تقديم ما حقه التأخير
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[21 - Aug-2009, مساء 05:17]ـ
هل (تقديم ما حقه التأخير) - دائما - يفيد الحصر أم أنّ (تقديم ما حقه التأخير) من أساليب الحصر؟
أي هل يفيد هذا الأسلوب دائما معنى (الحصر)؟
مثالا على ذلك خذوا قوله تعالى: " و بعهد الله أوفوا "، هل يعني الحصر؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[21 - Aug-2009, مساء 07:09]ـ
التقديم له أغراض بلاغية كثيرة؛ قال في الجوهر المكنون:
وقدموا للأصل أو تشويف ............ لخبر تلذذ تشريف
وحط اهتمام او تنظيم .......... تفاؤل تخصيص او تعميم(/)
أريدُ أن أتكلَّمَ عنْ هذِه (النُقْطَة) ...
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[21 - Aug-2009, مساء 05:22]ـ
///لدي مجموعة من النقاط ...
هذه نقطة مهمة ...
وسأوجز ما أريد في النقاط التالية ...
إلى غير ذلك من الألفاظ التي نسمعها ونقرأها ...
والسؤال المهم ...
هل التعبير عن مسألة ما بـ (النقطة) يعد تعبيراً صحيحاً لغويا؟؟؟
أم أن الأمر لا صلة له بالعربية؟؟؟
وقد كان شيخنا الشيخ المكي الفاضل محمد بن عبد الله الشنقيطي-حفظه الله- يستنكر هذه اللفظة ويجعلها من دخيل الكلام ...
ـ[أبو بكر العروي]ــــــــ[21 - Aug-2009, مساء 05:59]ـ
وفقك الله،
مثل هذه العبارات انتقلت إلى اللغة العربية بواسطة الترجمة، فالنقطة عند الأعاجم كالفرنسيس والأنجليز يُعبر بها للكلام عن الأمر المهم. يقول الإنجليزي مثلاً: "! this is the point" يريد هذه هي القضية المهمة. ويقول الفرنسيى إذا أراد التصريح بأشياء من شأنها البتُّ في أمر: سوف أضع النقاط على حروف " i". وقد اشتقوا لكلمة " point" فعلاً هو " pointer" أي نقَط وإذا أرادوا أن يقولوا مثلاً: أشار بيده إلى فلان،" قالوا نقط بيده فلانًا"
هذا وقد روي عن عائشة رضي الله عنها التعبير عن القضية بلفظ النقطة وذلك في قولها:" ما اختلفوا في نقطة"
أَي في أمر وقضية. وبعضهم يرويه بالباء بدل النون ورجح كثير من اللغويين النون. (أنظر ذلك في مادة نقط من اللسان)
ومع وجود هذا التعبير في لغتنا إلاّ أني أميل أنه وليد الترجمة وذلك لكونه لم يستعمل-فيما أعلم- من قِبل علماء المسلمين مع شدة الحاجة إليه.
فتجدهم يقولون مثلاً:" والرد عليه من ثلاثة وجوه "و" هذا مبني على أمرين" و "الكلام في هذه المسائل" و"هذا أصل مهم" إلخ. ولم يذكروا في كل ذلك النقطة فيما أعلم.
والله تعالى أعلم.
ـ[عادل أحمدموسى]ــــــــ[21 - Aug-2009, مساء 06:30]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاء في لسان العرب تفسير بديع
يقال عند المُبالغة في المُوافَقةِ، وأَصله في الكتابين يُقابل أَحدهما بالآخر ويعارض، فيقال: ما اختلفا في نُقْطة يعني من نُقط الحروف والكلمات أَي أَن بينهما من الاتفاق ما لم يختلفا معه في هذا الشيء اليسير.
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[21 - Aug-2009, مساء 06:47]ـ
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، أَنَّهَا كَانَتْ تَقُولُ: تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَنَزَلَ بِأَبِي بَكْرٍ مَا لَوْ نَزَلَ بِالْجِبَالِ لَهَاضَهَا، اشْرَأَبَّ النِّفَاقُ بِالْمَدِينَةِ، وَارْتَدَّتِ الْعَرَبُ، فَوَاللهِ مَا اخْتَلَفُوا فِي نُقْطَةٍ إِلاَّ طَارَ أَبِي بِحَظِّهَا وعَنَائِهَا فِي الإِسْلاَمِ .... " رواه ابن أبي شيبة وغيره. قال ابن الأثير في النهاية: "وفي حديث عائشة [فما اخْتَلَفوا في نُقْطَة] أي في أمْرٍ وقَضِيَّة ... "
وعليه فالتعبير بالنقطة لا إشكال فيه وإن لم يكن شائعا في الاستعمال, والله تعالى أعلم
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[22 - Aug-2009, مساء 02:11]ـ
لديّ تصوّر في هذه المسألة لا أعلم هل من يوافقني عليه؟
أتصور أنه يصح التعبير بأي طريقة مادامت موافقة للغتنا العربية سواءً كان الأسلوب مأخوذاً من لغة
أخرى أو متطوراً في العربية نفسها ..
مثال: لو استخدمنا كلمة (توكّل على الله) بمعنى اذهب!
ألا يصح أن نعتبرها معبّرة عن المعنى وبطريقة لاتخالف اللغة!
أتمنى أن تصصحوا لي تصوري إن أخطأت به
ـ[أبو بكر العروي]ــــــــ[22 - Aug-2009, مساء 08:45]ـ
لديّ تصوّر في هذه المسألة لا أعلم هل من يوافقني عليه؟
أتصور أنه يصح التعبير بأي طريقة مادامت موافقة للغتنا العربية سواءً كان الأسلوب مأخوذاً من لغة
أخرى أو متطوراً في العربية نفسها ..
مثال: لو استخدمنا كلمة (توكّل على الله) بمعنى اذهب!
ألا يصح أن نعتبرها معبّرة عن المعنى وبطريقة لاتخالف اللغة!
أتمنى أن تصصحوا لي تصوري إن أخطأت به
بارك الله فيك أخي الفاضل،
مادام التعبير موافقًا لأساليب اللغة فلا إشكال، إنما الإشكال في إذا ما كان مخالفاً. والمخالفة تكون في المفردات وفي التراكيب.
أما عن المثال الذي أوردته، فعبارة "توكل على الله" أصبحت تدل في اللغة اليومية مع بعض القرائن على الأمر بالذهاب والانصراف. والقرينة أن يكون الحديث بينك وبين المخاطَب دالاً على الذهاب وماشابهه. ومنها أن يكون -والله أعلم- هذا التعبير منطوقاً بالعامية، فلو أفصحت أو أعربتَ لدل المقام على المعنى الأصلي، كما لو أنك قدمت المعمول على العامل وقلت: "على الله توكل"، فإن الذهن لا ينصرف إلى معنى الذهاب لأنه لم يعتد هذا التعبير. والحاصل أن هذا مجرد انتقال واتساع في المعنى.
و ثمةَ فرق بين أن يكون أصل التعبير عربياً وبين أن يكون دخيلاً، أو عربياً رديئاً.
ومثال الثاني: "تحدثت معه ضاربًا على الوتَر الحساس" والمعنى لاطفته في الكلام ولم أشاكسه. فهذا وصل إلينا -والله أعلم- بواسطة الترجمة. و مثل هذا التعبير يتحرج المحافظون الإنتقائيون في استعماله.
ومثال الثالث ما تجده على ورقات المعلقة على أبواب الدكاكين:"مغلوق"، فهي لغة رديئة جداً، والصواب الأفصح مغلق.
والله تعالى أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[22 - Aug-2009, مساء 11:45]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل،
مادام التعبير موافقًا لأساليب اللغة فلا إشكال، إنما الإشكال في إذا ما كان مخالفاً. والمخالفة تكون في المفردات وفي التراكيب.
أما عن المثال الذي أوردته، فعبارة "توكل على الله" أصبحت تدل في اللغة اليومية مع بعض القرائن على الأمر بالذهاب والانصراف. والقرينة أن يكون الحديث بينك وبين المخاطَب دالاً على الذهاب وماشابهه. ومنها أن يكون -والله أعلم- هذا التعبير منطوقاً بالعامية، فلو أفصحت أو أعربتَ لدل المقام على المعنى الأصلي، كما لو أنك قدمت المعمول على العامل وقلت: "على الله توكل"، فإن الذهن لا ينصرف إلى معنى الذهاب لأنه لم يعتد هذا التعبير. والحاصل أن هذا مجرد انتقال واتساع في المعنى.
و ثمةَ فرق بين أن يكون أصل التعبير عربياً وبين أن يكون دخيلاً، أو عربياً رديئاً.
ومثال الثاني: "تحدثت معه ضاربًا على الوتَر الحساس" والمعنى لاطفته في الكلام ولم أشاكسه. فهذا وصل إلينا -والله أعلم- بواسطة الترجمة. و مثل هذا التعبير يتحرج المحافظون الإنتقائيون في استعماله.
ومثال الثالث ما تجده على ورقات المعلقة على أبواب الدكاكين:"مغلوق"، فهي لغة رديئة جداً، والصواب الأفصح مغلق.
والله تعالى أعلم.
بارك الله فيك أخي أبا بكر
وهنا يتبادر إلى الذهن سؤال لكي تتضح الصورة أكثر .. وهو:
ألا يمكن قبول أساليب وتراكيب جديدة ذات معنى لغوي صحيح في العربية
من باب تطوّر اللغة واتّساعها .. وإذا كان هذا غير ممكن فما هي أسباب المنع أو الترك؟
.
ـ[أبو بكر العروي]ــــــــ[23 - Aug-2009, مساء 02:08]ـ
بارك الله فيك أخي أبا بكر
وهنا يتبادر إلى الذهن سؤال لكي تتضح الصورة أكثر .. وهو:
ألا يمكن قبول أساليب وتراكيب جديدة ذات معنى لغوي صحيح في العربية
من باب تطوّر اللغة واتّساعها .. وإذا كان هذا غير ممكن فما هي أسباب المنع أو الترك؟
.
وفيك بارك الله أخي الفاضل،
الأساليب والتراكيب الجديدة ليست وليدة اليوم، بل هي قديمة ومنها مثلاً تعبير الفقهاء: "من حيث كونُه كذا" فإنه لم يكن مستعملاً لدى القدماء. وكذلك القصة المشهورة التي يرويها ابن خلدون في مقدمته وحاصلها أن أبا العباس بن شعيب-وكان بصيرًا بالعربية- أُلقي عليه بيت شعر لابن النحوي ولم ينسب له
لم أدر حين وقفت بالأطلال ***** ما الفرق بين جديدها والبالي
فقال على البديهة: هذا شعر فقيه! فسئل كيف عرف ذلك؟ فقال من قوله: ما الفرق، إذ هي من عبارات الفقهاء وليست من أساليب كلام العرب.
ثم انظر- أخي الكريم- إلى هذه العبارة اليوم فإننا لا نجد بدًّا من استعمالها.
وأما العبارات المستوردة من لغات الأعاجم أو من العامية، فالكلام فيها يطول وهي محل اختلاف بين المجوزين والمانعين.
فالمحافظون الذين يتنقون أفصح الكلمات للغتنا يمنعون هذه الاستعارات سواء في التراكيب أو في المفردات، والتعميميون لا يتحرجون من التقاط ذلك ويسمونه تفتحاً وتحرراً. ومن يقرأ الروايات العربية والصحف يذهله هذا الكم الهائل من الاستعارات. والمشكلة أنها أحياناً لا تستعمل في اللغة الأصلية كما فهمها الناقل.
وعلى سبيل المثال ما كتبه نجيب محفوظ في روايته "الشيطان يعظ"
قال: "وهو يغادر الدار، شعر بالندم بل بالغضب. ربما ضرب مثلاً للحماقة والسخرية. الفتى الذي طمح إلى السيادة عمِل خاطبة أو قواداً ذاقرنين"
فقوله "ذا قرنين" مستعار من الفرنسية، إلا أنه استعمل في غير محله، فإنه يطلق على الرجل الذي خانته زوجته الزانية وليس على الذي ينسق بين الرجال والنساء كما في هذا النص.
والله أعلم.
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[16 - Aug-2010, صباحاً 01:07]ـ
أشكر الأساتذة جزاهم الله خيرا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - Aug-2010, صباحاً 02:11]ـ
بعضهم يضع نقطة أمام كل مسألة جديدة (كما في الوورد)، كما أن القدماء كانوا يضعون دائرة للفصل بين الأحاديث ونحوها، ثم يضعون نقطة للدلالة على المقابلة، فهل يكون هذا من باب التعبير عن الكل بالجزء؟ أو من باب التلازم؟
ومن الأقوال المنسوبة إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه: العلم نقطة كثرها الجاهلون، فهل يفيد هذا في موضوعنا؟
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[18 - Aug-2010, صباحاً 02:08]ـ
بعضهم يضع نقطة أمام كل مسألة جديدة (كما في الوورد)، كما أن القدماء كانوا يضعون دائرة للفصل بين الأحاديث ونحوها، ثم يضعون نقطة للدلالة على المقابلة، فهل يكون هذا من باب التعبير عن الكل بالجزء؟ أو من باب التلازم؟
ومن الأقوال المنسوبة إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه: العلم نقطة كثرها الجاهلون، فهل يفيد هذا في موضوعنا؟
أولا/ حياك ربي أيُّها الأخ الكريم أبو مالك-حفظك الله تعالى-
ثانيا/لا أعلم إجابة لما تفضلت بإيراده فالتخصُّص ليس تخصصي كما لا يخفى.
ثانيا/تعودت يا رعاك الله تعالى ألا أبيع تمراً على أهل هجر هذا إذا كنت أعرف الإجابة فكيف لو كنت جاهلا بها؟؟
رابعاً/أسأل الله لي ولك التوفيق في الدارين
وجزاك الله خيرا
جزاك الله خيرا
جزاك الله خيرا
جزاك الله خيرا
جزاك الله خيرا
جزاك الله خيرا
جزاك الله خيرا
فالبدنة عن سبعة:)(/)
نظم قطر الندى - النائلة الوسيمة
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[21 - Aug-2009, مساء 05:28]ـ
النائلة الوسيمة
في نظم قطر الندى
لابن هشام
نظمها أخوكم: أبو محمد الطيب بن محمد العامري
" أطلب من المشرف - وفقه الله - تثبيت هذا الموضوع حتى يتسنّى للإخوة المهتمّين متابعة النظم و تصحيحه و التعقيب عليه بما يرونه مناسبا، و بارك الله فيكم "
سميت ربي لابتداء نظمي ... تبركا و زينة لرسمي
يا ربنا صل على الخليل ... و سلمن مع شكرنا الجزيل
و آله و صحبه جميعا ... إنك كنت قادرا سميعا
و بعد ذي هذية لإخوتي ... و صحبتي أبغي بها تحلتي
إذ خير قربان لرب الأرض ... علم تذيع نشره فيرضي
من متن عبد الله بن هشام ... من فاق سيبويه في عظام
قد قالها خلدون ذاك التونسي ... مؤرخ المغرب و الأندلس
سميتها: النائلة الوسيمه ... ذات الحلي فارعها كريمه
فلفظتي قول مفيد مفرد ... فاسم و فعل ثم حرف جيد
و لا يصح أن تقول كلمه ... إذ جاء معناها: كلام فهما
علامة الاسم الحديث عنه ... مثاله: أنت تحار منه
و ال و تنوين كمثل الرجل ... و رجلٍ صهٍ فقس بالمثل
و الاسم ضربان فضرب معرب ... يعمل فيه آخرا فيقلب
كثل سعد، ثم مبنيّ آتى ... بحالة واحدة فما عتا
لغير عامل و لا اعتلال ... كـ: هؤلاءِ في نظام الوالي
و أمس للحجاز معْ حذامِ ... و تسع عشرة اعتلت في الهام
و قبل بعد في لزوم الضمِّ ... و كم سكونًا و منِ ابن العمِّ؟
و الفعل أقسام ثلاثة أتت ... ماض و أمرا و مضارعا، حوت
فالفعل الماض وسمه بتا جرت ... غدوا و رحت و غزالي ودعت
و نعم بئس و عسى و ليسا ... في راجح الأقوال، تلك ميسا
و الأمر فيه طلب دليل ... مع ياء أنثى خوطبت تقول:
قومي بحق الضيف أكرمينا ... بناؤه السكون فاسمعينا
و مثل: روحا روحوا أنتِ روحي ... بحذف النون قومي و استريحي
و ما يكن آخره معتلاَّ ... بناؤه بحذف حرف العلّه
و عن تميم قائل هلمّا، ... تعال هات في الصحيح ثَمَّا
أما شبيه الام فالمضارع ... بلم دليله كلم يسارعوا
أما الرباعي فضم أولهْ ... و غيره يفتح لا يماثلهْ
وللإناث ساكن بناءا ... ترين من أولادكنْ عناءا
و فتحه مباشرا للنون ... موكدا كأجهلنْ منوني
و ما عدا ذلك فمعربا يجي ... تتبعان تريِّن مخرجي
و الحرف ما ليس له علامه ... فقس على هذا و كن مقداما
كهل و بل و ليس منه: مهما ... و ليس 'إذما' ثم ربط:لمّا
إن الكلام لفظنا المفيد ... مركبا وضعا كجا سعيد
و بعده فبابة الإعراب ... و هو بيان الأمر في الأعراب
((يتبع إن شاء الله تعالى))
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[21 - Aug-2009, مساء 05:34]ـ
رفع و نصب جمعا الأصلين ... كـ: إن سعدا لن يريد حيني
و الجر بالأسماء قد تخصّصا ... كقولهم: بالدين الحقُ حصحصا
و الجزم للأفعال ليس غيرُ ... كلم يصل لو لم يجدَّ السيرُ
فرفعها بضمة و نصبها ... بفتحة، فكسرة تجرها
و جزمه السكون نزع الحركه ... و من يُنَلْها فهو يلقى البركه
و خارج عن ذلك القانون ... سبعة أشياء من الشؤون
ما ليس مصروفا فإن جرهُ ... بفتح: سلمانَ، شممت عطرهُ
و ما يزاد ألفا و تاءا ... فنصبه بكسرة قد جاءا
مثل: وقيت المسلمات شرَّا ... و قد علفت البهمات بُرَّا
و ما يعل من ذوي المضارعه ... فجزمه بحذفها يا بارعه
كـ: إن تمارِ بالهجا تمارَ ... و ما زرعت تجنه ثمارا
و خمسة الأسماء عي تحريكَها ... قد أشبعوا بأحرف شريكَها
أبوك ذو علم و صوني فاكِ ... و مع اخيكِ أبصروا حماكِ
و خمسة الأمثلة اعترتها ... في الرفع نون و لقد كستها
ونصبها و جزمها بحذفها ... مثاله: ليحسنوا من وصفها
و في المثنى رفعه حرف الألفْ ... و السالمين حرف واو قد ردفْ
نصبهما جرهما بالياءِ ... كراجِيَيْ و طالِبِي هوائي
و الملحقات فيهما كاثنين ... كلاهما يبغي دوام بيني
و فيهمُ كـ: العالمون خلقُهُ ... بنوهمُ سنوهمُ، فسوقُهُ
و الاسم المقور و نحو: قصري ... يقول: كل الحركات إصري
و الاسم المنقوص تراه يفتحُ ... و غيرها مقدر يا أملحُ
و ضمة و فتحة قُدِّرتا ... في نحو: يخشى ربَّه من أخبتا
و ليس إلا ضمة مقدَّره ... في نحو يقضي ثم يدعو البرره
و إن خلا مضارع ممّا نصبْ ... و جازمٍ فرفعه إذاً وجبْ
فنصبه بلن تقول: لن أملْ ... و كي: لكيلا تذهبوا هذا عسلْ
و لو تقول: زائر، أجيبُ ... إذاً تقيمَ بالهنا، حبيبُ!
و أن كذا ظارهةً للمصدرِ ... كـ: أن تصوموا خيرٌ لا لا تمترِ
و بعد علم إنها مخففه ... و بعد ظن جاز وجهان اعرفا
إضمارها و جوبا بعد حتى ... كلن تجي حتى أبت بتّا
و بعد: أو بمعنى إلا و إلى ... كـ: سوف أسعى أو أفوزَ بالعلا
وبعد فاء سبب الجوابِ ... و واو معْ فافهم هدى الإعرابِ
و بعد لام النفي كان واجبَا ... إضمارها و لبسها جلالبَا
و إن تعلل دون لا باللام ... فجوزوا إضمارها يا رامي
و بعد عطف عاطفٍ مسبوقِ ... بخالص الأسماء كالشُروقِ
و في: لئلا ظهرت وجوبَا ... مثل: لئلا تأثما فتوبا
((يتبع إن شاء الله تعالى))
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[21 - Aug-2009, مساء 05:38]ـ
أما جوازم المضارعات ... فطلب من دون فاء ياتي
و شرط الجزم بعد النهي أنهُ ... كمثل: إن لا، أوتيت محلَّهُ
و أن يكون فيهما الجزاء ... قصداً: تعال أتل ما يساء
و لم و لمّا يقضه و لم يلدْ ... ولا واللام طلبًا: لا تنفردْ
و جازم الفعلين إحدى عشرا ... أسماؤها عشر و: إنْ، حرف جرى
أيٌّ متى ما حيثما وإذما ... أيّان أنّى أين من و مهما
و كلها مبنية سوى: أيْ ... فافهم حديثي إذَ اتى الشرح بأيْ
فعلاها: شرطٌ فجوابٌ أو جزا ... إن ترزِق الفهم تلاقِ المحرزا
وإن يكن جوابها إسميّه ... أو طلبا أو جامدا أخيّه
و قرنه بقد و بالتنفيسِ ... وما و لا لن، واحظَ بالنفيسِ
فواجب أن يسبقنْ بالفاء ... أو بـ: إذا المختصِّ بالأسماء
والاسم ضربان: فضرب نكره ... ما شاع في جنس يرى أو قُدِّرا
والآخر المعرفة المشتهره ... و إنها ستٌّ فقل لي: ماترى؟
فمضمرٌ ستراً كـ: سعدٌ أَمَرَا ... متصلات: جُلْتُ في هذي القرى
و بانفصال كـ: أنا و أنتا ... إياك ندعو يا إلهي أنتا
والوصل أولى إلا في: سَلْنِيهِ ... وكنته و البسطُ في التنبيهِ
و العَلَمُ الشخصيُّ و الجنسيُّ ... واللقب الكنية:يا عليُّ
ثم الإشارة التي تنوعت ... كذي و تي وذِهْ و تِهْ أتتْ
و بعدها الموصول كالذينا ... صِلاتها الأخبار، تعرفينا؟
و شبه جملة إذا تعلّقتْ ... حذْفَ: استقرَّ، فافهمنَّ ما روتْ
أما صلات: أل فذاك الوصفُ ... ومنه: ذو الطائيُّ وهْو عُرْفُ
و كل ذا الموصول و الإشاره ... قد بنيت أسماؤها اعتبارَا
إلا المثنى معربٌ، فذان ... مثل الّلذَيْنِ اختطفا إحساني
و ذو الأداة و هْي: ال تحقيقَا ... جنسًا و عهدًا و اسغراقًا سيقا
وما أضفته إلى ما سبقَا ... كدمعتيها و بنو ميّورَقَه
و اذكر أحكام المبتدا و الخبرِ ... ارتفعا: فاللهُ حقٌ، فاصبرِ
فالمبتدا معرفة إلا إذا ... .........................
((يتبع إن شاء ربنا العليّ تعالى))
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[21 - Aug-2009, مساء 05:39]ـ
فالمبتدا معرفة إلا إذا ... عم و خص نكروه هاك ذا:
خمس جوارٍ ترسى في الميناءِ ... و عبدٌ حرّ جاز في سيناءِ
ثم أخوه مفرد و غيرُهُ ... فجملة أو شبهها ذا أمرُهُ
و ما الزمان مخبرا عن ذاتِ ... و (الليلةَ الهلالُ) قد يواتي
و إن يكن وصف أتى معتمِدَا ... فاستغن عن أخبارهم و لتحمدَا
(أقاطنٌ قومُ القسنطينيّه؟ ... و ما مضروبٌ أصغرُ الذّرِّيَّه)
و عدّدوه فـ: الإله قادرُ ... بَرٌّ رحيم رازق، و شاكرُ
(في الدارِ عمرٌو ثم أين سعدُ؟) ... قد قدّموه فالهنا و السعدُ
ونحو: في وجوهِنا أهمُّها ... و إنما القائدُ من يرمُّها
و يُحذَفان فافهم المكنونا ... مثل: سلامٌ قومٌ منكرونا
و تحذف الأخبارُ بعد لولا ... و القسَمِ الصريح يا ذا الجوله
وفي حلول حالٍ ليست خبرَا ... و واوِ معْ فافهم حديثي لترى
لولا الهمومُ كنتُ في بجايه ... لعمرك اللهَ فتلك آيه
و ضربي العبدَ عاصيًا و كلُّ ... و سعيُهُ يا صاحبي فلتسلُ
و الناسخات أضرب ثلاثه ... و لغةً: أزال ذا الأثاثا
أوّلُها: كان، و ما تلاها ... يرفعن أسماها أي: مبتداها
و انتصبت أخبارها بهِنّا ... تقول: صارت ميّةٌ أغنّا،
و قدّموا أخبارها وجوبا ... كأين كان سعدٌ ذو الأعجوبه؟
و بجوازٍ: باردًا أمسى الهوى ... ووسّطوا: صار غريبًا من هوى
و غيرُ: ليس و فتيْ و زالا ... إتمامها يجوز يا غزاله!
و فعل: كان ناقص مزيدُ ... (ما كان أحلى شعرًا يحيدُ!)
وقولهم: لم يكُ ذو العلومِ ... مقصرًا في واجب الفهوم،
و حيثما عللتَ يا أخانا ... شيئا بشيء فاحذفنَّ: كانا
كـ: أمّا أنت ذا جموعٍ فلنا ... جمعٌ عظيمٌ لا تراه زمَنَا
و حذفها معَ اسمها من بعد: لوْ ... و إن، هما الشرطيّتان وأتوْا
(وإن قضيبًا من أراكٍ) مثَلاَ ... و (لو حديدًا خاتَمًا) فسجِّلاَ
و عمِلتْ كـ: ليس فيهمْ أحرفُ ... أربعة تجيك يا مثقفُ!
أختُ الحجاز: ما البناتُ عيْبَا، ... و: (لا) تقول: لايقينٌ ريْبَا،
أخبارها و جُلُّ معموليها ... مؤخرات دون: إلا، فيها
و إسمها من دون: إنْ فيذكَرُ ... و: إنْ، تضاهيها فذا ما قرّروا
و: لاتَ، للأوقات لا الأجسادِ ... كـ: لات حينَ مهربٍ، في:صادِ
بشرط حذف أحد الركنينِ ... هذا مقالي، فتخيّرْ زيني!
و بعد: كان، أخوات: إنّ ... ...........................
((يتبع إن شاء ذو الألطاف و الرحموت))
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[21 - Aug-2009, مساء 06:55]ـ
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
ولي عودة إن شاء الله بعد أن تنتهي من وضع النظم، ولعلك ترفعه في ملف وورد ليسهل الأمر.
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[22 - Aug-2009, مساء 05:34]ـ
و فيك بارك الله،
ـ[عبد الرحمن العدناني]ــــــــ[22 - Aug-2009, مساء 11:56]ـ
بارك الله فيكم
عليك ان تنتبه ان الهاء لا تكون رويا إذا كانت ضميرا وتحرك ما قبلها
او كانت منقلبة عن تاء التانيث
او كانت للسكت
فالبيت التالي غير صحيح عروضيا
فرفعها بضمة و نصبها ... بفتحة، فكسرة تجرها
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[24 - Aug-2009, مساء 06:46]ـ
و بعد: كان أخوات: إنّ ... أنّ لعل ليت معْ لكنّ
تقول في المثال: فكأنَّ ... أحبابَ قلبي رافعوا أسنَّه
تكفّها إن دخلت عليها ... 'ما': إنما ذا راغب إليها
و ليتما إهمالا إو إعمالا ... ثانيهما أولى اكتسى جمالا
و جائزان في إنِ المخففه ... تقول: إنْ سعادُ لمكلفه
و إن تخفف أنَّ جاءت أربعه ... أحكامها فلتبقها مرصعه
إعمالها و حذف الاسم شأنها ... و جملةٌ أخبارُها و أنها
بـ: قد ونفي ثمَّ تنفيس و لوْ ... قد فُصِلتْ أخبارها عنها رووْا
مثاله: تعْلَمُ أن لو جيتا ... فمُكْرَمٌ، أكرمت ما حييتا
و نحوها: كأنّ حين خففت ... فذي قواعد لكم قد صففت
و إن تكن أخبار هذي الأحرفِ ... ظرفًا و مجرورا فهاك فاعرفِ
فجائز توسيطها كـ: إنّ في ... دين الهدى العلا فلا تنصرفِ
و لا تجوِّزْ أبدا تقديمها ... فإنهم قد قرروا تحريمها
و إن تسلني عن أحكام الفتحِ ... و كسر: إنّ، فمقال سمحِ
متى ما احتاج ما قبيل: إنَّ ... إلى ما بعدها فتلك: أنَّ
و حيثما انتفى احتياج القَبْلِ ... فاكسر و قل: إنّ القوى في النبلِ
فحيثما احتياجها تساوى ... فافتح أو اكسر، أيّاً لا تناوى
و مثل: إنّ، حرف نفي الجنسِ ... 'لا' فتقول: لا جميلَ يُنْسي
وشرطها في النكرات تعملُ ... فإن تعرف كررت: لا تعملُ
وأن تكون أخِّرت أخبارُها ... أوائل النسوان هم شرارها
و بعد هذا إن تجئْ أسماؤها ... مفردةً فحكمها: بناؤها
أي في محلِّ نصبٍ، والمضافُ ... وشبهه نصبَهما أضافوا
و إن تحوقل يا أخا الإسلامِ ... فإن تقل: لا حولَ، خذ كلامي
بناء رفع و الضعيف النصبُ ... في قوةٍ، ولا تقل لي: حسبُ
وإن رفعتَالحول فالنصب انتفى ... في قوة، والآن هل قلت: كفى؟
وينتفي البناء إن حذفتَ ... تكرارها و ذاك إن عطفْتَ
و إن أفردتَ الاسم أو وصفْتَ ... بمفردٍ و لم تكن فصلتَ
كـ: لا طبيبَ ماهرٌ أو ماهرًا ... -أو بالبنا- يغشُّ عبدًا ساهرا
و ينتفي البناء إن تخلفا ... شرطٌ، و بات العامريُّ مدنفا (!)
و بعدها أفعال القلب: ظنّا ... و الأخوات كـ: رآها سنّه
أحكامها ثلاثة: إعمالُ ... فتنصب الركنين يا بلالُ
و بعدُ إلغاءٌ كما قد قالوا ... و منهما التعليق يا عقالُ
تقول: خلتُ ما السنَّوْرُ فاسقا ... فعضّني و ظنّ الماء دافقا
و لسُلْيمٍ: قال مثل: ظنّا ... كمثل: قلت خالدًا مستنَّا
و الفاعل: المرفوع بعد العاملِ ... .................... ...............
((يتبع إن شاء الله ذو الرحمة الواسعة))
ـ[أبو -الطيب]ــــــــ[25 - Aug-2009, صباحاً 02:29]ـ
أخي الكريم الطيب
بارك الله فيك وسدد قولك
وثمة هنات عروضية تحتاج إلى تصحيح منها ما أشار إليه الأخ الفاضل عبد الرحمن العدناني
ومنها قولك:
من متن عبد الله بن هشام ...
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[31 - Aug-2009, مساء 02:17]ـ
و الفاعل المرفوع بعد العامل ... كـ: جاء سعدٌ، مات صهرُ نائل
و لغةٌ: [تعاقبوا الملائكه] ... أمُخرجيَ همْ؟ فهمتَ ذلك؟
وجاز: جاءت أو فجاء البينه ... وحضر القاضي فتاةٌ دينه
و قالت الأعراب نعم المرأةُ ... في أربع جازا، فنعم الحُلةُ
و يحذَفُ الفاعل بعد إلا ... و: بيع، أسمعْ، يا بهي الحُله
و فاعل المصدر أيضا يحذفُ ... إيواء مسكين ثواب يعرَفُ
أو واو جمع ياء أنثى أُكدَتْ ... أفعالها: هل تعلمُن من أتتْ؟
و نحو: زان المسلمين طلعتُهْ ... ونحو: ألهاني بالأمس ظبيتُهْ
و إنما يهوي الشريفَ الكبْرُ ... فواجبٌ تأخيره يا بَكرُ
أكرمَ موسى عيسى و كتبْتُ ... درسي، و حصر الثان قد حفظتُ
وجوبُ تأخير المفعول فيه ... وغيرُهُ الوجهان جازا فيه
وجائزُ التقديم: جمعًا قد هدى ... و واجبٌ: أيًا دعوتَ قد أتى.
و نعم العبدُ نعم دار المتقي ... و بئس للظالم شربًا إذْ سُقيْ
و ناب عن فاعلنا المفعولُ ... بأخذه أحكامَه يزولُ
أو مصدرٌ مختصٌ و مُصرَفُ ... و الظرف و المجرور أيضا أردفوا
تقول: بوع البيتُ و مُدحْتا ... و صيم يومً السبت إذ مَرَحْتا
وجائز في نحو: سعدًا زرتُهُ ... أو: عمَهُ، استفدت منه، رفعُهُ
بأنه مبتدأ، و نصبُهُ ... بواجب الإضمار كان قبلَهُ
و واجبٌ من بعد: هلا و ألا ... و: إن سعيدًا، نصبُهُ، هل انجلى؟
و واجب بعد: إذا ارتفاعُهْ ... و علة الرفع له امتناعُهْ
و بعد باب الاشتغال ذكرا ... تنازعًا، فنظم ما قد نثرا
في: دعاني و دعوتُ زيدَا ... و قد أهاني و رميْتُ صيْدَا،
أعملت البصرةث ذاك الثاني ... و الأولَ الكوفة يا إخواني
و أضمرنْ في الأول المرفوعا ... فقطْ، و الثان أضمر المجموعا
و ليس منه: قد كفاني ثم لمْ ... أطلبْ قليلُ المال، فالمعنى انهدمْ
و انتصبتْ خمسةُ مفعولات ... ’به’ تقول: زرتُ الأخوات
كذا المنادى: أيْ أخا الإسلام ... يا رجلاً يا راميًا سهامي
و يا صديقُ، مثله: يا سعدُ ... و ما أُضيفَ بثلاث بعدُ:
كيا غلامَُِ، أو تزيد الألفا ... و الفتحَ و الإسكانَ باليا، ردِفا
و يا ابنَ أُمَ يا ابنَ عمَ أبتِ ... فتحًا و كسرًا و كذاك: أُمَتِ
و تبع المنادى حين يبنى ... فلترفعوا و لتنصبوا لا غُبنا
و ذاك حين: نعته و نسَقِهْ ... بالْ و توكيدا بيانا فاستقِهْ
مثاله: يا خالدُ الناصحٌَُ قِهْ ... أيا سعيدُ الغافلٌَُ القلبِ اتقِهْ
فإن تكنء بغير الأْ قد تبِعتْ ... فإنها منتصبلاتٌ فُرِضَتْ
و بعد: أيُ، واجبٌ أن يرتفِعْ ... يا أيُها العابدُ أخلصْ و اتَبِعْ
فإن نسَقْتَ أو أبْدَلْتَ دون: الْ ... فحكمُهُ حكمُ المنادى المستقِلْ
و جاز نصبُ أو فضمُ الأولِ ... يا زيدُ زيدَُ اليعملات الذُبَلِ
وإن تنادِ بمُشارِِ يمتنعْ ... حذفُ الأداةِ يا أخانا فاستمعْ
و رخِمنْ تثول: يا بُثَيْنَا ... يا منصُ، معدي، و الأخيرُ شَيْنَا
و المستغيثُ: يا لَلهِ لِلْورى ... و نادبٌ: واعاصِمَا مما جرى
و المطلقُ المفعول مصدرًا أتى ... ...................... ......
" يتبع بإذن رب الجلالة "
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو حسّان محمد الذّهبي]ــــــــ[31 - Oct-2009, صباحاً 02:53]ـ
وفَّقك الله في هذا النَّظم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - Dec-2009, مساء 06:12]ـ
وفقك الله وسدد خطاك
نرجو التكرم بإكمال النظم
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[31 - Dec-2009, مساء 08:32]ـ
أحسن الله للإخوة المتابعين،،،
و آسف - أيما أسفٍ - للانقطاع، و ورب الكعبة ليس لي عذر إلا مشاغل مفضولة غير فاضلة، أقولها بصدق كفعل كعب بن مالك - رضي الله عنه -، لكني على يقين في سماح الإخوان،
بوركتم جميعا،،،
ـ[أبو الخطاب السنحاني]ــــــــ[30 - Mar-2010, مساء 12:18]ـ
جزاكم الله خيرا.(/)
موقف النحاة من رواية الحديث بالمعنى
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[22 - Aug-2009, مساء 07:28]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا بحث كتبته عن موقف النحاة من رواية الحديث بالمعنى وأثره في الشاهد النحوي
أسأل الله أن ينفع به,
--------------------
قال ابن الضائع: " ... تجويز الرواية بالمعنى هو السبب عندي في ترك الأئمة –كسيبويه وغيره- الاستشهاد على إثبات اللغة بالحديث ... " ([1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1)).
وقال أبو حيان: " ... وإنما كان ذلك - أي ترك النحاة الاستدلال بالحديث- لأمرين: أحدهما أن الرواة جوزوا النقل بالمعنى ... " ([2] ( http://majles.alukah.net/#_ftn2)).
وتابع ابنَ الضائع وأبا حيان كثيرٌ من المعاصرين في تعليل إعراض النحاة الأول عن الاستدلال بالحديث في بناء القواعد النحوية؛ لأن الحديث مروي بالمعنى، ومعظم رواته غير عرب بالطبع، مما أدى إلى تسرب اللحن في مروياتهم وهم لا يشعرون.
وقد بلغ هذا القول مبلغا عظيما عند (دعاة الإلحاد) على حد قول الدكتور محمد أبو زهو "يقول دعاة الإلحاد: إن الأحاديث قد رواها الرواة بالمعنى، لا بالألفاظ المسموعة منه (ص)، وكان هذا شأن الرواة في كل طبقة، يسمعون الأحاديث بألفاظ، ثم يروونها بألفاظ أخرى، وهكذا، حتى وصلت إلينا وقد انطمست معالم ألفاظها ومعانيها، فكان للرواية بالمعنى ضرر كبير في الدين واللغة والأدب؛ ولهذا لم يثق العلماء على اختلاف مشاربهم بالأحاديث، فالمتكلمون ردوا منها ما لا يتفق وما ذهبوا إليه من أصول، والفقهاء أخذوا منها وتركوا، وعلماء العربية لما رأوا الأحاديث قد رويت بالمعنى، ولم يعلموا على اليقين لفظه r الذي نطق به؛ رفضوا أن يستشهدوا بها في إثبات اللغة أو قواعد النحو، في الوقت الذي يستشهدون فيه بكلام أجلاف العرب الذين كانوا يبولون على أعقابهم. قالوا (أي دعاة الإلحاد): وقد كان الواجب يقضي أن تكتب الأحاديث بين يديه صلى الله عليه وسلم كالقرآن، ويتلقاها الرواة طبقة بعد طبقة، مضبوطة الألفاظ، متواترة الإسناد، حتى يمكن الوثوق بها" ([3] ( http://majles.alukah.net/#_ftn3)).
وبادئ ذي بدء يمكن أن أعرف رواية الحديث بالمعنى بأنها رواية الحديث بمعناه دون لفظه الذي تكلم به النبي (ص)، وذلك عن طريق الزيادة أو النقصان في المتن، أو إبدال كلمة مكان أخرى من المترادفات اللفظية، أو تأخيرٍ أو تقديم في المتن، ويشمل ذلك كلام النبي (ص)، وكلام الصحابي إذا كان الحديث موقوفا عليه. ([4] ( http://majles.alukah.net/#_ftn4))
وقد اختلف العلماء في مسألة رواية الحديث بالمعنى إلى فريقين: فريق يرى أنه لا تجوز رواية الحديث بالمعنى، وأنه ينبغي للراوي تأدية الذي سمعه بحروفه دون تدخل منه، وفريق يرى جواز ذلك بشروط اختلفوا فيها اختلافا بيّنا، وقد استدل كل فريق بأدلة عقلية ونقلية لتأييد مذهبه، لا يتسع المقام لبسطها، غير أنهم اتفقوا فيما اتفقوا عليه أنه لا يجوز للجاهل بمعاني المفردات والأساليب العربية رواية الحديث على المعنى ([5] ( http://majles.alukah.net/#_ftn5)).
وعلى نقيض (دعاة الإلحاد) رأى فريق من العلماء أن جواز الرواية بالمعنى في الحديث النبوي من آثار رحمة الله بالناس، فـ"كما حفظ الله شريعتَه بكتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، رفع الإصر والحرج عن خلقه؛ فأنزل على نبيه الكريم إلى جانب القرآن العزيز نوعا آخر من الوحي هو السنة، أنزلها عليه بالمعنى، وجعل اللفظ إليه إيذانا بأن في الأمر سعة على الأمة، وتخفيفا عليها، وأن المقصود هو مضمونها لا ألفاظها؛ فيجوز لصحابته ومن بعدهم أن يبلغوها عنه صلى الله عليه وسلم باللفظ النبوي، وهو الأولى والأحوط؛ لما في قوله r من أنوار النبوة، وضياء الرسالة، والفصاحة العربية التي لا يلحق شأوه فيها. ويجوز لهم أن يبلغوها عنه r بعبارات ينشؤونها، وأقوال تفي بالمعنى المقصود، ولا يكون ذلك إلا للماهر في لغة العرب وأساليبها، العارف بمعاني الشريعة ومقاصدها؛ حتى لا ينشأ عن الرواية بالمعنى خلل يذهب بالمقصود من الحديث، وفي ذلك من الخطر ما فيه، فإن السنة تبيان للقرآن العزيز، ووحي من رب العالمين، وثاني مصادر التشريع، فالخطأ فيها أثره جسيم، وخطره عظيم ... " ([6] ( http://majles.alukah.net/#_ftn6)).
(يُتْبَعُ)
(/)
بينما ذهب المانعون من الاستدلال بالحديث في بناء القواعد النحوية إلى أن وقوع الرواية بالمعنى قد أدى إلى عدم وثوقهم بأن ذلك لفظ الرسول صلى الله عليه وسلم، وبذا علموا يقينا أنه (ص) لم يلفظ بجميع الألفاظ الواردة في الأحاديث، وأن الرواة أتت بالمرادف، ولم تأتِ بلفظه؛ إذ المعنى هو المطلوب عندهم، ولا سيما مع تقادم السماع, وعدم ضبطه بالكتابة، والاتكال على الحفظ، والضابط منهم من ضبط المعنى، وأما ضبط اللفظ فبعيد جدا ([7] ( http://majles.alukah.net/#_ftn7))، وتابعهم بعض المعاصرين في ذلك، فجعلوا "من المعروف المستفيض أن الحديث النبوي الذي وصل إلينا ليس كله كلام الرسول (ص) لفظا، ولكنه كلامه معنى ([8] ( http://majles.alukah.net/#_ftn8))، وقد ضربوا لذلك أمثلة من الحديث النبوي، منها اختلاف روايات حديث (يتعاقبون فيكم ملائكة في الليل، وملائكة في النهار)، وأنه مثال للروايات المختلفة في نص الحديث؛ حتى ليحار النحوي بأي صورة يأخذ ([9] ( http://majles.alukah.net/#_ftn9)).
وفي المقابل ذهب آخرون إلى أن الصورة ليست بهذه القتامة، وأن كثيرا من الروايات التي حكم عليها المانعون أنها مروية بالمعنى ليست إلا لغة من لغات العرب قليلة الاستعمال، أو من بقايا الظواهر اللغوية المدروسة، وخير شاهد على ذلك (لغة يتعاقبون) والتي أثبتت الدراسات الحديثة أن "هذه الظاهرة هي الأصل في اللغات السامية، ففي اللغة العبرية (فماتا كلاهما محلون وكليون)، وكذلك (لا يقومون الأشرار بالعدل)، وفي الآرامية (لئلا يزنوا الآخرون بامرأتك)، وفي الحبشية (فعادوا الشعوب)، وفيها كذلك (وكثروا أطفالهم)، وتعد هذه الظاهرة من الركام اللغوي، أي من بقايا الظواهر اللغوية المندثرة، حيث لا تمحى الظاهرة القديمة دفعة واحدة، بل يتبقى منها بعض الأمثلة التي تبرهن على وجودها على الرغم من اندثارها" ([10] ( http://majles.alukah.net/#_ftn10)).
وعليه فلا يلزم من تعدد الروايات أن نترك الاستدلال بالحديث لأدنى شبهة تعرض في المتن؛ لأن الأصل أن هذه الروايات من كلام النبي صلى الله عليه وسلم حتى يثبت لدينا أنها من كلام الرواة، وقد قرر هذا الأصل غير واحد من العلماء، مع تسليمهم بوقوع الرواية بالمعنى، ومن هؤلاء الدهلوي، حيث قال: "وكان اهتمام جمهور الرواة عند الرواية بالمعنى برءوس المعاني دون الاعتبارات التي يعرفها المتعمقون من أهل العربية، كاستدلالهم بنحو الفاء والواو، وتقديم كلمة وتأخيرها، ونحو ذلك من التعمق، وكثيرا ما يعبر الراوي الآخر عن تلك القصة فيأتي مكان ذلك الحرف بحرف آخر، والحق أن كل ما يأتي به الراوي فظاهره أنه كلام النبي (ص)، فإن ظهر دليل آخر، وجب المصير إليه ... " ([11] ( http://majles.alukah.net/#_ftn11)). وأشار العلامة ابن خلدون في كلامه النفيس أن "غلبة الظن هي مناط الأحكام الشرعية كلها، وكذا ما يتوقف عليه من نقل مفردات الألفاظ وقوانين الإعراب، فليس اليقين مطلوبا في شيء من ذلك، وهذا الذي عليه كافة العلماء في أن أكثر مدارك الأحكام ظنية، وإذا غلب الظن أن صيغ هذه الأحاديث والكلمات المنقولة لم تبدل، كان ذلك كافيا في صحة الاستدلال بها ... " ([12] ( http://majles.alukah.net/#_ftn12)).
وتابعه في ذلك جل النحاة المجيزين للاستدلال بالحديث في بناء القواعد النحوية ([13] ( http://majles.alukah.net/#_ftn13))، فغلبة الظن هي المطلوب في كل مسائل اللغة، وإذا طلبنا اليقين في ذلك لأصابنا العنتُ، ولشق ذلك على النحاة أولهم وآخرهم، وقد أجاب ابن مضاء على من قال: ل"ا يثبت شيء في اللسان بالظن". فقال له: أما ما لا حاجة تدعو إليه فلا يثبت إلا بدليل قطعي، وأما ما يحتاج إليه مثل ألفاظ اللغة، فإنها إذا نقلها الثقات قُبِلَت، وإن كانت مظنونة، وكذلك غيرها مما تدعو الحاجة إليه" ([14] ( http://majles.alukah.net/#_ftn14)).
(يُتْبَعُ)
(/)
ونص ابن الأنباري على ذلك في شروط نقل اللغة، فقال: " ... ، ويقبل نقل العدل الواحد، ولا يشترط أن يوافقه في النقل غيره؛ لأن الموافقة لا تخلو: إما أن تشترط لحصول العلم أو لغلبة الظن، بطل أن يقال لحصول العلم؛ لأنه لا يحصل العلم بنقل اثنين، فوجب أن يكون لغلبة الظن، وإذا كان لغلبة الظن فقد حصل غلبة الظن بخبر الواحد من غير موافقة" ([15] ( http://majles.alukah.net/#_ftn15)).
وقد نص علماء الحديث على هذا الأصل في مواضع من كتبهم ([16] ( http://majles.alukah.net/#_ftn16))، فليس الأمر على ما ذكره المانعون من أن الرواية بالمعنى قد أدت إلى ارتفاع الوثوق بالأحاديث عند أئمة اللغة والنحو، بل أرجو ألا أكون مخطئا إذا قلتُ: إنهم لم يشيروا إليه، فهذه آثارهم بين أيدينا، فأين ما قالوه، وما نسب إليهم، بل غاية ما في الأمر أنه قول المانعين، حيث اجتهدوا في تفسير موقفهم الغامض من الاستدلال بالحديث، فقالوا ما قالوه، ونسبوه إلى النحاة الأول، وأظن أنهم برآء منه.
وفي السطور التالية سوف أذكر بعون الوهاب ما انتهيت إليه من أدلة تبرئ النحاة الأول مما نسب إليهم من تركهم الاستدلال بالحديث؛ لأنه مروي بالمعنى:
أ - لم يصرح أئمة النحاة بذلك. علمنا مما سبق أن هذا التعليل هو قول ابن الضائع وأبي حيان، وأن النحاة لم يصرحوا به، "ولم يشيروا إليه لا من قريب ولا من بعيد، ولذلك اختلف المتأخرون في تعليل ذلك، وافترضوا عللا من عند أنفسهم" ([17] ( http://majles.alukah.net/#_ftn17))؛ فلا يصح إذا نسبة هذا القول إلى أوائل النحاة.
ب - عدم ذكر المسألة في الخلاف بين المدرستين. فلم تنقل لنا الكتب التي عنيت بذكر الخلاف بين مدرسة البصرة ومدرسة الكوفة أي شيء عن مسألة الاستدلال بالحديث، بله الرواية بالمعنى، وهذا يعني أنهم متفقون على ترك الاستدلال بالحديث، أو على قبول الاستدلال بالحديث، والأول لا يصح عنهم لما نقل من استدلالهم بالحديث، فلزم القول الثاني، والله أعلم.
ت - جواز الاستدلال بالحديث هو الأصل، وعلى القائلين بالمنع أن يأتوا بالدليل، فهم مطالبون أولا بتثبيت أنهم لا يستدلون بالحديث في بناء القواعد النحوية، وهذا غير حاصل؛ لاستدلال النحاة الأول بالحديث على قلة, ثم إنهم مطالبون ثانيا بإثبات أنهم تركوا الاستدلال بالحديث من أجل روايته بالمعنى، وأنَّى لهم أن يأتوا بذلك، وهذه كتبهم بين أيدينا لم تشر إلى ما فهمه المانعون.
ث - تأليفهم لكتب غريب الحديث. حيث ألف كثير من أئمة النحاة كتبا في غريب الحديث، منهم أبو زيد الأنصاري ([18] ( http://majles.alukah.net/#_ftn18))، والأخفش ([19] ( http://majles.alukah.net/#_ftn19))، والفراء ([20] ( http://majles.alukah.net/#_ftn20))، والمبرد ([21] ( http://majles.alukah.net/#_ftn21))، وغيرهم الكثير ([22] ( http://majles.alukah.net/#_ftn22))، حتى وصل عددها في نهاية القرن الرابع الهجري إلى ما يقرب من ستين كتابا ورسالة ([23] ( http://majles.alukah.net/#_ftn23))، فكيف يصنفون هذا العدد، وهم يعتقدون أن هذه الأحاديث مروية بالمعنى؟! ولماذا لم يصرح أحدهم بما يضمرون في صدورهم تجاه الحديث؟ ولماذا يتعبون أنفسهم ويهدرون أوقاتهم في تفسير كلام الرواة الذين يروون بالمعنى، حتى إن كثيرا منهم قد يُسأل عن لفظة فلا يعرفها، ويصرح بذلك، وكان الأولى أن يتهم الرواة الذين أتوا بما لا يُعرف، وهم سدنة اللغة، وأساطين النحو.
ج - سؤالات المحدثين والنحاة عن معاني الحديث وإعرابه. فقد نُقِلَ إلينا أن كثيرا من المحدثين وأهل اللغة كانوا يسألون النحاة عن معاني الحديث وإعرابه، ومع ذلك لم يُنقل إلينا قولٌ واحد يفيد بأن أحدهم تعلل بالرواية بالمعنى، وانظروا على سبيل المثال كتاب (غريب الحديث) لأبي عبيد القاسم بن سلام، حيث نراه يكثر من سؤالاته لأبي عمرو بن العلاء، والأصمعي، وأبي زيد الأنصاري، والكسائي، وأبي عبيدة معمر بن المثنى عن الأحاديث النبوية ومعانيها، وقد يجيب أحدهم بأن هذه اللفظة من الحديث لا يعرف له معنى، أو أن الذي يعرفه عنها كذا، وقد يجتمع على عدم معرفة معنى جماعةٌ منهم، وكل ذلك بما لا يقدح في الحديث ( http://majles.alukah.net/#_ftn24)
(يُتْبَعُ)
(/)
ح - توجيه الأحاديث التي استدل بها أحد النحاة نحويا. كانت طائفة من النحاة توجه الحديث الذي استدل به أحد النحاة على غير الوجه الذي استدل به ذلك النحوي، فيسقط الاستدلال به بعد توجيه موضع الشاهد من الحديث ([25] ( http://majles.alukah.net/#_ftn25))، ويؤخذ من هذا أن النحوي الذي تأوَّل الشاهد كان يكفيه أن يرد على مخالفه بأن الحديث مروي بالمعنى, كما يفعل المانعون من الاستدلال مع كل حديث يخالف مذهبهم، فمعنى أنهم يوجهون الحديث نحويا أن مسألة الاستدلال بالحديث لم يتطرق إليها الشك عندهم؛ بسبب روايته بالمعنى، أو غير ذلك من أسباب.
خ - احتجاج النحاة بروايات الحديث المتعددة. حيث استفاد النحاة من الروايات المختلفة للحديث الواحد، ولو كانوا يذهبون إلى ما ذهب إليه المانعون من ترك الاستدلال بالحديث لروايته بالمعنى ما قبلوا أي حديث هذه صفته؛ لأن الروايات المتعددة للحديث الواحد هي من آثار الرواية بالمعنى على زعم المانعين، فكيف سكتوا على مثل هذا؟ بل كيف استدلوا بهذه الروايات المختلفة الناشئة عن تصرف الرواة، وتغييرهم لكلام النبي (ص) إن نظرة سريعة لاستدلال النحاة بحديث (نهى عن قيل وقال) بروايتي النصب والجر ([26] ( http://majles.alukah.net/#_ftn26)) لكافية في الرد على المانعين، وبيان فساد زعمهم هذا.
فكل هذه الأدلة تؤكد للباحث أن النحاة الأول برآء من تهمة ترك الاستدلال بالحديث لأنه مروي بالمعنى، وأنهم تداولوا الحديث بينهم بلا حرج، ولكنهم لم يكثروا من الاستدلال منه كاستدلالهم بمصادر الاحتجاج الأخرى.
وقد تساءل بعض الباحثين عن السبب الذي حمل "أبا حيان أو غيره على أن يخصوا الحديث النبوي وحده بهذه الصفة، صفة اختلاف الألفاظ في المعنى الواحد، دون سائر المصادر التوثيقية الأخرى للغة العربية" ([27] ( http://majles.alukah.net/#_ftn27))، فإن الشواهد الشعرية على سبيل المثال قد أصابها ما أصاب الحديث النبوي من تعدد الروايات واختلافها، فقد قرر السيوطي أن "كثيرا ما تروى الأبيات على أوجه مختلفة، وربما يكون الشاهد في بعض دون بعض، وقد سئلت مرة قديما فأجبت باحتمال أن يكون الشاعر أنشد مرة هكذا، ومرة هكذا، ثم رأيت ابن هشام قال في شرح الشواهد: "روي قوله: ولا أرضَ أبقلَ إبقالها" بالتذكير والتأنيث مع نقل الهمزة، فإن صح أن القائل بالتأنيث هو القائل بالتذكير صح الاستشهاد به على الجواز من غير الضرورة، وإلا فقد كانت العرب ينشد بعضهم شعر بعض، وكل يتكلم على مقتضى سجيته التي فطر عليها، ومن هنا تكثرت الروايات في بعض الأبيات" ([28] ( http://majles.alukah.net/#_ftn28))، والكلام عن اختلاف الروايات في الشواهد الشعرية طويل الذيل، وفيما ذكرته كفاية ([29] ( http://majles.alukah.net/#_ftn29)).
[/URL]([1]) الاقتراح، صـ57، 58.
( http://majles.alukah.net/#_ftnref1)([2]) السابق، صـ56،
([3]) الحديث والمحدثون، صـ199.
( http://majles.alukah.net/#_ftnref3)([4]) انظر: المحدث الفاصل بين الراوي والواعي صـ529, ورواية الحديث بالمعنى وأثره في الفقه: (رسالة دكتوراه) لعبد الكريم عبد الرزاق الخطيب, دار العلوم القاهرة 2004م صـ69, 71
([5]) انظر: شرح علل الترمذي لابن رجب الحنبلي، 1/ 145، وتدريب الراوي للسيوطي، 2/ 98، وتوجيه النظر إلى أصول الأثر لطاهر الجزائري، 2/ 671، وفي الأخير بسط كبير للمسألة قد لا يوجد في موضع آخر.
( http://majles.alukah.net/#_ftnref5)([6]) الحديث والمحدثون، صـ18، 19.
([7]) انظر: الاقتراح، صـ56.
( http://majles.alukah.net/#_ftnref7)([8]) أصول النحو العربي لمحمد خير حلواني، صـ49.
([9]) السابق، صـ51، وانظر: فيض نشر الانشراح، 1/ 519.
( http://majles.alukah.net/#_ftnref9)([10]) انظر: بحوث ومقالات في اللغة: للدكتور رمضان عبد التواب صـ58
([11]) الإنصاف في بيان سبب الاختلاف، شاه ولي الله الدهلوي (1176هـ)، وقف على طبعه محب الدين الخطيب، القاهرة، 1385هـ، صـ25.
( http://majles.alukah.net/#_ftnref11)([12]) أجوبة للاستدلال بالأحاديث النبوية على إثبات القواعد النحوية (مخطوط) الورقة الثانية
([13]) منهم الدماميني، والصبان، والبغدادي.
( http://majles.alukah.net/#_ftnref13)([14]) الرد على النحاة، صـ90.
(يُتْبَعُ)
(/)
([15]) لمع الأدلة في أصول النحو، صـ85.
( http://majles.alukah.net/#_ftnref15)([16]) قال العراقي: "باب الرواية مبني على غلبة الظن". طرح التثريب، 2/ 105، وقال بدر الدين الزركشي: "وبالجملة فرواة الأخبار على غلبة الظن ... ". النكت على مقدمة ابن الصلاح، 3/ 429، وقال الأمير الصنعاني: " ... لأن باب الرواية بالمعنى مبني على غلبة الظن". توضيح الأفكار بمعاني تنقيح الأنظار 2/ 222 وانظر: فتح المغيث بشرح ألفية الحديث، للسخاوي، 3/ 130.
([17]) موقف النحاة من الاحتجاج بالحديث، صـ400.
( http://majles.alukah.net/#_ftnref17)([18]) معاجم غريب الحديث والأثر والاستشهاد بالحديث في اللغة والنحو، صـ89.
([19]) السابق، صـ87.
( http://majles.alukah.net/#_ftnref19)([20]) السابق، صـ85.
([21]) السابق، صـ106.
( http://majles.alukah.net/#_ftnref21)([22]) منهم النضر بن شميل (ت203هـ)، وأبو عمرو الشيباني (ت206هـ)، وقطرب (ت206هـ)، والأصمعي (ت216هـ)، وابن قادم (ت251هـ)، وشمر بن حمدويه (ت255هـ)، وثعلب (ت291هـ)، وابن كيسان (ت299هـ)، وأبو موسى الحامض (ت305هـ)، وابن دريد (ت321هـ).
([23]) معاجم غريب الحديث والأثر والاستشهاد بالحديث في اللغة والنحو،صـ82 - 126.
( http://majles.alukah.net/#_ftnref23)([25]) مثال ذلك حديث "إن من أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون"، فقد استدل به الكسائي على حذف ضمير الشأن، وقيل على زيادة (من) في الإيجاب، انظر شرح التسهيل لابن مالك، 2/ 11، وانظر زيادة إيضاح 2/ 13، وشرح الكافية الشافية، 1/ 516، 518.
([26]) انظر: الكتاب لسيبويه، 3/ 368، ومعاني القرآن للفراء، 1/ 468، 469، وكتاب اللامات للزجاجي، صـ53، والإنصاف في مسائل الخلاف لابن الأنباري، 2/ 522.
( http://majles.alukah.net/#_ftnref26)([27]) الحديث النبوي وأثره في الدراسات اللغوية والنحوية، صـ401.
([28]) الاقتراح، صـ74، وانظر: النحو العربي ومناهج التأليف والتحليل، صـ375.
[ URL="http://majles.alukah.net/#_ftnref29"] (http://majles.alukah.net/#_ftnref28)([29]) انظر: حاشية الخضري على شرح ابن عقيل، 1/ 143، والاستشهاد في النحو العربي، صـ325، 326.
ـ[محمد أحمد المصري]ــــــــ[23 - Aug-2009, مساء 01:10]ـ
شكر الله لك وبارك فيك
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[23 - Aug-2009, مساء 03:35]ـ
بارك الله فيك وفي علمك(/)
طلب كتب
ـ[العلا]ــــــــ[23 - Aug-2009, مساء 12:21]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل لكم رفع ما استطعتم من كتب أ. د/ كمال بشر،
وأ. د/ إبراهيم أنيس؟(/)
ما الضبط الصحيح (صفحة عامّة)
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[23 - Aug-2009, مساء 05:51]ـ
.
أتمنى أن تكون صفحة مستمرة للسؤال عن ضبط الأسماء للنطق الصحيح بها.
من يفيدنا يا إخوان عن الضبط الصحيح لأسماء هؤلاء الأعلام:
1 - ابن مضاء
2 - ابن خلكان
3 - ابن سيده
4 - الزبيدي
.
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[23 - Aug-2009, مساء 07:25]ـ
ابن مَضَاء
ابن خِلِّكَان
ابن سِيدَه
الزَّبيدي
ـ[أحمد الصوابي]ــــــــ[23 - Aug-2009, مساء 08:16]ـ
جزاكم الله خيرًا
الزَّبيدي
كنت أحسبُه الزُّبَيْدي!!
ـ[أحمد الصوابي]ــــــــ[23 - Aug-2009, مساء 08:31]ـ
الزركلي هنا:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=24191
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[23 - Aug-2009, مساء 08:34]ـ
جزاكم الله خيرًا
كنت أحسبُه الزُّبَيْدي!!
الزُّبيدي نسبة إلى قبيلة أصلها يمني ومنهم صاحب طبقات النحويين (أبو بكر الزُّبيدي)
أما صاحب تاج العروس وغيره فبفتح الزاي نسبة إلى (زَبيد) في اليمن, والله تعالى أعلم
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[23 - Aug-2009, مساء 09:50]ـ
ابن مَضَاء
ابن خِلِّكَان
ابن سِيدَه
الزَّبيدي
بارك الله فيك أخي أبا حاتم
ونفع الله بعلمك
.
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[23 - Aug-2009, مساء 09:53]ـ
الزركلي هنا:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=24191
أحسنت صنعاً أخي أحمد
بارك الله فيك ..
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[23 - Aug-2009, مساء 09:55]ـ
والآن
ماهو الضبط الصحيح لمعجم " الصحاح " للجوهري
لأني وجدت اختلافات في كتابته وضبطه
.
ـ[أحمد الصوابي]ــــــــ[23 - Aug-2009, مساء 10:41]ـ
الصِّحَاح
على حد علمي القليل و ما درسته
ـ[أحمد الصوابي]ــــــــ[23 - Aug-2009, مساء 10:43]ـ
ماهو الضبط الصحيح لمعجم " الصحاح " للجوهري
أظن - و الله أعلم - أن الصواب: (ما الضبط الصحيح .. ؟)؛ بدون (هو)
فأرجو الإفادة، و جزاكم الله خيرًا
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[23 - Aug-2009, مساء 11:02]ـ
صواب ضبط: خَلِّكان. بفتح الخاء.
/// وضبطه النُّعَيْمي في الدارس في تاريخ المدارس 1/ 191 كذلك معتمدًا على ما رآه بخط ابن خلكان نفسه.
وهذا هو المشهور فيه.
وورد في النور السافر: "من إفادات الشيخ قطب الدين رحمه الله تعالى أن لفظ " ابن خلكان " ضبط على صورة الفعلين خل أمراً من خلي أي ترك فعل ماض وكان الناقصة. وسبب تسميته بذلك أنه كان يكثر أن يقول كان والدي كذا، وكان جدي كذا فإنه من البرامكة فقيل له خل كان قال: ورأيت من ضبطه بسكون اللام والباقي على حاله والله أعلم".
وهذا التعليل ووهاه إحسان عباس في تحقيقه لوفيات الأعيان (7/ 17) بأنه واضح الافتعال.
/// وضبطه الزَّبيدي في تاج العروس (خلك) بكسر الخاء.
/// وضبطه الخوانساري بضم الخاء! وفتح اللام المشددة.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[23 - Aug-2009, مساء 11:15]ـ
موضوع ذو صلة:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=32701
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - Aug-2009, صباحاً 12:17]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم، موضوع مفيد.
(الصَحاح) بفتح الحاء وهي صفة بمعنى الصحيح، مثل رزان وحصان.
و (الصِحاح) بكسر الحاء وهي جمع صحيح.
وكلاهما صواب في ضبط اسم معجم الجوهري، وإن كان الأول أشهر قديما والثاني أشهر حديثا.
والله أعلم.
ـ[أحمد الصوابي]ــــــــ[24 - Aug-2009, صباحاً 12:20]ـ
(الصَحاح) بفتح الحاء وهي صفة بمعنى الصحيح، مثل رزان وحصان.
و (الصِحاح) بكسر الحاء وهي جمع صحيح.
وكلاهما صواب في ضبط اسم معجم الجوهري، وإن كان الأول أشهر قديما والثاني أشهر حديثا.
والله أعلم.
معلومة جديدة عليَّ؛ حيث كنت أظن الفتح خطأ!
فجزاكم الله خيرا أستاذي
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[24 - Aug-2009, صباحاً 02:47]ـ
الصِّحَاح
على حد علمي القليل و ما درسته
أخي أحمد
أجدت وأفدت .. بارك الله فيك
ـ[أحمد الصوابي]ــــــــ[24 - Aug-2009, صباحاً 03:09]ـ
و بارك الله فيك أخي و زادك - و إيانا - علما
أنبه على إخواني - و هم أعلم مني - أن المقري صاحب كتاب (نفح الطيب)
اسمه يضبط هكذا: (المَقَّرِيّ) [بتشديد القاف]
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[24 - Aug-2009, صباحاً 03:29]ـ
أظن - و الله أعلم - أن الصواب: (ما الضبط الصحيح .. ؟)؛ بدون (هو)
فأرجو الإفادة، و جزاكم الله خيرًا
تنبيه طيب أخي أحمد
من مثلكم نستفيد .. بارك الله فيك وفي علمك
ولكن هل هو ممنوع في قواعد اللغة أم أن حذف الضمير أفصح وأبلغ؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - Aug-2009, صباحاً 10:46]ـ
ولكن هل هو ممنوع في قواعد اللغة أم أن حذف الضمير أفصح وأبلغ؟
بل هو ممنوع؛ لأن الضمير عائد على متأخر لفظا ورتبة.
{ما الحاقة} {ما القارعة} {وما رب العالمين} ... إلخ
(ما الإسلام) (ما الإيمان) (ما الإحسان).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد الصوابي]ــــــــ[24 - Aug-2009, صباحاً 11:03]ـ
بل هو ممنوع؛ لأن الضمير عائد على متأخر لفظا ورتبة.
{ما الحاقة} {ما القارعة} {وما رب العالمين} ... إلخ
(ما الإسلام) (ما الإيمان) (ما الإحسان).
ما شاء الله
ربنا يزيدك علما أستاذي
جزاك الله خيرا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - Aug-2009, صباحاً 11:03]ـ
(الصَحاح) بفتح الحاء وهي صفة بمعنى الصحيح، مثل رزان وحصان.
و (الصِحاح) بكسر الحاء وهي جمع صحيح.
سبق قلم، والصواب (الصاد)، ولعله واضح.
ـ[أحمد الصوابي]ــــــــ[24 - Aug-2009, صباحاً 11:06]ـ
موضوع ذو صلة:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=17451
ـ[مسلم بن عبدالله]ــــــــ[24 - Aug-2009, مساء 01:03]ـ
لا تكسر الصَّحاح ولا تفتح الخِزانة:)
صحاح الجوهري وخزانة الأدب للبغدادي
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[24 - Aug-2009, مساء 01:24]ـ
صواب ضبط: خَلِّكان. بفتح الخاء.
/// وضبطه النُّعَيْمي في الدارس في تاريخ المدارس 1/ 191 كذلك معتمدًا على ما رآه بخط ابن خلكان نفسه.
وهذا هو المشهور فيه.
وورد في النور السافر: "من إفادات الشيخ قطب الدين رحمه الله تعالى أن لفظ " ابن خلكان " ضبط على صورة الفعلين خل أمراً من خلي أي ترك فعل ماض وكان الناقصة. وسبب تسميته بذلك أنه كان يكثر أن يقول كان والدي كذا، وكان جدي كذا فإنه من البرامكة فقيل له خل كان قال: ورأيت من ضبطه بسكون اللام والباقي على حاله والله أعلم".
وهذا التعليل ووهاه إحسان عباس في تحقيقه لوفيات الأعيان (7/ 17) بأنه واضح الافتعال.
/// وضبطه الزَّبيدي في تاج العروس (خلك) بكسر الخاء.
/// وضبطه الخوانساري بضم الخاء! وفتح اللام المشددة.
بارك الله فيك أخي عبدالله ..
فائدة لاتُنسَى ..
ـ[أحمد الصوابي]ــــــــ[24 - Aug-2009, مساء 04:09]ـ
ما ضبط اسم الموقع (الألوكة)؟!
((ابتسامة))
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[24 - Aug-2009, مساء 04:11]ـ
الأَلُوكَة
ـ[أحمد الصوابي]ــــــــ[24 - Aug-2009, مساء 04:49]ـ
جزاك الله خيرا أستاذي
و لو تكرمتم بذكر معناها
فجزاكم الله خيرا
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[24 - Aug-2009, مساء 05:31]ـ
الألوكة: الرسالة.
وقد تقدم موضوع حول معناها هنا:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=1883&highlight=%E3%DA%E4%EC+%C7%E1% C3%E1%E6%DF%C9
ـ[أحمد الصوابي]ــــــــ[24 - Aug-2009, مساء 06:42]ـ
الألوكة: الرسالة.
وقد تقدم موضوع حول معناها هنا:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=1883&highlight=%e3%da%e4%ec+%c7%e1% c3%e1%e6%df%c9
جزاكم الله خيرا أستاذي
بارك الله فيكم، و نفع بكم
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[25 - Aug-2009, صباحاً 01:56]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم، موضوع مفيد.
(الصَحاح) بفتح الحاء وهي صفة بمعنى الصحيح، مثل رزان وحصان.
و (الصِحاح) بكسر الحاء وهي جمع صحيح.
وكلاهما صواب في ضبط اسم معجم الجوهري، وإن كان الأول أشهر قديما والثاني أشهر حديثا.
والله أعلم.
شكراً لك أخي أبا مالك
بارك الله فيك وفي علمك
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[25 - Aug-2009, مساء 04:40]ـ
و بارك الله فيك أخي و زادك - و إيانا - علما
أنبه على إخواني - و هم أعلم مني - أن المقري صاحب كتاب (نفح الطيب)
اسمه يضبط هكذا: (المَقَّرِيّ) [بتشديد القاف]
إضافة جيدة أخي أحمد
بارك الله فيك
ـ[ابو بردة]ــــــــ[25 - Aug-2009, مساء 05:37]ـ
الزَّبيدي
لعلك قصدتَ
الزَّبيدي بالفتح
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[25 - Aug-2009, مساء 06:16]ـ
لعلك قصدتَ
الزَّبيدي بالفتح
نعم أخي بارك الله فيك
وقد ضبطته بالفتح والضم في مشاركة فائتة
وجزاك الله عنا كل خير
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[25 - Aug-2009, مساء 06:27]ـ
فائدة:
/// حصل اللبس لأن أخانا أبا حاتم وضع علامة الفتحة ثم وضع علامة الشدة بعدها = فظهرت بالصورة المذكورة. وحتى تخرج بصورة سليمة لا بد من وضع علامة الشدة ثم الفتحة أو أي حركة بعدها.
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[26 - Aug-2009, مساء 01:49]ـ
أيضاً
مالضبط الصحيح لنسب هذا العالم رحمه الله:
السبكي
.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[26 - Aug-2009, مساء 01:58]ـ
السُّبْكِي
تبصير المنتبه بتحرير المشتبه (2/ 803):
بضم المهملة وبالكاف.
توضيح المشتبه لابن ناصر الدين (5/ 284):
بضم السين المهملة وسكون الموحدة ثم كاف مكسورة.
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[26 - Aug-2009, مساء 11:12]ـ
بل هو ممنوع؛ لأن الضمير عائد على متأخر لفظا ورتبة.
{ما الحاقة} {ما القارعة} {وما رب العالمين} ... إلخ
(ما الإسلام) (ما الإيمان) (ما الإحسان).
ولكن هناك مايجوز تقديمه وهو يعود على متأخر لفظاً ورتبة
مثل: هو الرجل الذي قابلته!
أشكرك أخي أبا مالك
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[27 - Aug-2009, مساء 07:08]ـ
موضوع ذو صلة:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=17451
أشكرك أخي أحمد
بارك الله فيك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[21 - Dec-2009, مساء 09:02]ـ
.
مالضبط الصحيح:
حازم القرطاجني
.
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[27 - Dec-2009, مساء 11:01]ـ
.
مالضبط الصحيح لـ:
الشلوبين
.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[27 - Dec-2009, مساء 11:27]ـ
.
مالضبط الصحيح:
حازم القرطاجني
.
جاء في " لب الألباب في تحرير الأنساب " (2/ 175) لجلال الدين السيوطي:
" القرطاجني: بالفتح والسكون وفتح الجيم وتشديد النون إلى قَرْطَاجَنَّة بلد بنواحي إِفْرِيقيّة " انتهى.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[27 - Dec-2009, مساء 11:28]ـ
.
مالضبط الصحيح لـ:
الشلوبين
.
الشَّلَوْبِينَ: في القاموس: شَلَوْبِينُ أو شَلَوْبينَةُ: د بالمَغْرِبِ، منه أَبو علِيٍّ الشَّلَوْبِينِيُّ النَّحْويُّ.
وَالشَّلَوْبِينُ فِي لُغَةِ الأَنْدَلُسِيِّينَ: هُوَ الأَبْيَضُ الأَشْقَرُ.
كما في سير أعلام النبلاء (16/ 451)
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[28 - Dec-2009, مساء 10:21]ـ
شكراً لك أخي ضيدان
وجزاك الله عنا خيراً
.
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[02 - Jan-2010, مساء 05:16]ـ
وهذا التعليل ووهاه إحسان عباس في تحقيقه لوفيات الأعيان (7/ 17) بأنه واضح الافتعال ..
صدق إحسان عباس واضح جدا
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[02 - Jan-2010, مساء 05:19]ـ
بالمسبة لابن سيدة
فأظنه بالتاء لا بالهاء
مثل: حيرة - زينة - بيعة .. و هكذا
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[02 - Jan-2010, مساء 05:22]ـ
بالمسبة لابن سيدة
فأظنه بالتاء لا بالهاء
مثل: حيرة - زينة - بيعة .. و هكذا
للمعلمي رحمه الله تعليق نفيس حول الأعلام الأعجمية المنتيهة بمثل ما انتهى به سيده.
وهو في مقدمة تحقيقه لكتاب الإكمال لابن ماكولا.
فراجعه مأجورًا.
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[02 - Jan-2010, مساء 06:26]ـ
للمعلمي رحمه الله تعليق نفيس حول الأعلام الأعجمية المنتيهة بمثل ما انتهى به سيده.
وهو في مقدمة تحقيقه لكتاب الإكمال لابن ماكولا.
فراجعه مأجورًا.
بارك الله فيك
ليتك تلخص لنا الفائدة
وعندي سؤال عن ابن جني
نطقه و سبب تسميته
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[02 - Jan-2010, مساء 06:41]ـ
قال العلامة المعلمي رحمه الله تعالى في مقدمة تحقيقه لكتاب الإكمال لابن ماكولا (1/ 60 - 61) بعد أن ساق قضيتين والثالثة هي:
"قضية سائر الأسماء الأعجمية التي آخرها هاء، المعروف في الفارسية إسكان هذه الهاء؛ فإذا اضطروا إلى تحريكها لإلحاق علامة الجمع قلبوها (كَافا*) وهو الحرف الذي بين الجيم والقاف والكاف، يقولون: (بَنْدَهْ) أي العبد، ويقولون في جمعه (بندكَان) وفي المصدر (بندكَى) ونجد هذه الهاء فيما عرب قديما قد جعلت جيما أو قافا أو كافا، مثل: ارندج وبنفسج واستبرق وشوذانق وتربك ونيزك.
ومن سنتهم قلب الكَاف جيما أو قافا أو كافا كما صرح به علماء العربية والتعريب؛ ووجه ذلك واضح فإن الكَاف تقارب كلا من هذه الثلاثة؛ فكأنهم لما رأوا العجم إذا اضطروا إلى تحريك تلك الهاء جعلوها كَافا وعلموا أنها بعد التعريب تكون دائما عرضة للتحريك عاملوها في التعريب معاملة الكَاف.
وثم أربعة أسماء صرح أهل العلم بأنه يبقى آخرها هاء وقفا ووصلا، وهي: (ماجه - داسه - منده - سيده) وكأن وجه هذا أن الهاء في أواخر الأسماء الأعجمية تعتبر حرفا أصليا، وفي العربية أسماء آخرها هاء أصلية بعد فتحة مثل مِدْرَه ومنزه ومَهْمَه فلماذا لا تترك تلك الهاء عند التعريب على أصلها والتحريك الذي يعرض لها في العربية ليس هو التحريك الذي يعرض لها في العجمية.
بقي أن هناك أسماء كثيرة من هذا القبيل يعاملها المتأخرون معاملة هاء تأنيث، فهل لذلك مستند؟ "
أرجو ممن له علم بهذه القضايا أن يكتب إلي أو إلى دائرة المعارف العثمانية.
وفقنا الله جميعا لما يحبه ويرضاه
عبد الرحمن بن يحيى المعلمي
مكة المكرمة".
* الكَاف الفارسية تنطق مثل الجيم القاهرية.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[02 - Jan-2010, مساء 06:46]ـ
وعندي سؤال عن ابن جني
نطقه و سبب تسميته
/// ابن جنِّي معرَّب كِنّي، وجني: عَلَم رومي وذكر ابن ماكولا أنه أبا الفتح ابن جني ذكر أن أباه فاضلا بالرومية.
وتكتب جني بالحرف اللاتيني ممثلة للفظ اليوناني: Gennaius
ومعناها: كريم، نبيل، جيد التفكير، عبقري، مخلص.
ومن هذا يبدو صدق تفسير ابن جني لاسم أبيه.
/// وليست الياء الأخيرة فيه بياء نسب، وإعرابها على الحكاية.
وانظر مقدمة تحقيق الخصائص (1/ 8) للنجار.
ـ[أيمن عبد الفتاح غازي]ــــــــ[23 - Feb-2010, صباحاً 01:58]ـ
السلام عليكم
خَلِّكَان
سِيدَه
الزَّبِيدِي
ابن مَضَاء االقرطبي
مخُتار الصَِّحَاح
المَرْزُبَاني (صاحب معجم الشعراء)
والبَعِيث (من شعراء النقائض). والله تعالى أعلم
وفقكم الله عزَّ وجلَّ
ملحوظة أخي الكريمَ: لايجوز أن نقول: ما هو / ماهي/ ماهم .... لعودة الضمير على متأخر لفظا ورتبة وهذا ما تأباه اللغة العربية
إنما تُجيز اللغة العربية عودة الضمير على متأخر لفظا متقدم رتبة. شكرا(/)
معجم مفاهيم الشر وألفاظه في الشرع .. من صحيح البخاري
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[23 - Aug-2009, مساء 06:52]ـ
1 - حَدَّثَنَا آدَمُ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْخَلَاءَ قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ تَابَعَهُ ابْنُ عَرْعَرَةَ عَنْ شُعْبَةَ وَقَالَ غُنْدَرٌ عَنْ شُعْبَةَ إِذَا أَتَى الْخَلَاءَ وَقَالَ مُوسَى عَنْ حَمَّادٍ إِذَا دَخَلَ وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْخُلَ.
2 - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ قَالَ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو فِي الصَّلَاةِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَفِتْنَةِ الْمَمَاتِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ مَا أَكْثَرَ مَا تَسْتَعِيذُ مِنْ الْمَغْرَمِ فَقَالَ إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا غَرِمَ حَدَّثَ فَكَذَبَ وَوَعَدَ فَأَخْلَفَ وَعَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَعِيذُ فِي صَلَاتِهِ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ.
3 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ مَيْمُونٍ الْأَوْدِيَّ قَالَ كَانَ سَعْدٌ يُعَلِّمُ بَنِيهِ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ كَمَا يُعَلِّمُ الْمُعَلِّمُ الْغِلْمَانَ الْكِتَابَةَ وَيَقُولُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتَعَوَّذُ مِنْهُنَّ دُبُرَ الصَّلَاةِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْجُبْنِ وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أُرَدَّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ فَحَدَّثْتُ بِهِ مُصْعَبًا فَصَدَّقَهُ.
4 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْجُبْنِ وَالْهَرَمِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ.
5 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ عَنْ عَمْرٍو عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِأَبِي طَلْحَةَ الْتَمِسْ غُلَامًا مِنْ غِلْمَانِكُمْ يَخْدُمُنِي حَتَّى أَخْرُجَ إِلَى خَيْبَرَ فَخَرَجَ بِي أَبُو طَلْحَةَ مُرْدِفِي وَأَنَا غُلَامٌ رَاهَقْتُ الْحُلُمَ فَكُنْتُ أَخْدُمُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا نَزَلَ فَكُنْتُ أَسْمَعُهُ كَثِيرًا يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ وَضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ ثُمَّ قَدِمْنَا خَيْبَرَ فَلَمَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْحِصْنَ ذُكِرَ لَهُ جَمَالُ صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ وَقَدْ قُتِلَ زَوْجُهَا وَكَانَتْ عَرُوسًا فَاصْطَفَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِنَفْسِهِ فَخَرَجَ بِهَا حَتَّى بَلَغْنَا سَدَّ الصَّهْبَاءِ حَلَّتْ فَبَنَى بِهَا ثُمَّ صَنَعَ حَيْسًا فِي نِطَعٍ صَغِيرٍ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آذِنْ مَنْ حَوْلَكَ فَكَانَتْ تِلْكَ وَلِيمَةَ
(يُتْبَعُ)
(/)
رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى صَفِيَّةَ ثُمَّ خَرَجْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ قَالَ فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَوِّي لَهَا وَرَاءَهُ بِعَبَاءَةٍ ثُمَّ يَجْلِسُ عِنْدَ بَعِيرِهِ فَيَضَعُ رُكْبَتَهُ فَتَضَعُ صَفِيَّةُ رِجْلَهَا عَلَى رُكْبَتِهِ حَتَّى تَرْكَبَ فَسِرْنَا حَتَّى إِذَا أَشْرَفْنَا عَلَى الْمَدِينَةِ نَظَرَ إِلَى أُحُدٍ فَقَالَ هَذَا جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ ثُمَّ نَظَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أُحَرِّمُ مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا بِمِثْلِ مَا حَرَّمَ إِبْرَاهِيمُ مَكَّةَ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِي مُدِّهِمْ وَصَاعِهِمْ.
6 - حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ قَالَ حَدَّثَنِي بُشَيْرُ بْنُ كَعْبٍ الْعَدَوِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي شَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ قَالَ وَمَنْ قَالَهَا مِنْ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَمَنْ قَالَهَا مِنْ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ.
7 - حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْكَسَلِ وَالْهَرَمِ وَالْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ وَمِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ وَمِنْ فِتْنَةِ النَّارِ وَعَذَابِ النَّارِ وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْغِنَى وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْفَقْرِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ اللَّهُمَّ اغْسِلْ عَنِّي خَطَايَايَ بِمَاءِ الثَّلْجِ وَالْبَرَدِ وَنَقِّ قَلْبِي مِنْ الْخَطَايَا كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الْأَبْيَضَ مِنْ الدَّنَسِ وَبَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ.
8 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْكَسَلِ وَالْهَرَمِ وَالْمَغْرَمِ وَالْمَأْثَمِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ النَّارِ وَفِتْنَةِ النَّارِ وَفِتْنَةِ الْقَبْرِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ وَشَرِّ فِتْنَةِ الْغِنَى وَشَرِّ فِتْنَةِ الْفَقْرِ وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بِمَاءِ الثَّلْجِ وَالْبَرَدِ وَنَقِّ قَلْبِي مِنْ الْخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الْأَبْيَضُ مِنْ الدَّنَسِ وَبَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ.
9 - حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا صَخْرُ بْنُ جُوَيْرِيَةَ حَدَّثَنَا نَافِعٌ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ قَالَ إِنَّ رِجَالًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانُوا يَرَوْنَ الرُّؤْيَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَقُصُّونَهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَقُولُ فِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا شَاءَ اللَّهُ وَأَنَا غُلَامٌ حَدِيثُ السِّنِّ وَبَيْتِي الْمَسْجِدُ قَبْلَ أَنْ أَنْكِحَ فَقُلْتُ فِي نَفْسِي لَوْ كَانَ فِيكَ خَيْرٌ لَرَأَيْتَ مِثْلَ مَا يَرَى هَؤُلَاءِ فَلَمَّا اضْطَجَعْتُ ذَاتَ لَيْلَةٍ قُلْتُ اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ فِيَّ خَيْرًا فَأَرِنِي رُؤْيَا فَبَيْنَمَا أَنَا كَذَلِكَ إِذْ جَاءَنِي مَلَكَانِ فِي يَدِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِقْمَعَةٌ مِنْ حَدِيدٍ يُقْبِلَانِ بِي إِلَى جَهَنَّمَ وَأَنَا بَيْنَهُمَا أَدْعُو اللَّهَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ جَهَنَّمَ ثُمَّ أُرَانِي لَقِيَنِي مَلَكٌ فِي يَدِهِ مِقْمَعَةٌ مِنْ حَدِيدٍ فَقَالَ لَنْ تُرَاعَ نِعْمَ الرَّجُلُ أَنْتَ لَوْ كُنْتَ تُكْثِرُ الصَّلَاةَ فَانْطَلَقُوا بِي حَتَّى وَقَفُوا بِي عَلَى شَفِيرِ جَهَنَّمَ فَإِذَا هِيَ مَطْوِيَّةٌ كَطَيِّ الْبِئْرِ لَهُ قُرُونٌ كَقَرْنِ الْبِئْرِ بَيْنَ كُلِّ قَرْنَيْنِ مَلَكٌ بِيَدِهِ مِقْمَعَةٌ مِنْ حَدِيدٍ وَأَرَى فِيهَا رِجَالًا مُعَلَّقِينَ بِالسَّلَاسِلِ رُءُوسُهُمْ أَسْفَلَهُمْ عَرَفْتُ فِيهَا رِجَالًا مِنْ قُرَيْشٍ فَانْصَرَفُوا بِي عَنْ ذَاتِ الْيَمِينِ فَقَصَصْتُهَا عَلَى حَفْصَةَ فَقَصَّتْهَا حَفْصَةُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ رَجُلٌ صَالِحٌ لَوْ كَانَ يُصَلِّي مِنْ اللَّيْلِ فَقَالَ نَافِعٌ فَلَمْ يَزَلْ بَعْدَ ذَلِكَ يُكْثِرُ الصَّلَاةَ.(/)
تأصيل بعض الكلمات
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[23 - Aug-2009, مساء 06:54]ـ
أ -الفرنجة
1 - من كتاب "كشاف القناع عن متن الإقناع" الجزء الثالث: (وَالْفِرِنْجَةِ) وَهُمْ الرُّومُ يُقَالُ لَهُمْ: بَنُو الْأَصْفَرِ. وَالْأَشْبَهُ أَنَّهَا مُوَلَّدَةٌ نِسْبَةً إِلَى فَرَنْجَةَ بِفَتْحِ أَوَّلِهِ وَثَانِيهِ وَسُكُونِ ثَالِثِهِ وَهِيَ جَزِيرَةٌ مِنْ جَزَائِرِ الْبَحْرِ وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهَا فَرَنْجِيٌّ ثُمَّ حُذِفَتْ الْيَاءُ.
2 - "القاموس المحيط في مادة الإفرنجة: «الإفرنجة: جيل معرَّب "افَرَنْك"، والقياس كسر الراء إخراجا لها مخرج الإِسْفِنْط، على أن فتح فائها لغة، والكسر أعلى.
ب -اليهود
1 - من "كشاف القناع عن متن الإقناع": تَتِمَّةٌ: "فِي تَسْمِيَةِ الْيَهُودِ بِذَلِكَ أَقْوَالٌ: إِمَّا لِأَنَّهُمْ هَادُوا عَنْ عِبَادَةِ الْعِجْلِ أَيْ: تَابُوا، أَوْ لِأَنَّهُمْ مَالُوا عَنْ دِينِ الْإِسْلَامِ. أَوْ لِأَنَّهُمْ يَتَهَوَّدُونَ عِنْدَ قِرَاءَةِ التَّوْرَاةِ أَيْ: يَتَحَرَّكُونَ، أَوْ لِنِسْبَتِهِمْ إِلَى يَهُودِ بْنِ يَعْقُوبَ بِالْمُعْجَمَةِ ثُمَّ عُرِّبَ بِالْمُهْمَلَةِ. وَالنَّصَارَى وَاحِدُهُمْ نَصْرَانِيٌّ وَالْأُنْثَى نَصْرَانِيَّةٌ نِسْبَةً إِلَى قَرْيَةٍ بِالشَّامِّ يُقَالُ لَهَا: نَصْرَانُ وَنَاصِرَةٌ.
ج- تنوخ
1 - من "كشاف القناع عن متن الإقناع": كَمَنْ تَنَصَّرَ مِنْ تَنُوخَ) قَبِيلَةٌ، سُمُّوا بِذَلِكَ؛ لِأَنَّهُمْ اجْتَمَعُوا فَأَقَامُوا فِي مَوَاضِعِهِمْ يُقَالُ: تَنَخَ بِالْمَكَانِ أَقَامَ بِهِ.
2 - وفي القاموس المحيط: ... ووهم الجوهري فذكره في "ن و خ". وفي الهامش تعليق يصحح موقف الجوهري، يقول فيه المعلق: ذكره في مادة نوخ بناء على أن التاء ليست بأصلية، ونظرا إلى الاشتقاق والمأخذ؛ فإنه من الإناخة بمعنى الإقامة، فلا يعد مثل هذا وهما.
د- العراق
1 - "كشاف القناع عن متن الإقناع": وَسُمِّيَ عِرَاقًا لِامْتِدَادِ أَرْضِهِ وَخُلُوِّهَا مِنْ جِبَالٍ مُرْتَفِعَةٍ وَأَوْدِيَةٍ مُنْخَفِضَةٍ.
ـ[ابو بردة]ــــــــ[25 - Sep-2009, صباحاً 11:20]ـ
بوركت
ونفع الله بك
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[27 - Sep-2009, مساء 05:30]ـ
وأدام تفاعلك الدافع أخي الحبيب أبا بردة!(/)
ما رأيكم في كتاب الزاهر في معاني كلام الناس؟
ـ[أبو عبيدة محمد السلفي]ــــــــ[24 - Aug-2009, مساء 08:45]ـ
إخواني الكرام ما رأيكم في كتاب:
الزاهر في معاني كلام الناس
تأليف: أبو بكر محمد بن القاسم بن الأنباري ( http://www.neelwafurat.com/locate.aspx?mode=1&search=author1&entry= أبو بكر محمد بن القاسم بن الأنباري) تحقيق: الشربيني شريدة
دار الحديث
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - Aug-2009, صباحاً 12:33]ـ
كتاب الزاهر من أفضل الكتب التي صنفها أبو بكر بن الأنباري، وهو إمام اللغة في عصره غير مدافع.
وأفضل تحقيق له هو تحقيق الدكتور حاتم صالح الضامن، ولكن تحقيقه طبع طبعتين: مرة بغير فهارس ومرة بفهارس، والطبعة التي طبعت بغير فهارس فيها كثير من الأخطاء الطباعية لأنها لم تراجع من قبل المحقق.
ـ[أبو عبيدة محمد السلفي]ــــــــ[25 - Aug-2009, صباحاً 12:41]ـ
بارك الله فيك أخي أبي مالك ونفع الله بك
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - Aug-2009, صباحاً 01:04]ـ
وجزاك الله خيرا يا أخي الكريم
الطبعة الأولى التي صدرت بغير فهارس هي طبعة مؤسسة الرسالة.
الطبعة الثانية التي صدرت بفهارس هي طبعة دار الشئون الثقافية.
وهنا لا بد أن ننبه على مسألة مهمة جدا، وهي أن مقدمة الكتاب الموجودة في الطبعتين ليست من صنع ابن الأنباري، وكلام ابن الأنباري يبدأ من قوله (إن من أشرف العلم منزلة). وأما ما قبل ذلك فهو بعيد كل البعد عن أسلوب ابن الأنباري، بل هو لكلام الأشاعرة أقرب، وابن الأنباري سلفي سني.
ويحتمل أن تكون هذه المقدمة من قبل الحسين بن سعيد بن المهند الطائي تلميذ ابن خالويه المتوفى سنة 415 وهو ناسخ الأصل الذي اعتمد عليه المحقق.
والله تعالى أعلم.
ـ[أبو عبيدة محمد السلفي]ــــــــ[25 - Aug-2009, صباحاً 09:36]ـ
جزاك الله كل خير على هذه المعلومة القيمة المفيدة
حقيقة عندما قرأتها وجدت فيها نفَسَ الأشاعرة
ـ[منصور مهران]ــــــــ[26 - Aug-2009, مساء 10:40]ـ
الطبعة الثالثة عن دار البشائر بدمشق سنة 2004 هي الطبعة المعتد بها وقد أقرها المحقق - حفظه الله - لتكون هي الأتم والأصح.
ولقد قرأتها ووجدتها كذلك إلا بعض هنات يدركها القارئ الحصيف.
ـ[محمد راشد السندي]ــــــــ[30 - Sep-2010, مساء 01:07]ـ
ليت الشربيني كان مجتهدا أكثر فأخرجه بصورة أدق
لقد أتعبني الشربيني وانا في الجزء الأول بكثرة الأخطاء(/)
أيهما أفصح: (ما قام القومُ إلا زيدٌ) أو (ما قام القومُ إلا زيداً) ?
ـ[ابن نصر المصرى]ــــــــ[25 - Aug-2009, صباحاً 02:51]ـ
أيهما أفصح: (ما قام القومُ إلا زيدٌ) أو (ما قام القومُ إلا زيداً)؟ أم المسألة فيها تفصيلأفيدونا يرحمكم الله.
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[25 - Aug-2009, مساء 07:09]ـ
زيد في الأولى بدل من القوم
وفي الثانية منصوبة على الاستثناء
والاثنان جائزان,
وانظر مبحث الاستثناء تجد تفصيلا للمسألة
والله تعالى أعلم
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[25 - Aug-2009, مساء 07:46]ـ
إذا كان الاستثناء تاماً موجباً .. وجب نصب المستثنى .. مثل:
قام القوم إلا زيداً
وإن كان تاماً غير موجب .. وهو المنفي أو المعتمد على استفهام أو نهي جاز النصب على الاستثناء وجاز الإبدال من المستثنى .. مثل:
ماقام القوم إلا زيداً / زيدٌ .......... و ........... هل قام أحدٌ إلا زيداً / زيدٌ
والمختار أكثر - كما ذكر ابن عقيل في تعليقه على ألفية ابن مالك - هو البدليّة (الإتباع)
وقال محمد محي الدين عبد الحميد: ليس على اطلاقه .. وذكر أن هناك ثلاث مواضع يكون فيها المختار هو النصب على الاستثناء .. وهي:
1 - أن يتقدم المستثنى على المستثنى منه .. مثل (مازارني إلا زيداً أحدٌ)
2 - أن يفصل بين المستثنى والمستثنى منه بفاصل طويل .. مثل (مازارني أحدٌ - أثناء مرضي مع انقضاء زمن طويل إلا زيداً)
3 - أن يكون الكلام جواباً لكلام فيه استنثاء واجب النصب .. مثل أن يقول قائل: (نجح التلاميذ إلا علياً) فتقول: (مانجحوا إلا علياً)
والله أعلم
ـ[ابن نصر المصرى]ــــــــ[26 - Aug-2009, مساء 02:42]ـ
يا أخوانى أنا أعرف هذا،ولكن قال ابن عقيل (وجاز إتباعه لما قبله فى الإعراب، وهو (المختار).
هذا ظاهره أنه الأفصح، مع أن القرآن جاء بخلافه، مثل قول الله تعالى (فأسرِ بأهلك ولا يلتفت منكم أحدٌ إلا امرأتَك).
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[26 - Aug-2009, مساء 03:18]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم
قول الله تعالى (فأسرِ بأهلك ولا يلتفت منكم أحدٌ إلا امرأتَك) فيه قراءتان: النصب على الاستثناء, والرفع على البدل
فكونها وردت منصوبة لا يمنع من القول بأن الاتباع على البدلية أفصح لكثرته وشهرته في لغة العرب ,,, والله تعالى أعلم
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[26 - Aug-2009, مساء 03:25]ـ
يا أخوانى أنا أعرف هذا،ولكن قال ابن عقيل (وجاز إتباعه لما قبله فى الإعراب، وهو (المختار).
هذا ظاهره أنه الأفصح، مع أن القرآن جاء بخلافه، مثل قول الله تعالى (فأسرِ بأهلك ولا يلتفت منكم أحدٌ إلا امرأتَك).
الآية لها قرائتان:
الأولى:برفع (امرأتُك) على الاستثناء من الالتفات
الثانية: بنصب (امرأتَك) على الاستثناء من الإسراء .. والتقدير (فأسر بأهلك إلا امرأتَك)
وهذا نص القراءات من موقع المكتبة الاسلامية:
(ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك) قرأ ابن كثير وأبو عمرو: " امرأتك " برفع التاء على الاستثناء من الالتفات، أي: لا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك فإنها تلتفت فتهلك، وكان لوط قد أخرجها معه ونهى من تبعه، ممن أسرى بهم أن يلتفت، سوى زوجته، فإنها لما سمعت هدة العذاب التفتت، وقالت: يا قوماه، فأدركها حجر فقتلها.
وقرأ الآخرون: بنصب التاء على الاستثناء من الإسراء، أي: فأسر بأهلك إلا امرأتك فلا تسر بها وخلفها مع قومها، فإن هواها إليهم، وتصديقه قراءة ابن مسعود " فأسر بأهلك بقطع من الليل إلا امرأتك ولا يلتفت منكم أحد ". انتهى
الرابط: http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=51&ID=740
.
ـ[ابن نصر المصرى]ــــــــ[26 - Aug-2009, مساء 07:16]ـ
شكراً لكما على الإفادة، وأسأل الله أن يرفع قدركما ويعلى شأنكما (آمين)(/)
ما الفرق بين هاتين الجملتين؟
ـ[أبو بكر العروي]ــــــــ[25 - Aug-2009, مساء 12:33]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ما الفرق بين هذين الجملتين:
- ما أذّن المؤذن حتى امتلأ المسجد بالمصلين.
- ما إن أذّن المؤذن حتى امتلأ المسجد بالمصلين؟
ما معنى "إن" في الجملة الثانية؟
ـ[أحمد الصوابي]ــــــــ[25 - Aug-2009, مساء 04:15]ـ
لا شك أن كل زيادة في المبنى تؤدي إلى زيادة في المعنى
هذه قاعدة يتفق عليها أهل اللغة
الجملة الأولى معناها:
أن المسجد امتلأ بالمصلين أثناء الأذان
أي: بمجرد أن انتهى المؤذن من الأذان حتى وجد المسجد قد امتلأ بالمصلين
أو بمعنى أنهم أتوا قبل الأذان!! (لو اعتبرنا ما نافية)!!
و الجملة الثانية معناها:
أنه بمجرد فراغ المؤذن من الأذان حتى بدأ المصلون يأتون فامتلأ المسجد بهم بعد الأذان مباشرة بمجرد سماعهم إياه!!
و الله أعلم
و أرجو من أساتذتي أن يصوبوا لي الخطأ من كلامي (إن كان فيه خطأ)
((ابتسامة))
و جزاكم الله خيرا
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[25 - Aug-2009, مساء 04:35]ـ
أختلف قليلاً مع أخي أحمد الصوابي
فقد فهمتها هكذا:
بدون إن: تعني أن المسجد امتلأ بالمصلين من حين أذّن المؤذن وقد كانوا يأتون من قبل الأذان
مع " إن ": تعني أن المصلين بدأوا يملأون المسجد بعد ما بدأ الأذان مباشرة!
والله أعلم
ـ[أحمد الصوابي]ــــــــ[25 - Aug-2009, مساء 04:36]ـ
كذلك أظن - و الله أعلم - أن (إنْ) هذه زائدة نحويا
لكنها تفيد بلاغيا (كما يبدو في تغييرها للمعنى)
و الله أعلم
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[25 - Aug-2009, مساء 04:48]ـ
الذي أفهمه أن الجملة الثانية آكد من الجملة الأولى
فـ (إن) زادت هنا للتأكيد
ومعنى (إن) زائدة لا محل لها من الإعراب
والله تعالى أعلم
ـ[أبو بكر العروي]ــــــــ[25 - Aug-2009, مساء 05:28]ـ
بارك الله في الإخوان.
لا فرق بين الجملتين كما ألمح إليه الأخ أبو حاتم، و"إن" في الجملة الثانية زائدة، وشواهدها كثيرة معروفة في مظانها.
وأما جملة "ما أَن (بالفتح) أذّن المؤذن حتى امتلأ المسجد بالمصلين"، فهي التي تعني أنه بمجرد أن شرع المؤذن في النداء حتى امتلأ المسجد بالمصلين.
يبقى أن يُنظر هل لها شواهد من كلام العرب أم أنها مولدة؟
والله تعالى أعلم.
ـ[أحمد الصوابي]ــــــــ[26 - Aug-2009, صباحاً 12:34]ـ
جزاك الله خيرًا
أرى أن الصواب (ما الفرق بين هاتين الجملتين؟)؛ و ليس (هذين) كما في العنوان و الموضوع!!
و الله أعلم
ـ[أبو بكر العروي]ــــــــ[26 - Aug-2009, صباحاً 08:41]ـ
وإياك يا أخي الفاضل، وبارك الله فيك أن نبهتني.(/)
في قوله تعالى: (الذين يشرون الحياة الدنيا بالأخرة) كيف دخلت الباء على الآخرة؟
ـ[اهل العلم أدلاء]ــــــــ[26 - Aug-2009, صباحاً 03:35]ـ
في الآية 74 من سورة النساء قال تعالي (فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالأخرة) الآية تتحدث عن المؤمنين باعوا الدنيا من أجل الآخرة، فكيف دخلت الباء علي الآخرة والباء تدخل علي المتروك والفعل هنا يدل علي البدل كما قال ابن كثير ـ وغيره _ هذا.
ـ[معارج]ــــــــ[26 - Aug-2009, صباحاً 04:30]ـ
يقال:بعت البيت بألف دينار
فهذا معنى المعاوضة وليس كالبدلية
من اشتراط لصوق الباء بالمتروك
وقوله يشرون الحياة الدنيا بالآخرة: أي يبيعونها
والله أعلم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - Aug-2009, صباحاً 11:07]ـ
للفائدة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=170269
ـ[اهل العلم أدلاء]ــــــــ[26 - Aug-2009, مساء 03:13]ـ
فعلا أخي وجدت جوابًا شافيًا في ما بينته بعد ما توقفت أمام هذه الآية طويلًا وأنا أتلو القرآن
فبارك الله فيك ونفع بعلمك.(/)
البلاغة العربية .. من القرآن؟ أم إليه؟
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[26 - Aug-2009, مساء 02:59]ـ
تتميز علوم البلاغة عن العلوم اللغوية التحتية الأصوات والصرف والنحو في أمور كثيرة، أهمها وأكثرها جوهرية حيادية العلوم التحتية وانحياز علوم البلاغة.
كيف؟
العلوم التحتية علوم بناء لغة حيادية، تنقل سمات لغات العرب، فمن يستخدمها يكن فصيحا مصيبا، ومن يتركها يكن بعيدا عن الفصاحة والصحة اللغوية. ومن ثم لا يوصف مستخدمها بوصف خاص غير كونه فصيحا مصيبا الصحة اللغوية.
أما علوم البلاغة فهي ظواهر تعبيرية تنطلق من ثقافة الكاتب أو المتحدث وفكره؛ لذا فهي منحازة؛ لأنها اختيارية، ومن ثم يصح وصف كتاب ما أو كاتب ما أو خطبة ما ببلاغة الكتاب الفلاني، أو بلاغة الكاتب الفلاني؛ لاختلاف اختياراته التعبيرية عن غيره.
والسؤال الآن: ما أهمية ما ذكر؟
والجواب هو أن الجميع اتفقوا أن بلاغة القرآن أعلى مستويات البلاغة العربية؛ لأنها خطاب الله تعالى لعباده، وهي تحمل من أسمائه العلا وصفاته الحسنى، فهل اكتشفت بلاغة القرآن من داخلها؟ أم هل اكتشفت من خارجها؟ هل استقرأ البلاغيون القرآن الكريم واستخرجوا ظواهره التعبيرية الخاصة به كما فعل الصرفيون والنحويون مع لغة العرب عند تجريد الأوزان وأنماط التراكيب؟
ما نراه في الكتب البلاغية يتمثل في وقوف البلاغي مع الفن البلاغي، وتأكيد مفهومه، ثم يأتي إلى القرآن الكريم ليذكر أمثلة تطابق مفهومه عن الفن البلاغي المتمثل له. فهل يكفي هذا لاستخراج بلاغة القرآن؟
إن هذه الطريقة تنطلق من غير القرآن لتجلو ملامح الفن، وتكون التصورات عنه، وتصوغ مفاهيمه، ثم ترد القرآن لمحاولة إيجاد أمثلة لما سبق أن كوِّن. ويؤدي هذا إلى معرفة جزئية ببلاغة القرآن، ولا يحمل على معرفة كلية بها من حيث الأنماط الكلية وتحليلها تعبيريا؛ لأن المكوث التأملي لا يطول، فهو يكون بقدر العثور على المطلوب من الأمثلة الدالة.
إن هذا يشبه ما يفعله المهتمون بالإعجاز العلمي في القرآن والسنة، فإنهم يبدأون من النظرية العلمية التي شاعت، ثم يقرؤون القرآن بهدف العثور على مشابه لها، فإذا وجدوها غادروه؛ لأن المهمة انتهت. ولو قرأ العلماء القرآن قراءة علمية كأنه كتاب علمي لوجدوا الكثير والكثير.
يحدث هذا على الرغم من أن القرآن أخبرنا أن الله تعالى جعل الإنسان خليفة كما قال في سورة البقرة: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً)، ثم أنزله إلى الأرض ليعمرها، ووعده بإنزال كتب الهداية له في سورة البقرة حيث قال: [قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (38) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (39)].
وأنزلت الكتب هادية له في الأرض، وأنزل القرآن خاتمها هدى، قال تعالى في سورة البقرة: [الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2)]
وهذا الهدى يغطي كل مناحي الحياة عقيدة وشريعة وصحة وأدبا ولغة وتعبيرا، ويحتاج الأمر الوقوف مع القرآن وقفات تأمل طويلة ليستبين المنهج في المنحى المطلوب. وتشهد القنوات الفضائية الآن وجودا مكثفا للدكتور الباطني جميل القدسي دويك يشرح فيه نظريته الجديدة في التغذية المستمدة من القرآن الكريم بعد استقرائه إياه، وعثوره على الكليات المكونة لنظريته، وتصنيفها، وتبويبها.
إن هذه المحاولة الطبية حملتني على طرح ما كان يعتمل في نفسي من الرغبة في الوقوف مع القرآن الكريم وقفات تأمل طويلة طويلة؛ لنحاول استجلاء مظاهره التعبيرية، وتجريد سماتها العامة، وتصنيفها، وتبويبها؛ لنصل إلى نظرية بلاغة القرآن من داخله.
إن هذه الوقفة تجعلني أتمثل وقفة الأجداد العظماء الذين أنشأوا حضارتهم التي شملت الحياة بكل جوانبها على القرآن، وتجعلني واثقا من الخروج من هذه الهزيمة النفسية التي نعيشها منذ عقود، والتي لن يمكننا الخروج منها إلا بالقرآن كتاب الهدى في كل مناحي الحياة؛ فلن يصح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها.(/)
أرونا الهمة (أين اسم كان)؟
ـ[اهل العلم أدلاء]ــــــــ[26 - Aug-2009, مساء 03:21]ـ
قال الشاعر: لو كان في قلبي كقدر قلامة فضلًا لغيرك ما أتتك رسائلي
فأين اسم كان في البيت السابق؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - Aug-2009, مساء 03:26]ـ
اسم كان هو الكاف في قوله (كقدر) كأنه قال: (مثل قدر).
قال ابن مالك:
شبه بكاف وبها التعليل قد ......... يعنى وزائدا لتوكيد ورد
واستعمل اسما ....
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[26 - Aug-2009, مساء 03:31]ـ
اعتقد أن كان هنا تامّة .. لاتحتاج إلى اسم وخبر
والمعنى: لو وجد في قلبي .... الخ
والله أعلم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - Aug-2009, مساء 03:34]ـ
لم يقل أحد إن (كان) التامة لا تحتاج لاسم وخبر.
وإنما كان التامة تكتفي بالاسم عن الخبر؛ كما قال ابن مالك:
............... وذو تمام ما برفع يكتفي
ثم إن المعنى لم يتم بقولنا (لو وجد في قلبي)؟ فما هذا الذي وجد؟
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[26 - Aug-2009, مساء 03:41]ـ
اسم كان الكاف في (كقدر) لأنها بمعنى مثل
وبارك الله في أخينا أبي مالك ونفعنا به
ـ[أحمد الصوابي]ــــــــ[26 - Aug-2009, مساء 03:44]ـ
فتح الله عليك أستاذنا أبا مالك العوضى
و نفع الله بك
ـ[اهل العلم أدلاء]ــــــــ[26 - Aug-2009, مساء 04:18]ـ
أخي (أبو مالك) جوابك خير شاهد علي علمك، ووقفت عند هذا وأنا أغوص في أقسام حروف الجر وكان القسم الثاني أن يكون حرفًا واسمًا مثل (علي ـ عن ـ الكاف ـ مذ ـ منذ) بارك الله فيك ونفعني بعلمك.
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[26 - Aug-2009, مساء 04:31]ـ
لم يقل أحد إن (كان) التامة لا تحتاج لاسم وخبر.
وإنما كان التامة تكتفي بالاسم عن الخبر؛ كما قال ابن مالك:
............... وذو تمام ما برفع يكتفي
ثم إن المعنى لم يتم بقولنا (لو وجد في قلبي)؟ فما هذا الذي وجد؟
صحيح أخي أبا مالك
المقصود أنه لايلزم أن يكون للتامة اسم وخبر
وسؤال الأخ صاحب الموضوع كان عن اسم كان وليس عن مرفوعها
أما معنى الجملة بـ تقدير (وجد) فواضح
والجملة كاملة: (لو وجد في قلبي مثل قدر قلامة فضلاً لغيرك ما أتتك رسائلي) هكذا فهمت البيت إن لم أكن مخطئاً
أما إذا كان (كقدر) هو اسمها فكيف يكون تقدير الكلام من كان واسمها وخبرها مع وجود (لو)؟؟
.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - Aug-2009, مساء 04:33]ـ
وفقك الله وسدد خطاك
أعد قراءة ما سبق بعد التأمل يتضح لك المراد إن شاء الله.
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[26 - Aug-2009, مساء 04:44]ـ
وفقك الله وسدد خطاك
أعد قراءة ما سبق بعد التأمل يتضح لك المراد إن شاء الله.
أخي أبا مالك .. من حقنا عليك أن توضح .. ولا تحيلنا لأمر حاورناك فيه
ولو فهمت تقدير اسم كان وخبرها مما سبق لما كتبت ردي الأخير
فياليتك بارك الله فيك توضّح مالم أفهمه
أو تقدّر لنا الجملة من كان واسمها وخبرها ثم سيكون الأمر واضحاً بإذن الله
وتبيّن لنا لماذا لايصح اعتبارها تامّة؟؟
أرجو أن تتحمل أخاك الصغير طالب العلم وتعفو عن جهله
.
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[26 - Aug-2009, مساء 04:58]ـ
أخي عبيد أسعد الله أيامك بكل خير
لو كان في قلبي كقدر قلامة فضلًا لغيرك ما أتتك رسائلي
من أقسام (الكاف) الكاف الاسمية, وتأتي بمعنى (مثل) وتعرب إعرابها.
وفي بيت الشعر الفائت يمكن تقدير الكلام هكذا:
لو كان مثلُ قدر قلامة فضلا في قلبي ما أتتك رسائلي
والله تعالى أعلم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - Aug-2009, مساء 05:02]ـ
وفقك الله وسدد خطاك
لم أقصد سوءا يا أخي الفاضل، ومعذرة إن كنت أخطأت.
وإنما كان قصدي أن أتيح الفرصة للتأمل والنظر؛ لأن كثيرا من المسائل تكون واضحة أمام طالب العلم، ولا يحتاج فقط إلا للتفكر والتدبر والتأمل.
الجملة تبدأ بـ (لو) وهي من أدوات الشرط، وهذا معناه أنها تقتضي جملتين: جملة الشرط وجملة الجواب.
فيكون التركيب هكذا:
لو [جملة الشرط] [جملة الجواب]
وجملة الشرط هي [كان في قلبي كقدر قلامة]
وجملة الجواب هي [ما أتتك رسائلي]
ومن المعلوم أن جملة الشرط هي جملة تامة لا بد أن تستوفي أركان الجملة، وهي تبدأ بـ (كان) ومعلوم أن كان نوعان: كان الناقصة وتقتضي اسما وخبرا، وكان التامة وتقتضي اسما فقط، ومن المعلوم أن (في قلبي) ليس اسما أصلا ولا يقدر باسم، فلا يصح أن يكون هو اسم كان أصلا لو كانت هي التامة، فما بالك وهي أصلا هنا كان الناقصة، وقولك "التقدير بـ (وجد) واضح" غير واضح؛ لأنه لا يصح أن تقول (وجد في قلبي) وتسكت.
وصواب التقدير (كان مثلُ قدر قلامة مستقرا في قلبي).
فهذه جملة تامة فيها الاسم والخبر مع كان، ووجود (لو) لا يؤثر في ذلك.
والله تعالى أعلم.
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[26 - Aug-2009, مساء 05:15]ـ
أخي عبيد أسعد الله أيامك بكل خير
لو كان في قلبي كقدر قلامة فضلًا لغيرك ما أتتك رسائلي
من أقسام (الكاف) الكاف الاسمية, وتأتي بمعنى (مثل) وتعرب إعرابها.
وفي بيت الشعر الفائت يمكن تقدير الكلام هكذا:
لو كان مثلُ قدر قلامة فضلا في قلبي ما أتتك رسائلي
والله تعالى أعلم
أخي أبا حاتم وفقه الله
أخوك على كثرة جهله يعرف أن الكاف تعني مثل
وإنما كان سؤالي عن تقدير الكلام من كان واسمها وخبرها
بارك الله فيك أخي أبا حاتم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[26 - Aug-2009, مساء 05:24]ـ
وفقك الله وسدد خطاك
لم أقصد سوءا يا أخي الفاضل، ومعذرة إن كنت أخطأت.
وإنما كان قصدي أن أتيح الفرصة للتأمل والنظر؛ لأن كثيرا من المسائل تكون واضحة أمام طالب العلم، ولا يحتاج فقط إلا للتفكر والتدبر والتأمل.
الجملة تبدأ بـ (لو) وهي من أدوات الشرط، وهذا معناه أنها تقتضي جملتين: جملة الشرط وجملة الجواب.
فيكون التركيب هكذا:
لو [جملة الشرط] [جملة الجواب]
وجملة الشرط هي [كان في قلبي كقدر قلامة]
وجملة الجواب هي [ما أتتك رسائلي]
ومن المعلوم أن جملة الشرط هي جملة تامة لا بد أن تستوفي أركان الجملة، وهي تبدأ بـ (كان) ومعلوم أن كان نوعان: كان الناقصة وتقتضي اسما وخبرا، وكان التامة وتقتضي اسما فقط، ومن المعلوم أن (في قلبي) ليس اسما أصلا ولا يقدر باسم، فلا يصح أن يكون هو اسم كان أصلا لو كانت هي التامة، فما بالك وهي أصلا هنا كان الناقصة، وقولك "التقدير بـ (وجد) واضح" غير واضح؛ لأنه لا يصح أن تقول (وجد في قلبي) وتسكت.
وصواب التقدير (كان مثلُ قدر قلامة مستقرا في قلبي).
فهذه جملة تامة فيها الاسم والخبر مع كان، ووجود (لو) لا يؤثر في ذلك.
والله تعالى أعلم.
لاعليك أخي أبامالك .. إنما كنت أستزيد من علمكم
لم أقدّر (في قلبي) اسماُ لكان أخي أبا مالك ولا أدري كيف اعتقدتَ ذلك؟!
أما قولك إن تقدير (وجد في قلبي) ليس واضح , فليس هذا المقصود
إنما المقصود مع الجملة وليس بالسكوت عليها كما قلت .. والتقدير
(لو وجد في قلبي مثل قدر قلامة فضلاً لغيرك ما أتتك رسائلي)
أرجو أن تعذرني إن كان فهمي لمعنى البيت خاطئاً .. ولكن التقدير هنا واضح
فكان أصبحت (وجد) مثل قوله تعالى: (فإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة)
فإن قلتُ: التقدير: فإن وجد ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة
هل يصح أن يقول أبو مالك: غير واضح تقديرها بقولنا (فإن وجد ذو عسرة) ونسكت؟!!
أما تقديرك للجملة من كان (الناقصة) واسمها وخبرها فليس واضحاً!
فأنت تقول: وصواب التقدير (كان مثلُ قدر قلامة مستقرا في قلبي).
فقدّرت مستقراً على أنها خبر كان الناقصة ..
فما إعراب (فضلاً) اللاحقة لها؟!
.
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[26 - Aug-2009, مساء 06:15]ـ
وجدت شرح لهذا البيت عند الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ
ورواية البيت هكذا:
- ومجيئه في اللغة أيضاً ظاهر ومحفوظ، كقول الشاعر:
لو كان في قلبي كقدر قُلَامَةٍ ****** حبا لغيركِ ما أتتكِ رسائلي
فقوله (لو كان في قلبي كقدر قلامة) هذا جَعَلَ شبه الجملة الجارّ والمجرور (في قلبي) مُقَدَّمْ، وجَعَلَ الاسم (كقدر) لكون الكاف بمعنى (مِثْل)؛ يعني لو كان في قلبي مِثْلُ قَدْرِ قُلَامة ... انتهى ,
والآن اتّضح لي المعنى أخي أبا مالك
فاسم كان مؤخر هو (مثلُ قدر) وخبرها مقدّم وهو (في قلبي) الذي قدّرته أنت بـ " مستقراً "
وبمثل هذا الشرح يتبيّن المقصود أكثر للمبتدئين أمثالي
ولكن لازلت أعتقد: أنه يمكن تقديرها - في ظني - بكان التامّة , والتقدير:
(لو وجد في قلبي مثلُ قدر قلامة حباً لغيرك , ما أتتك رسائلي)
ولا أعرف حتى الآن مالمانع من اعتبارها تامّة وربما سأعرف يوماً ما؟!
أشكركم
ـ[اهل العلم أدلاء]ــــــــ[26 - Aug-2009, مساء 06:30]ـ
أخي انت قد أجبت وقلت لو وجدت في قلبي مثل (فمثل هي اسمها وما فائدة وجدت هنا؟) فالكاف هنا بمعني (مثل)
وهذا نوع من حروف الجر يعطي معني الاسم فيكون هو اسمها وكان في هذا الموضع ليست تامة وهذا البيت مشهور ومن شواهد هذا النوع، وفقك الله وسدد خطاك.
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[26 - Aug-2009, مساء 07:13]ـ
أخي انت قد أجبت وقلت لو وجدت في قلبي مثل (فمثل هي اسمها وما فائدة وجدت هنا؟) فالكاف هنا بمعني (مثل)
وهذا نوع من حروف الجر يعطي معني الاسم فيكون هو اسمها وكان في هذا الموضع ليست تامة وهذا البيت مشهور ومن شواهد هذا النوع، وفقك الله وسدد خطاك.
ذكرت وجدت مكان (كان) وليس معها!
على اعتبار أنها تامّة!
مثل قوله تعالى: (فإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة) فتقديرها (فإن وجد ذو عسرة) فهنا لم يقل أحد إن (ذو) اسم كان!
أما البيت فقد فهمته أخي الكريم من شرح الشيخ ومن شرحكم على أنها ناقصة
(يُتْبَعُ)
(/)
ولكن حتى الآن لم أجد من يثبت عدم صحة جعلها تامة!
مع أنني لم أجد من نفى كونها تكون ناقصة وتامة في جملة واحدة إذا تغيّر تقدير المعنى!
أشكرك
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - Aug-2009, مساء 08:22]ـ
للفائدة:
البيت لجميل بن معمر، وروايته المشهورة:
لو كان في قلبي كقدر قلامة .............. فضلا وصلتك أو أتتك رسائلي
ـ[أبو الإمام الأثري]ــــــــ[27 - Aug-2009, صباحاً 02:23]ـ
لم يقل أحد إن (كان) التامة لا تحتاج لاسم وخبر.
وإنما كان التامة تكتفي بالاسم عن الخبر؛ كما قال ابن مالك:
............... وذو تمام ما برفع يكتفي
ثم إن المعنى لم يتم بقولنا (لو وجد في قلبي)؟ فما هذا الذي وجد؟
يا أبا مالك
هذا الذي قلت بأنه لم يقل به أحد قال به كل أحد من النحاة
من قال لك أن كان التامة لها إسم تكتفي به عن الخبر؟
يا شيخ
الفعل التام هو الذي يكتفي بمرفوعه، و مرفوعه هو فاعل أو نائب فاعل كباقي الأفعال التامة
وبعد فعل فاعل فإن ظهر ***** وإلا فضمير استتر
ملحوظة أخرى:
قلت إن المعنى لم يتم بقولنا (لو وجد في قلبي)؟ فما هذا الذي وجد؟
و أنا أقول لك: فكيف تم المعنى عندك بقولك (لو كان في قلبي) فما هذا الذي كان؟
تخريج أخينا عبيد لا غبار عليه وعلى نفس درجة تخريجك بل قد يكون هو الأحسن لكنك أبيت إلا تغليطه و الأعجب صنيع من وافقوك على ذلك.
يا شيخ
في تخريجك أنت اعتبرت كان ناقصة و الكاف اسمها، و أين خبرها؟ على تخريجك الجار و المجرور متعلق بمحذوف هو خبر كان الناقصة (قدرتَ محذوفا هو خبر كان الناقصة ليتعلق به الجار و المجرور، و إلا فأين متعلق الجار و المجرور؟)
أما هو فتخريجه: كان: فعل ماض تام بمعنى وُجد أو بمعنى ثبت أو استقر و الكاف نائب فاعل (إن قدرنا الفعل وُجد) أو فاعل (إن قدرنا الفعل استقر أو ثبت) (لم يُقدِّر محذوفا)
فالمعنى عنده:لو وُجد في قلبي مثلُ قدر قلامة فضلًا لغيرك ما أتتك رسائلي
ولا شك أن عدم تقدير محذوف أفضل من تقديره.
أرجو أن تراجع نفسك لتتبين الحق في هذه المسألة.
وفقكم الله.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - Aug-2009, صباحاً 02:54]ـ
يا أبا مالك
هذا الذي قلت بأنه لم يقل به أحد قال به كل أحد من النحاة
وفقك الله وسدد خطاك
أنا ظننت أن الأخ يعني أن كان التامة لا تحتاج إلى شيء بعدها مطلقا.
ويبدو أن الخطأ في فهمي.
من قال لك أن كان التامة لها إسم تكتفي به عن الخبر؟
يا شيخ
الفعل التام هو الذي يكتفي بمرفوعه، و مرفوعه هو فاعل أو نائب فاعل كباقي الأفعال التامة
وبعد فعل فاعل فإن ظهر ***** وإلا فضمير استتر
لا خلاف بيننا إلا في العبارة فقط، وأنا أخطأت في تسميته اسما وإنما هو فاعل.
فالخلاف لفظي.
ملحوظة أخرى:
قلت إن المعنى لم يتم بقولنا (لو وجد في قلبي)؟ فما هذا الذي وجد؟
و أنا أقول لك: فكيف تم المعنى عندك بقولك (لو كان في قلبي) فما هذا الذي كان؟
أنا لم أقل إن المعنى تم بقولنا (لو كان في قلبي)، فأين قلت أنا هذا؟
كلامي واضح من أول مشاركة أن اسم كان هو الكاف.
تخريج أخينا عبيد لا غبار عليه وعلى نفس درجة تخريجك بل قد يكون هو الأحسن لكنك أبيت إلا تغليطه و الأعجب صنيع من وافقوك على ذلك.
كما تشاء.
يا شيخ
في تخريجك أنت اعتبرت كان ناقصة و الكاف اسمها، و أين خبرها؟ على تخريجك الجار و المجرور متعلق بمحذوف هو خبر كان الناقصة (قدرتَ محذوفا هو خبر كان الناقصة ليتعلق به الجار و المجرور، و إلا فأين متعلق الجار و المجرور؟)
تعليق الجار والمجرور بمحذوف مطرد في كلام العرب، وهو غير منطوق به، وإنما يقدر لضبط قوانين الصناعة، فقولك مثلا (كان زيد في الدار) لا يقال إن كان فيه تامة لأن الخبر موجود.
أما هو فتخريجه: كان: فعل ماض تام بمعنى وُجد أو بمعنى ثبت أو استقر و الكاف نائب فاعل (إن قدرنا الفعل وُجد) أو فاعل (إن قدرنا الفعل استقر أو ثبت) (لم يُقدِّر محذوفا)
فالمعنى عنده:لو وُجد في قلبي مثلُ قدر قلامة فضلًا لغيرك ما أتتك رسائلي
ولا شك أن عدم تقدير محذوف أفضل من تقديره.
أرجو أن تراجع نفسك لتتبين الحق في هذه المسألة.
وفقكم الله.
يا أخي الفاضل المسألة واضحة عندي وضوح الشمس، وإنما أردت التوضيح فقط وحاولت أن أزيل اللبس بقدر استطاعتي، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
ولا يصح أن يدعى أن كان تامة إذا كان في الكلام خبر مذكور هو الجار والمجرور، وإنما يدعى ذلك إن لم يوجد في الكلام خبر.
وإن كنت في شك من كلامي إلى الآن فأرجو منك غير مأمور أن تراجع الكتب المصنفة في إعراب القرآن عند نظائر هذا الموضع، كقوله تعالى: {لو كان فيهما آلهة} وقوله تعالى: {لو كان معه آلهة}، وقوله تعالى: {لو كان في الأرض ملائكة} فإن وجدت كتابا واحدا ذكر أن كان تامة، فحينئذ يكون لكلامك وجه.
والله تعالى أعلى وأعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[27 - Aug-2009, صباحاً 07:00]ـ
أخانا أبا مالك السلام عليكم ..
ما المانع من أن تكون (كقدر) فاعلاً لكانت تامة، و شبه الجملة (في قلبي) متعلقاً بمحذوف حالاً منه مقدماً على صاحبه. ويزول الإشكال.
وفقكم الله وغفر لنا ولكم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - Aug-2009, مساء 06:08]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
المانع من ذلك أمور:
أولا: أنه لا يصح جعل (كان) تامة ما دام في الكلام ما يصلح أن يكون خبرا لها.
ثانيا: أنه لا يصح تقدير الوجود هنا؛ لأنه لا معنى لقولك: (وجد مثل قدر قلامة)، فهذا لم يفد معنى كاملا، وإنما يصح مثل هذا لو كان له فائدة كما في قوله تعالى: {وإن كان ذو عسرة}.
ثالثا: أنه لم يقل به أحد من أهل العلم فيما وقفت عليه في نظائره من النصوص.
رابعا: أنه لا يصح تعليق (في قلبي) بمحذوف ما دام في الكلام ما يصلح تعليقه به.
خامسا: أن الأصل في الحال أن تكون فضلة يمكن حذفها، أما (في قلبي) فحذفها هنا يخل بالمعنى.
والله تعالى أعلم.
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[27 - Aug-2009, مساء 07:29]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
المانع من ذلك أمور:
أولا: أنه لا يصح جعل (كان) تامة ما دام في الكلام ما يصلح أن يكون خبرا لها.
والله تعالى أعلم.
أخي أبا مالك .. هذه قاعدة .. فليتك تذكر لنا من قال بهذا الشرط من علماء اللغة!
أشكرك
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - Aug-2009, مساء 07:32]ـ
وفقك الله وسدد خطاك
أخبرني أولا: هل هذه هي المسألة الوحيدة التي أنكرتها في كلامي؟
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[27 - Aug-2009, مساء 08:09]ـ
وفقك الله وسدد خطاك
أخبرني أولا: هل هذه هي المسألة الوحيدة التي أنكرتها في كلامي؟
لم أقل إني أنكرتها ولكنها الوحيدة مما قلت التي لم أجدها في كلام أهل العلم بينما وجدت بقية النقاط أو عرفتها .. فأريد الاستفادة من معرفة مصدر القاعدة الأولى للرجوع إليه!
أشكرك
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - Aug-2009, مساء 08:29]ـ
ثالثا: أنه لم يقل به أحد من أهل العلم فيما وقفت عليه في نظائره من النصوص.
هذا الإطلاق خطأ مني، وأستغفر الله.
والصحيح أن يقال: لم يقل أحد بلزوم كون (كان) تامة في مثل هذا الموضع، أما الجواز فقد قال به بعض أهل العلم.
والله أعلم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - Aug-2009, مساء 08:32]ـ
أخي أبا مالك .. هذه قاعدة .. فليتك تذكر لنا من قال بهذا الشرط من علماء اللغة!
أشكرك
شكر الله سعيك يا أخي الفاضل
هذه القاعدة ذكرتها من رأسي، ولا أذكر أني قرأتها لأحد أهل العلم، فإن كانت خطأ فأستغفر الله وأتوب إليه.
وإنما قلتها بناء على ما اطلعت عليه من كلام العرب؛ لأن ورود (كان) ناقصة أكثر بكثير من ورودها تامة، والحمل على الكثير الشائع في كلام العرب هو القاعدة المتفق عليها بين المحققين من علماء النحو، فإذا كان في الكلام ما يصلح أن يكون خبرا لـ (كان) فالحمل عليه ينبغي أن يكون هو المعتمد؛ لأنه هو الكثير الغالب.
هذا هو ما اعتمدت عليه في كلامي، فإن كان صوابا فالحمد لله، وإن كان خطأ فأستغفر الله.
فلا تثق في كلامي حتى ترجع إلى أهل العلم؛ لأن جوابات الأطفال من أمثالي لا تغني عن سؤال فحول الرجال.
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[27 - Aug-2009, مساء 08:40]ـ
شكر الله سعيك يا أخي الفاضل
هذه القاعدة ذكرتها من رأسي، ولا أذكر أني قرأتها لأحد أهل العلم، فإن كانت خطأ فأستغفر الله وأتوب إليه.
وإنما قلتها بناء على ما اطلعت عليه من كلام العرب؛ لأن ورود (كان) ناقصة أكثر بكثير من ورودها تامة، والحمل على الكثير الشائع في كلام العرب هو القاعدة المتفق عليها بين المحققين من علماء النحو، فإذا كان في الكلام ما يصلح أن يكون خبرا لـ (كان) فالحمل عليه ينبغي أن يكون هو المعتمد؛ لأنه هو الكثير الغالب.
هذا هو ما اعتمدت عليه في كلامي، فإن كان صوابا فالحمد لله، وإن كان خطأ فأستغفر الله.
فلا تثق في كلامي حتى ترجع إلى أهل العلم؛ لأن جوابات الأطفال من أمثالي لا تغني عن سؤال فحول الرجال.
حاشاك أخي أبا مالك
بارك الله فيك وفي تواضعكم
نستغفر الله ونتوب إليه
أشكرك
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[28 - Aug-2009, صباحاً 03:28]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
المانع من ذلك أمور:
أولا: أنه لا يصح جعل (كان) تامة ما دام في الكلام ما يصلح أن يكون خبرا لها.
ثانيا: أنه لا يصح تقدير الوجود هنا؛ لأنه لا معنى لقولك: (وجد مثل قدر قلامة)، فهذا لم يفد معنى كاملا، وإنما يصح مثل هذا لو كان له فائدة كما في قوله تعالى: {وإن كان ذو عسرة}.
ثالثا: أنه لم يقل به أحد من أهل العلم فيما وقفت عليه في نظائره من النصوص.
رابعا: أنه لا يصح تعليق (في قلبي) بمحذوف ما دام في الكلام ما يصلح تعليقه به.
خامسا: أن الأصل في الحال أن تكون فضلة يمكن حذفها، أما (في قلبي) فحذفها هنا يخل بالمعنى.
والله تعالى أعلم.
حياك الله أخي أبا مالك
الحق معك ولكن ..
(في قلبي) متعلق بمحذوف على كل وجه.
وتقدير (كان) التامة بـ (وجد) مبنية للمجهول تقدير موهم بلا دليل؛ فيجوز تقديره بـ (استقر) و (ثبت) ونحوه.
ولعل قولنا إن صلوحية مجيء جملة اسمية <مبتدا وخبر> بعد (كان) هو الذي يحكم بنقصانها، وهو المعبر عنه بعدم اكتفائها بالموفوع، وانتفاء تلك الصلوحية، كما في (وإن كان ذو عسرة)، هو الذي يحكم بتمامها. من غير حاجة إلى تأويل متكلف مخالف للأصل.
ولو جاز جعل خبر (كان) الناقصة حالاً لجاز تقدير خبرٍ بعد كل (كان) تامة. وهذا خلط. والأصل انضباط القواعد والأقسام.
أما إمكان حذف الحال مع استقامة المعنى فمحجوج بقوله تعالى: (وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما لاعبين)؛ لأنه تمام المقصود وهو فضلة، ولو قدّر محذوفاً لفسد المعنى أيضاً.
نفعنا الله تعالى بعلمكم وأدبكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عادل أحمدموسى]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 06:34]ـ
تابعت الموضوع وأول ما جاء بخاطري قول المتنبي
أنام ملء جفوني عن شواردها ................... ويسهر الخلق جراها ويختصم
جزاكم الله خيرا على تلك المعلومات القيمة
أفادنا الله وإياكم بها
ـ[أبو الإمام الأثري]ــــــــ[23 - Sep-2009, صباحاً 05:30]ـ
الأخ أبو مالك و باقي الإخوة .... كل عام و أنتم بخير و تقبل الله منا و منكم
أنا ظننت أن الأخ يعني أن كان التامة لا تحتاج إلى شيء بعدها مطلقا.
ويبدو أن الخطأ في فهمي.
ليس في كلام الأخ ما يدل على أنه قال بأن الفعل التام لا يحتاج إلى شئ بعده و لم يقل أحد بأن الفعل و هو العامل لا يحتاج إلى معمول
لا خلاف بيننا إلا في العبارة فقط، وأنا أخطأت في تسميته اسما وإنما هو فاعل.
فالخلاف لفظي.
لا يجوز لك أن أن تقول أن الخلاف بيننا لفظي فما بين اسم كان و الفاعل كما بين السماء و الأرض و إلا لجاز لغيري أن يسميه خبرا و آخر يسميه مفعولا و هلم جرا و لا يخفى ما فيه من الفساد و سأنقل لك من كلامك ما يدل على أنك عنيت أن معمول كان التامة هواسم كان و ليس الفاعل و هذه المشاركة لك جاءت بعد مشاركتك التي أنكرتها عليك.
ومن المعلوم أن جملة الشرط هي جملة تامة لا بد أن تستوفي أركان الجملة، وهي تبدأ بـ (كان) ومعلوم أن كان نوعان: كان الناقصة وتقتضي اسما وخبرا، وكان التامة وتقتضي اسما فقط، ومن المعلوم أن (في قلبي) ليس اسما أصلا ولا يقدر باسم، فلا يصح أن يكون هو اسم كان أصلا لو كانت هي التامة، فما بالك وهي أصلا هنا كان الناقصة، وقولك "التقدير بـ (وجد) واضح" غير واضح؛ لأنه لا يصح أن تقول (وجد في قلبي) وتسكت.
فها أنت ذا تُقَعِّد قاعدة هي خطأ ثم إن مشاركات الإخوة بعدك التي أكدت على صحة كلامك بأن كان التامة لها اسم و سكوتك على ذلك تدل على أن القاعدة مستقرة عندك
أنا لم أقل إن المعنى تم بقولنا (لو كان في قلبي)، فأين قلت أنا هذا؟
كلامي واضح من أول مشاركة أن اسم كان هو الكاف.
يبدو أنك لم تفهم قصدي من السؤال أنت قطعت نصف كلام الأخ و قلت
ثم إن المعنى لم يتم بقولنا (لو وجد في قلبي)؟ فما هذا الذي وجد؟ 26 - 08 - 2009 pm 03:31
و لو أكملت الكلام لعرفت أن الذي وجد مثل قدر قلامة فعاملتك بمثل ذلك و قطعت نصف كلامك و قلت لك إن المعنى لم يتم بقولك لو كان في قلبي فما هذا الذي كان؟
تعليق الجار والمجرور بمحذوف مطرد في كلام العرب، وهو غير منطوق به، وإنما يقدر لضبط قوانين الصناعة، فقولك مثلا (كان زيد في الدار) لا يقال إن كان فيه تامة لأن الخبر موجود
أول العبارة صحيح أما باقي الكلام ففيه نظر إذ أن (كان زيد في الدار) يجوز فيها أن يقال أن كان تامة بل يجوز في (كان زيد قائما) أن تكون كان تامة و زيد فاعل و قائما حال و إن قال بذلك قلة من العلماء، و ارجع - فضلا لا أمرا - إلى شرح الأشموني في شرح هذا البيت من الألفية أعني (و ذو تمام ما برفع يكتفي)، كما أن (كان زيد في الدار) تعني أن زيدا كان موجودا بالدار في وقت مضى و قد يكون غير موجود الآن بالدار بخلاف بيت الشاعر فإنه يعني أن الحب مستقر ثابت يملأ قلبه و أنا قدرت كان بمعنى ثبت أو استقر. ثم إنك تقول إن الخبر موجود و بعد ذلك اعترفت بأنه محذوف.
يا أخي الفاضل المسألة واضحة عندي وضوح الشمس، وإنما أردت التوضيح فقط وحاولت أن أزيل اللبس بقدر استطاعتي، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
ولا يصح أن يدعى أن كان تامة إذا كان في الكلام خبر مذكور هو الجار والمجرور، وإنما يدعى ذلك إن لم يوجد في الكلام خبر.
و هي عندي أيضا واضحة وضوح الشمس من جواز الأمرين، و الخبر غير مذكور و ليس هو الجار و المجرور كما قررنا ذلك سويا ..... و للحديث بقية
ـ[أبو الإمام الأثري]ــــــــ[23 - Sep-2009, صباحاً 05:52]ـ
وإن كنت في شك من كلامي إلى الآن فأرجو منك غير مأمور أن تراجع الكتب المصنفة في إعراب القرآن عند نظائر هذا الموضع، كقوله تعالى: {لو كان فيهما آلهة} وقوله تعالى: {لو كان معه آلهة}، وقوله تعالى: {لو كان في الأرض ملائكة} فإن وجدت كتابا واحدا ذكر أن كان تامة، فحينئذ يكون لكلامك وجه.
لست محتاجا للرجوع للكتب المشار إليها فالقواعد مستقرة عندي و الحمد لله و قد أحلتك إلى شرح الأشموني لتتأكد من أن لكلامي وجه ثم إن إعراب النحاة لهذه الآيات بأن كان ناقصة لا يدل على امتناع الوجه الآخر من جعلها تامة فأنا لم أرفض القول بنقصانها بل جوزت الوجهين
التمام و النقصان.
و إليك هذا التخريج الثالث ............ انتظر
ـ[أبو الإمام الأثري]ــــــــ[23 - Sep-2009, صباحاً 06:06]ـ
ذكر لي أحد رفقاء الطلب عندما ناقشته في المسألة تخريجا آخر و هو:-
كان: ناقصة
في قلبي: جار و مجرور متعلق بمحذوف خبر كان الناقصة
كقدر: الكاف حرف جر زائد و قدر اسم كان مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد
قلامة: مضاف إليه
ما رأيك في هذا التخريج؟ هو في رأيي تخريج جيد، فإننا إذا اعتبرنا الكاف اسم بمعنى مثل ثم أضفناها لـ (قدر) و هي أيضا بمعنى مثل فأننا نضيف اسما إلى مرادفه، أما لو اعتبرنا الكاف حرف جر زائد لكان ذلك أجود و هي على غرار الآية الكريمة (ليس كمثله شئ)
أرجو من الأخ أبي مالك عدم التعجل في الإجابة و ألّا يجعل من كلام المتقدمين حجرا على عقول المتأخرين
و بارك الله فيكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[23 - Sep-2009, مساء 03:27]ـ
ذكر لي أحد رفقاء الطلب عندما ناقشته في المسألة تخريجا آخر و هو:-
كان: ناقصة
في قلبي: جار و مجرور متعلق بمحذوف خبر كان الناقصة
كقدر: الكاف حرف جر زائد و قدر اسم كان مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد
قلامة: مضاف إليه
ما رأيك في هذا التخريج؟ هو في رأيي تخريج جيد، فإننا إذا اعتبرنا الكاف اسم بمعنى مثل ثم أضفناها لـ (قدر) و هي أيضا بمعنى مثل فأننا نضيف اسما إلى مرادفه، أما لو اعتبرنا الكاف حرف جر زائد لكان ذلك أجود و هي على غرار الآية الكريمة (ليس كمثله شئ)
أرجو من الأخ أبي مالك عدم التعجل في الإجابة و ألّا يجعل من كلام المتقدمين حجرا على عقول المتأخرين
و بارك الله فيكم
حمل الكاف على الزيادة حمل لها على أضعف الوجوه؛ فهي حرف أولاً، اسم ثانياً، زائدة آخراً.
وتضعيف اسميتها بسبب أنها مضافة إلى مرادفها ضعيف جداً؛ لأنها مضافة إلى مثيل أو شبيه، وهي إضافة شائعة في كل اللغات.
والذي تكلم عنه النحويون منعاً أو تأويلاً هو إضافة الشيء إلى نفسه. لأنهما يجب أن يتغايرا معنىً ..
قال ابن مالك:
ولا يضاف اسم لما به اتحد .. معنىً، وأول موهماً إذا ورد.
ومُثل لهما بـ "حبة الحمقاء"؛ أي حبة البقلة الحمقاء.
ووجه الزيادة في آية (ليس كمثله شئ) ليس هو الوجه الأولى، بل جعله الزمخشري وجهاً ثانياً، والأول أنها اسم؛ على تقدير: ليس شبيهَ مثلِه شيءٌ.
وهو أقوى في نفي الشبيه عنه سبحانه.
ـ[صالح غيث]ــــــــ[03 - Oct-2009, مساء 07:44]ـ
السلام عليكم
(مشاركة متأخرة)
كلام الأثري أقرب إلى الصحة، فإن كان التي تكتفي برفوعها تعرب فاعلا كأي فعل ماضٍ، والكاف هنا حرف جرٍ زائد،وهذا يعرفه من له أدنى معرفة بالنحو، وقد أجريت إعراب البيت على هذا الوجه قبل أن أقرأ المشاركات اللاحقة له، مع أن الوجوه التي ذكرها الأخوة الأفاضل معتبرة.
ـ[أبو جودة]ــــــــ[04 - Oct-2009, صباحاً 03:05]ـ
الأخ / عصام
مقتضى كلام الزمخشري في الآية أن لله جل و علا شبيه و هذا الشبيه لا يشابه شيئا، كيف ذلك و هو شبيه الرب جل و علا - على زعمه الفاسد - فقد شابه الرب فكيف يكون ليس له مثيل فمثيله هو الرب -على زعمه - إلا إذا افترضنا أنه يقصد أن هذا الشبيه لا يشابه شيئا سوى الرب و هذا باطل.
و إذا افترضنا أنه يُفهم من كلامه عدم وجود الشبيه فقد شبه الشيء بمعدوم و هذا محال فهو يقول ليس مثل شبيهه شيء فقد نفى أن يشابه شيءٌ من المخلوقات هذا الشبيه (الغير موجود). و هذه فلسفة ممقوتة
و لا يخفى أن الزمخشري من الضُلَّال في باب الأسماء و الصفات لمنهجه الإعتزالي.
هذا ما يظهر لي، و الله أعلى و أعلم، و هو حسبنا و نعم الوكيل.
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[04 - Oct-2009, مساء 02:37]ـ
الدكتور شوقي ضيف في كتابه عن تجديد النحو لم يجد مسوِّغاً للتفريق بين كان التامة والناقصة، إذا يمكن إعراب خبر الناقصة حالاً، كسائر الأفعال
تقول:
كان محمد - كان محمد قائماً
كما تقول:
تكلم محمد - تكلم محمد قائماً
فهو يرى في التفريق بين تامة وناقصة تعقيداً في النحو وزيادة أبواب لا لزوم لها
ولرأيه وجهٌ من الصواب، على الأقل فيما يتعلق بعدم الحاجة إلى التفريق بينهما.
وأما إذا سلمنا بالتفريق بين التامة والناقصة، فهي في البيت ناقصة بلا شكّ إن شاء الله، كما قال أبو مالك.
لماذا؟
احذف (في قلبي) فستجد أن المعنى ناقص! إذن كان ناقصة!
وهي ناقصة قطعاً في قولك (لو كان محمد قائماً لرأيته)، فينبغي أن تكون ناقصة في قولك (لو كان محمد في بيته لزرته)
وقد زادني كلام أبي مالك حفظه الله، الذي يحصر التامة في زاوية ضيقة باشتراطه أن لا يأتي في الجملة ما يصلح خبراً - زيادة ميل إلى عدم الحاجة إلى (كانين).
فقولنا (ذهب الناس) جملة مفيدة
ولكن قولنا (كان الناس) جملة غير مفيدة! كانوا ماذا؟!
وهي ناقصة في الحديث (كان الله ولا شيء معه)، إذا ليس المراد الإخبار عن مجرد الكينونة، بل عن الانفراد
وإذن فما وجه الحاجة إلى كان التامة أصلاً؟!
وفوق كل ذي علم عليم
ـ[صالح غيث]ــــــــ[05 - Oct-2009, صباحاً 12:33]ـ
السلام عليكم
التعلق بقولك: إن الكلام يصبح ناقصاً واستشهادك بكلام شوقي ضيف لا معنى له هنا، لأنه لو أخذنا به لجعلنا الفضلات في الكلام عمدة مثل المبتدأ والخبر والفعل والفاعل، ففي قولنا: ضرب زيد عمراً وجاء بكر راكباً، لها دلالات معتبرة وبها يستقيم المعنى عند المتكلم والسامع، وإنما الحال أن يرجع إلى الأصل أيمكن أن يقوم بنفسه أم لا ... والكلام يطول على هذه المسألة، فدلالة كان التامة غير الناقصة لمن تمعّن في الكلام، وما زال استخام الاثنين بل والزائدة أيضاً يظهر في بعض اللهجات عندنا، والمعنى يختلف باختلاف عمل كان أو زيادتها.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو جودة]ــــــــ[05 - Oct-2009, صباحاً 04:16]ـ
الدكتور شوقي ضيف في كتابه عن تجديد النحو لم يجد مسوِّغاً للتفريق بين كان التامة والناقصة، إذا يمكن إعراب خبر الناقصة حالاً، كسائر الأفعال
تقول:
كان محمد - كان محمد قائماً
كما تقول:
تكلم محمد - تكلم محمد قائماً
فهو يرى في التفريق بين تامة وناقصة تعقيداً في النحو وزيادة أبواب لا لزوم لها
ولرأيه وجهٌ من الصواب، على الأقل فيما يتعلق بعدم الحاجة إلى التفريق بينهما.
وأما إذا سلمنا بالتفريق بين التامة والناقصة، فهي في البيت ناقصة بلا شكّ إن شاء الله، كما قال أبو مالك.
لماذا؟
احذف (في قلبي) فستجد أن المعنى ناقص! إذن كان ناقصة!
وهي ناقصة قطعاً في قولك (لو كان محمد قائماً لرأيته)، فينبغي أن تكون ناقصة في قولك (لو كان محمد في بيته لزرته)
وقد زادني كلام أبي مالك حفظه الله، الذي يحصر التامة في زاوية ضيقة باشتراطه أن لا يأتي في الجملة ما يصلح خبراً - زيادة ميل إلى عدم الحاجة إلى (كانين).
فقولنا (ذهب الناس) جملة مفيدة
ولكن قولنا (كان الناس) جملة غير مفيدة! كانوا ماذا؟!
وهي ناقصة في الحديث (كان الله ولا شيء معه)، إذا ليس المراد الإخبار عن مجرد الكينونة، بل عن الانفراد
وإذن فما وجه الحاجة إلى كان التامة أصلاً؟!
وفوق كل ذي علم عليم
لو حذفنا (في قلبي) لما نقص المعنى بذلك الحذف إذ المعنى على ذلك التقدير:لو كان مستقرا مثل قدر قلامة
أما الذي يُفسِد المعنى هو إلغاء (مستقرا) المضمرة و هي الخبر العمدة كما أنها متَعلَق الجار و المجرور
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[05 - Oct-2009, مساء 04:21]ـ
الأخ / عصام
مقتضى كلام الزمخشري في الآية أن لله جل و علا شبيه و هذا الشبيه لا يشابه شيئا، كيف ذلك و هو شبيه الرب جل و علا - على زعمه الفاسد - فقد شابه الرب فكيف يكون ليس له مثيل فمثيله هو الرب -على زعمه - إلا إذا افترضنا أنه يقصد أن هذا الشبيه لا يشابه شيئا سوى الرب و هذا باطل.
و إذا افترضنا أنه يُفهم من كلامه عدم وجود الشبيه فقد شبه الشيء بمعدوم و هذا محال فهو يقول ليس مثل شبيهه شيء فقد نفى أن يشابه شيءٌ من المخلوقات هذا الشبيه (الغير موجود). و هذه فلسفة ممقوتة
و لا يخفى أن الزمخشري من الضُلَّال في باب الأسماء و الصفات لمنهجه الإعتزالي.
هذا ما يظهر لي، و الله أعلى و أعلم، و هو حسبنا و نعم الوكيل.
هذا الكلام وجدته في المغني 237 ط مازن مبارك. قال:
" قال الأكثرون: التقدير: ليس شيء مثله؛ إذ لو لم تقدر زائدة صار المعنى ليس شيء مثل مثله، وهو إثبات المثل؛ فيلزم المحال، وإنما زيدت لتوكيد نفي المثل ... قاله ابن جني ".
ـ[محب الهدى]ــــــــ[27 - Nov-2009, صباحاً 10:12]ـ
ماذا لو قلنا: لو كان لغيرك في قلبي كقدر قلامة فضلًا ما أتتك رسائلي
فهل يصح ان تكون لغيرك اسم كان
او لو كان حب
نرجوا الافادة
ـ[اهل العلم أدلاء]ــــــــ[28 - Nov-2009, صباحاً 12:40]ـ
أخي الوجه الراجح هنا إعراب الكاف اسم كان بمعنى (مثل) وهذا شاهد معروف لتلك القاعدة ونوع الخبر هنا مفرد وهو أقوي من شبه الجملة بالتأكيد فتكون (لغيرك) مستبعدة هنا أن تكون خبرًا لكان، والله تعالى أعلي وأعلم.
فالناس موتى وأهل العلم أحياء
ـ[حمادي عبد السلام]ــــــــ[21 - Dec-2009, مساء 10:00]ـ
جزى الله أبا مالك، فالأمر كما قال: بخصوص اسم كان، وكان في لغة العرب على قسمين:
1 ـ ناقصة، وهي التي تفتقر الى اسم وخبر،
2 ـ التامة، وهي التي تكتفي بالمرفوع فقط، ويعرب المرفوع بعدها فاعلا، كما في قوله تعالى: {وان كان ذو عسرة} الأية، فكان هنا تامة، و {ذو} من الأسماء الخمسة، مرفوع بالواو نيابة عن الضمة، {ذو} مضاف {عسرة} مضاف اليه، فهنا نقول: ذو فاعل كان، وبعد فعل فاعل فان ظهر ه ه ه فهو والا فضمير استتر
ويقول أيضا:وذوتمام ما برفع اكتفى ... وأ قول أخينا عبيد هذه كان تامة لاتحتاج الى اسم فهذا مما لم يقل به أحد من العالمين.(/)
ما إعراب (كليب) في قول الفرزدق: فوا عجبًا حتى كليب تسبني؟
ـ[اهل العلم أدلاء]ــــــــ[26 - Aug-2009, مساء 06:15]ـ
قال الفرزدق: فوا عجبًا حتي كليب تسبني كأن أباها نهشل أو مجاشع
ما إعراب كلمة (كليب)؟
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[26 - Aug-2009, مساء 06:26]ـ
كليب: يقال: مبتدأ
ولا أعرف كيف جاءت مبتدأ (ابتسامة)
ليس المهم أن نعرف الإعراب ونحن في عالم الانترنت .. لأننا نصل إليه بالبحث
ولكن المهم أن نفهم كيف وقعت في هذا الموقع أو ذاك!
ـ[اهل العلم أدلاء]ــــــــ[26 - Aug-2009, مساء 06:34]ـ
حتي هنا ابتدائية وما بعدها مبتدأ كأنني أقول (أجلست الناس حتي خالد جالس) فخالد جالس في الأصل وتكون حتي هنا ابتدائية وما بعدها مبتدأ وجملة (تسبني) فعلية في محل رفع خبر وجملة (حتى كليب تسبني) استئنافية لامحل لها من الإعراب
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[26 - Aug-2009, مساء 07:45]ـ
حتي هنا ابتدائية وما بعدها مبتدأ كأنني أقول (أجلست الناس حتي خالد جالس) فخالد جالس في الأصل وتكون حتي هنا ابتدائية وما بعدها مبتدأ وجملة (تسبني) فعلية في محل رفع خبر وجملة (حتى كليب تسبني) استئنافية لامحل لها من الإعراب
أخي الكريم
يبدو أننا سنعود لما بدأناه في الموضوع السابق
أخي الكريم .. إنما كان قصدي ألاّ نكون مقلّدين حتى في طريقة الإعراب والطرح
بدون أن نسأل أنفسنا لماذا اختار العلماء ذلك ولماذا قالوا به
ألا يحق لنا التساؤل والفهم!
لا أقول نتعدى على العلماء ونخالفهم ولا أقول نتطاول على آرائهم ونستبقهم
ولكن أقول: نسأل ونفهم وندرك ماورثناه عنهم ..
كانت هذه مقدمة لما سأكتبه:
فهنا في هذه المسألة .. نعرف أن حتى تأتي خافضة وتأتي ناصبة وتأتي رافعة
وهنا قدّروا رفعها على اعتبار أنها ابتدائية فما بعدها يكون جملة من المبتدأ وخبره (كليب تسبني)
وهنا ينبغي التنبيه - أو على الأقل - الإجابة عن سؤال سائل يسأل ويقول:
كيف لي أن أعرف أنها ابتدائية وليست خافضة أو ناصبة .. فيأتيه الجواب بما يشفي!
أو يسأل: ماذا لو كانت الجملة: فوا عجباً يسبني القوم حتى كليب .. فقط!
قد تقول هذا ليس مجاله هنا .. فأقول ولكنه بالنسبة للسائل مكانه!
بل ينبغي أن يوضّح أن هناك تقدير لازم لهذه الجملة .. وهو: فوا عجباً يسبني الناسُ حتى كليبٌ تسبني!
فيكون الأمر جليّاً واضحاً .. !
.
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[26 - Aug-2009, مساء 07:54]ـ
أخي الكريم
انظر لمنهج العلماء الأوائل كيف كانوا يبيّنون ويفصّلون في المسألة
فقد ذكر ابن هشام في (مغني اللبيب) في باب (حتى) بعد أن تحدث عن معانيها .. ذكر أنه يمكن أن تأتي لهذه المعاني في مثال واحد ثمّ ضرب مثال على ما اعتبره بعض النحاة مثالاً على ذلك .. وبيّن أن الرفع فيه ممنوع لعدم ذكر الخبر .. ثم استمر في التفصيل أكثر .. اما هنا في سؤالكم فيكفي فقط توضيح كيف ينبغي تقديرها ابتدائية ولا يصح غير ذلك .. مثلاً
أشكرك(/)
فوائد
ـ[اهل العلم أدلاء]ــــــــ[27 - Aug-2009, صباحاً 03:38]ـ
1. تزاد واو عمرو في حالتي الرفع والجر فقط للتفريق بينها وبين عمر وحذفوها في حالة النصب لأن عمر لاي نون.
2. إذا وقعت بعد همزة الاستفهام همزة وصل أسقطت همزة الوصل من الكتابة، وليس في هذا التباس لأن همزة الاستفهام مفتوحة وهمزة الوصل مكسورة نحو قول الله تعالى (أطلع الغيب).
3. الفعل الأمر والفعل الجامد لا يبنيان للمجهول مطلقًا.
ـ[السوفي]ــــــــ[27 - Aug-2009, صباحاً 03:55]ـ
بورك فيك أخي
فوائد جميلة تستحق الشكر والثناء عليها
ـ[أحمد الصوابي]ــــــــ[30 - Aug-2009, صباحاً 03:36]ـ
بورك فيك أخي
فوائد جميلة تستحق الشكر والثناء عليها
صدقت أخي السوفي
جزاك الله خيرا أخي (أهل العلم أدلاء) على الفوائد المهمة.(/)
كلمة الحج
ـ[حارث البغدادي]ــــــــ[27 - Aug-2009, صباحاً 08:27]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وردت كلمة (الحج) مفتوحة الحاء في جميع السور القرآنية الا في آية واحدة و هي: (ولله على الناس حج البيت) بكسر الحاء .. ما السبب في ذلك؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - Aug-2009, مساء 06:09]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
http://www.ahlalhdeeth.com/vb//showthread.php?t=86167
ـ[حارث البغدادي]ــــــــ[30 - Aug-2009, صباحاً 09:13]ـ
جزاك الله خيراً يا ابا مالك العوضي على هذه الاجابة(/)
اعراب كلمة بدلا في الجملة
ـ[كعب بن زهير]ــــــــ[27 - Aug-2009, مساء 12:43]ـ
كان شعراء المهجر يريدون أن يروا وطنهم قادراً على الاسهام الفعال في بناء صرح انسانية حرة سعيدة , بدلأ من أن يظل مستعبدا
اعراب كلمة بدلا مع التوضيح
ـ[أحمد طنطاوي]ــــــــ[27 - Aug-2009, مساء 04:28]ـ
جاء في مفتاح الإعراب أنها تنصب على الحالية ولم يُفَصِّل، وفي المعجم الوافي في أدوات النحو العربي قال:
ظرف مكان إذا أريد بها معنى مكان مثل جلست بدل أخي، وقد ينون مثل حضرت بدلا من زيد، وإلا فيعرب حسب موقعه في الجملة. والله أعلم. اللهم اجعلنا من علماء العربية.
ـ[كعب بن زهير]ــــــــ[28 - Aug-2009, مساء 05:54]ـ
وما إعرابه حسب موقعه من الجملة رجاء ساعدوني
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[28 - Aug-2009, مساء 11:26]ـ
لم أرجع لأي مصدر يتحدث عنها .. ولكن اعتماداً على المعنى أعتقد أنها تعرب مفعول به ثالث لـ (يرى)
يروا وطنَهم قادراً بدلاً من ... الخ
والله أعلم
ـ[كعب بن زهير]ــــــــ[28 - Aug-2009, مساء 11:38]ـ
أتمنى تفيدوني اكتر واكتر
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[28 - Aug-2009, مساء 11:42]ـ
لا يصح نصب مفعول ثالث بـ (يرى)، ولعله التبس على الأخ عبيد بـ (أرى).
ويجوز في بدل أن تعرب نائبة عن ظرف أو حالاً.
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[29 - Aug-2009, صباحاً 12:00]ـ
لا يصح نصب مفعول ثالث بـ (يرى)، ولعله التبس على الأخ عبيد بـ (أرى).
ويجوز في بدل أن تعرب نائبة عن ظرف أو حالاً.
أحسنت أخي عصام
هو كذلك .. لقد أخطأت الطريق (ابتسامة)
ولكن بالفعل .. اختلط عليّ الفعل المضارع من رأي .. والفعل المضارع من أرى!
أليس كلاهما (يرى)؟!!
أشكرك
ـ[كعب بن زهير]ــــــــ[29 - Aug-2009, صباحاً 12:10]ـ
يعني الاعراب الصح شو يا اخوة
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[29 - Aug-2009, صباحاً 12:45]ـ
يعني الاعراب الصح شو يا اخوة
لابد أن ننتظر الإخوة للتأكيد على أن هذه العبارة سليمة لغوياً وتركيبياً
.
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[29 - Aug-2009, صباحاً 01:44]ـ
ويجوز أن تكون (بدل) نائباً عن مفعول مطلق؛ أي يروا وطنهم .. رؤية مغايرة لحال الاستعباد.
فالحاصل أنه يجوز فيها ثلاثة أوجه إعرابية: الظرفية والحالية والمفعولية المطلقة. والله أعلم.(/)
شَبْرَى
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[27 - Aug-2009, مساء 02:41]ـ
1 - تاج العروس من جواهر القاموس - (16/ 515)
وشَبْرَى المِكَاسِ: قَرْيَةٌ شَرْقِيَّ القاهِرَةِ، وقد ذُكِرَت في ش ب ر، وهي شَبْرَى الخيْمَةِ؛ لأَن خَيْمةَ المَكْسِ كانَتْ تُضْرَبُ فيهَا.
2 - القاموس المحيط - (1/ 529)
وشَبْرَى كسَكْرَى: ثلاثةٌ وخمسونَ مَوْضِعاً كلُّها بِمصْرَ منها: عشرةٌ بالشرقِيَّةِ، وخَمْسَةٌ بالمُرْتاحِيَّةِ، وسِتَّةٌ بِجَزيرَةِ قُوَيْسِنا، وإحدى عشرةَ بالغَرْبِيَّةِ، وسبعةٌ بالسَّمَنُّودِيَّةِ، وثلاثةٌ بالمَنُوفِيَّةِ، وثلاثةٌ بِجَزيرَةِ بَنِي نَصْر، وأربعةٌ بالبُحَيْرَةِ، واثنانِ بِرَمْسِيسَ، واثنانِ بالجِيزِيَّةِ.
ـ[عبد الله اليوسف]ــــــــ[27 - Aug-2009, مساء 04:31]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ فريد، وقد استفدت مما ذكرت أن الصواب فتح شين "شبرا" خلافا لما هو شائع على الألسنة من ضمها.
ولدي سؤال: هل "شبرا المكاس" أو "شبرا الخيمة" هي حي شبرا المعروف في القاهرة؟
ـ[أحمد الصوابي]ــــــــ[27 - Aug-2009, مساء 06:40]ـ
هناك شبرا الخيمة (هذه منطقة أقرب للقليوبية منها إلى القاهرة، و أظنها شبرى المكاس كما في المعجم) و شبرا (أي: شبرا القاهرة، و تسمى شبرا مصر)
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[29 - Aug-2009, مساء 01:18]ـ
أكرمت أخي عبد الله، والأمر كما قال الأخ أحمد، وهي فعلا تابعة للقليوبية، وجزء من القاهرة الكبرى، وهي تعرف بالمؤسسة.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[29 - Aug-2009, مساء 01:19]ـ
بارك الله تعالى حرفك أخي أحمد!
ـ[أحمد الصوابي]ــــــــ[29 - Aug-2009, مساء 04:58]ـ
الله يعزك يا أخي الحبيب
يبدو أنك - أيضا من القاهرة طالما عرفت المؤسسة (ابتسامة)
ـ[عبد الله اليوسف]ــــــــ[29 - Aug-2009, مساء 10:51]ـ
الأستاذان فريد البيدق وأحمد الصوابي، بارك الله فيكما؛ فقد أجدتما وأفدتما!
ـ[أحمد الصوابي]ــــــــ[30 - Aug-2009, صباحاً 12:48]ـ
الله يكرمك يا أستاذي
و قد ورد في كتاب (المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار) للمقريزي (الجزء الأول في ذكر عيد الشهيد):
ومما كان يعمل بمصر عيد الشهيد وكان من أنزه فرج مصر وهو اليوم الثامن من بشنس أحد شهور القبط ويزعمون أن النيل بمصر لا يزيد في كل سنة حتى يُلقي النصارى فيه تابوتًا من خشب فيه أصبع من أصابع أسلافهم الموتى.
ويكون ذلك اليوم عيدًا ترحل إليه النصارى من جميع القرى ويركبون فيه الخيل ويلعبون عليها ويخرج عامّة أهل القاهرة ومصر على اختلاف طبقاتهم وينصبون الخيم على شطوط النيل وفي الجزائر ولا يبقى مغن ولا مغنية ولا صاحب لهو ولا رب ملعوب ولا بغيّ ولا مخنث ولا ماجن ولا خليع ولا فاتك ولا فاسق إلا ويخرج لهذا العيد فيجتمع عالم عظيم لا يحصيهم إلا خالقهم. وتصرف أموال لا تنحصر ويتجاهر هناك بما لا يحتمل من المعاصي والفسوق وتثور فتن وتقتل أناس ويباع من الخمر خاصة في ذلك اليوم بما ينيف على مائة ألف درهم فضة عنها خمسة آلاف دينار ذهبًا وباع نصرانيّ في يوم واحد بإثني عشر ألف درهم فضة من الخمر وكان اجتماع الناس لعيد الشهيد دائمًا بناحية شبرى من ضواحي القاهرة وكان اعتماد فلاحي شبرى دائمًا في وفاء الخراج على ما يبيعونه من الخمر في عيد الشهيد.
____________
فائدة: هذا العيد - عيد الشهيد - الذي يحكي عنه المؤرخ كان في جاهلية مصر، قبل أن يضيئها نور الإسلام
ـ[أحمد الصوابي]ــــــــ[30 - Aug-2009, صباحاً 12:54]ـ
و أضيف أيضا أن شبرى القاهرة تسمى شبرى مصر (كما ذكرت بمشاركتي الأولى)
و كذلك يقال لها: (شبرى) فقط
فحينما يطلق اسم شبرى دون تحديد، ينصرف إلى الذهن مباشرة أن المقصود شبرى القاهرة (شبرى مصر)
علما أننا - المصريين - هذه الأيام لا ننطق اللفظة إلا بضم شينها!!
فنقول: (شُبْرى)
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[30 - Aug-2009, مساء 08:38]ـ
دام الثراء أخي الحبيب أحمد!(/)
هل هناك علَى الشبكة كتب الذين مليئ بالتمارين قد أخذ من القرآن أو السنة لتعليم اللغة
ـ[كمال درويش]ــــــــ[27 - Aug-2009, مساء 03:34]ـ
السلام عليكم يا إخوانى الكرام،
هل هناك علَى الشبكة كتب الذين مليئ بالتمارين قد أخذ من القرآن أو السنة لتعليم اللغة العربية (أعنى testbook) ؟ وأيضا هل على الشبكة فيديو من البداية لتعلم اللغة العربية؟
ـ[محمد أمنزوي]ــــــــ[28 - Aug-2009, صباحاً 12:55]ـ
انقر على "في النحو العملي" ضمن موضوعاتي، لعل فيه ما قد يفيدك
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[28 - Aug-2009, صباحاً 01:10]ـ
السلام عليكم يا إخوانى الكرام،
هل هناك علَى الشبكة كتب الذين مليئ بالتمارين قد أخذ من القرآن أو السنة لتعليم اللغة العربية (أعنى testbook) ؟ وأيضا هل على الشبكة فيديو من البداية لتعلم اللغة العربية؟
محاضرات مرئية لتعليم اللغة العربية على هذا الرابط:
http://www.salahmera.com/vb/showthread.php?t=26
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[28 - Aug-2009, صباحاً 01:21]ـ
أيضا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=168962(/)
في جملة: (ممنوع دخول الرجال) أين خبر المبتدأ، ولماذا؟
ـ[ابن نصر المصرى]ــــــــ[28 - Aug-2009, صباحاً 02:04]ـ
(ممنوع دخول الرجال) أين الخبر، ولماذا؟
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[28 - Aug-2009, صباحاً 02:14]ـ
الخبر هنا (ممنوع) و (دخول) مبتدأ مؤخر (الرجال) مضاف إليه
وأصل الجملة: دخول الرجال ممنوع
والله تعالى أعلم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - Aug-2009, صباحاً 02:59]ـ
إما أن يقال: (ممنوع) مبتدأ وهو على وزن اسم المفعول، و (دخول) نائب فاعل سد مسد الخبر.
وهذا سائغ على مذهب الكوفيين الذين يجيزون هذا الابتداء بغير اعتماد على نفي أو استفهام، قال ابن مالك:
............. وقد ...... يجوز نحو (فائزٌ أولو الرشد)
وإما أن يقال: (ممنوع) خبر مقدم، و (دخول) مبتدأ مؤخر، وهذا سائغ بالإجماع.
ومثل هذا العبارة المشهورة (ممنوع التدخين) وقد نوقشت من قبل، ولكن لا أذكر الرابط.
ـ[محمد غالمي]ــــــــ[29 - Aug-2009, صباحاً 01:43]ـ
حقا لا بد للمبتدأ الوصف من مسوغ يكون استفهاما أو نفيا أو تكون النكرة موصوفة فيكون الوصف مبتدأ والموصوف سد ماسد الخبر، أو يجوز أن يكون الموصوف مبتدأ مؤخرا والوصف خبرا متقدما، بشرط أن يكون الموصوف مفردامطابقا للوصف كما في الجملة (ممنوع دخول التلاميذ)
وهذا الإعراب لا ينطبق على جملة بن مالك (فائز أولو الرشاد) التي استشهد بها الأستاذ المحترم أبو مالك
لأن الموصوف ورد جمعا (اولو) ولا يصلح إلا نائب فاعل سد مسد الخبر .. والله أعلم ..
محمد غالمي
قاص وروائي
المغرب
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - Aug-2009, صباحاً 01:55]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك.
وكلامك قد يوهم أنني استشهدت ببيت ابن مالك في غير محله، وهذا غير صحيح، فتأمل.
وينظر هنا للفائدة:
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=267229
ـ[محمد مبروك]ــــــــ[30 - Aug-2009, صباحاً 02:13]ـ
ممنوع دخول الرجال هنا
أو
ممنوع دخول الرجال في هذا المكان
ـ[أحمد عبد الله حسين]ــــــــ[02 - Sep-2009, صباحاً 10:50]ـ
جزاكم الله خيرا
أميل إلى أن (ممنوع) خبر مقدم، و (دخول) مبتدأ مؤخر.
والسبب أن المبندأ يكون محكوما عليه والخبر يكون حكما؛ نقول (محمد مجتهد) أي أننا حكمنا على محمد بالاجتهاد ... وهكذا
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[02 - Sep-2009, مساء 02:42]ـ
هذه العبارات وأمثالها ترجمات من الإنجليزية
ممنوع التدخين = No Smoking
والذي يقولها لا يخطر على باله الغرض البلاغي من تقديم الخبر! وولا يستقيم تخريجها كذلك إلا بتوين (ممنوعٌ)، وهذا غير وارد عند من يقولها!
ـ[عادل أحمدموسى]ــــــــ[02 - Sep-2009, مساء 06:13]ـ
هذه العبارات وأمثالها ترجمات من الإنجليزية
ممنوع التدخين = no smoking
والذي يقولها لا يخطر على باله الغرض البلاغي من تقديم الخبر! وولا يستقيم تخريجها كذلك إلا بتوين (ممنوعٌ)، وهذا غير وارد عند من يقولها!
أميل إلى هذا الرأي(/)
نبئت أن أبا قابوس أوعدني .. جاءت كلمة (قابوس) ممنوعة من الصرف فما سبب المنع؟
ـ[اهل العلم أدلاء]ــــــــ[28 - Aug-2009, صباحاً 02:12]ـ
قال النابغة الذبياني:
نبئت أن أبا قابوس أوعدني ولا قرار علي زأرٍ من الأسد
(أبو قابوس) كنية النعمان بن المنذر، وجاءت كلمة (قابوس) ممنوعة من الصرف علي الرغم من أنها عربية من قبس والقبس شعلة من النار، والسؤال ما سبب منعها من الصرف؟
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[28 - Aug-2009, صباحاً 02:19]ـ
ينظر المشاركة رقم 21 في هذا الرابط:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=37093
ـ[فرزاد]ــــــــ[29 - Aug-2009, مساء 01:04]ـ
السلام عليكم من فضلكم اجيبوا عن الاسئلة التي طرحتموها. شكرا
ـ[الدكتور ملاك]ــــــــ[29 - Aug-2009, مساء 03:29]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
القبس لفظة عربية بلا شك، وأما كلمة قابوس فاسم عجمي بلا خلاف، قال صاحب القاموس المحيط رحمه الله تعالى (1/ 727):
(وأبو قابوس النعمان بن المنذر ملك العرب، وقابوس ممنوع للعجمة).
وقال الإمام ابن منظور رحمه الله تعالى في لسان العرب (6/ 168): (وقابوس اسم عجمي معرب) اهـ.
وجزاكم الله خيرا مع خالص تحياتي.
ـ[اهل العلم أدلاء]ــــــــ[29 - Aug-2009, مساء 04:08]ـ
قابوس كلمة غير أعجمية فهي من القبس ولكن لقلة استخدامها في اللغة العربية منعت من الرصف وقال العلماء لقربها من العجمة، وهذا علي الراجح من قول العلماء.والسلام عليكم
ـ[الدكتور ملاك]ــــــــ[29 - Aug-2009, مساء 04:25]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
الرجاء توثيق ما تنسبه للعلماء، من قال به، وأين مرجعه؟
بارك الله فيك.(/)
ما الفَرْقُ بين (الحُجْرَة) و (الغُرْفَة)؟؟
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[28 - Aug-2009, مساء 11:07]ـ
///يقال إن الغرفة لا تكون إلا في علو وأما الحجرة فلا تكون كذلك ...
وعليه فمن الخطأ تسمية الغرفة لما كان غير مرتفع كالدور الأول ..
ويتضح أيضا مدى مجافة اللغة لما بات يسمى بالغرفة عبر البالتوك ...
فلا أدري ما المستند اللغوي لتسمية الملتقى في البالتوك بالغرفة؟؟؟
أود الإفادة من أهل الأختصاص في العربية ...
تقبلوا شكري
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[28 - Aug-2009, مساء 11:41]ـ
هذا يمكن أن يثار حوله موضوع يحتاج إلى بحوث وهو:
هل يصح استبدال كلمة مكان أخرى تدل على قريب من معناها فيما يسمى بتطور اللغة (المقصود بالتطور التغير عبر الزمن)
أم أن هذا ممنوع في اللغة العربية .. وإذا كان ممنوع فماهي حجة المنع وإذا كان جائز فماهي حجة الجواز
وهل هذا الموضوع مسموح به كبحث أم غير مسموح به ... وهل يخدم اللغة الفصحى أم يضرها ويسيء إليها ..
وعلى العموم .. إن كان الصحيح هو الالتزام بأصل اللغة وعدم المزاوجة بين المتشابهات فنحن مع الصحيح ..
والله أعلم
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[30 - Aug-2009, صباحاً 03:54]ـ
/// قال الراغب في الأصفهاني -في المفردات (ص/360) -: "والغُرفة: عُلِّيَّةٌ من البناء، وسمي منازل الجنة غرفا".
/// وقال البغوي -في تفسيره (6/ 100) - "والغرفة: كل بناء مرتفع عال".
/// وقال ابن عاشور -في تفسيره (19/ 84) -: "والغرفة: البيت المعتلي يصعد إليه بدرج وهو أعز منزلاً من البيت الأرضي".
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[30 - Aug-2009, صباحاً 04:11]ـ
/// قال الجوهري -في الصحاح- (3/ 1410) "والغرفةُ: العليةُ".
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[30 - Aug-2009, صباحاً 04:17]ـ
///يقال إن الغرفة لا تكون إلا في علو وأما الحجرة فلا تكون كذلك ...
وعليه فمن الخطأ تسمية الغرفة لما كان غير مرتفع كالدور الأول ..
ويتضح أيضا مدى مجافة اللغة لما بات يسمى بالغرفة عبر البالتوك ...
فلا أدري ما المستند اللغوي لتسمية الملتقى في البالتوك بالغرفة؟؟؟
أود الإفادة من أهل الأختصاص في العربية ...
تقبلوا شكري
الأخ المبارك: الأمر يتجاوز أصحاب هذه "الغرف" إلى بعض المتخصصين من حملة العلم واللغة، فالواحد منهم يلقي الكلمة أو الخطبة لا يبالي كم لحن فيها!
ـ[أبو بكر العروي]ــــــــ[30 - Aug-2009, مساء 01:19]ـ
وفقك الله،
ما يسمى بالبالتوك من اختراع الأعاجم. هم سموها "رُوم" بلغتهم فترجمها من يعتادها من العرب بالغرفة لأن هذه اللفظة أكثر انتشارًا من الحجرة. ونظير ذلك ما يسمى بالفأرة في الحاسوب وغيرها كثير.
و يغلب على الألفاظ التقنية الترجمة، ومع ذلك لا تكاد تجدها مستعملة إلا منطوقة على أصولها بشيء من التحريف.
فمثلاً، الميكانيكي- في كثير من البلدان العربية- لايعرف أسماء قطع الغيار بألفاظها العربية إلا نادرًا.
واللغة تفرض نفسها على الواقع قسرًا، ومن بعد يأتي دور "الأكاديميين" أو أعضاء المجامع ليبيحوا أو ليمنعوا، لكن في الغالب بعد فوات الأوان، بعد انتشار الكلمة في المجتمع، فيستعملها جيل أو جيلان ثم يأتي الجيل الثالث فيجد الكلمة البديلة ليس في الاستعمال اليومي بل في الكتب فيستعملها على استحياء، ثم يُكتب لها القرار أو الزوال. ولفظة "الهاتف" مثلا، مما استقر على الألسنة مع مزاحمة لفظة "التلفون" لها.
والله أعلم.
ـ[ابو العسل التسامرتي]ــــــــ[30 - Aug-2009, مساء 06:21]ـ
أنا لا أرى فيها بأسا و الله أعلم إن كان ذلك من قبيل النقل فإنه لا يشترط فيه المناسبة، كتسمية زيدٍ من الناس مثلا جعفرا، و الجعفر هو النهر عامة!.، فلا مناسبة بين الاسم و المُسمى.
و دمتم سالمين،،،.
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[31 - Aug-2009, مساء 02:17]ـ
سميت الحجرة لأنها تمنع من بداخلها؛ من (حجَر) أي منع. أو تحجز بين من هم بداخلها ومن هم بخارجها. وتكون في سفل. فهي سهلة الغشيان من كل أحد.
وسمي بيت النبي الكريم حجرات، لأنها أجزاء منه، وكانت تسعة، وكانت في سفل.
وسميت الغرفة لأن من فيها ينتخب ويختار؛ ليرفع إليها، وتكون في عل. فهي عسرة الغشيان، فلا يدخلها كل أحد. وسمى الله بها مساكن الجنان (أولئك يجزون الغرفة بما صبروا) (وهم في الغرفات آمنون) ولا يقال غرفة الحيوان بحال.
وغرف (البالتوك) من القبيل الثاني، وهي ترجمة لطيفة فيما أظن.
والله أعلم.
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[31 - Aug-2009, مساء 02:36]ـ
الأخ عصام:
هل تقصد أن الارتفاع فيها معنويٌ؟
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[31 - Aug-2009, مساء 04:21]ـ
أخ أبا الوليد
هو علو (افتراضي). وسمه إذا شئت معنوياً. ألا ترى أن أكثر الناس لا يصلون إلى تلك الغرف.
ـ[أبو بكر العروي]ــــــــ[31 - Aug-2009, مساء 05:23]ـ
أخ أبا الوليد
هو علو (افتراضي). وسمه إذا شئت معنوياً. ألا ترى أن أكثر الناس لا يصلون إلى تلك الغرف.
مشاركتك هذه والتي سبقتها توهمان أنك ترى أن نقل اللفظة إلى "غرفة" سبقه ترو وإعمال فكر، وما إخال ذلك حاصلاً. وأظن أنها ترجمة تلقائية من لفظة غربية إلى لفظة أكثر استعمالاً في لغتنا. وانظر -أخي الكريم- إلى الإعلانات عن الشقق والمنازل فإنك لا تكاد تجد لفظة الحجرة مستعملة، ولكن نظيرتها الغرفة، سواء أكانت في السفل أم في العلو.
والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[31 - Aug-2009, مساء 05:33]ـ
المشاركة التي تقدمت اجتهاد مني في تصحيح إطلاق " غرفة " في هذا الاستعمال.
ولا يهم آأطلقت عن تروٍ أم لا.
وأغلب الشقق في طوابق عليا فمحتوياتها غُرف لا حُجر. والحكم للأغلب.
ولو قالوا في السفلية منها حجر لكان أقوم.
الناس يتكلمون، واللغويون يؤصّلون ويؤولون ويقومون.
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[31 - Aug-2009, مساء 07:35]ـ
أخ أبا الوليد
هو علو (افتراضي). وسمه إذا شئت معنوياً. ألا ترى أن أكثر الناس لا يصلون إلى تلك الغرف.
بارك الله فيك يا أخ عصام.
ٹ ٹ ژ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?ژ.
فهذا ظاهر في كون هذه الغرف حقيقة، وعليه فيكون الارتفاع ارتفاعًا على ظاهره، يعني طباقًا فوق طباق كما قال ابن كثير.
ـ[أم تميم]ــــــــ[01 - Sep-2009, صباحاً 03:19]ـ
قالَ تعالى: (أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا)
قال ابن كثير في تفسير هذه الآية ..
لما ذكر تعالى من أوصاف عباده المؤمنين ما ذكر من هذه الصفات الجميلة، والأفعال والأقوال الجليلة - قال بعد ذلك كله: (أولئك) أي: المتصفون بهذه (يجزون) أي: يوم القيامة [الغرفة] وهي الجنة.
قال أبو جعفر الباقر، وسعيد بن جبير، والضحاك، والسدي: سميت بذلك لارتفاعها.
وقال القرطبي في تفسيره: " الغرفة " الدرجة الرفيعة وهي أعلى منازل الجنة وأفضلها كما أن الغرفة أعلى مساكن الدنيا. حكاه ابن شجرة. وقال الضحاك: الغرفة الجنة.
وقال عزّ وجل: (إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُون)
قال القرطبي في تفسيره: الحجرات جمع حجرة، كالغرفات جمع غرفة، والظلمات جمع ظلمة، وقيل: الحجرات جمع الحجر، والحجر جمع حجرة، فهو جمع الجمع، وفيه لغتان: ضم الجيم وفتحها قال:
ولما رأونا باديًا ركباتنا على موطن لا نخلط الجد بالهزل
والحجرة: الرقعة من الأرض المحجورة بحائط يحوط عليها، وحظيرة الإبل تسمى الحجرة، وهي فعلة بمعنى مفعولة، وقرأ أبو جعفر بن القعقاع الحجرات بفتح الجيم استثقالًا للضمتين، وقرئ الحجرات بسكون الجيم تخفيفًا، وأصل الكلمة المنع، وكل ما منعت ..
قال ابن كثير:
ثم إنه تعالى ذم الذين ينادونه من وراء الحجرات، وهي بيوت نسائه، كما يصنع أجلاف الأعراب، فقال: (أكثرهم لا يعقلون).
..
جاءَ في مُختار الصّحاح ..
* الحُجْرة .. حظيرة الإبل ومنهُ حُجْرة الدار .. تقول (احتجر حُجْرة) أي اتخذها ..
والجمع: حُجَر و حُجُرات ..
* الغُرْفَة .. العلِّيَّة ..
والجمع: غُرُفات وغُرَف ..
..
{ ... الغرف: هي ما يبنى في أعلى البيت وذكرت في القرآن بأنها غرف في الجنة، والجنة عالية الشأن والمكان.
أما الحجرات: فإنها تبنى على الأرض وقد تسمى بيوتًا ويكون فيها مكان للإستقبال وطهي الطعام والنوم.
(من برنامَج لمسات بيانيَّة) ... }
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[16 - Jul-2010, صباحاً 01:28]ـ
جزاكم الله خيرا يا مشايخي وبارك الله فيكم ومنكم أستفيد(/)
من فنون القول: المحادثة والمحاورة والمجادلة
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[29 - Aug-2009, صباحاً 02:53]ـ
من فنون القول: المحادثة والمحاورة والمجادلة
فن القول من أخصّ خصائص العرب.
وفن القول ليس ضرباً واحداً، بل هو ضروب كثيرة متشعبة، لم تلتئم إلا في أنفس العرب في عصر تنزل القرآن الكريم.
وهي سمة المحل القابل لتنزل الآيات المحكمات من لدن حكيم خبير.
ومن تلك الضروب التي بزوا بها القرون: التفنن في المحادثة والمحاورة والمجادلة.
وهذا هو الجانب العملي المفيد من فن القول.
ومما كنا في حاجة إليه في عصرنا العامّي هو هذا التفنن في ضروب القول الذي هو مزية عربية أصيلة، على ما كان عليه الأمر في ذلك العصر.
ومما كثر الخلط فيه في عصرنا أنهم يجعلون بعض هذه الضروب في موضع بعض.
فكم من محاورة عوملت معاملة جدال، وكم من جدال اندرج في سياق محادثة.
وعليه سنجعل هذه الفنون ثلاثة أضرب أو مستويات:
المحادثة والمحاورة فالمجادلة.
المحادثة إنشاء تبادل قولي أو نقل معلومات بين طرفين فأكثر، ومن فنون المحادثة السؤال والجواب والإخبار عن حادثة. وقيل: لكل حادثة حديث.
وهي أيسر فنون القول وأعمها وأجداها، وهي أقلها حظاً في سلّم أولوياتنا. يا أسفى!.
والمحاورة دوران حول قضية مخصوصة من أجل الوصول إلى اتفاق أو تفاهم أو إعذار ... ومن فنون المحاورة تفرع الأسئلة من موضوع. وهي من أوسط الفنون القولية وأكثرها سكينة وهدوءاً ووقاراً وإيجابية. ولولا أنها لا تدور حول مركز بحث في قضية لكانت محادثة.
والمجادلة مشادة كلامية بين طرفين متكافئين في فرص المحاجة والنظر والبحث. والأصل فيها المنع إلا لحاجة إظهار حق أو دفع ظلم ونحوه. وهي أوفرها حظاً في حياتنا. والمشادة لا تستلزم سوء الأدب.
وفي المجادلة إصرار على الرأي وصرح على الإفحام والغلب. وبهذا فارقت قسيميها.
والجدل قرين النقص البشري .. فكلما شعر الإنسان بنقصه جادل .. وكلما تكامل سلّم.
ولكل ضرب من هذه الضروب خصائص يتفاضل بها.
وقد تكون عملية التخاطب مزيجاً من هذه الضروب. وهذا المزج هو الذي قد يؤدي إلى سوء الفهم وارتباك النتائج وفوران النفوس قبل التوصل إلى الحق .. فلا يعلم المتكلم أهو في محادثة أم محاورة أو مجادلة .. وهذا من الضلال المذكور في قوله (ص): "ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل".
وفي هذه الفنون تتجلى عناية الله تعالى في حثنا على تعلم البيان وربطه بإنسانية الإنسان (خلق الإنسان علمه البيان).
والله الهادي إلى سواء السبيل.
ـ[أبو آمنة]ــــــــ[05 - Sep-2009, صباحاً 02:13]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
بالطبع هناك تقعيد في النظريات اللسانية المعاصرة للموضوع خاصة تلك المتعلقة بالاتصال وقوانينه، ولا يخفى في هذا السياق ما قدمته اللسانيات التداولية والاجتماعية في بناء المحادثة وتحليلها(/)
ما نوع الواو؟
ـ[اهل العلم أدلاء]ــــــــ[29 - Aug-2009, صباحاً 03:43]ـ
ما نوع الواو في قول الشاعر:
ولقد رمقتك في المجالس كلها فإذا وأنت تعين من يبغيني
ـ[اهل العلم أدلاء]ــــــــ[29 - Aug-2009, مساء 04:03]ـ
ألم يعرف أحد نوع الواو هنا؟ أخي (أبو مالك) لو سمحت شاركنا
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[29 - Aug-2009, مساء 04:11]ـ
أظنها الواو الزائدة
والله تعالى أعلم
ـ[اهل العلم أدلاء]ــــــــ[29 - Aug-2009, مساء 04:12]ـ
هي بالفعل زائدة بارك الله فيك.(/)
أرونا الهمة في إعراب هذه الكلمة.
ـ[اهل العلم أدلاء]ــــــــ[29 - Aug-2009, صباحاً 03:46]ـ
قال الشاعر:
اليوم قد بت تهجونا وتشتمنا فاذهب فما بك والأيام من عجب.
ما إعراب كلمة الأيام؟
ـ[اهل العلم أدلاء]ــــــــ[29 - Aug-2009, صباحاً 03:49]ـ
أتأسف عن الخطأ في العنوان أرونا الهمة، فالخطأ غير مقصود.
ـ[اهل العلم أدلاء]ــــــــ[29 - Aug-2009, صباحاً 04:05]ـ
ألا يوجد من يجيب.
تواضع تكن كالنجم لاح لناظر
على صفحات الماء و هو رفيع
ـ[صالح بن محمد]ــــــــ[29 - Aug-2009, صباحاً 06:09]ـ
أهلا بك أخي الكريم
هذا من الشواهد على العطف بعد ضمير الجر وهو شاهد لمن قرأ (تساءلون به والأرحامِ) بجر الأرحام وأكثر النحاة
يمنعون ذلك.
ـ[اهل العلم أدلاء]ــــــــ[29 - Aug-2009, مساء 04:06]ـ
أين الإعراب؟ أليس لها إعرابا أخي؟ أم أن النحاة منعوا عنها الإعراب
ـ[اهل العلم أدلاء]ــــــــ[30 - Aug-2009, صباحاً 01:47]ـ
ألا يعرف أحد إعرابها أين أنتم يا أهل اللغة؟ وأين المحاولات؟
ـ[اهل العلم أدلاء]ــــــــ[30 - Aug-2009, مساء 01:14]ـ
أين الإجابة يا أهل اللغة؟
ـ[عادل أحمدموسى]ــــــــ[30 - Aug-2009, مساء 03:03]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
البيت الذي ذكرته
اليوم قد بت تهجونا وتشتمنا
فاذهب فما بك والأيام من عجب.
هو لعمر بن معد يكرب الزبيدي وهو من الشعراء المخضرمين كما في الموسوعة الشعرية وإن كان سيبويه لم يعزوه لأحد
والبيت له رواية أخرى
اليوم قربت تهجونا وتشتمنا
فاذهب فما بك والأيام من عجب.
وهذا البيت كما أخبرك الأخ صالح بن محمد من شواهد سيبويه
إعراب كلمة الأيام:
معطوف مجرور على الكاف المجرورة محلا بالباء وعلامة جره الكسرة الظاهرة
وذلك لمن يجيز العطف على الضمير المجرور محلا من غير إعادة حرف الجر.
ولو أنشدناالبيت وفق القاعدة التي استقر عليها الجمهور والتي أوردها ابن مالك في ألفيته بقوله
وعود خافض لدى عطف على
ضمير خفض لازما قد جعلا
لقلنا
اليوم قد بت تهجونا وتشتمنا
فاذهب فما بك وبالأيام من عجب.
لأن الجمهور لا يجوزون (مررت بك وزيد) فهذا عندهم من الأساليب الفاسدة.أما نحاة الكوفة فيجوزون ذلك ولقد انحاز إليهم ابن مالك بقوله
وليس عندي لازما إذ قد أتى
في النثر والنظم الصحيح مثبتا
فإذاقلت أنا مع قول الجمهور فكيف أعربها؟
جاء في كتاب الإنصاف في مسائل الخلاف لابن الأنباري بسط لهذه المسألة تحت عنوان (هل يجوز العطف على الضمير المخفوض؟)
وفيه البيت المذكور وإعرابهم كلمة الأيام أنها مجرورة على القسم
ومن الممكن أن تحمل كتاب الإنصاف من مكتبة المجلس
ـ[اهل العلم أدلاء]ــــــــ[30 - Aug-2009, مساء 07:36]ـ
هذا هو بارك الله فيك.
ـ[عادل أحمدموسى]ــــــــ[30 - Aug-2009, مساء 11:12]ـ
هذا هو بارك الله فيك.
وفيك بارك(/)
في رحاب اللغة العربية
ـ[الطيب الجكني]ــــــــ[30 - Aug-2009, صباحاً 04:01]ـ
اللغة نظام، ولكل نظام قواعد تحكم بنية مفرداته، وتضبط العلاقات بين مفرداته الصغرى حين تؤلف وحدات (جمل وتراكيب وفقرات). والالتزام بقواعد اللغة في الكتابة ييسر التواصل، كما أن مخالفة قواعد اللغة تسبب حيرة للقارئ، وقد تغير المعنى، وتفسد الأفكار التي تعبر عنها. ولذا عليك أن تلتزم بقواعد اللغة في كتابتك. ونقدم لك هنا بعض الإرشادات الموجزة كي تفيد منها في كتابتك.
قواعد اللغة العربية تقوم على الإعراب الذي يبين مواقع الكلمات في جملها تبعًا للمعنى الذي تمثله في تركيبها. فليس من حق الكاتب أو القارئ أن يرفع المنصوب، أو يجر المرفوع. فالمثال: كَلّفَ الرجلان المهندسَيْنِ بإحضار خريطة المبنى، يوضح أن الذي قام بالتكليف هما الرجلان، وقد طلبا من المهندسيْن إحضار خريطة المبنى. وجاء هذا الفهم من كون (الرجلان) فاعل (والمهندسيْن) مفعول به، وقد جاء الفاعل مرفوعًا بالألف لأنه مثنى (الرجلان)، وجاء المفعول به منصوبًا بالياء لأنه مثنى أيضًا. فإن أخطأ الكاتب في علامات إعراب هذه العبارة، مثل: كَلَّفَ الرجلين المهندسان بإحضار خريطة المبنى، فقد انعكس المعنى، إذ أضحى الفاعل مفعولاً والمفعول فاعلاً، وهو أمر لا يمثل الحقيقة الواقعة. ولتجنب مثل هذه الأخطاء التي تصاحب الاستخدام اللغوي، على الكاتب أن يلتزم قواعد اللغة في كتابته أو تعبيره، وأساس تلك القواعد الإعراب.
الإعراب تغيير يلحق أواخر الكلمة المعربة دلالةً على موقعها الإعرابي وما تمثله في المعنى الكلي لجملتها التي تكون فيها. وللإعراب أنواع أربعة: الرفع والنصب والجر والجزم.
? الرفع
علامته الأصلية الضمة، وتكون في الاسم المفرد، مثل: الكاتبُ بارعٌ. وفي جمع التكسير، مثل: العلماءُ ورثةُ الأنبياء. وفي جمع المؤنث السالم، مثل: الطبيباتُ يعطفن على الصغار. وفي الفعل المضارع، مثل: الصاروخ ينطلقُ بعد ساعة.
وتنوب عن الضمة علامات فرعية: الألف وتكون في المثنى مثل: جهازا الحاسب جديدان. والواو وتكون في الأسماء الخمسة، مثل: أخوك ذو خلق وعلم. وتكون في جمع المذكر السالم، مثل: المسافرون منتظرون في الميناء. وثبوت النون، ويكون في الأفعال الخمسة، مثل: الطائرتان تخترقان أجواء العدو.
? النصب
علامته الأصلية الفتحة، وتكون في الاسم المفرد والفعل المضارع، مثل: إن السفينَة لن تبحرَ مادام البحر هائجًا، وفي جمع التكسير، مثل: إن الجنودَ مصممون على الانتصار.
وتنوب عن الفتحة علامات فرعية: الكسرة، وتكون في جمع المؤنث السالم، مثل: «إن الحسناتِ يذهبن السيئاتِ» هود:11. والألف، وتكون في الأسماء الخمسة، مثل: كافأتْ الأسرة أخاك لفوزه. والياء، وتكون في المثنى، مثل: «وهديناه النجدين» البلد: 10. وفي جمع المذكر السالم، مثل: أكرمتْ الدولة المؤتمرينَ. وحذف النون يكون في الأفعال الخمسة، مثل: الفريقان لن يتباريا قبل الموعد المحدد.
? الجر
علامته الأصلية الكسرة، وتكون في الاسم المفرد، مثل: سررت بالسيارةِ الجديدةِ. وفي جمع التكسير، مثل: الآباء مسؤولون عن أبنائهم.
وتنوب عن الكسرة علامتان فرعيتان: الفتحة، وتكون في الاسم الممنوع من الصرف، مثل: صليت في مساجدَ متعددةٍ. والياء وتكون في المثنى، مثل: مررت عبر طريقينِ مزدحمينِ. وفي جمع المذكر السالم، مثل: بدا التجهم على وجوه المشاهدينَ. وفي الأسماء الخمسة مثل: بكمْ أصلحت سيارةَ أخيك؟.
? الجزم
علامته الأصلية السكون، وتكون في الفعل المضارع مثل: لا تهملْ عمل يومك. وتنوب عن السكون علامتان فرعيتان، حذف حرف العلة، ويكون في كل فعل مضارع معتل الآخر، مثل: لا تنه عن خلق وتأتي مثله. وحذف النون، ويكون في الأفعال الخمسة، مثل: «إن تنصروا الله ينصركم» محمد: 7.
(يُتْبَعُ)
(/)
وليست كل كلمات اللغة تحتمل العلامات الإعرابية الظاهرة، وإنما في اللغة كلمات لا تحتمل العلامة لبنائها مثل: أنتَ مهذب. انظر: الإعراب (المبني). ومن كلمات اللغة ما لا يحتمل العلامة الإعرابية لثقل، ويكون في الاسم المنقوص، مثل: يفصل القاضي في القضية المعروضة عليه. وفي المضارع المعتل بالياء، مثل: يعي المنصت الحديث، وفي المضارع المعتل بالواو مثل: يدعو المدير لاجتماع طارئ. أو تعذر، ويكون في الاسم المقصور مثل: المستشفى تستقبل المرضى باستمرار. وفي المضارع المعتل بالألف مثل: يسعى المصطاف للراحة. أو اشتغال محلها بعلامة أخرى، ويكون في المضاف لياء المتكلم مثل: انكسر قلمي. وفي الأعلام المحكية مثل: أنشدنا تأبط شرًا قصيدة عصماء. وفي المسبوق بحرف جر زائد مثل: ليس المريض بخائف من الجراحة. انظر: الإعراب (التقدير).
وبجانب الإعراب هناك قواعد أساسية أخرى يكثر دورانها في الكتابة والحديث يحسن بالكاتب أن يلمّ بها.
? المطابقة
اشتراك لفظين في بعض السمات. فالمطابقة تكون في كلمات لا يتمثل فيها الإعراب أصالة، وإنما تطابق كلمات أخرى ذات موقع إعرابي في الجملة.
والمطابقة قد تكون في أمر واحد كالمطابقة في الإعراب، كمطابقة المعطوف للمعطوف عليه، مثل: في الشهر القمري تسعةٌ وعشرون يومًا أو ثلاثون. ومطابقة البدل للمبدل منه مثل: أكل الطفل التفاحة َنصفَها. ومطابقة التوكيد للمؤكد مثل: أقبل الأميرُ نفسُهُ.
والمطابقة قد تكون في أكثر من أمر، كمطابقة الصفة لموصوفها في الإعراب والنوع والعدد، مثل: الخطان المتوازيان لا يلتقيان، فوقع التطابق بين (الخطان، والمتوازيان) فتطابقا في الرفع والتذكير والتثنية.
وقد تكون المطابقة في أمرين: العدد والنوع. كمطابقة الخبر للمبتدأ، مثل: النخلة مثمرة. فالخبر (مثمرة) مفرد لإفراد المبتدأ (النخلة)، ومؤنث لتأنيثه، ومثل: صار المسلمون متحِدينَ. فلا يصح أن تخبر بهذا الخبر عن مفرد أو مثنى، فليس من سلامة اللغة: المسافران متحدون، ولا العكس.
ومن المطابقة في أمرين كذلك مطابقة الحال لصاحبها في النوع والعدد، مثل: وصل الفارس راكبًا. فلا تصح العبارة إن زالت المطابقة: وصل الفارس راكبة (أو راكبين).
ومن أكثر القواعد في الاستخدام اللغوي مطابقة الضمير للاسم الذي يعود عليه، مثل: الرائدان عادا من الفضاء. فلا يجوز في هذه الجملة: الرائدان عاد من الفضاء، أو الرائدان عادوا من الفضاء.
وتبدو المطابقة أكثر وضوحًا في مطابقة الفعل لفاعله من حيث النوع مثل: الرجل سار، فلا يصح: الرجل سارت.
ومراعاة المطابقة وعدمها تكثر في استخدام العدد. فالعددان (1، 2) يطابقان معدودهما مطلقًا، أفردا أو ركبًا أو عطف عليهما، مثل: رأيت سيارة واحدة، ومثل: رأيت أحد عشر كوكبًا. وفي القاعة اثنتان وعشرون نافذة.
أما الأعداد (3 - 9) فتخالف معدودها، أفردت أو ركبت مع العشرات أو عطف عليها، مثل: في المعرض ثلاثةُ موظفين وثلاث ُعشرة سيارة، وخمسةُ وعشرون زائرًا. والعدد (10) يخالف معدوده ويطابقه، فإن أفرد خالفه وعومل معاملة الأعداد (3 - 9)، مثل غرست عشرَ نخلات، أما إن ركّب مع الآحاد، فيطابق معدوده مثل: في الكلية اثنتا عشرة قاعة. ومثل: يدير المحل التجاري أربعة عشر موظفًا.
الأعداد (20، 30، 40 - 90) و (100 و1000 ومضاعفاتهما) لا تتأثر بالمطابقة أو عدمها، فهي على صورتها مع معدودها إن كان مذكرًا أو مؤنثًا، مثل: اشتركت في المعركة خمسون دبابة يقودها خمسون جنديًا، ومثل: اشترك في المؤتمر مائة عالم يناقشون مائة مسألة.
هذه أشهر قواعد اللغة في الاستخدام، وإلمام الكاتب بها يساعده كثيرًا في كتابته ومحادثته.
? قواعد الإملاء ?
احرص دائمًا على أن تكون كتابتك مطابقة لقواعد الإملاء؛ فالخطأ الإملائي يفسد المعنى، ويشوه التواصل المكتوب. ونقدم لك هنا أمثلة للرسم الإملائي الصحيح لبعض ما يكثر الخطأ فيه.
? الهمزة
حرف يقبل الحركات: أَخ، أُخت، إِخوة، وتختلف عن الألف التي تكون دائمًا ساكنة: حاور، خالد. ويختلف رسم الهمزة على الوجه التالي.
أولاً: في أول الكلمة
فرِّق بين همزة الوصل وهمزة القطع في أول الكلمة:
أ- همزة الوصل، تنطق في أول الكلمة ولكنها لا تكتب في مثل ما يلي:
? اسمَع، اشكُر (فعل الأمر الثلاثي)
(يُتْبَعُ)
(/)
? انطَلَق، انطلِق، انطِلاق- استفْهَم، استفهِمْ، استفهام (في الفعل الماضي الخماسي والسداسي، وفعل أمرهما ومصدرهما).
? اسم، ابن، ابنة، اسمان، ابنان، ابنتان، اثنان، اثنتان، امرأة، امرؤ (لا تكتب الهمزة في هذه الأسماء)
ب- همزة القطع، تنطق وتكتب دائمًا في مثل الأمثلة التالية:
? أَسِف، أسفًا (ماضي الفعل الثلاثي ومصدره)
? أحسن، أَحسنْ، إحسان (ماضي الرباعي، وأمره، ومصدره)
? أَحمد، أُسامة. إسلام (في كل الأسماء التي ليست مبدوءة بهمزة وصل).
ثانيًا: في وسط الكلام
القاعدة أن الهمزة تكتب تبعًا لقوة حركتها وحركة الحرف الذي قبلها. وأقوى الحركات الكسرة، ويناسبها رسم الهمزة على ياء أو نبرة: بِئر، سُئِل، هُيِّئت. ثم يليها الضمة ويناسبها الواو مثل سؤال ويؤول ثم يليهما الفتحة ويناسبها الألف مثل سأل ويألم ... إلخ. وهناك حالات تشذ عن هذه القاعدة وهي:
1 - إذا كانت الهمزة في وسط الكلام مفتوحة وقبلها ياء ساكنة كتبت على ياء مثل: سيْئت وهيئة وشيئًا.
2 - إذا كانت الهمزة مفتوحة وقبلها ألف كتبت منفردة مثل: إساءة وعباءة وقراءة وواءم وساءل ... إلخ.
3 - إذا كانت الهمزة مسبوقة بواو ساكنة أو مفتوحة مشددة كُتبت منفردة مثل: سموْءَل وتبوّءَ ... إلخ.
4. كلمة مِائة، اصطُلِحَ على زيادة الألف فيها فرقًا بينها وبين كلمات مثل: (منه وفيه وفئة)، وذلك حين كان الخط باليد، وهي الآن جائزة بالوجهين: (مئة) على القاعدة، و (مائة) على الاصطلاح.
ثالثًا: في آخر الكلام
ترسم الهمزة تبعًا لما يناسب الحرف الذي قبلها: نبَأ، تباطؤ، بَرِئ. وثمة حالات لاتخضع لهذه القاعدة:
بَدْء، بُطْء، مِلء تكتب منفردة على السطر إذا كان ما قبلها حرفًا ساكنًا.
عِبْئًا، جرِيئًا تكتب على نبرة إذا كانت منونة بالنصب وقبلها حرف يمكن وصله بها.
بَدْءًا، جزءًا تكتب منفردة على السطر إذا كانت منونة بالنصب وقبلها حرف لا يمكن وصله بها.
ماء، هواء تكتب منفردة على السطر بدون ألف بعدها إذا كان قبلها ألف.
? فصل الحروف ووصلها
هناك حروف تتصل بغيرها في مواضع معينة، وتنفصل عنها في مواضع أخرى: ممَّن، عمَّن في مثل ما يلي:
استفدت مِمَّن علموني. اُدغمت نون (مِنْ) في ميم (مَنْ) الموصولة.
مِمَّن تشتر أشتر. اُدغمت نون (مِنْ) في ميم (مَنْ) الشرطية.
عمَّن تدافع؟ أُدغمت نون (عَن) في ميم (مَن) الاستفهامية.
فيمَن تضع ثقتك؟ اوصل حرف الجر (في) بـ (مَنْ) الاستفهامية.
عمًَّا حدثتك عمَّا سمعت منه. أدغمت نون (عن) الجارة في (ما) الموصولة.
علام: عَلام هذه الضجة؟ اوصل حرف الجر (على) بـ (ما) الاستفهامية وحذفت ألف ما.
إلام: إلام الخلف بينكموا إلام؟ اوصل حرف الجر (إلى) بـ (ما) الاستفهامية وحذفت ألف ما.
حتّام: حتَّام انتظرك؟ اوصل حرف الجر (حتى) بـ (ما) الاستفهامية وحذفت ألف ما.
كلّما: كلّما قرأت في الموسوعة العربية العالمية زادت معرفتي. اتصلت (كل) المنصوبة على الظرفية بـ (ما)
كلُ ما: كل ما قلت يحتاج إلى مراجعة (كل) ليست ظرفًا منصوبًا فتفصل عن ما.
إلاَّ: إلا تنصروه فقد نصره الله. (إن) الشرطية دخلت على (لا) النافية واُدغمت النون في لام (لا).
ألاَّ: أود ألاَّ تتأخر. وقعت (لا) النافية بعد (أن) الناصبة للفعل فاُدغمت النون باللام.
أَنْ لا: أشهد أن لا إله إلا الله. إذا دخلت (أن) المخففة على (لا) النافية وتلاهما اسم، يكتبان منفصلتين.
لئلا: اعملوا لِئلا تندموا. دخلت اللام على (أن) الناصبة وتلتهما (لا) النافية فاتصلت الحروف في كلمة واحدة: لئلا
لَئن: لئن شكرتم لأزيدنكم. إذا سبقت اللام الموطِّئة للقَسَم (إنْ) الشرطية توصل بها وتكتب الهمزة على ياء.
حينئذ: أنجِز عملك، وحينئذٍ تكون أديِتَ واجبك. إذا دخل اسم الزمان (حين) على (إذ) المنونة كتبا متصلين ومثل (حين) ساعة، وقت، عند.
? التاء المربوطة والمبسوطة (المفتوحة)
التاء المربوطة هي التي يصح الوقوف عليها نطقًا بالهاء: جامعة، موسوعة، فريدة، دُعاة، كَتبة. وإذا اتصلت تاء التأنيث المربوطة بالضمير تكتب مبسوطة: جامعتنا، دُعاتهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
أما التاء المبسوطة فهي التي يصح الوقوف عليها في النطق ساكنة: بنت، لغات، موسوعات. وهي كذلك تاء التأنيث التي تلحق الفعل الماضي: كتبتْ، قامتْ. وهي أيضًا تاء الفاعل (تاء المتكلم وتاء المخاطب، وتاء المخاطبة) إذا أسند إليها الفعل الماضي: عَلِمتُ، علمتَ، علمتِ.
? الألف المتطرفة:
في الأفعال:
أ- دعا، سعى في الأفعال الثلاثية: تكتب ألفًا إذا كان أصلها الواو: دعا (دعوت)، وياء بدون نقطتين (ألفًا مقصورة) إذا كان أصلها الياء: سعى (سعيت).
ب- أعطى، استوى (تكتب ياء في الأفعال غير الثلاثية دائمًا إلا إذا سبقتها ياء فتكتب ألفًا: استحيا.
في الأسماء:
تكتب في الأسماء الثلاثية ألفًا إن كان أصلها الواو: عصا عصوان، وياء إن كان أصلها الياء: فتى فتيان.
فإن زادت حروف الاسم عن ثلاثة تكتب الألف ياء: مصطفى، مرتجى، منتهى كما تكتب ألفًا في كل الأسماء الأجنبية: ألمانيا، هولندا، بلجيكا.
اسمه يحيى، يحيا العدل الاجتماعي (تكتب في الأسماء ياء «يحيى» للتفريق بينه وبين الفعل «يحيا»).
? حذف الحروف وزيادتها
في بسم الله الرحمن الرحيم تحذف الألف من كلمة اسم في البسملة فقط، وتبقى فيما عداها: باسم الشعب
هذا، هذه، لكن، هؤلاء. تحذف الألف بعد الحرف الأول في كل كلمة من هذه الكلمات.
وتحذف الألف في بعض الكلمات الأخرى المتعارف عليها مثل: الرحمن، السموات.
محمد بن عبدالله، (تحذف الألف من كلمة ابن إذا وقعت بين اسمين، وتبقى الألف إن جاءت في أول السطر.
كتبوا، اكتبوا، لم يكتبوا: تزاد ألف بعد واو الجماعة في الماضي والمضارع والأمر للتفريق بينها وبين واو جمع المذكر السالم المضاف: مدرسو التعليم الثانوي، وبين الواو التي هي جزء في بنية الكلمة: يدعو، أرجو.
عمرو بن العاص زيدت واو في عمرو.
? علامات الترقيم ?
التزم في كتابتك بعلامات الترقيم؛ لتساعد من يقرأ كتابتك على الفهم. ونقدم لك هنا علامات الترقيم، والمواضع الصحيحة لاستخدامها.
1 - النقطة (.)
توضع بعد الجملة كاملة المعنى: لكل مقال عنوان.
2 - الفاصلة (،)
توضع بين الجمل التي يتألف منها كلام مفيد: الكاتب الجيد يضع خطة لموضوعه، ويقرأ عنه في مصادر مختلفة. كما تكتب بين أقسام الشيء: عناصر الموضوع هي: المقدمة، والمتن، والخاتمة.
3 - الفاصلة المنقوطة (؛)
توضع لتدل على ارتباط الجملة التي بعدها بالجملة التي قبلها: لا يهمني كم العمل الذي أنجزته؛ بل يهمني حجم العمل ونوعه معًا. وتوضع بين كل جملتين تكون إحداهما سببًا للأخرى: كتابتك جيدة؛ فقد التزمت بقواعد النحو والإملاء.
4 - النقطتان (:)
توضعان بين المجمل وتفاصيله أو أقسامه: يتكون التعليم قبل الجامعي من ثلاث مراحل: الابتدائي والمتوسط (الإعدادي) والثانوي. كما توضع بعد القول. قلت له: اذهب إلى المكتبة، وراجع الفهرس.
5 - علامة الاستفهام (؟)
توضع بعد الجمل الاستفهامية: كم عمر أخيك؟ متى يزورنا؟
6 - علامة التعجب (!)
توضع بعد الجمل التي تعبر عن الفرح أو الحزن أو التعجب أو الدهشة: ما أجمل لقاء الأصدقاء! وما أبشع جريمة قتل الناس!
7 - علامة التنصيص («»)
توضع لتدل على كلام اقتبس بنصه: قال عمر ابن الخطاب رضي الله عنه «البينة على من ادعى واليمين على من أنكر».
8 - القوسان ()
يوضعان للدلالة على عبارة تفصيلية: التواصل اللفظي (الشفوي والكتابي) من أهم خصائص الإنسان.
9 - الشرطة (-)
توضع بعد الأرقام: علامات الترقيم المذكورة في الموسوعة العربية العالمية اثنتا عشرة: 1 - النقطة 2 - الفاصلة 3 - الفاصلة المنقوطة وهكذا. كما توضع بين ركني الجملة إذا طال الركن الأول: إن الكاتب الذي يؤمن بأهمية التواصل في حياة البشر- يجب أن يكون أمينًا في عرض المعلومات.
10 - الشرطتان (- -)
توضعان للدلالة على أن الجملة التي بينهما معترضة: علينا- نحن العرب- أن نقوم بجهود مشتركة في كل مجالات الحياة.
11 - ثلاث نقاط ( ... )
توضع للدلالة على أن في الكلام جزءًا محذوفًا لأنه سبقت الإشارة إليه، أو لأنه غير مهم في سياق ما يكتب عنه، أو لأن القارئ يدركه بالبداهة.
12 - المعقوفان ([])
ويشيران إلى أن ما بينهما إضافة من عند الكاتب إلى نص مقتبس حرفيًا، أو للدلالة على وجود خطأ ما فيما وضع بينهما.
نأمل أن يكون هذا المرشد العملي، بأجزائه الأربعة (دليل مهارات الكتابة، ودليل مهارات الحديث، ودليل مهارات البحث، وقواعد لغوية)، محققًا لأغراضه، والله ولي التوفيق.(/)
مشكوراً: لو أن أحداً من الأخوة
ـ[ابن نصر المصرى]ــــــــ[30 - Aug-2009, صباحاً 08:17]ـ
مشكوراً: لو أن أحداً من الأخوة يرفع لنا الأدب الصغير مشكول ومحقق، وجزاه الله خيراً(/)
لماذا حذفت ياء (المهتدي) من الكهف وأثبتت في الأعراف؟
ـ[اهل العلم أدلاء]ــــــــ[30 - Aug-2009, مساء 01:07]ـ
قال تعالي في سورة الأعراف (من يهد الله فهو المهتدي ومن يضلل فأولئك هم الخاسرون) الآية 178
وقال في سورة الكهف (من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليًا مرشدًا)
لماذا حذفت ياء (المهتدي) من الكهف وأثبتت في الأعراف؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[30 - Aug-2009, مساء 01:19]ـ
من جهة اللغة كلاهما صواب، وإن كان إثبات الياء أكثر في كلام العرب.
ـ[اهل العلم أدلاء]ــــــــ[30 - Aug-2009, مساء 02:00]ـ
أتأسف لإزعاجك اخي ألا يوجد فرق في الإعراب أو سبب لهذا، وكل ما يؤرقني هو تشابه الأسلوبين بشكل كبير ولا أدري ما سبب حذف الياء من إثباتها حتي الان.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[30 - Aug-2009, مساء 02:05]ـ
لا يشترط أن يكون هناك سبب لكل اختلاف، بل هو من تنوع الأساليب، كما قال تعالى: {ومن يشاق} مرة ومرة {ومن يشاقق}، وقال مرة (الداع) ومرة (الداعي)، وقال مرة {وأخذ الذين ظلموا الصيحة} ومرة قال {وأخذت الذين ظلموا الصيحة}، وغير ذلك كثير في الكتاب والسنة وكلام العرب.
هذا من جهة النحو، وأما من جهة البلاغة فالأمر يحتمل النظر والبحث عن الدقائق البلاغية لهذه الفروق.
والله أعلم.
ـ[الحيد]ــــــــ[30 - Aug-2009, مساء 11:14]ـ
أحب أن أضيف أن في قراءة ابن كثير أثبات الياء في سورة الكهف وقفا ووصلا، وأثبتها نافع وأبو عمرو وصلا لا وقفا، وهذا يؤيد ما ذكره أبو مالك العوضي
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[31 - Aug-2009, صباحاً 03:55]ـ
الأمر لغة كما قال أبو مالك عفا الله عنه.
وأود أن أدلي بدلو في ناحية البلاغة في الوجه المقروء به والمسؤول عنه:
آية الأعراف (من يهد الله فهو المهتدي ومن يضلل فأولئك هم الخاسرون)
آية الكهف والإسراء (من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد .. )
وردت آية الأعراف بعد ذكر المنسلخ عن آيات الله فكان الوقوف على صدر الآية المادح للمهتدي من غير وصلها بعجزها القادح في الضالّ مخلاً .. فناسب أن لا يوقف على (المهتدي) وتوصل بما بعدها؛ لأن تمام الكلام المقصود لما يأت، وهو ذكر خسران الضال؛ ليلتئم الكلام في نفَس واحد، ولما وصلت بما بعدها ناسب أن تكون معها الياء .. ولم تحذف الياء لعدم اعتبار الوقف.
ووردت آية الإسراء بعد قول الله لنبيه المهدي (قل كفى بالله شهيداً بيني وبينكم إنه كان بعباده خبيراً بصيراً من يهد الله فهو المهتد) فناسب ذكر المهدي قبلها أن يوقف على الصدر الذي خصه بالمدح استقلالاً عن الضال لأنها كالفاصلة.
ووردت آية الكهف بعد قول الله في حق الفتية في كهفهم (وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين إذا غربت تقرضهم ذات الشمال وهم في فجوة منه ذلك من آيات الله من يهد الله فهو المهتد) فناسب ذكر عناية الله بالفتية المهديين أن يوقف على صدرها المادح لهم، وحذف يائها لأنها كالفاصلة.
وعليه فمتى حذفت الياء حسن الوقف ومتى إثبتت حسن الوصل.
وعلى إثباتها في الكهف في قراءة ابن كثير توصل بما بعدها في نفس واحد، على أنها مقابلة بين الفتية المهديين الذين نجوا وقومهم الضالين الذين هلكوا.
وكتاب الله كنز معان لا تنقضي عجائبه.
والله أعلم.
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[01 - Sep-2009, صباحاً 12:43]ـ
تصحيح لازم:
ثبات الياء في آية الأعراف بإجماع العشرة وصلاً ووقفاً.
وحذفها وصلاً ووقفاً في آية الإسراء وآية الكهف إلا عند يعقوب فأثبتها وصلاً ووقفاً، وعند نافع وأبي جعفر وأبي عمرو فأثبتوها وصلاً.
وقد ورد أن المثبت لها في آية الكهف هو ابن كثير سهواً من بعض الإخوة. والصحيح أنه يعقوب.
ـ[اهل العلم أدلاء]ــــــــ[01 - Sep-2009, صباحاً 01:41]ـ
لكن هل هناك سبب بلاغي واضح لهذا لأن الأمر مختلط، أرجو التوضيح، وجزاك الله خيرًا.
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[01 - Sep-2009, صباحاً 02:02]ـ
إذا عرفت أن لفظ (المهتدي) يجوز فيه حذف الياء وعدمه وهو الأكثر.
وأن حذف الياء مبني على مراعاة الوقف وثباتها مبني على مراعاة الوصل.
وأن رعاية الوقف مرتبطة بالمعنى الوارد قبل هذه الآي ..
وهذه ثلاثة عناصر اجتمعت في المسألة ..
فإن آية الأعراف ثابتة الياء إجماعاً؛ لأن نية الوصل باقية بين مصير المهتدي ومصير الخاسر، ومصير الخاسر هو المقصود بالسياق الذي ينتقل في الآيات من ذكر حال (ضلال) إلى مصير (هدى) إلى مصير (ضلال).
وفي ثباتها في آية الأعراف إطالةٌ لزمن نطق ذكر مصير (الهدى) بمد الياء، في سياق تبشيع (الضلال) للمستمع.
وإن آيتي الإسراء والكهف حذفت منهما الياء (المهتد) مراعاة للوقف، وهذا الحذف رعياً للوقف أمر شائع في رؤوس الآي والفواصل القرآنية، لأن السياق ينتقل من ذكر حال (هدى) إلى مصير (هدى) إلى (ضلال).
هذا الانتقال من (هدى) متقدم إلى (هدى) مألوف سوغ حذف الياء.
والله تعالى أعلم بتأويله من قبل ومن بعد.(/)
إعراب (فكيف كان نكير)
ـ[الدكتور ملاك]ــــــــ[30 - Aug-2009, مساء 04:06]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أحب أن أتذاكر مع إخوتي الأعزاء في إعراب لفظة من القرآن الكريم وهي من سورة الملك: (فكيفَ كانَ نَكِيْرِ).
المطلوب إعراب كلمتي (كان / نكير)، وبارك الله في الجميع.
ـ[الدكتور ملاك]ــــــــ[31 - Aug-2009, صباحاً 11:58]ـ
الأخوة الأفاضل هاكم:
" كيف " اسم استفهام مبني على الفتحة في محل نصب خبر " كان " مقدم،
و"كان" فعل ناسخ يرفع المبتدأ وينصب الخبر،
و " نكير " اسم كان مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة للتخفيف.
وصدر الاستفهام لأن له صدر الجملة. والله أعلم
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[31 - Aug-2009, مساء 12:18]ـ
نعم بارك الله فيكم
وأصل الكلام (كيف كان نكيري)
ويكثر مثل هذا السياق في نهاية ألآيات القرآنية
فكيف كان عقاب, فكيف كان نذير, واجتمع حذف الياء وبقائها في قوله تعالى (فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ)
والله تعالى أعلم(/)
والمشرع العذب كثير الزحام .. لِمَن؟
ـ[مسلم بن عبدالله]ــــــــ[30 - Aug-2009, مساء 04:17]ـ
البيت الرائع الشائع:
يزدحم الناس على بابه - والمشرع العذب كثير الزحام
ألِبشارٍ هو؟! أو هو لغيره؟! أرجو إفادتي عنه وعن قصيدته إن وجدت. وشكراً
ـ[عادل أحمدموسى]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 06:09]ـ
هذا البيت لبشار بن برد وفق الموسوعة الشعرية وهو بيت منفرد له
ـ[علي المدني]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 09:51]ـ
البيت لبشار بن برد في ديوانه: 4/ 192 وروايته فيه:
يزدحم الناس على بابه والمورد العذب كثير الزحام
وقد خرجه المحقق من محاضرات الأدباء: 1/ 242.
وهو وهم وقع فيه الراغب وتابعه الشيخ ابن عاشور رحمهما الله، والصحيح أن البيت أخذه أبو علي البصير من بيت آخر لبشار هو قوله:
يسقط الطير حيث ينتثر الحب وتغشى منازل الكرماء [الديوان: 1/ 136]
والبيت في شعر أبي علي البصير: 167 والرواية فيه هي (والمشرع العذب .. )، خرجه المحقق الدكتور يونس السامرائي رحمه الله عن: عيون الأخبار: 1/ 95، والمصون في الأدب: 77 للبصير، والمختار من شعر بشار: 95.
ويصرح ابن الأثير وغيره بأن بشار قال البيت: (يسقط الطير .. ) وأخذ الشاعر المعنى منه فلم يزد عليه شيئاً؛ قال ابن الأثير:
((وقد يتساوى المؤلفان في إيراد المعنى باللفظ، كقول بشار:
يسقط الطير حيث يلتقط الحبُّ وتُغشى منازل الكرماء
أخذَهُ غير فقال، ولم يزد عليه شيئاً:
يزدحم الناس على بابه والمنهل العذب كثير الزحام)).
الجامع الكبير في المنظوم والمنثور: 248.
والأمر يحتاج شيئاً من التأني في التحقيق؛ إذ لم ينسب البيت لبشار إلا الراغب في حين أن الكثير من المصادر إما تصرح بأن الشاعر قد أخذ المعنى من بيت بشار (يسقط الطير .. )، أو تترك البيت غفلاً من النسبة، ولو كان لبشار لكان الخالديان نسباه له في المختار من شعر بشار ولم يتركاه دون نسبة كما ذكرنا ذلك قبل قليل.
ـ[مسلم بن عبدالله]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 07:23]ـ
البيت لبشار بن برد في ديوانه: 4/ 192 وروايته فيه:
يزدحم الناس على بابه والمورد العذب كثير الزحام
وقد خرجه المحقق من محاضرات الأدباء: 1/ 242.
وهو وهم وقع فيه الراغب وتابعه الشيخ ابن عاشور رحمهما الله، والصحيح أن البيت أخذه أبو علي البصير من بيت آخر لبشار هو قوله:
يسقط الطير حيث ينتثر الحب وتغشى منازل الكرماء [الديوان: 1/ 136]
والبيت في شعر أبي علي البصير: 167 والرواية فيه هي (والمشرع العذب .. )، خرجه المحقق الدكتور يونس السامرائي رحمه الله عن: عيون الأخبار: 1/ 95، والمصون في الأدب: 77 للبصير، والمختار من شعر بشار: 95.
ويصرح ابن الأثير وغيره بأن بشار قال البيت: (يسقط الطير .. ) وأخذ الشاعر المعنى منه فلم يزد عليه شيئاً؛ قال ابن الأثير:
((وقد يتساوى المؤلفان في إيراد المعنى باللفظ، كقول بشار:
يسقط الطير حيث يلتقط الحبُّ وتُغشى منازل الكرماء
أخذَهُ غير فقال، ولم يزد عليه شيئاً:
يزدحم الناس على بابه والمنهل العذب كثير الزحام)).
الجامع الكبير في المنظوم والمنثور: 248.
والأمر يحتاج شيئاً من التأني في التحقيق؛ إذ لم ينسب البيت لبشار إلا الراغب في حين أن الكثير من المصادر إما تصرح بأن الشاعر قد أخذ المعنى من بيت بشار (يسقط الطير .. )، أو تترك البيت غفلاً من النسبة، ولو كان لبشار لكان الخالديان نسباه له في المختار من شعر بشار ولم يتركاه دون نسبة كما ذكرنا ذلك قبل قليل.
شكراً لك الفاضل. أحسنتَ وأفدتَ. وفقنا الله وإياك.(/)
اللغة العربية .. من شعائر الإسلام
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[30 - Aug-2009, مساء 08:35]ـ
(1) قبل الإسلام
إن علوم اللغة حكاية للغات القبائل العربية المختارة للاستشهاد؛ لذا فالتعليل الوحيد الحقيقي لأية ظاهرة لغوية هو نطق العرب، لكن الأحكام العلمية هي نتيجة تحليل العلماء لها. وبنود البطاقة التالية تفصيل لهذا الإجمال:
1 - الاسم: علوم اللغة العربية.
2 - التعريف: يختلف كل علم حسب سياقه، ويعرف حسبه كالنحو والصرف والبيان والعروض و ...
3 - الواضع: بحسب الوجود الحقيقي استعمال القبائل العربية، وبحسب القواعد العلمية المدروسة العلماء بالجمع والوصف والتحليل والتصنيف واستنباط قواعد كل علم بما يتوافق مع الوادر عن العرب.
4 - الاستمداد: لغة القبائل العربية كتميم، وهذيل، وثقيف، و ...
5 - الحكمة: الإبقاء على لغات العرب لنزول القرآن بها.
6 - الحكم: وجوب حكاية هذه اللغات بالكيفيات الواردة عن العرب لنزول القرآن بها.
7 - الموضوع: لغات العرب وخصائصها في كل العلوم.
8 - الثمرة: نقل لغات لعرب لفهم القرآن.
9 - النسبة: علوم عربية.
10 - الفضل: في منتهى الفضل لتعلقها بفهم القرآن الكريم.
(2) وجاء الإسلام
أ- القرآن الكريم
قال تعالى في سورة يوسف: {الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (1) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2)}. وقال في سورة الرعد: {وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ (37)}. وقال في سورة طه: {وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا (113)}.
وقال في سورة الزمر: {قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (28)}. وقال في سورة فصلت: {كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (3)}. وقال في سورة الشورى: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ (7)}. وقال في سورة الزخرف: {حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3) وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ (4)}. وقال في سورة الأحقاف: {وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ (12)}.
ب- الحديث الشريف
صحيح مسلم: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ الرَّازِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَهْمٍ جَمِيعًا عَنْ الْوَلِيدِ قَالَ ابْنُ مِهْرَانَ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ عَنْ أَبِي عَمَّارٍ شَدَّادٍ أَنَّهُ سَمِعَ وَاثِلَةَ بْنَ الْأَسْقَعِ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى كِنَانَةَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَعِيلَ وَاصْطَفَى قُرَيْشًا مِنْ كِنَانَةَ وَاصْطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بَنِي هَاشِمٍ وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ.
مسند أحمد: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا عَاصِمٌ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ إِنَّ اللَّهَ نَظَرَ فِي قُلُوبِ الْعِبَادِ فَوَجَدَ قَلْبَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْرَ قُلُوبِ الْعِبَادِ فَاصْطَفَاهُ لِنَفْسِهِ فَابْتَعَثَهُ بِرِسَالَتِهِ ثُمَّ نَظَرَ فِي قُلُوبِ الْعِبَادِ بَعْدَ قَلْبِ مُحَمَّدٍ فَوَجَدَ قُلُوبَ أَصْحَابِهِ خَيْرَ قُلُوبِ الْعِبَادِ فَجَعَلَهُمْ وُزَرَاءَ نَبِيِّهِ يُقَاتِلُونَ عَلَى دِينِهِ فَمَا رَأَى الْمُسْلِمُونَ حَسَنًا فَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ حَسَنٌ وَمَا رَأَوْا سَيِّئًا فَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ سَيِّئٌ
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[31 - Aug-2009, صباحاً 12:20]ـ
جزاك الله خيرا و نفع بعلمك
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[31 - Aug-2009, مساء 02:43]ـ
بوركت أيها الحبيب أحمد، ودام تفاعلك!
ـ[أحمد عبد الله حسين]ــــــــ[02 - Sep-2009, مساء 11:20]ـ
أدام الله نفعكم، أيها الفاضل الفريد / فريد البيدق(/)
فوائد لغوية.
ـ[اهل العلم أدلاء]ــــــــ[31 - Aug-2009, صباحاً 02:30]ـ
1. يجوز حذف التمييز نحو (كم صمت؟) أي كم يومًا وكقول الله (عليها تسعة عشر).
2. تكون (لولا) من أجل التحضيض والعرض فتدخل علي المضارع كقول الله تعالي:
(لولا تستغفرون) وكقوله (لولا أخرتني إلي أجل قريب)
3. تكون (لولا) للتوبيخ كقوله تعالي: (لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء).
4. ما لها عشرة معان: (شرطية ـ موصولة ـ تعجبية ـ نكرة موصوفة ـ كافة ـ نافية ـ زائدة ـ مصدرية ـ موطئة لدخول رب علي الأفعال)
5. يمكن أن تستخدم (ما) الموصولة للعاقل، قال تعالي (فانكحوا ما طاب لكم).
لبست ثوب الرجا والناس قد رقدوا ( ... ) وقمت أشكو إلى مولاي ما أجد(/)
النحويون والمعربون
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[31 - Aug-2009, مساء 02:37]ـ
اقرأ النصوص الآتية، ثم أجب عن السؤال: ل يختلف النحويون عن المعربين؟
1 - أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك - (/ 0)
في قولهم: "لو: حرف امتناع لامتناع" ما يفهم منه؛ أنها حرف يدل على امتناع الجواب لامتناع الشرط، ولا شك في أن هذا غير صحيح؛ لأن امتناع اشرط، لا يستلزم امتناع الجواب؛ فقد يستلزمه؛ أو لا يستزمه، اللهم إلا إذا لم يكن للجواب سبب غيره؛ كما أوضح المصنف.
ولعل المعربين، يقصدون بهذا التعبير الكثير الغالب؛ والصواب؛ أن يقال: إن "لو" حرف يدل على ما كان سيقع في الماضي؛ لوقوع غيره في الماضي أيضا.
2 - إعراب الأربعين النووية - (1/ 29)
«ألا وإن لكل ملك حمى»: «ألا»: أداة تنبيه. «الواو» زائدة (1) للتوكيد. «إنَّ» حرف توكيد ونصب. «اللام»: حرف جر. «كل»: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة وهو مضاف والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر إن مقدم. «ملك»: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة. «حمى»: اسم إن مؤخر منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدرة منع من ظهورها التعذر.
«ألا وإن حمى الله محارمه»: «ألا وإن»: سبق إعرابها. «حمى»: اسم منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدرة منع من ظهورها التعذر وهو مضاف. «الله»: لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة. «محارمه»: محارم خبر إن مرفوع وعلامة رفعه الضمة وهو مضاف الهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة.
__________
(1) ليس المقصود بالزائد في عرف النحويين ما لا معنى له وإنما المقصود أنها مؤكدة. لهذا نجد بعض المعربين يعرب هذه الواو مؤكدة أو صلة من غير ذكر زائدة.
3 - التطبيق النحوي - (/ 0)
حدى عشرة: فاعل مبني على الفتح الجزأين في محل رفع "إحدى مبني على فتح مقدر منع من ظهوره التعذر".
وهكذا في:
رأيت إحدى عشرة بنتا.
مررت بإحدى عشرة بنتا.
جاء اثنا عشر رجلا.
اثنا عشر: فاعل مرفوع بالألف في جزئه الألف مبني على الفتح في جزئه الثاني.
"ملحوظة: يشيع عند المعربين إعراب عشر: بدل نون المثنى مبني على الفتح لا محل له من الإعراب".
4 - الجنى الداني في حروف المعاني – ابن أم قاسم المرادي
أ- تنبيه
إذ المذكورة لازمة للظرفية، إلا أن يضاف إليها زمان، نحو: يومئذ، وحينئذ. ولا تتصرف، بغير ذلك، فلا تكون فاعلة، ولا مبتدأ. وأجاز الأخفش والزجاج، وتبعهما كثير من المعربين، أن تقع مفعولاً به. وذكروا ذلك في آيات كثيرة، كقوله تعالى " واذكروا إذ أنتم قليل " ف إذ في هذه الآية ونحوها مفعول به. ومن لم ير ذلك جعل المفعول محذوفاً، وإذ ظرف عامله ذلك المحذوف. والتقدير: واذكروا نعمة الله عليكم إذ، أو: واذكروا حالكم إذ، ونحو ذلك.
ب- الجنى الداني في حروف المعاني - (1/ 51)
وتأول الزجاج قوله لا البخل، فقال: لا مفعولة، والبخل بدل منها. وروى عن يونس، عن أبي عمرو، أن الرواية فيه لا البخل، بخفض اللام، لأن لا قد تتضمن جوداً، إذا قالها من أمر بمنع الحقوق والبخل عن الواجبات. وتأول قوله ألا أحبه على تقدير: إرادة ألا أحبه. قلت: وهو جار في البيت الثالث.
ومن زيادة لا قوله تعالى " لئلا يعلم أهل الكتاب "، أي: يعلم. نص على ذلك الأئمة. وجعل كثير منهم لا زائدة، في قوله تعالى " ما منعك ألا تسجد "، وفي قوله تعالى " وحرام على قرية، أهلكناها، أنهم لا يرجعون ". وتأول ذلك بعض المعربين، وهو أولى من دعوى الزيادة. والله أعلم.
ج- الجنى الداني في حروف المعاني - (1/ 52)
الثالث: بيان الجنس، نحو " فاجتنبوا الرجس، من الأوثان "، " ويلبسون ثياباً خضراً، من سندس ". قالوا: وعلامتها؟ أن يحسن جعل الذي مكانها، لأن المعنى: فاجتنبوا الرجس، الذي هو وثن. ومجيئها لبيان الجنس مشهور، في كتب المعربين. وقال به قوم، من المتقدمين والمتأخرين، وأنكره أكثر المغاربة، وقالوا: هي في قوله تعالى من الأوثان لابتداء الغاية وانتهائها، لأن الرجس ليس هو ذاتها ف من في الآية ك من، في نحو: أخذته من التابوت. وأما قوله من سندس ففي موضع الصفة، فهي للتبعيض.
5 - الكوكب الدري فيما يتخرج على الأصول النحوية من الفروع الفقهية - (1/ 40)
(يُتْبَعُ)
(/)
عليه أنه لم ينقله عن الإمام بل عن بعض أصحابه مع أنه مقطوع به في كلام الإمام نفسه نعم إذا اقتصر على قوله وقفته على أولادي بطنا بعد بطن ولم يذكر أولاد الأولاد فيحتمل أن يدخل فيه البطون كلها ويحتمل عدم دخولهم وأ يكون المراد بما هو يحدث من أولاد أولاده وسماه بطنا فإن كان حيا فيتجه الرجوع إليه مسألة
إذ ظرف للوقت الماضي من الزمان لازم للنصب على الظرفيه والإضافة إلى جملة ملفوظ بها أو مقدرة وأجاز الأخفش والزجاج نصبه على المفعولية وتبعهما أكثر المعربين وجعلوا من قوله تعالى {واذكروا إذ أنتم} وقدروا لفظ اذكروا حيث وقع
وذكر ابن مالك أنها تجيىء حرفا للتعليل ونسبه بعضهم لسيبويه وجعل منه قوله تعالى {وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم} إذا علمت
6 - اللغة العربية معناها ومبناها - (/ 0)
في النص يسعى دائمًا وراء القرائن اللفظية والمعنوية والحالية ليرى أيّ المعاني المتعددة لهذا المبنى هو المقصود, ومن هنا نرى التفاضل بين المعربين للجملة الواحدة.
7 - المجتبى من مشكل إعراب القرآن الكريم - (1/ 7)
5 - ينتخب العبارة السهلة المأنوسة التي تتضح لجلِّ طلبة العلم، ومن هنا بذلتُ الجهد في توضيح عبارات المعربين التي قد تحتاج في عصرنا إلى تذليل غامضها، والكشف عن مقصودها.
8 - النحو الوافي - (1/ 84)
أ- زيادة وتفصيل:
"أ" الإعراب المحليّ والتقديريّ.
يتردد على ألسنة المعربين أن يقولوا فى المبنيات، وفى كثير من الجمل المحكية وغير المحكية، إنه فى محل كذا - من رفع، أونصب، أوجر، أوجزم ... فما معنى أنه فى محل مُعَيَّن؟ فمثلا: يقولون فى "جاء هؤلاءِ" ... إن كلمة: "هؤلاءِ" مبنية على الكسر فى محل رفع فاعل - وفى: "قرأت الصحف من قبلُ" ... إن كلمة: "قبلُ" مبنية على الضم فى محل جر ... وفى: "رأيت ضيفًا يبتسم"، إن الجملة المضارعية فى محل نصب صفة1 ... وهكذا.
ب- النحو الوافي - (4/ 493)
ومما تقدم يتبين خطأ التعبير الشائع على ألسنة المعربين وهو: "أنها حرف امتناع لامتناع"؛ يريدون: أنها حرف يدل على امتناع الجواب لامتناع الشرط. وإنما كان هذا خطأ لما قدمناه من أن امتناع الشرط لا يستلزم امتناع الجواب؛ فقد يستلزمه، أو لا يستلزمه -طبقات للبيان السالف- إلا أن كان غرضهم أن ذلك الامتناع هو الكثير الغالب.
والصواب ما ردده سيبويه من أنها: "حرف يدل على ما كان سيقع لوقوع غيره"، أي: لما كان سيقع في الماضي؛ لوقوع غيره في الماضي أيضا. وهذه العبارة صحيحة دقيقة، لا تحتاج إلى تأويل أو تقدير، أو زيادة.
9 - توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك - (2/ 750)
وأما بيان الجنس، فمشهور في كتب المعربين، وقال به جماعة من المتقدمين والمتأخرين "وأنكره"1 "أكثره"2 المغاربة.
ثم قال:
وزيد في نفي وشبهه فجر ... نكرة كما لباغٍ من مفر
10 - حاشية الصبان - (1/ 153)
أ- فائدة: الجملة وشبهها من الظرف والجار والمجرور بعد النكرة المحضة صفتان نحو رأيت طائرًا يصيح أو فوق غصن أو على غصن وبعد المعرفة المحضة حالان نحو رأيت الهلال يضيء أو بين السحاب أو في الأفق وبعد النكرة التي كالمعرفة أو المعرفة التي كالنكرة محتملان للوصفية والحالية نحو هذا ثمر يانع يعجب الناظر أو فوق أغصانه أو على أغصانه لأن النكرة الموصوفة كالمعرفة ونحو يعجبني الزهر يفوح نشره أو فوق أغصانه أو على أغصانه لأن المعرف الجنسي كالنكرة فقول المعربين: الجمل وشبهها بعد النكرات صفات وبعد المعارف أحوال ليس على إطلاقه كذا في المغني. وأسلفنا عن الدماميني جواز كون الظرف بعد المعرفة المحضة صفة بتقدير متعلقة معرفة.
ب- حاشية الصبان - (1/ 164)
وقد عد في المعنى من الأمور التي اشتهرت بين المعربين والصواب خلافها قولهم بل حرف إضراب, قال وصوابه حرف استدراك وإضراب فإنها بعد النفي والنهي بمنزلة لكن سواء ا. هـ
ج- حاشية الصبان - (1/ 343)
(يُتْبَعُ)
(/)
قوله: "امتنع" أي: فعلان لكون النون بعد الألف مبدلة من ألف التأنيث, فكما لا ينصرف حمراء لا ينصرف سكران واستدل على الإبدال بقولهم: بهراني وصنعاني في النسب إلى بهراء وصنعاء. وأجيب بأن النون بدل من الواو والأصل بهراوي وصنعاوي وأيضًا المذكر سابق عن المؤنث لا العكس. قوله: "لكونهما زائدتين إلخ" إن أرادوا مطلق الزيادة ورد عليهم عفريت وإن أرادوا خصوص الألف والنون سألناهم عن علة الخصوصية فلا يجدون معدلًا عن التعليل بأنهما لا يقبلان الهاء فيرجعون إلى ما اعتبره البصريون كذا في المغني. لا يقال هلا اكتفى في علة المنع بالزيادة كما اكتفى بألف التأنيث؛ لأنا نقول المشبه به من كل وجه على أن في المغني أن تعليل منع صرف نحو: سكران بالوصفية والزيادة اشتهر بين المعربين مع أنه مذهب الكوفيين, أما البصريون فمذهبهم أن المانع الزيادة المشبهة لألفي التأنيث؛ ولهذا قال الجرجاني: ينبغي أن تعد موانع الصرف لا تسعة.
11 - شرح (قطر الندى وبل الصدى) لابن هشام - (1/ 2)
نأتي لمسألة تتعلق بهذه الأحرف الناسخة وهذه الأحرف: "إن، أن، وليت، ولكن، ولعل، وكأن"، تأتي هذه الأحرف أحيانا ومعها "ما"، نقول فيها "إنما، وأنما، وليتما، وكأنما، ولكنما، ولعلما"، يسمون هذه الـ"ما"، "ما" هذه المتصلة بالحرف الناسخ يسمونها "ما" الحرفية، ويسمونها أحيانا بالكافة، فإذا جاءت "إنما" يعربها بعض المعربين يقول: "كافة ومكفوفة" ويقصد مكفوفة وكافة؛ لأن "إن" مكفوفة عن العمل "وما" كفتها عن العمل فحصل فيه نوع من التعريف غير المرتب، يكون كافة ومكفوفة، كافة لـ "ما"، والمكفوفة لـ "إن".
12 - شرح قطر الندى - (1/ 57)
رفع الفعل المضارع
ص فصل يرفع المضارع خاليا من ناصب وجازم نحو يقوم زيد ش أجمع النحويون على أن الفعل المضارع إذا تجرد من الناصب والجازم كان مرفوعا كقولك يقوم زيد ويقعد عمرو وإنما اختلفوا في تحقيق الرافع له ما هو فقال الفراء وأصحابه رافعه نفس تجرده من الناصب والجازم وقال الكسائي حروف المضارعة وقال ثعلب مضارعته للاسم وقال البصريون حلوله محل الاسم قالوا ولهذا إذا دخل عليه نحو أن ولن ولم ولما امتنع رفعه لان الاسم لا يقع بعدها فليس حينئذ حالا محل الاسم وأصح الأقوال الأول وهو الذي يجري على ألسنة المعربين يقولون مرفوع لتجرده من الناصب والجازم ويفسد قول الكسائي أن جزء الشيء لا يعمل فيه وقول ثعلب أن المضارعة إنما اقتضت إعرابه من حيث الجملة ثم يحتاج كل نوع من أنواع الإعراب إلى عامل يقتضيه ثم يلزم على المذهبين أن يكون المضارع مرفوعا دائما ولا قائل به ويرد قول البصريين ارتفاعه في نحو هلا يقوم لان الاسم لا يقع بعد حروف التحضيض
13 - مغني اللبيب - (1/ 12)
بسم الله الرحمن الرحيم
قال سيدنا ومولانا الشيخ الإمام العالم العلامة جمال الدين رحلة الطالبين أبو محمد عبد الله بن يوسف بن هشام الأنصاري قدس الله روحه ونور ضريحه
أما بعد حمد الله على إفضاله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله فإن أولى ما تقترحه القرائح وأعلى ما تجنح إلى تحصيله الجوانح ما يتيسر به فهم كتاب الله المنزل ويتضح به معنى حديث نبيه المرسل فإنهما الوسيلة إلى السعادة الأبدية والذريعة إلى تحصيل المصالح الدينية والدنيوية وأصل ذلك علم الإعراب الهادي إلى صوب الصواب وقد كنت في عام تسعة وأربعين وسبعمئة أنشأت بمكة زادها الله شرفا كتابا في ذلك منورا من أرجاء قواعده كل حالك ثم إنني أصبت به وبغيره في منصرفي إلى مصر ولما من الله تعالى علي في عام ستة وخمسين بمعاودة حرم الله والمجاورة في خير بلاد الله شمرت عن ساعد الاجتهاد ثانيا واستأنفت العمل لا كسلا ولا متوانيا ووضعت هذا التصنيف على أحسن إحكام وترصيف وتتبعت فيه مقفلات مسائل الإعراب فافتتحتها ومعضلات يستشكلها الطلاب فأوضحتها ونقحتها وأغلاطا وقعت لجماعة من المعربين وغيرهم فنبهت عليها وأصلحتها.
14 - مغني اللبيب - (1/ 184)
حرف السين المهملة
السين المفردة حرف يختص بالمضارع ويخلصه للاستقبال وينزل منه منزلة الجزء ولهذا لم يعمل فيه مع اختصاصه به وليس مقتطعا من سوف خلافا للكوفيين ولا مدة الاستقبال معه أضيق منها مع سوف خلافا للبصريين ومعنى قول المعربين فيها حرف تنفيس حرف توسيع وذلك أنها تقلب المضارع من الزمن الضيق وهو الحال إلى الزمن الواسع وهو الاستقبال وأوضح من عبارتهم قول الزمخشري وغيره حرف استقبال وزعم بعضهم أنها قد تأتي للاستمرار لا للاستقبال ذكر ذلك في قوله تعالى (ستجدون آخرين) الآية واستدل عليه بقوله تعالى (سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم) مدعيا أن ذلك إنما نزل بعد قولهم (ما ولاهم) قال فجاءت السين إعلاما بالاستمرار لا بالاستقبال انتهى.
ـ[أحمد عبد الله حسين]ــــــــ[01 - Sep-2009, صباحاً 11:36]ـ
ما فهمته أن المعربين هم الذين يصوغون تعبيرات الإعراب، أو يذكرون هذه التعبيرات في كتاباتهم، وأن النحاة هم من يقعدون ويستنبطون قواعد النحو من النصوص.
فهل هذا بقريب من الصواب؟؟؟؟
جزاكم الله خيرا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[02 - Sep-2009, صباحاً 03:23]ـ
اقرأ النصوص الآتية، ثم أجب عن السؤال: ل يختلف النحويون عن المعربين؟
8 - النحو الوافي - (1/ 84)
أ- زيادة وتفصيل:
"أ" الإعراب المحليّ والتقديريّ.
يتردد على ألسنة المعربين أن يقولوا فى المبنيات، وفى كثير من الجمل المحكية وغير المحكية، إنه فى محل كذا - من رفع، أونصب، أوجر، أوجزم ... فما معنى أنه فى محل مُعَيَّن؟ فمثلا: يقولون فى "جاء هؤلاءِ" ... إن كلمة: "هؤلاءِ" مبنية على الكسر فى محل رفع فاعل - وفى: "قرأت الصحف من قبلُ" ... إن كلمة: "قبلُ" مبنية على الضم فى محل جر ... وفى: "رأيت ضيفًا يبتسم"، إن الجملة المضارعية فى محل نصب صفة1 ... وهكذا ..
الموضوع طويل جداً وغير واضح أخي فريد البيدق ..
وخاصة هذه الفقرة التي ورد فيها سؤال ولم يرد له جواب!
أشكرك
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[03 - Sep-2009, صباحاً 03:18]ـ
أخي الفاضل ..
لا اختلاف بين الطائفتين ..
النحوي هو من يجلب الماء، والمعرب هو من يسقي الزرع ..
فالماء عند الجالب والساقي سواء ..
وليس الجلب كالسقاء ..
لكن لما نزح بعض العلماء إلى العناية بالإعراب وأفردوا فيه مؤلفات صار للإعراب ألفاظ ومصطلحات ثابتة ..
فما يُحكى من خلاف فللتنبه إلى أن الاصطلاح الإعرابي قد لايحمل المعنى النحويَّ المراد، أو أن القاعدة الإعرابية ليست مطردة بالنظر إلى التفصيل الكائن في أصل المسألة النحوية، وهكذا ..
والله تعالى أعلم ..
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 11:25]ـ
دامت متابعاتك شاعرنا الحبيب المتميز أحمد!
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 11:28]ـ
أكرمت أخي عبيد!
ليس المراد من الاقتباس إكمال المقتبس، إنما المراد السياقات التي فرقت بين النحاة والمعربين.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 11:30]ـ
بوركت أخي أبا عبد العزيز!
أهذا من تطور العلوم؟ أيمكننا اعتبار الإعراب علما جديدا؟
ـ[أحمد عبد الله حسين]ــــــــ[05 - Sep-2009, مساء 09:38]ـ
دامت متابعاتك شاعرنا الحبيب المتميز أحمد!
دمت موفقا أستاذي الكريم
ـ[البسام]ــــــــ[05 - Sep-2009, مساء 09:49]ـ
بوركت أخي أبا عبد العزيز!
أهذا من تطور العلوم؟ أيمكننا اعتبار الإعراب علما جديدا؟
جعل بعض العلماء الإعراب علمًا مستقلاً [ظ: الزيادة والإحسان في علوم القرآن: 1/ 401]
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[06 - Sep-2009, مساء 01:57]ـ
زدني أخي البسام نفعك الله تعالى!(/)
كتب اللغة العربية
ـ[مصطفى مهدي]ــــــــ[01 - Sep-2009, صباحاً 03:00]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو من الأخوة الفضلاء والمشايخ الأجلاء والسادة العلماء أن يتشرفوا بذكر أهم كتب العربية التي يجب أن يقتنيها طالب العربية الذي يريد التمكن في اللغة العربية وفروعها المختلفة وسواء أكانت هذه الكتب من الكتب التراثية أو الكتب والدراسات المعاصرة وحبذا ذكر الطبعات ودار النشر.
فليَدل كل بماعنده إيمانًا واحتسابًا والله في عون العبد مادان العبد في عون أخيه, وجزاكم الله خيرًا.
ـ[مصطفى مهدي]ــــــــ[01 - Sep-2009, مساء 10:28]ـ
أعلم إخواني وأساتذي الفضلاء أن الأمر شاق ولكن لو أن كل عضو وضع اسم كتاب لصار هذا المكان مخصصًا لكتب العربية
ولعلي أتجاسر على هذا وأزاحم الفضلاء وأبدأ بأول كتاب أشعر كأنه ملخص لعلم النحو وهو:
1 - قطر الندى وشرحه لابن هشام رحمه الله.
ثم
2 - شذى العرف في فن الصرف.
3 - شرح عبد المتعال الصعيدي على تلخيص المفتاح-بغية الإيضاح.
4 - جمع الجوامع وشرحه همع الهوامع في النحو للسيوطي.(/)
الاصدار الصوتي لموطأة الفصيح
ـ[صالح صولا]ــــــــ[01 - Sep-2009, مساء 05:21]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الاصدرا الصوتي لمتن موطأة الفصيح على موقع المتون العلمية
http://www.almtoon.com/moatah.php(/)
سؤال عن تعريف الغربيين للإبدال اللغوي
ـ[ام جوري]ــــــــ[02 - Sep-2009, صباحاً 02:33]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أود سؤال أهل العلم عن تعريف الغربيين للإبدال اللغوي ..
وجزاكم المولى خيراً ..
ـ[أبو بكر العروي]ــــــــ[02 - Sep-2009, مساء 06:26]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ماتسألين عنه أختي الكريمة يسمى عند اللغويين الفرنسيين، وعلى رأسهم فرديناند دو سوسير، métaplasme أي التغيير
وهو أربع حالات الذي يهمنا هنا الحالة الرابعة.
1 - التغيير بزيادة حرف أو "حركة" في بداية الكلمة = prosthèse و التغيير في آخر الكلمة= paragoge
2- التغيير بالحذف = apocope
3- التغيير بالاتحاد الكامل بين الحرفين أو بين "الحركتين" = contraction
4- التغيير بالانتقال أي انتقال حرف موضع آخر لقرب النطق بينهما أو لتسهيل النطق عمومًا.
مثال ذلك كلمة fromage التي تعني الجبن (= ما يؤكل) بالعربية، الأصل فيها formage أي أن حرف " o" أخذ مكان حرف " r"
والنطق السليم لهذه الكلمة الآن هو الأول دون الثاني، والطريف أن كثيرًا من أهل المغرب العربي ينطقونها على الأصل.
والله أعلم
ـ[ام جوري]ــــــــ[02 - Sep-2009, مساء 08:54]ـ
جزاك الله خيراًأخي أبو بكرونفع بعلمك
إذا سمحت لي هل هناك أسماء مراجع تفيدني في ذلك؟
ـ[أبو بكر العروي]ــــــــ[03 - Sep-2009, صباحاً 08:22]ـ
بارك الله فيك.
لست أدري إن كنت تسألين عن مراجع باللغة الفرنسية. فإن كان الأمر كذلك، فإليك هذه العناوين الثلاثة:
N.Chomsk/ Halle M, principes de phonologie générative, Paris 1973 -1
Philippe Munot, une introduction à la phonétique, édition du CEFAL DL, Belgique 2002 -2
Claude Peyroutet, Style et rhétorique, Natan, Paris, 1999-3
ـ[ام جوري]ــــــــ[03 - Sep-2009, مساء 07:14]ـ
جزاك الله خيراًأخي أبو بكر العروي
وإن كنت لاأقصد مراجع فرنسيه لأنني لأنني لاأجيد اللغه الفرنسيه
شكراً أخي على الرد
وفقك الله(/)
اللغة بين نطقها وكتابتها
ـ[عادل أحمدموسى]ــــــــ[02 - Sep-2009, صباحاً 04:25]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد
اللغة سر من الأسرار وهبها الله لخلقه وهي كما جاء في لسان العرب (و اللُّغة: اللِّسْنُ، وحَدُّها أَنها أَصوات يُعبِّر بها كل قوم عن أَغراضِهم، وهي فُعْلةٌ من لَغَوْت أَي تكلَّمت،)
وكل مخلوق له لغته التي يعبر بها عن نفسه وقد جاء في القرآن الكريم {تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً} الإسراء ولقد أنعم الله على سيدنا سليمان فعلمه لغة الطيور والحشرات والحيوانات {وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ} النمل. فاللغة وسيلة للتفاهم بين الخلق وهي وسيلة للتعبير عن الفكر فاللغة وعاء الفكر ووسائل التعبير عن الذات متنوعة أرقاها اللغة المنطوقة ومن وسائل التعبير عن الذات:
1 - الإشارة (لغة الإشارة) وقد لجأ إليها سيدنا زكريا كما جاء في القرآن الكريم {قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّيَ آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزاً وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيراً وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ} آل عمران {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَن سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيّاً} مريم
2 - الرسم (وفق الضوابط الإسلامية) ولقد عبر الرسول صلى الله عليه وسلم رسما كما جاء في صحيح البخاري (حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ الْفَضْلِ أَخْبَرَنَا يَحْيَى عَنْ سُفْيَانَ قَالَ حَدَّثَنِى أَبِى عَنْ مُنْذِرٍ عَنْ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ - رضى الله عنه - قَالَ خَطَّ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - خَطًّا مُرَبَّعًا، وَخَطَّ خَطًّا فِى الْوَسَطِ خَارِجًا مِنْهُ، وَخَطَّ خُطُطًا صِغَارًا إِلَى هَذَا الَّذِى فِى الْوَسَطِ، مِنْ جَانِبِهِ الَّذِى فِى الْوَسَطِ وَقَالَ «هَذَا الإِنْسَانُ، وَهَذَا أَجَلُهُ مُحِيطٌ بِهِ - أَوْ قَدْ أَحَاطَ بِهِ - وَهَذَا الَّذِى هُوَ خَارِجٌ أَمَلُهُ، وَهَذِهِ الْخُطُطُ الصِّغَارُ الأَعْرَاضُ، فَإِنْ أَخْطَأَهُ هَذَا نَهَشَهُ هَذَا، وَإِنْ أَخْطَأَهُ هَذَا نَهَشَهُ هَذَا)
ونأتي إلى أرقى وسيلة للتعبير عن الذات وهي اللغة المنطوقة وتلك اللغة سر من الأسرار فالله وحده هو من علم الإنسان كيف يبين عن نفسه قال تعالى (الرَّحْمَنُ عَلَّمَ الْقُرْآن خَلَقَ الْإِنسَانَ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ) والله وحده هو الذي جعل اللغات تتعدد وتختلف مع أن مصدرها واحد قال تعالى {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ} فتعدد اللغات من آيات الله والسؤال الذي يطرح نفسه كيف يفهم الإنسان اللغة؟
نظرية المثلث الدلالي (دي سوسير)
هناك تصور لوجود صورة في ذاكرة الإنسان لكل رمز صوتي فمثلا إذا سمعت كلمة شجرة فهذه الكلمة تتحول إلى ذبذبات صوتية يترجمها المخ لتوافق الصورة الموجودة في ذاكرته فتتخيل أنت الشجرة وتتدرك المعنى وهذه الصور الموجودة في الذاكرة تزداد بازدياد خبرات الإنسان
ويحدث عدم الفهم إذا كان الرمز الصوتي مجهولا فيفشل المخ في ترجمته فيظل مبهما وذلك عند سماع لغة أجنبية.
ولعل هذه النظرية هي الأقرب فلقد جاء في القرآن {وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} البقرة فالآية تدل على أن الله عز وجل أوجد المسميات كلها وعلمها لآدم ومن هنا انطبعت هذه الصور في ذاكرته.وللعلم هناك اختلافا كبيرا في تأويل الأسماء بين علماء التفسير
وللحديث بقية إن شاء الله
ـ[عادل أحمدموسى]ــــــــ[02 - Sep-2009, مساء 04:48]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن بين الروايات التي أوردها الطبري قول قتادة: وَعَلَّمَ آدَمَ الأسْماءَ كُلَّها قال: علمه اسم كل شيء: هذا جبل، وهذا بحر، وهذا كذا وهذا كذا، لكل شيء، ثم عرض تلك الأشياء على الملائكة.
وهنا يتبادر سؤال هل المراد بالأسماء هي الموجودات المادية المدركة بحاسة النظر مثل الشجر؟ أم أن الأسماء تشمل كل الألفاظ من أسماء وأفعال وحروف والذي أميل إليه أن المراد بالأسماء هي كل الألفاظ من اسم وفعل وحرف
الدليل على ذلك
تأمل الآيات التالية
(قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ)
َ (قُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ)
(فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى)
(وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَآنَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)
في الآيات السابقة نرى أن سيدنا آدم يتحدث ويدرك المعاني كلها المادية والمعنوية
والخلاصة
أن الله سبحانه وتعالى خلق آدم وعلمه كيف يعبر عن نفسه ولكن قد يسأل سائل كيف تعددت اللغات واختلفت وأصلها واحد؟
قلت علم ذلك عند ربي فاللغة تنتقل بالمحاكاة والتقليد فأنت سمعت من أبيك وهكذا حتى سيدنا آدم فتفسير الاختلاف والتنوع من الأسرار التي لم تكشف حتى الآن
اللغة المكتوبة
كيف كتب الإنسان؟
هذا سؤال أطرحه ولا تتوقع مني أن أجيب عليه في تلك السطور القليلة ولكن أردت أن أنبه الأذهان إلى أشياء اعتدناها ولم نفكر في مصدرها وإجابة هذا السؤال تجدها في الكتب التي تتحدث عن أصل الكتابة ونشأتها ومنها تاريخ الكتابة العربية وتطورها للباحث السوري محمود حاج حسين وننتقل الآن إلى مسألة أخرى
هل نجحت اللغة المكتوبة في التعبير بدقة عن اللغة المنطوقة؟
وللحديث بقية
ـ[عادل أحمدموسى]ــــــــ[03 - Sep-2009, صباحاً 01:57]ـ
في حقيقة الأمر نجحت اللغة المكتوبة في التعبير عن اللغة المنطوقة إلى حد كبير ولكن هناك أمورا تعجز اللغة المكتوبة عن التعبير عنها فاللغة المكتوبة لن تنقل إحساس قائلها فمثلا قد يلقي الشاعر قصيدته وهو يبكي ثم تكتب هذه القصيدة فمن يقرأ القصيدة لن يستشف من تلك الحروف المكتوبة أن صاحبها كان يبكي وهو ينشدها ولقد راعى كتاب الأعمال المسرحية ذلك فوصفوا المشاعر المرتبطة بالكلمات كأن يقول (وقالت له السلام عليكم بارتباك شديد ... ) ولقد أضيفت علامات الترقيم وشكل الحروف بالفتحة والضمة والكسرة والسكون والشدة والمد حتى تعبر عن اللغة المنطوقة تعبيرا دقيقا ونجح علم التجويد في جعل الرسم العثماني محاكيا لتلاوة الرسول صلى الله عليه وسلم
وفي الختام أدعو الله لي ولكم بحسن الخاتمة(/)
حمل ... مجموعة اللسان – تأليف إدريس بن الحسن العلمي رحمه الله
ـ[العلمي أمل]ــــــــ[03 - Sep-2009, مساء 02:04]ـ
حمل ... مجموعة اللسان – تأليف إدريس بن الحسن العلمي رحمه الله
أيها الإخوة الأعزاء بين دفتي مجموعة اللسان تجدون الإصدار الالكتروني الأول لخمسة كتب في كتاب واحد وهي بالترتيب:
-في التعريب
-في اللغة
-في الاصطلاح
-مفاضلة لغوية
-سفينة البحور الشعرية
وينقصها كتاب: مدخل لعلم الأوزان، مشروع لم يتسن لوالدي رحمه الله أن يحققه قبل وفاته. ولقد استخرجت لبنات هذا المشروع مما نشره ضمن كتبه اللغوية المنشورة، وجَمَّعتها في ملف "بدف"، أعدكم بإخراجه قريبا إن شاء الله ... علني أهتدي لاستكمال الكتاب في حلة جديدة وأجعل من علم الأوزان تطبيقاً عملياً ... نحن في أمس الحاجة له، وذلك لإيجاد صِيَغِ المصطلحات العلمية والحضارية وتقنين توظيفها حسب قواعد القياس والسماع. أسألكم صالح الدعاء وما توفيقي إلا بالله السميع العليم، الهادي إلى الصراط المستقيم. آمين ...
رابط التحميل:
http://www.4shared.com/dir/17022102/...1/_______.html (http://www.4shared.com/dir/17022102/b67ebe71/_______.html)
أخوكم الدكتور أمل بن إدريس العلمي(/)
طريقة البحث في القاموس المحيط
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[03 - Sep-2009, مساء 10:47]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي كتاب القاموس المحيط حملته من مكتبة نداء الايمان يختلف عن القواميس الاخريات
فمثلا كلمة دباء لاتجدها في فصل الدال
ماهي طريقة البحث فيه؟؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - Sep-2009, مساء 11:57]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أولا: لكي تبحث عن كلمة في أي معجم فلا بد أن ترجع بها إلى أصلها الصرفي، وكلمة (دُبَّاء) إما أن تكون على وزن (فُعْلاء) وحينئذ تكون مادتها (د ب ب)، وإما أن تكون على وزن (فُعَّال) وحينئذ تكون مادتها (د ب و) أو (د ب ي).
ثانيا: يجب أن تعرف أن المعجمات تختلف في طريقة ترتيبها، فالقاموس المحيط مرتب على أبواب بحسب أواخر المواد، ثم كل باب مرتب على فصول بحسب أوائل المواد، يعني مثلا كلمة (ضرب) تجدها في باب الباء فصل الضاد، وأيضا فقد جمع صاحب القاموس بين بابي الواو والياء حتى ييسر على طلبة العلم الذين قد يختلط عليهم الواوي باليائي كما في المثال الذي معنا هنا، ثم ترتب الحروف التي في وسط المادة على ترتيب الحروف: أ ب ت ث ..... إلخ.
ولو بحثت في القاموس باب الباء فصل الدال لوجدته قد ذكر الدباء.
ولو بحثت في باب المعتل فصل الدال لوجدته أيضا قد ذكر الدباء، ولكنه أحال على الباب الأول وقال: وهم الجوهري، أي أنه يخالف الجوهري في هذه المسألة ويرى أن الصحيح أن وزن الدباء (فعلاء)، لا (فعال) كما يراه الجوهري.
والله تعالى أعلم.
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 02:06]ـ
بارك الله فيك اخي ابي مالك لكن كيف لي بمعرفة كل كلمة واصلها الصرفي
هل هناك طريقة او كتاب يؤدي ذلك الغرض
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 02:10]ـ
أكثر الكلمات لا تشكل على طالب العلم؛ فمثلا لا أظنه يخفى على طالب العلم أن كل هذه الكلمات من مادة (ض ر ب):
ضارب - مضروب - مضارب - مضرب - سيضرب - ضراب - ... إلخ
ولكن الإشكال يأتي في قليل من الكلمات لعلل صرفية، وطالب العلم الذي درس علم الصرف يستطيع أن يعرف الأصل التصريفي في كثير من الأحيان، فمثلا يعرف أن (الميزان) في (و ز ن)، وأن (اتصف) في (و ص ف) وهكذا.
وحتى لو فرضنا أن الأصل الصرفي قد أشكل عليك فأمامك أحد أمرين:
- الأول: أن تحصر جميع الاحتمالات الممكنة وتبحث فيها جميعا.
- الثاني: أن تستعين بالمعجمات الميسرة مثل طبعة محمود خاطر لمختار الصحاح فقد وضع فيها كثيرا من الإحالات الميسرة في ذلك.
ويمكنك أن تستعين ببرامج البحث مثل المكتبة الشاملة، والحمد لله على نعمه.
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 02:13]ـ
اسمع كثيرا بالمكتبة الشاملة ولا اعرفها
اعطني رابط المكتبة لعلي اجد بغيتي جزاك الله خيرا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 02:25]ـ
تفضل، وادع لإخوانك:
الشاملة مفرغة:
http://www.shamela.ws/download.php
الشاملة كاملة:
http://www.islamport.com/ms.html
قسم المكتبة الشاملة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/forumdisplay.php?f=75
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 02:31]ـ
وفقك الله ابا مالك و الاخوان جميعا
ـ[أحمد عطوة]ــــــــ[20 - Nov-2010, مساء 11:13]ـ
السلام علكيم
كلمة "غزوة" ما أصلها الصرفي حتى أبحث عنها في القاموس المحيط، فلو فرضنا أن أصلها "غزا" فهل يجب أن تحول الألف إلى حرف واو أو ياء أم أبحث عنها كما هي أي في باب الألف مع الزاي والغاء.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[21 - Nov-2010, صباحاً 09:43]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
القاموس المحيط لا إشكال في البحث فيه من هذه الجهة؛ لأنه جمع الواوي واليائي في باب واحد.(/)
اريد كتاب مختار الصحاح
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 02:34]ـ
اريد كتاب مختار الصحاح بصيغة pdf
او على شكل كتاب الكتروني ويكون ترتيبه على ترتيب وزارة المعارف المصرية
حيث كان طريقة البحث فيه كطريقة البحث في القاموس المحيط من الخلف
لكن قامت وزارة لمعارف المصرية بترتيبه فيكون البحث فيه الفبائي
من يتحفنا به
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 10:25]ـ
وجدت الكتاب مشكورين يااخوتي(/)
مناظرة الكسائي و سيبويه
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 02:52]ـ
من اشهر المناظرات
مناظرة الكسائي مع سيبويه
الذان انتهى امرهم الى قول الاعراب الذين ايدوا قول الكسائي
لكن سمعت ان الاعراب كانوا متفقين فهل هذا صحيح وهل صحيح ان سيبويه مات حزنا بسبب تلك المناظرة
وهل الاخفش تلميذ سيبويه ناظر الكسائي في مئة مسألة فانتصر لشيخه ارجوا اتحافنا بالمسائل اذا كانت موجودة
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 02:54]ـ
للفائدة ينظر هنا:
http://www.alukah.net/articles/1/6769.aspx
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 03:52]ـ
أخي أبا مالك جزاك الله خيراً على دفاعك عن الأئمة.
وأحسن ما يقال في هذه القصة أنها قصة باطلة سنداً ومتناً.
ومدار روايتها على الزجاجي في غرائب النحويين.
وشاعت من بعده، وكان فيها حط من الإمام الكسائي، ويا عيني على سيبويه مات من حسرته!.
كلام باطل .. أينما توجهه لا يأت بخير.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 01:14]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
بل القصة في أصلها صحيحة رواها الخطيب البغدادي بسند صحيح في تاريخ بغداد، ولكن الزيادات هي الباطلة.
ـ[ابن رجب]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 01:41]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
بل القصة في أصلها صحيحة رواها الخطيب البغدادي بسند صحيح في تاريخ بغداد، ولكن الزيادات هي الباطلة.
مشكور أبا مالك ..
ومنكم نستفيد.
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 04:01]ـ
جزاك الله خيراً
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=35 297&d=1139764417
ـ[أبو آمنة]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 08:14]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القصة الزنبورية كما تسمى تبدو في تركيبها العام صحيحة بالنظر الى واقع التنافس العلمي بين المدينتين لكن تشوبها المبالغة والزيادة شأن قصة قصيدة صفير البلبل
دمتم موفقين
ـ[صالح غيث]ــــــــ[03 - Oct-2009, مساء 09:19]ـ
للفائدة
ينظر الخبر في مجالس الزجاجي وأمالي اليزيدي بأسانيد صحيحة دون الزيادات الباطلة.(/)
تعتيمة من لها؟؟
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 03:19]ـ
اخواني التعتيمة من الفية ابن مالك وسأذكر تعتيمة ومن يجيب يذكر تعتيمة اخرى
اليكم بهذه
$! &_+^&^&*؟ <&÷&! &$؟ ^× البيت الاول
*>&؛+؟ ÷&! #"×&@×"&! "^× البيت الثاني
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[04 - Sep-2009, صباحاً 04:23]ـ
اخواني التعتيمة من الفية ابن مالك وسأذكر تعتيمة ومن يجيب يذكر تعتيمة اخرى
اليكم بهذه
$! &_+^&^&*؟ <&÷&! &$؟ ^× البيت الاول
*>&؛+؟ ÷&! <#"×&@×"&! "^× البيت الثاني
تعديل للسابقة
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 02:00]ـ
وفقك الله وسدد خطاك
ألا توجد فواصل بين الكلمات؟
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 05:27]ـ
اخواني التعتيمة من الفية ابن مالك وسأذكر تعتيمة ومن يجيب يذكر تعتيمة اخرى
اليكم بهذه
$! & _ + ^ & ^ & *؟ < & ÷ &! & $؟ ^ × البيت الاول
* > &؛ +؟ ÷ &! < # " × & @ × " &! " ^ × البيت الثاني
بانتظار الحل:):):)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 05:41]ـ
ضع الفواصل بين الكلمات يا أخي الفاضل حتى تسهل الأمر!
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 05:59]ـ
$/! / &/ _ /+/ ^/ &/ ^/ & / * /؟ /</ &/ ÷/ &/! /&/ $/؟ / ^/ × البيت الاول
*/ >/ & /؛/ +/؟ / ÷/ &/! /</ # / " /×/ &/ @/ ×/ "/ & /! / "/ ^/ × البيت الثاني
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 06:02]ـ
هذه فواصل بين الحروف!
المطلوب الفواصل بين الكلمات!
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 06:09]ـ
$! & _ + ^ & ^ &/ *؟ < & ÷ / &! & $؟ ^×/ البيت الاول
* > & /؛ +؟ ÷/ &! < # " /× &/ @ × "/ &! " ^ ×/ البيت الثاني
وعذرا اخي ابي مالك على اخطائي فأنا اعجبت بطريقتها ومبتدئ فيها
بانتظار الحل
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 06:27]ـ
ولاضطرار كبنات الأوبر ............ كذا وطبت النفس يا قيس السري
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 06:43]ـ
احسنت اخي ابا مالك وبورك فيك اجابتك صحيحة اعطنا واحده ولتكن من الابيات المئة الاول
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 07:12]ـ
وفقك الله
انظر هنا:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=9740
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 07:45]ـ
كأنك تلمح الى ان الموضوع منقول شكرا لك اخي ابا مالك
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 07:49]ـ
لا يا أخي الفاضل
بل أقصد أن تنظر إلى الشفرات المذكورة في هذا الموضوع تلبية لطلبك.
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 07:53]ـ
شفرات محلولة فماحاجتي بها بارك الله فيك
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 07:54]ـ
لا تنظر إلى الحل (ابتسامة).(/)
هل تحتاج العلوم العربية إلى ترتيب؟
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 06:32]ـ
هل تحتاج العلوم العربية إلى ترتيب؟
بدأ البحث العلمي في اللغة العربية منذ نزول الأمر الخالد) اقرأ (العلق؛ فجمعت الأصول الشعرية والنثرية من البادية عند الأعراب، ودُوّنتْ في الكتب، بملابساتها وأحوالها وأخبارها، واستُخرجت منها- مع الأيام والقرون- علوم كثيرة؛ خدمة لها وحفاظاً عليها، في حركة ثقافية واسعة، لم يشهد لها التاريخ الثقافيّ العالميّ مثيلاً.
وإن اللغة العربية ذات خصائص تفكيرية وتعبيرية، تفارق بها كثيراً من لغات العالم الكثيرة، خصائص جعلتها تبقى وتكبُر وتتّسع وتنتشر، وجعلتها تكتب وتستنبط لها القواعد وتستخرج منها العلوم والمعارف والفنون بحسب الحاجات الزمانية.
ولها مشتركات بينها وبين لغات العالم قد تكون بقية في عالم الطيّ، ولم تظهر في الكتابة، لكنها كانت في أذهان أولئك الأقحاح، ولا يحسن بنا تغافلها في الترتيب.
فغاية اللغة هي الإبانة عما في النفس عبر الكلام؛ من أجل التواصل مع الناس، متلقياً وملقياً ومتفهماً، وقد نقول: هي رسالةٌ بين المتكلم والمخاطَب، متوافقةً مع مقتضى الحال؛ فهي عملية لغوية متكونة من أربعة أركان: متكلم، ومخاطب، ورسالة، وسبب داعٍ. وضبط هذه العملية فيه منجاة من فوضى الخطاب الذي نعاني منه اليوم.
وتعلم اللغة ممزوج بتعلُّم ثقافة أهلها؛ إذ كيف نتعلّم لغة من غير أن نتمثل أفعال أهلها وأقوالهم وأغراضهم وتاريخهم؟.
ولكل لغة مهارات وفنون، وجامع هذه المهارات والفنون خمسة: الاستماع والقراءة والكتابة والفهم والكلام.
والمهارات قوامها: الإدراك والقواعد والملكة.
وهذه اللغة استخرجت منها العلوم اللغوية، وعدتها اثْنَا عشر علماً، وهي: علم اللغة. علم التصريف. علم النحو. علم المعاني. وعلم البيان. وعلم البديع. وعلم العروض. علم القوافي. علم قوانين الكتابة. علم قوانين القراءة. علم إنشاء الرسائل والخطب. علم المحاضرات، ومنه التواريخ.
[كما في الكواكب الدرية على متممة الآجرومية ص (5).
وجعلها الفارابي [في إحصاء العلوم 46] سبعة: (1) علم الألفاظ المفردة. (2) علم الألفاظ المركبة. (3) علم قوانين الألفاظ عندما تكون مفردة. (4) علم قوانين الألفاظ عندما تركب. (5) علم قوانين تصحيح الكتابة. (6) علم تصحيح القراءة. (7) علم قوانين الأشعار.]
وقد جعل رفاعة الطهطاوي أركان علوم العربية أربعة: النحو واللغة والبيان والأدب، وأن معرفتها من أوجب الواجبات (كتابه: أنوار توفيق الجليل).
واللسان العربي بهذه العلوم كلها، يبقى لساناً واحداً، ذا لغاتٍ أو لهجاتٍ، وإنما تلك العلوم خدم مسخرة لوصفه ووصف عمله التصويتيّ والمعنويّ، اللفظي والتركيبي.
وقيل في ذلك: "ومن المسلَّم به أن اللغة وحدة متكاملة، وأنّ تدريب التلاميذ عليها، مقسّمَةً إلى فروع، لا يتّفقُ مع طبيعتها، ولا يتمشّى مع ما أثبته علم النفس الحديث من مبادئ التعليم.
ولهذا نتجه اليوم إلى تدريب التلاميذ على اللغة باعتبارها كُلّاً متكاملاً، والهدف من تدريسها هو الإقدار على الفهم الصحيح، والتعبير الواضح السليم.
والمعلِّم يستطيع بما يصطنع من وسائل التدريس أن يخطو خطوات واسعة، وذلك إذا وضع نصب عينيه، أثناء تدريس الفرع الواحد من فروع اللغة، الهدف الأساسي من التربية اللغوية، وأنّ اللغة وحدة مترابطة"
[منقول عن مقدمة الأستاذ محمد أحمد برانق لكتاب منهجي بعنوان "التعبير اللغويّ" من تأليفه سنة 1973م (وزارة التعليم والتربية بمصر، ووزارة التعليم والتربية بليبيا)، ص5، ووجدت ذلك في كثير من مقدماته لغيرها من السنوات الدراسية.].
وهذه الوحدة الجامعة للسان الواحد، مع الكثرة الكاثرة من العلوم، مع الفصام النكد على الذي وقع للغتنا العربية في ذاتها ومع أخواتها من العلوم الشرعية والسلوكية - هذه الوحدة تدعونا إلى إعادة ترتيب هذه العلوم، في سياق تلك المهارات في إطار تلك الوحدة الثقافية الواحدة والمتواصلة.
اللغة نظام من العلامات: إذا بدأت التأليف من الحرف فالكلمة فالجملة، فستنتهي إلى النص كاملاً، وهذه رحلة شاسعة في عوالم التفكير والتعبير.
إذ لكل حرف شِقّان: شقّ صوتي للنطق (مخارج وصفات) وشق خطي للكتابة (أشكال وقواعد).
ولكل كلمة كذلك شقان: شقّ لفظي مسموع ومقروء؛ وهو قسمان: مفرد (صرفي)، ومركب (نحوي) وشق معنوي مفهوم؛ وهو قسمان مفرد (معجمي)، ومركب (بلاغي).
ولكل شقّ أقسام وأحكام وأصول وفروع.
وكل تركيب إما أن يكون موزوناً فشعر (عروض وقوافٍ وقريض)، أو غير موزون فمنثور (رسائل وخطب وأمثال .. ). هذا النظام يفضي بنا ولا بد إلى تراتيب للعلوم في أنفسها ومع غيرها من جنسها، ومع الأجناس الأخرى التي لا ينفك بعضها أن يحتاج إلى بعضها، ولا سيما للطالب المبتدئ.
ورتّبْتُ علوم اللغة العربية ترتيباً متوافقاً مع ترتيب مهاراتها وفنونها؛ لأن لهذا الترتيب فوائد عملية، وهو تقسيم لها على ثلاثة محاور أو ثلاث آلات كبرى، في كل منها آلات صغرى:
·الأول (آلة التلقي): ويدخل فيه: علم قوانين الكتابة. علم قوانين القراءة.
·الثاني (آلة التفكير): ويدخل فيه: علم التصريف. وعلم الاشتقاق. علم النحو. علم اللغة. علم البلاغة (علم المعاني. علم البيان. علم البديع).
·الثالث (آلة الأداء): ويدخل فيه: علم العروض. علم القوافي. علم قرض الشعر. علم الإنشاء (إنشاء الرسائل أو الترسّل، والخطب، والأمثال، والمقامات، والأدب، وعلم المحاضرات، ومنه التواريخ).
...
هذا الترتيب هو مثل الفهرسة، وأدق منها، لأنه يتوخى فلسفة اللسان ووواقعه وعلومه ومهاراته ومتلقيه ودرجته من العلم.
هذه محاولة للإجابة عن هذا السؤال قابلة للمناقشة والرد.
والله من وراء القصد.
...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو آمنة]ــــــــ[05 - Sep-2009, صباحاً 01:58]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[05 - Sep-2009, مساء 04:51]ـ
بارك الله فيكم
مقال هام جداً
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[05 - Sep-2009, مساء 11:06]ـ
بارك الله فيكم مقال رائع
الأستاذ الفاضل عصام
يرجى مراجعة الخاص
ـ[محمود رمضان السعيد]ــــــــ[06 - Sep-2009, مساء 03:31]ـ
مقال رائع
جزاك الله خيرا أستاذنا.(/)
رجاء حول موضوع الاسماء والالقاب والكنى
ـ[أبو آمنة]ــــــــ[04 - Sep-2009, مساء 08:18]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجو من الافاضل افادتي بما يتعلق بموضوع الاسماء والالقاب والكنى في المنظور اللغوي وحتى الشرعي
للضرورة
بارك الله فيكم
ـ[أبو آمنة]ــــــــ[07 - Sep-2009, مساء 07:18]ـ
هل من مجيب؟؟؟؟
ـ[أبو حسّان محمد الذّهبي]ــــــــ[26 - Sep-2009, صباحاً 12:15]ـ
موضوع جيّد .... ننتظر ردّ المشاييخ و طلاَّب العلم.
ـ[أبو المهند القصيمي]ــــــــ[17 - Oct-2009, صباحاً 12:04]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
للفائدة: قبل موضوع رسالة ماجستير في قسم السنة وعلومها بجامعة القصيم بعنوان (الأحاديث الواردة في الأسماء والكنى والألقاب) جمعاً وتخريجاً ودراسة
وقد حصرها الباحث في الكتب التسعة.
والله أعلم ..
ـ[أبو آمنة]ــــــــ[27 - Nov-2009, مساء 11:52]ـ
هل من جديد يا أفاضل؟؟(/)
أيهما أكثر دقة "استخرج من كذا .. كذا" أو "أخرج من كذا .. كذا"؟ ولماذا؟
ـ[اهل العلم أدلاء]ــــــــ[05 - Sep-2009, مساء 03:54]ـ
استخرج من العبارة السابقة. أم أخرج من العبارة السابقة.
ـ[اهل العلم أدلاء]ــــــــ[06 - Sep-2009, صباحاً 12:46]ـ
أين الإجابة أهل الضاد؟
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[06 - Sep-2009, صباحاً 01:39]ـ
من الذاكرة إن لم تخنّي الذاكرة ..
أخرج .. لإخراج الأمر الهيّن أو الواضح البيّن!
استخرج .. لما فيه صعوبة أو غير واضح أو يحتاج إلى بحث .. !
والله أعلم
ـ[اهل العلم أدلاء]ــــــــ[06 - Sep-2009, مساء 03:15]ـ
بارك الله فيك أخي، دائمًا كان هناك جدل بين واضعي امتحانات النحو علي هاتين الكلمتين.(/)
أكلوني البراغيث!!!
ـ[طالب أدب]ــــــــ[06 - Sep-2009, صباحاً 01:40]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
من يفيدنا جزاكم الله خيرا عن لغة " أكلوني البراغيث"؟
ـ[فدا مواكي]ــــــــ[06 - Sep-2009, مساء 01:52]ـ
هذه لغة عربية قديمة
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[06 - Sep-2009, مساء 02:19]ـ
هي لغة طيِّئ وأزد شَنُوءة وبني الحارث بن كَعْب= إلحاق الألف أو الواو أو النون بالفعل المسند إلى اسم ظاهر مثنًّى أو مجموع مذكر أو مؤنث، على أنها حروفٌ دالة على التثنية أو الجمع، لا ضمائر؛ قال سيبويه: «واعلم أنَّ مِن العرب مَنْ يقول: ضَرَبُونِي قَوْمُكَ، وضرباني أخواك؛ فشبَّهوا هذه بالتاء التي يُظْهِرونها في: «قالتْ فلانةُ»، وكأنهم أرادوا أن يجعلوا للجمع علامةً كما جعلوا للمؤنَّث؛ وهي قليلة» اهـ. وقد عُرِفَتْ هذه اللغةُ بلغة «أكلوني البراغيثُ»، ويسمِّيها ابنُ مالك لغةَ «يتعاقبون فيكم ملائكةٌ». ولغة جمهور العرب: ضربني قومُك، وضربني أخواك.
وقد اختلف العلماء في هذه اللغة؛ فمنهم مَنْ عدَّها لغةً حسنة وفاشية - وهو الراجحُ مِنْ حيثُ الدليلُ، ومنهم مَنْ عدَّها لغة شاذة وقليلة. قال أبو حيان في "ارتشاف الضرب" (2/ 738 - 739): «وهذه اللغةُ عند جمهور النحويين ضعيفةٌ، وكثرةُ ورودِ ذلك يدلُّ على أنَّها ليستْ ضعيفةً». اهـ. وقواها كذلك غير واحد من العلماء.
ولهذه اللغة شواهدُ كثيرةٌ جدًّا: من القرآنِ، والحديثِ الصحيحِ، وشِعْرِ العَرَبِ المُحْتَجِّ بكلامهم الثابتِ النسبةِ إليهم؛ مما يَدُلُّ على أنَّ هذه اللغةَ ليستْ مهجورةً ولا بعيدةً عن الفصاحة؛ فمن القرآن: قوله تعالى: {وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا} [الأنبياء: 3]، وقولُهُ تعالى: {ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ} [المائدة: 71].
ومن الحديث: «كُنَّ نساءُ المؤمناتِ يَشْهَدْنَ مع رسول الله صلاةَ الفجر» "البخاري" (578)، ونحو: «ويَعْتَزِلْنَ الحُيَّضُ المصلَّى» "البخاري" (974)، ونحو: «يتعاقبون فيكم ملائكةٌ» "البخاري" (555)، ونحو: «قد كُنَّ نساءُ رسولِ الله يَحِضْنَ» "مسلم" (335)، ونحو: «ذَكَرْنَ أزواجُ النبيِّ كنيسةً رأينها بأرضِ الحبشةِ» "مسلم" (528)، وغير ذلك الكثير؛ وانظر على سبيل المثال: "صحيح البخاري" (7429، 7486)، و"صحيح مسلم" (37، 632، 885، 2029، 2448)، و"موطأ الإمام مالك " (1/ 170رقم 82)، و"مسند الإمام أحمد" (3/ 303 رقم 14247)، (6/ 27 رقم 23991)، (6/ 150 رقم 25174)، و"سنن أبي داود" (736)، و"سنن النَّسَائي" (485، 3946)، وغيرها، وكثيرٌ من قواعدِ العربية ثَبَتَتْ بأقلَّ وأضعفَ من تلك الشواهد.
وانظر: "البحر المحيط" (6/ 296)، و"المفهم" (6/ 334)، و"شرح النووي على مسلم" (1/ 376)، (2/ 7)، و"فتح الباري" لابن حجر (1/ 420، 424)، (2/ 34)، و"إعراب الحديث النبوي" للعكبري (ص 85 - 86، 102 - 103)، و"شواهد التوضيح" (ص 246 - 248)، و"كتاب سيبويه" (2/ 40)، و"ارتشاف الضَّرَب" (2/ 793)، و"شرح المفصل" (3/ 87 - 89)، و"أوضح المسالك" (2/ 88 - 96/ حاشية الشيخ محيي الدين عبد الحميد)، و"عقود الزبرجد" (1/ 213، 291)، (3/ 29 - 30)، و"السير الحثيث" لمحمود فجال (1/ 157 - 167). وانظر بحثًا في هذه اللغة للدكتور محمد أحمد الدالي بمجلة مجمع اللغة العربية بدمشق مج 68، ج 3، سنة 1991م.
يراجع تحقيق علل ابن أبي حاتم طبعة الجريسي (مسألة: 410).
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[06 - Sep-2009, مساء 02:43]ـ
ينظر:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=75971
ـ[طالب أدب]ــــــــ[06 - Sep-2009, مساء 11:19]ـ
جزيتم خيرا
ولكن هل هناك بينها فرق وبين قولنا"قومك ضربوني" وأخواك ضرباني" أقصد تقديما وتأخيرا في الكلام؟
نفعنا الله وإياكم
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[06 - Sep-2009, مساء 11:26]ـ
من الطريف أن الشيخ ابن عثيمين رحمه الله جعلها "أكلوه البراغيث" للغائب.
ليسلم من نسبتها إلى نفسه "أكلوني" (المتكلم).
ـ[جذيل]ــــــــ[06 - Sep-2009, مساء 11:47]ـ
باختصار:
اكلوني البراغيث.
الواو في اكلوني فاعل
والبراغيث فاعل
كقوله عليه الصلاة والسلام:
يتعاقبون فيكم ملائكة ..
فالواو في يتعاقبون فاعل
والملائكة فاعل
فكيف ظهر في الجملة فاعلان .. ؟
هذا المقصود.
وكقول الشاعر:
يلومونني في اشْتراء النخيل اهلي ..
فاعراب الاشكال كالتالي:
اما ان تكون الواو فاعل والبراغيث بدل
او يقال الجملة اسمية والبراغيث مبتدأ مؤخر
او يقال الواو حرف دال على الجمع والبراغيث فاعل.
هذه كل القضية
واذكر انها كانت بالنسبة لي عقدة ايام الثانوي.!!
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[28 - Sep-2009, مساء 09:09]ـ
جزيتم خيرا
ولكن هل هناك بينها فرق وبين قولنا"قومك ضربوني" وأخواك ضرباني" أقصد تقديما وتأخيرا في الكلام؟
نفعنا الله وإياكم
نعم أخي الكريم هناك فرق
إذا قلت قومك ضربوني فالجملة اسمية ولا إشكال فيها (قومك) مبتدأ و (ضربوني) خبره
أما إذا قلنا ضربوني قومك فالجملة فعلية الواو في ضربوني فاعل, إذا ماذا نعرب قومك؟؟
/// إما أن نقول إنه بدل من الواو
/// أو هو الفاعل والواو علامة من علامات الفعل تدل على الفاعل مثل تاء التأنيث
/// أو نقول إنه مبتدأ مؤخر وضربوني خبر مقدم.(/)
السلفية اللغوية .. عودة إلى عصور الاحتجاج
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[06 - Sep-2009, مساء 02:01]ـ
(1) في أول موقف وجودي لنا
كان أول موقف وجودي لنا على هذه الأرض موقفا إيمانيا لغويا حواريا بين الله تعالى وبيننا، يقول الله تعالى في سورة الأعراف: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ (172) أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ (173) وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (174)}.
هذا الحوار اللغوي الإيماني هو سلف كل مواقفنا في الحياة، وعليه فأنا أعرف الإنسان بأنه حيوان سلفي يبحث عن سابق؛ ليكون له رائدا ممهدا درب الوطء. وكلنا تابع؛ لذا فلا يحل لأحد أن يتهم آخر بالتبعية، إنما يتهمه بمرجعية تبعيته؛ إذ الكل تابع وإن ادعى غير ذلك.
(2) السلف الممدوح
إن اتباع السلف قد يكون ممدوحا إذا علمنا أسس سلوكهم، وعلمنا أنها موافقة الشرع الحنيف. وهذا التقليد الواعي مبني على اللغة التس تستخدم في نقل الخبرة من الجيل السابق إلى الجيل اللاحق، وتظل الخبرة موجودة مادام وعاؤها اللغوي موجودا، وإذا تغير الوعاء الذي هو اللغة تغير المفهوم والموضوع.
وقد ورد النموذج الإيجابي الممدوح المعروف بالأسوة الحسنة في القرآن الكريم في سورة الأحزاب حيث قال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21)}، وفي سورة الممتحنة {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (4)}، وفيها أيضا {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (6)}.
(3) السلف المذموم
وقد يكون التقليد مذموما إذا لم نحاول تجريد أسس سلوك من سبقنا وعرضها على الشرع لنعلم موافقتها من عدمها، وعلى الرغم من ذلك نتبع ونقلد. وهذا التقليد غير الواعي مبني أيضا على اللغة التس تستخدم في نقل الخبرة من الجيل السابق إلى الجيل اللاحق، وتظل الخبرة موجودة ما دام وعاؤها اللغوي موجودا، وإذا تغير الوعاء الذي هو اللغة تغير المفهوم والموضوع.
وقد وردت النماذج السلبية السيئة حيث نجد التقليد الأعمى الذي يقف عقبة كأداء في سبيل التوحيد الذي هو هدف الخلق كما قال تعالى في سورة الذاريات: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58)} - في القرآن الكريم والسنة النبوية، وطالبَا بتغييرها، وبناء لغة جديدة تلائم المحتوى الشرعي الجديد.
أ- في القرآن الكريم
وكثر ذلك في القرآن الكريم في سورة البقرة {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ (170)}، وفي سورة المائدة {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ (104)}، وفي سورة الأعراف {وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ
(يُتْبَعُ)
(/)
أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (28)}، وفي سورة الأنعام {سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ (148)}، وفي سورة الأعراف {قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (70)}، وفي سورة هود {قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَذَا أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ (62)}، وفيها أيضا {قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ (87)}، وفي سورة إبراهيم {قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى قَالُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (10)}، وفي سورة النحل {وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ نَحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (35)}، وفي سورة سبأ {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَذَا إِلَّا إِفْكٌ مُفْتَرًى وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (43)}. وفي سورة يونس {قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الْأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ (78)}، وفي سورة الأنبياء {إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (52) قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ (53) قَالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (54)}، وفي سورة الشعراء {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ (69) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ (70) قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ (71) قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ (72) أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ (73) قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (74) قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (75) أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ (76) فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ (77)}، وفي سورة لقمان {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ (21)}، وفي سورة الزخرف {بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ (22) وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ (23) قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (24)}.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومما يؤكد الحضور اللغوي في النموذج السيئ قوله تعالى في سورة الذاريات: {كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (52) أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ (53) فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنْتَ بِمَلُومٍ (54) وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (55)}
ب- في الحديث الشريف
من صحيح مسلم: ( ... فَخَطَبَ النَّاسَ وَقَالَ إِنَّ هَذَا أَلَا كُلُّ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ تَحْتَ قَدَمَيَّ مَوْضُوعٌ وَدِمَاءُ الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعَةٌ وَإِنَّ أَوَّلَ دَمٍ أَضَعُ مِنْ دِمَائِنَا دَمُ ابْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ كَانَ مُسْتَرْضِعًا فِي بَنِي سَعْدٍ فَقَتَلَتْهُ هُذَيْلٌ وَرِبَا الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ وَأَوَّلُ رِبًا أَضَعُ رِبَانَا رِبَا عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَإِنَّهُ مَوْضُوعٌ كُلُّهُ ... ).
(4) العصر الحديث
إن قوة المقلد تكون حسب من يقلَّد، فلو اختار المرء لنفسه قدوة مضعيفة صار مثلها، وإن اختار العكس فالعكس.
وقد رأينا الشاعر محمود سامي البارودي رائد مدرسة الإحياء والبعث قد تمكن من الإحياء والبعث بالعودة إلى عصور القوة التعبيرية واحتذائها وتمثلها ومحاكاتها، وكذلك فعل المرصفي في "الوسيلة الأدبية".
ولأننا نعاني الضعف والقوة لزمنا أن نعود إلى عصور الاحتجاج عصور القوة في اللغة والحضارة ومن تمثله في العصور تاليته لنستحضر نموذجه ونحاكيه ونتلبسه ونتمثله، مسترشدين بمعنى الحديث الضعيف الذي رواه الترمذي وغيره (حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ عَنْ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُمَيْعٍ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تَكُونُوا إِمَّعَةً، تَقُولُونَ: إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَحْسَنَّا، وَإِنْ ظَلَمُوا ظَلَمْنَا، وَلَكِنْ وَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَنْ تُحْسِنُوا، وَإِنْ أَسَاءُوا فَلَا تَظْلِمُوا).
فلعل وقت القوة تكون قد بدأت بداياته!
ـ[أحمدبن المبارك أبوالقاسم]ــــــــ[06 - Sep-2009, مساء 03:18]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. د.أحمد بن المبارك أبو القاسم يثمن موضوعكم القيم،فماأحوج الأمة الإسلامية إلى أمثاله في بابه. وأود أن أشيرعلى هامش موضوعكم العلمي المفيد، إلى الملاحظات التالية:1 - إن اللغة العربية اليوم في حاجة إلى بعث جديد، لأننا قد غرقنا في انحطاجديد خطبر، نحتاج لإنقادنا منه إلى رواد البعث من جديد، ليس في اللعة فحب بل في الحياة كلها، فنحن اليم قدتبرأ منا العرب والعجم.2 - ماقضى على لغتنا العربيةاليوم إلا أرباع الأميين الذين خلا لهم الجو فباضوا، وأفرخوا الجهل في الأمة.3 - لايتبغي أن ننسى أن كثيرا من المستغربين المستلبين وقفوا في وجه اللغة العربية،معادين لها،ومتربصين بها الدوائر للنيل مماتبقى منها.4 - إن اللغة العربية اليوم في حاجة إلى قيام علماء الإسلام قيام رجل واحد للدفاع عنها،وتنقيتها مما يسرب إليها يوميا من الفاظ أعجمية هجينة،ومن ركاكة وضعف،وفساد في التركيب، بسسب إتاحة الكتابة والتأليف لكل من هب ودرج من الجهلة، والأميين.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[07 - Sep-2009, مساء 02:07]ـ
بارك الله تعالى حرفك دكتورنا الجليل أحمد!(/)
إعراب المضارع المبني المحلي
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[06 - Sep-2009, مساء 02:07]ـ
من النحو الوافي - (4/ 279)
زيادة وتفصيل:
إذا بني المضارع المجرد من الناصب والجازم على الفتح "لاتصاله المباشر بنون التوكيد"، أو على السكون؛ "لاتصاله بنون النسوة"- فهل يكون له محل من الإعراب؛ فيقال عنه: مبني في محل رفع؛ لأن الرفع هو الأصل الثابت له قبل أن تطرأ عليه فتحة البناء وسكونه؟
الأحسن الأخذ بالرأي القائل: إنه مبني على الفتح أو على السكون في محل رفع؛ لأنه الأصل الذي تجب مراعاته عند مجيء مضارع آخر بعد الأول، تابع له "كأن يكون الثاني معطوفا على الأول، أو توكيدا لفظيا له، أو بدلا منه"؛ فيجب رفع الثاني المجرد عن الناصب والجازم؛ تبعا لمحل الأول من غير أن يتأثر ببناء الأول؛ إذ التابع لا يكتسب البناء من المتبوع.
أما إذا كان المضارع المبني غير مجرد -لوقوعه بعد ناصب أو جازم- فإنه يبني على الفتح، أو على السكون، على حسب نوع النون المتصلة بآخره، ويكون في محل نصب إن سبقه ناصب، وفي محل جزم إن سبقه جازم. ويراعى هذا المحل في المضارع الذي يجيء بعده تابعا له؛ "معطوفا، أو توكيدا لفظيا، أو بدلا ... "؛ لأن مراعاة المحل واجبة في هذه الصورة. ويتعين فيها أن تكون العلامة الإعرابية في التابع مماثلة للعلامة الإعرابية المحلية في المتبوع.
فمثال المضارع المبني على الفتح في محل نصب: " ... إذن لا أصاحبن الخائن، ولا أرافقه"، فالفعل "أصاحب" مبني على الفتح في محل نصب بالحرف "إذن"، والفعل "أرافق" معطوف عليه معرب منصوب تبعا لمحل المعطوف عليه. ومثال المضارع المبني على الفتح في محل جزم "لا تخافن إلا ذنبك، ولا ترجون إلا ربك"، وقول الشاعر:
لا تحسبن المجد والـ ... ـعلياء في كذب المظاهر
فالأفعال: تخاف، ترجو، تحسب- مبنية على الفتح في محل جزم بـ"لا الناهية.
ومثال المضارع المبني على السكون؛ لاتصاله بنون النسوة، أو في محل نصب، وإما في محل جزم على حسب الأداة التي قبله- قول بعض المؤرخين في وصف الأعرابيات: اشترك كثيرات منهن في الحروب، كما تشترك فرق المتطوعات اليوم. ومع اشتراكهن لم يهملن التصون والتحفظ. وأني لهن أن يتركنه، والدين والنشأة العربية الأصيلة خير عاصم للحرائر؟
فالمضارع "يهمل" -مبني على السكون في محل جزم بالحروف "لم"، والمضارع "يترك" مبني على السكون في محل نصب بالحرف "أن".
ويجب مراعاة هذا المحل في التوابع كما سلف؛ فيجب نصب المضارع المعطوف مثلا إن كان المعطوف عليه مضارعا مبنيا في محل نصب، كما يجب جزم المضارع المعطوف مثلا إن كان المعطوف عليه مضارعا مبنيا في محل جزم، وهكذا بقية التوابع؛ فلإعراب المضارع إعرابا محليا أثر في توابعه وفي المعنى.
ـ[محمد أمنزوي]ــــــــ[06 - Sep-2009, مساء 03:54]ـ
اختيار موفق، وهو بالفعل من زيادة التفصيل التي قد لا تناسب معظم قراء اليوم!!
جزاك الله خيرا
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[10 - Sep-2009, مساء 02:57]ـ
أكرمت أخي محمد!(/)
علامات الإعراب في الأسماء والأفعال
ـ[علي الصفحي]ــــــــ[06 - Sep-2009, مساء 05:55]ـ
علامات الإعراب الأصلية في الأسماء والأفعال.
أولا:
(الضمة) وهي العلامة الأصلية للرفع. مواضع الضمة في الأسماء:
الاسم المفرد
أ - المبتدأ والخبر (محمد ُ مجدً)
ب - اسم كان (كان محمدٌ مجداً)
ت - خبر إن (إ ن الجوً معتدلٌ)
ث - الفاعل (اعتدل الجو ٌٌ)
ج - نائب الفاعل (كوفئ الطالبُ المجد).
ح - جمع التكسير (ذهب الطلاب ُإلى المدرسة مبكرين).
خ - جمع المؤنث السالم (سافرت الفاطماتُ).
د - الممنوع من الصرف (يذهب عمرُ إلى المدرسة مبكراً).
مواضع الضمة في الأفعال:
أ - الفعل المضارع الذي لم يسبق بناصب أو جازم (يقومُ محمد مبكرا).
ثانيا:
(الفتحة) وهي العلامة الأصلية للنصب. مواضع الفتحة في الأسماء.
الاسم المفرد
أ - خبر كان (أصبح الجوُ معتدلاً)
ب - اسم إن (ليت الجوََ معتدل ٌ)
ت - المفعول به (لقيتُ محمداً)
ث - جمع التكسير (صاحبت الرجالَ).
ج - الممنوع من الصرف (كرم المعلم إبراهيمَ).
ح - الممنوع من الصرف (مررت بزينبَ).
مواضع الفتحة في الأفعال:
أ - الفعل المضارع المسبوق بأحد حروف النصب (لن تتفوقَ حتى تستقيمَ).
ثالثا:
الكسرة وهي العلامة الأصلية للجر مواضع الكسرة في الأسماء
أ - الاسم المفرد المسبوق بأحد حروف الجر (مررت بخالدٍ).
ب - جمع التكسير المسبوق بأحد حروف الجر (مررت برجالٍ كرامٍ).
ت - جمع المؤنث السالم المسبوق بأحد حروف الجر (اجتمعت المديرة بالمعلماتِ).
مواضع الكسرة في الأفعال:
لا يوجد في اللغة العربية فعل مجرور لأن الجر خاص بالأسماء.
رابعا:
(السكون) وهي العلامة الأصلية للجزم. مواضع السكون في الأسماء:
لا يوجد في اللغة العربية اسم مجزوم لأن الجزم خاص بالفعل المضارع.
مواضع السكون في الأفعال:
أ - الفعل المضارع المسبوق بأحد حروف الجزم (لم يلعبْ علي ٌٌ)
علامات الإعراب الفرعية في الأسماء والأفعال.
1ـ الضمة: علامة الرفع، وينوب عنها:
أ - الألف: في المثنى (حضر الصديقان)
ب - الواو: في جمع المذكر السالم (المعلمون مخلصون)
ت - وفي الأسماء الخمسة. (أخوك محترم)
ث - ثبوت النون: في الأفعال الخمسة. (العاملان يسافران غدا)
2ـ الفتحة: علامة على النصب، وينوب عنها:
أ - الألف: في الأسماء الخمسة. رأيت أخاك)
ب - الياء: في المثنى (قرأت الكتابين)، وفي جمع المذكر السالم (شاهدت اللاعبين)
ت - الكسرة: في جمع المؤنث السالم (إن المؤمناتِ قانتات)
ث - حذف النون: في الأفعال الخمسة (يسرني أن تحفظوا دروسكم)
3ـ الكسرة: علامة على الجر، وينوب عنها:
أ - الياء: في المثنى (قرأت في الكتابين)، وفي جمع المذكر السالم (خرجت مع المعلمين)، الأسماء الخمسة (تعلم من أبيك)
ب - الفتحة: في الاسم الممنوع من الصرف (سلمت على أكرم َ)
4ـ السكون: علامة على الجزم، وينوب عنها:
أ - حذف النون في الأفعال الخمسة (لم يضربوا الكرة).
ب - حذف حرف العلة في المضارع المعتل الآخر (لم يسعَ علي ٌ على المجد، لم يدعُ محمد إلا إلى الحق، لم يرمِ بالكرة)
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
الأفعال المبنية
1ـ الماضي: يبنى على الفتح، أو السكون، أو الضم.
أمثلة:1 - الله نزّلَ أحسن الحديث. 2 - قرأت كتابين. 3 - سمعوا نصائح الآباء.
ولا يوجد فعل ماض معرب.
2ـ المضارع: يبنى المضارع في حالتين، ويبنى على الفتح والسكون.
· أ) إذا اتصلت به نون النسوة يبنى عل السكون، مثل "والوالدات يرضعن أولادهن".
· ب) إذا اتصلت به نون التوكيد يبنى على الفتح، مثل لا تمدحنَ أحداً بما ليس فيه.
ويكون العل المضارع معرباً في غير الحالتين السابقتين، فيأتي مرفوعاً أو منصوباً أو مجزوماً.
3ـ الأمر: يبنى الأمر على السكون – الفتح – حذف حرف العلة – حذف النون .. ولتيسير ذلك يمكننا القول: إن فعل الأمر مثل الفعل المضارع المجزوم بإضافة كلمة مبني في الأمر.
الأسماء المبنية
يبنى الاسم فيما يأتي:
1ـ الضمائر بجميع أنواعها:
وعددها ثلاثة وثلاثون ضميراً، وتقسم كالآتي:
(يُتْبَعُ)
(/)
أربعة وعشرون ضميراً منفصلاً، وتسعة ضمائر متصلة.
والضمائر المنفصلة: اثنا عشر ضميراً في محل رفع بالإضافة إلى اثنا عشر ضميراً في محل نصب ولا يأتي الضمير المنفصل في محل جر.
· أ) ضمائر الرفع ومنها:
أنا – أنت – نحن - وما تفرع منها، وهو – هي - وما تفرع منهما ....
· ب) ضمائر النصب ومنها:
إياي – إياك – إيانا – وما تفرع منها، وإياه – إياها – وما تفرع منهما ...
والضمائر التسعة المتصلة تقسم كالتالي:
· أ) خمسة ضمائر في محل رفع:
تاء الفاعل - ألف الإثنين – نون النسوة – واو الجماعة – ياء المخاطبة.
أمثلة موضحة على الترتيب: ذاكرت دروسي - هما ذاكرا الواجب – هن ذاكرن الواجب – هم ذاكروا – أنت يا هند تذاكرين بجد.
· ب) ثلاثة ضمائر تأتي في محل نصب أو جر وهي:
o 1 ـ ياء المتكلم: إنني مجد – مدرستي جميلة.
o 2 ـ كاف المخاطب: إنك ناجح – كتابك مفيد.
o 3 ـ هاء الغائب: محمد إنه ذكي – محمد له أخلاق حميدة.
· ج) ضمير واحد فقط يمكن أن يأتي في محل رفع أو نصب أو جر: وهو (نا)
مثل: نحن ذاكرنا دروسنا – إننا ناجحون – أُعطيت الجائزة لنا.
2ـ أسماء الإشارة: هذا – هذه – هؤلاء – أما هذان وهاتان فمعربان كالمثنى.
3ـ الأسماء الموصولة:
· أ) خاصة مثل: الذي – التي – الذين اللاتي – اللائي، ومثناها معرب.
· ب) عامة مثل: مَن – ما.
4ـ أسماء الاستفهام: مَنْ – ما – متى – أين – كم – كيف ...
مثال: من صديقك؟ ما عملك؟ متى تذاكر؟
5ـ أسماء الشرط: من – ما – متى – أين – مهما ...
مثال: من يذاكر ينجح – ما تفعل من خير يعلمه الله.
6ـ الأعداد المركبة: أحَدَ عشر- إحدى عشرة – ثلاثةَ عشرَ – ثلاثَ عشرة ... إلى تسعةَ عشر – تسع عشرة، ويلاحظ بناؤها على فتح الجزئين.
7ـ الظروف المركبة: مثل: أقرأ القرآن صباحَ مساءَ (على فتح الجزأين أيضاً)، وهناك أسماء أخرى مبنية لكنها قليلة الاستعمال، ولذلك نكتفي بما سبق.
ملاحظة: إذا اتصل ضمير من الضمائر الثلاثة السابقة بفعل أو بحرف ناسخ كان في محل نصب.
ملاحظة: إذا اتصل ضمير من الضمائر الثلاثة السابقة باسم أو بحرف جر كان في محل جر.
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[07 - Sep-2009, مساء 11:38]ـ
تقسيم رائع وفقك الله(/)
ظَنَّ وأخواتُها عملها، وأقسامها.
ـ[علي الصفحي]ــــــــ[06 - Sep-2009, مساء 06:00]ـ
ظَنَّ وأخواتُها
عملها، وأقسامها
انْصِبْ بِفِعْلِ القَلْبِ جُزْءَي ابْتِدَا أَعْنِى رَأَى خَالَ عَلِمْتُ وَجَدَا
ظَنَّ حَسِبْتُ وَزَعَمْتُ مَعَ عَدّْ حَجَا دَرَى وَجَعَلَ اللَّذْ كَاعْتَقَدْ
وَهَبْ تَعَلَّمْ وَالَّتِى كَصَيَّرا أَيْضاً بِهَا انْصِبْ مُبْتَداً وَخَبَرَا
س1 - ما عمل ظن وأخواتها؟ وما أقسامها؟ واذكر أمثلة عليها.
ج1 - ظن وأخواتها أفعال تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر، نحو: ظننتُ الطالبَ غائباً. فالطالبَ: مفعول أول، وغائباً: مفعول ثانٍ، وأصلهما قبل دخول ظن المبتدأ والخبر؛ تقول: الطالبُ غائبٌ.
وهذه الأفعال تنقسم إلى قسمين:
1 - أفعالُ الْقُلُوبِ. 2 - أفعالُ التَّحْوِيلِ.
أولاً: أفعال القلوب.
تنقسم أفعال القلوب إلى قسمين:
أ- ما يدلّ على اليقين، نحو: رَأَى، عَلِمَ، وَجَدَ، دَرَى، تَعَلَّمْ.
ب- ما يدلّ على الرُّجْحَان، أي: رُجحان وقوع الشيء، نحو: ظَنَّ، خَالَ، حَسِبَ، زَعَمَ، عَدَّ، حَجَا، جَعَلَ، هَبْ.
وهَاكَ أمثلةً، وشواهد على عمل أفعال اليقين، ومعانيها:
1 - رأى، نحو قول الشاعر:
رأيتُ اللهَ أَكْبَرَ كُلِّ شيءٍ مُحَاوَلَةً وأَكْثَرَهُمْ جُنُوداً
رأى في هذا البيت بمعنى اليقين (أي: بمعنى عَلِم) ونحو: رأيتُ العلمَ نوراً. وقد تُستعمل بمعنى ظنَّ، كقوله تعالى: (أي: يَظُنُّونَه). وقد تأتي بمعنى (حَلَمَ) كما في قوله تعالى: وهي بهذه المعاني تنصب مفعولين.
(م) وقد تأتي رأى بمعنى (أَبْصَرَ) نحو: رأيتُ القَمَرَ. وقد تأتي بمعنى (اعَتَقدَ) نحو: رأى المدرسُ صِحَّةَ هذه المسألة (أي: اعتقدَ صحَّتها). وقد تأتي بمعنى
(أَصَابَ رِئَتَه) نحو: رأيتُ محمداً، تَقْصِد أَنَّك ضربتهَ فَأَصبْتَ رِئتَه. وهي بهذه المعاني تنصب مفعولاً واحدا. (م)
2 - عَلِمَ، نحو: عَلِمْتُ زيداً أخاك. ومنه قول الشاعر:
عَلِمْتُكَ البَاذِلَ المعروفَ فَانْبَعَثَتْ إِلَيْكَ بِى وَاجِفَاتُ الشَّوْقِ والأَمَلِ
علم في المثالين بمعنى اليقين.
(م) وقد تأتي عَلِمَ بمعنى ظنَّ، ويمثِّل لها العلماء بقوله تعالى:.
وسواء كانت عَلِمَ بمعنى اليقين، أو الظن فهي تتعدى إلى مفعولين. وقد تأتي
بمعنى (عَرَفَ) فَتنصبُ مفعولاً واحداً، كما في قوله تعالى:. (م)
3 - وَجَدَ، نحو قوله تعالى: وهي بمعنى اليقين، ونحو: وجدتُ التَّقْوَى أَعْظَمَ أسبابِ دخولِ الجنَّةِ.
4 - دَرَى، نحو: قول الشاعر:
دُرِيتَ الوَفِيَّ العهدَ ياعُرْوَ فَاغْتَبِطْ فإِنَّ اغْتِبَاطاً بِالوَفَاءِ حَمِيدُ
وهي بمعنى اليقين، ونحو: دَرَيْتُ النَّجاحَ قريباً من طَالِبِه.
5 - تَعَلَّمْ - وهي التي بمعنى اعْلَمْ - كما في قول الشاعر:
تَعَلَّمْ شِفَاءَ النَّفْسِ قَهْرَ عَدُوِّهَا فَبَالِغْ بِلُطْفٍٍ في التَّحَيُّلِ والْمَكْرِ
وهي بمعنى اليقين (أي: اعْلَمْ) وفي الحديث:" تَعَلَّمُوا أَنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بأَعْوَرَ "
(أي: اعْلَمُوا).
(م) فإن كانت أمراً من (تَعَلَّمَ يَتَعَلَّمُ) فهي متعدية إلى مفعول واحد، نحو: تَعَلَّم النَّحوَ. فَتَعلَّمْ التي تنصب مفعولاً واحداً مُتَصَرَّفة، وأما التي من أخوات ظنّ فجامدة لا تتصرف. (م)
وأمّا أمثلة، وشواهد أفعال الرُّجحان فكما يلي:
1 - ظَنَّ، نحو: ظننتُ زيداً صاحِبَك. وقد تستعمل لليقين، كقوله تعالى:
وكقوله تعالى: الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم. وهي في الآيتين بمعنى عَلِمُوا.
وظنَّ بمعنى الرُّجْحان، أو اليقين تنصب مفعولين.
2 - خَالَ، نحو: خِلْتُ زيداً أَخَاكَ. وقد تُستعمل خال لليقين، كقول الشاعر:
دَعَانِي الغَوَانِي عَمَّهُنَّ وخِلْتُنِي لِيَ اسْمٌ فَلاَ أُدْعَى بِهِ وَهْوَ أَوَّلُ
خال في هذا البيت بمعنى اليقين، وليس بمعنى الظن؛ لأن الشاعر لا يظنّ أنّ لنفسه اسماً، بل هو على يقين من ذلك.
3 - حَسِبَ، كقوله تعالى: ونحو: حَسِبْتُ زيداً صاحِبَك. وقد تُستعمل لليقين، كقول الشاعر:
حَسِبْتُ التُّقَى والْجُودَ خَيْرَ تِجَارَةٍ رَبَاحاً إِذَا مَا الْمَرْءُ أَصْبَحَ ثَاقِلاَ
حَسِب هنا بمعنى عَلِمَ.
(يُتْبَعُ)
(/)
4 - زَعَمَ، كقول الشاعر:
فَإِنْ تَزْعُمِينِي كُنْتُ أَجْهَلُ فِيكُمُ فَإِنِّي شَرَيْتُ الحِلْمَ بَعْدَكِ بِالْجَهْلِ
(م) والأكثر في زَعَمَ أنْ تتعدَّى إلى مفعوليها بواسطة أنّ المؤكدة، نحو قوله تعالى: وقوله تعالى: بَلْ وردت (أَنْ) في الآيتين مخففة من الثقيلة (أنَّ) وتأتي كذلك مُشَدَّدة، كقول الشاعر:
وَقَدْ زَعَمَتْ أَنِّي تَغَيَّرْتُ بَعْدَها ومَنْ ذَا يا عَزَّ لا يَتَغَيَّرُ (م)
5 - عَدَّ، نحو قول الشاعر:
فَلاَ تَعْدُدِ الْمَوْلَى شَرِيكَكَ في الغِنَى وَلكِنَّمَا الْمَوْلَى شَرِيكُكَ في العُدْمِ
والمعنى: لا تظنَّ أنّ صديقَك وَحَلِيفك هو الذي يُشارِكُك المودَّة أيام الغِنى،
ونحو: عَدَدْتُ الصَّدِيَق أَخاً.
* فإن كانت (عَدَّ) بمعنى (أَحْصَى) تعدّت إلى مفعول واحد، نحو: عَدَدْتُ المالَ. *
6 - حَجَا، نحو قول الشاعر:
قَدْ كُنْتُ أَحْجُو أَبَا عَمْرٍو أَخاً ثِقَةً حَتَّى أَلَمَّتْ بِنَا يَوْماً مُلِمَّاتُ
والمعنى: قد كنتُ أظنّ أبا عمروٍ أخاً ثقة، ونحو: حَجَا الطَّالبُ المدرسَ مديراً.
(م) فإن كانت (حَجَا) بمعنى غَلَب في المحاجاة، نحو:حَاجَيْتُه فَحَجَوْتُه، أو كانت بمعنى (قَصَدَ) كقول الشاعر: حَجَوْنا بنِي النُّعمانَ إِذْ عَصَّ مُلْكُهُمْ ... ، فهي متعديّة إلى مفعول واحد. (م)
7 - جَعَلَ، بمعنى ظَنَّ، كما في قوله تعالى: جعل في هذه الآية بمعنى (ظنَّ) ومفعولها الأول:
الملائكةَ، والثاني: إِنَاثاً، ونحو: أجعلتني مديراً؟ (أي: أظننتني مديراً).
* فإن كانت جَعَلَ بمعنى (أَوْجَدَ) تعدَّت إلى مفعول واحد، نحو قوله تعالى: وإن كانت بمعنى (أَنْشَأ) فهي ناقصة من أفعال الشروع التي تعمل عمل (كان) نحو: جعل المدرسُ يشرحُ الدرسَ. *
8 - هَبْ، كقول الشاعر:
فَقُلْتُ أَجِرْنِي أَبَا مَالِكٍ وَإِلاَّ فَهَبْنِي امْرَأً هَالِكاً
والمعنى: أَغِثْنِي يا أبا مالكٍ، فإنْ لم تفعلْ فَظُنَّ أنَّى رجلٌ من الهالكين، ونحو: هَبْ قولَك صحيحاً فما العَمَلُ؟
* فإن كانت هَبْ بمعنى (خَفْ) تعدَّت إلى مفعول واحد، نحو: هَبْ رَبَّكَ. وإن كانت بمعنى (الهِبَة) أي: الأُعْطِيَة، نحو: هَبِ الفقراءَ مالاً، فهي متعدية إلى مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر، فهي بذلك ليست من أفعال القلوب، ولا من أفعال التّحويل. *
ثانيا: أفعال التَّحويل.
هي التي أشار إليها الناظم بقوله: "والتي كصَيَّرا ... إلخ ".
وهذه الأفعال هي: 1 - صَيَّر، نحو: صَيَّرتُ الطينَ خَزَفاً.
2 - جَعَل،نحو قوله تعالى: أي: صَيَّرناه هباءً، وكما في قوله تعالى:.
3 - وَهَبَ، نحو: وَهَبَني الله ُفِدَاكَ (أي: صَيَّرَنِي فِداك).
4 - تَخِذَ، كقراءة مَنْ قرأ قوله تعالى: لَتَخِذْتَ بتخفيف التاء، وكسر الخاء في (لتَخِذْتَ) ونحو قولك: تَخِذْتُك صديقاً بعد أنْ كنتَ عدوّاً.
5 - اتَّخَذَ، كقوله تعالى: ونحو: اتَّخَذَ المسافرون الباخرةَ فُندقاً.
6 - تَرَكَ،كقوله تعالى: (أي: صَيَّرْنا بعضهم يموج في بعض). فالمفعول الأول: بعضَهم، والثاني: جملة يموج،
وكما في قول الشاعر:
وَرَبَّيْتُهُ حَتَّى إِذَا مَا تَرَكْتُهُ أَخَا القَوْمِ وَاسْتَغْنَى عَنِ الْمَسْحِ شَارِبُهْ
ونحو: تَرَكَتِ الحربُ القريةَ خَرَاباً.
7 - رَدَّ،كما في قوله تعالى: (أي: يُصَيَّرونَكُمْ كُفَّاراً) وكما في قول الشاعر:
فَرَدَّ شُعُورَهُنَّ السُّودَ بِيضاً وَرَدَّ وُجُوهَهُنَّ البِِيضَ سُودَا
(أي: صَيَّرَ شْعُورهُنَّ بيضاً، وصَيَّر وجوهَهُنّ سوداً).
وهذه الأفعال لا تنصب مفعولين إلا إذا كانت بمعنى (صَيَّر) وهو التَّحويل.
س2 - إلام أشار الناظم بقوله: " أَعْنِى رَأَى ...... إلخ "؟
ج2 - أشار إلى أنَّ أفعال القلوب منها ما ينصب مفعولين، وهو: رأى، وما بعده مما ذكره الناظم في أبيات هذا الباب، ومنها ما ليس كذلك (أي: لا ينصب مفعولين) وهو قسمان:
أ- قسمٌ لاَزِمٌ، نحو: جَبُنَ زيدٌ، وحَزِنَ عمرٌو.
ب- قسمٌ مُتَعَدٍّ إلى مفعول واحد، نحو: كَِرهْتُ زيداً، وفَِهمْتُ الدرسَ.
التَّصَرُّفُ، والْجُمُودُ
والتَّعْلِيقُ، والإِلْغَاءُ
(يُتْبَعُ)
(/)
وَخُصَّ باِلتَّعْلِيقِ وَالإِلْغَاءِ مَا مِنْ قَبْلِ هَبْ وَالأَمْرَ هَبْ قَدْ أُلْزِمَا
كَذَا تَعَلَّمْ وَلِغَيْرِ الْمَاضِ مِنْ سِوَاهُمَا اجْعَلْ كُلَّ مَا لَهُ زُكِنْ
س3 - اذكر تقسيم ظن وأخواتها باعتبار تصرّفها، وجمودها.
ج3 - عرفنا أنّ هذه الأفعال قسمان، أحدهما: أفعال القلوب، والثاني: أفعال التحويل. فأما أفعال القلوب فتنقسم باعتبار التصرّف وعدمه إلى قسمين:
1 - أفعال مُتَصَرَّفَة، وهي جميع أفعال القلوب ما عدا (هَبْ، وتعلَّمْ) وهذه الأفعال المتصرّفة يأتي منها الماضي، نحو: ظننتُ زيداً قائماً، والمضارع، نحو:
أظنّ زيداً قائماً، والأمر، نحو: ظُنَّ زيداً قائمًا، واسم الفاعل، نحو: أنا ظَانٌّ زيداً قائماً، واسم المفعول، نحو: زيدٌ مَظنُونٌ أبُوهُ قائماً. فأبوه: هو المفعول الأوّل، وجاء مرفوعاً؛ لأنه أصبح نائب فاعل لاسم المفعول (مظنون) وقائماً: المفعول الثاني. ويأتي منها المصدر،نحو: عجبتُ من ظنَّك زيداً قائماً، وهكذا الباقي من أفعال القلوب ما عدا (هَبْ، وتعلّمْ)، ويثبت لها كلّها من العمل وغيره ما ثبت للماضي.
2 - أفعال غير متصرفة (جامدة)، وهي فعلان، هما: (هَبْ، وتعلَّمْ بمعنى اعْلَمْ) فلا يُستعمل منهما إلا الأمر فقط.
وأَمَّا أفعال التحويل فكُلٌّها متصرفة ما عدا (وَهَبَ) فلا يُستعمل منه إلا الماضي.
س4 - ما معنى التعليق، والإلغاء؟ واذكر تقسيم ظنّ وأخواتها باعتبار التعليق، والإلغاء.
ج4 - معنى التعليق: تَرْكُ العمل لفظاً لا محلاً؛ وذلك بسبب مانع له حقّ الصدارة، وأهم هذه الموانع ما يلي:
1 - لام الابتداء 2 - لام القَسَم 3 - الاستفهام.
4 - حرف من حروف النّفي الثلاثة الآتية: (ما، إنْ، لا).
ومعنى الإلغاء: تركُ العملِ لفظاً، ومحلاً لا لمانع من الموانع السابقة وإنّما بسبب توسّط الفعل الناسخ بين معموليه، أو بسبب تأخّره عنهما، وهذا هو سبب الإلغاء.
أما في التعليق فلا بُدَّ من مانع من الموانع السابقة مع وجوب تقدّم الفعل الناسخ على معموليه.
وبالنسبة لتقسيم هذه الأفعال باعتبار التعليق، والإلغاء فهي كما يلي:
أ- أفعال التحويل: المتصرف منها، وغير المتصرَّف لا تعليق فيها، ولا إلغاء.
ب- أفعال القلوب: غير المتصَّرف منها لا تعليق فيه ولا إلغاء، وهما فعلان فقط (تعلَّمْ، وهَبْ).
وأمَّا أفعال القلوب المتصَرِّفة فهي التي تختصُّ بالتعليق، والإلغاء معاً دون غيرها من الأفعال. مثال التعليق: ظننت لزيدٌ قائمٌ، فقولك: لزيدٌ قائمٌ، لم تعملْ فيه (ظنّ) لفظاً، وعملت فيه محلا؛ وذلك بسبب المانع الذي فصل بين الفعل
الناسخ ومفعوليه، وهو لام الابتداء، ولام الابتداء لها حق الصدارة. وجملة
(لزيدٌ قائم) في محل نصب سدّت مسدّ المفعولين بدليل أنك لو عطفت عليها لنصبت المعطوف، نحو: ظننت لزيدٌ قائمٌ وعمراً منطلقاً. فالفعل (ظنَّ) عاملٌ محلا لا لفظا بسبب ذلك المانع.
ومثال الإلغاء: زيدٌ ظننتُ قائمٌ، فلا عملَ لظن في (زيدٌ قائمٌ) لا لفظاً، ولا محلا؛ وذلك بسبب توسّط الفعل بين معموليه.
ويثبت للمضارع، وغيره من التعليق، والإلغاء ما ثبت للماضي، نحو: أظنُّ لزيدٌ قائمٌ، ونحو: زيدٌ أظنُّ قائمٌ.
(م) س5 - هل التعليق، والإلغاء يجري في غير أفعال القلوب؟
ج5 - التعليق، والإلغاء معاً يختصان بأفعال القلوب المتصرفة وحدها دون جميع
ما عداها من الأفعال، وهذا لا يُنافي أنّ التعليق وحده قد يجري في غير أفعال هذا الباب، وذلك فيما يلي:
1 - كلُّ فعلِ شكٍّ لا ترجيح فيه لأحد الجانبين على الآخر، نحو: شَكَكْتُ أزيدٌ عندك أم عمرٌو؟ برفع (زيد) على التعليق.
2 - كل فعل يدل على العِلْم، نحو: تَبَيَّنْتُ أصادقٌ أنت أم كاذبٌ؟
3 - كل فعل يُطلب به العِلم، نحو: استفهمتُ أمقيمٌ أنت أم راحلٌ؟
4 - كل فعل من أفعال الحواس الخمس، نحو: لَمَسْتُ، أَبْصَرْتُ (نَظَرْتُ)، اسْتَمَعْتُ، شَمِمْتُ، ذُقْتُ؛ تقول: لَمَسْتُ أناعمٌ جلدُك أم خَشِنٌ؟ وتقول: أَبْصَرتُ أسريعةٌ خُطَاك أم بَطِيئةٌ؟
وبذلك تعرف أن التعليق، والإلغاء معاً من خصائص أفعال القلوب.
أما التعليق وحده فيجري في غيرها كما عَلِمت.
حكم الإلغاء، والتعليق
(يُتْبَعُ)
(/)
وَجَوَّزِ الإِلْغَاءَ لا فِى الابْتِِِدَا وَانْوِ ضَمِيرَ الشَّأْنِ أَوْ لاَمَ ابْتِدَا
فِى مُوهِمٍ إِلْغَاءَ مَا تَقَدَّمَا وَالْتَزِمِ التَّعْلِيقَ قَبْلَ نَفْىِ مَا
وَإِنْ وَلاَ لاَمُ ابْتِداءٍ أَوْ قَسَمْ كَذَا وَالاسْتِفْهَامُ ذَا لَهُ انْحَتَمْ
س6 - ما حكم الإلغاء؟ وضّح بالتفصيل.
ج6 - ذكر الناظم أنّ الإلغاء جائز لا واجب إذا لم يكن الناسخ في ابتداء جملته، كأن يقع وسطاً،نحو: زيدٌ ظننتُ قائمٌ، أو يقع متأخراً، نحو: زيدٌ قائمٌ ظننتُ.
أما إذا وقع الناسخ في ابتداء جملته فيجب الإعمال، نحو ظننتُ زيداً قائماً.
واختلف العلماء في أيَّ الأمرين أحسن الإلغاء، أو الإعمال؟ وذلك على التفصيل الآتي:
1 - إذا توسَّط الناسخ بين المفعولين، نحو: زيدٌ ظننت قائمٌ، ففيه قولان:
أ- الإلغاء، والإعمال سِيَّان.
ب- الإعمال أحسن من الإلغاء.
2 - إذا تأخر الناسخ، نحو: زيدٌ قائمٌ ظننتُ، فالإلغاء أحسن.
3 - إذا تقدّم الناسخ، نحو: ظننت زيداً قائماً، امتنع الإلغاء عند البصريين ووجب الإعمال. وأجاز الكوفيون، والأخفش، وأبوبكر الزبيدي الإلغاء.
س7 - قال الشاعر:
أَرْجُو وَآمُلُ أَنْ تَدْنُو مَوَدَّتُهَا وَمَا إِخَالُ لَدَيْنَا مِنْكِ تَنْوِيلُ
وقال الآخر:
كَذَاكَ أُدَّبْتُ حتَّى صَارَ مِنْ خُلُقِى أَنَّى وَجَدْتُ مِلاَكُ الشَّيمَةِ الأَدَبُ
عيَّن الشاهد في البيتين السابقين، وما وجه الاستشهاد فيهما؟
ج7 - الشاهد في البيت الأول: وَمَا إخالُ لدينا منك تنويلُ.
وجه الاستشهاد: ظاهر هذا البيت أنّ الشاعر ألغى عمل (إخال) مع أنها متقدمة يجب إعمالها. وتخريج ذلك عند البصريين أنّ مفعولها الأول ضمير الشأن محذوف، والتقدير (وما إخاله) ومفعولها الثاني جملة (لدينا تنويل). والكوفيون يرون أنه من باب الإلغاء، فلا حاجة إلى التأويل.
الشاهد في البيت الثاني: وجدتُ ملاكُ الشّيمِة الأدبُ.
وجه الاستشهاد: ظاهر هذا البيت أنّ الشاعر ألغى عمل (وجدت) مع أنّه متقدم يجب إعمالُه، فقال الكوفيون: هو من باب الإلغاء؛ لأن الإلغاء عندهم جائز مع تقدّم الناسخ ولذلك لا حاجة عندهم إلى التأويل.
وقال البصريون: هو إمّا من باب الإعمال على تقدير أنّ المفعول الأول ضمير الشأن محذوف (أني وجدتُهُ) والمفعول الثاني جملة (ملاكُ الشيمة الأدبُ) وإمّا من باب التّعليق على تقدير دخول لام الابتداء على (مِلاك) والتقدير: أنّي وجدتُ لَمِلاكُ ... .
(م) س8 - ظاهر قول الناظم (وَجوَّز الإلغاء) يفيد أن الإلغاء جائز لا واجب، فهل هذا الحكم بالإجماع؟
ج8 - القول بأن الإلغاء جائز لا واجب هو مذهب الجمهور، وهو رأي النّاظم؛ ولهذا قال: " وجَوَّز الإلغاءَ ". وذهب الأخفش إلى أن الإلغاء واجب.
وذكر بعض المحققين أنّ للإلغاء ثلاثة أحكام، هي:
1 - وجوب الإلغاء، وله موضعان:
أ- أن يكون الناسخ مصدراً متأخراً، نحو: عمرٌو مُسافرٌ ظَنَّي. فلا عمل هنا؛ لأنّ المصدر لا يعمل متأخراً.
ب- أن يتقدّم المعمول وتقترن به أداة تستوجب التصدير، نحو: لزيدٌ قائم ظننتُ.
2 - امتناع الإلغاء، وله موضع واحد، هو: أن يكون العامل منفيا، نحو: زيداً قائماً لم أظنّ. ولا يجوز (هنا) الإلغاء؛ فلا تقول: زيدٌ قائمٌ لم أظنّ؛ لئلا يُظَنّ أنّ صدر الكلام مثبت.
3 - جواز الإلغاء، والإعمال فيما عدا ما سبق.
وهذا بخلاف التَّعليق فإنه لاَزِمٌ؛ ولهذا قال الناظم: " والتَزِم التَّعليق ".
س9 - ما حكم التعليق؟ وضّح بالتفصيل.
ج9 - التّعليق واجب إذا فصل بين الناسخ ومفعوليه فاصلٌ مِمَّا له الصدارة؛ لأنّ الذي له الصدارة لا يعمل فيه ما قبله، والفاصل أنواع أشهرها ما يلي:
1 - ما النافية، نحو: ظننتُ ما زيدٌ قائمٌ، ونحو قوله تعالى:.
2 - إِنْ النافية، نحو: علمتُ إِنْ زيدٌ قائمٌ، ونحو قوله تعالى: ً.
3 - لا النافية، نحو: ظننتُ لا زيدٌ قائمٌ ولا عمرٌو.
4 - لام الابتداء، نحو: ظننتُ لزيدٌ قائمٌ.
5 - لام القسم، نحو: علمتُ لَيقومَنَّ زيدٌ، ونحو قوله تعالى: قال ابن عقيل: لم يَعُدَّ لام القسم من الْمُعَلِّقَاتِ أحدٌ من النحويين.
(م) وقد عدَّها من المعلقات جماعة من النحويين، منهم ابن مالك، وابن هشام، وأبو الحجَّاج الأعلم الشَّنْتَمَرِي. (م)
(يُتْبَعُ)
(/)
6 - الاستفهام، وله صورٌ ثلاث:
أ- أن يكون أحد المفعولين اسم استفهام وقع مبتدأ، نحو: علمت أيُّهُم أبوك، أو اسم استفهام وقع خبراً، نحو: علمتُ متى السَّفرُ؟ وكما في قوله تعالى:
وقوله تعالى:.
ب- أن يكون المبتدأ مضافا إلى اسم استفهام، نحو: علمتُ غلامُ أيَّهم أبوك.
ج- أن يدخل عليه حرف استفهام، نحو: علمتُ أزيدٌ عندك أم عمرٌو؟
ونحو: علمتُ هَلْ زيدٌ قائمٌ أم عمرٌو؟ ونحو قوله تعالى:.
وقد يكون الفاصل اسم استفهام فَضْلة، كما في قوله تعالى:
فاسم الاستفهام (أي) فضلة ليس هو أحد المفعولين وهو منصوب على أنه مفعول مطلق نُصِب بما بعده، وليس منصوبا بما قبله؛ لأن الاستفهام له الصدارة، فلا يعمل فيه ما قبله.
س10 - اذكر خلاف العلماء في قوله تعالى: وفي قوله تعالى:.
ج10 - أمّا الآية الأولى فذهب قوم إلى: أنّها من باب التعليق؛ وذلك بسبب الفَصْل بـ (إِنْ) النافية، كما سبق بيان ذلك في إجابة السؤال السابق. وذهب آخرون إلى: أنّ هذا ليس من باب التعليق في شيء؛ لأن شرط التعليق: أنّه إذا حُذِف المعلِّق تسلَّط العامل على ما بعده فينصب مفعولين، نحو: ظننتُ ما زيدٌ قائمٌ، فلو حذفت المعلِّق (ما) لقلتَ: ظننتُ زيداً قائماً، والآية الكريمة لا يمكن فيها حذف المعلِّق (إِنْ) لأنك لو حذفت (إِنْ) لم يتسلَّط
الناسخ (تظنون) على (لبثتم) إذْ لا يُقال: وتظنون لبثتم.
والجواب على ذلك كما ذكر ابن عقيل: أنه لا يُشترط في التعليق هذا الشرط المذكور، وتمثيل النحويين للتعليق بهذه الآية الكريمة شاهد لعدم صحَّة هذا الاشتراط.
* وأمَّا الآية الثانية، فذهب قوم إلى: أنّ القَسَم معلِّق للفعل عن العمل، كما سبق بيان ذلك في إجابة السؤال السابق.
وذهب سيبويه، وجمهرة النحاة: إلى أنّ (عَلِمَ) في هذه الآية، وفي وغيرها من الشواهد قد خرجت عن معناها الأصلي ونُزِّلت منزلة القسم،وعلى هذا فإنّ ما بعد (عَلِم) جملة لا محل لها من الإعراب؛ لأنها جواب القسم الذي هو (علم) وحينئذ لا تحتاج إلى معمول، ولا تَتَّصِفُ بإلغاء، ولا تعليق، ولا إعمال. *
تعْدِيَةُ عَلِمَ وظَنَّ إلى مفعول واحد
لِعْلِمِ عِرْفَانٍ وَظَنِّ تُهَمَهْ تَعْدِيَةٌ لِوَاحِدٍ مُلْتَزَمَهْ
س11 - إلام يُشير الناظم في هذا البيت؟
ج11 - يشير إلى أن الفعلين (عَلِم، وظنَّ) يمكن تعدية كلٍّ منهما إلى مفعول واحد؛ وذلك بشرط أن تكون عَلِمَ، بمعنى (عَرَف) نحو: علمتُ زيداً (أي: عرفته) ونحو قوله تعالى: وبشرط أن تكون ظنّ، بمعنى (اتَّهَمَ) نحو: ظننتُ زيدا ً (أي: اتَّهَمْتُهُ).
ومنه قوله تعالى: (أي: بِمُتَّهَمٍ).
رَأَى الْحُلْمِيَّة
وَلِرَأَى الرُّؤْيَا اُنْمِ مَا لِعَلِمَا طَالِبَ مَفْعُولَيْنِ مِنْ قَبْلُ انْتَمَى
س12 - ما المراد برأى الحلمية؟ وكم مفعولا تنصب؟
ج12 - المراد بها: الرُّؤْيا في المنام، وهي تنصب مفعولين، كعَلِمَ.
وإلى هذا أشار الناظم بقوله: "ولرأي الرُّؤْيا انْم ما لعلما " (أي: انْسُب لرأَى التي مصدرها (الرُّؤيا) ما نُسِب لعَلِمَ المتعدية إلى مفعولين).
ومثال رأى الحلميّة قوله تعالى: فالمفعول الأول، هو: ياء المتكلِّم، وجملة (أعصر خمراً) في محل نصب مفعول ثانٍ.
وكما في قول الشاعر:
أَبُو حَنَشٍ يُؤَرِّقُنِى وطَلْقٌ وَعَمَّارٌ وَآوِنَةً أَثَالاَ
أَرَاهُمْ رُفْقَتِى حَتّى إِذَا مَا تَجَافَى اللَّيلُ وَاْنَخَزَلَ انْخِزَالا
فالضمير (هم) مفعول أول لـ (أَرَى) الحلميّة، و (رفقتى) مفعول ثانٍ لها. وبذلك يكون الشاعر قد أَجْرى (أَرَى) الحلميّة مجرى (عَلِم) فنصب مفعولين.
حكم حذف المفعولين، أو أحدهما.
وَلاَ تُجِزْ هُنا بِلاَ دَليل ِ سُقُوطَ مَفْعُولَيْنِ أَوْ مَفْعُولِ
س13 - متى يجوز حذف المفعولين، أو حذف أحدهما؟
ج13 - لا يجوز حذف المفعولين، أو أحدهما إلاّ إذا دلّ عليهما دليل. فمثال حذف المفعولين: هل ظننتَ زيداً قائماً؟ فتقول: ظننتُ. فَحُذِفَ المفعولين من الجواب اختصاراً؛ لدلالة السؤال عليهما، والتقدير: ظننت زيداً قائماً، ومنه قوله تعالى: (أي: تزعمونهم شركائي).
(يُتْبَعُ)
(/)
ومثال حذف أحدهما: هل ظننتَ أحداً قائماً؟ فتقول: ظننتُ زيداً. فحُذِفَ المفعول الثاني اختصاراً؛ لدلالة ما قبله عليه، والتقدير: ظننت زيداً قائماً.
فإن لم يدلّ دليل على الحذف لم يَجُز الحذف لا فيهما، ولا في أحدهما؛ فلا يقال: ظننتُ، ولا ظننتُ زيداً، ولا ظننت قائماً، إذا لم يدل على المحذوف دليل.
س14 - قال الشاعر:
بِأَيِّ كِتَابٍ أَمْ بِأَيَّةِ سُنَّةٍ تَرَى حُبَّهُمْ عاراً عَلَىَّ وَتَحْسَبُ
وقال الآخر:
ولَقَدْ نَزَلْتِ فَلاَ تَظُنَّى غَيْرَه مِنِّى بِمَنْزِلةِ الْمُحِبِّ الْمُكْرَمِ
عين الشاهد في البيتين السابقين، وما وجه الاستشهاد فيهما؟
ج14– الشاهد في البيت الأول: وتَحْسَبُ.
وجه الاستشهاد: حذف الشاعر مفعولي تحسبُ لدلالة ما قبلهما عليهما، والتقدير: وتحسبُ حُبَّهم عاراً عليَّ.
الشاهد في البيت الثاني: فلا تظنِّى غيرَه.
وجه الاستشهاد: حذف الشاعر المفعول الثاني اختصاراً، وهو معلوم من السياق، والتقدير: فلا تظنّي غيرَه واقعاً منَّى ... .
إِجْراءُ القولِ مُجْرَى الظّن
فينصب مفعولين
وَكَتَظُنُّ اجْعَلْ تَقُولُ إِنْ وَلِى مُسْتَفْهَماً بِهِ وَلَمْ يَنْفَصِلِ
بِغَيْرِ ظَرْفٍ أَوْ كَظَرْفٍ أَوْ عَمَلْ وَإِنْ بِبَعْضِ ذِى فَصَلْتَ يُحْتَمَلْ
س15 - ما محلُّ جملة القول من الإعراب؟
ج15 - إذا وقع بعد فعل القول كلمة مفردة فهي مفعول به،نحو: أقول الحقَّ.
وإذا وقعت بعده جملة حُكِيَتْ كما هي، وتكون في محل نصب سدّت مَسَدّ المفعول به، نحو: قال زيدٌ عمرٌو منطلقٌ.
س16 - متى يجوز إجراء القول مُجرى الظن؟
ج16 - للعرب في جواز إجراء القول مُجرى الظن، مذهبان:
أحدهما: جواز إجراء القول مُجرى الظن مُطلقا دون شرط، أو قَيد. وسيأتي بيانه في البيت الآتي من الألفية.
ثانيهما: لا يجوز إجراء القول مُجرى الظن إلا بشروط. وهذا هو مذهب عامّة العرب. وهذه الشروط أربعة، هي:
1 - أن يكون الفعل مضارعاً.
2 - أن يكون للمخاطَب.
وإلى الشرطين السابقين أشار الناظم بقوله: " اجعل تقول". فالفعل تقول فعل مضارع، وهو للمخاطَب.
3 - أن يكون مسبوقاً باستفهام. وإليه أشار بقوله: " إن ولى مُستفهما به ".
4 - ألاّ يُفْصَل بين الاستفهام، والفعل إلا إذا كان الفاصل ظرفاً، أو جاراً ومجروراً، أو معمولاً للفعل. فإن فُصِل بأحد هذه الثلاثة لم يضرَّ. وهذا هو مراد الناظم بقوله: " ولم ينفصل بغير ظرف ..... ".
فمثال ما اجتمعت فيه الشروط قولك: أتقول عَمْراً مُنطلقاً؟ فَعَمْراً: مفعول أول، ومُنطلقا: مفعول ثانٍ؛ لأن (أتقول؟) بمعنى: أتظنّ؟ ويجوز رفعهما على الحكاية، نحو: أتقول عمرٌو منطلقٌ؟
س17 - ما الحكم إذا لم يتحقق شرط من الشروط الأربعة السابقة؟
ج17 - إذا لم يتحقق شرط من الشروط الأربعة السابقة لم يَجز أن يَنْصبَ القولُ مفعولين عند عامّة العرب. فإن كان الفعل غير مضارع، نحو: قال زيد عمرٌو مُنطلقٌ، لم ينصب القول مفعولين، وكذا إن كان مضارعاً لغير المخاطب، نحو: يقول زيدٌ عمرٌو مُنطلقٌ، وكذا إن لم يكن مسبوقاً باستفهام، نحو: أنت تقول عمرٌو منطلقٌ، وكذلك إن سُبق باستفهام ولكن فصل بين الاستفهام، والفعل بغير ظرف، ولا جار ومجرور، ولا معمول للفعل فلا يجوز أيضاً أن ينصب القول مفعولين، نحو: أأنت تقول زيدٌ منطلقٌ؟ فإن فُصِل بأحد هذه الثلاثة جاز النصب، نحو: أعندك تقول زيداً مُنطلقاً؟،
ونحو: أفي الدار تقول زيداً مُنطلقاً؟ ونحو: أعمراً تقول مُنطلقاً؟
فالفاصل في المثال الأول الظرف (عندك) والفاصل في المثال الثاني الجار والمجرور (في الدار) والفاصل في المثال الثالث المعمول (عَمْراً) وهو المفعول الأول لـ (تقول).
س18 - قال الشاعر:
متى تقولُ القُلُصَ الرَّواسِمَا يَحْمِلْنَ أُمَّ قَاسِمٍ وقَاسِمَا
وقال الآخر:
أَجُهَّالاً تقولُ بَنِى لُؤَىٍّ لَعَمْرُ أَبِيكَ أَمْ مُتَجَاهِلِينَا
عيّن الشاهد في البيتين السابقين، وما وجه الاستشهاد فيهما؟
ج18 - الشاهد في البيت الأول: متى تقول القلصَ يحملْنَ.
وجه الاستشهاد: أجرى الشاعر (تقول) مجرى ظَنَّ فنصب به مفعولين، الأول: القلصَ، والثاني: جملة يحملْنَ، وذلك لاستيفائه الشروط.
الشاهد في البيت الثاني: أجُهّالاً تقول بني لُؤَى.
وجه الاستشهاد: أعمل الشاعر (تقول) عمل تظنّ فنصب مفعولين، الأول: بني لؤي، والثاني: جُهَّالا مع أنّه قد فَصَل بين الاستفهام، والفعل بفاصل، وهو قوله (جهالا) وهذا الفاصل لا يمنع النّصب؛ لأنه معمول للفعل؛ إذ هو مفعول ثانٍ له.
نصب المفعولين بفعل القول
مُطلقا (دون شرط)
وَأُجْرِىَ القَوْلُ كَظَنًّ مُطْلَقاً عِنْدَ سُلَيْمٍ نَحْوُ قُلْ ذَا مُشْفِقَا
س19 - اذكر بالتفصيل مذهب العرب الذي يُجِيزُ إجراءَ القولِ مُجرى الظَّنَّ مُطلقا.
ج19 - مذهب العرب الذي يُجِيز إجراء القول مجرى الظنّ مُطلقا هو مذهب
(سُلَيْم) فهم يُجيزون في لغتهم إعمال القول عمل ظنّ دون شرط (أي: سواء كان مضارعاً، أم غير مضارع، وسواء تحقّقت الشروط السابقة أم لم تتحقّق) نحو: قُلْ ذا مُشفقا. فـ (ذا) مفعول أول، ومشفقا: مفعول ثان، وناصبهما فعل الأمر قل. ففعل الأمر (قل) نصب مفعولين مع أنّ الشروط تستلزم أن يكون مضارعاً للمخاطب، وأن يُسبق باستفهام.
س20 - قال الشاعر:
قَالَتْ وَكُنْتُ رَجُلاً فَطِيناً هَذَا لَعَمْرُ اللهِ إِسْرَائِينَا
عيّن الشاهد في البيت السابق، وما وجه الاستشهاد فيه؟
ج20 - الشاهد فيه: قالتْ ... هذا ... إسرائينا.
وجه الاستشهاد: أعمل الشاعر الفعل الماضي (قال) عمل ظنَّ فنصب به
مفعولين، الأول: هذا، والثاني: إسرائينا مع أن الفعل ليس مضارعاً، وليس مسبوقاً باستفهام. فهذا من لغة سُلَيم الذين يجيزون نصب المفعولين بالقول مطلقا.
والذين لا يجيزون ذلك يقولون: (هذا) مبتدأ، و (إسرائينا) مضاف إلى محذوف يقع خبراً، والتقدير: هذا مَمْسُوخُ إسرائينا. (إسرائينا: لغة في إسرائيل).(/)
رسالة ماجستيربعنوان "حروف المعاني بين سيبويه ولاحقيه "
ـ[فاروق حمزة]ــــــــ[06 - Sep-2009, مساء 07:02]ـ
تم مناقشة رسالة ماجستير بعنوان "حروف المعاني بين سيبويه ولاحقيه " في 10/ 8/2009م الموافق الاثنين وذلك بإشراف أ. د/شعبان صلاح
وفي انتظار ملخص الرسالة بعون الله .......................... ....... ونال الباحث:فاروق حمزة درجة الماجستير بتقدير امتياز
ـ[أبو -الطيب]ــــــــ[07 - Sep-2009, صباحاً 02:14]ـ
بارك الله لك يا أخ فاروق ونفع بعلمك
ـ[أبوفراس الأندلسي]ــــــــ[08 - Sep-2009, صباحاً 03:13]ـ
مبارك له وجعلها الله عونا على طاعته
ـ[عبدالحميدالدلال]ــــــــ[09 - Sep-2009, مساء 10:46]ـ
جزاكم الله خيرا(/)
من حكمة العرب في اللسان والذهن والواقع
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[06 - Sep-2009, مساء 07:09]ـ
اتفق أهل الألسن أن الشيء (في علم البشر) له وجودات أربعة:
(1) وجود في العِيان؛ وهو الواقع.
(2) ووجود في الأذهان؛ وهو الفكرة.
(3) ووجود في اللسان؛ وهو عبارة الكلام المنطوق.
(4) ووجود في البنان؛ وهو خطّ الكتابة المرسوم.
مع استقلال كلٍّ بوجوده، وتعلقه بما قبله وما بعده.
مفتاح السعادة وسفر الريادة، للعلامة التركي طاش كبري زاده، ومقدمة كشف الظنون لحاجي خليفة1/ 14. (بتصرف). واذكر شرح حازم القرطاجني في مطلع منهاج البلغاء 10 - 11.
وهي وإن كان أربعة فهي ثلاثة وجودات بضم قسمي البيان في واحد.
فهذا مثلث الإبداع الإنساني:
هو يتأمل في الواقع ..
ويستلهم ذلك في الذهن ..
ويبين عن ذلك ببنانه أو لسانه ..
هذا عمل الأديب .. (من الواقع إلى الكلمة)
أو العكس .. وهو عمل المخرج (من الكلمة إلى الواقع)
يأخذ القول ..
ويستلهمه في ذهنه ..
ويخرجه عملا في الواقع ..
وسمى البلغاء ذلك نسباً ..
فما يكون في الواقع سموه نسبة خارجية ..
وما يكون في التصور الذهني سموه نسبة ذهنية ..
وما يكون في الكتابة أو السماع سموه نسبة كلامية ..
هذا أول درس في إدراك معاني الأشياء.
ومن هنا يكون علم المعاني نقلة فكرية للمرء تجعله يفكر كما كان العرب يفكرون.
قال تعالى: (وكذلك أنزلنا حكماً عربياً).
وقال: (إنا أنزلنا قرآنا عربياً).
وقال: (بلسان عربي مبين).
وقال: (وهذا كتاب مصدق لسانا عربياً).
فقد نزل القرآن عربياً، بلسان عربي، وحكم عربي.
ووصف اللسان بالحكمة يتصور معه حكمة طليقة تنسرب في اللسان العربي، فتجعل الناس يقرأون فيه الحكمة ويستمعون منه الحكمة ويحكمون من أمرهم لساناً.
مصداقها في ثمرات بيانه وحكمه وسحره وألقه وشاعريته ..
ومصداقها في علومه المتتابعة والمتراتبة وروابطه المنسجمة مع الواقع ومع الذهن.
ومصداقها في صلوحيته للبقاء والنماء والعطاء.
هل لهذا التقسيم جدوى في التفكير باللغة العربية؟.
ـ[أبو آمنة]ــــــــ[08 - Sep-2009, صباحاً 12:54]ـ
رؤى لسانية ثاقبة شكرا لك ... بارك الله فيك ...(/)
ايهما اصح مسألة بسيطة
ـ[جهاد دويكات]ــــــــ[06 - Sep-2009, مساء 10:21]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ايهما اصح ان نكتب
صلِ على النبي
ام
صلي على النبي
ـ[ابو ربا]ــــــــ[06 - Sep-2009, مساء 11:14]ـ
لا تقل بسيطة وقل سهلة لان البسيط هو الفسيح الواسع
والصحيح قول: صلِ
الأن فعل الامر يبنى على ما يجزم به مضارعه
ومضارع صلِ يصلي
فاذا قلنا لم يصل اصبح الفعل المضارع مجزوما بحذف حرف العلة
فينتج من هذا ان فعل الامر صلِ مبني على حذف حرف العلة.
والله تعالى اعلم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - Sep-2009, مساء 11:14]ـ
صلِّ على النبي
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[07 - Sep-2009, صباحاً 12:02]ـ
اللهم صلّ على محمد وعلى آله وصحبه
أشكركم(/)
سؤال في استعمال (هل)
ـ[عمارة الدين]ــــــــ[07 - Sep-2009, مساء 12:20]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
هل نستطيع أن نذكر بعد (هل الاستفهاميه) أسم بأن نقول (هل العالم الاستاذ ترك لنا علم .... ألخبأن يكون الابتداء بأسم والاخبار بفعل
أرجوا الجواب السريع من آيات أو روايات أو أشعار أو قواعد
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[07 - Sep-2009, مساء 12:48]ـ
قال سيبويه: " وحروفُ الاستفهام كذلك لا يليها إلا الفعل إلاّ أنّهم قد توسّعوا فيها فابتدءوا بعدها الأسماء والأصلُ غيرُ ذلك ألا ترى أنّهم يقولون هَلْ زيدٌ منطلقٌ وهل زيدٌ فى الدار وكيف زيدٌ آخِذٌ ... " الكتاب 1/ 98, 99
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[07 - Sep-2009, مساء 07:43]ـ
مرحباً بك أخي عمارة وكذلك أخي أبو حاتم ..
ورد إلى ذهني سؤال بعد قراءة ماكتبتماه ..
قال تعالى: " هل في ذلك قسم لذي حجر "
فماذا عن ورود الحرف بعد الحرف؟؟
هل هناك من نص للعلماء في ذلك أو قاعدة!
حتى لو كان هو والمجرور متعلقين بخبر محذوف!
أشكركما(/)
مجموعة من المصطلحات تم ضبط تعريفها في القران الكريم
ـ[الراجية رحمة ربها الغفور]ــــــــ[07 - Sep-2009, مساء 02:35]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي في الله اريد ان اقدم لكم مجموعة من المصطلحات تم ضبط تعريفها في القران الكريم على اني ساقتصر اليوم على تعريف واحد جاءت به فاتحة الكتاب
الصراط المستقيم لن اقف على تعريفه اللغوي بل ساضبط له تعريفا اصطلاحيا جاء في سورة الفاتحة
الصراط المستقيم هو:
صراط الذين انعم الله عليهم بماذا يا ترى؟
اكيد بنعمة الاسلام واكرم بها من نعمة نحمد الله عليها
غير صراط المغضوب عليهم وهم اليهود حسب جل مفسرين
ولا الضالين وهم النصارى حسب اغلب ما روي في التفسير
اخوني في الله اعرف ان مجهودي ضئيل ولا يكاد يرى امام مجهوداتكم ولكنها محاولة مني على ان نية جمع المصطلحات التي تولى الله سبحانه وتعالى تعريفها بنفسه عاقدة عليها العزم منذ مدة وانوي ان اساهم بها معكم فاسالواالله لي التوفيق
في الاخير اريد ان اقدم اوفر احتراماتي لدّكتور بشير الذي وجهني اليكم مشكور
ـ[يحي القاضي]ــــــــ[07 - Sep-2009, مساء 03:39]ـ
مشكور يعطيك الف عافيه
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[07 - Sep-2009, مساء 07:10]ـ
أشكرك
أختنا الكريمة سهام
موضوع يستحق الاهتمام
وفقك الله للصواب
ـ[الراجية رحمة ربها الغفور]ــــــــ[09 - Sep-2009, صباحاً 12:50]ـ
انتظروني بعد رمضان باذن الله ساقدّم لكم بحثا بسيطا متواضعاحول هذه المصطلحات
ولعلمكم انا لا امتلك اي شهادة علمية اكادمية مختصة في اللغة العربية ولن يكون ما اقدم الا محاولة عصامية مني فسلوا الله لي التوفيق
وارجوه سبحانه وتعالى ان يعننا اولا ويتقبل منا
ـ[الراجية رحمة ربها الغفور]ــــــــ[30 - Dec-2009, مساء 11:59]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
اللهم اننا نسألك الغفران والعفو
وبعد اخوتي الكرام اليكم ما بدأته قطرة قطرة وكأني ولا حولا ولا قوة الا بالله امنّ عليكم ما اصنع فارجوكم لا تذهبوا بفكركم الى ذلك بل المن لله سبحانه وتعالى ان اكرمنا بموقع متميز كهذا اثاب الله المشرفين عليه خيرا امين وانما كل ما في الامر ان شؤونا خاصة منعتني من المواصلة فسامحوني
ثم عذرا حين قلت اني لا امتلك شهادة اكادمية مختصة في اللغة العربية فقد راجعتها الساعة واحسست معها بعض الغرور الذي يشهد الله اني لم اقصده فلم ارد ان الا ان لا يعتمد طلاب العلم على ما ساكتب لانه مجرد محاولة لا تستند الى معرفة مأطرة
فعلى بركة اخترت ان اعرف المصطلحات حسب ما جاء ترتيبها في القران الكريم وللملاحظة اقول اني استعمل مصحفا يوافق رواية ورش عن نافع المدني
اليوم ساكتب عن الله فمن هو الله حسب ما تكرم ربنا سبحانه بتعريفه؟
بدأ سبحانه كتابه العزيز بالحمد لله ولم يترك الامر بلا توضيح فهو سبحانه دليل كل حائر فان انت حمدت الله فلا شك -على فرض ان المعلومة لم تصلك مسبقا- ستسأل من الله؟
فيجيبك جل في علاه أنه رب العالمين .. فهو رب ولكنه رب واسع الربوبية رب للعالمين لكل من على الارض موجودين
ونجده جل في علاه بدأ حديثه عن رب العالمين في فاتحة الكتاب وختم برب الناس في سورة الناس و-اعذروني ان تطاولت -هي اشارة رحمانية بديعة إلى ان الله سبحانه وتعالى هو رب العامين ولكن الناس احق من في العالمين بهذا الرب يرشدهم ويهديهم
تعريف الله ورد اذا في الفاتحة ورد على انه رب العالمين ولكنه ايضا رحمن رحيم لا يحرم الكافر من رحمته في الدنيا وقيل ايضا انه رحمن الدنيا ورحيم الاخرة وايضا انه رحمن يرحم الناس في الدنيا عاصيهم كطائعهم ولكنه رحيم يرحم المؤمن فقط يوم القيامة
ومهما يكن فاننا نستشعر هذه الرحمة في كل لحظة من حياتنا فيكفيه رحمة بنا ان سهّل لنا سبل عبادته سبحانه
ولعله سبحانه عندما اورد دعاء على لسان المؤمنين عامة اياك نعبد واياك نستعين حصر الذين وعوا شيئا من رحمته وقدره سبحانه
والله سبحانه وتعالى ملكٌ ليوم الدين .. اخلتفت الروايات فمهنم من يقول مالك يوم الدين ومن يقول ملك يوم الدين
وان كان ملكا فلن يكون الا مالكا فالملك لا يكون الا بالامتلاك اللهم اجعلنا تحت عرشك ملك يوم لا ملك الا ملكك
هذا مع سورة الفاتحة فكان سبحانه رب العالمين، رحمان رحيم وملك يوم الدين
(يُتْبَعُ)
(/)
اما مع سورة البقرة فقد ورد التعريف في مواضع متعددة فكانت اول ما عرّف في الايتين 26و27
يسأل جل في علاه الكافرين بالله عن سر كفرهم به رغم انه سبحانه أماتهم بان لم يكونوا موجودين ثمّ احياهم بان اوجدهم من عدم ثم يميتهم الموت الذي نعرفه بعد ذلك ويحييهم اخرى يوم الحشر ليكون اليه الرجوع
فالله هو الذي يميت ويحيي واليه المصير والرجعى وهو ايضا الموجد من عدم ثمّ وبعد الايجاد هو المتفرد سبحانه بالتحكم في هذا الايجاد وبايقافه
بعدها ينوه سبحانه على انه هو من خلق ما في الارض جميعا والسموات السبع وانه سبحانه وتعالى بكل شيء عليم
اذن سبحانه بعد ان اوحد الانسان من عدم خلق له ما في الارض جميعا .. فجاء تلميح رباني بديع الى ان كل ما في الارض مسخر للانسان ليستمر السؤال عن سر هذا الكفر رغم هذه النعم
وعندما خبّر سبحانه انه سوّى السماء سبع سموات عقّب فابدع التتعقيب اذ قال وهو بكل شيء عليم لينفي عن كل ذهن ان اتساع ملكه سبحانه قد يحد من علمه فلا يمكن في حال من الاحوال ان يحدث شيء من غير علمه او دون اذنه
بل واكثر من ذلك هو بكل شيء لا عالم فقط فهو سبحانه أعلم بالشأن من صاحبه فقد يحدث مثلا ان تتمنى شيئا تعتقد فيه خيرك كله ويصرفه سبحانه عنك فتضيق بذلك ذرعا فان كنت من المؤمنين الواثيقين بريهم استرجعت وحمدت وارجو الا تكون غير ذلك لتعرف بعد مدة انه سبحانه ما صرف عنك ما صرف الا لعلمه سبحانه ما لم تكن تعلم فهلا سبّحته رجاء؟
ثمّ الاية 106و107من نفس السورة جاءتا ايضا استفسارا ولكنه موجه الى مخاطب منفرد قد يكون الني محمد عليه الصلاة والسلام وقد يكون كل تال لهذه الايات الكريمات
وهذا السؤال لا ينتظر الاجابة عنه الا بنعم حيث ان احدا ممن امن بالله ينكر انه على كل شيء قدير وان له ملك السموات والارض وانه ما لنا من دونه من ولي ولا نصير
الله سبحانه وتعالى اذن على كل شيء قدير وما احوجنا الى الايمان بهذا ايمان موقنين مصدقين فغالبا ما نسال كيف؟ متجاهلين انه مع طلاقة قدرة الله لا مجال لكيف ولا ما يشبهها اللهم اجعلنا من الذين يقدرتك يوقنون وعليك يتوكلون
ثم هو سبحانه له ملك السموات والارض ومن هنا نفهم طلاقة قدرته جل في علاه فان كان يملك كل شيء فهو سيسير كل شيء وبالتالي فما اراد كان وما لم يرد لم يكن لا راد لامره ولا معقب لحكمه
وما دام سبحانه يحكم في ملكه ولا ملك خارج ملكه فغباء ان يتولى المرء دونه او ان يستنصر غيره فمن كانت تلك صفاته ما جاز في حال من الاحوال ان نعتمد على غيره او نتوكل على من سواه
-الاية 115و116من نفس السورة يرد فيها على الذين قالوا اتخذ الله ولدا كيف يمكن ان يكون ذلك وكل من في السموات والارض قانتون له يسبحونه ويخشونه ما هذا الهراء؟ لم يستثنيك ربك ايها الكافر من هذا الاحصاء فانت ككل من خلق تسبحهه وترجو رحمته ولو لم تعترف بم تفعل فيكفي انك اذا ارتحت بعد تعب ان تقول اه .. وقد قال بعضهم ان اه هذه هي استغاثة البدن بالله سبحانه وتعالى فالكل يطلب عون الله وان ساقتهم عقولهم القاصرة الى التكبر والغي .. اسفي على الكثرين تحقق ابدانهم العبودية لله وتابى عقولهم الا ان تذهب بعيدا
الاية 133 جاءت تلفت انتباه المؤمنين الى ان الله سبحانه وتعالى يعلم ما في انفسهم وتدعوهم الى الحذر منه سبحانه والى رجاء مغفرته لانه غفور حليم من منطلق قدرته عفر سبحانه
فالحذر يكون من التجرؤ على معصيته اضمارا واصرارا اما كونه غفورا حليما فلكل من لم يتعمد او تعمد سهوا ونسينا يعني لكل من لم يضمر في نفسه معصية ربه وانما ارتكب ما ارتكب لجهل منه او انه كان يعرف الحكم فاستزله الشيطان وانساه اياه في كلا الحالتين يعود العاصي الى غفور حليم
وللاشارة فان كل هذا جاء بعد ما قنن سبحانه شروط خطبة النساء الارامل على انه يمكن ان نأخذ الامر على مطلقه فهو سبحانه يعلم ما في نفوس العالمين وعليهم ان يحذروه بان لا يتبجحوا بمعصيته لانه قادر على عقابهم واذا ما اخطئوا فليسارعوا بالتوبة لانه سبحانه غفور حليم
واخيرا الاية 257من هذه السورة جاءت تحكي ما وقع بين سيدنا ابراهيم وخصمه الذي ادعى الربوبية فكان الله سبحانه وتعالى حسب ما عرّفه سيدنا ابرهيم ياتي بالشمس من المشرق
فلنا ان نسال لماذا هذه القرينة بالذات لتعريف الله سبحانه وتعالى؟ اقول والله اعلم انه وان سهل على ايّ كان ان يدّعي انه خلق الشمس فأبدا لن يستطيع ان يدعي انها تطلع من المشرق بإذنه لانه سيواجه كما واجه سيدنا ابرهيم محاجه بان يأمرها بان تطلع من المغرب وبالتالي فان عظمة الله سبحانه تعالى تكمن في أضعف خلقه فماذا يعني طلوع الشمس من المشرق إذا قارناه بخلق الشمس ذاتها أو بخلق الإنسان
ليقر اخيرا على لسان سيدنا ابراهيم انه سبحانه وتعالى لا يهدي القوم الظالمين فهل يعني ذلك انه لا يرشدهم الى عبادته لانهم ظالمين؟
الامر على خلاف ذلك تماما فالله سبحانه وتعالى اكرم من ان يترك خلقه بلا هداية ارشاد ولا ادل على ذلك من هذه الاية تعرض علينا محاولة سيدنا ابراهيم مع هذا الطاغية والتي انتهت بتعقيب الله سبحانه وتعالى انه لا يهدي القوم الظالمين لنفهم يقينا انهم ظلموا انفسهم بانفسهم عندما عموا عن النور الذي خصهم به ربهم دون غيرهم
هذا ما وفقني الله سبحانه وتعالى اليوم الى كتابته واعدكم باذن الله ان اواصل في اقرب وقت ممكن فاسالوا لي الله القبول والثبات(/)
كمال بشر: العلامة المكلل بالجوائز اللغوية
ـ[محمد مبروك]ــــــــ[07 - Sep-2009, مساء 10:16]ـ
كمال بِشر .. أهمية اللغة العربية والحفاظ عليها
مقدم الحلقة: سامي كليب ضيف الحلقة: كمال بشر/ عالم في اللغة العربيةتاريخ الحلقة: 7/ 3/2009
- حكاية رجل نصفه فلاح ونصفه شيخ
- عن الأخطاء الشائعة وأصول الكلمات
- في المعاجم والتعريب والجوائز
- مكانة اللغة وعوامل الحفاظ عليها
حكاية رجل نصفه فلاح ونصفه شيخ
كمال بشر
سامي كليب: مرحبا بكم أعزائي المشاهدين إلى حلقة جديدة من برنامج زيارة خاصة تنقلنا هذه المرة إلى القاهرة. حين جئت للقاء ضيفنا كانت غزة تقاوم الغزاة وحين قرأت مؤلفاته فهمت أن لغتنا العربية تقاوم هي الأخرى هجمة اللغات التي أصبحت أو قد تصبح أخطر من الطغاة، وبين هذه وتلك استحق ضيفنا لقب المقاوم اللغوي بامتياز، يسعدني أن أستضيف الدكتور كمال بشر.
كمال بشر:
نحن قوم عرب جغرافيا، بيئة عربية جغرافيا محدودة تبقى قومية عربية جغرافية ولكن لسنا قومية عربية متكاملة فكرا واتجاها ومن هنا تجد الخلافات في السياسة وفي الاقتصاد حتى في الحياة الاجتماعية.
سامي كليب
: كيف لا يكون قوميا عربيا من تربى على العروبة في أوجها وعلى الفقه وأصول اللغة والدين بين أهل القرى والمزارعين البسطاء الذين حلموا يوما بأن يصبح غدهم أفضل لو تعلموا. هو الدكتور كمال بشر العالم العلامة المكلل بالجوائز اللغوية مشرقا ومغربا ولكنه أيضا كمال بشر الرجل البسيط رغم عرش العلم والتعليم الذي تربع فوقه، وهو الرجل المرح الموحي بسعادة دائمة كسعادة كل أولئك الذين غاصت أقدامهم بطوب الأرض فصنعوا لأنفسهم طيب الحياة.
كمال بشر:
أنا رجل فلاح في الأصل والفلاحون لهم عادات لا يغيرونها إلا ببطء شديد وأنا من هؤلاء، أنا تعلمت التعليم الأساسي في الأزهر في الابتدائي والثانوي وتعلمت أخذت من العلم ما يمكن أن يؤخذ في هذا العصر الزاهر العظيم حين كان الأساتذة أساتذة وحين كان المعلم معلما، كنا نجد الأستاذ والمعلم في الفصل قبل دخولنا ويخرج بعدنا وطوال الوقت مناقشات وإثارات فأحببنا اللغة العربية وأحببنا الدين، أنا أحببت الدين قبل ما أروح إلى الأزهر من بيتنا وبدأت في الكتّاب فتراكمت هذه الأشياء كلها بعضها على بعض، اللغة بالدين ولا يمكن أن تنفصل اللغة عن الدين، أي دين، أي دين لا ينفصل عن لغته بحال من الأحوال لأن اللغة هي الجناح الذي يطير بالدين وينشره هنا وهناك ويبشر الناس به ..
سامي كليب
(مقاطعا): ولك طبعا كتابات كثيرة حول العلاقة بين اللغة والدين ولكن اسمح لي معلش بالمقاطعة يعني مرة ثانية، أود أن أتوقف عند كلمة فلاح التي تذكرها دائما ولك ارتباط على ما يبدو بالأرض وبهذا الميل الفلاحي إذا صح التعبير، وقرأت لك تقول "أنا رجل نصفي فلاح ونصفي شيخ ..
كمال بشر:
حتى الآن.
سامي كليب
: "تعلمت من الفلاحين الأصالة ومن الشيوخ الدقة والانضباط، وتستطيع أن تصف ثقافتي العلمية بأنها ثقافة ريفية أصيلة وثقافة دينية عربية عميقة وثقافة متنورة مصقولة في دار العلوم ثم ثقافة أجنبية محترمة ذات تخصص عالم وتفكير حر".
"
التقاليد هي البناء والبناء هو التقاليد الدينية والعربية التطورية ولكن بما أن الزمن نفسه بنفسه يتطور فيمكن أن نلون البناء العربي
"كمال بشر:
هذا صحيح وما زلت متمسكا به ولا يمكن أن أحيد عنه أو أنصرف عنه بحال من الأحوال لأن لكل خطوة من هذه الخطوات يا أستاذ سامي تقاليد وأنا مغرم بالتقاليد، التقاليد هي البناء ويمكن أن تلون هذا التقليد، أن تلونه ما قلتش أن تبني، فرق بين هذا وذاك، البناء هي التقاليد الدينية والعربية التطورية إلى آخره ولكن بما أن الزمن نفسه بنفسه يتطور يمكن أن نلون البناء، البناء عربي صرف.
سامي كليب
: وللعودة إلى تاريخ هذا البناء وأسسه اقترحت على ضيفنا أن نذهب وإياه إلى قريته فمن هنا بدأت القصة من الفلاحين البسطاء ومن أصول الفقه والقرآن الكريم ومن هنا من بين السهول المنبسطة والحقول الخضراء والبيوت المبنية من الطوب انطلق كمال بشر صبيا واعدا رمته أقداره في ربوع العلم فأثمر ثقافة واسعة ومعرفة عميقة ودقيقة كما يثمر الحقل هنا في الأيام الطيبة.
كمال بشر:
(يُتْبَعُ)
(/)
نحن الآن في طريقنا إلى قريتي محلة الدياي وكلمة دياي يبدو أنها كلمة أجنبية في الأصل وقيل إن هذه الكلمة تعني محلة الرب، وهذه القرية التي ولدت فيها سنة 1921 وقضيت فيها أيامي الأولى في التعليم -وكانت أياما سعيدة- بعض الأيام في كتاب الشيخ حسن أبو عوف فقرأت شيئا من القرآن الكريم ثم انتقلت إلى مدرسة أولية على حساب أحد الأثرياء في قرية مجاورة تسمى منية جناد قضيت فيها ثلاث سنوات كانت سعيدة جدا وتعلمت فيها أساس الإملاء والخط والقراءة إلى آخره ثم انتقلت في نفس القرية وهي منية جناد إلى كتّاب الشيخ محمود، حفظت القرآن وبهذا كنت مرشحا للدخول في معهد دسوق الابتدائي الأزهري وقضيت في هذا المعهد أربع سنوات كاملة كانت في غاية الجمال وفي غاية المتعة. وهذه القرية كبيرة جدا يعني هي في طريقها إلى أن تكون مدينة وهي تشبه المدينة في وظائفها ومهنها بالإضافة إلى المهنة الأساسية وهي مهنة الزراعة، وهي واسعة وزمام الأرض في القرية حوالي أكثر من ثلاثة آلاف فدان وفيها عائلات محترمة وفيها شخصيات محترمة أيضا مثلا كان لدينا الشيخ محمد عبد اللطيف الدراز كان وكيلا للأزهر والدكتور محمد عبد الله الدراز أيضا كان أستاذا مفكرا تعلم في فرنسا هذا من هذه العائلة الكبيرة عائلةالدراز ومنها العمدة ومن ثم عائلة بشر هي مملوءة أيضا بالأساتذة الكبار مثل الشيخ علي أحمد والشيخ علي علي بشر إلى آخره وهو عمي الشقيق.
سامي كليب
: أهل القرية كانوا بانتظارنا عند النهر وبين البيوت الهادئة على تواضع والقائمة بين البساتين والحقول وعند حافة النهر وجاء بعضهم يساعد ابن القرية الدكتور كمال بشر للترجل من السيارة وحضر مسؤولو المنطقة يحتفلون بمن رفع شأن قريتهم ولغتهم. من بين هؤلاء الناس خرج كمال بشر صوب العلم، تركهم في حقولهم وذهب إلى الأزهر وبعده إلى دار العلوم حيث كان دائما في الطليعة ثم قصد معهد التربية لسنتين ثم بريطانيا حيث حصد الدكتوراه في علم اللغة، كانت مصر آنذاك ترسل بعد الحرب الطلاب المجتهدين في بعثات دراسية إلى الغرب.
كمال بشر:
قبل أن أذهب إلى البعثة الملك فاروق كان من عادته أن يكرم الأوائل كل عام في الإسكندرية فكنت أنا أحد المكرمين فما سمعت القرية هذا الخبر إلا واجتمع الناس جميعا وعملوا ما يستطيعونه لمدة 15 يوما من شرب الشاي والقهوة أمام البيت إلى آخره، وأصر أخي هو كان الأكبر حلمي رحمه الله أن أغير كل ملابسي حتى يعني أذكر أني غيرت الحذاء وكان صانع الحذاء أراد أن يجعل هذا الحذاء أنيقا فكان ضيقا فما كان من هذا الحذاء إلا أن جرح قدمي عند العودة وأجريت جراحة على السرير قام بصنعها المزين، ولم يصنع شيئا غير هذا وسافرت إلى إنجلترا. السفر نفسه كان قصة عجيبة جدا من القرية ومن غير القرية، اجتمع الناس صغارا وكبارا ورجالا ونساء وأطفالا وخرجنا في يوم من الأيام ولا ندري كيف نصل إلى بور سعيد، أنا أقول الحق، كان لي خال رحمه الله خالي عبد الرحمن كان ذكيا فلاحا ذكيا فوجد الناس بكثرة كبيرة جدا فصلى في الناس، عندما خرجنا من القرية اختار مجموعة تسافر إلى طنطا ومجموعة تذهب إلى البلد مرة أخرى وإحنا في انتظار أي مواصلة لنذهب إلى طنطا لا نعرف كيف نجد مواصلة المناسبة، حدث بالمصادفة أن أتوبيسا قادما من جهة طنطا يذهب إلى دسوق ونحن بالعكس، السائق كان ذكيا وجد زحمة كبيرة جدا فسأل ما الحكاية؟ فقالوا له كذا وكذا الولد ده مسافر إلى إنجلترا ورايح القاهرة وما فيش مواصلات، فما كان من هذا السائق سائق الأتوبيس إلا أن قال للركاب انزلوا، وفرغ العربية من الركاب وقال تفضلوا، وركبنا نحن هذه السيارة حتى طنطا وعند طنطا أيضا خالي يعني اختار مجموعة لتعود حتى ذهبنا إلى بور سعيد وكنا خمسين رجلا ومعنا ثلاثة عمد من القرى المجاورة. أنا لا أعرف الإنجليزية وصلنا والمركب موجودة، عايز أعرف أين أنا وكان معي أخي الشقيق حلمي رحمه الله وابن عمي أحمد وكان يعرف شيئا من اللغة الإنجليزية، كان في الابتدائي ولكن الابتدائي كان يهتم باللغة الإنجليزية كان يعرف شيئا، صعد إلى المركب وعرف أين أنا إلى آخره وفعلا ذهبنا إلى المركب ليلة الصيام يعني في هذه الليلة كنا نصبح صائمين وأخذت المركب حوالي 12 يوما لحد ساوثهامبتون.
سامي كليب
(يُتْبَعُ)
(/)
: هكذا بدأت قصة الفتى المصري الريفي المنشأ ابن عائلة الفلاحين مع العلم والمعرفة، أهله هنا حيث قطعنا حوالى الساعات الخمس ذهابا وإيابا من القاهرة يذكرون بواكير تلك القصة فهنا ودعوه ودعوا له بالتوفيق، توفق وعاد من بريطانيا، عاد شاهرا شهادة الدكتوراه بعلم اللغة ورافعا لواء الدفاع عن لغتنا العربية كما يدافع الشرفاء عن أرضهم وبيوتهم.
"
اللغة تشبه الكائن الحي في التطور فالخير في اللغة انعكاس لخير أصحاب اللغة والشر في اللغة انعكاس للشر في أصحاب اللغة. أصحاب اللغة العربية هجروا هذه اللغة وعزلوها فوقفت وتخلفت ولم تجارِ العصر
"كمال بشر:
اللغة المحكية، إحنا عندنا لغات محكية بالمئات في صورة اللهجات والرطانات، هذه ليست اللغات القومية لا تمثل القومية، الذي يمثل القومية اللغة العربية الفصيحة الصحيحة، لماذا تفرقت العربية الفصيحة الصحيحة إلى لهجات ورطانات؟ لأسباب، أهمها أن أهلها لم يستعملوها، اللغة لا تكتسب لوحدها، اللغة ليست كائنا حيا كما يقول الناس، اللغة تشبه الكائن الحي في التطور فالخير في اللغة انعكاس لخير قوم أصحاب اللغة والشر في اللغة انعكاس للشر في أصحاب اللغة. أصحاب اللغة هجروا هذه اللغة وعزلوها فوقفت وتخلفت ولم تجار العصر الذي يتكلمون عنه وبعدين يتهمون اللغة بالتخلف، لا، أنا أتهم العقل العربي والفكر العربي بالتخلف، التخلف اللغوي لأنهم لم يحاوروا اللغة، إذا لم تحاور باللغة وتستعمل اللغة من وقت لآخر وتخرج مما استقر في ذهنك من اللغة العربية إلى الشارع منطوقا فلا تقدم للغة بحال من الأحوال.
سامي كليب
: على كل حال كأني بك دكتور يعني حين تتحدث عن اللغة وتقول إنها وسيلة أيضا للبناء القومي وهي وسيلة للوحدة القومية العربية ..
كمال بشر: طبعا
هي القوام الأساسي للوحدة العربية لأن وحدة اللغة تؤدي إلى توحيد الفكر توحيد الاتجاه توحيد الاقتصاد توحيد السياسة لأن الكلمة متى كانت موحدة يجتمع الناس في إطار واحد ويفكرون على مستوى واحد وهذا يؤدي إلى الوحدة وإلى القومية.
عن الأخطاء الشائعة وأصول الكلمات
سامي كليب
: في الحديث عن هذه الكتب الجميلة في الواقع والمهمة لأي قارئ عربي وخصوصا لنا نحن الإعلاميين وللمهتم باللغة العربية ..
كمال بشر
(مقاطعا): ده يهمك أنت ده.
سامي كليب
: نعم فمثلا في هذا الكتاب "إذاعيات في اللغة والأدب" في الواقع اكتشفت كما سيكتشف الكثير من القراء أن بعض الكلمات العربية التي نستعملها بشكل دائم ويومي ..
كمال بشر:
أخطاء شائعة ..
سامي كليب
: في الواقع إما أخطاء شائعة طبعا كثيرة أو لها أصول فارسية مثلا أو أجنبية وهذه الكلمات ربما سيقول المشاهد طبعا هناك الكثير من الكلمات لها أصول أخرى ولكن هذه الكلمات كنا نعتقدها من اللغة العربية، مثلا كلمة مهرجان ..
كمال بشر:
أيوه طبعا ..
سامي كليب
: مهرجان كلمة فارسية، تذكر كيف عرفتها في الكتاب حضرتك؟
كمال بشر:
هي المهرجان هو حفل واسع تشوبه أو يشوبه شيء من المتعة وضرب النقير على الطبول أو المزامير أو نحو ذلك يعني ليس مكتفيا بالأشخاص وإنما فيه آلات آخرى تزيد المكان بهجة ومتعة ..
سامي كليب
: هذا المعنى الذي اعتمد فيما بعد ولكن الأصل الفارسي تقول حضرتك في كتابك "تنطق مهرجان بكسر الميم والكلمة فارسية الأصل ومعناها في هذه اللغة الخريف وهي كذلك اسم لعيد من أعياد الفرس" ..
كمال بشر:
أيوه في الأصل.
سامي كليب
: في الأصل "ويرى البعض أن الكلمة منحوتة أو مكونة من جزئين، مهر بمعنى حب وشمس وجان بمعنى اتصال. يعني المهرجان هي حب وشمس واتصال".
كمال بشر:
بالضبط، زي أنا ما قلت في المعنى الحالي العادي الذي نستعمله نحن إنه في اتصال يجتمع الناس يتصلون ببعضهم البعض لأمر ما وفيه المودة وفيه الحب، يعني أنا قفزت في تفسير الكلمة إلى المعنى الجاري لا إلى العصر.
سامي كليب
: أيضا هناك تعريف لكمة الناي والناي يعني معروف في تراثنا العربي خصوصا في التراث الريفي مثالا أن الناي آلة موسيقية قديمة يستخدمها العرب خصوصا في القرى وذات صوت طبعا حميم وجميل وحنون ولكن على ما يبدو أن أصل الناي أصلا فارسي أيضا.
"
لا ضرر أن تدخل في اللغة العربية كلمات من لغات أخرى فهذا إثراء للغة وبعد استعمالها استعمالا صحيحا في مقامها تصبح عربية
"كمال بشر:
(يُتْبَعُ)
(/)
ما هو أيضا فارسي آه، ليس من اللغة العربية، وأنا لا أنكر أن تدخل اللغة العربية كلمات من لغات أخرى فهذا إثراء للغة وبعد استعمالها استعمالا صحيحا في مقامها تصبح عربية، القرآن نفسه فيه كلمات ليست عربية في الأصل ..
سامي كليب
: مثل، مثلا؟
كمال بشر:
في إبليس، استبرق ..
سامي كليب
: إبليس شو أصلها؟
كمال بشر:
ما هي الأبلسة بنسميها دلوقت إنما معناها شخص شرير إلى آخره.
سامي كليب
: ولكن من أين جاءت الكلمة إن لم تكن عربية الأصل؟
كمال بشر:
أنا لا أتذكر الأصل الآن إنما يعني أنا أريد أن أقول إن القرآن فيه كلمات غير عربية في الأصل وتعربت وأصبحت جزءا لا يتجزأ من القرآن، وهذا الموضوع فيه خلاف بين العلماء يعني بعض العلماء حتى الآن يقولون ليس في القرآن أي كلمة أجنبية، لا بالعكس القرآن فيه كلمات أجنبية وتعربت وصارت عربية وأخذت النمط العربي في الاستعمال والنطق إلى حد ما لأن هذه الكلمات كان يستعملها العرب، أنزل قرآن عربي مبين، هذا واضح، أي في ..
سامي كليب
(مقاطعا): هذا كلام الله جل جلاله.
كمال بشر:
هذا كلام الله لكن في كلمات كان من الضروري استعمالها لمعانيها ولم تكن موجودة عند العربي العادي فاستعملت في سياقها وصارت عربية وأصبحت الآن عربية لكن ..
سامي كليب
(مقاطعا): الجامع الأزهر معترف بذلك؟ أنه كانت هناك كلمات غير عربية ..
كمال بشر:
العقلاء منهم، العقلاء، لأنه لا يمكن أن ننكر الحقائق، دي حقائق، في القرآن الكريم كلمات ليست عربية الأصل ولكنها صارت عربية في الاستعمال وفي النطق إلى حد كبير. وهذا لا يمكن أن ينكره عاقل.
سامي كليب
: طيب في أصل الكلمات الأخرى، لكي لا ندخل في جدل طويل حول القرآن الكريم وهذا بحاجة طبعا إلى علماء ليؤكدوا أو ينفوا ذلك. مثلا كلمة يافطة تقول تطلق هذه الكلمة ..
كمال بشر
(مقاطعا): هي لافتة ..
سامي كليب
: لافتة أو لافتة بالتاء وليس بالطاء ..
كمال بشر:
لا، لا، هي بالتاء هي من لفت يلفت، لفت الإنسان نظر إنسان يعني شجعه على أن ينظر.
سامي كليب
: بس ما تقوليش لا، لا، لأنه حسب ما حضرتك كاتب يافطة كاتبها بالطاء ..
كمال بشر:
أنا كاتبها؟
سامي كليب
: نعم.
كمال بشر:
لا، ده في الاستعمال ..
سامي كليب
: بالضبط، وتحتها تقول "وتطلق هذه الكلمة على العبارات أو العناوين أو الأسماء المكتوبة بخط واضح في هيئة معينة وتوضع على المحل أو الشوارع أو البيوت وفي رأينا أن الكلمة من أصل عربي فصيح هو لافتة، اسم فاعل من لفت النظر أي جذبه وصرفه عن الاتجاه" ..
كمال بشر:
تمام طيب ما هو أنا بأقول كده آه ..
سامي كليب
: ولكنك تقول إنها استخدمت في لغات أخرى وتم تبنيها وكأنها هي قادمة من لغة أخرى ولكن في الأصل كانت كلمة عربية.
كمال بشر:
هي عربية صرفة من لفت يلفت، يعني نبهه إلى النظر إلى شيء ما فهي لافتة يعني لافتة للنظر تجعل الإنسان ينظر إليها.
سامي كليب
: وأصبحت يافطة بالطاء خطأ يعني.
كمال بشر:
آه يافطة. هم دلوقت ..
سامي كليب
: لأنك تقول إنه رأى الأستاذ أحمد عيسى أن كلمة يافطة بالطاء ترجع في أصلها البعيد إلى الكلمة الفارسية يافتة وهي اسم مفعول من يفتنّ بمعنى أعلن أو كتب باللغة الفارسية.
كمال بشر:
لا، هي ليست فارسية، عربية صرفة كما قلت ولكن هو ظن هذا.
سامي كليب
: كلمة أخيرة في هذا الكتاب سنتوقف عندها، كتاب "إذاعيات في اللغة والأدب" وهي غريبة في الواقع كنا نظنها كلمة ربما سيئة أو بذيئة أو قليلة الاستعمال ولكن لها أصل في اللغة العربية، كلمة يتعنطز، وتقول نسمعهم يقولون متعنطز، إيه العنطزة دي ..
كمال بشر:
يعني طالع فيها.
سامي كليب
: أيوه طالع فيها، وتقول يرون أنه متغطرس متعجرف متكبر وهذه عجرفة وتكبر ويبدو أن هذا الاستعمال له اتصال بالكلمة الفصيحة عرطز أو عرطس ومعناها تنحى عن القوم واتبعد عنهم.
كمال بشر:
تمام، هي المعنى بس حصل تغيير في النطق وفي تركيب الحروف المكونة للكلمة وهذا يحدث كثيرا جدا في اللهجات، تأخذ الكلمة الفصيحة وتقلبها إلى صورة أخرى ولكن لها أصلا في العربية وهذا هو سمة التطور ولذلك أنا أقول نطلق الكلام هو أساس اكتساب اللغة.
سامي كليب
: على كل حال أنا سأنصح ..
كمال بشر:
كيفما تسمع تنطق.
سامي كليب
(يُتْبَعُ)
(/)
: بالضبط ولذلك تميز دائما بين النطق وبين الكتابة، تقول الخلل الموجود حاليا في العالم العربي خلل نطقي أكثر مما هو خلل كتابي.
كمال بشر:
طبعا، طبعا، لأن الكتابة يجلس الرجل إلى كتابة خطاب يأخذ فيه ساعة تقريبا يفكر ويفكر ويغير ويبدل ويشطب في الكتابة لكن النطق طواعية واختيار في الوقت نفسه.
في المعاجم والتعريب والجوائز
سامي كليب
: هذا المعجم وغيره هي وليدة المجامع اللغوية العربية التي يتولى كمال بشر منصب أمانتها العامة بعد أن تولى طويلا منصب رئيس المجمع اللغوي المصري، هنا في هذا المقر أثمرت جهوده ورفاقه عددا من المعاجم وبينها المعجم الوسيط الذي ترك الكلمات القديمة المهجورة وركز على اللغة العربية الصحيحة الحديثة التي تعود إلى أصول عربية ومن هنا سعى لترسيخ أسس لغتنا في مواجهة غزوات التغريب.
كمال بشر:
"كما ارتكب فريق ثالث خطأ فادحا في حق العربية حين ظنوها لغة فئة من الناس خاصة هي فئة المشتغلين بالتعليم العام وأمور الدين أو قل بحسب ما تخيلوا وقدروا تقديرا غير صائب هم رجال اللغة العربية ومن لف لفهم، وقد زاد من خطر هذا الاتجاه غير المحمود غزو الثقافات واللغات الأجنبية لبعض البلدان في الوطن العربي، كان لهذه الثقافات واللغات بريق مضلل أغرى بعض القائمين عن شؤون العلم والثقافة في هذه البلاد".
سامي كليب
: دكتور كمال بشر يعني مثلا في بعض الترجمات التي حصلت في بعض المعاجم العربية والتي أثارت سخرية البعض أكثر مما أفادت في كلمات حديثة، مثلا يتندر الناس كثيرا بترجمة كلمة صندويش مثلا ويقول الشاطر والمشطور وبينهما الكامخ!
كمال بشر:
لا، لا، هذه إشاعة ..
سامي كليب
: ليست صحيحة يعني.
كمال بشر:
لا، لم تحدث ويتهمون مجمع اللغة العربية في القاهرة أنه الذي صنع هذه الترجمة، لا، إطلاقا، هذه شائعة للتنكيت على المجمع وهذا عيب كبير منهم لا منا ونحن لا نفكر في مثل هذه الأشياء مطلقا.
سامي كليب
: لكي نقرب الصورة أكثر للمشاهد الذي يرانا الآن ولا نقعر ونعقد اللغة العربية، هل لديك بعض الأمثلة عن ترجمة بعض الكلمات المستخدمة حديثا مثلا وتم تبنيها من قبل مجمعكم في القاهرة هنا، كلمة شائعة بشكل كبير مثلا؟
كمال بشر:
لا يعني دي مسألة عايزة دراسة في القضايا دي قضايا فردية أنا ..
سامي كليب
(مقاطعا): مثلا الكمبيوتر الحاسوب.
كمال بشر:
الحاسوب أو الحاسب، هو الكمبيوتر معناه الذي يولد، فإحنا لما قلنا الحاسوب معنى كلمة فاعول تدل على السرعة الحاسوب يعني يقوم بالعمل بسرعة، وفي ناس ترجموها بالحاسب الذي يقوم بالحساب أي بتخطيط العملية وتفسير العملية في وقت سريع وكلاهما من الناحية العربية صحيح. تعرفون أن صدام كان لديه بعض الجوائز المهمة وكان في ضمن هذه الجوائز جائزة الدراسات اللغوية فقدمت أنا وزميلي الدكتور تمام حسان في هذه الجائزة ونلناها وكان أول الفائزين بهذه الجائزة في هذا التاريخ هو أنا وهذا الزميل الكريم، كان ذلك سنة 1980 .. لا أذكر التاريخ. ومعنا الآن الفائزون بالجوائز في المواد الأخرى والذي يرفع يديه هذا هو وزير الثقافة آنذاك، نسيت اسمه. وإيه كمان، وهذه الصورة أما هذه الصورة فهي خير الصور هذه الصورة مع الرئيس حسني مبارك كان يقدم لي الجائزة التقديرية سنة .. هذا التسليم كان سنة 1995 ولكني حصلت على هذه الجائزة الجائزة التقديرية قبل ذلك بعدة سنوات. الصور الأخرى, يعني عندما بدأنا الأمر الجامعة كنا شبابا وترى في هذه الصورة، دي صورة لطيفة جدا، مجموعة من الطلاب وأنا معهم وآخرون بنلعب الحبل لعبة الحبل.
سامي كليب
: كمال بشر العالم اللغوي المصري لم يترك التدريس يوما منذ عاد إلى مصر عام 1956 ولم تقتصر جهوده على بلده فهو درّس في الإمارات والكويت والسعودية وقطر وغيرها فصارت له شهرة لغوية كبيرة وحصل على جوائز كثيرة وبينها جائزة صدام حسين.
كمال بشر:
أول من حصل عليها في الدراسات اللغوية أنا وزميل لي درس معي في لندن في نفس القسم وفي نفس الكلية يسمى الدكتور تمام حسان، ولأول مرة تعطى جائزة لغوية كنت أنا وهو صاحبي هذه الجائزة في احتفال كبير وضخم جدا وأنا أعتز به حقيقة وهذا النظام طبعا انتهى اللي هو نظام الجوائز لكن نرجو الله أن تعود هذه القصة فيما بعد وهذا عمل في غاية الأهمية ..
سامي كليب
(يُتْبَعُ)
(/)
: هو مش بس نظام الجوائز، النظام العراقي انتهى كمان.
كمال بشر:
والنظام طبعا ما هو إذا رجع نظام الجوائز 100% ينبني على النظام السياسي والنظام الاقتصادي والنظام القومي.
سامي كليب
: طيب جائزة صدام حضرتك كنت الأول الذي حصلت عليها ..
كمال بشر
(مقاطعا): أنا وزميلي، لست وحدي.
سامي كليب
: طيب اليوم بعد سقوط النظام العراقي نادم عليها أو فخور بها؟
كمال بشر:
لا أنا فخور بها من أول يوم لآخر يوم، لا علاقة لي بالسياسة ولا علاقة لي .. هذا الموضوع الذي حدث للعراق فيما بعد طبعا أنا بوصفي عربيا أرفضه بكل القوة وبكل الفكر وسئلت منذ أيام عن موضوع الحذاء الذي ..
سامي كليب
: الذي ضرب جورج بوش.
كمال بشر:
أنا قلت يعني هذا الولد يجب أن يهنأ وأن يشكر وأن نثني عليه ويا ليت هذا الحذاء كان قبل ذلك أو يا ليته كان رصاصة، طبعا، لا، القومية أنا قلت أنا نصفي فلاح ونصفي شيخ يعني ..
سامي كليب
: وكانت النتيجة أن الصحفي زميلنا الزيدي يضرب ويهان حسب ما فهمنا.
كمال بشر:
وهذا هو العجيب وقيل إن الذين ضربوه بعضهم من العراقيين فيما سمعت يعني ليس من الأميركان والله ما أعرفش، إنما أهين الرجل ونخشى عليه من أكثر من الإهانة بالضرب وما نحو ذلك.
سامي كليب
: في مراجعتك للتاريخ العربي هل حصل في التاريخ العربي أن ضرب مسؤول بحذاء قبل جورج بوش؟
كمال بشر:
لا أعلم، ربما.
سامي كليب
: سأستفيد أيضا من تجربتك في دول الخليج للحديث عما قلته حضرتك إنه "نجد في بلاد الخليج الوافدين أكثر من أبناء البلد وهؤلاء الوافدون يأتون ومعهم لهجات ورطانات لا علاقة لها باللغة العربية وهو أمر يمس جوهر اللغة فتختلط قواعدها وتضطرب على لسان أصحابها" هل فعلا اللغة العربية في الخليج مهددة؟
كمال بشر:
لا، لا، مشكلة هي أنا كنت في الحالة دي أشير إلى دبي ..
سامي كليب
: دبي تحديدا.
كمال بشر:
ولكن لم أذكر البلد، فقلت الإمارات، الحقيقة عندما تذهب إلى دبي تجد الشارع في دبي فنفرض مائة شخص تجد الذين يتكلمون العربية عربية من نوع ما حوالي 10% والباقون يتكلمون لهجات ورطانات أجنبية يمكنك أن تعرف بعضها وبعضها غير معروف، هذا خطر طبعا على اللغة العربية ولكن هم معذورون إلى حد ما لأنهم يريدون عمالة تشتغل عندهم بأسعار مناسبة إلى آخره أكثر من البلاد العربية فهو يعني موضوع شائك إنما أنا أنبه فقط يعني أقول احترسوا إن اللغة العربية مهددة في بعض البلدان العربية وبخاصة في مثل هذا السياق.
مكانة اللغة وعوامل الحفاظ عليها
سامي كليب
: وما هو الحل؟
كمال بشر:
الحل، كل شيء له حل على فكرة يعني، هو أن تهتم الأمهات، الأم، الأم هي صانعة كل شيء، الولد الذي يخرج من بيته غير مثقف انتهى مهما صنع وحصل على شهادات عليا لأن ركائز الثقافة من الأم، ولماذا القرآن الكريم يقول إن الرضاع سنتين، ليه؟ علشان إيه؟
سامي كليب
: ليه؟
كمال بشر:
الولد بعد ستة أشهر يستطيع أن يأكل شيئا ما أعرفش أسماء وإيه كده موجود عندنا في القاهرة في مصر أنهم يطعموا الولد بعد ستة أشهر يتغذى منه لكن القرآن قال الرضاع سنتان، لماذا؟ لأن الولد عندما يرضع ويأخذ بثدي أمه يشم رائحة أمه وحرارة أمه وبرود أمه ويلتقط حركاتها الصحيحة وغير الصحيحة، وهذه يلتقطها في ذهنه وتلتصق وتتأكد حتى يخرج رجلا إلى الشارع فالأم حتى بنفسها نفس المرأة وهي ترضع الولد في غاية الأهمية لأن المرأة وهي ترضع قد تكون منفعلة ترميه على الأرض، تشيله، تهدهده تغني له ..
سامي كليب
: ولكن ما علاقة ذلك بالحفاظ على اللغة العربية؟
كمال بشر:
التربية، ما هو ده خط واحد، هي اللغة دي تربية، اللغة تربية يعني كونك تتكلم لغة القوم هذا أعلى درجة من درجات التربية، فبيسمع أمه بتتكلم، كيف تتكلم كيف تسير كل ده بيختزنه في ذهنه حتى الكبر.
: التراث واللغة وعلم الأصوات والغناء والكلام الجميل أمور زينت حياة كمال بشر وهو في سعيه للدفاع عن لغة الضاد يتوقف عند حرف الضاد أو صوته كما يسميه فرغم أن لغتنا معروفة باسمه أي لغة الضاد إلا أن العرب اختلفت بشأنه، هل ينطق ضادا كما هو معروف في مشرقنا أم ظادا كما يقول بعض أهل المغرب والخليج؟
كمال بشر:
(يُتْبَعُ)
(/)
شوف قضية الضاد منذ البدء حتى الآن مشكلة، ابن جن قال وإن شئت تكلفتها من الجانب الأيمن أو الجانب الأيسر أو من كليهما، عجيبة، إذا أردت أن تنطق الضاد كما قال ابن جن وابن جن ده لغوي وفيلسوف وهو بينقل عن سيبويه أحيانا لكن بيصحح لسيبويه ويفسر سيبويه، إن شئت تكلفتها من الجانب الأيمن أو الجانب الأيسر أو من كليهما، لا تعرف هي ظاء أو ضاد، فهذا الصوت في أساسه غير معروف حتى الآن. الذي حصل أن القرآن وأن النصوص المعتمدة الثقة كلها جاءت بالضاد كما ننطقها أو كما ينطقها القراء المصريون في مصر، ضاد. ولكن ..
سامي كليب
: ولذلك سميت بلغة الضاد؟
كمال بشر:
ولهذا سميت لغة الضاد مع أن الضاد برضه فيها كلام. المهم، أخذنا هذه الضاد ونطقها البعض نطقا صحيحا كما نفعل نحن في مصر وبعض البلاد العربية، في بعض البلاد العربية خلطت المسألة كبيرة جدا أصبحت ظاء وخصوصا في الكويت وفي بعض بلاد الخليج تنطق الآن وفي العراق بشكل واضح جدا يخلطون حتى في الكتابة بين الضاد والظاء لأن نطق الضاد بما يشبه الظاء كان له وجود قديم فنقلوه وأخذ به ونطق الضاد كضاد هو المعتمد من الثقاة أخذت به بعض البلاد العربية يعني بعض الناس خلطوا ..
سامي كليب
(مقاطعا): طيب فقط لنسهل الأمر لمن يشاهدنا حاليا، هل إذا قلنا ظرب بدلا من ضرب صحيح؟
كمال بشر:
لا، خطأ، خطأ خلاص لأن اللغة عادة وعادة قومية، حتى لو كان في البدء الكلمة نطقت خطأ واستمرت خطأ خلاص لا بد أن نأخذ به فالذي استمر في النطق واعتبر صحيحا في التراث العربي هي الضاد.
سامي كليب
: للدكتور كمال بشر مؤلفات كثيرة "علم الأصوات"، "دراسات في علم اللغة"، "علم اللغة الاجتماعية"، "صفحات من كتاب اللغة"، "اللغة العربية بين الوهم وسوء الفهم"، "التفكير اللغوي بين القديم والجديد"، "فن الكلام"، "إذاعيات" وكل ذلك جزء بسيط من بحر ما كتب وما جعل أهل قريته فخورين بما أنجز. ولفتني وأنا أزروهم أنهم هم أيضا حريصون على لغتنا كحرص أستاذهم.
مشارك1
: هي زيارة خاصة جلبت علينا الخير بأكمله ومع ذلك الكل ينتظره من حين لآخر، هو تربع على مائدة العلم منذ نعومة أظفاره فكرمه الله بأقدس رسالة على وجه البسيطة ألا وهي عمادة اللغة العربية فهذا شرف عظيم لنا كما أدعو الله له بطول العمر أو ببركة العمر إنه سميع مجيب والسلام عليكم ورحمة الله.
مشارك2
: الحق أن الناس أكيس من أن يمدحوا رجلا ما لم يروا عنده آثار إحسان، وآثار الدكتور كمال بشر في خدمة اللغة العربية يعرفها جمهرة الدارسين وهي تحتل مكانة سامقة في علم اللغة العربية، وله تلاميذ كثر على مستوى عالم الإسلام وعالم العروبة ونسأل الله عز وجل أن يمد في عمره المبارك وأن يجعلنا من أهل الوفاء له.
سامي كليب
: الدكتور كمال بشر العالم اللغوي المصري يحب اللغة العربية كحبه لأولاده، لا بل أنها بعدما كبر الأولاد صارت أحب ما بقي عنده وهو مشغول بها ليس كوسيلة للتخاطب والكتابة وكلغة القرآن الكريم فحسب وإنما كهم قومي عربي بامتياز.
كمال بشر:
اللغة مهمة لأي مجتمع لأي قوم ولعلك تقرأ في التاريخ أن كثيرا من الحروب والغزو قامت على أساس اختلاف اللغة لأن اللغة تجمع ولا تفرق وإذا اختلفت اللغات تفرق تفريقا يؤدي إلى الكراهية وإلى الاستعمار وإلى الانحياز إلى آراء أخرى وهكذا وتؤدي إلى الحروب كما يحدث الآن في منطقة الشرق الأوسط يعني من ضمن الحروب بين غزة وبين هؤلاء الناس الثقافة، اختلاف الثقافة، السبب في هذا اختلاف الثقافة اختلاف اللغة، فاللغة لها يعني هي قوام الاتحاد في الفكر والاتجاه والمودة والمحبة ولذلك أنا أرى أنه يجب أن نسعى لتوحيد اللسان العربي بصورة أو بأخرى حتى تسير الأمور على خير ونفع للجميع.
سامي كليب
: طيب دكتور كمال بشر هل لا زلت تقرأ بنفس النهم وتكتب بنفس النهم والرغبة؟
كمال بشر:
الرغبة في الذهن وفي القلب هي هي ولكن الإنجاز أقل لضعف في جسمي لا في ذهني، الذهن حاضر الحمد لله وأفكر جيدا ولكن الجسم لا يتحمل ما في عقلي وما في ذهني، هذه قضية كبيرة جدا أن الرأس عايزة تشتغل ليل نهار والجسم مش قادر يتحمل ما يفعله هذا العقل.
سامي كليب
: الجسد وهن والعقل سليم لا بل أكثر من سليم، وروح الطرفة بقيت حاضرة طيلة هذا الحديث مع العالم اللغوي المصري كمال بشر وهو حتى اليوم لا يزال يعد لكتب جديدة وكأنما خريف العمر ليس إلا تفصيلا صغيرا في حياة رجل أمضى سني عمره مدافعا عن لغتنا الفصيحة أو بالأحرى ما بقي من فصاحتها.(/)
كتاب قطر الندى وبل الصدى
ـ[علي الصفحي]ــــــــ[07 - Sep-2009, مساء 10:38]ـ
] قطر الندى وبل الصدى [
للعلامةِ جمالِ الدين محمدِ بنِ يوسفَ بنِ هشامٍ الأنصاريِّ
(708 – 761) هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الكلمة قول مفرد. وهي اسم وفعل وحرف.
فأما الاسم فيعرف بأل كـ (الرجلِ) وبالتنوينِ كـ (رجلٍ) وبالحديثِ عنه كتاءِ (ضربتُ).
وهو ضربان: مُعْرَبٌ وهو ما يَتَغَير أواخرُه بسبب العواملِ الداخلةِ عليه كـ (زيدٍ)؛ ومَبْنِيٌّ وهو بخلافه، كـ (هؤلاءِ) في لُزُوم الكسر، وكذلك حذامِ وأمسِ في لغة الحجازيِّينَ، وكـ (أحدَ عشرَ) وأخواتِه في لزوم الفتح، وكقبلُ وبعدُ وأخواتِهما في لزوم الضَّمِّ إذا حُذِفَ المضافُ إليه ونُوِيَ معناهُ، وكمنْ وكمْ في لزوم السُّكون وهو أصل البناء.
وأما الفعل فثلاثة أقسام:
ماضٍ. ويُعْرَف بتاءِ التأنيث الساكنةِ. وبناؤه على الفتح كضربَ، إلا مع واوِ الجماعة فيُضَمُّ كـ (ضربُوا)، والضميرِ المرفوعِ المتحركِ فيُسَكَّنُ كـ (ضربْتُ). ومنه نِعم وبِئس وعسى وليس في الأصح.
وأمرٌ. ويعرف بدلالته على الطلب مع قبوله ياءَ المخاطَبَةِ. وبناؤه على السكون كـ (اضربْ)، إلا المعتلَّ فعلى حذف آخره كـ (اغزُ واخشَ وارمِ)، ونحوَ قوما وقوموا وقومي فعلى حذف النون. ومنه هلمَّ في لغة تميم، وهاتِ وتعالَ في الأصح.
ومضارعٌ. ويعرف بلم. وافتتاحُه بحرفٍ من نَأَيْتُ، نحو نقوم وأقوم ويقوم وتقوم. ويُضَمُّ أولُه إن كان ماضِيه رُباعياً كـ (يُدحرج ويُكرم)، ويفتح في غيره كـ (يَضرب ويجتمع ويَستخرج). ويسكن آخره مع نونِ النِّسوة نحو يتربصْنَ وإلا أن يعفوْنَ، ويُفْتَحُ مع نون التوكيد المباشرةِ لفظاً وتقديراً نحو لينبذَنَّ، ويعرب فيما عدا ذلك نحو يقومُ زيدٌ ولا تتبعانِّ لتبلَوُنَّ فإما ترَيِنَّ ولا يصدُّنَّك.
وأما الحرفُ، فيعرف بأن لا يقبل شيئاً من علامات الاسم ولا شيئاً من علامات الفعل، نحوُ هل وبل. وليس منه مهما وإذما، بل ما المصدريةُ ولما الرابطةُ في الأصح. وجميع الحروف مبنية.
والكلام لفظ مفيد. وأقل ائتلافه من اسمينِ كـ (زيدٌ قائمٌ)، أو فعل واسم كـ (قامَ زيدٌ).
فصلٌ:
أنواع الإعراب أربعة: رفعٌ ونصبٌ في اسم وفعل نحو (زيدٌ يقومُ) و (إن زيداً لن يقومَ)، وجرٌّ في اسم نحو (بزيدٍ)، وجزمٌ نحو (لم يقمْ).
فَيُرْفَعُ بضمة، وينصب بفتحة، ويجر بكسرة، ويجزم بحذف حركة، إلا:
الأسماءَ الستة، وهي أبوه وأخوه وحموها وهَنُوه وفوه وذو مال، فتُرْفَع بالواو وتُنْصَب بالألف وتُجَر بالياء. والأفصحُ استعمالُ هَنٍ كَغَدٍ.
والمثنى كالزيدان فيرفع بالألف، وجمعَ المذكر السالِمَ كالزيدونَ فيرفع بالواو، ويُجَرَّانِ وينصبان بالياء. وكلا وكلتا مع الضمير كالمثنى، وكذا اثنان واثنتان مطلقاً وإن رُكِّبَا. وأُوْلُو وعِشْرُون وأخواتُه وعالَمونَ وأَهْلُونَ ووابِلونَ وأَرَضُونَ وسِنُونَ وبابُه وبَنُونَ وعِلِّيُّونَ وشِبْهُهُ كالجمعِ.
وأولاتُ وما جُمِعَ بألفٍ وتاء مَزِيدَتَيْنِ وما سُمِّيَ به منهما فينصب بالكسرة، نحو (خلق الله السمواتِ)، و (أصطفى البناتِ).
وما لا ينصرف فيجر بالفتحة نحوَ (بأفضلَ منه)، إلا مع أَلْ نحوُ (بالأفضلِ) أو بالإضافة نحوُ (بأفضلِكم).
والأمثلةَ الخمسةَ، وهي تَفعلانِ وتَفعلونَ بالياء والتاء فيهما، وتفعلينَ، فترفع بثبوت النون، وتجزم وتنصب بحذفها، نحو (فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا).
والفعلَ المضارعَ المعتلَّ الآخرِ فيجزم بحذف آخره، نحوَ (لم يغزُ ولم يخشَ ولم يرمِ).
فصل: تُقَدَّرُ جميعُ الحركاتِ في نحو (غلامي والفتى) ويسمى الثاني مقصوراً، والضمةُ والكسرةُ في نحو (القاضي) ويسمى منقوصاً، والضمةُ والفتحةُ في نحو (يخشى)، والضمةُ في نحو (يدعو ويقضي). وتظهر الفتحةُ في نحو (إنَّ القاضيَ لن يقضيَ ولن يدعوَ).
فصلٌ: يُرْفَعُ المضارعُ خالياً من ناصب وجازم نحوُ (يقومُ زيد).
(يُتْبَعُ)
(/)
وينصب بـ (لنْ) نحوُ (لن نبرحَ)، وبـ (كَيِ) المصدريةِ نحوُ (لكَيْلا تأسوا)، وبـ (إِذَنْ) مصدرةً وهو مستقبلٌ متصلٌ أو منفصلٌ بقَسَمٍ نحوُ (إذن أكرمَك) و (إذن - والله - نرميَهم بحرب)، وبـ (أَنْ) المصدريةِ ظاهرةً نحو (أن يغفرَ لي)، ما لم تسبق بعِلْمٍ نحو (علم أن سيكونُ منكم مرضى)، فإن سُبِقَتْ بِظَنٍّ فوجهانِ نحو (وحسبوا أن لا تكونَ فتنةٌ)، ومضمرةً جوازاً بعد عاطفٍ مسبوقٍ باسم خالص نحو (ولُبْسُ عباءة وتقرَّ عيني)، وبعد اللامِ نحو (لِتبينَ للناس) إلا في نحوِ (ِلئَلا يعلم) (لِئَلا يكونَ للناس) فَتَظْهَرُ لا غيرُ، ونحوُ (وما كان الله لِيعذبَّهم) فتُضْمَرُ لا غيرُ، كإضمارها بعد حتى إذا كان مستقبلاً نحوِ (حتى يرجعَ إلينا موسى)، وبعد أو التي بمعنى إلى نحوِ (لأَسْتَسْهِلَنَّ الصعب أو أدركَ المنى) أو التي بمعنى إِلا نحوِ (وكنتُ إذا غَمَزْتُ قناةَ قومٍ كَسَرْتُ كُعُوبَها أو تستقيمَا)، وبعدَ فاءِ السببيةِ أو واوِ المعيةِ مسبوقَتَيْنِ بنفي مَحْضٍ أو طلبٍ بالفعل نحوِ (لا يُقضى عليهم فَيموتوا) (ويعلمَ الصابرين) (ولا تطغوا فيه فيحلَّ) و (لا تأكلِ السمك وتشربَ الحليب).
فإن سَقَطَتِ الفاءُ بعد الطلب وقُصِدَ الجزاءُ جُزِمَ نحوُ قولِه تعالى: (قل تعالَوا أتلُ). وشرطُ الجزم بعد النهيِ صحةُ حلولِ إِنْ لا محلَّه نحوُ (لا تدنُ من الأسد تسلمْ)، بخلاف يأكلُك.
ويُجزم أيضاً بلَمْ نحو (لم يلدْ ولم يولدْ)، ولَمَّا نحو (لما يقضِ)، وباللام ولا الطلبِيَّتَيْنِ نحو (لِينفقْ، لِيقضِ، لا تشركْ، لا تؤاخذْنا).
ويَجْزِمُ فعليِن إنْ وإذْما وأَيٌّ وأينَ وأنى وأيانَ ومتى ومهما ومَنْ وما وحَيْثُمَا نحو (إِنْ يشأْ يُذهبْكم) (من يعملْ سوءاً يُجزَ به) (ما ننسخْ من آية أو ننسِها نأتِ بخير منها).
ويسمى الأول شرطاً، والثاني جواباًَ وجزاءً، وإذا لم يَصْلُح لمباشرة الأداة قُرِنَ بالفاء نحوُ (وإن يمسسْك بخير فَهو على كل شيء قدير)، أو بإذا الفُجَائِيةِ نحوُ (وإن تُصبْهم سيئةٌ بما قدمت أيديهم إذا هم يقنَطون).
فصل: الاسم ضربان:
نكرة، وهو ما شاع في جنسٍ موجودٍ كـ (رجل) أو مقدرٍ كـ (شمس).
ومعرفةٌ وهي ستةٌ:
الضميرُ وهو ما دل على متكلمٍ أو مخاطبٍ أو غائبٍ. وهو إما مُسْتَتِرٌ كالمقدر وجوباً في نحو (أقومُ) و (تقومُ) أو جوازاً في نحوِ (زيد يقوم)، أو بارزٌ وهو إما متصلٌ كـ (تاء) (قمتُ) وكافِ (أكرمُكَ) وهاءِ (غلامِهِ)، أو منفصلٌ كـ (أنا وهو وإيايَ). ولا فصلَ مع إمكانِ الوصلِ، إلا في نحوِ الهاء من (سَلْنِيهِ) بِمَرْجُوحِيَّةٍ، و (ظنَنْتُكَهُ) و (كُنْتَهُ) برجحان.
ثم العَلَمُ إما شخصيٌّ كـ (زيدٍ) أو جنسيٌّ كـ (أسامةَ)، وإما اسمٌ كما مثلنا أو لقب كـ (زينِ العابدينَ) و (قُفَّةَ) أو كُنْيَةٌ كـ (أبي عمرو) و (أمِّ كلثومٍ). ويُؤَخَّر اللقبُ عن الاسم تابعاً له مطلقاً، أو مخفوضاً بإضافته إن أُفْرِدَ كـ (سَعِيدِ كُرْزٍ).
ثم الإشارةُ. وهي ذَا للمذكر، وذِي وذِهِ وتِي وتِهِ وتَا للمؤنث، وذانِ وتانِ للمثنى بالألف رفعاً وبالياء جَرّاً ونصباً، وأُوْلاءِ لجمعِهما. والبعيدُ بالكاف مجردةً من اللام مطلقاً أو مقرونةً بها، إلا في المثنى مطلقاً وفي الجمع في لغة من مدَّهُ وفيما تقدَّمَتْهُ هَا التنبيهِ.
ثم الموصولُ. وهو الذي والتي، واللذان واللتان بالألف رفعاً وبالياء جراً ونصباً، ولجمع المذكر الذين بالياء مطلقاً والألى، ولجمع المؤنث اللائي واللاتي، وبمعنى الجميع مَنْ ومَا وأيُّ، وأَلْ في وصفٍ صريحٍ لغير تفضيلٍ كالضاربِ والمضروبِ، وذو في لغة طيّء، وذا بعدَ مَا أو مَنْ الاستفهامِيَّتَيْنِ. وصِلةُ أل الوصفُ، وصِلَة غيرِها إما جملةٌ خبريةٌ ذاتُ ضميرٍ طبقٍ للموصول يسمى عائداً، وقد يحذف نحو (أيُّهم أَشَدُّ) (وما عَمِلَتْ أيديهم) (فاقضِ ما أنت قاضٍ) (ويشرب مما تشربون)، أو ظرفٌ أو جارٌّ ومجرورٌ تامانِ متعلقانِ بـ (اِسْتَقَرَّ) محذوفاً.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم ذو الأداة، وهي أل عند الخليل وسِيبَوَيْهِ، لا اللامُ وحدَها خلافاً للأخفش. وتكون للعَهْدِ نحو (في زجاجةٍ الزجاجةُ) و (جاء القاضي)، أو للجنس كـ (أَهْلَك الناسَ الدينارُ والدرهمُ) (وجعلنا من الماءِ كل شيء حيٍّ)، أو لاستغراق أفرادِه نحو (وخُلِق الإنسانُ ضعيفاً) أو صفاتِه نحو (زيدٌ الرجلُ). وإبدالُ اللام ميماً لغةٌ حِمْيَرِيَّةٌ.
والمضافُ إلى واحد مما ذكر. وهو بحسب ما يضاف إليه، إلا المضافَ إلى الضمير فكالعَلَمِ.
بابٌ: المبتدأُ والخبرُ مرفوعانِ، كـ (اللهُ ربُّنا) و (محمدٌ نبيُّنا).
ويقع المبتدأُ نكرةً إن عمَّ أو خصَّ، نحوُ (ما رجلٌ في الدار) (أَإِلَهٌ مع الله) (ولَعَبْدٌ مؤمنٌ خيرٌ من مشرك) و (خمسُ صلواتٍ كتبهُنَّ الله).
والخبرُ جملةً لها رابطٌ كـ (زيدٌ أبوه قائمٌ) و (لباسُ التقوى ذلك خير) و (الحاقةُ ما الحاقةُ) و (زيدٌ نعمَ الرجلُ)، إلا في نحو (قل هو اللهُ أحدٌ)، وظرفاً منصوباً نحو (والركبُ أسفلَ منكم)، وجاراً ومجروراً كـ (الحمدُ لله ربِّ العالمين) وتعلقُهما بـ (مستقِرّ) أو (استقَرّ) محذوفتينِ.
ولا يخبر بالزمان عن الذات، والليلةُ والهلالُ متأوَّلٌ. ويغني عن الخبر مرفوعُ وصفٍ مُعْتَمِدٍ على استفهامٍ أو نفيٍ، نحو (أقاطنٌ قومُ سلمى) و (ما مضروبٌ العَمْرَانِ).
وقد يتعدد الخبر، نحو (وهو الغفورُ الودودُ). وقد يتقدمُ، نحو (في الدار زيدٌ) و (أين زيدٌ).
وقد يُحذَف كلٌّ من المبتدإ والخبر نحو (سلامٌ قومٌ منكرونَ) أَيْ عليكم أنتم. ويجب حذفُ الخبر قبلَ جوابَيْ لَوْلا والقسمِ الصريحِ والحالِ الممتنعِ كونُها خبراً، وبعد الواو المصاحبةِ الصريحةِ، نحو (لولا أنتم لكُنَّا مؤمنين) و (لَعَمْرُكَ لأفعلَنّ) و (ضَرْبِي زيداً قائماً) و (كلُّ رجل وضَيعَتُهُ).
بابٌ: النواسخ لِحكم المبتدإ والخبر ثلاثةُ أنواع:
أحدُها كان وأمسى وأصبح وأضحى وظل وبات وليس وصار ومازال وما فَتِئَ وما انْفَكَّ وما بَرِحَ وما دام، فيرفَعْنَ المبتدأَ اسماً لهن وينصبْنَ الخبرَ خبراً لهن نحو (وكان ربُّك قديراً).
وقد يتوسط الخبرُ نحو (فليسَ سواءً عالمٌ وجهولٌ).
وقد يتقدمُ الخبرُ إلا خبرَ دام وليس.
وتختص الخمسةُ الأول بمرادَفَةِ صار، وغيرُ ليس وفَتِئَ وزال بجواز التمامِ - أيْ الاستغناءِ عن الخبر - نحو (وإن كان ذو عسرة فنظرةٌ إلى ميسرة) (فسبحانَ اللهِ حين تمسون وحين تصبحون) (خالدين فيها ما دامت السموات والأرض)، وكان بجواز زيادتِها متوسطةً نحو (ما كان أحسنَ زيداً) وحذفِ نونِ مضارعها المجزومِ وصْلاً إن لم يلقَها ساكنٌ ولا ضميرُ نصبٍ متصلٌ، وحذفِها وحدَها معوَّضاً عنها ما في مثل (أَمَّا أنت ذا نفر) ومع اسمها في مثل (إِنْ خيراً فخيرٌ) و (التَمِسْ ولو خاتَماً من حديد).
وما النافيةُ عند الحجازيِّينَ كليس إن تقدم الاسمُ، ولم يُسْبَقْ بـ (إن) ولا بمعمولِ الخبر إلا ظرفاً أو جاراً ومجروراً، ولا اقترنَ الخبرُ بإلا، نحو (ما هذا بشراً).
وكذا لا النافيةُ في الشعر بشرط تنكير معمولَيْها نحو (تَعَزَّ فلا شيءٌ على الأرض باقياً ولا وَزَرٌ مما قضى اللهُ واقياً).
ولاتَ لكنْ في الحين. ولا يُجْمع بين جزأَيْها، والغالبُ حذفُ المرفوع نحو (ولاتَ حينَ مناصٍ).
الثاني إنّ وأنّ للتأكيد، ولكنَّ للاستدراك، وكأن للتشبيه أو الظن، وليت للتمني، ولعل للتَّرَجِّي أو الإشفاق أو التعليل. فينصِبْنَ المبتدأَ اسماً لهن، ويرفعْنَ الخبرَ خبراً لهن، إن لم تقترن بهن ما الحرفيةُ نحوُ (إنما اللهُ إلهٌ واحدٌ) إلا ليت فيجوز الأمران، كإنْ المكسورة مخففةً.
فأما لكنْ مخففةً فتُهْمَل. وأما أنْ فتَعمَل، ويجب في غير الضرورة حذفُ اسمها ضميرَ الشأن، وكونُ خبرها جملةً مفصولةً - إن بُدِئَتْ بفعلٍ مُتَصَرِّفٍ غيرِ دعاءٍ – بـ (قد أو تنفيس أو نفي أو لو). وأما كأنَّ فتَعمل، ويَقِل ذكرُ اسمها، ويُفصَل الفعل منها بـ (لم) أو (قد).
ولا يَتَوَسط خبرُهن إلا ظرفاً أو مجروراً نحوُ (إنّ في ذلك لعبرةً) (إنّ لدينا أنكالاً).
(يُتْبَعُ)
(/)
وتُكْسَر إِنَّ في الابتداء نحو (إنا أنزلناه في ليلة القدر)، وبعد القسم نحوُ (حم والكتاب المبين إنا أنزلناه)، والقول نحو (قال إني عبد الله)، وقبل اللام نحو (والله يعلم إنك لَرسوله).
ويجوز دخولُ اللام على ما تأخر من خبر إنَّ المكسورةِ، أو اسمها، أو ما توسط من معمول الخبر، أو الفصل. ويجب مع المخففة إن أُهْمِلَتْ ولم يظهر المعنى.
ومثلُ إِنَّ لا النافيةُ للجنس. لكنْ عملُها خاصٌّ بالمُنَكَّراتِ المتصلةِ بها، نحوُ (لا صاحبَ علمٍ ممقوتٌ) و (لا عشرينَ درهماً عندي).
وإن كان اسمُها غيرَ مضاف ولا شِبْهِهِ بُنِيَ على الفتح في نحو (لا رجلَ) و (لا رجالَ)، وعليه أو على الكسر في نحو (لا مسلماتِ)، وعلى الياء في نحو (لا رجلَيْنِ) و (لا مسلمِيْنَ). ولك في نحو (لا حولَ ولا قوةَ) فتحُ الأولِ، وفي الثاني الفتحُ والنصبُ والرفعُ، كالصفة في نحو (لا رجلَ ظريفٌ)، ورفعُه فيمتنع النصبُ. وإن لم تُكَرَّر لا، أو فُصِلَتِ الصفةُ، أو كانت غيرَ مفردة، اِمْتنعَ الفتحُ.
الثالثُ ظَنَّ ورأى وحَسِب ودَرَى وخال وزَعَمَ ووجد وعلم القلبياتُ. فتنصبهما مفعولَيْنِ، نحوُ (رأيتُ اللهَ أكبرَ كلِّ شيءٍ).
ويُلغَيْنَ برجحان إن تأخرْنَ نحو (القومُ في أَثَري ظننتُ)، وبمساواة إن توسطنَ نحو (وفي الأراجيزِ خِلتُ اللؤمُ و الخَوَرُ).
وإن وليَهن ما أو لا أو إِنْ النافياتُ أو لامُ الابتداءِ أو القسمُ أو الاستفهامُ بطَل عملُهن في اللفظ وجوباً، وسُمِّيَ ذلك تعليقاً، نحو (لِنَعْلَمَ أيُّ الحزبينِ أَحْصى).
بابٌ: الفاعل مرفوعٌ كـ (قامَ زيدٌ) و (مات عمرٌو). ولا يتأخر عاملُه عنه.
ولا تلحقه علامةُ تثنيةٍ ولا جمعٍ، بل يقال (قام رجلانِ، ورجالٌ، ونساءٌ) كما يقال (قام رجلٌ). وشذ (يتعاقبون فيكم ملائكةٌ بالليلِ) (أَوَ مُخْرِجِيَّ هُم).
وتلحقه علامةُ تأنيثٍ إن كان مؤثاً كـ (قامتْ هندٌ) و (طلعت الشمسُ). ويجوز الوجهانِ في مجازيِّ التأنيثِ الظاهرِ نحو (قد جاءتكم موعظةٌ من ربكم) (قد جاءكم بينة)، وفي الحقيقيِّ المنفصلِ نحو (حَضَرَتِ القاضيَ امرأةٌ) والمتصلِ في باب نعم وبئس نحو (نِعْمَتِ المرأةُ هندٌ)، وفي الجمع نحو (قالتِ الأعرابُ) إلا جمعَيِ التصحيحِ فَكَمُفردَيْهما نحو (قام الزيدون) و (قامتِ الهنداتُ). وإنما امتنع في النثر (ما قامتْ إلا هندٌ) لأن الفاعلَ مذكرٌ محذوفٌ، كحذفه في نحو (أو إطعامٌ في يوم ذي مسغبةٍ يتيماً) و (قضي الأمر) و (أسمع بهم وأبصر)، ويمتنع في غيرهن.
والأصل أن يليَ عامِلَه. وقد يتأخر جوازاً نحوُ (ولقد جاء آلَ فرعونَ النذرُ) وكما أتى ربَّه موسى على قدر، ووجوباً نحوُ (وإذ ابتلى إبراهيمَ ربُّه) و (ضربني زيدٌ). وقد يجب تأخير المفعول كـ (ضربت زيداً) و (ما أحسنَ زيداً) و (ضرب موسى عيسى)، بخلافِ (أرضَعَتِ الصغرى الكبرى). وقد يتقدم على العامل جوازاً نحوُ (فريقاً هدى)، ووجوباً نحو (أيّاً ما تدعو).
وإذا كان الفعل نعمَ أو بئسَ فالفاعل إما مُعَرَّفٌ بأل الجنسيةِ نحوُ (نعم العبد)، أو مضافٌ لما هي فيه نحوُ (ولَنِعْم دارُ المتقين)، أو ضميرٌ مستترٌ مُفَسَّرٌ بتمييز مطابقٍ للمخصوص نحوُ (بئس للظالمين بدلاً).
بابُ النائب عن الفاعل:
يُحْذَفُ الفاعلُ فينوب عنه في أحكامه كلِّها مفعولٌ به، فإن لم يوجدْ فما اختص وتَصَرَّفَ من ظرف، أو مجرور، أو مصدر.
ويُضَم أولُ الفعل مطلقاً. ويشاركه ثانِي نحوِ تُعُلِّمَ، وثالثُ نحوِ اُنْطُلِق. ويُفْتَح ما قبلَ الآخر في المضارع، ويُكْسَر في الماضي. ولك في نحو (قال وباع) الكسرُ مُخْلَصاً ومُشَمّاً ضَمّاً، والضمُّ مخلصاً.
(يُتْبَعُ)
(/)
بابُ الاشتغال: يجوز في نحو (زيداً ضربتُه) أو (ضربتُ أخاه) أو (مررتُ به): رفعُ زيدٍ بالابتداء؛ فالجملةُ بعدَه خبرٌ، ونصبُه بإضمار (ضربتُ) و (أَهَنْتُ) و (جاوزت) واجبةَ الحذفِ؛ فلا موضعَ للجملة بعدَه. ويترجح النصب في نحوِ (زيداً اضْرِبْهُ) لِلْطَّلَبِ - ونحوُ (والسارقُ والسارقةُ فاقطعوا أيديَهما) مُتَأَوَّلٌ - وفي نحوِ (والأنعامَ خلقها لكم) للتناسب، ونحوِ (أبشراً منا واحداً نَتَّبِعُه) و (ما زيداً رأيتُه) لغلبة الفعل. ويجب في نحو (إِنْ زيداً لَقِيتَه فأكرمْه) و (هَلَّا زيداً أكرمته) لوجوبه. ويجب الرفعُ في نحو (خرجْتُ فَإذا زيدٌ يضربه عمرٌو) لامتناعه. ويستويانِ في نحوِ (زيدٌ قام أبوه) و (عمرٌو أكرمْتُه) للتكافؤ.
وليس منه (وكلُّ شيء فعلوه في الزبر) و (أَزَيْدٌ ذُهِبَ به).
بابٌ في التنازع: يجوز في نحو (ضربني وضربْتُ زيداً) إعمال الأول - واختاره الكوفيون - فيضمر في الثاني كل ما يحتاجه، أو الثاني - واختاره البصريون - فيُضمَر في الأول مرفوعُه فقط، نحو (جَفَوْنِي ولم أَجْفُ الأخِلاءَ).
وليس منه (كَفَاني - ولَمْ أطلب - قليلٌ من المال) لفساد المعنى.
بابٌ: المفعولُ منصوب. وهو خمسة:
المفعول به، وهو ما وقع عليه فعل الفاعل كـ (ضربت زيداً).
ومنه المُنادَى، وإنما يُنْصَب مضافاً كـ (يا عبد الله)، أو شِبْهَه كـ (يا حسناً وجهه) و (يا طالعاً جبلاً) و (يا رفيقاً بالعباد)، أو نكرةً غيرَ مقصودةٍ كقول الأعمى: (يا رجلاً خذ بيدي).
والمفردُ المعرفةُ يُبْنَى على ما يُرْفَعُ به، كـ (يا زيدُ، ويا زيدانِ، ويا زيدونَ) و (يا رجلُ) لِمُعَيَّنٍ.
فصلٌ: وتقول: (يا غلامُ) بالثلاث وبالياء فتحاً وإسكاناً وبالألف. و: (يا أَبَتِ، ويا أُمَّتِ، ويا ابن أُمِّ، ويا ابنَ عمِّ) بِفَتْحٍ وكَسْرٍ. وإِلحاقُ الألف أو الياء للأولينِ قبيحٌ، وللآخَرَيْنِ ضعيفٌ.
فصلٌ: ويجري ما أُفرِد أو أُضِيف مقروناً بأل مِنْ نعتِ المبنيِّ وتأكيدِه وبيانِه ونَسَقِه المقرونِ بأل على لفظه أو محله، وما أضيف مجرداً على محله، ونَعْتُ أيٍّ على لفظه، والبدلُ المُجَرَّدُ والنَسَقُ المُجَرَّدُ كالمنادى المستقلِّ مطلقاً. ولك في نحو (يا زيدُ زيدَ الْيَعْمَلاتُ) فتحُها أو ضمُّ الأول.
فصلٌ: ويجوز تَرْخِيمُ المنادى المعرفةِ، وهو حذفُ آخره تخفيفاً. فذو التاء مطلقاً كـ (يا طلحَ) و (يا ثُبَ). وغيرُه بشرط ضَمِّه، وعَلَمِيَّتِه، ومجاوزته ثلاثةَ أحرفٍ كـ (يا جعفُ) ضماً وفتحاً. ويُحذَف من نحو (سليمانَ ومنصورٍ ومسكينٍ) حرفانِ، ومن نحو (مَعْدِيْ كَرِبَ) الكلمةُ الثانيةُ.
فصلٌ: ويقول المستغيثُ: (يَالَله للمسلمينَ) بفتح لام المستغَاث به، إلا في لام المعطوفِ الذي يتكرر معه يا، ونحوُ (يا زيداً لعمرٍو) و (يا قومِ للعجبِ العجيبِ). والنادب: (وا زيدَا، وا أميرَ المؤمنينَا، وا رأسَا) ولك إلحاق الهاء وقفاً.
والمفعولُ المطلقُ، وهو المصدرُ الفَضْلَةُ المُتَسَلِّطُ عليه عاملٌ من لفظه كـ (ضربْتُ ضرباً)، أو معناه كـ (قعدت جلوساً). وقد ينوب عنه غيره كـ (ضربتُه سوطاً) (فاجلدوهم ثمانينَ جلدةً) (فلا تميلوا كلَّ المَيْل) (ولو تَقَوَّلَ علينا بعض الأقاويل).
وليس منه (وكلا منها رغداً).
والمفعولُ له، وهو المصدر المُعَلِّلُ لِحَدَثٍ شاركه وقتاً وفاعلاً، نحوُ (قمْتُ إجلالاً لك). فإن فَقَدَ المُعَلِّلُ شرطاً جُرَّ بحرف التعليلِ، نحوُ (خَلَقَ لكم) (وإني لَتَعْرونِي لِذِكْراكِ هِزَّةٌ) و (فَجِئْتُ وقد نَضَّتْ لِنَومٍ ثيابَها).
والمفعولُ فيه، وهو ما سُلِّط عليه عاملٌ على معنى (في) مِنَ اسمِ زمانٍ كـ (صُمْتُ يومَ الخميس، أو حِيناً، أو أسبوعاً)، أو اسمِ مكانٍ مبهمٍ، وهو الجهاتُ السِّتُّ كالأَمامِ والفوق واليمين وعكسِهنَّ، ونحوِهنَّ كـ (عندَ ولدى)، والمقاديرُ كالفرسخِ، وما صيغ من مصدرِ عاملِه كـ (قعدتُ مَقْعَدَ زيدٍ).
والمفعولُ مَعَهُ، وهو اسمٌ فَضْلَةٌ بعدَ واوٍ أريد بها التنصيصُ على المعية مسبوقةٍ بفعلٍ أو ما فيه حروفُه ومعناه، كـ (سرت وَالنيلَ) و (أنا سائر والنيلَ).
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد يجب النصبُ، كقولك: (لا تنهَ عن القبيح وإتيانَه)، ومنه (قمت وزيداً) و (مررت بك وزيداً) على الأصح فيهما. ويترجح في نحو قولك: (كن أنت وزيداً كالأخ). ويضعف في نحو (قام زيدٌ وعمرٌو).
بابُ الحال: وهو وَصفٌ فَضْلَةٌ يقع في جوابِ كيفَ، كـ (ضربت اللص مكتوفاً). وشرطُها التنكير، وصاحبِها التعريفُ أوالتخصيصُ أو التعميمُ أو التأخيرُ، نحو (خُشَّعاً أبصارُهم يخرجون) (في أربعة أيام سواءً للسائلين) (وما أهلكنا من قرية إلا لها منذرون) (لِمَيَّةَ موحِشاً طَلَلٌ).
بابٌ: والتمييزُ هو اسمٌ فضلةٌ نكرةٌ جامدٌ مُفَسِّرٌ لما انْبَهَمَ من الذوات. وأكثر وقوعِه بعد المقاديرِ كـ (جَرِيبٍ نخلاً، وصاعٍ تمراً، ومَنَوَيْنِ عسلاً) والعددِ نحوِ (أحدَ عشرَ كوكباً) و (تسعٌ وتسعون نعجةً).
ومنه تمييزُ كَمِ الاستفهاميةِ نحوُ (كَمْ عبداً ملكتَ؟). فأما تمييز الخبريةِ فمجرورٌ، مفردٌ كتمييز المئةِ وما فوقَها، أو مجموعٌ كتمييز العشَرةِ وما دونها. ولك في تمييز الاستفهاميةِ المجرورةِ بالحرفِ جرٌّ ونصبٌ.
ويكون التمييزُ مفسِّراً للنسبة مُحَوَّلاً كـ (اشتعل الرأس شيباً) (وفجرنا الأرض عيوناً) (وأنا أكثر منك مالاً)، أو غيرَ مُحَوَّلٍ نحوَ (امتلأ الإناء ماءً).
وقد يؤكِّدان نحوُ (ولا تعثَوْا في الأرض مفسدين) وقولِه: (من خير أديانِ البرية ديناً)، ومنه (بئس الفحلُ فحلُهم فحلاً) خلافاً لِسِيبَوَيْهِ.
والمستثنى بـ (إلا) من كلامٍ تامٍّ موجَبٍ نحوُ (فشربوا منه إلا قليلاً منهم). فإن فقد الإيجاب تَرجَّحَ البدلُ في المتصل نحوُ (ما فعلوه إلا قليلٌ منهم) والنصبُ في المنقطع عند بني تميمٍ - ووجب عند الحجازيين - نحوُ (ما لهم به من علم إلا اتباعَ الظن)، ما لم يتقدم فيهما فالنصبُ نحوُ قوله: (وما ليَ إلا آلَ أحمد شيعةٌ وما ليَ إلا مذهبَ الحق مذهبُ)، أو فقد التمام فعلى حسب العوامل نحوُ (وما أمْرُنا إلا واحدةٌ) ويسمى مُفَرَّغاً.
ويستثنى بـ (غير وسوى) خافِضَيْنِ، مُعْرَبَيْنِ بإعراب الاسم الذي بعد إلا. وبـ (خلا وعدا وليس وحاشا) نواصبَ وخوافضَ. وبـ (ما خلا) وبـ (ما عدا) و (ليس) و (لا يكون) نواصبَ.
باب: يخفض الاسم إما بحرفٍ مشتركٍ - وهو من وإلى وعن وعلى وفي واللامُ، والباءُ للقسم وغيرِه - أو مختصٍّ بالظاهر - وهو رُبَّ ومُذْ ومُنْذُ والكافُ وحتى وواوُ القسمِ وتاؤُه - أو بإضافةٍ إلى اسمٍ على معنى اللام كـ (غلامِ زيدٍ) أو مِن كـ (خاتمِ حديدٍ) أو في كـ (مكرُ الليلِ) وتُسمى معنويةً لأنها للتعريف أو التخصيص، أو بإضافةِ الوصفِ إلى معموله كـ (بالغَ الكعبةِ) و (معمورِ الدارِ) و (حسنِ الوجهِ) وتسمى لفظيةً لأنها لمجرد التخفيف.
ولا تُجامِعُ الإضافةُ تنويناً ولا نوناً تاليةً للإعرابِ مطلقاً، ولا أل إلا في نحو (الضاربا زيدٍ، والضاربو زيدٍ، والضاربُ الرجلِ، والضاربُ رأسِ الرجلِ، والرجلُ الضاربُ غلامِهِ).
بابٌ: يعملُ عَمَلَ فعلِه سبعةٌ:
اسمُ الفعل كـ (هيهاتَ، وصَهْ، ووَيْ) بمعنى بَعُدَ واسكت وأَعْجَبُ. ولا يُحْذَفُ ولا يَتَأَخر عن معموله. و (كتابَ اللهِ عليكم) مُتَأَوَّلٌ. ولا يبرز ضميرُه. ويُجْزَم المضارعُ في جوابِ الطلبِيِّ منه نحو (مكانكِ تُحْمَدِي أو تستريحي)، ولا يُنْصَبُ.
والمصدرُ كضَرْبٍ، وإكرامٍ إِنْ حَلَّ مَحَلَّهُ فعلٌ مع أَنْ أو مع ما، ولم يكن مصغّراً ولا مُضْمَراً ولا محدوداً ولا مَنْعوتاً قبلَ العملِ ولا محذوفاً ولا مفصولاً من المعمولِ ولا مؤخراً عنه. وإعمالُه مضافاً أكثرُ نحوُ (ولولا دَفْعُ اللهِ الناسَ) وقولِ الشاعر: (ألا إن ظُلْمَ نفسِهِ المرءُ بَيِّنٌ)، ومُنَوَّناً أَقْيَسُ نحوُ (أو إطعامٌ في يوم ذي مَسْغَبَةٍ يتيماً)، وبِأَلْ شاذٌّ نحو (عجَبْتُ من الرزقِ المسيءَ إلَهُهُ) (وكيف التَّوَقِّيْ ظَهْرَ ما أنت راكبُه).
واسمُ الفاعلِ كضاربٍ ومُكْرِمٍ. فإن كان بأل عَمِلَ مطلقاً، أو مجرداً فبشرطينِ: كونُه حالاً أو استقبالاً، واعتمادُه على نفيٍ أو استفهامٍ أو مُخْبَرٍ عنه أو موصوفٍ. و (باسطٌ ذراعَيْه) على حكاية الحالِ خلافاً للكِسَائِيِّ، و (خَبِيرٌ بَنُو لَهَبٍ) على التقديمِ والتأخيرِ وتقديرُه خبيرٌ كظهيرٍ خلافاً للأَخْفَشِ.
(يُتْبَعُ)
(/)
والمثالُ. وهو ما حُوِّلَ للمبالغة من فاعلٍ إلى فَعَّالٍ أو فَعُولٍ أو مِفْعَالٍ بِكَثْرةٍ، أو فَعِيلٍ أو فَعِلٍ بقِلَّة، نحو (أما العسل فأنا شَرَّابٌ).
واسمُ الْمَفْعُول، كمَضْرُوبٍ ومُكْرَمٍ. ويعمل عمل فعلِه، وهو كاسم الفاعل.
والصفةُ الْمُشَبَّهَةُ باسم الفاعل الْمُتَعَدِِّي لواحدٍ، وهي الصفة الْمَصُوغَةُ لغير تفضيل لإفادةِ الثبوتِ، كحَسَنٍ وظَرِيفٍ وطاهِرٍ وضامِرٍ. ولا يتقدمها معمولُها، ولا يكون أجنبياً، ويُرفَع على الفاعِلِيَّةِ أو الإِبْدالِ، ويُنصَبُ على التميِيز أو التشبيه بالمفعولِ به - والثاني يتعيَّن في المعرفة -، ويخفض بالإضافة.
واسمُ التفضيل، وهو الصفة الدالة على المشاركة والزيادة، كأَكْرَمَ. ويُستَعمل بِمِنْ ومضافاً لنكرة فَيُفْرَدُ ويُذَكَّرُ، وبأل فيطابِقُ، ومضافاً لمعْرِفَةٍ فوجهانِ. ولا يَنْصِب المفعولَ مطلقاً، ولا يَرْفَعُ في الغالب ظاهراً إلا في مسألة الكُحْل.
بابُ التوابعِ: يَتبع ما قبله في إعرابه خمسةٌ:
النعتُ. وهو التابعُ المشتق أو المؤولُ به المبايِنُ لِلَفظ متبوعه. وفائدته تخصيصٌ أو توضيحٌ أو مدحٌ أو ذمٌّ أو تَرَحُّمٌ أو توكيدٌ. ويتبع منعوتَه في واحدٍ من أوجهِ الإعراب، ومن التعريف والتنكير. ثم إن رَفَعَ ضميراً مستتراً تَبِعَ في واحدٍ من التذكير والتأنيث، وواحدٍ من الإفراد وفرعَيْهِ، وإلا فهو كالفِعْل، والأحسن (جاءني رجلٌ قعودٌ غلمانُه) ثم (قاعدٌ) ثم (قاعدونَ).
ويجوز قطعُ الصفةِ المعلومِ موصوفُها حقيقةً أو ادِّعاءً، رفعاً بتقدير هو، ونصباً بتقدير أعني أو أمدح أو أَذُمُّ أو أرحم.
والتوكيدُ. وهو إما لفظيٌّ نحوُ (أخاكَ أخاكَ إنَّ مَن لا أخا له) ونحوُ (أتاكِ أتاكِ اللاحقونَ اِحبسْ اِحبسْ) ونحوُ (لا لا أبوح بِحُب بثينةَ إنها)، وليس منه (دكاً دكاً) و (صفاً صفاً)، أو معنويٌّ وهو بالنفس والعين مؤخرةً عنها إن اجْتَمَعَتَا، ويُجْمَعانِ على أَفْعُلٍ مع غيرِ المفردِ، وبِكُلٍّ لغير مثنىً إن تجزأ بنفسه أو بعامله، وبكلا وكلتا له إن صحَّ وقوعُ المفردِ موقعَه واتحد معنى المسنَد، ويُضَفْنَ لضمير المؤكَّد، وبأجمعَ وجمعاءَ وجمعِهما غيرَ مضافةٍ، وهي بخلاف النعوت، لا يجوز أن تتعاطف المؤكِّداتُ، ولا أن يَتْبَعْنَ نكرةً، وندر (يا ليتَ عدةَ حولٍ كلِّه رجبُ).
وعطفُ البيان. وهو تابعٌ موضحٌ أو مخصِّصٌ جامِدٌ غيرُ مؤولٍ، فيوافق متبوعَه، كـ (أُقْسِمُ بالله أبو حفص عمرُ) و (هذا خاتَمٌ حديدٌ). ويُعرَب بدلَ كلٍّ من كلٍّ إن لم يمتنع إِحلالُه مَحَلَّ الأول، كقوله: (أنا ابنُ التاركِ البكريِّ بشرٍ) وقولِه: (أَيَا أَخَوَيْنَا عبدَ شمسٍ ونوفلا).
وعطفُ النسق بالواوِ وهي لمطلق الجمع، والفاءِ للترتيب والتعقيب، وثم للترتيبِ والتراخي، وحتى للغاية والتدريج لا للترتيب، وأوْ لأحد الشيئين أو الأشياء مفيدةً بعد الطلبِ التخييرَ أو الإباحةَ وبعدَ الخبرِ الشكَّ أو التشكيكَ، وأم لطلب التعيين بعد همزةٍ داخلةٍ على أحد المستويَيْنِ، وللرَّدِّ عن الخطإ في الحكم (لا) بعد إيجاب و (لكن وبل) بعد نفْيٍ، ولصرف الحكم إلى ما بعدها (بلْ) بعدَ إيجابٍ.
والبدلُ. وهو تابعٌ مقصودٌ بالحكم بلا واسطةٍ. وهو ستةٌ: بدلُ كلٍّ نحو (مفازاً حدائقَ)، وبعضٍ نحوُ (مَنِ استطاع)، واشتمالٍ نحوُ (قتالٍ فيه)، وإضرابٍ وغلطٍ ونِسيانٍ نحوُ (تَصَدَّقْتُ بدرهمٍ دينارٍ) بحسب قصد الأول والثاني، أو الثاني وسبق اللسان، أو الأول وتَبَيُّنِ الخطإ.
بابٌ: العددُ من ثلاثةٍ إلى تسعةٍ يُؤَنَّث مع المذكر ويُذَكَّر مع المؤنث دائماً، نحوُ (سبعَ ليالٍ وثمانيةَ أيامٍ). وكذلك العَشَرةُ إن لم تركبْ. وما دونَ الثلاثةِ وفاعلٌ كثالثٍ ورابعٍ على القياس دائماً. ويُفْرد فاعلٌ، أو يُضاف لما اِشْتُقَّ منه أو لما دونه، أو يَنْصِبُ ما دونَه.
بابٌ: موانعُ صرف الاسم تسعةٌ، يجمعها: (وزنُ المركَّبِ عُجْمَةٌ تَعْرِيفُها، عَدْلٌ وَوَصْفُ الجمعِ زِدْ تأنيثاً) كأحمدَ وأحمرَ وبَعْلَبَكَّ وإبراهيمَ وعُمَرَ وأُخَرَ وأُحادَ وَمْوحِدَ إلى الأربعةِ ومساجدَ ودنانيرَ وسلمانَ وسَكْرانَ وفاطمةَ وطلحةَ وزينبَ وسَلْمَى وصحراءَ.
فألفُ التأنيث والجمعُ الذي لا نظيرَ له في الآحادِ كلٌ منهما يَسْتَأْثِر بالمنع.
(يُتْبَعُ)
(/)
والبواقي لا بدَّ من مجامعة كلِّ عِلة منهنَّ للصفة أو العلمية. وتتعين العلميةُ مع التركيبِ والتأنيثِ والعُجمة. وشرط العُجمة عَلَمِيَّةٌ في العَجَمِيَّةِ وزيادةٌ على الثلاثةِ، والصفةِ أصالتُها وعدمُ قبولها التاءَ، فعريانٌ وأرملٌ وصفوانٌ وأرنبٌ بِمَعْنَى قاسٍ وذليلٍ منصرفةٌ. ويجوز في نحو هندٍ وجهانِ، بخلاف زينبَ وسَقَرَ وبَلْخَ. وكعُمَرَ عند تميمٍ بابُ حذامِ إن لم يختم براءٍ كسَفَارِ، وأمسُ لِمُعَيَّنٍ إن كان مرفوعاً، وبعضهم لم يشترط فيهما، وسَحَرُ عند الجميع إن كان ظرفاً مُعَيَّناً.
بابٌ: التَّعَجُّبُ له صيغتانِ: (مَا أَفْعَلَ زيداً) وإعرابه: ما مبتدأٌ بمعنى شيءٌ عظيمٌ، وأَفْعَلَ فعلٌ ماضٍ فاعلُه ضميرُ ما، وزيداً مفعول به، والجملةُ خبرُ ما؛ و (أَفْعِلْ بِهِ) وهو بمعنى ما أَفْعَلَهُ، وأصلُه أَفْعَلَ أيْ صارَ ذا كذا، كـ (أَغَدَّ البعيرُ) أيْ صار ذا غُدَّةٍ، فغُيِّرَ اللفظُ، وزِيدَتْ الباءُ في الفاعل لإصلاح اللفظِ، فَمِنْ ثَمَّ لزمت هنا، بخلافها في فاعل كفى.
وإنما يُبْنى فعلا التعجبِ واسمُ التفضيل، مِن فعلٍ ثلاثيٍّ مُثْبَتٍ متفاوِتٍ تامٍّ مبنيٍّ للفاعلِ ليس اسمُ فاعله على أفعلَ.
بابٌ: الوقفُ في الأفصحِ على نحوِ رحمةٍ بالهاءِ، وعلى نحو مسلماتٍ بالتاءِ، وعلى نحوِ قاضٍ رفعاً وجراً بالحذف، ونحوِ القاضي فيهما بالإثبات، وقد يُعكَس فيهنّ. ويوقف على (إذاً) ونحوِ (لَنَسْفَعاً) و (رأيتُ زيداً) بالألفِ كما يُكتَبنَ.
وتُكتَب الألفُ بعد واوِ الجماعة كـ (قالوا)، دون الأصليةِ كـ (زيدٍ يدعو).
وتُرسَم الألفُ ياءً إن تجاوزت الثلاثةَ كـ (استدعى والمصطفى) أو كان أصلُها الياءَ كـ (رمى والفتى)، وألفاً في غيره كـ (عفا) و (العصا).
وينكشف أمرُ ألفِ الفعل بالتاء كـ (رميْتُ وعفوْتُ)، والاسمِ بالتثنيةَ كعَصَوَيْنِ وفَتَيَيْنِ.
فصلٌ: همزةُ اسمٍ بِكَسْرٍ وضَمٍّ، واِسْتٍ واِبنٍ واِبْنِمٍ واِبنةٍ واِمرئٍ واِمرأةٍ وتَثْنِيَتِهِنَّ، واِثْنَيْنِ واِثْنَتَيْنِ؛ واَلغلامِ واَيْمُنِ اللهِ - في القسم - بفتحهما، أو بكسر في اَيْمُنِ؛ همزةُ وصلٍ، أيْ تثبُتُ ابتداءً وتُحْذَف وصلاً.
وكذا همزةُ الماضي المتجاوِزِ أربعةَ أحرف، كـ (اِستخرج)، وأَمْرِهِ ومصدرِهِ، وأمرِ الثلاثيِّ، كـ (اُقتُلْ واُغْزُ واُغْزِي) بضمهنَّ، و (اِضرِب واِمشُوا واِذهَبْ) بكسرٍ كالبواقي.
تم القطر بحمد الله وعونه
رحم الله مصنفَه الإمامَ ابنَ هشامٍ، وجزى من أعان على الانتفاع به خيراً(/)
محمد عبد المطلب يفوز بجائزة رجاء النقاش للنقد الأدبى
ـ[محمد حسين الناغي]ــــــــ[08 - Sep-2009, صباحاً 01:06]ـ
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=134327&SecID=94&IssueID=75
ـ[أبو آمنة]ــــــــ[08 - Sep-2009, صباحاً 01:30]ـ
محمد عبد المطلب معروف بانجازاته خاصة في مجال الاسلوبية
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[أبوفراس الأندلسي]ــــــــ[08 - Sep-2009, صباحاً 03:09]ـ
الله المستعان(/)
ما ذَلّت لغةُ شعبٍ إلا ذلّ!!
ـ[أحمد الصوابي]ــــــــ[08 - Sep-2009, مساء 10:26]ـ
قال الأستاذ مصطفى صادق الرافعى - رحمه الله - فى كتاب " وحي القلم":
ما ذَلّت لغةُ شعبٍ إلا ذلّ، ولا انحطَّت إلا كان أمرُهُ فى ذهابٍ وإدبارٍ، ومن هذا يفرِضُ الأجنبيُّ المستعمرُ لغتَه فرضاً على الأمةِ المستعمَرَة،
ويركبهم بها ويُشعرهم عَظَمَته فيها، ويَستَلحِقُهُم من ناحيتها، فيحكم عليهم أحكاماً ثلاثةً فى عملٍ واحدٍ:
أما الأولُ: فحبْسُ لغتهم فى لغتِهِ سِجناً مؤبداً.
وأما الثاني: فالحكمُ على ماضيهم بالقتل محواً ونسياناً.
وأما التالثُ: فتقييدُ مستقبلهم فى الأغلالِ التى يصنعُها،
فأمرهم من بعدِها لأمرِهِ تَبَعٌ.
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[09 - Sep-2009, صباحاً 03:21]ـ
أحسنت
ـ[أحمد الصوابي]ــــــــ[09 - Sep-2009, صباحاً 03:44]ـ
أحسن الله إليك أستاذي
شرفتني بمروركم العطر
ـ[عمر بن سليمان]ــــــــ[18 - May-2010, مساء 12:06]ـ
قال الأستاذ مصطفى صادق الرافعى - رحمه الله - فى كتاب " وحي القلم":
ما ذَلّت لغةُ شعبٍ إلا ذلّ، ولا انحطَّت إلا كان أمرُهُ فى ذهابٍ وإدبارٍ، ومن هذا يفرِضُ الأجنبيُّ المستعمرُ لغتَه فرضاً على الأمةِ المستعمَرَة،
ويركبهم بها ويُشعرهم عَظَمَته فيها، ويَستَلحِقُهُم من ناحيتها، فيحكم عليهم أحكاماً ثلاثةً فى عملٍ واحدٍ:
أما الأولُ: فحبْسُ لغتهم فى لغتِهِ سِجناً مؤبداً.
وأما الثاني: فالحكمُ على ماضيهم بالقتل محواً ونسياناً.
وأما التالثُ: فتقييدُ مستقبلهم فى الأغلالِ التى يصنعُها،
فأمرهم من بعدِها لأمرِهِ تَبَعٌ.
اللغة كائن محمول لايحمل نفسه كالمعدن النفيس ان استخرج والا بقي في محله لا يتغير مع كر الجديدين، وبالتالي من يذل هو الشعب لا اللغة ثم تأتي اللغة ككل ماكان هذا الشعب يمتلكه ليكون دُوْلَة للعزيز القادم يعزل من شاء ويبقي من شاء
ـ[صالح الجسار]ــــــــ[18 - May-2010, مساء 01:34]ـ
رحم الله الأديب الرافعي وأسكنه الفردوس الأعلى, فقد عرفناه من خلال كتبه مدافعًا عن الدين ناصرًا له, مهاجمًا كل من أراد سوءًا بالدين أو اللغة العربية.
شكر الله لك يا أخانا العزيز أحمد الصوابي.
ـ[عبق الياسمين]ــــــــ[19 - May-2010, صباحاً 10:09]ـ
يقول حافظ ابراهيم:
رَجَعتُ لِنَفسي فَاتَّهَمتُ ii حَصاتي
وَنادَيتُ قَومي فَاحتَسَبتُ ii حَياتي
رَمَوني بِعُقمٍ في الشَبابِ ii وَلَيتَني
عَقِمتُ فَلَم أَجزَع لِقَولِ ii عُداتي
وَلَدتُ وَلَمّا لَم أَجِد ii لِعَرائِسي
رِجالاً وَأَكفاءً وَأَدْتُ بَناتي
وَسِعْتُ كِتابَ اللَهِ لَفظاً ii وَغايَةً
وَما ضِقْتُ عَن آيٍ بِهِ وَعِظاتِ
فَكَيفَ أَضيقُ اليَومَ عَن وَصفِ ii آلَةٍ
وَتَنسيقِ أَسْماءٍ ii لِمُختَرَعاتِ
أَنا البَحرُ في أَحشائِهِ الدُرُّ ii كامِنٌ
فَهَل سَأَلوا الغَوّاصَ عَن صَدَفاتي
فَيا وَيحَكُم أَبلى وَتَبلى ii مَحاسِني
وَمِنكُم وَإِن عَزَّ الدَواءُ ii أَساتي
فَلا تَكِلوني لِلزَمانِ ii فَإِنَّني
أَخافُ عَلَيكُم أَن تَحِينَ ii وَفاتي
أَرى لِرِجالِ الغَرْبِ عِزّاً وَمَنعَةً
وَكَم عَزَّ أَقوامٌ بِعِزِّ ii لُغاتِ
أَتَوا أَهلَهُم بِالمُعجِزاتِ ii تَفَنُّناً
فَيا لَيتَكُم تَأتونَ ii بِالكَلِماتِ
أَيُطرِبُكُم مِن جانِبِ الغَرْبِ ii ناعِبٌ
يُنادي بِوَأْدِي في رَبيعِ ii حَياتي
وَلَو تَزجُرونَ الطَيرَ يَوماً عَلِمتُمُ
بِما تَحتَهُ مِن عَثْرَةٍ ii وَشَتاتِ
سَقى اللَهُ في بَطنِ الجَزيرَةِ ii أَعظُماً
يَعِزُّ عَلَيها أَن تَلينَ ii قَناتي
حَفِظنَ وِدادي في البِلى ii وَحَفِظتُهُ
لَهُنَّ بِقَلبٍ دائِمِ ii الحَسَراتِ
وَفاخَرتُ أَهلَ الغَرْبِ وَالشَرْقُ مُطرِقٌ
حَياءً بِتِلكَ الأَعظُمِ النَخِراتِ
أَرى كُلَّ يَومٍ بِالجَرائِدِ ii مَزلَقاً
مِنَ القَبرِ يُدنيني بِغَيرِ ii أَناةِ
وَأَسْمَعُ لِلكُتّابِ في مِصْرَ ضَجَّةً
فَأَعلَمُ أَنَّ الصائِحينَ ii نُعاتي
أَيَهجُرُني قَومي عَفا اللَهُ عَنهُمُ
إِلى لُغَةٍ لَم تَتَّصِلِ بِرُواةِ
سَرَت لوثَةُ الإِفرِنجِ فيها كَما ii سَرى
لُعَابُ الأَفاعي في مَسيلِ ii فُراتِ
فَجاءَت كَثَوبٍ ضَمَّ سَبعينَ ii رُقعَةً
مُشَكَّلَةَ الأَلوانِ ii مُختَلِفاتِ
إِلى مَعشَرِ الكُتّابِ وَالجَمعُ ii حافِلٌ
بَسَطتُ رَجائي بَعدَ بَسطِ ii شَكاتي
فَإِمّا حَياةٌ تَبعَثُ المَيْتَ في ii البِلَى
وَتُنبِتُ في تِلكَ الرُموسِ ii رُفاتي
وَإِمّا مَماتٌ لا قِيامَةَ بَعدَهُ
مَماتٌ لَعَمري لَم يُقَس ii بِمَماتِ(/)
بعد غربة اللغة العربية أصبحنا نخشى على اللغة الدارجة!
ـ[عبدالقادر بن محي الدين]ــــــــ[23 - Sep-2009, صباحاً 12:23]ـ
بعد غربة اللغة العربية أصبحنا نخشى على اللغة الدارجة!
بقلم الشيخ أبي العباس أحمد بن الهاشمي الجزائري – رحمه الله –
من المناظر التي تفاجئ ولا تفارق الباحث المتجول في القطر الجزائري ما يشاهده في غالب العنصر الإسلامي من العي في الألسن , والضعف البادي في ملكة الكلام حتى في الأمور الجارية المألوفة. ولا تسأل عمّا إذا دعت مناسبة إلى حكاية قصّة من القصص , أو شرحِ واقعة من الوقائع فهناك ينكشف الستار ويظهر العار وتتجلى للعيان فاقة اللسان وفقده لنصاب الألفاظ الذي لا غنى عنه للتفاهم في الشؤون العامة. ولست أعني التعبير باللغة الفصيحة فتلك – ويا للأسف – خصوصية حكم الزمان بأن تبقى وقفاً على أفراد قليلين , عددهم نتيجة هاتين المقدمتين: درجة حرارة الشعور في الأمّة من جهة , وقوة أو ضعف غيرتها على تراثها الديني والإجتماعي من الجهة من الجهة الأخرى.
هذا على فرض انتفاء المانع وسلامة الطريق من العراقيل , إن مرادي أهون والغرض الذي أرمي إليه لا يخرج عن دائرة مستطاع كل أحد , مرادي التعبير باللغة العاميّة الدّارجة.
كأني بالقارئ وقد أخذ منه العجب مأخذه عند ما يرى جريدة هي لسان حال علماء تنتصر للغة عامية وتنشر الدعاية للترغيب فيها والحث على صرف طرف من الإهتمام في تحصيلها. . على رسلك أيها الأخ! أعرف حق المعرفة كما يعرف غيري أن جمعية العلماء بحكم تسميتها من شأنها السعي في ترويج لغة العلم – أعني اللغة الفصحى - وتعميم الوسائل الصالحة لنشرها , وجمع القلوب على حبها وأما اللهجة العامية فظاهر الحال يعطي أنها ليست من مشمولات رعاية الجمعية ولا داخلة في ضمن دائرة أعمالها , لكن من نظر إلى المسألة نظرة بحث وتحقيق انكشف له في الحال ما بين الفصحى والعامية من كمال النسبة وعموم الاتصال. ولا إخالني مجازفاً إن قلت أن اللغة العامية عربية الأصل على نسبة ربما لا تقل عن سبعين في المائة , وإنما طرأ عليها - مع توالي السنين - ما طمس بعض معالمها وغطى – بضروب من التغيير - رسمها! الأمر الذي سلبها حلتها الأولى وأبدلها منها ثوب العامية يشهد لهذا أن أخف البحث كاف للتيقن من أن لحمتها وسداها من جنس لحمة وسدى أمّها الفصحى ولا بدع ولا غرابة فإن تاريخ اللغات دلنا على أنه طرأ على اللاتينية نفس الذي نقوله الآن عن العربية فتولد عنها هي أيضاً إلى جانب لغة العلم لغة عامية أطلق عليها اسم (اللاتينة المنحطة) فأنت ترى ما بين هذه التسمية وبين لفظة (العامية) عندنا كمال المماثلة , وكيفما كان الحال فإنه لا سبيل إلى إنكار أنها أحد مظاهر حياة الأمة العظام ضروة انها الوسيلة العامة للتفاهم بين سائر الطبقات فلو لم يقم بها إلا هذا الوصف لاستحقت أن تكون محل عناية العموم وعلى الأخص طلبة العلم فإنهم يجدون فيها مرعى خصبا ينمي ثروتهم اللغوية ويكسبهم أوثق وسيلة وأفيدها لتبلغ أمانة العلم للعامة وتهيئة نفوسهم لقبول الحجة سيما وهي لا تكلف طلابها نفقة ولا عناء.
كما أنها لا تزاحم العربية في الأوقات المخصصة لها لا في المدارس ولا في البيوت وهبها زاحمتها نوعا ما ألم تقرر الحكومات في برامج التعليم الرسمي وجوب تعلم ثلاث أو أربع لغات زيادة على لغتهم القومية؟ هنا تذكرت بحكم أن الشيئ بالشيئ يذكر العهد المدرسي وما يفتحه أمام التلميذ الساذج من نوافذ على رياض العلوم الغناء وآفاقها المترامية الأطراف , أتذكر أنه لم يمض على يومئذ أكثر من سنة حتى شعرت بما تكنه اللغة الدارجة تحت غطاء عاميتها من وافر الثروة اللغوية وبقي تعلقي بها يتزايد إلى أن صارت عندي بمنزلة (قاموس سماعي) – " أعني غير مدون " مازال لي نعم العون على استقراء المواد اللغوية وحفظها.
ومن جال في الأقطار الإسلامية وتتبّع لهجات الحواضر والبوادي بهره ما يتخلل تلك اللهجات من المفردات والأصول اللغوية لذلك كان دأبي تقييد كل ما يلتقطه سمعي من مستملح العبارات ومحاسن الأمثال بعد تحقيق معانيها ومواردها , الأمر الذي حبب إلي التردد على الأندية ومحادثة المحنكين ووعاة الأخبار.
وبقدر ماكان عندي من الشغف بانتجاع مراعي الكلام , بقدر ما كنت أبغض الفهاهة وأستهجن قصور اللسان عن أداء وظيفته عند الإحتياج. فكم حضرت من ولائم ومحافل كنت في جلها أرى صمتاً ثقيلاً سائداً بين الجموع تنظر منهم الأعين ولا تنطق لهم ألسن على كثرة ما في الوقت الحاضر من مواضيع للكلام زيادة عن كون الولائم وسائر المجتمعات هي مظان المحاورات ومظاهر الأنس عادة. وزاد في الطين بلة , وفي الشطرنج بغلة , ما فشا واستفاض بين أكثر الطبقات من خلط الكلام العربي بالعجمي في الموضوع الواحد في البساط الواحد , فنجم عن ذلك خليط لا هو بعربي ولا عجمي (لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء).
وهكذا أصبحنا نرى إلى جانب منافق الإسلام منافقاً آخر هو منافق الكلام. ذلك ما دعاني إلى الإهابة بكم معشر الشباب أن تعيروا لغة أسلافكم وأمتكم شطراً كبيراً من عنايتكم وصادق اهتمامكم , فإن أول نعمة ردفت الخلقة هي نعمة البيان " خلق الإنسان علمه البيان " إيذاناً بأن الاثنين هما الأصلان اللذان يتحقق بهما معنى الحياة. ولئن كان منكم من حيل بينه وبين الفصحى فلا أقل من أن ينال حظه من اللغة الدارجة فإن الرطانة التي تفاحش أمرها في عموم القطر وتشوهت بها الألسن أيما تشويه تركتنا خائفين على لغتنا العامية , ذلك الخيال الباقي من العربية , وهنا سمعت كأن هاتفاً همس في أذني يقول القائل:
كنا إذا جئنا لمن قبلكم // بادر بالترحيب قبل السلام
والآن صرنا حين نأتيكم // نقنع منكم بلذيذ الكلام
لا بدّل الله بكم خشية // من أن يجي من لا يرد السلام
وإلى نباهة القاري أكل استبانة النسبة التي بين الأبيات والموضوع.
(أبو العباس أحمد بن الهاشمي)
البصائر السنة الأولى العدد الثامن 1354/ 1936(/)
اسئلة مسابقة الماجستير
ـ[كريم عبد الله]ــــــــ[23 - Sep-2009, صباحاً 08:38]ـ
السلام عليكم
انا مقبل على اجتياز مسابقة ماجستير فى اللغة و الدراسات القرانية و اتمنى ان تكونوا بعد الله عونا لى و ذلك بان تقدموا لى بعض النصائح و كذلك اريد بعض النماذج من الاسئلة التي طرحت سابقا في هذه الشعبة.
و بارك الله فيكم.
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[23 - Sep-2009, صباحاً 11:30]ـ
/// في أي كلية أنت حتى يستطيع الإخوة مساعدتك؟(/)
قاعدة غير مشهورة في تذكير العدد وتأنيثه
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[23 - Sep-2009, مساء 05:53]ـ
نتعلم اللغة في مدارسنا بناء على المشهور منها، وهذا صحيح في التعليم، لكنه لا يكون صحيحا في مجال التعامل مع كتب التراث التي قد تعتمد من القواعد على ما هو غير مشهور، فيعمد المتعامل معها إلى التخطئة السريعة. ولو تمهل وبحث لأدرك أن هناك وجها.
وهنا أضع قاعدة تخالف المشهور في باب تذكير العدد وتأنيثه وفق هذا الاعتبار اعتبار التعامل مع كتب التراث، وهذا الاعتبار نادى به الأستاذ عباس حسن كثيرا في كتابه "النحو الوافي" في كثير من القواعد غير المشهورة في مختلف أبواب النحو.
هذه القاعدة ذكرها الإمام اللغوي أبو عبد الله بن محمد بن الطيب الفاسي، في كتابه "نشر الانشراح من روض طي الاقتراح" بتحقيق الأستاذ الدكتور محمود يوسف فجال- ج2 - ص867. وقد أحال إلى التصريح (2/ 271) وحاشية الصبان على شرح الأشموني (4/ 61) لكنه لم يذكر معلومات الطبعة.
يقول ابن الطيب: يعتبر التذكير والتأنيث مع الجمع بحال مفرده؛ فإن كان مفرده مذكرا أنث عدده، وإن كان مؤنثا ذكر، نحو: ثلاثة إصطبلات وثلاثة حمامات، بالتاء فيهما اعتبارا بالإصطبل والحمام؛ فإنهما مذكران.
ولا يقال: ثلاث- بترك التاء اعتبارا بالجمع، خلافا للبغداديين والكسائي؛ فإنهم يجوزون مراعاة الجمع كما يجوزون مراعاة المفرد.
ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[24 - Sep-2009, صباحاً 08:42]ـ
معلومة جديدة! ..
بوركت أخي فريد البيدق على هذا الثراء ..
صدقني , أنا من المتابعين دوماً لموضوعاتك .. بل إني أدخل على معرفك الشخصي وأتتبع كل مواضيعك وأقرأ فيها ..
وفقك الله.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[24 - Sep-2009, مساء 12:02]ـ
أكرمت أخي الحبيب، ودام فضلك ودفعك!
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[24 - Sep-2009, مساء 12:42]ـ
جزاك الله خيرا ونفع بك ..
طبعة التصريح المذكورة هي طبعة الحلبي القديمة, وأظن حاشية الصبان كذلك
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[24 - Sep-2009, مساء 02:20]ـ
جزاكم الله تعالى خيرا أخي الحبيب أبا حاتم!
هلا نقلت النصوص منهما أخي الكريم!
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[24 - Sep-2009, مساء 02:40]ـ
قال الشيخ خالد الأزهري"والتذكير والتأنيث يعتبران مع الجمع بحال مفرده؛ فإن كان مفرده مذكرا أنث عدده، وإن كان مؤنثا ذكر، فلذلك تقول: ثلاثة إصطبلات جمع إصطبل بقطع الهمزة المكسورة وثلاثة حمامات جمع حمام بتشديد الميم, بالتاء فيهما اعتبارا بالإصطبل والحمام؛ فإنهما مذكران. ولا تقل: ثلاث- بتركها اعتبارا بالجمع، خلافا للبغداديين والكسائي, ونقل سيبويه والفراء أن كلام العرب على خلاف ذلك, وتقول ثلاث سحابات بترك التاء اعتبارا بالسحابة فإنها مؤنثة ... " 2/ 271
ـ[الإسحاقي]ــــــــ[25 - Sep-2009, صباحاً 05:24]ـ
جميلٌ ما أشرتم إليه أستاذَنا النبيلَ.
وأخالُ - بعد إذنكم الكريم - أنّ من هذا القبيل قولهم في المضارع المجرّدِ من النّاصب والجازم: "مرفوع لتجرده من الناصب والجازم "، وهذا نجده كذلك في بعض المجالس العلمية. ومعروف لديكم أنّ هذا قول الفرَّاءِ، ولم يقل به سيبويهِ _رحمهما الله_ ولا الكسائيُّ -رحمه الله-. وإلى نحو هذا أشارَ ابن هشامٍ في مغنيه.
ولو نظرتَ في نحو هذا لوجدتَ الكثير، إذ إن كثيرا منهم -فيما أظنه- يختارُ في المسألة الأسهلَ دون النظرِ إلى الدليل الصريح والتعليل السديد حتى في المجالس العلمية.
مثلا: المبتدأ مرفوع بالابتداء والخبر بالمبتدإِ، وإن كان ليس مشتهرًا في مدارسنا ولكنه موجود في المجالسِ العلميةِ.
تحياتي لأستاذنا الذي تجسرتُ على مقامه الكريم.
تقبلْ حبي.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[27 - Sep-2009, مساء 05:39]ـ
نفع الله تعالى بك أخي الحبيب أبا حاتم!
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[27 - Sep-2009, مساء 05:41]ـ
وجودك فاعل، وتفاعلك فارق- أخي الحبيب الإسحاقي!(/)
طريقة واضحة لمعرفة همزة الوصل من همزة القطع
ـ[مغني اللبيب]ــــــــ[23 - Sep-2009, مساء 08:53]ـ
جاء في أسرار العربية 1/ 346
يُفْرَقُ بين همزة الوصل وهمزة القطع في الأسماء بالتصغير:
- فإن ثبتت بالتصغير فهي همزة قطع.
- وإن سقطت فهي همزة وصل
نحو:
همزة أب وابن فالهمزة في أب همزة قطع لأنها تثبت في التصغير لأنك تقول في تصغيره أبي والهمزة في ابن همزة وصل لأنها تسقط في التصغير لأنك تقول في تصغيره بني.
ويُفْرَقُ بين همزة الوصل وهمزة القطع في الأفعال بأن تكون ياء المضارعة فيه مفتوحة
أو مضمومة:
- فإن كانت مفتوحة فهي همزة وصل نحو ما قدمناه.
- وإن كانت مضمومة فهي همزة قطع نحو: أجمل وأحسن وما أشبه ذلك؛ لأنك تقول في المضارع منه: يجمل ويحسن وما أشبه ذلك. وهمزة مصدره أيضا همزة قطع كالفعل، وإنما كسرت من إجمال ونحوه؛ لئلا يلتبس بالجمع فإنهم لو قالوا: أجمل أجمالا بفتح الهمزة في المصدر لالتبس بجمع جمل؛ فلما كان ذلك يؤدي إلى اللبس كسروا الهمزة لإزالة اللبس.(/)
خصائص لغة التصنيف
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[24 - Sep-2009, مساء 12:05]ـ
أثناء قراءتي كتاب "نشر الانشراح من روض طي الاقتراح" للإمام اللغوي أبو عبد الله بن محمد بن الطيب الفاسي بتحقيق الأستاذ الدكتور محمود يوسف فجال، ج2، ص888/ 889 - أوقفني النص الآتي، وجعلني أطرح على نفسي سؤالا رأيت إشراك الإخوة والأخوات فيه لعلنا معا نظفر بما يفيد.
ما السؤال؟
قبل أن أطرح السؤال أنقل الفقرة التي ولدته.
ما نصها؟
نصها جاء في شرحه لقول ابن جني في الخصائص" ... فلو تكلف متكلف نقضها لكان ذلك ممكنا وإن كان على غير قياس مستثقلا ... ".
يقول ابن الطيب: قوله: (وإن كان) إلخ: إن وصلية، فالجملة حالية كما لـ"السعد" وغيره من أرباب التخفيف، وإن جزم غير واحد بإبقائها على الشرطية، وتكلف تقدير جوابها. وغير ذلك مما خص بالتصنيف.
الآن أطرح السؤال:
هل تحتم لغة التصنيف ذات الطابع العلمي طرائق استخدام للغة خاصة مما يقترب من الشعر وضروراته؟(/)
وذر، وودع
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[24 - Sep-2009, مساء 02:34]ـ
في كتاب "نشر الانشراح من روض طي الاقتراح" للإمام اللغوي أبو عبد الله بن محمد بن الطيب الفاسي بتحقيق الأستاذ الدكتور محمود يوسف فجال، ج2، - فقرات تصلح نماذج للدراسة المعجمية، أنقل منها هنا فقرة عن "وذر" و"ودع " وردت ص771 تقول:
قوله: (لم يقولوهما) أي لم تقل العرب (وذر) و (ودع) ماضيين بمعنى ترك. ومراده على سبيل الكثرة والاطراد والشيوع، وإلا فقد قرأ مجاهد وعروة ومقاتل وابن أبي عبلة ويزيد النحوي (ما وَدَعَك ربك وما قلى) بالتخفيف. وفي الحديث (ودعوا الحبشة ما ودعوكم، وذروا الترك ما وذروكم).
وجاء المصدر في قوله عليه الصلاة والسلام في صحيح مسلم: (لينتهين قوم عن ودعه الجمعات). والشاذ من القراءات والثابت من الحديث تثبت به اللغة على ما قررناه.
وذكر في موضع آخر أنه لا أصل لإماتة هذين الجذرين تأسيسا على ما سبق.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[24 - Sep-2009, مساء 05:27]ـ
1 - اسم الكتاب: فيش نشر الانشراح.
2 - لم يحتج ل (وذر) بحجة صحيحة.
ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[26 - Sep-2009, مساء 01:49]ـ
القراءة شاذة: (ما ودَعك ربّك وما قلى)!
كما ذكر الشيخ: عبدالكريم الخضير.
والمعاجم تثبت إماتة (ودع)!
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[26 - Sep-2009, مساء 05:44]ـ
هذا رأيي الخاص بارك الله فيك:
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=275757#post27 5757
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[27 - Sep-2009, مساء 05:19]ـ
لمن هذا الكتاب أخي الحبيب أبا فهر؟
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[27 - Sep-2009, مساء 05:22]ـ
أكرمت اخي أبا الليث!
وهو لم ينكر شذوذ القراءة، وعارض إماتة المعاجم هاتين المادتين!
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[27 - Sep-2009, مساء 05:22]ـ
سأقرأ وأستفيد إن شاء الله تعالى أخي الحبيب أبا حاتم!
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[27 - Sep-2009, مساء 05:28]ـ
لمن هذا الكتاب أخي الحبيب أبا فهر؟
طبعا الأخ أبو فهر يقصد (فيض نشر الانشراح) الذي نقلت منه بارك الله فيكما
فهو سبق (صباع) كما ترى:)
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[06 - Feb-2010, مساء 04:43]ـ
يقول ابن درستويه في تصحيح الفصيح (ص: 36/ طبعة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمصر):
"وقد تلهج العرب الفصحاء بالكلمة الشاذة عن القياس، البعيدة من الصواب، حتى لا يتكلموا بغيرها، ويدعو المنقاس المطرد المختار، ثم لا يجب لذلك أن يقال: هذا أفصح من المتروك.
ومن ذلك قول عامة العرب: (أيشٍ) صنعتَ؟ يريدون: أيّ شيء صنعتَ؟
ومثل تركهم استعمال الماضي واسم الفاعل من (يذر) و (يدع)، واقتصارهم على (ترك) و (تارك)، وليس هذا لأن (ترك) أفصح من (ودع) و (وذر)، وإنما الفصيح ما أفصح عن المعنى واستقام لفظه على القياس، لا ما كثر استعماله ... "
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[08 - Feb-2010, صباحاً 07:43]ـ
بوركت مشرفنا الحبيب عبد الله!(/)
الراجح في تحديد وقت العشي ..
ـ[حمد]ــــــــ[25 - Sep-2009, صباحاً 04:07]ـ
قال ابن عثيمين رحمه الله: والعشي يبتدئ من زوال الشمس؛ بدليل حديث البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: صلى بنا رسول الله إحدى صلاتي العشي وهي إما الظهر وإما العصر، وقيل: العشي ما بعد صلاة العصر إلى منتصف الليل، ولكن الأول أصح،
http://209.85.229.132/search?q=cache:eujk_TmEorwJ:ww w.altawhed.com/detail.asp%3FInNewsItemID%3D29 0800%26InTemplateKey%3Dprint+% 22%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B4%D9% 8A+%D9%85%D8%A7+%D8%A8%D8%B9%D 8%AF%22&cd=1&hl=ar&ct=clnk&gl=sa
ـ[حمد]ــــــــ[25 - Sep-2009, صباحاً 06:17]ـ
وهل ينتهي بالغروب، أو بطلوع الصبح؟
لعل الراجح: هو جواز أن يطلق على ما بعد غروب الشمس = عشياً.
نظراً لاشتقاق اللفظ، ولورود ذلك في بعض شعر العرب.
ـ[حمد]ــــــــ[14 - Feb-2010, مساء 04:45]ـ
قال الخليل في كتاب (العين):
العشي: آخر النّهار. انتهى
فالجمع بين القولين:
أن يقال بأنّ مبتدأ العشي من بعد الزوال،
وتحققه يكون: آخر النهار.(/)
ما الخطأ في هذه المقولة؟
ـ[اهل العلم أدلاء]ــــــــ[26 - Sep-2009, صباحاً 02:12]ـ
كثيرًا ما نستمع في الإذاعة إلي قول المذيع (استمعنا وإياكم) وفي هذه المقولة خطأ من يوضحه بالتفصيل؟ مع ذكر الصواب
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[26 - Sep-2009, مساء 06:49]ـ
أظن أنكم تقصدون أن عبارة (استمعنا معكم) أو ما شابهها أصح لغة؛ لأن عبارة (استمعنا وإياكم) فيها عطف ضمير النصب المنفصل على الضمير المتصل (نا) , وكان حقه أن يكون ضمير رفع مثل (استمعنا وأنتم)
والله تعالى أعلم
ـ[الإسحاقي]ــــــــ[27 - Sep-2009, صباحاً 12:44]ـ
وكان حقه أن يكون ضمير رفع مثل (استمعنا وأنتم)
لا، بل الصواب أن تفصلَ بينهما بضمير منفصلٍ، وإليه أشار ابن مالك:
وإن على ضمير رفع متصل عطفتَ (فافْصلْ) بالضمير المنفصل أو فاصلٍ ما ...
فيكون (استمعنا نحن وأنتم) ويكون الضمير المنفصل توكيدا لفظيا، نحو قول الباري تعالى: (اسكن أنت وزوجك)
وبالله التوفيق.
ـ[أحمد الصوابي]ــــــــ[27 - Sep-2009, صباحاً 02:23]ـ
جزاكم الله خيرا
استفدت منكم أساتذتي الأعزاء
ـ[اهل العلم أدلاء]ــــــــ[27 - Sep-2009, صباحاً 04:29]ـ
بارك الله فيك لأن في عبارة (استمعنا وإياكم) تكون الواو هنا للمعية أي أن المذيع يقول أنه استمع ونحن لا، وقد أشار إليها الدكتور عبده الراجحي في محاضراته.
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[27 - Sep-2009, صباحاً 11:25]ـ
ولها وجه آخر وهو أن يكون نقدير الكلام: استمعنا وأسمعناكم, ثم حذف الفعل الثاني فانفصل الضمير المنصوب فصار (إياكم)
على تقدير فعل محذوف, والله تعالى أعلم
ـ[صالح غيث]ــــــــ[03 - Oct-2009, مساء 07:55]ـ
(إشكال معتبر)
وأين قوله تعالى: (وإنا أوإياكم لعلى هدى .. )
عطف بالمنفصل على ما أصله مرفوع، أجيبونا يا معاشر النحاة.(/)
الكسائي يصف النحو ويحث على تعلمه
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[26 - Sep-2009, مساء 03:26]ـ
والكسائي قليل الشعر وله أبيات يصف فيها النحو ويحث على تعلمه مشهورة أولها:
إنما النحو قياس يتبع ... وبه في كل أمر ينتفع
فإذا ما أبصر النحو الفتى ... مر في المنطق مرا فاتسع
وإذا لم يعرف النحو الفتى ... هاب أن ينطق حسنا فانقعمع
يقرأ القرآن ما يعلم ما ... صرف الأعراب فيه وصنع
فتراه يخفص الرفع وما ... كان من نصب ومن خفض رفع
ـ[الدكتور حسين حسن طلافحة]ــــــــ[02 - Oct-2009, صباحاً 04:34]ـ
السلام عليكم، جزاك الله خيراً يا أبا محمد الغامدي، أنت مشرف نشيط؛ لم يسبق أن رأينا مثلك في الإشراف.
بارك الله فيك، وفي موضوعك. أنا أحبك في الله.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[02 - Oct-2009, صباحاً 06:04]ـ
وعليكم، السلام ورحمة الله
وانت جزاك الله خيرا يافضيلة الدكتور حسين
وأحبك الله الذي احببتنا فيه
ونفع الله بنا وبكم المسلمين(/)
هل أميت مصدر وماضي (يدع)؟
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[26 - Sep-2009, مساء 05:42]ـ
قال سيبويه في باب (ما يكون في اللفظ من الأعراض):" ... ، وأما استغناؤهم بالشيء عن الشيء، فإنهم يقولون (يدع)، ولا يقولون (ودع)، استغنوا عنها بترك" ([1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1)).
وقال الأخفش: " ... وليس كل الأفعال يقع على كل الأسماء. ألا ترى أنهم يقولون "يَدَعُ" ولا يقولون "وَدَعَ" [ويقولون "يَذَرُ"] ولا يقولون: "وَذَر" ([2] ( http://majles.alukah.net/#_ftn2)).
وتابع طائفة من النحاة سيبويه فيما ذهب إليه ([3] ( http://majles.alukah.net/#_ftn3))، وقد يعذر سيبويه في قوله؛ إذ لم يبلغه نصٌ عن العرب في مصدر (يدع) أو ماضيه، ولكن العذر ينسحب تدريجيا عن النحاة الآخرين عندما تصلهم النصوصُ نافية ما زعمه سيبويه، حتى قال ابن جني: "فإن كان الشيء شاذا في السماع، مطردا في القياس؛ تحاميت ما تحامت العرب من ذلك، وجريت في نظيره على الواجب في أمثاله، من ذلك امتناعك من (وَذَر) و (وَدَع)؛ لأنهم لم يقولوهما ... " ([4] ( http://majles.alukah.net/#_ftn4)). فمع اعترافه بأنه مطرد في القياس، إلا أنه يؤكد على أنه شاذ في السماع, ودليله على ذلك أن العرب لم تقله!!
ثم جاء السيوطي فقال: " ... ، فعلى هذا يعدان في الجوامد (أي: يذر ويدع) إذ لم يستعمل منهما إلا الأمر ([5] ( http://majles.alukah.net/#_ftn5))، ومن غير الغالب ما قرئ ?ما وَدَعك ربك? فخففا، وحديث أبي داود وغيره ((دعوا الحبشة ما ودعوكم))، وحديث ((لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات))، وحديث البخاري ((غير مكفي، ولا مكفور، ولا مودَّع))، وقول الشاعر:
جرى وهو مودوع وواعد ([6] ( http://majles.alukah.net/#_ftn6))
وقال السيوطي أيضا عن (وَدْعهم الجمعات): "أي تركهم، وهو مما أميت هو وماضيه، ولم يستعمل منه إلا المضارع والأمر، والظاهر أن استعماله هنا من الرواة المولدين الذين لا يحسنون العربية" ([7] ( http://majles.alukah.net/#_ftn7)).
هكذا الأمر إذن عند السيوطي!! الرواة المولدون متهمون بإفساد الشواهد الحديثية، كلما جاء حديث يخالف مذهبه، فهو حديث مبدل، محرف من قبل الرواة، ولو كان هذا الحديث في صحيح البخاري ومسلم، والسنن، ودواوين السنة المعتمدة!!
وليس ما ذكره السيوطي من شواهد هي كل ما يستدل به على صحة استعمال مصدر وماضي (يدع) في غير ضرورة ولا شذوذ، وأن استعمالهما فصيح صحيح، لا شيء فيه، فقد قال النووي (ت:676هـ): "ثبت في الحديث الصحيح عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن من شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من وَدَعَه (أو تركه) الناس اتقاء فحشه) هكذا رواه البخاري ومسلم، ورواه أبو داود والترمذي على الشك، ورُوِّينا في مسند أبي عوانة الأسفراييني عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال:"إن أدعكم فلا أستخلف عليكم، فقد وَدَعكم خيرٌ مني" ... " ([8] ( http://majles.alukah.net/#_ftn8)).
ودافع المطرزي ([9] ( http://majles.alukah.net/#_ftn9)) والمازري, وابن الأثير ([10] ( http://majles.alukah.net/#_ftn10)) والقاضي عياض ([11] ( http://majles.alukah.net/#_ftn11)) وغيرهم ([12] ( http://majles.alukah.net/#_ftn12)) عن لغة الحديث النبوي التي وردت فيها هذه الاستعمالات الفصيحة الصحيحة وتناقلوا مقولة شَمِر بن حمدويه (ت:255هـ): "معنى (وَدْعهم الجمعات) تركهم إياها، من وَدَعْته وَدْعا، إذا تركته، ... ، وزعمت النحوية أن العرب أماتوا مصدر يدع ويذر، واعتمدوا على الترك، ... ، والنبي أفصح العرب، وقد رويت عنه هذه الكلمة" ([13] ( http://majles.alukah.net/#_ftn13)).
هكذا أطلقها هذا العالم الجليل مدوية من عبق النحاة الأول، وثبت استخدام أفصح العرب لهذه اللغة, وإذا جاء نَهْرُ الله، بَطَلَ نهرُ مَعْقَلِ.
[/ URL]([1]) الكتاب، 1/ 24، 25.
( http://majles.alukah.net/#_ftnref1)([2]) معاني القرآن 2/ 520
([3]) انظر: المسائل البصريات للفارسي، صـ401، والخصائص لابن جني، 1/ 97، 99، 266، 396، والمحتسب، 2/ 364، 365، والإنصاف في مسائل الخلاف لابن الأنباري، 2/ 487، و (ليس في كلام العرب) لابن خالويه، صـ41، وارتشاف الضرب لأبي حيان، 3/ 14.
( http://majles.alukah.net/#_ftnref3)([4]) الخصائص، 1/ 99.
([5]) والمضارع كما سيذكر هو في النقل التالي
( http://majles.alukah.net/#_ftnref5)([6]) همع الهوامع، 3/ 16.
([7]) شرح سنن النسائي، 1/ 426.
( http://majles.alukah.net/#_ftnref7)([8]) تهذيب الأسماء واللغات، 2/ 614.
([9]) المغرب في ترتيب المعرب، 2/ 346.
( http://majles.alukah.net/#_ftnref9)([10]) النهاية في غريب الحديث والأثر، مادة (ودع)
([11]) مشارق الأنوار على صحاح الآثار، 2/ 282.
( http://majles.alukah.net/#_ftnref11)([12]) انظر: المصباح المنير للفيومي، 899، ولسان العرب لابن منظور، مادة (ودع)، وتاج العروس من جواهر القاموس، 22/ 306، وخزانة الأدب للبغدادي، 6/ 471، 472.
[ URL="http://majles.alukah.net/#_ftnref13"]([13]) انظر: المراجع السابقة، وتهذيب اللغة للأزهري، مادة (ودع).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[26 - Sep-2009, مساء 06:05]ـ
كون الحديث في الصحيحين لا يمنع تغيير ألفاظه من قبل المولدين،ولم يشترط أصحاب الصحيح ولا غيرهم ألا يدخلوا في كتبهم ما روي بالمعنى.
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[26 - Sep-2009, مساء 06:25]ـ
كون الحديث في الصحيحين لا يمنع تغيير ألفاظه من قبل المولدين،ولم يشترط أصحاب الصحيح ولا غيرهم ألا يدخلوا في كتبهم ما روي بالمعنى.
بارك الله فيك أخي الحبيب, ونفعنا الله بما تكتب,
ولكني أخي الكريم لم أذكر حديثا واحدا, بل أحاديث, وقراءة, وبيتا من الشعر, وهذا ما وقع تحت يدي, ولو بحثت ربما وجدت أكثر من ذلك.
ـ[أبو قصي المنصور]ــــــــ[26 - Sep-2009, مساء 06:57]ـ
بارك الله فيك.
قد تركت شيئًا كثيرًا، كقول سويد بن أبي كاهل اليشكريِّ:
فسعَى مسعاتَهم في قومه ... ثم لم يظفر، ولا عجزًا ودَعْ
وقول أبي الأسود:
ليت شعري عن خليلي، ما الذي ... غاله في الحبِّ حتى ودعَهْ
وقول الآخر:
وكان مَن قدَّموا لأنفسهم ... أكثر نفعًا من الذي ودَعُوا
وقد يجوز أن يكون من ذلك قولُ متمِّم بن نويرة:
قاظت أُثالَ إلى الملا، وتربَّعت ... بالحَزْن عازِبة تُسَنّ، وتُودَعُ
بل لعلَّه كذلك، لشهادةِ قولِ خُفاف بن ندبة:
إذا ما استحمَّت أرضُه من سمائه ... جرَى وهو مودوعٌ، وواعدُ مَصْدقِ
وممَّن أنكرَ (ودَع)، و (وذرَ) من أهل الكوفة ثعلبٌ في (فصيحه).
وأما الأحاديث التي أوردتَّ، فلا يُحتجّ بشيء منها إلا ما بلغَنا من طريق أهل اللغة.
وفي جواز الاحتجاج بالقراءات الشاذة بإطلاق نَظَر.
ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[26 - Sep-2009, مساء 07:04]ـ
ألا يكون ما أوردته أستاذنا أبا قصيّ من باب الضرورة الشعرية , كما ذكر صاحب مختار الصحاح؟!
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[26 - Sep-2009, مساء 07:08]ـ
بارك الله فيك.
وأما الأحاديث التي أوردتَّ، فلا يُحتجّ بشيء منها إلا ما بلغَنا من طريق أهل اللغة.
وفي جواز الاحتجاج بالقراءات الشاذة بإطلاق نَظَر.
جزاك الله خيرا أخي الكريم, على هذه الإضافات الطيبة,
ولكني لا أوافقك على عبارتك الأخيرة,
والغريب -أخي الكريم- أني ذكرت بعض الأحاديث الآنفة من طريق أهل اللغة على حد قولك!!
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[26 - Sep-2009, مساء 07:14]ـ
ألا يكون ما أوردته أستاذنا أبا قصيّ من باب الضرورة الشعرية , كما ذكر صاحب مختار الصحاح؟!
وأين الضرورة الشعرية في الأحاديث المذكورة؟؟
وفي القراءة أيضا؟؟
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[26 - Sep-2009, مساء 08:44]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب, ونفعنا الله بما تكتب,
ولكني أخي الكريم لم أذكر حديثا واحدا, بل أحاديث, وقراءة, وبيتا من الشعر, وهذا ما وقع تحت يدي, ولو بحثت ربما وجدت أكثر من ذلك.
بارك الله فيك .. لم أقصد استيعاب أدلتك؛فأنا أصلاً أوافقك وبحثك من أمثلة عدة يقع فيها ضعف استقراء للنحاة ..
وإنما نقدتُ دليلاً من أدلتك وهذا لا يستلزم إبطال المدلول ..
والأحاديث لا تصلح عندي لإثبات الدلالات = إلا ما كان ثابتاً من وجوه تمنع احتمال الرواية بالمعنى،ولا أوافق الشيخ أبا قصي في ما ادعاه طريقاً لقبول الحديث ..
ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[26 - Sep-2009, مساء 08:57]ـ
قصدي الضرورة الشعرية في الأبيات التي أوردتها أو ترد في هذا النقاش.
أما عن الآيات التي أوردتها فهي آية واحدة , والقراءة فيها شاذّة.
وأما عن حديث (ودعهم الجمعات) فهو بإسكان الدال , ويعتبر مصدراً , ولا علاقة له بالماضي , إذ المذكور: إماتة الماضي.
وحديث: مودّع , أيضاً: لا علاقة له بالموضوع.
وردّك لقول السيوطي يحتاج دليلاً , إذ المعروف هذا , وعليه أهل المعاجم.
ثم ذكرك للحديث الذي في صحيح مسلم , يحتمل في إثبات (ودع) أمران:
1. إما أن يكون من تصحيف الرواة في عصر المولّدين , كما ذكر شيخنا أبو فهر السلفي.
2. إما أن يكون ثابتاً , وحينها: ينبغي أن نعرف هل هو لغة لقريش , أم من لغات العرب الأخرى؟! .. كما ورد في قوله تعالى: (وما ألتناهم من عملهم من شيء) فهو لم يكن معلوماً لدى قريش ..
هذه الإشكالات التي ترد , وفي زيادة البحث جلاء للصواب ..
أتمنى إثراء الموضوع أكثر ..
بوركتم.
ولعلي أتأخر عن الإجابة في هذا الموضوع نظراً لسفري بعد قليل ..
دعواتكم لي.
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[27 - Sep-2009, مساء 02:31]ـ
بارك الله فيك .. لم أقصد استيعاب أدلتك؛فأنا أصلاً أوافقك وبحثك من أمثلة عدة يقع فيها ضعف استقراء للنحاة ..
وإنما نقدتُ دليلاً من أدلتك وهذا لا يستلزم إبطال المدلول ..
والأحاديث لا تصلح عندي لإثبات الدلالات = إلا ما كان ثابتاً من وجوه تمنع احتمال الرواية بالمعنى،ولا أوافق الشيخ أبا قصي في ما ادعاه طريقاً لقبول الحديث ..
جزاك الله خيرا أخي الكريم
ولكن الأصل في لغةالحديث النبوي أنها لم تبدل وإن قلنا بتبديلها فنحتاج إلى دليل, فكل حديث وردنا عن النبي صلى الله عليه وسلم هو من قوله صلى الله عليه وسلم, وكذا كلام الصحابة رضي اله عنهم, وتغيير الرواة وتبديل الرواة وتحريف الرواة ... لايصح أن نطلقه هكذا على كل حديث خالف المشهور من قواعد النحاة, فلهجات العرب كثيرة, ولا يحيط بها إلا نبي كما قيل, فعلى سبيل المثال أخي الحبيب هذه الأحاديث التي ذكرتُها انظر في أسانيدها أولا ثم قل لي بعد ذلك هذا الراوي من المولدين الذين لا نقبل لغتهم, أو هذا رواه بالمعنى لأن فلانا أوثق منه رواه بدون اللفظة التي تستشهد بها, أو أن هذه الأحاديث مدارها على فلان الذي لا نثق بلغته ..
وفضلا لا أمرا انظر إلى هذا الرابط:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=39655
والله تعالى أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[27 - Sep-2009, مساء 03:02]ـ
قصدي الضرورة الشعرية في الأبيات التي أوردتها أو ترد في هذا النقاش.
أما عن الآيات التي أوردتها فهي آية واحدة , والقراءة فيها شاذّة.
وأما عن حديث (ودعهم الجمعات) فهو بإسكان الدال , ويعتبر مصدراً , ولا علاقة له بالماضي , إذ المذكور: إماتة الماضي.
وحديث: مودّع , أيضاً: لا علاقة له بالموضوع.
وردّك لقول السيوطي يحتاج دليلاً , إذ المعروف هذا , وعليه أهل المعاجم.
ثم ذكرك للحديث الذي في صحيح مسلم , يحتمل في إثبات (ودع) أمران:
1. إما أن يكون من تصحيف الرواة في عصر المولّدين , كما ذكر شيخنا أبو فهر السلفي.
2. إما أن يكون ثابتاً , وحينها: ينبغي أن نعرف هل هو لغة لقريش , أم من لغات العرب الأخرى؟! .. كما ورد في قوله تعالى: (وما ألتناهم من عملهم من شيء) فهو لم يكن معلوماً لدى قريش ..
هذه الإشكالات التي ترد , وفي زيادة البحث جلاء للصواب ..
أتمنى إثراء الموضوع أكثر ..
بوركتم.
ولعلي أتأخر عن الإجابة في هذا الموضوع نظراً لسفري بعد قليل ..
دعواتكم لي.
أبدأ من حيث انتهيت
فأدعو الله الرحيم أن يعيدك إلى بيتك وأهلك سالما
/// هلا وضحت لنا أخي الحبيب موضع الضرورة في الأبيات السابقة التي ألجأت الشاعر إلى استعمال هذه اللغة (المتروكة) , ثم عليك أخي الكريم أن توضح لنا من أين أتى هؤلاء الشعراء بهذه اللغة المتروكة إن لم يكن سمعوها من آبائهم وأجدادهم.
/// أما عن قولك أنه مصدر ونحن نتحدث عن الفعل الماضي فانظر أخي الكريم للعنوان ثم اقرأ كلام السيوطي الأول وتعقيبي عليه, وقارنه بكلام السيوطي الثاني.
/// عبارتك أخي الكريم (وردّك لقول السيوطي يحتاج دليلاً , إذ المعروف هذا , وعليه أهل المعاجم) بل الدليل ما ذكرته لك من أدلة من الشواهد الصحيحة الصريحة في استعمال العرب لهذه اللغة, أما المعروف فهو أمر نسبي فالمعروف لك هذا والمعروف لي غيره, أما قولك -أو تقولك- على أهل المعاجم فعجب عجاب, وعبارتك أخي عبارة مرسلة لا تحقيق تحتها وإن شئت نقلت لك من استدلالهم ما تقر به عينك.
وفقني الله وإياكم لما يحبه ويرضاه, ودمتم بخير وسلام
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[27 - Sep-2009, مساء 10:41]ـ
بارك الله فيك ..
الرواية بالمعنى شبه إجماع على جوازها؛ جر إليه شيوعها بل الرواية بالمعنى هي الأصل، ولسنا نقضي في كل حديث أنه روي بالمعنى،بل نقول قوة الاحتمال = تمنع صحة الاستدلال = حتى يأتي ما يُضعف أحد طرفي الاحتمال ضعفاً يُلغي صلاحيته للتوقف في الاحتجاج ..
وأغلب الرواة مولدون ..
ـ[أبو قصي المنصور]ــــــــ[28 - Sep-2009, صباحاً 12:41]ـ
بارك الله فيكم.
لم أذكر رأيي في ما سلف من القول؛ وإنما أردتُّ التنبيه على بعض أصول الاحتجاجِ قبل الحُكْم.
وأنا أذكرُ الآنَ شيئًا من ذلك.
1 - أردتُّ بقصر الاحتجاج على ما رواه أهل اللغة من الأحاديث، ما نقلَه لنا المتقدِّمون منهم، كأبي عبيد، وابن قتيبة، وأبي إسحاق الحربيِّ، وأصحاب المُعجمات؛ إذْ كانوا أعلمَ بها، وأضبطَ لها، وأبعدَ من التغيير، والتحريف فيها من غيرِهم، على ألا يكون الحديث موضوعًا، أو ذا ضعف شديد.
2 - ذكرتُ أن في الاحتجاجِ بالقراءاتِ الشاذَّة بإطلاق نظرًا، لأن منها ما هو شبيه بالخطأ، والسَّهو، والتصحيف؛ فيحتاج ذلك إلى تقييد ينشقُّ عن دراستها دراسةً دقيقةً، ومعرفة ناقليها، والعوارض التي اعتورتها. وهذا ما في نيَّتي أن أعملَه؛ ولكن في ما بعدُ إن شاء الله.
على أنِّي أرَى باديَ الرأي أنَّ ما صحَّ نقلُه منها عمَّن يحتجُّ بكلامِه، فهو حجَّة، لأنه إن لم يصِحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلَّم، صحَّ عمَّن هو منسوبٌ إليه. وفي هذا غَناء.
=ففتح باب الاحتجاج بالأحاديث، والقراءات الشاذة في اللغة بإطلاق، وإغلاقه بإطلاق، ليس أمرًا سديدًا؛ بل هو ممَّا يحتاج إلى معاودة بحث، وفضلِ نظر، وطول تمحيص.
3 - فإذا أجرينا هذا على (وذَرَ)، و (ودعَ) انتهينا إلى ما هو آتٍ.
أولاً: وذرَ.
وهذه لم أجِدها ثابِتة في قراءة متواترة، ولا شاذة، ولا شيء من كلام النبي صلى الله عليه وسلَّم، أو كلام العرب.
أما (وذروا التركَ ما وذَروكم)، فلا يعرِفه أهل اللغة، ولم ينقله أحدٌ منهم.
ثانيًا: ودَعَ.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد وردت في مواضع؛ منها:
1 - قراءة ابن عباس، وعروة بن الزبير، وغيرهما (ما ودَعَك ربُّك) بالتخفيف؛ بل ذكرَ ابنُ جني في «المحتسب» أنها قراءة النبي صلى الله عليه وسلَّم. وهي قراءة صالحة للاحتجاج، لأنهما مرويَّة عمَّن يحتجّ بكلامه.
2 - الحديث الآنف الذِّكر، (ودعُوا الحبشة ما ودعوكم). ولا حجة فيه كما تقدَّم.
3 - ما مضَى من الشواهد، وغيرُها مما لم يسبِق له ذِكْر.
=فإن قيل:
وما لها ألا تكون ضرورةً؟
=قلتُ:
حدُّ الضرورة: أن يكثر عُروض المسألة في كلامهم، ثم لا ترِد إلا في الشعر؛ فإنَّ هذا مما يغلِّب على الظنِّ أنها من الضرائر.
فإن قلَّ عُروضُها، وأمكنَهم التغيير بإبدال حرف بحرف، أو حركة بحركة من غيرِ وقوعٍ في زحافٍ؛ ثم لم يفعلوه، ولم يحكِ أحدُ العلماء الثقاتِ الذي شافَهوا العربَ أنهم لا يقولون هذا إلا في الشِّعر، فلا ضرورةَ.
هذا ما انتهيتُ إليه بشأنها؛ فاستمسك به؛ فإنه موضِع شديدُ اللَّبس، كثيرُ الاختلاف، ولن تجدَه في كتاب.
=وإذا نظرنا في هذه المسألة، وجدناها من المسائل الكثيرة العُروض؛ أي: التي تدورُ في كلامِهم، وتقومُ الحاجة إليها كثيرًا؛ ولكنَّا وجدناهم يُثبِتونها في غيرِ الشعرِ؛ وذلك في القراءة التي قدَّمنا ذِكرَها.
=وخلاصة هذا كلِّه إثباتُ استعمالهم هذه الكلمة (ودَعَ) لشهادة القراءة، والشعر.
أما نفي سيبويه، وغيرِه تكلُّمَ العرب بها، فمحمولٌ على عدمِ سماعهم بها، لقِلَّتها.
4 - ذكرتُ من أنكرَ هذه الكلمة من الكوفيِّين؛ وهو ثعلبٌ. وقد أنكرَها قبلَه أيضًا ابن السكِّيت في بعض تصانيفه، كما نقلَ عنه أبو منصور الأزهريُّ في «تهذيبه».
5 - فائدة:
الذين أثبتوا هذه الأبياتَ انشعبُوا فريقين:
=فريقٌ منهم ادَّعوا فيها الضرورةَ، كصاحب «العين»، والشريف الرضي في «شرح الشافية».
=وفريقٌ آخَرُ سمِع بالقراءة، واستيقن صحتَها؛ فلم يطاوعه الحكم على الأبيات بالضرورة؛ فأثبتَ هذه الكلِمةَ، ونسَبها إلى القِلَّة. ومن هؤلاء ابنُ جنِّي في «منصفه»، و «محتسَبه»، والبغدادي في «شرح شواهد الشافية».
[ذكرتُ أن (ودعَ) لم ترِد هي، ولا مضارعها، ولا أمرها في القرآن، ثم أفادني الأخ / الواحدي أنها وردت؛ وإن كانت (يذر)، و (ذر) أكثر]
فهذا ما عنَّ لي، عرضتُه بإيجازٍ، لضيق المقام عن البسط، والتفصيل.
ـ[الواحدي]ــــــــ[28 - Sep-2009, صباحاً 01:01]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
قال الله تعالى:" وَلاَ تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أذَاهُمْ".
ـ[أبو قصي المنصور]ــــــــ[28 - Sep-2009, صباحاً 01:05]ـ
جزاك الله خيرًا.
وقد حذفتُها.
ـ[الواحدي]ــــــــ[28 - Sep-2009, صباحاً 01:16]ـ
جزاك الله خيرًا.
وقد حذفتُها.
بوركت، أخي الكريم.
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[28 - Sep-2009, صباحاً 03:30]ـ
كلام سيبويه واضح في أنه مثال على استغناء العرب بشيء عن شيء لا إماتته!: "وأما استغناؤهم بالشيء عن الشيء .. " 1/ 24، و25.
وكذلك جعله في 4/ 99 كاستغنائهم بـ " نسوة " عن جمع " المرأة " على لفظها.
ولم يتكلم عن أنها أميتت.
وكرر ابن السراج ذلك الاستغناء في الأصول 1/ 58: "ومنه ما شذ عن الاستعمال، ولم يشذ عن القياس نحو ماضي يدع، فإن قياسه وبابه أن يقال: ودع يدع إذ لا يكون فعل مستقبل إلا له ماض، ولكنهم لم يستعملوا ودع واستغنوا عنه (بترك)، فصار قول القائل الذي قال: ودعه شاذاً. وهذه أشياء تحفظ".
وقال أبو حيان في البحر 8/ 485: "واستغنت العرب في فصيح كلامها بترك عن ودع ووذر وعن اسم فاعلهما بتارك وعن اسم مفعولهما بمتروك وعن مصدرهما بالترك.
وقد سمع:
ليت شعري عن خليلي ما الذي .. غاله في الحب حتى ودعه
وقال آخر:
وثم ودعنا آل عمرو وعامر .. فرائس أطراف المثقفة السمر " اهـ.
ورواه في التاج 24/ 306: "ونحن ودعنا .. ".
انظر إلى قول أبي حيان: " في فصيح كلامها ". فهي ليس إماتة، بل استغناء.
ومما يدل على كثرة استعمال " ترك " وقلة " وذر" و" ودع " في القرآن أن "ترك" وردت بكل تصاريفها (الماضي المضارع الأمر اسم فاعل) اثنتين وأربعين مرة. ولم ترد مصدراً.
(يُتْبَعُ)
(/)
أما "ودع" فوردت أربع مرات: مرة دعْ. ومرة ودّعك. ومرة مستودع. ومرة مستودعها.
فلم يأت مخففاً ماضياً ولا مضارعاً.
وقرأ الجمهور مستودع بفتح الدال وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وروح عن يعقوب بكسرها.
وعلى الفتح يكون مصدراً ميمياً، وعلى الكسر يكون اسم فاعل.
وقرئ في الشاذّ "ودَعك "، وفي البحر 8/ 485 هي قراءة عروة بن الزبير وابنه هشام وأبي حيوة وأبي بحرية وابن أبي عبلة.
وأما "وذر" فوردت ثلاثاً وعشرين مرة بصيغة المضارعة، واثنتين وعشرين مرة بصيغة الأمر.
ولم ترد ماضياً ولا اسماً ولا وصفاً ولا مصدراً.
وفي اللسان والتاج 14/ 356 عن الليث، ولعله أقدم من قال بلفظ الإماتة: أنه قال: العرب قد أماتت المصدر من يذر والفعل الماضي ..
وهو في الصحاح والقاموس: "وقد أميت ماضيه، وإنما يقال في ماضيه: تركه".
ولو جمعنا الاستغناء الذي ذكره سيبويه مع الإماتة التي قد يكون بدأ الكلام عنها الليث هنا لكانا مسمى واحداً باسمين.
ولفظ سيبويه أقرب.
وقال في القاموس في الضرورة: "وجاء في الشعر ودعه، وهو مودوع" قال الزبيدي: على أصله.
وأصله في العين قال: "والعرب لا تقول: وَدَعتُهُ فأنا وادع. في معنى تركتُه فأنا تارك. ولكنّهم يقولون في الغابر: لم يدع، وفي الأمر: دعْه، وفي النّهي: لا تدعه، إلاّ أن يُضطّر الشّاعرُ".
وهذه الضرورة جعلت الشاعر يراجع الأصل المستغنى عنه، ويجريه في شعره، وهي هنا ضرورة جارية على القياس قليلة في الاستعمال الفصيح.
وقول من قال: العرب أماتوا أو استغنوا إلخ .. لا يعني نفي وجوده القديم؛ بل يثبت أنه كان أصلاً حياً مستعملاً قديماً مغنياً في زمنه. والإثبات مقدم على النفي. والإثبات درجات.
ثم إنهم حذفوه في استعمالهم استغناءً في ذر ودع كخذ وكُل، وفي دَعة كسِمَة وصفة، أو أبدلوه في تُدَْعة كتراث وتخمة؛ إيثاراً للأخف أو الأفصح أو الأكثر دوراناً أو الأوفى معنىً.
وأبقوه فيما سوى ذلك على أصله إذا لم يكن فيه كلفة أو ابتذال، فإن اللفظ لا يكون فصيحاً أبداً ولا مبتذلاً أبداً، فقالوا: مستودع ووداع ووديعة وودَعة ومودوع ووادِع.
والله أعلم.
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[28 - Sep-2009, صباحاً 04:33]ـ
الليث هو صاحب الخليل. وكلامه في العين (وذر).
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[28 - Sep-2009, مساء 02:30]ـ
بارك الله فيك ..
الرواية بالمعنى شبه إجماع على جوازها؛ جر إليه شيوعها بل الرواية بالمعنى هي الأصل، ولسنا نقضي في كل حديث أنه روي بالمعنى،بل نقول قوة الاحتمال = تمنع صحة الاستدلال = حتى يأتي ما يُضعف أحد طرفي الاحتمال ضعفاً يُلغي صلاحيته للتوقف في الاحتجاج ..
وأغلب الرواة مولدون ..
بارك الله فيك أخي الحبيب
/// ولكني لا أظن أن الرواية بالمعنى (شبه إجماع) كما تفضلت, ولا أنها الأصل, بل الأصل هو تأدية الرواية كما سمعها الراوي, والرواية بالمعنى خلاف الأولى فكيف تكون أصلا؟!
انظر أخي إلى كلام الخضري في حاشيته على شرح ابن عقيل: " ... مع أن الأصل عدمُ التبديلِ لتحرّيهم في نقلها بأعيانها، وتشديدِهم في ضبطها، ومن جَوَّزَ الروايةَ بالمعنى مُعتَرِفٌ بأنه خلافُ الأَوْلَى، وغلبة الظن كافية في الأحكام الشرعية فضلاً عن النحوية, على أن الأحاديث دُوِّّنتْ في الصدر الأول قبل فساد اللغة, فغايتُه إبدالُ لفظ يحتجُّ به , بآخرَ كذلك، وبعد تدوينها لا يجوز تبديلها بلا خلاف كما قاله ابن الصلاح , فبقي الحديثُ حجةً في بابه"
حاشية الخضري 1/ 106.
/// وأما قولك أخي الفاضل بأن أغلب رواة الحديث مولدون فأرجو منك أن تدلني مشكورا على بحث أو كتاب تناول هذه المسألة وخرج منها بهذه النتيجة.
وجزاكم الله خير الجزاء
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[28 - Sep-2009, مساء 04:14]ـ
بارك الله فيكم.
لم أذكر رأيي في ما سلف من القول؛ وإنما أردتُّ التنبيه على بعض أصول الاحتجاجِ قبل الحُكْم.
وأنا أذكرُ الآنَ شيئًا من ذلك.
1 - أردتُّ بقصر الاحتجاج على ما رواه أهل اللغة من الأحاديث، ما نقلَه لنا المتقدِّمون منهم، كأبي عبيد، وابن قتيبة، وأبي إسحاق الحربيِّ، وأصحاب المُعجمات؛ إذْ كانوا أعلمَ بها، وأضبطَ لها، وأبعدَ من التغيير، والتحريف فيها من غيرِهم، على ألا يكون الحديث موضوعًا، أو ذا ضعف شديد.
جزاكم الله خيرا أستاذي, وأرجو ألا تضجر من كثرة مداخلاتي, فنحن نتناقش في أمر علمي يحتاج إلى الأخذ والرد بطبيعة الحال.
/// هل كل مارواه أهل اللغة من الأحاديث يعتمد عليه؟؟ حقيقة أشك في هذا, فثمة أحاديث وردت في كتب النحاة لم يسمع بها أرباب الحديث رغم شهرتها وكثرتها في كتب النحاة, انظر أخي على سبيل المثال لا الحصر حديث (نعم العبد صهيب لو لم يخف الله لم يعصه) قال عنه على القاري: "اشتهر في كلام الأصوليين, وأصحاب المعاني, وأهل العربية, فبعضهم يرويه عن عمر, وبعضهم يرفعه, قال السخاوي ورأيت بخط شيخنا -يعني العسقلاني- أنه ظفر به في (مشكل الحديث) لابن قتيبة, ولم يذكر له ابن قتيبة سندا ... وقال السبكي في (شرح التلخيص) لم أر هذا الكلام في شيء من كتب الحديث, لا مرفوعا, ولا موقوفا, ولا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا عن عمر مع شدة التفحص عنه. وقال الشمني في (حاشية المغني) عن والده أنه رأى بخطه ما صورته: رأيت الحافظ أبا بكر بن العربي نسبه إلى عمر بن الخطاب, إلا أنه لم يبد له إسنادا. وقال العراقي: لا أصل لهذا الحديث, ولم أقف له على إسناده قط في شيء من كتب الحديث, وبعض النحاة ينسبونه إلى عمر بن الخطاب من قوله, ولم أر إسنادا إلى عمر ... وقال الزركشي: لا أصل لهذا الحديث ... وقال الحافظ السيوطي في (شرح نظم التلخيص): كثر سؤال الناس عن حديث (نعم العبد صهيب لو لم يخف الله لم يعصه) ونسبه بعضهم إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ونسبه ابن مالك في (شرح الكافية) وغيره إلى عمر, قال الشيخ بهاء الدين السبكي لم أر هذا الكلام في شيء من كتب الحديث لا مرفوعا ولا موقوفا لا عن عمر ولا عن غيره مع شدة التفحص عنه. انتهى ... " الأسرار المرفوعة في الأحاديث الموضوعة صـ 372, 373
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[28 - Sep-2009, مساء 06:26]ـ
استجابة لرغبة الأخ الكريم أبي الليث
"أتمنى إثراء الموضوع أكثر .. "
أقول:
الرواية بالمعنى في هذه المسألة أظنها بعيدة الاحتمال:
للسبب المذكور أنها خلاف الأولى.
ولسبب ثانٍ أن الغالب على الذي يروي بالمعنى أن يتخير لفظاً ثانياً أو ثالثاً يؤدي المعنى المتبادر من المرويّ.
ويكون هذا اللفظ المختار مستعملاً في درجة استعمال اللفظ الأول أو قريباً من درجته.
مثل: أنكحتكها / زوجتكها / أعطيتكها.
أما في مرويّات هذه المسألة فالناقل عدل إلى لفظ مستغنى عنه بغيره أو ميت، أو مهجور أو أثقل، ليبلغ به المعنى الذي تبادر إليه.
والمعهود ارتكاب الأخف لا الأثقل.
ولسبب ثالث أن عناية الرواة بالألفاظ النادرة والغريبة مشهورة ومسطورة، بل تعلق الناس بالغرائب والنوادر أكثر من السائر.
فكيف نخرق أسوار معهود الرواية؟.
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[28 - Sep-2009, مساء 07:07]ـ
استجابة لرغبة الأخ الكريم أبي الليث
"أتمنى إثراء الموضوع أكثر .. "
أقول:
الرواية بالمعنى في هذه المسألة أظنها بعيدة الاحتمال:
للسبب المذكور أنها خلاف الأولى.
ولسبب ثانٍ أن الغالب على الذي يروي بالمعنى أن يتخير لفظاً ثانياً أو ثالثاً يؤدي المعنى المتبادر من المرويّ.
ويكون هذا اللفظ المختار مستعملاً في درجة استعمال اللفظ الأول أو قريباً من درجته.
مثل: أنكحتكها / زوجتكها / أعطيتكها.
أما في مرويّات هذه المسألة فالناقل عدل إلى لفظ مستغنى عنه بغيره أو ميت، أو مهجور أو أثقل، ليبلغ به المعنى الذي تبادر إليه.
والمعهود ارتكاب الأخف لا الأثقل.
ولسبب ثالث أن عناية الرواة بالألفاظ النادرة والغريبة مشهورة ومسطورة، بل تعلق الناس بالغرائب والنوادر أكثر من السائر.
فكيف نخرق أسوار معهود الرواية؟.
بارك الله فيك أخي الكريم
/// وثمة سؤال يتبادر إلى الذهن: مادام العرب قد تركوا استعمال الماضي والمصدر من يدع فمن أين أتى الرواة بهذه الكلمات؟؟
/// ولماذا لم ينكر عليهم الوسط اللغوي حينئذ هذه العبارات الغريبة على مسامعهم؟!
/// ولو كان الراوي من المولدين -كما قيل- فإنه سيتحاشى الكلمات الغريبة, لأنه إن نسي الكلمة التي سمعها سيتعذر عليه الاتيان بالمرادف من كلام العرب, أليس الأمر كذلك إخوتي؟
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[28 - Sep-2009, مساء 07:13]ـ
1 - الفاضل الكريم: المعرفة بأن الرواية بالمعنى شبه إجماع = لا تُطلب من حاشية الخضري.
2 - الرواة قبل عصر التابعين أكثر أم بعده؟
لابد أن تقول بعده.وبعده هذا هو بعد عصر الاحتجاج وبعد الفتوح وبعد اختلاط الألسنة فالمسألة لا تحتاج بحث ولا نتيجة.
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[28 - Sep-2009, مساء 08:06]ـ
أولاً: وذرَ.
وهذه لم أجِدها ثابِتة في قراءة متواترة، ولا شاذة، ولا شيء من كلام النبي صلى الله عليه وسلَّم، أو كلام العرب.
أما (وذروا التركَ ما وذَروكم)، فلا يعرِفه أهل اللغة، ولم ينقله أحدٌ منهم.
قال الصاحب بن عباد في المحيط: "والعَرَبُ قد أمَاتَتِ المَصْدَرَ من " يَذَرُ " والفِعْلَ في الماضي؛ واسْتَعْمَلَتْه في الغابِرِ والأَمْرِ، يقولون: " ذَرْ " تَرْكاً، وقد قيل: وَذَرْتُه: وَدَعْتُه، وهو شاذٌّ، وجاءَ في الحَدِيث: " ذَرْوْنِي ما وَذَرْتُكم" [ذ , ر (و ا ى)]
وقال أبو حيان في البحر المحيط: "ذر: أمر استغنى غالباً عن ماضيه بترك، وفي الحديث: (ذروا الحبشة ما وذرتكم) 5/ 421
وقال السمين الحلبي: "قوله تعالى: {ذَرْهُمْ}: هذا لا يُستعمل له ماضٍ إلا قليلاً استغناءً عنه ب «تَرَكَ» بل يُستعمل منه المضارعُ نحو: {وَيَذَرُهُمْ} [الأعراف: 186]. ومن مجيء الماضي قولُه عليه السلام: «ذَرُوا الحبشة ما وَذَرَتْكم» " الدر المصون ج7/ ص140
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[28 - Sep-2009, مساء 08:18]ـ
1 - الفاضل الكريم: المعرفة بأن الرواية بالمعنى شبه إجماع = لا تُطلب من حاشية الخضري.
2 - الرواة قبل عصر التابعين أكثر أم بعده؟
لابد أن تقول بعده.وبعده هذا هو بعد عصر الاحتجاج وبعد الفتوح وبعد اختلاط الألسنة فالمسألة لا تحتاج بحث ولا نتيجة.
الأخ الحبيب أبو فهر بارك الله فيك
/// كلام الخضري هو ما كان تحت يدي وإلا فأصل كلامه للدماميني على ما أظن, ولا عليك أخي, خذ هذا النقل للنووي من شرحه لصحيح مسلم: " ... ولكن أراد مسلم رحمه الله تعالى ألا يروى بالمعنى فان الرواية بالمعنى حرام عند جماعات من العلماء وجائزة عند الأكثرين الا أن الأولى اجتنابها" كتاب الطهارة آخر باب كراهة غمس المتوضئ وغيره يده المشكوك في نجاستها في الاناء"
/// أنا أريد رواة الصحيحين أو الكتب الستة على التحديد باختلاف عصورهم, وأكون لك من الشاكرين.
أرجو ألا أكون مثقلا عليك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[28 - Sep-2009, مساء 10:12]ـ
1 - ما نحتاجه أثبته النووي وخلا منه كلام الخضري وهو أن أكثر العلماء على جوازه،لكن كلامنا ليس في مجرد الجواز كلامنا في أنه سنة الرواة وعادتهم بل حتى من لا يرى جواز ذلك لابد أن يقع منه ذلك شاء أم أبي ... ومع ذلك يقول الشيخ الجديع معقباً على ما استدل به من أقوال السلف المانعين من الرواية بالمعنى: ((ثم إن جميع المنقول عمن ذهب هذا المذهب من السلف ليس فيه قول واحد مقتضاه المنع للرواية بالمعنى، وإنما على معنى الاجتهاد في الإتيان بالحديث على لفظه ما أمكن، وهذا مقصد لم يتجاوزه المجوزون، بل المعروف عنهم الاجتهاد في الألفاظ، لكن للمشقة سهلوا أن يؤدى الحديث على المعنى، وليس ذلك عندهم بإطلاق، وإنما بشرط أن يكون مؤديه على هذا الوجه فقيها ً عالماً بما يحيل المعاني، لئلاَّ يقع في الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم)).
2 - رواة الستة وغير الستة أكثرهم بعد عصر الاحتجاج وحتى من كان في عصر الاحتجاج فالطريق إليهم متعذر من غير طريق من بعد عصر الاحتجاج فلا تصانيف لهم. ولا وجه للنزاع أصلاً في كون أكثر الروة من المولدين.
ـ[أبو قصي المنصور]ــــــــ[28 - Sep-2009, مساء 11:24]ـ
بارك الله فيك.
ذكرتُ شرطين لقَبول الاحتجاجِ بالحديث في مسائل اللغة، هما:
1 - أن يكونَ مرويًّا عن القوم الذين روَوا لنا الشِّعرَ، وكلامَ العرب، من المتقدِّمين الذين كانُوا قبل انقطاع الرِّواية. وذلك مما أودَعُوه كتبَهم التي وضعُوها في «غريب الحديث»، والمعجَمات، وغيرِها. وقد ذكرتُ بعضَ أسمائهم قبلُ. وهذا الذي ذكرتُ ليس ببِدْع من الرأي؛ فلا يخفَى أن ابنَ منظور مثلاً اعتمَد في تأليف «اللسان» على كتب خمسة؛ منها «النهاية في غريب الحديث» لابن الأثير.
2 - ألا يكون موضوعًا، أو شديدَ الضعف؛ فإنَّه إن كان موضوعًا، لم يكن حجةً، لأنَّه حينَ إذٍ من كلامِ واضعِه، وليس هو من كلام النبيِّ صلى الله عليه وسلَّم. وإن كان شديد الضَّعف، قوِيَت مظِنَّة تخليط راويه، وغلَطه، وسهوه.
=والأحاديث المذكورة لا حجَّة فيها.
أمَّا (نعم العبد صهيب ... )، فلا أصلَ له؛ فهو يفتقِد الشرط الأول؛ وإن كان ذكرَه ابن قتيبة.
وأمَّا (ذروني ما وذرتُكم)، و (ذرُوا الحبشة ما وذرتكم) فلم أجد مَن صحَّحهما، ولم يروهما أيضًا أهل اللغة الذين ذكرتُ صفتَهم. والصاحب بن عبَّاد، وأبو حيان، والسمين الحلبيّ متأخِّرون عن زمن الرِّواية كما هو معلومٌ. فالحديثان إذن يفتقِدان الشرطين جميعًا.
وحتى لو توفَّر فيهما هذان الشرطان، فإنه جائز أن يُحمَلا على طلب الازدواج، ليأتلِف اللفظان، كما قالوا: (حيَّاك الله وبيَّاك)، والأصل: (بوَّاك)، و (إني لآتيه بالغدايا والعشايا)، و (الغداة) لا تجمَع على (الغدايا)، و (هنأني الطعام ومرأني)، والأصل (أمرأني)، و (ارجعن مأزورات غير مأجورات)، والأصل (موزورات).
ولعلي أكتفي بهذا القدرِ في هذا الحديث.
وشكر الله لكم.
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[29 - Sep-2009, صباحاً 01:49]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم
/// وثمة سؤال يتبادر إلى الذهن: مادام العرب قد تركوا استعمال الماضي والمصدر من يدع فمن أين أتى الرواة بهذه الكلمات؟؟
/// ولماذا لم ينكر عليهم الوسط اللغوي حينئذ هذه العبارات الغريبة على مسامعهم؟!
/// ولو كان الراوي من المولدين -كما قيل- فإنه سيتحاشى الكلمات الغريبة, لأنه إن نسي الكلمة التي سمعها سيتعذر عليه الاتيان بالمرادف من كلام العرب, أليس الأمر كذلك إخوتي؟
وبارك الله فيك على رعاية هذا البحث:
لا شك أن "ودع" مسموعة أولاً مقيسة ثانياً، وأن " وذر " مقيسة.
ففي الصحيح حديثان:
(1) "أي عائشة، إن شر الناس من تركه الناس، أو ودعه الناس، اتقاء فحشه". قاله لعائشة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في عيينة بن حصن.
(2) "لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات. أو ليختمن الله على قلوبهم. ثم ليكونن من الغافلين". قاله (ص) وهو على أعواد منبره.
روي الأول بلفظين "تركه" "ودعه"، والثاني بلفظ واحد "ودعهم".
وأما "ذروا الحبشة ما وذرتكم .. " فاللفظ المروي في أبي داوود والمسند وغيرهما: "اتركوا الحبشة ما تركوكم فإنه لا يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السويقتين من الحبشة".
وهذه الرواية مثال على الرواية بالمعنى، باستعمال لفظ غريب نادر أو مهمل (على عكس ما قدرتُ في مشاركة سلفت).
وفي " وذر " تنعدم الرواية، وتصدق كلمة الإماتة، ولا يبقى إلا القياس. وكلام الليث ذكر عند (وذر) وليس عند (ودع).
ولا داعي لطرد أحكام السماع في أحدى الكلمتين قياساً على وتيرة الأخرى؛ لأنه لا يلزم.
والقياس يوجب لهما ماضياً كغيرهما من الأفعال.
ولكن الاستعمال قليل في (ودع)، ومنعدم في (وذر)، لأسباب ذكرتْ، فاستغنوا بغيره عنه وهو (ترك).
والتعبير بالاستغناء في (ودع) كالتعبير بالإماتة في (وذر).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[29 - Sep-2009, صباحاً 10:05]ـ
قلت: وهذه الرواية مثال على الرواية بالمعنى، باستعمال لفظ غريب نادر أو مهمل (على عكس ما قدرتُ في مشاركة سلفت).
وأزيد: أو العكس. وهو الأرجح. وقد مرت الأسباب في مشاركة سبقت.
فـ (ترك) رواية بالمعنى، وهي المأثورة في السنن والمسند.
و (وذر) رواية باللفظ، وهي المتمثل بها في كتب اللغة والتفسير.
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[29 - Sep-2009, مساء 06:06]ـ
1 - ما نحتاجه أثبته النووي وخلا منه كلام الخضري وهو أن أكثر العلماء على جوازه،لكن كلامنا ليس في مجرد الجواز كلامنا في أنه سنة الرواة وعادتهم بل حتى من لا يرى جواز ذلك لابد أن يقع منه ذلك شاء أم أبي ... ومع ذلك يقول الشيخ الجديع معقباً على ما استدل به من أقوال السلف المانعين من الرواية بالمعنى: ((ثم إن جميع المنقول عمن ذهب هذا المذهب من السلف ليس فيه قول واحد مقتضاه المنع للرواية بالمعنى، وإنما على معنى الاجتهاد في الإتيان بالحديث على لفظه ما أمكن، وهذا مقصد لم يتجاوزه المجوزون، بل المعروف عنهم الاجتهاد في الألفاظ، لكن للمشقة سهلوا أن يؤدى الحديث على المعنى، وليس ذلك عندهم بإطلاق، وإنما بشرط أن يكون مؤديه على هذا الوجه فقيها ً عالماً بما يحيل المعاني، لئلاَّ يقع في الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم)).
2 - رواة الستة وغير الستة أكثرهم بعد عصر الاحتجاج وحتى من كان في عصر الاحتجاج فالطريق إليهم متعذر من غير طريق من بعد عصر الاحتجاج فلا تصانيف لهم. ولا وجه للنزاع أصلاً في كون أكثر الروة من المولدين.
جزاك الله خيرا أخي على ما كتبت
/// أخي الكريم النووي رحمه يقول "والأولى اجتنابها" وأنت تقول إنها سنة الرواة!! وقلت "بل الرواية بالمعنى هي الأصل" فإذا فكيف يصلنا قول النبي صلى الله عليه وسلم إذا جوز كل راو أن يؤدي الحديث بالمعنى؟؟ هب أن صحابيا روى حديثا بمعناه, فسمعه التابعي وأداه بلفظ آخر مقارب, ثم أتى من جاء بعده فروى الحديث بالمعنى وهكذا حتى يصل إلينا!! أين كلام النبي صلى الله عليه وسلم من هذا التصرفات في متن الحديث؟؟
/// قال القاضي عياض رحمه الله تعالى: "الذي استمر عليه أكثر الأشياخ نقل الرواية كما وصلت إليهم وسمعوها, ولا يغيرونها من كتبهم حتى أطردوا ذلك في كلمات من القرآن استمرت الرواية في الكتب عليها بخلاف التلاوة المجمع عليها، ولم يجئ في الشاذ من ذلك في الموطأ والصحيحين وغيرها حماية للباب، ولكن أهل المعرفة منهم ينبهون على خطئها عند السماع والقراءة وفي حواشي الكتب, ويقرأون ما في الأصول على ما بلغهم, ومنهم من يجسر على الإصلاح، وكان أجرأهم على هذا من المتأخرين القاضي أبو الوليد هشام بن أحمد الكناني الوقشي ... "
الإلماع في أصول الرواية وتقييد السماع للقاضي عياض،صـ 185.
/// أذكرك أخي بأني في حاجة إلى كتاب أو بحث أو مبحث في كتاب عن (الرواة المولدين) خاصة في الصحيحين أو الكتب الستة, وأنا ألح عليك في هذا المطلب لعلمي بسعة اطلاعكم, نفعنا الله بك, وجزاك عني خيرا.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[29 - Sep-2009, مساء 06:58]ـ
الفاضل الكريم ..
1 - مسألة الرواية بالمعنى لا تحتمل مزايدة ويمكنك التوسع في بحثها ... ولولا أنها مسألة محسومة لتوسعت لك في النقل ..
2 - سيدنا الشيخ: هل كون أغلب الرواة عرفوا الرواية تحملاً وأداء بعد عصر الاحتجاج، وأن من كانوا قبل عصر الاحتجاج لا طريق إليهم إلا من طريق من كانوا بعد عصر الاحتجاج = تحتاج لبحث؟؟
هي حقيقة علمية كالشمس ...
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[29 - Sep-2009, مساء 07:08]ـ
بارك الله فيك.
ذكرتُ شرطين لقَبول الاحتجاجِ بالحديث في مسائل اللغة، هما:
1 - أن يكونَ مرويًّا عن القوم الذين روَوا لنا الشِّعرَ، وكلامَ العرب، من المتقدِّمين الذين كانُوا قبل انقطاع الرِّواية. وذلك مما أودَعُوه كتبَهم التي وضعُوها في «غريب الحديث»، والمعجَمات، وغيرِها. وقد ذكرتُ بعضَ أسمائهم قبلُ. وهذا الذي ذكرتُ ليس ببِدْع من الرأي؛ فلا يخفَى أن ابنَ منظور مثلاً اعتمَد في تأليف «اللسان» على كتب خمسة؛ منها «النهاية في غريب الحديث» لابن الأثير.
بارك الله فيك, وأرجو أن تعاود المناقشة استاذي الفاضل, فنحن نتباحث المسألة لا أكثر
/// أرجو منك استاذي أن تذكر أحدا من العلماء قال بقولكم واشترط هذا الشرط في قبول الحديث في مسائل اللغة.
/// ومن أين أخذ ابن الأثير أحاديثه التي اعتمد عليها ابن منظور؟ وهل أهل اللغة أعرف بالمقبول والمردود من أهل الحديث؟ أم أنهم يعتمدون كل حديث نسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم؟
/// قال الفيومي في المصباح المنير: "ولو كان (الثَّنَاءُ) لا يستعمل إلا في الخير كان قول القائل (أَثْنَيْتُ على زيد) كافيا في المدح وكان قوله (ولَهُ الثَّنَاءُ الحَسَنُ) لا يفيد إلا التأكيد والتأسيس أولى فكان في قوله الحسن احتراز عن غير الحسن, فإنه يستعمل في النوعين, كما قال "والخير في يديك والشرّ ليس إليك", وفي الصحيحين (مروا بجنازة فَأثَنْوا عليها خيرا, فقال عليه الصلاة و السلام: وجبت. ثم مروا بأخرى, فَأثَنْوا عليها شرا. فقال عليه الصلاة و السلام: وجبت. وسئل عن قوله وجبت فقال هذا أَثْنَيْتُمْ عليه خيرا فوجبت له الجنة وهذا أَثْنَيْتُمْ عليه شرا فوجبت له النار) الحديث. وقد نقل النوعان في واقعتين تراخت إحداهما عن الأخرى من العدل الضابط, عن العدل الضابط, عن العرب الفصحاء, عن أفصح العرب, فكان أوثق من نقل أهل اللغة, فإنهم قد يكتفون بالنقل عن واحد ولا يعرف حاله, فإنه قد يعرض له ما يخرجه عن حيز الاعتدال من دهش وسكر, وغير ذلك, فإذا عرف حاله لم يحتج بقوله, ويرجع قول من زعم أنه لا يستعمل في الشرّ إلى النفي, وكأنه قال لم يسمع فلا يقال والإثبات أولى, ولله در من قال:
وَإِنَّ الحَقَّ سُلْطَانٌ مُطَاعٌ ... وَمَا لِخِلافِهِ أَبَدًا سَبِيلُ" صـ 119 مادة (ث ن ى)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[30 - Sep-2009, صباحاً 08:59]ـ
جاء في سنن أبي داوود والنسائي وسنن البيهقي عن رجل من أصحاب النبي صلى اللّه عليه وسلم، أحسبه سلمان الفارسي رضي الله عنه، عن النبي أنه قال:
" دعوا الحبشة ما ودعوكم، واتركوا الترك ما تركوكم " ...
وأما حديث " اتركوا الحبشة ما تركوكم " فعن عبدالله بن عمرو.
وألفاظ الحديثين تنفي اتحاد المناسبة.
وأظن أن رواية المعنى لهذا الحديث (ذروا الحبشة ما وذروكم أو وذرتكم) كانت من جهة اللغويين، لأنهم خلطوا بين الكلمتين (وذر) و (ودع) بجامع المعنى، وهو الترك، والصيغة وهي المثال، والاستغناء عنهما بغيرهما.
هل الظن في محله؟
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[30 - Sep-2009, مساء 01:51]ـ
جاء في سنن أبي داوود والنسائي وسنن البيهقي عن رجل من أصحاب النبي صلى اللّه عليه وسلم، أحسبه سلمان الفارسي رضي الله عنه، عن النبي أنه قال:
" دعوا الحبشة ما ودعوكم، واتركوا الترك ما تركوكم " ...
وأما حديث " اتركوا الحبشة ما تركوكم " فعن عبدالله بن عمرو.
وألفاظ الحديثين تنفي اتحاد المناسبة.
وأظن أن رواية المعنى لهذا الحديث (ذروا الحبشة ما وذروكم أو وذرتكم) كانت من جهة اللغويين، لأنهم خلطوا بين الكلمتين (وذر) و (ودع) بجامع المعنى، وهو الترك، والصيغة وهي المثال، والاستغناء عنهما بغيرهما.
هل الظن في محله؟
جزاك الله خيرا أخي عصام, ونفع الله بك
/// في الحقيقة حديث (ذروا الحبشة ما وذروكم) لا أعلم له إسنادا صحيحا فلا أخوض فيه بغير علم, أما موضوعنا الأصلي فهو عن ماضي ومصدر يدع كما هو واضح من العنوان, وإنما ذكرت حديث (ذروا الحبشة ما وذروكم) و (ذَرْوْنِي ما وَذَرْتُكم) لأن اللغويين والنحاة ذكروه على الشرط الذي قاله الشيخ أبو قصي بارك الله فيه.
/// وقولك أخي الكريم باحتمال تغيير اللغويين للحديث للخلط بين وذر وودع يحتاج إلى دليل, خاصة وقد جاءنا الحديث مسندا من جهة رواة الحديث كما في الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم 4/ 594
والله تعالى أعلم
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[30 - Sep-2009, مساء 03:06]ـ
الفاضل الكريم ..
1 - مسألة الرواية بالمعنى لا تحتمل مزايدة ويمكنك التوسع في بحثها ... ولولا أنها مسألة محسومة لتوسعت لك في النقل ..
2 - سيدنا الشيخ: هل كون أغلب الرواة عرفوا الرواية تحملاً وأداء بعد عصر الاحتجاج، وأن من كانوا قبل عصر الاحتجاج لا طريق إليهم إلا من طريق من كانوا بعد عصر الاحتجاج = تحتاج لبحث؟؟
هي حقيقة علمية كالشمس ...
أخي الكريم
1 - أنا لا أنازعك في مسألة الرواية بالمعنى أخي الحبيب, بل قلت في الرابط الذي أحلتكم عليه "وقد اختلف العلماء في مسألة رواية الحديث بالمعنى إلى فريقين: فريق يرى أنه لا تجوز رواية الحديث بالمعنى، وأنه ينبغي للراوي تأدية الذي سمعه بحروفه دون تدخل منه، وفريق يرى جواز ذلك بشروط اختلفوا فيها اختلافا بيّنا، وقد استدل كل فريق بأدلة عقلية ونقلية لتأييد مذهبه، لا يتسع المقام لبسطها، غير أنهم اتفقوا فيما اتفقوا عليه أنه لا يجوز للجاهل بمعاني المفردات والأساليب العربية رواية الحديث على المعنى"
وقلتم أنتم "الرواية بالمعنى شبه إجماع على جوازها؛ جر إليه شيوعها بل الرواية بالمعنى هي الأصل" فلما استعظمت ذلك القول منكم نقلت لكم ما يفيد بأن الأمر مختلف فيه, وأن الرواية بالمعنى خلاف الأولى, وليست هي الأصل, ونقلت لكم فيما نقلت قول النووي " ... ولكن أراد مسلم رحمه الله تعالى ألا يروى بالمعنى, فإن الرواية بالمعنى حرام عند جماعات من العلماء وجائزة عند الأكثرين الا أن الأولى اجتنابها"
/// أما مسألة الرواية بالمعنى عند النحاة فلعلك طالعت ما كتبته عن موقف النحاة منها, فلو كان لك تحفظ أو ملاحظة فلا مانع عندي من مناقشتها بكل سرور أخي.
2 - أخي الكريم أنت الذي قلت (وأغلب الرواة مولدون .. ) وقلت (ولا وجه للنزاع أصلاً في كون أكثر الروة من المولدين) وأنا لا أطلب أكثر من دليل على ما تقول, لأني في حاجة فعلا إلى دليل, وهب أني قلت لك: لا بل رواة الصحيحين أكثرهم ليسوا من المولدين!! فهذا قول بقول أخي, ولا يفصل بينهما غير بحث في حقيقة المسألة, والله تعالى أعلم.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[30 - Sep-2009, مساء 04:46]ـ
1 - وهل قولي: ((شبه إجماع)) يعني أنه ليس هناك خلاف؟؟
2 - ما معنى مولدون؟
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[30 - Sep-2009, مساء 07:10]ـ
الأخ الفاضل أبو فهر .. جزاكم الله خيرا
والشكر الجزيل لأساتذتي أبي قصي المنصور, وأبي الليث الشهراني, وعصام عبد الله, والواحدي
وأرجو أن أكون قد وفقت في عرض الموضوع قدر طاقتي وعلمي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[ابو الهمام]ــــــــ[23 - Oct-2009, مساء 07:13]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أرجوا من الإخوة الكرام أن يبينوا لنا الحد الزمني الفاصل بين المولد وغيره مع نقل كلام العلماء في ذلك وبحث المسألة فإنها مما يترتب عليها أحكام كثيرة في المسائل المبحوثة آنفا.(/)
إلى طلبة العلم في بنغازي (شرح ألفية ابن مالك)
ـ[صالح صولا]ــــــــ[27 - Sep-2009, صباحاً 12:42]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
يبدأ يوم غد الأحد الأستاذ مراجع الطلحي رئيس قسم اللغة العربية بجامعة قاريونس
بشرح شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك وذلك بعد صلاة المغرب بمسجد أسامة بن زيد بمنطقة الصابري
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[زكريااءُ]ــــــــ[27 - Sep-2009, صباحاً 04:09]ـ
بارك الله فيك أخي صالح وجزاك الله خيراً ..
لو سمحت عنوان المسجد بالضبط .. (يعني أي حافلة ناخذها من الفَنْدَق وتمر عالمسجد)!
و ليتك تفيدنا بموعد الدرس وهل هو في المسجد أما في الخلوة الخاصة بتحفيظ القرآن.
بالمناسبة: رئيس قسم اللغة العربية هو الدكتور محمد الليّاس .. فيما أظن.
ـ[صالح صولا]ــــــــ[27 - Sep-2009, صباحاً 05:38]ـ
أخي بالنسبة لعنوان المسجد
خذ أي وسيلة مواصلات (حافلة) وانزل في محطة الفندق ثم اسأل هناك عن حلواني بو عشرين فالمسجد خلف الحلواني مباشرة
وللعلم للمسجد اسم آخر وهو مسجد عبد الصمد
أما عن الموعد بالتحديد فهو في كل يوم أحد بعد صلاة المغرب ولا أعلم هل سيقام في المسجد أم في الخلوة
بالمناسبة فالدكتور محمد اللياس فهو رئيس القسم السابق أما الأستاذ مراجع فهو رئيسه الحالي
جزاك الله خيرا أخي
ـ[زكريااءُ]ــــــــ[27 - Sep-2009, مساء 07:28]ـ
بارك الرحمن فيك ووفقك لكل خير ..
ولا تبخل علينا بكل ماهو جديد من دروس وملتقيات ..(/)
سؤال عاجل في صحة عبارات اللامذهبية ... اللامحدود ... من الناحية اللغوية.
ـ[الجواد المغربي]ــــــــ[27 - Sep-2009, صباحاً 04:03]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤال عاجل في صحة عبارات اللامذهبية ... اللامحدود ... من الناحية اللغوية. مع التعليل المناسب. وجزاكم الله بخير.
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[27 - Sep-2009, مساء 01:08]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
كلمة اللامركزية مثلا مكونة من (أل + لا + مركزية) ودخول لا هنا مأخوذ من اللغات الأجنبية التي تأتي في أول كلماتها بادئة بمعنى النفي أو عدم, كما نقول نحن: عدم الوفاء , عدم العطاء, عدم المسئولية ... الخ
ودخولها إلى اللغة العربية على ما أظن عن طريق حركة الترجمة بين اللغات لأن المترجم يجد بعض الكلمات الموجودة في اللغة التي يترجم منها ولا يجد لها تركيبا مساويا في العربية مع حرصه أن تكون هذه الكلمة مفردة واحدة لكثرة وجودها في الكلام,
انظروا إلى كلام أحد المترجمين من أصحاب المجامع اللغوية " لا أنْسى أن أشير إلى إصرارٍ كان منا على أن نجد مصطلحًا مؤلفًا من كلمة واحدة في مقابل الكلمة الأجنبية الواحدة. وقد وُفِّقنا في كثير من الألفاظ حقًّا، ولكن التوفيق جانبَنا في غيرها. فقد استعملنا " لا " مركبة مع كثير من الكلم، لتقابل تلك الألفاظ التي تبتدئ بأداة النفي " a" في اللاتينية. فإذا بنا أمام طائفة من المصطلحات لم يقبلها الجمهور. إذْ قلنا مثلاً؛ "اللاخطوية"، و"اللاقرائيّة "، و " اللاحسابية "و"اللاجلوسيّة "وما أشبه ذلك. فلما قلنا: " تعذُّر الخطو" و " تعذُّر القراءة "و" تعذُّر الحساب "و" تعذُّر الجلوس" رحبوا، بها والحق معهم، فقد أصبح المصطلح تعريفًا في الوقت نفسه مثل قولنا: "التهاب المعدة "، و " التهاب الأمعاء ". هذا مع أن الناس تقبلوا واستعملوا بكل توسع ألفاظًا من مثل " اللامركزية "، و "اللانهائية "
انظر مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة ج85 صـ 89 , 90(/)
أن التفسيرية في القرآن الكريم
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[27 - Sep-2009, مساء 05:26]ـ
أثناء قراءتي هذه الآيات من سورة الأعراف فوجئت بوجود "أن" التفسيرية المتعدد، فأجريت بحثا قصيرا فخرجت بمواضع أخر، ثم بحثت عن التنظير في "مغني اللبيب" لابن هشام.
وبعد هذه الجولة رأيته موضوعا طيبا فأردت مشاركة الإخوة والأخوات لعلنا نحصر مواضعها في القرآن الكريم.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[27 - Sep-2009, مساء 05:27]ـ
1 - المواضع التي استخرجتها بعد البحث غير المستقصي:
[الأعراف: 44 - 50]: {وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (44) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآخِرَةِ كَافِرُونَ (45) وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ (46) وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (47) وَنَادَى أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالًا يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُوا مَا أَغْنَى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ (48) أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (49) وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ (50)}
[المؤمنون: 27]: {فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ (27)}
[النحل: 68]: {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68)}
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[27 - Sep-2009, مساء 05:27]ـ
2 - التنظير من "مغني اللبيب"
3 - الثالث أن تكون مفسرة بمنزلة أي نحو (فأوحينا إليه أن اصنع الفلك) و (ونودوا أن تلكم الجنة)، وتحتمل المصدرية بأن يقدر قبلها حرف الجر، فتكون في الأول أن الثنائية لدخولها على الأمر، وفي الثانية المخففة من الثقيلة لدخولها على الاسمية.
وعن الكوفيين إنكار أن التفسيرية البتة، وهو عندي متجه؛ لأنه إذا قيل: كتبت إليه أن قم- لم يكن (قم) نفس كتبت، كما كان الذهب نفس العسجد في قولك: هذا عسجد أي ذهب، ولهذا لو جئت بأي مكان أن في المثال لم تجده مقبولا في الطبع.
ولها عند مثبتها شروط:
أحدها أن تسبق بجملة فلذلك غلط من جعل منها (وآخر دعواهم أن الحمد لله).
والثاني أن تتأخر عنها جملة فلا يجوز (ذكرت عسجدا أن ذهبا)، بل يجب الإتيان بأي أو ترك حرف التفسير. ولا فرق بين الجملة الفعلية كما مثلنا، والاسمية نحو (كتبت إليه أن ما أنت وهذا).
والثالث أن يكون في الجملة السابقة معنى القول كما مر، ومنه (وانطلق الملأ منهم أن امشوا)؛ إذ ليس المراد بالانطلاق المشي بل انطلاق ألسنتهم بهذا الكلام، كما أنه ليس المراد بالمشي المشي المتعارف بل الاستمرار على الشيء.
وزعم الزمخشري أن التي في قوله تعالى: (أن اتخذي من الجبال بيوتا) مفسرة، ورده أبو عبد الله الرازي بأن قبله (وأوحى ربك إلى النحل) والوحي هنا إلهام باتفاق، وليس في الإلهام معنى القول. قال: وإنما هي مصدرية أي باتخاذ الجبال بيوتا.
والرابع أن لا يكون في الجملة السابقة أحرف القول فلا يقال: قلت له أن افعل. وفي شرح الجمل الصغير لابن عصفور أنها قد تكون مفسرة بعد صريح القول، وذكر الزمخشري في قوله تعالى: (ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله) أنه يجوز أن تكون مفسرة للقول على تأويله بالأمر، أي ما أمرتهم إلا بما أمرتني به أن اعبدوا الله، وهو حسن. وعلى هذا فيقال في هذا الضابط أن لا يكون فيها حروف القول إلا والقول مؤول بغيره.
ولا يجوز في الآية أن تكون مفسرة لأمرتني؛ لأنه لا يصح أن يكون (اعبدوا الله ربي وربكم) مقولا لله تعالى، فلا يصح أن يكون تفسيرا لأمره؛ لأن المفسر عين تفسيره، ولا أن تكون مصدرية وهي وصلتها عطف بيان على الهاء في به، ولا بدلا من ما؛ أما الأول فلأن عطف البيان في الجوامد بمنزلة النعت في المشتقات، فكما أن الضمير لا ينعت كذلك لا يعطف عليه عطف بيان، ووهم الزمخشري فأجاز ذلك ذهولا عن هذه النكتة. وممن نص عليها من المتأخرين أبو محمد ابن السيد وابن مالك والقياس معهما في ذلك.
وأما الثاني فلأن العبادة لا يعمل فيها فعل القول، نعم إن أوَّل القول بالأمر كما فعل الزمخشري في وجه التفسيرية جاز، ولكنه قد فاته هذا الوجه هنا فأطلق المنع.
فإن قيل: لعل امتناعه من إجازته؛ لأن أمر لا يتعدى بنفسه إلى الشيء المأمور به إلا قليلا فكذا ما أول به- قلنا: هذا لازم له على توجيهه التفسيرية، ويصح أن يقدر بدلا من الهاء في به، ووهم الزمخشري فمنع ذلك ظنا منه أن المبدل منه في قوة الساقط فتبقى الصلة بلا عائد والعائد موجود حسا فلا مانع.
والخامس: ألا يدخل عليها جار، فلو قلت: كتبت إليه بأن افعل- كانت مصدرية.
مسألة:
إذا ولي أن الصالحة للتفسير مضارع معه (لا) نحو (أشرت إليه أن لا تفعل) - جاز رفعه على تقدير لا نافية، وجزمه على تقديرها ناهية، وعليهما فأن مفسرة. ونصبه على تقدير لا نافية وأن مصدرية. فإن فقدت (لا) امتنع الجزم وجاز الرفع والنصب.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الإسحاقي]ــــــــ[29 - Sep-2009, صباحاً 07:40]ـ
شكرَ الله لكم أستاذيَ النبيلَ،
ولا زالت مواضيعكم نافعة مفيدة، شَيِّقَةً سديدةً.
1 - المواضع التي استخرجتها بعد البحث غير المستقصي:
[الأعراف: 44 - 50]: {وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (44) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآخِرَةِ كَافِرُونَ (45) وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ (46) وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (47) وَنَادَى أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالًا يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُوا مَا أَغْنَى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ (48) أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (49) وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ (50)}
[المؤمنون: 27]: {فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ (27)}
[النحل: 68]: {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68)}
وهذان موضعانِ أضيفهما بعد إذنكم:
(الصّافات: 104) " وناديناه أنْ يا إبراهيم "
(ص: 6) " وانطلق الملأ أنْ امشُوا واصبروا على آلهتكم "
أستاذي، بعد أن قرأت تنظير ابن هشامٍ عليه رحمة الله، نظرت في ما ذكره الدسوقيُّ في حاشيته فرأيت ما يفيد خاصة في توجيهه رأي الكوفيين في إنكارها.
تحياتي.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[29 - Sep-2009, مساء 01:49]ـ
زادنا الله تعالى علما بك أخي الحبيب!
هلا أوردت كلام الدسوقي!
ـ[الدكتور حسين حسن طلافحة]ــــــــ[29 - Sep-2009, مساء 04:30]ـ
جزاك الله خيراً.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[29 - Sep-2009, مساء 05:40]ـ
بوركت أخي الحبيب الدكتور حسين!
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[29 - Sep-2009, مساء 06:21]ـ
جزاكم الله خيرا أخي الكريم
استفدت من كلامكم كثيرا .. زادكم الله علما وفضلا
وهذه بعض الآيات التي أظن أن (أن) فيها تفسيرية:
((فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيّاً)) سورة مريم
((فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً)).سورة مريم
((فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ َأنْ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ)) سورة الأنبياء
((إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)) سورة نوح
ـ[الإسحاقي]ــــــــ[30 - Sep-2009, صباحاً 03:52]ـ
زادنا الله تعالى علما بك أخي الحبيب!
هلا أوردت كلام الدسوقي!
أبشر، أستاذي.(/)
(الرصاصةُ التي لفّت الكوع) .. !
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[27 - Sep-2009, مساء 10:21]ـ
بسم الله، و الصلاةُ و السلام على رَسولَه، و آله و صحبه، و بعدُ:
لا أدري مدى فائدة الكتابة عن أمثال هذه القضايا، و لكن فقد ينطلقُ كاتب من فكرةٍ جزئيةٍ إلى كليّةٍ بمثال، كنتُ من قريب قد نفضتُ يدي عن كتاب (شرقُ عَدَن .. غربُ الله) للتافه محمد الماغوط - اشتهتْ رُوحهُ اللعنات -، و ما هوَ إلا أنموذجٌ من تفهاهات القوم، أهل الحداثة، .. فأقول:
- من المهم النظرُ إلى الفَرق بين الحداثويين العرب، و بين مشايخهم الغربيين، و أنّ مثقفينا ما هُم إلا مقلّدين لأسيادهم، بل - وأنا مُتأكدٌ من هذا - أنّ هؤلاء القوم لا يعرفون، و لم يقرأو في (جذور الفِكر الحداثي) ..
- فهيَ أساسٌ فكريّ لجميع مجالات العلوم و أنساقُها، من اجتماعٍ و ساسية و علم نفسٍ و اقتصاد.
- الكثيرُ منهم غير مثقفين، و هذا الرجل أكبر مثالٍ على هذا، فيقول: أنا لم أحبّ القراءة َ يوماً ما.
- فمن أين أتى بما كتبَ؟، باعتبار الكتابة انعكاسٌ للثقافة المتراكمة في الذهنِ.
- يقولُ: من المجتمع و الواقع .. !، و كَذبَ؟، فالمجتمع ليس من مظاهره التطاول على الذات العليةّ الله - جلّ و علا -، و هذا ديدنهم في أشعارهم - إنْ كان شِعراً -، بل هذا من تخيُّلاتِهِ و باطنيّتِه.
- في الأغلب الأعم ما تكون الباطنيّة مرعىً خصب للحداثة، و الطيورٌ على أشكالِها تقعُ، فهذا كيمياء الشعر (أدونيس) أكبر مثال على هذا، و الماغوط: إسماعيلي المعتقد.
- دائماً ما تتوافق النصرانيةّ مع أمثال هذه الصرعات و تحاول المشي بالتوازي معها، فغالبُ مسرحيات دريد لحام و أفلامِهِ هيَ من كتابةِ هذا الزنديق.
- و على هذا فلنفهم: جذور القضيّة: النصاري العرب و أثرهُم في سقوط الخلافة، و خاصةً في لبنان، و المناداة بالقوميّة العربية معتقداً، مما تلقفتها أيدي هؤلاء الحداثويين.
- هؤلاء القوم لا يثبتون على شيء، فلا ثابتً لديهم أبداً، كلّ شي متطور، و لا أدري على أيّ ناموسٍ يسيرون، فهذا أدونيس بعد تأليفه رسالة الدكتوراه (الثابت و المتحول)، ينقلب حتى على كتابه، و يقول: لا أدري إن كنتُ أعتقد ما في كتابي الآن .. فكلّ شي متحرك متغيّر متطوّر.
- فلا أعلم، لِمَ لا يسيرون مع التيّار فقد أتت (ما بعد الحداثة .. , الواقعيّة، اللامعقول .. ) و هذا من سماتِ الفكرِ الغربيّ - أي التطوّر اللامعقول -.
- أتى علمُ النفس، فلم يُعجبهم، فثنّو بما وراء النفس (البارا سايكولوجي)، و إنها لخطيرةُ تحوي في مضمونها (التخاطر، و الاستحواذ، و الخروج من الجسد، .. ) فانظرْ إن شئتَ (الروحيّة الهدامة - محمد محمد حسين)، و هناك أبحاثٌ جيّدة للدكتورة: فوز كردي - ولها موقع -.
- و أتت في مجالٍ آخر، و في اللغة: البُنيويّة، ثم التفكيكيّة، ثم ..
- لا يعني هذا أن الفكرَ بخير، فالفكرُ دون أساسٍ لا شيءْ، و هُم كلَّ يوم ينقضون أُسسهم.
- كثيراً ما تتلبّس الحداثة بالغموض، لكي تقول لنا: نحنُ مثقفون، و فلاسفة، و لنا نظرةٌ للحياة، و نعرفُ جذورنا، و نسير عبر منطقيّةٍ فكريّة، و أنتم - لقلّة ذكائكم - لا تفهمونا ... !
- فنعود إلى الحداثة، و نقول: لا داعي لذكر أمثلةٍ تفوح منها رائحتهم، و رائحةُ كفرهم ظاهرةٌ للعيان، إنما التنبيهُ إلى مجموعة كتبٍ تصوّر لك القضية واضحةً:
(1) مقدمة في الفكر الأوروبي و الحداثة - سفر الحوالي.
(2) الحداثة طبيعتها، و أسباب نموّها - جين بروتر.
(3) كل ما هوَ صلد، يذوب في الهواء: اختبارٌ للحداثة - مارشال بيرمان.
(4) الثابت و المتحول - أدونيس.
(5) الحداثة في ميزان الإسلام - عوض القرني.
(6) الإتجاهات الأدبيّة الحديثة في فلسطين و الأردن - ناصر الدين الأسد.
(7) الإتجاهات الوطنيّة في الأدب المعاصر - محمد محمد حسين.
(8) إتجاهات الأدب العربي في السنين المئة الأخيرة - محمود تيمور.
(9) نظرةٌ سريعة إلى مؤلفاتهم، نثرهم و شعرهم، يدلّ على مدى تفاهتم.
ومن جميلِ ما قرأتُ قصيدة لأخينا الراجز الواحدي - عامله الله بالإحسان - في المجلس بعنوان: خفّ القطين (عن الحداثة و المحدثين .. )، و خاصةً ما قال فيها: ... (أو تعلمون .. فكلُّهما جميلة).
- أمّا معنى العنوان .. ؟، فلا أعلمُ إنْ كان شِعرُ الحداثة يُعقل كالرصاصة التي تلفُّ الكوع، و قد كانَ شيخُنا عبد القادر الأرناؤوط - رحمةُ الله على روحه - يستلقي ضاحكاً من مثل أقوال هؤلاء ..
و السلامُ عليكم ..(/)
من مواد الجمال عند العرب
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[28 - Sep-2009, صباحاً 09:23]ـ
للعرب نعوت جمال لأدجزاء الجسد الإنساني، وهنا أرغب أن نحاول أنا والإخوة والأخوات حصر تلك المواد وتلوين السايقات الدالة بلون مخالف.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[28 - Sep-2009, صباحاً 09:24]ـ
- مادة (ص ب ح): المعجم الوسيط:
(صبَحه) صبحا جاءه صباحا، و-: سقاه الصبوح. و- القوم: أغار عليهم صباحا. و-: أوردهم الماء صباحا، ويقال: صبَحهم خيرا أو شرا.
(صبِح) الشعر يصبَح صَبَحا وصُبْحَة: خالط بياضه حمرة. و-: الحديد لمع، فهو أصبح، وهي صبحاء (ج) صُبْح.
(صبُح) الوجه يصبُح صباحة: أشرق وجمل. ويقال: صبُح الغلام فهو صبيح (ج) صباح.(/)
نبذة عن المثلثات
ـ[ابن نصر المصرى]ــــــــ[28 - Sep-2009, صباحاً 11:12]ـ
بسم الله الرحمنِ الرحيمِ
مما لا شك فيه يا إخوانى أن طالب العلم لابد له من أن يطلع على لغة العرب وتكون له منهجية فى طلبها؛لأن علومها عديدة، كما أنه لابد أن يكون محفوظه لمفرداتها لا بأس به، ومن فضل الله ونعمته أن وفق العلماء إلى نظم بعض مفرداتها لكى يسهل علينا حفظها (الحمد لله)،ومن هذا الفضل ما يسمى بالمثلثاث، فما تعريف المثلثات؟
ج: المثلثات هى مجموعة تضمُّ ثلاثَ مفرداتٍ لها نفس الصيغة الصرفية ونفسُ الحروف، والمتغيرُ فيها هو فاءُ الكلمةِ فيحصلُ بهذا التغيير تغييرُ المعنى مثلا: (الغَمْر والغِمْر والغُمْر) هذه الكلمات الثلاثة لها نفس الصيغة الصرفية ونفس الحروف ولكن فاء الكلمة تغيرت فأدى هذا التغير إلى تغير فى المعنى.
أول مَنْ كَتَبَ فى المثلثات
قيل قُطْرُب وهو أبو على محمد بن المستنير بن أحمد النحوى اللغوى البصرى المتوفى سنة (206) ه وقد أخذ الأدب عن سيبويه وكان مجتهداً فى العلم والتعلم، ومما جاء فى سيرته أنه كان يُبَكِّرُ إلى سيبويه قبل التلاميذ فقال سيبويه له يوما ما أنت إلا قُطْرُب ليلٍ فصار لقباً عليه
وقُطْرُب دُويبة لا تزال تَدُبُّ طوال الليل لا تفتر.
وهل هناك أحدٌ كَتَبَ فى المثلثات غيرُ قطرب؟
ج: نعم كتب فيها أبو محمد عبدالله بن محمد البطليوسى النحوى المتوفى سنة (520)،وأبو حفص عمر بن محمد القُضاعى البلنسى المتوفى سنة (570)،وجمال الدين المعروف بابن مالك المتوفى سنة (672)،وبالله التوفيق
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(/)
تحقيق المعاجم هل يختلف عن تحقيق أنواع الكتب؟
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[28 - Sep-2009, مساء 12:57]ـ
المعجم كتاب يختلف عن غيره من أنواع الكتب فهل يختلف تحقيق المعاجم عن تحقيق بقية أنواع الكتب؟(/)
الفعل (درج) والأنساب
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[29 - Sep-2009, مساء 05:43]ـ
يبدو أن علماء الفنون يختارون من بين مترادفات الحقل الدلالي أحدها ويكثرون منه في فنونهم مما يلحقه بقوة المصطلح فيها.
ومن هذه الكلمات كلمة "درج" التي تعني في سياق من سياقاتها الموت، وقد اختارها أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي ابن حزم في كتابه (جمهرة أنساب العرب- دار الكتب العلمية - بيروت/لبنان -1424 هـ- 2003م- الطبعة الثالثة- جزآن) من بين الكلمات التي تؤدي معنى الموت، وأكثر منها كثرة تكاد تجعلها مصطلحا على الموت.
وهذه نماذج دالة:
1 - وهؤلاء ولد الحكم بن أبي العاصي بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف
فولد الحكم بن أبي العاصي: مروان، له عقب. قام على أمير المؤمنين عبد الله ابن الزبير، وادعى الخلافة؛ وعبد الرحمن، له عقب؛ وأبان، له عقب؛ وعبيد الله، لم نجد له عقب؛ وعبد الله درج؛ وصالح لم نجد له ذكر عقب؛ ويحيى له عقب؛ وداود لم نجد له ذكر عقب؛ والحارث له عقب كثير؛ ويوسف لم نجد له ذكر عقب؛ وعثمان له عقب؛ وعثمان آخر درج؛ والحكم لم نجد له ذكر عقب؛ والحارث آخر درج؛ وحبيب انقرض؛ وعمر درج؛ وعمرو درج؛ وأوس درج؛ والنعمان درج؛ وخالد له عقب. كان عثمان الأكبر، ومروان، وعبد الرحمن، والحارث، وصالح، أشقاء: أمهم اسمها أرنب، وهي من بني مالك بن كنانة؛ وهي الزرقاء التي كان يعير بها عبد الملك وغيره من بني مروان، وهي بنت علقمة بنت صفوان الكنانية. قتل عبيد الله بالربذة في أيام أخيه مروان.
2 - وهؤلاء ولد يزيد بن عبد الملك أمير المؤمنين
أم يزيد ومروان ابني عبد الملك بن مروان: عاتكة بنت يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، عمرت إلى أن أدركت قتل ابن ابنها الوليد ابن يزيد. فولد يزيد أمير المؤمنين: الوليد أمير المؤمنين؛ والغمر؛ ويحيى؛ وسليمان؛ وداود، درج؛ وعبد الجبار؛ وعبد الله: أمه سعدة بنت عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان؛ وأبو سفيان؛ وهاشم؛ والعوام، درج؛ وعاتكة، تزوجها محمد بن الوليد بن عبد الملك؛ قتل عبد الجبار والغمر يوم أبي فطرس؛ وصلب عبد الله بن عبد الجبار هذا بالحيرة. فولد الغمر؛ الصفي بن الغمر؛ ولهم عقب.
3 - هؤلاء بنو ربيعة بن عامر بن صعصعة
ولد ربيعة بن عامر: كلاب، وفيه البيت؛ وكعب، وفيه العدد؛ وعامر؛ وكليب.
فمن بني كليب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة: آمنةبنت أبان، تزوجها أمية بن عبد شمس؛ فولدت له العاصي، وأبا العاصي، والعيص، وأبا العيص وقد درج بنو كليب.
4 - وهؤلاء بنو عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
ولد عمر بن علي بن الحسين: محمد، وإسماعيل، وموسى، وعبد الله، وعلي، والحسين، وجعفر. فولد موسى هذا: عمر درج، أمه عبيدة بنت الزبير بن هشام بن عروة بن الزبير بن العوام. منهم: محمد بن القاسم بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب(/)
ما أصل الالف في الاسماء الآتية ذكرها.
ـ[الخنساء الاثرية]ــــــــ[29 - Sep-2009, مساء 06:54]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته "الاسماء الآتيةذكرها"""ضحى, سعى, زكى"""ما أصل الالف فيها؟ واو أو ياء؟ اذا كانت ألف هذه الاسماء ألفا متطرفة مرسومة ياء؟؟:) *
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[30 - Sep-2009, مساء 01:00]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الضحى أصل الألف فيها ياء
وسعى أصل الألف فيها ياء أيضا
وزكى أصل الألف فيها واو
والله تعالى أعلم
ـ[الخنساء الاثرية]ــــــــ[30 - Sep-2009, مساء 02:46]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الضحى أصل الألف فيها ياء
وسعى أصل الألف فيها ياء أيضا
وزكى أصل الألف فيها واو
والله تعالى أعلم
هلا تفضلت علي ياأخي بكتابة هذه الكلمات:"""""مع أصل الالف فيها -يعني أصلها قبل أن ترسم ياء-:) وبارك الله فيك.
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[30 - Sep-2009, مساء 03:55]ـ
هلا تفضلت علي ياأخي بكتابة هذه الكلمات:"""""مع أصل الالف فيها -يعني أصلها قبل أن ترسم ياء-:) وبارك الله فيك.
الأخت الكريمة ..
الضحى: ذكرت أن أصل الألف فيها الياء, وهذا وجه فيها ولكن ولكن الراجح أن أصلحا الواو
ففي العين للخليل رحمه الله تعالى"ضحا يضحو ضحوا وضحي يضحى ضحى وضحيا."
وقال أبو جعفر النحاس "قال محمد بن يزيد والضحى يكتب بالألف لا غير لأنه من ضحا يضحو قال أبو جعفر وقول الكوفيين إنه بالياء لضم أوله وهذا قول لا يصح في معقول ولا قياس لأنه إن كتب على اللفظ فلفظه الألف وإن كتب على المعنى فهو راجع إلى الواو" إعراب سورة الضحى 5/ 247
ـ[الخنساء الاثرية]ــــــــ[30 - Sep-2009, مساء 11:54]ـ
الأخت الكريمة ..
الضحى: ذكرت أن أصل الألف فيها الياء, وهذا وجه فيها ولكن ولكن الراجح أن أصلحا الواو
ففي العين للخليل رحمه الله تعالى"ضحا يضحو ضحوا وضحي يضحى ضحى وضحيا."
وقال أبو جعفر النحاس "قال محمد بن يزيد والضحى يكتب بالألف لا غير لأنه من ضحا يضحو قال أبو جعفر وقول الكوفيين إنه بالياء لضم أوله وهذا قول لا يصح في معقول ولا قياس لأنه إن كتب على اللفظ فلفظه الألف وإن كتب على المعنى فهو راجع إلى الواو" إعراب سورة الضحى 5/ 247
بارك الله فيك عاى الافادة الطيبة, وجزيت خيرا.
ـ[محمد أمنزوي]ــــــــ[01 - Oct-2009, مساء 06:17]ـ
أختي الفاضلة
سلام الله عليك ورحمته وبركاته، وبعد
فإن نص سؤالك "ما أصل الالف في الاسماء الآتية ذكرها." """ضحى, سعى, زكى""" ينطوي على عدة أخطاء إملائية ونحوية وتعبيرية ينبغي أن تصحح هكذا (وضمن التصحيح الجواب):
1 - "ما أصل الألف في الأسماء الآتي ذكرها" ...
2 - الكلمات المسؤول عنها ليست كلهما أسماء باعتبار الإملاء الذي كتبت به؛ حيث إن سعى لا تصح قراءتها إلاّ سَعَى، فهي إذاً فِعل وليست اسما. أما الاسم من هذه المادة فكتابته الإملائية: سَعْي أو سَعْو؛ وفي هذه الحالة لا حاجة للسؤال ... حيث تدل الكتابة الإملائية الصحيحة على أن المادة واوية يائية (س ع و/ي) ... وأما زكى فلا وجود لها بهذه الكتابة الإملائية في لسان العرب، حيث نقرأ هناك: " والزَّكا، مقصور: الشَّفْعُ من العدد .... اللحياني: زَكِيَ الرجل يَزْكى وزَكا يَزْكو زُكوّاً وزَكاءً" ... والنتيجة أن المادة واوية خالصة (ز ك و)
3 - وأما الـ"ضحى" فخلاصة ما في القاموس المحيط أنها واوية محضة؛ فأصلها: ضُحَوٌ تتحول بالإعلال إلى ضُحىً (تحركت الواو وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا)
ـ[الخنساء الاثرية]ــــــــ[19 - Oct-2009, مساء 06:07]ـ
أختي الفاضلة
سلام الله عليك ورحمته وبركاته، وبعد
فإن نص سؤالك "ما أصل الالف في الاسماء الآتية ذكرها." """ضحى, سعى, زكى""" ينطوي على عدة أخطاء إملائية ونحوية وتعبيرية ينبغي أن تصحح هكذا (وضمن التصحيح الجواب):
1 - "ما أصل الألف في الأسماء الآتي ذكرها" ...
2 - الكلمات المسؤول عنها ليست كلهما أسماء باعتبار الإملاء الذي كتبت به؛ حيث إن سعى لا تصح قراءتها إلاّ سَعَى، فهي إذاً فِعل وليست اسما. أما الاسم من هذه المادة فكتابته الإملائية: سَعْي أو سَعْو؛ وفي هذه الحالة لا حاجة للسؤال ... حيث تدل الكتابة الإملائية الصحيحة على أن المادة واوية يائية (س ع و/ي) ... وأما زكى فلا وجود لها بهذه الكتابة الإملائية في لسان العرب، حيث نقرأ هناك: " والزَّكا، مقصور: الشَّفْعُ من العدد .... اللحياني: زَكِيَ الرجل يَزْكى وزَكا يَزْكو زُكوّاً وزَكاءً" ... والنتيجة أن المادة واوية خالصة (ز ك و)
3 - وأما الـ"ضحى" فخلاصة ما في القاموس المحيط أنها واوية محضة؛ فأصلها: ضُحَوٌ تتحول بالإعلال إلى ضُحىً (تحركت الواو وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا)
يبدوأني دخلت المجلس من غير استئذان أهله ,فحاكموني:) على التجرؤ:) ’’’’’’’’’’’’’’شكرا لك أخي على التنبيهات المهمة ,سآخذها بعين الاعتبار باذن الله, انما اقتحمت المجلس للاستفادة والتعلم ,فلا زلت طويلبة علم في بداية الطريق, لا حرمك الله الأجر, وفقك الله لما يحبه ويرضاه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد أمنزوي]ــــــــ[20 - Oct-2009, مساء 01:54]ـ
لا حرج عليك يا أختنا
كلنا تعلمنا ونتعلم بالأخطاء
وكل مسافة مهما طالت أو قصرت فهي تبدأ بالخطوة الأولى
وفقك الله وبارك في خطواتك(/)
المنتدى الإسلامي يدعوكم للمشاركة في دورات علوم البلاغة
ـ[داعي الامارات]ــــــــ[01 - Oct-2009, مساء 01:13]ـ
حكومة الشارقة – المنتدى الإسلامي
دورات في علوم البلاغة (الدورة الثانية) - مقر المنتدى الإسلامي
الدعوة عامة
مجاناً
http://www5.0zz0.com/2009/10/01/09/869924391.jpg (http://www.0zz0.com)
ـ[الطالب الإباضي]ــــــــ[02 - Oct-2009, مساء 02:04]ـ
أرجو من القائمين وضع الصياغة اللغوية لهذا المنتدى العلمي؛ لعدم سماح ظروفي الخاصة بالقدوم إلى قطر. بارك الله خطواتكم الساعية إلى نشر الثقافة الإسلامية.(/)
أسأل عن مواضع كسر الهمزة وفتحها
ـ[عندليب احمد محمد]ــــــــ[01 - Oct-2009, مساء 02:15]ـ
ياجماعة بدي عن مواضع كسر الهمزة وفتحها. مشكورييين ارجو الافادة باسرع وقت
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[01 - Oct-2009, مساء 03:01]ـ
مَوَاضِعُ كَسْر هَمْزة "إن" يَجِبُ كَسْرُ همزةِ "إن" في اثْنَي عَشَر مَوْضِعاً:
(1) أن تَقَق في الابْتِداء حَقيقةً نحو: {إنَّا أَنْزَلْنَاهُ} (الآية "1" من سورة القدر "97") أو حُكْماً نحو: {أَلَا إنَّ أَوْلِياءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُون} (الآية "62" من سورة يونس "10") {كَلَّا إنَّ الإِنْسَانَ لَيَطْغَى} (الآية "6" من سورة العلق "96").
(2) أن تَقَعَ تَالِيةً لـ "حَيْثُ" نحو: "جَلَسْتُ حَيْثُ إنَّ عَلِيَّاً جَالِسٌ".
(3) أنْ تَتْلُوَ "إذْ" كـ "زُرْتُكَ إذْ إنَّ خَالِداً أمِيرٌ".
(4) أن تَقَعَ تَالِيةً لمَوْصُولٍ اسْمِيٍّ أَوْ حَرْفيٍّ نحو قوله تعالى: {وَآتَيْنَاهُ مِن الكُنُوزِ مَا إنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بالْعُصْبَةِ} (الآية "76" من سورة القصص "28") فـ "ما": موصولُ اسميٌّ، وَوَجَبَ كَسْرُ همزة "إن" بعدَها لوُقُوعِها في صَدْر الصِّلة بِخِلاَفِ الوَاقعةِ في حَشْو الصِّلةِ نحو: "جاءَ الَّذِي عِنْدي أَنَّه فَاضِلٌ" ومثلُه قولهم" لا أفعَلُه مَا أنَّ حِرَاءَ مكانه" (حراء: جبل بمكة، وفيه الغار الذي كان يتعبد فيه النبي صلى الله عليه وسلم. فتُفْتَح "أنَّ" فيهما لوُقُوعِها في حَشْوِ الصِلة، إذ التقدير: لا أفعلُه ما ثَبتَ أنَّ حِرَاءَ مكانَه، فَلَيْستْ "أنَّ" في التقَّدير تاليةً للمَوْصُول الحَرْفي، لأنَّها فَاعلٌ بفعلٍ مَحْذُوف، والجُملةُ صِلَةٌ و "ما" المَوْصُول الحَرْفي.
(5) أَنْ تقعَ بعدَ "حَتَّى" تقول: "قد قالَه القومُ حَتَّى إنَّ زَيْداً يقولُه". وانطلَقَ القومُ حَتَّى إنَّ زَيْداً لَمُنْطَلِقٌ" فحتَّى هَهُنا لا تعملُ شَيئاً في" إنَّ" كما لا تَعْملُ "إذا" كَما يقولُ سيبويه: ولو أرَدْتَ أن تقولَ: حتَّى أنَّ، في ذا الوضع، أي حتى أن زيداً مُنْطلق كنت مُحِيلاً، لأَنَّ أنَّ وصِلَتَها بمنزلِة الانْطِلاق ولو قُلْتَ: انْطلق القومُ حتَّى الانْطِلاقِ كان محالاً.
(6) أَنْ تَقَعْ جَوَاباً لقَسم نحو: {حَم وَالكِتَاب المُبِين، إنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَة} (الآية "2 - 3" من سورة الدخان "44")
(7) أنْ تكونَ مَحْكِيَّةً بالقَول (فإن وقعتْ بعد القول غير محكية فتحت نحو" أخصُّك بالقول أنك فاضل".) نحو {قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ} (الآية "30" من سورة مريم "19")
(8) أنْ تَقَعَ حَالاً نحو {كَمَا أَخْرَجَك رَبُّك مِنْ بَيْتِك بالحَقِّ وَإنَّ فَرِيقاً مِنَ المُؤْمِنِينَ لَكَارِهُون} (الآية "5" من سورة الأنفال "8".)
(9) أن تقعَ صِفَةً نحو "نظَرْتُ إلى خَالِدً إنَّهُ كَبِيرٌ".
(10) أنْ تَقَعَ بعدَ عَاملٍ عُلِّقَ بلام الابْتِدَاء التي يُسمُّونها المُزَحْلَقَة نحو: {واللِّه يَعْلَمُ إنَّكَ لَرَسُولُهُ} (الآية "1" من سورة المنافقين "63" أي أن اللام في "لرسوله" سببٌ في كسر همزة إنَّ لأنّ اللام المزحلقة لا تكون في خبر "إن" مفتوحةِ الهمزة.
(11) أن تَقَعَ خبراً عن اسم ذات نحو: "مَحمَّدٌ إنه رَسُول الله".
(12) في بابِ الحَصْرِ بالنَّفْي وإلاَّ، بمعنى الأمثلة الآتية تقُول: "ما قَدِم علينا أميرٌ إلاَّ إنَّه مُكْرِمٌ لَنَا". لأنه ليس هَهُنا شيءٌ يَعملُ فيإنَّ ولا يَجُوزُ أنْ تكونَ أنَّ، وإنَّمَا تٌرِيدُ أنْ تقول: ما قَدِم علينا أمِيرٌ إلّا هُو مُكرِمٌ لنا. وقال سبحانه: {وَمَا أرْسَلْنا قَبْلَكَ مِنَ المُرْسَلينَ إلّا إنَّهم لَيَأكُلُون الطَّعام} (الآية "20" من سورة الفرقان "25") ومثل ذلك كُثّيرٍّ:
ما أعْطَيَانِي ولا سَأَلْتُهُمَا * إلاّ وإني لَحَاجِزِي كَرَمِي
وبغير معنى ما تقدَّم مِنَ الحَصْر تقول: " ما غَضِبتُ عَليكَ إلْا أنَّكَ فَاسِقٌ" وهذا بفتح همزة أن.
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[01 - Oct-2009, مساء 03:03]ـ
وَمَوَاضِعُ فَتحِ هَمْزَتِ إن ثَمَانِيَة وهي أنْ تكونَ:
(1) فَاعِلَةً نحو: {أَوَ لَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا} (الآية "51" من سورة العنكبوت "29") أَيْ إنْزَالُنا.
(يُتْبَعُ)
(/)
(2) نَائِبةَ عنِ الفاعل نحو: {قُلْ أُوحِيَ إليَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الجِنِّ} (الآية "1" من سورة الجن "72")
(3) مَفْعُولَةً غيرَ مَحكِيَّةٍ بالقَوْلِ نحو: {وَلاَ تَخَافُونَ أنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ باللهْ} (الآية "81" من سورة الأنعام "6").
(4) مُبْتَدأ نحو: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الأَرْضَ خَاشِعَةً} (الآية "39" من سورة فصلت "41"). ومنه {فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ المُسَبِّحينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ} (الآية "143 - 144" من سورة الصافات "37"). والخبرُ محذوف وُجُوباً (لأنه بعد "لولا" يقول ابن مالك "وبعد لولا غالباً حذف الخبر"). أي ولولا كَوْنُه من المُسَبِّحين مَوْجُودٌ أو وَاقِعٌ.
(5) خَبَراً عَنِ اسْمِ مَعْنىً، غيرِ قَوْلٍ، ولا صَادِقٍ عليه خَبرُ "أنَّ" نحو: "اعْتِقَادي أَنَّ محمداً عَالِمٌ" (اعْتِقَادِي: اسمُ مَعْنىً غير قولٍ، ولا يَصْدقُ عليه خبر "أن" لأن "عالم" لا يصدُقُ على الاعتقاد، وإنما فتَحتَ لِسَدِّ المَصْدر مَسَدَّها ومَسَدَّ مَعْمُولَيْها، والتقدير: اعْتِقَادي عِلْمُهُ، بخلافِ "قَوْلي" أنه "فَاضِل" فيجِبُ كسرُها، وبخلافِ "اعْتِقاد زيدٍ إنه حق" فيجب كَسْرها أيضاً، لأنَّ خَبَرَها وهو "حقٌ" صَادقٌ على الاعتقاد.
(6) مجرورةً بالحَرفْ نحو: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الحَقُّ} (الآية "6" من سورة الحج "22")
(7) مَجْرُورةً بالإِضَافَةِ نحو: {إنَّهُ لَحَقٌ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُون} (الآية "23" من سورة الذاريات "51"). أي: مِثْلَ نُطْقِكُمْ و "ما" زائِدَة.
(8) تابعةً لشيءٍ ممَّا تَقَدَّم، إمَّا على العَطْفِ نحو: {اُذكُرُوا نِعْمَتِي الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُم وَأَنَّيَ فَضَّلْتُكُمْ عَلى العَالَمِينَ} (الآية "40" من سورة البقرة "2") والمَعْنَى: اذكُرُوا نِعمتي وتَفَضُّلي، أَوْ عَلى البَدَلِيَّةِ نحو: {وَإذْ يَعِدُكُمْ اللَّهُ إحْدَى الطَّائِفَتيْن أَنَّها لَكُمْ} (الآية "7" من سورة الأنفال "8") فـ "أَنَّها لكُمْ" بدل اشْتِمال من إحْدَى. والتقديرُ: إحْدَى الطَّائِفَتْين كَونُهَا لكُم.
(منقول من معجم القواعد العربية)
ـ[عندليب احمد محمد]ــــــــ[07 - Oct-2009, مساء 05:07]ـ
شكرالكم وجزاكم الله خيرا(/)
طلب أطروحة دكتوراه بعنوان (آراء الرضي الاستراباذي واختياراته النحوية في شرحه
ـ[حسين خضير عباس]ــــــــ[01 - Oct-2009, مساء 11:24]ـ
السلام عليكم:
أخوتي الأعزاء أطلب مساعدتكم للحصول على أطروحة دكتوراه بعنوان (آراء الرضي الاستراباذي واختياراته النحوية في شرحه على كافية ابن الحاجب) وهي للباحث أحمد عثمان، من كلية اللغات بجامعة صنعاء، وقد تمت مناقشتها عام 2007.
وسأكون مسرورا لتلبية طلباتكم العلمية من العراق. ولكم فائق شكري(/)
الروابط ومعاني الحروف
ـ[الطالب الإباضي]ــــــــ[02 - Oct-2009, مساء 01:11]ـ
الروابط ومعاني الحروف
أدوات الربط: هي ألفاظ تقوم بالربط بين أجزاء الجملة، أو بين الجملتين، أو بين الفقرات التي يتشكل من خلالها النص، وهي كثيرة، نذكر منها:
بعض روابط العطف:
الواو: يفيد الاشتراك، نحو: جاء أبوك وأخوك وعمك؛ فهؤلاء الثلاثة اشتركوا في حكم المجيء. كما تدل على المصاحبة، وتسمى حينئذ واو المعية. كذلك تكون للتقسيم، نحو: الكلمة ثلاثة أقسام: اسم وفعل وحرف.
الفاء: تفيد الترتيب والمشاركة والتعقيب، نحو: دخل الأستاذ فالطلبة.
ثم: تفيد الترتيب مع التراخي (أي طول المهلة)، نحو: فكر مليا ثم أجاب.
أو: يفيد التخيير، نحو: يتمنى أن يكون طبيبا أو مهندسا.
أم: أيضا تفيد التخيير، وعادة ما تكون مع الاستفهام أو مع التسوية، نحو قوله تعالى: «إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون».
بل: للإضراب؛ وهي تنفي ما قبلها، وتثبت ما بعدها، نحو: ما نجح بلال بل أحمد.
حتى:للدلالة على أن المعطوف جزء من المعطوف عليه، نحو: سافر الملك حتى حاشيته.
لا: للنفي؛ إذ تثبت ما قبلها، وتنفي ما بعدها، نحو: عاشر العلماء لا السفهاء.
لكن: للاستدراك والنفي، نحو قول المتنبي:
وما أنا منهم بالعيش فيهم ولكن معدن الذهب الرغام
بعض روابط الجر:
من: توظف في العديد من المواقف كابتداء الغاية، نحو: انطلقت من المنزل، أو التبعيض نحو: أنفقت من مالي نصفه، كما تكون لبيان الجنس، نحو: الباب من الخشب، وتستخدم أيضا للتعليل كقولك: ارتعد من الخوف، وتستخدم للظرفية نحو: انتشلت الضحية من المنزل، ...
عن: للمجاوزة نحو: سافرت عن البلد، كما تكون للتعليل، نحو قوله تعالى: «وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه».
على:تفيد الاستعلاء، نحو قوله تعالى: «وعليا وعلى الفلك تحملون»، كما تكون للتعليل نحو قوله تعالى: «ولتكبروا الله على ما هداكم» ...
في: للظرفية نحو: السمك في اليم، وتدل على التعليل، مثل: قُتل كليب في ناقة، كما تكون للمصاحبة نحو: خرج الرئيس في موكبه.
الباء: للظرفية والآلة نحو: كتبت بالقلم، وكون للتعليل نحو: قتل بذنبه، وغيرها من المعاني كالمقابلة والبدل ...
اللام: يفيد التوكيد والملكية نحو: لله الأمر، كما تكون للتعليل، نحو: جئت لاستطلاع الأمر، ...
الكاف: للتشبيه في الأصل، غير أن لها معانيَ أخرى مثل التصنيف نحو: المعادن كثيرة كالحديد والنحاس ... ، وتستخدم أيضا للتوكيد (وهي زائدة في الإعراب)، كقوله تعالى: «ليس كمثله شيء».
حتى: لانتهاء الغاية، وذلك نحو: أكلت السمكة حتى رأسِها.
بعض الأدوات الأخرى:
قد:للتحقيق والتأكيد إن كانت مع الفعل الماضي، كقوله تعالى: «قد أفلح من تزكى»، أمّا إذا كانت مع الفعل المضارع، صارت للشك كقولك: قد أنجح في الامتحان.
أما: أداة عرض وتنبيه بمنزلة ألا، نحو: أما ترى أن الامتحان قد اقترب.
أمّا: للشرط والتفصيل والتوكيد، وذلك متجسد في قوله تعالى: «فأمّا اليتيم فلا تقهر وأمّا السائل فلا تنهر».
إما: حرف يفيد الشك والتخيير، كقوله تعالى: «إنا هديناه السبيل إمّا شاكرا وإمّا كفورا».
لو: أداة امتناع لامتناع يتضمن الشرط يكون غالبا مع الفعل الماضي، نحو: لو هطل المطر لانتعشت الأرض.(/)
بلاغة الصور البيانية
ـ[الطالب الإباضي]ــــــــ[02 - Oct-2009, مساء 01:28]ـ
بلاغة الصور البيانية
بلاغة التشبيه: تنشأ بلاغة التشبيه من انتقاله بك من الشيء نفسه إلى صورة بارعة تتمثَّله، وكلما كان هذا الانتقال بعيدا قليل الحضور بالبال، ممتزجا بالخيال، كان التشبيه أدعى للإعجاب بها؛ فلو قارنَّا مثلا بين قولك: الأَرض كالكرة في الشكل، وأبي الطيب إذ يدعو على نفسه بالبِلى إن هو لم يقف على الأطلال قائلا:
بَلِيتُ بِلى الأَطْلاَلِ إِنْ لَمْ أَقِفْ بِهَا وُقُوفَ شَحِيحٍ ضَاعَ فيِ التُّرْبِ خَاتَمُهْ
فالفرق بين المثالين السالفي الذكر، أن المثال الأول قد أظهر التشابه بينهما جليا، ولم نكن بحاجة إلى براعة أو جهد أدبي للعثور عليه، هذا إضافة إلى خلوها من الخيال، بعكس ما وجدناه في قول المتنبي من براعة انتقاء الصورة المناسبة لصورة تأمُّله وحيرته على الأطلال بصورة هذا الشحيح؛ إذ تبين براعةَ الشاعر على براعة تصيد الصورة المناسبة، وحذقَه في عقد المشابهة بين حالتين ما كان يخطر بالبال تشابههما.
هذه هي بلاغة التشبيه من حيث جمال صورته، وبعد مرماه، ومقدار خياله، أمَّا بلاغته من حيث الصورةُ اللفظيةُ فأقل التشبيهات مرتبة بلاغيا، ما ذكرت أركانه جميعا (تشبيه مرسل مفصل)، وأجودها ما كان بليغا (تشبيه مؤكد مجمل)؛ ففي هذه الحالة يُدَّعى أن المشبه هو عين المشبه به. لحذف كلٍ من أداة التشبيه ووجه الشبه، وهو مما يقرِّب بين طرفي التشبيه.
بلاغة الاستعارة: تشترك الاستعارة والتشبيه في تخير اللفظ الذي يرفع الذوق البلاغي من بساطته إلى تجسيد الصورة المبتغى التعبيرُ عنها، كما أن الاستعارة تَسْتَلُّ السامع من التشبيه إلى صورة أجمل. استمع إلى الشريف الرضي يقول في الوداع:
نَسْرِقُ الدَّمْعَ فِي الجُيُوبِ حَيَاءً وَبِنََا مَا بِنََا مِنَ الأَشْوَاقِ
تأمل كيف صوّر لنا الشاعر إخفاء دمعه في سرعة، ووضعَه في مكان قريب منه دون أن يُشعر الآخرين بحزنه، كي لا يوصم بالضعف بلفظ (نسرق).إضافة إلى هذا أن الاستعارة فضلت على التشبيه البليغ في أنه برغم ادعائه بلوغَ المشبَّه درجةَ المشبَّه به، إلاَّ أنَّ الاستعارة أنكرت المشابهة مُنسيةً إياه.
بلاغة المجازين المرسل والعقلي: تظهر بلاغة كل منهما في الإيجازِ، والمهارةِ في تخير العلاقة بين المعنى الأصلي والمعنى المجازي، بحيث يكون المجاز مصوِّرا للمعنى المقصود خير تصوير، فالإيجاز في قولك من المجاز العقلي مثلا: بنى الحاكمُ المدينة، بدلا من قولك: (بنى عمالُ الحاكم المدينة)، أما براعة تخير العلاقة بين المعنيين الأصلي والمجازي، ففي مثل إطلاق العين على الجاسوس بهدف الاهتمام في المعنى بسبب إرسالهم إياهم.
بلاغة الكناية: السر في بلاغة الكناية أنها تعطيك في الكثير من الأحايين الحقيقة مقترنة ببرهانها، إضافة إلى أنها تقدِّم المعاني في صور محسوسة، فخذ على سبيل المثال البحتري حين قال في الفتح بن خاقان:
يَغُضُّونَ فَضْلَ اللَّحْظِ مِنْ حَيْثُ مَا بَدَا لَهُمْ عَنْ مَهِيبٍ فِي الصُّدُورِ مُحَبَّبِ
فتمثلت الكناية في إشارتها إلى حقيقة الإكبار المجردة، من خلال برهانها الحسي (يغضون فضل اللحظ).
كما أنها تمكِّن من أن تشفي الغليل من غير أن يصل المكنى عنه إليك للرد عليك، ويسمى هذا النوع بالتعريض، و مِثال ذلك قول المتنبي مُعرِّضًا بكافور الإخشيدي:
فَلَوْ كَانَ مَا بِي مِنْ حَبِيبٍ مُقَنَّعٍ عَذَرْتُ وَلَكِنْ مِنْ حَبِيبٍ مُعَمَّمٍّ
رَمَى واتَّقى رَمْيِي وَ مِن دُونِ مَا اتَّقى هَوًى كَاسِرٌ كَفِّي وَقَوْسِي وأسهمي
إذا سَاءَ فِعْلُ المَرْءِ سَاءَتْ ظُنُونُهُ وَصَدَّقَ ما يَعْتَادُهُ مِنْ تَوَهُّمٍ
فإنه كنى عن كافور الإخشيدي أولا بـ (المعمَّم)، على أنه رجل، فهو يعذر المرأة (المقنَّع)، أي النقاب عن غدرها ثم رماه بالخوف، لأنه يرمي ويستَتِر خلف غيره، على أن المتنبي لا يجازيه بالمثل، لأنه لا يزال يحمل في قلبه هوى قديما يكسر ما يحاول به النضال؛ فقد نال من الإخشيدي بذكر صفاته دون أن يكون له سبيل للوصول إليه.
ومن أوضح ميزات الكناية أيضا، التعبير عن القبيح بما تُسيغه الأسماع، ومثال ذلك قول الله عز وجل:? لامستم النساء?
خلاصة القول
بلاغة التشبيه تكمن في تخير الصورة المناسبة البعيدة عن حضورها في البال إلا عن الأديب، إضافة إلى امتزاجها ببعض الخيال، هذا من خلال جمال التصوير، أما من حيث اللفظ فإن التشبيه البليغ يفضل ما كان من التشبيهات التي تذكر فيها أداة التشبيه ووجه الشبه.
كما تشترك بلاغة الاستعارة مع التشبيه في اختيار اللفظ، وتَفضُلُها من حيث ينسى في الاستعارة أن هناك تشابها، وتتمثل بلاغة المجازين المرسل والعقلي في إيجاز العبارة، والاهتمام بالعلاقة التي تنشأ عن الصورتين؛ إذ يتجسد المعنى المراد من خلال العلاقة الناشئة من العبارة.
أما السر في بلاغة الكناية فهي أنها تُقدم الحقيقة مرفَقَة بدليلها، ويتمثَّل جمال ذلك أكثر في تقديم الحقيقة المجردة بدليل محسوس، ويظهر ذلك جليا في الكناية عن صفة أو الكناية عن نسبة. كما أنها تشفي الغليل من الخصم دون سبيل له عليك، وهو ما يسمى التعريض، إضافة إلى أنها تكنِّي عن القبيح في صورة أحسن.(/)
فنون من علم البديع
ـ[الطالب الإباضي]ــــــــ[02 - Oct-2009, مساء 01:39]ـ
علم البديع
(أ)
المحسنات اللفظية
1 - الجناس:
وهو: أن يتشابه اللفظان في النطق ويختلفا في المعنى وهو نوعان:
أ - تام: وهو ما اتفق فيه اللفظان في أمور أربعة هي: نوع الحروف وشكلها وعددها وترتيبها، كقوله تعالى:) وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ (.
ب - غير تام: وهو ما اختلف فيه اللفظان في واحد من الأمور الأربعة المتقدمة، كقوله تعالى:) فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ {9} وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ {10} (.
2 - الاقتباس:
هو: تضمين النثر أو الشعر شيئا من القرآن الكريم أو الحديث الشريف من غير دلالة على أنه منهما، ويجوز أن يغير في الأثر المقتبس قليلا.
كقول بعضهم: "لا تغرنك من الظلمة كثرة الجيوش والأنصار "إنما نؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار".
وقول الشاعر:
رحلوا فلست مسائلا عن دراهم أنا "باخع نفسي على آثارهم".
3 - السجع:
هو: توافق الفاصلتين في الحرف الأخير وأفضله ما تساوت فِقَرُه.
نحو: "اللهم أعط منفقا خلفا، وأعط ممسكا تلفا".
(ب)
المحسنات المعنوية
1 - التورية:
هي: أن يذكر المتكلم لفظا مفردا له معنيان قريب ظاهر غير مراد وبعيد خفي هو المراد، نحو:
أصون أديم وجهي عن أناس لقاء الموت عندهم الأديب
ورب الشعر عندهم بغيض ولو وافى به لهم "حبيب"
2 - الطباق:
هو: الجمع بين الشيء وضده في الكلام وهو نوعان:
أ- طباق الإيجاب: وهو ما لم يختلف فيه الضدان إيجابا وسلبا، كقوله تعالى:) هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ (.
طباق السلب: وهو ما اختلف فيه الضدان إيجابا أو سلبا، كقوله تعالى:) يستخفون من الناس ولا يستخفون من الناس (.
3 - المقابلة:
هي: أن يؤتى بمعنيين أو أكثر ثم يؤتى بما يقابل ذلك على الترتيب
كقوله r: " إنكم لتكثرون عند الفزع، وتقلون عند الطمع".
4 - حسن التعليل:
هو: أن ينكر الأديب صراحة أو ضمنا علة الشيء المعروفة، ويأتي بعلة أدبية طريفة تناسب الغرض الذي يقصد، نحو:
وما كلفة البدر المنير قديمة ولكنها في وجهه أثر اللطم
5، 6 - تأكيد المدح بما يشبه الذم وعكسه:
تأكيد المدح بما يشبه الذم ضربان:
أ - أن يستثنى من صفة ذم منفية صفة مدح، نحو:
ليس به عيب سوى أنه لا تقع العين على شبهه
ب - أن يثبت لشيء صفة مدح ويؤتى بعدها بأداة استثناء تليها صفة مدح أخرى، نحو:
ولا عيب في معروفهم غير أنه يبين عجز الشاكرين عن الشكر
وتأكيد الذم بما يشبه المدح ضربان:
أ - أن يستثني من صفة مدح منفية صفة ذم، نحو: "لا جمال في الخطبة إلا أنها طويلة في غير فائدة".
ب - أن يثبت لشيء صفة ذم ثم يؤتى بعدها بأداة استثناء تليها صفة ذم أخرى، نحو: "القوم شحاح إلا أنهم جبناء".
7 - أسلوب الحكيم:
هو تلقي الخطاب بغير ما يرتقبه، إما بترك سؤاله والإجابة عن سؤال لم يسأله، وإما بحمل كلامه على غير ما كان يقصد إشارة إلى أنه كان ينبغي له أن يسأل هذا السؤال أو يقصد هذا المعنى.
كقوله تعالى::) يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ (.
وقوله تعالى:) يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ (.(/)
من الصور البيانية
ـ[الطالب الإباضي]ــــــــ[02 - Oct-2009, مساء 01:41]ـ
علم البيان
التشبيه
أ- تعريف التشبيه:
هو: بيان أن شيئا أو أشياء شاركت غيرها في صفة أو أكثر بأداة هي الكاف أو نحوها ملفوظة أو ملحوظة.
ب- أركان التشبيه:
أركان التشبيه أربعة هي: المشبه والمشبه به ويسميان طرفا التشبيه وأداة التشبيه ووجه الشبه ويجب أن يكون أقوى وأظهر في المشبه به منه في المشبه.
كقول الشاعر:
أنت كالليث في الشجاعة والإقـ ـدام والسيف في قراع الخطوب
ج- أقسام التشبيه:
1 - التشبيه المرسل وهو: ما ذكرت فيه الأداة.
نحو:
وكأن أجرام النجوم لوامعا درر نثرن على بساط أزرق
2 - التشبيه المؤكد وهو: ما حذفت منه الأداة.
مثل:
قوله تعالى:) وهي تمر مر السحاب (
3 - " المجمل وهو: ما حذف منه وجه الشبه.
مثل: "العالم سراج أمته".
4 - " المفصل وهو: ما ذكر فيه وجه الشبه.
كقول الشاعر:
أنت كالشمس في الضياء وإن جا وزت كيوان في علو المكان
5 - " البليغ وهو: ما حذفت منه الأداة ووجه الشبه.
نحو: "علي أسد"
د- تشبيه التمثيل:
يسمى التشبيه تمثيلا إذا كان وجه الشبه فيه صورة منتزعة من متعدد، وغير تمثيل إذا لم يكن وجه الشبه كذلك.
كقول الشاعر:
وكأن الهلال نُون لجين غرقت في صحيفة زرقاءِ
ل- التشبيه الضمني:
هو: تشبيه لا يوضع فيه المشبه والمشبه به في صورة من صور التشبيه المعروفة بل يلمحان في التركيب.
وهذا النوع يؤتى به ليفيد أن الحكم الذي أسند على المشبه ممكن الوقوع.
كقول الشاعر:
من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت إيلام
هـ- أغراض التشبيه:
أغراض التشبيه كثيرة منها:
1 - بيان إمكان المشبه، وذلك حين يسند إليه أمر مستغرب لا تزول غرابته إلا بذكر شبيه له.
كقول الشاعر:
كم من أب قد علا بابن ذرا شرف كما علت برسول الله عدنان
2 - بيان حاله، وذلك حينما يكون المشبه غير معروف الصفة قبل التشبيه فيفيده التشبيه الوصف.
مثل:
كأن قلوب الطير رطبا ويابسا لدى وكرها العناب والحشف البالي
3 - بيان مقدار حاله، وذلك إذا كان المشبه معروف الصفة قبل التشبيه معرفة إجمالية وكان التشبيه يبين مقدار هذه الصفة.
كقول الشاعر:
مداد مثل خافية الغراب وقرطاس كزقزاق السحاب
4 - تقرير حاله: كما إذا كان ما أسند إلى المشبه يحتاج إلى التثبيت والإيضاح بالمثال.
كقول الشاعر:
إن القلوب إذا تنافر ودها مثل الزجاجة كسرها لا يجبر
5 - تزيين المشبه أو تقبيحه.
كقول الشاعر:
مدد يديك نحوهم احتفاء كمدهما إليهم بالهبات
وقول آخر:
وتفتح –لا كانت- فماً لو رأيته توهمته بابا من النار يفتح
و- التشبيه المقلوب:
هو جعل المشبه مشبها به بادعاء أن وجه الشبه فيه أقوى وأظهر.
كقول الشاعر:
وبدا الصباح كأن غرته وجه الخليفة حين يمتدح
الحقيقة والمجاز
أ - المجاز اللغوي:
المجاز اللغوي هو: اللفظ المستعمل في غير ما وضع له لعلاقة مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الحقيقي.
والعلاقة بين المعنى الحقيقي والمعنى المجازي قد تكون المشابهة وقد تكون غيرها والقرينة قد تكون لفظية وقد تكون حالية.
كقول الشاعر:
قامت تظللني من الشمس نفس أحب إلى من نفسي
قامت تظللني ومن عجب شمس تظللني من الشمس
وقول آخر:
بلادي وإن جارت علي عزيزة وأهلي وإن ظنوا علي غضاب.
وقول آخر:
لعيني كل يوم منك حظ تحير منه في أمر عجاب
حِمالة ذا الحسام على حسام وموقع ذا السحاب على سحاب
ب- الاستعارة التصريحية والمكنية:
الاستعارة من المجاز اللغوي وهي تشبيه حذف أحد طرفيه، فعلاقتها المشابهة دائما، وهي قسمان:
1 - تصريحية: وهي ما صرح فيها بلفظ المشبه به.
كقول الشاعر:
ناهضتهم والبارقات كأنها شعل على أيديهم تلتهم
وقول آخر:
لما غدا مظلم الأحشاء من أشر أسكنت جانحتيه كوكبا يقد
2 - مكنية: وهي ما حذف فيها المشبه به ورمز له بشيء من لوازمه.
كقول الشاعر:
وإذا المنيت أنشبت أظفارها ألفيت كل تميمة لا تنفع
ج- تقسيم الاستعارة إلى أصليه وتبعية:
- تكون الاستعارة أصلية إذا كان اللفظ الذي جرت فيه اسما جامدا.
كقول الشاعر:
يمج ظلاما في نهار لسانه ويفهم عمن قال ما ليس يسمع
- " " تبعية إذا كان اللفظ الذي جرت فيه مشتقا أو فعلا.
كقول الشاعر:
قوله تعالى:) ولما سكت عن موسى الغضب أخذ الألواح ... (
(يُتْبَعُ)
(/)
وكل تبعية قرينتها مكنية، وإذا أجريت الاستعارة في واحدة منها امتنع إجراؤها في الأخرى.
د- تقسيم الاستعارة إلى مرشحة ومجردة ومطلقة:
1 - الاستعارة المرشحة: ما ذكر معها ملائم المشبه به
كقوله تعالى:) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ (.
2 - " المجردة: ما ذكر معها ملائم المشبه.
كقول الشاعر:
فإن يهلك فكل عمود قوم من إلنيا إلى هُلك يصير
3 - " المطلقة: ما خلت من ملائمات المشبه به أو المشبه.
كقوله تعالى:) إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية (.
وقول الشاعر:
قوم إذا أبدى ناجذيه لهم طاروا إليه زرافات ووحدانا
ولا يتم الترشيح أو التجريد إلا بعد أن تتم الاستعارة باستيفائها قرينتها لفظية أو حالية، ولهذا لا تسمى قرينة التصريحية تجريدا ولا قرينة المكنية ترشيحا
هـ- الاستعارة التمثيلية:
هي تركيب استعمل في غير ما وضع له لعلاقة المشابهة مع قرينة مانعة من إرادة معناه الأصلي
مثل:
- ومن يك ذا فم مر مريض يجد مرا به الماء الزلالا
يقال: لمن لم يرزق الذوق لفهم الشعر الرائع
و- المجاز المرسل:
هو: كلمة استعملت في غير معناها الأصلي لعلاقة غير المشابهة مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الأصلي
من علاقات المجاز المرسل:
1 - السببية: نحو: "رعينا الغيث".
2 - المسببية: نحو: أمطرت السماء نباتا".
3 - الجزئية: كقوله تعالى:) قم الليل إلا قليلا (.
4 - الكلية: قال تعالى:) جعلوا أصابعهم في آذانهم (
5 - اعتبار ما كان: كقوله تعالى: كقوله تعالى:) وآتوا اليتامى أموالهم (.
6 - اعتبار ما يكون: كقوله تعالى:) إني أراني أعصر خمرا (.
7 - المحلية: كقوله تعالى:) فليدع ناديه (
8 - الحالية: كقوله تعالى:) وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله (.
الكناية
أ- تعريف الكناية:
الكناية: غالبا ما يكون تركيبا لفظيا يُطلق ويُراد به لازم معناه مع جواز إرادة ذلك المعنى.
مثل: "فلان طويل النجاد".
ب- أقسام الكناية:
تنقسم الكناية باعتبار المكني عنه ثلاثة أقسام:
1 - أن يكون المكني عنه صفة:
مثل:
- "فلان عريض القفا"
- "فلان كثير الرماد".
2 - أن يكون المكني عنه موصوفا:
كقول الشاعر:
الضاربين بكل أبيض مِخذم والطاعنين مجامع الأضغان
3 - أن يكون المكني عنه نسبة:
كقول الشاعر:
إن السماحة والمروءة والندى في قبة ضربت على ابن الحشرج(/)
علم العاني من علوم البلاغة العربية
ـ[الطالب الإباضي]ــــــــ[02 - Oct-2009, مساء 01:43]ـ
علم المعاني
تقسيم الكلام إلى خبر وإنشاء:
الكلام قسمان: خبر وإنشاء:
أ - فالخبر ما يصح أن يقال لقائله إنه صادق فيه أو كاذب، فإن كان الكلام مطابقا للواقع كان قائله صادقا، وإن كان غير مطابق له كان قائله كاذبا.
مثل:
إن البخيل وإن أفاد غنى لترى عليه مخايل الفقر
ب - والإنشاء: ما لا يصح أن يقال لقائله إنه صادق فيه أو كاذب
كقول الشاعر:
لا تلق دهرك إلا غير مكترث ما دام يصحب فيه روحك
الخبر
أ- ركنا الخبر:
لكل جملة من جمل الخبر والإنشاء ركنان:
1 - محكوم عليه ويسمى مسندا إليه
2 - ومحكوم به ويسمى مسندا
وما زاد على ذلك غير المضاف إليه والصلة فهو قيد
ب- الغرض من إلقاء الخبر
الأصل في الخبر أن يلقي لأحد غرضين:
1 - إفادة المخاطب الحكم الذي تضمنته الجملة ويسمى ذلك الحكم (فائدة الخبر).
مثل: ولد النبي r عام الفيل.
2 - إفادة المخاطب أن المتكلم عالم بالحكم ويسمى ذلك (لازم الفائدة)
مثل:
"أنت تعمل في حديقتك كل يوم".
قد يلقى الخبر لأغراض أخرى تفهم من السياق، منها ما يأتي:
1 - الاسترحام:) رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير (
2 - إظهار الضعف:) رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا (
3 - إظهار التحسر:) رب إني قومي كذبون (
4 - الفخر: كقول الشاعر:
إذا بلغ الفطام لنا صبي تخر له الجبابرة ساجدينا
5 - الحث على السعي والجد: كقول الشاعر:
وليس أخو الحاجات من بات نائما
ولكن أخوها من يبيت على وجل
ج- أضرب الخبر
للمخاطب ثلاث حالات:
أ - أن يكون خالي الذهن من الحكم، وفي هذه الحال يلقى غليه الخبر من أدوات التوكيد، ويسمى هذا الضرب من الخبر ابتدائيا.
مثل: "أخوك قادم"
ب - أن يكون مترددا في الحكم طلبا أن يصل على اليقين في معرفته، وفي هذه الحال يحسن توكيده له ليتمكن من نفسه، ويسمى هذا الضرب طلبيا.
مثل: "إن أخاك قادم".
ت - أن يكون منكرا له، وفي هذه الحال يجب أن يؤكد الخبر بمؤكد أو أكثر على حسب إنكاره قوة وضعفا، ويسمى هذا الضرب إنكاريا.
مثل: "والله إن أخاك قادم".
لتوكيد الخبر أدوات كثيرة منها: إن، وأن والقسم، ولام الابتداء، ونونا التوكيد، وأحرف التنبيه، والحرف الزائدة، وقد، وأما الشرطية.
د- خروج الخبر عن مقتضى الظاهر
إذا ألقي الخبر خاليا من التوكيد لخالي الذهن، ومؤكدا استحسانا للسائل المتردد، ومؤكدا وجوبا للمنكر، كان ذلك الخبر جاريا على مقتضى الظاهر.
وقد يجري الخبر على خلاف ما يقتضيه الظاهر لاعتبارات يلحظها المتكلم ومن ذلك ما يأتي:
1 - أن ينزل خالي الذهن منزلة السائل المتردد إذا تقدم في الكلام ما يشير إلى حكم الخبر.
كقوله تعالى:) واصنع الفلك بأعيننا ووحينا ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون (.
2 - أن يجعل غير المنكر كالمنكر لظهور أمارات الإنكار عليه.
كقول الشاعر:
جاء شقيق عارضا رمحه إن بني عمك فيهم رماح
3 - أن يجعل المنكر كغير المنكر إن كان لديه دلائل وشواهد لو تأملها لارتدع عن إنكاره.
كقوله تعالى:) وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم (.
الإنشاء
الإنشاء نوعان طلبي وغير طلبي:
أ - فالطلبي ما يستدعي مطلوبا غير حاصل وقت الطلب، ويكون بالتالي:
1 - بالأمر نحو: "أحب لغيرك ما تحب لنفسك".
2 - والنهي: "لا تطلب من الجزاء إلا بقدر ما صنعت".
3 - والاستفهام: نحو:
ألا ما لسيف الدولة اليوم عاتبا فداه الورى أمضى السيوف مضاربا
4 - والتمني، نحو:
ياليت شعري وليت الطير تخبرني ما كان بين علي وابن عفانا
5 - والنداء، نحو:
يا من يعز علينا أن نفارقهم وجداننا كل شيء بعدكم عدم
ب - وغير الطلبي ما لا يستدعي مطلوبا، وله صيغ كثيرة منها:
1 - التعجب: نحو: "ما أحسن زيدا"، وقوله تعالى:) كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم (، ونحو: "لله دره فارسا".
2 - المدح: نحو: "نعم البديل من الزلة الاعتذار"
3 - الذم، نحو: "بئس العوض من التوبة الإصرار".
4 - القسم، كقول الشاعر:
لعمرك ما بالعلم يكتسب الغنى ولا باكتساب المال يكتسب العقل
5 - أفعال الرجاء، كقول الشاعر:
لعل انحدار الدمع يعقب راحة من الوجد أو يشفى شجي البلابل
وقال آخر:
عسى سائل ذو حاجة إن منعته من اليوم سؤلا أن يكون له غد
6 - صيغ العقود.
الإنشاء الطلبي
أولا: الأمر:
(يُتْبَعُ)
(/)
- الأمر: طلب الفعل على وجه الاستعلاء.
- وله أربع صيغ:
1 - فعل الأمر، نحو: "علّم الجاهل، وذاكر العالم".
2 - المضارع المقرون بلام الأمر، كقوله تعالى:) وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق (
3 - اسم فعل الأمر، كقوله تعالى:) عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم (.
4 - المصدر النائب عن فعل الأمر، كقوله تعالى:) وبالوالدين إحسانا (، "سعيا إلى الخير".
- قد تخرج صيغ الأمر عن معناها الأصلي إلى معان أخرى تستفاد من سياق الكلام مثل:
1. الإرشاد، كقوله تعالى:) إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه (.
2. الدعاء، كقوله تعالى:) رب أوزعني أن أشكر نعمتك (.
3. الالتماس، كقولك لصديقك: "اعطني الكتاب".
4. التمني، كقول الشاعر:
يا ليل طل يا نوم زل يا صبح قف لا تطلع
5. التخيير:
6. التسوية، كقوله تعالى:) فاصبروا أو لا تصبروا (.
7. التعجيز، كقوله تعالى:) فادرؤوا عن أنفسكم الموت (
8. التهديد، كقوله تعالى:) اعملوا ما شئت إنه بما تعملون بصير (.
9. الإباحة، نحو "تزوج هندا أو أختها".
10. الإهانه، كقوله تعالى:) قل كونوا حجارة أو حديدا (.
ثانيا: النهي:
- النهي طلب الكف عن الفعل على وجه الاستعلاء
- للنهي صيغة المضارع مع لا الناهية، كقوله تعالى:) وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا (.
- قد تخرج صيغة النهي عن معناها الحقيقي إلى معان أخرى تستفاد من السياق وقرائن الأحوال مثل:
1. الدعاء، كقوله تعالى:) ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا (.
2. الالتماس، كقولك لمن يساويك: "لا تتوان عن تحصيل العلوم"
3. التمني، نحو: "لا تطلع" في قوله:
يا ليل طل يا نوم زل يا صبح قف لا تطلع
4. الإرشاد، نحو قوله تعالى:) لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم (.
5. التوبيخ، كقول الشاعر:
لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم
6. التيئيس، كقوله تعالى:) لا تعتذروا اليوم (.
7. التهديد، كقولك لخادمك: "لا تطع أمري".
8. التحقير، كقول الشاعر:
لا تشتر العبد إلا والعصا معه إن العبيد لأنجاس مناكيد
ثالثا: الاستفهام وأدواته:
- الاستفهام: طلب العلم بشيء لم يكن معلوما من قبل، وله أدوات كثيرة منها:
1 - الهمزة: ويطلب بها أحد أمرين:
أ - التصور وهو إدراك المفرد، وفي هذه الحال تأتي الهمزة متلوة بالمسئول عنه ويذكر له في الغالب معادل بعد "أم"، نحو: "أأنت المسافر أم أخوك؟ ".
ب - التصديق وهو إدراك النسبة، وفي هذه الحال يمتنع ذكر المعادل، نحو: "أيصدا الذهب؟ ".
2 - "هل" ويطلب بها التصديق ليس غير، ويمتنع معها ذكر المعادل، نحو: "هل جاءك صديقك؟ ".
3 - "من" ويطلب بها تعيين العقلاء، نحو:"من أول من أسلم من الرجال؟ ".
4 - "ما" ويطلب هبا شرح الاسم أو حقيقة المسمى
5 - "متى" ويطلب بها تعيين الزمان ما ضيا كان أو مستقبلا، نحو: "متى جئت؟ " و "متى تذهب؟ ".
6 - "أيان" ويطلب بها تعيين الزمان المستقبل خاصة وتكون في موضع التهويل، كقوله تعالى:) يسألونك عن الساعة أيان مرساها (.
7 - "كيف" ويطلب بها تعيين الحال، نحو: "كيف جئت؟ "؟
8 - "أين" ويطلب هبا تعيين المكان، نحو: "أين تذهب؟ ".
9 - "أنى" وتأتي لمعان
أ - بمعنى "كيف" نحو قوله تعالى:) أنى يحيي هذه الله بعد موتها (.
ب - وبمعنى "من" نحو قوله تعالى:) أنى لك هذا (.
ت - وبمعنى "متى" نحو: "أنى يحضر الغائبون؟ ".
10 - "كم" ويطلب بها تعيين العدد نحو قوله تعالى:) كم لبثتم (.
11 - يطلب بها تمييز أحد المتشاركين في أمر يعمهما، نحو قوله تعالى:) أي الفريقين خير مقاما (ويسأل بها عن الزمان والمكان والحال والعدد والعاقل وغير العاقل على حسب ما تضاف إليه
وجميع الأدوات المتقدمة يطلب بها التصور، ولذلك يكون الجواب معها بتعيين المسئول عنه
وقد تخرج ألفاظ الاستفهام عن معانيها الأصلية لمعان أخرى تستفاد من سياق الكلام كـ:
1 - النفي، كقوله تعالى:) هل جزاء الإحسان إلا الإحسان (.
2 - الإنكار، كقوله تعالى:) أغير الله تدعون (.
3 - التقرير، كقوله تعالى:) ألم نشرح لك صرك (.
4 - التوبيخ، كقول الشاعر:
إلام الخلف بينكم إلاما وهذه الضجة الكبرى علاما
5 - التعظيم، كقوله تعالى:) من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه (.
6 - التحقير، نحو: "أهذا الذي مدحته كثيرا".
7 - الاستبطاء، كقوله تعالى:) متى نصر الله (.
(يُتْبَعُ)
(/)
8 - التعجب، كقوله تعالى:) مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق (.
9 - التسوية، كقوله تعالى:) سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون (.
10 - التمني، كقوله تعالى:) فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا (.
11 - التشويق، كقوله تعالى:) هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم (.
رابعا: التمني:
التمني طلب أمر محبوب لا يرجى حصوله:
- إما لكونه مستحيلا، كقوله:
ألا ليت الشباب يعود يوما فأخبره بما فعل المشيب
- وإما لكونه ممكنا غير مطموع في نيله، كقول المعسر: "ليت لي ألف دينار".
اللفظ الموضوع للتمني "ليت".
وقد يتمنى بـ "هل" و "لو" و "لعل" لغرض بلاغي.
مثل:
- قال تعالى:) فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا (.
- قال تعالى:) فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين (.
- قال الشاعر:
أسرب القطا هل من يعير جناحه علي إلى من قد هويت أطير
إذا كان الأمر المحبوب مما يرجى حصوله كان طلبه ترجيا ويعبر فيه بـ "لعل" أو "عسى" كقوله تعالى:) لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا () فعسى الله أن يأتي بالفتح (وقد تستعمل فيه "ليت" لغرض إبراز المرجو في صورة المستحيل مبالغة في بعد نيل، كقول الشاعر:
فيا ليت ما بيني وبين أحبتي من البعد ما بيني وبين المصائب
خامسا: النداء:
النداء طلب النداء بحرف نائب مناب أدعو
أدوات النداء ثمان هي:
(يا) و (الهمزة) و (أي) و (آ) و (آي) و (أيا) و (هيا) و (وا).
لنداء القريب منها: الهمزة وأي، وغيرهما لنداء البعيد.
وقد ينزل البعيد منزلة القريب فينادى بالهمزة وأي إشارة إلى قربه من القلب وحضوره في الذهن
وقد ينزل القريب منزلة البعيد فينادى بغير الهمزة وأي إشارة إلى:
1 - علو مرتبته، نحو: "أيا مولاي" وأنت معه.
2 - أو انحطاط منزلته، نحو: "أيا هذا" لمن هو معك".
3 - أو غفلته وشرود ذهنه، كقولك للساهي: "أيا هذا".
ويخرج النداء عن معناه الأصلي على معان أخرى تستفاد من القرائن مثل:
1 - الزجر كقول الشاعر:
يا قلب ويحك ما سمعت لناصح لما ارتميت ولا اتقيت ملاما
2 - والتحسر كقول الشاعر:
أيا قبر معن كيف واريت جوده وقد كان منه البر والبحر مترعا
3 - والإغراء، كقولك لمن أقبل يتظلم: "يا مظلوم تكلم".
القصر
أ- تعريف القصر:
القصر: تخصيص أمر بآخر بطريق مخصوص.
ب- طرق القصر:
طرق القصر المشهورة أربعة:
1 - النفي والاستثناء وهنا يكون المقصور عليه ما بعد أداة الاستثناء، نحو: "لا يفوز إلا المجد"، وكقوله تعالى:) إن هذا إلا نلك كريم (.
2 - إنما ويكون المقصور عليه مؤخرا وجوبا، نحو: "إنما الحياة تعب"، وكقوله تعالى:) إنما يخشى الله من عباده العلماء (.
3 - العطف بـ "لا" أو "بل" أو "لكن" فإن كان العطف بـ "لا" كان المقصور عليه مقابلا لما بعدها نحو: "الأرض متحركة لا ثابتة".
وإن كان العطف بـ "بل" أو "لكن" كان المقصور عليه ما بعدهما، نحو: "ما الأرض ثابتة بل متحركة" نحو: "ما الأرض ثابتة لكن متحركة".
4 - تقديم ما حقه التأخير وهنا يكون المقصور عليه هو المقدم، نحو:) إياك نعبد وإياك نستعين (
ج- طرفا القصر:
لكل قصر طرفان: مقصور ومقصور عليه
د- أقسام القصر:
أولا: باعتبار طرفيه:
ينقسم القصر باعتبار طرفيه قسمين:
1 - قصر صفة على موصوف، بمعنى: أن الصفة لا تتعدى الموصوف إلى موصوف آخر، نحو: "إنما الرازق الله" "ما أمير إلا عمر" أي: لا خالد.
2 - قصر موصوف على صفة، بمعنى أن الموصوف لا يفارق الصفة إلى صفة أخرى تناقضها، نحو: "ما سعيد إلا وزير" أي: لا أمير.
ثانيا: باعتبار الحقيقة والواقع:
ينقسم القصر باعتبار الحقيقة والواقع قسمين:
1 - حقيقي: وهو أن يختص المقصور بالمقصور عليه بحسب الحقيقة والواقع بألا يتعداه على غيره أصلا، نحو: "إنما الرازق الله".
2 - إضافي: وهو ما كان الاختصاص فيه بحسب الإضافة إلى شيء معين، نحو:) وما محمد إلا رسول (.
الفصل والوصل
الوصل عطف جملة على أخرى بالواو، والفصل ترك هذا العطف، ولكل من الفصل والوصل مواضع خاصة
أولا: مواضع الفصل
يجب الفصل بين الجملتين في ثلاثة مواضع:
1 - أن يكون بينهما اتحاد تام، وذلك بأن تكون الجملة الثانية توكيدا للأولى أو بيانا لها أو بدلا منها، ويقال حينئذ: إن بين الجملتين "كمال الاتصال" كما في الأمثلة التالية:
- قوله تعالى:) فمهل الكافرين أمهلهم رويدا (.
(يُتْبَعُ)
(/)
- وقوله تعالى:) فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى (.
- وقوله تعالى:) وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُم بِمَا تَعْلَمُونَ {132} أَمَدَّكُم بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ {133} (
2 - أن يكون بينهما تباين تام، وذلك بأن تختلفا خبرا وإنشاء أو بألا تكون بينهما مناسبة ما، ويقال حينئذ: إن بين الجملتين "كمال الانقطاع"، نحو:
- يا صاحب الدنيا المحب لها أنت الذي لا ينتهي تعبه
- وإنما المرء بأصغريه كل امرئ رهن بما لديه
3 - أن تكون الثانية جوابا عن سؤال يفهم من الأولى، ويقال حينئذ: إن بين الجملتين "شبه كمال الاتصال" نحو:
ليس الحجاب بمقص عنك لي أملا
إن السماء ترجى حين تحتجب
ثانيا: مواضع الوصل
يجب الوصل بين الجملتين في ثلاثة مواضع:
1 - إذا قصد اشتراكهما في الحكم الإعرابي، نحو:
وحب العيش أعبد كل حر وعلم ساغبا أكل المرار
2 - إذا اتفقا خبرا أو إنشاء وكانت بينهما مناسبة تامة، ولم يكن هناك سبب يقتضي الفصل بينهما
كقوله تعالى:) إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم (، وقوله تعالى:) إني أشهد الله واشهدوا أني بريء مما تشركون (، وقوله:) فادع واستقم كما أمرت (ونحو: "اذهب إلى فلان وتقول له كذا".
3 - إذا اختلفتا خبرا أو إنشاء وأوهم الفصل خلاف المقصود، نحو: "لا وبارك الله فيك".
الإيجاز والإطناب والمساواة
أ- المساواة:
وهو: أن تكون المعاني بقدر الألفاظ والألفاظ بقدر المعاني لا يزيد بعضها على بعض، كقوله تعالى:) وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ (.
ب- الإيجاز:
وهو: جمع المعاني المتكاثرة تحت اللفظ القليل مع الإبانة والإفصاح وهو نوعان:
أ - إيجاز قصر: ويكون بتضمين العبارات القصيرة معاني قصيرة من غير حذف، كقوله تعالى:) ولكم في القصاص حياة (
ب - إيجاز حذف: ويكون بحذف كلمة أو جملة أو أكثر مع قرينة تعيّن المحذوف، كما في الأمثلة التالية:
1 - قوله تعالى:) ولم أك بغيا (.
2 - قوله تعالى:) وجاهدوا في الله حق جهاده (.
3 - قوله تعالى:) كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين (أي: فاختلفوا فبعث الله.
4 - قوله تعالى حاكيا عن أحد الفتيين الذي أرسله العزيز إلى يوسف:) فأرسلون () يوسف أيها الصديق (أي: فأرسلوني إلى يوسف لأستعبره الرؤيا، فأرسلوه، وقال له: يا يوسف.
ج- الإطناب:
وهو: زيادة اللفظ على المعنى لفائدة، نحو:) رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً (أي: كَبِرت.
ويكون بأمور عدة منها:
أ - ذكر الخاص بعد العام للتنبيه على فضل الخاص، كقوله تعالى:) رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً (أي: كَبِرت.
ب - ذكر العام بعد الخاص لإفادة العموم مع العناية بشأن الخاص، نحو:) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ (.
ت - الإيضاح بعد الإبهام لتقرير المعنى في ذهن السامع، نحو:) وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلاء مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ (
ث - التكرار لداع: كتمكين المعنى من النفس وكالتحسر وكطول الفصل، نحو:
- يدعون عنتر والرماح كأنها أشطان بئر في لبان الأدهم
يدعون عنتر والسيوف كأنها لمع البوراق في سحاب مظلم
- يا قبر معن أنت أول حفرة من الأرض خطت للسماحة موضعا
ويا قبر معن كيف واريت جوده وقد كان منه البر والبحر مترعا
- لقد علم الحي اليمانون أنني إذا قلت أما تعد أني خطيبها
ج - الاعتراض: وهو أن يؤتى في أثناء الكلام أو بين كلامين متصلين في المعنى بجملة أو أكثر لا محل لها من الأعراب، نحو:
ألا زعمت بنو سعد يأتي -ألاكذبوا- كبير السن فاني
ح - التذييل: وهو تعقيب الجملة بجملة أخرى تشتمل على معناها توكيدا وهو قسمان:
1 - جار مجرى المثل إن استقل معناه واستغنى عما قبله، نحو:
تزور فتى يعطي على الحمد ماله ومن يعط أثمان المحامد يحمد
2 - غير جار مجرى المثل إن لم يستغن عما قبله، نحو:
لم يبق جودك لي شيئا أؤمله تركتني أصحب الدنيا بلا أمل
خ - الاحتراس: ويكون حينما يأتي المتكلم بمعنى يمكن أن يدخل عليه فيه لوم، فيفطن لذلك ويأتي بما يخلصه منه، نحو:
صببنا عليها ظالمين سياطنا فطارت بها أيد سراع وأرجل(/)
أريد كتابين
ـ[الطالب الإباضي]ــــــــ[02 - Oct-2009, مساء 02:20]ـ
الكتابان هما كتاب تفسير الكشاف لجار الله الزمخشري، وفي ظلال القرآن لسيد قطب، بصيغة pdf .
ـ[من صاحب النقب]ــــــــ[02 - Oct-2009, مساء 02:28]ـ
إذا كنت الإباضي مذهباً أرجو أن يوجد من يعطيك الكتابين و يعطيك معهما كتابا ثالثا أنت محتاج إليه أكثر منهما
ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[03 - Oct-2009, صباحاً 01:02]ـ
أنصحك بكتاب تفسير ابن كثير وتفسير البغوي وبإعراب القرآن الكريم وبيانه للدرويش أفضل.
فإن كنت لا بد من الكتابين السابقين فاقرأ حواشي أهل العلم فيهما لأن الزمخشري - محمود بن عمر - معتزلي جلدا.
وأما سيد قطب فأثنى على كتابه أهل العلم ,, ولكن له زلاّت وأخطاء ألف بعضهم فيها كتبا. ولكن تفسير جميل ومشوق ومفيد. فبهذا تفلح إذا أردت قرآتهما.
والله أعلم. وننتظر الأخوة برابط الكتابين.
ـ[الطالب الإباضي]ــــــــ[03 - Oct-2009, مساء 03:54]ـ
ما المقصود بالكتاب الثالث، أرجو التوضيح يا صاحب النقب.
ـ[عمر ابو الحسن]ــــــــ[03 - Oct-2009, مساء 05:00]ـ
السلام عليكم اخي الكريم
هذا تفسير الكشاف ( http://s203995553.onlinehome.us/waqfeya/books/21/12/kshaf.rar) نقلاً عن الوقفية.
اما عن "ظلال القرآن" فلا اظنه قد صور كاملاُ و لكن صور احد الاخوة بعض اجزاءه و تجدها هنا ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=32496)(/)
ما هو معنى كلمة (تومنة)؟
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[02 - Oct-2009, مساء 04:29]ـ
إخواني:
صدق من قال عن نفسه (و ما أظن أن العرب نطقت بكلمة لم أعرفها) ...
قال أبو العلاء المعري في اللزوميات:
تأبى الحوادث نقص الدهر تومنة و أهون الخطب أن القوم واهونا
ما هو معنى لفظة (تومنة) هنا؟
لم أجد جوابا شافيا عن هذا ...
و كذلك معنى لفظة (واهون) في آخر البيت ...
فأين جهابذة اللغة الأفذاذ ّّّّّ!!؟!!
تلميذكم:
مروان الحسني
ـ[عمر الجبوري]ــــــــ[02 - Oct-2009, مساء 10:52]ـ
اشكرك جزيل الشكر اخ مروان وادام الله ظلك
اخوك في الله عمر ثابت الجبوري / العراق / الانبار
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[03 - Oct-2009, مساء 11:02]ـ
جزاكم الله تعالى خيرا شيخي الفاضل و تحياتي لكم ...
ـ[الواحدي]ــــــــ[04 - Oct-2009, صباحاً 04:18]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
أللمجيب مكافأة؟
(ابتسامة) ...
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[05 - Oct-2009, صباحاً 01:58]ـ
(إبتسامة)
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[05 - Oct-2009, صباحاً 02:38]ـ
لعل الكلمة صحفت من الناسخ أو المحقق, فقد بحثت عن الكلمة ولم أجد لها معنى حسب علمي,
وقد تكون (توفية) أو ما شابه.
أما واهونا فهي واهونَ وأشبعت الفتحة فصارت ألفا.
والله تعالى أعلم
ـ[الواحدي]ــــــــ[10 - Oct-2009, مساء 07:29]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
اقترح بعض من نشر اللزوميات: توفية، وتونية، وتؤمنه، بدل "تومنة".
والأشبه بالصواب أنها: "تَوْهِيَةً".
وقد تكون "تومنة" تصحيفًا لـ "تُوهِنُه". لكنني لم أجد في شعر المعرّي بناءً لتركيب مماثل على بحر البسيط ...
مع أنّ "توهنُه" أقرب إلى رسم "تومنة"، لا سيما وأنّ ناسخ المخطوط (صاحب التعليقات) وضع نقطة تحت التاء المربوطة، وكأنّما اشتبه عليه كونها هاءًا.
وبكلتا اللفظتين يستقيم المعنى ...
ولـ "تومنة" وجه آخر، لكنه يأتي على نسق لم أجد له نظيرًا في شعر رهين المحبسين.
والله أعلم.
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[11 - Oct-2009, صباحاً 03:56]ـ
(و لـ "تومنة" وجه آخر، لكنه يأتي على نسق لم أجد له نظيرًا في شعر رهين المحبسين.)
ليتك تذكر لنا هذا الوجه وفقك الله تعالى.
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[11 - Oct-2009, مساء 05:19]ـ
لدى إحساس أنها مشتقة من "تُومة" و هى اللؤلؤة، قياسا على راهب و رهبنة
و الله أعلم
ـ[ابو سلوى]ــــــــ[12 - Oct-2009, مساء 11:18]ـ
التَّوَمُّنُ: كَثْرَةُ الأولادِ.
المصدر
http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=123&ID=662&idfrom=7655&idto=7680&bookid=123&startno=22 (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=123&ID=662&idfrom=7655&idto=7680&bookid=123&startno=22)
والله اعلم
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[13 - Oct-2009, صباحاً 12:24]ـ
لا يستقيم الوزن بالتشديد أخى أبو سلوى
ـ[ابو سلوى]ــــــــ[13 - Oct-2009, مساء 04:57]ـ
اخى ابو مسهر هل زرت هذه الصفحة
http://www.alukah.net/articles/1/8184.aspx
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[13 - Oct-2009, مساء 05:54]ـ
لا علاقة لكلامى أبدا بالصفحة المذكورة
و إنما ما أعنى
تأبى الحوادث نقص الدهر تومنة * و أهون الخطب أن القوم واهونا
/0/ 0//0 1//0/ 0/0//0 //0 * //0//0/ 0//0/ 0/0//0/ 0
مستفعلن فعلن مستفعلن فعل * متفعلن فاعلن مستفعلن فع
هذا إن كانت تومنه بالفتح فالتسكين فالفتح فالفتح (تَوْمَنَة)
أما إذا كانت بالتشديد يختل وزن البيت تماما
/0/ 0//0 1//0/ 0/0// /0/ 0/0 * //0//0/ 0//0/ 0/0//0/ 0
ما تحته خط هو الإختلال فالبسيط لا يقبل أبدا تحول فاعل إلى مستفعل كما لا يقبل كبل مستفعلن
أرجوا أن يكون مرادى قد بلغك أخى أبو سلوى
وضعت 1 بدلا من / فى التفعيلة الثانية حتى لا تطهر معى ///
ـ[ابو سلوى]ــــــــ[13 - Oct-2009, مساء 06:01]ـ
اخى ابو مسهر وفقك الله
تشكر على مجهودك ومتابعتك
جزاك الله خيراً
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[13 - Oct-2009, مساء 08:19]ـ
(و لـ "تومنة" وجه آخر، لكنه يأتي على نسق لم أجد له نظيرًا في شعر رهين المحبسين.)
ليتك تذكر لنا هذا الوجه وفقك الله تعالى.
ـ[الواحدي]ــــــــ[13 - Oct-2009, مساء 09:19]ـ
(و لـ "تومنة" وجه آخر، لكنه يأتي على نسق لم أجد له نظيرًا في شعر رهين المحبسين.)
ليتك تذكر لنا هذا الوجه وفقك الله تعالى.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
وليتك تدلي برأيك في الذي ذُكِر من احتمالات ...
(ابتسامة)
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[23 - Nov-2009, صباحاً 08:36]ـ
لا أرى شيئا منها , فنسخ اللزوميات أجمعت على ضبط هذه اللفظة على هذا النحو , و أنا أستبعد أن التصحيف طالها جميعا!!!
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[16 - Dec-2009, مساء 07:46]ـ
للرفع(/)
رسائل وبحوث في اللغة العربية
ـ[حسين خضير عباس]ــــــــ[02 - Oct-2009, مساء 08:56]ـ
السلام عليكم
لدي الكثير من الرسائل والبحوث العلمية في اختصاص اللغة العربية (اللغة والنحو، والصرف، والدلالة، والقرآن) وأغلبها من العراق، إلا أني لا أعرف كيفية تحميلها على موقع المجلس العلمي، لذا ارجو المساعدة لكي ينتفع الجميع.
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[02 - Oct-2009, مساء 09:08]ـ
وعليكم السلام ..
ينظر:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=20860
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=160
ـ[حسين خضير عباس]ــــــــ[03 - Oct-2009, مساء 06:37]ـ
شكرا لك أخي العزيز أبا حاتم، وسأحاول تحميل الرسائل والبحوث في أسرع وقت.
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[03 - Oct-2009, مساء 08:09]ـ
شكرا لك أخي العزيز أبا حاتم، وسأحاول تحميل الرسائل والبحوث في أسرع وقت.
بارك الله فيك أخي الكريم
ولكن قبل أن ترفع كتابا تأكد من أنه غير موجود على الشبكة
وذلك من خلال محركات البحث مثل جوجل
واكتب بجوار اسم الكتاب مثلا pdf
والله الموفق(/)
من مواعظ الحسن البصري
ـ[الطالب الإباضي]ــــــــ[03 - Oct-2009, مساء 06:22]ـ
• يا ابن آدم
عملك عملك فإنما هو لحمك و دمك
فانظر على أي حال تلقى عملك.
• إن لأهل التقوى علامات يعرفون بها:
صدق الحديث، ووفاء بالعهد، وصلة الرحم، ورحمة الضعفاء، وقلة المباهاة للناس، وحسن الخلق، وسعة الخلق فيما يقرب إلى الله
• يا ابن آدم
إنك ناظر إلى عملك غداً يوزن خيره وشره
فلا تحقرن من الخير شيئاً و إن صغر فإنك إذا رأيته سرك مكانه.
ولا تحقرن من الشر شيئاً فإنك إذا رأيته ساءك مكانه.
فإياك و محقرات الذنوب.
• رحم الله رجلاً كسب طيباً، وأنفق قصداً، وقدم فضلاً ليوم فقره وفاقته.
• هيهات .. هيهات
ذهبت الدنيا بحال بالها وبقيت الأعمال قلائد في أعناقكم.
• أنتم تسوقون الناس، والساعة تسوقكم، وقد أسرع بخياركم فماذا تنتظرون؟!!
• يا ابن آدم بع دنياك بآخرتك .. تربحهما جميعاً.
ولا تبيعن آخرتك بدنياك .. فتخسرهما جميعاً.
• يا ابن آدم إنما أنت أيام! كلما ذهب يوم ذهب بعضك فكيف البقاء؟!
• لقد أدركت أقواما ما كانوا يفرحون بشيء من الدنيا أقبل ولا يتأسفون على شيء منها أدبر
لهي كانت أهون في أعينهم من التراب، فأين نحن منها الآن؟!
• إن المؤمن لا تراه إلا يلوم نفسه، يقول: ما أردت بكلمتي؟ يقول: ما أردت بأكلتي؟، يقول: ما أردت بحديث نفسي؟ فلا تراه إلا يعاتبها.
• أما الفاجر: ـ نعوذ بالله من حال الفاجر ـ فإنه يمضي قدماً، ولا يعاتب نفسه حتى يقع في حفرته، وعندها يقول: يا ويلتى، يا ليتني .. يا ليتني .. ولات حين مندم!!!
• يا ابن آدم إياك والظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، وليأتين أناس يوم القيامة بحسنات أمثال الجبال، فما يزال يؤخذ منهم حتى يبقى الواحد منهم مفلساً ثم يسحب إلى النار؟(/)
عظة من الحسن البصري
ـ[الطالب الإباضي]ــــــــ[03 - Oct-2009, مساء 06:24]ـ
• يا ابن آدم نزّه نفسك، فإنك لا تزال كريماً على الناس، ولا يزال الناس يكرمونك ما لم تتعاط ما في أيديهم، فإذا فعلت ذلك: استخفّوا بك، وكرهوا حديثك، وأبغضوك.
• أيها الناس: أحبّوا هوناً، وأبغضوا هوناً، فقد أفرط أقوام في الحب حتى هلكوا، وأفرط أقوام في البغض، حتى هلكوا.
• أيها الناس: لو لم يكون لنا ذنوب إلا حب الدنيا لخشينا على أنفسنا منها، إن الله عز وجل يقول: {تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة} (الأنفال: 67)
فرحم الله امرءاً أراد ما أراد الله عزّ و جلّ.
• أيها الناس: لقد كان الرجل إذا طلب العلم يرى ذلك في بصره وتخشّعه، ولسانه، ويده وصلاته، وصلته، وزهده، أما الآن .. !!
فقد أصبح العلم مصيدة، والكل يصيد أو يتصيد، إلا من رحم ربك، وقليل ما هم.
• توشك العين تغيض والبحيرات تجفّ.
بعضنا يصطاد بعضاً والشباك تختلف.
ذا يجئ الأمر رأسا ذا يدور أو يلف.
والصغير قد يعف والكبير لا يعف.
والإمام قد يسف والصغير لا يسف.
والثياب قد تصون والثياب قد تشف.
والبغي قد تداري سمها وتلتحف.
والشتات لا يزال .. يأتلف و يختلف.
والخطيب لا يزال .. بالعقول يستخف.
والقلوب لا تزال .. للشمال تنحرف.
والصغير بات يدري .. كيف تؤكل الكتف.
لا تخادع يا صديقي بالحقيقة اعترف.
• لقد رأيت أقواماً كانت الدنيا أهون عليهم من التراب، ورأيت أقواما يمسي أحدهم وما يجد إلا قوتاً، فيقول: لا أجعل هذا كله في بطني! لأجعلن بعضه لله عز وجل! فيتصدق ببعضه وهو أحوج ممن يتصدق به عليه!
• يا قوم: إن الدنيا دار عمل، من صحبها بالنقص لها والزهادة فيها سعد بها ونفعته صحبتها.
ومن صحبها على الرغبة فيها والمحبة لها شقي بها.
ولكن أين القلوب التي تفقه؟ والعيون التي تبصر؟ والآذان التي تسمع؟
• أين منكم من سمع؟!! لم أسمع الله عزّ و جلّ فيما عهد إلى عباده، وأنزل عليهم في كتابه:
رغب في الدنيا أحداً من خلقه ولا رضي له بالطمأنينة فيها، ولا الركون إليها بل صرّف الآيات
وضرب الأمثال: بالعيب لها، والترغيب في غيرها.
• أفق يا مغرور: تنشط للقبيح، وتنام عن الحسن، وتتكاسل إذا جدّ الجد!!!
• القلب ينشط للقبيح .. وكم ينام عن الحسن
يا نفس ويحك ما الذي .. يرضيك في دنيا العفن؟!
أولى بنا سفح الدموع .. وأن يجلببنا الحزن
أولى بنا أن نرعوي أولى بنا لبس الكفن
أولى بنا قتل الهوى في الصدر أصبح كالوثن
فأمامنا سفر طويل .. بعده يأتي السكن
إما إلى نار الجحيم .. أو الجنان: جنان عدن
أقسمت ما هذي الحياة .. بها المقام أو الوطن
فلم التلوّن و الخداع؟ لم الدخول على الفتن؟!
يكفي مصانعة الرعاع .. مع التقلب في المحن
تبا لهم من معشر ألفوا معاقرة النتن
بينا يدبّر للأمين أخو الخيانة مؤتمن!
تبا لمن يتملقون وينطوون على دخن
تبا لهم فنفاقهم قد لطّخ الوجه الحسن
تبا لمن باع الجنان لأجل خضراء الدمن
• أفيقوا: يأهل الغفلة، فالقافلة قد تحركت، وعند الصباح يحمد القوم السّرى {أفأمن أهل القرى أن يأتيها بأسنا بياتاّ وهم نائمون أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون} (الأعراف: 97 - 99)
• لا يزداد المؤمن صلاحاً إلا ازداد خوفاً، حتى يقول: لا أنجو!
أما الفاسق فيقول: الناس مثلي كثير، وسيغفر لي، و لا بأس علي، فرحمة الله واسعة، والله غفور رحيم!
أكمل يا مغرور: ولا تقل: فويل للمصلين! {قال عذابي أصيب به من أشاء ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة و الإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون} (الأعراف: 156 - 157)
واقرأ يا مغرور: {إن رحمة الله قريب من المحسنين} (الأعراف: 56)
واقرأ يا مغرور: {وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى} (طه: 82)
واقرأ يا مغرور: {فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم} (غافر: 7)
(يُتْبَعُ)
(/)
ولكن الفاسق المغرور يخدع نفسه، فيؤجل العمل، ويتمنى على الله تعالى.
• تباً لطلاب الدنيا وهي دنيا!!!
والله لقد عبدت بنو إسرائيل الأصنام بعد عبادتهم للرحمن، وذلك بحبهم للدنيا.
• و الله ما صدّق عبد بالنار، إلا ضاقت عليه الأرض بما رحبت، وإن المنافق المخدوع لو كانت النار خلف هذا الحائط، لم يصدق بها حتى يتهجم عليها فيراها!
• القلوب .. القلوب
إن القلوب تموت وتحيا فإذا ماتت:
فاحملوها على الفرائض فإذا هي أحييت فأدبوها بالتطوع.
• المؤمن!!! ما المؤمن؟ والله ما المؤمن بالذي يعمل شهراً، أو شهرين، أو عاماً، أو عامين
لا والله ما جعل الله لمؤمن أجلاً دون الموت.
• الذنوب: وهل تتساوى الذنوب؟
إن الرجل ليذنب الذنب فما ينساه، وما يزال متخوفا منه أبداً حتى يدخل الجنة.
• الدنيا .. وهموم الدنيا والتحسر على ما فات يجعل الحسرة حسرات.
• إن المؤمن إذا طلب حاجة فتيسرت ..
قبلها بميسور الله عزّ و جلّ
و حمد الله تعالى عليها
و إن لم تتيسر .. تركها
و لم يتبعها نفسه
• (عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير و ليس ذلك لأحد إلا المؤمن إن أصابته سراء شكر: فكان خيرا له
و إن أصابته ضراء صبر: فكان خيرا له).
• نعمت الدار كانت (الدنيا) للمؤمن
وذلك أنه عمل قليلاً
وأخذ زاده منها إلى (الجنة).
وبئست الدار كانت للكافر و المنافق
ذلك أنه تمتع (ليالي)
و كان زاده منها إلى (النار).
{فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور} (آل عمران: 185)
• إن المؤمن قوّام على نفسه
يحاسب نفسه لله عزّ و جلّ
و إنما خفّ الحساب يوم الحساب ..
على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا
و إنما شق الحساب ..
على قوم أخذوها من غير محاسبة.
• يا قوم: تصبروا وتشددوا، فإنما هي ليالٍ تعد، وإنما أنتم ركب وقوف، يوشك أن يدعى أحدكم فيجيب، فيذهب به ولا يلتفت، فانقلبوا بصالح الأعمال.
• إن هذا الحق قد أجهد الناس، وحال بينهم وبين شهواتهم، وإنما صبر على الحق: من عرف فضله و رجا عاقبته.
• أفق يا مغرور من غفلتك
وابك على خطيئتك، إذا خاف (الخليل) وخاف (موسى) كذا خاف (المسيح) وخاف (نوح)، وخاف (محمد) خير البرايا، فمالي لا أخاف و لا أنوح؟!
• و يحك يا ابن آدم
هل لك بمحاربة الله طاقة؟!
إنه من عصى ربه فقد حاربه!
• يا هذا: أدم الحزن على خير الآخرة
لعله يوصلك إليك.
وابك في ساعات الخلوة، لعل مولاك يطلع عليك فيرحم عبرتك، فتكون من الفائزين.
• يا هذا
رطّب لسانك بذكر الله
وندّ جفونك بالدموع ..
من خشية الله
فوالله ما هو إلا حلول القرار:
في الجنة أو النار
ليس هناك منزل ثالث
من أخطأته الرحمة
صار و الله إلى العذاب.
• السنة .. السنة
وطّنوا النفوس على حبها، وتعظيمها، والحنين إليها
فقد جاء في الأثر: لما اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم المنبر حنّت الجذع، كما يحنّ الفصيل إلى أمه وبكت بكاء الصبي!!
يا عباد الله: الخشبة تحنّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شوقاً إليه!
فأنتم أحق أن تشتاقوا إلى لقائه.
• واعلم يا هذا إن خطاك خطوتان:
خطوة لك، وخطوة عليك، فانظر أين تغدو؟ وأين تروح؟
• الموت .. الموت
{كل نفس ذائقة الموت} (آل عمران: 185) (الأنبياء: 35) (العنكبوت: 57)
يحق لمن يعلم أن الموت مورده، وأن الساعة موعده، والقيام بين يدي الله تعالى مشهده
يحق له أن يطول حزنه.
• يا هذا:
صاحب الدنيا بجسدك، وفارقها بقلبك، وليزدك إعجاب أهلها بها، زهداً فيها، وحذرا منها فإن الصالحين كانوا كذلك.
• {كل نفس ذائقة الموت}
فضح الموت الدنيا فلم يترك لذي لب فرحاً.
• و اعلم يا هذا أن المؤمن في الدنيا كالغريب، لا يأنس في عزها، ولا يجزع من ذلها للناس حال وله حال.
• و احذر الهوى
فشرُ داء خالط القلب: الهوى(/)
ما معنى اسم نوثر
ـ[ماجد احمد ماجد]ــــــــ[03 - Oct-2009, مساء 07:16]ـ
السلام عليكم
لدي سؤال وهو ما معنى اسم نوثر ارجو ممن يعرف معناه ان يتفضل علينا به
ـ[إسلام]ــــــــ[07 - Oct-2009, مساء 10:43]ـ
في الحقيقة من باب الفضول العلمي بحث عنه رغم أني لأول مرة أسمع هذا الاسم، و لم أجد معنى لهذه الكلمة في عدد من المعاجم ...
ـ[اهل العلم أدلاء]ــــــــ[10 - Oct-2009, مساء 12:01]ـ
إذا اعتبرنا هذا من الأسماء فلا أصل لهذا الاسم أخي ولاوجود له فى المعاجم اللغوية.
ـ[ابو سلوى]ــــــــ[12 - Oct-2009, مساء 09:48]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الفعل المضارع نؤثر
والماضى اّثر
واسم فاعل مشتق مؤثر
واسم مصدره إيثار. أثرة
وهنا قصص الايثار ونؤثر .. وهذا كل ماحصلت عليه
نتحدث اليوم معا عن خلق لا يكون إلا في إنسان أحب الله ورسوله وأحبه الله ورسوله؛ لأنه لا يتخلق به إلا أصحاب القلوب التي وعت إنسانيتها ووعت دينها وتحقق لها القرب من الله، إنه خلق الإيثار الذي تكلم الحق عنه بقوله تعالى: "وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ"
والإيثار في أبسط معانيه هو أن تؤثر منافع غيرك على منافعك، أن تحب لأخيك كما تحب لنفسك بل وأكثر مما تحب لنفسك، أن تعطي لأخيك مثل أو أكثر مما تعطي لنفسك، وبالتعبير المكتوب في الكتب: أن تفضل منافع الغير على منافع نفسك رغبة في رضاء الله
ولكي نتكلم عن الإيثار لا بد أن نتكلم عن الحق سبحانه وتعالى ثم عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم العلماء. فإن كنا نحب الله فلا بد وأن يكون لهذا الحب علامات تدل عليه ودلائل تثبت وجوده، وأهم هذه الدلائل هو خلق الإيثار، فكيف يحب الله إنسان أناني لا يرى إلا نفسه ولا يعرف إلا طريق مصلحته وسبحانه وتعالى يأمر نبيه أن يوجِّه أهل محبته بقوله تعالى: "قُلِ إنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيم". والنبي أكثر خلق الله إيثارا لأمته، فكيف لا أتَّبعه في هذا الخلق النبيل وأستطيع بعدها أن أدَّعي أنني أحب الله؟!
وقد تكلم "ابن القيم" عن علامات محبة ربنا فقال: "إن هناك علامتين أولاهما أن يسترخص العبد كل تضحية في سبيل محبوبه، والعلامة الأخرى أن يخالف هواه وإرادته ويجعل إرادته تابعة لإرادة حبيبه". وأعظم الأمثلة في الأولى، هم أهل الشهادة الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الله. وأما الثانية فأن أتنازل عمّا أحب من ملذات الحياة لأجل من أحب وهو الله فأنفق الغالي والنفيس وأعطي لخلقِه ما يعز عليّ تقربا له سبحانه ومخالفة لهوى نفسي التي تأمرني بتحقيق كل شهواتها ولو على حساب الآخرين.
ولنا في رسول الله قدوة حسنة فها هو رسولنا الكريم يجلس على فراش زوجته السيدة عائشة ويا سعادتها عندما يجلس الرسول بجوارها، لكنها تجده يقول لها: "دعيني أقوم بين يدي ربي ساعة .. فقالت: يا رسول الله إني أحبك بجواري ولكني أحب ما تُحبُ على ما أحبُ" .. هل من إيثار أكبر وأعظم من هذا؟ وسبحانه القائل: "لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ". أي أن ننفق مما نحب في سبيل من نحب.
ولقد قسّم بعض العلماء خلق الإيثار إلى مراتب ودرجات، فقد قال الإمام "ابن القيم" رحمه الله تعالى:
الأولى:أن تُؤْثِرَ الخلقَ على نفسك فيما يرضي الله ورسوله وهذه هي درجات المؤمنين من الخلق، والمحبين من خلصاء الله.
الثانية: إيثارُ رضاء الله على رضاء غيره وإن عظُمت فيه المحن، ولو أغضب الخلْق. وهي درجة الأنبياء، وأعلاها لِلرسل عليهم صلوات الله وسلامه.
ولنعلم يا أحبائي أن الإيثار رأس كل سعادة وقوام كل خلق طيب. وبدونه لن نستطيع أن نسلك إلى الله سبيلا ولا نجد من الله عونا وتثبيتا. ولو دققنا النظر لوجدنا أن عدم وجود الإيثار وحده كفيل بأن يكون سببا في هدم البيوت وتشريد الأسر وضياع الأمم وعداوة الخلق لبعضهم البعض. ولنحذر الأثرة –الأنانية- وهي حب النفس، وتفضيلها على الآخرين، فهي عكس الإيثار، وهي صفة ذميمة نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم. فما أقبح أن يتصف الإنسان بالأنانية وحب النفس، وما أجمل أن يتصف بالإيثار وحب الآخرين.
ولأعطيكم صورة من الإيثار أذكر لكم ما روي عن أنه اجتمع عند "أبي الحسن الأنطاكي" أكثر من ثلاثين رجلا، ومعهم أرغفة قليلة لا تكفيهم، فقطعوا الأرغفة قطعًا صغيرة وأطفئوا المصباح، وجلسوا للأكل، فلما رُفعت السفرة، فإذا بالأرغفة كما هي لم ينقص منها شيء؛ لأن كل واحد منهم آثر أخاه بالطعام وفضله على نفسه، فلم يأكلوا جميعًا
وها هو "قيس بن سعد بن عبادة" ابن سيد سادات الأنصار مرض فلم يجد أحدا يزوره فسأل خادمه لمَ لا يزورني أحد؟ فقال له لأنك كريم وأقرضت أصحابك فاستحوا أن يأتوا وهم مقترضون منك وليسوا في يسر لسداد الدين!! فقال "قيس بن سعد بن عبادة" بئس هذا المال الذي يمنع زيارة الإخوان! ليقُم المنادي فينادي في الناس أنه من كان عليه لي مال فهو في حِلٍّ من أمري .. يقول راوي هذه القصة فما أمسى إلا وانكسرت عتبة داره بسبب كثرة الزيارة.
إننا لا نقول لكم لا تأخذوا لأنفسكم شيئا وإنما نقول ضحوا بشيء مما تحبوه لأنفسكم في سبيل الله، ولأننا نعامل الله في خلقه ولأنه غير محتاج لما في أيدينا ولكن إخواننا هم من يحتاجون إلينا فإننا نوصي بإخواننا في الله أن نعامل الله فيهم ونفضلهم علينا في بعض ما نحب ومن فعلها سيجد من الله أعظم مما يحب .. "مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
.
فاللهم قنا شر غفلتنا وأنانيتنا وحبنا الأعمى لأنفسنا.
وقنا شُحها وأعِنّا على أن نوردها مورد الرضا منك بإيثار ما تُحب على ما نحب ..
فكل شيء هالك إلا وجهك وما الحياة الدنيا إلا متاع الغَرور.
اللهم صلى على محمد وعلى اله وصحبه وسلم
ا
منقول(/)
ما أفضل منظومة في النحو للمبتدئين؟
ـ[نبراس]ــــــــ[04 - Oct-2009, صباحاً 11:55]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
ما أفضل منضومة في النحو للمبتدئين؟
بورك فيكم
ـ[من صاحب النقب]ــــــــ[04 - Oct-2009, مساء 12:08]ـ
لعلها نظم عبيد ربه للآجرومية
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[04 - Oct-2009, مساء 01:15]ـ
هي على ثلاث مستويات:
المستوى الأول:
الدرة اليتيمة.
أو الآجرومية أو نظمها للعمريطي.
أو منظومة العطار (60 بيت).
أو منظومة الشبراوي (50 بيت).
أو المنظومة اللؤلؤة للسرمري.
أو منظومة الخليل.
المستوى الثاني:
ملحة الإعراب للحريري.
لامية الأفعال لابن مالك (115 بيت).
المقدمة لابن بونة.
منظومة الفكّون الجزائري في التصريف.
المستوى الثالث:
الدرة الألفية لابن معط.
ألفية ابن مالك.
ألفية السيوطي.
كفاية الغلام للآثاري.
الكافية الشافية لابن مالك.
جوف الفرا لليازجي.
الخزانة لليازجي.
نظم الكافية لابن الحاجب (نحو).
نظم الشافية للنيسابوري (صرف).
جامع ابن بونة. وهو أوسعها.
ـ[نبراس]ــــــــ[04 - Oct-2009, مساء 03:41]ـ
بارك الله فيكما لعلك أخي عصام تدلني اين أجد هذه المتون (المتوى الأول) على الشبكة بارك الله فيك
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[04 - Oct-2009, مساء 04:13]ـ
نظم الآجرومية للعمريطي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22744 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22744)
نظم الآجرومية للشنقيطي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=141761 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=141761)
منظومة الشبراوي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=125624 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=125624)
المنظومة اللؤلؤة للسرمري
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=91208 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=91208)
الدرة اليتيمة في النحو
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=100579 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=100579)
أو
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=176899(/)
طول الفصل وأثره في اللغة والإملاء
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[04 - Oct-2009, مساء 01:01]ـ
إن اللغة العربية لغة فهم، وكل ما يؤدي إلى لبس تعمل على إزالته بطرق شتى.
كيف؟
المسافة في اللغة مهمة، فإذا طالت بين ركني الجملة فقد يؤدي ذلك إلى عدم الفهم فتعمد اللغة إلى التكرار للنص على الربط، مثل هذه الآية الكريمة في ذلك النص المقتبس من "المجتبى من مشكل إعراب القرآن الكريم":
آ: 35 {أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ}
جملة " أيعدكم " مستأنفة في حيِّز القول، " إذا " ظرف محض متعلق بـ " مخرجون "، المصدر المؤول من " أن " وما بعدها مفعول ثان لـ " يعدكم "، وتكرر الحرف الناسخ؛ لطول الفصل و " مخرجون " خبر " أن " الأولى.
والأمثلة كثيرة.
وعندما دخلت علامات الترقيم اللغة العربية حلت الشرطة محل التكرار على ما يبينه ذلك الاقتباس من "المستشار اللغوي الإصدار الثاني" الذي يوضح مواضع الشرطة:
الشرطة، أو الوصلة، وترسم هكذا: -
وتكون في ثلاثة مواضع:
1ـ بين العدد والمعدود إذا وقعا عنوانا في أول السطر، نحو:
* التبكير في النوم واليقظة يكسب الإنسان ما يأتي:
أولا - صحة البدن.
ثانيا - وفور المال.
ثالثا - سلامة العقل.
2ـ بين ركني الجملة، إذا طال الركن الأول؛ وذلك لتسهيل فهمها، نحو:
أ) الفصل بين المبتدأ والخبر، مثل:
* أولُ كتاب نظم الحياة على أساس من الحرية، والعدالة، والنظام - القرآنُ الكريم.
ب) الفصل بين الشرط وجوابه، مثل:
* من يقدم على مشروع يعتقد أن له فيه خيرًا، قبل أن يدرس ما يتطلبه هذا المشروع من إعداد الوسائل، ودراسةالملابسات، واستشارة المجربين، وتصور الوجوه المحتملة لنتائج هذا الإقدام، للاستعداد
لها - فليس نجاحه مضمونا.
3ـ بين الكلمات المسرودة، أو الجمل المتتالية المنقطعة عما قبلها، كما في:
* صغّر الكلمات الآتية مبينا ما حدث فيها من تغييرات:
[مهيمن - مسيطر- مبين](/)
المساء والليل والصباح عند العرب. هل من مفيد
ـ[خالد السهلي]ــــــــ[04 - Oct-2009, مساء 04:01]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني وأساتذتي
أريد أن اعرف متى يبدأ المساء عند العرب والليل والصباح والعشي
فالذي أعرفه أن العشي من الظهر فهل فيه خلاف؟
والذي أعرفه أن الليل من بعد العشاء أي بعد غياب الشفق الأحمر
وأن المساء من العصر إلى أذان العشاء
وهذه يترتب عليها تحديد مواعيد الأذكار حيث ان بعضها ذكر فيه المساء وبعضها ذكر فيه الليل يعني من قال كذا وكذا في ليلة
فهل من مفيد؟
فقد رجعت إلى لسان العرب وإلى كتاب الأزمنة والامكنة فلم أجد شيئا يفيدني
ـ[أبو بكر العروي]ــــــــ[04 - Oct-2009, مساء 09:57]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته.
أما العشي، فهو من زوال الشمس إلى غروبها، لأن النهار ينقسم إلى قسمين: البكرة والعشي كما صرّح بذلك التنزيل.
وفي حديث ذي اليدين أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم إحدى صلاة العشي، وسمّى أبو هريرة رضي الله عنه هذه الصلاة ونسيها ابن سيرين رحمه الله. والشرّاح على أنها العصر وبعضهم يقول هي الظهر.
وأما الليل، فيبدأ من غروب الشمس. قال الله تعالى: "ثم أتمّوا الصيام إلى الليل."
وأما المساء، فذكر الطبري رحمه الله وتبعه المفسرون عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه المغرب، وذلك تأويلاً لقوله تعالى:"فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون"
وذكر القرطبي رحمه الله عن الماوردي قوله إن الفرق بين المساء والعشاء، أن المساء بدوّ الظلام بعد المغيب، والعشاء آخر النهار عند ميل الشمس للمغيب وهو مأخوذ من عَشا العين وهو نقص النور من الناظر كنقص نور الشمس.
والله أعلم.
ـ[خالد السهلي]ــــــــ[04 - Oct-2009, مساء 11:17]ـ
جزاك الله خيرا ولاحرمك الثواب
لحث الهمة أقول
سمعت الشيخ ابن عثيمين رحمه الله يقول إن الصباح من طلوع الفجر حتى الضحى
والمساء من بعد العصر إلى أذان العشاء
والليل من بعد العشاء إلى الفجر
قال وماكان من الأذكار معلق بالمساء فيقال بعد العصر وماكان معلقا بالليل فيقال بعد العشاء
لكني أنزلت الموضوع لأعرف الأقوال في ذلك
ولاأعرف من أين اتى ابن عثيمين بهذا التحديد(/)
فضْلَكُ الرازي وأمثاله .. بين المنع من الصرف والصرف
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[04 - Oct-2009, مساء 05:36]ـ
(1)
تشكل هذه الأعلام سؤالا كبيرا حول المنع من الصرف من عدمه؛ إذ تأتي ممنوعة من الصرف كثيرا، ومصروفة قليلا كما في موضعين من "مستخرج أبي عوانة".
وقد أخبرني صديق أن الكاف في مثل هذه الأعلام من الفارسية، فبحثت في (المعجم الفارسي الكبير) للدكتور إبراهيم الدسوقي شتا، مكتبة مدبولي، ص2133، حرف الكاف- فوجدت الآتي عن الكاف: ( ... تأتي في نهاية الاسم فتفيد التصغير أو التحقير أو بيان القلة، أو تدل على لطف الشيء وظرفه، نحو مردك: رجيل، ودلبرك: محبوب لطيف. وتفيد النسبة).
فهل جعلت هذه الكاف العلم أعجميا؟ أم هل جعلته مركبا؟ أم ماذا؟
أسئلة أردت أن أشرك الإخوة والأخوات فيها لعلنا نحدد العلة من عدم الصرف إذا كان ممنوعا.
(2)
وهذه مواضع من عدم الصرف علما أن هذه النصوص إلكترونية ولا تعتمد على ضبط حرف أعرفه:
1 - سير أعلام النبلاء - (23/ 4)
قَالَ فَضْلَكُ الرَّازِيُّ: مَضَيْتُ أَنَا وَدَاوُدُ الأَصْبَهَانِيُّ إِلَى يَحْيَى بنِ أَكْثَمَ وَمَعَنَا عَشْرَةُ مَسَائِلَ، فَأَجَابَ فِي خَمْسَةٍ مِنْهَا أَحْسَنَ جَوَابٍ.
وَدَخَلَ غُلاَمٌ مَلِيْحٌ، فَلَمَّا رَآهُ اضْطَرَبَ، فَلَمْ يَقْدِرْ يَجِيءُ وَلاَ يَذْهَبُ فِي مَسْأَلَةٍ، فَقَالَ دَاوُدُ: قُمْ، اخْتُلِطَ الرَّجُلُ. (12/ 11)
2 - سير أعلام النبلاء - (25/ 22)
وَقَالَ فَضْلَكُ الرَّازِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ بنَ أَبِي شَيْبَةَ، يَقُوْلُ: أَحْفَظُ مَنْ رَأَيْتُ: أَحْمَدُ بنُ الفُرَاتِ، وَابْنُ وَارَةَ، وَأَبُو زُرْعَةَ.
3 - سير أعلام النبلاء - (25/ 91)
عِيْدُ بنُ عَمْرٍو البَرْذَعِيُّ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ أَبِي زُرْعَةَ الرَّازِيِّ، فَاخْتَلَفَ رَجُلاَنِ مِنْ أَصْحَابِنَا فِي أَمْرِ دَاوُد الأَصْبهَانِي، وَالمُزَنِيّ، وَالرَّجُلاَنِ: فَضْلَكُ الرَّازِيُّ، وَابْنُ خِرَاشٍ، فَقَالَ ابْنُ خِرَاشٍ: دَاوُدُ كَافِرٌ.
وَقَالَ فَضْلَكُ: المُزَنِيُّ جَاهِلٌ.
فَأَقْبَلَ أَبُو زُرْعَةَ يُوَبِّخُهُمَا، وَقَالَ لَهُمَا: مَا وَاحِدٌ مِنْكُمَا لَهُمَا بِصَاحِبٍ.(/)
كلمة لا اعرف ضبطها الصحيح، هل من مسعف؟
ـ[خيوط العنكبوت]ــــــــ[04 - Oct-2009, مساء 06:56]ـ
أسمع بعض الأكاديميين حين ينطق بكلمة (مُسبق) في مثل جملة: (جاءني مُسبقا) ينطقها بفتح السين وتشديد الباء المفتوحة فتكون (مُسَبَّق)، والشائع الذي أسمعه هو (مُسْبَق) بتسكين السين وفتح الباء بدون تشديد.
فأيهما الصواب؟
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[05 - Oct-2009, مساء 12:42]ـ
يرى بعض أهل اللغة أن كلمة مسبقا ليست من فصيح اللغة إذ قالوا: "وهناك خطأ شائع آخر، نحو قولهم: (فَعَل ذلك مُسْبقاً)! ذلك أنه جاء في (لسان العرب)، وفي (المعجم الوسيط - الطبعة الثالثة): "أَسْبَقَ القومُ إلى الأمر: بادروا"، فالأمر مُسْبقٌ إليه! (لا بد من "إليه" بعد "مسبق" لأن "أسبَقَ" فِعلٌ لازم لا يتعدى بنفسه وإنما بالحرف!).
وليس بين المعنى المعجمي والمعنى المراد بالخطأ الشائع المذكور أي صلة.
والصواب أن نقول: فعل ذلك مُقدَّماً وَسَلَفاً. أو - في سياق آخر - فعل ذلك سابقاً/سالِفاً"
وقال آخر: " مُسْبَق، مُسَبَّق:
... قلت غير مرَّة أن المعاصرين يتصدون للكتابة والكلام ببضاعة مزجاة
من الفهم اللغوي، إنهم يقولون مثلاً: استعدَّ الرجل مُسْبَقًا أو مسبَّقًا بالنصب على الظرفية.
ولا يهمهم ألا يوجد في فصيح العربية الفعل " أسبَقَ " أو " سبَّق "
وعليه فلا يصح الضبطان, بيد أني وجد في ديوان جرير قوله:
ما كُنتُ في الحَدَثانِ تَلقى قَهوَساً مُتَلَبِّباً بِمَحامِلٍ وَلِجامِ
اِحبِس رِباطَكَ حَيثُ كُنتَ مُسَبَّقاً وَاِسكُت فَغَيرُ أَبيكَ كانَ يُحامي.
ولكن معناه قد يكون في غير مانحن بصدده, كأن يكون بمعنى السباق أي (حيث كنت مسبوقا) , والله تعالى أعلم
ـ[خيوط العنكبوت]ــــــــ[11 - Oct-2009, مساء 10:55]ـ
أخي الفاضل: أبوحاتم
شكر الله لك هذه الإجابة، وفتح عليك من بركاته ونوره وجوده ...(/)
أبحث عن كتب في اللغة عن وصايا لقمان لابنه
ـ[طالبه تريد المساعده]ــــــــ[04 - Oct-2009, مساء 09:10]ـ
السلام عليكم
اتمنى أن أجد لديكم
رسائل أو بحوث استفيد منها عن
(وصيه لقمان لابنه)
في النحو أو الاعراب أو البلاغه أو البيان
شكرا لكم
نفع الله بكم واثابكم على ما قدمتم لنا من خير
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[04 - Oct-2009, مساء 10:38]ـ
السلام عليكم
اتمنى أن أجد لديكم
رسائل أو بحوث استفيد منها عن
(وصيه لقمان لابنه)
في النحو أو الاعراب أو البلاغه أو البيان
شكرا لكم
نفع الله بكم واثابكم على ما قدمتم لنا من خير
بسم الله الرحمن الرحيم
المحاضرة التي ألقاها فضيلة العالم الأستاذ الدكتور فاضل صالح السامرائي
في جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم عام 1423 هـ الموافق 2002 م
لمحات قرآنية تربوية
(نظرات بيانية في وصية لقمان لابنه)
الجزء الأول
تبدأ الوصية من قوله تعالى: "وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ 12 وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لاِبْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ13 وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ14 وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ 15 يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ 16 يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ17 وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ 18 وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ 19
تلك هي الوصية وقد بدأت بذكر إتيان لقمان الحكمة
"وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ" 12
الحكمة
والحكمة هي وضع الشيء في محله قولا وعملا، أو هي توفيق العلم بالعمل، فلا بد من الأمرين معا: القول والعمل، فمن أحسن القول ولم يحسن العمل فليس بحكيم، ومن أحسن العمل ولم يحسن القول فليس بحكيم. فالحكمة لها جانبان: جانب يتعلق بالقول، وجانب يتعلق بالعمل. والحكمة خير كثير كما قال الله تعالى: "ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا" البقرة 269
الله تعالى هو مؤتي الحكمة ولذلك نلاحظ أنه تعالى قال: " وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ"
قال (آتينا) بإسناد الفعل إلى نفسه، ولم يقل: لقد أوتي لقمان الحكمة، بل نسب الإتيان لنفسه. والله تعالى في القرآن الكريم يسند الأمور إلى ذاته العلية في الأمور المهمة وأمور الخير، ولا ينسب الشر والسوء إلى نفسه ألبتة. قال تعالى: "وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً10" الجن
فعندما ذكر الشر بناه للمجهول، وعندما ذكر الخير ذكر الله تعالى نفسه. وهذا مطرد في القرآن الكريم، ونجده في نحو: "آتيناهم الكتاب" و "أوتوا الكتاب" فيقول الأولى في مقام الخير، وإن قال الثانية فهو في مقام السوء والذم. وقال تعالى: " وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَؤُوساً 83" الاسراء فعندما ذكر النعمة قال: (أنعمنا) بإسناد النعمة إلى نفسه تعالى. وعندما ذكر الشر قال: "وإذا مسه الشر" ولم يقل: إذا مسسناه بالشر. ولم ترد في القرآن مطلقا: زينا لهم سوء أعمالهم، وقد نجد: زينا لهم أعمالهم، بدون
(يُتْبَعُ)
(/)
السوء، لأن الله تعالى لا ينسب السوء إلى نفسه، ولما كانت الحكمة خيرا محضا نسبها إلى نفسه
ـ إن قيل: فقد قال في موضع: "ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا" البقرة 269
فالرد أنه عز وجل قد قال قبلها: "يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ" فنسب إتيان الحكمة إلى نفسه، ثم أعادها عامة بالفعل المبني للمجهول.
الجزء الثانى
تبدأ الوصية من قوله تعالى:
"وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ" 12
مقام الشكر
ـ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ
لها دلالتان:
الأولى ـ أن الحكمة لما كانت تفضلا ونعمة فعليه أن يشكر النعم، كما تقول: لقد آتاك الله نعمة فاشكره عليها. والله آتاه الحكمة فعليه أن يشكره لأن النعم ينبغي أن تقابل بالشكر لموليها. (آتاك نعمة الحكمة فاشكره عليها)
الثانية ـ أن من الحكمة أن تشكر ربك، فإذا شكرت ربك زادك من نعمه "وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ 7) " ابراهيم ولو قال غير هذا، مثلا (فاشكر لله) لكان فيه ضعف، ولم يؤد هذين المعنيين. وضعف المعنى يكون لأن الله تعالى آتاه النعمة "وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ" فإن قال بعدها: (فاشكرلله) فهذا أمر موجه لشخص آخر وهو الرسول، فيصير المعنى: آتى الله لقمان الحكمة فاشكر أنت!! كيف يكون؟ المفروض أن من أوتي الحكمة يشكر ولذلك قال: "أن اشكر لله" فجاء بأن التفسيرية ولو قال أي تعبير آخر لم يؤد هذا المعنى.
الشكر والكفر
وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ 12
"يشكر" قال الشكر بلفظ المضارع، والكفران قاله بالفعل الماضي "ومن كفر" من الناحية النحوية الشرط يجعل الماضي استقبالا، مثال (إذا جاء نصر الله)، فكلاهما استقبال. ويبقى السؤال: لماذا اختلف زمن الفعلين فكان الشكر بالمضارع والكفر بالمشي على أن الدلالة هي للاستقبال؟
من تتبعنا للتعبير القرآني وجدنا أنه إذا جاء بعد أداة الشرط بالفعل الماضي فذلك الفعل يُفعل مرة واحدة أو قليلا، وما جاء بالفعل المضارع يتكرر فعله
مثال: " وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا92" النساء وبعدها قال: "وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا 93" النساء فعندما ذكر القتل الخطأ جاء بالفعل الماضي لأن هذا خطأ غير متعمد، إذن هو لا يتكرر وعندما جاء بالقتل العمد جاء بالفعل المضارع (ومن يقتل) لأنه ما دام يتعمد قتل المؤمن فكلما سنحت له الفرصة فعل. فجاء بالفعل المضارع الذي يدل على التكرار.
مثال آخر: "وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً 19" الاسراء
فذكر الآخرة وجاء بالفعل الماضي لأن الآخرة واحدة وهي تراد. لكن عندما تحدث عن الدنيا قال: "وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ 145" آل عمران
لأن إرادة الثواب تتكرر دائما.
كل عمل تفعله تريد الثواب، فهو إذن يتكرر والشيء المتكرر جاء به بالمضارع يشكر، فالشكر يتكرر لأن النعم لا تنتهي " وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ الْأِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ 34" إبراهيم
فالشكر يتكرر، كلما أحدث لك نعمة وجب عليك أن تحدث له شكرا أما الكفر فهو أمر واحد حتى إن لم يتكرر، فإن كفر الإنسان بأمر ما فقد كفر، إن كفر بما يعتقد من الدين بالضرورة فقد كفر، لا ينبغي أن يكرر هذا الأمر لأنه إن أنكر شيئا من الدين بالضرورة واعتقد ذلك فقد كفر وانتهى ولا يحتاج إلى تكرار، أما الشكر فيحتاج إلى تكرار لأن النعم لا تنتهي. وفيه إشارة إلى أن الشكر ينبغي أن يتكرر وأن الكفر ينبغي أن يقطع، فخالف بينهما في التعبير فجاء بأحدهما في الزمن الحاضر الدال على التجدد والاستمرار وجاء بالآخر في الزمن الماضي الذي ينبغي أن ينتهي.
والله اعلم(/)
مذكرة في علم النحو للمبتدئين
ـ[سليمان أحمد]ــــــــ[04 - Oct-2009, مساء 10:19]ـ
هذه مذكرة في علم النحو كتبتها لنفسي وللمبتدئين من طلبة النحو وأعتذر عن أي خطإ أو ركة لفظ فأنا قليل البضاعة في هذا العلم
مذكرة في علم النحو
بسم الله الرحمن الرحيم
أقسام الكلام ثلاثة:
1 - اسم.
2 - فعل.
3 - حرف.
علامات الاسم
1 - الجر: فالاسم تدخل حروف الجر عليه نحو: من زيدٍ إلى عمروٍ.
2 - التنوين: فالاسم ينون نحو: محمدٌ، سعيدٌ.
3 - دخول الألف واللام عليه نحو: الفرس، البيت.
علامات الفعل
1 - دخول تاء التثأنيث الساكنة عليه نحو: كتبتْ، شربتْ.
2 - دخول (قد) عليه نحو: قد سمع.
3 - دخول السين عليه نحو: سيعلمون.
4 - دخول سوف نحو: سوف تعلمون.
علامات الحرف
مالا يصلح معه دليل الاسم ولا دليل الفعل فهو حرف.
المعرب والمبني
المعرب ما تغير آخره لاختلاف العوامل الداخلة عليه مثل:
جاء محمدٌ، رأيت محمداً، بمررت بمحمدٍ.
المبني ما لزم آخره حركة واحدة مثل: جاء هؤلاءِ رأيت هؤلاءِ بمررت بهؤلاءِ.
أقسام الفعل
1 - فعل ماضٍ.
2 - فعل أمر.
3 - فعل مضارع.
الفعل الماضي
نحو: ضربَ، شربَ، لعبَ، وهو مفتوح الآخر، فهو مبني على الفتح دائماً إلا في حالتين:
1 - يبنى على الضم:
* إذا اتصلت به واو الجماعة نحو: آمَنُوا، ضربُوا.
2 - يبنى على السكون:
* إذا اتصل به ضمير الرفع المتحرك نحو: ضربْتُ، شربْتُ.
فعل الأمر
وهو مبني على السكون إلا في أحوال ثلاثة:
1 - إذا كان معتل الآخر فيبنى على حذف حرف العلة نحو: سعى فالأمر منها: اسعَ.
2 - إذا اتصل به نون التوكيد يبنى على الفتح نحو: افهمنَّ، اشربنَّ.
3 - إذا كان من الأفعال الخمسة يبنى على حذف النون نحو اضربوا.
الفعل المضارع
إذا لم يسبق بناصب أو جازم فحكمه الرفع أبداً إلا في حالتين:
1 - إذا اتصل به نون التوكيد فيبنى على الفتح نحو: لينبذنَّ لتنزلنَّ.
2 - إذا اتصل به نون النسوة يبنى على السكون نحو: يتربصْنَ، يكتبْنَ.
والحروف التي تنصب الفعل المضارع هي:
حروف النصب عشرة:
1 - أنْ نحو: أحبُ أنْ تفهمَ.،، كي أشربَ،
2 - لنْ نحو: لنْ أقومَ.
3 - إذنْ: وهي حرف جواب وجزاء وسميت حرف جواب لأنها تقع في كلام يكون جواباً لكلام سابق، وسميت حرف جزاء لأن الكلام الداخلة عليه يكون جزاء لمضمون الكلام السابق، وحتى تنصب لابد أن تكون أول الجملة، وأن لا يفصل بينها وبين الفعل فاصل، وأن يكون الفعل بعدها مستقبلاً نحو: "إِذَنْ تُفْلِحَ" جواباً لمن قال: "سأجتهدُ".
4 - كي نحو: كي أقرأ.
5 - لام كي وهي التي تفيد التعليل نحو: جلستُ لأستريح.
6 - لام الجحود وهي التي تقع بعد كان المنفية وما تصرف منها نحو: وما كان الله ليعذبَهم، لم يكن الله ليغفرَ لهم.
7 - حتى، قال البصريون المضارع منصوب بـ (أن) مضمرة بعدها لا تأكل حتى تجوعَ.
8 - فاء السببية: المسبوقة بالنفي أو الطلب نحو: اصنع المعروفَ فتنالَ الشكر، لم يسئ فيبغضَ.
9 - واو المعية المسبوقة بنفي أو طلب نحو: لا تأمرْ بالصدق وتكذبَ.
10 - أو التي بمعنى إلى أو إلا نحو: يعاقب المسيء أو يعتذرَ، لأقتلنَّ الكافرَ أو يسلمَ.
المجزومات:
لا يجزم من الأفعال إلا الفعل المضارع.
والفعل المضارع قسمان:
1 - صحيح وهو ما كان آخره حرف صحيح غير حروف العلة.
2 - معتل الآخر وهو ما كان آخره حرف علة وهي (الألف المفتوح ما قبلها، الواو المضموم ما قبلها، الياء المكسور ما قبلها).
فإذا كان صحيح الآخر فيجزم بالسكون لم يلعبْ الولد.
وإذا كان آخره حرف علة يجزم بحذف حرف العلة تقول في يسعى لم يسعَ.
وإذا كان من الأفعال الخمسة فيجزم بحذف حرف النون نحو: فإن لم تفعلوا.
حروف الجزم قسمان:
1 - حروف تجزم فعلاً واحداً.
2 - حروف تجزم فعلين.
الحروف التي تجزم فعلاً واحداً هي ثمانية:
1 - لم نحو: لم يضربْ خالدٌ أخاه.
2 - لمّا نحو: لمّا يفرحْ زيدٌ.
3 - ألم نحو: ألم نشرحْ لك صدرك.
4 - ألما نحو: ألمّا يضربْ زيدٌ.
5 - لام الأمر نحو: لينفق ذو سعة من سعته.
6 - لام الدعاء نحو: ليقضِ علينا ربك.
7 - (لا) في النهي نحو: لا تلعبْ بالنار.
8 - (لا) في الدعاء نحو: ربنا لا تؤاخذْنا إن نسينا أو أخطأنا.
والحروف التي تجزم فعلين يسمى الأول فعل الشرط والثاني جواب الشرط وهي:
1 - إنْ نحو: إنْ يقمْ زيدٌ يقمْ خالدٌ.
(يُتْبَعُ)
(/)
2 - ما نحو: ما تفعلوا من خير يعلمْهُ الله.
3 - مَنْ نحو: من يدرسْ ينجحْ.
4 - مهما نحو: مهما تنفقْ في الخير يعلمْهُ اللهُ.
5 - إذ ما نحو: إذ ما تجلسْ أجلسْ.
6 - أيَّ نحو: أيَّ ثوبٍ تلبسْ ألبسْ.
7 - متى نحو: متى تقمْ أقمْ.
8 - أيّان نحو: أيان تجلسْ أجلسْ.
9 - أين الشرطية نحو: أين تذهبْ أصحبْكَ.
10 - أنى نحو: أنى تحضرْ أحضرْ.
11 - حيثما نحو: حيثما تستقمْ يقدرْ لك اللهُ نجاحاً.
12 - كيفما نحو: كيفما تجلسْ أجلسْ.
مسألة:
بما أن المبني يلزم حركة واحدة والمعرب تختلف حركته بختلاف العوامل الداخلة عليه لابُدَّ أن نعرف أنواع الإعراب.
أنواع الإعراب
أنواع الإعراب أربعة:
1 - الرفع.
2 - النصب.
3 - الجر.
4 - الجزم.
فللأسماء: الرفع، والنصب، والجر، ولا جزم فيها.
وللأفعال: الرفع، والنصب، والجزم، ولا جر فيها.
علامات الإعراب
الرفع
علامات الرفع أربعة:
1 - الضمة.
2 - الواو.
3 - الألف.
4 - النون.
النصب
علامات النصب خمسة:
1 - الفتحة.
2 - الألف.
3 - الكسرة.
4 - الياء.
5 - حذف النون.
الجر
علامات الجر ثلاثة:
1 - الكسرة.
2 - الياء.
3 - الفتحة.
الجزم
للجزم علامتان:
1 - السكون.
2 - الحذف.
أقسام الاسم
ينقسم الاسم إلى ثلاثة أقسام:
1 - مفرد: وهو ما دلَّ على شيء واحد.
2 - مثنى: وهو ما دلَّ على شيئين اثنين.
3 - جمع وهو ما دل على ثلاثة فصاعداً.
الاسم المفرد
يرفع بالضمة، وينصب بالفتحة، ويجر بالكسرة.
المثنى
ما دلَّ على اثنين أو اثنتين.
يرفع بالألف، وينصب ويجر بالياء نحو:
لعب الولدان.
رأيت الولدين.
مررت بالولدين.
الجمع
ينقسم الجمع إلى ثلاثة أقسام:
1 - جمع تكسير: وهو ما دلَّ على ثلاثة فأكثر بتغير صورة مفرده نحو:
رَجُل فتجمع على رِجَال، فقد تغيرت صورة المفرد عند جمعه، فقد كسرت الراء وفتحت الجيم وزيادة الألف، ومن أجل هذا التغيير الذي يشبه تكسير الشيء بعد أن كان صحيحاً تسمى هذه الجموع جموع تكسير.
2 - جمع مذكر سالم: وهو ما دلَّ على ثلاثة فأكثر مع سلامة بناء المفرد نحو:
مسلم جمعها مسلمون، فالمفرد يدل على مذكر وصورته في الجمع لم تتغير وإنما زيد عليها واو ونون، ومن أجل ذلك سمي جمع مذكر سالم.
3 - جمع مؤنث سالم: وهو ما دل على ثلاثة فأكثر مع سلامة البناء وإن شئت قلت: ما جمع بألف وتاء مزيدتين.
كاتبة جمعها كاتبات فلو تأملنا الفرد لرأيناه يدل على مؤنث ووجدنا صورته في الجمع سالمة لم تتغير وإنما زيد عليها ألف وتاء لذا سمي جمع مؤنث سالم.
جمع التكسير
يرفع بالضمة، وينصب بالفتحة، ويجر بالكسرة.
جمع المذكر السالم
يرفع بالواو وينصب ويجر بالياء نحو:
جاء المسلمون.
رأيت المسلمين.
مررت بالمسلمين.
جمع المؤنث السالم
يرفع بالضمة وينصب ويجر بالكسرة نحو:
جاءت المسلماتُ.
رأيت المسلماتِ.
مررت بالمسلماتِ.
الأسماء الخمسة
وهي:
أبٌ، أخٌ، حَمٌ، فُو، ذو.
ويضاف إليها هنٌ لكن العرب حذفته لستقباحه؛ لأنه اسم للفرج.
فهذه الأسماء ترفع بالواو وتنصب بالألف وتجر بالياء.
جاء أبو سعيد.
رأيت أباك.
مررت بأبيك.
الأفعال الخمسة
وهي كل فعل مضارع اتصلت به ألف اثنين، أو واو جماعة أو ياء مخاطبة.
تفعلان، تفعلون، تفعلين.
ترفع بثبوت النون، وتنصب وتجزم بحذف النون.
الاسم الممنوع من الصرف
الأسماء قسمان:
1 - منصرف وهو ما يقبل التنوين.
2 - غير منصرف (ممنوع من الصرف) وهو ما لا يقبل التنوين ولا الكسرة.
العلل التي تمنع من الصرف تسعة:
1 - صيغة منتهى الجموع وهو ما كان على وزن مفاعل أومفاعيل نحو: مصابيح ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيحَ.
2 - كل اسم آخره ألف التأنيث الممدودة مثل صحراء، عذراء.
3 - العلم المؤنث سواء كان آخرة تاء مثل: فاطمة وعائشة أو مؤنث معنوي مثل سعاد وزينب ويستثنى في المؤنث المعنوي ما كان ثلاثياً ساكن الوسط نحو: هنْد فيجوز صرفه ومنعه وصرفه أولى.
4 - الاسم الأعجمي مثل إبراهيم، إسحاق، جورج.
5 - العلم على صيغة الفعل نحو أحمد.
6 - العلم المختوم بالألف والنون الزائدتين مثل: عثمان، عمران.
7 - المركب تركيباً مزجي ([1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1)) مثل: حَضْرَ مَوْت.
8 - الصفة التي على وزن أفعل نحو: أحمر، أفضل.
9 - الاسم الذي عدل به من وزن إلى وزن مثل عمر فأصلها عامر فعدل إلى عمر،
ومثل زحل عدل عن زاحل وهكذا.
(يُتْبَعُ)
(/)
فائدة: إذا أضيف الممنوع من الصرف أو دخلت عليه الألف واللام (ال) صرف.
المرفوعات
وهي:
1 - الفاعل.
2 - نائب الفاعل.
3 - المبتدأ.
4 - الخبر.
5 - اسم كان وأخواتها.
6 - خبر إنَّ وأخواتها.
7 - التابع للمرفوع وهو أربعة أشياء:
أ- النعت.
ب- العطف.
ج- التوكيد.
د- البدل.
الفاعل
وهو الاسم المرفوع المذكور قبله فعله.
قام زيدٌ فزيد فاعل أما إذا تقدم الاسم الفعل فلا يعرب فاعل.
والفاعل يقسم إلى قسمين:
1 - ظاهر نحو: قام زيدٌ.
2 - مضمر نحو: ضربتُ، ضربنا، ضَرَبْتَ، ضَرَبْتِ، ضربتما، ضربتنَّ، ضربتم، ضربا، ضربوا، ضربن.
تقول: ضربتُ الولدَ.
ضرب فعل ماضٍ، والتاء فاعل مبني على الضم، والولد مفعول به.
نائب الفاعل
وهو اسم مرفوع حلَّ محل الفاعل بعد حذفه.
إذا أسند الفعل إلى نائب الفاعل وكان ماضياً ضم أوله وكسر الحرف الذي قبل الآخر نحو: فُتِحَ البابُ.
وإن كان مضارعاً ضم أوله وفتح الحرف الذي قبل آخره نحو: يُجْمَعُ الغداءُ، يُضْرَبُ الطالبُ.
ونائب الفاعل ينقسم إلى قسمين تماماً مثل الفاعل:
1 - ظاهر.
2 - مضمر.
المبتدأ والخبر
المبتدأ هو الاسم المرفوع العاري عن العوامل اللفظية.
والخبر: الاسم المرفوع المسند إليه.
اللهُ ربُّنا، محمدٌ نبيُّنا، زيدٌ قائمٌ.
والمبتدأ ينقسم إلى قسمين:
1 - ظاهر نحو: زيدٌ قائم.
2 - مضمر وهو اثنا عشر: أنا ونحن وأنتَ وأنتِ وأنتما، وأنتم، وأنتنَّ، وهو، وهي، وهما، وهم، وهنَّ.
أنا قائم، نحن قائمون.
والخبر قسمان:
1 - مفرد نحو: زيدٌ قائمٌ.
2 - غير مفرد وهو أربعة أشياء:
أ- الجار والمجرور نحو: زيدٌ في الدار.
ب- الظرف نحو: زيدٌ عندك.
ج- الفعل مع فاعله نحو: زيد قام أبوه.
د- المبتدأ مع خبره نحو: زيدٌ جاريتُهُ ذاهبةٌ.
العوامل الداخلة على المبتدإ والخبر
العوامل ثلاثة أقسام:
1 - قسم يغير الخبر وهو كان وأخواتها.
2 - قسم يغير المبتدأ وهو إنَّ وأخواتها.
3 - قسم يغير المبتدأ والخبر وهو ظننت وأخواتها.
ما هي العوامل:
1 - كان وأخواتها.
2 - إنَّ وأخواتها.
3 - ظننت وأخواتها.
كان وأخواتها
كان وأخواتها: ترفع المبتدأ وتنصب الخبر.
وهي: كان، أمسى، أصبح، أضحى، ظل، بات، صار، ليس، ما زال، ما انفك، ما فتئ، ما برح، ما دام.
وما تصرف منها نحو: كان، ويكون، وكن، وأصبح، ويصبح، أصْبِحْ.
كان زيدٌ قائماً، أمسى الجوُّ حاراً، أصبح الجوُّ بارداً، أضحت الشمسُ بازغةً، ظلَّ زيدٌ واقفاً، بات الحارسُ يقظاً، صار الحديدُ باباً، ليس الطالب مهملاً، ما زال الولدُ مريضاً، ما انفك الرجلُ غاضباً، ما فتئ الرجلُ نادماً، ما برح زيدٌ صائماً، ما دام الحصانُ جامحاً.
إنَّ وأخواتها
تنصب المبتدأ وترفع الخبر.
وهي: إنَّ، أنَّ، لكنَّ، كأنَّ، ليت، لعل.
إنَّ زيداً قائمٌ، أشهد أنَّ محمداً رسولُ الله، لكن زيداً قادمٌ، كأنَّ الرجلَ كريمٌ، ليت التلميذَ ناجحٌ، لعل الرجلَ مريضٌ.
التابع للمرفوع
وهو أربعة أشياء كما تقدم:
1 - النعت.
2 - العطف.
3 - التوكيد
4 - البدل.
النعت
وهو الصفة وحكمه أن يتبع الموصوف (المنعوت) في رفعه ونصبه وخفضه نحو:
قام زيدٌ العاقلُ، قرأتُ كتباً جميلاً.
العطف
وحروف العطف عشرة وهي: الواو، الفاء، ثم، أو، أمْ، إمّا، بل، لا، لكنْ، حتى في بعض المواضع.
فهذه العشرة إن عطفت بها على مرفوع رفعت أو على منصوب نصبت أو مجرور جرت أو مجزوم جزمت.
تقول: قام زيدٌ وسعيدٌ، ورأيت زيداً وسعيداً وهكذا.
التوكيد
التوكيد تابع للمؤكد في رفعه ونصبه وجره.
وألفاظه: النفس، العين، كل، أجمع وتوابعها: أكتع، أبتع، أبصع.
تقول: جاء زيدٌ نَفْسُهُ، جاء زيدٌ عينُهُ، جاء القومُ كلُّهم، جاء القومُ أجمعون.
البدل
إذا أبدل اسم من اسم أو فعل من فعل تبعه في جميع إعرابه وهو أربعة أقسام:
1 - بدل الشيء من الشيء نحو قام زيدٌ أخوك.
2 - بدل البعض من الكل نحو جاء القومُ نصفُهُم.
3 - بدل الاشتمال نحو: نفعني زيدٌ علمُهُ.
4 - بدل الغلط جاء زيدٌ الفرسُ.
المنصوبات
وهي:
1 - المفعول به.
2 - المصدر.
3 - ظرف الزمان.
4 - ظرف المكان.
5 - الحال.
6 - التمييز.
7 - المستثنى.
8 - اسم (لا) النافية للجنس.
9 - المنادى.
10 - المفعول من أجله.
11 - المفعول معه.
12 - خبر كان وأخواتها.
13 - اسم إنَّ وأخواتها.
14 - ظننت وأخواتها.
(يُتْبَعُ)
(/)
15 - التابع للمنصوب وهو أربعة أشياء:
أ- النعت ب- العطف ج- البدل د- التوكيد.
16 - الفعل المضارع المسبوق بحرف النصب.
المفعول به
وهو الاسم المنصوب الذي يقع عليه فعل الفاعل نحو: ضربتُ زيداً.
وهو قسمان:
1 - ظاهر: نحو: ركبتُ الفرسَ.
2 - مضمر وهو قسمان:
أ- متصل وهو اثنا عشر: ضربني، ضربنا، ضربَك، ضربكما، ضربكم، ضربكنَّ، ضربه، وضربها وضربهما، وضربهم، وضربهن.
ب- منفصل وهو اثنا عشر: إياي، إيانا، إياكَ، إياكِ، إياكما، إياكم، إياكنَّ، إياه، إياه، إياها، إياهما، إياهم، إياهنَّ.
المصدر
ويسمى المفعول المطلق أيضاً.
وهو الاسم المنصوب الذي يجئ ثالثاً في تصريف الفعل نحو: ضرب يضرب ضرباً.
وهو قسمان:
1 - لفظي: وهو ما وافق لفظه لفظ فعله نحو: قتلته قتلاً، ضربته ضرباً.
2 - معنوي: وهو ما وافق معنى فعله نحو: جلستُ قعوداً.
ظرف الزمان
اسم منصوب يبين الزمن الذي حصل فيه الفعل نحو: شرب المريضُ الدواءَ صباحاً، جلست مع صديقي لحظة.
وظروف الزمان نحو: اليوم، الليلة، صباحاً، مساء، بكرة، أبداً، أمداً، حيناً وما أشبه ذلك.
ظرف المكان
اسم منصوب يبين المكان الذي حصل فيه الفعل نحو: وقفت أمامَ المرآة، جلستُ خلفَ الباب.
وظروف المكان نحو: أمام، خلف، قُدّام، وراء، فوق، تحت، عند، مع، وما أشبه ذلك.
الحال
اسم منصوب يبين هيئة الفاعل أو المفعول به حين وقوع الفعل نحو: رجع القائدُ منصوراً، ركبنا البحر هائجاً.
شروط الحال:
1 - الحال لا يكون إلا بعد تمام الجملة.
2 - الحال لا يكون صاحبها إلا معرفة.
3 - ولا يكون الحال إلا نكرة.
التمييز
اسم منصوب مفسر لما انبهم من الذوات.
نحو: تصبب زيدٌ عرقاً، اشتريت رطلاً قمحاً، في الحقل عشرون بقرةً.
والتمييز لا يكون إلا نكرة، ولا يكون إلا بعد تمام الجملة.
ومن الفروق بين الحال والتمييز أن الحال لما انبهم من الهيئات والتمييز لما انبهم من الذوات.
ويستفصل عن التمييز بـ " ماذا ".
ويستفصل عن الحال بـ " كيف ".
المستثنى
حروف الاستثناء ثمانية:
1 - غير.
2 - سِوَى.
3 - سُوَى.
4 - سواء.
5 - خلا.
6 - عدا.
7 - حاشا.
8 - إلا.
غير، سِوى، سُوى، سواء يكون المستثنى بعدها مجروراً أبداً نحو: قام القوم غير زيدٍ.
خلا، عدا، حاشا يجوز في المستثنى بعدها النصب والجر نحو: قام القومُ خلا زيداً وزيدٍ.
وأما المستثنى بـ ((إلا)) فله ثلاث حالات:
1 - ينصب إذا كان الكلام تاماً موجباً نحو قام القومُ إلا زيداً.
2 - البدل والنصب إذا كان الكلام منفياً تاماً نحو: ما قام القومُ إلا زيدٌ و زيداً.
3 - إذا لم يذكر المستثنى منه كان على حسب العوامل ما قام إلا زيدٌ ما ضربت إلا زيداً.
أنواع المستثنى:
1 - متصل وهو أن يكون المستثنى من جنس المستثنى منه نحو: حضر الطلاب إلا طالباً.
2 - منفصل: وهو أن يكون المستثنى من غير جنس المستثنى منه نحو: وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليسَ.
لا النافية للجنس
تنصب الاسم النكرة وترفع الخبر تقول: لا رجلَ في الدار، لا إلهَ إلا اللهُ.
ولها ثلاث حالات:
1 - إذا فصل بينها وبين اسمها وجب رفع اسمها: لا في الدار رجلٌ.
2 - إذا لم يفصل بينها وبين اسمها وجب النصب نحو: لا رجلَ في الدار.
3 - إذا لم يفصل بينها وبين اسمها وتكررت جاز الوجهان الرفع والنصب نحو: لا رجلَ في الدار ولا امرأةً وإن شئت قلت: لا رجلُ في الدار ولا امرأةٌ.
المنادى
وهو خمسة أنواع:
1 - المفرد العلم وهو مبني على الضم نحو: يا زيدُ، يا خالدُ.
2 - النكرة المقصودة مبنية على الضم نحو: يا رجلُ وتعني بها شخصاً معيناً، يا قومُ.
3 - النكرة غير المقصودة حكمها النصب نحو: يا رجلاً دلني.
4 - المضاف منصوب نحو: يا عبدَ الحميد، يا رسولَ اللهِ.
5 - المشبه بالمضاف نحو: يا طالباً للعلم.
المفعول لأجله
اسم منصوب يذكر بياناً لسبب وقوع الفعل نحو: قام زيدٌ إجلالاً، عاقب القاضي المجرمَ تأديباً له، سافر الطالبُ طلباً للعلم.
المفعول معه
الاسم المنصوب الذي يذكر بعد واو بمعنى (مع) نحو: استوى الماءُ والخشبةَ.
اسم إنَّ وأخواتها
تحدثنا عنه في المرفوعات وقلنا:
تنصب المبتدأ ويسمى اسمها وترفع الخبر ويسمى خبرها.
خبر كان
تحدثنا عنه في المرفوعات وقلنا
كان ترفع المبتدأ ويسمى اسمها وتنصب الخبر ويسمى خبرها.
ظنَّ وأخواتها
تنصب المبتدأ والخبر جميعاً.
وهي: ظنَّ، حسب، خال، زعم، رأى العلمية، علم، وجد، اتخذ، جعل، سمع.
تقول: ظننتُ زيداً منطلقاً، ظننت المسألةَ سهلةً.
التابع للمنصوب
التابع للمنصوب وهو أربعة أشياء:
أ- النعت ب- العطف ج- البدل د- التوكيد.
وقد تحدثنا عنه في المرفوعات.
كم الاستفهامية
(كم) الاستفهامية تنصب ما بعدها نحو: كم رغيفاً أكلتَ؟ كم ديناراً معك.
التعجب
نحو: ما أحسنَ زيداً.
الإغراء
وهو التحضيض على الفعل الذي يخشى فوته نحو: عليك زيداً.
المجرورات
المجرورات ثلاثة أقسام:
1 - مجرور بالحرف.
2 - مجرور بالإضافة.
3 - تابع للمجرور.
المجرور بالحرف
وهي: من، إلى، عن، على، في، ربَّ، الباء، الكاف، اللام، حروف القسم: الواو الباء التاء، واو ربَّ، مذ، منذ.
المجرور بالإضافة
الإضافة ضم اسم إلى اسم يسمى الأول المضاف والثاني المضاف إليه والمجرور هو المضاف إليه نحو: غلامُ زيدٍ، قائدُ الشرطةِ.
واعلم أن (كم) الخبرية يجر ما بعدها بالإضافة بشرط أن لا يفصل بينها وبين الاسم بفاصلٍ فإن فصل وجب النصب.
تقول: كم عبدٍ ملكتُ، كم لي عبداً.
التابع للمجرور
التابع للمجرور وهو أربعة أشياء:
أ- النعت ب- العطف ج- البدل د- التوكيد.
([1]) وهو أن تأتي بكلمتين فتجعلهما كلمة واحدة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبد الله عادل السلفي]ــــــــ[04 - Oct-2009, مساء 10:51]ـ
علامات الاسم
1 - الجر: فالاسم تدخل حروف الجر عليه نحو: من زيدٍ إلى عمروٍ.
2 - التنوين: فالاسم ينون نحو: محمدٌ، سعيدٌ.
3 - دخول الألف واللام عليه نحو: الفرس، البيت.
.
أخي الكريم لماذا لم تذكر حروف القسم (الواو و التاء و الباء) أم هي تنظوي تحت حروف الجر؟؟. و شكرا لك(/)
هل هذه الكتب موجودة على الشبكة؟
ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[04 - Oct-2009, مساء 11:05]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فإنني أقدِّم خالص شكري وتقديري لكل من يساهم في بناء هذا الصرح الكبير معقل العلم والعلماء , وأسأل الله جلت قدرته أن يجزيهم الجزاء الأوفى , وأن يحقق لهم كلَّ رجاء.
آمين.
هناك بعض المؤلفات لا أدري هل رأت النور أم مازالت حبيسة الأدراج , وهاك بعضا منها:
شرح على تصريف العزي لمنصور الطبلاوي
شرح على منظومة ابن مالك في المقصور والممدود للمكودي
شرح المكودي على الآجرّومية
شرح جمل الزجاجي لابن معطٍ ت 628 هـ
شرح الكافية لابن الحاجب
رسالة في التنازع لابن هشام الأنصاري
رسالة في معاني الحروف لابن هشام الأنصاري
مسألة في كاد وأخواتها لابن هشام الأنصاري
مسألة في تعدُّد ما بعد إلا لابن هشام الأنصاري
مسألة في شرح حقيقة الاستفهام والفرق بين أدواته لابن هشام الأنصاري
رسالة في أنت أعلم ومالك لابن هشام الأنصاري
رسالة في قوله تعالى: ولله على الناس حج ّ البيت ... " لابن هشام الأنصاري
حواشي ابن هشام.
فوح الشذا بمسألة كذا لابن هشام الأنصاري
الحكمة في تذكير قريب من قوله تعالى: إنَّ رحمة الله قريب من المحسنين " لابن هشام الأنصاري.
شرح ابن يحيى أبي عبد الله محمد بن الفقيه على لامية الأفعال لابن مالك
حاشية اللقاني 958 هـ على أوضح المسالك
حاشية أحمد بن قاسم الصباغ العبادي القاهري المصري على ابن الناظم.
الشمعة المضيئة في علم العربية رسالة للسيوطي
ضياء الأبصار في الأفعال الملحقات بـ (صار) للصّفدي
العقود الأزهرية في حل الأزهرية لمنصور سبط الطبلاوي
الفوائد المحررة في شرح مسوغات الابتدا ء بالنكرة لإسماعيل بن محمد 1163 هـ
حاشية الحفني (الشيخ يوسف) على شرح الأشموني , ولأخيه الشيخ محمد الحفني حاشية عليه أيضا.
حاشية السيد البليدي على شرح الأشموني.
حاشية الشيخ حسن المدابغي على الاشموني.
شرح ألفية ابن مالك للدميري
رسالة الغنيمي في تثنية المنقوص والمقصور وجمعهما والإضافة إليهما (ابتهاج الصدور في كيفية الإضافة والتثنية والجمع للمنقوص والمقصور).
شرح بناء الأفعال في الصرف لمحمد بن حميد اللغوي ت 1174 هـ
تحفة المجد الصريح في شرح الفصيح لصدر الدين أحمد بن يوسف الفهري ت 691 هـ ...........
ترتيب إصلاح المنطق لأبي البقاء العكبري نشر المركز العلمي بجامعة أم القرى.
ضرائر الشعر للقيرواني.
شرح أبيات مغني اللبيب للبغدادي.
شرح التسهيل للمرادي ت الدكتور أحمد محمد عبد الله يوسف
* شرحالإيضاح لابن الخباز.
الجمل في النحو للاديب الفاضل حسين بن احمد المعروف بابن خالويه النحويالمتوفى سنة 0 37 سبعين وثلثمائة
شرح جمل عبد القاهر: أبي محمد عبدالله بن محمد المعروف بابن السِّيد البطليْوسي المتوفَّى سنة 521 إحدى وعشرين وخمسمائة
شرح جمل عبد القاهر الحسن علي بن محمد المعروف بابن خروف
شرح جمل عبدالقاهر لأبي عبد الله محمد بن جعفر الأنصاري البلنسي المتوفى بمرسيه سنة 586 ستوثمانين وخمسمائة.
شرح جمل عبد القاهر لمحمد بن علي الغرناطي المتوفى سنة 715خمس عشرة وسبعمائة
شرح جمل عبد القاهر لأبي الحسن علي بن حسين الباقولي وكانحيا في سنة 535 خمس وثلاثين وخمسمائة وسماه الجوهر في شرح جمل عبد القاهر
شرح جمل عبد القاهر لعمر بن عبد المجيد الرُّندي
شرح جمل عبدالقاهر لأبي الحسن علي بن إبراهيم الأنصاري البلنسي المتوفى سنة 571 إحدى وسبعينوخمسمائة (الحلل)
شرح جمل عبد القاهر الشيخ شمس الدين محمد بن أبي الفتح بنالفضل بن علي بن البعلي الحنبلي المتوفى سنة 709 تسع وسبعمائة
التمهيد لابن بطال ت 549 هـ.
الانموذج في اللغة لأبي علىالحسن بن رشيق القيرواني المتوفى سنة ست وخمسين وأربعمائة]
المصباح للمطرزي ت 610 هـ.
الأوسط للأخفش.
الترشيح في النحو لابن الطراوة ت 528هـ
البديع لمحمد بن مسعود الغزني ت 421 هـ
الترشيح لخطاب بن يوسف ت 450هـ
تذكرة النحاة لأبي حيان ت د عفيف عبد الرحمن 1986 م
المهذب لابن كيسان.
المهذب لأبي جعفر الدينوري 287 هـ
الفرخ للجرمي
الجامع في النحو لابن قتيبة
الإفصاح لابن هشام الخضراوي
الفصولوالجمل لابن هشام اللخمي
إعراب القرآن للمبرد
الموضح لابن سِيده.
المسائلالكبيرة للأخفش.
المسائل الصغيرة للأخفش.
النقد لابن الحاج
الكافيلأبى جعفر النحاس.
شرح كتاب سيبويه للخشني
شرح كتاب الجمل لأبي إسحاق البهاري.
كتاب شرح أبنية سيبويه للنحاس ت د حسن شاذلي 1987
الواضح في علم العربيةللزبيدي ت د امين على السيد 1975 م
شرح شواهد المغني للسيوطي
شرح عيون كتاب سيبويه ت د عبد ربه عبد اللطيف 1984 م
دقائق التصريف ت د أحمد ناجي 1987 م
شرح الامالي لابن الحاجب الجزء الثاني ت هادي حسن حمودي 1985 م
شرح المقدمة الجزولية الكبير لأبي علىالشلوبين. ت تركي بن سهو.
شرح المفصل للسخاوي
النهاية لابنالخباز شرح الفية ابن معطي
شرح الجمل لابن با بشاذ ت د / مصطفى إمام
منهج السالك إلى ألفية ابن مالك لأبي حيان صاحب كتاب البحر المحيط
حواشي ابن هشام علىالألقية
الدرة البهية في شرح الأزهرية للشنواني.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[11 - Oct-2009, مساء 12:35]ـ
شرح أبيات إصلاح المنطق
تأليف
أبي محمد يوسف بن الحسن بن عبد الله السيرافي
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=46570
ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[11 - Oct-2009, مساء 12:56]ـ
المشوف المعلم بترتيب إصلاح المنطق على حروف المعجم - أبو البقاء العكبري
المجلد الأول ( http://www.archive.org/download/Eid_Hadeyat/Al_mashof_almoalam_1.pdf)- المجلد الثاني ( http://www.archive.org/download/Eid_Hadeyat/Al_mashof_almoalam_2.pdf)
ـ[مسعد الشايب]ــــــــ[06 - Jan-2010, صباحاً 12:11]ـ
بارك الله فيكم
ـ[علي محمد الهيتاوي]ــــــــ[19 - Feb-2010, مساء 04:29]ـ
اخوان ارجو مساعدتكم في تصوير كتيب زبدة الالفية للشيخ عبد العزيز الحربي اخوكم من العراق
فامكانية وصول هذه الكتب الينا مستحيلة او صعبة
ـ[ابو سفيان الحنبلى]ــــــــ[31 - Oct-2010, مساء 10:52]ـ
شرح المكودي على الآجرّومية
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1370512(/)
(حصريا) قصيدة الإمام المرادي في الدال والذال
ـ[أبوجعفر]ــــــــ[05 - Oct-2009, صباحاً 02:30]ـ
هذه قصيدة الإمام المرادي في الدال والذال في الكلمتين المتفقتي اللفظ المختلفتي المعنى القائم:
1 - اِسْمَعْ هُدِيتَ لأَلْفَاظٍ مُهَذَّبَةٍ
فِي الدَّالِ تَنْفَعُ مَنْ يَتْلُو وَمَنْ كَتَبَا
2 - فَدَالُ دَبَّ عَلَى رِجْلَيْهِ مُهْمَلَةٌ
وَذَبَّ عَنْ نَفْسِهِ إِعْجَامُهَا وَجَبَا
3 - وَيَدْرَأُ الشَّيْءَ بِالإِهْمَالِ يَدْفَعُهُ
وَيَذْرَأُ الْخَلْقَ لِلإِعْجَامِ قَدْ نُسِبَا
4 - وَدَاخِرٌ أَيْ دَلِيلٌ مُهْمَلٌ وَإِذَا
أَرَدْتَ ذُخْراً فَأَعْجِمْهُ تَنَلْ أَدَبَا
5 - وَالدَّرُّ يُهْمَلُ وَهْوَ الْخَيْرُ أَوْ لَبَنٌ
وَالذَّرُّ يُعْجَمُ جَمْعاً فَاعْرِفِ السَّبَبَا
6 - وَدَبَّرَ الأَمْرَ أَهْمِلْهُ وَقَدْ ذُبِرَ الْـ
ـكِتَابُ خَفَّ مَعَ الإِعْجَامِ أَيْ كُتِبَا
7 - وَافْتَحْ وَأَهْمِلْ دَمَارَ الْهَالِكِينَ وَقَدْ
حَمَى الذِّمَارَ بِكَسْرٍ مُعْجَماً غَلَبَا
8 - وَقُلْ أَدَاءً إِلَيْهِ مُهْمَلاً وَأَذَى
بِالقَصْرِ يُعْجَمُ فَافْهَمْ حِكْمَةً عَجَبَا
9 - وَدِمَّةُ الضَّأْنِ بِالإِهْمَالِ مَرْبِضُهَا
وَالذِّمَّةُ العَهْدُ بِالإِعْجَامِ قَدْ عَذُبَا
10 - وَاقْرَأْ هُدَايَ بِدَالٍ غَيْرِ مُعْجَمَةٍ
بِعَكْسِ: زَيْدٌ هَذَى فِي القَوْلِ إِذْ صَحِبَا
11 - وَعَادَ أَيْ صَارَ أَهْمِلْهُ وَعَاذَ بِهِ
أَعْجِمْ وَكُنْ لِسَوَى مَا صَحَّ مُجْتَنِبَا
12 - وَشَدَّ شِدَّةً أَوْ شَدًّا بِمُهْمَلَةٍ
وَشَذَّ هَذَا شُذُوذاً مُعْجَماً عَرِبَا
13 - وَالنَّارُ مُوقَدَةٌ بِالدَّالِ مُهْمَلَةٌ
بِعَكْسِ مَوقُوذَةٍ أَيْ نَالَتِ العَطَبَا
14 - وَإِنْ تَقُلْ نَفَذَتْ فِيهِ بَصَائِرُكُمْ
أَعْجِمْهُ لاَ نَفَدَ الشَّيْءُ الَّذِي ذَهَبَا
15 - وَنَحْوُ يَسْتَنْقِذُوهُ ثُمَّ أَنْقَذَهُ
أَعْجِمْهُ لاَ نَقَدَ الْمَالَ الَّذِي طُلِبَا
16 - وَإِنْ تَقُلْ قَدَّرَ الإِهْمَالُ يَلْزَمُهُ
وَالضَّمُّ وَالكَسْرُ لِلإِعْجَامِ قَدْ نُسِبَا
17 - جَدَّ الثِّمَارَ وَجَدَّ السَّيْرَ يُهْمَلُ لاَ
إِنْ قُلْتَ جَذَّ بِمَعْنَى القَطْعِ فَاجْتَنِبَا
18 - وَفِي الدَّلِيلِ مِنَ الإِرْشَادِ يُهْمَلُ لاَ
مِنْ ذِلَّةٍ دُمْتَ لِلإِفْضَالِ مُنْتَدَبَا
19 - وَالنَّذْرُ يُعْجَمُ وَالإِنْذَارُ أَجْمَعُ لاَ
مَا قَلَّ أَوْ مَا كَانَ لِلإِسْقَاطِ مُنْتَسِبَا
20 - وَإِنْ ذَكَرْتَ غَدَاءً فَهْيَ مُهْمَلَةٌ
وَإِنْ ذَكَرْتَ الغِذَا أَعْجِمْ وَقَدْ قَرُبَا
21 - وَالْجَذْبُ يُعْجَمُ لَكِنْ إِنْ أَرَدْتَ بِهِ
عَيْباً وَذَمًّا فَأَهْمِلْهُ وَقَدْ جَدَبَا
22 - وَالدَّفْرُ يُهْمَلُ وَهْوَ النَّتْنُ لاَ ذَفَرٌ
أَيْ كُلُّ رِيحٍ ذَكِيٍّ فَاتْبَعِ العَرَبَا
23 - وَالْهَذُّ فِي الْمَنْطِقِ الإِعْجَامُ يَلْزَمُهُ
وَمَا سِوَاهُ بِإِهْمَالٍ فَطِبْ أَرَبَا
24 - وَقَوْلُهُمْ مَدَرٌ أَهْمِلْ سِوَى مَذَرَ الَّـ
ـذِي لَدَى شَذَرَ الْمَعْرُوفِ لِلأُدَبَا
25 - فَوَائِدُ العِلْمِ يَحْوِيهَا وَيَجْمَعُهَا
مَنْ لَمْ يَكُنْ هَمُّهُ أَنْ يَجْمَعَ الذَّهَبَا
ـ[عاطف خليفة]ــــــــ[12 - Oct-2009, صباحاً 12:41]ـ
جزاك الله خيرا اخي الكريم(/)
ظاهرة النحت في اللغة العربية
ـ[أبوجعفر]ــــــــ[05 - Oct-2009, صباحاً 02:44]ـ
ظاهرة النحت في اللغة العربية
أبو المساكين عبد المجيد بن محمد أيت عبو
إن من المسائل التي تناولها علماء اللغة العربية وفقهها قديما مسألة النحت في اللغة، فقد أفرد لها بعضهم بابا خاصا، وبعضهم أشار إليها عرضا في موطن أو مواطن من كتابه. وظاهرة النحت على وجازة ما قيل فيها قديما، فهي جديرة بالدرس والعناية، ولذلك تنوعت فيها آراء الدارسين المحدثين. وفي هذا المقال مقاربة لأهم ما أثير حولها.
تعريف:
النَّحْتُ: النَّشْرُ والقَشْر والنَّحْتُ نَحْتُ النَّجَّارِ الخَشَبَ نَحَت الخشبةَ ونحوَها يَنْحِتُها ويَنْحَتُها نَحْتاً فانْتَحَتَتْ والنُّحاتة ما نُحِتَ من الخَشَب ونَحَتَ الجبلَ يَنْحِتُه قَطَعَه وهو من ذلك وفي التنزيل ((وتَنْحِتُونَ من الجبال بيوتاً آمنين)) ونَحَتَ السَّفَرُ البعيرَ والإِنسانَ نَقَصه .. والحافرُ النَّحِيتُ الذي ذَهَبَتْ حُروفه ([1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn1)).
وقَيَّد بعضُهُمْ النَّحْتَ في الشَّيْءِ الذي فيه صلاَبَةٌ وقُوَّة كالحجَرَ ِوالخَشَبِ ونحوِ ذلك ([2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn2)).
من هذا يتبين أن في النحت معنى الاختصار والاختزال والتسوية والتشذيب. وهذا يوافق المعنى الاصطلاحي كما سيأتي.
فالنحت في الاصطلاح، عرفه ابن فارس بقوله: "ومعنى النحت: أن تؤخذ كلمتان وتنحت منهما كلمة تكون آخذة منهما جميعا بحظ" ([3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn3)). وقال: "العرب تنحت من كلمتين كلمو واحدة، وهو جنس من الاختصار" ([4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn4)).
ولعل أول من أشار إلى هذه الظاهرة هو الخليل بن أحمد في كتابه العين حيث عرفه بأنه: "أخذ كلمة من كلمتين متعاقبتين، واشتقاق فعل منها" ([5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn5)).
- علاقة النحت بالاشتقاق:
قد النقسم الباحثون في مسألة نسبة النحت إلى الاشتقاق إلى ثلاثة أقسام:
الأول: يرى أن النحت نوع من أنواع الاشتقاق، ففي كل منهما توليد شيء من شيء، وفي كل منهما فرع وأصل، ولا يظهر الفرق بينهما إلا في كون النحت اشتقاق كلمة من كلمتين أو أكثر، وكون الاشتقاق من كلمة واحدة، ولأجل هذا سمي النحت بالاشتقاق الكُبَّار.
الثاني: يرى أن النحت غريب عن نظام اللغة العربية الاشتقاقي، فلا يصح أن يعد ضربا من ضروب الاشتقاق. وحجة من يرى هذا القول أن اللغويين المتقدمين لم يعدوا النحت ضربا من الاشتقاق؛ فقد أهمله ابن جني في بحوثه، ولم يذكره السيوطي في الباب الذي أفرده للاشتقاق، بل أفرد له باب خاصا. والنحت هو نزع كلمة من كلمتين أو أكثر، بينما يتحقق الاشتقاق بنزع كلمة من كلمة أخرى. كما أن الغاية من الاشتقاق استحضار معنى جديد، أما غاية النحت فهي الاختصار كما عبر بذلك ابن فارس.
الثالث: توسط فرأى أن النحت من قبيل الاشتقاق وليس اشتقاقا بالفعل، ومن أنصار هذا القول الشيخ عبد القادر المغربي في كتابه: "الاشتقاق والتعريب" ([6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn6)).
- أقسام النحت:
قسمه المتأخرون بعد استقراء الأمثلة إلى الأقسام التالية:
الأول: النحت الفعلي:
بَسْمَلَ: إذا قال: بسم الله الرحمن الرحيم.
حَمْدَلَ، إذا قال: الحمد لله.
حَسْبَلَ، إذا قال: حسبي الله ونعم الوكيل.
دَمْعَزَ، إذا قال: أدام الله عزك.
سَبْحَلَ، إذا قال: سبحان الله.
طَلْبَقَ، إذا قال: أطال الله بقاءك.
سَمْعَلَ، إذا قال: السلام عليكم.
جَعْفَدَ، إذا قال: جُعِلت فِداك.
الثاني: النحت الاسمي: وهو أن ينحت من كلمتين اسما، مثل:
جلمود: من "جمد" و"جلد".
حبقر: من "حب" "قر".
سامراء: من "سُرَّ من رَأَى".
الثالث: النحت النسبي: وهو أن تنسب شخصا أو شيئا إلى بلدتين أو اسمين على طريقالنحت، مثل:
طبرخَزي: نسبة إلى: "طبرستان" و"خوارزم".
عبشمي: نسبة إلى: "عبد شمس".
عبدري: نسبة إلى: "عبد الدار".
عبقسي: نسبة إلى: "عبد القيس".
(يُتْبَعُ)
(/)
الرابع: النحت الوصفي: وهو أن تنحت من كلمتين كلمة واحدة تدل على صفة جامعة لمعنى الكلمتين المنحوت منهما، وقد تكون أشد منهما في المعنى، مثل:
ضِبَطْر: للرجل الشديد، مأخوذ من: "ضبطر" و"ضبر"، وفي ضبر معنى القوة والشدة.
الصِّلدِم: ومعناها: الشديد الحافر، مأخوذ من: "الصلد" و"الصدم".
صَهْصَلَق: الشديد من الأصوات، منحوت من: "صهل" و"صلق"ن وكلاهما بمعنى: صَوَّتَ.
الخامس: النحت الحرفي: مثل قول بعض النحويين، إنّ (لكنّ) منحوتة، فقد رأى الفراء أنّ أصلها (لكن أنّ) طرحت الهمزة للتخفيف ونون (لكن) لالتقاء الساكنين، وذهب غيره من الكوفيين إلى أنّ أصلها (لا) و (أن) والكاف زائدة وليست تشبيهيّة، وحذفت الهمزة تخفيفا ([7] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn7)).
السادس: النحت التخفيفي: مثل (بَلْعَنْبَر) في بني العنبر، و (بَلْحَارِث) في بني الحارث، و (بَلْخَزْرَج) في بني الخزرج، وذلك لقرب مخرجي النون واللاّم، فلما لم يمكنهم الإدغام لسكون اللاّم حذفوا [8] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn8).
السابع: تأويلات نحتية: وذلك أن تُؤَول الكلمة على أنها منحوتة من كلمتين أو أكثر، ويرد معناها إلى معنى تلك الكلمات. والغالب أن هذا يلجأ إليه من باب النكتة أو الطرفة، وقد يكون للتعليم وأخذ العبرة. ويرد أكثره عن طريق التكلف والتعسف. ومن أمثلة ذلك: ما أورده الجاحظ في كتابه البخلاء عن أبي عبد الرحمن الثوري أنه قال لابنه: " .. أي بني: إنما صار تأويل الدرهم: دار الهم، وتأويل الدينار: يدني إلى النار"، قال الجاحظ: " إنما هذا شيء كان يتكلم به عبد الأعلى، إذا قيل له: لم سمي الكلب قليطاً؟ قال: لأنه قلّ ولَطى! وإذا قيل له: لم سمي الكلب سلوقياً؟ قال: لأنه يستل ويلقي! وإذا قيل له: لم سمي العصفور عصفوراً؟ قال: لأنه عَصَى وفر" ([9] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn9)).
ومن هذا قولهم في (كربلاء): كَرْب وبَلاَء، وفي (فلسفه): فلس وسفه ..
الغرض من النحت:
- هو تيسير للتعبير بالاختصار والإيجاز؛ وقد تقدم قول ابن فارس: "العرب تنحت من كلمتين كلمة واحدة، وهو جنس من الاختصار". وقال جرجي زيدان: "النحت نَامُوسٌ فاعل على الألفاظ، وغاية ما يفعله فيها إنما هو الاختصار في نطقها تسهيلاً للفظها، واقتصاراً في الوقت بقدر الإمكان" ([10] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn10)).
- هو وسيلة من وسائل تنمية اللغة وتكثير مفرداتها؛ حيث اشتقاق كلمات حديثة، لمعان حديثة، ليس لها ألفاظ في اللّغة، ولا تفي كلمة من الكلمات المنحوت منها بمعناها.
- الاختلاف حول النحت:
إن هذه الظاهرة تباينت فيها أراء علماء اللغة قديما وحديثا؛
أما القدماء: فقد اختلفوا في كونه قياسا أو سماعا. فالذين يرونه قياسيا يبيحون للمولدين ممارسته وتطبيقه. أما من يرى أنه سماعي فإنه يمنع من ذلك، لأن ما ورد منحوتا يحفظ ولا يقاس عليه.
فممن قال بقياسيته: ابن فارس حيث قال: "وهذا مذهبنا في أن الأشياء الزائدة على ثلاثة أحرف، فأكثرها منحوت" ([11] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn11)). قال ابراهيم أنيس: "ومع وفرة ما روي من أمثلة النحتن تحرج معظم اللغويين في شأنه، واعتبروه من السماع فلم يبيحوا لنا نحن المولدين أن ننهج نهجه .. ومع هذا فقد اعتبره ابن فارس قياسيا" ([12] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn12)). ومن الباحثين من رأى أن عبارة ابن فارس لا تفيد القياسية ([13] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn13)).
وممن قال بسماعيته: أبو حيان في شرحه لتسهيل ابن مالك حيث قال: "وهذا الحكم لا يطرد، إنما يقال منه ما قالته العرب" ([14] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn14)).
(يُتْبَعُ)
(/)
أما المحدثون: فقد دار الخلاف بينهم في منعه وإباحته، فمن الداعين إلى إباحته واعتباره جزءا من الاشتقاق: محمود شكري الألوسي، فالنحت عنده من الاشتقاق الأكبر الذي يعتبره قياسا مطردا ([15] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn15)). ومن الداعين إلى الإباحة ساطع الحصري الذي يرى ضرورة استعمال النحت لاستيعاب المستجدات العلمية، يقول: "ونحن نعتقد بأننا وصلنا إلى دور اشتدت فيه حاجتنا إلى الاستفادة من النحت اشتدادا كبيرا" ([16] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn16)).
أما المانعون من ذلك فهم وإن اتفقوا على ضرورة نمو اللغة وتطورها لتفي بالحاجات المستجدة؛ فإنهم يخشون أن يكون ذلك التطور والنمو عن طريق النحت تطورا مُشَوَّهاً. يقول محمد المبارك: "النحت طريقة كانت مستعملة في عصور العربية القديمة، ولكن العربية فيما بعد أهملت هذه الطريقة في توليد الألفاظ الجديدة وسلكت طريقة الاشتقاق". ويرفض أنستاس الرملي ظاهرة النحت لأن علماء العصر العباسي لم ينحتوا رغم حاجتهم إلى الوضع، لما عرف من نهضة علمية، ولأن القدماء لم ينحتوا إلا الألفاظ التي يكثر تردادها رغبة في الاختصار.
هذا وقد وللنحت عند المحدثين مفاهيم وطرائق أخرى، لعلنا نتاول شيئا من ذلك في مقال آخر. وقد تناول أستاذنا الدكتور عبد الحي العباس شيئا من ذلك في مقال له بعنوان: "النحت ف العربية المعاصرة"، وهو منشور في الشبكة العنكبوتية، فلينظر فإنه مهم.
==============================
([1]) لسان العرب، مادة (نحت).
([2]) تاج العروس، مادة (نحت).
([3]) مقاييس اللغة (1/ 328 - 329).
([4]) الصاحبي في فقه اللغة (ص: 461).
([5]) كتاب العين (1/ 60).
([6]) فقه اللغة للدكتور صالح الضامن (ص: 93). وينظر: دراسات في فقه اللغة لصبحي الصالح (ص: 243).
([7]) النحت بين مؤيديه ومعارضيه للدكتور فارس البطاينة، (ص: 122).
([8]) فقه اللغة: د. إبراهيم أبو سكين (ص: 23).
([9]) البخلاء (ص: 98).
([10]) نقلا عن كتاب المهارات اللغوية (ص: 216 - 219).
([11]) الصاحبي في فقه اللغة (ص: 276).
([12]) من أسرار اللغة (ص: 72).
([13]) وإلى ذلك مالت لجنة النحت التابعة لمجمع اللغة العربية بالقاهرة. تنظر مجلة مجمع اللغة العربية (7/ 202).
([14]) نقلا عن محاضرات في فقه اللغة للدكتور عبد الرحمن كظيمي (ص: 35).
([15]) النحت وبيان حقيقته ونبذة من قواعده، محمود شكري الألوسي، تحقيق وشرح محمد بهجة الأثري، (ص: 39).
([16]) نقلا عن محاضرات في فقه اللغة للدكتور عبد الرحمن كظيمي (ص: 36).
ـ[أبو الطيب المتنبي]ــــــــ[05 - Oct-2009, مساء 02:48]ـ
بارك الله فيك(/)
جهود المواقع الإلكترونية في خدمة اللغة العربية (موقع الوراق نموذجا)
ـ[أبوجعفر]ــــــــ[05 - Oct-2009, صباحاً 03:17]ـ
جهود المواقع الإلكترونية في خدمة اللغة العربية
(موقع الوَرَّاق نموذجا)
بقلم: أبي المساكين عبد المجيد أيت عبو
الحمد لله وحده والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فإن شبكة الإنترنت أصبحت في عصرنا هذا الوسيلةَ التي لا يستغني عنها الناس في معظم أمورهم، فهي بحر لا ساحل له، تتسع اتساعا رهيبا أدهش صانعيه، والكل يغرف منها حسب رغبته وميوله، فمقل من ذلك ومستكثر، وهي سلاح ذو حدين، فهي نعمة ونقمة، ومنحة ومحنة، فيها الصفو والكدر، والغث والسمين. وكما حوت من الشرور والآثام أشكالا وألوانا؛ فإن فيها مرتعا للدعاة الصادقين والهداة الناصحين يُبَلِّغون منه الخير للعالم أجمع.
وإن مما يلفت نظر الباحث أن مكانة اللغة العربية في هذه الشبكة مؤلمة ومحزنة لكل مسلم وعربي، فنصيبها بين اللغات الأخرى ضئيل هزيل لا يبلغ نصف العشر، واللغة الإنجليزية هي المسيطرة الطاغية حتى الآن.
لكن مع تطور هذه الوسيلة، وتزايد مستعمليها تزايدا مُهولا، أصبحنا نرى نهضة لا بأس بها، فقد شهدت السنوات الأخيرة حضوراً عربياً متزايداً على شبكة الإنترنت، ميَّزه تسارع ملحوظ في عدد المستخدمين العرب، وانتشرت الكثير من المواقع العربية والإسلامية، التي تُعنى بالدعوة إلى الله عز وجل، وتقريب العلوم الشرعية وتيسير السبل لذلك.
وأخُص بالذكر من تلك المواقع: مواقع اعتنت باللغة العربية وتدريسها وبيان قواعدها وأصولها، فمنها ما يُعنى بمعاني الكلمات والألفاظ العربية، ومنها ما يختص بالنحو والصرف وتسهيل القواعد في ذلك، ومنها ما يوفر الترجمة من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية، وأخرى اعتنت ببيان الأخطاء الشائعة فيها، ومنها ما يجمع دواوين الشعر وأخبار شعرائها، ومنها مواقع توصل العربية إلى غير الناطقين بها بطرق ميسَّرة، ومنها ما يوفر للباحث الدراسات والكتب والأبحاث اللغوية والأدبية المختلفة، وقد بلغ عدد المواقع العربية على شبكة الإنترنت حوالي عشرين ألف موقع عربي اتسمت بجمال الشكل، وغِنَى المحتويات.
ولعل أهم تلك المواقع وأنفعه للباحث في علوم اللغة والأدب: موقع الوراق ( www.alwaraq.com).
بدأ التخطيط لمشروع الورَّاق عام 1995، وفي عام 1996 بدأ إعداد فريق العمل وتكوين البرمجيات، وفي عام 1997 بدأت فِرَق إدخال النصوص بالعمل في سورية والعراق، وشهد عام 1999 إخراج نسخة من المكتبة على قرص مدمج، التي اعتبرت خطوة هامة نحو الكتاب الإلكتروني العربي، وفي عام 2000 انطلق موقع الوراق على الإنترنت حيث تستضيفه مؤسسة الإمارات للاتصالات، ويدعمه فريق من المبرمجين والمحررين والباحثين.
إن هذا الموقع يعتبر أوّلَ المكتبات الرقمية العربية، وأكبَرَها في عدد الصفحات، إذ يصل عدد الصفحات المدخلة إلى أكثر من مليون صفحة. فهو ذاكرة ثقافية عربية متميزة، يستفيد منها الباحث المتخصص والمبدع والمثقف والقارئ العادي. فهو يجمع الكثير من كتب التراث القيمة، المحققة وغير المحققة، في مجالات شتى، تفوق 600 كتاب من روائع الثقافة العربية والإسلامية. ومعظمُ هذه الكتب مؤلف من أجزاء متعددة.
ولعل أهم ما يميز هذا الموقع سهولة التنقل بين موضوعاته وتصنيفاته، فهناك مُحرِّك يسهل الدخول منه إلى عوالم هذا الموقع وتفاصيله. و أبواب الوراق تنفتح على عوالم متعددة؛ منها:
المكتبة التراثية:
فقد تضمنت المكتبة التراثية كتب العقيدة، والحديث وعلومه، وعلوم القرآن، والتراجم، والتاريخ، واللغة وعلومها، والفقه وأصوله، والشعر والشعراء، والأدب، والوعظ والرحلات وغيرها.
وقد حوت المكتبة الأدبية: كتب المجامع الكبرى، والبلاغة، والأمالي، والمقامات، والرسائل، والأمثال، والقصص، والحيوان، ومواضيع أخرى متنوعة.
ومكتبة اللغة ومعاجمها: جمعت كتب المعاجم، وفقه اللغة، والنحو والصرف.
أما مكتبة الشعر والشعراء؛ ففيها كتب تراجم الشعراء، والمختارات الشعرية، والدراسات في الشعر، والكتب المصنفة حول المتنبي.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأهم الكتب التي تضمنتها هذه الأقسام اللغوية والأدبية: كتاب الكامل للمبرد، ومجمع الأمثال للميداني، والعقد الفريد لابن عبد ربه، وأمالي أبي علي القالي، والأمالي الشجرية، ويتيمة الدهر للثعالبي، والحيوان، والبخلاء، والبرصان والعميان كلها للجاحظ، وطبقات فحول الشعراء لابن سلاَّم، ومعجم الأدباء لياقوت، وطبقات الشعراء لابن المعتز، والعمدة لابن رشيق، والشعر والشعراء لابن قتيبة، والمثل السائر لابن الأثير، وسر الفصاحة لابن سنان، والموازنة للآمدي، وأساس البلاغة للزمخشري، وكتاب العين للخليل بن أحمد، ولسان العرب لابن منظور، والقاموس المحيط للفيروزآبادي، والصحاح للجوهري، وتهذيب اللغة للأزهري، وتاج العروس للزبيدي، وجمهرة اللغة لابن دريد، ومقاييس اللغة والصاحبي في فقه اللغة كلاهما لابن فارس، والخصائص، وعلل التثنية كلاهما لابن جني، والمزهر للسيوطي، وفقه اللغة للثعالبي، ودرة الغوَّاص للحريري، والمقتضب للمبرد، والقلب والإبدال لابن السكيت، وخلق الإنسان للأصمعي، والكتاب لسيبويه، ومغني اللبيب، وقطر الندى كلاهما لابن هشام، والجنى الداني للمرادي، واللمع لابن جني، وحروف المعاني للزجاجي، ومعاني الحروف للرُّمَّاني وغيرها. وكل كتاب من هذه الكتب فهو مزود بفهرس لتسهيل الوصول إلى العناوين الهامة.
والمكتبة المحققة، وهي خدمة خصصت للمشتركين في الموقع، تُطلع الباحث على الكثير من الكتب المحققة، وقد تم انتقاء التحقيقات العلمية من بين التحقيقات المتوفرة. ومكتبة للبحث في القرآن الكريم.
ومن خصائصه:
1 - خاصية الاشتراك بالموقع التي تُمكن الزائر من الاستفادة من خدمات الموقع لإنشاء مكتبة خاصة من كتبه المفضلة، كما تُمكن إدارةَ الموقع من التواصل المباشر مع الزوار.
2 - سوق الورَّاق لبيع الكتب الإلكترونية: بحيث يستطيع الزائر أن يحمل أيَّ كتاب أراده مقابل ثمن معين.
3 - الكتب المسموعة، وهي مقاطع منتقاة من بعض الكتب، ومسجلة صوتياً، ليستطيع الزائر الاستماع إلى نماذج منها وشرائها. وأهم تلك المسموعات المعلقات العشر، التي تم تسجيلها بصوت واضح وأداء جيد.
4 - الكتب الجديدة في موضوعات متنوعة، و لا سيما أدب الرحلات ويبلغ عددها حوالي مائتي كتاب.
ومن خدمات الموقع: خدمة البحث في لسان العرب، حيث يظهر للمستخدم مربعٌ صغير يدخل فيه جِذر الكلمة المراد البحث عنها، وهذا ما يتيح له الوصول بسرعة كبيرة إلى المعنى الذي يقصد إليه، فيُكفى بذلك طول البحث ومشقة التنقيب.
أما فيما يتعلق بالبحث في الموقع، فيمكن البحث في المكتبة التراثية، أو في المكتبة المحققة، أو في القرآن الكريم، ويمكن البحث عن اسم المؤلف، واسم الكتاب، والبحث بالكلمات المفردة أو الجمل. وكل هذا يسهِّل على الباحث الوصول إلى مراده بأقرب الطرق وأيسرها.
ويستطيع الزائر التواصل مع إدارة الموقع بوساطة نافذة خاصة لإرسال الآراء، كما يستطيع الإعلام عن أي خطأ إملائي في نصوص الكتب أيضاً بوساطة نافذة خاصة.
إن أجل خدمة قدمها موقع الوراق للباحث العربي والإسلامي هو تقريب الكثير من عيون الكتب والمصنفات، وتسهيل الوصول إليها، والاستفادة منها. ولو عمد الباحث إلى اقتناء تلك الكتب وجمعها من المكتبات المختلفة؛ لأعياه ذلك وأعجزه، ولأحوجه إلى الكثير من الجهد والتعب والنصب.
ولهذا كان إقبال الباحثين وغيرهم على موقع الوراق إقبالا متزايدا، خاصة منهم الطلبة الجامعيين؛ بل حتى المعاهد والمؤسسات الغربية لا تستغني عن «الوراق» كلما دعتها الحاجة إلى التعرف على التراث العربي وفهمه والبحث في كنوزه.(/)
أبحث عن قصيدة معاذ في وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم
ـ[هاشم عطاء]ــــــــ[05 - Oct-2009, مساء 12:50]ـ
ابحث عن قصيدة معاذ بن جبل في وفاة الرسول وجزاكم الله خيرا(/)
أصل كلمة " مِسْوَى "
ـ[حوراء علي]ــــــــ[06 - Oct-2009, صباحاً 08:07]ـ
سلام عليكم يا ركب الفصحاء ..
:)
مُذ مدة وأنا أبحث عن أصل هذه الكلمة في اللغة العربية ..
نحن في لهجتنا الدارجة حين نقول " ذهبت للمدرسه لأني أحب ان اتعلم "
نقولها " رحنا المدرسه مِسْوَى نحب نتعلم "
رحنا أصلها من راح اذ ذهب ..
طيب ..
مِسوَى .. والتي بمعنى " لأن، بسبب، لغرض "
ما اصلها.؟
الخلاصة:
ما اصل كلمة مسوى "باللهجة الدارجة " والتي معناها " بسبب / لأن "
هل من معين.؟؟(/)
من مباحث فقهِ اللغة عند ابنِ قَيِّمِ الجَوزِية (رحمه الله)
ـ[أبوجعفر]ــــــــ[06 - Oct-2009, مساء 04:48]ـ
============================== ==========================
من مباحثِ فقهِ اللغة عند ابنِ قَيِّمِ الجَوزِية
============================== ==========================
بقلم: أبي المساكين عبد المجيد أيت عبو
لقد كان العلامة شمسُ الدين أبو عبد الله محمدُ بنُ أبي بكرٍ الزَّرعيُّ الدمشقيُّ المشهورُ بابنِ قَيَّمِ الْجَوْزِيَّةِ من العلماء المحققين الأفذاذ، الذين فتح الله تعالى عليهم في علوم مختلفة، وَحَبَاهم النبوغَ في فنون شتَّى. وقد كان له إِلْمَامٌ واسع بالثقافات المتعددة في مختلف الميادين؛ فنبغ في علوم الحديث، والفقه، والأصول، والتفسير، والمنطق، وعلوم العربية وغيرها. كما أن له معرفة بالتوراة والإنجيل، وبالعبرانية والسريانية والفارسية والتواريخ القديمة. قال عنه السيوطي: "قد صنف وناظر واجتهد، وصار من الأئمة الكبار في التفسير، والحديث، والفروع، والعربية" ([1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=postthread&f=10#_ftn1)). وله رحمه الله مؤلفات كثيرة نافعة في مجالات عدة، استفاد منها الموافق والمخالف، قد استقى مادتها العلمية الغزيرة من مكتبته العامرة، إذ كان مغرما بجمع الكتب، وقد: "اقْتَنَى من الكتب ما لا يَتَهَيَّأ لغيره تَحْصِيلُ عُشُرِهِ من كتُبِ السَّلَفِ والْخَلَف" ([2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=postthread&f=10#_ftn2)).
وإنَّ مِمَّا تحفل به كتبُ ابنِ القيم رحمه الله تناولَها مَجموعةً من قضايا ومباحثِ فقه اللغة العربية؛ فهو يذكر في ثنايا كتبه كثيرا من المباحث والمسائل التي تناولها سابقوه في هذا الباب؛ كالثعالبي في فقه اللغة، وابن فارس في كتابه الصاحبي، وابن جني في الخصائص. وسنشير في هذه المقال إلى بعض النماذج الدالة على غزارة علم ابن القيم، وعمق فهمه في فقه العربية وأسرارها، مقتصرين على أمثلة ثلاثة:
المثال الأول:
ذكر فيه ابن القيم مجموعة من الألفاظ التي تختلف أسماؤُها باختلاف ما يعتريها من الأحوال والهيئات؛ قال في بدائع الفوائد: "الحذْفُ بالعَصَا والخذْف بالحصَا. حَسَرَ عن رأسه، وسَفَرَ عن وجهه. وافْتَرَّ عن نَابِه، وكَشَّرَ عن أسنانه. وأَبْدى عن ذراعيه وكَشَفَ عن سَاقيه. مَائِدَةٌ لِمَا عَلَيْهَا الطَّعَامُ، وخِوَانٌ لِمَا لاَ طَعَامَ عَلَيه .. كَأسٌ لِمَا فِيه شَرَابٌ، وبِدُونِه زجَاجَةٌ وَإِنَاءٌ وقَدَحٌ. كُوزٌ لِذِي العُرْوَةِ، وبِدونِهَا كُوبٌ. رُضَابٌ للرِّيقِ في الفم، فإذا انْفَصَل فبُصَاقٌ. أَرِيكَةٌ للسَّرِيرِ عَلَيْهِ قُبَّةٌ، وبِدُونِهَا سريرٌ. خِدْرٌ للخِبَاءِ فيه المرأة، وبدونِهَا سِتْرٌ .. عِهْنٌ لِلصُّوفِ الْمَصْبُوغ، وبِدُونِ صَبْغِهِ صُوفٌ. وَقُودٌ للحَطَب المشتَعِل ناراً، وبدونِهَا حَطَبٌ .. سَجْلٌ للدَّلْوِ فيها الماء، فإذا مُلِئَت فهي ذَنُوبٌ، ودَلْوٌ بِدُونِهِمَا. نَفَقٌ إِذَا كَانَ له مَنْفَذٌ، وَبِدُونِهِ سِرْبٌ. نَعْشٌ للسَّرِيرِ عليه الميت، وبدونه سَرِيرٌ. خَاتَمٌ لِذي الفَصِّ، وبدونه حَلْقَة .. غَيْثٌ لِلمَطَرِ في إِبَّانِهِ، وإلاَّ فَمَطَر ..
النَّاعِيةُ: الصائحَةُ على الميِّتِ خاصة. والإِبَاقُ: هَرَبُ العبد خاصَّة .. القَذْفُ: الشَّتْمُ بالزِّنَا خاصّة .. ". وهذا باب واسع، اعتنى به الثعالبي كثيرا، وأطال في التمثيل له في باب أسماه: "باب في الأشياء تختلفُ أسماؤُها وأوصافُها باختلاف أحْوالِها".
المثال الثاني:
وسنعطي في هذا المثال لَمْحَةً عن ضرب من الاشتقاق سماه ابنُ جني الاشتقاقَ الأكبر، وذلك أن الاشتقاقَ عنده على ضربين: كبير وصغير؛ فالصغير هو المتداول والمعروف في كتب اللغة، كلفظ: (سلم) الذي يؤخذ منه معنى السلامة في تصرفه، نحو: سَلِم ويَسْلَم وسَالِم وسَلْمَان وسَلْمى والسَّلِيم. أما الكبير أو الأكبر فهو أن تأخذ أصلاً ثلاثيًّا، وتربطَ تَقَلُّباتِهِ الستَّةَ بمعنى واحد، فتقاليبُ فِعلِ (ملك) مثلا، وهي: (ملك)، (مكل)، (كمل)، (كلم)، (لكم)، (لَمك) ترجع إلى معنى واحدٍ وهو القوة والشدَّة. وهذا القسم قال عنه ابن جني: "هَذَا أَعْوَصُ مذهباً وأحزَنُ مُضطرَبا" ([3]
(يُتْبَعُ)
(/)
( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=postthread&f=10#_ftn3)). وابن القيم رحمه الله عدل عن تسمية هذا النوع بالاشتقاق الأكبر، وسماه: الاشتقاق الأوسط؛ يقول في مدارج السالكين: "وَأمّا الرَّهْبةُ فهي الإمْعَانُ في الْهَرَبِ منَ المكروهِ، وَهِي ضِدُّ الرَّغْبةِ التي هي سَفَرُ القلبِ في طَلَبِ المرْغُوب فِيه، وَبَين الرَّهَبِ وَالْهَرَبِ تناسُبٌ فِي اللَّفظِ والمعنى يجمعهما الاِشتقاقُ الأوسَطُ الذي هو عَقْدُ تَقَالِيبِ الكلمةِ عَلَى مَعنى جَامعٍ" ([4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=postthread&f=10#_ftn4)).
وقال أيضا: " التَّتَيُّم هُو التعبد والتذلل؛ يقال: تَيَّمَهُ الحب: أي ذَلَّلَه وعَبدَه، وتَيْمُ الله عَبدُالله، وبينه وبين اليُتْمِ الذي هو الاِنْفِرَاد تَلاَقٍ في الاشتقاق الأَوسَط، وتَنَاسُبٌ في المعنى، فإن الْمُتَيَّمَ الْمُنْفَرِدُ بِحُبِّهِ وشَجْوِه، كانفراد اليتيم بنفسه عن أبيه، وكلٌّ منهما مكسورٌ ذَلِيلٌ؛ هذَا كَسَرُهُ يُتْمٌ، وَهذَا كَسَرَهُ تَتَيُّمٌ" ([5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=postthread&f=10#_ftn5)).
المثال الثالث:
وهو حديث ابن القيم رحمه الله عن المناسبة بين اللفظ ومعناه، وهو موضع شريف لطيف، لا يقوى عليه إلا من رَقَّ طبعُه، ودَقَّ فهمُه، وكُشِف له مِنْ أسرار هذه اللغة الباهرة. "والله سبحانه بحكمته في قَضَائه وَقَدَرِه يُلْهِم النفوسَ أن تضع الأسماء على حَسَبِ مُسَمَّياتِها لِتَتَنَاسَب حكمتُه تعالى بين اللفظ ومعناه، كما تَنَاسبت بين الأسباب ومسَبِّبَاتِهَا" ([6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=postthread&f=10#_ftn6)). وإِنَّ "الألفاظَ مُشَاكِلَةٌ للمعاني التي أَرْوَاحُها يَتَفَرَّسُ الفَطِنُ فيها حقيقةَ المعنى بطبعِهِ وحِسِّهِ، كَمَا يَتَعَرَّفُ الصّادِقُ الفِراسَةِ صفاتِ الأرواحِ في الأجسادِ من قَوَالِبِها بِفِطْنَتِه" ([7] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=postthread&f=10#_ftn7)).
قال رحمه الله في جلاء الأفهام في مَعرض كلامِه عن الميم المشددة في قول المصلي على النبي صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ»:
"وقيل: زِيدت الميمُ للتعظيم والتفخيم، كزيادتها في زُرْقُمٍ لِشدِيد الزُّرقَة، وابْنُمٍ في الابن. وهذا القولُ صحيحٌ، ولكنْ يحتاج إلى تَتِمَّة، وقائلُهُ لَحَظَ معنًى صحيحاً لا بد من بيانِه؛ وهو أن الميم تدل على الجَمْعِ وتقتضيه، ومخرجها يقتضي ذلك، وهذا مُطَّرِد على أصل من أَثبت المناسبة بين اللفظ والمعنى، كما هو مذهب أَسَاطين العربية ([8] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=postthread&f=10#_ftn8))، وعقد له أبو الفتح ابْنُ جِنِّي بابا في الخصائص ([9] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=postthread&f=10#_ftn9))، وذكره عن سيبويه ([10] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=postthread&f=10#_ftn10))، واستدل عليه بأنواعٍ من تناسب اللفظ والمعنى، ثم قال: "ولقد كنت بُرْهَةً يَرِدُ عليَّ اللَّفظُ لا أعلمُ موضوعَه، وآخُذُ معناه من قُوَّةِ لفظهِ ومناسبةِ تلك الحروفِ لذلك المعنى، ثم أَكْشِفُهُ فأجِدُه كما فَهِمْتُه، أو قريباً منه. فَحَكَيتُ لشيخ الإسلام هذا عن ابن جِنِّي فقال: وأنا كثيرا ما يجري لي ذلك، ثم ذكر لي فصلا عظيم النفع في التناسب بين اللفظ والمعنى، ومناسبة الحركات لِمَعنى اللفظ، وأنَّهم في الغالب يجعلون الضمَّةَ التي هي أقوى الحركاتِ للمعنى الأقوى، والفتحةَ الخفيفةَ للمعنى الخفيف، والمتوسِّطَةَ للمتوسط؛ فيقولون: عَزَّ يَعَزُّ بفتح العين، إذا صَلُبَ، وَأَرْضٌ عَزَازٌ: صَلبَةٌ، ويقولون: عَزَّ يَعِزُّ بكسرها إذا امتنع، والممتَنِعُ فوقَ الصَّلْبِ، فقد يكون الشيءُ صلباً ولا يَمْتَنِعُ على كاسرِهِ، ثم يقولون: عَزَّهُ يَعُزُّهُ إذا غَلَبَه؛ قال الله تعالى في قصة داود عليه السلام: (وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ) والغَلَبَةُ أقوى من الاِمتِنَاع، إذ قد يكون الشيءُ مُمْتَنِعاً في نفسِهِ، متَحَصِّناً من عَدُوِّه، وَلاَ يَغلِبُ غيرَهُ، فالغالبُ أقوى من الممتَنِعِ، فأعْطَوْهُ أقوى الحركاتِ، والصَّلْبُ أَضعفُ من الممتَنِعِ فأعطَوْهُ أضعفَ الحركاتِ، والممتنعُ
(يُتْبَعُ)
(/)
المتَوَسِّطُ بين المرتبتين، فأعطَوْهُ حَرَكَةَ الوَسَط.
ونظيرُ هذا قولهُم: ذِبْح بكسر أوَّله للمَحَلّ الْمَذبُوح، وذَبْح بفتح أوَّله لنَفْسِ الفعل، ولا ريبَ أن الجسمَ أقوى من العَرض، فأعطوا الحركةَ القويةَ للقويِّ، والضعيفةَ للضعيفِ .. وكقولهم: حِمْلٌ بِالكسر لما كان قوِيًّا مُثَقِّلاً لحامِلِه على ظَهرِه، أو رأسه، أو غيرهما من أعضائه. والْحَمْلُ بالفتح لما كان خَفِيفَهُ غيرَ مُثَقِّلٍ لحَامِلِه. وَتَأَمل كونَهُم عكسوا هذا في الْحِبِّ والْحُبِّ، فجعلوا المكسورَ الأوَّلَ لنَفْسِ المحبوب، ومَضْمُومَهُ للمصدر، إيذاناً بِخِفَّةِ المحبوب على قلوبِهِم، ولُطْف موقِعِه في أنفسهم، وحلاوتِهِ عندهم، وثِقْلِ حِمْلِ الْحُبِّ وَلُزُومِهِ للمُحِبِّ كما يلزم الغريم غَريمَه .. وَلِهَذَا كَثُر وصفُهُم لتحمُّلِه بالشدةِ والصعوبةِ.
وتأمَّلْ قولَهم: دَارَ دَوَرَاناً، وفَارَت القِدْر فَوَرَاناً، وغَلَت غَلَيَاناً، كيف تَابعُوا بين الحركات في هذه المصادر لتتابع حركة الْمُسَمَّى، فطابق اللفظ المعنى ([11] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=postthread&f=10#_ftn11)). وتأمل قولَهم: حَجَرٌ وهَوَاء، كيف وضعوا للمعنى الثقيلِ الشديدِ هذه الحروف الشدِيدَة، ووضعوا للمعنى الخفيفِ هذه الحروفَ الهوائِيَّةَ التي هي من أخفُّ الحروف.
وهذا أكثرُ من أن يحاط به، وإن مَدَّ الله في العُمُر وضعت فيه كتابا مستقِلاًّ إن شاء الله تعالى.
ومِثلُ هذه المعَانِي يستدعي لطَافَةَ ذِهْنٍ وَرِقَّةَ طَبع، ولا تَتَأَتَّى مع غِلَظِ القلوب، والرضى بأوائل مسائلِ النحو والتصريف دون تأمُّلِهَا وتدبُّرِها، والنظرُ إلى حكمةِ الواضعِ، ومطالعةِ ما في هذه اللغة الباهِرَةِ من الأسرار التي تَدِقُّ على أكثر العُقُول ..
وانظر إلى تسميتهم الغليظَ الجافي بالعُتُلِّ، والجَعْظَرِيّ، والْجَوَّاظِ، كيف تجد هذه الألفاظَ تنادي على ما تَحتَها من المعاني، وانظر إلى تسميتِهِم الطويلَ بالعَشَنَّقِ، وتأملِ اقتضاءَ هذه الحروفِ ومناسبَتِهَا لِمَعنى الطويل. وتسميتِهِم القصيرَ بالبُحْتُرِ، وموالاَتِهِم بين ثلاثِ فَتحَاتٍ في اسم الطويل وهو العَشَنَّقُ، وإتيانِهِم بضمتين بينهما سُكُون في البُحْتُرِ كيف يقتضي اللفظُ الأَوَّلُ انفتاحَ الفمِ، وانفراجَ آلاتِ النُّطقِ وامتدادَهَا، وعدَمَ ركوبِ بعضِهَا بعضاً. وفي اسمِ البُحْتُرِ الأَمْر بالضِّدِّ .. ".
وقال رحمه الله مُبِيِّناً دَِلاَلَةَ حَرْفِ الميمِ على معنى الجمعِ والضَّم: "الميمُ حرفٌ شَفَهِي يجمَعُ الناطِقُ به شفَتَيْهِ، فوضعته العرب عَلَماً على الْجَمْعِ؛ فَقالوا للواحد أنْتَ، فإذا جاوزوه إلى الجمع قالوا: أنتم. وقالوا للواحد الغائب: هُوَ، فإذا جاوزوه إلى الجمع قالوا: هُمْ، وكذلك في المتصل يقولون: ضربْتَ وضربتُم، وإياك وإياكُمْ، وإياهُ وإياهُمْ ونظائره ..
وتأمَّلِ الألفَاظَ التي فيها الميمُ كيف تجد الْجَمْعَ معقودا بِها؛ مثل لَمَّ الشيءَ يَلُمُّه إذا جَمَعَه .. ومنه قولهم: دارٌ لَمُومَةٌ أي تَلُمُّ الناس وتجمعهم، ومنه: (أَكْلاً لَمّاً) جاء في تفسيرها: يأكلُ نصيبَهُ ونصيبَ صاحِبِه، وأصله من اللَّمِّ وهو الجمع .. ومنه: أَلَمَّ بالشيء إذا قارب الاجتماعَ به والوصولَ إليه. ومنه: اللَّمَمُ وهو مقاربةُ الاجتماع بالكبائر .. ومنه اللِّمَّةُ وهي الشَّعر الذي قد اجتمع وتَقَلَّصَ حتى جاوزَ شحْمَة الأُذن. ومنه: تَمَّ الشيءُ، وما تصرف منها. ومنه: بَدْرُ التَّمِّ إذا كَمُلَ واجتمع نورُه. ومنه التَّوأَم للوَلَدَين المجتَمِعَين في بطن. ومنه الأُمُّ، وأُمُّ الشيء أصلُه الذي تفرَّع منه، فهو الجامع له، وبه سميت مكةُ أمَّ القُرَى، والفاتِحَةُ أُمَّ القرآنِ، واللَّوحُ المحفوظُ أُمَّ الكِتَابِ ..
ومنه: الإِمَامُ الذي يجتمع المقتَدُونَ به على اتِّبَاعِه .. ومنه سُمِّيَ الرُّمَّانُ لاجتماع حَبِّهِ وتَضَامِّهِ، ومنه: ضَمَّ الشَّيءَ يضُمُّه إذا جَمَعَه". ([12] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=postthread&f=10#_ftn12))
وحسبي في هذا المقال أن أُدنِيَ للقارئ ملامِحاً عن جانبٍ من ثقافةِ ابنِ القيم الواسعة، وأمنحَ الباحثَ إشاراتٍ من عنايتِهِ بدقائقِ اللغةِ وأسرارِهَا، وإلا فالموضوع بحاجة إلى مزيد من البحث والتنقيب والتَّقَصِّي، فما أكثر المباحث التي عالجها ابن القيم في هذا الباب، لكنها مبثوثة في كتبه، تحتاج إلى جمع وترتيب. ولعل الله يُيَسِّرَ لهذا العمل من هو له أَهْل، فهو المستعانُ وعليه التكلان، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه.
==========================
([1]) بغية الوعاة (1/ 63).
([2]) البداية والنهاية (14/ 235).
([3]) الخصائص (2/ 134).
([4]) مدارج السالكين (1/ 512 - 513).
([5]) مدارج السالكين (3/ 29).
([6]) تحفة المودود بأحكام المولود، الفصل التاسع: بَيَانُ ارتباطِ معنَى الاسم بالْمُسَمَّى (ص: 296).
([7]) بدائع الفوائد (1/ 95).
([8]) كالخليل بن أحمد، وسيبويه. انظر الخصائص (2/ 152).
([9]) سمى هذا الباب: "باب في إِمساس الألفاظ أشبَاَهَ المعاني".
([10]) انظر: الكتاب (2/ 218).
([11]) جاء في كتاب الخصائص (2/ 152): "وقال سيبويهِ في المصادر التي جاءت على الفَعَلان: إنَّها تأتِي للاِضْطِرَابِ والحركة، نحو: النَّقَزَان، والغَلَيَان، والغَثَيَان".
([12]) جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على خير الأنام (ص: 242 - 248). وانظر كلامه أيضا في هذا المعنى في كتابه: مفتاح دار السعادة (3/ 349 - 351). وكتابه: بدائع الفوائد (1/ 95 - 97).(/)
موضوع الصلاة .. تأليف احمد شوقي ... نبذة عن الكتاب المرد بيعه
ـ[ابو سلوى]ــــــــ[07 - Oct-2009, مساء 04:06]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصلاة .. تأليف احمد شوقي
نبذة عن الكتاب المراد بيعه .. كتاب أسواق الذهب
(ا) الطهارة:
كمال أدب الصلاة واتمام الخدمة والتعظيم لله عند توجه العبد إلى مولاه شرعت
وسيلة وسنةً جميلة وصالحة وفضيلة حكم حكمته لاتتم حتى ينتظم النفس والجسم
فإن جمعت نقاء الباطن والظاهر فأنت الذى صلى له (1) وهو طاهر. ولو قصرت
الطهارة على وجوه تغسل وأرساغ ٍ (2). تبلل وثياب تنظف وتجمل لكان الميت أطهر من الحي (3) فيا أصحاب الوضوء غسلتم الجوارح (4) فهل غسلتم الجوانح؟. ورحضتم (5) الأطراف فهل رحضتم الأجواف؟ طهرتم الراح من الأنجاس (6)
فهل طهرتموها من أشياء الناس؟ ونظفتم من الطرق (7) الأقدام. فهل نظفتموها
من سبل الحرام ومسالك الإجرام؟. وتلك الوجوه الممسوخة بالماء هل ترقرق فيها
الحياء؟. وهل نقيت من وضر (8) الرياء؟.
(ب) الصلاة
لو لم تكن رأس العبادات لعدت من صالحة العادات رياضة أبدان وطهارة أردان (9)
وتهذيب وجدان وشتى فضائل يشب عليها الجوارى والولدان.
اصحابها هم الصابرون والمثابرون وعلى الواجب هم القادرون عودتهم البكور
وهو مفتاح باب الرزق وخير ما يعالج به العبد مناجاة الرازق وأفضل مايرود
به المخلوق التوجه إلى الخالق. ولهم إليها بعد البكور رواح فإذا هي تصرفهم
عن دواعي الليل ومغرياته وتعصمهم فيه من عوادي الفراغ ومغوياته والليل
خلوات وشهوات وبيت الغوايات.
وتجزئة الوقت مع الصلاة ملحوظة وقيمته عند الذين يقيمونها محفوظة
عودتهم أن يذكروه ويقدروه وأن يسوسوه في اعمالهم ويدبروه والوقت
ميزان المصالح وملاك الأموار ودولاب (10) الأعمال. انظر جلال
الجمع وتأمل أثرها في المجتمع وكيف ساوت العلية بالزمع (11)
مست الأرض الجباه فالناس أكفاء وأشباه الرعية والولاة
شرع (12) فى عتبةِ الله. خر الجمع للمناخر فالصف الأول كالاخر
لم يرفع المتصدر تصدره ولم يضع المتأخر تأخره ..
(1) الهاء ضمير الشان
(2) جمع رسغ وهو المفصل مابين الساعد والكف
(3) لأن الميت تام وكفنه من ثياب جدد
(4) جمع جارحة وهى العضو المكتسب من أعضاء الانسان
(5) غسلتم
(6) الراح جمع راحة وهى الكف
(7) المراد بالطرق هنا مايعلق بالقدم من أقذارها
(8) الوضر الوسخ
(9) الردن الغزل أو الخز والجمع أردان والمراد بها هنا الثياب
(10) الدولاب الالة الدائرة
(11) الرعاع
(12) أى سواء
من كتاب اسواق الذهب .. الصلاة
.. تأليف احمد شوقي
اللهم صلى على محمد وعلى اله وصحبه وسلم
ـ[عنقاء فلسطين]ــــــــ[08 - Oct-2009, مساء 09:27]ـ
جزاك الله خير اخى الكريم
على هذا الاثراء للشاعر احمد شوقي
ـ[ابو سلوى]ــــــــ[15 - Oct-2009, مساء 04:56]ـ
[ quote= عنقاء فلسطين;280579] جزاك الله خير اخى الكريم
على هذا الاثراء للشاعر احمد شوقي [/ quote
جزاكم الله خيراً
ـ[محمد المومنيي]ــــــــ[15 - Oct-2009, مساء 08:30]ـ
سلامممممممممممممممممممم
ـ[محمد المومنيي]ــــــــ[15 - Oct-2009, مساء 08:33]ـ
ممكن حل هذا السؤال
1 - سَتُبدي لَكَ الأَيّامُ ما كُنتَ جاهِلاً وَيَأتيكَ بِالأَخبارِ مَن لَم تُزَوِّدِ
2 - لِساني صارِمٌ لا عَيبَ فيهِ وَبَحري لا تُكَدِّرُهُ الدِلاءُ
3 - وَتَلَفَّتَت عَيني فَمُذ خَفِيَت عَنها الطُلولُ تَلَفَّتَ القَلبُ
4 - إنَّ الشَبابَ وَالفَراغَ وَالجِدَه مَفسَدَةٌ لِلمَرءِ أَيُّ مَفسَدَه
5 - لا يراني الله أرعى روضةً سهلة الأكناف من شاء رعاها
6 - ِليُسقَ عَهدُكُمُ عَهدُ السُرورِ فَما كُنتُم لِأَرواحِنا إِلّا رَياحينا
7 - صَلاحُ أَمرِكَ لِلأَخلاقِ مَرجِعُهُ فَقَوِّمِ النَفسَ بِالأَخلاقِ تَستَقِمِ
8 - وَبَينَنا لَو رَعَيتُم ذاكَ مَعرِفَةٌ إِنَّ المَعارِفَ في أَهلِ النُهى ذِمَمُ
9 - يَزيدُكَ وَجهُهُ حُسناً إِذا ما زِدتَهُ نَظَرا
10 - أَنا البَحرُ في أَحشائِهِ الدُرُّ كامِنٌ فَهَل سَاءلوا الغَوّاصَ عَن صَدَفاتي
المطلوب هو استخرج من الأبيات ثلاث صور بيانية، ثم اشرحها مبينا أركانها وأنواعها.(/)
هل الشيخ ابن عثيمين شرح الفية بن مالك كاملة؟
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[07 - Oct-2009, مساء 05:02]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقال ان الشيخ ابن عثيمين لم يتم شرح الفية ابن مالك كاملة
فسمعت انه شرحها الى باب الاستثناء فهل هذا صحيح
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[08 - Oct-2009, صباحاً 12:10]ـ
نعم، لهُ - رحمهُ الله - شرحٌ على الألفيّة، و لم يُكمله، و ما أعلمُه أن مؤسسة الشيخ ستخرجهُ و ستُكمل النقص من بعض الشروح - حسب ما يتناسب مع شرح الشيخ -، هذا ما أخبرني بهِ المشرف على الشرح: الأستاذ إبراهيم الدبيّان - سدده الله - ..
و لتكن صيغة سؤالك: هل للشيخ ابن عثيمين شرحاً كاملاً على الألفيّة .. ؟
وفقك الله.
ـ[أبو الإمام الأثري]ــــــــ[08 - Oct-2009, صباحاً 04:48]ـ
أما أنه وصل إلى باب الاستثناء و لم يكمل بعد فهذا غير صحيح
بل شرح الألفية كلها ما عدا نذر يسير جدا في باب التصريف
و لكنني أُفضِّل لك شرح الشيخ أحمد بن عمر الحازمي من على موقعه فهو أجود و هاك الرابط
http://www.alhazmy.net/articles.aspx?article_no=93
ـ[ابو سفيان الحنبلى]ــــــــ[04 - Apr-2010, مساء 01:27]ـ
و لكنني أُفضِّل لك شرح الشيخ أحمد بن عمر الحازمي من على موقعه فهو أجود و هاك الرابط
http://www.alhazmy.net/articles.aspx?article_no=93[/QUOTE]
هناك بعض الناس لايرضى باى شرح للشيخ ابن عثيمين بديلا منهم انا
ـ[أبو إلياس الرافعي]ــــــــ[04 - Apr-2010, مساء 01:45]ـ
وهل هناك مثل الحازمي؟
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[04 - Apr-2010, مساء 03:26]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=206915
تفضل.
ـ[أبو الإمام الأثري]ــــــــ[05 - Apr-2010, صباحاً 01:41]ـ
إذا أردت أن تتأكد من أن شرح الحازمي أجود فاذهب إلى شرح الشيخ ابن عثيمين، باب التنازع في العمل، آخر بيتين شعر في الباب و هما:
و أظهر إن يكن ضمير خبرا ******* لغير ما يطابق المفسرا
نحو أظن و يظناني أخا ****** زيدا و عمرا أخوين في الرخا
و قارن بين شرح الشيخين الجليلين و ستعرف الفرق
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[05 - Apr-2010, صباحاً 06:07]ـ
إذا أردت أن تتأكد من أن شرح الحازمي أجود فاذهب إلى شرح الشيخ ابن عثيمين، باب التنازع في العمل، آخر بيتين شعر في الباب و هما:
و أظهر إن يكن ضمير خبرا ******* لغير ما يطابق المفسرا
نحو أظن و يظناني أخا ****** زيدا و عمرا أخوين في الرخا
و قارن بين شرح الشيخين الجليلين و ستعرف الفرق
الصواب (ان)
ـ[أبو إلياس الرافعي]ــــــــ[06 - Apr-2010, مساء 12:57]ـ
أخي أبو همام قد صدق عليك قول القائل: من بعد جهد وعناء = فسر الماء بالماء
فقد خطَّأت أخاك في مشاركته واقتبستَ مشاركته كلها من أجل إصلاح حرفٍ كتبَه (إن)، وأنت كتبته (ان) هكذا، فاقرأ قبل أن تهدم، فقد وقعتَ في الأشد!!
أما بالنسبة لمشاركة الإمام الأثري فأقول:
بيان الفرق لا يكون هكذا - أخي الكريم - في بيت أو بيتين، ولكن الفرق في التعمق والعرض والأسلوب والطريقة، والمقارنة بين الأبيات وربط الأبيات، وفهمك أنت أولا وأخيرا، فلو أن الإمام العثيمين أفضل ألف مرة من الحازمي، وفهمت أنت شرح الحازمي، يكون الحازمي ها هنا مقدم في شرحه على ابن العثيمين، طبعا مع إتقان الشيخ، وجهده وعلمه، ولكن مدار الأمر يتوقف على عوامل عدة، عقلك منها.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[06 - Apr-2010, مساء 02:20]ـ
أخي أبو همام قد صدق عليك قول القائل: من بعد جهد وعناء = فسر الماء بالماء
فقد خطَّأت أخاك في مشاركته واقتبستَ مشاركته كلها من أجل إصلاح حرفٍ كتبَه (إن)، وأنت كتبته (ان) هكذا، فاقرأ قبل أن تهدم، فقد وقعتَ في الأشد!!
أما بالنسبة لمشاركة الإمام الأثري فأقول:
بيان الفرق لا يكون هكذا - أخي الكريم - في بيت أو بيتين، ولكن الفرق في التعمق والعرض والأسلوب والطريقة، والمقارنة بين الأبيات وربط الأبيات، وفهمك أنت أولا وأخيرا، فلو أن الإمام العثيمين أفضل ألف مرة من الحازمي، وفهمت أنت شرح الحازمي، يكون الحازمي ها هنا مقدم في شرحه على ابن العثيمين، طبعا مع إتقان الشيخ، وجهده وعلمه، ولكن مدار الأمر يتوقف على عوامل عدة، عقلك منها.
أولا ً: وضعتُ الرابط , للفائدة فقط , وإلا فشرح الحازمي أقوى!
ثانيا ً: أطالبك أخي أبا إلياس أن تقرأ بالبيت بـ إن ثم تعيده بـ ان أي بكتابتها دون لفظ الألف.
وحياك الله:)
ـ[أبو إلياس الرافعي]ــــــــ[07 - Apr-2010, مساء 01:03]ـ
نعم أعلم أخي مقصدك، وأنا فقط أشرتُ إلى أن تُبَيِّن للأخ وجْه الخطأ، حتى لا يلتبس عليه أمر التسهيل - تسهيل الهمزة، وقولي: فقد خطَّأت أخاك في مشاركته واقتبستَ مشاركته كلها من أجل إصلاح حرفٍ كتبَه (إن)، وأنت كتبته (ان) هكذا، فاقرأ قبل أن تهدم، فقد وقعتَ في الأشد!!
نعم ظننت أولا أن البيت ليس بالتسهيل، ولكن تركت المشاركة من اجل أن توضح له سبب التسهيل، وإلا فالبيت مكسور. اعذرني لعل الأمر التبس عليَّ لأني تعجلتُ.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[07 - Apr-2010, مساء 01:48]ـ
نعم ظننت أولا أن البيت ليس بالتسهيل، ولكن تركت المشاركة من اجل أن توضح له سبب التسهيل، وإلا فالبيت مكسور. اعذرني لعل الأمر التبس عليَّ لأني تعجلتُ.
بارك الله فيك , هذا من طيب أخلاقك , وحسنها.
وحفظك الله , وأعلى درجتك في عليين.
ـ[أبو إبراهيم الحربي]ــــــــ[08 - Apr-2010, مساء 10:16]ـ
الشيخ له شرحان شرح قديم هو عبارة عن تعليقات وفيه فوائد.
وشرح جديد وهو شرح نفيس ويكفي فيه ترجيحات الشيخ وآرائه ولكنه لم يتم.
وما في التسجيلات الصوتية هو مجموع الشرحين.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[08 - Apr-2010, مساء 10:25]ـ
صدقت.
وسأخرج غدا تلخيص محاضرة (ألفية ابن مالك منهجها وأبرز شروحها).و
وقد ذكر ذلك.
ـ[أبو الإمام الأثري]ــــــــ[09 - Apr-2010, مساء 05:27]ـ
الأخوين العزيزين أبو الهمام و أبو إلياس
بارك الله فيكما، فهمت قصد أبي الهمام من أول مشاركة و كلامه صواب و لكن لم أعقب عليه بالشكر لتشاغلي بقراءة باقي المواضيع، أما تعقيب أبي إالياس عليّ فيبدو أنه لم يذهب إلى الموضع الذي أشرت إليه و لو رجع لعرف الفرق حيث أن الشيخ ابن عثيمين لم يشرح البيتين و قال أنه قرأهما على شيخه و لم يستطع فهم المقصود منهما و لا شك أن الشرح الكامل أفضل من الناقص
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[09 - Apr-2010, مساء 07:42]ـ
الأخوين العزيزين أبو الهمام و أبو إلياس
بارك الله فيكما، فهمت قصد أبي الهمام من أول مشاركة و كلامه صواب و لكن لم أعقب عليه بالشكر لتشاغلي بقراءة باقي المواضيع، أما تعقيب أبي إالياس عليّ فيبدو أنه لم يذهب إلى الموضع الذي أشرت إليه و لو رجع لعرف الفرق حيث أن الشيخ ابن عثيمين لم يشرح البيتين و قال أنه قرأهما على شيخه و لم يستطع فهم المقصود منهما و لا شك أن الشرح الكامل أفضل من الناقص
بارك الله فيك أخي الكريم / أبا الإمام , والإخوة يبقون أخوة
تنبيه
الصواب إن.
قال ابن مالك (فاكسر في الابتدا وفي بدء صلة ** وحيث ُ إن ليمين مكمله)
(أو حكيت بالقول أو حلت محل ** حال ٍ كزرته وإني ذو أمل)
ـ[أبو إلياس الرافعي]ــــــــ[12 - Apr-2010, مساء 01:22]ـ
لم أذهب والله أخي لانشغالي بأشياء كثيرة، ولكن كنت أقصد المجمل فقط، ولم أخصص البيتين، فعذرا لعدم متابعتي الجيدة.(/)
معاني تعدية الافعال
ـ[الجنيد]ــــــــ[07 - Oct-2009, مساء 05:34]ـ
الحمد لله الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم والصلاة والسلام على سيد الانام سيدنا محمد فصيح العرب والعجم اما بعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من المعلوم ايها الاخوة الاحبة ان اللغة العربية لغة القران فيجب علينا فهمها على احسن وجه حتى لا نقع فيما لا يحمد عقباه
اذن ايها الاخوة كما تعلمون جميعا بان الافعال تنقسم الى افعال متعدية ولازمة ولكلٍ معنًى في اللغة فارجو منكم مشايخنا وطلبة العلم في هذا الملتقى ان تكلمونا عن معاني الافعال المتعدية في اللغة العربية عامة وفي القران خاصة ونخص بالذكر الفعل -اضل-و-اغفل- في القران
قال تعالى: ارايت من اتخذ اله هواه واضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه ... الاية 23 من سورة الجاثية
وقوله تعالى:ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا ... الاية 28 من سورة الكهف
فما المراد من قوله تعالى في هاتين الايتين او ما هو المعنى الدلالي لهذين الفعلين مع العلم انهما معزوان الى الله جل وعلا
وجزاكم الله عن الامة كل خير
ـ[الدكتور حسين حسن طلافحة]ــــــــ[11 - Oct-2009, صباحاً 12:15]ـ
أغفلنا قلبَه
أغفلـ/ـنا/ قلبه
فعل/فاعل/مفعول به
وأضلَه اللهُ
أضلـ/ـــه/ الله
فعل/مفعول به/فاعل مؤخر
قال الرازي: "أضله الله لا يمكن حمله إلا على وجهين: أحدهما: أنه صيره ضالاً، والثاني: أنه وحده ضالاً أما التقدير الأول وهو أنه صيره ضالاً فليس في اللفظ دلالة على أنه تعالى صيره ضالاً عما ذا وفيه وجهان: أحدهما: أنه صيره ضالاً عن الدين. والثاني: أنه صيره ضالاً عن الجنة، أما الأول وهو أنه تعالى صيره ضالاً عن الدين فاعلم أن معنى الإضلال عن الدين في اللغة هو الدعاء إلى ترك الدين وتقبيحه في عينه". مفاتيح الغيب
أخي الحبيب، يمكنك مراجعة كتاب ((معجم الأفعال المتعدية بحرف)) لموسى أحمدي، وكتاب ((معجم الأفعال العربية))، لشوقي المعري.
ـ[الجنيد]ــــــــ[11 - Oct-2009, مساء 08:22]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيكم شيخنا الحبيب الدكتور حسين حسن على ردكم ولكم من الله الاجر والثواب
اذن المعنى اللائق هنا في حق الله تعالى انه وجده ضالا ونفس الشيء بالنسبة للفعل اغفل اي وجده غافلا بمعنى لا تطع من وجدنا قلبه غافلا عن ذكرنا
طيب اخي الكريم هل يكون نفس المعنى اذا كان الاضلال مغزوا الى الشيطان اي -الوجود-ام يكون بمعنى -التسبب-ام بمعنى -التصيير-الذي ذكره الامام الرازي رحمة الله عليه
اخوكم
ـ[الدكتور حسين حسن طلافحة]ــــــــ[12 - Oct-2009, صباحاً 02:39]ـ
اسمع يا أخي الفاضل، هذا كلام يفيدك في موضوعك، صدر عن الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، وكان ممن أشرف عليها، عدد من المتخصصين بهذا الجانب، منهم الشيخ إبراهيم بن محمد أل الشيخ، والكلام المفيد هذا صدر في العدد (79)، من رجب إلى شوال لسنة (1427)، وفيه بحث عن القدر، ورد على الجبرية، والقدرية، فأحببت أن أرفقه لك، بعدما أنقل لك بعضه هنا.
وأما تأويلهم إضلال الله تعالى لبعض خلقه على معنى:
1 - وجده ضالا.
2 - أو عاقبه.
3 - أو حكم عليه وسماه، وشهد عليه بذلك، وجعل له علامة على ذلك.
4 - أو أضله عن زيادة الهدى، أو عن طريق الجنة، وحملهم آيات الإضلال على ذلك.
فغير صحيح، لا لغة ولا شرعا (2).
يقول أبو الحسن الأشعري في رده على تأويلات القدرية هذه: (فمن أين وجدتم في لغة العرب أن يقال: أضل فلان فلانا، أي: سماه ضالا؟
فإن قالوا: وجدنا القائل يقول: إذا قال رجل لرجل ضال: " قد ضللته "، قيل لهم: قد وجدنا العرب يقولون: " ضلل فلان فلانا " إذا سماه ضالا، ولم نجدهم يقولون: " أضل فلان فلانا " بهذا المعنى، فلما قال الله عز وجل: {وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ} (3)، لم يجز أن يكون معنى ذلك الاسم والحكم، إذا لم يجز في لغة العرب أن يقال: " أضل فلان فلانا " إذا سماه ضالا، بطل تأويلكم إذ كان خلاف لسان العرب). (4).
فسياق النصوص الشرعية يبطل تأويلات القدرية، ويبين أنها قيلت وصيغت بعيدا عن النصوص الشرعية، ثم حاولوا بعد ذلك تأويل النصوص التي تخالفها لتوافق هذه المعاني التي سطروها، والتي لا تتوافق مع بدعتهم وضلالهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن الآيات الصريحة في ذلك قوله تعالى: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ} (5)، وقوله تعالى: {وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} (6)، وقوله: {إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا} (7).
فهذه النصوص وغيرها صريحة في خلق الله تعالى للضلالة، وفيها إبطال لهذه التأويلات البعيدة التي لا تشهد لها لغة ولا شرع.
يقول ابن القيم: عن تحريفات القدرية للنصوص بما ذكروه من معان باطلة: " فهذه أربع تحريفات لكم، وهو أنه:
1 - سماهم بذلك.
2 - وعلمهم بعلامة يعرفهم بها الملائكة.
3 - وأخبر عنهم بذلك.
4 - ووجدهم كذلك.
فالإخبار من جنس التسمية، وقد بينا أن اللغة لا تحتمل ذلك، وأن النصوص إذا تأملها المتأمل وجدها أبعد شيء من هذا المعنى.
وأما العلامة فيا عجبا لفرقة التحريف وما جنت على القرآن والإيمان! ففي أي لغة وأي لسان يدل
1 - قوله تعالى: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ} (8) على معنى: إنك لا تعلمه بعلامة، ولكن الله هو الذي يعلمه بها.
2 - وقوله: {مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ} (9) من يعلمه الله بعلامة الضلال لم يعلمه غيره بعلامة الهدى ...
3 - وفي أي لغة يفهم من قول الداعي: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} (10) علمنا بعلامة يعرف الملائكة بها أننا مهتدون، 4 - وقولهم: {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا} (11) لا تعلمها بعلامة أهل الزيغ ... " (12).
وأما قولهم بأن الله نسب الإضلال إلى الكفار والشياطين
فيقال: نعم، إن الإضلال قد يحصل من هؤلاء، ولكن لا بمعنى الخلق، بل بمعنى التزيين والإغراء والإغواء، والفرق بين الأمرين ظاهر.
ثم إن الشبهة التي نفوا بها أفعال الله من الإضلال ونحوه (13)، حيث زعموا أنه يلزم من نسبة هذه الأفعال إلى الله الظلم منه تعالى لعباده، فهذه الشبهة ناشئة من مذهبهم العقلي، وتشبيههم الله بخلقه.
فعندهم أن ما حسن من المخلوق حسن من الخالق، وما قبح من المخلوق قبح من الخالق، وهذا الكلام ليس على إطلاقه، فالله: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (14) " كما أننا لا نحيط علما بحكمته سبحانه، وإن كنا نقطع أن الله سبحانه حكيم عليم، وأن جميع أفعاله لحكم وغايات محمودة قد ندرك بعضها، ونجهل الكثير منها.
ومما يزيل الشبهة في ذلك أيضا التفريق بين الخلق والمخلوق كما سبق إيضاحه، فلا تلازم بين فعل الله ومفعولاته، ففعله سبحانه كله حسن وحكمة وخير، وأما مفعولاته ففيها الخير والشر، والصلاح والفساد، والجميع خلقه سبحانه وتعالى.
__________
(1) الإرشاد للجويني ص (212).
(2) انظر متشابه القرآن ص (65 - 67).
(3) سورة إبراهيم الآية 27
(4) الإبانة للأشعري ص (66، 67).
(5) سورة الجاثية الآية 23
(6) سورة الرعد الآية 33
(7) سورة الكهف الآية 57
(8) سورة القصص الآية 56
(9) سورة الأعراف الآية 186
(10) سورة الفاتحة الآية 6
(11) سورة آل عمران الآية 8
(12) شفاء العليل ص (179)، وانظر أيضا ص (177، 121، 140).
(13) انظر المغني للقاضي عبد الجبار (8\ 193)، وشرح الأصول الخمسة ص (779).
(14) سورة الشورى الآية 11
ـ[الدكتور حسين حسن طلافحة]ــــــــ[12 - Oct-2009, صباحاً 03:08]ـ
مقتطع بحث في القضاء والقدر (مرفق)
ـ[الجنيد]ــــــــ[17 - Oct-2009, مساء 09:57]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اولا اعتذر عن التاخر لأسباب متنوعة ثم اشكر جزيل الشكر شيخينا الحبيب الدكتور حسين حسين على اهتمامه بموضوعي فلكم من الله الفردوس الاعلى وحشركم مع صفيه المصطفى عليه افضل الصلوات وازكى التسليمات
طيب اخي الحبيب هل افهم من هذا الكلام ان الاضلال اذا نسب الى الله فهو بمعنى الخلق في اصل التكوين وان كان منسوبا الى الخَلق فهو بمعنى التزيين والاغراء؟
وما المانع من قياس الفعل اضل على الوزن افعل التي بمعنى الوجود او الحكم او القضاء؟ ولكم مني جزيل الشكر ومن الله جزيل الخير
ـ[الدكتور حسين حسن طلافحة]ــــــــ[18 - Oct-2009, صباحاً 03:46]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، فجزاك الله خيراً، وأحسن إليك، وتقبل دعاءك، أما بعد:
أخي الكريم المؤدب، أنا متواصل معك أبد الدهر، لذلك أرجو منك ألا تبتعد، أما بالنسبة لسؤالك، فهذا تفصيل إجابته، من شرح شرح ابن أبي العز، على الطحاوية، للشيخ سفر الحوالي، وبعد أن تقرأه نبهني بمشاركة، لأكمل معك، وأنا مستعد بعدها لأي سؤال من حضرتك، وأي إشكال في فهم الألفاظ، ومعرفة معانيها، لكن قبل هذا حاول أن تقرأ هذا وأن ترسخه في دماغك، فهو كلام مفيد، ومهما حقاً، وقوي يعجبك، وهذا نص الطحاوية مع الشرح، وشرحه، اسمع:
قال الإمام الطّّحاويّ ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000003) رَحِمَهُ اللَّهُ:
[يهدي من يشاء ويعصم ويعافي فضلاً، ويضل من يشاء ويخذل ويبتلي عدلاً].
يقول المُصنِّف ابن أبي العز رَحِمَهُ اللَّهُ:
[هذا رد عَلَى المعتزلة ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=firak&id=2000004) في قولهم بوجوب فعل الأصلح للعبد عَلَى الله، وهي مسألة الهدى والإضلال، قالت المعتزلة ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=firak&id=2000004) : الهدى من الله بيان طريق الصواب، والإضلال: تسميه العبد ضالاً أو حكمه تَعَالَى عَلَى العبد بالضلال عند خلق العبد الضلال في نفسه.
وهذا مبني عَلَى أصلهم الفاسد أن أفعال العباد مخلوقة لهم والدليل عَلَى ما قلناه قوله تعالى: إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=ayat&id=6003307)[ القصص:56] ولو كَانَ الهدى بيان الطريق لما صح هذا النفي عن نبيه؛ لأنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين الطريق لمن أحب وأبغض، وقوله تعالى: وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=ayat&id=6003515)[ السجدة:13] وقوله: يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=ayat&id=6005525)[ المدثر:31] ولو كَانَ الهدى من الله البيان وهو عام في كل نفس لما صح التقييد بالمشيئة وكذا قوله تعالى: وَلَوْلا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=ayat&id=6003844)[ الصافات:57] وقوله: مَنْ يَشَأِ اللَّهُ يُضْلِلْهُ وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=ayat&id=6000827)[ الأنعام:39] اهـ.
(الشرح)
إن مسألة الهدى والضلال من أدق الأمور التي ينبغي أن نفهمها لكثرة ما وقع فيها من الخوض، لا سيما بين المعتزلة ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=firak&id=2000004) والأشعرية ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=firak&id=2000003) حيث قالت المعتزلة ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=firak&id=2000004) - الذين أورد المُصنِّف هذه الفقرة في الرد عليهم-: الهدى من الله هو أنه بين طريق الصواب، مثل ما نقول: وضع علامات عَلَى الطريق، وقال هذا هو الطريق الحق وأما الإضلال من الله، فهو أنه يسمى العبد ضالاً إذ أن العبد ضل من عند نفسه وارتسم الضلال فيه فسماه الله ضالاً.
هذا هو معنى الهدى والضلال عند المعتزلة ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=firak&id=2000004) وهذا باطل.
(يُتْبَعُ)
(/)
والصحيح في معنى الهدى والضلال، أن الهدى من الله وهو توفيق العبد للإيمان وإعانته عليه، والفضل كما قال المصنف: [ويعصم ويعافي فضلاً] أي: تفضل الله عَلَى العبد بأن يعينه ويوفقه إِلَى طريق الحق والخير، ويمده بذلك كما نقول دائما في صلاتنا إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=ayat&id=6000004)[ الفاتحة:5] وهذه الاستعانة لا تريدها المعتزلة ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=firak&id=2000004) ، يقولون: نَحْنُ من عند أنفسنا نخلق فعل أنفسنا ونفعل الطاعات، أما المؤمن فَيَقُولُ: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=ayat&id=6000004)[ الفاتحة:5] فإليك نتوجه يا رب وبك نستعين، ولولا عون الله -تعالى- وتوفيقه لنا ما عبدناه ولا صلينا ولا زكينا، ولكن وفقنا لذلك وبينه لنا، وهدانا إليه، وأعطانا القوة عليه، وحجب عنا الشبهات والشهوات، وذلك من فضله ومنته حتى عبدناه فصلينا وصمنا إِلَى آخر ذلك، فالمسألة أكبر من أنه بين الطريق لنا فقط أو قال هذا هو الحق؛ بل إنه وفقنا وأعاننا وأمدنا وتفضل علينا، حتى فعلنا الهدى واهتدينا، وأما إضلال العبد فليس أن الله يسميه ضالاً بعد أن خلق العبد فعل نفسه الذي هو المعصية إنما إضلال الله -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- للعبد أي يُحجب الله عنه ويحرمه الفضل ويحرمه التوفيق مع بيان طريق الحق له.
وهذا هو الفارق وما تجعله المعتزلة ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=firak&id=2000004) للمؤمنين وهو بيان طريق الحق، ونحن نقول هذا البيان حصل ووقع للعاصي وللكافر، وللفاجر، بين لكل واحد منهم طريق الحق، لكنه لم يعينه ولم يوفقه إلا أنه يفعله عدلاً منه تَبَارَكَ وَتَعَالَى وأما المؤمن فمع أنه بين له أيضاً إلا أنه وفقه وأمده وأعطاه فضلاً منه -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- فالمعتزلة ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=firak&id=2000004) يقولون: يجب عَلَى الله.
وفي هذه العبارة جرأة، فمن يتجرأ أن يوجب عَلَى الله تَعَالَى شيئاً أن يفعل الأصلح للعباد.
والأصلح لهذا العبد: أن يبين له طريق الهدى وأن يتركه ليعمل لنفسه مثلاً، فيرون أنه يجب عليه ذلك فنقول: لا يجب عَلَى الله تَعَالَى شيء ولكن الأمر يدور بين العدل وبين الفضل، فأما فضله تَعَالَى فإنه عَلَى المؤمنين: وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=ayat&id=6000605)[ النساء:113] تفضل الله عَلَى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأن أوحى إليه، وأنزل إليه الكتاب، وجعله سيد ولد آدم، وجعله إمام المتقين، وإمام الغر المحجلين، ورسالته رحمةً للعالمين، كل هذا فضل من الله عَلَى نبيه مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
بانتظارك للمتابعة ...
ـ[الجنيد]ــــــــ[19 - Oct-2009, مساء 10:41]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيكم شيخنا الحبيب على منحكم لي بعضا من وقتكم فالله اسال ان يجعله في موازين حسناتكم انه ولي ذالم والقادر عليه
طيب شيخنا الحبيب لناخذ كلام الشيخ سفر الحوالي حيث قال: والصحيح في معنى الهدى والضلال، أن الهدى من الله وهو توفيق العبد للإيمان وإعانته عليه، والفضل كما قال المصنف: [ويعصم ويعافي فضلاً] أي: تفضل الله عَلَى العبد بأن يعينه ويوفقه إِلَى طريق الحق والخير، ويمده بذلك كما نقول دائما في صلاتنا إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=ayat&id=6000004)[ الفاتحة:5] وهذه الاستعانة لا تريدها المعتزلة ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=firak&id=2000004) ، يقولون: نَحْنُ من عند أنفسنا نخلق فعل أنفسنا ونفعل الطاعات، أما المؤمن فَيَقُولُ: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=ayat&id=6000004)[ الفاتحة:5] فإليك نتوجه يا رب وبك نستعين، ولولا عون الله -تعالى- وتوفيقه لنا ما عبدناه ولا صلينا ولا
(يُتْبَعُ)
(/)
زكينا، ولكن وفقنا لذلك وبينه لنا، وهدانا إليه، وأعطانا القوة عليه، وحجب عنا الشبهات والشهوات، وذلك من فضله ومنته حتى عبدناه فصلينا وصمنا إِلَى آخر ذلك، فالمسألة أكبر من أنه بين الطريق لنا فقط أو قال هذا هو الحق؛ بل إنه وفقنا وأعاننا وأمدنا وتفضل علينا، حتى فعلنا الهدى واهتدينا، وأما إضلال العبد فليس أن الله يسميه ضالاً بعد أن خلق العبد فعل نفسه-عند المعتزلة- الذي هو المعصية إنما إضلال الله -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- للعبد أي يُحجب الله عنه ويحرمه الفضل ويحرمه التوفيق مع بيان طريق الحق له.
هذا الكلام اخي الكريم مع احترامي لكلام الشيخ لو اخذناه على اطلاقه نجد فيه رائحة الجبر اذ كيف ان الله يحرم العبد التوفيق ويحجبه عنه مع بيان طريق الحق له فما فائدة تبيان الطريق اذا كان اصلا هذا المكلف محجوب عنه فكيف بالاه عظيم غني عن تعذيب عباده،ان يخلق هذا العبد ضالاً في أصل تكوينه، ويقدِّر عليه النار إلى أبد الآبدين والعكس صحيح
فهذا الكلام على اطلاقه تعارضه ايات قرانية اخرى ساذكرها لاحقا وهذه الايات في مجموعها تقرر وتؤكد ان الله كان ولايزال قادرا على ان يدخل الهداية في قلوب الناس جميعا غريزة وطبعاً كما فعل مع الملائكة الا انه سبحانه لم يشأ ذالك وانما شاء لهم الحرية والاختيار ولم يدفعهم الى الكفر والضلال ولم يسقهم الى الهداية والايمان
فها هي تلك الايات
قال تعالى: {ولو شاء ربك لآمن من في الارض كلهم جميعا افانت تكره الناس حتى يكونوا مومنين}
وقال سبحانه: {ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة ولا يزالون مختلفين}
ويقول جل وعلا: {قل فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم اجمعين}
ويقول عز وجل: {ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها}
فهذه الايات تدور على معنى واحد كما ترى وخو ان الله لو شاء لادخل الهداية عنوة في قلوب الناس دون ان يمارسوا ذالك باختيارهم
فاوضح هذه الايات على هذا قوله تعالى: {ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها} فهذا نص غير قابل للاحتمال على ان المراد هنا بالهداية غرسهافي النفس دون وساطة من المشيئة والاختيار من المكلف
ويليها في الوضوح والدلالة على هذا المعنى قوله عز وجل: {ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة} اي في الاعتقاد والسلوك والجعل عنا بمعنى الايجاد والخلق
فاذا تقرر هذا في الهداية فالاضلال اولى اذ كيف لله ان يعاقب احدا من عباده كان ضالا في اصل تكوينه دون مشيئة منه على الضلال لان الله كما قال الشيخ سفر قد حجبه عنه وحرمه التوفيق والفضل.
والان نعود الى كلام الامام الطحاوي حيث قال: [يهدي من يشاء ويعصم ويعافي فضلاً، ويضل من يشاء ويخذل ويبتلي عدلاً].
فهذا الكلام افهم منه ولست اهلا لهذا وارجو ان تصوبوني فيه ان معنى هذا الكلام باختصار يهدي جزاء ويضل عقابا فجزاؤه فضل واحسان وعقابه عدل بميزان وهذا من باب جزاء من جنس العمل بمعنى ان من كانت رغبته في الهدايه وكان صادقا في ذالك فالله يوفقه ومن تجبر وتكبر على الله فان الله يضله ضلالا بعيدا ويحشره يوم القيامة اعمى قال تعالى: {فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم والله لا يهدي القوم الفاسقين} فالزيغ هنا جاء بعد زيغ اختياري
والله تعالى اعلى واعلم
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[20 - Oct-2009, صباحاً 05:02]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حياكم الله شيخى الحبيب
الذي أوقعك في هذ الفهم شيخى الحبيب هو أنك ترى الفضل من الله سبحانه و تعالى واجب.
التوفيق و الاعانة ليس بواجب بل هو محض فضل من الله سبحان و تعالى
والله سبحان و تعالى ابان طريق الحق , لكن التوفيق و الاعانة في الطريق فضل منه سبحانه و تعالى , وفضل الله يؤتيه من يشاء سبحانه و تعالى
يتضح لك هذا المعنى جيدا شيخى الحبيب إذا قرأت هذا الحديث
قال النبي صلى الله عليه و سلم " مَثَلُكُمْ وَمَثَلُ أَهْلِ الْكِتَابَيْنِ كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَأْجَرَ أُجَرَاءَ فَقَالَ مَنْ يَعْمَلُ لِي مِنْ غُدْوَةَ إِلَى نِصْفِ النَّهَارِ عَلَى قِيرَاطٍ فَعَمِلَتْ الْيَهُودُ ثُمَّ قَالَ مَنْ يَعْمَلُ لِي مِنْ نِصْفِ النَّهَارِ إِلَى صَلَاةِ الْعَصْرِ عَلَى قِيرَاطٍ فَعَمِلَتْ النَّصَارَى ثُمَّ قَالَ مَنْ يَعْمَلُ لِي مِنْ الْعَصْرِ إِلَى أَنْ تَغِيبَ الشَّمْسُ عَلَى قِيرَاطَيْنِ فَأَنْتُمْ هُمْ فَغَضِبَتْ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى فَقَالُوا مَا لَنَا أَكْثَرَ عَمَلًا وَأَقَلَّ عَطَاءً قَالَ هَلْ نَقَصْتُكُمْ مِنْ حَقِّكُمْ قَالُوا لَا قَالَ فَذَلِكَ فَضْلِي أُوتِيهِ مَنْ أَشَاءُ "
و الحديث عند البخاري و غيره من حديث عبدالله بن عمر
التوفيق و الاعانة فضل منه سبحانه و تعالى
جزاكم الله خيرا
ـ[الدكتور حسين حسن طلافحة]ــــــــ[20 - Oct-2009, مساء 03:47]ـ
أحسن الله لأبي عبيدة المصري؛ أوجز وأبدع. ننتظر عودة الجنيد ماذا سيقول.
ـ[الجنيد]ــــــــ[20 - Oct-2009, مساء 08:55]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرحبا بكم شيخينا الحبيب ابو عبيدة وشكرا على مرروركم وتعقيبكم الا اني لست بشيخ اخي الحبيب فانا تلميذ لكم ووالله احبابي في الله ما سالت الا لأتعلم وفي بادئ الامر كان السؤال حول دلالة معنى الفعل والان نحن نتكلم في التسيير والتخيير فالله المعين
طيب اقول اخي الكريم انا لا اقول بان الفضل من الله واجب ولا اعلم اين قلت هذا، فانا متفق معكم على ان فضل الله يوتيه من يشاء هذا من جهة واما الحديث الذي ذكرته اخي الكريم فانت تعلم ان الامور لا تؤخذ من حديث واحد وهذا الحديث اصلا لا يتكلم عن الهداية والضلال وانما يتكلم عن التفضيل اي فضل هذه الامة على سائر الامم فتنبه اخي الكريم
الى ان نلتقي اظيف هذه الاية الى الايات التي ذكرتها اعلاه
قالى تعالى: {مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً}
والله تعالى اجل واعلم
اخوكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[20 - Oct-2009, مساء 09:21]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاكم الله خيرا شيخى الدكتور حسين
وجزاكم الله خيرا شيخى و أخى الحبيب الجنيد
أما قولك أخى الحبيب: (طيب اقول اخي الكريم انا لا اقول بان الفضل من الله واجب ولا اعلم اين قلت هذا).
حضرت قلت فى ردك علي كلام الشيخ سفر: (هذا الكلام اخي الكريم مع احترامي لكلام الشيخ لو اخذناه على اطلاقه نجد فيه رائحة الجبر اذ كيف ان الله يحرم العبد التوفيق ويحجبه عنه مع بيان طريق الحق له)
الذي أفهمه من قولك حفظك الله: كيف ان الله يحرم العبد التوفيق و يحجبه عن
أنك تقول بأنه_ التوفيق _ واجب عليه سبحانه , وهذا واضح ظاهر من كلامك حفظك الله.
أما وجه الإستشهاد بحديث البخاري فهو ظاهر
وهو أنه سبحانه وتعالى تفضل علي هذه الأمة و أعطاهم أجرا زائدا , وحرم اليهود و النصارى من هذا الفضل.
وكذلك هو سبحانه و تعالى يتفضل عل من يشاء من عباده ويوفقه في طريقه , و يحجب هذا التوفيق سبحانه و تعالى عن من يشاء من عباده بعدله.
و أعتقد أن هذا واضح والله أعلم.
و أود شيخى و أخي الحبيب أن توضح لى ما هو معنى الاضلال عندك أنت حتى أستطيع أن أفهم مقصودك حفظك الله.
وجزاكم الله خيرا , و أسأل الله أن يبارك فيكم و ينفع بكم
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ـ[الجنيد]ــــــــ[20 - Oct-2009, مساء 10:21]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بارك الله فيكم شيخنا الحبيب على سرعة ردكم واسال الله ان يجعل هذا العمل في موازين حسناتكم
طيب اخي الحبيب ابو عبيدة لو تمعنت في كلامي عند تعقيبي على كلام الدكتور سفر الحوالي حفظه الله قيدته بكلمة على اطلاقه اذ ان الكلام لو اخذناه على ظاهره فهو الجبر حيث قال:والصحيح في معنى الهدى والضلال، أن الهدى من الله وهو توفيق العبد للإيمان وإعانته عليه. وقال: وأما إضلال العبد فليس أن الله يسميه ضالاً بعد أن خلق العبد فعل نفسه-عند المعتزلة- الذي هو المعصية إنما إضلال الله -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- للعبد أي يُحجب الله عنه ويحرمه الفضل ويحرمه التوفيق مع بيان طريق الحق له
اذا تمعنت في هذا الشرح تجد ان الشيخ حفظه الله جعل الهداية في يد الله اي لا دخل للعبد في ان يهتدي بنفسه ابتداء
والاضلال جعله ايضا في يد الله ولا دخل للانسان في اضلال نفسه ابتداء ايضا اي في اصل التكوين
وهذا مناقض لكثير من الايات القرانية التي نسب فيها الله المشيئة الى العباد فمنها قوله تعالى:: {مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً}،وقوله تعالى: {فمن شاء فليومن ومن شاء فليكفر انا اعتدنا للظالمين نارا ... } وكذالك حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم كل مولود يولد على الفطرة ... الى اخر ذالك من الايات والاحاديث.
واما قولك: أما وجه الإستشهاد بحديث البخاري فهو ظاهر
وهو أنه سبحانه وتعالى تفضل علي هذه الأمة و أعطاهم أجرا زائدا , وحرم اليهود و النصارى من هذا الفضل
اقول: نعم فهذا هو فضل الله الذي يوتيه من يشاء ومع هذا فهو لم يظلمهم اي اليهود والنصارى لانه سبحانه اذا لم يتفضل على احد من خلقه لا يظلمه لهذا قال في الحديث:هل نقصتكم من حقكم قالوا لا.
اما سؤالك عن معنى الاضلال عندي اقول اخي الحبيب ان معناه عندي اذا اضيف الى الله انه اضلال منه تعالى للعبد بعد ضلال اختياري من العبد فيكون ذالك عقابا له
والله تعالى اعلى واعلم
اخوكم
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[21 - Oct-2009, صباحاً 01:09]ـ
.
بسم الله الرحمن الرحيم ..
اسمحوا لي أن أقول شيئاً فإن أخطأت فدلّوني على الصواب ونسأل الله الهداية إلى الحقّ والعون عليه
أما أنا فكنت أقرأ آيات الهداية من الله تعالى والإضلال وتفاسيرها .. فأفهم منها مافهم أخونا الجنيد ..
وذلك بأن الله تعالى يهدي من قبل الحقّ واستعدت له نفسه
ويضل من تكبّر عن الحق وأنكره
قال تعالى: " ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم "
وقال تعالى: " ويضل الله الظالمين ويفعل الله مايشاء "
وقال تعالى: " سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لايؤمنوا بها ... "
والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[21 - Oct-2009, صباحاً 03:15]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حياكم الله تعالى شيخى الحبيب الجنيد و حياكم الله شيخى الحبيب عبيد السعيد.
أود أن أوضح لمشايخى الكرام شيء
أولا: الأذهان و العقول تختلف لا ينكر هذا عاقل , و أنا لست محتاجا أن أدلل علي هذا , الأمر واضح و الحمد لله.
ثانيا: لابد أن يعرف كل واحد منا أن فهم الكلام ليس هو بالأمر السهل كما يظن البعض.
و الدليل علي ذلك أن العلماء قديما و حديثا أختلفوا في فهم كلام الله و كلام رسوله صلي الله عليه و سلم.
أنظروا رحمكم الله العالم _و هو الذي عرف بسعة العلم و شدة الذكاء و اكتمال الات الإدراك الصحيح عنده على أكمل الوجوه_ يختلف مع غيره من العلماء في فهم كلام الله و كلام رسوله , و لا شك ن كلام الله من أبين الكلام و أفصحه ومع ذلك اختلف العلماء رحمهم الله في فهمه.
يعني أفهم الناس للكلام أختلفوا في فهم كلام رب العالمين وهو أفصح و أبين الكلام.
سبحان الله هذا والله يدل على أن فهم الكلام ليس هو بالأمر السهل , حتى يجيء كل واحد و يقول أنا أفهم كذا و يجيء الاخر و يقول أنا أفهم كذا.
يقول شيخ الإسلام رحمه الله: (وكلام الله ورسوله و كلام العلماء مملوء بما يفهم الناس منه معني فاسد , فكان العيب في فهم الفاهم لا في كلام المتكلم الذي يخاطب جنس الناس , كالمصنف لكتاب , أو الخطيب على المنبر , و نحو هؤلاء , فإن هؤلاء لا يكلفون أن يأتوا بعبارة لا يفهم منها مستمع ما معنى ناقصا , فإن ذلك لا يكون ... إلي اخر كلامه رحمه الله) تلخيص كتاب الاستغاثة 2/ 615 - 616
فهمنا من هذا أن العبرة بمراد المتكلم لا بفهم الفاهم
فأقول للمشايخ نحن اختلفنا في فهم كلام ربنا تبارك و تعالى وأنا بفضل الله أستطيع أن أكمل النقاش , لكن كما قلت لكم العقول مختلفة فربما نظل على هذا الخلاف إلى الأبد , فما الحل.
الحل بإختصار أن نتفق على شيء فيما بيننا , وهو أن المرد عند إختلاف العقول و الأذهان يكون بالرجوع إلى فهم السلف الصالح , إلي فهم سلف الأمة , إلى فهم أهل السنة و الجماعة.
إذا اتفقنا على ذلك فأنا معكم نتناقش و نتحاور.
لكن فى النهاية إذا وصلنا إلى ان كل واحد منا مصر على رأيه متمسك به , نرجع إلى فهم السلف الصالح , نرجع إلى فهم العلماء , نرجع إلى فهم أهل السنة و الجماعة.
لأن الحق واحد و ليس اثنين.
إذا وافقتم على هذا فكل واحد منا ينقل رأي فى المسألة أو يبدى فهم في المسألة فالاخر يحق له أن يقول من أين أتيت بهذا الفهم , هل قال بهذا أهل السنة و الجماعة , هل فهم هذا الفهم أهل السنة و اجماعة.
بطبيعة الحال ليس كل رأي و كل فهم معتبر , الرأي المعتبر و الفهم المعتبر , هو رأي و فهم العلماء , علماء أهل السنة و الجناعة.
هذا هو معنى القران و السنة بفهم سلف الامة.
هذا مقتضى هذا المنهج المعصوم.
إذا وافقتم على هذا فأنا معكم , و إذا لم توافقوا فأنا متخلف.
جزاكم الله خيرا
السلا عليكم و رحمة الله و بركاته
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[21 - Oct-2009, صباحاً 03:23]ـ
و يا حبذا لو سمح لنا المشرف و نقل الموضوع إلى مجلس العقيدة والقضايا الفكرية المعاصرة ( http://majles.alukah.net/forumdisplay.php?f=2) فهو أولى به , والله أعلم
جزاكم الله خيرا
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[21 - Oct-2009, مساء 03:47]ـ
أخي أبو عبيدة المصري .. بارك الله فيك وفي علمك وهدانا وإياك إلى الصواب
أخي الكريم ..
أتكلم عن نفسي الضعيفة .. فإنني لست طالب علم شرعي ولا طويلب!
إنما أردت بمداخلتي السابقة أن استجلي المسألة ممن أثق فيهم مثلكم
ومثل إخواننا في هذا المنتدى الطيب .. لأنني كنت أرد على حجج في الانترنت
أو قل شبهات يلقيها أناس لانعلم ماقصدهم فيقولون: فكيف يضل الله العبد ثم يحاسبه
فكنت أرى بجهلي أن ردّي عليهم بهذا هو الصواب وهو مبعدٌ للشبهة وأنه فهمٌ صالح!
فأقول لهم: إنما يضل الله تعالى الانسان الذي لايقبل الحق ولايذعن له!
فأردت هنا أن استوضح المسألة فإن كان ردّي هذا الذي أظنه مقنعاً لهم خاطئاً
فإنني أستغفر الله منه وأتوب إليه وأترك الرد على هؤلاء بهذه الحجة
بل سأحاول بعد ذلك ألاّ أرد إلا بكلام أهل العلم أنقله نقلاً أو أدع الرد لأهل الشأن وأحيله عليهم
بارك الله فيك وهدانا وإياكم للسديد من الأقوال والأفعال
.
ـ[الجنيد]ــــــــ[21 - Oct-2009, مساء 07:47]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وحيا الله المشايخ الكرام ومرحبا بكل من انظم الى هدا المجلس المبارك الدي اسال الله ان يجعله في موازين حسناتنا يوم نلقاه
اولا اشكر اخي الكريم عبيد السعيد على مداخلته وارحب به من جديد واشكر شيخي الحبيب ابا عبيدة المصري على طرحه
طيب اخي الكريم نرجع الى اقوال السلف من علماءنا الاجلاء وساداتنا الشرفاء
الا اني اخي الكريم ربما ساتغيب لوقت طويل لدا سأضطر الى الاكتفاء بمشاركة واحدة كل اسبوع او كل اسبوعين نظرا للظروف الغير المساعدة
ثم اطلب منكم أن لا تنسوني من دعائكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[21 - Oct-2009, مساء 11:25]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حياكم الله شيخى الحبيب الجنيد و حياكم الله شيخى الحبيب عبيد السعيد و حيا الله كل من مر و قرأ.
جزاكم الله خيرا على إلتزامكم بمنهج السلف الصالح , وهذا والله كان ظني بكم
وقبل أن يبدأ شيخى الجنيد في نقل أقول السلف أود أن أقول و أنبه على شيء غاية في الأهمية
العلماء يقولون: إن من أهم المهمات و من أعظم الوسائل البالغات في قطع النزاعات تحديد موطن النزاع
تحديد موطن النزاع يرفع كثيرا من الخصومات و ينهي كثيرا من المجادلات , لأن كثيرا من المتجادلين يتجادلون فيما هم فيه متفقون , و يكون الخلاف لفظيا بينهم.
فما هو موطن النزاع وما هو محل الخلاف بيننا
موطن النزاع هو إضلال الله لمن يشاء
هل الله يضل من يشاء إذا اقتضت حكمته ذلك (و تذكروا هذه الكلمة جيدا إذا اقتضت حكمته ذلك)
هذا هو محل النزاع
أما كون الله يضل الظالمين و الفاسقين و الكافرين على وجه العقاب كما قال البعض
فليس هذا هو محل النزاع
محل النزاع هو إضلال الله لهذا الكافر , لهذا الفاسق , لهذالظالم , ابتداء و أولا
هذا الثاني أنا متفق معكم فيه
قال الله: (و أما من بخل و استغنى * و كذب بالحسنى * فسنيسره للعسرى)
قال الله: (والله لا يهدي القوم الظالمين)
قال الله: (والله لا يهدي القوم الكافرين)
قال الله: (والله لا يهدي اقوم الفاسقين)
قال الله: (وما ظلمناهم و لكن أنفسهم يظلمون)
أنا متفق معكم في هذا
أما محل النزاع
قوله تعالى: (يضل الله من يشاء و يهدى من يشاء)
قوله تعالى: (من يشأ الله يضلله و من يشأ يجعله على صراط مستقيم)
هذا هو محل لنزاع
إضلال الله لمن يشاء من عباده إذا اقتضت حكمته ذلك لا على وجه العقاب
أرجوا أن يكون كلامى واضح ومفهوم , فأنا قليل البضاعة اللغوية و العلمية.
جزاكم الله خيرا , و أحسن الله إليكم.
وفي انتظار الرد
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ـ[الجنيد]ــــــــ[24 - Oct-2009, صباحاً 07:34]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله شيخي الحبيب ابا عبيدة وشكر الله لكم وهدانا واياكم الى سواء السبيل
طيب اخي الحبيب اعتذر اولا منكم فاقول اني بحثت عن اقوال للصحابة رضوان الله عليهم في هذه المسائل الا اني لم اجد شيئا ربما لانهم لم يخوضوا في هذه المسائل او لعدم كفاءتي في البحث
لهذا شيخي الحبيب ساكتفي بعرض اقوال المفسرين من علماءنا واعدكم ان وجدت شيئا من اقوال السلف ان انقله اليكم
طيب شيخي الحبيب من المعلوم ان القران فيه آيات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات ومعلوم ان القران يفسر بعضه بعضا
طيب لناخذ الان قوله تعالى: {يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء}
العلماء قسموا الهداية الى قسمين:
هداية تبيان وهداية معونة
هداية تبيان كقوله تعالى: {انا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا} وقوله تعالى: {وهديناه النجدين} وقوله سبحانه: {واما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى}
اما هداية معونة فكقوله تعالى: {والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم ... } وكقوله نعالى: {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ... }
والان نعود الى الاية قال الشيخ الغزالي رحمه الله تعالى:-في كتابه عقيدة المسلم-نحن نجد أن إطلاق المشيئة في آية تقيده آية أخرى يذكر فيها الاختيار الإنساني صريحا
أي أن إضلال الله لشخص معناه: إن هذا الشخص آثر الغي على الرشاد فأقره الله على مراده وتمم له ما ينبغي لنفسه
قال تعالى: { .. فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} (5) سورة الصف
وانظر إلى قيمة التنويه بالاتجاه البشري المعتاد.
{وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا} (115) سورة النساء.
فهل بقى غموض في إطلاق المشيئة؟ ... لا.
إن معنى قوله {يُضِلُّ مَن يَشَاء} لا يعدو قوله:
(يُتْبَعُ)
(/)
{ .... وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ (26) {الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} (27) سورة البقرة
وكذلك الحال في {َيَهْدِي من يشاء}
انظر إلى قيمة الإرادة الإنسانية في قول الحق وهو يتكلم عن إرادته:
{قُلْ إِنَّ اللّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ (27) الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} (28) سورة الرعد.
فهو سبحانه يهدي إليه من أناب
قال الامام النسفي في تفسيره للاية: {وَلَوْ شَآءَ ?للَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً و?حِدَةً} حنيفة مسلمة {وَلـ?كِن يُضِلُّ مَن يَشَآءُ} من علم منه اختيار الضلالة {وَيَهْدِي مَن يَشَآءُ} من علم منه اختيار الهداية {وَلَتُسُئَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} يوم القيامة فتجزون به. مدارك التنزيل وحقائق التاويل/النسفي [ت710هـ]
وقال الامام الالوسي: {وَلَوْ شَاء ?للَّهُ لَجَعَلَكُمْ} أيها الناس {أُمَّةً وَاحِدَةً} متفقة على الإسلام {وَلَـ?كِنْ} لا يشاء ذلك رعاية للحكمة بل {يُضِلُّ مَن يَشَاء} إضلاله بأن يخلق فيه الضلال حسبما يصرف اختياره التابع/ لاستعداده له {وَيَهْدِى مَن يَشَاء} هدايته حسبما يصرف اختياره التابع لاستعداده لتحصيلها {وَلَتُسْأَلُنَّ} جميعاً يوم القيامة سؤال محاسبة ومجازاة لا سؤال استفسار وتفهم {عَمَّا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} تستمرون على عمله في الدنيا بقدركم المؤثرة بإذن الله تعالى، والآية ظاهرة في أن مشيئة الله تعالى لإسلام الخلق كلهم ما وقعت وأنه سبحانه إنما شاء منهم الافتراق والاختلاف، فإيمان وكفر وتصديق وتكذيب ووقع الأمر كما شاء جل وعلا، والمعتزلة ينكرون كون الضلال بمشيئته تعالى ويزعمون أنه سبحانه إنما شاء من الجميع الإيمان ووقع خلاف ما شاء عز شأنه. روح المعاني [ت1270هـ]
وقال الشيخ الشعراوي: {وَلـ?كِن يُضِلُّ مَن يَشَآءُ وَيَهْدِي مَن يَشَآءُ ... } [النحل: 93].
وهذه الآية يقف عندها المتمحِّكون، والذين قَصُرَتْ أنظارهم في فهْم كتاب الله، فيقولون: طالما أن الله هو الذي يضِلّ الناس، فلماذا يُعذِّبهم؟ ونتعجَّب من هذا الفهم لكتاب الله ونقول لهؤلاء: لماذا أخذتُمْ جانب الضلال وتركتُم جانب الهدى؟ لماذا لم تقولوا: طالما أن الله بيده الهداية، وهو الذي يهدي، فلماذا يُدخِلنا الجنة؟ إذن: هذه كلمة يقولها المسرفون؛ لأن معنى:
{يُضِلُّ مَن يَشَآءُ وَيَهْدِي مَن يَشَآءُ .. } [النحل: 93].
أي: يحكم على هذا من خلال عمله بالضلال، ويحكم على هذا من خلال عمله بالهداية، مثل ما يحدث عندنا في لجان الامتحان، فلا نقول: اللجنة أنجحت فلاناً وأرسبت فلاناً، فليست هذه مهمتها، بل مهمتها أن تنظر أوراق الإجابة، ومن خلالها تحكم اللجنة بنجاح هذا وإخفاق ذاك
وقال مناع القطان: {وَلَوْ شَآءَ ?للَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلـ?كِن يُضِلُّ مَن يَشَآءُ وَيَهْدِي مَن يَشَآءُ وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}.
ولو شاء الله لجعل الناس على دين واحد، ولكنه خلقهم متفاوتين بالاستعداد، وجعل نواميس للهدى والضلال، وشاء ان تختلفوا في الأجناس والالوان، ولكّلٍ اختيارٌ أُوتيه بحسب استعداده، وكلٌّ مسئول عما يعمل. تيسير التفسير/مناع القطان
قال الزمخشري: {وَلَوْ شَاء ?للَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً و?حِدَةً} حنيفة مسلمة على طريق الإلجاء والاضطرار، وهو قادر على ذلك {وَلـ?كِن} الحكمة اقتضت أن يضلّ {مَن يَشَآء} وهو أن يخذل من علم أنه يختار الكفر ويصمم عليه {وَيَهْدِى مَن يَشَاء} وهو أن يلطف بمن علم أنه يختار الإيمان. يعني: أنه بنى الأمر على الاختيار وعلى ما يستحق به اللطف والخذلان والثواب والعقاب ولم يبنه على الإجبار الذي لا يستحق به شيء من ذلك، وحققه بقوله: {وَلَتُسْئَلُنَّ عَمَّا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} ولو كان هو المضطرّ إلى الضلال والاهتداء، لما أثبت لهم عملا يسئلون عنه. الكشاف [ت538هـ]
وقال القرطبي: قوله تعالى: {وَلَوْ شَآءَ ?للَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً} أي على ملة واحدة. {وَلـ?كِن يُضِلُّ مَن يَشَآءُ} بخذلانه إياهم؛ عَدْلاً منه فيهم. {وَيَهْدِي مَن يَشَآءُ} بتوفيقه إياهم؛ فضلاً منه عليهم، ولا يُسأل عما يفعل بل تسألون أنتم. والآية ترد على أهل القدر كما تقدم. الجامع لاحكام القران [ت671هـ]
واكتفي بهذا القدر
والان اعود الى كلامك حيث قلت: محل النزاع هو إضلال الله لهذا الكافر , لهذا الفاسق , لهذالظالم , ابتداء و أولا
اقول: اذا كان الله قد اضل هذا العبد الفاسق الظالم ابتداء اي في اصل تكوينه فهذا يناقض صريح الحديث وصريح الاية
صريح الحديث هو قوله صلى الله عليه وسلم:" كُلُّ نَسَمَةٍ تُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ حَتَّى يُعْرِبَ عَنْهَا لِسَانُهَا فَأَبَوَاهَا يُهَوِّدَانِهَا وَيُنَصِّرَانِهَا"متفق عليه من حديث ابي هريرة.وفي روايه كل مولود ...
وكما جاء في الحديث القدسي عَنْ عِيَاضِ بْنِ حِمَارٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ فِي خُطْبَتِهِ: إِنَّ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ أَمَرَنِي أَنْ أُعَلِّمَكُمْ مَا جَهِلْتُمْ مِمَّا عَلَّمَنِي فِي يَوْمِي هَذَا كُلُّ مَالٍ نَحَلْتُهُ عِبَادِي حَلالٌ وَإِنِّي خَلَقْتُ عِبَادِي حُنَفَاءَ كُلَّهُمْ وَإِنَّهُمْ أَتَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ فَأَضَلَّتْهُمْ عَنْ دِينِهِمْ وَحَرَّمَتْ عَلَيْهِمْ مَا أَحْلَلْتُ لَهُمْ وَأَمَرَتْهُمْ أَنْ يُشْرِكُوا بِي مَا لَمْ أُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا.رواه مسلم
والاية الصريحة هي قوله تعالى: {فاقم وجهك للدين حنيفا فطرت الله التي فطر الناس عليها ... }.
هذا والله تعالى اعلم
اخوكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الجنيد]ــــــــ[24 - Oct-2009, مساء 06:13]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اعتذر منكم شيخي الحبيب ابا عبيدة قد اخطات وتسرعت في نسب تفسير_ تيسير التفسير_ الي الشيخ مناع القطاع وهو ليس له بل هو للشيخ ابراهيم القطان. فانا اسف شيخي الحبيب واكرر اعتذاري
اخوكم
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[25 - Oct-2009, صباحاً 04:39]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حياكم الله أخي الحبيب الجنيد
سؤال صريح؟؟؟ , يعقبه بعد ردك عليه إن شاء الله كلام مريح؟؟؟
هل حضرتك أشعري المعتقد؟؟؟
نقلت لى غفر الله لى و لك
رأي القرطبي و هو أشعري
و رأي النسفي و هو أشعري
و رأي الغزالي و هو أشعري
و رأي الشعراوي و هو أشعري
و رأي الزمخشري و هو معتزلي و بينهما تشابه كبير
أخي الحبيب هل فهمت من كلامي لما قلت لك: ننقل أقوال أهل السنة و الجماعة أني أقصد الاشاعرة؟
هل أهل السنة و الجماعة عندك هم الاشاعرة؟
هذا سؤالى و منتظر منكم الاجابة إن شاء الله
و بعدها أعطيك الجواب المريح إن يسر ربي
و جزاكم الله خيرا
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[25 - Oct-2009, صباحاً 06:54]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حياكم الله أخي الحبيب عبيد السعيد
جزاكم الله خيرا على خلقك الكريم و على تواضعك للحق أخي الحبيب.
و اسف على تأخري عليك غفر الله لي و لك
أخي الحبيب خذ هذه الكلمات و سيستريح قلبك تماما إن شاء الله
يقول ابن أبي العز "رحمه الله" في شرح الطحاوية: " وهو سبحانه - إذ أمر فرعون وأبا لهب وغيرهما بالإيمان - كان قد بين لهم ما ينفعهم ويصلحهم إذا فعلوه، ولا يلزم إذا أمرهم أن يعينهم، بل قد يكون في خلقه لهم ذلك الفعل وإعانتهم عليه وجه مفسدة من حيث هو فعل له، فإنه يخلق ما يخلق لحكمة، ولا يلزم إذا كان الفعل المأمور به مصلحة للمأمور، إذا فعله - أن يكون مصلحة للامر إذا فعله هو أو جعل المأمور فاعلاً له. فأين جهة الخلق من جهة الأمر؟ فالواحد من الناس يأمر غيره وينهاه مريداً النصيحة ومبيناً لما ينفعه، وإن كان مع ذلك لا يريد أن يعينه على ذلك الفعل، اذ ليس كل ما كان مصلحتي في أن آمر به غيري وأنصحه - يكون مصلحتي في أن أعاونه أنا عليه، بل قد تكون مصلحتي إرادة ما يضاده. فجهة أمره لغيره نصحاً غير جهة فعله لنفسه، وإذا أمكن الفرق في حق المخلوقين فهو في حق الله أولى بالإمكان.
والقدرية تضرب مثلاً بمن أمر غيره بأمره، فإنه لا بد أن يفعل ما يكون المأمور أقرب الى فعله، كالبشر والطلاقة وتهيئة المساند والمقاعد ونحو ذلك.
فيقال لهم: هذا يكون على وجهين: أحدهما: أن تكون مصلحة الأمر تعود الى الآمر، كأمر الملك جنده بما يؤيد ملكه، وأمر السيد عبده بما يصلح ملكه، وأمر الإنسان شريكه بما يصلح الأمر المشترك بينهما، ونحو ذلك.
الثاني: أن يكون الآمر يرى الإعانة للمأمور مصلحة له، كالأمر بالمعروف، وإذا أعان المأمور على البر والتقوى فإنه قد علم أن الله يثيبه على إعانته على الطاعة، وأنه في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه. فأما إذا قدر أن الآمر إنما أمر المأمور لمصلحة المأمور، لا لنفع يعود على الآمر من فعل المأمور، كالناصح المشير، وقدر أنه إذا أعانه لم يكن ذلك مصلحة للآمر، وأن في حصول مصلحة المأمور مضرة على الآمر، مثل الذي جاء من أقصى المدينة يسعى وقال لموسى عليه السلام: إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين. فهذا مصلحته في أن يأمر موسى عليه السلام بالخروج، لا في أن يعينه على ذلك، إذ لو أعانه لضره قومه. ومثل هذا كثير.
وإذا قيل: ان الله أمر العباد بما يصلحهم، لم يلزم من ذلك أن يعينهم على ما أمرهم به، لا سيما وعند القدرية لا يقدر أن يعين أحداً على ما به يصير فاعلاً. وإذا عللت أفعاله بالحكمة، فهي ثابتة في نفس الأمر، وإن كنا نحن لا نعلمها. فلا يلزم إذا كان نفس الآمر له حكمة في الأمر أن يكون في الإعانة على فعل المأمور به حكمة، بل قد تكون الحكمة تقتضي أن لا يعينه على ذلك، فإنه إذا أمكن في المخلوق أن يكون مقتضى الحكمة والمصلحة أن يأمر لمصلحة المأمور، وأن تكون الحكمة والمصلحة للآمر أن لا يعينه على ذلك -: فإمكان ذلك في حق الرب أولى وأحرى.
والمقصود: أنه يمكن في حق المخلوق الحكيم أن يأمر غيره بأمر ولا يعينه عليه، فالخالق أولى بإمكان ذلك في حقه مع حكمته. فمن أمره وأعانه على فعل المأمور كان ذلك المأمور به قد تعلق به خلقه وأمره إنشاء وخلقاً ومحبة، فكان مراداً بجهة الخلق ومراداً بجهة الأمر. ومن لم يعنه على فعل المأمور كان ذلك المأمور قد تعلق به أمره ولم يتعلق به خلقه، لعدم الحكمة المقتضية لتعلق الخلق به، ولحصول الحكمة المقتضية لخلق ضده. وخلق أحد الضدين ينافي خلق الضد الآخر، فإن خلق المرض - الذي يحصل به ذل العبد لربه ودعاؤه وتوبته وتكفير خطاياه ويرق به قلبه ويذهب عنه الكبرياء والعظمة والعدوان -يضاد خلق الصحة التي لا تحصل معها هذه المصالح. ولذلك كان خلق ظلم الظالم - الذي يحصل به للمظلوم من جنس ما يحصل بالمرض - يضاد خلق عدله الذي لا يحصل به هذه المصالح، وإن كانت مصلحته هو في أن يعدل.
وتفصيل حكمة الله عز وجل في خلقه وأمره، يعجز عن معرفته عقول البشر، والقدرية دخلوا في التعليل على طريقة فاسدة: مثلوا الله فيها يخلقه، ولم يثبتوا حكمة تعود إليه."ص (115 - 116) من طبعة المكتب الاسلامي.
في هذا الكلام أخي الحبيب بين ابن أبي العز "رحمه الله" أن التوفيق و الاعانة منه سبحانه و تعالى فضل كما أشرت إليك من قبل و شرحت.
و أسأل الله تبارك و تعالى أن يستريح قلبك , و أن ينشرح للحق.
و أنا في انتظار رد الجنيد حفظه الله حتى نكمل النقاش.
جزاكم الله خيرا
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أم تميم]ــــــــ[27 - Oct-2009, مساء 07:39]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
حيّاكم الله، وبارك فيكم على ماتفضلتم به ..
الإشكال الحاصل سببهُ واللهُ أعلم .. الخلط بين خلق الفعل وفعل الفعل ..
فالله سبحانه وتعالى خالق العباد وخالق أفعالهم .. بدليل (والله خلقكم وما تعملون) ..
والجمعُ بينَ النصوص لا يكون إلا في حال توصلنا إلى فهم صحيح!
وإلا فالتعارض بادٍ مادام الإشكالُ باقٍ ..
وحاشا أن نتهم نقلًا بل نتهم عقولنا وأفهامنا ..
فما نشأ الاختلاف إلا منها .. فهذا السني يستدل بهذا النقل وهذا الأشعري وهذا المعتزلي .....
والفرقُ في فَهمٍ عن فهم!
فالله نسأل البصيرة النافذة و الفهمَ الصواب ..
نقول وبالله التوفيق ..
معتقدنا (أهل السنة والجماعة) .. في أفعال العباد .. أن الله خالقُ أفعال العباد ومقدِّرها وموجدها ..
أما المباشرة والكسب والتسبب - فعل الفعل - فهو من العبد ..
يقول ابن القيِّم - رحمهُ الله -:
" للعباد قدرة على أعمالهم والله خالقهم وخالق قدرتهم وإرادتهم"
ويقول ..
" والصواب أن يقال تقع الحركة بقدرة العبد وإرادته التي جعلها الله فيه فالله تعالى إذا أراد فعل العبد خلق له القدرة والدواعي إلى فعله
فيضاف الفعل إلى قدرة العبد إضافة السبب إلى مسببه، ويضاف إلى قدرة الرب إضافة المخلوق إلى الخالق "
فالله سبحانه وتعالى خالقُ العبد وخالقُ أفعاله و مافعل العبد إلا صفة له .. - الهاء عائدة على العبد -
وذات العبد وصفاته من خلق الله عز وجل ..
فإذا أراد العبد أن يفعل فعلا فلا بد له من إرادة وقدرة تمكنهُ من مباشرة الفعل ..
ومن خلق تلك القدرة والإرادة غير الله؟؟!!
إذن العبد هو المتسبب المُباشر المختار لفعله بإرادةٍ ومشيئة و قدرة خلقها الله فيه ..
فلا يعني قولنا أفعال العباد خلق لله .. أن الله يباشرها حقيقة إنما المباشرة والاختيار من العبد ..
واللهُ خالقُ وموجدُ ومقدِّرُ تلك الأفعال ..
/// يقول ابن القيم - رحمه الله - ..
وأرباب هذه المذاهب (يقصد الجبرية والقدرية) مع كل طائفة منهم خطأ وصواب وبعضهم أقرب إلى الخطأ وأدلة كل منهم وحجته إنما تنهض على بطلان خطأ الطائفة الأخرى، لا على إبطال ما أصابوا فيه.
فكل دليل صحيح للجبرية إنما يثبت قدرة الرب تعالى ومشيئته، وإنه لا خالق غيره وأنه على كل شيء قدير لا يستثنى من هذا العموم فرد واحد من أفراد الممكنات وهذا حق ولكن ليس معهم دليل صحيح ينفي أن يكون العبد قادراً مريداً فاعلاً بمشيئته وقدرته، وأنه هو الفاعل حقيقة وأفعاله قائمة به وأنها فعل له لا لله، وأنها قائمة به لا بالله.
وكل دليل صحيح يقيمه القدرية فإنما يدل على أن أفعال العباد فعل لهم قائم بهم واقع بقدرتهم ومشيئتهم وإرادتهم، وإنهم مختارون لها غير مضطرين ولا مجبورين وليس معهم دليل صحيح ينفي أن يكون الله سبحانه قادراً على أفعالهم وهو الذي جعلهم فاعلين ..
/// قال العلَّامة السعدي - رحمهُ الله - ..
(هذا الأمر ثابت عقلًا وحسًا وشرعًا ومشاهدة ومع ذلك فإذا أردت أن تعرف أنها كذلك واقعة منهم واعترض معترض وقال: كيف تكون داخلة في القدر وكيف تشملها المشيئة؟ فيقال: بأي شيء وقعت هذه الأعمال الصادرة من العباد خيرها وشرها فهي بقدرتهم ومشيئتهم وإرادتهم وهذا يعترف به كل أحد، ويقال أيضاً إن الله خلق قدرتهم ومشيئتهم وإرادتهم والجواب كذلك يعترف به كل أحد وأن الله هو الذي خلق قدرتهم وإرادتهم وهو الذي خلق ما به تقع الأفعال كما أنه الخالق للأفعال وهذا الذي يحل الإشكال ويتمكن العبد أن يعقل بقلبه اجتماع القدر والقضاء والاختيار)
الأمر الآخر الذي قد يحصل بسببهِ اللبس ..
/// عدم التفريق بين الإرادة الكونية والإرادة الشرعية ..
ولعلي أبيِّنُ بإيجاز الفرق بين الإرادتين ..
فاالإرادة الشرعية مثل (الطاعات) محبوبة لله ومقصودة لذاتها فالله يحب الطاعات ويأمر بها لذا فهي متعلقة بشرع الله ووصيته .. ولايلزم وقوعها ..
مثل قوله تعالى: {وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ}.
أما الإرادة الكونية أو (المشيئة) .. فهي محتملة لمحبة الله (قد يحبها الله وقد لا يحبها) أي يدخل فيها الخير والشر .. وقد تكون مقصودة لغيرها وليس لذاتها كما أنها متعلقة بربوبية الله وخلقه .. ولا بد من وقوعها ..
مثل قوله تعالى: {فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا}
/// ((قال التيمي في الحجة [1/ 23]: (والإرادة غير المحبة والرضا، فقد يريد ما لا يحبه الله ولا يرضاه بل يكرهه ويسخطه ويبغضه، قال بعض السلف: إن الله يقدِّر ما لا يرضاه بدليل قوله: {وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ}. [سورة الزمر، الآية: 7] ..
والشر لا يضاف إلى الله مفردا قط، بل إما أن يدخل في عموم المخلوقات كقوله تعالى: {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ} [سورة الزمر، الآية: 62]. {كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ}. [سورة النساء، الآية: 78] وإما أن يضاف إلى السبب كقوله: {مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ} [سورة الفلق، الآية: 1]، وإما أن يحذف فاعله كقول الجن: {وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا}. [سورة الجن، الآية: 10]. [انظر: شرح العقيدة الطحاوية ص (407 - 408)].
نقلًا عن الشيخ محمد الخميس - المنهج)).
فإذا عُلم ذلك وفُهِمَ حقَّ الفَهم زالَ اللبس وتبيَّن أن لا تعارض فيمَ سبقَ ذكرهُ من آيات ..
واللهُ أعلى وأعلم ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الجنيد]ــــــــ[30 - Oct-2009, مساء 09:00]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مثوانا ومثواكم شيخي الحبيب ابو عبيدة مع احترامي لسؤالك الا اني استغرب ما علاقة سؤالك بالموضوع فنحن ننقاش مسالة ودلك من خلال سرد ادلة العلماء فيها بغض النظر عن انتماء هاؤلاء العلماء وانما طالب العلم عليه ان يقابل الحجة بالحجة ويبحث في ادلة المخالف فان كانت على صواب فلا يضره ان ياخد بها-اسف بان الدال المعجمة لا تعمل على لوحة المفاتيح-والا برهن على غير دلك
والله تعالى اعلم
لكن لا باس بان اجيبك شيخي الحبيب انا لست على معتقد الاشاعرة في الصفات اقول هدا لاني لا اخرجهم من دائرة السنة والجماعة فهم بين الاجر والاجرين وليس غير دلك
اخوكم
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[01 - Nov-2009, صباحاً 12:35]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الله المستعان
حياكم الله أخي الحبيب الجنيد , و جزاكم الله خيرا أختنا الفاضلة أم تميم على الإضافة الموفقة
أخي الحبيب الجنيد أنا بصدق أعجب من كلامك
يا أخي أحسن الله إليك نحن اتفقنا من قبل أن هناك أصل ثابت لابد من الرجوع إليه عند الإختلاف
و اتفقنا أن هذا الأصل هو فهم سلف الأمة من علماء أهل السنة
و يا أخي الحبيب أنا كررت أكثر من مرة
إلى أقوال أهل السنة و الجماعة
و ليس إلى أقوال العلماء و فقط
و ليس إلى أقوال علماء الاشاعرة
و ليس إلى أقوال علماء المعتزلة
سبحان الله
تقول لي: (طيب اخي الكريم نرجع الى اقوال السلف من علماءنا الاجلاء وساداتنا الشرفاء)
ثم و للاسف ترجع و تقول لي: (اني استغرب ما علاقة سؤالك بالموضوع فنحن ننقاش مسالة ودلك من خلال سرد ادلة العلماء فيها بغض النظر عن انتماء هاؤلاء العلماء)
سبحان ربي نتفق على الرجوع لفهم و أقوال سلف الأمة من أهل السنة و الجماعة
ثم تنقل لي قول الزمخشري
و قد قال فيه شيخ الاسلام: (وَأَمَّا " الزمخشري " فَتَفْسِيرُهُ مَحْشُوٌّ بِالْبِدْعَةِ
وَعَلَى طَرِيقَةِ الْمُعْتَزِلَةِ مِنْ إنْكَارِ الصِّفَاتِ وَالرُّؤْيَةِ وَالْقَوْلِ بِخَلْقِ الْقُرْآنِ وَأَنْكَرَ أَنَّ اللَّهَ مُرِيدٌ لِلْكَائِنَاتِ وَخَالِقٌ لِأَفْعَالِ الْعِبَادِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ أُصُولِ الْمُعْتَزِلَةِ ........ )
يا أخي هل خلت كتب أهل السنة و الجماعة من قول في هذه المسألة حتي ترجع و تنقل لي قول الزمخشري المعتزلي؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل خلت كتب أهل السنة و الجماعة من قول في هذه المسألة حتى تنقل لي قول علماء الاشاعرة؟؟؟؟؟؟؟؟
يا أخي الحبيب أنا لما أتناقش مع أي واحد في مسألة عقدية لابد أن أكون على علم بحاله هل هو من أهل السنة و الجماعة أم لا؟
هل هو عامي أم طالب علم؟
و هكذا
بطبيعة الحال ليس من الحكمة أن أنقل للعامي كلام شيخ الاسلام و امثاله من كبار أهل العلم في المسألة و هو لا يحسن أن يفهم كلامهم في الرقاق
ليس من الحكمة أن أتكلم و أتناقش مع أشعري و أنطلق معه من أصول هو لا يقر بها و لا يعتقدها أصلا
لما أتكلم مع طالب علم سأتكلم معه بطرية غير تلك الطرية التي أكلم بها العامي
يا أخي الحبيب حضرتك قلت: (انا لست على معتقد الاشاعرة في الصفات اقول هدا لاني لا اخرجهم من دائرة السنة والجماعة فهم بين الاجر والاجرين وليس غير دلك)
بصراحة لم أفهم ما معنى قولك: اقول هذا لاني لا اخرجهم .....
أنت لم تقل شيء أصلا
يا أخي الحبيب إذا كنت ترى أن للاشاعرة الأجر و الأجرين , فلما قلت أولا: انا لست على معتقد الاشاعرة
يقول الشيخ العلامة الإمام محمد بن صالح العثيمين في شرح الواسطية:
"قال ـ أي شيخ الإسلام ـ {أهل السنة والجماعة} أضافهم إلى السنة لأنهم متمسكون بها والجماعة لأنهم مجتمعون عليها .......
سموا أهل السنة لأنهم متمسكون بها وسموا أهل الجماعة لأنهم مجتمعون عليها فهم متصفون بهذا الوصف أهل السنة متمسكون بالسنة ظاهرا وباطنا وجماعة مجتمعون عليها.
ولهذا لم تفترق هذه الفرقة كما افترقت أهل البدع.
نجد أهل البدع كالجهمية متفرقين والمعتزلة متفرقين والروافض متفرقين وغيرهم من أهل التعطيل متفرقين لكن هذه الفرقة مجتمعة على الحق.
(يُتْبَعُ)
(/)
وإن كان قد يحصل بينهم خلاف لكنه خلاف لا يضر وهو خلاف لا يضلل أحدهم الآخر به أي أن صدورهم تتسع له و إ لا فقد اختلفوا في أشياء مما يتعلق بالعقيدة مثل هل رأى النبي صلى الله عليه وسلم ربه بعينه أم لم يره؟. ومثله هل عذاب القبر على البدن والروح أو الروح فقط؟. ومثل بعض الأمور يختلفون فيها لكنها مسائل تعتبر فرعية بالنسبة للأصول وليست من الأصول ثم هم مع ذلك إذا اختلفوا لا يضلل بعضهم بعضا بخلاف أهل البدع.
إذن فهم مجتمعون على السنة فهم أهل السنة والجماعة
وعُلم من كلام المؤلف رحمه الله أنه لا يدخل فيهم من خالفهم في طر يقتهم
فالأشاعرة مثلا والما تريدية لا يعتبرون من أهل السنة والجماعة في هذا الباب لأنهم مخالفون لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحا به في إجراء صفات الله سبحانه وتعالى على حقيقتها
ولهذا يخطئ من يقول إن أهل السنة والجماعة ثلاثة (سلفيون وأشعريون وماتريديون) فهذا خطأ.
نقول كيف يكون الجميع أهل سنة وهم مختلفون فماذا بعد الحق إلا الضلال وكيف يكونون أهل سنة وكل واحد يرد على الآخر؟
هذا لا يمكن إلا إذا أمكن الجمع بين الضدين فنعم.
وإلا فلا شك أن أحدهم هو صاحب السنة فمن هو؟ الأشعرية ـ الماترودية ـ السلفية؟
ترى من وافق السنة فهو صاحب السنة ومن خالف السنة فليس بصاحب سنة.
فنحن نقول السلف هم أهل السنة والجماعة ولا يصدق الوصف على غيرهم أبدا
والكلمات تعتبر بمعانيها
لننظر كيف نسمي من خالف السنة أهل السنة؟ لا يمكن وكيف يمكن أن نقول هؤلاء ثلاث طوائف مختلفة؟ نقول هم مجتمعون فأين الاجتماع؟
فأهل السنة والجماعة إذن هم السلف معتقدا حتى المتأخر إلى يوم القيامة إذا كان على طريقة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فإنه سلفي.
يا أخي الحبيب أنا اتفقت معك في البداية قبل الكلام أنه لابد من الرجوع إلى أقوال سلف الأمة من أهل السنة و الحماعة
و قلت لك أن كل فهم يخالف فهم هؤلاء فهو خطأ
بارك الله فيك أخي الحبيب بالله عليك كن واضحا معي حتى لا تضيع الأوقات بدون فائدة
لو كنت متفق معي على هذا الأصل فأخبرني
و لو كنت متفق معي على هذا الأصل فلا تنقل لي إلا أقوال أهل السنة و الجماعة
و جزاكم الله خيرا
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ـ[الدكتور حسين حسن طلافحة]ــــــــ[01 - Nov-2009, صباحاً 03:42]ـ
و لو كنت متفق معي على هذا الأصل فلا تنقل لي إلا أقوال أهل السنة و الجماعة
و جزاكم الله خيرا
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
السلام عليكم، ورحمة الله وبركاته، بارك الله فيكم، وهذا ما نطلبه من الجنيد، فالمسألة محصورة في باب (الفهم).
بارك الله فيكم.
ـ[الجنيد]ــــــــ[01 - Nov-2009, مساء 11:26]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حيا الله مشايخي الفضلاء وارحب بشيخي الحبيب الدكتور حسين حسن الذي معه بدا النقاش فمرحبا اخي الكريم من جديد.
ارى ايها الاحباب بان الموضوع قد اخذ منحى آخر،فمن اللغة الى الاعتقاد الى الفِرق فالله المستعان
طيب اقول وبالله التوفيق
قلتَ شيخي الحبيب ابو عبيدة: [يا أخي أحسن الله إليك نحن اتفقنا من قبل أن هناك أصل ثابت لابد من الرجوع إليه عند الإختلاف و اتفقنا أن هذا الأصل هو فهم سلف الأمة من علماء أهل السنة]
اقول: انا لازلت متفق معك في هذا وقد سبق واعتذرت منك في المشاركة رقم 20 حيث قلت لك: [طيب اخي الحبيب اعتذر اولا منكم فاقول اني بحثت عن اقوال للصحابة رضوان الله عليهم في هذه المسائل الا اني لم اجد شيئا ربما لانهم لم يخوضوا في هذه المسائل او لعدم كفاءتي في البحث]
وقد اعتذرت لاني كنت اعتقد انك تقصد بالسلف اهل السنة والجماعة القرون الاولى المفضلة، من اهل الاثر واهل الراي، وليس غيرهم لهذا نقلت لك كلام علمائنا المتاخرين الذين انت لا تعتبرهم من علماء اهل السنة والجماعة فاذ تبين لي انك تقصد غير ذالك فالله المستعان
وقلت اخي الحبيب: [بصراحة لم أفهم ما معنى قولك: اقول هذا لاني لا اخرجهم ..... أنت لم تقل شيء أصلا]
(يُتْبَعُ)
(/)
اقول: اخي الحبيب هذا جواب عن سؤالك في اعتقادي وقد ظننت ان الكلام واضح الا انه تبين غير ذالك فاعتذر منك اخي الكريم-الاعتقاد اخي الكريم تتفرع عنه كثير من المسائل-الاعتقادية-التي انت تعلمها لهذا قصرت كلامي على جانب الصفات فقلت لست على معتقد الاشاعرة في هذا الجانب وهذا يعني اني اوافقهم في كثير من مسائل الاعتقاد كمسالة خلق القران وغيرها، فهم ايضا في هذا الجانب- اي الصفات- قالوا بان مذهب السلف اسلم. فارجو ان تكون هذه النقطة مفهومة ان شاء الله
وفلت ايضا: [يا أخي الحبيب إذا كنت ترى أن للاشاعرة الأجر و الأجرين , فلما قلت أولا: انا لست على معتقد الاشاعرة]
اقول اخي الحبيب لو فهمت معنى هم بين الاجر والاجرين لما سالتني هذا السؤال واسف عن هذا الاسلوب في الكلام
والان اخي الحبيب اتعلم ما معنى ان الاشاعرة ليسوا على مذهب اهل السنة والجماعة يعني انك تحكم على السواد الاعظم من الامة الاسلامية بالضلال والنار، لان اغلب علماء الامة هم اشاعرة وماتريدية
والان انقل لك كلام الشيخ القرضاوي حفظه الله عن علماء الاشاعرة من كتابه- الاخوان المسلمون سبعون عاما من الجهاد والدعوة-
قال حفظه الله: اتهام الإخوان بأنّهم من الأشاعرة، لا ينتقص من قدْرِهم، فالأمة الإسلاميّة في معظمها أشاعِرة وماتريديّة –وهم من أهل السنة والجماعة إمامهم أبو الحسن الماتريدي-، فالمالِكيّة والشّافعيّة أشاعِرة. والحنفية ماتريديّة. والجامِعات الدينية في العالم الإسلامي أشعرِيّة أو ماتريدية: الأزهر في مصر، والزّيتونة في تونس، والقرويّين في المغرب، وديوبند في الهند، وغيرها من المدارس والجامعات الدينية.
فلو قلنا: إن الأشاعرة ليسوا من أهل السنّة، لحكَمنا بالضَّلال على الأمة كلّها، أو جلّها، ووقَعنا فيما تقع فيه الفرق التي نتّهِمها بالانحراف.
ومَن ذا الذي حمل لواء الدفاع عن السنة ومقاومة خصومها طوال العصور الماضية غير الأشاعرة والماتريدية؟
وكل علمائنا وأئمتنا الكِبار كانوا من هؤلاء: الباقلاني، الإسفراييني، إمام الحرمين الجويني، أبو حامد الغزالي الفخر الرازي، البيضاوي، الآمدي، الشهرستاني، البغدادي، ابن عبد السلام، ابن دقيق العيد، ابن سيد الناس، البُلقيني، العراقي، النووي، الرافعي، ابن حجر العسقلاني، السيوطي، ومن المغرب: الطّرطوشي، والمازري، والباجي، وابن رشد "الجَدّ"، وابن العربيّ، والقاضي عياض، والقرطبي، والقرافي، والشّاطبي وغيرهم.
ومن الحنفية: الكَرخي، والجَصّاص، والدَّبوسي، والسَّرَخْسي، والسمرقندي، والكاساني، وابن الهمام، وابن نُجَيم، والتفتازاني، والبَزْدَوِي، وغيرهم.
فان كان كلام الاشاعرة ليس بحجة فاني ارى ان نوقف هذا النقاش في هذه النقطة الى ان نلتقي في موضوع اخر باذن الله واشهد الله اني احبكم في الله ولو اختلفنا
هذا والله تعالى اعلم
ـ[الدكتور حسين حسن طلافحة]ــــــــ[03 - Nov-2009, صباحاً 05:30]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حيا الله مشايخي الفضلاء وارحب بشيخي الحبيب الدكتور حسين حسن الذي معه بدا النقاش فمرحبا اخي الكريم من جديد.
ارى ايها الاحباب بان الموضوع قد اخذ منحى آخر،فمن اللغة الى الاعتقاد الى الفِرق فالله المستعان
طيب اقول وبالله التوفيق
قلتَ شيخي الحبيب ابو عبيدة: [يا أخي أحسن الله إليك نحن اتفقنا من قبل أن هناك أصل ثابت لابد من الرجوع إليه عند الإختلاف و اتفقنا أن هذا الأصل هو فهم سلف الأمة من علماء أهل السنة]
اقول: انا لازلت متفق معك في هذا وقد سبق واعتذرت منك في المشاركة رقم 20 حيث قلت لك: [طيب اخي الحبيب اعتذر اولا منكم فاقول اني بحثت عن اقوال للصحابة رضوان الله عليهم في هذه المسائل الا اني لم اجد شيئا ربما لانهم لم يخوضوا في هذه المسائل او لعدم كفاءتي في البحث]
وقد اعتذرت لاني كنت اعتقد انك تقصد بالسلف اهل السنة والجماعة القرون الاولى المفضلة، من اهل الاثر واهل الراي، وليس غيرهم لهذا نقلت لك كلام علمائنا المتاخرين الذين انت لا تعتبرهم من علماء اهل السنة والجماعة فاذ تبين لي انك تقصد غير ذالك فالله المستعان
وقلت اخي الحبيب: [بصراحة لم أفهم ما معنى قولك: اقول هذا لاني لا اخرجهم ..... أنت لم تقل شيء أصلا]
(يُتْبَعُ)
(/)
اقول: اخي الحبيب هذا جواب عن سؤالك في اعتقادي وقد ظننت ان الكلام واضح الا انه تبين غير ذالك فاعتذر منك اخي الكريم-الاعتقاد اخي الكريم تتفرع عنه كثير من المسائل-الاعتقادية-التي انت تعلمها لهذا قصرت كلامي على جانب الصفات فقلت لست على معتقد الاشاعرة في هذا الجانب وهذا يعني اني اوافقهم في كثير من مسائل الاعتقاد كمسالة خلق القران وغيرها، فهم ايضا في هذا الجانب- اي الصفات- قالوا بان مذهب السلف اسلم. فارجو ان تكون هذه النقطة مفهومة ان شاء الله
وفلت ايضا: [يا أخي الحبيب إذا كنت ترى أن للاشاعرة الأجر و الأجرين , فلما قلت أولا: انا لست على معتقد الاشاعرة]
اقول اخي الحبيب لو فهمت معنى هم بين الاجر والاجرين لما سالتني هذا السؤال واسف عن هذا الاسلوب في الكلام
والان اخي الحبيب اتعلم ما معنى ان الاشاعرة ليسوا على مذهب اهل السنة والجماعة يعني انك تحكم على السواد الاعظم من الامة الاسلامية بالضلال والنار، لان اغلب علماء الامة هم اشاعرة وماتريدية
والان انقل لك كلام الشيخ القرضاوي حفظه الله عن علماء الاشاعرة من كتابه- الاخوان المسلمون سبعون عاما من الجهاد والدعوة-
قال حفظه الله: اتهام الإخوان بأنّهم من الأشاعرة، لا ينتقص من قدْرِهم، فالأمة الإسلاميّة في معظمها أشاعِرة وماتريديّة –وهم من أهل السنة والجماعة إمامهم أبو الحسن الماتريدي-، فالمالِكيّة والشّافعيّة أشاعِرة. والحنفية ماتريديّة. والجامِعات الدينية في العالم الإسلامي أشعرِيّة أو ماتريدية: الأزهر في مصر، والزّيتونة في تونس، والقرويّين في المغرب، وديوبند في الهند، وغيرها من المدارس والجامعات الدينية.
فلو قلنا: إن الأشاعرة ليسوا من أهل السنّة، لحكَمنا بالضَّلال على الأمة كلّها، أو جلّها، ووقَعنا فيما تقع فيه الفرق التي نتّهِمها بالانحراف.
ومَن ذا الذي حمل لواء الدفاع عن السنة ومقاومة خصومها طوال العصور الماضية غير الأشاعرة والماتريدية؟
وكل علمائنا وأئمتنا الكِبار كانوا من هؤلاء: الباقلاني، الإسفراييني، إمام الحرمين الجويني، أبو حامد الغزالي الفخر الرازي، البيضاوي، الآمدي، الشهرستاني، البغدادي، ابن عبد السلام، ابن دقيق العيد، ابن سيد الناس، البُلقيني، العراقي، النووي، الرافعي، ابن حجر العسقلاني، السيوطي، ومن المغرب: الطّرطوشي، والمازري، والباجي، وابن رشد "الجَدّ"، وابن العربيّ، والقاضي عياض، والقرطبي، والقرافي، والشّاطبي وغيرهم.
ومن الحنفية: الكَرخي، والجَصّاص، والدَّبوسي، والسَّرَخْسي، والسمرقندي، والكاساني، وابن الهمام، وابن نُجَيم، والتفتازاني، والبَزْدَوِي، وغيرهم.
فان كان كلام الاشاعرة ليس بحجة فاني ارى ان نوقف هذا النقاش في هذه النقطة الى ان نلتقي في موضوع اخر باذن الله واشهد الله اني احبكم في الله ولو اختلفنا
هذا والله تعالى اعلم
جزاكم الله خيراً،
إذن، فلنتوقف معك هنا، لكن انظر الرابط هنا قبل أن تذهب:
http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=view&fatwa_id=30946
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[03 - Nov-2009, صباحاً 10:00]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حياكم الله دكتور حسين , و حياكم الله مجددا أخي الحبيب الجنيد
أعتذر أخي الحبيب الجنيد عن تأخر الرد لظروف عندي
أخي الحبيب كلامك الاخير فيه الكثير من الأخطاء و اسمح لي ببيانها لك قبل انهاء الموضوع , و جزاكم الله خيرا
أولا: قولك: (وقد اعتذرت لاني كنت اعتقد انك تقصد بالسلف اهل السنة والجماعة القرون الاولى المفضلة، من اهل الاثر واهل الراي، وليس غيرهم)
تقصد اعتذارك في المشاركة رقم 20 عندما قلت: (طيب اخي الحبيب اعتذر اولا منكم فاقول اني بحثت عن اقوال للصحابة رضوان الله عليهم في هذه المسائل الا اني لم اجد شيئا ربما لانهم لم يخوضوا في هذه المسائل او لعدم كفاءتي في البحث)
يا أخي الحبيب أنت اعتذرت عن عدم الوقوف على قول للصحابة في المسألة و فقط
و يا أخي الحبيب بما أنك فهمت من كلامي أني أقصد القرون المفضلة و فقط
لما نقلت لي قول الزمخشري المعتزلي -وهو من أهل القرن الخامس- هل هو من أهل القرون المفضلة؟
لما نقلت لي قول النسفي الاشعري -وهو من أهل القرن الخامس- هل هو من أهل القرون المفضلة؟
هل نحن نعيش في القرون المفضلة حتي تنقل لي قول المعاصرين من الاشاعرة؟
(يُتْبَعُ)
(/)
عجيب فعلا
يا أخي الحبيب لما لا تجد قول للصحابة في المسالة تترك أقوال أهل السة و الجماعة و لا تذكر قول أي واحد منهم -مع كثرة أقوالهم- و تلجأ إلى أقوال المعتزلة و الاشاعرة
ثم تقول: (لهذا نقلت لك كلام علمائنا المتاخرين الذين انت لا تعتبرهم من علماء اهل السنة والجماعة فاذ تبين لي انك تقصد غير ذالك فالله المستعان)
سبحان الله , هل لما تفهم من كلامي أني أقصد القرون المفضلة , و لا تجد قول للصحابة في المسالة تنقل لي كلام المتاخرين من الاشاعرة
يا أخي الحبيب أين بقية كلام أهل القرون المفضلة من غير الصحابة
ثم أين أقوال أهل السنة و الجماعة من بعدهم
لما تركت أقوال كل هؤلاء
نترك أقوال كل هؤلاء و و ننقل للناس أقوال الاشاعرة
ثانيا: تقول غفر الله لي و لك: (لهذا قصرت كلامي على جانب الصفات فقلت لست على معتقد الاشاعرة في هذا الجانب وهذا يعني اني اوافقهم في كثير من مسائل الاعتقاد كمسالة خلق القران وغيرها)
هل حضرتك توافق الاشاعرة عندما يقولون عن كلام الله أنه معنى واحد لا يتجزأ ولا يلحقه التعاقب وهو الأمر بكل مأمور , والنهي عن كل منهي عنه , والخبر عن كل مخبر عنه؛ إن عبر عنه بالعربية كان قرآناً , وإن عبر عنه بالعبرية كان توراة , وإن عبر عنه بالسريانية كان إنجيلاً؟؟؟
هل هذا رأيك في كلام الله؟
أم أني فهمت شيء اخر؟
بطبيعة الحال هذا القول قول باطل أنكره العلماء قديما و حديثا عليهم
ثالثا: تقول: (فهم ايضا في هذا الجانب- اي الصفات- قالوا بان مذهب السلف اسلم. فارجو ان تكون هذه النقطة مفهومة ان شاء الله)
نعم بعضهم يردد و يقول مذهب السلف أسلم
لكن يا أخي الحبيب يقولون ايضا و مذهب الخلف أعلم و أحكم
هل الخلف أعلم و أحكم من أبي بكر و عمر و الصحابة و من تبعهم باحسان؟
يا أخي الحبيب مذهب الصحابة و من اتبعهم بإحسان أسلم و أعلم و أحكم , لا يشك في هذا إلا جاهل
رابعا: تقول غفر الله لك: (اخي الحبيب لو فهمت معنى هم بين الاجر والاجرين لما سالتني هذا السؤال واسف عن هذا الاسلوب في الكلام)
و أقول لك أخي الحبيب لو فهمت معنى كلامي لما اعترضت بكلامك هذا
أنا أعرف أن الاشاعرة وافقوا الحق في مسائل كثيرة
و أعرف أن المعتزلة وافقوا أيضا الحق في مسائل كثيرة
و غيرهم من الطوائف و الفرق وافقوا الحق في مسائل
لكن يا خي الحبيب هذا الحق الذي توصلوا إليه توصل إليه من قبلهم أهل السنة و الجماعة , و لا يوجد حق إلا و قد قال به أهل السنة و الجماعة
فنقول هم وافقوا أهل السنة و الجماعة في المسألة الفلانية , وافقوا الحق في المسألة الفلانية
لكن يا أخي الحبيب ليس معنى هذا أن نمدح هؤلاء و نمجد فيهم في جانب الاعتقاد , مع علمنا بمخالفاتهم الكثيرة في باب الاعتقاد
و ليس هذا مبرر لنا أن ننقل للناس كلامهم هم فقط , وكأن أهل السنة و الجماعة لم يقولوا بهذا الحق
ننقل أراء أهل السنة و الجماعة أولا , و نبين للناس كلام السلف الصالح , ثم بعد ذلك و في النهاية نقول و قد وافق أهل السنة و الجماعة في ذلك كذا و كذا و كذا من الطوائف و الفرق
خامسا: تقول غفر الله لك (والان اخي الحبيب اتعلم ما معنى ان الاشاعرة ليسوا على مذهب اهل السنة والجماعة يعني انك تحكم على السواد الاعظم من الامة الاسلامية بالضلال والنار، لان اغلب علماء الامة هم اشاعرة وماتريدية
والان انقل لك كلام الشيخ القرضاوي حفظه الله عن علماء الاشاعرة من كتابه- الاخوان المسلمون سبعون عاما من الجهاد والدعوة-
قال حفظه الله: اتهام الإخوان بأنّهم من الأشاعرة، لا ينتقص من قدْرِهم، فالأمة الإسلاميّة في معظمها أشاعِرة وماتريديّة –وهم من أهل السنة والجماعة إمامهم أبو الحسن الماتريدي-، فالمالِكيّة والشّافعيّة أشاعِرة. والحنفية ماتريديّة. والجامِعات الدينية في العالم الإسلامي أشعرِيّة أو ماتريدية: الأزهر في مصر، والزّيتونة في تونس، والقرويّين في المغرب، وديوبند في الهند، وغيرها من المدارس والجامعات الدينية.
فلو قلنا: إن الأشاعرة ليسوا من أهل السنّة، لحكَمنا بالضَّلال على الأمة كلّها، أو جلّها، ووقَعنا فيما تقع فيه الفرق التي نتّهِمها بالانحراف.)
يقول الشيخ محمد صالح العثيمين عليه رحمة الله:
(يُتْبَعُ)
(/)
(من المعلوم أن الأشاعرة من أهل التأويل فكيف يكون مذهبهم باطلاً وقد قيل: إنهم يمثلون اليوم خمسة وتسعين بالمائة من المسلمين؟!
وكيف يكون باطلاً وقدوتهم في ذلك أبو الحسن الأشعري؟
وكيف يكون باطلاً وفيهم فلان وفلان من العلماء المعروفين بالنصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم؟
قلنا -ابن عثيمين رحمه الله-: الجواب عن السؤال الأول: أننا لا نسلم أن تكون نسبة الأشاعرة بهذا القدر بالنسبة لسائر فرق المسلمين، فإن هذه دعوى تحتاج إلى إثبات عن طريق الإحصاء الدقيق.
ثم لو سلمنا أنهم بهذا القدر أو أكثر فإنه لا يقتضي عصمتهم من الخطأ؛ لأن العصمة في إجماع المسلمين لا في الأكثر.
ثم نقول: إن إجماع المسلمين قديماً ثابت على خلاف ما كان عليه أهل التأويل، فإن السلف الصالح من صدر هذه الأمة (وهم الصحابة) الذين هم خير القرون والتابعون لهم بإحسان وأئمة الهدى من بعدهم كانوا مجمعين على إثبات ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله من الأسماء والصفات، وإجراء النصوص على ظاهرها اللائق بالله تعالى من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل.
وهم خير القرون بنص الرسول صلى الله عليه وسلم، وإجماعهم حجة ملزمة؛ لأنه مقتضى الكتاب والسنة، وقد سبق نقل الإجماع عنهم في القاعدة الرابعة من قواعد نصوص الصفات.
والجواب عن السؤال الثاني: أن أبا الحسن الأشعري وغيره من أئمة المسلمين لا يدعون لأنفسهم العصمة من الخطأ، بل لم ينالوا الإمامة في الدين إلا حين عرفوا قدر أنفسهم ونزلوها منزلتها وكان في قلوبهم من تعظيم الكتاب والسنة ما استحقوا به أن يكونوا أئمة، قال الله تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ} [السجدة: 24]. وقال عن إبراهيم: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ شَاكِرًا لأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} [النحل: 120 - 121].
ثم إن هؤلاء المتأخرين الذين ينتسبون إليه لم يقتدوا به الإقتداء الذي ينبغي أن يكونوا عليه، وذلك أن أبا الحسن كان له مراحل ثلاث في العقيدة:
المرحلة الأولى: مرحلة الاعتزال: اعتنق مذهب المعتزلة أربعين عاماً يقرره ويناظر عليه، ثم رجع عنه وصرح بتضليل المعتزلة وبالغ في الرد عليهم.
المرحلة الثانية: مرحلة بين الاعتزال المحض والسنة المحضة سلك فيها طريق أبي محمد عبد الله بن سعيد بن كلاب.
قال شيخ الإسلام ابن تيميه: والأشعري وأمثاله برزخ بين السلف والجهمية أخذوا من هؤلاء كلاماً صحيحاً ومن هؤلاء أصولاً عقلية ظنوها صحيحة وهي فاسدة. اهـ.
المرحلة الثالثة: مرحلة اعتناق مذهب أهل السنة والحديث مقتدياً بالإمام أحمد بن حنبل رحمه الله كما قرره في كتابه: (الإبانة عن أصول الديانة) وهو من آخر كتبه أو آخرها.
قال في مقدمته: جاءنا - يعني النبي صلى الله عليه وسلم - بكتابٍ عزيز، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد، جمع فيه علم الأولين، وأكمل به الفرائض والدين، فهو صراط الله المستقيم، وحبله المتين، من تمسك به نجا، ومن خالفه ضل وغوى وفي الجهل تردى، وحث الله في كتابه على التمسك بسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
فقال عز وجل: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا} [الحشر: 7].
إلى أن قال: فأمرهم بطاعة رسوله كما أمرهم بطاعته، ودعاهم إلى التمسك بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم كما أمرهم بالعمل بكتابه، فنبذ كثير ممن غلبت شقوته، واستحوذ عليهم الشيطان، سنن نبي الله صلى الله عليه وسلم وراء ظهورهم، وعدلوا إلى أسلاف لهم قلدوهم بدينهم ودانوا بديانتهم، وأبطلوا سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورفضوها وأنكروها وجحدوها افتراءً منهم على الله {قَدْ ضَلُّواْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ} [الأنعام: 140].
ثم ذكر رحمه الله أصولاً من أصول المبتدعة، وأشار إلى بطلانها
ثم قال: فإن قال قائل: قد أنكرتم قول المعتزلة، والجهمية، والحرورية، والرافضة والمرجئة فعرفونا قولكم الذي به تقولون، وديانتكم التي بها تدينون؟
(يُتْبَعُ)
(/)
قيل له: قولنا الذي نقول به وديانتنا التي ندين بها التمسك بكتاب ربنا عز وجل وبسنة نبينا صلى الله عليه وسلم، وما روي عن الصحابة والتابعين وأئمة الحديث، ونحن بذلك معتصمون، وبما كان يقول به أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل - نضَّر الله وجهه ورفع درجته، وأجزل مثوبته - قائلون، ولمن خالف قوله مجانبون، لأنه الإمام الفاضل والرئيس الكامل ثم أثنى عليه بما أظهر الله على يده من الحق وذكر ثبوت الصفات، ومسائل في القدر، والشفاعة، وبعض السمعيات، وقرر ذلك بالأدلة النقلية والعقلية)
القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى لمحمد بن صالح بن عثيمين - ص80
سادسا: تقول غفر الله لك: (ومَن ذا الذي حمل لواء الدفاع عن السنة ومقاومة خصومها طوال العصور الماضية غير الأشاعرة والماتريدية؟
وكل علمائنا وأئمتنا الكِبار كانوا من هؤلاء: الباقلاني، الإسفراييني، إمام الحرمين الجويني، أبو حامد الغزالي الفخر الرازي، البيضاوي، الآمدي، الشهرستاني، البغدادي، ابن عبد السلام، ابن دقيق العيد، ابن سيد الناس، البُلقيني، العراقي، النووي، الرافعي، ابن حجر العسقلاني، السيوطي، ومن المغرب: الطّرطوشي، والمازري، والباجي، وابن رشد "الجَدّ"، وابن العربيّ، والقاضي عياض، والقرطبي، والقرافي، والشّاطبي وغيرهم.
ومن الحنفية: الكَرخي، والجَصّاص، والدَّبوسي، والسَّرَخْسي، والسمرقندي، والكاساني، وابن الهمام، وابن نُجَيم، والتفتازاني، والبَزْدَوِي، وغيرهم.)
كل هذا الكلام يا أخي الحبيب ليس فيه أي دليل على مقصودك
وهل معنى أن الله تبارك و تعالى قد نصر هذه الديانة بأمثال هؤلاء أن يكونوا على حق في كل شيء
طيب أسمع هذا الحديث
قال النبي صلى الله عليه و سلم: " إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر " و الحديث عند البخاري و مسلم
مقتضى قولك أخي الحبيب أن هؤلاء الفجار من خيار الناس و ذلك لأن الله تبارك و تعالى قد جعلهم أسباب لتأييد و نصرة هذا الدين؟؟؟
و أخيرا: نقلت لي يا أخي الحبيب أسماء الكثير من علماء الاشاعرة
و أنا أقول لك لو تتبعت أنا أسماء علماء أهل السنة و الجماعة منذ عهد الصحابة إلى وقتنا هذا لما استطعت من كثرتهم
يكيفيك أن الصحابة رضوان الله عليهم هم أهل لسنة و الجماعة في عصرهم
و يكفيك أن أكثر علماء القرون المفضلة من أهل السنة و الجماعة
و أود أن أسأل حضرتك سؤال
أين كان علماء الاشاعرة في القرون المفضلة؟
من هم الاشاعرة في القرون الخيرية الثلاثة الأولى؟
لا تكتب لي و لكن رد على نفسك فيما بينك و بين نفسك
أسأل الله أن يوفقنا و إياك إلى طريقه المستقيم
و أن يهدينا و إياك لما يحب و يرضي
جزاكم الله خيرا
هذا ما لدي
سبحانك اللهم و بحمد أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ـ[الجنيد]ــــــــ[03 - Nov-2009, مساء 07:32]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم ربي ايها الاخوة الاكارم وبياكم وحشرني واياكم مع اسعد مخلوقاته واحب احبابه سيدنا محمد عليه من الله افضل صلواته وازكى تحياته
اشكر لكم مشايخي الاحباب على منحكم لي بعضا من وقتكم وناقشتم هدا العبد المدنب فالله اسال ان يجزيكم خير الجزاء ويتفضل عليكم من انواره ويفتح عليكم من خيراته فهو ولي دالك والقادر عليه
وقبل ان نقفل الموضوع اشهد الله تعالى اني احبكم فيه،فاختلافنا لا يفسد للود قضية.ورغم انه يوجد تعقيب على كلام شيخي الحبيب ابي عبيدة الا اني اتركه كي لا يطول الكلام فقط انبه على شيء واعتدر.
قلت شيخي الحبيب:سادسا: تقول غفر الله لك: (ومَن ذا الذي حمل لواء الدفاع عن السنة ومقاومة خصومها طوال العصور الماضية غير الأشاعرة والماتريدية؟ ... اخي الحبيب هدا من كلام الشيخ القرضاوي وليس من كلامي فاعتدر منكم لاني لم اشر الى انتهاء كلام الشيخ حتى افرق ماهو من كلامي وماهو من كلام الشيخ حفظه الله.
هدا والله تعالى اجل واعلم
اخوكم
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[06 - Nov-2009, مساء 11:23]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حياكم الله أخي الحبيب الجنيد
جزاكم الله خيرا أخي الحبيب على حسن ظنك بإخوانك , و زادك الله تواضعا
و أقول لك أحبك الله الذي أحببتني له
و أما قولك أخي الحبيب في تنبيهك أن الكلام الذي تناولته أنا بالنقد ليس من كلامك أنت , بل من كلام القرضاوي
فهذا يا أخي الحبيب لا يقدح في كلامي
فأنت يا أخي الحبيب لم تبين متى انتهى كلام القرضاوي
و ثانيا النقد موجه للكلام لا لشخص القائل
فسواء كنت أنت المتكلم أو هو فالنقد موجه
و ليس هناك معصوم بعد محمد صلى الله عليه و سلم
جزاكم الله خيرا
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[09 - Nov-2009, صباحاً 12:09]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بفضل الله تبارك و تعالى و توفيقه
ثبتني فضيلة الشيخ العلامة مصطفى محمد مصطفى في كلامي العلمي في مسألة الهدى و الضلال
نسأل الله تبارك و تعالى التوفيق في الأمر كله
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته(/)
مسألة مستعجلة قول (محمد عدل) أبلغ وأحسن في المعنى من (محمد عادل).
ـ[صالح غيث]ــــــــ[07 - Oct-2009, مساء 10:52]ـ
السلام عليكم
أرجو من الجميع أن يذكِّروني بمسألة تعرَّض لها النحاة ونسيت مكانها في كتب النحو، والمسألة هي:
قولك: (محمد عدل) أبلغ وأحسن في المعنى من قولك: (محمد عادل).
وأذكر أنني قرأتها في شرح ابن عقيل على الألفية ولكن لم أجدها الآن، فمن عنده علم في أي كتاب أجدها أو يذكر لي مصدرا معيناً؟ فقد قارب موعد مناقشة رسالة الدكتوراه وما زال مكان المسألة دون إحالة في الهامش.
وبارك الله في الجميع
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[08 - Oct-2009, مساء 12:30]ـ
إذا أراد العرب المبالغة في وصف إنسان وصفوه بالمصدر
وتجد ذلك مشروحا عند قول ابن مالك:
ونعتوا بمصدرٍ كثيراً ... فالتزموا الإفرادَ والتذكيرا
في باب النعت
والله تعالى أعلم
ـ[صالح غيث]ــــــــ[08 - Oct-2009, مساء 06:46]ـ
بارك الله فيك أخي أبا حاتم، وجزاك خيراً.(/)
مطلوب باحث لغوي في علم اللغة وعلم الدلالة من مصر
ـ[أبوحبيبة]ــــــــ[07 - Oct-2009, مساء 11:45]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مطلوب باحث لغوي متخصص, من مصر, في مجال علم اللغة, وعلم الدلالة, من الحاصلين على درجة الماجستير
ترسل السيرة الذاتية على
Abdo_fw@hotmail.com
وجزاكم الله خيرا(/)
النيابة عن الفاعل .. من (أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك)
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[08 - Oct-2009, مساء 01:00]ـ
[ما ينوب عن الفاعل أحد أربعة أشياء]:
فينوب عنه في رفعه، وعمديته، ووجوب التأخير عن فعله، واستحقاق للاتصال به، وتأنيث الفعل لتأنيثه، واحد من أربعة:
الأول: المفعول به، نحو: {وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ} 1.
الثاني: المجرور، نحو: {وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ}، وقولك: "سِيرَ بِزيدٍ".
وقال ابن درستويه والسهيلي وتلميذه الرندي: النائب ضمير المصدر لا المجرور؛ لأنه لا يتبع على المحل بالرفع، ولأنه يقدم، نحو: {كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولًا}، ولأنه إذا تقدم لم يكن مبتدأ، وكل شيء ينوب عن الفاعل فإنه إذا تقدم كان مبتدأ، ولأن الفعل لا يؤنث له في نحو: "مُرَّ بِهِنْدٍ".
ولنا قولهم: "سير بزيد سيرا" وأنه إنما يراعى محل يظهر في الفصيح، نحو: "لست بقائمٍ ولا قاعدًا" بخلاف نحو: "مررت بزيد الفاضلَ" بالنصب، أو: "مُرَّ بزيد الفاضلُ" بالرفع، فلا يجوزان؛ لأنه لا يجوز: "مررت زيدًا" ولا: "مُرَّ زيدٌ" والنائب في الآية ضمير راجع إلى ما رجع إليه اسم كان، وهو المكلف، وامتناع الابتداء؛ لعدم التجرد، وقد أجازوا النيابة في: "لم يضرب من أحد" مع امتناع: "من أحد لم يضرب" وقالوا في: {كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا}: إن المجرور فاعل مع امتناع: "كَفَتْ بِهند".
الثالث: مصدر مختص، نحو: {فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ}، ويمتنع نحو: "سِيرَ سَيرٌ" لعدم الفائدة، فامتناع سيرعلى إضمار السير أحق، خلافا لمن أجازه.
وأما قوله: [الطويل]
225 - وقالت متى يُبْخَلْ عليك ويُعتَلَلْ
فالمعنى: ويعتلل الاعتلال المعهود، أو اعتلال، ثم خصصه بعليك أخرى محذوفة للدليل، كما تحذف الصفات المخصصة، وبذلك يوجه: {وَحِيلَ بَيْنَهُمْ}.
وقوله: [الطويل]
226 - فيا لك من ذي حاجة حيل دونها
وقوله: [الطويل]
227 - يغضي حياء ويغضى من مهابته
ولا يقال النائب المجرور؛ لِكونه مفعولا له.
الرابع: ظرف متصرف مختص، نحو: "صيم رمضان" و: "جلس أمام الأمير" ويمتنع نيابة نحو عندك ومعك وثم؛ لِامتناع رفعهن، ونحو مكانا وزمانا إذا لم يقيدا.
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[08 - Oct-2009, مساء 02:59]ـ
جزاك الله خيرا أخانا الكريم
ونفعنا الله بعلمك
ـ[أبو عبد الاله عيسى]ــــــــ[21 - Dec-2009, مساء 02:30]ـ
جزاكم الله خيرا وشكرا لكم
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[29 - Dec-2009, مساء 06:01]ـ
وجزاكم أخي الحبيب!(/)
مسائل نحوية أرجو الإفادة ....
ـ[عمر الغزي]ــــــــ[09 - Oct-2009, صباحاً 08:30]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
عندي بعض الإشكالات أرجو من الإخوه العون على حلها:
1 - نقول: درس نحوي أو عالم نحوي بسكون الحاء , فلماذا نقول: مشروع دعوي بفتح العين إن كان ذلك صوابا.؟
2 - أريد أن أعرف هل لكلمة (أرش) المستخدمة في الغرامات والمعاوضات ك أروش الجنايات وغير ذلك أصل لغوي ... ؟؟
3 - سمعت بعض العلماء يقول في ضبط حديث (أن تجعل القرآن ربيع قلبي وجلاء حزني .. ) جلاء بكسر الجيم وبفتحها يكون المعنى معكوسا ... فما وجه ذلك إذا كان صحيحا؟
4 - الصرفة) التي هي صرف الله العرب عن معارضة القرآن .... لماذا هي بتشديد الصاد مع الفتح وليست بالكسر مثلا وما ضابط ذلك؟
وجزاكم الله خيرا
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ـ[الدكتور حسين حسن طلافحة]ــــــــ[10 - Oct-2009, صباحاً 02:06]ـ
أحاول:
1 - نقول: درس نحوي أو عالم نحوي بسكون الحاء , فلماذا نقول: مشروعدعوي بفتح العين إن كان ذلك صوابا؟
(نَحْويّ) منسوبة إلى (نَحْو).
2 - أريد أن أعرف هل لكلمة (أرش) المستخدمةفي الغرامات والمعاوضات كـ (أروش الجنايات وغير ذلك) أصل لغوي.
أَرْشُ الْجِرَاحَةِ لُغَةً: دِيَتُهَا. وَالْجَمْعُ أُرُوشٌ، مِثْل: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ. وَأَصْلُهُ: الْفَسَادُ. يُقَال: أَرَّشْتُ بَيْنَ الْقَوْمِ تَأْرِيشًا: إِذَا أَفْسَدْتُ ثُمَّ اسْتُعْمِل فِي نُقْصَانِ الأَْعْيَانِ لأَِنَّهُ فَسَادٌ فِيهَا. وَيُقَال: أَصْلُهُ هَرْشٌ وَاصْطِلاَحًا: هُوَ الْمَال الْوَاجِبُ فِي الْجِنَايَةِ عَلَى مَا دُونَ النَّفْسِ، وَقَدْ يُطْلَقُ عَلَى بَدَل النَّفْسِ وَهُوَ الدِّيَةُ" المصباح المنير مادة: " أرش ".
4 - (الصرفة) التي هي صرف الله العرب عن معارضة القرآن .... لماذا هيبتشديد الصاد مع الفتح وليست بالكسر مثلا وما ضابط ذلك؟
الضابط: السماع يحكم في مصدر الثلاثي (صرف في سؤالك)؛ أقصد الأغلب فيه السماع، بعبارة أخرى: "ارجع للمعاجم، وكتب اللغة، تعرف مصدر الثلاثي".
ـ[الدكتور حسين حسن طلافحة]ــــــــ[10 - Oct-2009, صباحاً 02:23]ـ
3 - سمعت بعض العلماء يقول في ضبط حديث (أن تجعل القرآن ربيع قلبي وجلاء حزني) جلاء بكسر الجيم، وبفتحها يكون المعنى معكوسا ... فما وجه ذلك إذا كان صحيحا؟
معنى جَلاء بالفتح: (أن تجعل القرآن ربيع قلبي وكاشف حزني، بحيث يكون واضحاً)، لأن الجَلاء بمعنى: وَضُح وانكشف، أما الجلاء بالكسر: (أن تجعل القرآن ربيع قلبي ومُذهِب حزني)؛ لأن جِلاء الهم بمعنى: (إذهابه)،
والإثنان يؤديان معنى واحداً؛ لأن كاشف تأتي بمعنى رفع البلاء "فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ".
ـ[الدكتور حسين حسن طلافحة]ــــــــ[10 - Oct-2009, مساء 04:25]ـ
عفواً أخي، (صرفَة) مصدر مرة على وزن (فَعلَة)، والضابط أن تصوغ من أي فعل ثلاثي (صَرَفَ في سؤالك) على وزن (فَعلة).
ـ[الدكتور حسين حسن طلافحة]ــــــــ[10 - Oct-2009, مساء 08:54]ـ
إذن، تبين يا عمر أنَّ (صرفة) على وزن (فَعلَة)؛ لأن الفعل الثلاثي يصاغ منه (اسم المرة)، على وزن (فَعلَه)، أما عن سبب (التشديد) الذي سألت عنه، فهو دائماً في اللغة العربية الفصحى، في أي حرف موالٍ للام الشمسية. واللام الشمسية تكون مع هذه الأحرف:
ثَانيهما إدغامُها في أربعِ وعشرَةٍ أيضا ً ورمزها فعِ
طِب ثم صِل رَحما ً تفز ضف ذا نَعَم دع سوء ظنٍّ زر شريفا ً للكرم
ـ[عمر الغزي]ــــــــ[11 - Oct-2009, مساء 08:29]ـ
ما زال الإشكال قائما:
هل دعوي أصلا بفتح العين أم أن الصواب بسكونها
وكذلك جلاء بالكسر والفتح هل هما نفس المعنى
أرجو الإفادة ...........
ـ[الدكتور حسين حسن طلافحة]ــــــــ[12 - Oct-2009, صباحاً 01:47]ـ
القاعدة تقول: إذا نسبت إلى ما خُتمَ بتاءِ التأنيث، فإنه يجب عليك أن تحذف تاء التأنيث، وتكسر ما قبل آخره. فتقول في (دعوَة) (دعوِيّ) بسكون العين، إذن، يخطئ من يقول: (دعَويّ)؛ لأنه زاد على القاعدة.
أما عن (جلاء)، فالفتح والكسر صحيحان؛ لأنها بالفتح تؤدي نفس المعنى الذي تؤديه بالكسر.
ـ[عمر الغزي]ــــــــ[08 - Jul-2010, مساء 10:37]ـ
جزاكم الله خيرا(/)
هل هناك حلقات فيديو لشرح الفية ابن مالك؟
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[09 - Oct-2009, مساء 12:40]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل هناك حلقات فيديو يشرح فيها شيخ الفية ابن مالك
فالنفس تسئم من شرح الورق ارجو تنزيلها هنا اذا وجدت
ـ[أحمد عبد الله حسين]ــــــــ[15 - Oct-2009, مساء 02:08]ـ
أخي الكريم
إليك هذا الرابط فيه شرح للغة العربية بصفة عامة للأستاذ الدكتور محمد حسن عثمان (بالصوت والصورة)
http://qiraatt.com/vb/showthread.php?t=721
أم شرح للألفية بالصورة فلا أدري
ولا تمل سيدي من قراءة الشروح
وإنما هذه التكنولوجيا للمساعدة في تحبيب كتب التراث إلى الناس، لا ليستغني الناس بها عنها
والله الموفق
ـ[باحث عن العلم]ــــــــ[18 - Oct-2009, صباحاً 03:43]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اخي الكريم اتفضل
إسطوانات شرح ألفية بن مالك كاملة بفضل الله:::للدكتور محمد حسن عثمان (حفظه الله
لسة جديد الحق قبل ان تتلف الروابط
http://www.forsanelhaq.com/showthread.php?t=125095
ـ[اندلوسي]ــــــــ[21 - Oct-2009, صباحاً 02:08]ـ
جزاكم الله اخواني ... انا ابحث عن كتب الجاحظ منذ اشهر ... ارجو ان تمدوني به الله يحفظكم(/)
تنبيه على خطأ كتابة "إنا لله وإنا إليه راجعون".
ـ[ابو سلوى]ــــــــ[09 - Oct-2009, مساء 06:59]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوانى الذين يتابعون طريقة النسخ والصق .. احذروا
كم يصيبنا الأسى ونحن نرى الكثير من الأعضاء يخطئون في كتابة آية من كلام رب العزة والجلال .. !
فالبعض يكتبها إن لله وإن اليه راجعون وآخر أنا لله ..
ويكتبون لراجعون
والأصح كتابة " الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ "
اخوانى لم نجتمع في هذا المجلس العلمى إلاللنصح والتعاون في مايرضى الله عزوجل
جزاكم الله خيراً
اللهم صلى على محمد وعلى اله وصحبه وسلم
ـ[الدكتور حسين حسن طلافحة]ــــــــ[09 - Oct-2009, مساء 09:16]ـ
نصيحة، جميلة، ثمينة، غالية، تدل على صدق مشاعرك تجاه إخوانك.
ـ[ابو سلوى]ــــــــ[12 - Oct-2009, صباحاً 12:44]ـ
نصيحة، جميلة، ثمينة، غالية، تدل على صدق مشاعرك تجاه إخوانك.
جزاك الله خيراً
ـ[ابوحفصة]ــــــــ[21 - Oct-2009, مساء 02:18]ـ
شكرا جزيلا لك علي نصحك الجميل
ـ[ابو سلوى]ــــــــ[23 - Oct-2009, مساء 10:48]ـ
شكرا جزيلا لك علي نصحك الجميل
الشكر لله عزوجل .. وجزاك الله خيراً
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[23 - Oct-2009, مساء 11:23]ـ
شكر الله لك أبا سلوى هذه النصيحة الغالية
ليت المسلمين يستمعون
ـ[السامرائي]ــــــــ[23 - Oct-2009, مساء 11:43]ـ
حبذا لو كتبت
فيما
لا في ما
ـ[ابو سلوى]ــــــــ[24 - Oct-2009, مساء 08:15]ـ
شكر الله لك أبا سلوى هذه النصيحة الغالية
ليت المسلمين يستمعون
العفو اخى الكريم
امين
جزاك الله خيراً
ـ[عبدالله العربي]ــــــــ[25 - Oct-2009, صباحاً 03:52]ـ
صدقت، جزاك الله خيراً، وحريٌ بكم وبنا أن نتقن اللغة العربية إن لم يكن خطابة وكلاماً، فعلى الأقل كتابة.
ـ[دسوسير]ــــــــ[26 - Oct-2009, صباحاً 02:50]ـ
مشكور على النصيحة
ـ[حافظ محمد يونس]ــــــــ[29 - Oct-2009, مساء 01:24]ـ
صدقت، جزاك الله خيراً، وحريٌ بكم وبنا أن نتقن اللغة العربية إن لم يكن خطابة وكلاماً، فعلى الأقل كتابة
ـ[أم تميم]ــــــــ[29 - Oct-2009, مساء 02:51]ـ
شكر الله لكم(/)
شروح كافية ابن الحاجب
ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[09 - Oct-2009, مساء 09:35]ـ
1 – شرح الكافية لابن الحاجب ت المغفور له الأستاذ الدكتور جمال عبد العاطي مخيمر
عليه سحائب الرحمة والرضوان , فقد كان عالما متواضعا.
جامعة الأزهر) ط في ثلاثة أجزاء مكتبة الباز مكة المكرمة 1418 هـ
2 - شرح ابن الخباز الموصلي ت 638 هـ
3 – شرح ابن يعيش الحلبي ت 643 هـ
4 – شرح الرضي ت 686 هـ
5 – شرح ابن القواس عبد العزيز بن جمعة الموصلي ت 694 هـ رسالة دكتوراه بجامعة الأزهر
6 – شرح الملك المؤيد عماد الدين إسماعيل بن الأفضل الأيوبي صاحب حما ة ت 732 هـ
7 شرح جلال الدين أحمد بن على الفحدواني ت 720 هـ
8 - شرح ركن الدين الحديثي العلوي ت 715 هـ
9 – الوافية في شرح الكافية لركن الدين الحسن بن محمد العلوي الأستراباذي ت 715 هـ
10 - الفوائد الضيائية لنور الدين الجامي ت 898 هـ ط في العراق ت د أسامة الرفاعي
11 - شرح أحمد بن الحسن الجاربردي ت 746 هـ
12 – شرح بدر الدين بن جماعة 723 هـ
13 – شرح نجم الدين أحمد بن محمد القرشي القمولي ت 727 هـ
14 – شرح تقي الدين إبراهيم النيلي البغدادي ت 737 هـ واسمه التحفة الشافية
15 – شرح إسماعيل بن إبراهيم ت 794 هـ واسمه الأسرار الصافية والخلاصات الشافية في كشف المقدمة الكافية
16 – شرح المولى عصام بن محمد بن عربشاه الإسفراييني ت 944 هـ
17 – شرح تاج الدين أحمد بن محمد العجمي الشافعي
ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[10 - Oct-2009, مساء 08:32]ـ
شرح الرضي على الكافية للمساهم حفِظه اللع ورفع درجته وأعلى مكانته , ورزق الفردوس الأعلى
http://majles.alukah.net/showpost.php?p=162641&postcount=57
ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[10 - Oct-2009, مساء 08:34]ـ
حاشية على الفوائد الضيائية شرح الكافية في النحو للمولى محرم ( http://khizana.blogspot.com/2009/08/blog-post_5889.html)
http://khizana.blogspot.com/2009/08/blog-post_5889.html
ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[10 - Oct-2009, مساء 09:49]ـ
شرح الرضي على الكافية للمساهم حفِظه الله ورفع درجته وأعلى مكانته , ورُزق الفردوس الأعلى
http://majles.alukah.net/showpost.php?p=162641&postcount=57
تصحيح فقط
ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[10 - Oct-2009, مساء 11:42]ـ
1 –
12 – شرح بدر الدين بن جماعة 723 هـ
تحقيق د محمد عبد النبي عبد المجيد مصر دار البيان ط أولى 1987 م
ـ[رانيا سعيد]ــــــــ[20 - Jan-2010, صباحاً 01:06]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اريد المساعدة فانا احتاج الى هذا الكتاب القيم جداااااااااااا علميا ولا استطيع تحميلة فهذه الروابط لاتعمل
ونشكر الاخوة الكرام على هذا الجهد الرائع لنشر العلم ومساعدة الباحثين من طالبى العلم
ـ[ابو سفيان الحنبلى]ــــــــ[30 - Oct-2010, مساء 01:41]ـ
اسهل شرح على الكافية(/)
أين أجد الموصول عن سيبويه
ـ[صفية]ــــــــ[09 - Oct-2009, مساء 10:41]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في أيّ الأبواب تكلم سيبويه في "الكتاب" وابن سراج في "الأصول في النحو" عن (الموصول)
عندي نسخة الكترونية لهذين الكتابين كيف أحصل على فهارسِهما
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[10 - Oct-2009, صباحاً 02:53]ـ
في عجالة أعطيكم هذين الموضعين:
هذا باب اختلاف العرب في الاسم المعروف الغالب إذا استفهمت عنه بمن 2/ 413
هذا باب من إذا أردت أن يضاف لك من تسأل عنه 2/ 415
والباب الذي بعده في نفس الصفحة
والله تعالى الموفق
ـ[صفية]ــــــــ[10 - Oct-2009, صباحاً 09:11]ـ
جزاك الله خيرالجزاء(/)
المَصْدَرُ وأَبْنِيَتُهُ وعَمَلُه
ـ[علي الصفحي]ــــــــ[10 - Oct-2009, مساء 12:50]ـ
المَصْدَرُ وأَبْنِيَتُهُ وعَمَلُه:
-1 تعريفُ المَصدر:
هو الاسْمُ الدّالُّ على مجرَّد الحَدَث.
-2 أبْنِيَةُ مَصَادرِ الثلاثي: للفعلِ الثُّلاثيّ ثلاثةُ أوْزَان:
(1) "فَعَل" بفتح العين، ويكونُ مُتَعدِّياً كـ "ضَرَبَه" وقَاصِراً كـ "قَعَد".
(2) "فَعِل" بكَسْر العَيْن، ويكون قاصِراً كـ "سَلِمَ" ومُتَعَدِّياً كـ "فَهِمَه".
(3) "فَعُل" بضم العين، ولا يكون إلاَّ قَاصِراً.
فأمّا "فَعَلَ وفَعِلَ" المُتَعَدِّيان فقِياسُ مَصْدَرِهما "الفَعْل" بفتح الفاءِ وسُكونِ العين.
فالأوَّل: كـ "الأَكْل" و "الضَّرْب" و "الرَّد".
والثاني: كـ "الفَهْم" و "اللَّثْم" و "الأَمْن".
وأمَّا "فَعِلَ" القَاصِر، فقِياسُ مَصْدَرِه "الفَعَل" كـ "الفَرَح" و "الأشَر" و "الجَوَى" و "الشَّلَل".
إلاَّ إنْ دَلَّ على لَوْن فإنَّ مصدَرَه يكونُ على "فُعْلَة" كـ "سُمرة وحُمْرة وصُفْرَة خُضْرَة وأُدْمَة".
وأمَّا "فَعَل" القَاصِر، فقياس مَصدَرهِ "الفُعُول" كـ "القُعُود والجُلُوس والخُرُوج".
إلاَّ إنْ دَلَّ على امْتِناعٍ، فقياسُ مَصْدَرِهِ "الفِعال" كـ "الإِبَاء والنِّفَار والجِمَاح والإِبَاق".
أو دَلَّ على تَقَلُّب واضْطِّرابٍ وحَرَكَة فقِياسُ مَصْدره "الفَعَلان" كـ "الجَوَلاَن والغَلَيَان".
أو على دَاءٍ فَقِياسُهُ "الفُعَال" كـ "صُدَاع" و "دوار" و "سعال".
أو على سَيْرٍ فَقِيَاسُه "الفَعِيل" كـ "الرَّحيل" و "الذَّمِيل".
أو على صَوْتٍ فقِياسُهُ "الفُعَال" أو "الفَعِيل" كـ "الصُّراخ" و "النُّبَاح" و "الصَّهِيل والنَّهِيق والزَّئير" وقد يَجْتَمعان كـ "نَعَبَ الغُرابُ نُعَاباً ونَعِيباً".
ومِنَ المَمْدُود: كُلُّ مَصْدرٍ مَضْموم الأَول في مَعْنى الصَّوتِ، فمن ذلك "الدُّعَاء" و "الرُّغَاء" و "العُواء" كنظيره من غير المعتل. وقَلَّما تَجِد المصْدَرَ مَضْمومَ الأوَّل مَقْصُوراً، وفي المخصِّص (ح 15 ص 108): بل لا أَعْرِف غير "الهُدَى والسُّرى والبُكا".
أو على حِرْفَةٍ أو وِلاَيَةٍ فقِيَاسُه: "الفِعَالة" كـ "تَجَر تِجَارَةً" و "خاطَ خِيَاطَةً" و "سفَرَ بينَهم سِفَارَةً" إذا أصْلَح.
وأمَّا "فَعُلَ" فقِياسُ مَصدَرِهِ، "الفُعُولة" كـ "الصُّعُوبة والسُّهُولة والعُذُوبَة والمُلُوحة" و "الفَعَالَة" كـ "البَلاغَةِ والفَصَاحَةِ والصَّراحَة" وما جَاءَ مُخَالِفاً لِمَا ذُكر فَبَابُه النَّقْلُ كَقَولهم في "فَعَل" المُتَعدِّي "جَحَدَه جُحُوداً" و "جحْداً" على القياس و "شكَرَهُ شُكُوراً وشُكْرَاناً". وكَقَوْلهم في "فَعَل" القَاصِر "مَاتَ مَوْتاً" و "فازَ فَوْزاً" و "حكَمَ حُكْماً" و "شاخَ شَيْخُوخَةً" و "نمَّ نَمِيمَةً" و "ذهَبَ ذَهَابَاً".
وكَقَوْلهم في "فَعِل" القَاصِر، "رَغِبَ رَغُوبةً" و "رضِيَ رِضاً" و "بخِلَ بُخْلاً" و "سخِطَ سُخْطاً " وأمّا "البَخَل والسَّخَط" بفتحتين فعلى القِياس كـ "الرَّغَب".
وكَقَولهِم في "فَعُل" "حَسُن حُسناً" و "قبُحَ قُبْحاً".
-3 مَصَادر غير الثلاثي:
لا بُدَّ لكلِّ فِعلٍ غيرِ ثلاثي مِنْ مَصدَرٍ مَقِيسٍ.
فقياسُ "فَعَّل" بالتشديد إذا كانَ صحيحَ اللاّم: "التَّفْعيل" كـ "التَّسْليم" و "التَّكليم" و "التَّطهير". ومُعْتَلُّها كذلك، ولكنْ تُحذَف ياءُ التَّفْعيل، وتُعوَّض منها "التاء" فيَصيرُ وَزْنُه "تَفْعِلَة" كـ "التَّوْصِية والتَّسْمِيَة والتَّزْكِيَة".
وقِيَاسُ "أَفْعل" إذا كانَ صَحِيحَ العَيْنِ: "الإِفْعَال" كـ "الإِكْرَام والإِحْسَان" ومُعْتَلَّها كذلك، ولكنْ تُنْقَل حَرَكَتُها إلى الفاء، فتُقْلَبُ أَلِفاً، ثمَّ تُحْذَف الألف الثَّانِية، وتُعوَّض عنها التاء، كـ "أَقَامَ إقَامَةً وأَعَانَ إعانةً". وقدْ تُحْذَفُ التَّاءُ نحو {وإِقَامِ الصَّلاةِ} (الآية "73" من سورة الأنبياء "21"، واعلَم أنَّ حذف التّاءِ على ضربين: كثيرٌ فَصِيح، وقليلٌ غير فصيح، فأمَّا الكثير الفَصيح ففِيما إذا أُضِيفَ المَصْدر، لأنَّ المُضَاف إليه يَقُوم مَقَامَ التّاء، وذلكَ كما في الآية الكريمة، وكما في الحديث "كاستنارِ البدر" والأصل: إقامة الصلاة وكاسْتِنَارَة البدر، وأما القليل غير الفصيح في حذف التاء ففيما إذا لم يُضَف
(يُتْبَعُ)
(/)
المَصْدر، وذلك كما حكاه الأَخْفش من قولهم: "أَجابَ إجَابَا" والفصيح إجابَةً).
وقِيَاسُ ما أوَّلُهُ هَمْزَةُ وصْلٍ: أنْ تَكْسِرَ ثَالِثَهُ، وتَزيد قَبلَ آخِرِه أَلِفاً فيَنْقَلِبُ مَصْدَراً نحو "اقْتَدَرَ اقْتِدَاراً" و "اصْطَفَى اصطِفاء" و "انْطَلَقَ انْطِلاقاً" و "اسْتَخْرَجَ اسْتِخْراجاً". فإنْ كانَ اسْتَفْعَل مُعْتَلَّ العَيْن عِمِلَ فيهِ مَا عَمِلَ في مَصْدر أَفْعل المُعْتَلِّ العَيْن فتقول: "اسْتَقَامَ اسْتِقامةً" و "اسْتَعَاذَ اسْتِعَاذَةً" (وقد جاءَ على زِنَة مَصدر الصَّحيح "اسْتَحوذ اسْتِحْوَذاً" و "أغْيَمَتِ السِّماءُ إغْيَاماً").
وقياسُ مَصْدر "تَفَعْلَلَ" وما كانَ على وزنه: أنْ يُضَمَّ رَابِعُه فيصيرَ مَصْدراً كـ "تَدَحْرَج تَدَحْرجاً" و "تجَمَّل تَجمُّلاً" و "تشَيْطَنَ تَشَيْطُناً" و "تمَسْكَنَ تَمَسْكُناً".
ويَجِبُ إبْدالُ الضَّمةِ كَسْرةً إنْ كانَتْ اللاَّمُ ياءً نحو "التَّواني والتَّداني" وقِياسُ مَصْدَرِ "فَعْلَلَ" ومَا أُلْحِقَ به: "فَعْلَلَة" كـ "دَحْرَجَ دَحْرَجَةً" و "زلْزَلَ زَلْزَلَةً" و "بيْطَرَ بَيْطَرَةً" و "حوْقَلَ حَوْقَلَةً".
و "فعْلاَلاً" إنْ كانَ مُضَاعَفاً كـ "زِلْزَال ووِسْوَاس".
وهو في غيرِ المُضَاعَف سَمَاعِيّ كـ: "سَرْهَفَ سِرْهَافاً" (سَرْهَفْت الصَّبي: إذا أحْسَنْت غِذاءه) ويجوزُ فتحُ أوَّلِ المُضَاعَف، والأَكثرُ أن يُقْصَدَ بالمَفْتُوح اسْمُ الفاعل نحو: {مِنْ شَرِّ الوَسْواسِ} (الآية "4" من سورة الناس "114") أيْ المُوَسْوِسُ، وَمِنْ مَجِيء المَفْتُوح مَصْدَرَاً قَوْلُ الأَعْشى:
تَسْمَعُ للحَلْيِ وَسْوَاساً إذا انْصَرفَتْ * كمَا اسْتَعانَ بِريحٍ عِشْرِقٍ زَجِل
(الوسواس: صوت الحلي، العِشْرق: شجر يَنْفَرش على الأرض عَرِيض الوَرَق، وليسَ له شوك، زَجِل: صوَّتَ فيه الريح)
وقِياسُ "فاعَل" كـ "ضَارَبَ وخَاصَم وقَاتَل" "لفِعَال والمُفَاعَلَة". ويمتَنِع "الفِعَال" فيما فَاؤُه ياءً نحو: "ياسَرَ ويَامَنَ" وإنما مَصْدَرُهما "مُيَاسَرَةً ومُيَامَنَةً" وشّذَّ "يَاوَمَه يَوَاماً".
وَمَا خَرَجَ عمّا ذُكِرَ فَشَذٌّ كقولهم:
"كَذَّبَ كِذِّاباً" والقِياسُ تَكْذِيباً، وقولِه:
وَهْي تُنَزِّي دَلْوَها تَنْزِيَّا * كما تُنَزّي شَهْلَةٌ صَبِيّا
(المعْنَى: يصفُ الزَّاجِزُ امْرأةً تُحرِّكُ دَلْوَهَا حَرَكَةً ضَعِيفة عِند الاسْتِقاء كتَحْرِيك امْرأة نَصَفٍ صَبِيَّها عند ترقيصِهَا إيَّاهُ)
والقياسُ تَنْزِيَة.
وقولُهم: تحمَّلَ تِحِمَّالاً، و "ترامَى القَومُ رِمِيَّاً" و "حوْقَل حِيقَالاً"، و "اقْشَعَرَّ قُشَعْرِيرَة" والقياس: تَحمُّلاً، وتَرَامِياً، وحَوْقَلَةً، واقْشِعْرَاراً.
-4 عَمَلُ المَصْدَرِ - وشُروطه:
يَعْمَلُ المَصْدَرُ نَكِرَةً أَوْ مَعْرِفَةً، عَمَلَ فِعْلِهِ المُشْتَقِّ مِنه، تَعَدِّياً وَلُزُوماً فإنْ كانَ فِعْلُه المُشْتَقُّ منه لازِماً فهو لاَزمٌ، وإنْ كانَ مُتَعَدِّياً فهو مُتعَدٍّ إلى ما يَتَعَدَّى إليهِ بِنَفْسِه أَوْ بِحَرْفِ الجر (ولا يُخَالف المصدر فعلَه إلاَّ في أمْرين: الأول: أن في رفعه النائب عن الفاعل خِلافاً ومذهبُ البصريين جَوازُه، الثاني: أن فَاعِلَ المصدر يجوزُ حَذفُه بخلافِ فاعِلِ الفِعل)، ولهذا الإِعمال شُروط:
(1) صِحَّةُ أنْ يَحِلَّ مَحَلَّهُ فِعْلٌ مَعَ "أَنْ" المَصْدَرِيَّة، والزَّمَانُ مَاضٍ أوْ مُسْتَقْبلٌ نحو "عَجِبْتُ مِنْ كَلامِكَ محمَّداً أمْسِ" فتقديره: عجبت مِنْ أنْ كَلَّمْتَهُ أَمْسِ، و "يسُرُّني صُنْعُكَ الخَيْرَ غَداً" أي يَسُرُّني أنْ تَصْنَعَ الخيرَ غداً.
أو يَصحَّ أنْ يَحُلَّ مَحلَّه فعلٌ مع "مَا" المَصْدريَّة، والزَّمَانُ حَال، نحو "يُبْهِجُني إطْعَامُكَ اليَتِيمَ الآنَ" أي مَا تُطْعِمُهُ.
(2) ألاَّ يكونَ مُصغَّراً، فلا يَجُوزُ "أعْجَبَني كُلَيْمُكَ عَلِيّاً الآنَ".
(3) ألاَّ يكُونَ مُضْمَراً، فلا يَصحُّ "مُرَورِي بزَيدٍ حَسَنٌ وهو بعمروٍ قَبِيحٌ".
(4) ألاَّ يكونَ مَحْدُوداً بِتَاءِ الوَحْدَة، فَلا يَجُوزُ "سَاءَتْنِي ضَرْبَتُكَ أَخَاكَ".
(5) ألاَّ يَكونَ مَوْصُوفاً قَبْلَ العَمل، فلا يَجُوزُ "سَرَّني كَلامُكَ الجَيِّدُ ابْنَكَ".
(يُتْبَعُ)
(/)
(6) ألاَّ يكون مَفْصُولاً مِن مَعْمُولِه بأجنبي فلا يُقال "أَعْجَبَني إكْرَامُكَ مَرَّتَيْن أَخَاك" (أما قولُه تعالى: {يومَ تُبْلى السرائر} بعد قوله: {إنَّه على رَجْعِهِ لَقَادِر} فـ "يوم" لَيْسَتْ مَعْمولة لَرجْعه، كما يتوهم، لأنه قد فصل بينهما بخبر "إن" بل تتعلق بمحذوف أيْ يُرْجِعه يَوم تبلى السرائر).
(7) وُجوبُ تَقَدُّمِ المَصْدَرِ على مَعْمُولِه فلا يجوزُ "أَعْجَبَني زَيْداً إكْرامُ خَالِدٍ" إلاَّ إذا كانَ المَعْمُولُ ظَرْفاً أو جارّاً وَمَجْرُوراً نحو "أعجَبَني في الدَّارِ إكرامُ خالدٍ" أو "أعجَبَني لَيْلاً إكرامُ خالدٍ". وهذِه الشُّرُوطُ بالنِّسْبَةِ للمَصْدر الذي يَحُلُّ مَحَلَّه "أنْ" المصدريَّة "والفِعل" أمَّا مَا كانَ واقِعاً مَوْقعَ الأَمرِ نحو "ضَرْباً الفَاجِرَ" فيجوزُ فيه تَقْديم مَعْمولِه عليه نحو "الفَاجِرَ ضَرْباً".
-5 أقْسَامُ المَصْدر العَامِل:
المَصْدرُ العامل أقسام ثَلاثَةٌ:
(أ) مضافٌ.
(ب) مقرونٌ بأل.
(ج) مجرَّدٌ منهما.
(أ) المصدر العامل المضاف: عَمَلُ المَصدَر المُضاف أكثرُ وهو على خمْسَةِ أحْوَالٍ:
(1) أنْ يُضافَ إلى فَاعِلِهِ ثمَّ يَأْتِي مَفْعُولُه نحو {وَلَوْلاَ دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ} (الآية "251" من سورة البقرة "2"). فلفظ الجَلالةِ فاعِلُ دَفْعِ مُضافٌ إليه، والناسَ: مَفْعُولُه.
(2) أنْ يُضَافَ إلى مَفْعولِه ثمَّ يَأْتي فَاعِلُه، وهو قَليل، ومنه قَولُ الأُقَيْشِرِ الأَسَدي:
أَفْنَى تِلادي ومَا جَمَّعْتُ من نَشَبٍ * قرعُ القَواقِيزِ أفْواهُ الأَبَارِيقِ
(التِّلاد: المَالُ القديم، النَّشبَ: المالُ الثَّابت، والقَواقِيز: واحِدُها: قَاقُوزَة: وهي أقْدَاح يُشْرب بها الخمر)
وَلاَ يختَصُّ ذلكَ بِضَرُورَةِ الشعر، بدَليل الحديث: {وحَجُّ البَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إلَيْهِ سَبيلاً}. ومما جَاءَ مُضَافَاً قولُ لَبِيد:
وعَهْدِي بها الحَيَّ الجَمِيعُ وفيهُمُ * قَبْلَ التَّفَرق مَيْسِرٌ ونِدامُ
وتقول: "أَعْجَبني دَقُّ الثَّوبِ القَصَّارُ" و "أكْلُ الخبزِ زيدٌ" و "معاقَبةُ اللِّصِّ الأَميرُ" لا يَصلُحُ إلاَّ أنْ يكونَ الأخيرُ هو الفاعل.
ويَقول المبرد: وتقول: "أَعْجَبَني ضربُ زيدٍ عَمْراً"، وإن شِئتَ قلتَ: "أَعجبني ضَرْبَ زيدٍ عمروٌ"، إذا كان عمروٌ ضَرَب زيداً، وتضيفُ المَصْدرَ إلى المَفْعُولِ كما أضَفْتَهُ إلى الفَاعِل ومنه يقول سيبويه: سَمْعُ أُذْني زَيْداً يقول ذلك، قال رؤبة:
رَأْيُ عَيْنَيَّ الفَتى أخَاكا * يُعْطِي الجَزِيلَ فَعَلَيْك ذَاكا
(3) أنْ يُضافَ إلى الفَاعِلِ، ثُمَّ لا يُذكر المَفْعول، نحو {وَمَا كانَ اسْتِغْفَارُ إبْرَاهِيمَ} (الآية "114" من سورة التوبة "9") أي رَبَّه.
(4) عَكْسُه أيْ أنْ يُضافَ إلى المَفْعُولِ، ولا يُذْكَرَ الفاعلُ نحو {لا يَسْأَمُ الإِنْسَانُ مِنْ دُعاءِ الخَيْرِ} (الآية "49" من سورة فصلت "41") أيْ مِنْ دُعَائِهِ الخَيرَ.
(5) أنْ يُضَافَ إلى الظَّرْفِ فيرفَع ويَنْصب كالمنوَّن نحو "سَرَّني انْتِظَارُ يَوْمِ الجُمُعَة النَّاسُ عُلَمَاءَهم".
(ب) المَصْدَر العَامِل المَقْرُون بأل:
عَمَلُ المَصْدر المَقْرُونِ ب"أل" قَلِيلٌ في السَّماع، ضَعِيفٌ في القِياس، لبُعْدِه مِن مُشَابَهَةِ الفعلِ بدُخُولِ "أل" عَلَيه نحو قول الشاعر:
ضَعيفُ النِّكَايَةِ أعْدَاءَهُ * يَخَالُ الفِرارَ يُراخِي الأَجَلْ
وقال مالك بنُ زُغْبة الباهلي:
لَقَدْ عَلِمَتْ أُوْلَى المُغِيرة أنَّني * لحِقْتُ فلم أنْكُلْ عن الضَّرْبِ مِسْمَعا
(ج) المَصْدر العامِلُ المجرَّدُ (ومَنع الكوفيون: إعمالَ المصدر المُنَوَّن، وحَمَلوا مَا بَعدَه مِنْ مَرْفُوع أو مَنْصوب على إضْمار فعل) وهو المنون:
عَمَلُ المَصْدرِ المجرَّدِ مِن "ألْ" و "الإِضَافَة" أَقْيَسُ من عَمَلِهِ مُضافاً، لأنه يُشْبِه الفِعلَ بالتَّنْكِير نحو {أَوْ إِطْعَامٌ في يَوْمٍ ذي مَسْغَبَةٍ يَتِيماً} (الآية "14 - 15" من سورة البلد "90"). ومن هذا قولُ المَرَّار الأسدي:
أَعَلاقَةً أُمَّ الوُلَيِّدِ بعدَما * أَفْنَانُ رَأْسِكَ كالثَّغَام المُخْلِسِ
(يصفُ عُلُوَّ سِنِّهِ وأنَّ الشَّيْبَ جَلَّلَ رأسَهُ فلا يَليق به اللَّهوُ والصبا. والثغام: نبت أبيض)
(يُتْبَعُ)
(/)
أمَّ الوُلَيِّد: منصوت بعَلاقَةٍ على أنَّه مفعوله، ومثله:
على حينَ ألْهَى الناسَ جُلُّ أمورهم * فَنَدْلاً زُرَيْقُ المالَ نَدْلَ الثَّعالب
وأنشد سيبويه للمرار بن منقذ:
بضَرْبٍ بالسُّيوفِ رُءُوسَ قومٍ * أَزَلْنا هَامَهُنَّ عن المُقِيلِ
-6 تابعُ مَعْمُولِ المَصْدر:
المُضَافُ إلى المَصْدرِ العَامِل، إن كانَ فَاعِلاً فَمَحَلُّهُ الرَّفْعُ وإنْ كانَ مَفْعولاً فمحلُّه النَّصبُ، لذلكَ يجوزُ في التابع "الجرُّ" مُرَاعَاةً لِلَّفْظِ المَتْبُوع، و "الرَّفْعُ" إنْ كانَ المُضافُ إليهِ فَاعِلاً، ونَصْبُه إنْ كانَ مَفْعولاً إتْبَاعاً لِمَحَلِّه نحو "عَجبتُ مِنْ ضَرْبِ زيدٍ الظَّرِيفُِ" بالضم والكسر، بجرّ الظرِيفِ ورفعه، ومن الرَّفع قولُ لَبيد العَامِري:
حَتى تَهَجَّرَ في الرَّواحِ وهَاجَها * طَلَبَ المُعَقَّبِ حَقَّهُ المَظْلُومُ
(تهجَّر: سار في وقتِ الحرِّ والضمير لحمارِ الوَحْش، الرَّواح: بين الزَّوال والليل، هاجَها: الضمير للأَتَان: أَثَارها، وطَلَبَ المعقب: مفعول مطلَق لهاج مُضافٌ لِفاعله، المعنى: يصف الحمار وأنثاه بالإِسْراع إلى كل نَجْدٍ يطلبانِ الكَلأَ والوِرْد)
فَرَفَع "المَظْلومُ" على الإِتْباع لِمحلِّ المُعَقِّب.
وتقولُ: "سُرِرْتُ من أكْلِ الخبزِ واللحْمَِ" فالجرُّ على اللَّفْظ والنصب على المَحلِّ، ومثلُه قولُ زِياد العَنْبرِي:
قَدْ كُنْتُ دَايَنْتُ بها حَسَّانا * مَخَافَةَ الإِفْلاسِ واللِّيَانَا
(أي مخافتي الإِفْلاس، واللِّيان: المَطْل بالدين، وأراد بقوله "بها" القينة: أي أخذتها في دين لي على حسان)
نصبَ "الليانَ" عطفاً على موضع الإِفلاسِ لأَنَّهُ مفعولٌ في المعنى.
الصِفَةُ المُشبَّهَةُ (انما سمِّيت صفة مشَبة، لشَبهِها باسْم الفَاعل ووجه الشَّبه أنها تدل على حَدَث ومن قام به وأنها تؤنث وتُجمَع مثلها، ولذلك نُصِب ما بعدها على التَشبيه بالمفعول به وكان حقُّها ألا تَعمل، لَدَلاَلتها على الثبوت ولِكَوُنِها مأخوذةً من فعل قاصِر) - وإعمالها:
-1 تعريفُها:
هي الصِّفة المشبَّهة باسْمِ الفَاعِل فيما عَمِلت فيه، ولَمْ تَقْوَ أنْ تعمَل عَمَلَه. وذلك لأنَّها ليْسَت في مَعْنَى الفِعْل المُضارع، فإنما شُبِّهت بالفَاعِل فيمَا عملتْ فيه، وانما تَعْمَل فيما كانَ من سَبَبها مُعرَّفاً بالألف واللام. أونكِرَةٍ لا تُجَاوِزُ هذا، والإضَافةِ فيها أحسَنُ وأكْثَرُ، والتَّنْوِينُ عَربيُّ جيِّد، فالمُضَافُ قَولك: "هَذا حَسَنُ الوَجْهِ " فالظَّاهِرُ أنَّ الحُسْنَ لهذا، ولكنَّ الوجهَ فاعلاً بالمعنى (إنما سُمِّيت فاعلاً بالمعنى لأن الصفة لا تضاف اليه إلاَّ بعدَ تحويل الإسناد عنه إلى ضمير المَوصوف فاذا قلت: "عليٌّ طاهرُ الدَّخلَة" ففاعل طاهرضمير يعود إلى علي، وأُضيفَ إلى الدَّخلَة وإن كانت الدَّخلة في الأصل هي الفاعل فبقي لها أنها فاعل في المعنى ولكنها مضاف اليه في اللفظ). ومِنْ ذلك قَولُهم: "هُو أَحْمَرُ بَيْنِ العينين".
و "هو جيِّدُ وَجْهِ الدارِ" ومما جاء مُنَوَّناً قول زهير:
أَهْوَى لَهَا أَسْفَعُ الخَدَّين مُطَّرِقٌ * رِيشَ القَوَادِم لِم تُنْصَبْ لَه الشَّبَكُ
(يصف صقراً انقضَّ على قَطاةٍ، والأَسْفَع: الأسود، ومُطْرِّق: متَراكِبُ الرِّيشِ، والقَوَادِم: جمعُ قَادِمة وهي رِيشُ مُقدِّمِ الجَنَاح).
-2 مُشَاركةُ الصِفَة المُشَبَّهةُ اسمَ الفاعلِ:
تُشَارِكُ الصِّفَةُ المشَبَّهةُ اسمَ الفاعِلِ في الدالة على الحَدَثِ وفاعِله والتذكيرو التأنيث و التَّثْنِيَة و الجَمْعِ، وشَرْطُ الاعتماد إذا تجَرَّدتْ من "أل".
(=اسم الفاعل).
-3 اختصاصُ الصِّفَةُ المُشَبَهَةِ عن اسم الفاعل:
تَخْتَصُّ الصِّفَةُ المشَبَّهةُ بسَبعَةِ أُمُورٍ:
(1) أنها تُصَاغُ منَ اللاَّزِمِ دُونَ المُتَعَدِّي كـ "حَسَن" و "جَمِيل" واسمُ الفاعل يُصاغُ منهما كـ "قائم" و "فاهِم".
(2) أنها للزَّمَنِ الماضِي المُتَّصِل بالحَاضِرِ الدَّائمِ، دُونَ المَاضِي المُنْقَطِعِ والمُستَقبل، واسمُ الفاعلِ لأَحَدِ الأَزْمِنَةِ الثَلاثَةِ.
(يُتْبَعُ)
(/)
(3) أنَّها تكونُ مُجارِيَةً للمُضارعِ في حَرَكَاتِهِ وَ سَكَنَاتِهِ كـ "طاهِرِ القلبِ" و "مُسْتَقِيم الرَّأيِ" و "مُعْتَدل القَامَةِ" وتَكُونُ غَيْرَ مُجارِيةٍ له وهو الغالبُ في لمبنية من الثلاثي ك"جميل"و "ضخم" و "ملآن" ولا يكون اسم الفاعل الامجارياً له.
(4) أنَّ مَنصُوبَها لا يَتَقدَّم عليها بخِلافِ مَنْصُوبِ اسمِ الفاعلِ.
(5) أنَّهُ يَلْزَمُ كَوْنُ مَعْمُولِها سَبَبِيّاً أيْ اسماً ظاهراًمُتَّصِلاً بضَمِيرِ مَوْصُوفِها، إمَّا لَفظاً نحو "ابراهيم كبيرٌعَقْلُه" وإمَّا مَعْنى نحو "أَحْمَدُ حَسَنُ العَقْلِ" أي منه وقيل: إنَّ "ألْ" خَلَفٌ من المضافِ إليه (وهو رأي الكوفيين). أمَّا اسْمُ الفَاعِل فيكونُ سبَبِياً وأجْنَبِياً.
(6) أنَّها تخَالِفُ فِعْلِها فَإنَّها تَنْصِبُ مَعَ قُصورِ فِعْلِها تقول: "محمد حَسَنٌ وَجْهَهُ".
(7) يمتنع عند الجمهور أن يُفْصَل في الصِّفة المشبَّهَةِ المَرفوعُ والمَنْصُوبُ، ويجوزفي اسمِ الفاعلِ أن تقول: "أحمدُ مُكرِمٌ في دَارِه أبُوه ضَيْفَه ". ولا تَقُول في الصفة المشبهة "خالدٌ حَسَنٌ في الحربِ وجْهَهَ ".
-4 مَعْمُولُ الصِّفَةِ المشبَّهةِ:
لِمَعْمُولِ الصِّفَةِ المشبهَّةِ ثلاثُ حَالاَتٍ:
(أ) الرَّفعُ على الفَاعليَّةِ للصفة، أوعلى الإبْدَال من ضَمِيرٍ مُسْتَتِرٍ في الصِّفَةِ بَدَل بَعْض من كُلْ على ما قاله أبو علي الفارسي.
(ب) الخفض بإضَافة الصفة إليه.
(ج) النصب على التشبيهِ بالمفعولِ به إنْ كانَ مَعْرفةً، وعلى التمييز إن كانَ نَكِرَةً، والصفةُ مع كل من الثلاثة الرفع والنصب والخفض، إمَّا نكرة أو معرفة مقرونة بـ "أل" وكل من هذه الستة للمَعْمول معه ستُ حالات، لأنه إمَّا بـ "أل" كالوجه، أو مضافٌ لما فيه "أل" كـ "وجهِ أبيه" أو مُجَرَّدٌ من أل والإضافة كـ "وَجْهِ" أو مضافٌ إلى مجرَّدٍ كـ: "وجه أب".
فالصُّوَرُ ستٌ وثلاثُون، الممتنعُ منها أربعة، وهي أن تكونَ الصفةُ بـ "أل" والمَعْمُولُ مجرَّداً منها، ومن الإضافة إلى تاليها، والمعمولُ
مخفوضٌ، كـ "الحَسن وجهِهِ" أو " الحسنِ وَجْهِ أبِيه" أو "الحسن وجهٍ" أو "الحسنِ وَجْهِ أبٍ". لأن الإضافة في هذه الصور الأربع لم تفد تعريفاً ولا تَخْصِيصاً ولا تخلصاً من قبح حذف الرابط، ودونكَ التفصيل.
-5 الجَائِزُ في عَمَلِ الصِّفَة المشبهة: الصُّوَرُ الجائزَةُ الاستعمالِ في الصَّفَةِ المُشَبَّهَةِ: منها ما هو قَبِيح، وما هو ضَعِيفٌ، ومَا هو حَسَنٌ:
(1) فالقَبيحُ: رَفْعُ الصفة مُجَرَّدَةً كانت، أو مَعْ "أل": المَعْمُولَ المُجَرَّدِ منها ومن الضمير والمُضَافَ إلى المجرَّدِ، لِمَا فيه مِنْ خُلُوِّ الصِفَة من ضَميرٍ يَعودُ على المَوْصُوف، وذلك أربَعُ صُوَر: "خَالِدٌ حَسَنٌ وجْهُ". و "عليٌّ حَسَنٌ وجهُ أبٍ" و "بَكرٌ الحَسَنُ وجهُ"، و "زيدٌ الحَسَنُ وجْهُ أبٍ ". (1 الصورة الأولى: صفة مشبهة رفعت إسماً ظاهراً ليس فيه ضمير، والثانية: الصفة رفعت اسماً مضافاً خالياً من الضمير، والثالثة: الصفة فيها "أل"رفعت اسماً ظاهراً ليس فيه ضمير، والرابعة: الصفة فيها "أل"رفعة اسماً مضافاً خالياً من الضمير، وهذه كلها صور قبيحة).
(2) والضعيفُ: أن تنصبَ الصفةُ المجردة من أل: المَعَارِفَ مطْلَقاً، وأن تجرَّها بالإضَافَةِ، سِوَى المُعَرَّفِ بـ "ال" والمُضَاف إلى المعرَّفِ بها، وجَرُّ المَقْرُونة بـ "الْ" المضاف إلى المقرون بها، وذلك في ست صور وهي: "محمدٌ حَسَنٌ الوَجْهَ" و "بَكْرٌ حَسَنٌ وجهَ الأَبِ " و "زَيْدٌ حسنٌ وجهَه" و "عَامِرٌ حسنٌ وجهَ أبيه" بالنصب فيهنَ و "خالدٌ حسَنُ وجْهِهِ". و "زهير حَسَنُ وجهِ أبيهِ" بالجر فيهما والجر عند سيبويه من الضرورات، وأجازه الكوفيُّون لأنَّه مِن إجْراء وَصفِ القَاصِرِ مُجرى وَصْفِ المُتعدِي وجَرِّ الصِّفَةِ المُضَافِ إلى ضَمير المَوْصُوف أو إلى مُضافٍ إلى ضميره.
(3) والحَسَنُ مَا عدا ذلِكَ. وهو رَفْعُ الصِّفَةِ المُجَرَّدَةِ من أل: المُعرف بها، أو إلأى ضمير الموصوف، أو غلأى المضاف إلى ضميره ونصب الصفة المجردة من أل والإضافة، والمضافة إلى المجرد منها وهكذا إلى نحو اثنين وعشرين صورة: منها: حسنُ الوجهِ وحسنُ وجه الأبِ، وحَسَنٌ وجْهُهُ، وحَسَنٌ وجهُ أبيه، وحَسَنٌ وجْهاً، وحَسَنٌ وجهَ أبٍ، وحسنُ الوجهِ و
حسنُ وجهِ الأب، وحَسَن وجهٍ، وحَسَنُ وَجْهِ أبٍ، الحُسْنُ الوَجْهِ، والحسَنُ وجْهِ الأبِ، والَحَسن وجْهُه، والحَسَنُ وجهُ أبيه وهكذا.
-6 اسْمُ الفاعِل أو المَفْعُول اللذَان يُعامَلان مُعَامَلَة الصفَةِ المُشَبَهة:
إذا كان اسْمُ الفاعِلِ غيَر متعدٍ، وقُصِدَ ثُبُوتُ مَعْناه، عُومِلَ مُعَامَلَةَ الصفَةِ المشبهَةِ، وسَاغَتْ
إضَافَتُه، إلى مَرْفُوعِهِ، بعدَ تَحويلِ الإسناد كما ذكر ذلك في: اسم الفاعل.
وكذا إذا كان مُتَعدياً لوَاحِدِ، وأَمِنَ اللبْس، فَلو قلتَ: " زَيدٌ رَاحِمُ الأَبْناءِ وظالِمُ العَبيد " بمعنى: أبناؤه راحمون، وعبيدُه ظالمون، وكان في سياق مدح الأبناء وذم العبيد جازت الإضافة للمرفوع لدالة الكلام على أن الإضافة للفاعل، وإلا لم يجز.
وإن كانَ مُتَعدياً لأكْثَرَ مِن واحِدٍ لم يَجُزْ إلْحَاقُه بالصفَةِ المُشَبهة لبُعْدِ المُشَابَهَةِ حِينَئِذٍ، لأن مَنْصُوبَها لاَيزيدُ عن واحدٍ.
ومِثلُه اسْمُ المَفْعُول القَاصِرُ، وهو المَصُوغُ من المُتَعَدي لواحدٍ عند ارادَةِ الثبوتِ نحو "الوَرَعُ مَحْمُودَةٌ مَقَاصِدُه" فيُحَول إلى "الوَرَعُ محمودٌ المقاصدَ" بالنصب، ثم إلى"محمود المقاصدِ" وإنما يجوزُ الحاقُ اسمِ الفاعِلِ بالصفَة المُشبهةِ إذا بقيَ على صيغَتهِ الأصْلِيةِ، ولم يُحَول إلى فَعِيل، فلا يقال: "مَرَرْتُ برجلٍ كَحِيلَ عينهِ" ولا: "قَتِيلِ أبيهِ".(/)
ما سبب تنوين كلمة زينة في قوله تعالي (بزينةٍ الكواكب) ?
ـ[اهل العلم أدلاء]ــــــــ[10 - Oct-2009, مساء 05:19]ـ
ما سبب تنوين كلمة زينة في قوله تعالي (بزينةٍ الكواكب)؟ أرجو جوابًا شافيًا
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[10 - Oct-2009, مساء 06:38]ـ
/// قال السمين الحلبي في الدر المصون (12/ 185): "قوله: {بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ}: قرأ أبو بكر بتنوين "زينة" ونصب "الكواكب" وفيه وجهان، أحدهما: أَنْ تكونَ الزينةُ مصدراً، وفاعلُه محذوفٌ، تقديره: بأنْ زَيَّنَ اللَّهُ الكواكبَ، في كونِها مضيئةً حَسَنةً في أنفسها. والثاني: أنَّ الزينةَ اسمٌ لِما يُزان به كاللِّيْقَةِ: اسمٌ لِما تُلاقُ به الدَّواةُ، فتكون "الكواكبُ" على هذا منصوبةً بإضمارِ "أَعْني"، أو تكون بدلاً مِنْ سماء الدنيا بدلَ اشتمالٍ أي: كواكبها، أو من محل "بزينة".
وحمزةُ وحفصٌ كذلك، إلاَّ أنهما خَفَضا الكواكب على أنْ يُرادَ بزينة: ما يُزان به، والكواكب بدلٌ أو بيانٌ للزينة.
والباقون بإضافةِ "زينة" إلى "الكواكب". وهي تحتملُ ثلاثةَ أوجهٍ، أحدها: أَنْ تكونَ إضافةَ أعمَّ إلى أخصَّ فتكونَ للبيان نحو: ثوبُ خَزّ. الثاني: أنها مصدرٌ مضافٌ لفاعلِه أي: بأن زَيَّنَتِ الكواكبُ السماءَ بضوئِها. والثالث: أنه مضافٌ لمفعولِه أي: بأَنْ زَيَّنها اللَّهُ بأَنْ جَعَلها مشرِقةً مضيئةً في نفسِها.
وقرأ ابن عباس وابن مسعود بتنوينها، ورفعِ الكواكب. فإنْ جَعَلْتَها مصدراً ارتفع "الكواكب" به، وإنْ جَعَلْتَها اسماً لِما يُزان به فعلى هذا ترتفع "الكواكبُ" بإضمار مبتدأ أي: هي الكواكبُ، وهي في قوة البدلِ. ومنع الفراءُ إعمالَ المصدرِ المنوَّن. وزعمَ أنه لم يُسْمَعْ. وهو غلَطٌ لقولِه تعالى: {أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ} كما سيأتي إن شاء الله".
ـ[محب الهدى]ــــــــ[27 - Nov-2009, صباحاً 10:05]ـ
والباقون بإضافةِ "زينة" إلى "الكواكب". وهي تحتملُ ثلاثةَ أوجهٍ، أحدها: أَنْ تكونَ إضافةَ أعمَّ إلى أخصَّ فتكونَ للبيان نحو: ثوبُ خَزّ. الثاني: أنها مصدرٌ مضافٌ لفاعلِه أي: بأن زَيَّنَتِ الكواكبُ السماءَ بضوئِها. والثالث: أنه مضافٌ لمفعولِه أي: بأَنْ زَيَّنها اللَّهُ بأَنْ جَعَلها مشرِقةً مضيئةً في نفسِها.
وقرأ ابن عباس وابن مسعود بتنوينها، ورفعِ الكواكب. فإنْ جَعَلْتَها مصدراً ارتفع "الكواكب" به، وإنْ جَعَلْتَها اسماً لِما يُزان به فعلى هذا ترتفع "الكواكبُ" بإضمار مبتدأ أي: هي الكواكبُ، وهي في قوة البدلِ. ومنع الفراءُ إعمالَ المصدرِ المنوَّن. وزعمَ أنه لم يُسْمَعْ. وهو غلَطٌ لقولِه تعالى: {أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ} كما سيأتي إن شاء الله".
جزيت الجنة ويوركت
للفائدة: الاضافة بالتنوين يدخل فيه ايضاً نقل القراءة والرواية فيها بالسند المتواتر
كسرت او نونت وبالتنوين آكد وأبلغ وأبين إعراباً وبياناً وصوتاً ..
ثم القرآن حاكم على اللغة وليست اللغة حاكمة على القرآن ...
ـ[فيلالي الصقر]ــــــــ[01 - Dec-2009, مساء 06:11]ـ
بارك الله فيك، قرأتُها مرارًا وحاولتُ الوصول إلى علّة تنوينها فكنت أنتَ لها.
بارك الله فيك وفي والديك
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[15 - Dec-2009, مساء 01:39]ـ
ومثلها:
((إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار)) سورة ص.
تُقرأ بتنوين (خالصة) وبغير تنوين.
ولا ينبغي أن يقال: ما سبب التنوين ... ؟ بل يقال: ما توجيه كذا ... ؟ ما دام فيها قراءتان، ومعلوم أن كل قراءة منهما صحيحة في نفسها، وإنما توجيهها يختلف عن القراءة الأخرى.
والله أعلم.
ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[04 - Aug-2010, مساء 01:32]ـ
هي منونة على الأصل إذ هي غير مضافة إلى الكواكب وعليه فليست الكواكب مضافا إليه وإنما هي بدل من زينة حيث تتوافر فيها الشروط الأربعة للبدل حيث توالى اسمان ولم يفصل بينهما حرف عطف والكلمة الثانية هي المقصودة بالحكم وجواز وضع الثانية مكان الأولى وصدق العمريطي إذ يقول:
إذا اسم أو فعل لمثله تلا والحكم للثاني وعن عطف خلا
فاجعله في إعرابه كالأول ملقبا له بلفظ البدل(/)
شروح اللمع لابن جني
ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[10 - Oct-2009, مساء 08:12]ـ
1 – شرح أبي القاسم عمر بن ثابت الثمانيني ت 442 هـ
2 – شرح أبي نصر الحسن بن أسد بن الحسن الفارقس ت 482 هـ {التصنيف البديع في شرح اللمع}
3 - شرح الحسن بن علي بن محمد بن عبد العزيز الطائي ت 498 هـ
4 – شرح الواسطي أبي نصر القاسم بن محمد بن مناذر.
5 – شرح محمود بن حمزة بن نصر الكرماني المتوفَّى بعد الخمسمائة باسم النظامي في النحو.
6 – شرح أبي القاسم ناصر بن أحمد بن بكر ت 507 هـ
7 – شرح أبي البركات عمر بن إبراهيم بن محمد بن محمد العلوي الزيدي الكوفي ت 539 هـ
8 – شرح أبي السعادات هبة الله بن علي عبد الله العلوي المعروف بابن الشجري البغدادي ت 542 هـ
9 – شرح أبي عبد الله المعروف بابن حميدة النحوي ت 550 هـ
10 – شرح ابن الخشاب أبي محمد عبد الله بن أحمد ت 567 هـ
11 - شرح أبي محمد سعيد بن المبارك بن علي المعروف بابن الدهان ت 569 هـ
12 – شرح أسعد بن نصر بن أسعد أبي منصور العيرتي ت 589 هـ
13 – شرح أبي الحسن الباقولي علي بن الحسين الضرير الأصفهاني ت 543 هـ
14 – شرح أبي الحسن علي بن الحسن بن عنتر بن ثابت الحلي الأديب المعروف بشميم ت 601 هـ {المخترع في شرح اللمع}
15 – شرح العكبري ت 616 هـ
16 – شرح أبي محمد القاسم بن عمر بن منصور الواسطي ت 626 هـ
17 – شرح المالقي المعروف بالخفاف ت 657 هـ
18 – شرح أحمد بن عبد الله المهابذي الضرير من تلاميذ عبد القاهر الجرجاني.
19 – شرح يحيى بن علي بن محمد بن الحسن بن محمد بن موسى بن بسطام الشيباني أبي زكريا التبريزي ت 502 هـ
20 – شرح شواهد اللمع لابن هشام الأنصاري {الروضة الأدبية في شرح العلوم العربية}
21 - شرح اللمع لابن الخباز {الإلماع في شرح اللمع}
ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[10 - Oct-2009, مساء 08:25]ـ
الكتاب الأول:
شرح اللمع لأبي الحسن علي بن الحسين الباقولي الأصفهاني المتوفى
سنة 543 هـ وهو بتحقيق الأستاذ ابراهيم بن محمد أبو عباة.
( http://www.archive.org/details/char7-alloma3-ba9ouli)http://majles.alukah.net/showthread.php?t=27200
لعل الإخوة أهل الخير يتكرمون بالمساعدة في تحميل باقي الشروج أجزل الله لهم العطاء
ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[10 - Oct-2009, مساء 08:43]ـ
الكتاب الثاني
كتاب البيان في شرح اللمع لابن جني املاء ابي البركات عمر بن ابراهيم الكوفي (442 - 539هـ) -. pdf
http://www.4shared.com/file/10408456...42-539__-.html (http://www.4shared.com/file/104084567/4636bc18/_______________442-539__-.html)
ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[12 - Oct-2009, صباحاً 09:34]ـ
1 – شرح أبي القاسم عمر بن ثابت الثمانيني ت 442 هـ
2 – شرح أبي نصر الحسن بن أسد بن الحسن الفارقي ت 482 هـ {التصنيف البديع في شرح اللمع}
3 - شرح الحسن بن علي بن محمد بن عبد العزيز الطائي ت 498 هـ
4 – شرح الواسطي أبي نصر القاسم بن محمد بن مناذر.
5 – شرح محمود بن حمزة بن نصر الكرماني المتوفَّى بعد الخمسمائة باسم النظامي في النحو.
6 – شرح أبي القاسم ناصر بن أحمد بن بكر ت 507 هـ
7 – شرح أبي البركات عمر بن إبراهيم بن محمد بن محمد العلوي الزيدي الكوفي ت 539 هـ
8 – شرح أبي السعادات هبة الله بن علي عبد الله العلوي المعروف بابن الشجري البغدادي ت 542 هـ
9 – شرح أبي عبد الله المعروف بابن حميدة النحوي ت 550 هـ
10 – شرح ابن الخشاب أبي محمد عبد الله بن أحمد ت 567 هـ
11 - شرح أبي محمد سعيد بن المبارك بن علي المعروف بابن الدهان ت 569 هـ
12 – شرح أسعد بن نصر بن أسعد أبي منصور العيرتي ت 589 هـ
13 – شرح أبي الحسن الباقولي علي بن الحسين الضرير الأصفهاني ت 543 هـ
14 – شرح أبي الحسن علي بن الحسن بن عنتر بن ثابت الحلي الأديب المعروف بشميم ت 601 هـ {المخترع في شرح اللمع}
15 – شرح العكبري ت 616 هـ
16 – شرح أبي محمد القاسم بن عمر بن منصور الواسطي ت 626 هـ
17 – شرح المالقي المعروف بالخفاف ت 657 هـ
18 – شرح أحمد بن عبد الله المهابذي الضرير من تلاميذ عبد القاهر الجرجاني.
19 – شرح يحيى بن علي بن محمد بن الحسن بن محمد بن موسى بن بسطام الشيباني أبي زكريا التبريزي ت 502 هـ
(يُتْبَعُ)
(/)
20 – شرح شواهد اللمع لابن هشام الأنصاري {الروضة الأدبية في شرح العلوم العربية}
21 - شرح اللمع لابن الخباز {الإلماع في شرح اللمع}
لمن يتكرم بالإضافة
ـ[صاحب قرار]ــــــــ[11 - Mar-2010, صباحاً 12:44]ـ
شرح للمع للعكبري هل هو مطبوع
ـ[أبو إبراهيم عفا الله عنه]ــــــــ[11 - Mar-2010, مساء 12:30]ـ
شرح للمع للعكبري هل هو مطبوع
نعم، طبعته جامعة قاريونس الليبية، وعنوانه:
المتبع في شرح اللمع.
ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[11 - Mar-2010, مساء 11:00]ـ
إليكم ما ذكر عن الشروح:
ثالثاً: شروح اللمع ([1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=42389#_ftn1))
" عُني النَّحْويِّون بعد ابنِ جِنِّي بكتاب اللمع، فتناولوه بالشرح والتعليق، وتختلف هذه الشروح حجماًَ، ومنهجاً، " وقد حفظ لنا التاريخ منذ القرن الخامس الهجري حتى القرن الثامن الهجري أسماءَ نخبةٍ ممتازةٍ من جُلَّةِ كبار العلماء الذين عكفوا على دراسة هذا الكتاب، وبذلوا ما في وسعهم من جَهْدٍ في شرحه، أو تخريجِ شواهده، وجعلوا منه مدرسةً نحويةً في مصر، والشام، والعراق، وجزيرة العرب ([2] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=42389#_ftn2))". حُقِّقَ بعضُها، ومازال كثيرٌ منها مخطوطًا في خزائنِ الكتبِ، ينتظرُ جهودَ المحققينَ والدارسينَ؛ لإنقاذِه منَ الأَرَضَةِ، والرطوبةِ، وغائلاتِ الزمن.
وإليك ما أمكن التعرف عليه من هذه الشروح التي حظي بها كتاب ابن جني، ورأيت أن أتناولها بحسب تسلسلها التاريخي، وقد قسمتها ثلاثة أقسام:
أ- المخطوط ب- المطبوع ج-المفقود
أولاً: المخطوط:
1. شَرْحُ اللُّمَعِ للتَّبْرِيزِي ([3] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=42389#_ftn3))
أبو زكريا يحيي بن علي بن محمد بن الحسن بن بسطام الشيبانيِّ الخطيب التبريزي، مات فجأة سنة502ه.
2. شَرْحُ اللُّمَعِ لابْن الدَّهَّان ([4] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=42389#_ftn4))
سعيد بن المبارك بن علي بن عبد الله بن سعيد بنِ الدَّهَّانِ. توفي سنة569ه.
3. شَرْحُ شَوَاهِدِ اللُّمَعِ لابْنِ هِشَامِ الأَنْصَارِيِّ ([5] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=42389#_ftn5))
جمال الدين بن عبد الله بن يوسف بن هشام الأَنْصَارِيِّ النَّحْويّ المشهور، قال عنه ابن خالدون: مازلنا ونحن بالمغرب نسمع أنه ظهر بمصر عالم بالعربية يقال له: ابن هشام أنحى من سيبويه. توفي سنة761ه.
4. شَرْحُ اللُّمَعِ المجهول ([6] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=42389#_ftn6))
وجد شرح اللمع لمجهول لم يعرف مؤلفه. وهو مخطوط في دار الكتب المصرية تحت رقم (5351)، وكتبت سنة659ه بخط أبي بكر عثمان بن أبي بكر.
5. شَرْحُ اللُّمَعِ لمجهول ([7] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=42389#_ftn7))
وجد شرح اللمع لمجهول لم يعرف مؤلفه في مكتبة بايزيد باستانبول في تركيا تحت رقم (1992).
ثانياً: المطبوع:
1. شَرْحُ اللُّمَعِ للثَمَانِينِيِّ ([8] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=42389#_ftn8))
أبو القاسم عمر بن ثابت الثمانينيِّ ([9] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=42389#_ftn9)) النَّحْويّ الضرير، توفي442ه.
2. شَرْحُ اللُّمَعِ لابْن بَرْهَان الْعُكْبَريِّ ([10] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=42389#_ftn10) )
ابْن بَرْهَان الْعُكْبَريِّ، ستأتي ترجمته مفصلة بعد قليل، توفي456ه.
3. شَرْحُ اللُّمَعِ للوَاسِطِي الضرير ([11] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=42389#_ftn11) )
أبو نصر القاسم بن محمد بن مباشر الواسطي النَّحْويِّ، توفي469ه.
4. شَرْحُ اللُّمَعِ للمُهَابَاذيِّ ([12] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=42389#_ftn12) )
أحمد بن عبد الله المهاباذيِّ الضرير من تلاميذ عبد القاهر الْجُرْجَانِيِّ، توفي سنة500ه.
5. شرح اللمع للكُوفِي ([13] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=42389#_ftn13) )
أبو البركات عمر بن إبراهيم بن محمد الْعَلَوِيِّ الزيديِّ الكوفي، من أئمة النحو واللغة والفقه والحديث، له كتاب في شرح اللمع سماه كتاب البيان، توفي سنة539ه.
6. شَرْحُ اللُّمَعِ للأصفَهَانِيِّ ([14] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=42389#_ftn14) )
(يُتْبَعُ)
(/)
أبو الحسن الباقوليِّ علي بن الحسين بن علي الضرير النَّحْويّ الأصفهانيِّ المعروف بجامع العلوم توفي سنة543ه.
7. شَرْحُ اللُّمَعِ للعَبَرْتِي ([15] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=42389#_ftn15) )
أبو منصور أسعد بن نصر بن أبي الفضل العبرتي النَّحْويّ، كان له معرفة تامة بالأدب، شرحُهُ للمع كان مختصراً، وهو من أصغر شروح اللمع، لكنه مفيد؛ لسهولة عبارته، وبعده عن الخلافات، توفي سنة589ه.
8. شَرْحُ اللُّمَعِ لأَبِي البقاءِ الْعُكْبَريِّ ([16] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=42389#_ftn16) )
أبو البقاء عبد الله بن الحسن بن عبد الله بن الحسين الْعُكْبَريِّ له المتبع في شرح اللمع توفي سنة 616ه.
9. شَرْحُ اللُّمَعِ لابْنِ الْخَبَّازِ ([17] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=42389#_ftn17) )
أبو العباس شمس الدين أحمد بن الحسين بن أحمد بن منصور بن الخبَّازِ الإِرْبِلِيِّ الْمَوْصِلِيِّ النَّحْويِّ الضرير، اشتهر هذا العالم الفذ النحويِّ البارع بلقب ابن الخباز.
له كتاب في شرح اللمع سماه: توجيه اللمع توفي سنة637ه.
ثالثاً: المفقود:
1. شَرْحُ اللُّمَعِ اللمع للفَارِقي ([18] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=42389#_ftn18) )
أبو نصر حسن بن أسد الفارقي الشيخ، كان نحوياً، وإماماً لغوياً شاعراً، مليحَ النظم، شرح اللمع فأجاد، قتل بحرَّان سنة487ه.
2. شَرْحُ اللُّمَعِ للطَّائيِّ ([19] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=42389#_ftn19) )
أبو بكر الحسن بن علي الطائيِّ من أهل مرسية بالأندلس له كتاب في النحو سماه المقنع في شرح لمع ابنِ جِنِّي توفي سنة498ه.
3. شَرْحُ اللُّمَعِ للكَرْمَانيِّ ([20] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=42389#_ftn20) )
نور الدين أبي القاسم محمد بن حمزة بن نصر المقريء المفسر المعروف بتاجِ القرَّاء. صنَّف النظامي في النحو، اختصره من اللمع، وكان حيًّا في حدود سنة500ه.
4. شرح اللمع للخُوَيِّ الشَّيرَازِي ([21] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=42389#_ftn21) )
أبو القاسم ناصر بن أحمد بن بكر الخُوَيِّ الشيرازي، القاضي الفقيه، الأديب النحوي، كان شيخ الأدب في ديار أذربيجان، ينسب إلى خوي، إحدى مدن أزربيجان، وصنَّف شرح اللمع لابنِ جِنِّي وغيره. توفي في ربيعٍ الآخر سنة507ه.
5. شَرْحُ اللُّمَعِ اللمع لابنِ الشَّجَرِيِّ ([22] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=42389#_ftn22) )
أبو السعادات هبة الله بن علي بن محمد بن حمزة العلوي الحسيني، المعروف بابن الشجريِّ، كان فريد عصره، ووحيد دهره في علم النحو، وكان تام المعرفة باللغة فصيحا حسن البيان، والإبهام. وله مصنفات كثيرة منها: الآمالي وهو أكبر تصانيفه وأمتعها، وشرح التصريف الملوكي، وشرح اللمع لابن جني النحوي. توفي سنة542ه.
6. شَرْحُ اللُّمَعِ لابن حميدة الْعَلَوِيِّ ([23] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=42389#_ftn23) )
أبو عبيد الله محمد بن علي بن أحمد الْحِلِّيّ المعروف بابن حميدة النَّحْويّ، كانت له معرفةٌ جيدةٌ بالنحو، واللغة، وكان له شعر حسن، وصنف كتبا منها: شرح أبيات الجمل، وشرح اللمع لابن جني، توفي سنة550ه.
7. شرح اللمع لابن الصيرفي ([24] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=42389#_ftn24) )
أبو بكر يحي بن محمد بن يوسف الأنصاري الصيرفي، مؤرخ، من الشعراء المجيدين من أهل غرناطة، وكان من أعيان شعرائها، ومدَّاح أمرائها، له شرح اللمع لابن جني في النحو، توفي سنة557ه.
8. شَرْحُ اللُّمَعِ لابنِ الْخَشَّابِ ([25] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=42389#_ftn25) )
(يُتْبَعُ)
(/)
أبو محمد عبد الله بن أحمد المعروف بابن الخشاب النَّحْويّ البغداديّ، كان إماما في النحو، وكان أديباً فاضلاً، له معرفة جيدة بالنحو، واللغة، والشعر، والفرائض، والحساب، وكان ثقة في الحديث حجة صدوقا إلا أنه كان بخيلا، وكان حسن الحظ والخط فانتفع به الناس. يقول عنه القفطي ([26] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=42389#_ftn26) ): " وكان ضيق العطن، ضجورا، ما صنف تصنيفا فكمله، شرح كتاب الجمل لعبد القاهر الجرجاني وترك أبواباً من وسط الكتاب ما تكلم عليها ... وعمل في شرح اللمع مثل ذلك. توفي سنة567ه.
9. شَرْحُ اللُّمَعِ للشُميم الْحِلّي ([27] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=42389#_ftn27) )
أبو الحسن علي بن الحسن بن عنتر بن ثابت المعروف بشميم الْحِلِّيِّ النَّحْويّ اللغويِّ، وهو من أهل الحلة المزيدية، كان مهوسا، ناقصَ الحركات، سيءَ العقيدة، له شرح للمع سماه المخترع، توفي في الموصل سنة601ه.
10. شَرْحُ اللُّمَعِ لأبِي مُحمَّدٍ الْوَاسِطي ([28] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=42389#_ftn28) )
أبو محمد القاسم بن القاسم الواسطي، كان أديباً فاضلاً نحوياً لغوياً له شرح اللمع توفي سنة626ه.
11. شَرْحُ اللُّمَعِ لابْنِ الخَبَّازِ ([29] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=42389#_ftn29) )
ابن الخباز له شرح ثان للمع سماه الإلماع في شرح اللمع، وقد أشار إليه في ثنايا كتابه توجيه اللمع، حيث قال عند الكلام على نون الوقاية: وفي هذه النون مسائل كثيرة استقصيتها في كتاب الإلماع في شرح اللمع. 637ه.
12. شَرْحُ اللُّمَعِ للمَالِقِي ([30] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=42389#_ftn30) )
أبو بكر بن يحي بن عبد الله الجزامي المالِقِيِّ المعروف بالخفاف، كان نحوياً بارعاً، ورجلاً صالحاً، توفي سنة657ه.
13. شَرْحُ اللُّمَعِ لابْنِ مَالِك ([31] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=42389#_ftn31) )
أبوعبد الله جمال الدين محمد بن عبد الله بن مالك الطائيِّ الْجَيَّانِيِّ الشافِعيِّ النَّحْويِّ توفي سنة672ه.
14.شرح اللمع لابن المنجم ([32] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=42389#_ftn32) )
الفضل بن ثابت بن محمد البغدادي الكرخي المعروف بابن المنجم، قال فيه ابن النجار: " رأيت له كتاباً سمَّاه: السامي في شرح اللمع لابن جني بخط يده وتصنيفه ([33] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=42389#_ftn33) )".
[/URL]1- اعتمدتُ في صنع هذه القائمة على تاريخ الأدب العربي2/ 247، واللمع75 - 80، وشرح اللمع لابْنِ بَرْهَان1/ 47 - 52، وشرح اللمع للضرير11 - 15، وشرح اللمع للأصفهاني1/ 38 - 49 والمتبع في شرح اللمع1/ 19 - 31، وكتاب البيان27 - 29، وتوجيه اللمع 1 - 16، وجهود ابْن الدَّهَّان الصرفية24 - 25.
2 - ينظر: توجيه اللمع14.
( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=42389#_ftnref 1)3- ذكر بروكلمان أن منه نسخة بالمكتبة التيمورية برقم (567/نحو.)، وقد أشار الدكتور/ حسين شرف محقق اللمع في تحقيقه إلى أن لهذا الشرح نسخة بالمكتبة التيمورية برقم567/نحو تقع في 246 صفحة، وتمت كتابته سنة 584 ه، وبآخرها إجازة من التبريزي نفسه، كتبها سنة477 ه، وأورد نص الإجازة، غير أن الصفحة الأولى قد محي منها اسم الكتاب، واسم مؤلفه، وكتبت عليها العبارة الآتية بخط حديث" شرح اللمع في النحو" تأليف الشيخ الأستاذ أبي نصر القاسم بن محمد بن مباشر الوسطي النحوي الضرير توفي في مصر. وقد رجح أن تكون النسخة للتبريزي؛ لوجود إجازة التبريزي في آخرها، ونفى أن تكون النسخة للواسطي؛ لأن صاحب كشف الظنون لم يجعله من شراح اللمع، ولأن صاحب البغية، وصاحب معجم الأدباء لم يذكرا للقاسم بن محمد بن مباشر شرحاً على لمع ابن جني.
ينظر: اللمع73 - 74. وقد ردَّ الدكتور/ إبراهيم أبو عباة على ذلك. ينظر رده في: شرح اللمع للأصفهاني1/ 42.
4 - ذكر بروكلمان أن منه نسخة مخطوطة بمكتبة شهيد علي باشا برقم (939)، وذكر أن منه نسخة مصورة بمكتبة الجامعة برقم (93) عن نسخة بمكتية قليج علي برقم (9149)، وذكر أن الجزء الثاني منه في المكتبة التيمورية برقم (171/ نحو).
(يُتْبَعُ)
(/)
( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=42389#_ftnref 4)5- هذا الشرح له نسخة مخطوطة في دار الكتب المصرية تحت رقم1570نَقلاً عن شرح اللمع لابْن بَرْهَان (الدراسة) 1/ 52 هامش2.
6 - ينظر: شرح اللمع لابن برهان1/ 52 (الدراسة) , وتوجيه اللمع16.
7 - ينظر: تاريخ الأدب العربي2/ 247.
8 - نال به الدكتور/ فتحي علي حسانين درجة الدكتوراه من كلية اللغة العربية جامعة الأزهر1401ه- 1981م.
كما نال به الأستاذ الدكتور/ عمر عبد الوهاب محمود كحلة درجة الدكتوراه من كلية التربية جامعة الموصل 1415ه - 1995م. ثم طبعه باسم الفوائد والقواعد في بيروت 2002م.
( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=42389#_ftnref 8)9- سمي الثمانيني نسبة إلى سوق ثمانين، بليد صغير بأرض جزيرة ابن عمر بأرض الموصل، من ناحية قردى، يقال: إنها أول مدينة بنيت بعد الطوفان، وسميت بذلك؛ لأنهم زعموا أن الذين نجوا من السفينة كانوا ثمانين آدميا.
ينظر: معجم البلدان2/ 84، ومعجم الأدباء4/ 464.
10 - نال به الأستاذ الدكتور/ فائز فارس درجة الماجستير من كلية الآداب جامعة القاهرة 1394ه- 1974م. ثم قام بطبع الكتاب في الكويت 1984م
11 - نل به الدكتور/ حسن عبد الكريم الشرع درجة الماجستير من كلية الآداب جامعة القاهرة عام1393ه- 1973م.
كما طبع بتحقيق الدكتور/ رجب عثمان محمد في القاهرة 2000م.
( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=42389#_ftnref 11)12- علق الدكتور/إبراهيم بن محمد أبو عباة محقق شرح اللمع للأصفهاني1/ 41 هامش1 قائلاً إن الدكتور/عبد الرحمن العثيمين مدير مركز البحث العلمي بجامعة أم القرى أبلغه أن هذا الشرح قد حقق في تونس. ولا أعلم عنه شيئاً، وقد وضعته هنا بناء على ما ذكره محقق شرح اللمع للأصفهاني.
13 - نال به الدكتور/ علاء الدين حمويه درجة الماجستير من كلية اللغة العربية جامعة أم القرى بمكة المكرمة، ثم طبع الكتاب باسم " كتاب البيان في شرح اللمع لابن جني" في عمان (ط1) 1423ه - 2002م.
14 - نال به الدكتور/ الدكتور/إبراهيم بن محمد أبو عباة درجة الدكتوراه من كلية اللغة العربية بالرياض جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ثم طبع الكتاب باسم" شرح اللمع للأصفهاني" عام1990م، وقد أشرفت على طباعته ونشره إدارة الثقافة والنشر بالجامعة.
كما طبع هذا الكتاب أيضاً بتحقيق الدكتور/محمد خليل مراد الحربي في بغداد 2002م.
( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=42389#_ftnref 14)15- أخبر الدكتور/إبراهيم بن محمد أبو عباة في تحقيق شرح اللمع للأصفهاني1/ 45 أنه بدأ في تحقيق شرح اللمع للعبرتي- ولم أره.
وذكر بروكلمان أن منه نسخة في برلين برقم6467. ينظر: تاريخ الأدب العربي2/ 247.
16 - نال به الدكتور/ عبد الحميد أحمد حماد درجة الدكتوراه من كلية دار العلوم جامعة القاهرة 1978م. وقد طبع هذا الكتاب بتحقيق الدكتور/عبد الحميد حمد محمد محمود الزوي منشورات جامعة قاربونس بنغازي1978م.
( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=42389#_ftnref 16)17- نال به الدكتور/ فايز فارس درجة الدكتوراه من كلية اللغة العربية جامعة الأزهر 1975م. وقد طبع الكتاب باسم "توجيه اللمع لابن الخباز شرح كتاب اللمع لأبي الفتح بن جني"دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع القاهرة (ط1) 1423ه - 2002م.
18 - ينظر: معجم الأدباء2/ 458، وإنباه الرواة1/ 298، والوافي بالوفيات4/ 121، وبغية الوعاة1/ 500، وفوات الوفيات1/ 321، والبلغة للفيرو زآبادي109، وشذرات الذهب3/ 380.
19 - ينظر: إنباه الرواة1/ 317، وبغية الوعاة1/ 515، وإيضاح المكنون2/ 548
20 - ينظر: بغية الوعاة1/ 320، والأعلام7/ 168.
21 - ينظر: معجم الأدباء5/ 545، وإنباه الرواة3/ 341، وبغية الوعاة2/ 310، والأعلام7/ 347، وكشف الظنون1563.
[ URL="http://majles.alukah.net/showthread.php?t=42389#_ftnref 22"]22- ينظر: إنباه الرواة3/ 356، ونزهة الألباء406، وبغية الوعاة2/ 324، والنجوم الزاهرة5/ 281، وشذرات الذهب4/ 132.
23 - ينظر: معجم الأدباء5/ 376، وإنباه الرواة3/ 185، وبغية الوعاة2/ 29، وكشف الظنون2/ 1563.
24 - ينظر: الأعلام8/ 164، وهدية العرفين2/ 519.
25 - ينظر: إنباه الرواة2/ 100، وبغية الوعاة2/ 30، والبلغة للفيروزآبادي165، وكشف الظنون2/ 1563.
26 - ينظر: إنباه الرواة2/ 100.
27 - ينظر: معجم الأدباء4/ 39، وإنباه الرواة2/ 243، وبغية الوعاة1/ 156، وذيل تاريخ بغداد5/ 152، والأعلام4/ 274، وكشف الظنون 2/ 1563.
28 - ينظر: إنباه الرواة3/ 33، وبغية الوعاة1/ 261.
29 - ينظر: معجم الأدباء5/ 3، والوافي بالوفيات7/ 210، والعبر في خبر من غبر5/ 159، وبغية الوعاة1/ 304، وتوجيه اللمع280.
30 - ينظر: بغية الوعاة1/ 473.
31 - ينظر: بغية الوعاة2/ 276.
32 - ينظر: الوافي بالوفيات7/ 169، وذيل تاريخ بغداد5/ 152.
33 - ينظر: ذيل تاريخ بغداد5/ 152.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[14 - Mar-2010, مساء 01:40]ـ
11 - شرح أبي محمد سعيد بن المبارك بن علي المعروف بابن الدهان ت 569 هـ
أولاً: المخطوط:
1. شَرْحُ اللُّمَعِ للتَّبْرِيزِي ([3] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=42389#_ftn3))
أبو زكريا يحيي بن علي بن محمد بن الحسن بن بسطام الشيبانيِّ الخطيب التبريزي، مات فجأة سنة502ه.
2. شَرْحُ اللُّمَعِ لابْن الدَّهَّان ([4] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=42389#_ftn4))
سعيد بن المبارك بن علي بن عبد الله بن سعيد بنِ الدَّهَّانِ. توفي سنة569ه.
الذي أعرفه أن هذا الكتاب حقق بعض أجزائه الدكتور/ إبراهيم محمد أحمد الإدكاوي بجامعة المنوفية في رسالة علمية.
واسم الكتاب "الغرة".
واسم الرسالة: "ابن الدهان وآراؤه في النحو، مع تحقيق الأجزاء الستة التي أضافها على لمع ابن جني". 1403 - 1983
ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[14 - Mar-2010, مساء 03:24]ـ
أخي القاريء المليجي حياكم الله وبياكم ونفع بكم أوضح لكم أمراً:
أستاذنا الدكتور/ إبراهيم الإدكاوي - طيب الله ثراه، وغفر له - لم يحقق إلا الأجزاء الستة التي أضافها ابن الدهان على لمع ابن جني، وكانت آراؤه مع التحقيق جزءا من متطلبات الحصول على درجة الدكتوراه من كلية اللغة العربية جامعة الأزهر الشريف - رفع الله قدره - عام 1973م.
ثم قام أربعة من باحثي كلية الآداب جامعة المنوفية بتحقيق بعض أجزاء هذا الشرح الكبير على لمع ابن جني المسمى بالغرة لابن الدهان.
1 - المنصوبات في شرح لمع ابن جني المسمى بالغرة لابن الدهان.
2 - التوابع في شرح لمع ابن جني المسمى بالغرة لابن الدهان.
3 - أبواب الصرف من ششرح لمع ابن جني المسمى بالغرة لابن الدهان.
4 - التحقيق من أول أبواب التعجب وحتى القسم من شرح لمع ابن جني المسمى بالغرة لابن الدهان.
كل هذه الرسائل كان بها دراسة جهوده، وآرائه، والموازنة مع شروح أخرى.
وكانت أمنية أستاذنا - رحمه الله - أن يرى هذا الكتاب النور إلا أن الله اختاره قبل أن يتم تحقيق الكتاب فما زال فيه بعض الأبواب لم تحقق بعد مثل: أبواب المجرورات وغيرها، مع العلم وهذا مهم جدا جدا جدا أن الجزء الأول من المخطوط مفقود
ـ[أبو إبراهيم عفا الله عنه]ــــــــ[14 - Mar-2010, مساء 05:23]ـ
الغرة حققت أجزاء منها في الجامعة الإسلامية في المدينة النبوية،
وحققت في جامعة الإمام بعنوان:
الفكر النحوي عند ابن الدهان ت569هـ مع تحقيق كتابه الغرة في شرح اللمع من أول باب إن وأخواتها إلى آخر باب العطف
ـ[أبو جويبر]ــــــــ[01 - Apr-2010, مساء 02:02]ـ
في مكتبة الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة ثلاث رسائل دكتوراه تحقيق لكتاب الغرة في شرح اللمع لابن الدهان، وهي:
1 - الغرة من أول باب المفعول به إلى نهاية باب الإضافة، دراسة وتحقيقا، عبد العزيز عاشور عبيدان، 1430 هـ.
2 - الغرة من أول (معرفة ما يتبع الاسم في إعرابه) إلى نهاية باب الندبة، دراسة وتحقيقا، ماجد بن عمر القرني، 1428 - 1429 هـ.
3 - الغرة من أول باب الأفعال إلى نهاية باب الجمع، دراسة وتحقيقاً، إبراهيم بن سالم الجهني، 1429 - 1430 هـ.
ـ[العبيدان]ــــــــ[02 - Apr-2010, مساء 03:24]ـ
الكتاب حقق كاملا في الجامعة الإسلامية
أعني شرح ابن الدهان
ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[03 - Apr-2010, مساء 04:15]ـ
هل حقق كاملا من الجزء الأول وحتى الثالث ... أرجو الإفادة، وإذا كان كذلك فهل يتطوع أحد محبي العربية في الجامعة الإسلامية برفعه فهو كنز ثمين.
ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[18 - Apr-2010, مساء 11:44]ـ
أستاذنا الدكتور/ إبراهيم الإدكاوي - طيب الله ثراه، وغفر له -
رحِمه الله الدكتور إبراهيم رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهادء والصالحين.
قمت بالاطلاع على بعض أبحاثه وكتبه , وهي - بلا شك - كتب قيمة , جعلها الله في ميزان حسناته.(/)
معاني مفعلة بفتح العين
ـ[أبو عبد الله عادل السلفي]ــــــــ[10 - Oct-2009, مساء 11:52]ـ
معاني مفعلة بفتح العين
أبو عبدالرحمن ابن عقيل الظاهري
جاءت صيغة المفعَلة بفتح العين في المثال بمعنى الاسم مثل الموهبة، وهي نقرة في الجبل يستنقع فيها الماء,, قال الشاعر متغزلا:
ولفُوكِ أشهى لو يحل لنا
من ماء موهبةٍ على شهدِ
وجاءت اسما للمكان مثل الموقعة، وهي الموضع الذي يقع عليه الطائر,, وجاءت الميسرة اسما لحال اليسر والسعة كما في قوله تعالى: فنظرة إلى ميسرة سورة البقرة/280؛ فهي اسم زمان,
وجاءت اسما لمكان يوصف بأنه أيسر نقيض أيمن,, وكذلك الميمنة نقيض الميسرة,
وذكر الفارابي أن الميسرة بضم السين لغة 1
ووردت المثابة اسم مكان للموضع الذي يثاب اليه,, ومثل ذلك المناحة، ومعاذة، ومنارة، ومجازة، ومداسة، والمسافة؛ لأنها مكان السوف,, قال الفارابي: المسافة البعد، وأصلها من السوف، وهو الشم 2
وتأتي اسما بحتا يلحظ فيه أن الأصل وصف المكان مثل المحارة اسما للصدفة؛ لأنها مكان للدر يحار فيه,
وتأتي اسم زمان مثل المجاعة والمخافة، وفسرهما الفارابي بما يشعر أنهما بمعنى المصدر، فقال: الجوع، والخوف,, كما فسر المذاقة بالذَّوق والذَّواق- بالواو المفتوحة المخففة-، وكلاهما مصدران عند الكافة القائلين بتعدد المصادر,
وجاءت اسما للمفردة المؤنثة مثل مقالة مؤنث مقال,, والمحقق أنها اسم مكان لما يجمع قولا كثيرا، ثم أطلقت على القول ذاته,
وفسرت مرادفة للمصدر، وهذا يعني انها مصدر مثل المعابة بمعنى العيب، والملامة بمعنى اللوم,
وفسرت باسم الفاعل مثل المغالة بمعنى الغائلة,
قال أبوعبدالرحمن: ولتحقيق كل ذلك مناسبة تأتي إن شاء الله,
وجاءت المروحة اسما للمكان الذي تخترقه الريح كما قال الشاعر- ونسب لعمر بن الخطاب رضي الله عنه، ولعله تمثل به:
كأن راكبها غصن بمروحة
إذا تدلت به أو شارب ثمل
وتطلق على آلة الترويح من الخيش قديما، ومن الآلة الكهربائية حديثا,
وذكر الفارابي المشورة بفتح الواو لغة في سكونها3,
وكثرة الشراب سبب للبول؛ فكأنه مكانه، فوصف بأنه مبولة,
ويقال للجماعة من الشيوخ مشيخة؛ فكأن اجتماعهم مكان للشيخة,
ومن اسم المكان: هذا الشراب مطيبة للنفس، وهذا الأمر مهيبة له,
والمشتاة فسرت بالشتاء، وإنما هي مكان الاقامة في الشتاء، والمنحاة مكان اتجاه السانية من مكان الى مكان,, ومثله: هذا مثراة للمال، وهذا الأمر محراة ومقمنة لذلك الأمر، وهذا الذنب مقساة للقلب، وهذه الطاعة مرضاة للرب، ومدعاة فلان مكان ندوته أو وليمته، والصيد مسلاة للهم,
وكون المسعاة واحدة المساعي لا يخرجها عن اسم المكان؛ لأن الأصل مكان كثر فيه السعي، والمساعي جمع لما دل على كثرة السعي، وهو المسعاة، ولكنه أطلق مجازا على ذات السعي دون مكانه,
ومن أسماء الذوات المثناة، وهو الحبل,, وذلك مجاز، والأصل اسم مكان، لأن الحبل مكان للثني,, وفسرت المغناة بالإغناء في قولهم: أغنيت عنك مغناة فلان,, وذلك مجاز، والأصل فعلٌ كان مكانا لغناء كثير,
وذكر الفارابي ان معنى الشيء ومعناته واحد4,
والمحواة- من اللفيف - أرض ذات حيات، والمهواة مكان الهويِّ بين جبلين,
ومن المهموز المأربة مكان الحاجة، والمأسدة ذات أسد، والمأبلة ذات إبل,
وقال الفارابي المأثرة لغة في المأثرة بضم الثاء، وكذلك المأكلة5,
والمأكمة اسم للعجيزة,, والأصل مكان الأكمة، ثم أطلق على الأكمة ذاتها مجازا، وعلى العجيزة مجازا ثانيا عن طريق التشبيه,
ومأتاته من كذا بمعنى مكان إتيانه,
والمسألة مكان السؤال والأسئلة، ثم أطلقت على جواب السؤال، وعلى ذات الحكم الواحد,
والمذأبة ذات الذئاب، والمرآة مكان الرؤية، والمربأة المرقبة، والمقثأة موضع القثاء، والمباءة المحلة، والمسآة نقيض المسرة,
قال أبوعبدالرحمن: هذه نماذج كافية إن شاء الله,, وأما تأصيل العلماء لمعنى هذه الصيغة؛ فقال الدكتور فاضل السامرائي: تجيء المفعلة لسبب الفعل كقوله عليه الصلاة والسلام: الولد مبخلة مجبنة محزنة,, ومنه قولهم: ترك العشاء مهرمة,, أي مدعاة الى الهرم,
وقيل: بل تأتي لسبب كثرة الفعل فقوله: الولد مجبنة مبخلة، يدل على سبب كثرة الجبن والبخل 6,
(يُتْبَعُ)
(/)
ولما عرف الدكتور اسمي الزمان والمكان، وذكر قاعدتهما، ومثل لهما: ذكر ما جاء على أوزانهما وهو لا يحمل مدلول الزمان والمكان 7,, ثم قال: وكذا ما دخلته التاء نحو المقبرة والمزرعة والمدرسة والمشربة؛ فإن هذه تطلق على أماكن مخصوصة ولا يراد بها موضع الفعل عموما فالمقبرة مكان مخصوص وليست اسما لكل مكان يقبر فيه,, أي يدفن: إذ لا يقال لمدفن شخص واحد مقبرة، ولو أريد ذلك لقيل مَقبَر على القياس، فإن موضع الفعل يجري على القياس,
وكذا المزرعة فهي اسم لمكان مخصوص إذ لا يقال لموضع زرع نبتة واحدة مزرعة، بل يقال: مزرَع على القياس,, ونحوه المدرسة فإنها بناية مخصوصة لهذا الغرض، ولا يقال لمكان حصول الفعل عموما مدرسة، بل يقال له مَدرَس؛ فإنك إذا قمت بفعل الدرس في مكان ما لا يسمى ذلك مدرسة بل يسمى مدرسا,
وكذا المشربة ليست اسما لكل موضع يشرب فيه الماء ويجري، إنما هو اسم لهذا الموضع المخصوص، وهو الغرفة أو الأرض المخصوصة بكونها ارضا لينة دائمة النبات,, ولو أريد موضع الشرب عموما لقيل مشرَب على القياس,
وكذا المسرُبة وهي الشعر المهدول في الصدر، وفي السرة: فبمنزلة المشرفة,, لم ترد مصدرا، ولا موضعا لفعل، وإنما هو اسم مخط الشعر في الصدر، وكذلك المأثرة والمكرمة والمأدبة، فاتضح ان التغيير إنما هو للتغيير في المعنى,, جاء في شرح الرضي على الشافية: فكل ما جاء على مفعِل بكسر العين مما مضارعه يفعَل بالضم فهو شاذ من وجه,, كذا مفعَلة بالتاء مع فتح العين، وكذا مِفعل بكسر الميم وفتح العين، ومفعِلة كالمظنة أشذ، ومفعُلة بضم العين كالمقبرة أشذه؛ إذ قياس الموضع: إما فتح العين، أو كسرها,, وكذا كل ما جاء من يفعِل المكسور العين على مَفعَل بالفتح شاذ من وجه، وكذا مفعِلة بالتاء مع كسر العين، ومفعَلة بفتحها أشذ,
لكن كل ما ثبت اختصاصه ببعض الأشياء دون بعض، وخروجه عن طريق الفعل: فهو العذر في خروجه عن القياس كما ذكرنا,
وقد صاغوا من الثلاثي اللفظ أو الأصل على وزن مَفعَلة للدلالة على كثرة الشيء الجامد بالمكان كقولهم: أرض مأسدة,, أي كثيرة الأسود، ومسبعة,, أي كثيرة السباع، ومذأبة,, أي كثيرة الذئاب,, جاء في شرح الرضي على الشافية: واعلم ان الشيء اذاكثر بالمكان، وكان اسمه جامدا: فالباب فيه مفعلة بفتح العين، وهو ليس بقياس,, والمفعلة تدل ايضا على سبب كثرة الشيء كقولهم: الولد مجبنة مبخلة محزنة,, أي سبب لكثرة الجبن والبخل والحزن,, جاء في حاشية الصبان: وقد صاغوا مفعلة من الثلاثي اللفظ أو الأصل لسبب كثرة مسماه، أو محلها,, مثالها لسبب الكثرة: الولدمجبنة مبخلة,, أي سبب لكثرة الجبن عن الحرب وكثرة البخل,, ولمحل الكثرة مأسدة ومسبعة ومقثأة ومفعاة,, أي محل لكثرة الأسد والسبع والقثاء والأفعى 8,
وقال الشيخ احمدالحملاوي: ومن هذا يعلم ان صيغة الزمان والمكان والمصدر الميمي واحدة في غير الثلاثي، وكذا في بعض أوزان الثلاثي، والتمييز بينهما بالقرائن، فإن لم توجد قرينة فهو صالح للزمان والمكان والمصدر,
وكثيرا ما يصاغ من الاسم الجامد اسم مكان على وزن مفعلة بفتح فسكون ففتح، للدلالة على كثرة ذلك الشيء في ذلك المكان كمأسدة ومسبعة ومبطخة ومقثأة,, من الأسد والسبع والبطيخ والقثاء,, وقد سمعت الفاظ بالكسر وقياسها الفتح كالمسجد للمكان الذي بني للعبادة وان لم يسجد فيه، والمطلع والمسكن والمنسك والمنبت والمرفق والمسقط والمفرق والمحشر والمجزر والمظنة والمشرق والمغرب,, وسمع الفتح في بعضها,, قالوا: مسكن ومنسك ومفرق ومطلع,, وقد جاء من المفتوح العين المجمع بالكسر,
قالوا: والفتح في كلها جائز وان لم يسمع,, قال أستاذنا المرحوم الشيخ حسين المرصفي في الوسيلة: هذا اذا لم يكن اسم المكان مضبوطا,, وإلا صح الفتح كقولك، اسجد مسجد زيد تعد عليك بركته بفتح الجيم,, أي في الموضع الذي سجد فيه، وقال سيبويه: وأما موضع السجود فالمسجد بالفتح لا غيرأه,, فكأنه أوجب الفتح فيه 9,
قال أبوعبدالرحمن: الوقفة الرابعة في سياق كلامي عن معاني الأدب مادة وصيغة قبل مصطلحاته: أن الأصل في المفعلة- بفتح العين- الظرف من اسم المكان والزمان,, وليس ذلك لمطلق اسم الظرف، بل لاسم لظرف بالنظر الى كثرة المظروف فيه، فاسم الظرف دلالة المفعل، والكثرة دلالة التاء، ثم تأتي معان للصيغة مجازية,
(يُتْبَعُ)
(/)
الوقفة الخامسة: تأتي المفعلة مجازا لسبب الحدث، وهي وصف، ووجه ارتباط المجاز بالحقيقة ان الموصوف مكان للسبب؛ فترك العشاء موصوف، والمهرمة وصف,, والموصوف سبب للوصف؛ فكأن ترك العشاء وهو الموصوف مكان للمهرمة؛ لأن المهرمة آتية منه؛ إذ هو سببها؛ فنزّل السبب منزلة المكان؛ فجاءت صيغة المفعلة,, ومثله الولد مبخلة؛ فكأنه مكان لها؛ لأنه سبب,, وليس هو سبب لمجرد الحدث؛ بل لكثرته بدلالة التاء,
الوقفة السادسة: ما ذكره الدكتور فاضل السامرائي في سياقه من المقبرة والمزرعة,, إلخ: لا يخرج عن الأصل الذي ذكرته في الوقفة الرابعة، فالمقبرة اسم لمكان يكثر فيه القبر، والمزرعة اسم لمكان يكثر فيه الزرع,
الوقفة السابعة: من الخطأ المحض، والدعوى المجردة قول الدكتور فاضل: فالمقبرة مكان مخصوص، وليست اسما لكل مكان يقبر فيه؛ إذ لا يقال لمدفن شخص واحد: مقبرة,, ولو أريد ذلك لقيل: مقبر ,
قال أبوعبدالرحمن: مالم يقبر فيه، أو يعد لجملة من القبور: لا يسمى في لغة العرب مقبرة,, إذن كيف يصح قول الدكتور: ليست اسما لكل مكان يقبر فيه؟! ,
وأما أنه لا يسمى مدفن الرجل الواحد مقبرة: فكلام صحيح؛ لأن المراعى في المقبرة كثرة المظروف بدلالة التاء,
الوقفة الثامنة: إذا أعدت الأرض مقابر ولم يقبر فيها أحد بعد، أو قبر فيها واحد فحسب: فهي مقبرة باعتبار ما سيكون، وذلك هو المجاز الأدبي,
الوقفة التاسعة: ان المفعلة تأتي مجازا اسما للمظروف كالمسربة اسم لشعر الصدر المنقاد المتسرب، ووجه المجازتسمية الحال باسم المحل,, وقد يكون الشعر نفسه هو مكان التسرب والامتداد، فتكون المسربة بمعنى اسم الفاعل مجازا,, أطلقت المسربة وهي اسم للشعر مكان التسرب بمعنى الفاعل؛ لأن هذا المكان يتسرب,
الوقفة العاشرة: انه مضى قول الفارابي: الهاء تدخل في بعض هذه الأبنية التي في أوائلها ميم على السماع من غير ان تبنى على فعل ,
قال أبوعبدالرحمن: دل السماع الكثير، والاستقراء ان التاء في المفعلة أفادت الكثرة، فصح ان الكثرة جزء من مدلول المفعلة، فوجب ان يحول الى هذه الصيغة الدالة على اسمية الظرف وكثرة المظروف كل مادة أريد بها هذا المعنى؛ فنقول للأرض مسجدة إذا كثر السجود بها- وان لم يوجد في المعجم صيغة مسجدة-، ويكون ذلك من صميم لغة العرب، ويكون في اليقين أنها مما استعمل ولم ينقل؛ لأن لغة العرب لا يحيط بها إلا نبي كما قال الشافعي رحمه الله؛ وذلك ان الصيغ منقولة عن العرب، والتحويل الى الصيغ سنة عربية مأذون بها اذا لم يمنع مانع صرفي، وكان معنى الصيغة مرادا,
الحواشي:
1 ديوان الأدب 3/ 225,
2 المصدر السابق 3/ 349,
3 المصدر السابق 3/ 350,
4 المصدر السابق 4/ 34,
5 المصدر السابق 4/ 168,
6 معاني الأبنية في العربية ص39 عن التطور النحوي ص68، وشرح الرضي لشافية ابن الحاجب 1/ 162,
7 معاني الأبنية ص41,
8 المصدر السابق ص43 - 45 عن شرح الرضي 1/ 184 - 185 و188، والكتاب لسيبويه 2/ 248 - 249، والقاموس المحيط مادة شرب، والتسهيل ص209، وشرح الصبان 2/ 312,
9 شذا العرف في فن الصرف ص59,,
ـ[عبدالله عبدالاحد]ــــــــ[22 - Sep-2010, مساء 07:07]ـ
السلام عليكم
هلا تفضل من لديه كتاب معانى الابنية للسامرائى باضافته الى المكتبة
وجزاه الله خيرا
ـ[رضا العربي]ــــــــ[23 - Sep-2010, صباحاً 09:37]ـ
السلام عليكم
شكر الله لك أخي أبا عادل وبارك فيك وجزاك خيرا عميما
أظن صحة الشطر الأول من توقيعك:
كتبت وقد أيقنت يوم كتابي: _________ كتابتي
دمتم بفضل الله ونعمته(/)
باب العدد
ـ[علي الصفحي]ــــــــ[11 - Oct-2009, مساء 02:43]ـ
العَدَد:
-1 أَصْلُ أسمائه:
أصلُ أسماء العدد اثْنَتَا عَشْرةَ كَلِمة وهي:
"واحدٌ إلى عَشَرةٍ" و "مَائةٌ" و "أَلفْ" وما عداها فروعٌ إمَّا بِتَثْنِيَة كـ "مائَتَين" و "أَلْفَين" أو بإلحاقِ علامَةِ جَمْع كـ "عشرين" إلى "تِسْعِين" أو بعَطْفٍ كـ "أحدٍ ومائة" و "مائة وألف" و "أحدَ وعشرين" إلى "تَسْعَةٍ وتسعين". و "أحدَ عشَر" إلى "تسعةَ عَشَرَ". لأنَّ أصْلَها العَطْفُ، أو بإِضَافةِ كـ "ثَلاثِمائةٍ وعَشْرةِ آلاَفٍ" وهاك تَفْصِيلَها.
-2 الوَاحدُ والاثنان:
للواحِدِ والاثْنَان حُكْمَان يُخالِفَان الثَّلاَثَة و العَشَرةَ وما بَيْنهُما.
(أحدُهُما) أنَّهما يُذْكَّرانِ مع المُذَكَّرِ فتَقُول: "أحدٌ وواحِدٌ" و "اثْنان" ويُؤنَّثانِ معَ المُؤَنَث فتقول: "إحْدَى واحدةٌ واثْنَتَان" على لغة الحجازيين و "ثنْتَان" على لغةِ بَني تميم.
(الثاني) أنهُ لا يُجْمَعُ بَيْنَهُما وبَيْنَ المَعْدُود، فلا تَقُول: "واحدُ رَجُلٍ". ولا "اثْنَا رَجُلَين" لأنَّ قولك "رَجُل" يفيدُ الجِنْسيَّةَ والوَاحدَة وقولَك "رجُلانِ" يفيدُ الجِنْسِيَّة وشَفْعَ الوَاحدِ، فلا حَاجةَ إلى الجمع بينهما.
-3 من الثَّلاثَةِ إلى العَشَرة وما بَيْنَهما إفراداً وتَرْكِيباً:
لها ثلاثَة أحوال:
(الأول) أنْ يُقْصَد بها العَددُ المُطْلَق، وحينئذٍ تَقْتَرنُ بـ "التاء" في جَميعِ أحْوالها نحو "ثلاثَةُ نِصْفُ سِتَّةَ" ولا تَنْصَرِفُ لأنها أعلامٌ مُؤَنَّثَةَ.
(الثاني) أنْ يُقصَدَ بِها مَعْدُودٌ ولا يُذْكَر فبَعْضُهم يَقْرِنُها بالتاء للمذَكَّر وبحَذْفِها للمُؤَنَّث كما لو ذكر المعدود_على أصلِ القاعدة كما سيأتي_ فتقولُ: "صُمْتُ خَمْسةً" تُريدُ أيَّاماً و "سهِرْتُ خَمْساً". تُريدُ لَيَالي، ويجوزُ أن تُحذَفَ التاء في المذكَّر.
كالحَديث (ثم أَتْبَعَهُ بسِتٍ من شَوَّال) وبقوله تعالى: {أرْبَعة أَشْهرٍ وعَشْراً}، وقوله تعالى: {يَتَخَافَتُونَ بينَهم إن لَبِثْتُم إلا عَشْرا} (يقول النوويُّ في المَجموع نقلاً عن الفراء وابن السكيت: إذا لم يُذكر المعدود المذَكَّر، فالفصيحُ أن تبقى بدُون تاء، لما في صحيح مسلم (من صَام رمضان وأَتْبَعَهُ بسِتٍ مِن شَوَّال، فَكأنَّما صامَ الدَّهر)، وقال أبو إسحاق الزَّجَّاج في تَفسير قولِه تَعَالى {أربعةَ أَشْهر وعَشْراً}: إجماعُ أهل اللغة: "سِرْنا خَمساً بين يومٍ وليلةٍ" ومثلُه قوله تعالى: {يَتَخَافَتُون بينهم إن لبثتم إلا عشراً} أي عَشرة أيام، وبدليل قوله تعالى {إذ يقول أمثلهم طريقة، إن لَبثتم إلاَّ عشراً).
(الثالث) أن يُقْصَدُ بها مَعْدُودٌ ويُذكَر، وهذا هو الأصل، فلا تُستَفادُ العِدَّةُ والجِنس إلاَّ من العَدد والمَعدُود جميعاً، وذلك لأنَّ قَولَك "ثَلاثَة" يفيدُ العِدَّةَ دونَ الجِنْسِ، وقولك "رِجال" يُفيدُ الجنس دُونَ العِدَّة، فإذا قَصَدتَ الإفادَتَين جَمعتَ بين الكَلِمَتَين.
فمكمُ الثَّلاثةِ حَتى العَشَرة في ذِكر المَعْدُودِ: وُجوبُ اقتِرانِها بالتاءِ في المُذَكَّر، وحَذفُ التَّاء في المؤنَّث تقولُ "ثَلاثَةُ رِجالٍ" بالتاءِ و "تسْعُ نِسْوَةٍ" بتركها، قال تعالى: {سَخَّرَها عَليهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وثَمَايِيَةَ أيَّامٍ} (الآية "7" من سورة الحاقة "69"). هذا في الإِفْرَاد.
أما في حَال التَّركيب فإن كانَ من ثَلاثَ عَشَر إلى بِسعة عَشَر، فحُكم الجُزءِ الأَوَّل وهو من ثَلاثٍ إلى تَسع مُرَكباً حُكْمُ التَّذكيرِ والتَّأنيثِ قبلَ التركيب - أي المُخَالَفَة وهي تأنِيثُها للمذَّكرِ، وتَذكِيرها للمُؤنَّث -.
وما دُون الثلاثة - وهُوَ الأحد والإثنان في التركيب - فعلى القياس، إلاَّ أنَّك تأتي بـ "أحَد" و "أحدى" مكان: واحدٍ وواحِدَةٍ.
أما "العَشْرَةُ" في التركيب فتُوافِقُ في التَّذكيرِ والتَّأنِيثِ على مُقْتَصى القِياس. تُسَكَّنُ شِينُها إذا كانَت بالتاء، وأما "ثَمَاني" "=ثماني".
(يُتْبَعُ)
(/)
وتُبْنَى الكَلِمتَان - في حالَةِ التَّركيب - على الفَتح إلاَّ "اثنتَا واثنا عشر واثنتي عَشْرَةَ واثْنَتا" فيُعْرَبانِ إعربَ المُلْحَق بالمُثَنَّى، فإذا جَاوَزْتَ "التسعةَ عَشَرَ" في التَذكيري، و "تسعَ عَشْرة" في التَأنيثِ فتقول: "عَشْرون عالماً، وثَلاثُون امرأَة" "وتِسْعُون تِلْمِيذاً".
-4 ألفاظُ العَدَد في التمييز أربعةُ أنواع:
(1) مُفْردٌ، وهو عَشْرة ألفاظ: "واحدٌ واثنان وعشرون إلى تسعين ومَا بَينَهما" من العقود.
(2) مُرَكَّب وهو تِسعةُ ألْفَاظٍ: "أحَدَ عشر وتِسعَةَ عَشَر ومَا بَيْنَهُما".
(3) معطوف وهو: "أحَدٌ وعشرون إلى تسةٍ وتسعينَ ومَا بينهما".
(4) مُضاف وهو أيضاً عَسرة ألفاظ: "مِائةٌ، وأَلفٌ، وثَلاثَة إلى عشرَة وما بينهما".
-5 تمييز العُقود، والمركَّب، والمعطوف مِنَ العَدَد:
تمييز "العِشرين والتِّسعين ومَا بينهما"، من العُقود، و "الأحَدَ عَشَر إلى التِّسعة عَشَر وما بَيْنَهِما مِنَ المُركَّب، والأحد والعِشرين إلى التّسعة والتسعين وما بينهما" من المعطوف، تَمييزُها جَمِيعاً مُفْردٌ مَنْصُوبٌ نحو {وَوَاعَدْنَا موسَى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وأَتْمَمْناهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقاتُ رَبِّهِ أَربَعِينَ لَيْلَةً} (الآية "142" من سور الأعراف "7") (لا يجوز فَصلُ هذا التَّمييزِ عن المُميَّز إلا في الضَّرورة كقوله:
على أنَّني بعدَما قَد مَضَى * ثَلاثون للهَجْر حَوْلاً كَمِيلاً)، {إنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبَاً} (الآية "4" من سورة يوسف "12")، {إنَّ عِدَّة الشُّهورِ عِنْدَ اللّهِ اثنا عَشَرَ شَهْراً} (الآية "36" من سورة التوبة "9")، {إنَّ هَذا أَخي لَهُ تِسْعٌ وتِسْعُونَ نَعْجَةً} (الآية "23" من سورة ص "38").
-6 تمييز المضاف من العَدَد:
أمَّا تمييز "المِائَةِ والأَلف" فمفردٌ مَجرورٌ بالإِضَافَةِ نحو "مائِةُ رَجُلٍ" و "ثلاثُمائِة امْرأةٍ"، و "ألفُ امْرأةٍ" و "عشْرةُ آلاف رَجُلٍ".
وأمَّا مُمَيّزُ "الثَّلاثَةِ والعشرةِ ومَا بينهما" فإنْ كان اسمَ جنسٍ كـ "شَجَر وتمر" أو اسم جَمْع كـ "قَوْم" و "رهْط" خُفِضَ بـ: "مِنْ"، تقولُ: "ثلاثةٌ من الشَّجرِ غَرَسْتُها" و "عشْرَةٌ من القَومِ لَقِيتُهُم"، قال تعالى: {فَخُذْ أَرْبَعةٍ مِن الطَّير} (الآية "260" من سورة البقرة "2")، وقد يخفَضُ مُميَّزها بإضافَةِ العَدد إليه، نحو {وَكانَ في المَدِينَةِ تِسعَةُ رهطٍ} (الآية "48" من سورة النمل "27")، وقول الحُطَيئة:
ثلاثَةُ أَنْفُسٍ وثلاثُ ذَودٍ * لَقَد جارَ الزَّمانُ على عِيالِي
(الذودُ من الإبل: ما بين الثلاث إلى العشر).
وإن كان جَمعاً خُفِضَ بإضافَةِ العَدَدِ إليه نحو "ثلاثةُ رجالٍ" و "ثلاثُ نسوةٍ".
-7 اعتِبَارُ التّذكير والتَّأنيث مع الجمع والجنس - ومع الجمع:
يُعتَبرُ التّذكير والتأنيث مع اسمَي الجمع والجِنْس، بحسب حالِهما، فيُعطَى العَدَد عَكسَ ما يَستَحِقُّه ضَميرُهما، فَتَقُول: "ثلاثَةُ من الغَنَم عِنْدي" بالتاء لأَنك تَقُول: غَنَمٌ كَثِيرٌ بالتَّذكيرِ و "ثلاثٌ مِنَ البط" بتركِ التَاء لأنَّك تَقُولُ: بَطٌّ كثيرة بالتَّأنيث و "ثلاثَةٌ مِنَ البَقَر" أو "ثلاث" لأنَّ في البَقَر لُغَتَين التَّذكِير والتَّأنيث، قال تعالى: {إنَّ البَقَر تَشَابَه عَلَيْنَا} (الآية "70" من سورة البقرة "2")، وقُرئ: تَشَبَهَتْ.
أمَّا مَع الجمعِ فيُعْتَبَرُ التَّذكِيرُ والتَّأنيثُ بحالٍ مُفْرَدة، فينظر إلى ما يستحقه بالنِّسبَةِ إلى ضميرِهِ، فيعكسُ حكمُه في العَدَد، ولذلك تَقول: "ثَلاثَةُ حمَّامات" و "ثلاثةُ طَلَحات" و "ثلاثةُ أشخُص" لأنك تقولُ: "الحمَّامَ دَخَلتُه" و "طلْحَةُ حَضَر" وتقولُ "اشتَرَيْتُ ثَلاثَ دُورٍ" بترك التاء لأنك تقولُ "هذه الدَّارُ واسِعَةٌ".
وإذا كانَ المَعدُودُ صِفَةً فالمعتَبر حَالُ المَوصُوفِ المَنْوِي لا حَالُها، قال تعالى: {فَلَهُ عَشْرُ أمْثالِهَا} (الآية "160" من سورة الأنعام "6") أي عَشْرُ حَسَناتٍ أمْثَالِها، ولَولا ذلك لَقِيل عَشرة، لأنَّ المِثل مُذَكَّرٌ، ومثلُه قولُ عمر بن أبي ربيعة:
فكانَ مِجَنِّي دُونَ مَنْ كنتُ أتّقي * ثَلاثَ شُخُوصٍ كاعِبَانِ ومُعْصِرُ
(يُتْبَعُ)
(/)
قال: ثلاث شخوص، والأصل: ثلاثة شخوص، لأنَّ واحدَه شَخْص، ولما فَسّر الشُّخُوص بـ "كاعِبَان ومُعْصِر" (المُعْصر: البالغةُ عصرَ شبابها)، جاز ذلك كالآية الكريمة، وتقولُ: "عَندِي ثلاثَةُ رَبَعات" (رَبَعات: جمع رَبْعة، وهو: ما بين الطويلُ والقَصِير يُطلق على المذكَّر والمُؤَنَّث). بالتَّاء إن قدَّرتَ رجالاً، وبتركِها إن قَدَّرتَ نساءً، ولهذا يقولون: "ثَلاثَةُ دَوَابَّ" بالتاء إذا قَصَدوا ذُكوراً لأنَّ الدَّابَّةَ صِفَةٌ في الأَصْل، فكأنَّهم قالو: ثَلاثَةُ أحمِرَةٍ دَوَابَّ، وسُمِع ثلاثُ دَوابّ ذكورٍ بترك التاءِ لأنهم أَجْرُوا الدَّابَّةَ مُجْرَى الجَامِد، فلا يُجرُونها على مَوْصُوف.
-8 حكمُ العدَد المُميَّز بشيئين:
في حَلَةِ التَّركِيبِ يُعْتَبَر حَالُ المُذكَّرِ تَقَدَّمَ أو تَأَخَّرَ إنْ كانَ لعَاقِلٍ، نحو "عِندِي خَمْسةَ عَشَر رَجُلاً وامْرَأة" أو "امرأَةً ورَجُلاً" وإنْ كانَ لِغَيرِ عَاقِل فللسَّابِق بشَرْطِ الاتِّصَال نحو "عندي خَمسة عَشَرَ جَملاً ونَاقَةَ" و "خمسَ عَشْرَة نَاقَةً وجَمَلاً" ومع الانفِصال فالعِبْرة للمؤنَّثِ نحو "عِندي سِتَّ عَشْرةَ ما بَيْنَ نَاقَةٍ وجَمل" أو "مابَين جَمَلٍ وناقَةٍ".
وفي حالِ الإضافةِ فالعبرة لِسَابِقِهما مُطلَقاً، نحو "عندي ثمانيةُ رجالٍ ونِسَاءٍ" و "ثمانُ نساءٍ ورجَالٍ".
-9 الأعدادُ التي تُضافُ للمَعدُود:
تقدَّم أنَّ الأعداد التي تُضَاف للمعدُود عَشْرَة: وهي نوعان:
"أ" الثلاثةُ والعشرة وما بينهما.
"ب" المائةُ والألف.
فحَق الإِضافة في الثلاثة والعَششَرة وما بَيْنَهُما: أن يَكُون جمعاً مُكَسَّراً مِنْ أبنيَةِ القِلَّةِ نحو "ثَلاثَةُ أَظْرُفٍ" و "أربَعَةُ أَعبُد" و "سبْعَةُ أَبحُر".
وقد يَتَخَلَّفُ كُلُّ واحدٍ من هذه الأُمورِ الثلاثَةِ فتُضَافُ للمفرد، وذلكَ إذا كان مئة نحو "ثَلاثِمائةٍ" و "تسْعِمِائةٍ" وشَذَّ في الضَّرورة قولُ الفَرزدَق:
ثَلاثُ مئينَ للمُلُوكِ وَفَى بها * رِدَائي وجَلَّتْ عن وُجُوهِ الأَهَاتم
(يفخر بأن رِدَاءه وَفيُّ بِدِيات مُلوكِ ثلاثة قتلوا في المعركة وكانوا ثلاثمائة بعير حين رَهنه بها، ووجوه الأهاتم: أعْيانهم، وهم بنو سنان الأهتم وفي الديوان "فِدىً لسيوف من تميم وَفَى بها").
ويُضافُ لجمع التصحيح في مسألتين:
(1) أن يُهماَ تكسيرُ الكلمة (تكسيرها أي جمعها جمع تكسير) نحو "سَتْعَ سَموات" و "خمس صَلَوات" و {سَتْعَ بَقَراتٍ} (الآية "43" من سورة يوسف "12").
(2) أن يُجاوِرَ ما أُهما تكسيره نحو {سَبْعِ سُنْبُلاتٍ} (الآية "43" من سورة يوسف "12") فإنه في التنزيل مُجَاوِرٌ لـ {سَتْعِ بَقَرَاتٍ}. المُهْملَ تكسيره (تكسير سنبلة: سنابل ولكن أهمل تكسيرها لمجاورتها لبقرات).
وتُضَافُ لِبناءِ الكَثرةِ في مسألتين:
(إحداهما) أن يُهمَل بناءُ القِلَّةِ، نحو "ثَلاثُ جَوارٍ" و "أربعةُ رِجالٍ" و "خمْسَة دراهم".
(الثانية) أن يكونَ له بِناءُ قِلَّة، ولكنه شاذٌّ قِياساً أو سَمَاعاً، فيُنَزَّل لِذلكَ مَنزِلَة المَعْدُوم،
فالأوَّل: نحو {ثلاثَةَ قُرُوءٍ} (الآية "228" من سورة البقرة "2")، فإنَّ جمع "قَرْء" بالفتح على "أَقراء" شاذٌّ.
والثاني: نحو "ثلاثةُ شُسُوع" فإنَّ "أَشْسَاعاً" قَليلُ الاستِعْمال.
-11 حَقُّ الإضافةِ في "المائة والألف":
"المِائةُ والألف" حَقُّهُما أنْ يُضَافا إلى "مُفرد" نحو: {مَائَةَ جَلْدَة} (الآية "2" من سورة النور "24")، و {ألْفَ سَنَة} (الآية "96" من سورة البقرة "2")، وقَدْ تُضافُ المِائِةُ إلى جَمْعٍ كقِراءَة حَمزة والكسائي {ثلاثمَائَةِ سِنِين} (الآية "25" من سورة الكهف "18").
وقد تُميَّز بمفردٍ منصوبٍ كقولِ الربيعِ بن ضُبَيعِ الفَزَارِي:
إذا عَاشَ الفَتَى مَائتينِ عاماً * فقَد ذَهبَ المَسَرَّةُ والفَتَاءُ
ومنه قراءة عاصم: {ثلاثمائةٍ سِنِين}.
-12 إضَافَةُ العَدَدِ المُرَكَّبِ:
يجوزُ في العَدد المُرَكَّب - غيرَ عَشَرَ واثنَتَي عَشْرَة - أن يضاف إلى مُسْتَحِقِّ المعدود فَيَستَغغْني عن التَّمييز نحو "هذه أحدَ عَشَرَ خَالدٍ" أي ممن سَمِّي بخالد، ويجبُ عند الجمهورِ بقاء البناءِ في الجُزأَينِ كما كانَ مع التمييز.
-13 وزنُ "فاعل" من أَعدادِ "اثنَين وعَشرَة وما بَينَهُما":
(يُتْبَعُ)
(/)
يجوزُ أن تَصُوغَ من اثنين وعَشْرةَ وَما بَينهما عَلَى وزنِ فَاعِل، فتقول: "ثانٍ وثالث ورَابعٍ. إلى عاشر" أمَّا "الواحد" فقدْ وُضِعَ أصلاً على وَزْنِ فَاعل، فقِيل "وَاحِد ووَاحِدة" ولَنا في العَدد على وَزْنِ الفاعل المذكور أن نَستَعملَه في حُدُودِ سَبْعَةِ أوجُهٍ:
(1) أن تَستَعْملَه مُفرَداً ليُفيدَ الاتِّصَاف بمَعْناه مُجَرَّدَاً فتَقُول: ثَالِثٌ ورَابعٌ.
قال النَّابغَةُ الذبياني:
توَهَّمْتُ آياتٍ لها فَعَرَفْتُها * لستَّةِ أعوامِ ذا العَامُ سابعُ
(2) أن تستعملَهُ مع أصلِهِ الذي صِيغَ مِنه ليُفيدَ أنَّ المَوْصُوفَ به بَعْضُ بلكَ العِدّة المَعْنيّةِ لا غَير فتقول: "خَامِسُ خَمْسَةٍ" أي بعضُ جَماعَة مُنحَصِرةٍ في خَمسة وحِينَئِذٍ تجبُ إضَافتُهُ إلى أصلِهِ، كما يجبُ إضَافة البَعضِ إلى كله، قال تعالى: {إذْ أخرَجَهُ الذَّين كَفَرُوا ثَانيَ اثنَينِ} (الآية "40" من سورة التوبة "9") و {لَقَد كَفَرَ الَّذِينَ قالوا إن اللهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ} (الآية "73" من سورة المائدة "5"). وإذا اجْتمع في المعدود مُذكَّر ومؤنَّث جُعلَ الكَلامُ على التذكير لأنه الأصلُ، تقول: "هذا رابعُ أَربَعةٍ" إذا كان هو وثلاث نسوةٍ.
(3) أن تستعملَهُ مَع مَا دُونَ أصلِه ليُفيد مَعنى التَّصيير، فتقولُ: "هذا رَابعُ ثَلاثَةٍ" أي جاعلُ الثلاثةِ أَرْبعةً، قال اللّهُ تعالى: {مَا يَكُونُ مِنْ نجوى ثلاثَةٍ إلاَّ هُوَ رابِعُهُم ولا خَمْسَةٍ إلاَّ هُو سَادِسهُمُ} (الآية "7" من سورة المجادلة "58") ويجوزُ حينئذٍ إضافَتُهُ، وإعمالُه بالشُّرُوطِ الوارِدَةِ في إعمالِ اسمِ الفاعِلِ، كما يجوزُ الوجهانِ في "جاعل ومُصيِّر" ونحوهما.
ولا يُستَعمَل بهذا الاستعمال "ثانٍ" فَلا يُقالُ "ثاني واحِد" ولا "ثانٍ واحداً" وإنما عَمِل عَمَلَ فاعِلٍ لأنَّ له فعلاً كما أنَّ جاعِلَ كذلك، يقال "كانَ القومُ تسعةً وعشرينَ فَثَلْثَنْتُهُمْ" (قال بعض أهل اللغة "عَشْرن وثَلْثَنَ" إذا صَار له عشرون أو ثلاثون، وكذلك إلى التسعين واسم الفاعل من هذا مُعشِرن ومُتَسِعن) أي صَيَّرتُهم ثلاثين، وهكذا إلى تِسعَةٍ وثَمانِين فَتَسَعْنَتُهمْ أي صَيَّرتُهمْ تسعِينَ.
وإذا أُضِيفَ إلى أَزْيَد منه أَوْ إلى مُساوِيه يَكُونُ بمَعنى الحال نحو: "ثَانِيَ اثْنَين" أو "ثانيَ ثَلاثَة" أي أحَدَ الإثنين، أو أَحَدَ الثلاثة.
(4) أن تستعْمِلَهُ مع العَشْرَةِ ليُفيدَ الاتِّصَافُ بمعْناه مقيّداً بمصاحبة العَشْرَة، فتقول: "حادِي عَشَر" بتذكيرهما، و "حاديةَ عشَرةَ" بتأنيثهما وكذا نَصْنعُ في البواقي: تُذَكِّرُ اللَّفظَين مع المذكَّرِ، وتُؤَنِّثُهما مع المُؤَنث وحين تستعمل "الواحد" أو "الواحدة" مع العَشرَة، أَوْ مَا فَوْقَها كالعِشْرين فإنَّك تَقْلِبُ فاءَهما إلى مَوطَنَ لامِهِما، وتصِيرُ الواو ياءً، فتقول: "حادٍ وحادِيَة".
(5) أن تستعمِلَهُ معَ العَشْرَة، ليُفيدَ مَعنى "ثاني اثنَين" وهو انحصارُ العُدَّة فيما ذكر، ولك في هذه الحالة ثلاثةُ أوجُهٍ:
(أحدُها" وهو الأصلُ أنْ تأتيَ بأربعةِ أَلفاظٍ، أوَّلُها: الوصفُ مُرَكَّباً مع العشرة وهذان لَفْظان، وما اشتُق منه الوصف مُرَكَّباً مع العشرة أيضاً، وتُضيفُ جُملَةَ التركيب الأوَّل إلى جُملةِ التركيب الثاني، فتقول: "هذا ثالثَ عَشَرَ ثَلاثَةَ عَشَرَ" و "هذه ثَالِثَةَ عَشَرَة ثَلاثَ عَشَرَة" وهذه الألفاظُ الأَرْبَعة مَبنيةٌ على الفَتح.
(الثاني) العَرَبُ تَسْتَثْقِلُ إضَافتَه على التَّمام لِطُوله، كما تقدَّم، ولذلك حذفوا "عشر" من التركيب الأوَّل استغناءً به في الثاني، وتُعرِبُ الأوّل لزوال التركيب، وتُضيفه إلى التركيب الثاني، فنقول: "هذا ثالثُ ثلاثَةَ عَشَر" و "هذه ثَالِثَةُ ثَلاثَ عَشَرَة" وهذا الوَجه أكثرُ استِعْمالاً.
(الثالث) أن تَحذفَ العَشرة من التركيب الأول، والنَّيِّفَ من الثاني (النيف: كل ما زاد على العقد الثاني)، وحينئذٍ تُعْربهما لزَوَال مُقتَضى البناء فيهما، فتُجري الأول على حسب العَوامل، وتجر الثاني بالإضافة، فتقول: "جاءني ثالثُ عَشَرٍ" و "رأيتُ ثَالِثَ عَشَرٍ" و "نظرت إلى ثالثِ عشرٍ"
(يُتْبَعُ)
(/)
(6) أنْ تَستعملَه مع العَشْرة لإفادة مَعنى "رابعُ ثلاثة" فتأتي أيضاً بأربعةِ أَلفَاظ ولكن يكونُ الثالث مَنها دونَ ما اشتُقَّ منه الوَصفُ فتَقولُ: "رَابعَ عَشرَ ثَلاثَةَ عَشْر" في المذكَّر، و "رابِعَة عَشْرة ثلاث عَشْرة" في المؤنث، ويَجِبُ أن يكونَ التركيبُ الثاني في موضع الجرِّ ولكَ أَنْ تحذفَ العَشَرَةَ من الأول دون أن تَحذِف النَّيفَ من الثاني للإلباس (أجاز ذلك سيبويه، ومنعه الكوفيون، وأكثر البصريين). بأن تقول: "رابع ثَلاثَة عَشر" أو "رابعة ثلاث عشرة".
(7) أن تستعملَهُ مع العشرين وأَخَواتِها فَتُقَدِّمه وتَعْطِف عليه العَقْد بالوَاوِ خاصَّة فتقول: "حَادٍ وعِشْرون" و "حادِية وعِشرون".
-14 تعريفُ العَددِ والمُرَكَّب والمَعْطوف:
إذا أُرِيدَ تَعْريفُ العَدَدِ بـ "أل" فإنْ كان مُرَكَّباً عُرِّف صَدْرُه كـ: "الخَمسة عَشَر" وإنْ كان مُضَافاً عُرِّف عَجْزُه كـ "خَمسةِ الرِّجال" و "ستة آلافِ الدَّرهِم" هذا هو الصواب والفصيح.
قال ذو الرُّمة:
أَمَنزِلَتَي مَيٍّ سَلامٌ عَلَيْكما * هَلِ الأَزْمنُ اللاّئي مَضَيْنَ رَواجِعُ
وهل يَرجعُ التسليمَ أو يَدْفُع البُكا * ثلاثُ الأثافي والرُّسُوم البَلاقعُ
(البلاقع: جمع بَلْقع: الأرض القفر التي لا شيء فيها).
وقال الفرزدق:
مَا زَالَ مُذْ عَقَدَتْ يَدَاه إزَارَه * ودَنَا فأدْركَ خَمْسَة الأَشْبارِ
(البلاقع: جمع بَلْقع: الأرض القفر التي لا شيء فيها).
وبعضهم (يقال للرجال الذي بلغ الغاية في الفضائل: أدرك خمسة الأَشْبار وهو مثل) يُعرَّفُ الجُزْأين، فيقول: "الخمسةُ الرجال" و "الثلاثةُ الأشهر". وإنْ كان معطوفاً عُرِّف جزآه معاً كـ "الأربعة والأربعين" ونظمَ ذلك الأجْمهوري فقال:
وعَدداً تُريدُ أن تُعَرَّفا * فَأَلْ بِجُزْأيه صِلَنْ إنْ عُطِفا
وإن يَكُوْ مُرَكَّباً فالأوَّل * وفي مًضاف عَكْسُ هذا يُفعل
وخالَفَ الكوفيُّ في هذين * وفيهما قَدْ عَرَّفَ الجُزْأَينَ
-15 ضبطً العَشْرَة:
يَجُوزُ في "عَشْرَة" تَسْكينُ الشين تَحْرِيْكُها إذا كانَتْ مع تاء غير مُرَكَّبَةٍ وأمَّا شين "أَحَدَ عَشرَ" إلى "تسعة عشَر" فمفتوحة لا غير.
-16 العدَدُ في التَّأريخ:
إذا أرادوا التاريخ قالو للعشرِ ومَا دُونها خَلَوْنَ وبقينَ، فقالوا: "لتسعِ ليالٍ بقينَ" و "ثمانِ ليالٍ خلونُ" لأنَّهم بينون بجمع وقالوا لما فوق العشرة: "خلت" و "بقيتْ"لأنَّهم بيَّنون بِمُفْرد فقالوا لـ "إحْدَى عَشَرة لَيلَة خَلتْ" و "ثلاثَ عَشَرة لَيْلة (وإنما أرخ بالليالي دون الأيام، لأن الليلة أول الشهر فلو أرخ باليوم دون الليلة لذهب من الشهر ليلة) بقيت". ويقال في التاريخ أو الشهر "كتب لأوَّل ليلة منه" أو "لغُرَّته" أو "مَهِلَّه" أو "مُستَهَلَّه". ويؤرِّخ آخراً فيقال: "لآخِرِ لَيلَةٍ بَقِيَتْ منه" أو "سِرَاره" أو "سَرَرِه" أو "سَلْخِه" أو "انْسِلاخِه".
-17 ما جَاءَ على وَزْن "العَشِير" من الأعداد:
قال أبو عبيد:
يقال: ثَلِيثٌ وخَمِيسٌ وسَدِيس وسَبِيع - والجمع أسْباع - وثَمِين وتَسِيع، وعَشِير، والمرادُ منها: الثُلُثُ والخُمُس والسُّدُس والسُّبع والثُمن والتُّسع والعُشْر.
قال أبو زيد: لم يعرفوا الخميس ولا الربع ولا الثليث.
وأنشد أبو عبيد:
ألْقيتُ سَهْمي وَسْطُهُم حين أو خَشوا * فما صارَ لي في القَسْم إلا ثَمِينُها
أي ثُمْنها.
-18 أفعال مشتقة من العدد:
تَقُول: كان القوم وِتْراً فَشَفَعْتُهم شَفْعاُ، وكانوا شَفْعاً فَوَتَرْتُهُم وَتراً، بقول ثَلَثتُ القوم أَثْلِثُهُمْ ثُلْثَاً: إذا كنتَ لهم ثالثاً، وتقول: كانوا ثَلاثاً فَرَبَعْتُهم، أي صِرتُ رابعَهم، وكانوا أَرْبَعَةً فخَمَستُهُم. إلى العَشَرة، وفي يفعِل، قلت: يَثلِثُ ويَخمِس إلى العشرة، وكذلِكَ إذا أخَذْتَ الثُّلثُ من أَمْوالِهم، قلت: ثَلَثْتُهم ثَلْثاً، وف الرُّبع رَبَعْتُهم، إلى العُشْر مثله، وفي الأموال: يثلُث يَخمُسُ إلى العُشر إلاَّ ثلاث كلمات فإنها بالفتح في الموضعين يَرْبَع، ويَسْبَع، ويَتْسع.
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[13 - Oct-2009, مساء 01:59]ـ
بارك الله فيك .. نفعنا الله بعلمك(/)
و من ثمرات النخيل و الأعناب
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[11 - Oct-2009, مساء 05:10]ـ
يقول عز وجل فى سورة النحل
{وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَ رِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (67)}
و سؤالى هو عن حرف الواو هنا
هل هو للعطف؟
و هل يمكن عطف "رزقا حسنا" على "سكرا"
رجاء التوضيح بمثال
و لكم جزيل الشكر
ـ[ابن الطيب]ــــــــ[11 - Oct-2009, مساء 07:00]ـ
وَلَمَّا ذَكَرَ اللَّبَن وَأَنَّهُ تَعَالَى جَعَلَهُ شَرَابًا لِلنَّاسِ سَائِغًا ثَنَّى بِذِكْرِ مَا يَتَّخِذهُ النَّاس مِنْ الْأَشْرِبَة مِنْ ثَمَرَات النَّخِيل وَالْأَعْنَاب وَمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ مِنْ النَّبِيذ الْمُسْكِر قَبْل تَحْرِيمه وَلِهَذَا اِمْتَنَّ بِهِ عَلَيْهِمْ فَقَالَ " وَمِنْ ثَمَرَات النَّخِيل وَالْأَعْنَاب تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا " دَلَّ عَلَى إِبَاحَته شَرْعًا قَبْل تَحْرِيمه وَدَلَّ عَلَى التَّسْوِيَة بَيْن الْمُسْكِر الْمُتَّخَذ مِنْ النَّخْل وَالْمُتَّخَذ مِنْ الْعِنَب كَمَا هُوَ مَذْهَب مَالِك وَالشَّافِعِيّ وَأَحْمَد وَجُمْهُور الْعُلَمَاء وَكَذَا حُكْم سَائِر الْأَشْرِبَة الْمُتَّخَذَة مِنْ الْحِنْطَة وَالشَّعِير وَالذُّرَة وَالْعَسَل كَمَا جَاءَتْ السُّنَّة بِتَفْصِيلِ ذَلِكَ وَلَيْسَ هَذَا مَوْضِع بَسْط ذَلِكَ كَمَا قَالَ اِبْن عَبَّاس فِي قَوْله " سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا " قَالَ السَّكَر مَا حَرُمَ مِنْ ثَمَرَتَيْهِمَا وَالرِّزْق الْحَسَن مَا أُحِلَّ مِنْ ثَمَرَتَيْهِمَا وَفِي رِوَايَة السَّكَر حَرَامه وَالرِّزْق الْحَسَن حَلَاله يَعْنِي مَا يَبِسَ مِنْهُمَا مِنْ تَمْر وَزَبِيب وَمَا عُمِلَ مِنْهُمَا مِنْ طِلَاء وَهُوَ الدِّبْس وَخَلّ وَنَبِيذ حَلَال يُشْرَب قَبْل أَنْ يَشْتَدّ كَمَا وَرَدَتْ السُّنَّة بِذَلِكَ " تفسير ابن كثير
" وَمِنْ ثَمَرَات النَّخِيل " قَالَ الطَّبَرِيّ: التَّقْدِير وَمِنْ ثَمَرَات النَّخِيل وَالْأَعْنَاب مَا تَتَّخِذُونَ ; فَحَذَفَ " مَا " وَدَلَّ عَلَى حَذْفه قَوْله: " مِنْهُ ".
وَقِيلَ: الْمَحْذُوف شَيْء , وَالْأَمْر قَرِيب.
وَقِيلَ: مَعْنَى " مِنْهُ " أَيْ مِنْ الْمَذْكُور , فَلَا يَكُون فِي الْكَلَام حَذْف وَهُوَ أَوْلَى.
وَيَجُوز أَنْ يَكُون قَوْله: " وَمِنْ ثَمَرَات " عَطْفًا عَلَى " الْأَنْعَام " ; أَيْ وَلَكُمْ مِنْ ثَمَرَات النَّخِيل وَالْأَعْنَاب عِبْرَة.
وَيَجُوز أَنْ يَكُون مَعْطُوفًا عَلَى " مِمَّا " أَيْ وَنُسْقِيكُمْ أَيْضًا مَشْرُوبَات مِنْ ثَمَرَات.
" سَكَرًا " السَّكَر مَا يُسْكِر ; هَذَا هُوَ الْمَشْهُور فِي اللُّغَة. قَالَ اِبْن عَبَّاس: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة قَبْل تَحْرِيم الْخَمْر.
وَأَرَادَ بِالسَّكَرِ الْخَمْر , وَبِالرِّزْقِ الْحَسَن جَمِيع مَا يُؤْكَل وَيُشْرَب حَلَالًا مِنْ هَاتَيْنِ الشَّجَرَتَيْنِ.
وَقَالَ بِهَذَا الْقَوْل اِبْن جُبَيْر وَالنَّخَعِيّ وَالشَّعْبِيّ وَأَبُو ثَوْر.
وَقَدْ قِيلَ: إِنَّ السَّكَر الْخَلّ بِلُغَةِ الْحَبَشَة , وَالرِّزْق الْحَسَن الطَّعَام.
وَقِيلَ: السَّكَر الْعَصِير الْحُلْو الْحَلَال , وَسُمِّيَ سَكَرًا لِأَنَّهُ قَدْ يَصِير مُسْكِرًا إِذَا بَقِيَ , فَإِذَا بَلَغَ الْإِسْكَار حَرُمَ.
قَالَ اِبْن الْعَرَبِيّ: أَسَدّ هَذِهِ الْأَقْوَال قَوْل اِبْن عَبَّاس , وَيُخَرَّج ذَلِكَ عَلَى أَحَد مَعْنَيَيْنِ , إِمَّا أَنْ يَكُون ذَلِكَ قَبْل تَحْرِيم الْخَمْر , وَإِمَّا أَنْ يَكُون الْمَعْنَى: أَنْعَمَ اللَّه عَلَيْكُمْ بِثَمَرَاتِ النَّخِيل وَالْأَعْنَاب تَتَّخِذُونَ مِنْهُ مَا حَرَّمَ اللَّه عَلَيْكُمْ اِعْتِدَاء مِنْكُمْ , وَمَا أَحَلَّ لَكُمْ اِتِّفَاقًا أَوْ قَصْدًا إِلَى مَنْفَعَة أَنْفُسكُمْ.
وَالصَّحِيح أَنَّ ذَلِكَ كَانَ قَبْل تَحْرِيم الْخَمْر فَتَكُون مَنْسُوخَة ; فَإِنَّ هَذِهِ الْآيَة مَكِّيَّة بِاتِّفَاقٍ مِنْ الْعُلَمَاء , وَتَحْرِيم الْخَمْر مَدَنِيّ.
قُلْت: فَعَلَى أَنَّ السَّكَر الْخَلّ أَوْ الْعَصِير الْحُلْو لَا نَسْخ , وَتَكُون الْآيَة مُحْكَمَة وَهُوَ حَسَن. تفسير القرطبي
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[11 - Oct-2009, مساء 10:43]ـ
" وَمِنْ ثَمَرَات النَّخِيل " قَالَ الطَّبَرِيّ: التَّقْدِير وَمِنْ ثَمَرَات النَّخِيل وَالْأَعْنَاب مَا تَتَّخِذُونَ ; فَحَذَفَ " مَا " وَدَلَّ عَلَى حَذْفه قَوْله: " مِنْهُ ".
وَقِيلَ: الْمَحْذُوف شَيْء , وَالْأَمْر قَرِيب.
وَقِيلَ: مَعْنَى " مِنْهُ " أَيْ مِنْ الْمَذْكُور , فَلَا يَكُون فِي الْكَلَام حَذْف وَهُوَ أَوْلَى.
وَيَجُوز أَنْ يَكُون قَوْله: " وَمِنْ ثَمَرَات " عَطْفًا عَلَى " الْأَنْعَام " ; أَيْ وَلَكُمْ مِنْ ثَمَرَات النَّخِيل وَالْأَعْنَاب عِبْرَة.
وَيَجُوز أَنْ يَكُون مَعْطُوفًا عَلَى " مِمَّا " أَيْ وَنُسْقِيكُمْ أَيْضًا مَشْرُوبَات مِنْ ثَمَرَات.
السيد الفاضل السؤال "فى النحو" لا التفسير
هلا أوضحت لى بدقة ما سبق؟
و ما صفة حرف "و" بين السكر و الرزق؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[11 - Oct-2009, مساء 11:32]ـ
السيد الفاضل السؤال "فى النحو" لا التفسير
هلا أوضحت لى بدقة ما سبق.
و ما صفة حرف "و" بين السكر و الرزق؟
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم الأستاذ أبو مسهر أكرمك الله
الواو عاطفة
يحتمل أن يكون ما بعدها مغايرا لما قبلها في المعنى وهذا هو الظاهر فتكون من عطف المغايرات , ويحتمل أن المراد بالرزق الزبيب ونحوه فتكون من عطف الصفات أي تتخذون منه ما يجمع بين السُّكر والرزق الحسن.
أرجو ألا تنكر ما ذكره الأستاذ ابن الطيب أكرمكما الله
لأنك سألت سؤالك بناء على مغايرة المعطوف للمعطوف عليه على ما أعتقد , وهذا يتطلب الرجوع لكتب التفسير؛ لأن النحو يعتمد على أمرين: اللفظ والمعنى.
انظر إلى ما قاله ابن هشام مجيبا أبا حيان عن إعراب كلمة رحمهما الله رحمة واسعة:
. وسألني أبو حيان - وقد عرض اجتماعنا - علام عطف " بحقلد " من قول زهير:
تقى نقى لم يكثر غنيمة * بنهكة ذى قربى ولا بحقلَّد
فقلت: حتى أعرف: ما الحقلّد؟ فنظرناه فإذا هو سئ الخلق، فقلت: هو معطوف على شئ متوهم، إذ المعنى ليس بمكثر غنيمة، فاستعظم ذلك.
هداني الله وإياك صراطه المستقيم.
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[11 - Oct-2009, مساء 11:47]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم الأستاذ أبو مسهر أكرمك الله
الواو عاطفة
يحتمل أن يكون ما بعدها مغايرا لما قبلها في المعنى وهذا هو الظاهر فتكون من عطف المغايرات , ويحتمل أن المراد بالرزق الزبيب ونحوه فتكون من عطف الصفات أي تتخذون منه ما يجمع بين السُّكر والرزق الحسن.
أرجو ألا تنكر ما ذكره الأستاذ ابن الطيب أكرمكما الله
لأنك سألت سؤالك بناء على مغايرة المعطوف للمعطوف عليه على ما أعتقد , وهذا يتطلب الرجوع لكتب التفسير؛ لأن النحو يعتمد على أمرين: اللفظ والمعنى.
انظر إلى ما قاله ابن هشام مجيبا أبا حيان عن إعراب كلمة رحمهما الله رحمة واسعة:
. وسألني أبو حيان - وقد عرض اجتماعنا - علام عطف " بحقلد " من قول زهير:
تقى نقى لم يكثر غنيمة * بنهكة ذى قربى ولا بحقلَّد
فقلت: حتى أعرف: ما الحقلّد؟ فنظرناه فإذا هو سئ الخلق، فقلت: هو معطوف على شئ متوهم، إذ المعنى ليس بمكثر غنيمة، فاستعظم ذلك.
هداني الله وإياك صراطه المستقيم.
جزاك الله خيرا
أحسنت أخي في النقل
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[12 - Oct-2009, صباحاً 02:21]ـ
حسنا
لو أنى قلت
جاء الشيخ و رجل
فلا يصح عطف "رجل" على "الشيخ" لأن رجل نكرة و الشيخ معرف
فلو قلت "سكرا و رزقا حسنا"
الا يكون الرزق هنا معرفا بكونه حسن؟
فكيف يعطف المعرف على النكرة؟
ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[12 - Oct-2009, صباحاً 02:45]ـ
حسنا
لو أنى قلت
جاء الشيخ و رجل
فلا يصح عطف "رجل" على "الشيخ" لأن رجل نكرة و الشيخ معرف
فلو قلت "سكرا و رزقا حسنا"
الا يكون الرزق هنا معرفا بكونه حسنا؟
فكيف يعطف المعرف على النكرة؟
" رزقا " نكرة خصصت بالوصف , وليست معرفة.(/)
السلام عليكم ارجو المساعده ..
ـ[زهره الايام]ــــــــ[12 - Oct-2009, مساء 01:11]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وربركاته ..
اسعد الله صباحكم ..
اولا اتشرف بانضمامي لهذا المنتدى الرائع ..
ثانياً اتمنى تساعدوني في حل هذه الاسئله باسرع وقت ولكم جزيل الشكر وووفقكم الله لما يحبه ويرضاه ..
اختكم ..
زهره الايام.
.
1. سَتُبدي لَكَ الأَيّامُ ما كُنتَ جاهِلاً وَيَأتيكَ بِالأَخبارِ مَن لَم تُزَوِّدِ
2. لِساني صارِمٌ لا عَيبَ فيهِ وَبَحري لا تُكَدِّرُهُ الدِلاءُ
3. وَتَلَفَّتَت عَيني فَمُذ خَفِيَت عَنها الطُلولُ تَلَفَّتَ القَلبُ
4. إنَّ الشَبابَ وَالفَراغَ وَالجِدَه مَفسَدَةٌ لِلمَرءِ أَيُّ مَفسَدَه
5. لا يراني الله أرعى روضةً سهلة الأكناف من شاء رعاها
6. لِيُسقَ عَهدُكُمُ عَهدُ السُرورِ فَما كُنتُم لِأَرواحِنا إِلّا رَياحينا
7. صَلاحُ أَمرِكَ لِلأَخلاقِ مَرجِعُهُ فَقَوِّمِ النَفسَ بِالأَخلاقِ تَستَقِمِ
8. وَبَينَنا لَو رَعَيتُم ذاكَ مَعرِفَةٌ إِنَّ المَعارِفَ في أَهلِ النُهى ذِمَمُ
9. يَزيدُكَ وَجهُهُ حُسناً إِذا ما زِدتَهُ نَظَرا
10. أَنا البَحرُ في أَحشائِهِ الدُرُّ كامِنٌ فَهَل سَأَلوا الغَوّاصَ عَن صَدَفاتي
- تخير اربع أبيات استحوذت على إعجابك، ثم اشرحها مبينا علة الإعجاب ومواطن الإبداع أو الجمال في كل منها. (3درجات
3 - استخرج من الأبيات اربع صور بيانية، ثم اشرحها مبينا أركانها وأنواعها.
4 - هل تحفظ شيئا من فرائد الأبيات التي سارت مسار الأمثال؟ اذكر ثلاثة منها مضبوطة بالشكل
5 - اذكر ثلاثة أمثلة راعيت فيها أحكام القراءة (المرفقة) لدى قراءتك هذا الواجب، مع الإشارة إلى رقم الحكم الذي راعيته. (3درجات)
مثال: اقرأ الأبيات الآتية ... : يراعى النطق بهمزة الوصل مكسورة (اِقرأ) لسببين:
أ- لأن العربية لا تبدأ بساكنوهو ما نصت عليه القاعدة رقم 1 من أحكام القراءة.
ب- لأن أول متحرك بعدها غير مضموم
ـ[الدكتور حسين حسن طلافحة]ــــــــ[12 - Oct-2009, مساء 06:14]ـ
هذه بعض الإجابات:
-تخير أربعة أبيات استحوذت على إعجابك، ثم اشرحها مبينا علة الإعجاب ومواطن الإبداع أو الجمال في كل منها. (ثلاث درجات).
أعجبني البيت الأول، وشرحه: ستطلعك الأيام على ما تغفل عنه وسينقل إليك الأخبار من لم تزوده. [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=281764#_ftn1)
سَتُبدي لَكَ الأَيّامُ ما كُنتَ جاهِلاً وَيَأتيكَ بِالأَخبارِ مَن لَم تُزَوِّدِ
موطن الإعجاب والإبداع والجمال: يروى أن هذا البيت أعجب رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، فقال عنه: "هو من كلام النبوة"، وفيه أن الإنسان لا يقنط من خبر حسن ينتظره، فالأخبار الحسنة آتية ممن لم يكن بالحسبان تزويده.
وأعجبني البيت السابع؛ بيت أحمد شوقي، وشرحه: أن صلاح أي إنسان في خُلُقه طريق إلى إصلاح نفسه، وإن فساده في خلقه طريق إلى فساده في كله.
صَلاحُ أَمرِكَ لِلأَخلاقِ مَرجِعُهُ فَقَوِّمِ النَفسَ بِالأَخلاقِ تَستَقِمِ
موطن الإعجاب والإبداع والجمال: أنه وافق العقل والنقل، فهو بيت صادق، فمعروف عقلاً أن الخلق هو من يثبت الوجود للنفس، وإلا ذهبت " إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن ذهبت أخلاقهم ذهبوا"، ووافقت النقل؛ أي القرآن الكريم والسنة، قال تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} القلم4، أي: وإنك -أيها الرسول- لعلى خلق عظيم، وهو ما اشتمل عليه القرآن من مكارم الأخلاق؛ فقد كان امتثال القرآن سجية له يأتمر بأمره، وينتهي عما ينهى عنه.
أعجبني البيت العاشر، وشرحه: تخاطب العربية قوم العربية الذين هجروها، ومالوا في حديثهم لغيرها: اسألوا من غاص في أعماقي، وسيقول لكم أني بحر مليء بالأدب الجميل الهادف، والألفاظ الحسنة التي لا تنتهي.
أَنا البَحرُ في أَحشائِهِ الدُرُّ كامِنٌ فَهَل سَأَلوا الغَوّاصَ عَن صَدَفاتي
موطن الإعجاب والإبداع والجمال:
أن الشاعر حافظ إبراهيم جعل اللغة العربية تتكلم، فأعطاها مشاعر إنسانية، لكي يكون أكثر تأثيراً في وعظ الناس للعودة مرة أخرى إلى اللغة العربية الفصحى،
3 - استخرج من الأبيات أربع صور بيانية، ثم اشرحها مبينا أركانها وأنواعها.
بيت حسان بن ثابت فيه صورة:
لِساني صارِمٌ لا عَيبَ فيهِ وَبَحري لا تُكَدِّرُهُ الدِلاءُ
شبه لسانه بالسيف الصارم؛ أي القاطع يقطع ألسنة الأعداء، وشبه شعره بالبحر الصافي البعيد الغور، الغزير الماء، فلا تكدره الدلاء، كما لا ينال من شعره نقد ناقد، ولا طعن معاند.
إذن، يا أختي:
المشبه: (لسانه) والمشبه به (السيف)، ووجه الشبه (القطع، فكما إن السيف يقطع رقاب الأعداء وأجسادهم، فكذلك شعر حسان، فإنه يقطع ألسنة الأعداء). ونوع التشبيه (تشبيه بليغ كونه لم يذكر أداة التشبيه، ولم يذكر وجه الشبه، وبذلك يعتبره البلاغيون في عليا الأبلغيّة).
4 - هل تحفظ شيئا من فرائد الأبيات التي سارت مسار الأمثال؟ اذكر ثلاثة منها مضبوطة بالشكل:
1 - ومَا المَال والأهْلُونَ إلاّ وَدِيعةٌ ... وَلاَ بُدَّ يوماً أن تُرَدَّ الوَدَائعُ
2 - ومن نَكَدِ الدّنْيا على الحُرّ أنْ يَرَى ... عَدُوّاً لَهُ ما من صَداقَتِهِ بُدُّ
3 - إنَّما نِعمةُ قومٍ مُتْعةٌ ... وحَياةُ المَرءِ ثَوبٌ مُسْتَعار
[1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=281764#_ftnref1) الزوزني في شرح المعلقات.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[زهره الايام]ــــــــ[12 - Oct-2009, مساء 08:37]ـ
الله يعطيك العافيه يااخي ويجعله في ميزان اعمالك ان شاء الله واشكر هذا المنتدى والقائمين عليه
دمتم سالمين
ـ[محمد المومنيي]ــــــــ[12 - Oct-2009, مساء 09:16]ـ
ممكن يا اخي الكريم ان تكتب لنا الصور البيانية الثلاثة المتبقية من السؤال الثالث مع شرحها مبينا أركانها وأنواعها
ـ[محمد المومنيي]ــــــــ[12 - Oct-2009, مساء 09:36]ـ
ارجو منك ان تكتب لنا البيت الرابع الذي استحوذ على اعجابك مع الشرح مبينا علة الإعجاب ومواطن الإبداع أو الجمال كونه المطلوب كتابة اربعة ابيات وانت جاوبت عن ثلاثة ابيات وبقي بيت واحد ولك جزيل الشكر
ـ[محمد المومنيي]ــــــــ[13 - Oct-2009, مساء 08:56]ـ
اين انت يا اخي لا اجد اي رد حول طلباتي(/)
أشيروا علي بشأن هذا الطالب الكندي
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[12 - Oct-2009, مساء 03:52]ـ
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد ...
أدرس طالبًا كنديًا اللغة العربية، وهو قد انتهى من المستويات الاثنتي عشرة في المعهد الذي أدرّس فيه، ثم انتظم في دراسة حرة أنهينا معًا بفضل الله تعالى البلاغة الواضحة، والتطبيق النحوي أنهيناه اليوم ولله الحمد ..
والآن بقي على سفره شهران تقريبًا، وأريد أن أعد له برنامجًا ينمي عنده الملكة الأدبية، ويمنحه الأسلوب الرائق في التحدث والكتابة، إضافة إلى معرفة الأساسيات في الأدب العربي، وقد فكرت في دراسة مقتطفات من جواهر الأدب للهاشمي، إضافة إلى تكليفه بالخطابة داخل الفصل، وبكتابة بعض الرسائل ..
فبم تشيرون علي دام فضلكم؟؟
ـ[الدكتور حسين حسن طلافحة]ــــــــ[12 - Oct-2009, مساء 04:26]ـ
قبل أن يشير عليك الإخوة الكرام، إليك أكثر من مئة موقع لتعليم العربية للناطقين بغيرها؛ لعلها تفيدك في طلبك، وهي:
1 - http://www.mualimi.com/ (http://www.mualimi.com/) (M)
2- http://www.ibnjabal.com/home/ (http://www.ibnjabal.com/home/) (M)
3- http://diwanm.com/index.shtml (http://diwanm.com/index.shtml) (M)
4- http://www.almutamid.com/arabic/index.html (http://www.almutamid.com/arabic/index.html)
5- http://www.al-madrasah.com/ (http://www.al-madrasah.com/) (M)
6- http://www.arabeskstudiesindamascus.c om/default.aspx (http://www.arabeskstudiesindamascus.c om/default.aspx) (M)
7- http://al-hamd.org/hi_salah/courses/courses.html (http://al-hamd.org/hi_salah/courses/courses.html) (Q-M)
8- http://www.muslimtents.com/learningarabic/home.html (http://www.muslimtents.com/learningarabic/home.html) (Q)
9- http://arabic.speak7.com/ (http://arabic.speak7.com/)
10- http://www.ibnmalek.com/index.html (http://www.ibnmalek.com/index.html) (M)
11- http://www.gulfarabic.com/index.php (http://www.gulfarabic.com/index.php)
12- http://afl.sakhr.com/ (http://afl.sakhr.com/) (IM)
13- http://www.sabqacademy.com/ (http://www.sabqacademy.com/) (M)
14- http://www.allahsquran.com/learn/ (http://www.allahsquran.com/learn/) (Q)
15- http://www.islamopas.com/arabic/eindex.html (http://www.islamopas.com/arabic/eindex.html) (R)
16- http://www.arabic2000.com/arabic/ (http://www.arabic2000.com/arabic/) (M)
17- http://www.i-cias.com/babel/arabic/001.htm (http://www.i-cias.com/babel/arabic/001.htm) (R)
18- http://www.cafe-syria.com/Alphabet.htm (http://www.cafe-syria.com/Alphabet.htm)
19- http://st-takla.org/Learn_Languages/...El-Fehres.html (http://st-takla.org/Learn_Languages/01_Learn_Arabic-ta3leem-3araby/Learn-Arabic_00-index_El-Fehres.html) (R)
20- http://www.shariahprogram.ca/Arabic-alphabet13.shtml (http://www.shariahprogram.ca/Arabic-alphabet13.shtml)
21- http://speak.econtrader.com/arabic/ (http://speak.econtrader.com/arabic/) (R)
22- http://arabic.org/ (http://arabic.org/) (R)
23- http://www.alarabeyya.com/Pages/view...spx?category=1 (http://www.alarabeyya.com/Pages/viewclasses.aspx?category=1) (R)
24- http://tutor.lootah.com/ (http://tutor.lootah.com/) (R)
25- http://www.drmosad.com/emla.htm (http://www.drmosad.com/emla.htm) (G)
26- http://www.islamguiden.com/arabi/ (http://www.islamguiden.com/arabi/) (G)
27- http://www.schoolarabia.net/arabic/ (http://www.schoolarabia.net/arabic/) (G)
28- http://www.awaly.net/ar/download.php...=list&cat_id=4 (http://www.awaly.net/ar/download.php?action=list&cat_id=4)
29- http://khayma.com/almoudaress/kamouir/index.html (http://khayma.com/almoudaress/kamouir/index.html) (G)
30- http://khayma.com/almoudaress/tarakib/index.html (http://khayma.com/almoudaress/tarakib/index.html) (G)
(يُتْبَعُ)
(/)
31 - http://www.madinaharabic.com/Arabic_...Lesson_001.htm (http://www.madinaharabic.com/Arabic_Reading_Course/AR_Lesson_001.htm) (R)
32- http://kalamullah.com/learning-arabic.html (http://kalamullah.com/learning-arabic.html) (R)
33- http://www.ashamel.com/modules.php?n...=article&sid=7 (http://www.ashamel.com/modules.php?name=News&file=article&sid=7) (MR)
34- http://www.arabicpod.net/ (http://www.arabicpod.net/) (MR)
35- http://iteslj.org/v/a/ (http://iteslj.org/v/a/)
36- http://cecilmarie.web.prw.net/arabwo...ic/arabic1.htm (http://cecilmarie.web.prw.net/arabworld/arabic/arabic1.htm)
37- http://www.brown.edu/Departments/CLS/Arabic/levels.html (http://www.brown.edu/Departments/CLS/Arabic/levels.html)
38- http://www.moe.edu.kw/hagybat%20almalem%201/index.html (http://www.moe.edu.kw/hagybat%20almalem%201/index.html) (MR)
39- http://www.learnarabiconline.com/how...n-arabic.shtml (http://www.learnarabiconline.com/how-to-learn-arabic.shtml) (R)
40- http://www.arabiccomplete.com/index.htm (http://www.arabiccomplete.com/index.htm) (F-M-R)
41- http://www.myarabicwebsite.com/home1...716101577.html (http://www.myarabicwebsite.com/home15751604158515741610158716 101577.html) (R)
42- http://www.travlang.com/languages/cg...abic&page=main (http://www.travlang.com/languages/cgi-bin/langchoice.cgi?lang1=english&lang2=arabic&page=main)
43- http://www.learnarabiconline.com/ (http://www.learnarabiconline.com/)
44- http://www.myarabicwebsite.com/ (http://www.myarabicwebsite.com/)
45- http://www.arabic-studio.com/arabic_courses.html (http://www.arabic-studio.com/arabic_courses.html) (R)
46- http://muttaqun.com/arabic/index.html (http://muttaqun.com/arabic/index.html)
47- http://www.arabacademy.com/en/arabic-online (http://www.arabacademy.com/en/arabic-online) (M)
48- http://www.arabic-language.org/ (http://www.arabic-language.org/)
49- http://www.dalilusa.com/arabic_course/default.asp (http://www.dalilusa.com/arabic_course/default.asp) (M)
50- http://www.egyptianarabic.com/index.php (http://www.egyptianarabic.com/index.php) (MR)
51- http://www.muslimtents.com/learningarabic/archive.html (http://www.muslimtents.com/learningarabic/archive.html) (Q-R)
52- http://www.mylanguageexchange.com/Learn/Arabic.asp (http://www.mylanguageexchange.com/Learn/Arabic.asp)
53- http://www.learn-arabic-language-sof...s/FSArabic.htm (http://www.learn-arabic-language-software.com/phrases/FSArabic.htm)
54- http://free.lessons.l-ceps.com/learn...-lesson-1.html (http://free.lessons.l-ceps.com/learn-arabic-free-lesson-1.html) (R)
55- http://www.thegreengate.net/site/ind...189&Itemid=261 (http://www.thegreengate.net/site/index.php?option=com_content&task=view&id=189&Itemid=261) (M)
56- http://www.transparent.com/languagep...?link=tagcloud (http://www.transparent.com/languagepages/arabic/fsarabic.htm?link=tagcloud)
57- http://www.rocketlanguages.com/arabic/premium/ (http://www.rocketlanguages.com/arabic/premium/)
58- http://www.rocketlanguages.com/arabic/premium/ (http://www.rocketlanguages.com/arabic/premium/) (M)
59- http://www.lingualearn.co.uk/learners/ar/grammar.htm (http://www.lingualearn.co.uk/learners/ar/grammar.htm) (M)
60- http://www.atlastours.net/arabic_words1.html (http://www.atlastours.net/arabic_words1.html)
61- http://www.thegreengate.net/ (http://www.thegreengate.net/) (M)
62- http://www.welovearabic.com/index.ph...tpage&Itemid=1 (http://www.welovearabic.com/index.php?option=com_frontpage&Itemid=1)
(يُتْبَعُ)
(/)
63 - http://masterarabic.freehostia.com/index.php (http://masterarabic.freehostia.com/index.php) (R)
64- http://help.berberber.com/learning-arabic/ (http://help.berberber.com/learning-arabic/)
65- http://www.languageguide.org/arabic/ (http://www.languageguide.org/arabic/) (R)
66- http://www.arabicsp.com/store/index.php (http://www.arabicsp.com/store/index.php) (M-MR)
67- http://www.yemenlinks.com/Arabic_Dow...arning%20Games (http://www.yemenlinks.com/Arabic_Download.htm#Learning%2 0Games) (MR-R)
68- http://www.fatwa-online.com/downloads/dow002/index.htm (http://www.fatwa-online.com/downloads/dow002/index.htm) (MR)
69- http://www.hmaxos.com/downloads.htm (http://www.hmaxos.com/downloads.htm) (M)
70- http://kalamullah.com/learning-arabic.html (http://kalamullah.com/learning-arabic.html) (R)
71- http://areg.amaksoud.com/lessons (http://areg.amaksoud.com/lessons)
72- http://cecilmarie.web.prw.net/arabworld/arabic/ (http://cecilmarie.web.prw.net/arabworld/arabic/)
73- http://arabic.tripod.com/Arab10.htm (http://arabic.tripod.com/Arab10.htm) (R)
74- http://www.arabic-language.org/ (http://www.arabic-language.org/)
75- http://www.transcon.info/theme/transcon/Arab/groups.php (http://www.transcon.info/theme/transcon/Arab/groups.php)
76- http://www.arabicinenglish.com/arabicalphabet/ (http://www.arabicinenglish.com/arabicalphabet/) (R)
77- http://www.arabicinenglish.com/arabicalphabet/ (http://www.arabicinenglish.com/arabicalphabet/) (M)
78- http://abcsofarabic.tripod.com/individualletters.htm (http://abcsofarabic.tripod.com/individualletters.htm)
79- http://www.myarabicwebsite.com/home1...716101577.html (http://www.myarabicwebsite.com/home15751604158515741610158716 101577.html)
80- http://www.naturalarabic.com/free_samples.php (http://www.naturalarabic.com/free_samples.php) (M)
81- http://masterarabic.freehostia.com/alpha/index.php (http://masterarabic.freehostia.com/alpha/index.php)
82- http://www.arabion.net/learnarabic.html#download (http://www.arabion.net/learnarabic.html#download)
83- http://www.funwitharabic.com/intro.html (http://www.funwitharabic.com/intro.html) (M)
84- http://www.horus.ics.org.eg/en/Club/LearnArabic.aspx (http://www.horus.ics.org.eg/en/Club/LearnArabic.aspx)
85- http://www.reefnet.gov.sy/education/kafaf/index.html (http://www.reefnet.gov.sy/education/kafaf/index.html) (GRM)
86- http://www.languageguide.org/im/alpha/ar/ (http://www.languageguide.org/im/alpha/ar/)
87- http://www.e-arabic.com/ (http://www.e-arabic.com/) (R)
88- http://www.livemocha.com/learn-languages-online-free (http://www.livemocha.com/learn-languages-online-free) (R)
89- http://www.eschool.gov.sa/index.php?...per&Itemid=109 (http://www.eschool.gov.sa/index.php?option=com_wrapper&Itemid=109) (MR)
90- http://www2.moe.gov.sa/ebooks/1level_1.htm (http://www2.moe.gov.sa/ebooks/1level_1.htm) (MR)
91- http://vegasociety.com/arabic/phrases.html (http://vegasociety.com/arabic/phrases.html)
92- http://www.linguanaut.com/english_arabic.htm (http://www.linguanaut.com/english_arabic.htm)
93- http://muttaqun.com/arabic/index.html (http://muttaqun.com/arabic/index.html)
94- http://www.abjad.com/pyramid.htm (http://www.abjad.com/pyramid.htm)
95- http://www.answering-christianity.co...c_teaching.h tm (http://www.answering-christianity.com/free_arabic_teaching.htm)
96- http://membres.lycos.fr/arabic/Frame-e.html (http://membres.lycos.fr/arabic/Frame-e.html)
97- http://www.damascus-online.com/guide/phrases.htm (http://www.damascus-online.com/guide/phrases.htm)
(يُتْبَعُ)
(/)
98 - http://www.multimediaquran.com/ (http://www.multimediaquran.com/) (Q)
99- http://mec.sas.upenn.edu/marhaba/lesson_plans.html (http://mec.sas.upenn.edu/marhaba/lesson_plans.html) (R)
100- http://www.worldlanguage.com/Product...earn/page1.htm (http://www.worldlanguage.com/Products/Arabic/Learn/page1.htm) (MR)
101- http://etg08.itc.virginia.edu/cod.pa...AMEL.html#ARAB (http://etg08.itc.virginia.edu/cod.pages/20063/ASF/AMEL.html#ARAB) (M)
102- http://www.stanford.edu/dept/lc/arab.../alphabet.html (http://www.stanford.edu/dept/lc/arabic/alphabet/alphabet.html) (AL)
103- http://www.internetpolyglot.com/edit...d=SearchPublic (http://www.internetpolyglot.com/editLesson.html;jsessionid=58F C77B8DB6C6291530E957A9CCE3C3A? method=SearchPublic) (R)
104- http://www.languageresourceonline.co. ..rn_arabic.html (http://www.languageresourceonline.com/languages/learn_arabic.html) (M)
105- http://beta.visl.sdu.dk/visl/ar/info...arabisk.html#a (http://beta.visl.sdu.dk/visl/ar/info/symbol-arabisk.html#a) (G)
106- http://www.hmaxos.com/downloads.htm (http://www.hmaxos.com/downloads.htm) (MR)
107- http://www.unilang.org/ulrview.php?res=192,184 (http://www.unilang.org/ulrview.php?res=192,184)
108- http://arabic.desert-sky.net/index.html (http://arabic.desert-sky.net/index.html) (R)
109- http://friendsofmorocco.org/arabictoc.htm (http://friendsofmorocco.org/arabictoc.htm) (C)
110- http://fsi-language-courses.com/Arabic.aspx (http://fsi-language-courses.com/Arabic.aspx) (MR-R)
111- http://www.arabicclass.com/ (http://www.arabicclass.com/) (R)
112- http://www.reefnet.gov.sy/Arabic_Pro...ency_Index.htm (http://www.reefnet.gov.sy/Arabic_Proficiency/Arabic_Proficiency_Index.htm) (G)
113- http://langmedia.fivecolleges.edu/co...n/joIndex.html (http://langmedia.fivecolleges.edu/collection/lm_jordan/joIndex.html) (VR)
114- http://www.muslimtents.com/learninga...al_arabic.html (http://www.muslimtents.com/learningarabic/practical_arabic.html) (Q)
115- http://www.jordanianarabic.com/arabi...ary/index.html (http://www.jordanianarabic.com/arabicclass/vocabnew/vocabulary/index.html) (R-V)
116- http://www.schoolarabia.net/asasia/d...arabi_main.htm (http://www.schoolarabia.net/asasia/duroos_1_2/arabi_main.htm) (M)
117- http://www.classicarabic.com/program/ (http://www.classicarabic.com/program/) (M-MR)
118- http://www.arabiate.net/francais/alphabet/alpha.htm (http://www.arabiate.net/francais/alphabet/alpha.htm) (F)
119- http://www.dilap.eu/ (http://www.dilap.eu/) (R)
120- http://www.turntoislam.com/forum/forumdisplay.php?f=70 (http://www.turntoislam.com/forum/forumdisplay.php?f=70) (MN)
121- http://www.geocities.com/islam42006/index.htm (http://www.geocities.com/islam42006/index.htm)
122- http://www.lqtoronto.com/ (http://www.lqtoronto.com/) (MR)
123- http://arabeya.org/index.php?option=...d=29&Itemid=65 (http://arabeya.org/index.php?option=com_content&task=blogcategory&id=29&Itemid=65) (M-MR)
124- http://www.laits.utexas.edu/aswaat/video_s.php (http://www.laits.utexas.edu/aswaat/video_s.php)(/)
مصادر الثلاثي .. من "النحو الوافي"
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[12 - Oct-2009, مساء 04:07]ـ
الأساس الأول في معرفة مصادر الثلاثي وإدراك صيغها المختلفة إنما هو الاطلاع على النصوص اللغوية الفصيحة، وكثرة قراءتها، حتى يستطيع القارئ بالدربة والمرانة أن يهتدي إلى المصدر السماعي الصحيح الذي يريد الاهتداء إليه.
أما الأوزان والصيغ القياسية الآتية فضوابط أغلبية صحيحة تفيد كثيرًا في الوصول إلى المصدر القياسي؛ فيكتفي به من شاء، ولكن الاطلاع والقراءة أقوى إفادة، وأهدى سبيلًا.
وفيما يلي أوزان المصادر القياسية للفعل الثلاثي المتعدي واللازم:
1 - إن كان الماضي ثلاثيًّا متعديًا غير دالٍّ على صناعة؛ فمصدره القياسي "فَعْل"، نحو: أخذ أخْذًا، فتح فتْحًا، حمد حَمْدًا، سمع سمْعًا.
فإن دل على صناعة فمصدره الغالب: "فِعَالة"، نحو: صاغ الخبير المعادن صياغة دقيقة-حاك العامل الثوب حياكة متقنة، ثم خاطه الصانع خياطة جميلة.
ويلاحظ أن الثلاثي المتعدي لا يكون إلا مفتوح العين أو مكسورها، أما مضمومها فلا يكون إلا لازمًا، نحو: حسن، ظرف، شرف ...
2 - وإن كان الماضي ثلاثيًّا، لازمًا، مكسور العين، غير دالٍّ على لون، أو على معالجة، أو على معنى ثابت، فمصدره القياسي: "فَعَل" نحو: تعِب تَعَبًا، جزِع جَزَعًا، وجِع وَجَعًا، أسِف أَسَفًا.
فإن دل على لون، فالغالب في مصدره: "فُعْلَة"؛ نحو: سَمِر الفتى سُمرة، خضر الزرع خُضرة.
3 - وإن كان الماضي الثلاثي لازمًا، مفتوح العين، صحيحها، غير دال على إباء وامتناع، ولا على اهتزاز وتنقل وحركة متقلبة، ولا على مرض، ولا سير، أو صوت، ولا على حرفة أو ولاية- فإنَّ مصدره القياسي: "فُعُول" نحو: قعد قعودًا، سجد سجودًا، ركع ركوعًا، خضع خضوعًا ...
فإن كان معتل العين فالغالب في مصدره أن يكون على: "فَعْل"، مثل: نام نومًا، صام صومًا. أو على "فِعَال"، نحو: صام صِيَامًا، قام قيامًا ... و ... .
فإن دل على إباء وامتناع فمصدره: "فِعَال" نحو: أبى إِبَاء، نفر نِفَارًا، شرد شِرَادًا، جمح جِمَاحًا.
وإن دل على تنقل وحركة متقلبة فيها اهتزاز فمصدره: "فَعَلان"؛ نحو: طاف طوفانًا، جال جولانًا- غلى غليانًا.
وإن دل على مرض فمصدره: "فُعَال"، نحو: سعل سُعَالًا، رعف الأنف رُعَافًا.
وإن دل على نوع من السير فمصدره: "فَعِيل"، نحو: رحل رحيلًا، ذمل ذميلًا.
وإن دل على نوع من الصوت فمصدره: "فَعِيل" و"فُعَال"؛ نحو: صرخ الطفل صريخًا وصراخًا، ونعب الغراب نعيبًا ونعابًا.
وقد اشتهر "فعيل" مصدرًا لبعض الأفعال أكثر من "فعال"؛ مثل صهلت الخيل صهيلًا، أزت القدور أزيزًا.
"ويؤخذ مما سبق أن وزن: "فعال" يكون مصدرًا لما يدل على مرض أو صوت، وأن وزن "فعيل" يكون مصدرًا لما دل على سير أو صوت أيضًا".
وإن كان دالَّا على حرفة أو ولاية فمصدره: "فِعَالَة": نحو: تجر تجارة، سفر سفارة، أمر إمارة، نقب نقابة.
4 - إن كان الماضي ثلاثيًّا، لازمًا، مضموم العين فمصدره: إما: "فَعَالة"، وإما "فُعُولة". فيكون "فَعَالة" إذا جاءت الصفة المشبهة منه على وزن "فعيل": نحو: ملُح فهو مليح، ظرُف فهو ظريف، شجُع فهو شجيع ... فالمصدر: ملاحة، ظرافة، شجاعة.
ويكون: "فعولة" إذا جاءت الصفة المشبهة منه على: "فعْل"، نحو: سهُل فهو سهْل، عذُب فهو عذْب، صعُب فهو صعْب ... فالمصدر: سهولة، عذوبة، صعوبة ...
وهذا الضابط في الحالتين أغلبي منقوض بأمثلة أخرى، مثل: ضخُم فهو ضخْم، مع أن المصدر الشائع هو ضَخَامة. وملُح الطعام -أي: صار مِلحًا- ومصدره: المُلُوحة. مع أن الصفة المشبهة منه ليست على فعل ولا فعيل.
تلك هي الأوزان القياسية للفعل الثلاثي بنوعيه؛ المعتدي واللازم؛ وهي أوزان أغلبية. وقد يرد في الكلام المأثور ما يخالفها، فيجب قبوله على اعتباره مسموعًا يصح استعماله -بنصه- مصدرًا لفعله الخاص به، دون استخدام صيغته ووزنها في أفعال أخرى، أو القياس عليها في فعْل غير فعله.
وهذا الوزن السماعي لا يمنع استعمال الصيغة القياسية؛ كما أوضحنا أول الباب. ومن أمثلة السماعي: سخط سُخْطًا، ذهب ذَهَابًا، شكر شُكْرًا، عظم عَظَمَة ... وغير هذا كثير؛ جعل النحاة يقررون ما سبق من أن أوزان المصادر القياسية للماضي الثلاثي أوزان جارية على الأغلب، ولا تفيد الحصر؛ لوجود كثير سماعي غيرها؛ حتى قيل إنها لا تكاد تنضبط، واقتصر بعض النحاة على سرد تسٍع وتسعين صيغة تخالف كل واحدة منها القياس الخاص بمصدر فعلها" ... أما المصادر القياسية لغير الثلاثي فمضبوطة محصورة -غالبًا- وقل أن تخرج على الضوابط والحدود الموضوعة لها كما سنرى.
ـ[الدكتور حسين حسن طلافحة]ــــــــ[12 - Oct-2009, مساء 04:17]ـ
جزاك الله خيراً، وبارك فيك، وفي نقلك، ورحمك رحمة واسعة، ورزقك، أستاذنا الفاضل فريد البيدق.
ـ[محمد أمنزوي]ــــــــ[12 - Oct-2009, مساء 07:23]ـ
وهذه خلاصة مركزة لما تفضلت بشرحه، تجدها في المرفق
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[21 - Oct-2009, مساء 01:07]ـ
دام دفعك أخي الحبيب الدكتور حسين!
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[21 - Oct-2009, مساء 01:08]ـ
أكرمت أخي محمد!
ـ[شيماء ـ ك]ــــــــ[23 - Oct-2009, مساء 12:01]ـ
جزاك الله خيرا، وبارك فيك، على المعلومات القيمة التي أفدتنا بها.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[27 - Oct-2009, مساء 01:31]ـ
طاب حرفك ودام أيتها الكريمة شيماء!(/)
ما الفرق
ـ[حسين خضير عباس]ــــــــ[12 - Oct-2009, مساء 07:05]ـ
السلام عليكم:
أخوتي الأعزاء، ما الفرق بين (الفكر النحوي) و (التفكير النحوي) وأرجو أن تكون الإجابة مشفوعة بالمصادر. مع الشكر.
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[12 - Oct-2009, مساء 07:26]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الذي أفهمه أن التفكير النحوي يقصد به مرحلة النشأة, أعني مرحلة وضع القواعد والقوانين على يد النحاة الأول.
أما الفكر النحوي فيعني القواعد والقوانين التي وضعها النحاة, وفكر المدارس المختلفة في النحو على مر العصور.
وإن تيسر لي مرجع بما ذكرت أو غير ذلك سأوافيك به.
والله تعالى أعلم
ـ[حسين خضير عباس]ــــــــ[12 - Oct-2009, مساء 07:43]ـ
جزاك الله خيرا أخي العزيز أبا حاتم.(/)
أرجو الإجابة عن هذه الأسئلة
ـ[محمد المومنيي]ــــــــ[12 - Oct-2009, مساء 08:46]ـ
ممكن مساعدتي اريد حل للواجب هذا
يعتقد البعض أن العلوم الاجتماعية اقل اهمية عن العلوم التطبيقية في تنشئة وإعداد الطفل. وضح أهمية الدراسات الإجتماعية لطفل المرحلة الابتدائية معددا المواد/العلوم التي تدخل ضمن المنظومة.
الجزء الثاني: (10 درجات)
يرى بعض التربويين ان محتوى واسلوب تدريس مادتي التاريخ و التربية الوطنية قد يتأثران بنمط الحكم او بالنظرية السياسية السائدة في المجتمع. ناقش العبارة من خلال مقالة لاتتجاوز الصفحتين.
ملاحظة: يخصص ثلاث درجات لتوثيق المراجع المستخدمة بالطريقة العلمية الصحيحة
ولكم جزيل الشكر
ـ[محمد المومنيي]ــــــــ[14 - Oct-2009, مساء 08:40]ـ
السلام عليكممممممممممممممممممم(/)
أريد كتابا أدبيا متميزا
ـ[محب سيبويه]ــــــــ[13 - Oct-2009, مساء 05:17]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني النبلاء، أود أن تدلوني على كتاب أدبي متميز في أسلوبه، هادف في مقصده، سهل في عبارته (نوعا ما) بحيث يكون مناسبا لطلبة الجامعات، حتى المبتدئين منهم.
أو كتاب في الثقافة العامة، بأسلوب أدبي جيد، يحمل المواصفات السابقة.
وما رأي من قرأ الكتب التاية فيها:
شذور الذهب للبردوني
النظرات للمنفلوطي
علو الهمة لمحمد إسماعيل
دموع على سفوح المجد
جواهر الأدب
رواية (رحلة إلى الله) لنجيب الكيلاني
رجال حول الرسول لخالد محمد خالد.
وهل يوجد شيء منها مصور؟
شكر الله للمتفاعلين تفاعلهم.
ـ[محب الهدى]ــــــــ[27 - Nov-2009, صباحاً 09:59]ـ
اين المتخصصون
ـ[مسلم بن عبدالله]ــــــــ[25 - Mar-2010, مساء 05:20]ـ
عن نفسي: لم أقرأ هذه القائمة التي أدرجتَ. ولكن أحب قراءة كامل المبرد بتحقيق الدالي ونوادر أبي علي القالي في الطبعة المصرية. نِعْمَ هُما. علَى أني بعيدٌ من دعوى التخصص.
ـ[صالح الجسار]ــــــــ[25 - Mar-2010, مساء 07:58]ـ
هناك كتاب (بهجة المجالس وأنس المُجالس وشحن الذاهن والهاجس) للمُحدِّث ابن عبد البر القرطبي رحمه الله, فهو من أجود وأمتع ماقرأت من الكتب الأدبية فيأتي بالآية ثم بالحديث النبوي ثم بالأبيات الرائعة والحِكَم الماتعة بأسلوب جميل وسهل بعيد عن التكلف, في مواضيع شتى فتارة عن الفرج بعد الشدة وتارة في التواضع, وتارة في الغُربة وهلُمَّا جرَّا ...
أما ما ذكرتَ من الكتب فلم أقرأ إلا كتابيّ: جواهر الأدب للهاشمي والنظرات للمنفلوطي فأما الأول فهو شامل لجميع العصور الأدبية بدءًا بالعصر الجاهلي وإلى العصر الحديث شعرًا ونثرًا وإن كان قد غلَّب جانب الشعر على النثر في كتابه إلا أنه يبقى كتاب أدبي شامل ورائع,
وأما الآخر (النظرات) فهو يتكلم عن قضايا في المجتمع بأسلوب أدبي رفيع, فعندما تقرأه وأنت خالي الذهن مرتاح النفس تجد لذة ومتعة ونشوة.
وأنصحك بكتب الرافعي وأخص منها كتاب وحي القلم فهو عندي أفضل من المنفلوطي في أسلوبه وعبارته وتأثيره.
وفقك الله لما فيه الخير والفلاح.
ـ[أبو إلياس الرافعي]ــــــــ[25 - Mar-2010, مساء 09:07]ـ
لكل أديب خصائصه فالرافعي أسلوبه فلسفي لا بد أن تركز في العبارة وتقرؤها مرة واثنين وثلاثة، وبها ما بها من الأسرار.
أما المنفلوطي فسهل سلس جدا، تفهم كلامه وتتعلم منه الارتقاء في الأسلوب.
ومحمود شاكر تلميذ الرافعي وشيخ الدنيا، أديب عالٍ جدا جدا جدا، فاقرأ لثلاثتهم وستجد في فترة وجيزة كيف تغير أسلوبك وذهنك.
فعليك بوحي القلم، والنظرات، وجمهرة مقالات شاكر.
هذه نصيحة مجربة ولله الحمد والفضل.
ـ[ابن سعدهم الحنبلى]ــــــــ[25 - Mar-2010, مساء 11:22]ـ
السلام عليكم
من باب النصيحة لعامة المسلمين
على الرغم من عدم تخصصى
فأنا أخبرك عما
أحب وقد قرأته
علو الهمة للشيخ المقدم
ووحى القلم للرافعى (أعشقه)
ـ[أبو صالح الحوراني]ــــــــ[28 - Mar-2010, مساء 09:18]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على نبيه الذي اصطفاه
أما بعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
1 - أما عن كتب خالد الخالد وخاصة كتاب رجال حول الرسول ففيه الكثيرمن الضعاف ولا أنصحك بالاعتماد عليه، بل استبدله بكتب علي الصلابي فله كتب كثيرة في السيرة والصحابة والتاريخ، وهو يتحرى الصحة ما استطاع - أحسبه كذلك والله حسيبه.
2 - وإذا أردت كتابا رائدا في أسلوبه ومراده فعليك بما يلي:
أ- بدائع الفوائد لابن القيم (تجد فيه من الفوائد الفقهية والأدبية واللغوية والنحوية والرقائق ما لا تجده في كتاب آخر).
ب- الفوائد لابن القيم: كتاب رائع بأسلوب أدبي فائق
ج- تحت راية القرآن (أو المعركة) للرافعي يرد فيه على طه حسين وزبانيته.
هذا ولا تنس نصيبك من كتاب الله
والحمد لله في الأولى والآخره.
:)
ـ[محب سيبويه]ــــــــ[11 - Apr-2010, مساء 08:22]ـ
جزاكم الله خيرًا أجمعين.(/)
حذف شرطتي الاعتراض
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[13 - Oct-2009, مساء 06:02]ـ
توضع الجمل الاعتراضية بين شرطتي الاعتراض إذا كانتا معترضة بين متصلين، مثل جملة "صلى الله عليه وسلم" في النص الآتي: (حَدَّثَنَا الصَّغَانِيُّ، قَالَ: ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: ثَنَا سُلَيْمَانُ الشَّيْبَانِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: أَصَابَتْنَا مَجَاعَةٌ لَيَالِيَ خَيْبَرَ. فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ خَيْبَرَ وَقَعْنَا فِي الْحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ، فَانْتَحَرْنَاهَا. فَلَمَّا غَلَتْ بِهِ الْقُدُورُ نَادَى مُنَادِي رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنْ أَكْفِئُوا الْقُدُورَ، وَلاَ تَأْكُلُوا مِنْ لُحُومِ الْحُمُرِ شَيْئًا).
ومثلها في النص الآتي: (وَحَدَّثَنَا أَبُو قِلابَةَ، قَالَ: ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، قَالُوا: ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي يَعْفُورٍ: سَمِعَ ابْنَ أَبِي أَوْفَى يَقُولُ: غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سَبْعَ غَزَوَاتٍ، نَأْكُلُ مَعَهُ الْجَرَادَ).
أما إذا انتفى الاتصال بين الجملتين أو الكلامين فإنهما تحذفان، وذلك في مواضع، سأورد منها هنا مواضع صادفتني، وأرجو أن يتم التفاعل من الإخوة والأخوات بشأن المزيد.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[13 - Oct-2009, مساء 06:03]ـ
1 - في نهاية الكلام، مثل:
[7741] حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُونُسَ بَغْدَادِيٌّ بِمِصْرَ، قَالَ: ثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّرْجُمَانِيُّ، قَالَ: ثَنَا أَبُو حَفْصٍ الأَبَّارُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَبِي الأَشْعَثِ، أَوْ أَبِي أَسْمَاءَ، عَنْ شَدَّادٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
2 - في نهاية جملة معطوفة على أخرى تالية، مثل:
أ-[7722] حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ، قَالَ: أَنْبَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، قَالَ: ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: أَنْفَجْنَا أَرْنَبًا وَنَحْنُ بِمَرِّ الظَّهْرَانِ، فَسَعَوْا عَلَيْهَا حَتَّى لَغَبُوا، فَسَعَيْتُ حَتَّى أَدْرَكْتُهَا. فَأَتَيْتُ بِهَا أَبَا طَلْحَةَ فَذَبَحَهَا، فَبَعَثَ بِوَرِكِهَا، أَوْ فَخِذِهَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَأَتَيْتُ بِهَا أَنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَبِلَهَا.
ب-[7723] حَدَّثَنَا أَبُو قِلابَةَ، قَالَ: ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، قَالَ: ثَنَا شُعْبَةُ - بِإِسْنَادِهِ، فَبَعَثَ بِفَخِذِهَا وَوَرِكَيْهَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَبِلَهُ، رَوَاهُ غُنْدَرٌ مِثْلَ رِوَايَةِ النَّضْرِ، وَقَالَ: بِفَخْذَيْهَا، وَرَوَاهُ يَحْيَى الْقَطَّانُ، عَنْ شُعْبَةَ، فَقَالَ: بِوَرِكِهَا، أَو فَخِذِهَا.
ج-[7732] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّائِغُ، قَثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ (ح).
وَحَدَّثَنَا حَمْدَانُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: ثَنَا الْمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ، قَالَا: ثَنَا وُهَيْبٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَنِ الْخَذْفِ، وَقَالَ: إِنَّهَا لَا تَصِيدُ صَيْدًا، وَلا تَنْكَأُ عَدُوًّا، وَلَكِنْ تَكْسِرُ السِّنَّ وَتَفْقَأُ الْعَيْنَ. قَالَ: وَإِلَى جَنْبِهِ ابْنُ أَخِيهِ، فَخَذَفَ، وَقَالَ: تَسْمَعُنِي أُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَتَخْذِفُ؟ وَاللَّهِ، لَا أُكَلِّمُكَ أَبَدًا.
3 - في نهاية جملة بعدها أخرى معللة، مثل:
[7662] حَدَّثَنَا الصَّغَانِيُّ، قَالَ: ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: ثَنَا سُلَيْمَانُ الشَّيْبَانِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: أَصَابَتْنَا مَجَاعَةٌ لَيَالِيَ خَيْبَرَ. فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ خَيْبَرَ وَقَعْنَا فِي الْحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ، فَانْتَحَرْنَاهَا. فَلَمَّا غَلَتْ بِهِ الْقُدُورُ نَادَى مُنَادِي رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنْ أَكْفِئُوا الْقُدُورَ، وَلاَ تَأْكُلُوا مِنْ لُحُومِ الْحُمُرِ شَيْئًا. قَالَ: فَقَالَ نَاسٌ: إِنَّمَا نَهَى عَنْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ لِأَنََّهَا لَمْ تُخَمَّسْ، وَقَالَ آخَرُونَ: حَرَّمَهَا الْبَتَّةَ.
4 - إذا اقتضى الكلام شرطة الاتصال، مثل:
[7730] حَدَّثَنَا الصَّغَانِيُّ، قَالَ: ثَنَا أَبُو النَّضْرِ، وَيَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، قَالَا: ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ صُهْبَانَ، عَنِ ابْنِ مُغَفَّلٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – بِمِثْلِهِ.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[13 - Oct-2009, مساء 06:09]ـ
بارك الله فيك أخي فريد .. دائما تأتي بالفوائد
نفعنا الله بك
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[14 - Oct-2009, مساء 12:55]ـ
بارك الله تعالى تفاعلك ودفعك أخي الحبيب أبا حاتم!
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[14 - Oct-2009, مساء 12:57]ـ
5 - وقوعها في جملة القول المفصولة عن جملة المقول بالنقطتين، مثل:
[7738] حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَهْلٍ الْبَزَّازُ، قَالَ: ثَنَا شَبَابَةُ، قَالَ: ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَبِي الأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فَإِذَا ذَبَحْتُمْ، فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَإِذَا قَتَلْتُمْ، فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ وَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ.
6 - استئناف الكلام، مثل:
[7739] حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، قَالَ: ثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: ثَنَا شُعْبَةُ - بِإِسْنَادِهِ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، قَالَ: خَصْلَتَانِ حَفِظْتُهُمَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الإحسان عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فَإِذَا ذَبَحْتُمْ، فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَإِذَا قَتَلْتُمْ، فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ وَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[18 - Oct-2009, مساء 12:55]ـ
7 - جمل الثناء على الله تعالى
كثيرا ما يضع اللغوي جمل الثناء على الله تعالى بين اعتراضين، مثل "قال الله –تعالى-:"، وغير ذلك من جمل الثناء.
وهنا الحذ مطلوب لأنها جمل أحوال ثابتة لله تعالى، والحال لا ينفصل عن صاحبه، وللحديث الذي رواه البخاري الذي يوضح حب الله تعالى للمدح والثناء، ونصه "حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرٍو عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لَا أَحَدَ أَغْيَرُ مِنْ اللَّهِ وَلِذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا شَيْءَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنْ اللَّهِ وَلِذَلِكَ مَدَحَ نَفْسَهُ".(/)
أرجو إعراب: "ادرك صيام ست".
ـ[ابو ربا]ــــــــ[14 - Oct-2009, صباحاً 04:48]ـ
ما أعراب ما خط بالاحمر
ادرك صيام ست
ـ[أبو حمزة مأمون السوري]ــــــــ[14 - Oct-2009, صباحاً 09:45]ـ
مضاف إليه
ـ[ابو ربا]ــــــــ[15 - Oct-2009, صباحاً 07:45]ـ
هل يمكن أعراب ست تمييز منصوب
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[17 - Oct-2009, صباحاً 11:13]ـ
هو مجرور فكيف تجعل إعرابه على النصب؟
ـ[محمدالامين صالح]ــــــــ[21 - Oct-2009, مساء 06:05]ـ
مضاف اليه(/)
رد: أرجو إعراب الأبيات التالية.
ـ[محمد المومنيي]ــــــــ[14 - Oct-2009, مساء 08:26]ـ
ممكن من اخواني الساعده
سَتُبدي لَكَ الأَيّامُ ما كُنتَ جاهِلاً وَيَأتيكَ بِالأَخبارِ مَن لَم تُزَوِّدِ
2 - لِساني صارِمٌ لا عَيبَ فيهِ وَبَحري لا تُكَدِّرُهُ الدِلاءُ
3 - وَتَلَفَّتَت عَيني فَمُذ خَفِيَت عَنها الطُلولُ تَلَفَّتَ القَلبُ
4 - إنَّ الشَبابَ وَالفَراغَ وَالجِدَه مَفسَدَةٌ لِلمَرءِ أَيُّ مَفسَدَه
5 - لا يراني الله أرعى روضةً سهلة الأكناف من شاء رعاها
6 - ِليُسقَ عَهدُكُمُ عَهدُ السُرورِ فَما كُنتُم لِأَرواحِنا إِلّا رَياحينا
7 - صَلاحُ أَمرِكَ لِلأَخلاقِ مَرجِعُهُ فَقَوِّمِ النَفسَ بِالأَخلاقِ تَستَقِمِ
8 - وَبَينَنا لَو رَعَيتُم ذاكَ مَعرِفَةٌ إِنَّ المَعارِفَ في أَهلِ النُهى ذِمَمُ
9 - يَزيدُكَ وَجهُهُ حُسناً إِذا ما زِدتَهُ نَظَرا
10 - أَنا البَحرُ في أَحشائِهِ الدُرُّ كامِنٌ فَهَل سَاءلوا الغَوّاصَ عَن صَدَفاتي
المطلوب هو استخرج من الأبيات أربع صور بيانية، ثم اشرحها مبينا أركانها وأنواعها ولكم جزيل الشكر والعرفان
ـ[أيمن عبد الفتاح غازي]ــــــــ[27 - Jan-2010, صباحاً 12:41]ـ
البيت الاول
ستبدي فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة االمقدرة على الياء
لك جار ومجرور متعلق بـ " ستبدي "
الأيام فاعل
ما: اسم موصول في محل نصب مفعول به
كنت: كان واسمها
جاهلا: خبر كان منصوب والجملة الفعلية (كنت جاهلا) لا محل لها من الإعراب صلة الموصول
ويأتيك الواو لما قبلها " يأتي " فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة االمقدرة على الياء والكاف ضميرنصب متصل في محل نصب مفعول به
بالأخبار جار ومجرور متعلق بالفعل يأتي
من اسم موصول في محل رفع فاعل
لم حرف نفي لا محل له من الإعراب
تزود فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون الذي حرك بالكسر للقافية والجملة الفعلية (لم تزود) لا محل لها من الإعراب صلة الموصول و الفاعل ضمير مستتر.
مع تحيات أيمن عبد الفتاح غازي(/)
المدخل إلى فقه اللسان الأول .. (1) .. كتب مختارة ..
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[15 - Oct-2009, صباحاً 01:31]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ..
هذا عنوان بحث لي أجتزأ منه بعناوين بعض الكتب التي لا غنى عن مطالعتها لمن أراد فقه اللسان الأول لسان قوم النبي صلى الله عليه وسلم الذين بُعث فيهم وهو نفسه اللسان الذي أتت به هذه الشريعة،ومن لم يفقه هذا اللسان فلا ثقة باستنباطاته من هذا اللسان أصلاً،ولا يكاد يُدرك صواباً إلا بطريق التقليد، وكلما ازداد حظ المرء من هذا اللسان = ازداد فقهه لهذه الشريعة،وازداد اقترابه من قلب ولسان صحابة النبي والقرون المفضلة، وازداد علمه بالهدي الأول الذي كانوا عليه. وقد أهمل الناس فقه اللسان والدلالات وطغى على هذا الباب = الاشتغال بالنحو والصرف والبلاغة وكلها – على أهميتها- في مرتبة هي أقل من مرتبة فقه اللسان والدلالات أهمية ..
أولاً: دراسة المفردات.
1 - كفاية المتحفظ لابن الأجدابي. [يُحفظ].
2 - الوجوه والنظائر لابن الدامغاني.
3 - معاني مفردات الكتب الستة لطارق عوض الله.
تنبيه: أغلب ما في تلك الكتب – خاصة الثاني والثالث – من تعيين لمعاني المفردات هو عمل اجتهادي يرد عليه الصواب والخطأ،فلا ينبغي أن يُجاوز به هذا القدر.
ثانياً: الدراسة التاريخية.
4 - الأدب الجاهلي لشوقي ضيف.
5 - مصادر الشعر الجاهلي للدكتور ناصر الأسد.نشر دار الجيل. وبلغني أن هناك طبعة منقحة ستصدرها دار الفتح.
6 - بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب للألوسي.
7 - طبقات فحول الشعراء لابن سلام.
ثالثاً: الدراسة الأدبية
8 - الأدب الجاهلي للدكتور علي الجندي.
9 - الحياة العربية في الشعر الجاهلي للدكتور أحمد الحوفي.نشر: دار نهضة مصر.
10 - قراءة في الأدب القديم للدكتور محمد أبو موسى.
11 - الشعر الجاهلي.دراسة في منازع الشعراء للدكتور محمد أبو موسى.
12 - من أسرار التعبير القرآني للدكتور محمد أبو موسى.
13 - شرح مائة حديث من صحيح البخاري للدكتور محمد أبو موسى.
رابعاً: الدراسة النصية.
وفيها يَعتني الطالب بقراءة وإدامة النظر وحفظ ما يستطيع من:
1 - القرآن الكريم.
2 - الصحيحان وموطأ مالك.
3 - المعلقات بشرح ابن الأنباري.
4 - المفضليات والأصمعيات بتحقيق أحمد شاكر وعبد السلام هارون.
5 - نقائض جرير والفرزدق.
6 - الأمثال لأبي عبيد.
تنبيه: بالنسبة للنثر العربي فليس هناك مصدر موحد يُطمئن إليه، وقد اخترتُ بعض المختارات التي أطمئن لصحتها ووضعتها في الكتاب.
تنبيه مهم: هذا موارد للدراسة والنظر وتكوين الملكة، أما فقه هذه المنقولات وفقه تعيين دلالاتها فلا يَتوقف على مجرد النقل بل لابد للنقل من فقه ونظر. واستيفاء قواعد هذا الفقه يُرى في بحثي بإذن الله.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[15 - Oct-2009, مساء 05:38]ـ
كثر السؤال عن كتاب ابن الأجدابي فأجيب عنه أولاً:
الكتاب هو كفاية المتحفظ في اللغة لأبي إسحاق إبراهيم بن إسماعيل ابن الأجدابي الطرابلسي المغربي ولا تعرف سنة وفاته إلا أنه من علماء القرن الخامس الهجري ..
وكتابه على غرار كتاب فقه اللغة للثعالبي من ذكر أسماء الأشياء وصفاتها وما تعبر به العرب عن المعاني من الألفاظ ..
إلا أنه يمتاز بميزتين:
الأولى: الاختصار المناسب للحفظ.
الثانية وهو المهمة: اقتصاره في غالب الكتاب على الألفاظ والمعاني التي تدور على ألسنة الجاهليين من غير أن يخلطها -غالباً- بلسان العرب بعدهم ..
وزاد من قيمة الكتاب حرص محقق أحسن طبعاته الدكتور: السائح علي حسين (ومثله محقق الطبعة الدمشقية) = على توثيق كل لفظة بشاهدها من الشعر العربي الصحيح (المفضليات ونحوها).
فإذا قال ابن الأجدابي: الجزع = منعطف الوادي
=
علق المحقق: قال كعب بن مالك:
فيا ليت مأسدة تسد سيوفها ... بين المذاد وبين جزع الخندق
ـ[محمد الحريص]ــــــــ[21 - Feb-2010, صباحاً 02:58]ـ
جزيت خيرا
ـ[ابن العميد]ــــــــ[22 - Feb-2010, مساء 05:06]ـ
وفقك الله
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[22 - Mar-2010, مساء 04:55]ـ
للمتابعة
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[13 - Jul-2010, مساء 08:35]ـ
بارك الله فيكم جميعاً ..
ـ[عبد العليم الأثري]ــــــــ[15 - Jul-2010, صباحاً 01:47]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيك وهناك كتاب لايقل عنه اهمية وهو نظام الغريب للهمداني واحب ان اسألك مارأيك في شرح كفاية المتحفظ للفاسي ومارأيك في كتاب الفصيح ومقصورة ابن دريد وشروحهما فهي كنز من الكنوز في اللغة العربية وهل تناسب المبتدي.
بالنسبة للنثر فهناك جمهرة خطب العرب.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[15 - Jul-2010, صباحاً 02:25]ـ
بارك الله فيك ..
بالنسبة لجمهرة الخطب فلم يحقق صاحبه نسبة تلكم المقالات لقائليها فالثقة بكثير من جمعه ضعيفة ولا يعتمد عليه في صنع عربية تشبه عربية اللسان الأول ..
أما المقصورة ونظام الغريب فطريقهما أبعد مما نطلبه هنا.
وأما فصيح ثعلب وما كان من بابته فهو أيضاً باب آخر وإن كان قريباً جداً مما نحن فيه ..
ولم أطلع على شرح الفاسي على الكفاية ..
وجزاك الله خيراً ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد بن سيد]ــــــــ[15 - Jul-2010, صباحاً 02:30]ـ
موضوع قيم كعادتكم
بارك الله فيكم وزادكم علما وحلما
ـ[عبد العليم الأثري]ــــــــ[16 - Jul-2010, صباحاً 12:24]ـ
السلام عليكم
* قال العلاّمة جمال الدين علي بن صالح العدوي:
من كان يطلب في الغريب وسيلة من شاعر أو كاتب متلفظِ أو كان يبغي في الكلام بلاغة فليحفظنّ كفاية المتحفظِ
ومدحه السيد مصطفى الصحاوي قائلا:
علم اللغات أجل علم يُقتنى كم فيه تسهر أعين المتيقظِ فاحفظ لما يكفيك منه وقاية وكفاك حفظ كفاية المتلفظ
*اما شرح الفاسي (أبي عبد الله محمد بن الطيب الفاسي شارح القاموس) فهذه بياناته:
تحرير الرواية في تقرير الكفاية. تحقيق: علي حسين البَوّاب. الرياض: دار العلوم
للطباعة والنشر. ط1. 1983م.
ـ[عبد العليم الأثري]ــــــــ[16 - Jul-2010, صباحاً 02:49]ـ
قال العلاّمة جمال الدين علي بن صالح العدوي:
من كان يطلب في الغريب وسيلة ... من شاعر أو كاتب متلفظِ
أو كان يبغي في الكلام بلاغة ... فليحفظنّ كفاية المتحفظِ
ومدحه السيد مصطفى الصحاوي قائلا:
علم اللغات أجل علم يُقتنى ... كم فيه تسهر أعين المتيقظِ
فاحفظ لما يكفيك منه وقاية ... وكفاك حفظ كفاية المتلفظ
تعديل(/)
أين أجد ترجمة ابن دوست؟ عالم بالعربية من المتأخرين.
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[15 - Oct-2009, صباحاً 06:34]ـ
أين أجد ترجمة ابن دوست؟
عالم بالعربية من المتأخرين
بارك الله فيكم
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[19 - Oct-2009, مساء 09:53]ـ
ألا يعرف أحد؟
ـ[طالب العربية]ــــــــ[20 - Oct-2009, مساء 04:49]ـ
ابن دوست
الحاكم العلامة النحوي، أبو سعد، عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن عزيز بن محمد، ابن دوست، النيسابوري ; صاحب التصانيف [ص: 510] الأدبية وله ديوان شعر.
ولد سنة سبع وخمسين وثلاثمائة.
سمع من: أبي عمرو بن حمدان، وبشر بن أحمد وأبي أحمد الحاكم، وعدة.
وكان أصم لا يسمع شيئا.
أخذ اللغات عن أبي نصر الجوهري.
وعنه أخذ المفسر أبو الحسن الواحدي ( http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=15466)، وغيره.
وكان ذا زهد وصلاح.
مات في ذي القعدة، سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة.
من كتاب سير أعلام النبلاء ....................... ............
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[21 - Oct-2009, مساء 11:28]ـ
بعد المراجعة و التحقيق
فيستحيل أن يكون هذا
لأن الذى أقصده متأخر جدا عن هذا
و هو يروى أشعارا و خطبا، ليس له أحاديث
أحسبه عاصر المزى أو تأخر عنه
ـ[طالب العربية]ــــــــ[22 - Oct-2009, صباحاً 01:21]ـ
أبو سعد عبد الرحمن بن محمد. من أعيان نيسابور. له قوله:
يغيب البدر يوماً ثم يبدو = فمالك غبت عن عيني ثلاثا
فإن لم تطلع الإثنين عصراً = فلست بواجدي يوم الثلاثا
ـ[طالب العربية]ــــــــ[22 - Oct-2009, صباحاً 01:25]ـ
انا آسف لقد بحثت عنه كثيرا ولم أجد سوى هذا الذي ذكرته الآن(/)
ما معنى كلمة "المستحق"
ـ[نبراس]ــــــــ[15 - Oct-2009, صباحاً 11:54]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
ما معنى "المستحق" وما الفرق بينه وبين الحق؟
بارك الله فيكم
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[15 - Oct-2009, مساء 03:27]ـ
الحَقُّ: من أسماءِ اللّهِ تعالى أو من صِفاتِهِ والقُرْآنُ وضِدُّ الباطِلِ والأمر المَقْضِيُّ (والعَدْلُ والا سْلامُ والمالُ والمِلْكُ والمَوجودُ الثابِتُ والصِدْقُ) والموتُ والحَزْمُ وواحدُ الحُقوقِ
اسْتَحَقَّ: فلان الأمر استوجبه قاله الفارابي وجماعة فالأمر (مُسْتَحَقٌّ) بالفتح اسم مفعول ومنه قولهم خرج المبيع مُسْتَحَقًّا.
استَحَقَّهُ أَي: الشيءَ: اسْتَوْجَبَه وقولُه تَعالَى: فإِنْ عُثرَ عَلَى أَنَّهما *! اسْتَحَقَّا إِثْماً أَي: استَوْجَباه بالخِيانَةِ، وقِيلَ: معناه: فإِن اطُّلِعٍ على أَنّهما اسْتَوْجَبا إِثْماً، أَي: خِيانة باليَمِينِ الكاذِبَةِ التي أَقْدَما عليها، وإذا اشْتَرَى رجلٌ داراً من رَجُلٍ، فادّعاها رجلٌ آخَر، وأَقام بَيَنَةً عادِلَةً على دَعْواه، وحَكَم له الحاكِمُ ببَيِّنَتِه، فقد استَحَقَّها على المُشْتَرِي الذي اشْتَراها، أَي: مَلَكَها عليه، وأَخْرَجَها الحاكِمُ من يدِ المُشْتَرِي إِلى يدِ مَن *! اسْتَحَقَّها، ورَجَعَ المشْتَرِي على البائِع بالثَّمَنِ الذي أَدَّاه إِليه، *! والاسْتِحْقاقُ والاسْتيجابُ قَرِيبانِ من السَّواءِ.
ـ[نبراس]ــــــــ[26 - Oct-2009, مساء 03:23]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيك أخي لكن عند قولهم مثلا في تعريف التجويد: ... اعطاء كل حرف حقه و مستحقه
فما الفرق بين الحق و المستحق هنا(/)
زمان الصبا .. ! .. من القائل؟؟؟
ـ[ابو سلوى]ــــــــ[16 - Oct-2009, مساء 03:33]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زمان الصبا .. !
زمان الصبا هلاعن الغى ناهيا .. فترحل محموداً وتحمد ثاويا
صرفت نفوس الناشئين عن العلا .. وأوردتهم يما من الجهل طامياً
لقد كنت عهد الجد لو أبصر الفتى .. فودع رياه وأصبح ساليا
ومن لم ينل عند الشبيبة حظهُ .. من المجد لم يخضع له المجد ثانياً
أقول وقد أبصرت مجد عشيرتى .. جزى الله قومى خير مكان جازيا
همو قهروا للمجد كل شديدةٍ .. وهم غرسوا مجداً على الدهر باقيا
فلست لقومى ان جريت مع الصبا .. فدنست عرضى أو عققت رشاديا
اللهم صلى على محمد وعلى اله وصحبه وسلم(/)
استفسار عن تعدية الهمزة في (أنعل)؟؟
ـ[الأحوذي]ــــــــ[16 - Oct-2009, مساء 05:17]ـ
أرجو من المختصين الإجابة عن هذا الإشكال مع ذكر المراجع المعتمدة؟
قوله: (وإن أنعل المشتري الدابة ثم أراد ردها بالعيب فله ذلك)
ما معنى هذه الهمزة، مع أن (نعل) يتعدى بنفسه؟
أو هو مما يتعدى ولا يتعدى،
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - Oct-2009, مساء 05:51]ـ
لست من المختصين يا أخي الفاضل، ولكن الأمر عكس ما يوحي به كلامك.
فإن (أنعل) متفق عليه بين اللغويين، وإنما اختلفوا في (نعل) فمنعه الجوهري وأجازه آخرون.
وفي الصحيح من حديث عمر (وكنا نتحدث أن غسان تنعل الخيل لغزونا).
وإن أردت المراجع فقد حكى الوجهين ابن سيده وغيره كما في اللسان.
وفي شرح الحديث السابق حكي الوجهان أيضا كما في الفتح وغيره.
والله أعلم.
ـ[الأحوذي]ــــــــ[17 - Oct-2009, مساء 10:29]ـ
بارك الله فيكم
لكن ما معنى الهمزة في الفعل (أنعل)؟ هل هي همزة التعدية؟
وهل هذا الفعل (أنعل) مما يتعدى ولا يتعدى؟
وحبذا ذكر المراجع(/)
كتاب التحفة الوفية بمعاني حروف العربية
ـ[أبو عبد الله عادل السلفي]ــــــــ[17 - Oct-2009, صباحاً 03:54]ـ
كتاب التحفة الوفية بمعاني حروف العربية
لإبراهيم بن محمد بن إبراهيم السفاقسي المتوفي سنة 742 هـ
حمّل الكتاب http://********s.scribd.com/docs/2i5...le2eajn7e6.pdf (http://********s.scribd.com/docs/2i5...le2eajn7e6.pdf)
ـ[علي المدني]ــــــــ[17 - Oct-2009, صباحاً 07:18]ـ
شكراً لك. ولكن الرابط لا يعمل.
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[17 - Oct-2009, صباحاً 07:51]ـ
http://dc125.4shared.com/download/48860812/7c4ab4f0/_____pdf.pdf?tsid=20090717-025615-8ab7531
أو
http://********s.scribd.com/docs/2i5lz1q8urle2eajn7e6.pdf
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[17 - Oct-2009, صباحاً 08:43]ـ
بارك الله فيكم جميعا
ـ[أبو عبد الله عادل السلفي]ــــــــ[17 - Oct-2009, مساء 07:20]ـ
المشكل هو أن كلمة ( do.c.u.m.e.n.t.) بدون نقط تظهر على شكل نجيمات ولا اعرف ما سبب ذلك(/)
هل هذا الاسم عربي؟ وما معناه؟
ـ[أحمد الشهري]ــــــــ[17 - Oct-2009, صباحاً 08:39]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد كثر في هذا الجيل تلك الأسماء المستحدثة للأعلام من الذكور والإناث التي ليس عربية وليس لها أصل في اللغة، وحري بنا نحن العرب أن نحرص على تسمية أولادنا بأسماء عربية أصيلة ذات معان ومدلولات جميلة ورائعة.
ولذا أحببت أن أسأل عن اسم (دانة) هل هو عربي؟ وما معناه؟
وجزى الله خيرا من أفادني
ـ[أحمد الشهري]ــــــــ[17 - Oct-2009, مساء 09:09]ـ
للرفع، رفع الله قدركم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[17 - Oct-2009, مساء 09:33]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
المعروف أخي الكريم أن المراد بـ (الدانة) = (اللؤلؤة).
ـ[أبو عمر الفهيدي]ــــــــ[17 - Oct-2009, مساء 09:48]ـ
تقال (دانه) بدين (دينا) أى جازاه، ويقال (كما تدين تدان) أى تجازى بفعلك وبحسب ما عملت، ومنه (الديان) فى صفة الله و (الدين) أيضاً الطاعة تقول (دان) له بدين (ديناً) أى أطاعه ومنه (الدين) والجمع أديان ويقال دان بكذا ديانه فهو دين و (تدين) به فهو (متدين) و (دينه تديناً) وكله إلى دينه.
(مختار الصحاح، 1984، ص 218)
ربما أكون قد أفدتك
ـ[أحمد الشهري]ــــــــ[17 - Oct-2009, مساء 11:25]ـ
المعروف أخي الكريم أن المراد بـ (الدانة) = (اللؤلؤة).
بارك الله فيك، ولكن! معروف عند مَن؟
ـ[أحمد الشهري]ــــــــ[17 - Oct-2009, مساء 11:29]ـ
تقال (دانه) بدين (دينا) أى جازاه، ويقال (كما تدين تدان) أى تجازى بفعلك وبحسب ما عملت، ومنه (الديان) فى صفة الله و (الدين) أيضاً الطاعة تقول (دان) له بدين (ديناً) أى أطاعه ومنه (الدين) والجمع أديان ويقال دان بكذا ديانه فهو دين و (تدين) به فهو (متدين) و (دينه تديناً) وكله إلى دينه.
(مختار الصحاح، 1984، ص 218)
ربما أكون قد أفدتك
جزاك الله خيرا
ما ذكرتَه يختلف عما أردتُه
فـ (دانهُ) بالهاء فعل
و (دانة) بالتاء المربوطة اسم.(/)
التنظير للسياق عند العز ابن عبد السلام
ـ[ليلى الأشرف]ــــــــ[17 - Oct-2009, مساء 04:24]ـ
لقد قرأت لأحد الباحثين أن العز هو أكثر من نظر للسياق فهل يمكننى معرفة أهم الكتب التى تحدث فيها العز عن السياق(/)
إسطوانات شرح ألفية بن مالك كاملة بفضل الله:::للدكتور محمد حسن عثمان (حفظه الله
ـ[باحث عن العلم]ــــــــ[18 - Oct-2009, صباحاً 03:47]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
و الصلاة و السلام على سيد المرسلين
محمد بن عبد الله عليه و على آله و أصحابه أجمعين
ثم أما بعد
رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ
رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ
حياكم الله جميعا
فهذه ثلاث إسطوانات فى شرح ألفية بن مالك
للشيخ الدكتور / محمد حسن عثمان
جزاه الله خيرا و نفع الله به و بعلمه و بارك له فى علمه و عمره
و بداية
أسألكم الدعاء لى و لأبى و لأمى
بما فتح الله به عليكم
و أن يبارك لى فيهم و يرزقنى برهم
و أن يشفينا الله و يرزقنا الأخلاص نحن و جميع المسلمين
و يرزقنا و المسلمين جميعا حسن الخاتمة
أحسن الله إلينا و إليكم جميعا
و أنا برئ تماما ممن يستخدم هذه المادة العلمية فى أى شئ يغضب الله سبحانه و تعالى
الحقوا قبل ان تحذف الروابط
سوف تجدونها علي هذا الرابط
http://www.forsanelhaq.com/showthread.php?t=125095
ومنقول
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[18 - Oct-2009, مساء 11:06]ـ
جزاك الله خيرا .. إسطوانة جميلة
بارك الله فيك أخي
ـ[ابو علي الطيبي]ــــــــ[20 - Oct-2009, صباحاً 06:38]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم ونفع بك .. كنت منذ مدّة حمَّلتُ أسطوانة شرح الأجرومية، وإعراب سورة عم. وقد نفع الله به كثيرا ممن أهديتهم الأسطوانة. فأسلوبها سهل، وعملي ..
وهذه من تلك بلا شك!
- من يعرف روابط لأسطوانة شرح الأجرومية؟ فقد ضاعت مني .. ولم أجدها في الشابكة ملفا واحدا مجموعا؟
ـ[أحمد السويد]ــــــــ[21 - Oct-2009, صباحاً 08:30]ـ
فعلاً هذا الدكتور تميّز بطريقته الرائعة في إيصال المعلومة إلى ذهن الدارس في أوجز وقت ..
وهو الآن يدرّسنا مادة (اللغة العربية) بجامعة أم القرى، وقد أفدت منه أيّما إفادة .. وقد أعلمني بعض الزملاء (الضعاف في مادة النحو) بأنهم بدؤوا يحبّون المادة بعد أن كرهوها، وشرعوا في تفهّمها بعد أن رموها وراءعم ظهريّاً!!
ـ[أمة الله الجزائرية]ــــــــ[21 - Oct-2009, مساء 01:41]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم ونفع بك .. كنت منذ مدّة حمَّلتُ أسطوانة شرح الأجرومية، وإعراب سورة عم. وقد نفع الله به كثيرا ممن أهديتهم الأسطوانة. فأسلوبها سهل، وعملي ..
وهذه من تلك بلا شك!
- من يعرف روابط لأسطوانة شرح الأجرومية؟ فقد ضاعت مني .. ولم أجدها في الشابكة ملفا واحدا مجموعا؟
علك تقصد هذا فتفضل
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=167037
أما شرحه للآجرومية فوجدت على موقعه إلا ثلات أشرطة ...
ـ[ابو علي الطيبي]ــــــــ[23 - Oct-2009, صباحاً 11:09]ـ
جزاك الله خيرا أختي الكريمة ..
كأنها هي!
وقد كانت -قبلُ- مجموعة في أسطوانة واحدة .. وما سمّوه "دروسا في النحو" هو -إن تكن تلك الدروس هي التي جمع إليها إعراب سورة "عمَّ" في الأسطوانة- هي شرح للتحفة السنية ..
ـ[باحث عن العلم]ــــــــ[30 - Oct-2009, صباحاً 03:12]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم ونفع بك .. كنت منذ مدّة حمَّلتُ أسطوانة شرح الأجرومية، وإعراب سورة عم. وقد نفع الله به كثيرا ممن أهديتهم الأسطوانة. فأسلوبها سهل، وعملي ..
وهذه من تلك بلا شك!
- من يعرف روابط لأسطوانة شرح الأجرومية؟ فقد ضاعت مني .. ولم أجدها في الشابكة ملفا واحدا مجموعا؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
تفضل ياخي الفاضل شرح الأجرومية بالفديو صوت وصورة للدكتور محمد حسن عثمان
الدرس الاول ( http://www.mediafire.com/download.php?mxzkwzmiytv)
الدرس الثاني ( http://www.mediafire.com/download.php?k2znetntnwo)
الدرس الثالث ( http://www.mediafire.com/download.php?jyjcmhmmzmg)
الدرس الرابع ( http://www.mediafire.com/download.php?jtgzjzj2mk2)
الدرس الخامس ( http://www.mediafire.com/download.php?1gm2iujmmwz)
الدرس السادس ( http://www.mediafire.com/download.php?whijtveyfwy)
الدرس السابع ( http://www.mediafire.com/download.php?lmyujemzdmm)
(يُتْبَعُ)
(/)
الدرس الثامن ( http://www.mediafire.com/download.php?yzmzttimjdc)
الدرس التاسع ( http://www.mediafire.com/download.php?cynihtmytkq)
الدرس العاشر ( http://www.mediafire.com/download.php?ztmvfg4tmy2)
الدرس الحادي عشر ( http://www.mediafire.com/download.php?jwy2njuig0j)
الدرس الثاني عشر ( http://www.mediafire.com/download.php?lmwgkkw03ny)
الدرس الثالث عشر ( http://www.mediafire.com/download.php?j5hkdmmnzdm)
الدرس الرابع عشر ( http://www.mediafire.com/download.php?y2ntjly5k2d)
الدرس الحامس عشر ( http://www.mediafire.com/download.php?tkjdrz2qzzo)
الدرس السادس عشر ( http://www.mediafire.com/download.php?ntmzmtbj2um)
الدرس السابع عشر ( http://www.mediafire.com/download.php?em1ne21w4iy)
الدرس الثامن عشر ( http://www.mediafire.com/download.php?kzzgkottdtz)
الدرس التاسع عشر ( http://www.mediafire.com/download.php?gx0dcmdmqiy)
الدرس العشرون ( http://www.mediafire.com/download.php?jmnk1jozogf)
الدرس الحادية وعشرون ( http://www.mediafire.com/download.php?ygymjqycmzq)
الدرس الثانية وعشرون ( http://www.mediafire.com/download.php?nhyvtnm4jod)
الدرس الثالثة وعشرون ( http://www.mediafire.com/download.php?gmjjkjuytey)
الدرس الرابعة وعشرون ( http://www.mediafire.com/download.php?zgvumumxznx)
الدرس الخامسة وعشرون ( http://www.mediafire.com/download.php?erzytz0wlaz)
إعراب سورة النبأ
الدرس الاول ( http://www.mediafire.com/download.php?ynytmiz1lk1)
الدرس الثاني ( http://www.mediafire.com/download.php?mv1bi4nvfme)
الدرس الثالث ( http://www.mediafire.com/download.php?zymmzeh0mgh)
الدرس الرابع ( http://www.mediafire.com/download.php?vygjylzjnxq)
الدرس الخامس ( http://www.mediafire.com/download.php?dhnoijndgzm)
الدرس السادس ( http://www.mediafire.com/download.php?duqedydnmgw)
منقول وهي روابط سريعة
شكر علي مرور الكرام:)
ـ[ابو علي الطيبي]ــــــــ[30 - Oct-2009, مساء 05:31]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم الفاضل .. ونفع بك
ـ[باحث عن العلم]ــــــــ[02 - Apr-2010, مساء 04:21]ـ
اشكركم جميعا
لو حد عندة اي فديوهات للدكتور محمد حسن عثمان او غيرة لايتاخر(/)
ما فائدة تعلم العربية؟؟
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[18 - Oct-2009, صباحاً 10:12]ـ
إخواني بارك الله فيكم، ما فائدة تعلم العربية التي تجعلنا نقضي في تعلمها الآجال الطويلة؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - Oct-2009, صباحاً 10:23]ـ
كنت أود أن أتكلم عن أهمية العربية وارتباطها بعلوم الشريعة وأن الشريعة لا يمكن أن تفهم من غير تعمق في فهم العربية، وما إلى ذلك من الأمور المعروفة عندنا جميعا.
ولكن الذي شد انتباهي في سؤالك قولك (نقضي في تعلمها الآجال الطويلة)؟!!
فأين هذه الآجال الطويلة التي نقضيها في العربية يا أخي الفاضل؟!
- الشافعي قضى عشرين سنة في البادية يتعلم العربية سليقةً.
- ابن جني ظل أربعين سنة يدرس النحو والعربية على يد شيخه.
- الإمام أبو العباس ثعلب لم يفقد من مجلس علم من العربية وغيرها سبعين سنة!
- إلخ إلخ.
أما حالنا الآن فهو من المضحك المبكي!! تجد الطالب يتعلم مبادئ النحو والصرف وغيرها، ثم ينظر في بعض كتب اللغة نظر المستوفز العجلان، ويطلع على بعض كلام المحققين اطلاع من لم يقف على مقاصدهم ولم يفهم مغزى كلامهم، وينظر في بعض المراجع المعاصرة التي تكثر فيها الدعاوى العريضة، ولا يستغرق في هذا كله إلا سنة واحدة، أو سنوات معدودة على أقصى تقدير، ثم بعد ذلك تسول له نفسه أنه قد صار إماما في لغة العرب، مرجوعا إليه في هذا العلم!
أين نحن من الشناقطة الذين يحفظون عشرات الألوف من الأبيات العربية الفصيحة؟
أين نحن من الأزهري وابن سيده والمعري وغيرهم ممن كانوا حفظون كتب اللغة حفظا كالفاتحة؟
؟؟
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[18 - Oct-2009, صباحاً 10:47]ـ
أتمنى من الأخ الكريم ابن عبيد أن يوضح سؤاله أكثر.
هل يقصد ما الفائدة مطلقاً؟
أم يقصد ما الفائدة العملية؟
لتكون مشاركات الإخوة أنفع للجميع؟
إذ يبدو من سؤالك أمور تبحر بنا!.
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[18 - Oct-2009, صباحاً 10:50]ـ
بارك الله فيك يا أبا مالك، قد اعترضت على بعض قولي ولم تجب على سؤالي؟
ولن أناقشك في اعتراضك، ولكن أريد إجابة السؤال، واعلم أن لي بعد السؤال أسئلة، وما سؤالي هذا إلا فاتحة نقاش حول العربية وتعلمها. (ابتسامة)
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[18 - Oct-2009, صباحاً 10:54]ـ
أخي عصام
أقصد الفائدة مطلقة عامة، والفائدة العملية خاصة؟
بارك الله في الجميع.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - Oct-2009, صباحاً 10:58]ـ
للفائدة ينظر هنا:
http://www.alukah.net/articles/1/994.aspx
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[18 - Oct-2009, صباحاً 11:06]ـ
قرأت مقالتك يا أبا مالك، بارك الله فيك، وما فيها سوى أن تعلم العربية سبيل لتعلم الشرع، فهل عندك فوائد غير هذه؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - Oct-2009, صباحاً 11:10]ـ
وفقك الله وبارك فيك
ليس هذا خلاصة مقالي، وإنما خلاصته [العربية تطلب لأمرين: الفهم و الإفهام]
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[18 - Oct-2009, صباحاً 11:12]ـ
فهم ماذا، وإفهام ماذا؟ أليس الشرع؟؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - Oct-2009, صباحاً 11:16]ـ
بل فهم الكلام عموما، وإفهام الناس عموما.
فالفهم متعلق بكيفية التلقي الصحيح لمعنى الكلام الملقى إليك.
والإفهام متعلق بكيفية التعبير الصحيح عن المعاني التي تريد إيصالها إلى غيرك.
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[18 - Oct-2009, صباحاً 11:23]ـ
الفائدة العامة المتعلقة باللسان من حيث هو خاصة إنسانية:
فأول أمر تعلمه آدم عليه السلام هو الأسماء كلها (وعلم آدم الأسماء كلها)، لأن بها يفهم الإنسان ما يدور حوله من أمور، وبها يفرق بين المسميات، وبها يتميز العارف من الجاهل.
ولو قرأت قصة آدم الأولى (في سورة البقرة) لعرفت أن الله تعالى لم يكلف آدم وزوجه إلا بعد تعلمه للغة التي سيكلف بها، أيا كانت تلك اللغة.
الإنسان محتاج إلى اللغة في تعامله مع ربه متلقياً ومناجياً، وفي تعامله مع نفسه في التفكير والتدبير والتذكر والتعلم، وفي تعامله مع غيره من الناس مخاطِباً ومخاطَباً وطالباً ومطلوباً.
وعن هذه الفائدة العامة تأتي الفائدة الخاصة، وهي المتعلقة باللسان العربي:
فاللسان العربي لسان حكيم، اصطفاه الله تعالى لساناً لكتابه العزيز (وكذلك أنزلناه حكماً عربياًُ)، وفي هذا اللسان لا تجد شيئاً تواضع عليه العرب وسنوا فيه طرائق من البيان إلا ولهم فيه حكمة.
ومن تلك الحكم أن فيه أموراً يشترك فيها مع غيره من الألسنة المختلفة، وأموراً أخرى هي من خصائصه الصوتية والتركيبية والبيانية.
وقد كان العرب يفخرون كل الفخر بأنهم أهل اللسان والسنان، وأنهم يقولون ويفعلون، ودونوا ذلك في قلوبهم، ثم في دواوينهم.
فنحن نتعلم حكمة العرب من لسانهم ومأثور شعرهم ونثرهم، ولا نزال نتعلمها، حتى يعود العامي المستعجم إلى الفصاحة والطلاقة، ويعود المتعثلم العيي إلى الإتقان والإعراب، ويعود اللسان واحداً كما كان في الزمان الأول المبارك.
ولا نتعلمها غاية بل وسيلة إلى فوائدها العملية المرجوة منها في تفهم الكتاب والسنة والتفاهم مع الناس ومع النفس.
ولن نتعلمها حتى نشعر بقيمتها في حياتنا، حتى نشعر بقيمة الكلمة، وفي الحق ما قيل: إن حضارتنا هي حضارة الكلمة.
ولا تكون حضارة الكلمة ذات بال حتى تتوازن تلك الكلمة مع الفعل. وإلا فهي هراء أو غثاء.
والله المستعان.
أرجو تكميل النقص ....
والله ولي التوفيق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[18 - Oct-2009, صباحاً 11:24]ـ
جميل، اقتربنا من لب المسألة.
ذكرت في مقالك (بل لو أمكن الوصول إلى المقاصد بلا وسائل لكانت الوسائلُ تحصيلاً للحاصل بلا فائدة) ونحن نرى الناس الذين لا يعرفون أي شيء عن علوم العربية يفهم بعضهم بعضا بعامياتهم ولا يكاد يحدث سوء فهم بينهم، وعلماء الشرع يُسألون (غالبا) بالعامية لا بالفصحى، فهم يحتاجون إلى معرفة العامية ليفهموا، ثم إن أجابوا بالفصحى لمن لا يعرفها فإنهم لن يُفهموه، وقد يحتاجون إلى إفهامه بالعامية التي يعرفها، ونحن قوم لا نتحدث العربية في حياتنا، ولا ننتج بها علما سوى علوم العربية وعلوم الشرع، فالآن عدنا إلى الفائدة الوحيدة وهو تعلم الشرع.
هل أنا مصيب فيما ذكرت؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - Oct-2009, صباحاً 11:34]ـ
لا شك أن الغاية العظمى من تعلم علوم العربية هي معرفة الشريعة، ولكن لماذا نقصرها على ذلك؟
هناك كثير من النصارى الذين يفنون أعمارهم في تعلم علوم العربية من أجل دراسات تاريخية أو استشراقية أو أدبية أو لغوية أو نحو ذلك.
وقد كان أديب كبير من أدباء القرن الماضي يوصي من أراد أن يكون بليغا بحفظ القرآن، مع أنه نصراني!
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[18 - Oct-2009, صباحاً 11:43]ـ
أخي عصام بارك الله فيك
لا أسأل عن فائدة اللغة (أي لغة)، فاللغة وسيلة للتواصل يستوي في ذلك العربية والإنجليزية والهندية ولغة الإشارة ولغة المرور ... ؟
وإنما الكلام عن العربية.
قولك إن الله اصطفى العربية لكتابه (تقصد القرآن الكريم)، فإن الله اصطفى لكتبه غير القرآن (صحف إبراهيم وموسى والزبور والتوراة والإنجيل ... ) غير العربية، وعلمي أن هذه الكتب جميعا كلام الله.
أما ذكرك أن العربية تتميز بأصواتها وحكمتها ... إلخ، فالحكمة موجودة في كل اللغات، ولا مزية لصوت على صوت ما دام يؤدي الغرض منه.
بل لعلك لو أردت العلم غير الشرعي والتواصل مع أكبر عدد من البشر والاطلاع على أكبر قدر من الحكمة أن تقوم بتعلم الإنجليزية، فلو كانت اللغة العربية قبل ذلك هي لغة الدنيا فلم تعد كذلك، ولو أردنا أن نعيدها فليس بتعلمها وتعليمها فقط، بل بجعلها وعاء للعلوم الشرعية وغير الشرعية.
وقولك إنها وسيلة للتفاهم مع الناس فهذا غير صحيح فمعظم الناس لا يعرف العربية، فلم يتبق إلا فهم الشرع.
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[18 - Oct-2009, صباحاً 11:52]ـ
أتفق معك يا أبا مالك في كل ما ذكرت في ردك الأخير ويخاصة قولك (ولكن لماذا نقصرها على ذلك؟) فالواقع فيما أراه أننا نتعلم العربية لذاتها أو لذاتها وللشرع فقط، فنحن نتعلم لنُعلم في أحسن الأحوال، وقد نتعلم لنتعلم، دون أن يكون لتعلم العربية أي فائدة أخرى في حياتنا وممارساتنا، ولكن أين الإنتاج العلمي بالعربية في مجالات (الكيمياء، الفيزياء، الأحياء، علوم الحاسوب، الأدب شعرا ونثرا، الفلك، ...... إلخ).
أين أنشطة دارسي اللغة العربية في هذه المجالات، هل حاولنا خدمة
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[18 - Oct-2009, مساء 12:32]ـ
وخلاصة قولي:
- العربية من حيث كونها لغة لا مزية لها على غيرها من اللغات.
- اللغة (أي لغة) مرآة تعكس حال أهلها، فإن كان في أهلها قوة (مطلق القوة) كان في لغتهم قوة، وإن كان في أهلها ضعف كان في لغتهم ضعف، ولا تقوى اللغة وتنتشر بدراستها فقط وإنما تنتشر بقوة أهلها في نواحي الحياة كافة.
- الأصل في تعلم اللغات الممارسة لا التنظير وإنما لجئ إلى التنظير عندما فقدت الممارسة (أعرابيان سمعا نحويين يتكلمان في مسائل نحوية فسأل أحد الأعرابيين الآخر: فيم يتحدثان؟ فأجابه: أراهما يتحدثان عن كلامنا بكلام ليس من كلامنا، أي أن كل علوم اللغة استخدمت مصطلحات لم يعرفها العرب بالمعاني التي قصدوها: فاعل .. مفعول .. نكرة .. إلخ)، وقد ثبت أن تعليم اللغة بالتنظير أسوأ وأضعف طرائق تعليمها، فنحن نحتاج إلى ممارسة اللغة في الدين وغير الدين في الحياة وفي علوم الطبيعة وغيرها.
- تعلم اللغة -دون ظهور أثر هذا التعلم في العلوم على اختلافها وفي ممارسة الحياة- مثل تعلم أحكام الشرع دون العمل به، فصاحب هذا عنده علم ولكنه علم لا ينفع، بل يضر لأنه يضع الوقت والجهد سدى.
- لنجعل العربية وسيلة لا غاية كما أرادها الله، وأذكركم بأن في العاميات نحوا وبلاغة وفصاحة، فللعاميات نحو يمكن دراسته وتدريسه، ولها بلاغة، وفيها غريب لا يعرفه إلا متبحر فيها، وفيها فصحاء يقال عن أحدهم بالمصري (لبلب)، ولها صوتياتها .... إلخ، وتمتاز العاميات عن العربية الفصحى بهذا المقياس بأنها لغة سليقة لا لغة قواعد نظرية فالطفل يتعلمها في سنيه الأولى دون أن يجد أي عنت أو مشقة أو بحث أو طول مجالس علم، ولا تمتاز العربية الفصيحة عن العاميات سوى بأنها لغة الشرع (وهذا سبب بقائها حتى الآن)، فلو أغفلنا هذه المزية ما عادت للعربية مزية ونحن من فعل هذا بها لإهمالنا إياها في كل أمورنا عدا العلوم الشرعية.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[18 - Oct-2009, مساء 01:25]ـ
- أين المهندسون، والأطباء، والفيزيائيون، والجغرافيون، والفلكيون، والحاسوبيون، .... إلخ من الكتابة والتأليف والتدريس والاصطلاح بالعربية فيكفوننا اضطرارنا لاستخدام اللغات الأخرى وبخاصة الإنجليزية لعدم اجتهادهم -في نظري- في استخدام العربية لغة لعلومهم اصطلاحا وتأليفا وتدريسا وتثقيفا، وفي المقابل نجد عشرات أو مئات كتب النحو التي تشرح القواعد نفسها في اجترار لا معنى له، (إذا الشمس كورت) إذا أعربنا (الشمس) فاعلا (حسب من قال إن إذا لا تدخل على الأسماء) أو مبتدأ (حسب من قال إن إذا تدخل على الأسماء) ما الفرق؟ إذا كانت هذه الصورة من الكلام جائزة ومفهومة فالخلاف في إعرابها هو خلاف مرده إلى اختلاف الأصول لا اختلاف اللغة، وما دامت الأصول تؤدي إلى لغة واحدة فلنكتف بتكوين نظرية نحوية تجمع أفضل الأصول والقواعد التي تحقق لنا أفضل فهم وإفهام بالعربية دون تضييع الأوقات في اختلافات لا مردود لها.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - Oct-2009, مساء 01:30]ـ
قد كان كلامك حسنا حتى المشاركة الأخيرة، وهي حسنة كذلك، إلا أن بها خللا ناتجا من التأثر بكلام المعاصرين!
تقول: (فلنكتف بتكوين نظرية ... )
من نحن حتى نكتفي؟!
وهل اكتفاؤنا سيمنع من يجيء بعدنا أن يلقي بكلامنا ولا يعبأ به، ويرجع إلى الأصول التي استقينا منها؟
ولماذا لا تقول: إن من سبقونا قد اكتفوا بتكوين هذه النظرية ولكننا أهملنا كلامهم وظننا أننا المنفردون بالفهم؟
هذه هي الإشكالية عند أصحاب المجامع وغيرهم من المعاصرين، يظنون أننا نحن الذين نضع الأصول ونحن الذين نضع القواعد.
العلماء أفنوا أعمارهم في بحث ذلك، ولكن المشكلة أننا لا نقرأ ولا نبحث ولا ندرس ولا نتعلم، ونكتفي من ألوف الكتب المصنفة بكتاب أو عدة كتب.
وغاية ما يمكن أن يصل إليه المتأخر أن يفهم كلامهم على وجهه، ويختار من بين أقوالهم إذا اختلفوا.
ثم إن قولك (فلنكتف بتكوين نظرية ... ) إلى من توجهه؟
إلى المتخصصين في العربية أم إلى غيرهم؟
إن كان إلى المتخصصين في العربية، فهو واضح الخطأ، ولا أظنك تقول به.
وإن كان إلى غيرهم، فمن قال إنهم لا يكتفون بذلك؟
هل ترى أحدا من غير المتخصصين في العربية يضيع عمره في الاختلافات النظرية بين النحويين؟!
طيب دعك من كل ما سبق، هل رأيت محاولات المعاصرين لوضع هذه النظرية لتيسير النحو؟!
محاولات كثيرة متنوعة الطرائق، لكنها متحدة الهدف ألا وهو تيسير النحو، ومتحدة المنهج كذلك، وهو المنهج الإقصائي المبني على المصادرة!
ولم يأت أحد من هؤلاء المجددينات بشيء يمكن أن يعد نظرية نحوية متماسكة.
وقد كنت أقول بذلك بحسب ما اطلعت عليه، حتى قرأت رسالة ماجستير في مناقشة هذه المحاولات التجديدية المعاصرة، وهي من أروع رسائل الماجستير التي رأيتها، ولعلي أضع لكم الفوائد المنتقاة منها، إن يسر الله وكان في الوقت فسحة.
خلاصة هذه الرسالة أن كل هذه المحاولات التجديدية فيها من العيوب والإشكالات أكثر من العيوب والإشكالات التي زعمت وجودها في النحو التقليدي، وأنها مفتقرة إلى جودة الاستقراء لكلام العرب.
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[18 - Oct-2009, مساء 01:38]ـ
- أين الأدباء والشعراء من دارسي اللغة العربية؟ ما زلنا نعيش على آداب السلف أو السابقين شعرا ونثرا، أين الشعر الرصين الذي يعالج مشكلات عصرنا الذي نحياه، أين الرسائل الإخوانية التي تزدان بصنوف البلاغة، أين روايات حياتنا المعاصرة، أين مقاماتنا، .... إلخ؟ حتى علوم اللغة لم نجتهد فيها لنحل مشكلاتنا اللغوية المعاصرة بل ندرس علوم اللغة عند الأقدمين الذين كانوا يجتهدون في حل مشكلاتهم التي تؤرقهم، نحن عالة على السابقين في كل شيء شرعا ولغة بل فخرا، فما زلنا نفخر بأشعارهم ونثرهم وبديعهم وحكمتهم وقوتهم ... إلخ دون أن يكون لنا نصيب من ذلك اليوم.
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[18 - Oct-2009, مساء 01:55]ـ
بارك الله فيك يا أبا مالك
وأنا أكتب ما أراه صوابا، ولا أنتظر تحسينا أو تقبيحا، ولكن أنتظر تصويبا أو تأكيدا لكلامي، وإشارتك إلى تأثري بالمعاصرين (من المعاصرون الذين تقصدهم؟) لا أفهمه، فأنا وأنت من المعاصرين، أم ترانا من السلف البائدين؟؟، هل المعاصرون رجس من عمل الشيطان لا ينبغي أن نتأثر بهم (على فرض أن تأثري بمن أسميتهم المعاصرين واقع) حتى إن أحسنوا، وقد يحسن المسيء وقد يسيء المحسن، وقد نصح الشيطان وصدق وهو كذوب!!!
وأنا أحب مناقشة الأفكار بعيدا عن الأشخاص والتيارات الفكرية فلا نقحمهم في مناقشة الفكرة.
بارك الله فيك ونفعنا بعلمك.
أما قولك (من نحن؟) نحن من يعيش الآن وإلينا عمارة الأرض وتطبيق الشرع ونحن من سيحاسب عما يحدث في عصرنا، فنحن المعنيون الآن بحل مشكلاتنا، وسلفنا في كل العلوم نتعلم منهم ونغير ما يحتاج إلى تغيير، دون مخالفة شرع صريح.
وإن كنت ترى غير هذا فلنمت، فمن نحن حتى نعيش؟؟؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[18 - Oct-2009, مساء 02:08]ـ
وقد كنت أقول بذلك بحسب ما اطلعت عليه، حتى قرأت رسالة ماجستير في مناقشة هذه المحاولات التجديدية المعاصرة، وهي من أروع رسائل الماجستير التي رأيتها، ولعلي أضع لكم الفوائد المنتقاة منها، إن يسر الله وكان في الوقت فسحة.
ما اسمها بارك الله فيك ونفعنا بعلمك
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[18 - Oct-2009, مساء 02:37]ـ
وأنا يا أبا مالك لم أدع إلى طرح ما أنجزه السلف في علوم اللغة وغيرها، وليس في كلامي ما يدل على ذلك، ولم يكن كلامي منصبا على النحو فقط، وإن كان المثل الذي ضربته من النحو، وإنما دعوت إلى (تجميع) نظرية لغوية من نظريات السلف وإضافة ما يمكن أن يضاف إليها من اجتهاد الخلف (الصالح) مما يساهم في حل مشكلاتنا اللغوية المعاصرة، ولا يكون همنا جمع النكات الدقيقة في الأمور اللغوية التي لا نكاد نستخدمها في شيء لنكون عالمين بها فقط دون أن يكون لهذا العلم أي فائدة في عموم حياتنا.
ويجمل قولي كله قول النبي: "ما قل وكفى خير مما كثر وألهي" أو كما قال.
فما قل (وكفى) من علوم اللغة خير مما كثر وألهى ولم يستفد منه، ومعلوم أن الصحابة كانوا يتعلمون عشر آيات من القرآن فلا يتجاوزنهن إلى غيرهن حتى يعملوا بهن.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - Oct-2009, مساء 02:49]ـ
يا أخي الفاضل كلامك واضح عندي، ولم يخف علي مرادك، ولو أنك تدعو لشيء من ذلك لما ناقشتك أصلا.
ولكن يبدو أنك لم تتبين مرادي، ولمزيد البيان أقول:
كلامك يحتمل معنيين:
- إما أن تقول: إن هذا الذي تطالب به هو شيء جديد على أمة الإسلام لم يحصل من قبل قط؟ ولم يفعله أحد من العلماء؟
- وإما أن تقول: بل هو حاصل في جميع العصور السابقة، فكل عصر يقوم علماؤه بمثل ذلك، وعلينا أن نسير على النهج نفسه فنفعل نحن أيضا ذلك في عصرنا؟
فإن كنت تقول بالأول فهذا هو الباطل بعينه الذي ينبغي أن نرفضه ولا نلقي له بالا، مع أن القائلين به من المعاصرين كثيرون، وأكثرهم أتي من الجهل وأقلهم من الزيغ.
وإن كنت تقول بالثاني فمن قال إن المعاصرين لم يفعلوه؟
ألا ترى العلماء المعاصرين في جميع التخصصات يصنفون الكتب المبنية على الاجتهاد في كلام السابقين، مع إضافة ما يحتاج إليه في عصرنا، ومحاولة حل ما يعرض من المشكلات؟
وكونك وقفت على بعض المعاصرين الذين يكررون كلام السابقين من غير تحرير ولا تجديد ولا مراعاة للحاجات المعاصرة فهذا لا يعني أن الجميع كذلك.
وكذلك فلا ينبغي أن تتوقع من المعاصرين أن يأتوا بالأمر المعجز الذي لم يستطعه الأوائل، فكل عمل بشري هو ملازم للنقص.
ومع أن الكتب التي تدعي الاجتهاد والتجديد كثيرة ومليئة بالدعاوى العريضة، إلا أن الأمر لا يخلو من ثلة من العلماء في جميع التخصصات اختارها الله عز وجل لتحمل لواء التجديد والاجتهاد الذي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا ينقطع عن الأمة.
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[18 - Oct-2009, مساء 03:08]ـ
بارك الله فيك أبا مالك
أنا طبعا من القائلين بالقول الثاني، ولكني أرى أن ما يبذل فيه قليل جدا ولهذا دعوت كل متعلم للعربية إلى التفكير في هدفه من تعلمها والفائدة التي يرجوها من ذلك، فيكون ذلك مدعاة لأن نتعلم وننتج، انظر مثلا إلى موضوعات هذا المنتدى أين أشعار إخواننا فيه وأين نثرهم؟ لا تكاد تجد فيه إلا النكات العلمية الدقيقة، لماذا لا نقوم بتحرير مصطلحات العلوم بصورة آنية، فلا يكاد يظهر مصطلح في علم من العلوم حتى نضع له مقابلا بالعربية، لماذا لا نضع بأنفسنا معاجم للعلوم المعاصرة نشارك فيها جميعا؟
فمثلما نجمع نكات الأقدمين علينا أن نضع نحن نكاتنا العلمية، فهذا ما أدعو إليه، وهذا ما أتمنى أن أراه قريبا في هذا المنتدى وفي غيره.
وهذه دعوة لنفسي ولجميع الإخوان.
ولتكن حملة تحت اسم (خذ من العربية وأعطها) خذ منها علما وأعطها عملا مبنيا على هذا العلم.
وجزاكم الله خيرا
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[18 - Oct-2009, مساء 03:46]ـ
أخي ابن عبيد حياك الله.
الحكمة نسب بين الناس والألسنة، ولكن نسبها في العربية أوفر.
اللسان العربي من حيث هو آلة وتراث هو لسان حكيم حكيم .. بل أحكم من كل لسان.
ودلالة حكمته أنه من أقدم الألسنة بقاء على التاريخ، حتى لكأنه شيخ كبير قائم في روضة أطفال (اللغات الأعجمية حديثة النشأة). وكيف يعبر لسان أحمق كل تلك القرون الضاربة في عمق الدهر الماضي، هو لسان حكيم لا شك.
وأنه أوسع معجم لفظي عدداً وعدة.
وأنه هو لسان الكتاب الخالد لفظاً ومعنى.
ولسان أكرم الخلق عليه الصلاة والسلام بياناً وفصاحةً.
ولسان أهل الجنة.
.......
ومن حكمته التي لا يشركه فيها أحد قابليته للعيش في كل الظروف .. في الصحراء العربية والبساتين الشامية والجبال العراقية والمغربية.
ومن حكمة أصواته أنها من أوضح الأصوات وأدقها توزيعاً على المخارج.
ومن حكمة نظام كلمته أنه نظام اشتقاقي تصريفي، ينطوي على توالد المعاني وتفرعها من أصل واحد.
ومن حكمة جملته انقسامها إلى اسمية وفعلية، انقساماً ثنائياً مزدوجاً، وأنه توظيفهما له آثار فارقة في إيصال المعاني الثابتة والمتغيرة، مع قابلية القصر والإيجاز والحذف وغير ذلك ...
ومن حكمة أساليبها استعمالها لأدوات التوضيح من التشبيه والاستعارة، أو أساليب التلطيف من الكناية.
ومنها أنها لغة شاعرة، لها مرونة في التعبير عن الماديات والمعنويات، المشاهدات والغيبيات، ولا ينفك المتكلمون بها يقرضون الشعر أو يتناشدونه.
واللغة إذا كانت لغة أدبية كان استعمالها في الأغراض العلمية سهلاً وميسوراً، ولا عكس.
أين هذا التألق في اللغات الأخرى التي يعجز أهلها عن التعبير عن أمور معنوية كالوقوف على طلل وكالبحث عن سلوى أو أنيس، في حياة دأبها التحول والتزيل.
ولو ذهبنا نقارن بين تراث اللغات لبان الثرى والثريا.
والمصيبة هي في أهلها نعم ..
وما هند إلا مهرة عربية .. سليلة أفراس ......
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[18 - Oct-2009, مساء 04:11]ـ
بارك الله فيك أخي عصام
ولكن كلامك كلام مرسل لا دليل عليه سوى أقوال المتقدمين التي تصدق على أحوالهم.
- الحكمة تكون في الشعوب وتظهر في لغاتهم، وأظن أن أحوالنا الآن تدل على أننا لا نملك إجمالا أي حكمة
- ولا أدري كيف تكون اللغات الأعجمية حديثة النشأة بل هي قديمة قدم العربية أو أقدم.
- (أنها تملك أكبر معجم لفظي عددا وعدة) بل لعل الإنجليزية أكبر منها.
- وكونها لسان أشرف البشرية فمعظم الأنبياء قبل النبي صلى الله عليه وسلم كانوا غير عرب.
- ولو سايرتك في أنها (لغة أهل الجنة) فهي لغة أهل النار، ولغة الشيطان.
- كون العربية تعيش في أي مكان، بل إن شئت فقل الإنجليزية (حتى على سطح القمر).
- أصوات العربية مثل أصوات غيرها، بل لعلك تستمتع صوتيا بلغات أخرى أكثر من العربية.
- الاشتقاق ليس حكرا على العربية بل هو في معظم اللغات إن لم يكن كلها.
- كون جملها (اسمية وفعلية) ما دامت جمل القوم غير العرب تكفيهم حاجتهم فلا مزية في هذا، وعلى الرغم من ذلك فالإنجليزية بها جملة فعلية ( go to house)، وأظن كثيرا من اللغات التي تعد بالآلاف فيها جملا فعلية واسمية، بل في الألمانية الأنواع ثلاثة (مذكر ومؤنث ومحايد).
- (التشبيه والاستعارة ... ) كلها في اللغات الأخرى.
- كل اللغات تعبر عن المحسوسات والمعنويات ... إلخ.
- قولك (واللغة إذا كانت لغة أدبية كان استعمالها في الأغراض العلمية سهلاً وميسوراً) يؤيده واقعنا العلمي المبهر!!!
- قولك (ولو ذهبنا نقارن بين تراث اللغات لبان الثرى والثريا) صحيح فكلامك يصدق على التراث فقط لا الواقع الآني.
والخلاصة أريد دليلا على ما ذكرت، ودعك من الأقوال المرسلة التي أفسدت علينا اليابس واليابس (لا أخضر حتى يفسد).
ومع ذلك فأنا من أكثر الناس حبا للعربية لأنها لغة ديني ولغة قومي، لا لأنها تمتاز على غيرها في شيء، فالذي يتفاضل الناس ولغاتهم تبع لهم في هذا التمايز.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - Oct-2009, مساء 04:22]ـ
بارك الله فيك أبا مالك
وفيك بارك الله يا أخي الكريم
أنا طبعا من القائلين بالقول الثاني، ولكني أرى أن ما يبذل فيه قليل جدا ولهذا دعوت كل متعلم للعربية إلى التفكير في هدفه من تعلمها والفائدة التي يرجوها من ذلك، فيكون ذلك مدعاة لأن نتعلم وننتج، انظر مثلا إلى موضوعات هذا المنتدى أين أشعار إخواننا فيه وأين نثرهم؟
إن كنت ترى ذلك قليلا فالخطب يسير، مع أن غيرك قد يرى خلاف رأيك، ولا أدري كيف وصلت إلى هذه النتيجة؟ فالمنتديات مكتظة بالشعر والنثر المعاصر، والمطابع تخرج لنا مئات الدواوين والكتب الأدبية سنويا (إن لم تكن ألوفا).
ولكن لعلك تقصد أن الجيد من بين هذا الإنتاج قليل، وهذا لا إشكال فيه، فإن الجيد في كل عصر أقل القليل، والذي وصلنا عن القدماء أقل القليل مما أنتجوه أصلا.
والمجلس العلمي مليء بإبداعات الإخوة في الشعر والنثر، ولو ذهبت إلى شبكة الفصيح وغيرها من المنتديات المتخصصة في علوم العربية لوجدت ما لا يخطر لك ببال.
لماذا لا نقوم بتحرير مصطلحات العلوم بصورة آنية، فلا يكاد يظهر مصطلح في علم من العلوم حتى نضع له مقابلا بالعربية، لماذا لا نضع بأنفسنا معاجم للعلوم المعاصرة نشارك فيها جميعا؟
سبحان الله، لم أحسب أنك ستذكر هذا الأمر بعينه، لأنها أبعد ما تكون عن موافقة كلامك!
وذلك لسببين:
- الأول: أن هذا هو الشغل الشاغل للمجامع اللغوية في الدول العربية! لا يكادون يقومون بغيره، ولهم إصدارات كثيرة في معاجم المصطلحات في الكيمياء والفيزياء والفلك والطب وغيرها.
- الثاني: أن هذا الأمر (تعريب المصطلحات) في نظري أقل أهمية بكثير مما يجب أن نبذله في خدمة العربية، والعرب أنفسهم لم يمتنعوا من استعمال بعض الكلمات الأعجمية، فما بالنا تركنا الاختراع نفسه واشتغلنا بالتسميات الفارغة!
وهب أننا وضعنا أسماء مبتدعة جديدة لما يظهر من اصطلاحات العلوم، فهل هذا يزيد في العربية شيئا؟! الجواب لا؛ لأن ما اخترعناه من التسميات هو اصطلاح خاص بنا، شئنا أو أبينا.
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[18 - Oct-2009, مساء 10:40]ـ
فضل العربية ووجوب تعلمها على المسلمين
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=41204
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[18 - Oct-2009, مساء 10:41]ـ
بارك الله فيك أخي عصام
ولكن كلامك كلام مرسل لا دليل عليه سوى أقوال المتقدمين التي تصدق على أحوالهم.
- الحكمة تكون في الشعوب وتظهر في لغاتهم، وأظن أن أحوالنا الآن تدل على أننا لا نملك إجمالا أي حكمة
- ولا أدري كيف تكون اللغات الأعجمية حديثة النشأة بل هي قديمة قدم العربية أو أقدم.
- (أنها تملك أكبر معجم لفظي عددا وعدة) بل لعل الإنجليزية أكبر منها.
- وكونها لسان أشرف البشرية فمعظم الأنبياء قبل النبي صلى الله عليه وسلم كانوا غير عرب.
- ولو سايرتك في أنها (لغة أهل الجنة) فهي لغة أهل النار، ولغة الشيطان.
- كون العربية تعيش في أي مكان، بل إن شئت فقل الإنجليزية (حتى على سطح القمر).
- أصوات العربية مثل أصوات غيرها، بل لعلك تستمتع صوتيا بلغات أخرى أكثر من العربية.
- الاشتقاق ليس حكرا على العربية بل هو في معظم اللغات إن لم يكن كلها.
- كون جملها (اسمية وفعلية) ما دامت جمل القوم غير العرب تكفيهم حاجتهم فلا مزية في هذا، وعلى الرغم من ذلك فالإنجليزية بها جملة فعلية ( go to house)، وأظن كثيرا من اللغات التي تعد بالآلاف فيها جملا فعلية واسمية، بل في الألمانية الأنواع ثلاثة (مذكر ومؤنث ومحايد).
- (التشبيه والاستعارة ... ) كلها في اللغات الأخرى.
- كل اللغات تعبر عن المحسوسات والمعنويات ... إلخ.
- قولك (واللغة إذا كانت لغة أدبية كان استعمالها في الأغراض العلمية سهلاً وميسوراً) يؤيده واقعنا العلمي المبهر!!!
- قولك (ولو ذهبنا نقارن بين تراث اللغات لبان الثرى والثريا) صحيح فكلامك يصدق على التراث فقط لا الواقع الآني.
والخلاصة أريد دليلا على ما ذكرت، ودعك من الأقوال المرسلة التي أفسدت علينا اليابس واليابس (لا أخضر حتى يفسد).
ومع ذلك فأنا من أكثر الناس حبا للعربية لأنها لغة ديني ولغة قومي، لا لأنها تمتاز على غيرها في شيء، فالذي يتفاضل الناس ولغاتهم تبع لهم في هذا التمايز.
أراك أيها الأخ الفاضل اعترضت على كل شيء مما قلتُ .. وكأني بك لا تبالي بأقوال المتقدمين؟.
وهذا لعمر الحق تباين كبير في التفكير والمرجعية والأداء.
ومما تعلمته أن المناقشين إذا كانوا في تضاد، فالتوقف خير من المضي في خطين متعاكسين لا يلتقيان.
فأرجو أن يكون نقاشنا بنّاءً، في قضية من أصول قضايانا التاريخية والآنية التي يستحب فيها التشدد!.
وأحب أن أنبّه على قضيتين:
الأولى: أننا في واقعنا الراهن نعاني من وهن لا يخفى في المخالفة عن مصادرنا المعرفية: اللسانية والشرعية والخُلقية والعملية والإبداعية.
فصرنا إلى لسان عاميّ ومستعجم، وإلى ابتداع في الشرع وغفلة عن الحق، وإلى ميوعة خلق وأدب، وإلى كساد وبطالة وجمود، وإلى تقليد وغباء وتخلف.
وسبب هذا الوهن هو نسياننا لتلك المصادر التي انبنت عليها حضارتنا العتيدة وكانت سبب صلاحها.
وأهمها في نظري اللسان العربي الذي لم يكن للعرب مقوم غيره إبان تنزل القرآن الكريم.
هو القاعدة الأولى التي انبنى عليها بنيان الحضارة الإسلامية. " لم يكن لهم علم أصح منه "
وعلاج هذا الوهن الراهن وإصلاحه هو بالرجوع إلى تلك المصادر التي كانت قوام قوة القرون الأولى. فلن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها، من لا ماضي له لا حاضر له.
الثانية: أن التحديات الواقعة على لغتنا العربية في هذا الزمان كبيرة ومتنوعة، ومنها هذا التشكيك في مناهجها باستيراد مناهج غربية أو شاذة، ومنها محاولة عصرنتها بما ليس من قوانينها وسننها المعروفة والمشهورة، ومنها انسحاق بعض أهلها تحت أقدام اللغات الأخرى.
...
وبعد التنبيه ها نحن الآن سمعنا من يقول: ((بل لعلك تستمتع صوتيا بلغات أخرى أكثر من العربية ... ولعل معجم الإنجليزية أكبر منها)).
وهذا أمر لا يصح لي أن أسميه إلا استعجاماً على أقل تقدير.
ومثال واحد من هذا الاستعجام استعمال: (لعل): فهي عند العرب الذي نتعبد بتوخي مناهجهم في التكلم والتفهم: حرف تمنٍّ أو ترجٍّ، ولكن يستعمله المستعجمون في هذا العصر المستعجم والمصر على العجمة: للتشكيك والظن في الأخبار الواردة عن أهل اللغة!.
أو هم يتمنون أو يرجون أن يكون الانسجام بصوت جو وميكي وهوجو وبيتهوفن ولويس أكثر وأروع من صوت أعرابي جلف.
(يُتْبَعُ)
(/)
أو يتمنون ويرجون أن يكون معجم أوكسفورد أوسع وأدق من تاج العروس.
هذا إذا استعملنا طريقة العرب في الفهم.
وفرق بين التشكيك والتمني والرجاء.
يكفي أهل هذا الجيل من الحكمة أنهم باقون في أحسن بقاع الأرض، وأغناها، وأكثرها اعتدالاً، في منازل الوحي وممرات الأرزاق والأسواق.
وأنهم كافحوا الاستعمار والصليبية والصهيونية والرافضة والشيوعيين وغيرهم.
وأنه الأذان لا يزال بحمد الله صادحاً في كل وقت ...
وهذا من حكمة واقعهم على قلتها .. وإن كنت عنيت حكمة اللغة نفسها، في معمار اللسان نفسه.
وقد استنتج من أن العربية هي لسان أهل الجنة ولسان القرآن المحفوظ الباقي- أن لغة أهل النار ولغة الشيطان كذلك!.
وهذا استنباط بديع لم يخطر لي ببال يوماً، أغبطه عليه!.
ولكن لا أدري ما فائدته يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يكسبون.
قال: "ولا أدري كيف تكون اللغات الأعجمية حديثة النشأة بل هي قديمة قدم العربية أو أقدم".! وأقدم كمان؟
أين الدليل على أنها كانت هي هي إبان تنزل القرآن؛ أي قبل 1500 سنة؟. لا دليل.
إنما كانت اللاتينية أو السكسونية أو الجرمانية أو الرومانية، وأين هي أو هما أو هنّ؟ في الأقبية والدهاليز وتحت التراب وفي طي التاريخ، في الهالكين.
وما الدليل أنها أقدم من العربية؟. لا دليل من باب أولى.
وقول لا أدري كيف تكون، إخبار بجهل الكيفية من جهة في مقابل المصادرة التي حكم بها على أن تلك اللغات مساوية للعربية في القدم أو أقدم منها من جهة أخرى بلا سند تاريخي فعل المستشرقين أو من أدمن على القراءة لهم؟
ما هذا المنطق؟. لا أدري الكيفية، إذن هي موجودة، والمشكل في تصور كيفيته، فلم يثبت وجوده، وحار في تصوره، وأثبت أسبقيته من بعد. اللهم فهمنا!!.
وأسألك: ما الذي جعل الإنجليزية ترقى إلى سطح القمر، (والحمد لله أنك ذكرت سطح القمر، ولم تذكر بهاءه ونوره وجماله)؟.
والجواب عندي أنه بترول العرب وذهب غانا وعبيد الكونغو وتجارة الأرخبيل ورأس الرجاء الصالح ومحاربة المماليك ..... ، وليس مقوماتها الذاتية.
وهل فيها من المقومات ما يؤهلها لأن تصعد بهم إلى الفردوس الأعلى. الأمير البريطاني تشارلز يقول غير ذلك.
قال: " لا أخضر حتى يفسد " لا يأس من روح الله، يكفي القرآن يتلى آناء الليل وأطراف النهار، هذا الكتاب الذي عرّب البلاد وفتح القلوب وشرح الصدور.
قال: "كل اللغات تعبر عن المحسوسات والمعنويات ... إلخ".
وأقول:
أكلَّ امرئ تحسبين امرأً .. ونار توقد بالليل ناراً.
قال: (التشبيه والاستعارة ... ) كلها في اللغات الأخرى .. مقالة ذكرتني بحسان رضي الله عنه وهو يحاج النابغة في سوق عكاظ، حين عاب عليه بعض تشبيهاته وقال له: أقللت أسيافك وجفانك ...
فقال حسان: والله لأنا أشعر منك ومن أبيك ..
فتبسم النابغة، وقال: يا ابن أخي، إنك لا تحسن أن تقول:
فإنك كالليل الذي هو مدركي .. وإن خلت إن المنتأى عنك واسع.
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[19 - Oct-2009, صباحاً 07:41]ـ
ومع ذلك فأنا من أكثر الناس حبا للعربية لأنها لغة ديني ولغة قومي، لا لأنها تمتاز على غيرها في شيء، فالذي يتفاضل الناس ولغاتهم تبع لهم في هذا التمايز.
فلماذا تحبّها إذن .. بعد أن جردت محبوبتك من أسباب مزيتها وخاصتها ..
ما بقي إلا أنك تحبها تعصباً، أو للإلف والعشرة، أو ذر الرماد، أو ملح للطبخة أو للا منطق ..... فنازلاً.
ولو قال أعجمي ما قلت عن لغتك ولغة قومك وكتابك لكان له عذر.
فكل أحد منطوٍ على حبّ غامر للغته مجبول على الدفاع عنها، ولأنه يراها كما يرى الطفل أمه أحسنَ النساء وأجملهن وأرقهن وأرأفهن.
وحتى حب هذا الطفل مسبب بأسباب من جميل أسدته إليه لم يسده إليه أحد غيرها، فهو يحبها عرفاناً بالجميل.
أم فهمتك خطأً؟
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[19 - Oct-2009, صباحاً 08:43]ـ
بارك الله فيك أخي عصام وزادك حبا للعربية وذودا عنها في مواجهة (المستعجمين).
لكنك وياأسفا لم تأت بكلام علمي رصين أو رزين ولكنها دفق مشاعر لا تغني عن الحق شيئا.
وأنا أريد منك إن تحدثت تحدثت بدليل، فإن لم يكن عندك دليل فنشكر لك عاطفتك ودعك من النقاش، بارك الله في وفيك، ونفعنا بعلمك.
وليتك تفرق بين الكلام عن العربية (اللغة) والعرب (الشعوب) والمسلمين، فكلامنا عن العربية (اللغة)، لا عن العرب ولا عن المسلمين، فالعرب تاريخهم قبل الإسلام معروف، وحاضرهم الآن معروف، والمسلمون أوسع من العرب كما تعلم ومنهم الإنجليزي والأمريكي والصيني والياباني ومن كل أجناس الأرض.
مرة أخرى أنبهك أننا نتحدث عن العربية، وليتك تراجع تاريخ العرب والعربية في أي من المصادر التي تثق فيها، لتعرف تاريخها وكونها أقدم اللغات أم لا.
وأرى أن التعصب للعربية ورفعها عن بقية اللغات إنما هو تبع للتعصب للعرب ورفعهم عن بقية الأجناس، وكما تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث للناس كافة وقال (لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى)، وقياسا على ذلك نقول لا فرق بين العربية وبين غيرها من اللغات إلا باجتهاد أهل اللغة في جعلها لغة قوية منتشرة كافية، وقد كانت العربية كذلك قبل ذلك أما الآن فأنت أعلم بحالها بين أهلها وبين شعوب العالم.*
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[19 - Oct-2009, صباحاً 09:06]ـ
وأود منك أخي عصام ألا تنشغل بي، فلعلي أكون مغرضا أو أعجميا أو مستعجما ........ أو شيطانا، دعك مني بل ركز في الفكرة، وهات دليلا على ما تقول، وأفحمني بالدليل لا بالأشعار، فإن الشعراء يقولون ما لا يفعلون، وأعذب الشعر أكذبه، والعلم إنما يكون بالدليل لا بالعواطف.
ـ[قاسم الشمري]ــــــــ[19 - Oct-2009, صباحاً 09:11]ـ
الفائدة أنك لاتستطيع أن تكون شيئاً بغير إجادة العربية ,والذي يستثقل تعلمها عليه أن يراجع نفسه ويقسرها على الولوج في دهاليزها عسى أن يصح ذوقه ويعتدل مزاجه فيحبها كما أحبها السلف فبلغوا بها عنان المعرفة وتبوؤا مقاليد الشرف في العلم والعمل
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[19 - Oct-2009, صباحاً 09:25]ـ
حياك الله أخي قاسم
ولكن يبدو أنك لم تقرأ المسألة كلها.
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[19 - Oct-2009, صباحاً 10:30]ـ
وليتك تفرق بين الكلام عن العربية (اللغة) والعرب (الشعوب) والمسلمين، فكلامنا عن العربية (اللغة)، لا عن العرب ولا عن المسلمين، فالعرب تاريخهم قبل الإسلام معروف، وحاضرهم الآن معروف ....
وأرى أن التعصب للعربية ورفعها عن بقية اللغات إنما هو تبع للتعصب للعرب ورفعهم عن بقية الأجناس، وكما تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث للناس كافة وقال (لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى). وقياسا على ذلك نقول لا فرق بين العربية وبين غيرها من اللغات إلا باجتهاد أهل اللغة في جعلها لغة قوية منتشرة كافية
راجعت نفسي في الفروق التي أوردتها، فوجدتها على التفرقة التي ذكرتَ.
فالعربية أفضل اللغات. والعرب يتفاضلون بحسب فعلهم التاريخي. وبهذا ينتفي أنني أتعصب للعرب.
ولا أنفي تقديمي للعربية على غيرها، فلو شئت أن نمضي في البرهنة على هذه الآلة التواصلية (اللسان لعربي) فعلى الرحب والسعة. ولكن اختر لي وللإخوة المشاركين عنواناً جيداً نستظل تحته، بدل هذا العنوان المستبحر المغرّب.
ومعاذ الله أن أراك شيطاناً أو مغرضاً أو أسيء بك ظنّاً ..
واغفر لي زلة اليد التي ذكرت ما عساك فهمت منه ذلك، فلم أكن أقصد إساءة لشخصك الكريم الفاضل الطيب.
تقبل احترامي وعرفاني أزجيهما إليك من هنا إلى الفيوم بلا غيوم!:).
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[19 - Oct-2009, صباحاً 10:49]ـ
أعصامُ إني لستُ أحملُ غيرَ حبٍّ للعَرَبْ
لكنَّ قومي قد تمادوا في انتصارٍ قدْ غرَبْ
وأنا أريدُ لهم قياماً من وُحولٍ كالجرَبْ
اللهُ يعلمُ نيتي، وأراكَ يملؤكَ الأدَبْ
بارك الله فيك أخي عصام ولست أحمل لك إلا الحب والتقدير والاحترام، وإن اختلفنا فلن يؤثر ذلك على أخوتنا، واقترح أنت العنوان الذي تراه مناسبا للحوار، بشرط أن يكون الكلام بالدليل.
حياك ربي
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[19 - Oct-2009, مساء 03:51]ـ
أعصامُ إني لستُ أحملُ غيرَ حبٍّ للعَرَبْ
لكنَّ قومي قد تمادوا في انتصارٍ قدْ غرَبْ
وأنا أريدُ لهم قياماً من وُحولٍ كالجرَبْ
اللهُ يعلمُ نيتي، وأراكَ يملؤكَ الأدَبْ
بارك الله فيك أخي عصام ولست أحمل لك إلا الحب والتقدير والاحترام، وإن اختلفنا فلن يؤثر ذلك على أخوتنا، واقترح أنت العنوان الذي تراه مناسبا للحوار، بشرط أن يكون الكلام بالدليل.
حياك ربي
حياك الله وأشكرك على ودك وتكرمك بذكري في صدر أبياتك الكريمة.
العنوان المقترح: هل للعربية فضل على غيرها؟
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[19 - Oct-2009, مساء 03:56]ـ
أوافقك على العنوان أخي عصام فلتبدأ.
ـ[أبوهناء]ــــــــ[20 - Oct-2009, صباحاً 11:47]ـ
اسمح لي أخي الكريم بمداخلة متواضعة: تخرجت من الثانوية وكتب لي أن أوفد لتعلم اللغة الانجليزية والعمل كمترجم وقبل ان يوفدونا ألزمونا بأخذ دورة تقوية في اللغة العربية (تصور ذلك) وكانوا على حق لأن جلنا إن لم يكن كلنا لم يكن يعير اللغة العربية أي اهتمام ولم أبال بذلك في حينها. رجعت بعد سبع سنوات من تعلم لغة الاعاجم وتفرغت لتعلم القرآن ومزاولة المهنة (الترجمة) وكم كان محزنا ومخجلا عندما اكتشفت ضعفي في لغتى الأم مقابل مهارتي في اللغة الثانية وكان ذلك بالنسبة تضاربا وخللا يبعث للشعور بالذنب .. شرعت بنفسي في تعلم اللغة العربية من جديد ولم الكتب المنهجية السابقة والحمد لله بتوفيق منه ومنة أحدثت توازنا يسترني في مقابلة النصوص الاجنبية بنصوص عربية ويعود الفضل كثيرا لزميل لي كان يصلح أخطائي العربية أحيانا مما بعثني للقيام بما قمت به .. الحديث يطول والامثلة كثيرة واكتفي بهذا القدر لعلي قد أفدت .. والسلام عليكم ورحمة الله
ـ[ابو الهمام]ــــــــ[20 - Oct-2009, مساء 05:03]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حال الإخوة جميعهم أولا لقد قرأت جميع ما كتبه الإخوان من مناقشة للموضوع وٌرد أجادوا رحمهم الله فيما بينوا ولكني لم أفهم مرادالأخ ابن عبيد بعد كل الذي ذكره الإخوة الأفاضل
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[20 - Oct-2009, مساء 05:34]ـ
أخي أبا الهمام مرادي هو أن تفهم ما كتبه الإخوان وهو ما حدث، بارك الله فيك.
ـ[ابو الهمام]ــــــــ[20 - Oct-2009, مساء 10:51]ـ
أخي ابن عبيد أعتذر ولكني أقول لك إنك تلقي الكلام على عواهنه ولاتركز على مقصود واحد من الكلام وتضع غيرك في موقف الجاهل الذي لم يفهم كلامك فأحيانا تقول: مرادي (تجميع) نظرية لغوية من نظريات السلف وإضافة ما يمكن أن يضاف إليها من اجتهاد الخلف (الصالح) مما يساهم في حل مشكلاتنا اللغوية المعاصرة، وتارة تقول: أين الأدباء والشعراء من دارسي اللغة العربية؟ ما زلنا نعيش على آداب السلف أو السابقين شعرا ونثرا، أين الشعر الرصين الذي يعالج مشكلات عصرنا الذي نحياه، أين الرسائل الإخوانية التي تزدان بصنوف البلاغة، أين روايات حياتنا المعاصرة، أين مقاماتنا، .... إلخ؟ حتى علوم اللغة لم نجتهد فيها لنحل مشكلاتنا اللغوية المعاصرة بل ندرس علوم اللغة عند الأقدمين الذين كانوا يجتهدون في حل مشكلاتهم التي تؤرقهم، نحن عالة على السابقين في كل شيء شرعا ولغة بل فخرا، فما زلنا نفخر بأشعارهم ونثرهم وبديعهم وحكمتهم وقوتهم ... إلخ دون أن يكون لنا نصيب من ذلك اليوم فأسألك بالله هل قرأت كتب الأوائل كم كتابا قرأت هل قرأت كتب النحو والصرف والبلاغة وفقه اللغة وكتب الأدب وغيرها من علوم اللغة التي أحكمها الأوائل أيما إحكام فلو أنك فعلت ذلك لعرفت الحقيقة، وأذكر هنا لك نقلا عن شيخ الاسلام ابن تيمية:
(اللغة العربية من الدين، واعلم أن اعتياد اللغة يؤثر في العقل، ويؤثر أيضا في مشابهة صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين، ومشابهتهم تزيد العقل والدين والخلق.
وأيضاً - فإن نفس اللغة العربية من الدين، ومعرفتها فرض واجب، فإن فهم الكتاب والسنة فرض، ولا يفهم إلا بفهم اللغة العربية، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.) أما قول الشعر فهذا ليس لكل أحد والشعر أحسنه ما جاء من غير تكلف فإن كان الله فتح عليك بقرض الشعر فاحمد الله على ذلك واستعمله في الخير وأنصحك أن تعتكف على ما كتبه علماؤنا ولو أنك أفنيت عمرك في القراءة ما أتيت على اليسير منه والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[21 - Oct-2009, صباحاً 09:11]ـ
أخي أبا الهمام بارك الله في وفيك، ومعاذ الله أن يكون قصدي (وتضع غيرك في موقف الجاهل الذي لم يفهم كلامك)، وسوف أعيد لك مشاركة لي تجدها في صدر هذا الموضوع وأظن أنك قرأتها وهي واضحة المعنى:
وخلاصة قولي:
- العربية من حيث كونها لغة لا مزية لها على غيرها من اللغات.
- اللغة (أي لغة) مرآة تعكس حال أهلها، فإن كان في أهلها قوة (مطلق القوة) كان في لغتهم قوة، وإن كان في أهلها ضعف كان في لغتهم ضعف، ولا تقوى اللغة وتنتشر بدراستها فقط وإنما تنتشر بقوة أهلها في نواحي الحياة كافة.
- الأصل في تعلم اللغات الممارسة لا التنظير وإنما لجئ إلى التنظير عندما فقدت الممارسة (أعرابيان سمعا نحويين يتكلمان في مسائل نحوية فسأل أحد الأعرابيين الآخر: فيم يتحدثان؟ فأجابه: أراهما يتحدثان عن كلامنا بكلام ليس من كلامنا، أي أن كل علوم اللغة استخدمت مصطلحات لم يعرفها العرب بالمعاني التي قصدوها: فاعل .. مفعول .. نكرة .. إلخ)، وقد ثبت أن تعليم اللغة بالتنظير أسوأ وأضعف طرائق تعليمها، فنحن نحتاج إلى ممارسة اللغة في الدين وغير الدين في الحياة وفي علوم الطبيعة وغيرها.
- تعلم اللغة -دون ظهور أثر هذا التعلم في العلوم على اختلافها وفي ممارسة الحياة- مثل تعلم أحكام الشرع دون العمل به، فصاحب هذا عنده علم ولكنه علم لا ينفع، بل يضر لأنه يضع الوقت والجهد سدى.
- لنجعل العربية وسيلة لا غاية كما أرادها الله، وأذكركم بأن في العاميات نحوا وبلاغة وفصاحة، فللعاميات نحو يمكن دراسته وتدريسه، ولها بلاغة، وفيها غريب لا يعرفه إلا متبحر فيها، وفيها فصحاء يقال عن أحدهم بالمصري (لبلب)، ولها صوتياتها .... إلخ، وتمتاز العاميات عن العربية الفصحى بهذا المقياس بأنها لغة سليقة لا لغة قواعد نظرية فالطفل يتعلمها في سنيه الأولى دون أن يجد أي عنت أو مشقة أو بحث أو طول مجالس علم، ولا تمتاز العربية الفصيحة عن العاميات سوى بأنها لغة الشرع (وهذا سبب بقائها حتى الآن)، فلو أغفلنا هذه
(يُتْبَعُ)
(/)
المزية ما عادت للعربية مزية ونحن من فعل هذا بها لإهمالنا إياها في كل أمورنا عدا العلوم الشرعية.
فأنا أرى كثيرا من طلبة العلم يطلبون اللغة لذاتها لا لكونها وسيلة وأداة في سبيل تحصيل العلوم ونشر الآداب والفضائل، فتراهم يبحثون عن دقيق مسائلها وغريب فوائدها دون أن يكون لهذه المعرفة فائدة سوى الشعور بأن من حازها يعلم باللغة أكثر من غيره، وقد قال ابن رجب في كتابه (فضل علم السلف على الخلف) ما يلي:
(وكذلك التوسع في علم العربية لغة ونحواً هو مما يشغل عن العلم الأهم والوقوف معه يحرم علماً نافعاً. وقد كره القاسم بن مخيمرة علم النحو وقال أوله شغل وآخره بغي. وأراد به التوسع فيه ولذلك كره أحمد التوسع في معرفة اللغة وغريبها وأنكر على أبي عبيدة توسعه في ذلك وقال هو يشغل عما هو أهم منه. ولهذا يقال أن العربية في الكلام كالملح في الطعام يعني أنه يؤخذ منها ما يصلح الكلام كما يؤخذ من الملح ما يصلح الطعام وما زاد على ذلك فإنه يفسده)
فكان قصدي من الموضوع كله أن نراجع نحن طلاب العربية غرضنا من تعلمها، وألا ننسى أنها أداة لغيرها لا مطلب في ذاتها، وأنت ذكرت أن كتب النحو واللغة عموما كثيرة وتحديتني أن أكون قرأت كل كتب النحو، وأنا أقول لك يا أخي: نعم أنا لم ولن أقرأ كل كتب النحو واللغة لأنه -كما تعلم- كثيرمن كتب النحو واللغة ما هي إلا تكرار للمسائل نفسها وشرح لها بأكثر من طريقة، فبعضهم اختصر المبسوط ثم جاء من بسط المختصر ... وهكذا دون إضافة شيء يذكر إلى العلم، فبعضها يكفي عن كلها، وعندي أنه ليس من الحكمة الانشغال بها كلها فالعلوم كثيرة، ولا يكاد من أفنى عمره في دراسة وقراءة كتب اللغة أن ينتهي منها، فهل يضيع المرء عمره كله في دراسة اللغة فقط، هذا ما أردت أن أنبه إخواني إليه.
ومع ذلك يا أخي فأنا -بفضل الله- لست ضعيفا ولا بليدا في اللغة، فيقال: من جهل شيئا عاداه، وإنما لا يعجبني من يعرف دقائق اللغة ثم هو لا ينتج بها شيئا من آداب اللغة ولا العلوم عموما.
تحياتي لك أبا الهمام، وأصلح الله أحوالنا.
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[21 - Oct-2009, مساء 12:29]ـ
علم اللغة الكوني ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=39268)
تحدث الدكتور سعيد الشربيني في المحاضرة عن النقاط التالية:
اللغة العربية هي أصل اللغات!!
هي لغة آدم عليه السلام!!
كل أسبوع تموت لغة تقريبا
اللغة العربية هي اللغة الباقية!!
محرك البحث جوجل يعتمد اللغة العربية أساسا للغات كلها!!
اللغة العربية أغنى اللغات على وجه الأرض!!
اللغة العربية تسمى اللغة الأم في جامعة لندن!!
بعض الدول تكتب المستندات المهمة باللغة العربية!!
ـ[ابو الهمام]ــــــــ[21 - Oct-2009, مساء 03:27]ـ
وفقنا الله وإياك يا ابن عبيد، أقول ما أجمل طرحك لأخير هذا وأوضح مراده وهذا هو الأصل في السؤال أن يكون واضحا وإني أقول سؤالك لو كان واضحا من الأول لما احتيج إلى كل هذا التشعب الذي خاض فيه الإخوة الكرام من موضوع إلى الآخر وأقول جوابا لسؤالك الواضح: اعلم نه ليس كل من وفق لطلب العلم يكون عالما وليس كل من صار عالما يكتب له القبول، وهكذا ليس كل من درس اللغة والأدب يصير أديبا شاعرا فإن كثيرا من الناسيقول الشعر مع أنه لم يدرس عروضا ولا غيره من علوم اللغة ولكنها مواهب يهبها المولى لمن يشاء ولا يعني كلامي أن هذه العلوم لا تكتسب ولكن غالبا ما كون الذي يجيء عن طريق الاكساب متكلفا بخلاف ما عن سليقة وها مما لا يفى عليك وأما قولك بضرورة لآنتاج واستعمال اللغة فيما أخذت لأجله فأوافقك في ذلك وأرجوا من الجميع أن يوظف ما أخذه في النفع وما وصيتي لك بقءة كتب الأوائل فليس قصدي إفناء العمر في التوسع كما قال بحرق اليمني رحه الله (لاتتم فائدة معرفة غريب اللغة قبل معرفة مشهورها) وكني أقول إن علوم اللغة كثية المهم منها ثلاث النحو والصرف والبلاغة وما ألف في هذه من لمهمات الشيء الكثير مما هو ضروري فليعتني الإنسان في بداية الطلب بالتأصيل وليدعوا الله أن يوفقه ويفتح عليه ما أغلق والله الموفق.(/)
أريد إعرابًا لهذا الجزء من الحديث: (ليس رحمة أحدكم صاحبه).
ـ[اهل العلم أدلاء]ــــــــ[18 - Oct-2009, مساء 04:57]ـ
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم في (ليس رحمة أحدكم صاحبه ولكنها رحمة العامة)
أريد إعرابًا لهذا الجزء من الحديث (الكلمات المطلوب إعرابها باللون الأزرق)
ـ[أبو يوسف المنصوري]ــــــــ[18 - Oct-2009, مساء 08:54]ـ
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم في (ليس رحمة أحدكم صاحبه ولكنها رحمة العامة)
أريد إعرابًا لهذا الجزء من الحديث (الكلمات المطلوب إعرابها باللون الأزرق)
ليس: فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر
رحمة: اسم ليس مرفوع وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره وهو مضاف
أحد: مضاف إليه مجرور وعلامةجره الكسرة وهو مضاف والكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة والميم علامة جمع الذكور
صاحب: بدل من أحد مجرور مثله وعلامة جره كسرة ظاهرة في آخره وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة
وخبر ليس محذوف مقدر تقديره: رحمه
والله أعلم
ـ[مبارك سعيد]ــــــــ[18 - Oct-2009, مساء 09:07]ـ
thank you very much
ـ[اهل العلم أدلاء]ــــــــ[18 - Oct-2009, مساء 10:24]ـ
مع احترامي لرأيك _ طبعًا _ لكن لا أظن أن هذا الإعراب صحيحًا أرجو عرض الآراء وهل رحمة مصدر عامل أم لا؟
ـ[ابو الهمام]ــــــــ[18 - Oct-2009, مساء 11:00]ـ
السلام عليكم روحمة الله وبركاته أرجوا المعذرة لتطفلي إخواني الكرام ولكن أحببت أن أدلي بدلوي وأسهم بما أملت علي معرفتي أقول مستعينا بالله: لا بد من التنبيه على أصول في لإعراب لابد لمبتغي الإعراب أن يكون ملما بها
1 - الكلمة في الجملة إما عمدة أو فضلة فينبغي مراعاة الفرق بينهما
ـ[ابو الهمام]ــــــــ[18 - Oct-2009, مساء 11:13]ـ
معذرة ولكني لم أنهي كلامي ..
2 - يبنغي لمن ذكر الفعل أن يذكرفاعله ولمن ذكر المبتدأ أن يذكر خبره وكذا ما يحل محل المبتدأ
ثم يأتينا إن شاء الله التنبيه على بقية الأصول ولم نذكر هنا إلا ما له علاقة بالمقصود، ثم إن الأخ الفاضل قد أتى بشيء من الإعراب على الصواب وفاته أمور، ولكني قبل ذلك أرجوا من التأد من لفظ الحديث ثم أقول لقد ذكر الأخ اسم كان وهو رحمة وكان ينبغي عليه أن يذكر خبره، ولكن لي رأي آخر في الإعراب فأقول:
ليس: فعل ماض ناقص مبني على الفتح الظاهر على آخره، واسمه ضمير مستتر تقدير هو يعود على الرحمة المفسرة في الجملة الثانية وتقدير الجملة كلها هو ليس الرحمة رحمة أحدكم صاحبه ولكنها رحمة العامة وهذا هو معنى الحديث والله أعلم وعلى هذا فتكون رحمة منصوبة
رحمة: خبر ليس منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف.
أحدكم: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره وهو مضاف والضمير في محل جر مضاف إليه
وبالله التوفيق.
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[18 - Oct-2009, مساء 11:45]ـ
(ليس رحمة أحدكم صاحبه ولكنها رحمة العامة)
رحمة: خبر ليس منصوب, واسمها مقدر تقديره الرحمة
أحدكم: أحد مضاف إليه, والضمير مضاف إليه أيضا
صاحبه: مفعول به للمصدر العامل (رحمة)
وهذا الإعراب هو المترجح لدي, يؤيده أن في رواية أخرى للحديث (إنه ليس برحمة أحدكم ... ) ومعلوم أن الباء تدخل على خبر ليس كثيرا.
والله تعالى أعلم
ـ[قاسم الشمري]ــــــــ[19 - Oct-2009, صباحاً 05:10]ـ
الجملة قبل دخول الفعل الناسخ مبتدأ وخبر فرحمة أحدكم صاحبه خبر لإنه كلام مبهم يحتاج إلى تفسير, وتفسيرهُ يجب أن يكون من لفظه أو يكون في الخبر ضمير يعود عليه. فتكون الرحمة هي الخبر ويصير سياق الكلام: الرحمةُ رحمةُ أحدكِم صاحبَه ولما كانت هذه الرحمة غير مقصودة
أدخل الفعل الناسخ فاستترت الرحمة ولكنها مقدرة مفهومة لإن استدراكه يدل عليها وهو قوله ولكن رحمة العامة. والحمد لله والصلاة على رسوله
ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[20 - Oct-2009, مساء 02:04]ـ
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم في (ليس رحمة أحدكم صاحبه ولكنها رحمة العامة)
أريد إعرابًا لهذا الجزء من الحديث (الكلمات المطلوب إعرابها باللون الأزرق)
السلام عليكم
نص الحديث
في المستدرك على الصحيحين للنيسابوري ت 405 هـ:
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ بن وهب أخبرني حيوة عن بن الهاد أن الوليد بن أبي هشام حدثه عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثم لن تؤمنوا حتى تحابوا أفلا أدلكم على ما تحابوا عليه قالوا بلى يا رسول الله قال افشوا السلام بينكم تحابوا والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تراحموا قالوا يا رسول الله كلنا رحيم قال إنه ليس برحمة أحدكم ولكن رحمة العامة حمة العامة هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
وفي مجمع الزوائد للهيثمي ت 807 هـ:
وعن أبي موسى الأشعري أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لن تؤمنوا حتى تحابوا ألا أدلكم على ما تحابون عليه قالوا بلى يا رسول الله قال افشوا السلام بينكم والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تراحموا قالوا بلى يا رسول الله كلنا رحيم قال إنه ليس برحمة أحدكم صاحبه ولكن رحمة العامة رواه الطبراني وفيه عبدالله بن صالح وقد وثق وضعفه جماعة ولهذا الحديث طريق في كتاب التوبة.
وفي فتح الباري لابن حجر العسقلاني 852 هـ: 10/ 28:
وله باب رحمة الناس والبهائم أي صدور الرحمة من الشخص لغيره وكأنه أشار إلى حديث بن مسعود رفعه قال لن تؤمنوا حتى ترحموا قالوا كنا رحيم يا رسول الله قال انه ليس برحمة أحدكم صاحبه ولكنها رحمة الناس رحمة العامة خرجه الطبراني ورجاله ثقات وقد ذكر فيه أحاديث الأول حديث مالك بن الحويرث وفيه وصلوا كما رأيتموني أصلي وقد سبق شرحه في كتاب الصلاة.
وبناء على هذه المصادر فإن ّ " برحمة "
يكون إعرابها:
الباء حرف جر زائد في خبر ليس , ورحمة خبر ليس منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد , واسمها ضمير مستتر كما تفضل إخواننا أكرمهم الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[اهل العلم أدلاء]ــــــــ[20 - Oct-2009, مساء 10:49]ـ
أخي أبو الهمام إذا كانت رحمة مصدر عامل إذن فأين فاعله ألا يجوز أن تكون كلمة أحدكم فاعل لرحمة بدلا من مضاف إليه؟
أرجو التوضيح
ـ[اهل العلم أدلاء]ــــــــ[22 - Oct-2009, صباحاً 12:05]ـ
هل من مجيب؟ إذن فأين فاعل المصدر العامل رحمة؟
ـ[ابو الهمام]ــــــــ[23 - Oct-2009, مساء 04:15]ـ
السم عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حال الإخوة أعتذر عن التأخر ولكني أقول جوابا عن إشكال بعض الإخوة اعلموا أن المصدر يعمل على ثلاة أحوال إما مضافا أو غير مضاف أو محلى بال فإن كان مضافا فإنه يعل الرفع أو النصب فإما أن يرفع الفاعل أو ينصب المفعول ويضاف إلى الثاني منهما فإن نصب المفعول أضيف إلى الفاعل وإن رفع الفاعل أضيف إلى المفعول وبناء على ذلك فالمضاف إليه هنا وهو (أحدكم) فاعل في المعنى كما قال ابن مالك:
وبعد جره الذي أضيف له كمل بنب أو برفع عمله
ـ[ابو الهمام]ــــــــ[23 - Oct-2009, مساء 04:16]ـ
أعتذر للإخوة عن الأخطاء الإملائية بسبب لسرعة والتي قد ينج عنها بعض الكلمات الغير صالحة فالمعذرة(/)
هل للعربية فضل على غيرها؟ (محاورة)
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[19 - Oct-2009, مساء 04:26]ـ
هل للعربية فضل على غيرها؟.
هذا موضوع تفرّع من سؤال في هذا المجلس عرضه الأخ المفضال ابن عبيد الفيومي نفع الله به عن فائدة تعلم العربية.
وقبل البدء في هذه المحاورة لا بدَّ من الاتفاق على نقاط ننطلق منها إلى ما بعدها، فإذا لم نتفق عليها فلا معنى لإجراء حوار متعثر من غيرها:
(1) في هذه المحاورة سنحاول أن نصل إلى إثبات أفضلية أو مزية للسان العربي على غيره من الألسنة التي جعل الله اختلافها آية من آياته للعالَِمين.
(2) وفي هذه المحاورة سنحاول أن تكون الأحكام صادرة من آلة اللسان بعيداً عن الأقوال التي لا تنطلق من هذا الآلة.
(3) وفي هذه المحاورة سنصدر عن اتفاق يخص هذا المحاورة؛ وهو أنه لا علاقة لآلة اللسان بواقع المتكلمين به، حتى نضمن جريان الحوار في درب غير متشعب.
(4) التعبير باللسان تعبير قرآني، وهو آلة الكلام وجارحته، وهو التعبير الأصدق على هذه الخاصة الإنسانية، أما اللغة فهي الكلام الناتج عن اللسان، وكم في اللسان من لغات متنوعة.
(5) علوم اللسان العربي المعروفة والمشهورة هي التي صورت معماره كما كان في الزمان المحتج به. وكتبها هي المصادر التي نرجع إليها في هذه المحاورة.
فهل من مخالف؟.
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[19 - Oct-2009, مساء 06:30]ـ
بارك الله فيك أخي عصام، وأنا أتفق معك على هذه الشروط، وأنتظر من الإخوان المشاركة لإثراء الموضوع وبخاصة أصحاب الاطلاع على أكثر من لسان (كما اصطلح الأخ الفاضل عصام) بحيث تكون آراؤهم عن تجربة ومقارنة.
ـ[القرطـ حازم ـاجني]ــــــــ[19 - Oct-2009, مساء 09:23]ـ
السلام عليكم
جزاكما الله خيرا
(3) وفي هذه المحاورة سنصدر عن اتفاق يخص هذا المحاورة؛ وهو أنه لا علاقة لآلة اللسان بواقع المتكلمين به، حتى نضمن جريان الحوار في درب غير متشعب.
هل تقصدان من هذا ألا نتكلم مثلا عن فضل جنس العرب الذي ذكر ابن تيمية أنه من اعتقاد أهل السنة؟!
أم تقصدان مسألة (الواقع) وتدنيه وتطوره وألا يكون مؤثرا في الأفضلية؟!
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[19 - Oct-2009, مساء 09:41]ـ
جزاك الله خيراً على مشاركتك.
المقصود الواقع المتدني للناطقين بالعربية.
وتفضيل العرب موضوع آخر لا نريد الدخول فيه هنا.
وبوركت.
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[19 - Oct-2009, مساء 10:05]ـ
حتى مع الواقع المتدنى للغة العربية الدارجة اليوم
و دخول عدد من المفردات الغربية فيها
و إختلاطها بها
فيبقى فضل العربية على غيرها من اللغات قائما
و ليس هذا بسبب ما كتب بها من مؤلفات
و لا لأنها لغة القرءان الكريم و حسب
و لكن لغناها المستمر و إتساعها بالألفاظ لكثير مما لا يوجد له ألفظ فى اللغات الأخرى
حينما سئل أحد الروس
أيهما أسهل العربية أم الروسية
أجاب: العربية بالطبع
فأجابه المذيع: لماذا؟
فأجاب: توجد قواعد منتظمة للإشتقاق لا يوجد مثلها فى لغتى
و فى الإنجليزيه: نجد هذا أيضا
الفعل go فى المضارع و لكن فى الماضى الفعل غير مشتق من جذرة؟؟ went
و هذا لا معنى له فى العربية
حتى الدارج منها بلهجاتها المختلفة
و الأمر يحتاج إلى من يعلم عدة لغات ليطرح غير ما أقول من الأمثلة
على سيادة العربية و ...
تفوقها
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[19 - Oct-2009, مساء 10:24]ـ
منهج الدراسة
أ) دراسة فضل هذا اللسان العربي ستكون على أربعة أنحاء، وسندرس كل نحو منه على جهة مستقلة.
وهذه الأنحاء الأربعة هي:
(1) نحو الصوت.
(2) نحو الكلمة.
(3) نحو الجملة.
(4) نحو المعنى.
والأنحاء الثلاثة الأولى لا تتطابق في كل لسان بالاتفاق، أما النحو الرابع فسيكون فيه أخذ وردٌّ في حينه: هل تتطابق المعاني في الألسنة أم لا؟.
ب) والنحْويّ هو الذي فقه هذه الأنحاء الأربعة معاً، ولم يكتف منها ببعض دون بعض. وهو نظير اللساني في الدراسات الحديثة. [واللغوي هو الناقل لكلام العرب المتضمن لهذه الأنحاء ضرورة]
وتخصيص لقب النحويّ بالناظر في " نحو الجملة " و" نحو الكلمة " تخصيص اصطلاحي متأخر.
وقول الإمام عليّ: " انحُ هذا النحوَ " .. شاهد على ذلك المسلك من البحث المتخصص فيما دعت إليه الحاجة في ذلك الحين، وفي هذا الحين.
وذلك المسلك لا ينفي بقية الأنحاء، التي توالى ظهورها مع التاريخ اللساني العربي المواكب لحاجة الناطقين به؛ من غير ما مشاحة في اصطلاحات هذه العلوم التي استقرت أعلاماً بالغلبة على مسمياتها.
ج) وعرض أصول العلوم العربية مرتبة ترتيباً متوافقاً مع الحكمة البيانية لدى العرب= كافٍ في بيان المزية، حتى يأتي من يعارض أو من يساند، وفي كل خير.
وقد ذكر الله تعالى: (واختلاف ألسنتكم)، ومن طبائع الاختلاف التفاضل.
فهل نستطيع أن نثبته من داخل قوانين اللسان نفسه؟.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[20 - Oct-2009, صباحاً 08:59]ـ
هذا جدول لأمهات اللغات في العالم أخذته من موقع موسوعة ويكبيديا قد يعطينا بعض المؤشرات حول عدد اللغات الأم وعدد الناطقين بها باعتبارها لغتهم الأم
لغات يتحدثها أكثر من 100 مليون شخص كلغة ام
اللغة العائلة لغات العالم (2005) [1] إنكارتا 2006 تخمينات أخرى الترتيب
الصينيه| (ماندارين) الصينية التيبتية 885 مليون (1999) -- 873 مليون كلغة ام, 178 مليون كلغة ثانية = 1051 مليون المجموع 1
العربية أفروآسيوية 400 مليون (2006) 422 مليون 323 مليون مجموع سكان العالم العربي ( CIA 2006 est). 2
الإسبانية هندوأوروبية 332 مليون (1999) 322.2 مليون 380 مليون كلغة ام, 100 مليون كلغة ثانية = 480 مليون المجموع [1] 3
الإنجليزية هندوأوروبية 322 مليون (1999) 341 مليون 380 مليون كلغة ام, 600مليون كلغة ثانية المجموع= 980 مليون [2] 4
البنغالية هندوأوروبية 189 مليون (1999) 207 مليون 196 مليون كلغة ام (2004 CIA)( 5
الهندية هندوأوروبية 182 مليون (1991) 366 مليون مجموع= 948 مليون 6
البرتغالية هندوأوروبية 177.5 مليون (1998) 176 مليون 203 مليون كلغة ام (2004 CIA), 20+ مليون كلغة ثانية، المجموع= 223 مليون 7
الروسية هندوأوروبية 170 مليون (1999) 167 مليون 145 مليون كلغة ام (2004 CIA), 110 مليون كلغة ثانية،المجموع = 255 مليون (2000 WCD) 8
اليابانية ألطية 125 مليون (1999) 125 مليون 128 مليون كلغة ام, 2 مليون كلغة ثانية، المجموع = 130 مليون 9
[عدل] لغات يتحدثها 100 مليون أو أقل
10 الألمانية - 101 مليون
11 الفرنسية - 100 مليون
12 الپنجابية - 90 مليون
13 الجاوية - 76 مليون
14 الكورية - 72 مليون
15 الفارسية - 71 مليون.
16 الفيتنامية - 70 مليون.
17 التيلوغو - 69مليون لغة رسمية في الهند.
18 الماراثية - 68 مليون لغة رسمية في الهند.
19 التاميلية - 67 مليون لغة رسمية في الهند.
20 الآردية - 61 مليون
21 الإيطالية - 60 مليون
22 التركية - 60 مليون
23 الامازيغية - 47 مليون لغة غير رسمية في لي دولة و وطنية في المغرب الجزائر ليبيا مالي
24 الجوجاريتية - 46 مليونلغة رسمية في الهند في ولايات
25 البولندية - 45 مليون.
26 الكردية - أكثر من 40 مليون لغة رسمية في العراق وفي كردستان العراق
27 الأوكرانية - 39 مليون
28 المالايالامية - 36 مليون لغة رسمية في الهند
29 الكانّادية - 35 مليون لغة رسمية في الهند في ولاية كارناتاكا
30 الأوريّا - 32 مليون لغة رسمية في الهند في ولاية أوريسّا
31 البورمية - 31 مليون لغة رسمية في ميانمار
32 التايلاندية - 35 مليون
33 الأمهرية - 35 مليون 34 سندية (لغة) السندية - 54.3 مليون
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[20 - Oct-2009, صباحاً 09:02]ـ
الأخ أبامسهر بارك الله فيك
استشهدت بمثال شاذ في اللغة الإنجليزية، ومعلوم أن الشذوذ موجود في العربية وفي كل اللغات، فلا قيمة للاستشهاد إذن.
ومثال ما ذكرته في الإنجليزية في العربية مفرد (نساء) =امرأة.
وأنا معك أن أقدر من يفيدنا من اطلع وتعلم على أكثر من لغة منها العربية.
تحياتي
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[20 - Oct-2009, صباحاً 09:06]ـ
الأخ حازم بارك الله فيك وسعدت لمرورك ومشاركتك، ما نريده هو إثبات أو نفي أفضلية اللسان العربي من حيث كونه لغة، بعيدا عن أي اعتبارات أخرى خارجة عن هذه الكينونة (دينية-تاريخية- ... إلخ). كما بين ذلك الأخ عصام بارك الله في الجميع.
ونحن في انتظار اتحافاتك.
ـ[القرطـ حازم ـاجني]ــــــــ[20 - Oct-2009, صباحاً 10:05]ـ
جزاكما الله خيرا أخي ابن عبيد وأخي عصام
وبالنظر إلى تقييداتكم فإن هذا مبحث لا يجيب عنه إلا من كان كأستاذنا الدكتور محمود فهمي حجازي- مثلا- يتكلم بلغات كثيرة وهو متعمق فيها جميعا يستطيع أن يوازن بينها جميعا من جهة والعربية من جهة أخرى، كما يستطيع أن يوازن بين كل لغتين منها! فيما أحسب، بل إنه متعمق في اللهجات القديمة جدا للغة العربية.
والدليل على ما أذهب إليه أنك يابن عبيد جئت بإحصائيات عن لغات قد يسمع عنها البعض الآن للمرة الأولى، فكيف سنوازن بين العربية وبين هذه اللغات ونحن لا نعرفها ولا نعرف قواعدها، بل إن الإنجليزية وهي من أشهر اللغات الثانية عند العرب والمسلمين لا أحسب يجيدها من طلبة العلم الشرعي إلا القليل!
إذن فهذا المبحث خاص بدارسي اللغات دراسة مقارنة كما يسمونها، أما غيرهم فسيتكلمون عن فضلها بوصفها لغة القرآن وأنها لغة أفضل الأنبياء وووووو.
ولعله- بحسب الاعتبارات التي تذكرانها- لا يكون هناك كبير مزية للغة على أخرى! ما دام أهلها يستطيعون التواصل بها وتكفي حاجاتهم.
وكأني بكما تريدان مثلا: الحجر الأسود: ما مزيته على غيره من الحجارة دون النظر إلى أن الله جعله حجرا في الكعبة شرع للمسلمين لمسه وتقبيله!
نعم قد يكون للحجر الأسود فضل ومزية في ذاته لكن لا يعرفها إلا المتخصصون في دراسة الحجارة والصخور!!
إذن لا بد عند الحديث عن الأفضلية في الجملة من النظر إلى أمور غير ما ذكرتم ومنها تفضيل الله لها أو لأهلها بأي صورة كان، وإلا فالحوار خاص جدا بالمتخصصين في الدراسات المقارنة للغات، ولست منهم، وأعتذر لاقتحامي حواركم!
وبارك الله فيكم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[20 - Oct-2009, صباحاً 10:16]ـ
أخي حازم ذكرت (ولعله- بحسب الاعتبارات التي تذكرانها- لا يكون هناك كبير مزية للغة على أخرى! ما دام أهلها يستطيعون التواصل بها وتكفي حاجاتهم.) فأنت لا ترى للعربية في نفسها مزية على غيرها من اللغات، وإنما مزيتها جاءت من (تفضيل الله لها أو لأهلها بأي صورة كان).
وبمناسبة ذكرك الحجر الأسود، فقد قال عمر بن الخطاب مخاطبا إياه أو إيانا: (إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولو لا أني رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقبلك ما قبلتك)، فهل نقول نحن للعربية: (والله إنا لنعلم أنك لسان مثل بقية الألسنة ولولا أن الله فضلك ما فضلناك)؟؟؟
وأنا أريد أن أعرف هل اطلع ودرس وقارن من قال من القدماء ومن المحدثين بأفضلية اللسان العربي في بعض خصائصه -بعيدا عن التفضيل الشرعي- على كل ألسنة الأرض التي أوردتُ أمهاتها في مشاركة سابقة، ثم بعد ذلك تبين له أن اللسان العربي يفضلهم جميعا، وأن هناك مشكلات لسانية في كل الألسنة ولكنها معدومة في العربية، فاستحقت بذلك التفضيل والتقديم غير الشرعيين؟؟؟؟
ـ[القرطـ حازم ـاجني]ــــــــ[20 - Oct-2009, صباحاً 11:04]ـ
أخي حازم ذكرت (ولعله- بحسب الاعتبارات التي تذكرانها- لا يكون هناك كبير مزية للغة على أخرى! ما دام أهلها يستطيعون التواصل بها وتكفي حاجاتهم.) فأنت لا ترى للعربية في نفسها مزية على غيرها من اللغات، وإنما مزيتها جاءت من (تفضيل الله لها أو لأهلها بأي صورة كان).
وبمناسبة ذكرك الحجر الأسود، فقد قال عمر بن الخطاب مخاطبا إياه أو إيانا: (إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولو لا أني رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقبلك ما قبلتك)، فهل نقول نحن للعربية: (والله إنا لنعلم أنك لسان مثل بقية الألسنة ولولا أن الله فضلك ما فضلناك)؟؟؟
هداك الله يابن عبيد كيف تنقل عني أني أقول: ((لعل)) ثم تقول: ((فأنت لا ترى ... ))!!
أنا أقول: لعل، وبقية كلامي توضح أن الأمر يحتاج إلى دراسة متخصصين، وإنما أقول ((لعل)) لأني غير دارس دراسة مقارنة لجميع اللغات، التي تذكرون، أو التي يشملها بحثكم المعمم في عنوانه وطرحه! وليس للشك في شيء!
وقد قرأت لكم في موضوع آخر ما يفهم منه ما فهمت أنت من كلامي أن العربية لا مزية لها في نفسها على غيرها من اللغات.
أما ذكرك أن العربية تتميز بأصواتها وحكمتها ... إلخ، فالحكمة موجودة في كل اللغات، ولا مزية لصوت على صوت ما دام يؤدي الغرض منه.
أما رأيي أنا- دون بحث متعمق، وقد درست العبرية القديمة قليلا منذ زمن- فأرى أن للغة العربية مزية في نفسها ولا شك، لكن التدليل على ذلك يحتاج إلى دراسة متخصصة، وهذا ما قلته في المشاركة السابقة!
فادعوا لمحاورتكم المتخصصين في الدراسة المقارنة للغات: فمثلا أخ فاضل يكون من أعضاء المجلس ويكون درس- مثلا- العبرية والعربية مقارنة بتعمق، وآخر يكون درس العربية والإنجليزية كذلك، وهكذا، وكل يدلي بدلوه! ودعكم من أمثالي!
وإنما قصدت بمشاركتي هاتين توضيح ما لعله يخفى على بعض المشاركين كما خفي على في الابتداء، وإن خالفتموني في أن هذا يحتاج إلى النوع الذي ذكرت من الدراسة فأعلموني.
وأما قولك عن الحجر واللغة، فأقول: نعم .. لو اختار الله العبرانية أن تكون لغة الرسول الخاتم والأمة الخاتمة والكتاب المعجز للعالمين إلى يوم القيامة، لثبت لها بذلك وحده فضل وأي فضل!
كما اختار الله ذلك الحجر أن يكون في موضعه ذاك وأن يفعل به ما شرع!
ـ[ابو مريم عاطف]ــــــــ[20 - Oct-2009, صباحاً 11:20]ـ
يكفينا شرفا أن الله اختار العربية لإنزال خير الكتب علي خير البشر صلي الله عليه و سلم و بم أن خير الكتب نزل بالعربية فإن العربية خير لغة فلا أفضل منها رسما و لا لفظا و لا استيعابا لكل معني و كل حال من الأحوال
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[20 - Oct-2009, صباحاً 11:25]ـ
أخي حازم بارك الله فيك وأستسمحك إن كنت فهمت غير ما تقصد.
ولكني عجبت من قولك (أما رأيي أنا- دون بحث متعمق، وقد درست العبرية القديمة قليلا منذ زمن- فأرى أن للغة العربية مزية في نفسها ولا شك، لكن التدليل على ذلك يحتاج إلى دراسة متخصصة) فكيف تقول (ولا شك) ثم تقول (لكن التدليل على ذلك يحتاج إلى دراسة متخصصة)، فكيف لا تشك في أمر لا دليل عليه؟
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[20 - Oct-2009, صباحاً 11:38]ـ
المقارنة غير مستحيلة بين عشرات الألسنة التي لها قواعد مستنبطة ومدونة، فلكل لسان منها أصوات وتصاريف وتراكيب .. وهي متوفرة ..
ولا أظن أننا بحاجة إلى الإحاطة بكل الألسنة وبكل مهاراتها وبكل اقتدار في النطق والكتابة؛ إذن فليرزقنا الله تعالى برؤيا نرى فيها النبيء سليمان عليه السلام!!.
وقطب الرحى في مدارستنا هي العربية عَرْضاً للأصول الجامعة لعلومها، وأما بقية الألسنة ففي المقارنة.
ولا داعي لقذف العصا في الدولاب قبل الانطلاق (ابتسامة).
نسأل الله التوفيق لنا جميعاً.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[20 - Oct-2009, صباحاً 11:43]ـ
حياك ربي أخي عصام وجزاك خيرا على تنبيهك إياي، وفي انتظار حركة الدولاب.
ـ[القرطـ حازم ـاجني]ــــــــ[20 - Oct-2009, مساء 05:01]ـ
المقارنة غير مستحيلة بين عشرات الألسنة التي لها قواعد مستنبطة ومدونة، فلكل لسان منها أصوات وتصاريف وتراكيب .. وهي متوفرة ..
ولا أظن أننا بحاجة إلى الإحاطة بكل الألسنة وبكل مهاراتها وبكل اقتدار في النطق والكتابة؛ إذن فليرزقنا الله تعالى برؤيا نرى فيها النبيء سليمان عليه السلام!!.
وقطب الرحى في مدارستنا هي العربية عَرْضاً للأصول الجامعة لعلومها، وأما بقية الألسنة ففي المقارنة.
ولا داعي لقذف العصا في الدولاب قبل الانطلاق (ابتسامة).
نسأل الله التوفيق لنا جميعاً.
الأخ المفضال عصام
جزاك الله خيرا
وإن كنت تعنيني بهذا الرد، فلم أقل: إن المقارن مستحيلة، ولم أقل: إننا في حاجة للإحاطة بكل اللغات، وكلامي واضح.
والأخ المفضال ابن عبيد
جزاك الله خيرا
وإن تعجب فعجب قولك!
وهل يفهم من قولي: ((ولكن التدليل عليها يحتاج إلى دراسة)) يعني أنه لا دليل على ذلك؟! هذا شيء عجيب.
وقد طلبت منكم صراحة الجواب على سؤال: هل الجواب عن سؤالكم في عنوان الموضوع يحتاج إلى دراسة متخصصين أو لا؟ فلم تجيبوني.
وأكرر: الدراسة المتخصصة لا تعني أن يلم الواحد منا بكل الألسنة، بل لو أتقن كل فرد فرد منا لغة أخرى غير العربية مع إتقانه العربية، كفى إخوانه بقية اللغات.
وهذا مقصدي وقد وضحته الآن وفيما مضى، ولا أدري كيف فهم من كلامي: أن لا دليل، وأن المقارنة (مستحيل)!!
بارك الله لي ولكما ولجميع الإخوة.
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[20 - Oct-2009, مساء 05:37]ـ
أخي حازم بوركت
نعم يفهم منها أنه لا دليل لك على قولك، وهذا مصدر عجبي لأنك قلت (لا شك)، ولا يقول ذلك إلا من كان عنده دليل، ولو كان عندك دليل لذكرته ولكن اعتذرت بأن هذا يحتاج إلى بحث.
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[20 - Oct-2009, مساء 06:59]ـ
أخي الكريم القرطـ حازم ــاجني
حياك الله
لا أدري أنحن متخصصون في اللسان العربي أم لا، ولا سيما في هذا الزمان .. !.
وشرف لنا أن نكون من طلاب العلم النافع .. وهذا لا يمنعنا من أن نتحاور، ونخطئ ونصيب.
فإن أصابنا فالحمد لله وإلا .. فإخوة تعلم من أهل العلم في هذه المنتديات والمجالس المباركة بعبق الهدى الإسلامي.
ودمت بسلام.
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[20 - Oct-2009, مساء 07:17]ـ
أولاً: نحو الصوت
اللسان هو الجزء الظاهر من آلة التصويت الإنسانية التي هي ترجمان المعاني الذهنية، واللغة الناشئة عنه أياً كانت هي أصوات تعبيرية ... وقد نسبت إليه اللغة لأن أكثر أصواتها يخرج منه.
والأصوات هي أصغر مكونات اللغات .. وتسمى في الدراسات الحديثة: وحدات.
وإن شئت التقريب فالأصوات المواد الخام التي انبنت بها اللغة، وهي التي يكوّن بها اللسان الكلمات.
ولسان الإنسان يختلف اختلافاً بيناً عن ألسنة الحيوان الأخرى، التي لا تكاد تزيد عن نطق الحرف والحرفين (في مقاطع ساذجة)، ولا مدخل للسان في إخراجها، وإنما هي نباح أو عُواء أو مواء أو نهيق أو صهيل أو السجع أو الزقزقة أو الصفير ونحوه.
ومهما علت أصواتها فهي في نظر العربيّ عجماوات لا تفصح ولا تبين عما في أنفسها للناس، وإن كانت تتعايش بذلك فيما بينها.
حتى إذا أتيت على ألسنة الأناسي وجدتها تزيد عن ذلك العدد، وتتفاضل فيما بينها في تلك الأعداد وتختلف في توزيع المخارج وأنواع الصفات والوظائف التعبيرية والجمالية.
وسندرس هذه الوحدات الصوتية في العربية، وستكون هذه الدراسة ابتداء من إمام النحويين سيبويه، عليه رحمة الله.
قال سيبويه في الكتاب (4/ 431، و432) [ط هارون]:
" هذا باب عدد الحروف العربية ومخارجها ومهموسها ومجهورها وأحوال مجهورها ومهموسها واختلافها.
فأصل حروف العربية تسعة وعشرون حرفاً:
الهمزة والألف والهاء والعين والحاء والغين والخاء والكاف والقاف والضاد والجيم والشين والياء واللام والراء والنون والطاء والدال والتاء والصاد والزاي والسين والظاء والذال والثاء والفاء والباء والميم والواو.
(يُتْبَعُ)
(/)
وتكون خمسةً وثلاثين حرفاً، بحروفٍ هن فروعٌ، وأصلها من التسعة والعشرين، وهي كثيرةٌ يؤخذ بها وتستحسن في قراءة القرآن والأشعار؛ وهي النون الخفيفة، والهمزة التي بين بين، والألف التي تمال إمالةً شديدة، والشين التي كالجيم، والصاد التي تكون كالزاي، وألف التفخيم يعنى بلغة أهل الحجاز في قولهم الصلاة والزكاة والحياة.
وتكون اثنين وأربعين حرفاً، بحروف غير مستحسنةٍ ولا كثيرة، في لغة من ترتضي عربيته، ولا تستحسن في قراءة القرآن ولا في الشعر؛ وهي الكاف التي بين الجيم، والكاف والجيم التي كالكاف، والجيم التي كالشين، والضاد الضعيفة، والصاد التي كالسين، والطاء التي كالتاء، والظاء التي كالثاء، والباء التي كالفاء.
وهذه الحروف التي تممتها اثنين وأربعين، جيدها ورديئها، أصلها التسعة والعشرون، لا تتبين إلا بالمشافهة ... ". انتهى.
وترتيب سيبويه ترتيب صوتي "على مذاقها وتصعدها"؛ كما في سر الصناعة، وهو أدق من ترتيب من سبقه.
هذه هي الحروف التي يخرجها اللسان العربي، إخراجاً مجرداً من هيئة ذلك الإخراج، أي الأصوات في حالة سكونها واستقرارها.
وهيئة إخراجه هي تلبسه بحركة تلازمه حالة النطق، وهي الحركات المعروفة: الضم للشفتين والفتح والكسر، ما عدا الألف لأنه ساكن أبداً لا يقبل الحركات.
وقد رأيت أن سيبويه نقل عن العرب تنوعاً في نطقها بين فصيح (29) ومستحسن (6) ومستهجن (8)، حتى بلغت اثنين وأربعين حرفاً، ترتدّ كلها إلى الأصول التسعة والعشرين الفصيحة (المنتخبة).
وفي الكتاب وغيره من كتب اللغة والقراءة وصف لتلك المخارج وصفاتها وإدغامها وسائر أحكامها، فلا نطيل بذكرها.
إذن .. تحصل للسان العربي تسعة وعشرون حرفاً متوزعة على جهاز التصويت الإنسانيّ من الجوف إلى الحلق فاللسان والشفتين والخيشوم.
منها حرف مدّيّ هو الألف، وله أخوان مدّيّان؛ الواو والياء.
وهذه الأحرف المدية تسمّى: الحركات الطويلة؛ فهي ثلاث حركات.
فإذا قصرت هذه الأحرف المدية الثلاثة كانت هي الحركات القصيرة أو أبعاض حروف المد واللين (كما في سر الصناعة)؛ أيْ: الضمة والفتحة والكسرة، والتي قد تسمى الضمةُ واواً صغيرة، والفتحة ألفاً صغيرة، والكسرة ياء صغيرة.
وعدد هذه الحركات؛ الطويلة والقصيرة = ستة، وهي صالحة لأن تتعاقب على الحروف الأصول الثمانية والعشرين (بعد أن أدخلنا الألف المدية في الحركات الطويلة).
فتحصل أن مع الحروف الثمانية والعشرين (وهي الساكنة في الأصل) ستّ حركات؛ أي لكل حرف صحيح من الثمانية والعشرين سبع أحوال مقطعية بسيطة.
وتصوير هذا حساباً يكون كالآتي:
28 (حرف) × 7 (مقاطع بسيطة) = 196 (صوت) = مجموع أصوات العربية.
أو قل: مجموع المواد التي تستطيع أن تؤلف بها الكلمات = 196.
وتمثيل تلك الأحوال في حرف الباء من الحروف الثمانية والعشرين = ما يأتي:
ابْ، بَـ، بِـ، بُـ، بَا، بي، بُو.
...
المقارنة:
اختفت من الانجليزية الحاء والخاء والضاد والظاء والطاء والعين والغين.
تفرع عن الفاء ثلاثة أشكال، فعبروا عنه بـ ( f v ph) ، والجيم ( g j) .
واختلط فيها السين والصاد ( s) .
واختلطت الحروف (الساكنة: الصامتة) بالحركات (المتحركة: الصائتة).
والفروف إما في الحركة والسكون كـ ( C و S) أو الصفات كـ ( V و F)، أو قلة الرموز كـ ( TH و SH).
فحروف الانجليزية تكافئ نصف الحروف الفصيحة في العربية أو ثلث الحروف المستهجنة منها.
وهذا وصف لهذه الأصوات في حال مقاطعها البسيطة.
( ... يتبع ... ). . .
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[21 - Oct-2009, مساء 12:28]ـ
ومثل الانجليزية الفرنسية، وحلّ فيها الغين محل الراء، ولا ينطق فيها حرف الهاء ( H) ، فيقولون: أوتيل في (هوتيل): فندق، وينطقون السين أحياناً زاياً، ولا ينطقون الحروف الصحاح (الساكنة) إذا وقعت في الأواخر؛ اقتصاداً، ويُخرجون مُجاورات الميم والنون من الخيشوم!.
وتتكون الصينية من أكثر من أربعة وأربعين ألف حرف (44444)، هي في الحقيقة مقاطع تعبيرية، وكلمة مقطع منها كلمة ذات معنى، ( Hanzi) : هانْ زِي = الأحرف الصينية.
(يُتْبَعُ)
(/)
وبقرار من (ماو سي تونغ) اختصرت إلى الربع من ذلك، فصارت عشرة آلاف حرف؛ أي كلمة أو مقطع (10000)، ولمحو الأمية يحتاج الطالب إلى تعلم أربعة آلاف حرف (4000)، وقريب من نظامها المقطعي الجامد هذا: اليابانية والكورية والفيتنامية ..
ومعنى أنها مقاطع أنّ تتكون في أصغر وحداتها الصوتية من المقطع، ولا أصغر منه، ولا ينظر فيها إلى الحروف البسائط كما ننظر، إلا من جهة أنها خادمة للمقطع ولبنة من لبناته.
فهي تنشئ الكلمات على غير نظام تصريفي ولا اشتقاقي؛ أو قل: نحو الصوت عندها مختلط بنحو الكلمة.
وليتني أعثر على كتاب أتتبع فيه أصوات تلك المقاطع، وموافقها للأصوات العربية أو مخالفتها. أعان الله!.
واختفى من العبرية (القديمة بله الحديثة): الثاء والذال والضاد والظاء والواو.
ويهتمون فيها بضبط السكون حتى إن عندهم سكوناً متحركاً!. (وهذا خلل فيزيائي!).
واختفى من الفارسية: الثاء والحاء والصاد والضاد والطاء والظاء والقاف والعين. وفيها جيمان وباءان وزايان (أيْ: من الحسن والهجين في العربية).
وهي لغة فخيمة المخارج.
هذه حروف خمسة ألسنة، للناطقين بها شهرة وعديد وتاريخ، تنقص أصواتها عن أصوات العربية يقيناً. (لا يضاهى تاريخها بتارخ العربية؛ وهذا استطراد!)
وتتجلى من بينها العربية بأصواتها المستوعبة والباقية (في لغتها الأدبية والمحكية) والمتوزعة على مخارجها من غير اختلاط ولا غمغمة، والمترتبة على فصيحة ثم حسنة ثم هجينة، والبينة التقاطيع والتخاليف، والصافية النطق، والواضحة الصفات، والقابلة للسكون والحركة في حال البساطة وفي حال التركيب، والمد والقصر، والإدغام والإخفاء، في أقل قدر من الشذوذ.
وفي المقابل ترى:
- اختفاء أصول أصوات إنسانية من تلك الألسنة متفق على أن اللسان الإنساني يقتدر على نطقها بدرجات من اليسر. وهذه مزية للعربية التي حفظت أصواتها إلى الآن.
- ميل العربية إلى الصفات القوية التأثير في الحديث في أغلب حروفها، وهي الرقة (استفال اللسان حال النطق)، وإلى الجهارة (اهتزاز الوترين)، والرخاوة (انحباس الهواء مع النطق)، والانفتاح (بعد اللسان عن الحنك الأعلى)، والثبات (قلة حروق القلقلة).
- نظام التهجي في العربية مطرد لا يتخلف إلا في كلمات معدودة معروفة الأسباب (أسباب إملائية تكون بحذف حروف العلة أو إثباتها اختصاراً أو تفرقة، وليس ذلك في الحروف الصحاح) مثل: هذا، وأولئك، وعمرو.
- الحروف الثمانية والعشرون في العربية هي حروف منتخبة من أصوات حسنة وهجينة، انتخاباً كان عبر تاريخ عميق، فتراها غير قابلة للتجريد أو للضمّ أو للحذف أو للاقتصاد أو للاعوجاج.
وأما الهجينة منها فهي في نظر العربي تقوم عليها أبجديات كثير من الألسنة الأعجمية.
- كثير من الأبجديات ترى لها رموزاً كثيرة في الكتابة، ولكن إجالة النظر في أصواتها المنطوقة فعلاً تردها إلى عدد أقلّ مما هو وافر في أبجدية لسان العربية، ونظامها التشكيلي ذي الحركات والسكنات.
فهل يكون ذلك الاختلاف مؤذناً بالمزية؟.
( ... يتبع ... ). . .
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[21 - Oct-2009, مساء 01:40]ـ
بارك الله فيك أخي عصام أنا أتابع حلقاتك وسأرجئ أي نقاش إلى نهاية حلقاتك حتى نستفيد مما تذكر.
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[21 - Oct-2009, مساء 03:25]ـ
حياك الله أخي ابن عبيد
[وسأرجئ أي نقاش إلى نهاية حلقاتك حتى نستفيد مما تذكر.]
إذن سيطول انتظارك (ابتسامة)
ـ[ابو الهمام]ــــــــ[21 - Oct-2009, مساء 03:32]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أرجو من الإخوة ممن له نسخ من كتاب الصاحبي في فقه اللغة أن يسعفنا بها وخصوصا غير الطبعة السلفية فإنها عندي ولكن يظهر ان بها نقصا
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[23 - Oct-2009, صباحاً 11:09]ـ
(نحو الصوت)
مزية في التأليف الصوتي:
يجوز لنا في العربية أن نؤلف من تلك المقاطع الصوتية البسائط المحصورة العدد المؤلفة من الحروف والحركات الطويلة والقصيرة، والتي قاربت المائتَيْن = كلماتٍ لا حصر لها، من الجذر الواحد فضلاً عن الجذور المختلفة، والمثال شهير (ض ر ب): ضرَب، يضرِب، ضرْب، ضارب، مضروب، ضريب، ضريبة، ضرّاب، ضِراب، اضطراب، ...
(يُتْبَعُ)
(/)
وتتعاقب الحركات والسكنات في أحرف الكلمات، بلا كلفة ولا حظر، لولا بعض ما يستثقله العرب مما يخالف الفصاحة وعذوبة المنطق ورقته ووضوحه وترسّله، فإذا قلت مثلاً:
(اِبَّبِبُبَابيبُو).
في تأليف ذلك المثل السالف المضروب على أحوال الأصوات على ما سبق ترتيبه:
اِبْ، بَـ، بِـ، بُـ، بَا، بي، بُو.
كنت قد أتيت بما يستثقله لسان العربيّ، ولم يؤثر عنه مثله؛ لأن العرب تكره فيما هو كالكلمة الواحدة كلفة البدء بصوت ساكن إلا بصلة، كما تكره الوقف على صوت متحرك إلا بسكت، وتكره توالي ساكنين صحيحين، وتكره عثار توالي أكثر من متماثلين، وتكره اضطراب توالي أربع متحركات، وتكره ثقل مجاوزة الاسم سبعة أحرف والفعل ستة أحرف، وتكره عسر الانتقال من كسر إلى ضم، وتكره تعاقب أحرف متقاربة في المخرج أو الصفة من نحو: " مُسْتَشْزِرَات ": مرتفعات، و"الهُعْخُعُ": نبت، أو لم يعهد استعمالها عندهم، نحو مهندز؛ بالزاي بعد الدال؛ ولذا عربوها من الفارسي إلى: مهندس؛ بالسين.
وعلة هذه الكراهة لتلك الأمور أنهم يتوافقون مع قوانين البديهة والحسّ والعلوم الطبيعية؛ جمعاً وتوزيعاً وتحريكاً وتسكيناً.
وأحسب أن للتأليف الصوتي في آلة الكلمة في اللسان العربي نظاماً وحراكاً وتوالداً لا تراها في غيرها من آلات كلمات الألسنة.
وبيان ذلك بإيجاز: أن هذه الكلمة تتألف من مقاطع ثابتة ومرنة معاً، وهي الأحرف الصحاح الثابتة في بنية الكلمة، وتدول حول الأحرف الصحاح الأحرفُ العليلة وأبعاضها، في تأويب تجري فيه الحركات إلى مستقر لها (البدء بمتحرك والوقف بالسكون)؛ دورانَ الجسيمات في الذرة والكواكب في المجرة (ودوران كل شيء بحسبه)!، ولا يصحّ أن تحذف تلك الأحرف الصحاح التي عليها المدار بحال، أو أن تضطرب، أو تنشز، أو تقتصد، أو تعوج، إلا ترخيماً كيا سعا، أو تخفيفاً كيَدٍ، وذلك نادر لا يقاس عليه؛ بخلاف العليلة التي تحذف وتبدل وتتغير.
ويأتي الإعراب في أواخر المعربات والتحريكُ في أواخر المبنيات الساكنات = ليجعل التقاطيع والتخاليف فيها مفتوحة مسترسلة مرتّلة، إلا في حالات الوقف (المقطع المغلق)، وليؤلف من الكلم ما يجعله في نظم صوتي واحد، كتغريدات عصفور متتابعة أو سجعات حمامة، أو كخطوات، أو قطرات.
وترى بدائع من ذلك التأليف الصوتي الحكيم = في علم العرب وديوانهم، الذي ليس لهم علم أصحُّ منه، وهو توقيع أبيات الشعر؛ على أوزانه الستة عشر؛ في عد الخليل وتكميل الأخفش، وأصواته المائة كما ذكر الأصفهاني في الأغاني.
ويفهم هذا في قوله تعالى: (ورتلناه ترتيلاً)، ووصف نطق النبيء عليه الصلاة والسلام أن فيه ترسيلاً وترتيلاً؛ بجامع تتابع نظام الأصوات، وتتابع نظام الكلمات والآيات، وتتابع نظام المعاني والعبر.
وقد تكون العبرية أقرب في هذا إلى العربية (كلاهما ساميّ)، ولكنك ترى فيها، زيادة على النظام التشكيلي للحروف، نبرَ بعض المقاطع (النبر: إبراز نطق حرف دون غيره، وهو من سمات ذوات المقاطع الجامدة كالصينية)، بل ترى له قواعد تصريفية ووظائف معنوية، وترى توالي ساكنين صحيحين، بقلقلة الأول، وأن كلّ الحروف قابلة للقلقلة (السكون المتحرك) إذا ابتدئت بها صدور المقاطع، وترى شَدّتها خفيفة حيناً مع أحرف وثقيلة في أحوال أخرى، و لا تشدد أحرف الحلق ولا تسكن، وقد يقولون شدة مقدرة أي غير ظاهرة!.
فسبحان من أنزل بها كتابه الحكيم، وجعلها في أحسن تقويم وصراط مستقيم وفضل كريم، فأنهلها وأعلّها، وأدقها وأجلّها، وأكثرها وأقلها، وأثّلها وأبلّها.
... (يتبع). . .
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[25 - Oct-2009, صباحاً 09:32]ـ
.
ثانياً: نحو الكلمة
هذا هو النحو الثاني من أنحاء العربية، له خصائص ينفرد بها عن ألسنة كثيرة.
وهذا النحو ناشيء من التأليف الصوتي الذي سبق.
ويدرس هذا النحو في علم التصريف، وعلم الاشتقاق، وفي علم المعجم، وهو متن ألفاظ اللغة، وفي فقه اللغة. وهي علوم أصيلة في العربية، مطردة الأقيسة، موفورة النقل، بديعة الاستنباط والتجريد.
وسأختار منها نحواً يبين المزية، فإذا وضحت فيه كانت في غيره على ذلك الوضوح.
(يُتْبَعُ)
(/)
الكلمة: لفظ ذو معنى، مؤلف من بعض أحرف الهجاء. وهي أصغر وحدة معنوية في الألفاظ التي يلهج بها اللسان، ولها في كلّ قسم من أقسامها نظام وزمام وأحكام.
قال سيبويه في صدر [الكتاب 1/ 12]:
" (هذا بابُ علْم ما الكَلِمُ من العربية)
فالكَلِم: اسمٌ وفِعْلٌ وحَرْفٌ جاء لمعنىً ليس باسم ولا فعل.
فالاسمُ: رجلٌ وفرسٌ وحائط.
وأما الفعل فأمثلة أُخذتْ من لفظ أحداث الأسماء وبُنيتْ لما مضى، ولما يكون ولم يقع، وما هو كائن لم ينَقطع.
فأما بناء ما مضى فذَهَبَ وسَمِعَ ومَكُث وحُمِدَ، وأما بناء ما لم يقَع فإنّه قولك آمِراً: اذهَب واقتُلْ واضرِبْ، ومخبراً يَقْتُلُ و يَذهَبُ ويَضرِبُ ويُقْتَلُ ويُضرَبُ. وكذلك بناء ما لم يَنقطع وهو كائن إذا أخبرتَ.
فهذه الأمثلة التي أُخذت من لفظ أحداث الأسماء ولها أبنية كثيرة ستبيَّن إن شاء الله.
والأحداث نحو الضَّرْبِ والحمد والقتل.
وأما ما جاء لمعنىً وليس باسم ولا فعلٍ فنحو: ثُمَّ، وسَوْف، وواو القسم، ولام الإضافة، ونحوها". انتهى
تدور الكلمات العربية في ثلاثة محاور (تقسيم سطحي أو أفقي): فمنها: أسماء وأفعال وحروف. وانتظمت الكلمات على تلك الأقسامٍ: اسم أو فعل أو حرف معنى. وهذا التقسيم هو أول استنباط في تاريخ النحو بمعناه العام علي ما جرينا على استعماله هنا.
في كلام سيبويه هذا شمول تقسيم لا تراه في كلام غيره من النحويين، فتأمل مُدخله ومُخرجه في تفصيله الكلام في الفعل دون قسيميه.
وعلة هذه القسمة عند الزجاجي (- 339) [الإيضاح في علل النحو 44] مجيباً عن سؤال يتهم فيه النحويين بتقليد سيبويه بلا برهان ما خلاصته: أن الاسم هو علامة دالة على ذات المسمى، والفعل علامة على الحدث، والحرف رابط بينهما، فالاسم يخبر به ويخبر عنه، والفعل يخبر به ولا يخبر عنه، والحرف لا .. ولا .. ، وأن التعبير عما في الأنفس من أمور الحياة جارٍ على اعتبار هذه الثلاثة.
فإذا كانت أقسام الحياة ثلاثة: أشياء: ذوات ج ذات، وحركة هذه الأشياء (حدث)، ورابط يربط بين الأشياء والأحداث .. فيجب أن تكون أقسام مفردات اللسان كذلك .. اسم (للشيء) وفعل (للحدث) وحرف (للرابط).
وهذا مصداق القول: إن اللغة وعاء لفظي لعلامات دالة على الواقع.
وقال أبو البركات الأنباري (-577) [أسرار العربية 4]:
"فلمَ قلتم: إن أقسام الكلام ثلاثة لا رابع لها؟ قيل: لأنا وجدنا هذه الأقسام الثلاثة يعبر بها عن كلّ ما يخطر بالبال، ويُتوهّم في الخيال، ولو كان ههنا قسم رابع لبقي في النفس شيء لا يمكن التعبير عنه.
ألا ترى أنه لو سقط آخر هذه الثلاثة الأقسام لبقي في النفس شيء لا يمكن التعبير عنه بإزاء ما سقط".
يقصد أن الزيادة على ثلاثة الأقسام عبث في التقسيم، وأن النقص عنها مخلّ بمقاصد المتكلم.
وقد كان لانضباط قوانين (الإعراب والبناء) و (الاشتقاق والجمود) و (التجريد والزيادة) في العربية واطرادها ومرونتها = أثر ظاهر في تسويغ هذا التجريد البديع وثرائه ومضائه.
كأنك وأنت تستعرض الكلمات العربية تتبصر فيها آلة بديعة الصنعة، قوامها الأحرف الأصول (ف ع ل ل ل) ثابتة في كل كلمة، ثلاثية أو رباعية (أسماء وأفعالاً) أو خماسية (أسماءً)، كلّ بحسبه، بأحرف صحاح أو عليلة، وتتغشاها أحرف الزيادة (سألتمونيها)؛ إن في الصدر أو في الحشو أو العجز، وأحرف الإبدال (هدأت موطيا)!.
وتتوالد الأبنية على سنن هذا الميزان.
وهي بذلك " غير قابلة للتجريد أكثر مما كان أو للضمّ إلا إدغاماً ونحوه أو للحذف إلا لقياس أو خفة مأثورة أو للاقتصاد أو للاعوجاج".!
(وفرق بين الخفة والقصد)!
- وإذا لم تكن الكلمة العربية ثابتة الشكل في كل أحوالها (مبنية) ولا مجهولة الأصول (أعجمية) فأبنيتها خاضعة للميزان الصرفي، وجارية على أقيسة مقطعية مطردة في الغالب:
مثال الأسماء الثلاثية: فلس وفرس وكتف وعضد وحمل وعنب وإبل وقفل وصرد وعنق.
ومثال الأفعال الثلاثية: ضرب وجلس ونصر وعلم وحسب وكرم (أبواب الفعل الثلاثي).
وزمام الكلمة في العربية بيد الحروف المجردة (من داخل الكلمة)، التي تدور حولها الزوائد والعلل والبدائل .. بخلاف غيرها فزمامها بيد المتكلم (من خارج الكلمة).
(يُتْبَعُ)
(/)
وتتكون الانجليزية من أقسام أكثر من أقسام العربية، وهي:
(1) اسم NOUN
2) ضمير PRONOUN
3) فعل VERP
4) صفة ADJECTIVE
5) حال أو ظرف ADVERP
6) حرف جرّ PREPOSITION
7) حرف عطف CONJUNCTION
8) حرف تعجب INTERJECTION
9) أداة ARTICIE
10) مصطلحات IDIOMS
ومثلها في هذه الأقسام الفرنسيةُ، وسائر الأوربيات التي توخت قواعد اللاتينية.
وكثرة الأقسام تعني تعثر اطراد الأحكام في أقل من ذلك العدد من الأقسام.
وحق العربية أن تكون أقسام كلِمها أكثر، لأن أصواتها أكثر، ولكن رأينا العكس، وسبب ذلك أن الأكثر أقساماً هو الأكثر تعقيداً، وأن العكس بالعكس.
فإذا أضيف إلى ذلك كثرة أزمنة الفعل (22 زمناً) مع الصيغ المعبرة عنها (وليس محل الإشكال كثرة الأزمنة؛ فالإنسان مضطرّ إلى معرفتها بدقة؛ بخلاف كثرة الصيغ المعبرة عنها، الموجبة للاقتصاد مع الزمن)، ومع كثرة الأفعال الشاذة في تصريفها، حتى كأنها الأصل = بلغ التعقيد مدى لا تشعر به في العربية التي تتكون من ثلاث صيغ (ماض ومضارع وأمر)، تعبر بها وبغيرها من المشتقات المتصرفة والمقيسة والمطردة، عن فروع تلك الأزمنة الثلاثة (المضي والحضور والاستقبال).
وهذا التقسيم في الانجليزية، وما كان في شبه نظامها من الألسنة ذات الأصول اللاتينية، يخلط بين نحو الكلمة ونحو الجملة (المصطلحات مثلاً).
وترى في الانجليزية تحت تلك الأقسام (مقسمة تقسيماً عُمقيّاً أو رأسيّاً، ويأتي فيه الأنواع المندرجة تحت القسم السطحي السالف) مفردات تقل عن مفردات العربية في الدلالة على الأشياء، مثال ذلك الضمائر ( I We You They He She It ).
فهي كثيرة الأقسام قليلة الألفاظ؛ بخلاف العربية قليلة الأقسام كثيرة الألفاظ.
واختفى من الانجليزية ما يعبر عن الضمائر العربية: أنتِ أنتما أنتنّ هما هنّ. وجعلوا ضميراً لغير العاقل ( It) [ اعتبروا غير العاقل ولم يعتبروا النساء!].
والعرب ترى أن لكل شيء عقلاً بحسبه (قالت نملة: ... )، (قالتا: أتينا طائعين).
دع حروف الجرّ، فهي في العربية عشرون، وفي تلك الألسنة لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة (وحروف الجر من روابط الكلام، وهي تجرّ في العربية ليس غير، أما في غيرها فهي جارّة بلا جرّ).
ولك أن تتصور الفرق بين ذينك التقسيمين في تكليف المبتدئين استخراج أقسام الكلام العربي من نص عربي، واستخراج أقسام الكلام من نص انجليزي!.
ومر بنا أن الصينية تتكون من مقاطع .. فلا معنى للتقسيم السالف فيها!، ولا تستطيع أن تعرف من شكل المفردة الصينية أهي اسم أم فعل أم صفة أم ضمير أم جماد أم إنسان؟ إلا في السياق (كالحرف عندنا)، وقد يسمع الصيني المقاطع واضحة فلا يفهم مدلولها، وتستعمل المقاطع في تكوين الكلمات المفردة بأنواعها (أسماء أفعال حروف). وقد ترى جملة من مقطعين ومفردة من ثلاثة مقاطع، والأغلب أن لكل مفردة مقطعاً واحداً كالقالب، لا يجرّد ولا يوزن ولا يبدل ولا يتصرف إلا نادراً؛ بلواحق.
واستقل فيها التعبير الزماني عن الفعل، فيأتي الفعل وبعده مقطع أو مقاطع تبين زمنه الذي وقع فيه، وقد ترى مقاطع بعينها يعبرون بها عن الأسماء والأفعال، أو مقاطع مكررة أو محاكية للحدث أو الصوت. وليس عندهم مقاطع لصيغة الجمع بل المفرد يعبر به عن الجمع والمثنى!. واختفت من معارفها الضمائر، فيستعيظون عنها بالاسم الظاهر!. واستجاب لسانها لقرار ماويّ يحصد منها ثلاثة أرباعها!.
وفي الانجليزية (من الأوربيات) أسماء وأفعال تكتب بمقطع واحد كالصينية!. (وهذا يبعدهما عن الألسنة الاشتقاقية المرنة المطواعة).
والفارسية من الألسنة الاشتقاقية كالألمانية (بجامع: الهندوأوربية)، ولكن لم تستطع (مثل العربية مع كلمات الفارسية المعرَّبة) تصريف الكلمات العربية التي دخلت إليها على موازين كلامها، فجاءت الكلمات العربية فيها دخيلة جامدة بادية العسر (وهذا نوع من انفلات الزمام)!.
وسبب ذلك ضعف منظومتها الصرفية والاشتقاقية مقارنة بمنظومة العربية ذات الأصل والفصل!.
(يبدو تأثر واضعي قواعد الفارسية بشكل القواعد العربية واصطلاحاتها، مع اختلاف المضمون!).
وجاء تقسيم أزمنة أفعالها والصيغ التي تعبر عنها متشابهاً مع نظام الانجليزية (في التعقيد).
واختفى من ضمائرها أنتِ وأنتما وأنتن وهما وهنّ (كالانجليزية والفرنسية)، كاختفاء هذين وهاتين!.
وتأثر معجم العبرية (السفردية)، كالمعجم الفارسي، بما أخذوه عن العرب، إبان إقامتهم في الأندلس؛ للتقارب الكبير في الأصول الثلاثية للكلمات ونحوه، وبما نقله (الأشكناز) من أوربا، وجعلوا حديثاً فعلين للحال والاستقبال؛ بدل المضارع في العربية؛ فهي أربع صيغ للأفعال؛ لنقص الاشتقاق فيها. يقول العربي في الحال: أنا أذهب، وفي الاستقبال: أنا ذاهبٌ (من باب الترجمة! فأنا ذاهب: ليس فيها دلالة زمنية؛ كما لا يخفى)، وفي العبرية الحديثة بالعكس!. (وقد كانت العبرية القديمة ثلاثية التقسيم كالعربية).
واختفى منها أنتما وهُما، وتؤدي بضمير البعد معنى الإشارة إلى البعيد؛ فلا اسم إشارة له.
اختفت من هذه الألسنة المحكية والمدونة = أسماء كثيرة بأوزانها، واختفت دلالات معنوية وزمانية في ألفاظها وتصاريفها، واختفت معاني حروف وحروف معانٍ ...
وبقيت تلك الأسماء والأوزان والدلالات والحروف في العربية المدونة والمحكية.
فعلىا ماذا يدل هذا؟
. . . (يتبع). . .
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[27 - Oct-2009, مساء 03:43]ـ
أخي عصام، بارك الله فيك، ذكرت في سابق محاورتك الآتي:
(ولسان الإنسان يختلف اختلافاً بيناً عن ألسنة الحيوان الأخرى، التي لا تكاد تزيد عن نطق الحرف والحرفين (في مقاطع ساذجة)، ولا مدخل للسان في إخراجها، وإنما هي نباح أو عُواء أو مواء أو نهيق أو صهيل أو السجع أو الزقزقة أو الصفير ونحوه.
ومهما علت أصواتها فهي في نظر العربيّ عجماوات لا تفصح ولا تبين عما في أنفسها للناس، وإن كانت تتعايش بذلك فيما بينها.
حتى إذا أتيت على ألسنة الأناسي وجدتها تزيد عن ذلك العدد، وتتفاضل فيما بينها في تلك الأعداد وتختلف في توزيع المخارج وأنواع الصفات والوظائف التعبيرية والجمالية.)
إذا كانت الحيوانات (العجماوات) استطاعت بمنطقها (حسب اصطلاح القرآن (عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ)) أن تعبر عن معاني عميقة ومركبة وذات بيان، مثل قول الهدهد لسليمان عليه السلام: (أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ * إِنِّي وَجَدْتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ *وَجَدْتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لاَ يَهْتَدُونَ)، والهدهد لم يتحدث العربية بالتأكيد، وإنما تكلم بمنطقه الذي علمه الله سليمان عليه السلام، فإن قلنا إن الهدهد لا يملك إلا أصواتا قليلة - كما ذكرت عن الحيوانات عموما- واستطاع بهذه الأصوات القليلة أن يعبر عن هذه المعاني المركبة العميقة، فهو عندي أفصح من الإنسان، لأن الإنسان -كما ذكرت -يمتلك أصواتا أكثر مما يملك الهدهد وغيره من الحيوانات، ولدل هذا على أن كثرة الأصوات ليست مزية في اللغة ما دام صاحب الأصوات القليلة يستطيع أن يعبر أيضا عما يريد بدقة ووضوح مثل دقة ووضوح الهدهد فيما رواه القرآن، وهذا ينسحب على كل لغات الإنسان، فهل تسطيع أن تثبت -على افتراض أن قولك بقلة أصوات اللغات غير العربية صحيح- أن الألسنة غير العربية عجزت عن التعبير عما تستطيع العربية التعبير عنه؟
وهناك خطاب النملة الوارد في القرآن أيضا: (يَاأَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لاَ يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ) دليل آخر على أن هذه (العجماوات) فصيحة وبليغة، وأنها عجماوات بالنسبة إلينا فقط، لأننا لا نفهم ما تقول، لا لأنها لا تعرف أن تقول.
وما قلته في أصوات الحيوانات (العجماوات) أقوله في نحوها وصرفها وبيانها، فنحوها غير نحو العربية بالتأكيد، وصرفها غير صرفها، وبيانها غير بيانها، ومع ذلك عبرت عن معاني بديعة فصيحة، ترجم القرآن لنا بعضها، فهل ترجم القرآن غير ما قالت الحيوانات أم عين ما قالت؟ فعندي أن القرآن ترجم عين ما قالت الحيوانات إلى اللسان العربي، وهو -عندي- دليل على فصاحة الحيوانات وقوة منطقها!!
فما بالك ببقية ألسنة الناس؟؟
وهنا أشير إلى أن القرآن في معظمه ترجمة لمعانٍ قيلت على ألسنة مختلفة، كألسنة الأنبياء وأقوامهم، وألسنة الجن، وألسنة الملائكة، وألسنة السماوات والأرض، وألسنة الشياطين .... إلخ، فكل معاني القرآن البديعة والجميلة والفصيحة والدقيقة قيلت بلغات غير عربية ابتداء، ثم ترجمها لنا القرآن.
فما تقول؟؟
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[28 - Oct-2009, صباحاً 12:16]ـ
أخي عصام، بارك الله فيك
وفيك بارك.
وقد وجدت صعوبة في تفهم كلامك لتداخل الأفكار، ولكن حاولت:
قولك:
إذا كانت الحيوانات (العجماوات) استطاعت بمنطقها (حسب اصطلاح القرآن (عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ)) أن تعبر عن معاني عميقة ومركبة وذات بيان، مثل قول الهدهد لسليمان عليه السلام: (أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ * إِنِّي وَجَدْتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ *وَجَدْتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لاَ يَهْتَدُونَ)، والهدهد لم يتحدث العربية بالتأكيد، وإنما تكلم بمنطقه الذي علمه
(يُتْبَعُ)
(/)
الله سليمان عليه السلام، فإن قلنا إن الهدهد لا يملك إلا أصواتا قليلة - كما ذكرت عن الحيوانات عموما- واستطاع بهذه الأصوات القليلة أن يعبر عن هذه المعاني المركبة العميقة، فهو عندي أفصح من الإنسان، لأن الإنسان -كما ذكرت -يمتلك أصواتا أكثر مما يملك الهدهد وغيره من الحيوانات.
من أين لك تأكيد أن هدهدة ذلك الهدهد لسليمان (ص) لم تكن بالعربية، وقصص الآية عربي مبين؟ {من أنبأك هذا}؟.
الهدهد المذكور في سورة النمل هدهد معين معروف مدرب مجرب رحال جوال ذو حظوة ومكانة عند سليمان الحكيم. وبلاغته إنما كانت من جهات: من جهة الهدهد الذي تكلم بالكلام المذكور، ومن جهة سليمان الذي دربه وعلمه وفهم عنه مراده، ومن جهة الأدلة المقدمة.
وأمر الهدهد وتكلمه بما يفهمه البشر هو من خصائص النبيء سليمان عليه السلام، أي أمر معجز خارق للعادة {قال رب هب لي ملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي}.
والدليل على أنه من خواص سليمان (ص) أنه حين أراد أن يرسله إلى بلقيس حمله كتاباً (اذهب بكتابي هذا)، ولم يحمله رسالة شفوية، لأنه لن يطيق ذلك، ولن تفهم الملكة بلقيس هدهدته.
وقد حصل للنبيء محمد (ص) أن استمع إلى الحجر والمنبر والذراع والضبّ والناقة والغزالة .. كرامة من الله له رحمة منه بها.
وتكفيك الآية {وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم}، في فقه هذا الأمر.
وكلامنا فيما جرت وتجري به العوائد، لا في المعجزات والخوارق.
وقولك إن الهدهد عندك أفصح من الإنسان بناء على أنه بأصوات قليلة أدى معاني كثيرة = قول غريب عجيب، لأن البيان باللسان خاصة إنسانية، بلا نزاع وجدال (بشهادة زقزقة العصافير وتناهق الحمير و ..... ).
ولأن فهم سليمان للهدهد على ما فيه من فضل كان معجزة لسليمان.
ولأن كثيراً من الألسنة تعمد إلى أمور أخرى غير الأصوات الطبيعية في التعبير عن مراداتها، ومنها التنغيم والتقطيع والنبر والتحزين والحركات الجسدية والإيحاءات والإشارات والرفرفة والحومان والتقليد وغيرها، مما لا يستطيع أحد تسطيره في كتاب.
ولدل هذا على أن كثرة الأصوات ليست مزية في اللغة ما دام صاحب الأصوات القليلة يستطيع أن يعبر أيضا عما يريد بدقة ووضوح مثل دقة ووضوح الهدهد فيما رواه القرآن، وهذا ينسحب على كل لغات الإنسان، فهل تسطيع أن تثبت -على افتراض أن قولك بقلة أصوات اللغات غير العربية صحيح- أن الألسنة غير العربية عجزت عن التعبير عما تستطيع العربية التعبير عنه؟ كثرة الأصوات في اللسان الإنساني ككثرة المعادن في الكون، وفقر لسان من بعضها كأنما هو فقر في مواد التصنيع، وأنواع البذور، وأجناس الأحياء، ونقصان أصوات من بعض الألسنة أو اختلاطها ببعضها .. قد أضر بها ضرراً لا ينكره أهلها ..
وقد وصل البحث اللغوي الحديث إلى أن لكل صوت من أصوات اللسان الإنساني موقعه في رقعة اللغة، وزوال جزء منها مؤذن بزوال جميعها ولو بعد حين.
وهناك خطاب النملة الوارد في القرآن أيضا: (يَاأَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لاَ يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ) دليل آخر على أن هذه (العجماوات) فصيحة وبليغة، وأنها عجماوات بالنسبة إلينا فقط، لأننا لا نفهم ما تقول، لا لأنها لا تعرف أن تقول.
قول النملة كان بلسان الحال لا بلسان المقال، بدليل أن النمل يتخاطب بإفرازات كيمائية غريزية، يرسلها عبر الهواء، إذا شعر بخطر ونحوه.
وتبسم سليمان في أحد أوجه تفسيرها كان لأنه كان محمولاً لم تطأ قدماه واديها، فشعرت بالخطر من شدة جلبة جنوده التي مرت مع السحاب وملأت المكان، ففعلت النملة ما فعلت، ورأى ذلك سليمان وفهمه {ففهمناها سليمان}، فتبسم فرحا بنعمة الله عليه.
ويؤيد أنه لم ينزل قوله: {حتى إذا أتوا على وادي النمل} والإتيان أيسر أمراً من المجيء، و"على": للاستعلاء.
فهي لم تفهم الأمر على حقيقته كما يفهمه سليمان، فآثرت الاحتياط من سحابة عابرة.
فأين الفصاحة والبلاغة؟
(يُتْبَعُ)
(/)
وما قلته في أصوات الحيوانات (العجماوات) أقوله في نحوها وصرفها وبيانها، فنحوها غير نحو العربية بالتأكيد، وصرفها غير صرفها، وبيانها غير بيانها، ومع ذلك عبرت عن معاني بديعة فصيحة، ترجم القرآن لنا بعضها، فهل ترجم القرآن غير ما قالت الحيوانات أم عين ما قالت؟ فعندي أن القرآن ترجم عين ما قالت الحيوانات إلى اللسان العربي، وهو -عندي- دليل على فصاحة الحيوانات وقوة منطقها!!
فما بالك ببقية ألسنة الناس؟؟
الحيوانات متعلمة بالإلهام الغريزي {وأوحى ربك إلى النحل} .. ، فلا تحتاج أن تتعلم لغاتها في: أصوات وصرف ونحو وبلاغة!!!، إنما هي أصوات فقط وحركات.
أما الإنسان فهو عالم بالتعلم، لأنه مكلف بالإرادة، فهو يحتاج إلى تعلم اللغة والشرع والخلق والعمل والإبداع وقضاء الحاجة والسباحة والرماية وركوب الخيل.
ولم أسمع من قبل أن القرآن يُتَرْجِم!.
وإنما يخبر عنها بلسان الحال أو لسان المقال.
لأن الترجمة المطابقة مستحيلة أو تكاد كما هو معروف عند المترجمين، والله يقول (وبالحق أنزلناه وبالحق نزل)، (ومن أصدق من الله قيلاً) (ومن أصدق من الله حديثاً).
وبالمناسبة:
ما رأيك في قوله تعالى: {وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم إن الناس كان بآياتنا لا يوقنون}.
وهي في سورة النمل أيضاً.
وهنا أشير إلى أن القرآن في معظمه ترجمة لمعانٍ قيلت على ألسنة مختلفة، كألسنة الأنبياء وأقوامهم، وألسنة الجن، وألسنة الملائكة، وألسنة السماوات والأرض، وألسنة الشياطين .... إلخ، فكل معاني القرآن البديعة والجميلة والفصيحة والدقيقة قيلت بلغات غير عربية ابتداء، ثم ترجمها لنا القرآن.
فما تقول؟؟
" كلّ " في قولك: "فكل معاني القرآن البديعة والجميلة والفصيحة والدقيقة قيلت بلغات غير عربية ابتداء، ثم ترجمها لنا القرآن"
... تفيد العموم:
ويخرج من لازم قولك هذا:
- الأنبئاء العرب: هود، صالح، شعيب، إسماعيل، محمد (ص)؛ فهل ترجمت عربيتهم ابتداء إلى العربية؟!.
- والجن الذين استمعوا إلى النبيء محمد (ص)، استمعوا إلى القرآن العربي المبين، فهل ترجم القرآن إلى لغة جن نصيبين انتهاءً؟.
- وجبريل (ص) هل كان يوحي إلى النبيء بالسنة والكتاب بلسان غير اللسان العربي ابتداء.
وهل كانت أبواب السماء تفتح للنبيء وجبريل في الإسراء والمعراج بغير اللسان العربي ابتداء؟.
- وألسنة الشياطين هل كانت توسوس لقريش ويهود أو لنا بغير اللسان العربي ثم تترجم تلك الوسوسة؟!.
اللهم اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم.
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[28 - Oct-2009, صباحاً 07:26]ـ
بخصوص موضوع كلام النملة: الإعجاز كان في فهم سليمان وتبسمه ضاحكاً من قولها الذي قالته للنمل بالطريقة التي قالته وتقوله لهن حين شعرت بالخطر يدهمها، وكان بعلم أطلعه الله عليه، واختصه به، وبقدرة سمعية تمكن بها من التقاط صرير تلك النملة، كما أطلعه على منطق الطير. وأرجع عن عبارة (كان بلسان الحال لا المقال!)، وأثبت أن لها قولاً هو الذي فهم منه سليمان.
فائدة:
وادي النمل: قريته، وهي صغيرة الحجم لا يراها الإنسان إلا بتأمل، فالعجب من سليمان عليه السلام كيف تأتي له ذلك، وهو في ذلك الحال والانشغال والسفر والزحام والأبهة والطيران!.
وهذا دأبه في رحلة جهاده المباركة، لم يهمل من أمر مملكته ورعاياه شيئاً، فلم يخف عليه أمر الذر فما فوقه!. ولم يهمل من أمر ربه شيئاً من الشكر والدعاء له والجهاد فيه في كل أحيانه.
(إن ربي لطيف لما يشاء)
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[28 - Oct-2009, صباحاً 08:49]ـ
أخي عصام بارك الله فيك، قلت أخيرا (وأرجع عن عبارة (كان بلسان الحال لا المقال!)، وأثبت أن لها قولاً هو الذي فهم منه سليمان.) فهل رجعت تبعا لذلك عن بعض أو كل ما ورد في مشاركتك قبل الأخيرة؟
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[28 - Oct-2009, مساء 12:17]ـ
أخي عصام، بسم الله، أبين لك.
قلتَ: (من أين لك تأكيد أن هدهدة ذلك الهدهد لسليمان لم تكن بالعربية، وقصص الآية عربي مبين؟ من أنبأك هذا؟.).
قلتُ: من القرآن، فالقرآن ذكر أن الله علم سليمان منطق الطير وليس العكس (وقال يا أيها الناس علمنا منطق الطير)، ولو كان الهدهد هو الذي يتكلم (العربية) ما كانت المعجزة لسليمان ولكن كانت للهدهد، ولو أراد الله أن يعلم الهدهد لغة البشر ليكلم بها سليمان لعلمه لغة سليمان، وسليمان لم يكن عربيا، وأخيرا هل كان الهدهد يتكلم العربية (وهي ليست لغة سليمان) ومعجزة سليمان أنه كان يعرف لغتين لغته واللغة العربية؟
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[28 - Oct-2009, مساء 12:21]ـ
أخي عصام
قلتَ (وقصص الآية عربي مبين؟) فهل كل قصص ذكر في القرآن- والقرآن كله عربي مبين- يعني أن أصحابه تكلموا بالعربية وليس بلغاتهم، أم أن كل من ذكروا في القرآن كانوا عربا، موسى وعيسى وأيوب وإبراهيم .... إلخ؟ بل الملائكة والشياطين؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[28 - Oct-2009, مساء 12:26]ـ
أخي عصام
قلتَ: (الهدهد المذكور في سورة النمل هدهد معين معروف مدرب مجرب رحال جوال ذو حظوة ومكانة عند سليمان الحكيم. وبلاغته إنما كانت من جهات: من جهة الهدهد الذي تكلم بالكلام المذكور، ومن جهة سليمان الذي دربه وعلمه وفهم عنه مراده، ومن جهة الأدلة المقدمة.) وهذا لا ينفي أصل الكلام والبيان في جنس الهدهد عموما، وإنما زاد بيان هذا الهدهد المخصوص للأسباب التي ذكرتها، على الرغم من أنك لم تذكر دليلا على أن سليمان دربه وعلمه، ولا أدري علام دربه سليمان وما علمه؟؟!
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[28 - Oct-2009, مساء 12:32]ـ
أخي عصام
قلتَ (وأمر الهدهد وتكلمه بما يفهمه البشر هو من خصائص النبيء سليمان عليه السلام، أي أمر معجز خارق للعادة قال رب هب لي ملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي.
والدليل على أنه من خواص سليمان أنه حين أراد أن يرسله إلى بلقيس حمله كتاباً (اذهب بكتابي هذا)، ولم يحمله رسالة شفوية، لأنه لن يطيق ذلك، ولن تفهم الملكة بلقيس هدهدته.
وقد حصل للنبيء محمد أن استمع إلى الحجر والمنبر والذراع والضبّ والناقة والغزالة .. كرامة من الله له رحمة منه بها.
وتكفيك الآية وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم، في فقه هذا الأمر.
وكلامنا فيما جرت وتجري به العوائد، لا في المعجزات والخوارق.)
قلتُ: إنما أتيت بحديث الهدهد لأثبت به أن الحيوانات لها لغاتها وأنها تستطيع بها أن تعبر عن معانٍ دقيقة وعميقة فيما بينها (حديث النملة) وفيما بينها وبين من مكنه الله من فهمها كما هو الأمر مع سليمان، ومع نبينا مع الجمل، فكل الحيوانات له لغاتها كما يفهم من القرآن، أما معجزة سليمان في فهم لغات الحيوانات فهي من خصائصه ولم أقل غير هذا.
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[28 - Oct-2009, مساء 12:37]ـ
قلتَ (ففعلت النملة ما فعلت، ورأى ذلك سليمان وفهمه ففهمناها سليمان، فتبسم فرحا بنعمة الله عليه.)
قلتُ: هذا الجزء من الآية (ففهمناها سليمان) إنما ورد في حكاية أخرى عن سليمان وأبيه داود ولا علاقة لها بالنملة وحكايتها.
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[28 - Oct-2009, مساء 12:45]ـ
أخي عصام
قلتَ (الحيوانات متعلمة بالإلهام الغريزي وأوحى ربك إلى النحل .. ، فلا تحتاج أن تتعلم لغاتها في: أصوات وصرف ونحو وبلاغة!!!، إنما هي أصوات فقط وحركات.
أما الإنسان فهو عالم بالتعلم، لأنه مكلف بالإرادة، فهو يحتاج إلى تعلم اللغة والشرع والخلق والعمل والإبداع وقضاء الحاجة والسباحة والرماية وركوب الخيل.)
قلتُ: تعلم أن الأصل في تعلم اللغة والفصاحة إنما يكون بالسماع والاختلاط بالفصحاء، وإنما لجئ إلى التنظير عندما عدم هذا الأصل، فنحن نتعلم اللغة أصلا كما الحيوانات، بل نحن نتعلم أحيانا من الحيوانات (قَالَ يَاوَيْلَتَى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ).
والله يقول (وَمَا مِنْ دَآبَّةٍ فِي الأَْرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ) فما المثلية المقصودة في الآية؟
ومع ذلك فنحن مفضلون على خلق الله، إن كنا صالحين.
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[28 - Oct-2009, مساء 12:48]ـ
أخي عصام
قلتَ (ولم أسمع من قبل أن القرآن يُتَرْجِم!.)
قلتُ: ها قد سمعت مني، فانفِ هذا بالدليل، وقد ذكرت لك دليل قبل ذلك، فالقرآن أورد قصصا كثيرا على لسان أقوام مختلفي اللغات والأجناس، أليس هذا ترجمة؟
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[28 - Oct-2009, مساء 12:51]ـ
أخي عصام
قلتَ (لأن الترجمة المطابقة مستحيلة أو تكاد كما هو معروف عند المترجمين، والله يقول (وبالحق أنزلناه وبالحق نزل)، (ومن أصدق من الله قيلاً) (ومن أصدق من الله حديثاً).)
قلتُ: نعم الترجمة المطابقة لا يستطيعها بشر، ولكن المترجم الذي نتحدث عنه هو الله رب العالمين القادر على شيء والذي لا يعجزه شيء، فصحح اعتقادك بأن الله قادر على الترجمة المطابقة.
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[28 - Oct-2009, مساء 12:52]ـ
أخي عصام
قلتَ (ما رأيك في قوله تعالى: وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم إن الناس كان بآياتنا لا يوقنون.
وهي في سورة النمل أيضاً.)
قلتُ: لم أفهم مرادك من السؤال وما الذي تثبته به؟؟
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[28 - Oct-2009, مساء 12:58]ـ
أخي عصام
قلتَ (" كلّ " في قولك: "فكل معاني القرآن البديعة والجميلة والفصيحة والدقيقة قيلت بلغات غير عربية ابتداء، ثم ترجمها لنا القرآن"
... تفيد العموم:
ويخرج من لازم قولك هذا:
- الأنبئاء العرب: هود، صالح، شعيب، إسماعيل، محمد؛ فهل ترجمت عربيتهم ابتداء إلى العربية؟!.)
قلتُ: الأنبياء عددهم لا يعلمه إلا الله، ومعلوم أن الأنبياء الذين ذكروا في القرآن معظمهم من غير العرب، فلفظة (كل) التي استخدمتها أنا من باب التغليب، ولو شئت الدقة لحملت لفظتي (كل) على لفظتي التي ذكرتها قبلها (معظم) من حمل المطلق على المقيد.
فمعظم الأنبياء لم يكونوا عربا، وربما أكثر الأنبياء الذين نعرفهم من بني إسرائيل.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[28 - Oct-2009, مساء 01:01]ـ
قلتَ (وجبريل هل كان يوحي إلى النبيء بالسنة والكتاب بلسان غير اللسان العربي ابتداء.
وهل كانت أبواب السماء تفتح للنبيء وجبريل في الإسراء والمعراج بغير اللسان العربي ابتداء؟.
- وألسنة الشياطين هل كانت توسوس لقريش ويهود أو لنا بغير اللسان العربي ثم تترجم تلك الوسوسة؟!.
اللهم اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم.)
قلتُ: لم أقل هذا قط، وإنما أقول إن الله ترجم لنا في القرآن أقوال الأنبياء وغيرهم من غير العرب.
وجبريل عندما كان ينزل على الأنبياء غير العرب هل كان يحدثهم بالعربية، وهل نزل بالتوراة والإنجيل بالعربية؟
وأدعو الله معك أن يهدينا إلى سواء السبيل.
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[28 - Oct-2009, مساء 05:44]ـ
أخي ابن عبيد
أسئلتك مكّوكية فرِفْقاً.
إما أنه هدهد معلّم، أو كان يصنع ذلك على سبيل خرق العادة، لأن صنيعه ليس عادياً، بل صنيع حكيم من المكلفين من البشر.
وتعيينه لأنه معرف بأل العهدية، وقد سأل عنه سليمان حصراً.
(ففهمناها سليمان): فيها خاصية لسليمان، في فهم أمر الحرث والغنم، فذكرتها هنا استئناساً.
لو كنا نتعلم كالحيوانات بالإلهام الغريزي لكنا نحن الصنف البشري على منطق واحد كصنف من أصناف الطير؛ ولكنا نختلف؛ فدل ذلك على أننا نحن البشر فقط نتعلم اللغات بالتعليم، وهذا سبب الاختلاف.
واللسان العربي لم ينعدم أصله، وإنما هو باق محفوظ، بكل أسباب بقائه، واستنبطت العلوم لحمايته، وتعليمه، وها نحن نكتب به ونسمعه ونناقش به من مراكش إلى الصومال إلى اندونيسيا إلى ديار بكر.
ولا أقطع بنفي أو إثبات في الألسنة تحدث عنها القرآن.
والمعلوم أن الأنبئاء كانوا من سكان الإقليم الرابع (الجزيرة العربية)، وأن ألسنة سكانه كانت متقاربة، إن لم تكن واحدة.
والترجمة بهذا اللفظ عمل بشري، فهل تصف الله وكتابه بذلك؟ لو كان هناك لفظ آخر.
آية خواتيم النمل (الدابة) تدل أن الله خرق العادة بخلق دابة تكلم الناس، بكلام ليس (مترجماً)، بل يعرفه من يقرأ ومن لا يقرأ.
وفقك الله
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[28 - Oct-2009, مساء 06:18]ـ
بوركت أخي عصام، وأنا أكتفي من المحاورة بما سبق، فقد عرضت معظم أفكاري حول المسألة ولن أضيف جديدا، وأتمنى أن تواصل أنت بيان ما أنت بصدد بيانه، وإنا منكم مستفيدون إن شاء الله.
وقد سعدت واستفدت كثيرا من محاورتك فلك مني التحية.
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[28 - Oct-2009, مساء 08:49]ـ
وفيك بارك الله أخي ابن عبيد
وأنا استفدت منك أيضاً. جزاك الله خيراً.
ولا زلت أتوقع منك المشاركة والإثراء في بقية الموضوع .....
ولك مني تحية مباركة طيبة.
ـ[الدكتور حسين حسن طلافحة]ــــــــ[29 - Oct-2009, صباحاً 12:13]ـ
في الويكيبيديا شرح لجميع اللغات -تقريباً- على هذا الرابط:
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%A7%D8%A6%D9%85%D8%A9 _%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A 7%D8%AA
وهذا مفيد في الموضوع:
الاختلافات بين العربية واللغات السامية
العربية هي أكثر اللغات السامية احتفاظًا بسمات السامية الأولى فقد احتفظت بمعظم أصوات اللغة السامية وخصائصها النحوية والصرفية.
فقد احتفظت بأصوات فقدتها بعض اللغات مثل: غ، ح، خ، ض، ظ، ث، ذ. ولا ينافسها في هذه المحافظة إلا العربية الجنوبية.
احتفظت العربية بعلامات الإعراب بينما فقدتها اللغات السامية الأخرى.
احتفظت بمعظم الصيغ الاشتقاقية للسامية الأم، اسم الفاعل، المفعول. وتصريف الضمائر مع الأسماء والأفعال: بيتي، بيتك، بيته، رأيته، رآني.
احتفظت بمعظم الصيغ الأصلية للضمائر وأسماء الإشارة والأسماء الموصولة.
يضم معجم العربية الفصحى ثروة لفظية ضخمة لا يعادلها أي معجم سامي آخر. ولهذا أصبحت عونا لعلماء الساميات في إجراء المقارنات اللغوية أو قراءة النصوص السامية القديمة كنصوص الآثار الأكادية والفينيقية والأوغاريتية وحتى نصوص التوراة العبرية.
وهذا أحسن في الموضوع:
خصائص اللغة العربية ومميزاتها عن اللغات الأخرى
-أنها أقدم اللغات السامية ( http://majles.alukah.net/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A7 %D8%AA_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A 7%D9%85%D9%8A%D8%A9).
(يُتْبَعُ)
(/)
-نزل بها القرآن الكريم ( http://majles.alukah.net/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2 %D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B 1%D9%8A%D9%85).
3-- فيها ظاهرة الإعراب ( http://majles.alukah.net/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B9%D8%B1 %D8%A7%D8%A8) التي لا يوجد في أي لغة أخرى.
4 - -مناسبة حروف اللغة لمعانيها.
5 - لكل حرف فيها مخرجه وصوته الخاص به.
6 - قدرتها على الاشتقاق ( http://majles.alukah.net/wiki/%D8%A7%D8%B4%D8%AA%D9%82%D8%A7 %D9%82_(%D9%84%D8%BA%D8%A9))، وتوليد ( http://majles.alukah.net/wiki/%D8%AA%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%AF ) المعاني والألفاظ.
7 - سعة مفرداتها وتراكيبها.
8 - سعتها في التعبير.
9 - قدرتها على التعريب، واحتواء الألفاظ من اللغات الأخرى بشروط دقيقة معينة.
10 - فيها خاصية الترادف ( http://majles.alukah.net/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A7 %D8%AF%D9%81)، والأضداد ( http://majles.alukah.net/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D 8%A3%D8%B6%D8%AF%D8%A7%D8%AF&action=edit&redlink=1)، والمشتركات اللفظية ( http://majles.alukah.net/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D 9%85%D8%B4%D8%AA%D8%B1%D9%83%D 8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D9%84% D9%81%D8%B8%D9%8A%D8%A9&action=edit&redlink=1).
11- غزارة صيغها وكثرة أوزانها.
12 - ظاهرة المجاز ( http://majles.alukah.net/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%A7 %D8%B2)، والطباق ( http://majles.alukah.net/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%A7 %D9%82)، والجناس ( http://majles.alukah.net/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%A7 %D8%B3)، والمقابلة ( http://majles.alukah.net/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7 %D8%A8%D9%84%D8%A9) والسجع ( http://majles.alukah.net/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%AC%D8%B9 )، والتشبيه ( http://majles.alukah.net/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D8%A8 %D9%8A%D9%87).
13- فنون اللفظ (البلاغة ( http://majles.alukah.net/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%A7 %D8%BA%D8%A9) والفصاحة ( http://majles.alukah.net/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D 9%81%D8%B5%D8%A7%D8%AD%D8%A9&action=edit&redlink=1) وما تحويه من محسنات).
14 - وجود حرف الضاد للعَرَب خاصة ولا توجد في كلام العجم إِلا في القليل؛ ولذلك قيل في قول أَبي الطيب:
وبِهِمْ فَخرُ كلِّ مَنْ نَطَقَ الضَّا دَ، وعَوْذُ الجاني، وغَوْثُ الطَّريدِ ذهب به
إِلى أَنها للعرب خاصة.
ملحوظة: اللون الأحمر خارج عن مجال البحث.
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[29 - Oct-2009, صباحاً 12:46]ـ
مشكور يا دكتور حسين على هذه الخلاصة الطيبة.
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[29 - Oct-2009, صباحاً 01:35]ـ
هذا الكتاب يدور على فكرة أن اللغة العربية أصل للغات كلها
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=20407&highlight=%C7%E1%E1%DB%C7%CA+% C7%E1%C8%E6%D1%ED%E4%ED
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=20406&highlight=%C7%E1%E1%DB%C7%CA+% C7%E1%C8%E6%D1%ED%E4%ED
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[29 - Oct-2009, صباحاً 03:05]ـ
قال جلّ ثناؤه: " وإنه لتنزيلُ ربّ العالمين، نَزَل بِهِ الرُّوح المبينُ عَلَى قلبك، لِتكُون من المُنذِرين، بلسان عربيٍّ مبين "
فوصَفه جلّ ثناؤه بأبلغ مَا يوصَف بِهِ الكلام، وهو البيان.
قال جلّ ثناؤه: " خَلَق الإنسان، علَّمه البيان " فقدّم جلّ ثناؤه ذكر البيان عَلَى جميع مَا توحَّد بخلقه وتفرَّد بإنشائه، من شمس وقمر ونجم وشجر وغيرِ ذَلِكَ من الخلائق المحْكمة والنشايا المُتْقَنة. فلمّا خصَّ جلَّ ثناؤه اللسانَ العربيَّ بالبيانِ عُلم أن سائر اللغات قاصِرَةٌ عنه وواقعة دونه.
(يُتْبَعُ)
(/)
فإن قال قائل: فقد يقع البيانُ بغير اللسان العربي، لأن كلَّ مَن أفْهَم بكلامه عَلَى شرط لغته فقد بَيَّن. قيل لَهُ: إِن كنتَ تريد أن المتكلّم بغير اللغة العربية قَدْ يُعرِبُ عن نفسه حَتَّى يفهم السامع مراده فهذا أخس مراتب البيان؛ لأن الأبكم قَدْ يدلُّ بإشارات وحركات لَهُ عَلَى أكثر مراده ثُمَّ لا يسمّى متكلماً، فضلا عن أن يُسمَّى بَيِّناً أَوْ بليغاً. وإن أردت أنَّ سائر اللغات تبيّن إبانة اللغة العربية فهذا غَلط، لأنا لو احتجنا أن تعبِّر عن السيف وأوصافه باللغة الفارسية لما أمكننا ذَلِكَ إِلاَّ باسم واحد، ونحن نذكر للسيف بالعربية صفات كثيرةً، وكذلك الأسد والفرس وغيرهما من الأشياء المسمّاة بالأسماء المترادفة. فأين هَذَا من ذاك، وأين لسائر اللغات من السَّعة مَا للغة العرب؟ هَذَا مَا لا خفاء بِهِ عَلَى ذي نُهيَة.
وَقَدْ قال بعضُ علمائنا حين ذكر مَا للعرب من الاستعارة والتمثيل والقلب والتقدير والتأخير وغيرها من سنن العرب فِي القرآن فقال: ولذلك لا يقدر أحد من التراجم عَلَى أن ينقله إِلَى شيء من الألسنة كما نُقل الإنجيل عن السريانية إِلَى الحَبشية والرُّومية وترجمت التوراة والزَّبور وسائرُ كتب الله عزّ وجلّ بالعربية، لأن العجم لَمْ تتَّسع فِي المجاز اتساع العرب، ألا ترى أنك لو أردت أن تنقُل قوله جلّ ثناؤه: " وإما تخافَنَّ مِن قوم خِيانةً فانْبذْ إليهم عَلَى سواء " لَمْ تستطع أن تأتي بهذه الألفاظ المؤدِّية عن المعنى الَّذِي أَوْدِعَتْه حَتَّى تبسُط مجموعها وتصِل مقطوعها وتُظهر مستورها فتقول: " إِن كَانَ بَيْنَك وبين قوم هدنة وعهد فخفت منهم خيانة ونقضاً فأعلمهم أنّك قَدْ نقضت مَا شرطته لهم وآذِنْهم بالحرب لتكون أنت وهم فِي العلم بالنقض عَلَى استواء " وكذلك قوله جلّ ثناؤه: " فضربنا عَلَى آذانهم فِي الكهف ".
فإن قال قائل: فهل يوجد فِي سنن العرب ونظومها مَا يجري هَذَا المجرى؟ قيل لَهُ: إِن كلام الله جلّ ثناؤه أعلى وأرفع من أن يُضاهى أَوْ يُقابل أَوْ يعارض بِهِ كلام، وكيف لا يكون كذلك وهو كلام العليّ الأعلى خالق كلّ لغة ولسان، لكنّ الشعراء قَدْ يؤمنون إيماءَ ويأتون بالكلام الَّذِي لو أراد مُريد نقْلُه لاعْتاص وَمَا أمكن إِلاَّ بمبسوطٍ من القول وكثير من اللفظ. ولو أراد أن يعبّر عن قول امرئ القيس:
فدع عنك نَهْباً صيح فِي حَجَراته
بالعربية فضلاً عن غيرها لطال عَلَيْهِ. وكذا قول القائل: " والظنُّ عَلَى الكاذبِ ".
و " نِجارُها نارُها ".
و " عَيَّ بالأسْناف ".
و " انْشأِي يُرمَ لكِ ".
و " هو باقِعة ".
و " قلبٌ لَو رَفع ".
و " عَلَى يَد فاخْضَمْ ".
وشأنُك إِلاَّ تركُه مُتفاقم
وهو كثير بمثله طالت لغةُ العرب اللغات. ولو أراد معبّرٌ بالأعجمية أن يعبر عن الغنيمة والإخفاق واليقين والشكّ والظاهر والباطن والحق والباطل والمبين والمشكل والاعتزاز والاستسلام لعيّ بِهِ. والله جلّ ثناؤه أعلم حَيْثُ يجعل الفضل.
ومما اختُصت بِهِ لغةُ العرب - بعد الَّذِي تقدم ذِكرناهُ قلبهُم الحروف عن جهاتها، ليكون الثاني أخفَّ من الأول، نحو قولهم: " ميعاد " وَلَمْ يقولوا " مِوْعاد " وهما من الوعد، إِلاَّ أن اللفظ الثاني أخفُّ.
ومن ذَلِكَ تركهم الجمعَ بَيْنَ السَّاكنَينِ، وَقَدْ تجتمع فِي لغة العجم ثلاث سواكن. ومنه قولهم: " يَا حارِ " ميلاً إِلَى التخفيف.
ومن اختلاسهم الحركات فِي مثل:
فاليومَ أشرَبْ غيرَ مُسْتَحقِبٍ
ومنه الإدغامُ، وتخفيفُ الكلمة بالحذف، نحو " لَمْ يَكُ " و " لَمْ أُبَلْ " ومن ذَلِكَ إضمارهم الأفعال، نحو " امرأ أتقى الله " و أمرَ مُبكياتِكِ، لا أمرَ مضْحكاتِكِ ".
وممّا لا يمكن نقْله البتَّةَ أوصافُ السيف والأسد والرمح وغير ذَلِكَ من الأسماء المترادفة. ومعلوم أن العَجَم لا تعرف للأسد غير اسم واحد، فأما نحن فنُخرج لَهُ خمسين ومائة اسم.
وحدثني أحمد بن محمد بن بندار قال: سمعت أبا عبد الله بن خالَوَيْهِ الهمذاني " يقول: جمعت للأسد خمس مائة اسم وللحيَّة مائتين.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأخبرني عليُّ بنُ أحمد بنِ الصبَّاح قال: حدثنا أبو بكر بن دريد قال: حدثنا ابن أخي الأصمعي عن عمه أن الرشيد سأله عن شعر ل ابن حزام العُكْلِيّ ففسره، فقال: " يَا أصمعي، إِن الغريب عندك لغَيْرُ غريب " فقال: " يَا أمير المؤمنين، ألا أكون كذلك وَقَدْ حفظتُ للحَجَر سبعين اسماً؟ ". وهذا كما قاله الأصمعي. ولكافي الكفاة أدام الله أيامه وأبقى للمسلمين فضله - فِي ذَلِكَ كتاب مجرد.
فأين لسائر الأمم مَا للعرب؟ ومن ذا يمكنه أن يُعبّر عن قولهم: ذات الزُّمَيْن، وكَثْرَة ذات اليد، ويد الدهر، وتخاوَصَت النجوم، ومَجَّت الشمسُ ريقها، ودَرأ الفيءَ، ومفاصل القول، وأتى بالأمر من فصِّه، وهو رَ حْب العَطَن، وغَمْرُ الرداء، ويخْلق، ويَفري، وهو ضيّق المَجَمّ، قلِق الوَضِين، رابط الجأش، وهو ألْوى، بعيد المُسْتَمَرّ، وهو شراب بِأنقع، وهو جُذَيْلُها المحكَّك وعُذَيقُها المُرَجَّب، وَمَا اشبه هَذَا من بارع كلامهم ومن الإيماء اللطيف والإشارة الدّالة.
وَمَا فِي كتاب الله جلّ ثناؤه من الخطاب العالي أكثر وأكثر، قال الله جلّ وعزّ: " ولكم فِي القصاص حياة " و " يحسبون كلَّ صَيْحة عليهم "، و " وأُخرى لن تَقْدروا عَلَيْهَا قَدْ أحاط الله بِهَا " و " إِن يتّبعون إِلاَّ الظَّنَّ وإن الظن لا يُغني من الحقّ شيئاً " و " إنما بَغيكم عَلَى أنفسكم "، " ولا يُحيق المكر السّيّئ إِلاَّ بأهله " وهو أكثر من أن نأتي عَلَيْهِ.
وللعرب بعد ذَلِكَ كَلِم تلوح فِي أثناء كلامهم كالمصابيح فِي الدُّجى، كقولهم للجَموع للخير: قَثُوم، وهذا أمر قاتِم الأعماق، أسود النواحي، واقتحف الشرابَ كلّه، وَفِي هَذَا الأمر مصاعبُ وقُحَم، وامرأة حييّة قدِعة، وتَقَادَعوا تقادُعَ الفراش فِي النار، وَلَهُ قَدَم صِدق، وذا أمر أنت أردته ودبّرته، وتقاذَفَتْ بِنَا النَّوى، واشْتَفَّ الشراب، ولك قُرعة هَذَا الأمر خياره، وَمَا دخلت لفلان قريعة بيت، وهو يَبْهَر القرينة إِذَا جاذبته، وهم عَلَى قرو واحد أي طريقة، وهؤلاء قَرَابينُ الملك، وهو قشع إِذَا لَمْ يثبت عَلَى أمر، وقشبه بقبيح لطخه وصبي قصِع لا يكادُ يشبّ، وأقلت مَقاصِرُ الظلام، وقطَّع الفرسُ الخيلَ تقطيعاً إِذَا خلَّفها، وَلَيْسَ أقعَس لا يكاد يبرح، وهو منزول قفر.
وهذه كلمات من قرحة واحدة، فكيف إِذَا جال الطرف فِي سائر الحروف فجالَه؟ ولو تقصينا ذَلِكَ لجاوزنا الغرض ولما حوته أجلاد وأجلاد.
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[29 - Oct-2009, صباحاً 10:52]ـ
أخي أبا محمد جزاك الله خيراً على المرور والإفادة.
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[29 - Oct-2009, صباحاً 10:57]ـ
أخي أبا الفرج جزاك الله خيراً وبارك فيك على ما تفضلت به من فوائد ونوادر وجوامع تثري صلب الموضوع.
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[29 - Oct-2009, صباحاً 11:20]ـ
قال جلّ ثناؤه: " وإنه لتنزيلُ ربّ العالمين، نَزَل بِهِ الرُّوح المبينُ عَلَى قلبك، لِتكُون من المُنذِرين، بلسان عربيٍّ مبين "
وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (195)
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[31 - Oct-2009, صباحاً 12:13]ـ
إخوتي الفضلاء
(مذاكرة وتوضيح)
أودّ أن أنبّه - ونحن في صدد هذا الموضوع - أننا نبحث عن آلات اللسان العربي العميقة والثابتة على الزمان في قانون اللسان العربي.
وتلك الآلات هي الأصول التي كانت مستقرة في الذهن العربي، وهي بنية اللسان التي تكونت منها أصول أصواته وأصول كلماته وأصول جمله التي اعتمد عليها العربي في التعبير بتلك الدوال عن المدلولات.
وتلك الأصول هي التي كونت النسيج اللغوي في ذهن الناطق بالعربية بالسماع عن العرب أو بمطالعة كلامهم المأثور عنهم.
وعلى تلك الأصول أو الآلات كانت ثروة اللسان العربي اللفظية والمعنوية، كوناً ذهنياً حكيماً يتفاعل معه ذهن الإنسان تفاعلاً لا يسمح به كون ذهني آخر.
وقد بدأتُ الكلام عن الحروف العربية الفصاح والحسان والهجان، وهي أصول الأصوات العربية، مورداً في صدره كلام الإمام سيبويه في ذلك.
(يُتْبَعُ)
(/)
تلك الحروف الفصاح هي التي عليها مدار التأليف الصوتي العربي، منقسمة إلى حروف صحاح وعلل وأبعاض علل، وأن العلل وأبعاضها تدور في فلك الأحرف الصحاح، وهذه القسمة تجعل الكلام يتناغم بين حركاته وسكناته المتغيرة، التي تجري على الحروف الثابتة في أصل الكلمة وتؤوّب معها.
هذا هو الأصل الأول.
وكوّن هذا التناغم نسيجاً صوتياً، اكتسب به اللسان العربي نمطاً أدائياً غنائياً ترنّمياً متناسقاً متساوقاً منسجم الصفات متوازناً، نسيجاً يحاكي النسيج الكوْني الخلاب.
وقد تجد كتب التجويد حين تصف مخارج الحروف وصفاءهن = تحكي لك أن الألف فيه صوت أُلفة، وأن الباء فيه شدة وقوة، وأن في السين همساً ووسوسة كصوت هجرة الطيور، وفي الصاد صفيراً، وفي الزاي دويّاً، وفي الطاء اصطكاكاً، وفي الشين تفشياً، وفي الغنة اعتلاجاً، وفي الضاد فصاحة ...
وهذا النسيج يتشكل في ذهن الإنسان منذ نعومة أظفاره، ويتكامل مع بلوغه سنّ التمييز.
ويتكوّن مع هذا النسيج الصوتي، انطباعات معنوية للأصوات البسيطة والمركبة، تكون هي اللغة التي يعتبرها الإنسان لغته الأم.
وتلك الانطباعات قد فسرها بعضهم بأنها اقترانات شرطية، اكتُسبت من تكرار العلامات اللغوية / الأصوات / الأسماء، مرتبطة بذواتها وأحداثها وملابساتها، على الذهن.
وقارنت بين هذه الأصول العربية والأصول التي انبنت عليها ألسنة أخرى، فكانت تلك الألسنة ناقصة الأصول نقصاً بيّناً جامدة التأليف كدرة النطق مبهمة اللفظ.
وثنيت بالكلام عن الكلمات العربية، مورداً كلام سيبويه؛ أن كلام العرب ينقسم إلى أقسام ثلاثة؛ تقسيماً يفسر بساطة تكوينات هذا اللسان وعمق تعبيره عن حاجة النفس والعقل، وأنه في هذا التقسيم يختلف عن تقاسيم الألسنة الأخرى التي لم تستطع أن تجاريه في تلك البساطة وذلك العمق.
وللكلمة العربية المتكونة من أصوات = نسيج بارع بديع، وذلك أن الأصوات العربية الفصيحة ذات النسيج البديع هي التي كوّنت هذه الكلمات، فكانت هذه الكلمات ذات صيغ محلاة بأنساق موزونة، بميزان دقيق، يفرق بين الأصول والفروع، والمجرد والمزيد، والجامد والمتصرف، والمبني والمعرب، والثابت والمتغير.
هذا الميزان هو الميزان الصرفي، ولكنّ عناصره أربعة: الحروف الأصول (فعل)، وحروف الزيادة (سألتمونيها)، وحروف العلة (ا و ي ء)، وحروف الإبدال (هدأتَ موطيا). وشرحها بأمثلتها يطول.
وينسحب قانون الفصاحة العربية العالي الكفاءة والدقيق المعيار على النسيج الصوتي بحروفه الصحاح والعلل وأبعاضها، وعلى تشكلات هذا النسيج المتكوّن من الكلمات والجمل وسائر أجزاء الكلام؛ ليكون ذلك النسيج في آخر صورة قطعةً فنية بديعة، تؤدي فيه تلك الدوال المنظومة مدلولاتها بأحسن ما يكون الأداء.
ومثال هذا النسيج يصدق على صورتين:
صورة من كلام البشر وهي المتجلية في الشعر العربي، الذي بلغ الذروة البيانية، بشهادة النقاد المتعاقبين مع الزمان.
وصورة من كلام الله تعالى، وهي المتجلية في كتابه العزيز المعجز، بشهادة العرب الذين بلغوا تلك الذروة.
فتحصل لدينا إلى الآن آلتان:
(1) آلة الحروف بحركاتها وسكناتها.
(2) آلة الكلمات بثوابتها ومتغيراتها.
والله الموفق.
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[03 - Nov-2009, صباحاً 04:27]ـ
الأوسع طواعية!
قبل الانتقال إلى نحو الجملة لنرى ما فيه من فضائل .. لا بد أن نستجلي أمراً فضيلاً، قد يخفى من نحو الكلمة.
وهو كامن في العلم الذي سمي متن اللغة، الذي هو قاعدة ما سلف من الكلام عن آلة التجريد والتصريف والجمود والاشتقاق، وقاعدة ما يأتي من أنحاء وآلات.
ذلك العلم الذي أحاطت به المعجمات العربية، ابتداء من معجم العين المنسوب إلى الخليل إلى المعجم الوسيط الذي صنعه مجمع القاهرة، فلم يشذ عنها منه شيء، إلا ما لا خطر له، حتى استوى معجم اللسان العربي موثقاً بالنقل منظماً بالعقل واضحاً كالشمس.
وامتد بناء المعجم العربي منذ أن بدأ التدوين مع القرن الهجري الأول إلى الآن (أي: أربعة عشر قرناً) بغير انقطاع، فاجتمع له عراقة وتهذيب ومتانة لم ينلها معجم آخر في آثار الألسنة الأخرى.
(يُتْبَعُ)
(/)
فما تراه (في الجملة) من الأصول في تاج العروس تراه في المعجم الوسيط، وتراه في العين والتهذيب والمحيط والصحاح والبارع والمخصص واللسان والقاموس والمصباح.
والأمر الذي أريد أن نستجليه هنا في هذه المحاورة هو أن هذا (المتن) انبنى بأصوات كلام العرب، التي سلفت، وأن تلك الأصوات المؤلفة في كلمات كانت مفصلة على أسس رفيعة من الحكمة والانسجام والتناظر والقياس، الذي يحكم أبوابها وفصولها وتقاليبها ومقاييسها وحروفها ودلالاتها، حكمة تدخل إلى العقل الريب في أنه من اصطلاح بشر.
وخلاصة هذا البحث أمران:
- أن لأصول الكلمة دلالةً عامة تسري في معاني تصاريفها.
- أن للكلمات التي تماثل حرفان من أصولها فأكثر = دلالة عامة تسري في معاني جذورها.
...
وأستميحكم عذراً بسرد هذه الأمور التي هي تقدمة للفكرة:
أول معجم حاول جمع أبنية العربية هو معجم العين المنسوب إلى الخليل بن أحمد (-175).
ولا نزاع في أن الخليل كان سبب وضع أصل هذا الكتاب وراسم خطة أبوابه (منهجه)، أما حشوه (تتميمه) فمن صنع تلميذه الليث بن المظفر (-180) وغيره من العلماء.
اختار - أو اقترح - الخليل للمعجم أن يبنى على أمرين، وفق فيهما كل التوفيق (مقدمة العين):
1) أن ترتب حروفه على ترتيبها الصوتي بدءاً من الجوف وانتهاءً بالشفتين والخيشوم.
2) أن يركب من هذه الحروف كلمات، تقلب أصولها الستة وما يتصرف منها، حتى يأتي على كل الأصول، دالة في تقاليبها الستة على مدلول واحد عامّ.
فمثلاً (سلم) تُقلب إلى: سمل، ملم، ملس، ملل، لمم = الإصحاب والملاينة ...
وتبعه على هذا النهج الأزهري في التهذيب، والقالي في البارع، والصاحب في المحيط، وابن سيده في المحكم.
وكان البحث في هذه الدواوين الكبيرة مركزاً في تثبيت تفاصيل المنهج وتصحيح المواد وإحكامها، حتى قال ابن منظور في اللسان: ما رأيت أجمل من التهذيب للأزهري ولا أكمل من المحكم لابن سيدة.
...
وبعد هذه التقدمة الموجزة، أنبه أن اختيار الخليل بن أحمد لطريقة التقليب هذه هو اختيار للأصعب لا للأسهل، كما لا يخفى، ولا أحسب (شهيد التعليم والتيسير!) عدل عن الأسهل إلى الأصعب إلا لحكم في نفسه، أظهرها في مواضع من العين كما قال ابن فارس.
(قال ابن فارس إن الفضل في بناء معجمه يعود إلى الخليل وإشاراته في كتابه).
وجاء أبو الفتح بن جني (-392)، ولفت النظر إلى حكم ترتيب معجم العين للخليل، وسمى ذلك الترتيب تقليباً [الخصائص 2/ 134 - 139]، فتكلم عن الاشتقاق، وعدّه واحداً من خصائص العربية.
وقد قسم ذلك الاشتقاق إلى اشتقاق أصغر، (وهو أن تأخذ أصلاً من الأصول، فتتقراه (تستقرئه)، فتجمع بين معانيه، وإن اختلفت صيغه ومبانيه، كتركيب (س ل م) فتصرفه بمعنى السلامة على سلم ويسلم وسالم وسلمان وسلمى والسلامة والسليم.
وإلى اشتقاق أكبر، و"هو أن تأخذ أصلاً من الأصول الثلاثية، فتعقد عليه وعلى تقاليبه الستة معنى واحداً، تجتمع التراكيب الستة وما يتصرف من كل واحد منها عليه، وإن تباعد شيء من ذلك عنه رُدّ بلطف الصنعة والتأويل إليه؛ كما يفعل الاشتقاقيون ذلك في التركيب الواحد ".
وضرب على ذلك أمثلة: تقليب الكلام (ك ل م) والقول (ق و ل) والجبر (ج ب ر) والقسوة (ق س و) والسلام (س ل م).
فتقاليب (الكلام) ترجع إلى القوة والشدة.
وتقاليب (القول) ترجع إلى الإسراع والخفة.
وتقليب (الجبر) ترجع إلى القوة والشدة.
وتقاليب (القسو) ترجع إلى القوة والاجتماع.
وتقاليب (السلام) ترجع إلى الإصحاب والملاينة.
فهو يرى ومعه أبو علي الفارسي أنها مادة واحدة شكّلت على صور مختلفة، فكأنها لفظة واحدة، وأن اختلاف صورها اختلاف تنويع وتفصيل وتقييد.
ابن جني يقارن بين تصاريف جذور الكلم، ويقارن تصاريف جذر الكلمة الواحدة، وقد رأى في كلّ معاني جامعة ومشتركة.
وتوقف ابن جني عند جواز طرد الاشتقاقين في كل اللغة، لأن ذلك يفوق طوق آحاد الخلق.
ومن هنا لفت النظر إلى حكمة من حكم الوضع العربي.
واستبان ذلك أيضاً لأحمد بن فارس (-395).
وليس كل كلام العرب جارياً على هذا القياس والحكم والطرد، فقد استبعد ابن فارس من ذلك: المعرّب والمبدل والمقلوب والمؤتلف من أصل واحد وحكاية الصوت وأسماء النبت والمكان والأعلام والألقاب والإتباع والمنحوت والمبهم والحروف والأدوات؛ فهذه ألفاظ لا يدخلها قياس، وأعفى نفسه من إدخالها في معجمه: (معجم مقاييس اللغة).
ولكن ما بقي مما استثناه ابن فارس = شيء كثير استوعبه في كتابه: معجم مقاييس اللغة (2650 صفحة) في ستة مجلدات (ط هارون).
ومن أمثلة هذا الاشتقاق: قول ابن فارس:"وإن لله في كل شيء سراً ولطيفة، وقد تأملت هذا الباب (باب الدال مع اللام)، من أوله إلى آخره، فلا ترى الدال مؤتلفة مع اللام بحرف ثالث إلا وهي تدل على حركة ومجيء، وذهاب وزوال، من مكان إلى مكان". المقاييس 2/ 298.
وقول الزبيدي: "نقل شيخنا عن الزمخشري في الكشاف أنه قال: لو استقرئ أحد الألفاظ التي فاؤها نون، وعينها فاء، لوجدها دالة على معنى الذهاب والخروج ". التاج (نفد).
إن لك أن ترى هنا آلتين أخريين في هذا الباب:
3) آلة انتظام الجذور في معنى أو اثنين ... أو خمسة.
4) آلة اشتراك بعض المتقاربات الأصوات في معان عامة.
وما أحوجنا اليوم إلى البحث في هذه الأبواب من الاشتقاق والتنقير فيها وتوسيعها.
...
فائدة: جاء في كتاب العين (مادة: كنع): أن لغة الكنعانيين تشبه العربية!.
والكنعانيون هم أبناء سام بن نوح.
...
. . . (يتبع). . .
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[05 - Nov-2009, صباحاً 10:59]ـ
حاشية:
ظهر كتاب سيبويه (-180 هـ) كاملاً، وظهر كتاب العين (180هـ تقريباً) منقوصاً، ولم يستتم المعجم العربي إلا بعد ذلك.
ويظهر الفرق واسعاً بين العين والتهذيب والمحكم واللسان والتاج!.
وسبب ذلك أن ضبط أقيسة الكلام العربي (المدونة في كتاب سيبويه) أيسر من ضبط مادته (المدونة في العين).
وفي هذا عذر للخليل بن أحمد، وهو أصل الكتابين، وعذر لأتباعه بإحسان، الذين صنعوا ما صنعوا من معجمات فرادى!.
يدلنا هذا أن اللسان العربي سهل البناء والأقيسة من جهة، عميق الجذور واسع المادة من جهة أخرى.
وأمر قياس العروض كالنحو تماماً.
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[05 - Nov-2009, صباحاً 11:17]ـ
.
ثالثاً: نحو الجملة والكلام
من الأصوات كلمات، ومن الكلمات جمل، ومن الجمل كلام
آلة تكوين الكلام في ذهن العربي
قال سيبويه [الكتاب 1/ 23]:
"هذا باب المسند والمسند إليه
وهما ما لا يَغْنَى واحدٌ منهما عن الآخر ولا يَجد المتكلّمُ منه بداً.
فمن ذلك الاسمُ المبتدأُ والمبنىُّ عليه.
وهو قولك عبدُ الله أخوك وهذا أخوك.
ومثل ذلك يذهب عبد الله؛ فلا بدَّ للفعل من الاسم كما لم يكن للاسم الأوَّلِ بدٌ من الآخرِ في الابتداء.
ومما يكون بمنزلة الابتداء قولك كانَ عبدُ الله منطلقاً ولَيْتَ زيداً منطلقٌ؛ لأن هذا يَحتاج إلى ما بعده، كاحتياج المبتدأ إلى ما بعده.
واعلم أن الاسم أولُ أحواله الابتداء وإنما يَدخل الناصبُ والرافع سوى الابتداء والجارُّ على المبتدأ.
ألا ترى أن ما كان مبتدأ قد تَدخل عليه هذه الأشياء حتى يكون غير مبتدأ ولا تصل إلى الابتداء ما دام مع ما ذكرت لك إلا أن تَدعَه.
وذلك أنّك إذا قلت: عبدُ الله منطلقٌ، إن شئت أدخلت " رأيتُ " عليه؛ فقلت: رأيتُ عبدَ الله منطلقا، أو قلت: كان عبدُ الله منطلقا، أو مررتُ بعبد الله منطلقا؛ فالمبتدأ أول جزء كما كان الواحدُ أول العدد والنكرةُ قبل المعرفة ".
قسمة الجملة في العربية ليست بعيدة عن القسمة الثلاثية للكلام، فالاسم إذا ابتدئ به يكوّن جملة اسمية، والفعل إذا ابتدئ به يكوّن جملة فعلية.
أما الحرف (ثالث الثلاثة) فلا؛ لأنه ناقص الدلالة في نفسه (لا يخبر به ولا يخبَر عنه)، فسموه في حال التركيب شبه جملة.
واستقراء سيبويه ومن قبله من النحويين للكلامَ العربي المدونة قواعده في كتبهم = قسّمه إلى ما فصله في هذا الباب: (باب المسند والمسند إليه)
واصطلح النحويون من بعده على تسمية رُكنَيْ ذلك الإسناد: العُمَد: جمع عُمْدة، أي الذي عليه مدار تركيب الكلام (وهما ما لا يَغْنَى واحدٌ منهما عن الآخر ولا يَجد المتكلّمُ منه بداً).
فعمد الجملة الاسمية: المبتدأ والخبر.
وعمد الجملة الفعلية: الفعل والفاعل أو نائبه.
الغالب في إدراة كلامهم اعتمادهم على هذه العمد.
فإذا بني عليها الكلام لحقتها ما اصطلح عليه بـ (الفضلات: وهي ما يجوز على يبنى الكلام من غيرها).
والفضلات تأتي على ثلاثة مواقع: المنصوبات من غير العمد (وهي ثمانية أو تسعة)، والمجرورات (وهي اثنان)، والتوابع (وهي خمسة).
والغالب أن تسبق هذه العمد بأدوات تتنوع في اختصاصها بالجملة الاسمية أو الفعلية أو جواز دخولها على الجملتين.
وهي أدوات كثيرة (أورد منها ابن هشام في المغني 120).
فتحصل مما تقدم:
أن نظام الكلام العربي في مستواه التركيبي الأول يتكون من:
- عمد.
- فضلات.
- أدوات.
وتصوير ذلك كالآتي:
(أداة) – (جملة) – (فضلة)
والجملة لا يغتنى عنها في كل كلام، بخلاف مجاوراتها.
هذه هي آلة تكوين الكلام، في الذهنية العربية، في أبسط صورها.
آلة يتعلمها العربي منذ بدء تكونه اللغوي.
. . . (يتبع). . .
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[05 - Nov-2009, مساء 06:31]ـ
إضاءة
الكلام هنا - كما أشرت من البدء - فيه شرح للعلوم العربية باعتبارها خير مصور لفنون اللسان العربي، وفيه اهتمام بالكليات أكثر من الجزئيات، واهتمام ببعض الكليات التي هي من أهم أركان المعمار البياني، وليس بها كلها.
والاهتمام بعض الشيء دون بعضه هو فرع عن أهميته.
ولا يعني ذلك الاهتمام أنه لا ترابط بين أجزائه، فإن (الكل) لفظ يحتوي (الجزء) ضمناً.
ولو شبهنا هذا الذي نصنعه لكشف فضيلة العربية على ما سواها لقلنا مثلاً: هي كالشجرة، والأصوات مظهرها ومحتواها، والكلمات أجزاؤها وأقسامها، والجمل أصلها وفروعها، والمعاني أزهارها وثمارها ..
وإذا قارنا هذه الشجرة بغيرها من أنواع الشجر لبان الفرق، في الحجم والطول واللون والمذاق والظل والمدة والبيئة والإثمار والإزهار والاخضرار والثبات والقرار والعافية والدواء إلخ! ....
وعلى ذكر الشجر ..
ورد أن سيبويه لما حضرته الوفاة أنشأ أبياتاً يقول فيها:
فعاش يروي أصول النخيل .. فعاش الفسيل ومات الرجل.
....
وأحسب أنه - رحمه الله - استحضر الصلة الجامعة بين الشجر، وبين كتابه الذي صور فيها شجرة اللسان العربي المبين!.
وإذا جزأنا وفصلنا فعلي نية الربط والوصل.
ولذلك سترى في نحو الجملة هنا آثاراً من نحو الصوت ونحو الكلمة ونحو المعنى = من غير خلط؛ إن شاء الله.
...
إذا عرفت هذا، وعرفت أن الكلام المركب انقسم في تركيبه الأوليّ إلى: عمدة وفضلات لاحقة غالباً وأدوات سابقة ..
فقد آن لك أن تعرف سبب تقسيم هذه العمد إلى جملتين: اسمية وفعلية.
هل الابتداء بواحدة من الجملتين أمر حكيم أو أمر متكلف (على ما يقول بعضهم)؟.
ما هو الأصل في الشروع في الكلام.
إن العربي - كما يقول ابن فارس في الصاحبي وغيره - متكلم حكيم، لا ينطق بشيء إلا لحكمة. (وهذه قاعدة، ولها شواهد صدق!)
فلماذا يختار الاسمية في سياق؟، والفعلية في سياق آخر؟.
. . . (يتبع). . .
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[06 - Nov-2009, صباحاً 12:04]ـ
ملخص قول عبد القاهر الجرجاني (- 474) في دلائل الإعجاز 176 وما بعدها .. في سبب انقسام الجملة إلى: الجملة الاسمية والجملة الفعلية = ما يلي:
أن المتكلم يخبر بما يخبر لإثبات أمر أو نفيه.
أن هذا الإثبات يختلف نوعه باختلاف الاسمية والفعلية.
أن الفعل يثبت به المعنى للشيء ويقتضي تجدده شيئاً بعد شيء ومزاولته وتزجيته، ومثله: زيدٌ منطلقٌ.
وأن الاسم يثبت به المعنى للشيء من غير أن يقتضي تجدده، ومثله: زيد ينطلق.
واستشهد لذلك بأمثلة، منها قوله:
"فانظر إلى قوله تعالى (وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد) فإن أحداً لا يشك في امتناع الفعل هاهنا، وأن قولنا: كلبهم يبسط ذراعيه لا يؤدي الغرض. وليس ذلك إلا لأن الفعل يقتضي مزاولة وتجدد الصفة في الوقت، ويقتضي الاسم ثبوت الصفة وحصولها من غير أن يكون هناك مزاولة وتزجية فعل ومعنى يحدث شيئاً فشيئاً. ولا فرق بين (وكلبهم باسط)، وبين أن يقول: وكلبهم واحد مثلاً؛ في أنك لا تثبت مزاولة، ولا تجعل الكلب يفعل شيئاً، بل تثبته بصفة هو عليها. فالغرض إذا تأدية هيئة الكلب".
وجرى على ذلك السكاكي وملخصوه.
والخلاصة أن الجملة الاسمية تدل على الثبوت والاستمرار.
وأن الجملة الفعلة تدل على الحدوث والتجدد (بحسب نوع الفعل).
...
تتناغم الجملتان: الاسمية والفعلية في سوق الخبر إلى المخاطب.
وتتجلى قدرة الجملة الفعلية في تصوير الحدث المرتبط بالزمن بمرونة كبيرة، مستفيدةً ذلك من طواعية بنية الأفعال، وسهولة تصرفها مع الأزمنة، واستقلالها عن أن تبدأ باسم أو ضمير في أحوالها الثلاثة لا في الأمر فقط، واستغنائها في لسان العرب عن الأفعال المساعدة [الكينونة ( verb to be)/ الملكية ( verb to have)/ الفعل المطلق ( verb to do) ].
وتتمكن الأفعال فيها من إضمار الفاعلين والمفعولين بالحذف والاستتار في داخل بنيتها.
أما الجملة الاسمية فهي قطب الرحى الذي تدور حوله الجمل الفعلية، فإن المتغير يدور في فلك ما هو أثبت منه كما نعلم.
وفي كلام العرب حذف الفضول، وولع باللمحة الدالة، ولا حذف إلا لعمدة، وذلك إذا كان المحذوف معلوماً من السياق أو الحال.
أما الإعراب فظاهرة تتناغم مع التركيب تناغماً صوتياً من جهة، ومعنوياً من جهة أخرى، وتناغماً تجريدياً بين الوقف والابتداء والفصل والوصل.
ومن أجلّ فوائد الإعراب أنه يضفي مرونة على الصياغة بجواز التقديم والتأخير، واستبانة مواقع الكلم، ولفت الأسماع إلى التمييز والتفهم ...
ولا ننسى أن الرفع علامة على العمد غالباً؛ لأن الرفع من الرفعة، والرفعة للأثبت، الأثبت معتمد عليه، وملتف حوله، وأنه يكون مع النصب والجر في الفضلات، والأدوات السابقة مبنية.
قال عبد القاهر: الألفاظ مغلقة على معانيها حتى يكون الإعراب هو الذي يفتحها.
. . . (يتبع). . .
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[06 - Nov-2009, مساء 05:04]ـ
الحروف وحولها الحركات.
والجذور وحولها الزيادات.
والعمد وحولها الفضلات والأدوات.
هذه هي الآلات اللفظية التي صورها لنا النحويون تصوير العظام بأشعة ( x) = هي هي التي انطبعت في ذهن العربي من لدن كان .. إلى الآن.
وهذا البقاء لبنية اللسان العربي أحسبه مبشراً بأن اللسان الغربي باقٍ لم يمسسه سوء، رغم كل الادعاءات.
...
وأخيراً ..
وصف الله تعالي للسان في ذاته بأنه مبين في قوله تعالى: (بلسان عربي مبين)، وقوله (وهذا لسان عربي مبين) من أعظم الأدلة النقلية على تفضيل ذلك اللسان.
فهو موصوف بالعربية: وهي كلمة ذات معان لطيفة وشريفة، وموصوف بالإبانة: وهي خاصية من أكبر خواص الإنسان.
والمقابل القرآني للسان العربي هو اللسان الأعجمي.
وأقل ما يقال في اللسان الأعجمي أنه هو الذي لم يبلغ مبلغ اللسان العربي.
إن الألسنة اختلفت، وهي في اختلافها تفاضلت، وأفضلها هو اللسان الذي لم يعلم الناس مباديه؛ لأنها مغرقة في عمق التاريخ، ولم يشهد الناس يوماً أنه هرم، لأنه ما زال ينافس الألسنة المعاصرة المسنودة بالمال والسلاح والبحث والتقنية.
ما زالت الناس تطرب لآياته، وللفصيح والبليغ من أشعاره، أكثر مما تطرب لأشعار العوام والنبطي ونحوه.
ولا زال كتاب الله مغدقاً مورقاً، يقرأه سكان الأرض، فيعرّب ألسنة أعجمية، ويهذب ألفاظاً وحشية .. كتاباً لا يغسله الماء.
إن القول بأن اللسان العربي اصطلاح وتواضع بشري = قول روجه المعتزلة قديماً؛ اعتماداً على ترجيحهم العقل على النقل، وأشاعه المستشرقون حديثاً؛ قياساً على ألسنتهم المحرفة عن أصولها، وتلقاه كثير من الباحثين في هذا العصر ..
وقد تظاهرت أقوال سلف هذه الأمة الأطهار على أنها لغة شريفة الأصوات المسموعة والحروف المكتوبة، وأنها وحي من الله (وعلم آدم الأسماء كلها).
...
وكنت أحب أن أرسم آلة الكلمة وآلة الجملة في دوائر توضيحية؛ لتوضيح بساطة تركيبهما وعمقه؛ للتقريب، وعسى أن يكون ذلك قريباً (في موضوع جديد).
والحق أن الموضوع طويل وعميق وواسع .. ولكن مجال النظر فيه كبير وفوائده لطلاب العلم النافع من الباحثين والمقارنين لا تحصى.
وأشكر من كان سبباً في فتح هذا الباب (الأخ الفاضل ابن عبيد الفيومي والشيخ الفاضل أبو مالك العوضي)، ومن دخل فيه بإحسان، وأدلى فيه بدلوه، وزاد أو استزاد، وأكمل النقص، ورتب المشوش، واختصر الطويل، وطول الوجيز، وصور الكلمات، وتكلم عن الصور ....
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[08 - Nov-2009, صباحاً 08:50]ـ
بارك الله فيك أخي عصام ونفع بعلمك، وأنتم أصحاب اليد الطولى في الموضوع، وما لنا إلا سؤال المتعلم.
تحياتي(/)
يرجى تعريف المصطلحات النحوية التالية
ـ[الأحوذي]ــــــــ[19 - Oct-2009, مساء 11:35]ـ
أرجو التعريف مع ذكر المراجع المعتمدة
الأول/ العطف التلقيني
الثاني/ المجاز المرسل(/)
التقاء أكثر من ساكنين .. وكيفية التخلص
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[20 - Oct-2009, مساء 12:56]ـ
يجتمع أكثر من ساكن في حالة دخول "أل" على ما يبدأ بهمزة وصل، وسبقها بكلمة منتهية بساكن مثل حرف جر ساكن مثل من أو عن، مثل "عن الانفعالات" في النص الآتي:
(8 - الشَّخْصِيَّةُ جَاذِبَةُ الَأْنظَارِ
صِفَاتُهَا:
- الْوَلَعُ بِجَذْبِ أَنْظَارِ النَّاسِ، وَالِاسْتِحْوَاذِ عَلَى انْتِبَاهِهِمْ وَاهْتِمَامِهِمْ بِاسْتِمْرِارٍ، وَالِاسْتِمْتَاعِ بِذَلِكَ.
- الْمُبَالَغَةُ فِي التَّعْبِيرِ عَنِ الْاِنْفِعَالَاتِ وَالْمَشَاعِرِ بِتَصَرُّفَاتٍ وَعِبَارَاتٍ قَدْ لَا تَتَلَاءَمُ مَعَ الْمَوْقِفِ، وَفِيهَا سُرْعَةُ اسْتِثَارَةٍ، وَأَحْيَانًا يَعْجِزُ عَنِ التَّعْبِيرِ عَنِ الْمَشَاعِرِ).
في هذه الحال يكون عندنا السواكن الآتية:
1 - نون من أو عن مثلا.
2 - لام "ألْ".
3 - ما بعد همزة الوصل.
وتُنْتِجُ هذه الحال حالتي تخلص من التقاء أكثر من ساكنين، ويحدث المأزق متمثلا في:
هل يجب إحداث حالتي تخلص، فيكون الضبط "عَنِ الِانْفِعَالَاتِ"؟ أم هل يؤدي التخلص الأول إلى إزالة التخلص الآخر، فيكون الضبط "عَنِ الْاِنْفِعَالَاتِ"؟
بحثت عن جواب، أو عن كلام أستأنس به- فلم أجد، فاخترت أن يكون التخلص الأول ملغيا التخلص الآخر فَرْقًا بين "أل" المسبوقة بساكن الداخلة على همزة وصل وبين "أل" المسبوقة بمتحرك الداخلة على همزة وصل.
لماذا؟
لأن اللغة العربية تعرف إحداث الفرق بين ما هو متشابه أو ما هو مظنة التشابه في أكثر من مبحث في أكثر من علم؛ لأنها لغة البيان والإفصاح، ونفي اللبس من مقتضياته.
كما يظهر في النص الآتي:
(الشَّخْصِيَّةُ الِانْطِوَائِيَّةِ
صِفَاتُهَا:
- تَفْضِيلُ الْعُزْلَةِ وَالِانْفِرَادِ عَلَى الْخُلْطَةِ وَالِاجْتِمَاعِ دَائِمًا، وَيَكُونُ ذَلِكَ حَتَّى فِي أَوْقَاتِ الْفَرَاغِ، وَيُفَضِّلُ الِاسْتِمْتَاعَ الْفَرْدِيَّ عَلَى الِاسْتِمْتَاعِ الْمُشْتَرَكِ.
- بُرُودَةُ الْمَشَاعِرِ وَالِانْفِعَالَاتِ النَّفْسِيَّةِ، وَانْحِسَارِ الْعَوَاطِفِ الْمَحَبَّةِ وَالشَّفَقَةِ وَالْعَطْفِ حَتَّى مَعَ الْأَهْلِ وَالْأَوْلَادِ وَلَيْسَ ذَلِكَ بِسَبَبِ قَسْوَةِ الْقَلْبِ وَغِلْظَةِ الضَّمِيرِ).
فهل مع أحد إفادة تحسم؟
ـ[بنت الأكرمين]ــــــــ[21 - Oct-2009, صباحاً 01:22]ـ
عَنِ الْاِجْتِمَاعِ
والله أعلم
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[21 - Oct-2009, مساء 01:04]ـ
أكرمت بنت الأكرمين!(/)
أرجو من الإخوة الكرام من عنده نسخة لكتاب الصاحبي من غير طبعة السلفية
ـ[ابو الهمام]ــــــــ[21 - Oct-2009, صباحاً 12:08]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أرجوا من الإخوة الكرام من عنده نسخة لكتاب الصاحبي من غير طبعة السلفية
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[21 - Oct-2009, صباحاً 04:26]ـ
أفضل نسخة للكتاب التي بتحقيق العلامة الأستاذ/ السيد أحمد صقر_رحمه الله_ وتجدها في مكتبة الحلبي إن كنت من أهل مصر.
ـ[ابو الهمام]ــــــــ[21 - Oct-2009, مساء 09:57]ـ
جزاك الله خيرا أبا الفرج ولكن هذه النسخة هي التي عنيت بوجود النقص فيها والمركز يجد ذلك واضحا وقد وجدت النسخة التي في المكتبة الشاملة وكذا بعض النسخ المكتوبة بالوورد فيها التكملة وهي متناسقة تماما فلذا أرجوا ممن عنده نسخة غير هذه أن يسعفنا بها وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[23 - Oct-2009, مساء 10:41]ـ
هناك فرق بين الطبعة السلفية، وطبعة السيد احمد صقر! فهذه طبعة، وذاك أخرى
وهل أنت متأكد من وجود نقص في طبعة السيد صقر؟!! يُرجى توضيح ذلك ببيان موضع هذا السقط، والدليل على ذلك، لعلك متوهمًا وقصدتَ الطبعة السلفية!
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[23 - Oct-2009, مساء 11:14]ـ
أبشر بالذي يسرك أخي
ولا تنس الدعاء لإخوانك في الوقفية
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=3040
ـ[ابو الهمام]ــــــــ[24 - Oct-2009, مساء 02:55]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبا الفرج فلقد أنزلت هذا الكتاب على أن نسخة السيد صقر وفي الحقيقة لم يكن كذلك فأرجوا منك أخي الفاضل أن تسعفني بنسخة الحلبي بتحقيق الشيخ رحمه الله وأما النسخة التي وضعها الأخ أبو حاتم بارك الله في مجهوده فهي مصورة عن نسخة المكتبة السلفية.
وأما سؤالك أخي أبا الفرج عن موضع النقص فهو في نسخة المكتبة السلفية في الصفحة 31 وفي في دار الكتب العمية ص 34
ـ[ابو الهمام]ــــــــ[24 - Oct-2009, مساء 03:44]ـ
ولقد أنزلت قبل قليل طبعة مكتية المعارف فوجدتها كسابقتيها بها نفس السقط السابق الذي ظنه ولم أجزم به بعد ولكنه شبه يقين عندي عدم التناسق فأرجوا نسخ السيد أحمد صقر فقد بحثت عنها ولم أجدها
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[24 - Oct-2009, مساء 10:07]ـ
النسخة عندي ولكن لا يوجد لدي الوقت الكافي لتصويرها ورفعها فمعذرة!، ولكنك لو أردتَ بعض الصفحات اليسيرة القليلة صورتها لك ورفعتها.
ـ[ابو الهمام]ــــــــ[25 - Oct-2009, مساء 04:20]ـ
جزاك الله خيرا يا أخي أبا الفرج على فوائدك وتعاونك وأجوا أن تحمل لي باب القول في الاحتجاج باللغة العربية وكذا الباب الذي يليه ولاتنسى الاحتساب فإن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه ولك مني جزيل الشكر
ـ[ابو الهمام]ــــــــ[26 - Oct-2009, مساء 04:05]ـ
أخي أبا الفرج لازلت في انتظار كرمك وتفضلك علي بما طلبته منك وإني بحاجة ماسة إليه وبارك الله فيك
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[26 - Oct-2009, مساء 07:48]ـ
معذرة يا سيدنا على التأخير، أفعل _إن شاء الله_ في الغد فأبشر ...
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[29 - Oct-2009, صباحاً 02:35]ـ
معذرة مرة أخرى أبا الهمام! فإن الماسح الضوئي لدي لا يعمل!! عطل فني (:
فاصبر قليلًا حتى أصلحه أو أشتري غيره
وللعلم فإن الباب الذي طلبته يقع في ورقة واحدة، والذي يليه يقع في سبع ورقات فقط، فالأمر هين ويسير. فأبشر
ـ[محمد أمنزوي]ــــــــ[05 - Nov-2009, مساء 09:34]ـ
أخي أبا الهمام
تتبعت هذه المشاركات فلاحظت أنه لم يشر أحد إلى طبعة نفيسة أخرى بتحقيق الدكتور مصطفى الشويمي، وقد طبعتها مؤسسة أ. بدران ببيروت سنة 1963، وقد صنع لها المحقق فهارس كشافة من الأهمية بمكان. ومنها قمت بتصحيح هذه الصفحات التي بُترت من الطبعتين السلفية والعلمية، ولم يتسع وقتي لنقل الهوامش القيمة من طبعة السيد صقر لطولها ...
الصاحبي في فقه اللغة - (1/ 10) [نسخة الشاملة، مع بعض التصحيحات]
ملاحظة: لونت النص المستدرك بالأزرق
باب القول فِي الاحتجاج باللغة العربية
لغةُ العرب يحتج بِهَا فيما اختلفُ فيه، إِذَا كَانَ [التنازع في اسم أو صفة أو شيء مما تستعمله العرب من سننها في حقيقة أو مجاز أو ما أشبه ذلك مما يجيء في كتابنا هذا إن شاءَ الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
فأما الذي سبيله سبيل الاستنباط، أو ما فيه لدلائل العقل مجال فإن العرب وغيرهم فيه سواء؛ لأن سائلا لو سأل عن دلالة من دلائل التوحيد أو حجة في أصل فقه أو فرعه لم يكن الاحتجاج فيه بشيء من لغة العرب، إذ كان موضوع ذلك على غير اللغات.
فأما الذي يختلف فيه الفقهاء - من قوله جل وعز: (أو لامستُم النِساءَ) وقوله: (والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قُروء) وقوله جل وعز: (ومن قتله منكم متعمداً فجزاء مثل ما قتل من النعم) وقوله: (ثم يعودون لما قالوا) - فمنه ما يصلح الاحتجاج فيه بلغة العرب، ومنه ما يوكل إلى غير ذلك.
باب القول في حاجة أهل الفقه والفتيا إلى معرفة اللغة العربية
أقول: إن العلم بلغة العرب واجب على كل متعلق من العلم بالقرآن والسنة والفتيا بسبب، حتى لاغَناء بأحد منهم عنه. وذلك أن القرآن نازلٌ بلغة العرب، ورسول الله، صلى الله عليه وسلم، عربي. فمن أراد معرفة ما في كتاب الله جل وعز، وما في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، من كل كلمة غريبة أو نظم عجيب - لم يجد من العلم باللغة بُدّا.
ولسنا نقول: إن الذي يلزمه من ذلك الإحاطة بكل ما قالته العرب؛ لأن ذلك غير مقدور عليه، ولا يكون إلا لنبي، كما قلناه أولاً. بل الواجب علم أصول اللغة والسنن التي بأكثرها نزل القرآن وجاءت السنة. فأما أن يكلَّف القارئ أو الفقيه أو المحدث معرفةَ أوصاف الإبل وأسماءِ السباع ونعوتِ الأسلحة، وما قالته العرب في الفلوات والفيافي، وما جاء عنهم من شواذ الأبنية وغرائب التصريف - فلا.
ولقر غلَّط أبو بكر بن داود أبا عبد الله محمد بن إدريس الشافعي، في كلمات ذكر أنه أخطأ فيها طريقَ اللغة. وليس يبعُد أن يغلط في مثلها مثله في فصاحته. لكن الصواب على كل حال أصوب.
فأما الكلمات فمنها: إيجابه ترتيب أعضاء الوضوء في الوضوء، مع إجماع أهل العربية أن الواو تقتضي الجمع المطلق لا التوالي.
ومنها: قوله في التزويج: إذا قال الولي: "زوَّجتك فلانةَ"، فقال المزوَّج: قد قبلتها -: إن ذلك ليس بنكاح حتى يقول: قد تزوجتها أو قبلت تزويجها. قال: ومعلوم أن الكلام إذا خرج جواباً فقد فهم أنه جواب عن سؤال، قال الله جل وعز: (فهل وجدنم ما وعد ربكم حقاً قالوا: نعم) وقال: (ألست بربكم قالو بلى) فاكتفى من المحبين بهذا، وما كلفوا أن يقولوا: بلى أنت ربنا.
قال: ومنها تسمية البكر التي لا تُوطأ حائلا. وابن داود يقول: إنما تسمى حائلا إذا كانت حاملاً مرة، أو توُقع منها حمل فحالت.
ومنها قوله في الطائفة: إنها تكون ثلاثة وأكثر. وقد قال مجاهد: الطائفة تقع على الواحد.
ومنها قوله في قول الله جل وعز: (ذلك أدنى ألا تعولوا) أي لا يكثر من تعولون. والعرب تقول في كثرة العيال: أعال الرجل فهو مُعيِل.
ومنها قوله في القروء: إنها الأطهار. فإن القرء من قولهم: يقري الماء في حوضه. قال والعرب تقول: لا تطأ جاريتك حتى تَقريَها. وقال صلى الله عليه وسلم: "دعى الصلاةَ] أيامَ أقْرائِكِ". ...
ـ[ابو الهمام]ــــــــ[05 - Nov-2009, مساء 11:17]ـ
السلام عليكم يا أخي محمد وجزاك الله خيرا على المجهود المبذول، والذي نقلته من الشاملة قد اطلعت عليه بارك الله فيك من قبل وقد نقلت منه ولكني أردت التوثيق بالمطبوع ويا ليتك يا أخي الحبيب لو نقلت لي هذا الناقص من طبعة السيد صقر رحمه الله أو من الطبعة التي بتحقيق الشويمي ولك مني وافر الشكر والتقدير وفي انتظار ردك الجميل
ـ[محمد أمنزوي]ــــــــ[09 - Nov-2009, مساء 05:16]ـ
لقد نقلت النص من الشاملة لمجرد ربح الوقت في الطبع، وعن مطابقته لطبعة السيد صقر فقد حققتها بالتصحيحات التي أجريتها عليه، ولم يتيسر لي نقل هوامش التحقيق لطولها (حوالي الثلثين)
أما عن حدود الصفحات فهي:
ومنه ما يوكل إلى غير ذلك. (نهاية ص 49)
لكن الصواب على ما قاله أصوب. (نهاية ص 50)
بلى أنت ربنا. (نهاية ص 51)
الطائفة تقع على الواحد. (نهاية ص 52)
والباقي في ص 53
ـ[ابو الهمام]ــــــــ[11 - Nov-2009, مساء 08:05]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاك الله خيرا يا أخي محمد ويا ليتك تكرمني بتنزيل لصفحات التي طلبتها من طبعة السيد صقر و طبعة السيد الشويمي فإني بحاجة ماسة لها ولم أحصل عليهما مع بحث شديد(/)
هل العرب المستعربة خرافة؟
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[21 - Oct-2009, صباحاً 04:35]ـ
قال الشيخ العلامة على الطنطاوى أن
المستعربة: ان العرب المستعربة هم اولاد اسماعيل بن ابراهيم الخليل عليه السلام.
وقيل لهم العرب المستعربة لان ابراهيم عليه السلام لم يكن من اولاد يعرب وانما كان من اولاد عابر بن شالخ بن ارفحشذ بن سام بن نوح لذا لم تكن لغته العربية وانما كانت لغته السريانية لغة الكلدانيين من سكان بابل العراق.
اما اسماعيل فقد تعلم العربية من قبيلة جرهم وقد تفوق عليهم بيانا وادبا وبلاغة .... ومن هنا قيل في القبائل العدنانية عامة "العرب
------
لايوجد شئ اسمه عرب مستعربة لأن هذا يخالف القرءان لأن الله يقول} وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ {192} نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ {193} عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ {194} بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ {195 الشعراء
فاذا النبى على قولهم ليس عربى اصيل بل هو من العرب المستعربة
ـ[أبومحمد الوائلي]ــــــــ[25 - Oct-2009, مساء 11:04]ـ
كلمة مستعربة من هلوسات بعض المؤرخين وتخاريفهم، وهي خطأ بيِّنٌ مردودٌ على قائله، فإن أكثر مفاخر العرب هي في بني إسماعيل، وأفصح قبائل العرب هم من بني إسماعيل، وفي كل مفاخر وفصاحة وخير كثير، عدناني وقحطاني، ومن المؤرخين من يعيد العرب جميعا إلى جدٍّ واحدٍ، ونحتاج أن نعرف متى بدأت مفاخر العرب ومتى بدأت خصائصهم الثقافية تظهر؛ فإن البشر عامة من بني آدم ومن نسل نوح من بعدُ، والأمر يطول الحديث فيه، ويكفي من القلادة ما أحاط بالعنق. والله أعلم.
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[26 - Oct-2009, صباحاً 11:17]ـ
لا ضير في تسمية الذي تعلم العربية مستعرباً (أي طلبها فتعلمها فصارت له لساناً أصيلاً كاللسان الموروث).
لأن العربية ليست بنسب ولا قبيل، إنما العربية لسان، فمن تعلم لسان العرب فهو عربي، ومن تركه فهو أعجميّ (كما نقل في فتاوى ابن تيمية)
والعرب الذين تعلم منهم إسماعيل عليه السلام، هم قبيلة جرهم اليمانية، وكانوا من العرب العاربة، وقد هلكوا، فسموا العرب البادئة، كطسم وجديس وعاد وثمود.
والعرب الباقون منهم، وهم أبناء عدنان وقحطان فمضر وربيعة وقضاعة، سموا عربا باقية، ومستعربة، إشارة تاريخية إلى ذلك التحول التاريخي للغات الأقوام الماضية.
على ما بين ألسنة العرب الباقية من اختلاف (لسان مضر، لسان حمير ... ).
وفي هذا الإثبات فوائد:
منها أن العربية باقية رغم هلاك الأقوام الذين تكلموا بها.
أن تحول أقوام جدد إلى العربية (إلى مستعربين) أمر غير مستبعد في المستقبل، كما لم يكن بدعاً في التاريخ أو في الحاضر.
أن ربط الجنسية إنما يكون في أهم أسسه من قبل اللسان.
أن نفي استعراب إسماعيل يحتاج إلى دليل، ينقض المروي في كتب الأنساب.
أن استعراب إسماعيل لا يعني أنه كان أعجمياً صرفاً، فلغات الجزيرة العربية في ذلك الوقت (عهد إبراهيم) كانت لغات سامية متقاربة، وقريبة جداً من العربية (الآرامية = الآرابية = العربية)، وليس كالاختلاف الذي نراه نحن اليوم بين ألسنة عصرنا المتباعدة والمستغلقة تماماً (فما تفهم الحداث إلا التراجم).
أنه نشأ على لسان تلك القبيلة من لدن كان طفلاً يحبو، فلم تمسّ لسانَه لُكنةٌ آرامية (شامية) أو كلدانية (بابلية)، فكان لسانه كلسانهم سواء.
فلم تعد تسميته مستعرباً إلا لتلك الإشارة.
وبارك الله فيمن فتح هذا الموضوع وشارك فيه.
والله أعلم
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[01 - Nov-2009, صباحاً 11:56]ـ
قال الخليل بن أحمد في كتاب العين (عرب) 2/ 128: "والعرب المستعربة الذين دخلوا فيهم فاستعربوا وتعرّبوا".
ـ[أحمد الصوابي]ــــــــ[03 - Nov-2009, مساء 01:31]ـ
جزاك الله خيرا د / عصام عبد الله
و جزى الله الإخوة عنا خيرا
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[04 - Nov-2009, مساء 11:45]ـ
وجزاك بمثله أخي أحمد.
وللفائدة ..
قال الدكتور جواد علي (المفصل 1: 294):
" اتفق الرواة وأهل الأخبار، أو كادوا يتفقون، على تقسيم العرب من حيث القدم إلى طبقات: عرب بائدة، وعرب عاربة، وعرب مستعربة.
أو عرب عاربة، وعرب متعربة، وعرب مستعربة.
أو عرب عاربة وعرباء وهم الخلص، والمتعربة.(/)
سؤال لأهل العربية حول شرح جملة
ـ[رومي]ــــــــ[21 - Oct-2009, مساء 01:07]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ورد في تفسير الرازي، اص 183 من طبعة بيروت 1981 عند حديثه عن أسباب نزول الفاتحة العبارة التالية:
"أنه يبعد أن يقال إنه أقام بمكة بضع عشرة سنة بلا فاتحة الكتاب"
أرجو المعذرة فأنا لست مختصاً بالعربية كيف تعامل بضع هنا؟
عادة نقول: عشر سنوات، فلماذا أفردت كلمة "سنة"؟
وجزاكم الله كل خير
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[21 - Oct-2009, مساء 01:19]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
(بضع) تعامل معاملة الأعداد من ثلاثة إلى تسعة لأنها بمعناها، فتقول: بضعة عشر رجلا، وبضع عشرة امرأة.
وأما إفراد السنة، فاعلم أن تمييز المركب مفرد مثل تمييز العقود، قال ابن مالك:
وميز العشرين للتسعينا ........ بواحد كأربعين حينا
وميزوا مركبا بمثل ما ........... ميز عشرون فسوينهما
ـ[رومي]ــــــــ[21 - Oct-2009, مساء 03:20]ـ
اللهم أغفر لأبي مالك العوضي وتب عليه(/)
اللغات في الحديث
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[21 - Oct-2009, مساء 01:09]ـ
1 - من صحيح مسلم
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ حَدَّثَنِي زَاذَانُ قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عُمَرَ: حَدِّثْنِي بِمَا نَهَى عَنْهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْأَشْرِبَةِ بِلُغَتِكَ، وَفَسِّرْهُ لِي بِلُغَتِنَا؛ فَإِنَّ لَكُمْ لُغَةً سِوَى لُغَتِنَا! فَقَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْحَنْتَمِ وَهِيَ الْجَرَّةُ، وَعَنْ الدُّبَّاءِ وَهِيَ الْقَرْعَةُ، وَعَنْ الْمُزَفَّتِ وَهُوَ الْمُقَيَّرُ، وَعَنْ النَّقِيرِ وَهِيَ النَّخْلَةُ تُنْسَحُ نَسْحًا، وَتُنْقَرُ نَقْرًا. وَأَمَرَ أَنْ يُنْتَبَذَ فِي الْأَسْقِيَةِ.
2 - من مسند أحمد:
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ شُعْبَةَ وَابْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ عَنْ زَاذَانَ قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عُمَرَ: أَخْبِرْنِي مَا نَهَى عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْأَوْعِيَةِ، وَفَسِّرْهُ لَنَا بِلُغَتِنَا؛ فَإِنَّ لَنَا لُغَةً سِوَى لُغَتِكُمْ. قَالَ: نَهَى عَنْ الْحَنْتَمِ وَهُوَ الْجَرُّ، وَنَهَى عَنْ الْمُزَفَّتِ وَهُوَ الْمُقَيَّرُ، وَنَهَى عَنْ الدُّبَّاءِ وَهُوَ الْقَرْعُ، وَنَهَى عَنْ النَّقِيرِ وَهِيَ النَّخْلَةُ تُنْقَرُ نَقْرًا وَتُنْسَجُ نَسْجًا. قَالَ: فَفِيمَ تَأْمُرُنَا أَنْ نَشْرَبَ فِيهِ؟ قَالَ: الْأَسْقِيَةُ. قَالَ مُحَمَّدٌ: وَأَمَرَ أَنْ نَنْبِذَ فِي الْأَسْقِيَةِ.
3 - مسند أبي عوانة
[8122] حَدَّثَنَا هِلالُ بْنُ الْعَلاءِ بْنِ هِلالٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: نَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدٍ الْحَنَفِيِّ، قَالَ: سَأَلَ قَوْمٌ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنْ بَيْعِ الْخَمْرِ، وَاشْتِرَائِهِ، وَالتِّجَارَةِ فِيهِ! فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَمُسْلِمُونَ أَنْتُمْ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: لَا يَصْلُحُ بَيْعُهُ، وَلَا شِرَاهُ، وَلا التِّجَارَةُ فِيهِ لِمُسْلِمٍ. وَمَثَلُ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ مِنْكُمْ مَثَلُ بَنِي إِسْرَائِيلَ حُرِّمَتْ عَلَيْهِمُ الشُّحُومُ فَبَاعُوهَا، وَأَكَلُوا أَثْمَانَهَا.
ثُمَّ سَأَلُوهُ عَنِ الطِّلاءِ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَمَا طِلاَؤُكُمْ هَذَا؟ إِذْ سَأَلْتُمْ، فَبَيِّنُوا! قَالُوا: هُوَ الْعِنَبُ يُعْصَرُ، ثُمَّ يُطْبَخُ، ثُمَّ يُجْعَلُ فِي الدِّنَانِ. قَالَ: وَمَا الدِّنَانُ؟ قَالُوا: دِنَانٌ مُقَيَّرَةٌ، قَالَ: مُزَفَّتَةٌ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: فَيُسْكِرُ؟ قَالُوا: إِذَا أُكْثِرَ مِنْهُ يُسْكِرُ! قَالَ: فَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ.
قَالَ: ثُمَّ سَأَلُوهُ عَنِ النَّبِيذِ، فَقَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي سَفَرٍ، فَرَجَعَ مِنْ سَفَرِهِ، وَقَدِ انْتَبِذَ نَاسٌ، ثُمَّ أَمَرَ بِسِقَاءٍ، فَجَعَلَ فِيهِ زَبِيبًا وَمَاءً، وَكَانَ يَنْبِذُ مِنَ اللَّيْلِ، فَيُصْبِحُ، وَيَشْرَبُهُ يَوْمَهُ ذَلِكَ، وَلَيْلَتَهُ الَّتِي تُسْتَقْبَلُ، وَمِنْ بَعْدِ الْغَدِ حَتَّى يُمْسِيَ. فَإِذَا أَمْسَى شَرِبَ مِنْهُ وَسَقَى، فَإِذَا أَصْبَحَ فِيهِ شَيْءٌ أَمَرَ بِهِ، فَأُهْرِيقَ.
ـ[علي المدني]ــــــــ[21 - Oct-2009, مساء 01:28]ـ
ثمة أطروحة نال صاحبها درجة الدكتوراه بتقدير امتياز من جامعة بابل في العراق بعنوان:
(اللغات في كتب غريب الحديث) للباحث كاظم فضيل شاهر، إشراف الأستاذ الدكتور صباح السالم.
ولو كنت أمتلك نسخة منها لوضعتها هنا (طبعاً بعد الاستئذان من الباحث!!!!).(/)
أريد معرفة العلاقه بين الخوارزمي وبديع الزمان الهمذاني؟؟
ـ[راية الأسلام]ــــــــ[22 - Oct-2009, صباحاً 11:53]ـ
السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته:-
طابت أيامكم بالمسرات ..
أخوتي في الله ... لدي طلب
أريد معرفة العلاقه بين الخوارزمي وبديع الزمان الهمذاني؟؟؟
من يعرف أرجو ان يفيدني ... وجزاه الله خير الجزاء
ـ[الدكتور حسين حسن طلافحة]ــــــــ[27 - Oct-2009, مساء 03:22]ـ
بسم الله، الحمد لله، أما بعد:
-كان أبو بكر الخوازرمي كاتبا كبيراً من كتَّاب الرسائل الشخصية، وكذلك الهمذاني.
-كان أبو بكر الخوازرمي يلجأ في كتابته إلى المبالغات والتهويلات والتحذلق والتكلف، وكذلك الهمذاني.
ـ[أبو بكر العروي]ــــــــ[28 - Oct-2009, صباحاً 12:13]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته.
إن كان المقصود بالعلاقة الجامع بينهما، فقد أجابك الدكتور حسين بما فيه فائدة، وإن المقصود العلاقة الشخصية بين الرجلين، فقد حصلت بينهما نفرة كما يحصل بين الأقران وإن كان الخوارزمي أكبر سنّا من الهمذاني.
ولينظر ذلك في معجم الأدباء، ترجمة رقم 78 ص 234 وما بعدها، الجزء الأول من طبعة دار الغرب الإسلامي، بتحقيق إحسان عباس، 1993.
ـ[الدكتور حسين حسن طلافحة]ــــــــ[28 - Oct-2009, مساء 08:41]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته.
إن كان المقصود بالعلاقة الجامع بينهما، فقد أجابك الدكتور حسين بما فيه فائدة، وإن المقصود العلاقة الشخصية بين الرجلين، فقد حصلت بينهما نفرة كما يحصل بين الأقران وإن كان الخوارزمي أكبر سنّا من الهمذاني.
ولينظر ذلك في معجم الأدباء، ترجمة رقم 78 ص 234 وما بعدها، الجزء الأول من طبعة دار الغرب الإسلامي، بتحقيق إحسان عباس، 1993.
جميل!
وأعدل ما قيل عن مناظراته مع الخوارزمي
ما جاء في اليتيمة أن نجاح البديع لم يجئ من أنه انتصر على الخوارزمي، وإنما جاء من أنه استطاع أن يثبت له، وسرعان ما أتى الحادث المفاجئ فتوفي الخوارزمي وخلا الجو للبديع.
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[30 - Oct-2009, مساء 11:47]ـ
علاقة تنافس
اقرأ تفاصيلها في معجم الأدباء لياقوت(/)
تحذير هام بل خطر علينا
ـ[فاروق حمزة]ــــــــ[23 - Oct-2009, صباحاً 09:05]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إاليكم الآن يا أخوتي الكرام هذه المعلومة الخطيرة للغاية:
============================== ============================== ============================== ==============
============================== =========================
============================== =============
منقول مع بعض الإضافات والتجارب
كلنا يستعمل أتناء عمله في الحاسوب و خصوصا الانترنت اختصارات الكيبورد لاسيما منها النسخ
Ctrl+c و اللصق Ctrl+v الآن المعلومة:
بتركيبة من لغات البرمجة ك Java****** و ASP تستطيع بعض المواقع تسجيل ماقمت بنسخه على الشاشة سواء كان نصا أو كلمة مرور أو رقما لبطاقة بنكية الخ ...
يمكنكم التأكد مما قلته بنفسكم:
أولا ظلل أي نص تريده و قم بنسخه Ctrl+c
اذهب لهذا الموقع ستجده ملصقا هناك
http://www.friendlycanadian.com/appl.../clipboard.htm (http://www.friendlycanadian.com/applications/clipboard.htm)
اليكم هذه التجربة التي قمت فيها بتظليل النص و نسخه
http://www.up2up.com/uploads/d664a3ca10.png
لذا تنبهوا يا اخوتي أن تنشروا معلوماتكم الخاصة أو الهامة عن طريق الخطأ
اخر شيء أنه و الحمد لله هذه العملية لا تنجح في المتصفح الرائع ال firefox
وليس بالاختصارات فقط بل باستعمال النقرة اليمنى ونسخ ولصق وقمت بتجربة هذا الأمر بأن فتحت نوت باد وكتبت فيها أي كلام وقمت بنسخه على الرابط المذكور فقام بنسخه على هذا الموقع جربوا وستلاحظوا هذا الكلام ومن يعرف تفسيره يرشدنا جميعا لحقيقته أما بالنسبة لل firefox فأنا لم أجربه.
تقبلوا تحياتي
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ـ[راية الأسلام]ــــــــ[23 - Oct-2009, صباحاً 09:43]ـ
شكرا لك .... جزاك الله خير على هذا التنبيه
هل هذا ينطبق على الصور ايضا .. ؟؟؟؟ او فقط النص
ـ[فاروق حمزة]ــــــــ[23 - Oct-2009, صباحاً 11:12]ـ
لا أعلم
ـ[أم الياس]ــــــــ[23 - Oct-2009, مساء 07:45]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
جازاك الله كل خير على النصيحة ودمتم سالمين
ـ[اهل العلم أدلاء]ــــــــ[24 - Oct-2009, صباحاً 12:37]ـ
تحذير مهم أخي وليس هام، وجزاك الله خيرًا
ـ[خالد سالم باوزير]ــــــــ[24 - Oct-2009, مساء 12:42]ـ
تحذير مهم أخي وليس هام، وجزاك الله خيرًا
كلاهما صحيح وانظري الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=140962 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=140962)
ـ[فاروق حمزة]ــــــــ[25 - Oct-2009, مساء 11:51]ـ
تحذير مهم أخي وليس هام، وجزاك الله خيرًا
أخي الفاضل كنت قد أشرت إلى خطر داهم قد يكون فيه ضرر علي وعليك، فلم تهتم أنت بالموضوع أكثر من اهتمامك بقضية ربما أنت في ردك غير ملم بالرد الصحيح عليها، فلو رجعت إلى المصادر لعرفت أن كليهما يجانب الصواب،فهمَّه يَهُمّه؛ فهو هامّ)، و (أهمّه يُهِمّه؛ فهو مُهِم ولو أردنا الدقة في الكتابة فأنت قد بعدت عن الصواب في توقيعك؛ فكلمة أهل العلم همزتها قطع، وتوقيعك بهمزة وصل (اهل) وهذا خطأ.
ـ[الأمل الراحل]ــــــــ[26 - Oct-2009, صباحاً 12:15]ـ
جزاك الله خيرا ..
طيب ممكن سؤال ..
أين تكمن الخطورة؟ يعني من المستفيد أو من اللي بإمكانه يستفيد ويتطفل على خصوصياتنا بالطريقة هذه؟
وهل هي سهلة؟
بالعربي .. ما فهمت يا ليت توضح لو تكرمت .. شكرا لك بارك الله فيك(/)
طلب كتاب شرح المعلقات السبع
ـ[رائد راجى]ــــــــ[23 - Oct-2009, مساء 07:06]ـ
اريد كتاب يشرح المعلقات السبع شرح بسيط وسهل للرفع
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[24 - Oct-2009, صباحاً 07:24]ـ
تفضل شرح الزوزني من على الوقفية
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=3000(/)
طلب عدة دواوين من الإخوة الكرام ...
ـ[يوسف الرويعي]ــــــــ[24 - Oct-2009, مساء 11:20]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الكرام في موق الألوكة العريق ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعتذرلكم كون أول مشاركة لي طلب, عدة دواوين راجياً من الله العلي القدير أولاً ثم منكم أن تجدونها لي, فلقد تعبت والله من البحث ولم أجدها ... وجزاكم الله كل خير.
أريد الدواوين هذه, وأتمنى أن تكون نسخة موافقة للكتاب pdf
1- أشجع بن عمرو السلمي.
2 - تميم ابن مقبل.
3 - سلامة بن جندل. (وجدت له ديوان ولكن قديم, مكتوب عليه طبعة المكتبة الكاثولوكيه)
والسلام عليكم ورحمة الله.(/)
مالفرق بين رب التي تستخدم للتقليل أوالتكثير؟
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[25 - Oct-2009, مساء 07:59]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من حروف الجر رب بتشديد الباء وتفيد التقليل او التكثير فاذا ماستخدمت في جملة فكيف السبيل الى معرفة أأفادت التقليل أم التكثير؟؟؟
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[25 - Oct-2009, مساء 08:03]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السياق هو الذي يحدد المعنى
ـ[الدكتور حسين حسن طلافحة]ــــــــ[27 - Oct-2009, مساء 03:03]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السياق هو الذي يحدد المعنى
نعم، هذا هو الرأي الراجح في المسألة.
لاحظ يا متيم (رب) في هذه السياقات:
-رب أخ لم تلده أمك (تقليل).
-رب رمية من غير رام (تقليل).
-وأبيضَ يستسقى الغمام بوجهه (تقليل- يعني ورب أبيض).
-"ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين" (تكثير).
-رب طالب مجتهد النجاح (تكثير).
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[02 - Nov-2009, صباحاً 12:42]ـ
.
هناك جمل ومعاني لاتحتمل من السياق إلا معنى واحداً .. مثل:
ربّ مجتهدٍ نجح في الامتحان (التكثير)
ربّ مهملٍ نجح في الامتحان (تقليل)
ولكن هناك معاني قد يستوي فيها الحكم أو يرجح أحدنا قلته ويرجح آخر الكثرة فهنا يكون الحكم مردّه إلى الفهم
والسياق هو دليل الفهم!
والله أعلم
.(/)
أفيدوني ياأهل البلاغة
ـ[دفأ الثلوج]ــــــــ[26 - Oct-2009, مساء 09:44]ـ
ما البلاغة في قول الخنساء في صخر؟
يعاتبها في بعض ما أذنبت له فيضربها حينا وليس لها ذنب
وقد جعلت في نفسها أن تخافه وليس لها منه سلام ولا حرب
فطرت بها حتى إذا اشتد ظمؤها وحب إلى القوم الأناخة والشرب
أنخت إلى مظلومة غير مسكن حواملها عوج وأفنانها رطب
فناط إليها سيفه ورداءه وجاء إلى أفياء ما علق الركب
ـ[عبدالعظيم محمد السيد]ــــــــ[27 - Oct-2009, صباحاً 01:32]ـ
jjjjjjjjjjj(/)
أريد كتاب المعجم الأدبي pdf لجبور عبد النور
ـ[حسين برهام]ــــــــ[27 - Oct-2009, صباحاً 03:24]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد كتاب المعجم الأدبي pdf لجبور عبد النور
لحاجة إليه في توثيق بعض المعلومات
وجزاكم الله خيرا
ـ[إبراهيم أمين]ــــــــ[29 - Oct-2009, مساء 08:33]ـ
نؤيد طلبك أخي
وقد أشرت مراراً إلى النقص الحاد في كتب المصطلحات الأدبية على الشبكة
والله الموفق(/)
هدايا (البرسم الذهبي) و (الكاودوشه)؟؟؟؟
ـ[أم المقداد السعودية]ــــــــ[28 - Oct-2009, صباحاً 10:05]ـ
السلام عليكم
أخواني انا باحثة واحتاج لمعنى البرسم والكاودوشه فلقد بحثت عنها ولم اجد معناها واحتاجها جدا في البحث؟ فالله يجزاه الجنة بغير حساب من يبحث عن معناها وياليت المعلومة تكون موثقة من بعد اذنكم
1_ (البرسم الذهبي) وهي هدية باذان الفارسي للرسول صلى الله عليه وسلم بعد اسلامه.
2_ (الكاودوشه) أهداها عمر بن الخطاب بعد فتح المدائن سنة 16هـ للكعبة.
والكلمات موجوده في كتاب الجماهر للبيروني
ـ[أم المقداد السعودية]ــــــــ[28 - Oct-2009, مساء 07:21]ـ
؟؟؟؟؟؟؟
: (
ـ[أم المقداد السعودية]ــــــــ[30 - Oct-2009, صباحاً 11:10]ـ
للرفع(/)
علامة الاستفهام في سؤال الاختيار
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[28 - Oct-2009, مساء 01:12]ـ
تتميز أسئلة الاختيار بوجود تعدد في السؤال، وهذه الحالة تستدعي سؤالا عن علامة الاستفهام وتكرارها من عدمه في هذا النوع من الأسئلة.
هذان مثالان يظهران اختياري في هذه المسألة:
أ- اختر الإجابة الصحيحة:
أي من العناصر التالية لا يعد من مظاهر الإدارة السيئة للوقت:
1 - الشعور الدائم بضخامة أعباء العمل وجسامتها؟
2 - فقدان السيطرة على مجمل المهام والواجبات الفرعية التابعة لها؟
3 - اتخاذ قرارات مستعجلة على الرغم من المخاطر التي قد تترتب عليها؟
4 - جميع الاختيارات صحيحة؟
ب- اختر الإجابة الصحيحة:
أي من العناصر التالية من مضيعات الوقت:
1 - توكيل غير الكفء في القيام بالأعمال؟
2 - التردد في اتخاذ القرار؟
3 - الاتصالات الهاتفية غير المفيدة؟
4 - جميع الاختيارت صحيحة؟
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[28 - Oct-2009, مساء 04:00]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيك أخي الحبيب
ولا حرمنا من فوائدك
أرى أن الأمر سيان, وإن كنت أفضل الاقتصار على علامة واحدة قبل ذكر الاختيارات المتعددة.
وفقك الله .. ونفع بك
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[29 - Oct-2009, مساء 01:09]ـ
بوركت أخي الحبيب أبا حاتم!
إذا اقتصرنا على علامة واحدة قبل الفروع، فما موقع الفروع من السؤال؟(/)
رجاء خاص أريد إعراب هذه الآيات في أسرع وقت
ـ[أم البشرى]ــــــــ[28 - Oct-2009, مساء 02:50]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله وأسعد أوقاتكم بالخير والبركة
إلى من لديه علم في الإعراب أريد من حضرتكم إعراب هذه الآيات ولكم مني كل الاحترام و التقدير
أريد إعرابا دقيقا في اسرع وقت لو ممكن
يقول عز وجل في سورة المطففين
{وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيم /// عَيْنا يَشْرَبُ بِهَا المُقَرَّبُونَ}
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[28 - Oct-2009, مساء 03:34]ـ
قال محي الدين الدرويش:
(وَمِزاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ) الواو عاطفة ومزاجه مبتدأ ومن تسنيم خبر وهو علم لعين بعينها سميت بالتسنيم الذي هو مصدر سنمه إذا رفعه لأنها تأتيهم من فوق على ما روي أنها تجري في الهواء فيشربونها صرفا للمقربين وممزوجة لسائر أهل الجنة وقيل سميت بالتسنيم لأنها أرفع شراب في الجنة، وعينا منصوب على المدح بفعل محذوف تقديره أمدح، وقال الزجّاج: نصب على الحال من تسنيم بوصفها علما، قال أبو البقاء:
«وقيل تسنيم مصدر وهو الناصب عينا» وقال الأخفش يسقون عينا.
وجملة يشرب نعت عينا وبها متعلقان بيشرب أي منها على أن التضمين في الحرف أو يكون التضمين بالفعل أي يلتذ بها، والمقربون فاعل يشرب
ـ[أم البشرى]ــــــــ[15 - Jan-2010, مساء 02:34]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل على طيب ردك جعله الله في ميزان حسناتك(/)
الوقف وعلاماته .. في التجويد والإملاء
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[29 - Oct-2009, مساء 01:04]ـ
درجنا في مدارسنا في درس علامات الترقيم أن نبدأ بالعلامة، فنحدد رسمها ومواضعها، ثم نورد الأمثلة التنفيذية.
ودرجنا في تعلم الوقف في دروس التجويد المصغرة بجعل العلامة المنطلق، فنحدد رسمها ووظائفها.
يتم هذا بعيدا عن العنوان الصحيح الذي يضم ذلك كله.
ما هو؟
إنه الوقف والابتداء.
وتعلم الوقف والابتداء فيه أقوال توضح أهميتها، ونلاحظ تلك الأهمية لهذا المبحث في مجال التعامل الدبلوماسي الذي يكون للكلمة ووقتها أهمية كبيرة.
وهنا محاولة لعكس المنطلق.
كيف؟
أبدأ من العنوان الذي هو "باب الوقف والابتداء" ونقتصر منه على "الوقف الاختياري"، ثم بيان أنواعه، وفي داخل النوع يتم إيراد العلامات ووظائفها.
أية علامات؟
علامات الوقف المعتمدة في المصحف، وعلامات لترقيم المعتمدة في الإنشاء.
وستكون المادة العلمية مقتبسة من:
1 - شرح المقدمة الجزرية لشمس الدين محمد بن الجزري رحمه الله للشيخ سليمان بن خالد الحربي.
2 - المستشار اللغوي/ الإصدار الثاني لسعد بن عبد الله الواصل.
3 - المعجم الوسيط.
وسيكون المنهج مرتكزا على الآتي:
ا- إيراد نوع الوقف.
2 - إيراد العلامات.
3 - إيراد علامات الترقيم الملائمة.
وسيتم إفراد الوقف التام والوقف الحسن بموضوعين منفردين لطولهما.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[29 - Oct-2009, مساء 01:05]ـ
1 - الوقف الكافي
أ- تعريفه: هو الوقف على ما تم معناه وتعلق بما بعده معنًى لا لفظًا.
ب- حكمه: يحسن الوقف عليه والابتداء بما بعده.
ج- مثاله: قوله تعالى: {لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم}، ثم تقف ثم تبتدئ {ومن قتله منكم متعمدًا} فما بعد الوقف في الآية تعلق معنًى بما قبله؛ لأنه عن قتل الصيد حال الإحرام، وأما اللفظ فلم يتعلق.
د- علامته في المصحف: وضع"صلى" وتعني الوصل أولى، أو وضع "ج" وتعني جواز الوقف والوصل واستواء الأمرين.
- وهذا الوقف أكثر الوقوف في القرآن ومن علاماته غالبًا أن يأتي بعد الوقف: إما مبتدأ أو فعل ماضي أو كلمة [بل] أو كلمة [إن].
هـ- ويأخذ من علامات الترقيم:
1 - الفصلة أو الفاصلة التي ترسم هكذا: (،). والغرض من وضعها أن يسكت القارئ عندها سكتة خفيفة؛ لتمييز أجزاء الكلام بعضه عن بعض- في الموضعين الآتيين:
1ـ بين المفردات التي تذكر لبيان أقسام الشيء، وأنواعه، ونحو ذلك، كما في:
الاسم باعتبار العدد ثلاثة أقسام: مفرد، ومثنى، وجمع.
2ـ بين المفردات المعطوفة التي اتصل بها ما يطيل عباراتها كما في:
قال ابن المقفع: ((على العاقل ألا يكون راغبا إلا في أحد ثلاث: تزود لمعاد، أو مرمة لمعاش، أو لذة في غير محرم)).
2 - الفصلة المنقوطة، أو الواصلة التي ترسم هكذا (؛)، والغرض منها أن يقف القارئ عندها وقفة متوسطة أطول بقليل من سكتة الفصل- في الموضع الآتي:
ـ بين الجمل الطويلة التي يتركب من مجموعها كلام مرتبط في المعنى دون الإعراب؛ وذلك لإمكان التنفس بين الجمل عند قرائتها، ومنع خلط بعضها ببعض بسبب تباعدها، كما في:
* ليس بلد أكرم من بلد؛ أكرم البلاد ما حملك.
* إن الناس لاينظرون إلى الزمن الذي عُمِل فيه العمل؛ وإنما ينظرون إلى مقدار جودته وإتقانه.
2 - الوقف الاختياري الممنوع القبيح
أ- تعريفه: هو الوقف على ما لم يتم معناه ولذلك لشدة تعلقه بما بعده لفظًا ومعنًى.
ب- حكمه: لا يجوز الوقف عليه إلا لمضطر كمن عرض له عطاس أو سعال أو ضيق تنفس، فإن وقف مضطرًا فلا يبتدئ بما بعده بل يعود لما قبله لكي يتم المعنى.
ج- مثاله: أن يقف على حرف جر دون الاسم المجرور مثل قوله تعالى {وهم في الغرفات} فيقف على [في]، وأشد منه ما يوهم معنًى غير المراد كأن يقف على كلمة [الصلاة] في قوله تعالى: {يا أيها الذين أمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون}.
د- علامته: وضع لهذا الوقف علامة "لا" في المصحف [أي لا تقف].
هـ- ليس له علامة في علامات الترقيم.
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[31 - Oct-2009, مساء 04:30]ـ
تابع، أحسن الله إليك
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[01 - Nov-2009, مساء 01:03]ـ
هنا أيها الحبيب:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=43778
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[02 - Nov-2009, مساء 07:27]ـ
جزاك الله خيرًا ونفع بك
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[03 - Nov-2009, مساء 08:58]ـ
طاب حرفك أيها الحبيب، ودام!(/)
بالضرورة
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[29 - Oct-2009, مساء 05:59]ـ
شبه الجملة "بالضرورة" هنا وفيما يشابه من سياقات هل تصح؟ أم هل تكون نتيجة ترجمة سياقات غير عربية؟
كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ يُحِبُّ أَنْ يَعْمَلَ أَكْثَرَ مِنْ مَحَبَّتِهِ أَنْ يُفَكِّرَ، لَكِنَّ هَذَا لَا يَعْنِي بالضرورة أَنَّهُ صَوَابٌ.
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[09 - Nov-2009, مساء 10:54]ـ
أعتقد أنه استخدام خاطئ , إذ لايوجد في السياق أمر يكون الصواب نتيجة حتميّة له!!
والله أعلم
.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[15 - Nov-2009, مساء 01:12]ـ
بوركت أخي الحبيب أبو عبيد!(/)
أبحث عن كتاب الفتح الوهبي على مشكلات المتنبي
ـ[المسافر13]ــــــــ[29 - Oct-2009, مساء 08:29]ـ
أبحث عن كتاب الفتح الوهبي على مشكلات المتنبي لابن جني
بصرة عاجلة مع الشكر مقدما
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[29 - Oct-2009, مساء 08:33]ـ
وفقك الله
حمله من مكتبة المصطفى
http://www.al-mostafa.info/data/arabic/depot3/gap.php?file=i003944.pdf
ـ[المسافر13]ــــــــ[29 - Oct-2009, مساء 10:21]ـ
وفقك الله
حمله من مكتبة المصطفى
http://www.al-mostafa.info/data/arabic/depot3/gap.php?file=i003944.pdf
شرا جزيلا ولكن الكتاب لابن جني ما ابحث عنه
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[29 - Oct-2009, مساء 10:43]ـ
بارك الله فيك
يسر الله لك الحصول عليه
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[30 - Oct-2009, مساء 11:40]ـ
لا تبحث عنه!
إذ صدرت له طبعة جديدة بتحقيق د عبدالعزيز المانع عن مركز الملك فيصل، ولكنه جعل الاسم:
الفسر الصغير
ـ[إبراهيم أمين]ــــــــ[15 - Feb-2010, مساء 03:52]ـ
طلبه أحد الإخوة الأحباء مني، وكلمتُ أحد الإخوة الذين يعدون دكتوراه عن المتنبي، فوعدني جزاه الله خيراً أن يعطيني نسخة منه
نسأل الله العون والتيسير ليظهر الكتاب قريباً
والله المستعان
ـ[إبراهيم أمين]ــــــــ[18 - Mar-2010, صباحاً 07:25]ـ
للتذكير ... أكرمكم الله
وأرجو من الإخوة الذين يملكون الكتاب أن يتكرموا به على إخوانهم في أية صورة، ولو كانت ورقية سأقوم بتصويرها ورفعها على الشبكة ... فعجلوا لأن كثيراً من الإخوة يريدونه
جزاكم الله خيراً(/)
الجمعُ بأَلف وتاءٍ مزيدتين
ـ[علي الصفحي]ــــــــ[30 - Oct-2009, مساء 02:23]ـ
الجمعُ بأَلف وتاءٍ مزيدتين:
-1 هذا الجمعُ هُو الذي يُسميه أكثرُ النُّحاة "جمعَ المؤنَّثِ السَّالم" وسَمَّاه ابنُ هِشام: "الجمعُ بألِفٍ وتاءٍ مَزيدَتَيْنِ" ليَشْملَ ما جُمِعَ هذا الجمعَ منْ مُؤنَّثٍ ومُذكَّرٍ وما سَلِمَ فيه المُفْرد، وما تَغَيَّر.
-2 المُطَّردُ في هذا الجَمْع:
(1) أَعلامُ الإناث من غَيْرِ تاءٍ كـ "سُعَادَ" و "مرْيَم" (إلاَّ بابَ "حَذَامِ" عند من بناه) و "هندٍ" (وتُجمع أيضاً على "هِنَد").
(2) وما خُتِمَ بالتَّاءِ (يستثنى "امرأة وشاة وأمة وقُلة" لعبة للصبيان، وأمَّة، وشفة وملة، لعدم السماع) كـ "صَفِيَّة" و "جميلة".
(3) وما خُتِمَ بأَلِفِ التَّأْنِيثِ المَقْصُورَة أو المَمْدُودَة كـ "سَلْمى" و "صحْراء" (يستثنى فعلاء وفعلى مؤنثي أفعل وفعلان كـ "حمراء" و "غضبى". فلا يجمعان، كما لا يجمع مذكرهما جمع مذكر سالماً).
(4) ومُصَغَّرُ غيرِ العاقل كـ "جُبَيل" و "جزَيء" تَقُول فيهما: جُبَيْلات وجُزَيْئات.
(5) وَصْفُ إيرِ العَاقل كـ "شَامِخ" وصفُ جَبَل، جمعهُ شَامِخات ومَعْدُودُ وصْفِ يومٍ مثل: {أَيَّاماً مَعْدُودَات} (الآية "184" من سورة البقرة "2").
(6) كل خماسيٍّ لم يُسمَعْ له جَمْع تكسير كـ "سُرادِق" و "أصْطَبْل" و "حمَّام" تقول في جمعها: سُرادِقات، واصْطبلات، وحمَّامات، وما عَدَا ذَلكَ فَهُوَ مَقْصورٌ على السَّمَاع كـ "سَمَوات" و "سجِلاّت" و "أمهات" و "خوْدَات" (جمع خود: وهي الحسنة الخلق)
-3 إعْرابُ المُطَّرِدِ من هذا الجَمْع:
يُعْرَبُ هذا الجمعُ بالضمةِ رَفعاً و "بالكسرةِ" نَصْباً وجَرّاً نحو: "هَذه السَّمَوَاتُ" وخَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ" و "نظَرْتُ إلى السَّمَوَاتِ" هذا هو الأصلُ والغالبُ (ورُبَّما نصل بالفتحة إن كان محذوف اللام ولم تُرَدَّ إليه في الجمع كـ "سمعت لُغَاتَهم" بفتح التاء، حكاه الكسائي "ورأيت بَنَاتَك" حكاه ابن سِيده، فإنْ رُدَّتْ اللام في الجَمْع كـ "سَنَوات" نُصِب بالكَسْرة اتِّفَاقاً نحو: "اعْتَكفت سَنَواتٍ")، وهذا الإعرابُ فيما كانتْ الألفُ والتاءُ فيه زائدتين، كما هو أساس هذا الجمع.
فإنْ كانتْ التَّاءُ أصليَّةً والألفُ زائدةً كـ "أَبْيَات" جمع "بَيْت" و "أموات" جَمْعُ مَيْت، أو كانت الألفُ أصليَّةً والتَّاءُ زائدةً كـ "قُضاة" جمع قاضٍ و "غزاة" جمع غَازٍ فالنَّصبُ بالفتحة على الأصل نحو: "وَلَّيتُ قضاةً" و "جهَّزْتُ غُزاةً".
-4 كيفَ يُجمَعُ الاسم بألف وتاء:
يَسْلَمُ في هذا الجمع ما سَلِمَ في التَّثْنِية (انظر المثنى). فتقول: في جمع "هِنْد" "هِنْدات" كما تقول: "هِنْدان" إلاَّ ما خُتِمَ "بِتاء التأنيث" فإنَّ تاءَه تُحذَفُ في الجمع المُؤَنث لا في التَّثْنية سَوَاءٌ أكانَتْ زَائِدةً كـ "مُسْلِمة" أمْ بَدَلاً من أصْل كـ "أُختْ" و "بنْت" و "عدَة" تقول في جمعها: "مُسلِمات" و "أخَوَات" و "بنَات" و "عدَات" وجَمْعُ المَقْصورِ والمَمْدُودِ يَتَغَيَّرُ فيه هنا ما تَغَيَّرَ في التثنية تقولُ في جَمْعِ "سُعْدى": "سُعْدَيات" بالياء وفي جمع "صَحْراء": "صَحْرَاوات" بالواو.
وإذا كان ما قبلَ التاءِ حَرْفَ عِلَّةٍ أَجْرَيْتَ عليه بعد حذفِ التَّاءِ ما يَسْتَحقُّه لو كان آخِراً في أصلِ الوَضْعِ فتقولُ في "ظَبْيَة": "ظَبَيَات" و "غزْوة": "غَزَوَات" بسَلامَة اليَاء والواو في نحو "مُصطَفاة وفَتاة": "مُصْطَفَيات وفَتَيَيات" بقلب الألِفِ ياءً، وفي نحو "قَنَاة": "قَنَوات" وفي نحو "قَراءَة": "قِرَاءَات" بالهَمْز لا غير.
-5 جمع "أَفعل" من الألوان:
إذا سمَّيت امرأةً بـ "أحْمر" أو "أصْفَر" من الألوان، تجمعها بـ "ألفٍ وتاء".
فتقول "أحْمَرَات" و "أصْفَرَات" لا "حُمْر وصُفْر" كما هو أصْل جَمْعها.
-6 حركةٌ وَسَط الجَمْع:
(يُتْبَعُ)
(/)
إذا كان الاسمُ المُرادُ جَمْعُه بالأَلِفِ والتاء ثُلاثيّاً سَاكِنَ العَيْن غير مُعتَلِّها ولا مُدْغَمِها اخْتُتِم بتاءٍ أمْ لا - فإنْ كَانَتْ فَاؤهُ مَفْتُوحَةً لَزِم فَتْحُ عَيْنِهِ نحو: "جَفْنَة ودَعْد" تقولُ في جَمعِها "جَفَناتٍ ودَعَدات" قال تعالى: {كَذَلِكَ يُريهُم اللّه أَعْمَالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِم} (الآية "167" من سورة البقرة "2") وقال العَرجي:
باللَّهِ يا ظَبَيَاتِ القَاعِ قُلْنَ لَنا * لَيْلايَ مِنْكُنَّ أَمْ لَيْلى من البشر
وإنْ كانَ مضمومَ الفاءِ نحو: "خطْوَةٍ وجُمْلٍ" (جمل: اسم امرأة) أو مَكْسُورَها نحو: "كِسْرة وهِند" جَازَ لنا في عينه الفَتْحُ والإسْكَان مُطْلقاً، والإِتْبَاع لحركةِ الفاءِ بِشَرْط ألاَّ تكونَ فَاءُ الكَلِمَةِ مَضْمُومَةً ولامُها ياءً كـ "دُمْيَة وزُبْيَة" (الزبية: مَصْيَدَةُ الأسَد، وهي حُفْرَة في هَضْبَة أو في قُلَّةِ الجَبَل) فجمعها: "دُمْيَات" و "زبْيَات" ويَمْتَنِعُ ضمُّ الميم والباءِ إتباعاً لضمَّةِ الدَّالِ والزَّاي ولا مَكْسُورَةً وَلاَمُها وَاوٌ ويَمْتَنعُ كَسْرُ الرَّاء، في "ذِرْوَات" والشِّين في "رِشْوات" إتْباعاً لفَائهما.
ويَمْتَنِعُ التَّغيير في عَيْن الجَمْع في خَمْسَةِ أنواع:
(1) في الوَصْف نحو: "ضَخْمَات وعَبْلات" (أمَّا "العَبَلات" بفتح العَين والباء فإنما قصدوا إلى "عَبْلة" وهو اسم) وشذَّ "كَهَلات" بالفَتْح، و "ربْعَة" وجمعُها "رَبَعات" بالفتح أيضاً.
(2) في الرُّباعي نحو: "زَيْنَبَات وسُعَادَات".
(3) في المُحَرّك الوَسَط نحو: "شَجَرَات وسَمُرات وَنَمِرَات".
(4) في المُعْتَلِّ العَيْن نحو: "جَوْزات وَبَيْضَات"، قال تعالى: {فِي رَوْضَات الجَنَّات} (الآية "22" من سورة الشورى "42").
(5) في المُدْغم العَيْن نحو: "حَجَّات".
-7 جمعُ ما كَان على "فِعْلة":
* في جمع "فِعْلة" ثلاثةُ أَوْجُه:
(أحدُها) "فِعِلاَت" تتبعُ الكسرةُ الكسرةَ.
(الثاني) "فِعَلات" بكسر ففتح.
(الثالث) "فِعْلات" بكسر فسكون.
وذلك نحو: "سِدْرَة" وجمعها: "سِدِرَات" و "سدَرات" و "سدْرات" ومثلها: "قِرْبَة" بالباء.
أمَّا "رِشْوَة" بكسر أوَّله فَتُجمَع على: "رِشْوات" و "رشَوَات" ولا يأتي على نحو: "سِدِرات" بكسر أوله وثانيه لأَنَّه يَلْزمُه قَلْبُ الواو ياءً. فَتَلْتَبسُ بَنَاتُ الوَاوِ بِبَنَاتِ الياءِ ومثلُها: "عُِدوَة".
-8 جمع ما كان على "فُعْلَة":
في جمع "فُعْلة" بضم الفاءِ وسكونِ العَين ثلاثة أوجُه:
(أحدهما) "فُعُلات" بضم الفاء والعين أتْبَعتِ الضمةُ الضَّمَّةَ كَقُبُلات.
(الثاني) "فُعَلاَت" بضم الفاء وفتحِ العَيْن كقُبَلات.
(الثالث) "فُعْلات" بضَم الفاءِ وسكون العين كأصلها، كقُبْلات، قال عز وجل: {وَلاَ تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيطَان} (الآية "168" من سورة البقرة "2").
وواحدها "خُطْوة".
وقال الشاعر:
ولما رَأَوْنَا بَادِياً رُكُبَاتُنا * على مَوْطِنٍ لا نَخْلِط الجِدَّ بالهَزْلِ
(يقول: رأونا وقد شمرنا للحرب وكشفنا عن أسوقنا حتى بدت ركباتنا، والبيت استشهد به سيبويه) يُنْشِدونه رُكُباتُنا ورُكَبَاتِنا.
أمَّا نحو "مُدْيَةٍ" فلا تجمع على مِنْهاج "ظُلُمات" ولكن على نحو: "ظُلْمات" فتقول: "مُدْيَات" وأجَاز المُبَرِّد "مُدَيَاتٍ" وليسَ في كَلاَمِ سيبويه ما يَدُل عليه.
-9 المُلْحَق بهذا الجمع:
حُمِلَ على هذا الجَمْعِ شَيْئان:
(أحدهما) "أُولاتِ" (وهو اسم جمع بمعنى "ذوات" لا واحد له من لفظه وواحده في المعنى "ذات") نحو: {وَإِنْ كنَّ أُولاتِ حَمْلٍ} (الآية "6" من سورة الطلاق "65").
(الثاني) ما سُمِّي به مِنْه كـ "عَرفَات" و "أذْرِعَات".
أمَّا إعرابُ الملحق:
يُعْرَبُ الأوَّلُ وهو "أُولاَت" إعرابَ الأصلِ أيْ يُنصبُ بالكسرة.
أمَّا الثاني وهو ما سُمِّي به مثل عَرَفَات ففيه ثلاثةُ أَعَارِيب: إعرابهُ كما كانَ قَبْلَ التَّسمِية على اللُّغَةِ الفُصْحى مع مَا لا يَنْصَرف، وقد رُوي قولُ امرئ القيس في مَحْبُوبَتِهِ بالأَوْجُه الثَّلاثَةِ:
تَنَوَّرْتُها مِنْ أَذْرِعَاتٍَ وأهلُها * بِيَثْرِبَ أَدْنَى دَارِها نَظَرٌ عَالي
(أذرعات: هي محافظة "حوران" في سوريا وهي المعروفة اليوم بـ "درعا" والمعنى: نظرت إلى نارها بقلبي من أذرعات وأهلها بيثرب، مع أن الأقرب من دارها وهو يَثرب يحتاج لِنَظَر عَظيم لِشدة بُعدها عن أذرعات فكيفَ بمحلها، والبيت من قصيدةٍ طويلة من الطويل وأولها:
ألا عِمْ صباحاً أيها الطللُ البالي * وهل يَعِمَنْ من كان في العُصُر الخالي)
-10 جمع المُسَمَّى بهذا الجمع:
لا يُجْمَعُ مَنْ سُمِّي بنحو هِنْدَاتٍ بألِفٍ وتاء، لأَنَّ فيه أَلِفاً وتاءً ولا تَجْتَمِعَان، وإنِّما يجمع بـ "ذَوَات" تقول: "جَاءَتْ ذَواتُ هِنداتٍ". وإنْ سُمِّي به مُذكَّرٌ كـ "هِنْدَات" اسمُ رجل يجوزُ أنْ تُثَنِّيه وأنْ تَجْمَعه، فتقول في تَثْنِيَتِهِ "هِنداتَان" و "هنْداتَيْن" وهَؤلاء "هِنْدَاتٌ" بحذفِ الألِفِ والتَّاءِ من المُفْرَد الذي أصْلُهُ جَمْعٌ، وتُثْبِت مَكَانَهُما أَلِفاً وَتَاءً للجمع وهذَا على سبيل التَّقْدير والقصد.(/)
ما المصدرية
ـ[أم عروة]ــــــــ[30 - Oct-2009, مساء 10:09]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، أرجو مساعدتي: أريد جملة جاءت فيها ما المصدرية (التي بمعنى المصدر) بعد إن أو أحد أخواتها؟؟
ـ[منصور مهران]ــــــــ[31 - Oct-2009, صباحاً 03:51]ـ
(ما) المصدرية: هي التي تُسبك مع ما بعدها فتؤول بمصدر.
وهي - عند الجمهور - حرف، والحرف المصدري لا يعمل ما بعده فيما قبله.
وقال الأخفش: هي اسم.
نحو: سرني ما قمت. أي: قيامُك
وعجبتُ مما قعدتَ. أي: من قعودِك
وشاهد (ما) من القرآن الكريم قوله تعالى: (وَدُّوا ما عَنِتُّم) أي: وَدُّوا عَنَتَكُم
ومثله قول الشاعر:
يَسُرُّ المرءَ ما ذهب الليالي
وكان ذهابهُن له ذهابا
أي: يَسُرُّ المرءَ ذَهَابُ الليالي
وقد جاء ضربٌ من (ما) يسمى: (ما) المصدرية الظرفية، وهي التي تسبق الفعل الناقص (دام)
كقوله تعالى (وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيًّا)
أي: مدة دوامي حيا.
وسميت (ما) هذه مصدرية؛ لأنها تقدر بالمصدر وهو الدوام،
وظرفية؛ لأنها تقدر بالظرف وهو المدة.
وقالوا في (كلما): إنها ظرف يقتضي التكرار مركب من (كل) و (ما) المصدرية.
أو تكون (ما) هي النكرة التي بمعنى (وقت)؛ ومن هنا جاءتها الظرفية، كقول ربنا عز وجل: (كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ) [البقرة / 25]
فإما أن يكون الأصل (كُلُّ رزق) ثم عُبِّر عن معنى المصدر ب (ما والفعل) ثم جاء الإنباءُ عن الزمان،أي: كلَّ وقتٍ رزقٌ. كما أنيب عنه المصدر الصريح في قولهم: جئتك خفوقَ النجم.
أو يكون التقدير كلَّ وقتٍ رُزِقُوا فيه؛ فحذف العائد ولا يحتاج في هذا إلى تقدير (وقت)
______________________________ ___
بتصرف من أقوال أئمة العربية
ـ[أم عروة]ــــــــ[31 - Oct-2009, صباحاً 04:10]ـ
بارك الله فيكم أخي، لكن أريد توضيح أكثر فأنا أردت مثالاً لمجيء (ما) المصدرية بعد إن أو أحد أخواتها،، أحتاج الرد عاجلاً.(/)
هل من قول فصل في معنى العتود في لغة العرب؟؟
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[30 - Oct-2009, مساء 10:22]ـ
في مسئلة ما يجوز من سن الأضحية تكلم العلماء على معنى " العتود " في لغة العرب في حديث عقبة فمن قائل هو ما شب وقوي ومن قائل ما كان جذعا ومن قائل ....
فهل أجد ما يشفي الغليل في معنى العتود في لغة العرب؟؟
وجزاكم الله خيرا(/)
الوقف الحسن .. بين التجويد والإملاء
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[31 - Oct-2009, مساء 01:40]ـ
المادة العلمية مقتبسة من:
1 - شرح المقدمة الجزرية لشمس الدين محمد بن الجزري - رحمه الله للشيخ سليمان بن خالد الحربي حفظه الله).
2 - المستشار اللغوي/ الإصدار الثاني.
****
أ- تعريفه: هو الوقف على ما تم معناه وتعلق بما بعده معنًى ولفظًا.
ب- حكمه: يحسن الوقف عليه لإفادته المعنى لكن لا يحسن الابتداء بما بعده، بل لابد من أن يعود قبله فيبتدئ لكي يتم المعنى إلا في رؤوس الآي، فيجوز الوقف على رأس الآية والابتداء بما بعدها وإن تعلق بما بعده لفظًا ومعنًى.
- وليس معنى قولنا: [يحسن الوقف عليه] أي أن الأَولى أن تقف عليه، بل المراد أن الوقف عليه ليس بقبيح.
ج- مثاله: قوله تعالى {الحمد لله} ثم يقف لكن لا يبتدئ {رب العالمين} بل يعود.
ومثال رؤوس الآي قوله تعالى {غلبت الروم•} ثم يقف ويجوز أن يبتدئ بما بعدها {في أدنى الأرض}.
د- ويأخذ في علامات الترقيم:
1 - الفاصلة في ثلاثة مواضع، هي:
ـ بين الجملتين اللتين يكون بينهما ارتباط في المعنى والإعراب كأن تكون الثانية صفة، أو حالا، أو ظرفا، أو خبرا ثانيا، كما في:
إن في بلادنا رجالا، لا تغرهم السلامة المنطوية على الهلكة.
ـ بين الشرط وجزائه، وبين القسم وجوابه، إذا طالت جملة الشرط أو القسم، كما في:
لئن جهل المرء قدر نفسه، إنه لغبي.
ـ بعد لفظ المنادى، وما يليه من الكلام، كما في:
يا علي، أحضر الكتاب.
2 - الفاصلة المنقوطة في الموضع المزدوج الآتي:
ـ بين كل جملتين:
أ. الثانية منهما سبب في الأولى، كما في:
* فصل الموظف من عمله؛ لأنه مهمل.
* كافأ المدرس خالدًا؛ لأنه متفوق في دراسته.
ب. الأولى منهما سبب في الثانية، كما في:
* بذر الغني ماله في غير سبيله؛ فافتقر، ومد يده إلى الآخرين.
* محمد مجد في دراسته؛ فلا غرابة أن يكون ترتيبه الأول.
3 - النقطتان
النقطتان، ويرسمان هكذا (:)
والغرض منها توضيح ما بعدهما، وتمييزه عما قبله، وأكثر ما يستعملان في ثلاثة مواضع:
1ـ بين القول ومقوله لفظا أو معنى، نحو:
* قال حكيم: العلم زين، والجهل شين.
* من نصائح الحكماء: لاتؤجل عمل اليوم إلى الغد.
2ـ بين الشيء وأقسامه، أو أنواعه، كما في:
* منهومان لا يشبعان: طالب علم، وطالب مال.
* أصابع اليد خمسة: الإبهام، والسبابة، والوسطى، والبنصر، والخنصر.
3ـ قبل الكلام الذي يوضح ما قبله، وقبل الأمثلة التي توضح قاعدة، نحو:
* التوعية الصحية جليلة الفوائد: ترشد الناس إلى اتباع الأساليب السليمة في التداوي، .......
* كل همز مكسورة، أو مكسور ما قبلها، ترسم على نبرة: مثل بائع، ونائم، وبئر، وفئة.
4 - القوسان الهلاليان
القوسان الهلاليان، ويرسمان هكذا: ()
ويوضع بينهما ما يلي: ألفاظ القرآن الكريم في التفسير الممزوج،، وكذا ألفاظ الحديث الشريف، والمصنفات العلمية في الشرح الممزوج.
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[02 - Nov-2009, مساء 07:31]ـ
أحسنت، لكن:
3 - النقطتان
النقطتان، ويرسمان هكذا (:)
ما علمتُ أنهما يُرسمَان هكذا!
(ابتسامة)
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[03 - Nov-2009, مساء 08:57]ـ
أكرمت أخي يحيى!
بالطبع أخي الحبيب، فالعلامة مشهورة معروفة!(/)
سؤال: في باب التصغير
ـ[عاشقة اللغه العربيه]ــــــــ[31 - Oct-2009, مساء 07:51]ـ
االسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي طلب وياليت تلبونا لي لاني بامس الحاجه للمساعدتكم
الدكتوره طالبه منا واجب في الصرف في باب التصغير
عللي التصغير خاص بالاسماء فلا تصغر الحروف ولا الافعال
اني بحثت عن الاجابه في الشافيه ولا لقيتها لان هي قالت ان الاجابه موجوده في هذا الكتاب
وياليت تذكرون لي اسم المصدر
ادري كثرت اسئله بس اتحملوني لاني مره تعابنه
ولي ارد علي له دعوه بظهر الغيب
ومشكورين مقدما
ـ[زهرة المدائن]ــــــــ[31 - Oct-2009, مساء 09:34]ـ
ليت الحديث بالعربية لا بالعامية
ـ[عاشقة اللغه العربيه]ــــــــ[01 - Nov-2009, مساء 04:27]ـ
ارجوكم ساعدوني
ـ[أبو حسّان محمد الذّهبي]ــــــــ[01 - Nov-2009, مساء 08:30]ـ
بحث قصير حول التّصغير
التّصغير ( http://www.reefnet.gov.sy/education/kafaf/Bohoth/Tasghir.htm)
ـ[محمداليمني]ــــــــ[02 - Nov-2009, صباحاً 12:36]ـ
السلام عليكم
الأخت الفاضله التصغير خاص بالأسماء لأ نهامعربه أما الحروف فهى مبنيه والأفعال لاتقسم لذافإنها لاتصغر
هذا والله تعالى أعلى وأعلم
ـ[عاشقة اللغه العربيه]ــــــــ[02 - Nov-2009, مساء 04:15]ـ
جزاكم الله الف خير
بس ياليت يا اخ محمد اليمني ان تذكر لي اسم المصدر
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[02 - Nov-2009, مساء 05:05]ـ
.
الأخت الكريمة .. عاشقة اللغة العربية
أولاً .. مرحباً بك وأهلاً وسهلاً في هذا الموقع الراقي وبخاصةٍ هذا القسم الجميل " مجلس اللغة العربيةوعلومها "
الأمر الثاني: بما أنك جديدة في هذا القسم وربما في منتديات اللغة العربية عموماً فنعذرك في عدم الكتابة بالفصحى
حتى تتمكنين بإذن الله من التعوّد على ذلك ومزاولته لأنه مما يساعد على أمرين:
الأول: استقامة لساننا بالعربية
الثاني: تمكيننا من التعبير بطلاقة في المحافل والمواقف والحوارات المكتوبة والمسموعة
أما بالنسبة لسؤالك فالإجابة تستلزم أمرين:
الأول .. إجابة منطقية: وهي أن الأسماء تكون لما له جسم فتحصل مصلحة من تصغيره ولو في الذهن
يعني إذا أردت أن أبين أن الشجرة ليست كبيرة فلا أحتاج أن أطيل وأقول (شجرة صغيرة) بل أختصر وأقول (شجيرة) ويكون في هذا التصغير مصلحة للفهم ولأن تصغيرها ممكن ومفهوم في الذهن!
أما الفعل والحرف فلا جسم لها فلا مصلحة من تصغيرها , إلا على سبيل الحكاية كأن أكتب حرف (ليت) بحجم صغير على الورقة فأقول (لويتة) أي صغيرة في كتابتها!
أما في الحديث الجادّ فلا تصغير لها لأنها ليست جسماً معروفاُ في المكان ولا في الذهن!
وهكذا الفعل فلا جسم له!
الأمر الثاني: المصدر! لا أعرف كتاباً - حسب قرائتي القليلة - علل لذلك وليس عندي كتاب " الشافية " ولم أجده على الانترنت
ولعلّك تبحثين في الكتاب مرةً أخرى مادام لديكِ فربما تجدين الإشارة إلى ذلك وليس التصريح .. والله أعلم
.
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[02 - Nov-2009, مساء 05:18]ـ
فائدة:
ليس كل الأسماء تصغّر!
فهناك أسماء لايصح تصغيرها .. مثل:
1 - أسماء الله تعالى!
2 - الأسماء المبنية لاتصغّر مثل (أسماء الإشارة , الأسماء الموصولة , الضمائر , أسماء الشرط , أسماء الاستفهام)
3 - الأسماء التي تدل على ضدّ الصغير .. مثل: (كبير , جسيم)
4 - غير , سوى .... هذه أسماء لايصح تصغيرها لأنها تدل على المغايرة
5 - سواء .. لايصغر , لانه يدل على المساواة
6 - كل , جميع , أجمع ... هذه أسماء ولاتصغير لأنها تدل على العموم!
7 - جموع الكثرة في الصرف لاتصغر لأنه يناقض معناها!
وهناك غيرها
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[02 - Nov-2009, مساء 05:20]ـ
قال العكبري في اللباب في علل البناء والإعراب: " وإذا صُغّر المصدرُ لم يعمل لوجهين أحدُهما أنَّ التصغير كالوصف والثاني أنَّه يبعد من شبه الفعل إذ الأفعال لا تصغَّرَ ولا عبرة بتصغير فعل التعجب ... " 1/ 449
وقال الأشموني في باب التصغير: "تنبيهات: الأول للمصغر شروط: أن يكون اسماً: فلا يصغر الفعل ولا الحرف لأن التصغير وصف في المعنى. وشذ تصغير فعل التعجب"
وقال عباس حسن: "شروط الأسماء التي يدخلها التصغير:
التصغير خاص بالأسماء وحدها؛ فلا تصغر الأفعال. ولا الحروف. ويشترط في الاسم الذي يراد تصغيره:
1 - أن يكون معربا، فلا تصغر -قياسا- الأسماء المبنية؛ كالضمائر، وكأسماء الاستفهام، وأسماء الشرط، و"كم" الخبرية ... وغيرها من المبنيات -إلا ما ورد مسموعا منها مصغرا؛ فيقتصر على الوارد منه ... " 4/ 685
وقال: ورد عن العرب قولهم: "ما أمليح فلانًا وما أحيسنه، بتصغير الفعلين الماضيين: "أملح وأحسن" عند استخدامهما في التعجب، مع أن الأفعال لا تصغر ... فهل يصح تصغير غيرهما من الأفعال الماضية المستخدمة في التعجب، والتي على وزن "أفعل"؛ قياسًا على هذين الفعلين الماضيين؟ الرأي الشائع عدم الجواز، ولكن سيبويه وبعض البصريين وفريق من غيرهم يبيحه. وفي الأخذ بهذا الرأي -أحيانًا- تيسير وتوسعة لا ضرر منهما" 3/ 343
وأنصحك أختي أن تبحثي عن مرادك _إن لم تجديه في الكلام السابق_ في باب التصغير في كل كتاب نحو تحت يديك.
وفقك الله تعالى
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[02 - Nov-2009, مساء 05:25]ـ
فائدة:
يصح تصغير الفعل إذا أصبح اسماً
مثال: لو قلنا لرجل ماسمك فقال: (أشكر) يقصد أنه سمّي بالفعل (أشكر) فيصح أن نصغره على (أشيكر) .. !
.
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[02 - Nov-2009, مساء 05:51]ـ
قال العكبري في اللباب في علل البناء والإعراب: " وإذا صُغّر المصدرُ لم يعمل لوجهين أحدُهما أنَّ التصغير كالوصف والثاني أنَّه يبعد من شبه الفعل إذ الأفعال لا تصغَّرَ ولا عبرة بتصغير فعل التعجب ... " 1/ 449
وقال الأشموني في باب التصغير: "تنبيهات: الأول للمصغر شروط: أن يكون اسماً: فلا يصغر الفعل ولا الحرف لأن التصغير وصف في المعنى. وشذ تصغير فعل التعجب"
وقال عباس حسن: "شروط الأسماء التي يدخلها التصغير:
التصغير خاص بالأسماء وحدها؛ فلا تصغر الأفعال. ولا الحروف. ويشترط في الاسم الذي يراد تصغيره:
1 - أن يكون معربا، فلا تصغر -قياسا- الأسماء المبنية؛ كالضمائر، وكأسماء الاستفهام، وأسماء الشرط، و"كم" الخبرية ... وغيرها من المبنيات -إلا ما ورد مسموعا منها مصغرا؛ فيقتصر على الوارد منه ... " 4/ 685
وقال: ورد عن العرب قولهم: "ما أمليح فلانًا وما أحيسنه، بتصغير الفعلين الماضيين: "أملح وأحسن" عند استخدامهما في التعجب، مع أن الأفعال لا تصغر ... فهل يصح تصغير غيرهما من الأفعال الماضية المستخدمة في التعجب، والتي على وزن "أفعل"؛ قياسًا على هذين الفعلين الماضيين؟ الرأي الشائع عدم الجواز، ولكن سيبويه وبعض البصريين وفريق من غيرهم يبيحه. وفي الأخذ بهذا الرأي -أحيانًا- تيسير وتوسعة لا ضرر منهما" 3/ 343
وأنصحك أختي أن تبحثي عن مرادك _إن لم تجديه في الكلام السابق_ في باب التصغير في كل كتاب نحو تحت يديك.
وفقك الله تعالى
أخي أباحاتم
ذكر ابن هشام رحمه الله سبب جواز تصغيرهم لفعل التعجب في باب القواعد الكلية
في ذكر اعطائهم للشيء حكم الشيء إذا أشبهه في اللفظ أو المعنى أو كليهما معاً:
فقال إنما جوّزوا ذلك واستعملوه لأن فعل التعجب (ما أفعل) أشبه اسم التفضيل (أفعل) من حيث المعنى .. ولا أدري هل اعترض عليه أحدٌ بعده أم لا .. ولكنها نظرة جيّدة ومنطقية وعليها أمثلة من كلام العرب ولها أشباه ونظائر!
تحياتي
ـ[عاشقة اللغه العربيه]ــــــــ[02 - Nov-2009, مساء 07:27]ـ
جزيتم خيرا
فيعجز لساني عن شكركم
ودعائي لكم بالموفقيه والسداد
ـ[عاشقة اللغه العربيه]ــــــــ[08 - Nov-2009, مساء 09:26]ـ
لا يوجد مساعدات اخرى
لان الدكتوره لم تقتنع بالاجابه
وبحثت كثيرا ولم اجد شئيا
ارجوكم تساعدوني
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[09 - Nov-2009, صباحاً 12:20]ـ
الجواب باختصار كما ذكره الأخ أبو حاتم نقلاً عن الأشموني (مصدر):
لأن التصغير وصف , والأفعال لايوصف بها!
(بمعنى: أن الفعل والحرف لايصلح أن يكون صفةً فلذلك لايصلح أن يصغّر)
والله أعلم(/)
أصل كلمة عصامي:
ـ[أبو عبد الله عادل السلفي]ــــــــ[31 - Oct-2009, مساء 10:18]ـ
أصل كلمة عصامي:
يقول علامة تطوان الشيخ محمد بوخبزة (حفظه الله)
كلمة عصامي نسبة إلى عصام الذي قيل فيه:
نفس عصامٍ سوَّدت عصاما **** و علمته الكر و الإقداما.
ثم أصبح يطلق على كل من يعتمد على نفسه.
الجراب (2/ 327)
منقول من موقع الشيخ
عصام كان حاجباً عند الملك النعمان،
ثم صار ملكاً،
فقال فيه بعضهم:
نفس عصام سودت عصاما ........ وعلمته الكر والإقداما
وصيرته ملكاً هماما
فصار مثلاً يضرب لمن نال شرفاً بنفسه غير موروث عن آبائه
ونقيضه: العظامي
وهو الذي ورث الشرف عن سلفائه وهو نسبة إلى العظام أي عظام أجداده
فيقولون لمن افتخر بنفسه (عصامي)
ولمن يفتخر بأجداده (عظامي)
(حكايات الأمثال والأقوال السائرة عند العرب)
نقلته أحد الأخوات في منتدى " الشامل "(/)
ما موقع هذه الجملة من الإعراب: " ويحرم النظر مع شهوةٍ ودابة يشتهيها"?
ـ[الأحوذي]ــــــــ[01 - Nov-2009, صباحاً 09:37]ـ
ما موقع الجملة بالخط الأحمر من الإعراب؟
قال أحد العلماء: " ويحرم النظر مع شهوةٍ ودابة يشتهيها".
وقال أيضاً: ولا بأس للقادم من السفر بتقبيل ذوات المحارم لكن لا يفعله على الفم أبداً الجبهة والرأس"
هل يصح مجرورين (أي الجبهة والرأس) بتقدير (بل)؟؟
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[01 - Nov-2009, مساء 02:57]ـ
.
الأولى تحتاج إلى مزيد من التوضيح بنقل السياق كاملاً لأنه يصعب الحكم عليها بدون سياقها الذي قبلها ولو كان طويلاً
الثانية .. تعرب الجببهة بدلاً من الفم مجرورة والرأس معطوفاً عليها , ولا أعلم هل يصح تقديرهما بحذف أداة عطف أم لا!
والله أعلم
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[02 - Nov-2009, مساء 07:30]ـ
.
..................
................
الثانية .. تعرب الجببهة بدلاً من الفم مجرورة والرأس معطوفاً عليها , ولا أعلم هل يصح تقديرهما بحذف أداة عطف أم لا!
والله أعلم
ولماذا لم تعرب "الجبهة والرأس" أنهما مضافان إلى "تقبيل"؟!
وتكون الجملة أصلها:
ولا بأس للقادم من السفر بتقبيل ً الجبهة والرأس - من -ذوات المحارم لكن لا يفعله على الفم أبدا
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[03 - Nov-2009, صباحاً 01:34]ـ
ما موقع الجملة بالخط الأحمر من الإعراب؟
قال أحد العلماء: " ويحرم النظر مع شهوةٍ ودابة يشتهيها".
وقال أيضاً: ولا بأس للقادم من السفر بتقبيل ذوات المحارم لكن لا يفعله على الفم أبداً الجبهة والرأس"
هل يصح مجرورين (أي الجبهة والرأس) بتقدير (بل)؟؟
ودابة: الواو حرف عطف
دابة: اسم معطوف على النظر، وهو فاعل يحرم
يشتهيها: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء للثقل، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو، والهاء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به، وجملة يشتهيها في محل رفع صفة (لدابة).
ودابة يشتهيها ليست جملة بل الجملة: (يشتهيها) فقط.
وتقدير الكلام يحرم النظر، وتحرم دابة يشتهيها.
الجبهة والرأس:
بدل من ذوات الرحم، والتقدير:
ولابأس للقادم من تقبيل ذوات المحارم الجبهة والرأس؛ ولكن لايفعله على الفم أبدا.
من دون تقدير (بل)، وهذا أحسن.
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[03 - Nov-2009, صباحاً 02:10]ـ
ولماذا لم تعرب "الجبهة والرأس" أنهما مضافان إلى "تقبيل"؟!
وتكون الجملة أصلها:
ولا بأس للقادم من السفر بتقبيل ً الجبهة والرأس - من -ذوات المحارم لكن لا يفعله على الفم أبدا
صحيح أخي الكريم .. استعجالي في الجواب جعلني أسيء تقدير المعنى
إذ لايصح جعلها بدلاً من الفمِ وإلا سيصبح المعنى المنع منه!
بارك الله فيك
.
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[03 - Nov-2009, مساء 01:56]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاكم الله خيرا
و نفع الله بكم
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[03 - Nov-2009, مساء 05:46]ـ
الجبهة والرأس:
بدل من ذوات الرحم، والتقدير:
ولابأس للقادم من تقبيل ذوات المحارم الجبهة والرأس؛ ولكن لايفعله على الفم أبدا.
من دون تقدير (بل)، وهذا أحسن.
جوابك أخي الدكتور مروان هو الصحيح
الجبهة والرأس بدل من ذوات المحارم مجرور
فجزاك الله عنا خيراً
.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[03 - Nov-2009, مساء 07:03]ـ
جوابك أخي الدكتور مروان هو الصحيح
الجبهة والرأس بدل من ذوات المحارم مجرور
فجزاك الله عنا خيراً
.
شكرا لك أخي الحبيب عُبيد السعيد
وهلا وغلا
وعلى الرحب والسعة
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[03 - Nov-2009, مساء 09:48]ـ
أحسن الله إليكما: د. مروان و عبيد السعيد(/)
امتحان في كتاب التطبيق النحوي ... فمن له؟ للمنافسة ..
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[01 - Nov-2009, صباحاً 10:53]ـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد ..
فمن باب التعاون على طلب العلم النافع، أقدم لإخواني الكرام امتحانًا في كتاب التطبيق النحوي لأستاذنا الدكتور عبده الراجحي؛ ليدربوا أنفسهم، وليعرفوا مستواهم، والامتحان جاهز، لكن ننظر أولًا من المشارك ....
وعلى المشارك أن يلتزم بالشروط الآتية:
1 - أن تكون إجابته عن ظهر قلب، و ليس نقلًا من أي مصدر.
2 - ألا يكون مستواه متقدمًا تقدمًا ملحوظًا، فلا يحق للأستاذ أبي مالك العوضي أو الشيخ عصام البشير مثلًا المشاركة (ابتسامة).
3 - أن تكون الإجابة في ملف يرفق في رسالة عبر البريد الإلكتروني، ويمنع منعًا باتًا الإجابة عبر المنتدى هنا، وعلى الإدارة مشكورة أن تحذف أي إجابة عبر المنتدى.
4 - أن يلتزم الممتحن بالوقت الذي سنحدده للامتحان.
إن شاء الله تعالى للأول تكريم أنتظر اقتراحاتكم في كيفيته ...
بانتظار المشاركات ..
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[02 - Nov-2009, مساء 07:23]ـ
ولكن البعض - مثلي - لم يقرأ هذا الكتاب، فهلاَّ تكرمت برابطه ثم مهلة للقراءة؟
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[04 - Nov-2009, صباحاً 10:34]ـ
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=23141
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[05 - Nov-2009, مساء 12:35]ـ
يتم التحميل الآن، والله المستعان
ـ[محمد أحمد المصري]ــــــــ[30 - Nov-2009, صباحاً 11:58]ـ
أريد المشاركة، فأين الامتحان
ـ[هاني هلال]ــــــــ[03 - Dec-2009, مساء 03:14]ـ
لو سمحتم مشكورين، أين أسئلة الممتحنين؟؟؟؟(/)
مائة قاعدة تعين على ضبط النحو ومعرفة الإعراب
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[01 - Nov-2009, مساء 12:58]ـ
مائة قاعدة تعين على ضبط النحو ومعرفة الإعراب .. من الشرح الميسر على ألفية ابن مالك للدكتور عبد العزيز الحربي
قال في مقدمته:
لا أعرف كتابًا عُني بذكر القواعد النحوية وتدوينها على طريقة القواعد الفقهية أو قريب منها .. وفي جمع القواعد الصحيحة بجمل مختصرة فائدة عظيمة يضبط بها المتعلم فروع المسائل ونظائرها وحكمها وتيسّر له المعرفة على طريقة أثبت ومنهج أقوم .. ومن ثم فقد بدا لي أن أذكر بين يدي الشرح الميسر عددا من القواعد والجمل المختصرة التي تعينه إذا ذكر وتذكره إذا نسي وتثبت فؤاده حين التردد .. وكل من القواعد والشرح إنما كتبته تذكرةً للعالم وتعجيلًا بنفع المبتدي .. والقواعد المائة التي اجتهدت في وضعها .. منها ماهو خاص ومنها ماهو عام .. وقليل منه مستعار من القواعد الفقهية .. وهذه القواعد هي:
(أ)
1 - كلّ لفظٍ مفيدٍ كلام.
2 - كلُّ كلمةً أو جملةٍ أو كلامٍ فهو قول، وكل قول لفظ.
3 - الفعل مرتبط بزمان.
4 - الأصل في الأسماء الإعراب.
5 - كلُّ حرف مبنيٌّ.
6 - كل مضمرٍ مبنيُّ.
7 - الأصلُ في البناء السكون.
8 - الحركات هي الأصل في الإعراب.
9 - قد يكون الإعراب بالحرفِ أو بالحذف.
10 - المعارف سبعة فقط.
11 - الضمائر والإشارة والموصول ألفاظ محصورة.
12 - الأصل في (أل) أن تكون للتعريف.
13 - النيابة في الحركاتِ والحروفِ والكلماتِ.
14 - كلُ اسم مرفوع _ليس قبله شيء_ فهو مبتدأُُ أو خبر.
15 - المبتدأ وخبره، والفاعل ونائبه- مرفوعات.
16 - الأصل في الأخبار أن تؤخر.
17 - حذف ما يعلم جائز.
18 - الحذف بلا دليل ممتنع.
19 - الأصل في المبتدأ أن يكون معرفة.
20 - لا يجوز الابتداء بالنكرة مالم تُفد.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[01 - Nov-2009, مساء 12:58]ـ
(ب)
21 – "كان" وأخواتها ولواحقها رافعةٌ للمبتدأ ناصبةٌ للخبر.
22 – "إنّ" وأخواتها و"لا" النافية للجنس ناصبةٌ رافعةٌ.
23 – "ظنّ" وأخواتها تنصب الجزئين.
24 - الاسم المرفوعُ بعد الفعلِ فاعلٌ أو نائبه.
25 – "أرى" وأخواتها الست تنصب ثلاثة.
26 - كلُّ موجود يصح جعله فاعلًا أو مفعولًا به.
27 - اجتمع في الاشتغال الأحكام الخمسة، ومثله المفعول معه.
28 - الأصل في الفاعل أن يتصل بفعله، ويتقدم على مفعوله.
29 - اللازم من الأفعال ما تعدّى بواسطة.
30 - الأقرب هو الأولى عند التنازع.
31 - المفاعيل خمسةٌ منصوبة.
32 - الظرف مضمّن معنى "في".
33 - المفعول من أجله يصح أن يقع جواب "لماذا".
34 - الحال جواب "كيف" غالبا.
35 - التمييز جواب "ماذا" غالبًا.
36 - الأصل في الاستثناء النصب.
37 - ما بعد "غير" و"سوى" مجرور غالبًا.
38 - يتوسع في معاني حروف الجر، ولا ينوب بعضها عن بعض.
39 - الباء أوسع حروف الجر معنى.
40 – لا بد للظروف والحروف من التعلّق.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[01 - Nov-2009, مساء 12:59]ـ
(ج)
41 - المضاف إليه مجرور أبدًا.
42 - لا يجتمع التنوين والإضافة.
43 - بعض الأسماء مضاف أبدًا.
44 - المصدر يعمل عمل فعله، وكذلك اسم الفاعل.
45 - المقرَّر لاسم الفاعل يعطى لاسم المفعول.
46 - المصادر مقيسةٌ أو منقولة.
47 - تصاغ الصفة المشبهة من لازم لحاضر.
48 - التعجبُ: ما أجملَه، وأجمل به.
49 – "نِعم" و"بئس" فعلان جامدان.
50 - يصاغ التفضيل مما صِيغ منه التعجب.
51 - تابعُ التابعِ تابعٌ.
52 - التابع يتبع ما قبله في الإعراب.
53 - الجمل بعد النكرات صفات.
54 - الجمل بعد المعارف أحوال.
55 - التوكيد لفظي ومعنوي.
56 - الصالح لعطف البيان صالح للبدلية إلا في مسألتين.
57 - عطف الفعل على الفعل يصح.
58 - الأصل المحلّى بـ "أل" بعد الإشارة بدل.
59 - الأصل في النداء بـ "يا".
60 - ما استحقه النداء استحقه المندوب.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[01 - Nov-2009, مساء 01:00]ـ
(د)
61 - الترخيم حذف آخر المنادى.
62 - التحذير والإغراء متفقان في العمل مختلفان في المعنى.
63 - اسم الفعل كـ"صَه" واسم الصوت كـ"قَبْ".
64 - للفعل توكيدٌ بالنون.
65 - الماضي لا يؤكد بالنون.
66 - الصرف هو التنوين.
67 - المضارع معربٌ ما لم تباشره نون التوكيد، أوتتصل به نون الإناث.
68 – "لَم" وأخواتها تجزم فعلًا، و"إِن" وأخواتها تجزم فعلين.
69 – "إِن" تجزم ولا تجزم، و"إذا" لا تجزم وتجزم.
70 - الواحد ليس بعدد.
71 - العدد يخالف معدوده من ثلاثة إلى عشرة.
72 - تمييز المائة والألف مجرور.
73 - الاسم لا يزيد على خمسة أصول، والفعل أربعة.
74 - جموع القلة "أَفعِلَة"، و"أفعُل"، و"أفعال"، و"فِعلة".
75 - حروف العلة "واي".
76 - حروف الزيادة "سألتمونيها".
77 - لا تبتدىء بساكن، وقف به.
78 - أحرف الإبدال "هدأت موطيا".
79 - التصغير "فُعَيل"، و"فُعَيعِل"، و"فُعيعيِل".
80 - ماقبل ياء النسب مكسور.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[01 - Nov-2009, مساء 01:01]ـ
(هـ)
81 - الإمالة في الألف والفتحة.
82 - الحرف بريء من التصريف.
83 - ليس في اللغة ما هو على وزن "فِعُل".
84 - ما لزم الكلمة هو الأصلي من الحروف.
85 - همزة الوصل لا تثبت في الوصل.
86 - اللبس بلا قصد محذور.
87 - التخفيف مقصد من مقاصد اللغة.
88 - الهمز ثقيلٌ يعالج بالملاينة.
89 - كل ماجاز قراءةً جاز لغةً.
90 - الأيسر في الاستعمال هو الأشهر.
91 - لا تنقض القواعد بمفاريد الشواهد.
92 - عليك بالأشباه والنظائر.
93 - المشقة تجلب التيسير.
94 - العبرة بالغالب لا بالنادر.
95 - إعمال الكلام أولى من إهماله.
96 - الإعراب فرع عن المعنى.
97 - عدم التقدير أولى من التقدير.
98 - الضرورة في الشعر تقدر بقدرها.
99 - الأصل بقاء ماكان على ماكان.
100 - العبرة في الإعراب بالخواتيم.
ـ[سمير بن لوصيف]ــــــــ[01 - Nov-2009, مساء 02:05]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الدرر
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[02 - Nov-2009, مساء 12:56]ـ
وجزاكم أخي الحبيب سميرا!(/)
حذف الألف في كلمة "ابن"
ـ[الحراشي]ــــــــ[02 - Nov-2009, مساء 12:41]ـ
سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته:
حدثني أحد الإخوة جزاه الله خيرا حين سألته عن كيفية كتابة " ابن "
فقال لي: حذف الألف إذا جاءت في بين إسمين.
ولكن وأنا أقرأ كتاب الله وجدت الآية على غير ما قاله لي الاخ: وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ " من سورة الصف.
فما الأصح؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - Nov-2009, مساء 01:15]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يحذف ألف (ابن) إذا وقع بين علمين، على شروط مفصلة في كتب أهل العلم.
ولكن هل يشترط أن يكون المضاف إليه أبا للعلم الموصوف؟ فيه بحث، والمشهور في الاستعمال أنه لا يشترط، فتحذف عند الإضافة إلى الأم كما في (عمرو بن الإطنابة) وتحذف عند الإضافة إلى الجد كما في (أحمد بن حنبل).
وأما رسم المصحف فلا يقاس عليه كما قال علماء الرسم.
والله أعلم.
ـ[الحراشي]ــــــــ[02 - Nov-2009, مساء 02:32]ـ
شكرا لك يا ابا مالك:
ما أسباب عدم القياس على رسم المصحف؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - Nov-2009, مساء 03:45]ـ
وفقك الله وسدد خطاك
لعدة أسباب؛ منها: أن الرسم أمر اصطلاحي في المقام الأول، ومنها أن رسم المصحف سنة متبعة لا يصح تغييره أما رسمنا فهو تبع للشائع في الاستعمال، ومنها أن رسم المصحف غير مطرد؛ فمثلا تجد (سعو) مرة من غير ألف ومرة (سعوا) بألف، وتجد تاء التأنيث مرة مفتوحة ومرة مربوطة، إلى غير ذلك.
والله أعلم.
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[03 - Nov-2009, صباحاً 02:23]ـ
جزاك الله خيرا أبا مالك(/)
دعوة من مجلس " ذوق " الأدبي الثلاثاء 15 - 11 - 1430 هـ
ـ[عبد الدايم]ــــــــ[02 - Nov-2009, مساء 02:00]ـ
يسر مجلس " ذوق " الأدبي دعوتكم للأمسية الأدبية التي يقدمها الأستاذ الدكتور صالح بن سعيد الزهراني عميد كلية اللغة العربية بجامعة أم القرى غدا الثلاثاء 15 - 11 - 1430 هـ بعد صلاة العشاء بمجلس الشيخ يوسف بن أحمد الدوسري وإخوانه في الدمام.
شارع الملك فهد (ابن خلدون سابقا) بجوار بيت الأنصاري للأثاث.
الدعوة مفتوحة.
قال مؤسس مجلس ذوق الأدبي محمد بن صليم: إن هذا المجلس يأتي دعماً للحركة الثقافية في المنطقة الشرقية.
كما يهدف إلى تنبي المواهب المبدعة من أبناء الدمام ويقام بشكل شهري في مجلس الشيخ يوسف الدوسري.
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[02 - Nov-2009, مساء 02:21]ـ
ما شاء الله
جهد مشكور .. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى(/)
أخطاء اللغة التقنية
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[02 - Nov-2009, مساء 03:49]ـ
لكل مجال لغته الخاصة، ومجال التقنية الذي يتعامل مع الحاسوب وبرامجه يختص بتعبيرات منها ما هو صحيح ومنها ما هو غير ذلك.
وهنا أعرض بعض التعبيرات التي لاحظت خطأها متبعا المنهج الآتي:
1 - أبدأ بالتعبير.
2 - أورد مثالا له.
3 - أورد التصحيح.
4 - أورد دليل التصحيح.
أوضح المنهج حتى إذا رفض أحد ما أقوله فعليه أن يتبع المنهج ذاته في الرفض.
التعبير الأول: انقر أيقونة، بالنقر على
ا- المثال:
- لِإِعَادَةِ تَسْمِيَةِ مُجَلَّدٍ انْقُرْ عَلَى أَيْقُونَةَ "إِعَادَةِ التَّسْمِيَة".
- عِنْدَ اخْتِيَارِ أَحَدِ الْكُتُبِ بِالنَّقْرِ عَلَيْهِ تَظْهَرُ أَبْوَابِ الْكِتَابِ.
1 - التصحيح: انقر بالمؤشر أيقونة، وبالنقر بالمؤشر أيقونة.
2 - الدليل:
يقول المعجم الوسيط في مادة (نقر):
نقر عن الأمر ينقُر نقرا: بحث عنه. و- في الحجر: كتب فيه. و- في صلاته: أسرع فيها وتخفف، وفي الحديث أنه (نهى عن نقرة الغراب) عن تخفيف السجود. و- بلسانه: صوت به. و- بالدابة: صوت بها لتسير، ويقال: نقر بفلان: دعاه من بين القوم. و- في الصور: نفخ فيه، وفي التنزيل العزيز (فإذا نقر في الناقور). و- الشيء بالشيء: ضربه به، يقال: نقر رأسه بإصبعه. و- نقر الدف والعود. و- السهم الهدف: أصابه ولم ينفذه. و- الطائر الحب: التقطه، ويقال: نقر شيئا من الطعام: أخذ منه بإصبعه. و- الشيء: حفره بالمنقار، يقال: نقر النقار الخشبة. و- الخيل الأرض: أثرت فيها بحوافرها. ويقال: نقر فلانا: عابه واغتابه.
التعبير الثاني: بالتركيز على
1 - المثال: يَتِمُّ التَّرْكِيزُ عَلَى شَاشَةِ مُجَلَّدَاتِ الطَّالِبِ، مَعَ تَوْضِيحِ كَيْفِيَّةِ الدُّخُولِ إِلَيْهَا.
2 - التصحيح: بالتركيز في.
3 - الدليل: يقول المعجم الوسيط في مادة "ر ك ز" صيغة "ركَّز":
(ركَّزه): ركَزه. و- المحلول (في الكيمياء): زاد نسبة الذائب إلى المذيب دون أن يصل إلى حد التشبع. و- اللبن: كثفه. و- فكره في كذا: حصره فيه (مج).
التعبير الثالث: اضغط على، بالضغط على
1 - المثال: يَسْتَطِيعُ الطَّالِبُ مُشَاهَدَةَ مُجَلَّدِهِ الشَّخْصِيِّ بالضغط على رَابِطِ "مُجَلَّدَاتِي" فِي الشَّرِيطِ العُلْوِيِّ.
2 - التصحيح: بضغط رابط، وفي حال الفعل: اضغط رابط "مجلداتي".
3 - يقول المعجم الوسيط في مادة "ضغط":
(ضغطه) يضغَطه ضغطا: غمزه إلى شيء كحائط أو غيره. و- الكلام: بالغ في إيجازه. و- عليه في غرم أو نحوه: تشدد وضيق. و-: قهره أو أكرهه.
التعبير الرابع: يوفرها، يوفر
1 - المثال: الْمُجَلَّدُ الشَّخْصِيُّ: هُوَ مَسَاحَةٌ يُوَفِّرُهَا النِّظَامُ لِكُلِّ مُسْتَخْدِمٍ؛ لِيَتَمَكَّنَ مِنْ تَحْمِيلِ مَلَفَّاتِهِ إِلَى النِّظَامِ، وَتَصْنِيفِهَا تَحْتَ مُجَلَّدَاتٍ.
2 - التصحيح: يتيحها، أو يقدمها.
3 - الدليل: يقول المعجم الوسيط في مادة (وفر):
وفر الشيء (يَفِر) وفرا وفرة ووفورا: كثر واتسع، ويقال: وفر عرضه: كرم ولم يبتذل. و- لفلان المال والمتاع وفرا وفرة: كثره ووسعه. و- عرض فلان أو ذماره: حماه وصانه. و- فلانا عطاءه: رده إليه وهو راض أو مستقل له. و-الثوب: قطعه وافرا.(/)
لماذا يأتي بعد (أيها) أو (أيتها) نعت مرفوع؟
ـ[اهل العلم أدلاء]ــــــــ[02 - Nov-2009, مساء 11:28]ـ
أريد تأصيلا نحويا واضحًا لهذا الأمر، لماذا يأتي بعد أيها أو أيتها نعت مرفوع؟
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[03 - Nov-2009, صباحاً 01:52]ـ
عندما كنت أعلّم طلابي .. كنت أقول لهم إن المنادى هو أيها و أيتها ..
فيقولون ببرائة الفهم وتلقائيته .. ولكن المنادى يا أستاذ هو الاسم الذي بعدها ... فأجيبهم
أنه منادى في المعنى , ولكنه ليس المنادى إعرابياً .. لأن أي وأيّة أخذت مكانه!!
ولم أكن مقتنعاً بما أقوله لهم ولكنني متقيّد بكلام النحاة .. !
وسؤالك هنا يعيدني لنفس التساؤلات والشكوك .. فأقول:
إن الإعراب هو تفسير للمعنى .. وأعتقد أنه ماجاء إلا لأجل المعنى فيفرَّق بين الفاعل والمفعول بحركات إعرابية
وهكذا ..
فالمنطقي هو اعتبار مابعد أي وأية هو المنادى .. واعتبار أي وأية أداتين للتوصّل للنداء كماهو مقرر لوظيفتها
ولامحلّ لها من الإعراب ... ولا أدري مالذي دعى النحاة لاعتبارها هي المنادى .. مادام العرب هم أهل اللغة وهم يعتبرون المنادى مابعدها .. وهل هناك حجة منطقية أو علميّة لديهم في اعتبارها هي المنادى .. !
وقرأت فصل " أيّ " في كتاب ابن هشام رحمه الله " المغني " فلم أجده إلا قال عنها " وَصلة إلى النداء "
إنني أنتظر معك رداً شافياً من أهل الاختصاص والنظر
.
ـ[اهل العلم أدلاء]ــــــــ[03 - Nov-2009, مساء 03:50]ـ
أين الرد الشافي الذي أبحث عنه لهذا الأمر؟ وشكرًا لأستاذي عبيد علي الاهتمام.
ـ[اهل العلم أدلاء]ــــــــ[04 - Nov-2009, صباحاً 12:28]ـ
أين أنتم يا أهل اللغة هل المسألة معضلة لهذه الدرجة؟
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[04 - Nov-2009, صباحاً 12:37]ـ
أَيّ النِّدائِيَّة: تكونُ "أيّ" وَصْلَةً إلى نِدَاءِ مَا فِيه "ألْ" يقالُ "يَا أَيُّها الرَّجُلُ" و "يا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا". ويجُوزُ أنْ تُؤَنَّثَ مع المؤنَّث فتقول: "أَيَّتُها المَرْأَة".
وإنَّما كَانَتْ "أيّ" وَصْلَةً لأنَّه لا يُقَال "يا الرجل" أو" يا الذي" أو "يا المَرْأة" و "أيّ هذه: اسْمٌ مَبْنيٌ على الضَّمِّ لأنَّه مُنَادىً مُفْرد، و "ها" لازمةٌ لأيّ للتَّنْبِيه، وهِيَ عِوَضٌ مَنَ الإضَافَةِ في "أي" و "الرَّجُلُ" صِفةٌ لاَزَمةٌ لـ "أَيّ"، ولا بُدَّ مِنْ أَنْ تكونَ هذه الصِّفَةُ فيها "أل".
-------
منقول
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[04 - Nov-2009, صباحاً 01:33]ـ
الإعراب ليس عشوائياً أو كيفما اتفق بل على حكمة المعنى ..
ولا يوجد إعراب في النحو إلا وله تفسير بالمعنى .. وهنا نريد الحكمة أو المعنى في إعرابهم لأي وأية منادى بدلاً مما بعدها
وإعطاء مابعدها - وإن كان جامداً ليس مؤولاً بمشتق - إعراب النعت أو البدل؟!
.
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[04 - Nov-2009, صباحاً 01:48]ـ
فائدة من (شبكة الفصيح) .. بقلم الأستاذ / علي المعشي:
1ـ لا أخالفك في أن (أي) وصلة لنداء المحلى بأل، وأن المحلى بأل هو المقصود بالنداء، لكن هذا وحده لا يسوغ جعلها غير ذات محل، لأنها هنا شابهت الموصول حين يتوصل به إلى نعت المعرفة بالجملة مثل: (أكرمت الرجل الذي زارني) فالنعت المقصود هو (زارني) ولكن لأن المعرفة لا توصف بالجملة جيء بـ (الذي) وهو مبهم مفسر بجملة الصلة التي هي صفة الرجل في المعنى، ومع ذلك أعرب الموصول نعتا وهو غير مقصود، لكنه لما كان مع صلته بمنزلة الكلمة الواحدة جاز ذلك، ولو طبقنا عليه ما طبقته على (أي) لقلنا إن (الذي) لا محل له من الإعراب وإنما هو وصلة لوصف المعرفة بالجملة، ولأعربنا جملة الصلة نعتا لأنها المقصود. وعليه لا يحسن الاقتصار على المعنى وحده في الإعراب وتجاهل الناحية اللفظية، وإنما ينبغي التوفيق بين المعنى واللفظ والصناعة النحوية
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[04 - Nov-2009, صباحاً 02:06]ـ
فائدة .. من (شبكة الفصيح) نقلاً من كتاب سيبويه .. بقلم الأستاذ / أو وسماء:
هذا نص سيبويه بحسب طبعة هارون:
واعلم أن الأسماء المبهمة التي توصف بالأسماء التي فيها الألف واللام تنزل بمنزلة (أيّ) وهي: هذا وهؤلاء وأولئك وما أشبهها، وتوصف بالأسماء وذلك قولك يا هذا الرجل ويا هذان الرجلان، صار المبهم وما بعده بمنزلة اسم واحد ...
وإذا قلت يا هذا الرجل فأنت لم ترد أن تقف على (هذا) ثم تصفه بعد ما تظن أنه لم يعرف فمن ثم وصفت بالأسماء التي فيها الألف واللام، لأنها والوصف بمنزلة اسم واحد كأنك قلت يا رجل.
فهذه الأسماء المبهمة إذا فسرتها تصير بمنزلة أى كأنك إذا أردت أن تفسرها لم يجز لك أن تقف عليها،وإنما قلت يا هذا ذا الجمة لأن (2/ 189) ذا الجمة لا توصف به الأسماء المبهمة إنما يكون بدلا أو عطفا .... 2/ 190
واعلم أن هذه الصفات التي تكون والمبهمة بمنزلة اسم واحد إذا وصفت بمضاف أو عطف على شئ منها كان رفعا من قبل أنه مرفوع غير منادى، واطرد الرفع في صفات هذه المبهمة كاطراد الرفع في صفاتها إذا ارتفعت بفعل أو ابتداء أو تبنى على مبتدإ فصارت بمنزلة صفاتها إذا كانت في هذه الحال.
كما أن الذين قالوا يا زيد الطويلُ، جعلوا زيدا بمنزلة ما يرتفع بهذه الأشياء الثلاثة | فمن ذلك قول الشاعر:
يا أَيُّها الجاهلُ ذو التَّنزِّى (2/ 192)
.... وتقول يا زيد الطويلُ ذو الجمة، إذا جعلته صفة للطويل، وإن حملته على زيد نصبت.
فإذا قلت يا هذا الرجل فأردت أن تعطف ذا الجمة على (هذا) جاز فيه النصب ولا يجوز ذلك في (أيّ) لأنه لا تعطف عليه الأسماء ألا ترى أنك لا تقول يا أيها ذا الجمة فمن ثم لم يكن مثله.2/ 193)
.............................. ...
وتقول: يا أيها الرجل وزيد الرجلين الصالحين، من قبل أن رفعهما مختلف، وذلك أن زيدا على النداء والرجل نعت، ولو كان بمنزلته لقلت: يا زيد ذو الجمة، كما تقول: يا أيها الرجل ذو الجمة. وهو قول الخليل رحمه الله (2/ 195)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[احمد تاج الدين]ــــــــ[13 - Nov-2009, مساء 11:22]ـ
جزاكم الله خيرا نريد شرحا لهذه المسالة
ـ[اهل العلم أدلاء]ــــــــ[16 - Nov-2009, مساء 01:31]ـ
واضح بأن حل المسألة لا يعلمه أحد إلا الله.
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[16 - Nov-2009, مساء 03:58]ـ
أرجو من الأخت الفاضلة توضيح ما تريده بالتفصيل مما لم يذكر في المشاركات الفائتة
وفقك الله وسددك
ـ[اهل العلم أدلاء]ــــــــ[16 - Nov-2009, مساء 04:27]ـ
ما السبب الأوصولي الذي يجعل بعد أيها أو أيتها يأتي نعت مرفوع؟
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[16 - Nov-2009, مساء 05:30]ـ
إذا أردنا أن ننادي اسما منكرا قلنا: يا رجل. يا قارئ. أما إذا أردنا أن ننادي اسما معرفا بـ (أل) فلابد أن يتجرد منها حين النداءِ فننادي العباس والحارث والنعمان بقولنا: "يا عباسُ ويا حارثُ ويا نعمان".
فإِن أردنا نداءَ ما فيه "ال" مع الإبقاء عليها توصلنا إِلى ذلك بنداءِ اسم إِشارة (هذا , هذه) أَو (أَيها أَو أَيتها) قبل الاسم الذي سنناديه مثل: "يا أَيُّها الإنسانُ، يا أَيتها المرأَة، يا هذا الطالبُ، يا هذه الطالبةُ، يا هؤلاءِ الطلابُ" فيكون المنادى في هذا التركيب اسم الإشارة أو (أيّ) من كلمة "أَيها أَو أَيتها" ويكون المحلى بـ (أل) بعدهما صفة للمنادى إن كان مشتقا؛ لأن فيه وصف لاسم الإشارة أو (أي) ويعرب عطف بيان إن كان جامداً.
إذا لم يكن طلبك فيما سبق فأخبريني في أي مكان بالضبط تريدين التوسع أو التوضيح.
والله تعالى أعلم
ـ[اهل العلم أدلاء]ــــــــ[16 - Nov-2009, مساء 09:11]ـ
الكلام جميل ولكن من أين جاء النعت؟، فكلمة الإنسان مثلا لماذا تكون نعتًأ؟
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[21 - Nov-2009, مساء 08:21]ـ
واضح أختي من الكلام السابق أن غير المشتق لا يأتي نعتا لأنه لا يحمل وصفا لأي؛ لذا يعرب بدلا منها أو عطف بيان
هذا حد علمي في المسألة, وفقكم الله تعالى
ـ[محمد أحمد المصري]ــــــــ[28 - Nov-2009, صباحاً 09:41]ـ
مازال الامر غير واضح
ـ[اهل العلم أدلاء]ــــــــ[28 - Nov-2009, مساء 01:08]ـ
بالضبط أخي الأمر غير واضح وطلبت أكثر من مرة توضيحًا لهذا الأمر، ولكن لم يقيض الله من يفك هذا الإشكال.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[13 - Dec-2009, صباحاً 05:44]ـ
ما المقصود من السؤال بالضبط؟
يحتمل أن يكون المقصود أحد هذه الأمور:
1 - هل المقصود (لماذا كانت أي هي المنادى دون ما بعدها؟)
2 - هل المقصود (لماذا كان ما بعد أي نعتا؟)
3 - هل المقصود (لماذا كان ما بعد أيها وأيتها مرفوعا؟)
4 - هل المقصود (لماذا لا ينادى ما فيه أل؟)
وإن كان المقصود غير ذلك فيرجى توضيحه.(/)
ما المرادف لكلمة الممانعة
ـ[ابو بشار الغزاوي]ــــــــ[03 - Nov-2009, مساء 04:14]ـ
السلام عليكم ورحمة.
ما معنى كلمة الممانعة (دول الممانعة) (حلف الممانعة) (تيار الممانعة) فما هو معني هذه الكلمة؟ وهل هي مرادف لكلمة (المرافضة)؟ ###
افيدونا يا اهل اللغة
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[03 - Nov-2009, مساء 06:17]ـ
مانعَ .. فعل زيد بعد فاءه ألفاً لكي يفيد استمرار المنع , أو هو المنع بعد المنع مع مقاومة له من الضدّ أو كما يقول المحدثون: ممارسة المنع!
والممانعة مصدرٌ منه!
ولم أجد مصدراً يعطي معنى " ممانعة " على وجه الدقّة " حسب علمي البسيط!
والله أعلم
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[03 - Nov-2009, مساء 10:51]ـ
إن كنت تقصد المعنى السياسى
فهذا النقل يوضحه لك
في أصل -الممانعة- ونظامها وإيديولوجيتها .. وازدواج وجهها
ياسين الحاج صالح
الممانعة إعطاء ظهرنا للعدو والثبات في موقعنا قدر الإمكان، إدبار وصمود. إنها امتناع عن مواجهة العدو، وعن التطوع لفعل ما يرغبه. هي أيضا مرتبة وسطى بين مواجهة قد تنقلب إلى مجابهة مفتوحة؛ وبين "الاستسلام" للعدو. في الممانعة دِبرُنا للعدو، لكننا صامدون لا نتزحزح - إلا إذا اضطررنا. وتاريخ الممانعة هو تاريخ تأهب للاضطرار، واستعداد للانضغاط حين يضغطنا العدو. وهي تستبطن تاريخ إخفاقات موجعة أمام إسرائيل، وتسدد قسطها للعلا بأن لا تسارع إلى إرضائها. والوضع الممانع هو وضع انهزام موقوف، لكنه "ينتظر" الفرصة كي ينتقل إلى موقع ممانع أدنى. فالممانعة، خلافا لما يفضل مروجوها، ليست "لحظة" في دينامية مواجهة أو مقاومة تتحين الفرصة للانتقال إلى المبادرة؛ إنها لحظة في مسار تراجع لا نهائي، يبقى الممانع خلاله مُندارا عن العدو، غير ساع إلى إمساك زمام المبادرة. ولأن الممانعة مسار تراجع لا قرار له، فإن الممانع، بالتعريف، لا يستسلم. فاحتياطي التراجع لا ينضب.
وتفيد صورة الإدبار أمام العدو في تمثيل الوجه المزدوج لسياسة الممانعة. فأهل الممانعة يولون العدو دبرهم، فيما يواجهون مجتمعاتهم. هنا الحرب والمواجهة، وهنا الجبهة. حصل أن عبث العدو بقفانا، بينما الممانعون منشغلون بحربهم الداخلية المستمرة، مثابرون على الصمود. فسياسات الممانعة هي في الوقت نفسه سياسات تعسف وقبض على الداخل، على غرار ما يظهر مثال أبرز نظام ممانع: المثال السوري.
الأشد تضليلا في إيديولوجية الممانعة أنها تطرح خيارين لا ثالث لهما: إما مجابهة العدو أو الاستسلام له. المجابهة مكلفة وقد تكون مدمرة كما هو معلوم، ويفترض أن الاستسلام غير مقبول. الممانعة هي الحل الوسط. ما تحجبه إيديولوجية الممانعة بمحورة السياسة كلها حول العدو هو إمكانية سياسة مختلفة تماما: سياسة تكف عن محاربة المجتمع المحكوم دون أن تنساق إلى مجابهة العدو القوي؛ سياسة معنية ببناء دولة وطنية حية تحفظ حقوق سكانها وفرصهم في حياة لائقة، سياسة تهتم بالتعليم والاقتصاد والحياة اليومية ونظافة المدن والنهوض الثقافي والأخلاقي لعموم السكان. باستبعاد هذا الممكن تواطأت نظرية الممانعة ونظم الممانعة على تضييق خيارات العرب التاريخية إلى درجة تفوق ما استطاعت إسرائيل تحقيقه في هذا المجال.
ونميل إلى الاعتقاد بان وظيفة إيديولوجية الصمود أو الممانعة هي تسويغ سيطرة النظم والتنظيمات الممانعة على رعاياها وجمهورها، دون اعتراف بحقوقهم ودون حرب مع العدو. فهي تؤسس لحالة حرب دون حرب، تدر منافع الحرب من تعبئة واستنفار وإعلان حالة طوارئ، دون أن تجلب مخاطرها المحتملة. إنها الحل الخطابي والجهازي الذي يسهل للنظم الممانعة حكم مجتمعاتها وقمع الانشقاق فيها من جهة، ويضمن استقرارها وبقائها سالمة فوق رؤوسهم من جهة ثانية. فعلاقة الحرب دون حرب بالحرب أوهى بكثير من علاقتها بالسلطة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ليست الممانعة، تاليا، شكل المقاومة الممكن في شروط يتمتع العدو فيها بتفوق عسكري وسياسي ساحق، بل هي شكل الحكم الذي يستبطن شرط تفوق العدو، ويتيح لنخب السلطة هامشا واسعا من الحصانة والاستئثار بالموارد المادية والمعنوية لمجتمعها. بعبارة أخرى، نجد مفتاح تفسير استمرار الممانعة في البنى الاستبدادية للسلطة، وإن نشأت أصلا من شروط غير مؤاتية لمواجهة العدو المحتل. وأن تنتقل عقيدة الممانعة من مجال المواجهة مع العدو إلى تمويه شكل نظام الحكم، فلأنه يراد لما يفترض أن يتمتع به المجال الأول من إجماع وطني أن يحجب عمليات وسياسات محلية، تقتضي طبيعتها بالذات أن تكون مثار تنازع وتجاذب اجتماعيين. فتعميم منطق السيادة العليا (وهي واحدة وغير تنازعية تعريفا) إلى مجال السياسة الداخلية، وهي أرض تنازع ومعارضة واختلاف، وظيفته تجريم الاعتراض السياسي وجعل الاحتجاج على السلطة خيانة للوطن. وفي سورية، وهي مثال للنظام الممانع، تتكفل حالة الطوارئ بضمان المطابقة بين السيادي والسياسي. وإذا كان أكثر الناس، في سوريا وربما خارجها، يعتقدون أن حالة الطوارئ فرضت بسبب الحرب مع العدو الإسرائيلي، فالفضل في ذلك لإيديولوجية الصمود والممانعة. في حقيقة الأمر فرضت حالة الطوارئ في ثاني بلاغ صدر عن قيادة الانقلاب البعثي الأول في 8 آذار 1963 (أعلن البلاغ الأول الاستيلاء على السلطة).
على أن مناقشة سياسة الممانعة تجازف بأن تغفل عن واقع أن الممانعة شرط ثقافي عربي. فعلاقة العرب المعاصرين بالعالم والحداثة اقرب ما تكون إلى ممانعة تجمع بين رفض الانخراط وتعذر المقاومة. ندير قفانا للعالم، ونحرن أو "نُتنِّح". لا ريب أن هذا الموقف يتغذى من البلاء الإسرائيلي الذي تسبب في احتقان عربي مقيم، وبث في علاقة العرب بالغرب المشكل لوجه العالم دينامية توتر وسخط متجددة. لكنه كذلك يعكس تكوين النخب السياسية والثقافية العربية المستفيدة من حالة التمنع والشلل النفسي والمعنوي كي تحتفظ بالسلطة السياسية والثقافية في مجتمعاتها. بعبارة أخرى، الممانعة هي الشرط الأنسب للاستبداد على الصعيد السياسي، ولتصدر نخب منابرية تجمع بين القَبَلية والعقم على الصعيد الثقافي. وإنما لذلك الممانعة سمة نظم عربية متصالحة مع إسرائيل، ونظم أخرى معتدلة وصديقة للأميركيين، فضلا عن النظم غير المتصالحة مثل سورية.(/)
من عنده هذه القائمة؟
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[04 - Nov-2009, مساء 02:52]ـ
السلام عليكم إخواني
أحتاج إلى قائمة بأسماء كتب مجاميع الشعر الكبرى عبر تاريخ التأليف العربي، وحبذا لو كانت مرتبة ترتيبا تاريخيا.
فهل عندكم بغيتي؟
تحياتي للجميع
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[04 - Nov-2009, مساء 03:14]ـ
هل بحثت عن بغيتك في كتب تاريخ الأدب العربي الموجودة على الشبكة؟؟(/)
سؤال حول شروط إعراب (ذو) إعراب الأسماء الخمسة.
ـ[محمد حسن عبد الناصر]ــــــــ[05 - Nov-2009, مساء 03:26]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1 - اشترط الشيخ محمد محي الدين عبد الحميد -رحمه الله- في كتابه التحفة السنية لـ (ذو) حتى تعرب إعراب الأسماء الخمسة أن تضاف إلى (اسم جنس ظاهر غير وصف).
(أ) فما معنى اسم جنس ظاهر؟
(ب) وما معنى غير وصف؟
(ج) وهل معنى ذلك أنه يوجد اسم جنس مضمر وما مثاله؟
(د) وهل معنى ذلك أنه يوجد اسم جنس ظاهر وصف وما مثاله؟
وجزى الله من علمني خيرا
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[05 - Nov-2009, مساء 08:07]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
1 - اشترط الشيخ محمد محي الدين عبد الحميد -رحمه الله- في كتابه التحفة السنية لـ (ذو) حتى تعرب إعراب الأسماء الخمسة أن تضاف إلى (اسم جنس ظاهر غير وصف).
(أ) فما معنى اسم جنس ظاهر؟
اسم الجنس هو الذي وضع للمعنى الكلي المجرد, مثل رجل, حيوان, نبات
وظاهر يعني غير مضمر
(ب) وما معنى غير وصف؟
يعني ألا تكون وصفا كاسم الفاعل والمفعول, فلا نقول: "إبراهيم ذو فاضل"
(ج) وهل معنى ذلك أنه يوجد اسم جنس مضمر وما مثاله؟
مثاله أن نأتي بمضمر يعود على اسم الجنس المذكور, كأن نقول: الجمال ذوه أنت. والأدب ذوه أنت.
(د) وهل معنى ذلك أنه يوجد اسم جنس ظاهر وصف وما مثاله؟
نعم يوجد, فاسم الجنس إما أن يكون جامدا مثل: رجل وفرس وحجر, وإما أن يكون وصفا, مثل: شاعر, قارئ, كاتب.
والله تعالى أعلم
وجزى الله من علمني خيرا
وننتظر أنا وأنت مزيدا من التوضيح من إخواننا.(/)
مبادئ علم الصرف .. من نزهة الطرف شرح بناء الأفعال في علم الصرف
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[05 - Nov-2009, مساء 03:51]ـ
المقدمة الأولى
المبادئ الأساسية لهذا الفن
وهي المقاصد المهمة التي يبنى عليها بعض الحقائق وقد نظمها الصبان بقوله:
إِنَّ مَبَادِئَ كُلِّ فَنٍ عَشَرَه ... الحدُّ والموضوعُ ثم الثَّمره
ونسبةٌ وفضلهُ والواضعْ ... والاسمُ واسْتمدادُ حكمُ الشارعْ
مسائلٌ والبعضُ بالبعض اكتفى ... ومَن درى الجميعَ حاز الشرفاْ
وأقول:
أ- حد الصرف: يطلق الصرف في اللغة العربية على معنى التغيير ومنه قولهم: صرف الكلام عن حقيقته أي غيَّره وبدله.
وفي الإصطلاح يطلق على ثلاثة معاني:
1. تحويل اللفظ إلى أبنية مختلفة لغرض من الأغراض المعنوية كالتصغير والتكسير واسم الفاعل واسم المفعول ونحوها، تقول في تصغير جَوْهَر: جُوَيْهِر وفي تصغير كِتَاب وحِجَاب: كُتَيِّب وحُجَيِّب وهلمَّ جراً.
كما تقول في تكسير مَسْجِد: مَسَاجِد، وفي تكسير بَقَرَة: بَقَر وفي تَكسير مِحْرَاب وكِتَاب: مَحَارِيب وكُتُب ونحوها. كما تقول في اسم الفاعل من ضَرْب: ضَارِب واسم المفعول: مَضْرُوب. وهكذا من: شُرْب: شَارِب ومَشْرُوب، ومن قَتْل: قَاتَل ومَقْتُول، وعلى ذلك فقس.
2. تغيير الكلمة عن أصل وضعها لغرض غير اختلاف المعاني كالإلحاق والتخلص من التقاء الساكنيين، ويسمى هذا التغير بالإعلال نحو: جَاه لفظ مقلوب أصله وَجْه على وزن فَعْل فيكون وزن جَاه المقلوبة هو: عَفْل، ومثاله في الإدغام نحو: لم يَمُدَّ أصله لم يَمْدُدْ ونحو ذلك.
وينحصر هذا التغير في الحذف والزيادة والإبدال والقلب والنقل والإدغام كما سيأتي إن شاء الله.
3. معرفة أبنية الكلمة وما لحروفها من أصالة وزيادة وصحة وإعلال ونحو ذلك ومثاله: فَاهِم ومَضْرُوب فهما اسمان مزيدان:
الأول أصله فَهْمٌ والزيادة فيه: حرف الألف.
وأما الثاني فأصله ضَرْبٌ والزيادة فيه: حرفان هما الميم والواو.
وهذه الحروف زائدة لأنها من أحرف الزيادة المجموعة في قولهم "سألتمونيها".
ومثال الصحة: ضَرَبَ وضَرْب وشَرِبَ وشُرْب ونحوهما من الأسماء والأفعال الخالية من أحرف الزيادة.
ب- موضوعه: الألفاظ العربية الفصحى كالأفعال المنصرفة والأسماء المتمكنة، وكذلك المسائل الصرفية وما يتعلق بها من أحكام كقولهم: إذا كان الأول من المتجانسين متحركاً والثاني ساكناً بسكون أصلي امتنع الإدغام نحو: مَدَدْتُ، وكقولهم: إذا وقعت الواو طرفاً بعد كسرة فأصل الآخر منه واو نحو رَضِيَ أصله رَضَوَ لوجود الواو متطرفة بعد كسر ونحو ذلك من مسائل وقضايا هذا الفن.
د- ثمرته: معرفة أبنية وأصول الكلمات العربية لصون اللسان عن الوقوع في الخطأ مع مراعاة نظام الكتابة.
هـ- نسبته: ينسب هذا الفن إلى علوم العربية، وعددها اثنا عشر فناً وهي: علم اللغة والصرف والنحو والبيان والمعاني والبديع والعروض والقوافي والإملاء والإنشاء والخطب والمحاضرة. ولكل فن من هذه الفنون مبادئه وقواعده التي يختص بها.
و- فضله: يتمخض فضله في الحفاظ على حقائق لفظ وكتابة المفردات اللغوية، والتي بمعرفتها على أسس صحيحة نتوصل إلى فهم الشريعة وشؤونها المختلفة وكما يقال: شرف العلم بشرف المعلوم.
ز- واضعه: اختلف في أول من أَسَّسَ البنية الأولى لهذا الفن، والأظهر أن واضعه معاذ بن مسلم الهراء أحد علماء الكوفة، وقد توفي ببغداد سنة سبع وثمانين للهجرة.
ح- اسم هذا الفن: علم الصرف ويقال: علم التصريف.
ط- استمداده: من كلام الله ورسوله وكلام العرب الفصحاء.
ي- حكمه: فرض كفاية، ويتعين على كل من تصدر للفتيا في الأحكام ونحوها من الأمور الشرعية حتى يميز بين الخطأ والصواب.
ك- مسائله: قواعده المختلفة وقضاياه.(/)
ارجو من الاساتذه حل هذه الاسئلة؟ وشكرا لكم
ـ[جهاد دويكات]ــــــــ[05 - Nov-2009, مساء 09:23]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
1 .. كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً.
كيف هنا هل تفيد الاستفهام التقريري ام لا.
2 .. كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللَّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ. الاستفهام يفيد.
الانكار .. النفي .. التمني .. النقريع
3 .. نوع المحسن البديعي بين كلمتي التجسس والتحسس هو؟
سجع. مقابلة. جناس ناقص. طباق
4 .. ما الفرق بين متفق عليه ورواه الشيخان في الحديث النبوي؟
5 .. افضل الصدقة ان يتعلم المرء المسلم علما ثم يعلمه اخاه المسلم.
ما محل المصدر المؤول من الاعراب؟
6 .. صاحب كتاب الحماسة الصغرى هو ..........
صاحب كتاب المحاسن والمساوىء هو ...........
7 .. وما الخصب للاضياف ان يكثر القرى
ولكنما وجه الكريم خصيب
ما اعراب كلمة وجه؟
8 .. ما الفرق بين الشعر العمودي والمرسل وشعر النثر؟
وجزاكم الله خير اتمنى ان يتم الرد في اسرع وقت كما عودتمونا
ـ[زهيرة]ــــــــ[05 - Nov-2009, مساء 09:47]ـ
[ quote= جهاد دويكات;290827] بسم الله الرحمن الرحيم
1 .. كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً.
كيف هنا هل تفيد الاستفهام التقريري ام لا. نعم تقريري
2 .. كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللَّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ. الاستفهام يفيد.
الانكار .. النفي .. التمني .. النقريع الانكار
3 .. نوع المحسن البديعي بين كلمتي التجسس والتحسس هو؟
سجع. مقابلة. جناس ناقص. طباق جناس ناقص
4 .. ما الفرق بين متفق عليه ورواه الشيخان في الحديث النبوي؟
متفق عليه اتفق عليه كل رواة الحديث المعروفين
5 .. افضل الصدقة ان يتعلم المرء المسلم علما ثم يعلمه اخاه المسلم.
ما محل المصدر المؤول من الاعراب؟ في محل رفع خبر
6 .. صاحب كتاب الحماسة الصغرى هو ..........
صاحب كتاب المحاسن والمساوىء هو ...........
7 .. وما الخصب للاضياف ان يكثر القرى
ولكنما وجه الكريم خصيب
ما اعراب كلمة وجه؟ اسم لكن منصوب بالفتحة
8 .. ما الفرق بين الشعر العمودي والمرسل وشعر النثر؟
العمودي يتكون من شطرين صدر وعجز ويخضع لنظام الوزن والقافية
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[09 - Nov-2009, صباحاً 12:48]ـ
4 - رواه الشيخان: أي البخاري ومسلم .. ومتفق عليه كما قال زهيرة
7 - إعراب (وجه) مبتدأ ... لأن (ما) الزائدة تبطل عمل الحروف الناسخة
8 - الشعر العمودي (على شطرين) .... والمرسل: هو شعر التفعيلة .. وهو على أوزان مقطّعة قصيرة وطويلة
أما شعر النثر فهو نثر , ولكن لغته شعرية .. ويمكن اعتبار الخواطر منه!
والله أعلم
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[09 - Nov-2009, صباحاً 01:03]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عفوا اخواني
رواه الشيخان عند المحدثين مساوية لمتفق عليه
و ليس هناك فارق بينهما
رواه الشيخان: أي البخاري و مسلم
متفق عليه: يعني اتفق على روايته البخاري و مسلم
و ليس معنى متفق عليه: أي اتفق عليه كل رواة الحديث المعروفين كما يقول الأخ
لا أظن قال بهذا أحد
و الله أعلم
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[09 - Nov-2009, صباحاً 01:36]ـ
شكراً لك أخي أبا عبيدة
لكن .. هل يعني هذا أن كلا المصطلحين مستعملان في أقوال أهل الحديث؟
وإذا كانا مستعملين , فلماذا هذه الثنائية في الاصطلاح؟
وهذا دفعني للسؤال - وربما مكانه في المجلس الشرعي لكن لابأس من ذكره هنا - وهو:
هل هناك فرق بين ما اتفق عليه الشيخان في السند والمتن , وما اتفقا عليه في المتن فقط .. أم لا يكون هذا؟
تحياتي
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[09 - Nov-2009, صباحاً 01:54]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حياكم الله أخي الحبيب عبيد السعيد
و هذا ليس أول لقاء بيننا (ابتسامة)
أما قولك أخي الحبيب: لكن .. هل يعني هذا أن كلا المصطلحين مستعملان في أقوال أهل الحديث؟
نعم أخي الحبيب
كلاهما مستعمل في أقوال أهل الحديث
أما قولك: وإذا كانا مستعملين , فلماذا هذه الثنائية في الاصطلاح؟
هو من باب التنويع في العبارة و الاصطلاح
و أمل قولك أخي الحبيب: وهذا دفعني للسؤال - وربما مكانه في المجلس الشرعي لكن لابأس من ذكره هنا - وهو: هل هناك فرق بين ما اتفق عليه الشيخان في السند والمتن , وما اتفقا عليه في المتن فقط .. أم لا يكون هذا؟
طبعا أخي الحبيب هناك فارق, و الثاني لا يذكر إلا مع التنبيه غالبا
فيقال رواه البخاري من حديث فلان و رواه مسلم من حديث فلان
و ليس معنى أن الحديث متفق عليه أن يكون السند كله هو هو في الكتابين
بل معنى متفق عليه أن الحديث موجود في الكتابين من حديث نفس الصحابي و لا يضر الخلاف في باقي السند
و إذا اختلف الصحابي نبه غالبا كما قلت سابقا
و الله أعلى و أعلم
جزاكم الله خيرا
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[09 - Nov-2009, صباحاً 02:12]ـ
شكراً لك أخي وشيخي أباعبيدة
وأتشرف باللقاء مع فكركم القدير والنهل من مورد علمكم الغزير
بارك الله فيك وفي علمك وجزاك عنا خيراً
.
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[09 - Nov-2009, صباحاً 02:26]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حياكم الله أخي الحبيب عبيد السعيد
بل أنا من يتشرف بالتعرف على أمثالكم
أسأل الله أن يديم المحبة بيننا
و زادك الله تواضعا أخي الحبيب, و لست شيخا بله طالب علم
جزاكم الله خيرا
نراك على خير دائما
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته(/)
أبحث عن هذا الكتاب
ـ[يوسف سالم]ــــــــ[06 - Nov-2009, مساء 05:41]ـ
السلام عليكم
أريد كتاب شرح الأشموني على ألفية ابن مالك تحقيق محي الدين عبد الحميد
لأني بحثت عليه كثيرا ولم أجده ساعدوني جزاكم الله خيرا و (ص)
ـ[السامرائي]ــــــــ[06 - Nov-2009, مساء 06:30]ـ
لدي حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك(/)
أصول فن [الأدب] وأركانه أربعة دوواوين:
ـ[عبد العزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[06 - Nov-2009, مساء 11:54]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
/// قال ابن خلدون:
" سمعنا من شيوخنا في مجالس التعليم أن أصول هذا الفن [الأدب] وأركانه أربعة دوواوين ..
هي:
1_ أدب الكاتب لابن قتيبة.
2_ كتاب الكامل لابن المبرد.
3_كتاب البيان والتبيين للجاحظ.
4_ كتاب النوادر لأبي علي القالي.
... وما سوى هذه الأربعة فتبع لها وفروع عنها"
[المقدمة 553]
والله أعلم.
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[07 - Nov-2009, صباحاً 12:32]ـ
أعجبتني دقة عبارة ابن خلدون رحمه الله , قال: أصول .. ولم يقل مراجع أو غيرها مما هو على معناها
أشكرك
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[07 - Nov-2009, صباحاً 07:46]ـ
من أروع ما قيل في شرح كلام ابن خلدون هذا = كلام مصطفى صادق الرافعي في مقدمته لشرح الجواليقي على أدب الكاتب لابن قتيبة.
ـ[الواحدي]ــــــــ[07 - Nov-2009, صباحاً 09:03]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
قال العلاّمة عبد العزيز الميمني، رحمه الله تعالى، في المقال الذي ترجم فيه لنفسه:
_ "الكامل" في الأدب: يفيد المبتدئ أكثر.
_ ولو درس أحد "أدب الكاتب" مع شرحه "الاقتضاب": يصير محقِّقًا لُغويًّا.
_ وتوجد في "البيان والتبيين" نماذج من فصيح الشعر والنثر أكثر من الكتب الثلاثة الأخرى.
_ أمّا نوادر اللغة والشعر فهي في "أمالي القالي" أكثر وأوفر."
و"النوادر" هو "الأمالي" ...
وقصره فوائد "أدب الكاتب" على المبتدئين غريب، يتعارض مع مقدمة ابن قتيبة لكتابه.
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[07 - Nov-2009, صباحاً 10:48]ـ
نعم، و أظنّ - و اللهُ أعلم - أن في حصرِهِم هذا عدم دقّة:
فـ (البصائر و الذخائر) يُعتبرُ أصلاً، و كذلكَ (ربيع الأبرار) للزمخشري ..
و السؤال:
هل للعلامة الميمني كتباً غير (الطرائف الأدبية) و (البحوث و التحقيقات التي أخرجتها دار الغرب) و (النُتف) و (تحقيق الفاضل)؟!
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[07 - Nov-2009, صباحاً 11:52]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
السلام عليكم ..
وبارك فيكم ..
حصر أصول الأدب في هذه الدواوين الأربعة دقيق جداً، من عدة نواحٍ:
= من الناحية التاريخية، فهم رواة عن الأعراب، أو نقلة عن الرواة الكبار بالسند وتلاميذ لهم، بأسانيد لم تخل منها دواوينهم.
وهذه الكتب هي أصول بالنسبة للبصائر وربيع الأنوار وغيرهما من الكتب التي أتت بعدها.
ولا شك أن الأصل لا يغني عن فروعه وتوابعه.
= أما من الناحية الفنية فأحسب أن من يتقن هذه الأصول الأربعة بفرائدها ومكرراتها، لا يخرج عنه من كلام العرب إلا ما لا بدّ ينضوي تحت هذه الأصول.
وإذا أضفت إليها ما دار حولها من شروح وتقييدات وتحقيقات = تحقق ذلك القول.
= ومن الناحية التعليمية للمبتدئ فلأن الإحاطة بمتن اللغة من أكبر معارف اللغة وأوسعها، وكان الابتداء بها لأن ما سواها لا يبلغ المقصود في نظر الراسخين في علم اللسان العربي.
= ومن الناحية الفكرية هذه الأصول هي قطب الرحى الذي تدور حوله كل كتب الأدب وفنونه، فمن السهل الرجوع إليها والتحاكم إلى مروياتها والنظر في طبيعة التفكير والبيان العربيين. (كأنك ترى فيها ذلك العصر رأي العين من غير تدخل ظاهر لنفس الكاتب وأهوائه)
وقد رأيت أن كثيراً من كتابنا لا يلتفتون إلى هذه الأصول العريقة للساننا العربي.
د. عبدالرحمن عطبة (في المكتبة العربية) مثلاً لم يذكر أدب الكاتب في مظان الأدب!
وكذلك د عمر الدقاق (مصادر التراث العربي)!.
فأي غفلة هذه عن جواهر التراث؟
وسوف أنقل - إن شاء الله، في أقرب وقت - كلام الرافعي في تقديمه لشرح الجواليقي لأدب الكاتب، الذي شرح فيه كلام ابن خلدون هذا، ودافع به عن الأدب الدخيل على العربية مقابل الأدب الأصيل = فإنه نفيس في هذا الباب.
والله أعلم وهو الموفق.
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[07 - Nov-2009, مساء 03:40]ـ
النوادر ليس الأمالي
ـ[الواحدي]ــــــــ[07 - Nov-2009, مساء 03:45]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
النوادر ليس الأمالي
علِّل.
(ابتسامة)
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[07 - Nov-2009, مساء 06:56]ـ
النسخة المطبوعة ثلاثة أجزاء، الجزآن الأولان هما الأمالي، وهما اللذان نبه أبو عبيد البكري على ما فيهما من أوهام أبي علي.
والجزء الثالث يبدأ بالذيل، ويبدأ فيه كتاب النوادر من صفحة 157.
فهو جزء من كلٍّ، وليس هو إياه. إلا تغليباً. (ابتسامة)
مع صادق مودتي وعرفاني شيخي الكريم.
ـ[الواحدي]ــــــــ[07 - Nov-2009, مساء 07:05]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
النسخة المطبوعة ثلاثة أجزاء، الجزآن الأولان هما الأمالي، وهما اللذان نبه أبو عبيد البكري على ما فيهما من أوهام أبي علي.
والجزء الثالث يبدأ بالذيل، ويبدأ فيه كتاب النوادر من صفحة 157.
فهو جزء من كلٍّ، وليس هو إياه. إلا تغليباً. (ابتسامة)
مع صادق مودتي وعرفاني شيخي الكريم.
حبّذا، أستاذنا الفاضل، لو تراجع هذا المقال للعلاَّمة عبد العزيز الميمني، رحمه الله رحمة واسعةً (ولن أمّل الترحُّم على روحه):
"الأمالي" و"النوادر" للقالي: هما شيء واحد".
بارك الله فيك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[07 - Nov-2009, مساء 07:24]ـ
نعم.
بارك الله فيك ونفع بك.
بحوث وتحقيقات 1/ 26.
ـ[الواحدي]ــــــــ[07 - Nov-2009, مساء 07:43]ـ
نعم.
بارك الله فيك ونفع بك.
بحوث وتحقيقات 1/ 26.
بارك الله فيك.
ويضاف إلى ما ذكره العلاّمة الميمني، رحمه الله رحمة واسعة:
_ حوالات صاحب "القرط على الكامل" على "النوادر": تجدها في الأمالي.
_ إشراق السويداء العروضية: اشتهرت بحفظها لكتابَي "النوادر" و"الكامل". ولو كان النوادر ما توهّمه البعض، لما كان جديرًا أن يُقرَن بالكامل، ولا أنْ يفاخَر بحفظه وروايته.
_ وحوالات صاحب "زهر الأكم" على "النوادر": تجدها في "الأمالي".
_ ومقدمة البكري للآلي صريحة في ذلك.
_ وفي "جذوة المقتبس": "وقد ألَّف (القالي) في علمه الذي اختصّ به تواليف مشهورة تدلُّ على سعة روايته، وكثرة إشرافه. وأملى كتابًا، سمّاه: النوادر، يشتمل على أخبار، وأشعار، ولغة."
_ وفي "معجم الأدباء"، في ترجمة أبي العلا صاعد البغدادي أنّه ألّف كتاب "الفصوص" على نحو كتاب "النوادر" لأبي علي القالي. وكتاب "الفصوص" هذا اختصره أبو العباس أحمد الشريشي. ولو كان هو "النوادر" المتوهَّم لما اختُصر، لصغر حجمه ...
والله ولِيُّ التوفيق.
ـ[ابو علي الطيبي]ــــــــ[08 - Nov-2009, صباحاً 06:08]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
قال العلاّمة عبد العزيز الميمني، رحمه الله تعالى، في المقال الذي ترجم فيه لنفسه:
_ "الكامل" في الأدب: يفيد المبتدئ أكثر.
_ ولو درس أحد "أدب الكاتب" مع شرحه "الاقتضاب": يصير محقِّقًا لُغويًّا.
_ وتوجد في "البيان والتبيين" نماذج من فصيح الشعر والنثر أكثر من الكتب الثلاثة الأخرى.
_ أمّا نوادر اللغة والشعر فهي في "أمالي القالي" أكثر وأوفر."
و"النوادر" هو "الأمالي" ...
وقصره فوائد "أدب الكاتب" على المبتدئين غريب، يتعارض مع مقدمة ابن قتيبة لكتابه.
كأن نظركم، أيُّها النظّار، انتقل من سطر إلى سطر؟؟! (ابتسامة)
الذي قصر الشيخ الميمني رحمه الله -بحسب فهمي- فائدتَه على المبتدئ هو الكامل لا أدب الكاتب ..
أم أن بين السطور -شيخَنا- توجيها لم تره عيناي؟!!
ـ[الواحدي]ــــــــ[08 - Nov-2009, صباحاً 07:10]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
صدقت!
حفظك الله في البصر والبصيرة.
في هذه نبا الناظر، وشرد الخاطر.
والذي ذكرتَ هو الصواب الأصوب، لا محيد عنه ولا مهرب.
فهلْ لي أن أقول مرة أخرى "رحم الله العلاّمة الميمني"؟
بلى؛ ولا استئذان ...
رحمه الله رحمةً واسعة، ونوَّر ضريحه، وأجزل له المثوبة.
لعمري إنه لمن أولئك: "ألبّاء مأمونون غيبًا ومشهدَا"
أحسن الله إليك، أخي الطيبي، ونفع بك.
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[08 - Nov-2009, صباحاً 11:03]ـ
من أفضل التحقيقات لأصول الأدب:
في هذا الرابط للفائدة والزيادة:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=39167 (http://majles.alukah.net/showthread.php?t=39167)
ـ[أبوماجد]ــــــــ[08 - Nov-2009, صباحاً 11:10]ـ
/// قال ابن خلدون:
وأنا أقول
أولا لا أعترض على قول إبن خلدون ولكن هناك كتب أطلعت عليها أعتبرها من عيون الأدب العربي إن لم تكن أساس الأدب مثل كتاب العقد الفريد لإبن عبدربه وكتاب زهر الاداب وثمر الألباب وكتاب خزانة الأدب وغاية الإرب والكامل للمبرد بالإضافة للكتب التي ذكرها طبعا وهذا رأي شخصي
وشكرا
ـ[أبو عبد الرحمن من دمشق]ــــــــ[08 - Nov-2009, صباحاً 11:33]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأمالي هو النوادر عينُه
فمن شاء التحقُّق فعليه بمقدمة الطبعة الجديدة للكتاب
طبعة مؤسسة الرسالة ناشرون
http://www.resalah.com/#
وتمتاز هذه الطبعة بأنه مزركشةٌ بكتاب «التنبيه على أوهام أبي علي في أماليه» للإمام أبي عبيد البكري، موزعة تنبيهاته على مواضعها من «الأمالي»، وقد تميزت هذه الطبعة بالضبط الوافي الميسِّر لقراءته، وتقطيع الكتاب إلى مقاطع متجانسة المضمون مع وضع عناوين لهذه الفقرات، إضافة إلى ذلك تخريج آياته وأحاديثه والأبيات الشعرية والأخبار والأمثال وغيرها
فمن حكَمَ قبل أن يطّلع فما أنصف.
ومن حكمَ وهو ليس من أهل الاختصاص فما أنصف كذلك!
ما رأيكم؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[عبد العزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[14 - Jan-2010, مساء 02:05]ـ
الإخوة الكرام ...
بارك الله فيكم على هذا الإثراء ...
وجزاكم الله خيرا.
ـ[زياد الخير]ــــــــ[16 - Feb-2010, مساء 05:41]ـ
نعم، و أظنّ - و اللهُ أعلم - أن في حصرِهِم هذا عدم دقّة:
فـ (البصائر و الذخائر) يُعتبرُ أصلاً، و كذلكَ (ربيع الأبرار) للزمخشري ..
و السؤال:
هل للعلامة الميمني كتباً غير (الطرائف الأدبية) و (البحوث و التحقيقات التي أخرجتها دار الغرب) و (النُتف) و (تحقيق الفاضل)؟!
أبو العلاء و ما إليه رائع للميمني(/)
سؤال في كيفية إعراب الفعل الماضي المعتل الآخر
ـ[محمد حسن عبد الناصر]ــــــــ[07 - Nov-2009, صباحاً 12:31]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي ثلاثة أسئلة أرجو من الأخوة ألا يبخلوا عليّ بالجواب
على أي شيء يعرب الفعل الماضي في الحالات الآتية على مذهب الكوفيين:
1 - إذا كان الفعل الماضي معتل الآخر بالألف أو الواو أو الياء واتصل به ضمير رفع متحرك مثل: (غزوت - رميت - سروت -رضيت) فهل يبنى على الفتح الظاهر أم يبنى على الفتح المقدر منع من ظهوره اشتغال المحل بالسكون العارض لدفع كراهية توالي أربع متحركات؟
2 - إذا كان الفعل الماضي معتل الآخربالألف واتصلت به واو الجماعة مثل (غزوا - رموا) فهل يبنى على الفتح الظاهر أم يبنى على الفتح المقدر على الألف المحذوفة للتعذر؟
3 - إذا كان الفعل الماضي معتل الآخربالواو أو الياء واتصلت به واو الجماعة مثل: (رضوا - سروا) فهل يبنى على الفتح الظاهر على الواو أو الياء المحذوفة أم على الفتح المقدر؟
وجزى الله من علمني خيرا
ـ[أبو الإمام الأثري]ــــــــ[10 - Nov-2009, صباحاً 03:10]ـ
الفعل الماضي مبني على الفتح مطلقا مهما اتصل به من ضمائر و قد يكون الفتح ظاهرا و قد يكون مقدرا و هذا أصح أقوال العلماء هذا ما سمعته من الشيخ أحمد عمر الحازمي في أحد شرائطه في شرح الألفية من على موقعه على الشبكة(/)
سؤال عن البحث العلمي
ـ[كعب بن زهير]ــــــــ[07 - Nov-2009, مساء 08:50]ـ
تعريف البحث العلمي وغاياته، والعناصر الأساسية التي ينبغي توافرها في أي بحث.؟؟
وهل تقسيم البحث العلمي من حيث اهدافه الى البحث الاساسي والبحث التطبيقي والبحث التطويري او الانمائي يدخل في اطار غايات البحث العلمي؟؟
واذا ممكن شرح وافي عن المنهج الاستقرائي؟؟؟
ومشكورين
ارجو الرد بسرعة لانه علي امتحان بعد بكره
انتظركم
ـ[جمانة انس]ــــــــ[07 - Nov-2009, مساء 08:58]ـ
لعله
مثل هذا السؤال تبحث عن اجابته من خلال الر جوع الى المصادر العلمية
على حسب المستوى المطلوب من التعمق
ويطرح في المنتدى دقائق التساؤلات التي تحتاج لتداول اراء اهل البحث لتكوين تصور ادق حولها
والله اعلم
ـ[كعب بن زهير]ــــــــ[07 - Nov-2009, مساء 09:04]ـ
اتمنى ان تفيديني بالمصادر العلمية ان كان لديك علم بذلك
ـ[صالح الشدوي]ــــــــ[07 - Nov-2009, مساء 09:48]ـ
مرحبا أخي الكريم
بإمكانك الرجوع إلى عدة مصادر عامة في البحث العلمي:
1 - كتابة البحث العلمي صياغة جديدة , د. عبدالوهاب أبو سليمان , دار الشروق
2 - البحث العلمي مفهومه وأدواته وأساليبه , د. عبيدات , د. عبدالحق ,د. عدس , دار الفكر
ـ[جمانة انس]ــــــــ[07 - Nov-2009, مساء 10:22]ـ
اضافة الى ما سبق
يمكن القول هناك كتب تدرس البحث العلمي في دائرته العامة
وكتب تدرس البحث العلمي في دائرة علم متخصص
كاصول البحث في القا نون او الر ياضيات او الفقه
او .....
والمكتبات اصبحت مليئة بعشرات وعشرات الا بحاث حول البحث العلمي من جوانبه المختلفة
ومن هنا
فحسب اختصاصك ومرحلتك الدراسية ونوعية الكتب المتيسرة لك والقريبة منك
تستطيع اختيارما يتيسر دون ان احصرك بابحاث محددة ربما لاتتوفر قربك حيث امتحانك قريب
و الله المو فق
ـ[مضيان الرشيدي]ــــــــ[09 - Nov-2009, مساء 11:16]ـ
البحث العلمي للدكتور عبدالعزيز الربيعة
كتاب جيد(/)
أيهما أولي بالحفظ (الجوهر المكنون) أم (عقود الجمان)؟
ـ[ابن عبد القادر]ــــــــ[07 - Nov-2009, مساء 10:45]ـ
السلام عليكم
/// أيهما أولي بالحفظ (الجوهر المكنون) أم (عقود الجمان)؟
/// وما هي مميزات كل منهما؟
والدال علي الخير كفاعله ..
بارك الله فيكم ..
ـ[ابن عبد القادر]ــــــــ[10 - Nov-2009, مساء 05:41]ـ
...................... !
ـ[ابن عبد القادر]ــــــــ[16 - Nov-2009, مساء 09:27]ـ
طَلَبَاً لِلْفَائِدَةِ
ـ[من صاحب النقب]ــــــــ[16 - Nov-2009, مساء 09:48]ـ
أوصى بعض مشايخنا بحفظ الجوهر المكنون ثم ألفية حسن بن عبد الرزاق
ـ[محب الهدى]ــــــــ[27 - Nov-2009, صباحاً 09:33]ـ
الاثنين من الجواهر والكنوز
فاحفظ عقودك وجمانك بارك الله فيك
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[27 - Nov-2009, مساء 12:08]ـ
أقصرهما أفضل(/)
حكاية عن الأحمر
ـ[الياقوتة]ــــــــ[08 - Nov-2009, صباحاً 12:04]ـ
يقول ابن السراج في كتابه الأصول في النحو في موضع تقديم أداة الإستثناء:
(وحكي عن الأحمر: أنه كان يجيز: ما قام صغير وما خلا أخاك كبير وإنما قاسه على قول الشاعر:
وَبَلْدَةٍ لَيْسَ بها طُورِي ... ولا خلا الجن بها إنسي
وليس كما ظن لأن إنسي مرتفع (بها) على مذهبهم).
فبحث عن حكاية الأحمر فلم أجدها إلا في خزانة الأدب نقلا عن ابن السراج، وأنا أريد توثيق هذا القول.
فمن يساعدني في البحث عنه؟
وبارك الله في الجميع.(/)
معاني الاختلاط في لغة العرب
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[08 - Nov-2009, صباحاً 07:06]ـ
قال في القاموس المحيط
خَلَطَهُ يَخْلِطُهُ
وخَلَّطَهُ: مَزَجه فاخْتَلَطَ.
وخالَطَهُ مُخالَطَةً وخِلاطاً: مازَجَه.
والخِلْطُ، بالكسر: السَّهْمُ والقَوْسُ المُعْوَجَّانِ، ويكسَرُ اللامُ فيهما، والأحْمَقُ، وكلُّ ما خالَطَ الشيء،
وـ من التَّمْرِ: المُخْتَلِطُ من أنواعٍ شتَّى
ج: أخْلاطٌ.
ورجُلٌ خِلْطٌ مِلْطٌ: مُخْتَلِطُ النَّسَبِ.
وامرأةٌ خِلْطَةٌ: مُخْتَلِطَةٌ بالناس.
وأخلاطُ الإِنسانِ: أمْزِجَتُهُ الأربعة.
والخَلِيطُ: الشَّريكُ، والمُشارِكُ في حُقوقِ المِلْكِ كالشِّرْبِ والطَّريقِ، ومنه الحديثُ: " الشَّريكُ أوْلَى من الخَلِيطِ، والخَلِيطُ أوْلَى من الجار ". وأرادَ بالشَّريك المُشارِكَ في الشُّيوعِ، والزَّوْجُ، وابنُ العَمِّ، والقومُ الذين أمْرُهُمْ واحِدٌ، والمُخَالِطُ
ج: خُلُطٌ وخُلَطاء، وطينٌ مُخْتَلِطٌ بِتِبْنٍ أو بِقَتٍّ، ولَبَنٌ حُلْوٌ مُخْتَلِطٌ بحازِرٍ، وسَمْنٌ فيه شَحْمٌ ولحمٌ، وبهاء: أن تُحْلَبَ الناقةُ على لَبَنِ الغَنَمِ، أو الضَّأنُ على المِعْزَى، وعَكْسُهُ.
والخِلاطُ، بالكسر: اخْتِلاَطُ الإِبِلِ والناسِ والمواشِي، ومُخالَطَةُ الفَحْلِ الناقةَ، وأن يُخالَطَ الرجُلُ في عَقْلِهِ، وقد خُولِطَ، وأن يكونَ بين الخَليطَيْنِ مِئةٌ وعشرونَ شاةً، لأحَدِهِمَا ثَمانُونَ، فإذا جاء المُصَدِّقُ، وأخَذَ منها شاتَيْنِ، رَدَّ صاحِبُ الثَّمانينَ على صاحِبِ الأربعينَ ثُلُثَ شاةٍ، فيكونُ عليه شاةٌ وثُلُثٌ، وعلى الآخَرِ ثُلُثا شاةٍ. وإن أخذَ المُصَدِّقُ من العشرين والمِئةِ شاةً واحِدَةً، رَدَّ صاحِبُ الثمانينَ على صاحِبِ الأربعينَ ثُلُثَي شاةٍ، فيكونُ عليه ثُلُثَا شاةٍ، وعلى الآخَرِ ثُلُثُ شاةٍ.
أو الخِلاطُ، بالكسر، في الصَّدقَةِ: أن تَجْمَعَ بينَ مُتَفَرِّقٍ، بأن يكونَ ثلاثةُ نَفَرٍ مثلاً، ولِكُلٍّ أربعونَ شاةً، ووجَبَ على كلٍّ شاةٌ. فإذا أظَلَّهُم المُصَدِّقُ، جَمَعُوهَا لِكَيْلاَ يكونَ عليهم إلاَّ شاةٌ واحدةٌ، وفي الحديث: " وما كان من خلِيطَيْنِ، فإنهما يتراجعانِ بينهما بالسَّوِيَّةِ ".
الخَلِيطانِ: الشَّريكانِ لم يَقْتَسِمَا الماشية. وتَراجُعُهما أن يكونا خَليطَيْنِ في الإِبِلِ، تَجِبُ فيها الغَنَمُ، فتوجَدُ الإِبِلُ في يدِ أحَدِهِما، فَتُؤْخَذُ منه صَدَقَتُها، فَيَرْجِعُ على شَرِيكِهِ بالسَّوِيَّةِ. و " نَهَى عن الخَلِيطَيْنِ أن يُنَبَّذَا "، أي ما يُنَبَّذُ من البُسْرِ والتَّمْرِ معاً، أو من العِنَبِ والزَّبِيبِ، أو منه ومن التَّمْرِ ونحوِ ذلك مما يُنْبَذُ مُخْتَلِطاً، لأنه يُسْرِعُ إليه التَّغَيُّرُ والإِسْكَارُ.
وأخلاطٌ من الناس،
وخَليطٌ وخُلَّيْطَى، كسُمَّيْهَى ويُخَفَّفُ: أوباشٌ مُخْتَلِطُونَ، لا واحدَ لَهُنَّ.
ووقَعُوا في خُلَّيْطَى، ويُخَفَّفُ، أي: اخْتِلاطٍ.
ومالُهُمْ خِلِّيطَى، كخِلِّيفَى: مُخْتَلِطٌ.
والمِخْلَطُ، كمِنْبَرٍ ومِحْرَابٍ: من يُخالِطُ الأُمورَ. وهو مِخْلَطٌ مِزْيَلٌ، كما يقالُ: راتِقٌ فاتِقٌ.
والخَلْطُ، بالفتحِ، وككتِفٍ وعُنُقٍ: المُخْتَلِطُ بالناس، المُتَمَلِّقُ إليهم، ومن يُلْقِي نساءه ومتاعَهُ بين الناسِ.
ورجلٌ خَلْطٌ، بَيِّنُ الخلاطَةِ، بالفتح: أحْمَقُ.
وخالَطَهُ الداء: خامَرَهُ،
وـ الذئبُ الغَنَمَ: وقَعَ فيها،
وـ المرأةَ: جامَعَها.
وأخْلَطَ الفَرسُ: قَصَّرَ في جَرْيِهِ،
كاخْتَلَطَ،
وـ الفَحْلُ: خالَطَ الأُنْثَى.
وأخْلَطَهُ الجَمَّالُ،
وأخْلَطَ له: أخْطَأَ في الإِدْخالِ، فَسَدَّدَ قَضيبَهُ.
واسْتَخْلَطَ هو: فَعَلَ من تِلْقَاء نَفْسِهِ.
واخْتَلَطَ: فَسَدَ عَقْلُهُ،
وـ الجَمَلُ: سَمِنَ.
و " اخْتَلَطَ الليلُ بالتُّرابِ،
وـ الحابِلُ بالنابِلِ،
وـ المَرْعِيُّ بالهَمَلِ،
وـ الخاثِرُ " الزُّبَّادِ ": أمْثَالٌ تُضْرَبُ في اسْتِبْهَامِ الأمرِ وارْتِباكِهِ.
وخِلاطٌ، ككتابٍ: د بإِرْمِينِيَّةَ، ولا تَقُلْ: أخْلاطٌ.
وجملٌ مُخْتَلِطٌ،
وناقَةٌ مُخْتَلِطَةٌ: سَمِنَا حتى اخْتَلَطَ الشَّحْمُ باللَّحْمِ(/)
طلب مساعدة في مجال الدراسات العربية
ـ[أبو بسمة]ــــــــ[08 - Nov-2009, صباحاً 09:43]ـ
إخوتي الكرام ... أحييكم بتحية الإسلام السلام عليكم أنا عضو من المغرب بدأت دراستي الجامعية هذه السنة تخصص الدراسات العربية وكنت علميا و رفعت هذا التحدي لأسبر أغوار لغتي العربية وأريد مساعدة إن أمكن في الوصول إلى بعض المراجع التي احالني عليها بعض الأساتذة و هي: المفصل في تاريخ النحو العربي (الجزء الأول) للدكتور محمد خير الحلواني
و الثاني: الإتقان في علوم القرآن للسيوطي
شكرا لكل من قد م لي المساعدة
ـ[إظهار الحق]ــــــــ[10 - Nov-2009, صباحاً 07:39]ـ
أخي العزيز عندي بعض الكتب حول النحو ونشأته ومدارسه غير ما طلبته, لو تريدها أرفعها لك إن شاء الله.
ـ[إظهار الحق]ــــــــ[10 - Nov-2009, صباحاً 07:55]ـ
إليك الآن كتاب نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة للشيخ الطنطاوي,
http://www.4shared.com/file/149374887/31348880/____.html(/)
مشاركتي الأولى
ـ[أبوماجد]ــــــــ[08 - Nov-2009, صباحاً 09:58]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا اشكر الأخوة الكرام القائمين على هذا المنتدى الرائع سائل الله تعالى لنا ولهم التوفيق
ارجوا أن أكون مشارك فعال في المنتدى لأستفيد من أخواني المتواجدين ولأقدم ما أستطيع لهم
وشكرا للجميع(/)
أبيات تكتب بماء الذهب 1
ـ[أبوماجد]ــــــــ[08 - Nov-2009, صباحاً 10:56]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إسمحوا لي أن أورد بعض الأبيات التي أعجبتني وأرى أنها تكتب بماء الذهب لشعراء بل لأعلام الشعر العربي
في المدح للمتنبي
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي **** واسمعت كلماتي من به صمم
الليل والخيل والبيداء تعرفني ****والسيف والرمح والقرطاس والقلم
وفي المدح ايضا للشاعر عمارة اليمني
وإذا لثمت يمينه وخرجت من **** أبوابه لثم الملوك يميني
وللشاعر مروان بن حفصه
ولو لم يكن في كفه غير روحه ****لجاد بها فليتق الله سائله
وللحطيئه متى تأته تعشو الى ضوء ناره **** تجد خير نار عندها خير موقد
ما أجمل لغتنا العربيه وما أجمل ماضينا وشعر اسلافنا وما أقل الجميل من الشعر عند شعارنا الحاليين
ـ[إظهار الحق]ــــــــ[09 - Nov-2009, مساء 11:08]ـ
شكرا بارك الله فيك
ـ[أبوماجد]ــــــــ[10 - Nov-2009, صباحاً 11:23]ـ
شكرا على مرورك يالغالي(/)
ما هي المراجع التي تستوفي ذكر الأرساغ (عند الصرفيين)؟
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[08 - Nov-2009, مساء 08:45]ـ
إخواني:
قرأت عن (الأرساغ) في موقع (ويكيبيديا) باللغة العربية , و تعجبت منها لأني لم أرها في الكتب المتداولة من قبل (مع إعترافي أنني لم أحط بالكثير من الكتب الصرفية) , فما هي المراجع العربية التي ورد فيها ذكر الأرساغ تفصيلا أو عرضا؟
(المراجع: الرسائل الجامعية أو الكتب أو المقالات الصحفية ... )
أرجو النظر:
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D8%BA
تلميذكم:
مروان الحسني
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[10 - Nov-2009, صباحاً 06:44]ـ
للرفع
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[11 - Nov-2009, مساء 10:41]ـ
للرفع
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[12 - Nov-2009, مساء 10:25]ـ
للرفع
ـ[ابو الهمام]ــــــــ[15 - Nov-2009, مساء 04:23]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا أخي مروان كلمة أرساغ هي جمع رسغ والكلام على هذه اللفظة مظنته كتب اللغة لا كتب الصرف فإن شئت معرفة الكلام عليها فابدأ بكتب المعاجم كالقاموس المحيط وتاج العروس ولسان العرب وغيرها والمخصص لابن سيده وكذا كتب فقه اللغة كخلق الإنسان لابن أبي ثابت وغيرهما وأظنك تج فيها ما يروي ظمأك
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[15 - Nov-2009, مساء 05:14]ـ
أستاذي الفاضل:
لا يوجد في الكتب المذكورة شيء من هذه الأرساغ , و مظنتها هي الكتب و الدراسات الحديثة فقط ...
هل من يمد لنا يد العون؟
جزاكم الله تعالى خيرا
ـ[ابو الهمام]ــــــــ[15 - Nov-2009, مساء 10:17]ـ
أخي مروان السلام عليكم أرجوا أن توضح لي مقصودك هل هي الأرساغ التي هي جمع رسغ أم ماذا؟ وإن كان شيء آخر فما هو؟
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[16 - Nov-2009, صباحاً 12:50]ـ
أرجو رؤية الرابط أستاذي الفاضل.
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[02 - Dec-2009, مساء 11:57]ـ
للرفع
ـ[عبد الله اليوسف]ــــــــ[03 - Dec-2009, مساء 11:18]ـ
السلام عليكم،
أحسب كاتب المادة يريد بالأرساغ ما يعرف بالزوائد المسماة بلسان الإنجليز affixes ، وهي تنقسم إلى سوابق ولواحق وحشو. وهذا من مباحث علم المورفولوجيا أحد فروع علم اللغة الحديث لذا مظانه الكتب المؤلفة حديثا في هذا العلم.
ـ[محمد أمنزوي]ــــــــ[04 - Dec-2009, مساء 02:20]ـ
لعل في الأبحاث المفهرسة ضمن الجدول المرفق ما يفتح لك الطريق
والله الموفق
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[07 - Dec-2009, صباحاً 02:30]ـ
السلام عليكم،
أحسب كاتب المادة يريد بالأرساغ ما يعرف بالزوائد المسماة بلسان الإنجليز affixes ، وهي تنقسم إلى سوابق ولواحق وحشو. وهذا من مباحث علم المورفولوجيا أحد فروع علم اللغة الحديث لذا مظانه الكتب المؤلفة حديثا في هذا العلم.
جزاكم الله تعالى خيرا أستاذي الفاضل:)
نعم هذا ما أقصده بالضبط , و هذا ما قصده كاتب المادة في الويكيبيديا ...
فهلا مددتم لي يد العون؟
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[12 - Dec-2009, مساء 02:40]ـ
للرفع
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[16 - Dec-2009, مساء 07:43]ـ
للرفع
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[09 - Jan-2010, صباحاً 01:02]ـ
رابط مجلة اللسان العربي التي حوت بحوثا عن السوابق واللواحق:
من هنا ( http://www.arabization.org.ma/majalla1.asp)
رابط أعداد مجلة المجمع القاهري
من هنا ( http://wadod.net/bookshelf/category/8)
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[09 - Jan-2010, صباحاً 01:18]ـ
ويمكنك أن تجد بغيتك أيضا في الدراسات الصرفية الحديثة خاصة ما يتعلق بعمل المورفيمات في الجملة, والذي يعنيك من قسمي المورفيم هو المورفيم المقيد.
انظر هنا:
صيغ النسب فى اللغتيين العربية والعبرية
( http://algamal63.jeeran.com/%D9%85%D9%82%D8%AF%D9%85%D8%A9 %20%D9%84%D9%84%D9%86%D8%AA%20 %D8%B9%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D9 %85%D9%88%D8%B1%D9%81%D9%8A%D9 %85.doc)
وفي هذا الرابط تعريف موسع للمورفيم مع ذكر مراجع مهمة في البحث
من هنا ( http://www.aklaam.net/newaqlam/index2.php?option=com_content&task=view&id=729&pop=1&page=0&Itemid=103)
وابحث من خلال (جوجل) عن هذه المورفيمات وستجد بغيتك إن شاء الله وقدر, وفقك الله تعالى ويسر لك.
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[02 - Mar-2010, مساء 11:16]ـ
للرفع
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[12 - Aug-2010, مساء 01:43]ـ
للرفع(/)
إنجاد السائلين عن معاني البتين
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[10 - Nov-2009, مساء 05:13]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا فحول اللغة العربية ما معنى هذين البيتين
جانيك من يجني عليك وقد تعدي الصحاح مبارك الجرب
وفي رواية حنانيك من تحني عليك
ولرب مأخوذ بذنب عشيرة ونجى المقارف صاحب الذنب
ما معنى البيت الأول بارك الله فيكم
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[10 - Nov-2009, مساء 06:41]ـ
الرواية الثانية ليست على وزن من أوزان الشعر في ظني!
بحثت عنه ووجدت الصحيح:
وهذا رابط البحث للفائدة من منتدى أهل الحديث على نفس السؤال
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=154796
.
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[10 - Nov-2009, مساء 08:59]ـ
بارك الله فيك يا أخينا عبيد السعيد وجزاك الله خيرا
ـ[منصور مهران]ــــــــ[10 - Nov-2009, مساء 09:16]ـ
في المستقصى للزمخشري 2/ 48
(جانيك مَن يجني عليك): أي: الجاني عليك،
يقال: جنى فلانٌ فلاناً: إذا جنى عليه،
يُضرب لمن يعاقب المرء بذنب غيره، أي: لا ينبغى أن ينقل عقوبة الجانى إلى غيره،
وقيل:
معناه: إنما يجنيك، أي: يكسبك ويفيدك من جنايته راجعة عليك لو أحدث حدثاً كالإخوة
ومن يتعلق سببه بسببك، قال ذؤيب بن كعب بن عمرو بن تميم:
ألآن إذ أخذت مآخذها وتباعد الأنساب والقُرَبُ
أقبلتَ تطلب خطة عَنَتًا وتركتها ومسدها رأَبُ
جانيك من يجنى عليك وقد يعدي الصحاحَ مباركَ الجرََبُ
ارتفع الجرب بيعدي، وانتصب مبارك على التمييز،
ويروى: مبارك الجربِ على الإقواء.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[10 - Nov-2009, مساء 09:20]ـ
أعتذر لمن سبق،
فقد تركت الحاسوب معلقا لبعض عملي ثم رجعت فأتممت التعليق،
وإذا بي أجد فاضلا من الفضلاء يسبقني فله أعتذر.
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[11 - Nov-2009, مساء 04:48]ـ
لاعليك أخي منصور
إنما نحن هنا ننشد الفائدة بكل وجه
فبارك الله فيك وفيما كتبت
.(/)
سؤال عاجل في الهمزة ...
ـ[الجواد المغربي]ــــــــ[10 - Nov-2009, مساء 07:02]ـ
نريد من إخواننا تحقيقا في كتابة الهمزة في ما يلي: (من بنائه - رغم بنائه) وهل يصح أن تكتب على السطر (من بناءه - رغم بناءه) هكذا؟؟
ـ[جمال السبني]ــــــــ[10 - Nov-2009, مساء 07:50]ـ
السلام عليكم ورحمة الله.
كلا ـ يا أخي ـ لا يجوز ذلك.
إذا كتبتَ (بناءه) هذا يعني (بِنَاءَهُ)، وأما إذا كانت (بناء) مجرورة وهمزتها مكسورة يجب أن تكتبها ـ حين الإضافة إلى الضمير ـ بصورة (بنائه) لأن المكتوب هو الياء (كرسي الياء) وأما الهمزة فمجرد ضبط للدلالة على أن هذه الياء تُهمَز.
ـ[مفرح شعبان]ــــــــ[13 - Nov-2009, صباحاً 12:39]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخى العزيز / تكتب الهمزة فى كلمة (بنائه) على الياء (الكرسى) إذا كانت مكسورة
أما إذا كانت مفتوحة كتبت على السطر مثل (رأيت بناءه)
أما إذا كانت مضمومة كتبت على الواو مثل (أقيم بناؤه)
هذا والله أعلم(/)
ما رأيكم في الدراسات النقدية الحديثة
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[10 - Nov-2009, مساء 07:32]ـ
.
بسم الله الرحمن الرحيم ... وصلى الله وسلّم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أساتذتي وأحبتي الكرام , لايخفى على أمثالكم مايتدارسه الدارسون اليوم من نظريات نقدية وأدبية ولغوية حديثة , مثل (البنيوية , والتفكيكية , والشكلانية , والتناصّ ... ) , مما ظهر في الدراسات الغربية وانتقل إلينا عبر الاحتكاك الثقافي أو الاختلاط الفكري!
فما رأيكم في هذه الدراسات جملةً , وما الموقف الصحيح الذي يجب علينا اتخاذه معها أو منها
أفيدونا بارك الله في علمكم ورأيكم
.
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[10 - Nov-2009, مساء 07:44]ـ
وفقك الله أخي عبيد, طرح طيب بارك الله فيك
ولكن يخيل إليّ أن العنوان يحتاج إلى تعديل!!
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[10 - Nov-2009, مساء 07:54]ـ
وهو كذلك أستاذ أبا حاتم
تم تغييره بناءً على ما ارتأيتم وهو وجيه
شكراً لك أخي أبا حاتم
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[16 - Nov-2009, صباحاً 02:19]ـ
فى فترة سابقة من عمرى
أدمنت مثل تلك النظريات
قراءة و تطبيقا
و كانت لدى مكتبه ضخمة تعج بتلك الكتب
و أنصارها و نقادها
و منذ أيام قلائل
ألقيت كل ذلك فى القمامه
فكل تلك النظريات يستحيل تطبيقها على اللغة العربية إستحالة الغول و العنقاء و الخل الوفى
فكلها صممت أساسا لعلاج الخلل البديعى و البلاغى فى اللغات الأخرى
و ليس فى العربيه مثل هذا
حقيقة لم أتنبه لذلك
إلا حينما قرأت تلك الأعمال الأدبية و النقديه بلغتها الأصليه
أى قبل ترجمتها للعربيه
لقد كان العجز البيانى فيها بلغتها الأصليه مذهلا
بشكل لم أتخيل معه أن هؤلاء الكتاب أحسنوا حتى القراءة و الكتابة بلغاتهم الأصلية
لن يتميز كلامى هذا حتى تقرأ تلك الأعمال بلغاتها الأصلية
لا المترجم منها
ببساطة لأن المترجم يتلافى الأخطاء البيانية و حتى الإملائية
التى تزخر بها كتب هؤلاء الأدباء
نعم أخطاء إملائية صارخة ليست بأخطاء مطبعية و لا مصطلحات فنيه غامضة
حسنا ليست سوى محاولات لتشويه العربيه
و إفساد أعمالنا الأدبية
و حقيقة لم أجد بالعربيه أى عمل أدبى بعد فترة الخمسينات
لأننا تأثرنا جدا بتلك الهذيانات
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[16 - Nov-2009, مساء 12:48]ـ
أخي أبا مسهر
منذ أن بدأت أقرأ عنها لم ترق لي تلك الدراسات وأحسست أنها " علوم متكلّفة " إن صحّت تسميتها علوم!
صحيح أنها تحتوي على أمور تساعد في إعمال الفكر في النصوص .. ولكن المبالغة فيها ظاهرة!
أشكرك على ابداء رأيك الذي أفادني كثيراً .. وننتظر بقية وجهات النظر لنستزيد فوائداً
تحياتي
ـ[أبو عبد الله المصري]ــــــــ[12 - Nov-2010, صباحاً 08:37]ـ
و الله كنت أمقتها مقتا شديدا أيام الجامعة
و كنت أحفظ ما يقرر علي منها من أجل الامتحان فقط
حفظ دون فهم!!
ـ[محب عبد القاهر]ــــــــ[12 - Nov-2010, مساء 01:39]ـ
والله ماهي من الخزعبلات والأساطير ببعيدة. أنا أظن أن هناك من الأساتذة والدكاترة المنصفين من يقر بهذا ويبوح بما مفاده أنها مرتبطة بالخبزة فقط ولو حُصِّلَت أي: (العيش الكريم) لتم الإستغناء عن هذه الشهادة وماترتب عنها. الرجاء يسمح المتخصصون في هذه النظريات.
ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[12 - Nov-2010, مساء 02:21]ـ
تداخل الثقافات في اللغات أمر فطري بسبب الاحتكاك الثقافي , و (جعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا)!
وهذه النظريات الجديدة -بحسب رأيي- استقت كل أصولها من الدراسات الغربية الأدبية , ثم حاولت بعدها أن تضع لها أصولاً ومراجع من اللغة العربية الأصيلة , فجاءت نظرية مكرورة ليس إلا .. !
أما في ميدان التطبيق فيستحيل ذلك أو يكاد , ولو وجه الكلام الأدبي لأحد أبرز من أظهر هذه النظريات لرأيت منه الفلسفة والكلام الملتوي لإبراز ما سطّر , وهو هراء!
كيف لا؟!
وكل لغة لها منهجها الخاص , والتداخل لم يكن إلا في الأساليب , وبعض المصطلحات الجديدة , أما في المعاني الأصلية فمن المحال أن يكون زيدٌ عمراً!
وقد طبقت هذه النظريات على النصوص الغربية فاستجادها أصحابها , وهي نصوص تعبر عن أفكار أشخاص منهم , لكن نقلها للعربية , بشكل قواعد مقننة , ومحاولة تطبيقها على نصوص الوحيين -كما يظهر- أحدث فتوقاً في الغالب , وخرماً لا يسده إلا طرح هذه النظريات جانباً , وإن علماءنا البلاغيين سابقاً لما طبقوا النظريات البلاغية استقوها قبل ذلك من أصل اللغة العربية , وكانوا يعاملون النصوص المقدسة بأسلوب العرب من خيال وتشبيه وما إلى ذلك (في نفس المتلقي) لا ما عند الله؛ لأنه يستحيل على الله الشك والتخييل!
أما هذه النظريات كالبنوية -مثلاً- أفسدت كثيراً , ومن نزل إلى أرض الواقع وخالط بعضاً من روادها المعاصرين وجد التجاوزات الشرعية التي قربت بعضهم من الإلحاد -والعياذ بالله- , وحسبك من شر سماعه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو أويس علي الخطيب]ــــــــ[12 - Nov-2010, مساء 06:43]ـ
أختلف مع من رمى هذه الكتب في القمامة، وأختلف أيضا مع من حفظها بلا فهم للامتحان فقط.
ولست أخالف الفضلاء في قيمة ما رموه في القمامة، وإنما أخالفهم في إهمالها؛ لأن الهجمة الحداثية المعاصرة على الإسلام تعتمد على هذه النظريات؛ ففرغوا الإسلام من محتواه لما فسروا النصوص الشرعية على ضوء هذه النظريات.
وقد صار لدراسات هؤلاء مؤسسات تدعمهم وإعلام يروج لهم، بل إن بعض أقسام الشريعة في بعض الجامعات صارت تتبنى وجهة النظر هذه، وتدرسها لطلبة الشريعة على أنها هي الإسلام الحقيقي، ومن الأمثلة على هذا ما يفعله الدكتور عبد المجيد الشرفي في تونس، فهو يخرج طلبة دكتوراة وماجستير في الدراسات الإسلامية، يحملون وجهة النظر الحداثية عن الإسلام، ويشرف الدكتور على رسائلهم العلمية التي حصلوا بها على الماجستير والدكتوراة في التفسير والحديث، ... إلخ، وهذه الرسائل فيها هدم للتفسير والحديث والعقيدة وسائر العلوم الشرعية.
ولما أراد بعض أهل العلم الرد على بعض الحداثيين، كانت ردود بعضهم ركيكة لا تليق بالدرجة العلمية التي يحملها صاحبها، ومن الأمثلة على هذا بعض الردود على الدكتور نصر حامد أبو زيد، واستغل أبو زيد ضعف هذه الردود ليسوق نفسه في صورة شهيد الفكر والتجديد ورائد الفكر التنويري الإسلامي في كتابه التفكير في زمن التكفير، رغم أنه مقلد للغرب حتى الثمالة.
وسبب ضعف هذه الردود ليس عدم تمكن المشايخ في التخصص الشرعي، وإنما سببه عدم اطلاعهم على هذه النظريات النقدية اللغوية والفلسفية التي يصدر عنها هذا وأمثاله
أقول إن الهجمة الحداثية تتسع ويكثر داعموها وأنصارها خاصة أنها تجد عند الحكام هوى ورغبة؛ لأنها تقرهم على ما هم عليه! وهي الوسيلة الفضلى "لتجفيف منابع الإرهاب" في المنطقة؛ لإيجاد إسلام لا يتعارض مع مطامع الدول الكبرى.
والرد على هؤلاء وتفنيد باطلهم يحتاج إلى المختصين أمثالكم ممن درس نظريات القوم وعلم مبدأها ومنتهاها، فأنتم الأقدر على تسفيه باطلهم وإخرج الحق الذي طمروه بين ركام الباطل.
ولكم إخوتي الكرام في شيخ الإسلام ابن تيمية أسوة عندما دافع عن عقيدة أهل السنة والجماعة ورد على الطوائف الضالة ردودا لا تزال مرجعا لطالبي الحق إلى الآن، وما كان له أن يفعل إلى بعد أن درس مذاهب الفلاسفة والمتكلمين ومحصها وبين ما فيها من زلل. ونحن الآن نحتاج إلى ابن تيمية آخر يمارس هذا الجهاد في عصرنا؛ فهل من مشمر؟
ـ[أبو عبد الله المصري]ــــــــ[12 - Nov-2010, مساء 10:10]ـ
أخي أبا أويس
أوافقك تماما
و لكن
المصطلحات صعبة
و تحتاج إلى تعلم بعض اللغات الأعجمية
ـ[أبو أويس علي الخطيب]ــــــــ[13 - Nov-2010, صباحاً 11:36]ـ
أخي بارك الله عليك، ما لا يدرك كله لا يترك جله، ومن طلب العلا سهر الليالي .... ومن حشا الكوسا لف الدوالي (ابتسامة)(/)