
قال الله تعالى:
{لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى (131)} [طه]
أخرج الترمذي في سننه عن أنس بن مالك أن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال:
{مَنْ كَانَتْ الْآخِرَةُ هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ وَمَنْ كَانَتْ الدُّنْيَا هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ وَلَمْ يَأْتِهِ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُدِّرَ لَهُ.}
وأخرج البخاري في صحيحه عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ:
"َأخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَنْكِبِي فَقَالَ كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَقُولُ إِذَا أَمْسَيْتَ فَلَا تَنْتَظِرْ الصَّبَاحَ وَإِذَا أَصْبَحْتَ فَلَا تَنْتَظِرْ الْمَسَاءَ وَخُذْ مِنْ صِحَّتِكَ لِمَرَضِكَ وَمِنْ حَيَاتِكَ لِمَوْتِكَ."
وفي الصحيحين من حديث أنس قال:
{كَانَتْ الْأَنْصَارُ يَوْمَ الْخَنْدَقِ تَقُولُ نَحْنُ الَّذِينَ بَايَعُوا مُحَمَّدَا عَلَى الْجِهَادِ مَا حَيِينَا أَبَدَا فَأَجَابَهُمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ اللَّهُمَّ لَا عَيْشَ إِلَّا عَيْشُ الْآخِرَهْ فَأَكْرِمْ الْأَنْصَارَ وَالْمُهَاجِرَهْ}
ولن يكون الإنسان راغبا في الآخرة أيضا حتى تكون الآخرة هي ما ينافس غيره فيه …
قال الله تعالى:
{إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (23) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24) يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (25) خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ (26) وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ (27) عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ (28)} [المطففين]
وقال الحسن البصري ـ رحمه الله ـ:
"من نافسك في الآخرة فنافسه ومن نافسك في الدنيا فألقها في وجهه."
[السبب الأساس لمآسينا ومصائبنا]
ولعل السبب الأساس لمآسينا ومصائبنا هو أننا رغبنا في الدنيا وزهدنا في الآخرة …
وهذا هو توصيف الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وليس توصيفنا نحن …
أخرج أحمد في مسنده من حديث ثوبان أن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال
:" يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ الْأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا قَالَ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمِنْ قِلَّةٍ بِنَا يَوْمَئِذٍ قَالَ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنْ تَكُونُونَ غُثَاءً كَغُثَاءِ السَّيْلِ يَنْتَزِعُ الْمَهَابَةَ مِنْ قُلُوبِ عَدُوِّكُمْ وَيَجْعَلُ فِي قُلُوبِكُمْ الْوَهْنَ قَالَ قُلْنَا وَمَا الْوَهْنُ قَالَ حُبُّ الْحَيَاةِ وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ. "
[من فوائد تذكر الموت أنه يؤز الإنسان لمحاسبة نفسه]
(يُتْبَعُ)
(/)
ونقصد بمحاسبة النفس:
"أن يقف الإنسان مع نفسه ويساءلها عما قامت به من أقوال وأفعال ومواقف."
وحري بكل عاقل أن يحاسب نفسه ويقوم اعوجاجها فتنفعه محاسبته لنفسه قبل أن يُحاسب حيث يندم ولا ينفع الندم …
قال الله تعالى:
{يا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9) وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)} [الإنشقاق]
أخرج أحمد في مسنده أن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ قال:
"حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم واستعدوا ليوم العرض الأكبر عند من لا تخفى عليه خافية"
[من فوائد تذكر الموت أنه يحث الإنسان على المسارعة لعمل الصالحات]
والمبادرة في الأعمال أو المسارعة فيها تعني:
" التعجل في عمل الصالحات والتوبة من المنكرات قبل أن تفوت الفرصة بمجيء ما يفوتها."
ولقد حثنا الله على المسارعة في الأعمال الصالحة فقال:
{وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134)} [آل عمران]
وقال أيضا:
{فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90)} [الأنبياء]
وقال الرب الجليل على لان موسى ـ عليه السلام ـ:
{وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى (84)} [طه]
أخرج مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة أن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال:
" بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنْ الدُّنْيَا."
وأخرج الحاكم في مستدركه من حديث ابن عباس أن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال:
" اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناءك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك."
قال الفاروق ـ رضي الله عنه ـ
:"العجلة مذمومة في كل شيء إلا في أمور الآخرة"
ولعل شخصا يقول مستفهما: لماذا نسرع في أداء الأعمال الصالحة؟
والجواب: لأن نفسا لا تعرف ماذا تكسب غدا ولا تدري نفس بأي أرض تموت ومتى يكون ذلك …
قال الله تعالى:
" إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (34) " [لقمان]
[أمثلة على الأعمال التي لا بد من المسارعة فيها]
1ـ تحكيم الشريعة 2ـ صلة الأرحام 3ـ أداء الزكاة
4ـ حج بيت الله الحرام 5ـ إرجاع الحقوق إلى أصحابها
6ـ الجهاد في سبيل الله تعالى
[من فوائد تذكر الموت أنه يقود الإنسان إلى تعجيل التوبة]
وتعجيل التوبة يقصد به:
" الإسراع قي التوبة من كل الذنوب الاعتقادية والقولية والعملية والتزام ما يحبه الله ويرضاه."
ولكن يا ترى لماذا نعجل التوبة؟
والجواب:
لأننا لا ندري متى سنموت , فقد نموت على معصية لله ـ سبحانه وتعالى ـ نسأله تعالى أن يتوفانا وهو راض عنا.
قال الله تعالى:
{حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100)} [المؤمنون]
ولكن مم نتوب؟
والتوبة واجبة على كل مسلم ومسلمة وذلك مما يلي:
1ـ من الذنوب والمعاصي بشكل عام …
(يُتْبَعُ)
(/)
قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِهَا وَآَمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (153)} [الأعراف]
وقال أيضا:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (8)} [التحريم]
2ـ التوبة من ترك الصلاة وترك الزكاة …
قال الله تعالى:
{فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (11)} [التوبة]
3ـ التوبة من الشرك بأنواعه…
قال الله تعالى:
{لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (74)} [المائدة]
4ـ التوبة من إيذاء أهل الإسلام …
قال الله تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا (57) وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (58)} [الأحزاب]
وقال أيضا:
{إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ (10)} [البروج]
5ـ التوبة من كتم العلم والسكوت عن شهادة الحق …
قال الله تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (160)} [البقرة]
وقال أيضا:
{وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آَثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (283)} [البقرة]
6ـ التوبة من موالاة اليهود والنصارى وأهل الشرك والكفر ومن يواليهم …
قال الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُبِينًا (144)} [النساء]
7ـ التوبة من النفاق وأفعال المنافقين …
قال الله تعالى:
{إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا (145) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (146)} [النساء]
[من فوائد تذكر الموت خلع صفة التكبر والتزام التواضع]
والتكبر هو:
إنكار الحق واحتقار الناس وهذا التعريف هو تعريف النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ.
ومن فوائد الموت أن يعلم الإنسان التواضع فالموت كسر وسيكسر أنف كل متكبر …
قال الله تعالى:
{كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (185)} [آل عمران]
وقال تعالى:
{فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (61)} [النحل]
[الأمور التي تساعد على تذكر الموت]
ومن الأمور التي تساعد على ذكر الموت ما يلي:
1ـ زيارة القبور …
في صحيح الجامع من حديث ابن مسعود أن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال:
" نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإن في زيارتها تذكرة "
2ـ زيارة المرضى …
أخرج مسلم في صحيحه عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ:
"كُنَّا جُلُوسًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ثُمَّ أَدْبَرَ الْأَنْصَارِيُّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا أَخَا الْأَنْصَارِ كَيْفَ أَخِي سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ فَقَالَ صَالِحٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ يَعُودُهُ مِنْكُمْ فَقَامَ وَقُمْنَا مَعَهُ وَنَحْنُ بِضْعَةَ عَشَرَ مَا عَلَيْنَا نِعَالٌ وَلَا خِفَافٌ وَلَا قَلَانِسُ وَلَا قُمُصٌ نَمْشِي فِي تِلْكَ السِّبَاخِ حَتَّى جِئْنَاهُ فَاسْتَأْخَرَ قَوْمُهُ مِنْ حَوْلِهِ حَتَّى دَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ الَّذِينَ مَعَهُ. "
3ـ اتباع الجنائز …
أخرج مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة أن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال:
" حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ خَمْسٌ رَدُّ السَّلَامِ وَعِيَادَةُ الْمَرِيضِ وَاتِّبَاعُ الْجَنَائِزِ وَإِجَابَةُ الدَّعْوَةِ وَتَشْمِيتُ الْعَاطِسِ. "
4ـ قراءة الكتب المتعلقة بالموت.
5ـ تعليق اليافطات المتعلقة بالموت.
والحمد لله رب العالمين
أبو يونس العباسي
غزة المحاصرة
الثلاثاء
15 جمادى الأولى
1431هـ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أسامة]ــــــــ[27 - Apr-2010, مساء 11:13]ـ
جزاك الله خيرًا ونفع بك.
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[28 - Apr-2010, مساء 08:29]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم
ـ[المحبرة]ــــــــ[28 - Apr-2010, مساء 09:06]ـ
موعظة بليغة بلغكم الله الفردوس الأعلى من الجنة
لا تبخلوا على إخوانكم بالمزيد كلما تهيأ لكم ذلك
ونسأل الله أن يفك حصاركم يا أهل غزة وأن يكشف ما بكم وأن يمكنكم وينصركم على عدوكم إنه ولي ذلك والقادر عليه سبحانه ..
وسنظل نُآزِرُكُم بالدعاء إن شاء الله
جزاكم الله خيرا.
ـ[ربوع الإسلام]ــــــــ[28 - Apr-2010, مساء 10:59]ـ
كلامٌ مبارك بديع، وتنسيقٌ جميل رفيع ..
أحسن الله إليكم الأخ الكريم ..
وفكّ عنكم عناء وسوء الحصار، وخذلان أهل الدين والجوار، ورفع عنكم درك البلاء،
واصطفاكم على خلقه، واتخذ منكم صدّيقين شهداء .. آمين
مِن عمق البلاء والاختبار، تتجلى الشجاعة والعزّة بالحقِّ والافتخار!،
حتى إنه ليخرج مِن طفلٍ صغيرٍ ما لا يخرجه رجلٌ قد كبر منِّا وشاخ، حقًا لأنكم من الصابرين الأخيار ..
اصبروا فإن النصر والظفر مع الصبر، إنّ العزة لله جميعًا ..(/)
اللحية في أبيات (!)
ـ[محمد العيسى]ــــــــ[28 - Apr-2010, مساء 11:08]ـ
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد:
فهذه أرجوزة في بيان وجوب إعفاء اللحية على كل مسلم، قرأتها، فأعجبتني، فنقلتها لكم ..
يشير الناظم بهذه الأبيات إلى حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (خالفوا المشركين، وفروا اللحى، وأحفوا الشوارب) وهو متفق عليه ...
فِطْرَةٌ وَقُدْوَةٌ
وَلِحْيَتِي الْمُوَقَّرَهْ * * * * * فِي السُّنَّةِ الْمُطَهَّرَهْ
لَسْتُ لَهَا بِحَالِقِ * * * * * مُسْتَحِياً مِنْ خَالِقِي
لأَنَّهَا مِنْ فِطْرَتِي * * * * * وَمِنْ شِعَارِ مِلَّتِي
وَالأَصْلُ أَنَّ حَلْقَهَا * * * * * لِلْمُشْرِكِينَ السَّفَهَا
وَتَرْكُهَا رُجُولَةُ * * * * * وَحَلْقُهَا أُنُوثََةُ
وَمِنْ عَجِيبِ الْمُنْكَرِ * * * * * أَنَّ النِّظَامَ الْعَسْكَرِي
فِي غَالِبِ الْبَسِيطَةِ * * * * * يُوجِبُ حَلْقَ اللِّحْيَةِ
وَالفرْضُ فِي الْجُنُودِ * * * * * خُشُونَةُ الأُسُودِ
لاَ رِقَّةُ الأَرَانِبِ * * * * * وََالنِّسْوَةِ الْكَوَاعِبِ
وَالأَمْرُ بِالإعْفَاءِ * * * * * صَحَّ بِلاَ امْتِرَاءِ
وَهْوَ إِذَا مَا أُطْلِقَا * * * * * وُجُوبُهُ تَحَقَّقَا
كَذَا عَنِ التَشَبُّهِ * * * * * بِالْمُشْرِكِينَ قَدْ نُهِي
وَالنَّهْيُ لِلتَّحْرِيمِ * * * * * فِي شِرْعَةِ الْحَكِيمِ
وَالْمَرءُ مَعْ مُحِبِّهِ * * * * * وَأُنْسُهُ فِي قُرْبِهِ
فَهَلْ يَكُونُ الاِقْتِدَا * * * * * بِالْمُصْطَفَى أَمْ بِالْعِدَا
وَهَاهُنَا يَجْدُرُ بِي * * * * * ذِكْرُ مِثَالٍ مَرَّ بِي
أَلْقَاهُ بَعْضُ الْفُضَلاَ * * * * * لِلَفْتِ أَنْظَارَ الْمَلاَ
قَالَ احْصُرُوا الْجَرَائِمْ * * * * * فِي السِّجْنِ وَالْمَحَاكِمْ
أَغَالِبُ الْعُصَاةِ * * * * * وَأَكْثَرُ الْجُنَاةِ
ذَوُو لِحىً مُوَفَّرَهْ * * * * * أَمْ حَالِقُونَ مَكَرَهْ؟
هَذَا هُوَ الْمِثَالُ * * * * * فَلْيَفْهَمِ الْعُقَّالُ
فَلاَ تُطِعْ مُنَافِقَا * * * * * أَوْ كَافِراً أَوْ فَاسِقَا
يَرْمِيكَ بِالْغَبَاءِ * * * * * بِسَبَبِ الإِعفَاءِ
فَقَدْ كَفَاكَ الْمُصْطَفَى * * * * * وَالْعُلَمَا والْخُلَفَا
وَاذْمُمْ ذَوِي التَّنَافُسِ * * * * * فِي بِدْعَةِ الْخَنَافِسِ!!
*
ـ[المحبرة]ــــــــ[28 - Apr-2010, مساء 11:32]ـ
ما شاء الله تبارك الله
قصيدة معبرة ....
من قائلها؟
ـ[محمد العيسى]ــــــــ[29 - Apr-2010, صباحاً 05:57]ـ
بارك الله فيك أخي المحبرة
لا اذكر ناظمها .. فقد نقلتها من ملتقي أخر
ارفع الحرج عن البروج .. (ابتسامة)
ـ[المحبرة]ــــــــ[29 - Apr-2010, مساء 02:17]ـ
في الحقيقة روعة الأبيات دفعتنا للسؤال عن ناظمها
عموما .. لا بأس
ـ[الحامد لله]ــــــــ[28 - Nov-2010, مساء 10:18]ـ
الحمد لله ... صدق من قال اللحية حلية الرجال
ـ[عمار سليمان]ــــــــ[29 - Nov-2010, مساء 05:53]ـ
نظم قمة في الامتاع و الحمد لله على نعمة الالتحاء ,,,,(/)
قصيدة (عِنْدِمَاْ يُطْوَىْ كِتَاْبُ الْعُمْرِ) محزنة جدا جدا
ـ[الأيام]ــــــــ[29 - Apr-2010, صباحاً 09:39]ـ
عِنْدِمَاْ يُطْوَىْ كِتَاْبُ الْعُمْرِ
تذكرْ يومَ يأكلُك الترابُ
ويهجرُك الأحبةُ والصِّحَابُ
وتنتثر الدموعُ بخد أمٍّ
غدت ثكلى , كما انتثر الحُبَاب
ويبكيك الصغيرُ بدمع يُتْمٍ
يقول: أبي؟ ولكنْ, لا يُجاب
وتبكي البنت من قلبٍ شَجِيٍّ
كواه الحزنُ, أذهله المُصابُ
وتُدفَنُ في الثرى فرداً, وتبقى
إلى يومٍ يجيء به الحسابُ
وتُسأَل من ملائكةٍ, ولكن
بقبرك, هل ستعرف ما الجوابُ؟
وكيف الحالُ إن نُوديت: عبدٌ
عصى مولاه, يا بئس المآبُ!
تركتَ المال خلفك, ليت شِعري!
لأجل المال كم ذَلَّت رقابُ!
وبيتُك قال: يسكنني سواكم
..... إليّ , إليّ , ناداك الخرابُ
أمانيك العِظامُ غدت سراباً
ودنيا المرء في صيفٍ سحابُ
زمانك راح في تعَب وكَدٍّ
وفي سَفَرٍ, وأضْنتكَ الصِّعاب
فيا لَضياعِ عمرِك بعد هذا!
لَعَمْرُكَ, إن ذا شيءٌ عُجَابُ
ألست ترى بأن العُمر طيفٌ
كظل الشمس, بدّده الغِياب؟!
جنيناً كنتَ, ثم اليومَ طفلٌ
وصرت فتىً شجاعاً لا يَهاب
.... فشاب الرأسُ, وازداد اشتعالاً
ومثلَ الحُلْم قد ذهب الشبابُ
كتابُ العُمْر يحوي كل فعل
ويُطوى عندما تفنى الكتابُ
فكم سوّّدتَ صفحته بذنبٍ!
وكم ـ يا صاحِ ـ جانبَك الصوابُ!
تقول: غداً أتوبُ, و بعد شهرٍ
.. ويمضي العامُ .. لم يأتِ المتاب؟
فكم تعصي الإله بجوفِ ليلٍ!
ولم تلحقْ بمَن لله تابوا
وكم ودعت في الدنيا عزيزاً!
على أمل اللقاء, ولا إيابُ
تناديك المقابرُ: سوف تُمسي
بساحتنا, ويُبليك التراب
فيا من يقطع الدنيا بلهوٍ:
رويدَك , إنما الدنيا ضَباب
لذائذُها انقضت, والذنبُ باقٍ
وقد زالت لياليها العِذابُ
وتعطيك السرورَ بها قليلاً
وبحرُ الحزن يملؤُهُ انصبابُ
ولم تعدِل جناحاً من بعوضٍ
وإن نعيمها يوماً عَذاب
وإن وصالَها هجرٌ وبَيْنٌ
وإن مياه أبحُرِها سرابُ
وبعضُ المنعِ في الدنيا عطاءٌ
وبعض الأَعْطِيات بها عِقاب
دع الدنيا, ولا تُخْلد إليها
وكنْ كالنسر منزلُه الشِّهابُ
أعِزَّ النفسَ بالطاعات عزّاً
رفيعاً لا يطاوله السحاب
تعافُ الأُسْدُ رَغم الجوعِ أكلاً
إذا ولغت بقصعته الكلابُ
أناسٌ أمّلوا أملاً, وماتوا
.... فخابت أُمنياتُهُمُ وخابوا
الشيخ الشاعر: مصطفى قاسم عباس
منقول من صحيفة الوطن الليبية
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[01 - May-2010, مساء 06:08]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا النقل الطيب
قصيدة مؤثرة, وكلماتها محزنة
نسأل الله حسن الخاتمة
ـ[الأيام]ــــــــ[05 - May-2010, صباحاً 03:51]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم
وشكرا لمرورك
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[05 - May-2010, صباحاً 04:04]ـ
بصراحة ودون مجاملة
هذا ليس من الشعر في شيء
وإنما هو نظم جيد محكم متقن
فأما أنه شعر فلا ولا
الشعر ليس كلاما موزونا مقفى
هذا التعريف انقرض مع الديناصورات
الشعر موسيقى وخيال وصورة
وليس بيانا عسكريا
تأمل قول أبي العتاهية
نح على نفسك يا مسكين إن كنت تنوح
لو شئت كتبت عشر صفحات في شرح هذه الصورة في هذا البيت البسيط
أما هذي القصيدة، فليس فيها بيت واحد يستحق الوقوف عنده
بالمناسبة
ألم تقرأ قول المتنبي: أنا وأبوتمام حكيمان، والشاعر البحتري؟
ـ[الأيام]ــــــــ[06 - May-2010, صباحاً 01:50]ـ
هذه موعظة شعرية وليست شعرا كما قلت
فالشاعر هنا لم يتعمد الصور كما تعمد الوعظ عسى أن يتوب قلب غافل .....
ثم الشاعر كتب شعرا كثيرا بالمنظور الذي تتكلم عنه فارجع إليه
ولقد شوقتنا إلى قراءة شيء من شعرك فلا تبخل علينا به حتى نرى جماله
بارك الله فيك
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[06 - May-2010, صباحاً 03:54]ـ
هذه موعظة شعرية وليست شعرا
أنت عنوتتها قصيدة، ولا يقال قصيدة إلا للشعر
أما مثل الفية ابن مالك وهذي، فيقال منظومة
ثم الشاعر كتب شعرا كثيرا بالمنظور الذي تتكلم عنه فارجع إليه
ارجع أنت وأتحفنا، أما أنا فلا أعرف هذا الشاعر
ولقد شوقتنا إلى قراءة شيء من شعرك فلا تبخل علينا به حتى نرى جماله
لست بشاعر، ولكني أكتب الشعر
لكنه ليس للنشر
ويبدو أنك وجدت في نفسك كأنك صاحب القصيدة
فهون عليك
فالأمر رأي لا أكثر، أعجبك أو فاضرب به عرض الحائط أو اقذف به في البحر
ـ[الأيام]ــــــــ[07 - May-2010, صباحاً 11:06]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
أحترم رايك أخي الكريم واك بعض أشعار الشاعر:
إلى أبي ..
لم تكتبِ الشّعرَ يوماً ما، ولا الأدَبا** وما سهرتَ اللياليْ تقرأُ الكُتُبا
ولمْ تكنْ من ذَوي الأموال تجمعُها،** لمْ تكنِزِ الدُّرَّ والياقوتَ والذهَبا
لكنْ كنزتَ لنا مجداً نعيشُ به .. ** فنحمدُ اللهَ مَن للخير قد وَهبا
أضحَى فؤاديَ سِفراً ضَمَّ قافيتي** ودمعُ عيني على الأوراق قد سُكِبا
سأنظم الشعرَ عِرفاناً بفضلك يا **مَن عشْتَ دهرَك تجني الهمَّ والنّصَبا
سأنظم الشعر مدحاً فيكَ منطلِقاً** يجاوزُ البدرَ والأفلاكَ والشُّهُبا
إن غاضَ حِبريْ بأرض الشّعر، والهفي! ** ما غاض نبعُ الوفا في القلب أو نضبا
قالوا: تغاليْ! فمَن تعني بشعرك ذا؟ ** فقلت: أعني أبي، أنْعِمْ بذاك أبا
كم سابقَ الفجرَ يسعى في الصباح ولا **يعودُ إلا وضوءُ الشمس قد حُجبا
تقول أمي: صغارُ البيت قد رقدوا** ولم يَرَوْك، أنُمضي عمْرَنا تعَبا؟
يجيب: إني سأسعى دائماً لأرى يوماَ** صغاريْ بُدوراً تزدهي أدبا
ما شعريَ اليومَ إلا مِن وَميضِ أبي** لولاه ما كان هذا الشعرُ قد كُتبا
فأنتَ أولُ مَن للعلم أرشدني** في حمصَ طفلاً، ولمّا كنتُ في حَلَبا
في الشام، في مصرَ طيفٌ منك في خلَدي** أرنو إليه، فقلبي ينتشي طرَبا
ولم تكن -أبتي- في المالِ ذا نسَبٍ** لكنْ بخيرٍ نكونُ السادةَ النّجُبَا
فالمالُ لن يُعلِيَ الإنسانَ منزلةً** إنْ لم يكنْ بالمزايا يرتقي السُّحُبا
لقد نُسبتَ -أبي- للخير في كرم **يا منبعَ النبل .. فلْتَهْنأ بذا نسبا
نصحْتنا ما أُحيلى النّصْحَ يا أبتي** فأنت مدرسةٌ في النصح .. لا عَجَبا
حَماك ربيْ من الحُسَّاد يا أبتي** قد ارتقيتَ، وكم من حاسدٍ غَضِبا
فاحفظ لنا -ربَّنا- ديناً نَدينُ به** قد شرَّف العُجمَ طولَ الدهرِ والعَربا
واحفظ لنا والدي والأمَّ يا سندي** وإخوتي وأُناساً حبُّهُم وَجَبا
مصطفى قاسم عباس ـ ديوان بدر الدجى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
لامِيَّةُ الأَشْوَاقِ
في خافقي بارقاتُ الحبِّ تشتعلُ
وفي هواكم – يميناً – تَسهر المُقَلُ
ما أصعبَ الهجرَ!! والأشواقُ تحرقني
ودمعُ مُزْنِ المآقي في الدجى هطِلُ
كم سال فوق المُحيَّا والخدودُ لظىً!!
فجفَّ دمعيَ من وهجٍ, فلا بللُ
ساهرتُ بدرَ الدجى والخلقُ في سِنةٍ
والآهُ حرَّى , وقلبي هزَّهُ الوجلُ
ماذا أقول؟! وفي أنوار طلعتكم
حار اليراعُ، وخانتْ أسطري الجُمل
ما ذقتُ طعمَ الكرى مذ خيموا بدمي
وفي سويدا الحشا ظلُّوا وما رحلوا
في الجود جادوا على قلبي بحبهِمُ
وأُشهدُ الله ما ضنُّوا وما بخلوا
لكنْ جَفَوْني, وما عهدي بهم أبداً
أن يقطعوني, فهلا ساعةً وصلوا
فإن هجرتمْ فكأسي لوعةٌ وأسىً
وإنْ وصلتم ففيها الشهدُ والعسل
غزلت حبَّكُمُ شعراً, فقافيتي
في وصفكم ما عراها لحظةً مللُ
تغزَّل الناس في ليلى وإخوتها
وعاد في العشق طفلاً ذلك الرجل
لكنَّ عاشقَكُمْ في مدحكم نهِمٌ
بمدحكم ترتقي الأشعارُ والغزل
مرت بفكريَ أطيافٌ فما مكثت
وطيفكمْ في شغافي ليس يرتحِلُ
إن غبتمُ خلف أطلال الزمان فلا
والله ما غاب عني ذلك الطَّلَلُ
أعيش دهري مع الأيام في أملٍ
وصرتُ من منهَل الأحزان أنتهِل
للناس في العيش آمالٌ تؤمِّلها
ونظرةٌ من سناهُم عنديَ الأملُ
متى أراهم عِيانا, آهِ من لهَفِي!؟
وجَفنُ عيني بنور النور يكتحِل
وكان ظني بأن أُمضي الحياةَ جوىً
سقماً بحبي لهم ,لكنهم قتلوا
وقام قومٌ بعذلي في محبتهم
قالوا: تُغالي , فلا والله ِ ما عدلوا
أيعذُلوني؟ ومَنْ أهوى محبَّتَهُمْ
ضمن الشِّغاف بروح القلب قد نزلوا
أيعذلوني؟ وقلبي كلما ذُكروا
يهيمُ شوقا, ودمعُ العين ينهمِل
أيعذلوني؟ ونيران الهوى سُعِرَتْ
بغير نارٍ أرى الأحشاءَ تشتَعِل!!
أيعذلوني؟ وروحي في الهوى دنِفَتْ
لو جرَّب الحبَّ عُذَّالي لما عذلوا
ـ إن جئت وادي النَّقا يا قلبُ صِفْ أرقي
وانقلْ سلامي لمَِنْ حلُّوا وما رحلوا
وسلْ مدينةَ خيرِ الخلق سل أُحُداً
أفي ثراها أُحَيْبابي لقد نزلوا؟؟
إن أرسل الناسُ أشواقاً مُحَمَّلَةً
مع المطايا, وحادي العيس ِ يرتجل
ففي فؤادي غرامٌ ليس يحملُهُ
سلْعٌ , فبالله ماذا تحملُ الإبلُ؟؟
عجبت يا سلعُ ما هذا الثباتُ ألا
تهتزُّ شوقاً إلى المختار يا جبل؟؟
ظللت أبكي, ودمعُ العين يُغرقني
وقلت يا ربِّ: قد ضاقت بِيَ الحِيَل
أنت القدير على تبليغ ما حملتْ
روحي من الحب للهادي ,هو المثل
أعاهد الله أني سوف أمدحُكم
طوالَ عُمري إلى أن ينتهي الأجل
الشيخ الشاعر: مصطفى قاسم عباس
ثم لا يضر الشاعر أنك لا تعرفه , فابحث في النت على الباقي
وأنا من المعجبين بشعره لذلك أدافع عنه .......
وتالخلاف لا يفسد للود قضية
لك محبتي
ـ[ربوع الإسلام]ــــــــ[07 - May-2010, مساء 03:13]ـ
القصائد أختي أو أخي المكرم: رائعة وخلاّبة!، ما شاء الله ..
(إلى أبي) .. (لاميّة الشوق) ..
وُفقت، ورُزقت أجر ما اخترت ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[07 - May-2010, مساء 04:04]ـ
أحترم رايك أخي الكريم واك بعض أشعار الشاعرالشيخ الشاعر: مصطفى قاسم عباس
ثم لا يضر الشاعر أنك لا تعرفه , فابحث في النت على الباقي
وأنا من المعجبين بشعره لذلك أدافع عنه .......
وتالخلاف لا يفسد للود قضية
لك محبتي
شكرا لاهتمامك وذوقك وأدبك
وأظن أني لم أسئ إلى شخصكم الكريم
وإنما انتقدت ما سميتها قصيدة
ونعم لا يصر الشاعر أن أعرفه لا أنا ولا جابر عصفور و لا صلاح فضل
فكم في الزوايا خبايا
ونحن لم نختلف أصلا لكي نتفق
كل التحية والتقدير
والشكر الجزيل
ـ[الأيام]ــــــــ[09 - May-2010, صباحاً 02:34]ـ
ربوع الإسلام يزيد الموسوي شكرا للمناقشة الرائعة بارك الله بكما(/)
زيادتي على قصيدة (متعتك نفسي فتمتّع) ...
ـ[أبو عبد الله الرياني]ــــــــ[29 - Apr-2010, مساء 10:10]ـ
زيادتي على قصيدة (متّعتك نفسي فتمتّع) لتوضيح دين الروافض
سلام عليكم ...
قصيدة رأيت أبياتها فأحببت أن أكملها ..
وها هي ..
تتحدث عن دين الروافض مركزا الكاتب على قضية المتعة .. فهي على لسان إحدى المتمتعات ...
متعتك نفسي فتمتعْ
وازرع شيطانك في جوفي
ديني يأمرني أن اخضعْ
ديني يأمرني
أن القي عن جسدي أثواب العفة ... مشاهدة المزيد
كي ينهش من شاء بلحمي
أو يغرس في ظهري سيفه
ديني مهزلة
مزبلة
.. ديني للعهر غدا منبع
متعتك نفسي فتمتع
متعتك نفسي لا تلقي
بالا للعرض وللسمعة
فانا منذ نعومة ظفري
أتمرغ في دين البدعة
يعرفني القاصي والداني
تألفني أسواق المتعة
صرت لأهل الفحش ملاذ
ا ولديدان الحوزة قصعة
فتقدم لا تخشى شيئا
أحضاني لجنونك مرتع
متعتك نفسي فتمتع
أمي لم تنه ولو يوما
تلك ضرورات للمذهب
وأخي (صدريٌ) مهووسٌ
وله قرب المنزل مكتب لي
أخت صغرى تصحبني
تذهب حين تراني اذهب
ونجوب نمارس مهنتنا
في كل زقاق نتقلب
وأبونا من أهل (التقوى)
يسجد في المحراب ويركع
متعتك نفسي فتمتع
متعتك نفسي لا ادري
هل أختك تفعل ما افعل .. ؟
أم شرف السادة يمنعهم .. ؟
عذرا فالسيد لايُسأل
فنعال السيد يسحقنا
وعلينا أن لا نتململ
وتخاريف الحوزة فينا
وحي او قرآن منزل
فالمرجع رب نعبده
وله ان يعطي او يمنع
متعتك نفسي فتمتع ....
بعد قراءتي لهذه القصيدة أكملتها بقولي ...
....................
متعتك نفسي فتمتّع ..
لا تنسى أني شيعيٌّ ...
وكذاك شيوخي مستودعْ ...
فيقال لهم .. ما حكم كذا .. ؟؟
فيجيبون بما لم يُسمعْ ..
لا أنسى من سائل يوما
شيخا للحوزة يسأله ..
إني إنسانٌ متغرّبْ ..
وكذاك أسافرُ مغتربا
لبلاد الكفرِ أنا أذهبْ ..
إني يا شيخي محتارٌ ...
هل جاز بديني أتمتّع؟؟؟
فأجاب الشيخ المستغربْ ..
لا للمتعة بنساء الغربِ ومالك في المتعة مهربْ ..
اترك ذي المتعة بل أقلِعْ ..
إن طال بكم هذا السفرُ ..
لا بأس بذكر تتمتّعْ ,, ...
متعتك نفسي فتمتّع ...
وكذاك يسائله رجلٌ ..
ما حكم لواطي بامرأتي .. ؟؟
فيجيب الشيخُ المتعمّمْ ..
لا أبدا هذا لا يُمنعْ ..
لا بأس بهذا إطلاقا ..
إن كان رضاها موجودٌ ..
أو كانت للواطك تهرَعْ ..
متعتك نفسي فتمتّعْ ..
فرضيتُ ببولِكَ مطهرةً ..
ورضيت بغائطك المنفَعْ ..
قد قال الشيخ بأنهما ..
لإمامٍ معصومٍ طُهرَا ..
ولشيعتنا أيضا طهرا ..
وبجمعهما وبأكلهما ..
وبشربهما نعبر جسرا ..
ندخل في جنّتنا قصْرا ..
بئس الدين وبئس المرتعْ ...
متّعتك نفسي فتمتّع ...
المصدر
http://abuabdullah.0jet.com (http://abuabdullah.0jet.com/AEa-UEI-Caaa-CaNiCai-b1/OiCIEi-Uai-OiIE-aEoUEs-aYOi-YEaEoU-aEaOiI-Iia-CaNaCYO-b1-p19.htm)
ـ[أبو عبد الله الرياني]ــــــــ[14 - Jun-2010, مساء 08:53]ـ
متّعتك نفسي فتمتّع ...
وكذاك تسائله بنتٌ ..
يا شيخي جيشٌ مهديٌ
قد طالب أني أستمتعْ ..
وكذاك صديقاتي أيضا ...
هل جاز بديني يا شيخي ..
؟؟؟
الجيش يطالب يا شيخي .. بجموعِ الفتيات يريد المتعة يا شيخي أخبرني ..
قد طالب أني مع صحبي وصديقاتي في مسجدهم في معبدهم وأمام الكل فنتمتّعْ
متعتك شيخي فتمتّع ...
فأجاب الصدريُّ يجوزُ ..
إن عفّفتم جيشَ المهدي ...
حتما هذا الجيش يفوزُ ..
قد ناضل وتقاتل أيضا ,,, قد حارب قد أنجز منفعْ ...
لا بأس ولا حرمة فيها .. هيا فتمتّعن .. تمتّعْ ...
لكن .. لا يدخله رجل .. سنيٌ وعفيفٌ أبدا ..
كي لا ينظر للعوراتِ ..
وكذاك لكي لا يتمتّع ,,,
هذي متعتنا مستنقعْ ...
لا يدخلها إلا الضّفدعْ ...
من يدخل فيها سيودّعْ ...
متّعتك نفسي فتمتّع ...
دين فيه اللعن عبادةْ. ..
فيسبون صحاب رسول الله أبا بكر وعبادة ...
ويسبون أبا حفص عمرا هذا في كل بلادة ...
فاللعنُ لهم دينٌ ,, والسب نوافلُه أيضا وزيادة ..
دين متعتُه ببغايا ... دين تقيته لسوايا .. دين فيه الكذب حقيقة ..
دين لا يحتمل الحق ولا أبدا يمكن تصديقه ...
فعمائمه رأس التقوى .. تقوى من كذبٍ وشقيقة ...
متّعتك نفسي فتمتّع ...
يا شيخي هيا فتمتّع ...
متعتك شيخي فتبضّع ...
متعتك شيخي فاسمتعْ
إن العرض لقد كان لأسرتنا خيرا فله نهرع ....
لكن إن كنت لذا الباطل تبغي أو تنوى مستنقع ..
فتمتّع هيا فتمتع ..
متّعتك نفسي فتمتع ...
هيا هيا فلتتشيع ...
المصدر
http://abuabdullah.0jet.com (http://abuabdullah.0jet.com/AEa-UEI-Caaa-CaNiCai-b1/OiCIEi-Uai-OiIE-aEoUEs-aYOi-YEaEoU-aEaOiI-Iia-CaNaCYO-b1-p19.htm)(/)
الى من ينسب البيتان؟
ـ[أبو سلمى التواتي]ــــــــ[30 - Apr-2010, مساء 08:14]ـ
السلام عليكم وبعد:
الى من ينسب هذان البيتان؟
مَنْ أخمل النفس أحياها وروَّحها//////ولم يبتْ طاوياً منها على ضجرِ
إنَّ الرياح إذا اشتدَّتْ عواصفُها//////فليس ترمي سوى العالي منَ الشجر
وهل ذكرها ابن عساكر في تاريخه؟ أفيدوني بارك الله فيكم.
ـ[أحمد صوالحة]ــــــــ[30 - Apr-2010, مساء 09:44]ـ
أخي العزيز ...........
1. ورد البيتان في كتاب " المستظرف في كل فن مستظرف للأبشيهي " وقد نسب البيتين لـ (جعفر بن الفراء).
2. كما نسب البيتان إلى (ابن جنزابة) في:
ـ الوافي بالوفيات لصلاح الدين الصفدي.
ـ فوات الوفيات لابن شاكر.
ـ وفيات الأعيان لابن خلكان.
ولا أدري إن كان (ابن عساكر) قد ذكرهما أم لا فأرجو المعذرة. والله الموفق.
ـ[ملتقى أهل الأثر]ــــــــ[30 - Apr-2010, مساء 09:57]ـ
البيتان لأبي الفضل ابن حنزابة كما في: تاريخ بغداد (8/ 151 ط. بشار = 7/ 234 ط. دار الكتب العلمية)، والمنتظم لابن الجوزي (7/ 216 ط. دار صادر)، ومختصر تاريخ دمشق (6/ 77 لابن منظور ط. دار الفكر)، وتاريخ الإسلام للذهبي (27/ 398)، ووفيات الأعيان لابن خلكان (1/ 349 ط. دار صادر نقلًا عن تاريخ دمشق لابن عساكر)، والبداية والنهاية لابن كثير (11/ 377 ط. دار إحياء التراث العربي = 11/ 329 ط. مكتبة المعارف - بيروت)، وابن العماد في شذراته (3/ 136 ط. دار الكتب العلمية - نقلًا عن تاريخ ابن عساكر)، وياقوت الحموي في معجم الأدباء (2/ 782 ط. دار الغرب الإسلامي، نقلًا عن تاريخ أبي محمد أحمد بن محمد الروذباري والمعروف باسم: بلشكر الأدباء)، وزهر الأكم لليوسي (3/ 97)، وغيرها.
ونسبه أحمد قبش في (مجمع الحكم والأمثال)، لأبي العتاهية، وبحثتُ عنهما في أكثر من طبعة في ديوانه فلم أظفر بهما! وإن كانا فيهما نفسه.
هذا والله أعلم.
ـ[أبو سلمى التواتي]ــــــــ[01 - May-2010, مساء 02:05]ـ
شكر الله لكم، وجزاكم خير الجزاء.(/)
نشيد للأطفال، أريد تعديله أو بديلًا عنه
ـ[عبد الله أبو مالك]ــــــــ[02 - May-2010, صباحاً 06:02]ـ
السلام عليكم
لدي نشيد به بعض الكلمات التي أريد تغييرها لأسباب سأوضحها بعد إيراد النشيد
والعناصر الأساسية فيه: حب الأم، والأب، والمعلمة
فمن أراد وضع بديل فليراعي تلك العناصر، كما ينبغي مراعاة المستوى (أطفال في السادسة من العمر)
...
أحبابي
أحب أبي * لأن أبي
عطوف * طيب القلب
وفي صحوي * وفي نومي
أغني * عشت يا أمي
وتحكي لي * معلمتي
فيحلو * دائمًا وقتي
...
* أريد تغيير سبب محبة الأب، فالسبب الأول الذي ينبغي غرسه في الطفل هو: أمر الله - عز وجل - بالإحسان إلى الوالدين.
* أريد تغيير كلمة " أغني "، لما يتبادر إلى الذهن عند سماع هذه الكلمة من مشاهد غناء الهابطين والهابطات - عافانا الله وإياكم -.
* أريد تغيير كلمة " عِشْتِ "، واستبدالها بكلمة فيها دعاء بخير، بدلًا من الدعاء بطول العمر مُجرَّدًا.
.. :: وفقكم الله:: ..
ـ[محمد يسري]ــــــــ[02 - May-2010, صباحاً 06:52]ـ
أحبابي
أحب أبي * لأن أبي
قد وصي* به ربي
وفي صحوي * وفي نومي
أردد * عشت يا أمي
في طاعة * واحسان
وتحكي لي * معلمتي
فيحلو * دائمًا وقتي
زادك الله حرصا على طاعتك وبارك الله فيك وأعانك على أولادك وأنبتهم نباتا حسنا ..
ـ[أم هانئ]ــــــــ[02 - May-2010, مساء 07:43]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أحبابي
أحب أبي * لأن أبي
قد أوْ * صَى به ربي
وفي صحوي * وفي نومي
أُرددُ بُوْ * ركتْ يا أمي
وتحكي لي * معلمتي
فيحلو * دائمًا وقتي
***(/)
دعوة إلى محاضرة أدبية في رابطة الأدب الإسلامي
ـ[أبو أحمد الميداني]ــــــــ[02 - May-2010, مساء 08:51]ـ
دعوة
يسر المكتب الإقليمي لرابطة الأدب الإسلامي العالمية بالرياض
أن يدعوكم إلى حضور الملتقى الأدبي الشهري بعنوان:
الأدب والثقافة في عصر العولمة
للدكتور أحمد سيف الدين التركستاني
الأستاذ المشارك بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
نأمل تلبيتكم للدعوة، وحضوركم الساعة الثامنة والنصف بعد صلاة العشاء – الأربعاء 28 جمادى الأولى 1431هـ،الموافق 12/ 5/2010م.
وذلك في مقر المكتب الإقليمي الكائن بشارع العليا العام، خلف جامع الملك عبدالعزيز، بجانب مجمع الموسى.
مع تحيات:
المكتب الإقليمي للرابطة بالرياض
ـ[أبو أحمد الميداني]ــــــــ[11 - May-2010, صباحاً 11:22]ـ
غدا إن شاء الله المحاضرة
لا تفوتكم
ـ[صالح الجسار]ــــــــ[11 - May-2010, مساء 01:33]ـ
جزاك الله خيرًا.(/)
موشح في ذم التعالم وأهله
ـ[أبوقتادة وليد الأموي]ــــــــ[03 - May-2010, صباحاً 04:43]ـ
مُوَشَحٌ فِي ذَمِ التَعَالُمِ وَأَهْلِهِ
أيُهَا السَارِي [[1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn1)] تَأَمَلْ واسْمَعِ &^& وَاطْرَحَنْ قَولِي [[2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn2)] إذا لَمْ يَنْفَعِ
إنََّ لِي كِبْداً تَغشََّاهُ [[3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn3)] الشَجَا [[4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn4)]
وَفُؤَاداً يَمْنَعُ النفْسَ الرَجَا
يَطْلُبَانِي عِنْدَ لَيْلٍ قَدْ سَجَا &^& وَدُمُوعِي لَمْ تُفَارِقْ مَدْمَعِى
أيُهَا السارِي أَجِبْنِي فِيْ عَجَلْ
لَاتَ حِينَ النَكْصِ [[5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn5)] فَالخَطْبُ جَلَلْ
إنَمَا نَفْسِي اخْتِلَاجٌ [[6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn6)] وَوَجَلْ
زَادَ تَحْنَانِي [[7] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn7)] إلَي نَيْلِ الأَمَلْ &^& فِي شُهُورٍ غَمُهَا لَمْ يُقْلِعِ
كَيْفَ عَيْشِي فِي سَنَوَاتِ الدَخَنْ [[8] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn8)]
لَيْسَ رِبْحِي غِيْرَ خُسْرٍ وَغَبَنْ [[9] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn9)]
طَفَ [[10] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn10)] بِي كَيْلِي وَخَالَلَتُ [[11] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn11)] الحَزَنْ &^& وَتَعَجْلُتُ نُزُولَ المَصْرَع ِ
لَيْتَ شِعْرِي أَيُ دَائِي يُشْتَكَي؟!
لَسْتُ يَا خِلِي لِأَمْرِي مَالِكَا
إنني الآنَ كَثِيرُ الشُرَكَا
طَالَ تَسْهَادِى [[12] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn12)] وَأَعْيانِي البُكَا &^& وَفُؤَادِي مُوَلَعٌ بِالفَزَع ِ
اسْمَعَنْ مِنَي تَرَيثْ [[13] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn13)] اطْرِقِ [[14] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn14)]
إنَ هَمَي نَاشِرِي مِنْ مَفْرِقِي [[15] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn15)]
مِنْهُ نَوْعٌ إِنْ أَقُلْهُ أَشْرَقِ [[16] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn16)]
وَهْوَ عَنِي بِاخْتِصَارِ الطُرِق ِ &^& مُدَعُو العِلْمِ أَقَضُوا [[17] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn17)] مَضْجَعِي
كَمْ صَبِيٍ بَادِئٍ فِيْ الطَلَبِ
مَارَسَ العِلْمِ وَلَمَا يَنْصَبِ [[18] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn18)]
مُولَعٌ بِالجَمْعِ كَالمُحْتَطِبِ
مُكْثِرٌ مِنْ كِبْرِهِ وَالعَجَبِ &^& زَاهِدٌ فِيْ مَسْحَةٍ [[19] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn19)] مِنْ وَرَعِ
مُرْتَدٍ ثَوباً حَرِيَراً مُزْدَهِي
جَرَ أَذْيَالاً وَلَمَا يَوْبَهِ [[20] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn20)]
حَرَفَ (العِلْمَ) لِلَفْظِ (العَمَهِ) [[21] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn21)]
قُلْتُ: يَا نَفْسُ احْذَرِي وَانْتَبِهِي &^& أَنْ تَكُونِي مِثْلَهُ وَلَمْ تَعِي
وَسَواءٌ صَحْوُهُ وَالوَسَنُ [[22] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn22)]
صَدْرُهُ جَمْرُ الغَضَى [[23] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn23)] وَالإحِنُ [[24] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn24)]
عَاتِبٌ [[25] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn25)] دَوماً وَدَوماً مُحْزَنُ
قَائِلٌ: إنِي عَلِيمٌ أَمْكَنُ &^& وَهُوَ فِي العِلْمِ كَأَرْضٍ بَلْقَعِ [[26] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn26)]
(يُتْبَعُ)
(/)
مُسْتَطِيلٌ [[27] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn27)] ذُو لِسَانٍ ذَرِبِ [[28] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn28)]
وَهُوَ يُنْبِي عَنْ فُؤَادٍ خَرِبِ
دَأْبُهُ فِي شَهْوَةٍ أَوْ لَعِبِ
وَعَلَي القَِرْنِ [[29] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn29)] كَذِئبٍ وَاثِبِ &^& فَتَبَاكَ يَا أَخِي أَوْ فَادمَعِ
يُعْرِبُ الخَطَ وَحِيناً يُعْجِمُ
(ابْتَثِيُ) [[30] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn30)] النُطْقِ أَوْ قُلْ: أَبْكَمُ
مُولَعٌ بِقَولِه: لَمْ تَفْهَمُوا
وَثَقِيلٌ إِنْ رَأَيتُمْ تَعْلَمُوا &^& وَتَقُولُوا: يَا عَذَابُ [[31] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn31)] اِنْقَشِعِ
قَائِلٌ: إنِي مُبِينٌ مُوضِحُ
وَكِلامُ الخَلْقِ عِنْدِي مُطْرَحُ
ذَاكَ لُؤمٌ وَتَعَدٍ فَاضِحُ
وَهْوَ ثَورٌ ذُو قُرُونٍ نَاطِحُ &^& فَاسْمَعَنْ يَا جَارُ إنْ لَمْ تَسْمَعِ
يَدعِي حِلْماً وَوُسْعاً فِي العَطَنْ [[32] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn32)]
كَي يَقُولَ التَيْسُ: خِرِيتٌ [[33] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn33)] فَطِنْ
وَهْوَ فِي التَحْقِيقِ نَفَاجٌ [[34] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn34)] أُذُنْ [[35] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn35)]
أَقْلَفُ [[36] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn36)] العَقْلِ وَلَمَا يَخْتَتِنْ &^& قُلْ لِعيْنَيكَ عَلَيهِ فَادمَعِي
وَيَزِيدُ الطِينَ بلاً فَي بَلَلْ
أنهُ مِنْ أَحْمَدٍ إذا انتَسَلْ
إنْ سَمِعْتُمْ مِثْلَ ذَا فَلا مَهَلْ
أَنْ تَقُولُوا: اُعْضُضَنْ بَظْرَ [[37] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn37)] هُبَلْ [[38] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn38)] &^& تِلْكَ دَعْوَى بَيِنَنْ يَا مُدَعِى
إنْ يَقُولوا: أَفْتِنَا بالمُنْزَلِ [[39] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn39)]
وَتَلَطَفْ يَا رَفِيعَ المَنْزِلِ [[40] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn40)]
عَاجَلَ القَومَ بِوَبْلٍ [[41] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn41)] هَاطِلِ [[42] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn42)]
رُخَصاً مِنْ فَمِهِ المُريلِ [[43] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn43)] &^& مِثْلَ عِجْلٍ مُطْلَقٍ فِي مَرْتَعِ
وَالأَقَاضِي عَالِمٌ بِسِِرِهَا
وَمُفَلٍ عُجْرَها مِنْ بُجْرِهَا [[44] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn44)]
وَسُؤَالَاتُ الوَرَىْ بِأَثْرِهَا
عِنْدَهُ قَدْ جُفْفِتْ مِن حِبْرِها &^& كَي يَقُولُوا: ذَا إِمَامٌ أَلْمَعِي [[45] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn45)]
قَاذِفٌ للفُضَلا بالحَمَقِ
وَهْوَ فِيهِ كالنَقِيعِ [[46] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn46)] المُغْرَقِ
وَحَلالٌ قَولَنا للمُشْفِقِ
شَقِقِ الجَيبَ [[47] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn47)] عَليهِ وَاحلِقِ &^& فَشِفاءُ مِثْلِهِ لَمْ يَقَعِ
تَمَ نَظْمِي فِي اختصارٍ وَعَجَلْ
فَاقْبَلَنْهُ أيُهَا القَارِي الأَجَلْ
فِيهِ عِلَاتٌ [[48] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn48)] وَمَنْ مِنا كَمُلْ
أيُهَا السَارِي تَبَلغَت الأَمَلْ &^& قَدْ رَسَا [[49] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn49)] قَلْبِي وَجَفتْ أَدْمُعِي
O00
انتهيت من تحبيرها في سحر ليلة العاشر من الشهر الثاني لسنة ثلاثين وأربعمائة وألف من هجرة النبي صلي الله عليه وعلي آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليماً كثيراً
كتبه
وليد بن حسني بن بدوي بن محمد
(يُتْبَعُ)
(/)
المرواني الأموي
عفا الله عنه
10/ 2 / 1430 هـ
والحمد لله رب العالمين
[1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftnref1) - السارِي: المُسَافِرُ أَوْ المَاضِي لَيْلاً.
[2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftnref2) - قال ابن سيده: طَرَحَ بالشيء وطَرَحَه يَطْرَحُه طَرْحاً واطَّرَحَه وطَرَّحه: رمى به.
[3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftnref3) - غِشاءُ كلِّ شيءٍ: ما تَغَشَّاه كغِشاءِ القَلْب والسَّرْجِ والرَّحْلِ والسَّيْفِ ونحوِها.
[4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftnref4) - الشَّجْوُ: الهَمُّ والحُزْنُ، وقد شَجاني يَشْجُوني شَجْواً إذا حَزَنَه، وأَشجاني، وقيل: شَجاني طَرَّبَني وهَيَّجَني.
[5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftnref5) - أي ليس الحين حين النكصِ ونَكَصَ عن الأَمر يَنْكِصُ ويَنْكُصُ نَكْصاً ونُكوصاً: أَحْجَم.
[6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftnref6) - اختلج الشيء اختلاجاً جبذه وانتزعه انتزاعاً.
[7] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftnref7) - واسْتَحَنَّ: اسْتَطْرَبَ و الاسْتِحْنانُ: الاسْتِطْرابُ والحَنينُ: الشديدُ من البُكاءِ والطَّرَبِ.
[8] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftnref8) - الدَّخَن، بالتحريك: مصدر دَخِنَت النار تَدْخَن إذا أُلْقِي عليها حطب رَطْب وكثُر دخانها .. وهو الدخان ’ والحقد وغيره.
[9] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftnref9) - الغَبْنُ، بالتسكين، في البيع، والغَبَنُ، بالتحريك، في الرأْي. وغَبِنْتَ رأْيَك أَي نَسِيته وضَيَّعْته. غَبِنَ الشيءَ وغَبِنَ فيه غَبْناً وغَبَناً: نسيه وأَغفله وجهله ... والمراد الأول والتحريك جاء للضرورة.
[10] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftnref10) - طف يطف طفاً أي علا وارتفع إلي طفافه وهو حده والمراد أي بلغ الهم بكيل القلب مبلغه.
[11] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftnref11) - الخُلَّة الصَّداقة، يقال: خالَلْت الرجلَ خِلالاً أي صَادقَتْهُ والمرادُ هُنَا مُطْلَقُ الصُحْبَةِ دُونَ الصَدَاقَةِ.
[12] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftnref12) - السُّهْدُ والسُّهادُ نَقيضُ الرُّقاد؛ قال الأَعشى: أَرِقتُ وما هذا السُّهادُ المُؤَرِّقُ والتسهاد هو فعل الفاعل بخلاف السهد الذي هو حاله.
[13] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftnref13) - تَرَيَّثَ الرجلُ علينا أَي أَبطأَ , وقيل: كلُّ بَطيء رَيِّثٌ , ورجل رَيِّثٌ، بالتشديد، أَي بَطِيءٌ.
[14] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftnref14) - والإِطْراقُ: السكوت عامة، وقيل: السكوت من فَرَقٍ. ورجل مُطْرِقٌ ومِطْراقٌ وطِرِّيق: كثير السكوت. وأَطْرَقَ الرجل إِذا سكت فلم يتكلم، وأَطْرَقَ أيضاً أَي أَرخى عينيه ينظر إِلى الأَرض.
[15] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftnref15) - والمَفْرَق والمَفْرِقُ: وسط الرأْس وهو الذي يُفْرَقُ فيه الشعر.
[16] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftnref16) - الشَّرَقُ: الشجا والغُصّة. والشَّرَقُ بالماء والرِّيق ونحوهما: كالغَصَص بالطعام والمراد هنا الشرق بالريق لشدة الضيق.
[17] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftnref17) - قَضَّ وأَقَضَّ إِذا لم ينَمْ نَوْمةً وكان في مضجَعِه خُشْنةٌ. وأَقَضَّ على فلان مضجَعُه إِذا لم يَطْمَئِنَّ به النومُ.
[18] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftnref18) - النَّصَبُ: الإِعْياءُ من العَناءِ. والفعلُ نَصِبَ الرجلُ، بالكسر، نَصَباً: أَعْيا وتَعِبَ.
(يُتْبَعُ)
(/)
[19] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftnref19) - عليه مَسْحةٌ من جَمالٍ أَي شيء منه , وفي الحديث عن إِسمعيل بن قيس قال: سمعت جَريراً يقول: ما رآني رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، مُنْذُ أَسلمت إِلا تَبَسَّم في وجهي؛ قال: ويَطْلُع عليكم رجل من خيار ذي يَمَنٍ على وجهه مَسْحةُ مُلْكٍ. وهذا الحديث في النهاية لابن الأَثير: يطلُع عليكم من هذا الفَجِّ رجلٌ من خير ذي يَمَنٍ عليه مَسْحةُ مُلْك؛ فطلع جرير بن عبد الله. يقال: على وجهه مَسْحَة مُلْك ومَسْحةُ جَمال أَي أَثر ظاهر منه.
[20] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftnref20) - الوَبْهُ: الفِطنَةُ. والوَبْهُ أَيضاً: الكِبْرُ. وَبَهَ للشيء وَبْهاً ووُبُوهاً ووَبَهَ لَه وَبْهاً ووَبَهاً، بالسكون والفتح: فَطَنَ. الأَزهري: نَبِهْتُ للأَمر أَنْبَهُ نَبَهاً ووَبِهْتُ له أَوْبَهُ وَبَهاً وأَبَهْتُ آبَهُ أَبْهاً، وهو الأَمْرُ تَنْساه ثم تَنْتَبِه له. وقال الكسائي: أَبَهْتُ آبَهُ وبُهْتُ أَبُوه وبِهْتُ أَباه، وفلان لا يُوَبَهُ به ولا يُوبَهُ له أَي لا يُبَالى به. وفي حديث مرفوع: رُبَّ أَشْعَثَ أَغْبَرِ ذي طِمْرَيْن لا يُوبَهُ له لو أَقسم على الله لأَبَرَّهُ؛ معناه لا يُفْطَنُ له لِذِلَّتِه وقِلَّةِ مَرآتِه ولا يُحْتَفَلُ به لِحَقارته، وهو مع ذلك من الفضل في دينه والإخْباتِ لربه بحيث إذا دَعاهُ استجابَ له دُعاءَه.
وَ" وَبِهَ " مِنْ بَابِ " تَعِبَ " وَقِيلَ: مِنْ بَابِ " وَعَدَ " فَلْيُتَأَمَلْ! وفي الخبر (لله ضنائن يأبه بهم عن البلاء) [رواه ابن أبي الدنيل في الأولياء: 3] أي يبالي بهم ويحتفل فلا يمسهم البلاء.
[21] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftnref21) - العَمَهُ: عَمَي البَصِيرَةِ.
[22] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftnref22) - والوَسَنُ: أَول النوم (علي المشهور) وقال ابن سيده: السِّنَةُ والوَسْنَةُ والوَسَنُ ثَقْلَةُ النوم، وقيل: النُّعاس، وهو أَول النوم. وَسِنَ يَوْسَنُ وَسَناً، فهو وَسِنٌ ووَسْنانُ ومِيسانٌ، والأَنثى وَسِنَةٌ ووَسْنَى ومِيسانٌ.
[23] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftnref23) - شَجَرٌ لَهُ هَدَبٌ.
[24] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftnref24) - الحِقْدُ وَالبَغْضَاءُ.
[25] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftnref25) - قال الأزهري – رحمه الله -: العَتْبُ والعُتْبانُ لومُك الرجلَ على إِساءة كانت له إِليك.
[26] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftnref26) - أَرْضٌ بَلْقَعٌ أي خَالِيةٌ وَ مَكَانٌ بَلْقَعٌ: خَالٍ.
[27] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftnref27) - مِنَ الاستِطَالةِ وَهِيَ التَكبُرُ وَالعُتُو.
[28] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftnref28) - الذَّرِبُ: الحادُّ مِنْ كِلِّ شيءٍ.
[29] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftnref29) - القَرْنُ: مثلك في السنِّ، تقول: هو على قَرْني أَي على سِنِّي. الأَصمعي: هو قَرْنُه في السن، بالفتح، وهو قِرْنه، بالكسر، إِذا كان مثله في الشجاعة والشّدة ..
[30] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftnref30) - يحسن أحرف الهجاء (الألف والباء والتاء ... ) وهكذا لا يحسن غيرها.
[31] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftnref31) - كان بعض السلف إذا لقي رجلاً ثقيلاً تلا قوله تعالي (ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون) وقال بعضهم: إني أحس أن الأرض تميل حيث يجلس الثقيل!
[32] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftnref32) - المُرَادُ بِهِ سَعَةِ الحِيلَةِ وَالحِلْمِ.
[33] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftnref33) - الخِرِّيت: الدليلُ الحاذقُ بالدلالة، كأَنه ينظر في خُرْتِ الإِبْرة.
(يُتْبَعُ)
(/)
[34] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftnref34) - الرجل النَفَّاجٌ: صاحبَ الفَخْرٍ والكِبْرٍ؛ وقيل: النَفَّاجٌ الذي يَفْخَرُ بما ليس عنده، وليست بالعالِية؛ وفي حديث عليّ: إِنَّ هذا البَجْباجَ النفَّاجَ لا يدري ما الله؛ النفَّاجُ: الذي يَتَمَدَّحُ بما ليس فيه من الانْتِفاج الارتفاعِ. ورجلٌ نفَّاجٌ: ذو نَفْجٍ، يقول ما لا يَفعلُ، ويَفتخِر بما ليس له ولا فيه.
[35] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftnref35) - أذن شر يصدق كل ما يسمع ويتبعه أي إمعة.
[36] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftnref36) - ابن سيده: القُلْفة والقَلَفة جلدة الذكر التي أُلبِسَتها الحشَفة، وهي التي انقطع من ذكر الصبي. ورجل أَقلَف: لم يختتن ... قلت: المراد أنه قاصر العقل بادي الرأي.
[37] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftnref37) - البَظْرُ: ما بين الإِسْكَتَيْنِ من المرأَة، وفي الصحاح: هَنَةٌ بَيْنَ الإِسْكَتَيْن لم تُخْفَضْ، والجمع بُظور.
[38] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftnref38) - صَنَمٌ لِلْمُشْرِكِينَ فِي الجَاهِلِيةِ.
[39] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftnref39) - الكِتَابُ وَالسُنَةُ.
[40] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftnref40) - المَقَام ُوَالقَدْرُ.
[41] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftnref41) - الوَبْلُ والوابِلُ: المطر الشديد الضَّخْم القطْرِ.
[42] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftnref42) - الهَطل والهَطَلان: المطَر المتفرِّق.
[43] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftnref43) - الرِيالَةُ: لُعَابُ الصَبِيِ.
[44] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftnref44) - المرادُ أنهُ مُحِيطٌ بِمَا بَدَا مِنهَا وَمَا خَفِي وَاللهُ أَعْلَمُ.
[45] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftnref45) - واليَلْمَعُ والأَلْمَعُ والأَلْمَعِيُّ واليَلْمَعِيُّ: الدَّاهي الذي يَتَظَنَّنُ الأُمُور فلا يُخْطِئُ، وقيل: هو الذَّكِيُّ المُتَوَقِّدُ الحدِيدُ اللسانِ والقَلْبِ؛ قال الأَزهري: الأَلمَعيُّ الخَفيفُ الظريفُ [انظر المخصص 3/ 37].
[46] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftnref46) - النَّقِيعُ: البئرُ الكثيرةُ الماءِ وَ [هُنَا] بِمَعْنَي المَنْقُوع ُ.
[47] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftnref47) - الجَيْبُ: (م) جَيْبُ القَمِيصِ والدِّرْعِ، والجمع جُيُوبٌ.
[48] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftnref48) - : قبلته على عِلاَّتِه أَي عَلَى كُلِ حَالٍ وَعَلَي مََا فِيهِ.
[49] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftnref49) - رَسَا الشَّيءُ يَرْسُو رُسُوّاً وأَرْسَى: ثَبَتَ.(/)
قصيدة في رثاء العلامة الألباني (نظمها الشيخ عادل بن المحجوب رفوش المغربي).فيديو
ـ[ابو اميمة محمد]ــــــــ[04 - May-2010, مساء 06:29]ـ
قصيدة في رثاء العلامة الألباني (نظمها عادل بن المحجوب رفوش).
http://www.4shared.com/video/bQ8RwNVX/*******_-____________.html (http://www.4shared.com/video/bQ8RwNVX/*******_-____________.html)
ابو اميمة محمد(/)
من هو أول من رثى دولة الأندلس؟
ـ[الحمصي]ــــــــ[08 - May-2010, مساء 03:38]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
يطيب لي السؤال في موضوعات الشعر العربي عن أول من تطرق إليها , فمن الفخر إلى الرثاء ...
وكان طلبي - إذا كان أحد الأخوة مطلعاً عليه - مَن هو أول شاعر أو ناثر رثى سقوط الأندلس (الممالك الزائلة).
من المعروف أن الرّندي قدّم رائعته في رثائها , ولكن من سبقه إلى ذلك؟
وشكرا لكم
ـ[عصام البشير]ــــــــ[08 - May-2010, مساء 07:25]ـ
بارك الله فيكم.
من المعروف أن الرّندي قدّم رائعته في رثائها , ولكن من سبقه إلى ذلك؟
ينبغي التنبيه على أن الرندي لم يرث الأندلس كاملة بنونيته المشهورة، وإنما رثى بعض مدنها التي سقطت بأيدي الفرنجة (لعلها طليطلة فيما أذكر).
أما السقوط الكامل للأندلس - وذلك بسقوط غرناطة آخر معاقل الإسلام بها - فقد كان بعد وفاة الرندي بنحو قرنين من الزمان.
وما يوجد في بعض نسخ القصيدة من ذكر غرناطة ونحوها، فهو من زيادات بعض الشعراء، لتحميس ملوك الإسلام، وذلك بعد وفاة الرندي بزمن.
والله أعلم.
ـ[أبو وائل الجزائري]ــــــــ[08 - May-2010, مساء 08:54]ـ
بارك الله فيكم.
ينبغي التنبيه على أن الرندي لم يرث الأندلس كاملة بنونيته المشهورة، وإنما رثى بعض مدنها
وما يوجد في بعض نسخ القصيدة من ذكر غرناطة ونحوها، فهو من زيادات بعض الشعراء، لتحميس ملوك الإسلام، وذلك بعد وفاة الرندي بزمن.
والله أعلم.
اخي الكريم لو تفضلت فأفدتني بمرجع لاجل النظر والتحقق في موضوع هذه الزيادة على اصل القصيدة فالذي كنت أظنه انها بكاملها لابي البقاء الرندي -رحمه الله-
ـ[عصام البشير]ــــــــ[08 - May-2010, مساء 09:37]ـ
اخي الكريم لو تفضلت فأفدتني بمرجع لاجل النظر والتحقق في موضوع هذه الزيادة على اصل القصيدة فالذي كنت أظنه انها بكاملها لابي البقاء الرندي -رحمه الله-
أخي الكريم
يمكنك مراجعة نفح الطيب (6/ 245 - طبعة دار الكتب العلمية، وليس بين يدي الآن طبعة إحسان عباس)، وفيه بعد ذكر القصيدة:
(انتهت القصيدة الفريدة، ويوجد بأيدي بعض الناس زيادات فيها ذكر غرناطة وبسطة وغيرهما مما أخذ من البلاد بعد موت صالح بن شريف، وما اعتمدته منها نقلته من خط من يوثق به على ما كتبته، ومن له أدنى ذوق علم أن ما يزيدون فيها من الأبيات ليست تقاربها في البلاغة، وغالب ظني أن تلك الزيادة لما أخذت غرناطة وجميع بلاد الأندلس إذ كان أهلها يستنهضون همم الملوك بالمشرق والمغرب فكأن بعضهم لما أعجبته قصيدة صالح بن شريف زاد فيها تلك الزيادات، وقد بينت ذلك في " أزهار الرياض " فليراجع).
وأحال المحققان على (أزهار الرياض) 1/ 47.
والله أعلم.
ـ[أبو وائل الجزائري]ــــــــ[09 - May-2010, صباحاً 01:15]ـ
بارك الله فيك على هذه الافادة واحسن اليك اخي عصام
ـ[الحمصي]ــــــــ[11 - May-2010, صباحاً 09:02]ـ
حياكم الله وبارك بكم
أشكركم على هذه المعلومات. للأخ الفاضل عصام: نعم هو لم يرث الأندلس بمدنها كاملة , وقد جاء على بعضها. هذا واضح من مناجاته عرب المشرق والمسلمين عامة لإنقاذها.
ولكنني فتشت كثيراً عمن بدأ هذا النوع من الرثاء في الأندلس (أقصد: رثاء الممالك الزائلة على منوال رثاء البحتري في المشرق) ولم أجد الشاعر الذي رثى أول مدينة أندلسية سقطت بأيدي الفرنجة.
أرجو الاستفادة ... بالتوفيق.
ـ[علاء الدين حمويه]ــــــــ[16 - May-2010, مساء 07:15]ـ
السلام عليكم ...
طليطلة أول مدن الأندلس سقوطاً، ولما كانت من مدن وسط الجزيرة أشاع سقوطها في نفوس أهل الأندلس إحساساًبقرب المصيبة, فقال عبد الله بن فرج اليحصبي:
ياأهل أندلس شدوا رحالكم// فما المقام بها إلا من الغلط
الثوب ينسل من أطرافه وأرى //ثوب الجزيرة منسلاً من الوسط
من جاور الشر لايأمن عواقبه// كيف الحياة مع الحيات في سفط
ثم سقطت بلنسية فقال ابن خفاجة في رثائها:
عاثت بساحتك الظبى يا دار// ومحا محاسنك البلى والنار (القصيدة)
ثم قرطبة ...(/)
كَمْ تَشْتَكِي (معارضة)
ـ[إسلام إبراهيم عثمان]ــــــــ[08 - May-2010, مساء 08:01]ـ
تقويمكم وتوجيهكم بارك الله فيكم
..
(كم تشتكي وتقول إنك معدَمُ ** والأرضُ مُلكُكَ والسما والأنجمُ)
والطَّيرُ تشدو لو سمَِعْتَ بنشوةٍ ** اللهَ تذكُرُ للدُّنَا تَتَرَنَّمُ
والوردُ يسجدُ في الرِّياضِ مُسَلِّمًا ** آيٌ تُطمئِنُ نفسَ مَنْ يتفهَّمُ
والأُفْقُ يهتفُ: يا حزين أَلا ترى ** سننَ الحياةِ على الورى تتحتَّمُ
الليلُ يحتجزُ الضياءَ بسِترهِ ** والصبحُ يتبعُ أو فَقُلْ يتقدَّمُ
الوقتُ لم يَنظُرْ بيومٍ خَلفه ** أتراهُ ينفعُ يا حزين تندُّمُ!
كلُّ المنى بدوامِ حالٍ واحدٍ ** دون ابتلاءٍ كلُّ ذاكَ توهُّمُ
إذ أحبب الله العباد بلاهمُ ** وأشرُّهم من كربةٍ قد يسلمُ
الباحثون عن الغناء بحرصهم ** ذاقوا العناء وفقرهم قد أغنموا
فالخير ينزله الكريم بحكمةٍ ** وعلى العباد بلا جزاء يُقَسِّمُ
إصنع لقلبك بالرضا ترياقه ** فمن القنوط بدونه قد يسقمُ
أحسِنْ ظنونك في قضاء مليكنا ** فالمرء يُجزى مثلما يتوسَّمُ
فليتسع للكون صدرك لاتغصَّ فإنما يحيى النفوس تبسُّمُ
أبشر بيسرٍ بعد عسرٍ مدبرٍ ** بالـ (الشَّرْحِ) وعدٌ مُحكمٌ لا يُصرَمُ
وعساك تكره ما يرومك خيره ** أيقِن هُديتَ بأن ربكَ أعلمُ
والأمر أسلمه لمن في أمره ** فرجُ الكروبِ وراحةٌ وترحُّمُ
واعمل وحث السير إن مسيرنا ** مثل الخيال بدا لعينٍ تحلمُ
صمُّ الصخور بصمتها وجمودها ** ماءٌ يفت بصلبها ويُهدِّمُ
بالعزم سر لا تلتفت لمثبطٍ ** يكفيكهم إيمانك المتضرمُ
الله حسبك إن تصبك مصيبةٌ ** وكفاك فضلٌ منه أنك مسلمُ
واتبع إذا ماج الطريق محمدًا ** نور الهدى فبهديه تتقومُ
صلى الإله عليه ثم سلامه ** ما رفَّ طيرٌ في السما يترنمُّ
**
25 - 4 - 2010
إسلام إبراهيم
ـ[مصطفى مدني]ــــــــ[09 - May-2010, مساء 12:19]ـ
تقويمكم وتوجيهكم بارك الله فيكم
..
(كم تشتكي وتقول إنك معدَمُ ** والأرضُ مُلكُكَ والسما والأنجمُ)
والطَّيرُ تشدو لو سمَِعْتَ بنشوةٍ ** اللهَ تذكُرُ للدُّنَا تَتَرَنَّمُ
والوردُ يسجدُ في الرِّياضِ مُسَلِّمًا ** آيٌ تُطمئِنُ نفسَ مَنْ يتفهَّمُ
والأُفْقُ يهتفُ: يا حزين أَلا ترى ** سننَ الحياةِ على الورى تتحتَّمُ
الليلُ يحتجزُ الضياءَ بسِترهِ ** والصبحُ يتبعُ أو فَقُلْ يتقدَّمُ
الوقتُ لم يَنظُرْ بيومٍ خَلفه ** أتراهُ ينفعُ يا حزين تندُّمُ!
كلُّ المنى بدوامِ حالٍ واحدٍ ** دون ابتلاءٍ كلُّ ذاكَ توهُّمُ
إذ أحبب الله العباد بلاهمُ ** وأشرُّهم من كربةٍ قد يسلمُ
الباحثون عن الغناء بحرصهم ** ذاقوا العناء وفقرهم قد أغنموا
فالخير ينزله الكريم بحكمةٍ ** وعلى العباد بلا جزاء يُقَسِّمُ
إصنع لقلبك بالرضا ترياقه ** فمن القنوط بدونه قد يسقمُ
أحسِنْ ظنونك في قضاء مليكنا ** فالمرء يُجزى مثلما يتوسَّمُ
فليتسع للكون صدرك لاتغصَّ فإنما يحيى النفوس تبسُّمُ
أبشر بيسرٍ بعد عسرٍ مدبرٍ ** بالـ (الشَّرْحِ) وعدٌ مُحكمٌ لا يُصرَمُ
وعساك تكره ما يرومك خيره ** أيقِن هُديتَ بأن ربكَ أعلمُ
والأمر أسلمه لمن في أمره ** فرجُ الكروبِ وراحةٌ وترحُّمُ
واعمل وحث السير إن مسيرنا ** مثل الخيال بدا لعينٍ تحلمُ
صمُّ الصخور بصمتها وجمودها ** ماءٌ يفت بصلبها ويُهدِّمُ
بالعزم سر لا تلتفت لمثبطٍ ** يكفيكهم إيمانك المتضرمُ
الله حسبك إن تصبك مصيبةٌ ** وكفاك فضلٌ منه أنك مسلمُ
واتبع إذا ماج الطريق محمدًا ** نور الهدى فبهديه تتقومُ
صلى الإله عليه ثم سلامه ** ما رفَّ طيرٌ في السما يترنمُّ
**
25 - 4 - 2010
إسلام إبراهيم
إن يحبب أفضل من (إذ أحبب)
كلمة (أغنموا) كلمة ركيكة
ـ[إسلام إبراهيم عثمان]ــــــــ[09 - May-2010, مساء 01:10]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم / مصطفى مدني
إن يحبب أفضل من (إذ أحبب)
جوزيت خيرًا
كلمة (أغنموا) كلمة ركيكة
أطمع في توضيح أكثر لفائدة أكثر جزاك الله عنا خير الجزاء!
لك الشكر والتقدير أخي(/)
الشّاعرو النّظّام
ـ[فارس أبوجواد]ــــــــ[09 - May-2010, مساء 10:48]ـ
((الشّاعر –ونعني به الشّاعر لا النّظّام-لا يأخذ القلم بيده إلّا مدفوعا بعامل داخليّ لا سلطة فوقه، فهو عبد من هذا القبيل، لكنّه سلطان مطلق عندما يجلس لينحت لإحساساته وأفكاره تماثيل من الألفاظ و القوافي؛ لأنّه يختار منها ما شاء،فيختار الأحسن إن كان من المجيدين أو ما دون ذلك بالتّدريج حسب قواه الفنّيّة والأدبيّة.
أمّا ((النّظّام)) فيأخذ قلما وقرطاسا ثمّ يوخز دماغه و قريحته علّه يتمكّن من أن يهيّجهما و لو قليلا، غايته لا أن يترجم عن عواطف أو ان يعبّر عن أفكار بل أن ((ينظم قصيدة)).
أمّا الشّاعر الّذي يسقي قلمه من قلب طافح و روح هائجة فربّما لا نفهمه اليوم،و لا نهتمّ به، لكنّ لابدّ أن نفيق غدا وندرك هفوتنا؛ لأنّ الجمال -كالشّمس –لا يختفي،هذا ما جرى لشكسبير و كثيرين سواه من الشّعراء والكتّاب. لكنّ شكسبير لم يمت و لن موت أمّا ألوف ((النّظّامين)) الّذين حازوا شهرة وقتيّة عن غير استحقاق فلا نسمع بهم و لا نذكرهم، و إن ذكرناهم فعلى سبيل التّفكّه فقط ... ))
ميخائيل نعيمة(/)
استفسار عن بعض الأبيات ..
ـ[أم رومان]ــــــــ[10 - May-2010, صباحاً 10:44]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
هذه أول مشاركة لي معكم وأرجو أن أكون عضوة (خفيفة الظل) في منتداكم الرائع:)
وقفت على بعض الأبيات الشعرية الجميلة -في إحدى المخطوطات المصورة- لكن ما لفت انتباهي أن القافية كتبت بالمد .. فأردت أن أستفسر منكم عن أصل ذلك وهل يجوز أن تكتب بهذه الصورة أم لا .. ؟
والأبيات هي:
تقرّب إلى الرحمن بالفقه في الديني ... وباشر عباد الله بالرفق والليني
وكن مثل ضيفٍ حلّ داراً لغيره ... ولا تشتغل فيها بماء ولا طيني
ودمتم سالمين ..
ـ[علاء الدين حمويه]ــــــــ[10 - May-2010, صباحاً 11:53]ـ
تكتب (اللينِ) (طينِ).
أما في الكتابة العروضية فتكتب بالشكل المثبت في مداخلتك.
وإن كان قصدك بالقافية حرف النون- وهو وهم شائع- فليس بصواب،لأنها في البيتين حرف روي.
أما القافية: فهي من آخر ساكن في البيت إلى أول ساكن قبله مع المتحرك الدي قبله.
فالقافيةفي البيت الأول: (ليني)،وفي الثاني (طيني).
ـ[أم رومان]ــــــــ[10 - May-2010, مساء 07:11]ـ
جزيت خيراً أخي الفاضل ..
أفادتني مداخلتك ..
وشاكرة مرورك ..(/)
قصيدة (هدي القرآن):
ـ[الحُميدي]ــــــــ[11 - May-2010, مساء 08:21]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم:
الحمد الله، و الصلاة و السلام على رسول الله، و عل آله و صحبه و من والاه.
هذه قصيدة رقمتها بعنوان " هدي القرآن"، فقد قلت منشدا: "البسيط"
نَوِّرْ دُرُوبُ الهُدى بِالحَقِّ وَ انْتَهِجِ ... هَدْيَ القُرَانِ سَبيلاً غَيْرَ ذِي عِوَجِ
يَا تَالِيَ الوَحْيِ لاَ تَبْغِي بِهِ بَدَلاً ... فَهْوَ النَّجَاةُ لِمُقْتَفِيه مِنَ اللُّجَجِ
فَقَارئُ الوحْيِ في الجِنانِ مَقْعَدُهُ ... يَحْلُو المُقََام له في طِيبٍ و في بَلَجِ
غَرِّدْ بِهِ مُتَرَنِّمًا وَ لاَ تَرْتَجِي ... غَيرَ الخلودِ مَعَ الحوْرَاءِ و الفَنَجِ
واصْدَحْ بِهِ في الوَرَى تَذْكُو نَسَائِمُهُ ... عَنْ مَنْشَرٍ عَطِرٍ كَالمِسْكِ في أَرَجَ
تَنْفِي به صَدَأً بالقَلْبِ مَجْثَمُهُ ... تَمْحُو به رِيَبَ الظُّنونِ بالحُجَجِ
تَبكِي لهُ أَعْيُنٌ، يَهُزُّ أَفْئِدَةً ... يُنِيرُ للسَّائِرِينَ حُلْكَةَ الدَّلَجِ
و يُذْهِبُ الحُزْنَ عَنْ فُؤَادِ مُكْتَئِبٍ ... و يُورِثُ السَّعْدَ في فُؤاد مُبْتَهِجِ
قِدْمًا به أُمَّتِي عَلَى العِدا انْتَصَرَتْ ... فَلَمْ يَزَلْ عِزُّهَا عَالٍ عَلَى ثَبَجِ
دَكَّتْ به مِلاَلاً، هَدَتْ به أُمَمًا ... دَانَتْ لَهُ رَغْبةً في دِينِنَا البَهِجِ
فالقلبُ في فَرَحٍ، والأُذْنُ في طَرَبٍ ... و الصَّدْرُ مُنْشَرِحٌ لِهَدْيِهِ الوَهِجِ
هُوَ القُرَانُ به نَعْلُو إلى رُتَبٍ ... عَذْبُ النَّمِيرِ بِبَرْدِ اليَقِينِ مُمْتَزِجِ
حُلْوُ الْمَوَارِدِ إنْ أَرَادَ وَارِدُهُ ... نَهْلاً زُلاَلاً يُزِيحُ شَوْقَ مُعْتَلِجِ
يَا أُمَّتِي به يَغْدو مَجْدُنَا أَنِقًا ... وَ يُصْبِحُ الدِّينُ بَعْدَ الكَرْبِ في فَرَجِ
تَمَسَّكِي بِهُدَاهُ غَيْرَ وَانِيَةٍ ... تَغْدو غَيََاهِبُنَا كَالصُّبْحِ مُنْبَلِجِ
انتهى من نظمها عبيد ربه و أسير ذنبه:
نور الدين بن محمد الحميدي الإدريسي، ليلة الجمعة المباركة 15جماد الأولى، سنة1431هـ، الموافق لـ30 أبريل 2010م.
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[12 - May-2010, مساء 07:03]ـ
بارك الله فيكم
نسأل الله أن يجعلنا من أهل القرآن
ـ[الحُميدي]ــــــــ[19 - May-2010, مساء 12:40]ـ
و فيك بارك الله أخي الفاضل أبا محمد
ـ[ابو جندل المغربي]ــــــــ[28 - Jun-2010, مساء 10:13]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل وبارك فيك ووفقنا وإياك لما يحبه ويرضاه
ـ[الحُميدي]ــــــــ[29 - Jun-2010, مساء 11:41]ـ
و إياك أخي الفاضل و بارك الله فيك .. ،
ـ[أبوعبد الله الغريب]ــــــــ[02 - Jul-2010, صباحاً 09:17]ـ
أحسنت أخي
لا فض فوك
ـ[الحُميدي]ــــــــ[06 - Jul-2010, مساء 09:07]ـ
شكر الله لك .. ،
ـ[الحُميدي]ــــــــ[12 - Aug-2010, صباحاً 12:07]ـ
مبارك عليكم شهر القرآن،
و لعل الأقوم لوزن هذا الشطر:
فَهْوَ النَّجَاةُ لِمُقْتَفِيه مِنَ اللُّجَجِ
هو نظمه على هذا النحو: فَهْوَ النَّجَاةُ لِتالِيه مِنَ اللُّجَجِ
ـ[حسن الحضري]ــــــــ[12 - Aug-2010, مساء 11:46]ـ
قصيدتك غلب عليها الكسر العروضي وتداخل البحور.
ـ[الحُميدي]ــــــــ[13 - Aug-2010, صباحاً 02:56]ـ
قصيدتك غلب عليها الكسر العروضي وتداخل البحور.
شكر الله لك هذا الانتقاد .. ،
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[13 - Aug-2010, صباحاً 04:04]ـ
نَوِّرْ دُرُوبُ الهُدى بِالحَقِّ وَ انْتَهِجِ ... هَدْيَ القُرَانِ سَبيلاً غَيْرَ ذِي عِوَجِ
هذا بيت جميل لكن أوصيك بتعلم العَروض فمعظم الأبيات مكسورة
كما أدعو الله أن يجزيك خيرا للحض على القرآن
والله الموفق
ـ[الحُميدي]ــــــــ[13 - Aug-2010, مساء 04:59]ـ
شكر الله لك أخي أبا القاسم هذا الرد .. ، بخصوص وصيتك فقد تعلمتُ العروض، و لكن تأبى بحوره الانقياد لنظمي، و لكن أرى العيب في معلمي لذاك "الفن" حيث علمنا قواعده و لم يعلمنا تذوقه، و على الرغم من ذلك فإنني لا زلت أراود البحور مروادة المحب لحبيبه، و من الله نستجي الإعانة .. ،
ـ[كمال أحمد]ــــــــ[17 - Aug-2010, مساء 06:40]ـ
الأخ الحميدي لقد حاولت إصلاح ما بقصيدتك الجميلة من خلل، فإن أعجبك ما قمت به فالفضل لله، وإلا فإني ألتمس العذر، وأرجو أن لا أكون متطفلا في ما قمت به، مع العلم أن البيت الثاني من إصلاحك.
نَوِّرْ دُرُوبُ الهُدى بِالحَقِّ وَ انْتَهِجِ ... هَدْيَ القُرَانِ سَبيلاً غَيْرَ ذِي عِوَجِ
يَا تَالِيَ الوَحْيِ لاَ تَبْغِي بِهِ بَدَلاً ... فَهْوَ النَّجَاةُ لِتاليه مِنَ اللُّجَجِ
فَقَارئُ الوحْيِ في الجِناتِ مَقْعَدُهُ ... يَحْلُو المُقََام له في الطِيبٍ و البَلَجِ
غَرِّدْ وَ لاَ تَرْتَجِي بالذكر من بدلٍ ... غَيرَ الخلودِ مَعَ الحوْرَاءِ و الفَنَجِ
واصْدَحْ بِهِ في الوَرَى تَذْكُو نَسَائِمُهُ ... عَنْ مَنْشَرٍ عَاطِرٍ كَالمِسْكِ في أَرَجَ
تَنْفِي به صَدَأً بالقَلْبِ مَجْثَمُهُ ... تَمْحُو به باطل الأقوال بالحُجَجِ
تَبكِي لهُ أَعْيُنٌ، يَهُزُّ أَفْئِدَةً ... يُنِيرُ للسَّائِرِينَ حُلْكَةَ الدَّلَجِ
و يُذْهِبُ الحَزَنَ عَنْ قلبِ مُكْتَئِبٍ ... و يُورِثُ السَّعْدَ في أصداء مُبْتَهِجِ
قِدْمًا به أُمَّتِي عَلَى العِدا انْتَصَرَتْ ... فَلَمْ يَزَلْ عِزُّهَا يعلو عَلَى ثَبَجِ
دَكَّتْ به مِللاً، هَدَتْ به أُمَمًا ... دَانَتْ لَهُ رَغْبةً في دِينِنَا البَهِجِ
فالقلبُ في فَرَحٍ والأُذْنُ في طَرَبٍ ... و الصَّدْرُ مُنْشَرِحٌ لِهَدْيِهِ الوَهِجِ
هُوَ القُرَانُ به نَعْلُو إلى رُتَبٍ ... عَذْبُ النَّمِيرِ بِبَرْدِ الحق مُمْتَزِجِ
حُلْوُ الْمَوَارِدِ إنْ أَرَادَ وَارِدُهُ ... نَهْلاً زُلاَلاً يَزيدُ شَوْقَ مُعْتَلِجِ
يَا أُمَّتِي مَجْدُنَا يَغْدو به أَنِقًا ... وَ يُصْبِحُ الدِّينُ بَعْدَ الكَرْبِ في فَرَجِ
تَمَسَّكِي بِهُدَاهُ غَيْرَ وَانِيَةٍ ... تَغْدو غَيََاهِبُنَا كَالصُّبْحِ ذا بَلِجِ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الحُميدي]ــــــــ[18 - Aug-2010, مساء 08:53]ـ
شكر الله لك أخي الفاضل صنيعك، و لا عليك .. ،(/)
لمحبي المتنبي .. أكتب فائدة من شعره نستفيد منها في الحياة اليوم
ـ[مرثد]ــــــــ[12 - May-2010, صباحاً 03:28]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وآله وصبحه أجمعين
هذه الاستراحة لمحبي المتنبي ..
لعاشقي المتنبي ..
حسناً! إنها ليست حصرا عليهم، يمكن غيرهم المشاركة:) ..
الشعر يقرأ لأغراض متعددة: للمتعة، للاستزادة اللغوية، لتقويم اللسان، وللحكمة ..
وقد قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن من الشعر لحكمة)
وقد استحثني الأخ (أحمد بن الحسين ( http://majles.alukah.net/member.php?u=33786)) في خاطرتي عن المتنبي "حبي وقصتي مع المتنبي (وأختر منتج المتنبي المفضل لك) " ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=53804) للافتتاح هذا الموضوع فشكراً له ولجميع من أكرمني بتعليقاته
???
المطلوب
يمكن كتابة البيت الذي ذكره المتنبي مجرداً دون شرح، أو شارحاً له أو كاتباً تجربتك ..
بارك الله فيكم
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[12 - May-2010, صباحاً 08:05]ـ
غَيْرِي بِأَكْثَرِ هَذا النَّاس ينخَدِعُ ... إنْ قاتَلُوا جبُنُوا أو حدَّثوا شَجُعُوا
أهلُ الحَفيظَةِ إلاَّ أَنْ تُجرِّبَهمْ ... وَفِي التَّجارُبِ بَعْدَ الغَيِّ مَا يَزَعُ
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[12 - May-2010, صباحاً 10:57]ـ
من القصص الطريفة والغريبة انه كان في حارتنا شاب فتوه اسمه (ابو مسفر) وكان مالئ الحاره وشاغل الناس
بكثرة مشاجراته الدامية مع اقرانه وفي مره من المرات سئلناه عن قصة مشاجره له فاخبرنا انه في المدرسة
تشاجر مع مجموعة من الشباب وكان الوعد بينهم ان يتقابلوا بعد نهاية الدوام وكانوا مجموعة وكانه هو
لوحده فقام بارسال احدهم إلى اخيه الاصغر والذي يدرس معه في نفس المدرسة وطلب منه ان يقابله بعد
نهاية الدوام خارج المدرسة, وبعد نهاية الدوام وقف ابو مسفر خارج المدرسة واستقبل اخيه الاصغر وطلب
منه ان يستعد للمشاجره ولكنه تفاجاه بان اخيه يقول له: انت في كل يوم تجرني معك في مشاجره وانا قررت ان لا اعونك ابداً ...
يقول ابو مسفر: فنظرت إلى اخي وهو يعطني ظهره وينصرف فاخرجت السلاح الوحيد الذي كنت احمله
في جيبي وهو (قلم ازرق جاف) فسللته من غمده وقلت:
يرى الجبناء ان العجز عقل ... وتلك خديعة الطبع اللئيم
اذا غامرت في شرف مروماً ... فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت في امراً حقيراً ... كطعم الموت في امرا عظيم
صدقوني يا اخواني اني صعقت من معرفة هذا الشاب لهذه الابيات و استشهاده بها في مثل هذا الموقف ثم سئلته وهل تعرف ابيات المتنبي
فقال: انا دائماً ارددها في مشاجراتي .. !!!
ـ[الباحث النحوي]ــــــــ[12 - May-2010, صباحاً 11:19]ـ
أفاضل الناس أغراض لذي الزمن ... يخلو من الهم أخلاهم من الفطن
ـ[مرثد]ــــــــ[13 - May-2010, مساء 11:05]ـ
غَيْرِي بِأَكْثَرِ هَذا النَّاس ينخَدِعُ ... إنْ قاتَلُوا جبُنُوا أو حدَّثوا شَجُعُوا
أهلُ الحَفيظَةِ إلاَّ أَنْ تُجرِّبَهمْ ... وَفِي التَّجارُبِ بَعْدَ الغَيِّ مَا يَزَعُ
أحسنت أبا همام،
ولا فض "اختيارك"
:)
ولو أتحفتنا بشرح بسيط
ـ[مرثد]ــــــــ[13 - May-2010, مساء 11:06]ـ
من القصص الطريفة والغريبة انه كان في حارتنا شاب فتوه اسمه (ابو مسفر) وكان مالئ الحاره وشاغل الناس
بكثرة مشاجراته الدامية مع اقرانه وفي مره من المرات سئلناه عن قصة مشاجره له فاخبرنا انه في المدرسة
تشاجر مع مجموعة من الشباب وكان الوعد بينهم ان يتقابلوا بعد نهاية الدوام وكانوا مجموعة وكانه هو
لوحده فقام بارسال احدهم إلى اخيه الاصغر والذي يدرس معه في نفس المدرسة وطلب منه ان يقابله بعد
نهاية الدوام خارج المدرسة, وبعد نهاية الدوام وقف ابو مسفر خارج المدرسة واستقبل اخيه الاصغر وطلب
منه ان يستعد للمشاجره ولكنه تفاجاه بان اخيه يقول له: انت في كل يوم تجرني معك في مشاجره وانا قررت ان لا اعونك ابداً ...
يقول ابو مسفر: فنظرت إلى اخي وهو يعطني ظهره وينصرف فاخرجت السلاح الوحيد الذي كنت احمله
في جيبي وهو (قلم ازرق جاف) فسللته من غمده وقلت:
يرى الجبناء ان العجز عقل ... وتلك خديعة الطبع اللئيم
اذا غامرت في شرف مروماً ... فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت في امراً حقيراً ... كطعم الموت في امرا عظيم
صدقوني يا اخواني اني صعقت من معرفة هذا الشاب لهذه الابيات و استشهاده بها في مثل هذا الموقف ثم سئلته وهل تعرف ابيات المتنبي
فقال: انا دائماً ارددها في مشاجراتي .. !!!
أضحك الله سنك
:)
إنها قصة طريفة بحق،،
أدخلت على قلبي السرور
بانتظار المزيد ....
ـ[مرثد]ــــــــ[13 - May-2010, مساء 11:08]ـ
أفاضل الناس أغراض لذي الزمن ... يخلو من الهم أخلاهم من الفطن
سعدنا باختيارك أخي الباحث
وليتك تسعدنا - أسعدك الله - بشئ من شرح
:)
"لكي يتسنى لمن لا يقرأ له كثيراً أن يعرف المعنى"
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد العيسى]ــــــــ[14 - May-2010, صباحاً 06:14]ـ
جزاكم الله خيرا:)
ـ[ربوع الإسلام]ــــــــ[14 - May-2010, مساء 01:50]ـ
كُلُّ مَا لَمْ يَكُنْ مِنَ الصَّعْبِ في الأنْفُسِ سَهْلٌ فيها إذا هو كَانَ
ـ[فتح البارى]ــــــــ[14 - May-2010, مساء 02:42]ـ
وَمَا الْجَمْعُ بَيْنَ الْمَاءِ وَالنَّارِ فِيْ يَدِيْ ... بِأَصْعَبَ مِنْ أَنْ أَجْمَعَ الْجِدَّ وَالْفَهْمَا
ـ[المعتضد بالله]ــــــــ[16 - May-2010, مساء 09:01]ـ
قال معاتبا سيف الدولة:
أعيذُها نظراتٍ منك صادقةً * * * أن تحسبَ الشحمَ فيمن شحمُهُ ورَمُ
ـ[المعتضد بالله]ــــــــ[16 - May-2010, مساء 09:07]ـ
ومن قوله يذكر أهل العشق:
مما أضرَّ بأهلِ العشقِ أنّهمُ * * * هَوَوا، وما عرَفوا الدنيا وما فَطَنُوا
تفنى عيونهمُ دمعاً، وأنفُسُهُمْ * * * في إثر كلِّ قبيحٍ وجههُ حسنُ
ـ[المعتضد بالله]ــــــــ[16 - May-2010, مساء 09:09]ـ
أرانبُ، غير أنهمُ ملوكٌ، * * * مفتحةٌ عيونهمُ نيامُ
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[16 - May-2010, مساء 09:18]ـ
إِذا قيلَ رِفقاً قالَ لِلحِلمِ مَوضِعٌ /// /// /// وَحِلمُ الفَتى في غَيرِ مَوضِعِهِ جَهلُ
ـ[فياض علي]ــــــــ[17 - May-2010, مساء 09:02]ـ
على قدر أهل العزم تأتي العزائم ... وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتعظم في عين الصغير صغارها ... وتصغر في عين العظيم العظائم
ـ[صالح الجسار]ــــــــ[17 - May-2010, مساء 10:03]ـ
قَطَفَ الرَّجَالُ الْقَوْلَ وَقْتَ نَبَاتِهِ*****وَقَطَفْتَ أَنْتَ الْقَوْلَ لمّا نَوّرَا
هذا الوصف في غاية المبالغة وأنا أرى أنه لا يصلح وصفًا إلا لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم فهو أبلغ من نطق وأفصح من أبان صلوات الله وسلامه عليه.
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[17 - May-2010, مساء 10:15]ـ
لولا المشقة ساد الناس كلهم /// /// /// الجود يفقر والاقدام قتال
ـ[عيون الأثر]ــــــــ[19 - May-2010, مساء 11:13]ـ
إذا اعتاد الفتى خوض المنايا ... فأيسر ما يمر به الوحول
ولعمري صدق ..
فمن اعتاد العبادة أدرك لذتها ,,
ومن اعتاد الشجاعة أدرك الظفر .. وهان عليه ما يهوله البشر ..
ـ[محمد أحمد محمود]ــــــــ[05 - Oct-2010, مساء 04:17]ـ
وإذا الشيخ قال أف فما مل حياة وإنما الضعف ملا
آلة العيش صحة وشباب فإذا وليا عن المرء ولى
ـ[مصطفى مدني]ــــــــ[06 - Oct-2010, صباحاً 06:35]ـ
تمتع من سهاد أو رقاد .... ولا تأمل كرى تحت الرجام
فإن لثالث الحالين معنى ... سوى معنى انتباهك والمنام
لله دره حيث يفرق بين الموت وبين اليقظة والمنام ففي الحياة البرزخية أحوال وأهوال لا ينتبه لها إلا الفطن اللبيب بحق وهو الموفق المؤيد من الله سبحانه وتعالي.
ـ[مصطفى مدني]ــــــــ[06 - Oct-2010, صباحاً 06:40]ـ
الرأي قبل شجاعة الشجعان .... هو أول وهي المحل الثاني
فإذا هما اجتمعا لنفس حرة ..... بلغت من العلياء كل مكان
يحتاج الإنسان للعقل والتدبر قبل حاجته للشجاعة فإذا اجتمعت فيه الخصلتان فقد استكمل الحظ الأوفر من الكمال الإنساني وتعاطى أسباب السمو والرفعة.
ـ[عبيدالله المنصوري]ــــــــ[07 - Oct-2010, صباحاً 09:42]ـ
إلى من ابتلي بوجوده مع قومٍ دونه، أو كان إخوته أو أقرانه في السفل وهو في العلو، كأن المتنبي يقول له:
أهل زماني قوم صغار وإن كان لهم أجسام ضخام
ولست منهم بالعيش فيهم ولكن معدن الذهب الرغام
كلامٌ في البلاغة غاية، وأنا أكتب من الحافظة، فسامحوني إن كنت أخطأت في شيء من هذين البيتين.
ـ[أم معاذة]ــــــــ[07 - Oct-2010, مساء 12:31]ـ
ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى ... عدوا له ما من صداقته بد
ـ[عبق الياسمين]ــــــــ[07 - Oct-2010, مساء 06:07]ـ
صدق من قال:
ما رأى الناس ثاني المتنبي؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ أي ثان يرى لبكر الزمان
من أبيات المتنبي الرائعة ودائماً أحاول تطبيقها في حياتي:
تُحقِّرُ عندي هِمَّتي كُلّ مَطْلَبٍ؛؛؛؛؛؛؛؛ ويَقصُرُ في عيني المدى المُتَطاوِلُ
ـ[التوحيد]ــــــــ[09 - Oct-2010, مساء 12:18]ـ
سبحان خالق نفسي كيف لذاتها ... فيما النفوس تراه غاية الألم
ـ[كريم عبد المعين]ــــــــ[09 - Oct-2010, مساء 05:44]ـ
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله
وأخو الجهالة بالشقاوة ينعمُ
ـ[أم معاذة]ــــــــ[09 - Oct-2010, مساء 06:31]ـ
وما كل من طلب المعالي نافذا ... فيها ولا كل الرجال فحولا
ـ[ابن المهلهل]ــــــــ[10 - Oct-2010, صباحاً 05:50]ـ
ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى ... عدوا له ما من صداقته بد
قرأت ديوانه كاملاً، فلم أجد أعجب - والله - من هذا البيت ...
ـ[ابن المهلهل]ــــــــ[10 - Oct-2010, صباحاً 05:52]ـ
وقد قمت بجمع اختيارات من ديوانه أيام المرحلة الثانوية، وأنا بصدد مراجعتها وإعادة صياغتها ... و
ـ[أم معاذة]ــــــــ[10 - Oct-2010, مساء 06:13]ـ
هناك كتاب جيد من جمع وإعداد " عارف الشيخ عبد الله الحسن " سماه " بلغة المربي من حكم وأمثال المتنبي "
وهَكذا كُنتُ في أهلي وفي وطني ... إنَّ النَّفيسَ نفيسٌ حَيثُما كانا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[10 - Oct-2010, مساء 07:02]ـ
هذه الأبيات من أفضل ما قيل في الوعظ وهي لصاحب السيفيات وقد يستغرب القارئ أن يقول المتنبي هذه الأبيات ...
وقد نقلت شرحا لها من أحد المنتديات
أبنِي أَبينا نَحنُ أهل مَنازِل .... أبَداً غرابُ البَيْنِ فيها يَنعَقُ
نعق الغراب صاح. أبني أبينا: أي يا إخواننا. أبني أبينا نداء أي يا أخوتنا ويجوز أن يكون نداء لجميع الناس- لأن الناس كلهم بنو آدم غراب البين: تعبير عن الفراق
والمعنى: يا إخوتاه، أويا بني آدم، نحن نازلون في منازل يتفرّق عنها أهلها بالموت.
وقد أوْرَدَ ذلك موْرِد الوعظ للمخاطبين. وتشير العبارة إلى أن كل إنسان يموت
نَبكي على الدنيا وما من مَعْشَرٍ .... جَمَعَتهُمُ الدُّنيا فلم يَتَفَرّقُوا
المَعْشَر والعَشيرة والجماعة: الأهل.
المعنى: نبكي على فراق الدنيا، ولا بدّ منه، لأن الدنيا دار اجتماع وفُرْقة، وعادتها التفريق والجمع، وما اجتمع فيها قوم إلا تفرّقوا. ما الحكمة المستخلصة من هذا البيت: يجب على الإنسان الاتِّعاظ بالأمم السابقة ولا يبالغ في الحزن على فراق أحبائه؛ لأن الفراق هو من طبيعة الحياة البشرية.
أينَ الأكاسرة الجبَابِرَةُ الأُلى .... كَنَزوا الكُنوز فَما بَقين ولا بَقُوا
الأكاسرة: جمع كسرى وهم ملوك فارس. والجبابرة: جمع جبار. وهو المتسلّط على الناس والألى: بمعنى الذين، لا واحد له من لفظه. والكنوز: جمع كنز وهو المال المدفون.
المعنى: يقول: أين الملوك، وأين الجبابرة الذين كَنزوا المال وأعدّوه، فلم يُغْن عنهم مع الموت شيئا، فلم تبق الكنوز ولم يبقوا هم.
لماذا اختار الشاعر الأكاسرة؟ لقد اختار الشاعر الأكاسرة لأنهم جبابرة عظماء طغاة حصلوا على مبتغاهم في السياسية والملك ثم قضى الموت عليهم؛ ولأن دولتهم أقرب دولة كبرى في ذلك الوقت من الجزيرة العربية.
مِنْ كُلّ مَنْ ضاقَ الفَضاءُ بجيشهِ .... حتى ثَوى فَحواه لَحْدٌ ضَيقُ
الفضاء: المكان الواسع. وثَوى: هلك. وأقام في القبر واللحْد: ما يكون في جنب القبر. حواه: ضمه
المعنى: أين الأكاسرة والملوك الجَبَّارون، مِنْ كل ملكٍ ضاقت بجيشة وجنوده الأرض الواسعة؟ انضمّ عليه اللَّحد وضِيقه، بعد أن كان الفضاء يضيق عن جنوده
في البيت مبالغة وهي إحدى سمات شعر المتنبي: أي يبالغ في عظم الجيش حتى ضاق به الفضاء
خُرس إذا نُودوا كأًنْ لم يَعْلَموا .... أن الكَلامَ لَهُم حَلالٌ مُطْلَقُ
خرس: مفردها أخرس والمؤنث:خرساء، وتعني انعقد لسانه عن الكلام خلقة أو عيَّا
المعنى: هؤلاء الملوك ماتوا، وصاروا، كالْخُرْس لا يُجِيبُونَ إذَا نُودُوا فَكَأَنَّهُم لَمْ يعلموا: أن الكلام لهم حلال مطلق. لو قدروا عليه ..
ما المقصود بالبيت؟ المقصود: لا يسمعون النداء لأنهم أموات.
وضح الصورة التي رسمها الشاعر للأكاسرة؟ قال أولئك الأكاسرة أصبحوا في لحد ضيِّق بعد أن كان الفضاء الواسع يضيق بجيوشهم وهم موتى لا يجيبون من ناداهم كأنَّهم يظنون أنَّ الكلام محرَّم عليهم فلا يحل لهم أن يتكلموا
والموتُ آتٍ والنفوسُ نَفائِسٌ .... والمسُتَعزَ بِما لَديْهِ الأحْمَقُ
النفائِس: جمع النفسية وهي الشيء الغالي المُستغّر: المغرور، أو المخدوع والأحمق: الجاهل؛ وقيل: الذي لا عقل له.
المعنى: الموت لا محالة آت والنفوس جليلة خليقة بأن يبخل بها، إلا أن المخدوع والمغتر بما لديه، مما لا بقاء له هو الأحمق
ما اللون البديعي في (والنفوس نفائس) جناس، والنفيس: الذي يُنْفس بما به، أي يُبْخل
وَالمرء يَأْمُلُ والحيَاةُ شهيةٌ .... وَالشَيب أَوْقَرُ والشبيبةُ أَنْزَقُ
الشَّهِية: المشتهاة الطيبة، والشَّبيبة: الشباب. وأنزق: من النَّزق وهو الخفة والطيش
الفكرة الرئيسة: يقول: المرء يرجو الحياة لطيبها عنده، والشيب أكثر له وقارا من الشباب.
والمعنى: أن الإنسان يكره الشيب، ويحبّ الشَّباب، والشيب خير له، لأنه يفيده الحلم والوقار، وهو يحبّ الشباب، وهو شرّ له، لأنه يحمله على الطيش والخفة، فالشيب أوقر من غيره، والشبيبة أنزق من غيرها.
ـ[أم معاذة]ــــــــ[11 - Oct-2010, مساء 07:57]ـ
وَمَا التَّيهُ طِبِّي فيهمُ غَيْرَ أنَّنِي ... بغيضٌ إليَّ الجاهلُ المُتعاقِلُ
يقول ليس التكبر عادتي غير أني أبغض الجاهل الذي يتكلف ويرى أنه عاقل يعني بغضي إياهم يمنعني من كلامهم لا التكبر.
منقول من الموسوعة الشاملة
فكلمة (المتعاقل) توحي بادعاء المعرفة التي ليست بموجودة أصلاً، والوصف بهذا فيه من الذم ما فيه، لأن كلمة (المتعاقل) إلى جانب إفادتها ادعاء المعرفة في مقابل الجهل؛ فإنها تفيد أيضًا في مادتها وصيغتها ادعاء العقل؛ فكأنه في الحقيقة ليس بموجود، وهذا هو سر إيثار الكلمة على كلمة أخرى مثل (المتعالم) التي ربما تكون أنسب في مقابل كلمة (الجاهل) لكنه أراد أن يستأصل أداة المعرفة من أساسها.
منقول من شرح
أ. د/ طه مصطفى أبو كريشة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[11 - Oct-2010, مساء 08:15]ـ
وما تنفع الخيل الكرام ولا القنا /// /// /// اذا لم يكن فوق الكرام كرام
ـ[أم معاذة]ــــــــ[12 - Oct-2010, مساء 09:05]ـ
يرى الجبناءُ أن العجزَ عقلٌ ... وتلك خديعةُ العقلِ اللئيمِ
ـ[أم معاذة]ــــــــ[13 - Oct-2010, صباحاً 11:31]ـ
وَيَزيدُني غَضَبُ الأَعادي قَسوَةً ... وَيُلِمُّ بي عَتبُ الصَديقِ فَأَجزَعُ
ـ[أم معاذة]ــــــــ[14 - Oct-2010, مساء 12:13]ـ
أَفعَالُ مَنْ تَلدُ الكِرامُ كَريمةٌ ... وأفعالُ مَنْ تَلِدُ الأعاجِمُ أَعْجَمُ
ـ[أم معاذة]ــــــــ[15 - Oct-2010, مساء 02:07]ـ
وَمَا كُلّ وَجْهٍ أبْيَضٍ بِمُبَارَكٍ ... وَلا كُلّ جَفْنٍ ضَيّقٍ بنَجِيبِ
ـ[ابوعائش المصري]ــــــــ[15 - Oct-2010, مساء 05:17]ـ
وكمْ مِنْ عَائِبٍ قَولاً صَحيحًا ........ وآفَتهُ مِنَ الفَهمِ السّقِيمِ
ـ[أبو الأزهر السلفي]ــــــــ[16 - Oct-2010, صباحاً 01:39]ـ
(أنَا الذي نَظَرَ الأعْمَى إلى أدَبي ** وَأسْمَعَتْ كَلِماتي مَنْ بهِ صَمَمُ)
(أنَامُ مِلْءَ جُفُوني عَنْ شَوَارِدِهَا ** ويَسْهرُ الخلْقُ جَرّاهَا وَيخْتَصِمُ)
أبو الطيب المتنبي ..
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[16 - Oct-2010, صباحاً 02:07]ـ
وما الحداثة من حلم بمانعة ... قد يوجد الحلم في الشبان والشيب
وتضعُ العلم مكان الحلم فتستشهد بالبيت في موطنين ..
ـ[أبو بكر المحلي]ــــــــ[16 - Oct-2010, صباحاً 03:22]ـ
http://www.ahlalloghah.com/showthread.php?t=1488
ـ[أبو بكر المحلي]ــــــــ[16 - Oct-2010, صباحاً 03:31]ـ
أهلُ الحَفيظَةِ إلاَّ أَنْ تُجرِّبَهمْ ... وَفِي التَّجارِبِ بَعْدَ الغَيِّ مَا يَزَعُ
يرى الجبناء أن العجز عقل ... وتلك خديعة الطبع اللئيم
إذا غامرت في شرف مرومٍ ... فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت في أمرٍ حقيرٍ ... كطعم الموت في أمرٍ عظيم
وحقّ البيتِ الأول أن يتأخرَ
أفاضل الناس أغراض لذا الزمن ... يخلو من الهم أخلاهم من الفطن
أو: لدى الزمن
أهل زماني قوم صغار وإن كان لهم أجسام ضخام
ولست منهم بالعيش فيهم ولكن معدن الذهب الرغام
صواب الروايةِ:
ودهرُ ناسُه ناسٌ صِغارُ ... وإن كانت لهم جُثثٌ ضِخام
وما أنا منهمُ بالعيش فيهمْ ... ولكنْ معدِنُ الذهب الرَّغام
سبحان خالق نفسي كيف لذتها ... فيما النفوس تراه غاية الألم
أَفعَالُ مَنْ تَلدُ الكِرامُ كَريمةٌ ... وفعالُ مَنْ تَلِدُ الأعاجِمُ أَعْجَمُ
وبعد فهذا ما تيسر من تصويبٍ، واللهُ من وراء القصد.
ـ[عبق الياسمين]ــــــــ[16 - Oct-2010, صباحاً 09:52]ـ
مشكور أخي على الرابط , الموقع يحوي من الفوائد الشيء الكثير.
ـ[أم معاذة]ــــــــ[16 - Oct-2010, مساء 01:42]ـ
وبعد فهذا ما تيسر من تصويبٍ، واللهُ من وراء القصد.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا، والبيت مكتوب في الكتاب الذي أنقل منه كما تفضلت بتصحيحه بارك الله فيك، ولست أدري كيف تم هذا الخطأ.
وَمَا كُلّ هَاوٍ للجَميلِ بفاعِلٍ ... وَلا كُلّ فَعّالٍ لَهُ بِمُتَمِّمِ
ـ[أبو الأزهر السلفي]ــــــــ[16 - Oct-2010, مساء 05:39]ـ
(وَلَمْ أَرَ فِي عُيُوبِ النَّاسِ عَيْبًا ... كَنَقْصِ الْقَادِرِينَ عَلَى التَّمَامِ)
أَبُو الطَّيِّبِ الْمُتَنَبِّيُ ..
ـ[محب الأدب]ــــــــ[16 - Oct-2010, مساء 11:21]ـ
وَلمّا صَارَ وُدّ النّاسِ خِبّاً ... جَزَيْتُ على ابْتِسامٍ بابْتِسَامِ
وَصِرْتُ أشُكُّ فيمَنْ أصْطَفيه ... لعِلْمي أنّهُ بَعْضُ الأنَامِ
يُحِبّ العَاقِلُونَ على التّصَافي **** وَحُبّ الجَاهِلِينَ على الوَسَامِ
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[17 - Oct-2010, صباحاً 12:34]ـ
قَطَفَ الرَّجَالُ الْقَوْلَ وَقْتَ نَبَاتِهِ*****وَقَطَفْتَ أَنْتَ الْقَوْلَ لمّا نَوّرَا
هذا الوصف في غاية المبالغة وأنا أرى أنه لا يصلح وصفًا إلا لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم فهو أبلغ من نطق وأفصح من أبان صلوات الله وسلامه عليه.
المعنى بارك الله فيك غير الذي سبق إلى ذهنك!
فالمتنبي يمدح شعر نفسه! ويعتذر لابن العميد عن مدح الناس قبله!
وقد وفد عليه قبل مصرعه بأسابيع معدودة!
فيقول له: لقد قطف الممدوحون شعري وهو غير ناضج (لأنني كنت شابًّا)، وقطفتَه أنت ناضجاً!
والغرض طبعاً مضاعفة الجائزة!
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[17 - Oct-2010, صباحاً 12:40]ـ
ومن طرائف سيرورة شعر المتنبي:
أذكر في سنوات الطفولة أن الناس - من أشباه العوامّ - كانوا يتواصون بشراء الفول المدمس من فلان وعدم شرائه من فلان، وأحدهما منسوب إلى بلد عربي عزيز غير بلد الآخر!
فيقولون:
لا تشتري الفول إلا من ... ... إن ... لأنجاس مناكيد
وقد حذفت الطائفتين مراعاة لمشاعر الإخوة!
ـ[أم معاذة]ــــــــ[17 - Oct-2010, مساء 03:27]ـ
بأبي مَنْ وَدِدْتُهُ فَافْتَرَقْنَا ... وقَضَى الله بَعْدَ ذَاكَ اجْتِمَاعَا.
فَافْتَرَقْنَا حَوْلاً فَلَمّا التَقَيْنَا ... كَانَ تَسْلِيمُهُ عَليّ وَدَاعَا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الغريب الحموي]ــــــــ[19 - Oct-2010, مساء 01:20]ـ
لعل طبائع الخَلق ألجأتْ بعضكم لحالٍ كتلك الحال التي دعت أبا الطيب ليقول:
ومن البليّة عذلُ من لا يرعوي ..... عن غيّه وخطابُ من لا يفهمُ
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[19 - Oct-2010, مساء 01:29]ـ
الشيخ / الغريب الحموي
لا أوحش الله منك ..
أين أنت يا سيدنا؟
هل ارعوى على وزانِ (افعلَّ)؟
ـ[أم معاذة]ــــــــ[20 - Oct-2010, مساء 01:19]ـ
أأنْطِقُ فيكَ هُجْراً بعدَ عِلْمي ... بأنّكَ خَيرُ مَن تَحْتَ السّماءِ.
ـ[الغريب الحموي]ــــــــ[20 - Oct-2010, مساء 02:04]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أستاذي المليجي
جميلٌ أن نلتقي من جديد على صفحات الألوكة وفي دوحة أبي الطيب
هل ارعوى على وزنِ (افعلَّ)؟
نعم يا شيخ القريض هو كذلك وإليك ما ذكره أبو المرشد المعري في كتابه (تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي) -ولا أملك من هذا الكتاب إلا نسخة إلكترونية من الشاملة وهي غير موافقة للمطبوع - يقول شارحاً البيت المذكور:
قال الشيخ: الارعواء الرجوع إلى الشيء، يقال قد ارعوى فلان إلى الدين أي قد رجع إليه، وحكي عن أبي بكر الخياط النحوي، وكان فيما قيل يعرف مذهب البصريين والكوفيين، أنه قال أقمت عشر سنين اسأل عن وزن ارعوى فلم أجد من يعرفه، وأصله عند النحويين ارعوّ في وزن أحمرّ وأصل أحمرّ احمرَرَ، فكأنهم لما لم يأت في كلامهم واوان مجتمعان، فرّوا إلى أن يجعلوا الواو الثانية في ارعوّ ألفاً، فيقولوا ارعوى، ولو قيل ابنوا من (الغزو) مثل افعلّ لوجب لأن يقال اغزوى، والأصل اغزوّ كما تقدم في ارعوّ .. انتهى
لنكمل المشاغبة على أيّامنا بشعر أبي الطيب:
مغاني الشِّعْبِ طيباً في المغاني ... بمنزلة الربيع من الزمانِ
ولكنّ الفتي العربيّ فيها ... غريبُ الوجهِ واليدِ واللسانِ
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[20 - Oct-2010, مساء 06:30]ـ
فلا مجد في الدنيا لمن قل ماله /// /// /// ولا مال في الدنيا لمن قل مجده
ـ[أبو العلا الهاشمي]ــــــــ[20 - Oct-2010, مساء 07:18]ـ
مات أبو الطيب وشغل الناس بشعره ... عفا الله عنه، وصدق ..
أنام ملء جفوني عن شواردها ..... ويسهر الخلق جراها ويختصم
وهو شاعر المعاني ... ومن أبياته البديعة الرائقة:
وحيد عن الخلان في كل بلدة .... إذا عظم المطلوب قل المساعد
ومن قوله:
وقيدت نفسي في هواك محبة ... ومن وجد الإحسان قيدا تقيدا
ومن قوله:
أشد الغم عندي في سرور ... تيقن منه صاحبه انتقالا
ـ[أم معاذة]ــــــــ[21 - Oct-2010, مساء 12:06]ـ
إذا تَرَحّلْتَ عن قَوْمٍ وَقَد قَدَرُوا ... أنْ لا تُفارِقَهُمْ فالرّاحِلونَ هُمُ
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[21 - Oct-2010, مساء 09:35]ـ
موضوع جميل جزاكم الله خيراً
ـ[أم معاذة]ــــــــ[25 - Oct-2010, مساء 02:29]ـ
ماذا لَقِيْتُ مِنَ الدُنْيا وأَعْجَبُها ... أَنِّي بِما أَنا باكٍ مِنْهُ مَحسُودُ
ـ[أبو الوليد المقتدي]ــــــــ[25 - Oct-2010, مساء 05:26]ـ
هذا البيت لم أجد بيتاً يضاهيه
ماذا لقيت من الدنيا وأعجبه ... أني بما أنا شاك من محسودُ
ـ[أم معاذة]ــــــــ[26 - Oct-2010, مساء 11:26]ـ
لا يَخْدَعَنّكَ مِنْ عَدُوٍّ دَمْعُهُ ... وَارْحَمْ شَبابَكَ من عَدُوٍّ تُرْحَمُ
ـ[فالح الحجية]ــــــــ[27 - Oct-2010, صباحاً 06:30]ـ
من شعر المتنبي هذه الابيات
عش عزيزا او مت وانت كريم
بين طعن القنا وخفق البنود
فرؤوس الرماح اذهب للغيظ
واشفى لغل صدر الحقو د
لا كما حييت غير حميد
واذا مت مت غير فقيد
فاطلب العز في لظى وذرالذل
ولوكان في جنا ن الخلو د
انا ترب الندى ورب القوافي
وسمام العدا وغيظ الحسود
ـ[أم معاذة]ــــــــ[28 - Oct-2010, مساء 11:19]ـ
وشَيخٌ في الشَّبابِ ولَيسَ شَيخا ... يُسمّى كلُّ مَن بلغ المَشيباَ
ـ[مصطفى مدني]ــــــــ[29 - Oct-2010, مساء 11:39]ـ
لا أذود الطير عن شجر ..... قد بلوت المر من ثمره
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[30 - Oct-2010, صباحاً 10:14]ـ
مرحبا بالأخ مصطفى مدني
لا أذود الطير عن شجر ..... قد بلوت المر من ثمره
هذا البيت لعلَّه قيل قبل أن يولد أبو الطيب، إنه للحكمي ... أبي نواس ... فليحرَّر.
وهذا مشهور في كتب العروض ... من بحر المديد.
ـ[الواحدي]ــــــــ[30 - Oct-2010, صباحاً 11:15]ـ
لعلّ الفاضل "مصطفى مدني" التفت إلى قول المتنبي:
فكأنّها شَجَرٌ بَدَتْ لكنّها --- شجر جَنيْتُ المُرّ مِن ثمراتِها
ومن أحسن ما في قصيدة أبي نواس:
فامْضِ لا تَمْنُنْ عَلَيّ يَدًا --- مَنُّكَ المعروفَ مِن كَدَرِهْ
ومِن أقبح ما في قصيدة المتنبي قوله:
إنّي على شغفي بما في خُمْرِها --- لأعِفّ عمّا في سَراوِيلاتِها
وقد قيل: كثير من العهر أحسن من هذا العفاف!
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[30 - Oct-2010, صباحاً 11:38]ـ
شيخنا الواحدي.
أما وقد ذكرتَ ذلك، فإنَّ أبا الطيّب قال في الحمَّى:
إذا ما فارقتْنِي غسَّلتْني * * * كأنَّا عاكِفان على حرامِ
فقالوا: ليس الحرام بأشدَّ اختصاصًا بالغسل من الحلال.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سارة بنت محمد]ــــــــ[30 - Oct-2010, صباحاً 11:56]ـ
إذا رأيت أنياب الليث بارزة ........ فلا تظن أن الليث يبتسم
ـ[طالب الرضا]ــــــــ[30 - Oct-2010, مساء 12:07]ـ
إذا رأيت نيوب الليث بارزة ........ فلا تظنن أن الليث يبتسم
إذا كنت في شك من السيف فابله .. فإما تنفّيه وإما تعدّه
ـ[الواحدي]ــــــــ[30 - Oct-2010, مساء 12:09]ـ
أما وقد ذكرتَ ذلك، فإنَّ أبا الطيّب قال في الحمَّى:
إذا ما فارقتْنِي غسَّلتْني * * * كأنَّا عاكِفان على حرامِ
فقالوا: ليس الحرام بأشدَّ اختصاصًا بالغسل من الحلال.
وقد اعتذر له شيخ المعرّة مقرّرًا أنّ الحمّى "زائرة"، والزائرة أجنبية ...
لكن يظلّ قوله "غسّلتني" قلقًا، ويظل البيت شبيهًا بشعر الفقهاء.
ـ[سارة بنت محمد]ــــــــ[30 - Oct-2010, مساء 03:38]ـ
إذا رأيت نيوب الليث بارزة ........ فلا تظنن أن الليث يبتسمصدقت والعتب على النظر والذاكرة لم أحفطه صحيحا بل حفظته كما كتبتُه ولما قرأت تصحيحك عدت أقرأه فوجدته كما قلت ولكن لم يعد البيت يعجبني هكذا!
يقول لي الطبيب أكلت شيئا ..... وداؤك في شرابك والطعام
وما في طبه أني جواد ......... أضر بجسمه طول الجمام
ـ[سارة بنت محمد]ــــــــ[30 - Oct-2010, مساء 03:41]ـ
وإذا ما خلا الجبان بأرض ........ طلب الطعن وحده والنزال
ـ[أم معاذة]ــــــــ[30 - Oct-2010, مساء 09:59]ـ
المَوْتُ أَعْذَرُ لي والصَّبْرُ أَجْمَلُ بي ... والبرُّ أَوْسَعُ والدُّنْيا لِمَن غَلبَا
ـ[أم معاذة]ــــــــ[01 - Nov-2010, مساء 09:42]ـ
وإلاّ تَمُتْ تحتَ السيوفِ مكرَّمًا ... تَمُتْ وتُقاسي الذلَّ غيرَ مكرَّمِ
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[01 - Nov-2010, مساء 10:08]ـ
ومن يكن ذا فمً مر مريض /// /// /// يجد مر به الماء الزلالا
ـ[أم معاذة]ــــــــ[03 - Nov-2010, صباحاً 01:28]ـ
وللنَّفْسِ أخلاقٌ تَدُلَّ على الفَتَى ... أكانَ سَخاءً ما أتى أم تَساخِيا
و له أيضا
وَمُرادُ النُفوسِ أَصغَرُ مِن أَن ... نَتَعادى فيهِ وَأَن نَتَفانى
ـ[أم معاذة]ــــــــ[09 - Nov-2010, مساء 04:42]ـ
وَفي النّاسِ مَنْ يرْضَى بميسورِ عيشِهِ ... وَمَرْكوبُهُ رِجْلاهُ وَالثّوْبُ جلدُه.
ـ[أم معاذة]ــــــــ[15 - Nov-2010, مساء 08:14]ـ
و في النّفسِ حَاجاتٌ وفيكَ فَطانةٌ ... سكوتي بيانٌ عندها وخِطابُ
ـ[أحمد بن الحسين]ــــــــ[17 - Nov-2010, مساء 05:52]ـ
من فرائد أبي الطيب المتنبي قوله:
إن السلاحَ جميعُ الناس تحْمِلُهُ ... وليس كُلُّ ذوات المِخلبِ السبعُ
و قوله:
ومن ينفق الساعاتِ في جمْع ماله ... مخافةَ فقرٍ فالذي فعل الفقرُ
و قوله:
وما الحسن في وجه الفتى شرف له ... إذا لم يكن في فعله و الخلائق
و قوله:
و إذا كانت النفوس كبارا ... تعبت في مرادها الأجسام
وقوله أيضا:
و ما كمد الحساد شيئا قصدته ... ولكنه من يزحم البحر يغرقِ
ـ[حسين الدرسي]ــــــــ[18 - Nov-2010, صباحاً 03:03]ـ
يقول المتنبّي:
إِذَا رَأيْتَ نُيُوبَ الَّليْثِ بَارِزَةً ... فَلا تَظُنَّنَّ أنَّ الَّليْثَ يَبْتَسِمُ
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[19 - Nov-2010, مساء 05:42]ـ
آلة العيش صحةً وشباباً /// /// /// فاذا ولتا عن المرء ولى
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[19 - Nov-2010, مساء 05:44]ـ
لولا العقول لكان ادنى ضيغم /// /// /// أدنى إلى شرفاً من الأنسان
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[20 - Nov-2010, صباحاً 11:29]ـ
الأخ ماجد مسفر العتيبي.
لقد أثريت هذا الموضوع.
لكن في آخر ثلاث مشاركات لك ... يُرجى مراجعة الأبيات الثلاثة ففيها أخطاء واضحة من جهة الكتابة والضبط.
ـ[شهد الأدب]ــــــــ[24 - Nov-2010, صباحاً 12:57]ـ
قوله:
تريدين لقيان المعالي رخيصة ولابد دون الشهد من إبر النحل(/)
قصيدة ( ... بَيْنِيْ وبَين طُفُوْلَتِي) مناجاة رائعة مع الطفولة البريئة رائعة
ـ[الأيام]ــــــــ[12 - May-2010, مساء 10:50]ـ
... بَيْنِيْ وبَين طُفُوْلَتِي
العينُ تُسكب , والدموعُ بحار
والليل طال, فهل يجيء نهارُ؟
والذكريات سفينةٌ في خاطري
تجري, وجَفن شِراعها مِدرار
تجري على دمعي , ودمعي مُجمِرٌ
فتجول بين جوانحي أفكارُ:
لله! كيف سرت على جمر الغَضا؟
وبها ـ عُجاباً ـ لم تشُبَّ النارُ!
... ورست على قلبٍ ترعرع في الأسى
ويثور بين شَغافه إعصارُ
نارٌ, وإعصارٌ, وقلبي مرجل
يغلي, ويُنثر من لظاه شَرارُ
والسِّفر يرثي حالتي فقصائدي
أَلَمٌ يُقَفَّى. واليراع يحارُ
ناحت هنا الكلماتُ, تندُب حظها
وتقول: ماذا تنفعُ الأشعارُ؟
.... فرحلتُ للزمن البعيد وطيفِه
ولَكَم تداعى للزمان جدارُ!
أبحرتُ في لُجَج الزمان هُنيهةً
لأرى الصِّبا, صدحت له الأطيارُ
أمي , أبي , وأخي نَجِيُّ طفولتي
, هم في دجى ليل الصِّبا أقمارُ
عِشنا ببيتٍ, والحَنانُ يحُوطُنا
وبروضهِ تتعانَقُ الأزهارُ
وبراءةُ الأطفال في ضَحَكاتها
والحبُّ يغمرنا, ونحنُ صغار
آهٍ, على زمن الطفولة والصّفا
ليلُ الطفولة في الصفاء نهارُ
ما كنت أعرف فيه أهاتِ النَّوى
أو أنَّةً حرّى ,لها استعبارُ
أو مقلةً ثكلى, ودمعَ مُعذَّبٍ
وأنينَ قلبِ مُلَوّعٍ يَنهار
ما كنت أعرف غيرَ بيتيَ عندما
تشدو الطيور, فترقصُ الأشجارُ
ما كنت أسهر , والكَرى يَغْشى الورى
والبدرُ والأفلاكُ لي سُمَّارُ
ما كنت أشعر في فراق أحبةٍ
ذهبت بهم من بيننا الأقدارُ
واليوم أذكرهُم ... فتهطل أدمُعي
عند المساء كأنها أمطارُ
لا الهمُّ في الماضي يقضُّ مضاجعي
لم يبكِنِي قلمٌ ولا أسفارُ
كنتُ الخَليَّ من السُّهاد وسُقمِه
والآن دمعي من جوىً أنهارُ
لكنما الماضي إليه يشدني
دوماً , وتعزفُ لحنَه الأوتارُ
يا أيها الماضي السحيقُ: إلى متى
ستظل تُبْحِرُ نحوكَ الأفكارُ؟!
جُرِّعتُ فيكَ المُرَّ كأساً مُتْرَعاً
ومع ارتشافِ البؤس لي تَذكار
فقرٌ يذكرني الفقيرَ فعيشُهُ
ضنْكٌ, وتبكي حالَه الأشعارُ
.... أمضيت عمري فوق ظهر مطيتي
وتَمَلُّ منظرَ ناقتي الأسفارُ
واليوم أرنو نحو طيفٍ قد مضى
... وإذا الزمان ورسْمُهُ آثارُ
... سأظلُّ أسعى في الحياة بهمِّة
حتى تُصَفَّفَ فوقيَ الأحجارُ
الشيخ الشاعر: مصطفى قاسم عباس منقول(/)
احْذَرْ مِن الْقَلْبِ إِنَّ الْقَلْبَ مُحْتَالُ (قصيدة)
ـ[إسلام إبراهيم عثمان]ــــــــ[14 - May-2010, صباحاً 02:22]ـ
تقويمكم وتقييمكم أهيل الضاد بارك الله فيكم!
..
احْذَرْ مِن الْقَلْبِ إِنَّ الْقَلْبَ مُحْتَالُ ** يَهْفُو إِلَيْهِنَّ شَوْقًا أَيْنَمَا آلوا
رُدّ الْنِّدَاءَ وَلا ترْكَنْ لِصَبْوَتِهِ ** فَالثَّغْرُ يَفْتِكُ أَمَّا الْلَحْظُ قَتَّالُ
وَالْعِشْقُ قَيْدٌ إِذَا مَا رُحْتَ تَنْزعُهُ ** شَدُّوْا الْوَثَاقَ وَيَا لَلْغِيْدِ إِنْ غَالُوْا
لاتَنْظُرَنَّ لِعَيْنِ الْرِّئْمِ تَسْأَلُهُ ** فَالسِّحْرُ فِيْهِنَّ لا يَكْفِيه إِبْطَالُ
لا يُنْجِزنّكَ وَعْدًا أَنْتَ آَمِلُهُ ** فَلا تَغَصّ إِذَا لَمْ يَرْوِكَ الآَلُ
وَانْعَمْ بِلَيْلِكَ تُحْييهِ لِبَارِئِهِ ** دُوْن الْخُضُوْعِ لَهُ لا يَسْعَدُ الْحَالُ
لَا تَقْضِهِ نَكِدًا خَلْفَ الدُّجَىْ أَسَفًا ** عَلَى الْفِرَاقِ وَدَمْعُ الْعَيْنِ سَيَّالُ
إِنْ تحبِبِ الْلَّهَ يَصْفُ الْوَصْلُ مُتَّصِلاً ** لا يصْرمُ الودَّ إِقْصَاءٌ وَتِرْحَالُ
وَعَلَّمِ الْقَلْبَ أَنَّ الْعِشْقَ يَرْهِقُهُ ** إِذْ تَعْتَرِيْهِ مِنَ الأَوْهَامِ آَمَالُ
**
13/ 5/2010
إسلام إبراهيم
ـ[عبق الياسمين]ــــــــ[14 - May-2010, مساء 02:17]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لست عالمة عروض ولكن قصيدة رائعة أعجبتني كثيراً.
إلى الأفضل دوماً.
ـ[البشير الإبراهيمي]ــــــــ[15 - May-2010, مساء 12:40]ـ
قصيدتك أكثر من رائعة بارك الله فيك لقد أعجبتني جدا جدا حتى عارضتها ببيت أقول فيه:
إن كان ينفع في الزلات أقوال ** فالشعر أفضلها إن ساءت الحال
شكرا لك
ـ[الزرفال]ــــــــ[15 - May-2010, مساء 02:11]ـ
جزاك الله خير ..
قصيدة جميلة
ـ[الواحدي]ــــــــ[15 - May-2010, مساء 03:27]ـ
آَمَالُ [/ color][/color][/size][/font][/b][/color][/color]
[/color][/size][/font][/b][/color][/color][/center]
بارك الله في يراعك.
آمال في البيت: جمع أمل؟ أم اسم علَم (ابتسامة)
ولعلّك ستجيب: إذا خرجت من البيت، ستصبح اسم علَم. أمّا إذا مكثت فيه، فستظلّ جمع أمل ...
ـ[إسلام إبراهيم عثمان]ــــــــ[22 - May-2010, مساء 09:18]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لست عالمة عروض ولكن قصيدة رائعة أعجبتني كثيراً.
إلى الأفضل دوماً.
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأستاذة الفاضلة / عبق الياسمين
سعدت بمرورك الكريم
تقديري ..
قصيدتك أكثر من رائعة بارك الله فيك لقد أعجبتني جدا جدا حتى عارضتها ببيت أقول فيه:
إن كان ينفع في الزلات أقوال ** فالشعر أفضلها إن ساءت الحال
شكرا لك
الأستاذ الكريم / عمر بوشنة
بارك الله فيك أخي
ما أجمل معارضتك
تحيتي وتقديري لك ....
جزاك الله خير ..
قصيدة جميلة
الأستاذ الفاضل / الزرفال
سعدت بمرورك الكريم
شكري وتقديري ...
بارك الله في يراعك.
آمال في البيت: جمع أمل؟ أم اسم علَم (ابتسامة)
ولعلّك ستجيب: إذا خرجت من البيت، ستصبح اسم علَم. أمّا إذا مكثت فيه، فستظلّ جمع أمل ...
الأستاذ الفاضل / الواحدي
وفيك بارك المولى
نعم أخي يتغير الجواب حسب الموقع
فشعارنا (السلامة أولاً) "إبتسامة"
تحياتي وتقديري لك ...
ـ[ربوع الإسلام]ــــــــ[23 - May-2010, مساء 01:25]ـ
حقًا جميلة!، جملك الله بما يُحبّ مِن خلقٍ وأعمالٍ فضيلة ..
ـ[إسلام إبراهيم عثمان]ــــــــ[27 - May-2010, مساء 03:15]ـ
آمين!
ولكم من الدعاء مثل مادعوتم
بارك الله فيكم
ـ[اليسير]ــــــــ[28 - May-2010, مساء 06:47]ـ
قصيدة رائعة بارك الله فيكم.
ـ[إسلام إبراهيم عثمان]ــــــــ[03 - Jun-2010, صباحاً 10:50]ـ
الفاضل / اليسير!
يسر الله أمرك، ورفعك قدرك، ووفقك وإيانا لما يحب ويرضى
سعدت بمروركم الكريم
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[03 - Jun-2010, مساء 02:11]ـ
///وفقك الله أخي إسلام
واصل لديك ملكة شعرية تستحق منك العناية ...
تقبل شكري
ـ[حسن الحضري]ــــــــ[07 - Jun-2010, مساء 10:22]ـ
السلام عليكم:
أخي الشاعر العزيز، ألست ترى أن كلمة (آلوا) في البيت الأول من قصيدتك الرائعة لا معنى لها؟! فهو لفظ له ثلاثة احتمالات كلها خطأ، وهي:
أولا: أن تكون الكلمة عائدة على القلب، فلا يستقيم؛ لأن الكلمة للجمع، والقلب مفرد
ثانيا: أن تكون الكلمة عائدة على من تقصدهن بنون النسوة في كلمة (إليهن) وهذا أيضًا خطأ
ثالثًا: أن تكون الكلمة عائدة على الرجال، وهذا أيضًا خطأ؛ لأن سياق التعبير لا يستقيم
وقصيدتك رائعة، ولكن كن حريصًا على الدقة، وفقك الله.
ـ[إسلام إبراهيم عثمان]ــــــــ[09 - Jul-2010, مساء 01:49]ـ
الأخ الكريم أبو العطاب الحميري
بارك الله فيك
سعدت بمرورك الكريم
تقديري
ـ[إسلام إبراهيم عثمان]ــــــــ[09 - Jul-2010, مساء 01:50]ـ
الأخ الفاضل / حسن الحضري
بارك الله فيك
استفدت من تعليقك الجميل
نصيحة غالية زادك الله بسطة في العلم
شكري وتقديري
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[إسلام إبراهيم عثمان]ــــــــ[09 - Jul-2010, مساء 01:50]ـ
الأخ الكريم / حسن الحضري
مرور جميل ونصيحة غالية
بارك الله فيك وزادك من فضله
تحيتي وتقديري
ـ[حسن الحضري]ــــــــ[09 - Jul-2010, مساء 05:35]ـ
وفقك الله يا أخي، وعلى أية حال، يستقيم كلامك إذا قلت: (آلو) بحذف الألف من قولك (آلوا)؛ فحينئذ يكون الفاعل تقديره أنا، ويستقيم النظم ويزول ما عكر صفو القصيدة.
ـ[أبو جهاد الأثري]ــــــــ[11 - Jul-2010, مساء 05:49]ـ
لما رأيت أبياتكم هنا:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=61111
علمت أنك على هذا المستوى، فبارك الله فيك
و " سر فلا كبا بك الفرس " (ابتسامة)
وتعليق أخينا حسن الحضري وفقه الله في محله ويظهر لي أنه يكفيه أن يحذف ألف (آلوا) فتكون: آلو - ولا علاقة للأمر بالهواتف - فيعود الضمير على الشاعر نفسه ويسلم من الاعتراض، والله أعلم(/)
نقد قصيدة ابن الصائغ العنتري في وصية طبيب لابنه
ـ[سوركو]ــــــــ[14 - May-2010, مساء 10:23]ـ
جزاكم الله خير أفيدوني
أريد استخراج كل الصور البلاغية في قصيدة ابن الصائغ العنتري لابنه وهي (وصية طبيب لابنه)
عاجل من فضلكم
ـ[عبق الياسمين]ــــــــ[14 - May-2010, مساء 10:54]ـ
أين القصيدة؟
أحضرها آمل إفادتك.
ـ[سوركو]ــــــــ[14 - May-2010, مساء 11:31]ـ
أين القصيدة؟
أحضرها آمل إفادتك.
وصية طبيب لابنه
ابن الصائغ العنتري
أقلل نكاحك ما استطعت، فإنه ماء الحياة يراق في الأرحام
واجعل طعامك كل يوم مرة واحذر طعاما قبل هضم طعام
إياك تلزم أكل شيء واحد فتقود طبعك للأذى بزمام
إن الحمى عون الطبيعة مسعد شاف من الأمراض والآلام
قدم على طب المريض عناية في حفظ قوته مع الأيام
بالشبه تحفظ صحة موجودة والضد فيه شفاء كل سقام
لا تحقر المرض اليسير، فإنه كالنار يصبح، وهي ذات ضرام
والطب جملته إذا حققته حل، وعقد طبيعة الأجسام
ولعقل تدبير المزاج فضيلة يشفى المريض بها وبالأوهام
ـ[سوركو]ــــــــ[14 - May-2010, مساء 11:35]ـ
سياق القول في النظرية
إذا ما كان الإمام عبد القاهر مستفتحاً كتابه "دلائل الإعجاز" ببيان فضل العلم، ومنزلة علم البيان من هذا الفضل، وأنه على الرغم من رسوخ أصله وبسوق فرعه، لم يلق علم من الضيم ما لقي ذلك العلم، فإنه قد أبان أنّ في هذا العلم دقائق وأسراراً طريق العلم بها الروية والفكر، ولطائفَ مستقاها العقلُ، وخصائصَ معانٍ ينفرد بها قوم قد هُدوا إليها، وأنها السبب في أن عرضت المزية في الكلام.
وهو من بعد ذلك يبين فضل العلم بالشعر الذي هو ميدان التصوير، وفضل العلم بالنحو الذي هو أساس البناء، ثمَّ يدلف إلى بيان جوهر البلاغة، فيقرر أنه منذ خدم العلم نظر في كلام أهل العلم في معنى البلاغة والفصاحة، فوجد كلامهم ضربين:
الأول: نَهَجَ فيه أصحابه نهج الإيماء والرمز، فهو يدلك على المعنى دلالةَ إشارةٍ وإلاحة.
والآخر: نَهَجَ فيه أهله بيان الموطن دون دلالة على الشيء نفسه؛ حثاً على السعي إليه بنفسك: ((ولم أزل منذ خدمت العلم، أنظر فيما قاله العلماء في معنى الفصاحة والبلاغة والبيان والبراعة، وفي بيان المغزى من هذه العبارات، وتفسير المراد بها، فأجد بعضَ ذلك كالرمز والإيماء والإشارة في خفاء، وبعضَه كالتنبيه على مكانِ الخبيء ليطلب، وموضعِ الدفين ليبحث عنه، فيخرج، وكما يفتح لك الطريق إلى المطلوب لتسلكه، وتوضع لك القاعدة لتبني عليها …)) (). فهم بين مشير يبعثك على إحالة التلميح تصريحاً، ودالٍ على مكان الشيء دون أن يبينه لك تصريحاً أو تلويحاً.
ثم بيّن أنه قد انتهى من النظر في إشارات من أشَار و أومأ وألاح، ومن النظر فيما دلَّ على المكان فبحث فيه، وانتهى من ذلك إلى أمر ذي شأن؛ انتهى إلى أنَّ المعول عليه في شأن معنى بلاغة الخطاب وفصاحته (أدبيّته) أنَّ ههنا: نظماً وترتيباً وتأليفاً وتركيباً، وأن ههنا صياغة وتصويراً ونسجاً وتحبيراً. وانتهى إلى أن هذه الخصال الثمانية في شأن الكلام سبيلها في شأن الصناعات، إلا أنها في الصناعات حقيقة، وفي الكلام مجاز. فهي قائمة في الصناعات اليدوية على سبيل الحقيقة الفعلية، ولكنها في الكلام على سبيل المجاز، وبرغم من ذلك فإنّ معيار المفاضلة بين هذه السمات الثمانية في الكلام هو هو عيارها في الصناعات ().
وأنت إذا ما نظرت في هذه الثمانية ترى أنها بدأت بالنظم وانتهت بالتحبير، وأن الإمام قد نسقها على نحو لم يقع منه في أي موطن من كتابه "دلائل الإعجاز" ولا غيره، وأنت إذا نظرت في نسقها رأيت في توقيعها النغمي توازناً؛ (نظم وترتيب)، (تأليف وتركيب)، (صياغة وتصوير)، (نسج وتحبير). وهذا النسق ترى فيه تصاعداً يشير إلى منازل هذه السمات من بلاغة الخطاب، فمبدأ بلاغته: النظم، ومنتهاها: التحبير.
وهذه السمات الثمانية لبلاغة الكلام قسمان، كل قسم أربع سمات، وكل قسم ضربان:
(يُتْبَعُ)
(/)
القسم الأول: سمات البناء: النظم والترتيب، والتأليف والتركيب. فالأول والثاني يمثلان درجة الجوار بين عناصر الكلام البليغ: (علاقة ظاهرية)، والثالث والرابع يمثلان درجة الحوار بين عناصر الكلام البليغ: (علاقة باطنية) القسم الثاني: سمات التصوير: الصياغة والتصوير، والنسج والتحبير. فالأول والثاني يمثلان درجة السبك (صناعة المعادن) والرسم، والثالث والرابع يمثلان درجة الحبك (صناعة النسيج) والنقش.
البناء مبدؤه: "نظم"، ومنتهاه: "تركيب". والتصوير مبدؤه: "صياغة"، ومنتهاه: "تحبير". فالتناسق التصاعدي ظاهر للعيان في جمع وتنفيذ هذه السمات على هذا النحو في ذلك الموضع الفريد، الذي لم يتكرر مثله في أي موطن من كتبه. وهذه السمات الثمانية جامعة لما يعرف بتمام بلاغة الخطاب، ولما به عمود بلاغته، كما سيأتي.
وهو إذْ يشير إلى أنَّ هذا قائم في مقالة العلماء في بيان معنى البلاغة وجوهرها، وكان حقه أن يكون كافياً، فإنه يصرح بأنه قد وجده على خلاف ما حسب، فما يزال كثير في حاجة حوجاء عظيمة إلى تفصيل وتبيين.
وهو يؤكد أنّ الإجمال في تفسير الفصاحة غير كاف في معرفتها، وغير مغن في العلم بها الآن، فشأن الفصاحة شأن الصناعات كلها، فكما أنه لا يكفيك أن يقال لك: النسج هو ترتيب للغزل على وجه مخصوص، وضمّ لطاقات الإبرسيم بعضها إلى بعض على طرق شتى، فإنَّ ذلك لا يوقفك على حقيقة النسج وطريقته، فالأمر كمثله في شأن نظم الكلام وبلاغته ().
ومن ثمَّ قرر الإمام عبد القاهر ضرورة المنهج التحليلي في شأن العلم بالبلاغة، فهو من أكثر العلوم اقتضاء إلى التفصيل والتحليل، فالبلاغة لا يكفي ((أن تنصب لها قياساً ما، وأن تصفها وصفاً مجملاً، وتقول فيها قولاً مرسلاً، بل لا تكون معرفتها في شيء حتى تفصِّل القول وتحصِّل، وتضع اليد على الخصائص التي تعرض في نظم الكلم، وتعدها واحدة واحدة، وتسميها شيئاً شيئاً، وتكون معرفتك معرفة الصَّنَعِ الحاذق، الذي يعلم علم كل خيط من الإبرسيم الذي في الديباج، وكل قطعة من القطع المنجورة في الباب المقطَّع، وكل آجُرَّة من الآجُرّ الذي في البناء البديع)).
ويقول في موطن آخر: ((واعلم أنك لا تشفي العلة، ولا تنتهي إلى ثلج اليقين، حتى تتجاوز حَدَّ العلم بالشيء مجملاً إلى العلم به مفصلاً، وحتى لا يقنعك إلا النظر في زواياه والتغلغل في مكانه، وحتى تكون كمن تتبع الماء حتى عرف منبعه، وانتهى في البحث عن جوهر العود الذي يصنع فيه إلى أن يعرف منبته، ومجرى عروق الشجر الذي هو فيه)). وتحقيق ذلك التفصيل مقتض صبراً جميلاً على التَّأمل، وإدماناً حميداً على التدبر، فإن المطمح نبيل والمستشرف جميل.
وهو إذْ قرر فريضة المنهج التحليلي في النظر البلاغي والنقديّ، يقرر معه فريضة التأويل الموضوعي للسمات البيانية للخطاب، ولا يقنع بالتعليلات والتوجيهات الانطباعية الذاتية التي لا تتولد من رؤية موضوعية لمقومات فصاحة الخطاب. يقول: ((وجملة ما أردت أن أبينه لك: أنه لابد لكل كلام تستحسنه، ولفظ تستجيده من أن يكون لاستحسانك ذلك جهة معلومة وعلة معقولة، وأن يكون لنا إلى العبارة عن ذلك سبيل، وعلى صحة ما ادعيناه من ذلك دليل))).
وهو في تقريره فريضة التأويل الموضوعي والإبانة عن العلل يعلم أنه ما كل واحد بالقادر على الوفاء بتمام ذلك، وهذا لا يدعو إلى أن يترك النظر كلية لعدم الوفاء بالتمام: ((واعلم أنه ليس إذا لم تمكن معرفة الكل وجب ترك النظر في الكل، وأن تعرف العلة والسبب فيما يمكنك معرفة ذلك فيه، وإن قلّ، فتجعله شاهداً فيما لم تعرف، أحرى من أن تسُدَّ باب المعرفة على نفسك وتأخذها عن الفهم والتفهم وتعودها الكسل والهوينا))
موضوعية التأويل والتذوق تصاحبها ـ عند الإمام ـ قابليتها للإبانة عن ثمارها إبانة تهدي إلى مواطن الجمال وأسبابه.
(يُتْبَعُ)
(/)
كأني بالإمام عبد القاهر ناظر بعين ناقدة إلى مقالة "الآمدي" في "الموازنة"، ومقالة القاضي الجرجاني في "الوساطة" في شأن مواقع الكلام في النفس، وأن من الحسن مالا تمكن الإبانة عن أسبابه ومعالمه. يقول الآمدي: ((ألا ترى أنَّه قد يكون فرسان سليمين من كل عيب، موجود فيهما سائر علامات العتق والجودة والنجابة، ويكون أحدهما أفضل من الآخر بفرق لا يعلمه إلاّ أهل الخبرة والدربة الطويلة، وكذلك الجاريتان البارعتان في الجمال المتقاربتان في الوصف السليمتان من كل عيب، قد يفرق بينهما العالم بأمر الرقيق، حتى يجعل بينهما في الثمن فضلاً كبيراً، فإذا قيل له وللنخاس: من أين فضلت أنت هذه الجارية على أختها؟ ومن أين فضلت أنت هذا الفرس على صاحبه؟ لم يقدر على عبارة توضح الفرق بينهما، وإنما يعرفه كل واحد بطبعه وكثرة دربته وطول ملابسته. فكذلك الشعر قد يتقارب البيتان الجيدان النادران، فيعلم أهل العلم لصناعة الشعر أيهما أجود إن كان معناهما واحداً وأيهما أجود في معناه إن كان معناه مختلفاً)).
وكمثله يذهب القاضي إلى أنه قد تكون صورتان حسيتان استوفت إحداهما أوصاف الكمال، والأخرى من دونها في انتظام المحاسن وهي أحظى بالحلاوة، وأعلق بالنفس، ((ثم لا تعلم وإن قايست واعتبرت ونظرت وفكرت لهذه المزية سبباً ولما خصت به مقتضياً … كذلك الكلام ... تجد منه المحكم الوثيق ... قد هُذِّب كل التهذيب ... ثم تجد لفؤادك عنه نبوة)).
الذي هو أبين عندي أنّ معالم الحسن في البيان درجات: منها ما يبلغ شأناً لا تكاد الألسنة قادرة على الإفصاح عن سببه؛ لعلو قدره وسمو شرفه، فهو مما يتبينه القلب ولا يجد اللسان قدرة على الإيضاح عن تلك الدرجة من الحسن والجمال، أما مادون ذلك فإنها غير مستعصية على التعليل والتبيين معاً. وأنت إذا ما كشفت أسباب كثير من درجات الحسن، وبقيت منه درجة لشرفها وسموها لا يطاق الإفصاح عنها، فليس ذلك من التذوق الانطباعي في شيء.
والإمام عبد القاهر نفسه يقع تحت سلطان هذا، فهو لا يعلل أحياناً ولا يبين عن العلة، وأحياناً يحيلنا على ما نجد في أنفسنا من غير أن يضع يده أو أيدينا على معالم الحسن وأسبابه، وهذا ظاهر لمن يتلو كتابيه "الدلائل" و"الأسرار".
المهم أن الإمام عبد القاهر بنى منهجه في الوقوف على ما به تمام بلاغة الخطاب وفصاحته (أدبيته/ شعريته)، وما به عمود تلك البلاغة، على التحليل والتفصيل، وعلى التذوق والتأويل الموضوعي، والتحاشي من الانطباع الذاتي غير القائم على معرفة موضوعية.
وإذا ما كان الإمام قد نسق سمات بلاغة الخطاب وفصاحته، كما رآها في مقالة العلماء في معنى البلاغة والفصاحة نسقاً جامعاً بين ما هو محقق لبلاغة الخطاب تمامَها وعمودَه، ولم يرتض الوقوف عند البيان الخفي المجمل، ودعا إلى التفصيل والتبيين في الأمرين معاً؛ فإنه قد بدأ بتفصيل مقومات بلاغة الخطاب، وتبيين الطريق إلى تحقيقها.
مقومات بلاغة الخطاب وفصاحته:
يقول الإمام: ((ومن المعلوم أنه لا معنى لهذه العبارات [معنى البلاغة والفصاحة …] وسائر ما يجري مجراها مما يفرد فيه اللفظ بالنعت والصفة، وينسب فيه الفضل والمزية إليه دون المعنى ()، غيرُ وصف الكلام بحسن الدلالة وتمامها، فيما له كانت دِلالةً ()، ثم تبرجِها في صورة هي أبهى وأزين وآنق وأعجب، وأحقُّ بأن تستولي على هوى النفس، وتنال الحظ الأوفر من ميل القلوب، وأولى بأن تطلق لسان الحامد، وتطيل رَغْم الحاسد)) ().
فهذه خصال ثلاث لتمام بلاغة الخطاب، هي له مقومات كلية، وهي كما ترى متعلقة بالدلالة، أي: دلالة الكلام على معناه، وليست متعلقة في المقام الأول بالألفاظ من حيث هي، وبالمعاني من حيث هي.
ثم أتبع الإمام ذلك البيان لخصال تمام بلاغة الخطاب ببيان الطريق إلى تحقيقها بقوله: ((ولا جهة لاستعمال هذه الخصال غير أن تأتيَ المعنى من الجهة التي هي أصح لتأديته، وتختارَ له اللفظ الذي هو أخص به، وأكشف عنه، وأتم له، وأحرى بأن يكسبه نبلاً ويظهر فيه مزية)) ().
(يُتْبَعُ)
(/)
فالطريق جامع بين عنصري الكلام (الدال، والمدلول)؛ فالمدلول/ المعنى له طريق يأتيه البليغ منه {وأتوا البيوت من أبوابها}، وكأنّ الإمام يشير إلى أن ثقافة البليغ بكثرة الرواية والتبصر لطرائق الأئمة في الإبداع إلى معانيهم، والوقوف على مذاهبهم إلى مراداتهم هو المهيع الملحب إلى الوصول إلى المعنى، الذي يراد تصويره وتوصيله، ولولا سلوك تلك المذاهب المطرفة من الأئمة المبدعين، لما تحقق بين الأديب والمتلقي تواصل ولما أمكن المتلقي أن يستدل بملفوظ الأديب على مكنونه.
والدال/ اللفظ لا بد أن يتم اختياره على أسس خمسة:
• أن يكون أخصّ بمعناه، فليس هنالك لفظ يقوم مقام لفظ آخر هو به أخص، فالبيان الأدبي لا يعرف الترادف، بل ولا يعرف التواطؤ.
• وأن يكون اللفظ أكشف عن معناه، بحيث لا يستبقي من خبيات معناه مالا يمكن للأشعة أن تبلغه.
• وأن يكون اللفظ أتم للمعنى بحيث يحيط بكل دقائقه ورقائقه وشوارده وأوابده، فلا يحتاج الأديب إلى غير اللفظ يتمم به معناه من عجز في اللفظ الذي اختار، ومن ثم فليس كل لفظ بالقدير على الإيفاء بحق المعنى المراد.
• وأن يكون اللفظ أحرى بأن يكسب المعنى نبلاً لا يكون له إذا لم يكن هو المعبر عنه، والدال عليه، فكأن في بعض الألفاظ من العطاء الزائد للمعاني ما ليس لبعضها، إما بجرسها أو صيغتها أو موقعها.
• وأن يكون اللفظ أحرى بأن يُظهر في المعنى مزية خبيئة لا تظهر بغيره.
وكأن الأساس الخامس (يظهر فيه مزية) متجاوب مع الأساس الثاني (وأكشف له)، والأساس الرابع: (أن يكسبه نبلاً) متجاوب مع الأساس الثالث (وأتم له) ().
وهنا يقذف السؤال: أيّ العنصرين مناط بلاغة الخطاب؟ لفظه أم معناه؟ وهذا ما كان مطروحاً عند بعض النقاد بقضية اللفظ والمعنى إلى أيهما تكون الف
قضية اللفظ والمعنى:
تعد قضية اللفظ والمعنى وأيهما مناط الفضيلة والعلاقة بينهما في الإبداع الأدبي من أكثر القضايا حضوراً في نقدنا العربي قديماً وحديثاً، ولم يلتق النقاد الأقدمون والمحدثون على نحو واحد فيها على الرغم من احتدام الحوار حولها.
والعثور على الكلمة الأولى التي ألقيت في تربة هذه القضية وأنبتت تلك الشجرة المعمرة عسيراً أمره، فليس بملكي أن أحدد صاحب الكلمة الأولى فيها، ولكنك تجد مقالات لنقاد في عصور سابقة.
ولعلها ظهرت وأسفرت في أوائل عصر التدوين في القرن الثاني الهجري حيث ترى العتابي: كلثوم بن عمرو (ت: 208هـ) يذهب إلى أن اللفظ جسم وروحه المعنى، وجاء مثل هذا عمن يعرف بإخوان الصفا في رسائلهم (3/ 109) ولا نعرف زمان ظهورهم. وقد أخذ بما جاء عن العتابي جماعة من النقاد، ورددوا عبارته، على نحو ما نراه عند العسكري في "الصناعتين"، وابن رشيق في "العمدة".
وإذا ما جئنا إلى علم من أعلام هذه القضية: أبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ (159 - 255 هـ) وكان عصريّ العتابي، ونقل عنه بعض آرائه، فإننا نجد الجاحظ يروي مشهداً رآه يوم الجمعة في المسجد، رأى أبا عمرو الشيباني الراوية قد سمع قول الشاعر:
لا تحسبنّ الموت موت البلى فإنما الموت سؤال الرجال
كلاهما موت ولكنَّ ذا أشدُّ من ذاك على كل حال
فاستجادهما أبو عمرو، وبلغ من استجادتهما ـ وهو الراوية ـ أنْ كلف رجلاً حتى أحضر قرطاساً ودواة فكتبهما.
يقول الجاحظ معلِّقاً على صنيع أبي عمرو وما أثار عنايته ورغبته في الحفظ والتذكر: ((وأنا أزعم أنَّ صاحب هذين البيتين لا يقول شعراً أبداً، ولولا أن أدخل في الحكومة بعض (الغيب/ الفتك/ العيب) لزعمت أن ابنه لا يقول الشعر أبداً)) ().
وفي موطن آخر يقول: ((وربما خيل إليَّ أنَّ أبناء أولئك الشعراء لا يستطيعون أبداً أن يقولوا شعراً جيداً؛ لما كان أعراقهم من أولئك الأباء)) ().
ثم ذهب يقول: ((وذهب الشيخ (أي: أبو عمرو الشيباني) إلى استحسان المعاني (أي: التي في هذين البيتين). والمعاني (أي: التي من هذا القبيل) مطروحة في الطريق يعرفها العجمي والعربي والقروي والبدوي، وإنما الشأن في إقامة الوزن وتخير اللفظ وسهولة المخرج وصحة الطبع وكثرة الماء وجودة السبك، وإنما الشعر صياغة وضرب من النسج وجنس من التصوير)).
(يُتْبَعُ)
(/)
هذا المشهد بسياقه ـ الذي يجب ألاَّ يفهم كلام الجاحظ مقصوماً عنه ـ يهدي إلى أن أبا عثمان الجاحظ إنما أنكر على أبي عمرو استحسانه هذين البيتين لمعناهما، ومعناهما وإن كان في منطق الفضل صحيحاً غير منقوض، لكنه ليس هو بالمعنى الذي أنت غير واجده إلا في الشعر، هو معنى قائم حاضر في غير الشعر، ليس له خصوصية بفن الشعر حتى يحفظ هذا الشعر ويقيد من أجله، فإنه إذا ما ضاع منك الشعر فلن يضيع منك ذلك المعنى الذي أنت مقيد الشعر من أجله، إنه معنى مطروح في الطريق، بخلاف ما أنت واجده في مثل قول عنترة:
وخلا الذباب بها، فليس ببارح غرداً كفعل الشارب المترنّم
هزجاً يحك ذراعه بذراعه قدح المكب على الزناد الأجذم
فإنك إن لم تقيده لم تجده في غيره، فهو معنى مختص بمثل هذا لا تجده في غير فن الشعر، بل لا تجده إلا في هذا الذي قاله عنترة.
فقول الجاحظ "إنما المعاني مطروحة في الطريق" يحسن ألاَّ تحمل "اللام" في "المعاني" على الاستغراق فتشمل كافة المعاني، فهذه لا يقولها طالب علم، بله الجاحظ، ولاسيما أنه قد جاء على لسانه ما يؤذن بعنايته بالمعنى الشعري، أعني المعنى الذي أنت غير آخذه إلا من الشعر، تراه يقول: ((إنّ المتكلم لا يكون بليغاً حتى يعطي اللفظ حقه في البيان، ويحقق اللفظ من المعنى، ويضع جميعها مواضعها)).
ومن أهل العلم من يذهب إلى أن المعاني المطروحة هي المعاني الكلية أو الأغراض العامة، ومنهم من يذهب إلى أنها المعاني الخاصة غير المصورة.
ونجد عبد القاهر في معرض نقضه استدلال اللفظيين بوصف أهل العلم اللفظ بصفات البلاغة يقول: ((… ولما أقروا هذا في نفوسهم حملوا كلام العلماء في كل ما نسبوا فيه الفضيلة إلى "اللفظ" على ظاهره، وأبوا أن ينظروا في الأوصاف التي أتبعوها نسبتهم الفضيلةَ إلى "اللفظ" مثل قولهم: "لفظ متمكن غير قلق، ولا نابٍ به موضعه" … فيعلموا أنهم لم يوجبوا للفظ ما أوجبوه من الفضيلة، وهم يعنون نطق اللسان وأجراس الحروف، ولكن جعلوا كالمواضعة فيما بينهم أن يقولوا "اللفظ"، وهم يريدون الصورة التي تحدث في المعنى، والخاصةَ التي حدثت فيه، ويعنون الذي عناه الجاحظ حيث قال: "وذهب الشيخ إلى استحسان المعاني، والمعاني مطروحة وسط الطريق، يعرفها العربي والعجمي والحضري والبدويّ، وإنما الشعر صياغة وضرب من التصوير". وما يعنونه إذا قالوا: "إنه يأخذ الحديث فيشنِّفه ويقرِّطه، ويأخذ المعنى خَرَزَة فيرده جوهرة، وعَباءة فيجعله ديباجة، ويأخذه عاطلاً فيرده حالياً")) (). فهذا دال على أن المعنى المطروح هو غير مصور، فكل معنى لا يتولد من الصياغة والتصوير الشعري هو معنى مطروح في الطريق تجده في غير الشعر.
الجاحظ لا يستهين بالمعاني من حيث هي، ولكنه لا يرى أن يستحسن الشعر لمعنى ليس خاصاً به، أي: معنى يمكن أن يكون في غيره، إنَّه يجلُّ الشعر عن أن يشارك غيره في العناية بما يقوم به غيره، فإذا ما رأيت شعراً لا يُستحسن إلا لمعنى، ورأيت ذلك المعنى يكون في غير الشعر فلا قيمة لذلك الاستحسان. فالاستحسان لشعر من أجل معناه الذي لا يتولد إلا من رحِمه، فذلك هو الاستحسان الذي يعتد به وبمن صدر عنه.
القضية أن الجاحظ يأبى علينا أن نستحسن شيئاً لأمر ليس هو خاص به، فمناط استحسان كل شيء إنما ما كان به خاصاً، أما ما شاركه فيه غيره، واستُحْسِنَ من أجله فذلك قبح في الاستحسان، وإن كان الذي استحسنته في ذلك الشيء هو في نفسه حسناً.
أيمكن لأحد أن يصم الجاحظ بأنه يهمل المعنى وأنه زعيم مدرسة اللفظيين ()، وهو الذي يؤذن فينا بقوله: ((إذا كان المعنى شريفاً واللفظ بليغاً، وكان صحيح الطبع، بعيداً من الاستكراه، ومنزّهاً عن الاختلال، مصوناً عن التكليف، صنع في القلوب صنيع الغيث في التربة الكريمة)) ().
ألا تسمعه وقد جعل من روافد الاستحسان شرف المعنى، وشرف المعنى يعني به بلوغ المعنى ذروته في بابه، أي ليس مما هو في الدرك الأسفل أو الذي على طرف التمام، وكل معنى من المعاني، منه ما هو شريف عزيز لا يُنال من كل طامع، ومنه ما هو دانٍ قريب. فالشرف هنا هو علو منزلة في جنسه، وليس لأنه من جنس ما من المعاني، وهو شرف منزلة لا شرف جنس ونوع، فالذين يحسبون أنَّ النقاد حين يقولون بالمعاني الشريفة يريدون بها ما كان من معاني ذوي الحسب والمكانة من أهل البيان العالي، لم يكن حسبانهم مصيباً. المعاني الشريفة هي ما قابل المعاني الدانية القريبة، وهي في باب معاني الشعر: المعاني الجمهورية التي تلامسها أنامل العامة والدهماء، وتعيث بها عقولهم. المعنى الذي تجده في بيتي عنترة اللذين سبق إيرادهما هو معنى جد شريف؛ لعلو منزلته، وبعده عن أنامل العامة وعقولهم إبداعاً وفقهاً.
ـ[سوركو]ــــــــ[14 - May-2010, مساء 11:36]ـ
وصية طبيب لابنه
ابن الصائغ العنتري
أقلل نكاحك ما استطعت، فإنه ماء الحياة يراق في الأرحام
واجعل طعامك كل يوم مرة واحذر طعاما قبل هضم طعام
إياك تلزم أكل شيء واحد فتقود طبعك للأذى بزمام
إن الحمى عون الطبيعة مسعد شاف من الأمراض والآلام
قدم على طب المريض عناية في حفظ قوته مع الأيام
بالشبه تحفظ صحة موجودة والضد فيه شفاء كل سقام
لا تحقر المرض اليسير، فإنه كالنار يصبح، وهي ذات ضرام
والطب جملته إذا حققته حل، وعقد طبيعة الأجسام
ولعقل تدبير المزاج فضيلة يشفى المريض بها وبالأوهام
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الواحدي]ــــــــ[15 - May-2010, صباحاً 12:33]ـ
وصية طبيب لابنه
ابن الصائغ العنتري
أقلل نكاحك ما استطعت، فإنه ماء الحياة يراق في الأرحام
هاتان العبارتان لا يستقيم بهما المعنى.
والمشهور المعروف غير ذلك ...
وهذا النظم كنّا نسمعه همسًا. وبعض المشايخ كان يذكِّرنا به لأهداف تربوية.
ولست أدري أية صورة بلاغية يمكن استخراجها منه؟!
وكنت أظن بعض الأبيات منسوبا لابن سينا
ـ[ملك احمد]ــــــــ[22 - May-2010, مساء 05:39]ـ
انا كمان محتاجه شرحها والقصيده هيا
1 - احفظ بني وصيتي،واعمل بها -فالطب مجموع بنص كلامي
2 - اقلل نكاحك ما استطعت، فإنه -ماء الحياه يراق في الارحام
3 - واجعل طعامك كل يوم مره -واحذر طعاما طعام قبل هضم طعام
4 - إياك تلزم أكل شئ واحد -فتقودطبعك للأذي بزمام
5 - إن الحمي عون الطبيعه،مسعد -شاف من الامراض والالام
6 - قدم علي طب المريض عنايه -في حفظ قوته مع الايام
7 - بالشبه تحفظ صحه موجوده -والضد فيه شفاء كل سقام
8 - لاتحقر المرض اليسير،فأنه -كالنار يصبح،وهي ذات ضرام
9 - والطب جملته إذا حققته --حل،وعقد طبيعه الاجسام
10 - ولعقل تدبير المزاج فضيله -يشفي المريض بها،وبالأوهام
ـ[ملك احمد]ــــــــ[22 - May-2010, مساء 05:40]ـ
ارجوالسرعه الوقت ضيق(/)
الشاعر ابو المساكين يرد على امير الشعراء (احمد شوقي) في قصيدته رمضان ولى .. مرئي
ـ[ابو اميمة محمد]ــــــــ[15 - May-2010, صباحاً 08:04]ـ
الشاعر ابو المساكين يرد على امير الشعراء (احمد شوقي) في قصيدته رمضان ولى .. مرئي
http://www.4shared.com/video/xqIOsywa/*******_-___________.html (http://www.4shared.com/video/xqIOsywa/*******_-___________.html)
ابو اميمة محمد
ـ[أبو عبد الله القرشي]ــــــــ[16 - May-2010, صباحاً 02:17]ـ
جزاك الله خيرًا ... جاري التحميل
ـ[ابو اميمة محمد]ــــــــ[16 - May-2010, صباحاً 08:15]ـ
وجزاك اخي الكريم
ـ[يعقوب بن مطر العتيبي]ــــــــ[19 - Jun-2010, مساء 08:12]ـ
بمناسبة ما نقلَه اخونا الكريم ابو أميمة .. فهذه قصيدة في السياق نفسِه كتبتها قديماً وكدت أفقدها لولا أنني وجدتها منشورة في أحد المنتديات بفضل الله تعالى .. وقد نشرَت في مجلة الأسرة، وهي هنا معدّلة ..
رمضان ودّع مؤْذِنا بفراقِ ...... وارحمتاه لأنفس العشاقِ
كادت تَفطّرُ ـ حين قيل لقد مضى ...... خيرالشهور ـ مرارة المشتاقِ
قد حمّلتْ لفراقِه السقمَ الذي ..... أضنَى فليس لدائهِ من راقِ
لله أيامُ الصيام تصرمَت ..... كم في جوانحها من الأشواقِ!
سقطت بها الشهوات فهي صريعةٌ ..... نحرَت بسيف الصبر والإشفاقِ
آهٍ على ليل التهجد عُلّقت ..... فيه القلوبُ برحمةِ الخلاقِ
يا ليلة القدرِ الشريفةَ كم يدٍ ..... مدّت إليك لتحتظي بعناقِ
وتودّ لو حظيَت برحمة خالقٍ ..... وعد التقيّ بجنةٍ وعتاقِ
سالت دموعُ القائمين بليلهم ..... جادت بهن على الخدود مآقِ
لله كم تالٍ هناك وخاشعٍ ..... ومسابقٍ في الجود والإنفاقِ
طافت لدى البيت العتيق وأترعَت ..... مُهَجٌ بماء نميرِهِ الرقراقِ
هاهم أولاء الضارعون لربهم ..... ركبوا الى الخيرات خيل سباقِ
إني أتوق إلى الفتوح وعهدها ..... فأعود ألثم مشرقَ الأوراقِ
وأتيهُ من طرب إلى أيامها ..... أهفوبقلبٍ نحوها خفّاقِ
أهديتُ شهر الصومِ خير تحيّةٍ ..... حتى يَمُنّ إلَهُنا بتلاق
وبرِئْتُ من قول (الأمير) مودّعا ..... : (رمضان ولّى هاتها يا ساقِ)
ياربّ فاقبل ما مضى من صالحٍ ..... وارحم عُبيدَك في الزمان الباقي
يعقوب العتيبي
(مجلّة الأسرة عدد 104)
ـ[ابو اميمة محمد]ــــــــ[20 - Jun-2010, صباحاً 02:02]ـ
ماشاء الله
قصيدة جميلة جدا
احسن الله اليك اخي يعقوب
ـ[يعقوب بن مطر العتيبي]ــــــــ[20 - Jun-2010, مساء 01:28]ـ
ماشاء الله
قصيدة جميلة جدا
احسن الله اليك اخي يعقوب
بارك الله فيك وأحسن إليك أخي الفاضل أبا أميمة ..(/)
يا أهل الأدب المقارن .. تفضلوا!!
ـ[الباحثة عن العلم]ــــــــ[17 - May-2010, صباحاً 06:49]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله صباحكم بكل خير
أنا طالبة دراسات عليا فرع البلاغة والنقد والأدب , ولدي استفسارات كثيرة حول الأدب المقارن , كوني أدرسه لأول مرة في هذه المرحلة؛ فرجائي أن أجد من بينكم من هو مختص في هذا المجال؛ لأفيد من علمه الذي منّ الله عليه به , وجزاكم الله خيراً!!!(/)
قصائد الشاعر عادل سعداوي
ـ[عادل سعداوي]ــــــــ[17 - May-2010, مساء 11:06]ـ
الحبيب المصطفى (ص)
ياخير من خلق الإله من لبابات الثّرى
بالخلق ميّزك الإله، كذلك الخلق ارتقى
يا صفوة الأخيار، يا خير حبيب مصطفى
صلّى عليك الله يا علم الهدى
...
بالعلم أفردك الإله وأنت أميّ رعى
أوحى إليك الذ ّكر بالقول الذي لا يفترى
في أروع الإعجاز من ربّ تعالى واستوى
صلّى عليك الله يا علم الهدى
...
يا خير من ذكر اللّسان ممّن تصيبهم النّوى
في مدحك الشرّف التّليد، بمدحك الشّعر ارتوى
بذكرك ترقى النّفوس، بحبّك الحبّ ارتقى
صلّى عليك الله يا علم الهدى
...
يا من رقى حين ارتقى وزاده الله علا
ليزور أولى القبلتين و يؤمّ فيها الأنبيا
ليخرق السّبع الطّباق ويزور جنّات العلا
صلّى عليك الله يا علم الهدى
...
ثاني قصيده نجري علي الدنيا
نجري على الدنيا ...
******
نجري على الدّنيا وزينتها
والله مفنيها بمن فيها
فالجاهل المجهال يعبدها
وذو الفضائل يرميها بما فيها
ذوي الدّثور ترى الدنيا قرينتهم
وأولي الألباب لا حظّ لهم فيها
فالمؤمن البرّ، سجن له الدنيا
والكافر الردّ غاية علمه فيها
من كان هبّ إلى نعمائها طلبا
وفّاه ربّي ثوابه فيها
ومن كان أعرض عن زخارفها
أغناه ربّي بخلدٍ ينعم فيها
فهي الجياف التي تغري ثعالبها
والأسد تنفر من قذارتها وترميها
لو كانت الدّنيا عند الله غالية
ما متّع الكافر يوما له فيها
****
ثالث قصيده صرخه غزه
صرخة غزة
من غزة نقتبس العزه
يا شرف الأمّة يا غزة
أنت الياء وأنت السّين
أنت جلمود فلسطين
أنت ملحمة حطّين
أنت شموخ صلاح الدّين
من غزة نقتبس العزة
يا شرف الأمّة يا غزة
...
بفضل الله وبالتّمكين
بجند الله الجبّارين
بالوحل غزة بالطّين
تصدّين الغازي تصدّين
من غزة نقتبس العزة
يا شرف الأمّة يا غزة
...
أطفالك بالعزّ رجال
ونساؤك بالصّبر جبال
ورجالك غزة أبطال
وجنود عدوّك أطفال
من غزة نقتبس العزة
يا شرف الأمّة يا غزة
...
الإخوة أصبحوا أعداء
والأمّة ظلّت خرساء
والخطبة ظلّت جوفاء
والعصمة بيد الأعداء
من غزة نقتبس العزة
يا شرف الأمّة يا غزة
رابع قصيده قصيده بغداد
بغداد
بغداد للتّاريخ تاء
بغداد للأحرار حاء
بغداد عرش للحضارة
في الحصون البابليه
بغداد علّمت الأعاجم
كلّ حرف من حروف الأبجديه
حتّى أتى الزّمن الرديء
فصار يضرب حولها طوقا
بسور الأعظميه
بغداد صارت كالشّريد
في الصّحاري العربيه
حيث لا "معتصماه"
لا مغيث ولا حميّه
يا ويل هذا العالم المجنون
من هول القضيّه
من هول ما حلّ
بعاصمة الرّشيد العربيه
حين يستأسد هرّ
ويصير العبد حرّا
وبصير الحرّ عبدا
في بلاد القادسيّه
حين تنتصب المشانق
ويصير الحقّ في بغداد خانق
وتسيل أدمع العذراء قهرا
بعدما أغتيل العفاف
في السّجون الجاهليه
حين يذبح في بغداد
كلّ ليث معتصم
ويسود القوم
من بعد الأسود ثعلب
ظلّ كاللّغم دفينا
في الحقول الطّائفيه
...
ستظلّ بغداد على الدّرب أبيّه
ستظلّ بغداد على الدّوم عصيّه
على رعاة البقر المجنون
أو حتّى الحمير الأطلسيّه
مادام في بغداد من يكتب نصرا
برصاص البندقيّه
مادام في بغداد من يشفي
غليل المؤمنين
مادام في بغداد من يملك نعلا
يخرّ له الجبابره راكعين
القصيده الخامسه بعنوان عصر الظلمات
عصر الظلمات ....
اهتز العالم من هول الصّدمات
من هول الظّلم في عصر الظّلمات
البعض يعاني من دسم الأكلات
والبعض يطارد أكياس القمامات
ليسكت جوعا من بعض الفضلات
البعض يكدّس أثواب السّهرات
والبعض يجمّع ألبسة الأموات
ليستر جسما جرفته النّسمات
بل هيكل عظم هجرته العضلات
...
ما بال العالم يتناسى الأنّات
أنّات الجوع تعزفها النّغمات
برصاص الحرب وأصوات الأموات
ما هذا بفلم تعرضه القاعات
بل قطعة ظلم من عصر الظّلمات
لم نشهد هذا من عبر القنوات
بل عبر الرّسم وألواح الرّسومات
ليباع الرّسم بآلاف الدولارات
...
يا ويل العالم من هول الصّدمات
من زحف الجوع وفقدان الفضلات
من زيف القول وتزويق الخطابات
من هول الظلم في عصر الظّلمات
القصيده السادسه بعنوان رثاء لامي
رثاء لأمّي
حين أذكرك أمّي
تنساب دموع العين
من فرط الشّوق إليك
يا قرّة عيني يا أمّي
...
سافرت بعيدا عنك
لم أرحم دمعك أمّي
وحين رجعت إليك
بالقبر وجدتك أمّي
...
من بعدك صرت يتيما
مجروح القلب سقيما
من فقدي حنانك أمّي
يا قرّة عيني يا أمّي
...
من بعدك صرت غريبا
من فرط الحزن كئيبا
من حضن الأمّ سليبا
يا قرّة عيني يا أمّي
...
عدت للسّفر بعيدا
تهت في الدّرب شريدا
من فقدي دعائك أمّي
يا قرة عيني يا أمّي
****
مع تحيات الشاعر
عادل سعداوي
من تونس
ـ[عادل سعداوي]ــــــــ[22 - May-2010, مساء 10:31]ـ
من تونس الخضراء أحييكم
وأشدّ على أياديكم
وبالشعر أخاطبكم
وقصائدي بين أييديكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد العيسى]ــــــــ[22 - May-2010, مساء 10:59]ـ
أدام الله قلمك .. وبوركت وبارك من حولك .. وأتمني أن أكتب هكذا فأصل لمثل هذا المستوي ..
بارك الله فيما سطرت ... وفقك الله وسدد خطاك
ـ[عادل سعداوي]ــــــــ[23 - May-2010, مساء 10:35]ـ
أدام الله قلمك .. وبوركت وبارك من حولك .. وأتمني أن أكتب هكذا فأصل لمثل هذا المستوي ..
بارك الله فيما سطرت ... وفقك الله وسدد خطاك
الشاعر عادل سعداوي:
أكرمك الله كما أكرمتني بهذه الزيارة العطرة والردّ المشجع .... دمت في حفظ الله ورعايته(/)
طلب ضروري جدا: شرح قصيد الحصين بن الحمام ومطلعها.
ـ[ولاء الطرايره]ــــــــ[20 - May-2010, مساء 01:40]ـ
:) مرحبا ممكن بدي شرح قصيد الحصين بن الحمام ومطلعها
جزى الله افناء العشيرة كلها بدارة موضوع عقوقا ومأثما
وبأسرع وقت ولكم جزيل الشكر
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[20 - May-2010, مساء 02:33]ـ
هذه القصيدوة واقعة ضمن اختيارات أبي العباس المفضل بن محمد الضبي في ديوان ((المفضليات))،
وهو مطبوع بتحقيق العلامة أحمد محمد شاكر والعلامة عبد السلام محمد هارون، بمكتبة دار المعارف بمصر، والقصيدة فيه برقم (12) ص 64، ويمكنك الاستفادة من تعليقات الشيخين عليها، أو الرجوع لأي شرح مطبوع على ديوان المفضليات، كشرح ديوان المفضليات لابن الأنباري. وفقك الله وأعانك.(/)
طلب كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني
ـ[صقر أبوزيد]ــــــــ[20 - May-2010, مساء 02:28]ـ
أرجو من الأخوة الكرام رفع رابط لكتاب الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني على صيغة pdf مصورا من الكتاب نفسه ولكم جزيل الشكر.
وجزاكم الله الجنة.:):)(/)
الهدلق .. يخصف عليه من ورق المعرفة! (متعة) بعنوان: "الثورة على بؤس الطين"
ـ[محب الأدب]ــــــــ[21 - May-2010, مساء 01:54]ـ
"الثورة على بؤس الطين"
بقلم: عبد الله الهدلق
مجلة الإسلام اليوم، عدد 68، شهر جمادى الآخرة، 1431هـ
"لم يكن الفقر قطُّ نكبةً بالنسبة لي، فقد كان يوازيه دائمًا غنى النور ..
حتى ثوراتي كانت آنذاك تضاء بهذا النور.
لستُ أجزم أن قلبي كان من طبعه أن يميل إلى هذا الضَّرْب من الحبّ، غير أن الظروف ساعدتني فوضعتني في منتصف الطريق بين الفقر والشمس.
أما الفقر: فمنع عني الحكم بأن كلَّ ما في العالم هو على ما يرام، وأما الشمس: فعلّمتني أن التاريخ ليس هو كلَّ شيء". كامو
أَتَعرف .. قبل ثنتين وعشرين سنة انتبهتُ فإذا الدنيا قد طمرتْ روحي بطين القبح والخيبة، قد غمرتها بالماء الآسن .. فأمضيت عدة أشهر تجمّعتُ خلالها في زاوية مظلمة من زوايا روحي، وذهبتُ أنزف الصمت والحياة ببطء، أغلقتُ عينيّ، وظننتُ أنها نهاية حياة ابتدأت قريبًا لتوّها.
لكنّ المحن -كما قيل- معلِّم كبير، وإن كان هذا المعلم يتقاضى غاليًا ثمن دروسه، لا أدري كيف دبّتْ حياةٌ في جِذع ذاك الروح اليابس، نورٌ أومض لي في غَيهب الملكوت .. فتوكأتُ على نفسي ومشيتُ أرقبه لا ألوي على شيء، خضتُ الغمرات أقصد نحو فكرة مبهمة، فكرة تقارب في وعي حَذِر ما تشبه فلسفتُه أن تكون: القراءة بديلاً عن الحياة ..
الثّورة على بؤس الطين؛ ذلك ما أدعوه توثُّبَ الروح للشخصية النامية في مفاصل حياتها الكبرى .. يوم تعرّتْ روحي، بصقتُ الماء الآسن في وجه الدنيا، وطَفِقتُ أخصِفُ عليّ من ورق المعرفة ..
ذهبت أرود المكتبات لا أعرف أكثر هذا الذي على رفوفها، وكنت أتألم لألم الجهل، ما زلت أذكر حيرتي يومًا وقفت فيه عند عنوان غريب على الرفّ: ما هذا؟ ما معناه؟ وبكيت ..
لم يكن ثمة أحدٌ يعلّمني ..
لكني مَدين لتلك الأيام بأشياء رائعة، منها ثلاثةٌ ربما لم تتحقق لكثيرين غيري:
أولها: أني كنتُ أحسّ طعم الروح المرّ يتصاعد رويدًا رويدًا مع أنفاسي القديمة، فأرتعش لخَفق الروح الجديد بين الموت والحياة، أهذا إذن ما قصدتَه يا هنري تروايا "كنت أموت لأولد من جديد على نحو أفضل"!
وثانيها: أنه ليس لأحد سلطان على عقلي كائنًا من كان .. إذ إنه كثيرًا ما أنتجت العصامية الفكرية مثقفًا غير مُنتمٍ؛ لكنه متبجِّح .. "رفضت خيار الالتحاق بصفوف المؤسسة وكيلاً مأجورًا لإحدى صناعات المعلومات" .. قال غرامشي: "يَنتج عن الهيمنة الثقافية للبورجوازية: أن أفكار الطبقة المهيمنة تصبح بقوة الأشياء أفكارَ المجتمع كله، فلا يعود أحدٌ قادرًا على معارضتها .. وحدهم المتعلمون جدًّا، وأصحاب الكفاءات الفكرية العالية، هم الذين يملكون الوظيفة الاجتماعية للمثقفين؛ وظيفة تغيير الشعوب .. ".
والثالث: أني لم أسلك الجَوَادَّ الثقافية التي يسلكها غيري، لأني لم أكن أعرفها أصلاً "أكاد لا أعرف أبدًا إلا المظهر الأكثر سوءًا من الحياة، ولكني أنجح دومًا في العثور على طريقي".
ما أكثر ما أقول لمن أساجلهم في شأنِ القراءة وأمرِ المعرفة: احذروا الجَوادَّ الثقافية، مزِّقوا الصورةَ اليابسة للمثقف النَّمَطيّ، لا تحرموا أنفسكم من "بهجة الإصابة بالدهشة".
وأعني بذلك: أن هناك أسماءً وموضوعات وكتبًا يكثر الحديث عنها في كل بيئة ثقافية، فينصرف بها القارئ -بسبب النشأة الثقافية- عن كثير من الأسماء والموضوعات والكتب الحافلة، تلك التي يتراجع الحديث عنها على الأفواه والأقلام، لأسباب بعضها واضح، وبعضها الآخر محيّر.
كم وقفتُ بسلوك الطريق المهجورة، بتنكّب الجواد هذه؛ على ما لم أكن لأوفّق له لولا النشأة الثقافية المرهقة، وهذه الأنفة المعرفية الجامحة.
أيها الطين اللاّزب، أيها الحمأ المسنون: تلك النار المقدَّسة في دروب سيناء الموحشة؛ هي التي جعلتُها وقودًا لثوراتي ..
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[21 - May-2010, مساء 07:54]ـ
الجَوَادَّ الثقافية
جزاك الله خيرا
مامعنى هذه؟
ومالمجال الأكثر حبا عند الشيخ عبدالله؟
ـ[عراق الحموي]ــــــــ[21 - May-2010, مساء 08:39]ـ
الحمد لله، و الصلاة و السلام على رسول الله، و على آله و صحبه، و سلم:
مامعنى هذه؟
(يُتْبَعُ)
(/)
جَوَادّ: جمع ُ جاَدَّة، أي سبيل، طريق، و توسعاً قياسياً مناهج و علوم، على حسب الإضافة و التقييد، و الله أعلم.
و في مقاله هذا:
غموضاً ..
و لا منهجيّة.
و قياساً عليلاً لا يُعاج به، كما قال ياقوت.
و ردة فعلٍ ظاهرة، و لولا الأصول العلميّة لما انضبطت الفروع، و حالته هذه حالة "النزَّاع" إلى غير ما جادةٍ واضحة.
و بالمختصر المفيد:
مقالة فيها "صنع كلمة" لا "صنعُ فكرة"، و الله يرحمنا و يهدينا.
ـ[عراق الحموي]ــــــــ[21 - May-2010, مساء 09:17]ـ
و البارحة فقط، قرأت مقالة، قد قرأتها منذ زمن، لأديب الفقهاء علي الطنطاوي - رحمة الله على تربته -، إذ يقول في (نداء إلى أدباء مصر):
أتممتُ البارحة قراءة كتاب "جبران" لمؤلفه "نعيمة" فأعجبني أسلوبه على ما فيه من مخالفة لقانون اللغة و قواعد العربية، لما حمل من الصور البيانية، و المجازات المستحدثة، و التشابيه التي لا نظير لها، و الاستعارات التي لم تتحدث عنها كتب البلاغة، لأنّ علمائها لم يقرؤوا مثلها، و لأنه من أسلوب مستمد من قلب حي و خيال قوي، على حين أن من الأساليب ما يستمد من كتب اللغة، و تمنيتُ لو أن مثله يجيءُ صحيحاً بنَفس عربي، فيكون نادرة الأسلوب، و مفخرة الأدب .. و هيهات. (صور و خواطر / 263).
و قراءة القفا تقول: التحرر من الأساليب الهمذانيّة جيّد، لكن "عدم الانتماء" مضيعة و ضياع، و التبجح سبيله "غثيان سارتر" لا مقالة الهدلق.
و الفيزياء تعلّمنا التحرر حول محور!
و التناظر.
و التعادل.
و التناسب.
و التدرج.
و التوازي.
و التوازن.
و التكامل، و إلغاء العفوية.
و بضّدها تتميّز الأشياء.
و التباين ضرورة.
و التناثر ثم الالتئام.
و المركزية و المرجعيّة، و النافر إذا ابتعد يظلُّ يحنُّ إليهما، و الهاجر إذا انزوى يبقى مستحياً منهما.
إلى ما يمكنك أن تستقرأ من ضوابط الكتابة، و صنع الكلام، و جماليات الموازين.
ملاحظة إلغازية إستطرداية: في هذا الكتاب - أي صور و خواطر - فخُّ وقع به رئيس محققي هذا العصر الدكتور صلاح الدين المنجد، فأين هو؟
ـ[محب الأدب]ــــــــ[21 - May-2010, مساء 10:33]ـ
يا عراق الحموي .. ماذا دهاك؟!! وماذا تقول؟!! هل رجلاك في الماء؟!!
ما هذا الذي ترقمه هنا:
(قرأت مقالة، قد قرأتها منذ زمن) (رحمة الله على تربته) (ملاحظة إلغازية إستطرداية) (في مقاله هذا: غموضاً .. و لا منهجيّة).
سبحان الله .. لا نحو ولا بلاغة ولا أدب ولا فكر ولا تركيز
هدئ من روعك يا صديقي، ولا تبعد النجعة فتأتي بالنكتة!
الله يرحمنا ويهدينا
ـ[عراق الحموي]ــــــــ[21 - May-2010, مساء 11:01]ـ
الحمد لله، و الصلاة و السلام على رسول الله، و على آله و صحبه و سلم:
يا عراق الحموي .. ماذا دهاك؟!! وماذا تقول؟!! هل رجلاك في الماء؟!!
على منطق الهدلق، النّزّاع إلى التحرر من القيود، يمكنك أن تغضَّ الطرف عن بعض الأخطاء الإملائية، أو أغضُّ الطرفَ عنك بمنطق آخر - على منهج جرير في النبذ -: لأنَّ عقلية تابعة لعقلية أخرى لا تستقيم على منطق الهدلق أيضاً.
و عجبت!!
هات لي أيها المفكر محب البلاغة و الفكرة فكرة مستقيمة هنا من كلام الهدلق؟ بل، هات لي مما رقم مما سبق، و خاصة من مقالته المتهافتة "سلفية متجددة، و الخطاب المدني" فكرة أنتجت منهجاً - و لو على جادّة ثقافية ذات مشروع صغير -.
عزيزي، هل يريد الهدلق أن يكون "برنارد شو" بعمامة و ثوب قصير، و يبني سلفية متجددة على أنقاض فكرة متداعية؟
هداك الله.
التعصب للرجل أعماك، و إن أردتََ الإثبات على غرار أنموذج تحليلي، فأنا جاهز، و على منطق الهدلق.
و عجبت مرة أخرى!!
رأيتُ تعصباً على مذهب فقهي، و نَحْوِي، و عقائدي، .. و لم أرَ تعصباً على "مذهبٍ أدبي" و "فكرةٍ هَشّة"؟
فَأَغْضَ و أَغْضَتْ و اتَّسَى و اتَّسَتْ بِهِ --- مَرَامِيلُ عَزَّاهَا و عَزَّتْهُ مُرْمِلُ
ـ[ابن الشجري]ــــــــ[21 - May-2010, مساء 11:26]ـ
إذا أين النحو والبلاغة والأدب ... في ما نقلته عن أخي عبدالله، مع احترامي وتقديري لشخصه، إلا أن ما نقلته عنه هنا لا يكتب مثله إلا بخذلان من الله، نسأل الله لنا وله العافية.
أشعر أنه عندما لم يستطع مواجهة الناس بثورته، ثار من مجتمعه على نفسه، فأعيذه بالله من أن يكون كالتي تلقى حتفها بظلفها.
لن تسكن نفس أخي عبدالله إلا حين يسلم زمامها للتوكل وحسن الظن بالله، وأما إن بقي يبسمل بكامو، ويحمدل بسارتر وطاغور، فأخشى أن يكله الله إلى حكمة تلك العقول التي ماتت في ظلمة الجهل، وأنا أعيذه بالله من ذلك، إلا أن النفس المعرفي حين يطغى ويوهم صاحبه بشى من رؤية الذات، ثم لا يرزق المرء مع ذلك بنور من الله يلجم هذا الطغيان المعرفي، حينها قد تزل القدم بعد ثبوتها، فنسأل الله لنا جميعا الثبات، وليس هذا حكما على الكاتب فلم أسمع عنه إلا خيرا، لكنه حكمي على المكتوب.
عموما كان خيرا لأخي عبدالله لو وفر حبر هذا المكتوب، الذي يذكرني بصرخات التوحيدي غفر الله له، وإن كان التوحيدي قد ترك لنا أدبا وبيانا عزيزا، لم أجد قليلا منه ولا كثير في ما نقل لنا هنا.
أما هذه النتف وهذه الفقرات المضطربة، واستبدال البيان المشرق بهذه الهرطقات فليست لأخي عبدالله.
أشكر لك أخي محب الأدب حبك للأدب، لكن أتمنى أن تكون منصفا قليلا، وتراجع ما نقلته ثم تصنفه معرفيا وأدبيا، هل ستضعه في قائمة البيان أم البلاغة أم الفكر ... أم أي شي هو هذا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عراق الحموي]ــــــــ[21 - May-2010, مساء 11:45]ـ
رحمك الله يا ابن الشجري، رحمة ملئ السماوات و الأرض و ما تعلم و ما لا تعلم، قد جبرت خاطري إذْ انكسر، و ما أردتُ و الله إلا خيراً، و النصح، و قد دافعتُ عن "الهدلق" أكثر من مرة، و إن ْ أراد محبه - لا محب الأدب و الفكرة - فعندي الشهود، و مواثيق الكلام.
ـ[الساري]ــــــــ[21 - May-2010, مساء 11:50]ـ
فإذا الدنيا قد طمرتْ روحي بطين القبح والخيبة، قد غمرتها بالماء الآسن
الطين والماء رمز الإنسان!
فمنهما خلقه الله!
جعلهما ثقلا طمره وأسن زكم أنفه!
الثّورة على بؤس الطين؛ ذلك ما أدعوه توثُّبَ الروح للشخصية النامية في مفاصل حياتها الكبرى .. يوم تعرّتْ روحي، بصقتُ الماء الآسن في وجه الدنيا، وطَفِقتُ أخصِفُ عليّ من ورق المعرفة ..
نعم: قد ثار على الطين والماء رمز الإنسان المطيع لربه , وسمع نداء الشبطان فنفّذ وسوسته , فسقط عنه لباسه , فعوّضه بورق المعرفة التي هي خير من ورق الجنة التي عوّض بها آدم ثيابه!
أيها الطين اللاّزب، أيها الحمأ المسنون: تلك النار المقدَّسة في دروب سيناء الموحشة؛ هي التي جعلتُها وقودًا لثوراتي ..
إذن: أيها الإنسان المرذول المكون من مجرد طين لازب , مخلوط بماء آسن , فصرت لا تعرف غير الجمود (لزوب الطين) على القذر (الماء الآسن) قد نزعت عنّي لزوبك وجعلت من النار (التي خلق منها الشيطان) هاديا لي!
ذكّرني هذا القول بقول الزنديق ذي النزعة المجوسية بشار بن برد:
إبليس أفضل من أبيكم آدم * فتنبهوا يا معشر الفجارِ
النار عنصره وهذا طينَةٌ * والطين لا يسمو سموّ النارِ
لعلّي أكون مخطئا , وأعوذ بالله من الضلال بعد الهدى.
.
ـ[ابن الشجري]ــــــــ[22 - May-2010, صباحاً 12:13]ـ
أ سأل الله أن يجمع قلوبنا على الحق، وأن يؤيدنا به ويجعلنا من حزبه وأنصاره.
أخي الحموي آمين آمين ولك بالمثل بل المثلين والثلاثة، وعند الله أضعافا مضاعفة وهو أكرم الأكرمين، وغرضنا جميعا هو ماذكرت، فليس لنا بحمد الله خصومة مع أحد إلا مع الباطل.
أخي الساري
قد والله سكت عن أمور أعظم، فأحسب أني لست أقرأ لمحمود درويش أو أدونيس أو العروي ... ، وأني أقرأ للهدلق، حينها سكت عن علم واتهمت نفسي، وما أحببت أن أكون في تفسير ذلك أولا ولا ثانيا، لست ازعم ما أشرت إليه، فقد أحسنت أحسن ألله اليك، ولكن الذي استوقفني وأطلب منك ومن أخي الحموي الوقوف عنده ثم السكوت، هو قوله:تلك النار المقدَّسة في دروب سيناء الموحشة؛ هي التي جعلتُها وقودًا لثوراتي ..
لو قال لي قائل: أنها مقتبسة من خطبة البابا يوحنا لما استطعت رد دعواه.
فالقول ماقلت: لعلي أكون مخطئا، وأعوذ بالله من الضلال بعد الهدى
ـ[عراق الحموي]ــــــــ[22 - May-2010, صباحاً 12:24]ـ
و الله، قرأتها أكثر من مَرّة، و يضطرب قلبي في كلِّ مرّة، فيها من الغموض غموض "إيليا أبو ماضي"، و فيها من التيّه و فقدان الطريق ما فيها، و ما أظنُّ التجديد هو هوَ - على نسق كتاب ابن الحلاج -.
و لو أردت أن أستسيغ ما كتب، لبرَّرتُ لابن عربي - الهالك المتهالك - مجازياته، كما قال البوطي مدافعاً عنه، و سقط كما سقط، و التاريخ كاتب، و تلك الأيام.
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[22 - May-2010, صباحاً 12:30]ـ
:تلك النار المقدَّسة في دروب سيناء الموحشة؛ هي التي جعلتُها وقودًا لثوراتي ..
ممكن نقول أنه يقصد منها الآتي
أن فقره المادي والفترة التي ترك فيها القراءة الى سن ال20 سنة هذه فترة كيئبة مظلمة وتلتها فترة فاصلة تنبه فيها لهذا الظلام الدامس الذي يعيش فيه وقرر الرجوع للقراءة كما كان قبل ذلك
فكان قرار الرجوع للقراءة ورمي الدنيا وراءه وسيره الفعلي فى طريق الكتب، كان كل ذلك كالنار التي رءاها موسى عليه السلام فاتجه اليها سائرا طالبا لمن يساعده، فتلقى عند النار الوحي الالهي الذي هو النور كله
فكذلك لما سار الهدلق في الطريق، وجد بعده وبعد أن مارس القراءة وتعمق بدأ يلتقط النور (أي الهدى لا النبوة!) شيئا فشيئا (من قراءاته الشرعية والمعرفية الثقافية) فثار على نفسه وعلى واقعه، أي انتقد نفسه وواقعه
وهذا كلام مافيه شئ أبدا
ـ[عراق الحموي]ــــــــ[22 - May-2010, صباحاً 12:41]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
أخ خالد - وفقك الله -، إنْ كانت كذلك، فأعلن أنَّ ابن تيمية و البقاعي - و من تبعهم في قولتهم - مخطئون في حقِّ ابن عربي، غير متشكك.
و لكنَّ القرائن، و الاستقراء، .. "و أحوال نفسيّة"، تظهر أن طالب الشريعة قد تمرد - ليصلح الشريعة - فأفسد كلَّ شيء.
و الدعوى: تمرد، و سلوك دروب الغواية، و أفانين الهوى - كما يقول هو، و لم أتقولها عليه -.
ـ[الساري]ــــــــ[22 - May-2010, صباحاً 12:48]ـ
أستاذي خالد المريسي سلمك الله:
نِعْم التأويل , ونِعْم الظن بالمسلم , والأصل هذا
وهو كما ذكرت يعني النار التي استرشد بها موسى
لكن!
هو لا يتحدث عن فقده القراءة ثم عودته لها , فهذا خير ونور
وإنما الرجل تحدّث بصراحة عن (فضيلة) أن تقرأ ما تهوى وتحب , بل أن (تغامر) لتنال لذة المفاجأة , لا تقبل توجيها من أحد كائنا من كان , فردا أومذهبا (((رمز له بالمؤسسة))) حتى ولو كنت مراهقا تحتاج مرشدا! حتى وإن خوّفوك من قراءة أدب الملاحدة وروايات الشهوانيين ونصوص المعطلة والمجسمة ...
مقاله كلّه في تمجيد التمرّد , والتمرد مشهور عن الشيطان , والطاعة والاستكانة في الإنسان
استغل أصل خلق الإنسان المستكين المطيع المنصاع للتوجيه (وهو يرى تقبل التوجيه والاستكانة عيبا كما في المقال النتن) وأصل خلق إبليس المتمرد على التوجيهات (وهو يرى التمرد محمدة) وهو النار , فجمع الطين والماء عنصر آدم واصفا أياهما بأقبح وصف , مع النار عنصر إبليس المتمرد ووصفها بالقداسة وأنها هي الهادي المرشد
كل هذا يؤكد أمرا واحدا هو أنك أيها الإنسان المخلوق من طين ثقيل جامد مخلوط بماء آسن جمدت على السوء لا تحب تجاوزه , ولم يدركَّ سوى النار المتمردة بتمرد إبليس
أخي ابن الشجري:
فهمت ما تعني وهو لا يريد ذم موسى ووصفه بالتيه لشخصه , وإنما اتخذ من هذا وسيلة , فهو يقول:
إنك أيها الإنسان تائه (كما تاه موسى بصحراء سينا) ولم يرشدك إلا عنصر إبليس المتمرد عن طاعة الله (النار المقدسة)
والذي لا أدري من أين علمه: القداسة للنار , وأسون الماء خلق منه الإنسان!
قال خ
الله خالق الإنسان:
(لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم)
( ... لِمَا خلقت بيدّي هاتين ... )
(وصوركم فأحسن صوركم)
(ولقد كرمنا بني آدم)
فيأتي بشار ورجل آخر ليقولا إن آدم خلق من طين مهين مخلوط بماء منتن! فيحتاج لمن خلقه من نار مقدسة ليرشده ويعلّمه أصول التمرد!
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[22 - May-2010, صباحاً 01:26]ـ
لماذا تناديني بخالد المريسي
وأنا اسمى خالد المرسى؟
الاستاذ الهدلق عضو هنا في هذا المنتدي
فعلى أحدكم أن يتصل به ليدخل هنا ويبين مقصوده
===========
ولماذا لم تحمل الطين على شهوات الجسد الأرضية وأنه ثار عليها وتمرد و ترّفع بنفسه عنها وصعد بروحه الى السماء والمطالب الروحية السامية؟
ـ[ابن الشجري]ــــــــ[22 - May-2010, صباحاً 03:44]ـ
الامر إذا قريب إن شاء الله وهو الظن بالأخ عبدالله، فإن كان هذا من عبث الكتابة فليكن، وإن كان غير ذلك فالأصل فيه ما نعلمه من خير حتى يثبت خلافه ولن يكون إن شاء الله.
فنسأل الله أن يغفر لنا ولأخينا عبدالله ما نسطره بأيدينا، ونحتاج للاستغفار له من الله أو الاعتذار من الناس، وكلنا ذاك الرجل والله المستعان.
وقد لمت نفسي كثيرا حين وقفت متأملا لهذه الكتابة الرمزية، البعيدة كل البعد عن البيان العربي ديباجة ونظما ونقلا، وإن البيان العربي ليسع الكاتب وما كتب، فلم يكن بحاجة ليجعل من كتابه أحجية ومعاياة لذي الحجى فضلا عن سباهي الفهوم، فرحمة الله على أخي عبدالله حين حمل إخوانه على سؤ الظن بكتابه، وأنزلهم في أحراج لصاب على ماهم فيه من هموم لا ينقصها إلا أن تكتمل بثلمة جديدة بسومها يصطلون.
حقا لقد جعلت بعض القوم يسهر جراها ويختصم، ثم هو لا يخرج بطائل من ذلك أكثر من أن يلغ في عرض أو يضيع وقتا أو يكتسب عدوا، فاالله المستعان.
فسنحمل المطلق على ما قيدناه لأخي الهدلق من خير نحسبه إن شاء الله من أهله، ونسأل الله أن يقيده للحق يقظة ومناما.
كل من لا قيت يشكو دهره ... ليت شعري هذه الدنيا لمن
أخي الساري ماذكرته ليس هو ما قرأته ورمته، وبما أن ما كتبه أخي عبدالله ليس نصا محكما أو معصوما فلعلنا لا نحمله أكثر مما تحتمل النفس البشرية، وقد أو لعت زمنا بالسجع حتى رأيت أن الفكر فيه تابعا فتركته إلا حين يحلو، وقليلا ما يكون. وقليلا ما يكون لكل مكتوب إشراقة وبيانا، وليس أقل من ذلك إلا الكاتب الذي أشرقت نفسه فتجلت على ما يكتبه أنوار روحه وجرس خاطره.
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[22 - May-2010, صباحاً 04:46]ـ
لقد قرأت المقال ثلاث مرات
والأستاذ مفكر (وقد يُفهَم كلام المفكرين على غير وجهه أحيانا نظرًا للأمية الفكرية عند المتدينين الآن)
الأستاذ عبدالله في مقاله هذا لايُنشئ كلاما، ولكن مقاله اِخبار، فهو يخبر عما في نفسه ومالاقاه في حياته ووجد من سيرة الأنبياء ما يشبه مسيرة حياته هذه في بعض نواحيها التي يتكلم عنها (من سيرة موسى عليه السلام)
وشئ جميل ومشروع أن نقيس حياتنا ومجرياتها وأحداثها ونقارن بينها وبين حياة الأنبياء والصالحين ثم ننظر ماذا فعلوا لنفعل مثلهم
ولذلك جاء في القرآن الكريم آيات كثيرة نقل بعضها شيخنا ياسر برهامي في كتاب تأملات في سورة يوسف عليه السلام
مفاد كلامه أن الله لما حكى سيرة الأنبياء في كتابه وكيف نجوا من حبائل الشيطان وانتصروا عليه واتقوا الله، علل ذلك بأوصاف يوجد مثلها وسهل على البشر تمثلها (مع أن المحكي سيرتهم أنبياء!)
مثلا قوله كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ {24} وفي قراءة المخلصِين
وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاء وَلاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ {56}
وحكى أيات كثيرة في هذا المعنى لاتحضرني الان
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[همام الحارثي]ــــــــ[22 - May-2010, صباحاً 05:03]ـ
من عبدالله الهدلق:
أخي الحبيب خالد المرسى (الكبير) أسعده الله في نفسه ..
تفقد الأشياء قيمتها حين تصبح غير قادرة على إدهاشك .. مالهذه الحياة استوت أشياؤها في نفسي فلم تعد تغريني خياراتها: عراق الحموي , الساري؟
نعم , ماذكرتَه هو ماقصدتُ إليه , ولم يكن يخطر ببالي - والله - شيئ مما فهمه من استسهل أمر الكلمة , فأخذ يعيث في دين أخيه حتى وصف ماكتبه بأنه ثناء على الشيطان الرجيم .. ويحكم .. أتدرون أي عظيمة في رمي موحّد بمثل هذا؟ (لي مقالة نشرت هنا , مجّدت فيها الرب جل وعلا , وذكرت فيها خيبة من أثنى على الشيطان الرجيم .. ).
لولا أن على المسلم أن يذب عن دينه فيبين عن قصده فيما قد يلتبس من هذا الأمر الجلل لما رددت .. وسبيل الوعي والمعرفة والإبداع يغاير ما طرقته هذه الأقلام هنا , وليس أثقل على نفسي , ولا أشد إيلاماً لها؛ من أن أتعامل مع فهوم ترى الإثم في الوردة لأنها تغري العشاق بالرذيلة!
أخي الحبيب خالد .. أشكر لك جمال نفسك وحسن ظنك بأخيك , وأذكّر غيرك - ولاسيما أخي ابن الشجري الذي غلبه إنصافه فعاد شيئاً قليلاً - بما كنت سمعته من الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله في قوله:" يحرم سوء الظن بمسلم ظاهره العدالة " .. والحمدلله رب العالمين.
ـ[الساري]ــــــــ[22 - May-2010, صباحاً 06:15]ـ
أستاذي خالد المرسى:
أعتذر إليك , واسمك ألمع من حاجته لصواب كتابتي , وهذه قبلة على رأسك.
لعلهُ الذهن أملى على اليد كلمة (المريسي) من اسم (بشر المريسي) لبقائه حاضرا في الذاكرة , حاشاك من معتقده.
والأستاذ مفكر (وقد يُفهَم كلام المفكرين على غير وجهه أحيانا نظرًا للأمية الفكرية عند المتدينين الآن)
لعلي أغضبتك.
فيا شيخي المتبوع مهلا فإنني * درست كلاما لم أرد شخص قائلِهْ
لا يعنيني كون الهدلق هنا , بل يعنيه هو , فليس شخص الهدلق حاضرا في كلماتي , وإنما أتحدث عن (نص) نُقِل بهالة من الإجلال والحفاوة , فقرأته بذائقة ناقد مسلم عربي له من بستان اللغة والأدب نصيب.
وما دمت ذكرت شخص الكاتب وأنه هنا.
فإن شاء أقرّ بشنيع ما كتب واستغفر منه وأناب.
وإن شاء فسّره بما كان يقصد مما لم نصل إليه , وهنا أقول: إذن قد خانك التعبير؛ إذ أردت شيئا وعبّر نصّك عن غيره , فلا تعد لهذا العبث في الحمى , بدعوى الرمز والاقتباس.
ولماذا لم تحمل الطين على شهوات الجسد الأرضية وأنه ثار عليها وتمرد و ترّفع بنفسه عنها وصعد بروحه الى السماء والمطالب الروحية السامية؟
لو أنه قرن الطين اللازب أوالحمأ المسنون والماء (الآسن) بالنور واكتفى , لكان ما تقول , لكنه قرنهما أيضا بـ (النار) وجعل مهر القران أنه شذ عن الركب وتنكّب الجواد متخذا جادةً وحده , وأظنك تعلم أن أول من فعل هذا التنكّب واتخاذ مسلكه وحده هو (إبليس).
المسألة عنده مسألة (ثورات) و (تنكّب الجواد) وتحقير لشأن (الطين اللازب والحمأ المسنون) واسترشاد بالنار:
" أيها الطين اللاّزب، أيها الحمأ المسنون: تلك النار المقدَّسة في دروب سيناء الموحشة؛ هي التي جعلتُها وقودًا لثوراتي "
لئن كانت درجة (مفكر) تُنال بهذا التخبيط , فقبّح الله التفكير كلّه , وبارك في الأمية الثقافية التي لا تجعل مدار حديثي (كامو) و (وهنري تروايا) و (غرامشي) أبدي من خلالهما انفتاح ثقافتي وسعة اطلاعي.
أخيرا: ليفسّر كلامه بما شاء , فالنص كريه يحسن منه التوبة عنه.
أخي ابن الشجري: لا بأس.
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[22 - May-2010, صباحاً 06:39]ـ
أستاذي خالد المرسى:
أعتذر إليك , واسمك ألمع من حاجته لصواب كتابتي , وهذه قبلة على رأسك.
لعلهُ الذهن أملى على اليد كلمة (المريسي) من اسم (بشر المريسي) لبقائه حاضرا في الذاكرة , حاشاك من معتقده.
.
الى هذه الدرجة استغرقت في التفكير الى درجة الربط بين المريسي وبين اسمي! الى أن كتب عقلك اللاواعي اسمه بدل اسمي!
الى هذه الدرجة تنساق وراء الفكر والتصورات التي لاأساس لها أصلًا! وتفعل وتعمل وفق ماتمليه عليك وكأنها نابعة من عقيدة يجزم بها قلبك!
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[22 - May-2010, صباحاً 06:49]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ..
(يُتْبَعُ)
(/)
/// أما النقل عن الحضارات الأخرى ما هو من نتاج الحكمة وتجارب الحياة فلا يضير المسلم في شيء بل يحسب له تحت بند إنصاف الإسلام للحق أيا كان مصدره ولهذا أقر النبي بصدق الشيطان في حادثة أبي هريرة "صدقك وهوكذوب" واقتبس الله تعالى كلمة بلقيس الكافرة"إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها" وعقب عليها بالتأييد"وكذلك يفعلون" , وكما قيل الحكمة ضالة المؤمن فلا نفيض في هذا
///والشيخ الهدلق إنما يقدم صورة غير نمطية للمفكر السلفي-ولا أقول المسلم-لما شاع من جمود ما يسمى بالسلفية على قوالب جاهزة جعلت كثيرا من المخانيث يتطاولون عليه-أعني الفكر السلفي- في المسألة العقلية والفكرية البحتة .. فكان اجتهاده أن يتحرر من قيود هي في عرف الكثير ثوابت وليست كذلك
///وأما الثورة على الطين والتحليق صوب النور ففكرة صحيحة هي آخية ما نسمعه من علماء السلوك والرقائق والزهد من النزوع نحو الطهر الملائكي بتصعيد الروح في ملكوت المعرفة الإلهية دون الإخلاد للأرض والركون للمادة الطينية الآخذة بصاحبها نحو سافل الأخلاق وصولا إلى البهيمية بل أشد"ألئك كالأنعام بل هم أضل"
أخيرا .. ما سبق ليس دفاعا باردا عن الشيخ ولا هو تسجيل موقف ليحسب في رصيدي عنده
فإني أعلم رأيه فيّ ولا أطمع في تعديل صورتي الشوهاء المخزونة في قعر حافظته
ولكن من جملة ما يستفزني في هذه الحياة مجانبة الإنصاف إذا وقع من جهة طلبة العلم أوالمحسوبين على التدين وإن كان لي من نصيحة للشيخ وفقه الله فهي ثنتان وإني ناصح بها كل من بيده يراع ينبض:
-ألا يمكن الشيطان من الإيعاز له ولا النفس من الإيحاء أن معارضة الناس له هي من قبيل حسدهم
فهذا مزلق نفساني شيطاني وإذا اجتمعا أورثا الهلكة
-الثاني=أن يوسع صدره فيجعله بحجم قراءاته وجلده عليها فلا يسارع بإصدار فرمانات يقينية عن الناس كما لا يستفزه تعليق هنا وهنا فيأتي رده مشحونا بسخرية لاذعة تصور الأمر وكأنه حالة من الانتصار للذات أو هكذا تبدو بادي الرأي,
والأذكياء على ضربين
أحدهما عرف واطلع على ما لم يطالع الناس عشره فيستفزه جهلهم فيعبر عنه بالسخط بجيش من الألفاظ وقبائل التراكيب البلاغية الساخنة
والآخرنظر من علو بشفوف نفس فلم يضجر لقولهم فيه بل تأمل فيه عله يجد قبسا من رشد
أو أثارة من علم تنفعه ولا يزيد على أن يزكو بنفسه فيدعو لهم متسلحا بحسن الظن ويربأ بها عن مواطن المدافعة إلا بالحد الأدنى الذي يفي بمقصود التوضيح ذبا للتهمة عن نفسه
أملاه أبو القاسم من على فراش المرض أو فراش الموت إن شئت!
والحمدلله رب العالمين
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[22 - May-2010, صباحاً 06:52]ـ
وأنصحك يا أخ (الساري) أن لاتنشغل بالحكم على هذا المقال لأن الله لم يكلفك بالحكم عليه، فهناك طلبة علم كبار وعلماء سينبهون على أخطاءه ان وُجدت.
واذا الامام المجتهد (مالك) صاحب المذهب، يقول وددت أن لوخرجت من الدنيا كفافا لالي ولاعليّ - يعني هو يود أن لو يضحي بالثواب العظيم الذي وعد الله به أهل العلم المجتهدين على ما قدموا من افتاء وتعليم وبيان مراد الله ورسوله، ود أن يُضحي بكل هذا الثواب (في حال كون هذا الثواب في وقت حياته مظنون أن يحصل عليه وهناك احتمال أنلايناله في الأخرة أو يستحق العقاب على أخطاء ما أو تقصير أو عدم اخلاص وماالى ذلك، ومن أجل هذه الاحتمالات كلها يود أن لو يوقن أنه سيخرجمن الدنيا لاله ولاعليه ليرتاح من التفكر في حاله اذا صدقت هذه الاحتمالات واستحق شيئا من هذا العقاب أو التوبيخ.
فكيف بك أنت وأنت لست بمجتهد ولاعالم!
المجال الذي تتكلم فيه الان وتحكم فيه، مجال يحتاج لامكانيات خاصة من مثل معرفة طبيعة اللغة العربية في ذاتها ثم طبيعة الأدب (وهو الذي يحكي تجارب انسانية ذات أبعاد عميقة) ويقرّبها للناس، وتعرف طبيعة العقل البشري وكيف يفكر والفرق بين طبيعة تفكيره في مراحله المتقدمة وبين طريقته في مراحله السابقة القاصرة عن المتقدمة، ثم بعد ذلك تمارس أنت التفكير بهذه المنهجية، لأن الفكر يحتاج لممارسة لاتنظير فقط. وكما يقول الامام النووي أن التصديق يزداد بكثرة النظر وتضافر الأدلة
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[22 - May-2010, صباحاً 06:56]ـ
من عبدالله الهدلق:
أخي الحبيب خالد المرسى (الكبير) أسعده الله في نفسه ..
تفقد الأشياء قيمتها حين تصبح غير قادرة على إدهاشك .. مالهذه الحياة استوت أشياؤها في نفسي فلم تعد تغريني خياراتها: عراق الحموي , الساري؟
نعم , ماذكرتَه هو ماقصدتُ إليه , ولم يكن يخطر ببالي - والله - شيئ مما فهمه من استسهل أمر الكلمة , فأخذ يعيث في دين أخيه حتى وصف ماكتبه بأنه ثناء على الشيطان الرجيم .. ويحكم .. أتدرون أي عظيمة في رمي موحّد بمثل هذا؟ (لي مقالة نشرت هنا , مجّدت فيها الرب جل وعلا , وذكرت فيها خيبة من أثنى على الشيطان الرجيم .. ).
لولا أن على المسلم أن يذب عن دينه فيبين عن قصده فيما قد يلتبس من هذا الأمر الجلل لما رددت .. وسبيل الوعي والمعرفة والإبداع يغاير ما طرقته هذه الأقلام هنا , وليس أثقل على نفسي , ولا أشد إيلاماً لها؛ من أن أتعامل مع فهوم ترى الإثم في الوردة لأنها تغري العشاق بالرذيلة!
أخي الحبيب خالد .. أشكر لك جمال نفسك وحسن ظنك بأخيك , وأذكّر غيرك - ولاسيما أخي ابن الشجري الذي غلبه إنصافه فعاد شيئاً قليلاً - بما كنت سمعته من الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله في قوله:" يحرم سوء الظن بمسلم ظاهره العدالة " .. والحمدلله رب العالمين.
أستاذنا الفاضل عبد الله الهدلق
جزاك الله خيرا، وقد شرّفتني بشكرك لي
وأنا لم أعرفك الا قريبا (لأني من مصر) ولم أقرأ لك الا ثلاث مقالات، وان شاء الله أتابع انتاجك، وليتك تدلني على مكان مجموع فيه مقالاتك، لأن مجلة الاسلام اليوم لاتُنشر عندنا في مصر
جزاك الله خيرا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عراق الحموي]ــــــــ[22 - May-2010, صباحاً 07:26]ـ
الحمد لله، و الصلاة و السلام على رسول الله، و على آله و صحبه، أجمعين:
إذا كفَّ عبدُ اللهِ عمّا يَضُّره --- و أكثرَ ذِكرَ اللهِ، فالعبدُ صالحُ.
و إنَّ من "الترك" ما يكون خيراً، و إنَّ صنع "لاشيء" من خصف ورق لا شكلَ له - و لا طعم له عندي -، و إنْ كان .. فشكل مستقبح.
و أين للأخ، من تهمةٍ قد اتهمناهُ بها؟ فعاد إلينا بردةِ فعلٍ أخرى و ترفّعٍ مزعوم، و هل نحن على منطق "إنْ فهمتنا أحببناك، و إن لم تفهمنا فالترفعُّ عنك رِفعة ٌ لنا؟ "
كَمّ مِن عَظيمِ القَدر في نَفسِهِ -- قد نَامَ في جُبَّةِ ملّاح؟
و إنْ أحببنا أن نفكك القضيّة، فقد قلتها من البداية، صنع كلمة - و قد أعجبتني -، و لا فكرةَ أصلاً في المقالة حتى أحاسبه عليها، و أظنُّ بها ظنّاً يميناً و شمالاً، مع حفظِ أخوة الإسلام قائلاً: ما أردتُ إلا الخير، و النصح، و الكلمات الطيبات نُسيت أو لم تُقرأ.
و لكنَّ الترفع يحب المدح ذا الشكل التبريري، أو الشكل التقريري، و كلاهما شرٌّ.
و قد قلتُ: للمتعصب في الأدب، أنَّ المقالة فيها "غموض" مما يستبطن تحته "الاستيحاش"، و الاستيحاش - ليس على مناهج الرقائقيين - شرٌ محض، إذ نبع على شكل: النزوع إلى الهجرة العقلية المتمردة، و ترك الجواد الثقافية مما يظهر تمرداً بدافع الأدب و صنع الكلمة، و ركوب أفانين الغواية، بحجة أن السلفية قوم منفتحون، و هكذا يزعمون ..
و كان الخير بداية بمقالة ٍ عن "بكر أبو زيد - رحمة الله عليه -" و النهاية السير على نهج كامو، و لو في الأدب، و هل تعلم يا سيّد الأدب ما كامو هذا؟ عَدميّ على نسق إيليا، أو إيليا على نسقهِ.
و بين "الغموض" و "العدميّة" زواج أقارب، و كله سفاح، و إنْ في الأدب.
و ما أدري قصة التمرد هذه، هل أتت من "المتمرد"، إذ يتبعها "الروح الحائرة"؟ - و الله السِّتِّيّر -، و قصة "الثورة" هذه من "الثائر" أو من صديق كامو صاحب المدرسة في "المادية و الثورة"؟ و إن لا .. فياليتها كانت رجلاً صامتاً أو رجلاً أولياً، لا موتاً سعيداً أو جحيماً منطقياً، - و الله المستعان قد أصابتنا لوثة الرمزية -.
ما أردتُ إلا خيراً في البداية، و كانت النهاية ترفع لعدم الفهم، فاللهم فهمنا منطق الطير على نهج سليمان، لا منطق الإلغاز على منهج كامو، و لو كان لمشروعٍ صغير، معالمه أصبحت واضحة.
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[22 - May-2010, صباحاً 07:53]ـ
أقسم بالله العظيم (يا أخ عراق الحموي) أني لم أفهم 90% من كلامك في مشاركاتك في هذا الموضوع!
وأنا أقسمت لئلا يظن أحد أني اريد ارضاء الاستاذ عبدالله
كفوا يا اخوة عن هذا الهراء، كفوا كفوا
قلت أن هناك طلبة علم كبار وعلماء يعرفون الأستاذ الهدلق ويعرفون المجلة الكبيرة (الاسلام اليوم) وسينبهون على الخطأ اذا وُجد!
وأنت لستم بعلماء، بل أنتم مبهَمين أصلا، ونحن لانعرف الشخص الحقيقي الذي يتكلم بهذا الاسم المستعار (ألايحتمل كونه غير مسلم أصلًا!) ومن أجل هذه العلة نحن لانستطيع تصديق الجني اذا تكلم لأننا لانعرف أمسلم هو أم كافر أو فاسق (لأن شخصيته الحقيقية غير موجودة في الواقع الملموس المشاهد! وكذلك هؤلاء الاخوة الذين يكتبون بأسماء مستعارة
فأريحونا أريحونا دماغنا وجعتنا
ـ[محب الأدب]ــــــــ[22 - May-2010, صباحاً 08:06]ـ
و هل تعلم يا سيّد الأدب ما كامو هذا؟ عَدميّ على نسق إيليا، أو إيليا على نسقهِ.
و بين "الغموض" و "العدميّة" زواج أقارب، و كله سفاح، و إنْ في الأدب.
هل صحيح أن ألبير كامو: عدمي؟؟!!
من أين لك هذا يا رجل!!
سامح الله الهدلق على ما يفعل!!
والحمد لله على ما تفعل!!
وهنيئاً للهدلق؛ فقد جعلت له مذهبياً أدبياً بعد ان كان لا يملك شيئاً .. لا فكرة ولا شكلاً، ولولا أنك أصبت بالإمساك لحرمته من ملكية اللفظ أيضاً!!
همسة لصديقي الهدلق: ألم تقل لي أنك لا تحفل بالرد ولا تستجيب له؟ لكنه لا ملام فقد كدت تلحق بالبابا يوحنا!!!
ـ[عراق الحموي]ــــــــ[22 - May-2010, صباحاً 08:27]ـ
الحمد لله، و الصلاة و السلام على رسول الله، و على آله و صحبه، أجمعين:
هل صحيح أن ألبير كامو: عدمي؟؟!!
من أين لك هذا يا رجل!! بل شرٌّ من ذلك: عبثي من الوجودية، و إنّك لتعلم - و لا أدري - أنَّ جزءَ العبثية عَدَم؟ كما نقول: جزء الأشعرية تفويض، و أحببت اختيار "العَدمية" فهي خير من "العبثية" و لا شك، و كلاهما شر، و التفضيل في دائرة واحدة، دائرة الشر، فلا خير هنا!
و كي أكون بمعزل عن ضرب الحصى: فكلها بعيدة عن الهدلق، فلسفياً لا أدبياً.
وهنيئاً للهدلق؛ فقد جعلت له مذهبياً أدبياً بعد ان كان لا يملك شيئاً .. لا فكرة ولا شكلاً، ولولا أنك أصبت بالإمساك لحرمته من ملكية اللفظ أيضاً!! يقولون فيما ذكر عن مذاهب التصوف، أنَّ مذهباً كان فيه الشيخ و مريده فقط، و كان مريده عجيباً في شأنه، و كان شيخه يطلب منه - كي يصبح شيخاً مثله - أن يسكب الماء في الخيش و يتوقف عنده دون أن يسّاقط، و هيهات.
و لا أدري لِم اعترفتَ "بالمذهب الأدبي" دون "الفكرة الهَشّة"، مع أنهما من اعترافاتي؟!
و قد انتهيتُ من هذه الجادّة، و اخترتُ ميزان الآخرة لا ميزان الدنيا، أوَ تدري ما هما؟
أما ميزان الدنيا فهو على رأي مجاهد بن جبر المكي، إذ قال رحمه الله:
"خرجتُ من واسط، فسألت ُ ربي أن يرزقني صحابة، و لم أشترط في دعائي، فاستويت أنا و هم في في السفينة، فإذا هم أصحاب طنابير "
و أما ميزان الآخرة، فيما نقله الدَينوري عن المسيح - عليه السلام -:
يا معاشر الحواريين .. اجعلوا كنوزكم في السماء.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عراق الحموي]ــــــــ[22 - May-2010, صباحاً 08:43]ـ
الحمد لله، و الصلاة و السلام على رسول الله، و على آله و صحبه، أجمعين:
قد انتهيت فعلاً من موضوعنا، و لإنهائه يجب إنهاء ما تبعه من قبل.
أقسم بالله العظيم (يا أخ عراق الحموي) أني لم أفهم 90% من كلامك في مشاركاتك في هذا الموضوع!
وأنا أقسمت لئلا يظن أحد أني اريد ارضاء الاستاذ عبدالله
كفوا يا اخوة عن هذا الهراء، كفوا كفوا
يقولون دائماً، أنَّ منطق الأصوليين صعب و قاس و يقوم على حَرْفيّة، و لعلها كانت آثار ابن الحاجب و لا ريب، و قد حَطّمَ الإمام الرازي هذه الفكرة، قائلاً في (محصول الأصول):
لو وقفتَ على تمام المقصود، لم يبقَ لها شوقٌ إليه أصلاً، لأنَّ تحصيل الحاصل محال، و إنْ لم تقف على شيءٍ منه أصلاً لم يحصل لها شوقاً إليه.
فأما إذا عرفته من بعض الوجوه دون البعض، فإنَّ القدر المعلوم يشوقها إلى تحصيل العلم بما ليس بمعلوم، فيحصل لها بسبب علمها بالقدر الذي علمته لذة، و بسبب حرمانها من الباقي ألم، فتحصل هناك آلام و لذات متعاقبة، و اللذة إذا حصلت عقيب الألم كانت أقوى، و شعور النفس بها أتم.
إذا عرفت هذا نقول: إذا عبر عن الشيء باللفظ الدال عليه على سبيل الحقيقة، حصل كمال العلم به، فلا تحصل اللذة القوية، أما إذا عبر بها عن لوازمها الخارجية عُرف لا على سبيل الكمال، فتحصل الحالة المذكورة التي هي كالدغدغة النفسية، فلأجل هذا: كان التعبير عن الممعاني بالعبارات المجازية ألذ من التعبير عنها بالألفاظ الحقيقية.
و الحمد لله أنَّ لي نسباً بالرازي، و مقطوعه عن كامو هذا.
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[22 - May-2010, صباحاً 08:55]ـ
الحمد لله الذي عافاني من القراءة لكتب أئمة الاسلام المتقدين (ككتاب الرازي الذي أشرت اليه) قبل أن أُؤهَل للقراءة في هذا التراث العظيم علميا ونفسيا ووجدانيا (حتى لاأسئ لهذا الانتاج العظيم)
أنت مصر على أن تتكلم فيما لاتحسن، وتستعمل كلام الأئمة فيما لايقصدونه، وأنت غير مؤهل للنظر في كلامهم فضلا عن استعمال كلامهم والاستدلال به
انظر مقدمة الدكتور محمد عبدالله دراز لكتاب الظاهرة القرآنية لمالك بن نبي لتعلم ماهي ماهية وطبيعة الفكر! (الكلام في سطر واحد لاأكثر) لكي تعرف خطئك جيدا،! ان كنت تريد الحق لاغيره!
ولاأستطيع نقله لك لخلل فني في جهازي يمنعني من تحميل كتب البي دي اف
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[22 - May-2010, صباحاً 08:59]ـ
ولطلبة العلم الحرية في اختيار طريقهم الدعوي في حدود المشروع وحسب حاجة الناس
وليس لأحد أن يفرض وجهة نظره أو طريقته على الأخرين، لأننا لنا عقول ولانعبد سوى الله الواحد الأحد
ومن مجددي السلفية في هذا العصر الامام مصطفى حلمي (كثيرا ما ينقل عن الغربيين، حتى انه أثناء عرضه لمنهج ابن تيمية فى التفكير نقل لنا قول جارودي (أن الايمان عقل بلاحدود)! هل نضلله هو الأخر ونكفره ونفسقه ونطرده من سلك الأئمة المجددين
ـ[عراق الحموي]ــــــــ[22 - May-2010, صباحاً 09:29]ـ
بل شرٌّ من ذلك: عبثي من الوجودية، و إنّك لتعلم - و لا أدري - أنَّ جزءَ العبثية عَدَم؟ كما نقول: جزء الأشعرية تفويض، و أحببت اختيار "العَدمية" فهي خير من "العبثية" و لا شكو لزيادة التوكيد و العلم فقط، فمن اشتغل بالفلسفة و النقد الأدبي - الذي أصبح نقداً ثقافياً الآن - يعلم أنَّ هذه التقسيمات: "عدميّة، عبثيّة .. " اعتبارية، منبثقة ترجع إلى "مدرسة الوجودية"، و الرجل إن كان وجودياً فهو عدمي و عبثي بلا شك، فهي أوصاف لموصوفٍ واحد.
ـ[الساري]ــــــــ[22 - May-2010, مساء 02:01]ـ
ها قد ردّ أخونا الكاتب (بالوصاية والندب) رغم أنه كما قد قيل (عضو هنا)
الأخ الكريم همّام:
أقرئ عني صاحبك السلام ثم اقرأ عليه ما يلي:
قد أوسعتني شتما يا عبد الله وسرتُ بالإبل
من عبدالله الهدلق:
أخي الحبيب خالد المرسى (الكبير) أسعده الله في نفسه ..
تفقد الأشياء قيمتها حين تصبح غير قادرة على إدهاشك .. مالهذه الحياة استوت أشياؤها في نفسي فلم تعد تغريني خياراتها: عراق الحموي , الساري؟
ما أجمل أن أكون مجرّد (خيارات) , مع أني لم أفهمها!
(يُتْبَعُ)
(/)
نعم , ماذكرتَه هو ماقصدتُ إليه , ولم يكن يخطر ببالي - والله - شيئ مما فهمه من استسهل أمر الكلمة , فأخذ يعيث في دين أخيه حتى وصف ماكتبه بأنه ثناء على الشيطان الرجيم
هذه دعوى جميلة , لكنها لا تعنيني بشيء فأنا أمام نص منطوقه هو ما شرحت لك.
يستطيع قائل أن يقول: " شربت خمرا وأكلت خنزيرا " فإذا ذمّني الناس , لم أكن أقصد ما ذهبتم إليه وإنما قصدت اللبن والخروف الحنيذ.
وسبيل الوعي والمعرفة والإبداع يغاير ما طرقته هذه الأقلام هنا , وليس أثقل على نفسي , ولا أشد إيلاماً لها؛ من أن أتعامل مع فهوم ترى الإثم في الوردة لأنها تغري العشاق بالرذيلة!
فما شأن الطين ((((اللازب) والحمأ المسنون , والماء ((((الآسن))))) ووداعك هذا الخليط المقيت إلى النار (((المقدسة))) وقود ((((ثوراتك))))
قلت: " أيها الطين اللاّزب، أيها الحمأالمسنون: تلك النار المقدَّسة في دروب سيناء الموحشة؛ هي التي جعلتُها وقودًالثوراتي"
أخي الحبيب خالد .. أشكر لك جمال نفسك وحسن ظنك بأخيك ,وأذكّر غيرك - ولاسيما أخي ابن الشجري الذي غلبه إنصافه فعاد شيئاً قليلاً - بما كنت سمعته من الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله في قوله:" يحرم سوء الظن بمسلم ظاهره العدالة " .. والحمدلله رب العالمين.
جميل أن جعلتني ((غير))
فأنا حقا نكرة مجهول , لكني لا أرضى أن تعبث بدين الله وعبارات كتابه عبث الصبيان.
ثم: إنك مجهول عندي بكل تفاصيلك! لا أدري عنك شيئا , فظاهرك عندي هو (((نصّك))) الذي مفاده (((عندي))) عدم العدالة. نصك الذي لم يصل عشرة أسطر وحوى ثلاثة أسماء تعرفها , ولم يظفر بشرف الصحبة مفكر مسلم واحد!!!
ثم إني درست النصّ بدلالات تركيبه ورمزه واقتباسه , بغض النظر عن قائله ونيته (الباطنة). فأنتم يا أهل (((الفكر))) والأدب تقولون: لا تشخصن النص , بل انظره بعيدا عن شخص قائله " فما لي أراك تنكّبت هذه الجادة أيضا؟ وفي هذا الظرف بالذات؟
المهم:
إن أردت العدل فأمامك ثلاثة أمور اختر منها ما أحببت:
الأول: أن تحاكمني ونصّك إلى شيخ أديب هنا من كبار الألوكة.
الثاني: أن تحاكمني إلى المحكمة الكبرى , وإبشر بتفاصيل اسمي وسكني ووسائل الاتصال , ذلك لتعلم أن نصك شاهد عليك لا لك.
الثالث: أن تقرّ أنك أخطأت الوسيلة , وهذا من الفضل.
وإلا فكلامك عندي هو هو لم تتغيّر قناعتي بشيء أبدا
فمن نحل من القرآن (طين لازب) و (حمأ مسنون) و (ماء) جعله (آسنا) و (خصف من ورق ... ) وضمّ هذا كله إلى النار المرشدة (المقدسة) في خضم حديثه عن (تمرّده) على (((المؤسسة وتوجيهاتها))) ليختم بوداع هذا الطين المرذول ليسترشد بالنار , فهذا الفاعل لا يمكن أن تجتمع في نصّه هذه الرموز ولا يريد منها شيئا تدلّ عليه , بل لم يبق على تصريحه بقصة أدم وإبليس إلا بعض التشكيل!
اللهم إلا إن كنت تجهل قانون الرمز الذي يحتم استغلال معناه ((((الأصلي)))) لغرض مشابه. فهنا عذرك الجهل بالفن والصنعة , فلا يكون منك ما أتيت سوى تخبيط.
أخيرا:
حتى لا تخدعك نفسك , فكتابتك هذه ليست سوى عبث جاء على نسق كتابات العابثين بمشاعر المراهقين والنساء , فأترعوا فضاءهم برواياتهم الخواء وخواطرهم الهباء.
فالفصاحة والبلاغة تمت لخير الخلق صلى الله عليه وسلم , فما تحذلق ولا تشدّق ولم يتحدث بلغة (((الخيارات))) , أو يترع كلامه بأسماء قذرة مترفعا عن أسماء عظماء ملته. كما يصنع متثيقفة كتاب اليوم.
إن شئتَ أن أملأ حجرك بمثل ما كتبتَ ففلّه وإبشر , فهذه اللغة التي تكتب بها قال عنها نقاد كبار: إنها لغة البنات , فهي لا تعدو كونها تهويمات جوفاء , ما أسهل أن أملأ منها الأفق.
ـ[أبجد]ــــــــ[23 - May-2010, مساء 04:55]ـ
.
مررت من هنا فأعجبني ما رأيت
وسولت لي نفسي أن أنقش على جدار هذا المكان نقشا كذاك الذي يصنع المسافر المجتاز
" هنا رأيت نفرا ذوي أسماء مختلفة وعقل غير مختلف , الساري وابن الشجري وعراق الحموي .. هل في الياء المتطرفة في أسمائهم إيماء لتطرف نظرهم وطرافة رأيهم؟ "
.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[23 - May-2010, مساء 11:29]ـ
الحمد لله وحده ..
وبعد ..
(يُتْبَعُ)
(/)
فمن أسعفته فراسته = فلعله يدرك أنني لستُ من محبي بيان الأستاذ عبد الله الهدلق، ولكن الذي لاشك فيه أني أحب القراءة له، وقد أعجزت هذه المعادلة رجلاً من أذكى وأبر من عرفتُ حتى جادلني عليها جدالاً يقطع الأنفاس ..
وأصل هذا الباب: أن الرجل قد يكتب فيعجبك معناه وتعجبك قدرته على حسن الإبانة عن معناه وتعجبك حلة الإبانة التي يكسو بها معناه ..
فهي ثلاث خصال:
1 - المعنى.
2 - الإبانة عن المعنى.
3 - اللفظ الذي به تكون الإبانة.
وقد اعتاد الناس أن يقولوا أنها لفظ ومعنى وفقط، ويخالفهم العبد الفقير فيزعم أن الرجل قد يبين عن معناه إبانة حسنة بلفظ وسط لا براعة فيه ولا فجاجة، وقد يرزق الرجل عبارة مجلجلة وألفاظاً صكت له بدار ضرب خفية تأخذ بمجامع النفس إدهاشاً فتأسرها = لكنها بعد ذلك لا تسطيع تمام الإبانة عن معناه الذي أراد ..
ولا أستحسن إذا وقع للكاتب شيء من هذا الصنف الأخير أن يلوم أفهام الناس دائماً،ولا أرى بأساً إن عاد على نفسه باللوم أحياناً ..
وإذا عدنا إلى مقالة الأستاذ الكريم هذه = فإن أمرها عندي يرجع لنفس الثلاثة:
1 - أما مافيها من المعنى فهو معنى حسن شريف وكل ذي فقه يرى أنه مادعاه إلى تقرير هذا المعنى إلا حدبه على الصف الذي ينتمي إليه، وحرصه على أن يَنْفِرَ من هذا الصنف فئات توسع آفاقها المعرفية توسعة ترد عنها عادية الحوادث وتدفع عنها تهم المتنفخين وتزيدها معرفة بالباطل وترشدها إلى درر من المعاني الجميلة والأفكار الحسنة قدر الله أنه قد يقع بين ركام الباطل وسطور العدمية العبثية الوجودية شيء منها ..
وهذا المعنى من الأستاذ معنى مكرور معاد، ولذلك لما وصلتني المقال قرأتها قراءة واحدة في دقيقتين على الأكثر،وكرهتُ مافيها من تكرار المعاني السالفة البيان،وعذرتُه في هذا التكرار الذي يُعذر إن وقع في مثله من يدعو لباب غفل الناس عنه.
2 - أما اللفظ: فللأستاذ حلته البيانية ومعجمه اللغوي وتراكيبه التصويرية التي تتمرغ على جانبها الشرقي تارة وعلى جانبها الغربي تارة ولربما استوت على ظهرها متوسطة تارة ثالثة، وهي حلته التي اختارها لنفسه، وقد قدمتُ أني لا أحب هذا الجنس من البيان ولا أطيقه، ولكني لا أطيق أيضاً أن يُتخذ التعليق على مقال موضعاً لبيان عدم الإطاقة هذا، ولستُ أرى أخانا الفاضل عراق الحموي (وهو رجل عاقل فاضل كما عهدته) إلا غلبه بغض هذا اللون من البيان كما أبغضه = فسارع إلى الإعلان به في هذا الموضع وهذا ليس حسناً ..
لكن القبيح بالفعل والذي ماكنت أحب لأخي عراق الحموي أن يتورط فيه فهو أن يلغ مع الأفاضل في مسألة مقصود الأستاذ بعبارته وألا يقبل تفسير خالد المرسي لها وأن يجعل هذا التفسير من جنس تفسيرات الواقفين على شاطيء الشيخ محيي الدين ..
ولو علم أخونا عراق غير معلم = فأهم حجج إبطال هذه التفسيرات هو المحكم الثابت بالاستقراء المبين لمنهج الشيخ محيي الدين والذي يمنع تفسير تلك العبارات بتلك التفسيرات القرمطية، أما والمحكم الثابت هو ما عرفناه من دين الهدلق=فلو لم يكن بد من رفض تفسير المرسي=فليُسأل الأستاذ إذاً عن مراده بدلاً من تلك العجلة المعيبة التي وقع فيها الإخوة الأفاضل هنا ..
بقيت ثالثة غير حسنة من أخينا عراق وهو ذكره أن المقالة صنعت كلمة ولم تصنع فكرة، ورأيي أن الفكرة شريفة جداً وصدقني يا عراق لو تمت للأستاذ فكرته وأطاعه فيها نفر من الناس= لخف ما تعاني وأعاني ويعاني كل صاحب رأي حر يرضى لحريته أن تقيد بالمحكم الثابت ولا يرضى لها أن يقيدها ضيق العطن وقلة الاطلاع وضعف المنة المعرفية ..
3 - نأتي للثالثة وهي هل أسعفت الأستاذَ حلتُه البيانية في الإبانة عن معناه وهل الإخوة الذين أخطأوا فهم مراده قد ركبهم الغلط من كل وجه؟
(يُتْبَعُ)
(/)
أما أنا فلا أرى الغلط قد أتاهم إلا من العجلة إلى فقه معنى لم يرده صاحبه وفي النص وسباق دين الشيخ المعروف ما يمنع إرادة تلك المعاني، لكني أيضاً لا أبريء الشيخ تبرئة تامة، وأحب منه لو أتى الناس هوناً هوناً،وراعى المحال التي يُساق إليها الكلام دوماً،وقلل الإغراب نوعاً، وإني إذ أدعوه إلى ودع شيء يسير من حلته البيانية = فليس ذلك لبغضي إياها؛ إذ لو تركت نفسي لبغضها = لوددتُ أن لو نزعت تلك الحلة كلها، وإنما أدعوه لذلك حباً له وكرامة لفكرته أن تعوق انتشارها تلك الحصوات ..
وأعظه بواحدة: أستاذنا الكريم، اعلم أنك لست واسعاً كل الناس، فإن يكن حمد = فستكون مذمة، فاصبر وصابر وما توفيقك إلا بالله ..
ـ[عراق الحموي]ــــــــ[24 - May-2010, صباحاً 12:49]ـ
الحمد لله، و الصلاة و السلام على رسول الله، و على آله و صحبه و سلم:
و من أجلك يا أبا فهر، حبيبنا و صديقنا الفاضل: سأبيّن ما أردت ُ، و قد كنت أرجوا أن يُقرأ المغزى بين السطور، و لكن لا إشكال.
و قد قلتها قديماً: مصر هِبة النيل - كما قال هيرودوت -، و أبا فهر هبة العلم - كما قال عَرَّاق الحموي -، و لولا سلطته الأدبية عليَّ ما أكملت، و من أجلِ فكرتي التي أردتُ إيصالها - كذلك -، و وَصَلتْ مشوّهة، أو بينها و بين الوصول حاجز جهالة العَين، و ما ضرَّنا، و الحمد لله.
و لعلها تكون في فِقر ..
(و أنا قائل، و أستغفرُ الـ -- لله مقال المجاز لا التحقيق ِ):
- أولاً: لننتهي من قضيّة دين الأستاذ الهدلق، و مماثلته لابن عربي، كما ظنَّ البعض مغزى القول، فما ما أردتُ ذاك أبداً، و خلف الكواليس كان الدفاع عن الهدلق من جهتي متواصلاً، بل و من قديم، و شهود القضيّة موجودون، و معروفون للهدلق و لك يا حبيبنا.
و فحوى التعبير: لا فرق عندي بين "كامو" و "ابن عربي"، و المفهوم من كلام كامو كالمفهوم من كلام ابن عربي من ناحية إلغاز الفكرة، و متابعة الهدلق لكامو قبيحة و لا شك في هذا الباب.
و أنا ممن يقرأ لابن عربي، و تعجبني بلاغته، و لا شك فيها عند أحد، و لكنني لا آخذ الحكمة التي تنطوي تحت فكرة عدمية عبثية، أو قرمطيّة عند ابن عربي.
و بوضوح أكثر، القياس كان على طريقة كتابيّة، لا على منهج إيماني - يختلف فيه الهدلق عن ابن عربي -.
و دين الهدلق محفوظ و صدقه و إخلاصه مؤكد، و إنْ أردت أن آتي لك بما سطرت في حقه، فأنا جاهز، و لا أُحب المجاهرة بالخير، إلا في الدفاع عن نفسي.
- ثانياً: و مما سبق! نأتي للفكرة الأهم، فالمطالع لما يكتب الهدلق في الأيام المنصرمة القريبة، يظهرُ له إغراقه في الأخذ و الاقتباس من الأدب الغربي، و لا تأنيب بعموم الفكرة، و لكني أخاف من أمرين:
(1) من إرسال فكرة مفادها: لا يصلح حال السلفية إلا بالاقتباس من الغرب، إنْ في الفكرة أو في الأدب، و هو في ظني ذاك المشروع الذي يريد أن يبنيه الهدلق.
و أنا مع التجديد، و أنت تعلم.
و مع الاقتباس، و الاستفادة.
و مع القراءة الواسعة للمعارف البشرية، و لا بد من نظرة عامة للمعارف الإنسانية، لفهم محركات الحياة أولاً، و فهم مضامين الصراع، الذي به يدفع الله الناس بعضهم ببعض.
و مع ذلك، و تكاد يا أبا فهر توافقني:
نحن لنا خصوصية بين الأمم، و لا شك، و أي محاولة لإسقاطها، أو التنازل عنها بدعوى التجديد، فهي مرفوضة و لا شك.
(2) الفكرة تحت الفكرة، و المنهج تحت المنهج، إن فهمها الهدلق - من هاتيك الحكمة - أو لم يفهمها، أي: لا بد من وجود الحاجز النفسي من فكرةٍ عدمية عبثية تنطوي تحت التعبير.
مع تأكيدي، على أهميّة الاستفادة من الأدب و الفكر و الفلسفة، و كل ما هنالك، لكن بنقد و وعيٍ و ذكاءٍ إيماني، و كلها مما يمتلك الهدلق.
- ثالثاً: ما كنت أتمناه - و قد قلته قبل ذلك -، أنَّ يكتب الهدلق، و هو قادر على ذلك، مقتبساً جامعاً بين حكمة من التراث الإسلامي، و ما أكثرها، و حكمة من الغرب، من أيٍّ منهج كان.
و فيما نقلته عن الإمام الرزاي ينادي: ما أروع الحكم في تراثنا لو كان لها قراء.
وفقاً لهذه المنهجيّة فإن بحوثنا و مقالاتنا ستتطرق إلى أركان الإيمان من جهة وصفها التحريكي للحياة، فنصعد مع المقامات و الأحوال القلبية، و من جهة الحكم و المعارف البشرية الموضحة لها.
إنَّ المسلم العصري، يكاد يعي شهادة بوردن باون، إذ قال: بأن الله جعل لكل إنسان: بعداً أخلاقياً، و بعداً دينياً، و بعداً انفعالياً، و بعدا ً منطقياً، و بأنَّ كلاً من هذه الأبعاد جدير بالاعتبار.
و هذا هو في الحقيقة نفس التوكيد الذي طلبناه حين جعلنا مظان اكتشاف حدود و معاني التعبيرات: الإيمان و القدر الرباني و الشرع، و يضمها تعبير الدين عندنا، و نصف البعد الأخلاقي يحنُّ إلى الدين، فهو منه، فلا أخلاق بلا دين، و نصف آخر بالحكمة التأملية و الظواهر الفطرية، و مفاد التجربة البشرية، و هي حقول تامة تشكل فقرات أساسية في أصل ما طلبنا، و أما البعد الإنفعالي فهو الجانب النفسي الذي نوليه أهمية استثنائية، و البعد المنطقي له منطلقات منطقية و علمية.
و هذي منهجيّة أدبية لها رحم بالدين، و تذوق من الفلسفة.
- رابعاً: أما الفكرة، التي أنفيها عن كلام الهدلق، فأحفظها و أبقيها هكذا الآن، إلى أن أذكرك يوماً ما أردت منها، و الله المستعان
و في النهاية: لولا أنت يا أبا فهر ما كتبت، و قيمتك عندي فوق ما تتصور.
أيها السارق عقلي - لا تضننَّ برَدّه
و ما أخافه أنَّ الشيخ الهدلق أصابه: "الشعور بالتأنق" كما قال مالك بن نبي و جودت سعيد، فأصبحنا من غير خياراته، و الله المستعان.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[24 - May-2010, صباحاً 12:57]ـ
بارك الله فيك يا سيدنا الشيخ وأنا أشهد لك بين يدي محب الأدب والهدلق ومن لف لفهم أنك ممن يزن القول فيسوغ وزنه وإن روجع فيه.
بيد أني أحب منك أن تترك هذا الظن:
و هو في ظني ذاك المشروع الذي يريد أن يبنيه الهدلق.
ولعل هذا الظن هو ما أدخل بعض الزلل إلى رأيك ..
ومن قبل ومن بعد فأنت حبيب وأنا أدعو الشيخ الهدلق لتأمل كلامك وأشهد مرة أخرى أن كلامك مما ينتفع به الشيخ وإن لم يقع منه موقع الرضى؛ فما كل ما يرضينا بنافع ..
أما محبتك لي فلايد عندي من كلام الناس أكافئك بها وليس لي إلا شعبة من الوحي فأقول: جزاك الله خيراً ..
أما يد الفعال = فلعله يدنو الوصال ..
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[24 - May-2010, صباحاً 02:01]ـ
بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم
حقيقة من المجازفة أن يتقحم مسكين مثلي لجج هذا الموضوع في وجود أصحاب تلك الأقلام، فقط أحببت أن أسجل تقديري لعمق الفكر وجودة التعبير وعمق النقاش الذي وجدته في هذا الموضوع، واختلاف وجهة النظر لا يفسد الود، وطالما أن الوجه الصحيح لفكرة المقال والتي نتبناها من باب إحسان الظن بالشيخ عبد الله الهدلق كاتب المقال ليست ببعيدة ومنسجمة مع ما عرف عن الشيخ وتاريخه الفكري وكتاباته السابقة، وكذلك ما جاء من النقد على لسان الأخوين الفاضلين عراق الحموي والساري لم يكن متكلفًا وكان يحمل وجهة نظر قوية في تفسير المقال وفهمه والغوص في أعماقه، فنأمل أن يكون ذلك النقد مفيدًا لصاحب المقال ولو من زاوية أن يضع في اعتباره القراءات المختلفة والمتعددة لنصه الذي يقدمه لأطياف وجماعات مختلفة من القراء، تختلف ثقافاتهم وتحصيلهم العلمي، وهذا بعدٌ لا يمكن تجاهله من أي كاتب صاحب رسالة يريد إيصالها للناس، فليس متاحًا للشيخ ولا لكل صاحب مقال أن يصوب مراده عند كل من يبعد بفهمه عن الجادة في فهم ما يلقيه إليهم، وحقيقة هذه نقطة - وهي ما يصل إلى الناس من معنى الكلام - لا يهتم بها كثير من الكتاب لكنها تشغل المسلم صاحب الدعوة والعقيدة بالدرجة الأولى بل هي محوره الذي يدور حوله، فالمسلم لا يحدث الناس لمجرد الحديث، بل يتكلم لينفع، لذلك لا يحدث الناس بما لا يفقهون ولا يحدث الناس دون أن يلقي لكلامه بالا، فربما تكلم الرجل بالكلمة لا يلقي لها بالا يهوي بها.
وبالطبع هذه النصائح لا تقدم من مثلي لمثل الشيخ عبد الله فهو أعلى كعبًا وأعمق فكرًا وأصح عقيدة - إن شاء الله، نحسبه والله حسيبه - من ذلك.
وحقيقة لا يفوتني أن أسجل أيضًا إعجابي وتقديري - إن كان لذلك قيمة - بما كتبه الأخ الفاضل أبو فهر، أحسن الله إليه.
والشكر موصول لأخينا أبي القاسم، أسأل الله له الشفاء والعافية من مرضه!
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[24 - May-2010, صباحاً 02:21]ـ
وحقيقة لا يفوتني أن أسجل أيضًا إعجابي وتقديري - إن كان لذلك قيمة - بما كتبه الأخ الفاضل أبو فهر، أحسن الله إليه
القيمة حقاً هي لأدبك وحسن خلقك فجزاك الله خيراً ..
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[24 - May-2010, صباحاً 03:03]ـ
أملاه أبو القاسم من على فراش المرض أو فراش الموت إن شئت!
والحمدلله رب العالمين
أسال الله تعالى أن يعجل لك بالشفاء، وأن يجعل ما أصابك رفعة في الدرجات وتكفيرا للسيئات
وجزاكم الله خيرا على مشاركتك
ـ[شذى الجنوب]ــــــــ[24 - May-2010, صباحاً 06:55]ـ
تمرد وغمغمة حداثية .. أعاذنا الله ممن لوثة الحداثة
ـ[محب الأدب]ــــــــ[24 - May-2010, صباحاً 10:40]ـ
وطالما أن الوجه الصحيح لفكرة المقال والتي نتبناها من باب إحسان الظن بالشيخ عبد الله الهدلق كاتب المقال ليست ببعيدة ومنسجمة مع ما عرف عن الشيخ وتاريخه الفكري وكتاباته السابقة، وكذلك ما جاء من النقد على لسان الأخوين الفاضلين عراق الحموي والساري لم يكن متكلفًا وكان يحمل وجهة نظر قوية في تفسير المقال وفهمه والغوص في أعماقه، فنأمل أن يكون ذلك النقد مفيدًا لصاحب المقال ولو من زاوية أن يضع في اعتباره القراءات المختلفة والمتعددة لنصه الذي يقدمه لأطياف وجماعات مختلفة من القراء ...
مرحباً بمرورك أيها المشرف العزيز، وعجبي أننا لم نر شيئاً من هذا الفضل - في مشاركات هذا الموضوع فقط - الذي أسبغتموه على الأخوين (الحموي والساري)، وكان الأولى بك ترك تلك المجاملة التى جعلتك لا تقبل فكرة مقال الهدلق ووجهها الصحيح إلا من أجل إحسان الظن فقط!، كما جعلتك تعرض عن تهجم (الحموي والساري) وإلقاء الكلام على عواهنه بلا رادع بل وتصفه بوجهة النظر القوية في تفسير المقال وفهمه والغوص في أعماقه!!!!!! (نصف درزن تعجب)
والعجب موصول إلى الأخ الكبير أبي فهر الذي قرأ المقالة في دقيقتين - مع أني قرأتها في عشر دقائق ولم أفهم بعضها (وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء) - ثم أخذ يخلع على (الحموي) عبارات الثناء من وزن القول ... والتي كان على الحموي أن يثبت أنه جدير بها لا أن يظل سادراً في ظنونه وتحكمه حتى كادت أن تلحق الهدلق ببشار ويوحنا ومحي الدين!!!
وفي الحقيقة: أننا لم نصل إلى هذا الدرك من الحوار بسبب تعليم المعلم بقدر ما هو سوء استماع للمتعلم وسوء ظن وعجلة وتعالم أعاذنا الله من تلك الأدواء
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محب الأدب]ــــــــ[24 - May-2010, صباحاً 10:43]ـ
تمرد وغمغمة حداثية .. أعاذنا الله ممن لوثة الحداثة
سبحان الله ...
بالله عليك ... أرجو تفسير كلمة (تمرد)؟ لأني أصبحت أعاني من الغمغمة!!
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[24 - May-2010, مساء 01:03]ـ
أخانا الكريم محب الأدب ..
بودي لو عرفتَ معي ألواناً من المحاب من عرفها وتغلغلت في نفسه = لقى الدنيا والناس والخطأ والصواب والرضى والسخط والعدل والبغي بوجه غير الذي كان يلقاها به قبل أن يعرف تلك المحاب ..
وإن من رضى الله على العبد أن يرزقه فقه موضع السيف وموضع الندى وهذا باب من الفقه العظيم جداً ..
ومن لبس لكل معركة نفس اللأمة وأعد لكل نازلة نفس العدة وخاطب كل مخالف في كل موطن نزاع بنفس المخاطبة=أضاع شطراً عظيماً من: رحماء بينهم، وقد علمتني الأيام أن العبد لا يضيع من رحماء بينهم إلا بقدر ما يصدق عليه: فهل عسيتم إن توليتم ..
فهون عليك يا محب فالأمر أهون من هذا، وقد قيل لمن هو خير من صاحبك: إنما أنت منافق تجادل عن المنافقين، فما كان ميزانها عندنا إلا أنها من أخطاء أهل الفضل ..
وقد وضع أقوام من أهل الفضل أسيافهم على أسياف أقوام من أهل الفضل فأنهروا منهم الدم الذي به تكون الحياة وأخلصوهم من بين ذويهم وأرحامهم ولربما قتلوهم القتل الذي ترتج له الأرض وتنتحب له السماء = ومع ذلك فما كانا إلا من أهل الفضل ولا كان ميزانهم عندنا إلى الآن: إلا أنهم من أهل الفضل ..
أسأل الله أن يرزقنا وإياك الحب فليس بحي من لم يحب
ـ[عراق الحموي]ــــــــ[24 - May-2010, مساء 01:46]ـ
الحمد لله، و الصلاة و السلام على رسول الله، و على آله و صحبه، أجمعين:
قال الأصمعي: (قيل للعَجّاج: إنك لا تحسن الهجاء، فقال: إن لنا أحلاماً تمنعنا من أن نظلم، و أحساباً تمنعناً من أن نُظلم، و هل رأيت َ بانياً إلا و هو على الهدم أقدر منه على البناء).
و ما أجمل ما قال أبو العتاهية:
الخيرُ و الشرُ عادات و أهواءُ --- و قد يكون من الأحباب أعداءُ
للحُكم شاهدُ صدقٍ من تعمده --- و للحليم عن العورات إغضاءُ
كلٌ له سعيهُ، و السعيُ مختلفٌ --- و كل نفسٍ لها في سعيها شاءُ
لكل داء دواءٌ عند عالمِهِ --- من لم يكن عالماً لم يدرِ ما الداءُ؟
الحمد لله، يقضي ما يشاءُ و لا --- يُقضى عليهِ، و ما للخَلقِ ما شاءوا
لم يُخلقِ الخلقُ إلا للفناءِ معاً --- تفنى و تبقى أحاديثٌ و أسماءُ
و الحمد لله.
أستغفرُ الله َ من ذَنبي و من سَرفي --- إنّي، و إنْ كنتُ مستوراً، لخطّاءُ.
ـ[ابن الشجري]ــــــــ[24 - May-2010, مساء 02:28]ـ
من السهل جدا أن يشغل المرء شناتره بزبر الكلمات، والأسهل من هذا أن يشغب على غيره، ولكن من الصعب جدا أن يقرأ القاري بوعي أو لاوعي ثم لا يفكر أو لا ينقد، والأصعب من هذا كله حين ينسى الرقابة الحقيقية والاطلاع التام من الله العظيم الذي لا شي أعظم منه، حين تضيق به زاوية الحياة الدنيا، ولا يمده خاطره وفكره وعقله بالمهيع الواسع من أنوار الوحي، وعذوبة العربية، وعمقهما الروحي في أفياء الرحمة والجمال والأمل.
والذي نفسه بغير جمال ... لا يرى في الوجود شيئا جميلا
والعلم والمعرفة والاطلاع الواسع، لا تكون بالثورات والانفعالات والخسف والخصف بالآخرين، كلا ليست من ذلك في قبيل ولا دبير، ولست هنا منظرا لذلك، فماهو إلا باب واسع يحرد ويقصد من قوله تعالى (والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون). ولك أن تكتب هنا ما شئت، فالفكرة واسعة لا يؤطرها إلا الكون بما فيه ... من جميل وقبيح، وحار وبارد، ونور وظلمة، وجوهر وعرض، وحق وباطل ... ، ولكن ماهو الذي تعرضه أنت، وماهو الذي تقدمه أنت، فماهو إلا أمارة على ما أخذت أو أخذ منك.
كم هو عظيم وعظيم أن يبدع الإنسان في فن من الفنون، إلا أن الإبداع لا يستلزم الإتيان بغير المألوف، أو المألوف في وجه غير مألوف، أو النزول بالفهم لزاوية ضيقة يظن معها صاحبها أن هذا هو الفكر أو الإبداع، إلا حين يخص بذلك ذاته ويتحرر من الجادة فله أن يصرخ كما يشاء، وكيف شاء، وليجدن لذلك أتباعا وأعوانا لا تعني كثرتهم أو قلتهم للحق شيئا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولكن شيئا من الإبداع يكون حين تأتي بالسهل الممتنع، تقدمه للقارئ فيجد فيه متعة ولذة وفكرة وفائدة وجمالا ... ، فيسهل عليه أخذه والتعاطي معه، حين يرى أنك تقدم له شيئا في هذا الكون، ولكنه يصعب عليه أن يباريك في ما قدمت، حينها تجتهر عيناه وينشرح صدره وتنفتح منه مغاليق الفكر وزاوية النظر، فهو يرى في سهولة ما تناول شيئا يستطيع معرفته والتعاطي معه بالقبول أو الرفض، ويرى في صعوبة الإتيان بمثله طاقة نفسية متدفقة لا يستطيع خلقها من نفسه، إن لم تكن له بمثابة السحر والكهانة.
ذلك هو الأسلوب العربي، والمنطق العربي، والفكر العربي، حين يستقي من منابعه الصافية، ويرد موارده العذبة، حين تكون بذرته إسلامية ولها أغصان من حكمة العربية وفكر العرب، فإن الحق القديم لا يخلق لقدمه، كما أن الجديد لا يستوجب دائما الرضى لطرافته، وإن كانت الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها أخذها، إلا أن من دب في الدلجة، سيجد دويا هائلا قائلا: ماذا بعشك ياحمامة فادرجي.
أي معرفة ينادى بها، وأي صوت يدعى للإصاخة لسماع أحاحه، أعربية هي النزعة أم غربية، إن بعث الفكرة لا يستلزم هذه الدعوى وهذه المعاياة، فما أظن الخطب إلا يسرا فعلام التجني، وإن أخشى ما أخشاه هي عقدة النقص، التي ربما تدب إلى قلوب البعض، فيكون خلالها كريح بين ريحين، وماهي إلا النكباء تعصف ويعصف بها.
وختاما فإن طول الحديث في مثل هذا مآله إلى جدل عقيم، وبطر للحق وغمط للناس، وكفى به من شر يأتي على كل ماهو حسن وجميل، فأجمل القول لعل صوت الضمير يخاطب وحي العقل من صاحبي، في فصول إن لم تكن حقا كلها ففيها من الحق والصواب مايكفي الواحد منها أن يدعوه لقبول النصح والإغضاء، فمحل المقت فيما رأيته من صاحبنا أدام الله سروره:
1ـ محاولة تعميق الفكرة بتعمية العبارة , بينما تكون فكرة مطروقة مطروحة إن لم تكن مبتذلة، ولا أحسبه أوتي من ضعف أو وهن علمي وإنما سؤ تقدير.
2ـ البعد عن الأسلوب العربي في الطرح، بجعل الكلام ممزقا في جمل متباينة، مع إلزام القاري بربط اللاحق بالسابق قسرا، وإن كان بينهما بون لبعض القراء، إن لم يكن في بعضها ما ينقض بعضا.
3ـ خلوا ما يكتبه من إشراقة الوحي، وكأن هذا أمرا متعمدا، وأنا حين أشكر له عدم قرن كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم في صفحة واحدة مع كلام كامو ودامو ومن خسروا وخابوا، لأعيب عليه استبدال الذي هو أدني بالذي هو خير، ورحمة الله على ابن فارس حين كان يعتذر في مقاييسه عن إيراد بيت من الشعر في صفحة استضاءت بآية كريمة.
4ـ وإن كان تابعا لما قبله , وهو استبدال البسملة أو الحمد له، والابتعاد عن هذه الديباجة الإسلامية العربية.
5ـ الإكثار من النقل عن الغربيين، وكأن تلك الكلمات المبعثرة والعقول المظلمة هي التي أتت بالنور للعقل والحياة، وهي وإن كان فيها أحيانا شئ من الحق، فهي نقول لا طعم فيها ولا للون عند القارئ العربي، الذي ألف البلاغة وسحر بالبيان وأساليب القرآن، ثم هي لا تعني أكثر من الغفلة عن التراث العربي الواسع الذي اكتظت به الأرفف وضاقت عنه بعض الأفهام.
6ـ ثم أخشى على أخي من التهمة، بأن هذا الإكثار في النقل والتعمية في العرض، ماهو إلا استعراض للدلالة على سعة الاطلاع، كأن من لم يقرأ لهذه الأسماء مبتور الثقافة ضيق الأفق، وكما أن أخي عبدالله تعمد الإكثار، فلعل غيره قد سبقه لمعرفتها وتركها عن علم!.
وإن في هذا لحقا وباطلا معا، مالم يتمايزا أشكل الأمر، وليس يسعفني الوقت لبيان ذلك، وفي الظن أنه قريب من الفهم إن شاء الله.
7ـ حرفة الأدب: لست أومن بهذه العبارة وما تحويه وإن كانت براقة، وقد لا كها كثير من ألسنة الأدباء والشعراء فما أتى أحد منهم بطائل، وأحسن من رأيته معللا ولوع أهل الأدب بذكرها هو الجاحظ، فكل إناء بما فيه ينضح من خير وشر وحق وباطل وإن كانت تخون المرء أحيانا العبارة، فيكون
كمن رام نفعا فضر من غير قصد ... ومن البر ما يكون عقوقا
وإن في سعة رحمة الله وفيض كرمه وجوده، وحسن الظن به والتوكل عليه ما يجعل المرء مجدودا في كل أمره، فلندع الناس كل الناس وحكمهم وأمثالهم وشعرهم ونثرهم وحقهم وباطلهم، ونلتفت إلى صاحب الخلق العظيم صلى الله عليه وسلم، وكيف كانت نظرته للكون والحياة والناس، وكيف كان تعامله مع كل ذلك، سنجده أمرا في متناول الجميع ولن يشقى به إلا من يأباه، فالسرور والحزن والنعيم والشقاء ... مالم تكن نابعة من أعماق الإنسان، فلن تغنيه من ذلك قنية اقتناها أو عارية استعارها عما قريب تؤخذ منه أن لم يؤخذ منها، وهذه الفقرة أعني بها ضمير أخي عبدالله لا ماكتبه هنا، فليته يعي ماذكرته ولم أرد به سواه.
ثم أما بعد:
فليس هناك من خصومة مع شخص أخي الهدلق بحمد الله، بقدر ما نقل لنا هنا، ولسنا نظن به إن شاء الله إلا خيرا، فلعله يراجع الفكرة وعرضها، وقديما قال شيخنا عثمان: إني أزعم أن سخيف الألفاظ مشاكل لسخيف المعاني، وهو الذي يقول عفى الله عنه: أن المعاني مطروحة في الطريق، يعرفها العجمي والعربي والبدوي والقروي، وتابعه في ذلك العسكري وغيره رحم الله الجميع.
وإن كانت قضية اللفظ والمعنى محل خلاف حتى يوم الناس هذا، إلا أنها ليست محل حديثنا هنا، وإنما المقصود العقل واللسان العربيان، فمتى كان صاحبنا لنا كله ـ وإنه لكذلك إن شاء الله ـ تغاضينا عن قليله، وإن كان قليل الهدلق عندي ليس بقليل
فليتنا جميعا نترفق، فما كان الرفق في شئ إلا زانه، وهاهو صاحبنا قد دافع عن نفسه وأنه لا يعني شيئا من ذلك، فلو أقسم لنا الشيطان لصدقناه تعظيما للمقسم به، فكيف وصاحبنا لم تعرف عنه سريرة سؤ أو مجاهرة بقبح، وإنما هو الرأي فكما عبناه ومقتناه كان هناك من ينصره، وما عاتب الحر الكريم كنفسه، فسنتركه لعلمه ونفسه فهما خير واعظ له إن شاء الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[24 - May-2010, مساء 02:48]ـ
والله .. قد استمتعت بالردود أكثر من متعتي بالمقال فعلى عظم محبّتي للأدب وتذوّقي لجمال اللغة العربية بمقدار ما أحدث هذا المقال في نفسي جرحا وكأنّه شيء يعسر هظمه ... لا أطيل حتى لا تنالني الرماح وما أنا إلاّ زائر ..
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[24 - May-2010, مساء 03:33]ـ
مصر هِبة النيل - كما قال هيرودوت -
ده كان زمان أصل هيردوت مالحقش اتفاقية المنبع دلوقتي أوغندا هبة النيل ..
والأيام دول ..
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[24 - May-2010, مساء 04:08]ـ
لا عدِمنا ذا البيان ..
فهي ثلاث خصال:
1 - المعنى.
2 - الإبانة عن المعنى.
3 - اللفظ الذي به تكون الإبانة.
وقد اعتاد الناس أن يقولوا أنها لفظ ومعنى وفقط، ويخالفهم العبد الفقير فيزعم أن الرجل قد يبين عن معناه إبانة حسنة بلفظ وسط لا براعة فيه ولا فجاجة، وقد يرزق الرجل عبارة مجلجلة وألفاظاً صكت له بدار ضرب خفية تأخذ بمجامع النفس إدهاشاً فتأسرها = لكنها بعد ذلك لا تسطيع تمام الإبانة عن معناه الذي أراد ..
سبقَك بهذا من يشرَكُك في العَلَميّة والوطنيّة ..
---
[إلماحة]
من مُحكَمَات كاتبِنا المِصقَع:
( ... حسبكم الله ماذا فعلتم بعقولنا يا نقاد الجنون المعقول؟ زعمتْ أقلامكم أنها استيقظت: "من عادة النوم على الأمجاد"؛ ثم ماذا؟ وقفت ذليلة تتثاءب –بلباس النوم- على باب المنهج الغربي تتكففه نموذجه المعرفي)
فلْيُتأمَّل ..
لئلا يُصيبَنَّا الأُرُوزُ عن مِّثل هذا، فنكونَ كالمُنقادِ ليستنيخَ على نحو: (ولتعرفنهم في لحن القول)!!
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[24 - May-2010, مساء 04:24]ـ
وسبقه أحسن من سبقي ..
وإن شئت أن أسبقه = أضفت رابعة أخرني عن إضافتها تأملها وهي: قسمة المعنى إلى معنى الشيء في نفسه ما هو، وصورة معنى الشيء في قلب صاحب البيان ..
تنبيه: في كلام الناس قد يكون من أغراض المبين الإبانة عن معناه بصورة يفقهها بعض الناس دون بعض ..
تنبيه (2): من صدق في النصح ومحض المحبة للمنصوح وعرف له فضله = كان أهدى لإصابة الحق ممن انصرف للنصح غير الخالص والمحبة غير الفصيحة وإهدار الفضل فإن ذاك الأخير يقف على الخطأ فيغره فيؤزه فيعجل فيكون أسرع خطأ وأبعد عن الإصابة ..
ـ[ابن الشجري]ــــــــ[24 - May-2010, مساء 04:52]ـ
أخي العاصمي عصم الله ديننا ودينه من الزيع ورزقنا جميعا العزيمة على الرشد.
أضحك الله سنك فليس هناك شي من تلك الرماح، التي لن تصوب إن شاء الله إلا إلى من حاد عن سبيل الله، وليس ثم من أولئك أحد، وإنما هو الرأي والاجتهاد والكل إن شاء الله على خير، فآل الأمر بعد أن بينت المقاصد وكشفت النوايا وحطت الركاب، التي لم تسعفها الألفاظ حين رامت فكرة، إلى أي الخيرين أخير، فلم يبق إلا ملح نثرت، وبقايا ألحقت، ومقصد الجميع بيان الحق والذب عن حماه، فإن كان لديك من إضافة أو فائدة فجد بها جاد الله عليك.
وما أجمل اختلاف الرأي حين يكون فيه إثراء معرفي، وعدم تعصب للباطل، في حلة قشيبة وأدب جم، واحترام لسعة باحة الأخوة، وتطامن للحجة والعلم، فما ذلك إلا ملقحة الفهوم، ومشارب القروم، تمحيصا لحق، وتخليدا لفكرة، وقنصا لشاردة، إنها حياة العلم يا عاصمي حياة العلم.
ـ[عراق الحموي]ــــــــ[24 - May-2010, مساء 05:02]ـ
الحمد لله، و الصلاة و السلام على رسول الله، و على آله و صحبه، أجمعين:
ده كان زمان أصل هيردوت مالحقش اتفاقية المنبع دلوقتي أوغندا هبة النيل ..
والأيام دول ..
كلنا في الهوا سوا يا عمّ، و "الله يجيب الموت قبل البلا" كما قال شيخي النجدي!
ـ[ابن الشجري]ــــــــ[24 - May-2010, مساء 05:27]ـ
..
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[24 - May-2010, مساء 06:43]ـ
من
والعلم والمعرفة والاطلاع الواسع، لا تكون بالثورات والانفعالات والخسف والخصف بالآخرين،،
إلا أن الإبداع لا يستلزم الإتيان بغير المألوف، أو المألوف في وجه غير مألوف،
5ـ الإكثار من النقل عن الغربيين،
6ـ.
من الذي قال ان المعرفة لاتكون بالثورات والانفعالات؟! بل المعرفة الحقة ماهي الا سبب حقيقي للثورة والانفعال
يقول سيد قطب رحمه الله عن كلمة (اقرأ) أنها الكلمة التي أدهشت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثارت معه وعليهوالعالم! انتهى
وكل معلومة تعرفها ان لم تجعلك تثور وتنفعل، فتكون وقتئذ ضيعت وقتك في معرفتها
أقصد بالثورة على النفس وعلى الواقع بتغييرهما، وأن تترجم هذه الثورات بالأعمال المشروعة (لاكما قد يفهم البعض هنا أني أدعوا للخروج على الحاكم والى صُنع المانجالوف ولااسمه ايه ده نسيته)
أما الخسف وبالخصف بالأخرين! فهذا لم يقله أحد، نحن لسنا في حرب مع أولاد آدم عليه السلام
------------
وبخصوص قولك أن الابداع لايستلزم الاتيان بغير المألوف.
فأقول أن غير المألوف عندك يكون مألوفا عند غيرك! ولله في خلقه شئون
===========
وأما كثرة النقل عن الغربيين فهذا سؤأل سأسأله للأستاذ عبدالله الهدلق ليأتيني باجابة مقنعة - اذا واتتني الفرصة لسؤاله)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[24 - May-2010, مساء 08:23]ـ
/// كاتب هذه الكلمات هو نفسه من انتقد الشيخ الهدلق وخالفه حول طليعة مقاله"حين لا تستقيم الحكومات. . تعوج الطوابير "
///ليس الشيخ من جملة المعصومين ولم يدع لنفسه خصوصية ترفعه عن النقد البناء
///وهوصاحب مشروع فكري وبحسب معرفتي الشخصية به لا إخاله يسود الأراق ليتسلى أو يعبث أو يلوي أعناق الناس إليه.
///ثم هو يكتب لشريحة معينة ويقاتل خصما بنفس أدواته وأحسب أن هذا الخصم أفهم لإشاراته من المثقف المنتمي لنفس صفه أي "السلفي".
///وليس كل ما ينقله عن الغرب من قبيل نقل الحكمة البحتة بل يشتمل كثير من ذلك على بيان جوانب إنسانية لها مدلولها في فهم العقل الغربي تارة وفي بيان خوائه من القيم السامية التي لا توجد في غير الإسلام أو لبيان إنصاف المسلم للحق أيا كان مصدره فهذا أدعى لقبول المخالف حين يعرض عليه الحق الخالص الذي في دين الحق =الإسلام
///إذا فهم ما سبق بهذا الإطار الموضوعي فهمت بعض الضبابية ولغة الترميز والإشارة التي يضمنها مقالاته وإن كان من حق القراء عليه أن يفقهوا عنه مراده حتى لا يسيئوا فهمه على أقل تقدير وهو مطلب شرعي
///والرجل لم يقطع في مشروعه شوطا كافيا حتى يقوم بمثل هذا الهجوم فلا تكونوا عونا للشيطان على إخوانكم.
///أكرر دعوتي للشيخ المبجل ألا يضيق عطنه بهذا وأن يكون أرحب صدرا بالقادحين منه بالمادحين
أملاه أبو القاسم
والله المستعان
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[24 - May-2010, مساء 10:11]ـ
الأخ الحبيب الطيب خالد المرسي.
فهمت مقال الشيخ على النحو الذي سطرته في المشاركة:
لقد قرأت المقال ثلاث مرات
والأستاذ مفكر (وقد يُفهَم كلام المفكرين على غير وجهه أحيانا نظرًا للأمية الفكرية عند المتدينين الآن)
الأستاذ عبدالله في مقاله هذا لايُنشئ كلاما، ولكن مقاله اِخبار، فهو يخبر عما في نفسه ومالاقاه في حياته ووجد من سيرة الأنبياء ما يشبه مسيرة حياته هذه في بعض نواحيها التي يتكلم عنها (من سيرة موسى عليه السلام)
ولم يسفه أحد قولك، ولا اتهمك أحد بالأمية الفكرية على الرغم من أنك فعلت بغيرك.
وزاد من قيمة كلامك أن الشيخ عبد الله الهدلق أيد فهمك لمقاله بقوله:
من عبدالله الهدلق:
أخي الحبيب خالد المرسى (الكبير) أسعده الله في نفسه ..
....
نعم , ماذكرتَه هو ماقصدتُ إليه , ولم يكن يخطر ببالي - والله - شيئ مما فهمه من استسهل أمر الكلمة ,
.
ثم قلت:
وأنصحك يا أخ (الساري) أن لاتنشغل بالحكم على هذا المقال لأن الله لم يكلفك بالحكم عليه، فهناك طلبة علم كبار وعلماء سينبهون على أخطاءه ان وُجدت.
يا شيخ خالد ما هكذا تورد الإبل، ومقال الشيخ ليس قرآنًا حتى نقدسه عن كلام غير العلماء، بل يقدم من شاء وجهة نظره ويرد عليه الشيخ أو من فهم مقاله فهمًا صحيحًا، ولا بأس أن يتعلم الجاهل، أما الحجر على الناس ومنعهم من إبداء وجهة نظرهم فغير سديد، رحمك الله.
ثم قلت عن مشاركة للأخ عراق الحموي:
أقسم بالله العظيم (يا أخ عراق الحموي) أني لم أفهم 90% من كلامك في مشاركاتك في هذا الموضوع!
ثم قلت:
كفوا يا اخوة عن هذا الهراء، كفوا كفوا
قلت أن هناك طلبة علم كبار وعلماء يعرفون الأستاذ الهدلق ويعرفون المجلة الكبيرة (الاسلام اليوم) وسينبهون على الخطأ اذا وُجد!
وأنت لستم بعلماء، بل أنتم مبهَمين أصلا، ونحن لانعرف الشخص الحقيقي الذي يتكلم بهذا الاسم المستعار (ألايحتمل كونه غير مسلم أصلًا!) ومن أجل هذه العلة نحن لانستطيع تصديق الجني اذا تكلم لأننا لانعرف أمسلم هو أم كافر أو فاسق (لأن شخصيته الحقيقية غير موجودة في الواقع الملموس المشاهد! وكذلك هؤلاء الاخوة الذين يكتبون بأسماء مستعارة
فأريحونا أريحونا دماغنا وجعتنا
يا أخي الفاضل كيف تحكم على ما لم تفهمه بأنه هراء؟!!!
وأكرر يا شيخ خالد هذا مقال أدبي فكري لأحد المشايخ الفضلاء، يمكن لأي أحد أن يقرأه وأن يسجل وجهة نظره حوله، ليس قرآنًا، حتى نقول لا يتكلم فيه إلا العلماء، بل يتكلم كل من أراد ويدلي بحجته، والجاهل يرد عليه ويعلم كما أسلفنا.
تنبيه: معذرة لا يفهم من كلامي أنني أجهل أحدًا ولكن المقصود أننا لو فرضنا تنزلا أن تكلم شخص بوجهة نظر غير صحيحة لا بأس أن يرد عليه من يعلم ويعلمه الصواب.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقلت:
الحمد لله الذي عافاني من القراءة لكتب أئمة الاسلام المتقدين (ككتاب الرازي الذي أشرت اليه) قبل أن أُؤهَل للقراءة في هذا التراث العظيم علميا ونفسيا ووجدانيا (حتى لاأسئ لهذا الانتاج العظيم)
أنت مصر على أن تتكلم فيما لاتحسن، وتستعمل كلام الأئمة فيما لايقصدونه، وأنت غير مؤهل للنظر في كلامهم فضلا عن استعمال كلامهم والاستدلال به
انظر مقدمة الدكتور محمد عبدالله دراز لكتاب الظاهرة القرآنية لمالك بن نبي لتعلم ماهي ماهية وطبيعة الفكر! (الكلام في سطر واحد لاأكثر) لكي تعرف خطئك جيدا،! ان كنت تريد الحق لاغيره!
ولاأستطيع نقله لك لخلل فني في جهازي يمنعني من تحميل كتب البي دي اف
يا أخي الفاضل كف عن التعريض بالناس والطعن فيهم.
ولطلبة العلم الحرية في اختيار طريقهم الدعوي في حدود المشروع وحسب حاجة الناس
وليس لأحد أن يفرض وجهة نظره أو طريقته على الأخرين، لأننا لنا عقول ولانعبد سوى الله الواحد الأحد
ومن مجددي السلفية في هذا العصر الامام مصطفى حلمي (كثيرا ما ينقل عن الغربيين، حتى انه أثناء عرضه لمنهج ابن تيمية فى التفكير نقل لنا قول جارودي (أن الايمان عقل بلاحدود)! هل نضلله هو الأخر ونكفره ونفسقه ونطرده من سلك الأئمة المجددين
يا شيخ خالد، لي سؤال – هو والله سؤال متعلم -: من من أهل العلم العارفين بأقدار العلماء ومنازلهم قال في الدكتور مصطفى حلمي أنه إمام ومن مجددي السلفية في هذا العصر؟
وقلت - يرحمك الله -:
وأنا عندي كلمات قليلة في بعض أخطاء بعض الاخوة هنا، سأكتبها ان شاء الله (وأعتبرها تأصيل مهم) وان كنت أعلم أنها قد لاتجد الاحترام التي تستحق هنا، لكني سأكتبها لبعض من يستفيد
يا أخي الفاضل لماذا تأبى إلا المصادرة على تفكير الناس والحكم عليهم بما لا تراضاه لنفسك.
إذا كانت كلماتك محترمة فلماذا تظن أنها لن تلقى الاحترام هنا؟!!!
يا أخي الفاضل الشيخ عبد الله أحب إلينا من غيره لكن نريد أن نفهم كلامه فهمًا صحيحًا لنستفيد، ويستفيد الشيخ أيضًا، واعلم أن أكثر الناس استفادة من النقد هو صاحب المقال حتى لو كان نقدًا مغرضًا، فما بالك إذا جاء من طلبة علم نحسبهم على خير ونحسب أنهم لم يريدوا إلا الخير، حتى ولو حكمت عليهم أنت والشيخ أنهم لم يصيبوه.
يا أخي اكتب ما عندك ولا تصادر على آراء الناس.
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[25 - May-2010, صباحاً 12:25]ـ
الأخ الحبيب الطيب خالد المرسي.
فهمت مقال الشيخ على النحو الذي سطرته في المشاركة:
1 - ولم يسفه أحد قولك، ولا اتهمك أحد بالأمية الفكرية على الرغم من أنك فعلت بغيرك.
وزاد من قيمة كلامك أن الشيخ عبد الله الهدلق أيد فهمك لمقاله بقوله:
ثم قلت:
2 - يا شيخ خالد ما هكذا تورد الإبل، ومقال الشيخ ليس قرآنًا حتى نقدسه عن كلام غير العلماء، بل يقدم من شاء وجهة نظره ويرد عليه الشيخ أو من فهم مقاله فهمًا صحيحًا، ولا بأس أن يتعلم الجاهل، أما الحجر على الناس ومنعهم من إبداء وجهة نظرهم فغير سديد، رحمك الله.
ثم قلت عن مشاركة للأخ عراق الحموي:
ثم قلت:
يا أخي الفاضل كيف تحكم على ما لم تفهمه بأنه هراء؟!!!
وأكرر يا شيخ خالد هذا مقال أدبي فكري لأحد المشايخ الفضلاء، يمكن لأي أحد أن يقرأه وأن يسجل وجهة نظره حوله، ليس قرآنًا، حتى نقول لا يتكلم فيه إلا العلماء، بل يتكلم كل من أراد ويدلي بحجته، والجاهل يرد عليه ويعلم كما أسلفنا.
تنبيه: معذرة لا يفهم من كلامي أنني أجهل أحدًا ولكن المقصود أننا لو فرضنا تنزلا أن تكلم شخص بوجهة نظر غير صحيحة لا بأس أن يرد عليه من يعلم ويعلمه الصواب.
وقلت:
3=يا أخي الفاضل كف عن التعريض بالناس والطعن فيهم.
4=يا شيخ خالد، لي سؤال – هو والله سؤال متعلم -: من من أهل العلم العارفين بأقدار العلماء ومنازلهم قال في الدكتور مصطفى حلمي أنه إمام ومن مجددي السلفية في هذا العصر؟
وقلت - يرحمك الله -:
[ quote]
5- يا أخي الفاضل لماذا تأبى إلا المصادرة على تفكير الناس والحكم عليهم بما لا تراضاه لنفسك.
إذا كانت كلماتك محترمة فلماذا تظن أنها لن تلقى الاحترام هنا؟!!!
.
جزاك الله خيرا
وشرفتني بالمناقشة معك (وأنا أقل من ذلك)
أنا رقمت كلامك لأرد عليه بالرقم
1 - لو قال لي أحد أني جاهل بشئ ما بعد أن قدم أدلته على جهلي وادانتي، فيكون اتهامه لي حق ويُشكر عليه وعلى نصحه لي، وأنا اتهمت كثير من المتدينين بالأمية الفكرية متبعا لكلام علماء كبار محترمين في الوسط الدعوي ولتجاربي الشخصية والميداينية نظرا لمعايشتي للاخوة في الواقع وفي العالم الافتراضي (الانترنت)
2 - كلامك صحيح، لكل انسان أن يبدي رأيه وينتظر من يصوبه، لكن لايجوز أبدا وبأي حال أن يصل الأمر بانسان (ليس بعالم معتبر مؤهل) أن يحمل كلام شخص من دعاة ومفكري الأمة السلفيين على معنى كفري الحادي ثم يجزم به الى درجة أن يطلب المحاكمة للقضاء! هذا عجب وجرأة رغم أن اخوة طلبة علم أفاضل خالفوه، بل ومجلة عريقة كلها أفاضل كمجلة الاسلام اليوم تنشر المقال وينتشر في الانترنت ثم يأتي هو بهذا الذي أتى به! نعوذ بالله ولانرضى مثل هذا على مشايخنا واخواننا
3= ان كان في كلامي شيئا من هذا فأنا أتأسف عليه وأعتذر عنه
4= كثيرا ما يقرر شيخنا محمد اسماعيل (وهو أحد طلبة الشيخ مصطفى حلمي) في مقدماته على كتب الشيخ مصطفى أنه امام ومجدد من المجددين في سلك المجددين الكبار كمحمود شكري الالوسي واحمد شاكر ومحمود شاكر ورشيد رضا وبهجت البيطار والالباني وابن باز وغيرهم
5 - قلت أنها لن تلقى احتراما هنا لأني أتبع منهجا دعويا لايرضى أصولَه أغلب مشايخ السعودية، والكلمات التي سأكتبها لن تتعرض لكثير من هذه الأصول المختلف فيها، ولذا سنظل مختلفين، لكن فائدتها أنها تفتح النقاش فقط للمختلفين في هذه الأصول كي يتحاوروا، وهي في ذاتها ستفيد كثيرا
لكن قبل أن أكتبها محتاج أن أقرأ لكثير من مقالات الأستاذ عبدالله لكي آخذ فكرة عن هذه الغرابة الموحشة التي تدعونها في مقالاته، ونظرا لضيق الوقت جدا، فلن أكتب هذه الكلمات لأني لاأعرف ماهو مستوى هذه الغرابة التي تنتقدونها
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[25 - May-2010, صباحاً 12:36]ـ
/// كاتب هذه الكلمات هو نفسه من انتقد الشيخ الهدلق وخالفه حول طليعة مقاله"حين لا تستقيم الحكومات. . تعوج الطوابير "
///ليس الشيخ من جملة المعصومين ولم يدع لنفسه خصوصية ترفعه عن النقد البناء
///وهوصاحب مشروع فكري وبحسب معرفتي الشخصية به لا إخاله يسود الأراق ليتسلى أو يعبث أو يلوي أعناق الناس إليه.
///ثم هو يكتب لشريحة معينة ويقاتل خصما بنفس أدواته وأحسب أن هذا الخصم أفهم لإشاراته من المثقف المنتمي لنفس صفه أي "السلفي".
///وليس كل ما ينقله عن الغرب من قبيل نقل الحكمة البحتة بل يشتمل كثير من ذلك على بيان جوانب إنسانية لها مدلولها في فهم العقل الغربي تارة وفي بيان خوائه من القيم السامية التي لا توجد في غير الإسلام أو لبيان إنصاف المسلم للحق أيا كان مصدره فهذا أدعى لقبول المخالف حين يعرض عليه الحق الخالص الذي في دين الحق =الإسلام
///إذا فهم ما سبق بهذا الإطار الموضوعي فهمت بعض الضبابية ولغة الترميز والإشارة التي يضمنها مقالاته وإن كان من حق القراء عليه أن يفقهوا عنه مراده حتى لا يسيئوا فهمه على أقل تقدير وهو مطلب شرعي
///والرجل لم يقطع في مشروعه شوطا كافيا حتى يقوم بمثل هذا الهجوم فلا تكونوا عونا للشيطان على إخوانكم.
///أكرر دعوتي للشيخ المبجل ألا يضيق عطنه بهذا وأن يكون أرحب صدرا بالقادحين منه بالمادحين
أملاه أبو القاسم
والله المستعان
جزاك الله خيرا
هل تحسنت صحتك الان؟
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[25 - May-2010, صباحاً 12:47]ـ
وسبقه أحسن من سبقي ..
وإن شئت أن أسبقه = أضفت رابعة أخرني عن إضافتها تأملها وهي: قسمة المعنى إلى معنى الشيء في نفسه ما هو، وصورة معنى الشيء في قلب صاحب البيان ..
لست متيقنًا ..
لكن لا إخالك إلا مسبوقًا ..
وما أجدره أن يكون منبثقًا من ثالثةِ تيك الخصال ..
وذا المعنى قابعٌ في عقلي من قراءات متفرقة لا أُحسن الإشارة إلى أحدها الآن .. فلعلّي أضمُّ النظيرَ إلى نظيره متى ماتيسر لي ذلك ..
دمت موفقا ..
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[25 - May-2010, صباحاً 02:14]ـ
ربما ..
لا أستبعدُ ذلك ولكن يشهد الله أن هذا من نظري ولربما صنعته قراءة قديمة فنُسيت ..
تنبيه: الإشارة إلى عدم استحساني لبيان الشيخ عبد الله إشارة لا محل لها في نفسها وليس هذا موضعها وليست هي مما يساق سوقاً هكذا، وإنما عللتُ ذكرها أنها مقدمة بين يدي حكمي بينة على أنه حكم رجل لم يصدره تعصباً لمن يحب ..
فإن أكن أصبتُ في علة هذا الإيراد=فالحمد لله ..
وإن لم يكن=فاستغفر الله وأستميح الشيخ عذراً ..
ولا إخالني على كل حال أخلو من شعبة من الغلط في ذكر هذا الإيراد ..
ـ[عراق الحموي]ــــــــ[25 - May-2010, مساء 07:33]ـ
الحمد لله، و الصلاة و السلام على النبيّ الأكرم، و على آله و صحبه، أجمعين:
شكَر الله لك يا شيخ علي، و أثابك حسن الظنِّ بحسن يقين، و في الحقيقة قد جاءتني هواتف كتابيّة و مشافهة، بين عاتب و منزعج و مستوضح، و القضيّة أصلاً في بدايتها و نهايتها من فضول الكلم و ملح الإحماض.
- فمنهم مشايخ و طلاب علم فضلاء، و لهم عليَّ سُلطة أدبيّة، و منهم - و من عجيب المقولات - أنا من دللتُه على الأستاذ الهدلق، و نصحته بكتاب (الهادي و الهاذي)، و بقيّة المقالات التي سطرتها يراع الأستاذ في المنتديات و المجلات، بل أصبحت بينه و بين الهدلق صداقة و أخوّة بتسببٍ منّي.
- و منهم من يقول: ما الذي حدث؟ في الأمس كنت َ - يُحدثنُي - تدافعُ عن الهدلق في مقالةٍ أقلَّ قيمة من هذه.
و في ظنّي أنَّ من هذه حاله، لا يعقل أن يكون بينه و بين الهدلق خصومة أو حَيدة، حتى استكثر عليَّ البعض مقولة: وَزن القول، في حيّن أنَّ أبا فهر أوسعني بالعصا - و حُقَّ له -، و يَحقُّ للبعض ِ أنْ يسأل: و ما القضيّة؟
أقول - و الله المستعان -: بعد حصر الأسباب، و إسقاط الظنون - و بعض الظنون قريبة لموافقة السياقات و القرائن و بعد تتبعٍ و استقراء -، أجدُ أنَّها إضاءة عقليّة و إشراقة قُذفت في رَوعي، تخبرني أنَّ الرسالة الواصلة من الهدلق، قد تصل بطريقة شاذة - قبل التوضيح -، هو لا يرتضيها، و لا يقبلها، و لم تخطر على باله.
(يُتْبَعُ)
(/)
و لكنَّ المجازيات يصحُّ فيها أن تفهم بغير فهمِ الكاتب إذا خرجت من عنده، و لنفترض أنَّ الهدلق انتقل إلى دار الآخرة - أطال الله في عمره على طاعته، و هو افتراض -، فحينها سيحتمل ُ مقاله ما يُقبل و ما يرفض، و كيف يكون ذاك؟
- ما له علاقة بدين الكاتب، و هو واقع تحت سابقة علمٍ بدينه و إيمانه.
- ما لا علاقة له بدينه، و إنما هو من أقاويل العلم، و هذه تبقى بين أخذٍ و ردِّ إلى يوم القيامة.
و لأضرب مثالاَ على هذه:
- في مقالته: سلفيّة متجددة و الخطاب المدني، قرأتُ تعليقاً لأحدهم، يقول: و كأنَّ نَفَس الكاتب ليبرالية! و بالطبع أرفض هذا الفهم مما أعلم ُ من دينٍ الأستاذ.
- و المفارقة العجيبة في نفسِ السياق، أنَّ نفس المُعلِّق يقول عن كتاب (الهادي و الهاذي): ما أجمل هذه الروح التي دافعت عن شيخِ الإسلام، و نرجوا أن يكون أمثاله كثير!
هنا دعوة تدعونا إلى النظر و التفكرّ.
- الإضاءة الأخرى هي ما قد قلته و أكرره مع مزيد رفد، أنَّ الشيخ يرى التجديد و التوسع في القراءة، و أنا معه، بل و على تعبير أحد الإخوة المتصلين بي: إنَّك أكثر تجديداً من الهدلق نفسه و أكثر تطرفاً منه في نظرته! .. و لكن ما الفارق؟
إنَّ الإكثار من النقل و الاقتباس، يصحُّ إذا كان َ لرفدِ قضيّة إيمانية أو علميّة، أما قضيّة ضيق صدر و تشكك و تجديد، أظنّها بعيدة نوعاً ما من القبول، و تكادُ تُقبل إذا لم يكن في ذاك إغراق و استغراق حتى الغَرق، و بدء المقال بحكمة غربيّة و ختمه بنفسها.
و إنْ قبلنا ذاك كلَّه، فلا بدَّ من التدرج - إني أخافُ على الناشئة يا إخوة -، و ذاك تحت قاعدة أراها استقرائيّة: إنَّ السلفيَّ إذا انفتح أصبح عقلانياًّ، كما رُويّتُ من أحدِ مشايخي، و كي لا أضرب بالحصى سآتي بأمثلة:
(1) و هذا مثال كنتُ أتحدث عنه مع أحد الأصدقاء الفضلاء من أيام، و هو (إبراهيم البليهي)، هذا الرجل قصيمي النَشْئَة و سلفي الانتساب، لكنهُ يُخبر عن نفسه الآن أنّهُ: ليبرالي الإجراءات، و إننا لنجدُ أنَّ معايير الفكر عنده منقلبه، و موازين الحق رأساً على عقب، و مآلات تقعيداته من الفساد ما فيها، و بالمختصر المفيد: رجل مريض بالحضارة الغربيّة.
(2) مثال شهير، و هو ظاهرة يجب النظر فيها: عبد الله القصيمي، و لن أتحدث عنه، لكنني سأتحدثُ عن سبب تَحطّم عقله، و تفجُّر قلبه، فقد ذهب الرجل إلى الأزهر للدراسة بعد دراسة على العلامة السعدي، دامت فأنتجت (الصراع بين الإسلام و الوثنيّة)، فبدأ يردُّ على مشايخ الأزهر، مشايخه، إذْ كانوا أشاعرة! .. - و هذا ما أسميه الشعورُ بالتأنق -، و ثم دخل إلى الفلسفة بشعورٍ متأنق و غرور فكريّ، .. فما الذي حدث؟ .. حدثَ ما تعرفون!
(3) سامر الإسلامبولي، سلفيٌّ قّح في بداياته، و الآن: عقلانيُّ ينكر حجيّة السنة، و مقالته من التهافت ما جعل الأستاذ الدكتور أكرم العمري، يعرضها كتجربةٍ حمقاء.
(4) شاب مسلم على الفطرة، درس كتاب التوحيد في المدرسة لمدة سنوات، و تشبّع بأحاديث مجتمعه المحافظة، و نشأ نشأة محافظة في مجتمع سلفي، يذهب لدراسة الكيمياء الحيوية في باريس، بعد سنين من الدراسة، أعجب بفكرةِ أًصلِ الإنسان و نشأة الجينوم البشري، حتى قال: إنَّ ما يقوله القرآن نأخذه على سبيلِ الحكاية ِ و المجاز.
أمثلة قد يقبلها البعض و قد لا يقبلها - في تدليلها على ما أخاف -، و لكنها حاثّة على النظر في أهميّة الاهتمام بالنقل ِ و الاقتباس من أجل شباب الأمّة، و لقضايا تربوية في التعامل مع الفكر و المعرفة الإنسانية.
في النهاية، ما أجمل ما قاله الأستاذ سيد قطب - رحمه الله و غفر الله - في مقدمة كتابه (العدالة الإجتماعية في الإسلام):
(في عالم الاقتصاد، لا يلجأ الفرد إلى الاستدانة، و له رصيد مذخور، قبل أن يراجع رصيده، فيرى إن كان فيه غناء، و لا تلجأ الدولة إلى الاستيراد قبل أن تراجع خزائنها، و تنظر في خاماتها و مقدراتها كذلك، أفلا يُقوّم رصيد الروح؟ وزاد الفكر و وراثات القلب و الضمير؟ كما تُقوّم السلع و الاموال في حياة الناس؟!
بلى! و لكنَّ الناس في هذا العالم الذي يطلَق عليه اسم "العالم الإسلامي"، لا تراجع رصيدها الروحي و تراثها الفكري، قبل أن تفكر في استيراد المبادئ و الخطط، و استعارة النظم و الشرائع من خلفِ السهوب و من وراءِ البحار)
و الأدب من نفسِ السبيل!
وفقَ الله الشيخ و الأستاذ الهدلق لما يحب و يرضى، و ما أريد إلا الإصلاح ما استطعت، و الله وَلِيّ المسلمين.
ـ[عراق الحموي]ــــــــ[25 - May-2010, مساء 07:40]ـ
لرفدِ قضيّة إيمانية أو علميّةمعنى: قضيّة إيمانية، ما هو من باب: الإيمان العلمي، و الاستدلال على الخالق بمخلوقاته، مما تفيده علوم الطبيعة، و العلوم الإنسانيّة، و الأقاويل الفلسفيّة المؤمنة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبدالرحمن]ــــــــ[27 - May-2010, صباحاً 02:42]ـ
أخانا الكريم محب الأدب ..
بودي لو عرفتَ معي ألواناً من المحاب من عرفها وتغلغلت في نفسه = لقى الدنيا والناس والخطأ والصواب والرضى والسخط والعدل والبغي بوجه غير الذي كان يلقاها به قبل أن يعرف تلك المحاب ..
وإن من رضى الله على العبد أن يرزقه فقه موضع السيف وموضع الندى وهذا باب من الفقه العظيم جداً ..
ومن لبس لكل معركة نفس اللأمة وأعد لكل نازلة نفس العدة وخاطب كل مخالف في كل موطن نزاع بنفس المخاطبة=أضاع شطراً عظيماً من: رحماء بينهم، وقد علمتني الأيام أن العبد لا يضيع من رحماء بينهم إلا بقدر ما يصدق عليه: فهل عسيتم إن توليتم ..
فهون عليك يا محب فالأمر أهون من هذا، وقد قيل لمن هو خير من صاحبك: إنما أنت منافق تجادل عن المنافقين، فما كان ميزانها عندنا إلا أنها من أخطاء أهل الفضل ..
وقد وضع أقوام من أهل الفضل أسيافهم على أسياف أقوام من أهل الفضل فأنهروا منهم الدم الذي به تكون الحياة وأخلصوهم من بين ذويهم وأرحامهم ولربما قتلوهم القتل الذي ترتج له الأرض وتنتحب له السماء = ومع ذلك فما كانا إلا من أهل الفضل ولا كان ميزانهم عندنا إلى الآن: إلا أنهم من أهل الفضل ..
أسأل الله أن يرزقنا وإياك الحب فليس بحي من لم يحب
أخي وحبيبي "هبة الله" لأهل العلم: أبا فهر
رغم أني قرأت لكثير من المترسلين، ورغم أن لي نفساً منع من ظهور مشاعرها الثقل!!
إلا أني طربت وانتشيت إذ قرأت كلماتك المرقومة "فوق" سيما تلك التي أعلمتُها بخط من "تحت"
ـ[أبو السمح]ــــــــ[28 - May-2010, مساء 07:52]ـ
السلام عليكم
شكرا لك أيها المحب للأدب,
ولكن هل تتفق معي بأن الكاتب يحتاج لترتيب أفكاره وبيان معانيه وأسراره ليتسنى لنا الخصف من أوراق المعرفه والتشهي من بديع الكلمه و التفصيل في بعض أجزاء المقال.
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[30 - May-2010, صباحاً 01:31]ـ
الحمد لله، و الصلاة و السلام على النبيّ الأكرم، و على آله و صحبه، أجمعين:
شكَر الله لك يا شيخ علي، و أثابك حسن الظنِّ بحسن يقين، و في الحقيقة قد جاءتني هواتف كتابيّة و مشافهة، بين عاتب و منزعج و مستوضح، و القضيّة أصلاً في بدايتها و نهايتها من فضول الكلم و ملح الإحماض.
- فمنهم مشايخ و طلاب علم فضلاء، و لهم عليَّ سُلطة أدبيّة، و منهم - و من عجيب المقولات - أنا من دللتُه على الأستاذ الهدلق، و نصحته بكتاب (الهادي و الهاذي)، و بقيّة المقالات التي سطرتها يراع الأستاذ في المنتديات و المجلات، بل أصبحت بينه و بين الهدلق صداقة و أخوّة بتسببٍ منّي.
- و منهم من يقول: ما الذي حدث؟ في الأمس كنت َ - يُحدثنُي - تدافعُ عن الهدلق في مقالةٍ أقلَّ قيمة من هذه.
و في ظنّي أنَّ من هذه حاله، لا يعقل أن يكون بينه و بين الهدلق خصومة أو حَيدة، حتى استكثر عليَّ البعض مقولة: وَزن القول، في حيّن أنَّ أبا فهر أوسعني بالعصا - و حُقَّ له -، و يَحقُّ للبعض ِ أنْ يسأل: و ما القضيّة؟
أقول - و الله المستعان -: بعد حصر الأسباب، و إسقاط الظنون - و بعض الظنون قريبة لموافقة السياقات و القرائن و بعد تتبعٍ و استقراء -، أجدُ أنَّها إضاءة عقليّة و إشراقة قُذفت في رَوعي، تخبرني أنَّ الرسالة الواصلة من الهدلق، قد تصل بطريقة شاذة - قبل التوضيح -، هو لا يرتضيها، و لا يقبلها، و لم تخطر على باله.
و لكنَّ المجازيات يصحُّ فيها أن تفهم بغير فهمِ الكاتب إذا خرجت من عنده، و لنفترض أنَّ الهدلق انتقل إلى دار الآخرة - أطال الله في عمره على طاعته، و هو افتراض -، فحينها سيحتمل ُ مقاله ما يُقبل و ما يرفض، و كيف يكون ذاك؟
- ما له علاقة بدين الكاتب، و هو واقع تحت سابقة علمٍ بدينه و إيمانه.
- ما لا علاقة له بدينه، و إنما هو من أقاويل العلم، و هذه تبقى بين أخذٍ و ردِّ إلى يوم القيامة.
و لأضرب مثالاَ على هذه:
- في مقالته: سلفيّة متجددة و الخطاب المدني، قرأتُ تعليقاً لأحدهم، يقول: و كأنَّ نَفَس الكاتب ليبرالية! و بالطبع أرفض هذا الفهم مما أعلم ُ من دينٍ الأستاذ.
(يُتْبَعُ)
(/)
- و المفارقة العجيبة في نفسِ السياق، أنَّ نفس المُعلِّق يقول عن كتاب (الهادي و الهاذي): ما أجمل هذه الروح التي دافعت عن شيخِ الإسلام، و نرجوا أن يكون أمثاله كثير!
هنا دعوة تدعونا إلى النظر و التفكرّ.
- الإضاءة الأخرى هي ما قد قلته و أكرره مع مزيد رفد، أنَّ الشيخ يرى التجديد و التوسع في القراءة، و أنا معه، بل و على تعبير أحد الإخوة المتصلين بي: إنَّك أكثر تجديداً من الهدلق نفسه و أكثر تطرفاً منه في نظرته! .. و لكن ما الفارق؟
إنَّ الإكثار من النقل و الاقتباس، يصحُّ إذا كان َ لرفدِ قضيّة إيمانية أو علميّة، أما قضيّة ضيق صدر و تشكك و تجديد، أظنّها بعيدة نوعاً ما من القبول، و تكادُ تُقبل إذا لم يكن في ذاك إغراق و استغراق حتى الغَرق، و بدء المقال بحكمة غربيّة و ختمه بنفسها.
و إنْ قبلنا ذاك كلَّه، فلا بدَّ من التدرج - إني أخافُ على الناشئة يا إخوة -، و ذاك تحت قاعدة أراها استقرائيّة: إنَّ السلفيَّ إذا انفتح أصبح عقلانياًّ، كما رُويّتُ من أحدِ مشايخي، و كي لا أضرب بالحصى سآتي بأمثلة:
(1) و هذا مثال كنتُ أتحدث عنه مع أحد الأصدقاء الفضلاء من أيام، و هو (إبراهيم البليهي)، هذا الرجل قصيمي النَشْئَة و سلفي الانتساب، لكنهُ يُخبر عن نفسه الآن أنّهُ: ليبرالي الإجراءات، و إننا لنجدُ أنَّ معايير الفكر عنده منقلبه، و موازين الحق رأساً على عقب، و مآلات تقعيداته من الفساد ما فيها، و بالمختصر المفيد: رجل مريض بالحضارة الغربيّة.
(2) مثال شهير، و هو ظاهرة يجب النظر فيها: عبد الله القصيمي، و لن أتحدث عنه، لكنني سأتحدثُ عن سبب تَحطّم عقله، و تفجُّر قلبه، فقد ذهب الرجل إلى الأزهر للدراسة بعد دراسة على العلامة السعدي، دامت فأنتجت (الصراع بين الإسلام و الوثنيّة)، فبدأ يردُّ على مشايخ الأزهر، مشايخه، إذْ كانوا أشاعرة! .. - و هذا ما أسميه الشعورُ بالتأنق -، و ثم دخل إلى الفلسفة بشعورٍ متأنق و غرور فكريّ، .. فما الذي حدث؟ .. حدثَ ما تعرفون!
(3) سامر الإسلامبولي، سلفيٌّ قّح في بداياته، و الآن: عقلانيُّ ينكر حجيّة السنة، و مقالته من التهافت ما جعل الأستاذ الدكتور أكرم العمري، يعرضها كتجربةٍ حمقاء.
(4) شاب مسلم على الفطرة، درس كتاب التوحيد في المدرسة لمدة سنوات، و تشبّع بأحاديث مجتمعه المحافظة، و نشأ نشأة محافظة في مجتمع سلفي، يذهب لدراسة الكيمياء الحيوية في باريس، بعد سنين من الدراسة، أعجب بفكرةِ أًصلِ الإنسان و نشأة الجينوم البشري، حتى قال: إنَّ ما يقوله القرآن نأخذه على سبيلِ الحكاية ِ و المجاز.
أمثلة قد يقبلها البعض و قد لا يقبلها - في تدليلها على ما أخاف -، و لكنها حاثّة على النظر في أهميّة الاهتمام بالنقل ِ و الاقتباس من أجل شباب الأمّة، و لقضايا تربوية في التعامل مع الفكر و المعرفة الإنسانية.
في النهاية، ما أجمل ما قاله الأستاذ سيد قطب - رحمه الله و غفر الله - في مقدمة كتابه (العدالة الإجتماعية في الإسلام):
(في عالم الاقتصاد، لا يلجأ الفرد إلى الاستدانة، و له رصيد مذخور، قبل أن يراجع رصيده، فيرى إن كان فيه غناء، و لا تلجأ الدولة إلى الاستيراد قبل أن تراجع خزائنها، و تنظر في خاماتها و مقدراتها كذلك، أفلا يُقوّم رصيد الروح؟ وزاد الفكر و وراثات القلب و الضمير؟ كما تُقوّم السلع و الاموال في حياة الناس؟!
بلى! و لكنَّ الناس في هذا العالم الذي يطلَق عليه اسم "العالم الإسلامي"، لا تراجع رصيدها الروحي و تراثها الفكري، قبل أن تفكر في استيراد المبادئ و الخطط، و استعارة النظم و الشرائع من خلفِ السهوب و من وراءِ البحار)
و الأدب من نفسِ السبيل!
وفقَ الله الشيخ و الأستاذ الهدلق لما يحب و يرضى، و ما أريد إلا الإصلاح ما استطعت، و الله وَلِيّ المسلمين.
إليّ بهذا الرأس الطاهر لأقبله!!
أخي الفاضل الحموي .. جزاك الله عن أهل هذا المكان خيرا .....
واسمح لي أن أعقب تعقيبا عاما متعلقا بمادة هذا الموضوع، لعله إن شاء الله تعالى لا يخلو من فائدة ..
(يُتْبَعُ)
(/)
فإن المسألة الكبرى التي تغيب عن كثير من إخواننا الكرام عند دعوتهم إخوانهم السلفيين إلى النظر في خطاب العلمانيين ومخزونهم الفكري والمعرفي، إنما هي تحقيق مناط الخطاب عند توجيه تلك الدعوة!
فأنا إن كنت أريد إرشاد إخواني إلى ضرورة القراءة في مؤلفات فلان وفلان من أعلام الفلسفة والفكر الغربي المعاصر بغية تعلم كيفية هدم بنيان الباطل من داخله - كما قرأت في عبارة أحد الأفاضل ههنا - وإفادة الناس بما ينفعهم مما عند هؤلاء، فإنه لا يكون خطابي مصطبغا بصبغة هؤلاء الفلاسفة وكأني أخاطبهم، ولا يكون - وهو الخيط الرفيع الذي يحتاج إلى دقة في النظر لاستبيانه والوقوف عليه - مسبوكا في قالب يوحي بعلو كعب هؤلاء على العقلية المسلمة (أو إن شئت فقل السلفية) في سائر ضروب الفكر الفلسفي فضلا عن أصول الفكر والنظر نفسه!!!
لا ننكر سبقهم في كثير من أبواب العلم والفلسفة، ومن أنكر ذلك فهو جاهل لا يقرأ وليس له أن يكتب .. ولكن المشكلة - كل المشكلة - فيمن غرق في بضاعة القوم، ثم رجع إلينا بعقلية الباحث المفتون الذي هالته ضخامة المخزون الفلسفي الذي عند هؤلاء (وهذا واقع لا ننفيه)، فلم يدر بم يبدأ ولا من أين يكون انطلاقه، ولا كيف يرتب أولويات خطابه (إلينا نحن أولا رفاق الدرب) وراح يفيض علينا من منقول الكلام من عند هذا وذاك حتى لا تكاد تجد آية من كتاب الله في طيات كلامه، وحتى لكأنه لبس لبوس القوم ولسان حاله يقول لنا: ألم يأن للسلفيين أن يتحرروا من قوالبهم المعرفية الضيقة إلى آفاق الفلسفة الغربية الرحبة؟؟
وترى الأخ من إخواننا يصوغ الكلام في قالب أدبي براق، يغلب عليه الطابع الرمزي الإلغازي، مع أنه يزعم أنه جاء يخاطبنا - معاشر السلفيين ضيقي العطن (على حد عبارة بعضهم) - يريد إيقافنا على موضع الخلل عندنا! فأنا أسألهم إن كانوا صادقين: أين مراعاة عقلية المخاطب وخلفيته الفكرية؟؟؟ أيحسب أنه عندما يصدر مقاله بكلمة لفيلسوف ألماني ويختتمه بكلمة لأديب روسي - بغض النظر أحق تلك المقالة في نفسها أم باطل - فسيجتذب هذه الطائفة من ضيقي العطن التي يدعي أنه يريد إيقافها على علتها؟؟؟؟ وهل يفرح كتاب تلك المقالات عندما يرون الناس تتساءل في حيرة عن حقيقة مرادهم مما كتبوا؟؟؟ أهذا سبيل الحكماء أتباع المرسلين في إيصال النصح وبيان الحق للناس؟؟
الذي يريد أن يعلم المبتدئة من طلبة العلم السلفيين وأشباه العوام ونحوهم، أن الوصاية الفكرية على المحتوى المقروء قد تضرهم، فهل يقبل الله منه إطلاق هذا المعنى بلا قيد، أو حتى الإيحاء بإطلاقه هكذا (مع كونه لا يقصده)، يضعه على هيئة رمز ولغز قد يفهم منه هذا ما لا يفهمه ذاك؟؟؟
كثيرا ما أطالع أمثال هذه الكتابات من أفاضل نحسبهم على خير، ولكن حقيقة لا أخرج منها بكثير فائدة! فإن أكثرها لا يعدو أن يكون من قبيل الصدمة الحضارية التي تفتقر إلى كثير من النضج الفكري والعمق وترتيب الأولويات في التناول والعرض!!
ولعل هذا الداء نرى ثمرته واضحة فيما يأتينا به بعض إخواننا من نقولات عن القوم في سياق أطروحاتهم ومقالاتهم! تجد المنقول عند أحدهم من كلام فلان وفلان من فلاسفة الغرب لا يعدو أن يكون كلاما "يزين" به مقاله - على ركاكة ترجمته غالبا - فلا يضيف لطرحه أي إضافة تذكر، حتى بموازين الأدباء والشعراء! مع أنه لن يعجز هذا الكاتب عن أن يأتي بما هو أقوى وأبلغ وأفصح منه وأنفع من مخزون تراثنا المجيد، إن هو أمعن النظر! فكأنما جاء بهذه النقولات حتى يجاوز بها "قنطرة الثقافة" عند (النخبة المثقفة) في بلاده لا أكثر! وحتى يكون محسوبا عندهم من الذين قرأوا لفلان وفلان!
فأين الفائدة وأين النفع للمسلمين، وأين وصف الدواء لذاك الداء الذي يحلو لبعض إخواننا أن يتكلموا فيه بالنثر الأدبي والشعر المقفي وما توسطهما؟؟
إن تشخيص المشكلة - لمن أراده بلغة سهلة ينصح بها إخوانه - يمكن حصره في فقرة صغيرة، بل في عبارة مختصرة واضحة، دون إلغاز ولا إبهام ولا ترميز ..
(يُتْبَعُ)
(/)
كأن يقول الكاتب (على سبيل المثال): يا عباد الله يا معاشر الدعاة، لا يحملنكم اعتزازكم بالنص المعصوم الذي رفعكم الله به فوق الأمم على رد ما عند الكفار من الحق، وإنكار وجوده رأسا! فإن هذا النص نفسه فيه ما يدعونا لقبول الحق ولو جاءنا من إبليس! فلا تكن غايتكم عند تناول ما عند هؤلاء: التأصيل للرد عليهم وحسب، وإنما ليكن إلى جانب ذلك النظر فيما يفيدنا من علومهم وفلسفاتهم .. وهذا لا يتأتى لأحد من المسلمين إلا بعدما يتأكد من افتقار المخزون المعرفي السلفي لهذا الذي جاء به من عندهم، لا أن يؤتى ذاك الداعي من قبل جهله بثراء مخزوننا التراثي، فإذا به يستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير من حيث لا يدري .. وليكن سعي من تأهل منكم لخوض ذاك السبيل، على نور وبصيرة بأولويات البناء العلمي والعقلي والمعرفي للفرد المسلم في الأخذ والطرح، التي هي ترتيب توقيفي لا مجال للتقديم والتأخير فيه بالرأي والهوى!
فهل يعجز إخواننا عن توضيح الكلام وبيان المراد بألفاظ واضحة تلِج إلى عقول إخوانهم طلبة العلم دون غموض، فتلقى عندهم قبولا ثم لعلها تأتي في الأخير بالثمرة المرجوة منها في بعضهم؟؟؟ لا أظن فاضلا من طلبة العلم يجنح إلى اتهمام من يصوغ كلاما بهذا الوضوح بالغمغمة الحداثية والشنشنة العصرانية ونحو ذلك! ولكن أين الثمرة بعد تقرير الداء وتشخيصه؟ أين المشروع المعرفي؟ أين مفرداته وأين التأصيل العلمي للمشتغلين به في مختلف مجالات العلوم المعاصرة؟؟ أين من يوقفنا على النافع المفيد عندهم، بحيث يكون البنيان التنظيري عند تناوله والتعامل معه - لا مجرد الدعاية إليه بكلام عام أجوف - مؤسسا على قواعد إبراهيم، مجردا من الدخن، مشفوعا بأصله الفكري والشرعي في تراثنا، قائما عليه قيام الفرع على الأصل؟؟
هذا ما لم أره إلى الآن بكل أسف، مع كثرة من آلموا رؤوسنا وأوجعوا قلوبنا بما يسمى (بالفكر الإسلامي)!
ذلك أن مسألة الأولويات في الطرح المعرفي تسبقها - وهو الأهم - مسألة النظر في شروط التأهل المعرفي والعقلي على السواء، كل مادة علمية بحسبها، إذ ليس سائر طلبة العلم على درجة واحدة في العقل والفهم وعمق النظر (وهي طبيعة البشر)! لا يكفي أن يذهب الأخ يقرأ في مؤلفات الفلاسفة والأدباء من هنا وهناك - يزهو ويفخر بحريته في المطالعة والقراءة وبما أثقل به مكتبته الخاصة من هذا - ثم تراه قد صرف من أوقاته شهورا وسنوات فيما غيره أولى منه وأنفع!
وقفت - على سبيل ضرب المثل - على مؤلفات كثيرة فيما يسمى بعلم النفس الإسلامي وأسلمة علم النفس ونحو ذلك، كتبها متخصصون في علم النفس من المسلمين قد رأوا سعة وضخامة المخزون العلمي والفلسفي عند الغرب في ذلك الباب من أبواب المعارف، وغاصوا فيها ما غاصوا، ثم قُدِّر لبعضهم أن يطالع قدرا يسيرا قليلا من تراث أمتنا في علوم النفس وفقه القلوب (من باب فضول الباحث غالبا ليس أكثر) مع حظ هزيل حقا من العلم بالقرءان والسنة والشريعة، فخرج بعضهم علينا بطرح ساذج سطَّح فيه تراثنا ومخزوننا العلمي والأصولي تسطيحا والله المستعان!
فبغض النظر عن العمق الفكري لما هو مطروح على الساحة الآن مما يسمى بأسلمة العلوم والمعارف المعاصرة: ما أهلية هذا المصنف في الإلمام بأصل التأسيس الذي جاء بدعوى البناء عليه، ووصل مسيرة المعارف المعاصرة به وصل الفرع بالأصل؟؟ وهل الأسلمة هذه ليست إلا طلاءا ندهن به سطح تلك العلوم، نحشر آية هنا وحديثا هنالك عند المناسبة، فإذا بنا قد (أسلمنا) علما من العلوم؟؟؟
قد قلت - وما زلت أقول - حققوا القدر الواجب من العلم بما عندنا أولا قبل الكلام عن علم اجتماع إسلامي وعلم نفس إسلامي وعلم اقتصاد إسلامي ... الخ! إنها نفس الإشكالية التي نعاني منها في زماننا هذا من كثير من المشتغلين ببحوث الإعجاز! رجل مهندس فاضل أو طبيب كريم وقع على آية في كتاب الله فصورت له عجمته أن فيها تقريرا لشيء عنده في مجال اختصاصه، وهو لا ناقة له ولا جمل في فهم كتاب رب العالمين والتعامل مع مراجع التفسير، فإذا به يخرج علينا بما تعلمون!
فالأمر إن لم يقم على أساس من التخصص - مع سعة القاعدة الفكرية والفلسفية ذات التأصيل الجيد على أسس الشرع المطهر عند ذاك المتخصص - وصار الكلام في تلك المجالات الفلسفية على دقتها كلأ مستباحا للأدباء والصحافيين، والمبتدئة وصغار طلبة العلم من إخواننا، فإنه لن يأتي ذلك الكلام إلا بالمتردية والنطيحة وما أكل السبع، مما لا قيمة له في سوق المعارف والعلوم! اللهم إلا إن كان الكاتب لا يروم التأصيل والتأسيس لتلك السبيل المرجوة، ولا يزيد كلامه على كونه مادة أدبية لإمتاع محبي الألغاز والأحاجي والأسمار! وحينئذ حق لنا أن نسأله: لمن كتبت هذا الكلام يا أخانا الفاضل وما غايتك منه؟
فإلينا يا عباد الله بباحث نابه حصيف على علم وتأصيل، يوقفنا على مشروع علمي فلسفي جاد - على أصول العلوم المعتبرة عند أهلها لا على طرائق الأدباء والشعراء والصحافيين - لنفع المسلمين بالسمين دون الغث والساقط مما عند القوم من المعارف والعلوم، والعودة إلى تصدير العلم على أصولنا، أصول الوحيين الشريفين، كما كان حالنا قبل قرون السقوط والانهيار!
هذا ما نريد وما ينقصنا حقا! فإذا ما جاء أحد إخواننا إلى أقرانه من الدعاة السلفيين يوقفهم على مواطن الخلل والنقص المعرفي عندهم وفي خطابهم الموجه إلى المخالفين، كلمهم بما يحسنون وبما يعقلون، ومحض لهم النصح بعبارة واضحة لا لبس فيها! أما الكتابة على قاعدة (المعنى في بطن الشاعر) في أمثال تلك النوازل الخطيرة، فليحذر ذاك الشاعر على بطنه من مرقد الدود يوم يقفل عليه باب قبره، والله المستعان!
-----------------
أطلتُ التحرير فاعذروني، وأنبه إلى أني لا أروم بما كتبتُ ههنا، الحطَّ على صاحب المقال، فإنني حقيقة لم أتشرف إلى الآن بمعرفته - وجهلي به لا يضيره، وفقه الله - وإنما تابعت حوار الإخوة الأحبة، فأردت الإفادة ببيان ما أجمله بعض الأكارم الفضلاء ممن عقبوا في هذا الشريط لأهميته التأصيلية العامة في تلك القضية الدقيقة، والله الموفق إلى الرشاد.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن الشجري]ــــــــ[30 - May-2010, مساء 09:51]ـ
حقا أعرف الكثير ممن يزعم أدبا وفكرا أفضل ما يمكن أن يقال في حقه (ثائر بلا ثورة)، ولست هنا أصنف الشيخ عبدالله، أو أعود عليه بذم إن لم يستوجب شخصه وعلمه وأدبه المدح والثناء، وأزعم أن من كان من جلساء حمد الجاسر وبكر أبو زيد رحمهما الله، ثم هو بتلك النجابة والبحث والنظر لا يمكن أن يكون بلا قضية!.
وإني قائل ماقال شاعرنا:
أفاضل الناس أغراض لذا الزمن
يخلو من الهم أخلاهم من الفطن
وإنما نحن في جيل سواسية
شر على الحر من سقم على بدن
حولي بكل مكان منهم خلق
تخطي إذا جئت في استفهامها بمن
فأدعو أخي عبدالله ـ حرس الله مهجته ـ إلى أن لا ينزعج فتنغلق منه مدارك النظر، بل يشكر الله على أن سخر له من إخوانه من يقوم من البناء معوجا، أو يضيف لبنة وإن كانت ساخنة، فهو يرى أن الجميع قد تعاطى مع ما نقل في هذه الصفحات، دون ذاته الطيبة، فليس إلا الرأي والذوق والطريقة، وحسبك بكل ذلك من شغل.
ولست أرى كل ما سبق طرحه إلا من العتاب بين الإخوان والخلان، ومن يربطهم نسب الأدب ورحم العلم، وهو بالكتابة أسلم وأقرب للقبول كما قال أبو الفضل ـ رحمه الله ـ (الكتاب الكتاب متى أردت العتاب، إن العتاب مسافهة إذا كان مشافهة)، فلهذا امتطى الإخوة ما امتطوه من رأي يكمل به رأي أخيهم وفق الله الجميع.
وإن كان الإنسان ولا شك لديه ميل فطري للذب عن بنات فكره، بل ربما اشتدت غيرته حين النيل منها بقليل أو كثير، كما قرر الحريري في مقاماته حين قال: بأن غيرة الشعراء على الأفكار كغيرتهم على البنات الأبكار، وإن لم يكن هذا منطق النقل أو العقل إلا أن هذا هو الحاصل، وقد لا يلام المرء على تكدره حين الحط من بنات فكره بحق، فكيف إن كان هذا النقد باطلا، أو بحق أسي تقديمه وعرضه، والله عز وجل يقول وهو خير القائلين (إذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى).
فأدعوه لتأمل ما جاد به الإخوة الكرام بتجرد تام، ولا يمنعنه من قبول حق ظنه أو خيرا رآه، صلف يغذيه تقادم أو أنفة يرفدها تعاظم، فإن ذلك مزر به ومشين، ومظنة بطر الحق وغمط الناس، وهو بعيد عن كل ذلك حماه الله.
وحري به ـ سلمه الله ـ أن يرفد علمه بآخية من حلم يبصره ويهديه مواطن الحق من كل ذلك، حينها يعلم يقينا أنه أتم خصاصة بنيانه بإخوانه، فيستغفر الله كثيرا من قذفه بتهمة الرذيلة التي تحز لما دونها الأعناق، فضلا عن رشق بالأقلام أو لفظ بالكلام، وهو ما غضضنا عنه الطرف حينها تألفا ومحبة، ليكون شاهد صدق للحقيقة والله المستعان.
وإني لأدعو الله لأخي بأن يسدده الله، كما أعوذ بالله من تخذيله أو الفت في عضده، فنحن في أمس الحاجة لكل نفس يبني المعرفة ويقوض عشاق الرذيلة!، وهو لنا بعجره وبجره، ومنا بخيره وشره، ولا والله ما تأبقنا مودته، ولا تلمظنا لنقيصته.
ولعلي أذكر أخي الحبيب بأن من جعلهم غرض قضيته سخم الله بياضهم، لهم أهون من شعرة في بعرة، إلا أنهم كالذباب كثرة وزهوا، كلما قصمت رقبة واحدها أتتك الكثرة الكاثرة من بني جنسه باكية معزية!، ومن الطريف دراسة مفادها: أنه لو تم جمع ذباب عام واحد وهو ما يمثل قرابة الثلاثين جيلا، ثم تم رصف بعضه إلى بعض، بحيث يشغل كلألف ذباب بوصة مكعبة، لتكونت كرة من الذباب يبلغ قطرها (96000000 ميل) ستة وتسعون ألف ألف ميل، بحيث يكون امتدادهامن الأرض إلى الشمس تقريبا، اللهم إنا نعوذ بك أن نغتال من تحتنا!.
فأنت أخي محتاج لإخوانك وإن رأيت أنك واحد في قضيتك، فلا تكن كالخزاعي حين قال:
إني لأفتح عيني حين أفتحها
على كثير ولكن لا أرى أحدا!
كلا ... فإن بني عمك فيهم رماح، ترويها مع رماحك، فتشك بصمها تلك القلوب الصدئة، حتى يثعب دمها ثم لا تبض منه بقطرة.
ومن عرف الأيام معرفتي بها
وبالناس روى رمحه غير راحم!
هذا ما قال شاعرنا، ولسنا نوافقه في تعميمه، وإن كان قد قال صلى الله عليه وسلم (الناس كإبل مائة ... ) فأين هذا الواحد ياترى بين مائة ألف من الناس!، فما نحن إلا من الناس ومع الناس وبالناس وللناس ... فأي الرجال المهذب، فالأمر كما قال ابن الرومي:
هم الناس في الدنيا فلابد من قذى
يلم بعيش أو يكدر مشربا
ومن قلة الإنصاف أنك تبتغي الـ
مهذب في الدنيا ولست المهذبا!
ورحمة الله على أبي الفضل مرة أخرى حين قال: (قد يوحش اللفظ وكله ود، ويكره الشئ وليس من فعله بد , هذه العرب تقول: لا أبا لك فيالأمر إذا أهم , وقاتله الله ولا يريدون الذم، وويل أمه للأمر إذا تم، ولذويالألباب أن ينظروا في القول إلى قائله، فإن كان وليا فهو الولاء وإن خشن وإن كانعدوا فهو البلاء وإن حسن) وما أحسبني والله لك إلا وليا، وهو ظني بالإخوة الكرام جميعا، ولست أزكي على الله أحدا.
فمن مبلغ عني أخي سلاما متدفقا أخوة ومحبة يتصل أمثاله بسمعه ما بقي، ويخبره أن بساط مجلسي كمجلسه إلا أن له ألوانا وحديثا ليس إلا معه، ولصاحبه من الثياب لون واحد، إلا أن حالها أو حالي معها كحال القرشي مع ثيابه كما قصها المبرد رحمه الله ورحمني ورحم أخي ورحمنا جميعا.
أين منسق أبيات الشعر يرحمكم الله؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوالطيب الروبي]ــــــــ[30 - May-2010, مساء 10:47]ـ
الفاضل أبا الفداء أحيي فيك روح الاتزان التي تتسم بها مشاركاتك زادك الله تسديدا!
ولا ريب أن نقد الفاضل الحموي في موضعه وإن شابه في المشاركة الأولى بعض التجاوز الذي تراجع عنه أخيرا.
والشيخ الهدلق مكانه في الأدب لا يجهل وتحققه به لا ينكره إلا مكابر، لكن الإكثار من النقل عن الغريبين وجعله عادة وديدنا أقل ما يقال فيه مع تحسين الظن:إنه نقص وقصور واستبدال للذي هو أدنى بالذي هو خير، وإظهار التراث العربي والإسلامي العظيم بمظهر العاجز عن تلبية رغبات الكاتب البيانية والفكرية، وقد يقال أيضا- لكن في غير حالة الشيخ الهدلق-: إنه – أي الإكثار عن الغربيين – افتتنان بهم وشعور بالهزيمة النفسية نحوهم وأنهم أعظم فلا بد من الاستشهاد بهم في كل كبيرة وصغيرة وإلا صار الكاتب جاهلا ضيق العطن محدود الثقافة جامد الفكر، أو هو- النقل عنهم- نوع من التأنق واستعراض للعضلات الثقافية والفكرية وأن الكاتب واسع الأفق كثير الاطلاع؛ فقد قرأ لفلان ووقف على رواية علان.
ولا يشاح أحد في أن الحكمة ضالة المؤمن، لكن الكلام في أن يتخذ ذلك ذريعة لأن يفتتح الكلام ويختتم بحكم غربية، وأن لا يكاد يخلو مقال ما للكاتب من هذه الحكمة الأعجمية التي ينقصها نور الوحي مهما بدت كاملة بقوة العقل.
أو ليس من حق القارئ المسلم على كاتبه وأديبه ومفكره السلفي المحبوب أن يكون أسلوبه مميزا بمسحة إسلامية سلفية تكون علامة فارقة بينه وبين سواه من أدباء الحداثة أو الخساسة أو الإباحة؟
لو كان الأستاذ الهدلق غير سلفي فما أرى أحدا كان سينظر إلى المقال بهذه العين، فإنما يعاب على أهل الخير ما لا يعاب على غيرهم، ولقد كان صلى الله عليه وسلم ينكر على خواص أصحابه ما لا ينكره على الأعراب ومن شابههم.
منذ أيام انتهيت من كتاب أنيس منصور "في صالون العقاد كانت لنا أيام"، وهو يعج بمعلومات كثيرة ومفيدة – أحيانا- حول الأدباء والفلاسفة والساسة الغربيين، وأقوالهم ومواقفهم، بل والأساطير الإغريقية .... إلخ، وليس فيه عشرها عن عظماء الإسلام ورجاله وحكمائه، لكني لم أنكر هذا من صاحب الكاتب ففكره وثقافته معروفة، لكن لو وجدت هذا في كتاب لمفكر سلفي لأنكرت بلا ريب.
وبعد
فلا ينبغي للأستاذ الهدلق أن يضيق بانتقاد إخوانه السلفيين وإن كان هناك تحامل من بعضهم، فهو أول من يستفيد بذلك إفادة عظمى لن يجدها أبدا عند من يشتغلون بمديحه فحسب، والمرء قليل بنفسه كثير بإخوانه.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.(/)
خبر مغاضبة أبي حيان لابن تيمية عرض ونقد
ـ[عادل أحمدموسى]ــــــــ[22 - May-2010, صباحاً 01:50]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد فلقد تابعت على صفحات هذا المنتدى المبارك حوارا علميا رائعا حول مدح ابن تيمية بتخطئة سيبويه، وأردت أن أكتب تعليقا في الموضوع ذاته ثم رأيت أن أجعله موضوع مستقلا، وأدعو الجميع للمشاركة بإباداء الرأي والتوجيه والنصح.
ولنبدأ بذكر طرفي المنافرة
الإمام ابن تيمية وهو غني عن التعريف ولد عام 661هـ وتوفي عام 728هـ.
أبو حيان الأندلسي وهو محمد بن يوسف ولد عام 654هوتوفي عام 745هـ.
وحتى نحقق هذه الرواية نذكر المؤرخين المعاصرين لهما:-
1 - أبوالفداء (672 - 732)
2 - الذهبي (673 - 748)
3 - ابن الوردي المتوفى في 749
4 - الصفدي (696 - 764)
5 - ابن فضل الله العمري (700 - 749)
6 - ابن كثير (701 - 774)
وهذا ما استطعت حصره من المؤرخين
ولنأخذ رواية ابن الوردي:-
(ولما سافر ابن تيمية على البريد إلى القاهرة سنة سبعمائة وحض على الجهاد رتب له مرتب في كل يوم وهو دينار وتحفه وجاءته بقجة قماش فلم يقبل من ذلك شيئاً. وقال القاضي أبو الفتح ابن دقيق العيد: لما اجتمعت بابن تيمية رأيت رجلاً كل العلوم بين عينيه يأخذ ما يريد ويدع ما يريد وحضر عنده شيخ النحاة أبو حيان وقال ما رأت عيناي مثله. وقال فيه على البديهة أبياتاً منها:
(قام ابن تيمية في نصر شرعتنا ** مقام سيد تيم إذ عصت مضر)
(فأظهر الحق إذ آثاره درست ** وأخمد الشر إذ طارت له الشرر)
(كنا نحدث عن حبر يجيء فها ** أنت الإمام الذي قد كان ينتظر)
نلاحظ أن هذه الرواية لم تذكر شيئا عن هذه المنافرة، ونحن نركز على المؤرخين الذين عاصروا الواقعة.
الروايات التي أثبتت المنافرة
ترجمة الحافظ بن حجر لابن تيمية والإمام ابن حجر ولد عام 773هـ
قال الشهاب ابن فضل الله لما قدم ابن تيمية على البريد إلى القاهرة في سنة سبعمائة نزل عند عمي شرف الدين وحض أهل المملكة على الجهاد فأغلظ القول للسلطان والأمراء ورتبوا له في مقر إقامته في كل يوم دينارا ومخفقة طعام فلم يقبل شيئا من ذلك وأرسل له السلطان بقجة قماش فردها قال ثم حضر عنده شيخنا أبو حيان فقال ما رأت عيناي مثل هذا الرجل ثم مدحه بأبيات ذكر أنه نظمها بديها وأنشده إياها
لما أتانا تقي الدين لاح لنا **داع إلى الله فرد ما له وزر
على محياه من سيما الأولى صحبوا **خير البرية نور دونه القمر
حبر تسربل منه دهره حبرا ** بحر تقاذف من أمواجه الدرر
قام ابن تيمية في نصر شرعتنا ** مقام سيد تيم إذ عصت مصر
وأظهر الحق إذ آثاره اندرست ** واخمد الشر إذ طارت له شرر
كنا نحدث عن حبر يجيء بها ** أنت الإمام الذي قد كان ينتظر
قال ثم دار بينهما كلام فجرى ذكر سيبوبه فأغلظ ابن تيمية القول في سيبويه فنافره أبو حيان وقطعة بسببه ثم عاد ذاما له وصير ذلك ذنبا لا يغفر
قال وحج ابن المحب سنة 34 فسمع من أبي حيان أناشيد فقرأ عليه هذه الأبيات فقال قد كشطتها من ديواني ولا أذكره بخير فسأله عن السبب في ذلك فقال ناظرته في شيء من العربية فذكرت له كلام سيبوبه فقال يفشر سيبوبه قال أبو حيان وهذا لا يستحق الخطاب ويقال إن ابن تيمية قال له ما كان سيبويه نبي النحو ولا كان معصوما بل أخطأ في الكتاب في ثمانين موضعا ما تفهمها أنت فكان ذلك سبب مقاطعته إياه وذكره في تفسيره البحر بكل سوء وكذلك في مختصره النهر.
ترجمة السيوطي لأبي حيان في البغية
(قال الأدفوي: وكان يفخر بالبخل كما يفخر الناس بالكرم، ...... وكان يعظم ابن تيمية،ثم وقع بينه وبينه مسألة نقل فيها أبوحيان شيئا عن سيبويه فقال ابن تيمية:وسيبويه كان نبي النحولقد أخطأ سيبويه في ثلاثين موضعا في كتابه ... )
تلك مصادر الرواية التي استطعت الاطلاع عليها حتى الآن ومن عنده مصدر آخر متقدم يرشدني إليه.
وبالنظر إلى الروايتين نجد تعارضا واضحا في كم الأخطاء، كما نجد مخالفة للواقع فمن يطلع على تفسير البحر لم يجد ما ذكر في الرواية.
إن هذا التعارض يشكك الباحث في مصداقية الرواية كما نلاحظ صيغة التمريض في الرواية التي ذكرها ابن حجر (ويقال .... )
ونرجو ممن أن يطلع على الموضوع إبداء ملاحظاته وجزاكم الله الخير الوافر.
ـ[التليدي]ــــــــ[22 - May-2010, مساء 04:35]ـ
انا قرأت في مجموع الفتاوى لابن تيمية قوله عن سيبويه ليس نبي النحو فيتبع. وعهدي بذالك طويل وربما اشار الى نقاشه مع ابي حيان
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[22 - May-2010, مساء 05:07]ـ
بارك الله فيك ..
لا ذكر لهذا في الفتاوى فيما أعلم ..
ـ[عادل أحمدموسى]ــــــــ[24 - May-2010, صباحاً 12:42]ـ
أخي التليدي
شكرا لك على مرورك، وأرجو ذكر نص ما قرأته في مجموع الفتاوى أو ذكر الطبعة والصفحة وجزاك الله خيرا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عادل أحمدموسى]ــــــــ[24 - May-2010, صباحاً 12:43]ـ
أخي أبو فهر السلفي
جزاك الله خيرا على هذا المرور العاطر
ـ[عادل أحمدموسى]ــــــــ[24 - May-2010, صباحاً 01:47]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تتمة لنقد خبر مغاضبة أبي حيان لابن تيمية
فلقد عثرت على كتاب الدراسات اللغوية و النحوية في مؤلفات ابن تيمية تأليف هادي الشجيري
وهو كتاب قيم وجدير بالقراءة لمن أراد أن يقف على موسوعية الإمام ابن تيمية رحمه الله وبالطبع فلقد ذكر الباحث رواية مغاضبة أبي حيان لابن تيمية، ونقدها بأدلة قوية ومن أراد المزيد فعليه بالرجوع إلى الكتاب (ص 375 - 397) والصفحات المذكورة مرفقة ومن أراد الكتاب يمكن تحميله من مكتبة المجلس ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=24164)
ـ[محمد الكوني]ــــــــ[24 - May-2010, صباحاً 02:20]ـ
هذه القصة أول سماعي لها من شيخنا الشيخ محمد العثيمين في شرحه لكتاب الحلية وذكر فيها
أخطأ سيبويه في ثمانين مسألة لا تعرفها أنت ولا هو فليراجع
ـ[عادل أحمدموسى]ــــــــ[24 - May-2010, مساء 09:55]ـ
الأخ / محمد الكوني
بارك الله فيك وشكرا لك على مرورك العاطر
ولكن ذكر فضيلة الشيخ محمد بن العثيمين لهذه الرواية ليس دليلا على ثبوتها من عدمه
جزيت خيرا(/)
توجُّعٌ .. !
ـ[عماد الجيزى المصرى الأثرى]ــــــــ[22 - May-2010, مساء 04:48]ـ
رحم الله إخوان الوفا، و أصحاب الصفا، الذين كانوا لنا كالشفا، فعجبا كيف يصبرون على الجفا، هذا لعمر الله مؤذن بالبعد أبدا، والصد أمدا، و لعله ما يريده العدا، أن نفترق شذر مذر، و نكون فيما بيننا كالحجر، فبالله، كونوا كأهل الأثر، في صفحهم، عن أخيهم إن زل أو عثر، و خير الناس من إذا قدر غفر، وإذا غيره للعداوة أضمر، فإذا هو للمحبة أظهر، وبهذا يكون عند ربه أكبر، وإن كان في عين الناس أصغر، فهو يرجو وجه مولاه، الذي قال: (فمن عفا عفا وأصلح فأجره على الله) ويتبع هدى نبيه العدنان الذي قال: (المؤمن للمؤمن كالبنيان) فلا يكترث بالناس، ولا يهتم بإخوان النسناس، لأنهم بقولهم يعنون على الهجر وعلى قول لا مساس، فاللهم، جملنا بالتقوى فهى خير لباس، واجعلنا في الخير كالنبراس، أعتذر فهذه نفثة مصدور، وحرقة مقهور، لكنه يطمع في رب غفور، أن يبدل الأحزان بالسرور، والحبس بالعبور، وأن تعود المرابطةُ على الثغور، كما في المأثور، حتى يُدان من كل كفور، أرد يوما أن يذل المسلم الغيور، فياربِّ انصرنا على الكفار، واجعلنا وإخواننا كالمهاجرين والأنصار، الذين يحبون البذل ويعشقون الإيثار، وانفع بهذه الكلمات،
من أرد أن تدوم بينه وبين إخوانه المسرات.
فاللهم، تقبل إنك سميع الدعوات.
كتبه: عماد الجيزيُّ أبو السعادات.
ـ[ربوع الإسلام]ــــــــ[23 - May-2010, صباحاً 11:24]ـ
أحسن الله إليك أيها الكريم ..
ـ[عماد الجيزى المصرى الأثرى]ــــــــ[23 - May-2010, مساء 01:37]ـ
أشكر لكم مروركم الكريم.(/)
الرجاء تحليل هذا البيت
ـ[التليدي]ــــــــ[25 - May-2010, صباحاً 12:56]ـ
يقول أبونواس:
فأقبلت كضياء الشمس نازعة في الكأي من بين دامي الخصر منكوت(/)
يا رب قد أسرفت (شعر: حسن الحضري)
ـ[حسن الحضري]ــــــــ[26 - May-2010, مساء 09:03]ـ
يا رب قد أسرفت
شعر/ حسن عبد الفتاح الحضري
ياربِّ قد أسرفتُ حتى لمْ تدعْ
نفسي مجالًا للمثوبةِ يُرتجَى
و ركضتُ في آفاقِ ذنبي معرضًا
عنْ كلِّ نصحٍ قدْ أتاني بالهدَى
وسبحتُ في بحرِ الهوى فتأبدتْ
بالنفسِّ أشجاني وخالفتُ النُّهَى
فوجدتُ ربي قدْ جفاني بعدَما
قدْ كانَ أنعمَ بالرجاءِ وبالمنى
وغرقتُ في بحرِ النوائبِ بعدما
قدْ كانَ أمرِي مستقيمًا فالتوى
فلنعمَ شأنُ المرءِ بالطاعاتِ إن
يومًا أطاعَ وبئسَ ذاكَ إذَا عصى
أصلحْ فؤادكَ بالمحاسنِ راجيًا
فالمرءُ يُجزى بالفعالِ وما نوى
واشددْ حبالَ الصبرِ كلَّ عشيَّة
فالصبرُ أقيلُ للعثارِ مع التُّقَى
وتَتبَّعِ المعروفَ إنَّ لصنعهِ
ردًّا جميلاً للإلهِ علَى الوَرَى
ولقدْ بلوتُ الصبرَ حينًا فاهتدَى
قلبِي فلمَّا أن مللتُ لهُ ارعَوى
من بين نائبةٍ تطلُّ برأسِها
أو فَقْدِ أحبابٍ أذلَّ أو النَّوَى
أو غربةٍ دونَ اغترابٍ داهمتْ
أو غربةٍ في الأرضِ أولتْنِي الأسَى
فبسطتُ صبرِي بعضَ حينٍ وارعوتْ
نفسِي بعصيانِي فعاجلنِي الرَّدَى
فدعوتُ ربِّي والفؤاد مكبَّلٌ
بالذنبِ فارتدَّ الدعاءُ مع الصَّدَى
يا ربِّ عفوًا إننى لك آيبٌ
فاقبلْ فؤادًا قدْ أقرَّ بمَا جنَى
إن كنتَ يومًا قدْ خذلتَ ندامتِي
مَنْ لِي سواكَ يجودُ يومًا بالمُنَى
أدعوكَ فارحمْ مهجةً قدْ كابدتْ شرَّ الجزاءِ إذَا رضاؤُك قدْ أبَى
ـ[مصطفى مدني]ــــــــ[27 - May-2010, صباحاً 11:03]ـ
أحسنت شكواك التي دبجتها .. وبعثتها للرب معبود الورى
لا لن يخيب ببابه طرق إذا .. دام الرجاء فقد دنا نيل المنى
فالله أسأل أن يقيل عثاركم .. ويذيقكم بالجود من داني الجنى
ـ[حسن الحضري]ــــــــ[27 - May-2010, مساء 08:40]ـ
أحسنت نعم القول قولك يا فتى ... ببديع شعرك يا أخي يا مصطفى(/)
أنا غير متخصص بالأدب! فهل يفيدني قراءة كتاب دراسة في مصادر الأدب للطاهر مكي؟
ـ[مرثد]ــــــــ[28 - May-2010, صباحاً 02:50]ـ
أنا غير متخصص بالأدب
فهل يفيدني قراءة كتاب دراسة في مصادر الأدب للطاهر مكي؟
ـ[إبراهيم أمين]ــــــــ[28 - May-2010, صباحاً 07:52]ـ
توكل على الله .. فهذا الكتاب عمدة في بابه وهو يعرفك بأمهات كتب التراث الأدبي، وكل ما كتب في مصادر الأدب بعده عالة عليه
وأما صاحبه فهو العلم الدرعمي أ. د/ الطاهر أحمد مكي الذي درس لي في جامعة الزقازيق فكان صاحب علم وخلق
وفقك الله
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[28 - May-2010, صباحاً 11:13]ـ
هو كما قال أخي الدكتور إبراهيم.
وأستاذنا الدكتور طاهر مكي - أمد الله عمره في الطاعة- درّس لي في قسم الدراسات العليا بدار العلوم هذا الكتاب.
واعلم أخي الكريم أن للكتاب عدة طبعات أوفروها وأحظاها المرفوعة على الوقفية إذ الدكتور طاهر يزيد وينقح في الكتاب.
وأي سؤال - بعد إذن الدكتور إبراهيم طبعا - فأنا في الخدمة.
حمل: دراسة في مصادر الأدب ( http://waqfeya.com/book.php?bid=100)
ـ[مرثد]ــــــــ[18 - Jun-2010, مساء 01:48]ـ
توكل على الله .. فهذا الكتاب عمدة في بابه وهو يعرفك بأمهات كتب التراث الأدبي، وكل ما كتب في مصادر الأدب بعده عالة عليه
وأما صاحبه فهو العلم الدرعمي أ. د/ الطاهر أحمد مكي الذي درس لي في جامعة الزقازيق فكان صاحب علم وخلق
وفقك الله
جزاك الله خيراً على نصيحتك، وقد سعدت بها كثيراً وقد حصلت بسبب مشورتك - بعد توفيق الله- على نسخة منه، واستفدتُ منها
:)
شكراً إبراهيم
ـ[مرثد]ــــــــ[18 - Jun-2010, مساء 01:49]ـ
هو كما قال أخي الدكتور إبراهيم.
وأستاذنا الدكتور طاهر مكي - أمد الله عمره في الطاعة- درّس لي في قسم الدراسات العليا بدار العلوم هذا الكتاب.
واعلم أخي الكريم أن للكتاب عدة طبعات أوفروها وأحظاها المرفوعة على الوقفية إذ الدكتور طاهر يزيد وينقح في الكتاب.
وأي سؤال - بعد إذن الدكتور إبراهيم طبعا - فأنا في الخدمة.
حمل: دراسة في مصادر الأدب ( http://waqfeya.com/book.php?bid=100)
جزاك الله خيراً كذلك على تأكيدك النصيحة، وقد سعدت بها كثيراً وقد حصلت بسبب مشورتك كذلك - بعد توفيق الله- على نسخة منه، واستفدتُ منها
فنفع الله بك
:)
والشكر لك كذلك أخي(/)
غزلية إلى فيروز
ـ[البشير الإبراهيمي]ــــــــ[29 - May-2010, مساء 01:18]ـ
قصيدة غزلية إلى من تختبئ خلف العبارات
فيروز
ــــــــــــــــــــــــــ
فيروز يا قصة أحكي وأغنية ... لا زلت أنشدها من غير ألحان
فيروز يا بسمة حاولت أرسمها ***** على شفاهي لأمحو كل أحزاني
جعلت أستنطق الأفكار في لغتي ***** من غير اسمك من آن إلى آن
فخانني البوح إلا أن أحرفه ***** لتستقيم عليها كل أوزاني
فيروز يا دمعتي في الحب أسكبها ***** يا ضحكتي يا حياتي أنت سلواني
فيروز يا ثورة أعلنتها بيدي***** فأضرمت داخل الأحشاء نيراني
فيروز يا فكرة في ذهن صاحبها ***** عانيت من شرحها في ألف ديوان
فيروز يا نغمة لا زلت أعزفها***** لحنا بدقات قلبي بين أشجاني
فيروز يا لوحة حاولت أرسمها ***** بريشة الشعر تغري كل فنان
فيروز يا قمرا حن الوجود له *****يا نعمة الله للقاصي وللداني
فيروز يا نسمة هبت لطائفها*****يا نكهة أنتشيها نخب فنجان
بقلم. شاعر الساقية عمر بوشنة
ـ[محمد امين سبيحي]ــــــــ[05 - Jul-2010, مساء 08:14]ـ
السلام عليك اخي عمر.لقد امتعتنا بهذه القصيدة ولكننا الى الان لم نعرف الفيروز التي تتحدث عنها ثم انني لااظنها قصيدة غزلية بقدر ماهي قصيدة سياسية لها مقاصد معينة ,يدركها العاقل اللبيب والكيس الفطن, شكرا لك عمر
ـ[البشير الإبراهيمي]ــــــــ[13 - Jul-2010, صباحاً 01:39]ـ
شكرا لك أخي أمين على المرور الطيب ولكني أقول لك إن القيدة عبارة عن مجاملة وهي نفحة من نفحات الشعر لا أكثر ولا أقل
تحياتي
ـ[مصطفى مدني]ــــــــ[13 - Jul-2010, صباحاً 10:33]ـ
فيروزه أمعني في صده لنرى ........ شدو البلابل في لهوات إنسان
واستنطقي فنه بالدل وافترشى ...... حروفه بامتناع لا بهجران
فقد تعيش بظل البعد أمنية ......... وتنطفي جذوة في خافق الداني
ـ[البشير الإبراهيمي]ــــــــ[25 - Jul-2010, صباحاً 01:20]ـ
شكرا لك أخي على المجاراه الللطيفة أنتظر جديدك
تحيتي
ـ[حسن الحضري]ــــــــ[25 - Jul-2010, مساء 02:17]ـ
أنت شاعر حقًّا يا أخ عمر .. وفقك الله.
ـ[حسن الحضري]ــــــــ[25 - Jul-2010, مساء 02:20]ـ
فيروزه أمعني في صده لنرى ........ شدو البلابل في لهوات إنسان
واستنطقي فنه بالدل وافترشى ...... حروفه بامتناع لا بهجران
فقد تعيش بظل البعد أمنية ......... وتنطفي جذوة في خافق الداني
أنت تضرب في كل واد ببديهتك الحاضرة دائمًا يا أخي مصطفى .. بارك الله فيك.
ـ[مصطفى مدني]ــــــــ[01 - Aug-2010, مساء 06:42]ـ
شكرا أخي العزيز حسن الحضري ............. ما نحن إلا تلاميذ نحبو في جواركم وجوار الأستاذ عمر أبو شنة ونتعلم منكم
ـ[حسن الحضري]ــــــــ[01 - Aug-2010, مساء 07:09]ـ
شكرا أخي العزيز حسن الحضري ............. ما نحن إلا تلاميذ نحبو في جواركم وجوار الأستاذ عمر أبو شنة ونتعلم منكم
يا أخي الكريم:
أنت رجل علَّامة متواضع .. بارك الله فيك، ورفع الله قدرك.
ـ[البشير الإبراهيمي]ــــــــ[18 - Sep-2010, مساء 02:27]ـ
شكرا لكم على مروركم الطيب دمت أوفياء للشعر(/)
من تجارب الحياة ..
ـ[عبدالله الهدلق]ــــــــ[29 - May-2010, مساء 06:36]ـ
من تجارب الحياة ..
ماذا لو لم يكن هناك تجاربُ يَتمهّر بها العقل؟ لا شيء , لأنه لن يكون ثمة إنسان ..
أنا ربيبُ ثقافة تُقبّح - كما لا تفعل ثقافة أخرى - الحديثَ عن الذّات على أي صورة كان , ولأيّ معنىً يراد ..
وما أراه أن الحديث عن الذات يقع على ضربين اثنين:
1 - مايسوقه المرء لتمجيد نفسه , والثناء عليها , والزّراية على الآخرين والحطّ منهم ,وهذا هو المُذمّم الممجوج.
2 - حديثٌ تكون الذات وسيلتَه , لكنه إنما يساق لعبرة في الكلام , ودرس من الحياة لا يَتوصّل إليه المتحدث إلا بهذه الطريق ..
والضرب الأخير هو الذي أعيب على ثقافتنا العربية ضعفَ المشاركة فيه , وكم خسرنا بذلك ..
في حين أنك تجد أن لكثير من الثقافات الأخرى احتفاءً بالغاً به , كلٌّ بحسب تجربته: من نادل مطعم , إلى رئيس دولة .. (قَلّ أن وجد علم من أعلام اليهود في العصر الحاضر إلا وله ترجمة ذاتية).
والمرء مهما تقلّبت به الحياة , واتسعت معارفه , وطال أمده , يظل ضعيف التجربة لأنه محدود قاصر , أسير معانٍ لا يتجاوزها .. لكنه إن طالع تجارب الآخرين على اختلاف ما هم عليه من مقادير ومنازع وبلدان وأعراق وثقافات؛ أثرى عقلَه , وأضاف من ألوان الحياة إلى حياته , ومن نافذ الخبرة وعميق التجربة الشعورية؛ ما لا يظفر بمثله إلا بهذا ..
وفي هذا الموضوع , أودّ أن أقيد بعض ما عرض لي مما أرى أنه جدير بالذكر , وأقصد من ذلك - على قصور وضعف - أن أفيد إخواني من القراء , وسأورد في آخر هذه المواقف مجتلى العبرة التي خرجت بها ..
هذا؛ وإني آمل من الإخوة الأفاضل أن يتكرموا بالمشاركة لإثراء هذا الموضوع بذكر تجربة مما مرّ بهم مع مراعاة هذين الأمرين:
1 - الابتعاد قدر المستطاع عن التقليدي و المكرور من التجارب.
2 - تذييل آخر التجربة بذكر وجه الفائدة التي خرج بها الكاتب الكريم إذ ربما خفيت ..
ولا يحقرنّ أحد نفسه , فربّ موقف لا يأبه له الكاتب يكون له من الأثر في نفس قارئه ما يغير به وجه حياته ..
وإني لأعد الإخوة أنه متى تجمع من مشاركاتهم مادةٌ علمية صالحة؛ فإني سأقوم على تحريرها ونشرها في كتاب على نفقتي الخاصة ولو اقتضاني ذلك أن أستدين له , ومن يدري: فربما جاء من هذه المشاركات كتابٌ حافل تراه قد شرّق وغرّب .. والله المسؤول أن يوفقنا لمواضع الرشد , ومواقع الهداية ..
الله أكبر
كنتُ في عام 1410 هـ أدرس في كلية أصول الدين أيام كانت في حي الملز , وكان يقع شمالها غير بعيد منها مسجد يفصله عن الكلية أحد الشوارع العامة , يصلي فيه كثير من الطلبة صلاة الظهر.
وفي أحد الأيام خرجتُ من المسجد بعد الصلاة فإذا بالناس قد تجمهروا عند إحدى السيارات , فأسرعتُ لأستطلع الخبر على عادة قبيحة فيَّ في أمثال هذه المواقف (تخلّصتُ منها لاحقاً) فوجدت رجلاً قد أخفى كثيراً من وجهه بشماغه ملتصقاً بإحدى السيارات , ورأيتُ شيخاً يقرأ من ورقة معه فيها: أن هذا الرجل قد شرب المسكر , وأنه سيقيم الحدّ عليه , فشققت عن الناس حتى وقفت قريباً منهما .. تناول الشيخ خيزرانة وأدار وجه الرجل نحو السيارة وأخذ يضربه ويغير الخيزرانة إلى أخرى بعد عدد من الضربات , وهكذا حتى أنهى إقامة الحدّ عليه , وأنا أنظر مبهوتاً خائفاً , فلِلحدّ وقعٌ شديدٌ على النفس ولم أكن رأيت شيئاً من مثل هذا من قبل ..
ثم إن الشيخ التفت إلينا بعد أن أنهى الضرب مستنكراً وقال: ماهذا ياإخوان؟ هذا حدٌّ من حدود الله يقام , ألا تكبّرون؟
قال " ألاتكبّرون " وهو يوجه نظره إليّ فقد كنت شديد القرب منه , فانفعلت لكلامه وصحت بأعلى صوتي مردداً كأني في فيلم تاريخي: الله أكبر , الله أكبر .. ولم يكبّر أحد معي إلا يسيراً , فابتسم الشيخ , وابتسم الحاضرون معه لانفعالي وطريقتي في التكبير , ولكن الذي أقيم عليه الحدّ لم يكن يبتسم معهم!
ظن بأنني أشمت به , وهو في حال لاتسر , فنظر إليّ نظرة تقدح شرراً وحقداً , وأخذ يتحفّز ويدافع نفسه , يقترب مني ليهجم عليّ ثم يتردد ويقف .. لا أدري أين ذهب ذلك الشيخ , فرجعتُ إلى الوراء قليلاً وهو يحاول أن يتجه نحوي , ثم اندسستُ بين الناس وأنا أتصبّب عرقاً , واجتزت الشارع مسرعاً إلى حيث سيارتي وهربت .. وهو لو كان ظفر بي لأقام علي الحد! عسى الله أي يكفّر عنا وعنه.
تعلّمتُ من هذا الموقف:
1 – ألا أبالغ في الانفعال ..
2 - وألا أقترب كثيراً من صناعة الحدث!
للتواصل: a-hadlaq@hotmail.com
ـ[جذيل]ــــــــ[29 - May-2010, مساء 07:57]ـ
2 - وألا أقترب كثيراً من صناعة الحدث!
كأنّك تحفُر فيّ لتخرِجَ أمراً أكره البَوح به ..
لا لكراهة الأمر ..
ولكن لِعمق مكانه .. وصعوبة اجترارهِ .. !!
لكن ..
ليِكن المصنعُ
وليِكن الحدثُ
قَلُمك سال
والذكرةُ تُجْتَر ..
عسى أن يكون الموعِدُ قريبٌ ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محب الأدب]ــــــــ[29 - May-2010, مساء 08:02]ـ
مرحباً بك يا أستاذنا البر الودود، مفيداً ومستفيداً بين إخوانك ومحبيك، في هذا المجلس العلمي الشامخ، حيث تُستثار فيه الدرة إثر الدرة، والنادرة تلو النادرة، في رحابة صدر ونقاوة منهج، يحيطه جوٌ من الخلق العلمي الجليل، والذوق الأدبي الرفيع ....
هذه تحية عجلى ... وترحيب واجب ...
ولي عودة لتجاربك الحكيمة وذهنك اللطيف ...
أخوك / محب الأدب التقليدي!!
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[29 - May-2010, مساء 09:04]ـ
تجربة ظريفة سيقت بقلم أنيق رشيق .. شكرالله لك يا شيخ عبدالله, وهاك تجربة مررت بها وفقا لطلبك
---
حين تقرأ في سير الأكابر يسترعي انتباهك أنهم في جملة من الخلال مشتركون
من تلكم خلة كنت أجاهد نفسي كثيرا كيما تكون جبلة فيّ=الشجاعة!
وهي ذات ضروب ,شجاعة في ميادين الوغى, شجاعة الرأي .. إلخ
وقد قيل هي والكرم صنوان ,والكريم لاعيب له
من أجل ذلك ربما بالغت في درك هذه الطلِبة وتكلفت الدخول في مواقف
لألبس الصفة لبسا فتكون لي شعاراً ودثارا
في سني الدراسة في بلد عربي كان منزلي قبالة الجامعة وقد أشيع عن مظاهرة
سيعقدها الطلاب نصرة للأقصى, فقلت في نفسي:إنها فرصتك لتقف كالهزبر
في وجوه الضباع البشرية اللئيمة التي تكون حاضرة ولابد في مثل هذه الأحداث
بدأت المظاهرة وتعالت الهتافات وتجمهر الناس على حواف الطريق يدفعهم الفضول
لرؤية فلم وثائقي عيانا!
تقدم أبو القاسم ليفزع للأقصى الجريح, وبينا هو كذلك يمشي على بساط من الأنفة
كأنما ينحط من صبب ,إذا بضربة من عصا غليظة تقع على ظهره بغتة ,فسقطت أرضا
وتكالب علي الذئاب كلٌ ينهش ما بين دهسة بقدم وضربة بهراوة وبطشة بيد أثيمة
كل ذلك في سطة الطريق حتى اضطر أصحاب المركبات أن ينطروهم إلى نهاية المشهد
ثم إنهم ساقوني إلى كبيرهم الذي علمهم الكفر ,مكبل اليدين ,فلما مثلت أمامه
قام بتمثيل مسرحية ظريفة جدا ..
أخرج مصحفا صغير الحجم من جعبة وجعل يهزه ويقول: أنتم تظنوننا يهودا!؟ (قلت له-في نفسي طبعا-:بل أنتم شر منهم!)
وكفر بعضهم وقال كلمة الكفر البواح وسب الله جل جلاله!! ثم حلف هذا اللعين أن يفعل بأختي الفاحشة! وتنخم عبارته
تلك بألفاظ فاحشة أيضاً
يتبع ..
أملاه أبو القاسم
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[29 - May-2010, مساء 10:15]ـ
رائع يا شيخ عبدالله، ولي عودة للتعليق بإذن الله
ـ[أم عماد]ــــــــ[29 - May-2010, مساء 10:20]ـ
فكرة طيبة من الأخ عبد الله فالتجارب الحقيقية -برأيي - أفضل بمليون مرة من قواعد
حياتية تسنّ ليسير الناس عليها ..
و تجاربكم مضحكة ومفيدة بنفس الوقت
بارك الله فيكم
ـ[أبو زيد المدني]ــــــــ[29 - May-2010, مساء 10:57]ـ
وفقك الله فضيلة الشيخ.
أسأل الله الكريم أن ينفع بهذه الفكرة الجميلة المفيدة.
كما أسأله - سبحانه - أن يجعلها في ميزان حسناتك.
محبكم المخلص:
أبو زيد المدني
ـ[عبدالرحمن قائد]ــــــــ[29 - May-2010, مساء 11:47]ـ
أخبرني صديقي الأثير الشيخ عبد الله الهدلق - قدس سره وجهره - بخبر موضوعه هذا , وأراد أن يخدعني عن عقلي لأشارك فيه , فيخف الناس إلى الموضوع زرافات (بضم الزاي لا بفتحها , فإن الزرافة لم تكن بأرض العرب , والذي تحرر لي بعد نظر كثير في كتب اللغة والأدب أن الشاعر الحماسي قائل هذه الجملة الشهيرة لم يشاهد الأفلام الوثائقية عن حيوانات أفريقيا لأنه لم يكن يومئذ فضائيات , والظاهر أيضا أنه لم يكن الجهاز المسمى بالفيديو) ووحدانا , بحثا عن تجربتي التي يتوقون للوقوف عليها , كما يفعل أولئك الذين يبتغون بتقديم الكبار لمؤلفاتهم وتحقيقاتهم الوسيلة إلى مخادعة القراء عن عقولهم , وقد انخدعت له كما انخدعت زمنا بتقديم أولئك.
فهاك يا صديقي هذه التجربة المثيرة , على غرار ما فعل أبو بكر بن عياش حين سأله بعض أصحابه أن يحدثه، فقال: لا أفعل. فقال: حديث واحد. فقال: حدثنا مغيرة قال: «رأيت الشعبي يدحرج الدن». قال الخطيب البغدادي: فانظر إلى نكد أبي بكر لما أضجره أصحاب الحديث، وسألوه أن يحدثهم حديثا واحدا، كيف حدثهم بما لا خير فيه، ولا فائدة لمستمعيه!
ولا والله ما أحببت خلق أبي بكر بن عياش ولا خلق الأعمش , رحمهما الله.
كأن مقدمتي طالت قليلا , أشعر بذلك , فلندلف إلى التجربة ..
(يُتْبَعُ)
(/)
فرغ الإمام من صلاة الفجر , وعصافير الحرم تطير وتصوّت فوقنا (تلك التي خدعونا ونحن صغار وقالوا: إنها لا تطير فوق الكعبة) , فقال لي صاحبي: ألا تحب أن ترى الشيخ الذي حدثتك عنه فتسلم عليه وتستمنحه موعدا للقراءة؟ , فقلت: اللهم نعم (هذه ترجمتها بالفصحى , لأني قلت له وقتها: ايوه , وهو أيضا حدثني بنحو ذلك) , وذهبنا إلى الشيخ ..
وجهه المضيء بنور الطاعة , وشيبته البيضاء التي تشي ببياض قلب صاحبها , وتجاعيد السنين السبعين , ملأت قلبي مهابة له وإجلالا , دنوت إليه وصافحته , عرَّفني صاحبي إليه (طبعا لم يقل في تعريفه بي: سماحة الشيخ العلامة ... , لأنني لم أكن قد أصبحت كذلك وقتها) , وطلبت إليه - متفاصحًا أقلقل الحروف في فمي لأشعره أنني طالب علم ذو سابقة في البصر بالعربية - أن يهبني وقتًا أقرأ عليه النحو , فيا لله ما أعذب نغمته في أذني وأنا أسمعه ينطق بإجابة مطلبي , " تجيء بعد صلاة الظهر هناك " قالها وهو يشير بيده إلى موضع ناحية باب المدينة ..
كان المسجد يغص بطلبة العلم , من المغرب والجزائر وليبيا ومصر والسودان , لهم دوي وهينمة وزجل , قبل أن تفرقهم أمور سيرويها التاريخ بعدنا , سقيا لتلك الأيام ..
ذهبت بعد صلاة الظهر إلى ذلك الموضع فألفيت الشيخ مضطجعا , فجلست إلى سارية قريبة أنتظر التفاتة منه , فلم يفعل , وطال انتظاري حتى تبينت أن الشيخ قد نام , فحملت نفسي وعدت إلى البيت , لن أزعم أنني عدت حزينا باكيا لفوات الدرس كما يقول في مثل هذا بعضهم , لأنني أعلم أنني سأعود في الغد إن شاء الله ..
وفي الطريق لقيت أحد طلبة العلم ممن أعرف من طلاب الشيخ , فحدثته بما جرى , فعاتبني وقال: هلا أيقظته من منامه , فأنكرت في نفسي مقالته بما استقر في فطرتي من مجانفة هذا الفعل للأدب , وتململت ولم أظهر من الموافقة على قوله ما يعجبه , فزاد من لومي وذكرني ووعظني وتلا علي ما تيسر له من النصوص والأبيات التي تحث على الصبر على العلم ..
الحق والحق أقول: إنه خدعني عن فطرتي وعقلي , فصدقت مقاله , وعدت في اليوم الثاني لأجد الشيخ مضطجعا نائما في موضعه كما كان في أمسه , فهممت أن أقوم وأرجع إلى البيت , لكن حديث صاحبي كان قد عمل عمله في خداع عقلي وفطرتي (ألم أذكر ذلك قبل قليل؟) , فاقتربت من الشيخ ورفعت صوتي بالسلام , فلم يرد , فتجاسرت ولمسته لمسا خفيفا فلم ينتبه , فتحامقت وهمزت رجله برفق , فاستوى جالسا ..
نظر إلي بعينين كأنهما لسانان ناطقان (هل رأيت عيني ابن عثيمين حين يحدق بهما في عيني من يحاوره؟ كأنهما هما , وأظن عيني ابن تيمية كانتا كذلك) , فتلعثمت وسلمت , فرد السلام , فقلت (ببراءة ابن السبعة عشر ربيعا): أريد القراءة عليك , فقال: ألم ترني نائما؟ فقلت: بلى , وقد كنت أكره أن أوقظك ولكن صاحبي أمرني أن أفعل! , فقال: أإذا أمرك أحد بسوء الأدب تطيعه؟! , ثم أنشد:
ومن بشيخه استخفَّ يبلى .. بقصر العمر وأن يكلّا
منه لسانه إذا ما احتضرا .. عن الشهادة وينسى ما قرا
ها قد بدأ الدرس (كذا قلت لنفسي) .. أخرجت أوراقي ورحت أكتب البيتين يتنازعني - كتوجه العاملين إلى معمول واحد - شعور بالخزي من عملي وسوء أدبي وشعور بالفرح لهذه الفائدة , وكنت حينها مولعا بتقييد الأبيات الحاصرة ومقطعات النظم الضابطة للمسائل (عادة تخلصت منها كذلك لاحقا).
غضب مني الشيخ يومها , فما زلت أراضيه وأريه من الصدق في الطلب بعد ذلك سنين عددًا حتى صرت من أحب طلابه إليه , وعاهدت نفسي يومئذ أن لا أترك ما علمته بالفطرة وأدركته بالذوق واختبرته بالعقل إلا ببرهان يقنعني بفساد هذين وتلك , ولو خالفني أهل الأرض (هل لاحظت أنني قلت: " خالفني " , ولم أقل: " خالفت "؟ هذا من تواضعي الذي فطرت عليه).
فحاذر أيها القارئ أن تغلب على عقلك وفطرتك وذوقك , ولا تفرط في إحسان الظن بكل من توسم بسيما العلم , فإن بعضهم أعيا من باقل , وأحمق من الممهورة إحدى خدمتيها , وأفسد ذوقا ممن يطرب لشعر العقاد.
وحسبي هذا من التماس العظة , فإني أريد أن أستبقي لك - أبا أحمد - ما تقوله إن سمت بك همتك يوما لتكتب في سيرتي كتابا وتعلق على هذه القصة الجليلة ..
ـ[عبدالرحمن بن طالب]ــــــــ[30 - May-2010, صباحاً 12:09]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
تقبل أطنان الورد أبعثها إليك -شيخنا- بخدمة البريد المضمون (وحسابها عليك إذ باغتني ما التهم الميزانية!) ..
ترحيباً بك ضيفاً فريداً، تظللها سحابة ود تنثر زخاتها أحرفاً لا تلبث أن تقع على الأرض إلا وقد حداها الشوق لتمتزج كأبلغ جمل تتضوع ترحيباً وعبارات ثناء ..
.. ولعل لنا عودة ..
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[30 - May-2010, صباحاً 12:21]ـ
الحمد لله وحده ..
لست أشك أن المسارعة بالتحية والترحيب هي واجب الوقت كرامة للأستاذ المكرم والأخ النبيل الشيخ عبد الله الهدلق ..
ولعله تلي هذا الواجب واجبات أولها أن هذا النهج الذي يوشك أن يشرعه لإخوانه إنما هو باب حسن غاية، وإن أردتُ الدلالة على حسنه بما هو من جنسه = ذكرتُ من خبر نفسي أني لستُ كبير السن بل أنا أصغر سناً مما يظن أكثر الناس غير أني أجد في نفسي ومنها ما هو أليق برجل قد عركته التجربة فنفعت رأيه وزانت عقله (كما لا أنكر أني أسقط أحياناً فيما لا يقع فيه شاب مجدود الرأي معدوم الخبرة)
وإذا عدتُ لتعليل هذه الذي أصبته مما يليق بمن هو أكبر مني سناً وأعمق تجربة =وجدته يعود لبابين:
الأول: مجاهدتي للاستفادة من التجارب التي مررتُ بها والأخطاء التي وقعتُ فيها.
الثاني: قراءتي في التجارب الحية للناس المضمنة في سيرهم الذاتية أو تآريخ حياتهم المستوفية، وقراءتي في التجارب المتخيلة التي يحتشد بها أدب الرواية والقصة والمسرح وما لف لفه ..
فكنتُ أضيف بذلك أعمار الناس إلى عمري،وعقول الناس إلى عقلي ..
ومن المعاني المكرورة في كلام الناس تمنيهم لو عادت بهم عجلة الحياة للوراء أو أضيف لحياتهم ذلك الأوبشن الذي في لوحة المفاتيح والذي يتيح لك محو أخطاء الماضي ..
يقول (د. هـ) لورانس: ((ليت للإنسان حياتين .. الأولى يرتكب فيها الأخطاء والحماقات،والثانية يتعلم فيها من أخطائه وتجاربه)).
ويقول الأيرلندي برنارد شو: ((إنه من المؤسف أننا حين نبلغ مرحلة الحكمة وتتحقق لنا السيادة على أنفسنا والسيطرة على أهوائنا =فإن رحلة العمر تكون قد آذنت بالمغيب، ولم يتبق لنا الكثير لكي نستفيد بالحكمة التي اكتسبناها بعد التخبط الطويل في التجربة والخطأ)).
نعم. ذلك معنى مكرور معاد، لو عاد الزمن بي للخلف لما اقترفت هذا الخطأ أو ذاك، ولما أضعت تلك الصداقة الثمينة ولما أهدرت تلك الفرصة العظيمة ولو لو،ولذلك كانت لو تفتح عمل الشيطان وتورث سخطاً على قدر الله وتخدش الصبر والرضا بخير القدر وشره ..
لكن هاهنا طريقاً بديلاً ..
اقرأ سير الناس وتواريخهم ..
وتأمل أحوال الخلق وصوابهم وأخطائهم ..
وأدب نفسك بالبصر بمعايب الناس ..
واصقل تجربتك بالنظر في تجارب الناس ..
وتنزه في عقول الآخرين ..
يقول نيتشه: ((إن من لم ينتفع بخبرة ثلاثة آلاف سنة = لم يتجاوز زاده في الحياة خبز يوم بيوم .. أي خبرة يوم بيوم)) ..
وإنا لنشكر الأخ الأديب العاقل عبد الله الهدلق الذي فتح لنا ولإخواننا هذا الباب من النظر وذاك الفن من فنون العلم والفائدة ..
وهو مستوجب شكراً آخر استحقه لما أقبلتُ أضع المشاركة فأبصرتُه وقد نجح في أن يسوق لنا أبا أسامة ويالها من كرامة ..
ولي عودة ابتدأ فيها سوق ما طلبه الأستاذ الكريم ..
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[30 - May-2010, صباحاً 07:56]ـ
/// ومن باب التجارب .. فقولكم:
وما أراه أن الحديث عن الذات يقع على ضربين اثنين:1 - مايسوقه المرء لتمجيد نفسه , والثناء عليها , والزّراية على الآخرين والحطّ منهم ,وهذا هو المُذمّم الممجوج.
2 - حديثٌ تكون الذات وسيلتَه , لكنه إنما يساق لعبرة في الكلام , ودرس من الحياة لا يَتوصّل إليه المتحدث إلا بهذه الطريق ..
/// أولهما مطيَّة من مطايا الشيطان إلى نفوس كثير من الصَّالحين (والمبدعين)، الذين أسلموا القياد لأمراض القلوب ...
/// والتَّفريق بين الأول والثاني وإن كان مدرَكًا بالقرائن (أحيانًا) لكنه يلتبس على المرء نفسه فضلًا عن غيره ..
/// فلا شكَّ أنَّ الكتابة في مثل هذا الضَّرب فيه مخاطرة لمن لم يحسن تربية نفسه، بل رضي بالقشر المغري لغيره فصار كشمعة تحرق نفسها (في الأخرى) وتنفع غيرها (ربما في كليهما).
/// هذه إلماحة هي إلى الوعظ أقرب منها إلى غيره.
(يُتْبَعُ)
(/)
/// بارك الله فيك .. وموضوع جميل، وكتب الشيخ الأديب علي الطنطاوي قائمة جلها -إن لم يكن كلها- على هذا المنوال.
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[30 - May-2010, صباحاً 09:20]ـ
المهم .. لا أطيل عليكم في التفاصيل لأنه يلزمكم حينئذ تحضير المناديل, لمسح الدموع!
ومن طريف ما جرى وهم يجرون هذا الأسد الذي هو أبو القاسم ويحكمون الخناق على عنقه ,ويد أحدهم كحَكمة الدابة
أن فتاة نصرانية-تعلق الصليب-صرخت فيهم بشدة وقالت: حرام عليكم! فشدها من شعرها ولهزها
فطارت كغلاف قطعة "بسكويت" بعيدا عن طريقه وتعفرت بالتراب, (إذا اجتمعت أجسام البغال وأحلام الغربان وأردت المجابهة فلا تلم نفسك على العاقبة إلا أن تكون بغلا أو غرابا=حكمة قاسمية)
ثم .. أخذونا إلى قلاع المجرمين -بحسبهم- أو المدارس اليوسفية وفق تصنيف المؤمنين الذين يؤذون في الله تبارك وتعالى
هناك .. تحول العذاب من الضرب الأليم إلى الضرب المهين
ويا سبحان الله عرفت حينها لمَ لم يتوعد الله مؤمنا بالعذاب المهين وجعله حكرا على الكافرين كما لاحظ ذلك
الإمام أبو العباس ابن تيمية .. وفهمت حقيقة الأمر في انصداع قلوب المؤمنين ورهافتها من الأذى المعنوي
فوق الأذى الحسي ,وبه ينكشف لك السرفي فهم البلاء العظيم الذي أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
في سني دعوته وهو بأبي هو وأمي أشد الناس بلاء فلايشكل عليك إذن أن تعلم أن آل ياسر مثلا ذاقوا من صنوف التنكيل ما عُصم منه رسول الله صلى الله عليه وسلم,
بكلمة=حادثة كقصة الإفك أشد وقعا على نفس زكية كنفس رسول الله صلى الله عليه وسلم من النشر بالمنشار من مفرق الرأس
استفدت من التجربة المثيرة كثيرا .. أذكر منها:-
-الشجاعة خصلة عظيمة لا يليق بالمؤمن ألا يكون على جانب منها حسن وقد تعوذ رسول الله من ضدها
ولكن إذا وضعت في غير موضعها كانت ضربا من الحماقة أوالتهور
,يضبط ذلك كله الشرع بميزان الحكمة وقانون الأحكام فالتولي يوم الزحف-مثلا- كبيرة وتمني لقاء العدو منهيٌ عنه
والمفتي أوالعالم إذا سئل عن شيء فشجاعة الكلمة تلزمه ولا يسعه كتمان الحق بخلاف مالو سئل طالب على مدرجة العلم. (سألت شيخنا العلامة عبدالله السعد فك الله قيده, هل كان يسع ابن المديني وابن معين ونحوهما السكوت في المحنة ,قال: لا)
- رأيت مصداق قول الله تعالى"قل هل أنبئكم بالأخسرين أعمالا*الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا" فقدتجد بعض هؤلاء يصلون معك وهم كفار أقحاح بما سبِهم لله تقدس اسمه وغير ذلك.
-المحن التي تعصف بالعبد مظنة لأن تزل قدمه فإذا ابتدرتك مصيبة استحضر مراقبة الرب الجليل وليكن لسان حالك: إذا لم يكن بك غضب علي فلا أبالي, حينئذ أبشر بنصيبك من قوله سبحانه"الذين استجابوا لله والرسول من بعدما أصابهم القرح"
أكتفي بهذا
والله المستعان
ـ[عبدالله الهدلق]ــــــــ[30 - May-2010, مساء 01:42]ـ
محب الأدب: أطنان الورود التي أرسلها إليّ الشيخ عبدالرحمن أضعها عليك عشان نخلص منّك! شكر الله لك أخي المحب هذه الاحتفالية , ولا حرمني من صحبتك ..
الشيخ عبدالله العلي: قلّ أن عرفت إنساناً يحمل روحاً أجمل من روحك , كم لك من الأفضال عليّ ..
أبا القاسم: رفعك الله بالعفو والعافية , مشاركتكم وهذه الروح التي تتحلّون بها من العيار الثقيل , ونحن كما تعلم في زمن الهزيمة والخيبة , أدامك الله لنا حتى تستنهض خورنا , وما أنفذ ماذكرتَه مما استفدته من هذه التجربة.
أبا أسامة: ليس لك الحق في أن تحرم أهل العلم من مثل هذا القلم المتألق , والسرد الجميل , رائع كعادتك يا أبا أسامة ..
أبا فهر: هذا البيان الوضيء , والروح العذبة , والثقافة العالية = ياراقل دي إتش لورنس حته وحده! مقالةٌ لايشارك فيها أبو فهر ليست بمقالة ..
الشيخ عدنان البخاري: سلم الله لنا قلمك , ماأحوجنا إلى من يدلنا على مواطن الزلل وعثار الأقدام؛ حتى نتجنبها ماوسعتنا القدرة.
الشيخ عبدالرحمن بن طالب , أبا زيد , جذيل , أم عماد: شكر الله لكم , أسعدني تواصلكم , في انتظار المشاركات ..
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[30 - May-2010, مساء 04:34]ـ
أبا فهر: هذا البيان الوضيء , والروح العذبة , والثقافة العالية = ياراقل دي إتش لورنس حته وحده! مقالةٌ لايشارك فيها أبو فهر ليست بمقالة ..
ربنا يجبر بخاطرك يا سيدنا .. ده أنا غلبان.
ـ[زاهر العمر]ــــــــ[30 - May-2010, مساء 05:41]ـ
رائع للغاية ..
بارك الله فيكم جميعاً
ـ[ماجد الأسمري]ــــــــ[30 - May-2010, مساء 07:37]ـ
سٌررت طويلاً وأنا أبصر قارب شيخنا الأديب الجميل عبدالله الهدلق يطفو على بحر الألوكة , وأيقنت أننا أمام صياد مهر في صيد الدرر المعرفية ووضعها بين يدي محبيه,,,
هنيئاً لنا بك وهنيئاً لك بنا
والتحية لا تقف دون أن تشمل المتوهج دوماً (أبا أسامة الريمي) قربه الله من جميل القول والعمل ....
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[منصور مهران]ــــــــ[30 - May-2010, مساء 09:23]ـ
كنتُ في زمنٍ قديمٍ قريبٍ أعهد من نفسي شغفا بقراءة كتب التراجم الذاتية،
وكان من قضاء الله أني التقيت الدكتور زكي نجيب محمود مِرارًا أو أقول: كثيرا
فسألته يوما: ماذا يصيب القارئ من ترجمةٍ ذاتيةٍ لأحدهم مهما كان شأنه؟
فقال: ليست الحوادث المسرودة في الترجمة تهم أحدًا مثلما تهم المؤرخين فإنهم يستخرجون منها مادة في التاريخ هي أقربُ للتوثيق منها لبيان الحدث وموقعه.
ثم توالت السنون لأقرأ في حياة هذا الرجل ثلاثة كتب:
الأول زمنا: (قصة نفس) يعني نفسه
والثاني بعده: (قصة عقل) ويعني عقله
والثالث الأخير: (حصاد السنين) ويعني الحوادث التي دارت عليها حياته.
فانظروا يا رعاكم الله، كيف التفت هذا الرجل إلى النفس أولا ثم إلى العقل ثم إلى الحدث وليست الفكرة الشاملة عن سيرته الذاتية تكتمل بغير هذه الأجزاء التي ساقها مُفَرَّقة لأنه اعتمد لكل منها ما يناسبها من التأمل وما يكشفها من القول؛ وقد لا يروق ذلك النهجُ كثيرًا من القراء والكاتبين ولكنها تجربة على أي حال يَحْسُنُ بالمرء أن يطلع عليها وله أن يتقبلها كلها أو بعضها، وقد لا يتقبل منها شيئا فيكون حُكمه على ما يقرأ عن معرفةٍ وإدراكٍ وليس عن تلقٍّ وإملاء.
جعلتُ هذه المُذاكرة توطئة لما أظنه من تأملي قريبا من الموضوع الأصل، فإن يكنه فبها وإلا فحسبي أني قرأتُ وأقرأتُ شيئا من هموم النفس أنفثها قبل أن تلفظنا الحياة إلى هذا التراب.
ـ[محب الأدب]ــــــــ[30 - May-2010, مساء 10:02]ـ
جعلتُ هذه المُذاكرة توطئة لما أظنه من تأملي قريبا من الموضوع الأصل، فإن يكنه فبها وإلا فحسبي أني قرأتُ وأقرأتُ شيئا من هموم النفس أنفثها قبل أن تلفظنا الحياة إلى هذا التراب.
شرفت الموضوع ... والمجلس كله .. يا أستاذنا الجليل
وما مذاكرتك إلا في أصل الموضوع
ولله تلك النفس الفتية، والعزمة القوية، التي تجعلك ترقم تلك الحروف وأنت على حال من المرض ممض، فرج الله كربك، وكشف همك، وحفظك الله، وأمتع بك، وجعل أحوالك كلها راجعة إلى حميد العاقبة .. آمين
ـ[أبو الطيب المتنبي]ــــــــ[30 - May-2010, مساء 10:43]ـ
أحسنتم بنقلكم ذلك المقال الرائع عن الشيخ الجليل عبد الله الهدلق، فهي فرائد وأي فرائد، وجميل من الأستاذ منصور بن مهران ـ شفاه الله من مرضه، وبارك فيه ـ نقل تلك الفائدة عن الدكتور زكي نجيب محمود ـ رحمه الله وعفا عنه ـ.
ـ[عبدالرحمن قائد]ــــــــ[30 - May-2010, مساء 11:34]ـ
والتحية لا تقف دون أن تشمل المتوهج دوماً (أبا أسامة الريمي) قربه الله من جميل القول والعمل ....
لك تحيتي وأشواقي , وتقبل الله دعاءك أيها الماجد ..
جعلتُ هذه المُذاكرة توطئة لما أظنه من تأملي قريبا من الموضوع الأصل، فإن يكنه فبها وإلا فحسبي أني قرأتُ وأقرأتُ شيئا من هموم النفس أنفثها قبل أن تلفظنا الحياة إلى هذا التراب.
ما أعذب روحك وأشهى حديثك يا بقية زمان الورد!
كشف الله ضرك , وأطال عمرك على طاعتك
موعدنا غدا , اشتقت والله إليك
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[31 - May-2010, صباحاً 12:11]ـ
/// كنتُ على سبيل الطرفة (وربما الجِد) أردِّد كثيرًا لمن يطارحني الحديث في مناسبات عديدة = أنَّ الحاجة ملحَّة والدَّين في أعناقنا معلَّق بشأن تذييلات على كتب الأقدمين، كالبخلاء للجاحظ، والحمقى المنسوب لابن الجوزي ..
/// قد عَبَرت مرَّةً على بقَّالٍ كان في حيٍّ قديمٍ أسكنه من زمنٍ مضى فما أن وقعت عيناه عليَّ حتى جعل يستغيث بي، من زبونٍ أضجره وأشغله .. ويترجَّاني أن أصلح بينه وبين هذا الزبون!
قلت: مهْيَم؟!
قال: هذا الشيخ الكبير .. انظر إليه وافرق بيننا!
فدَلَفْتُ إلى البقالة فإذا شيخٌ قد تخطى عقده الخامس، كنت أراه في الحيِّ دومًا، على محياه تاج وقار، و «يظهر» من قسمات وجهه العقل والرزانة .. لولا ما رأيتُ!
وإليكم المشهد ..
شيخٌ جالسٌ متربعًا على أرض البقالة، قد فتح ثلاجةً رصَّت فيها دجاجات مبرَّدة، متَّحدة الوزن كما يلوح من المطبوع على غلافها، ويظهر ذلك من نظر العين بادي الأمر .. وقد نثر تلك الدجاجات على أرضها، وجعل يزنها بيَدَيه واحدةً واحدةً .. ليحصل له «حق اليقين وعينه» بأثقلها وزنًا فيظفر بها ولا يغبن ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ولعلَّ شكَّه في الشركة المصدِّرة للدجاج تعدَّاه إلى شكٍّ في جودة ميزانه .. فصار يشكُّ في دقَّة عمل يدَيه عمل الميزان .. يضع الأولى في اليمنى والأخرى في الأخرى ثم يراوح بينهما ويهزُّ رأسه ويقلِّب عينيه ويقطِّبها .. ثم يضعهما جانبًا .. ويأخذ اثنتين ..
وكأنَّ تقطيبه عينيه يشبه ما ذكره أبونواس عن الفضل:
رأيتُ الفضلَ مُكتئبًا /// /// يُناغي الخُبزَ والسَمَكا
فَقَطَّبَ حين أبصَرَني /// /// ونكَّسَ رَأسَه وبَكَى
فلمَّا أن حَلَفتُ له /// /// بأنِّي صائمٌ ضَحِكا!
لكن صاحبنا كان يناغي الدجاج ..
وهكذا .. كلما انتهى من وزنها، واطمأنَّت نفسه إلى رجحان بعضها على بعضٍ أعاد الكرَّة .. بتسلسل حوادث لا آخر لها!
حتى صار محتارًا لا يدري أين وجه الحق!
قال لي البقَّال: هذه حالُهُ من ساعة! وحجَّته أنَّ له الحق في التوثق من البضاعة؛ لأنه سيدفع مالًا تعرَّق له وكد، وقطع به القفار وجد، فكيف يعتق من كيسه دون حساب وعَدِّ .. وعدٍّ .. وعَد .. !
لا ينفذُ الزِّئبق من كفِّه /// /// ولو ثقبناه بمسمارِ!
لم يكمل حديثه حتى وقعت عينا الشيخ عليَّ متقدة شررًا .. إذ أحسَّ بمؤامرة تدور خلفه، وشكوى ظالمة ترفع ظلمًا ضدَّه ..
نظر إليَّ نظرات حقد ممزوجةٍ بازدراء وغضب واستياء و «تهديد من اللقافة» .. وأشياء أخرى قد لا أستوعبها!
كانت تلك النظرات النارية الخاطفة رسالة كافية «لأقلب وجهي بأسرع سرعة» وانصرف راشدًا سالمًا .. فمالي وللدجاج .. فمن يدري لعل الشركة كاذبة مخادعة .. ولعل الشيخ محق .. ولعل .. ولعل .. أعلل النفس وأخادعها بلا مقنع!
مع ضميمة أن عيني لم تغفل عصاه التي جثمت بجانبه كأنها ليث هصور، أوكلب عقور .. والتي يتوعَّد بها من يتطفَّل على عاداته المُثْلى مِثْلي .. ولا أدري هل علا بها هام أحدٍ قبلي؟!
وبعد دراسة الأمر وتقليب الرأي .. وعلى كلٍّ .. فلستُ حقل تجربةٍ لردَّة الفعلِ .. من العصا وصاحبها ..
«والسلامة لا يعدلها شيءٌ» ..
وقد قال أبوالطَّيب:
الرأيُ قبل شجاعة الشجعان /// /// هو أول وهي المحل الثاني
فلِمَ أقبل بالمحل الثاني؟! وأنا غير عاجزٍ عن المحل الأول!
ولم أر في عيوب الناس عيبًا /// /// كنقص القادرين على التمامِ
نظر إليَّ البقَّال منتظرًا «فزعةً» وردَّة فعلٍ على بليَّته .. ولكن هيهات!
فـ «تجارب الحياة» أثبتت وأثمرت أن لا حلَّ مع لئيمٍ شابَ في بخله .. فأي موعظةٍ أونصيحة غيرمحفوفة بالمخاطر ألقيها على مثله ..
قلتُ بلا تردد: أعانك الله على هذه المحنة! وشدَّ على يديك!
قال: وأنتَ؟!
قلت: أنا .. ! أنا .. ! أسأل الله أن يعينني على الهرب .. والحمدلله أن وهبني عقلًا أرشدني للهرب من الخطر ..
ألقى الصَّحيفة كي يخفِّف رحله /// /// والزَّاد حتى نعله ألقاها!
قال البقَّال: يا فلان .. حاول مرَّهْ تانيهْ ..
ابتسمت .. لألملم خجلي من جُبني وأغطي بهذا وجه ذاك ..
وقلت: إن شاء الله .. لكن .. مرَّهْ تانيهْ!
فغر فاه .. وقبل محاولة ثانية منه درت بجسدي 180 درجة ..
أرسلت إليه على عجلٍ «السلام عليكم» .. واختفيت ..
وبعدُ .. هل ترجَّح عندكم تذييل كتاب على بخلاء الجاحظ؟
أوأزيدكم!
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[31 - May-2010, صباحاً 01:42]ـ
ليس وجهاً واحداً أن يكون ذلك بخلاً وإنما هو عند بعضهم من الحزم وقد سئل سلفه ما الحزم؟
فقال: سوء الظن بالناس ..
وسواء عددناه حزماً أم لا = فهذا باب والبخل باب آخر وقد يجتمعان وقد يفترقان ..
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[31 - May-2010, صباحاً 05:22]ـ
وإن لم يُعد حزمًا فما هو؟
أمن الحزم فقط سوء الظن بالنفس في حسن التصرف بالمال؟ إلى حد (الوسوسة)!
لا شك أن من ابتلي بطرفٍ من سوء الخلق يعذر نفسه بمثل هذا ويُلقِي باللَّائمة على مخالفه .. فهو يراه مسرفا مبذرا .. لا يعرف قدرا لمال.
أما كون هذا (بابا آخر) غير البخل فليس بصحيح .. قد يكون من البخل، (وقد يكون من الوسوسة في الحزم مع الناس .. ثم هذه الوسوسة مردها إلى البخل!)
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[31 - May-2010, صباحاً 06:33]ـ
ماشاء الله!
ليس لي مكان بين هذه القامات إلا أن أكون منصتًا لعذب الحديث، ورحم الله امرءًا عرف قدر نفسه.
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[31 - May-2010, صباحاً 10:26]ـ
شكر الله للشيخ عدنان البخاري إسهامه بهذه المشاركة الأدبية اللطيفة
غير أني لا أرى وجها لوضع كلمة "فزعة" بين قوسين بمايوحي للقاري أن استعمالها
بهذا المعنى غريب عن الفصحى
قال المبرد في الكامل: (الفزع في كلام العرب على وجهين:
ما تستعمله العامة تريد به الذعر والآخر الاستنجاد والاستصراخ من ذلك قول سلامة بن جندل:
كنا إذا ما أتانا صارخ فزعٌ ... كان الصراخ له قرعَ الظنابيب
يقول: إذا أتانا مستغيث كانت إغاثته الجد في نصرته ... )
والله الموفق
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[31 - May-2010, صباحاً 11:36]ـ
جزاكم الله خيرًا يا أبا القاسم على تعقيبك بهذه الإفادة النافعة، وأسأل الله تعالى أن يرفع عنك الضر، ويجمع لك بين العافية والأجر.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[منصور مهران]ــــــــ[31 - May-2010, مساء 12:11]ـ
ذكرتُ لها مرة مناهج الكاتبين عما يذكرونه لا عن مذكراتهم، فكان جوابها المتكرر: وما يخص القارئ من هذا، حتى اهتديت إلى منهج غير مسبوق فقلت: وهذا رجل يعنيه من التذكُّر أن يؤرخ لأفكاره وكيف ارتقت مرارا واندثرت أحيانا، واختلت نادرا، فجمعها وجعل لها اسما غير مألوف حيث أسماها (عندما كنتُ) فاجتنب بذلك تحديدها بمكانٍ أو زمانٍ وترك للقارئ رحبة من الفكر لينظر كيف مضى أخونا بأفكاره التي طرحتها عليه السنون فلا يزال يحملها على ظهره بينما يسير في دروب الزمن وميادينه، وكلما ابتغى التخفيف من بعضها بالنسيان أو التناسي كادت له وتحايلت حتى توقعه فيما يجدد الفكرة الواحدة بمتعلقاتٍ لها تتداعى عليه في غير هوادة فلا هو نسِي منها شيئا ولا هي استكانت في زاوية خَرِبَة من زوايا الذاكرة المتسربلة بثوب العقد السابع، فترى المسكين ينوء بثقل على ثقل والحَبَالى من لياليه يَلِدْنَ له في كل تهويمة وانتباهة ابتسامة وأحيانا ضحكة ساخرة وكثيرا ما يتمخضن عن دمعة على فراق صديق أو حبيب أو قريب، فهي أخلاطٌ لا يَتَبَيَّنُ بينها وشائج: منها فكرة يتلمس بها فهم آية من كتاب ربه، ومنها حديث نبوي ترددت أنفاسه خوفا وطمعا قبل أن يخوض في معناه، وأحيانا يشطح في بيت من الشعر وافاه من المعنى مثل الذي يفهمه طفل لا يميز، بينما خطر له شرح فات شروح الأصمعي وثعلب ولم يفت أشياخنا المعاصرين فهم آباء بجدتها.
ومنها دعابة لا ينقضي معها الضحك، ومنها تاريخ عشناه لحادثة مشهودة ومنها خبر من أعاجيب الساسة ظل مستورا حتى كشفت عنه الدوائر المختصة ومنها .. ومنها .. مما لست أذكره أو يذكره أخونا لأنوب عنه فأتولى روايته على مضض.
قالت: لقد عهدتك تروي أفكارا لا أعرف مَن صاحبها أنت، أم همو؟
فلِمَ لا تجعل ما يعنيك منها في اهتمامك، وما لا في جعبة نسيانك؟
قلت: في مجموع ذلك كله عاشت روحي ولا يستطيع امرؤ أن يمزق روحه لكيلا يهلك أسىً إذا فعل وهو غافل لا يكاد يفيق.
وعلى كل حال دعيني الآن للصلاة ولبعض شأني ولعلي أعود لإكمال الحوار.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[31 - May-2010, مساء 12:42]ـ
وإن لم يُعد حزمًا فما هو؟
أمن الحزم فقط سوء الظن بالنفس في حسن التصرف بالمال؟ إلى حد (الوسوسة)!
لا شك أن من ابتلي بطرفٍ من سوء الخلق يعذر نفسه بمثل هذا ويُلقِي باللَّائمة على مخالفه .. فهو يراه مسرفا مبذرا .. لا يعرف قدرا لمال.
أما كون هذا (بابا آخر) غير البخل فليس بصحيح .. قد يكون من البخل، (وقد يكون من الوسوسة في الحزم مع الناس .. ثم هذه الوسوسة مردها إلى البخل!)
بارك الله فيك ..
أما إنه قد يكون بخلاً = فهذا لا نزاع فيه ..
أما إنه إن كان وسوسة أو تطرفاً أو مبالغة في سوء الظن ورده بعد ذلك إلى البخل=فهذا غير صحيح ..
وقد عايشت التجار وولدت بينهم فوجدت الواحد منهم يشح بالدرهم على تاجر مثله، ويسرف في سوء الظن بأترابه وعملائه إسرافاً شديداً ثم إذا نزعته من وسط سوقه = رأيته من أكرم الناس وأسخاهم ..
وإنما سوء الظن الأول خلق من أخلاق التجارة يتوارثونه ويتفاوتون فيه.
وإنما يدخل الخطأ في فقه الأخلاق الحسنة والسيئة من الولع بإدخال بعضها في بعض وردها لأصول تزيد وتنقص ..
والنهج في ذلك أن يدقق الفقيه في الفروق بينها ويتبصر بمحالها ولا يكون ذلك إلا بتأمل أحوال الناس وتقاسيم أخلاقهم وطبائعهم واختلاف ألوانهم وطرح التقاسيم النظرية،وهجر الولع برد الأخلاق إلى بعضها ..
دمت موفقاً ..
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[31 - May-2010, مساء 01:22]ـ
/// حال الرجل الذي أتكلم عنه غير من تتكلم عنهم .. لذا فقد أسهبتَ (ولعًا في الشرح) في تعقيبك السابق! فأنت تتكلم في وادي التُّجَّار وأنا مع عامي بخيل في وادٍ آخر لا علاقة له بهم ..
/// وأما كون الوسوسة وسوء الظن عند التعامل بالدراهم والدنانير إحدى ملامح البُخل عند أهله (على الوجه الذي ذكرته!) فهذا وجهٌ صحيحٌ، ونفيه منك في هذا السياق غير صحيح .. أوبإطلاق فما هذا؟
/// وفلسفة الأخلاق (حسنها وسيئها) والفصل بين بعضها عن بعض أمرٌ معروف مطروق .. ولكن الإشكال في فقهها في تصوُّر الصفة على أنها كتلةٍ واحدة، تزول بكلها أوتبقى كلها، أوتكون في حال وتنفى في حال.
/// ومن هذه الفلسفة أنَّ البُخْل (المذموم) وملامحه ودرجاته تتغير ويتفاوت أهله فيه .. فمن يبخل في حالٍ دون حالٍ، ومن يبخل على أهله ويجود عند غيرهم، ومن بالعكس، ومن يبخل على غيره (مهما كان) دون نفسه، ومن يبخل على كل أحدٍ، حتى على نفسه .. والجامع أنَّه يضن بماله بوجهٍ من الوجوه
لا أنه حازم ماهر جيد التصرف في التعامل مع شؤونه ومنها ماله ..
/// ومثل هذا الشرح لا أرى له وجهًا ههنا .. بُوْركت مسددًا ..
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[31 - May-2010, مساء 01:44]ـ
لا نزاع أن لو كان معك من معرفة الرجل ما يرجح كون هذا بخلاً = أن هذا يقطع الاحتمال ..
أما عد مطلق الضن بالمال من البخل فليس صواباً بمرة ..
والرجل يضن بماله بوجه من الوجوه لعلل ومن العلل اختلاف الأماكن والأزمان والأشخاص فلا يكون ذلك بخلاً ..
ولا أظنك تلتزم جعل الضن بالمال لحال وعلة وموطن وزمان وشخص = بخلاً ..
واختلاط معنى البخل والمراد به واختلاط معنى الخلق المعين والمراد به هو نفسه ما يوقع الناس في خطأ إدخال بعض الأخلاق في بعض ..
والخلق لم أقل إنه لا يوجد سوى كتلة ولا يزول سوى كتلة وليس في كلامي شبهة من ذلك بل الخلق شعب توجد وتفوت ولكن الشأن في ضبط مناط الشعبة وصفتها لا توهم أن تلك شعبة من خلق وليست شعبة منه ولا يتوفر فيها مناط الخلق المدعى ..
وسهل على جل الناس ملاحظة موطن الشبه الجامع ولكن الصعب هو البصر بموضع الفرق المانع ..
بارك الله فيك يا سيدنا ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[31 - May-2010, مساء 01:54]ـ
ومن تكلم عن مطلق الضنِّ بالمال؟ مع قولي بعده: لا أنه حازم ماهر جيد التصرف في التعامل مع شؤونه ومنها ماله ..
وما دام أنَّ النظر الثاقب في مواطن التفريق بين الأخلاق حاضرًا فماذا يسمَّى إذن؟
عندنا حزم وحسن تصرف (وهذا يختلف الناس فيه كما شرحته في المكان والزمان .. الخ) .. هذا لا جدال ولا إطالة للكلام فيه
وعندنا ضنٌّ بالمال على بعضٍ دون بعضٍ .. أوعلى كل حال ..
هل هناك قسم ثالث لا نعرفه؟
وللإيضاح في المثال المتعقب عليه (وإليه يساق الحديث) .. لا أحتاج إلى مزيد معرفة برجلٍ يبذل ساعةً من وقته للظفر بدجاجةٍ واحدةٍ يذهب بها لبيته (قد) ترجح على أختها (في جرامٍ محتقرٍ أونحوه!) .. أهذا له وجه في الحزم؟!
نسميه: حزمٌ في وزن جرام لحم دجاجة!
هذا ما ألمحت أنَّ البخلاء يسمُّونه بغير اسمه! هو بخلٌ زاد أم نقص!
فإما أنَّه لا بخل من هذا الوجه ألبتة!
وإما أنَّه لن يشتري (حازمٌ بماله) دجاجةً ولا بطيخًا ولا خبزًا إلا على الوجه الذي سردته؟ وأعان الله معاشر البقالين وإخوانهم على مثل هذا الحزم!
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[31 - May-2010, مساء 02:02]ـ
وهل أنا ذكرت أنهما إما بخل وإما حزم ..
بل كلامي أنها إما بخل وإما سوء ظن يجعله بعضهم حزماً ..
أما عندي: فمنه ما هو حزم ومنه ما هو وسوسة في سوء الظن بالناس قد تصل لحد المرض النفسي لكنها باب والبخل باب وقد يجتمعان وقد يفترقان ..
وفيمن يبتلى بسوء الظن وجنون الارتياب من هو كريم ليس البخل من شيمه،ولذا كان الحذر من خلط الأخلاق بغير بينة مهماً وكلما ازداد المرء معرفة باختلاف ألوان الناس وما فيها من شعب الأخلاق = كلما ازداد بصيرة بوجود ما ذُكر ..
بوركت ونفع الله بك ..
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[31 - May-2010, مساء 02:05]ـ
وهل قلتُ إنَّك قلتَ!
أنا أسألك ماذا تسميه؟
أوبالسؤال الآخر: إلى ماذا تعيده؟
فالأخلاق كما أنها تتمايز .. لكنها تتداخل .. وقد يجر بعضها بعضًا ..
وهذا نوع فقه في الأخلاق قد يغيب عن البعض!
ولنرَ .. فالوسوسة في سوء الظن بالناس له ضروبٌ ..
قد يكون وسوسة حفاظًا على العرض والتحسس منه .. ودافعه الغيرة (قل أوكثر)
ووسوسة حفاظًا على المال والضن به .. ودافعه البخل (قل أوكثر) ..
... الخ.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[31 - May-2010, مساء 02:17]ـ
ليس النزاع في إمكان التداخل وإنما النزاع في الضاء بأن الصورة المذكورة من التداخل بغير بينة والحال إمكان كونها ليست منه .. وقد ذكرنا من البداية أن سوء الظن يجامع البخل وإنما البحث في إمكان المفارقة ..
ووسوسة حفاظًا على المال والضن به .. ودافعه البخل (قل أوكثر) ..
هنا النزاع ..
فمن قال إن الوسوسة في المال والضن به في موطن معين يكون دافعها البخل فقط وليس غيره؟؟
بل من الكرماء من عنده ارتياب وسوء ظن شديد في ضبط الفقراء المستحقين للمال .. وهو كريم ليس بخيلاً ويؤول أمره إلى السخاء بماله ولكن بعد رحلة من الارتياب تكون مرضية أحياناً،لكنها باب والبخل باب ..
ولذلك قلنا إن الوسوسة في المال المذكورة تكون بخلاً وتكون راجعة لسوء الظن والوسوسة والارتياب وهي نفسها أمراض منفصلة تجامع البخل وتفارقه ..
ولذلك في القصة المذكورة ذكرنا أن ذلك الرجل قد يكون بخيلاً وقد يكون مصاباً بجنون الارتياب لا يحب لأحد أن يخدعه عن ماله ولا عن غيره فضنه بماله هنا جزء من خلق عام مفارق للبخل مفارقة تامة ولذلك ترى نفس الرجل قد يجود بالمال بطيب نفس، فالأولى مرض نفسي والثانية خلق إيماني وليس بخيلاً بحال ..
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[31 - May-2010, مساء 02:24]ـ
أبا فهرٍ .. بورك فيك ..
حين تسرد مثل هذا الكلام عن ضن الأكارم بأموالهم على المحتالين ... الخ من الأمثلة التي لا خلاف فيها
= هل تعلُّق على قصتي (رجل حازمٌ في جرام محتقر من وزن دجاجة واحدة يشتريها لأهل بيته!) أم تتكلم عن قصص أخرى؟
وقد كان كلامك في تعقيبك الأول عن الحزم فانتقل إلى الوسوسة المرضية! التي لا يمكن كشفها إلا بطبيب نفساني ..
طبعًا .. ومثل هذا قد يقال عن كل سيء خلقٍ لا يمكن الحكم عليه بالظاهر لأنه قد يكون مريضًا نفسيًا!
ولو اكتفينا بمثال معاكس .. فوجدنا مبذرًا مسرفًا أظهرت قرائن الحال أنه كذلك .. فينبغي التثبت والتريث .. فلعله يكون مريضًا .. !
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[31 - May-2010, مساء 02:28]ـ
بارك الله فيك ونفع بك وجزاك الله خيراً ونعتذر لصاحب الموضوع على المزاحمة ..
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[31 - May-2010, مساء 02:29]ـ
وفيك بارك الله وبك نفع .. (ابتسامة)
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[31 - May-2010, مساء 11:26]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[07 - Jun-2010, مساء 07:32]ـ
مقالة رائعة و تحفة ماتعة، و الشيء من معدنه لا يُستغرب.
و شيخنا الأديب الكريم عبدالله الهدلق له قلم بديع و أسلوب رفيع، يسلب القارئ حتى يبحر معه في لُجَّةٍ من الأدب الرشيق.
و لكن متى ما استوى قاربُ القارئ في لُجَّة الأدب أبصر القائد و هو يداعب الشاطئ للترجُّل.
أتمنَّى من استاذي و شيخي الشيخ عبدالله أن يتحفنا بشيءٍ من الكتابة المطوَّلة، لأنَّ الاجتزاء و إن كان فيه عُلقةٌ للنفس إلاَّ أنه ليس مثل المقال المطوَّل، و أنت فارس الكتابة و أبوجادها، فهل نرى ذلك قريباً .. ؟؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عراق الحموي]ــــــــ[07 - Jun-2010, مساء 08:06]ـ
الحمد لله، و الصلاة و السلام على رسول الله، و على آله و صحبه، أجمعين:
للعلم؛ فأنا رجل بلا تجارب! .. فلم أبلغ من الكبر عتيّا، و لم يشتعل رأسي شيباً، و لم يتمرّغ أي شيءٍ فيَّ في سبيل دعوةٍ أو فكرة ٍ .. ، و هذه مثالب أولاً، و إنباء ٌ بسلبيّة ثانياً، و البداية - و الله يرحمنا - كبداية ِ الإمام الغزالي، قائلاً: تعلمنا العلم لغير الله ... ، و لا أدري هل نهايتي كنهايته، إذ ْ قال: فأبَى العلم إلا أن يكون لله؟؟
هذا أولا ً، و للعلم ثانياً: فأنا رجل أكره المقدمات، و على مقولة أصحاب السوق: رجل دُغري، فقد رأيتُ الموضوع قد ذَبُل فقلت: إحياء التجارب، و لو بما يُمكن أن نسميه: فلسفة التجارب، أو فلسفة الترَاجِم.
أي هاتيك: "الفكرات التي تجعل التجارب ذات قيمة"، و لعلها فكرة بديهية، و لكنها تحتاج مزيد إيضاح، كما أوضح جزءً منها أستاذنا منصور مهران - شفاه الله -، في تعليقين سابقين.
و قد كان يميل بعض الناس إعطاء الذكاء درجة أسمى من القراءة و التجربة، بل إنه لما بدأ الناس يلاحظون إمكان التدخل ف وراثة الصفات الوراثية، كان أول ما خطر على بالهم، عمل نسخ مكررة من العباقرة الأذكياء، أو نقل مورثات ذكائهم، لقد غفل هؤلاء أن الذي يجعل الإنسان إنساناً ليس فقط ما يضاف إليه قبل أن يخرج من بطن أمه، و إنما ما يضاف إليه بعد خروجه من عالم الأجنة إلى عالم الطفولة و التربية، إلى عالم التجارب.
و هؤلاء قبل كل هذا، لا يعرفون:
- سنن الله في التغيير.
- و مبدأ التسخير.
- و مبدأيّ آيات الآفاق و آيات الأنفس.
ليظهر لهم، أن محركات الحياة، و صراع الثقافات، و نضوج الأمم، و دراسة التاريخ، لا ينطلق من مبدإٍ عقلي، إنما من كميّة و كيفية التجارب التي قامت بها حضارة من الحضارة في كشف سنن الله و نواميسه في الكون، ليمكن عبرها تسخير الكون في خدمة الإنسان.
و لعل التجربة الوحيدة المتفق عليها، و الاتفاق أغلبي في كل الاتفاقات التاريخية - إذ الشذوذ يثبت القاعدة لا ينفيها -، ما أوصى به خالد العظم، الذي كان قومياً يسارياً، في نهاية مذكراته البالغة ثلاث مجلدات ضخام: أن يُدفنَ في جامع الإمام الأوزاعي في بيروت!
إنها تجربة موثوقة: (في نهاية الحياة تختفي الأهواء!).
و قد يكون من هذا السبيل، و هو مثال أكرم مما سبق، ما قاله صاحب متن أبي شجاع الشافعي، أحمد بن الحسين الأصفهاني - رحمه الله - موصياً: أن يدفن عند أقدام النبيِّ - صلى الله عليه و سلم - و صاحبيه، و يُنقش على قبره: و كلبهم باسط ذراعيه بالوصيد!
و العبر من هاتين القصتين .. لكل ٍ منكم أن يستشرفه، و السلام ُ على الهدلق و إخوانه ِ.
ـ[عراق الحموي]ــــــــ[07 - Jun-2010, مساء 08:29]ـ
التي قامت بها حضارة من الحضارة
الأوثق أن نقول: أمّة من الأمم، إذ مصطلح الحضارة مصطلح غامض، كمصطلح الثقافة.
ـ[عبدالله الهدلق]ــــــــ[09 - Jun-2010, مساء 06:55]ـ
" العمل في التجارة "
بعد أن تخرّجتُ في الثانوية العامة؛ مكثتُ عدّة أشهر متعطّلاً لا أدرس ولا أعمل , حتى آذيت والدي بهذه الخيبة التي مني بها فيّ .. ثم إني كنت يوماً في إحدى المناسبات فأخبرني بعض الحضور لمّا علم بفراغي: أن له أخاً يملك محلاً لبيع العطور الشرقية في أحد الأسواق الكبيرة , وأنه يبحث عن شاب ليساعده في البيع , وسألني إن كنتُ أرغب في أن يحادثه بشأني: فوافقت .. دَلّني على محله بعد أن ضرب لي موعداً معه , وذهبت إليه في خجل , والخجول من أبعد خلق الله عن مهنة التجارة .. وإذا كان الله سبحانه قد خلق تاجراً , وخلق آخر يشتري منه؛ فأنا ذلك الآخر الذي يشتري منه مابقيتُ في هذه الحياة الدنيا.
(يُتْبَعُ)
(/)
كان صاحب المحلّ ذا خلق رضيّ فاستقبلني استقبالاً حسناً (لم أذق منه ماذاقه من رب العمل الروائي الإنكليزي تشالز ديكنز , مما كان له أكبر الأثر في إخراج رائعتيه " ديفيد كوبر فيلد " و " أوليفر تويست " , وما زال الأدب يغتذي على مآسي هذه الأنفس وعذاباتها) استقبلني صاحب المحل استقبالاً حسناً ووافق على أن أعمل معه , وأخبرني بأثمان البضاعة وبشيء يسير عن طرق البيع , ثم أخذت أدرج معه وأتعلم منه , وفي ثالث يوم أو رابعه تأخر قليلاً في الحضور فبعت في غيابه بيعاً لابأس به , وأردت أن أعدّ النقود التي في الدرج حتى أخبره بما أحرزته من نجاح إذا حضر , ففاجأني ودخل علي وأنا قد شرعت لتوّي في عدّها (ماعدت أكترث لمثل هذه المواقف فيما بعد , فقد أخبرتني الدنيا أنها لاتريد أن تتجمل معي) لمّا رآني تغير وجهه , فوضعت النقود في الدرج بسرعه وأغلقته , وبعد قليل من الكلام فتحت معه موضوع عدّ النقود لأنني خشيت أن يظن بي السوء , فإذا به قد تغير وجهه لشيء آخر , قال لي: لاتعدّ النقود في أثناء البيع وأجّل ذلك إلى آخر اليوم , لأن عدّها في أثناء البيع يَذهب ببركتها , فأدركت من مقولته أن لكل أهل صنعه ضرباً من الاعتقادات المهنية , وأنه لايليق تجاوزها عند " أهل الكار " مهما بدت ضعيفة في نظر الشرع والعقل.
علّمني فيما علّمني من طرق البيع: ألا أماكس المشتري في السعر كثيراً , قال: إذا أراد المشتري نوعاً من العود وقلت له: إن أوقيّته بثلاثمئة ريال مثلاً , ورفض إلا بمئتين؛ فوافِق واختر له من العود الرديء مع الجيد ماتبلغ قيمته مئتي ريال , وهو سيظن أنه قد غلبك في السعر!
بعد أن مضى على عملي معه عشرة أيام أو تزيد وثق بي وبمعرفتي التي أصبحت تزداد , فأخذ يتأخر في الحضور , أو يخرج في أثناء العمل لقضاء بعض شؤونه , وفي إحدى الليالي بعد صلاة العشاء وكان غير موجود؛ دخلت عليّ امرأة نَصَفٌ من أهل البادية عليها البرقع , وكان في قسم من المحل أنواع من الكريستال الفاخر مما يوضع فيه الطيب , فأخذت واحدة من هذه الكريستالات وقالت لي: إن في السيارة امراة كبيرة في السن , وأريد أن اذهب إليها بالقطعة حتى تراها لأن الحضور إلى المحل مما يشق عليها , قالت ذلك ولمع في عينيها ومضٌ غريب ارتبت له (كان أخونا الكبير الواحدي قد قال: إن وحي اللحظة المبدعة لايخطئ) ارتبت لكني استحييت منها وسمحت لها بأخذ القطعة الثمينة .. ثم إنه حضر صاحب المحل بعد قليل ومضى يبيع ويشتري , مرت ساعة وساعتان وهي لم ترجع , فأخذني حرج شديد لاأدري ماذا أصنع , ورحت أدعو الله في سري وأنا في حالة سيئه أن تعود , فلما تأخر الوقت وشارفنا على إغلاق المحل أدركت أني كنت ضحية هذه السارقة , فجمعت نفسي وأخبرت صاحب المحل بما جرى لي , فقال في مروءة وابتسامة: وقَعتَ هذه المرة لابأس , ثم روى لي كثيراً من القصص مما يشبه هذه , وقال: إن أهل السوق يعلمون أن بعض النساء من أضعف خلق الله أمام إغراء البضاعة , فربما سرقت أحداهن وربما فرّطت في عرضها .. لكنه عاد وقال: إذا طلب منك أحد مرة أخرى مثل هذا الطلب فلا تمنعه , لاتجعل السيئ من الناس يُفقدك الحَسَن منهم .. فشكرته ووعدته خيراً , ورجعت إلى البيت يلمع في خيالي وميض تلك العينين وهي تقارف الإثم , ويتردد في نفسي خليط من المعاني عن غفلة الإنسان وضعفه , وحكمة الحياة هذه التي لاتنال إلا بمطاولة الأيام وعناء الأنفس.
لم أستمر في العمل طويلاً , فبعد شهر ونيّف كنت أقلّب بعض العطورات , فانتبهت هكذا (ماأكثر بدَواتي وما أشد ماجنته عليّ) وقلت: مالي ولمثل هذا العمل فما خلقت له , وخرجت من المحل أسعى على وجهي , ثم لم أعد إليه إلى يوم الناس هذا .. وإن كنت ندمت؛ فإنما هو على ماأسأت به من تصرفي إلى صاحب العمل الطيب , فقد بحث عني كثيراً , ووسط أخاه حتى أرجع فما أحببت الرجوع , ليس بي إلى مدح نفسي فما عرض أحد خيباته كما عرضتها , لكني على مافي من سوء كثير؛ كنت أتقن مايوكل إلي من عمل , فالحمدلله على كل حال.
خرجت من هذه التجربه بأمور:
1 - أن درس الحياة قاسٍ فهي لاتمنحنا حكمتها بالمجّانّ " ففي المدرسة نتعلم الدرس ثم نختبر , وأما الحياة فتختبرنا ثم تعلمنا الدرس .. ".
2 - أنه يوجد في بعض العامة من سداد البصيرة وحسن التأتي؛ مالا يوجد مثله عند بعض الكبار من شيوخ العلم.
3 - أن لكل مهنه أسرارها , وأنك لن تدركها مهما أوتيت من ذكاء حتى تمارسها , فسبحان معلم الخلق.
4 - ألا أسمح لقبح الأنفس بأن يفسد عليّ جمال نفسي , قال العقاد في كلمة له: إن الناس فيهم الكاذب والخائن والغشاش .. فلو أنك عاملت كل إنسان بما فيه من صفة السوء؛ لتجمع فيك ماتفرق في هؤلاء من الصفات فأصبحت أحط الناس.
ياهناه: لاتسمح لقبح الأنفس بأن يفسد عليك جمال نفسك .. وإلى موقف آخر مودَّعين بنفح عود يتضوّع منه شذا عَرفه ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[09 - Jun-2010, مساء 08:37]ـ
بارك الله فيك يا سيدنا ..
واسمح لي بتعليق يسير لعله من وحي لحظتك المبدعة ..
أما أخوك أبو فهر فقد ولد في بلدة لا يعرف أكثر أهلها لهم صنعة إلا التجارة، ونزل به أبوه إلى سوق العمل وهو في السابعة من عمره ومن يومها إلا الآن وصنعتي التي أقتات منها هي التجارة باختلاف ألوانها وإن كنتُ ركنتُ في أيامي الأخيرة إلى ما يشبه الوظيفة ووجدتُ فيها سكينة لم أعهدها من قبل ..
ولستُ أزعم أني تاجر بارع بل أنا تاجر وسط من الذين لا تغنيهم التجارة ..
وقد أحببتُ الثناء على هذا التاجر الذي عملتَ عنده وأرى أن حظك حسن إذا لم تقع في (أرابيذ) تاجر من إياهم ..
أما كلامك عن الأنفس القبيحة فهو كلام حسن غاية ومن غلبته أخلاق الناس على أخلاقه لم يفلح وإنما يفلح من انتخب من أخلاق الناس ما يزينه وهجر منها ما يشينه ..
ـ[الواحدي]ــــــــ[09 - Jun-2010, مساء 08:46]ـ
للعلم؛ فأنا رجل بلا تجارب! .. فلم أبلغ من الكبر عتيّا، و لم يشتعل رأسي شيباً.
حفظك الله!
أهو تعريض بالشيخ عبد الله؟
(ابتسامة)
ـ[الواحدي]ــــــــ[09 - Jun-2010, مساء 08:50]ـ
، فقد رأيتُ الموضوع قد ذَبُل فقلت: إحياء التجارب، و لو بما يُمكن أن نسميه: فلسفة التجارب، أو فلسفة الترَاجِم.
.
هل كلامك هذا من باب: "من أحيا أرضًا ميتة فهو أحق بها؟ "
(ابتسامة أخرى .. في الزمن "العباسي")
ـ[الواحدي]ــــــــ[09 - Jun-2010, مساء 08:59]ـ
بارك الله في يراع الشيخ عبد الله لرائعتيه ..
ويحلو لأخينا عبد الله العلي أن يسمي كل ما تخطه يمين الشيخ عبد الله "رائعة"، ولو كان إقرارًا بدَين، أو عقد إيجار .. (ابتسامة) .. ولم يخطئ ...
وأهل الألوكة كلّهم في انتظار المزيد، زاده الله من فضله وكرمه.
ـ[الواحدي]ــــــــ[09 - Jun-2010, مساء 09:53]ـ
, وفي إحدى الليالي بعد صلاة العشاء وكان غير موجود؛ دخلت عليّ امرأة نَصَفٌ من أهل البادية عليها البرقع , وكان في قسم من المحل أنواع من الكريستال الفاخر مما يوضع فيه الطيب , فأخذت واحدة من هذه الكريستالات ..
ولعلّك تذكّرت، شيخنا الفاضل، قول الشاعر:
إذا أتوك وقالوا: إنّها نَصَفٌ --- فإنّ أَحسنَ نِصْفَيْها الذي ذَهَيا!
نسأل الله ستر الحال .. دون برقع.
والحمد لله أنّكر نفرت من التجارة، وإلاّ لحُرِم مُحبّوك ممّا هو أغلى من الكريستال المحض .. كريستال المعاني المتشحة بإبريز الألفاظ ...
ـ[عراق الحموي]ــــــــ[09 - Jun-2010, مساء 10:14]ـ
أهو تعريض بالشيخ عبد الله؟
(ابتسامة)
يا عمّ، هي لوحدها مشعللة!
و حفظك كمان.
ـ[يعقوب بن مطر العتيبي]ــــــــ[10 - Jun-2010, صباحاً 10:46]ـ
الشيخ الفاضل الأديب الأريب: عبد الله الهدلق .. سلمَت براجِمُهُ من الأوخاز ..
سجّلني عندك واحدا من المتابعين لما تكتب .. المستمتعين بما ترقم .. فمنذ (الهادي والهاذي) وعبر المقالات وإلى هذه التجارب .. أحسب أنني أجد شيئا كنت فقدته منذ زمنٍ بعيدٍ حين قراءتي للمجلة العربية و (تباريح) أبي عبد الرحمن محمد بن عمر العقيل الظاهري، وربّما حمل على ذلك شغَفٌ شديدٌ بكتب (المذكّرات) و ولَعٌ بـ (السيَر الذاتيّة) وما إليها ...
شيخنا الكريم ...
ما تفعلهُ هنا هو من باب (الإكراه على كتابة المذكّرات)!!
وأمرٌ آخر يحسن التنبّه له: وهو أن البوحَ بالتجارب ليس وقفاً على (من بلغ من الكِبَر عتيّأ) أو (اشتعل رأسه شيبا)! .. بل ربّما وجد عند الشباب من التجارب ما ليس عند الشيوخ .. وربّما وجد ابنُ العشرين من معترك الحياة ما لم يجده الخمسينيّ مثلا .. وذلك أمرٌ مشاهد معروف .. ومن قرأ معلّقة (طرفة بن العبد) ـ مثلاً ـ تبيّن له كيف كان هذا المقتول دون الثلاثين يقذف بحمم التجارب كما لو كان في الثمانين .. !!
ذلك كان تسجيلا للإعجاب بهذه الفكرة .. ولي عودة إن شاء الله تعالى ...
ـ[محب الأدب]ــــــــ[10 - Jun-2010, مساء 05:03]ـ
" العمل في التجارة "
فما عرض أحد خيباته كما عرضتها ,
سامحك الله يا شيخ عبد الله .. وهل تسمي البيع في محل العطورات (خيبة)؟!
إن كان من (متسبب) صاعد يستحق لقب الخايب فهو المضارب بالأسهم ... وصاحبك له معها تجربة مرة ... هيجتني لذكرها، لكني على جناح سفر ولست مستعجلاً لذكر خيباتي ...
أيها الواحدي ... ما هذا التغلي يارجل؟؟ قلقنا عليك واشتقا لك ..
وكمان داخل حامي على عادتك!! التي أراد بعضهم أراد أن يحاكيك فيها فما أحسن الحكاية!!!!
أرجو أن تكون بخير وعافية .. وأرجو ألا تستكثر بعض الخُلَع على قوم ... وخليك رومانسي وحالم كأبي فهر في طوره الجديد ...
وجرب نوعاً جديداً من المحاب يجعلك تخلع فيضاً وابلاً من تلك الروائع و الألقاب والمدائح أكثر مما فعله (العلي) .. !!
وانتظر (الرائعة) عما قريب .. قريب ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عراق الحموي]ــــــــ[10 - Jun-2010, مساء 05:32]ـ
التي أراد بعضهم أراد أن يحاكيك فيها فما أحسن الحكاية!!!!
ما في داعي .. ، - إنْ أردتَها أنْ تبقى عذراء -
ما كُلُّ نُطْقٍ لَهُ جَوابُ --- جَوابُ ما يُكره، السكوتُ.
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[10 - Jun-2010, مساء 09:52]ـ
بارك الله في يراع الشيخ عبد الله لرائعتيه ..
ويحلو لأخينا عبد الله العلي أن يسمي كل ما تخطه يمين الشيخ عبد الله "رائعة"، ولو كان إقرارًا بدَين، أو عقد إيجار .. (ابتسامة) .. ولم يخطئ ...
وأهل الألوكة كلّهم في انتظار المزيد، زاده الله من فضله وكرمه.
أيها الواحدي ..
كما ذكر محب الأدب
انتظر الرائعة قريبا، وهي حول علم من أعلام الأمة، وشمس من شموسها، له منهاج عجيب، ومجموع فريد،
وهي رائعة رائعة رائعة:)
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[11 - Jun-2010, صباحاً 01:27]ـ
وخليك رومانسي وحالم كأبي فهر في طوره الجديد ...
خليته جديد بامارة إيه؟؟
أغرك مني أنك ما عهدتَه؟
ماشي ..
لكن عموماً أنت تدين لهذا الطور الذي تزعمه جديداً؛ إذ لولاه لأخذت منك التسعين جنيه التي دفعتُها في كتبك أخذ من لايدعها حتى تدعك نفسك التي بين جنبيك ثم هو يلاحق الورثة ..
ـ[محب الأدب]ــــــــ[11 - Jun-2010, مساء 09:52]ـ
خليته جديد بامارة إيه؟؟
أغرك مني أنك ما عهدتَه؟
ماشي ..
لكن عموماً أنت تدين لهذا الطور الذي تزعمه جديداً؛ إذ لولاه لأخذت منك التسعين جنيه التي دفعتُها في كتبك أخذ من لايدعها حتى تدعك نفسك التي بين جنبيك ثم هو يلاحق الورثة ..
أما الورثة فعرفنا!!!
أما أنت فبأي حق تأخذها؟؟؟
وبلاش فضايح
ـ[عراق الحموي]ــــــــ[14 - Jun-2010, صباحاً 12:55]ـ
لدفع العجلة مرةً أُخرى، و لنستمتع بمشاكسات الواحدي أيضاً، أقول:
في ظنِّي أنَّ الحياة، ليست "ما تصنع"؟ .. إنما ما قيمة ما تصنعه؟
و أنَّ ما تصنعه: هل تؤمن ُ به؟
و لذلك، كان لي أمُنية، لم تتحقق، أرجوا لها التحقق، أن أركب الطُنبْر "مدندلاً" قدميَّ .. في طريق دمشق – حمص، أو دمشق – طرطوس، لنمرّ بقلعة صلاح الدين!
أوَ تعلمون ما قلعة صلاح الدين؟، إنَّها القلعة التي كي تصل إليها، لا بُدَّ أن تنزل إلى قعر الوادي ثم تصعد إلى قمة الجبل، بحركة لولبيّة حلزونيّة، إنها تحفة فنيّة!، ثم لا تنس َ أن تستغرب، كيف وصل إليها صلاح الدين؟
و لكن ْ ما قيمة ركوب الطُنبْر في زمن طائرة A380 ؟ نعم، إنها قيمة معنوية.
و كأنك حينها – في فلسفة القِدم و الحداثة – تقارن بين ابن تيمية فيلسوفاً و هيوم متشككاً تنويرياً، فإنَّي أرى في "المدنيّة " شرّاً لا بدَّ منه أثَّر سلباً على الثقافة الناضجة و الإيمان الذكي الواعي، و المدنيّة دائماً ما كانت ركوب الهمجيّة و العنصريّة و الإمبرياليّة و الواحديّة – ليس من الواحدي إنما من الوحدة –.
المدنيّة التي تنبذ "يورغان هابرماس" و تحتفي بـ"ريتشارد دويكنز" فيلسوفاً عالماً رمزاً للمدنيّة و الثقافة.
و القيمة الضمنية: أنْ لا تستعجل في نظرك إلى الأفكار متخذاً السابق العلمي سابقاً يقينياً، مع وضع ِ الحاجز النفسي و السُلطة الأدبيّة للإيمان و المؤمنين في العقل و القلب، و هذه حالة أتخذُها سبق نفسي قبلي عند قراءاتي في فلسفات الإلحاد، و العلم البيو إنساني – كما هو المصطلح الذي نحته أخي عبد الله الشهري – أثابه ُ الله –.
فقبل أيام، كان أمامي في المكتبة كتاب الصفدية لشيخ الإسلام – رحمةُ الله عليه –، و أنا متعجب من مسألة سأحدثكم إياها، و لكن قبلها كان عندي أحد الأصدقاء الغيورين، فقال لي عندما أخبرتُه بقراءاتي المستترة في كتب الإلحاد: انتبه!!
قلت ُ: لا تخف، لشيخ ِ الإسلام سلطةٌّ أدبيّة عليَّ، و الله المثبّت!
و التعجب من مسألة أراها حقاً من عجائب المقارنات في حديث الرجعيّة و الحداثة، فالكتابُ في أصله ِ كُتب من أجل مسألة سألها أحد الأشخاص لشيخ الإسلام، هي: ما رأيُك في من يقول أنَّ النبوات قوى نفسانيّة؟
(يُتْبَعُ)
(/)
و كالعادة فشيخ ُ الإسلام لا يجيب إلا بعد أن يبدأ من أًصل المسألة، ثم يُفرِّع، ثم يصل إلى المسألة الأصليّة مجيباً بالمقولة التاسعة ثم العاشرة ثم .. هدماً و نسفا، إنه زمن ابن القيّم الذي ردَّ بالمقولة التسعين في مفتاح دار السعادة، زمان التركيز العالي.
سقى الله ُ تلك الأيام.
و لكنَّ العجب ليسَ هُنا، إنما العجبُ من فلاسفة زماننا، من أصحاب العلوم النفسيّة، الذين يقولون: أنَّ النبوات مرض نفسيّ، إنك ترى مقولة ابن شِينا المردود عليها سابقاً منطقيّة أمام مقولة هؤلاء الحمقى.
فعلى أقلِّ الحجج العقليّة في إثبات النبوات و الوحي، و هي العاقبة، لا تستقيم ُ هذه الحُجة، لكن ما علينا، إنه زمن نيتشه و عبدالله القصيمي، زمن اللامعقول، و لا حول و لا قوة إلا بالله.
إنه الزمن الذي يصدُق عليه تمنّي شيخ المعرة في قوله:
فيا مَوْتُ زُر، إنَّ الحياةَ ذميمةٌ --- و يا نفسُ جِّدي إنَّ دهركِ هازلُ
إنّهُ زمن الصور و الرسوم، زمن القرآن المهجور، القرآن الذي تتسألُ عنه نازك الملائكة، باحثة منقّبة:
أيُّ قرآن؟ سواءٌ أحواشيه حروف ذهبيّه
أم نقوشٌ فارسيّة ..
أيُّ قرآن؟؟
و على عدم الاستعجال، قد أخبرني أحد الأصدقاء قديماً ناقلاً عن أحد علماء اللغة في حديث لهم في مجمع اللغة العربيّة بدمشق: أنَّ السيوطي ينقل عن عثمان – رضي الله عنه – قوله: إنَّ في القرآن لحن تقيمه العرب بألسنتها.
فنطَّ أحد الشيوعيين من علماء المجمع، قائلاً: و الله ما يقولها عثمان!، فكان عجبي من الشيوعي أكثر من عجبي من السيوطي.
فذهبتُ مستعجلاً هائماً مدافعاً عن عثمان – رضي الله عنه – أدعو على السيوطي بالمحرقة، رحمةُ الله عليه، قرأتُ تاريخ الخلفاء من أجل هذه المقولة، فلم أجدها فيه.
قرأتهُ بعد عزوفي عن السيوطي منذ زمن، و بعد نصح ٍ من علي الطنطاوي - رحمة الله على روحه - بقراءته، قائلاً: قرأتهُ عشرين مرة، و أنصح ُ بقراءته!
إنَّها تجربة: لا تستعجل بأخذ موقف ما من عالم ما، دون التوثيق، خاصة في زمن النقل باللازم، مع الأسف الشديد.
و التجربة المنحوتة: ضع: (الحاجز النفسي، و عدم الاستعجال في التخطئة)، كفتا ميزان أمام المقولات و الأفكار.
- و على هامش صاحبنا الشيوعي، فقد كانت العامّة في بلاد الشام تسمي الشيوعيين: شُعُوْعِي، كلمة محرَّفة، لكنَّ لها أثر على العقل الجمعي، فلا يتزوجون و لا يزوجون من هؤلاء و لا عائلاتهم، إنها عائلات مشهور لا ألفظها ها هنا إكراماً للمجلس، فأصبح حال هذه العوائل كحال الهولوكوست الصامت silent holocaust ! .
- و على هامش الشعوعي المحرَّفة، كان الدماشقة عند كرههم لشيءٍّ ما يقولون عنه: أكرههُ كره الأرفاض!، إنها مشوّهةٌ عن: الرافضة، أعان الله دمشق في زمن صُيّر فيه قبر معاوية – رضي الله عنك يا معاوية – مزبلة، مع الأسف، و لا حول و لا قوة إلا بالله.
ملاحظة: قال عائض القرني - النسخة المعدَّلة -: أجمل المحاضرات و المقالات، ما كان لا تعرفُ رأسه من عقبه.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[14 - Jun-2010, صباحاً 02:05]ـ
زمان التركيز العالي.
وساعات: الزحمة على الفاضي ..
ـ[عراق الحموي]ــــــــ[14 - Jun-2010, صباحاً 03:02]ـ
وساعات: الزحمة على الفاضي ..
صرت سرفانتس كم يوم.
و لّا .. يمكن ابن الخياط أعقل:
أنا و النّدَى سيفان في -- يد ماجدٍ نصر المكارم
هذا يفلُّ به الخطوب -- وذا يقدُّ به الجماجم
و شوف مين "النّدى"؟ و مين "الأنا"؟ .. و انتبه من فرويد.
ـ[عراق الحموي]ــــــــ[14 - Jun-2010, صباحاً 07:58]ـ
وساعات: الزحمة على الفاضي ..
كمان ْ يا مولانا:
خلينا ينولنا اللي نالو ابن القيم في المنام، يعني: طبقة ابن خُزيمة حلوة مش بطّالة، أحسن من النطيحة و المتردية و ما أكل السبع، مع إنَّو السلفيّة مش فالحين في المنامات زي الصوفية (ابتسامة)، و خليني أحكيلك قصة عيد عباسي بعدين حتى تتأكد!!
ـ[ابن الشجري]ــــــــ[20 - Jun-2010, صباحاً 02:38]ـ
إن الكريم لا تعلمه التجارب
وقليلا ما يكون للئيم تجارب
يا طائراً غَنَّى على غُصُنٍ
والشوقُ يسقي ذلك الغُصنا
زدني وهِجْ ما شئتَ مِن شَجَني
إن كنتَ مثلي تعرفُ الشَّجنا
أذكرتَني ما لستُ ناسيَه
(يُتْبَعُ)
(/)
ولربُّ ذكرى جَدَّدتْ حَزَنا
كم ذا أُغالِبهُ ويغلبُني
دمع إذا كفكفتهُ هَتَنا
لي ذكرياتٌ في ربوعهمُ
هنّ الحياةَ تألقاً وسنا
لكل إنسان ذكرياته وأحزانه وأشجانه ... ، كيف .. وماهي إلا فصول أيامه وحياته، إلا أن وميض الذكريات يلمع في التجارب منها، والذكريات قد تتطلب جهدا في استدعائها من بين ركام الأيام وكثكث الحياة، بينما من التجارب مايصبح من أخلاق الإنسان وطبعه، حين تخلق فيه ما يكون كسوس النفس وجبلتها، وإن كان منها ماهو غير ذلك.
وما التجارب إلا ورقة مضيئة تنفذ من خصاصة في بيت الذكريات، ولون من ألوان أيامها حلوها ومرها ... ، وما أكثر مر هذه الحياة ... ، وما أكثر بؤسها ووحشتها لولا حادي الأمل ونور الإيمان، ولن أقف هنا واعظا في ظل مدرسة هذا الواعظ الكبير، واعظ التجربة القائم على أساس مستقيم من طبع سليم و نظر صحيح.
ذلك حين يهتف العقل في ضمير الإنسان، حين تستدعي ذاكرته تلك الأيام التي تساقطت أوراقها حتى لم يبق منها إلا لواعج أحزان و حنين أوطان ... ، لتتفجر التجارب بوحيها مرشدا وواعظا ومذكرا ... ، فكما أن السعيد من اتعظ بغيره، فالعاقل من تديثت أمامه عقبة الحياة بلأواء التجارب وغبار الذكريات، أولئك هم العقلاء من الناس، بل أولئك هم الحكماء في الناس.
والتجربة .. وإن كانت تكتسي أحزانا وأشجانا في غالب أمرها، إلا أن تباشيرها حين تهتف في روعك بأن ما أخذته من أيامك لأيامك، وما كدرته من حياتك لحياتك، وأن ما أخذت به منك بحزنها أو حنينها ... ماهو إلا شجرة مباركة تخترف منها على مر السنين، لتكون حياتك حياة الحكماء، وتجارتك تجارة العقلاء، تجارة أيام بأيام وحياة بحياة.
ولكن ولكن .. من منا حنكته الأيام وعلمته التجارب فاستوسق له أمره، واستوفز في غده بما كان له في أمسه، وتبين مواضع رشده بنفسه من نفسه، وتملى ذاكرته وتجاربة من حياته، مستنطقا صمتها مستمليا صفحاتها، اللهم إنا قد علمنا أن الكريم لا تعلمه التجارب ... ، وقليلا ما ينظر اللئيم والأحمق إلى تجارب الآخرين إذ لا تجارب له، وأنى يكون .. وليس له إلا مايتبين به مواطن اللذة واللذة ليس إلا.
ولعمري انه من أنعم الناس عيشا، وأهنئهم حياة، وأبعدهم عن كدرها وأوصابها إذ لامعالي له إلا لذة الساعة ومتعة اللحظة، فكما أنه ليس له من غد أو بعد غد، فكذلك لا أمس ولا قبل أمس، وإنما لذة اليوم والساعة واللحظة، فهو مستريح لا مستراح منه، وبليد سامج تنفر الحكمة عنه، فكما أن الشقاء مولع بالعاقل فاللئيم مستهتر باللذة ... ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
والتجارب حين (تعرفك بعاقبة ما تستأنف من أمرك) ـ وهذه هي التجارب/المعرفة بعواقب الأمور ـ وتشكل لديك بصيرة عن عاقبة مسار معين في الحياة، فهل يلزم أن تكون كما هي صحيحة المأخذ صحيحة التطبيق، وأن يبني عليها كل إنسان ما يستأنف من أمره؟.
والذي أستطيع الجزم به الآن أن معرفة تجارب الآخرين مفيد وممتع، وأن من التجارب مالا يسعك تجاهله أو تخطيه، ومنها ماهو إرث عام يمكن وصفه بتجارب الأمم ـ لست أعني كتاب مسكويه ـ ومنها مالا تأخذ منه أكثر من متعة الاستماع أو النظر وتزجية الوقت، ولكل واحدة من الناس مريغ يذهب إليه، ويكفي المتأمل أن من العلوم ماهو مؤسس على هذا الباب كالطب.
ومصداقا لما تمثله التجارب من أثر عميق في حياة الإنسان، أبين بمثال واحد ما أحدثته لدي بعض الوقائع والأحداث، من مبدأ معين حاولت التزامه ـ قدر المستطاع ـ في الحكم على كثير من الأعلام والكتب ... .
لا تعتمد على الآخرين في الحكم على الأشخاص
وكذلك الأمم والكتب ...
وكم انتفعت بهذه البصيرة ـ هي كذلك عندي ـ التي كانت ثمرة أحداث وأحداث، وكم تغيرت نظرتي حين أعملتها في تراث كثير من الأحياء والأموات، بل كم تغير اعتقادي عن بعض أعمالهم وعلمهم وأدبهم وفكرهم ... ، فطويت ماضيهم من ذاكرتي بقناعات جديدة لم أعتمد فيها إلا على آثارهم، كالمعري والتوحيدي وعبدالحميد الكاتب والصاحب ومحمد عبده والعقاد والمهاتما غاندي والرصافي ومالك بن نبي ... ـ ولست أتحدث هنا عن شريك بن عبدالله أو عمرو بن شعيب أو قتادة أو عكرمة أو المصلوب ... ـ وككتاب الأغاني والمساكين ورسائل الصابي والمقامات والوسيلة الأدبية والإلياذة والكوميديا والفردوس المفقود ورسالة الغفران ... ، وأما الأمم فلك أن تنظر ما كتبه صاعد أو ديورانت أو لوبون ... ، ثم إن قدر لك وسافرت أو خالطت تلك الأمم عن قرب، هل ستبقى تلك المخيلة كما هي حين استودعت ما قرأته حماطة جلجلانك؟.
وأما أهل زماننا .. فصن سمعك عن أحكامهم كصونك لسانك عن أعراضهم، فكم قيل لنا عن فلان بأنه ثقيل فإذا به من أخف الناس روحا، وكم حدثنا عن زماتة فلان فإذا به من أظرف الناس، وكم زوق لنا علم فلان فإذا به من أجهل الناس، وكم نحتت أثلة مستور فإذا به من أتقى الناس وأوفرهم أخلاقا ... ، ففي مثل هذا لا يحل لك التقليد إلا للضرورة، بل كن مجتهدا مطلقا في هذا الباب، فليس من مطلب سوى النظر في آثار القوم وكتبهم.
أظن أني عكست القضية فأتيت بالثمرة وتركت الشجرة، ولكن كانت هذه لهفة العجلان اقتضاها الحال في ساعة متأخرة من الليل، فأرجو المعذرة من أخي الكريم الأستاذ عبدالله على هذه المداخلة وإن كنت أردت بها حث الجميع على المشاركة، ولي عودة إن يسر الله للسير وفق ما رسمه منشئ بيان هذه الصفحة حرس الله مهجته.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
(إن الكريم لا تعلمه التجارب) ليست من كيسي، وأظنها لابن سيرين أو الزهري والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[20 - Jun-2010, صباحاً 04:17]ـ
وأظنها لابن سيرين أو الزهري والله أعلم
هي للزهري وقد رواها مالك في الموطأ والطبراني في المعجم والدينوري في المجالسة بألفاظ مقاربة، وسياقها عند بعضهم: ((أَنَّ هِشَامَ بن عَبْدِ الْمَلِكِ قَضَى عَنِ الزُّهْرِيِّ سَبْعَةَ آلافِ دِينَارٍ، ثُمَّ قَالَ هِشَامٌ لِلزُّهْرِيّ لا تَعُدْ لِمِثْلِهَا، فَقَالَ الزُّهْرِيُّ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بن الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:"لا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ". ثُمَّ عَادَ الزُّهْرِيُّ، فاسْتَدَانَ، فَقَالَ لَهُ هِشَامٌ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ السَّخِيَّ لا يَنْفَعُهُ التَّجَارِبُ)).
وهذا يبين أنه أراد شيئاً خاصاً وليس موضعها عنده أن التجارب لا تنفع ..
وقال الحكم بن عبد الله فيما يرويه عن العرب: العقل التجارب، والحزم سوء الظن ..
وقول معاوية رضي الله عنه وهو أكيس: لا حلم إلا التجارب ..
ومما يروى عنه أيضاً:
ومن لا تنفعه التجارب لا يدرك المعالي
وأصل باب التجارب ونفعها هو قول المعصوم: ((لاََ يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ.))
فصلى الله عليه وسلم؛فقد سدد القول، وأصاب الرأي، وجمع العبارة ..
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[20 - Jun-2010, صباحاً 05:29]ـ
قريبٌ منه:
إنَّ الكريم إذا تشاءُ خدعتَه /// /// ونرى اللَّئيم مجرِّبًا لا يُخدعُ
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[20 - Jun-2010, صباحاً 08:54]ـ
وقال الشاعر:
ألم تر أن العقل زينٌ لأهله /// وأنَّ كمال العقل طولُ التَّجارِب
وقال آخر:
وجرَّبتُ حتَّى ما أرى الدهرَ مغربًا /// عليَّ بشيءٍ لم يكن في التجاربِ
ـ[واحد مسلم]ــــــــ[24 - Jun-2010, صباحاً 05:57]ـ
الأخ الكريم والأستاذ الفاضل عبد الله الهدلق
الاخوة الكرام ... أنار حبر كلماتكم بياض هذه الصفحات
شهوةُ عارمة أن تتحدث عن تجاربك في الحياة وأن تطلع على تجارب الآخرين أيضاً
منذ اطلاعي على هذا الموضوع ونفسي تراودني في المشاركة غير أني لا أجد الآن ما يناسب المقام
ولكني سأطلعكم على أشياء كتبتها منذ عدة سنوات:
في أحد أيام سجن (أبي **** شديد الحراسه) وهو سجن تأبى الأيام فيه إلا أن تكون عادية.
فنحن نشرق علي الشمس بعد ثلاث ساعاتٍ من شروقها علي الناس و نغرب عنها قبل غروبها عن الناس بساعتين أو أكثر فلا نلحظ تعاقب الليل و النهار و إن كانت أعمارنا تلحظه.
في أحد هذه الأيام ألمتشابهة جاء خبرٌ حزينٌ عن وفاة أحد إخواننا متأثراً بمرض السرطان وبالطبع لم يتم علاجه حتى الموت!.
و الموت عند والينا سببٌ معقولٌ ومحترم للإفراج عن الأسرى المعتقلين. المهم هو أننا استقبلنا هذا الخبر بطريقة عاديه!!!
نعم هذه هي الحقيقة ولعل السآمة أو التكرار أو كليهما سببٌ لهذا التلقي الهادئ للخبر وخبراء الإعلام يرون أن الأخبار السيئة هي الأخبار الأكثر أهمية لأنها تلفت الانتباه إليها أكثر من الأنباء المفرحة – أو التي تبدو كذلك - ولكنهم أيضاً يقررون أن كثرة تكرار الخبر تؤدي إلي عدم الاكتراث له فليس قتل فلسطيني خبراً مؤثراً علي الإطلاق .... و ربما أثر هذا الخبر في بعض الإخوة أثراً آخر.
علي كل تقدير لم يكن هذا هو الخبر الأهم في ذلك اليوم فقد كان هناك خبر ٌ آخر ... بل حدث ٌآخر لكنه سار - أي نادر- فقد شهد السجن عقد قران أحد الإخوة وهو حدثٌ يحمل عصيانا ًمدنياً إن صح التعبير فالأخبار لا تجرؤ علي تخطي عزلتنا إلا متأخرةً ومجملة ... أما صناعة الأحداث فهو أمرٌ جد محرم إلا أن تكون من الحدث في موضع القابل كأن تمرض أو تموت فهذا – والحمد لله – مسموح به تحت ظروفٍ معينه لا تكون سببا ًفي قلق السجان أو إيذاء مشاعره وبالتالي فإن صناعة حدثٍ سعيدٍ كهذا سباحة ضد التيار الجارف أمام الزواج بصفة عامة وأمام المتدينين بله ألأسرى بصفة خاصة و لهذا فقد كان الاحتفال سعيداً علي قدر طرافة الحدث و تحديه في الشكل والمضمون ... وتوالت كلمات التهنئة وقصائد الشعر ألقاها أخ ٌلي أحبه و أحترمه و مضى اليوم سعيدا ًحتى وقت صلاة العصر ... وهي الصلاة التي نعود بعدها لممارسة الاعتقال مرةً أخرى ... في انتظار الفجر ... الذي يلهمنا انتظاره ... عقد قران أحد ألأخوة في سجن أبي **** .... شديد الحراسه
نسيت أن أخبركم أننا بعد صلاة العصر قد صلينا الجنازة علي آخر من توفى من الأسرى في ذلك اليوم الذي لا يهم تاريخه! كما نسيت أن أخبركم أيضا ً أن واحدا ًمن إخواننا قد أتاه خبر وفاة والده في ذلك اليوم أيضاً حتى أن بعض الإخوة - و أنا منهم - لم نعلم تحديداً علي من كنا نصلي ... علي الأسير الذي مات في السجن أم علي الأب الذي مات وحاجته - إلي ولده - لم تقض حتى حان قضائه .... وبعد مواساة - الابن المصاب في أبيه الذي أصيب فيه ...
لم يواسنا أحدُ في مشاعرنا التي ماتت ... حتى لو كنا معذورين في موتها
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[25 - Jun-2010, مساء 02:26]ـ
/// أخي الشيخ عبدالله الهدلق .. أثار كلامك عن ذكرى العمل في الدكاكين الأشجان وهيَّج القلب الثمل.
لا ينفذُ الزِّئبق من كفِّه /// /// ولو ثقبناه بمسمارِ!
/// ومن لطيف التصاوير (والهجاء) للبخلاء، قول ابن الرومي:
إنَّ كفيكَ لقُفلٌ /// /// مُحكمٌ يا ابن جُراشهْ
فعمودُ القُفل يُمنا /// /// كَ ويُسراك الفَراشهْ
ليس ينجو الفِلسُ من كفَّـ /// /// ـيْكَ إلَّا بالحُشاشهْ
هكذا كُل لئيمٍ /// /// خالط اللؤمُ مُشاشهْ
ضيِّق الصَّدر بخيلٍ /// /// ضيَّقَ اللَهُ معاشهْ
وكساهُ الخوفَ والذِّلَّـ /// /// ـةَ وابتزَّ رياشهْ
ـ[واحد مسلم]ــــــــ[27 - Jun-2010, مساء 08:52]ـ
الإخوة الأفاضل والمشايخ الكرام
أتصفح هذا الموضوع يومياً تقريباً لأطلع على تجاربكم وأستفيد منها غير أني أجد ما قاله الأستاذ عبد الله الهدلق عن ضعف مشاركتنا في هذا المجال واضحاً في هذه المشاركة على سبيل المثال فأغلب المشاركات لا تحتوي على تجارب خاصة يمكن أن تصنف بسهولة ووضوح تحت العنوان الذي وضعه الأستاذ الهدلق فضلاً عن ذلك فإن تثبيت الموضوع وما يوحي إليه من اهتمام بالموضوع وثراءه يتنافى مع ضعف المشاركة وحيدة البعض عن ذكر تجاربه
فهل هو التواضع أم الاحساس بأنه ليس ثمة ما يمكن إضافته أو قوله؟!!
لا تبخلوا علينا بالتجارب نريد تداعي للتجارب و الدروس و المشاهدات
وجزاكم الله خيراً
ـ[عبدالله الهدلق]ــــــــ[28 - Jun-2010, مساء 06:14]ـ
يقولون: إن التاجر إذا أفلس فتّش في دفاتره القديمة .. ولأني تاجر فاشل؛ فإني حين فتّشتُ لم أجد في هذه الدفاتر إلا ديوناً عليّ! كنت نشرت من قبل موقفين يناسبان ماهنا , لذا أعيد نشرهما حتى أشرف باطلاع من لم يكن اطلع عليهما من الإخوة الكرام ..
" صحن القشطة "
أنا امرؤٌ – إن لم تكن تعلم- كباقي خلق الله، كلما تقدمت بي السن ضعفتْ فيّ الشهوات كلها إلا شهوة الكلام .. وقد رأيتُني في الأربعين من عمري غيري في العشرين والثلاثين، فقد كنت صموتًا تمر بي الساعات لا تفرط مني الكلمة، فأورثني ذلك عُقدًا أضخم من تلك التي في حبل السفينة ..
واليوم آثرتُ أن أتكلم –تخفّفاً- ثأرًا من تلك الأيام، بل إني سأتحدث عن نفسي كثيرًا، لأني لا آمن جانب أحد إن تحدثت عنه إلا نفسي هذه التي بين جنبيّ.
عهدتُني شديدَ الخجل جدًا (بين يديَّ كتاب "الخجل" لراي كروزير أكبر متخصص في هذا الموضوع في عصرنا الحاضر، فماذا عساه يجدي هذا الكتاب ومؤلّفه في هذه الطبقات النفسية المتكلسة).
يحملني الخجل كثيرًا على مداراة الناس، والتكلف لما لا أطيق .. ليس أثقل على نفسي من الأطفال، ودع عنك "إميل" جان جاك روسّو، وحديث الكبار الساذج عن براءة الأطفال، كأننا ما كنا أطفالاً، ولا رأينا منهم من هو أشد تلوّثًا من كثير من الراشدين، لذا فإني قلّ أن استملحت طفلاً، فأنا أعاملهم -بمشاعري- معاملة الكبار، فلا أكاد أحب طفلاً لأنه طفل، لكني لا أظلمه أو أسيء معاملته.
وكان دعاني أحد الإخوة –خارج المملكة- إلى بيته، فلما حضرت جلس معنا صبيٌّ له من أكْره من رأيت، قد امتلأ وجهه بالقذارة ووالده الحاني يضمه إليه في رقّة بالغة!
فلما حضر العشاء قلت في خاطري: الآن نرتاح منه، فأجلسه يأكل معنا فَغَثَتْ نفسي وكدت أموت تقزّزًا، ثم إن هذا الكريه رفع رجله وغمسها في صحن القشطة، فابتسم أبوه المغفّل تظرّفًا لصنيعه، فأطرقت خجلاً، وكرهت بعدها هذا الصنف من الطعام وكان من أشهاه إلى نفسي.
وهكذا كم كلفّني الخجل أمثال هذه المدارات ورهق النفس، ومن كان هذا شأنه آذاه الناس من حيث يشعرون ولا يشعرون.
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[06 - Jul-2010, مساء 12:47]ـ
وقال الشاعر:
ألم تر أن العقل زينٌ لأهله /// وأنَّ كمال العقل طولُ التَّجارِب
وقال آخر:
وجرَّبتُ حتَّى ما أرى الدهرَ مغربًا /// عليَّ بشيءٍ لم يكن في التجاربِ
أبو الطيب المتنبي - عفا الله عنا وعنه - كان مكابرًا وهو يقول:
ليت الحوادثَ باعتْني الذي أخذَتْ /// منِّي بحلْمي الَّذي أعطَتْ وتَجريبي
ويقول:
عرَفتُ الليالي قبل ما صنعتْ بنا /// فلمَّا دهتْنا لَم تزِدْني بها عِلْمَا
ـ[سعيد الموصلي]ــــــــ[06 - Jul-2010, مساء 11:27]ـ
حديث ماتع و مقال رائع فجزاك الله خيرا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن مفلح]ــــــــ[12 - Jul-2010, صباحاً 07:28]ـ
لقد كثر اختلاف الناس في شأن العقل؛ في حده، وفي محله، وفي غيرهما، حتى قيل: إن فيه ألفَ قول ([1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=386277#_ftn1) )، ولم لا؛ وقد تكلم فيه أصناف الخلق من الفلاسفة، والأطباء، والمتكلمين، والفقهاء؛ كلٌّ بما يليق بصناعته.
فالفلاسفة شأنهم الكلام في الموجودات كلها، ومعرفة حقيقتها، والعقل من أشرف الموجودات؛ فتكلموا عنه.
والأطباء شأنهم الخوض فيما يُصلح الأبدان، والعقل سلطان البدن، ومرضُه من أشد الأمراض؛ فتكلموا عنه.
والمتكلمون هم أهل النظر، والنظر أبدًا يتقدمه العقل، فافتقروا في معالجة مقصودهم إلى الكلام على ما لا قوام له إلا به -وهو العقل-؛ فتكلموا عنه.
والمتشرعة من فقهاء وأصوليين ومَن إليهما تكلموا فيه من حيث إنه مناط التكليف. وكل طائفة من هذه الطوائف لها في تفسير العقل ما يليق بصناعتها ([2] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=386277#_ftn2) ).
ورحمة الله على أبي حامد الغزالي حيث قال:
وكذلك إذا قيل ما حد العقل؟ فلا تطمع في أن تحده بحد واحد؛ فإنه هوس؛ لأن اسم العقل مشترك يطلق على عدة معان، إذ يطلق على بعض العلوم الضرورية، ويطلق على الغريزة التي يتهيأ بها الإنسان لدرك العلوم النظرية، ويطلق على العلوم المستفادة من التجربة، حتى إن من لم تحنكه التجارب بهذا الاعتبار لا يسمى عاقلًا، ويطلق على من له وقار وهيبة وسكينة في جلوسه وكلامه، وهو عبارة عن الهدوء، فيقال: فلان عاقل، أي: فيه هدوء.
وقد يطلق على من جمع العمل إلى العلم، حتى إن المفسد وإن كان في غاية من الكياسة يمنع عن تسميته عاقلًا، فلا يقال للحَجَّاج (عاقل)، بل (داه)، ولا يقال للكافر (عاقل)، وإن كان محيطًا بجملة العلوم الطبية والهندسة، بل إما (فاضل)، وإما (داه)، وإما (كيّس).
فإذا اختلفت الاصطلاحات فيجب بالضرورة أن تختلف الحدود ... ([3] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=386277#_ftn3) ).
والحاصل -كما قرر في الإحياء-: أن الناس اختلفوا في حدّ العقل وحقيقته، وذهل الأكثرون عن كون هذا الاسم مطلقًا على معان مختلفة، فصار ذلك سبب اختلافهم.
والحق الكاشف للغطاء فيه؛ أن العقل اسم يطلق بالاشتراك على أربعة معان، فلا ينبغي أن يطلب لجميع أقسامه حد واحد، بل يفرد كل قسم بالكشف عنه.
فالأول: الوصف الذي يفارق الإنسان به سائر البهائم، وهو الذي استعد به لقبول العلوم النظرية وتدبير الصناعات الخفية الفكرية.
الثاني: العلوم التي تخرج إلى الوجود في ذات الطفل المميز بجواز الجائزات واستحالة المستحيلات، كالعلم بأن الاثنين أكثر من الواحد، وأن الشخص الواحد لا يكون في مكانين في وقت واحد.
الثالث -وهو المقصود هنا-: علوم تستفاد من التجارب بمجاري الأحوال؛ فإن من حنَّكته التجارِب وهذبته المذاهب يقال: إنه عاقل في العادة، ومن لا يتصف بهذه الصفة فيقال فيه: غبي غمر جاهل.
الرابع: أن تنتهي قوة تلك الغريزة إلى أن يعرف عواقب الأمور، ويقمع الشهوة الداعية إلى اللذة العاجلة ويقهرها، فإذا حصلت هذه القوة سُمي صاحبها عاقلًا، من حيث إن إقدامه وإحجامه بحسب ما يقتضيه النظر في العواقب لا بحكم الشهوة العاجلة. فالأول: هو الأس والمنبع، والثاني: هو الفرع الأقرب إليه، والثالث: فرع الأول والثاني؛ إذ بقوة الغريزة والعلوم الضرورية تستفاد علوم التجارب، والرابع: هو الثمرة الأخيرة وهي الغاية القصوى.
فالأولان بالطبع، والأخيران بالاكتساب ([4] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=386277#_ftn4) ).
وبناءً على ذلك فلن يستريب -عاقل- في أن التجارب محنكة المجرِّبين، ومهذبة العاقلين، وبتتبعها من مظانها من الأفراد والجماعات يحصل البصر بالعواقب، والمعرفة بحقائق الأشياء، من دون اغترار بقشورها، وزخارف ظاهرها.
ولست أود أن أطيل أكثر من ذلك في فضل التجارب، ومَن كتب قبلي من الأفاضل قد أوفى على الغاية، ولكني سأدلف إلى شيء من مجرباتي -مع أني في السن دون ما أعلمكم عن نفسه أبو فهر-، ولكن لعل عقلًا يلفى لدى الشباب.
(يُتْبَعُ)
(/)
مما بلوته من حال نفسي –إبان زواجي- وحال كثير من أندادي أن الواحد منا في أول زواجه يغلب الجانب النظري في علاقته بشريكة عمره على الجانب العملي الواقعي، ولذلك مظاهر كثيرة، تترتب عليها مشكلات أكثر، وكلامي الآن -استعجالًا للفائدة، واستبقاءً لفوائد لعلها تأتي- على مظهرين من ذلك:
الأول: أنه قد يقيس أحدنا -وأنا منهم أول أمري- امرأتَه -التي هي في الغالب دون سنّه وخبرته- على من ليسوا من أبناء جيلها، من نحو أمِّه، فيما كانت النساء تحسنه أو تكابده قبل أربعين سنة مثلًا ...
وقد يتمادى فيقيسها على أخلاق وعادات ذلكم الجيل –مع نسبية كثير منها، وعدم احتكاره للصواب، وإن لم يدرك الكثيرون ذاك-.
وقد يكون هذاك القياس منشؤه قلة الخبرة، أو إيعاز الآخرين بحسن نية تارة، وبسوئها تارات، أو الأمران معًا في الغالب.
وإذا كان المرء لا يقاس إلا بأهل عصره -والمرأة وكنتها متعاصران- غير أن زماننا سريع التقلب والتطور، فأبناء العقد الثالث لا يكادون يدركون ما يدركه الأطفال المميزون من معطيات الحضارة وتقنياتها، فكيف بوالد شيخ كبير مع طفل مميز –ولعل التمييز هنا أعم من تحديد الأصحاب إياه بالسبع السنين، وإن عُدت من مخالفاتي للمذهب-.
المهم: أنه لا يصلح في واقعنا وتسارع عجلة الحياة فيه -حتى إن المرء لا يكاد يتصور الشيء ليصح حكمه عليه؛ حتى يفاجأ بما بعده ... - وهكذا دواليك؛ فلا يصلح في هذا الواقع أن يقارن بين امرأتين بينهما ثلاثون عامًا أو ما قارب.
ومهما حاول الإنسان ذلك؛ فلن يرجع إلا بالخيبة والحسرة، وإلا فلو أنصف؛ فليس هو كأبيه ولا أبيها، فما كان جوابًا له فهو جواب لحليلته.
وشرط صاحب الموضوع -أحسن الله إليه- ذِكر قصة، ثم البناء عليها، لكني لا أستحسن في هذا الباب ذِكر القصص؛ لما لها من شخصية، وإن كانت لكثرتها وتكررها أحدثت هذه النتيجة القطعية.
والثاني -وهو بالأول ذو اتصال-: أن كثيرًا من الأخلاق والعوائد نسبية، لا من حيث مجتمع إلى آخر فحسب، بل من شخص إلى آخر أحيانًا ...
فما يقبله إنسان قد لا يقبله غيره، وليس الكلام هنا على ما أجمع العقلاء وذوو الفطر السليمة على حسنه، فضلًا عما حسّنه الشرع الحكيم، ولكن على ما تتفاوت فيه الاعتبارات، ويختلف فيه ذوو العوائد والنشآت المختلفة.
وبعض الرجال قد يقبل من امرأته خلقًا من ذاك، أو تصرفًا من بابة ما نحن فيه، ثم تجمعه جلسة مع قريب، أو صديق، فيحكي له شيئًا مما وقع له، فيقبِّح له صاحبه ذاك الفعل والفاعل، وقد يلومه على عدم رد الفعل تجاهه، ثم يشعره بضعف الشخصية، أو تبلد الإحساس، أو نقص الرجولة، أو .. أو ..
ثم .. لا تسل عما يكون بين الزوجين بعد جلسة التخبيب تلك.
فعقلتُ من تجاربي وتجارب من عالجت مشكلاتهم: أن مثل هذه الأمور النسبية ينبغي أن يكون المرء رحب الصدر فيها، وأن يُفهم زوجه ما يحب منها وما يكره، مع الرفق، وحسن التأتي، والصبر على المخالفة، وألا يضم إلى عوائده عوائد أهله وخلانه، ليطالب المسكينه بمراعاة ذلك أجمع، وإنما هو شخص واحد لا أشخاص، وهي امرأة له وحده، لا لأولئك النفر مجتمعين، وفرض الله عليها إرضاء زوجها، لا إرضاء أهله وأصحابه.
وفي الجعبة كثير من المشكلات ممن عرفتُ، سببُها عدم مراعاة هذا. والله الموفق لما فيه الرشد.
([1]) البحر المحيط 1/ 84.
([2]) انظر: الرسالة للشافعي ص23 - 24، مائية العقل للحارث المحاسبي ص238، أدب الدنيا والدين للماوردي ص14 وما بعدها، الحدود للباجي ص31، المستصفى 1/ 70، إحياء علوم الدين 1/ 145 - 146، إيضاح المحصول للمازري ص83، المفردات في غريب القرآن للراغب الأصفهاني ص346، الشفا لابن سينا 6/ 208، المسودة لآل تيمية ص556 وما بعدها، البحر المحيط 1/ 84 وما بعدها، التحبير للمرداوي 1/ 255 وما بعدها، كشاف اصطلاحات الفنون 4/ 1027.
([3]) المستصفى 1/ 70 - 71.
([4]) ينظر: إحياء علوم الدين ط: الشعب 1/ 145 - 146.
ـ[عبدالله الهدلق]ــــــــ[22 - Jul-2010, صباحاً 05:12]ـ
" زور هذه الأنفس "
كان من فواجعي أني اكتشفتُ زور هذه الأنفس الإنسانية مبكّرًا ..
(يُتْبَعُ)
(/)
كنا نسكن عام 1400هـ في شارع الخزان في الرياض قريبًا من مبنى التلفزيون، وسمعت من بعض من ألعب معهم في الحارة أنهم يسجّلون حلقات لبرنامج من برامج الأطفال مشهورٍ في تلك الأيام، وأنهم قد حددوا موعدًا –بعد الظهر- لحضور التسجيل في يوم معلوم يحضره من شاء.
كانت سني بين الحادية عشرة والثانية عشرة، ففرحت كثيرًا أن أرى صورتي قد خرجت على الشاشة (في الكبار اليوم من يفرح كثيرًا لهذا!).
ذهبنا أربعة أو خمسة من الأولاد بثياب متسخة لكثرة ما لعبنا بالكرة وتمرغّنا في الإسفلت، ولم أكن أنا وأحد الرفقة نلبس الأحذية، مشينا حفاةً حتى دخلنا المبنى، وتوجهنا إلى أستديو التسجيل، وقصدنا آخر الكراسي؛ لأن حالتنا ما كانت تسرّ ..
ورأيت ماما .... مذيعة البرنامج شوهاء عابسة تنهر هذا وتصيح في وجه ذاك، قد أجلست ولدها على كنب مريح بعيدًا عنا يقدم له العصير ونحن رصصنا رصّاً كالغنم، ثم حضر الأستاذ صالح .... مخرج البرنامج فاقترب منا وتأمَّلنا في حزم كأنه ضابط يستعرض كتيبة من الجند، فوقعت عينه على قدمي زميلي، فصرخ في وجهه وقال له: تأتي إلى البرنامج متسخ الثياب حافي القدمين يا قذر، ألا تعلم أن كبار المسؤولين يشاهدون هذا البرنامج، ألا تعلم أن الملك يشاهده .. وتوجّه إليه وطرده شرّ طردة على مرأى منّا ومسمع، فجمدتُ في مكاني ومرّت عليّ لحظات كأنها الدهر كله (هذافي برنامج للأطفال .. ) إلا أن عينيه تخطتني لحسن الحظّ بعد أن وقفتْ عليّ قليلاً ..
ثم إنهم أخبرونا أن هناك أنوارًا مواجهة لنا إذا أضاءت فعلينا أن نصفّق، وكنت أحسب أن الأطفال يصفقون فرحًا من عند أنفسهم .. توارى المخرج خلف الكاميرات والأسلاك، وأخرجت المذيعة من حقيبتها بعض الأدوات وأصلحت من شأن نفسها على عجل وبدأ التصوير، فابتسمت الماما ابتسامة كاد ينشق لها فمها، و المخرج خلف الكواليس يهمس ويوجّه ويشير بيديه في عصبية شديدة، والطفل يخرج للميكرفون في يد المذيعة ينشد أو يجيب عن سؤال، فتبتسم في وجهه، وتنظر إليه في دفء وحنوّ .. فلما أوقفوا البرنامج للراحة عبست المذيعة –والله- وتغيّرت سحنتها لا أدري كيف، وأنا من هذا كله في خوفٍ من أن يقبض عليّ بلا نعل، ودهشةٍ من هذا الذي يحدث إلى أن انتهى البرنامج، فخرجنا مسرعين وصاحبنا المطرود ينتظرنا عند الباب في خِزي وغَيرة، وأحسست وأنا أعود إلى البيت بشيءٍ يتكسّر من نفسي ويهوي في مجاهلها فأكاد أغيب، لكن ما كنت أتبين ما هو في تلك السن المبكرة (قرأت فيما بعد لطاغور: ثمة قَفْرٌ فسيح اسمه القلب، في أعماقه أضعتُ سبيلي).
كان ذلك كله: مقابل أن أرى صورتي لثوانٍ معدودات على شاشة التلفزيون، وقد التصقتُ بالكرسي وتجمّعتُ خوف أن أُرى .. فيا لبهجة الطفولة ..
ـ[بوشجاع عبدالله]ــــــــ[23 - Jul-2010, مساء 02:02]ـ
فيا لبهجة الطفولة ..
تجربة رائعة:::
بارك الله فيكم
المزيد المزيد
ـ[السليماني]ــــــــ[23 - Jul-2010, مساء 10:18]ـ
ليت الكاتب -وفقه الله - يتحفنا بتجاربه عن الوفاء
الذي نسيه أكثر أهل هذا الزمان
فتجد الرجل يصاحب أخاً له بضع سنين ثم يهجره بدون سبب يذكر!!!
ورحم الله سعيد بن العاص الذي قال عند موته
(إن فقد إخواني وجهي فلا يفقدوا معروفي)
ـ[عبدالله الهدلق]ــــــــ[24 - Jul-2010, مساء 09:35]ـ
ليت الكاتب -وفقه الله - يتحفنا بتجاربه عن الوفاء
الذي نسيه أكثر أهل هذا الزمان
أما الوفاء فلا أكاد أتبيّنه في نفوس أكثر من لقيت , فإن كان عندك أيها الفاضل من خَبره فهاتِ حدّثنا ..
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[24 - Jul-2010, مساء 09:57]ـ
/// لعلَّ أخانا يقصد تجارب في عدم الوفاء، فإن فالتمثيل به أكثر من تجارب الوفاء!
ـ[عبدالله الهدلق]ــــــــ[25 - Jul-2010, صباحاً 01:05]ـ
/// لعلَّ أخانا يقصد تجارب في عدم الوفاء، فإن فالتمثيل به أكثر من تجارب الوفاء!
نعم؛ لكني ذممتُ الناس حتى خُيّل إليّ أني لستُ منهم .. ولقد كان يبلغ من نفسي تنكّر اللئيم مبلغاً آرق له الليالي , ثم سلوتُ عن أكثر هذا فما عدتُ ألتفتُ إليه؛ وذلك لضعف أثر الشيء على نفسك إذا توارد وارده عليها .. ماكان أكثر ما يتمثّل الشيخ الكبير سيد علي المرصفي بقول الحنفي يحيى بن طالب:
يزهّدني في كل خيرٍ فعلتُه ... إلى الناس مالاقَيتُ من قِلّة الشّكر
هذا مع ماكان المرصفيّ يتبذّخ به من البَصَرِ بأشعار العرب , فما تراه إذ أكثر التمثّل بهذا البيت .. فهذا هذا.
ووالله لاآمن إن عاد أخي الشيخ عدنان إلى حيث يثعب الجُرح؛ أن أُحبّرها له جاحظيّةً بعد أن قرأها حيّانيّة .. فذاك ذاك.
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[25 - Jul-2010, صباحاً 01:15]ـ
/// لا بأس .. يا شيخ عبدالله (ابتسامة)
/// وخير علاج كما يقول عامَّة أهل مكَّة: انْسَ .. وقديما قال الأول:
واليأس إحدى الرَّاحتين! ولن ترى /// /// تعبًا كفعل الخائب المكدود
/// وهذه قد سبقك (أوسبقنا .. ! لا أدري لأن الجرحان مثعوبان كما يبدو!) =إليها ابن المرزبان.
/// أتدري؟! (أهمسها في أذنك) .. لا أحب مجرد التفكير في مثل هذا البويب؛ فإنه يفجِّر الجرح المثعوب .. فضلاً عنأن أتحدَّث عنه!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السليماني]ــــــــ[25 - Jul-2010, مساء 06:00]ـ
الصديق الوفي نادر لضعف الديانة فلاتكون الأخوة إلا لمصلحة دنيوية
وهذا هو الغالب على بني آدم.
وقد يكون الرجل ملولاً متلوناً فيخرج من الحياة بدون صديق
فإنه لاإخاء لملول.
وقد جزت الأربعين وليس لي إلا ثلاثة أصدقاء أصبر عليهم ويصبرون علي
أسأل الله ان يجعلنا من المتحابين فيه ...
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[30 - Jul-2010, مساء 11:11]ـ
للعلم؛ فأنا رجل بلا تجارب! .. فلم أبلغ من الكبر عتيّا، و لم يشتعل رأسي شيباً، و لم يتمرّغ أي شيءٍ فيَّ في سبيل دعوةٍ أو فكرة
...
/// ابن الرُّومي:
لا تَلْحَ مَنْ يبكي شبيبته /// /// إلَّا إذا لم يَبْكِها بِدَمِ
عيْبُ الشَّبيبة غَولُ سَكْرتِها /// /// مقدار ما فيها من النِّعَمِ
لسنا نراها حقَّ رُؤْيَتِها /// /// إلَّا زمانَ الشَّيبِ والهَرَمِ!
كالشَّمسِ لا تبدو فَضِيلَتُها /// /// حتى تغَشَّى الأرضُ بالظُّلَمِ
ولرُبَّ شيءٍ لا يُبَيِّنُهُ /// /// وجدانُهُ إلَّا مع العَدَمِ!
/// المعرِّي .. أيضًا:
عرفتُ صُروفَهُ فَأَزَمْتُ منها ///////// على سِنِّ ابنِ تجربةٍ مُسِنِّ!
ـ[أم فراس]ــــــــ[31 - Jul-2010, صباحاً 06:01]ـ
أهنىء الأستاذ الهذلق على فكرته الرائعة وعرضه الأروع، وأهنىء نفسي أن فهمت لأول مرة مايكتبه أستاذنا الفاضل، فقد كان أول قراءاتي له كتاب وجدته أثناء زيارتي لمعرض القاهرة،والمعنون بالهادي والهاذي، حملته معي وقرأته أثناء دراستي لمنهجية الدكتوراة في الرياض ووجدت نفسي أقرأ صفحاته الأولى لعدة مرات حتى فهمت مقالته بعد معاناة،وكم كان رائعا في عرضه ونقده،ولكن ظل السؤال يراودني ماهو تخصص هذا الكاتب ومن يكون، فلما لم أجد إجابة إلى الآن حكمت في نفسي أن تخصصه بلاغة ونقد أو دارس فلسفة خارج المملكة،لماذا لأنه يكتب بطريقة كتب النقد أو كتب الفلسفة التي لا أفهمها.
بعد فترة من الزمن اطلعت على موضوع للأستاذ الهدلق في الألوكة فكان أصعب ما قراته في حياتي، لأني لم أفهم الموضوع ولا ردوده حتى نسيت عنوان الموضوع،فقوي في نفسي أن تخصصه بلاغة ونقد.بل قلت الرجل دارس فلسفة.
ومن الغرائب التي مرت بي:في إحدى الأيام كانت لي معاملة في وزارة،وكنت أراجع فيها _طبعا هاتفيا _ وساق الله في طريقي أحد الموظفين والذي أحمد الله أن نسيت اسمه لئلا أدعو عليه،كان يماطل في أمر لايعنيه من قريب ولا بعيد إلا داء الحسد الذي جعله يسخر بمطالبة امرأة لبعض حقوقها،
وفي أثناء الحديث مع الموظف هددته بأني سأشكوه للمسؤولين إن لم أحصل على رقم معاملتي،فلم يزد إلا تهكما بي،
فوجئت في اليوم التالي أن الموظف عدل لهجته وأعطاني معلومات المعاملة كاملة وإذا به يقول: أأنت شكوتني لعبدالله الهذلق، لا لآ أنا آسف.
عندها قلت له من هذا الرجل؟ كان موقفا مضحكا في نفسي ولكن فرحت أن أرسل الله له من ينصرني من حيث لا أدري؟
فشكرا لمن لا أعرف عنه إلا نجدة امرأة في أصعب الظروف وأكثر الله من أمثالكم،وإن كنت لا أدري أأنت الذي قصده الشخص أم لا؟؟ فوفاء لصنيعكم لا أجد سوى جزاكم الله خيرا.
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[31 - Jul-2010, مساء 10:37]ـ
إن كان المتصل عليه في مطبوعات وزراة الشؤون الإسلامية فهو شخص آخر ..
ـ[محب الأدب]ــــــــ[02 - Aug-2010, صباحاً 02:31]ـ
،ولكن ظل السؤال يراودني ماهو تخصص هذا الكاتب ومن يكون، فلما لم أجد إجابة إلى الآن حكمت في نفسي أن تخصصه بلاغة ونقد أو دارس فلسفة خارج المملكة،لماذا لأنه يكتب بطريقة كتب النقد أو كتب الفلسفة التي لا أفهمها.
.
تفضلي أم فراس، فلعلك تجدين بغيتك هنا في التعرف على الشيخ عبد الله الهدلق:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=51896
....
ـ[محمد بن مسلمة]ــــــــ[02 - Aug-2010, مساء 09:17]ـ
جواب؛ لمن سأل عن الشيخ عبدالله الهدلق" حفظه الله ونفعنا بعلمه"
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=394150#post39 4150
ـ[السليماني]ــــــــ[11 - Aug-2010, مساء 05:06]ـ
يزهّدني في كل خيرٍ فعلتُه ... إلى الناس مالاقَيتُ من قِلّة الشّكر
-------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لاشك أن هذا البيت وأمثاله يزهد في الكرم واصطناع المعروف
ويحث على البخل والشح
لإن فاعل المعروف يريد شكر الناس
وقد أخبر ربنا عزوجل عن عباده الأبرار بأنهم يطعمون الطعام على حبه مسكيناًُ ويتيماً وأسيراً
ويقولون (إنما نطعمكم لوجه الله لانريد منكم جزاء ولاشكوراً)
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يصل الرحم ويحمل الكل
ويقري الضيف ويعين على نوائب الحق يريد بذلك وجه الله.
وذكر المفسرون بأن قوله تعالى (وسيجنبها الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى ومالأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى)
نزلت في أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
((وكان يقال أهل المدينة عيال على عبد الرحمن بن عوف،
ثلث يقرضهم ماله
وثلث يقضي عنهم ديونهم،
وثلث يصلهم ويتصدق عليهم))
قال قبيصة بن جابر
صحبت طلحة فما رأيت رجلا أعطى لجزيل مال من غير مسألة منه.
وقال سعيد بن العاص رحمه الله لابنه
لما سأله عن ديون عليه (في كريم سددت خلله أو لئيم اشتريت عرضي منه)
فهؤلاء هم القدوة وهم أولوا الألباب
لاقول شاعر يحث على البخل والشح ويريد ثناء الناس.
وكان عبد الرحمن بن عوف يطوف بالبيت ويقول (رب قني شح نفسي)
فقيل له في ذلك فقال (إذا وقيت شح نفسي فقد وقيت البخل والظلم والقطيعة)
ولهذا جاء الكتاب والسنة بذم البخل والجبن ومدح الشجاعة والسماحة في سبيل الله. (الاستقامة 264/ 2)
أسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[14 - Aug-2010, صباحاً 08:11]ـ
شكرا أخي أبا القاسم
لقد قرأت أول مقال لك هنا
وكان نفسي أن أراك في هذه الصورة حتى ترى ماكنت سأفعل دفاعُا عنك، فتكتبه هنا وتكون احدى فضائلي:)
ـ[أبو حمزة أنس الرهوان]ــــــــ[19 - Aug-2010, صباحاً 07:00]ـ
أحبتي في الله , السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
وبعد فإني أهديكم مني خالص الشكر مع جزيل العرفان على موضوعكم الجميل هذا , و لا أراني أبالغ إن قلت إنّ من يقرأ كتاب (سير أعلام النبلاء) للذهبي رحمه الله في تأريخ الأقدمين و تجاربهم و ما نهلوا من معين حياتهم , ثم يقرأ مثل الذي تفيض به أقلامكم في هذا الموضوع العجيب , ثم يخرج إلى الدنيا يخطئ و يصيب , يعثر فيقوم، يفشل ثم تكون عاقبته النجاح , لهو رجل ما ضيع حياته في لهو أو باطل , و من تجاربكم ننتفع و نستفيد , وفقنا الله و إياكم , تقبلوا مروري المتواضع , و إني منقب في صفحات كتابي (الذي هو أيامي التي أعيشها) فمتى وجدت ما أتحف به الآذان , و أشحذ به الأذهان وضعته عل الفائدة تحصل بذكره , والسلام.
ـ[ابراهيم بن محمد الحقيل]ــــــــ[22 - Aug-2010, مساء 02:35]ـ
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
وحيا الله تعالى الإخوة أجمعين، وليسمحوا لي بالتطفل على موائدهم العامرة ببليغ النثر، وروائع القصص، وسرد المواقف المؤثرة، واستخلاص العبر منها .. ولست من أهل هذا الفن .. ولكن لعلي أشارك ولو بفنجال قهوة في مائدة حافلة .. ولا تحقرن من المعروف شيئا.
وصاحب الموضوع ومثريه حبيبنا الشيخ عبد الله الهدلق قد ألح علي بالتسجيل والمشاركة ببعض المواقف فوعدته، واعتذر له عن التأخر في ذلك حتى ظننت أنه قد أيس مني، وها أنا ذا أفي له لكن بعد مدة .. والفضل -بعد الله تعالى- في مشاركتي له.
ولقد رأيت في مشاركات أبي أحمد الثرية وصفه لنفسه بالحياء وطول الصمت، وأنا أكشف لمحبيه شيئاً من سره لم يسبق لي أن كشفته له مع كثرة مجالسنا الخاصة أدامها الله تعالى على محبة خالصة لوجهه الكريم.
قبل ربع قرن جمعني فصل دراسي بالهدلق في ثانوية اليرموك الشاملة في مادة العقيدة عند مدرس ضرير اسمه عبد العزيز العسكر، وكنت أجلس في مقدمة الصف، ويجلس في الطرف الأيمن من الصف قبل الأخير شاب أبيض مشرب بحمرة هو الهدلق، وكان شديد الحياء لم أره ينظر في وجه أحد طيلة فصل كامل، وفيه صمت غريب فخلال فصل كامل لم أسمعه نطق بكلمة حتى وقع في نفسي وقتها أن عنده مشكلة في النطق .. يحضر الدرس إلى أن ينتهي ثم يخرج، وكنا -على عادة الطلاب- نجتمع في مجموعات بعد كل درس إلا هو فلم أره يخالط أحداً .. وإلى الساعة لا أدري هل كان له أصحاب من زملائنا آنذاك أم لا؟
أردت بكشف هذا التأكيد على ما ذكره، وقد كنت في ذلك الوقت ملاحظاً لشدة حيائه ولزومه الصمت ..
والحمد لله وحده الذي كسر عزلته، وجعله ينثر درره علينا بعد أن أمضى عقودا في تحصيلها وتخزينها، فجرى قلمه بما يحب محبوه، وبما ينفع الناس، جعل الله تعالى ذلك ذخرا له ..
ولي عودة بإذن الله تعالى لبعض ما حصل من مواقف ..
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[22 - Aug-2010, مساء 05:54]ـ
حياك الله يا شيخ إبراهيم.
ـ[ابراهيم بن محمد الحقيل]ــــــــ[23 - Aug-2010, مساء 06:03]ـ
الله يحييك يا شيخ عبد الله العلي ..
من المواقف التي أتذكرها أن إمام مسجدنا رحمه الله تعالى كان ضريرا ولا يحفظ القرآن، فإذا جاء رمضان ناب عنه أحد جماعة المسجد من المبصرين، وأذكر منهم ثلاثة: أحدهم رحل عن الحارة، والثاني عين إماما في مسجد آخر، والثالث شيخ كبير جليل كان من إخوان من أطاع الله تعالى، واستمر بالإنابة عنه حتى ضعف بصره فلم يقدر على القراءة في المصحف .. وكنت وقتها صبياً في تحفيظ القرآن وسمعني هذا الشيخ الجليل أقرأ في الإذاعة في برنامج ناشيء في رحاب القرآن وكان رمضان على الأبواب فكلم الوالد -حفظه الله تعالى- في أن أصلي بالناس التروايح، فاستدعوني وأنا ألعب مع الصبية في الشارع وأقنعوني بذلك، وألبسوني شماغا فرحت به ما لم أفرح بشماغ بعده، وأنا لم أدرك بعد ما ينتظرني، وتنامى الخبر في الحارة فاجتمع أقراني ومن يكبرهم حتى امتلأت سرحة المسجد في صلاة العشاء -وكان الناس يصلون في السرحة لقلة المكيفات- لحضور هذا الحدث الغريب، فتقدمت لصلاة العشاء وقد اخترت سورة التين
(يُتْبَعُ)
(/)
وأخرى لقراءتها في الفريضة، وكنت أرددها بين العشائين خشية الخطأ، فلما أقيمت الصلاة وتقدمت وقرأت الفاتحة وأمَّن الناس ارتج المسجد بتأمينهم فارتج معه قلبي حتى كدت ألفظه من فمي، وأطلت السكوت بعد الفاتحة حتى هدأت نفسي فقرأت سورة التين ولم أخطيء فيها ولله الحمد، وهكذا فعلت في الركعة الثانية ولم أخطيء أيضاً، ولكن وقع مالم يكن بالحسبان وهو أنني سلمت من ركعتين فارتج المسجد بالتسبيح، فأحسست أن ماساً كهربائيا ضربني من باطن قدمي إلى ركبي فانتصبت قائما في أقل من ثانية لا أتذكر كيف نهضت، وعلاني رحضاء شديدة زادتها شدة الحر حتى سال جبيني ماء، فأكملت الركعتين، وسجدت للسهو وسلمت، وانصرفت إلى الجماعة لكني لم أرفع بصري عن موضع قدمي، وأنا أسمع بعضهم يهامس من كانوا بجواره: ما لقوا إلا هالبزر (الطفل) يصلي بنا؟ وآخر يقول: مستعجل على التراويح صلى العشاء ركعتين، والثالث يقول: بزوره (أصحابه) ينتظرونه بالكورة والسياكل لازم يخلص بسرعة .. وأكملت بهم صلاة التراويح ثم عدت للمنزل ولم أخرج لأصحابي ليس وقاراً للإمامة وإنما خشيت أن يراني المنتقدون ألعب معهم فيصدق قولهم ..
وكان لي عم حبيب حكيم رحيم- رحمه الله تعالى وأموات المسلمين- صلى معي تلك الصلاة فلما ذهب إلى المنزل صار يتحدث مع والدي وعمي الآخر بأنه لن يصلي أبداً إلا خلفي، وأثنى علي ثناء كثيراً شجعني وأزال كثيراً مما أصابني من الأذى داخل المسجد ..
وفيها من الدروس ما يلي:
1 - أن الإنسان إذا خاف من الخطأ وقع فيه، ولو لم يقع في محله الذي توقعه وحاذره.
2 - أن الانتقاد شديد على النفس، وكم من مواهب حطمت به وقتلت.
3 - أن من تجاوز التجربة الأولى بكل سلبياتها مضى في طريقه الذي سلكه، وأما إن كانت سبباً في صده فلربما فشل فلم يعاود الكرة، وصار يكره المحاولة فيما فشل فيه ..
4 - أن التشجيع له أثر كبير في محو مواطن الفشل، وإظهار مواضع النجاح حتى تكون هي التي أمام المجرب فيمضي في طريقه ولا يتعثر.
5 - أن الصغير أقدر على تحمل تبعات الفشل وتكرار المحاولة من الكبير؛ لأن اللوم على الصغير أخف منه على الكبير ..
أرجو أن تكون مشاركة نافعة ولو لم ترق لمستوى مشاركات الإخوة ..
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[24 - Aug-2010, صباحاً 04:31]ـ
1 - أن الإنسان إذا خاف من الخطأ وقع فيه، ولو لم يقع في محله الذي توقعه وحاذره.
2 - أن الانتقاد شديد على النفس، وكم من مواهب حطمت به وقتلت.
3 - أن من تجاوز التجربة الأولى بكل سلبياتها مضى في طريقه الذي سلكه، وأما إن كانت سبباً في صده فلربما فشل فلم يعاود الكرة، وصار يكره المحاولة فيما فشل فيه ..
4 - أن التشجيع له أثر كبير في محو مواطن الفشل، وإظهار مواضع النجاح حتى تكون هي التي أمام المجرب فيمضي في طريقه ولا يتعثر.
5 - أن الصغير أقدر على تحمل تبعات الفشل وتكرار المحاولة من الكبير؛ لأن اللوم على الصغير أخف منه على الكبير ..
أرجو أن تكون مشاركة نافعة ولو لم ترق لمستوى مشاركات الإخوة ..
جزاك الله خيرا شيخ إبراهيم فوائد غالية
أما هذه فقد أضحكتنى كثرا
وأنا أسمع بعضهم يهامس من كانوا بجواره: ما لقوا إلا هالبزر (الطفل) يصلي بنا؟ وآخر يقول: مستعجل على التراويح صلى العشاء ركعتين، والثالث يقول: بزوره (أصحابه) ينتظرونه بالكورة والسياكل لازم يخلص بسرعة .. وأكملت بهم صلاة التراويح ثم عدت للمنزل ولم أخرج لأصحابي ليس وقاراً للإمامة وإنما خشيت أن يراني المنتقدون ألعب معهم فيصدق قولهم ..
أضحك الله سنك
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[24 - Aug-2010, صباحاً 05:00]ـ
حيى الله الشيخ إبراهيم الحقيل ومرحباً بكم وأهلا وسهلا
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[24 - Aug-2010, صباحاً 07:08]ـ
-ضع أي مقدمة تروق لك-
أما بعد,
في المدرسة .. أحببت يوماً أن أداعب معلمي بما منحنيه الله من خفة ظل بشهادة ثقلاء الدم الذين لا يضحكون حتى للرغيف الساخن, فخطر لي أن أكتب حرف الدال قبالة اسمي (د ..... ). كان في نفسي نوع توجس مما احتقبته من آثام سالفة فجاءت هذه الجسارة كاشفة عن أصالتي في الشغب .. مرت الأيام ونسيت ما اقترفت يدي ,حتى جاءني أحد المشرفين الإداريين ليقول إن الأستاذ فرج يطلبك, وكان حقي أن أقول متفائلا: فرج الله أمري على وزن:سهيل, سهل أمركم ,فقد كنت أهيم في وهاد من الأسى في ذلك الزمان فلم يعد في جعبتي موطيء يصلح للفرح .. هذا والأستاذ فرج ليس ممن درسني حرفاً قط, فلا أعرفه ولا يعرفني ... حثثت خطاي خائفا أترقب -وقد بدأت "الحصة" الرابعة- لأنه قال يريدك من فورِ أن يصلك الخبر, فذهبت من فوري كما أراد .. وجعل ذهني يتأمل في سالف الخطايا ويروز في ماضيّ علّه يقع على السبب وقد أنسيتُ ما كان جملة .. دققت عليه باب الغرفة وفتحته وهو مع طلابه شرع في درسه باللغة الإنجليزية .. فلما أبصرني قال:أنت فلان؟ قلت:نعم! .. فتقدم نحوي ساعياً وهو يتبسم ضاحكًا ثم استلمني وقبل رأسي!!
وهنا .. أخذ بمعصمي وقال لطلابه ملتفتا إليهم وارتسمت على أساريره معالم الافتخار:أعرفكم .. هذا هو الدكتور فلان! .. ثم دعا لي وقال شكرا لك .. وودعني .. فلك أن تتخيل كم حرك موقفه التربوي من كوامن النفس لتعانق ذرى المجد .. وما زال تأثير قبلته على رأسي يفعل فعله إلى يومك هذا .. !
قارن ذلك بموقف المعلم الأصلي الذي داعبته .. حيث رد إلي الورقة مصححة بعد أن شطب الدال المسكينة وكتب بقربها "لا تتفلسف" =ضربة قاضية لأمل غض مازال يتهادى في أول مدارج الحياة
العبر والفوائد:-
1 - لابد أن يتحلى من يود أن يكون له شان بروح المغامرة فالجبن والعجز مذهبة للتألق والنجاح
2 - في طريق حياتك لابد أن ما تسمعه من رسائل سلبية وتثبيطات معنوية أكثر من غيرها فلا تجعل هذا عائقاً بل اصنع منه تحديا وجاهد
3 - النفس الطامحة للعلياء المشرئبة نحو السماء نفس حية وهواؤها الذي تتنفسه أنقى بكثير من هواء أهل الحفر
4 - ليس كل نقد لاذع يعني "السلبية" فكثيرا ما تكون النفس أحوج ما تكون لسياط لاذعات
لتوقظها من غرورها أو أمانيها الواهمة أو إلخ ,وقد ظهر لي جليا أن مما يصرف طائفة من الدعاة عن نصح إخوانهم ظنهم أن مبعث نصحهم هو حسدهم لهم فلسان حالهم حينئذ: دع الكلاب تنبح والقافلة تسير!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[24 - Aug-2010, صباحاً 10:06]ـ
الخوف عائق للنجاح .. يجعل الإنسان يرضى بالنقص وهو قادر على التمام والعطاء والنفع ..
وصدق ابن الجوزي – رحمه الله – في قوله في صيد الخاطر، فصل: التطلع إلى الأفضل:
«من أعمل فكره الصافي دله على طلب أشرف المقامات، ونهاه عن الرضى بالنقص في كل حال.
وقد قال أبو الطيب المتنبي:
ولم أر في عيوب الناس عيباً ... كنقص القادرين على التمام
فينبغي للعاقل أن ينتهي إلى غاية ما يمكنه، فلو كان يتصور للآدمي صعود السموات لرأيت من أقبح النقائص رضاه بالأرض» أهـ.
كنت وأنا طالب في الكلية في السنة الثانية، قد توليت إمامة الناس في أحد جوامع مدينة الرياض، نيابة عن أحد الدعاة والمشايخ، فكنت أصلي بالناس الفروض فقط، وكان خطيب الجمعة هو ذاك الشيخ الداعية الوقور – حفظه الله –.
ولم يكن يخطر لي على بال في يوم من الأيام أن أتولى الخطابة في الناس، ولم أحدث نفسي بذلك أبدا، ليس لعدم القدرة على ذلك، وإنما توحي لي النفس بالخوف من أن أضع نفسي في هذا الموقف، والذي أظن أنني لا يمكن أن أقدر عليه، مع وجود القدرة عليه!! ..
وشاء الله أن يكتب لي ذلك، ففي أحد الأيام وكان ذلك قريباً من موسم الحج، وكانت المؤسسات الدينية تجند المشايخ والدعاة للذهاب إلى الحج من بداية شهر ذي العقدة، والبعض منهم من منتصف الشهر، وذلك لدعوة الناس وتعليمهم أمور دينهم، وكان ممن يختار لذلك من الدعاة والمشايخ، شيخنا خطيب الجامع – حفظه الله -.
ففي ذات صباح مشرق أذكره ولا أنساه أبداً، وكان يوم الثلاثاء الساعة التاسعة صباحاً من أول غرة شهر ذي القعدة، إذا بجرس الهاتف يدق، فرددت عليه فإذا هو صوت شيخنا خطيب الجامع، وإذا به يقول لي على عجل من أمره: أنا الآن في مكة خرجت مع المشايخ والدعاة ولا أستطيع أن أخطب بالناس الجمعة القادمة ولا التي بعدها، ولم أجد من أنيبه على الخطابة سوى أنت، وأنت أهل لذلك، فتول الأمر جزاك الله خيراً، وسوف يكون ببينا اتصال بعد ذلك، ثم سلم , اغلق سماعة الهاتف.
لم أشعر عند سماعي لهذا الكلام بأي شيء يمكن أن خاف منه، سوى أنني سوف أخطب بالناس، وهذا أمر عظيم في حياتي لم يكن لي على بال، ولم أكن أتصور أنني في يوم من الأيام سوف أتولى ذلك.
قمت من الحماس والنشاط وإثبات النفس على القدرة على الخطابة وتولي هذا الأمر، وبراً بشيخي، وتقديراً له على اختياره لي لهذا الأمر، بإعداد الخطبة، فأخرجت الكتب التي ألفت في جمع الخطب، وأخذت أقرأ وأتصفح وأبحث عن المواضيع التي تناسب المكان والزمان، فاخترت هذا الموضوع الذي لا أنساه أبداً «وهو التوبة والإخلاص في العمل»، ولا زلت أحتفظ بهذه الخطبة وهي من أعز مقتنياتي، وإن كان لي عليها نقد وتصحيح، لكنها في ذلك الوقت خطبة حسنة صحيحة لا أعرف سواه إلا من هذا الوجه.
كتبت الخطبة وانتهيت منها ومن تشكيلها، حتى لا يحصل الخطأ في قراءتها على منبر يوم الجمعة والذي يحضره آلاف من الناس حيث أن شيخنا كان خطيباً جيداً وكان الناس يقصدونه، والجامع تحيط به المباني من كل مكان فهو في حي شعبي من أحياء مدينة الرياض المملوء بالسكان.
مر علي يوم الثلاثاء كأجمل ما يكون، وكنت وأنا أصلي بالناس الفروض أنظر إلى المنبر، وكأن بيني وبينه موعد ولقاء، فأقول له: موعدنا يوم الزينة، وأن يحشر الناس ظهراً لصلاة الجمعة. ومر يوم الأربعاء، ولم أترك أحداً من أصحابي وأهلي إلا أخبرته بهذا الحدث الذي سوف أقوم به، وهو أني خطيب الحي في يوم الجمعة القادمة.
وجاء يوم الخميس، وما أدراك ما أصابني يوم الخميس، دبَّ بي الخوف فجأة، وبدأت أتذكر اجتماع الناس، وزاد خوفي عند سماعي لنصائح أولئك الأصحاب الذين بدأوا يلقونها علي، وأخذوا يذكرونني بالشجاعة والإقدام، ويقصون علي أسوء القصص التي حصلت لمن صعد المنبر أول مرة، وماذا حصل له من الخوف، والسقوط، والإغماء على المنبر، وأمام الناس.
وهذه آفة بعض أهل النصح، المبالغة في المكروه، وتقديمه على التفائل والخير والإحسان.
(يُتْبَعُ)
(/)
مرَّ علي يوم الخميس كأصعب يوم يمر على مكلوم أو محبوس، ولولا ما بقي في النفس من شجاعة وقوة لمرضت ذلك اليوم، إي والله، حتى إنني حاولت أن أطلب رقم شيخنا وخطيبنا للاعتذار والتنحي عن هذا المنصب، فلم أستطع لذلك سبيلا، فلم يكن الجوال في ذلك الوقت، ولا النداء الآلي، فليس إلا الهاتف الثابت وبدون كاشف للرقم، وأهل الدعوة والمشايخ في مكة والمشاعر أغلب وقتهم في الميدان وبعيدين عن مقر عملهم.
وجاء اليوم الموعود، جاء يوم الجمعة، لم أستطع أن أنام جيداً تلك الليلة، ولا بعد صلاة الفجر، أصابني خوف شديد لا أدري كيف أصابني، وكانت قصص من أغمي عليهم نصب عيني طوال الوقت، حتى بدأت أتذكر حالي وقد أغمي علي، ماذا سيحصل لي بعد ذلك، حتى تمنيت أنني ما أخبرت أحداً بأنني سوف أتولى الخطابة في جامع الحي.
ذهبت إلى الجامع الساعة الحادية عشرة ومعي مشلحي وخطبتي بيميني، وزاد خوفي لما رأيت الناس وهم يدخلون الجامع جماعات وأفرادا، والله، لقد وصل بي الحال من الخوف والهلع، أن صممت وعزمت على أن أرمي بالمشلح والخطبة على أي أحد يمر بي وأعرفه، فأخذت فعلاً أبحث عن أحد أعرفه يمر بي، فلم أجد، وبينا أنا على تلك الحال إذ بمكبرات الصوت قد أشعلت استعداداً لدخول الخطيب، رحمني الله تعالى تلك الساعة لما علم من حالي، لم أشعر بنفسي إلا وأنا أفتح باب المنبر وأدخل على الناس دون أن أنظر إليهم، لأني اغتنمت شجاعة بسيطة مرت بي، وأخذت بقلبي ودفعتي إلى أن أقوم بهذا العمل، وأن أفعل ذلك ولو حصل ما حصل.
دخلت وسلمت على الناس، ولا أخفيكم أنني عملت لهذا الدخول عدة تجارب في المسجد بعد كل فريضة، كيف أدخل؟، وكيف أسلم على الناس؟، وكيف أجلس؟، وكيف أفتح المكبر؟، وكيف .. وكيف؟!!، حتى حفظت ذلك وفعلته دون أختيار عندما دخلت الجامع وسلمت على الناس وصعدت المنبر، كأنني تبرمجت على ذلك.
ما أسرع ذلك الأذان لتلك الجمعة، انتهى الأذان فقمت مسرعاً بعد أن سكن صوت الناس قليلاً، وقد أخرجت الخطبة والتي ما تركت فيها من شاردة وواردة إلا وكتبتها، حتى الدعاء كتبته.
بدأت بقراءة الخطبة، وأصاب صوتي نوع من الضعف، ولكن سرعان ما اختفى - بفضل الله وبرحمته -، نسيت الناس وانشغلت في ضبط الخطبة وألفاظها ومعانيها، أحسست أن الخوف قد زال عني تماماً.
انتهت الخطبة الأولى في راحة وطمأنينة. فلم يغمَ علي، ولم يحصل لي أي شيء، جلست بين الخطبتين، وفرق كبير بين جلوسي أول ما دخلت، وبين جلوسي هذا.
خطبت الخطبة الثانية، ثم نزلت وصليت بالناس، فلما انتهت الصلاة شعرت براحة نفسية عجيبة، خرجت من المسجد، وكل من قابلت ممن أعرف ومن لا أعرف، يقول لي - كعادة الناس جزاهم الله خيراً تشجيعاً للخطيب -: بارك الله فيك خطبة جيدة.
فرحة فرحاً عظيماً بذلك، فلما عدت إلى البيت، جلست مع نفسي، وقراءة الخطبة على نفسي مرة ثانية أتأمل الإبداع فيها. فقلت: أنا الذي قبل ساعة كدت أموت من الخوف، عجيب أمري!!، ها أنا ذا قد صعدت المنبر وخطبت الناس، ونفعتهم، وعدت إلى منزلي ولم يحصل لي أي شيء.
من ذلك الوقت، تعلمت أن الخوف هو أكبر عائق للإنسان لوصوله إلى التمام، وأن الإنسان يجب عليه أن يقدم كل ما لديه، من علم، وخير، ونفع للناس، وأن يصل إلى أعلى طموحاته، ولا يخشى الخوف، ولا المرجف في النصيحة، فها أنا منذ تلك اللحظة وحتى كتاية هذه الحروف - وقد مضى عليها عشرون سنة - أخطب في الناس و لا أعرف الخوف، والحمد لله رب العالمين.
وَمَا الْمَرْءُ إِلَّا حَيْثُ يَجْعَلُ نَفْسَهُ ... فَفِي صَالِحِ الْأَخْلَاقِ نَفْسَكَ فَاجْعَلِ. (1)
______
(1) أخرج البيهقي في شعب الإيمان (11/ 47) بسنده عن أَبَي الْعَبَّاسِ السَّيَّارِيّ، قال: دَخَلَ رَجُلٌ عَلَى أَبِي الْمُوَجِّهِ، فَقَالَ: إِنِّي خَارِجٌ مِنْ مَرْوَ، فَلَوْ وَعَظْتَنِي؟ فَقَالَ أَبُو الْمُوَجَّهِ:
وَمَا الْمَرْءُ إِلَّا حَيْثُ يَجْعَلُ نَفْسَهُ ... فَفِي صَالِحِ الْأَخْلَاقِ نَفْسَكَ فَاجْعَلِ
ـ[ابراهيم بن محمد الحقيل]ــــــــ[26 - Aug-2010, صباحاً 05:23]ـ
حياك الله تعالى أبا مالك المصري وحيا أهل النيل، وجزاك خيرا على مرورك وتعليقك ..
(يُتْبَعُ)
(/)
وحياك الله تعالى أبا القاسم وجزاك خيرا على ترحيبك، وقد استمتعت بقراءة موقفك لكن هل صرت دكتورا كما كتبت أم أن المدرس الذي كتب لك: لا تتفلسف، قد قتل مواهبك، وحطم قدراتك؟؟
ـ[يعقوب بن مطر العتيبي]ــــــــ[26 - Aug-2010, مساء 03:18]ـ
المشايخ الأفاضل ..
سأنضمّ إليكم من باب ما أرجوه من وعد: " هم القوم لا يشقى بهم جليسهم " ..
مما أتذكّره من قبيل ما تفضّلتم به: ما وقع لي وأنا في العاشرة أو قبلها، وقد كنت مولعاً بـ (الدرّاجات) بأنواعها، بيد أنّ والدي رحمه الله تعالى لم يكن يحبّ لنا ذلك، لأنه كان يرى ـ وهو رأي وجيه في تلك الأيام ـ أنها باب من أبواب الفساد، وحدث ذات يومٍ أنه تسلل إلى حيّنا صبيٌ يمتطي درّاجته، فكان بمثابة العدوّ الذي داهمنا .. وكان بالنسبة لي غنيمة باردة!! وحينئذٍ فقد سلكت طريق المفاوضات في البدء!! فطلبت منه برفقٍ! أن (يعطيني دورة) ـ كما كنّا نعبّر ـ فأبى، فألححت عليه لكنه لم يستسلم .. فما كان مني حينذاك إلا أن انتقلت من المفاوضات إلى التلويح بخيار الحرب! فأنزلته من درّاجته وتركته كما قال الأوّل: (أوسعتهم سبّاً وأودَوا بالإبل!) .. فلما قضيت نهمتي من دراجته سلّمتها إليه .. ثم أكملت طريقي ذاهبا إلى المسجد، فلما قضيت الصلاة واردت الخروج من المسجد إذا بي أرى جيشا عرمرما من أبناء حيّهِ وقد رموني عن قوسٍ واحدةٍ فمن ضاربٍ بيدٍ أو شيء آخر ومن حاملٍ جلمود صخرٍ لو وضع على بعير لقتله! أما صاحبكم فقد كان لسان حاله: (هذه عاقبة الظلم) .. ولقد كان بإمكاني أن أصيح في أبناء حارتي وأنتخي بهم فأنا وهُم يدٌ على من عادانا! لكن والله إنني لا زلت أتذكّر أن شيئا في داخلي يخاطبني كالمعاتب: (هكذا يكون جزاء الظلم) .. وقد حملني ذلك على أن أحتفظ بدموعي فليس هذا أوان انهمارِها .. وأن أوفّر أترابي ليومٍ لست فيه الظالم!
تلك كانت رسالة لي بأن أستعيذ بالله من أن أظلِم كما أستعيذ به من أن أظلَم .. على خلاف ما يردده بعضهم: (اللهم اجعلني المظلوم وليس الظالم)!!
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[27 - Aug-2010, صباحاً 03:02]ـ
حياك الله تعالى أبا مالك المصري وحيا أهل النيل، وجزاك خيرا على مرورك وتعليقك ..
وحياك الله تعالى أبا القاسم وجزاك خيرا على ترحيبك، وقد استمتعت بقراءة موقفك لكن هل صرت دكتورا كما كتبت أم أن المدرس الذي كتب لك: لا تتفلسف، قد قتل مواهبك، وحطم قدراتك؟؟
شكر الله لك فضيلة الشيخ إبراهيم
الحقيقة لم أصر دكتوراً ولا المدرس أثر في عزمي
وإذا تيسرت الظروف فسأسعى للحصول عليها
لا لذاتها ولا لأجل تعليقها ,ورحم الله تعالى العلامة الشنقيطي
فقد كان يسميها:القوارير الفاضية! يعني أن الشهادة توضع في زجاج
وتعلق ولكن مضمون صاحبها من العلم قليل
ـ[ابراهيم بن محمد الحقيل]ــــــــ[27 - Aug-2010, مساء 12:41]ـ
وشكر لك يا أبا القاسم، ويسر لك ما عزمت عليه، وأعانك على أمور دينك ودنياك ..
ـ[عبدالله الهدلق]ــــــــ[27 - Aug-2010, مساء 06:11]ـ
بارك الله في الإخوة الأحباب الكرام ..
شيخنا الشيخ إبراهيم الحقيل: له خَطَراتٌ تفضح الناس والكتبا! هذا ولشيخنا تاريخ حافل في الإمامة والخطابة ليته يواصل إتحافنا به بين الفينة وأختها ..
الشيخ ضيدان اليامي: كان قلبي يدق معك بأثر رجعي , إذ كان لي موقف مشابه اعتليت فيه المنبر على الرغم مني , لكني جبنت بعدها فعاهدت نفسي على أن أترك المنبر إلى الأبد وزيادة يوم .. والفضل أخي الشيخ ليس للظروف الصعبة وإنما هو للأنفس الكبيرة , فهنيئاً لك ماأنت فيه من هذا الخير.
الشيخ أبا القاسم: لكنّ قومي وإن كانوا دكاترةً .. ليسوا من العلم في شيءٍ وإن هانا
الشيخ يعقوب بن مطر: أين أنت؟ طال انتظاري لك من أيام البراجم .. ماأجمل ماذكّرتنا به .. لكنك قصّرت في وصف السيكل الذي غنمته , فلم تذكر لنا: هل كان جوبيتر 24 أو فلبس 26 , أم أنه سيكل صحراوي الفرامل ترجيع وطّاية!
لابد من مثل هذه الدّقه حتى يتسنى للقارئ تحقيق المناط .. ماأكثر ما يُشجيني - وأنت الشاعر - قول أبي العلاء:
وقد تعوضّتُ عن كلٍّ بمُشبهِهِ .. فما وجدتُ لأيام الصّبا عوضا
قد كان بعض أهل العلم يعد هذا البيت من أفراد المعري .. شكر الله لكم جميعاً.
ـ[ابراهيم بن محمد الحقيل]ــــــــ[27 - Aug-2010, مساء 11:30]ـ
رفع الله تعالى قدرك يا شيخ عبد الله وأعلى مقامك في الدارين، فلست شيخا لك لكنه تواضعك الجم، وخلقك الرفيع، وإنما نحن قرينان زميلان، جمعتنا من قبل مقاعد الدراسة، ثم جمعتنا من بعد محبة المعرفة والثقافة، جعل الله تعالى ذلك خالصاً لوجهه الكريم ..
ولتعلم أني مقتنع تماماً: أن ما استفدته أنا من مجالستك أكثر مما استفدته أنت مني، لا حرمنا الله تعالى من مجلسك وأمثالك ..
وأما المواقف فأبشر بما أذكره منها وفيه غرابة أو طرفة، ولم يسبقك أحد إلى نبشها كما نبشتها أنت، فلعل في ذكرها فائدة، فكلامك المستمر لي عن المذكرات والمواقف أقنعني، ومقدمتك الضافية لهذه المشاركات زادت قناعتي ..
ولي عودة إن شاء الله تعالى للمواقف بعد العيد لتقع الحادثة في مناسبتها ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[يعقوب بن مطر العتيبي]ــــــــ[12 - Sep-2010, صباحاً 01:45]ـ
الشيخ يعقوب بن مطر: أين أنت؟ طال انتظاري لك من أيام البراجم .. ماأجمل ماذكّرتنا به .. لكنك قصّرت في وصف السيكل الذي غنمته , فلم تذكر لنا: هل كان جوبيتر 24 أو فلبس 26 , أم أنه سيكل صحراوي الفرامل ترجيع وطّاية!
لابد من مثل هذه الدّقه حتى يتسنى للقارئ تحقيق المناط .. ماأكثر ما يُشجيني - وأنت الشاعر - قول أبي العلاء:
وقد تعوضّتُ عن كلٍّ بمُشبهِهِ .. فما وجدتُ لأيام الصّبا عوضا
قد كان بعض أهل العلم يعد هذا البيت من أفراد المعري .. شكر الله لكم جميعاً.
أهلا بكم شيخنا الفاضل ,,,,
بورك فيك ...
أما السيكل فلا أتذكّر نوعه .. حيث لم أتمكّن من التأكد منه!! بل كان كل همّي الحصول على (سيكل) ولو لمدة يسيرة .. والظرف لا يسمح بأكثر من ذلك!!
تقبل الله منا ومنكم ...
ـ[ابراهيم بن محمد الحقيل]ــــــــ[13 - Sep-2010, صباحاً 08:53]ـ
سلام عليكم أيها المشايخ الفضلاء ورحمة الله وبركاته، وعيدكم مبارك، وتقبل الله تعالى طاعتكم ..
وعدتكم بموقف آخر وقع لي مع الإمامة وأنا صبي، فبعد أن انقضى رمضان التحق إمام المسجد بدورة في معهد النور -وهو للمكفوفين- لمدة شهر، وطمع في أن أصلي بالناس المغرب والعشاء، وأخبر المؤذن بذلك، وصرت أصلي بهم هذين الفرضين، ففي العصر ألعب مع الصبية، وإذا اقترب المغرب ذهبت وتوضأت ولبست ثوب الصلاة وعمامتها -شماغ رمضان- وقصدت المسجد، ولا ألعب بين العشائين؛ لقصر الوقت وكثرة حركة جماعة المسجد في السكك ..
واستأنس المؤذن علي-وكان طاعناً في السن ثقيل السمع- فأصبح الحاكم على الأذان والإقامة، ولم يأبه بي؛ فأحيناً يمل الناس من الانتظار وهو لا يقيم الصلاة، وأحياناً يستعجل جداً ولا يشاورني في شيء من ذلك، والجماعة إذا أخرَّ الإقامة يأكلونني بنظراتهم، فصار إذا تأخر في الإقامة خفضت رأسي ولم أرفعه حتى يقيم الصلاة، ولو تكحكحوا وتنحنحوا كما هي عادتهم، وكنت أتعمد الجلوس بعد تحية المسجد بجواره ليراني فيقيم الصلاة، ولكن لا فائدة، وذات مرة ضجر الناس من التأخر فتجرأت وقلت له في أذنه: لو أقمنا الصلاة، فأشار إلي بيده أن أتريث ..
وذات ليلة محرجة لي جداً -وقع فيها هذا الموقف الذي أقصه عليكم- كان أحد جيران المسجد من الباعة في سوق الديرة القديم -المقيبرة- ويأتي من دكانه مع أذان المغرب، وبكّر في ذلك اليوم فلما دخل بسيارته -بيجو بكس جديدة بيضاء- زقاقنا كنت ألاحق الكرة التي ارتطمت بزجاجه الأمامي وكاد يدهسني لكنه شدَّ الفرامل بقوة حتى علا صرير الكفرات وهو يصرخ ويدعو ووجهي بوجهه، ومضى في سبيله، ودخلت المسجد على عادتي لأصلي بالناس المغرب، وتأخر المؤذن في الإقامة واستغل وجودي بقربه وصار يحادثني بصوت مرتفع؛ لأنه ثقيل السمع والجماعة يحترقون، وكان مما قال لي فعرقت خجلاً: (سليمان ما يلعب معكم راح مع أمه حصة لمكة ... ) وسليمان هذا هو حفيده، فرمى الجماعة كلهم بأبصارهم إلينا فمنهم من يهز رأسه، ومنهم من يحوقل ويسترجع، والشباب منهم يضحكون مستمتعين بحديثه إليَّ، ساخرين مني، وأتذكر وقتها أني وددت أن الأرض تنشق وتبتلعني، وبعد لأيٍ ما أنهى حديثه وشاورني لأول مرة في إقامة الصلاة فأجبته على الفور بنعم، فإذا صاحب البيجو الذي كاد يدهسني يرمقنا وهو يفرك سواكه في أسنانه كأنه يسنها ليفترسني، وقد استمع إلى حديث المؤذن معي، وظن أنه ثبت لدى الجماعة أن إمامهم يلعب مع الصبية بشهادة المؤذن المعلنة، فالتفت إلينا وقال: لا يصلي بنا هذا البزر وهو يلعب مع البزور، والتفت إلى أحد الجماعة وقال: صلِّ أنت، وكان المؤذن قد همَّ أن يقيم الصلاة، فتوقف المؤذن والتفت إلي يشاورني وقد تورطت، فضعفت وتنازلت وقلت للمؤذن: اللي يبون (كما يريدون) وتقدم الشخص المرشح وكان فاضلاً كبير السن وصلى بنا، لكنني اغتظت جداً من أسلوبه أمام الناس، وكأنه ينتقم مما حصل –لكن أشهد أنه من عباد الله الصالحين وأحبه كثيراً رغم ما فعل ولا يزال حياً شفاه الله تعالى وأطال عمره على طاعته- فلما خرجنا من المسجد ندمت أنني تنازلت لهم، وأحسست أني ضعيف، وصرت ألوم نفسي كثيراً، ولا زال تنازلي -كلما تذكرته- يسبب لي امتعاضاً كبيراً إلى الآن رغم بعد العهد، وطول السنين ..
من الدروس والفوائد:
1 - أن الصغير مع الكبار إن وضع نفسه بمنزلة أحدهم احتمل منهم ما لا يطيق ..
2 - أن التنازل عن حقٍ من ضعف يبقى أثره في النفس، ولا يزول بسهولة.
3 - أن الأصل في الناس الإذعان للوكيل ولو رأوا من هو أولى منه ما لم يقارف الوكيل ما يضعف موقفه ويؤلب الناس عليه.
4 - أن من الناس من يحرجك وهو في نفسه يعاملك بتلقائية لا يرى فيها أي غضاضة عليه كما فعل المؤذن في حديثه معي، فحديثه ضرني ولم يضره؛ لذا أرى أن يضع المتحدث نفسه في موقف المتحدث إليه قبل أن يطلق لسانه.
آمل أن يكون موقفاً ممتعاً ومفيداً رغم طوله، وشكر الله تعالى لكم فراءتكم له وتعليقكم عليه ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو فؤاد الليبي]ــــــــ[15 - Sep-2010, صباحاً 04:18]ـ
المزيد المزيد .......
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[15 - Sep-2010, صباحاً 07:34]ـ
جزاكم الله كل خير ..
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[26 - Sep-2010, مساء 11:37]ـ
انتهت منذ قليل حلقة الشيخ عبد الله الهدلق من برنامج مداد على قناة دليل،وكانت حلقة ممتعة مؤنسة كإمتاع صاحبها وإيناسه ..
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[26 - Sep-2010, مساء 11:40]ـ
متى تعاد الحلقة؟
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[27 - Sep-2010, صباحاً 12:42]ـ
في العاشرة وخمسة وأربعين دقيقة صباح غد الإثنين والثانية ظهر بعد غد الثلاثاء بإذن الله ..
ـ[يعقوب بن مطر العتيبي]ــــــــ[27 - Sep-2010, مساء 05:49]ـ
ما شاء الله ..
بورك فيك يا شيخ أبا فهر ...
ونحن إلى خبر الحلقة بالأشواق!
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[28 - Sep-2010, صباحاً 01:36]ـ
ما شاء الله ..
بورك فيك يا شيخ أبا فهر ...
ونحن إلى خبر الحلقة بالأشواق!
مما أستفدته من الحلقة
- أمضى المسيرى فى موسوعته 25 عاما وأخرجها 1999.
- كان ماركسيا ولما وجد تفسيرها المادى الضيق للحياة تحول.
- دراسة فكر المتحول تختلف عن دراسة المفكر الناشىء فى فكر ولم يتحول عنه، فلا يمكن أ، ينسلخ المتحول من كل فكره عند تحوله للفكر الآخر.
-الموسوعة فى 8 مجلدات أختصرها بعد 4 سنوات فى مجلدين.
-الذى يميز الموسوعة نفس الكاتب.
- هو يرى العلمانية الجزئية (فصل الدين عن الدولة)
-سلبيات الموسوعة
1 - لم يستمد كلامه من الوحى
2 - يقول أن اليهود ليسوا جماعة واحدة بل جماعات وهذا يخالف القرآن الذى خاطب اليهود كأ، ة واحدة.
-أول كتاب حصل عليه هو كليلة ودمنة
- السير الذاتية ضعيفة فى تراثنا،وممن ترجم لنفسه ابن سينا والسيوطى والبغدادى والسخاوى
-فى السير الذاتية: الحديث عن التجارب و الخبرات لا يمنع منه،إنما الذم فيمن يمدح نفسه ويزدرى الآخرين
-الجزء الأول من كتاب الأيام لطه حسين من أفضل ما كتب عربيا
- من أصدق السير الذاتية زهرة العمر لتوفيق الحكيم.
- كتب الحسبة مورد خصب لدراسة الحياة الأجتماعية فى عصر الكاتب.
- كتاب "حياة الحيوان" للدميرى توجد به محاور فقهيه عن الحيوان،فصاحب الكتاب فقيه.
- عندما قلت لمثقف بوسنى أن التعاريخ الأوربى لم يتكلم عن الأقلية الإسلامية،فرد قائلا ولا التاريخ الإسلامى تكلم عن الأقليات الأخرى، فهذا جعلنى للأمر من جميع جوانبه
- المقريزى تكلم فى كتابه عن اليهود وعاداتهم على غير عادة المؤرخين.
- وأخيرا نصح الشيخ بقراءة كتاب "الاستشراق أهدافه ووسائله" ل محمد فتحى الزيادى.
وإن كان هناك أخطاء فى النقل فالشيخ الفاضل عبد الله الهدلق يصحح لى.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[28 - Sep-2010, صباحاً 03:37]ـ
[هو يرى العلمانية الجزئية (فصل الدين عن الدولة)]
وهذا مما قصر الشيخ في بيانه (لعله لبعد ذلك عن الحديث عن الموسوعة) فلا أعلم تمام رأيه فيه، لكن هذه الكلمة في صفة العلمانية الجزئية عند المسيري قاصرة؛ فالمسيري مثلاً: يرى أن المسألة السياسية إن تعلقت بحكم شرعي وجب الرجوع لرأي الفقهاء وليس هذا مما يصح أن يطلق عليه: ((فصل الدين عن الدولة)) بهذا الإطلاق والإجمال ..
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[28 - Sep-2010, صباحاً 04:42]ـ
السير الذاتية ضعيفة فى تراثنا،وممن ترجم لنفسه ابن سينا والسيوطى والبغدادى والسخاوى
لعل هذا من مفاخر الأمة المحمدية فإن علماءها الربانيين هم أفاضل الناس ,يتحرجون جدا من حديث عن أنفسهم
مبالغة منهم في تحري الإخلاص وفي الأثر: لايبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع مالا بأس به حذرا لما به بأس
ولا يصح مرفوعا, وتأمل قول سيد البشرية:أنا سيد ولد آدم ولافخر,
فمع كونه يقرر خبرا هو من الوحي ,يعقب بم يقطع الوهم أنه يفخر بذا
وقد استأت بصراحة من كلام الحافظ السيوطي خاصة عن نفسه بمثل هذه الطريقة
رحمه الله وعفا عنه
ـ[محمد بن مسلمة]ــــــــ[28 - Sep-2010, صباحاً 06:59]ـ
ماشاء الله تبارك الله ..
سرني والله الخبر .. فأنعم وأكرم بالشيخ: عبدالله الهدلق .. فقد جالسته وألفيته بحراً زاخراً في معرفة الكتب، هذا مع حُسن أخلاقه، وطيب معشره، ووافر مروءته، وكريم خصاله، إضافة إلى تمام الصيانة والديانة.
أحسبه خيرا مما قلت فيه والله هو المسئول أن يتم عليه نعمه ويزيده من فضله.
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[28 - Sep-2010, مساء 07:25]ـ
أنعم وأكرم بأبي أحمد ..
للأسف لم أشاهد الحلقة، أرجو من يجد لها رابطا على الشبكة أن يضعه في موضوعنا هذا
ـ[ابوعبدالله الثوري]ــــــــ[03 - Oct-2010, مساء 01:32]ـ
حلقة الشيخ حفظه الله
http://www.forsanelhaq.com/showthread.php?t=183573
ـ[السليماني]ــــــــ[03 - Oct-2010, مساء 08:32]ـ
المسيري ماركسي ثم تحول مفكراً إسلامياً ولم يترك التفسير المادي!!
قال تعالى (إن الله لايصلح عمل المفسدين)
هؤلاء كما ذكر الله سبحانه وتعالى (صم بكم عمي فهم لايرجعون)
ماأشبه هؤلاء بعلماء الكلام الذين قال الشافعي فيهم
(حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد والنعال،
ويطاف بهم في القبائل والعشائر،
ويقال: هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأقبل على الكلام)
وماأشبه مانحن فيه من الانهزامية مع الكفار والانخداع بماعندهم والاستشهاد بأقوالهم
من فتنة المأمون (الترجمة لكتب اليونان) ثم القول بخلق القرآن.
وكلام الكفار من أهل الكتاب
إن كان باطلاً فهو مردود
وإن كان حقاً فعندنا ماهو خير منه
والحق الذي عندهم لانريده
لإن الأخذ بأقوال هؤلاء الكفار يعني التبعية لهم
وديننا قائم على مخالفة أصحاب الجحيم من اليهود والنصارى.
فماأحوج كثير من الشباب لقراءة كتاب شيخ الإسلام
(إقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[08 - Oct-2010, صباحاً 11:33]ـ
المسيري ماركسي ثم تحول مفكراً إسلامياً ولم يترك التفسير المادي!!
قال تعالى (إن الله لايصلح عمل المفسدين)
هؤلاء كما ذكر الله سبحانه وتعالى (صم بكم عمي فهم لايرجعون) ............
أخي الكريم .. في كلامك جملة مغالطات وتوهمات في غير محلها.
أمَّا المسيري وأمثاله، فالله أعلم بحاله ومقصوده، ولست محاميًا عنه، ولكن كلامك ليس منضبطًا بما تريد أوبما ينبغي أن يقال.
وكثيرٌ من أهل الضلال بألوانهم ينتقلون من باطل إلى حقٍّ فتبقى عندهم شوائب من بقايا الزمن الفائت، كما ذكر ذلك «المنصف للخصوم» شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مواضع كثيرة من كتبه عن جملة من المنحرفين عن الحق.
أمَّا قولك في أناس قضوا وهلكوا إنَّهم (صمٌّ بكم عميٌ فهم لا يرجعون) فهذا من التألِّي والتحكُّم بالغيب، ولا وجه له فيما ظهر لي ههنا!
و النقل والعقل يقتضيان أنَّ من مات لا يجرؤ أن يُقال فيه: «إنَّه لا يرجع» إلَّا من ملك الغيب واستحضره، ولستَ ولن تدَّعيه، وفَّقك الله.
وماأشبه مانحن فيه من الانهزامية مع الكفار والانخداع بماعندهم والاستشهاد بأقوالهم
من فتنة المأمون (الترجمة لكتب اليونان) ثم القول بخلق القرآن.
وكلام الكفار من أهل الكتاب
إن كان باطلاً فهو مردود
وإن كان حقاً فعندنا ماهو خير منه
والحق الذي عندهم لانريده
لإن الأخذ بأقوال هؤلاء الكفار يعني التبعية لهم
وديننا قائم على مخالفة أصحاب الجحيم من اليهود والنصارى.
فماأحوج كثير من الشباب لقراءة كتاب شيخ الإسلام
(إقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم).
النَّقل عن أهل الكفر والباطل بأطيافهم ليس باطلًا كله، ولا هو داخل فيما أشرت إليه وأردت تحميله شيخ الإسلام رحمه الله.
وتوصيف الأمر كله بالانهزامية والتبعية ظلمٌ ومجانبة للإنصاف إن كان عامًّا لكل من فعل ذلك، كما يلوح من كلامك.
وإن كان الأمر كما أجملتَ وغالطتَ فقد قال النَّبي (ص): «حدِّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج»!
وقد كان (ص) يستشهد ببيت طرفة: ويأتيك بالأخبار من لم تزوَّد!
وقد كان (ص) يقول: «كاد أمية بن أبي الصلت أن يسلم» ..
ولا أراك تزعم أنَّ الأخذ مطلقًا من أهل الكفر (كتابيين أوغيرهم) يكون تبعية لهم في كل شيء، حتى في الصناعات والمهارات وتجارب الحياة .. فإن كان هذا مرادك فلم أعلم أحدًا سبقك إلى مثل هذا!
فما تريد إذن!
ـ[السليماني]ــــــــ[08 - Oct-2010, مساء 10:35]ـ
أخي الكريم
المسيري يرى العلمانية الجزئية يعني فصل الدين عن السياسة وكان من اعضاء حركة كفاية التي تطالب بالديمقراطية الغربية النصرانية!!! وقد أفضى إلى ماقدم.
ومعنى (حدثوا عن بني إسرائيل ولاحرج)
وقد أجاز أهل العلم للمسلم أن ينقل كلامهم وأخبارهم الموجودة في كتبهم دون تقيد بالبحث عن صحة الإسناد،
بل تحكى أخبارهم كما هي للعبرة والاتعاظ، إلا ما علم أنه كذب.
قال مالك: المراد جواز التحدث عنهم بما كان من أمر حسن، أما ما علم كذبه فلا، قاله في الفتح.
قال الحافظ في الفتح عن الشافعي قوله: من المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يجيز التحدث بالكذب، فالمعنى: حدثوا عن بني إسرائيل بما لا تعلمون كذبه، وأما ما تجوّزونه، فلا حرج عليكم في التحدث به عنهم، وهو نظير قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا حدثكم أهل الكتاب، فلا تصدقوهم، ولا تكذبوهم"، ولم يرد الإذن ولا المنع من التحدث بما يقطع بصدقه. وقال أهل العلم أيضاً أنه منافاة بين إذنه هنا، ونهيه في خبر آخر عن التحدث، وفي خبر آخر عن النظر في كتبهم، لأنه أراد هنا التحديث بقصصهم نحو قتل أنفسهم لتوبتهم، وبالنهي: العمل بالأحكام، لنسخها بشرعه، أو النهي في صدر الإسلام قبل استقرار الأحكام الدينية والقواعد الإسلامية، فلما استقرت أذن لأمن المحذور. نقله المناوي في فيض القدير. (منقول)
وليس من ذلك جعل كلامهم هو الأصل في المقالات والمقابلات
بل يذكر ماعند بني إسرائيل من القصص والعبر ولايصدقون ولايكذبون وتجد أحدهم يقول (قال سارتر وقال جيته وقال هوجو ... الخ) على سبيل الاستشهاد ولايذكر أقوال الصحابة والتابعين التي عليها نور النبوة بخلاف أقوال هؤلاء الضالين أو المغضوب عليهم الذين هم في ظلمات الكفر والجهل وليس لهم عقول فكيف نأخذ عنهم!!!
(يُتْبَعُ)
(/)
ولاشك أن نقل كلامهم بهذه الطريقة تبعية وانهزامية وتعظيم لشأن هؤلاء (وغالبهم زنادقة ملاحدة دهرية) الذين ذكر الله بأنهم أضل من البهائم. والكفار أخبر الله عنهم بأنهم صم بكم عمي وهذا يصدق على كل من مات على الكفر ولم يدخل في الإسلام وليس لنا إلا الظاهر أما الشهادة لمعين بجنة أو نار بدون دليل شرعي فهذا مخالف لعقيدة أهل السنة
--------
ولا أراك تزعم أنَّ الأخذ مطلقًا من أهل الكفر (كتابيين أوغيرهم) يكون تبعية لهم في كل شيء، حتى في الصناعات والمهارات وتجارب الحياة .. فإن كان هذا مرادك فلم أعلم أحدًا سبقك إلى مثل هذا!
فما تريد إذن!
------------
أقول
الانتفاع بماعند الكفار من الطب وغيره مباح لإن هذه الأمور مشتركة بين بني الإنسان كافرهم ومسلمهم والتعامل معهم بالبيع والشراء والإجارة وغيرها مباح كماهو معروف.
اما تجارب الحياة فهؤلاء الكفرة -ولاأحسب أنك تخالفني - لهم نظرة للحياة غير نظرة المسلم
فهم كما اخبر الله تعالى (يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون)
وهل رأيت علمائنا كابن تيمية الذي ذكرت يسطر أقوال الملاحدة في كتبه؟؟ إلا على وجه الإنكار والرد على باطلهم هل رأيت علماء التابعين ينقلون عن الكفار أقوالهم وتجاربهم؟؟
لم نر ذلك إلا للأدباء أمثال الجاحظ وأمثاله وهم يجعلون أقوال الكفار في تضاعيف كلامهم أو آخرة.
ومن قرأ القرآن تبين له من وصف الله تعالى لهم بانهم قول لايعقلون ولايفقهون وانهم صم بكم عمي فهم لايرجعون وأن الله ختم على سمعهم وأبصارهم ... الخ تبين له بأن ماعندهم من الأقوال عندنا ماهو خير منه من أقوال السلف الصالح ومن بعدهم.
وهل تؤخذ الحكمة من أمثال هؤلاء وإن أخذها المرء جعلها في آخر كلامه فهي تابعة لكلام السلف لإن المسلمين يصلون إلى الحق من أقرب الطرق بخلاف الكفار الذين لايصلون إلى الحق وإن وصل أحدهم بعد جهد جهيد صار إلى نتيجة عرفها المسلم بأيسر الطرق.
وجزاك الله خيراً.
ـ[السليماني]ــــــــ[09 - Oct-2010, مساء 10:19]ـ
إخواني الفضلاء: حين رأيت مقابلة الشيخ الباحث الشرعي عبد الله الهدلق -أسأل الله لى وله الهداية -
لم أر أي بحث شرعي او استدلال بكلام الله تعالى او رسوله صلى الله عليه وسلم أو كلام السلف الصالح من الصحابة والتابعين مع ان الرجل قال في بداية المقابلة (نحن السلفيون)
وإنما هي وراقة لغير المسلمين وهل خلت مصادر السنة وكتب الأدب من الحكم.
وإلا فمامعنى باحث شرعي؟؟
وقد نعى في كتابه (ميراث الصمت والملكوت ص62) بأن المسيري مفكر لاإسلامي لإنه استبعد الوحي عن مصادر المعرفة فأين نصوص الوحي وكلام السلف في المقابلة مع الباحث الشرعي؟؟؟ وقال عن المسيري بأن له أخطاء كثيرة ولم يذكر إلا ثلاثاً!!! وقد رجعت إلى كتاب هشام بشير (مسيرة المسيري في الدفاع عن اليهود) فوجدت له طوام ومنهجه فيها ماركسي وطعون في الإنبياء كاتهام هارون بعبادة العجل وموسى بعقيدة الحلول وسليمان بمنافاة التوحيد والدفاع عن اليهود.
فالأولى بالباحث الشرعي ان ينصح بالبعد عن هذه الموسوعة فمابالك بإشهارها بين الناس.
ولم يذكر عن كتب الشرع إلا جواباً لسؤال عن الملخص الفقهي وفتح المجيد وذكرهما مع ثالث على استحياء فجزى الله السائل خيراً.
وماذكر عن أبي زرعة عندما رأى صحيح مسلم رحمه الله فيه عبرة وعظة حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي قال: شهدت أَبَا زرعة يعني الرازي ذكر كتاب الصحيح الذي ألفه مسلم بْن الحجاج ثم الفضل الصائغ على مثاله. فَقَالَ لي أَبُو زرعة: هؤلاء قوم أرادوا التقدم قبل أوانه. فعملوا شيئا يتسوقون به. ألفوا كتابا لم يسبقوا إليه ليقيموا لأنفسهم رياسة قبل وقتها. وأتاه ذات يوم وأنا شاهد رجل بكتاب الصحيح من رواية مسلم فجعل ينظر فيه فإذا حديث عَنْ أسباط بْن نصر فَقَالَ أَبُو زرعة: ما أبعد هذا من الصحيح يدخل فِي كتابه أسباط بْن نصر؟ ثم رأى فِي كتابه قطن بْن نسير فَقَالَ لي: وهذا أطم من الأول قطن بْن نسير وصل أحاديث عَنْ ثَابِت جعلها عَنْ أنس. ثم نظر فَقَالَ: يروي عَنْ أَحْمَد بْن عيسى المصري فِي كتابه الصحيح.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال لي أَبُو زرعة: ما رأيت أهل مصر يشكون فِي أن أَحْمَد بْن عيسى. وأشار أَبُو زرعة إِلَى لسانه كأنه يَقُول: الكذب. ثم قال لي: يحدث عَنْ أمثال هؤلاء. ويترك مُحَمَّد بْن عجلان ونظراءه. ويطرق لأهل البدع علينا.
فيجدوا السبيل بأن يقولوا للحديث إذا احتج به عليهم: ليس هذا فِي كتاب الصحيح. ورأيته يذم من وضع هذا الكتاب ويؤنبه. فلما رجعت إِلَى نيسابور فِي المرة الثانية ذكرت لمسلم بْن الحجاج إنكار أَبِي زرعة عَلَيْهِ روايته فِي كتاب الصحيح عَنْ: أسباط بْن نصر. وقطن بْن نسير. وأَحْمَد بْن عيسى.
فَقَالَ لي مسلم: إن ما قلت صحيح. وإنما أدخلت من حديث أسباط. وقطن. وأَحْمَد ما قد رواه الثقات عَنْ شيوخهم. إلا أنه ربما وقع إلي عنهم بارتفاع. ويكون عندي من رواية من أوثق منهم بنزول. فاقتصر على أولئك. وأصل الحديث معروف من رواية الثقات. وقدم مسلم بعد ذلك الري. فبلغني أنه خرج إِلَى أَبِي عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن مسلم بْن وارة. فجفاه وعابه على هذا الكتاب. وقال لَهُ نحوا مما قاله لي أَبُو زرعة: إن هذا يطرق لأهل البدع علينا. فاعتذر إليه مسلم. وقال: إنما أخرجت هذا الكتاب. وقلت: هو صحاح. ولم أقل: أن ما لم أخرجه من الحديث فِي هذا الكتاب ضعيف. ولكن إنما أخرجت هذا من الحديث الصحيح ليكون مجموعا عندي. وعند من يكتبه عني. فلا يرتاب فِي صحتها. ولم أقل: إن ما سواه ضعيف. أو نحو ذلك مما اعتذر به مسلم إِلَى مُحَمَّد بْن مسلم. فقبل عذره وحدثه.
وهذا في أهل البدع وليسوا بكفار
فمابالك في من يمدح موسوعة فيها طوام وطعون في أنبياء الله ثم يكون استشهاده بأقوال الكفار والمتهمين برقة الدين وهو باحث شرعي. ولو ذكر كلام هؤلاء بعد كلام السلف وتابعي التابعين على أن كلامهم من أضعف الأدلة على مايقول لم ينتقده أحد.
وقد أجاد الباحث في رده على السرحان في كتابه (الهادي والهاذي) فجزاه الله خيراً
وليته استمر على هذه الطريقة التي ينفع بها المسلمين
وقصدي هو بيان الحق وإرادة الخير للشيخ عبد الله وفقه الله
فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان.
وأسأل الله لي ولكم وللشيخ عبد الله التوفيق والسداد وان يختم لنا بالحسنى.
ـ[مجلس المشرفين]ــــــــ[09 - Oct-2010, مساء 10:38]ـ
الاخ الكريم
بارك الله بك
نرجو ان تصغر خط الكتابه حتى لا تضخم الصفحة
وننبهك من قبل الاداره انه تم نقل باقي مشاركاتك الى موضوع مفرد
حيث انها مشاركات مستطرده عن المسيري وضلالاته وهذا عزوف عن اصل الموضوع هنا
ومن ارادها فليراجع هذا الرابط:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=65797 (http://majles.alukah.net/showthread.php?t=65797)
وفقنا الله واياك لما فيه الخير
ـ[عبدالله الهدلق]ــــــــ[10 - Oct-2010, صباحاً 08:36]ـ
آمل من الإخوة التكرّم بالدخول على هذا الرابط:
الهَوامِل الهَدْلقيّة ..
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=65812
ـ[محمد محمود أمين]ــــــــ[13 - Oct-2010, مساء 08:51]ـ
شكر الله لك ونفع بك
ـ[الباحث العربى]ــــــــ[22 - Oct-2010, مساء 07:25]ـ
جزاكم الله خيرااااا(/)
من شعر حسن الحضري
ـ[حسن الحضري]ــــــــ[29 - May-2010, مساء 07:34]ـ
إن الأمور إذا لاحت عوائقها ... أيقنت أن مداها غير مبلوغ
قد يعحز المرء وهْو الكفؤ عن أمل ... ويبلغ الأمر بَهْلٌ غير مرسوغ
ـ[الساري]ــــــــ[13 - Jun-2010, صباحاً 02:33]ـ
بيتك الأول لو قرأه عنك أهل البرمجة العصبية أصحاب عبارات: أطلق المارد , و: حرر العفريت , و: أنت تستطيع (كل) شيء) , و: ليس هناك (مستحيل) , فأظنهم سيقتلونك! فهو عندهم وهن في العزيمة
أما بيتك الثاني فقد ظللت أطرب له لحسن جرسه وبهاء مقابلاته , وتعدد فروع معناه , وإجباره القارئ على أن يسبح مع خياله في مقارنات من شؤون الحياة متعددة الأنماط.
حقا قد أطربتني فقولك جزل العبارة , حسن الجرس , قوي الدلالة , ورائق عذب , أول ما قرأته أحسست أني أقرأ للمتنبي , والفرق أن المتنبي يزعم أن الصعاب لا تثني عن المطالب.
شكرا لهذه المتعة(/)
محاولة رديئة أرجو النقد لأتقدم!
ـ[سيفُ محمد]ــــــــ[31 - May-2010, مساء 06:44]ـ
إذَا قُلْتَ مَنْ يَنْصُرْ دِينَ اللهِ؟ ..
رَأَيْتَ مَنْ أَوْمَأَ بِرَأْسِهِ .. وَآخَرَ أَشَارَ بِيَدِهِ .. أَنَا هُنَا .. أَنَا هُنَا
قُلْتُ: أَلَمْ يُنْبَتْ الْعُشْبُ وَيَنْسِجْ الْعَنْكَبُوتُ خُيُوطَهُ عَلَى خَبِرِ هَوَانِ هَذِه الْأُمَّةِ؟ ..
قَالُوا:لَمْ تُتَحْ الْفُرْصَةُ لِلْنُصْرَةِ!
قُلْتُ: مَالِ أَرَاكُمْ حِينَ الْفَزَعِ يَشْتَدُّ خَفَقَانُ قُلُوبِكُمْ .. هَا .. نَعَمْ قَلْبَكُمْ الَّذِي هَشَّ هُشُوشَةً مُزْرِيَة!
وَإرْتِعَادُ الْفَرِيصَةُ بِاتَ جَلِيًا
قَالُوا:لَا تُهَوِّلْ فِي الْأَمْرِ أَيُّهَا الْمُغَالِي
قُلْتُ: أَنَا لَا أَدَّعِي أَمْرًا دَمَسَتْهُ الصُّخُورُ دَمْسًا، فَقَدْ دَلَّتْ عَلَيْهِ دَلَائِلُ نَاطِقَةْ،وَشَوَاهِدُ صَادِقَةْ، وَأَدِلَّةٌ لَائِحَةٌ مُسْفِرَةْ
فَمَا وَجَدْتُ مِنْهُمْ إِلَا العُقْلَةَ وَالْحُبْسَةَ واللَّفَفَ والْغَمْغَمَةَ وَالْطَّمْطَمَةَ
قُلْتُ:فَالطَّامَّةُ يَا عِبَادَ اللهِ أَنْ تَبْتَغُوا النُّصْرَةَ فِي غَيْرِ دَرْبِ الْمَهْدِيِّينْ، وَسُبُلِ الرَّاشِدِينْ، وَطَرِيقَةِ النَّبِيِّ الْآمِينْ،وَصَحْبِهِ الْعُقَلَاءِ الْحُكَمَاءِ الْعَالِمِينْ،وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيِنْ
قَالُوا:وَلَكِنْ لِكُلِّ عَصْرٍ مُسْتَجَدَاتِهُ،وَلِكُلِّ امْرِئٍ نَصِيبٌ مِنَ الْخِلاَفِ يَشْهَدْهُ فِي حَيَاتِهِ
قُلْتُ:وَلِكُلِّ امْرِئٍ مِنَ الزِّنَا نَصِيبْ،وَمَعَ كُلِّ نَظْرَةٍ يَرْقُبُهُ حَسِيبْ
فَهَلْ نَرُدُّهُ بِكُلِّ السُّبُلِ كَمَا أَمَرَنَا رَبُّ الْبَرِيَّاتْ؟،أَمْ نَتْرُكُ السَّيِّئَاتُ تَمْحُوا الْحَسَنَاتْ؟
قَالُوا:وَيْحَكَ أَتُنْكِرُ الْخِلاَفْ؟ وَقَدْ وَسِعَهُ الْأَسْلَافْ؟
قُلْتُ:لَا يُنْكِرُهُ إِلَا مُغَالٍ فِي دِينِ الْحَبِيبْ،وَلَا يَدْعُو إِلَيْهِ بِغَيْرِ ضَوَابِطِهِ إَلَا أَثِيمٌ مُرِيبْ
قَالُوا:وَمَا قَوْلُكَ فِي الْإِعْتِقَادِ بِالْمَنْطِقْ؟
قُلْتُ: لَا الْقَلْبُ وَلَا الْعَقْلُ يَقْبَلَانِ بِهِ وَلَا اللّسَانُ بِهِ يَنْطَقْ.
قَالُوا: وَمَا قَوْلُكَ فِي الْقُبُورْ؟
قُلْتُ: عُنْوَانُ الشُّرُورْ،إِلَا أَنْ تَكُونَ ذِكْرَى لِيَوْمٍ فِيهِ السَّمَاءُ تَمُورْ.
قَالُوا:وَمَا قَوْلُكَ فِي الْمُعْتَزِلَةِ وَالرَّوَافِضْ؟
قُلْتُ: لِدِينِهِمَا رَافِضْ.
قَالُوا:وَمَا قَوْلُكَ فِي الْمُرْجِئَةِ وَالْخَوَارِجْ؟
قُلْتُ: لَا يَأْخُذُونَ مِنَ الشَّرِيعَةِ إَلَا مَا هُوَ مِنْهَا خَارِجْ.
قَالُوا:وَمَا قَوْلُكَ فِي الْأَشَاعِرَةْ؟
قُلْتُ: أَخَذُوا مِنَ السُّنَّةِ قَطَرَاتٍ عَابِرَةْ.
قَالُوا:وَمَا قَوْلُكَ فِي الْمَعَازِفْ؟
قُلْتُ: بِأَمْرِ دِينِي لَا أُجَازِفْ.
قَالُوا:أَنْتَ تُفَرِقُ الْأُمَّةَ، فَنَحْنُ نُرِيدُ الْعِدَةَ وَالْعَتَادْ.
قُلْتُ:وَكُلٌ يَدَّعِي دَرْبَ الْجِهَادْ.
قَالُوا: كَفَاكَ تَنَطُّعًا إِنَّهُمْ فِي الْحُرُوبِ لَنَا زَادْ.
قُلْتُ: لَا وَاللهِ،لَيْسَ مَنْ عَنْ شَرِيعَةِ اللهِ وَرَسُولِهِ حِادْ.
لَا وَرَبِّ الْعِبَادْ،لَنْ نَنْتَصِرَ إِلَا أَنْ نَتَمَسَّكَ بِسُنَّةِ مَنْ جَاهَدَ فِي اللهِ حَقَّ الْجِهَادْ.
وهُنَا فَقَطْ نُرَحِبُ بِالنَّصْرِ وَنَقُولُ:لَمِعَتْ زَهْرَتُه، وَأَشْرَقَتْ بَهْجَتُه، وَسَطَعَ نُورُه وَتَأَلَّقَ حُسْنُه
فَهَذِهِ هِيَ أَمَارَاتُ الظَّفْرِ فَالْزَمْ!(/)
من شعر حسن الحضري
ـ[حسن الحضري]ــــــــ[03 - Jun-2010, مساء 02:48]ـ
امدد يديك لحبل الله واعتصمِ ... واستغفر الله من جرم ومن لممِ
فالله ربك غفار لمن قفلت ... به الرِّكاب إلى التسبيح والندم
هو الذي بعث المختار شافعنا ... فشق بالنور ما أعيى من الظلَم
جاءت ولادته بشرى ومنذرة ... وفي الخلائق كم غاو ومعتصم
سماه ربك في التوراة قد علموا ... من أمة فضلها يسمو على الأمم
واختاره الله أميًّا يعلمهم ... لم يتل من كتبٍ أو خط بالقلم
نور أضاءت به الدنيا ويشرها ... من فضل ربك بالآيات والحكَم
فارتدت الجن حين ارتاد منصتها ... إلى السماء وذاقوا الذل من أَمَم
واهتز إيوان كسرى حين عاينه ... نور النبي فأرجاه إلى السَّقَم
في لحظة شهد التاريخ روعتها ... ومشهد أوقف الدنيا على قدم
ـ[البشير الإبراهيمي]ــــــــ[04 - Jun-2010, مساء 07:58]ـ
رائع دمت وفيا للشعر
تحياتي(/)
تحياتي لأهل الشعر والأدب
ـ[أحمد عبد الله حسين]ــــــــ[03 - Jun-2010, مساء 08:34]ـ
1 - تحياتي وأشواقي = وتسليمي بأوراقي
2 - على صحبي وخلاني = وأحبابي وعُشَّاقي
3 - وأُهديهمْ بعرفانٍ = خلاصة حبيَ الراقي
4 - وأبغي بعضَ إيذانٍ = بما يجتاحُ أعماقي
... = ...
5 - فحبي فاق تعبيري = ووِرْدي أعجز الساقي
6 - ومن يحتاج تقديري = ووُدِّي نحوَكم باقي؟!
7 - سؤالي منكمُ يأتي = بتفكيرٍ وإطراقِ
8 - ويَذهبُ فيكمُ وقتي = بإثراءٍ وإغراقِ
... = ...
9 - أجيبوني بغير "هلا" = فأنتم لي كأحداقي
10 - وأعطوني الضياءَ بلا = غروبٍ بَعد إشراقِ
11 - فإنَّ قِراكمُ أدبٌ = وإن الشِّعرَ تِرْياقي
12 - وكلُّ كلامكمْ طربٌ = يُساميني لآفاقِ
... = ...
13 - أجيبوني بكلِّ صدًى = جميلِ الوقْع رقْراقِ
14 - لنعلوَ في السماء غدًا = نجاحًا دون إخفاقِ
15 - ونسعى نحوَ كلِّ عُلا = على قدمٍ على ساقِ
16 - ونَسْمُوَ بالبيان إلى = بليغِ القولِ سَبَّاقِ
... = ...
17 - أجيبوا أرتشفْ شهْدًا = وأنتم خيرُ ذوَّاقِ
18 - وأسهرْ في الدُّجى سُهدًا = وليس لِخوفِ إملاقِ
19 - ولكنْ ما يؤرِّقني = ويفتح كلَّ أغلاقي
20 - سموُّ الشعر في وطني = بما يسمو بأخلاقِي
... = ...
ـ[أبو أروى الدرعمي]ــــــــ[04 - Jun-2010, صباحاً 09:23]ـ
جزاك الله خيرًا، يا شيخ أحمد.
حلوةٌ منك!
ـ[أحمد عبد الله حسين]ــــــــ[08 - Jun-2010, مساء 01:09]ـ
جزاك الله خيرًا، يا شيخ أحمد.
حلوةٌ منك!
وإياك أخي الحبيب أبا أروى
إنما تحلَّت بتشريفك صفحتي
ودي(/)
الأسس الفنية والنفسية لمسرحيات الأطفال الشعرية في الأدب العربي الحديث
ـ[الدكتورة منى الغامدي]ــــــــ[13 - Jun-2010, مساء 10:02]ـ
الحمد لله ذي الحكمة البالغة والنعمة السابغة الذي اعتمدنا بالإحسان ابتداء وأنشأنا من نفس واحدة إنشاء، وجعل منها زوجها تماما ووفاء والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين، سيدنا محمد صلى الله عليهوسلم ... وبعد
لقد قمت ولله الحمد والمنه بتقديم رسالة الدكتوراه ومناقشتها بعنوان ((الأسس الفنية والنفسية لمسرحيات الأطفال الشعرية في الأدب العربي الحديث)) تنهض هذه الدراسة على فكرة التحام الدراسات الأدبية والنقدية بعلم النفسومناهجه تلاحماً يصب في صالح التجربة الإبداعية ومتلقيها، واتخذت الدراسة تجربة المسرح الشعري المقدمة إلى الطفل موضوعا لها، ولقد تبنت الدراسة منهجاً شمولياً تكاملياً قوامه الاستقراء والتطبيق والاستنباط واهتم البحث في البداية بالنظرفي موضوعين، هما: الدراسات الأدبية والمعارف النفسية وما بينهما من صلات ووشائج، ثماتجه إلى تتبع صلة أدب الأطفال بعلم النفس.
واتخذت الدراسة مسارين اهتم أحدهما بإقامة الموازنة بين التركيبة الفنية للنص المسرحي بأبعادها ومقوماتها واتجاهاتها من جهة وبين خط القدرات الفكرية ونمط الاستعدادات العقلية عند جمهور الأطفال من جهة مقابلة مشتملا على مقومات المسرحية وعناصرها الرئيسة وما يتطوع لها من خصائص نفسية عقلية تسفر عنها مراحل الطفولة.
وعني المسار الآخر بالبحث في مدى اضطلاع النصالمسرحي بالوفاء بحاجات الطفل النفسية التي تشكل أساساً في بنائه النفسي واستقرارهالعاطفي، معتمدا في ذلك على دراسة السبل الدرامية التي تسهم في توازن انفعالات الطفل وتعالج جمالية المسرح الشعري المقدم إلى الطفل من خلال البعدين الشعريوالدرامي.
خطة البحث:
انقسمت مدخلا وبابين وخاتمة.
المدخل:
وينظر في موضوعين:
أولا: الدراسات الأدبية والمعارف النفسية "صلات ووشائج ".
ثانيا: أدب الأطفال وعلم النفس.
الباب الأول: التركيبة الدرامية والمستوى العقلي في خطاب الطفولة.
وقد انقسمت الدراسة في هذا الباب ثلاثة فصول، وهي:
الفصل الأول: الشخصية المسرحية وازدواجية التأثير.
وانشطرت أطر البحث في هذا الفصل إلى مبحثين:
المبحث الأول: فن التشخيص وأبعاده الدرامية.
المبحث الثاني: الطفولة بين التشخيص والرواية.
الفصل الثاني: التطور الدرامي بين جدلية "الشكل والاتجاه"
ونظرية "تناسب الخطاب".
ويتجزأ هذا الفصل إلى مبحثين:
المبحث الأول: الخطة الهرمية وحبكتها المسرحية.
المبحث الثاني: البنية وتنازع الاتجاهات.
الفصل الثالث: الحوار بين "عبء الدراما" و"إقناع اللغة".
الباب الثاني: التجربة الدرامية بين الإبداع الفكري والفني والسمات الوجدانية للطفولة.
وانكشفت الدراسة في هذاالباب عن فصلين هما:
الفصل الأول: الرؤية الفكرية والتوازن الانفعالي.
وينشطرالفصل هنا إلى مبحثين هما:
المبحث الأول: الشعور بالأمن وإلحاح الحاجة الطفولية.
المبحث الثاني: اتجاهات النص الترويحية.
الفصل الثاني: "شاعرية الحوار" و"عضوية البناء"
" تساير وتمايز"
الخاتمة:
وتحوي نتائج الدراسة والتوصيات المقترحة.
وتكونت لجنة المناقشة والحكم من لأستاذين المناقشين: "الأستاذ الدكتور عالي بن سرحان القرشي"، أستاذ الأدب والنقد بجامعة الطائف، و"الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحمن الربيع" أستاذ الأدب والنقد المشارك بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
وحصلت على المنح لدرجة الدكتوراه بدرجة ممتاز ولله الحمد.
وأحببت أن أشارك معكم في الطرح والمناقشة في كل مايختص بهذا المجال أمله من الله العلي القدير أن ينفع بما نقول.
كما أرجو إفادتي عن الكيفية المناسبة لنشر رسالتي سواءً من خلال المواقع الآلكترونية أو في حالة الرغبة في طباعة الرسالة لكي تكون كتاباً يقراء.
الدكتورة/ منى محمد الغامدي
جامعة الدمام/ كلية الآداب للبنات بالدمام
قسم اللغة العربية
ـ[الساري]ــــــــ[17 - Jun-2010, صباحاً 02:45]ـ
أهلا بالدكتورة الفاضلة منى:
أبارك لك هذا النجاح الذي به جنيت ثمرة حلوة لتعب الأيام الخوالي
أسأل الله أن يجعل لك في هذه الدرجة بركة وخيرا كثيرا , وأن ينفع برسالتك وكل أعمالك الطيبة أمة محمد صلى الله عليه وسلم صغارها وكبارها.
لست ذا خبرة بمسألة نشر البحوث وإنما من معرفتي العامة أتوقع أن أقرب الطرق لنشر رسالتك الطيبة إحدى ثلاث:
الأولى: أن تعرضيها على أحد النوادي الأدبية ليتولى طبعها ونشرها , فهيفي مجال اختصاصهم وهي نادرة في تخصصها , وهم يتبنون الأعمال المتصلة بالأدب والثقافة.
الثانية: عرضها على دور النشر المحلية , فإن وجدوا فيها مقومات الربح المالي فاوضوك على تقاسم الدخل.
الثالثة: أن تتولي نشرها أنت بالاتفاق مع دار نشر تتحمل مؤقتا تكاليف الطباعة والتوزيع وتسددي لهم التكاليف من دخل الكتاب إلى أجل فإن خسر تدفعين لهم الباقي من (جيبك)
والذي أراه أن محتوى الرسالة يهم الساحة الأدبية كثيرا , وزيادة على هذا أنك حصّلت بها الامتياز مما يدل على عنايتك بها وجودة مادتها وأسلوبها , لذا أظن الناشرين والنوادي الأدبية سيرحبون به كثيرا.
ولعل من الإخوة من لدية معرفة أوضح بهذه الأمور فيفيد.
وفقك الله وسدد دربك.(/)
قصيدة (أسطول الحرية) شرارة النصر لمحمد المشيطي
ـ[تميمي]ــــــــ[14 - Jun-2010, مساء 01:39]ـ
قافلة الحرية(/)
من شعر حسن الحضري
ـ[حسن الحضري]ــــــــ[14 - Jun-2010, مساء 09:02]ـ
تطاول ليلي فلم أصطبر ... وبت شجيًّا فلم أدَّثر
وكيف وقد عاورتني شجون ... تفتُّ الأسى بفؤادي الوجر
ذكرت وصالك قبل النوى ... وقبل أقاويل واشٍ دُحِر
ففاضت دموعي وبان الكرى ... وأمكن مني الجوى فاستمر
صدقت الهوى وطرقت المنى ... فدانت إلي بما أنتظر
وما العيش إلا وصال وهجر ... وقبض وبسط وكرٌّ وفر
فمن كل ذلك ما نال قلبي ... فعين تفيض وأخرى تقر
فأما التي هي فاضت فإني ... أذكِّرها الصبر فيمن صبر
وأما التي هي قرت فإني ... أذكِّرها الدهر فيمن ذكر
فليس يضعضعني عارض ... وليس يغطرسني ما يسر
حسن عبد الفتاح خلف الحضري
2003
ـ[أحمد عبد الله حسين]ــــــــ[21 - Jun-2010, مساء 01:08]ـ
مشاعر فياضة، وشجون وذكريات، ودموع وعبرات، وفيض وقر، وذِكر وصبر
الفاضل الأستاذ حسن
واصل وأمتعنا
بوركت(/)
قصيدة ((يعلمنا المروءة أوردغانٌ))
ـ[أبو عبد الله الرياني]ــــــــ[14 - Jun-2010, مساء 09:21]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
والصلاة والسلام على حبيبنا وقرة أعيننا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان ... أما بعد ...
اليوم (الجمعة .. 04 يونيو 2010 .. ) بينما أنا أشاهد شاشة التلفاز ...
إذا بأوردوغان ...
هذا الرجل التركي ... يتكلّمُ ...
ويتوعّد بني صهيون ويهدّد ....
فعجبْت له قد علّمنا المروءة ....
وعلّمنا العروبة هذا الرجل المقدام ... التركي ...
مع أنه ليس عربي إلا أنني أشعر أن عروبتنا فيه ..
..
عفوا ... بل عروبة آبائنا فيه ...
ناهيك عن حميته الإسلامية ... وكأنه رجل بألف ...
لا أدري متى نتحرّك ... ؟؟؟ قام الفرْسُ وقالوا ...
وقام الأتراكُ ...
والأجانب ...
و و و و و و. . . ..
متى نقوم نحن لا أدري ... !!!
المهم أني لما رأيت المشهد هذا قلت ... لعلّي أكتب بيتين شعريين ...
لكن الظن كذبني .... والشعر صاحبني وآنسني ... والحماس أمهلني ...
فجعلني أكتب قصيدة كاملة عن القدس ....
وعن بني صهيون ... قاتلهم الله أنّى يؤفكون ....
قصيدتي أسميتها بعدما أنهيتها .... واحترت في تسميتها ..
لكن أسميها ((يعلمنا المروءة أوردغانٌ))!!!!!!!!!!!!
علّ رجالنا يغارون من هذا الاسم فيتحرّكوا ...
بسم الله ...
((يعلّمنا المروءةَ أوردغانٌ))
وفاروقٌ أبو حفصٍ بداها ... إلى بلد السلام لنا حواها ...
وأكملت المسيرةَ في انتصارٍ ... غدت في عزةٍ تعلو سماها ...
فعاد الغاصبون لها وصاروا ... بأرض بلادنا ليست سواها ...
فما زالت بحوزتهم فلما ... صلاح الدين جهّزهم أتاها ...
فعلّمهم دروسا لم يروها ... ومن يأتي فلسطينا يراها ...
فصارت قدسُنا نبراسَ نور ٍ ... تضيء بنورها عزّا وجاها ...
فإن صلاحنا قد كان فيها ... أميرا قائدا بطلا حماها ...
فما زال الزمان يدور حتى ... بنو صهيونهم ظلما غزاها ...
إذا كانت أمورُ القدسِ فينا ... موكّلةً إلى قِزْمٍ رماها ...
فعاث الغاصبون بها فسادا ... وما زالوا كذلك في قراها ...
هم الأحفاد للخنزير أيضا ... جدودهمُ القرودُ فلا تُضاهَى ...
هم الأدناسُ في جوٍّ صفيّ ... يثيرون الغبائر في هواها ...
هم الأقذار في نهرٍ غزير ٍ ... إذا دخلوا يشيبون المياها ...
هم الأدواء إن داوَوْا أماتوا ... فكيف لقدسِنا داءٌ شفاها ... ؟؟
هم الأعداءُ تبغضهم أُناسٌ ... وأرضٌ والسماءُ ومن عَلاها ...
هم الفُساقُ والفجارُ عادَوا ... أهالِي الأرضِ بل سبّوا الإلهَا .....
فمع هذا أراهم في بلاديْ ... يحبّون السلام على ثراها ...
يحبّون الأمانَ بلا قتالٍ ... يحبّون الحياة ومن هواها ...
فلا والله ما صدقت يهودٌ ... فإن الصدق حقا قد نساها ...
فهذي دولةٌ قد بان حقا بأنّ صدوقَها أهلُ السّفاهَا ...
يصدّقُها مكذّبُها نفاقا ... لكي يحضى بتصديقٍ رضاها ...
يؤيّدها يساعدُها صَموتٌ ... يعفّر بالترابِ لها الجباها ...
يقبّل نعلَها ليذوق ذلّا ... يمرّغ أنفه يخطو خُطاها ...
فيا لِقبيح ما صنعتْ وقالتْ ... ويا لِقبيحِ ما تركتْ ورَاها ...
ألا قبحا لها قد خاب سيرٌ ... لها سحقا وفَضّ الله فاها ...
وتبا للعمالةِ كيف تحيا ... وقد خانتْ مفارقة حياها ...
وتبا للنفاقِ إذا تخفّى ... وتبا للنفاق إذا تباهى ...
أيا ربّاه فالعنها كبيرا ... وأيّ دويلةٍ تهْدِي هُداهَا ...
وهذا أوْردغَانٌ قام سهما ... بحلق الظالمين جلى عِداها ...
فأيّ زماننا هذا؟؟ فآه ٍ ... وآه ٍ فالعروبةُ لا نراها ...
يعلّمنا المروءة أوردغانٌ ... يعلّمنا الشجاعةَ والفقاهَا ...
فحقا إننا أهلٌ لذل ٍ ... وأهلٌ للفهاهِة والبلاهَا ...
إدانتُهم رأيناها مرارا ... وإستنكارُنا دوما تلاها ...
وبعد الشجبِ مؤتمرٌ خطيرٌ ... فلا والله بل هذي سفاهَا ...
وإن أميْركا لتعينُ ظُلما ... دويلة كفرهمْ كانت أخاها ..
فإن مثالها واللهِ معْنا ... كرَاع ٍ ذئبُه يحميْ الشّياهَا ... !!!!!!!
أيا عمرٌ أتيتَ القدسَ تبكِي ... فحرّرْت المدينةَ من بَلاها ...
فعادت مرة أخرى وتبكي ... فجاء صلاحُنا يرضِي بُكاها ...
فعادت قدسُنا تبكي حديثا ... فهل نبكي لكي يأتي رضاها ... ؟؟؟؟
فإن بكاءها يبكي فؤادي ... وبات القلب مهموما وتاهَا ...
وإني كلما نادى فؤادي ... حبيبا قلت بل قلبيْ عناها ...
فليت الشعر يسعفني ولكنْ ... بيوتُ الشعر لا تؤتي غلاها ...
فليت الشعر يصحبني إليها ... ويؤنسني فأحيا في رباها ...
وليت الشعر يخبرني بأني ... سآتي للحبيبة في صباها ...
فأبشر يا أبا عبد ٍ فإني ... أبشّركم ببشرى مصطفاها ...
تعود القدسُ للإسلام عزا ... وإن شاء اليهودُ وإن أباها ...
سماءُ الليلِ سوداءٌ ولكنْ ... إذا يأتي الصباحُ أتى سَناها ...
وسلامتكم ......
... أبو عبد الله الرياني ...
المصدر ( http://abuabdullah.0jet.com/AEa-UEI-Caaa-CaNiCai-b1/iUaoaaC-CaaNaAEo-AaNIUCan--OiIEi-Yi-CaIO-b1-p22.htm)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حسن الحضري]ــــــــ[14 - Jun-2010, مساء 10:32]ـ
السلام عليكم ..
أخي العزيز:
عدم الدقة في الكتابة يقضي على إمتاع الكلمة، ومن أمثلة عدم الدقة في كتابتك هذه القصيدة الرائعة في هذا المنتدى: كتابتك هذا الشطر:
فمع هذا أراهم في بلاديْ
فكان ينبغي أن تكتبه هكذا:
فمعْ هذا أراهم في بلادي
أي: تضع سكونًا على عين (فمع) ليفهم القارئ أنها تسكن وجوبًا هنا لضرورة الشعر، وتحذف السكون التي وضعتها فوق ياء (بلادي)؛ لأن ما قبلها مكسور وهي ممدودة.
وفقنا الله جميعًا
ـ[أبو عبد الله الرياني]ــــــــ[14 - Jun-2010, مساء 11:07]ـ
السلام عليكم ..
أخي العزيز:
عدم الدقة في الكتابة يقضي على إمتاع الكلمة، ومن أمثلة عدم الدقة في كتابتك هذه القصيدة الرائعة في هذا المنتدى: كتابتك هذا الشطر:
فمع هذا أراهم في بلاديْ
فكان ينبغي أن تكتبه هكذا:
فمعْ هذا أراهم في بلادي
أي: تضع سكونًا على عين (فمع) ليفهم القارئ أنها تسكن وجوبًا هنا لضرورة الشعر، وتحذف السكون التي وضعتها فوق ياء (بلادي)؛ لأن ما قبلها مكسور وهي ممدودة.
وفقنا الله جميعًا
بارك الله فيك أخانا المبارك ...
فقد صدقتَ وأبدعت وأسعدتني مشاركتك ... وإنما وضعتها تشكيلا زائدا وليس لتوضيح شيء ..
نعم فالأصل (معَ) ..... يجب ذكر (معْ) معَ تسكينها ... ^_^
ـ[أبو عبد الله الرياني]ــــــــ[16 - Jun-2010, صباحاً 02:37]ـ
هل من ناصح أو متأمّل بارك الله فيكم؟؟؟
ـ[أبو عائشة الكرخي]ــــــــ[26 - Jun-2010, مساء 08:32]ـ
قلت أخي قام الفرس وقالوا؛ فلا أدري متى قاموا؟ وماذا قالوا؟ رجاء أخبرنا، أمن الروافض تبتغي نصرة؟ سامحك الله،
وما دمت قد مدحت أوردغان فهل صحيح أنه صوفي نقشبندي من جماعة الإخوان المسلمين
ـ[علي سليم]ــــــــ[27 - Jun-2010, صباحاً 10:42]ـ
أيا عمرٌ أتيتَ القدسَ تبكِي ... فحرّرْت المدينةَ من بَلاها ...
فعادت مرة أخرى وتبكي ... فجاء صلاحُنا يرضِي بُكاها ...
فعادت قدسُنا تبكي حديثا ... فهل نبكي لكي يأتي رضاها ... ؟؟؟؟
يرعاك ربي ....
ـ[جبل الكرمل]ــــــــ[27 - Jun-2010, مساء 02:28]ـ
لا فض فوك و من أرض الخليل أردد الله أكبر كم في الفتح من عجب
يا أردوغان جدد خالد العرب
ـ[أمين حلواني]ــــــــ[02 - Jul-2010, مساء 03:35]ـ
للدكتور عماد يرد الحسني أستاذ الأديان والمذاهب المعاصرة قصيدة رائعة في اسود الأمة وذكر منهم أوردغان سمعتها منه بعد محاضرة ألقاها في جدة قبل عام تقريباً
ـ[أبو عبد الله الرياني]ــــــــ[16 - Aug-2010, صباحاً 03:34]ـ
جزاكم الله خيرا ....
ـ[أبو عبد الله الرياني]ــــــــ[16 - Aug-2010, صباحاً 03:37]ـ
قلت أخي قام الفرس وقالوا؛ فلا أدري متى قاموا؟ وماذا قالوا؟ رجاء أخبرنا، أمن الروافض تبتغي نصرة؟ سامحك الله،
وما دمت قد مدحت أوردغان فهل صحيح أنه صوفي نقشبندي من جماعة الإخوان المسلمين
ولا أدري مدى إحسان ظنك بأخيك إلى أين يأخذك؟؟؟؟
ومن قال لك أني أبتغي النصر منهم؟؟؟
إن قولنا للرجل: قم قاتل فامرأتك قامت تقاتل ... لا يعني أننا نريد القتال من المرأة يا أبا عائشة ... !!!!!!
قبّح اللهُ كلّ من سبّ أبا بكر وعمر وكفّرهما .... فلو ساويتَهم بالنعل لظلمته ....
ـ[أبو عبد الله الرياني]ــــــــ[13 - Oct-2010, مساء 10:53]ـ
لا فض فوك و من أرض الخليل أردد الله أكبر كم في الفتح من عجب
يا أردوغان جدد خالد العرب
بارك الله فيكم
ـ[أبو عبد الله الرياني]ــــــــ[13 - Oct-2010, مساء 10:54]ـ
للدكتور عماد يرد الحسني أستاذ الأديان والمذاهب المعاصرة قصيدة رائعة في اسود الأمة وذكر منهم أوردغان سمعتها منه بعد محاضرة ألقاها في جدة قبل عام تقريباً
جزاك الله خيرا ....
ـ[أبو عبد الله الرياني]ــــــــ[13 - Oct-2010, مساء 10:57]ـ
أيا عمرٌ أتيتَ القدسَ تبكِي ... فحرّرْت المدينةَ من بَلاها ...
فعادت مرة أخرى وتبكي ... فجاء صلاحُنا يرضِي بُكاها ...
فعادت قدسُنا تبكي حديثا ... فهل نبكي لكي يأتي رضاها ... ؟؟؟؟
يرعاك ربي ....
ورعاك أنت كذاك(/)
عجيبةٌ هي الأقدارُ!!
ـ[الأيام]ــــــــ[14 - Jun-2010, مساء 11:05]ـ
عجيبةٌ هي الأقدارُ!!
كم تسري سفينةُ حياتنا في بحارها إلى حيث لا ندري!
وكم نتوقَّع أن نضحك فيها فإذا بنا نبكي!
وكم من يومٍ كنَّا نتوقع أن نبكيَ فيه فإذا بالبسمة ترتسِم على شفاهنا, ونشوةِ الفرح تغمرُ أرواحَنا!
الأقدارُ, وما أدراك - أيّها القارئُ الكريمُ - ما الأقدارُ؟! سرورٌ عند قوم, وحزنٌ عند آخرين, حياةٌ عند قوم, وموتٌ عند آخرين, شقاءٌ وبؤسٌ عند أناس, ونعيمٌ وحبورٌ عند آخرين, نجاحٌ عند قومٍ, وفشلٌ عند آخرين.
عجيبةٌ هي الأقدارُ، تحمل ولا ندْري ماذا تلد, وكما قالوا:
إن الليالي والأيام حاملة وليس يعلم غير الله ما تلد
الأقدار تزرع ولا ندري متى سنحصد؟ وتَمشي بنا على درب الحياة, ولا ندري إذا كنَّا سنصل إلى نهاية الطريق, أم أنَّ السبلَ ستتفرَّق بنا؟ وبالأقدار ننتظر مسافرًا, ولعلَّه لن يعود! ويأْتينا غائبٌ ما كنَّا نرتَجي أن يعود, بل كنَّا نظنُّ أنه ملقًى في غياهب الزَّمن, وفي سجن المجهول!
من عجائب الأقْدار أنَّها خزائنُ الأعمار, وأنَّها لا تصل إليْنا إلاَّ بتعاقُب اللَّيل والنَّهار، فتُعِزُّ ذليلاً وتُذلُّ عزيزًا, وتُغني فقيرًا وتُفقِرُ غنيًّا, وتشْفي مريضًا وتُمرض صحيحًا, وتأْخذ من بيننا حبيبًا وتخلف لنا حسودًا, تأخذ مخلصًا وتُبقي خائنًا, تخطَف من بيننا عالمًا وتترك لنا من بعدِه رؤوسًا جُهَّالاً يُفتون بغير علم، فيَضِلُّون ويُضِلُّون.
عجيبة هي الأقدارُ! ننسج آمالاً بخيوط الأماني, فتنقضُ الأقدار ما غزلْناه, وتُمزِّق ما نسجْناه، كم بدَّدتِ الأقدارُ أحلامَنا وآمالنا, فتلاشت وانتثرت, ولم نستطع جمعَهَا في عِقد الحياةِ من جديدٍ!
الأقدارُ هي التي تأخذ من بيْننا طفلاً بريئًا كان يخطّط لمستقبلٍ ملؤُهُ السعادةُ, يومُهُ شهد, وليله هناء مصفَّى, والأقدار هي التي تواري وجهَ أمٍّ رؤوم عن أولادِها خلف حجاب الثّرى ولكن إلى حين, فهل ستجمع شملَهم من جديدٍ؟
عجيبة هي الأقدار! نرى شخصًا في المسجد خاشعًا ضارعًا متبتِّلاً, وبالأمس كان في عداد الأشْقِياء الَّذين يَعيشون حياتَهم بلا هدف, وتَمضي بهم مطايا أيَّامهم في لهوٍ وعبَثٍ ولا مبالاةٍ.
في حين نرى عابدًا كان مُلازمًا لِلمسجد, فإذا به قد جُرِفَ بسيْل المعاصي, وغرِق في بحارِ الآثام.
الأقدار شمسٌ تُشرق, ولا تدْري هل سترْنو إلى غيابها أم لا؟ وبدر يُنير ولا تدْري أتُسامره وتساهرُهُ من جديدٍ أم لا؟ وشجرة تزهر, وقد لا ترى ثمارَها, وسحابةٌ تُمطر وقد لا يبلُّلُك طلُّها, بل قد تسقي تلك السحابةُ ثرى قبرِك بالماء والثَّلج والبرَد, ويَبكي عليك الأبَوان والأخُ والولدُ.
الأقدار هي التي تُخبِّئ للفتاة زوجًا ينغّص عليها عيشها وحياتَها, ويسقيها من لُجَجِ العذابِ غُصصًا في كؤوس من العلقمِ المرير، وهي الَّتي تحمل للفتاة زوجًا وفيًّا محبًّا مخلصًا, يصوغ لها من أيَّامها عِقْدًا لؤْلؤيًّا في سِمط السَّعادة, وياسمين السّرور, ويجعل من سنوات حياتِها جنانَ نعيم وارفةَ الظَّلال.
والأقْدار هي التي تُخبِّئُ بين حناياها أمًّا ستغْدو ثكلى, وطفلاً سيرْتوي حتَّى التضلُّعِ من أقْداح اليُتْم والبؤس، ورجُلاً سيتنقَّل من مأساة لتتلقَّفَهُ مأساةٌ أخرى، والأقْدار تحمل في طيَّاتها ضاحكًا سيبكي دماءً حرَّى, ودموعًا سيَّاحةً من سحابة البلابل والدَّواهي التي تتحفَّز إليه، وباكيًا سيرفُل في أثْواب البسمة, وينتشي قلبُه وتطرب روحُه.
عجيبةٌ هي الأقدار في جمعها بين المتناقضات مع أنَّ الزَّمنَ واحدٌ, والمكانَ واحد, وحامل الأقدار ما هو إلاَّ شخصٌ واحدٌ!
وختامًا: عجيبةٌ هي الأقدار, والأعْجب منها أنَّ المؤمنَ قد روَّضَ نفسَه عليها؛ فمع المصيبة وِرْده وذكره: "إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون", ومع الفرحة يلهج لسانه بـ "الحمد لله ربّ العالمين", وفي كلِّ أحيانه يردِّد: قدَّر الله, وما شاء فعل.
مصطفى قاسم عباس
ـ[أم نور الهدى]ــــــــ[14 - Jun-2010, مساء 11:48]ـ
بارك الله فيك ..
ـ[محمد العيسى]ــــــــ[15 - Jun-2010, صباحاً 01:05]ـ
جزاكم الله خيرًا ونسأل الله العافية،،
ـ[الأيام]ــــــــ[19 - Jun-2010, مساء 05:38]ـ
بارك الله بكما وشكري لكما
ـ[الأمل الراحل]ــــــــ[21 - Jun-2010, مساء 06:28]ـ
أبدعت في النقل., فـ شكرا لك!
ـ[ريم الغامدي]ــــــــ[21 - Jun-2010, مساء 06:53]ـ
جزاك الله خيراً ..
ـ[الأيام]ــــــــ[22 - Jun-2010, مساء 02:56]ـ
الأخت الأمل الراحل - ريم الغامدي بارك الله بكما وشكرا لمروركما الطيب(/)
هل هذا عيب في البيت"تغير الضمير من الإفراد إلى الجمع)
ـ[خالد السهلي]ــــــــ[15 - Jun-2010, صباحاً 10:50]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل تغير الضمير من الإفراد إلى الجمع عيب
كما في البيت
ليت الهوى لم يقربني إليك ولم=أعرفك إذ كان حظي منكم الحزن
فكان يخاطب بالإفراد (إليك) (أعرفك) ثم قال (منكم)
فهل من مساعدة مشكورين مأجورين
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - Jun-2010, صباحاً 11:06]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا كثير في كلام العرب يا أخي الكريم؛ قال العرجي:
فإن شئت حرمت النساء سواكم ..... وإن شئت لم أطعم نقاخا ولا بردا
ـ[أبو عبد الله الرياني]ــــــــ[16 - Jun-2010, صباحاً 12:55]ـ
قال الله عزّ وجل: "الذي جعل لكم الأرض مهدا وسلك لكم فيها سبلا وأنزل من السماء ماءً فأخرجنا به أزواجا من نباتٍ شتّى "
انظر: وأنزل فأخرجنا(/)
لراغبي وزن الأبيات الشعرية
ـ[ابن عصفور الإشبيلي]ــــــــ[16 - Jun-2010, مساء 02:02]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الإخوة في المجلس لقد جعلت هذه المشاركة للإجابة عن اسئلتكم حول وزن أي بيت يصعب عليكم وزنه وستكون جُل عنايتي منصبة على الأبيات المضبوطة بالشكل غير أني لن إُغفل قدر استطاعتي ما لم يُضبَط وسأحاول تقويم الأبيات التي بها بعض خلل لحداثة ناظميها
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[16 - Jun-2010, مساء 11:01]ـ
قال صاحب الرحبية في الفرائض:
والوارثون من الرجال عشرة ***** أسماؤهم معروفة مشتهرة
الإبن وابن الإبن مهما نزلا *****والأب والجد له وإن علا
هل البيت الملون مكسور أم صحيح؟
وجزاك الله خيرا
ـ[مسلم بن عبدالله]ــــــــ[17 - Jun-2010, صباحاً 09:06]ـ
لو قال:
والوارثون مِ الرجال عشره
فهي لغة فصيحة صحيحة.
ـ[مصطفى مدني]ــــــــ[17 - Jun-2010, صباحاً 11:46]ـ
لو قال في بدلا من من لاستقام الوزن ايضا
ـ[أبو بكر المحلي]ــــــــ[17 - Jun-2010, مساء 12:55]ـ
لو قال:
والوارثون مِ الرجال عشره
بارك الله فيك!
ومثله:
والوارثات مِ النساء سبعُ ****** .....................
هكذا ضبط العلامة محيي الدين عبد الحميد في تحقيقه الكتابَ، وهو مطبوعٌ باسم (الدرة البهية بتحقيق مباحث الرحبية).
والله أعلم.
ـ[أبو بكر المحلي]ــــــــ[17 - Jun-2010, مساء 12:59]ـ
الإبن وابن الإبن مهما نزلا ***** .................
بارك الله فيك!
لا حاجة لقطع همزة الوصل من ابن.
ـ[ابن عصفور الإشبيلي]ــــــــ[12 - Jul-2010, مساء 04:33]ـ
الإخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كلنا نعلم أن الرجز ليس بحرا ملتَزَما عند كل مَن ينظم شعرا تعليميا فالشاطبي وابن الجزري قد نَظَما قصيدتيهما حرز الأماني والدرة على الطويل وأما بالنسبة لقول الإخوة إن الناظم لو قال مِ أو في بدلا من حرف الجر من لسلم الوزن فقد كفاني الزمخشري عناء الإجابة عن هذا السؤال حيث قال كلاما ملخصه أن الشاعر إذا قال قصيدة وجعلها كلها على مستفعلن وهي تفعيلة الرجز ثم جاءت بين تلك التفاعيل تفعيلة متفاعلن وهي تفعيلة الكامل مرة واحدة جعلنا القصيدة من الكامل وليس من الرجز انتهى كلامه وإذا كان ذلك كذلك فلمَ لا نعد القصيدة من الكامل وليست من الرجز والذي يقوي هذا الرأي هو أن الإمام الرحبي حوّل مستفعلن إلى متفاعلن في غير موضع من قصيدته
ـ[عصام البشير]ــــــــ[12 - Jul-2010, مساء 07:15]ـ
وإذا كان ذلك كذلك فلمَ لا نعد القصيدة من الكامل وليست من الرجز والذي يقوي هذا الرأي هو أن الإمام الرحبي حوّل مستفعلن إلى متفاعلن في غير موضع من قصيدته
بارك الله فيكم
ما نقلتموه عن الزمخشري معروف عن العروضيين، ولا إشكال فيه.
وأيضا لا إشكال في كون النظم العلمي لا يلزم أن يكون على الرجز.
ولكن إذا جعلنا القصيدة من الكامل، فإن البيت المذكور يكون وزنه هكذا:
(الوارثون منَ الرجال عشره) = (مستفعلن متفاعلن فَعِلَتُنْ)
وتفعيلة (فعلتن) لا تعرف في الكامل (وإنما يعرف فيه الإضمار والوقص والخزل).
أما في الرجز فهي مشهورة (مستفعلن مخبولة) على قبح فيها، لكنها متداولة في النظم العلمي.
والله أعلم.
ـ[ابن عصفور الإشبيلي]ــــــــ[15 - Jul-2010, صباحاً 11:57]ـ
الأخ عصام جزاك الله خيرا على ما نبهت عليه فيما جانبني فيه التوفيق ولإيضاح ما قلت من أنه لا يجوز تحويل متفاعلن إلى مفعلن بالخبل أقول قال صاحب العيون الغامزة العلة عندنا في امتناع الخبل في متفاعلن مركبةٌ، وهو ما يؤدي إليه من حذف حرفين أحدهما متحرك، وكراهية اجتماع أربعة متحركات،
ـ[عمر خلوف]ــــــــ[15 - Jul-2010, مساء 11:37]ـ
بارك الله فيكم ..
الرجز رجز والكامل كامل
وشتان بينهما ..
وما وجد في الرجز شيءٌ من أثر الكامل، أو في الكامل شيءٌ من أثر الرجز إلاّ هو من باب الخطأ، أو التجاوز .. حتى إن أصّل له العروض ..
ـ[مسلم بن عبدالله]ــــــــ[01 - Aug-2010, صباحاً 04:38]ـ
بارك الله فيكم ..
الرجز رجز والكامل كامل
وشتان بينهما ..
وما وجد في الرجز شيءٌ من أثر الكامل، أو في الكامل شيءٌ من أثر الرجز إلاّ هو من باب الخطأ، أو التجاوز .. حتى إن أصّل له العروض ..
هل من زيادة تفصيل في التشابه بينهما وكيف يكون وما الفرق بينهما حينئذ؟
ـ[عمر خلوف]ــــــــ[02 - Aug-2010, مساء 09:54]ـ
التشابه بين الكامل والرجز محدود للغاية، وحالة نادرة جداً، ويكون عندما تستغرق (متْفاعلن) كل أجزاء البيت، لأن (متْفاعلن) تساوي (مستفعلن) إيقاعياً.
فإذا استغرقَتْ (متْفاعلن) كل أجزاء البيت كان امتداد هذا التشابه إلى البيت الذي يليه أندر من الندرة ..
والغريب أيضاً أن لا يرد الرجز على هذه الصورة التي تستغرق فيها (مستفعلن) كل أجزاء البيت إلا نادراً، فإذا استغرقتْ (مستفعلن) كل أجزاء البيت كان امتداد هذا التشابه إلى البيت الذي يليه أندر من الندرة أيضاً ..
هذا أمر ..
الأمر الآخر: هو اختلاف البدائل الزحافية للرجز عن البدائل الزحافية للكامل ..
ففي الرجز تتعاور (مستفعلن) و (متفعلن) و (مستعلن) أجزاء القصيدة بالتساوي تقريباً، وربما جاء البديل (مُتَعِلن) على استحياء ..
أما في الكامل؛ فالغلبةُ الطاغية للبديلين: (متَفاعلن) و (متْفاعلن)، ولا وجود يُذكر لِ (متفعلن) أو (مستعلن) وإن أصّلَ لهما العروض التقليدي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[04 - Aug-2010, مساء 07:57]ـ
البيت المذكور مكسور وزنه لأن القصيدة من بحر الرجز الذي وزنه مستفعلن مستفعلن مستفعلن ولو أردنا أن نزن البيت لكان وزنه مستفعلن متفاعلن متعلن وكسر الوزن هنا في وجود متفاعلن ولو أردنا أن نقيم الوزن لقلنا في الرجال أو م الرجال أو من رجالٍ وبهذا يستقيم وزن البيت
ـ[حسن الحضري]ــــــــ[05 - Aug-2010, مساء 06:30]ـ
الإخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كلنا نعلم أن الرجز ليس بحرا ملتَزَما عند كل مَن ينظم شعرا تعليميا فالشاطبي وابن الجزري قد نَظَما قصيدتيهما حرز الأماني والدرة على الطويل وأما بالنسبة لقول الإخوة إن الناظم لو قال مِ أو في بدلا من حرف الجر من لسلم الوزن فقد كفاني الزمخشري عناء الإجابة عن هذا السؤال حيث قال كلاما ملخصه أن الشاعر إذا قال قصيدة وجعلها كلها على مستفعلن وهي تفعيلة الرجز ثم جاءت بين تلك التفاعيل تفعيلة متفاعلن وهي تفعيلة الكامل مرة واحدة جعلنا القصيدة من الكامل وليس من الرجز انتهى كلامه وإذا كان ذلك كذلك فلمَ لا نعد القصيدة من الكامل وليست من الرجز والذي يقوي هذا الرأي هو أن الإمام الرحبي حوّل مستفعلن إلى متفاعلن في غير موضع من قصيدته
لا تنس أيضًا أن هناك بحورًا أخرى يتشابه بعضها مع بعض، ويكون الفيصل بتفعيلة واحدة، كمجزوء الوافر مع الهزج، وهناك أيضًا صورة من صور السريع مع صورة من صور الكامل، وأيضًا صورة من صور المنسرح مع صورة من صور الكامل ... ومثل ذلك كثير ..
ـ[عمر خلوف]ــــــــ[05 - Aug-2010, مساء 07:45]ـ
لا يمكن أن نعدّ مثل هذه القصيدة الرجزية من الكامل حتى لو جاءت (متفاعلن) فيها أكثر من مرة ..
والقول الصحيح إذا كان البيتُ صحيحاً: إن الناظم أخطأ هنا.
والله تعالى أعلم
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[05 - Aug-2010, مساء 09:02]ـ
/// وَهَكَذَا الجَمْعُ الصَّحِيحُ فَاعْرِفِ ...... وَرَفْعُ مَا ثَنَّيْتَهُ بِالأَلِفِ
وَارْفَعْ بِنُونٍ يَفْعَلاَنِ يَفْعَلُونْ ......... وَتَفْعَلاَنِ تَفْعَلِينَ تَفْعَلُونْ
الملون بالأحمر
ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[06 - Aug-2010, صباحاً 08:20]ـ
قول الناظم: وارفع بنون إلى آخر البيت هو من بحر الرجز وقد دخله التذييل وهو سائغ في النظم
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[08 - Aug-2010, مساء 11:12]ـ
قرأت في طبعة الحكمي للمنظومة أن التذييل لا يدخل بحر الرجز نقلا عن الشيخ محمد سالم ولد عدود رحمه المولى
ولذلك أصلحه في بيتين من بحر الرجز
ولم يعرج الشيخ الحازمي على ذلك
فكيف هو؟
هل التذييل يدخل بحر الرجز أم لا؟
ـ[عصام البشير]ــــــــ[09 - Aug-2010, مساء 12:03]ـ
قرأت في طبعة الحكمي للمنظومة أن التذييل لا يدخل بحر الرجز نقلا عن الشيخ محمد سالم ولد عدود رحمه المولى
ولذلك أصلحه في بيتين من بحر الرجز
ولم يعرج الشيخ الحازمي على ذلك
فكيف هو؟
هل التذييل يدخل بحر الرجز أم لا؟
الأصل عند العروضيين أن التذييل لا يدخل الرجز، ولكن خلقا من أهل النظم المتأخرين استعملوه في منظوماتهم العلمية.
ولست أرى به بأسا، وقد ركبه جمع من الناظمين.
والله أعلم.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[15 - Sep-2010, مساء 04:25]ـ
كُلُّكُم يَمْشِي رُوَيْد
كُلُّكُم يَطْلُبُ صَيْد
غَيْرَ عَمْرِو بن عُبَيْد
هل يصح أن يكون من الرمل؟ وما صورته فيه؟
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[15 - Sep-2010, مساء 05:51]ـ
كُلُّكُم يَمْشِي رُوَيْد
كُلُّكُم يَطْلُبُ صَيْد
غَيْرَ عَمْرِو بن عُبَيْد
هل يصح أن يكون من الرمل؟ وما صورته فيه؟
نعم
هو من مجزوء الرمل
ووزنه:
فاعلاتن فاعلات
وهلا وغلا
وألف مرحبا
وعلى الرحب والسعة
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[15 - Sep-2010, مساء 05:59]ـ
جزاكم الله خيرا، وبارك فيكم.
ووزنه:
فاعلاتن فاعلات
وهل هذه الصورة مستخدمة في الرمل؟ أعني هل ذكره أحد المتقدمين؟
مع جزيل الشكر والتقدير ..
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[15 - Sep-2010, مساء 08:35]ـ
جزاكم الله خيرا، وبارك فيكم.
وهل هذه الصورة مستخدمة في الرمل؟ أعني هل ذكره أحد المتقدمين؟
مع جزيل الشكر والتقدير ..
أخي الكريم عبدالله
من جوازات العروض والضرب في بحر الرمل (المجزوء):
أن (فاعلاتن) في الضرب الصحيح فقط قد يلحقها القصر؛ فتصبح:
(فاعلات) وتنقل إلى (فاعلانْ).
انظر في ذلك مثلا:
الوافي في العروض والقوافي؛ للخطيب التبريزي
صفحة 110، و115
(بتحقيق أستاذنا الدكتور فخر الدين قباوة / دار الفكر ـ دمشق 1423هـ = 2002م)
وهلا وغلا
وعلى الرحب والسعة
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[15 - Sep-2010, مساء 09:16]ـ
أخي الكريم عبدالله
من جوازات العروض والضرب في بحر الرمل (المجزوء):
أن (فاعلاتن) في الضرب الصحيح فقط قد يلحقها القصر؛ فتصبح:
(فاعلات) وتنقل إلى (فاعلانْ).
انظر في ذلك مثلا:
الوافي في العروض والقوافي؛ للخطيب التبريزي
صفحة 110، و115
(بتحقيق أستاذنا الدكتور فخر الدين قباوة / دار الفكر ـ دمشق 1423هـ = 2002م)
وهلا وغلا
وعلى الرحب والسعة
أحسن الله إليكم، وبارك فيكم.
وأشكر لكم حسن إجابتكم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[15 - Sep-2010, مساء 09:23]ـ
الدكتور مروان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فاعلم ـ رحمني الله وإياك ـ أن القصر إنما يدخل الضرب الثاني للعروض الأولى المحذوفة في الرمل ومثاله عند العروضيين:
أبلغ النعمان عني مألكا ***** أنه قد طال حبسي وانتظارْ
ثم اعلم أن قوله:
ْكُلُّكُم يَمْشِي رُوَيْد
كُلُّكُم يَطْلُبُ صَيْد
غَيْرَ عَمْرِو بن عُبَيْد
لا يمكن أن يُعدَّ من مجزوء الرمل؛ لأن مجزوء الرمل عروضه ـ كما ورد عن العرب ـ صحيحةٌ وضربها إما مسبغ، وإما صحيح، وإما محذوف، ورأيي أن أمير المؤمنين لم يقصد أن يقول شعرا، ثم إنها لو كانت شعرا لكانت من المنهوك؛ فإنها ثلاثة أبيات، والرمل كما نعلم لم يأت منهوكا، والله الموفق، والسلام.
ـ[صياد الخواطر]ــــــــ[15 - Sep-2010, مساء 09:43]ـ
أيا شَهراً نَأَى مَع بَزغُ فَجر ِ
... فَواغوثَاه مِن جَمرٍ بصَدري
أَيَومٌ سَار تَتبَعُهُ البَقيِّة!
... فَعُشرُوناً مَضَت مِن قبل عَشر ِ
فَلا دَمعٌ ِلعُبًّادٍ بِغَيرِك
... ولا لَيلٌ لَهم يُختَم بِوتر ِ
أيا ربي ذُنُوبِي بِي أحَاطَت
... فيَارب رحمةً أََرجُوا بِسترِ
هل الأبيات موزونة؟
ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[15 - Sep-2010, مساء 11:31]ـ
الأخ الفاضل، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فاعلم ـ يا أخي ـ أن الأبيات المذكورة من الوافر الذي وزنه:
مفاعلتن مفاعلتن فعولن ... مفاعلتن مفاعلتن فعولن
لكن مع وجود ضرورات بل وأخطاء لسلامة الوزن، فمن ذلك:
1ـ ضرورة الوقف على كلمة البقية أي تسكين التاء، وبالتالي نقف عليها بالهاء.
2 ـ عشرون نونت للوزن وهي مما لا تنون ثم ـ يا أخي ـ لو كانت مما تنون فلماذا نصبت؟
3 ـ تسكين الكاف في غيرك.
4 ـ تسكين الفعل يختم للضرورة، وحقه الرفع.
5 ـ تسكين الباء في رب.
ومن الأخطاء النحوية رفع كلمة بزغ بعد مع، كما أن وضع ألف بعد الواو في أرجو خطأ إملائي،
هذا والله الموفق، والسلام.
ـ[المهذب]ــــــــ[17 - Sep-2010, صباحاً 06:38]ـ
السلام عليكم
هل يصح أن أسمي هذا صدر بيت من الرجز؟
وَالخَازِبَازِ السَّنِمَ المَجُودَا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
وكذلك هذا هل يصح تسميته صدر بيت من الرجز؟
يَاخَازِبَازِ أرْسِلِ اللَّهَازِمَا
ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[17 - Sep-2010, صباحاً 10:40]ـ
أخي في الله،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فسوف أجيبك ـ يا أخي ـ عن هذا السؤال بالتفصيل، فأقولُ وبالله التوفيق، والرجا منه أن يوصلنا إلى المقصود من أقرب طريق:
أولا: اعلم ـ يا أخي ـ أن الصدر (عروضيا) هو المصراع الأول للبيت ذي الشطرين؛ ولهذا قال الناظم:
فسمِّ صدرًا أوَّلَ الشَّطرينِ .......
كما أن الجزء الأول من الصدر يُسمَّى صدرا؛ وعليه أقول: إن كان قول الشاعر:
(وَالخَازِبَازِ السَّنِمَ المَجُودَا) هو الشطر الأول من البيت، فيجوز أن يسمى صدرا، ولا شك أن معرفة ذلك يتوقف على الوقوف على القصيدة التي جاء فيها؛ وبما أني لم أقف على القصيد؛ فلا أستطيع أن أصدر حكما؛ إذ ربما يكون قوله هذا من المشطور، وليس من الوافي.
ثانيا: اعلم أن مشطور السريع المكسوف يشتبه بمشطور الرجز المقطوع؛ إذ يأتي كلاهما على وزن:
(مستفعلن مستفعلن مفعولن) والأفضل عند ذلك أن يجعل البيتُ من السريع لا من الرجز؛ لوجود المرجح وهو ارتكاب الأخف؛ وذلك لأنه يلزم لجعله من مشطور الرجز تغييران: حذف السابع الساكن (الذي هو آخر الوتد المجموع من مستفعلن) وتسكين ما قبله وهذا هو المسمى (قطعا)، في حين يلزم لجعله من مشطور السريع تغيير واحد، وهو حذف السابع المتحرك المسمى (كسفا)؛ ولا شك أن ما كان فيه تغيير واحد يكون أولى وأحق مما فيه تغييران؛ وعليه فالشطر المذكور إن كان صدر بيت فهو من الرجز اتفاقا لا السريع؛ إذ السريع الوافي ذي التفعيلات الست له عروضان: مطوية مكسوفة أو مكسوفة مخبولة، وإذا كان الشطر المذكور من المشطور جاز أن يكون من مشطور الرجز أو من مشطور السريع، وجعله من مشطور السريع أولى لما ذكرت،والله أعلم؛ ولهذا قيل: (والكلام على مشطور السريع)
وَحَيثُما تُكْسَفْ فَسَوَفَ يشتبهْ *****بالرَّجَزِ المشطورِ ذِي القطع انْتَبِه
وجعلُ ذا من السَّريع أحسنُ ***** إذ كسْفُهم من قطْعِهم ذا أهْونُ
واعلم ـ يا أخي ـ أنني ربما كنت قد جعلت هذا من مشطور الرجز في مشاركة سابقة؛ فتنبه.
ْثالثا: أما قول الشاعر:
(يَاخَازِبَازِ أرْسِلِ اللَّهَازِمَا) فهو من الرجز لاشك في ذلك، ووزنه مستفعلن متفعلن متفعلن، وقد حلَّ الخبن فيه الحشو والعروض وهو كما نعلم حذف الثاني الساكن.
هذا، والله أعلم، والسلام.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[صياد الخواطر]ــــــــ[20 - Sep-2010, صباحاً 01:13]ـ
محمود
جزاك الله خير. ونفع بك
لا أعلم ماهو سر حبي الكبير للنّقد (ابتسامة)
عشرون نونت للوزن وهي مما لا تنون ثم ـ يا أخي ـ لو كانت مما تنون فلماذا نصبت؟
إن كانت تنون هل نكتفي بتكرير العلامة؟
رفع كلمة بزغ بعد مع
إذاً ماهو حقها؟
كما أن وضع ألف بعد الواو في أرجو خطأ إملائي
هل هناك قاعدة في هذا الباب؟
وشكراً ...
ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[20 - Sep-2010, مساء 01:52]ـ
أخي صياد الخواطر،
السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعدُ:
فاعلم ـ يا أخي ـ أن كلمة عشرين وثلاثين وأربعين ..... من ألفاظ العقود، وهي ملحقة في إعرابها بجمع المذكر السالم؛ فترفع بالواو وتنصب وتجر بالياء، وأما النون فهي علامة عدم الإضافة كالتنوين في الاسم المفرد، إذن يا أخي لامحل للتنوين في هذه الكلمة وأمثالها إطلاقا؛ إذ لا تعرب الكلمة مرتين ثم لو فرضنا جدلا جواز ذلك لقلنا في هذا البيت عشرونٌ مضت وليس (عشرونا)، هذا فرض وليس بجائز،
ثم اعلم أن حقَّ بزغ بعدَ مع الجرُّ، سواء اعتبرتَ (مع) ظرفًا أو حرفً جرٍّ بناء على قول ابن معطٍ:
وفي معَ الخلْفُ فقيلَ ظرْفُ ****** وقيلَ إنْ أسْكِنَ فهْو حرْفُ
وأما الألفُ فلا تُوضعُ بعدَ الواو التي هي لامُ الفعل، وإنما تُوضَعُ بعدَ واو الجماعةِ التي تكونُ في محلِّ رفعٍ فاعلا.
هذا والله أعلم، والسَّلام.(/)
من شعر حسن الحضري
ـ[حسن الحضري]ــــــــ[16 - Jun-2010, مساء 10:50]ـ
ولقد صبرت على الضغينة والأسى ... من ذي نفاق خانع متقلب
يبدو بزي الصالحين وقلبه ... طاوٍ على الجنبين حيلة ثعلب
داريته متوسمًا إصلاحه ... وغضضت عنه الطرف غير معيَّب
حتى إذا عصف النفاق بقلبه ... أسلمته للصرم غير مخيب(/)
مناظرة السيف والقلم
ـ[قادم من بعيد]ــــــــ[17 - Jun-2010, مساء 11:02]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه مناظرة بين السيف والقلم كتبها زين الدين عمر بن الوردي المتوفى سنة 749هـ
يقول في بدايتها
لمَّا كان السيفُ والقلمُ عُدَّتي العمل وَالقَوْل، وَعُمْدتي الدُّوَل، فإنْ عَدِمَتهما دولَةٌ فلا حَوْلَ، وَرُكْني إسنادِ المُلْك الُمعربَيْنِ عن المخفوضِ والمرفوع، وَمُقَدِّمَتَي نتيجة الجدلِ الصادر عنهما المحمولُ والموضوع فكَّرْتُ أيهما أعظمُ فخراً وأعلى قدراً فجلستُ لهما مجلسَ الحُكْمِ والفتوى، ومثلتُهما في الفكرِ حَاضِرَيْنِ للدعوى، وسوّيت بين الخصمينِ في الإكْرَامِ، واستنطقتُ لسانَ حالِهمَا للكلام
فقال القلم:-
بسم الله مجريها ومُرْساها، والنهار إذا جَلاّها والليل إذا يغشاها، أما بعد حمد الله
خالق القلم، ومشرفة بالقسَم، وجاعله أول ماخلق، جَمّل الورق بغصنه كما جَمّل الغصن
الورق، والصلاة على القائل: "جفت الأقلامُ"، فإن للقلم قصَبُ السباق، والكاتِبُ بسبعة أقلام من طبقات الكتاب فيالسبع الطباق، جَرَى بالقضاء والقدر، ونَابَ عن اللِّسان فيما نهى وأَمَرَ، وطالما أربى عَلَى البِيض والسُّمْر في ضرابها وطعانها، وقاتل في البعد والصوارم في القُرْبِ ملء أجفانها، وماذا يُشْبِهُ القلم في طاعة ناسه؟ ومشيه لهم على أمِّر اسه؟
قال السيف:-
بسم الله الخافض الرافع، وأنزلْنَا الحديد فيه بأسٌ شديدٌ ومنافع، أما بعد حمد الله الذي أنزل آية َالسيفِ فعظَّمَ بها حرمة الَجْرح وآمن خيفةَ الخيف، والصلاة على الذي نفذَّ بالسيف سطور الطروس، وخدمته الأقلام ماشية على الرءوس، وعلى آله وصحبه الذين أُرْهِفَت ْسيوفهم، وبُنِيَتْ بها على كسر الأعداء حروفهم، فإن السيف عظيم الدولة شديدالصّولة، محا أسطار البلاغة، وأساغ ممنوع الإساغة، من اعتمد على غيره في قهرالأعداء تعب، وكيف لا وفي حَدِّه اَلْحدُّ بين الجدِّ واللِعبِ؟! فإن كان القلم شاهداً، فالسيف قاض، وإن اقتربت مجادلته بأمر مستقبل قطعَهُ السيف بفعل ماض، بهظهرَ الدينُ، وهو العُدّة لقمع المعتدين، حَمَلَتْهُ دون القلم يد نبيِّناَ،فَشَرُف بذلك في الأمم شرفاً بيِّناً، الجنة تحت ظِلاله، ولا سيما حين يُسَلُّ فترى وَدْقَ الدم يخرج من خلاله، زُينت بزينة الكواكب سماء غِمدة، وصدَقَ من قال "السيف أصّدَقُ أنْباءٍ من ضده " لا يعبثُ به الحاملُ، ولا يتناوله كالقلم بأطراف الأناَمل، ما هو كالقلم المُشَبَّه بقوم عرُوُّا عن لبوسهم، ثم نُكسوا كما قيل على رُءُوسهم، فكأن السيف خُلِق من ماءٍ دافق، أو كوكب راشق مقدراً في السّرْد،فهو الجوهر الفَرْد، لا يُشترى كالقلم بثمن بخس، ولا يبلى كما يبلى القلم بسواد وطمس، كم لقائمه المنتظر، من أثرٍ في عينٍ أو عينٍ في أثر، فهو في جراب القوم قَوامُ الحرب، ولهذا جاء مطبوع الشكل داخل الضرب.
فقال القلم:-
أَوَمَنْ يُنَشَّأُ في الحلية وهو في الخصام غيرُ مُبيِن، يُفاخرُ وهو القائمُ عن الشِمال، وأنا الجالس على اليمين؟! أنا المخصوصُ بالرأي وأنت المخصوص بالصَّدَى، أنا آلة الحياة وأنت آلة الردى، ما لِنْتُ إلا بعد دخول السعير، وما حُدّدت إلا عن ذنبٍ كبير، أنت تنفع في العمرساعة، وأنا أُفني العُمْرَ في الطاعة، أنت للرَّهَب، وأنا للرَّغَب، وإذا كانبَصَرُك حديداً فبصري ماءُ ذهب، أين تقليدُكَ من اجتهادي، وأين نجاسة دمك من تطهير مِدادي؟
قال السيف:-
أمثلك يُعَيِّر ُمثلي بالدماء؟! فطالما أمرتُ بعض فراخي ـ وهي السكين ـ فأصبحت من النفاثات في العقديا مسكين، فأخلَتْ من الحياة جُثمانك، وشقّت أنفك وقطعت لسانك.
وباقي المناظرة مرفقة في الملف أما ختامها فهو:
قال الحَكمُ بين السيفِ والقلمِ:
فلما رأيتُ الحجَّتيْن ناهضتين، والبيِّنتيْن بينتيْن مُتعارضتين، وعلمتُ أنَّ لكلِّ واحدٍ منها نسبةً صحيحةً، إلى هذا المقرَّ الكريم، ورواية مُسْندة عن حديثه القديم، لطَّفتُ الوسيلة، ودققّتُ الحيلة حتى رددْتُ القلم إلى كنَّه , وأغمدتُ السَّيف فنام ملء جفنه، وأخّرْتُ بينهما الترجيح وسكتُّ عمّا هو عندي الصّحيح، إلى أن يحكم المقرُّ بينهما بعلمه، ويسكِّن سورة غضبهما الوافر ولجاجهما المديد ببسط حلمه.
قال أبو جندل الأزدي:
بعد هذه المناظرة الرائعة المثيرة تأملت التاريخ الإسلامي فوجدتُ أن الذي يرفعُ القلمَ دونَ سيفٍ يذِلّ، والذي يرفعُ السيفَ دونَ قلمٍ يضلّ ويزلّ، ومن يرفعهما معاً فإلى مبتغاه يهتدي ويصل , ورحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية إذ قال: (لا يقوم الدين إلا بكتابٍ يهدي وسيفٍ ينصر وكفى بربك هادياً ونصيراً).
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[19 - Jun-2010, مساء 06:05]ـ
جميل
بارك الله فيك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الفضي]ــــــــ[19 - Jun-2010, مساء 07:28]ـ
الله أكبر
قال أبو جندل الأزدي:
بعد هذه المناظرة الرائعةالمثيرة تأملت التاريخ الإسلامي فوجدتُ أن الذي يرفعُ القلمَ دونَ سيفٍ يذِلّ،والذي يرفعُ السيفَ دونَ قلمٍ يضلّ ويزلّ، ومن يرفعهما معاً فإلى مبتغاه يهتدي ويصل , ورحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية إذ قال: (لا يقوم الدين إلا بكتابٍ يهديوسيفٍ ينصر وكفى بربك هادياً ونصيراً).
رووووووووووووووووووووعة
ـ[ربوع الإسلام]ــــــــ[20 - Jun-2010, مساء 02:34]ـ
رائع!، أحسن الله إليك وشكر لك هذا الاختيار ..(/)
"ولونشرت عين القباع وكاهله"من يفيدنا
ـ[خالد السهلي]ــــــــ[18 - Jun-2010, صباحاً 03:20]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في القصيدة التي أولها
سمونا لنجران اليماني وأهله
قال بعد ماذكر هروبه من زياد
فآليت لاآتيه سبعين حجة =ولونشرت عين القباع وكاهله
فرجعت إلى كتاب النقائض لأبي عبيدة معمر بن المثنى فلم أجد تفسير للشطر الثاني إلا لقوله (ولونشرت) فقال لوذهبت
فمن يفيدنا من أو ما القباع هذا ومامعنى البيت
ـ[سالم الحضرمي]ــــــــ[21 - Jun-2010, صباحاً 09:08]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في القصيدة التي أولها
سمونا لنجران اليماني وأهله
قال بعد ماذكر هروبه من زياد
فآليت لاآتيه سبعين حجة =ولونشرت عين القباع وكاهله
فرجعت إلى كتاب النقائض لأبي عبيدة معمر بن المثنى فلم أجد تفسير للشطر الثاني إلا لقوله (ولونشرت) فقال لوذهبت
فمن يفيدنا من أو ما القباع هذا ومامعنى البيت
أخي ذكروا أن القباع هو لقب لأخي عمر بن أبي ربيعة وهو الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة.
فيكون معنى البيت والله أعلم أنه كناية عن ثباته على قسمه ولو حصل ما حصل. ومعنى الكاهل معلوم وهو ما بين الكتفين.
ـ[سالم الحضرمي]ــــــــ[23 - Jun-2010, صباحاً 10:25]ـ
أخي الحبيب القصيدة للفرزدق وقد جاء هذا البيت بعد قوله: (أحارث .. ) يعني القباع
(الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة)، ومما يؤكد ذلك ما يأتي:
جاء في (أنساب الأشراف) لأبي الحسن: أحمد بن يحيى البلاذري:
((وأما الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة، فكان ذا قدر، وولاه عبد الله بن الزبير البصرة، فأتاه أهلها بمكيال لهم فقال: إن هذا القباع وهو الأجود فلقب القباع.
وقال أبو الأسود لابن الزبير:
أبا بكر جزاك الله خيراً ... أرحنا من قباع بني المغيرة
وقال أبو اليقظان: اتخذ مكيالاً سماه القباع، والأول قول الكلبي.
قالوا: وهدم دار الفرزدق مرتين فقال:
أحارث داري مرتين هدمتها ... وكنت ابن أخت لا تخاف غوائله
فأقسم لا آتيك سبعين حجةً ... ولو وشرت كف القباع وكاهله
وفي (تاريخ مدينة دمشق وذكر فضلها وتسمية من حلها من الأماثل) لأبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله الشافعي:
وقد حدث الحارث بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا أدري سماع أو غير سماع وقد ولي البصرة لابن الزبير وسمي به القباع لمكيالهم قال كأنه قباع وفيه يقول الشاعر:
(أحارث داري مرتين هدمتها ** وكنت ابن أخت لا تحار غوائله)
(وأنت أمير في بطحاء مكة لم تزل ** بها منكم معطي الجزيل وفاعله)
وإنما تخوله بأسماء بنت سلامة بن مخربة بن أبير بن نهشل.
أقول: لأن أسماء هذه هي أم عبدالله بن أبي ربيعة وهي تميمية. وانظر في ذلك (أسد الغابة) و (الإصابة) و (الإكمال).
وفي (الشعر والشعراء) لابن قتيبة:
عمر بن أبي ربيعة
هو عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي، من بني مخزوم. ويكنى أبا الخطاب. وأبو جهل بن هشام بن المغيرة ابن عم أبيه. وأم عمر بن الخطاب حنتمة بنت هاشم بن المغيرة ابنة عم أبيه. وكان أبوه عبد الله يلقب بحيراً.
وأخوه الحرث بن عبد الله بن أبي ربيعة يلقب القباع، في ولايته بالبصرة، فلقب به، وفيه يقول الفرزدق:
أَحارثُ دارِي مَرَّتيْنِ هَدَمْتَها ... وأَنْتَ ابنُ أُخْتٍ لا تُخافُ غَوَائلُهْ.
ـ[خالد السهلي]ــــــــ[23 - Jun-2010, صباحاً 11:51]ـ
جزاكم الله خيرا على إفادتكم ونور دنياكم وآخرتكم
بقي شيء لم يتبين لي
لماذا ذكر القباع
هل يقصد لاأعود إلى تلك البلدة ولو عاد فيها ذلك الأمير الصالح العادل؟
أم ولو حدث فيها هذا الحدث العجيب الذي لو علم الناس عنه لأتوه من كل مكان؟
ولماذا عبر عنه بالعين والكاهل؟ مع أنه لو اراد الكل بإطلاق الجزء لقال ولو نشر رأس القباع
أو رقبة القباع لأن العرب يعبرون عن الرجل بالرقبة فيماأعرف فهل يجوزون التعبير عن الرجل بالعين والكاهل؟ وهل لذلك مثال؟
غفر الله لكل من شارك بمايعرف
ـ[محمد أمنزوي]ــــــــ[26 - Jun-2010, مساء 10:27]ـ
جاء في كتاب " الممتع في صنعة الشعر للنهشلي " ما يلي:
فأقسمت لا آتيه تسعين حجة ولو كسرت عين القباع وكاهله
... والقباع الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة، وكاسر عينه زياد بن أبي سفيان وكان أحول، فطلب الفرزدق، فأعجزه، وهرب من البصرة إلى الكوفة فطلبه بالكوفة فطلبه بالكوفة فهرب إلى المدينة، فاستجار بسعيد بن العاص، فلم يزل بالمدينة حتى مات زياد.
وقال رجل: ما رأيت رجلا بين يدي زياد، وزياد كاسر عينه جاعل رجله على ركبته إلا رحمت
ذلك الرجل.
وفي كتاب " البيان والتبيين للجاحظ ":
وقال أبو الأسود الدؤليّ، في ذكر الإسهاب، يقولها في الحارث بن عبد اللَّه بن أبي ربيعة بن المغيرة،
والحارث هو القُبَاع، وكان خطيباً من وُجوه قريش ورجالهم، وإنَّما سمي القُباعَ لأنه أُتِيَ
بمِكْتَل لأهل المدينة فقال: إن هذا المِكْتَلَ لَقُبَاعٌ فسمِّي به، والقُبَاع: الواسع الرأس القصير،
وقال الفرزدق فيه لجرير:
وقَبْلَكَ ما أعيَيْتُ كاسِرَ عيْنهِ زياداً فلم تقدِرْ عليّ حبائلُهْ
فأقسمتُ لا آتيهِ تسعين َ حِجَّةً ولو كُسِرَتْ عُنْقُ القُبَاعِ وكاهلُه
وقال أبو الأسود:
أميرَ المؤمنينَ جزِيتَ خيراً أرِحْنا من قُباع بني المُغيرهْ
بَلوناهُ ولُمْناهُ فأعْيَا علينا ما يُمِرّ لنا مَرِيرهْ
وهناك روايات أخرى لا داعي للإطالة بها(/)
منظومة في التعصب المذهبي /الشيخ ابو اسحاق الحويني شفاه الله/مرئية
ـ[ابو اميمة محمد]ــــــــ[19 - Jun-2010, صباحاً 08:41]ـ
منظومة في التعصب المذهبي /الشيخ ابو اسحاق الحويني شفاه الله/مرئية
http://www.4shared.com/video/fTgGQd31/_Begin_your_day_with_IslaamTV_ .html (http://www.4shared.com/video/fTgGQd31/_Begin_your_day_with_IslaamTV_ .html)
ابو اميمة محمد
ـ[ابو اميمة محمد]ــــــــ[19 - Jun-2010, مساء 01:46]ـ
بصيغة mp3
http://www.4shared.com/audio/t_pBfMLC/___online.html (http://www.4shared.com/audio/t_pBfMLC/___online.html)(/)
ما هو اكثر بيت شعر اثر فيك
ـ[الخدمة الإسلامية]ــــــــ[20 - Jun-2010, صباحاً 04:54]ـ
السَّلاَمُ عَلَيْكُمُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
حياكم الله وبياكم وسدد على طريق الخير خطاي وخطاكم وجعل الجنة مثواي ومثواكم
هذه اول مشاركة لي في هذا المنتدي الطيب الله يحفظكم ويبارك فيكم
===
ما هو اكثر بيت شعر اثر فيك
===
ابدأ ولله الحمد والمنة
ذَر قَبرَ والدِيكَ وَقِف عَلى قَبرَيهِما ... فَكَأَنَني بِكَ قَد نَقَلتَ إِلَيهِما
لَو كانَ حَيثُ هُما وَكانا بِالبَقا ... زارَكَ حَبواً عَلى قَدَميهِما
اسأل الله ان يحفظكم ويستركم وان يسدد الى الحق خطاكم وان يرزقكم ما تتمنون وان يبارك فيكم أينما كنتم وان ينصر الإسلام والمسلمين فى كل مكان ,,, آمين
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[20 - Jun-2010, صباحاً 05:26]ـ
ألم ترني بعت الضلالة بالهدى
وأصبحت في جيش ابن عفان غازيا
ـ[الخدمة الإسلامية]ــــــــ[20 - Jun-2010, مساء 01:05]ـ
صالح الطريف
اسأل الله ان يحفظكم ويستركم وان يسدد الى الحق خطاكم وان يرزقكم ما تتمنون وان يبارك فيكم أينما كنتم وان ينصر الإسلام والمسلمين فى كل مكان ,,, آمين
جزاكم الله كل خير
ـ[محمد علي الجزائري]ــــــــ[20 - Jun-2010, مساء 10:45]ـ
ومن يتهيب صعود الجبال ***** يعش أبد الدهر بين الحفر
ـ[قادم من بعيد]ــــــــ[20 - Jun-2010, مساء 11:00]ـ
وإن الذي بيني وبين بني أبي ... وبين بني عمي لمختلف جداً
فما أحمل الحقد القديم عليهم ******** وليس رئيس القوم من يحمل الحقداَ
وليسوا إلى نصري سراعاً وإن همُ **************** دعوني إلى نصر أتيتهم شداً
إذا أكلوا لحمي وفرت لحومهم ******************** وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجداً
ـ[الخدمة الإسلامية]ــــــــ[21 - Jun-2010, صباحاً 03:55]ـ
ومن يتهيب صعود الجبال ***** يعش أبد الدهر بين الحفر
جزاكم الله كل خير
ـ[الخدمة الإسلامية]ــــــــ[21 - Jun-2010, صباحاً 03:57]ـ
وإن الذي بيني وبين بني أبي ... وبين بني عمي لمختلف جداً
فما أحمل الحقد القديم عليهم ******** وليس رئيس القوم من يحمل الحقداَ
وليسوا إلى نصري سراعاً وإن همُ **************** دعوني إلى نصر أتيتهم شداً
إذا أكلوا لحمي وفرت لحومهم ******************** وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجداً
جزاكم الله كل خير
ـ[أبو معاوية سليمان]ــــــــ[21 - Jun-2010, مساء 01:02]ـ
فعاد الذي عادى لدين محمد ... ووال الذي والاه من كل مهتد
وأحبب لحب الله من كان مؤمنا ... وأبغض لبغض الله أهل التمرد
وما الدين إلا الحب والبغض والولا ... كذاك البرا من كل غاو ومعتد
ـ[أبو معاوية سليمان]ــــــــ[21 - Jun-2010, مساء 01:06]ـ
وإن الذي بيني وبين بني أبي ... وبين بني عمي لمختلف جداً
فما أحمل الحقد القديم عليهم ******** وليس رئيس القوم من يحمل الحقداَ
وليسوا إلى نصري سراعاً وإن همُ **************** دعوني إلى نصر أتيتهم شداً
إذا أكلوا لحمي وفرت لحومهم ******************** وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجداً
ونعم الإختيار أخي قادم من بعيد
قومي همُ قتلوا أميم أخي ... فإذا رميت يصيبني سهمي
ولإن عفوت لأعفون جللا ... ولإن سطوت لأوهنن عظمي
ـ[الفضي]ــــــــ[21 - Jun-2010, مساء 09:05]ـ
وتالله لو أن السماء صحيفة بها الشكر يروى والثناء يرتب
وأشجارنا الأقلام و البحر حبرنا و نحن طوال الدهر نملي ونكتب
لما بلغوا في كنه شكرك ذرة ولودبجوا فيك المديح وأغربوا
إليك وإلا لا تسير ركابنا ومنك وإلا فالمؤملأخيب
وفيك وإلا فالغرام مضيع وعنك وإلا فالمحدث يكذب
نتوب فعاملنا بلطف ورحمة فحلمك مبسوط وفضلكأرحب
عسى دمعنا يسقي الثرى في سبيلكم وأعناقنا في نصر دينك تضرب
فوالله إن الجهد فيك موفق ووالله إن القتل فيك محبب
ووالله إنالعيش فيك مبارك وفي غيركم بؤس كريه معذب
ووالله لم نخظئ سبيلك منيةً ولسنا لبغض في مرادك نذنب
من قصيدة العظمة - للشيخ عائض القرني
ـ[الياس الهاني]ــــــــ[24 - Jun-2010, مساء 11:09]ـ
ايا عبد كم يراك الله عاصيا .. حريصا على الدنيا وللموت ناسيا
ايا عبد كم يراك الله عاصيا .. حريصا على الدنيا وللموت ناسيا
انسيت لقاء الله واللحد والثرى .. ويوما عبوسا تشيب منه النواصيا
لو أن المرء لم يلبس ثيابا من التقى .. تجرد عُريانا ولو كان كاسيا
ولو دامت الدنيا لاهلها .. لكان رسول الله حيا وباقيا
ولكنها تفنى ويفنى نعيمها .. وتبقى الذنوب والمعاصي كما هي
أصبحت ضيف الله في دار الرضا. .وعلى الكريم كرامة الضيفانِ
تعفو الملوك حين النزول بساحتهم .. كيف النزول بساحة الرحمنِ
تعفو الملوك حين النزول بساحتهم .. كيف النزول بساحة الرحمنِ
يامن اذا وقف المسيء باببه .. ستر القبيح وجاد بالإحسانِ
وأنا المسيء وقد عصيتك سيدي .. تعفو وتصفح للعبيد الجاني
وأنا المسيء وقد عصيتك سيدي .. تعفو وتصفح للعبيد الجاني
لن تنتقصني ان اسئت وزدتني .. حتى كأن إسائتي إحسانِ
يأيها الأحباب إني راحل .. مهما يطول عمري فإني فاني
نوح الحمام على الغصونِ شجاني .. ورأى العزول صبابتي فبكاني
إن الحمام ينوح من ألم النوى .. وأنا أنوح مخافة الديانِ
إن الحمام ينوح من ألم النوى .. وأنا أنوح مخافة الديانِ
أنا لا أُضام وفي رحابك عصمتي .. أنا لا أخاف وفي حماك أماني
أنا إن بكيت فلن أُلام على البُكى .. فلطالما إستغرقت في العصيانِ
أنا إن بكيت فلن أُلام على البُكى .. فلطالما إستغرقت في العصيانِ
يا واحداً في ملكه ماله ثاني .. يامن إذا قلت يامولاي لباني
يا واحداً في ملكه ماله ثاني .. يامن إذا قلت يامولاي لباني
أعصاك تسترني .. أنساك تذكرني
فكيف أنساك يامن لست تنساني
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الخدمة الإسلامية]ــــــــ[24 - Jun-2010, مساء 11:54]ـ
أما يردع الموت أهل النّهى = ويمنع عن غيّه من غوى
أما عالم عارف بالزمان = يروح ويغدو قصير الخطا
فيا لاهياً آمناً والحمام = إليه سريعٌ قريبُ المدى
يُسَرُّ بشيءٍ كأن قد مضى = ويأمن شيئاً كأن قد أتى
إذا ما مررت بأهل القبور = تيقًّنت أنك منهم غداً
وأنّ العزيز بها والذليلَ = سواءٌ إذا أسلما لليلى
غريبين مالهما مؤنسٌ = وحيدين تحت طباق الثرى
فلا أمل غير عفو الإله = ولا عمل غير ما قد مضى
فإن كان خيراً فخيراً تنالُ = وإن كان شراً فشراً ترى
ـ[الخدمة الإسلامية]ــــــــ[24 - Jun-2010, مساء 11:55]ـ
عليك بتقوى الله ان كنت غافلا ........ يأتيك بالأرزاق من حيث لا تدري
فكيف تخاف الفقر والله رازقا ........ فقد رزق الطير والحوت في البحر
ومن ظن أن الرزق يأتي بقوة ........... ما أكل العصفور شيئا مع النسر
تزول عن الدنيا فإنك لا تدري ......... إذا جن عليك الليل هل تعيش إلى الفجر
فكم من صحيح مات من غير علة ........ وكم من سقيم عاش حينا من الدهر
وكم من فتى أمسى وأصبح ضاحكا ..... وأكفانه في الغيب تنسج وهو لا يدري
وكم من صغار يرتجى طول عمرهم ...... وقد أدخلت أجسامهم ظلمة القبر
وكم من عروس زينوها لزوجها ......... وقد قبضت أرواحهم ليلة القدر
فمن عاش ألفا وألفين ................ فلا بد من يوم يسير إلى القبر
ـ[عماد الدين زيدان]ــــــــ[27 - Jun-2010, مساء 04:17]ـ
إن أهنأ عيشة قضيتها ذهبت لذاتها والإثم حل
ـ[الخدمة الإسلامية]ــــــــ[30 - Jun-2010, مساء 09:40]ـ
اللهم إنا نتوجه إليك ونسعى نحوك ونجاهد نفوسنا في طاعتك ونركب الصراط المستقيم الذي نهجته لنا إلى مرضاتك فاعن بقوتك واهدنا بعزتك واعصمنا بقدرتك وبلغنا الدرجة العلي برحمتك والسعادة القصوى بجودك ورأفتك إنك على كل شىء قدير
ـ[محمود بن عبدالمجيد]ــــــــ[30 - Jun-2010, مساء 10:09]ـ
لا تخش في الله العظيم ملامة ...... إن رمت مجدا ناطح التيارا
دكدك عروش الظالمين وحزبهم .... واجعل عمارا قد بنوه دمارا
.............................. .............................. ................
أوليس موتي في حياتي مرة .... لم لا يكون ختامها استشهاديا؟
.............................. .............................. ..............
فالدمع ليس على الأبطال نسبله .... ولا على من سرت للمجد رجلاه
ولا على من علت في الزحف صيحته ... ّّوخط بالسيف وسط الحرب مثواه
فالدمع أحرى بمن تغريه لذتُه ... ّ ... ويلعق الذل لهفا خلف دنياه
ـ[الخدمة الإسلامية]ــــــــ[01 - Jul-2010, صباحاً 06:16]ـ
الموتُ كأسٌ وكلًُ الناسِ شاربُه
والقبرُ بابٌ وكلًُ الناسِ داخلهُ
فياليت شعري بعد الباب ما الدار
الدار جنّاتُ عدنٍ إن عملتَ بما يرضي الإله
وإن فرطّت فالنارُ
هما محلانِ ما للمرء غيرهما
فانظر لنفسك أي الدارِ تختارُ
ـ[عمرو الكرمي]ــــــــ[01 - Jul-2010, مساء 12:10]ـ
السيف منطقه قوي أبلج ............ والقول دون السيف مزرٍ أعوج
ولقاء خصمك بالسيوف حصانة ...... ولقاؤه دون الأسنة محرج
شاعر فلسطين: خالد سعيد
ـ[محمد بن علي بن مصطفى]ــــــــ[01 - Jul-2010, مساء 01:38]ـ
موضوع طيب وبارك الله جهودكم
الخدمة الاسلامية أهلا بك ومرحبا
بالنسبة للبيتين الاوليان: أرجو التأكيد هل الكلمة الاولى (ذر) أو (زر) والذي يظهر لي انها (زر)
فما رأيكم؟
ـ[الخدمة الإسلامية]ــــــــ[08 - Nov-2010, مساء 07:59]ـ
قصيدة أوردها ابن الجوزي في كتابه (برّ الوالدين) فيها وصية والدٍ شفيقٍ لولدِهِ حين حضرَته الوفاة فيقول:
زُر والِديكَ وقِف على قبريهما * فكأنني بك قد نُقلتَ إليهما
لو كنتَ حيث هما وكانا بالبقا * زاراكَ حبْوًا لا على قدميهما
ما كان ذنبهما إليك فطالما * مَنَحاكَ نفْسَ الوِدّ من نفْسَيْهِما
كانا إذا سمِعا أنينَك أسبلا * دمعيهما أسفًا على خدّيهما
وتمنيّا لو صادفا بك راحةً * بجميعِ ما يَحويهِ مُلكُ يديهما
فنسيْتَ حقّهما عشيّةَ أُسكِنا * تحت الثرى وسكنتَ في داريهما
فلتلحقّنهما غدًا أو بعدَهُ * حتمًا كما لحِقا هما أبويهما
ولتندمّنَّ على فِعالِك مثلما * ندِما هما ندمًا على فعليهما
بُشراكَ لو قدّمتَ فِعلا صالحًا * وقضيتَ بعضَ الحقّ من حقّيهما
وقرأتَ من ءايِ الكِتاب بقدرِ ما * تسطيعُهُ وبعثتَ ذاكَ إليهما
فاحفظ حُفظتَ وصيّتي واعمل بها * فعسى تنال الفوزَ من بِرّيهما
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[08 - Nov-2010, مساء 08:53]ـ
قد هيئوك لامراً لو فطنت له ... فاربأ بنفسك ان ترعى مع الهمل
هذا من الابيات التي اثرت في ولا اقول اكثرها تأثيراً وقد قراته
في احدى رسالة الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
ـ[مريم أمة الله]ــــــــ[08 - Nov-2010, مساء 09:27]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ................
جزاكم الله خير جزاء.
فليتك تحلو والحياة مريرة
وليتك ترضى والأنام غضاب
وليت الذي بيني وبينك عامر
وبيني وبين العالمين خراب
إذا صح منك الود فالكل هين
وكل الذي فوق التراب تراب.
العابدة الزاهدة رابعة العدوية
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن أبي الحسن]ــــــــ[09 - Nov-2010, مساء 12:56]ـ
أنا الذي أغلق الأبواب مجتهدا ........... على المعاصي وعين الله تنظرني
من قصيدة زين العابدين المشهورة:
لَيْسَ الغَريبُ غَريبَ الشَّامِ واليَمَنِ ....... إِنَّ الغَريبَ غَريبُ اللَّحدِ والكَفَنِ
إِنَّ الغَريِبَ لَهُ حَقٌّ لِغُرْبَتِهِ .......... على الْمُقيمينَ في الأَوطانِ والسَّكَنِ
سَفَري بَعيدٌ وَزادي لَنْ يُبَلِّغَني ........... وَقُوَّتي ضَعُفَتْ والموتُ يَطلُبُني
وَلي بَقايا ذُنوبٍ لَسْتُ أَعْلَمُها ........... الله يَعْلَمُها في السِّرِ والعَلَنِ
مَا أَحْلَمَ اللهَ عَني حَيْثُ أَمْهَلَني ............. وقَدْ تَمادَيْتُ في ذَنْبي ويَسْتُرُنِي
تَمُرُّ ساعاتُ أَيَّامي بِلا نَدَمٍ ........... ولا بُكاءٍ وَلاخَوْفٍ ولا حَزَنِ
أَنَا الَّذِي أُغْلِقُ الأَبْوابَ مُجْتَهِداً .............. عَلى المعاصِي وَعَيْنُ اللهِ تَنْظُرُني
يَا زَلَّةً كُتِبَتْ في غَفْلَةٍ ذَهَبَتْ ............. يَا حَسْرَةً بَقِيَتْ في القَلبِ تُحْرِقُني
دَعْني أَنُوحُ عَلى نَفْسي وَأَنْدِبُها ............ وَأَقْطَعُ الدَّهْرَ بِالتَّذْكِيرِ وَالحَزَنِ
كَأَنَّني بَينَ تلك الأَهلِ مُنطَرِحَاً ........... عَلى الفِراشِ وَأَيْديهِمْ تُقَلِّبُني
وَقد أَتَوْا بِطَبيبٍ كَيْ يُعالِجَني ......... وَلَمْ أَرَ الطِّبَّ هذا اليومَ يَنْفَعُني
واشَتد نَزْعِي وَصَار المَوتُ يَجْذِبُها ........... مِن كُلِّ عِرْقٍ بِلا رِفقٍ ولا هَوَنِ
واستَخْرَجَ الرُّوحَ مِني في تَغَرْغُرِها ............. وصَارَ رِيقي مَريراً حِينَ غَرْغَرَني
وَغَمَّضُوني وَراحَ الكُلُّ وانْصَرَفوا ............ بَعْدَ الإِياسِ وَجَدُّوا في شِرَا الكَفَنِ
وَقامَ مَنْ كانَ حِبَّ النّاسِ في عَجَلٍ ........... نَحْوَ المُغَسِّلِ يَأْتيني يُغَسِّلُني
وَقالَ يا قَوْمِ نَبْغِي غاسِلاً حَذِقاً ........... حُراً أَرِيباً لَبِيباً عَارِفاً فَطِنِ
فَجاءَني رَجُلٌ مِنْهُمْ فَجَرَّدَني .......... مِنَ الثِّيابِ وَأَعْرَاني وأَفْرَدَني
وَأَوْدَعوني عَلى الأَلْواحِ مُنْطَرِحاً ............ وَصَارَ فَوْقي خَرِيرُ الماءِ يَنْظِفُني
وَأَسْكَبَ الماءَ مِنْ فَوقي وَغَسَّلَني ............. غُسْلاً ثَلاثاً وَنَادَى القَوْمَ بِالكَفَنِ
وَأَلْبَسُوني ثِياباً لا كِمامَ لها ............. وَصارَ زَادي حَنُوطِي حينَ حَنَّطَني
وأَخْرَجوني مِنَ الدُّنيا فَوا أَسَفاً ............ عَلى رَحِيلٍ بِلا زادٍ يُبَلِّغُني
وَحَمَّلوني على الأْكتافِ أَربَعَةٌ ........... مِنَ الرِّجالِ وَخَلْفِي مَنْ يُشَيِّعُني
وَقَدَّموني إِلى المحرابِ وانصَرَفوا ............ خَلْفَ الإِمَامِ فَصَلَّى ثمّ وَدَّعَني
صَلَّوْا عَلَيَّ صَلاةً لا رُكوعَ لها .......... ولا سُجودَ لَعَلَّ اللهَ يَرْحَمُني
وَأَنْزَلوني إلى قَبري على مَهَلٍ ........... وَقَدَّمُوا واحِداً مِنهم يُلَحِّدُني
وَكَشَّفَ الثّوْبَ عَن وَجْهي لِيَنْظُرَني ............ وَأَسْكَبَ الدَّمْعَ مِنْ عَيْنيهِ أَغْرَقَني
فَقامَ مُحتَرِماً بِالعَزمِ مُشْتَمِلاً ........... وَصَفَّفَ اللَّبِنَ مِنْ فَوْقِي وفارَقَني
وقَالَ هُلُّوا عليه التُّرْبَ واغْتَنِموا ............. حُسْنَ الثَّوابِ مِنَ الرَّحمنِ ذِي المِنَنِ
في ظُلْمَةِ القبرِ لا أُمٌّ هناك ولا ............. أَبٌ شَفيقٌ ولا أَخٌ يُؤَنِّسُني
فَرِيدٌ .. وَحِيدُ القبرِ، يا أَسَفاً ............ عَلى الفِراقِ بِلا عَمَلٍ يُزَوِّدُني
وَهالَني صُورَةً في العينِ إِذْ نَظَرَتْ .............. مِنْ هَوْلِ مَطْلَعِ ما قَدْ كان أَدهَشَني
مِنْ مُنكَرٍ ونكيرٍ ما أَقولُ لهم ............. قَدْ هَالَني أَمْرُهُمْ جِداً فَأَفْزَعَني
وَأَقْعَدوني وَجَدُّوا في سُؤالِهِمُ .............. مَالِي سِوَاكَ إِلهي مَنْ يُخَلِّصُنِي
فَامْنُنْ عَلَيَّ بِعَفْوٍ مِنك يا أَمَلي ............ فَإِنَّني مُوثَقٌ بِالذَّنْبِ مُرْتَهَنِ
تَقاسمَ الأهْلُ مالي بعدما انْصَرَفُوا .............. وَصَارَ وِزْرِي عَلى ظَهْرِي فَأَثْقَلَني
واستَبْدَلَتْ زَوجَتي بَعْلاً لها بَدَلي ............ وَحَكَّمَتْهُ فِي الأَمْوَالِ والسَّكَنِ
(يُتْبَعُ)
(/)
وَصَيَّرَتْ وَلَدي عَبْداً لِيَخْدُمَها .......... وَصَارَ مَالي لهم حِلاً بِلا ثَمَنِ
فَلا تَغُرَّنَّكَ الدُّنْيا وَزِينَتُها ............. وانْظُرْ إلى فِعْلِها في الأَهْلِ والوَطَنِ
وانْظُرْ إِلى مَنْ حَوَى الدُّنْيا بِأَجْمَعِها ............. هَلْ رَاحَ مِنْها بِغَيْرِ الحَنْطِ والكَفَنِ
خُذِ القَنَاعَةَ مِنْ دُنْيَاك وارْضَ بِها .............. لَوْ لم يَكُنْ لَكَ إِلا رَاحَةُ البَدَنِ
يَا زَارِعَ الخَيْرِ تحصُدْ بَعْدَهُ ثَمَراً ................ يَا زَارِعَ الشَّرِّ مَوْقُوفٌ عَلَى الوَهَنِ
يَا نَفْسُ كُفِّي عَنِ العِصْيانِ واكْتَسِبِي ............ فِعْلاً جميلاً لَعَلَّ اللهَ يَرحَمُني
يَا نَفْسُ وَيْحَكِ تُوبي واعمَلِي حَسَناً .............. عَسى تُجازَيْنَ بَعْدَ الموتِ بِالحَسَنِ
ثمَّ الصلاةُ على الْمُختارِ سَيِّدِنا ............. مَا وَضّأ البَرْقَ في شَّامٍ وفي يَمَنِ
والحمدُ لله مُمْسِينَا وَمُصْبِحِنَا ............ بِالخَيْرِ والعَفْوْ والإِحْسانِ وَالمِنَنِ
وكذلك قصيدة أبي الحسن التهامي المشهورة التي جاء فيها:
جاورت أعدائي وجاور ربه .............. فشتان بين جواره وجواري
وهذه هي القصيدة:
حكم المنية في البرية جار ........ ما هذه الدنيا بدار قرار
بينا يرى الإنسان فيها مخبرا .......... حتى يرى خبرا من الأخبار
طبعت على كدر وأنت تريدها ........... صفوا من الأقذار والأكدار
ومكلف الأيام ضد طباعها ............. متطلب في الماء جذوة نار
وإذا رجوت المستحيل فإنما .......... تبني الرجاء على شفير هار
فالعيش نوم والمنية يقظة ............ والمرء بينهما خيال سار
فاقضوا مآربكم عجالا إنما ............... أعماركم سفر من الأسفار
وتراكضوا خيل الشباب وبادروا ................. أن تسترد فإنهن عوار
ليس الزمان وإن حرصت مسالما ............... خُلق الزمان عداوة الأحرار
إني ُوترت بصارم ذي رونق ................. أعددته لطلابة الأوتار
والنفس إن رضيت بذلك أو أبت ................. منقادة بأزمة المقدار
أثنى عليه بإثره ولو أنه .............. لم يغتبط أثنيت بالآثار
يا كوكبا ما كان أقصر عمره ................. وكذاك عمر كواكب الأسحار
وهلال أيام مضى لم يستدر ................ بدرا ولم يمهل لوقت سرار
عجل الخسوف عليه قبل أوانه .................. فمحاه قبل مظنة الإبدار
واستل من أترابه ولداته ................. كالمقلة استلت من الأشفار
فكأن قلبي قبره وكأنه ................. في طيه سر من الأسرار
إن يعتبط صغرا فرب مقمم ................. يبدو ضئيل الشخص للنظار
إن الكواكب في علو محلها ............... لترى صغارا وهي غير صغار
ولد المعزى بعضه فإذا مضى ................ بعض الفتى فالكل في الأثار
أبكيه ثم أقول معتذرا له ................ وفقت حين تركب ألأم دار
جاورت أعدائي وجاور ربه ................... شتان بين جواره وجواري
ـ[الحامد لله]ــــــــ[28 - Nov-2010, مساء 02:38]ـ
الحمد لله ...
من نونية القحطاني رحمه الله:
أنت الذي صورتني وخلقتني وهديتني لشرائع الإيمان
أنت الذي علمتني ورحمتني وجعلت صدري واعي القرآن
أنت الذي أطعمتني وسقيتني من غير كسب يد ولا دكان
وجبرتني وسترتني ونصرتني وغمرتني بالفضل والإحسان
أنت الذي آويتني وحبوتني وهديتني من حيرة الخذلان
وزرعت لي بين القلوب مودة والعطف منك برحمة وحنان
ونشرت لي في العالمين محاسنا وسترت عن أبصارهم عصياني
وجعلت ذكري في البرية شائعا حتى جعلت جميعهم إخواني
والله لو علموا قبيح سريرتي لأبى السلام علي من يلقاني
ولأعرضوا عني وملوا صحبتي ولبؤت بعد كرامة بهوان
لكن سترت معايبي ومثالبي وحلمت عن سقطي وعن طغياني
فلك المحامد والمدائح كلها بخواطري وجوارحي ولساني
والحمد لله(/)
حكم ومواعظ
ـ[الخدمة الإسلامية]ــــــــ[20 - Jun-2010, مساء 01:26]ـ
{السَّلاَمُ عَلَيْكُمُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ}
حكم ومواعظ
===
إن من أعظم نعم الله عز وجل الثبات، حينما يقع البلاء على العبد فإن الله لم يبتلي عبده
ليشقيه بل يبتليه ليعلي قدره ويرفع شأنه، والسعيد هو الذي يعبر المحنة بسلام
ـ[الخدمة الإسلامية]ــــــــ[20 - Jun-2010, مساء 01:27]ـ
قال الفضيل بن عياض رحمه الله: "اتبعْ طُرقَ الهُدى ولا يَضرك قلَّةُ السالكينَ، وإِياكَ وطُرُقَ الضلالة، ولا تغتر بكثرة الهالكين"(/)
قصيدة أروى
ـ[أحمد عبد الله حسين]ــــــــ[23 - Jun-2010, مساء 01:18]ـ
عملت أبياتا لابنة أحد زملائي فنشرها، وقدم لها بقوله:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
الإخوة الكرام:
هذه قصيدة دبَّجها يَراع الأخ الفاضل والشاعر المكرم والصديق المحترم أحمد عبد الله ـ وفقه الله ـ بعد إلحاح مني عليه ومع كثرة أعماله ومشاغله، سمح وقته بكتابتها ونظهما،عن زهرتي، ريحانة قلبي، وتفاحة عيني ـ أروى ـ أقر الله عيني بها، وحفظها المولى عز وجل من كل سوء، وجعلها من الصالحات. آمين
أكرر شكري وامتناني، لأخي وشاعرنا الهمام ـ أحمد ـ فلكم سعدت بها لما أخبرني بأنه انتهى منها، فأحببت أن تنظروها، وتقرؤوها، وتشاركوني سعادتي
وهي مقطوعتان لي عن زهرة قلبي (أروى)
النص الأول من بحر البسيط (مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَعِلُنْ):
1 - أروى حبيبةُ قلبي طِيلَةَ العمُرِ = أروى بساتينُ زهْرٍ ذائعٍ عَطِرِ
2 - أروى سَلِيلةُ أحْسَابٍ، فوالِدُها = نِعْمَ الأبُ المشفقُ الحاني على الثمرِ
3 - كأنَّ أسرةَ أروى جَنةٌ جمَعتْ = مِنْ أيْنَعِ الزهْرِ ألوانًا مِنَ الدُّرَرِ
النص الثاني من مجزوء الوافر (مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ):
1 - أيا أروى تحيَّاتِي = أيا أحلى الهَدياتِ
2 - أدام اللهُ أُلْفَتَنا = لدى حَالٍ وفي الآتِي
3 - وإنكِ زَهْرةُ الدنيا = ومُؤْنِسَتِي بأوقاتي
4 - دعوتُ اللهَ خالِقَنا = بِإعلانٍ وإخفاتِ
5 - يباركَنا ويحفظَنا = مِنَ اسْقامٍ وآفاتِ
6 - وينصرنا على الشيطا = نِ والجِنِّ الخبيثاتِ
7 - ويَهديَنا إلى حِفْظٍ = لقرآنٍ وآياتِ
8 - وأن نمشي على السُّنَّهْ = تُبلِّغنا لِجَنَّاتِ
9 - وهَدْيَ الصحْبِ نَلْزمَهُ = فَهُمْ خيرُ الْبَرِيَّاتِ
10 - إلهي فاهدنا دومًا = إلى فضْلٍ وخيراتِ
11 - وصُنْ أروى وجَمِّلْها = بأخلاقٍ حميداتِ
12 - وباركْ رزقَها وارفعْ = لها في الخيرِ رايات
***********
انتهى كلام أبي أروى
وأقول بعد أن استأذنته في ذلك:
أهدي المقطوعة الثانية إلى جميع أولاد المسلمين؛ حيث أرى من الخير أن يحفظها أولادهم ذكورا وإناثا؛ لما قصدتُه فيها من توجيهات وفضائل أراها نافعة بإذن الله وتوفيق وفضله سبحانه وتعالى.
تقبلوا تحياتي
أحمد عبد الله حسين
ـ[حسن الحضري]ــــــــ[23 - Jun-2010, مساء 11:27]ـ
أخي العزيز:
قولك: وأن نمشي على السُّنَّهْ
فيه خطأ عروضي؛ لأن التفعيلة هنا يجب أن تنتهي بساكن، والهاء هنا -أو التاء المغلقة- ليست ساكنة وإنا تسكينك إياها هنا بحجة العروض غير صحيح .. وشعرك عذب رقيق
وفقك الله.
ـ[أبو أروى الدرعمي]ــــــــ[24 - Jun-2010, مساء 06:00]ـ
جزاك الله خيرًا شاعرنا الحبيب.
فيه خطأ عروضيلم أفهم وجه الخطأ أخي؛ فالرجاء التوضيح.
ـ[ربوع الإسلام]ــــــــ[24 - Jun-2010, مساء 09:00]ـ
الأبيات رقيقة جميلة!، أحسن الله إليك ..
وحفظ أروى وولداها الكريم، وأقرّ عينه بها ..
ـ[أحمد عبد الله حسين]ــــــــ[26 - Jun-2010, مساء 12:49]ـ
أخي العزيز:
قولك: وأن نمشي على السُّنَّهْ
فيه خطأ عروضي؛ لأن التفعيلة هنا يجب أن تنتهي بساكن، والهاء هنا -أو التاء المغلقة- ليست ساكنة وإنا تسكينك إياها هنا بحجة العروض غير صحيح .. وشعرك عذب رقيق
وفقك الله.
بارك الله فيك أخي الكريم
من أين هذا التخطيء؟
هلا أفدتمونا!
ـ[أحمد عبد الله حسين]ــــــــ[26 - Jun-2010, مساء 12:51]ـ
جزاك الله خيرًا شاعرنا الحبيب.
وإياكم أبا أروى الحبيب
تحياتي
ـ[أحمد عبد الله حسين]ــــــــ[26 - Jun-2010, مساء 12:53]ـ
الأبيات رقيقة جميلة!، أحسن الله إليك ..
وحفظ أروى وولداها الكريم، وأقرّ عينه بها ..
وإليكم أحسن الله تعالى
آمين آمين(/)
إسطوانات شرح علمى العروض و القافية الدكتور محمد حسن عثمان
ـ[باحث عن العلم]ــــــــ[25 - Jun-2010, صباحاً 02:35]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اخواني اقدم لكم
إسطوانات شرح علمى العروض و القافية الدكتور محمد حسن عثمان
روابط الأسطوانة الأولى
http://www.megaupload.com/?d=ESN4MI7R
http://www.megaupload.com/?d=H6OFUJJ0
http://www.megaupload.com/?d=5ZA6N5QN
http://www.megaupload.com/?d=27NIKRKG
http://www.megaupload.com/?d=G28KD0H1
http://www.megaupload.com/?d=KJFO6GNO
روابط الأسطوانة الثانية
http://www.megaupload.com/?d=7GCZ2138
http://www.megaupload.com/?d=H6OFUJJ0
http://www.megaupload.com/?d=8A5ZIL5V
http://www.megaupload.com/?d=DHXP84YN
http://www.megaupload.com/?d=D7UOGLLE
http://www.megaupload.com/?d=5RX8HK1J
http://www.megaupload.com/?d=XUJ9PO68
http://www.megaupload.com/?d=9LE8AVL2
روابط الأسطوانة الثالثة
http://www.megaupload.com/?d=RV3QK8AK
http://www.megaupload.com/?d=Q3ZQM1K9
http://www.megaupload.com/?d=TD2LDS1U
http://www.megaupload.com/?d=ZMTD2WGN
http://www.megaupload.com/?d=62MBQWFV
http://www.megaupload.com/?d=UL3E2Z4O
http://www.megaupload.com/?d=A41DUQGS
http://www.megaupload.com/?d=Z0W1JRWW
منقول من موقع فرسان السنة
ـ[باحث عن العلم]ــــــــ[25 - Jun-2010, صباحاً 03:53]ـ
باسوورد فك الضغط
emadfofoo(/)
بين: الأسلوب العِلميّ والأسلوب الأدبيّ: ((خَصائِصْهُمَا والفارِق بَيْنَهُمَا)) ..
ـ[ربوع الإسلام]ــــــــ[26 - Jun-2010, مساء 05:50]ـ
لا شك في أن هناك تبايناً لا لبس فيه بين الأسلوبين التعبيريين الأدبي والعلمي، فلِكُلٍّ خصائصه وسماته وأغراضه، ولكُلٍّ وظائف يؤديها في عالم المعرفة الإنسانية، وهذا التباين تفرضه طبيعة كلٍّ من الأدب والعلم واختلاف ميدان كُلٍّ منهما، وفي هذا المقال سأتحدث عن كُلٍّ من الأسلوبين مُحاولاً توضيحَ خصائص كُلٍّ منهما معَ مِثالٍ يَزِيدُ الفارقَ بينَهُما وُضُوحاً.
أولاً / الأسلوب الأدبيّ:
الأسلوب الأدبي هو أسلوبٌ تعبيريٌّ فنيٌّ، تُكتَبُ به الأجناس الأدبية المختلفة، من مقالة وخطبة ورسالة وقصيدة وقصة ومسرحية. هدفه التعبير عما يجول في نفس الكاتب من أفكار وعواطف، والتأثير في نفوس الآخرين، وتحقيق الإفادة والإمتاع في آن معاً.
خصائص الأسلوب الأدبي:
1 - الممازجة بين الأسلوب الخبري والأسلوب الإنشائي، مما يكسب الكلام حيوية ولهجة حميمة منعشة.
2 - الاستعانة بالصور والأخيلة التي تنقل المتلقي إلى أجواء يسرح فيها الخيال، وتحيا فيها الطبيعة والأشياء، وتتجسد المجردات بهدف الإيضاح والتأكيد والإقناع والتأثير، ونقل تجربة الكاتب نقلاً أفضل.
3 - إبراز ذاتية الكاتب، والتعبير عن عواطفه ومشاعره وأحاسيسه ورؤاه وآرائه ونظرته الخاصة إلى العالم.
4 - العناية بتحسين الكلام، وذلك باستخدام بعض المحسنات البديعية كالجناس والطباق والمقابلة والتورية.
5 - الحرص على موسيقى اللفظ والتأليف، ويتجلى ذلك في جرس الكلمات والوزن والقافية والسجع، وفي الموسيقى الداخلية المنسجمة المناسبة لمضمون النص.
6 - اختيار الألفاظ الفصيحة المناسبة للموض، البعيدة عن الابتذال، التي تدل على الذوق العالي والتمكن اللغوي وسعة الثقافة.
7 - الابتعاد عن الأرقام وكثرة الأعلام والمصطلحات العلمية ما أمكن ذلك.
كما يمتاز الأسلوب الأدبي بأن الفكر يمتزج فيه بالعاطفة، وهدفه التأثير والإقناع معاً، وهو يستعين بالأخيلة والصور لنقل أحاسيس الأديب ومشاعره إلى القارئ والسامع، ويتأنق في تأليف العبارة وتنسيقها، ويهتم بالألفاظ بحيث يخرج الكلام ممتعاً مشرقاً له تأثير في السمع ووقع في النفس.
ثانياً/ الأسلوب العلمي:
الأسلوب العلمي هو أسلوب تعبيري تُكْتَبُ به البُحوثُ والمقالات العلمية بهدف نشر المعارف وإنارة العقول.
خصائص الأسلوب العلمي:
1 - المساواة في التعبير بين المعنى واللفظ، فلا إيجاز ولا تطويل ولا تكرار.
2 - المباشرة: فالمعاني تؤديها الألفاظ بشكل مباشر، ولا مجال للمجازات والصور البيانية، إلا في القليل النادر حيث يحتاج الأمر إلى الإيضاح.
3 - عدم الاهتمام بالموسيقى اللفظية.
4 - حسن العرض والتسلسل المنطقي للمعلومات.
5 - الابتعاد عن الزخرفة اللفظية والمحسنات البديعية والمهارات الإنشائية.
6 - البعد عن العواطف الذاتية.
7 - دقة الألفاظ وسهولتها، وبعدها عن التكلف والتقعر والإغراب.
8 - وضوح الأفكار ودقة المعلومات.
9 - استخدام الإحصائيات والأرقام والمصطلحات العلمية.
كما يتصف الأسلوب العلمي بدقة التعبير، وترتيب الأفكار، وسرعة الوصول إلى عقل القارئ، والابتعاد عن الخيال، إذ إن غايته مخاطبة العقل، وشرح الحقائق، وتفسير الغوامض بكلمات بسيطة ولكنها فصيحة، وجمل واضحة ولكنها دقيقة.
يتضح مما سبق أن هناك فارقاً من المستحيل تجاهله بين الأسلوب الأدبي والأسلوب العلمي، فأيُّ قارئ أو كاتب يتحلَّى بقدرٍ قليل من مسلّمات البلاغة العربية، كالخبر والإنشاء ومراعاة مقتضى الحال، وما إلى ذلك، يستطيع أن يفرق من فوره بين الأسلوبين الأدبي والعلمي، فيستخدم عند كتابته في موضوعات أدبية خصائص الأسلوب الأدبي وسماته، ويستخدم عند كتابته في موضوعات علمية أسلوب الكتابة العلمية وخصائصه.
وربما نستطيع أن نطبق ذلك من خلال كتابتنا لمثالين، أحدهما عن المطر من وجهة نظر علمية (تشكُّله، سقوطه، قياسه، فوائده ... )، والآخر عن المطر من وجهة نظر أدبية (تشبيه الدموع بالمطر، وصف قطراته وتساقطه، الحالات النفسية المصاحبة له ... ). وهذا ينطبق على كثير من الأشياء في حياتنا.
بقلم:قحطان بيرقدار ..
(من مقالات: الألوكة) ..(/)
إلى أهل العروض ... وزن (يا سلسلة الرمل)!!!
ـ[أبو قتيبة الدمجدي]ــــــــ[26 - Jun-2010, مساء 10:57]ـ
نظم السيوطي في " تنوير الحوالك " نظماً وقال: على وزن (يا سلسلة الرمل) وفيه:
قد جاء من الهادي و هو خير نبي ////// أخبار مسانيد قد رويت بإيصال
فما هذا الوزن؟
ـ[عصام البشير]ــــــــ[26 - Jun-2010, مساء 11:28]ـ
الحمد لله
بحر السلسلة، أو بحر (يا سلسلة الرمل) من البحور المستحدثة، التي اشتهرت عند المتأخرين.
ولعل أول ما نظم فيه قول القائل:
(يا سلسلة الرمل باللويلب فالحالْ)
فلأجل ذلك سموه بحر السلسلة.
أما وزنه ففي (ميزان الذهب) و (شرح أهدى سبيل) أنه:
فعْلن فعِلاتن متَفْعلن فعِلاتانْ
وفي حلية البشر:
(وهذا الوزن من بحر السلسلة ووزنه فعلن فعلن فاعلن فعو فعلاتن كما ذكره السيد كبريت والسيوطي ورشيد الدين الأسواني في شرح مقامته الحصيبية رحمهم الله تعالى).
وفي حاشية الدكتور إحسان عباس على معجم الأدباء (3/ 1221):
(بحر السلسلة: (مستفعلتن فاعلن مفاعلتن فلْ) .. ).
قلت: وهو نفس الوزن، بثلاث صيغٍ. وإنما تُميزها الزحافات والعلل، ولم أقف على ذكرها.
لكن يبدو أن الأول أولى، لأن الأمثلة التي ذكروا له كلها تنتهي بسكون قبله حرف مد، فتلائم وزن (فعلاتانْ).
والله أعلم.
ـ[أبو قتيبة الدمجدي]ــــــــ[27 - Jun-2010, صباحاً 12:07]ـ
سددك الله شيخنا، وبلغك من آمالك ما يرضيه.
ـ[عمر خلوف]ــــــــ[11 - Nov-2010, مساء 09:17]ـ
شكر الله لأستاذنا البشير على إجابته الشافية ..
وقد أحببت أن أضيف:
السلسلة هو الأخ الشقيق لبحر الدوبيت، لكنه لم يكتسب شهرته التي طبقت الآفاق.
يقوم وزن الدوبيت -كما أصّلت له في كتابي المسمى به- على تشكيلتين خببيتين تحصران بينهما تفعيلة (مستفعلن) هكذا:
فعْلن فعْلن مستفعلن مفعولن
كما في قول المنصور صاحب حماة:
قالوا: مَهْلاً، ما في البُكا مِنْ نفْعِ
وقول ابن الفارض:
يا حادي قفْ بي ساعةً في الربْعِ
ويزيد السلسلة عنه مقدار سبب خفيف واحد في مجموعته الخببية الأولى:
فعْلن فعْلاتن مستفعلن مفعولن (أو مفعولانْ)
ومنه قول الصيادي:
أكْرِمْ مَثْوانا، واختمْ لنا بالإيمانْ
وفي كلا الوزنين يصح في (مستفعلن) ما يصحّ بها في الرجز، أعني: (متفعلن ومستعلن ونادراً متعلن)
كما يصح في الجزء الخببي ما يصح في تفعيلة الخبب، أي (فعِلن) ..
وأخيراً أطلب من شيخنا البشير أن يدلني -كرماً- على مرجع قوله:
"ولعل أول ما نظم فيه قول القائل:
(يا سلسلة الرمل باللويلب فالحالْ)
فلأجل ذلك سموه بحر السلسلة".
وشكر الله سعيكم
ـ[عصام البشير]ــــــــ[12 - Nov-2010, مساء 12:05]ـ
جزى الله الأستاذ العروضي المتمكن عمر خير الجزاء.
ليس لي على ما زعمتُه من دليل محكم، لذلك لم أجزم به، لأنه استنباط من بنات أفكاري، كما يقال (ابتسامة).
ودليلي عليه:
- أن البحر يسميه بعضهم (يا سلسلة الرمل)، وهذا أول البيت المذكور، فيشبه أن يكون البحر سمي بأول البيت. ولا مسوغ لذلك - في الأظهر - إلا أن يكون البيت أول ما نظم في البحر.
- في خريدة القصر (نقلا من موقع الشاملة، لأنني أكتب الآن بعيدا عن مكتبتي):
(وأنشدني عليّ العبدي بالبصرة قال: أنشدني مُؤمِّل الأحساوي قال: أمره الأمير أبو علي الحسن بن عبد الله بن علي صاحب القَطيف أن يصنع قصيدة على منوال:
يا سلسلة الرمل باللويلب فالحالْ
فصاغ هذه القصيدة أنشدنيها علي العبدي وكتبها لي بخطّه .. ).
فقوله (أن يصنع قصيدة على منوال .. ) قرينة قوية على أن البيت المذكور أول ما نظم في البحر، حتى صار الناس يجعلونه المنوال الذي ينسج عليه للنظم في هذا البحر.
فهذا ما عندي، والله أعلم بحقيقة الحال.
ـ[عمر خلوف]ــــــــ[12 - Nov-2010, مساء 06:36]ـ
جزاك الله خيراً يا شيخ عصام ..
وإلى أن يُظهر البحث صاحبَ هذا البيت، فإن جامعَ أشعار السلسلة؛ د. مصطفى كامل الشيبي يُشير إلى أن أقدم قصيدة على هذا الوزن كانت لابن العين زربي (ت556هـ) أوردها ياقوت في معجم الأدباء، ومطلعها:
هلْ تأمَنُ يُبقي لكَ الخليطُ إذا بانْ ... للهَمِّ فؤاداً وللمدامعِ أجفانْ
أورد بعدها قصيدة ابن مكي النيلي (ت565هـ)، نقلاً عن الخريدة:
ما بالُ مَغاني اللوى لشخصك أطلالْ ... قد طالَ وقوفي بها، وبَثّيَ قد طالْ
وتلتهما قصيدة صفي الدين الحلي (-750هـ)، والتي جاء في مقدمتها: "وقد أسمعه السلطان الملك المؤيد عماد الدين؛ إسماعيل بن الملك الأفضل أيوب؛ صاحب حماة، المعروف بأبي الفداء ... وزناً طويلاً على هذا الوزن والقافية، وذكرَ أن جماعة من الشعراء نظموا فيه فأخطؤوا، فنظم بين يديه ارتجالاً":
إنْ قصّر لفظي، فإنّ طَولكَ قد طالْ ** ما مَنْ فعَلَ البِرَّ والجميلَ كمَنْ قالْ
وقد استدرك هلال ناجي على الشيبي عدداً من القصائد، ليست في حوزتي الآن، سأحاول الرجوع إليها للتأكد ..
عمر خلوف
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[12 - Nov-2010, مساء 09:58]ـ
بارك الله فيكم.
وإلى أن يُظهر البحث صاحبَ هذا البيت، فإن جامعَ أشعار السلسلة؛ د. مصطفى كامل الشيبي يُشير إلى أن أقدم قصيدة على هذا الوزن كانت لابن العين زربي (ت556هـ) أوردها ياقوت في معجم الأدباء، ومطلعها:
هلْ تأمَنُ يُبقي لكَ الخليطُ إذا بانْ ... للهَمِّ فؤاداً وللمدامعِ أجفانْ
هل ذكر الأستاذ لذلك دليلا؟ إذ أخشى أن يكون اعتمد على استقراء غير تام.
وفي النص المنقول آنفا عن خريدة القصر:
(وأنشدني عليّ العبدي بالبصرة قال: أنشدني مُؤمِّل الأحساوي قال: أمره الأمير أبو علي الحسن بن عبد الله بن علي صاحب القَطيف أن يصنع قصيدة على منوال: يا سلسلة الرمل باللويلب فالحالْ).
وعلي العبدي المذكور في أول هذا الإسناد هو علي بن الحسن بن إسماعيل العبدي، توفي سنة 599. يراجع إعلام الزركلي.
والحسن بن عبد الله بن علي المذكور عنه أنه صاحب القطيف، أظنه صاحب الترجمة من الخريدة. فإن يكن هو، فإن في أول ترجمته: (أبو علي الحسن بن علي الرحبيّ. أخذت شعره مما نظمه بالبحرين، وأنشدني ذلك الأديب علي بن الحسن بن إسمعيل العبدي البصري بها في سنة سبع وخمسين وخمسمائة وذكر لي أنه رآه قد عاد إلى البصرة ومات بعد مفارقته إيّاها بعد سنة خمسين وخمسمائة).
فهو قد مات بين 550 و557.
وهو يطلب النسج على منوال بيت (يا سلسلة الرمل .. )، فيكون البيت مشهورا عندهم قبل ذلك.
والله أعلم.
ـ[عمر خلوف]ــــــــ[12 - Nov-2010, مساء 11:39]ـ
أحسن الله إليك يا شيخ عصام ..
كلام منطقي مقبول ..
وعلى ذلك، نقدِّر أن تكون ولادة هذا النوع من الوزن كانت في بدايات القرن السادس الهجري. وقد حفظ العماد لنا قصيدة ابن مكي النيلي، كما حفظ لنا ياقوت قصيدة ابن العين زربي، بينما لم يحفظ لنا العماد سوى مطلع قصيدة مؤمل الأحساوي، وصدر قصيدة لا يعرف قائلها بعد ..
عمر خلوف
ـ[عصام البشير]ــــــــ[21 - Nov-2010, مساء 11:08]ـ
بارك الله فيكم.
وأرجو أن تزيدوا المسألة بحثا، وتخرجوا للقراء دراسة شاملة نافعة إن شاء الله.
وأنتم أهل لذلك، لسعة اطلاعكم، وقوة تدقيقكم في هذه المباحث العروضية الشائكة.(/)
مِنْ علاماتِ الحُمق .. (!)
ـ[ربوع الإسلام]ــــــــ[27 - Jun-2010, صباحاً 02:11]ـ
قال الحافظ ابن حبان في ((روضة العقلاء)):
من علامات الحمق التي يجب للعاقل تفقدها ممن خفي عليه أمره: سرعة الجواب، وترك التثبت، والإفراط في الضحك، وكثرة الالتفات، والوقيعة في الأخيار، والاختلاط بالأشرار.
والأحمق: إذا أعرضت عنه اغتم، وإن أقبلت عليه اغتر، وإن أسأت إليه أحسن إليك، وإن أحسنت إليه أساء إليك، وإذا ظلمته انتصفتَ منه، ويظلمك إذا انصفته.
وما أشبِّه عشرة الحمقى إلا بما أنشدني محمد بن إسحاق الواسطي:
لي صديق يرى حقوقي عليه ... نافلات وحقه كان فرضا
لو قطعت الجبال طولاً إليه ... ثم من بعد طولها سرت عرضا
لرأى ما صنعت غير كبير ... واشتهى أن أزيد في الأرض أرضا
---------
من كتاب: [القلائد من فرائد الفوائد] .. لـ د/ مصطفى السباعي ..
ـ[أبو أحمد المهاجر]ــــــــ[27 - Jun-2010, صباحاً 07:13]ـ
جزاك الله خيرا.
ـ[علي سليم]ــــــــ[27 - Jun-2010, صباحاً 10:05]ـ
يرعاك ربي ....
ـ[قادم من بعيد]ــــــــ[27 - Jun-2010, مساء 10:56]ـ
الأحمق كما قيل أعيا الطبيب المداوي
بوركت وجزاك الله عنا الخير
ـ[عمرو الكرمي]ــــــــ[27 - Jun-2010, مساء 11:34]ـ
نسأل الله تعالى المعافاة من الحمق والحمقى(/)
انشاد الأبيات التى رثت الأمام السعدى
ـ[ابن سعدهم الحنبلى]ــــــــ[27 - Jun-2010, صباحاً 11:39]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه الأنشوده من الأبيات التى رثى فيها د/ عبدالله العثيمين الشيخ السعدى
نسأل الله المولى القدير أن يتقبل شيخنا السعدي في زمرة العلماء العاملين، وأن يحشره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وأن يبارك في عمر من بقي من تلامذته
ولقد أحببتها فأردت نقلها اليكم والله المستعان.
حمل من الرابط أدناه
###
ـ[ابن سعدهم الحنبلى]ــــــــ[28 - Jun-2010, صباحاً 12:51]ـ
أخوانى حفظكم الله بالصدفة اكتشفت أن الرابط المستخدم فى رفع الأنشودة يعرض صورا لا يرضى عنها الله فأرجو عدم التحميل منه وأتمنى أن تحذفه الأدارة فورا
ـ[ابن سعدهم الحنبلى]ــــــــ[28 - Jun-2010, مساء 12:09]ـ
أخوانى حفظكم الله هذا هو الرابط الجديد وأتمنى ألا يكون به سوء
http://www.mirrorcreator.com/files/LPIUG3GC/______________________________ __.rar_links(/)
رحيل الشاعر الكبير / محمد عفيفي مطر
ـ[فوزى محمد أمين ملطان]ــــــــ[29 - Jun-2010, مساء 08:46]ـ
توفي الشاعر الكبير محمد عفيفي مطر أمس الإثنين 29/ 6/2010 بقريته رملة الأنجب مركز أشمون بمحافظة المنوفية، بعد أن ظل أياما في غيبوبة نتيجة مضاعفات إصابته بتليف الكبد.
وقد شيعت الجنازة اليوم الثلاثاء
ولد مطر في قرية رملة الأنجب بمحافظة المنوفية عام 1935 ودرس الفلسفة في كلية الآداب وعمل مدرسا في مصر
والشاعر الراحل من أبرز شعراء جيل الستينيات في العالم العربي ومن دواوينه "الجوع والقمر" و"يتحدث الطمي" و"فاصلة إيقاعات النمل" و"رباعية الفرح" و"أنت واحدها وهي أعضاؤك انتثرت" و"النهر يلبس الأقنعة" و"ملامح من الوجه الأمبيذوقليسي".
وله كتاب للناشئة عنوانه "مسامرة الأطفال كي لا يناموا" كما كتب جانبا من سيرته الذاتية في كتاب "أوائل زيارات الدهشة".
نال مطر جائزتين من مصر هما جائزة الدولة التشجيعية في الشعر عام 1989 وجائزة الدولة التقديرية عام 2006 كما فاز بجائزة سلطان العويس من الإمارات عام 1999.
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته
اللهم اغسله بالماء والثلج والبرد واجعلبه في مستقر الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا
واغفر لأمواتنا وأموات المسلمين يارب العالمين
ـ[الأمل الراحل]ــــــــ[29 - Jun-2010, مساء 09:56]ـ
رحمه الله وغفر له.
لو وضعت لنا نماذج من شعره ... مع التأكيد على أن مصر = أم الدنيا = وأم الإبداع بلا منازع.
ـ[فوزى محمد أمين ملطان]ــــــــ[30 - Jun-2010, صباحاً 12:07]ـ
تفضلي هنا
1 - الأعمال الشعرية (من مجمره البدايات) -ج1
http://al-mostafa.info/data/arabic/depot3/gap.php?file=017045.pdf (http://al-mostafa.info/data/arabic/depot3/gap.php?file=017045.pdf)
2- الأعمال الشعرية (ملامح من الوجه الامبيذوقليسي) -ج 2
http://al-mostafa.info/data/arabic/depot2/gap.php?file=004781.pdf (http://al-mostafa.info/data/arabic/depot2/gap.php?file=004781.pdf)
3- الأعمال الشعرية (احتفالات المومياء المتوحشه) ج3
http://al-mostafa.info/data/arabic/depot2/gap.php?file=007812.pdf (http://al-mostafa.info/data/arabic/depot2/gap.php?file=007812.pdf)
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته(/)
قصيدتى فى معارضة نونية ابن زيدون
ـ[د: ابراهيم الشناوى]ــــــــ[02 - Jul-2010, صباحاً 03:31]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أحبتى فى الله أستميحكم عذرا فى أن أعرض على حضراتكم شيئا مما جادت به القريحة محبة فى المعانى المليحة والأفكار الشحيحة والألفاظ العربية الصريحة فمن رأى غير ذلك فلا يبخل بالنصيحة لكن لا يهتك سترا فإنى أخشى من (الفضيحة) (ابتسامة)
هذه قصيدة كنت عارضت بها نونية ابن زيدون التى يقول فى أولها:
أضحى التنائى بديلا من تدانينا ... وناب عن طيب لقيانا تجافينا
وهى قصيدة مشهورة فياضة بالمشاعر جياشة بالمعانى وأنى لمثلى أن يصوغ مثل هذا اللؤلؤ المنظوم والجوهر المكنون. ولكنى رأيتنى هجرت النظم هجراً جميلا وتركت المنثور إلا قليلا فقلت أحاول والله الموفق.
قد عشت عمرى أُذيبُ الشعرَ تَلْحينا ... حتى أقام على ودٍ يصافينا
ما كان من فرحٍ أو كان من تَرَحٍ ... إلا أعان بقول منه يشجينا
لكنه اليوم يأتينا مُمانَعَـ ــــــةً ... طوراً يَعِنُّ وطوراً يختفى حينا
حتى ظللنا طوال الدهر نتبعه ... نستعذب الوصل والهجران يكوينا
يا صاح أشقيتنا والدهر يقصمنا ... والغيد تأسرنا والبعد يشقينا
والنفس فى قلقٍ والعقل فى أرقٍ ... والقلب فى فَرَقٍ والشعر يعيينا
ماذا عليكَ إذا ما جئتَ مَكْرُمَةً ... بل ما عليك إذا ما جئت تُسْلينا
فَجُدْ بوصلٍ وإلا فالسلامُ على ... رَبِّ القريض .. سلامٌ للمُصافينا
&&&
كانت منانا من الدنيا متابعة ... للغيد والحسنِ .. والأشواقُ تغرينا
حتى أتتنا وما جاءتْ على مَهَلٍ ... حوراءُ تنشُرُ من شوقٍ رياحينا
كنا نداعبها واللهو يدفعنا ... والشوق يجرفنا والحُسنُ يغوينا
فاليوم لا غادة حسناء تغوينا ... اليوم أقطع عن قلبى الشرايينا
اليوم ليس لغير المجد أُهْبَتُنا ... إما ننال وإما الموت يفنينا
&&&
القلب فى مصر والأعضاء سائحة ... والنفس تهفو إلى دنيا تعادينا
آهٍ .. وماذا جنينا من تقلبنا ... إلا شقاءاً ودنيا لا تواتينا
كنا عناءاً ولكن حول أعيننا ... دار وأهل وإخوانٌ تلاقينـ ا
فاليوم نحن ولا أهل ولا وطن ... ولا أنيسٌ ولاخِلٌ يواسينـ ــــــــا
ولا ثراءاُ جنينا من تقلبنا ... ولا علاءً ولا دنيا بأيدينـ ـــــا
إن طاب عيشٌ أتاه البؤس يطلبه ... حتى مللنا .. فهلا يرْعَوِى حينا
فإن أتتنا فما الدنيا بباقيةٍ ... وإن عدتنا فربُّ الخلق يكفينا
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[03 - Jul-2010, صباحاً 11:47]ـ
ما شاء الله.
محاولة جيدة، وأوصيك أن تكتب على سجيَّتك كثيرًا قبل التشاغُل بمثل هذه التقسيمات والمزاوجات، وبعد هذا ستأتيك تطلبُك من غير أن تطلُبَها.
مع إعجابي بهذا البيت:
والنفسُ في قلقٍ والعقل في أرقٍ * * * والقلب في فَرَقٍ والشِّعرُ يُعْيينا
ـ[محمد بن علي بن مصطفى]ــــــــ[03 - Jul-2010, مساء 01:08]ـ
لافض فوك
بارك الله بك
شعر رقيق واسلوب منساب
امض قدما واسمعنا المزيد
ـ[د: ابراهيم الشناوى]ــــــــ[03 - Jul-2010, مساء 08:27]ـ
جزاكم الله خيرا أثلجتم صورنا بمروركم
ـ[اوس عبيدات]ــــــــ[03 - Jul-2010, مساء 10:41]ـ
ما شاء الله فعلا قصيدة على نفس الشعراء الأوائل هل أنت من الأردن يا دكتور؟
ـ[د: ابراهيم الشناوى]ــــــــ[04 - Jul-2010, صباحاً 01:38]ـ
السلام عليكم أخى أوس عبيدات جزاك الله خيرا على مرورك أنا من مصر
ـ[فتح البارى]ــــــــ[04 - Jul-2010, صباحاً 01:48]ـ
بارك الله فيكم
من أين من مصر؟!
ـ[د: ابراهيم الشناوى]ــــــــ[04 - Jul-2010, صباحاً 02:27]ـ
الأخ فتح البارى: جزاك الله خيرا على مرورك أنا من طنطا وظيفتى: طبيب وأعمل الآن فى المملكة العربية السعودية. بارك الله فيكم إخوانى فى الله لقد هونتم علينا كثيرا من ألم الغربة الذى كنت أعنيه - وأعانيه - حين قلت:
فاليوم نحن ولا أهل ولا وطن ... ولا أنيس ولا خِلٌّ يواسينا
وقد صدق مهيار الديلمى وأحسن كل الإحسان حين قال:
وَ رُبَّ أَخٍ قَصِىِّ الْعِرْقِ فِيهِ ... سُلُوٌ عَنْ أَخِيكَ مِنَ الْوِلاَدِ
ـ[إسلام إبراهيم عثمان]ــــــــ[09 - Jul-2010, مساء 02:41]ـ
بارك الله فيكَ وزادك فضلاً وعلمًا
قصيدة جميلاً دمت موفقًا
تقديري
ـ[د: ابراهيم الشناوى]ــــــــ[09 - Jul-2010, مساء 03:28]ـ
وفيك بارك الله أخى إسلام إبراهيم عثمان وجزاك الله خيرا
ـ[مصطفى مدني]ــــــــ[15 - Jul-2010, صباحاً 11:04]ـ
قصيدة جميلة ..................... ومن عجب اني عارضت تلك القصيدة في بداية كتابتي للشعر بقصيدة منها
يا بارقا لاح بالذكري ليبكينا ..... هل زرتهم فغدوا مثلي ملبينا
أم أن دأبك أن تأتي تورقنا ...... بطيف ذكري غدا نارا ليصلينا
وتنأي عنهم بلطف كيف نعهده ... هل أخرسوك فأسكنت الأسى فينا
أم أبرموا موثقا ألا تجاورهم ....... وترسل الشوق أسرابا بوادينا
فاسكن هنا في سويداء الفؤاد وكن ... منهل دمع إذا جفت مآقينا
واسمع إلى قصتي واطرب لمسمعها .... لتشرح العشق عني للمحبينا
.............................. .. ..............................
.............................. .. .............................. ..
.............................. .. .............................. ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مصطفى مدني]ــــــــ[15 - Jul-2010, صباحاً 11:53]ـ
تصحيح
البيت الأول الشطر الثاني
هل زرتهم فبكوا مثلي ملبينا
ـ[د: ابراهيم الشناوى]ــــــــ[15 - Jul-2010, مساء 03:22]ـ
جزاك الله خيرا أخى الحبيب مصطفى مدنى وإن شئت فاذكر قصيدتك كاملة.
هذا وقد قلت فى الديباجة أنى هجرت النظم هجرا جميلا وحين عزمت على ذلك فعلا ألح علىّ إلحاحاً فودعته بهذه الأبيات:
أَضَاعَ الشِّعْرُ مِنِّى مَاأَضَاعَا ..... وَ أَهْلَكَنِى وَمَا أَبْقَى الْيَرَاعَا
وَسَدَّ مَآرِبِى وَأَهَانَ أَمْرِى ...... وَأَمْسَى وَهْوَ يَنْدُبُنِى الْتِيَاعَا
وَظَلَّ مُزَاحِمِى فِى الْمَجْدِحَتَّى ... إِذَا مَا حَادَ تَابَعَهُ سِرَاعَا
وَكَمْ ذَا قُلْتُ يَا شِعْرُ اتَّرِكْنِى .... وَلَكِنْ ظَلَّ لاَ يُعْطِى استِمَاعَـ ـا
إِلَى أَنْ ضَاقَ وَجْهُ الْأَرْضِ عَنِّى ... فَضَاقَ الشِعْرُ فَانْقَطَعَ انْقِطَاعَا(/)
كتب الادب العباسي
ـ[ام الجوري]ــــــــ[03 - Jul-2010, صباحاً 10:47]ـ
السلام عليكم
اتمنى ان اجد لديكم ما اريد وجزاه الله خيرا الذي يستطيع مساعدتي فانا في امس الحاجه الى معرفه الكتب التي الفت عن الادب العباسي
القديمه والجديده
ـ[ام الجوري]ــــــــ[04 - Jul-2010, مساء 04:46]ـ
أرجو مساعدتي .....
ـ[صالح الجسار]ــــــــ[05 - Jul-2010, صباحاً 03:24]ـ
الكتب القديمة لم تستوفِ الأدب العباسي جميعه بل هناك مؤلفات قديمة قد أشارت إلى بعضٍ من الأدب العباسي كبعض الأشعار والأخبار وليست مقتصرة على هذا العصر أيضًا بل قد تجدين أخبارًا وأشعارًا من العصر الجاهلي وعصر صدر الإسلام وبني وأمية ومن هذه الكتب:
-الكامل في اللغة والأدب للمبرد.
-البيان والتبيين للجاحظ.
-العقد الفريد لابن عبدربه الأندلسي.
-الشعر والشعراء لابن قتيبة.
-طبقات فحول الشعراء لابن سلاّم.
وغيرها.
أما الكتب الحديثة فقد اهتمت بالتقسيم للعصور الأدبية ووضع كل ما يخص الأدب في عصره ومن هذه الكتب:
-تاريخ الأدب العربي للزيات وهو شامل لجميع العصور مع التقسيم لكل عصر وإيضاح ما يشتمل عليه من أدب وهو يناسب المبتدئين في طلب علم الأدب.
-جواهر الأدب في أدبيات وإنشاء لغة العرب للهاشمي وهو ككتاب الزيات ولكنه أوسع منه وأشمل.
-ألّف د. شوقي ضيف سلسلة تاريخ الأدب العربي ومنها كتابيّ (العصر العباسي الأول) و (العصر العباسي الثاني).
-ألّف د. محمد الشنطي كذلك سلسلة ومنها (في الأدب العربي القديم-العصر العباسي والأندلسي).
هذا ما أعرفه.
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[05 - Jul-2010, صباحاً 08:35]ـ
= بالنسبة لكتابي الدكتور شوقي ضيف [العصر العباسي الأول - العصر العباسي الثاني] فلا غنى عنهما، وهما متوفران على الشبكة.
= وقد درَّس لنا الدكتور محمد أبو الأنوار [كلية دار العلوم] كتابًا في الأدب في العصر العباسي - لا أذكر اسمه بالضبط - سيكون من أنفع الكتب لكم؛ لاشتماله على عرْض لأكثر دراسات الباحثين المعاصرين الجادَّة، بداية من طه حسين والعقّاد إلى باحثين جدد، مع التعليق على تلك الدراسات.
ـ[فتى بغداد]ــــــــ[17 - Sep-2010, مساء 06:55]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم. تحية طيبة وبعد. الكتب التي تتناول الأدب في العصر العباسي. أولاً المصادر: كتاب الإمتاع والمؤانسة للتوحيدي، كتاب الكامل في اللغة للمبرد، كتاب زهر الآداب وثمر الألباب للقيرواني، كتاب حكاية أبي القاسم البغدادي للأزدي، كتاب تاريخ مدينة السلام للبغدادي، كتاب بغداد لابن طيفور، كتاب الأمالي للقالي، كتاب الأمالي للزجاج، كتاب الأمالي لليزيدي، كتاب عيون الأخبار للدينوري، كتاب ربيع الأبرار للزمخشري، كتاب تاريخ بغداد لمدور نخلة، كتاب الأغاني للأصفهاني وهو مهم جداً، كتاب وفيات الأعيان لابن خلكان، كتاب نجعة الرائد لليازجي، كتاب فاكهة الخلفاء لل، كتاب الظرف والظرفاء للثعالبي، كتاب القيان للأصفهاني، كتاب مصارع العشاق للنحاس، كتاب رسائل الجاحظ وهو مهم، كتاب التحف والهدايا للخالديان، كتاب مروج الذهب للمسعودي وخاصة الجزء4، كتاب لطائف المعارف للثعالبي، كتاب المستطرف في كل فن مستظرف للإبشيهي، رسائل ابن حزم الأندلسي، الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة للشنتريني، طبقات الشعراء لابن المعتز، صبح الأعشى للقلقشندي، البداية والنهاية لابن كثير، الديارات للشابشتي، الفرج بعد الشدة للتنوخي، نشوار المحاضرة وحسن المذاكرة للتنوخي. ملاحظة: لاتوجد منه نسخة مصورة على الإنترنت ونرجو ممن يتكفل بتصويره ورفعه. والسلام. أما عن المراجع فهي كثيييييييييييييير يفضل مراسلتي على هذا البريد الإلكتروني: alfageeh_371@yahoo.com أو alfaraheede@yahoo.com
ـ[ام الجوري]ــــــــ[18 - Sep-2010, مساء 03:45]ـ
شكرا لكم وجزاكم الله خيرا
أود معرفة أهم ما يميز عصر المأمون والحياة الادبية في عصره لانني ابحث عن موصوع للأطروحة باذن الله(/)
كتاب مهم عن ادب الاطفال، دراسة نقدية
ـ[الدكتور علي العبيدي]ــــــــ[04 - Jul-2010, صباحاً 01:57]ـ
اليك سادتي الكرام هذا الكتاب النقدي الذي يتناول دراسة قصص الاطفال وهو على الرابط الاتي
http://www.4shared.com/dir/vE26Hh03/sharing.html(/)
اسئلة الحداثة
ـ[الدكتور علي العبيدي]ــــــــ[04 - Jul-2010, صباحاً 02:00]ـ
اليكم سادتي الكرام هذا الكتاب القيم عن مفهوم الحداثة وعنوانه (اسئلة الحداثة بين الواقع والشطح) تقبلوا تحياتي. الدكتور علي العبيدي، تخصص فقه اللغة المعجم العربي، ورابطه
http://www.4shared.com/get/DZipHRMZ/____.html(/)
ابو الطيب المتنبي
ـ[الدكتور علي العبيدي]ــــــــ[04 - Jul-2010, صباحاً 02:06]ـ
ابو الطيب المتنبي في الشعر العربي المعاصر، كتاب قيم، ودراسة مهمة ورابط التحميل هو
http://www.4shared.com/get/qmxt5UNP/______.html
ـ[أبو الطيب المتنبي]ــــــــ[04 - Jul-2010, صباحاً 02:20]ـ
أحسنتم أحسن الله إليكم(/)
قِف ْ هُنَا .... بُرْهَة!!!
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[04 - Jul-2010, مساء 02:24]ـ
الوقفة الأولى:
لا تحاول البحث عن حلم خذلك
وحاول أن تجعل من حالة الانكسار بداية حلم جديد
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[05 - Jul-2010, صباحاً 11:27]ـ
الوقفة الثانية
تفاءل وانس الماضي
فالفشل بداية طريق النجاح ونحن من يحدد طول هذا الطريق
ـ[مؤمل عفو الغفور]ــــــــ[05 - Jul-2010, مساء 12:27]ـ
بارك الله فيك
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[05 - Jul-2010, مساء 01:16]ـ
وفيك بارك أستاذي: مؤمل عفو الغفور
تقديري لمرورك الكريم
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[08 - Jul-2010, مساء 02:43]ـ
"مَعَ اللهِ "
ُيصْبحُ العدد ُالقليلُ كثيرًا ,, وقدْ قالها محمدٌ ـ صلى الله عليه وسلم ـ لصاحبه:
" لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا "
" مَعَ اللهِ "
يُصْبِحُ الضَّعيفُ قويًا وقدْ قالَها نوحٌ ـ عليه السلام ـ
فَعَلَى اللّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُواْ أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُواْ إِلَيَّ وَلاَ تُنظِرُونِ
" مَعَ اللهِ "
يُصْبحُ البعيدُ قريبًا وقد قالها سبحانَه لأوليائهِ الصَّابِرينَ:
" أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ "
" مَعَ اللهِ "
يُصْبحُ الفقيرُ غنيًا وقد قالها سبحانَه
إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّه ُوَاسِعٌ عَلِيم
" مَعَ اللهِ "
يُصْبحُ الفردُ أمّة ً وهكذا وصف عبده وخليله فقال:
إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ ًالْمُشْرِكِينَ
"ِ مَعَ الله "
يَنالُ المرءُ التوفيقَ والسَّدادَ وقدْ قالها شعيبٌ ـ عليه السلام ـ
" وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ
"ِ مَعَ الله "
يَزولُ الغمُّ ويَنكشِفُ الهمُّ وقد قالها يونسُ ـ عليه السلام ـ
" فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ
فإلى الله ... ياعبادَ الله توبة ً إليه وعملا ً صالحاً من أجله
وتصفية ً للقلب ليكونَ محلاً لكلامه و ذكره وبحثًا عن مواطن رضاه
وتمسكًا بشريعته وعضًّا بالنَّواجذِ على سنة نبيه ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[17 - Jul-2010, مساء 09:42]ـ
الوقفة ُ الثالثة ُ
لا يجب أن تقول كل ما تعرف ولكن يجب أن تعرف كل ما تقول
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[17 - Jul-2010, مساء 09:44]ـ
الوقفة ُ الرابعة ُ
إذا كانت لك ذاكرة قوية. . وذكريات مريرة فأنت أشقى أهل الأرض.
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[17 - Jul-2010, مساء 09:45]ـ
الوقفة ُ الخامسة ُ
لا تكن كقمة الجبل ترى الناس صغاراً ويراها الناس صغيرة.
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[17 - Jul-2010, مساء 09:48]ـ
الوقفة ُ السادسة ُ
لا تبصق في البئر فقد تشرب منها يوماً.
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[17 - Jul-2010, مساء 09:49]ـ
الوقفة ُ السابعة ُ
ليست الألقاب هي التي تكسب المجد. . . بل الناس من يكسبون الالقاب مجداً.
ـ[محبة الفضيلة]ــــــــ[18 - Jul-2010, صباحاً 09:42]ـ
أحسنت.
دررُ و غرر أمتعني تأملها.
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[18 - Jul-2010, مساء 04:51]ـ
بوركت أختنا أم مُهاب , وبورك القلم وزادك الله علما.
تقديري واحترامي
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[18 - Jul-2010, مساء 05:02]ـ
الوقفة ُ الثامنة ُ
عندما سقطت التفاحة الجميع قالوا: سقطت التفاحة إلا واحد .. قال: لماذا سقطت؟
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[19 - Jul-2010, مساء 04:54]ـ
الوقفة ُ التاسعة ُ
ليس من الصعب أنْ تضحي من اجل صديق .. ولكنْ من الصعب أنْ تجد الصديق الذي يستحق التضحية!.
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[19 - Jul-2010, مساء 04:56]ـ
الوقفة ُ العاشرة ُ
الحياة مليئة بالحجارة فلا تتعثر بها بل اجمعها وابنِ بها سلما تصعد به نحو النجاح
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[19 - Jul-2010, مساء 04:57]ـ
الوقفة ُ الحاديةَ عشرة َ
لا تستهن بالقطرة.
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[19 - Jul-2010, مساء 05:17]ـ
الوقفة ُ الثانيةَ عشرة َ
منْ جُنَّ بالحبِّ فهو عاقلٌ و منْ جُنَّ بغيره فهو مجنونٌ.
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[19 - Jul-2010, مساء 05:19]ـ
الوقفة ُ الثالثةَ عشرة َ
قد يبيعُ الإنسانُ شيئاً قد اشتراه .. ولكنْ لا يبيعُ قلبًا قد هواه.
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[21 - Jul-2010, مساء 11:44]ـ
الوقفة ُ الرابعةَ عشرة َ
في لحظة تشعر أنك شخص في هذا العالم بينما يوجد شخص في العالم يشعر أنك العالم بأسره.
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[21 - Jul-2010, مساء 11:47]ـ
الوقفة ُ الخامسةَ عشرة َ
إذا ركلك مَنْ خلفك. . فاعلم أنك ما زلت َفي المقدمة.
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[21 - Jul-2010, مساء 11:49]ـ
الوقفة ُ السادسةَ عشرة َ
مَنْ أحب الله رأى كلَّ شيءٍ جميلاً.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[22 - Jul-2010, صباحاً 07:52]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[22 - Jul-2010, مساء 01:35]ـ
بورك مرورك أخي أبا الحسن وزادك الله علما وتقًى
تقديري واحترامي
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[23 - Jul-2010, مساء 03:01]ـ
الوقفة ُ السابعةَ عشرة َ
الصداقة كالمظلة كلما اشتد المطر كلما ازدادت الحاجة لها.
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[23 - Jul-2010, مساء 03:03]ـ
الوقفة ُ الثامنةَ عشرة َ
يكفي أن يحبك قلب واحد كي تعيش
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[23 - Jul-2010, مساء 03:13]ـ
الوقفة ُ التاسعةَ عشرة َ
كلُّ شيءٍ إذا كثُر رخص إلا الحياء فإنه إذا كثُر غلا.
ـ[خطّاب]ــــــــ[23 - Jul-2010, مساء 03:33]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[23 - Jul-2010, مساء 03:41]ـ
وجزاك أخي الفاضل: خطاب
مرورك مبارك
تقديري
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[24 - Jul-2010, مساء 02:33]ـ
الوقفة ُ العشرونَ
كلُّ شيءٍ يبدأ صغيرًا ثم يكبر إلا المصيبة , فإنها تبدأ كبيرةً ثم تصغر.
ـ[عبق الياسمين]ــــــــ[25 - Jul-2010, صباحاً 12:06]ـ
وقفات في قمـ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــة الروعة.
جُزيت خيراً.
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[25 - Jul-2010, مساء 03:03]ـ
ما أجمل عبق الياسمين!
مرورك مبارك وجزاك الله خيرا
أتمنى لك إقامة طيبة مع هذه الوقفات المتواضعة
تقديري واحترامي
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[25 - Jul-2010, مساء 03:07]ـ
الوقفة ُ الحاديةُ والعشرونَ
الضمير ُصوتٌ هادئٌ. يخبرُك بأنَّ أحدًا ينظرُ إليْكَ.
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[26 - Jul-2010, مساء 03:11]ـ
الوقفة ُ الثَّانيةُ والعشرونَ
لا تَشْكُ للنَّاسِ جُرحًا أنْتَ صَاحبُه **لا يُؤلِمُ الجُرحُ إلا مَنْ به ألمُ.
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[27 - Jul-2010, مساء 02:05]ـ
الوقفة ُ الثَّالثةُ والعشرونَ
جميلٌ جدًا أنْ تجعلَ من عدوك صديقًا.
وأجملُ منها ألا يتسع قلبك للعداوة فتُكْر ِهُهُ على تحويلها إلى صداقة.
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[28 - Jul-2010, مساء 03:05]ـ
الوقفة ُ الثَّالثةُ والعشرونَ
ليس العار في أن نسقط .. ولكن العار ألا نستطيع النهوض
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[29 - Jul-2010, مساء 03:05]ـ
الوقفة ُ الرابعةُ والعشرونَ
الإنسان دون أمل كنبات دون ماء ودون ابتسامة كوردة دون رائحة ودون حب كغابة احترق شجرها.
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[30 - Jul-2010, مساء 10:49]ـ
الوقفة ُ الخامسةُ والعشرونَ
الإنسانُ دونَ إيمانٍ وحشٌ في قطيعٍ لا يرحمُ
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[31 - Jul-2010, مساء 03:12]ـ
الوقفة ُ السادسةُ والعشرونَ
إنه من المخجل التعثر مرتين بالحجر نفسه
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[01 - Aug-2010, مساء 05:02]ـ
الوقفة ُ السابعةُ والعشرونَ
طعنةُ العدوِّ تدمي الجسدَ. و طعنةُ الصديقِ تدمي القلبَ
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[02 - Aug-2010, مساء 02:53]ـ
الوقفة ُ الثَّامنةُ والعشرونَ
حتى ولو فشلت يكفي شرف المحاولة.
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[04 - Aug-2010, مساء 02:53]ـ
الوقفة ُ التَّاسعةُ والعشرونَ
لا تحزنْ إذا جاءك سهمٌ قاتلٌ من أقربِ الناس إلى قلبكَ
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[04 - Aug-2010, مساء 02:54]ـ
فسوف تجدُ من ينزعُ السهمَ ويعيدُ لك الحياة و الابتسامةَ
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[04 - Aug-2010, مساء 02:58]ـ
الوقفة ُ التَّاسعةُ والعشرونَ
لا تضعْ كلَّ أحلامِك في شخصٍ واحدٍ
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[04 - Aug-2010, مساء 02:59]ـ
ولا تجعلْ رحلةَ عمركَ وجهَ شخصٍ تحبُّه مهما كانتْ صفاتُه
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[04 - Aug-2010, مساء 03:01]ـ
ولا تعتقدْ أنَّ نهايةَ الأشياءِ هي نهايةُ العالم
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[04 - Aug-2010, مساء 03:02]ـ
فليسَ الكونُ هوَ ما ترى عيناكَ
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[04 - Aug-2010, مساء 03:06]ـ
الوقفة ُ الثَّلاثونَ
لا تنْتظرْ حَبِيباً باعَكَ
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[04 - Aug-2010, مساء 03:07]ـ
وانتظرْ ضوءاً جديداً يمكنُ أنْ يتسللَ إلى قلبكَ الحزينِ
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[04 - Aug-2010, مساء 03:09]ـ
فيعيدُ لأيامِكَ البهجةَ ويعيدُ لقلبِكَ نبْضَهُ الجميلَ
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[05 - Aug-2010, مساء 05:57]ـ
الوقفة ُالحادية ُوالثَّلاثونَ
لا تقفْ كثيراً على الأطلال
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[05 - Aug-2010, مساء 05:58]ـ
خاصة إذا كانت الخفافيش قد سكنتها
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[05 - Aug-2010, مساء 05:58]ـ
والأشباح عرفت طريقها
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[05 - Aug-2010, مساء 05:59]ـ
وابحث عن صوت عصفور
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[05 - Aug-2010, مساء 06:00]ـ
يتسلل وراء الأفق مع ضوء صباح جديد
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[06 - Aug-2010, مساء 04:10]ـ
الوقفة ُالثَّانية ُوالثَّلاثونَ
لا تنظرْ الى الأوراقِ التي تغيَّر لونُها
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[06 - Aug-2010, مساء 04:10]ـ
وبهتت حروفها وتاهت سطورها بين الألم و الوحشة
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[06 - Aug-2010, مساء 04:11]ـ
سوف تكتشف أن هذه السطور ليست أجمل ما كتبت
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[06 - Aug-2010, مساء 04:12]ـ
وأن هذه الأوراق ليست آخر ما سطرت
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[06 - Aug-2010, مساء 04:12]ـ
ويجب أن تفرق بين من وضع سطورك في عينيه
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[06 - Aug-2010, مساء 04:13]ـ
ومن ألقى بها للرياح
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[06 - Aug-2010, مساء 04:14]ـ
لم تكن هذه السطور مجرد كلام جميل عابر
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[06 - Aug-2010, مساء 04:14]ـ
ولكنها مشاعر قلب عاشها حرفاً حرفاً
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[06 - Aug-2010, مساء 04:16]ـ
ونبض إنسان حملها حلماً
واكتوى بنارها ألماً
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[23 - Aug-2010, مساء 03:02]ـ
الوقفة ُالثانية ُوالثَّلاثونَ
حفظ السر
قال الوليد لأبيه: إن أمير المؤمنين أسرّ إليّ حديثاً ولا أراه يطوي عنك أفلا أحدثك به؟ قال: لا يا بني إن من كتم السر كان الخيار له، ومن أفشاه كان الخيار عليه، فلا تكن مملوكاً بعد أن كنت مالكاً.
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[24 - Aug-2010, مساء 05:45]ـ
يغسل الماء كل شيء ٍتقريبًا إلا اللسان السيِّئ
ـ[رضا العربي]ــــــــ[24 - Aug-2010, مساء 06:02]ـ
السلام عليكم
قد استوقفتنا فوقفنا فنرجو من الله التوفيق والقبول وحسن الاستقبال لما -صدقا وحبا-نقول
جزاكم الله خيرا بنيتكم توفير نصائح وخبرات وحكم قد يكون فيها ما ينفع
لكن: ألا ترون -حفظكم الله- أن في القرآن والحديث النبوي وأقوال التابعين وتابعيهم وأهل العلم والحكمة من عقيدتنا وثقافتنا ما قد يصح ويصلح أكثر من بعض الأقوال التي يتناقلها الناس في كل مكان وكل منتدى وبعضها ربما خالف استقامة المعتقد وسلامة العقل ونقاء الفطرة وإسلامية الخبرة
دمتم بفضل من الله ونعمة وتقبل الله منا ومنكم
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[26 - Aug-2010, مساء 04:29]ـ
حياك الله أستاذي: رضا
سعدت بمرورك المبارك
لاريب أن كتاب الله وسنة نبيه محمد ا بهما الكم الهائل من الوقفات التي يندهش منها العقل ويحتار فيها اللب
ولكن يا أستاذي هنا مجرد وقفات حتى تستريح معنا من وعثاء السفر بين دفتي الموقع
لعلك تجد معنا الابتسامة ونجد معك الأنس وسعة الصدر
تقديري لك
وكل عام وأنت بخير
ـ[محمد بن نايل]ــــــــ[28 - Aug-2010, مساء 04:12]ـ
قال لقمان لابنه:
إن الدنيا بحر عميق قد هلك فيه عالم كثير، فيا بني:
اجعل سفينتك فيها الإيمان بالله، واجعل شراعها التوكل على الله،
واجعل زادك فيها تقوى الله، فإن نجوت فبرحمة الله، وإن هلكت فبذنوبك.
قال علي –رضي الله عنه-:
التوفيق خير قائد، وحسن الخلق خير قرين
والعقل خير صاحب والأدب خير ميراث ولا وحشة أشد من العجب).(/)
الشوق فى القلب نار ....
ـ[ابو خالد المصرى]ــــــــ[06 - Jul-2010, مساء 02:54]ـ
مختارات من أبيات اجمل قصائد الدكتور مانع سعيد العتيبه
اتمنى ان تستمتعوا بها
الشوق في القلب نار لا تفارقه
ماذا يقول الذي في قلبه نار
فإن شوقي يزيد البعد سطوته
وفي العيون لذاك الشوق آثار
فانساب شعري كدمع العين منهمرا
يئن شوقا لمن في دربنا ساروا
طال الفراق وليل البعد أرقني
ولم تصلني من الأحباب أخبار
وسال دمعي بصمت من تذكرهم
دمع الرجال عزيز كيف ينهار
أجاب دمعي وقال: الشوق فجرني
فلا تلمني فإن الشوق قهار
ولا تعز على الأحباب أدمعنا
مانفع غيم أتى ما فيه أمطار
أكاد أهذي أمام الناس من ألمي
فتستجير من الإعلان أسرار
فأكتم الوجد لا أبدي لواعجه
والوجد سيف رهيف الحد بتار
أكلم النجم في العلياء أسأله
عن الديار وما فيها فيحتار
ولا يجيب بغير الصمت أسمعه
فالصمت عند ذوي الأشجان هدار
يا نجم فارحم شقيا في توجده
إن النجوم لأهل العشق أنصار
ما خانني الصبر إلا أن بعدهم
فوق احتمالي وما في ذاك إنكار
وكيف يصبر من لم يأته خبر
من الأحبة كي ترتاح أفكار
ما خانني الصبر إني في محبتهم
رغم التنائي ونار الشوق صبار
يا نجم فانقل إلى الأحباب ما فعلت
بي الليالي ولا تخدعك أعذار
فأي عذر لهم في قتل عاشقهم
وهم كرام وعند الله أبرار
وأي ضر إذا جادوا بمكرمة
على المتيم أو في مرة زاروا
يا نجم آه من الاشواق تعصرني
مع أن مثلي شديد البأس جبار
ما كنت أحسب أن البعد يعقبه
شوق يهب كما يجتاح إعصار
فاحمل رسالة حب صغتها بدمي
إلى الأحبة ان رقوا وإن جاروا
نظمت فيها عقودا لو تروق لهم
فإنها من جوى الاشواق تذكار
يا من سعيت لهم في القرب أطلبهم
فبان منهم على الهجران إصرار
فما يئست وما غادرت بحرهم
وكيف ييأس وسط البحر بحار
إن التحدي لمن شيمي فإن عصفت
ريح المخاطر طابت فيه أخطار
واحمل القلب في كفي أدق به
باب الأحبة والاشواق أنهار
وما عجزت ولكن رمت تضحية
فالحب عند كرام الناس إيثار
كتمت حبي وما أظهرت خافيه
وبعض خافي الهوى يشقيه إظهار
إني على البعد لا أنسى مودتهم
فللمودة في العشاق أغوار
لو ناح طير على غصن أرق له
وكم تنوح على الأغصان أطيار
فإن صوت نواح الطير يحملني
إلى الاحبة مهما طال مشوار
مع تحياتي للجميع(/)