وكان من أشهر مراسليه العلامة أحمد تيمور باشا من مصر وأعضاء المجتمع العلمي العرب بدمشق ومنهم الرئيس محمد كرد علي ([3]) وعلامة تونس حسن حسني عبد الوهاب وعلماء مستشرقون منهم: كويدرة m.godera وميقول اسين بلاسيوس. Miguel asin palacios والمستشرق أفينوقريفي m.agriffth وكراتشوفسكي m.kratchowski من علماء أوروبا والغرب الأقصى وغيرهم.
وفي سنة 1920م انتخبه المجمع العلمي العربي بدمشق عضواً به وكتب في المجلة العلمية بحوثه اللغوية والتاريخية والأدبية، وفي العام نفسه تقدم لنيل شهادة الدكتوراه بتأليف كتابين جليلين في موضوعيهما:
الأول: دراسة لغوية عن الشاعر العباسي أبو دلامة
والثاني: دراسة بحث فيها عن الألفاظ التركية والفارسية المستعملة في لغة أهل الجزائر.
فنال درجة الدكتوراه في الآداب بدرجة ممتازة وكان مبرزاً في علوم اللغة والآداب لكثرة ما قرأ ودرس من هذه العلوم، وقد منحته في العام نفسه الحكومة الفرنسية وسام جوقة الشرف ( chevalier).
وفي سنة 1924 عين أستاذاً رسمياً في كلية الآداب الكبرى بالعاصمة عوضاً عن كولان m.colin وترك المدرسة الثعالبية بعدما قضى فيها معلماً ومرشداً ناصحاً مدة 23 سنة.
وقد اختلفت طريقته في التدريس فكن يغلب عليها التشويق في اللغة العربيّه فيستعذبونها في نفوسهم ولا يفرغون من الدرس إلا ونفوسهم متأثرة ومملوءة بالإعجاب بكنوز العرب وأمجادهم المختلفة، واصبح الذي يسخط على العرب ولغتهم من أعجب الناس بهم وأشد دفاعاً عن هذه اللغة العزيزة. وفي العام نفسه انتخبه المجمع العلمي الاستعماري بباريس عضوا عاملاً به acadèmie science colonial paris فأصبح محسوداً عند الآخرين فناصبه بعضهم العداء وحملوا في قلوبهم حقداً كبيراً عليه، ولكن هذا كله لم يؤثر في عطاء العلامة واشتغاله وكان لا يهزه مدح مادح ولا قدح قادح، ومع جده وتفانيه في عمله فقد تم انتخابه من قبل مجلس إدارة الجمعية التاريخية الفرنسية كاتباً عاماً بها.
انتدابه للمؤتمرات العلمية: أوفدته الحكومة رئيساً للجنة امتحانات البكالوريا التي أقيمت بتونس وانتدب لتمثيل الحكومة في مؤتمر المباحث العليا المغربية الذي عقد بالرباط أفريل 1928م فذهب بصحبة عميد كلية الآداب آنذاك الأستاذ م. مارتينو m.martino فالتقى هناك عدداً من علماء أهل المغرب والوافدين إليها أمثال: الوزير محمد المقري والسيد أحمد الرهوني وزير عدلية المنطقة الإسبانية والسيد محمد الحجوي نائب وزير العلوم والمعارف والسيد ح. عبد الوهاب نائب المملكة التونسية والشيخ عبد الحي الكتاني وطائفة من المتشرقين منهم: ليفي بروفانصال m.levy-provencal وغيرهم الكثير، قدم في هذا المؤتمر بحثاً ظريفاً كتبه بالفرنسية عن العلامة ابن القنفد القسنطيني وكتابه: "الفارسية في مبادئ الدولة الحفصية" فازدادوا بالشيخ إعجاباً كما دعي لإلقاء محاضرة ثانية باللغة العربية فكانت تحت عنوان: "رأي غريب في القرآن منسوب للجاحظ".
ثم مثل الحكومة في المؤتمر السابع عشر اللمستشرقين في مدينة أكسفورد oxford فالتقى عدداً من أساتذة السوربون lasorbonne وكان من جملة من لقيه هناك الأستاذ ماسي m.massè وقودفروا دونبين m.goedefroy dmombynes وغيرهم أمثال: محمد كرد علي مندوب الدولة السورية ورئيس المجمع العلمي العربي بدمشق والدكتور طه حسين مندوب الدولة المصرية والمستشرق مارقوليوث margoline و نالينيو nallino ليقدم بحثاً رائعاً وممتعاً في الأدب الأندلسي وتاريخه وجعل محور كلامه يدور حول شخصية وحياة وشعر أبي جعفر أحمد بن كاتبة الأندلسي.
مرضه ووفاته: عكف الشيخ في آخر حياته على دراسة شعر أبي العلاء المعري وتحليل أفكاره مع المقارنة بينه وبين مزاحميه من شعراء العرب والفرس والفرنجة مثل: دانته الياري dante alighieri الشاعر الإيطالي ([4]) والإنجليزي جون ميلتون Milton ([5]) إلى أن أصيب بمرض أعيا الأطباء علاجه فأشاروا عله الدخول إلى مستشفى مصطفى باشا بالعاصمة ولكن لم يغن عنه شيئاً فلازمه المرض مدة شهر كامل ووافاه الأجل يوم الثلاثاء 5 فيفري 1929م ودفن في الغد الموافق 27 شعبان 1347هـ عن عمر يناهز الستين وكان يوم جنازته يوماً مشهوداً حضر فيه رئيس الجامعة العام ونائبه ومدير أمور الوطنين ونائب الوالي العام وأساتذة الكليات الأربع
(يُتْبَعُ)
(/)
بملابسهم الرسمية وباقي مدرسي المدارس وعميد كلية الآداب وأعلام البلد وأعيانه.
أثاره ومؤلفاته: بحث العلامة محمد بن أبي شنب كثيراً في غوامض وعويصات المسائل وصنف وأنتج جراء ذلك ما يزيد على 50 كتاباً في سائر العلوم المتداولة عند العرب والإفرنج والعادات والتقاليد وقد أحيا بعض التآليف بالنشر والتحقيق وبعضها بالتنقيح والتصحيح أو بالشرح والتعليق عليا. منها:
1. تحفة الأدب في ميزان أشعار العرب 1906 و 1928
2. شرح لمثلثات قطرب 1906.
3. أبو دلامة وشعره وهو أطروحته لنيل شهادة الدكتوراه التي حصل عليها سنة 1924م
4. الأمثال العامية الدارجة في الجزائر وتونس والمغرب 3 أجزاء 1907.
5. الألفاظ الطليانية الدخيلة في لغة عامة الجزائر (لا زال مخطوطاً)
6. فهرست الكتب المخطوطة في خزانة الجامع الأعظم بالجزائر 1909.
7. معجم بأسماء ما نشر في المغرب الأقصى (فاس) من الكتب ونقدها 1922.
8. خرائد العقود في فرائد القيود 1909.
وغيرها من الكتب والمؤلفات وقد حقق وصحح العديد من كتب التراث العربي منها:
1. البتسان في ذكر الأولياء والعلماء بتلمسان لابن مريم التلمساني عام 1908 ([6])
2. عنوان الدراية فيمن عرف من علماء المائة السابعة في بجاية للغبريني 1910 ([7])
3. الذخيرة السنية في تاريخ الدولة المرينية 1920
4. الفارسية في مبادئ الدولة الحفصية
5. وصايا الملوك وأبناء الملوك من أولاد الملك قحطان بن هود النبي r مع تعليقات عليه.
6. شرح ديوان عروة بن الورد لابن السكيت 1926
7. طبقات علماء أفريقية لأبي ذر الخشني ([8]) مع ترجمة فرنسية 1915 ([9])
8. وكان من جملة ما قام به من الأعمال في هذا الحقل أيضاً أنه ترجم إلى الفرنسية رسالة للإمام الغزالي في رياضة الأولاد وتربيتهم نشرت بالمجلة الإفريقية larevue africaine سنة 1901م.
أدبه وشعره: كان الشيخ رحمه الله من النوابغ في الشعر لكنه سلك فيه مسلك العلماء وقد خاض في معظم فنونه ونكته ما عدا الهجاء فلم يهج أحداً، ومن ذلك قصيدة طويلة يستنهض بها أمته وبني جلدته للأخذ بيد العلم ورفض التخاذل:
أفيقوا بني عمي برُقْي المشارف
وجدوا وكدوا في اكتساب المعارف
فقد ذهب الأعلام والعلم بينكم
ولم يبق إلا كل غمر وخالف
خلت أربع العرفان واستوطن البلى
وغف غراب الجهل حقاً بشارف
فيا وحشتا من طالب ومدرس
ومنشد أشعار وراوي اللطائف
وقال يمدح بلده ومسقط رأسه "المدية":
للمدية فضل على كل بلدة
بصحة جو واعتدال هواء
وما هي إلا جنة قد تزخرفت
بفاكهة طابت وأعذب ماء
وقال مبتهلاً إلى الله عز وجل:
دعوت جليلاً عظيماً قديراً
سميعا عليما حليما خبيرا
وحيداً وليس كمثله شيء
رحيما وللمذنبين غفورا
ببابك ربي وقفت ذليلا
فكن لي إلهي معينا نصيرا
تراني وحيدا فريدا غريبا
ترى السقم أضوى عظامي كثيرا
ما قيل فيه: شاهده العلامة محمد كرد علي في مؤتمر المستشرقين في أكسفورد وهو يلقي أحد بحوثه فقال: شهدته يخطب بالفرنسية في مؤتمر المستشرقين وهو في لباسه الوطني: عمامة صفراء ضخمة وزنار عريض وسراويل مسترسلة ومعطف من صنع بلاده فأخذت بسحر بيانه واتساعه في بحثه وظننتني أستمع عالماً من أكبر علماء فرنسا وأدبائها في روح عربي وثقافة إسلامية أو عالماً من علماء السلف جمع الله له بلاغة القلم وبلاغة اللسان ووفر له قسطاً من العلم والبصيرة وقد فطر على ذكاء وفضل غرام بالتحصيل وقيض له أن يجمع بين ثقافتين ينبغ ويفصح في كل لغة بمعانيها.
قال عنه الشيخ عبد الحميد بن باديس: لما عرفناه فقدناه
أما الشيخ البشير الإبراهيمي فقد قال عن محمد بن أبي شنب: فقدنا بفقده ركنا من أركان العلم الصحيح وعلما في أعلام التاريخ الصحيح.
أما أستاذه الشيخ عبد الحليم بن سمانة فقال عنه: ما علمت في حياتي كلها معلماً يرجع إلى تلميذه غيري وإني أعترف له بالفضل والنبوغ.
أما الأستاذ مارتينو ([10]) فقد قال: إذا كان ابن أبي شنب قليل النظير في الجزائر فهو عديم المثال في فرنسا.
أما المستشرق الفرنسي ألفريد فقال: كان ابن أبي شنب مخلصاً لدينه ومتمسكاً بلباسه التقليدي ولكي لا يتنكر لتقاليده الإسلامية لم ير من واجبه أخذ الجنسية الفرنسية مما يجبره على التخلي على الشرائع الإسلامية وعن منزلته الشخصية ([11]).
(يُتْبَعُ)
(/)
وفي تأبينه قال مدير كلية الآداب في جامعة الجزائر: إن المنهج الذي نهجه ابن أبي شنب يدل دلالة واضحة على مقدار ما يستطيع أن يعمله العقل والعمل في الارتفاع من أصغر المناصب إلى أعظمها وإني أود أن يوقر هذا المنهج شباب هذه البلاد وشباب فرنسا نفسها ([12]).
ويصف لنا الشاعر محمد السعيد الزاهري ([13]) حادثة تعرفه على الشيخ ابن أبي شنب بقوله: كانت أول معرفتي بالشيخ أني كنت سنة 1922م وأنا يؤمئذ لا أزال أطلب العلم في الكية الزيتونية وجاءتها لجنة في تلك السنة من العلماء الفرنسيين لامتحان طلبة الباكلوريا في تونس.
وكانت هذه اللجنة تحت إشراف الدكتور أبي شنب فاستغرب الناس في تونس أيكون عالم جزائري غير متجنس بالجنسية الفرنسية رئيساً مشرفاً على لجنة علمية فرنسية يرأس جلساتها بملابسه وبزيه الجزائري وتعالم الناس الخبر فسمعته أنا وفرحت به وداخلني يومئذ شيء من النخوة والكبرياء وجمعت نفرا من إخواني الطلبة الجزائريين وذهبنا نزوره سألته: كيف تصنع إذا أدركت الصلاة وأنت في جلسة رسمية؟
فقال: أوقف الجلسة للاستراحة فيستريح زملاؤه بخطوات يمشونها ودخائن يشعلوها وأستريح بأداء المكتوبة.
المصادر:
1ـ إرشاد الأديب لمعرفة الأديب أو معجم الأدباء لياقوت الحموي دار الكتب العلمية بيروت 1991م.
2ـ الأعلام لخير الدين الزركلي دار العلم للملايين الطبعة الثانية عشرة 1997م.
3ـ تذكرة الحفاظ للذهبي دار الكتب العلمية نسخة مصورة د. ت.
4ـ الديباج المذهب في معرفة أعيان العلماء المذهب لابن فرحون المالكي تحقيق مأمون الجنان منشورات دار الكتب العلمية بيروت الطبعة الأولى 1996م.
5ـ سلسلة في الأدب الجزائري الحديث لصالح الخرافي منشورات المؤسسة الوطنية للكتاب الطبعة الأولى 1986م.
6ـ كتاب المعاصرون لمحمد كرد علي علق عليه وأشرف على طبعه محمد المصري مجمع اللغة العربية دمشق 1980م.
7ـ كتاب محمد بن أبي شنب وأثاره للشيخ عبد الرحمن الجيلالي طبع المؤسسة الوطنية للكتاب الجزائر 1983م.
8ـ معجم المطبوعات العربية والمعربة ليوسف إليان سركيس طبعة مصر 1926م.
--------------------------------------------------------------------------------
([1]) كاتب سوري.
([2]) انظر ترجمته في الأعلام 6/ 266 وفي كتاب محمد بن أبي شنب وأثاره للشيخ عبد الرحمن الجيلالي طبع المؤسسة الوطنية للكتاب ـ الجزائر 1983م.
([3]) انظر المعاصرون لمحمد كرد علي صفحة 341.
([4]) من أعظم شعراء إيطاليا 1265 ـ 1321 ومن رجالات الأدب العالمي سطر اسمه بملحميته الشعرية المسماة الكوميديا الإلهية حيث وصف فيها طبقات الجحيم والمطهر والفردوس في سفرة وهمية قام بها بقيادة فرجيليوس وحبيبته بياتريس.
([5]) من مشاهير شعراء الإنكليز 1608 ـ 1674 فقد نظره فأملى على زوجته وابنتيه ملحمته المسماة الفردوس المفقود.
([6]) هو محمد بن محمد الشريف المليتي المدبوني أبو عبد الله الملقب بابن مريم التلمساني انظر معجم سركيس صفحة 236
([7]) انظر الأعلام 1/ 90 ومعجم سركيس صفحة 1407 والغبريني هو أحمد بن أحمد أبو العباس الغبريني من قبائل البربر في المغرب مؤرخ مولده في بجاية 644هـ وتولى قضاءها ومات فيها شهيداً 704هـ انظر الديباج المذهب رقم الترجمة 135 بتحقيقنا والأعلام 1/ 90.
([8]) هو محمد بن الحارث بن أسد الخشني القيرواني ثم الأندلسي أبو عبد الله مؤرخ من الفقهاء الحفاظ من كتبه: القضاة بقرطبة أخبار الفقهاء والمحدثين تاريخ علماء الأندلس تاريخ الإفريقيين وطبقات فقهاء المالكية توفي نحو 366هـ انظر إرشاد الأريب 6/ 472 وتذكرة الحفاظ 3/ 196 الأعلام 6/ 75.
([9]) انظر معجم سركيس صفحة 1626.
([10]) مارتينو مدير كلية الآداب في جامعة الجزائر انظر المعاصرون لمحمد كرد علي صفحة 342.
([11]) انظر الموسوعة الجزائرية/ الإنترنت.
([12]) انظر المعاصرون لمحمد كرد علي صفحة 341.
([13]) هو محمد السعيد الزاهري من مواليد 1899 بليانة بسكرة في الجزائر درس في قسنطينة وتتلمذ على يد الإمام عبد الحميد بن باديس انتقل إلى تونس واصدر عدة جرائد وهي: الجزائر والبرق والوفاق وأسس المدرسة الإصلاحية وكان من علماء الجزائر المهمين من مؤلفاته: حاضر تلمسان بين النخيل والرمال شؤون وشجون وغيرها توفي سنة 1956 انظر صالح الخرفي سلسلة في الأدب الجزائري الحديث المؤسسة الوطنية للكتاب الطبعة الأولى صفحة 109.
منقول من مجلة التراث العربي
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[18 - Jan-2008, صباحاً 04:32]ـ
جزاك الله خيرًا على هذا النقل المفيد!!!(/)
منزلة العربية بين علوم الدين
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[18 - Jan-2008, صباحاً 04:21]ـ
منزلة العربية بين علوم الدين
للشيخ محمد بن عبدالرحمن السبيهين
وهو درس علمي ماتع فلا يفوتكم
الرياض.:: إذاعة القرآن الكريم بالمملكة العربية السعودية::.
أوقات البث:
الجمعة 10 - 1 - 1429 هـ 3:00 مساءًا
وهذا الرابط للإستماع:
http://www.liveislam.net/browsesubject.php?id=7593&action=listen&sid=
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[25 - Jan-2008, صباحاً 12:36]ـ
دروس علمية
منزلة العربية بين علوم الدين
للشيخ محمد بن عبدالرحمن السبيهين
الرياض.:: إذاعة القرآن الكريم بالمملكة العربية السعودية::.
أوقات البث:
الجمعة 10 - 1 - 1429 هـ 3:00 مساءًا
وهذا الرابط للإستماع:
http://www.liveislam.net/browsesubject.php?id=7593&action=listen&sid=
الدروس القادمة
الجمعة 17 - 1 - 1429 هـ 3:00 مساءًا
الجمعة 24 - 1 - 1429 هـ 3:00 مساءًا
الجمعة 1 - 2 - 1429 هـ 3:00 مساءًا
الجمعة8 - 1 - 1429 هـ 3:00 مساءًا
لا تنسوا الرابط أعلاه
ـ[أبو فراس]ــــــــ[25 - Jan-2008, صباحاً 11:13]ـ
بارك الله فيك
بالفعل برنامج رائع ويعاد بين السادسة والنصف والسابعة صباحا لكن لا أتذكر في أي يوم هو
ـ[الهجرة]ــــــــ[25 - Jan-2008, مساء 12:21]ـ
يعاد برنامج منزلة العربية يوم الأحد الساعة 6:30 صباحا.
و هناك برنامج آخر رائع و هو برنامج (ورقات في اللغة) يعرض فصولا من اللغة العربية و آدابها
يأتي يوم الأربعاء الساعة 10:15 صباحا، و يعاد على الساعة 6:30 مغرب يوم الجمعة.
و يبث على موقع البث الإسلامي الساعة 3:00 ظهرا يوم الأربعاء http://www.liveislam.net/browsesubject.php?sid=&id=7770&action=listen
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[25 - Jan-2008, مساء 02:18]ـ
بارك الله فيك
بالفعل برنامج رائع ويعاد بين السادسة والنصف والسابعة صباحا لكن لا أتذكر في أي يوم هو
وفيك بارك، وجزاك الله خيرًا
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[25 - Jan-2008, مساء 02:41]ـ
الدروس القادمة
الجمعة 17 - 1 - 1429 هـ 3:00 مساءًا
الجمعة 24 - 1 - 1429 هـ 3:00 مساءًا
الجمعة 1 - 2 - 1429 هـ 3:00 مساءًا
الجمعة8 - 1 - 1429 هـ 3:00 مساءًا
لا تنسوا الرابط أعلاه
يعاد برنامج منزلة العربية يوم الأحد الساعة 6:30 صباحا.
و هناك برنامج آخر رائع و هو برنامج (ورقات في اللغة) يعرض فصولا من اللغة العربية و آدابها
يأتي يوم الأربعاء الساعة 10:15 صباحا، و يعاد على الساعة 6:30 مغرب يوم الجمعة.
و يبث على موقع البث الإسلامي الساعة 3:00 ظهرا يوم الأربعاء http://www.liveislam.net/browsesubject.php?sid=&id=7770&action=listen
تذكير وتنويه فيما يخص البرنامجين
مع الشكر للأخت الكريمة على جهدها المبارك
وياحبّذا المواصلة معنا فيما يتعلق بالبرنامجين - كرمًا لا أمرًا -
ـ[أم البررة]ــــــــ[25 - Jan-2008, مساء 02:45]ـ
بارك الله فيكم وفي الشيخ وفي الإذاعة.
من يفيدني في جدولها برامجها الجديد لهذه الدورة؟
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[25 - Jan-2008, مساء 03:02]ـ
بارك الله فيكم وفي الشيخ وفي الإذاعة.
من يفيدني في جدولها برامجها الجديد لهذه الدورة؟
وفيكم بارك أختاه
هاكِ رابط الإذاعة، مع أنني لم أجدهم قد ضمّنوا الجدول الجديد!!
وسأحاول الحصول عليه قريبًا إن شاء الله
http://www.2quran.com/j/
ـ[الهجرة]ــــــــ[25 - Jan-2008, مساء 06:29]ـ
هذا هو جدول برامج إذاعة القرآن الكريم للدورة الجديدة من 1 - 1 - 1429هـ إلى 30 - 6 - 1429هـ
http://www.fileflyer.com/view/qVqNAAK
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[25 - Jan-2008, مساء 06:56]ـ
هذا هو جدول برامج إذاعة القرآن الكريم للدورة الجديدة من 1 - 1 - 1429هـ إلى 30 - 6 - 1429هـ
http://www.fileflyer.com/view/qVqNAAK
لاحرمكِ الله الأجر أختاه - آمين -
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[01 - Feb-2008, صباحاً 04:54]ـ
تذكير بدرس البرنامج على نفس الرابط
الجمعة 24 - 1 - 1429 هـ 3:00 مساءًا
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[08 - Feb-2008, صباحاً 01:55]ـ
تذكير بدرس البرنامج على نفس الرابط
الجمعة 1 - 2 - 1429 هـ 3:00 مساءًا
ـ[أم هشام]ــــــــ[08 - Feb-2008, مساء 09:44]ـ
من هنا لكم تحميل دروس (منزلة العربية بين علوم الدين)
http://www.muslimat.net/?action=sec&id=103
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[14 - Feb-2008, صباحاً 03:40]ـ
من هنا لكم تحميل دروس (منزلة العربية بين علوم الدين)
http://www.muslimat.net/?action=sec&id=103
شكر الله لك أختاه، فكنت أريد أن أنسخ جميع الروابط الخاصة بحلقات هذا البرنامج
بعد اكتماله؛ فقد أراحني هذا الرابط كثيرًا.
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[15 - Feb-2008, صباحاً 01:48]ـ
تذكير بدرس البرنامج القادم على نفس الرابط السابق
الجمعة 8 - 2 - 1429 هـ 3:00 مساءًا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[06 - May-2008, صباحاً 10:06]ـ
للرفع
رفع الله قدرنا جميعًا، وقدر اللغة العربية - آمين -
ـ[لامية العرب]ــــــــ[10 - May-2008, صباحاً 08:54]ـ
للتذكير بهذا البرنامج
سيكون موعدكم يوم الأحد 6 - 5 - 1429 هـ
الساعة 30 - 6 صباحا
في اذاعة القرآن بالمملكة العربية السعودية
تابع الرابط
http://www.liveislam.net/browsesubject.php?sid=&id=8230&action=listen
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[16 - May-2008, صباحاً 10:16]ـ
شكرا لكم ... بارك الله فيكم ...
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[18 - May-2008, مساء 12:56]ـ
للتذكير بهذا البرنامج
سيكون موعدكم يوم الأحد 6 - 5 - 1429 هـ
الساعة 30 - 6 صباحا
في اذاعة القرآن بالمملكة العربية السعودية
تابع الرابط
http://www.liveislam.net/browsesubject.php?sid=&id=8230&action=listen
ملاحظة:
للإستماع إليها مباشرة عبر البث الإسلامي عبر نفس الرابط
اليوم الأحد الساعة الثالثة عصرًا
http://www.liveislam.net/browsesubject.php?id=8230&action=listen&sid=
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[22 - May-2008, مساء 09:32]ـ
ستعاد الحلقة الماضية عبر إذاعة القرآن الكريم في المملكة
الساعة 4:30 مساءًا غدًا الجمعة 18/ 5
جدول الإذاعة:
http://www.liveislam.net/quran.php
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[25 - May-2008, صباحاً 02:33]ـ
للإستماع إليها مباشرة عبر البث الإسلامي عبر نفس الرابط
اليوم الأحد 20/ 5 الساعة الثالثة عصرًا
http://www.liveislam.net/browsesubject.php?id=8230&action=listen&sid=
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[30 - May-2008, صباحاً 03:40]ـ
ستعاد الحلقة الماضية عبر إذاعة القرآن الكريم في المملكة
الساعة 4:30 مساء غدٍ الجمعة 25/ 5
جدول الإذاعة:
http://www.liveislam.net/quran.php
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[01 - Jun-2008, مساء 12:22]ـ
للإستماع إليها مباشرة عبر البث الإسلامي عبر نفس الرابط
اليوم الأحد 27/ 5 الساعة الثالثة عصرًا
http://www.liveislam.net/browsesubject.php?id=8230&action=listen&sid=
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[06 - Jun-2008, مساء 02:12]ـ
ستعاد الحلقة الماضية عبر إذاعة القرآن الكريم في المملكة
الساعة 4:30 عصر الجمعة 2/ 6
جدول الإذاعة:
http://www.liveislam.net/quran.php
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[08 - Jun-2008, مساء 02:40]ـ
منزلة العربية بين علوم الدين
للشيخ محمد بن عبدالرحمن السبيهين
الرياض.:: إذاعة القرآن الكريم بالمملكة العربية السعودية::.
أوقات البث:
الأحد 4 - 6 - 1429 هـ 3:00 مساءً
http://www.liveislam.net/browsesubject.php?id=8230&action=listen&sid=
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[20 - Jun-2008, صباحاً 03:09]ـ
ستعاد الحلقة الماضية عبر إذاعة القرآن الكريم في المملكة
الساعة 4:30 عصر الجمعة 16/ 6
جدول الإذاعة:
http://www.liveislam.net/quran.php
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[18 - Jul-2008, مساء 01:21]ـ
ستعاد الحلقة الماضية عبر إذاعة القرآن الكريم في المملكة
الساعة 4:30 عصر الجمعة 15/ 7
علمًا أن بث الحلقة للمرة الأولى في تمام الساعة 6:30 صباح كل يوم أحد
جدول الإذاعة:
http://www.liveislam.net/quran.php
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[25 - Jul-2008, مساء 02:53]ـ
ستعاد الحلقة الماضية عبر إذاعة القرآن الكريم في المملكة
الساعة 4:30 عصر الجمعة 22/ 7
علمًا أن بث الحلقة للمرة الأولى في تمام الساعة 6:30 صباح كل يوم أحد
جدول الإذاعة:
http://www.liveislam.net/quran.php
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[15 - Aug-2008, مساء 01:23]ـ
ستعاد الحلقة الماضية عبر إذاعة القرآن الكريم في المملكة
الساعة 4:30 عصر الجمعة 13/ 8
علمًا أن بث الحلقة للمرة الأولى في تمام الساعة 6:30 صباح كل يوم أحد
جدول الإذاعة:
http://www.liveislam.net/quran.php
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[21 - Aug-2008, مساء 10:44]ـ
ستعاد الحلقة الماضية عبر إذاعة القرآن الكريم في المملكة
الساعة 4:30 عصر الجمعة 20/ 8(/)
بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
ـ[ربيع أحمد السلفي]ــــــــ[18 - Jan-2008, صباحاً 07:36]ـ
غاية الإيجاز في الرد على من نفى وجود المجاز
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإن الباعث على كتابة هذه الكلمة الرد على من نفى المجاز بأسلوب مختصر فإن هذا الموضوع من الأهمية بمكان وغالب من كتب فيه من أهل الكلام الذين أولوا صفات الرحيم الرحمن فالله المستعان وعليه التكلان.
ـ[ربيع أحمد السلفي]ــــــــ[18 - Jan-2008, صباحاً 07:37]ـ
فصل مفهوم الحقيقة والمجاز: اللفظ في اللغة العربية قد يستعمل فيما وضع له في اللغة فلا يحتاج لدليل لكي يفهم معناه، وهذا يسميه غالب علماء اللغة حقيقة، وقد يستعمل اللفظ في غير ما وضع له في اللغة لعلاقة بين اللفظ والمعنى المراد، فيحتاج هذا اللفظ لدليل يدل على معناه وهذا يسميه غالب علماء اللغة مجاز لذلك فالحقيقة هي ما سبق إلى الفهم من معنى اللفظ دون الحاجة لدليل (قرينة)،والمجاز هو ما لا يسبق إلى الفهم من معنى اللفظ إلا بوجود دليل فقولك رأيت الرجل يتكلم حقيقة فمن الطبيعي أن يتكلم الإنسان، و الرجل إنسان أما قولك رأيت القمر يتكلم فيستحيل أن يكون هذا الكلام على الحقيقة؛ لأن الكلام من صفات البشر والقمر ليس بشراً إذاً هذا مجاز شبه الإنسان بالقمر لوجود علاقة بينه وبين القمر وهي الجمال، وقولك على شخص أنه شجاع فهذا حقيقة أما قولك على شخص أنه أسد فهذا مجاز لاستحالة أن يكون الشخص أسداً فالأسد حيوان أما هذا الشخص فإنسان أي أنك شبهت هذا الشخص بالأسد لوجود علاقة بينه وبين الأسد، وهي الشجاعة.
ـ[ربيع أحمد السلفي]ــــــــ[18 - Jan-2008, صباحاً 07:39]ـ
فصل أدلة ثبوت المجاز: إن أدلة ثبوت المجاز كثيرة ومنها العمل عمل العرب بمقتضى المجاز فالعرب كانوا يفهمون المعنى الموضوع للفظ في اللغة عند إطلاقه، ويفهمون المعنى غير الموضوع للفظ في اللغة عند تقييده فالعرب استعملت بعض الألفاظ في معنيين عند الإطلاق يفهم المعنى الموضوع لهذه الألفاظ في الأصل، وعند التقييد يفهم المعنى المنقول إلى هذه الألفاظ فكلمة أسد عند الإطلاق يراد بها السبع، وعند نسبتها لإنسان (تقييد) يراد بها الشجاعة، و العرب عند إطلاق كلمة الحمار عند الإطلاق يراد بها البهيمة،وعند نسبتها لإنسان (تقييد) يراد بها الغباء والحماقة،والعرب عند إطلاق كلمة القمر تريد هذا الجرم السماوي، وعندما تنسبه إلى إنسان تريد الجمال والحسن والعرب عند إطلاق الكلب تريد هذا الحيوان المعروف، وعندما تنسبه لإنسان تريد الوقاحة والحقارة،والعرب عند إطلاق كلمة النخلة تريد هذه النخلة المعروفة، وعندما تنسبها لإنسان تريد الطول،ولو كان المعنيان قد وضعا في الأصل معاً للفظ لما سبق إلى الفهم أحد المعنيين دون الحاجة لدليل (القرينة)، ومن أدلة وجود المجاز ذكر بعض علماء القرون الثلاثة الأول المجاز كأبي عبيدة معمر بن المثني 114 هـ - 210 هـ عالم لغة له كتاب مجاز القرآن [1] وله كتاب المجاز [2]، ومن العلماء الذين ذكروا المجاز الخليل الفراهيدي 100هـ -174 هـ قال في كتابه الجمل في النحو: (وكذلك يلزمون الشيء الفعل ولا فعل وإنما هذا على المجاز كقول الله جل وعز في البقرة ?فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ ? [3] والتجارة لا تربح فلما كان الربح فيها نسب الفعل إليها ومثله: ?جِدَاراً يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ ? [4] ولا إرادة للجدار) [5]، ولأبي العباس أحمد بن يحيى المشهور بثعلب النحوي المتوفى سنة 291هـ كتاب قواعد الشعر أكثر من ذكر الاستعارة فيه والاستعارة ضرب من المجاز،وقال ابن السراج النحوي المتوفى 316 هـ في كتابه الأصول في النحو: (وجائز أن تقول لا قام زيد ولا قعد عمرو تريد الدعاء عليه وهذا مجاز) [6]، وقال أبو العباس المبرد في كتابه المقتضب: (وقد يجوز أن تقول أعطي زيدا درهم وكسي زيدا ثوب لما كان الدرهم والثوب مفعولين كزيد جاز أن تقيمهما مقام الفاعل وتنصب زيداً؛ لأنه مفعول فهذا مجاز) [7] ومن الفقهاء الذين ذكروا المجاز في كتبهم محمد بن الحسن الشيباني 132 هـ - 189 هـ حيث قال في كتابه الجامع الصغير: (فالحاصل أن أبا يوسف أبى الجمع بين النذر واليمين؛ لأن هذا الكلام للنذر حقيقة ولليمين مجاز والحقيقة مع المجاز لا يجتمعان تحت كلمة واحدة فإن نواهما فالحقيقة أولى بالاعتبار؛ لأن الحقيقة معتبر في موضعه والمجاز معتبر في موضعه) [8]، ومن علماء الحديث الذين ذكروا المجاز في كتبهم ابن قتيبة حيث قال ابن قتيبة: (والنبات لا يجوز أن يكون شراباً، وإن كان صاحبه يستغني مع أكله عن شرب الماء إلا على وجه من المجاز ضعيف، وهو أن يكون صاحبه لا يشرب الماء فيقال إن ذلك شرابه؛ لأنه يقوم مقام شرابه فيجوز أن يكون قال هذا إن كانت الجن لا تشرب شراباً أصلاً) [9] ومن هنا ندرك أن المجاز ثابت في كتب الفقه واللغة والحديث في القرون الثلاثة الأول فهذا دليل على وجود المجاز.
[1]- انظر الفهرست لمحمد بن إسحاق النديم ص79 دار المعرفة 1398 هـ
[2]- انظر كتاب كشف الظنون لمصطفى الرومي الحنفي 2/ 1456 دار الكتب العلمية 1413 هـ
[3]- البقرة من الآية 16
[4]- الكهف من الآية 77
[5]- الجمل في النحو للفراهيدي ص73 حققه الدكتور فخر الدين قباوة سنة النشر 1416 هـ
[6]- الأصول في النحو لابن السراج 1/ 400 مؤسسة الرسالة 1408 هـ الطبعة الثالثة تحقيق الدكتور عبد الحسين الفتلي
[7]- المقتضب للمبرد 4/ 51 عالم الكتب بيروت تحقيق محمد عبد الخالق عظيمة
[8]- الجامع الصغير لابن الحسن الشيباني ص 142عالم الكتب بيروت 1406 هـ
[9]- غريب الحديث لابن قتيبة 1/ 272 مطبعة العاني بغداد 1397 هـ تحقيق الدكتور عبد الله الجبوري
[10]- البقرة: 31
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ربيع أحمد السلفي]ــــــــ[18 - Jan-2008, صباحاً 07:41]ـ
فصل حجج من نفوا المجاز والرد عليها: رغم أن أدلة وجود المجاز واضحة إلا أن بعض العلماء الأفاضل خالف ونفى المجاز ومنهم ابن تيمية وابن القيم من القدامى وابن عثيمين والشنقيطي من المحدثين، وأدلتهم عدم قول سلف الأمة كالخليل ومالك والشافعي وغيرهم من اللغويين والأصوليين وسائر الأئمة بالمجاز فهو إذن قول حادث، والجواب على ذلك أنه لو سلمنا جدلاً تنزلاً معهم بعدم قول أحد من السلف بالمجاز فليس معنى هذا عدم وجود المجاز فلا ينتسب لساكت قول، وهناك فرق بين وجود العلم وتدوين العلم فالعلم موجود في ذهن العلماء، ولكن لم يقم أحد بتدوينه بعد وكان المجاز مستقراً في نفوس العرب فالعربي مثلاً لم يقسم الكلام إلى اسم وفعل وحرف، ولكن استخدم الاسم والحرف والفعل فالتدوين يكشف عن وجود الشيء (العلم)، وليس منشئا له فوجود العلم يعرف بالعمل بمقتضى العلم ويعرف بتدوينه، والعرب كانوا يفهمون معنى للفظ عند الإطلاق ويفهمون معنى أخر للفظ عند التقييد فالأول سميناه حقيقة والثاني مجاز ولا مشاحة في الاصطلاح ثم قد ذكر بعض علماء اللغة والفقه والحديث المجاز في كتبهم، وعليه يسقط هذا الدليل، و أنكر نفاة المجاز أن يكون للغة وضع أول تفرع عنه المجاز باستعمال اللفظ في غير ما وضع له،والقول بأن أصل اللغة إلهام من الله ثم كان النطق بألفاظ مستعملة فيما أريد منها نقول هذا الكلام غير مسلم؛فالخلاف في أصل اللغات وواضع اللغة هل اللغة كانت بإلهام من الله أم بالتقليد أم بالتوقيف؟ فالخلاف في واضع اللغة يثبت أن للغة وضعا فالوضع ملازم لكل مذهب من هذه المذاهب، والمراد بالوضع النطق أول مرة باللفظة دالا على معناه سواء كان مصدره الإلهام أو التقليد أو التوقيف والخروج عن الدلالة الأولى للألفاظ مستساغ ومعقول، فبعد استقرار استعمال الكلمة فيمعناها الذي كانت هي من أجله يقع فيها التصرف باستعمالها في دلالة أخرى هي الدلالةالمجازية،وتلازم الوضعللاستعمال مثل تلازم الحياة للحي، ويستحيل استعمال لفظ بمعزل عن اللفظ نفسه، كمايستحيل وضع لفظ بمعزل عن الاستعمال؛ لأن الواضع يضع اللفظ ويعينه للدلالة على معنى، وتصور وضع لفظ دون أن تكون حقيقة معناه ومسماه ماثلة في ذهن الواضع مستحيلفمن يرى أن أصل اللغة إلهام من الله، واستعمال لا وضع متقدم على الاستعمال. فحين ألهم اللهالإنسان أن يستعمل كلمة (بحر) لصحة هذا الاستعمال فلابد من أحد أمرين
إمارؤية مجتمع الماء عيانا حين الاستعمال أو تخيل تلك الصورة إذا لم تكنحاضرة مرئية. وفي كلتا الحالتين فكلمة بحر اخترعت مقرونة بالاستعمال إما حسا وإمامعنى. ومستحيل أن تخترع كلمة (بحر) أو توضع وليس في ذهن الواضع أو المخترع تصورلمسماها فلو سلمنا أن الاستعمال سابق على الوضع فالكلمة في أول استعمال لها حقيقة، وحين تستعمل استعمالا ثانيا بينه وبين الاستعمالالأول صلة معتبرة، ووجد في السياق دليل يرجح أو يوجب الأخذ بمعنى الاستعمالالثاني دون الأول كان المجاز لا محالة، وأنكر نفاة المجاز التجريد والإطلاق في اللغة فلا يجوزون القول بأن الحقيقة ما دلت على معناها عندالإطلاق والخلو من القرائن، والمجاز ما دل على معناه بمعونة القيود والقرائن أي كل الألفاظ في اللغة لم ترد إلا مقيدة بقيود وقرائن توضح المعنى المراد منها فالقول بورود الألفاظ مجردة أو أنها بدون أية قرائن أو قيود تفيد معنىوبالتالي يكون المجرد منها حقيقة والمقيد بالقرائن مجاز قول خطأ، ومعنى هذا الكلام إنكار أن يكون هناك معنى يسبق إلى الفهم عند إطلاق اللفظ، وتجرده عن قرائن، وهذا الكلام يخالف ظاهر القرآن حيث قال تعالى: ? وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ? [10] وأسماء الذوات الألفاظالدالة على الأشياء مثل: أرض-سماء-بحر- فرس- إنسان .. إلخ حيننطق الإنسان الأول بها فمن المؤكد أنه نطق بها مجردة قاصدا بها الدلالة على الصورة المتكاملة – سمعية بصرية حسية- كما هي مختزنة في خياله فآدم عليه السلام أطلق الاسماء كالشجرة والبحر .. وأراد هذه الذوات نفسها أي أطلق الشجرة وأراد الشجرة وأطلق البحر وأراد البحر فثبت أن هناك ألفاظاً مجردة عن القرائن يقصد بها الوضع الأول أو الاستعمال الأول للكلمة فالألفاظ عند تجردها عن القرائن يسبق إلى الفهم ويتبادر إلى الذهن معنى هذا المعنى هو الذي وضع اللفظ له في الأصل فعند إطلاق كلمة عين يتبادر للذهن العضو الباصر، وعند إطلاق كلمة الأنف يقصد بها العضو الشام فإن قيل لماذا لانقول إن تعدد المعاني من باب الاشتراك اللفظي، وليس من باب المجاز؟ نقول هذا لا يصح؛ لأن اللفظ يحمل على المعنى المجازي عند وجود القرينة المانعة من إرادة المعنى الحقيقي، وعند عدم وجود هذه القرينة فاللفظ يحمل على المعنى الحقيقي المتبادر للفهم بخلاف الاشتراك فإنه بدون القرينة يجب التوقف، والذين نفوا المجاز أبطلوا استدلال الجمهور ببعض الآيات كقوله تعالى ? فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ ? [11] فقالوا بأن هذا على الحقيقة ونقول لهم نسبة الإرادة إلى الجدار في الآية مجازية؛ لأن الله يقول (فوجدا فيها جدارا) أي أن جملة يريد أن ينقض صفة للجدار أي هذه هي الصفة التى رأى موسى عليه السلام والخضر الجدار عليها، والإرادة لا ترى فيستحيل قطعاً أن يكون المراد بإرادة الجدار الانقضاض الإرادة الحقيقية، وإنما المراد اقتراب الجدار من السقوط، وعليه فهذه الآية دليل على وجود المجاز. وقال الذين نفوا المجاز يلزم من وجود المجاز الاختلال في التفاهم إذ قد تخفى القرينة، نقول هذا على اعتباركم أنه لابد للفظ من قرينة تدل على معناه أما القائلون بالمجاز فيقولون ما يحتاج لقرينة هو المجاز فقط أما الحقيقة فتدل على معناها بلا قرينة هذه هي أهم حجج القوم رددنا عليها.
[11]- الكهف من الآية 77
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ربيع أحمد السلفي]ــــــــ[18 - Jan-2008, صباحاً 07:42]ـ
فصل حد المجاز في القرآن والسنة: ليس معنى وجود المجاز في القرآن والسنة القول به مطلقاً بلا دليل فالضابط أن اللفظ إذا وجد دليل صحيح على أنه منقول عن وضعه في اللغة إلى معنى آخر وجب العمل بالمعنى المنقول إلى اللفظ و إلا فالأصل في الكلام الحقيقة ما لم يأت دليل، فليس كل ما يستحيل عقلاً يكون مستحيلاً شرعاً؛ لأن اللغة هي المعبرة عما يستعمله الناس في أغراضهم، والناس عقولهم لا تدرك إلا المحسوسات، و لا تدرك الغيبيات لذا الأمور الغيبية لا نحكم فيها عقولنا، فما أخبر ربنا عنه نؤمن به ولا نحرفه عن معناه فقد قال تعالى: ? وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ? [12] فالله أثبت أن الأشياء تسبحه فنقول كل الأشياء تسبح الله بما يليق بها أن تسبحه،والله أعلم بكيفية هذا التسبيح، ولا ننفي التسبيح عن هذه الكائنات لاستحالة إدراكنا هذا التسبيح، ويجب ألا نتخذ إثبات المجاز في القرآن ذريعة لتأويل صفات الله كما يفعل أهل الكلام فنؤمن بما وصف الله به نفسه في كتابه أو على لسان نبيه r نؤمن بمعنى الصفة ونفوض كيفية الصفة لله عز وجل فمثلاً قوله تعالى:?بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ ? [13] الله أثبت أن له يدا نقول الله له يد تليق به ليست كيد المخلوقين؛ لأنه قال:?لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ ? [14] و قال تعالى: ?وَلِلّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَىَ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ? [15] فليس معنى اتفاق التسمية اتفاق الحقيقة هذا والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وكتب ربيع أحمد طب عين شمس الفرقة السادسة الأحد 30 محرم 1428هـ 18/ 2/2007 م
[12]- الإسراء من الآية 44
[13]- المائدة من الآية 64
[14]- الشورى من الآية 11
[15]- النحل من الآية 60
ـ[ربيع أحمد السلفي]ــــــــ[18 - Jan-2008, صباحاً 07:44]ـ
ليس ثبوت المجاز في القرآن والسنة قولي وحدي فهو قول جل علماء الشريعة ومن تكلموا في أصول الفقه لكن البعض قد اتخذ من المجاز وسيلة لتأويل صفات الله،وهذا خطأ فشرط القول بالمجاز وجود دليل صحيح صريح خالي من عارض معتبر فالأصل في الكلام الحقيقة هكذا علمنا المشايخ
فتوى تؤيد قولي: رقم الفتوى: 16870
عنوان الفتوى: المجازفي القرآن ... بين المثبتين والنافين
تاريخ الفتوى: 14 ربيع الأول 1423/ 26 - 05 - 2002
السؤال
هل يجوز القول بوجود المجاز في القرآن؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد وقع الخلاف بين العلماء في مسألة وجود المجاز في القرآن، فقال جماهيرأهل العلم من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة وعلماء اللغة والبيان بوجود المجاز في اللغة وفي القرآن والسنة.
وذهب بعضهم إلى نفيه منهم الأستاذ/ أبو إسحاق الإسفراييني و أبو علي الفارسي و الظاهرية و ابن خويزمنداد و منذر بن سعيد البلوطي و ابن تيمية. ونحن نورد لك حجج القائلين بنفي وجود المجاز في القرآن، ورد القائلين بوجوده على هذه الحجج، وذلك بإيجاز إن شاء الله:
- الحجة الأولى: قالوا: المجاز كذب فيمتنع وجوده في القرآن، ولأن المجاز يجوز نفيه وكتاب الله لا يجوز نفي شيء منه، فمن قال: محمد أسد، يقال له: ليس أسداً، بل هو رجل شجاع.
والرد على هذه الحجة من وجوه:
الوجه الأول: أن المجاز اسم مشترك قد يطلق على الباطل الذي لا حقيقة له، وقد يطلق على اللفظ الذي تجوز به عن موضوعه، والقرآن منزه من الأول، أما الثاني: فليس في وجوده فيه ما يدل على نقص، فلا غضاضة في القول بوجوده فيه.
الوجه الثاني: قولهم: إن المجاز يتطرق إليه النفي، والقرآن لا يجوز نفي شيء منه وهم منهم، لأن كذب المجاز إنما يلزم لو كان النفي والإثبات تواردا على جهة واحدة، فشرط التناقض اتحاد الجهة، وهذا غير حاصل في مسألة الحقيقة والمجاز، فإن النفي وارد على الحقيقة، والإثبات وارد على المجاز، فمن قال: رأيت أسداً يقود السيارة، أراد أنه رأى رجلاً شجاعاً، فإثبات الرؤية هنا متجه إلى المعنى المجازي لكلمة أسد، ومن نفى فقال: لم تر أسداً يقود السيارة بل رأيت رجلاً شجاعاً، فنفيه متجه إلى حقيقة اللفظ، فهو لا ينفي ما أثبته الأول، لأن صدق النفي لا يلزم
(يُتْبَعُ)
(/)
منه كذب الإثبات، لأنهما لا يتنافيان، وإنما يحدث التنافي لو توجه النفي والإثبات على جهة واحدة كقولنا: هو أسد بالحقيقة، ليس أسداً بالحقيقة.
الوجه الثالث: أن المستعير للفظ المجاز يؤول كلامه ويصرفه عن الظاهر، وينصب قرينة تدل على أن الظاهر ليس بمراد له، بخلاف الكاذب فإنه يدعي الظاهر، ويريده ويصرف همته على إثباته، مع كونه غير ثابت في نفس الأمر.
ثم إن المخاطب بالمجاز المتفطن العارف بأساليب الكلام، ووجوه اعتباراته إذا خوطب بالمجاز محتفاً بقرينة حالية أو مقالية، فهم المعنى المجازي، ولا يتبادر ذهنه للمعنى الحقيقي أصلاً.
الحجة الثانية: قالوا: الخطاب بالمجاز طريق إلى الإخلال بالتفاهم لا حتمال خفاء القرينة.
قال الإمام الشوكاني: "المجاز واقع في لغة العرب عند جمهور أهل العلم وخالف في ذلك أبو إسحاق الإسفراييني وخلافه هذا يدل أبلغ دلالة على عدم اطلاعه على لغة العرب. وينادي بأعلى صوت، بأن سبب هذا الخلاف تفريطه في الاطلاع على ما ينبغي الاطلاع عليه من هذه اللغة الشريفة، وما اشتملت عليه من الحقائق والمجازات التي لا تخفى على من له أدنى معرفة بها، وقد استدل بما هو أوهن من خيوط العنكبوت فقال: لو كان المجاز واقعاً في لغة العرب للزم الإخلال بالتفاهم إذ قد تخفى القرينة.
وهذا التعليل عليل فإن تجويز خفاء القرينة أخفى من السها " انتهى.
ولا شك أن هذا التعليل الذي علل به نفاة المجاز لا معنى له، لأن اللفظ إما أن تحتف به قرائن حاليةأو مقالية، فيحمل على مادلت عليه القرائن، وإما أن يخلو منها فالأصل بقاء اللفظ على الحقيقة فلا خفاء في الحالين.
الحجة الثالثة: قالوا: المتكلم لا يعدل عن الحقيقة إلى المجاز إلا إذا ضاقت به الحقيقة وعجز عنها، فيستعير من المجازات ما يبلغ مراده، وهذا مستحيل في حق الله تعالى.
وللرد على هذه الشبهة يقول المثبتون:
أولاً: قال عبد العزيز البخاري -رحمه الله- في كشف الأسرار شرح أصول البزدوي: "والمجاز طريق مطلق"، أي طريق جاز سلوكه من غير ضرورة، فإنا نجد الفصيح من أهل اللغة القادر على التعبير عن مقصوده بالحقيقة يعدل إلى التعبير عنه بالمجاز لا لحاجة ولا لضرورة.
ثانيا: أن في المجاز من حسن التصوير، وبديع الأسلوب، وجمال العبارة وتشويق النفوس، وشحذ الأذهان ما ليس في الحقيقة.
قال العلامة عبد العزيز البخاري في شرح أصول البزدوي أيضاً: "وقد ظهر استحسان الناس للمجازات فوق ما ظهر من استحسانهم للحقائق، فتبين بهذا أن قولهم هو ضروري فاسد، والدليل عليه أن القرآن في أعلى رتب الفصاحة، وأرفع درج البلاغة، والمجاز موجود فيه، وعد من غريب بدائعه وعجيب بلاغته قوله تعالى: وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ [الإسراء:24]، وإن لم يكن للذل جناح ..... إلخ.
ثالثاً: أن هناك أسباباً داعية إلى العدول عن الحقيقة إلى المجاز منها: التعظيم كقوله: سلام على المجلس العالي.
ومنها: التحقير لذكر الحقيقة، كما في قوله تعالى: أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ [المائدة:6] والغائط هو المكان المنخفض من الأرض، واستعير هذا اللفظ للخارج من الإنسان مجازاً ترفعاً عن ذكر القبيح.
ومنها: المبالغة في بيان العبارة، كما في قوله تعالى: وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبا [مريم:4]، المعنى شاب شعر رأسه بتحوله من السواد إلى البياض، فجاء هذا المعنى في أبلغ عبارة حيث شبه بياض الشعر باشتعال النار، وحذف املضاف وأبقى المضاف إليه، وهذا مجاز بالحذف، والتقدير: واشتعل شعر الرأس شيباً، إلى غير ذلك من المعاني التي أوضحها البيانيون والتي يطول المقام بذكرها.
والحجة الرابعة: قالوا: اللفظ في سياقه حقيقة ولا يسمى مجازاً، فلفظ الأسد -مثلاً- في قوله: رأيت أسداً يحمل السيف ويقاتل الكفار، حقيقة في الرجل الشجاع، والعرب لم تجتمع وتقرر أن هذا اللفظ وضع أولاً لكذا، ثم استخدم مجازاً في كذا، فيكون هذا التقسيم حادثاً لا دليل عليه.
وللرد على هذه الحجة يقول الآخرون:
(يُتْبَعُ)
(/)
أولاً: لم يقل المثبتون للمجاز بأن العرب اجتمعوا في صعيد واحد وتم الاتفاق بيهم أن لفظ الأسد حقيقة الحيوان المفترس مجاز في الرجل الشجاع قال الزركشي في البحر المحيط: قال القاضي عبد الوهاب: "المخالف في وقوعه (يعني المجاز) في اللغة والقرآن لا يخلو إما أن يخالف في أن ما فيهما لا يسمى مجازاً، أو في أن ما فيهما ما هو مستعمل في غير موضوعه، فإن كان الأول رجع الخلاف إلى اللفظ، لأنا لا ندعي أن أهل اللغة وضعوا لفظ المجاز لما استعملوه فيما لم يوضع لإفادته، لأن ذلك موضوع (أي لفظ المجاز) في لغتهم للممر والطريق، وإنما استعمل العلماء هذه اللفظة في هذا المعنى اصطلاحاً منهم، وإن كان الثاني تحقق الخلاف في المعنى، لأن غرضنا بإثبات المجاز يرجع إلى كيفية الاستعمال، وأنه قد يستعمل الكلام في غير ما وضع له، فيدل عليهم وجوده في لغتهم بما لا تنكره الآكابر" انتهى.
وقال العطار في حاشيته على شرح جلال الدين المحلي لجمع الجوامع: "وإن أرادوا (أي نفاة المجاز) استواء الكل في أصل الوضع فهذا مراغمة في الحقائق، فإن العرب ما وضعت اسم الحمار للبليد، وإما أنهم ينكرون أن العرب لم تستعمل لفظ أسد في الشجاع مثلا فبعيد جداً، لأن أشعار العرب طافحة بالمجازات".
ثانياً: أن الحقيقة ما يسبق إلى الذهن عند الإطلاق، وإنكار هذا مكابرة لا معنى لها، فإن لفظ شجرة يتبادر إلى الذهن عند إطلاقه الغرسة المعروفة في الأرض، فإذا قيل: إن الدعوة إلى الله شجرة مثمرة يجني الناس ثمرتها، انصرف المعنى الأول عن الذهن.
والقول بأن السلف لم يتكلموا بتقسيم اللفظ إلى حقيقة ومجاز غير صحيح، فقد ورد في كلام الإمام أبي حنيفة و أحمد وغيرهما، وكتب اللغة مليئة بذلك، والقواميس شاهدة بذلك، فمن رجع إليها عرف الأمر وهي الحجة في إثبات أمر في اللغة، وإليها يرجع العلماء قاطبة.
وننبه إلى مسألة هي من أهم المسائل في هذا الباب وهي: أن الأصل هو الحقيقة فلا ينتقل منها إلا بقرينة.
وعليه، فالأصل هو حمل ألفاظ الكتاب والسنة على حقائقها، فإن قوماً ركبوا ظهر المجاز فتوصلوا به إلى تأويل نصوص الوحي بوجه لا يجوز، فنفوا الأسماء وعطلوا الصفات، وشأن أهل السنة في ذلك هو إثبات ما أثبته الله لنفسه وأثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم، ونفي ما نفاه عن نفسه ونفاه عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويسكتون عما سكت عنه الكتاب والسنة، ويسعنا ما وسع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال العلامة ابن القيم: "ومن حق الكلام أن يحمل على حقيقته حتى يكون اتفاق من الأمة أنه أريد به المجاز، إذ لا سبيل إلى اتباع ما أنزل إلينا من ربنا إلا على ذلك، وإنما يوجه كلام الله إلى الأشهر والأظهر من وجوهه ما لم يمنع من ذلك ما يجب له التسليم، ولو ساغ ادعاء المجاز لكل مدع ما ثبت شيء من العبادات" انتهى.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى
منقول من موقع شبكة الإسلام
ـ[ربيع أحمد السلفي]ــــــــ[18 - Jan-2008, صباحاً 07:45]ـ
المعني الحقيقي هو المتبادر للذهن و المعني المجازي هو الذي يحتاج إلي قرينة والمتبادر للذهن يقصد به العلماء المتبادر للذهن عند الإطلاق أي بلا قرينة أي بلا دليل أي لا يحتاج لدليل ليفهم معناه،والمجاز ما يحتاج لقرينة ليفهم معناه أي يحتاج لدليل لكي يفهم معناه،و القرينة هي العلامة الصالحة للدلالة على عدم إرادة المعنى الحقيقي للفظ من قبل المتكلم (الوجيز في أصول الفقه د. عبد الكريم زيدان) أي أريد أن أقول أن اللفظ المجازي يحتاج لدليل يدل على معناه فلا يسبق إلى الفهم من معنى اللفظ إلا بوجود دليل فقولك رأيت الرجل يتكلم حقيقة فمن الطبيعي أن يتكلم الإنسان، و الرجل إنسان أما قولك رأيت القمر يتكلم فيستحيل أن يكون هذا الكلام على الحقيقة؛ لأن الكلام من صفات البشر والقمر ليس بشراً إذاً هذا مجاز شبه الإنسان بالقمر لوجود علاقة بينه وبين القمر وهي الجمال، وقولك على شخص أنه شجاع فهذا حقيقة أما قولك على شخص أنه أسد فهذا مجاز لاستحالة أن يكون الشخص أسداً فالأسد حيوان أما هذا الشخص فإنسان أي أنك شبهت هذا الشخص بالأسد لوجود علاقة بينه وبين الأسد، وهي الشجاعة،ومن أنواع القرائن: القرينة الحسية،أي تدرك بالحس والمشاهدة يدل على ذلك كقول الناس أكلت من هذه الشجرة أي من ثمرتها فالحس
(يُتْبَعُ)
(/)
يمنع من أكل عين الشجرة، وسلمت على أسد الحس يمنع تسليم الإنسان على أسد إلا ما ندر والنادر لا عبرة به،وفي المسألة التي نحن بصددها قوله تعالي: ((تجري بأعيننا)) المعني المتبادر للذهن هو الحفظ والرعاية مع اثبات صفة العين لله تعالي معلومة المعني مجهولة الكيف،و هذا المعنى تبادر للذهن (الحفظ والرعاية) كان بالقرينة الحسية،وليس من ظاهر الكلام فالحس يمنع أن تسير السفينة داخل عين الله فالسفينة في الأرض وصنعت في الأرض وتمشي في الأرض،والله فوق السماوات مستوي على عرشه ليس كمثله شيء فالحس يأبى هذا المعنى الحقيقي فحمله على المجازي وليس حمله على المعنى المجازي مباشرة لكي يقول القائل هذا معنى حقيقي. من يقول: (الحفظ والرعاية معنى حقيقي لقوله ((تجري بأعيننا)) لأنه المعنى المتبادر للذهن) فكلامه خطأ؛لأنه تبادر للذهن بقرينة حسية وليس مباشرة.
من يقول: (من أثبت المجاز يجعل للفظ معني لا نحتاج لسياق كي نعرفه) قوله لا يصح فهو كلام تأباه كتب اللغة فالسياق جعل الذهن ينكر أن يكون المقصود بقوله ((تجري بأعيننا)) في الآية المعنى الحقيقي لها بل المعنى المجازي والمعنى المجازي لا ينفي ثبوت العين. من يقول: (المتبادر للذهن عند القائلين بالمجاز مقصود به اللفظ دون سياق) قوله لا يصح فهو كلام تأباه كتب اللغة والتفسير فيجب أن نفرق بين معنى اللفظ والمراد من اللفظ فالمراد من اللفظ هو ما دل عليه سياق الكلام،و معنى اللفظ هو ما دل عليه اللفظ في اللغة العربية، والمتبادر للذهن عند القائلين بالمجاز يقصد به ما تبادر للذهن من السياق بقرينة وليس مباشرة. من يقول: (المعني المتبادر للذهن هو المعني الحقيقي)) قوله يحتاج لتفصيل فإن تبادر للذهن بقرينة كان مجازا، وإن تبادر للذهن بلا قرينة كان حقيقة.
والمعنى المتبادر للذهن هو المعنى الصريح،والصريح هو اللفظ الذي ظهر المراد منه ظهورا تاما لكثرة استعماله فيه حقيقة كان أو مجاز فمن الأول: أنت طالق، فإنه حقيقة شرعية في إزالة النكاح صريح فيه. ومن الثاني قوله تعالى: ((وأسأل القرية)) فهو صريح في أن المراد به وأسأل أهل القرية. ومثله أيضا: قول القائل: والله لا آكل من هذه الشجرة، فإنه مجاز مشتهر لهجر الحقيقة؛لأن أكل عين الشجرة متعذر عادة فينصرف يمينه إلى المجاز،وهو أكل ثمرها (الوجيز في أصول الفقه د. عبد الكريم زيدان).
من يقول: (من نفى المجاز يعني أن اللفظ يستمد معناه من السياق) قوله لا يصح فمن يثبت المجاز ومن ينفيه لابد أن يفهم المراد من اللفظ من السياق فإذا تبادر للذهن معني بلا قرينة فهو حقيقة،و إذا تبادر للذهن معنى بقرينة فهو مجاز.
من يقول: (اللفظ يكون علي الحقيقة في كل أحواله) قوله تطفح كتب اللغة والفقه والعقيدة بتخطأته فاللفظ تارة يكون حقيقة وتارة يكون مجاز، والحقيقة ثلاثة أنواع: 1 - حقيقة لغوية: وهي التي يعرف حدها باللغة، كلفظ: الشمس والقمر، والسماء والأرض، ونحو ذلك.
2 - حقيقة شرعية: وهي التي يعرف حدها بالشرع، كلفظ: الإيمان والإسلام، والكفر والنفاق، والصلاة والزكاة والصوم والحج.
3 - حقيقة عرفية: وهي التي يعرف حدها بعرف الناس وعاداتهم، كلفظ: البيع، والنكاح، والدرهم والدينار، ونحو ذلك. (خلاصة الأصول للشيخ الفوزان). أمثلة: مثال 1: قول النبي ?: «سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر» (متفق عليه) الظاهر من كلمة الكفر الكفر الأكبر لكن ليس الكفر الأكبر المراد، ومعنى قتاله كفر أى قتال المسلم من أفعال الكفار، والمؤمنون لهم عدة صفات من أتى بصفة منها يقال أنه أتى بصفة من صفات المؤمنين، وكذلك الكفار لهم عدة صفات من أتى بصفة منها يقال أنه أتى بصفة من صفات الكافرين، وصرفنا الكفر عن ظاهره لقوله تعالى: ? وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ?
(يُتْبَعُ)
(/)
(سورة الحجرات: 9 – 10)، فسماهم الله عز وجل مؤمنين مع الاقتتال. ولقوله تعالى: ? إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا ? (سورة النساء: 48)، فدلت الآية الكريمة على أن كل ذنب دون الشرك تحت المشيئة أي إن شاء الله عذبه بقدر ذنبه وإن شاء عفا عنه من أول وهلة، إلا الشرك به فإن الله لا يغفره كما هو صريح في الآية وقوله تعالى: ?إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ ? (سورة المائدة: 72). مثال 2: قوله ?: «بين العبد وبين الشرك ترك الصلاة» رواه مسلم فظاهر الشرك الشرك الأكبر لكن ليس هو المراد في الحديث لقوله ?: «ثلاث أحلف عليهن لا يجعل الله من له سهم في الإسلام كمن لا سهم له وأسهم الإسلام ثلاثة الصلاة والصوم والزكاة ولا يتولى الله عبدا في الدنيا فيوليه غيره يوم القيامة،ولا يحب رجل قوما إلا جعله الله معهم،والرابعة لو حلفت عليها رجوت أن لا آثم لا يستر الله عبدا في الدنيا إلا ستره يوم القيامة» (رواه أحمد بإسناد جيد،صحيح الترغيب والترهيب رقم374 وفى صحيح الجامع رقم3021) فمادام من فعل شيئاً من الثلاث له نصيب فى الإسلام إذا تارك أى شئ من الثلاث (الصلاة والصوم والزكاة) ليس بكافر، فالكافر لا نصيب له فى الإسلام؛ لأن الكفر سبباً فى حبوط العمل،وقد قال تعالى: ? وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ? (الزمر: 65) ولقوله ?: «خمس صلوات كتبهن الله على العباد فمن جاء بهن لم يضيع منهن شيئا استخفافا بحقهن كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد إن شاء عذبه وإن شاء أدخله الجنة» (سنن أبى داود صححه الألبانى رحمه الله رقم 1420) وفى رواية قال ?: «خمس صلوات افترضهن الله تعالى من أحسن وضوءهن وصلاهن لوقتهن وأتم ركوعهن وخشوعهن كان له على الله عهد أن يغفر له ومن لم يفعل فليس له على الله عهد إن شاء غفر له وإن شاء عذبه» (سنن أبى داود صححه الألبانى رحمه الله رقم 425) فقد رد النبي ? أمرمن لم يأت بهن إلى مشيئة الله،فدل ذلك على أن ترك الصلاة دون الشرك والكفر لقوله تعالى: ?إنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً ? (النساء: 48) فإن قيل المقصود بمن لم يأت بهن أى لم يأت بهن على وضوئهن ومواقيتهن وركوعهن وسجودهن جمعاً بين الأحاديث،ويؤيد ذلك الرواية التى فيها (فمن وافى بهن على وضوئهن ومواقيتهن وركوعهن وسجودهن كان له عندي بهن عهد أن ادخله بهن الجنة ومن لقيني قد انتقص من ذلك شيئا ً)، ويرد عليهم بأن ما ذكر من شروط وأركان الصلاة التى بدونها لا تصح الصلاة،فالمراد قطعاً الإتيان بالصلاة التى يدخل فيها الركوع والسجود والخشوع،والتى لها شروط منها الوضوء ودخول الوقت، فالنفى منصب على الإتيان أى فعل الصلاة نفسه فلو ركع الرجل دون أن يسجد فصلاته باطلة لاتصح،وإذا صلى بغير وضوء فصلاته باطلة لا تصح،فالرجل هذا لم يأت بالصلاة أصلاً فكيف يصح أن يقال أنه أتى بالصلاة بلا وضوء أو بلا ركوع؟!!!،وإن قيل دل الفعل انتقص فى بعض الروايات على أن الذى يدخل تحت المشيئة هو الذى أتى بالصلوات،ولكنها ناقصة أى أنه ليس تاركاً للصلاة مطلقاً؛ لأن الانتقاص يشعر بأن الشئ موجود ولكنه مبالغ فى نقصانه، ويرد عليهم بأن مادام ترك الكثير من الصلوات كفر فترك القليل منها كفر أيضاً؛لأن العبرة في الكفر بالفعل لا بعدد الفعل فمادام الفعل كفر فقليله وكثيره سواء كلاهما كفر فسب نبي مثلا كسب كل الأنبياء، وإنكار حرف من كتاب الله كإنكار القرآن كله، وتكذيب شيء أخبر الله به كتكذيب كل ما أخبر الله به.
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[18 - Jan-2008, مساء 02:39]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[ربيع أحمد السلفي]ــــــــ[18 - Jan-2008, مساء 02:48]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه المشاركة الطيبة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محب الفصحى]ــــــــ[22 - Jan-2008, مساء 06:59]ـ
موضوع جدير بالقراءة المتأنية لأهميته لغة وفكرا وييانا؛
فشكر الله لك وأثابك.
تحيتي وتقديري
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[11 - Feb-2008, مساء 07:39]ـ
وفقك الله أخي الكريم.
وهذا رد لطيف من خرّيج أزهري بطريقة معتدلة:
فصل مفهوم الحقيقة والمجاز: اللفظ في اللغة العربية قد يستعمل فيما وضع له في اللغة فلا يحتاج لدليل لكي يفهم معناه، وهذا يسميه غالب علماء اللغة حقيقة،
قال الأزهري:
بل ليس في الكلام الفصيح شيء مستعمل في غير موضعه،
وليس في الكلام البليغ شيء مستعمل في غير مقتضى الحال.
وهذا واضح.
وقد يستعمل اللفظ في غير ما وضع له في اللغة لعلاقة بين اللفظ والمعنى المراد، فيحتاج قال الأزهري:
هذا اللفظ لدليل يدل على معناه وهذا يسميه غالب علماء اللغة مجاز
وهل ثَمّ وضعٌ لمعاني الألفاظ اللغوية قبل استعمالها؟ من أخبرك بهذا؟؟
لذلك فالحقيقة هي ما سبق إلى الفهم من معنى اللفظ دون الحاجة لدليل (قرينة)،والمجاز هو ما لا يسبق إلى الفهم من معنى اللفظ إلا بوجود دليل
قال الأزهري:
وهل في الكلام الفصيح ما يتجرد عن القرائن حتى يلزم هذا التقسيم؟؟
فقولك رأيت الرجل يتكلم حقيقة فمن الطبيعي أن يتكلم الإنسان، و الرجل إنسان أما قولك رأيت القمر يتكلم فيستحيل أن يكون هذا الكلام على الحقيقة؛ لأن الكلام من صفات البشر والقمر ليس بشراً إذاً هذا مجاز شبه الإنسان بالقمر لوجود علاقة بينه وبين القمر وهي الجمال، وقولك على شخص أنه شجاع فهذا حقيقة أما قولك على شخص أنه أسد فهذا مجاز لاستحالة أن يكون الشخص أسداً فالأسد حيوان أما هذا الشخص فإنسان أي أنك شبهت هذا الشخص بالأسد لوجود علاقة بينه وبين الأسد، وهي الشجاعة.
قال الأزهري:
إن هذا لخروج عن التعريف السابق، فلم يعد للوضع في كلامك هذا أهمية،
بل أصبح المعيار هو (التبادر إلى الفهم)!
نقول: ليس يستحيلا أن يكون الإنسان قمرا بمعنى جميلا،
كما لا يستحيل أن يكون أسدا أو حمارا بمعنى شجاعا أو بليدا!
فأين الخروج هنا من أصل الوضع؟! وأين الخروج هنا من السبق إلى الفهم؟
عندما يقول القائل: " إن هذا الرجل لأسد من أسود الله "
أيهما أسبق إلى فهمك: كونه حيوانا مفترسا يمشى على أربع؟ أم كونه شجاعا مناضلا؟!
عندما يقول القائل: " أنت يا أخي بدر منير! "
أيهما أسبق إلى فهمك: كونه قمرا مستديرا في السماء؟ أم كونه جميلا بهيا؟!
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[11 - Feb-2008, مساء 08:05]ـ
فصل أدلة ثبوت المجاز: إن أدلة ثبوت المجاز كثيرة ومنها العمل عمل العرب بمقتضى المجاز فالعرب كانوا يفهمون المعنى الموضوع للفظ في اللغة عند إطلاقه، ويفهمون المعنى غير الموضوع للفظ في اللغة عند تقييده
قال الأزهري:
هذا دعوى بلا برهان. ويكفي في رده المنع والإنكار.
فالعرب استعملت بعض الألفاظ في معنيين عند الإطلاق يفهم المعنى الموضوع لهذه الألفاظ في الأصل، وعند التقييد يفهم المعنى المنقول إلى هذه الألفاظ فكلمة أسد عند الإطلاق يراد بها السبع، وعند نسبتها لإنسان (تقييد) يراد بها الشجاعة،
قال الأزهري:
- وما علاقة الإطلاق بالوضع ... ؟!
- وإذا قال العربي مثلا: " أسد " من غير ما سياق ولا قيد ولا حال، إلى أي شيء ينصرف؟
- وإذا قال العربي مثلا: " قطار " من غير ما سياق ولا حال ولا قيد، إلى أي شيء ينصرف؟
- وإذا قال العربي مثلا: " يرغب " من غير سياق ولا قيود / فإلى أي شيء ينصرف؟؟
و العرب عند إطلاق كلمة الحمار عند الإطلاق يراد بها البهيمة،وعند نسبتها لإنسان (تقييد) يراد بها الغباء والحماقة،والعرب عند إطلاق كلمة القمر تريد هذا الجرم السماوي، وعندما تنسبه إلى إنسان تريد الجمال والحسن والعرب عند إطلاق الكلب تريد هذا الحيوان المعروف، وعندما تنسبه لإنسان تريد الوقاحة والحقارة،والعرب عند إطلاق كلمة النخلة تريد هذه النخلة المعروفة، وعندما تنسبها لإنسان تريد الطول،ولو كان المعنيان قد وضعا في الأصل معاً للفظ لما سبق إلى الفهم أحد المعنيين دون الحاجة لدليل (القرينة)
قال الأزهري:
نفس وضع هذه الألفاظ في الاستعمال غير منسويا إلى الإنسان دليلٌ، فتنبه!
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن أدلة وجود المجاز ذكر بعض علماء القرون الثلاثة الأول المجاز كأبي عبيدة معمر بن المثني 114 هـ - 210 هـ عالم لغة له كتاب مجاز القرآن [1] وله كتاب المجاز [2]، ومن العلماء الذين ذكروا المجاز الخليل الفراهيدي 100هـ -174 هـ قال في كتابه الجمل في النحو: (وكذلك يلزمون الشيء الفعل ولا فعل وإنما هذا على المجاز كقول الله جل وعز في البقرة ?فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ ? [3] والتجارة لا تربح فلما كان الربح فيها نسب الفعل إليها ومثله: ?جِدَاراً يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ ? [4] ولا إرادة للجدار) [5]، ولأبي العباس أحمد بن يحيى المشهور بثعلب النحوي المتوفى سنة 291هـ كتاب قواعد الشعر أكثر من ذكر الاستعارة فيه والاستعارة ضرب من المجاز،وقال ابن السراج النحوي المتوفى 316 هـ في كتابه الأصول في النحو: (وجائز أن تقول لا قام زيد ولا قعد عمرو تريد الدعاء عليه وهذا مجاز) [6]، وقال أبو العباس المبرد في كتابه المقتضب: (وقد يجوز أن تقول أعطي زيدا درهم وكسي زيدا ثوب لما كان الدرهم والثوب مفعولين كزيد جاز أن تقيمهما مقام الفاعل وتنصب زيداً؛ لأنه مفعول فهذا مجاز) [7]
قال الأزهري:
ليس في كل هذه النقول تعريف المجاز بأنه خروج عن أصل الوضع في اللغة،
بل قول ثعلب: " وجائز أن تقول. . . وتريد " أدل على أن مصطلح المجاز عنده من الجواز لا التجوز عن الحقيقة.
ومن الفقهاء الذين ذكروا المجاز في كتبهم محمد بن الحسن الشيباني 132 هـ - 189 هـ حيث قال في كتابه الجامع الصغير: (فالحاصل أن أبا يوسف أبى الجمع بين النذر واليمين؛ لأن هذا الكلام للنذر حقيقة ولليمين مجاز والحقيقة مع المجاز لا يجتمعان تحت كلمة واحدة فإن نواهما فالحقيقة أولى بالاعتبار؛ لأن الحقيقة معتبر في موضعه والمجاز معتبر في موضعه) [8]
قال الأزهري:
هذا جديد علي. . فنظرة إلى ميسرة.
ومن علماء الحديث الذين ذكروا المجاز في كتبهم ابن قتيبة حيث قال ابن قتيبة: (والنبات لا يجوز أن يكون شراباً، وإن كان صاحبه يستغني مع أكله عن شرب الماء إلا على وجه من المجاز ضعيف، وهو أن يكون صاحبه لا يشرب الماء فيقال إن ذلك شرابه؛ لأنه يقوم مقام شرابه فيجوز أن يكون قال هذا إن كانت الجن لا تشرب شراباً أصلاً) [9]
قال الأزهري:
تمام الكلام: " ولم أزل لهذا التفسير منكرا لأنه سأله عن شرابهم فأجابه بذكر النبات والنبات لا يجوز أن يكون شرابا ".
ومن هنا ندرك أن المجاز ثابت في كتب الفقه واللغة والحديث في القرون الثلاثة الأول فهذا دليل على وجود المجاز.
قال الأزهري:
ليس المطلوب وجود لفظ (المجاز) في كتب القوم، بل وجود التقسيم المزعوم على ما عّرفته سابقا.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[11 - Feb-2008, مساء 08:46]ـ
في مشاركة التالية أشياء كثيرة منتقدة، لكن التركيز يكون لبعض المهمات:
فصل حجج من نفوا المجاز والرد عليها: رغم أن أدلة وجود المجاز واضحة إلا أن بعض العلماء الأفاضل خالف ونفى المجاز ومنهم ابن تيمية وابن القيم من القدامى وابن عثيمين والشنقيطي من المحدثين، وأدلتهم عدم قول سلف الأمة كالخليل ومالك والشافعي وغيرهم من اللغويين والأصوليين وسائر الأئمة بالمجاز فهو إذن قول حادث، والجواب على ذلك أنه لو سلمنا جدلاً تنزلاً معهم بعدم قول أحد من السلف بالمجاز فليس معنى هذا عدم وجود المجاز فلا ينتسب لساكت قول، وهناك فرق بين وجود العلم وتدوين العلم فالعلم موجود في ذهن العلماء، ولكن لم يقم أحد بتدوينه بعد وكان المجاز مستقراً في نفوس العرب فالعربي مثلاً لم يقسم الكلام إلى اسم وفعل وحرف، ولكن استخدم الاسم والحرف والفعل فالتدوين يكشف عن وجود الشيء (العلم)، وليس منشئا له فوجود العلم يعرف بالعمل بمقتضى العلم ويعرف بتدوينه، والعرب كانوا يفهمون معنى للفظ عند الإطلاق ويفهمون معنى أخر للفظ عند التقييد فالأول سميناه حقيقة والثاني مجاز ولا مشاحة في الاصطلاح ثم قد ذكر بعض علماء اللغة والفقه والحديث المجاز في كتبهم، وعليه يسقط هذا الدليل،
قال الأزهري:
ليس القضيتان متساوية.
فتقسيم الألفاظ إلى (اسم) و (فعل) و (حرف ليس باسم ولا فعل) راجع إلى نفس اللفظ،
وأما التقسيم المزعوم للألفاظ إلى الحقيقة والمجاز فهو راجع إلى (الاستعمال بعد الوضع).
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد قلت إن الساكت لا ينسب له قول، فكيف تنسب له التاريخ المصطنع؟
و أنكر نفاة المجاز أن يكون للغة وضع أول تفرع عنه المجاز باستعمال اللفظ في غير ما وضع له،والقول بأن أصل اللغة إلهام من الله ثم كان النطق بألفاظ مستعملة فيما أريد منها نقول هذا الكلام غير مسلم؛فالخلاف في أصل اللغات وواضع اللغة هل اللغة كانت بإلهام من الله أم بالتقليد أم بالتوقيف؟ فالخلاف في واضع اللغة يثبت أن للغة وضعا فالوضع ملازم لكل مذهب من هذه المذاهب، والمراد بالوضع النطق أول مرة باللفظة دالا على معناه سواء كان مصدره الإلهام أو التقليد أو التوقيف والخروج عن الدلالة الأولى للألفاظ مستساغ ومعقول، فبعد استقرار استعمال الكلمة في معناها الذي كانت هي من أجله يقع فيها التصرف باستعمالها في دلالة أخرى هي الدلالةالمجازية،وتلازم الوضع للاستعمال مثل تلازم الحياة للحي، ويستحيل استعمال لفظ بمعزل عن اللفظ نفسه، كمايستحيل وضع لفظ بمعزل عن الاستعمال؛ لأن الواضع يضع اللفظ ويعينه للدلالة على معنى، وتصور وضع لفظ دون أن تكون حقيقة معناه ومسماه ماثلة في ذهن الواضع مستحيل فمن يرى أن أصل اللغة إلهام من الله، واستعمال لا وضع متقدم على الاستعمال. فحين ألهم الله الإنسان أن يستعمل كلمة (بحر) لصحة هذا الاستعمال فلابد من أحد أمرين
إمارؤية مجتمع الماء عيانا حين الاستعمال أو تخيل تلك الصورة إذا لم تكن حاضرة مرئية. وفي كلتا الحالتين فكلمة بحر اخترعت مقرونة بالاستعمال إما حسا وإمامعنى. ومستحيل أن تخترع كلمة (بحر) أو توضع وليس في ذهن الواضع أو المخترع تصور لمسماها فلو سلمنا أن الاستعمال سابق على الوضع فالكلمة في أول استعمال لها حقيقة، وحين تستعمل استعمالا ثانيا بينه وبين الاستعمالا لأول صلة معتبرة، ووجد في السياق دليل يرجح أو يوجب الأخذ بمعنى الاستعمال الثاني دون الأول كان المجاز لا محالة،
قال الأزهري:
يا سلام. . . هذا الكلام أشبه بنقض نظرية (الحقيقة والمجاز) منه بإثباته!
مهما قلت إن المراد بالوضع هو الاستعمال الأول، فأين لك أن الاستعمال الأول للفظ "العين" مثلا يراد به هذا المعنى دون هذا؟! وأين لك أن "البطن" مستعمل في الاستعمال الأول مضافا إلى الإنسان لا إلى غيره؟!
وأين لك أنه في الاستعمال الأول مطلقا عن القيود والقرائن - اللفظية منها والسياقية -؟؟!
وأنكر نفاة المجاز التجريد والإطلاق في اللغة فلا يجوزون القول بأن الحقيقة ما دلت على معناها عند الإطلاق والخلو من القرائن، والمجاز ما دل على معناه بمعونة القيود والقرائن أي كل الألفاظ في اللغة لم ترد إلا مقيدة بقيود وقرائن توضح المعنى المراد منها فالقول بورود الألفاظ مجردة أو أنها بدون أية قرائن أو قيود تفيد معنى وبالتالي يكون المجرد منها حقيقة والمقيد بالقرائن مجاز قول خطأ، ومعنى هذا الكلام إنكار أن يكون هناك معنى يسبق إلى الفهم عند إطلاق اللفظ، وتجرده عن قرائن، وهذا الكلام يخالف ظاهر القرآن حيث قال تعالى: ? وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ? [10] وأسماء الذوات الألفاظالدالة على الأشياء مثل: أرض-سماء-بحر- فرس- إنسان .. إلخ حيننطق الإنسان الأول بها فمن المؤكد أنه نطق بها مجردة قاصدا بها الدلالة على الصورة المتكاملة – سمعية بصرية حسية- كما هي مختزنة في خياله فآدم عليه السلام أطلق الاسماء كالشجرة والبحر .. وأراد هذه الذوات نفسها أي أطلق الشجرة وأراد الشجرة وأطلق البحر وأراد البحر فثبت أن هناك ألفاظاً مجردة عن القرائن يقصد بها الوضع الأول أو الاستعمال الأول للكلمة فالألفاظ عند تجردها عن القرائن يسبق إلى الفهم ويتبادر إلى الذهن معنى هذا المعنى هو الذي وضع اللفظ له في الأصل فعند إطلاق كلمة عين يتبادر للذهن العضو الباصر، وعند إطلاق كلمة الأنف يقصد بها العضو الشام
قال الأزهري:
هذا فهم غير صحيح لمراد الأئمة، ولا جرم أن يصدر منه إلزامات ليس في محلها.
عندما يقول الإنسان: "رأس" ما الذي يتبادر إلى ذهنه وذهن السامع؟
رأس الإنسان؟ أم رأس الحيوان؟ أم رأس الجنى؟ أم رأس الأمر؟ أم رأس السنة؟ أم ماذا؟!
(يُتْبَعُ)
(/)
رأس ذلك الإنسان المتكلم؟ أم رأس ذلك الإنسان السامع؟ أم رأس من؟!
أليس للسياق والقرائن والشهرة والحال وظيفة لتحديد اللدلالة؟
فأين دعوى التجرد إذن ... ؟!
وأين دعوى استلزام (التجرد المزعوم) لذلك (الوضع المزعوم)؟!
فإن قيل لماذا لانقول إن تعدد المعاني من باب الاشتراك اللفظي، وليس من باب المجاز؟ نقول هذا لا يصح؛ لأن اللفظ يحمل على المعنى المجازي عند وجود القرينة المانعة من إرادة المعنى الحقيقي، وعند عدم وجود هذه القرينة فاللفظ يحمل على المعنى الحقيقي المتبادر للفهم بخلاف الاشتراك فإنه بدون القرينة يجب التوقف
قال الأزهري:
ولماذا لا يكون ذلك التعدد بـ"التواطؤ" و "التردد"؟؟!
والذين نفوا المجاز أبطلوا استدلال الجمهور ببعض الآيات كقوله تعالى ? فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ ? [11] فقالوا بأن هذا على الحقيقة ونقول لهم نسبة الإرادة إلى الجدار في الآية مجازية؛ لأن الله يقول (فوجدا فيها جدارا) أي أن جملة يريد أن ينقض صفة للجدار أي هذه هي الصفة التى رأى موسى عليه السلام والخضر الجدار عليها، والإرادة لا ترى فيستحيل قطعاً أن يكون المراد بإرادة الجدار الانقضاض الإرادة الحقيقية، وإنما المراد اقتراب الجدار من السقوط، وعليه فهذه الآية دليل على وجود المجاز.
قال الأزهري:
ليس على هذا اعتماد القوم، بل هو استرسال في الحجاج قال به الشيخ الشنقيطي رحمه الله.
بل المعتمد أن قوله تعالى (جدارا يريد أن ينقض) من مشهور اللغة والأسلوب كما بينه شيخ الإسلام.
وقال الذين نفوا المجاز يلزم من وجود المجاز الاختلال في التفاهم إذ قد تخفى القرينة، نقول هذا على اعتباركم أنه لابد للفظ من قرينة تدل على معناه أما القائلون بالمجاز فيقولون ما يحتاج لقرينة هو المجاز فقط أما الحقيقة فتدل على معناها بلا قرينة هذه هي أهم حجج القوم رددنا عليها.
قال الأزهري:
إذا كان هذا كل ما في جعبتك، فما أضعف هذا الرد وما أجرمه.
ففي كتاب (الإيمان) و (مختصر الصواعق) كل ما نحتاجه لنسف هذا الاعتراض، فأين الجديد؟!
اللهم سلم!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - Feb-2008, صباحاً 12:11]ـ
ينبغي أولا تحديد محل الخلاف بين الفريقين حتى يكون النقاش مثمرا؛ لأنه يبدو من بحث الأخ صاحب المقال أنه لم ينتبه لموطن النزاع بين الفريقين، فأرجو منه، وكذلك ممن يناقشه أن يحددوا أولا محل النزاع؛ إذ إن كثيرا من الناس يظن أن الخلاف بين الفريقين في كلمة (مجاز) نفسها، أو في استعمال اللفظ في معنى بعيد لقرينة، وهذا كله لا نزاع فيه.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - Feb-2008, صباحاً 12:14]ـ
وكذلك في بعض ردود الأخ نضال ما لا يحتاج إليه؛ إذ القرينة المقصودة عندهم هي القرينة اللفظية لا الحالية ولا العقلية.
فإن أردت ما يعم ذلك فكلامك صحيح، وإن أردت الأولى فلا نزاع أن الكلام قد يخلو من هذه القرينة اللفظية.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[13 - Feb-2008, صباحاً 08:18]ـ
وكذلك في بعض ردود الأخ نضال ما لا يحتاج إليه؛ إذ القرينة المقصودة عندهم هي القرينة اللفظية لا الحالية ولا العقلية.
فإن أردت ما يعم ذلك فكلامك صحيح، وإن أردت الأولى فلا نزاع أن الكلام قد يخلو من هذه القرينة اللفظية.
جزاكم الله خيرا شيخنا الحبيب. . . أعلم أن مثلي لا يتكلم بين يديك. لكن جريا على ما هو الطبيعي في المنتديات، أضطر إلى أن أطلب منكم ذكر جميع المؤاخذات الموجودة في ردودي السابقة، حتى يتسنى لي مراجعتها علميا.
وبخصوص قضية (القرينة)، فحتى الآن لم يظهر لي استحالة أن يتجرد ما سموه بـ"الحقائق" من القرائن اللفظية. فهل من المستحيل أن يقول قائل خارج من المسجد: " رأيت أسدا! " (هكذا مطلقا عن القيود اللفظية) وأراد بذلك: الخطيب المتحمس الشجاع؟؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[13 - Feb-2008, صباحاً 09:12]ـ
وفقك الله يا شيخنا الفاضل، هذا من تواضعكم بارك الله فيكم.
أخي الكريم، إذ قال القائل: (رأيت أسدًا)، فعندنا احتمالات:
- إما أن نقول: لا يمكن أن نفهم كلامه أصلا؛ لأنه لا يوجد في الكلام قرائن تدل على المراد.
- وإما أن نقول: كلامه يحمل على الأسد الحقيقي لأن هذا هو الأصل، ولا يحمل على الرجل الشجاع لأنه ليس في الكلام ما يدل عليه.
(يُتْبَعُ)
(/)
- وإما أن نقول: كلامه يحمل على الرجل الشجاع.
أما الاحتمال الثالث فهو بعيد، وأما الاحتمال الأول فيلزم منه إسقاط التكاليف، فلم يبق إلا الاحتمال الثاني.
وأما قولك (هل من المستحيل .... إلخ)
فنقول: هذا ليس بمستحيل، ولكن هل كل ما ليس بمستحيل يلزم القول به؟
وهل يلزم القول بكل الاحتمالات إذا كان بعضها أقوى من بعض؟
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[13 - Feb-2008, صباحاً 10:52]ـ
وفقك الله يا شيخنا الفاضل، هذا من تواضعكم بارك الله فيكم.
وفيكم بارك الله شيخنا الحبيب. . الذي قلته مجرد محاولة لوضع نفسيى موضعها اللائق بها لا أكثر.
وطالما أن قد وجهتم لي الأسئلة، فعليّ الجواب قدر الإمكان - مباحثة إن شاء الله لا تعالما -:
أخي الكريم، إذ قال القائل: (رأيت أسدًا)، فعندنا احتمالات:
- إما أن نقول: لا يمكن أن نفهم كلامه أصلا؛ لأنه لا يوجد في الكلام قرائن تدل على المراد.
- وإما أن نقول: كلامه يحمل على الأسد الحقيقي لأن هذا هو الأصل، ولا يحمل على الرجل الشجاع لأنه ليس في الكلام ما يدل عليه.
- وإما أن نقول: كلامه يحمل على الرجل الشجاع.
أما الاحتمال الثالث فهو بعيد، وأما الاحتمال الأول فيلزم منه إسقاط التكاليف، فلم يبق إلا الاحتمال الثاني.
هناك احتمال رابع، وهو: أن نفهم كلامه ذاك بالاستناد إلى القرائن الحالية والعقلية والعادية. فإن كان الحال والعقل والعادة يقتضي أن ذلك المرئي ليس حيوانا مفترسا، فنفهم من كلامه أنه أراد رجلا شجاعا.وإن كان الحال والعقل والعادة يقتضي أن المرئي ليس رجلا، فنحمله على إرادة الحيوان المعروف. لأنه عندئذ أقوى من الأول، كما أن الأول أقوى في الحالة الأولى من هذا الثاني (مع اتحادهما في التجرد عن القرائن اللفظية).
فالفهم أبدا لا ينفك عن القرائن. . إما اللفظية مع الحالية، وإما الحالية مع العرفية.
وأما قولك (هل من المستحيل .... إلخ)
فنقول: هذا ليس بمستحيل، ولكن هل كل ما ليس بمستحيل يلزم القول به؟
وهل يلزم القول بكل الاحتمالات إذا كان بعضها أقوى من بعض؟
كل ما ليس بمستحيل، فليس لنا إلا أن نقول: إنه ليس مستحيلا. أي: ممكن الوقوع.
بالإضافة إلى أن هذا الكلام لا ينطبق على ما مثلته في المشاركة السابقة.
فإن في مثالي أن العادة والحال يرجح أن يكون المراد " خطيبا شجاعا " لا " حيوانا مفترسا ".
فالرجل المتكلم خارج من المسجد، وليس فيه في العادة ذلك الحيوان المفترس، وحال المتكلم يدل على أنه تعجب من الشجاعة لا من الافتراس. فالقرائن غير اللفظية - في تلك الحالة - لا تقوي إلا إرادة الرجل الشجاع. فالقول والفهم إذن: دائم الدوران مع أقوى الاحتمالين، من غير تحديد بمعيار الحاجة إلى القيود اللفظية أو عدمها. هذا ما أراه صوابا، والله أعلم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[13 - Feb-2008, صباحاً 11:09]ـ
وفقك الله يا شيخنا الفاضل
أنا قدمتُ لك أنك إن كنت تقصد بالقرائن ما يعم القرائن الحالية والعقلية والعادية، فكلامك صحيح.
لكن الذين فرقوا بين الحقيقة والمجاز بأن الأول ما خلا عن القرينة والثاني ما لم يخل منها، عنوا القرينة اللفظية.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[13 - Feb-2008, صباحاً 11:12]ـ
فهمت هذا من قبل يا سيدي. . . كلامي متجه إلى ما تجرد عن القرائن اللفظية من كلا الإرادتين (كما هو الواضح في المثال).
يعنى:
- قال رجل: رأيت أسدا! (وهو خارج من حديقة الحيوان)
- وقال آخر: رأيت أسدا! (وهو خارج من المسجد بعد الصلاة)
كلاهما يتجرد عن القيود اللفظية.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[13 - Feb-2008, صباحاً 11:51]ـ
وفقك الله، وماذا في هذا؟
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[13 - Feb-2008, مساء 12:36]ـ
ما سموه مجازات قد يتجرد عن القيود اللفظية مثل الحقائق. فالتقسيم غير صحيح.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[13 - Feb-2008, مساء 12:40]ـ
تصحيح لمشاركة لي (رقم 16).
المكتوب:
"وبخصوص قضية (القرينة)، فحتى الآن لم يظهر لي استحالة أن يتجرد ما سموه بـ"الحقائق" من القرائن اللفظية. فهل من المستحيل أن يقول قائل خارج من المسجد: " رأيت أسدا! " (هكذا مطلقا عن القيود اللفظية) وأراد بذلك: الخطيب المتحمس الشجاع؟؟ "
والصحيح كما اقتضاه السياق:
"وبخصوص قضية (القرينة)، فحتى الآن لم يظهر لي استحالة أن يتجرد ما سموه بـ"المجازات" من القرائن اللفظية. فهل من المستحيل أن يقول قائل خارج من المسجد: " رأيت أسدا! " (هكذا مطلقا عن القيود اللفظية) وأراد بذلك: الخطيب المتحمس الشجاع؟؟ "
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[13 - Feb-2008, مساء 12:51]ـ
ما سموه مجازات قد يتجرد عن القيود اللفظية مثل الحقائق. فالتقسيم غير صحيح.
وفقك الله، القرينة الحالية قد تكون أقوى من القرينة اللفظية، كما إذا لم يمكن التعبير عنها إلا باللفظ، كما فعلتَ أنت هنا؛ إذ عبرتَ عن القرينة الحالية باللفظ، وبغير هذا اللفظ لا يمكن معرفة هذه القرينة الحالية.
والقرائن العقلية والحالية والعادية لا يخلو منها الكلام مطلقا.
فإذا كانت هذه القرائن (أعني غير اللفظية) لا ترجح أحد الاحتمالين، فحينئذ يحمل لفظ (الأسد) على الحيوان إن تجرد من القرائن اللفظية، ويحمل على الشجاع إن اقترن بقرينة لفظية تدل على ذلك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[13 - Feb-2008, مساء 12:58]ـ
والاحتمال الرابع الذي ذكرتَه يا شيخنا الفاضل مبني على افتراض أن القرائن غير اللفظية سوف ترجح أحدَ الوجهين، وهذا لا ناقش فيه، ولكن النقاش فيما لو تعارضت هذه القرائن أو لم ترجح أحد الوجهين؟
فحينئذ لا يتبقى إلا الاحتمال الثاني الذي ذكرتُه.
وإذا تصفحت كلام أهل العلم قديما وحديثا وجدتهم يقولون: الأصل أن يحمل اللفظ على ظاهره إلا أن يأتي ما يصرفه عن هذا الظاهر، فلو كان الظاهر أيضا يحتاج إلى قرينة لما اختلف الأمر بين ظاهر وغير ظاهر في كلامهم.
والخلاصة يا شيخنا الفاضل أن الألفاظ التي تحتمل عدة معان إما أن يكون بعضها مشهورا يسبق إليه الذهن، وإما أن تتساوى في الشهرة، فإن كان بعضها أشهر من بعض فإن هذه الشهرة بعينها قرينة ترجح المراد إن خلا الكلام من القرائن الأخرى.
وهذا معناه أن المجاز قد يصير حقيقة إذا اشتهر، فيسمونه حقيقة عرفية أو حقيقة لغوية أو حقيقة شرعية، فلا مشاحة في الاصطلاح.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[13 - Feb-2008, مساء 01:05]ـ
جميل يا شيخنا الفاضل!
لا أظن أن يبق بيننا خلاف،
فإن قولى "القرائن العادية" يشمل (الشهرة) بالدرجة الأولى.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[13 - Feb-2008, مساء 01:15]ـ
وهذا بعينه بيت القصيد.
وهو أننا في حال نزولنا إلى التسليم بهذا التقسيم الثنائي: (الحقيقة - المجاز)،
فعلينا أن نعرفهما بأن:
- الحقيقة: ما استعمل من الألفاظ للدلالة على معناه المعتاد الشائع الأشهر الأقرب،
- والمجاز: ما استعمل من الألفاظ للدلالة على معناه البعيد الذي لا يصار إليه إلا بزيادة البيان وتعيين القرائن له.
وعندها. . أصبح هذا التقسيم: تقسيم نسبي، لأن الشهرة متفاوتة بتفاوت الزمان والمكان والأوضاع.
ففي الزمان الذي اشتهر فيه أن معنى (القرية) شامل للحال والمحل، يكون قوله تعالى "واسأل القرية" حقيقة،
وفي الزمان الذي اشتهر فيه أن معنى (القرية) خاص بالمحل، يكون ذلك الكلام مجازا بالتعريف السابق الذكر.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[13 - Feb-2008, مساء 01:41]ـ
وفقك الله
هل تقصد بقولك (القرية شامل للحال والمحل) أنه من قبيل المشترك اللفظي؟
إن كنت تعني ذلك فإن الذي يمنع منه أن استقراء كلام العرب لا يدل عليه، والأصل عدم الاشتراك في الألفاظ.
وأنا لم أقل إن المشتهر هو الحقيقة وغير المشتهر هو المجاز، بل قلت إن الاشتهار قرينة من القرائن التي تحدد المراد، بغض النظر عن كونه حقيقة أو مجازا، وقوله تعالى (واسأل القرية) معناه (واسأل أهل القرية)، فهذا هو المفهوم من اللفظ بالاتفاق، وأما تسمية ذلك حقيقة أو تسميته مجازا، فهو اصطلاح ولا مشاحة فيه.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[13 - Feb-2008, مساء 02:18]ـ
لم أقصد ذلك يا شيخنا الفاضل - بارك الله فيك.
بل أقصد به ما يقصده الناس من أن لفظ "الإنسان" شامل للروح والجسد،
ثم قد يعود الحكم - في سياق معين - إلى أحدهما أو كليهما.
وقد يسمى هذا "تواطؤا" أو "ترددا" أو "فحوى الكلام" أو "لحن الخطاب" أو "دلالة اللزوم" أو "الاشتراك الخاص" أو ما شئنا من المصطلحات.
وأما قصة التعريف بقيد (الاشتهار)، فهو كما قلت: في حال نزولنا إلى التسليم بهذا التقسيم الثنائي.
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[13 - Feb-2008, مساء 02:27]ـ
وقوله تعالى (واسأل القرية) معناه (واسأل أهل القرية)، فهذا هو المفهوم من اللفظ بالاتفاق.
باتفاق مَن؟!!!!!!!
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «ومن الأمثلة المشهورة لمن يثبت المجاز في القرآن: {واسأل القرية}. قالوا: المراد به أهلها فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه فقيل لهم: لفظ القرية والمدينة والنهر والميزاب؛ وأمثال هذه الأمور التي فيها الحال والمحال كلاهما داخل في الاسم. ثم قد يعود الحكم على الحال وهو السكان وتارة على المحل وهو المكان وكذلك في النهر يقال: حفرت النهر وهو المحل. وجرى النهر وهو الماء ووضعت الميزاب وهو المحل وجرى الميزاب وهو الماء وكذلك القرية قال تعالى: {وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة}. وقوله: {وكم من قريةأهلكناها فجاءها بأسنا بياتا أو هم قائلون} {فما كان دعواهم إذ جاءهم بأسنا إلا أن قالوا إنا كنا ظالمين}. وقال في آية أخرى: {أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون}. فجعل القرى هم السكان. وقال: {وكأين من قرية هي أشد قوة من قريتك التي أخرجتك أهلكناهم فلا ناصر لهم}. وهم السكان. وكذلك قوله تعالى {وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا}. وقال تعالى: {أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها}. فهذا المكان لا السكان لكن لا بد أن يلحظ أنه كان مسكونا؛ فلا يسمى قرية إلا إذا كان قد عمر للسكنى مأخوذ من القرى وهو الجمع، ومنه قولهم: قريت الماء في الحوض إذا جمعته فيه.
نظير ذلك لفظ " الإنسان " يتناول الجسد والروح ثم الأحكام تتناول هذا تارة وهذا تارة لتلازمهما؛ فكذلك القرية إذا عذب أهلها خربت وإذا خربت كان عذابا لأهلها؛ فما يصيب أحدهما من الشر ينال الآخر؛ كما ينال البدن والروح ما يصيب أحدهما. فقوله: {واسأل القرية}. مثل قوله {قرية كانت آمنة مطمئنة}. فاللفظ هنا يراد به السكان من غير إضمار ولا حذف فهذا بتقدير أن يكون في اللغة مجاز، فلا مجاز في القرآن. بل وتقسيم اللغة إلى حقيقة ومجاز تقسيم مبتدع محدث لم ينطق به السلف. والخلف فيه على قولين وليس النزاع فيه لفظيا؛ بل يقال: نفس هذا التقسيم باطل لا يتميز هذا عن هذا ولهذا كان كل ما يذكرونه من الفروق تبين أنها فروق باطلة وكلما ذكر بعضهم فرقا أبطله الثاني»
وهذا عين ما قاله نضال ونفسه وروحه وفحواه وظاهره وباطنه.
أم تقصد اتفاق أهل المجاز؟
فكيف تحتج عليه باتفاق خصمه؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[13 - Feb-2008, مساء 02:47]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا عيد الحبيب.
كلام شيخ الإسلام هذا لا يعدل عنه.
لكن من باب الإنصاف،
يحسن بنا مقارنته بكلام من تقدمه رحمهم الله،
لندرك شيئا من التباين ينهم في منهج تناول الموضوع.
مثل قول الإمام الشافعي رحمه الله في (الرسالة):
* الصنف الذي يدل لفظه على باطنه دون ظاهره * قال الله تبارك وتعالى وهو يحكي قول إخوة يوسف لأبيهم {ما شهدنا إلا بما علمنا وما كنا للغيب حافظين وسئل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيها وإنا لصادقون}. فهذه الآية في مثل معنى الآيات قبلها لا تختلف عند أهل العلم باللسان أنهم إنما يخاطبون أباهم بمسألة أهل القرية وأهل العير لأن القرية والعير لا ينبئان عن صدقهم.
قال قبل ذلك رحمه الله:
* باب الصنف الذي يبين سياقه معناه * قال الله تبارك وتعالى {وسئلهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر إذ يعدون في السبت إنما تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا ويوم لا يسبتون لا تأتيهم كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون}. فابتدأ جل ثناؤه ذكر الأمر بمسألتهم عن القرية الحاضرة البحر فلما {إذ يعدون في السبت} الآية دل على أنه إنما أراد أهل القرية لأن القرية لا تكون عادية ولا فاسقة بالعدوان في السبت ولا غيره وأنه إنما أراد بالعدوان أهل القرية الذين بلاهم بما كانوا يفسقون. وقال {وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة وأنشأنا بعدها قوما آخرين فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون}. وهذه الآية في مثل معنى الآية قبلها فذكر قصم القرية فلما ذكر أنها ظالمة بان للسامع أن الظالم إنما هم أهلها دون منازلها التي لا تظلم ولما ذكر القوم المنشئين بعدها وذكر إحساسهم الباس عند القصم أحاط العلم انه إنما أحس البأس من يعرف الباس من الآدميين.
قلت: مع أنه قد يجمع ين المنهجين بأن يقال: قولنا (أهل القرية) أيضا لا ينحصر معناه في إرادة "أهل المكان"، بل قد يعنى به ما يعنيه القوم بقولهم: "أهل قريش" و "أهل كنانة" و "أهل سعيد"، وكلها - قريش وكنانة وسعيد - في الأصل: أسماء الرجال لا الأمكنة.
قلت: لكن ليس هكذا منهج الشافعي رحمه الله، لأنه قال: " لأن القرية والعير لا ينبئان عن صدقهم ".
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[13 - Feb-2008, مساء 03:05]ـ
أعد النظر في كلام الإمام الشافعي:
الصنف الذي يدل لفظه على باطنه دون ظاهره
تراه ماذا يقصد بالباطن والظاهر هنا؟ وما العلاقة بينهما؟
أهي علاقة المجاز بالحقيقة؟
أم علاقة الروح بالجسد؟
لو دققت النظر في قوله: أن الظالم إنما هم أهلها دون منازلهالاهتديت إلى الصواب، ولعلمت أن كلام الشافعي وكلام ابن تيمية يخرجان من مشكاة واحدة
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[13 - Feb-2008, مساء 03:55]ـ
قد يخرجان من مشكاة واحدة،
لكن يختلفان في النهج والصورة
(أي في طريق التحليل وتناول القضية)
فالشافعي قال: (إنما أراد "أهل القرية" لأن "القرية" لا تكون عادية)،
وابن تيمية قال: (فاللفظ هنا يراد به السكان من غير إضمار ولا حذف).
ومثل هذا التباين قد يصعب جمعه لدى العوام،
لا سيما مع قول شيخ الإسلام: (القرية إذا عذب أهلها خربت وإذا خربت كان عذابا لأهلها).
لم يقل مثلا: (القرية، إذا عذب أهلها خربت منازلها، وإذا خربت منازلها كان عذابا لأهلها).
هذا وأمثاله هو الذي جعلني أقول:
http://www.alukah.net/majles/showpost.php?p=80099&postcount=5
وقد يقول لي قائل: ليس لأحوالك أهمية بحال!! (ابتسامة)
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[13 - Feb-2008, مساء 04:22]ـ
لكن يختلفان في النهج والصورة
(أي في طريق التحليل وتناول القضية)
أبدا
لا فيه اختلاف في النهج ولا في الصورة ولا يحزنون
تقول:
لا سيما مع قول شيخ الإسلام: (القرية إذا عذب أهلها خربت وإذا خربت كان عذابا لأهلها).
لم يقل مثلا: (القرية، إذا عذب أهلها خربت منازلها، وإذا خربت منازلها كان عذابا لأهلها)
أقول لك:
والشافعي أيضا قال: (الظالم إنما هم أهلها دون منازلها)
ولم يقل مثلا: (الظالم إنما هم أهلها دون القرية نفسها)
والحدق يفهم يا عمّنا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[13 - Feb-2008, مساء 04:36]ـ
باتفاق أهل العلم جميعا حتى شيخ الإسلام، ولكن الخلاف في كلمة القرية نفسه، هل تطلق على أهلها (كما هو قول شيخ الإسلام)، أو أن ذلك من مجاز الحذف كما تفضلت بالنقل.
هذا هو الخلاف، أما المعنى فلا خلاف فيه، وهذا هو مرادي كما هو واضح.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[13 - Feb-2008, مساء 07:13]ـ
أبدا
لا فيه اختلاف في النهج ولا في الصورة ولا يحزنون
تقول: .............................. .....
أقول لك:
والشافعي أيضا قال: (الظالم إنما هم أهلها دون منازلها)
ولم يقل مثلا: (الظالم إنما هم أهلها دون القرية نفسها)
والحدق يفهم يا عمّنا
كيف إذن يفهم الحدق قول الشافعي: (إنما أراد "أهل القرية" لأن "القرية" لا تكون عادية)؟
ههنا قد قال إن نفس القرية لا تكون عادية، وإنما الاعتداء من أهلها؟؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[13 - Feb-2008, مساء 07:32]ـ
باتفاق أهل العلم جميعا حتى شيخ الإسلام، ولكن الخلاف في كلمة القرية نفسه، هل تطلق على أهلها (كما هو قول شيخ الإسلام)، أو أن ذلك من مجاز الحذف كما تفضلت بالنقل.
هذا هو الخلاف، أما المعنى فلا خلاف فيه، وهذا هو مرادي كما هو واضح.
على فكرة. . مثال (القرية) هذا لا يساعد أهل المجاز.
لأن هذا اللفظ عندهم غير منقول المعنى من معناه الوضعي إلى معنى آخر،
بل إنما حال محل المحذوف في الإعراب، فأصبح مفعولا بعد أن كان مضافا إليه.
فحقيقة القرية - عندهم - مكان، وهو هنا أيضا: مكان، لا يتغير من معناه الأول.
وإن قالوا: هذا من المجاز التركيبي، بطلت النظرية من أساسه.
هذا بخلاف مثال (الأسد) الذي عند التركيب البسيط تحتمل معنيين أحدهما أسبق إلى الذهن من الآخر (مع اختزال القرائن العادية والحالية).
وقد قال في مختصر الصواعق: هذا غاية ما تقدرون عليه من الفرق، وهو أقوى ما عندكم، ونحن لا ننكره، لكن نقول: اللفظ الواحد تختلف دلالته عند الإطلاق والتقييد، ويكون حقيقة في المطلق والمقيد.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - Feb-2008, صباحاً 12:09]ـ
كلام ابن القيم الأخير يدل على أن الخلاف في هذه النقطة لفظي.
لأن ما يسميه دلالة الإطلاق هو عندهم الحقيقة، وما يسميه دلالة التقييد هو عندهم المجاز، ولا مشاحة في الاصطلاح.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[14 - Feb-2008, صباحاً 01:05]ـ
المشكلة يا شيخنا الفاضل، أن اصطلاح القوم لا يطرد ولا يستقيم.
فهم لا يسمى قول الخارج من الجامع " رأيت أسدا " حقيقة مع تجرده عن القرائن اللفظية.
أما ابن القيم رحمه الله، فليس في قواعده تفريق حاسم بين قرينة وقرينة مثل ما لأهل المجاز.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - Feb-2008, صباحاً 01:20]ـ
والشأن لا يعترض المثال .............. إذ قد كفى الفرض والاحتمال
ومسألة الضوابط والتفريق الحاسم لا يصح الاعتراض بها دائما؛ لأن كثيرا من القواعد التي وضعها أهل العلم يرد عليها الخوارم، وفي خاطري كتابة مقال عن هذه المسألة؛ لأن بعض الناس وخاصة من المبتدئين يعترضون على أهل العلم بقولهم (ما الضابط؟!!) ظانين أنهم بذلك قد أتوا بما لم يأت به الأوائل، وجاءوا بما يفحم القوم، ولا يدرون أنهم إنما أتوا من جهلهم.
-فمثلا: لا يشك اثنان أن هناك أمورا يقطع بها الإنسان وأمورا لا يقطع بها، فإذا حاولت أن تضع لذلك ضابطا أعيتك الحيل.
-ومثلا العلماء يصنفون الرواة ثقات وضعفاء وما بين ذلك درجات، فإذا شئت أن تضع ضابطا للحد الفاصل بين أقل درجات الثقة وأعلى درجات الضعيف أعيتك الحيل.
-ومثلا العلماء قد تكلموا عن شروط المجتهد، ولكنك إذا شئت أن تأتي بالحد الفاصل الذي يصير بعده العالم مجتهدا ولم يكن قبله مجتهدا أعيتك الحيل.
-ومثلا جماهير العلماء يعملون بالعرف، ويرجعون إليه فيما لا نص فيه، فإذا رحت تبحث عن ضابط لهذا العرف، ومتى يصير عرفا، وما عدد الناس الذي يصير به العرف عرفا، أعيتك الحيل.
وهكذا إذا تصفحت مسائل العلوم المختلفة فستجد عشرات بل مئات المسائل من هذا الباب، وكلها يكاد يكون من المستحيل أن تضع ضابطا لها، ومع ذلك لا يشك اثنان في صحتها.
فالخلاصة أن المثال لا يعترض به على القواعد؛ لأن المثال قد يكون شاذا، وقد يكون له تخريج، وقد يكون غير ذلك، فلو كان كل مثال يشذ عن القاعدة يخرمها، لما استقامت لنا قاعدة.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[14 - Feb-2008, صباحاً 01:30]ـ
لكن كلامنا خاص بقضية (الحقيقة) و (المجاز).
هل يقول أصحاب المجاز إن تقسيمهم الثنائي تقسيم نسبي؟
هل يقولون إن هناك واسطة بين الحقيقة والمجاز؟
هل يقولون إن هناك واسطة بين الحقيقة اللغوية والمجاز اللغوي؟
أليس جل ردود شيخ الإسلام وابن القيم متجه إلى إبطال التفريق والتقسيم لعدم الانضباط؟؟؟؟
قاعدتهم لم تثبت بعد وليست هي مسلمة لأصحابها بعد، فكيف لا يجوز الاعتراض عليها؟؟؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - Feb-2008, صباحاً 01:37]ـ
هم أصلا مختلفون اختلافا كبيرا في هذا التقسيم، وقد رأيت زعم ابن جني أن أكثر اللغة مجاز، وأنا أرى أنه يريد أن كل اللغة مجاز، ولكنه تلطف في العبارة حتى تروج عنه، واختلفوا أيضا في التوكيد هل هو مجاز؟ وكذلك في الكناية، وغير ذلك كثير.
ولذلك ينبغي توجيه الكلام عند الرد إلى قول معين من هذه الأقوال، وهذا ما فعله ابن القيم رحمه الله؛ فإنه يفترض قولا لهم ثم يجيب عنه، ثم يفترض آخر ثم يجيب عنه، وهكذا.
وأما الرد على القول لعدم انضباطه، فاعلم يا أخي أن عدم الانضباط نوعان:
- نوع يكون فيه كل ما يدعى أنه من أحد القسمين يمكن جعله من القسم الآخر، والعكس.
- ونوع يكون فيه أشياء متفق عليها أنها من أحد القسمين، وأشياء متفق عليها أنها من القسم الآخر، وأشياء تختلف فيها وجهات النظر أو لا قد تتخلف عن الانضباط.
فالرد بعدم الانضباط إنما يرد على النوع الأول، ولا يرد على النوع الثاني؛ لأن النوع الثاني لا تكاد تخرج عنه قاعدة من القواعد.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[14 - Feb-2008, صباحاً 01:58]ـ
وهل نظرية (الحقيقة) و (المجاز) يا شيخنا الفاضل - من حيث هي هي - إلا من النوع الأول؟؟؟
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[14 - Feb-2008, صباحاً 02:26]ـ
قال شيخ الإسلام رحمه الله:
فتبين أنه ليس لمن فرق بين الحقيقة والمجاز فرق معقول يمكن به التمييز بين نوعين. فعلم أن هذا التقسيم باطل ... ولهذا لما ادعى كثير من المتأخرين أن فى القرآن مجازا وذكروا ما يشهد لهم رد عليهم المنازعون جميع ما ذكروه.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - Feb-2008, صباحاً 08:28]ـ
نعم هي من النوع الأول إن زعمنا وجود حقيقة مجردة عن الاستعمال، أما إن كان المقصود استعمال اللفظ في غير ما استعمل له فهذا اصطلاح ولا مشاحة فيه.
كما إذا قلنا: (فلان صاروخ) أي سريع جدا، فمما لا نزاع فيه أن كلمة (صاروخ) لم توضع لهذا المعنى.
وشيخ الإسلام لا ينازع في هذا، ولكنه يقول إن هذا استعمال وهذا استعمال، وهم يقولون: هذا وضع وهذا استعمال.
وليس عندهم دليل على أن اللفظ وضع هكذا مجردا عن الاستعمال، وحتى لو افترضنا أن اللفظ وضع مجردا عن الاستعمال، فمما لا نزاع فيه بينهم أن المجاز قد يكثر فيصير أشهر من الحقيقة حتى يشتق منه مجاز آخر، وعلى هذا فلا مانع عندهم من أن تكون الحقيقة مجازا لحقيقة أخرى قبلها.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[14 - Feb-2008, صباحاً 10:27]ـ
هو من النوع الأول حتى وإن عرّفنا (الوضع) بأنه الاستعمال الأول. بل عندها أصبح التمييز متعذرا لجهلنا بذاك الاستعمال الأول.
وأما قولكم: " فمما لا نزاع فيه أن كلمة (صاروخ) لم توضع لهذا المعنى "، فماذا تعنون يا شيخنا بالوضع هنا؟
إن عنيتم به (تواضعا لمعناه قبل الاستعمال) فهذا لا تقولون به،
وإن عنيتم به (الاستعمال الأول)، فهو إذن إنما يكون مجازا في أول نقله. وأما بعد النقل، فقد صار حقيقة لأنه قد استعمل في ذلك المعنى الثاني. . فيكون كون اللفظ مجازا كائنا مؤقتا مرة واحدة عند النقل، وبعدها صار حقيقة في الموضعين!
بالإضافة إلى أن لفظ الصاروخ هنا لا يستعمل في نفس السياق والتركيب الذي استعمل فيه استعماله الأول. فلماذا لا نقول: إن كلمة صاروخ موضوع لمعنى الكابسول إذا استعمل في تركيب معين، وموضوع لإرادة معنى السرعة إذا استعمل في تركيب معين آخر؟؟؟
وإن عنيتم بالوضع هنا: مطلق الاستعمال، فقولكم متناقض. لأن ما يفترض موجودا لا يفترض في نفس الحال معدوما.
وإن عنيتم بالوضع غير ما تقدم، فتفضلوا بذكره لننظر في أمره.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - Feb-2008, صباحاً 10:35]ـ
الاستعمال نوعان:
- استعمال عام، واستعمال خاص، ولا يمكن التسوية بينهما، فالذي يقول (فلان صاروخ) لا يقصد أن يضيف معنى جديدًا لكلمة (صاروخ)، وإنما يقصد المبالغة في التشبيه.
والمنازعة في ذلك لا تسوغ؛ لأن هذا يُرجع فيه إلى مراد المتكلم نفسه، والأدباء مجمعون على أنهم يريدون ذلك.
ولكن إذا أعجب الناس بهذا التشبيه واستعملوه وكثر استعماله بينهم حتى صار عرفا شائعا، صار حينئذ حقيقة عرفية كما تفضلتَ، لا سيما إذا استعملوه من غير استحضار للأصل.
أما إذا لم يحدث هذا فلا يمكن التسوية بين المعنيين.
فيمكن القول بأن الاستعمال الأول هو الحقيقة والاستعمال الثاني هو المجاز، فإذا كثر صار حقيقة يتأتى استخراج مجاز منها، وهكذا.
فقولكم (بعد النقل صار حقيقة) ليس على إطلاقه، بل هذا يعتمد على شهرة النقل وذياعه، فإن كان عاما صح قولكم، وإن كان خاصا ظل مجازا.
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[14 - Feb-2008, مساء 07:25]ـ
وقد قال في مختصر الصواعق: هذا غاية ما تقدرون عليه من الفرق، وهو أقوى ما عندكم، ونحن لا ننكره، لكن نقول: اللفظ الواحد تختلف دلالته عند الإطلاق والتقييد، ويكون حقيقة في المطلق والمقيد. لئن كان هذا كلام ابن القيم فقد قال بالمجاز شاء أم أبى وكتاب المختصر غير متوفر لدي، والأصل غير مكتمل وليس هذا فيه.
ولعله قصد بالإطلاق السبق إلى الذهن فلم يحسن التعبير.
لكن للإنصاف: الإقرار بظاهر ما قاله إقرار بالمجاز وإن زعم خلاف ذلك.
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[14 - Feb-2008, مساء 07:31]ـ
كيف إذن يفهم الحدق قول الشافعي: (إنما أراد "أهل القرية" لأن "القرية" لا تكون عادية)؟
كما فهم قول ابن تيمية:
القرية إذا عُذِّب أهلها خربتولم يقل: عُذِّبت
وقال:
وإذا خربت كان عذابا لأهلهاولم يقل: خرابا لأهلها.
هل ما زال الأمر يحتاج إلى شرح؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - Feb-2008, مساء 07:33]ـ
سبحان الله!!
تتكلم وكأن التكلم بكلمة (مجاز) نفسها هو المحرم والممنوع؟
هذا كلام ابن القيم، وبنحوه قال شيخ الإسلام، وبنحوه قال الشنقيطي رحم الله الجميع.
فماذا بقي إذن من أهل العلم لم يقل بذلك؟
يا جماعة الخير أكثر الخلاف بين أصحاب المجاز ومنكريه خلاف لفظي، وحتى الخلاف الحقيقي بينهم لا يؤثر في مسألة الصفات، ولذلك كانت طريقة ابن تيمية وابن القيم الرد عليهم مرتين: مرة بإنكار المجاز، ومرة حتى مع إثباته.
فحتى لو أثبتنا هذه التفرقة فلا يلزم من ذلك تأويل الصفات لله عز وجل.
وأما من يزعم أن مذهب أهل السنة لا يمكن أن يتم تقريره إلا بإنكار هذا التقسيم فقد أتى بباطل من القول وزور.
ومثله مثل من يزعم أن مذهب أهل السنة لا يمكن أن يتم تقريره إلا بإنكار وجود الجوهر الفرد.
ومثله مثل من يزعم أن مذهب أهل السنة لا يمكن تقريره إلا بإثبات سكون الأرض، ودوران الشمس حولها.
مذهب أهل السنة حقائق ثابتة ثابتة، فهي حق في نفسها، ولا تتأثر بهذه العوارض، ولا يلزم من ثبوت شيء مما سبق أو نفيه إنكار شيء من مذهب أهل السنة.
فلا يلزم من إثبات التقسيم تأويل الصفات، كما لا يلزم من إنكار التقسيم ذلك، وقس على هذا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[14 - Feb-2008, مساء 07:48]ـ
تتكلم وكأن التكلم بكلمة (مجاز) نفسها هو المحرم والممنوع؟
مَن أوحى لك بهذا التصور السقيم عني؟
أتراني أجهل أن هذا اللفظ (مجاز) ورد على لسان الإمام أحمد ومعمر بن المثنى وأبو حاتم الرازي وكبار الأئمة؟
القضية قضية معانٍ وليست ألفاظ يا باشمهندس
وأما من يزعم أن مذهب أهل السنة لا يمكن أن يتم تقريره إلا بإنكار هذا التقسيم فقد أتى بباطل من القول وزور. ومَن الذي زعم ذلك أيضا، وأين وجدته في كلامي سبحانك ربي!
هذا كلام ابن القيم، وبنحوه قال شيخ الإسلام
غريبة!!!
كأنك لم تقرأ كلام شيخ الإسلام في هذه المسألة بعينها!!!
فاقرأ إذًا:
قال شيخ الإسلام:
«وأما من فرق بين الحقيقة والمجاز؛ بأن الحقيقة ما يفيد المعنى مجردا عن القرائن، والمجاز ما لا يفيد ذلك المعنى إلا مع قرينة، أو قال: " الحقيقة ": ما يفيده اللفظ المطلق. و " المجاز ": ما لا يفيد إلا مع التقييد. أو قال: " الحقيقة " هي المعنى الذي يسبق إلى الذهن عند الإطلاق. " والمجاز " ما لا يسبق إلى الذهن. أو قال: " المجاز " ما صح نفيه و " الحقيقة " ما لا يصح نفيها، فإنه يقال: ما تعني بالتجريد عن القرائن والاقتران بالقرائن؟ إن عني بذلك القرائن اللفظية مثل كون الاسم يستعمل مقرونا بالإضافة أو لام التعريف ويقيد بكونه فاعلا ومفعولا ومبتدأ وخبرا فلا يوجد قط في الكلام المؤلف اسم إلا مقيدا. وكذلك الفعل إن عني بتقييده أنه لا بد له من فاعل وقد يقيد بالمفعول به وظرفي الزمان والمكان والمفعول له ومعه والحال فالفعل لا يستعمل قط إلا مقيدا وأما الحرف فأبلغ فإن الحرف أتي به لمعنى في غيره. ففي الجملة لا يوجد قط في كلام تام اسم ولا فعل ولا حرف إلا مقيدا بقيود تزيل عنه الإطلاق. فإن كانت القرينة مما يمنع الإطلاق عن كل قيد فليس في الكلام الذي يتكلم به جميع الناس لفظ مطلق عن كل قيد سواء كانت الجملة اسمية أو فعلية ولهذا كان لفظ " الكلام " و " الكلمة " في لغة العرب بل وفي لغة غيرهم لا تستعمل إلا في المقيد. وهو الجملة التامة اسمية كانت أو فعلية أو ندائية إن قيل إنها قسم ثالث. فأما مجرد الاسم أو الفعل أو الحرف الذي جاء لمعنى ليس باسم ولا فعل فهذا لا يسمى في كلام العرب قط كلمة وإنما تسمية هذا كلمة اصطلاح نحوي كما سموا بعض الألفاظ فعلا وقسموه إلى فعل ماض ومضارع وأمر، والعرب لم تسم قط اللفظ فعلا؛ بل النحاة اصطلحوا على هذا فسموا اللفظ باسم مدلوله فاللفظ الدال على حدوث فعل في زمن ماض سموه فعلا ماضيا وكذلك سائرها. وكذلك حيث وجد في الكتاب والسنة بل وفي كلام العرب نظمه ونثره لفظ كلمة؛ فإنما يراد به المفيد التي تسميها النحاة جملة تامة كقوله تعالى: {وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا} {ما لهم به من علم ولا لآبائهم كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا}. وقوله تعالى {وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا}. وقوله تعالى {تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم}. وقوله: {وجعلها كلمة باقية في عقبه}. وقوله: {وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها}. وقول النبي صلى الله عليه وسلم " {أصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد: ألا كل شيء ما خلا الله باطل} وقوله " {كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم} ". وقوله. " {إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلغ به ما بلغت يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم القيامة وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ به ما بلغت يكتب الله بها سخطه إلى يوم القيامة} ". وقوله: " {لقد قلت بعدك أربع كلمات لو وزنت بما قلته منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله عدد خلقه سبحان الله زنة عرشه سبحان الله رضا نفسه سبحان الله مداد كلماته} ". وإذا كان كل اسم أو فعل أو حرف يوجد في الكلام فإنه مقيد لا مطلق لم يجز أن يقال للفظ الحقيقة ما دل مع الإطلاق والتجرد عن كل قرينة تقارنه. فإن قيل: أريد بعض القرائن دون بعض قيل له: اذكر الفصل بين القرينة التي يكون معها حقيقة والقرينة التي يكون معها مجاز ولن تجد إلى ذلك سبيلا تقدر به على تقسيم صحيح معقول.»
وللكلام بقية بعد الصلاة ...
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - Feb-2008, مساء 07:57]ـ
وفقك الله
قرأت كلام شيخ الإسلام منذ خمس عشرة سنة.
ولكن يبدو أنك لم تقرأ بقية الكلام.
أبلغني عندما تصل إلى آخره، وأخبرني بما قال عن القرينة العدمية.
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[14 - Feb-2008, مساء 09:01]ـ
وفقك الله
قرأت كلام شيخ الإسلام منذ خمس عشرة سنة.
ولكن يبدو أنك لم تقرأ بقية الكلام.
أبلغني عندما تصل إلى آخره، وأخبرني بما قال عن القرينة العدمية.
ياااااااااااااااه
كل هذا كتب أثناء وقت ذهابي للصلاة وما بعده الذي لم يتجاوز ساعة واحدة!
على العموم لا يخفى عليكم أن ما قيل في الرد والمناظرة لا يتساوى مع ما قيل في الإثبات والتقرير، فقد يرُدّ المتكلم بكلام تنزلا مع الخصم دون إقرار له في حقيقة الأمر.
وعلى فرض إقراره فلم يُسمِّ شيخ الإسلام مثل ذلك (إطلاقا) ولا أقر به بل ما هو إلا تقييد بالتجريد أو السكوت أو الإمساك أو الاقتصار أو ترك الزيادة، وكل هذا يعتبر أمرا وجوديا فإن أكثر الناس يقولون: الترك أمر وجودي يقوم بذات التارك، وذهب أبو هاشم وطائفة إلى أنه عدمي ويسمون الذمية.
فهل أفهم من تسميتك التي ذكرتها أنك تميل إلى القول الثاني يا مولانا؟
أعيذك من ذلك.
ورغم كل ذلك فقضية التجريد لها عندي كلام آخر ليس هذا موضعه وفيما ذُكر كفاية على قدر ما قُصد إليه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[15 - Feb-2008, مساء 01:06]ـ
يا جماعة الخير أكثر الخلاف بين أصحاب المجاز ومنكريه خلاف لفظي، وحتى الخلاف الحقيقي بينهم لا يؤثر في مسألة الصفات، ولذلك كانت طريقة ابن تيمية وابن القيم الرد عليهم مرتين: مرة بإنكار المجاز، ومرة حتى مع إثباته.
فحتى لو أثبتنا هذه التفرقة فلا يلزم من ذلك تأويل الصفات لله عز وجل.
وأما من يزعم أن مذهب أهل السنة لا يمكن أن يتم تقريره إلا بإنكار هذا التقسيم فقد أتى بباطل من القول وزور.
ومثله مثل من يزعم أن مذهب أهل السنة لا يمكن أن يتم تقريره إلا بإنكار وجود الجوهر الفرد.
ومثله مثل من يزعم أن مذهب أهل السنة لا يمكن تقريره إلا بإثبات سكون الأرض، ودوران الشمس حولها.
مذهب أهل السنة حقائق ثابتة ثابتة، فهي حق في نفسها، ولا تتأثر بهذه العوارض، ولا يلزم من ثبوت شيء مما سبق أو نفيه إنكار شيء من مذهب أهل السنة.
فلا يلزم من إثبات التقسيم تأويل الصفات، كما لا يلزم من إنكار التقسيم ذلك، وقس على هذا.
شيخنا. . . أكثر هذا الأمر معلوم معروف لدينا معاشر محبي أهل السنة.
فما الداعى إلى تكرار ذكره؟؟؟
قضيتنا ليست قضية العقائد بقدر ما هي قضية لغوية أو تاريخية. وهذا معلوم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - Feb-2008, مساء 01:13]ـ
معلوم لك يا شيخنا الفاضل، ولكنه ليس معلوما لكثير من الناس، واخبر تقله.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[15 - Feb-2008, مساء 01:18]ـ
الاستعمال نوعان:
- استعمال عام، واستعمال خاص، ولا يمكن التسوية بينهما، فالذي يقول (فلان صاروخ) لا يقصد أن يضيف معنى جديدًا لكلمة (صاروخ)، وإنما يقصد المبالغة في التشبيه.
والمنازعة في ذلك لا تسوغ؛ لأن هذا يُرجع فيه إلى مراد المتكلم نفسه، والأدباء مجمعون على أنهم يريدون ذلك.
ولكن إذا أعجب الناس بهذا التشبيه واستعملوه وكثر استعماله بينهم حتى صار عرفا شائعا، صار حينئذ حقيقة عرفية كما تفضلتَ، لا سيما إذا استعملوه من غير استحضار للأصل.
أما إذا لم يحدث هذا فلا يمكن التسوية بين المعنيين.
فيمكن القول بأن الاستعمال الأول هو الحقيقة والاستعمال الثاني هو المجاز، فإذا كثر صار حقيقة يتأتى استخراج مجاز منها، وهكذا.
فقولكم (بعد النقل صار حقيقة) ليس على إطلاقه، بل هذا يعتمد على شهرة النقل وذياعه، فإن كان عاما صح قولكم، وإن كان خاصا ظل مجازا.
قولي (بعد النقل صار حقيقة) يتوجه إلى ما تفضلت بالإشارة إليه من التعريف:
أما إن كان المقصود استعمال اللفظ في غير ما استعمل له فهذا اصطلاح ولا مشاحة فيه.
فقبل أن يستعمل مستعمِلٌ لفظ (صاروخ) للدلالة على مطلق السرعة لغير الكابسول - نقلا أو تشبيها -، لم يزل هذه اللفظة في عرف القوم لا دلالة له إلا الكابسول. فإذا استعمله مستعمل بعد ذلك للدلالة على غير ذلك المعنى - بزيادة قيد لفظي أو بغير زيادة - صار اللفظ في هذا الاستعمال منقولا (وهو المسمى بالمجاز على مقتضى هذا التعريف). وأما بعد هذا النقل، فقد صار اللفظ حقيقة سواء أريد به معنى الكابسول، أو أريد به مطلق السرعة، أو أريد به التشبيه.
لماذا. . .؟
لأنه أصبح مستعملا في ما قد استعمل له قبل ذلك الاستعمال (أي: ولو مرة واحدة).
وأما قضية الاشتهار، فهي كما قلت: ضابط نسبي، يكون التقسيم المبني عليه تقسيم نسبي.
وأنى للمجازيين تسليم بهذا؟؟؟
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[15 - Feb-2008, مساء 01:29]ـ
كما فهم قول ابن تيمية:
ولم يقل: عُذِّبت
وقال:
ولم يقل: خرابا لأهلها.
هل ما زال الأمر يحتاج إلى شرح؟
نعم يا شيخنا. . . هي بحاجة شديدة إلى تحليل الإشكال.
فإن ابن تيمية قال إن المكان داخل في اسم القرية وليس هو كلها.
وأما الشافعي، فالظاهر أن في عرفه وعرف أصحابه أن (القرية) اسم للمكان - المنازل والمباني -.
فإذا أطلق في الكلام لفظ "القرية" وأريد به السكان، كان عند الشافعي: ثمَّ محذوفٌ
(أي مثل قوله تعالى: "ولكن البر من آمن"، وقوله: "الحج أشهر معلومات").
وأما عند شيخ الإسلام، فاسم القرية شامل للمكان والسكان، فليس في الإطلاق محذوف.
وهذا الاختيار هو الراجح، لما شاع في القرآن من ذكر (القرية) مع إرادة السكان، بل هذا هو الأكثر استعمالا فيه.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[15 - Feb-2008, مساء 01:35]ـ
لئن كان هذا كلام ابن القيم فقد قال بالمجاز شاء أم أبى وكتاب المختصر غير متوفر لدي، والأصل غير مكتمل وليس هذا فيه.
ولعله قصد بالإطلاق السبق إلى الذهن فلم يحسن التعبير.
لكن للإنصاف: الإقرار بظاهر ما قاله إقرار بالمجاز وإن زعم خلاف ذلك.
جائز أن يحصل في المختصر شيئ من تغيير العبارات عن وجهها فيأتي إثره الخلل،
وقد ناقشوا ما فيه من ذكر حكم شيخ الإسلام لكلام الإمام الترمذي حول حديث الادلاء.
لكن نص الكلام الذي نقلته لا يدل على الإقرار بالمجاز.
فإن الذي فيه: "اللفظ الواحد تختلف دلالته عند الإطلاق والتقييد، ويكون حقيقة في المطلق والمقيد"
لم يقل مثلا: "اللفظ الواحد تختلف دلالته عند الإطلاق من كل قيد وعند التقييد بأي قيد".
لا سيما وأنه مثل بعد ذلك بلفظ (العمل) الدال نسبيا عند الإطلاق من قيد النسبة إلى القلب على: عمل الجوارح.
والحذق - كما قالو - يفهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[18 - Feb-2008, صباحاً 11:25]ـ
ما طوّل علينا شيخنا يا حنون. .!
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[18 - Feb-2008, مساء 04:27]ـ
قد اتفقت معي على أن لفظ القرية يتناول السكان والمنازل نظير لفظ الإنسان يتناول الروح والجسد ((ثم الأحكام تتناول هذا تارة وهذا تارة لتلازمهما؛ فكذلك القرية إذا عذب أهلها خربت وإذا خربت كان عذابا لأهلها؛ فما يصيب أحدهما من الشر ينال الآخر؛ كما ينال البدن والروح ما يصيب أحدهما)) أ. هـ من مجموع فتاوى ابن تيمية
فلو طبقنا ذلك على جملة الشافعي وجملة ابن تيمية يتبين المراد
فابن تيمية يقول: القرية إذا عذب أهلها خربت وإذا خربت كان ذلك عذابا لأهلها
وعلى شبهه تقول: الإنسان إذا قبضت روحه مات وإذا مات كان ذلك قبضا لروحه
والشافعي يقول في قوله (القرية التي كانت حاضرة البحر إذ يعدون في السبت): دل على أنه إنما أراد أهل القرية لأن القرية لا تكون عادية
وعلى شبهه تقول في أثر (إني لأرى حضرة ما هم بإنس ولا جن، ثم قُبِض): دل على أنه إنما أراد روح الإنسان لأن الإنسان لا يكون مقبوضا
وقد يصعب على البعض حمل كلام الشافعي بخلاف كلام ابن تيمية وليس ذلك إلا لكون ابن تيمية كان يتكلم عن هذه المسألة بعينها فلذلك حرّر لفظه ليتضح للقارئ أما الشافعي فكان يتكلم على صليقته دون استحضار لهذه المسألة؛ لأنها لم تكن أثيرت ولا ظهرت فهي كما قال ابن تيمية محدثة بعده
ومع ذلك فمن دقّق النظر في كلام الشافعي وجده يدل على ذلك دلالة بيّنة
وأستدل على ذلك بثلاثة أدلة:
1 - ما ذكرته قبل ذلك من قوله: (وقال {وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة وأنشأنا بعدها قوما آخرين فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون}. وهذه الآية في مثل معنى الآية قبلها فذكر قصم القرية فلما ذكر أنها ظالمة بان للسامع أن الظالم إنما هم أهلها دون منازلها التي لا تظلم) فاختياره للفظ منازلها هنا يؤكد ذلك:
لأن الظلم يصلح إطلاقه على أهل القرية بلا نزاع ويصلح إطلاقه على القرية نفسها بدليل القرآن (من قرية كانت ظالمة) -تنزلا في الكلام [1]- لكن لا يصلح إطلاقه على المنازل
ومثله القبض يصلح إطلاقه على روح الإنسان بلا نزاع ويصلح إطلاقه على الإنسان بدليل السنّة (قبض بين سحري ونحري) -تنزلا في الكلام [1]- لكن لا يصلح إطلاقه على الجسد
2 - تسميته للباب الأول: (الصنف الذي يدل لفظه على باطنه دون ظاهره)
ولم يقل: (يدل على مجازه دون حقيقته) ولا قال: (يدل على محذوف ولا مقدر).والضمير في باطنه وظاهره يعود على اللفظ فدل على أن كلاهما من جملة اللفظ وليس واحد منهما خارجا عنه كما يزعم أرباب المجاز من علاقة الأهل بالقرية،
أليس علاقة باطن اللفظ باللفظ كعلاقة روح الإنسان بالإنسان،
وكذلك علاقة ظاهر اللفظ باللفظ كعلاقة جسد الإنسان بالإنسان؟
3 - تسميته للباب الآخر (الصنف الذي يبين سياقه معناه) أليس هذا ما يدندن حوله ابن تيمية أن معنى اللفظ لا يعرف إلا بالسياق؟
فأين الخلاف بينهما؟
هل ما زال الأمر يحتاج إلى مزيد شرح؟
ــــــــــ
[1] لأن هذا معروف في لسان العرب ولكن أتيت بدليل نصي لحسم مادة الاعتراض
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[19 - Feb-2008, صباحاً 12:32]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا عيد وبارك فيكم.
لكن، لا زال الأمر بحاجة إلى شرح وفيّ.
ليس الإشكال في النتائج، وإنما في التعليل.
ليس الإشكال في كلام شيخ الإسلام، فإن مسالكه واضحة جلية.
وإنما الإشكال في تفهمنا لكلام الإمام المطلبي رحمه الله لهذه النقطة بالذات (لفظ "القرية").
كيف نقول إن الشافعي يرى ما يراه ابن تيمية أن (القرية) اسم للسكان والمكان،
وليس في نصوصه رحمه الله ما يدل على ذلك لا من قريب ولا من بعيد!؟
واختياره للفظ (المنازل) لا يدل على ما قلتموه،
لأنه (القرية) كالمكان فيها منازل وجدار وأراضي وبساتين وهلم جرا،
أو لأنه في مقام التبيين فاختار بسليقته أنسبها للمقام،
وإلا، فقد قال مصرحا: إن القرية والعير لا ينبئان عن كذا وكذا.
وقوله: (الصنف الذي يبين سياقه معناه) لا يدل على شيء من هذا.
فإنه يمكن أن نوجهه بأنه أراد أن السياق يبين أن في الكلام محذوفًا.
مثله مثل كلام شيخ الإسلام في قوله تعالى (الحج أشهر معلومات).
لم يقل شيخ الإسلام إن (الحج) اسم للعمل والزمن للتلازم بينهما،
وإنما قال إن في الكلام محذوفًا (دل عليه العقل والسياق) تقديره: وقت الحج أشهر معلومات.
يعنى: هل يرى الإمام المطلبي أن لفظ (القرية) من جنس لفظ (الإنسان) الجامع بين الروح والجسد؟
أم أنه يرى أن قوله تعالى (واسأل القرية) هو من جنس قوله تعالى (ولكن البر من آمن)؟؟؟
وقبل ذلك يا شيخنا الحبيب: هل اقتنعتم بما قلتموه سابقا - من اتحاد مسلك الإمامين - تمام الاقتناع؟:)
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[19 - Feb-2008, صباحاً 11:57]ـ
وقبل ذلك يا شيخنا الحبيب: هل اقتنعتم بما قلتموه سابقا - من اتحاد مسلك الإمامين - تمام الاقتناع؟)
ليس بعد
وقبل حدوث ذلك لا بد من البحث في مدى صحة هذه المقولة:
الإمام الشافعي حجة في اللغة
وليس ذلك تقليلا من شأن الإمام رحمه الله، وإنما هو بحث علمي سيترتب عليه نتائج عملية.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[19 - Feb-2008, مساء 01:13]ـ
أما الشافعي فكان يتكلم على صليقته
سليقته
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[19 - Feb-2008, مساء 03:09]ـ
ففاقد الاقتناع كيف يعطيه؟؟؟
اقتنعوا إذن - شيخنا الفاضل - برأيي (لمدة أسبوع على الأقل):)
أي إلى حين وجود حل أفضل وفهم أسد
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[19 - Feb-2008, مساء 04:16]ـ
ففاقد الاقتناع كيف يعطيه؟؟؟
أنا لا أعطي أحدا اقتناعا وإنما أناقش المسألة بتجرد وحيادية وإلا
فهل كان يصعب عليّ ادّعاء الاقتناع؟
وهل يمكن لأحد من البشر أن يشق عن صدري لمعرفة حقيقة الأمر؟
ولكن ليس هذا مسلك البحث العلمي
اقتنعوا إذن - شيخنا الفاضل - برأيي (لمدة أسبوع على الأقل):)
أي إلى حين وجود حل أفضل وفهم أسد
لو اقتنعت تمام الاقتناع فلن أكتب
لأني إنما أكتب لأناقش لأقتنع
فلو وصلت إلى الغاية فانشغالي بالوسائل بعد ذلك عبث
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[19 - Feb-2008, مساء 04:26]ـ
لو دققت النظر في قوله: ......................
لاهتديت إلى الصواب، ولعلمت أن كلام الشافعي وكلام ابن تيمية يخرجان من مشكاة واحدة
أبدا
لا فيه اختلاف في النهج ولا في الصورة ولا يحزنون
.............
والحدق يفهم يا عمّنا
هل مثل هذا الكلام صادر من غير المقتنع؟؟؟
عموما، المسالة بحاجة إلى مزيد البحث، والله الموفق.
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[19 - Feb-2008, مساء 04:30]ـ
هل مثل هذا الكلام صادر من غير المقتنع؟؟؟ صادر ممن يستنفر أولي الهمم العالية من أمثالكم ليثروا البحث بمشاركاتهم النافعة لعلهم يكونون سببا في الوصول إلى مرحلة الاقتناع فيعم النفع الجميع.
والحدق يفهم يا عمنا
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[19 - Feb-2008, مساء 04:32]ـ
فهمت الآن والحمد لله
مبارك فيك شيخنا الحبيب
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[19 - Feb-2008, مساء 04:38]ـ
وما ذكرته من عدم الخلاف بين الشافعي ابن تيمية أنا مقتنع به فلا يرد عليه الاعتراض.
وإنما المسألة عندي هي:
هل كان الشافعي عنده نفس التصور الدقيق للمسألة كما هو الحال عند ابن تيمية؟
وهل اتسعت مداركه لاستيعاب المسألة من جميع جوانبها وهو العربي المطلبي كما اتسعت مدارك ابن تيمية الحراني؟
وكما قالوا: كم ترك الأول للآخر
ولذلك أوردت سؤالي حول الكلمة المشهورة: ((الإمام الشافعي حجة في اللغة))
والله الموفق
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[19 - Feb-2008, مساء 05:02]ـ
فكلام الإمام الشافعي قد يمكن حمله على موافقة كلام الإمام ابن تيمية كما فعلتُ قبلُ، لكنه كما بينتم لا يصل بالقارئ له إلى درجة الاقتناع.
فالمسألة كما ذكرتم تحتاج إلى بحث وتأني
فنحن -الأقزام- نتكلم عن جبلين شامخين من جبال العلم، وإمامين جليلين من أئمة الدين.
وهمّتكم معانا نصل إن شاء الله
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[19 - Feb-2008, مساء 06:54]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الحبيب.
قال الإمام في الأم:
أخبرنا الثقة عن سليمان بن موسى أن عمر بن عبد العزيز كتب إلى أهل المياه فيما بين الشام إلى مكة جمعوا إذا بلغتم أربعين رجلا قال الشافعي: فإذا كان من أهل القرية أربعون رجلا والقرية البناء والحجارة واللبن والسقف والجرائد والشجر لأن هذا بناء كله وتكون بيوتها مجتمعة ويكون أهلا لا يظعنون عنها شتاء ولا صيفا إلا ظعن حاجة مثل ظعن أهل القرى وتكون بيوتها مجتمعة اجتماع بيوت القرى فإن لم تكن مجتمعة فليسوا أهل قرية ولا يجمعون ويتمون إذا كانوا أربعين رجلا حرا بالغا فإذا كانوا هكذا رأيت والله تعالى أعلم إن عليهم الجمعة فإذا صلوا الجمعة أجزأتهم.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[19 - Feb-2008, مساء 07:03]ـ
وقال أيضا:
(أخبرنا سفيان بن عيينة قال حدثنا إسمعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال جاء رجل إلى علي رضي الله تعالى عنه فقال إني وجدت ألفا وخمسمائة درهم في خربة بالسواد فقال علي كرم الله وجهه أما لأقضين فيها قضاء بينا إن كنت وجدتها في خربة يؤدى خراجها قرية أخرى فهي لأهل تلك القرية وإن كنت وجدتها في قرية ليس يؤدي خراجها قرية أخرى فلك أربعة أخماسه ولنا الخمس ثم الخمس لك).
وقال أيضا:
(يُتْبَعُ)
(/)
(ولو كان ميقات القوم قرية فأقل ما يلزمه في الإهلال أن لا يخرج من بيوتها حتى يحرم وأحب إلى إن كانت بيوتها مجتمعة أو متفرقة أن يتقصى فيحرم من أقصى بيوتها مما يلي بلده الذي هو أبعد من مكة وإن كان واديا فأحب إلى أن يحرم من أقصاه وأقربه ببلده وأبعده من مكة وإن كان ظهرا من الأرض فأقل ما يلزمه في ذلك أن يهل مما يقع عليه اسم الظهر أو الوادي أو الموضع أو القرية إلا أن يعلم موضعها فيهل منه وأحب إلى أن يحرم من أقصاه إلى بلده الذي هو أبعد من مكة فإنه إذا أتى بهذا فقد أحرم من الميقات يقينا أو زاد والزيادة لا تضر وإن علم أن القرية نقلت فيحرم من القرية الأولى وإن جاوز ما يقع عليه الاسم رجع أو أهراق دما).
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[19 - Feb-2008, مساء 07:16]ـ
وقال أيضا:
(وهكذا لو مات المستودع فأوصى إلى رجل بماله والوديعة أو الوديعة دون ماله فهلكت فإن كان الموصي إليه بالوديعة أمينا لم يضمن الميت وإن كان غير أمين ضمن ولو استودعه إياها في قرية آهلة فانتقل إلى قرية غير آهلة أو في عمران من القرية فانتقل إلى خراب من القرية وهلكت ضمن في الحالين ولو استودعه إياها في خراب فانتقل إلى عمارة أو في خوف فانتقل إلى موضع آمن لم يكن ضامنا لأنه زاده خيرا).
وقال في موضع:
(وكذلك أن يوجد قتيل بصحراء أو ناحية ليس إلى جنبه عين ولا أثر إلا رجل واحد مختضب بدمه في مقامه ذلك أو يوجد قتيل فتأتي بينة متفرقة من المسلمين من نواح لم يجتمعوا فيثبت كل واحد منهم على الانفراد على رجل أنه قتله فتتواطأ شهادتهم ولم يسمع بعضهم شهادة بعض وإن لم يكونوا ممن يعدل في الشهادة أو يشهد شاهد واحد عدل على رجل أنه قتله لأن كل سبب من هذا يغلب على عقل الحاكم أنه كما أدعى ولي الدم أو شهد من وصفت وادعى ولي الدم ولهم إذا كان ما يوجب القسامة على أهل البيت أو القرية أو الجماعة أن يحلفوا على واحد منهم أو أكثر).
وقال أيضا:
(. . . قلت له: لسان العرب واسع وقد تنطق بالشيء عاما تريد به الخاص فيبين في لفظها ولست أصير في ذلك بخبر إلا بخبر لازم. وكذلك أنزل في القرآن فبين في القرآن مرة وفي السنة أخرى. قال: فاذكر منها شيئا! قلت: قال الله عز وجل: "الله خالق كل شيء"، فكان مخرجا بالقول عاما يراد به العام، وقال: "إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم"، فكل نفس مخلوقة من ذكر وأنثى فهذا عام يراد به العام وفيه الخصوص. وقال: "إن أكرمكم عند الله أتقاكم"، فالتقوى وخلافها لا تكون إلا للبالغين غير المغلوبين على عقولهم. وقال: "يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له"، وقد أحاط العلم أن كل الناس في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكونوا يدعون من دونه شيئا، لأن فيهم المؤمن ومخرج الكلام عاما فإنما أريد من كان هكذا. وقال: "واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر إذ يعدون في السبت"، دل على أن العادين فيه أهلها دونها. وذكرت له أشياء مما كتبت في كتابي. فقال: هو كما قلت كله).
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[19 - Feb-2008, مساء 07:19]ـ
وكثيرا ما يقارن بين القرية والبادية، وهما مكان لا سكان.
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[19 - Feb-2008, مساء 10:42]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه النقولات
لكنها لن تؤثر في القضية التي نبحثها
فإطلاق القرية على المنازل والأبنية لا خلاف فيه ولا ينبغي أن يتصور أن فيه خلافا
وذلك كإطلاق الإنسان على الجسد فتقول: ((غسلتُ فلانا)) وإنما غسلت جسده بعد خروج روحه
وحتى توصيف الشافعي لحد القرية وعدم ذكر الناس فيه لا دليل فيه؛
لأنه إنما يصفها للتمييز بين ما يسمى قرية وما لا يسمى قرية من البيوت والمساكن
وذلك كمن أراد أن يصف إنسانا فسيصف جسده الظاهر دون روحه، وليس معنى ذلك أن الروح لا تدخل في مسمى الإنسان
ودليل ذلك أنه يقابل ذلك بالبادية
وهذا لا يحتاج إلى النقل عن الشافعي فقد جاء مثله في القرآن
قال تعالى: {أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا}
قال ابن كثير وغيره من المفسرين: {وَهِيَ خَاوِيَة} أي: ليس فيها أحد.
فسمى المنازل التي ليس فيها أحد قرية.
وما نحتاجه هو نقل صريح عن الشافعي أن القرية لا تطلق على أهلها وساكنيها حقيقة أو ما يدل على هذا المعنى
أعلم أنه أمر مستبعد لعدم استخدام الشافعي لمصطلح الحقيقة كقسيم للمجاز أو العكس
ولذلك أقول: إنه مبحث ليس بالهين
واستمر في البحث بارك الله لك
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[20 - Feb-2008, صباحاً 08:40]ـ
الشاهد شيخنا الفاضل، أن إمامنا المطلبي لا يطلق في كلامه لفظ (القرية) إلا على المحل، ولا نعرف غير ذلك لا في نثره ولا نظمه. وإلا، فاليتفضل بذكره من وجده! ولو كان في عرفه رحمه الله أن القرية اسم للمحل والحال، لظهر ذلك في ثنايا أقواله مرارًا، كما ظهر ذلك في القرآن كثيرًا (أو على الأقل: لبين ذلك واضحا ولو مرة كما فعل شيخ الإسلام جزاه الله عنا خيرا).
فالموجود، أن الشافعي كلما أطلق لفظ (القرية) فإنما أراد به المكان لا السكان، فإذا أراد السكان قال: (أهل القرية) أو (القاري) أو (القروييون) كما لا يخفي عليكم. فالأصل، أن نفهم مسلكه على مقتضى قوله المنصوص: (إن القرية والعير لا ينبئان عن صدقهم)، (العادين فيه أهلها دونها). فها هنا قد أطلق النفي عن اللفظ. . وليس هذا منهج شيخ الإسلام، فإنه إنما أطلقه في الإثبات (قال: فإذا خربت؛ ولم يقل: القرية لا تُسأل، بل استعمل في النفي: الجدران).
هل بهذا أصبت كبد الحقيقة. .؟ أم أنني أهذي؟
دمتم موفقين مباركين. .
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[20 - Feb-2008, صباحاً 09:10]ـ
وما نحتاجه هو نقل صريح عن الشافعي أن القرية لا تطلق على أهلها وساكنيها حقيقة أو ما يدل على هذا المعنى. أعلم أنه أمر مستبعد لعدم استخدام الشافعي لمصطلح الحقيقة كقسيم للمجاز أو العكس.
أما على تعريفهم أن الحقيقة ما استعمل في موضوعه، فالشافعي ليس من القائلين بالوضع قبل الاستعمال حتى تلزم هذه المطالبة.
وأما على تعريف الحقيقة بأنها ما تبادر إليه الذهن في أكثر استعماله أو كله، فقد مر هذا النقل عنه رحمه الله مرارا. ألم يقل في (الرسالة):
" قال الله تبارك وتعالى {وسئلهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر إذ يعدون في السبت إنما تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا ويوم لا يسبتون لا تأتيهم كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون}. فابتدأ جل ثناؤه ذكر الأمر بمسألتهم عن القرية الحاضرة البحر فلما {إذ يعدون في السبت} الآية دل على أنه إنما أراد أهل القرية لأن القرية لا تكون عادية ولا فاسقة بالعدوان في السبت ولا غيره وأنه إنما أراد بالعدوان أهل القرية الذين بلاهم بما كانوا يفسقون. وقال {وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة وأنشأنا بعدها قوما آخرين فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون}. وهذه الآية في مثل معنى الآية قبلها فذكر قصم القرية فلما ذكر أنها ظالمة بان للسامع أن الظالم إنما هم أهلها دون منازلها التي لا تظلم ولما ذكر القوم المنشئين بعدها وذكر إحساسهم الباس عند القصم أحاط العلم انه إنما أحس البأس من يعرف الباس من الآدميين. "
وقال رحمه الله أيضا:
(قال الله تبارك وتعالى وهو يحكي قول إخوة يوسف لأبيهم {ما شهدنا إلا بما علمنا وما كنا للغيب حافظين وسئل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيها وإنا لصادقون}. فهذه الآية في مثل معنى الآيات قبلها لا تختلف عند أهل العلم باللسان أنهم إنما يخاطبون أباهم بمسألة أهل القرية وأهل العير لأن القرية والعير لا ينبئان عن صدقهم).
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[20 - Feb-2008, صباحاً 11:19]ـ
وفقك الله
كل ما ذكرته ليس صريحا في المسألة وإن كان محتملا
ولا يصلح ان نبني عليه حكما
فكلام الشافعي كله في شرح المقصود باللفظ في السياق وهذا لا نختلف فيه
فلو قال قائل في قولك: ((قُبض فلان)) أي روحه لأن الإنسان لا يكون مقبوضا ليس معناه أنه ينفي أن تكون الروح من جملة الإنسان
أليس هذا مثل قوله: ((قرية تظلم)) أي أهلها لأن القرية لا تكون ظالمة فليس معناه أنه ينفي أن يكون الأهل من جملة مسمى القرية
وتكون علاقة الأهل بالقرية كعلاقة الروح بالجسد وهذا هو قول ابن تيمية سواء بسواء
ولا يزال البحث جاريا
ـ[احمد موسى]ــــــــ[20 - Feb-2008, صباحاً 11:20]ـ
انا حابب أعلق على قول الاخوان ان عدم وجود المجاز امر محدث واحدثة شيخ الاسلام وتلميذه ومن المعاصؤين شيخي ابن عثيمين
أولا ليس هناك دليل ولن يوجد على قولهم بأن الامام مالك والشافعي قالو به وانما هو عدم فهم بالنصوص.
ولو فرض انهم قالو به لخالف كلامهم ما اقرو به هي كتب العقيده كاملا ولم كان هناك داعي ان يجادل ابو حنيفة اهل ايران ولم يسجن الامام أحمد لان القول بالمجاز يلزم منه تحريف ايات الصفات كلها
ونحن نعلم أن القران نزل بلغة العرب ويفهمه البدو والعرب تعلم بالمجاز ولم ينقل عن احد من الصحابه أو التابعين القول به ولو قالوه لبلغنا في السنة المصونه كما أن الله اراد ان يقهم القران كل من يقراة لانه لو كات هناك مجاز للزم منه عدم فهم القران ولخالف ذلك قوله (ولقد يسرنا القران .... )
وانا اقول كما سمعت شيخي يقول: ما هو داعي قتح هذا الباب الان لان المسلمين يقتلون وهؤلاء يفتحون علينا بابا ليشغلونا به عن اعدائنا الحقيقيين
وكلام شيخ الاسلام واضح في هذا المجال وهو نقل أئئمة السلف وقوله ليس محدثا كما زعم هؤلاء وحاشاه ان يأتي بكلام محدث
وقد سمعت كثيرا من المشايخ الذين قالو: "ان الذى في نفسه شيء على شيخ الاسلام دائما يتهمه بهذا الاتهام الباطل على انه محدث" وهذه الحجه بسهوله يمكن ان يبين خطأها (ولا اقول كذبها تأدبا مع الاخوان لاننا نظن بهم خيرا)
وانا احب ان انبه ان أخذ علم الاصول عن عالم غير موثوق به يؤدي إلى هذا الزلل.
(يُتْبَعُ)
(/)
لقد خرج لنا احد مشايخ مصر هنا في امريكا وحرف النصوص وردها بناء على الطريقه التي أخذ بها الاصول في الازهر وهذا ليس قدحا بهم ولكن للأسف ان بعض مشايخ الازهر اعلن حربه على علماء السعوديه مثل شيخنا العثيمين لانه فند اصول الصوفيه.
وقد شاع في الازهر ان الذين يتكلمون في الصوفيه علماء متطرفون وأن من يشهد للصوفيه بأنه معتدل وسبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[20 - Feb-2008, مساء 08:45]ـ
وفقك الله
كل ما ذكرته ليس صريحا في المسألة وإن كان محتملا
ولا يان نبني عليه حكما
فكلام الشافعي كله في شرح المقصود باللفظ في السياق وهذا لا نختلف فيه
فلو قال قائل في قولك: ((قُبض فلان)) أي روحه لأن الإنسان لا يكون مقبوضا ليس معناه أنه ينفي أن تكون الروح من جملة الإنسان
أليس هذا مثل قوله: ((قرية تظلم)) أي أهلها لأن القرية لا تكون ظالمة فليس معناه أنه ينفي أن يكون الأهل من جملة مسمى القرية
وتكون علاقة الأهل بالقرية كعلاقة الروح بالجسد وهذا هو قول ابن تيمية سواء بسواء
ولا يزال البحث جاريا
أيهما أرجح: أن نحمل كلام الشافعي على ما قد صرح به وصرح به غيره من أهل قرنه؟
أم نحمله على ما لا يعرف عنه ولو مرة واحدة ليناسب قول من بعده وهو ابن تيمية؟؟؟
الذي يظهر لنا حتى الآن، أن لفظ (القرية) في عرف الشافعي وأصحابه لا يطلق إلا على (المكان)،
بخلاف عرف القرآن الذي أكثر من إطلاقه على السكان وأطلقه كذلك على المكان.
وليس هذا بغريب، فقد حدث مثل ذلك في لفظ (التأويل)،
حيث استعمله القرآن لإرادة حقيقة الشيء، واستعمله السلف لإرادة التفسير والبيان.
وللفائدة أنقل هنا قول بعض الأعلام السابقين:
قال الأزهري في تهذيبه: (وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: ليس لابن آدم حق فيما سوى هذه الخصال: بيت يكنه وثوب يواري عورته وجرف الخبز والماء - ويروى: جلف -. ليست الشياء المذكورة بخصال، ولكن المراد إكنان بيت ومواراة ثوب وأكل جرف وشرب ماءٍ، فحذف ذلك؛ كقوله تعالى: (وسَلِ القَرْيَةَ).
وقال: (روى عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه قال: لافَرَعة ولاعَتِيرة. قال أبو عبيدد: قال أبو عمرو: هي الفرعة والفرع، بنصب الراء. قال: وهو أوَّل ما تلده الناقة. وكانوا يذبحون ذلك لآلهتهم في الجاهلية فنُهوا عنه. وقال أوس بن حجر يذكر أزمة في شدة البَرْد:
وشُبّه الهَيْدب العَبَام من الأق ... وام سَقْبا مجللاّ فَرعا
أراد: مجللاّ جلد فَرع فاختصر الكلام؛ كقوله:) واسئل القرية (: أهل القرية. ويقال: قد أفرع القوم إذا فعلت إبلهم ذلك. أبو عبيد عن أبي عمرو: فرَّع الرجل في الجبل إذا صعد فيه وفرّع إذا انحدر.)
وقال: (وقال الليث: الفرْشُ من الشجر والحطب: الدِّقُّ والصغار. يقال: ما بها إلا فرشٌ من الشجر.
قال: والفرْشُ من النعم التي لا تصلح إلا للذبح. وقول النبي عليه السلام: " الولد للفراشِ وللعاهر الحجر "؛ معناه أنه لمالك الفراش، وهو الزوج، ومالك الأمة؛ لأنه يفترشها بالحقّ، وهذا من مُختصر الكلام. كقوله جل وعز: "واسأَل القَرْيَة التي كُنَّا فيها"، يريد أهل القرية.)
وقال الجوهري في الصحاح:
(وقوله تعالى: " وتجعلون رِزْقَكُمْ أنكم تُكَذِّبونَ " أي شُكْرَ رِزْقِكُمْ. وهذا كقوله " واسألِ القَرْيَةَ " يعني أهلها. وقد يُسَمَّى المطر رَزْقاً، وذلك قوله عزَّ وجلّ: " وما أنزل الله من السماء من رِزْقٍ فأحيا به الأرضَ ": وقال عزّ وجل: " وفي السماءِ رِزْقُكُمْ "، وهو اتِّساعٌ في اللغة،).
وفي كتاب العين: (وقوله تعالى: " وتلكَ القُرَى أَهْلَكنْاهم " أي الكُوَرُ والأمصار والمَدائِن).
إلا أن هذا الأخير قد يجعل القوس في يد شيخ الإسلام وابن القيم رحمهما الله.
ـ[ربيع أحمد السلفي]ــــــــ[20 - Feb-2008, مساء 09:35]ـ
ما شاء الله على مشاركاتكم شيوخنا الكرام اتحفتموني بها. أنا لم أقرء هذه التعليقات إلا من يومين، و كنت مشغولا جدا فلم استطع إكمالها بارك الله فيكم وفي علمكم،و لا أحب أن أبين لكم وجهة نظري في بعض هذه المشاركات لكن ما أعلمه أن الوضع هو جعل اللفظ دليلا على المعنى أو هو تخصيص اللفظ للمعنى كتسمية الولد خالدا مثلا، ولا يلزم أن يكون الاستعمال بعد الوضع هم استعملوا كلمة أسد في الحيوان المفترس،وخصصوه بهذا المعنى فيتبادر لذهنهم كلمة أسد أنها الحيوان المفترس فأصبحت كلمة أسد خاصة بهذا الحيوان المفترس شأن هذا شأن النحو وضع بعد الاستعمال و أيضا من نفى المجاز من أهل الدين قد عمل بمقتضاه عند الاحتجاج والمناقشة مثلا ابن عثيمين رحمه الله و اسعة في حديث: ((مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الصَّلاةِ، فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلاةَ (((متفق عليه)) طالب جمهور العلماء بدليل على أن لفظ ركعة يطلق على الركوع، وليس على الركعة الكاملة يعني عند ترجمت ذلك أصوليا الجمهور يقولون بالمجاز في لفظ الركعة، و هو يقول بالحقيقة، والأصل في الكلام الحقيقة ما لم يأت دليل لذلك طالبهم الشيخ بالدليل، وعند التحقيق نجد المسألة خلاف لفظي لا خلاف معنى فالكل يعمل بمقتضى التقسيم،وإن لم يقل به أي يطالب من خالف حقيقة اللفظ بالدليل هذا ما أعلم والله أجل وأعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ربيع أحمد السلفي]ــــــــ[20 - Feb-2008, مساء 10:28]ـ
فائدة صرف اللفظ عن ظاهره إلى مجازه
من أدعى صرف لفظ عن ظاهره إلى مجازه لم يتم له ذلك إلا بعد أربع مقامات أحدها بيان امتناع إرادة الحقيقة الثاني بيان صلاحية اللفظ لذلك المعنى الذي عينه و إلا كان مفتريا على اللغة الثالث بيان تعيين ذلك المجمل إن كان له عدة مجازات الرابع الجواز عن الدليل الموجب لإرادة الحقيقة فما لم يقم بهذه الأمور الأربعة كانت دعواه صرف اللفظ عن ظاهره ولم يعين له مجملا لزمه أمران أحدهما بيان الدليل الدال على امتناع إرادة الظاهر والثاني جوابه عن المعارض
بدائع الفوائد لابن القيم 4/ 268 - 269 الناشر مكتبة القاهرة 1392هـ- 1972 م
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - Feb-2008, مساء 10:54]ـ
على العموم لا يخفى عليكم أن ما قيل في الرد والمناظرة لا يتساوى مع ما قيل في الإثبات والتقرير، فقد يرُدّ المتكلم بكلام تنزلا مع الخصم دون إقرار له في حقيقة الأمر.
وعلى فرض إقراره فلم يُسمِّ شيخ الإسلام مثل ذلك (إطلاقا) ولا أقر به بل ما هو إلا تقييد بالتجريد أو السكوت أو الإمساك أو الاقتصار أو ترك الزيادة، وكل هذا يعتبر أمرا وجوديا فإن أكثر الناس يقولون: الترك أمر وجودي يقوم بذات التارك، وذهب أبو هاشم وطائفة إلى أنه عدمي ويسمون الذمية.
فهل أفهم من تسميتك التي ذكرتها أنك تميل إلى القول الثاني يا مولانا؟
أعيذك من ذلك.
ورغم كل ذلك فقضية التجريد لها عندي كلام آخر ليس هذا موضعه وفيما ذُكر كفاية على قدر ما قُصد إليه.
يا مولانا لماذا جعلت القضية مبنية على أن الترك أمر وجودي أو عدمي؟!!
شيخ الإسلام نفسه تكلم على هذه القضية بغض النظر عن هذه الفرضية، فراجع مجموع الفتاوى (20/ 415).
قال شيخ الإسلام:
((وسواء قيل: إن ترك الزيادة من المتكلم أمر وجودي أو قيل: إنه عدمي فإن أكثر الناس يقولون: الترك أمر وجودي يقوم بذات التارك وذهب أبو هاشم وطائفة إلى أنه عدمي ويسمون الذمية؛ لأنهم يقولون: العبد يذم على ما لم يفعله. وعلى التقديرين فهو يقصد الدلالة باللفظ وحده لا باللفظ مع المعنى وكونه وحده قيد في الدلالة وهذا القيد منتف إذا كان معه لفظ آخر))
فكون الترك أمرا عدميا أو أمرا وجوديا لا تأثير له في المسألة أصلا.
وإن كنت تقول إن شيخ الإسلام تنزل مع الخصم في هذه المسألة، فلماذا لم تقل ذلك عن ابن القيم أيضا؟
وما تقوله عن كون الترك أمرا عدميا أو وجوديا يرد بعينه على الإطلاق، فهل الإطلاق أمر عدمي أو وجودي؟ إن قلت وجودي لزمك تسوية كلام ابن القيم بكلام شيخ الإسلام.
وإن قلت عدمي لزمك أن تقول إن الترك أيضا عدمي.
والإطلاق ما هو إلا ترك أصلا.
إلا إذا كنت تعني بالإطلاق شيئا آخر، فلا مشاحة في الاصطلاح.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[21 - Feb-2008, صباحاً 09:22]ـ
ما أعلمه أن الوضع هو جعل اللفظ دليلا على المعنى أو هو تخصيص اللفظ للمعنى كتسمية الولد خالدا مثلا، ولا يلزم أن يكون الاستعمال بعد الوضع هم استعملوا كلمة أسد في الحيوان المفترس، وخصصوه بهذا المعنى فيتبادر لذهنهم كلمة أسد أنها الحيوان المفترس فأصبحت كلمة أسد خاصة بهذا الحيوان المفترس
لا أراه كذلك. فأين كانوا خصصوا هذه اللفظة للحيوان المفترس دون الشجاع؟
لا هناك تخصيص ولا شيء،
بل استعملوه لهذا المعنى ولهذا المعنى، كل منهما بسياقه الخاص وقيوده الخاصة.
وإن كان الاستعمال الأول أكثر وأعرف،
كما قال صاحب العين:
الأَسَدُ: معروف، وجمعُه: أُسْدٌ وأساودُ،
وقال: واستأسد فلانٌ: صار في جُرْأته كالأسد.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[21 - Feb-2008, صباحاً 09:26]ـ
[ size="6"] وفي كتاب العين: (وقوله تعالى: " وتلكَ القُرَى أَهْلَكنْاهم " أي الكُوَرُ والأمصار والمَدائِن).
إلا أن هذا الأخير قد يجعل القوس في يد شيخ الإسلام وابن القيم رحمهما الله.
لا سيما وأن فيه أيضا:
(والمَحرومُ: الذي حُرِمَ الخَيْرَ حِرْماناً، ويُقَرأ قوله تعالى: " وحِرْمٌ على قَرْيةٍ "، أي واجب عليهم، حَتْم لا يَرجِعونَ إلى الدنيا بعد ما هَلَكُوا. ومن قَرَأَ: " وحَرامٌ على قريةٍ " يقول حُرِّمَ ذلك عليها فلا يُبْعَث دون يوم القيامة).
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال: (الهَيْس: أداة الفدّان بلغة عُمان. وهِيْسِ هِيْسِ تقولها العرب في الغارة إذا استباحت قريةً أو قبيلةً فاستأصَلَتْها، أي: لا بَقِيَ منهم أَحَدٌ.)
فليس فيه ذكر للحذف ولا إضمار، بل أطلق اللفظ لإرادة الآدميين.
وأما سيبويه، فقد قال في (الكتاب):
(هذا باب أسماء القبائل والأحياء وما يضاف إلى الأب والأم أمَّا ما يضاف إلى الآباء والأمهات فنحو قولك: هذه بنو تميم، وهذه بنو سلول، ونحو ذلك.
فإذا قلت: هذه تميم، وهذه أسد، وهذه سلول، فإنَّما تريد ذلك المعنى، غير أنَّك إذا حذفت المضاف تخفيفاً، كما قال عزَّ وجلَّ: " واسأل القرية "، ويطؤهم الطريق، وأنَّما يريدون: أهل القرية وأهل الطريق. وهذا في كلام العرب كثير، فلمَّا حذفت المضاف وقع عل المضاف إليه ما يقع على المضاف، لأنه صار في مكانه فجرى مجراه. وصرفت تميماً وأسداً؛ لأنّك لم تجعل واحداً منهما اسماً للقبيلة؛ فصارا في الانصراف على حالهما قبل أن تحذف المضاف. ألا ترى أنَّك لو قلت: أسأل واسطاً كان في الانصراف على حاله إذا قلت: أهل واسط فأنت لم تغيّر ذلك المعنى وذلك التأليف، إلاّ أنَّك حذفت. وإن شئت قلت: هؤلاء تميم وأسد؛ لأنَّك تقول: هؤلاء بنو أسد وبنو تميم، فكما أثبتَّ اسم الجميع ههنا أثبت هنالك اسم المؤنث، يعني في: هذه تميم وأسد.
فإن قلت: لم لم يقولوا: هذا تميم، فيكون الفظ كلفظه إذا لم ترد معنى الإضافة حين تقول: جاءت القرية، تريد: أهلها؟ فلأنَّهم أرادوا أن يفصلوا بين الإضافة وبين إفرادهم الرجل، فكرهوا الالتباس.
ومثل هذا القوم، هو واحد في اللفظ، وصفته تجري على المعنى، لا تقول القوم ذاهب.)
وهذا الكلام يؤكد الرأي القائل إن في قوله تعالى (واسأل القرية) محذوفا، وهو خلاف شيخ الإسلام.
لكنه رحمه الله لم يعين: هل القرية اسم للمكان مع السكان، أم أنه اسم للمكان فقط؟
فلم يعين إلحاقها بأمثال (تميم) أو (سلول) أو (أسد)، ولا إلحاقها بأمثال (الطريق) الذي هو المحل.
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[21 - Feb-2008, مساء 08:07]ـ
[ SIZE="6"] أيهما أرجح: أن نحمل كلام الشافعي على ما قد صرح به وصرح به غيره من أهل قرنه؟
أم نحمله على ما لا يعرف عنه ولو مرة واحدة ليناسب قول من بعده وهو ابن تيمية؟؟ ?هذا باعتبار أن الشافعي ناقش هذه المسألة أصلا وأما كونه يتكلم عن شيء آخر كالتفريق بين القرية والبادية أو تبيين أوجه معاني الكلام دون استحضار لقضية الحقيقة والمجاز إما لعدم وجودها في عصره أو لعدم اعتداده بها فهنا لا مرجح لحمل كلامه على أحد الوجهين دون الآخر
بل لو قال مخالفك:
وحمل كلام المطلبي العربي على ما يوافق معاني القرآن العربي أولى من غيره
ثم ما يدريك أنه لم يتكلم بمثل ذلك؟
ألا تتفق معي أن:
عدم العلم ليس معناه العلم بالعدم
وعدم الوجادة لا تعني عدم الوجود
وقد يتكلم المرء بكلام في مسألة في معرض مسألة أخرى، فإذا أراد البحث في المسألة الأولى بخصوصها حرّر كلامه ودقّق فيه
كمن يستدل بحديث عرضا في مسألة غير معتمد عليه
فإذا ما سئل عن هذا الحديث بخصوصه فقد يضعفه فلا يقال إنه صححه مرة وضعفه أخرى
وإنما الاعتماد في حكمه على الموضع الذي قصد فيه تحقيق الحديث دون الموضع الذي ذكره فيه عند حشد الأدلة لمسألة ما بغير اعتماد عليه بخصوصه.
وشاهد ذلك من فعل ابن تيمية
فماذا لو جاء من يقول إن ابن تيمية يثبت المجاز ويقول إن قوله {واسأل القرية} فيه محذوف والتقدير أهل القرية ويستدل بقوله في مجموع الفتاوى (6/ 471):
(وفساد قول الذين يجعلون المراد " لقاء الجزاء " دون لقاء الله معلوم بالاضطرار بعد تدبر الكتاب والسنة يظهر فساده من وجوه: - (أحدها: أنه خلاف التفاسير المأثورة عن الصحابة والتابعين. (الثاني: أن حذف المضاف إليه يقارنه قرائن فلا بد أن يكون مع الكلام قرينة تبين ذلك كما قيل في قوله: {واسأل القرية التي كنا فيها})
ـ[ربيع أحمد السلفي]ــــــــ[21 - Feb-2008, مساء 10:54]ـ
أخي نضال زادك الله علما وفهما و حرصا على الحق و حفظك الله من كل مكروه وسوء مسألة المجاز واضحة وضوح الشمس و كتب اللغة طافحة بها، و لا يلزم من القول بأن الحقيقة هو استعمال اللفظ فيما وضع له،والمجاز استعمال اللفظ في غير ما وضع له أن تنص العرب عليه فالعرب لم تنص على رفع المبتدأ و نصب المفعول به و جر المضاف إليه لكن هذا عرف من تتبع كلامهم و عملهم بمقتضى ذلك، ونحن نقول أن العرب استعملت لفظ الأسد للحيوان المفترس ابتداءا ولم تستعمله ابتداءا للشجاع بدليل أن العربي يفهم من لفظ الأسد عند الإطلاق الحيوان المفترس، و لايفهم أنه الشخص الشجاع، ولو كان العرب استعملوا كلمة الأسد في المعنيين ابتداءا لكان لفظ الأسد مشتركا ولو كان مشتركا ما تبادر لذهن العربي من كلمة أسد الحيوان المفترس عند الإطلاق،و كيف يكون العربي استعملها على الحقيقة في الشجاعة و هو يقصد بنسبة الأسد للإنسان تشبيهه به أي ليس الإنسان أسدا؟!!!!!!!!!!!!!! إذن هذا تجوز أي مجاز و كتب اللغة والفقه طافحة بوجود الألفاظ المطلقة التي تفيد المعنى الحقيقي؛ ولذلك كان من القواعد الأصل في الكلام الحقيقة، وما دام هناك حقيقة فبمفهوم المخالفة يكون هناك مجاز.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ربيع أحمد السلفي]ــــــــ[21 - Feb-2008, مساء 11:02]ـ
والقول بأن العرب لم تستعمل المجاز في اسم الحمار للبليد و اسم الأسد للشجاع يخالف البديهة إذ كيف تشبه الشخص البليد بالحمار، ويكون هذا حقيقة لا مجاز؟ وكيف تشبه الشخص الشجاع بالأسد ويكون هذا حقيقة لا مجاز؟
ـ[ربيع أحمد السلفي]ــــــــ[21 - Feb-2008, مساء 11:14]ـ
وهل علماء اللغة أصحاب المعاجم عندما قالوا بأن هذا المعنى للفظ مجاز كانوا قد أخطأوا؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[21 - Feb-2008, مساء 11:18]ـ
الأخ (ربيع أحمد السلفي)
يبدو أنك لم تعرف أصل المسألة، فأرجو يا أخي الكريم أن تقرأ كلام المخالفين في المسألة قبل أن تناقش حتى يكون للنقاش فائدة.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[21 - Feb-2008, مساء 11:19]ـ
والقول بأن العرب لم تستعمل المجاز في اسم الحمار للبليد و اسم الأسد للشجاع يخالف البديهة إذ كيف تشبه الشخص البليد بالحمار، ويكون هذا حقيقة لا مجاز؟ وكيف تشبه الشخص الشجاع بالأسد ويكون هذا حقيقة لا مجاز؟
هذا الكلام الذي تقوله يا أخي الكريم لم يقل به أحد قط، لا من مثبتي المجاز ولا من منكريه!!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[21 - Feb-2008, مساء 11:23]ـ
وهل علماء اللغة أصحاب المعاجم عندما قالوا بأن هذا المعنى للفظ مجاز كانوا قد أخطأوا؟
علماء اللغة نوعان:
الأول: نوع ينقل عن العرب مباشرة، كالخليل والكسائي وابن الأعرابي، وهؤلاء لم ينقل عنهم هذا التقسيم الاصطلاحي.
الثاني: نوع ينقل من الكتب أو عن رجال الطبقة السابقة، وهؤلاء لا مزية لهم عن باقي العلماء.
وأصحاب المعاجم لا يشتهر عندهم هذا التقسيم، وإنما اشتهر عند الزمخشري في أساس البلاغة، ومعلوم أن الزمخشري معتزلي، وأيضا فالزمخشري من علماء اللغة المتأخرين جدا من أهل القرن السادس.
وأيا ما كان الأمر فمسألة المجاز هذه إن عادت إلى الاصطلاح فالأمر فيه سهل.
ـ[ربيع أحمد السلفي]ــــــــ[21 - Feb-2008, مساء 11:42]ـ
وأيضا هناك الكثير من الإطلاقات اللفظية للكلمات في كتب الفقه والعقيدة فالكفر عند الإطلاق يقصد به الكفر الأكبر، وليس الكفر الأصغر بدليل القائل بأنه كفر أصغر هو فقط المطالب بالدليل و اليد عند الإطلاق يقصد بها العضو المعروف الذي يتناسب مع الموصوف به، ولذلك طالب أهل السنة الأشاعرة بالدليل على صرفهم الكلام عن المعنى المتبادر للذهن الذي استعمله العربي فيه و المس عند الإطلاق يقصد به المباشرة باليد،والأمثلة على ذلك كثيرة
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[21 - Feb-2008, مساء 11:46]ـ
يا أخي الكريم، وهل منكرو المجاز خالفوا في هذا الكلام الذي تقوله؟
هل قال ابن تيمية إن الكفر ينصرف عند الإطلاق إلى الكفر الأصغر، وهل قال ابن القيم إن صرف اللفظ عن المعنى المتبادر لا يحتاج إلى دليل؟!
وهل قال أصحاب المجاز أصلا إن الحقيقة هي المعنى المتبادر؟!!! ألم تسمع يا أخي عندهم عن الحقيقة المرجوحة والمجاز الراجح؟
ألم أقل لك ينبغي أن تعرف كلام المخالفين ابتداء قبل أن تناقش!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[21 - Feb-2008, مساء 11:48]ـ
سبحان الله
كثير من طلبة العلم يحسب أن خلاف أهل العلم ساذج لدرجة أن يخفى عليهم أمور شديدة الوضوح.
وهذا أحد أسباب خطأ طلبة العلم في فهم كلام العلماء، وهو كذلك أحد أسباب التهجم على العلماء بالتخطئة والتوهيم.
ـ[ربيع أحمد السلفي]ــــــــ[21 - Feb-2008, مساء 11:59]ـ
علموني شيخنا أبو مالك ما هو محل النزاع؟، وما هو كلام المخالفين؟ و ما هو القول الراجح؟ و ما هي أدلة هذا القول؟ أدام الله فضلكم و زاد علمكم
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[23 - Feb-2008, مساء 08:27]ـ
هذا باعتبار أن الشافعي ناقش هذه المسألة أصلا وأما كونه يتكلم عن شيء آخر كالتفريق بين القرية والبادية أو تبيين أوجه معاني الكلام دون استحضار لقضية الحقيقة والمجاز إما لعدم وجودها في عصره أو لعدم اعتداده بها فهنا لا مرجح لحمل كلامه على أحد الوجهين دون الآخر
قضيتنا هذي ليست قضية (الحقيقة والمجاز)،
بل إنما نناقش معنى (القرية) عند الشافعي.
قال الراغب الأصبهاني في (مفردات غريب القرآن):
(يُتْبَعُ)
(/)
{القرية اسم للموضع الذى يجتمع فيه الناس وللناس جميعا ويستعمل في كل واحد منهما، قال تعالى: (واسأل القرية) قال كثير من المفسرين: معناه أهل القرية. وقال بعضهم: بل القرية ههنا القوم أنفسهم وعلى هذا قوله: (وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة) وقال: (وكأين من قرية هي أشد قوة من قريتك) وقوله: (وما كان ربك ليهلك القرى) فإنها اسم للمدينة وكذا قوله: (وما أرسلنا قبلك إلا رجالا نوحي إليهم من أهل القرى - ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها). وحكى أن بعض القضاة دخل على على ابن الحسين رضى الله عنهما فقال: أخبرني عن قول الله تعالى (وجعلنا بينهم وبين القرى التى باركنا فيها قرى ظاهرة) ما يقول فيه علماؤكم؟ قال: يقولون إنها مكة، فقال: وهل رأيت؟ فقلت: ما هي؟ قال: إنما عنى الرجال، فقال: فقلت: فأين ذلك في كتاب الله؟ فقال: ألم تسمع قوله تعالى: (وكأين من قرية عتت عن أمر ربها ورسله) الاية. وقال: (وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا - وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية). وقريت الماء في الحوض وقريت الضيف قرى، وقرى الشئ في فمه جمعه وقريان الماء مجتمعه.}
بل لو قال مخالفك:
وحمل كلام المطلبي العربي على ما يوافق معاني القرآن العربي أولى من غيره
إنما يتجه ذلك إذا لم يكن الشافعي قد ذكر أن في الآية محذوفا مع تصريحه بإطلاق النفي (نفي أن يكون القرية فاعلة).
ثم ليس في حملنا كلامه رحمه الله على ما يخالف عرف القرآن شيء من المحذور، فإن من المعروف أن بعض السلف أو كثير منهم أو أكثرهم قد نحا هذا المنحى أيضا - اعتبار أن القرية اسم للمحل دون الحال - وحسبكم بكلام إمام المفسرين الطبري مثالا. فقد أكثر من هذا النوع في كتابه.
ثم ما يدريك أنه لم يتكلم بمثل ذلك؟
ألا تتفق معي أن:
عدم العلم ليس معناه العلم بالعدم
وعدم الوجادة لا تعني عدم الوجود
هذا متفق عليه بين العقلاء. . وأنا أساسا لا أتكلم عن العلم بالعدم، بل عن العلم بالرجحان. كما قلت: " أيهما أرجح؟ " ولم أقل: " أيهما الصحيح؟ ". ومعلوم يا شيخنا أن المجهول المنكر لا يترجح على المعروف الشائع.
وقد يتكلم المرء بكلام في مسألة في معرض مسألة أخرى، فإذا أراد البحث في المسألة الأولى بخصوصها حرّر كلامه ودقّق فيه
كمن يستدل بحديث عرضا في مسألة غير معتمد عليه
فإذا ما سئل عن هذا الحديث بخصوصه فقد يضعفه فلا يقال إنه صححه مرة وضعفه أخرى
وإنما الاعتماد في حكمه على الموضع الذي قصد فيه تحقيق الحديث دون الموضع الذي ذكره فيه عند حشد الأدلة لمسألة ما بغير اعتماد عليه بخصوصه.
لكن، أنى لمدعى اتفاق الشافعي مع ابن تيمية في هذه المسألة شيء مما ذكرتم؟؟؟
وشاهد ذلك من فعل ابن تيمية
فماذا لو جاء من يقول إن ابن تيمية يثبت المجاز ويقول إن قوله {واسأل القرية} فيه محذوف والتقدير أهل القرية ويستدل بقوله في مجموع الفتاوى (6/ 471):
(وفساد قول الذين يجعلون المراد " لقاء الجزاء " دون لقاء الله معلوم بالاضطرار بعد تدبر الكتاب والسنة يظهر فساده من وجوه: - (أحدها: أنه خلاف التفاسير المأثورة عن الصحابة والتابعين. (الثاني: أن حذف المضاف إليه يقارنه قرائن فلا بد أن يكون مع الكلام قرينة تبين ذلك كما قيل في قوله: {واسأل القرية التي كنا فيها})
إنما قال شيخ الاسلام: كما قيل. فليس ذلك من رأي نفسه، لا سيما مع وجود تلك النصوص الصريحة منه بنفي أن يكون في الآية محذوف (وذلك ما لم يحصل للشافعي - بالنسبة إلى استقرائنا القاصر على الأقل لكلامه رحمه لله).
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[23 - Feb-2008, مساء 08:38]ـ
أخي نضال زادك الله علما وفهما و حرصا على الحق و حفظك الله من كل مكروه وسوء مسألة المجاز واضحة وضوح الشمس و كتب اللغة طافحة بها، و لا يلزم من القول بأن الحقيقة هو استعمال اللفظ فيما وضع له،والمجاز استعمال اللفظ في غير ما وضع له أن تنص العرب عليه فالعرب لم تنص على رفع المبتدأ و نصب المفعول به و جر المضاف إليه لكن هذا عرف من تتبع كلامهم و عملهم بمقتضى ذلك، ونحن نقول أن العرب استعملت لفظ الأسد للحيوان المفترس ابتداءا ولم تستعمله ابتداءا للشجاع بدليل أن العربي يفهم من لفظ الأسد عند الإطلاق الحيوان المفترس، و لايفهم أنه الشخص الشجاع، ولو كان العرب استعملوا كلمة الأسد في المعنيين ابتداءا لكان لفظ الأسد مشتركا ولو كان مشتركا ما تبادر لذهن العربي من كلمة أسد الحيوان المفترس عند الإطلاق،و كيف يكون العربي استعملها على الحقيقة في الشجاعة و هو يقصد بنسبة الأسد للإنسان تشبيهه به أي ليس الإنسان أسدا؟!!!!!!!!!!!!!! إذن هذا تجوز أي مجاز و كتب اللغة والفقه طافحة بوجود الألفاظ المطلقة التي تفيد المعنى الحقيقي؛ ولذلك كان من القواعد الأصل في الكلام الحقيقة، وما دام هناك حقيقة فبمفهوم المخالفة يكون هناك مجاز.
وبارك الله فيك أخي الكريم وسدد خطاك ووفقك لما فيه الصلاح والرضى.
آمل أن تنتبه إلى هذه النصيحة حتى يغنيك ذلك عن إعادة النقاش مرة بعد مرة:
http://alukah.net/majles/showpost.php?p=90770&postcount=90
وعليك بكتاب الإيمان ومختصر الصواعق، ففيه جواب لكل ما أوردت من الاعتراضات السابقة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو ثابت عارف]ــــــــ[02 - Mar-2008, مساء 09:06]ـ
قال الله (صم بكم عمي فهم لا يعقلون)
فهل المراد حقيقة الصمم و العمى و البكم في مثل أبي لهب و أبي جهل أم نجاوز هذا المعنى لغيره؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - Mar-2008, مساء 09:10]ـ
الأخ أبو ثابت عارف
أولا: هل تعرف الموضوع الذي نتحدث فيه؟
ثانيا: ما حقيقة الصمم والعمى؟
ـ[أبو الإمام الأثري]ــــــــ[04 - Mar-2008, صباحاً 02:39]ـ
جزاك الله خيرا أخانا أبا مالك العوضي على ما قدمت فإنك قد أفصحت عما بداخلي بطريقة منطقية و موضوعية، فإن الخلاف في هذه المسألة بين العلماء هو خلاف لفظي فإن لغة العرب و أشعارهم طافحة بالمجازات، بارك الله فيك و أكثر من أمثالك.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[04 - Mar-2008, صباحاً 03:43]ـ
الأخ أبو الإمام،
أولا: هل تعرف الموضوع الذي نتحدث فيه؟
ثانيا: ما تعريف (المجاز) عندك؟ وما تعريفه عند القائلين به؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - Mar-2008, صباحاً 06:29]ـ
جزاك الله خيرا أخانا أبا مالك العوضي على ما قدمت فإنك قد أفصحت عما بداخلي بطريقة منطقية و موضوعية، فإن الخلاف في هذه المسألة بين العلماء هو خلاف لفظي فإن لغة العرب و أشعارهم طافحة بالمجازات، بارك الله فيك و أكثر من أمثالك.
أو طافحة بالحقائق المتعددة ما دام الخلاف لفظيا
ـ[أبو الإمام الأثري]ــــــــ[09 - Mar-2008, صباحاً 03:16]ـ
الأخ نضال مشهود:
سؤال: هل تستطيع أن تقول لي ماذا يقصد بكلمة (اليد) في اللغة إذا أطلقت
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[09 - Mar-2008, صباحاً 07:44]ـ
الأخ نضال مشهود:
سؤال: هل تستطيع أن تقول لي ماذا يقصد بكلمة (اليد) في اللغة إذا أطلقت
وهل يطلق ذلك اللفظ - من جميع القيود - حتى يلزم هذا السؤال. .؟!
لفظ اليد لا يطلق من القيوج الخاصة - بارك الله فيك - إلا ويراد به المقيد.
ـ[أبو الإمام الأثري]ــــــــ[09 - Mar-2008, مساء 10:06]ـ
الأخ: نضال مشهود
إذا قلت لك " يد زيد علىّ " ماذا تفهم من كلامي
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[10 - Mar-2008, صباحاً 08:02]ـ
الأخ: نضال مشهود
إذا قلت لك " يد زيد علىّ " ماذا تفهم من كلامي
أفهم منه كما قلتَ،
فهو يد زيد عليك. . لا يد السلطان ولا أيادي الرحمن.
ـ[أبو الإمام الأثري]ــــــــ[11 - Mar-2008, صباحاً 01:49]ـ
الأخ: نضال مشهود
فما تفهم من قول عروة ابن مسعود الثقفي لأبي بكر _ رضي الله عنهما _: " لولا أن لك عليّ يدا لرددت عليك "
إذا فهمت من لفظة (اليد) في هذا المثال غير ما فهمته من المثال الأول فقد أقررت بوجود المجاز في كلام العرب_ شئت أم أبيت _ و إذا قلت أن هذا المثال الأخير فيه قرينة تصرف النص عن ظاهره فهذا هو عين قول القائلين بالمجاز
و إذا قلت أن لفظة اليد في اللغة تعني أشياء كثيرة منها العضو المعروف و النعمة و القدرة فلما لم تفهم المثال الأول على ضوء هذه المعاني
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[11 - Mar-2008, صباحاً 07:17]ـ
الأخ: نضال مشهود
فما تفهم من قول عروة ابن مسعود الثقفي لأبي بكر _ رضي الله عنهما _: " لولا أن لك عليّ يدا لرددت عليك "
إذا فهمت من لفظة (اليد) في هذا المثال غير ما فهمته من المثال الأول فقد أقررت بوجود المجاز في كلام العرب_ شئت أم أبيت _ و إذا قلت أن هذا المثال الأخير فيه قرينة تصرف النص عن ظاهره فهذا هو عين قول القائلين بالمجاز
و إذا قلت أن لفظة اليد في اللغة تعني أشياء كثيرة منها العضو المعروف و النعمة و القدرة فلما لم تفهم المثال الأول على ضوء هذه المعاني
فهمته كما هو الظاهر من قول عروة. . . هو يد لأبي بكر عليه، لا يد سفيان ولا أيادي الرحمن!
يا أخي. . . . . أما سألتك من قبل: هل تعرف الموضوع الذي نتحدث فيه؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - Mar-2008, مساء 11:42]ـ
اقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ربيع أحمد السلفي http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=760600#post76 0600)
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن أدلة وجود المجاز ذكر بعض علماء القرون الثلاثة الأول المجاز كأبي عبيدة معمر بن المثني 114 هـ - 210 هـ عالم لغة له كتاب مجاز القرآن [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=760598#_ftn1) وله كتاب المجاز [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=760598#_ftn2)
قد يصلح هذا دليلا إن كان شيخ الإسلام لم يقف على هذا الكتاب، أما وقد وقف عليه وبين أنه ليس مراده المجاز الاصطلاحي فلا معنى للاستدلال بذلك!
اقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ربيع أحمد السلفي http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=760600#post76 0600)
ومن العلماء الذين ذكروا المجاز الخليل الفراهيدي 100هـ -174 هـ قال في كتابه الجمل في النحو: (وكذلك يلزمون الشيء الفعل ولا فعل وإنما هذا على المجاز كقول الله جل وعز في البقرة ?فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ ? [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=760598#_ftn3) والتجارة لا تربح فلما كان الربح فيها نسب الفعل إليها ومثله: ?جِدَاراً يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ ? [4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=760598#_ftn4) ولا إرادة للجدار) [5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=760598#_ftn5)
هذا الكتاب لم تثبت نسبته إلى الخليل بن أحمد، وأغلب الظن أنه ليس له لأن أسلوبه بعيد عن أسلوب الخليل، بل بعيد عن أصغر تلامذة الخليل.
اقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ربيع أحمد السلفي http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=760600#post76 0600)
ولأبي العباس أحمد بن يحيى المشهور بثعلب النحوي المتوفى سنة 291هـ كتاب قواعد الشعر أكثر من ذكر الاستعارة فيه والاستعارة ضرب من المجاز
هذا الكتاب أيضا لم تثبت نسبته إلى ثعلب، وأسلوبه بعيد كل البعد عن أسلوب ثعلب، بل هو بأسلوب المبرد أشبه.
وكون الاستعارة ضربا من المجاز لا علاقة له بالموضوع، فالنقاش إنما هو عن تقسيم الكلام إلى حقيقة ومجاز، وليس إلى استعمال مصطلح الاستعارة أو غيره من مصطلحات البيان.
اقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ربيع أحمد السلفي http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=760600#post76 0600)
اقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ربيع أحمد السلفي http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=760600#post76 0600)
وقال ابن السراج النحوي المتوفى 316 هـ في كتابه الأصول في النحو: (وجائز أن تقول لا قام زيد ولا قعد عمرو تريد الدعاء عليه وهذا مجاز) [6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=760598#_ftn6) ،
أبعدت النجعة يا أخي الكريم، فأين ابن السراج من القرون الثلاثة؟!
اقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ربيع أحمد السلفي http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=760600#post76 0600)
وقال أبو العباس المبرد في كتابه المقتضب: (وقد يجوز أن تقول أعطي زيدا درهم وكسي زيدا ثوب لما كان الدرهم والثوب مفعولين كزيد جاز أن تقيمهما مقام الفاعل وتنصب زيداً؛ لأنه مفعول فهذا مجاز) [7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=760598#_ftn7)
هذا النص محتمل، فقد يكون مقصود (فهذا جائز) ولا يصح الاستناد إلى استعمالات المتأخرين في فهم كلام المتقدمين.
اقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ربيع أحمد السلفي http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=760600#post76 0600)
ومن الفقهاء الذين ذكروا المجاز في كتبهم محمد بن الحسن الشيباني 132 هـ - 189 هـ حيث قال في كتابه الجامع الصغير: (فالحاصل أن أبا يوسف أبى الجمع بين النذر واليمين؛ لأن هذا الكلام للنذر حقيقة ولليمين مجاز والحقيقة مع المجاز لا يجتمعان تحت كلمة واحدة فإن نواهما فالحقيقة أولى بالاعتبار؛ لأن الحقيقة معتبر في موضعه والمجاز معتبر في موضعه) [8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=760598#_ftn8)
هذا النقل أفسد رونق الموضوع!!
لأن هذا من كلام عبد الحي اللكنوي في شرح الجامع الصغير!!
وليس من كلام محمد بن الحسن!
اقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ربيع أحمد السلفي http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=760600#post76 0600)
ومن هنا ندرك أن المجاز ثابت في كتب الفقه واللغة والحديث في القرون الثلاثة الأول فهذا دليل على وجود المجاز.
لم تنقل شيئا عن القرن الأول أصلا!
ولم يثبت شيء عن القرن الثاني!
وغاية ما يمكن أن يسلم لك بعض المنقول عن القرن الثالث.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المقدادي]ــــــــ[12 - Mar-2008, صباحاً 12:23]ـ
الأخ نضال مشهود:
سؤال: هل تستطيع أن تقول لي ماذا يقصد بكلمة (اليد) في اللغة إذا أطلقت
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قال العلامة ابن الزاغوني - ت 527 هـ - في كتابه الإيضاح:
(و اليد المطلقة في لغة العرب و معارفهم و عاداتهم المراد بها إثبات صفة ذاتية للموصوف , لها خصائص فيما يقصد بها و هي حقيقة في ذلك كما ثبت في معارفهم الصفة التي هي القدرة و الصفة التي هي العلم و كذلك سائر الصفات من الوجه و السمع و البصر و الحياة و غير ذلك , و هذا هو الأصل في هذه الصفة و إنهم لا ينتقلون عن هذه الحقيقة الى غيرها مما يقال على سبيل المجاز إلا بقرينة تدل على ذلك , فأما مع الإطلاق فلا , و لهذا يقولون: لفلان عندي يد , و يراد بذلك ما يصل من الإحسان بواسطة اليد , و إنما فهم ذلك بإضافة اليد الى قوله عندي .. ) اهـ من كتابه الإيضاح في أصول الدين ص 284
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[12 - Mar-2008, صباحاً 01:59]ـ
ولسنا على مذهب ابن الزاغوني رحمه الله.
ـ[المقدادي]ــــــــ[12 - Mar-2008, صباحاً 02:48]ـ
ولسنا على مذهب ابن الزاغوني رحمه الله.
بارك الله فيكم
ما هو مذهبه رحمه الله من النص أعلاه؟ و ما الذي تخالفه فيه في النص المذكور أعلاه؟
- ملاحظة: كلامي منصب على قوله: " المراد باليد في لغة العرب ...... " و هو كلام سديد أما مسألة المجاز فهو لا يصرفها إليها إلا بقرينة و هذا مما يجعل الخلاف معه لفظيا -
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[12 - Mar-2008, صباحاً 03:12]ـ
وفيكم بارك الله.
نخالفه في أصل التقسيم، وليس ذلك خلاف لفظي.
اليد في لغة العرب لا يستعمل أو لا يراد به إلا مضافا مقيدا مقرونا بقرائنها الخاصة اللفظية منها والحالية.
ـ[المقدادي]ــــــــ[12 - Mar-2008, صباحاً 03:22]ـ
وفيكم بارك الله.
نخالفه في أصل التقسيم، وليس ذلك خلاف لفظي.
اليد في لغة العرب لا يستعمل أو لا يراد به إلا مضافا مقيدا مقرونا بقرائنها الخاصة اللفظية منها والحالية.
بارك الله فيكم
اللفظة في لغة العرب إذا أطلقت فلها معنى كلي في الذهن معروف معلوم و هذا قرره غير واحد من المحققين كشيخ الإسلام وو غيره
أما إذا قيدت كانت بحسب ما تقيد لأجله
و إلا لكانت كلمات لا معنى لها!
فالعلم: لفظة معروفة إذا قيدت بمخلوق صار لعلمه خصائص بحسبه أما إذا أطلقت فلها معنى كلي معلوم
و كذلك الحياة و الوجه و و اليد و غير ذلك
فما وجه المخالفة هنا؟؟؟
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[12 - Mar-2008, صباحاً 03:41]ـ
عجيب. .
كلامنا هنا عن الألفاظ المستعملة في الكلام المفيد، لا عن الألفاظ المجردة في عناوين القواميس.
وقول شيخ الإسلام في هذا الأمر أشهر من أن ينقل. بل هو إمامنا في هذا. فكيف يفهم منه خلاف قوله؟
العرب لا تستعمل لفظ (الوجه) ولا (الحياة) ولا (العلم) ولا (اليد) في الكلام إلا مقيدا بذي الوجه والحي والعالم وذي اليد.
وأما المعنى الكلي. . . فبظن وجوده في الخارج ضل الناس في العقليات والسمعيات. بل الموجود: القدر المشترك في المتواطئات.
ثم ليس هذا مراد الأخ السائل. . بل مراده التفريق بين العضو المعروف وبين العطاء، ولم يجد إلى ذلك سبيلا.
ـ[المقدادي]ــــــــ[12 - Mar-2008, صباحاً 03:48]ـ
عجيب. .
كلامنا هنا عن الألفاظ المستعملة في الكلام المفيد، لا عن الألفاظ المجردة في عناوين القواميس.
وقول شيخ الإسلام في هذا الأمر أشهر من أن ينقل. بل هو إمامنا في هذا. فكيف يفهم منه خلاف قوله؟
العرب لا تستعمل لفظ (الوجه) ولا (الحياة) ولا (العلم) ولا (اليد) في الكلام إلا مقيدا بذي الوجه والحي والعالم وذي اليد.
وأما المعنى الكلي. . . فبظن وجوده في الخارج ضل الناس في العقليات والسمعيات. بل الموجود: القدر المشترك في المتواطئات.
ثم ليس هذا مراد الأخ السائل. . بل مراده التفريق بين العضو المعروف وبين العطاء، ولم يجد إلى ذلك سبيلا.
حقيقة لم أفهم وجه مخالفتك لكلامي أعلاه
و هل ذكرتُ لك وفقك الله ان العرب تستعمل لفظ اليد لغير ذي اليد؟ لم أقل هذا البتة!
الكلام أعلاه في المراد باليد في لغة العرب كالآتي:
1 - صفة ذات - هل من مخالفة هنا؟ -
2 - لها خصائص و أحكام و أفعال - مثل القبض و البسط كل بحسب ما تضاف إليه هل من مخالفة هنا؟ -
3 - حقيقة في الموصوف بها - هل من مخالفة هنا؟ -
ـ[المقدادي]ــــــــ[12 - Mar-2008, صباحاً 03:51]ـ
ثم ليس هذا مراد الأخ السائل. . بل مراده التفريق بين العضو المعروف وبين العطاء، ولم يجد إلى ذلك سبيلا.
السائل سأل عن المراد باليد في لغة العرب و بعد الإجابة على سؤاله - بما ذكرته أعلاه - لن يستطيع أصلا التفريق بين العطاء و العضو المعروف في الإنسان لأن العطاء لا يكون إلا بواسطة اليد! هذا الأصل
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[12 - Mar-2008, صباحاً 03:53]ـ
قلت: (اللفظة في لغة العرب إذا أطلقت)
وقلنا: (هي في لغتهم لا تطلق قطّ، بل تقيد دائما)
ـ[المقدادي]ــــــــ[12 - Mar-2008, صباحاً 03:54]ـ
العلم و الحياة و الوجود .......... الخ ألفاظ لا تطلق عند العرب؟؟؟؟؟ هل تستطيع ان تثبت إنهم يقيدونها دائما بموصوف؟؟؟؟
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[12 - Mar-2008, صباحاً 03:55]ـ
السائل سأل عن المراد باليد في لغة العرب و بعد الإجابة على سؤاله - بما ذكرته أعلاه - لن يستطيع أصلا التفريق بين العطاء و العضو المعروف في الإنسان لأن العطاء لا يكون إلا بواسطة اليد! هذا الأصل
يقصد التفريق بوجود قرينة أو عدمها. . لا بشيء آخر.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[12 - Mar-2008, صباحاً 03:57]ـ
العلم و الحياة و الوجود .......... الخ ألفاظ لا تطلق عند العرب؟؟؟؟؟ هل تستطيع ان تثبت إنهم يقيدونها دائما بموصوف؟؟؟؟
بل المطالب بالدليل من ادعى الإطلاق لأنه خلاف الموجود. . هو مطالب بإيجاد مثال واحد من كلامهم يطلق فيه اللفظ من جميع القيود.
وكلامنا هنا عن (العلم) الذي هو (الصفة) لا (العلم) الذي هو (المعلوم).
ـ[المقدادي]ــــــــ[12 - Mar-2008, صباحاً 03:59]ـ
قال الإمام المحقق ابن القيم رحمه الله في صواعقه:
" الوجه في اللغة مستقبل كل شيء لأنه أول ما يواجه منه "
فهل أخطأ الإمام رحمه الله لأنه ادعى معنى للفظة الوجه في اللغة قبل ان يقيدها؟
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[12 - Mar-2008, صباحاً 04:01]ـ
مدار النقاش - كما مر - على كلام العرب أو نصوص الوحيين، لا كلام الشراح وأصحاب المعاجم.
ثم إن كلام ابن القيم حجة عليك. . لانه استنباط وتلخيص من الاستعمالات المقيدة، لا التجرد قبل الاستعمال.
ـ[المقدادي]ــــــــ[12 - Mar-2008, صباحاً 04:05]ـ
و هل كلام شيخ الإسلام ابن تيمية مقبول لديك و كلام تلميذه لا يُقبل؟ عجيب! و ابن القيم إنما إستفاد هذا من تقريرات شيخه رحمه الله
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[12 - Mar-2008, صباحاً 04:06]ـ
كلامهما حجة لي. . كيف لا أقبلها؟؟؟
ـ[المقدادي]ــــــــ[12 - Mar-2008, صباحاً 04:07]ـ
مدار النقاش - كما مر - على كلام العرب أو نصوص الوحيين، لا كلام الشراح وأصحاب المعاجم.
ثم إن كلام ابن القيم حجة عليك. . لانه استنباط وتلخيص من الاستعمالات المقيدة، لا التجرد قبل الاستعمال.
بل حجة عليك انت بارك الله فيك , لأن الوجه كلمة عربية فصيحة بيّنة واضحة و العربي القح يفهم هذا المعنى سواء ذكره بلسانه أم لم يذكره
و إلا لكانت هذه الألفاظ غير عربية بل أعجمية لا يُفهم منها شيء و لا يُعرف مدلولها
فإذا قُيدت: كانت بحسب ما قيدت لأجله
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[12 - Mar-2008, صباحاً 04:09]ـ
أخي الكريم. . . يبدو أنك في واد وأنا في واد آخر. تبحث في شيء وأنا أبحث في شيء آخر. فرجاء قراءة الموضوع مرة أخرى.
قول ابن القيم: " الوجه في اللغة مستقبل كل شيء لأنه أول ما يواجه منه "
هذا ليس لفظا مطلقا، بل هو اسم جنس. ونحوه قول الله تعالى: (إن الإنسان لفي خسر).
ـ[المقدادي]ــــــــ[12 - Mar-2008, صباحاً 04:11]ـ
إنما ناقشتك حسب المعطيات التي بين يدي: فالأخ سأل عن معنى اليد فأجبته بما ذكرته من كلام ابن الزاغوني , فتدخلتَ - أنت - في النقاش فأجبتك حسب كلامك و تعليقك على كلامي
بارك الله فيك ,,,,
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[12 - Mar-2008, صباحاً 04:31]ـ
قال الإمام المحقق ابن القيم رحمه الله في صواعقه:
" الوجه في اللغة مستقبل كل شيء لأنه أول ما يواجه منه "
فهل أخطأ الإمام رحمه الله لأنه ادعى معنى للفظة الوجه في اللغة قبل ان يقيدها؟
قولك (وجه) و (رجل) و (ماء) و (تراب) كقولك (في) و (على) و (ثم) و (قام) و (جلس) و (ضرب). . كلها أصوات ينعق بها لا تفيد شيئا. بل شرط إفادتها تقييدها وتركيبها.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - Mar-2008, صباحاً 04:43]ـ
ومن قال إن ابن الزاغوني يقصد خلاف ذلك؟
قوله (اليد المطلقة) يقصد المطلقة من الأدلة التي تدل على أن المراد معنى آخر غير المشهور، ولا يقصد أنها تستعمل هكذا (يد) بغير سياق، بدليل أنه قال: (المراد بها إثبات صفة ذاتية للموصوف) فأين الموصوف إذن لو كانت منفصلة عن كل سياق؟
الإطلاق في كلام العلماء يختلف عن الإفراد.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - Mar-2008, صباحاً 04:44]ـ
وهذا كما نقول: الأصل أن يحمل الكلام على ظاهره ولا يؤول إلا أن يدل دليل على هذا التأويل.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[12 - Mar-2008, صباحاً 04:50]ـ
كلام ابن الزاغوني مفهوم. . وهو الإطلاق من مثل قيد (عندي).
لكننا نبحث في أصل التقسيم. ونحن لسنا على مثل هذا التقسيم (إلا تنزلا).
فلا نقول: الأصل أن يحمل الكلام على ظاهره ولا يؤول إلا أن يدل دليل على هذا التأويل،
ولا نقول: الأصل أن يحمل الكلام على حقيقته ولا يجعل مجازا إلا أن تقترن به قرينة تدل على مجازه.
لأن إدخال الشيء في أحد القسمين فرع الإقرار بصحة التقسيم. ونحن لا نقر بها أصلا - إلا تنزلا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - Mar-2008, صباحاً 05:21]ـ
قولنا (الأصل أن يحمل الكلام على ظاهره) معناه أن الدليل قام على أن المفهوم ابتداء من الكلام هو المراد بغير تأمل ولا بحث ولا فحص، وهذه القاعدة لا أعلم أحدا من أهل العلم ينازع فيها ولا يخالفها.
فإن قلت لك مثلا: (أعطني ماء)، فسكوتي عند هذا الحد دليل على أني لم أرد (ماء ورد) مثلا، فالسكوت نفسه دليل على مرادي من الكلام؛ لأن العاقل لا يتكلم بالإطلاق وهو يريد التقييد، فالإطلاق نفسه قرينة عدمية دالة على المراد، كإهمال نقط السين والحاء؛ فإنه دال على أنها ليست بشين ولا خاء.
فلم يخل الكلام من القرينة الدالة على المعنى، ولكن جرى العرف على الاختصار في بعض المواضع لشهرتها، وصارت هذه الشهرة هي القرينة الدالة على المراد.
ولا يمكن أن يكون ذلك الإطلاق في كل المواضع؛ لأنه يورث اللبس، ولا يمكن كذلك أن يكون التقييد في كل المواضع؛ لأنه يكون تطويلا بغير داع، فلو كنتُ في كل مرة أذكر فيها الماء أحتاج أن أقيد مرادي بأنه (السائل الذي يستعمل في الشرب والوضوء) مثلا لخرجت بذلك عن حدود العادة إلى الهذيان.
فهذا هو مراد أهل العلم بقولهم (الأصل أن يحمل الكلام على ظاهره).
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - Mar-2008, صباحاً 05:36]ـ
فإذا قلت مثلا: (ضرب موسى عيسى) فهل في الكلام قرينة تدل على أيهما الفاعل وأيهما المفعول؟
لا توجد قرينة لفظية، وإنما توجد قرينة معنوية استقرائية، وهي أن الأصل تقدم الفاعل، مع أن تقدم المفعول في كلام العرب لعله أكثر من تقدم الفاعل، ولكنه لا يأتي في كلامهم متقدما إلا بما يفهم منه أنه مفعول، إما بالقرينة اللفظية، وهي النصب في مثل قولنا (ضرب زيدا عمرو)، وإما بالقرينة المعنوية في مثل قولنا (أكل المكرونا عيسى).
فإن لم نقل (الأصل تقدم الفاعل) امتنع أن نعرف أيهما الفاعل وأيهما المفعول، وهو خلاف الضرورة.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[12 - Mar-2008, مساء 01:22]ـ
قولنا (الأصل أن يحمل الكلام على ظاهره) معناه أن الدليل قام على أن المفهوم ابتداء من الكلام هو المراد بغير تأمل ولا بحث ولا فحص، وهذه القاعدة لا أعلم أحدا من أهل العلم ينازع فيها ولا يخالفها.
فإن قلت لك مثلا: (أعطني ماء)، فسكوتي عند هذا الحد دليل على أني لم أرد (ماء ورد) مثلا، فالسكوت نفسه دليل على مرادي من الكلام؛ لأن العاقل لا يتكلم بالإطلاق وهو يريد التقييد، فالإطلاق نفسه قرينة عدمية دالة على المراد، كإهمال نقط السين والحاء؛ فإنه دال على أنها ليست بشين ولا خاء.
فلم يخل الكلام من القرينة الدالة على المعنى، ولكن جرى العرف على الاختصار في بعض المواضع لشهرتها، وصارت هذه الشهرة هي القرينة الدالة على المراد.
ولا يمكن أن يكون ذلك الإطلاق في كل المواضع؛ لأنه يورث اللبس، ولا يمكن كذلك أن يكون التقييد في كل المواضع؛ لأنه يكون تطويلا بغير داع، فلو كنتُ في كل مرة أذكر فيها الماء أحتاج أن أقيد مرادي بأنه (السائل الذي يستعمل في الشرب والوضوء) مثلا لخرجت بذلك عن حدود العادة إلى الهذيان.
فهذا هو مراد أهل العلم بقولهم (الأصل أن يحمل الكلام على ظاهره).
وفقكم الله. نحن نتكلم عن المختار من المصطلحات. . . لا عن فهم المراد من مصطلحات أهل العلم.
فالظاهر هو ما يظهر. . . وبوجود الدليل الدال، كيف يبقي الظاهر على خلاف الدليل؟؟؟
عندما يقول الله تعالى: (وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود)،
فهم أحد الصحابة رضي الله عنه أن المراد مما اعتاده من خيوط اللباس والوسادة، فهذا هو الظاهر له عندئذ.
وبعد أن جاءه الدليل الدال أن المراد هو الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر، أصبح الظاهر له عندئذ كما أراد تعالى.
فالظهور والبطون - وكذلك الشهرة والغرابة - من الأشياء النسبية، فليس من الأنسب أن يجعل شيئا ثاتبا.
فائدة:
قال أبو الحسن الشعري في (الإبانة): ((لأن القرآن على ظاهره، ولا يزول عن ظاهره إلا بحجة، فوجدنا حجة أزلنا بها ذكر الأيدي عن الظاهر إلى ظاهر آخر، ووجب أن يكون الظاهر الآخر على حقيقته لا يزول عنها إلا بحجة.))
فإذا قلت مثلا: (ضرب موسى عيسى) فهل في الكلام قرينة تدل على أيهما الفاعل وأيهما المفعول؟
لا توجد قرينة لفظية، وإنما توجد قرينة معنوية استقرائية، وهي أن الأصل تقدم الفاعل، مع أن تقدم المفعول في كلام العرب لعله أكثر من تقدم الفاعل، ولكنه لا يأتي في كلامهم متقدما إلا بما يفهم منه أنه مفعول، إما بالقرينة اللفظية، وهي النصب في مثل قولنا (ضرب زيدا عمرو)، وإما بالقرينة المعنوية في مثل قولنا (أكل المكرونا عيسى).
فإن لم نقل (الأصل تقدم الفاعل) امتنع أن نعرف أيهما الفاعل وأيهما المفعول، وهو خلاف الضرورة.
هذا - للأسف - بعيد عن موضوعنا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - Mar-2008, مساء 10:26]ـ
لا يكفي أن تصف الكلام بالبعد حتى تبين وجه ذلك؛ فالكلام واضح في تعلقه بموضوعنا الذي هو التقسيم إلى ظاهر وغير ظاهر.
وأنت أقررت أن الاعتراف بأحد القسمين يتضمن الاعتراف بالآخر، ونقلك عن الأشعري يدل على صحة تقسيمي.
وكونه سمى القسم الآخر ظاهرا لا يقدح في التقسيم كما هو واضح؛ لأنه خلاف لفظي.
فالأشعري سماه ظاهرا ومع ذلك هو عنده محتاج إلى دليل، فصار الخلاف إلى اللفظ.
قولنا (الظاهر على خلاف الدليل) أي قبل معرفة هذا الدليل، وهذا واضح لا يحتاج إلى تقييد، فلا يحسن الاعتراض عليه.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - Mar-2008, مساء 10:31]ـ
ثم إن تقسيم الكلام إلى (كناية وتصريح) معروف عند العرب، كما في حديث (من تعزى ... )
وكذلك تقسيم الكلام إلى (تعريض وتصريح)، كما في الأثر (إن في المعاريض مندوحة ... )
ولا فرق بين هذه الأمور وبين التقسيم إلى (ظاهر وغير ظاهر) أو إلى (تحقيق واتساع) أو إلى (أصل وخلاف الأصل) ... إلخ.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[14 - Mar-2008, مساء 07:15]ـ
لا يكفي أن تصف الكلام بالبعد حتى تبين وجه ذلك؛ فالكلام واضح في تعلقه بموضوعنا الذي هو التقسيم إلى ظاهر وغير ظاهر.
وأنت أقررت أن الاعتراف بأحد القسمين يتضمن الاعتراف بالآخر، ونقلك عن الأشعري يدل على صحة تقسيمي.
وكونه سمى القسم الآخر ظاهرا لا يقدح في التقسيم كما هو واضح؛ لأنه خلاف لفظي.
فالأشعري سماه ظاهرا ومع ذلك هو عنده محتاج إلى دليل، فصار الخلاف إلى اللفظ.
قولنا (الظاهر على خلاف الدليل) أي قبل معرفة هذا الدليل، وهذا واضح لا يحتاج إلى تقييد، فلا يحسن الاعتراض عليه.
أما بعده عن الموضوع، فأظنه واضح من الأول. فإن قولكم: "فإن لم نقل (الأصل تقدم الفاعل) امتنع أن نعرف أيهما الفاعل وأيهما المفعول" هو قاعدة أصولية في فهم المراد من الخطاب اللغوي أو الشرعي. . لا تعلق له باختيار المصطلحات والتسمية.
وأما أنني أقر بالتقسيم، فمتى لا أقر به. .؟
أنا من الأول أقر بالتقسيم. . لكنني أقول إنه تقسيم نسبي، كتقسيم الخبر إلى متواتر وغير متواتر. فما تواتر عند قوم، قد لا يتواتر عند غيرهم. بل ما لا يتواتر عند أحد، قد يتواتر عنده بعد مدة وزيادة رحلة. وكذلك ما يظهر لقوم من الأمور قد لا يظهر لغيرهم. بل ما يظهر لأحد في وقت، قد لا يظهر له في وقت آخر.
والأشعري سمى ما دل عليه الدليل (ظاهرا) و (حقيقة). وهذا الظاهر والحقيقة شيء نسبي. . أي يدور مع الدليل حيث دار. وهو مثل قول شيخ الإسلام: "وما دل عليه السياق، فهو ظاهر الخطاب". بخلاف من جعل (الظاهر) شيئا ثاتبا، ثم سمى ما دل عليه الدليل: تأويلا وخروجا عن الظاهر.
ثم إن تقسيم الكلام إلى (كناية وتصريح) معروف عند العرب، كما في حديث (من تعزى ... )
وكذلك تقسيم الكلام إلى (تعريض وتصريح)، كما في الأثر (إن في المعاريض مندوحة ... )
ولا فرق بين هذه الأمور وبين التقسيم إلى (ظاهر وغير ظاهر) أو إلى (تحقيق واتساع) أو إلى (أصل وخلاف الأصل) ... إلخ.
فيه فرق كبير جدا! لأن الكناية والتعريض ثابت في كونه كناية أو تعريضا. لا يسمى أبدا - بعد فهم المراد منه أو قبله - تصريحا. فكيف يخفي هذا على مثلكم الكريم؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - Mar-2008, مساء 07:18]ـ
أعطني مثالا على الكناية والتعريض حتى أبين لك مرادي
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[14 - Mar-2008, مساء 07:23]ـ
ضرب المثال لا يختص بالجهال.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - Mar-2008, مساء 07:29]ـ
إذا كنت تقصد أن هذا هو المثال، فقولك (ضرب المثال لا يختص بالجهال) له معنى ظاهر، وهو أن ضرب المثال عام في العالم والجاهل، وله معنى خفي، وهو التعريض بالسامع أنه جاهل.
فالعلاقة بين (الكناية والتصريح) وبين (الظاهر وغير الظاهر) واضحة من هذا المثال.
ولذلك يقولون: التورية هي إرادة المعنى البعيد دون القريب، والكناية والتعريض نحو ذلك أيضا.
ولا معنى لقولنا (معنى بعيد ومعنى قريب) إلا (الظاهر وغير الظاهر)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - Mar-2008, مساء 07:31]ـ
فيه فرق كبير جدا! لأن الكناية والتعريض ثابت في كونه كناية أو تعريضا. لا يسمى أبدا - بعد فهم المراد منه أو قبله - تصريحا. فكيف يخفي هذا على مثلكم الكريم؟
و (غير الظاهر) أيضا بعد أن يفهم المراد منه لا يسمى (ظاهرا) بإطلاق؛ لأنه لو كان ظاهرا بإطلاق ابتداء لم يكن هناك حاجة لنص آخر في فهمه.
ولكن قد يسمى ظاهرا بالتقييد، بأن يقال: ظهوره إنما بان بعد النظر في النصوص الأخرى.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[14 - Mar-2008, مساء 07:58]ـ
إذا كنت تقصد أن هذا هو المثال، فقولك (ضرب المثال لا يختص بالجهال) له معنى ظاهر، وهو أن ضرب المثال عام في العالم والجاهل، وله معنى خفي، وهو التعريض بالسامع أنه جاهل.
فالعلاقة بين (الكناية والتصريح) وبين (الظاهر وغير الظاهر) واضحة من هذا المثال.
قصدي أن وضع المثال يفعله الجاهل والعالم. فلكم أن تضع المثال من غير أن تطلبه مني أنا الجاهل.
والقرينة: أنني ما كنت لأضع نفسي فوقكم ولا في مستواكم. وليس المراد بالجاهل: السامع.
ولا يفهم منه أيضا أنني من العلماء (بقولي: ضرب المثال لا يختص بالجهال)، للقرينة السابقة.
فحتى لو اعتبرنا أنه تعريض. . . فهل خرج هو عن كونه تعريضا بعد فهم المراد منه؟
المثال، قوله تعالى: (وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ الْغَائِطِ). ولكم أن تحلله.ولذلك يقولون: التورية هي إرادة المعنى البعيد دون القريب، والكناية والتعريض نحو ذلك أيضا.
ولا معنى لقولنا (معنى بعيد ومعنى قريب) إلا (الظاهر وغير الظاهر)
هذا هو المطابقة. بين الظهور والقرب، وبين البطون والبعد: مناسبة كبيرة. وكلها أشياء نسبية.
(لا أقصد بالبطون ما في اسم الله تعالى "الباطن"، فإن معناه: القرب والدنوّ؛ ولا بالظهور ما في اسمه الظاهر، فإن معناه العلوّ).
وتقبلوا تحياتي شيخنا الفاضل.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[14 - Mar-2008, مساء 08:02]ـ
و (غير الظاهر) أيضا بعد أن يفهم المراد منه لا يسمى (ظاهرا) بإطلاق؛ لأنه لو كان ظاهرا بإطلاق ابتداء لم يكن هناك حاجة لنص آخر في فهمه.
ولكن قد يسمى ظاهرا بالتقييد، بأن يقال: ظهوره إنما بان بعد النظر في النصوص الأخرى.
ثم شيئان: الظاهر بسياقه من غير بيان منفصل. وثانيهما: ما لا يظهر مراده إلا ببيان منفصل من نفس المتكلم خارج وقت الخطاب. فالأول نسميه (ظاهرا) بإطلاق. وأما الثاني، فهو كما تفضلتم بذكره - لكنه ليس خروجا عن بيان ذلك المتكلم ولا محتاجا إلى شيء آخر خارج هذا البيان.(/)
أسأل الله أن يبارك في هذا المنتدى وينفع به
ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[19 - Jan-2008, صباحاً 02:44]ـ
الحمد لله
أسال الله تعالى الكريم أن يبارك لنا في هذا المنتدى و في مشرفه ورواده ... وان يجعله خالصا لوجهه الكريم.
آمين.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - Jan-2008, صباحاً 02:48]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[19 - Jan-2008, صباحاً 03:54]ـ
وفيك بارك الله أخانا الفاضل (المجلسي الشنقيطي).
ـ[أسامة بن الزهراء]ــــــــ[19 - Jan-2008, مساء 01:12]ـ
بارك الله فيكم ونفع بجهودكم
ـ[أسماء]ــــــــ[26 - Jan-2008, مساء 05:04]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شكرا لك و بارك الله فيك
و تقبل الله منك و منا صالح الدعاء و خير العمل(/)
المحرر في النحو
ـ[ذاكرة قلم]ــــــــ[19 - Jan-2008, مساء 06:37]ـ
هل يوجد هذا الكتاب على الشبكة أو بصيغةالوووووووورد
المحرر في النحو لعمربن عيسى بن إسماعيل الهرميشكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - Jan-2008, مساء 11:30]ـ
لا يوجد على الشبكة إلا مخطوط الكتاب
وهو مطبوع في ثلاثة مجلدات
والله أعلم
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[20 - Jan-2008, مساء 09:13]ـ
(لا يوجد على الشبكة إلا مخطوط الكتاب)
ما هو رابط المخطوط أستاذي الفاضل؟؟؟
و الكتاب المطبوع عندي و هو نفيس جدا فعسى أن يصوره أحد الإخوة فهو لا يعوض ...
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - Jan-2008, مساء 10:00]ـ
تفضل يا أخي الكريم
http://www.alukah.net/Manu/ManuDetails.aspx?CategoryID=7&id=49
ـ[ذاكرة قلم]ــــــــ[22 - Jan-2008, مساء 02:23]ـ
,جزاكم الله ألف خير إخواني على مروركم وردكم(/)
هل الشيخ الددو قال ان علم مفردات اللغة يدرس قبل علم النحو؟
ـ[محمود الشرقاوي]ــــــــ[19 - Jan-2008, مساء 09:45]ـ
هل الشيخ الددو قال ان علم مفردات اللغة يدرس قبل علم النحو؟
نرجو التوضيح اكثر
وكيفية دراسة هذا العلم قبل علم النحو.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - Jan-2008, مساء 11:13]ـ
وفقك الله
هذا العلم مع الأسف لا يكاد يدرس على الإطلاق!! والله المستعان.
وأنا لا أدري ما قاله الشيخ، ولكنه إن كان قد قاله فهو سليم له وجه.
فإن المعروف أن دراسة الجزئيات تكون قبل دراسة الكليات؛ لأن تصور الجزئيات أسهل من تصور الكليات.
صحيح أن الجزئيات لا يحاط بها، ولكن ليس المقصود الإحاطة بالجزئيات، وإنما المقصود دراسة قدر لا بأس به منها بحيث يكون للطالب ألفة بكلام أهل العلم، وبكلام العرب، ويسهل عليه بعد ذلك فهم القواعد النحوية تطبيقا على كلام العرب.
وإنما يُغفل كثير من الطلاب هذا العلم لأنهم عرب في الأصل، أو لأن لغتهم الأصلية هي العربية، فيكون عندهم أصلا قدر لا بأس به من المفردات العربية الصحيحة، وكذلك قدر جيد من التراكيب المسموعة.
ولكن الحقيقة أن هذا لا يمكن الثقة به؛ لأننا بعيدون جدا عن لغة العرب الأصلية، ويكثر في كلام الناس الأخطاء اللغوية في المفردات وفي التركيب أيضا.
والمتبع عند أهل شنقيط في ذلك - والله أعلم - البدء بنظم فصيح ثعلب لابن المرحل.
ـ[خليلُ الفوائد]ــــــــ[20 - Jan-2008, صباحاً 12:25]ـ
بارك اللهُ فيك يا أبا مالك.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[20 - Jan-2008, صباحاً 08:10]ـ
[فائدة]
ذكر فضيلة الشيخ بكر بن عبدالله أبوزيد في "حلية طالب العلم" في الفصل الخاص بـ: "كيفيّة الطلب والتلقّي":
( ... وفي لسان العرب: العناية بأشعارها كالمعلقات السبع، والقراءة في "القاموس" للفيروزآبادي رحمه الله تعالى).اهـ.
فتعقبه فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى في "شرح الحلية" بقوله: (ومراجعة القاموس هو الأصوب من قراءته ... ).اهـ.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[20 - Jan-2008, صباحاً 10:15]ـ
ومراجعة القاموس هو الأصوب من قراءته
لا يكفي طالب العلم _والله أعلم_ مراجعة القواميس والمعاجم عند الحاجة بل لا بد له من قراءة أحد المعاجم سردا من أوله لآخره وباقي المعاجم يقتصر على مراجعتها عند الحاجة
وذلك أن العلوم الشرعية محتاجة للعلوم اللغوية _ومنها المفردات_ ابتداء لا عند الحاجة ليورثه النظر فيها علما يضبط له فهمه ونظره في النصوص
فتحصيل هذا العلم الموروث من مجموع النظر في علوم العربية لا بد منه للناظر في النصوص الشرعية
أما من طلب رتبة الاجتهاد المطلق فأظن أن السيوطي اشترط فيها حفظ القاموس للمجد وفاتني موضع كلامه الآن
ما رأيكم أدام الله فوائدكم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - Jan-2008, مساء 01:04]ـ
من أراد قراءة معجم سردا فلا أظن يصلح له قاموس المجد؛ لأمور كثيرة منها الاختصار الشديد، واختلاط الصحيح بالضعيف، وكثرة ما فيه من غريب اللغات ونادرها مما لا يحتاج إليه طالب العلم.
وأفضل ما يمكن أن يفيد طالب العلم في هذا الباب ابتداءً: (مختار الصحاح)، و (المصباح المنير).
وأما اشتراط السيوطي للمجتهد المطلق حفظ قاموس المجد فلا أظنه يوافقه عليه أحد.
ـ[محمود الشرقاوي]ــــــــ[20 - Jan-2008, مساء 10:58]ـ
للفائدة هذا هو نص كلام الشيخ الدوو " يقول الشيخ حفظه الله والرابع والثلاثون " سلسلة مستقلة وهي علوم اللغة وهي كثيرة منها علم المفردات اللغوية وبعده علم النحو ثم علم الصرف ثم علم البلاغة ثم علم الاشتقاق ثم علم الشعر ثم علم العروض والقوافي ثم علم الانشاء ثم علم الادب ثم علم الهجاء والخط وانواع الخطوط ثم علم الحساب الفلكي ثم علم الحساب الرقمي ".اهـ
اما بالنسبة لمسالة قراءة او مراجعة المعجم فان لي تجربة متواضعة احب ان يستفيد منها الجميع.
كنت قد بدات بالفعل في قراءة احد المعاجم الميسرة وهي المعجم الوجيز فاذا ما صادفتني كلمة جديدة او غريبة او ما شابه ذلك قمت فالتقطتها في كشكول الفوائد المنتقاه القسم المخصص لعلوم اللغة وهكذا ولكن للاسف لم يبقى في ذاكرتي شئ وساذكر السبب لاحقا.
ثم قمت لفترة اقرا من اساس البلاغة للزمخشري – ولابن حجر تهذيب له ليتني اجده - وافعل معه مثلما فعلت مع المعجم الوجيز ولكن للأسف ايضا الذاكرة لا تحتفظ بشئ من هذا ولا ذاك.
واعتقد ان السبب في ذلك ان الذاكرة تحفظ الفكرة ذات المعنى ولا تحفظ الكلمات المجردة
مثال
ذهب ......... محمد .......... الى .......... المدرسة ............ مبكرا ......... ولم ........ يعد ........ الا ..... بعد ........ العصر.
هذه الجملة بهذا النحو شاقه جدا في الحفظ على الذاكرة ولكن هكذا
ذهب محمد الى المدرسة مبكرا ولم يعد الا بعد العصر.
اعتقد ان سهلة وميسرة وهذا هو السر في علم القراءة السريعة.
وتطبيق هذا الكلام على الموضوع ان الذاكرة ستكون حتما عاجزة عن الاحتفاظ بهذا الكم الكبير من الكلمات التي لا يوجد بينها في الغالب أي ارتباط كما اسلفت في المثال يعني ان الكلمة الواحدة المجردة وان كانت تدل على معني في ذاتها ولكنها لم تحفر لها مكانه في الذاكرة لأنها لم تعط للذاكرة فكرة مستفزة.
ولذلك لي فكرة تجمع بين كلام الشيخ ابن عثيمين والشخ بكر ان يقرا المعجم لمرة وفي اثناء هذه المرة نلتقط الفوائد والكلمات الانيقة الفريدة الغريبة في كشكول الفوائد – ولعل هذا كما اشار الشيخ بكر هو الذي جعله ينتقى الفاظا في كتاباته تكون غريبة تحتاج الى معجم فعلا لفهمها - ثم بعد ذلك يكون المعجم للمطالعة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - Jan-2008, مساء 11:15]ـ
وفقك الله
لابن حجر رحمه الله (غراس الأساس) وهو ليس اختصارا لأساس البلاغة، ولكنه انتقى منه ما ذكره الزمخشري من المجاز وما شابهه فاقتصر عليه؛ لأن كتب اللغة استوفت الكلام على الباقي.
وأما ما ذكرته من أن ذاكرتك لم تحتفظ بشيء مما قرأته، فأحب أن أوضح لك بعض الأمور:
- أولا: علماء الذاكرة يقولون إنه لا يلزم من وجود الفهم وجود الحفظ، فالإنسان يفهم ما يقرؤه ولكنه ينساه بعد ذلك، وهذه طبيعة البشر.
- ثانيا: قد تكون نسيت كثيرا مما قرأت، ولكنك لا تستوي مع من لم يقرأ مطلقا؛ لأنك قد اكتسبت ملكة، ولعل أذنك تميز جرس الكلمات وتتذكرها بسهولة عند مراجعتها، وهذا أفضل من لا شيء.
- ثالثا: ينصح أهل العلم بحفظ المختصرات؛ لأنها تكون كالأصل الذي يبني عليه الطالب ما يحصله بعد ذلك من علم، فيسهل عليه حفظه واستحضاره، أما قراءة المطولات ابتداء فعادة تكون متبوعة بالنسيان.
ففكرة طلب العلم عند كثير من الناس تتخذ الصورة الخطية: خطوة ثم خطوة وهكذا؛ وهذه فكرة خاطئة جدا.
والفكرة الصحيحة لطلب العلم هي الصورة الشجرية؛ تضع البذرة التي تصير شجيرة ثم شجرة متوسطة ثم شجرة عظيمة.
وينظر هنا لمزيد الفائدة:
http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1042
ـ[محمود الشرقاوي]ــــــــ[21 - Jan-2008, صباحاً 12:04]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل على هذا التوضيح.
اما قولك "
- ثالثا: ينصح أهل العلم بحفظ المختصرات؛ لأنها تكون كالأصل الذي يبني عليه الطالب ما يحصله بعد ذلك من علم، فيسهل عليه حفظه واستحضاره، أما قراءة المطولات ابتداء فعادة تكون متبوعة بالنسيان.
ففكرة طلب العلم عند كثير من الناس تتخذ الصورة الخطية: خطوة ثم خطوة وهكذا؛ وهذه فكرة خاطئة جدا.
والفكرة الصحيحة لطلب العلم هي الصورة الشجرية؛ تضع البذرة التي تصير شجيرة ثم شجرة متوسطة ثم شجرة عظيمة.
فلا ادري علاقتها بكلامي فانا لم اتعرض لطريقة الطلب ارجو التوضيح لو سمحت.
مع العلم ان هذا هو توقيعي في ملتقى اهل الحديث
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/profile.php?do=editsignature
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[21 - Jan-2008, صباحاً 12:13]ـ
وفقك الله يا شيخنا الفاضل
المقصود أن الطريقة المتدرجة في طلب العلم هي التي تثبت المعلومات، وتجعلها راسخة في الذهن.
فلو افترضنا أن شخصا ما يحفظ مثلا مختار الصحاح، أو المصباح المنير، فسيكون من السهل عليه أن يقرأ تهذيب الأزهري أو لسان العرب ويستحضر كثيرا مما فيه؛ لأن عنده أصلا يبني عليه، أما إذا كان يقرأ ابتداء من غير أصل راسخ عنده، فسيكون ما يقرؤه كالنقش على الماء.
وقد يقال: إن حفظ مختار الصحاح أو المصباح المنير أيضا صعب لأن فيهما بعضَ الطول، فالجواب أن نقول: لو أن شخصا ما يحفظ فصيح ثعلب (وهو صغير جدا) فسيكون من السهل عليه استيعاب مختار الصحاح أو المصباح المنير، وقراءتهما بسرعة واستحضار كثير مما فيهما، فهذه الطريقة المتدرجة هي التي تساعد على الاحتفاظ بالمعلومات.
ولذلك مثلا يظن بعض الناس أن (البدء بالآجرومية ثم قطر الندى ثم ألفية ابن مالك) أو نحو ذلك هو مضيعة للوقت واستهلاك للزمن فيما لا يفيد!!
وهذا فيه نظر واضح، فالتجربة أثبتت أن الذي يطلب العلم بهذه الطريقة المتدرجة يحصل أسرع وأرسخ ممن يدخل مباشرة في الألفية مثلا أو في المطولات.
(تنبيه) لم أر توقيعك يا أخي الكريم، فيا ليتك تعطيني رابطا لإحدى مشاركاتك.
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[21 - Jan-2008, صباحاً 01:11]ـ
كلام صحيح في الجملة، وتوضيح ذلك بمثالين:
المثال الأول: أن الفصاحة قبل البلاغة.
المثال الثاني: أن البلاغة قبل علم المعاني.
فالأول: المتعلم يحتاج إلى معرفة الفصيح من كلام العرب لكي يتمكن من تطبيقات البلاغة، ذلك أن البلاغة هي مطابقة الكلام الفصيح لمقتضى الحال. فمن لم يكن عنده القدر الأدنى من الفصيح لم يكن قادراً على البلاغة.
الثاني: من لم يكن بليغاً لم يكن قادراً على تطبيق استعمالات علم المعاني لأن المعاني هي الكيفية التي يعرف بها مطابقة الكلام الفصيح لمقتضى الحال.
فالأصل الأول كما ذكرت هو التعرف على الفصيح، أي المستعمل المشهور في خطاب العرب من الكلام والكلمات ... من فاته ذلك لم يحسن ما بعده مما يعتمد عليه.
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[21 - Jan-2008, صباحاً 01:15]ـ
... ومن الكتب التي انتفعت بها في هذا المجال - على إختصاره فكيف بالأصل؟ - كتاب "قطوف الريحان من زهر الأفنان شرح حديقة ابن الونان".
ـ[محمود الشرقاوي]ــــــــ[21 - Jan-2008, صباحاً 03:37]ـ
بل انت شيخنا واستاذنا وانا لست شيخا، اسال الله ان يسترني بستره في الدنيا والاخرة.
وياليت تتفضل علينا يا شيخ بوضع منهجية لطلب هذا الفن - ولو فيها غلاسة ستفهمني ان كنت مصريا - نريد الاشارة الى الكتاب اين مكانه سواء مطبوع او مصور او حتى على الشاملة لاشتياقي لتعلم هذا العلم.
بالنسبة لتوقيعي فهذا نصه " لم اشعر اني طالب علم حتى بدات في حفظ المتون فالحمد لله اشعر الان ان طريقي في الطلب واضح فهذه نصيحتي اخي لن تنال العلم الا بالحفظ فالحفظ الحفظ.
الاخ عبد الله الشهري: لو تتكرم بوضع رابط للكتاب للكتاب الذي اشرت اليه او رفعه ان امكن لاني بحثت عنه كثيرا ولكن للاسف لم يفلح بحثي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[21 - Jan-2008, صباحاً 06:44]ـ
والله يا أخي الكريم
لقد قرأت توقيعك هذا قبل أن أعرفك، وهو أفضل توقيع قرأته في حياتي، وقد توقعت أنك تقصده عندما أشرت إلى توقيعك.
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[21 - Jan-2008, مساء 11:09]ـ
لقد بحثت عنه على الشبكة فلم أجده. ولكني طرحت موضوعاً في ملتقى أهل الحديث ووضع بعض الإخوة رابطاً للقصيدة المشروحة. ولكن جربت الروابط ووجدتها لا تعمل. لكن عليك بما اقترحه الإخوة. ابدأ بإدامة النظر في مختار الصحاح مثلاً، فهو مناسب جداً. والبدائل - ولله الحمد - أكثر نوعاً عدداً.
قبل الختام، هذه كلمة نفسية تحقق ما نقلته عن الشيخ الددو وتؤكد عليه:
(( .. فالمرتبة الدنيا من الكلام هي التي تتعلق بوضع الواضع، ثم مايزال يتدرج من بنية الكلمة إلى أواخرها حتى يصل في كماله وارتقائه إلى البلاغة وعلومها من معان وبيان وبديع، فكما أن الإنسان خلق ناقصاً وأعطى القدرة التي يرتقي بها إلى الكمال، كذلك الكلام يبدأ بألفاظ وضعها علماء اللغة، لتدل على معانيها المحددة، ثم تتدرج من لغة إلى تصريف إلى نحو حتى تصل في النهاية إلى السنام والذروة فتكون الكلمة الفصيحة والعبارة البليغة .. )) [1]
=======================
[1] من مقدمة المحقق لكتاب "الإشارات والتنبيهات في علم البلاغة"، محمد الجرجاني، وهو مستفاد من كلام المصنف نفسه ص3 - 4:، يقول فيه: (( .. والطبيعي مقدم على الاختياري ومَعلم له، فالرتبة الدنيا تتعلق بالواضع، والثانية بالتصريفي، والثالثة بالنحوي، والرابعة بصاحب علم المعاني، والخامسة بصاحب علم البيان، والسادسة .. الخ)).
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - Jan-2008, صباحاً 07:16]ـ
وكما قال الناظم:
وقدم الأول عند الوضع .................. لأنه مقدم بالطبع
ـ[عبد فقير]ــــــــ[03 - Feb-2008, مساء 11:08]ـ
انى أحبكم فى الله
ـ[محمود الشرقاوي]ــــــــ[09 - Feb-2008, مساء 11:11]ـ
شيخي الفاضل ابا مالك كم اسعدني تعليقك على توقيعي، ياليت تتفضل علي انت او شيخنا عبد الله الشهري بوضع منهجية لهذا الفن.
مع العلم اني بدات بالفعل في قراءة نظم فصيح ثعلب لابن المرحل - كما اشرت حضرتك -ولكني لا احفظ النظم بل اكتفي بالتقاط الكلمات والمفردات ثم استخرج الخلاصة فقط فهل هذا المنهج سديد ام لا؟
طلب اخر: حملت نظم موطاة الفصيح ولكن للاسف بدون مقدمة الشيخ محمد الددو ارجو توفير هذه المقدمة ان امكن وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو الخيرات]ــــــــ[25 - Aug-2008, مساء 10:13]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: لو سمحتم لي: أنا متحصل على الماجستير في علم اللغة والدراسات القرآنية، ولم بدأت أقرأ للشيخ محمد محمود شاكر، والشيخ أبو موسى في البلاغة، وووو وغيرهم، أسقط في يدي فخلت نفسي في مفازة خلوا من كل زاد حاشا كتاب الله الذي هو معجم من لا معجم له، وأما كلمة الشيخ الددو صحيحة فنحن اليوم نحتاج إلى تعلم العربية على وجه يفتح لنا أبواب الفهم الصحيح لكلام العرب، فعليك بكتاب الله فاحفظه غيبا، ثم اقرأ من كتب اللغة وحواشي العلماء كل ما تقع عليه يدك واهتم بالتفاسير خاصة تفسير الطبري، ولا تنزعج إن لم تحفظ ولكنّ الترداد يهبك الحافظة والفهم معا، وقد أفادك الشيخ بما قال، وأسال الله أن يعلمنا، ويفتح لنا.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[29 - Dec-2009, مساء 10:30]ـ
أشكركم حقيقة على هذه الفوائد الرائعة , وأخص بالشكر أخي الكريم ثم الحبيب ثم العزيز أبو مالك العوضي
وجزاكم الله خير الجزاء , موضوع قيم بارك الله فيكم.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[29 - Dec-2009, مساء 11:01]ـ
بارك الله فيكم
وما رأيكم بحفظ مقاييس اللغة ككتاب مهم في معرفة تصريف الكلمة؟
ـ[أبو سعيد الحميري]ــــــــ[25 - Jan-2010, صباحاً 02:54]ـ
كلامك ياشخنا أبامالك في نهاية الحسن
قد مررت على بعض الدواويين وبعض كتب الغريب ولا أحفظ شيئا إلا ماندر
لكن إذا مرت الكلمة على الأذن أميزها تمييزا لم يكن عندي من قبل ولله الحمد
وتكرار كتاب الله يفتح أبوابا من الخير لاحصر لها
وأقتراحك أخي أمجد جميل لأن الكتاب فيه شبه حصر لطرق الكلمات
أحبكم في الله أدعو لأخيكم يفح الله عليه(/)
[فائدةٌ]: معنى (أهلاً وسهلاً ومرحباً).
ـ[خليلُ الفوائد]ــــــــ[20 - Jan-2008, صباحاً 04:50]ـ
الحمدُ للهِ وحدَه ..
هذه المُفردات قرأتُ فيها إرجاعاتٍ متعدِّدة لموادها ..
لكنْ مما يُقال فيها .. ولا تستحقُ أن يبذلَ لها وقتٌ لتحريرها - فالعوام يعرفون معناها! -، ولأنها من الملح لا العُقَد:
معنى أهلاً: أي صادفتَ أهلاً لا غُرباء.
وسهلاً: أي وطئتَ موطئاً سهلاً؛ كنايةً عن الترحاب.
ومرحباً: أي صادفتَ سَعةً؛ لأن معنى الرحب السعة.
وانظر: القاموس، ومعجم المصطلحات ..
ـ[إمام الأندلس]ــــــــ[20 - Jan-2008, صباحاً 06:22]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب ... اشتقت لك كثيرا:)
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[08 - Feb-2008, صباحاً 07:21]ـ
جزاك الله خيرًا، بانتظار فوائد أخرى، بارك الله فيك.
ـ[أبو عبيد]ــــــــ[08 - Feb-2008, صباحاً 07:38]ـ
بوركت
فائدة ,,,,,
ـ[عبد الله السعدي]ــــــــ[17 - Feb-2008, مساء 10:32]ـ
جزاك الله خيراً
فائدة جميلة كصاحبها
ـ[خليلُ الفوائد]ــــــــ[14 - May-2008, مساء 09:40]ـ
باركَ اللهُ فيكم ..
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[14 - May-2008, مساء 09:43]ـ
أحسنت ياخليل وأهلا بك
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[15 - May-2008, صباحاً 12:53]ـ
بارك الله فيك.
ـ[آل عامر]ــــــــ[20 - May-2008, مساء 05:39]ـ
زادك الله من فضله وإحسانه
ـ[أبو شعيب]ــــــــ[20 - May-2008, مساء 08:01]ـ
جزاك الله خيراً.
هل يصح لنا أن نقول: إن تأويل أهلاً وسهلاً هو: حللت أهلاً ونزلت سهلاً؟.
وشيء آخر، هل يصح أن نقول: مرحباً بفلان؟ أم هذا خطأ لغوي والصواب: مرحباً فلان؟
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[16 - Apr-2009, صباحاً 02:17]ـ
بوركتَ، ووفقتَ، وللخير هديتَ ..
شكرًا لكَ ..(/)
معجم الصفات
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[21 - Jan-2008, مساء 01:48]ـ
في هذه النافذة أود أن يتم نشر صفات الأشياء كما وردت عن العرب.
في انتظار محبي اللغة العربية!
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[21 - Jan-2008, مساء 01:49]ـ
أول أوصاف أنقلها من كتاب "طبقات فحول الشعراء" عن كتيب "حول إعجاز القرآن" للدكتور "العماري" صـ17:
1 - ... وكذلك بصر الرقيق، فتوصف الجارية فيقال: ناصعة اللون، جيدة الشطب، ونقية الثغر، حسنة العين والأنف، جيدة النهود، طريفة اللسان، واردة الشعر ...
2 - ... وتوصف الدابة فيقال: خفيف العنان، لين العظام، وشديد الحافر، فتي السن، نقي من العيوب ...
3 - ... ويقال للرجل والمرأة في القراءة والغناء: إنه لندي الصوت والحلق، طل الصوت، طويل النفس، مصيب اللحن، ...
ـ[روضة الجنان]ــــــــ[01 - May-2008, صباحاً 08:27]ـ
ما اهم الكتب التى قرأتها فى هذا الموضوع .. ؟
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[04 - May-2008, مساء 12:37]ـ
مخصص ابن سيده أيتها الكريمة!(/)
شذرات من عبقرية العربية في الكلمة المفردة
ـ[محب الفصحى]ــــــــ[21 - Jan-2008, مساء 06:11]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، وسلام على عباده الذين اصطفى
وبعد؛
فالحديث عن عبقرية اللغة العربية حديث ذو شجون؛ لأن هذه اللغة الكريمة الشريفة تمتلك من وسائل الجمال، وطرائق الحسن، وأدوات التأثير، وأساليب الروعة، وأدلة الإقناع، ما لاتمتلكه لغة أخرى على وجه هذه البسيطة من أقصاها إلى أقصاها.
أليس نزول القرآن الكريم " بلسان عربي مبين " دليلا على: " أن سائر اللغات قاصرة عنها، وواقعة دونها " كما يقرر أحمد بن فارس في كتابه: (الصاحبي في فقه اللغة العربية وسنن العرب في كلامها "؟
لانقول هذا عن عصبية عمياء حين نفاخر بشرف لغتنا الفصحى، بل نقوله عن تعصب محمود؛ يعيدنا إلى التمسك بها، والدفاع عنها؛ لأنها لغة الكتاب " الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد "، وهذا وحده فخار ما بعده مجال للافتخار، ولأنها – أيضا – مقوم من مقومات الإعلان عن أنفسنا وسط عالم تتعدد فيه نوافذ الانفتاح على الآخر، وتتقارب فيه المسافات بين الناس.
يقول الأستاذ الكبير، الشاعر أحمد السقاف – في كتابه (أحاديث في العروبة والقومية):
" إن القومية العربية منذ معركة (ذي قار) بين ملك الفرس وقبيلة بكر بن وائل ... لم تكن - حتى هذه الساعة – غير دفاع عن وجود الإنسان العربي، وعن حقه كرامته ... وإن الدين الإسلامي تاج العروبة، ومفخرة لا تضاهى للأمة العربية، والقومية العربية بغير أن تعتز بالإسلام وتتمسك به، قومية لا تستحق الاهتمام ".
وينقل الأستاذ السقاف الواقعة الآتية للأستاذ حنا خلف؛ إذ يقول:
" وقعت في الأسر، خلال ثورة فلسطين على الإنجليز،عام 1936م.
ولما قدموني إلى المحاكمة، قال لي رئيس المحكمة - وهو بريطاني -: " كيف تحمل السلاح تحت قيادة عبد القادر الحسيني المسلم، وأنت مسيحي مثلنا؟ "، فقلت له: " إنني مسيحي دينا / مسلم قومية؛ فصرخ في وجهي غاضبا، وأمر بسجني، فهربت مع عبد القادر الحسيني إلى خارج فلسطين ".
من ثم لا غرو أن يكون شعار العربي – مسلما كان أو غير مسلم – هو قول الشاعر:
لغتي: ذات جمال دائمِ
لغتي أحلى لغات العالم
لغتي: الرحمن قد أوحى بها
في حراء؛ فهْي بشرى العالِمِ
كل لفظ من علاها نغمةٌ
فهْي موسيقا المحب الهائمِ
كلما رددت منها جملةً
أطربتني بانسجام باسم
هي للعصر وللدهر؛ فمن
شك، ردته بقول حاسم
وسأحاول الاقتصار – في حديثي – عن " الكلمة "؛ أي: اللفظ الذي يدل على معنى مفرد.
يأتي النظر إلى اللفظ المفرد من عدة زوايا، كل زاوية من هذه الزوايا تجلي ما في الفظ من ملامح الجمال، وروعة البيان.
(زاوية الضبط)
والضبط - في عبارة موجزة -: وضع رموز كل من المتحرك والساكن فوق الحرف أو تحته.
وهو إما أن يكون متحركا أو ساكنا؛ فالحركة تكون ضمة أو فتحة أو كسرة، والسكون دائرة صغيرة مغلقة، وقد يأتي الحرف مع الحركة أو السكون مشددا أو خاليا من التشديد.
وللضبط أثره الكبير في تحديد معنى الكلمة، وتنوع دلالاتها، وتعدد معانيها.
ولنأخذ - لتنوع المعاني بتنوع الضبط - ثلاثة الأحرف:
" ق، د، م "
ضبطها من جانب كونها فعلا:
1 - الثلاثي المجرد:
... قَدَمَ يقْدَم قُدُما: تَقَدَّم
... قَدَمَ يقْدُم قَدْما: شَجُع
... قَدَمَ - القومَ - يقْدُم قَدْما وقُدوما: سَبَقهم؛ فصار قدامهم.
... قَدِمَ - على الأمر - يَقْدَم قٌدوما: أقبل عليه.
... قَدِمَ - على العيب - يَقْدَم قٌدوما: رضي به.
... قَدِمَ - إلى الأمر - يَقْدَم قٌدوما: قَصَد له.
... قَدِم - من سفره – يَقْدَم قُدوما: رَجَع.
... قَدِم - البلد – يَقْدَمها قُدوما: دخلها.
... قَدُم – الشيءُ – يقْدُم قِدَما، وقَدَامة: مضى على وجوده زمن طويل.
2 - المزيد بتضعيف العين (أو تضعيف الدال):
... قَدَّم - فلانا – يُقَدِّمه – جعله قُدِّاما.
... قَدَّم - الشيءَ إلى غيره – يُقَدِّمه: قرَّبه منه.
... قَدَّم - رجله إلى هذا الأمر – يُقَدِّمها: أقبل عليه.
3 – المزيد بالألف في أوله:
... أَقْدَم يُقْدِم: تَقَدَّم.
... أَقْدَم – على العمل - يُقْدِم: أسرع في إنجازه بدون توقف.
(يُتْبَعُ)
(/)
*** أَقْدَم – على العيب - يُقْدِم: رضي به.
... أَقْدَم - فلانا - يُقْدِمُه: جعله قُدَّامه.
... أَقْدَم - فلانا على الأمر، وعلى قرنه -: جعله يسرع في الهجوم عليه بدون توقف.
4 - المزيد بالتاء في أوله وتضعيف العين:
... تَقَدَّم يَتَقَدَّم: صار قُدَّاما.
... تَقَدَّم - فلان إلى فلان - يَتَقَدَّم: تَقَرَّب منه.
... تَقَدَّم - فلان إلى فلان بكذا - يَتَقَدَّم: أمره به، أو طلبه منه.
... تَقَدَّم - فلان بين يدي أبيه – يَتَقَدَّم: إذا عجَّل في الأمر والنهي دونه.
... تَقَدَّم – القوم، وعليهم – يَتَقَدَّم: سبقهم في الشرف أو الرتبة؛ فصار قُدَّامهم.
ضبطها من جانب كونها اسما:
... القَدْم: الشجاعة.
... القَدْم: السبق.
... القَدَم: ما يطأ الأرض من رجل الإنسان، وفوقها الساق، وبينهما المَفْصِل المسمى الرسغ (مؤنثة).
... القَدَم: التقدم والسبق في الخير أو الشر؛ يقال: لفلان قَدَم في العلم أو الكرم ونحوهما، ويقال: قدم صدق، وقدم كرم.
وفي التنزيل العزيز: " وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم قدم صدق عند ربهم ".
... القدَم: المعروف؛ يقال: له عند فلان قدم.
... القَدَم: ما قدَّمه الإنسان من خير أو شر.
... القَدَم – من الرجال -: الشجاع؛ لا يُعَرِّج، ولا ينثني؛ يتقدم الناس في الحرب.
} يستوي فيه المذكر والمؤنث، والمفرد والجمع {
يقال: رجل قَدَم، وامرأة قَدَم، ورجال قَدَم، ونساء قَدَم.
... القَدَم: وحدة قياس تساوي ثلث ياردة.
... القَدِم – من الرجال –: الكثير الإقدام.
... القُدُم: التقدم.
... القُدُم: المضي إلى الأمام.
... القُدُم - من الرجال -: الشجاع.
... القُدُم – جمع تكسير - مفرده: القََدُوم، وهي آالة للنجر والنحت (مؤنثة) (وتجمع أيضا على: قدائم)
... القُدُم – جمع تكسير أيضا – مفرده: القَدوم، وهو: الشجاع الجريء الكثير الإقدام.
... القُدُم - من ظروف -: إلى الأمام؛ يقال: هو يمشي القُدُم.
ويقال، هو يمشي في الحرب قُدُما: لايتوانى
... القُدْم: المضي إلى الأمام.
... القُدْم - من الرجال -: الشجاع.
... القِدَم: القَدامة.
... القِدْم: من أسماء الزمان؛ يقال: كان كذا قدما؛ أي: في الزمان القديم.
... القُدْمة: كثرة الإقدام على العدو في الحرب.
... القُدْمة: السابقة في الأمر.
... القَدَمة: المرأة لها مرتبة في الخير.
... القَدَمة: الشجاعة.
... القَدَمة - من الغنم -: التي تكون أمام الغنم في المرعى.
... القَدَمة: مقياس من المعدن ثُبِّت فيه سِنَّانِ مذَبَّبَتانِ: إحداهما ثابتة، والأخرى متحركة؛ تقاس به الأطوال. (وهي من الألفاظ الملدة عند علماء مجمع اللغة العربية بالقاهرة).
... القَدُوم: الشجاع الجريء.
... القَدُوم: آلة للنجر والنحت. (مؤنثة).
... القُدُوم: الإقبال على الشيء.
... القُدُوم: الرضا بالشيء.
... القُدُوم: القصد إلى الشيء.
(زاوية الاشتقاق)
من المعلوم أن للاشتقاق أنواعا؛ لعل من أهمها:
الصغير، والكبير، والأكبر، والكبار
الاشتقاق الصغير: يعنى بالمفردات المأخوذة من الأصل؛ فعلا كان أو اسما، على اختلاف تتكفل به كتب النحو والصرف بين البصريين والكوفيين.
فمن المصدر نشتق كلا من: الماضي، والمضارع، والأمر، واسم الفاعل، واسم المفعول، والصفة المشبهة باسم الفاعل، وصيغ المبالغة، واسم الزمان، واسم المكان، والمصدر الميمي، واسم المرة، واسم الهيئة.
وهنا أيضا نجد أن للضبط تخلا في تحديد معنى الكلمة المشتقة ليمكن التفريق بين: " المرمَى "؛ مصدرا ميميا، و " المرمِيِّ"، اسم مفعول، وكلاهما من " رمى ".
وايضا للتفريق بين: " جَلسة "، اسم مرة، و" جِلسة " اسم هيئة.
وبين " كُبار " و " كُبَّار" صفتين مشبهتين، و" كِبار" جمع كبير، و كُبار.
وبين " كَبُرَ " " يَكْبُرُ " " كِبَرا" و" كُبْرا " و " كَبَارة " إذا عَظُمَ وجَسُمَ، و" كَبِرَ" " يَكْبَرُ" " كِبَرا": أي طعن في السن.
وبين " مَضْرَب " مصدرا ميميا، و" مَضْرِب " اسم زمان أو مكان حسب السياق.
الاشتقاق الكبير: هو تناسب في اللفظ والمعنى بين الكلمتين، دون ترتيب بين أحرف كل منهما.
ويعرف أحيانا بالقلب المكاني.
(يُتْبَعُ)
(/)
مثل: "جبذ " و " جذب "، ومثل: " أيس " و " يئس ".
الاشتقاق الأكبر: وهو تناسب بين الكلمتين تناسبا في مخارج الحروف؛ مثل " نهق " و " نعق "، ومثل " أز " و" هز ".
الاشتقاق الكُبَّار: وهو ما يعرف بالنحت؛ أن نشتق أو ننحت من كلمتين أو أكثر كلمة واحدة تدل على المعنى كله بلا زيادة أو نقص.
مثل " درعمي " أي منسوب إلى دار العلوم، و"عبدري ": منسوب إلى عبد الدار.
ومن ثم نستطيع اختصار جمل كاملة في مفردات تفي بالغرض من الكلام المنحوت منه.
مثل: " سبحل "، " مشأل "، " طلبق "، بسمل "، "حوقل"؛ فكل من هذه المفردات يحل محل الجملة المنحوت منها تماما.
(زاوية الاستعمال)
وهذه الزاوية وحدها مدعاة للإطلال منها على على جمال الكلمة المفردة؛ فقد عالجها العلماء والنقاد، بحيث عبدوا الطريق أمام من يؤثر الحسن، ويحرص على البلاغة بلا افتعال.
وجهود علماء البلاغة في التصدي للكلمة المفردة تكشف عن حس دقق بما تتطلبه الأساليب الناصعة في البيان عما في النفس من جهة، ومخاطبة المتلقي بلا تعمل أو إجهاد من جهة أخرى.
وقد يكون على مقربة من هذا الذي نؤمه، سؤال كثيرا ما يتردد في الأوساط الأدبية.
هل للأدب – والشعر بصفة خاصة – ألفاظ مخصوصة؟
وتوشك الإجابة المتسقة مع طبيعة البيان العربي أن تنفي اختصاص الإبداع الأدبي بألفاظ محددة؛ فليس ثَم َّ ألفاظ شعرية وأخرى غير شعرية؛ لأن مدار الإبداع متمثل في كيفية توظيف المدع ألفاظه توظيفا يقع في نفس المتلقي موقعه من نفس المبدع نفسه.
فلفظة " الطين " قد تكون سمجة في كثير من التعابير الأدبية، ولكن أبا ماضي يحيلها لفظة شعرية بل شاعرية حين يقول:
نسي الطين ساعة أنه طين حقير؛ فصال تيها وعربد
وكسا الخزُّ جسمه، فتباهى وحوى المالَ كيسُه، فتمرد
وبالمثل لفظة الزيت التي ربما تكون سببا في الغثيان لدى بعض من عندهم حساسية مفرطة حيال إيحاء الألفاظ، لكن بشارا يحيلها تاجا شعريا حين يقول:
ربابة ربة البيت تكب الخل في الزيت
لها عشر دجاجات وديك حسن الصوت
ويجعل مثل هذا الشعر عند ربابة أحسن وقعا من معلقة امريء القيس الشهيرة.
وحين نسمع لفظة " قط " في قول الشاعر:
من ذا الذي ما ساء قط؟ ومن له الحسنى فقط؟
لا نجد غضاضة في تقبل قط وفقط لفظتين شعريتين موحيتين بالتفي الموميء إلى أن لكل منا هفواته وزلاته.
وقد وفى شويخ البلاغة الأجلاء الكلام حول تنافر الحروف في اللفظ المفرد، وكونه مأنوسا، أو مهجورا، أو غريبا على الأذن بل على الذائقة العربية التي تميل إلى السلاسة والسلامة معا.
على أن من البارعين من أحرز تمكنا في الإحاطة بالغريب، ليس للتقعر في البيان، ولا لاستعراض العضلات اللغوية في المفردات، بل للتدليل – فيما نحسب – على أن الإحاطة بالغريب المهجور لا تعني الاستئناس باستعماله.
ففي مقدمة القاموس المحيط إشارة إلى تمكن الفيروزآبادي من غريب اللغة بصورة معجبة.
فقد حكي عن الإمام علي (رضي الله عنه) أنه قال لكاتبه:
" ألصق روانفك بالجبوب، وخذ المزبر بشناترك، واحعل حندورتيك إلى قيهلي؛ حتى لاأنغي نغية إلا أودعتها بحماطة جلجلانك "
ولما سئل الفيرزآبادي عن تفسير كلام الإمام، قال من فوره:
" ألزق عضرطك بالصلة، وخذ المسطر بأباخسك، واجعل جحمتيك إلى أثعباني؛ حتى لاأنبس نبسة إلا وعيتها في لمظة رباطك ".
ومثل هذا ما حدث مع أبي علقمة النحوي؛ إذ قال لفتاه يوما:
" ياغلام، أصعقت العتاريف؟ فقال الغلام: " زقفيلم " أو: " قفزيلم " فقال له أبو علقمة: ما ذا قلت؟
فسأله الغلام عن مقصده من سؤاله، فقال أبو علقمة: أردي بسؤالي: أصاحت الديكة؟ فقال الغلام: وأنا أردت: لم تصح!(/)
هل انتقد اهل العلم ابن اجروم في قوله واقسامه ثلاثة
ـ[ابن عيسى الجزائري]ــــــــ[22 - Jan-2008, مساء 07:38]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مشايخي الافاظل متعنا الله بعلمكم ووجودكم شكر الله لكم يوجد سؤال وهو هل انتقد اهل العلم ابن اجروم رحمه الله في المقدمة الاجرومية قوله واقسامه ثلاثة قالوا هدا لايصح لان الاقسام هي التي لا تستطيع الكلمة ان تتكون الا منها فمثال اقسام الجسم الراس والرجل واليد وهكدا قال العلماء ووجدنا انه يوجد كلمة تتكون من فعل واسام فقط بدون حرف فالهذا لايصح قوله واقسامه فمن يفيدنا بصحة هدا وجزاكم الله خيرا
ـ[فريد المرادي]ــــــــ[23 - Jan-2008, مساء 01:22]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته، و بعد:
أخي الكريم: ابن آجروم عرف أولا الكلام عند النحاة (و هو اللفظ المركب المفيد بالوضع)، ثم ذكر انقسامه إلى اسم و فعل و حرف ...
و الذي انتقده عليه بعضهم هو عطفه أقسام الكلمات (أي أنواعها) على الكلام (بمعناه عند النحاة) ...
فقوله: (و أقسامه ثلاثة) يعود إلى الكلمات المفردة لا إلى الكلام عند النحاة ...
أٍرجو بهذه المحاولة (و الله أعلم بصحتها) أكون أزلت عنك الإشكال أو بعضه، إلى حين نقرأ تعليقات المشايخ في هذا المنتدى ...
ـ[حامد الأنصاري]ــــــــ[23 - Jan-2008, مساء 09:26]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين شكرا لك ... بارك الله فيك ...
قول ابن آجروم رحمه الله: (الكلام هو اللفظ المركب المفيد بالوضع، و أقسامه ثلاثة: اسم وفعل وحرف) انتقده فيه بعضهم لأن المتبادر أن الضمير في {وأقسامه} عائد على الكلام الذي عرفه ابن آجروم على اصطلاح النحاة مع أنه قد يتألف من اسم وفعل دون الحرف في نحو قولك: {جاء زيد} أو من اسمين دون الفعل والحرف في نحو قولك: {زيد قائم}.
ولكن إن أراد ابن آجروم بالضمير في كلمة {أقسامه} كلام العرب مطلقا فهو محق في ذلك؛ لأنه لا يخرج عن هذه الأقسام الثلاثة ولا رابع لها عند المحققين، ومن ديدن طالب العلم أنه يتلمس العذر لهؤلاء الجهابذة حتى يبارك الله له في علمه.
والله تعالى أعلى وأعلم.
مع تحيات: حامد الأنصاري.
ـ[ابن عيسى الجزائري]ــــــــ[23 - Jan-2008, مساء 10:02]ـ
مشايخي الافاظل لم يكن سؤالي هذا الى لاني مررت بهذا الكلام واحببت ان استفسر عنه وبارك الله فيكم على ردودكم الطيبة اسال الله ان ينفعنا بكم
ـ[بن هزاع]ــــــــ[25 - Jan-2008, صباحاً 05:53]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - Jan-2008, صباحاً 11:42]ـ
وفقكم الله وسدد خطاكم
محل الإشكال في الكلام الذي سبب هذا الاعتراض أن كلمة (أقسام) تأتي بمعنيين:
الأول: أقسام الشيء بمعنى الأجزاء المكونة للشيء، فإذا قلت: الكتاب مقسم إلى خمسة فصول، فهذا معناه أن مجموع هذه الفصول الخمسة هو كل الكتاب، وإذا قلت: هذه الدار قسمان أو ثلاثة أقسام، فهذا معناه أنها جزءان أو ثلاثة أجزاء، فالقسم هنا بمعنى الجزء.
- الثاني أقسام بمعنى أنواع؛ كأن تقول: أقسام العلوم: شرعية وعقلية، وأقسام الناس: أسود وأبيض وأحمر ... إلخ.
وقولنا (الكلام) يأتي بمعنيين:
- الأول: ما ذكره ابن آجروم
- الثاني: أن يراد به اللفظة الموضوعة لمعنى معين.
فإذا أريد بالكلام المعنى الثاني صلح حينئذ استعمال (أقسام) بمعنى (أنواع)، وإن أريد المعنى الأول صلح استعمال أقسام بمعنى أجزاء.
فمحل الاعتراض على ابن آجروم أنه استعمل الكلام بالمعنى الأول، واستعمل الأقسام بالمعنى الثاني، فكان الكلام موهما بادي الرأي.
ولو فتح باب الاعتراضات بمثل هذه الأمور لما خلا كتاب من كتب أهل العلم عنه، ولا سيما إن فهم المعنى المراد من السياق والقرائن كما هنا.
والله أعلم.
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[30 - Jan-2008, مساء 01:13]ـ
((اعلم أن الكلام كله ثلاثة أقسام: اسم وفعل وحرف جاء لمعنى)).
ابن القطاع، أبنية الأسماء والأفعال والمصادر، ص 93.
ـ[ابوطاهر]ــــــــ[08 - Feb-2008, مساء 01:43]ـ
جزاكم الله خبر:
يمكن أن يقال أن قول ابن آجروم كقول سيبويه (الكلام اسم وفعل وحرف) فيكون من باب تقسيم الكل إلى أجزائه(/)
الفرق بين الاعتراض النحوي والبياني
ـ[حامد الأنصاري]ــــــــ[23 - Jan-2008, مساء 09:15]ـ
الفرق بين الاعتراض النحوي والبياني.
بسم الله، والحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد فقد أردت أن أزيل عن أمثالي من طلبة العلم الإشكال في مسألة من المسائل التي كثر فيها اللغظ، وهي الفرق بين الاعتراض النحوي والبياني والله أسأل أن يوفقني لتوضيح الفرق بينهما فهو على ذلك قدير وبالإجابة جدير، وهو حسبي ونعم الوكيل.
أقول مستعينا بالله:
قال الأزهري ([1]) في تهذيب اللغة: ((ويقال اعترض الشيء، إذا مَنَع، كالخشبة المعترضة في الطريق تمنع السالكين سلوكها.)) ([2]).
ويشتق مِن هذه الْمادة عدة ألفاظ، والْمهم منها في هذا البحث ما يستخدمه علماء النحو، والأصول، واللغة، والْتفسير، والبلاغة، ومَن سَلَك مسلكهم مِن أرباب علوم العربية والشريعة.
والملاحظ استخدامُهم لفظ (اعترض) بمعني (منع، وحال وانتصب)، وأخذهم هذا المعنى اللُّغوي وإطلاقه مجازاً على كل كلام فصل بين كلامين يقول ابن فارس في كتابه الصاحبي في فقه اللغة: ((إنَّ من سنن العرب أن يعترض بين الكلام وتمامه، كلام لا يكون إلاَّ مفيداً)) ([3])، وهذا المعترض هو ما اصطلح على تسميته (الجملة المعترضة)؛ يقول الجرجاني في التعريفات: ((الجملة المعترضة هي الّتي تتوسط بين أجزاء الجملة المستقلة لتقرير معنى يتعلق بها، أو بأحد أجزائها.)) ([4])، وسُمَيَّتْ كذلك لأنَّ المتكلم لا يكمل جملته حتى يأتي بها، وتكون معترضةً نطقَهُ، يقول الفيروزآبادي في القاموس: ((الاعتراضُ المَنْعُ، والأصلُ فيه أنَّ الطريق إذا اعتَرَضَ فيه بناءٌ أو غيرهُ، منع السابلة من سلوكِهِ.)) ([5]).
ـ معنى مادة (عرض) اصطلاحاً.
عرف أبوهلال العسكري ([6]) الاعتراض في كتابه الصناعتين بقوله: ((هو اعتراض كلام في كلام لم يتم، ثمَّ يرجع إليه فيتمه.)) ([7]).
وعرفه الزَّرْكَشِيّ ([8]) فِي كتابه البرهان في علوم القرآن بقوله: ((هو أن يؤتى في أثناء الكلام، أو كلامين متصلين معنى، بشيء يتم الغرض الأصلي بدونه ولا يفوت بفواته فيكون فاصلاً بين الكلام أو الكلامين لنكتة.)) ([9]).
ويعرف النحاة الجملة المعترضة اصطلاحاً بـ (أنَّها تفيد تأكيداً وتسديداً للكلام الذي اعترضت بين أجزائه) ([10]) كما نص على ذلك ابن هشام الأنصاري ([11]) في كتابه المغني، وهي على هذا الحد لا تقع إلاَّ بين متلازمين ([12]).
كالمبتدأ والخبر في نحو قول الله سبحانه: {هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ} [ص: 57]، فجملة: (فَلْيَذُوقُوهُ) اعتراض بين المبتدأ (هذا) وخبره (حميم ٌ)
وكالجملة الواقعة بين الشرط وجوابه في نحو الله جل وعلا: {فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} [البقرة: 24]، فجملة: (وَلَن تَفْعَلُواْ) وقعت بين الشرط وجوابه.
وكالجملة الواقعة بين الصِّفة وموصوفها نحو قوله سبحانه: {وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ} [الواقعة: 76] فجملة) & ouml; لَّوْ تَعْلَمُونَ) واقعة بين المنعوت: (قسمٌ) ونعتها: (عظيمٌ)، وهلمَّ جرا في كلِّ متلازمين.
ثُمَّ إنَّ العلماء اتفقوا على جواز الاعتراض بجملة واحدة، واختلفوا في جوازه بجملتين أو أكثر، فالْجمهور على جوازه، و أبو علي الفارسي ([13]) على منعه ([14])، والدَّليل مع الْجمهور ـ والله أعلم ـ، بدليل قوله جل جلاله: {فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [آل عمران: 36]، فجملة: (وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ) الاسمية، وجملة: (وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى) الفعلية معترضتان بين الجملتين المتعاطفتين المتضمنتين كلام امرأة عمران.
الفرق بين الاعتراض النَّحوي والبَيَاني.
(يُتْبَعُ)
(/)
يتفق النُّحاة والبيانيّون ([15]) في تسمية ما وقع بين متلازمين اعتراضاً، ودليل هذا قول ابن الأثير ([16]) في كتابه المثلُ السائر: ((الاعتراض، وبعضهم يسمية الحشو. وحدُّهُ كل كلام أدخل فيه لفظ مفرد أو مركب لو أسقط لبقى الأول على حاله.)) ([17])، وقول الْخَطِيب الْقَزْوِيني ([18]) في كتابه الإيضاح في علوم البلاغة: ((الاعتراض، هو أنْ يُؤتى في أثناء الكلام أو بين كلامين متصلين معنى بجملة أو أكثر لا محل لها من الإعراب ... كالتنزيه والتعظيم في قوله جل جلاله: {وَيَجْعَلُونَ لِلّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُم مَّا يَشْتَهُونَ} [النحل: 57].)) ([19])، وقول السيوطي في كتابه همع الهوامع في حد الجملة المعترضة هي: ((التي تفيد تأكيداً وتسديداً للكلام الذي اعترضت بين أجزائه.)) ([20]).
ويخالف البيانيون النُّحاة في تسميتهم التكميل، والتتميم، والتذييل، اعتراضاً، يقول الخطيب في كتابه الإيضاح في علوم البلاغة: ((ومن النَّاس من لا يقيد فائدة الاعتراض بما ذكرناه، بل يجوز أن تكون دفع توهم ما يخالف المقصود.)) ([21]).
وهؤلاء فرقتان ([22]):
الفرقة الأولى: فرقة لا تشترط في الاعتراض أن يكون واقعاً في أثناء الكلام أو بين كلامين متصلين معنى، بل يجوز أن يقع في آخر كلام لا يليه كلام غير متصل به معنى، فالاعتراض عندهم يشمل التذييل، كما قال ابن عاشور في التحرير والتنوير عند تفسيره لقول الله جل جلاله: {وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً وَعْدَ اللّهِ حَقّاً وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً} [النساء: 122]، فالواو اعتراضية لأنَّ التذييل من أصناف الاعتراض، وهو اعتراض في آخر الكلام.)) ([23])، ومن التكميل مالا محل له من الإعراب، جملة كان أو أكثر من جملة.
الفرقة الثانية: فرقة لا تشترط في الاعتراض أن يكون جملة، فالاعتراض عندهم يشمل من التتميم ما كان واقعاً في أحد الموقعين، ومن التكميل ما كان واقعاً في أحدهما ولا محل له من الإعراب.
ويفهم من كلام الخطيب القزويني ([24]) أنَّ بعض علماء البلاغة خالفوا النُّحاة في مصطلح الاعتراض على قولين:
القول الأول: قول يوافق النُّحاة في أصل الاعتراض، ويخالفهم في اشتراطهم أن يكون جملة أو أكثر، بل يعترضون بالمفرد، ومنه قول ابن الأثير في المثل السائر: ((الاعتراض، وبعضهم يسميه الحشو، وحدُّه كل كلام أدخل فيه لفظ مفرد أو مركب لو أسقط لبقى الأول على حاله.)) ([25]).
القول الثاني: قول لا يشترط فيه أن يكون واقعاً بين متلازمين، بل يجوز أن يقع في آخر كلام لا يليه كلام أو يليه كلام غير متصل به معنى، وهو المفهوم من عبارات الزَّمخشري في تفسيره إن لم يكن هناك تعارض بين متلازمين كقوله: (({وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} حال من فاعل نعبد، أو من مفعوله، لرجوع الهاء إليه في له. ويجوز أن تكون جملة معطوفة على نعبد، وأن تكون جملة اعتراضية مؤكدة، أي ومن حالنا أنا له مسلمون مخلصون التوحيد أو مذعنون.)) ([26]) في تفسير ه لقول الله سبحانه وتعالى: {أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} [البقرة: 133]
إذا عُلِمَ هذا فليعلم أنَّ البيانيين لا يخالفون النحاة في الاعتراض مطلقاً، وإنَّما يخالفونهم فيما إذا أرادوا به التكميل، أوالتتميم، أوالتذييل لإكمال المعنى، أو أرادوا به الاعتراض المفرد.
ولذلك يعد مفهوم الاعتراض عند البلاغيين أعمُّ من مفهومِهِ عند النُّحاة؛ لأنَّ البلاغيين يعدون الجملة الواقعة بين الكلامين المتصلين معنى لا لفظاً، جملةً معترضةً، أمَّا النحاةُ فلا يعدونها اعتراضية حتى يكون بين ما قبلها وما بعدها اتصال لفظي، والجملة الاعتراضية المتوسطة بين متلازمين سقوطها أو بقاؤها لا يؤثر في سياق الجملة المتوسَّط بينها نحوياً، فلا صلة لها بغيرها ولا محل لها من الإعراب.
(يُتْبَعُ)
(/)
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصل الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل
حرر الطالب: حامد الأنصاري
في 15 / مُحرم / 1429 هـ
--------------------------------------------------------------------------------
[1])) ـ هو محمد بن أحمد الأزهري بن طلحة الهروي اللُّغوي (282هـ ـ 370هـ) أخذ عن نفطويه، وابن السراج، من مصنفاته: التقريب في التفسير، وتفسير ديوان أبي تمام. ينظر: طبقات الشافعية: 2/ 106، ووفيات الأعيان:3/ 67.
([2]) ـ تهذيب اللغة مادة (عرض): 3/ 2399.
([3]) ـ الصاحبي في فقه اللغة:63ـ نسخة الشاملة.
([4]) ـ التعريفات: 83
([5]) ـ القاموس المحيط مادة (عرض): 2/ 335.
[6])) ـ هو أبو هلال الحسن بن عبد الله ابن سهل بن سعيد بن يحيي بن مهران اللغوي العسكري (ت بعد: 395 هـ) كان الغالب عليه الأدب والشعر، له كتاب التلخيص، وكتاب صناعتي النظم والنثر. ينظر: معجم الأدباء: 8/ 258.
([7]) ـ كتاب الصناعتين: 394
[8])) ـ هو بدرالدين محمد بن بهادر بن عبد الله الزركشي المصري (ت 745هـ)، أخذ عن الأسنوي، والبلقيني، من تصانيفه: شَرح علوم الحديث، والبرهان في علوم القرآن. ينظر: طبقات الشافعية:3/ 167، والدرر الكامنة:5/ 133.
([9]) ـ البرهان في علوم القرآن: 3/ 56
([10]) ـ مغني اللبيب: 2/ 386.
([11]) ـ هو أبومحمد عبدالله جمال الدين ابن هشام الأنصاري الحنبلي النحوي المصري (708هـ ـ 761 هـ)، أخذ عن التبريزي، والفاكهاني، من تصانيفه: الإعراب عن قواعد الإعراب، ومغني اللبيب. يُنظر: العبر:6/ 336، والدرر الكامنة:3/ 93.
[12])) ـ وليس المرادُ بالكلام هنا، المسند والمسند إليه فقط؛ بل جميع ما يتعلق به من الفضلات والتوابع ـ فاصلة سواء أكانا مفردين، أو كانا جملتين متصلتين معنى، وذلك لإفادة الكلام تقوية، أو ايضاحاً وبياناً، لنكتة سوى دفع الإيهام. ينظر: الخصائص:1/ 335 ـ 340. ومغني اللبيب: 2/ 386 ـ 393.
[13])) ـ هو أبو علي الحسن بن أحمد عبد الغفار الفارسي الفسوي البغدادي (288 هـ ـ 377 هـ) ولِدَ ببلده فسا، وعلت منزلته في العربية، وصنف فيها كتباً كثيرة لم يُسبق إلى مثلها حتى اشتهر ذكره في الآفاق، له: الإيضاح والتكملة، وكتاب الحُجَّة في القراءات. ينظر: تاريخ بغداد: 7/ 275، ووفيَّات الأعيان: 2/ 80.
[14])) ـ ينظر: الخصائص: 1/ 388، وموصل الطلاب إلى قواعد الإعراب: 59.
[15])) ـ كلمة البياني نسبة إلى البيانيين، والمراد بهم عُلماء البلاغة عند المتقدمين لا علماء علم البيان فقط؛ لأنَّ المتقدمين يطلقون على المشتغل بالبلاغة بيانياً هذا من جهةٍ، ومن جهةٍ أخرى هذه المسألة، وهي مسألة الاعتراض من مباحث علم المعاني لا علم البيان، فعُلِمَ من ذلك إنَّ كلمة البيانيين هي من باب إطلاق الجزء على الكل عند المتأخرين، وإطلاق الكل على الجزء عند المتقدمين.
[16])) ـ هو أبو الفتح ضياء الدين نصر الله بن محمد بن محمد بن عبد الكريم المعروف بابن الأثير الموصلي (555هـ ـ 630 هـ). ينظر: وفيات الأعيان: 3/ 304، والنجوم الزاهرة: 6/ 318.
[17])) ـ المثلُ السائر في أدب الكاتب والشاعر لابن الأثير:2/ 172.
[18])) ـ هو أبوالمعالي محمد بن عبدالرحمن الخطيب القزويني الشافعي (666 هـ ـ 739 هـ)، فقيه، محدث، أصولي، عالم بالعربية والمعاني، والبيان، من تصانيفه: تلخيص المفتاح، وشرح الموجز في الطب. ينظر: طبقات الشافعية الكبرى:9/ 159، والدرر الكامنة:5/ 249.
[19])) ـ الإيضاح في علوم البلاغة: 182.
[20])) ـ همع الهوامع: 2/ 327.
[21])) ـ الإيضاح في علوم البلاغة: 184.
[22])) ـ ينظر: الإيضاح في علوم البلاغة:184.
[23])) ـ التحرير والتنوير: 5/ 207.
[24])) ـ ينظر: الإيضاح في علوم البلاغة: 184، 186.
[25])) ـ المثل السائر: 172.
([26]) ـ الكشاف:1/ 136ـ نسخة الشاملة.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - Jan-2008, مساء 09:56]ـ
جزيت خيرا يا شيخنا الفاضل
وقولك (وإطلاق الكل على الجزء عند المتقدمين) لعلك تعيد النظر فيه(/)
قرات الاجرومية كم من مرة
ـ[ابن عيسى الجزائري]ــــــــ[25 - Jan-2008, صباحاً 02:22]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إلى أخي أبي مالك العوضي قرأت النحو وخاصة المقدمة الاجرومية كم من مرة ولاكن لم اتحصل على شيء منها ولم اتمكن فيها ما السبب
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - Jan-2008, صباحاً 03:54]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وفقك الله يا أخي الكريم
هذا الأمر له عدة أسباب:
- منها أنك لم تحدد الهدف الذي تريده من قراءة الآجرومية، فإذا سألتك الآن: لماذا قرأتها فبم تجيب؟
- ومنها أن مسائل العلم لا تؤخذ غلابا، وإنما تؤخذ مع الأيام والليالي وبالممارسة والإبداء والإعادة مرارا وتكرار حتى ترسخ في الذهن ويستضيء بها العقل.
- ومنها أن معظم الفنون لا بد أن تؤخذ على شيخ متقن، وخاصة لمن أراد أن يبدأ بالمختصرات من المبتدئين.
- ومنها أن علم النحو هو بيان القواعد الكلية في كلام العرب، وهذه القواعد الكلية لا بد أن تطبق على جزئياتها حتى يحسن الإنسان تعلمها؛ لأن تعلم الجزئيات أسهل من تعلم الكليات، بل الإنسان لا يستطيع أن يتعلم الكليات أصلا بغير النظر في بعض الجزئيات التي توضحها، ولذلك يكثر أهل العلم من ضرب المثل عند ذكر القواعد.
- ومنها أن نقول: كيف حكمت أنك لم تحصل منها شيئا؟! بل أنت قد حصلت منها أشياء كثيرة، ولكنك لم تشعر بذلك لأن العلم لم يختمر في ذهنك، ولم تهضمه جيدا، وهضم العلم يحتاج إلى الصبر والممارسة والتكرار وطول الزمن، فاصبر ولا تيأس.
هذا ما حضرني الآن، وأسأل الله لي ولك التوفيق والسداد.
ـ[ابن عيسى الجزائري]ــــــــ[25 - Jan-2008, مساء 07:07]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[مداد]ــــــــ[25 - Jan-2008, مساء 08:32]ـ
جزاكم الله خيرا .. وبارك فيكم ..
وسؤالي:
كيف أتخلص من اللحن في الكلام؟
هل هو بكثرة القراءة؟ أم بالاستمرار في دراسة مثل هذه المتون؟
فمشكلتي كثرة اللحن، خاصة فيما أقوله ارتجالا!!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - Jan-2008, مساء 09:05]ـ
لا غنى بأحدهما عن الآخر، فلا بد من الدراسة النظرية مع التطبيق العملي.
ـ[ابن عيسى الجزائري]ــــــــ[25 - Jan-2008, مساء 09:39]ـ
بارك الله فيك على ماتقدمه
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[26 - Jan-2008, صباحاً 12:29]ـ
درسنا النحو مرارا وما استقام اللسان .. للشيخ / عبد الكريم الخضير
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=6675(/)
مذكر أم مؤنث؟
ـ[وجيب]ــــــــ[27 - Jan-2008, مساء 03:18]ـ
الأساتذة الكرام والإخوة الأفاضل
هل كلمة (حِضْن) من أعضاء جسم الإنسان
مذكرة أم مؤنثة؟
وجزاكم الله خيرًا ..
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - Jan-2008, مساء 05:27]ـ
مذكر
والأصل فيما ليس فيه علامة التأنيث أن يكون مذكرا إلا أن يأتي دليل على التأنيث.
وحتى إن جاء دليل على التأنيث، فقد يجوز فيه التذكير
كما قال ابن السكيت: العرب تجترئ على تذكير المؤنث إذا لم يكن فيه علامة تأنيث وقام مقامه لفظ مذكر.
ـ[وجيب]ــــــــ[30 - Jan-2008, مساء 04:10]ـ
الأستاذ الفاضل العوضي
جزاك الله خير وبارك فيك
1 - سبب سؤالي اني قرأت في بعض الكتب
أن (السن والناب والكتف والضلع والورك والفخذ والساق والعقب والقدم)
كلها مؤنثة، مع أن ألفاظها مذكرة.
واختلط علي (الحضن) لأنني لم أجد في المعجمات التي عدت إليها
هل هو مذكر أو مؤنث؟
فهل من قاعدة ضابطة لأسماء الأعضاء من الجسم؟
2 - ولي سؤال اخر أرجو غفادتي عنه:
هل صحيح أن (الرمش) هو جفن العين، وليس الهدب (الشعر) الذي على حافة العين؟
وشكرا لك جدا
ـ[الليبي أبو محمد]ــــــــ[31 - Jan-2008, مساء 02:17]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عذراً لتطفلي:
لا أعلم قاعدة ضابطة لمثل هذا الاستعمال، ولكن الضابط هو السماع، فمنها ما استعمله العرب مذكراً، ومنها ما استعملوه مؤنثاً.
وتذكر المعاجم القديمة أن (الرمش) هو احمرار يصيب جفن العين فيسبب سيلان الماء منها، والأصل فيه ما يحيط بالشيئ فقد قالوا: (الرمش: هو الطاقة من الريحان) أي: الدائرة منه.
أما المعنى المتعلق بالعين فقد جاء في لسان العرب: (والعَّامة تقول رمَشَت عينُه أي رَّفت قليلاً. أرمش الشجر أورق وتفطَّر والرجلُ طرفَ كثيرًا بضعفٍ. وفلانٌ في الدمع أرشَّ قليلا .......
والرَّمش الرَّبش وتفُّتل في الشَّعَر وحمرةٌ في الجفون مع ماءٍ يسيل ....... الأرْمَش ذو الرَّمش والأنثى رمشاء كما مرَّ ج رُمْش. والمِرماش الرأراء ومن يحرّك عينيِه عند النظر كثيرًا. والمُرمَّش الفاسد العينين لا يبرأ جفنهُ
أما الدكتور عبد الغني أبو العزم فقد قال في معجمه الغني (رَمْشٌ - ج: رُموشٌ. [ر م ش]. "رَمْشُ العَيْنِ": جَفْنُها).
والله أعلم
ـ[وجيب]ــــــــ[05 - Feb-2008, مساء 02:09]ـ
أخي الليبي شكر لك جدا
وانتظر فوائد الأستاذ العوضي
بارك الله فيه
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - Feb-2008, مساء 02:18]ـ
وفقك الله يا أخي الكريم
يمكنك الرجوع إلى خاتمة المصباح المنير للفيومي، ففيها كلام مفيد جدا في هذا الباب.(/)
علم استنباط المياه عند المسلمين.
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[29 - Jan-2008, صباحاً 02:48]ـ
علم استنباط المياه عند المسلمين
رزق العرب منذ قديم الدهر فراسة حاذقة يتعرفون بها على مكامن الماء في باطن الأرض ببعض الإشارات الدالة على وجوده، وبعده وقربه، بشم التراب أو برائحة بعض النباتات فيه، أو بحركة حيوان مخصوص. سمى العلماء معرفتهم هذه (1) علم الريافة (2).
قال الألوسي: هو نوع من الفراسة، وهي موجودة في بعض أعراب نجد، ويسمى من له هذه المعرفة اليوم "النصات"، ولم تذكره معاجم اللغة، وهو من مبالغات اسم الفاعل من: نصت الرجل ينصت نصتاً، وهو "القنقن"، وجمعه بالفتح "القناقن". وقد عرفته دواوين اللغة بأنه "البصير بالماء تحت الأرض" و"البصير بحفر الماء واستخراجها" و"الذي يسمع فيعرف مقدار الماء في البئر قريباً أو بعيداً" من القن، وهو "التفقد بالبصر"< (3).
وورد (القناقن) بالجمع في شعر للطرماح بن حكيم (تـ نحو 125هـ) قال:
يخافتن بعض المضغ من خشية الردى
وينصت للسمع انتصات (القناقن).
ويقال لمن يقوم بالحفر وإنباط الماء (القناء)، وقد تطورت هذه المعرفة الفطرية عند العرب إبان تفجر ينابيع العلم في الإسلام وتبحر العلماء المسلمين فيه، وقامت الحضارة الإسلامية وعمرانها على أسسه وقواعده، فصارت بجهود علماء الرياضيات والطبيعيات علماً محرراً ومدوناً، وفناً تطبيقياً بالغ الدقة، ارتقى به بعضهم إلى اختراع موازين يزن بها ارتفاعات الأرض على النحو الدقيق الذي اهتدى إليه، وشرح صفته المهندس الرياضي (الكرجي) على ما ستأتي الإشارة إليه.
وبدأ العلماء المسلمون التأليف في الماء في أواخر المائة الثانية الهجرية، وقد تناولوا بحثه من جوانب مختلفة، وأرقاها وأبلغها فوائد وعوائد ما ألفوه في (استنباط المياه الخفية). ولعل أول كتاب في هذا الفن، بلغنا خبره، هو كتاب "علل المياه وكيفية استخراجها وإنباطها في الأرضين المجهولة"، الذي ألفه أبو بكر أحمد بن علي المعروف بابن وحشية، من أهل المائة الثالثة الهجرية، وأدرك المائة الرابعة، وقد عرفنا من ذلك الكتاب اسمه، ولم يبلغنا عن وجوده في مظنة خبر.
ووضع فيلسوف العرب "أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الكندي" المتوفى نحو سنة 260هـ شرحاً على كتاب "في قود المياه"، أي جرها لفنيلون البيزنطي .. ذكره أبو عمر أحمد بن محمد بن حجاج الإشبيلي في كتاب "المقنع في الفلاحة"، ونقل إلى كتابه فصلاً منه (فيما يعرف به قرب الماء من بعده وحلوه من مره)، وقال في صفته: >هو أحسن كتاب ألف في هذا الشأن، ولا بد لمن أراد قود ماء من موضع بعيد إلى مدينة أو قرية أو نحوهما، من تصفح هذا الكتاب، لما فيه من المنافع وقرب المآخذ.
ونجد أيضاً في رسالة الكندي (في العلة الفاعلة للمد والجزر)
اكتشافه للدورة الهيدرولوجية، فيذكر عناصرها المعروفة في الوقت الحاضر تقريباً وهي: التبخر. ويذكر أنه يتم بتأثير الشمس، التكاثف، وينعقد سحاباً. الهطل، ويصير مطراً أو ثلجاً أو بردًا. الجريان أو الانتقال: عائداً إلى الأرض سائلاً إلى البحار. ويشير بشكل واضح إلى دورية هذه الحوادث التي تشكل الدورة الهيدرولوجية بقوله: دائماً بهذا الدور أبداً ما بقي العالم، ثم يشير إلى حقيقتين تتعلقان بالمياه الجوفية:
أولاً: أن المطر والثلج يشكلان المصدر الأساس للمياه الجوفية.
ثانياً: وجود أجواف وخزانات في باطن الأرض تحتوي على المياه الجوفية.
ثم يشير إلى مصير هذه المياه محدداً أشكال ظهورها وأماكن استخراجها بأشكال مختلفة، مثل القنوات الجوفية أو الآبار أو ظهورها تلقائياً، كالعيون التي يعرفها كالآتي: >وهى الخروق المتفجرة من بطون الأرض انفجاراً<، أي باندفاعها الذاتي من غير حفر. هذا الكلام يقترب من الحقائق العلمية المعروفة حالياً. ثم يحدد الكندي أنواع الماء الجوفي: >فأما كون الماء في بطون الأرض فيكون بحالين: أما أحدهما فالجاري من أعلى، وأما الآخر فالمستحيل في بطون الأودية<. فالأول هو الذي مصدره المطر أو الثلج الذي يمكن الاعتماد عليه، كمصدر للإمداد بالماء. ويذكر نوعاً آخر من الماء الجوفي، وهو الماء الناجم عن التكاثف في أجواف الأرض الباردة، وعلى الرغم من أن هذه العملية تحدث، إلا أنها لا تساهم بحال من الأحوال في زيادة كمية المياه الجوفية.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم يسهب الكندي في بيان تحول الهواء إلى ماء: >لأن الهواء والماء مشتركان في الكيفية المنفعلة<، وهو يعني هنا الرطوبة "متضادان في الكيفية الفاعلة"، وهو يعني هنا الحرارة والبرودة، فإذا استحال في رأيه الهواء بارداً وعدم الحرارة، فإنه يصير عنصراً بارداً رطباً، وهذا هو الماء. ويلاحظ أنه أدخل تأثير الرطوبة والحرارة والبرودة، وأن عملية التكاثف هذه، إنما يخضع لها الماء نتيجة لانخفاض درجة الحرارة. كما أشار إلى أن هذه العملية يمكن أن تحدث في الآبار ذات الأعماق البعيدة.
وبيَّن الكندي أيضاً في رسالته حادثة التكاثف تجريبياً كالآتي: تأخذ زجاجة قنينة، فتحشوها بالثلج حشواً تاماً ثم تستوثق من سد رأسها، ثم تزنها وتعرف وزنها، ثم تضعها في قدح تقرب أرجاؤها من ظاهرها، فإن الهواء يستحيل على ظاهر القنينة كالرشح على القلال، ثم يجتمع شيء، ثم يوزن الإناء والماء والقدح معاً، فيوجد وزنها زائداً على ما كان قبل. والوزن الزائد بالطبع ناتج عن تكاثف الهواء المحيط بزجاجة الثلج، ثم ذوبانه وسيلانه إلى مقر القدح.
كتاب إنباط المياه الخفية:
مؤلف هذا الكتاب هو محمد بن الحاسب الكرجي المتوفى في القرن الخامس الهجري (4)، والكتاب الذي وضعه في هذا العلم كتاب نفيس يمكن أن يُعدّ موسوعة فنية في دراسة المياه الجوفية واستثمارها. ويقصد المؤلف في عنوان كتابه بالإنباط إخراج الشيء وإظهاره بعد خفاء، وأنبطنا الماء، أي استنبطناه وانتهينا إليه. والاستنباط: الاستخراج (5) والمياه الخفية هي المياه الجوفية حسب المصطلح العصري.
وقد أحاط الكرجي بموضوعه إحاطة الخبير المثقف الذي أدرك أهمية كل فكرة تحدث عنها. فدقة التفاصيل التي شرحها في هذا الكتاب وجمعه بين الهندسة العلمية والبرهان الرياضي، ولا سيما في (باب وزن الأرض) تدل دلالة واضحة على أن الكرجي ــ وهو العالم الرياضي ــ زاول مهنة المهندس وتعرف إلى دقائقها، بالشكل الذي كانت تعرف به في ذلك الوقت. فالمهندس هو المقدر لمجاري المياه والقنى واحتفارها حيث تحفر. وثق الكرجي في هذا الكتاب خبرة هندسية اختزنتها وطورتها الذاكرة العلمية والعملية للحضارة الإسلامية في مجال الاستفادة من المياه الجوفية. لذلك كله، فإن الكتاب لفت انتباه المستشرقين، فترجموه إلى الألمانية (6) والفرنسية (7) والإنجليزية (8).
ويذكر الكرجي عن سبب تأليف هذا الكتاب، أنه بعد أن تصفح شيئاً من كتب المتقدمين في الموضوع، ووجدها قاصرة على الكفاية واقعة دون الغاية، بدأ في تصنيف كتابه هذا في إنباط المياه الخفية، وعن مفهوم الدورة الهيدرولوجية للماء. ويذكر تحت عنوان صفة الأرض: >ومن حكمة الله أن خلق في الأرض مواضع كثيرة ذات جبال متصلة. فإذا كان الزمان في هذه المواضع شتاء، فإن الهواء يتكثف ويشتد البرد، ويستحيل الهواء إلى ماء استحالة قوية، ووقعت عليها الثلوج لا تنقطع شتاء ولا صيفاً. فإذا اشتد الحر بها بمسامته الشمس إياها، ذابت وصار ذوبها مادة الأرض والخروق التي في بطنها، فصارت مادة لمنابع في أماكن بعيدة.
ويذكر كذلك: لما خلق الله الأرض والماء خلق لكل واحدة منهما مادة، فمادة الماء الساكن في بطنها والعيون والأودية والينابيع عليها من الأمطار والثلوج، فلو انقطعت، قلت المياه وأدى ذلك إلى خراب الأرض، ويقول أيضاً: وعلى هذا يجب أن تكون المياه من الثلوج والأمطار من استحالة الماء إلى الهواء، والهواء إلى ماء.
وهو بقوله هذا يشير إلى التبخر والتكاثف. ولعل باقي كلامه من الوضوح، بحيث لا يحتاج إلى تعليق. ويصنف الكرجي أنواع المياه الأرضية تصنيفاً دقيقاً يثير العجب ينطبق تماماً على ما يعرفه الهيدرولوجيون اليوم، فيقول إن >الماء في بطن الأرض ثلاثة أنواع، ماء ساكن في جوفها لا يزيد بزيادة الأمطار ولا ينقص بنقصانها ولا يتغير حاله إلا شيء قليل، فقد غمر جرم الأرض بحسب وجود الخلل والمنافذ فيه، لا يتغير بشدة القيظ وأزمان الدهر، ويكون هذا الماء قليل الحركة والجريان في بطن الأرض، والثاني ما تكون استحالة الهواء إلى ماء في بطن الأرض دائماً، وهذا يدوم جريه ما بقي السبب الذي به يستحيل الهواء إلى ماء، والثالث الماء الذي مادته من الثلوج والأمطار وأكثر عمارة أهل الأرض به، لأنه مادة الأودية العظام والعيون والقنى.
(يُتْبَعُ)
(/)
هذه النصوص تدل دلالة قاطعة على الوضوح الكامل لفكرة الدورة الهيدرولوجية عند مؤلف الكتاب الذي عاش في القرن الرابع الهجري / العاشر الميلادي، وهو عندما يسوق هذه المفاهيم، لا يسوقها ليبحث بحثاً نظرياً أكاديمياً يعارض فيه هذا المؤلف أو ذاك، إذ الغاية من كتابه غاية يمهد لها بمعطيات نظرية، وهو يعبر عن هذه الفكرة بوضوح فيقول: >ومن تصور ما ذكرته وحققته، فقد عرف قطعة كبيرة من صناعة إنباط المياه، لأن تصور طبع الأرض والماء، وكيفية وضعهما وخلقتهما وصفة حال الماء وخللها يدل على معرفة قوية في هذه الصناعة.
فهي معطيات نظرية تقود إلى إتقان صناعة علمية: صناعة إنباط المياه الخفية التي بها عمارة الأرض، وهو يدرك أهمية هذه الصناعة، فيقول: >فلست أعرف صناعة أعظم فائدة وأكثر منفعة من إنباط المياه الخفية التي بها عمارة الأرض وحياة أهلها (9).
ويقودنا الكرجي في كتابه إلى كيفية الاستدلال على وجود الماء الجوفي، فقد صنف الجبال والأحجار الدالة على الماء حسب كمية الماء الموجود فيها إلى:
ــ الجبال السوداء، إذا كانت من حجر يخالطه طين، والحجر رخو ذو أطباق، وعواليها ــ أي قممها ــ عريضة، وأجسامها ضخمة.
يتضح أن الجبال السوداء التي يتحدث عنها هي من الصخور الرسوبية التي تتألف من طبقات مرصوفة متوازية تفصلها سطوح الارتصاف التي تكون عادة من مواد متبلورة، ومن الصخور التي تمتاز بلون أسود "الهيماتيت". وتعدّ الصخور الرسوبية كالرمل والحصى، مناسبة لترسب الماء وامتصاصه. وهناك صخور استحالية تمتاز بلون أسود، كالغنايس الهوربنلندى والميكاشيست، ولونه فضي أسود. ومن الصخور سوداء اللون أيضاً، الصخور الاندفاعية: البيروكسيت، والبازلت والغابرو، وكلها صخور دالة على وجود ماء جوفي.
أما الصخور الأخرى التي يذكر الكرجي أنها تحتوي على الماء، فهي الصخور الخضراء، ومنها الدونيت، وهو أخضر مصفر، والفيليت، وكذلك الكلوريت شيست ولونه أخضر به قطع سوداء، وكذلك يذكر الصخور الصفراء، ومنها الأنديسيت (10).
ويصف الكرجى أيضاً في كتابه أشكال الجبال التي تحتفظ بالثلوج وتختزن الماء في أجوافها. ومن صفاتها أن تكون مغطاة بالشجر، بشكل يظللها فيؤدي إلى احتفاظ الأرض بالرطوبة وتقليل البخار. وفي الصحارى ينظر إلى الأرض وشكل حجارتها. فالحجارة الرخوة السوداء تدل على الماء، والحجر المختلف الألوان المتبدد يدل عليه، و الحجر الأبيض المتفرق، وكذلك الصخور الثابتة، ويلاحظ أنه يشير إلى الحجر المتفرق والمتبدد، وهذا يعطي دليلاً على الفراغات، وبالتالي ازدياد تسرب الماء إليها (11).
كما يذكر الكرجي في كتابه مجموعة من النباتات يدل وجودها على الماء الجوفي، ويذكر أن وجود هذه النباتات يدل على وجود الماء الجوفي مع الشروط الآتية:
ــ أن يكون نابتاً من غير زرع.
ــ أن يكون غضاً.
ويعلق على نبات الحاج بأن جذوره تمتد حتى تصل إلى الماء، وتمتد جذوره إلى 15 ذراعاً، أي ما يقرب من 8 أمتار تقريباً، وذكر مثالاً آخر لنفس النبات، حيث وصلت جذوره إلى 50 ذراعاً، أي نحو 27 متراً.
ويصنف الكرجي المياه الجوفية وخواصها الكيميائية والفيزيائية إلى ثلاثة أنواع:
ــ الماء الساكن: هو ماء يجري في جوف الأرض، وهو لديه اضطراب في تعريف هذا الماء، خاصة عندما يذكر أن نشأته من استحالة الهواء إلى ماء في الأرض.
ــ الماء المتكاثف: ما تكون مادته استحالة الهواء إلى ماء، هذه العملية تحدث في أجواف الأرض الباردة، وهى بالطبع لا تعطي إلا كميات قليلة جداً من الماء، ولا علاقة لها بالماء الجوفي.
ــ الماء الذي مادته من الثلوج والأمطار، لأنه مادة الأودية العظام والقنى والعيون. وهو تعريف أيضاً يدل على طبقة الماء الجوفي، والتي تعرف بمنطقة الإشباع.
ويذكر الكرجي أيضاً صفات الماء الصالح للشرب والمتمثلة فيما يلي:
ــ أن لا يثقل على المعدة.
ــ ينفذ نفاذاً سريعاً.
ــ يقبل البرد والحر بسرعة.
(يُتْبَعُ)
(/)
تحتوي الشروط الثلاثة للماء الصالح للشرب ضمناً انخفاض نسبة المواد المنحلة (عدم الإثقال ــ النفاذ ــ قبول البرودة والحرارة)، والشروط الثلاثة لا تختلف من حيث الجوهر، وإنما من حيث الدقة والتحديد الكمي لهذه الشروط. وتم تحديد درجة حرارة الماء الملائم للشرب بين (15 - 10) درجة مئوية. وتعد نسبة 1000 ملغ من المواد الذائبة حداً فاصلاً بين المياه العذبة وسواها. ويشير الكرجي إلى أن الماء الذي لا تتحقق فيه الشروط السابقة هو ماء (رديء وبيء)، والكلمتان لهما مدلولان محددان تماماً. فرديء، تعني عدم إمكانية شربه، أما وبيء فتعني أنه ناشر للوباء. والوباء هو المرض القابل للانتشار، ولا يخفى ما للمياه الملوثة من قدرة على نشر الأوبئة (12). ويتحدث الكرجي عن الماء العذب الذي يسميه الرقيق أو الخفيف، باعتباره الماء الصالح للشرب، والماء الثقيل أو الثخين أو الكريه، باعتباره الماء الملوث الذي لا يصلح للشرب. ويوصي بفحص الماء بالنظر والشم والتذوق. فالماء الصالح للشرب ليس له طعم ولا لون ولا رائحة ويقبل الحرارة والبرودة (13).
وبعد هذه الرحلة مع كتاب "إنباط المياه الخفية"ومؤلفه، فإن الدراسة المتعمقة له قد أفضت إلى مجموعة من النتائج، التي تجدر الإشارة إليها في النقاط التالية:
-تضمن الكتاب براهين رياضية وتحليلات هندسية، ووصفاً لتنفيذ أعمال إنشائية ولأجهزة قياس.
-ربط بين الاختلاف التضاريسي على سطح الأرض وحركة المياه.
-عرف الدورة المائية " الهيدرولوجية " وتوصل إلى أن الأمطار والثلوج تتسرب عبر شقوق القشرة الأرضية لتشكل مصدراً مغذياً للمياه الجوفية التي تظهر من جديد على سطح الأرض.
-شرح آلية انبثاق العيون، حين يصادف أن تتقاطع الطبقة المائية مع سطح الأرض من موقع الخزان الجوفي، فيؤدي هذا إلى تدفق العيون.
-شرح عدد من الحركات التي تحدث في الأرض، كالسقوط والانهدام بتأثير المركز، وانتقال المياه، وحركة الأجزاء الترابية الدقيقة لتترابط، وحركة القارات.
-ربط الكرجي بين الظاهرة الطبيعية والظاهرة الإنسانية.
-شرح وفصل أنواع الماء الجوفي تبعاً لأشكال وجودها ومنسوبها عن سطح الأرض، منها الماء الساكن "البساط المائي" وماء التوآب "الماء المعلق".
-وضح أهمية الجبال كمخازن للماء الجوفي.
-أشار إلى أثر التبخر في تحويل الماء العذب إلى ماء ثخين وارتفاع نسبة المواد الصلبة فيه.
-ربط بين الأحواض المائية الجوفية والتكوينات الجيولوجية، وذكر من هذه التكوينات، حواجز قائمة ومسطحة ومائلة، وهذا الاختلاف أدى إلى ظهور المياه الجوفية بأشكال مختلفة.
-شرح وفصل طرق الاستدلال على الماء الجوفي، منها ما يتعلق بنوعية الصخور والتربة وصفاتها الفيزيائية، ومنها ما يتعلق بأنواع النبات، ومنها بعض الاختبارات، كطريقة القدح المقلوب.
- فصل الحديث في أنواع الماء الجوفي من الناحية الكيميائية، أي على حسب المواد المنحلة فيها، كالماء الصالح والمر والحلو والكبريتي والزرنيخي.
-تحدث عن الشروط الواجب توافرها في مياه الشرب، ومنها ضرورة انخفاض نسبة المواد المنحلة فيها، والاختبارات المتبعة لتحديد هذه الصلاحية، وتحديد أفضلية ماء على ماء، وبعض طرق تنقية المياه.
- تحدث عن دور الفصول والظواهر الطبيعية العائدة إلى كل فصل، وأعاد أصل الظواهر إلى التكاثف والتبخر والحالة المناخية الحرارية.
- صنف التربة تبعاً لمدى صلاحيتها لحفر القناة، والصفات الفيزيائية الواجب توافرها فيها، مثل كمية الرطوبة والقساوة، وخلوها من المواد العضوية والمركبات الضارة.
- شرح تأثير الزلازل على المياه الجوفية بالتغيرات الجيولوجية التي تحدث في باطن الأرض، وما تؤدي إليه من تغير مواقع التكوينات المائية، مما يؤدي إلى أخذها وضعية جديدة.
- أفاض في الحديث عن الأحكام والقوانين الشرعية الإسلامية التي تحكم مصادر المياه الجوفية، فأشار إلى اجتهادات عدد من الفقهاء.
ويلاحظ أن الكرجي كان مجتهداً في حل مشكلات حُرُم المصادر المائية الجوفية، وقد استفاد من ثقافته وخبرته العلمية الهندسية، مستشهداً بالأحاديث الشريفة، ومعتمداً على اجتهادات الفقهاء، فأدرك ضرورة فحص التربة والصخور، وضرورة اتباع اختبارات هندسية، كالآبار الاختبارية، وذلك من لأجل وضع تصور لأشكال التكوينات المائية الجوفية، وتحديد الحريم بناء عليه.
(يُتْبَعُ)
(/)
-فصل الحديث عن الصعوبات التي تعترض حفر الآبار والقنوات، وقدم حلولاً شاملة، منها حلول هندسية وتنفيذية، ومنها نصائح وقائية، ومنها أدوات وتقنيات تساعد في تذليل تلك الصعوبات.
- شرح طرق تنفيذ بعض منشآت المياه الجوفية، مثل تفاصيل حفر وإنشاء القناة وحفر الآبار والمصاعب التي تعترض العمل، والتعامل مع التربة في أثناء ذلك، كدعم التربة الرملية أو اللجوء إلى الأنابيب في التربة الطينية التي تحوي بقايا عضوية.
-ناقش الناحية الاقتصادية، وأكد أن قيمة الفائدة المرجوة يجب أن تكون أكبر من كلفة الاحتياطات المتخذة.
-أكد ضرورة حماية العمال الذين يقومون بالحفر من الغازات السامة التي يمكن أن تنطلق، وذلك باتباع طرائق هندسية معينة، أو باستخدام بعض الأجهزة، وكذلك ضرورة ارتداء الملابس الواقية من الماء أثناء حفر القناة.
-شرح كيفية استخدام الأنابيب الرصاصية في رفع ماء البئر إلى سطح الأرض.
-شرح بالتفصيل استخدام البرابخ "الأنابيب"، كوسيلة هندسية لجر المياه وأسباب اللجوء إليها، ووصف شكل البربخ و كيفية صناعته وطريقة تنفيذه.
-وأوضح أيضاً حلاً آخر للأنابيب، وهو رص ورصف جوانب الساقية.
- أشار إلى العديد من مواد البناء التي تستخدم في المنشآت المائية، كالآجر والحجارة والطين، وخلائط النورة بجميع أنواعها كرابط، واعتنى بتفصيل طريقة تصنيعها واستخدامها.
- ذكر ثلاثة أجهزة مساحية لقياس فروق الارتفاع في موقع القناة لتحديد ميلها الطولي، وهي: (جهاز الأنبوبة، وجهاز الصفيحة، وجهاز العمود، وهي أجهزة كانت معروفة في عصره).
-اخترع ميزانين آخرين: ميزان الصفيحة المربعة المدرجة، و ميزان الصفيحة ذات الأنبوبة. ومن معرفته الرياضية في استخراج هذه الموازين وتطويرها وتعديلها، حولها إلى أجهزة متكاملة مدرجة تعطي فرق الارتفاع للراصد مباشرة.
-إن الكرجي باختراعاته هذه يكون قد أدخل الأعمال المساحية بوصفها جزءاً من عمل هندسي مائي في حقل العلوم التطبيقية، فحولها من مجرد عمل حرفي يقوم به المساح، إلى عمل هندسي دقيق.
- ذكر مراحل تنفيذ منشأة القناة، كاختبار موقع القناة و توقيت البدء بتنفيذها، واختيار مقطع القناة على حسب نوعية التربة و الصخور، ثم تحديد ميول الأرض لتحديد الميل الطولي لأرضية القناة، ثم حفر وإنشاء القناة والحالات المختلفة التي تعترض ذلك، والأجهزة والأدوات المستخدمة أثناء العمل.
-أكد ضرورة صيانة منشأة القناة وترميمها باستمرار.
-ذكر تقاليد تسليم الأعمال المنفذة من المتعهدين منفذي القنوات "القنائين"، والشروط الواجب توافرها في القناة عند استلامها (انظر الأشكال 1، 2، 3، 4).
- من المحتمل أن الكرجي قد اطلع على الباب الخامس حول هندسة إنباط المياه في كتاب الفلاحة النبطية لابن وحشية. ومن المحتمل أيضاً أن يكون قد اطلع على كتب غير عربية في مجال الاستفادة من المياه الجوفية، ومما يشير إلى ذلك أنه أورد أقوالاً وآراء ينسبها للأولين: "قال الأولون"
- "قال الحكماء" دون أن يتبناها، وفى أحيان كثيرة ينقدها.
كتاب البئر (14) ألف هذا الكتاب أبو عبد الله محمد بن زياد الأعرابي. ويعدّ هذا الكتاب من الرسائل التي كانت نواة للمعاجم العربية الكبيرة فيما بعد. ويجمع كتاب البئر لابن الأعرابي مجموعة لا باس بها من الألفاظ التي توصف بها الآبار في حفرها واستخراج المياه منها، وقلة تلك المياه وكثرتها، وأجزاء البئر وأنواعها، وأسماء كل نوع، وأنواع المياه الخارجة منها، وآلات استخراج المياه من الآبار.
كتاب عين الحياة في علم استنباط المياه:
يعدُّ هذا الكتاب من المؤلفات المتأخرة في هذا العلم، وعلى الرغم من ذلك فإن للكتاب أهمية خاصة، سنبينها من خلال تحليل مضمون هذا الكتاب.
مؤلف الكتاب:
(يُتْبَعُ)
(/)
هو أبو العباس أحمد بن عبد المنعم الدمنهورى، نسبة إلى دمنهور بمصر (15)، ولد فيها سنة 1101هـ، ونشأ يتيماً ولا وزر له وكان ذكياً فهماً، وفي نفسه طموح وعزم، ووجد في اكتساب العلم والتحلي بحليته ما يخرجه من واقع حاله إلى ما يطمح إليه من الرفعة والمجد والعلم. فنزح إلى الأزهر صغيراً ولم يكفله أحد، واجتهد في تحصيل العلم، واشتد ولعه بالفقه، واجتهد في التعرف على المذاهب الفقهية الأربعة المشهورة، وعني بعلوم الهندسة والمساحة والهيئة (الفلك) والميقات، وصنع المزاول (16) والحساب ... إلخ.
وفي أواخر حياته سنة 1181هـ ولي مشيخة الأزهر ولم تطل مدته فيها، إذ توفي في شوال 1182هـ.
سبب تأليف هذا الكتاب:
التمس تأليف هذا الكتاب من المؤلف الشيخ يوسف بن محمد الزغواني التونسي، وهو فقيه تونسي معروف. والغريب في هذا المطلب هو بعده عن تخصصه، والأمر الطبيعي من مثله أن يطلب منه تأليف كتاب في خاص علمه يزيل إشكالاً، أو يحل عويصاً، أو يفصل مجملاً، وليس كتاباً في علم إنباط المياه.
ويجلو هذا الاستغراب ما علمناه من صلة الرجل بأمير بلاده وما كان يدركه من حاجاته ومطالبه في العمران. وقد كان هذا الأمير (الباي حسين بن علي التركي) مؤسس الإمارة الحسينية بتونس، وإليه نسبتها، كان حفياً بالعمران، جاداً في نشره، وفي طليعة متطلباته هذا الماء ولزوم توفيره وإنشاء الفوارات والسقايات، فبنى المآجل والصهاريج واستكثر من نشره، ومن هنا نشأ اهتمام الشيخ بمطلب الماء، وحرص على التعرف على طرق إنباطه ووسائله ليستعين بها هذا الأمير في نشر العمران والخصب.
محتويات الكتاب:
يتألف هذا الكتاب من مقدمة وبابين وخاتمة.
فأما (المقدمة)، فقد خصها المؤلف بأشياء تتصل بطبيعة موضوع الماء، ففسر الاستنباط لغة واصطلاحاً، وتكلم عن العالم والعناصر الأربعة التي كان القدماء يظنون أن العالم مركب منها، وهي الماء والهواء والنار والتراب، معللاً وشارحاً خواصها ونسبة بعضها إلى بعض، وذكر الرياح الأربع وحدوثها وصفاتها، وبين علاقتها بالمياه في تجفيفها أو زيادتها.
وأما (البابان)، فأولهما في "تعريف المواضع التي فيها ماء، والتي ماؤها قريب، والتي ماؤها بعيد وما يستدل به على ذلك من أمارات ذكرها"، وثانيهما تكلم فيه عن حفر الآبار، وطرائقه، ووسائل معالجته، وختمه بأقوال بعضها من الاعتقاد الباطل بالنجوم والقمر، مما يحكيه المنجمون، وبعض آخر من حكايات أهل الشعوذة. وقد كان الخليق بالمؤلف، إذ شاء أن يذكرها، أن يفندها، ويذكر بطلانها وسخفها كما لمثله بعلمه الواسع وعقله الحصيف أن يفعل (17). وهذان البابان هما لب موضوع الكتاب.
أما الخاتمة فقد ضمنها ثلاثة مباحث: الأول في إيضاح ما تقدم، مستمداً مادته من (عجائب المخلوقات) وغيره، وهو يتعلق بالأرض وطباعها وطبقاتها وما يحيط بها من الماء والهواء، وصفة الماء وأنواعه والأبخرة.
المبحث الثاني في بيان المعمور من الأرض، طوله وعرضه وطول البلد وعرضه، وقسمة الأقاليم إلى سبعة، وأثر الأقاليم في الأبدان والطبائع والأخلاق. والمبحث الثالث عقده لبيان فضل العلم وأهله، فذكر فيه بعض ما تواترت به الآيات والأحاديث والآثار على فضله والحث على تحصيله، كأنه أراد منه أن يحفز همم الأمة إلى اكتسابه لتفيد منه في شؤون دنياها وآخرتها فتعمر الأرض، وتنبط المياه، وتزرع وتغرس ما تتقوت به، وما يمد لها من أسباب الحياة الهانئة، إذ الحكمة تقول: اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً<.
في مضمون الكتاب وخاتمته وضع المؤلف صوراً لمهاب الريح وكرة الأرض والأقاليم السبعة وغيرها.
ولا ريب في أن جملة ما تضمنه هذا الكتاب في المقدمة والبابين والخاتمة هو من العلم النافع الذي عني به الفلكيون وعلماء الفلاحة وتداولوه، وظل موضع نظر ودرس واعتبار على مسار رحلة العلم من زمن إلى آخر، ومن أوطان في الشرق إلى أوطان في الغرب، لا تحجزه حدود مغلقة النوافذ، ولا تقيده قيود (18) ... ومع أن الدمنهوري لم يأت بجديد في كتابه، إلا أنه امتاز ببراعته في تلخيص الأصول التي أشارت إلى استنباط المياه، وغدت أصولها في حكم المفقود في زماننا (19) ... يدل تأليف ذلك الكتاب في هذا الزمن المتأخر، فيما تدل عليه جملة معانيه، على مبلغ تعلق علماء الإسلام على تعاقب العصور بعلوم الحياة،
(يُتْبَعُ)
(/)
دقيقها وجليلها، يدرسونها ويعلمونها، ويؤلفون فيها لا يفترون.
علم المياه الجارية:
أحدث ما كتبه علماء المسلمين في هذا المضمار، ما خطه الشيخ محمد حسين العطار الدمشقي (1243 - 1177هـ/1827 - 1764م) (20) تحت عنوان علم المياه الجارية في مدينة دمشق، أو رسالة في علم المياه. يقول العطار عن سبب تأليف الرسالة ما يلي: >عنَّ لي أن أضع في ذلك تأليفاً وافياً بالمقصود كافياً، إذ لم أر في ذلك رسالة ولا كتاباً مع كونه من مهمات الحساب<. ركز العطار في رسالته على طرق حساب توزيع مياه نهر بَرَدَى على كل حارة وزقاق وبيت في دمشق وغوطتها، وهي تروي كل إنسان وحيوان ونبات، في كل وقت وزمان وعلى مدار أربع وعشرين ساعة في اليوم، سبعة أيام في الأسبوع، وعلى مدار العام، أليس ذلك دليلاً على التقدم والعلم؟. لذلك قال العطار في مؤلفه إنَّ العلم وحده ودقة الحساب توصل الحياة إلى كل بيت وإنسان في زمن لم يكن للآلة والمضخات والرافعات وجود. لذا استخدم الدمشقيون الحسابات الدقيقة في تسيير قنوات المياه بمدينتهم، واستخدموا معها الأواني المستطرقة في التوزيع. وقد أوضح المؤلف في مخطوطته أسس علم توزيع المياه، وهو مبني على علم الفرائض والحساب، والعلوم الأخرى المساعدة، كعلم الهيئة، وهوعلم الفلك، ويفيد هنا في حساب الميول والانحدارات وفي توزيع المخططات، وعلم الميقات، وذلك لحساب الزمن المخصص في توزيع المياه. كما يبين لنا الأدوات التي يستخدمها العالم في هذا العلم، كالذراع والبيكار وغيرها، ثم يوضح لنا طرق الحساب بحسب الفرائض والنسب والقراريط، ويشرح لنا أيضاً المسائل التي ترد في تطبيقات العلم، ويضرب الأمثلة على كل حالة ليعلمنا كيف نحل الإشكالات، ويبين أسباب الخلل الذي قد يحدث في بعض الأحيان عند توزيع المياه. كما حفلت رسالة العطار بالعديد من المصطلحات العلمية الهامة الخاصة بهذا العلم (21).
الماء في مصنفات علماء المسلمين:
إذا كانت الكتب السابقة قد أفردت الحديث عن المياه، فإن مخطوطات التراث الإسلامي حفلت أيضاً بنصوص وموضوعات هامة تتعلق بالمياه واستنباطها، نبدأ هذا من خلال تعريف طاش كبري زاده (علم إنباط المياه) الذي قال: >هو علم يتعرف منه كيفية استخراج المياه الكامنة وإظهارها، ومنفعته إحياء الأرضين وأفلاجها<، وعده فرعاً من فروع الهندسة، فهو فرع من فروع هندسة الري.
بينما نرى القزويني في كتابه (عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات) يقدم وصفاً للمياه الجوفية، حيث يقول: >ذهبوا إلى أن جوف الأرض فيه منافذ ومسام، وفيها إما هواء أو ماء، فإن كان أصابه مدد من جهة أخرى لا يسع ذلك الموضع تنشق الأرض إن كانت رخوة، ويظهر وجهها إن لم يكن لها قوة الخروج، فيحتاج إلى أن ينحي عنه التراب حتى يظهر كماء القنوات والآبار ... <. هذا، ويعدد القزويني بعض عيون المياه العجيبة في نظره، لينتقل منها إلى ذكر الآبار مما عاينه مشاهدة أو مما سمعه من الرواة والرحالة، منها (بئر كنود) في ليبيا، وبئر بدر، وبئر زمزم في مكة المكرمة. ومن اللاَّفت للنظر أن القزويني يتحدث عن الدورة الهيدرولوجية قائلاً في فصل سماه "في السحاب والمطر وما تعلق بهما": >زعموا أن الشمس إذا أشرقت على الماء والأرض حللت من الماء أجزاء لطيفة مائية تسمى بخاراً، ومن الأرض أجزاء لطيفة أرضية تسمى دخاناً. فإذا ارتفع البخار والدخان في الهواء وتدافعهما الهواء إلى الجهات من فوقهما، برد الزمهرير ومن أسفلهما مادة البخار غلظاً في الهواء وتداخلت أجزاء بعضهما في بعض، فإنه يكون منهما سحاب مؤلف متراكم، ثم إن السحاب كلما ارتفع أنمت أجزاء البخار بعضها إلى بعض حتى يصير ما كان منهما دخاناً وركاماً، وما كان بخاراً ماء، ثم تلتئم تلك الأجزاء المائية بعضها إلى بعض، فتصير مطراً، ثم تأخذ راجعة إلى الأسفل. فإن كان صعود ذلك البخار بالليل والهواء شديد البرد، منعه من الصعود وأجمده أولاً، فصار سحاباً رقيقاً، وإن كان البرد مفرطاً أجمده البخار في الغيم، وكان ذلك ثلجاً، لأن البرد أجمد الأجزاء المائية ويختلط بالأجزاء الهوائية وينزل برفق، فلذلك لا يكون له في الأرض وقع شديد كما هو الشأن بالنسبة للمطر والبرد، فإن كان الهواء دفيئاً وارتفع البخار في الغيوم وتراكمت منه السحب طبقات بعضها فوق بعض كما ترى في أيام الربيع
(يُتْبَعُ)
(/)
والخريف، كأنها جبال من القطن مندوفاً. فإذا عرض لها برد الزمهرير من فوق غلظ البخار، فإنها تصير ماءاً وانضمت أجزاؤها فصارت قطراً عرض لها الثقل، فأخذت تهوي من أعلى السحاب وتلتئم القطرات الصغار بعضها إلى بعض حتى إذا خرجت من أسفلها صارت قطراً كباراً. فإن عرض لها برد مفرط في طريقها، جمدت وصارت برداً قبل أن تبلغ الأرض، وإن لم تبلغ الأبخرة إلى الهواء البارد، وكانت كثيرة صارت ضباباً، وإن كانت قليلة وتكاثف ببرد الليل ولم تجمد، نزلت صقيعاً< (22).
وفي كتاب الخراج تعرض القاضي أبو يوسف، لعديد من القواعد التي تتعلق بالمياه والتي يمكن أن نعدّها قوانين شرعية تحدد العلاقة بين الماء والأرض والإنسان، منها على سبيل المثال، أن تنفيذ أي منشأة مائية في ملكية خاصة يجب أن يكون بإذن من صاحب الأرض (23).
واشتمل كتاب صورة الأرض لابن حوقل على وصف لبعض المشاريع المائية. فعن سجستان يقول: >وللقرنين ــ وهي مدينة مياه جارية وقني من تحت الأرض كثيرة<، ويذكر عن مكة المكرمة: >وليس بمكة ماء حار إلا شيء أجري إليها من عين كان قد عمل فيها بعض الولاة فاستتم في أيام المقتدر<، وعن مدينة طبريا يقول: >وبها عيون جارية حارة ومستنبطها على نحو فرسخين من المدينة< (24).
كما اهتمت المؤلفات الكبرى في الزراعة والنبات كـ المقنع في الفلاحة للإشبيلي، وكتاب الفلاحة لابن البصال، والفلاحة النبطية لابن وحشية، بطرق إنباط المياه الجوفية وهندستها. ونتوقف عند الزمخشري الذي ولد سنة 467هـ وتوفي سنة 538هـ، فقد وضع كتاباً بعنوان كتاب الأمكنة والمياه والجبال عرف فيه بشكل مختصر بأشهر الآبار والعيون (25).
وقدم البيروني في مؤلفه الآثار الباقية عن القرون الخالية عرضاً علمياً عن المياه الجوفية، فحدد مصدرها وآلية جريانها الجوفي وأشكال وجودها بأسلوب دقيق ورصين قائم على التحليل الفيزيائي في معظم الأحيان، فهو يحدد بشكل قاطع وصريح، أن أصل المياه الجوفية هو (المطر)، حيث يقول: >فأما لما صارت مياه العيون في الشتاء أغزر ... ومن البين أن وقوع الأنداء في الشتاء أكثر منه في الصيف، وفي الجبل أكثر منه في السهل، فإذا وقعت فيها وسال بالسيول غاص الباقي في المجاري التي في تجاويف الجبال وخزن هناك، ثم يأخذ في الخروج من المنافذ التي تسمى العيون ... <، عبر هذا التحليل المنطقي المستند إلى انخفاض درجة الحرارة في الجبال وكون أمطارها أكثر، يوضح البيروني أن المطر له مسلكان، قسم يسلك في مسيلات سطحية، وقسم آخر يتسرب ويتخزن، كمياه جوفية، وهي المياه التي قد تخرج في شكل ينابيع.
ويعلّل البيروني حركة الماء الجوفي بالاستناد إلى مبادئ منها: حركة الماء إلى المركز، والمقصود بهذا بلغة العصر: خضوع الماء للجاذبية الأرضية مما يجعله يسيل آخذاً ميل الأرض، فهو يناقش وينتقد من قال إن: >صعود الماء في أنهار ومجاري مياه كلما تباعدت مع جري الماء تصاعدت< حسب هذا التصور. وفي الواقع أيضاً، قد ينبثق الماء الجوفي، ليس من الموضع الذي تسرب منه، وإنما من مكان بعيد عن هذا الموقع.
ويذكر البيروني أن الآبار على نوعين: إما بالرشح أو تفور بالقعر، ويبدو أن هذين النوعين يسميان حديثاً: الآبار العادية والآبار الارتوازية: >فإن من مياه الآبار ما يجتمع بالرشح من الجوانب فذلك لا يصعد، ويكون مأخذها من المياه القريبة إليها، وسطوح ما يجتمع منها موازية لتلك المياه التي هي مادتها<، هذه هي مادة الآبار العادية، فمياهها لا ترتفع إلى الأعلى، لعدم وجود الضاغط البارومتري، مصدرها طبقة مائية جوفية غير محتجزة، وقد تكون طبقة مائية معلقة تترشح مادتها في جوانب البئر، ويكون مستوى الماء في البئر هو مستوى الماء في الطبقة الجوفية.
(يُتْبَعُ)
(/)
أما النوع الثاني، فيصفه البيروني بقوله: >ومنها ما يفور في القعر، فذاك هو المرجو الممكن أن يفور إلى الأرض ويجري على وجهها، وأكثر ما يوجد في هذه الأرضين القريبة من جبال، بحيث لا يتوسطها بحيرات ولا أنهار مياه عميقة، فإذا كان مأخذه من خزانه أعلى من سطح الأرض، فإن الماء يصعد بالفوران إذا حصر، وإن كانت خزانه أسفل لم يتم ارتفاعه إليها ولم ينجح<، هذه هي البئر الارتوازية، ويقصد بخزانها (أعلى من سطح الأرض) أن موقع البئر الارتوازية يتعرض إلى ضغط مائي، مما يؤدي إلى الاندفاع إليه. فالمياه الجوفية تكون غير مقيدة أو حرة، عندما يساوي الضغط السطحي الضغط الجوي، وكذلك عندما لا تعزل بطبقات كتمية وسميكة غطائية، حتى يكون الضغط المائي السطحي أعلى من الضغط الجوي.
هكذا أبدى علماء المسلمين اهتماماً خاصاً بقضايا المياه وحلولها، حيث أفردوا لها كتباً خاصة، وفصولاً في مؤلفاتهم، وهذا يعني أنها كانت تعد عصب الحياة في الحضارة الإسلامية.
الهوامش:
-------------------------
------------------------ (1)
للمزيد ينظر بحث محمد بهجة الأثري، خواطر وسوانح في حلول مشكلات الماء والتغذية وتزايد السكان، مجلة "الأكاديمية"، العدد 1، فبراير 1984، أكاديمية المملكة المغربية، الرباط.
(2) طاش كبري زاده، مفتاح السعادة، ج 1، ص 355، ج1، ص 355، ط مصر، محمود شكري الألوسي، بلوغ الأرب، ج 3، ص 343، ط 3، مصر. ومقدمة محمد بهجة الأثري، لكتاب عين الحياة في علم استنباط المياه، ص 8، مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية.
(3) انظر تهذيب اللغة، لسان العرب، القاموس المحيط، تاج العروس (قنن).
(4) عاش أبو بكر محمد بن الحسن الكرجي في فترة السيطرة البويهية على الدولة العباسية التي تمتد بين سنتي 447 - 334هـ/1055 - 945م، ولا تذكر المصادر سنة ميلاده أو سنة وفاته، وإن كانت بعض الكتب الحديثة ترجح وفاته بعد سنة 406هـ. للكرجي إنجازات علمية رائعة، فله بحوث مبتكرة في الجذور الصم، ومربعات الأعداد الطبيعية ومكعباتها، والمتواليات الطبيعية التي تبدأ بواحد. كذلك أبدع الكرجي ما يسمى مثلث المعادلات ذات الحدين، وهو المعروف اليوم باسم "مثلث باسكال"، الذي عاش في القرن السابع عشر الميلادي، وكان الأولى أن يسمى "مثلث الكرجي". ومن مؤلفاته في الجبر "الفخري في الجبر والمقابلة"، وله رسالة "علل حساب الجبر والمقابلة"، وله في الحساب "الكافي في الحساب" قدم فيه القوانين والطرق الحسابية المبتكرة لتسهيل المعاملات، كما شرح فيه كيفية إيجاد الجذر التقريبي للأعداد التي لا يمكن استخراج جذرها التربيعي، وكيفية حساب مساحات بعض السطوح، وبخاصة التي تحتوي على جذور، وله "البديع في علم الحساب" و"عقود الأبنية" و"نوادر الأشكال" و"الدور والوصايا".
ـ سليمان فياض، عمالقة العلوم التطبيقية وإنجازاتهم العلمية في الحضارة الإسلامية، ص 109 - 108، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 2001م.
ـ ابن خلكان، أحمد بن محمد أبي بكر، وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، ج 2، ص 65، المطبعة اليمنية، القاهرة، 1310هـ.
ـ عمر رضا كحالة،معجم المؤلفين، ج 9، ص 211، دمشق، 1960م.
ـ قدري حافظ طوقان، تراث العرب العلمي في الرياضيات والفلك، ص 282، ط 3، دار القلم، القاهرة، 1963م.
ـ الكرجي، محمد بن الحسن، إنباط المياه الخفية، ص 16 - 13، تحقيق بغداد عبد المنعم، معهد المخطوطات العربية، القاهرة، 1997م.
(5) انظر مادة نبط في لسان العرب لابن منظور.
(6) wiedmann beitrage zurgeschichte der natur wissenschaften. v 1905 bd 37. x I v 1908 bd 40. karagi (mohammad_ al).
(7) La civilisation des eaux cachées de l ص exploitation des eaux souterraines, ****e etabli, traduit et commenté par aly mazaheri.
(8) ترجم قسم من الكتاب إلى الإنجليزية fr.bruin تحت عنوان: Surveying and surveying instruments being chapters 26, 27, 28, and 30 of the book on finding hidden water by Abu Baker Muhammad al Karaji, english edition, Beirut, 1970.
(9) الكرجي، إنباط المياه الخفية، ص 153.
(10) الكرجي، إنباط المياه الخفية، ص 154.
(11) المصدر السابق، ص 162.
(12) المصدر السابق، ص 162.
(يُتْبَعُ)
(/)
(13) المصدر السابق، ص 163، ود. حسين علي محفوظ، "القنوات في التراث"، ص 194 - 192، بحث في كتاب ندوة الري عند العرب، مركز إحياء التراث العلمي العربي، جامعة بغداد، 1989م.
(14) لأبي عبد الله بن زياد الأعرابي، تحقيق د. رمضان عبد التواب، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 1970.
(15) وهي تقع غرب الدلتا، وهي مدينة كبيرة، عاصمة إقليم البحيرة بمصر.
(16) جمع مزولة، آلة يعرف بها زوال الشمس.
(17) أحمد بن عبد المنعم الدمنهوري، عين الحياة في علم استنباط المياه، ص 11.
(18) المصدر السابق، ص 11.
(19) د. محمد صالحيه،علم الريافة عند العرب، ص 9، الجمعية الجغرافية الكويتية، نشرة (37) بالاشتراك مع جامعة الكويت.
(20) يعد الشيخ محمد بن حسين الشهير بالعطار والمدرس الحنفي الدمشقي من علماء دمشق البارزين، أخذ عن والده الذي عاش في الفترة من 1151 إلى 1227هـ الذي أخذ العلم عن والده أيضاً. ومن أهم مؤلفاته: رسالة في علم المياه، رسالة في الرمي بالقنبرة، رسالة في فن القبان، وهي شرح على منظومة معاصرة للشيخ حسن العطار المصري. وله أيضاً رسالة في المزولة. سافر العطار إلى مصر ودخل الأزهر وأخذ عن علماء مصر. توفي محمد العطار بالطاعون الذي أصاب دمشق، وذلك في سنة 1243هـ/1827م ودفن في دمشق.
ـ الشطي، أعيان دمشق، ص 91 - 90.
(21) محمد حسين العطار، علم المياه الجارية في مدينة دمشق، تحقيق أحمد غسان سبانو، دمشق، 1984م.
(22) القزويني، زكريا بن محمد، عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات، ص 118، مطبعة عيسي البابي الحلبي، القاهرة.
(23) أبو يوسف، يعقوب بن إبراهيم، كتاب الخراج، ص 97، ط2، القاهرة، 1352هـ.
(24) ابن حوقل، النصيبي أبو القاسم، كتاب صورة الأرض، ص 312، 420، طبع في ليدن، 1938م.
(25) الزمخشري، محمود بن عمر، كتاب الأمكنة والمياه والجبال، ص 3، تحقيق د. إبراهيم السامرائي، مكتبة سعدون، بغداد، بدون تاريخ.
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[29 - Jan-2008, صباحاً 02:50]ـ
عفواً منقوول ..
ـ[جمال الجزائري]ــــــــ[16 - Apr-2010, صباحاً 12:24]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[عبد الكريم]ــــــــ[16 - Apr-2010, صباحاً 12:47]ـ
بارك الله فيك على هذا الموضوع.(/)
ما اعراب قوله تعالى: {إن هذان لساحران}
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[29 - Jan-2008, صباحاً 07:24]ـ
ما اعراب قوله تعالى: {إن هذان لساحران}
لان في ذلك كلام كثير لاهل النحو
ـ[الخزرجي]ــــــــ[29 - Jan-2008, صباحاً 10:54]ـ
قرأ أبوعمرو البصري: ((إنَّ هذين لساحران))
وعلى هذه القراءة تعرب الآية:
إنَّ: أداة نصب وتوكيد.
هذين: اسم إنّ منصوب بالياء لأنه مثنى.
لساحران: خبر إنّ مرفوع بالالف لأنه مثنى.
وقرأ حفص وابن كثير: ((إن هذان لساحران))
وقرأ الباقون: ((إنَّ هذان لساحران)) بتشديد النون.
وعلى هاتين القراءتين أتى الاشكال؛ لأن اسم إن وإنّ لابد أن يكون منصوبا وهنا أتى مرفوعا بالالف , فاستلزم التوجيه.
فممّا وجهوها به:
1 - أنّ ((إن)) بمعنى نعم , و ((هذان)) مبتدأ.
2 - أن ((إن)) مؤكدة واسمها ضمير الشأن محذوف , و ((هذان)) مبتدأ , و ((لساحران)) خبر , وجملة ((هذان لساحران)) في محل رفع خبر إن.
3 _ إن ((إن)) مؤكدة و ((هذان)) اسمها منصوب بالألف على لغة الحارث بن كعب الذين يلزمون المثنى الألف في كل حال , ومنه قول الشاعر هوير الحارثي:
تزود منا بين أذناه طعنة ... دعته إلى هابي التراب عقيم.
فجاء بالألف في ((أذناه)) في موضع الخفض.
ـ[الليبي أبو محمد]ــــــــ[29 - Jan-2008, مساء 01:19]ـ
هذين: اسم إنّ منصوب بالياء لأنه مثنى.
3 _ إن ((إن)) مؤكدة و ((هذان)) اسمها منصوب بالألف على لغة الحارث بن كعب الذين يلزمون المثنى الألف في كل حال , ومنه قول الشاعر هوير الحارثي:
تزود منا بين أذناه طعنة ... دعته إلى هابي التراب عقيم.
فجاء بالألف في ((أذناه)) في موضع الخفض.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ الكريم الخزرجي:
أظن الصواب أن يقال: (هذين) اسم إنّ منصوب وعلامة نصبه الياء.
لأنه يجب التفريق بين الموضع الإعرابي للكلمة، وبين علامة الإعراب، فالعلامات هي مجرد دلالة على الموقع الإعرابي، وفي هذه الحال فإن الموضع هو النصب لأنه اسم إن، وعلامة الإعراب هي الياء. وقس على ذلك.
أما (((هذان)) اسم إن منصوب بالألف على لغة الحارث بن كعب).
فهذا هو أرجح الآراء عند أغلب النحويين، ولكن لا يقال: هو منصوب على الألف، إنما هو مبني، وأهل هذه اللغة يستعملونه مبنياً على الألف في جميع أحواله. والله أعلم.
ـ[الخزرجي]ــــــــ[29 - Jan-2008, مساء 01:33]ـ
يعلم الله أنني شاركت هنا ليصوبني النحويون أمثالكم , فجزاكم الله عني خير الجزاء.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[29 - Jan-2008, مساء 09:44]ـ
شكرا لكم و بارك الله فيكم ...
ـ[عبداللطيف منظور]ــــــــ[14 - Nov-2010, مساء 06:08]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[أبو بكر المحلي]ــــــــ[14 - Nov-2010, مساء 07:39]ـ
وأهل هذه اللغة يستعملونه مبنياً على الألف في جميع أحواله. والله أعلم.
جزاكم الله خيرًا.
أظنُّ أنه يقال-والحالة هذه-: إنه مبنيٌّ على الكسرِ, والله أعلم.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[20 - Nov-2010, مساء 09:25]ـ
شكرا لكم و بارك الله فيكم
ـ[محمود بن عبد اللطيف]ــــــــ[21 - Nov-2010, مساء 02:04]ـ
لشيخ الإسلام رسالة في ذلك ...(/)
العربية مبناها ومعناها
ـ[أبو هارون]ــــــــ[30 - Jan-2008, صباحاً 12:17]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
أبحث عن كتاب «العربية مبناها ومعناها» للأستاذ الدكتور تمام حسن عميد كلية دار العلوم الأسبق، فمن وجده مشكورًا دلني عليه.
وجزاكم الله خيرًا
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[01 - Feb-2008, مساء 12:15]ـ
للرفع!!!
ـ[أبو هارون]ــــــــ[01 - Feb-2008, مساء 03:17]ـ
نعم للرفع
ـ[أبو هارون]ــــــــ[11 - Feb-2008, مساء 07:58]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أشكر لكم اهتمامكم، وجزاكم الله خيرا(/)
هل هناك حدٌ للتقدير؟
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[30 - Jan-2008, صباحاً 12:34]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يقولون: أن النحوي لا يخطئ؛ فأني أتت الكلمةُ صرفها هنا وهنا كما يريدُ، ثم يعلل بالتقدير، فيقول مثلا: الجنةَ غاليةً، ويقدر بـ: أرى الجنةَ غاليةً، ويقول كذلك: المسلمين فائزون، يقدرها بـ: إن المسلمين فائزون.
أتسائل؛ هل التقدير مفتوح؛ يرفع الرجلُ وينصب ويخفض أنى شاء، ويتحجج بالتقدير؟
أم أن له حدوداً مقررة؟
أفيدونا، بارك الله فيكم.
أبو الوليد.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[30 - Jan-2008, صباحاً 04:15]ـ
وفقك الله
الأصل هو عدم التقدير، وهذا الأصل متفق عليه بين النحويين على جميع مشاربهم.
ومن يقول: التقدير كذا وكذا بما يخالف ظاهر اللفظ مطالب بدليل يدل على هذا التقدير.
ولكن هذا الدليل لا يشترط أن يكون من اللفظ نفسه؛ بل قد يكون من قرائن السياق والسباق واللحاق، وقد يكون من استقراء كلام العرب والنظر في مجاري الاستعمالات، وقد يكون مما عرف من طريقة المتكلم نفسه، وقد يكون غير ذلك.
هذا أولا، وأما ثانيا، فقولك (الجنةَ غاليةً) لا يمكن أن يقدر فيه (أرى الجنة غالية)؛ لأنه ليس في اللفظ ما يدل عليه، ولا يشير إليه (بافتراض أن الجملة هكذا فقط ولم يسبقها ما يدل على ذلك)، ولكن يمكن أن يقدر (الزموا الجنةَ حالة كونها غالية)، أو (اطلبوا الجنة ... ) أو نحو ذلك؛ لأن مثل هذه الأفعال (الزم) (اطلب) قد عهد حذفها عند العرب، ومن ذلك (الصلاةَ جامعةً)، {وامرأته حمالةَ الحطب}، وقول الشاعر:
إلى الملك القرم وابن الهمام .................... وليثَ الكتيبة في المزدحم
وأما ثالثا: فقولنا (المسلمين فائزون) بتقدير (إن المسلمين) مخالف لإجماع النحويين فيما أعلم.
والله أعلم.
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[30 - Jan-2008, مساء 01:13]ـ
أهلا بك أبا مالك مرة أخرى:)
بارك الله فيك،
هل باستطاعتي القول؛ أن التقدير سماعيٌ مما أثر عن العرب؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[30 - Jan-2008, مساء 02:26]ـ
أهلا بك يا أخي الفاضل
التقدير يعرف بالدليل، بناء على استقراء كلام العرب، ولا يشترط أن يكون هو بعينه مسموعا من العرب.
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[01 - Feb-2008, صباحاً 05:32]ـ
أبا مالكٍ نحويٌّ جِهبذٌ!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - Feb-2008, صباحاً 05:36]ـ
تلميذًا لك يا شيخٌ الفاضل (ابتسامة)
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[01 - Feb-2008, مساء 03:38]ـ
تلميذًا لك يا شيخٌ الفاضل (ابتسامة)
بارك الله فيكم.
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[01 - Feb-2008, مساء 04:52]ـ
تلميذًا لك يا شيخٌ الفاضل (ابتسامة)
بل أنا تلميذك يا شيخ، وتخريج كلامي سهل، لكن ما هو تخريج ردك هذا، بارك الله فيك؟
هل رفعت (شيخ) لأنها نكرة مقصودة، لو كان كذلك لكانت مبنية على الضم ولم تكن منونة، ما هو تخريجها يا شيخُ؟
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[02 - Feb-2008, مساء 08:44]ـ
أخي أبا مالك، قرأتُ ما كتبتَ مرة أخرى .. لكن هناك شيئا استغلق علي:
ولكن هذا الدليل لا يشترط أن يكون من اللفظ نفسه؛ بل قد يكون من قرائن السياق والسباق واللحاق، وقد يكون من استقراء كلام العرب والنظر في مجاري الاستعمالات، وقد يكون مما عرف من طريقة المتكلم نفسه، وقد يكون غير ذلكهلا وضحت أكثر بارك الله فيك.؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - Feb-2008, مساء 10:20]ـ
وفقك الله
= السياق: ما جاء دليله أو الإشارة إليه في الكلام نفسه، كما قال ابن مالك:
فالسابقَ انصبه بفعل أضمرا .......... حتما موافق لما قد أظهرا
فقوله (السابق) مفعول لفعل مقدر تقديره (انصبه) بدلالة (انصبه) الواردة في الكلام نفسه.
= السباق ما جاء سابقا على الكلام، كما قال ابن مالك:
ويرفع الفاعلَ فعلٌ أضمرا .............. كمثل (زيد) في جواب (من قرا)
= اللحاق ما جاء لاحقا بالكلام، نحو:
وما أدري إذا يممت أرضا ........... أريد الخير أيهما يليني
أألخير الذي أنا أبتغيه ........... أم الشر الذي هو يبتغيني
= استقراء كلام العرب والنظر في مجاري الاستعمالات، نحو تقدير الفاعل ضميرًا مستًترا؛ فإنه قد علم بالاستقراء من كلام العرب أنه لا يكون فعل بغير فاعل.
ونحو تقدير وصف محذوف لتسويغ الابتداء بالنكرة في قولهم (شر أهر ذا ناب)، أي شر عظيم؛ فإنه قد علم من استقراء كلام العرب أنهم لا يبتدئون بالنكرة إلا لمسوغ.
= طريقة المتكلم نفسه، كأن يكون من عادة المتكلم أن يقول: (أبدأ باسم الله)، فإذا قال في موضع آخر (بسم الله) لم يصلح أن نقدر له (ابتدائي باسم الله).
= غير ذلك؛ كأن يكون أحد التقديرين أقل من الآخر فيرجح الأقل؛ أو أحدهما أفصح من الآخر فيرجح الأفصح، وهكذا، وقد تكلم على ذلك السيوطي في الإتقان وغيره.
ومن ذلك تقدير تاء التأنيث في الأسماء الخالية من العلامة، كما قال ابن مالك:
************** ................. وفي أسامٍ قدروا التا كالكتف
ويعرف التقدير بالضمير ................. وغيره كالرد في التصغير
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[03 - Feb-2008, مساء 01:21]ـ
أحسنتَ، بارك الله فيك.
وما أدري إذا يممت أرضا ........... أريد الخير أيهما يليني
أألخير الذي أنا أبتغيه ........... أم الشر الذي هو يبتغينيوقبله:
فإما أن تكون أخي بحقٍ ... فأعرفَ منك غثي من سميني ..
وإلا فاطرحني واتخذني ... عدواً أتقيك وتتقيني ..
شكرا لك أخي المبارك (ابتسامة).(/)
الضاد و الظاد (ض) و (ظ)
ـ[معاند]ــــــــ[30 - Jan-2008, صباحاً 12:53]ـ
كثيرًا ما أخلط بين الضاد و الظاد عند كتابتي لكلمات تحوي أحد هذين الحرفين .. هل هناك قاعدة معينة أو طريقة معينة أستطيع عن طريقها التفريق بين هذين الحرفين عند كتابتي للكلمات؟ قرأت أن العالم ابن الحداد المهدوي ألف في هذا الموضوع .. و لم أتمكن من الحصول على مؤلفه .. فأتمنى خدمتي بهذا الشأن ..
رعاكم الرحمن ..
ـ[معاند]ــــــــ[30 - Jan-2008, صباحاً 12:59]ـ
أثناء بحثي وجدت في شبكة الفضول ماهو آتي ..
فما قولكم؟ هل هو صحيح .. ؟
اثنتين وثلاثين كلمة (32كلمة) … اعرفها بـ (الظاء) (ظ) وما عداها فبـ (الضاد) (ض) … وتسلم بعدها من الخطأ والزلل في هذا الباب إن شاء الله!!
1 - الحَظّ: بمعنى النصيب.
2 - الحِفْظُ: وهو ضد النسيان.
3 - الحَظْرُ: وهو المنع.
4 - الحَظْوَةُ: وهي الرفعة.
5 - الظلم.
6 - الظليم: وهو ذكر النعام.
7 - الظبي: وهو الغزال.
8 - الظبة: وهي طرف السيف.
9 - الظعن: وهو السفر بالنساء.
10 - الظرف.
11 - الظريف.
12 - الظَّنُّ.
13 - الظِّلُّ.
14 - الظفر: وهو ضد الخيبة.
15 - الظهر.
16 - الظماء.
17 - الكظم: وهو كتم الحزن.
18 - اللحظ: وهو النظر.
19 - اللفظ.
20 - النّظْمُ.
21 - النظافة.
22 - النظَر.
23 - العظم.
24 - العظيم.
25 - العَظَل: وهو الشدة، من قولهم: أمر معظل.
26 - الغيظ: أعني الحنق.
27 - الفظاظة: وهي القسوة.
28 - الفظاعة: من الأمر الفظيع، وهو الشنيع.
29 - التقريظ: مدح الحي بالشعر.
30 - المواظبة.
31 - الوظيفة.
32 - اليقظة: ضد النوم.
ملحوظة: (الكلمات المذكورة هي جذور، أي لما تفرع منها من تصاريف ما لها من الحكم) ختاما: خذ هذه القاعدة التي استفدتها من الكتاب: أي كلمة تبدأ بأحد هذه الأحرف: أ-ت-ث-ذ-ز-ط-ص-ض-س لا يوجد فيها حرف (ظاء) بتاتا!!
منقول.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[30 - Jan-2008, صباحاً 05:45]ـ
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=10133
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=6009&highlight=%C7%E1%D6%C7%CF
ـ[لامية العرب]ــــــــ[02 - Feb-2008, صباحاً 03:18]ـ
للتفرقة بين الضاد والظاء:
ليس هناك قاعدة معينة، فالعرب بسليقتهم الفصحى كانوا يفرقون بينهما عن طريق النطق من دون لحن، وإليكم الكلمات التي تكتب بحرف الظاء، وما عداها يكتب بحرف الضاد كما ذكرها الحريري في منظومته:
أيها السائلي عنِ الضّادِ والظّا ** ء لكَيْلا تُضِلّهُ الألْفاظُ
إنّ حِفظَ الظّاءات يُغنيكَ فاسمعـ** ها استِماعَ امرِئٍ لهُ استيقاظُ
هيَ ظَمْياءُ والمظالِمُ والإظْـ** ـلامُ والظَّلْمُ والظُّبَى واللَّحاظُ
والعَظا والظّليمُ والظبيُ والشّيْـ** ـظَمُ والظّلُّ واللّظى والشّواظُ
والتّظَنّي واللّفْظُ والنّظمُ والتقـ ** ـريظُ والقَيظُ والظّما واللَّماظُ
والحِظا والنّظيرُ والظّئرُ والجا ** حِظُ والنّاظِرونَ والأيْقاظُ
والتّشظّي والظِّلفُ والعظمُ والظّنـ ** ـبوبُ والظَّهْرُ والشّظا والشِّظاظُ
والأظافيرُ والمظَفَّرُ والمحْـ** ـظورُ والحافِظونَ والإحْفاظُ
والحَظيراتُ والمَظِنّةُ والظِّنّـ ** ـةُ والكاظِمونَ والمُغْتاظُ
والوَظيفاتُ والمُواظِبُ والكِظّـ ** ـةُ والإنتِظارُ والإلْظاظُ
ووَظيفٌ وظالِعٌ وعظيمٌ ** وظَهيرٌ والفَظُّ والإغْلاظُ
ونَظيفٌ والظَّرْفُ والظّلَفُ الظّا ** هِرُ ثمّ الفَظيعُ والوُعّاظُ
وعُكاظٌ والظَّعْنُ والمَظُّ والحنْـ** ـظَلُ والقارِظانِ والأوْشاظُ
وظِرابُ الظِّرّانِ والشّظَفُ البا** هِظُ والجعْظَريُّ والجَوّاظُ
والظَّرابينُ والحَناظِبُ والعُنْـ** ـظُبُ ثمّ الظّيّانُ والأرْعاظُ
والشَّناظِي والدَّلْظُ والظّأبُ والظَّبْـ** ـظابُ والعُنظُوانُ والجِنْعاظُ
والشّناظيرُ والتّعاظُلُ والعِظْـ ** ـلِمُ والبَظْرُ بعْدُ والإنْعاظُ
هيَ هذي سِوى النّوادِرِ فاحفَظْـ ** ـها لتَقْفو آثارَكَ الحُفّاظُ
واقضِ في ما صرّفتَ منها كما تقـ ** ـضيهِ في أصْلِهِ كقَيْظٍ وقاظوا(/)
ورقات في اللغة - مهم -
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[30 - Jan-2008, مساء 01:35]ـ
درس علمي مهم فلا يفوتكم
بعنوان: ورقات في اللغة
للشيخ ناصر بن صالح الصالح
وهو برنامج يُعرض فيه فصول من العربية و آدابها
الرياض.:: إذاعة القرآن الكريم بالمملكة العربية السعودية::.
أوقات البث:
الأربعاء 22 - 1 - 1429 هـ 3:00 مساءاً
الأربعاء 29 - 1 - 1429 هـ 3:00 مساءاً
الأربعاء 6 - 2 - 1429 هـ 3:00 مساءاً
الأربعاء 13 - 2 - 1429 هـ 3:00 مساءاً
وهذا رابط الإستماع:
http://www.liveislam.net/browsesubject.php?id=7770&action=listen&sid=
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[30 - Jan-2008, مساء 01:46]ـ
ومن باب قول النبي عليه الصلاة والسلام - لايشكر الله من لا يشكر الناس -
فأقول للعضوة - الهجرة - جزاكِ الله خيرًا على التنويه بهذا البرنامج
وأورد أدناه اقتباسًا بمشاركتها، وفيه تنويه مهم على وقت عرض
البرنامج، ووقت إعادته في إذاعة القرآن الكريم بالمملكة العربية السعودية
و هناك برنامج آخر رائع و هو برنامج (ورقات في اللغة) يعرض فصولا من اللغة العربية و آدابها
يأتي يوم الأربعاء الساعة 10:15 صباحا، و يعاد على الساعة 6:30 مغرب يوم الجمعة.
و يبث على موقع البث الإسلامي الساعة 3:00 ظهرا يوم الأربعاء http://www.liveislam.net/browsesubject.php?sid=&id=7770&action=listen
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[06 - Feb-2008, صباحاً 03:30]ـ
تذكير بموعد الحلقة القادمة
الأربعاء 29 - 1 - 1429 هـ 3:00 مساءاً
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[13 - Feb-2008, صباحاً 03:50]ـ
تذكير بموعد الحلقة القادمة
الأربعاء 6 - 2 - 1429 هـ 3:00 مساءًا
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[20 - Feb-2008, صباحاً 02:23]ـ
تذكير بموعد الحلقة القادمة
الأربعاء 13 - 2 - 1429 هـ 3:00 مساءًا
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[05 - Mar-2008, مساء 02:26]ـ
تذكير بموعد الحلقة القادمة
الأربعاء 27 - 2 - 1429 هـ 3:00 مساءاً
http://www.liveislam.net/browsesubject.php?id=7770&action=listen&sid=
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[12 - Mar-2008, صباحاً 03:53]ـ
تذكير بموعد الحلقة القادمة
الأربعاء 5 - 3 - 1429 هـ 3:00 مساءاً
ـ[سلمان]ــــــــ[19 - Mar-2008, مساء 01:55]ـ
تذكير بموعد الحلقة القادمة
الأربعاء 12 - 3 - 1429 هـ 7:00 مساءا
http://www.liveislam.net/browsesubject.php?id=8232&action=listen&sid=
ـ[ابن رجب]ــــــــ[19 - Mar-2008, مساء 09:54]ـ
جزيت خيرا ايها المزروع ..
ـ[ابوالمبروك]ــــــــ[23 - Mar-2008, مساء 08:05]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا اخى الكريم
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[06 - May-2008, صباحاً 10:01]ـ
جزيت خيرا ايها المزروع ..
ماشاء - جزيت خيرا أيها المزروع -!!
وفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه.
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[06 - May-2008, صباحاً 10:02]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا اخى الكريم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته
وجزاك.
ـ[لامية العرب]ــــــــ[06 - May-2008, مساء 08:36]ـ
ورقات في اللغة- للدكتور ناصر بن صالح الصالح
أوقات البث في اذاعة القران بالمملكة العربية السعودية
الأربعاء
2 - 5 - 1429 هـ
3:00 مساءاً
http://www.liveislam.net/browsesubject.php?id=8232&action=listen&sid=
ـ[لامية العرب]ــــــــ[06 - May-2008, مساء 08:37]ـ
ورقات في اللغة- للدكتور ناصر بن صالح الصالح
أوقات البث في اذاعة القران بالمملكة العربية السعودية
الأربعاء
2 - 5 - 1429 هـ
3:00 مساءاً
الأربعاء
9 - 5 - 1429 هـ
3:00 مساءاً
الأربعاء
16 - 5 - 1429 هـ
3:00 مساءاً
http://www.liveislam.net/browsesubject.php?id=8232&action=listen&sid=
ـ[حمد الصالح]ــــــــ[06 - May-2008, مساء 10:46]ـ
بوركتم. . .
هل هذه الحلقات مسجَّلة؟
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[08 - May-2008, صباحاً 01:37]ـ
لامية العرب
جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[08 - May-2008, صباحاً 01:42]ـ
بوركتم. . .
هل هذه الحلقات مسجَّلة؟
وبوركتم أنتم أيضا ...
نعم هذه الحلقات مسجلة ومؤرشفة؛ فالرابط الأول رابط مباشر
وبعد أيام يستبدل هذا الرابط المباشر برابط دائم يمكن الإطلاع عليه في قسم الإرشيف في موقع البث الإسلامي
وهذا رابط الموقع:
http://www.liveislam.net
ـ[لامية العرب]ــــــــ[14 - May-2008, صباحاً 05:45]ـ
للتذكير
موعدكم اليوم الإربعاء 9 - 5 - 1429هـ
عبر إذاعة القران الكريم بالمملكة العربية السعودية
مع برنامج
((ورقات في اللغة))
للدكتور// ناصر الصالح
الساعة الرابعة مساء
http://www.liveislam.net/browsesubject.php?sid=&id=8232&action=listen
ـ[لامية العرب]ــــــــ[14 - May-2008, صباحاً 06:35]ـ
الساعة الرابعة مساء
المعذرة
هذا البرنامج يأتيكم في الساعة الثالثة مساء
http://www.liveislam.net/browsesubject.php?id=8232&action=listen&sid=
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لامية العرب]ــــــــ[21 - May-2008, صباحاً 03:10]ـ
للتذكير
موعدكم يوم الإربعاء 16 - 5 - 1429هـ
عبر إذاعة القران الكريم بالمملكة العربية السعودية
مع برنامج
((ورقات في اللغة))
للدكتور// ناصر الصالح
الساعة الثالثة مساء
http://www.liveislam.net/brows esubje...ion=listen&sid (http://www.liveislam.net/browsesubject.php?id=8232&action=listen&sid)=
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[22 - May-2008, مساء 09:34]ـ
ستعاد الحلقة الماضية عبر إذاعة القرآن الكريم في المملكة
الساعة 6:45 مساءًا غدًا الجمعة 18/ 5
جدول الإذاعة:
http://www.liveislam.net/quran.php
ـ[لامية العرب]ــــــــ[28 - May-2008, صباحاً 12:48]ـ
للتذكير
موعدكم يوم الإربعاء 23 - 5 - 1429هـ
عبر إذاعة القران الكريم بالمملكة العربية السعودية
مع برنامج
((ورقات في اللغة))
للدكتور// ناصر الصالح
الساعة الثالثة مساء
http://www.liveislam.net/brows esubje...ion=listen&sid (http://www.liveislam.net/browsesubject.php?id=8232&action=listen&sid)
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[30 - May-2008, صباحاً 03:11]ـ
ستعاد الحلقة الماضية عبر إذاعة القرآن الكريم في المملكة
الساعة 6:45 مساء غدٍ الجمعة 25/ 5
جدول الإذاعة:
http://www.liveislam.net/quran.php
ـ[لامية العرب]ــــــــ[04 - Jun-2008, صباحاً 12:42]ـ
موعدكم يوم الإربعاء 30 - 5 - 1429هـ
عبر إذاعة القران الكريم بالمملكة العربية السعودية
مع برنامج
((ورقات في اللغة))
للدكتور// ناصر الصالح
الساعة الثالثة مساء
http://www.liveislam.net/brows esubje...ion=listen&sid (http://www.liveislam.net/browsesubject.php?id=8232&action=listen&sid)=
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[06 - Jun-2008, مساء 02:08]ـ
ستعاد الحلقة الماضية عبر إذاعة القرآن الكريم في المملكة
الساعة 6:45 مساء الجمعة 2/ 6
جدول الإذاعة:
http://www.liveislam.net/quran.php
ـ[لامية العرب]ــــــــ[11 - Jun-2008, صباحاً 07:07]ـ
موعدكم يوم الإربعاء 7 - 6 - 1429هـ
عبر إذاعة القران الكريم بالمملكة العربية السعودية
مع برنامج
((ورقات في اللغة))
للدكتور// ناصر الصالح
الساعة الثالثة مساء
http://www.liveislam.net/brows esubje...ion=listen&sid (http://www.liveislam.net/browsesubject.php?id=8232&action=listen&sid)
ـ[لامية العرب]ــــــــ[18 - Jun-2008, صباحاً 07:37]ـ
موعدكم يوم الإربعاء 14 - 6 - 1429هـ
عبر إذاعة القران الكريم بالمملكة العربية السعودية
مع برنامج
((ورقات في اللغة))
للدكتور// ناصر الصالح
الساعة الثالثة مساء
http://www.liveislam.net/brows esubje...ion=listen&sid (http://www.liveislam.net/browsesubject.php?id=8232&action=listen&sid)
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[20 - Jun-2008, صباحاً 03:08]ـ
ستعاد الحلقة الماضية عبر إذاعة القرآن الكريم في المملكة
الساعة 6:45 مساء الجمعة 16/ 6
جدول الإذاعة:
http://www.liveislam.net/quran.php
ـ[إيهاب]ــــــــ[04 - Jul-2008, مساء 11:16]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
كفي بالمرء ان يري الموت شافيا وحسب المنايا ان يكن امانيا
برجاء التكرم بإعراب بيت المتبي السابق
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[15 - Jul-2008, مساء 01:01]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عذرً للتأخر عليكم أخي الكريم
وسامحني فلست من المعربين الجيدين، ولكن سأحاول باختصار:
كفى: فعل ماض
بالمرء: مفعول به منصوب ومنع من ظهور علامة النصب وجود حرف الجر (الباء)
أن: حرف مصدري ونصب
يرى: فعل مضارع منصوب، (أن يرى): المصدر فاعل (كفى)
الموت: مضاف إليه
شافيًا: حال منصوب
وحسب: مبتدأ وهو مضاف
المنايا: مضاف إليه
أن: حرف نصب
يكنَّ: فعل مضارع منصوب بأن، واسم كان: ضمير يعود على المنايا
أمانيا: خبر كان
وجملة (أن يكنَّ أمانيا): في محل رفع خبر (وحسب) ...
والله أعلم ...
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[16 - Jul-2008, مساء 06:52]ـ
للمعلومية ...
تم استئناف درس ((ورقات في اللغة))
للدكتور// ناصر الصالح
هذا اليوم الأربعاء الساعة 2:30 مساءً، وهكذا في كل أسبوع ...
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[18 - Jul-2008, مساء 01:17]ـ
ستعاد الحلقة الماضية عبر إذاعة القرآن الكريم في المملكة
الساعة 6:45 مساء الجمعة 15/ 7
علمًا أن بث الحلقة للمرة الأولى في تمام الساعة 10:15 صباح كل يوم أحد
جدول الإذاعة:
http://www.liveislam.net/quran.php
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[23 - Jul-2008, صباحاً 09:18]ـ
موعدكم يوم الإربعاء 20 - 7 - 1429هـ
عبر إذاعة القران الكريم بالمملكة العربية السعودية
مع برنامج
((ورقات في اللغة))
للدكتور// ناصر الصالح
الساعة الثانية والنصف من ظهر هذا اليوم
http://www.liveislam.net/browsesubject.php?id=9212&action=listen&sid=
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[25 - Jul-2008, مساء 02:52]ـ
ستعاد الحلقة الماضية عبر إذاعة القرآن الكريم في المملكة
الساعة 6:45 مساء الجمعة 22/ 7
علمًا أن بث الحلقة للمرة الأولى في تمام الساعة 10:15 صباح كل يوم أحد
جدول الإذاعة:
http://www.liveislam.net/quran.php
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[30 - Jul-2008, صباحاً 12:04]ـ
تذكير بالحلقة ليوم الأربعاء 27/ 7/1429 هـ الساعة 2:30 مساءً
http://www.liveislam.net/browsesubject.php?id=9212&action=listen&sid=
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[01 - Aug-2008, مساء 04:44]ـ
ستعاد الحلقة الماضية عبر إذاعة القرآن الكريم في المملكة
الساعة 6:45 مساء الجمعة 29/ 7
علمًا أن بث الحلقة للمرة الأولى في تمام الساعة 10:15 صباح كل يوم أحد
جدول الإذاعة:
http://www.liveislam.net/quran.php
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[05 - Aug-2008, مساء 11:56]ـ
تذكير بالحلقة ليوم الأربعاء 4/ 8/1429 هـ الساعة 2:30 مساءً
http://www.liveislam.net/browsesubject.php?id=9212&action=listen&sid=
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[13 - Aug-2008, صباحاً 02:02]ـ
تذكير بالحلقة ليوم الأربعاء 11/ 8/1429 هـ الساعة 2:30 مساءً
http://www.liveislam.net/browsesubject.php?id=9212&action=listen&sid=
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[15 - Aug-2008, مساء 01:22]ـ
ستعاد الحلقة الماضية عبر إذاعة القرآن الكريم في المملكة
الساعة 6:45 مساء الجمعة 13/ 8
علمًا أن بث الحلقة للمرة الأولى في تمام الساعة 10:15 صباح كل يوم أحد
جدول الإذاعة:
http://www.liveislam.net/quran.php
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[21 - Aug-2008, مساء 10:42]ـ
ستعاد الحلقة الماضية عبر إذاعة القرآن الكريم في المملكة
الساعة 6:45 مساء الجمعة 20/ 8
ـ[النهشلي]ــــــــ[07 - Sep-2008, مساء 06:00]ـ
بسم الله،شكرا لك ... بارك الله فيك ...(/)
بداية مشاركة
ـ[مؤمن العربية]ــــــــ[02 - Feb-2008, مساء 02:10]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه أول مشاركة لي في هذه المنتدى اللطيف، وأرجو الله تعالى أن يثبت القائمين عليه بأن لا يفسحو المجال لمجرد الكلام الذي لا يثمر إلا عن الشحناء وتعزيز ضعف الثقة بالنفس أو بالشخصية العربية، مما يزيد المغرور غرورا يصمه ويبكمه عن الحضور والمشاركات النافعة التي تؤدي إلى النتائج المفيدة للأمة العربية. وأقول إننا كأمة عربية لدينا تقصير كبير في خدمة لغتنا، من جوانب مختلفة، والحل لا يتوصل إليه بلمسة زر أو لمحة فكرة بل بالعمل والجهود الكبيرة المتظافرة والنسقة والمنظمة، وهذا أهم ما نفتقد له كعرب في حياتنا كمجموع، وأما كأفراد فلدينا من الطاقات العشوائية ما تذهل له العقول، وتخضع له الجباه – بفضل الله تعالى، ولله الحمد – لكن لا تثمر ولا تنتج لعدم المشاركة والتنسيق والتنظيم في الأعمال والأبحاث.
هذه مقدمة أحببت أن أقدم بها عن مشاركتي في هذه المنتدى، رجاء أن يدوم النفع وتعم الفائدة ...
وشكراً ...
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[08 - Feb-2008, صباحاً 07:11]ـ
الأخ / ((مؤمن العربية)).
مرحبًا بك وأهلا.
لكن لي ملحوظة: أنك تنتسب للأمة العربية، والأولى الانتساب للإسلام فهو أصل التفاخر وعليه اجتماع الناس وافتراقهم.
والعربية لا تفضل غيرها من اللغات بشيء لولا تفضيل الله لها بالقرآن كلام رب العالمين، كتاب الإسلام، ومعجزة محمد عليه الصلاة والسلام التي أيده الله بها.
بارك الله فيك ونفع بك، ونحن بانتظار مشاركاتك النافعة إن شاء الله.(/)
الناطقين باللغة العربية في العالم
ـ[مؤمن العربية]ــــــــ[02 - Feb-2008, مساء 02:20]ـ
أحببت أن أشارك بموضوع عدد الناطقين باللغة العربية في العالم قياساً إلى اللغات الثانية، ونسبة مستخدميها قياساً إلى عدد السكان، ومن الملاحظ أن هذه الإحصائية تقوم على تفكيك اللغة العربية إلى اللهجات العامية التي من شأنها أن تضعف نسبة مستخدمي العربية مقارنة مع اللغات الأخرى.
لكن لو جمعنا عدد الناطقين بالعربية معاً -حسب نفس القائمة السابقة - وأجرينا المقارنة مع اللغات العشرة الأولى في العالم نجد أن عدد متكلمي اللغة العربية حسب إحصاءاتهم نفسها هي: 174,950,000 هذا لم نضع فيه باقي الدول العربية لتي أهملتها الإحصائية لأنها لا تدخل في التريب العالمي بسبب تفكيكها إلى لهجاتها محلية، واما لو قمنا بالإحصائية حسب عدد السكان الناطقين بالعربية في الدول العربية فقط: 323,825,430.
وبالتالي فإن ترتيب اللغة العربية بين اللغات العالمية يصبح:
حسب إحصاءات www.ethnologue.com : 174,950,000 وترتيبها العالمي هو الخامس والعشرون.
حسب عدد سكان البلاد العربية: 323,825,430 وترتيبها اعالمي هو: الثالث.
وتأتي العربية في الترتيب الثالث عالمياً حسب عدد الناطقين بها، بعد:
- الصينية التقليدية (885,000,000).
- الإسبانية (332,000,000).
- العربية (323,825,430).
- ثم تأتي الإنكيزية في المرتبة الرابعة (322,000,000).
والسلام عليكم ...
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[02 - Feb-2008, مساء 09:06]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[يوسف غيث]ــــــــ[20 - Feb-2008, مساء 08:23]ـ
بارك الله فيك. وجزاك الله خيرا(/)
سؤال في الاشتقاق ... أرجو التكرم بالإجابة.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[03 - Feb-2008, مساء 02:42]ـ
قد يختلف أهل العلم في لفظٍ معين، مِمَّا اشتُقَّ؟ فتذكر طائفة أنه من (كذا)، ويذكر آخرون أنه من (كذا).
فهل يحقُّ لنا أن نقول: إن تلك اللفظة مشتقة منهما جميعًا؟ بمعنى: هل يُمكن أن يُشتق الاسم من أكثر من مصدر؟
أرجو ذكر المرجع.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[05 - Feb-2008, مساء 12:18]ـ
مثال توضيحي:
اختلف أهل العلم في اشتقاق لفظ الجلالة، وعلى القول باشتقاقه اختلفوا ممَّ اشتُقَّ، منهم من قال: من ألَهَ إذا عبَد، لأنه هو المعبود بحق سبحانه وتعالى؛ ومنهم من قال: إنه من وَلَهَ إذا تحيَّر، وذلك لأن العقول تتحيَّر في كنه ذاته.
فهل يحق لنا أن نقول إن لفظ الجلالة مشتق من " أله " و من " وله "؟ أرجو التوضيح
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[05 - Feb-2008, مساء 02:55]ـ
فهل يحق لنا أن نقول إن لفظ الجلالة مشتق من " أله " و من " وله "؟
ويكون هذا من اختلاف التنوع
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - Feb-2008, صباحاً 02:55]ـ
إن كان المقصود أنه لا تعارض بين الاشتقاقين، وأن لكل منهما معنى صحيح، فهذا لا بأس به، ويذهب إلى نحوه كثير من العلماء.
وإن كان المقصود أن الاشتقاق حصل من اللفظين معا في نفس الأمر، فهو بعيد، ولا أعرف له مثالا.
ولذلك تجد أهل العلم إذْ يتكلمون عن مسائل الاشتقاق يوردون الأقوال ثم يرجحون أو يجوزون عدة أوجه، لكنهم لا يقولون بالاشتقاق من متعدد في نفس الأمر.
والله أعلم.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[06 - Feb-2008, مساء 06:05]ـ
جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ أبا مالك.
قولكم: " وإن كان المقصود أن الاشتقاق حصل من اللفظين معا في نفس الأمر، فهو بعيد، ولا أعرف له مثالا ".
هذا الذي أردتُه، فهل وقفتُم على من صرَّح بمنعه؟ أو هل معنى الاشتقاق يمنعه؟
وفقكم الله.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[08 - Feb-2008, مساء 05:42]ـ
للرفع ....... رفع الله قدرَكم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - Feb-2008, مساء 05:47]ـ
لم أقف على من صرح بمنعه، ولكنه مستبعد عقلا؛ لأن الاشتقاق هو استخراج فرع من أصل، فقد يحتمل أن نختلف في الأصل الذي استخرج منه هذا الفرع، ولكن كيف يتصور عقلا أن نستخرج فرعًا واحدًا من أصلين معًا في آن واحد؟
نعم قد يتصور أن يستخرج بعض الناس هذا الفرع من أصل، ويستخرجه آخرون من أصل آخر، ويتفق الفرع المستخرج منهما، ولكن في هذه الحالة سيكون هذا من باب اتفاق اللغات، وليس من باب الاشتقاق من أصلين.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[09 - Feb-2008, مساء 02:08]ـ
جزاكم الله خير الجزاء.(/)
الفصل بعد لا. . .
ـ[عبدالقادر بن محي الدين]ــــــــ[04 - Feb-2008, مساء 10:49]ـ
الفصل بعد لا. . .
يقول علماء البلاغة: إنه لا يجوز الفصل بعد لا , فلا تقول: لا يغفر الله لك , والصواب - عندهم
- أن تقول: لا و يغفر الله لك دفعاً لإيهام خلاف المراد - وهذه الواو - في رأيهم - أحلى من
واوات الأصداغ - كما يقول الصاحب بن عباد , وابن العربي يردّ عليهم بحديث أخرجه مسلم في
مناقب سلمان جاء فيه قوله صلى الله عليه وسلم: يا أبا بكر لعلّك أغضبتهم ? لأن كنت أغضبتهم
لقد أغضبت ربّك , فأتاهم أبو بكر فقال: إخوتاه أغضبتكم ? قالوا لا يغفر الله لك - يا أخي
قال أبو بكر بن العربي: في هذا الحديث فائدة حسنة وهي اتصال كلمة لا جواباً في النهي مع الدعاء
والعامّة تكرهه فإن قالته زادت الواو , فتقول: لا - ويرحمك الله , والحديث حجة صحيحة في الرد
عليهم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - Feb-2008, صباحاً 07:37]ـ
يمكن أن يقال: الحديث لا دلالة فيه؛ لأنه قد يمكن أن يكونوا وقفوا بعد لا وقفة يحصل بها الفصل المقصود، فيقوم هذا الوقف مقام الواو.
لأنه قد أحاط العلم أنه ليست كل (لا) في العالم يجب وصلها بالواو؛ بل مراد من منع ذلك ما كان فيه إيهام.
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[05 - Feb-2008, مساء 12:14]ـ
يا مولانا ثبت العرش ثم أدر النقش
بل يقال - وهو أولى- إنما يحتج بلفظ الحديث إذا ثبت أنه لم يرو بالمعنى.
وهذا غير متحقق هاهنا
فهذا الحديث معروف من رواية حماد بن سلمة عن ثابت عن معاوية بن قرة عن عائذ بن عمرو 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - به
وقد رواه مسلم باللفظ المذكور: «قالوا لا يغفر الله لك - يا أخي» عن محمد بن حاتم عن بهز بن أسد عن حماد به
وهذا اللفظ محل الشاهد لم أجده عند غيره
فقد رواه أحمد عن أبي شبل مهنأ بن عبد الحميد وحسن بن موسى عن حماد ولفظه: «فقالوا لا يا أبا بكر يغفر الله لك»
ورواه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند عن هدبة عن حماد مثله
ومن طريقهما روا ابن عسكر في تاريخ دمشق ولفظه: «فقالوا لا يا أبا بكر يغفر الله لك»
ورواه ابن أبي شيبة عن حسن بن موسى عن حماد ولفظه: «فقالوا لا يا أبا بكر يغفر الله لك»
وراوه النسائي من طريق عفان عن حماد ولفظه: «قالوا لا يا أبا بكر يغفر الله لك»
ورواه الروياني من طريق عفان عن حماد ولفظه: «فقالوا لا يا أبا بكر يغفر الله لك»
ورواه أبو نعيم في الحلية من طريق عفان عن حماد ولفظه: «فقالوا لا يا أبا بكر يغفر الله لك»
فهذه الطرق جميعا واتفاقها على لفظ واحد يدل على أنه هو لفظ الحديث وأن ما في صحيح مسلم رُوي بالمعنى فالحادثة واحدة وسندها واحد ولا يتصوّر أصلا تكرارها
فإن انضمّ إلى ذلك أن شيخ مسلم في هذا الحديث ((محمد بن حاتم)) ليس من الحفاظ المتقنين بل تُكِلّم فيه حتى بالغ ابن معين وابن المديني وقالا: كذّاب، وقال الفلاس: ليس بشيء صار الظن يقينا أنه رواه بالمعنى.
بل وأخشى ما هو أشد من ذلك أن يكون ذلك من اختلاف نسخ مسلم.
فقد قال ابن عبد البر في الاستيعاب: وذكر مسلم حدثنا محمد بن حاتم أخبرنا بهز أخبرنا حماد بن سلمة ... فذكر الحديث بلفظ مسلم لكن فيه: «قالوا لا يا أبا بكر يغفر الله لك»
ومعروف ان ابن عبد البر كان عنده نسخة من صحيح مسلم ينقل منها فلعل لفظ الحديث فيها هكذا فيوافق اللفظ المعروف عند غير مسلم.
أو يكون ابن عبد البر كتب من حفظه فلم يستحضر غير اللفظ المشهور فذكره ظنّا منه أنه لفظ مسلم أيضا فيؤكد الاحتمال الأول.
وأيًّا ما كان الأمر فليس في الحديث دليلا على ما قاله ابن العربي
والله أعلم(/)
منظومة الشبراوي في قواعد فن العربية (وورد)
ـ[أبوعروة]ــــــــ[04 - Feb-2008, مساء 11:03]ـ
بسم الله الرحم الرحيم
حمل منظومة الشبراوي
لعبدالله بن محمد الشبراوي
ـ[أبومالك السنوسي]ــــــــ[07 - Feb-2008, مساء 09:52]ـ
أخي أبا عروة , منظومة رائعة ولكن أودُّ منك طلبين:
الأول: التعريف بصاحب المنظومة ,
الثاني: تشكيل المنظومة.
ـ[أبومروة]ــــــــ[08 - Feb-2008, صباحاً 12:07]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبا عروة
لبي الطلب ولك الأجر إن شاء الله
ـ[الخالدي]ــــــــ[23 - Aug-2008, صباحاً 10:43]ـ
هل لديكم إضافات الشيخ حافظ الحكمي رحمه الله عليها؟(/)
سؤال عن شرح بيت في الألفية
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[05 - Feb-2008, صباحاً 01:30]ـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد ...
قال الشيخ جمال الدين بن مالك رحمه الله في الممنوعات من الصرف:
فألفُ التأنيثِ مطلَقًا منعْ ....... صرفَ الذي حَواهُ كيفما وَقَعْ
فعلمنا أن الاسم المنتهي بألف التأنيث المقصورة أو الممدودة ممنوع من الصرف ...
ثم قال بعد ذلك بأبيات:
وما يَصيرُ عَلَمًا مِنْ ذِي أَلِفْ ..... زِيدتْ لِإِلْحاقٍ فليس يَنْصَرِف
فما المقصود بهذا؟ هل المقصود العلم المنتهي بألف التأنيث المقصورة (كليلى) مثلًا؟ فإن كان كذلك فما فائدة الإعادة؟ أم أن المقصود به شي اّخر؟ وما المقصود بألف الإلحاق المقصورة؟ وما الفرق بينها وبين ألف التأنيث المقصورة؟
أرجو التوضيح من الإخوة والمشايخ الكرام؛ لأنه لم تتضح لي المسألةُ جيدًا من شرح ابن عقيل رحمه الله ..
وجزاكم الله خيرا ..
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - Feb-2008, صباحاً 07:27]ـ
وفقك الله يا أخي الكريم
من المعروف عند النحويين أن المنع من الصرف له أسباب، وبعض الأسباب يكفي وحده في المنع، وبعضه لا يكفي؛ إذ لا بد من اجتماع سببين معا ليتم المنع.
ومن الأسباب الناقصة وجود ألف في آخر الاسم، ومن الأسباب الناقصة أيضا التأنيث.
فإذا وجدنا في آخر الاسم ألفا، فهذه الألف إما أن تكون للتأنيث وإما أن لا تكون للتأنيث (للإلحاق)
فإن كانت للتأنيث فقد اجتمع هاهنا سببان، الألف والتأنيث، فوقع الحكم بالمنع (وهو المراد بالبيت الأول).
وإن كانت للإلحاق فهو سبب واحد لا يكفي للمنع من الصرف، فلا بد من سبب آخر، كالعلمية مثلا
فإذا اجتمع سبب العلمية مع سبب الألف وقع المنع (وهو المراد بالبيت الثاني).
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[06 - Feb-2008, مساء 09:15]ـ
جزاكم الله خيرا أستاذي الكريم ونفع بكم وبعلمكم ..
لكن: كيف أستطيع تحديد ما إن كانت الألف المقصوورة للتأنيث أو للإلحاق؟؟
وجزاكم الله خيرا ..
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - Feb-2008, مساء 10:49]ـ
وفقك الله يا أخي الكريم
أولا: ألف الإلحاق نادرة في كلام العرب، وحتى أمثلتها المذكورة في النحو غير مشهورة مثل (علقى) و (أرطى)، وهذا يعني أن الأكثر هو ألف التأنيث.
ثانيا: ألف التأنيث تفيد تأنيث الاسم الذي لحقته كما هو واضح، فإذا ورد في سياق مذكر دل ذلك على أن الألف للإلحاق، كما يقال: هذا علقى، هذا أرطى، هذا كيصى .... إلخ، بخلاف (ليلى) (رضوى) (حبلى) فلا يقال: هذا حبلى!!
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[07 - Feb-2008, مساء 10:58]ـ
جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم وحفظكم من كل سوء ...
واللهِ هذا المجلس من نعمة الله عز وجل عليّ فاللهم لك الحمد ..
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[08 - Feb-2008, صباحاً 04:46]ـ
عذرًا على الإثقال ولكن وقع نظري الاّن - دون سابق ترتيب - على شرح مادة (قبعثر) في لسان العرب ..
وفيه:
1 - (القَبَعْثَرَى الجمل العظيم والأُنثى قَبَعْثَراةٌ والقَبَعْثَرَى أَيضاً الفصيل المهزول قال بعض النحويين أَلف قَبَعْثَرَى قسم ثالث من الأَلفات الزوائد في آخر الكَلِم لا للتأْنيث ولا للإِلحاق)
2 - (قال المبرد القَبَعْثَرى العظيم الشديد والأَلف ليست للتأْنيث وإِنما زيدَتْ لتُلْحِقَ بناتِ الخمسةِ ببنات الستة لأَنك تقول قَبَعْثَراةٌ فلو كانت الأَلف للتأْنيث لما لحقه تأْنيث آخر)
3 - (فهذا وما أَشبهه لا ينصرف في المعرفة وينصرف في النكرة)
والسؤال: أليست العبارة الأولى متناقضة مع الثانية؛ لأنه إن لم تكن الألف للإلحاق فالاسم لن يصرف سواء كانت الكلمة علما أم نكرة؟ فهل معنى ذلك عدم ترجيح ابن منظور لكلام هؤلاء النحويين؟؟ أم ماذا؟؟
والسؤال الثاني: هل المقصود بالجملة الثانية أي أن الألف أتت لتصير الكلمة مكونة من ستة حروف بدلًا من خمسة؟
وأعتذر مرة أخرى وجزاكم الله خيرا ..
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[11 - Feb-2008, صباحاً 03:17]ـ
في انتظار الجواب أخي الكريم ..
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - Feb-2008, صباحاً 07:38]ـ
وفقك الله يا أخي الكريم
لم يتبين لي مرادك من السؤال الأول؛ لأن كلامك عن الصرف، والكلام المذكور ليس فيه تعرض للصرف.
وأما السؤال الثاني فهو كما تفضلتم.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[11 - Feb-2008, مساء 05:33]ـ
بارك الله فيكم أستاذي الفاضل ..
أقصد ألا يتعارض قوله: (قال بعض النحويين أَلف قَبَعْثَرَى قسم ثالث من الأَلفات الزوائد في آخر الكَلِم لا للتأْنيث ولا للإِلحاق)
مع قوله: (فهذا وما أَشبهه لا ينصرف في المعرفة وينصرف في النكرة)
لأن العلم ينصرف إذا ألحق به ألف الإلحاق ..
وهذه الألف ليست للإلحاق كما نقل عن بعض النحويين؟
أرجو ن يكون سؤالي قد اتضح لكم ..
وجزاكم الله خيرا ..
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - Feb-2008, مساء 05:45]ـ
وفقك الله يا أخي الكريم
العلم لا ينصرف إذا كان فيه ألف الإلحاق، كما قال ابن مالك:
وما يكون علما من ذي ألف ................ زيدت لإلحاق فليس ينصرف
راجع المشاركة (2)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[11 - Feb-2008, مساء 05:59]ـ
يا خيبتك يا محمد العبادي (ابتسامة)
عذرًا يا أستاذي تحمل أمثالي ..
سقطت كلمة (لا) فأفسدت الدنيا!
المشاركة من جديد:
أقصد ألا يتعارض قوله: (قال بعض النحويين أَلف قَبَعْثَرَى قسم ثالث من الأَلفات الزوائد في آخر الكَلِم لا للتأْنيث ولا للإِلحاق)
مع قوله: (فهذا وما أَشبهه لا ينصرف في المعرفة وينصرف في النكرة)
لأن العلم لا ينصرف إذا ألحق به ألف الإلحاق ..
وهذه الألف ليست للإلحاق كما نقل عن بعض النحويين؟
أرجو ن يكون سؤالي قد اتضح لكم ..
وجزاكم الله خيرا ..
باختصار إن لم تكن هذه الألف للإلحاق كما قال بعض النحويين فهل سيصرف العلم أم لا؟
وجزاكم الله خيرا ..
ـ[عبدلية تميمية]ــــــــ[26 - Nov-2009, صباحاً 12:38]ـ
لم يبيّن معنى ألف الإلحاق!!
أرجو بيانه لهدف تعليمي ّ.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - Nov-2009, صباحاً 12:51]ـ
ألف الإلحاق هي التي زيدت في الكلمة لتلحقها ببناء آخر غير بنائها، كما زيدت الواو مثلا في (كوكب) لإلحاق هذه الكلمة بالرباعي، ولذلك تجد أحكام كلمة (كوكب) الصرفية في الجمع والتصغير ونحو ذلك مثل أحكام الرباعي.
بخلاف التاء في (تمرة) والألف في (حمراء) فإنها زيدت لمعنى التأنيث.
والله أعلم.
ـ[عبدلية تميمية]ــــــــ[12 - Apr-2010, صباحاً 11:43]ـ
لم يبيّن معنى ألف الإلحاق!!
أرجو بيانه لهدف تعليمي ّ.
من يفصّل مشكورا؟(/)
كل مجاز يجوز نفيه؟!
ـ[لسان العرب]ــــــــ[05 - Feb-2008, مساء 06:39]ـ
السلام عليكم
حكى الشنقيطي رحمه الله في رسالة (منع جواز المجاز في المنزل للتعبد والإعجاز) إجماع القائلين بالمجاز على أن كل مجاز يجوز نفيه فقال:
(وأوضح دليل على منعه في القرآن إجماع القائلين بالمجاز، على أن كل مجاز يجوز نفيه ويكون نافيه صادقا في نفس الأمر، فنقول لمن قال: رأيت أسدا يرمي، ليس هو بأسد، وإنما هو رجل شجاع، فيلزم على القول بأن في القرآن مجازا أن في القرآن ما يجوز نفيه).
فهل يمكن لأخ فاضل أن يذكر بعض من قالوا بأن كل مجاز يجوز نفيه؟
مع وافر الشكر لكم جميعا
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[08 - Feb-2008, صباحاً 06:52]ـ
أخي الفاضل هذا أمر بديهي لا يحتاج إلى نقل.
فلو حدثك أي شخص بشيء من المجاز، فسألته هل تريد حقيقة هذا اللفظ سيكون الجواب: لا لا أريد حقيقته.
وما لم يقصد حقيقته جاز نفيه على الحقيقة، وحاول أن تطبق هذا الحكم على أي مجاز سينطبق عليه، وإلا لكان حقيقة وليس بمجاز. والله أعلم.
ـ[لسان العرب]ــــــــ[08 - Feb-2008, مساء 04:55]ـ
جزيت خيرا أستاذي الفاضل
عندما يتعلق الأمر ببحث مؤصل لا يقبل مني أن أستدل ببدهية الأمر فكيف إذا كان بحثا يتناول احتجاج الفريقين.
ولم أجد رغم بدهية الأمر من قال ذلك من القائلين بالمجاز بل وجدت من حكى عنهم خلاف ذلك وأنهم يدفعون هذه الدعوى وقد كان السؤال منصبا على تحقيق نسبة القول لأصحابه لا على صواب القول أو عدم صوابه.
وما دمت أستاذنا الفاضل تفضلت ببيان صواب القول فاسمح لي بمناقشة ذلك.
إن القائلين بالمجاز يقولون ليس كل مجاز يجوز نفيه فإذا قلنا رأيت أسدا يرمي - وهو المثال الذي مثل به الشيخ الشنقيطي رحمه الله - فإنما أردنا رأيت رجلا يشبه الأسد في الشجاعة يرمي الأعداء وهذا يعني أننا قصدنا المشابهة ولم نقصد المطابقة وهي العلاقة القائمة بين المعنى الحقيقي والمعنى المجازي وعلى هذا فلا يمكن نفي المجاز لأن النفي معناه نفي المشابهة وهذا غير صحيح.
والأمر مهم جدا فهذه القاعدة هي التي بنى عليها الشيخ رحمه الله إنكاره للمجاز.
مع أطيب التحية
لسان العرب
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - Feb-2008, مساء 05:03]ـ
وفقك الله يا أخي
ما الفرق بين المجاز والحقيقة؟
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[08 - Feb-2008, مساء 09:58]ـ
أخي الفاضل /لسان العرب.
المجاز هو ما أريد به غير المعنى الموضوع له في أصل اللغة.
فإذا قلنا: ((رأيت أسدًا يدافع عن عقيدته)) فقد استعملت لفظ (أسد) للدلالة على الرجل الشجاع الذي يدافع عن عقيدته.
وهذا المعنى عند جميع من يقول بالمجاز ليس هو معنى كلمة (أسد) في أصل الوضع اللغوي، إذ لو كان هذا المعنى صحيح في أصل الوضع اللغوي لكانت الجملة من باب الحقيقة وليس المجاز.
فهذه الجملة على الحقيقة هي عبارة عن تشبيه للرجل الشجاع بالحيوان المعروف بالشجاعة وهو الأسد لما بينهما من قرب في هذه الصفة.
ومهما يكن القرب بين المشبه والمشبه به فإنه لا يمكن أن يتفقا من كل وجه وهذا أيضًا بديهي.
لذلك فعبارة: ((رأيت أسدًا يرمي))
لو قلنا لمن يقول بالمجاز في هذه الجملة هل هذا الرجل أسد على الحقيقة لقال: لا. أنا لا أريد حقيقة اللفظ إنما أطلقته من باب المجاز فالرجل مهما تبلغ شجاعته ليس أسدًا على الحقيقة، فلزم من ذلك النفي على الحقيقة كما قال الشيخ رحمه الله.
ـ[لسان العرب]ــــــــ[09 - Feb-2008, صباحاً 04:52]ـ
شكر الله لك أخي أبا مالك
المجاز عند القائلين به هو استعمال اللفظ في غير ما وضع له لقرينة مانعة من إرادة المعنى الحقيقي لعلاقة بينهما.
والحقيقة ما يقابله.
ـ[لسان العرب]ــــــــ[09 - Feb-2008, صباحاً 05:08]ـ
أحسن الله إليك أخي علي
ومهما يكن القرب بين المشبه والمشبه به فإنه لا يمكن أن يتفقا من كل وجه وهذا أيضًا بديهي.
لذلك فعبارة: ((رأيت أسدًا يرمي))
لو قلنا لمن يقول بالمجاز في هذه الجملة هل هذا الرجل أسد على الحقيقة لقال: لا. أنا لا أريد حقيقة اللفظ إنما أطلقته من باب المجاز فالرجل مهما تبلغ شجاعته ليس أسدًا على الحقيقة، فلزم من ذلك النفي على الحقيقة كما قال الشيخ رحمه الله.
لم أفهم أخي الفاضل مقصودك من إيراد هذه العبارة (ومهما يكن القرب بين المشبه والمشبه به فإنه لا يمكن أن يتفقا من كل وجه وهذا أيضًا بديهي.) إذ إن القائل بالمجاز يقصد المشابهة ولا يقصد المطابقة وهذا هو البدهي.
وأما قولك: (لو قلنا لمن يقول بالمجاز في هذه الجملة هل هذا الرجل أسد على الحقيقة لقال: لا. أنا لا أريد حقيقة اللفظ إنما أطلقته من باب المجاز) فأرجو أن تلحظ أنك نفيت حقيقة ولم تنف مجازا؛ نفيت حقيقة المطابقة بين الأسد والرجل الشجاع ولم تنف المشابهة بينهما وكلام الشنقيطي رحمه الله مبني على جواز نفي المجاز وليس على جواز نفي الحقيقة وهذا هو جوهر الإشكال.
وفقني الله وإياك لما يحب ويرضى
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[09 - Feb-2008, صباحاً 07:07]ـ
أخي الكريم
إذا كان المجاز هو استعمال اللفظ في غير ما وضع له، ألا يكون ذلك سببا في جواز نفيه؟
لأنك إذا خاطبت محاورك بلفظ معين له حقيقة معروف عنده، فتجوزت أنت عن هذه الحقيقة إلى معنى آخر، فمن الممكن أن يقول لك محاورك: ليس هذا معنى هذه اللفظة؛ لأن حقيقتها كذا وكذا.
والقرينة المانعة ليس كل أحد من الناس ينتبه لها.
وكذلك لا يشترط أن تكون كل القرائن دالة دلالة واضحة على صرف اللفظ عن حقيقته.
وكذلك فصرف اللفظ عن حقيقته لقرينة ليس على إطلاقه حتى لو وجدت العلاقة بينهما؛ لأن العلائق تختلف قوة وضعفا، وقد نختلف أنا وأنت في وجود العلاقة أصلا، ثم نختلف في قوتها.
وعلى أية حال يا أخي الكريم، فمسألة جواز نفي المجاز أو عدم نفيه أنا أراها غير مفيدة في نقش هذا الباب إذا اتفقنا على المعاني المرادة.
لأن الذين يقولون بأن المجاز يجوز نفيه يقصدون أحد أمرين:
- إما أن يقصدوا أنه يجوز نفي حقيقته، وهذا لا نزاع فيه؛ لأن نفي حقيقة اللفظ لا يمنع من إثبات مجاز اللفظ، والمهم هو الاتفاق على مراد المتكلم.
- وإما أن يقصدوا أنه يجوز نفي إطلاقه، وهذا أيضا يمكن أن لا يكون فيه نزاع؛ لأن اللفظ ما صرف عن حقيقته إلا وهو غير مطلق كما هو واضح.
والعرب قد تنفي الحقيقة كما تنفي المجاز، وإنما يكون هذا النفي باعتبار معين، والنفي باعتبار معين لا إشكال فيه، والدليل على ذلك أن بعض آيات القرآن الكريم جاءت مرة بإثبات شيء ومرة بنفيه، ولا تناقض بين الأمرين؛ لأن الإثبات فيها باعتبار والنفي باعتبار آخر، فإذا كان نفي المجاز أيضا باعتبار لم يكن هناك إشكال في نفي المجاز حتى لو كان في القرآن.
ويكون ذلك من الخلاف اللفظي؛ سواء سميناه مجازا أو لم نسمه مجازا، فإذا قال بعض المفسرين مثلا عن {لأبيه آزر} إنه لم يكن أباه، فليس في ذلك إشكال (بغض النظر عن الراجح)؛ لأن هذا المفسر يقصد (ليس أباه الذي ولده) ولا يقصد معارضة الآية.
ومثلا قال تعالى: {إنك لا تهدي من أحببت} وقال: {وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم}، فالآية الثانية تثبت الهداية، والأولى تنفيها، ولا يقال إن إحداهما مناقضة للأخرى؛ لأن الإثبات في الثانية باعتبار والنفي في الأولى باعتبار.
فإذا جئت أنت أيضا إلى آية قرآنية ونفيتها باعتبار معين، فهذا قد يقال: لا إشكال فيه، بل هو كثير في كلام هل العلم.
وأيضا قد يقال: إن هذا غير مخصوص بالمجاز، بل هو وارد على الحقيقة أيضا، ولذلك قال تعالى: {فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور} فنفى الحقيقة وأثبت المجاز.
وقال أيضا: {وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى} فنفى الحقيقة وأثبت المجاز أيضا.
ولما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عائشة عما بقي من الشاة قالت: (بقي كتفها) فقال: (بقيت إلا كتفها).
وكذلك في حديث المفلس؛ نفي كلام الصحابة عن المفلس وأثبت له تعريفا آخر.
وسواء قلنا إن أحدهما حقيقة والآخر مجاز، أو العكس، ففي الحالين نفيت الحقيقة وأثبت المجاز في أحد اللفظين.
والله تعالى أعلم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[09 - Feb-2008, صباحاً 07:09]ـ
فأرجو أن تلحظ أنك نفيت حقيقة ولم تنف مجازا؛ نفيت حقيقة المطابقة بين الأسد والرجل الشجاع ولم تنف المشابهة بينهما وكلام الشنقيطي رحمه الله مبني على جواز نفي المجاز وليس على جواز نفي الحقيقة وهذا هو جوهر الإشكال.
ليس هذا هو مراد الشنقيطي يا أخي الكريم، ولا مراد أحد ممن قال بأن المجاز يصح نفيه.
راجع المشاركة السابقة.
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[09 - Feb-2008, صباحاً 08:00]ـ
أخي الفاضل (لسان العرب).
الحقيقة التي لا مجاز فيها أن هذا ليس فني، وإنما أحببت تنشيط الموضوع فذكرت فهمي.
خليك مع أخينا أبي مالك أكسب لك. (ابتسامة).
ـ[عبدالعزيز بن سعد]ــــــــ[09 - Feb-2008, صباحاً 10:57]ـ
كنت أقرأ على الشيخ رشيد الهندي في أوضح المسالك، فأتى ذكر لبيت فيه مجاز، فذكر كلام الإمام ابن القيم رحمه الله، وقال: من قال من البلاغيين أو أهل اللغة أن المجاز يجوز نفيه؟ ولم أظفر بأحد من علماء البلاغة واللغة الأقدمين من يجيز نفي المجاز ....
كما أن المجاز موجود في جميع اللغات، وهو من محسنات الألفاظ، ونفي وجوده في اللغة اصطلاحي حسب ما يظهر من كلام المختصين، ولعل الشيخ أبا مالك يفيدنا بذلك
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[09 - Feb-2008, صباحاً 11:00]ـ
ماذا يقصد الشيخ بقوله (الأقدمين)؟؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[09 - Feb-2008, مساء 09:49]ـ
ثم وجدت كلاما للشيخ الشنقيطي يزيل الإشكال؛
فقد قال في مذكرة الأصول:
((ذلك أن جميع القائلين بالمجاز متفقون على أن من الفوارق بينه وبين الحقيقة أن المجاز يجوز نفيه باعتبار الحقيقة ... )).
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - Feb-2008, صباحاً 12:21]ـ
كلام الأقدمين فيه إشارة إلى أن المجاز يصح نفيه باعتبار كما سبق ذكره؛ ولكن المشكلة أن المتأخرين ينظرون إلى قواعد أهل العلم على أنها نصوص معصومة، وهذا بلاء، فالذين قعدوا هذه القاعدة (المجاز يصح نفيه) قصدوا ما يلي:
إذا افترضنا أن الحقيقة لا تحتاج إلى قرينة وأن المجاز يحتاج إلى قرينة، فهذا معناه أن نفي الحقيقة لا يحتاج إلى قرينة ونفي المجاز يحتاج إلى قرينة، فإذا كان النفي مجردا عن القرينة دل ذلك على أن المنفي هو الحقيقة لا المجاز.
وقد وقفت على مثال نفيس في هذا الباب ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما؛ من رواية علي بن أبي طلحة وهي أصح أسانيد التفسير عن ابن عباس كما هو معروف عند أهل هذا الشأن.
قال في قوله تعالى: {سنفرغ لكم أيها الثقلان}: هذا وعيد من الله لعباده، وليس بالله شغل.
وابن القيم نفسه عندما ناقش مثبتي المجاز في هذه المسألة سلم لهم جواز نفي المجاز باعتبار الحقيقة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بن حمد آل سيف]ــــــــ[01 - May-2008, صباحاً 04:01]ـ
كنت أقرأ على الشيخ رشيد الهندي في أوضح المسالك، فأتى ذكر لبيت فيه مجاز، فذكر كلام الإمام ابن القيم رحمه الله، وقال: من قال من البلاغيين أو أهل اللغة أن المجاز يجوز نفيه؟ ولم أظفر بأحد من علماء البلاغة واللغة الأقدمين من يجيز نفي المجاز .... كما أن المجاز موجود في جميع اللغات، وهو من محسنات الألفاظ، ونفي وجوده في اللغة اصطلاحي حسب ما يظهر من كلام المختصين، ولعل الشيخ أبا مالك يفيدنا بذلك
أخي الكريم .. راجع الخصائص لابن جني وستجد الكثير من الشواهد مما أسماها مجازات واشتغل بنفيها باعتبار حقيقتها!
وأكثرها من آي الصفات الإلهية!!!
ـ[حاتم الفرائضي]ــــــــ[17 - Dec-2008, مساء 11:59]ـ
أخي لسان العرب حفظه الله
في قوله تعالى
جدارا يريد أن ينقض
القائلون بالمجاز
لا ينكرون
قول من كذب القرآن وعارضه
وقال:
إن الجدار لم يرد أن ينقض(/)
العجوز
ـ[غير مسجل]ــــــــ[06 - Feb-2008, مساء 09:58]ـ
الجمهور من أهل اللغة على أن (العجوز) وصف خاص بالمرأة إذا شاخت وهرمت , ولكن جاء في
اللسان " ويقال للرجل عجوز " ونقله صاحب التاج عن الصّاغاني ونحن على هذا الرّأي , ولو لم
يأت فيه نص عن العرب لا بتدعناه وزدناه في اللغة , ووجهه عندنا أن الرجل والمرأة إذا بلغا
الهرم فقدا خصائص الذكورة والأنوثة فلم يعودا رجلاً وامرأة , فاستويا في العجز , فكان الرجل
أميناً أن يشارك المرأة في وصفها فيقع اللّفظ عليها جميعاً!
وإنما امتنع العرب أن يقولو ا للرجل (عجوزاً) وخصّوا ذالك بالمرأة , تعسفاً وظلماً وطغياناً ,
كدأبهم مع النساء فإذا شاخت المرأة فقد بطلت أنوثتها عندهم وعجزت عن حاجة الرجل
وعجزت في كثير ونفتها الطبيعة وبرأت منها أما الرجل فابالخلاف لأنه رجل , وإذا
شاخ وبطل وعجز ولم يستطع أن يكابر في المعنى كابر في اللّفظ ... وأبى أن يقال إنه
(عجوز) وزعم أن ذالك خاص بالمرأة
ألا إن هذا تزوير في اللغة , وإن كان للرجال عليهنّ درجة فذالك في أوصاف القدرة لا في
أوصاف العجز.
مصطفى صادق الرافعي يرحمه الله(/)
سؤال عن إعراب قوله تعالى: "ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً"
ـ[السعيد وعزوز]ــــــــ[10 - Feb-2008, صباحاً 01:05]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤال عن إعراب قوله تعالى: "ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً"
مع التفصيل في بيان أحوال "لو"
وجزاكم الله عظيم الأجر
ـ[حامد الأنصاري]ــــــــ[14 - Feb-2008, مساء 07:18]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
قال الله تعالى:? قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ? (الإسراء:88)
لو: حرف شرط جازم، وكان: فعل ماض ناقص، وهو فعل الشرط، وبعضهم: اسم كان مرفوع مرفوع بها، وهو مضاف وهم مضاف إليه، ولبعض: جار ومجرور، وظهيرا خبر كان منصوب بها، وجواب لو تقدم عليها، وهو قوله تعالى: لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ، ولم تدخل عليه الفاء لأن جواب القسم ناب عن جواب الشرط لتقدمه عليه.
ولو منها ما للشرط كهذه، ومنها ما للتمني، ومنها ما للتحضيض.
ـ[حامد الأنصاري]ــــــــ[14 - Feb-2008, مساء 07:43]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً": لو: حرف شرط غير جازم، وكان: فعل ماض ناقص، وهو فعل الشرط، وبعضهم: اسمها، وهو مضاف والضمير مضاف إليه، ولبعض جار ومجرور، وظهيرا: خبركان منصوب بها، وجواب لو تقدم، وهو: لا يأتون بمثله، ولم تدخل عليه الفاء لنيابة جواب القسم عنه،
ومن أقسام لو ما دل على تمن، وعلى تحضيض، او عرض
ـ[السعيد وعزوز]ــــــــ[24 - Mar-2008, صباحاً 02:24]ـ
بارك الله فيك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[نور امحمد]ــــــــ[07 - Nov-2008, صباحاً 02:21]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ... إعراب صحيح و الله أعلم.
ـ[رضي الدين]ــــــــ[28 - Dec-2008, مساء 10:31]ـ
[وجواب لو تقدم، وهو: لا يأتون بمثله، ولم تدخل عليه الفاء لنيابة جواب القسم عنه]
أودّ التنبيه على أمرين هما:
1 - جواب الشرط لا يتقدم بل يُحذَف إنْ تقدّم ما يدل عليه، وهو ما عليه النص المراد إعرابه.
2 - جملة (لايأتون بمثله) جملة جواب القسم في (لئن اجتمعت ... ) هذا من جهة، ومن جهة ثانية فجواب (لو) لايقترن بـ (الفاء) بل يقترن بـ (اللام)، تقول: لو جئتني لأكرمتك.
[وما توفيقي إلا بالله]
ـ[محمد عبيد الله]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 12:55]ـ
شكرا جزيلا على الاعراب المفصل.(/)
أهدي موقعكم مقالاً كتبته في أهمية العربية نشر في بعض المجلات والمواقع
ـ[عبد الله احمد الجرابلسي]ــــــــ[11 - Feb-2008, مساء 04:07]ـ
وحي الألم
" المقالة الثانية "
((اللغة العربية أهميتها، ومكانتها، وعلومها)).
الحمد لله رب العالمين الذي قال في محكم تنزيله:
(إنا أنزلناه قرأناً عربياً لعلكم تعقلون) سورة يوسف الآية2. والصلاة والسلام على سيدنا محمدٍ خير خلقه أجمعين الذي قال:
((بُعِثْتُ بِجَوَامِعِ الْكَلِمِ)) ([1]) وهو القائل صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ لَسِحْرًا)) ([2])، ورضي الله تبارك وتعالى عن أصحاب رسول الله أجمعين، وعن التابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعدُ معشرَ القراءِ الكرامِ
لا يخفى عليكم أهمية اللغة العربية التي نزل بها القرآن الكريم، وتحدث به نبينا العظيم محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام رضي اله عنهم، وإليها تهفو نفس كل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها، فهي لغة العبادة للمسلمين كافة، وهي لغة التواصل والتخاطب بين أهلها، ويرحم الله القائل:
لغةٌ إذا وقعتْ على أسماعِنا كانتْ لنا برداً على الأكبادِ
ستظل رابطةً تؤلِّفُ بيننا فهي الرجاءُ لناطقٍ بالضادِ
فاللغة العربية أرسخ اللغات ثباتاً وبياناً، لم تتغير بلاغتها وفصاحتها منذ قديم الزمان إلى يومنا هذا، حفظها الله لنا بحفظ القرآن على مر الزمان إلى أن يرث الله عز وجل الأرض ومَنْ عليها قال جلَّ مِن قائلٍ سبحانه: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون).سورة الحِجر الآية 9.
وأنا أريد من خلال هذه الكلمات أن أعرفكم ببعض جوانب لغتكم لتزيد محبتكم لها وعنايتكم بها، وانظروا إلى سلفكم الصالح كيف كان اهتمامهم بالعربية،
فسيدنا علي رضي الله عنه هو الذي أشار على أبي الأسود الدؤلي بوضع علم النحو لحرصه على لغة العرب وخوفه أن تمتزج بها اللغات الأخرى فتضيع العربية ([3])، وسيدنا عمر بن الخطاب رضي اله عنه يقول: ((تعلموا العربيةَ فإنها تثبتُّ العقلَ، وتزيدُ المروءة)) ([4]).
قال الإمام ابن كثير رحمه الله عند تفسير قول الله عز وجل: (إنا أنزلناه قرأناً عربياً لعلكم تعقلون) سورة يوسف:
((وذلك لأن لغةَ العرب أفصحُ اللغات وأبينُها وأوسعُها، وأكثرُها تأديةً للمعاني التي تقوم بالنفوس؛ فلهذا أنزلَ أشرف الكتب بأشرف اللغات، على أشرف الرسل، بسفارة أشرف الملائكة، وكان ذلك في أشرف بقاع الأرض، وابتدئ إنزاله في أشرف شهور السنة وهو رمضان، فكمل من كل الوجوه)) ([5]).
أيها القراء الكرام لغتكم العربية هذه من أيسر اللغات نطقًا وتعلمًا وتعليمًا، والشاهد على ذلك القرآن الكريم الذي نزل بها، وجاء فيه قول ربنا تبارك تعالى: (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر). سورة القمر الآية17.
والقرآن عربي كما تعلمون، وإذا كان القرآن ميسراً للذكر، فهذا يعني أن اللغة العربية التي نزل بها ميسرة أيضاً، ويشهد لما أقول تاريخ العربية في ذلك، فلقد أتقنها غير العرب حتى أصبحوا علماءها ومراجعها الكبار.
هاتوا لي _ أيها الإخوة_ لغة أخرى_ سوى العربية_ أصبح فيها غيرُ أهلِها مراجعَها وكتبوا أصولَها.
ألم يكتب سيبويه ـ وهو فارسي الأصل ـ أساس النحو للعربية في كتابه المسمى بالكتاب؟ ألم يكتب لنا الزمخشري ـ وهو من خوارزم ([6]) ـ أساس البلاغة والكشاف؟.
بل انظروا إلى معاجم اللغة العربية، فمن كتب لنا معجم القاموس المحيط؟ أليس الفيروزآبادي؟ وفيروزآباد هي مدينة جنوب شيراز، ومن كتب لنا مختار الصَّحاح؟ أليس الرَّازي؟ وهو من بلاد الرَّي ([7])،وغيرهم كثير.
وبلغت محبة غير العرب للغة العربية والعناية بها حداً لا يمكن تصوره، حتى قال أبو الريحان البيروني ـ وهو من علماء خوارزم ـ وله مؤلفات باللسانين العربي والفارسي قال: ((لأن أُهجى بالعربية أحب الي من أن أُمدح بالفارسية)) ([8]).
وكان للغة العربية تأثير مباشر أو غير مباشر على كثير من اللغات الأخرى في العالم الإسلامي؛ كالتركية والفارسية والأردية وغيرها، بل تعدى أثرها على كثير من لغات العالم.
واللغة العربية لغة غنية ثرة متجددة متطورة، ولها أصولها الثابتة التي تعتمد عليها من نحو وصرف وبلاغة وغيرها، وعلم النحو يبحث في أقسام الكلام، وحركات الحروف في أواخر الكلام، وأما علم الصرف فإنه يبحث في بِنْية الكلمة نفسِها من حيث وزنها.
وأما علم البلاغة، فهو علم يعتني بتحسين الألفاظ وتجميل المعاني حتى تكون كالماء الجاري عذوبة ورِقّة، ويشمل: البيان والمعاني والبديع، والبيان: فيه التشبيه وأقسامه وأركانه، والاستعارات بأنواعها، والحقيقة والمجاز، والكنايات، وأما المعاني: ففيه الخبر والإنشاء، وأما البديع: فإنه يشتمل على المحسنات اللفظية والمعنوية كالجناس، والطباق، وأسلوب الحكيم، وحسن التعليل، والتطريز، والتوشيح، وغير ذلك، وأختم بقول الشاعر حافظ إبراهيم من قصيدته "اللغة العربية تتحدث عن نفسها":
وسعتُ كتابَ اللهِ لفظاً وغايةً وما ضقتُ عن آيٍ به وعظاتِ
أنا البحرُ في أحشائِهِ الدُّرُّ كامنٌ فهلْ سألوا الغواصَ عن صَدَفاتِي
والصلاة والسلام على نبينا محمد خير من نطق بالضاد، وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
--------------------------------------------------------------------------------
([1]) صحيح البخاري (ج 23 / ص 166)،عن أبي هريرة رضي الله عنه برقم (7013).
([2]) صحيح البخاري (ج 19 / ص 228)،عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَر رضي الله عنهما برقم (5767).
([3]) مفتاح العلوم للسكاكي (ج 1 / ص 99).
([4]) شعب الإيمان للبيهقي (ج 4 / ص 187) برقم (1625).
([5]) تفسير ابن كثير (ج 4 / ص 365).
([6]) خوارزم تقع اليوم في غرب أوزبكستان.
([7]) والرَّيّ اليوم في أطراف مدينة طهران.
([8]) نحو إتقان الكتابة باللغة العربية (ج 1 / ص 107).(/)
المعاني النحوية .. مفاهيم قد يصعب فهمها
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[11 - Feb-2008, مساء 06:00]ـ
إن المعاني النحوية مفاهيم، والمفاهيم تتصل بالفلسفة والمنطق أكثر من اتصالها بالواقع العلمي اللغوي؛ لذا قد يصعب فهمها فهما تربويا يقطع أسئلة المتعلم. ومن ذلك التعدي واللزوم الذي يحتاج في إبانة ضوابطه شرحا قد لا يسعف من بذهنه أسئلة.
وهذه النافذة أفتحها لمعالجة هذه المفاهيم بأسلوب نقاش جماعي يجعلنا معا نجيب على معظم الأسئلة التي قد تثار؛ فهيا!
ـ[الليبي أبو محمد]ــــــــ[12 - Feb-2008, مساء 01:08]ـ
وهذه النافذة أفتحها لمعالجة هذه المفاهيم بأسلوب نقاش جماعي يجعلنا معا نجيب على معظم الأسئلة التي قد تثار؛ فهيا!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه ليست نافذة ياسيدي، إنها باب من ورائه بحر. وأنت قد طرحت الموضوع بشكل عام، فأرجو أن تطرح نقطة للبداية، وستجد تفاعلا من الأخوة في المجلس بإذن الله.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[12 - Feb-2008, مساء 01:18]ـ
إن شاء الله تعالى أخي الحبيب!
ـ[أم البررة]ــــــــ[16 - Feb-2008, مساء 09:56]ـ
بارك الله بكم.
لعلي أبدأ بسؤال عن مفهوم الأسماء المممكنة والأسماء المبهمة؟
ـ[خليل التطواني]ــــــــ[22 - Feb-2008, مساء 06:39]ـ
أبدأمعك بتقدير موضع القضية لست أراها فلسفية ولا منطقية إنها من اللغة نفسها بل أرى المفاهيم المنطقية نفسها مشتقة من اللغةأي مما سميته المعاني النحوية هنا وجب مذاكرة المناظرة الأشهر بين أبي سعيد ومتى بن يونس في كتاب الإمتاع والمؤانسة وللحديث صلة إذا أرجعت القضية إلى موضعها الذي يلزم من جهة العقل أن تكون فيه والسلام
ـ[زيد السلماني]ــــــــ[28 - Feb-2008, مساء 10:58]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: المعاني النحوية تختلف باختلاف الأساليب التعبيرية فقد يكون لتعبيرواحد عدة معان، وذلك لأن المعاني النحوية تكمن في انها اشتراك البلاغة مع التعبير، ويسمها اهل فهانك لجمل تعبير قطعي وتعبير احتمالي وهناك دلالة للجمل ظاهرة ودلالة باطنة تاتي بالكنايات وغيرها وتعبيرات العربية ليست استحداث لجمل لاطائل وراء معناها، لكن لكل تعبير معنى ولعلني ارى ان من اراد ان يبحث ذلك عليه ان يقرأ كتاب معاني النحو للدكتور فاضل السامرائي فهو من اجود من كتب في ذلك ... بارك الله فيك ...
ـ[البرزنجي]ــــــــ[01 - Mar-2008, صباحاً 10:58]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنصحكم أخوتي بقراءة كتب الأستاذ الدكتور فاضل السامرائي وخاصة كتاب معاني النحو وكتاب التعبير القرآني وغيرها من كتبه القيَمة، حبذا لو ساهم الأخوة بتنزيلها هنا إن وجدت عندهم.
مع التقدير ...
ـ[أم البررة]ــــــــ[29 - Mar-2008, صباحاً 04:55]ـ
للرفع رفع الله قدركم
ـ[فهد جابى]ــــــــ[13 - Apr-2008, صباحاً 10:15]ـ
اخوانى
السلام عليكم
ارجو منكم جميعا اعضاء ومشرفين
ان تجدوا معى حلا لكتب الدكتور السمارائى
فانا ارى انها حماية كبيرة لكتاب الله
وشكرا
ـ[محمد مصطفى محمد]ــــــــ[14 - Apr-2008, صباحاً 02:31]ـ
المفاهيم النحوية كما نبه على ذلك بعض الإخوة هي في الأصل مفاهيم لغوية، بمعنى أنها من صميم اللغة وبنت رحمها، وقد أصلها الرواد من النحاة أمثال الخليل وسيبويه اعتمادا على معاييير لسانية بحتة، ولكن المتأخرين من النحاة هم الذين فلسفوا الأمور، ولم يكتفوا في تحديد المفاهيم بالمعايير اللسانية، وراحوا يعرفونها بالحدود المنطقية بما يسمى بالجنس والفصل، وهذا وقع ابتداء بابن السراج النحوي صاحب الأصول في النحو، وتبعه بعد ذلك من جاء بعده، وفكرة اللزوم والتعدي مبنية عند سيبويه على فكرة العامل، التي كانت من وراء الكثير من التحليلات والتعليلات اللغوية.
ـ[ابو الحارث الانباري]ــــــــ[14 - Apr-2008, مساء 10:39]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هنالك عدة كتب منها كتاب معاني النحو وفيها ابرز الدكتور فاضل السامرائي اهمية دراسة النحو على اساس المعنى غير آبه بما للنحويين من تأويلات قد لا تؤدي المعنى الذي اراده المتكلم وهنالك مسائل قد خالف فيه الدكتور جمهور النحاة ... بارك الله في الذي وضع هذا الموضوع ...
ـ[روضة الجنان]ــــــــ[19 - May-2008, صباحاً 01:32]ـ
سؤال: اريد أن اعرف رأى حضرتك فى كتاب النحو الوافى؟ وماهى اهم الكتب للمبتدئين فى تعلم النحو؟
ـ[روضة الجنان]ــــــــ[26 - May-2008, مساء 05:52]ـ
شكرا على اهتمامكم بالرد(/)
الطمطمة ......... ؟
ـ[أبو الأسود البواسل]ــــــــ[12 - Feb-2008, صباحاً 08:11]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
///أما بعد:
ورد في البيان والتبيين للجاحظ: قال معاوية يوماً: مَن أفصَحُ الناس؟ فقال قائل: قوْم ارتفعوا عن لَخْلخانيَّةِ الفُراتِ، وتَيامَنُوا على عَنْعَنةِ تميمٍ وتَياسَرُوا عن كسكَسةِ بكرٍ، ليست لهم غَمغَمةُ قُضَاعَة ولا طُمْطُمانيَّة حِمْير، قال: مَن هم؟ قال: قُرَيْش، قال: ممّن أنتَ؟ قال: مِن جَرْم.
///وقد ورد في لسان العرب تفسير لهذه الألفاظ:
1 - اللخلخانية:
قال أَبو عبيدة اللخلخانية العُجمة قال البعيث سيترُكُها إِن سلَّم الله جارَها بنو اللَّخْلَخانيَّات وهْي رُتُوع وفي حديث معاوية قال أَيّ الناس أَفصح؟ فقال رجل قوم ارتفعوا عن لَخْلَخانيَّة العراق قال وهي اللكنة في الكلام والعجمة وقيل هو منسوب إِلى لَخْلَخان وهي قبيلة وقيل موضع ومنه الحديث كنا بموضع كذا وكذا فأَتى رجل فيه لَخْلَخانيَّة.
2 - الكشكشة:
وفي حديث معاوية تَيَاسَرُوا عن كَشْكَشةِ تميمٍ أَي إِبدالِهم الشين من كاف الخطاب مع المؤنث فيقولون أَبُوشِ وأُمُّشِ وزادُوا على الكاف شيناً في الوقف فقالوا مررت بكِشْ كما تفعل تميم.
3 - الكسكسة:
الكَسْكَسَة لغة من لغات العرب تقارِب الكَشْكَشَة وفي حديث معاوية تَياسَروا عن كَسْكَسَة بكر يعني إِبدالهم السين من كاف الخطاب تقول أَبُوسَ وأُمُّسَ أَي أَبوكَ وأُمُّك وقيل هو خاصٌّ بمخاطبة المؤنث ومنهم من يَدَعُ الكاف بحالها ويزيد بعدها سيناً في الوقف فيقول مررت بِكِسْ أَي بكِ واللَّه أَعلم.
4 - الغمغمة:
وفي صفة قريش ليس فيهم غَمْغمةُ قُضاعة الغَمغمة والتَّغَمْغم كلام غير بيِّن قاله رجل من العرب لمعاوية قال من هم؟ قال قومك من قريش.
5 - الطمطمة:
والطَّمْطَمةُ العُجْمة والطِّمْطِمُ والطِّمْطِميُّ والطُّماطِم والطُّمْطُمانيُّ هو الأعجَم الذي لا يُفْصِح ورجلٌ طِمطِمٌ بالكسر أي في لسانه عُجْمة لا يُفْصِح ومنه قول الشاعر حِزَقٌ يَمانِيةٌ لأَعْجَمَ طِمْطِمِ وفي لسانه طُمْطُمانِيَّةٌ والأُنثى طِمْطِمِيَّةٌ وطُمْطُمانِيَّةٌ وهي الطَّمْطَمةُ أيضاً وفي صفة قريش ليس فيهم طُمطُمانِيَّةُ حِمْيرَ شَبَّه كلام حِمْير لما فيه من الألفاظ المُنْكَرة بكلام العُجْم يقال أَعْجَم طِمْطِميٌّ وقد طَمْطَم في كلامه.
///فائدة:
والطمطمة: لفظ يستخدمه بعض أهل الخليج العربي في هذا الزمان ويعنون به الشخص القليل الفهم.(/)
أيها العاتب مهلا فنحن أبطال الكرة
ـ[أبو عبد الرحمن البيضاوي]ــــــــ[12 - Feb-2008, مساء 10:38]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها العاتب مهلا .... فنحن أبطال الكرة
و كأني بك أيها العاتب منزويا في رقعة من ذاك الحِواء المتواضع، مطرِق الرأس صارخا في صمت؛ كمن حاز بنات القلوب جميعا فهو يهدي مرتمضا من حرها.
و قد أعْذُرك ... فماذا يكون حال رجل يحمل هم هذه الأمة التي رضيت على مضض أن تكون أكلة هنيئة على قصعة الذل و المهانة؛ تتناوشها أيدي الطغام!! غير نُزَّع من الرجال أولي المروءات و الدِّين ما يزالون صامدين كالجلاميد الصم الشامخات، لا تهزها الفتن و لا تميلها المغريات.
و لكن اليد الواحدة لا تصفق، و ماذا يملك الرجل الدين الجلد وسط أمواج متلاطمة من الغثاء حيثما مر السيل انجرفت معه، كالسنبلة الفارغة تنقاد حيث أمالتها الرياح؟
و كأني بتلك العينين الذابلتين اللتان نضب ماؤهما تهمسان إلي فتقولان:
أين تلك الأسود الضواري التي رسمت بالأمس مجدا تليدا في أرض البطولات؟؟
و كأني بهما تذران بدل الدمع دما على صوامع هدمت و أراضي غصبت!
على حرمات انتهكت، و أعراض أبيحت! ..
على نساء دون ذنب ترملت، و أطفال دون جرم تيتمت! ..
على رضع في سن الزهور ذبحت، و شيوخ بغير جرم فجعت! ...
و كأني بهما و الدم يتحذر مسترسلا على الخدين بدل الدمع يغديه دم القتلى من الأبرياء .. و أصوات العجائز تلهج صارخة بالدعاء: اصطفهم اللهم في الشهداء ......
و كأني بك تنظر إلى هذا العالم الصامت نظرة شزراء حيث يقف موقف المحايد كلما كان الضحية هم المسلمين!. فلا دم اليوم يسفك، و لا عرض يستباح، و لا أرض تغتصب! غير دماء المسلمين .. و عرض المسلمين .. و أراضي المسلمين ..
و كأني بك تسأل عن البطولات هل انقرض رجالها و عفَّى الذُّل و الخنُوع زمانَها فاندرست آثرها، و نُسي - حيث غُيِّب تحت الثرى - أبطالها؟
فمهلا أيها العاتب!! إن البطولات لم تنقض، و لا رحل زمانها .. !
بل ما يزال في الأمة أبطال مغاوير، يحملون رايات البلاد الإسلامية خفاقة في السماء، و يُدخلون البهجة و السرور على كل القلوب!! أبطال ما يزالون يرسمون البسمة على الشفاه الحالمة بنسمة من ريح البطولات!!
أوَ ما سمعت بأبطال الكرة؟؟ بتلك الفيالق من الفرسان النبلاء الذين غادروا ثكناتهم صوب أرض البطولات و مسرح الإنجازات الباهرة!
ألم تر إليهم و هم يكَوِّنون فيالق متمرسة يكمل بعضها بعضا، حتى إذا خرجت إحداها من ساحة الوغى منهزمة، أو تقهقرت متردية تحمل ذل التخلف يوم الزحف، و عارَ الاندحار عن النصرة و إعادة البسمة للمكروبين الملتاعين!
حتى إذا خيب ذلك الفريق آمال الملايين من الجماهير الحالمة، و التي لم يبق لها سوى الحلم خيطا من أمل تتشبث به! رأيت الحسرة على وجوه تلك الجماهير، و الاستنفار من لدن المسئولين للنظر في هذه النكبة و الوقوف على أسبابها و تداعياتها حتى تتجنب الوقوع في نفس المأساة مستقبلا!!.
و كأني بك تقول: ليتنا فهمنا هذه المعادلة و أدركنا سر ضعفنا و هواننا فنظرنا إلى الأسباب، فعرفنا الداء و شخصنا الدواء، و وقفنا وقفة حقيقية لإعادة بريقنا و لمعاننا، و رفع الذلة و الهوان الذي ما فتئ يعصر قلوبنا و ينكس كرامتنا، لنمضي في طريق لاحب و مسلك فسيح أفيح!
كلا لا تقل هذا و من ذا الذي يأبى أن يجد لنفسه ميدانا تبرز فيه مواهبه، و تظهر فيه بطولاته ثم يتخلف عن تحقيق مآربه، و إدخال البسمة على الوجوه البائسة التي نسيت طعم الابتسامة؟!
و ليتك نظرت أو تحسست أخبار ذلك الفيلق (الفريق) الذي بقي صامدا بعد خروج جميع الفرقاء الأخرى فاستشعر تمثيل الأمة العربية و الإسلامية؛ فحمل العبء لوحده فكان بحق على قدر المسئولية، فقد ظل واقفا أمام جحافل المقاتلين طودا شامخا لا يكل و لا يمل رغم جميع المناورات و المحاولات المشروعة و غير المشروعة من الخصوم!
ألم تعلم أن للسود في إفريقيا طقوسا خاصة، و شعائر وثنية مرعبة! أجل فقد نازل أبطالنا و هم على الملعب اللاعبين كما نازلوا السحرة و المشعوذين، و للسحر في إفريقيا السوداء أهمية لا تقل عن الماء.
و حسبك بفطنة فرساننا من لاعبين، و دهاء مسيرينا من وفد مرافق و مسئولين فقد أتوا بما لم تتخيله العقول، و لا خطر لهؤلاء السود على قلوب!
(يُتْبَعُ)
(/)
فقد أتوهم بسحر مثله يبطل كيدهم و يرد خبثهم و مكرهم!!
و كأني بك تهمهم في صمت و تحذق بعينين ملتهبتين أضناهما الخور تستفسر في عن عمل المسئولين لإبطال كيد السحرة و المشعوذين؟!
ألم تعلم يا صديقي أن الحرب خدعة؟ و من أعظم الخدع أن أضربك بسلاحك و في عقر دارك في الزمان و المكان الذي لا تتوقعه؟.
لقد قام أبطالنا بذبح ثور حنيذ؛ بأمر من مشعبذ مرِيد على باب الملعب. و راح أبطالنا يرفسونه بأرجلهم و يمسحون به ثيابهم متمثلين أنفسهم يخوضون ساحات الوغى التي تطير فيها الجماجم و تشق فيها الرقاب! و لعل أبطالنا حينها كانوا يتخيلون تلك الدماء، دماء الأبرياء التي تسفك في كل وقت و حين؛ على أرض فلسطين و العراق و كشمير و بورما و أفغانستان و غيرها من الأراضي الجريحة.
فترى أبطالنا و قد هاجت مهجهم و تدفق الشرر من أعينهم كأنما ركبتهم الشياطين فإذا دخلوا ارض الملعب رأيتهم بحق الرجال فلا يخرجون إلا و قد حازوا النصر الأكيد. و قد نبأت أنهم يكررون ذلك قبل كل نزال!!.
و كأني بك تهز رأسك متأففا في أسى و تقول: كأن لم يبق لنا مجال إلا و خضناه!، و لا مجالا خضناه إلا و نبغنا فيه و كسبناه! و كنا أسياده و حملة راياته و من أرسى عراه!!!.
كأن لم تبق لنا إلا كرة القدم ميدانا نجلب فيه بخيلنا و رجلنا!!
فما أسعدنا بالكرة! و ما أسعد الكرة بنا!
إننا بحق أبطال و نحن نجوب ميادين الكرة لاعبين؛ أو متفرجين مشجعين!!
إنها البطولة بحق في زمن قلت فيه البطولات!!
ألم تنظروا إلى تك الأقدام المتسابقة خلف تلك القطعة الجلدية الحقيرة سباق المجنون نحو المجهول؟، و إلى تلك السيقان العارية و الأفخاذ الحاسرة البادية و هي تخوض المسالك الوعرة متحدية الصعاب و المهالك، متمطرة تمطر الخيول العِراب؛ لا في ميادين التحرير و الفضيلة و لكن في ميادين البطولة الجديدة! ميادين الكرة؟؟
و كأني بك تقول في تهكم: ألم ترو إلى ألئك الأبطال و هم يقذفون الكرة في ثبات و ثقة في النفس عالية! في الوقت الذي تقذف فيها الدبابات أبناء الأمة الإسلامية في الجانب الآخر من الخريطة العربية الإسلامية على مرأى و مسمع من العالم أجمع!!.
على مرأى من المنظمات الدولية!، و الهيئات الحقوقية!!
على مرأى من العرب .. على مرأى من المسلمين!!
لكن حسبي فماذا بوسع المسلمين أن يفعلوا و هم يتبادلون أدوار البطولة على مسرح كأس إفريقيا لكرة القدم بين لاعبين و متفرجين مشجعين!!
على مسرح البطولات الفريد!!
فما أسعدنا بك يا كرة القدم!
ألم تنظروا إلى شوارعنا حال مباريات منتخباتنا البطلة كيف تكون خلوا من السابلة؟ و إلى مساجدنا كيف تكون في شبه إجازة.
و تلك حسنات الولع بالكرة! الكرة التي من شأنها أن تعيد لنا مجدنا الغابر!
إنك لتسمع إلى المشجعين و هم يتصايحون بأصوات جهورية و حناجر ملتهبة صيحات لو سمعت في ميادين الفضيلة لخسفت الأرض تحت أقدام إخوة القردة و الخنازير.
و لكنه الضياع ... و ما هناك حيلة!
ألا مهلا أيها العاتب!
فقد كانت الفتوحات العظيمة مصدر عز و كرامة و مجلب فرحة و غبطة، و قد تغير الحال إلى ذل و مهانة و ما برحنا نخلع ثياب الصغار و الغضاضة، و نضع وشاح التبعية عن عواتقنا، و إننا اليوم و إن عجزنا عن إعادة أمجاد لنا أضعناها مع رحيل جيل الصحابة و الفاتحين، فإننا لم نعجز عن خوض ميادين البطولة على ملعب الكرة لإعادة شيء من البسمة إلى الشفاه، و إدخال الفرحة على القلوب. فهل تستكثر الفرحة على ألئك الأطفال الذي خرجوا إلى الشوارع مهللين و مكبرين؟، و على تلك النسوة اللائي أسمعننا زغاريد جفت الحلوق أن تتغنى بها منذ قرون؟.
و كأني بك تقول و الألم يعتصر فؤادك و اللوعة تكتم أنفاسك: لقد سمعت و رأى غيري أن أبنائنا خرجوا مهللين يرفعون عقيرتهم بالتمجيد و الهتافات للأبطال الفاتحين على تلك الجيفة الجلدية! و سمعت أن بناتنا خرجن متعطرات متبذلات يشاركن الرجال الأفراح بالفتح العظيم، و سمعت أن نسائنا خرجن بدورهن بل و حتى العجائز فيا له من عيد عظيم! جمع شمل المسلمين في ساحات البلاد كلها فرحين مسرورين فرحا ذكرني بأعياد الفاتحين.
و كأني بك تصيح: أو ما سمع هؤلاء ما يجري اليوم على أرض فلسطين؟ أو ما استشعروا حقيقة الأخوة في الدين؟، فأين نحن من جراحات المسلمين؟ أما وصلكم قول رسول رب العالمين:
(ما من امرئ يخذل امرأ مسلما في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلاّ خذله الله في موطن يحب فيه نصرته، وما من امرئ ينصر مسلما في موضع ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلاّ نصره الله في موطن يحب نصرته)
ألا مهلا أيها العاتب! أفلا يكفيك خروج أهل غزة ضمن المشجعين؟ هاتفين مهللين و مكبرين!! أو ما علمت بموقف ذاك الضرغام الجسور من اللاعبين، حيث سطر على قميصه تضامنه مع أهل فلسطين!، حتى لو أدى ذلك إلى شطب اسمه من لائحة اللاعبين، فأي فداء؟، و أي بطولة تبتغي بعد ما شاهدته العين؟. أفلا يحق لنا بعد هذا كله أن نفتخر بأبطالنا أصحاب الفتح المبين؟!!!.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد عزالدين المعيار]ــــــــ[12 - Feb-2008, مساء 10:50]ـ
أسلوب عذب جميل وأفكار تستحق الوقوف على ما تحتها من حقائق في زمن أصبح انتصارنا في معترك الحياة العالمية نادر الوقوع ... حبذا لو يناقش الموضوع بواقعية وموضوعية ...
ـ[أبو عبد الرحمن البيضاوي]ــــــــ[12 - Feb-2008, مساء 11:23]ـ
بارك الله فيك أخي
أفكار تستحق الوقوف على ما تحتها من حقائق
ذلكم هو المقصود
حبذا لو يناقش الموضوع بواقعية وموضوعية
لا نملك الان سوى التلميح حينا و التصريح حينا آخر عله يأتي يوم نستيقد فيه من سباتنا ... و هو لا محالة قادم .. لكنه بحاجة إلى رجال ذوو همم عالية و غايات سنية.(/)
أهدي موقعكم مقالاً عن ما بسمى بعيد الحب نشر في بعض المجلات والمواقع
ـ[عبد الله احمد الجرابلسي]ــــــــ[13 - Feb-2008, صباحاً 06:28]ـ
يوم الحب ويوم الكذب
إني ليتملَّكُنِي العجبُ من عاداتِ بعضِ الناس، يحتفلون بالحُبِّ في يومٍ منْ أيامِ السَّنَة، يتبادلونَ خلالَهُ الهدايا والزهورَ، ثم يُتْبعونَهُ بيومٍ آخرَ يُخَصصونه للكذبِ، ويتفننون في إتقانه وإشاعته.
فهل يكفي الحُبَّ _ إنْ صَدَقُوا في دَعْوتِهِمْ له _ يومٌ عابرٌ تَنْبِضُ فيه القلوبُ، وتفترُّ فيه الشفاهُ، وتُهدى خلالَه الزهورُ؟
ثم ينقضي هذا اليومُ، فتجْمُد بعده القلوبُ بين الجوانحِ، ويَذْهلُ بعدها الحِبُّ عن حبيبِهِ.
أم هل يحتاجُ الكذبُ إلى تخصيص يوم له؟
يذيع ويشيع الكذب فيه بين الناس بكل أنواعه: المقروء، والمسموع، والمصنوع، وذلك لأن الكذب لم يأخذ حظه الكامل من الناس، فكان لا بد من إنصافه واختصاصه بيوم يكون فيه هو الأصل، وما زاد بعد ذلك فنافلة.
ألم يكفِ الكذبَ ما يدور بين بعض الأزواج من زيف العواطف والكلام المعسول الذي يجعلها تظن أنها ليلاه، وهو قيسها، وفي حقيقة أمره ربما تمنى لها الموت اليوم قبل غد، كما قال قائلهم:
لقد كنت محتاجًا إلى موت زوجتي ولكنْ قرينُ السوءِ باقٍ معمرُ
فيا ليتها صارت قريبًا لقبرها وعذبها فيه نكير ومَنْكَرُ
فلو كان الحب صادقاً، والإيثار موجوداً، لما هذا الكمَّ الهائل من المُشكلات الأُسْرية، والنِّسبَ العالية من الطلاق.
وانظروا إلى الكذب في ميدان العمل، فالعامل يتملق صاحب العمل، ثم يغشه ولا يخلص في عمله، وانظروا إلى الصديق مع صديقه، تمتد الصحبة بينهم سنين طِوالاً، ويظهر بعدها الزيف والكذب، فلا صدق في المودة، ولا حفظ للغَيْبة، ولو رحتُ أعدد لكم ألوان وصور الكذب في حياتنا لضاق بنا المقام، ولكن الذي أريد أن أقوله بعد كل هذا، هل نحن بحاجة إلى يوم للكذب، الجواب بالتأكيد:لا، نحن بحاجة إلى تخصيص يوم للصدق، يتجنب فيه الناس الكذب، فلا يقولون إلا حقًا، ويتعاملون بنصح بلا غش، وبإخلاص دون زيف
ثم أخبرونا أيها الناس لماذا تجعلون يومًا للحب أولاً، ثم تتبعونه بيومٍ للكذب بعده، فهل هذا هو الترتيب المنطقي لظهور زيف العواطف، حيث يكون الحب كله في شباط (فبراير)، ثم يظهر الكذب في أول نيسان (إبريل)، فأخشى ما نخشاه أن يكونَ تقليدُنا لكل ما يَفِدُ إلينا من الخارجِ يقودنا إلى أن يصبح الحبُّ المغشوشُ، والكذبُ الأبيضُ والأسودُ من طبائعِنِا، ولله درُّ من قال:
يومَ سنَّ الفِرَنْجُ كِذْبَةَ إبْرِيلَ غَدَا كُلُّ عُمرِنِا إبْرِيْلا
ولا تظنوا أنّا بلا قلوبٍ أو عواطفَ، نريد غلْقَ الأبوابِ أمامَ نسماتِ الهوى، فنَمْنَعْهَا الدخولَ، كلا بل نريد حبًا صادقًا لمن هو أهل لهذا الحب، ولمن شُرِع له هذا الحب، ونريد عواطف خالصة صادقة لمن يستحقها.
فهل نبضت قلوبٌ بالحب كما اهتاجت به جوانحنا؟
وهل شَدَتْ ألسنة بالحب كما صدحت به أشعارنا؟
وهل يوجد أدب من الآداب العالمية أخذ فيه الحب اهتماماً ومكانة كما هو الحال في أدبنا العربي؟.
لكننا لا نريد أن نسجن الحب في قالب من الحلوى يكون مستقره البطون، أو في زهرة ذابلة تكون نهايتها حيث تعلمون، وعلامَ أذهب بكم بعيداً أيها القراء؟ فلأُوجِز لكم القول في كلمتين: لا نريد قلوباً جافةً لا يعرف الحبُّ إليها سبيلاً كما أنّا لا نريد خَنا يملأُ الأفئدة يزعم أصحابه أنه حبٌّ، بل نريد قلوباً عامرة بالحب المشروع الصادق.(/)
لماذا وردت كلمة اضغاث في قوله قالو اضغاث احلام
ـ[قرصان العراق]ــــــــ[13 - Feb-2008, مساء 09:42]ـ
ما سبب ورود كلمة اضغاث مرفوعه بالضم مع ان محلها النصب على انه مفعولا به
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - Feb-2008, صباحاً 12:12]ـ
من قال إن محلها نصب؟
بل محلها رفع خبر، وجملة مقول القول هي التي في محل نصب.
وبيان ذلك أن ما بعد قال يكون جملة تامة، ولذلك تكسر همزة (إن) بعدها، فتقول: (قال إن)، ولا تقول: (قال أن)، كما قال ابن مالك:
وهمز إن افتح لسد مصدر .......... مسدها وفي سوى ذاك اكسر
فاكسر في الابتدا وفي بدء صلة .......... وحيث إن ليمين مكملة
أو حكيت بالقول .......... إلخ
ـ[قرصان العراق]ــــــــ[14 - Feb-2008, مساء 05:41]ـ
جزاك الله خيرا يا اخي واود ان اخبركم باني من اشد المعجبين وان شاء الله المستفيدين من هذا الموقع لما فيه من فائدة لي بحكم اختصاصي
ـ[صلاح بركان الجزائري]ــــــــ[08 - Apr-2010, مساء 04:15]ـ
إعرابها:
أضغاثُ: خبر لمبتدأ محذوف تقديره "هي" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، والجملة في محل نصب جملة مقول القول
أحلامٍ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة والحمد لله
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[08 - Apr-2010, مساء 04:44]ـ
ومثل ذلك قوله تعالى:
سورة أنزلناها
و
فصبر جميل
فالتقدير:
هذه سورة أنزلناها
و
صبري صبر جميل
وهذا أقرب إلى كلام العرب من تقدير مقول القول
ـ[الاستراباذي]ــــــــ[08 - Apr-2010, مساء 08:46]ـ
وهذا أقرب إلى كلام العرب من تقدير مقول القول
غريب عجيب؟؟؟(/)
آسف أو معذرة؟
ـ[الإسحاقي]ــــــــ[15 - Feb-2008, مساء 08:29]ـ
السلام عليكم.
هل الإجابة بآسف أفضل من المعذرة أو عفوًا؟
وماذا عن قول بعضهم أن الإجابة بالمصدر أفضل ... فليس الامر فيها سواء؟
قد تكلم فيها أحد الفضلاء فلم يجب على اعتراض أبديته لانشغاله أو سبب آخر ...
وأنا لا يعنني أأجاب بآسف أم لا ... ولكن استحسان النحاة في هذا الضابط الذي ذكرته آنفا.
ودمتم.
ـ[الإسحاقي]ــــــــ[18 - Feb-2008, مساء 11:56]ـ
؟؟؟؟
لا أدري هل سؤالي سهلٌ للغاية فلا يستطيع احد من الأخوة الفضلاء أن يكتب ... أفضل أو لا ....
أم انه صعب للغاية فلا يستطيع أحد أن يتجرأ عليه ولو بإضافة يسيرة ... وهذا الإحتمال ... محال.
أين الأخوة النجباء؟؟؟ المشرف المحترم، عيد فهمي، أبومالك، نضال، خليل ... وغيرهم كثر.
أرجو أداء زكاة علمكم.
ودمتم.(/)
ما نوع لا في الاية الكريمة
ـ[قرصان العراق]ــــــــ[16 - Feb-2008, مساء 06:02]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
ارجو من الاخوة اعراب ما تحته خط وما نوع لافيها في قوله تعالى في سورة يوسف (فلا كيل لكم عندي ولا تقربون)
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[16 - Feb-2008, مساء 07:29]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أخي الفاضل:
قوله تعالى: {ولا تقربون}.
الواو حرف عطف مبني لا محل له من الإعراب، و (لا) ناهية حرف لا محل له من الإعراب أيضًا، و (تقربون) فعل مضارع مجزوم بعد (لا) الناهية وعلامة جزمه حذف النون، أما النون الموجودة فهي نون الوقاية، والواو ضمير مبني في محل رفع فاعل. وأصل الفعل (تقربونني) فحذفت النون للجزم وحذفت ياء المتكلم تخفيفًا.
ـ[قرصان العراق]ــــــــ[16 - Feb-2008, مساء 07:59]ـ
شكرا جزيلا اخي الفاضل على هذا التفصيل وجزاك الله خيرا
ـ[صلاح بركان الجزائري]ــــــــ[08 - Apr-2010, مساء 04:04]ـ
إضافة الياء الحذوفة ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به(/)
ما مفرد وجمع انسان
ـ[قرصان العراق]ــــــــ[16 - Feb-2008, مساء 10:15]ـ
السلام عليكم
ارجو الاجابة على سؤالي هل للفظة (انسان) مفرد او جمع وما تصغيره
ـ[لامية العرب]ــــــــ[17 - Feb-2008, صباحاً 07:23]ـ
(وأناسي كثيرا)
(من الجنة والناس)
والله أعلم
ـ[الجواد المغربي]ــــــــ[17 - Feb-2008, مساء 01:49]ـ
السلام عليكم وحمة الله:
لفظ الإنسان فيما أعلم في لسان العرب مفرد وجمع.
ـ[الجواد المغربي]ــــــــ[17 - Feb-2008, مساء 01:52]ـ
أما تصغيره والله أعلم؛ فهو أُنَيْسٌ.
ـ[قرصان العراق]ــــــــ[17 - Feb-2008, مساء 07:10]ـ
شكرا جزيلا لكم وبارك الله بكم
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[17 - Feb-2008, مساء 07:16]ـ
أما تصغيره والله أعلم؛ فهو أُنَيْسٌ.
هداكم الله
«أُنَيس» تصغير «أَنَس»
أما «إنسان» فتصغيره «أُنَيسِيان» على غير قياس
ومنه قول المتنبي:
وكان ابنا عدو كاثراه ... له ياءي حروف أنيسيان
وأما جمعه فهو: أَناسيّ
قال الخليل في كتاب العين: «وسمِّي الإنسان من النِّسيان. والإنسانُ في الأصل: إنْسيان، لأنّ جماعته: أناسيّ وتصغيره: أُنَيسِيان»
ـ[الجواد المغربي]ــــــــ[17 - Feb-2008, مساء 07:56]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما الكلمات التي يكون حرفها الرابع حرف علة كإنسان وأرجوحة؛ فإن الألف والواو فيهما تقلبان ياء عند التصغير؛ فنقول أنيسين؛ ولا نقول أنيسيان؛ وأريجيحة، فإن كان الحرف الرابع ياء، بقيت عند التصغير على حالها؛ نحو/ قتديل= قنيديل.
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[17 - Feb-2008, مساء 09:01]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما الكلمات التي يكون حرفها الرابع حرف علة كإنسان وأرجوحة؛ فإن الألف والواو فيهما تقلبان ياء عند التصغير؛ فنقول أنيسين؛ ولا نقول أنيسيان؛ وأريجيحة، فإن كان الحرف الرابع ياء، بقيت عند التصغير على حالها؛ نحو/ قتديل= قنيديل.
سبحان الله
قد نبهتُ في مشاركتي قائلا:
أما «إنسان» فتصغيره «أُنَيسِيان» على غير قياس مع أنك في البداية كنت تقول مصغره: أنيس!
قال ابن منظور في لسان العرب: وفي حديث ابن صَيَّاد قال النبي صلى اللَّه عليه وسلم ذاتَ يوم انْطَلِقوا بنا إِلى أُنَيسيانٍ قد رأَينا شأْنه وهو تصغير إِنسان جاء شاذّاً على غير قياس وقياسه أُنَيْسانٌ
وقال ابن سيده في المخصص: ومما يحقَّر على غير بناء مُكَبَّره المستعمَل في الكلامِ إنسانٌ تقول فيه أُنَيْسِيان
وقال ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث: وفي حديث ابن صياد [قال النبي صلّى اللّه عليه وسلم ذات يوم: انْطَلِقُوا بِنَا إلى أُنَيْسَيان قَدْ رَابنا شأنُه. هو تصغير إنسان جاء شَاذّاً على غير قياس وقياس تصغيره أُنَيْسَان
ومع ذلك فأنت تقول: فنقول أنيسين؛ ولا نقول أنيسيان
قال الخليل في كتاب العين: «وسمِّي الإنسان من النِّسيان. والإنسانُ في الأصل: إنْسيان، لأنّ جماعته: أناسيّ وتصغيره: أُنَيسِيان»
ـ[قرصان العراق]ــــــــ[17 - Feb-2008, مساء 11:21]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
يا اخوتي في الله نحن ندخل هذه المنتديات للتعلم والاستفادة من بعضنا البعض سواء في السؤال او الجواب مما يجرنا الى مناقشات ومناظرات حتى نصل الى الحل الامثل والجواب الشافي فانا عندما فوجئت بهذا المنتدى الكبير بعلمه واعضائه بعد طول عناء في الانترنت الذي لم اجد فيه ما يشفي طموحي مثل هذا المنتدى الرائع بارك الله فيه وفي من انشاءه واثابكم الله على اي شي افدتم به انفسكم وغيركم
فدعونا عندما نطلب العلم يجب ان نطلبه بسعة صدر وبدون ان نحمل على بعضنا البعض اي ضغينة او عداء فدعونا نصل الى ما نبغي ونريد من خلال علمكم الراسي والمفيد
بوركتم يا اخوتي الاعزاء جميع من شارك في هذه المعلومات النافعة
ويبقى كلامي الاخير وهو (اين جواب سؤالي؟ فانا لاحظت اكثر من اجابة وكلها مقنعة ونريد ان نرسي على صواب لان لغتنا الجميلة لا تقبل اي خطأ)
شكرا لكم(/)
ما الراجح في عود الاستثناء في الحديث " البيعان بالخيار ما لم يتفرقا إلا بيع الخيار "
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[17 - Feb-2008, صباحاً 09:51]ـ
ما الراجح في عود الاستثناء في حديث ابن عمر المشهور " البيعان بالخيار ما لم يتفرقا إلا بيع الخيار"
هل مستثنى من الغاية فيكون دليل على خيار الشرط وهو أن يشترط مدة له فيها الخيار حتى بعد مفارقة المجلس؟؟
أم مستثنى من الحكم فيكون دليل على جواز إنهاء الاختيار بقول لصاحبه " اختر " فينتهي الخيار بالاختيار حتى قبل مفارقة المجلس؟؟
وهل يمكن أن يعود الاستثناء على الغاية والحكم معا؟؟ - من ناحية اللغة- فيكون هذا دليل على كلا الحكمين
ملحوظة: " جاءت في إحدى رويات هذا الحديث " أو يقول لصاحبه اختر " وكذلك " أو يخير أحدهما الآخر ... "فثبوت هذه الرواية يرجح الاستثناء من الحكم بل هو نص في ذلك لكن قد يقال والله أعلم أن هذا من باب اختلاف الرواة فهذا الحديث فيما أعلم حتى الآن ورد بعدة صيغ منها:
1 - " إلا بيع الخيار "
2 - " أو يكون البيع خيارا "
3 - " " أو يقول لصاحبه اختر "
4 - أو يخير أحدهما الآخر ... "
على أنه قد ورد ما يؤيد كون اللفظ الثابت هو " إلا بيع الخيار " وهو حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده "البيعان بالخيار ما لم يتفرقا إلا أن تكون صفقة خيار .. " فهذا الحديث يؤيد والله أعلم أن اللفظة الثابتة في حديث ابن عمر الأولى " إلا بيع الخيار " ويكون باقي الألفاظ من تصرف الرواة والله أعلم
وعلى كل ما الراجح في عود الاستثناء في حديث ابن عمر الذي بلفظ " البيعان بالخيار ما لم يتفرقا إلا بيع الخيار" أو حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده "البيعان بالخيار ما لم يتفرقا إلا أن تكون صفقة خيار .. "؟؟ فحديث عمرو بن شعيب لا اختلاف في لفظه؟؟
هل الاستثناء من الغاية أم من الحكم أم من كليهما؟؟
بارك الله فيكم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - Feb-2008, مساء 04:28]ـ
لعلك تنقل كلام الاستثناء من الغاية يا أخي الكريم؟
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[17 - Feb-2008, مساء 05:23]ـ
نعم أخي الكريم
ذكر السندي في حاشية سنن النسائي 7/ 248 فقال:
" إلا بيع الخيار " استثناء من مفهوم الغاية " أي فإن تفرقا فلا خيار إلا في بيع شرط فيه الخيار فيمتد فيه الخيار إلى الأمد المشروط "
وقال الزرقاني في شرح الموطأ:
" إلا بيع الخيار مستثنى من قوله ما لم يتفرقا قال عياض وهذا أصل في جواز بيع المطلق والمقيد قال الأبي يعني بالمطلق المسكوت عن تعيين مدة الخيار فيه وبالمقيد ما عين فيه أمد الخيار وإنما يكون أصلا في بيع الخيار على أن الاستثناء من مفهوم الغاية أي فإن تفرقا فلا خيار إلا في بيع شرط فيه الخيار وقيل إنما الاستثناء من الحكم والمعنى المتبايعان بالخيار ما لم يتفرقا إلا في بيع شرط فيه عدم الخيار إليه مقامه وقيل المعنى إلا بيعا جرى فيه التخاير بأن يقول أحدهما للآخر في المجلس اختر فيختار فيلزم بالعقد لبعض خيار المجلس فعلى هذين لا يكون أصلا في بيع الخيار انتهى قال الباجي والأول أظهر لأن الخيار إذا أطلق شرعا فهم منه إثباته لا قطعه "
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - Feb-2008, مساء 05:29]ـ
وفقك الله
على هذا، فالاستثناء من الحكم هو أيضا مفهوم غاية؛ لأن الغاية كما تكون بعد التفرق فقد تكون قبل التفرق.
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[17 - Feb-2008, مساء 05:37]ـ
لقد أضفت تعديلا أخي الفاضل ولكن ذكرته بعد ردك!!
ملحوظة لم أفهم ما تريده من هذه العبارة: على هذا، فالاستثناء من الحكم هو أيضا مفهوم غاية؛ لأن الغاية كما تكون بعد التفرق فقد تكون قبل التفرق "
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[17 - Feb-2008, مساء 05:48]ـ
لا حظ أن السندي فرق بين كون الاستثناء من الغاية وبين كونه من الحكم وكذا واضح من كلام الزرقاني فقال السندي ما نصه:
" قوله "إلا بيع الخيار" استثناء من مفهوم الغاية أي فإن تفرقا فلا خيار إلا في بيع شرط فيه الخيار فيمتد فيه الخيار إلى الأمد المشروط وقيل من نفس الحكم أي إلا أن يكون بيعا جرى فيه التخاير بأن قال أحدهما للآخر في المجلس اختر فقال: اخترت فلا خيار قبل التفرق " أ. هـ
على أني قد وجدت من يقول أن رجوع الاستثناء من الحكم هو أقرب لكونه أقل إضمارا وبصراحة لم أفهم هذه العبارة وما هو الأقل إضمارا؟؟!!
على أن الذي أفهمه من لفظ بيع الخيار هو خيار الشرط لأن لو صحت تلك اللفظة لكانت دليل على أن الخيار من صميم البيع ومن ألفاظ عقد البيع أي كان الخيار مقارنا للبيع أما أن يقال إن معناها ثبوت الاختيار بعد إبرام العقد وقبل التفرق فكان الخيار بعد عقد البيع فلا أرى والله أعلم أن اللفظ يقتضيه
طبعا هذا البحث أخي الفاضل مداره على أن اللفظة المعتبرة هو " إلا بيع الخيار" وإلا فهناك كما تعرف ألفاظا تدل صراحة على الحكم الآخر ألا وهو الاستثناء من الحكم أعني شرط التخاير بعد العقد وقبل التفرق
على أن ترجيح الباجي الذي نقله الزرقاني هو عين ما أقوله بل هو ظاهر السياق!!
لكن يتبقى إشكالا الذي لم أفهمه لو جعلناه استثناء من الغاية لكان أكثر لإضمارا!!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[17 - Feb-2008, مساء 05:58]ـ
على أن ترجيح الباجي الذي نقله الزرقاني هو عين ما أقوله ويكون استثناء من الغاية بل هو ظاهر السياق لإثبات الخيار بعد التفرق!!
لكن يتبقى إشكالا الذي لم أفهمه لو جعلناه استثناء من الغاية -كما نصره الباجي -لكان أكثر إضمارا!! ما معناه وما هذا المحذور؟؟ وظاهر السياق إن ثبتت هذه اللفظة أعني " إلا بيع الخيار " ولم يثبت غيرها هو ما رجحه الباجي!!
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[18 - Feb-2008, مساء 12:43]ـ
وها هو كلام أبي الوليد الباجي نصا في شرح المنتقى:
" (فَصْلٌ) وَقَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَفْتَرِقَا إِلَّا بَيْعَ الْخِيَارِ يَقْتَضِي، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ عَلَى تَأْوِيلِ مَالِكٍ وَأَصْحَابِهِ إِلَّا أَنْ يَشْتَرِطَ أَحَدُهُمَا الْخِيَارَ عَلَى صَاحِبِهِ مُدَّةً مُقَرَّرَةٍ يَثْبُتُ مِثْلُهَا فِي الْمَبِيعِ، وَلَا يُقَدَّرُ الْخِيَارُ بِمُدَّةٍ فَيَقْضِي فِيهَا بِالْوَاجِبِ فَيَكُونُ الِاسْتِثْنَاءُ عَلَى هَذَا مِمَّا يَقْتَضِيهِ قَوْلُهُ إنَّهُمَا بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَفْتَرِقَا فَإِنَّهُ لَا خِيَارَ بَيْنَهُمَا بَعْدَ التَّفَرُّقِ إِلَّا فِي بَيْعِ الْخِيَارِ فَكَأَنَّهُ قَالَ حُكْمُ الْبُيُوعِ اللُّزُومُ بِمُجَرَّدِ الْعَقْدِ إِلَّا الْبَيْعَ الَّذِي يُشْتَرَطُ فِيهِ الْخِيَارُ فَيَثْبُتُ فِيهِ الْخِيَارُ عَلَى حَسَبِ مَا شُرِطَ، وَمَعْنَاهُ عَلَى تَأْوِيلِ ابْنِ حَبِيبٍ أَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِالْخِيَارِ مَا دَامَا فِي الْمَجْلِسِ إِلَّا بَيْعَ الْخِيَارِ، وَذَلِكَ أَنْ يَقُولَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ اخْتَرْ الْإِمْضَاءَ أَوْ الرَّدَّ فَيَخْتَارَ فَيَنْقَطِعَ بِذَلِكَ الْخِيَارِ وَيَكُونَ مَعْنَى ذَلِكَ أَنَّ عَقْدَ الْبَيْعِ عَلَى الْخِيَارِ إِلَّا أَنْ يُوقَفَ عَلَى قَطْعِ الْخِيَارِ بَعْدَهُ، وَاللَّفْظُ فِي الْأَوَّلِ أَظْهَرُ مِنْ وَجْهَيْنِ أَحَدُهُمَا أَنَّ بَيْعَ الْخِيَارِ إِذَا أُطْلِقَ فِي الشَّرْعِ فَإِنَّهُ يُفْهَمُ مِنْهُ إثْبَاتُ الْخِيَارِ فِيهِ لَا قَطْعُهُ، وَالثَّانِي أَنَّهُ إِذَا قَالَ لَهُ بَعْدَ كَمَالِ الْعَقْدِ أَجِزْ أَوْ رُدَّ لَا يَجِبُ أَنْ يُوصَفَ بِذَلِكَ الْبَيْعُ بِأَنَّهُ بَيْعُ خِيَارٍ؛ لِأَنَّ قَطْعَ الْخِيَارِ إنَّمَا يَطْرَأُ بَعْدَ كَمَالِ الْعَقْدِ، وَعَلَى تَأْوِيلِ مَالِكٍ يُوصَفُ بَيْعُهُمَا بِأَنَّهُ بَيْعُ خِيَارٍ؛ لِأَنَّهُ مُشْتَرَطٌ فِيهِ، وَمُنْعَقِدٌ عَلَى حُكْمِهِ " أ. هـ
بصراحة أن أرى والله أعلم كلام الباجي في منتهى القوة لكن يشكل علي الكلام الذي لم أفهمه قول بعضهم لو كان الاستثناء للغاية لكثر الإضمار بينما لو كان للحكم لكان أقل إضمارا فيكون
هو الأولى!! طبعا أن أعرف أنه عند تقدير محذوف يقدر الأقل لكن ما هو المحذوف الذي قدر في حالة كون الاستثناء من الغاية ليكون أكثر مما لوقدر الاستثناء من الحكم؟؟
وجزاكم الله خيرا(/)
جامعة المعرفة العالمية
ـ[الحياة عقيدة]ــــــــ[18 - Feb-2008, مساء 12:16]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني هل أجد من يستطيع مساعدتي ..
سمعت أن هناك جامعة جديدة للتعليم عن بعد اسمها جامعة المعرفة العالمية ولكني قرأت تضارب في تاريخ افتتاحها عند تصفح صفحة البحث جوجل وقد مر وقت طويل على قولهم افتتاح وللآن لم يتم فتحها ولا جديد على موقعهم.
وقيل أن نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة هو: معالي الشيخ الدكتور / سعد بن ناصر الشثري، عضو هيئة كبار العلماء، المملكة العربية السعودية.
وأن مدير الجامعة: الشيخ الدكتور / عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس إمام وخطيب الحرم المكي – المملكة العربية السعودية
فإن كانت المعلومات السابقة صحيحة وأن لهذه الجامعة وجود فمتى يتم افتتاحها وارجو دقة المعلومات مشكورين ...
قال تعالى: " وتعاونوا على البر والتقوى"
والله يجزي المحسنين
جزاكم الله خيرا
ـ[الحياة عقيدة]ــــــــ[18 - Feb-2008, مساء 06:57]ـ
الحمد لله حصلت على معلومات وفيرة عن جامعة المعرفة العالمية
وهم بصدد افتتاح الفصل الثاني
وإليكم الأسس الإستراتيجية للتعليم في جامعة المعرفة
يستند نظام التعلم والتعليم في جامعة المعرفة العالمية إلى:
أولا: التعلم عن بعد: الذي يقوم على أساس استلام الطالب لمقرراته الدراسية الأساسية والداعمة بالإضافة لدليل الدراسة الذاتية الذي يشرح له الطريقة الأكثر كفاءة في الاستفادة من هذه المقررات الدراسية و بما يضمن الاستفادة المثلى منها في النواحي العملية والتطبيقية ويأتي الإشراف الدراسي باستخدام وسائل تكنولوجيا الاتصالات وعلى رأسها شبكة الإنترنت، من خلال قسم التعليم الافتراضي كهيئة تدريبية مسؤولة عن تقديم كل التوجيه الدراسي والمساعدة المطلوبة لضمان أفضل إنجاز دراسي للطالب في الفرع الذي يدرس فيه.
ثانيا:التعليم المبدع: يتم التركيز في نظام قسم التعلم عن بعد على المتابعة المستمرة للطالب لتلبية احتياجاته العلمية والتعليمية بالإضافة إلى رسم خطة عامة لتفعيل إنجاز الطالب الدراسي من خلال التشارك معه في دراسات عملية مصغرة وأعمال بحثية مبسطة لضمان تفعيل المهارات العملية والإبداعية لدى الطالب، ويتم تطوير تلك الخطة بما يتناسب مع الإنجاز السابق للطالب والميول والتوجهات التطبيقية التي يهتم بها.
الأهداف
الارتقاء بمستوى جودة العملية التعليمية التقليدية من خلال توفير وسائل تعليم تعتمد على توظيف تقنيات التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد في دعم التعليم الجامعي، تغطية الطلب المتزايد على التعليم العالي في مختلف انحاء المعمورة (والذي تعجز الجامعات التقليدية عن تغطيته)، تطوير برامج دراسية مبتكرة تلبي حاجات مختلف شرائح المجتمع، الاستفادة من العلماء ونشر علومهم في شتى أنحاء العالم.
كليات الجامعة
تضم الجامعة الكليات التالية:
1 - كلية الشريعة والدراسات القرآنية.
2 - كلية الدراسات الاسلامية لغير الناطقين بالعربية.
3 - كلية القانون المقارن بالشريعة الاسلامية.
4 - كلية الاقتصاد والادارة.
5 - كلية نظم وتقنية المعلومات.
6 - معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.
يتم حاليا منح درجة البكالوريوس في كلية الشريعة والدراسات القرآنية في قسمي (الشريعة)
و (الدراسات القرآنية) وسيتم قريباً ان شاء الله التوسع في بقية الكليات.
هيئة التدريس
تضم جامعة المعرفة العالمية خيرة العلماء من مختلف أنحاء العالم، منهم:
· سماحة الشيخ / عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، مفتي المملكة العربية السعودية.
· فضيلة الشيخ الدكتور / صالح بن فوزان الفوزان: عضو هيئة كبار العلماء – المملكة العربية السعودية.
· معالي الشيخ الدكتور / سعد بن ناصر الشثري: عضو هيئة كبار العلماء – المملكة العربية السعودية.
· الشيخ الدكتور/عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس: مدير جامعة المعرفة العالمية.
اش الشيخ الدكتور/ابراهيم الدوسري.
الشيخ الدكتور/محمد المبارك.
· الشيخ / عبدالله بن عواد الجهني: إمام الحرم المكي.
· الاستاذ / عقل محمد عقل: استشاري تقنية معلومات.
وهذا هو الرابط
almaarifah.com/ ... sitear/index.php?sm=user2
فهناك تسجيل صوتي لسماحة مفتي المملكة العربية السعودية وهي كلمة مؤثرة وجديرة بالسماع
أشكركم إخواني
ـ[الباقيات الصالحات]ــــــــ[24 - Sep-2010, مساء 01:18]ـ
جزاكم الله خيرا
الحمدلله الذي امتن علينا بفضله ومنه بمثل هذه الجامعة الزاخرة العلوم الراقية بمشايخها ومشرفيها وهيئتها التدريسية والتي نسأل الله العلي العظيم أن يجزيهم عنا خير الجزاء
وأوجه نصيحتي لجميع طلبة العلم بالإلتحاق بهذه الجامعهة التي أقم المولى علينا الحجه بها ليسر الإتصال والتسجيل بها
من جميع أنحاء العالم
والحمدلله انا من طلبتها فلله الحمد والمن على فضله
نسأل الله التوفيق والسداد وان ييسر المولى لنا فيها فتح باب الدراسات العليا .. اللهم آمين(/)
ما معنى (فعلان السبع)؟
ـ[العوضي]ــــــــ[19 - Feb-2008, صباحاً 11:24]ـ
قال القاضي عياض - رحمه الله - في كتابه مشارق الأنوار 2/ 253 في ضبط اسم والد الصحابي النواس بن سمعان (من كسر ذهب إلى أنه جمع سمع اسم السبع المتولد بين الذيب والكلبة ومن فتح جعله فعلان من السبع)؟
فأرجو التوضيح بارك الله فيكم ...(/)
الفرق بين السندان والسندان وبيان غلط من لا يميز بينهما.
ـ[الجواد المغربي]ــــــــ[19 - Feb-2008, مساء 05:37]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ثمَّ فرق في لسان العرب بين السِّندان بالكسر والسَّندان بالفتح.
ويخطئ من يقول: فلان بين المطرقة والسِّندان بالكسر؛ لأن السِّندان الرجل العظيم. أما السَّندان بالفتح فالآلة الحديدة / الصلاءة / التي يطرق عليها الحديد.
فمزْ أخي بينها يسلم لسانك الزلل.(/)
القول في" بسيط"
ـ[الجواد المغربي]ــــــــ[19 - Feb-2008, مساء 06:24]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبعاض منهم يحكمون بالغلط على قول القائل: "الدرس بسيط والقول بسيط ... "، قائلين إن البسيط في لغة العرب الرحب الواسع العريض ... فيظنون أن هذا الاستعمال يأتي بخلاف المراد.
وقولهم هذا يبدو عواره؛ بالعود إلى لسان العرب.
جاء في اللسان:
بسط: في أَسماء الله تعالى: الباسِط، هو الذي يَبْسُط الرزق لعباده ويوسّعه عليهم بجُوده ورحمته ويبسُط الأَرواح في الأَجساد عند الحياة.
والبَسْط: نقيض القَبْضِ، بسَطَه يبسُطه بَسطا فانبَسَط وبَسَّطه فتبَسَّط؛ قال بعض الأَغفال:
إِذا الصَّحيحُ غَلَّ كَفًّا غَلاَّ، بَسَّطَ كَفَّيْهِ مَعاً وبَلاَّ وبسَط الشيءَ: نشره، وبالصاد أَيضاً. وبَسْط العُذْرِ: قَبوله. وانبسَط الشيءُ على الأَرض، والبَسِيط من الأَرض: كالبِساط من الثياب، والجمع البُسُط. والبِساط: ما بُسِط. وأَرض بَساط وبَسِيطة: مُنْبَسطة مستويَة؛ قال ذو الرمة:
ودَوّ ككَفِّ المُشْتَرِي، غيرَ أَنه بَساطٌ لأَخْفافِ المَراسِيل واسَعُ وقال آخر:
ولو كان في الأَرضِ البَسيطةِ منهُم لِمُخْتَبِطٍ عافٍ، لمَا عُرِفَ الفَقْرُ وقيل: البَسِيطة الأَرض اسم لها. أَبو عبيد وغيره: البَساط والبَسيطة الأَرض العَريضة الواسعة. وتبَسَّط في البلاد أَي سار فيها طولاً وعَرْضاً. ويقال: مكان بَساط وبَسِيط؛ قال العُدَيْلُ بن الفَرْخِ:
ودُونَ يَدِ الحَجّاجِ من أَنْ تَنالَني بَساطٌ لأَيْدِي الناعجاتِ عَرِيضُ قال وقال غير واحد من العرب: بيننا وبين الماء مِيلٌ بَساطٌ أَي مِيلٌ مَتَّاحٌ. وقال الفرّاء: أَرض بَساط وبِساط مستوية لا نَبَل (1) فيها. ابن الأَعرابي: التبسُّط التنزُّه. يقال: خرج يتبسَّط مأْخوذ منالبَساط، وهي الأَرضُ ذاتُ الرَّياحين. ابن السِّكِّيت: فرَشَ لي فلان فِراشاً لا يَبْسُطُني إِذا ضاقَ عنك، وهذا فِراشٌ يبسُطني إِذا كان سابِغاً، وهذا فراش يبسُطك إِذا كان واسعاً، وهذا بساطٌ يبسُطك أَي يَسَعُك. والبِساط: ورقُ السَّمُرِ يُبْسَط له ثوب ثم يضرب فيَنْحَتُّ عليه. ورجل بَسِيط: مُنْبَسِط بلسانه، وقد بسُط بَساطة. الليث: البَسِيط الرجل المُنبَسِط اللسان، والمرأَة بَسِيط. ورجل بَسِيط اليدين: مُنْبَسِط بالمعروف، وبَسِيط الوجهِ: مُتَهَلِّلٌ، وجمعها بُسُط.
يتبين من ذا أن استعمال بسيط للدلالة على السهولة صحيح فصيح غير لاحن.
فقولنا: درس بسيط يعني أنه مستوٍ رحب واسع مفهوم كالأرض المنبسطة في مقابل الأرض الوعرة.
والله أعلم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - Feb-2008, صباحاً 02:01]ـ
كلامك فيه نظر واضح يا أخي الكريم
وأكثر اللغويين على تخطئة استعمال (بسيط) بهذا المعنى.
ـ[الليبي أبو محمد]ــــــــ[20 - Feb-2008, مساء 02:02]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من كلام ابن منظور الذي نقلته، يتبين أن معنى بسيط هو: الاتساع.
أما المعنى السائد لهذه الكلمة في الاستعمال، فهو عكس هذا المعنى، أي: إذا قيل: هذا درس بسيط، فإن المعنى الذي يقصده المتكلم هو: هذا درس صغير، ضيق، محدد، ولا أظن معنى الاستواء كالأرض المنبسطة يتبادر إلى ذهن السامع.
ولو وضع المتكلم كلمة (يسير) بدلاً من (بسيط) لكان أصح وأجمل.
والله أعلم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - Feb-2008, مساء 02:16]ـ
أقرب ما يمكن ذكره لتوجيه استعمال هذه الكلمة أنها اصطلاح منقول من كلام المتكلمين والفلاسفة.
لأن من اصطلاحهم استعمال (بسيط) في مقابلة (مركب)، والاصطلاح لا مشاحة فيه.
ـ[الجواد المغربي]ــــــــ[20 - Feb-2008, مساء 08:36]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الذي اطبأن له صدري؛ من خلال ما تبينتُ؛ أثبته.
وهذه أخرى أضيفها:
الحجة الأولى:
الواسع لا يكون دائما معقدا عسيراً، وقد يكون؛ وكذا نلفي في المكثف المعقدَ والسهلَ. ومنهما معا السهل الممتنع.
فالرحابة والسعة؛ تاتي بالسهل وغيره. فليس كل واسع سهلا، ولا كل مجموع موجز صعباً. وهنا مربط الفرس.
الحجة الثانية:
آلة البلاغة وعتادها قادرة على فضِّ النزاع في أمثال ذه المسائل بأعجوبة منقطعة النظير. لنفترض جدلاً أن استعمال البسيط في التراكيب المتداولة غلط.
فالمقصود مُديدتئذ الخلف؛ قول القول وإرادة ضدِّه.
الحجة الثالثة:
أليست اللغة كائنا ينمو ويترعرع، وقد يموت إذا لم يعتن به العنايةَ؟ فكثيرة هي الكلمات التي اقتحمتنا فأخذناها من اللغات الأخرى بعجرها وبجرها وخلفياتها ومحمولاتها ... أو وجدنا له المقابل في لغتنا تقريبا أو إجماعا على سبيل الاجتهاد.
أما قول أخي لا مشاحة في الاصطلاح؛ فكلام لا يوخذ على عواهنه وعلاته. الأصل هو الضبط والتحري لأن اللغة بانية الفكر، ومن زاغت لغته زاغ فكره، ومن زاغَ فكره زاغَ سلوكه؛ ومن زاغ سلوكه فمآله الهاوية وما أدراك ما هي ...
أو لم لا نأخذ بالقاعدة؛ لا مشاحة في الاصطلاح؛ في اصطلاحات الناس؛ فنقبل منهم البسيط بمعنى السهل واليسير (وهذا ما نظرته في لسان العرب)؟
ثم بحوزتي سؤال: ما العمل / الأعمال الناجمة عن استعمال الناس؛ سوقتهم وسواتهم،"البسيط" استعمالهم؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - Feb-2008, مساء 08:40]ـ
أنا لا أصحح هذا الاستعمال، وإنما قلت إن هذا مما يُحتج به لهم، ومن الإنصاف عرض حجج الخصم.
ـ[الليبي أبو محمد]ــــــــ[21 - Feb-2008, صباحاً 05:17]ـ
الحجة الثانية:
آلة البلاغة وعتادها قادرة على فضِّ النزاع في أمثال ذه المسائل بأعجوبة منقطعة النظير. لنفترض جدلاً أن استعمال البسيط في التراكيب المتداولة غلط.
فالمقصود مُديدتئذ الخلف؛ قول القول وإرادة ضدِّه.
الحجة الثالثة:
أليست اللغة كائنا ينمو ويترعرع، وقد يموت إذا لم يعتن به العنايةَ؟ فكثيرة هي الكلمات التي اقتحمتنا فأخذناها من اللغات الأخرى بعجرها وبجرها وخلفياتها ومحمولاتها ... أو وجدنا له المقابل في لغتنا تقريبا أو إجماعا على سبيل الاجتهاد.
أما قول أخي لا مشاحة في الاصطلاح؛ فكلام لا يوخذ على عواهنه وعلاته. الأصل هو الضبط والتحري لأن اللغة بانية الفكر، ومن زاغت لغته زاغ فكره، ومن زاغَ فكره زاغَ سلوكه؛ ومن زاغ سلوكه فمآله الهاوية وما أدراك ما هي ...
أو لم لا نأخذ بالقاعدة؛ لا مشاحة في الاصطلاح؛ في اصطلاحات الناس؛ فنقبل منهم البسيط بمعنى السهل واليسير (وهذا ما نظرته في لسان العرب)؟
ثم بحوزتي سؤال: ما العمل / الأعمال الناجمة عن استعمال الناس؛ سوقتهم وسواتهم،"البسيط" استعمالهم؟ [/ size][/SIZE][/SIZE][/SIZE][/SIZE]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن البلاغة ـ يا سيدي ـ أن يوضع كل لفظ بمعناه الدقيق في مكانه الصحيح، والعرب يستعملون اللفظ الواحد للدلالة على المعنيين المتضادين، ولكن هذا لم يسمع عنهم في (بسيط). والمقياس في أخذ اللغة هو السماع.
ثم: ألا ترى ـ يا سيدي ـ أن الكائن الحي إذا حقن بما يعارض جسمه فإن ذلك ضره أكثر نفعه، لذا فإن ما يدخل على اللغة يجب أن يوافق قواعدها ووضعها، لا أن يخالفها.
أما قولك: «وهذا ما نظرته في لسان العرب» فلم أره في النص الذي نقلته عن اللسان، فكل المعاني التي نقلها ابن منظور تدور حول الاتساع والامتداد، وقوله: «وأَرض بَساط وبَسِيطة: مُنْبَسطة مستويَة» لا يعني السهولة، فالأرض الموحلة (السبخة) هي منبسطة مستوية وليست سهلة، و (الأحراش) وهي الأرض المليئة بالحجارة، قد تكون مستوية ولكنها غير سهلة، فالأحرش هو الخشن، ومنه قولهم: «ضب أحرش»، والأرض الرملية قد تكون مستوية غير سهلة أيضاً.
والسوقة ـ يا سيدي ـ لا تؤخذ عنهم اللغة، ولا يخفي عنك فساد الفصحى بينهم، أما الخاصة فأظنهم إذا نبهوا إلى الخطأ فهم يرجعون.
والله أعلم.
ـ[مسلم محب]ــــــــ[08 - Mar-2008, مساء 03:18]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير الجزاء وبارك الله فيكم
فيما أتذكر أن للشيخ تقي الدين الهلالي رحمة الله عليه مؤلف في الاستعمالات اللغوية اللتي تخل بالمعنى المراد بها،نسيت عنوانه، وقد علق فيه على لفظة بسيط وأخطاء استعمالها في غير محلها والله أعلم
أخوكم مسلم محب
ـ[أحمد حسنين]ــــــــ[27 - Mar-2008, مساء 03:28]ـ
الغريب هواستشهادك بنصينفيالصحة تماما عما تريد إيهامنا به، وبداية كلامك تدل على أن في نفسك شيئا من أصحاب الرأي المخالف لرأيك، فد يكون لحادثة ما بينك وبينهم مما جعلك تتبع الهوى في حكمك المجحف، وتأتي بنص هو شاهد عليك وليس لك، وما هكذا تعرض المسائل التي تحتمل الخلاف.
ـ[أحمد حسنين]ــــــــ[27 - Mar-2008, مساء 03:31]ـ
الغريب هواستشهادك بنص ينفي الصحة تماما عما تريد إيهامنا به، وبداية كلامك تدل على أن في نفسك شيئا من أصحاب الرأي المخالف لرأيك، قد يكون لحادثة ما بينك وبينهم مما جعلك تتبع الهوى في حكمك المجحف، وتأتي بنص هو شاهد عليك وليس لك، وما هكذا تعرض المسائل التي تحتمل الخلاف.(/)
ما الأصح ان نقول (هويتهما) أو نقول (هويتيهما)
ـ[سعيد المالكي]ــــــــ[19 - Feb-2008, مساء 09:15]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما الأصح ان نقول (هويتهما) أو نقول (هويتيهما)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - Feb-2008, صباحاً 01:59]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=110306(/)
من يعرب الشطر الثاني من البيت
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[19 - Feb-2008, مساء 09:49]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
من يستطيع منك ان يساعدني في اعراب الشطر الثاني في هذا البيت وجزاكم الله خير
إن من صاد عقعقا لمشومُ
فكيف من صاد عقعقان وبومُ
ـ[أبوفردوس]ــــــــ[23 - Feb-2008, مساء 03:40]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الذي يظهر لي في هذا الشطر أولا أنه ناقص في الوزن لا ن البيت من البسيط فاذا حذفت هذه الفاء الرابطة سيكون الوزن صافيا كيف من صاد عقعقان وبوم فكيف هنا استفهام في محل رفع على انه خبر لقول بعض النحاة وكيف حال قبل ما يستغني وخبر بعد الذي لا يغني ومن اسم موصول على انه مبتدأ وصاد فعل ماض وجملة صاد لا محل لها من الا عراب لأنها صلة الموصول والعائد بين الصلة والموصول محذوف وهو مفعول به عملا بقول ابن مالك والحذف عندهم كثير منجلي في عائد متصل ان انتصب بفعل او وصف كمن نرجو يهب وعقعقان فاعل مرفوع بالا لف النائبة عن الضمةلانه مثنى وبوم عاطف ومعطوف هذا هو جهدي على قدر المستطاع لاني طالب علم مبتدئ وارجو من مشايخنا الا جلاء ان يصححوا لي الا خطاء بارك الله فيكم
ـ[مطيعة عبد الله]ــــــــ[24 - Feb-2008, مساء 03:23]ـ
أخي الفاضل لقد قمت بإعراب شطر البيت كله خطأ سامحك الله لقد أضعت المعني
والإعراب الصحيح:
كيف: اسم استفهام مبني على الفتح في محل رفع خبر مقدم
من: اسم موصول مبني في محل رفع مبتدأ
صاد: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر يعود على (من) وهو الرابط
عقعقان: مفعول به في الأصل منصوب، ولكنه جاء مرفوعا لأمن اللبس ولمعرفة الفاعل من المفعول.
والجملة صلة لاسم الموصول لا محل لها من الإعراب،، والله ولي التوفيق تقبل الله منا ومنكم
ـ[أبوفردوس]ــــــــ[26 - Feb-2008, صباحاً 02:29]ـ
أشكرك أخي الفاضل على هذا الرد الجميل ولكن المعنى ليس فاسدا بالا عراب الذي تفضلت به اذ معنى الشطر
كيف بمن صاده العقعقان من الهوام الصغيرةالمهم كلا الوجهين صحيح
ـ[الليبي أبو محمد]ــــــــ[26 - Feb-2008, مساء 01:39]ـ
[ quote= مطيعة عبد الله;91376] مفعول به في الأصل منصوب، ولكنه جاء مرفوعا لأمن اللبس ولمعرفة الفاعل من المفعول.
Quote]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل قال أحد من النحاة بجواز رفع المفعول به إذا أمن اللبس؟
أرجو أن تدلوني على المصدر الذي جاء فيه هذا الكلام.
ولكم من الله تعالى جميل الجزاء.
ـ[الليبي أبو محمد]ــــــــ[09 - Aug-2008, مساء 12:30]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم أجد رداً على سؤالي السابق.
[ CENTER] أرجو الرد، ولكم كل الاحترام. CENTER]
ـ[أبو -الطيب]ــــــــ[09 - Aug-2008, مساء 04:32]ـ
نعم أخي الكريم قال ابن عقيل في شرحه ألفية ابن مالك: "وقد يرفع المفعول وينصب الفاعل عند أمن اللبس كقولهم: (خَرَقَ الثوبُ المسمارَ) ولا ينقاس ذلك بل يقتصر فيه على السماع" 2/ 147.
ـ[مطيعة عبد الله]ــــــــ[10 - Apr-2009, مساء 10:30]ـ
نعم أخي الكريم،،،، هذا الكلام نص عليه ابن هشام في مغني اللبيب،،،، وكذلك في شرحه قصيدة بانت سعاد لكعب بن زهير بتحقيق د/ شعبان زين العابدين
وأول من استشهد به هو ابن هشام ولم يستشهد به أحد غيره ثم تبعه السيوطي في شرح شواهد المغني،، ثم البغدادي في حاشيته على شرح بانت سعاد لابن هشام
ولم يستشهد أحد غير ابن هشام بهذا البيت
أما عن نصب المفعول ورفع الفاعل فقد ورد في كل كتب النحو في باب أحكام الفاعل،،، عندما يتكلمون عن حكم الفاعل::: الرفع
ويمثلون لذلك بقولهم كسر الزجاج الحجر ـ برفع الزجاج ونصب الحجر ـ لمعرفتهم أن الحجر هو الذي يكسر
كما يمثلون بقولهم: خرق الثوبُ المسمار،، برفع الثوب ونصب المسمار ـ لمعرفة الفاعل من المفعول
والله ولي التوفيق
ـ[مطيعة عبد الله]ــــــــ[10 - Apr-2009, مساء 10:36]ـ
الأخ الكريم ابو فردوس لك مني خالص الشكر
بيد أنه يبدو أنك لاتقتنع بسهولة،،، كيف تقول إن المعنى واحد وما جعلته أنا مفعولا جعلته أنت فاعلا ...... وشكرا مرة ثانية على ردك المهذب الرقيق
ـ[كعب بن زهير]ــــــــ[11 - Apr-2009, مساء 05:38]ـ
كيف: اسم استفهام مبني على الفتح في محل رفع خبر مقدم وجوبا لأن لها حق الصدارة
من:اسم موصول بمعنى الذي مبني على السكون في محل رفع مبتدأ مؤخر
صاد: فعل ماضي مبني على الفتح
والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو
عقعقان مفعول به منصوب على الضمة والأصل على الفتح لأنه منع اللبس
الواو: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب
بوم معطوف على عقعقان مرفع بالتبيعة
وجملة صلة الموصول من الفعل والفعل لا محل لها من الإعراب
ملاحظة هناك اسماء يكون لها حق الصدارة
أدوات الشرط اسماء الاستفهام كم الخبرية وكل اسم اضيف اليه مثل غلام من تقتل اقتل
غلام من تقتل؟ مال كم سيد سرقت
اما بالنسبة لموضوع امن اللبس فالعرب كانت احيانا ترفع المنصوب وتنصب المرفوع في حالة امن اللبس
مثل قول الاخطل
مثل القنافذ هداجون قد بلغت نجران أو بلغت سوآتهم هجر
واحيانا ينصبوا الفاعل والمفعول معا مثل
قد سالم الحيات منه القدما الأفعوان والشجاع الشجعما
هذا ما عندي فما كان من صواب فمن الله وما كان من نقص او خطأ فمني ومن الشيطان
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مطيعة عبد الله]ــــــــ[17 - Apr-2009, مساء 03:44]ـ
اللهم لا حول ولا قوة إلا بالله
يقول الأخ الفاضل:"عقعقان مفعول به منصوب على الضمة والأصل على الفتح لأنه منع اللبس"
وما سمعنا بهذا في آيائنا الأولين
هذا كلام لم يرد على لسان نحوي أو عالم
كيف يكون منصوبا بالضمة،،،، هذا شيء يدعو إلى العجب
هو يا أخي مفعول به مرفوع بالألف لأنه مثنى وجاز رفعه لأمن اللبس،،،، وبوم معطوف عليه مرفوع بالضمة لأمن اللبس أيضا ......... هكذا تعلمنا من شيخنا العلامة سيبويه عصره الدكتور / شعبان زين العابدين،،،، والله أعلم بالصواب
وجزى الله الجميع خير الجزاء
ـ[محمد أحمد المصري]ــــــــ[13 - Jun-2009, مساء 03:49]ـ
هو مفعول به لاشك، أما كونه جاء بالألف لابالياء فذلك على لغة من يلزم المثنى الالف، ومثله من قرا قوله تعالى (إنّ هذان لساحران
ـ[لعريف محمد]ــــــــ[13 - Jun-2009, مساء 09:52]ـ
(هو مفعول به لاشك، أما كونه جاء بالألف لابالياء فذلك على لغة من يلزم المثنى الالف، ومثله من قرا قوله تعالى (إنّ هذان لساحران).ولكن هل من يلزم المثنى الألف يلزم ما ينصب بالفتحة النصب بالضمة؟
ـ[صفية]ــــــــ[17 - Jun-2009, مساء 10:23]ـ
هو مفعول به لاشك، أما كونه جاء بالألف لابالياء فذلك على لغة من يلزم المثنى الالف، ومثله من قرا قوله تعالى (إنّ هذان لساحران)
يزيح هذا اللبس لفظة بوم المعطوفة على مرفوع(/)
(أوكي)!!!
ـ[اللافندر]ــــــــ[20 - Feb-2008, صباحاً 01:51]ـ
(أوكي) ترددها وقلبك يطربُ
وتلوكُ من (أخواتها) ما يُجلَبُ
فتقول: (يَسْ) مترنمًا بجوابها
وبـ (نُو) ترد القولَ إذ لا ترغبُ
وتعدّ (وَنْ) مستغنيًا عن (واحدٍ)
وبـ (تُو) تثنّي العدّ حين تُحسِّبُ
تصف الجديد (نيو) و (أُولْدَ) قديمَه
و (بْليزَ) تستجدي بها من تطلبُ
وإذا تودعنا فـ (بايُ) وداعُناوتصيح (ولكمْ – هايَ) حين ترحبُ
مهلا بُنيّّ .. فمستعارُ حديثِكم
عبثٌ .. وعُجْمَةُ لفظِه لا تُعرَبُ
تدعو أخاك اليعربيّ كأعجمٍ
مستعرضًا برطانةٍ تتقلبُ!!
تستبدل الأدنى بخير كلامِنا
وكأنّ زامرَ حيِّنا لا يُطرِبُ!!
أنعدّ ذاك هزيمةً نفسيةً
أم أنّه شغبٌ .. فلا نستغربُ؟
مهلا أخي في الضّاد يا ابن عروبتي
إن الفصاحةَ واجبٌ بك يُندَبُ
حسْبُ العروبةِ أن تخاذلَ قومُها
فلنحتفظْ منها بلفظٍ يَعْذُبُ
*
*
*
من شعر/ محمد بن عبدالله العود – عنيزة
ـ[الأمل الراحل]ــــــــ[04 - Jan-2010, صباحاً 04:27]ـ
شكرا لك .. بارك الله فيك(/)
سؤال؟
ـ[يوسف غيث]ــــــــ[20 - Feb-2008, مساء 04:56]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أريد بحث حول موضوع ((العطف على الإسم المجرور من غير
إعادة حرف الجر)) وبارك االه فيكم
ـ[حامد الأنصاري]ــــــــ[11 - Mar-2008, مساء 10:27]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله
أفيدك أن العلماء اتفقوا على جواز عطف الاسم الظاهر على مثله من غير إعادة حرف الجر، كقوله تعالى (والتين والزيتون)، واختلفوا في جواز ذلك إن كان المعطوف عليه ضميرا، والراجح جوازه بدليل على عطف (الأرحام) على الضمير الغائب في قوله تعالى: {واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام} ـ بجر الأرحام ـ على قراءة حمزة، ولا يلتفت إلى كلام من رد قراءته؛ لأنها سبعية متواترة، والله تعالى أعلم.
ـ[أبو الإمام الأثري]ــــــــ[13 - Mar-2008, مساء 09:30]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال ابن مالك في الألفية عندما تكلم عن الأسماء الستة
27) وارفع بواو وانصبن بالألف واجرر بياء ما من الأسما أصف
28) من ذاك ذو ان صحبه ابانا والفم حيث الميم منه بانا
29) أب أخ حم كذاك وهن والنقص فى هذا الأخير احسن
30) وفى أب وتالييه يندر وقصرها من نقصهن أشهر
فعطف المصنف _ رحمه الله _ (تالييه) على (أب) بدون إعادة حرف الجر (في).
ـ[الإسحاقي]ــــــــ[13 - Mar-2008, مساء 11:44]ـ
قال ابن مالك رحمه الله:
وعود خافض لدى عطف على * ضمير خفض لازم جعلا
وليس عندي لازما إذ قد أتى * في النظم و النثر الصحيح مثبتا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - Mar-2008, صباحاً 12:39]ـ
قال ابن مالك رحمه الله:
وعود خافض لدى عطف على * ضمير خفض لازم جعلا
وليس عندي لازما إذ قد أتى * في النظم و النثر الصحيح مثبتا
(لازما قد جعلا)
وينظر كلام الشاطبي رحمه الله في المقاصد الشافية عن هذه المسألة.
وكذلك كلام ابن أبي الربيع في الجزء المطبوع من البسيط.
ـ[الإسحاقي]ــــــــ[15 - Mar-2008, مساء 08:15]ـ
بارك الله فيكم أستاذي الحبيب وتشكر ...
لازما قد جعلا)
وينظر كلام الشاطبي رحمه الله في المقاصد الشافية عن هذه المسألة.
وكذلك كلام ابن أبي الربيع في الجزء المطبوع من البسيط.
أظن -أستاذي- أن هذا يدخل من باب " ينطق ولا يكتب " (ابتسامة)
دمتم بخير.(/)
بعض من طرائف العرب
ـ[يوسف غيث]ــــــــ[20 - Feb-2008, مساء 08:56]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد فإليكم إخواني بعض
من طرائف العرب وأسأل الله أن تنال إعجابكم:
خالد مع عبدالمسيح
حكي أن خالد بن الوليد لما توجه من الحجاز إلى أطراف العراق دخل عليه عبدالمسيح بن عمرو بن نفيلة، فقال له خالد: أين أقصى أثرك؟ قال: ظهر أبي، قال: ومن أين خرجت؟ قال: من بطن أمي، قال: علام أنت؟ قال: على الأرض، قال: فيم أنت؟ قال: في ثيابي، قال: فمن أين أقبلت؟ قال: من خلفي، قال: وأين تريد؟ قال: أمامي، قال: ابن كم أنت؟ قال: ابن رجل واحد، قال: أتعقل؟ قال: نعم واقيَّد، قال: أحرب أنت أم سلم؟ قال: سلم، قال: فما بال الحصون؟ قال: بنيناها لسفيه حتى يجئ حليم فينهاه.
الحجاج مع امرأة خارجية
قال الحجاج لامرأة من الخوارج: اقرأي شيئاً من القرآن. فقرأت: {إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ، وَرَأَيْتَ النَّاسَ (يخرجون) من دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً}، فقال: ويحك (يدخلون)! قالت: ذلك في عهد أسلافك، وأما في عهدك فيخرجون.
أخرج متاعك إلى الطريق
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو جاره، فقال: اذهب فاصبر، فأتاه مرتين أو ثلاثاً، فقال: اذهب فاطرح متاعك في الطريق، فطرح متاعه في الطريق، فجعل الناس يسألونه فيخبرهم خبره، فجعل الناس يلعنونه: فعل الله به وفعل وفعل، فجاء إليه جاره فقال له: ارجع لا ترى مني شيئاً تكرهه.
إنك لا ترضاها
عن زيد بن أسلم قال: قدمت على عمر بن الخطاب حلل من اليمن فقسمها بين الناس فرأى فيها حلة رديئة فقال: كيف أصنع بهذه إذا أعطيتها أحداً لم يقبلها إذا رأى هذا العيب فيها؟ قال: فأخذها فطواها فجعلها تحت مجلسه، وأخرج طرفها ووضع الحلل بين يديه فجعل يقسم بين الناس، قال: فدخل الزبير بن العوام وهو على تلك الحال، قال: فجعل ينظر إلى تلك الحلة، فقال له: ما هذه الحلة؟ قال عمر: دع هذه عنك، قال: ما هي؟ ماهي؟ ماشأنها؟ قال: دعها عنك، قال: فأعطنيها، قال: إنك لا ترضاها، قال: بلى قد رضيتها، فلما توثق منه واشترط عليه أن يقبلها ولا يردها رمى بها إليه، فلما أخذها الزبير ونظر إليها إذا هي رديئة، فقال: لا أريدها، فقال عمر: هيهات، قد فرغت منها فأجازها عليه، وأبى أن يقبلها منه.
أخوك لأبيك وأمك
قال ابن الجوزي: استأذن رجل على معاوية فقال للحاجب: قل له على الباب أخوك لأبيك وأمك، فقال له: ما أعرف هذا، ائذن له! فدخل فقال له: أي الإخوة أنت؟ قال: ابن آدم وحواء، فقال: يا غلام، اعطه درهماً، فقال: تعطي أخاك لأبيك وأمك درهماً! فقال: لو أعطيت كل أخ لي من آدم وحواء ما بلغ إليك هذا.
أنا أشهد أنك قد بايعته
روي أن النبي صلى الله عليه وسلم ابتاع فرساً من أعرابي فاستتبعه النبي صلى الله عليه وسلم ليقضيه ثمن فرسه، فأسرع النبي صلى الله عليه وسلم المشي وأبطأ الأعرابي، فطفق رجال يعترضون الأعرابي فيساومون بالفرس لا يشعرون أن النبي صلى الله عليه وسلم ابتاعه، حتى زاد بعضهم الأعرابي في السوم على ثمن الفرس الذي ابتاعه به النبي صلى الله عليه وسلم فنادى الأعرابي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن كنت مبتاعاً هذا الفرس فابتعه وإلا بعته، فقام النبي صلى الله عليه وسلم حين سمع نداء الأعرابي فقال: أوليس قد ابتعته منك؟! قال الأعرابي: لا، والله ما بعتك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: بلى قد ابتعته منك، فطفق الناس يلوذون بالنبي صلى الله عليه وسلم والأعرابي وهما يتراجعان، فطفق الأعرابي يقول: هلم شهيداً يشهد أني بايعتك، فمن جاء من المسلمين قال للأعرابي: ويلك النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن ليقول إلا حقاً، حتى جاء خزيمة فاستمع لمراجعة النبي صلى الله عليه وسلم ومراجعة الأعرابي، فطفق الأعرابي يقول: هلم شهيدا يشهد أني بايعتك، قال خزيمة: أنا أشهد أنك قد بايعته، فأقبل النبي صلى الله عليه وسلم على خزيمة فقال: بم تشهد، فقال: بتصديقك يا رسول الله فجعل النبي صلى الله عليه وسلم شهادة خزيمة شهادة رجلين.
مكر أعرابي
عن عيسى بن عمر قال: وُلِّي أعرابي البحرين، فجمع يهودها وقال: ما تقولون في عيسى بن مريم؟ قالوا: نحن قتلناه وصلبناه. قال: فقال الأعرابي: لا جرم، فهل أديتم دِيَتَهُ؟ قالوا: لا. فقال: والله لا تخرجون من عندي حتى تؤدوا إليَّ دِيَتَهُ، فما خرجوا حتى دفعوها إليه.(/)
هل هناك فرقٌ بين (إذًا) و (إذن)؟
ـ[الأمل الراحل]ــــــــ[21 - Feb-2008, مساء 11:41]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فطاحلة اللغة الكرام. .
أحيانا تمر علي جُمل تستخدم فيها: إذًا بالتنوين وأحيانا بالنون (إذن)!
فهل هناك فرق بين اللفظتين؟ وهل لاستخدامهما قاعدة معينة، أم ماذا؟
شكرا لكم
ـ[محمد عزالدين المعيار]ــــــــ[21 - Feb-2008, مساء 11:51]ـ
لا فرق بين" إذن " بالنون و" إذا" بالتنوين وهي حرف جواب وجزاء ونصب واستقبال لكن يستحسن كتابتها بالنون إلا عند الوقف فالصواب أن تبدل نونها ألفا تشبيها لها بالنون المنصوب ...
ـ[أم البررة]ــــــــ[23 - Feb-2008, صباحاً 12:30]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته.
تفضلي هنا على هذا الرابط:
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?p=91005#post910 05
وفقك الله
ـ[الإسحاقي]ــــــــ[23 - Feb-2008, مساء 08:41]ـ
إذا عملت تكون بالنون تشبيها لـ لن وأن الناصبتين وإذا اهملت كتبت بالألف.
وهذا اظهر الأقوال في نظري ... فإن قال قائل:
أليس في القرآن تكتب بالألف؟ قلت بلى، ولكن لا يقاس عليه.والقاعدة: خطآن لا يقاس عليهما خط القرآن و خط العروض.
والله أعلم.
ـ[ابن رشد]ــــــــ[27 - Feb-2008, صباحاً 12:58]ـ
والقاعدة: خطآن لا يقاس عليهما خط القرآن و خط العروض
أحسن الله إليك حتى نستفيد اكثر ,حبذا لوذكرت لنا من العلماء الذين ذكروا هذه القاعدة؟
وجزاك لله خيرا
ـ[محمد عزالدين المعيار]ــــــــ[27 - Feb-2008, صباحاً 01:55]ـ
لعل أصل هذه القاعدة التي ذكرها الزركشي في البرهان وغيره من كلام ابن درستويه {ت 347هـ} في "كتاب الكتاب " ونص كلامه:""وجدنا كتاب الله عز وجل لا يقاس هجاؤه ولا يخالف خطه، ولكنه يتلقى بالقبول على ما أودع المصحف، ورأيت العروض إنما هو إحصاء ما لفظ به من ساكن ومتحرك وليس يلحقه غلط و لا فيه اختلاف بين أحد "
ـ[الأمل الراحل]ــــــــ[08 - Mar-2008, صباحاً 05:28]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم.
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته.
تفضلي هنا على هذا الرابط:
http://www.alukah.net/majles/showthr...1005#post91005
وفقك الله
ما قصرتِ الله يعطيك العافية وينور دربك.
ـ[حامد الأنصاري]ــــــــ[11 - Mar-2008, مساء 09:32]ـ
[ quote= محمد بن حرسي الإسحاقي;91189] إذا عملت تكون بالنون تشبيها لـ لن وأن الناصبتين وإذا اهملت كتبت بالألف.
وهذا اظهر الأقوال في نظري ... فإن قال قائل:
أليس في القرآن تكتب بالألف؟ قلت بلى، ولكن لا يقاس عليه.والقاعدة: خطآن لا يقاس عليهما خط القرآن و خط العروض.
والله أعلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أخالفك الرأي الراجح الحمدلله والله أعلم كتابتها بالألف لاتفاق القراء العشرة على الوقف عليها بالألف كما يقفون على الاسم المنون المنصوب في نحو: (إن الله كا ن عليما حكيما)، والأصل في الرسم الإملائي موافقة المكتوب للمنطوق.
ـ[ابوالمبروك]ــــــــ[23 - Mar-2008, مساء 05:18]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا جميعا اخوانى الكرام على هذه الردود القيمة
ـ[محمد شوقي عبد الرحمن]ــــــــ[28 - Mar-2008, صباحاً 12:58]ـ
أُرْشِدُك إلى كتابٍ في هذا للدُّكتور/ التُّونِي - حفِظَه الله تعالى - واسْمُ الكتابِ: "النُّون في اللُّغة العَربيَّة"، فصَّل فيه آراء العُلماءِ في هذه النُّقْطة، أرْجُو مراجعة هذه المسألة فيه، ففيه كثيرُ فائدةٍ، وإن لَمْ تعثرْ على الكتاب، اُكْتُبْ لي، وأَعِدُكَ بنشْرِ ما فيه لك خصيصًا، عَلَّمَكَ الله ما فيه الخير.
ـ[أبو مالك النحوي]ــــــــ[05 - Jul-2008, صباحاً 06:52]ـ
أقول وبالله التوفيق:
كتابةُ (إِذَنْ) بالنون ([1]):
نَقَلَ الجاربرديُّ ([2])، والسُّيوطيُّ ([3]) أنّ الزَّنجانيَّ يرى كتابةَ (إِذَنْ) بالنُّونِ.
والنَّحويون قد اختلفوا في رَسْمِ (إِذَنْ) بالنُّونِ أو بالتَّنوينِ، والوقفِ عليها على الآراء الآتية:
الرأي الأول: وهو كتابتها بالألف،
ومن حججهم:
1. أنّها تشبهُ النونَ الخفيفةَ والتنوينَ، في نحو: ? لَنَسْفَعاً بِالنّاصِية ?.
2. أنّها تُشْبِهُ نونَ (لَدُن) التي تُبْدَلُ أَلِفاً.
(يُتْبَعُ)
(/)
3. أنّ الوقفَ عليها يكونُ بالألفِ.
4. أنَّ رَسْمَ المصاحِفِ على كَتْبِها بالألف.
قال به ابنُ قتيبة ([4])، وابن مالك في التسهيل ([5])، وابن هشام ([6]).
ونُسِبَ هذا الرأيُ إلى المازنيّ، كما نَقَلَهُ عنه أبو حيان في شرح التسهيل ([7])، ونَقَلَهُ عنه أيضاً المالقيُّ ([8]). وفي نِسبته إليه اضطرابٌ سيأتي بيانُه.
قال الرُّمانيُّ ([9]): وهو الاختيارُ عند البصريين.
الرأي الثاني: وهو كتابتها بالنون،
ومن حججهم:
1. أنّ النونَ فيها أصليّةٌ كنونِ (عَنْ) و (مَنْ) و (أَنْ).
2. أنّها في الأصلِ مركّبةٌ من (إِذْ) و (أَنْ)، ونُونُ (أَنْ) لا تُبْدَلُ. وهو قولٌ عن الخليلِ ([10]).
3. أنّها حرفٌ، والحروفُ لا يدخلها التنوينُ،وهذه حُجَّةٌ قويَّة؛ لأنّها حرفُ جوابٍ وجزاءٍ.
قال به المبرّدُ، ونُسِبَ إليهِ أنّه قالَ: (أَشتهي أنْ أكوي يَدَ مَنْ يكتب (إِذَنْ) بالألف) ([11]).
وقال به أيضاً ابنُ درستويه ([12])، والزَّنجانيّ وابنُ عُصفور.
ونُسبَ هذا الرأي أيضاً إلى المازنيِّ كما نَقَلَهُ عنه الرَّضي ([13])، والمراديّ ([14])، وابنُ هشام ([15]).
قال المرادي: وفي نِسبةِ هذا الرَّأي للمازنيّ نظرٌ؛ لأنّه إذا كان يرى الوقفَ عليها بالنُّونِ كما نُقِلَ عنه فلا ينبغي أنْ يكتبها بالألفِ.
قال الرُّمانيّ: وهو الاختيار عند الكوفيين.
الرأي الثالث: أنّها إذا أُلغيت عن العملِ كُتِبَت بالألفِ؛ لضعفِها. وإذا أُعملت ونَصَبتِ الفِعْلَ بعدَها كُتبت بالنونِ؛ لقُوَّتِها.
وهو رأيُ الفرّاء ([16]).
الرأي الرابع: أنّها إنْ وُصلت في الكلامِ كُتِبَتْ بالنُّونِ، عَمِلَت أم لم تَعْمَل، كسائِرِ الحروف، وإذا وُقِفَ عليها كُتِبَتْ بالألِفِ؛ لأنّها إذ ذاك مُشَبَّهَةٌ بالأسماءِ المنقوصة في عَدَدِ حروفِها، وأنّ النُّونَ فيها كالتنوينِ، وأنّها لا تَعْمَلُ في الوقفِ مُطْلَقاً.
وهو رأيُ المالقيّ واختيارُه ([17]).
والمتأمّل في عبارة الزّنجاني ([18]) يجد أنّه لم يُخَطِّئْ كتابَتَها بالألف، بل أجازَ الوجهين، وألزم من يريدُ كتابتها بالألف أنْ يُنوِّنَ بالشَّكْلِ.
وقد وجدتُ الزّنجانيّ كَتَبَها بِخَطِّ يَدِهِ في (الكافي) غيرَ مَرَّةٍ بالألف (إذاً)، ووَضَعَ لها تنويناً، عِلْماً بأنّه قال: ((لكن الأَوْلى أن تُكْتَبَ بالنون ... ))، فوافَقَ الكوفيين في رأيِهِ، ووافَقَ البصريين في استخدامِهِ، ولعلَّ سبب ذلك أنّه أراد مُجاراةَ كُتَّابِ عَصْرِهِ آنذاك، إذ لاحظْتُ أنّه - في مسائل فصل الهجاء - يلتزمُ الكتابةَ الشّائعةَ المشهورةَ. والله أعلم.
([1]) يُنظر النص المحقق 546.
([2]) شرح الشافية 374.
([3]) همع الهوامع 2: 232.
([4]) أدب الكاتب 248.
([5]) يُنظر همع الهوامع 2: 232.
([6]) المغني 31.
([7]) يُنظر همع الهوامع 2: 232.
([8]) رصف المباني 155.
([9]) يُنظر حروف المعاني للزجّاج 6.
([10]) يُنظر الجنى الداني 363.
([11]) يُنظر الجنى الداني366.
([12]) كتاب الكِتَاب 90.
([13]) شرح الشافية 3: 318.
([14]) الجنى الداني 365.
([15]) المغني 31.
([16]) هكذا نقل عنه ابن قتيبة في أدب الكاتب 249 يقول: «قال الفرّاء: ينبغي لمن نصبَ بـ (إذن) الفعلَ المستقبلَ أن يكتبها بالنون، فإذا توسّطت الكلامَ، وكانت لغوًا، كتبت بالألف». وعلى النقيض من ذلك ما نقله ابنُ هشام عن الفرّاء «أنّها إنْ عملت كتبت بالألف، وإلّا كتبت بالنون؛ للفرق بينها وبين (إذا) الشرطية والفجائية، وتبعه ابنُ خروف». المغني 31. ونلحظُ هنا تضارب النقل عن الفرّاء بين ابن قتيبة وابن هشام، والله أعلم بالصواب.
([17]) رصف المباني 155.
([18]) يُنظر النص المحقق 546.
منقول من كتاب (الكافي في شرح الهادي للزنجاني - قسم التصريف / الدراسة ص 32).
- (الكافي في شرح الهادي للزنجاني 660 هـ - قسم التصريف) تح: أنس بن محمود فجال، رسالة ماجستير من جامعة صنعاء، كلية اللغات، قسم اللغة العربية والترجمة، 2005 م.(/)
ارجو المساعدة على سؤالي؟
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[22 - Feb-2008, مساء 08:07]ـ
السلام عليكم
ارجو من الاخوة ان يفسروا لي الفرق بين الصراحة والحقيقة , والصدق والكذب.
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[24 - Feb-2008, مساء 10:00]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اين انتم يا اساتذتي الافاضل , واين انت يا استاذي وشيخي ابا مالك , لماذا لم يجبني احد على سؤالي.
ارجو من اساتذتنا واخواننا الكرام ممن توجد له اجابة او توضيح ان يفيدنا بها وان شاء الله منا لكم الدعاء والشكر لكم(/)
هل تعلم أن المعجم الوسيط لا يميط بين المداهنة والمداراة (حسب الطبعة التي أملك)
ـ[الجواد المغربي]ــــــــ[23 - Feb-2008, مساء 02:42]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفرق ثابت بين المداهنة والمداراة ...
لاحظت حسب الطبعة التي راجعتها أنهم لم يميزوا بين المداهنة والمداراة.
فهل من توضيح في المسألة؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - Feb-2008, مساء 05:56]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا أمر ملاحظ في المعجمات جميعا، أنهم لا يتحرون الدقة في التعريفات، ولا يدققون في بيان الفروق، ولذلك أفردت الكتبة المصنفة في بيان الفروق، وكذلك الكتب المصنفة في بيان التعريفات والحدود.(/)
أتمنى المشاركة
ـ[أبو مجاهد الحضرمي]ــــــــ[24 - Feb-2008, صباحاً 03:58]ـ
السلام عليكم
أنا عضو جديد
أتمنى ان أتشرف بالمشاركة معكم فإني أحب اللغة العربية كثيرا
وأرجو المساعدة بذكر قواعد تساعدني في فهم اللغة فهما جيدا
ـ[أمل*]ــــــــ[24 - Feb-2008, صباحاً 10:38]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم، إليك هذه الدروس المفيدة والمبسطة في شرح الأجرومية للشيخ محمد السبيهين حفظه الله:
http://islamacademy.net/Index.aspx?function=Category&id=468&lang=A
وهذا رابط تلخيص الدروس والتي قام بوضعها طلبة الأكاديمية الاسلامية المفتوحة:
http://www.talkhesat.net/term03/index.htm
ـ[الجواد المغربي]ــــــــ[11 - Mar-2008, مساء 08:06]ـ
أتمنى ان أتشرف بالمشاركة معكم فإني أحب اللغة العربية كثيرا
وأرجو المساعدة بذكر قواعد تساعدني في فهم اللغة فهما جيدا
هناك فرق بين الرجاء والتمني: الرجاء ممكن الحصول والتمني مستبعد. هذه هديتك الأولى.(/)
إمام المسجد وخطيبه أم إمام وخطيب المسجد
ـ[عبد المحسن بن عبد الرحمن]ــــــــ[24 - Feb-2008, مساء 04:50]ـ
الأستاذ البارع والشيخ الفاضل والحبيب الأريب / أبو مالك العوضي حفظه الله
تحية إجلال وإكبار ..
[إمام المسجد وخطيبه أم إمام وخطيب المسجد]
ما القاعدة في هذه الألفاظ وأمثالها.
وما الأصل المقدم في هذين الأسلوبين؟ وهل الأسلوب الآخر يكون حينئذ من قبيل الخطأ أم أن المسألة تفاضل فحسب؟ وما الشواهد من الكتاب والسنة لكلا الأسلوبين؟.
آمل ممن عنده جواب من الإخوان أن يفيدنا وأن لا يبخل به.
وللجميع الشكر والتقدير ..
ـ[الإسحاقي]ــــــــ[24 - Feb-2008, مساء 07:00]ـ
سلام عليكم ...
أستسمح أستاذي أبا مالك عذرا على الإجابة ... لأن الإجابة لا تحتاج إلى الدرر العوضية ... :)
بل الصحيح يا اخي (إمام وخطيب المسجد)
وإليه اشار في الخلاصة: ويحذف الثاني ويبقى الأول*كحاله إذا به يتصل بشرط عطف وإضافة ....
تقبل تحياتي.
ـ[عبد المحسن بن عبد الرحمن]ــــــــ[24 - Feb-2008, مساء 08:19]ـ
سلام عليكم ...
أستسمح أستاذي أبا مالك عذرا على الإجابة ... لأن الإجابة لا تحتاج إلى الدرر العوضية ... :)
بل الصحيح يا اخي (إمام وخطيب المسجد)
وإليه اشار في الخلاصة: ويحذف الثاني ويبقى الأول*كحاله إذا به يتصل بشرط عطف وإضافة ....
تقبل تحياتي.
الشيخ الفاضل والمبدع المتألق محمد الإسحاقي
أشكرك على هذه المداخلة القيمة، وهلا أجبت فضلا وتكرما على ما كنت طرحته من استفسارات، من حيث الشواهد إن وجدت وياليتكم تتكرمون بتوضيح لما في الخلاصة وبسط يسير.وهل الأسلوب الآخر غير صحيح أم أن هذا أصح منه.
ولكم مني الدعاء ..
ـ[الإسحاقي]ــــــــ[24 - Feb-2008, مساء 09:55]ـ
تحية طيبة أخي الفاضل ...
قال ابن مالك رحمه الله:
وَيُحذَفُ الثَّانى فَيَبقَى الأوَّلُ كَحَالِهِ إِذا بِهِ يَتَّصِلُ
بِشَرطِ عَطفٍ وَإضَافَةٍ إلَى مِثلِ الَّذى لَهُ أضَفتَ الأوَّلا ...
يشير ابن مالك إلى حذف الثاني وهو مضاف إليه وبقاء الأول وهو المضاف كحاله عند اتصاله فلا ينون، ولا ترد إليه النون إن كان مثنى أو مجموعا ولكن لا يكون ذلك في الغالب إلا إذا عطف وأضيف إلى مثل الذي أضيف له الأول وذلك نحو قطع الله يد ورجل من قالها وهذا مثال عندهم والأصل قطع الله يد من قالها، رجل من قالها ... فحذف ما أضيف إليه يد وهو من قالها لدلالة ماأضيف إليه رجل عليه.
وشاهده أخي الفاضل ... قول الفرزدق:
يامن رأى عارضا أُسَرُّ به * بين ذراعيْ وجبهةِ الأسد
هذا ما ذكره النحاة ...
فيكون الأصح ما ذكرته و أما الجملة الأخرى فركيكة مخالفة للأصح.
دمت بود.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - Feb-2008, صباحاً 06:06]ـ
وفقكم الله وسدد خطاكم
قولنا (إمام المسجد وخطيبه) صحيح بالإجماع
وقولنا (إمام وخطيب المسجد) جائز على الراجح، وهو ما رجحه ابن مالك في الأبيات التي ذكرها شيخنا الفاضل الإسحاقي.
ولكن بعض العلماء يقصر ذلك على الشعر ولا يجيزه في سعة الكلام.
ولا أدري لماذا قصر أستاذنا الفاضل الإسحاقي الصحة على الأسلوب الثاني.
ـ[أبو مريم هشام بن محمدفتحي]ــــــــ[25 - Feb-2008, مساء 02:11]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
وفقكم الله وسدد خطاكم
قولنا (إمام المسجد وخطيبه) صحيح بالإجماع
صدقت! وهو بين!
وقولنا (إمام وخطيب المسجد) جائز على الراجح، وهو ما رجحه ابن مالك في الأبيات التي ذكرها شيخنا الفاضل الإسحاقي.
ولكن بعض العلماء يقصر ذلك على الشعر ولا يجيزه في سعة الكلام.
ولا أدري لماذا قصر أستاذنا الفاضل الإسحاقي الصحة على الأسلوب الثاني.
السؤال:
ما دام الوجه الأول صحيحا بالإجماع، والثاني يعدونه جائزا، ثم اختلفوا في مدى جوازه، أفلا يكون الوجه الأول أفصح؟
وفقكم الله
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[25 - Feb-2008, مساء 04:59]ـ
وفقكم الله
يقول السؤال:
[إمام المسجد وخطيبه أم إمام وخطيب المسجد]
ما القاعدة في هذه الألفاظ وأمثالها.
وما الأصل المقدم في هذين الأسلوبين؟ وهل الأسلوب الآخر يكون حينئذ من قبيل الخطأ أم أن المسألة تفاضل فحسب؟ وما الشواهد من الكتاب والسنة لكلا الأسلوبين؟.
فأقول:
أما الأسلوب الأول: (إمام المسجد وخطيبه)
فصحيح بلا خلاف، بل هو الأشهر
قال الله تعالى: {رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْت}
وقال رسول الله (ص): «أشهد أني عبد الله ورسوله»
وشواهد ذلك كثيرة جدا وفيما ذكرته غنية
وأما الأسلوب الثاني: (إمام وخطيب المسجد)
فجائز على الراجح؛ وإن كان نادر الورود، كما في الشاهد الذي ذكره الفضلاء:
يا من رأى عارضا أُسَرُّ به * بين ذراعيْ وجبهةِ الأسد
وأعلم أن الفضلاء أحيانا يغيب عن أذهانهم لأول وهلة ما هو شديد الوضوح لشدّة تركيزهم
لكن كان لا بد من التنبيه
أحسن الله إليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الإسحاقي]ــــــــ[25 - Feb-2008, مساء 09:03]ـ
وفقكم الله وسدد خطاكم
قولنا (إمام المسجد وخطيبه) صحيح بالإجماع
وقولنا (إمام وخطيب المسجد) جائز على الراجح، وهو ما رجحه ابن مالك في الأبيات التي ذكرها شيخنا الفاضل الإسحاقي.
ولكن بعض العلماء يقصر ذلك على الشعر ولا يجيزه في سعة الكلام.
ولا أدري لماذا قصر أستاذنا الفاضل الإسحاقي الصحة على الأسلوب الثاني.
أستاذي العزيز أبا مالك ...
إنما كانت محاولة .......... ومنكم نستفيد
تحياتي مصحوبة بالمسك والكباد.
ـ[خليل التطواني]ــــــــ[29 - Feb-2008, مساء 04:14]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, ألا يكون هذا الشاهد النادر دليلا على جهة المضايق التي يقع فيها الشعراء؟ ولقد كنت أعدّه في عربية هذا العصر كثيرا بسبب من العجمة الغالبة علينا ولنا عودة إلى الموضوع ببعض رأي ووفّقكم الله(/)
هل هناك فرق بين الموق والجرموق؟
ـ[رشيد الحضرمي]ــــــــ[24 - Feb-2008, مساء 07:44]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم:
أرجو التنبيه إذا وجد خلل فيما كتبت:
هل الموق والجرموق لفظان لمعنى واحد أم يختلف المعنى؟
اختلف العلماء في ذلك:فبعضهم يرى أن الموق والجرموق لفظان لمعنى واحد،وقد فسّر أهل اللغة الجرموق بما فسروا به الموق من أنه مايلبس فوق الخف.انظر لسان العرب:1/ 607،والمصباح المنير: صـ 97مادة"جرمق".
وبعضهم فرّق بين الموق والجرموق فجعل الموق ضرب من الخفاف، والجرموق خف فوق خف،وقد فسّر بعض اللغويين الموق بأنه ضرب من الخفاف. انظر لسان العرب:6/ 4300،وتاج العروس:26/ 408مادة"موق".
ثم اختلف الفقهاء تبعاً لاختلاف اللغويين: فمنهم من اتجه الاتجاه الأول فلم يفرّق بين الموق والجرموق وعلى هذا أكثر الفقهاء ومنهم علماء المذاهب الثلاثة غير الشافعية؛ وذلك لأنهم استدلوا على جواز المسح على الجرموقين بحديث مسح النبي > على موقيه كما سيأتي في بحث المسألة أعلاه،ونصر هذا المذهب ابن التركماني في الجوهر النقي (مع السنن الكبرى للبيهقي) 1/ 431،والشنقيطي في أضواء البيان:2/ 21. وأما الشافعية فإنهم يرون أن الموق غير الجرموق: فالموق عندهم هو الخف وأما الجرموق فخف فوق خف. انظر السنن الكبرى للبيهقي:1/ 431،والمجموع:1/ 574.
والذي يظهر والله أعلم أن الموق والجرموق لفظان لمعنى واحد؛وأما من قال من أهل اللغة أن الموق هو الخف؛فلأن الموق نوع من الخفاف ولم يرد أنه غير الجرموق (انظر الجوهر النقي مع السنن الكبرى للبيهقي) 1/ 432، أو يقال أن اختلافهم في تعريف الموق من باب اختلاف التنوع لا التضاد، فمن قال هو خف فإنما أراد وصفه، ومن قال هو خف فوق خف فإنما أراد ذكر استعماله وحالته وبهذا نجمع بين هذه الأقوال.
والذي يظهر من صنيع الإمام ابن خزيمة /هو التفريق بين الموق والجرموق؛ وذلك لأنه عقد ترجمة خاصة للمسح على الموق، ولو أراد أن الموق هو الخف المعتاد لما أفرده بترجمة خاصة إذ أنه سبق الكلام على الخفين في صحيحه ـ والله أعلم ـ.(/)
أي الأسلوبين أصح؟ ولماذا؟
ـ[محب الفصحى]ــــــــ[24 - Feb-2008, مساء 08:26]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد؛
فقد جرى نقاش بيني وبين أحد الأصدقاء كان من بين ما طرحه:
نقول (هي آخرة جميلات الدنيا) أم (آخر جميلات الدنيا)؟
ولم يكن بد من العودة إلى أهل العلم في مجلسه الموقر.
آمل أن تكون الإجابة ضافية لمزيد من الإفادة.
شكرا لكم ... وبارك الله فيكم ...
ـ[أبو وفا الحلبي]ــــــــ[25 - Oct-2008, مساء 11:15]ـ
صديقي العزيز:
الأصح قولك (آخر جميلات الدنيا) حيث الدلالة هنا على التراتيبة لا على التذكير والتأنيث ولك في قوله سبحانه ما يريحك (وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين)
ـ[همع الهوامع]ــــــــ[06 - Nov-2008, مساء 06:41]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...(/)
لماذا تغيرت هذه الكلمة في الآيتين؟
ـ[شرياس]ــــــــ[25 - Feb-2008, مساء 11:56]ـ
قال الله تعالى {قولوا آمنَّا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيمَ وإسماعيلَ وإسحاقَ ويعقوبَ والأسباطِ ....... } البقرة آية 136
وقال الله تعالى {أم تقولون إن إبراهيمَ وإسماعيلَ وإسحاقَ ويعقوبَ والأسباطَ ........ } البقرة آية 140
نلاحظ أن أسماء الأنبياء إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب عليهم الصلاة والسلام كلها جاءت في الآيتين منصوبة بالفتح وكلمة {الأسباط} جاءت في الآية الأولى مجرورة بالكسرة وفي الآية الثانية منصوبة بالفتحة فما هو السبب؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - Feb-2008, صباحاً 12:25]ـ
وفقك الله
هذه الأعلام (إبراهيم - إسماعيل - إسحاق - يعقوب) أعجمية ممنوعة من الصرف، تجر بالفتحة، فإذا عطف عليها اسم مصروف فإنه يجر بالكسرة.
وهي تنصب بالفتحة، فإذا عطف عليها كان المعطوف منصوبا بالفتحة أيضا.
فقولك إنها في الآية الأولى منصوبة بالفتحة خطأ، بل هي مجرورة بالفتحة.
وقد جاء في القرآن أيضا: {بديع السمواتِ والأرضِ}، و {وسع كرسيه السمواتِ والأرضَ}، وذلك لأن السموات تنصب بالكسرة، والأرض المعطوفة عليها تنصب بالفتحة.
فلا إشكال في ذلك مطلقا على قواعد النحو المعروفة.
ـ[شرياس]ــــــــ[26 - Feb-2008, مساء 04:31]ـ
بارك الله فيك أخونا أبومالك العوضي
يظهر لي أن سبب جر كلمة {الأسباط} في الآية الأولى هو حرف الجر {إلى} أما في الآية الثانية جاءت كلمة {الأسباط} منصوبة بالفتح لأنها مسبوقه بـ {إن} والله أعلم.
جزاك الله خير على الإفادة في مسألة الممنوع من الصرف وإن شاءالله أضع له موضوعا مفصلاً مع ذكر المصدر.(/)
ما الفرق بين فاء السببية وفاء العاقبة الواقعتين في جواب الشرط؟؟
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[26 - Feb-2008, صباحاً 01:06]ـ
قال الأصوليون أن معاني الفاء: التعقيب والتسبيب والترتيب
قال الجويني في البرهان:
"مسألة في معنى الفاء وثم
فأما الفاء فإن مقتضاها التعقيب والتسبيب والترتيب ولذلك تستعمل جزاء تقول إن تأتني فأنا أكرمك وإذا جرى جزاء فهو الذي عنيناه بالتسبيب ثم من ضرورة التسبيب الترتيب والتعقيب "
وشرح الغزالي ذلك الكلام في المنخول فقال:
" أما الفاء فهي للتعقيب
كقولك إذا دخلت الدار فاجلس
وللترتيب فإنه من ضرورة التعقيب
وللتسبب كقولك إن جئتني فأكرمك "
والإشكال الآن الغزالي رحمه الله جعل الجملة الشرطية الأولى للتعقيب فحسب – ومن ضرورة التعقيب الترتيب كما قال الغزالي - بينما جعل الجملة الشرطية الثانية للتسبيب- ومن ضرورة التسبيب الترتيب والتعقيب كما قال الجويني – فما الفرق إذن بين التعقيب والتسبيب إذ كل منهما مشتمل على التعقيب والترتيب إلا أن التسبيب فيه زيادة السببية التي ليست في التعقيب؟؟
قد وجدت ضابطا أرجو أن يكون صوابا: وهو حينما يجوز اقتران جملة جواب الشرط بالفاء تكون الفاء للسببية وحينما يجب اقتران جملة جواب الشرط بالفاء تكون الفاء للعاقبة فقط
1 - فهل هذا الضابط صحيح أم لا؟؟
2 - وإن لم يكن صحيحا فما الضابط؟؟
3 - وإن كان صحيحا فما المعنى والحس اللغوي والفرق المعنوي بين السببية والعاقبة إذ في كل منهما تعقيب وترتيت أي بصورة أخرى ما الذي أضافته سببية الفاء كمعنى وحس لغوي على كونها عاقبة فقط؟؟؟
4 - وأين من كلام الجويني ما يدل على المعنى المشهور للفاء أنها حرف عطف تفيد الترتيب والتعقيب فهو لم يذكر كونها حرف عطف أصلا كما ذكر ذلك في "الواو" قبلها وفي "ثم " بعدها؟؟ هل مراده بكلمة التعقيب ذكر نوعي التعقيب أعني تعقيب فعل على فعل واسم على اسم وهي الفاء العاطفة بالمعنى المشهور إضافة إلى جملة جواب الشرط المقترنة بالفاء؟؟ مع أن الغزالي حين ذكر التعقيب لم يذكر ذلك المعنى المشهور للفاء وهي كونها حرف عطف يقتضي الترتيب والتعقيب بل ذكر صورة للتعقيب أبعد وهو جملة جواب الشرط؟؟
وقد تظهر فائدة تلك الأسئلة فالأوامر الشرعية المعلقة على شرط واقترن جواب الشرط بالفاء مثل قوله صلى الله عليه وسلم " وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد ... " فيستدل على أنه لا يجوز للمأموم أن يقال سمع الله لمن حمده – بغض النظر عن صحة هذا الاستدلال من عدمه – بأن في جملة جواب الشرط الفاء والفاء تفيد الترتيب والتعقيب فيعترض على ذلك الاستدلال بأن الفاء التي تفيد الترتيب والتعقيب هي الفاء العاطفة بين الاسمين أو الفعلين أما الفاء الواقعة في جملة جواب الشرط فلا تفيد الترتيب والتعقيب بل هي مجرد ربط بين جملتين سواء كان الربط بها واجبا أم جائزا
فعلى هذا أضيف سؤالا آخر وهو:
5 - هل الفاء الواقعة في جملة جواب الشرط تفيد التعقيب المجرد أو التعقيب والسببية – بغض النظر عن كيفية التفريق بينهما إذ كل منهما مشتمل على الترتيب والتعقيب – أم الفاء الواقعة في جواب الشرط لا تقتضي ترتيا ولا تعقيبا ولا سببية بل لمجرد الربط بين الجملتين؟؟؟
أرجو إجابة واضحة من إخواننا الأفاضل مدعمة بالأمثلة وياليتها تكون أمثلة من القرآن والسنة؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[26 - Feb-2008, مساء 06:20]ـ
الإخوة الأفاضل
مشايخنا الكرام
نريد إجابة شافية وافية من حضراتكم
للرفع وللاستفادة
ـ[حامد الأنصاري]ــــــــ[11 - Mar-2008, مساء 10:13]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
معنى التعقيب ملازم لـ (الفاء) سواء كانت عاطفة أم سببية أم شرطية، وهي تكون عاطفة إن عطفت مفرد على مفرد في نحو جاء على فعمر، أو جملة على جملة في نحو قوله تعالى: (الذي خلق فسوى)، وتكون سببية إذا وقعت بعد طلب محض أو نفي محض في نحو قوله تعالى: (يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما)، وتكون شرطية إذا وقعت في سياق الشرط، فربطت بين الشرط وجوابه في نحو قوله تعالى: (فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار .. ). ومن تأمل ما تقدم وجد أن الفاء لا يفارقها معنى التعقيب. والله أعلم.
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[30 - Apr-2008, مساء 03:19]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا(/)
الممنوع من الصرف أو ما لا ينصرف
ـ[شرياس]ــــــــ[27 - Feb-2008, مساء 05:08]ـ
كنت قد وعدت أن أضع موضعاً عن الممنوع من الصرف مع ذكر المصدر وهذا هو الموضوع ومصدره كتاب الشيخ عبدالله بن يوسف الجُدَيْع والذي يحمل عنوان {المنهاج المختصر في علمي النَّحو والصَّرف}
{الممنوع من الصرف} أو {ما لا ينصرف}
علامته:
لا يقبل التنوين , نحو: {وعصَى آدَمُ ربَّهُ} {إنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ} {يا بَني آدَمَ}
إعرابه:
يُرفع بالضمة , وينصب ويجر بالفتحة , نحو {إنَّه مِن سُلَيْمانَ}
ويجر بالكسرة في حالتين:
1 - إذا أضيفَ , نحو: {في أَحْسَنِ تَقْويمٍ}
2 - إذا عُرَّفَ بـ (أل) نحو: {كالأعْمى والأصَمِّ}
للموضوع بقية إن شاءالله تعالى
ـ[شرياس]ــــــــ[27 - Feb-2008, مساء 09:35]ـ
أنواع الممنوع من الصرف:
1 - العَلَمُ يأتي على وزن الفعل , نحو {أحمد , يزيد , يشكر , تَغلب}
2 - العَلَمُ المركَّب تركيبَ مزجٍ غير مختوم بـ {وَيْهِ} نحو {بَعلَبَكَّ , حَضْرَمَوت , مَعْدي كَرِب}
3 - العَلَمُ الأعجمي نحو {إبراهيمَ و إسماعيلَ وإسحاقَ} ولذلك شرطان:
[1] أن يكون علَماً في اللسان الأعجمي , واستُعمِل علماً في اللسان العربي.
فلو سُمِّيَ إنسانٌ {ديباج أو لجِام أو نيروز أو قالون أو بُندار} انصرف , لأنها ليست أعلاماً في لسان العجم.
[2] أن يكون زائداً عن ثلاثة أحرف.
ولذلك صُرِفَ {نوحٌ} و {لوطٌ} *
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
* كيف تعرف عجمة الأسم
يُميِّز كون الإسم أعجميًّا الوجوهُ التالية:
1
- النَّقل
2 - خُروجُه عن أوزان الأسماء العربية مثل {إبريسَم} فلا يوجد وزنه في أبنية الأسماء.
3 - أن يقع أوَّله نونٌ بعدها راءُ نحو {نَرْجِس} , أو آخرَهُ زايٌ بعد دالٍ نحو {مُهَنْدِز} , ولعلَّة عدم وجود مثل هذا التَّتابع في لسان العرب قلبوا الزَّاي سيناً فقالوا {مهندس}
4 - أن يجتمع في الكلمة من الحروف ما لايجتمع في كلام العرب , مثل اجتماع الجيم والصاد في نحو {صَوْلَجان} , أو الجيم والقاف في نحو {مَنْجَنيق} , أو الكاف والجيم في نحو {أُسْكُرُّجَة}
للموضوع بقية بإذن الله تعالى
ـ[ماجد عيسى]ــــــــ[28 - Feb-2008, مساء 07:15]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم شكرا لك ... بارك الله فيك ... الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين (ابتسامة)
ـ[شرياس]ــــــــ[28 - Feb-2008, مساء 09:40]ـ
أنواع الممنوع من الصرف:
4 - العَدْلُ , وهو: صَرفُكَ لفظاً أولى بالمسَّمى إلى آخَر , وهو خمس كلمات:
[1] علمٌ على وزن (فُعَل) معدولٌ به عن (فاعِل) , وهو أربعة عشر اسماً في لسانهم (عُمَر , زُفَر , مُضَر , ثُعَل , هُبَل , زُحَل , عُصَم , قُزَح , جُشَم , قُثَم , جُمَح , جُحا , دُلَف , بُلَع) ويُقاس عليها ما جاء على أوزانها من أسماء أعلام.
[2] علمٌ مؤنث على وزن (فَعال) في لغة تميمٍ خاصَّةً , نحو: (حَذام , قَطام , سَجاج , رَقاش).
[3] كلمة (سَحَر) إذا أردت به الوَقتَ المعروف محدَّداً بيومٍ أو تاريخ , كأن تقول (جئتُكَ يومَ الجُمعةِ سَحَرَ) فإذا لم تُحدِّد انصرف: {نجَّيناهُمْ بِسَحَرٍ}.
[4] صِفةٌ واقِعةٌ في الأعداد خاصةً على وزن (فُعال) أو (مَفْعَل) نحو {مَثْنى و ثُلاثَ و رُباعَ} , واعلم أنها للأعداد من الواحد إلى الأربعة.
[5] كلمةُ (أُخَر) جمعُ (الأخرى) نحو: {فعِدَّةٌ من أيَّامٍ أُخَرَ}.
للموضوع بقية إن شاء الله تعالى
ـ[شرياس]ــــــــ[03 - Mar-2008, مساء 02:00]ـ
أنواع الممنوع من الصرف:
5 - الوصف الذي مؤنَّثه على وزن (فَعْلى) أو (فَعْلاء) نحو: (سَكْران) مؤنَّثه: (سَكْرى) , و (أحمر) مؤنثه (حمراء)
وإذا خُتِمَ مؤنثهُ بتاء تأنيث صُرف , نحو: (أرْمَل) فمؤنثه (أرملة) و (حَبْلان) مؤنثه (حَبْلانة) والمعنى امتلأ غضَباً.
6 - العَلَمُ الذي آخرهُ ألفٌ ونونٌ زائدتان , نحو: {وأسْلَمْتُ معَ سُلَيمانَ}
علامة الزِّيادة: أن يكونَ قبلَ الألف والنُّونِ أكثر من حرفين
فائدة:
إذا كان قبل الزيادة حرفان ثانيهما مشدَّدٌ , جاز الصرف والمنع , نحو: (حَسَّان) فإنك إن جعلته مبالغةً من (الحُسْنِ) كان وزنهُ (فعَّال) فليس فيه زيادةٌ فيُصرَف , وإن جعلتهُ من (الحِسِّ) فالألف والنون زائدتان.
للموضوع بقية إن شاء الله تعالى
ـ[شرياس]ــــــــ[06 - Mar-2008, مساء 11:34]ـ
أنواع الممنوع من الصرف:
7 - التأنيث وهو ثلاثة أقسام:
[1] كل اسمٍ مؤنثٍ أُنِّث بالألف في آخره , نحو (حُبلى , حَمراء , سُكارى , أولياء).
[2] كل عَلَمٍ لحِقَتهُ تاء التأنيث , اسْتُعْمِلَ للمؤنث أو المذكَّر , نحو (طلحة , فاطمة)
[3] كل عَلَمٍ مؤنث اسْتُخْدِمَ للمؤنث , نحو , (سُعاد , زينب , سَمَر)
تنبيه:
إذا كان العَلَمُ المؤنث من القسم الثالث يتركب من ثلاثة أحرف ووسطُهُ ساكن جاز صرفهُ ومنعهُ , نحو (هِنْد , دَعْد , جُمْل)
8 - العَلَمُ المنتهي بألفِ إلحاقٍ زائدةٍ , نحو (أَرْطى) ملحقةً بـ (جَعْفَر) , كذا قالوا , وفي هذا نظر , وَذَكَرْتُهُ لأنهم ذَكّروهُ.
9 - ما كان من الأسماء جمعاً على هيئةِ (مَفاعِل) أو (مَفاعِيل) سواءٌ ابتدأ بميمٍ أو غيرها بشرط فتح أوَّله وكسر ما بعد الألف , نحو {مَساجِدُ} {مساكِين} {صَوامِع} (عناقِيد) {أساور} {أباريق}.
ومنه: (دوابّ) لأن الأصل (دوابِب).
زمنه: (سراويل) لمجيئه على صيغتهِ.
تمَّ الموضوع بحمد الله تعالى وفضله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سامي الجلعود]ــــــــ[07 - Mar-2008, صباحاً 12:26]ـ
السلا عليكم ورحمة الله وبركاته
من افضل الكتب التي رايتها في النحو كتاب ((ألفية ابن مالك في اوضح المسالك))
وتجد اخي القارئ كل ماتريده من النحو وهو ياتي اربع مجلادات لكنها ممتعة جدا
ـ[شرياس]ــــــــ[07 - Mar-2008, مساء 01:09]ـ
السلا عليكم ورحمة الله وبركاته
من افضل الكتب التي رايتها في النحو كتاب ((ألفية ابن مالك في اوضح المسالك))
وتجد اخي القارئ كل ماتريده من النحو وهو ياتي اربع مجلادات لكنها ممتعة جدا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
دائماً ينصح العلماء أن يبدأ طالب العلم أولاً بالمختصرات قبل المطولات فمثلاً من أراد دراسة علم مصطلح الحديث فإن عليه أولاً أن يبدأ بـ (المنظومة البيقونية) ولا يبدأ بـ (ألفية العراقي) ومن أراد مثلاً دراسة الفقة الحنبلي يبدأ بكتاب (تيسير العلّام شرح عمدة الأحكام) ولا يبدأ بكتاب (المغني و الشرح الكبير) وهكذا جميع العلوم نبدأ بالمختصرات ثم الكتب المتوسطة ثم ننتهي بالمطولات , وعلم النحو ليس استثناءً من ذلك فالبداية لا تكون بألفية ابن مالك بل تكون (بالآجرومية) ويفضل شرح المعاصرين كالشيخ ابن عثيمين- رحمه الله تعالى- , أو غير الآجرومية من الكتب المعاصرة مثل (النحو الواضح) أو مثل كتاب الشيخ الجديع (المنهاج المختصر في علمي النحو والصرف) وغيرها من الكتب المختصره.
ـ[الجواد المغربي]ــــــــ[07 - Mar-2008, مساء 06:39]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما المستثنيات من صيغة فعلان؟(/)
رسالة ماجستير في تكنولوجيا تعليم الأصوات اللغوية
ـ[ماجد عيسى]ــــــــ[28 - Feb-2008, مساء 07:39]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد فهذه أطروحة ماجستير خاصة بي قدمت للجامعة الإسلامية بغزة وهي بعنوان فعالية برنامج تقني في تنمية مهارات الأصوات اللغوية لدى طلبة الصف الأول الثانوي أرفعها للفائدة وأتمنى ممن يستفيد منها ألا يبخل علينا بدعوة صالحة بظهر الغيب وبورك فيكم
ـ[الشيشى]ــــــــ[01 - Sep-2008, مساء 03:49]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[ياسر]ــــــــ[08 - Sep-2008, مساء 10:29]ـ
أشكرك اخي الكريم على هذه الرسالة القيمة
نادرًا ما أجد رسالة في هذا المجال
لك منا كل الشكر والتقدير، ونفع الله بك الأمة
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[09 - Sep-2008, صباحاً 11:44]ـ
بارك الله فيك وجزاك خيرا، وليتنا جميعا نفعل هذا أي ننشر ما لدينا من علوم نافعة حتى يعم نفعها بدلا من تركها في طي النسيان.
ـ[أبو دجانة السلفي]ــــــــ[19 - Oct-2008, صباحاً 12:35]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[خالد الشبل]ــــــــ[27 - Oct-2008, صباحاً 09:17]ـ
بارك الله فيك، وغفر لك.
ـ[همع الهوامع]ــــــــ[06 - Nov-2008, مساء 07:02]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...(/)
من يدلنى مشكورا
ـ[الشويحي]ــــــــ[28 - Feb-2008, مساء 11:05]ـ
أحبتى .. أعيانى تحويل ملفات الوورد إلى pdf فكيف يمكن هذا باستخدام أكروبات أدوب ريدر النسخة الاحترافية 7 منه، أم أنه من غير الممكن استخدام هذا البرنامج فى التحويل، وشكرا لكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[الجواد المغربي]ــــــــ[12 - Mar-2008, مساء 07:24]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خذ صاح البرنامج فإنه مفيد يدعم اللغة العربية؛ فيحول ملفات الوورد ولكسيل ... إلى البي دي إف.
http://www.primopdf.com/
أما الأكروبات فلا أظنها قادرة على ذلك.
ـ[الجواد المغربي]ــــــــ[12 - Mar-2008, مساء 07:32]ـ
بعد أن تثبته.
1 - افتح الملف الذي تريد تحويله إلى البي دي إف.
2 - اذهب إلى fichier
3- ثم اختر منها نسخ/ طباعة/
4 - ثم اختر برنامج بريمو. واضغط ok
5- ثم حدد المكان الذي تريد أن تضع فيه الملف المحول.
6 - ثم اضغط ok
7- انتهى
ـ[الشويحي]ــــــــ[13 - Mar-2008, صباحاً 01:59]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. شكرا لكم على الرد. يسر الله لى الحصول على اكروبات 6 me بروفشنال وهو يحول الملفات بنجاح وشكرا مرة أخرى. وأعدك بأنى سأجرب هذا البرنامج أيضا لعله أسرع من الأكروبات و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[الجواد المغربي]ــــــــ[13 - Mar-2008, مساء 03:18]ـ
بارك الله فيك
ـ[الجواد المغربي]ــــــــ[15 - Mar-2008, مساء 02:47]ـ
عثرت بالبرنامج الذي أحلتنموني عليه، لكنه فيما أظن كبير نسبيا.
ـ[ابوالمبروك]ــــــــ[23 - Mar-2008, مساء 07:54]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا ياخوان
ـ[أبو لقمان]ــــــــ[24 - Mar-2008, صباحاً 12:36]ـ
تحويل الكتب إلى (بي دي أف) ببرنمج مجاني
لمن يريد أن يحول ملفات عنده إلى صيغة (بي دي أف) فعليه أن يتبع الخطوات التالية:
1 - تحميل برنامج ( PDFcreator) من هذا الرابط ( http://prdownloads.sourceforge.net/pdfcreator/PDFCreator-0_9_0_AFPLGhost******.exe?down load)
2- عند إرادة التحويل إلى (بي دي اف) تعيين البرنامج في (الطابعات)
كطابعة عادية وسوف تظهر باسم ( PDFcreator)
3- طباعة النص المراد تحويله إلى طابعة ( PDFcreator)
هذا البرنامج أخف على الجهاز بكثير من برنامج ( acrobatwriter) وحجمه للتنزيل معقول
ومن ميزه أن فيه خاصية أمن الملفات ( security) فهو يمكنك من منع من يستقبل الملف من النسخ والطباعة و التصرف فيه
ـ[الطناحى]ــــــــ[24 - Mar-2008, صباحاً 02:52]ـ
ما هى الطرقة الصحيحة لتحميل البرنامج فقد فشلت فى تحميله من صفحته لو تشرح لنا مشكورا
ـ[أبو لقمان]ــــــــ[24 - Mar-2008, صباحاً 04:09]ـ
ها هو رابط صفحة التحميل، ستجد عدة روابط فيها، اختر ( exe)
http://sourceforge.net/project/showfiles.php?group_id=57796(/)
من شرح ملحة الاعراب ..
ـ[أبو ريان المدني]ــــــــ[29 - Feb-2008, صباحاً 04:42]ـ
من لديه شرح عليه .. صوتياً .. أو خطياً ..
فارجو ان يتكرم علي .. أو يرشدني إليه ..
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[29 - Feb-2008, مساء 07:17]ـ
سلام عليكم ورحمة اللَّه وبركاته:
الكتاب: شرح مُلحَة الإعرَاب
الناظم والشارح: أبو محمدٍ القاسمُ بْنُ عليّ الحريريُّ البصري (المتوفى 516 هـ)
المحقق: د. فائز فارس
الناشر: دار الأمل
طبعة الكتاب: الطبعة الأولى
سنة الطبعة: 1412 هـ ـ 1991 م
الحجم: 6 ميجا
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=7049
= = = = = = = =
شروح صوتية:
http://liveislam.net/result.php
وفّقكم اللَّه تعالى.
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[29 - Feb-2008, مساء 07:29]ـ
شَرْحُ مُلحَة الإعرَاب، للشّيخ أحمد الحازميّ:
http://www.alhazmy.net/articles_sound.aspx?id=69&first=0&t2=
ـ[ابن رجب]ــــــــ[29 - Feb-2008, مساء 11:52]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[أبو ريان المدني]ــــــــ[01 - Mar-2008, صباحاً 08:59]ـ
الاخ الفاضل .. سلمان .. هذه متوفرة لدي .. هل لديك غير هذا؟
أكون لك من الشاكرين .. أحسن الله إليك ..(/)
هل تأتي ب بمعنى في؟
ـ[عربي]ــــــــ[03 - Mar-2008, مساء 03:39]ـ
هل تأتي بِ بمعنى في؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - Mar-2008, مساء 04:31]ـ
تأتي الباء للظرفية مثل (في) كما تقول: فلان بالبيت وفي البيت؛ قال ابن مالك:
.... والظرفية استبن بـ (با) .................... و (في) وقد يبينان السببا
أما مجي الباء بمعنى (في) مطلقا فهذا فيه نظر، وإذا وجد في كلام أهل العلم ما يوهمه فهو مؤول.
ـ[عربي]ــــــــ[03 - Mar-2008, مساء 05:18]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[إبراهيم عبد الحفيظ]ــــــــ[06 - Mar-2008, صباحاً 10:30]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أثبت أكثر النحاة للباء جواز كونها للظرفية، وقد قال بذلك الكوفيون وكثيرٌ من البصريين، ومن ذلك قولهم: زيدٌ بالبصرةِ، أي: فيها ()، وكذلك: أدخلك الله بالجنة ()، وقعدتُ له بالطريق () قال المرادي:وهي كثيرةٌ في الكلام ()، ومن الغريب أن النحاة الذين ذكروا للباء هذا المعنى لم يقُلْ أحدٌ منهم إن كونها بمعنى (في) إنما هو قول الكوفيين ()، ومن شواهد مجيئها بهذا المعنى عند النحاة قوله تعالى ?وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ? () كما جعل منه الأخفش قوله تعالى ?وَلاَ تَقْعُدُواْ بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ? () ومنه قول الشاعر:
ما بكاءُ الكبيرِ بالأطلالِ وسؤالي وما يردُّ سؤالي ()
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وشكرا لكم ... بارك الله فيكم ...
ـ[عربي]ــــــــ[07 - Mar-2008, صباحاً 09:52]ـ
أحسن الله إليكم.(/)
استقراء في المجاز ... لماذا لا يطلق الأسد على الجبان؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - Mar-2008, صباحاً 08:36]ـ
قد يحتج مثبتة المجاز على التفريق بأن استقراء كلام العرب قد دل على أن المعنى الذي يسمونه مجازيا يكون دائما مأخوذًا من إحدى صفات المعنى الأصلي
فمثلا
لماذا يطلق (الأسد) على الرجل الشجاع دون الجبان؟
ولماذا يطلق (الثعلب) على الرجل الماكر دون الغبي؟
ولماذا يطلق الذئب على الرجل الشرير دون الطيب؟
ونحو ذلك كثير.
وذكر سيبويه أن العرب تقول في الريح إذا جاءت من عدة جهات: استذأبت الريح؛ أي صنعت صنع الذئب في ختله وغيلته.
فمن الواضح هنا أن (استذأب) مأخوذ من (الذئب) نظرا إلى إحدى صفاته وهي الختل والغيلة.
أرجو من الإخوة الكرام أن يفيدونا باستقراءاتهم وفوائدهم في هذا الباب، أعني:
هل حقا يكون المعنى الذي يسمونه مجازيا دائما مأخوذا من إحدى صفات المعنى الأصلي؟
وأرجو عدم الخروج عن الموضوع؛ فلا أريد نقاشا في مبحث المجاز وتلك المناقشات التي كررناها كثيرا.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[04 - Mar-2008, صباحاً 09:04]ـ
بارك الله فيكم شيخنا
لعلّ ذكرهم لأنواع العلاقات المجازية مع التمثيل عليه يدل على صحة هذا الاستقراء
فلا بد من وجود علاقة بين الأصل والمنقول عنه
فالراوية في الأصل البعير الذي يسقى عليه أخذت منه المزادة وهي آلة السقاء
والظعينة في الأصل الراحلة التي ترحل ويظعن عليها ثم سميت به المرأة واشتهرت به لأنها تظعن وترحل عليه
والغائط في الأصل المطمئن من الأرض ثم سميت به العذرة لكونها كانت تخرج فيه لأنههم كانو يتخفون عن الغير وقت فعلها والمطمئن من الأرض مظنة الخفاء
وهكذا ....
ـ[لسان العرب]ــــــــ[06 - Mar-2008, مساء 12:07]ـ
لم يطلق العرب (الأسد) على الرجل الشجاع فيما ييدو من استقراء كلامهم ولكنهم شبهوا الرجل الشجاع بالأسد وإذا كان الأمر على التشبيه فلا بدّ من لمح صفة يشترك فيها المشبه والمشبه به ولهذا السبب لم يشبه العرب الجبان بالأسد والغبي بالثعلب لانعدام الشبه بينهما.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - Mar-2008, مساء 02:28]ـ
الأخ لسان العرب
أنت هنا تصادر على المطلوب، فإن كلامك هو النتيجة التي وصل إليها أحد الطرفين، ونحن هنا لا نطالب بالنتيجة، وإنما نطالب بالاستقراء الدال على هذه النتيجة أو ضدها.
فليس المقصود كلمة أسد بعينها، وإنما المقصود استقراء كلام العرب للنظر في مثل هذه العلاقات، فإن لم يوجد في كلامهم إطلاق مثل هذه الأسماء إلا على ما يوجد بينه وبينها وجه شبه كان هذا الاستقراء دالا على أنهم أرادوا التشبيه لا الاشتراك أو التواطؤ.
ـ[لسان العرب]ــــــــ[07 - Mar-2008, صباحاً 09:19]ـ
الأخ الفاضل أبا مالك
لست أنا من صادر بل السؤال، فالسؤال يقرر أن العرب أطلقوا لفظ الأسد على الشجاع. وهل هذا التقرير مبني على استقراء؟.
إن أحد الطرفين يقول إن العرب استعملوا لفظ الأسد للدلالة على الشجاع وأنت تقول إن العرب أطلقوا فمن الذي يصادر؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - Mar-2008, مساء 04:26]ـ
وفقك الله
أنا أعني استعملوا، وعذرا إن كان اللفظ فيه تجوز (ابتسامة)
ـ[لسان العرب]ــــــــ[09 - Mar-2008, صباحاً 09:16]ـ
شكرا لك أستاذنا أبا مالك
يقول القائلون بالمجاز وجدنا بالاستقراء العرب تقول:
* محمد كالأسد في الشجاعة.
* محمد كالأسد.
* محمد أسد في الشجاعة.
* محمد أسد.
فسمينا كل ذلك تشبيها تعددت صوره.
ووجدنا هذا التصرف في صور التشبيه يطرد في استعمالات كثيرة غير محمد والأسد.
فقلنا إن قولهم (محمد أسد) مجاز فهم أرادوا التشبيه ولكنهم حذفوا (الوجه والأداة) وعبرنا عن التجوز بالحذف (حذف أداة التشبيه ووجه الشبه) بالمجاز، فما المشكلة في ذلك؟.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[09 - Mar-2008, صباحاً 10:01]ـ
وفقك الله يا أخي
يبدو أن مرادي لم يتضح، فأنا سؤالي عن استقراء مثل هذه الاستعمالات في كلام العرب، وهل يوجد ما يخالفها؟
ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[14 - Mar-2008, مساء 06:08]ـ
الحمد لله
هذا يقودنا الى اصل اللغة ... وانت تعلم شيخنا الفاضل ما فيه .... وأميل الى ان الاصل فيها انها تعليم من الله في الاصل.
قال سبحانه ... [وعلم آدم الاسماء كلها] ... وقال سبحانه [خلق الانسان علمه البيان.] ... وذكر سبحانه أن من آياته اختلاف السنتنا وألواننا ..
واختصر فأقول .... لو كان يجوز تشبيه الشيء وضده بشيء ما لأدى ذلك الى اضطراب اللغة وذهاب البيان وانت تعلم
ايها الفاضل ما في ضياع البيان و اضطراب الالسن من ضياع الوحي وضياع مصالح الناس.
وعذرا على الاختصار الشديد في الجواب.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - Mar-2008, صباحاً 12:10]ـ
أنا لا أعني تشبيه الشيء وضده بشيء واحد، وإنما أعني لماذا لا يطلق الأسد على الجبان بدلا من الشجاع، لا أنه يطلق عليهما معا.
ولا أعني هذه الكلمة بعينها، وإنما أعني استقراء كلام العرب للنظر فيما يشبه هذا المثال.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[15 - Mar-2008, صباحاً 01:07]ـ
الحمد لله
هذا يقودنا الى مبدأ اللغة شيخنا الفاضل
وسؤالك هذا هو عين سؤال السائل: لماذا يقال في الافعال مثلا:فعل الاكل: أكل و لا يقال نام أو نظر أو ... او ..
ولماذا يقال في الاسماء للشجرة:شجرة و لا يقال لها جرشة او رجشة او ترجش او نملة او ... او ..
ولماذا لا يقال في: فوق: تحت أو بين او يمين أو شمال أو مقلوب كلمة فوق كما مثلت في الشجرة
فذاك السؤال هو عين هذه الاسئلة ... غير ان الاسئلة هنا في الالفاظ لا في المعاني ... و اللسان هو مجموع الالفاظ و التركيبات والظواهر اللغوية التي توجد فيه.
لذلك فاللغة و البيان الذي علمه الله للانسان ليس هو مجرد أسماء الالفاظ وتركيبها بل حتى فنون البلاغة من ذلك فهي من البيان
وأحسب أنه من الخطأ ان تختزل النظرة الى اللغة او الى اللسان في الالفاظ و التراكيب الظاهرة ... وهذا هو عين الخطأ الذي وقع فيه الظاهرية حين اختزلوا اللسان العربي بمختلف ظواهره الى اللفظ العربي.
أعلم اني لم أجب على السؤال ولكن لأن جوابه فيما ارى ليست فيه أثارة من علم لأنه كما قلت يجرنا الى مبدأ اللغة و الحكمة في تسمية كل شيء باسمه دون غيره من الاسماءفهاهنا يقف العقل منتظرا جواب النقل.
وذكرني سؤالك أخي الفاضل بمحاولة من شاعر أراد ان يجمع مدحا و ذما للعسل في بيت واحد فقال:
تقول هذا مجاج النحل تمدحه ** وان تعب قلت ذا قيء الزنابير
فلعلنا قد نجد شاعرا ذم انسانا ووصفه بالجبان وشبهه بالاسد على مذهب هذا الشاعر .. من يدري؟ (بسمة)
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[15 - Mar-2008, صباحاً 11:28]ـ
ماذا نفسر استعمال اللفظ في غير ما وضع له، يريد القائل بذلك التهكم: مثل: فلان أسد، أي جبان؟ والعجيب أن المتلقي غالباً يفهم التهكم و أنه مقصود به. فهنا رأينا أن اللفظ استعمل في غير الأصل، ولكن لمعنى لا يراد به ما هو موجود في الأصل: الشجاعة. فقد يراد به المدح والذم، بحسب الحال والمقام و المقصد، والله أعلم.
============================
وهذا مثال مع انه مشكل إلا أن جمال هذا الإشكال يعكس فضاءات الإبداع اللغوي عند البشر. وهذا فرع في الدرس اللغوي المعاصر يسمى "الدرس أو الاستعمال الوظيفي" للكلمة أو " functional usage" ، مثل الخبر الأصل فيه الإخبار إلا أنه قد يستعمل للإنشاء، والاستفهام يقوم بوظيفة الطلب أو التقريع، وهكذا. وكذلك كون الفعل مضارعاً هل هو كذلك مجازاً أم حقيقة على الخلاف الموجود بين النحاة.
ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[15 - Mar-2008, مساء 06:19]ـ
ماذا نفسر استعمال اللفظ في غير ما وضع له، يريد القائل بذلك التهكم: مثل: فلان أسد، أي جبان؟ والعجيب أن المتلقي غالباً يفهم التهكم و أنه مقصود به. فهنا رأينا أن اللفظ استعمل في غير الأصل، ولكن لمعنى لا يراد به ما هو موجود في الأصل: الشجاعة. فقد يراد به المدح والذم، بحسب الحال والمقام و المقصد، والله أعلم.
[/ SIZE]
الحمد لله
جزاك الله خيرا على هذه الفائدة شيخنا الفاضل
لكن يبدو لي و الله أعلم أن مثل هذا الكلام يحتاج الى قرينتين اثنتين: الاولى قرينة التي تخرج به الى (المجاز) ثم الثانية التي تخرج بالمجاز الى مجاز ثان ... فكأنه مجاز المجاز.
ويحز في نفسي اني أتذكر اني قرأت عن مجاز المجاز يوما لكن لايحضرني الآن أين.
فهذه العبارة: [فلان أسد] الاصل المتعارف عليه فيها ان تنصرف الى الشجاع حتى تدل قرينة ثانية على انها للسخرية كتقطيب الحاجبين او خاطئة عين او غمز.هذا في حال القرينة
الحسية .. اما في حال القرينة اللغوية فلا بد من كلمة او معنى مبثوث في الكلام يشير الى ان هذا
الكلام لا يقصد به المتعارف عليه مجازا ...
ومن الامثلة المشتهرة في القرآن [ذق انك انت العزيز الكريم]: على احد التفسيرين:تقال للكافر في جهنم ... وكذلك قول قوم شعيب لشعيب [أئنك لأنت الحليم الرشيد].
فإن كان في الكلام قرينة مجازية ثم قرينة تخرج المجاز الى السخرية فيظهر ان حاجة شيحنا أبي مالك قد وجدناها.
والله اعلم
ـ[فؤاد بولفاف]ــــــــ[28 - Mar-2008, صباحاً 01:49]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[28 - Mar-2008, صباحاً 08:49]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
قد يحتج مثبتة المجاز على التفريق بأن استقراء كلام العرب قد دل على أن المعنى الذي يسمونه مجازيا يكون دائما مأخوذًا من إحدى صفات المعنى الأصلي
فمثلا
لماذا يطلق (الأسد) على الرجل الشجاع دون الجبان؟
ولماذا يطلق (الثعلب) على الرجل الماكر دون الغبي؟
ولماذا يطلق الذئب على الرجل الشرير دون الطيب؟
ونحو ذلك كثير.
وذكر سيبويه أن العرب تقول في الريح إذا جاءت من عدة جهات: استذأبت الريح؛ أي صنعت صنع الذئب في ختله وغيلته.
فمن الواضح هنا أن (استذأب) مأخوذ من (الذئب) نظرا إلى إحدى صفاته وهي الختل والغيلة.
أرجو من الإخوة الكرام أن يفيدونا باستقراءاتهم وفوائدهم في هذا الباب، أعني:
[ SIZE=6][COLOR=Red] هل حقا يكون المعنى الذي يسمونه مجازيا دائما مأخوذا من إحدى صفات المعنى الأصلي؟
وأرجو عدم الخروج عن الموضوع؛ فلا أريد نقاشا في مبحث المجاز وتلك المناقشات التي كررناها كثيرا.
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل أبا مالك.
هذه الأسئلة دلالة على يقظان فكر صاحبها وقوة نظره.
والإجابة عندي. . أن مثل هذا الاستقراء مستحيل حصوله لنا الآن. وذلك الاحتجاج أيضا غير مناسب.
أولا: لأن المأثور من كلام العرب - على حد علمي القصير - ما هو إلا أبيات شعرية أو كلمات نثرية بسياقها. فهي ليست مشحونة بالتعليلات لمراداتهم في إطلاق كذا على كذا. . بل ليس فيه كبير بيان لمعان الألفاظ أصلا. وإنما استفاد المستفيد معانى الألفاظ في كلامهم من عملية التفهم لها بالاستنباط والتدبر وطول الفكر والنظر إلى ما عساه أن يريد به قائل ذلك الكلام بذلك السياق.
ثانيا: نفس قولكم "فمن الواضح هنا أن (استذأب) مأخوذ من (الذئب) نظرا إلى إحدى صفاته وهي الختل والغيلة" تعليقا على قول سيبويه من "أن العرب تقول في الريح إذا جاءت من عدة جهات: استذأبت الريح؛ أي صنعت صنع الذئب في ختله وغيلته" = لا أدري ما وجه وضوح هذا الاستنباط؟ لم لا يكون التفسير مثلا بالتواطؤ، بأن يقال إن مادة (ذ ء ب) لها عند العرب دلالة على الختل والغيلة، فسمي به الذئب لختله وغيلته، وسميت به حركة الريح المتذئبة.
قال ابن فارس: ((الذال والهمزة والباء أصل واحد يدل على قلة استقرار وألا يكون للشيء في حركته جهة واحدة، ومن ذلك الذئب سمي بذلك لتذؤُّبه من غير جهة واحدة، ويقال ذئب الرجل إذا وقع في غنمه الذئب ويقال تذأبت الريح أتت من كل جانب وأرض مذأبة كثيرة الذئاب وذؤُب الرجل إذا صار ذئباً خبيثاً، وجمع الذئب وذئاب وذئبان وذؤبان، ويقال تذاءبت الناقة تشبهت بالذئب ومنه قول الشاعر: إني إذا ما لبث قوم أذ أبان وسقطت نخوته وهربا)) أ. هـ. المراد من نقله.
فالأصل هو الوصف المشترك، ثم يأتي الأسماء على مقتضى هذا الوصف العام. فمادة (أ س د) في عادة العرب أن تفيد معنى الشجاعة، فسمي به ذلك الحيوان المفترس لشجاعته، وسمي بذلك أيضا خالد بن الوليد 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - لنفس التعليل - مع إضافته إلى الله تعالى لكون شجاعة خالد شجاعة إيمانية ربانية. قال ابن فارس: ((الهمزة والسين والدال، يدلّ على قوّة الشَّيء، ولذلك سُمِّي الأسدُ أسداً لقوّته، ومنه اشتقاق كلِّ ما أشبهه، يقال استأسَدَ النَّبت قَوِيَ. قال الحطيئة: بِمُستأسِدِ القُرْيانِ حُوٍّ تِلاعُهُ * فنُوّارُهُ مِيلٌ إلى الشّمسِ زاهِرُه. ويقال استَأْسَدَ عليه اجْتَرَأ. قال ابن الأعرابي: أَسَدْتُ الرَّجُل مثل سَبَعْتُه)) - مع ملاحظة أن هذا الترتيب ليس يسترط فيه أن يكون ترتيبا زمنيا.
ثالثا: مع التسليم بأن مثل هذه الإطلاقات إنما تقوم على التشبيه، فهو كما قيل: "تشبيه"، وليس "نقلاً" ولا "استعارة". فعندها، كان قول القائل: "إنك ورب الكعبة لأسد" = تشبيه المخاطب بالحيوان الشجاع القوي، لا نقل لفظ (الأسد) من الدلالة على الحيوان إلى الدلالة على الشجاعة.
فاحتجاج الخائضين بالمجاز بمثل هذه التعليلات على تقسيمهم الثنائي = ليس يستقيم أبدا. بل هو بنسف نظريتهم أشبه - والله تعالى أعلى أعلم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - Mar-2008, صباحاً 09:30]ـ
بارك الله فيك شيخنا الفاضل
أولا: ابن فارس ممن يقولون بالتقسيم إلى مجاز وحقيقة، بل كلامه يوحي بأن لا نزاع في المسألة أصلا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثانيا: الوضوح في (استذأبت الريح) من جهة كلام سيبويه نفسه في قوله (أي صنعت صنع الذئب)، فلا أدري أي وضوح نبتغي أكثر من هذا؟
ثالثا: إن فرضنا استحالة مثل هذا الاستقراء، فلا أقل من استقراء ما يمكن، مع الاستعانة باستقراءات أئمة أهل العلم.
رابعا: أما قولك إن هذا الاستقراء لا يفيد فهذا ما أخالفك فيه يا شيخنا الفاضل، وأظن الأمر فيه واضحا.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[28 - Mar-2008, مساء 11:39]ـ
بارك الله فيك شيخنا الفاضل
أولا: ابن فارس ممن يقولون بالتقسيم إلى مجاز وحقيقة، بل كلامه يوحي بأن لا نزاع في المسألة أصلا.
ثانيا: الوضوح في (استذأبت الريح) من جهة كلام سيبويه نفسه في قوله (أي صنعت صنع الذئب)، فلا أدري أي وضوح نبتغي أكثر من هذا؟
ثالثا: إن فرضنا استحالة مثل هذا الاستقراء، فلا أقل من استقراء ما يمكن، مع الاستعانة باستقراءات أئمة أهل العلم.
رابعا: أما قولك إن هذا الاستقراء لا يفيد فهذا ما أخالفك فيه يا شيخنا الفاضل، وأظن الأمر فيه واضحا.
وفيكم بارك الله شيخنا الفاضل.
(1) كون ابن فارس يقول بالتقسيم معروف لدى الجميع. لكنه هنا لا يضر. أولا: لأننا هنا لم نحتج بقوله في التقسيم، وإنما احتجنا باستقرائه لمعانى الألفاظ المشتقة من مادة (الذال والهمزة والباء) وغيرها من المواد أنها تدل كلها على القدر المشترك من المعنى العام. واحتجنا أيضا على قوله إن الأصل في هذه الاشتقاقات هو الوصف العام، ثم تأتي تسمية الأسماء على مقتضاه. فالأصل مثلا هو دلالة (أ-س-د) على القوة والشجاعة، ثم تفرع منه (الأسد) الحيوان، وتفرع منه (استئساد النبت). وهذا بخلاف قول الخائضين في المجاز من المتأخرين الذين جعلوا لفظ (الأسد) حقيقة في الحيوان مجاز في غيره.
وثانيا: أن ابن فارس إنما عرّف تقسيمه بأن (الحقيقة) هي "المحكم الخالي من التمثيل والاستعارة"، و (المجاز) ما فيه تمثيل واستعارة وكف ليس في (الخقيقة). فالمجاز عنده من (الجواز) لا من (التجوز) عن الحقيقة، أي أن المجاو هو (ما يجوز استعماله من الأساليب) وليس بدلا للحقيقة. فتعريفه للمجاز قريب من قصد الإمام أحمد والبخاري رحمهما الله بهذا الاصطلاح. . فلذلك قال في (الصاحبي): "إن الكلام الحقيقي يمضي لا تعترض عليه، وقد يكون غيره يجوز جوازه لقربه منه. . . وذلك كقولك: عطاء فلان مزن. فهذا تشبيه، وقد جاز مجاز قوله: عطاؤه كثير واف". وهذا تمام تمثيل البخاري رخمه الله في (خلق أفعال العباد).
ثالثا: ابن فارس يقول بالتوقيف لا بالمواضعة ولا بالاصطلاح، بل ولا بالقياس والاختراع. فأين هذا من نظية الحقيقة والمجاز عند المتأخرين؟؟
(2) بالنسبة لتفسير كلام سيبويه، فعدم الوضوح عندي في تعليقكم آت من وجهين؛ أولا: أنني أظن أن تعبير (أي صنعت صنع الذئب) كلامكم لا كلام سيبويه. فالذي أجده في (الكتاب) إنما هو قوله في الجزء الرابع من ط. دار الجيل: ((وقد يجيىء تفاعلت ليريك أنه في حالٍ ليس فيها. من ذلك: تغافلت وتعاميت وتعاييت وتعاشيت وتعارجت وتجاهلت. قال: إذا تخازرت وما بي من خزر فقوله: وما بي من خزر يدلك على ما ذكرنا. وقالوا: تذاءبت الريح وتناوحت وتذأبت كما قالوا: تعطينا وتقديرها: تذعبت وتذاعبت)). فأين الوضوح يا شيخنا؟ علموني!
وثانيا: أنه ليس في قول القائل (صنعت صنع الذئب في كذا وكذا) دليل يستلزم أن يكون (الذئب) هو الأصل المتقدم تقدما زمنيا على المقاس عليه. بل الذي فيه قياس المجهول على المعلوم، وهذا لا ننكره. ثم إن افتراض كون (الذئب) متقدما تقدما زمنيا على (استئذاب الريح) ليس دليلا على أن تسمية الذئب ذئبا غير معلول، بل قد قال ابن فارس فيما سبق ما حاصله أن كل لفظ له جذر (ذ ء ب) معلول بعدم الاستقرار. فعندما قال قائل (استئذاب الريح) فإنما استعمل هو تلك اللفظة لملاحظة دلالة موادها على هذا المعنى - وقد علم أن ذلك المعنى موجود في (الذئب) الحيوان. أي أنه من جنس (قياس الشمول) لا (قياس التمثيل)، لأن الأصل هو القدر المشترك - كما أن الأصل في الأسماء والأفعال هو (المصدر) لا غيره.
(3) و (4) اضربوا لنا ثلاثة أمثلة فقط للاستقراء الناقص الذي أشرتم إليه. . حتى ننظر في أمره، هل يساعد ذلك مزاعم الخائضين في المجاز أو لا، فالأمر عندي حتى الآن ليس واضحا بالمرة. . بل هو إلى الخفاء ما هو. فنحن إنما نفينا فائدة هذا الاستقراء لإثبات ذلك (المجاز) المزعوم - لم نكن نفي فائدته مطلقا (في فقه اللغة). والله الموفق.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - Mar-2008, صباحاً 09:06]ـ
وفقك الله يا أخي الكريم
الكلام المنسوب إلى سيبويه لم يقله في الكتاب، وإنما قاله في مجلس علم، وهو مشهور عنه ومتداول في ترجمته.
ويهمني من كلامك يا شيخنا الفاضل الفقرة الأخيرة، إذ يبدو أننا لن نتفق على المنهج العام للبحث.
فحاصل كلامك الأخير أنه لا يوجد مثال على ما أسأل عنه، أو أنك لا تعلم له مثالا، فهل هذا صحيح؟
(تنبيه)
ابن فارس يقول بالتوقيف الذي هو الوضع الإلهي، وهذا أحد الأقوال عند أصحاب المجاز كما هو معروف.
فالألفاظ عنده (أسد - فأس - سماء - أرض) موضوعة لهذه المعاني من قبل الله عز وجل، وهذا ما لا يقوله منكرو المجاز.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[02 - May-2008, صباحاً 01:23]ـ
وفقك الله يا أخي الكريم
الكلام المنسوب إلى سيبويه لم يقله في الكتاب، وإنما قاله في مجلس علم، وهو مشهور عنه ومتداول في ترجمته.
ويهمني من كلامك يا شيخنا الفاضل الفقرة الأخيرة، إذ يبدو أننا لن نتفق على المنهج العام للبحث.
فحاصل كلامك الأخير أنه لا يوجد مثال على ما أسأل عنه، أو أنك لا تعلم له مثالا، فهل هذا صحيح؟
نعم يا شيخنا الفاضل. لم أعلم له مثالا. . فأوجدناه بارك الله فيكم. .
(تنبيه)
ابن فارس يقول بالتوقيف الذي هو الوضع الإلهي، وهذا أحد الأقوال عند أصحاب المجاز كما هو معروف.
فالألفاظ عنده (أسد - فأس - سماء - أرض) موضوعة لهذه المعاني من قبل الله عز وجل، وهذا ما لا يقوله منكرو المجاز.
إن أرادوا بهذا الوضع الإلهي ما يتبعه التوقيف، فلا فرق بينهم وبين القائلين بالإلهام. وهذا واضح.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - May-2008, صباحاً 04:59]ـ
بل هناك فرق؛ فإن الوضع الإلهي ليس استعمالا، ولا مقارنا للاستعمال، بل الاستعمال تابع له.
أما الإلهام فلا وضع فيه، بل هو استعمال مباشرة.
يعني إذا كنا نقول إن كلمة (أسد) موضوعة من قبل الله لهذا الحيوان المعروف، فما الفرق بين هذا القول وبين قول أصحاب المجاز؟
ابن تيمية ينكر الوضع مطلقا، بغض النظر عن الواضع.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[02 - May-2008, مساء 12:47]ـ
لا. . لا ينكر شيخ الإسلام (الوضع) مطلقا. بل لا بد من التفصيل:
* فإن عنينا بـ (الوضع) الاستعمال الأول، فهذا لا ينكره الشيخ ولا يمكن أن ينكره.
* وإن عنينا به إلهام الله قبل الاستعمال، فهذا لا ينكره، بل أثبته. . أو مال إلى إثباته والاكتفاء به في جمهور أسماء الأجناس.
* وإن عنينا به إرادة الله أن يجعل هذا اللفظ لهذا المعنى وذاك لآخر، فليس لكلام الشيخ ما ينكره، بل هو من لوازم القول بالإلهام.
لأن (الإلهام) تعليم - كما قال تعالى: (وعلمه البيان) - والتعليم لا يصدر إلا من عالم مريد.
وإنما المنكر - عند الشيخ وعند الأشعري وذويهما: (الوضع) بمعنى (المواضعة)، أي اصطلاح بين طرفين فأكثر؛
سواء هي مواضعة بين الله تعالى وبين آدم، أو مواضعة بين آدم وبنيه. أو مواضعة بين جماعة العقلاء من بني آدم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - May-2008, مساء 02:05]ـ
لا يصح أن يقال (إن عنينا بالوضع الاستعمال ... ) إلخ!!
لأن (الوضع) يختلف عن (الاستعمال)، ولا أدري من الذي قال إن الوضع يطلق على الاستعمال أو يطلق على الإلهام أو نحو ذلك.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[05 - May-2008, صباحاً 02:58]ـ
كيف - يا شيخنا - لا يصح؟ وهل تفضلون النزاع في المصطلحات والمباني لا في المقاصد والمعانى؟
بل قال الزركشي في (البحر المحيط):
"ثُمَّ الْكَلَامُ فِي مُهِمَّاتٍ: الْأَوَّلُ: فِي الْوَضْعِ وَهُوَ يُطْلَقُ عَلَى أَمْرَيْنِ: أَحَدِهِمَا: جَعْلُ اللَّفْظِ دَلِيلًا عَلَى الْمَعْنَى كَتَسْمِيَةِ الْإِنْسَانِ وَلَدَهُ زَيْدًا، وَكَإِطْلَاقِهِمْ عَلَى الْحَائِطِ مَثَلًا الْجِدَارَ، وَمَا فِي مَعْنَاهُ، وَذَلِكَ بِأَنْ يَخْطُرَ الْمَعْنَى بِبَالِ الْوَاضِعِ فَيَسْتَحْضِرَ لَفْظًا يُعَبِّرُ بِهِ عَنْ ذَلِكَ الْمَعْنَى، ثُمَّ يَعْرِفُهُ غَيْرُهُ بِطَرِيقٍ مِنْ الطُّرُقِ، فَمَنْ تَكَلَّمَ بِلُغَتِهِ يَجِبُ أَنْ يَحْمِلَهُ عَلَى ذَلِكَ الْمَعْنَى عِنْدَ عَدَمِ الْقَرَائِنِ.
وَالثَّانِي: غَلَبَةُ اسْتِعْمَالِ اللَّفْظِ عَلَى الْمَعْنَى حَتَّى يَصِيرَ هُوَ الْمُتَبَادِرُ إلَى الذِّهْنِ حَالَ التَّخَاطُبِ بِهِ، وَذَلِكَ فِي الْعُرْفِ الشَّرْعِيِّ، وَالْعُرْفِ الْعَامِّ وَالْخَاصِّ.
.......... وَزَادَ بَعْضُهُمْ لِلْوَضْعِ مَعْنًى ثَالِثًا وَهُوَ اسْتِعْمَالُ اللَّفْظِ فِي الْمَعْنَى وَلَوْ مَرَّةً وَاحِدَةً "
فالمعنى الأول قد يجانب (الاستعمال) وقد يزاحم (الاستعمال الأول)، في حين أن الثاني والثالث هو نفس الاستعمال.
فكيف يقال بعد ذلك: (ولا أدري من الذي قال إن الوضع يطلق على الاستعمال)؟؟
وقد قال اشوكاني أيضا: (مجرد الإلهام لا يوجب كون اللغة توقيفية بل هي - أي: يمكن مع القول به أن تكون - من وضع الناس بإلهام الله سبحانه لهم كسائر الصنائع)
ـ[روضة الجنان]ــــــــ[19 - May-2008, صباحاً 01:01]ـ
اريد ان اسأل حضرتك سؤال: كيف استطيع ان أتعلم اللغه العربية بدون معلم،لآن ذلك غير متاح لى أرجو الافاده
ـ[روضة الجنان]ــــــــ[26 - May-2008, مساء 05:56]ـ
شكرا على اهتمامكم بالرد(/)
سؤال بسيط هل هناك فرق بين هاتين الكلمتين في المعنى؟؟
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[05 - Mar-2008, صباحاً 09:25]ـ
سؤال بسيط
هل هناك فرق بين هاتين الكلمتين في المعنى كلمة " فأولدها " وكلمة " فأحبلها "
في قول ابن قدامة في المغني:
" وجملته أنه إذا تزوج أمة غيره فأولدها أو أحبلها ثم ملكها بشراء أو غيره لم تصر أم ولد بذلك " أ. هـ
فهل هو تكرار لإيضاح المعنى أم هناك فرق بين المعنيين من الناحية اللغوية وما هو؟؟
بارك الله فيكم
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[05 - Mar-2008, صباحاً 09:47]ـ
الفرق أن أولدها هو حملت منه فولدت فاشتراها بعد الولادة
أما حملته منه فقط أي لم تلد بعد فاشتراها قبل الولادة
ويدل على ذلك قول ابن قدامة بعده
"لم تصر أم ولد له بذلك , سواء ملكها حاملا فولدت في ملكه , أو ملكها بعد ولادتها "
وجزاكم الله خيرا(/)
ما معنى متوفيك لغة؟
ـ[عربي]ــــــــ[05 - Mar-2008, مساء 09:39]ـ
ما معنى مُتَوفِّيكَ لغة؟
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[06 - Mar-2008, صباحاً 10:37]ـ
في تفسير الكشاف؛ للزمخشري:
(("إذ قال الله" ظرف لخير الماكرين أو لمكر الله "إني متوفيك" أي مستوفي أجلك. معناه: إني عاصمك من أن يقتلك الكفار؛ ومؤخرك إلى أجل كتبته لك. ومميتك حتف أنفك لا قتيلاً بأيديهم "ورافعك إلي" إلى سمائي ومقر ملائكتي "ومطهرك من الذين كفروا" من سوء جوارهم وخبث صحبتهم. وقيل متوفيك: قابضك من الأرض، من توفيت مالي على فلان إذا استوفيته: وقيل: مميتك في وقتك بعد النزول من السماء ورافعك الآن: وقيل: متوفي نفسك بالنوم من قوله: "والتي لم تمت في منامها" الزمر: 42، ورافعك وأنت نائم حتى لا يلحقك خوف، وتستيقظ وأنت في السماء آمن مقرب "فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة" يعلونهم بالحجة وفي أكثر الأحوال بها وبالسيف، ومتبعوه هم المسلمون لأنهم متبعوه في أصل الإسلام وإن اختلفت الشرائع دون الذين كذبوه وكذبوا عليه من اليهود والنصارى "فأحكم بينكم" تفسير الحكم قوله: "فأعذبهم .... فنوفيهم أجورهم" وقرئ فيوفيهم بالياء ... ).
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[06 - Mar-2008, صباحاً 10:42]ـ
وفي نهاية الأرب في فنون الأدب؛ للشهاب النويري:
((فقال تعالى: " إذ قال الله يا عيسى إنّي متوفّيك ورافعك إليّ ومطهّرك من الّذين كفروا وجاعل الّذين اتّبعوك فوق الّذين كفروا إلى يوم القيامة ثمّ إليّ مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون. فأمّا الّذين كفروا فأعذّبهم عذابًا شديدًا في الدّنيا والآخرة وما لهم من ناصرين. وأمّا الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات فنوفّيهم أجورهم والله لا يحبّ الظّالمين. ذلك نتلوه عليك من الآيات والذّكر الحكيم " قال الثعلبيّ: اختلفوا في معنى التوفي هاهنا؛ فقال كعب والحسن والكلبيّ ومطر الورّاق ومحمد بن جعفر بن الزبير وابن جريح وابن زيد: معناه إني قابضك ورافعك من الدنيا إليّ من غير موت. قال: وعلى هذا القول تأويلان: أحدهما - إني رافعك إليّ وافيا لم ينالوا منك شيئا؛ من قولهم توفّيت هذا، واستوفيته أي أخذته تامًّا.
والآخر - إني مسلّمك؛ من قولهم توفّيت منه كذا أي تسلّمته. وقال الربيع بن أنس: معناه إني منيمك ورافعك إليّ في نومك؛ ويدل عليه قوله تعالى: " وهو الّذي يتوفّاكم بالّليل " أي ينيمكم؛ لأنّ النوم أخو الموت. وقوله تعالى: " الله يتوفّى الأنفس " الآية. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: إني مميتك، ويدل عليه قوله تعالى: " قل يتوفّاكم ملك الموت " وقوله: " أو نتوفّينك " قال: وله على هذا القول تأويلان: أحدهما - ما قال وهب: توفّى الله تعالى عيسى عليه السلام ثلاث ساعات من النهار ثم رفعه إليه. وقال ابن إسحق: النصارى يزعمون أن الله تعالى توفاه سبع ساعات من النهار، ثم أحياه ورفعه. والآخر - ما قال الضحاك وجماعة من أهل المعاني: إنّ في الكلام تقديما وتأخيرا، معناه إنّي رافعك إليّ ومطهّرك من الذين كفروا، ومتوفّيك بعد أن أنزلك من السماء. وقال أبو بكر بن محمد بن موسى الواسطيّ: معناه " إنّي متوفّيك " عن شهواتك وحظوظ نفسك. قال: وذلك أنه لمّا رفع إلى السماء صار حاله حال الملائكة. وقوله: " ورافعك إليّ " قال البنانيّ والشّيبانيّ: كان عيسى عليه السلام على طور زيتا فهبّت ريحٌ، فهرول عيسى، فرفعه الله عزّ وجلّ في هرولته، وعليه مدرعة من شعر. وقيل: معناه ورافعك بالدرجة في الجنة، ومقرّبك إليّ بالإكرام ... ).
ـ[عربي]ــــــــ[07 - Mar-2008, صباحاً 09:54]ـ
جزاكم الله خيرا دكتور مروان
ـ[محمد الرقب]ــــــــ[02 - Jul-2008, مساء 06:23]ـ
يقال استوفى الرجل ماله إذا أخذه كاملا(/)
دورة " تخلص من عقدة النحو" - كتاب الآجرومية
ـ[نبيل صوان]ــــــــ[09 - Mar-2008, صباحاً 10:00]ـ
ينظم المنتدي الإسلامي بالشارقة دورة بعنوان " تحلص من عقدة النحو " وذلك فى الفترة من 15 - 27 مارس2008 م وذلك بعد صلاة المغرب فى مقر المنتدي الإسلامي
ويدرس فيها كتاب الآجرومية فى علم العربية " ويحاضر الدكتور عبدالعزيز صافي الجيل استاذ النحو والصرف فى جامعة عجمان , والدعوة عامة للمزيد من المعلومات
http://www.sharjahevents.com/muntada/grammer.html
وسوف يتم تسجيل المحاضرات تباعا ووضعها على الإنترن
ـ[مكاوي]ــــــــ[10 - Mar-2008, مساء 02:16]ـ
بارك الله فيك أخ نبيل ونفع بك ..
ـ[عبدالعزيز الحربي]ــــــــ[11 - Mar-2008, مساء 10:36]ـ
تشكر على هذا المجهود النافع، وأدعو الأخوة للإفادة من الدورة
ـ[أم نادر]ــــــــ[28 - Feb-2010, مساء 06:39]ـ
من فضلكم ابحث عن هذه السلسلة ولم أجدها
وكلما وجدت رابط افتحه أجدها محذوفة من مركز الرفع من يسعفني بها
بارك الله فيكم(/)
لغة الاختزال .. بطاقة تعريف
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[09 - Mar-2008, مساء 12:49]ـ
الاسم: لغة الاختزال، أو لغة النقص.
التعريف: لغة اصطلاحية رمزية عبارة عن حروف أو مجموعة من الحروف تؤدي معاني اصطلاحية يفهمها أهل الاختصاص.
الواضع: العرب المسلمون المصنفون.
الحكم: واجب علمي؛ لأنها لازمة لفهم العلم المحتويها.
الحكمة: ملاءمة العلوم ومناهجها.
الموضوع:
1 - لغة التأليف في مختلف العلوم اللغوية والإسلامية.
2 - ويستخدمها مستخدمو "الشات".
الاستمداد: الضرورة العلمية التي تسبب تكرارا بعينه يلزمه الاختصار.
المسائل: اختلاف الألفاظ الرمزية حسب العلم والغرض.
الثمرة: الإيجاز بتوفير الجهد والوقت والورق.
الأمثلة:
إلخ: إلى آخره.
ثنا: حدثنا.
أنا: أنبأنا.
ح: تحويل السند.
جج: جمع الجمع.
اهـ: انتهى.
ـ[عبد الله السعدي]ــــــــ[09 - Mar-2008, مساء 09:47]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[10 - Mar-2008, مساء 12:50]ـ
أكرمت أخي الكريم!
ـ[إبراهام الأبياري]ــــــــ[10 - Mar-2008, مساء 09:34]ـ
بارك الله فيكم.
أنا: أنبأنا.
أنا: أخبرنا.
أنبأنا لا تختصر.
والله أعلم
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[24 - Mar-2008, مساء 01:12]ـ
بوركت، وأكرمت!
لماذا لا تختصر "أنبأنا"؟
ـ[إبراهام الأبياري]ــــــــ[24 - Mar-2008, مساء 08:22]ـ
بارك الله فيكم.
جرت عادة القوم بذلك.
كما أنهم لم يختصروا: " سمعت " و " عن " و " قال ".
ولو اختصروها لوقع الاشتباه مع " أخبرنا ".
والله أعلم.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[16 - May-2009, مساء 03:42]ـ
جزاكم الله تعالى خيرا أيها الحبيب!(/)
لماذا قال تعالى مثنى ثم قال وثلاث ورباع؟
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[09 - Mar-2008, مساء 11:10]ـ
لماذا لم يقل ثناء وثلاث ورباع أو مثنى ومثلث ومربع؟
هل من سر بلاغي حول ذلك؟؟
وجزاكم الله خيرًا وبارك فيكم ..
ـ[لواء السنة]ــــــــ[10 - Mar-2008, صباحاً 11:42]ـ
محمد ا لعبادي .. أأنت صاحبي ذاك أم غيره؟:) أولا: الله خالق كل شئ، وله ما شاء في خلقه ولا يُسئل عما يفعل ويُسئلون عما يفعلون .. أخي الحبيب أولا هل تصح لغة تثنية الشئ بكلمة (ثناء) - بهذه الصيغة؟ إن علمنا أصل الجواز من عدمه بانت لنا العلة الصارفة عن الذكر .. أما عني فلا أظن ذلك سائغ .. ولست أنا بمجيبك بالنفي أو الإيجاب ولكني مذاكرك ليس إلا .. أما عن مثنى فهي صحيحة مستعلمة - ولا يحضرني الان شاهدها اللغوي - ولكن من تعرف من العرب من استعمل للإثلاث والإرباع كلمة (مثلث) و (مربع) ما أعلمه هو أن ثلاث ورباع للأعداد .. بينما مثلث ومربع للأحوال .. والأعداد أسماء بينما الأحوال غير الأسماء لأنها تقع عليها ولا تقع الأولى على الأخرى .. فما أوردته لا يصح في اللغة أصلا فضلا عن أن يُورد إشكال تقديم الأفضلية! والله أعلم.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[10 - Mar-2008, مساء 02:55]ـ
حياكم الله أخي الكريم، نعم أنا محمد العبادي الذي تعرفونه (ابتسامة) ..
بارك الله فيكم العرب استخدمت صيغة (فُعال ومَفْعَل) من واحد لأربعة، وحدث خلاف من خمسة لعشرة، يقول ابن مالك رحمه الله في الألفية:
ووزن مثنى وثلاث كهما ....... من واحد لأربع فليعلما.
أما قولكم إن الله تعالى لا يسأل عما يفعل وهم يسألون، فبلا شك، لكن محاولة فهم مراد الله تعالى، ومحاولة فهم الإعجز البلاغي في القراّن أمر مشروع ..
وجزاكم الله خيرًا، ومرحبًا بك ضيفًا عزيزًا في هذا المجلس الموقر ..
ـ[بحر الآمال]ــــــــ[10 - Mar-2008, مساء 05:45]ـ
موضوع جميل وشكرا
ـ[لواء السنة]ــــــــ[10 - Mar-2008, مساء 07:38]ـ
ومرحبًا بك ضيفًا عزيزًا
نعمت القهوة قهوتكم يا عبادي .. ونعم القرى جنابكم .. ولا أظنني من الآن وصاعدا ضيفاً عليكم بل أنا من أهل الدار وساكنيه إن شاء الله:)
هذا المجلس الموقر
ما هو بالموقر .. ولكنه ذا أوقار يا محمد! ولولا قصر عمر الواحد وقلة علمه وضعف عمله لما أنفقه فيما ساغ وما بطل .. مجالس العلم وطلبته والله خير من مجالس الجدل والجهل ورد العلم يا محمد. ونعوذ بالله من إنفاق الأعمار في مسالك الندامة .. ولكن أخي في الله أنا معك أنتظر من يتحفنا إن شاء الله بمطلبك فلعل بها فوائد كبيرة! .. ألم أقل لك يا أخيّي من قبل أمرا يجيش في نفسي؟؟ أنا أحبك .... جدا .... ومن زماااااان ... في الله ........... وحده:)
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[10 - Mar-2008, مساء 08:11]ـ
أخي الكريم بحر الاّمال:
بارك الله فيكم على مروركم وأيضًا مرحبًا بكم عضوًا جديدًا بيننا في هذا المجلس الذي أحببته بدءًا من فضيلة شيخنا الدكتور سعد الحميد حفظه الله ثم الإدارة ثم جميع الإخوة المشاركين، وأسأل الله لكم الإفادة والاستفادة ..
أخي الكريم الكبير أبا عبد الله:
عندنا في مصر يقولون: (القلوب عند بعضها) فحديثك يا لواء لقلبي رِواء!
وأتمنى من الله تعالى أن ألقاك في الدنيا على طاعته وفي الاّخرة في دار كرامته إخوانًا على سرر متقابلين ..
وطبعًَا أنت لست ضيفًا، بل أنت من أهل المجلس، وبإذن الله نرى جميعا منكم الجديد والنافع إن شاء الله تعالى ..
ـ[محمد عزالدين المعيار]ــــــــ[10 - Mar-2008, مساء 09:47]ـ
بسم الله الرحمن الحيم
لأستاذتنا العالمة الدكتورة عائشة عبد الرحمن رحمها الله في قوله تعالى في سورة النساء {فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع} كلام مفيد يتلخص فيما يلي:
1 - الاستئناس في فهم الآية بقوله تعالى في سورة فاطر: {الحمدلله فاطر السموات والأرض جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع}، وقوله سبحانه في سورة سبأ: {قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى}
2 - يفيد هذا أن الملائكة ليسوا جميعا سواء بل منهم أولوا أجنحة مثنى ومنهم أولوا ثلاث و أولوا أربع، وفي آية سبأ أن يقوموا لله مثنى وأن يقوموا فرادى
3 - يخطيء سر العربية من لا يفرق بين مثنى وثلاث ورباع وبين اثنين وثلاث وأربع المعادلة لتسع فالأعداد لا تجمع إلا إذا جاءت على أصلها غير معدول بها إلى مثنى وثلاث ورباع كما يخطيء من لايميز بين "مثنى وثلاث ورباع " بما تفيد من إباحة التعدد بحسب الظروف والأحوال وبين ما تفيد من دلالة التخيير يقتصر فيها إما مثنى أو ثلاث أو رباع
وهو فهم جدير بالاعتبار والله أعلم(/)
هل توجد واو تُسمى: واو التعجب؟
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[11 - Mar-2008, مساء 02:26]ـ
هل توجد واو تُسمى: واو التعجب؟ ومن ذكر هذا من علماء اللغة؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[حامد الأنصاري]ــــــــ[11 - Mar-2008, مساء 11:09]ـ
هل توجد واو تُسمى: واو التعجب؟ ومن ذكر هذا من علماء اللغة؟
السلام عليكم ما علمت حتى هذه اللحظة بهذه الواو في كتب النحو، ولعل من سماها كذلك نظر إلى تعجبه مما يليها فسماها بذلك.
والله أعلم
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[12 - Mar-2008, صباحاً 01:20]ـ
قال البغوي في تفسيره: " قال تعالى: {أو لو كان آباؤهم} أي كيف يتبعون آباءهم وآباؤهم {لا يعقلون شيئا} والواو في (أولو) واو العطف ويقال لها واو التعجب دخلت عليها ألف الاستفهام للتوبيخ والمعنى أيتبعون آباءهم وإن كانوا جهالا لا يعقلون شيئا لفظه عام ومعناه الخصوص أي لا يعقلون شيئا من أمور الدين لأنهم كانوا يعقلون أمر الدنيا ".
فمن سمَّى واوَ العطف إذا كان ما بعدها للتعجب: واوَ التعجب؟ أقصد من علماء اللغة؟
وجزاكم الله خيرا أخي حامد.(/)
من يحل هذا اللغزٌ في هذه الابيات؟؟؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[11 - Mar-2008, مساء 02:28]ـ
من يحل هذا اللغزٌ في هذه الابيات
وما اسْمٌ له بَعْضٌ هو اسمُ قَبِيلَةٍ ... وتَصْحِيفُ باقِيهِ تُلاَقِي به العِدَا
وإن قلْتَه عَكْساً فَتَصْحِيفُ بَعْضِهَ ... غِياثٌ لِظمْآنَ تألمَ بالصَّدَى
وباقِيه بالتَّصْحِيفِ طَيْرٌ وعَكْسُهُ ... لكلِّ الوَرى عِلْمٌ مُعينٌ على الرَّدَى
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[13 - Mar-2008, مساء 07:37]ـ
جاء في كتاب:
الطبقات السنية في تراجم الحنفية؛ للتقيّ الغزيّ:
في ترجمة:
زكريا بن يحيى بن هارون بن يوسف بن يعقوب بن عبد الحق
ابن عبد الله، بدر الدين، الدِّشناوي- بالدال المهملة والشين المعجمة والنون ومن بعدها
ألف وواو- التونسي ..
((ومن شعره لغزٌ في اسم طيبرس:
وما اسْمٌ له بَعْضٌ هو اسمُ قَبِيلَةٍ = وتَصْحِيفُ باقِيهِ تُلاَقِي به العِدَا
اسم القبيلة: طي، وتصحيف برس: تُرس.
وإن قلْتَه عَكْساً فَتَصْحِيفُ بَعْضِهَ = غِياثٌ لِظمْآنَ تألمَ بالصَّدَى
وباقِيه بالتَّصْحِيفِ طَيْرٌ وعَكْسُهُ = لكلِّ الوَرى عِلْمٌ مُعينٌ على الرَّدَى
اسم الطير: بط. والعلم هو: الطب ... ).
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[13 - Mar-2008, مساء 07:48]ـ
اجابة صحيحة
شكرا لك و. بارك الله فيك ...
ـ[محمد التهامي]ــــــــ[24 - Mar-2008, مساء 10:47]ـ
وإن قلْتَه عَكْساً فَتَصْحِيفُ بَعْضِهَ = غِياثٌ لِظمْآنَ تألمَ بالصَّدَى
... ).
فما جوابه؟
ـ[إبراهام الأبياري]ــــــــ[25 - Mar-2008, صباحاً 04:33]ـ
عكسه: سربيط
بعضه: سرب
تصحيفه: شِرْب، وهو الماء.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[25 - Mar-2008, صباحاً 06:13]ـ
شكرا لكما و بارك الله فيكما ...(/)
القول القيم من كلام بن القيم: (1) الفرق بين (الحمد) و (المدح) ..
ـ[الباز]ــــــــ[11 - Mar-2008, مساء 03:22]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين، خالق الخلق أجمعين، ثم الصلاة والسلام على الأمين، وآله وصحبه الطاهرين، وعنا معهم إلى يوم الدين ..
وبعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فقد استعنت بالله عز وجل في طرح فوائد جمعت من كلام ابن القيم -رحمه الله- من كتبه وتصانيفه، على أن أطرحها أسبوعياً لإخواني رواد المنتدى -حفظهم الله- رجاء الانتفاع والاقتداء، وإني رأيت أن أسميها ((القول القيِّم من كلام: ابن القيم))، على أني لا أمانع من المشاركة في هذا الموضوع بلطائف مجموعة، وفوائد موضوعة، تضيف جديداً، وتزيد مفيداً، على أن تكون معلومة المصدر، موثوقة المخبر، معزوة إلى صاحبها، ومخرجة من كتبها، ومن وجد خطأً إملائياً أو أسلوبياً أو نحوياً أو صرفياً، فلينبه لذلك، ورحم الله الحريري (تـ516هـ) إذ قال -في ملحته-:
فانظر إليها نَظَر المستحسنِ ... وأَحسن الظنَّ بها وحَسِّنِ
وإنْ تجَِدْ عيباً فسُدَّ الخَلَلا ... فَجَلَّ من لا فيهِ عيبٌ وعلا
(الفائدة الأولى): الفرق بين الحمد والمدح
(( ... فالصواب في الفرق بين الحمد والمدح أن يقال:
الإخبار عن محاسن الغير إما أن يكون:
- إخباراً مجرداً من حبٍّ وإرادة
- أو مقروناً بحبِّه وإرادته،
فإن كان الأول؛ فهو المدح، وإن كان الثاني: فهو الحمد ... إلخ))
بدائع الفوائد 2/ 536 (ط2.دار عالم الفوائد 1427هـ، تحقيق علي العمران، إشراف الشيخ بكر أبوزيد رحمه الله)
ودمتم بخير
ـ[أبوحاتم الألوكى]ــــــــ[16 - Sep-2008, مساء 07:48]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[حمد]ــــــــ[26 - Oct-2008, صباحاً 06:25]ـ
جزاك الله خيراً أخي الباز،
وهذه فروق أخرى مذكورة:
الفرق بين الحمد والمدح: أن الحمد لا يكون إلا على إحسان والله حامد لنفسه على إحسانه إلى خلقه فالحمد مضمن بالفعل،
والمدح يكون بالفعل والصفة
وذلك مثل أن يمدح الرجل بإحسانه إلى نفسه وإلى غيره وأن يمدحه بحسن وجهه وطول قامته ويمدحه بصفات التعظيم من نحو قادر وعالم وحكيم ولا يجوز أن يحمده على ذلك وإنما يحمده على إحسان يقع منه فقط.
http://209.85.135.104/search?q=cache:WokrAzOEwQMJ:is lamport.com/w/lqh/ ... /838/204.htm+%22%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%B1%D9%82+%D8%A8%D9%8A%D9%86 +%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D8%A F+%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8% AF%D8%AD%22&hl=ar&ct=clnk&cd=5&gl=sa
http://www.wahatalarab.com/asp/showArticle.aspx?Art_ID=22423&Replypos=5
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[26 - Oct-2008, مساء 01:37]ـ
بورك فيك.
وللمقرن كتاب في مجلدين فكرته مثل فكرتك، وقد قسم كلام ابن القيم تقسيمًا موضوعيًا.
جزاك الله خيرا.
ـ[حمد]ــــــــ[27 - Oct-2008, صباحاً 06:18]ـ
الفرق بين العدل والقسط
معجم الفروق اللغوية لأبي هلال العسكري:
(1720) الفرق بين القسط والعدل: أن القسط هو العدل البين الظاهر ومنه سمي المكيال قسطاً والميزان قسطاً؛ لأنه يصور لك العدل في الوزن حتى تراه ظاهراً وقد يكون من العدل ما يخفى ولهذا قلنا إن القسط هو النصيب الذي بيّنت وجوهه،
وتقسط القوم الشيء تقاسموا بالقسط.
*ما الفرق بين القسط والعدل؟ (د. فاضل السامرائى)
القسط يكون أولاً في الوزن وغيره وله معنيان: العدل والحِصّة والنصيب ولذلك كلمة القسط تستعمل في القرآن في الوزن وفي غيره (وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُم بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ (42) المائدة) (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ (135) النساء). أولاً لم يستعمل العدل مع الميزان مطلقاً في القرآن كله لم يستعمل إلا القسط لأن القسط هو الحصة والنصيب والغرض من الميزان أن يأخذ الإنسان نصيبه ولذلك لم ترد في القرآن كلمة العدل مع الوزن (وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ (152) الأنعام) ومن أسماء الميزان القسطاس (وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ وَزِنُواْ بِالقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ (35) الإسراء) باعتبار يأخذ حقه. القسط عامة لكن مع الميزان لم تستعمل إلا كلمة القسط لأن من معاني القسط الحصة والنصيب والغرض من الميزان الحصة والنصيب. وللعلم كلمة يقوم لم ترد في القرآن مع العدل (قوامين بالقسط) فقط (لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ (25) الحديد) (وَأَن تَقُومُواْ لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ (127) النساء) (شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ (18) آل عمران) (وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ (9) الرحمن) (وَيَا قَوْمِ أَوْفُواْ الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ (85) هود).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[همع الهوامع]ــــــــ[06 - Nov-2008, مساء 07:50]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[حمد]ــــــــ[04 - Jul-2009, صباحاً 12:36]ـ
أرجو أن يأذن لي صاحب الموضوع في إدراج فروقات خارجة عن موضوعه؛ للتجميل.
الفرق بين الرأفة والرحمة:
وقال بعضهم: الفرق بين الرأفة، والرحمة، أن الرأفة مبالغة فهي رحمة خاصة، وهي دفع المكروه، وإزالة الضرر، كقوله تعالى: (وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ) (النور: 2)، أما الرحمة فاسم جامع ...
http://209.85.229.132/search?q=cache:0ngt2Zkk5QIJ:me rcyprophet.org/rtf.php%3Fsiteid%3D153+%22%D8% A8%D9%8A%D9%86+%D8%A7%D9%84%D8 %B1%D8%A3%D9%81%D8%A9+%D9%88%D 8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D 8%A9%22&cd=3&hl=ar&ct=clnk&gl=sa
ـ[حمد]ــــــــ[17 - Aug-2009, مساء 10:36]ـ
الفرق بين التلاوة والقراءة:
التلاوة: غالبًا ما تستخدم في مواقف الإجلال والاحترام، وتعني القراءة المتتابعة بتغني،
http://209.85.229.132/search?q=cache:6ydorRRed-kJ:www.alwhyyn.net/vb/showthread.php%3Ft%3D9808+%22% D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%84%D8%A7% D9%88%D8%A9+%D9%88%D8%A7%D9%84 %D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9 %22&cd=3&hl=ar&ct=clnk&gl=sa
ـ[هورمزياركوردي]ــــــــ[25 - Aug-2009, صباحاً 12:06]ـ
جزاك الله خيرا على معلومات مفيدة(/)
القول القيم من كلام بن القيم: (2) لماذا سميت الجنة (دار السلام)؟
ـ[الباز]ــــــــ[11 - Mar-2008, مساء 03:54]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
القول القيم من كلام بن القيم:
(الفائدة الثانية): لماذا سميت الجنة (دار السلام)؟
قال -رحمه الله-:
(( ... في إضافتها إلى السلام ثلاثة أقوال:
أحدها: أنها إضافة إلى مالكها السلام -سبحانه-
الثاني: أنها إضافة إلى تحية أهلها، فإن تحيتهم فيها "سلام".
الثالث: أنها إضافة إلى معنى السلامة، أي: دار السلامة من كل آفة ونقص وشر.
والثلاثة متلازمة، وإن كان الثالث أظهرها
فإنه لو كانت الإضافة إلى مالكها لأضيفت إلى اسم من أسمائه غير السلام. وكان يقال دار الرحمن، أو دار الله، أو دار الملك. ونحو ذلك. فإذا عهدت إضافتها إليه، ثم جاء دار السلام حملت على المعهود، وأيضاً فإن المعهود في القرآن إضافتها إلى صفتها، أو إلى أهلها. أما الأول فنحو دار القرار دار الخلد جنة المأوى جنات النعيم جنات الفردوس.
وأما الثاني: فنحو دار المتقين ولم تعهد إضافتها إلى اسم من أسماء الله في القرآن فالأولى حمل الإضافة على المعهود في القرآن، وكذلك إضافتها إلى التحية ضعيف من وجهين:
أحدهما: أن التحية بالسلام مشتركة بين دار الدنيا والآخرة وما يضاف إلى الجنة لا يكون إلا مختصاً بها كالخلد والقرار والبقاء.
الثاني: أن من أوصافها غير التحية ما هو أكمل منها مثل كونها دائمة وباقية، ودار الخلد والتحية فيها عارضة عند التلاقي والتزاور، بخلاف السلامة من كل عيب ونقص وشر، فإنها من أكمل أوصافها المقصودة على الدوام التي لا يتم النعيم فيها إلا به فإضافتها إليه أولى وهذا ظاهر)) ا. هـ
بدائع الفوائد2/ 602 (ط2دار عالم الفوائد 1427هـ، تحقيق علي العمران، إشراف الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله)
ـ[ابوالمبروك]ــــــــ[11 - Mar-2008, مساء 04:55]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله الف خير اخى الكريم على هذا الموضوع وجعله فى ميزان حسناتك(/)
اللغة العدمية ...
ـ[الجواد المغربي]ــــــــ[11 - Mar-2008, مساء 05:34]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسمع من أفواه الكثيرين قولهم: عَدَم وجود- عَدَم إدراك - عدم العلم ... وهي في ألسنتهم مطرا وابلا؛ بل لا تكاد تخلو منها الألسن إلا لماماً ...
فهل من مزيد في المسألة صونا للألسن من الزلل؟(/)
الصواب (في أثناء كذا) وليس (أثناء كذا)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - Mar-2008, صباحاً 05:12]ـ
الصواب (في أثناء كذا) وليس (أثناء كذا)
الذين أنكروا هذا الأسلوب (أثناء كذا) بغير (في) كثيرون، منهم:
- (أسعد داغر) في (تذكرة الكاتب)
- (شاكر شقير) في (لسان غصن لبنان)
- (عباس أبو السعود) في (أزاهير الفصحى)
- (محمد الشرقاوي) في (فن الكتابة)
- (فاروق شوشة) في (مجلة العربي)
- إبراهيم عبد المطلب في (الهداية)، وله مقال أيضا في منع ذلك في مجلة العربي.
- (د. عبد الفتاح سليم) في (اللحن في اللغة)
والذين ذهبوا إلى صحة قولهم (أثناء كذا) بغير حرف الجر (في) لا تخرج حججهم عن أربعة:
الحجة الأولى: الاستناد إلى قاعدة (النصب بنزع الخافض).
ولم أر من نص عليها، ولكن كلامهم يقتضيها؛ لأن الظرفية قرينة نزع الخافض؛ كما قال ابن مالك:
الظرف وقت أو مكان ضمنا .................. في باطراد كهنا امكث أزمنا
الحجة الثانية: الاستناد إلى ما ورد في كتب اللغة (أنفذت كذا ثني كتابي) وقياس الجمع (أثناء) على المفرد (ثني)، وهذا أشهر ما عندهم من استدلالات في هذه المسألة، كما ذكر ذلك أحمد العوامري، ومحمد العدناني وغيرهما.
الحجة الثالثة: الاستناد إلى السماع الوارد عن العرب في قول الشاعر الحزين الديلي:
ينام عن التقوى ويوقظه الخنا ................ فيخبط أثناءَ الظلام يجول
استند إلى ذلك صلاح الدين الزعبلاوي، وضعف الحجج الأخرى، وهذا أقوى ما يمكن أن يحتجوا به.
الحجة الرابعة: استعمال أهل العلم لهذا الأسلوب بلا نكير، كما في قول الرضي في شرح الكافية:
(إذ هي الأصل للعطف، فموضعها أثناء الكلام)
ذكر هذه الحجة أيضا الزعبلاوي وغيره.
وهناك حجة خامسة واضحة البطلان لا نشتغل كثيرا بالرد عليها، وهي الاستناد إلى أن المجمع اللغوي أجاز مثل هذا الاستعمال، ونص عليه في المعجم الوسيط.
وعلى هذا عول إميل يعقوب في دقائق اللغة.
وهذه الحجج كلها فاسدة لا يستقيم منها شيء، وإليك البيان:
أما الحجة الأولى:
فأكثر أهل العلم على أن النصب بنزع الخافض مقصور على السماع مع غير (أنْ) و (أنّ)، كما قال ابن مالك:
وعدِّ لازما بحرف جر ................. وإن حذف فالنصب للمنجر
نقلا وفي أن وأن يطرد ................. مع أمن لبس كعجبت أن يدوا
وحتى الذين ذهبوا إلى قياس ذلك لم يقولوا به عمليا في كل موضع، وكلامهم مؤول، فالإجماع العملي مستقر في هذه المسألة على عدم قياسية النصب بنزع الخافض، ولو فتح باب نزع الخافض لفسدت اللغة فسادا عريضا.
وأما الحجة الثانية ففيها نظر من وجهين:
أولا: أن هذا النص لم يرد إلا في كتاب الصحاح للجوهري، وقد اختلفت نسخ الكتاب في ذلك، ففي بعضها (أنفذت كذا في ثني كتابي) بزيادة (في)، وإذا اختلفت النسخ لم يكن الاحتجاج ببعضها أولى من بعض.
ثانيا: أن قياس الجمع على المفرد باطل لا يصح، وإن ساغ وقوع الجمع موقع المفرد في بعض المواضع فهذا مقصور على السماع اتفاقا، وكيف يقاس الجمع على المفرد وبينهما من الفروق ما لا يحصى؟
ووجه ثالث، وهو أن يقال: لم لا يكون ذلك خاصا بالفعل (أنفذ)؟ وحينئذ لا يكون لكم حجة في غيره من الأفعال.
وأزيدك بيانا فأقول: ما عليك إلا أن تعاقب بكلمة (أثناء) معناها ثم تنظر أيجوز حذف حرف الجر أم لا، فكما لا يجوز أن يقال: (حدث ذلك تضاعيفَ الأمر)، و (مشيت معاطف الوادي)، بدلا من حدث ذلك في تضاعيف الأمر) و (مشيت في معاطف الوادي)، كذلك لا يجوز ذلك في أثناء ولا فرق، والله أعلم.
وأما الحجة الثالثة:
فهي فاسدة أيضا؛ لأن (أثناء) في بيت هذا الشاعر مفعول به للفعل (يخبط) على حد قول امرئ القيس: وليل كموج البحر أرخى سدوله، ولا ينبغي أن ننظر في النصوص المنقولة عن القدماء بفهومنا المعاصرة، فلو كان هذا البيت لشاعر معاصر لما كان هناك تردد في حمل اللفظ على المعنى الذي يريدونه، ولكن الشاعر قديم من العهد الأموي (متوفى نحو 90 هـ) والمعنى على المفعولية واضح مستقيم، يتماشى مع المعهود في هذه اللفظة، فلا ضرورة تلجئ إلى فهم البيت بفهم مخالف للمعروف في كلام العرب.
وأما الحجة الرابعة فهي من أفسد ما يكون؛ وذلك لوجهين:
الأول: أن هؤلاء العلماء من المتأخرين لا يحتج بكلامهم اتفاقا، ولم يشتهر هذا الاستعمال بينهم حتى نزعم أن هذا إجماع سكوتي، بل هو نادر عندهم، والكثير المشهور جدا في كلامهم هو (في أثناء).
الثاني: أن المتأمل في كلام الرضي يفهم بوضوح أنه لا يقصد ما زعموا، بل (أثناء) في كلامه خبر للمبتدأ الذي هو (موضعها).
وأستغفر الله مما زل فيه القلم أو طغا به الفكر.
والله أعلى وأعلم، وبه الهداية ومنه التوفيق.
أخوكم ومحبكم/ أبو مالك العوضي
ـ[الباز]ــــــــ[12 - Mar-2008, مساء 02:42]ـ
سددك الله يا شيخ أبو مالك العوضي
ـ[الشويحي]ــــــــ[12 - Mar-2008, مساء 06:46]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما قلته لا أكتب إلا به، ولا أعتمد (أثناء كذا) فالعبارة حينئذ فاسدة.
نفع الله بكم يا أبا مالك وغفر لكم وتاب عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[زياد الخير]ــــــــ[08 - Nov-2010, صباحاً 12:45]ـ
الحجة الأولى: الاستناد إلى قاعدة (النصب بنزع الخافض).
ولم أر من نص عليها، ولكن كلامهم يقتضيها؛ لأن الظرفية قرينة نزع الخافض؛ كما قال ابن مالك:
الظرف وقت أو مكان ضمنا .................. في باطراد كهنا امكث أزمنا
لو تكرمت أيها الفاضل لو تشرح هذا اكثر فضلا منك و كرما
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - Nov-2010, صباحاً 12:50]ـ
وفقك الله وسدد خطاك
(نزع الخافض) معناه حذف حرف الجر، كما لو قلت مثلا (ذهبت إلى الشام) فإذا حذفت الحرف (إلى) صارت (ذهبت الشام) وصارت (الشام) منصوبة بعد أن كانت مجرورة.
ويقول النحويون: (كذا منصوب على نزع الخافض) أي أن الكلمة صارت منصوبة لأن سبب خفضها زال وهو حرف الجر الذي حذف.
والظرفية تشبه هذا الأمر من بعض الوجوه؛ لأن قولك (قمت صباحا وجئت مساءً) معناه (في الصباح وفي المساء) ولكن هذا مقتصر على حرف الجر (في) فقط، وأما نزع الخافض فهو عام في حروف الجر.
وقد اختلف النحويون في قياسية نزع الخافض، فالأكثرون على أنه مقصور على السماع، ولا يقاس عليه، إلا مع (أنْ) و (أنّ) فهو مقيس اتفاقا؛ كما لو قلت: (عجبت من أنّ فلانا نجح) فيجوز أن تقول: (عجبت أن فلانا نجح).
والله أعلم.
ـ[زياد الخير]ــــــــ[08 - Nov-2010, صباحاً 12:59]ـ
أبدعت ووصلت الفكر بأيسر الشرح زادك الله توفيقا(/)
ملكة اللغة للصغار
ـ[ابن التين]ــــــــ[13 - Mar-2008, مساء 02:00]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان العرب قديما يرسلون أبناءهم إلى البادية ليكتسبوا ملكة اللغة العربية الأمر الغير متوفر حاليا، ولكنني لا حظت أن أطفالي بمتابعتم لقناة الأطفال يكتسبون بعض المصطلحات العربية بتلقائية، فأين يمكن الحصول على أفلام عربية للصغار وفي نفس الوقت هادفة؟(/)
هل الخلاف بين مثبتي المجاز ومنكريه له ثمرة عملية؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - Mar-2008, صباحاً 03:05]ـ
هل الخلاف بين مثبتي المجاز ومنكريه له ثمرة عملية؟
أتمنى أن يأتيني أحد الإخوة بمسألة واحدة عملية تنبني على هذا الخلاف وحده.
ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[14 - Mar-2008, صباحاً 04:21]ـ
الحمد لله
اخي الفاضل ابا مالك
ليس عندي ما ازيده على الخلاف في هذا الموضوع الا أمرا واحدا لست سوى ناقلا له وهو ان الفريقين لم يتفقا أولا على تعريف المجاز .... ففريق يقصد بالمجاز أسلوبا من اساليب العربية كابن قتيبة رحمه الله ولا اظن أن ذلك قد يفوتك في كلامه في تأويل مشكل القرآن حيث انتصر لهذا المجاز ولوقوعه في القرآن .... وذكر امثلة من اللغة العربية يحضرني منها تحركت الشجرة
والاصل ان الرياح حركتها .... ومثاله المشهور في القرآن واسأل القرية التي كنا فيها و العير التي اقبلنا فيها ... فالقرية جدر و أبنية وأراض وأشجار ... والعير هي كما تعلم وكل ذلك لا يسأل.
اما على التعريف الاخر بأن المجاز هو ما ليس حقيقة وضابطه ان يصح تكذيبه فهذا التعريف يظهر لي فيه بادي الرأي ان فيه
محذورا عندما يتكلم الانسان على القرآن ... لان ذلك على الاقل موهم ان فيه ما ليس حقا او فيه ما يصح تكذيبه ... وكذلك في كلام النبي صلى الله عليه وسلم كقوله في وصف أحدهم لا يضع العصا عن عاتقه .... وقد علم صلى الله عليه وسلم انه
يصلي و ينام و يجلس ويمرض وكل تلك الاحوال ليس من العادة وضع العصا على العاتق فيها ... لكن هذا اسلوب من اساليب العرب عند التعبير عن كثرة فعل الشيء و المبالغة فيه .... ولانقول ان النبي صلى الله عليه وسلم قال شيئا يجوز فيه الكذب وحاشاه صلى الله عليه وسلم ... فأنت ترى ان التعريف الثاني فيه محذور ونحن لا نزال على عتبة الكلام على المجاز ... فمابالك
لو كان هذا المجاز مرقاة لتحريف الاسماء و الصفات و غير ذلك ...
والله اعلم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - Mar-2008, صباحاً 04:36]ـ
وفقك الله يا شيخنا الفاضل
أيا كان تعريف المجاز فهل الخلاف في إثباته له ثمرة عملية؟
يعني مثلا (واسأل القرية) الجميع متفقون أن الحجر والشجر لم يُسأل، وإنما سئل البشر، ولكن الخلاف هل هناك محذوف في الآية أو لا؟ فهذا الخلاف لا يؤثر في فهم المعنى، فالمعنى مفهوم من الآية سواء قلنا بالمجاز أو لم نقل.
وكذلك (جرى النهر) الجميع متفقون على أن جدار النهر لا يجري، وإنما يجري الماء، ولكن الخلاف في أنه هل المقصود بالنهر الماء أو أن هناك محذوفا تقديره (ماء النهر)، وهذا الخلاف لا يؤثر في فهم المعنى.
فالمقصود أنه ليست هناك ثمرة عملية (بحسب علمي) لهذا الخلاف؛ فهل هناك من يعلم مسألة لها ثمرة عملية بناء على إنكار المجاز؟
ـ[لسان العرب]ــــــــ[14 - Mar-2008, صباحاً 10:17]ـ
ففريق يقصد بالمجاز أسلوبا من اساليب العربية كابن قتيبة رحمه الله ...
اما على التعريف الاخر بأن المجاز هو ما ليس حقيقة وضابطه ان يصح تكذيبه ...
أخي الكريم المجلسي الشنقيطي
لا يبدو التعريف الآخر من مقالة القائلين بالمجاز أبدا ويظهر من التعريف الذي ذكرت أن القائلين بالمجاز يعدونه قسيم الحقيقة ومقابلا لها وبالتالي فهو ضد الحقيقة والأمر ليس كذلك أخي الفاضل بل المجازيون يعدون المجاز فرعا من فروع الحقيقة ليس أكثر وبالعودة إلى كتب المجازيين نجد أنهم يعرفونه بأنه: لفظ استعمل في غير ما وضع له لعلاقة مع وجود قرينة مانعة من إرادة المعنى الأصلي (انظر البلاغة الواضحة لعلي الجارم وأحمد أمين) ومن هذا التعريف نجد أنهم لا يرون أن الحقيقة ضد المجاز ولا العكس وذلك واضح من التعريف السابق.
فتعريف المجاز بأنه خلاف الحقيقة أو قسيمها أو ضدها ليس من مقالة المجازيين وإنما هو من قول مخالفيهم ولذلك فالبناء عليه فيه نظر.
والله أعلم
ـ[لسان العرب]ــــــــ[14 - Mar-2008, صباحاً 10:38]ـ
السلام عليكم
أستاذنا الفاضل أبا مالك
إن كان المقصود بـ (إنكار المجاز) إنكار الاصطلاح فلا يترتب على إثباته أو إنكاره أية قيمة عملية - والله أعلم - لأن إنكار المصطلح لا ينفي وجود الظاهرة اللغوية ولأننا سنضطر إلى إيجاد مصطلح بديل عندما نضطر إلى توصيف الظاهرة اللغوية وتقعيدها ولذلك تجد كثيرا ممن أنكروا مصطلح المجاز سموه أسلوبا من أساليب العرب وهذا الاصطلاح فيه من العمومية ما يضطر من سماه أسلوبا من أساليب العرب إلى إيجاد مصطلح أكثر تحديدا عند الخوض في المسائل التفصيلية لطرائق التعبير عند العرب ولن يجد بدا من استعمال مصطلحات المجازيين وأحيانا تقسيماتهم بالرغم من أنه من القائلين بإنكار المجاز.
وأما إن كان المقصود بـ (إنكار المجاز) إنكار وجوده فإن لهذا قيمة عملية ستؤدي إلى إشكالات كثيرة وربما كان ما حدث مع الصحابي الجليل عدي بن حاتم رضي الله عنه خير مثال على ذلك فيما رواه مسلم رحمه الله:
عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
لَمَّا نَزَلَتْ
{حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنْ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنْ الْفَجْرِ}
قَالَ لَهُ عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَجْعَلُ تَحْتَ وِسَادَتِي عِقَالَيْنِ عِقَالًا أَبْيَضَ وَعِقَالًا أَسْوَدَ أَعْرِفُ اللَّيْلَ مِنْ النَّهَارِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ وِسَادَتَكَ لَعَرِيضٌ إِنَّمَا هُوَ سَوَادُ اللَّيْلِ وَبَيَاضُ النَّهَارِ.
ولو عمد كل إنسان وحمل الكلام على ما يظهر له منه فقط فسنجد أمثلة عملية كثيرة لمثل هذه الحادثة.
والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عادل بن رشيد الثبيتي]ــــــــ[14 - Mar-2008, مساء 02:35]ـ
اما خلاف اهل السنة مع المتكلمين في اثباته فلا شك ان هناك ثمرة من الخلاف وهي نفي الصفات او اثباتها
اما خلاف اهل السنة مع بعضهم فيظهر ان لا ثمرة عملية عليه واجاب بهذا جمع منهم الشيخ عياض السلمي
ورأيت في الظبعة الجديدة لتيسير الوصول للشيخ عبدالله الفوزان تقسيم منكري المجاز من اهل السنة لقسمين فمن سماه اسلوبا من اساليب اللغة فالخلاف معه لفظي ومن نفاه مطلقا ولم يسمه اسلوبا كشيخ الاسلام فالخلاف معه حقيقي
ومع ذلك لم يذكر الشيخ وجه كونه حقيقي ولا وجه التفريق مما اثار الدهشة لدي ولم اجد له جوابا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - Mar-2008, مساء 03:40]ـ
الأخ الفاضل (لسان العرب)
لا يبدو لي أن كلامك صحيح؛ لأن عديا من العرب الفصحاء، فاستدلالك بقصته في غاية البعد، وأيا ما كان الأمر فلا يوجد خلاف عملي في هذه المسألة (مسألة الفجر) بعد نزول الآية كاملة.
الأخ الفاضل (عادل الثبيتي)
مسألة نفي الصفات ليست نتيجة حتمية للقول بالمجاز، بدليل أن كثيرا من أهل السنة يقولون به كما تفضلتَ ولا يؤولون الصفات، فلو كان تأويل الصفات نتيجة حتمية للقول بالمجاز لما قال به أحد من أهل السنة.
ولذلك كان شيخ الإسلام وغيره من أهل السنة يبينون في مناقشاتهم للمبتدعة أنه حتى على القول بالمجاز لا دلالة لهم في النصوص؛ لأنه لا بد من قرينة تصرف الكلام عن ظاهره.
ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[14 - Mar-2008, مساء 05:22]ـ
الحمد لله
وبمناسبة آية الخيطين
فمن العجائب انه لما استدللت مرة على القائلين بالظاهر بآية الخيطين وان الاخذ بالظاهر قد يكون خطأ ... اجابني أحدهم قائلا ما معناه أن عديا و من فهم الظاهر من الاية كانوا مصيبين. وفعلوا ما يلزمهم!!! وقلت له ان عديا رضي الله عنه ومن فعل مثل فعله أخطأ حين أخذ بالظاهر بدليل البرهان العقلي الذي بينه له رسول الله صلى الله عليه و سلم حين قال له ما معناه انك لعريض القفا .. او ان وسادك اذن العريض .. لأن الوسادة ان كانت تسع الخيطين حتى تراهما الامة كلها فما أكبر هذه الوسادة! وأخطا عدي رضي الله عنه في اخذه بالظاهر بدليل ان الصحابة الاخرين لم يقع لهم هذا الاشكال ... لأن الخيط في لغة العرب يأتي بهذا المعنى ولو قبل ان ينزل مزيد بيان .... وذكرت له الشواهد فأنكرها وضرب بها عرض الحائط .... وقال إن الصحابة كلهم لم يعلموا معناها ....
والغريب انه بذلك يجوز عنده أن يأمر الله تعالى بمالا يفهم و يكلفنا بما لا نطيق في وقت وجوب العمل.
والاغرب أن إمام الظاهرية رحمه الله صرح في الاحكام في اصول الاحكام أن من الصحابة من اكتفى بظاهر الاية وفهم منها أن الفجر هو المقصود قبل ان تنزل [من الفجر]
قال الامام ابن حزم رحمه الله في الكتاب المذكور
وكما عرض لعدي في توهمهان الخيط الابيض و الاسود من خيوط الناس حتى زاده الله بيانا في ان ذلك من الفجر وقد اكتفى غير عدي بالاية نفسها. فتعجب!
ويظهر لي أنك مصيب شيخنا و انه لا ثمرة في ذلك مادام التأويل منضبطا بقواعد الشريعة
و الله اعلم
ـ[خليلُ الفوائد]ــــــــ[14 - Mar-2008, مساء 05:28]ـ
يبدو لي أنه لا يترتب عليه أيُّ أثرٍ عمليّ ..
(1) لأن (المجاز) - وهو استعمال غير المتبادر للذهن - من جهةِ الوقوع = واقعٌ لا محالة - مع الخلاف الكبير في الاصطلاح - ..
وأعني به: التوسع، والتجوز، والكناية، والاستعارة، والنقل، .....................
(2) لأننا جميع القائلين بالمجاز يشترطون (العلاقة) = القرينة؛ وحينذٍ ننقِّحُ المناط، هل هذه القرينة صحيحةٌ أو لا .. ؟
وحينها؛ نسلمُ من مضلات الفتن ..
:) للحبيب أبي مالك
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - Mar-2008, مساء 06:02]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل
طيب، هل ذكر أحد من أهل العلم أن للخلاف في ذلك ثمرةً؟
أما الذين ذكروا أن الخلاف غير ذي ثمرة فكثيرون.
ـ[لسان العرب]ــــــــ[14 - Mar-2008, مساء 06:26]ـ
أستاذنا الكريم أبا مالك
هل لك أن توضح لي ما الذي يبدو لك غير صحيح في كلامي؟، وماذا أردت بقولك إن الصحابي عديا كان من العرب الفصحاء؟
وقد مثلت بهذه القصة على أن الأخذ بظاهر القول (معناها الحقيقي) في حين أن المراد هو صرفه عن ظاهره (المعنى المجازي) يفضي بصاحبه إلى مشكلة عملية وواضح من قول النبي صلى الله عليه وسلم: إن وسادتك لعريض، وفي حديث آخر: إنك لعريض القفا، أن ما فعله عدي رضي الله عنه لم يكن صحيحا وهذا لا يعني أنه ارتكب محظورا، ولكنها كانت مشكلة عملية عالجها النبي صلى الله عليه وسلم بحكمته المعهودة بهذه المداعبة اللطيفة: إن وسادتك لعريض، ولم أرد القول إنها كانت وما تزال مشكلة.
وإذا حدث هذا مع صحابي من العرب الفصحاء فأهل هذا الزمان أحرى بذلك
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - Mar-2008, مساء 06:36]ـ
المقصود يا أخي الكريم ما يلي:
- لو افترضنا أن الكلام فهمه عدي بن حاتم على المعنى الحقيقي دون المعنى المجازي، فهل هذا معناه أن الكلام كان خاليا عن القرينة الصارفة؟
- إذا قلنا: إن عديا أخطأ في فهم الكلام، فهذا معناه أنه لم ينتبه إلى القرينة الصارفة عن المعنى الحقيقي إلى المعنى المجازي، وحينئذ لا يكون هناك ثمرة لمسألة التقسيم؛ لأن عدم انتباه بعض العلماء للقرينة لا يدل على عدمها، فالكلام إنما هو عن ثمرة التقسيم لا عن أخطاء العلماء في الفهم.
- إذا قلنا: إن الكلام لم يكن فيه قرينة تصرف الكلام عن معناه الحقيقي إلى معناه المجازي، فهذا فيه هدم تام لنظرية المجاز؛ لأن أصحاب التقسيم يشترطون القرينة في صرف الكلام عن الحقيقة إلى المجاز.
فالخلاصة أنك على أي الوجوه نظرت إلى قصة عدي فلن تظفر بثمرة عملية للتقسيم.
أرجو أن يكون كلامي واضحا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - Mar-2008, مساء 06:40]ـ
توضيح آخر لكلامي:
- ضع نفسك مكان مثبتي المجاز وحاول فهم النص، ثم ضع نفسك مكان منكري المجاز وحاول فهم النص، فهل تجد فرقا بين الفهمين؟
الذين أنكروا المجاز يفهمون الآية كما يفهمها مثبتو المجاز.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[14 - Mar-2008, مساء 06:45]ـ
هل الخلاف بين مثبتي المجاز ومنكريه له ثمرة عملية؟
أتمنى أن يأتيني أحد الإخوة بمسألة واحدة عملية تنبني على هذا الخلاف وحده.
على تعريف (المجاز) بأنه ما استعمل في غير ما وضع له أولا، يقع الخلاف من ناحية مبدأ اللغات التاريخي (أي: وجود الوضع قبل الاستعمال).
وعلى اشتراط (المجاز) بأن يشتمل على المبالغة والتشبيه والتوكيد، يقع الخلاف في وجود هذه القصود من المتكلم وظهورها للمخاطب.
وعلى تعريف (المجاز) بأنه ما يراد به خلاف ما يظهر للمخاطب أول مرة، يقع الخلاف في يقييم فهم الصحابة وسرعة خاطرهم.
وأكثر الخلافات في أمر (المجاز) إنما يقع بين أصحابه أنفسهم. فمثلا، قال قوم: إن (النكاح) حقيقة في العقد مجاز في الوطء، وقال أخرون بعكسه. وله أثره الفقهي المعروف في تفسير آيات القرآن. وأما منكري التقسيم، فعندهم أن اسم (النكاح) شامل للأمرين، ولا يخصص إلا بدليل زائد.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - Mar-2008, مساء 06:49]ـ
وفقك الله يا شيخنا الفاضل
أما الخلافات بين أصحاب المجاز أنفسهم فهذا موضع آخر، فأنا سؤالي عن الثمرة المبنية على الخلاف في المجاز فقط.
وأما المسائل التي تفضلت بذكرها، فكلها مسائل نظرية لا ثمرة لها، وأنا سؤالي عن مسألة لها ثمرة، يعني مثلا: حرام حلال، واجب مندوب، سنة بدعة، كفر إيمان ... وهكذا.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[14 - Mar-2008, مساء 06:52]ـ
مسألة (الحقيقة) و (المجاز) مسألة لغوية، فثمرة الخلاف فيها أيضا: أشياء لغوية، لا عقائدية ولا فقهية.
ـ[عادل بن رشيد الثبيتي]ــــــــ[14 - Mar-2008, مساء 06:55]ـ
الاخ ابو مالك
اوافقك ان نفي الصفات ليس نتيجة حتمية لاثبت المجاز لكن المقصود اثبات وجود ثمرة لخلاف نفاة المجاز مع مثبتيه من المتكلمين فتلاحظ ان المتكلمين يقولون في قوله يد الله مغلولة مثلا انها مجاز اريد به قوة الله او نحوه ونفاته يقولون حقيقة فتثبت اليد فثبتت ثمرة الخلاف حينئذ بين الفريقين المذكورين وهذا المطلوب
ووجود ثمرة للخلاف مطلقا هو ما قرره الشيخ عبدالكريم الخضير في شرحه لالفية العراقي ولما نوقش ضرب امثلة من جنس ماذكرته لك والله اعلم
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[14 - Mar-2008, مساء 06:56]ـ
وأما على تعريف (المجاز) بأنه "تفسير الكلام ومراده"، فهذا مجرد اصطلاح وتسمية لشيء ثابت.
وكذلك على تعريف (المجاز) بأنه "أسلوب مليح" أو "ما يجوز استعماله من الأساليب الغريبة".
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - Mar-2008, مساء 06:58]ـ
مسألة (الحقيقة) و (المجاز) مسألة لغوية، فثمرة الخلاف فيها أيضا: أشياء لغوية، لا عقائدية ولا فقهية.
هذا لا يلزم يا شيخنا الفاضل
فكثير من المسائل اللغوية لها ثمرة فقهية أو عقدية، وإلا فلو كانت المسائل اللغوية لا تؤثر مطلقا في الفقه والعقدية لكانت دراسة اللغة فضلا لا يحتاج إليه.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[14 - Mar-2008, مساء 07:02]ـ
يبدو أن مرادي لم يكن واضحا.
أقول: التقيسم الثنائي إلى (الحقيقة) و (المجاز) تقسيم لغوي، فثمرة الخلاف فيها أيضا: أمر لغوي، لا عقدي ولا فقهي.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - Mar-2008, مساء 07:06]ـ
الاخ ابو مالك
اوافقك ان نفي الصفات ليس نتيجة حتمية لاثبت المجاز لكن المقصود اثبات وجود ثمرة لخلاف نفاة المجاز مع مثبتيه من المتكلمين فتلاحظ ان المتكلمين يقولون في قوله يد الله مغلولة مثلا انها مجاز اريد به قوة الله او نحوه ونفاته يقولون حقيقة فتثبت اليد فثبتت ثمرة الخلاف حينئذ بين الفريقين المذكورين وهذا المطلوب
ووجود ثمرة للخلاف مطلقا هو ما قرره الشيخ عبدالكريم الخضير في شرحه لالفية العراقي ولما نوقش ضرب امثلة من جنس ماذكرته لك والله اعلم
وفقك الله وسدد خطاك
كيف تكون هذه هي الثمرة ثم لا يؤدي ذلك إلى نفي الصفات؟
مثبتة المجاز أنفسهم قد يختلفون في بعض الأمور أمن باب الحقيقة هي أم من باب المجاز؟
فكون بعض العلماء يقول هذا حقيقة وبعضهم يقول هذا مجاز، ليس هذا ثمرة من ثمرات الخلاف في إثبات المجاز أصلا، وإنما هو خلاف في تحقيق المناط فقط.
فحتى على القول بعدم المجاز يمكن أن يقول بعض المبتدعة: إن اليد في الآية معناها القوة على الحقيقة، كما يكون الأسد بمعنى الرجل الشجاع على الحقيقة.
فالخلاف هنا بين المبتدعة وأهل السنة إنما هو في فهم الآية وليس في إثبات المجاز وإنكاره.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - Mar-2008, مساء 07:09]ـ
الأخ نضال مشهود
أفهم من كلامك أن بحث شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم والشنقيطي في هذا الباب كان استطرادا؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[14 - Mar-2008, مساء 07:19]ـ
الأخ نضال مشهود
أفهم من كلامك أن بحث شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم والشنقيطي في هذا الباب كان استطرادا؟
كان بحثا لغويا سديدا.
وكان تكميلا لمقدماتهم الكثيرة في نسف بدع المرجئة والجهمية في تقولهم على نصوص الشريعة.
ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[14 - Mar-2008, مساء 08:32]ـ
الحمد لله
قال ابن حزم رحمه الله في الاحكام في معرض كلامه عن المجاز:
ثم استعمل فيما نقل عن موضعه في اللغة الى معنى آخر و لا يعلم ذلك الا من دليل من اتفاق او مشاهدة.وهو في الدين كل ما نقله الله تعالى أو رسوله صلى الله عليه و سلم عن موضعه في اللغة الى مسمى آخر ومعنى ثان. ولا يقبل من احد في شيء من النصوص أنه مجاز الا ببرهان يأتي به من نص آخر أو اجماع متيقن أو ضرورة حس وهو حينئذ حقيقي لأن التسمية لله عز وجل فإذا سمى تعالى شيئا ما باسم ما فهو ذلك الشيء على الحقيقة في ذلك المكان وليس ذلك في الدين لغير الله تعالى .. قال عز وجل [إن هي الا اسماء سميتموها انتم وآباؤكم].انتهى.
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[15 - Mar-2008, صباحاً 12:38]ـ
أعتقد أن الخلاف على نفي الصفات أو إثباتها ليس سببه الخلاف على هذه المسألة البلاغية، ولو اتفق الطرفان على تسمية (جرى الوادي) مجازاً لما اتفقا على مسألة الاستواء على العرش. غاية ما هنالك أن تقرير وقوع المجاز في اللغة يوفِّر المصطلح العلمي لمنكري الصفات بدعوى أنها من باب المجاز، ولو أنكروها بدعوى أن هذا من أساليب لغة العرب لبقي الخلاف على حاله.
ولعل الخلاف في مسألة الصفات سرى من علم الكلام إلى علم البلاغة، لأن أساطين علم البلاغة هم المعتزلة والأشاعرة.
ومن جهة أخرى فإن بعض ما يحتجّ به منكرو المجاز لا يقوم للنقد العلمي، كقول الإمام الشنقيطي رحمه الله بأنه يلزم منه نسبة الكذب إلى الله جل جلاله. ولا يتسع المقام لأكثر من هذه الإشارة.
والذي أراه أن الرد الصحيح على المعطِّلة لا يكون بإنكار المجاز، بل بإظهار عوارهم عندما يحكمون على الغيب بأنه من باب المجاز. وطالما أشار شيخ الإسلام وغيره إلى أن القوم يشبِّهون أولاً ثم يعطِّلون ثانياً. فهذا هو مناط الخلاف الذي ينبغي التركيز عليه، وردّ الخلاف في مسألة المجاز إليه، وهو أن القوم يجعلون عالم الشهادة، بل الجزء الضئيل الذي يدركونه من عالم الشهادة، أصلاً يُقاس عليه عالم الشهادة كله وعالم الغيب كله! وهذا تصوّر فاسد بجميع المقاييس العلمية واللغوية، لأن إدراك السامع لمعنى اللفظ مقيَّد بحدود الزمان والمكان والتجربة الشخصية، فالذين عاشوا قبل مائة عام إذا سمعوا كلمة (طائرة) لا يتصوّرون إلا طائرة الأخوين رايت! وإذا سمعناها نحن اليوم تصوَّرنا الجامبو والإيرباص! وقطعاً نحن لا نستطيع أن نتصور ماذا سيكون مدلولها بعد مائة عام أو ألف عام، فضلاً عن أن نتصور معناها في عالم الغيب. وهذا التفاوت العظيم في الكيف لا يتناقض مع ثبات أصل المعنى، ومهما عظُمت الطائرة فستبقى طائرة من حيث أصل المعنى.
وانظر إلى قوله تعالى (ولا تقربا هذه الشجرة)، فأصل معنى الشجرة معروف، وكلٌّ منا عندما يسمع كلمة (شجرة) فإنه يتصوَّر الأشجار التي اعتاد عليها، ولكن لا يلزم من ذلك أن تتطابق أشجار الجنة مع أيٍّ من تصوّراتنا. ومن البديهي أن أشجار الجنة تليق بالجنة، وأنه لا يقلِّل من عظمتها أن يوجد في الدنيا أشجار تستحق أن تُطلق عليها هذه الكلمة أنها تتفق مع أشجار الجنة في أصل المعنى، بل هذا هو المعقول ما دام أن الخالق واحد، تبارك وتعالى.
وينطبق ذلك على صفات الباري جل جلاله، كما قال الإمام مالك رحمه الله (الاستواء معلوم والكيف مجهول).
والخلاصة أن هذا فيما أرى هو سبيل الرد على المبتدعة، أعنى فساد قياسهم لعالم الغيب على عالم الشهادة، لا الانشغال بإنكار وقوع المجاز في عالم الشهادة.
ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[15 - Mar-2008, صباحاً 12:49]ـ
الحمد لله
حضرني احاديث وقع الخلاف فيها بين اهل السنة انفسهم بسبب حمل اللفظ على أحد معنييه
كقوله صلى الله عليه وسلم في الصلاة
** فمن تركها فقد كفر
** بين الرجل وبين الكفر و الشرك ترك لصلاة
فها أنت ذا ترى شيخنا الفاضل ثمرة من ثمرات الاختلاف في حمل اللفظ على حقيقته الشرعية او اللغوية.
ولا أدري هل نلحق هذا بأصل المسألة أم لا .. لكنه قريب منها.
ـ[توبة]ــــــــ[15 - Mar-2008, مساء 11:54]ـ
هل الخلاف بين مثبتي المجاز ومنكريه له ثمرة عملية؟ الأخ الفاضل،لو كان الخلاف في الاصطلاح نفسه -تعريفه و تحديد مناطه- لقلنا بامكانية أن يكون الخلاف عقيما لا يتمخض عن أي نتيجة، وهذا وارد.
ولكن بما أن الخلاف بين إثبات و نفي "اصطلاح أو فكرة ما "كالمجاز هنا، فلو لم تكن نتيجته سوى الانتهاء إلى أحد الأمرين أي " الاثبات" أو "النفي" كثمرة للخلاف،لكفت.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - Mar-2008, مساء 11:58]ـ
فلو لم تكن نتيجته سوى الانتهاء إلى أحد الأمرين أي " الاثبات" أو "النفي" كثمرة للخلاف،لكفت.
هذا لو لم تكن سوى ذلك.
فماذا لو كانت؟ هذا هو سؤالي
وأنا سؤالي عن مسألة لها ثمرة، يعني مثلا: حرام حلال، واجب مندوب، سنة بدعة، كفر إيمان ... وهكذا.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[17 - Mar-2008, مساء 07:01]ـ
أبنا بحمد الله عن أمثلة لهذه الآثار:
هنا:
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=13455
وهنا:
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=12973
والبقية تأتي ...
ويُنظر هنا:
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=13420
ـ[حامد الأنصاري]ــــــــ[26 - Mar-2008, مساء 10:52]ـ
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله
العجب ممن يقول: إن الخلاف بين منكري الإثبات ومجيزيه لا ثمرة له، إذ لو كان الأمر كذلك لما كان هذا التراشق بين العلماء منذ القدم، ثم إن القول بالمجاز بدعة اعتزالية ترعرعت على أيدي الأشاعرة، والقصد بها إنكار بعض الصفات، وتأويل بعضها كما هو معلوم في أصول الدين، ومن ادعى أن هذا خلاف لفظي فليأت بأدلة تؤيد رأيه، وإلا فالأمر جلي لمن تأمله. والله أعلم.
ـ[توبة]ــــــــ[26 - Mar-2008, مساء 11:35]ـ
إِنَّ ... الأمرُ جَلِيٌّ لمن تأمَّله ...
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - Mar-2008, صباحاً 05:23]ـ
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله
العجب ممن يقول: إن الخلاف بين منكري الإثبات ومجيزيه لا ثمرة له، إذ لو كان الأمر كذلك لما كان هذا التراشق بين العلماء منذ القدم، ثم إن القول بالمجاز بدعة اعتزالية ترعرعت على أيدي الأشاعرة، والقصد بها إنكار بعض الصفات، وتأويل بعضها كما هو معلوم في أصول الدين، ومن ادعى أن هذا خلاف لفظي فليأت بأدلة تؤيد رأيه، وإلا فالأمر جلي لمن تأمله. والله أعلم.
وفقك الله يا شيخنا الفاضل
- أولا: ذكرتَ أن هذا التراشق كان منذ القدم، فأرجو أن تبين (القدم) المقصود في كلامك تعيينا.
- ثانيا: ذكرتَ أن القول بالمجاز بدعة اعتزالية، ومن المعلوم أن المعتزلة من أقدم الفرق (القرن الثاني)، فلماذا لم نجد أحدًا من أهل السنة الأقدمين رد عليهم هذه البدعة؟ وإن وُجِد فأين؟
- ثالثا: ذكرتَ أن هذا معلوم في أصول الدين، وكلمة (معلوم) تطلق في الاصطلاح على ما لا شبهة فيه، ومن المعلوم أن هذا غير صحيح هنا؛ لأن الخلاف محكي عن أهل السنة أيضا.
- رابعا: إذا كنتَ تعتقد أن إثبات الصفات لا يمكن أن يتم إلا بنفي المجاز فحينئذ يكون كلامك منطقيا، ولكن هذا لم يقل به أحد مطلقًا ولا حتى من يقول بنفي المجاز.
ـ[أبو -الطيب]ــــــــ[04 - Apr-2008, صباحاً 01:40]ـ
أخي الفاضل أبا مالك، إذا قلنا: إن اللغة فيها مجاز، فمعنى هذا أنَّ المتكلم له أن يستعمل أيَّ لفظ في غير ما وضع له في اصطلاح التخاطب ناصبًا قرينةً على المعنى الذي أراده، ولا يكون بذلك مخطئًا، أما إذا قلنا بنفي المجاز فإنَّه لا يستطيع أن يستعمل من ذلك إلا ما ورد عن العرب، وإلا كان حائدًا عن الوضع العربي، وهذه ثمرة عملية بينة للخلاف في المجاز، والمشكلة أنَّ كلَّ ما سبق من بحث جرى بالنظر إلى المتلقي وكيف يفهم ما ورد من كلام، وحينئذٍ فلا ثمرة، أمَّا إذا نظرنا إلى المتكلم اليوم وما يجوز له وما لا يجوز فإنَّ الثمرة تضح، والله أعلم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - Apr-2008, صباحاً 01:54]ـ
أحسن الله إليك يا شيخنا الفاضل
أرجو أن تعيد التأمل في كلامك بارك الله فيك.
فإنه لا خلاف بين مثبتة المجاز ومنكريه في جواز استعمال الألفاظ في غير ما وضعت له.
حاصل الخلاف أن مثبتي المجاز يسمون ذلك (استعمال اللفظ في غير ما وضع له) ومنكري المجاز يأبون هذه التسمية.
فلا يقول أحد من أهل العلم مطلقا (سواء من مثبتي المجاز أو من منكريه) إنه لا يجوز لنا مثلا أن نسمي الحديث (الصحيح) بهذا الاسم، ولا أن نستعمل ألفاظ (الفاعل) و (المفعول) وغيرها من اصطلاحات النحو.
وكذلك لا يقول أحد من أهل العلم مطلقا إنه لا يجوز تخصيص العام ولا تقييد المطلق، وإنما الخلاف بينهم فقط في تسمية ذلك مجازا فقط.
وكذلك وصف الشجاع بأنه (أسد) لا نزاع فيه سواء سمعناه من العرب أو لم نسمعه؛ وإنما النزاع في تسمية ذلك مجازا فقط
ولا يشترط في كل تشبيه أن تسمعه من العرب، فلا يقول أحد من أهل العلم مطلقا إنه يشترط ذلك.
فإذا أردت أن تصف الماكر بالذئب، أو الخبيث بالثعلب، أو الناعم بالزبد، أو المحتال بالثعبان .... إلخ إلخ فلا يشترط في ذلك أن تسمعه جميعه عن العرب، وهذا بالإجماع، وإنما الخلاف فقط في تسمية ذلك مجازا.
ـ[أبو -الطيب]ــــــــ[04 - Apr-2008, مساء 05:53]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم أبا مالك
إنَّ ما ذكرته أوَّلًا من اصطلاحاتٍ كالصحيح والفاعل والمفعول ليس من باب المجاز إذا كان استعمالك لها في سياق هذا العلم او ذاك، وإنما هي من باب النقل، والنقل وضع ثانٍ لا قيدَ له إلا ما يراه بعضهم من وجوب مناسبة الاصطلاحات العلمية للمعاني اللغوية، والنقل غير المجاز، فليس محلَّ البحث هنا.
وأمَّا ما ذكرته ثانيًا من نحو وصف الماكر بالذئب والخبيث بالثعلب ... الخ إن كان على سبيل التشبيه فهو كما قلت، لأنَّ التشبيه ليس فيه خروج اللفظ عن وضعه أصلًا، والبحث ـ أمتع الله بك ـ إنما جرى في المجاز، حيث يستعمل اللفظ لغير ما وضع له في اصطلاح التخاطب دون القصد إلى جعل ذلك وضعًا ثانيًا له، لأنَّ المتكلم لو قصد ذلك لبطل الغرض الذي لأجله تجوز من المبالغة أو الإيجاز أو غيرهما.
وإذا كان الأمر كذلك فإنَّه يلزم أنْ يكون هذا النمط من الاستعمال موضوعًا بالوضع النوعيِّ حتَّى يكون المتكلم به جاريًا على سَنَنِ كلام العرب، وهذا ما يتوافق مع القول بالمجاز، أمَّا القول بنفي المجاز فيلزم منه نفي هذا النمط من الاستعمال، فلا يبقى منه إلا الكلمات المعيَّنة الواردة عن العرب، فيكون استعمالها من باب القياس على الوارد المعين لا على النمط المجرد. والله تعالى أعلم
وأما مسألة الإجماع فتحتاج مني إلى مراجعة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - Apr-2008, مساء 05:58]ـ
جميل جدا.
فسواء قلنا إن ذلك وضع ثان أو قياس على كلام العرب أو بالوضع النوعي أو تشبيه غير ذلك فهو جائز لم يمنعه أحد، فلا يصح قولك (يلزم منه نفي هذا النمط) فإن هذا النفي لم يقله أحد.
وكونك تراه لازما لهم لا فائدة فيه؛ لأن لازم المذهب ليس بمذهب، هذا إن سلمنا أنه لازم أصلا.
فأين الثمرة العملية إذن؟
وللتوضيح أقول:
أعطني مثالا عمليا تطبق عليه كلامك، أعني أن المطلوب منك أن تعطيني جملة أو عبارة تعد صحيحة عند أهل المجاز خاطئة عند منكري المجاز.
لا يوجد مثل هذا، إنما الموجود فقط أمور اعتبارية فقط، فكل عبارة مختلف فيها بين منكري المجاز ومثبتية يكون الخلاف فيها في فهم العبارة وتقديرها وليس في صحتها وخطئها.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - Apr-2008, مساء 06:06]ـ
وأما مسألة الإجماع فتحتاج مني إلى مراجعة
وفقك الله، لا تحتاج إلى إثبات أو إنكار هذا الإجماع.
فقط أعطني نصا واحدا فقط لأهل العلم يشير إلى ما تقول.
وجزاك الله خيرا.
ـ[أبو -الطيب]ــــــــ[11 - Apr-2008, صباحاً 01:33]ـ
أخي الكريم أبا مالك
معذرة لتأخري في الرد لانشغالي
سوف أقدم ردا سريعا الآن وأترك ما تريده من نص عن أهل العلم إلى أن أفرغ
أوَّلًا - كان ينبغي أن يكون لازمُ المذهبِ لازمًا لصاحبه، لكنَّه لمَّا كانت نسبته إليه محتملة لم يقطع بها فقيل إنه ليس مذهبا له حتى يلتزمَه، وذلك لأنَّ صاحب المذهب بالنسبة إلى هذا اللازم:
1 - إما أن يكون غافلًا عنه ولو نبه إليه لأقر بلزومه وصحته.
2 - وإما أن يكون غافلا عنه ولو نبه إليه لأقر بلزومه وبطلانه فيكر على مذهبه بالبطلان.
3 - وإمّا أن يكون غير مقرٍّ بلزومه أصلًا سواء أكان مستحضرا له ابتداء، أو نبه إليه فأنكر كونه لازما.
ومعنى هذا أن لازم المذهب لو ثبت تنبه صاحب المذهب إليه وإقراره بلزومه فلابد أن يكون مذهبًا له، وإلا كان هذا اضطرابًا منه وخللًا في تفكيره العلمي.
ثانيًا - إن ما يترتب على نفي المجاز من منع استعمال ما لم يرد عن العرب يثبت بقياسٍ، نفي المجاز في لغة العرب إحدى مقدمتيه والثانية أنَّه لا يجوز استعمال ما ليس في لغة العرب، وهذا قياس ظاهر لا يخفى على محدودي الذكاء فكيف يخفى على مثل ابن تيمية وابن القيم رحمهما الله تعالى، ومقولة ابن تيمية بأن المنطق لا يحتاج إليه ذكي أشهر من أن أذكر بها، فهل مثل هذا يعد من اللوازم التي يتوقف في إثباتها لأنَّه يحتمل أن يكون صاحب المذهب غافلًا عنها أو غيرَ مقرٍّ بلزومها؟!
ثالثًا - إذا قيل: تكلَّم الزجاجُ، وأريد به رجل جامد الملامح بقرينة المقام، وعلى فرض أن العرب لم تستعمل الزجاج للرجل، فمانعو المجاز لهم إما أن يمنعوا هذا التركيب، ويقولوا: هذا ليس من كلام العرب، فلا يكون في مذهبهم تناقض،
أو يجوِّزوه، فإن جوزوه ـ مع ملاحظة أن التجويز معناه أنه صحيح في كلام العرب وأنه منه ـ فيقال لهم: كيف تجوزون مثل هذا والعرب لم تستعمل الزجاج للرجل الجامد، فإن الشيء إنما يجوز في كلام العرب إما بالسماع منهم أو بالقياس على كلامهم، ويلزم للقياس تجريد أصل يقاس عليه، وهو هنا نوعُ نقلِ اللفظ إلى غير ما وضع له لعلاقة منقولة، وأنتم قد منعتم هذا الأصل فعلى أي شيء قستموه؟
فلو قالوا قسناه على ما عُهِدَ من استعمال العرب للفظ في مشابهه أو سببه أو نحو ذلك من العلاقات، قلنا فهذا الاستعمال هو الذي يسميه المثبتة مجازًا فيئول الخلاف إلى خلاف لفظي، ومماحكة لا معنى لها، وقد يكون الأمر كذلك بالفعل وحينئذ يظهر أن ما قلته من عدم وجود ثمرة عملية للخلاف صحيح، ويظهر مع ذلك أنَّ كل ما أتعب فيه شيخ الإسلام ابن تيمية ـ على سبيل المثال ـ نفسه في هذه المسألة وَهْمٌ لا حقيقةَ له وأنه ـ رحمه الله ـ كان يضيع وقته لغير ما فائدة ولا هدف.
ولكنَّ ثقتي في عبقرية ابن تيمية وفهمه لما يقول وإخلاصِه في عمله يجعلني لا أميل إلى هذه النتيجة المفجعة!
وإلى لقاءٍ غير بعيد إن شاء الله تعالى.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - Apr-2008, صباحاً 01:40]ـ
وفقك الله وسدد خطاك
وأنا في انتظار باقي كلامك، وسوف أؤجل تعليقي حتى تكمل ما عندك.
ـ[راكان العنزي]ــــــــ[19 - Apr-2008, صباحاً 04:34]ـ
قال القاضي أبو محمد: وهذا القول أصح من الأول من جهات، أولها أن ظواهر كتاب الله عز وجل تقتضيه وحديث الرسول عليه السلام ينطق به، من ذلك: قوله لبعض الصحابة وقد قال له يا رسول الله أين أجدك في القيامة؟ فقال «اطلبني عند الحوض فإن لم تجدني فعند الميزان»، ولو لم يكن الميزان مرئياً محسوساً لما أحاله رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطلب عنده، وجهة أخرى أن النظر في الميزان والوزن والثقل والخفة المقترنات بالحساب لا يفسد شيء منه ولا تختل صحته، وإذا كان الأمر كذلك فلم نخرج من حقيقة اللفظ إلى مجازه دون علة؟ وجهة ثالثة وهي أن القول في الميزان هو من عقائد الشرع الذي لم يعرف إلا سمعاً، وإن فتحنا فيه باب المجاز غمرتنا أقوال الملحدة والزنادقة في أن الميزان والصراط والجنة والنار والحشر ونحو ذلك إنما هي ألفاظ يراد بها غير الظاهر
المحرر الوجيز
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - Apr-2008, مساء 06:09]ـ
الأخ راكان العنزي
النص الذي نقلته ليس له علاقة بالموضوع فيما يظهر.
الأخ أبو الطيب
لقد تأخرت عودتك كثيرا، فهل ثم بقية من كلام؟
وأقول:
لقد خطر في بالي أننا قد نجد ثمرة عملية للخلاف إذا نظرنا في مسائل الطلاق والتفرقة بين الصريح وغيره، فهل من مشمر؟
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[02 - May-2008, صباحاً 01:05]ـ
سؤال يا شيخنا الفاضل قبل مواصلة النقاش:
ما مرادكم أصلا بـ (ثمرة عملية)؟
وهل الخلاف المذكور خلاف بين ابن تيمية وبين البخاري، أم بينه وبين أمثال الآمدي؟
والله الموفق.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - May-2008, صباحاً 02:12]ـ
أحسن الله إليكم شيخنا الفاضل
لقد أوضحت مقصودي بـ (ثمرة عملية) من قبل في المشاركة 15
وأنا سؤالي عن مسألة لها ثمرة، يعني مثلا: حرام حلال، واجب مندوب، سنة بدعة، كفر إيمان ... وهكذا.
ولم أفهم قولك (الخلاف المذكور)، فأي خلاف تعني؟
ـ[أبو -الطيب]ــــــــ[02 - May-2008, صباحاً 09:47]ـ
أخي الفاضل أبا مالك أعتذر إليك لتأخري في الرد ولكنني أدخل في مشغلة جديدة ولما أتفصَّى من الأولى، فقدِّر أنني لم أجد نصًّا لمنكري المجاز يصرح بما ذكرت، ثُمَّ تفضَّل بالتعليق على ما قلت، والله الموفق
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - May-2008, صباحاً 10:27]ـ
أوَّلًا - كان ينبغي أن يكون لازمُ المذهبِ لازمًا لصاحبه، لكنَّه لمَّا كانت نسبته إليه محتملة لم يقطع بها فقيل إنه ليس مذهبا له حتى يلتزمَه، وذلك لأنَّ صاحب المذهب بالنسبة إلى هذا اللازم:
1 - إما أن يكون غافلًا عنه ولو نبه إليه لأقر بلزومه وصحته.
2 - وإما أن يكون غافلا عنه ولو نبه إليه لأقر بلزومه وبطلانه فيكر على مذهبه بالبطلان.
3 - وإمّا أن يكون غير مقرٍّ بلزومه أصلًا سواء أكان مستحضرا له ابتداء، أو نبه إليه فأنكر كونه لازما.
ومعنى هذا أن لازم المذهب لو ثبت تنبه صاحب المذهب إليه وإقراره بلزومه فلابد أن يكون مذهبًا له، وإلا كان هذا اضطرابًا منه وخللًا في تفكيره العلمي.
إنما لم يكن لازم المذهب مذهبا لأمرين:
الأول: أن صاحب المذهب ليس معصوما، واللزوم المدعى يَفترض أن صاحب المذهب لم يتناقض، ونحن ليس لدينا دليل على عصمة صاحب المذهب حتى نقطع بأنه لم يتناقض، نعم قد نحسن به الظن، ولكن مجرد إحسان الظن لا يكفي لنسبة هذا المذهب له.
الثاني: إذا كان صاحب المذهب غافلا عن هذا اللازم فإنه إذا نبه عليه لا يلزم أن يقول به، بل يحتمل أن يرجع عن المذهب نفسه لبطلان اللازم عنده، فما لم تتمحض إحدى الجهتين لم يصح نسبة اللازم له.
وهذا كله بافتراض صحة اللزوم، وإلا فيحتمل أن يكون صاحب المذهب لو أخبر بهذا اللازم لأبان عن فرق بينهما، أو بين عدم صحة التلازم.
ثانيًا - إن ما يترتب على نفي المجاز من منع استعمال ما لم يرد عن العرب يثبت بقياسٍ، نفي المجاز في لغة العرب إحدى مقدمتيه والثانية أنَّه لا يجوز استعمال ما ليس في لغة العرب، وهذا قياس ظاهر لا يخفى على محدودي الذكاء فكيف يخفى على مثل ابن تيمية وابن القيم رحمهما الله تعالى، ومقولة ابن تيمية بأن المنطق لا يحتاج إليه ذكي أشهر من أن أذكر بها، فهل مثل هذا يعد من اللوازم التي يتوقف في إثباتها لأنَّه يحتمل أن يكون صاحب المذهب غافلًا عنها أو غيرَ مقرٍّ بلزومها؟!
هذا الكلام فيه نظر؛ لأن هاتين المقدمتين لا يلزم منهما منع هذه الاستعمالات؛ لأن قولنا (صنعت شركة ميكروسفت نظام وندوز) وقولنا (قبض العقيد على السفاح) لم يرد عن العرب، وهو حقيقة لا مجاز، فلم يقل أحد إن كل عبارة مركبة يلزم أن تكون واردة عن العرب بعينها، فقولنا (ليس من كلام العرب) معناه أنه ليس جاريا على طريقة العرب في الكلام، وليس معناه أنه لم يسمع بنصه من العرب.
ثالثًا - إذا قيل: تكلَّم الزجاجُ، وأريد به رجل جامد الملامح بقرينة المقام، وعلى فرض أن العرب لم تستعمل الزجاج للرجل، فمانعو المجاز لهم إما أن يمنعوا هذا التركيب، ويقولوا: هذا ليس من كلام العرب، فلا يكون في مذهبهم تناقض
يمكن أن نجد من أهل العلم من يمنع هذا الاستعمال، ولكنه لن يحتج عليه بنفي المجاز، وإنما سيحتج عليه بأن العلاقة فيه بعيدة، أو أنه ليس مفهوما من المقام، أو غير ذلك من الأدلة.
(يُتْبَعُ)
(/)
وإذا قلت (هذا الرجل مثل الزجاج في جمود الملامح) فكلامك حقيقة لا مجاز بالاتفاق، فلو كانت الجملة الأولى ممنوعة للزم منع هذه أيضا، وحينئذ لا يتعلق الأمر بنفاة المجاز أصلا.
أو يجوِّزوه، فإن جوزوه ـ مع ملاحظة أن التجويز معناه أنه صحيح في كلام العرب وأنه منه ـ فيقال لهم: كيف تجوزون مثل هذا والعرب لم تستعمل الزجاج للرجل الجامد، فإن الشيء إنما يجوز في كلام العرب إما بالسماع منهم أو بالقياس على كلامهم، ويلزم للقياس تجريد أصل يقاس عليه، وهو هنا نوعُ نقلِ اللفظ إلى غير ما وضع له لعلاقة منقولة، وأنتم قد منعتم هذا الأصل فعلى أي شيء قستموه؟
يقولون لك: هو جائز من باب التشبيه أو الاستعارة، كما سبق بيانه، ولا يلزم فيه النقل عند أهل البيان.
فلو قالوا قسناه على ما عُهِدَ من استعمال العرب للفظ في مشابهه أو سببه أو نحو ذلك من العلاقات، قلنا فهذا الاستعمال هو الذي يسميه المثبتة مجازًا فيئول الخلاف إلى خلاف لفظي، ومماحكة لا معنى لها، وقد يكون الأمر كذلك بالفعل وحينئذ يظهر أن ما قلته من عدم وجود ثمرة عملية للخلاف صحيح، ويظهر مع ذلك أنَّ كل ما أتعب فيه شيخ الإسلام ابن تيمية ـ على سبيل المثال ـ نفسه في هذه المسألة وَهْمٌ لا حقيقةَ له وأنه ـ رحمه الله ـ كان يضيع وقته لغير ما فائدة ولا هدف.
يظهر أن الخلاف بين مثبتة المجاز ومنكريه غير ظاهر لديكم، فإن الخلاف هو في أصل الوضع، وأن اللفظ قد وضع في الأصل مجردا عن كل استعمال، ثم استعمل بعد ذلك إما فيما وضع له فيسمى حقيقة، وإما في غير ما وضع له فيسمى مجازا.
أما منكرو المجاز فأكثرهم لا ينكرون انتقال الألفاظ وتطورها من معنى إلى معنى، وقد صرح بذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في غير موضع، وهو كثير في كلام أئمة اللغة ونقلتها بحيث لا يمكن أن يخفى على شيخ الإسلام، ينقلون عن العرب مثلا أن كلمة كذا استعملت في كذا ثم استعملت في كذا من باب المجاورة أو من باب كثرة الاستعمال أو من باب الملازمة أو غير ذلك.
ولكن هذا الانتقال قد يكثر في الاستعمال حتى لا يحتاج إلى قرينة فيلتحق بالحقيقة حينئذ ويسميه جمهور العلماء (حقيقة عرفية)، ومن ذلك أيضا عند الجماهير (الحقيقة الشرعية) فهي منقولة من الحقيقة اللغوية ومتأخرة عنها، ومع ذلك فكل ذلك حقائق؛ لأن الذهن ينصرف إليها بغير قرينة لفظية غالبا.
ولكنَّ ثقتي في عبقرية ابن تيمية وفهمه لما يقول وإخلاصِه في عمله يجعلني لا أميل إلى هذه النتيجة المفجعة!
إنما قلتَ ذلك لأنك ظننتهم يقولون بعدم التطور في الاستعمال، وقد ثبت أن أكثرهم لا يقولون بذلك.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - May-2008, صباحاً 10:29]ـ
أخي الفاضل أبا مالك أعتذر إليك لتأخري في الرد ولكنني أدخل في مشغلة جديدة ولما أتفصَّى من الأولى، فقدِّر أنني لم أجد نصًّا لمنكري المجاز يصرح بما ذكرت، ثُمَّ تفضَّل بالتعليق على ما قلت، والله الموفق
لا بأس يا أخي الفاضل، وأسال الله أن ييسر أمرك، ويهيء لك من أمرك رشدا.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[02 - May-2008, مساء 01:17]ـ
أحسن الله إليكم شيخنا الفاضل
لقد أوضحت مقصودي بـ (ثمرة عملية) من قبل في المشاركة 15
ولم أفهم قولك (الخلاف المذكور)، فأي خلاف تعني؟
أقصد (الخلاف) المذكور في عنوان الموضوع.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - May-2008, مساء 01:52]ـ
لا أدري علاقة هذا السؤال بالموجود؟
فإن هذا السؤال فرع السؤال عن مذاهب هؤلاء، والخلاف محتمل فيها أيضا!
ـ[أبو -الطيب]ــــــــ[03 - May-2008, مساء 05:26]ـ
بارك الله فيك أبا مالك، وسُبْحانَ مَنْ قَسَمَ العُقُولَ على الوَرَى.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[03 - May-2008, مساء 05:39]ـ
أحسن الله إليكم شيخنا الفاضل
لقد أوضحت مقصودي بـ (ثمرة عملية) من قبل في المشاركة 15
ولم أفهم قولك (الخلاف المذكور)، فأي خلاف تعني؟ بارك الله فيك ..
لا أرى صحة حصر الثمرة العملية فيما ذكرتَ ... لكن دعنا نحصرها في ذلك ...
لو قلتُ أنا: بنى هؤلاء على القول بالمجاز بدعتهم في الإيمان والصفات ...
أليست هذه ثمرة عملية (؟؟؟)
فإن قلتَ ما تقوله: من أن الصفات تنفى بغير إثبات المجاز وتثبت مع إثباته ...
قلنا هذا حق ... ولكن هذا لا يمنع أن مثبت المجاز يستدل به على نفي الصفات وأن نافيه يستند إلى نفيه في إثبات الصفات وهذا واقع لا يُمكن إنكاره ... ولا ينفي هذا كون هناك أدلة أخرى للمثبت والنافي ...
مثال:
اختلف في المسألة الأصولية على قولين (س)،و (ع) .. فقال صاحب القول (س) في المسألة الفقهية بالقول (أ) وقال صاحب القول (ًع) في المسألة الفقهية بالقول (ب) ... بناء على الخلاف الأصولي ...
وعليه تصبح هذه المسألة الفقهية والخلاف فيها من آثار الخلاف في المسألة الأصولية ..
الآن:
ترى أنه يوجد من لا يقول بالقول (س) ومع ذلك يقول بالقول (أ) والعكس ... وذلك لأدلة أخرى واعتبارات أخر ... فهل يلغي هذا كون الفقهية ثمرة عملية للأصولية ... فليتأمل
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[04 - May-2008, مساء 11:42]ـ
فإن قلتَ ما تقوله: من أن الصفات تنفى بغير إثبات المجاز وتثبت مع إثباته ...
قلنا هذا حق ...
اختلف في المسألة الأصولية على قولين (س)،و (ع) .. فقال صاحب القول (س) في المسألة الفقهية بالقول (أ) وقال صاحب القول (ًع) في المسألة الفقهية بالقول (ب) ... بناء على الخلاف الأصولي ... وعليه تصبح هذه المسألة الفقهية والخلاف فيها من آثار الخلاف في المسألة الأصولية ..
لم يظهر لي وجه التمثيل، لأن الخلاف في المسألة الفقهية (بناء على الخلاف الأصولي)، بينما الخلاف على الأسماء والصفات (لا يتعلَّق بالخلاف على المجاز)
وأظن أن المسألة واضحة: فأنا مثلاً أقول بالمجاز، ولكنني أقول بأن صفات الباري عزَّ وجلَّ هي من قبيل الحقيقة لا المجاز.
فلا أعتقد أن للخلاف ثمرة عملية.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[05 - May-2008, صباحاً 04:28]ـ
لا أدري علاقة هذا السؤال بالموجود؟
فإن هذا السؤال فرع السؤال عن مذاهب هؤلاء، والخلاف محتمل فيها أيضا!
فقط أريد الاستفسار: هل المسؤول عن (ثمرة عملية) هو الخلاف بيننا وبين من سمى تفسير اللفظ "تحقيقا"، أم الخلاف بيننا وبين من جعل (المجاز) استعمالا في غير الموضوع وصح إطلاق نفيه في نفس الأمر؟
إن كان المراد هو الأول، فلا ثمرة هنالك لا نظرية ولا عملية.
وإن كان الثاني، فكثيرة وعظيمة. . ومنها مسألة (الأسماء والأحكام)، أي: (الكفر والإيمان).
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - May-2008, صباحاً 04:49]ـ
أرجو منك أن تفيدنا أكثر عن مسألة (صحة إطلاق نفي المجاز) فقد ورد عن كثير من أهل السنة من اللغويين وغيرهم إطلاق نفي ما المجاز.
فلو كانت هذه ثمرة عقدية أو ثمرة كفر وإيمان لوجب إخراج هؤلاء من أهل السنة، ولا أظنك تقول به.
فمثلا لو سئل أحد التابعين عن أمه، فقال: أمي فلانة وليست عائشة بأمي، وهو يقصد أنها ليست أمه التي ولدته، فهذا الكلام صحيح اتفاقا، مع أنه أطلق نفي المجاز وهو مثبت في القرآن.
وكذلك قال بعض المفسرين إن (آزر) ليس أبا إبراهيم، يقصد ليس أباه الذي ولده، فهو هنا قد أطلق نفي المجاز وهو مثبت في القرآن، ولم ينكر عليه أحد فيما أعلم.
وأمثلة ذلك كثيرة.
ثم إن كلام شيخ الإسلام في هذه المسألة فيه إشكال؛ لماذا؟
لأنه ذكر أن الكلام لا يمكن أن يوجد إلا مقيدًا، وأنه لا بد أن يحتوي على ما يبين المراد منه، وعلى هذا فلا يوجد عند شيخ الإسلام نفي مطلق للمجاز، فلا بد أن يكون النفي مقيدًا بما يبين أن المراد النفي باعتبار الحقيقة، وقد أجمعنا أصلا على جواز نفي المجاز باعتبار الحقيقة كما ذكر ابن القيم، ولا اختصاص للمجاز بذلك، بل يجوز نفي الحقيقة باعتبار المجاز بالاتفاق أيضا.
ومن أشهر الأمثلة على ذلك قول عائشة (ما بقي إلا كتفها) فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم (بقيت إلا كتفها)، فعائشة نفت أحد الوجهين والنبي صلى الله عليه وسلم نفى الوجه الآخر، فنفي عائشة باعتبار الدنيا ونفي الرسول باعتبار الآخرة، فلا نزاع في صحة النفي في مثل ذلك.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[05 - May-2008, مساء 02:05]ـ
لم يظهر لي وجه التمثيل، لأن الخلاف في المسألة الفقهية (بناء على الخلاف الأصولي)، بينما الخلاف على الأسماء والصفات (لا يتعلَّق بالخلاف على المجاز)
.
بارك الله فيك بل صنيع مثبة الصفات ونفاتها ونفاة المجاز ومثبتيه دليل على أنهم يعدون الخلاف في المجاز مما يبنى عليه الخلاف في المجاز ...
ومعنى المثال: أن الحكم الفقهي يبنى-عادة-على أكثر من مسألة أصولية ... ولا يمنع موافقتك لمخالفك الفقهي في أصل من أصوله التي بنى عليها قوله الفقهي أنك توافقه في قوله الفقهي كما أن هذه الموافقة نفسها لن تلغي كون هذا الأصل مما يبنى عليها الخلاف في نفس الأمر بقطع النظر عن بعض المختلفين ...
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[06 - May-2008, صباحاً 01:55]ـ
بارك الله فيك بل صنيع مثبة الصفات ونفاتها ونفاة المجاز ومثبتيه دليل على أنهم يعدون الخلاف في المجاز مما يبنى عليه الخلاف في المجاز ...
ومعنى المثال: أن الحكم الفقهي يبنى-عادة-على أكثر من مسألة أصولية ... ولا يمنع موافقتك لمخالفك الفقهي في أصل من أصوله التي بنى عليها قوله الفقهي أنك توافقه في قوله الفقهي كما أن هذه الموافقة نفسها لن تلغي كون هذا الأصل مما يبنى عليها الخلاف في نفس الأمر بقطع النظر عن بعض المختلفين ...
أخي الكريم:
معنى المثال واضح، وأظنَّك لم تفهم وجه اعتراضي لأنني عمدت إلى التلويح بدلاً من التصريح!
والذي قصدتُه: أن قياسك غير صحيح، لأنك تصرِّح بأن خلاف الرجلين في المسألة الفقهية هو فرع عن خلافهما على القاعدة الأصولية، وهذا المعنى ظاهر ولا يحتاج إلى شرح، فلو اختلف الرجلان في الاحتجاج بعمل أهل المدينة فسوف ينعكس ذلك على رأيهما في كثير من مسائل الفقه.
فهل مسألة المجاز من هذا القبيل؟ هل كان اختلاف السلف والمبتدعة في الأسماء والصفات بناء على اختلاف الفريقين في مسألة المجاز؟
لقد أجبتَ عن ذلك بقولك (الصفات تنفى بغير إثبات المجاز وتثبت مع إثباته ... قلنا هذا حق ... ).
إذن: لا علاقة بين مسألة المجاز ومسألة الصفات، والقياس الذي احتججتَ به غير صحيح
وقولك بارك الله فيك:
بل صنيع مثبة الصفات ونفاتها ونفاة المجاز ومثبتيه دليل على أنهم يعدون الخلاف في المجاز مما يبنى عليه الخلاف في المجاز
لا يستقيم لك هذا الاحتجاج أيضاً، لأن صنيعهم هذا ـ على فرض صحَّته ـ هو الذي يدور عليه النقاش، وينبغي أن يُستدلَّ له لا أن يُستدلَّ به.
ولا أدري كيف يُسلَّم للطائفتين بأن الخلاف في المجاز أصل للخلاف في الصفات، وأنت تقرِّر أن الصفات تنفى بغير إثبات المجاز وتثبت مع إثباته!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[06 - May-2008, صباحاً 10:48]ـ
أرجو منك أن تفيدنا أكثر عن مسألة (صحة إطلاق نفي المجاز) فقد ورد عن كثير من أهل السنة من اللغويين وغيرهم إطلاق نفي ما المجاز.
فلو كانت هذه ثمرة عقدية أو ثمرة كفر وإيمان لوجب إخراج هؤلاء من أهل السنة، ولا أظنك تقول به.
قالوا بصحة نفي المجاز في نفس الأمر، وبإثبات الحقيقة فيه من غير جواز النفي.
فالخائضين في المجاز - من أهل البدع وغيرهم:
إن قالوا إن (الإيمان) حقيقة في التصديق القلبي مجاز في غيره، لزمهم القول بأن إبليس مؤمن،
وإن قالوا إن (الإيمان) حقيقة في الإقرار اللساني مجاز في غيره، لزمهم القول بأن المنافق مؤمن،
وإن قالوا إن (الإيمان) حقيقة في علم القلب وقول اللسان مجاز في غيره، لزمهم ما لزم الصنف الثاني،
وإن قالوا إن (الإيمان) حقيقة في القول والعمل قلبا ولسانا وجوارح أصولاً وفروعًا، لزمهم إثبات الواسطة بين الكفر والإيمان، ولزمهم تخطئة حديث (المؤمن يزني؟ قال: نعم)، ولزمهم تخطئة حديث (الإسلام علانية والإيمان في القلب) أو تجويز نفيه. . فلا يمكنهم التفريق بين كون لفظ (الإيمان) واردًا بوحده وبين كونه واردًا مقترنا بـ (الإسلام) أو (العمل الصالح) وأشياههما.
ويا لها من ثمرة عملية!
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[06 - May-2008, صباحاً 11:14]ـ
ثم إن كلام شيخ الإسلام في هذه المسألة فيه إشكال؛ لماذا؟
لأنه ذكر أن الكلام لا يمكن أن يوجد إلا مقيدًا، وأنه لا بد أن يحتوي على ما يبين المراد منه، وعلى هذا فلا يوجد عند شيخ الإسلام نفي مطلق للمجاز، فلا بد أن يكون النفي مقيدًا بما يبين أن المراد النفي باعتبار الحقيقة، وقد أجمعنا أصلا على جواز نفي المجاز باعتبار الحقيقة كما ذكر ابن القيم، ولا اختصاص للمجاز بذلك، بل يجوز نفي الحقيقة باعتبار المجاز بالاتفاق أيضا.
ومن أشهر الأمثلة على ذلك قول عائشة (ما بقي إلا كتفها) فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم (بقيت إلا كتفها)، فعائشة نفت أحد الوجهين والنبي صلى الله عليه وسلم نفى الوجه الآخر، فنفي عائشة باعتبار الدنيا ونفي الرسول باعتبار الآخرة، فلا نزاع في صحة النفي في مثل ذلك.
لا يا شيخنا. . بل فرقوا بين (الحقيقة) و (المجاز) بأن المجاز يصح نفيه في نفس الأمر ولا كذلك الحقيقة. وإلا، فالقول بأن كلا من القسمين يصح نفيه باعتبار صاحبه لا يزيد شيئا من الفائدة، بل هو نفس المذهب والتقسيم، فلا يصح أن يكون دليلا عليه وأمارة له.
وقولكم (لا يوجد عند شيخ الإسلام نفي مطلق للمجاز) هو بعينه رد على مزاعم أصحاب المجاز، فإن عدم وجود نفي مطلق للفظ هو مذهب الشيخ لا مذهبهم. فكيف يستدل بمذهب صحيح للشيخ على صحة مذهب لغيره مناقض له؟؟
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[06 - May-2008, صباحاً 11:48]ـ
أكبر المشاكل التى واجهته أرباب المجاز هو تعيين اللفظ في كلام ما هل هو من قبيل (الحقيقة) أو لا، ثم إن كانه، فما الطريق إلى معرفة معناه؟ ولهذه المشكلة ثمراتها الظاهرة عمليا وعقائديا.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[06 - May-2008, مساء 02:22]ـ
أخي الكريم:
معنى المثال واضح، وأظنَّك لم تفهم وجه اعتراضي لأنني عمدت إلى التلويح بدلاً من التصريح!
والذي قصدتُه: أن قياسك غير صحيح، لأنك تصرِّح بأن خلاف الرجلين في المسألة الفقهية هو فرع عن خلافهما على القاعدة الأصولية، وهذا المعنى ظاهر ولا يحتاج إلى شرح، فلو اختلف الرجلان في الاحتجاج بعمل أهل المدينة فسوف ينعكس ذلك على رأيهما في كثير من مسائل الفقه.
فهل مسألة المجاز من هذا القبيل؟ هل كان اختلاف السلف والمبتدعة في الأسماء والصفات بناء على اختلاف الفريقين في مسألة المجاز؟
نعم كان كذلك
لقد أجبتَ عن ذلك بقولك (الصفات تنفى بغير إثبات المجاز وتثبت مع إثباته ... قلنا هذا حق ... ).
إذن: لا علاقة بين مسألة المجاز ومسألة الصفات، والقياس الذي احتججتَ به غير صحيح
بل القياس صحيح لكنك اتبعت شطره وتركت شطره .... وشطره الباقي يُبين لك: أن كون نفي التحريم عن الإسبال لغير خيلاء يثبت بغير حمل المطلق على المقيد لا يمنع أن الخلاف الفقهي فيها يبنى على الخلاف في المطلق والمقيد ...
وكون الصفات تثبت من غير طريق نفي المجاز والعكس لا يمنع كون الخلاف فيها يبنى على الخلاف في المجاز ...
ومرة ثالثة: مثبتة المجاز ونفاته لا ينازعون أصلاً في أن الخلاف في المجاز مما يبنى عليه الخلاف في الصفات ..
وقولك بارك الله فيك:
بل صنيع مثبة الصفات ونفاتها ونفاة المجاز ومثبتيه دليل على أنهم يعدون الخلاف في المجاز مما يبنى عليه الخلاف في المجاز
لا يستقيم لك هذا الاحتجاج أيضاً، لأن صنيعهم هذا ـ على فرض صحَّته ـ هو الذي يدور عليه النقاش، وينبغي أن يُستدلَّ له لا أن يُستدلَّ به.
ولا أدري كيف يُسلَّم للطائفتين بأن الخلاف في المجاز أصل للخلاف في الصفات، وأنت تقرِّر أن الصفات تنفى بغير إثبات المجاز وتثبت مع إثباته!
بوركت ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[06 - May-2008, مساء 07:29]ـ
أخي الكريم أبا فهر:
1 - أما أنا فأعتقد ـ وكثيرون مثلي كما أظن ـ أن ألفاظ الاستواء والوجه واليدين وسائر الصفات هي حقائق لا مجازات، بكيفيات لائقة بالله سبحانه وتعالى لا نُحيط بها.
فهل من يعتقد هذا الاعتقاد يجب عليه أن ينكر وجود المجاز في اللغة؟ ولماذا؟
راجياً عدم الاستدلال بقول من يقول إن هذا مبنيّ على هذا، لأنك واحد منهم كما هو ظاهر، بل الاستدلال لهذا القول.
2 - لم أستوعب بعدُ تخريجك لصحة القياس، إلا أن يكون مرادك أن (كون الصفات تثبت من غير طريق نفي المجاز والعكس لا يمنع كون الخلاف فيها قد يبنى أحياناً على الخلاف في المجاز).
حفظك الله
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[06 - May-2008, مساء 07:40]ـ
سؤال لأصحاب المجاز:
- ما المعنى الحقيقي للفظ (النكاح)؟
- ما المعنى الحقيقى للفظ (اليد)؟
- ما المعنى الحقيقي للفظ (الإيمان)؟
ومن أين تعرفون هذه الأجوبة؟
ثم: ما المعنى الحقيقي في قول النبي (ص): {لا تصلوا العصر إلا في بني قريظة}، وما المعنى المجازي فيه؟
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[06 - May-2008, مساء 11:06]ـ
أخي الكريم أبا فهر:
1 - أما أنا فأعتقد ـ وكثيرون مثلي كما أظن ـ أن ألفاظ الاستواء والوجه واليدين وسائر الصفات هي حقائق لا مجازات، بكيفيات لائقة بالله سبحانه وتعالى لا نُحيط بها.
فهل من يعتقد هذا الاعتقاد يجب عليه أن ينكر وجود المجاز في اللغة؟ ولماذا؟
يجب -عندي-إنكار وجود هذه القسمة بكاملها ولا علاقة لهذا بكونك تثبت الصفات أم لا ..
وذلك لأنه لا دليل على هذا التقسيم لا من كلام العرب ولا من كلام الشرع ولو كان مجرد تقسيم لهان الأمر ولكنه تقسيم له قوانين وأحكام نسبت وتنسب للعرب ولا والله ما درى العرب عنها شيئا ... فهو كذب على العرب وعلى لسانهم وجل أجزاء هذا التقسيم دعاوى عريضة وما كان كذلك يجب إنكاره ولا شك ... سواء كنت تثبت الصفات أم لا ..
راجياً عدم الاستدلال بقول من يقول إن هذا مبنيّ على هذا، لأنك واحد منهم كما هو ظاهر، بل الاستدلال لهذا القول.
2 - لم أستوعب بعدُ تخريجك لصحة القياس، إلا أن يكون مرادك أن (كون الصفات تثبت من غير طريق نفي المجاز والعكس لا يمنع كون الخلاف فيها قد يبنى أحياناً على الخلاف في المجاز).
حفظك الله
لم أعد أستطيع البيان أكثر من هذا ... حول مثالي الذي ذكرتُه والأمر -فيما أرى واضح-
وهذا مثال آخر:
من آثار الخلاف في حجية القراءة الشاذة: اشتراط التتابع في صيام كفارة اليمين استدلالاً بقراءة ابن مسعود ..
1 - قد لا أحتج أن بالقراءة الشاذة ومع ذلك أشترط التتابع بأدلة أخرى ...
فهل يسوغ لي أن أقول: لا يُبنى الخلاف في مسألة التتابع على القراءة الشاذة ... لأن هناك من ينفي حجيتها ومع ذلك يثبت التتابع (؟؟؟)
لا بالطبع ....
فكون الخلاف في الصفات مبني على المجاز أمر ثابت كان وانقضى ... ومجرد كونكم تثبتون المجاز وتثبتون الصفات =غايته إخراجكم أنتم من جمهرة مثبتي المجاز الذين بنوا على إثباته نفي الصفات=لا أن يُغير من كون هذا الخلاف مبني عليها ...
إذا أردتَ أن تصوغ عبارة فقل: ليس الخلاف بيننا نحن (الذين نثبت المجاز ونثبت الصفات) وبين نفاة الصفات في الصفات مبنياً على الخلاف في المجاز ...
وحينها يكون هذا الأمر خاصاً بكم من دون الطوائف ... وليس لكم أن تجعلوه حكماً على الخلاف في الصفات والمجاز بين سائر الطوائف
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[07 - May-2008, صباحاً 01:49]ـ
1 - أراك ـ بارك الله فيك ـ سلَّمتَ بأن القول بالمجاز لم يمنع طائفة من الناس من إثبات الصفات. وإذن لا يستقيم لك أن تجعل نفي النافين مبنيّ على قولهم بالمجاز. فكأنك تقول لنُفاة الصفات: احتجاجكم بالمجاز صحيح، وإذا صحَّ المجاز فيصحّ لكم أن تبنوا على ذلك وجوب تأويل الصفات. وكان ينبغي أن تقول لهم بدلاً من ذلك: فتِّشوا عن غيرها، لأن بناءكم فاسد، وقولكم بالمجاز ـ بصرف النظر عن صحَّته أو خطئه من حيث هو ـ لا يسوِّغ لكم نفي الصفات، بدليل أن غيركم يقول بالمجاز ويثبت الصفات.
ثم لك بعد ذلك أن تبحث في قضية المجاز بمعزل عن مسألة الصفات.
ولكن يظهر أنك لا تستطيع الفصل بين المسألتين لمعرفتك بأن مسألة المجاز تؤول حينئذٍ إلى مجرَّد خلاف لفظي كما قال أبو مالك وفَّقه الله.
2 - ومع ذلك فدعوى البناء هذه تحتاج منك إلى إثبات، لأنها خلاف البديهي المشهور! فهل صحيح أن نفي النافين للصفات مبنيّ على قولهم بالمجاز؟! هذا غريب جداً!! والواقع أنهم بنفون الصفات بناء على شيء آخر هو أهمّ عندهم بكثير من مسألة المجاز، أعني الفرار من التشبيه المتوهَّم. ولا أتصوَّر أن أحداً منهم يقول: يجب تأويل اليد بالنعمة بناء على أن اللغة فيها مجاز، أي إن وقوع المجاز يستلزم التأويل. بل هم يقولون: يجب تأويل اليد بالنعمة بناء على أن اليد لا تليق بالله إلا بعد تأويلها، ثم بعد ذلك يلتمسون المخارج اللغوية لقولهم. وقد وُجد النفي في عصر التابعين، قبل أن توجد هذه المصطلحات العلمية.
فقولك: هذا مبنيّ على هذا لا يزال غير مسلَّم!
3 - أظنّ أن إنكار المجاز هو الذي يقوِّي حجَّة المبتدعة! لأنهم الآن يعترفون بأن تفسير اليد بالنعمة خروج على أصل المعنى، ويحتاج إلى قرينة مانعة، وأن المؤوِّل هو الذي يحتاج إلى إثبات القرينة المانعة. أما إنكار المجاز فمعناه أن جميع معاني اليد حقيقية وأن النافي لم يخرج عن الأصل ولا يلزمه إثبات قرينة مانعة!
4 - وبالمناسبة: لا تزال قياساتك غير محرَّرة أيها الفاضل! ففي مسألة التتابع: الاختلاف على القاعدة والاتفاق على التطبيق، وفي مسألة المجاز: الاتفاق على القاعدة والاختلاف على التطبيق!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[07 - May-2008, مساء 02:32]ـ
1 - أراك ـ بارك الله فيك ـ سلَّمتَ بأن القول بالمجاز لم يمنع طائفة من الناس من إثبات الصفات.
ومنذ متى لم اسلم ذلك (؟؟؟!!!)
وإذن لا يستقيم لك أن تجعل نفي النافين مبنيّ على قولهم بالمجاز.
بل النافون معترفون بلا خلاف بينهم أن أحد أهم الأصول التي ينبني عليها نفيهم للصفات =إثبات المجاز ... والمثبتون للصفات يعلمون هذا ولذا جعلوا من طواغيتهم التي يصمدون إليها في نفي الصفات=المجاز ... أنت فقط ومن يوافقك الذين لا ترون هذا الواضح اللائح
فكأنك تقول لنُفاة الصفات: احتجاجكم بالمجاز صحيح، وإذا صحَّ المجاز فيصحّ لكم أن تبنوا على ذلك وجوب تأويل الصفات. وكان ينبغي أن تقول لهم بدلاً من ذلك: فتِّشوا عن غيرها، لأن بناءكم فاسد، وقولكم بالمجاز ـ بصرف النظر عن صحَّته أو خطئه من حيث هو ـ لا يسوِّغ لكم نفي الصفات، بدليل أن غيركم يقول بالمجاز ويثبت الصفات.
ثم لك بعد ذلك أن تبحث في قضية المجاز بمعزل عن مسألة الصفات.
بارك الله فيك ... نحن نعدُ هذا من السطحية في البحث ... وليس هناك ما يمنع من نقضي لأصل القسمة سواء كانت تنفعهم في المجاز أم لا ... كما أن قولنا بصلاحية الاستدلال بخبر الواحد في الاعتقاد سواء أفاد العلم أو الظن لم يمنعنا من تقرير أن الصواب إفادته للعلم ... وهذا من أحسن سبل إقامة الحجة .... ومسألة المجاز أصل بذاتها يُدفع لما فيه من الكذب على العربية والشرع بقطع النظر عن الصفات .... ولكنا هنا نرد على من تفرد من دون العالمين وزعم أن مسألة الصفات لا تبنى على القول بالمجاز ..
ولكن يظهر أنك لا تستطيع الفصل بين المسألتين لمعرفتك بأن مسألة المجاز تؤول حينئذٍ إلى مجرَّد خلاف لفظي كما قال أبو مالك وفَّقه الله.
بينا في موضوع آخر بطلان القول بلفظية الخلاف ولم نجد من رد بحجة أو حتى بربع حجة ....
2 - ومع ذلك فدعوى البناء هذه تحتاج منك إلى إثبات، لأنها خلاف البديهي المشهور! فهل صحيح أن نفي النافين للصفات مبنيّ على قولهم بالمجاز؟! هذا غريب جداً!!
غريب عليك فقط يا صاحبي،لكنه معلوم مشهور مسطر مكتوب مرقوم مزبور في كتب النافين والمثبتين جميعاً .. ومن له أدنى اشتغال بمسألة الصفات يعلم هذا
والواقع أنهم بنفون الصفات بناء على شيء آخر هو أهمّ عندهم بكثير من مسألة المجاز، أعني الفرار من التشبيه المتوهَّم. ولا أتصوَّر أن أحداً منهم يقول: يجب تأويل اليد بالنعمة بناء على أن اللغة فيها مجاز، أي إن وقوع المجاز يستلزم التأويل. بل هم يقولون: يجب تأويل اليد بالنعمة بناء على أن اليد لا تليق بالله إلا بعد تأويلها، ثم بعد ذلك يلتمسون المخارج اللغوية لقولهم. وقد وُجد النفي في عصر التابعين، قبل أن توجد هذه المصطلحات العلمية.
فقولك: هذا مبنيّ على هذا لا يزال غير مسلَّم!
بارك الله فيك نفي الصفات يُبنى على أصول كثيرة منها القول بالمجاز وحدوث العالم والتأويل ورد خبر الواحد وغيرها وراجع في ذلك ((الصواعق المرسلة)) ... ومجرد انتفاء سبب من هذه عند نفي صفة معينة لا ينفي كون الباقي مما يبنى عليه نفي الصفات
3 - أظنّ أن إنكار المجاز هو الذي يقوِّي حجَّة المبتدعة! لأنهم الآن يعترفون بأن تفسير اليد بالنعمة خروج على أصل المعنى، ويحتاج إلى قرينة مانعة، وأن المؤوِّل هو الذي يحتاج إلى إثبات القرينة المانعة. أما إنكار المجاز فمعناه أن جميع معاني اليد حقيقية وأن النافي لم يخرج عن الأصل ولا يلزمه إثبات قرينة مانعة!
هذا كلام من لم يعقل قول من يناظره ... ولعلي لا أبالغ لو قلت:قول من لا يعقل سبل تقرير إثبات الصفات ... ولستَ أهلاً لأن تقول هذا-إن شاء الله-فتأمل
4 - وبالمناسبة: لا تزال قياساتك غير محرَّرة أيها الفاضل! ففي مسألة التتابع: الاختلاف على القاعدة والاتفاق على التطبيق، وفي مسألة المجاز: الاتفاق على القاعدة والاختلاف على التطبيق!
لأنك تنظر إلى شطر القياس كالعادة وشطره الآخر ظاهر معلوم قد أوافق أنا على الاحتجاج بالقراءة الشاذة ولا أرى ذلك في مسألة التتابع فكان ماذا (؟؟؟)
أيقول عاقل أن هذين القولين يمنعان البناء (؟؟؟)
عموماً.؟ ..
تأمل هذه ثانية:
فكون الخلاف في الصفات مبني على المجاز أمر ثابت كان وانقضى ... ومجرد كونكم تثبتون المجاز وتثبتون الصفات =غايته إخراجكم أنتم من جمهرة مثبتي المجاز الذين بنوا على إثباته نفي الصفات=لا أن يُغير من كون هذا الخلاف مبني عليها ...
إذا أردتَ أن تصوغ عبارة فقل: ليس الخلاف بيننا نحن (الذين نثبت المجاز ونثبت الصفات) وبين نفاة الصفات في الصفات مبنياً على الخلاف في المجاز ...
وحينها يكون هذا الأمر خاصاً بكم من دون الطوائف ... وليس لكم أن تجعلوه حكماً على الخلاف في الصفات والمجاز بين سائر الطوائف
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[07 - May-2008, مساء 03:53]ـ
1
3 - أظنّ أن إنكار المجاز هو الذي يقوِّي حجَّة المبتدعة! لأنهم الآن يعترفون بأن تفسير اليد بالنعمة خروج على أصل المعنى، ويحتاج إلى قرينة مانعة، وأن المؤوِّل هو الذي يحتاج إلى إثبات القرينة المانعة. أما إنكار المجاز فمعناه أن جميع معاني اليد حقيقية وأن النافي لم يخرج عن الأصل ولا يلزمه إثبات قرينة مانعة!
وفقك الله!
هذا ظن كاذب، ينتج من عدم معرفة مذهب القوم.
بل إنكار التقسيم، معناه: النظر دائما إلى القرائن قبل الحكم بمعنى اللفظ. فتأمل.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[08 - May-2008, صباحاً 01:52]ـ
تقول:
بل النافون معترفون بلا خلاف بينهم أن أحد أهم الأصول التي ينبني عليها نفيهم للصفات =إثبات المجاز ... والمثبتون للصفات يعلمون هذا ولذا جعلوا من طواغيتهم التي يصمدون إليها في نفي الصفات=المجاز ... أنت فقط ومن يوافقك الذين لا ترون هذا الواضح اللائح .... ولكنا هنا نرد على من تفرّد من دون العالمين وزعم أن مسألة الصفات لا تبنى على القول بالمجاز ... لكنه معلوم مشهور مسطر مكتوب مرقوم مزبور في كتب النافين والمثبتين جميعاً، ومن له أدنى اشتغال بمسألة الصفات يعلم هذا
الجواب المفيد يكون بإحضار نصوص وافية من كلام النفاة تشهد لصحة دعواك، وإلا فكل أحد يستطيع أن يقول (الجميع معترفون ... أهمّ الأصول ... أنت فقط ومن يوافقك ... تفرّد من دون العالمين ... لا ترون هذا الواضح اللائح ... كنه معلوم مشهور مسطر مكتوب مرقوم مزبور في كتب النافين والمثبتين جميعا ... من له أدنى اشتغال بمسألة الصفات يعلم هذاإلخ)
نحن نعدُّ هذا من السطحية في البحث
لا تعليق!!
بينا في موضوع آخر بطلان القول بلفظية الخلاف ولم نجد من رد بحجة أو حتى بربع حجة
كل ما سبق لا (تعتبرونه) بمنزلة ربع حجة!!
نفي الصفات يُبنى على أصول كثيرة منها القول بالمجاز وحدوث العالم والتأويل ورد خبر الواحد وغيرها وراجع في ذلك ((الصواعق المرسلة))
أنت بالطبع تستطيع القص واللزق، وقد وقفتَ على النصوص التي تؤيد رأيك، فلماذا تأمرني بأن أبحث لك عنها؟!
هذا كلام من لم يعقل قول من يناظره ... ولعلي لا أبالغ لو قلت:قول من لا يعقل سبل تقرير إثبات الصفات ... ولستَ أهلاً لأن تقول هذا-إن شاء الله-فتأمل
نفس الحيدة عن البيان المفيد إلى هذه الألفاظ الشريفة!!
فالجواب عندكم ينحصر باتهام الطرف الآخر بالجهل والغفلة والتسرّع، وإرشاده إلى أن يقرأ ويتأمل ويراجع ... إلخ. ويقول الأخ الآخر:
هذا ظن كاذب، ينتج من عدم معرفة مذهب القوم ... فتأمل.
لأنك تنظر إلى شطر القياس كالعادة وشطره الآخر ظاهر معلوم قد أوافق أنا على الاحتجاج بالقراءة الشاذة ولا أرى ذلك في مسألة التتابع فكان ماذا
أوضحتُ فساد القياس أعلاه، فالجواب يكون بإيضاح صحته، لا أن تقول (لأنك ... كالعادة)
أيقول عاقل أن هذين القولين يمنعان البناء (؟؟؟)
وهذه أيضاً لا تعليق!!
وخلاصة القول أنني لم أستفد من هذه المفاوضة لا علماً ولا أدباً، مع الأسف، سامحك الله!
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[08 - May-2008, صباحاً 01:58]ـ
هل توسيع المسعى ثمرة من ثمرات الخلاف في أمر (المجاز)؟ (ابتسامة)
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[08 - May-2008, صباحاً 02:05]ـ
هل توسيع المسعى ثمرة من ثمرات الخلاف في أمر (المجاز)؟ (ابتسامة)
خطأ تم إصلاحه فمعذرةً
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[08 - May-2008, صباحاً 03:12]ـ
============================== ==============
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خزانة الأدب مشاهدة المشاركة:
3 - أظنّ أن إنكار المجاز هو الذي يقوِّي حجَّة المبتدعة! لأنهم الآن يعترفون بأن تفسير اليد بالنعمة خروج على أصل المعنى، ويحتاج إلى قرينة مانعة، وأن المؤوِّل هو الذي يحتاج إلى إثبات القرينة المانعة. أما إنكار المجاز فمعناه أن جميع معاني اليد حقيقية وأن النافي لم يخرج عن الأصل ولا يلزمه إثبات قرينة مانعة!
============================== ==============
وفقك الله!
هذا ظن كاذب، ينتج من عدم معرفة مذهب القوم.
بل إنكار التقسيم، معناه: النظر دائما إلى القرائن قبل الحكم بمعنى اللفظ. فتأمل.
ومما يدل على كذب هذا الظن قول شيخ الإسلام في كتاب الإيمان:
" اللفظ لا يستعمل قط الا مقيدا بقيود لفظية .. والحال حال المتكلم والمستمع لابد من اعتباره فى جميع الكلام. فانه اذا عرف المتكلم فهم من معنى كلامه ما لا يفهم اذا لم يعرف لأنه بذلك يعرف عادته فى خطابه واللفظ انما يدل اذا عرف لغة المتكلم التى بها يتكلم وهى عادته وعرفه التى يعتادها فى خطابه ودلالة اللفظ على المعنى دلالة قصدية ارادية اختيارية فالمتكلم يريد دلالة اللفظ على المعنى فاذا اعتاد أن يعبر باللفظ عن المعنى كانت تلك لغته ولهذا كل من كان له عناية بألفاظ الرسول ومراده بها عرف عادته فى خطابه وتبين له من مراده ما لا يتبين لغيره. ولهذا
(يُتْبَعُ)
(/)
ينبغى أن يقصد اذا ذكر لفظ من القرآن والحديث ان يذكر نظائر ذلك اللفظ ماذا عنى بها الله ورسوله فيعرف بذلك لغة القرآن والحديث وسنة الله ورسوله التى يخاطب بها عباده وهى العادة المعروفة من كلامه "
فليتأل - فرضًا لا ندبًا - والله الموفق. .
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[08 - May-2008, صباحاً 03:17]ـ
سؤال آخر لأصحاب المجاز:
هل الله تعالى في الأزل خلاقا رزاقا؟
أو يجوز إطلاق النفي في مثل هذا الكلام؟
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[08 - May-2008, صباحاً 03:33]ـ
هل الخلاف بين مثبتي المجاز ومنكريه له ثمرة عملية؟
أتمنى أن يأتيني أحد الإخوة بمسألة واحدة عملية تنبني على هذا الخلاف وحده.
من أجوبة شيخ الإسلام على هذا السؤال، قوله رحمه الله:
". . فيقال: اذا كان النزاع لفظيا وهذا التفريق اصطلاح حادث لم يتكلم به العرب ولا امة من الامم ولا الصحابة والتابعون ولا السلف كان المتكلم بالالفاظ الموجودة التى تكلموا بها ونزل بها القران اولى من المتكلم باصطلاح حادث لو لم يكن فيه مفسدة، واذا كان فيه مفاسد كان ينبغى تركه لو كان الفرق معقولا، فكيف اذا كان الفرق غير مقعول فيه مفاسد شرعية وهو احداث فى اللغة كان باطلا عقلا وشرعا ولغة!
اما العقل، فانه لا يتميز فيه هذا عن هذا.
واما الشرع، فان فيه مفاسد يوجب الشرع ازالتها.
واما اللغة، فلان تغيير الاوضاع اللغوية غير مصلحة راجحة بل مع وجود المفسدة.
فان قيل: وما المفاسد؟
قيل: من المفاسد ان لفظ المجاز المقابل للحقيقة سواء جعل من عوارض الالفاظ او من عوارض الاستعمال يفهم ويوهم نقص درجة المجاز عن درجة الحقيقة، لاسيما ومن علامات المجاز صحة اطلاق نفيه. فاذا قال القائل: ان الله تعالى ليس برحيم ولا برحمن لا حقيقة بل مجاز الى غير ذلك مما يطلقونه على كثير من اسمائه وصفاته وقال لا اله الا الله مجاز لا حقيقة كما ذكر هذا الامدى من ان العموم المخصوص مجاز وقال من جهة منازعه فان قيل لو قال لا اله تامة مطلقة يكون كفرا ولو اقترن به الاستثناء وهو قوله الا الله كان ايمانا وكذلك لو قال لزوجته انت طالق كانت مطلقة بتنجيز الطلاق ولو اقترن به الشرط وهو قوله ان دخلت الدار كان تعليقا مع ان الاستثناء والشرط له معنى ولولا الدلالة والوضع لما كان كذلك قلنا لا نسلم التغيير فى الوضع بل غايته صرف اللفظ عما اقتضاه من جهة اطلاقه الى غيره بالقرينة. . فقد تكلم فى لا اله الا الله اذا كانت من مورد النزاع فانه يزعم ان كل عام خص ولو بالاستثناء كان مجازا فيكون لا اله الا الله عنده مجازا.
ومعلوم ان هذا الكلام من اعظم المنكرات فى الشرع وقائله الى ان يستتاب فان تاب والا قتل اقرب منه الى ان يجعل من علماء المسلمين ثم هذا القائل مفتر على اللغة والشرع والعقل فان العرب لم تتكلم بلفظ لا اله مجردا ولا كانوا نافين للصانع حتى يقولوا لا اله بل كانوا يجعلون مع الله آلهة اخرى قال تعالى أإنكم لتشهدون ان مع الله آلهة اخرى قل لا اشهد ولهذا قالوا اجعل الآلهة الها واحدا ان هذا لشىء عجاب.
والقرآن كله يثبت توحيد الالهية ويعيب عليهم الشرك وقد تواتر عنه صلى الله عليه و سلم أنه اول مادعى الخلق الى شهادة أن لا اله الا الله وقال أمرت أن اقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله والمشركون لم يكونوا ينازعونه في الاثبات بل في النفي فكان الرسول والمشركون متفقين على اثبات إلهية الله وكان الرسول ينفى إلهية ما سوى الله وهم يثبتون فلم يتكلم أحد لا من المسلمين ولا من المشركين بهذه الكلمة إلا لاثبات إلهية الله ولنفى إلهية ماسواه والمشركون كانوا يثبتون إلهية ما سواه مع إلهيته أما الآلهة مطلقا بهذا المعنى فلم يكونوا مما يعتقدونه حتي يعبروا عنه فكيف يقال هذا المعنى هو الذى وضعوا له هذا اللفظ فى اصل لغتهم "
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[08 - May-2008, مساء 12:11]ـ
ومما يدل على كذب هذا الظن قول شيخ الإسلام في كتاب الإيمان ... إلخ
فليتأل - فرضًا لا ندبًا - والله الموفق. .
هل كتب شيخ الإسلام هذا الكلام للدلالة على (كذب ذلك الظن)؟
الجواب طبعاً: لا!
إذن أنت الذي تريد الاستدلال بكلامه على تكذيب ظنِّي، ولا بأس بذلك إذا كان كلامه ظاهر الدلالة على تكذيب ظنِّي، ولكنَّك تقرّر أنه يحتاج إلى تأمُّل، ولعل وقتك لا يسمح بذلك فتندبني أنا للتأمُّل بدلاً عنك!!
وقد تأمَّلتُه استجابةً لإشارتك وإحساناً للظنّ بعلمك وعقلك، فلم أجد في كلام الشيخ رحمه الله تكذيباً لظنِّي، ولا أن له صلة ظاهرة بالنقطة التي ذكرتُها!
وقد نبَّهتُ أعلاه غير مرة على أن هذه الطريقة في المناظرة غير مناسبة، وأن إيضاح حجَّتك يقع على عاتقك أنت، لا أن تحشد النصوص وتدعوني إلى التأمُّل، فكان غاية أمرك أن تنازلتَ من الفرض إلى الندب!!
سؤال آخر لأصحاب المجاز:
هل الله تعالى في الأزل خلاقا رزاقا؟
أو يجوز إطلاق النفي في مثل هذا الكلام؟
وهذا أيضاً أسلوب لا يليق بالمناظرة، فإن كان لهذا السؤال وجوابه علاقة بالموضوع فأوضحها أنت رأساً، ومن غير المقبول أن تطرح سؤالاً في سطر واحد وتلزم الطرف الآخر بالاشتغال ـ ربما لبضع ساعات ـ في الإجابة عليه، من أجل أن تتصيَّد زلاته أو تبحث في كلامه على حجَّة لك!!
على أن القفز من سؤال إلى سؤال غير مناسب أيضاً.
حفظك الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[08 - May-2008, مساء 01:52]ـ
الفاضل خزانة الأدب جزاك الله خيراً وأصلح الله بالك ووفقك لما تُحب وترضى ... دمت على خير
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[08 - May-2008, مساء 02:46]ـ
///
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[08 - May-2008, مساء 02:51]ـ
هل كتب شيخ الإسلام هذا الكلام للدلالة على (كذب ذلك الظن)؟
الجواب طبعاً: لا!
إذن أنت الذي تريد الاستدلال بكلامه على تكذيب ظنِّي، ولا بأس بذلك إذا كان كلامه ظاهر الدلالة على تكذيب ظنِّي، ولكنَّك تقرّر أنه يحتاج إلى تأمُّل، ولعل وقتك لا يسمح بذلك فتندبني أنا للتأمُّل بدلاً عنك!!
وقد تأمَّلتُه استجابةً لإشارتك وإحساناً للظنّ بعلمك وعقلك، فلم أجد في كلام الشيخ رحمه الله تكذيباً لظنِّي، ولا أن له صلة ظاهرة بالنقطة التي ذكرتُها!
وقد نبَّهتُ أعلاه غير مرة على أن هذه الطريقة في المناظرة غير مناسبة، وأن إيضاح حجَّتك يقع على عاتقك أنت، لا أن تحشد النصوص وتدعوني إلى التأمُّل، فكان غاية أمرك أن تنازلتَ من الفرض إلى الندب!! له
مهلا أخي الكريم. . كلنا نتدارس المسألة باغي الحق لا نحتاج إلى رفع الصوت ومثله.
سبق أن قلت إن مذهب المنكرين: النظر دائما إلى القرائن قبل الحكم بمعنى اللفظ،
كما قال شيخ الإسلام في الكلام الذي نقلتُ: "اللفظ لا يستعمل قط الا مقيدا بقيود لفظية .. والحال حال المتكلم والمستمع لابد من اعتباره فى جميع الكلام ... واللفظ انما يدل اذا عرف لغة المتكلم التى بها يتكلم". وقال رحمه الله: "ولهذا ينبغى أن يقصد اذا ذكر لفظ من القرآن والحديث ان يذكر نظائر ذلك اللفظ ماذا عنى بها الله ورسوله فيعرف بذلك لغة القرآن والحديث وسنة الله ورسوله التى يخاطب بها عباده وهى العادة المعروفة من كلامه"، وقال بعد هذا: "ثم إذا كان لذلك نظائر في كلام غيره وكانت النظائر كثيرة عرف أن تلك العادة واللغة مشتركة عامة لا يختص بها هو صلى الله عليه وسلم بل هي لغة قومه ولا يجوز أن يحمل كلامه على عادات حدثت بعده في الخطاب لم تكن معروفة في خطابه وخطاب أصحابه".
ألم يكن لك واضحا من كل هذا الكلام أن الأصل عند المنكرين في فهم الألفاظ هو "معرفة عرف المتكلم ولغته المعتادة مع النظر إلى القيود والأحوال"؟ هذا هو الأصل عندهم. فإن كان في عرف القرآن والعرب أن لفظ (اليد) إذا يثنى ويضاف إلى صاحبها لا يقصد به إلا (الصفة التى بها يقبض ويبسط)، فدعوى المحرفين أن قوله تعالى (ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي) معناه القدرة أو النعمة = كذب ظاهر وخروج عن لغة القرآن والعرب. بل هذا المعنى الفاسد الذي ادعوه مخالف للقرائن اللفظية والعقلية في الكلام، لأن إبليس مخلوق أيضا لا شك بقدرة الله تعالى. وهذا واضح.
فكيف تقول يا أخي الكريم - أحسن الله إليك:
أما إنكار المجاز فمعناه أن جميع معاني اليد حقيقية وأن النافي لم يخرج عن الأصل ولا يلزمه إثبات قرينة مانعة!
أرجوا أن قد وصلت الفكرة - بارك الله فيك.
مثبتوا التقسيم من أهل السنة قالوا للمؤولين: (ادعيتم التجوز من غير قرينة تمنع إرادة المعنى الحقيقي!)،
ومنكروا التقسيم قالوا: (ادعيتم المعنى الفاسد بغير دليل لا لغة ولا عقلا، مع استنادكم في ذلك إلى التقسيم المحدث الباطل الذي لا يعقل!).
فبا لله عليك، كيف يُظن بهؤلاء المنكرين الطيبين الأقوياء أن مذهبهم "هو الذي يقوِّي حجَّة المبتدعة! "؟؟؟
وهذا أيضاً أسلوب لا يليق بالمناظرة، فإن كان لهذا السؤال وجوابه علاقة بالموضوع فأوضحها أنت رأساً، ومن غير المقبول أن تطرح سؤالاً في سطر واحد وتلزم الطرف الآخر بالاشتغال ـ ربما لبضع ساعات ـ في الإجابة عليه، من أجل أن تتصيَّد زلاته أو تبحث في كلامه على حجَّة لك!!
على أن القفز من سؤال إلى سؤال غير مناسب أيضاً.
حفظك الله
معذرة أخي الكريم إن كان هذا الأسلوب في النقاش لا يروق لك، فلم أكن أعرفه سابقا.
وقصدي بهذا السؤال أن استفسر مذهب المجازيين في لفظ (الخالق) و (الرازق) - بل (الخلاق الرزاق). . ما المعنى الحقيقي لهذا اللفظ عندهم؟
- هل أن معناه (من قد قام به التخليق والترزيق بالفعل) فيكون إطلاقه على من لم يفعل ذلك مجازا يجوز إطلاق نفيه؟
- أم أن معناه (من سيفعل التخليق والترزيق) فيكون إطلاقه على من قد قامت به التخليق والترزيق مجاز يجوز إطلاق نفيه؟
- أم معناه عندهم (من سيفعله حتما وإن لم يقع ذلك منه بالفعل) فيلزم أن يكون محمد (ص) نبيا حقيقة قبل أن يبعث، وإبليس كافرا حقيقة قبل أن يعصي، وفلان ميتا حقيقة قبل أن توفاه الله؟
- أم أن معناه عندهم (من يمكنه القيام بهذا الفعل وإن لم يرده) فيستغنى عن الإرادة والكلام بالقدرة أو محض الإمكان كما فعل المعتزلة والفلاسة؟؟
وفقكم الله وإيانا للسداد.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[08 - May-2008, مساء 03:05]ـ
وحسن التأمل وطوله في حد ذاته هو سبيل الخلاص.
ألا ترى أن الإسفراييني جنح إلى إنكار المجاز بعد طول التأمل والنقاش؟
وألا ترى ما وقع بابن جنى من القول بأن أكثر اللغة أو جميعها مجاز بعد هذه العملية أيضا؟
هؤلاء قوم. . لا يرضون لأنفسهم التناقض، ففروا منه: إما إلى إنكار المجاز، وإما إلى إنكار الحقيقة؛ وكلاهما نقيض التقسيم، وكفى.
والله الهادي إلى سواء السبيل.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[08 - May-2008, مساء 04:24]ـ
الأخ نضال وفقه الله
أنا أقول:
1 - قوله تعالى (لما خلقتُ بيديّ)، اليد هنا حقيقة (على كيفية مجهولة لائقة بجناب الله تبارك وتعالى).
2 - قولي (فلان له عندي يد)، اليد هنا مجاز.
3 - من عطَّل معنى اليد في (1)، أو أوَّله، فهو مخطئ أعظم الخطأ في جناب الله تبارك وتعالى. ويستوي في ذلك أن يسمِّي خطأه مجازًا أو توسُّعاً في الكلام أو أسلوباً من أساليب لغة العرب.
4 - وإذن فجوهر الخلاف معهم ليس الألفاظ ولا التقاسيم العلمية، بل على جرأتهم على جناب الله تبارك وتعالى، بإخراجهم لهذه الألفاظ من قسم الحقيقة إلى قسم المجاز.
وأضرب لك مثالاً للتقريب:
البنوك تستحل الربا وتسميه (أرباح وفوائد ومصاريف إدارية ... إلخ)، أي إنهم يخرجونه من قسم الربا الحرام إلى قسم البيع الحلال. فنقول لهم: ليس الخطأ في التقسيم لأنه تقسيم رباني، بل الخطأ في التطبيق والتنزيل. ولسنا ننكر عليكم استعمال هذه المصطلحات لما تدل عليه، ولكن هذا الذي تستحلونه ليس أرباحاً ولا فوائد ولا مصاريف، بل هو الربا بعينه.
قد تقول: الألفاظ والتقاسيم تساعدهم على استحلال الربا!
فأقول: صحيح، ولكن الألفاظ والتقاسيم لا ذنب لها إذا استخدموها الناس لاستحلال الحرام.
وشرحك لكلام شيخ الإسلام لم أجد له بعدُ علاقة بظنِّي (الكاذب)، فاشرح لي بألفاظك أنت: هل اليد بمعنى النعمة في قولي (لفلان عندي يد) هو معنى أصلي منذ أن وُضعت اللغة، أم نُقلت هذه اللفظة من معنى الجارحة إلى معنى النعمة لما بينهما من صلة؟ المنكرون للمجاز يقولون: كلا المعنيين أصلي. فالذي قلتُه: هذا يسهِّل على الجهمية تأويل صفة اليد لأنهم يقولون: هذا تأويل، ونحن نقول لهم: بل هو معنى أصلي. فأين الخلل في كلامي بارك الله فيك؟
وقد سمَّيتُ هذه الفكرة (ظنًّا) لأنني أريد أن أسمع رأي الإخوان ونقدهم، ومع ذلك لم أجد حتى الآن إلا لفظة التكذيب والاستشهاد بنصوص لا علاقة لها بالفكرة.
وأما سؤالك عن مذهب المجازيين في لفظ (الخالق) و (الرازق) فلا شأن لي به البتة، لأنني ذكرت لك أن ألفاظ الصفات هي من باب الحقائق لا المجازات.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[09 - May-2008, مساء 05:16]ـ
الله المستعان. . . . . . ننتظر شيخنا الفاضل أبا مالك العوضي من غيبته الطويلة. بارك الله فيكم أجمعين.
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[09 - May-2008, مساء 09:03]ـ
لا تعليق
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[10 - May-2008, مساء 12:13]ـ
سؤال لأصحاب المجاز:
- ما المعنى الحقيقي للفظ (النكاح)؟
- ما المعنى الحقيقى للفظ (اليد)؟
- ما المعنى الحقيقي للفظ (الإيمان)؟
ومن أين تعرفون هذه الأجوبة؟
ثم: ما المعنى الحقيقي في قول النبي (ص): {لا تصلوا العصر إلا في بني قريظة}، وما المعنى المجازي فيه؟
للرفع
سؤال آخر لأصحاب المجاز:
هل الله تعالى في الأزل خلاقا رزاقا؟
أو يجوز إطلاق النفي في مثل هذا الكلام؟
ـ[بكر الصغير]ــــــــ[18 - May-2008, مساء 08:37]ـ
أخي أبا مالك. لم أطلع على كل ما نوقشت فيه, غيرأن الشيخ عبد الكريم النملة في مبحث المجاز من كتابه "المهذب" بسط أدلة الفريقين وخلص إلى أن الخلاف لفظي لا ثمرة له وله رسالة في هذا الشأن-أعني الخلاف اللفظي-أما من تحجج بكون المجاز مطية التأويل فقد أبعد مرتين:الأولى أن القائلين بالمجاز من أهل السنة كثيرون بل لقد رأيت لابن تيمية فتوى منسوبة به نقلها الشيخ القاسمي في تفسيره -لست جازما وسأنقلها إن شاء الله- الثانية: أن من نفاة المجاز أحد قضاة المعتزلة-البرهان للزركشي (حاشية) ت: محمدأبي الفضل إبراهيم -وبعض الأشاعرة. هذا وقد توسط أحد الدكاترة المصريين في رسالة-مجلدين- أعدها للدكتوراه فقال: نثبت المجاز في كل شيء ما عدا الغيبيات ومثل لذلك ... وماأُراه إلا محض متابعة للشيخ ابن تيمية وإلا فلم لا تُرد تقسيمات أصول الفقه و المنطق والنحو والصرف وغيرها؟ والله أعلم
ـ[حاتم الفرائضي]ــــــــ[17 - Dec-2008, مساء 11:44]ـ
كلام الحافظ ابن القيم في الصواعق وغيره وكلام شيخ الإسلام مع كلام الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمهم الله
يدل على أن المجاز طاغوت تهدم به السنة
لا يجتمع القول به مع السنة إلا لمن يدرسه ولا يقول به أو من يجهله
أما من درس المجاز لكونه في كتاب يدرسه فغرضه تمكين الطالب من علم البلاغة
الذي طالما دخل الفساد العقدي عن طريقه
ومجرد الالتزام بمنهج السلف في الأسماء والصفات يهدم القول بالمجاز
للأهمية يرجع لكلام هؤلاء الأئمة الثلاث رحمهم الله
ـ[حاتم الفرائضي]ــــــــ[17 - Dec-2008, مساء 11:50]ـ
كتب الدكتور علي النملة مبنية على طريقة الأصوليين المتكلمين الرازي والغزالي والجويني وأمثالهم
ورجوع بعضهم عند موته لا يعني أنه عدل كتبه
يجب مراجعة مؤلفات الدكتور علي على ضوء أصول اعتقاد أهل السنة
قارن تجد عشرات إن لم تكن مئات الأمثلة
والموقف من علم الكلام والمنطق والآحاد والمجاز بعض الأمثلة الواضحة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[17 - Dec-2008, مساء 11:51]ـ
كيف يتفق هذا يا أخ حاتم وقولك إن الأصل في صيغة افعل الوجوب عند العرب من إدراك أن العرب وضعت صيغة افعل للوجوب أولاً فالأصل أنها للوجوب مالم تصرفها قرينة
إذا قال مثبت المجاز هذا اطرد كلامه فصيغة افعل عنده حقيقة في الوجوب مجاز في غيره لأن افعل وضعت في أصل الوضع عند العرب للوجوب ..
أما أنت فكيف تجمع بين القولين؟؟؟!!!!!!!!
ـ[أبو بكر العروي]ــــــــ[25 - Dec-2008, صباحاً 11:51]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي أبا مالك،
من ثمراته العلمية فيما أظن لمس النساء المختلف في حكمه: أهو من نواقض الوضوءأم لا. من حمل اللمس على "الحقيقة" جعله ناقضاً ومن قال هو كنية عن الجماع و اللمس ليس موضوعاً للجماع ابتداءاً لم يكن عنده من النواقض. والله أعلم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - Dec-2008, مساء 12:36]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نبهت من قبل على أن مثل هذا ليس من ثمرة النزاع في المسألة؛ لماذا؟
لأن الذين حملوه على الحقيقة لا ينكرون المجاز (أو بعضهم على الأقل).
والذين حملوه على المجاز لا ينكرون المجاز أيضا.
وحتى الآن لم يأتني أحد بثمرة عملية في هذا الباب، إلا أن يكون رأيا شخصيا لا رأي أهل العلم.
وأما قول الأخ حاتم فهو يدل على أنه لم يتبين كلام ابن القيم نفسه، فضلا عن كلام غيره من العلماء.
ومن قال إن القول بالمجاز لا يمكن أن يجتمع مع مذهب أهل السنة فهو بعيد عن الموضوع، ولا يستحق نقاشا.
ولم يقل هذا شيخ الإسلام ابن تيمية ولا ابن القيم ولا أي واحد من منكري المجاز (إلا أن يكون من المعاصرين).
ومذهب أهل السنة صحيح ثابت بالأدلة القطعية اليقينية التي لا يتطرق إليها الشك، فلا يصح تعليقه بمسألة يسعنا فيها الخلاف كما وسع من قبلنا.
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[25 - Dec-2008, مساء 01:57]ـ
تعجبني كلمة لـ: (باحثة البادية) تقول فيها: (لولا المجاز؛ لصارت اللغة أضيق من سم الخياط!!) [نقلا عن النسائيات]
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[25 - Dec-2008, مساء 02:11]ـ
قد كانت أوسع من رحب السماء في نظر قوم عرب القلوب والألسنة = لم يعرفوا المجاز ولا تألي أصحابه ..
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[28 - Dec-2008, صباحاً 04:30]ـ
وحتى الآن لم يأتني أحد بثمرة عملية في هذا الباب، إلا أن يكون رأيا شخصيا لا رأي أهل العلم.
هلا ناقشتم تلك (الآراء الشخصية) يا شيخنا؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - Dec-2008, صباحاً 06:21]ـ
وفقك الله وسدد خطاك يا شيخنا الفاضل
الآراء الشخصية مجال الاختلاف فيها واسع، ولا أحجر على أحد أن يرى رأيا شخصيا.
ولكن النقاش في نسبة بعض الأقوال لأهل العلم.
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[28 - Dec-2008, صباحاً 08:42]ـ
جزاك الله خيرا على طرح هذا السؤال. لطالما فكرت في هذا: هل لهذا النزاع من ثمرة عملية؟ فلم أجد ثمرة عملية تستحق الذكر، لأن منكر المجاز ومثبته يصلان إلى نفس النتيجة، ويعملان بها، فابن تيمية لم يعمل عملاً يخالف عمل العز بن عبدالسلام، مع قوة الأول في الإنكار وقوة الثاني في الإثبات.
ـ[بو جاسم النقبي]ــــــــ[29 - Dec-2008, مساء 07:11]ـ
طيب يا أبا مالك
ضربت أمثلة من القرآن ربما يفهم منها منكروا المجاز مايفهم منه مثبتوه.
ولكن تجد الفريقين يختلفان مثلا عند قوله تعالى: "والسموات مطويات بيمينه"
فالمجازيون يقولون: إنما أراد القوة و السيطرة.
والمنكرون يثبتون الصفة كما جاءت ويقولون أيضا أراد القوة والسيطرة.
فنلاحظ عند الفريق الثاني زيادة معنى وعقيدة لا تجدها عند الأول. والله أعلم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - Dec-2008, مساء 07:19]ـ
نعم يا أخي الفاضل، قد تجد بينهم اختلافا.
ولكن هل هذا الخلاف مبني على مسألة تقسيم الكلام لحقيقة ومجاز؟
الجواب: لا؛ لماذا؟
لأن الذين يثبتون الصفة بعضهم يقول بالمجاز أيضا، والذين ينكرون المجاز لا يمتنع أن يكون منهم من ينكر الصفة أيضا.
فمثلا أبو علي الفارسي لا يثبت معظم الصفات لأنه معتزلي، ومع ذلك نسب له القول بإنكار المجاز، وبغض النظر عن صحة هذه النسبة، لكن المراد أن إنكار المجاز لا يلزم منه إثبات الصفات، فكذلك إثبات المجاز لا يلزم منه إنكار الصفات.
فتأمل.
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[29 - Dec-2008, مساء 10:09]ـ
نعم يا أخي الفاضل، قد تجد بينهم اختلافا.
ولكن هل هذا الخلاف مبني على مسألة تقسيم الكلام لحقيقة ومجاز؟
الجواب: لا؛ لماذا؟
لأن الذين يثبتون الصفة بعضهم يقول بالمجاز أيضا، والذين ينكرون المجاز لا يمتنع أن يكون منهم من ينكر الصفة أيضا.
فمثلا أبو علي الفارسي لا يثبت معظم الصفات لأنه معتزلي، ومع ذلك نسب له القول بإنكار المجاز، وبغض النظر عن صحة هذه النسبة، لكن المراد أن إنكار المجاز لا يلزم منه إثبات الصفات، فكذلك إثبات المجاز لا يلزم منه إنكار الصفات.
فتأمل.
أحسنت أيما إحسان.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 12:40]ـ
وفقك الله وسدد خطاك يا شيخنا الفاضل
الآراء الشخصية مجال الاختلاف فيها واسع، ولا أحجر على أحد أن يرى رأيا شخصيا.
ولكن النقاش في نسبة بعض الأقوال لأهل العلم.
بارك الله فيكم شيخنا وجعل الجنة متقلبكم ومثواكم.
ما كنت أدري أن هذا الموضوع مخصص لمناقشة نسبة الأقوال لأهل العلم، فالعنوان. . والمشاركات. . لا تشير إلى هذا الهدف.
طيب، إن كان المطلوب ما ذكرتم. . فأنا أنقل هنا كلاما لابن تيمية أرجو منكم المناقشة له:
بَلْ الْمَطْلُوبُ التَّمْيِيزُ بَيْنَ الْمُسَمَّيَيْنِ وَهُوَ مَعْنَى الْحَدِّ اللَّفْظِيِّ كَمَا يُمَيَّزُ بَيْنَ مُسَمَّى الِاسْمِ الْمُعْرَبِ وَالْمَبْنِيِّ وَالْفَاعِلِ وَالْمَفْعُولِ؛ وَيُمَيَّزُ بَيْنَ مُسَمَّيَاتِ سَائِرِ الْأَسْمَاءِ فَيُطَالَبُونَ بِمَا يُمَيِّزُونَ بَيْنَ مَا سَمَّوْهُ حَقِيقَةً وَمَا سَمَّوْهُ مَجَازًا وَهَذَا مُنْتَفٍ فِي نَفْسِ الْأَمْرِ إذْ لَيْسَ فِي نَفْسِ الْأَمْرِ نَوْعَانِ يَنْفَصِلُ أَحَدُهُمَا عَنْ الْآخَرِ حَتَّى يُسَمَّى هَذَا حَقِيقَةً وَهَذَا مَجَازًا. وَهَذَا بَحْثٌ عَقْلِيٌّ غَيْرُ الْبَحْثِ اللَّفْظِيِّ؛ فَإِنَّهُمْ يَعْتَرِفُونَ بِأَنَّ النِّزَاعَ فِي الْمَسْأَلَةِ لَفْظِيٌّ. قَدْ ظَنُّوا أَنَّ هَذِهِ التَّسْمِيَةَ وَالْفَرْقَ مَنْقُولٌ عَنْ الْعَرَبِ وَغَلِطُوا فِي ذَلِكَ كَمَا يَغْلَطُ مَنْ يَظُنُّ أَنَّ هَذِهِ التَّسْمِيَةَ وَالْفَرْقَ يُوجَدُ فِي كَلَامِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَأَئِمَّةِ الْعِلْمِ وَأَنَّ هَذَا ذَكَرَهُ الشَّافِعِيُّ أَوْ غَيْرُهُ مِنْ الْعُلَمَاءِ أَوْ تَكَلَّمَ بِهِ وَاحِدٌ مِنْ هَؤُلَاءِ؛ فَإِنَّ هَذَا غَلَطٌ يُشْبِهُ أَنَّ الْوَاحِدَ تَرَبَّى عَلَى اصْطِلَاحٍ اصْطَلَحَهُ طَائِفَةٌ فَيَظُنُّ أَنَّ الْمُتَقَدِّمِينَ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ كَانَ هَذَا اصْطِلَاحَهُمْ. وَمَنْ ظَنَّ أَنَّ الْعَرَبَ قَسَّمَتْ هَذَا التَّقْسِيمَ أَوْ أَنَّ هَذَا أُخِذَ عَنْهَا تَوْقِيفٌ كَمَا يُوجَدُ فِي كَلَامِ طَائِفَةٍ مِنْ الْمُصَنِّفِينَ فِي أُصُولِ الْفِقْهِ فَغَلَطُهُ أَظْهَرُ وَقَدْ وُجِدَ فِي كَلَامِ طَائِفَةٍ كَأَبِي الْحُسَيْنِ الْبَصْرِيِّ وَالْقَاضِي أَبِي الطَّيِّبِ وَالْقَاضِي أَبِي يَعْلَى وَغَيْرِهِمْ.
قلت: الشيخ يقرر أن (التقسيم) باطل من جهة العقل والواقع وسنة السابقين. فالإصرار على التقسيم إصرار على التقول على اللغة والشرع والواقع بالباطل. . ويا لها من (ثمرة عملية)!
ولقد بين شيخ الإسلام إلى أن مآل القائلين بالتقسيم (من أهل البدعة والسنة) هو الاعتراف بأن النزاع لفظى - لعجزهم عن التمييز بين القسمين. فقال الشيخ رحمة الله عليه:
فَيُقَالُ: إذَا كَانَ النِّزَاعُ لَفْظِيًّا وَهَذَا التَّفْرِيقُ اصْطِلَاحٌ حَادِثٌ لَمْ يَتَكَلَّمْ بِهِ الْعَرَبُ؛ وَلَا أُمَّةٌ مِنْ الْأُمَمِ؛ وَلَا الصَّحَابَةُ وَالتَّابِعُونَ؛ وَلَا السَّلَفُ: كَانَ الْمُتَكَلِّمُ بِالْأَلْفَاظِ الْمَوْجُودَةِ الَّتِي تَكَلَّمُوا بِهَا وَنَزَلَ بِهَا الْقُرْآنُ أَوْلَى مِنْ الْمُتَكَلِّمِ بِاصْطِلَاحِ حَادِثٍ لَوْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ مَفْسَدَةٌ وَإِذَا كَانَ فِيهِ مَفَاسِدُ كَانَ يَنْبَغِي تَرْكُهُ لَوْ كَانَ الْفَرْقُ مَعْقُولًا فَكَيْفَ إذَا كَانَ الْفَرْقُ غَيْرَ مَعْقُولٍ وَفِيهِ مَفَاسِدُ شَرْعِيَّةٌ وَهُوَ إحْدَاثٌ فِي اللُّغَةِ كَانَ بَاطِلًا عَقْلًا وَشَرْعًا وَلُغَةً.
قلت: قد أعاد الشيخ التقرير بأن هذا التقسيم فيه من المفاسد في اللغة والشرع أو الذريعة إلى المفاسد والبدع ما فيه. فأية (ثمرة عملية) أكبر من هذا؟!
فإن قيل: وما المفاسد؟
أجاب الشيخ قائلا:
مِنْ الْمَفَاسِدِ أَنَّ لَفْظَ الْمَجَازِ الْمُقَابِلِ لِلْحَقِيقَةِ سَوَاءٌ جُعِلَ مِنْ عَوَارِضِ الْأَلْفَاظِ أَوْ مِنْ عَوَارِضِ الِاسْتِعْمَالِ يُفْهِمُ وَيُوهِمُ نَقْصَ دَرَجَةِ الْمَجَازِ عَنْ دَرَجَةِ الْحَقِيقَةِ لَا سِيَّمَا وَمِنْ عَلَامَاتِ الْمَجَازِ صِحَّةُ إطْلَاقِ نَفْيِهِ. . . وَأَيْضًا مِنْ مَفَاسِدِ هَذَا جَعْلُ عَامَّةِ الْقُرْآنِ مَجَازًا كَمَا صَنَّفَ بَعْضُهُمْ مَجَازَاتِ الْقِرَاءَاتِ وَكَمَا يُكْثِرُونَ مِنْ تَسْمِيَةِ آيَاتِ الْقُرْآنِ مَجَازًا وَذَلِكَ يُفْهَمُ وَيُوهِمُ الْمَعَانِيَ الْفَاسِدَةَ هَذَا إذَا كَانَ مَا ذَكَرُوهُ مِنْ الْمَعَانِي صَحِيحًا فَكَيْفَ وَأَكْثَرُ هَؤُلَاءِ يَجْعَلُونَ مَا لَيْسَ بِمَجَازِ مَجَازًا؟ وَيَنْفُونَ مَا أَثْبَتَهُ اللَّهُ مِنْ الْمَعَانِي الثَّابِتَةِ وَيُلْحِدُونَ فِي أَسْمَاءِ اللَّهِ وَآيَاتِهِ كَمَا وُجِدَ ذَلِكَ لِلْمُتَوَسِّعِينَ فِي الْمَجَازِ مِنْ الْمَلَاحِدَةِ أَهْلِ الْبِدَعِ.
ويلخص شيخ الإسلام نقوده بقوله السديد:
فَتَبَيَّنَ أَنَّهُ لَيْسَ مَعَك إلَّا اعْتِرَافُك بِأَنَّ النِّزَاعَ لَفْظِيٌّ فَلَوْ كَانَ الِاصْطِلَاحُ مُسْتَقِيمًا: لَمْ يَكُنْ نفاة الْمَجَازِ الَّذِينَ سَمَّوْا جَمِيعَ الْكَلَامِ حَقِيقَةً إذَا كَانَ قَدْ بَيَّنَ بِهِ الْمُرَادَ: بِأَنْقَصَ حَالًا مِمَّنْ سَمَّى مَا هُوَ مِنْ خِيَارِ الْكَلَامِ وَأَحْسَنِهِ وَأَتَمِّهِ بَيَانًا: مَجَازًا وَجَعَلَهُ فَرْعًا فِي اللُّغَةِ لَا أَصْلًا؛ وَوَضْعًا حَادِثًا غَيَّرَ بِهِ الْوَضْعَ الْمُتَقَدِّمَ؛ وَجَعَلَهُ تَابِعًا لِغَيْرِهِ لَا مَتْبُوعًا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 12:58]ـ
ومما قال رحمه الله:
وَقَدْ أَنْكَرَ طَائِفَةٌ أَنْ يَكُونَ فِي اللُّغَةِ مَجَازٌ لَا فِي الْقُرْآنِ وَلَا غَيْرِهِ كَأَبِي إسْحَاقَ الإسفراييني. وَقَالَ الْمُنَازِعُونَ لَهُ: النِّزَاعُ مَعَهُ لَفْظِيٌّ فَإِنَّهُ إذَا سَلَّمَ أَنَّ فِي اللُّغَةِ لَفْظًا مُسْتَعْمَلًا فِي غَيْرِ مَا وُضِعَ لَهُ لَا يَدُلُّ عَلَى مَعْنَاهُ إلَّا بِقَرِينَةٍ؛ فَهَذَا هُوَ الْمَجَازُ وَإِنْ لَمْ يُسَمِّهِ مَجَازًا. فَيَقُولُ مَنْ يَنْصُرُهُ: إنَّ الَّذِينَ قَسَّمُوا اللَّفْظَ: حَقِيقَةً وَمَجَازًا قَالُوا: " الْحَقِيقَةُ " هُوَ اللَّفْظُ الْمُسْتَعْمَلُ فِيمَا وُضِعَ لَهُ. " وَالْمَجَازُ " هُوَ اللَّفْظُ الْمُسْتَعْمَلُ فِي غَيْرِ مَا وُضِعَ لَهُ كَلَفْظِ الْأَسَدِ وَالْحِمَارِ إذَا أُرِيدَ بِهِمَا الْبَهِيمَةُ أَوْ أُرِيدَ بِهِمَا الشُّجَاعُ وَالْبَلِيدُ. وَهَذَا التَّقْسِيمُ وَالتَّحْدِيدُ يَسْتَلْزِمُ أَنْ يَكُونَ اللَّفْظُ قَدْ وُضِعَ أَوَّلًا لِمَعْنَى ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ قَدْ يُسْتَعْمَلُ فِي مَوْضُوعِهِ وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ فِي غَيْرِ مَوْضُوعِهِ؛. . . وَهَذَا إنَّمَا صَحَّ عَلَى قَوْلِ مَنْ يَجْعَلُ اللُّغَاتِ اصْطِلَاحِيَّةً فَيَدَّعِي أَنَّ قَوْمًا مِنْ الْعُقَلَاءِ اجْتَمَعُوا وَاصْطَلَحُوا عَلَى أَنْ يُسَمُّوا هَذَا بِكَذَا وَهَذَا بِكَذَا وَيَجْعَلَ هَذَا عَامًّا فِي جَمِيعِ اللُّغَاتِ. وَهَذَا الْقَوْلُ لَا نَعْرِفُ أَحَدًا مِنْ الْمُسْلِمِينَ قَالَهُ قَبْلَ أَبِي هَاشِمِ بْنِ الجبائي. . . وَالْمَقْصُودُ هُنَا أَنَّهُ لَا يُمْكِنُ أَحَدًا أَنْ يَنْقُلَ عَنْ الْعَرَبِ بَلْ وَلَا عَنْ أُمَّةٍ مِنْ الْأُمَمِ أَنَّهُ اجْتَمَعَ جَمَاعَةٌ فَوَضَعُوا جَمِيعَ هَذِهِ الْأَسْمَاءِ الْمَوْجُودَةِ فِي اللُّغَةِ ثُمَّ اسْتَعْمَلُوهَا بَعْدَ الْوَضْعِ وَإِنَّمَا الْمَعْرُوفُ الْمَنْقُولُ بِالتَّوَاتُرِ اسْتِعْمَالُ هَذِهِ الْأَلْفَاظِ فِيمَا عَنَوْهُ بِهَا مِنْ الْمَعَانِي فَإِنْ ادَّعَى مُدَّعٍ أَنَّهُ يَعْلَمُ وَضْعًا يَتَقَدَّمُ ذَلِكَ فَهُوَ مُبْطِلٌ فَإِنَّ هَذَا لَمْ يَنْقُلْهُ أَحَدٌ مِنْ النَّاسِ. . . . ثُمَّ يُقَالُ (ثَانِيًا): هَذَا التَّقْسِيمُ لَا حَقِيقَةَ لَهُ؛ وَلَيْسَ لِمَنْ فَرَّقَ بَيْنَهُمَا حَدٌّ صَحِيحٌ يُمَيِّزُ بِهِ بَيْنَ هَذَا وَهَذَا فَعُلِمَ أَنَّ هَذَا التَّقْسِيمَ بَاطِلٌ وَهُوَ تَقْسِيمُ مَنْ لَمْ يَتَصَوَّرْ مَا يَقُولُ بَلْ يَتَكَلَّمُ بِلَا عِلْمٍ؛ فَهُمْ مُبْتَدِعَةٌ فِي الشَّرْعِ مُخَالِفُونَ لِلْعَقْلِ.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - Jan-2009, مساء 12:58]ـ
وفقك الله وسدد خطاك
لا أريد أن أناقش كلام شيخ الإسلام في هذه المسألة؛ لأن هذا يطول، وأكثره غير مسلم عند المخالف.
ولكن سأناقش فقط ما يشير إليه كلامه من الثمرة لهذا الخلاف:
1 - قوله (التقسيم يوهم نقصان درجة المجاز عن درجة الحقيقة)
الجواب: هذا غير صحيح عند كثير من القائلين بالمجاز.
2 - قوله (من المفاسد جعل معظم القرآن مجازا)
الجواب: هذه تسمية لفظية، وليست ثمرة عملية.
3 - قوله (يفهم ويوهم المعاني الفاسدة)
الجواب: هذه المعاني الفاسدة ليست بسبب التقسيم، ولكن بسبب التأويل.
لأن من قال إن اليد بمعنى القدرة، والاستواء بمعنى الاستيلاء، فهذا يفهم إنكار الصفة، سواء قال هذا من باب الحقيقة أو من باب المجاز. فهذا أيضا خارج عن المسألة التي معنا.
الخلاصة: أنا أسأل عن ثمرة للتقسيم نفسه، لا عن ثمرة للاختلاف في معاني بعض النصوص.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[02 - Jan-2009, صباحاً 01:38]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل.
التقسيم نفسه لا يصح، فكيف يثمر؟؟؟
يعنى: هل الخلاف بيننا وبين من قسم المثلث إلى (ثلاثي الأضلاع) و (رباعي الأضلاع) له ثمرة عملية؟
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[02 - Jan-2009, صباحاً 02:11]ـ
1 - قوله (التقسيم يوهم نقصان درجة المجاز عن درجة الحقيقة)
الجواب: هذا غير صحيح عند كثير من القائلين بالمجاز.
2 - قوله (من المفاسد جعل معظم القرآن مجازا)
الجواب: هذه تسمية لفظية، وليست ثمرة عملية.
3 - قوله (يفهم ويوهم المعاني الفاسدة)
الجواب: هذه المعاني الفاسدة ليست بسبب التقسيم، ولكن بسبب التأويل.
لأن من قال إن اليد بمعنى القدرة، والاستواء بمعنى الاستيلاء، فهذا يفهم إنكار الصفة، سواء قال هذا من باب الحقيقة أو من باب المجاز. فهذا أيضا خارج عن المسألة التي معنا.
1 - جميع أرباب المجاز قائلون بأنه فرع للحقيقة. فكيف لا يكون أنقص منها درجة؟
2 - بل المجاز عندهم يصح فيه إطلاق النفي دون الحقيقة. وهذه ثمرة عملية ظاهرة في باب (الأسماء والأحكام والأوصاف).
3 - وشيخ الإسلام لم يذكر هذا الأخير إلا لتسجيل ما آل إليه أمر بعض أرباب المجاز المغرورين بالتقسيم. فلم يعده شيخ الإسلام (ثمرة ضرورية) للتقسيم حتى يقال إنها ليست ثمرة لها.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[02 - Jan-2009, صباحاً 02:11]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل.
التقسيم نفسه لا يصح، فكيف يثمر؟؟؟
يعنى: هل الخلاف بيننا وبين من قسم المثلث إلى (ثلاثي الأضلاع) و (رباعي الأضلاع) له ثمرة عملية؟
سامحك الله يا شيخ نضال.
أولاً - وهو مهم - هذه وجهة نظرك.
ثانياً - وهو الأهم - لو كان التقسيم إلى مجاز وحقيقة من جنس التقسيم الذي افترضته هنا، لكان لنا الحق في وصم كثيراً من علماء الأمة بالغباء التام والجهل الفاحش. في ضوء مثلك الذي جعلته مقياساً: هل يوجد من عوام الأمة - فضلاً عن علمائها - من يشتبه عليه أمر المثلث أهو ثلاثي أم رباعي الأضلاع؟!!.
لا تأنف أخي من تفهم أسفي، فإنك بهذا الافتراض الاقصائي لفكرة التقسيم تجترح إسفافاً بعقول جمع من خيار علماء هذه الأمة، وكأنهم يهرفون بما لا يعرفون.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[02 - Jan-2009, صباحاً 02:22]ـ
أحسن الله إليكم شيخ عبد الله. .
تناقشني أم تناقش كلام ابن تيمية؟
هل وجه شيخ الإسلام هذا الوصف: (مُبْتَدِعَةٌ فِي الشَّرْعِ مُخَالِفُونَ لِلْعَقْلِ) على توقعاتكم لـ"جمع من خيار علماء هذه الأمة" أيضا؟
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[02 - Jan-2009, صباحاً 02:41]ـ
أحسن الله إليكم شيخ عبد الله. .
تناقشني أم تناقش كلام ابن تيمية؟
هل وجه شيخ الإسلام هذا الوصف: (مُبْتَدِعَةٌ فِي الشَّرْعِ مُخَالِفُونَ لِلْعَقْلِ) عندكم لـ"جمع من خيار علماء هذه الأمة" أيضا؟
أناقشك يا لبيب.
أما كلام ابن تيمية فمعه وقفتان:
الأولى: كل يؤخذ من قوله ويرد، وينقد كما ينقد سائر العلماء، أم أن كلامه نص شرعي لا يجوز إخضاعه للعقل؟
الثانية: من "حسن ظنك" بالشيخ ومن "حسن فهمك" لكلامه أن تحمل كلامه على من طعن في أمور الشرع بهذا التقسيم، وهم المبتدعة، أما من استساغ هذا التقسيم من علماء أهل السنة، ولم يجيّره لنقض معالم الدين، فنربأ بمقصد شيخ الإسلام أن يبلغ هذالمبلغ في حق هؤلاء، وطريقته في التفصيل والاحتراز مع الخصوم والأصحاب والقريب والبعيد أشهر من أن تذكر.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[02 - Jan-2009, صباحاً 02:50]ـ
طيب يا شيخنا. . بارك الله فيك. أقول:
أما (الأولى)؛ فأولئك "الجمع من خيار هذه الأمة" أيضا يخطئ الواحد منهم ويصيب - في المشروع والمعقول. فعلام العجب؟
وأما (الثانية)؛ فظاهر من كلام الشيخ أنه يعمم، ولا تخصيص ولا تقييد. لكن الشيخ لم يتهمهم بتعمد الابتداع. بل بين غلط الغالط.
سامحك الله يا شيخ نضال.
أولاً - وهو مهم - هذه وجهة نظرك.
ثانياً - وهو الأهم - لو كان التقسيم إلى مجاز وحقيقة من جنس التقسيم الذي افترضته هنا، لكان لنا الحق في وصم كثيراً من علماء الأمة بالغباء التام والجهل الفاحش. في ضوء مثلك الذي جعلته مقياساً: هل يوجد من عوام الأمة - فضلاً عن علمائها - من يشتبه عليه أمر المثلث أهو ثلاثي أم رباعي الأضلاع؟!!.
لا تأنف أخي من تفهم أسفي، فإنك بهذا الافتراض الاقصائي لفكرة التقسيم تجترح إسفافاً بعقول جمع من خيار علماء هذه الأمة، وكأنهم يهرفون بما لا يعرفون.
أما أنها وجهتى نظري، فهذا تحصيل حاصل. فقد صرحت فيها بموافقة شيخ الإسلام، فكيف لا تكون وجهة نظري؟
وأما أن ذاك التقسيم من جنس هذا، فنعم، لأنهما تقسيم لا حقيقة له. إلا أن الثاني واضح ابتداء والأول بحاجة إلى التأمل في إدراك فساده.
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[02 - Jan-2009, صباحاً 03:24]ـ
أما (الأولى)؛ فأولئك "الجمع من خيار هذه الأمة" أيضا يخطئ الواحد منهم ويصيب - في المشروع والمعقول. فعلام العجب؟
نعم. ولكن بافتراضك في مشاركة رقم (98)، صورت التقسيم إلى حقيقة ومجاز وكأنه مما ينكر بالبداهة، وهذا لم يقل به أحد إلا أنت - فيما أعلم (!) - وفرق بين البدهي الضروري من العقليات و النظري الاجتهادي منها، وغلطتك في جعل التقسيم من جنس ما ينكر ببداهة العقل أو قل: من مقتضيات العلم الضروري، وهذا يردّه الواقع. ابنتي التي عمرها 7 سنوات أخبرتني قبل يومين أنها اكتشفت أن عدد أضلاع المربع 4!!
وأما (الثانية)؛ فظاهر من كلام الشيخ أنه يعمم، ولا تخصيص ولا تقييد. لكن الشيخ لم يتهمهم بتعمد الابتداع. بل بين غلط الغالط.
طريقة فهم (الظاهر) لابد أن تخضع لسياقات شيخ الإسلام ومعرفة أسلوبه في كتبه، والعبارة المجتزأة طبيعي أن تفتقر إلى تخصيص وتقييد.
أما أنها وجهتى نظري، فهذا تحصيل حاصل. فقد صرحت فيها بموافقة شيخ الإسلام، فكيف لا تكون وجهة نظري؟
(وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين)
وأما أن ذاك التقسيم من جنس هذا، فنعم، لأنهما تقسيم لا حقيقة له. إلا أن الثاني واضح ابتداء والأول بحاجة إلى التأمل في إدراك فساده.
قد بينت أعلاه فساد وضع التقسيمين في درجة واحدة وجعلهما من جنس واحد. وما احتاج إلى "تأمل" فقد خرج إلى حيز "العلم النظري" - وإن كان عقلياً - والعلم النظري محل اجتهاد، فلا داعي لجعل المسألة من قبيل ما يرفضه العلم الضروري.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[02 - Jan-2009, صباحاً 03:36]ـ
نعم. ولكن بافتراضك في مشاركة رقم (98)، صورت التقسيم إلى حقيقة ومجاز وكأنه مما ينكر بالبداهة، وهذا لم يقل به أحد إلا أنت - فيما أعلم (!) - وفرق بين البدهي الضروري من العقليات و النظري الاجتهادي منها، وغلطتك في جعل التقسيم من جنس ما ينكر ببداهة العقل أو قل: من مقتضيات العلم الضروري، وهذا يردّه الواقع. ابنتي التي عمرها 7 سنوات أخبرتني قبل يومين أنها اكتشفت أن عدد أضلاع المربع 4!!
أحسن الله إليكم.
لم أجمعهما على أن الفساد فيهما معلوم بالضرورة - ولم أذكر ذلك في كلامي.
بل أجمعهما على أن حقيقة الموضوع هو السؤال عن ثمرة الخلاف بيبنا وبين من أثبت تقسيما لا حقيقة له - بصرف النظر عن كون هذا الأمر بديهيا أو غير بديهي. . فافهمني يا فاضل!
و
طريقة فهم (الظاهر) لابد أن تخضع لسياقات شيخ الإسلام ومعرفة أسلوبه في كتبه، والعبارة المجتزأة طبيعي أن تفتقر إلى تخصيص وتقييد. نعم. خضعت طريقتي لما ذكرتم ولله الحمد.
(وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين) صدق الله العظيم.
قد بينت أعلاه فساد وضع التقسيمين في درجة واحدة وجعلهما من جنس واحد. وما احتاج إلى "تأمل" فقد خرج إلى حيز "العلم النظري" - وإن كان عقلياً - والعلم النظري محل اجتهاد، فلا داعي لجعل المسألة من قبيل ما يرفضه العلم الضروري.
لم أكن أضعهما في جنس (المعلوم باضرورة)، بل قست هذا على ذاك بجامع (البطلان)، فتأمل.
ثم إنه لا يخالفكم أحد إننا نبحث هنا في (الأمر الخلافي الاجتهادي). فلم التوضيح لما هو واضح؟!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - Jan-2009, مساء 01:04]ـ
يا شيخ نضال لا أدري كيف وقعت في هذا الخطأ، مع ما أعرفه من ذكائك.
أنت تقول: التقسيم نفسه لا يصح فكيف يثمر؟
ونحن لا نسأل عن ثمرة التقسيم، وإنما نسأل عن ثمرة الخلاف.
السؤال هو: هل الخلاف بين (من يقسم) وبين (من لا يقسم) له ثمرة؟
ليس السؤال عن ثمرة التقسيم، لكن عن ثمرة الخلاف، فتأمل!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - Jan-2009, مساء 01:05]ـ
وأرجو أن لا يخرج الإخوة إلى مناقشة مسألة المجاز نفسها؛ لأن الكلام فيها يطول، وقد قتلت بحثا أصلا من قبل.
يا شيخ نضال: هل الخلاف بين المشركين والمؤمنين له ثمرة؟
الجواب نعم، هؤلاء في النار وهؤلاء في الجنة.
فكون المذهب باطلا ليس له علاقة بثمرة الخلاف، فتأمل.
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[02 - Jan-2009, مساء 02:29]ـ
جزاك الله خيرا وفتح عليّ وعليك.
بل أجمعهما على أن حقيقة الموضوع هو السؤال عن ثمرة الخلاف بيبنا وبين من أثبت تقسيما لا حقيقة له - بصرف النظر عن كون هذا الأمر بديهيا أو غير بديهي. . فافهمني يا فاضل! نعم.
المشكلة أن فهمي لم يتفق مع قياسك، الذي لازلت أرى بطلانه في ذاته، لسبب مهم وهو أن القضايا اللغوية غير القضايا العقلية، فمثلاً الحقائق الرياضية أو الهندسية سواء صحت أو بطلت، فإنه لا بد من التسليم بالنتيجة النهائية إذا صحت وأمر صحتها شيء يقضي به العقل، لا شيء خارج عنه كما في اللغة حيث نستفيد صحة قضاياها من أشياء خارجة كالعرف اللغوي أو الاستعمال أو السماع، فالقضايا اللغوية لا يقضى فيها بالعقل وحده، وإنما بالاستعمال أو العرف اللغوي أو السماع [1]، ولذلك عندما يتحدثون في مستهل المباحث الأصولية عن أمر الدلالات يفرقون بين الدلالة اللغوية والدلالة العقلية.
لم أكن أضعهما في جنس (المعلوم باضرورة)، بل قست هذا على ذاك بجامع (البطلان)، فتأمل. ثم إنه لا يخالفكم أحد إننا نبحث هنا في (الأمر الخلافي الاجتهادي). فلم التوضيح لما هو واضح؟!
أفهم إذاً أن: بطلان التقسيم إلى حقيقة ومجاز كبطلان المقارنة في القضية الهندسية التي طرحت في مشاركة رقم (98) .. أهذا هو التوضيح لما هو واضح؟ الواضح لدي هو بطلان قياسك من أصله، و قولك "لم أكن أضعهما في جنس (المعلوم باضرورة) " لايغني شيئاً لأن نوع القياس الذي جنحت إليه ونوع الوصف الجامع -الذي هو البطلان - لا يصح من الأصل. فأنت تجعل البطلان نفسه علة البطلان، ماهذا القياس الذي العلة فيه هي النتيحة؟ ولا يوجد شيء بهذا الصفة إلا الأمر البدهي الضروري فقط، وهذه هي المشكلة عندك، وهي أن قسمة الحقيقة والمجاز عندك في قوة بطلانها كقوة بطلان من يدعي مشروعية المقارنة بين مثلث رباعي أو ثلاثي الأضلاع. وأين هذا من ذاك.
بسب هذه القناعة انصرف ذهنك عن الصحيح إلى العناية بما هو غلط من أصله، كما نبه أبو مالك العوضي في قوله:
يا شيخ نضال لا أدري كيف وقعت في هذا الخطأ، مع ما أعرفه من ذكائك.
أنت تقول: التقسيم نفسه لا يصح فكيف يثمر؟
ونحن لا نسأل عن ثمرة التقسيم، وإنما نسأل عن ثمرة الخلاف.
السؤال هو: هل الخلاف بين (من يقسم) وبين (من لا يقسم) له ثمرة؟
ليس السؤال عن ثمرة التقسيم، لكن عن ثمرة الخلاف، فتأمل!
= = = = = = = = = = = = = = = = =
[1] حتى القياس في اللغة لم يستفد تقعيد قواعده إلا من خلال السماع، فالأمر كله - أو جلّه على أقل تقدير - في اللغة مرجعه السماع.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - Jan-2009, مساء 02:34]ـ
يعنى: هل الخلاف بيننا وبين من قسم المثلث إلى (ثلاثي الأضلاع) و (رباعي الأضلاع) له ثمرة عملية؟
سنتنزل معك غاية التنزل يا شيخ نضال:
إذا وجد من الناس من يقسم هذا التقسيم، فلا مانع من أن نسأل هذا السؤال.
فربما تكون له ثمرة عملية وربما لا تكون له ثمرة عملية، بحسب تفصيل قول هذا القائل.
يعني مثلا لو كان يقصد بالمثلث الرباعي الأضلاع المثلث الذي أحد أضلاعه يساوي ضعف أحد الضلعين الآخرين، فلن تكون للخلاف ثمرة عملية؛ لأنه مثلث في جميع الأحوال تنطبق عليه قوانين المثلثات.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - Jan-2009, مساء 02:38]ـ
1 - جميع أرباب المجاز قائلون بأنه فرع للحقيقة. فكيف لا يكون أنقص منها درجة؟
ومن قال إن الفرع دائما يكون أنقص من الأصل؟
ثم إنهم فرقوا بين المجاز الراجح والمجاز المرجوح، فجعلوا المجاز الراجح أصلا كالحقيقة.
وعلى أي حال، فهذه ليست ثمرة عملية اتفاقا.
2 - بل المجاز عندهم يصح فيه إطلاق النفي دون الحقيقة. وهذه ثمرة عملية ظاهرة في باب (الأسماء والأحكام والأوصاف).
هذه النقطة يتفق فيها العلماء جميعا حتى من ذهب إلى إنكار المجاز؛ تأمل كلام ابن القيم يظهر لك صدق كلامي.
3 - وشيخ الإسلام لم يذكر هذا الأخير إلا لتسجيل ما آل إليه أمر بعض أرباب المجاز المغرورين بالتقسيم. فلم يعده شيخ الإسلام (ثمرة ضرورية) للتقسيم حتى يقال إنها ليست ثمرة لها.
جميل جدا، إذن فهو خارج عن موضوعنا، فلماذا تذكره؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - Jan-2009, مساء 04:12]ـ
ويا شيخ نضال أنا عندي إشكالات كثيرة في كلام شيخ الإسلام، وقد قرأته مرارا.
وقرأت كلام ابن القيم في الصواعق فوجدته أكثر إشكالا.
فإن كان عندك وقت نناقشها على المسنجر؟
وجزاك الله خيرا.
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[02 - Jan-2009, مساء 05:01]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي أبا مالك،
من ثمراته العلمية فيما أظن لمس النساء المختلف في حكمه: أهو من نواقض الوضوءأم لا. من حمل اللمس على "الحقيقة" جعله ناقضاً ومن قال هو كنية عن الجماع و اللمس ليس موضوعاً للجماع ابتداءاً لم يكن عنده من النواقض. والله أعلم.
اللمس الوارد في الآية متفق على حكمه، وإنما الخلاف على معناه، منذ فجر الإسلام.
وتمثيلك هذا لا يصح إلا أن تمنع منكر المجاز من تفسيره بالجماع، فتقول له: كيف وأنت تمنع المجاز؟!
سيقول لك طبعاً: لم أقل إنه مجاز، ولكن أقول: توسع، كناية، أسلوب من أساليب العرب، ... إلخ!
وما دام أن الخلاف في التفسير واقع، فمن الواضح أن الخلاف في مسألة الحقيقة والمجاز هو خلاف لفظي، ولسيت له أي ثمرة عملية.
ـ[أبو بكر العروي]ــــــــ[02 - Jan-2009, مساء 08:22]ـ
بارك الله فيك اخي الكريم.
الذي أعرفه أن الحكم مختلف فيه، فعند الشافعيةو جمهور المالكية و الحنابلة ينقض لمس المرأة الوضوء ومذهب أبي حنيفة عكس ذلك. و لا أريد أخي الكريم أن أخرج بالموضوع إلى مسألة فقهية .. فنحن في مسألة أصولية بلاغية.
وقد أنكر ابن القيم رحمه الله تعالى -كما في مختصر الصواعق- أن يكون الخلاف بينه و بين المثبتين خلافاً لفظياً، والمصدر المذكور ليس بحوزتي لأنقل ألفاظه.
ثم قولك أخي الفاضل أن الخلاف في معنى اللفظ منذ فجر الإسلام مسلّم به. و قد أجبت بما أجبت به لأني لم أكن أعرف ماذا يريد أبو مالك بقوله "ثمرة علمية"، فلما تبين لي مراده على وجه التحديد تركت الجواب عنه لأنه لا يحضرني جواب على شرطه
و الله المستعان.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - Jan-2009, مساء 08:59]ـ
وقد أنكر ابن القيم رحمه الله تعالى -كما في مختصر الصواعق- أن يكون الخلاف بينه و بين المثبتين خلافاً لفظياً
وفقك الله وسدد خطاك
الخلاف ليس لفظيا، بل الخلاف حقيقي، ولكن هناك فرق بين قولنا (خلاف لفظي) وقولنا (خلاف ليس له ثمرة).
وأحيانا يتوسع أهل العلم في التعبير بإحدى العبارتين عن الأخرى.
فمثلا:
- الخلاف في أول من أسلم؟ هو خلاف حقيقي لا لفظي، ولكن ليس له ثمرة عملية.
- الخلاف في الذبيح أهو إسماعيل أم إسحاق؟ خلاف حقيقي، لكن ليس له ثمرة.
- الخلاف في وضع اللغات أهي من الوحي أم من التواضع والاصطلاح؟ هو خلاف حقيقي، ولكن ليس له ثمرة.
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[02 - Jan-2009, مساء 10:58]ـ
بارك الله فيك اخي الكريم.
الذي أعرفه أن الحكم مختلف فيه، فعند الشافعيةو جمهور المالكية و الحنابلة ينقض لمس المرأة الوضوء ومذهب أبي حنيفة عكس ذلك. و لا أريد أخي الكريم أن أخرج بالموضوع إلى مسألة فقهية .. فنحن في مسألة أصولية بلاغية.
وقد أنكر ابن القيم رحمه الله تعالى -كما في مختصر الصواعق- أن يكون الخلاف بينه و بين المثبتين خلافاً لفظياً، والمصدر المذكور ليس بحوزتي لأنقل ألفاظه.
ثم قولك أخي الفاضل أن الخلاف في معنى اللفظ منذ فجر الإسلام مسلّم به. و قد أجبت بما أجبت به لأني لم أكن أعرف ماذا يريد أبو مالك بقوله "ثمرة علمية"، فلما تبين لي مراده على وجه التحديد تركت الجواب عنه لأنه لا يحضرني جواب على شرطه
و الله المستعان.
لم تفهم كلامي أيها الأخ الكريم، ولا سيما قولي (في الآية)!
الجميع متفقون على أن الشيء المذكور في الآية يوجب الوضوء، ولكنهم مختلفون في ما هو.
وإذا سلَّمت بأن (الخلاف في معنى اللفظ منذ فجر الإسلام)، فمعنى ذلك أن الصحابة والتابعين اختلفوا في شيء سمَّاه اللاحقون حقيقة ومجازاً، ولا مشاحة في الاصطلاح.
حفظك الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو بكر العروي]ــــــــ[02 - Jan-2009, مساء 11:54]ـ
بارك الله فيك أخي أبا مالك و حفظني و إياك أخي خزانة الأدب
أرجو أن أكون عندك من العرب لا من الموالي (ابتسامة)
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[18 - Jan-2009, صباحاً 02:19]ـ
يا شيخ نضال لا أدري كيف وقعت في هذا الخطأ، مع ما أعرفه من ذكائك.
أنت تقول: التقسيم نفسه لا يصح فكيف يثمر؟
ونحن لا نسأل عن ثمرة التقسيم، وإنما نسأل عن ثمرة الخلاف.
السؤال هو: هل الخلاف بين (من يقسم) وبين (من لا يقسم) له ثمرة؟
ليس السؤال عن ثمرة التقسيم، لكن عن ثمرة الخلاف، فتأمل!
جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل على هذا الظن الحسن بأخيكم.
كنت أريد أن أقول: (التقسيم نفسه لا يصح، فكيف يثمر الخلاف فيه؟)،
لكن استعملت فيه مجاز التركيب (ابتسامة).
يا شيخ نضال: هل الخلاف بين المشركين والمؤمنين له ثمرة؟
الجواب نعم، هؤلاء في النار وهؤلاء في الجنة.
ومثله هذا الخلاف.
أصحاب التقسيم في قلق واضطراب، ومنكروه في أمن وانضباط. فليتأمل.
سنتنزل معك غاية التنزل يا شيخ نضال:
إذا وجد من الناس من يقسم هذا التقسيم، فلا مانع من أن نسأل هذا السؤال.
فربما تكون له ثمرة عملية وربما لا تكون له ثمرة عملية، بحسب تفصيل قول هذا القائل.
يعني مثلا لو كان يقصد بالمثلث الرباعي الأضلاع المثلث الذي أحد أضلاعه يساوي ضعف أحد الضلعين الآخرين، فلن تكون للخلاف ثمرة عملية؛ لأنه مثلث في جميع الأحوال تنطبق عليه قوانين المثلثات.
هذه حرف المسألة.
أصحاب التقسيم لو عرّفوا أحد القسمين بما ينطبق على القسم الآخر، فلن يثمر الخلاف معهم - إلا ما ذكرته من أمر الاضطراب أو عدمه.
لماذا؟
لأن التقسيم عندئذ لا وجود له في الحقيقة. فكأنه لا وجود للخلاف أصلا بين الفريقين. والخلاف المعدوم كيف يثمر؟
إن كان مقسموا المثلث إلى (ثلاثي الأضلاع) و (رباعي الأضلاع) قصدوا بذاك (الرباعي) ما لا يفارق (الثلاثي)، فلا ثمرة للخلاف معهم إلا ما ذكرته من الاضطراب فيهم. لأنهم في الحقيقة لا يقولون بالتقسيم. بل قسموا بغير تقسيم، فكأنه لا تقسيم، فلا خلاف ولا ثمرة.
وعليه: فإن عرّف أصحاب المجاز أحد القسمين بما لا يفارق الآخر، فلا ثمرة للخلاف معهم إلا ما ذكرته من أمر الاضطراب. لأنهم في الحقيقة لا يقولون بالتقسيم. بل تظاهروا بتقسيم ما لا يقيمون فيه حدا مستقيما بين القسمين، فكأنه لا تقسيم، فلا خلاف ولا ثمرة.
إن عرفوا (المجاز) بما لا يدل من الألفاظ إلا مع (القرينة)، أصبح الكلام كله مجازا ولا وجود للـ (حقيقة). فلا خلاف عندئذ ولا ثمرة.
ومثله إن عرفو (المجاز) بما يتبادر إلى ذهن العربي عند سماعه اللفظ في تركيبه المحيط به في الكلام المفيد.
وإن عرفوا (المجاز) بما استعمل في غير موضوعه، فهذا أشد، لأنه دور ممتنع. والمستند إلى الممتنع أولى بأن يكون ممتنعا. فلا وجود عندئذ للقسمين - لا حقيقة ولا مجاز. فهل ترون أن يثمر الخلاف مع مثلهم؟
وإن عرفوا (المجاز) بما كثر استعماله في معنى من المعانى بصرف النظر عن سياق الكلام، عاد التقسيم نسبيا. وليس لمنكري التقسيم أصلا أدنى اعتراض على هذه الجزئية بالذات. فالخلاف بينهم في هذه الحالة معدومة. فلا ثمرة ولا نتيجة.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[18 - Jan-2009, صباحاً 03:14]ـ
============================== ==============
1 - جميع أرباب المجاز قائلون بأنه فرع للحقيقة. فكيف لا يكون أنقص منها درجة؟
============================== ==============
ومن قال إن الفرع دائما يكون أنقص من الأصل؟
ثم إنهم فرقوا بين المجاز الراجح والمجاز المرجوح، فجعلوا المجاز الراجح أصلا كالحقيقة.
وعلى أي حال، فهذه ليست ثمرة عملية اتفاقا.
============================== ==============
2 - بل المجاز عندهم يصح فيه إطلاق النفي دون الحقيقة. وهذه ثمرة عملية ظاهرة في باب (الأسماء والأحكام والأوصاف).
============================== ==============
هذه النقطة يتفق فيها العلماء جميعا حتى من ذهب إلى إنكار المجاز؛ تأمل كلام ابن القيم يظهر لك صدق كلامي.
============================== ==============
(يُتْبَعُ)
(/)
3 - وشيخ الإسلام لم يذكر هذا الأخير إلا لتسجيل ما آل إليه أمر بعض أرباب المجاز المغرورين بالتقسيم. فلم يعده شيخ الإسلام (ثمرة ضرورية) للتقسيم حتى يقال إنها ليست ثمرة لها.
============================== ==============
جميل جدا، إذن فهو خارج عن موضوعنا، فلماذا تذكره؟
بارك الله فيكم.
1 - أولا: قول الشيخ "يفهم ويوهم نقص. . إلخ" هو من باب "سد الذرائع". فلم يقل مثلا: "يقتضي" أو "يستلزم".
وثانيا: ربط الشيخ هذه القضية بمسألة (صحة إطلاق النفي). فمؤدى ذلك: أنهم إن جعلوا مثلا لفظ (الإيمان) حقيقة لمجرد العلم ومطلق التصديق، جاز لهم أن يقولوا: (إبليس مؤمن حقيقة) - والعياذ بالله. وإن جعلوه حقيقة في كمال التصديق والانقياد في القول والعمل، جاز لهم أن يقولوا لمرتكب الصغيرة: (لست مؤمنا!) لصحة إطلاق النفي. وأية مفسدة أكبر من هذا؟؟
2 - لم أفهم ما تقصدون بموافقة المنكرين على هذا؟ ليتكم توضحونه أكثر.
وبخصوص قضية إطلاق النفي، أجد بعض النقول عن السلف قد يحتج بها أصحاب التقسيم:
- قول الحسن عند ابن أبي حاتم في تفسير قوله تعالى {فنسي ولم نجد له عزما}: ترك ما قدم إليه ولو كان منه نسيان ما كان عليه شيء؛ لأن الله قد وضع عن المؤمنين النسيان والخطأ، ولكن آدم ترك ما قدم إليه من أكل الشجرة.
- قول الفراء عند تفسيره قول الله تعالى {جدارا يريد أن ينقض}: ومثله قول الله {ولما سكت عن موسى الغضب}، والغضب لا يسكت. إنما يسكت صاحبه. وإنما معناه: سكن.
- قول أبي عبيدة في الآية نفسها: وليس للحائط أرادة ولا للموت.
لكن محل المنفي غير محل المثبت. فلم يقدروا أن يقولو مثلا: (فلم ينس آدم)، أو: (الجدار لا يريد أن ينقض)، أو: (لم يسكت الغضب عن موسى)، فإن القوم أعقل من أن يتفوهوا بمثل هذا الكلام الفاسد المخالف للقرآن.
3 - الاضطراب في ضابط التقسيم فتح لهم هذا الباب من التوسع في المجازات، كما أن الاضطراب في ضابط ترجيح العقل على النقل فتح لأساطين المتكلمين بابا للتوسع في التأويل وتحريف الكلم عن مواضعه. إذ ليس هناك قانونا مستقيما في معارضة العقل للنقل، فيؤدي ذلك إلى أن يسمح لكل أحد أن يعارض بعقل نفسه جميع ما لا يروق لهواه من النصوص الشرعية الصحيحة - من غير أن يكون هناك حكم فاصل يحكمهم، إذ يسلم كل منهم أصلا فاسدا في الزعم بإمكان التعارض بينهما في نفس الأمر.
وانعدام الطريق السليمة للتعرف على (حقيقة المعنى) للفظ عند "التجرد" إضافة إلى عدم قانون مستقيم في التمييز بين (الحقيقة) و (المجاز) = أدى كذلك إلى أن ادعى قوم أن لفظا ما حقيقة في هذا المعنى مجاز في غيره، وادعى الآخرون العكس - وليس هناك حكم يفصل بين الفريقين بسبب تسليم كل منهما لذلك التقسيم المعوج. ثم ادعى قوم صحة إطلاق هذا النفي وادعى غيرهم العكس من غير فاصل، فتتكافأ الأدلة ويختلط الحق بالباطل.
وأكرر هنا ما قلته في الأول أن هذا التقسيم نفسه: ثمرة عملية. وقد وصفه ابن تيمية بالبدعة في الشرع والمخالفة للعقل.
هذا يا شيخنا ما رأى أخوكم الفقير. وأنتم أهل للتعقيب المفيد والنقد السديد. فلا تبخل علينا بالفوائد. . وأعتذر عن التأخر في الرد وعن عدم إمكانيتي للتواصل عن طريق مسنجر. فأنا كنت مشغولا بالأمور الطارئة - يسرني الله تعالى وإياكم.
ودمتم / للمحب.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - Jan-2009, صباحاً 06:46]ـ
الذي أفهمه من خلاصة كلامكم يا شيخ نضال أنه لا توجد ثمرة، فما الخلاف بيننا؟
وأنا لا أطلب منك أن تنقل لي كلام شيخ الإسلام أو غيره فهو معروف، وإنما أطلب منك أن تأتيني أنت بالثمرة.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - Jan-2009, مساء 12:58]ـ
كنت أريد أن أقول: (التقسيم نفسه لا يصح، فكيف يثمر الخلاف فيه؟)
وهذا هو الخطأ الذي أشرتُ إليه يا شيخنا الفاضل
فكون التقسيم خطأ ليس له علاقة بثمرة الخلاف فيه
فقد يكون التقسيم خطأ ويكون له ثمرة، وقد يكون التقسيم خطأ وليس له ثمرة.
وقد يكون التقسيم صحيحا وله ثمرة، وقد يكون التقسيم صحيحا وليس له ثمرة.
فالاحتمالات كلها موجودة.
مثال التقسيم الخاطئ الذي له ثمرة تقسيم الشيعة الصحابة إلى مؤمنين وكافرين.
ومثله أيضا تقسيم النصوص الشرعية إلى نصوص توافق العقل ونصوص تخالف العقل.
ومثال التقسيم الخاطئ الذي ليس له ثمرة تقسيم الكلمات العربية إلى كلمات مأخوذة من اللغة الصينية وكلمات غير مأخوذة من اللغة الصينية.
ومثال التقسيم الصحيح الذي ليس له ثمرة تقسيم الأحاديث إلى ما رواه أحد العشرة وما رواه غير العشرة، ومثله أيضا: تقسيم الآيات إلى حضرية وسفرية، أو إلى صيفية وشتائية، أو إلى ليلية ونهارية.
وأما مثال التقسيم الصحيح الذي له ثمرة فهذا كثير.
فالمقصود أن وجود ثمرة للخلاف ليس له علاقة بكون التقسيم صحيحا أو غير صحيح.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - Jan-2009, مساء 01:01]ـ
ومثله إن عرفو (المجاز) بما يتبادر إلى ذهن العربي عند سماعه اللفظ في تركيبه المحيط به في الكلام المفيد.
هذه النقطة غير واضحة يا شيخ نضال.
ومن الواضح أنك تريد مناقشة مسألة المجاز نفسها، وهذا ما لا أريده؛ لأنه قد عُرِف غايةُ ما يقول كل فريق، وكل فتاة بأبيها معجبة كما يقولون.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - Jan-2009, مساء 01:04]ـ
وإن عرفوا (المجاز) بما كثر استعماله في معنى من المعانى بصرف النظر عن سياق الكلام، عاد التقسيم نسبيا.
طيب، سلمنا أن التقسيم نسبي، فكان ماذا؟ المهم أنه يوجد تقسيم، وهو المطلوب.
وشيخ الإسلام رحمه الله ذكر أن تقسيم الشرعيات إلى قطعي وظني هو أمر نسبي أيضا.
وكذلك تقسيم الحديث إلى متواتر وآحاد هو أيضا أمر نسبي.
وغير ذلك كثير.
فكون الشيء نسبيا ليس دليلا على خطأ التقسيم.
بل أقول لك ما هو أبعد من ذلك:
أصحاب المجاز أنفسهم يقولون بأن التقسيم نسبي أصلا، ولا يقولون بأنه مطلق!
لأنهم متفقون على أن المجاز قد يكثر حتى يصير حقيقة في وقت آخر ثم يشتق منه مجاز آخر.
فعاد الخلاف وفاقا.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[18 - Jan-2009, مساء 01:05]ـ
نعم. يممكن أن يقال أن لا ثمرة عملية لهذا الخلاف - مع بعض التحفظات؛
كما يمكن أن يقال أنه لا ثمرة عملية للخلاف بين من قدم (المعقول الصريح على المنقول الصحيح) وبين من عكس القانون.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - Jan-2009, مساء 01:12]ـ
2 - لم أفهم ما تقصدون بموافقة المنكرين على هذا؟ ليتكم توضحونه أكثر.
وبخصوص قضية إطلاق النفي، أجد بعض النقول عن السلف قد يحتج بها أصحاب التقسيم:
لكن محل المنفي غير محل المثبت. فلم يقدروا أن يقولو مثلا: (فلم ينس آدم)، أو: (الجدار لا يريد أن ينقض)، أو: (لم يسكت الغضب عن موسى)، فإن القوم أعقل من أن يتفوهوا بمثل هذا الكلام الفاسد المخالف للقرآن.
هذه هي النقطة الأساسية التي جعلتني أقول إن الخلاف لا ثمرة له بين القوم!
لأن ابن القيم في الصواعق ذكر أن من أقوى ما احتج به المثبتون أن بعض الألفاظ تفيد عند الإطلاق ما لا تفيده عند التقييد، كما تقول مثلا: (استوى) فهذه لها دلالة تختلف عن دلالة (استوى على) وتختلف عن دلالة (استوى في) وتختلف عن دلالة (استوى مع).
وشيخ الإسلام يوافق على هذا الكلام ويسمي هذا قرينة عدم القرينة، أو القرينة العدمية.
والشنقيطي أيضا يوافق على هذا، فالأئمة الثلاثة الذين عرفوا بإنكار المجاز كلهم متفقون على وجود ما يسمى بالقرينة العدمية، مثل حرف العين وحرف الغين، فوجود النقطة فوق الغين قرينة على أنها ليست عينا، وعدم وجود هذه النقطة قرينة على أنها ليست غينا.
فشيخ الإسلام ومن وافقه يأبون أن يقولوا إن ذلك مجرد من القرينة، ويقولون: الصواب أنه توجد قرينة ولكنها قرينة عدمية أو قرينة عدم ذكر القرينة.
ومثبتو المجاز لا ينكرون هذا المعنى، ولكنهم يسمون هذا الكلام تجردا من القرائن، ويعنون بذلك القرائن الثبوتية المقابلة للقرائن العدمية.
وهذا التلخيص يبين لك حرف المسألة، وأن الخلاف فعلا لا ثمرة له.
وأما مسألة إطلاق النفي، فهي مبنية على ما سبق، فإننا إذا قلنا إن بعض الكلام يكون الإطلاق فيه هو نفسه القرينة، فإن هذا يكون منسحبا على النفي أيضا كما هو منسحب على الإثبات.
فإذا جاز الإطلاق في الإثبات، جاز الإطلاق في النفي، والعكس بالعكس.
والقرينة إما أن نقول هي موجودة ولكنها قرينة عدمية، وإما أن نقول: ليست موجودة ونقصد القرينة الثبوتية.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - Jan-2009, مساء 01:15]ـ
كما يمكن أن يقال أنه لا ثمرة عملية للخلاف بين من قدم (المعقول الصريح على المنقول الصحيح) وبين من عكس القانون.
كلمة (قدم) توحي بأن هناك تعارضا بينهما، فإذا أثبتنا التعارض لزم وجود ثمرة للخلاف.
وإذا نفينا التعارض لم يصح حينئذ استعمال كلمة (قدم) إلا على طريقة الرياضيات البحتة (ابتسامة)
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[18 - Jan-2009, مساء 01:16]ـ
طيب، سلمنا أن التقسيم نسبي، فكان ماذا؟ المهم أنه يوجد تقسيم، وهو المطلوب.
وشيخ الإسلام رحمه الله ذكر أن تقسيم الشرعيات إلى قطعي وظني هو أمر نسبي أيضا.
وكذلك تقسيم الحديث إلى متواتر وآحاد هو أيضا أمر نسبي.
وغير ذلك كثير.
فكون الشيء نسبيا ليس دليلا على خطأ التقسيم.
هذا التقسيم النسبي الذي ينبني على كثرة الاستعمال وقلته = أمر لا ينازع فيه المنكرون أصلا.
فهو خارج عن نطاق البحث، وغاية ما فيه: المشاحة في الاصطلاح.
بل أقول لك ما هو أبعد من ذلك:
أصحاب المجاز أنفسهم يقولون بأن التقسيم نسبي أصلا، ولا يقولون بأنه مطلق!
لأنهم متفقون على أن المجاز قد يكثر حتى يصير حقيقة في وقت آخر ثم يشتق منه مجاز آخر.
فعاد الخلاف وفاقا.
الذي فهمته أنهم إنما سلموا بنسبية التقسيم في (المجاز العرفي)،
وأما (المجاز اللغوى الوضعي) و (المجاز الوحيي الشرعي) فلا يمكنهم القول بنسبيته.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - Jan-2009, مساء 01:22]ـ
وأما (المجاز اللغوى الوضعي) و (المجاز الوحيي الشرعي) فلا يمكنهم القول بنسبيته.
هذا قد يكون صحيحا عند بعض المتأخرين، أما أئمة اللغة والنحو المتبوعون فلا يقولون بذلك.
غاية ما هنالك أن يقال: نفترض مجرد افتراض أن ما كثر استعماله عند العرب كان موضوعا كذلك في أصل اللغة، وسواء سلمنا هذا الافتراض أو لم نسلمه إلا أنه أيضا ليس له ثمرة.
وعلماء اللغة متفقون على وجود ألفاظ عربية قد أميتت وانتفى استعمالها، ويقول كثير منهم أيضا بوجود ألفاظ كثيرة لم تصل إلينا، ففي هذا كله دلالة على أنهم لا يقولون بلزوم تطابق الوضع الأول مع ما ينقلونه من معاني الألفاظ.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[18 - Jan-2009, مساء 01:22]ـ
لا يُفيد الكلام بغير قرينة أصلاً ولا تصلح الكلمة لأن تفيد دلالة صحيحة بغير قرينة ولا توجد قط كلمة يقولها مريد للإفادة = تخلو من قرائن تدل على مراده ...
والكلام عن إفادة اللفظة المتجردة عن القرينة بدعوى القرينة العدمية باطل محض وخطأ مجرد ووقوع في براثن المجاز شعر الواقع فيه أم لم يشعر ..
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - Jan-2009, مساء 01:27]ـ
والكلام عن إفادة اللفظة المتجردة عن القرينة بدعوى القرينة العدمية باطل محض وخطأ مجرد ووقوع في براثن المجاز شعر الواقع فيه أم لم يشعر ..
وفقك الله وسدد خطاك
هذا رأيك، ونحن نحترم وجهة نظرك.
ولكنه رأي لم يقل به أحد من قبل، لا شيخ الإسلام ولا ابن القيم ولا الشنقيطي، ولا أحد ممن أنكر المجاز، ولا يخفى عليك أن القرينة العدمية قد أثبتها شيخ الإسلام.
ولا أدري كيف تقول في الفرق بين (السين) و (الشين)؟
أين القرينة في أن هذه (سين) وليست (شينا) إلا التجرد من النقط؟
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[18 - Jan-2009, مساء 02:23]ـ
إن كان المراد هل للخلاف ثمرة عملية مطلقا فالجواب نعم
وهو أن منكري المجاز أسلم من الوقوع في تأويل الصفات
وهذا مشاهد واقعيا .. بصرف النظر عن كون الكثير من المثبتين له
لا يؤولونها .. لأن هؤلاء استفادوا عدم التأويل
من تقليد السلف .. فلو لم يكن من شأن السلف أن يقولوا بإمرار الصفات
كما جاءت من غير كيف, لما وجدت هؤلاء المثبتة للمجاز يقولون بهذا القول
فهو له ثمرة واقعية .. لكونه الحجة الوحيدة القوية عند الكثير في نفي صفات الله تعالى
أو بعضها .. ومن الثمرات: أن يفسر بعضهم لفظ النكاح في موضع بأن المراد به الوطء
لأنه حقيقة عنده فيه .. ولايصله قرينة صارفة .. ويكون الواقع أنه بمعنى العقد .. لدليل آخر
وهكذا
والله أعلم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - Jan-2009, مساء 02:31]ـ
إن كان المراد هل للخلاف ثمرة عملية مطلقا فالجواب نعم
وهو أن منكري المجاز أسلم من الوقوع في تأويل الصفات
وهذا مشاهد واقعيا ..
هذه دعوى مقابلة بنظيرها من المخالف، فقد يقول قائل: إن المشاهد أن أكثر أهل السنة قديما وحديثا يثبتون المجاز، وبغض النظر عن تصحيح إحدى الدعويين، فهو استدلال بمحل النزاع.
وحتى إن لم يكن استدلالا بمحل النزاع، فهو موضع نزاع، فكيف تستدل على مخالفك بما لا يقول به؟
فلو لم يكن من شأن السلف أن يقولوا بإمرار الصفات
كما جاءت من غير كيف, لما وجدت هؤلاء المثبتة للمجاز يقولون به بهذا القول
تعجبت من هذه العبارة جدا، كيف تصدر منك يا أبا القاسم مع ذكائك وفهمك؟!
هل تعتقد أن السلف لو قالوا بنفي الصفات لكان من حقنا أن نثبتها؟
تأمل يا أخي الكريم، فالمسألة ليست بهذه السذاجة.
فهو له ثمرة واقعية .. لكونه الحجة الوحيدة القوية عند الكثير في نفي صفات الله تعالى
أو بعضها ..
والله أعلم
هذا غير صحيح؛ فإن عمدة منكري الصفات إنما هي العقل المزعوم.
وللو كانت هذه هي حجتهم القوية الوحيدة لما وجدت من منكري الصفات من ينكر المجاز.
تأمل مرة أخرى.
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[18 - Jan-2009, مساء 02:35]ـ
أشكرك على الدعوة للتأمل .. ولكن المقصود أن له أثرا واقعيا
وأما كلامي عن السلف فمقصودي حفظك ربي أنهم لو اختلفوا مثلا أو لم يرد عنهم شيء بخصوص هذا الأمر
لرأيت جميع المثبتين للمجاز أميل في الجملة للتأويل .. والله أعلم
والعقل عند المتكلمين هو القرينة الصارفة عن الإثبات لتنزيه الله بزعمهم
إذن هو متعلق بحجة المجاز
ولكنّ دعوتك للتأمل جديرة بالانتصاح بها
بارك الله فيكم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - Jan-2009, مساء 02:41]ـ
أنا لا أنكر أنه كان متكأ للمبتدعة في التأويل.
والمبتدعة قديما وحديثا يتكئون على كثير من القواعد الصحيحة والمسائل المتفق عليها.
فلو أنكرنا كل قاعدة يتكئ عليها المبتدعة لأنكرنا كثيرا من القواعد الصحيحة.
ونحن مأمورون بالعدل والإنصاف، فهل كل ناعق ينعق سيجعلنا ننكر شيئا كنا نثبته؟
وأما قولك عن السلف، فلو اختلف السلف لساغ لنا الاختلاف، ولو لم يرد عنهم شيء أيضا لساغ لنا الاختلاف.
فالاستناد لمثل هذا بعيد كل البعد عن غور المسألة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[18 - Jan-2009, مساء 02:43]ـ
شيخ أبا مالك
هناك فرق بين:هل له ثمرة عملية
أم هل له ثمرة واقعية ..
فأنا أجبت عن الثاني وفقك الله تعالى
والأول متوقف فيه
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - Jan-2009, مساء 02:45]ـ
إذن فلا خلاف بيننا، والحمد لله.
ـ[أفلااطون]ــــــــ[19 - Jan-2009, صباحاً 09:18]ـ
الصحيح: أنه لا وجود لثمرة عملية بين من يرى صحة التقسيم ومن لا يراه , فكل مسألة اختلف فيها نظر المجتهدَين فقد يقول برأي المنكر للتقسيم من يرى التقسيم , وكذلك الحال مع الأول ولا فرق. فما يسميه الأول: "حقيقة" يسميه الآخر "مجازا" لا غير.
فإذا كان زيد (المنكر للتقسيم) يرى الرأي (ا) , وعمرو (القائل بصحة التقسيم) يرى الرأي (ب) , وأحمد (المنكر للتقسيم) يرى الرأي (ب) , وسعيد (القائل بصحة التقسيم) يرى الرأي (ا) فإن:
زيدا سيقول: الرأي (ا) حقيقة وليس مجازا , وأحمد سيقول: الرأي (ب) حقيقة وليس مجازا. (وكلاهما منكر للتقسيم).
وعمرا وسعيدا سيقولان: الرأي (ب) حقيقة وليس مجازا , ولهما أن يقولا: هو مجاز وليس حقيقة , ولأحدهما أن يقول: هو حقيقة فيما يقول الآخر: هو مجاز.
فتبين أن الخلاف بين منكري المجاز ومثبتيه ليس له ثمرة عملية , حتى عند من يرى أن الكلام من العمل , وذلك أن قول القائل: " هذا حقيقة " , وقول الآخر: " هذا مجاز " ليس فرعا عن مسألتنا أصلا.
تحياتي.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[19 - Jan-2009, صباحاً 10:35]ـ
ومن قال إن منكر التقسيم يجري على لسانه أصلاً لفظي (حقيقة ومجاز) المنكر قد يرفض استعمال هذين اللفظين ولا يقول بما تحتهما من معنى أصلاً
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[19 - Jan-2009, مساء 11:44]ـ
... وهو أن القضايا اللغوية غير القضايا العقلية، فمثلاً الحقائق الرياضية أو الهندسية سواء صحت أو بطلت، فإنه لا بد من التسليم بالنتيجة النهائية إذا صحت وأمر صحتها شيء يقضي به العقل، لا شيء خارج عنه كما في اللغة حيث نستفيد صحة قضاياها من أشياء خارجة كالعرف اللغوي أو الاستعمال أو السماع، فالقضايا اللغوية لا يقضى فيها بالعقل وحده، وإنما بالاستعمال أو العرف اللغوي أو السماع [1]، ولذلك عندما يتحدثون في مستهل المباحث الأصولية عن أمر الدلالات يفرقون بين الدلالة اللغوية والدلالة العقلية.
قال القرافي: (( ... ثم الطريق إلى معرفة لغة العرب ونحوهم وتصريفهم، إما العقل، وإما النقل، أو ما يتركب منهما. أما العقل فلا مجال له في هذه الأشياء لما بينا أنها أمور وضعية، والأمور الوضعية لا يستقل العقل بإدراكها))
نفائس الأصول في شرح المحصول (2/ 513)
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[25 - Jan-2009, مساء 02:00]ـ
الذي أفهمه من خلاصة كلامكم يا شيخ نضال أنه لا توجد ثمرة، فما الخلاف بيننا؟
وأنا لا أطلب منك أن تنقل لي كلام شيخ الإسلام أو غيره فهو معروف، وإنما أطلب منك أن تأتيني أنت بالثمرة.
يعنى تريد مني - يا شيخنا الحبيب - رأيا شخصيا؟ (ابتسامة)
============================== ==
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نضال مشهود مشاهدة المشاركة
كنت أريد أن أقول: (التقسيم نفسه لا يصح، فكيف يثمر الخلاف فيه؟)
============================== ==========
وهذا هو الخطأ الذي أشرتُ إليه يا شيخنا الفاضل
فكون التقسيم خطأ ليس له علاقة بثمرة الخلاف فيه
فقد يكون التقسيم خطأ ويكون له ثمرة، وقد يكون التقسيم خطأ وليس له ثمرة.
وقد يكون التقسيم صحيحا وله ثمرة، وقد يكون التقسيم صحيحا وليس له ثمرة.
فالاحتمالات كلها موجودة.
مثال التقسيم الخاطئ الذي له ثمرة تقسيم الشيعة الصحابة إلى مؤمنين وكافرين.
ومثله أيضا تقسيم النصوص الشرعية إلى نصوص توافق العقل ونصوص تخالف العقل.
ومثال التقسيم الخاطئ الذي ليس له ثمرة تقسيم الكلمات العربية إلى كلمات مأخوذة من اللغة الصينية وكلمات غير مأخوذة من اللغة الصينية.
ومثال التقسيم الصحيح الذي ليس له ثمرة تقسيم الأحاديث إلى ما رواه أحد العشرة وما رواه غير العشرة، ومثله أيضا: تقسيم الآيات إلى حضرية وسفرية، أو إلى صيفية وشتائية، أو إلى ليلية ونهارية.
وأما مثال التقسيم الصحيح الذي له ثمرة فهذا كثير.
فالمقصود أن وجود ثمرة للخلاف ليس له علاقة بكون التقسيم صحيحا أو غير صحيح.
بل أخالفكم الرأي في هذه النقطة.
قولكم:
(فقد يكون التقسيم خطأ ويكون له ثمرة، وقد يكون التقسيم خطأ وليس له ثمرة.
.....
مثال التقسيم الخاطئ الذي له ثمرة تقسيم الشيعة الصحابة إلى مؤمنين وكافرين.)
لا نوافقه. إذ ليس لخلافنا مع الشيعة في هذه الأمر ثمرة "عملية" - شأنه شأن الخلاف بين مثبتي التقسيم في مسألة (المجاز) وبين منكريه.
فالشيعة إن عرّفوا (الصحابي) بأنه من صحب النبي (ص) من المؤمنين عاد التقسيم باطلا لخلو القسم الثاني "كفار الصحابة" من الأفراد. وإن عرفوه بمطلق من صحب النبي (ص) صحبة مطلقة بصرف النظر عن صدق إيمانه، أصبح الخلاف لفظيا. . إذ أن أهل السنة لا ينكرون وجود المنافقين أصلا.
فلبطلان التقسيم إذن: أثر في وجود ثمرة أو عدمها.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[25 - Jan-2009, مساء 02:10]ـ
============================== ==
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نضال مشهود مشاهدة المشاركة
ومثله إن عرفو (المجاز) بما يتبادر إلى ذهن العربي عند سماعه اللفظ في تركيبه المحيط به في الكلام المفيد.
============================== ===
هذه النقطة غير واضحة يا شيخ نضال.
ومن الواضح أنك تريد مناقشة مسألة المجاز نفسها، وهذا ما لا أريده؛ لأنه قد عُرِف غايةُ ما يقول كل فريق، وكل فتاة بأبيها معجبة كما يقولون.
لا يمكنا - يا شيخي الفاضل - مناقشة هذا الموضوع إلا بتناول مشكلة (تعريف المجاز).
لا أريد مناقشة مسألة (المجاز) هنا. لكن كيف يمكننا أن نتصور هوية الطائفتين (المنكرون - المثبتون) بدون أن نحدد تعريف القسمين الذي اعتمد عليه المثبتون في تقسيمهم؟؟؟
الذين قسموا الكلام إلى (المستعمال في المعنى الشائع) و (المستعمل في غير المعنى الشائع) ليسوا هم الذين قسموا الكلام إلى (المستعمل في الموضوع) و (مستعمل في غير الموضوع) وإن اشتركوا في تسمية أحد القسمين (حقيقة) والآخر (مجازا). مجرد الاشتراك في التسمية لا يجعلهم "طائفة واحدة". بل قد يكون إحدى الطائفتين مع المنكرين. . . فليتأمل.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[25 - Jan-2009, مساء 02:14]ـ
طيب، سلمنا أن التقسيم نسبي، فكان ماذا؟ المهم أنه يوجد تقسيم، وهو المطلوب.
وشيخ الإسلام رحمه الله ذكر أن تقسيم الشرعيات إلى قطعي وظني هو أمر نسبي أيضا.
وكذلك تقسيم الحديث إلى متواتر وآحاد هو أيضا أمر نسبي.
وغير ذلك كثير.
فكون الشيء نسبيا ليس دليلا على خطأ التقسيم.
هذا التقسيم النسبي (تقسيم الكلام إلى "المستعمل في المعنى الشائع" و إلى "المستعمل في غير المعنى الشائع" بصرف النظر عن السياق) تقسيم صحيح، وتقسيم لا ينكره نقاد المجاز أصلا. فإن أريد بالخلاف: خلاف مع هؤلاء، فذاك الخلاف معدوم. . فلا يصح السؤال: هل له ثمرة أو لا؟؟!
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[25 - Jan-2009, مساء 02:24]ـ
هذه هي النقطة الأساسية التي جعلتني أقول إن الخلاف لا ثمرة له بين القوم!
لأن ابن القيم في الصواعق ذكر أن من أقوى ما احتج به المثبتون أن بعض الألفاظ تفيد عند الإطلاق ما لا تفيده عند التقييد، كما تقول مثلا: (استوى) فهذه لها دلالة تختلف عن دلالة (استوى على) وتختلف عن دلالة (استوى في) وتختلف عن دلالة (استوى مع).
وشيخ الإسلام يوافق على هذا الكلام ويسمي هذا قرينة عدم القرينة، أو القرينة العدمية.
والشنقيطي أيضا يوافق على هذا، فالأئمة الثلاثة الذين عرفوا بإنكار المجاز كلهم متفقون على وجود ما يسمى بالقرينة العدمية، مثل حرف العين وحرف الغين، فوجود النقطة فوق الغين قرينة على أنها ليست عينا، وعدم وجود هذه النقطة قرينة على أنها ليست غينا.
فشيخ الإسلام ومن وافقه يأبون أن يقولوا إن ذلك مجرد من القرينة، ويقولون: الصواب أنه توجد قرينة ولكنها قرينة عدمية أو قرينة عدم ذكر القرينة.
ومثبتو المجاز لا ينكرون هذا المعنى، ولكنهم يسمون هذا الكلام تجردا من القرائن، ويعنون بذلك القرائن الثبوتية المقابلة للقرائن العدمية.
وهذا التلخيص يبين لك حرف المسألة، وأن الخلاف فعلا لا ثمرة له.
وأما مسألة إطلاق النفي، فهي مبنية على ما سبق، فإننا إذا قلنا إن بعض الكلام يكون الإطلاق فيه هو نفسه القرينة، فإن هذا يكون منسحبا على النفي أيضا كما هو منسحب على الإثبات.
فإذا جاز الإطلاق في الإثبات، جاز الإطلاق في النفي، والعكس بالعكس.
والقرينة إما أن نقول هي موجودة ولكنها قرينة عدمية، وإما أن نقول: ليست موجودة ونقصد القرينة الثبوتية.
بارك الله فيكم.
ليس عن هذا تكلمت. بل تكلمت عن صحة (إطلاق النفي) "شرعيا":
- هل يصح شرعيا أن ننفي الكفر عن (إبليس)؟ أو:
- هل يصح شرعيا أن ننفي الإيمان عن (المذنب الذنب الأصغر)؟
- إلخ.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[25 - Jan-2009, مساء 02:26]ـ
كلمة (قدم) توحي بأن هناك تعارضا بينهما، فإذا أثبتنا التعارض لزم وجود ثمرة للخلاف.
وإذا نفينا التعارض لم يصح حينئذ استعمال كلمة (قدم) إلا على طريقة الرياضيات البحتة (ابتسامة)
(ابتسامة)
وكلمة (قسّم) توحي بأن هناك فرق بين القسمين (الحقيقة -- المجاز).
(يُتْبَعُ)
(/)
فإذا نفينا الفرق لم يصح حينئذ استعمال كلمة (قسّم) إلا على طريقة الرياضيات البحتة.
وتقسيم الكلام إلى (الحقيقة) و (المجاز) هو أصلا من باب رياضة العقول - لا من مباحث علم اللغة (ابتسامة).
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[25 - Jan-2009, مساء 02:44]ـ
نسيت هذا الرد من الشيخ عبد الله:
جزاك الله خيرا وفتح عليّ وعليك.
المشكلة أن فهمي لم يتفق مع قياسك، الذي لازلت أرى بطلانه في ذاته، لسبب مهم وهو أن القضايا اللغوية غير القضايا العقلية، فمثلاً الحقائق الرياضية أو الهندسية سواء صحت أو بطلت، فإنه لا بد من التسليم بالنتيجة النهائية إذا صحت وأمر صحتها شيء يقضي به العقل، لا شيء خارج عنه كما في اللغة حيث نستفيد صحة قضاياها من أشياء خارجة كالعرف اللغوي أو الاستعمال أو السماع، فالقضايا اللغوية لا يقضى فيها بالعقل وحده، وإنما بالاستعمال أو العرف اللغوي أو السماع [1]، ولذلك عندما يتحدثون في مستهل المباحث الأصولية عن أمر الدلالات يفرقون بين الدلالة اللغوية والدلالة العقلية.
أفهم إذاً أن: بطلان التقسيم إلى حقيقة ومجاز كبطلان المقارنة في القضية الهندسية التي طرحت في مشاركة رقم (98) .. أهذا هو التوضيح لما هو واضح؟ الواضح لدي هو بطلان قياسك من أصله، و قولك "لم أكن أضعهما في جنس (المعلوم باضرورة) " لايغني شيئاً لأن نوع القياس الذي جنحت إليه ونوع الوصف الجامع -الذي هو البطلان - لا يصح من الأصل. فأنت تجعل البطلان نفسه علة البطلان، ماهذا القياس الذي العلة فيه هي النتيحة؟ ولا يوجد شيء بهذا الصفة إلا الأمر البدهي الضروري فقط، وهذه هي المشكلة عندك، وهي أن قسمة الحقيقة والمجاز عندك في قوة بطلانها كقوة بطلان من يدعي مشروعية المقارنة بين مثلث رباعي أو ثلاثي الأضلاع. وأين هذا من ذاك.
بسب هذه القناعة انصرف ذهنك عن الصحيح إلى العناية بما هو غلط من أصله، كما نبه أبو مالك العوضي في قوله:
= = = = = = = = = = = = = = = = =
[1] حتى القياس في اللغة لم يستفد تقعيد قواعده إلا من خلال السماع، فالأمر كله - أو جلّه على أقل تقدير - في اللغة مرجعه السماع.
أحسن الله إليكم.
1 - تقسيم الكلام إلى الحقيقة والمجاز في حد ذاته - مظهرا وجوهرا - تقسيم عقلي ذهنى لا تقسيم لغوي سمعي. . فليتأمل.
2 - معذرة على عدم الوضوح. أقول: الجامع الحقيقي في هذا القياس هو "انعدام التمايز بين القسمين". وهذا الجامع يلزمه بطلان التقسيم.
فالأصل: تقسيم المثلث إلى (الثلاثي الأضلاع) وإلى (الرباعي الأضلاع)
وحكم الأصل: البطلان
وعلة الحكم: عدم التميز بين القسمين
والفرع: تقسيم الكلام إلى (الحقيقة) و (المجاز) - بتعاريفهما المشهورة
وحكم الفرع حكم الأصل لاشتراكهما في العلة الجامعة.
ومعلوم أن حكم الأصل في كل قياس صحيح أوضح بكثير من حكم الفرع. فقد يكون الأول ضروريا والثاني لم يزل نظريا، وقد يكون الأول قطعيا والثاني لم يقطع به بعد. وهل استعملنا القياس إلا في هذه الحال؟!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - Jan-2009, مساء 02:47]ـ
فلبطلان التقسيم إذن: أثر في وجود ثمرة أو عدمها.
هل تقصد خصوص هذا المثال الذي ذكرته؟ أو أي تقسيم في الوجود؟
إن كان الأول فقد نسلمه لك، وإن كان الثاني فلا أظنك تقول به أصلا.
فالحاصل أن بطلان التقسيم حتى وإن كان له أثر في الثمرة، إلا أن كلامنا في (هل يلزم منه عدم وجود الثمرة)؟
فإن كان بطلان التقسيم لا يلزم منه عدم وجود الثمرة، فقد اتفقنا.
وأنا أراك تركز على مسألة التقسيم نفسها وتعيد فيها وتبدي، مع أن كلامنا في الثمرة، فإن كان هناك ثمرة فاذكرها.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - Jan-2009, مساء 02:54]ـ
لا يمكنا - يا شيخي الفاضل - مناقشة هذا الموضوع إلا بتناول مشكلة (تعريف المجاز).
يا شيخنا الفاضل، هذا غير صحيح بالمرة.
بل إن شيخ الإسلام نفسه ذكر في غير موضع أن التعريفات الدقيقة لم تكن من منهج السلف، وأنه يكفي التصور الإجمالي، يعني مثلا: إذا قال لك رجل: (لن أجتنب الحرام حتى تعطيني التفريق الدقيق بينه وبين الحلال بحيث لا يدخل أحدهما في الآخر)، فكلامه واضح البطلان مخالف لإجماع العلماء؛ لأن وجود أشياء مشتبهة بين الحلال والحرام أو أشياء مختلف فيها لا يبيح له أن يستحل المتفق عليه.
فالمقصود أن مناقشة بعض المسائل لا يستلزم وجود الحد الدقيق لما يدخل وما يخرج؛ لأن هذا لا يكاد يوجد كما قال شيخ الإسلام.
لا أريد مناقشة مسألة (المجاز) هنا. لكن كيف يمكننا أن نتصور هوية الطائفتين (المنكرون - المثبتون) بدون أن نحدد تعريف القسمين الذي اعتمد عليه المثبتون في تقسيمهم؟؟؟
سبق الجواب عن هذا.
الذين قسموا الكلام إلى (المستعمال في المعنى الشائع) و (المستعمل في غير المعنى الشائع) ليسوا هم الذين قسموا الكلام إلى (المستعمل في الموضوع) و (مستعمل في غير الموضوع) وإن اشتركوا في تسمية أحد القسمين (حقيقة) والآخر (مجازا). مجرد الاشتراك في التسمية لا يجعلهم "طائفة واحدة". بل قد يكون إحدى الطائفتين مع المنكرين. . . فليتأمل.
أفهم من كلامك هنا أنك تسلم بصحة تقسيم الكلام إلى (شائع وغير شائع)؟
ومنكرو المجاز زعموا أن التقسيم باطل بإطلاق مهما كان الفرق المذكور.
فإذا كان كذلك فقد صح التقسيم أيا كان، وبطل كلامهم.
وليس هذا موضوعنا أساسا، ولكنك ألجأتني إليه، ولذلك فأرجو تجريد الكلام في محل السؤال.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - Jan-2009, مساء 02:57]ـ
بارك الله فيكم.
ليس عن هذا تكلمت. بل تكلمت عن صحة (إطلاق النفي) "شرعيا":
- هل يصح شرعيا أن ننفي الكفر عن (إبليس)؟ أو:
- هل يصح شرعيا أن ننفي الإيمان عن (المذنب الذنب الأصغر)؟
- إلخ.
هل يصح أن ننفي الكفر (بمعنى عدم إقرار القلب) عن إبليس؟
وهل يصح أن ننفي الإيمان (الكامل) عن المذنب؟
إن كان الجواب بالنفي فقد بطل كلامك؛ لأنه صار ممنوعا حتى بالقرينة.
وإن كان جوابك بالإيجاب فقد بطل كلامك أيضا؛ لأنك تقول إن الكلام لا يخلو من القرينة مطلقا، فإن وجدت القرينة التي تفيد هذا المعنى فقد صح النفي أيضا.
وإن لم توجد القرينة التي تفيد هذا المعنى فلا بد أن توجد قرينة تفيد عكسه، وحينئذ لا يجوز النفي بالاتفاق بين الفريقين.
فرجع الخلاف إلى اللفظ أيضا.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - Jan-2009, مساء 02:58]ـ
(ابتسامة)
وكلمة (قسّم) توحي بأن هناك فرق بين القسمين (الحقيقة -- المجاز).
فإذا نفينا الفرق لم يصح حينئذ استعمال كلمة (قسّم) إلا على طريقة الرياضيات البحتة.
وتقسيم الكلام إلى (الحقيقة) و (المجاز) هو أصلا من باب رياضة العقول - لا من مباحث علم اللغة (ابتسامة).
يا شيخنا الفاضل هذا مصادرة على المطلوب؛ لأن هذا هو عين المسألة المتنازع فيها.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[25 - Jan-2009, مساء 03:02]ـ
هل تقصد خصوص هذا المثال الذي ذكرته؟ أو أي تقسيم في الوجود؟
إن كان الأول فقد نسلمه لك، وإن كان الثاني فلا أظنك تقول به أصلا.
فالحاصل أن بطلان التقسيم حتى وإن كان له أثر في الثمرة، إلا أن كلامنا في (هل يلزم منه عدم وجود الثمرة)؟
فإن كان بطلان التقسيم لا يلزم منه عدم وجود الثمرة، فقد اتفقنا.
وأنا أراك تركز على مسألة التقسيم نفسها وتعيد فيها وتبدي، مع أن كلامنا في الثمرة، فإن كان هناك ثمرة فاذكرها.
قصدت كل تقسيم في الوجود.
فإن كان عندكم مثال واحد يبطل عموم هذه القاعدة، فلتتكرم بذكره أسلمه لكم.
بطلان التقسيم يلزمه انعدام الخلاف، والخلاف المعدوم لا يثمر بالضرورة.
اللهم إلا أن نقصد بالثمرة هنا: ثمرة واقعية (كوقوع أصحاب التقسيم في اللبس مثلا).
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - Jan-2009, مساء 03:06]ـ
بطلان التقسيم يلزمه انعدام الخلاف، والخلاف المعدوم لا يثمر بالضرورة.
هل تقصد أنه لو قسم بعض العلماء تقسيما معينا يراه هو صحيحا ويراه الآخرون باطلا، فهذا يلزم منه حتما ولا بد أن لا يوجد ثمرة للخلاف؟!
لا أظنك تقول بذلك، بل لا أظن عاقلا يقول بذلك، وأغلب ظني أنه يوجد لبس في توضيح المسألة بيننا.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - Jan-2009, مساء 03:08]ـ
وحتى لو قلنا إن هذا صحيح فهو يعني أنه لا توجد ثمرة، وهو المطلوب، فما الإشكال؟
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[25 - Jan-2009, مساء 03:13]ـ
هل تقصد أنه لو قسم بعض العلماء تقسيما معينا يراه هو صحيحا ويراه الآخرون باطلا، فهذا يلزم منه حتما ولا بد أن لا يوجد ثمرة للخلاف؟!
لا أظنك تقول بذلك، بل لا أظن عاقلا يقول بذلك، وأغلب ظني أنه يوجد لبس في توضيح المسألة بيننا.
هذه هي النقطة التى أهدف إليها.
كي نقدر على إجابة سؤال السائل: (هل يثمر هذا الخلاف؟)
لا بد أن نعرف أولا على أن ذلك الخلاف المذكور موجود لا معدوم (إذ إن المعدوم لا يثمر بالضرورة).
ولكي نقدر على معرفة وجود الخلاف الحقيقي أو عدمه
لا بد أن نتعرف (أو قل: نتفق) أولا على صحة التقسيم أو عدمه.
فإنه متى تحقق بطلان التقسيم تحقق انعدام الخلاف الخقيقي من أساسه - مما يستلزم انعدام الثمرة.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - Jan-2009, مساء 03:14]ـ
لو اتفقنا على صحة التقسيم فلن يكون هناك خلاف أصلا يا شيخ، فتأمل!
الخلاف أصلا هو في (صحة التقسيم)، فكيف تطالبنا بالاتفاق على صحة التقسيم حتى يوجد خلاف في صحة التقسيم؟
هذا تناقض.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[25 - Jan-2009, مساء 03:17]ـ
وحتى لو قلنا إن هذا صحيح فهو يعني أنه لا توجد ثمرة، وهو المطلوب، فما الإشكال؟
لا إشكال في قول القائل بعدم الخلاف بين مثبتي التقسيم ومنكريه.
وإنما يلزمنا نحن بيان سبب هذه النتيجة.
وإلا، فقد يظن ظان أن سبب عدم الثمرة هو تعنت المنكرين لا اعوجاج تقسيم المقسمين.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[25 - Jan-2009, مساء 03:22]ـ
لو اتفقنا على صحة التقسيم فلن يكون هناك خلاف أصلا يا شيخ، فتأمل!
الخلاف أصلا هو في (صحة التقسيم)، فكيف تطالبنا بالاتفاق على صحة التقسيم حتى يوجد خلاف في صحة التقسيم؟
هذا تناقض. أطالب بصحة التقسيم حتى يوجد خلاف حقيقي بين المقسمين والمنكرين.
وبعد التحقق من وجود خلاف حقيقي بين الطائفتين، نفدر على الحكم بوجود ثمرة جوهرية لهذا الخلاف أو عدمه.
وأما مع اختلافنا حول (صحة التقسيم) فلن نقدر على إجابة سؤال السائل: (هل للخلاف ثمرة؟)
فلا بد من الاتفاق أولا على صحة التقسيم أو بطلانه، كي نقدر على إجابة هذا السؤال - لأنه مبني على هذا الافتراض.
ويشبه هذا: قضية الخلاف مع من قسم النصوص الصحيحة إلى (الموافق للمعقول الصريح) و إلى (المخالف له).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[25 - Jan-2009, مساء 03:34]ـ
هل يصح أن ننفي الكفر (بمعنى عدم إقرار القلب) عن إبليس؟
لا يصح شرعا، وإن صح ذلك لفظا لبعض أرباب المجاز.
وهل يصح أن ننفي الإيمان (الكامل) عن المذنب؟
يصح هذا لورود مثل هذا الإطلاق في النفي (على معنى نفي الأكملية) في كلام الشارع وأهل اللغة.
فليس مبرر الصحة: التسليم بأمر (الخقيقة والمجاز).
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[25 - Jan-2009, مساء 03:42]ـ
وأما بخصوص قضية (ثمرة "عملية")، فهذه مبناها على "أحكام القسمين".
فإذا أعطى أصحاب التقسيم للمجاز "أحكاما عملية" ما لا يعطونه للحقيقة، فالخلاف معهم سوف يثمر ثمرة عملية.
والعكس بالعكس.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[25 - Jan-2009, مساء 04:09]ـ
يا شيخنا الفاضل، هذا غير صحيح بالمرة.
بل إن شيخ الإسلام نفسه ذكر في غير موضع أن التعريفات الدقيقة لم تكن من منهج السلف، وأنه يكفي التصور الإجمالي، يعني مثلا: إذا قال لك رجل: (لن أجتنب الحرام حتى تعطيني التفريق الدقيق بينه وبين الحلال بحيث لا يدخل أحدهما في الآخر)، فكلامه واضح البطلان مخالف لإجماع العلماء؛ لأن وجود أشياء مشتبهة بين الحلال والحرام أو أشياء مختلف فيها لا يبيح له أن يستحل المتفق عليه.
فالمقصود أن مناقشة بعض المسائل لا يستلزم وجود الحد الدقيق لما يدخل وما يخرج؛ لأن هذا لا يكاد يوجد كما قال شيخ الإسلام.
بارك الله فيكم.
نحن لا نتكلم هنا عن (التعريف الدقيق) على طريقة المناطقة - فذاك منكر.
بل نتكلم عن تعريف كاف (فرقان) يميز به بين القسمين تمييزا مطردا.
وعملية وضع الضوابط - لما سأنه أن ينضبط - من دأب السلف.
بل هي طريقة القرآن وسنة الرسول (ص). بل هي خصيصة العقل.
ولا نتكلم كذلك عن وجود (القسم الثالث المشيته)،
فإن وجوده مع صحة التقسيم كثير كثير لا ننكره أصلا.
لكن الاشتباه ليس وصفا ذاتيا للشيء، بل هو وصف له باعتبار علم الناظر إليه.
فقضية (الحلال) و (الحرام) مثلا، قال فيه تعالى عن نبيه (ص): (وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ). فالطيب والخبث هما فرقان منضبط للحلال والحرام، وقد بين الله ورسوله (ص) الطيبات من الأشياء والخبائث منها. فالحلال بين، والحرام بين. هذا مع قول النبي (ص): (وبينهما أمور متشابهات لا يعلمهن كثير من الناس). فليس منشأ الاشتباه اعوجاج التقسيم وعدم انضباطه، بل لنقصان معرفة الناظر بالشيء المحكوم عليه.
فالفرقان بين الحلال والحرام ثابت، لكن علم الناس به في الأعيان يتفاوت قوة وضعفا.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - Jan-2009, مساء 04:15]ـ
ما الفرق بين الحد الدقيق على طريقة المناطقة، والتعريف المميز تمييزا مطردا؟
هذا سؤال جانبي.
أما السؤال الأصلي فهو:
شيخنا الفاضل، هل تنازع أن العلماء اختلفوا في تقسيم الكلام إلى حقيقة ومجاز؟
إن كنت تنازع في هذا فليس لنقاشنا معنى؛ وإن كنت لا تنازع في هذا، فليس لكلامك معنى.
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[26 - Jan-2009, صباحاً 12:55]ـ
يا شيخنا الفاضل هذا مصادرة على المطلوب؛ لأن هذا هو عين المسألة المتنازع فيها.
جزاك الله خيرا. هذه هي المشكلة التي واجهتها. وأبلغ سلامي للشيخ نضال واشكره على اثراء النقاش، ولكني اعتب عليه ما ذكره أبو مالك من مصادرة على المطلوب بالافتراض، وهذا لا يتأتى لأنّا بصدد مناقشة ما هو واقع موجود.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[27 - Jan-2009, مساء 06:13]ـ
ما الفرق بين الحد الدقيق على طريقة المناطقة، والتعريف المميز تمييزا مطردا؟
هذا سؤال جانبي.
فروق كثيرة مؤثرة ما أظن أن مثلكم يجهلها.
وإن لم تخني الذاكرة، فشيخ الإسلام نفسه قد أجاب على هذا السؤال بالذات - لكن لا يحضرني الموضع.
أما السؤال الأصلي فهو:
شيخنا الفاضل، هل تنازع أن العلماء اختلفوا في تقسيم الكلام إلى حقيقة ومجاز؟
إن كنت تنازع في هذا فليس لنقاشنا معنى؛ وإن كنت لا تنازع في هذا، فليس لكلامك معنى.
طبعا يا شيخنا الجليل لا ننازعه.
لكن ليس لسؤالكم (هل للخلاف في أمر المجاز ثمرة عملية؟) معنى حتى توافق أحد الفريقين.
فإما أن توافق المقسمين، وإما أن توافق المنكرين. . وعندها كانت لسؤالكم فائدة.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[27 - Jan-2009, مساء 06:14]ـ
جزاك الله خيرا. هذه هي المشكلة التي واجهتها. وأبلغ سلامي للشيخ نضال واشكره على اثراء النقاش، ولكني اعتب عليه ما ذكره أبو مالك من مصادرة على المطلوب بالافتراض، وهذا لا يتأتى لأنّا بصدد مناقشة ما هو واقع موجود.
سلام الله عليكم شيخنا الفاضل ورحمته وبركاته.
نسأل الله أن يبارك في علمكم وعمركم، وأن يجنبكم من مثل هذه التعليقات الباردة.
دمتم بخير وعافية.
============================== ============================== ========
قال ابن تيمية: وَلِهَذَا لَا يُوجَدُ لِلْقَائِلِينَ بِالْمَجَازِ قَوْلٌ أَلْبَتَّةَ بَلْ كُلُّ أَقْوَالِهِمْ مُتَنَاقِضَةٌ وَحُدُودُهُمْ وَالْعَلَامَاتُ الَّتِي ذَكَرُوهَا فَاسِدَةٌ؛ إذْ كَانَ أَصْلُ قَوْلِهِمْ بَاطِلًا فَابْتَدَعُوا فِي اللُّغَةِ تَقْسِيمًا وَتَعْبِيرًا لَا حَقِيقَةَ لَهُ فِي الْخَارِجِ بَلْ هُوَ بَاطِلٌ فَلَا يُمْكِنُ أَنْ يُتَصَوَّرَ تَصَوُّرًا مُطَابِقًا وَلَا يُعَبَّرَ عَنْهُ بِعِبَارَةِ سَدِيدَةٍ؛ بِخِلَافِ الْمَعْنَى الْمُسْتَقِيمِ فَإِنَّهُ يُعَبَّرُ عَنْهُ بِالْقَوْلِ السَّدِيدِ كَمَا قَالَ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا} وَالسَّدِيدُ: السَّادُّ الصَّوَابُ الْمُطَابِقُ لِلْحَقِّ مِنْ غَيْرِ زِيَادَةٍ وَلَا نُقْصَانٍ وَهُوَ الْعَدْلُ وَالصِّدْقُ بِخِلَافِ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُفَرِّقَ بَيْنَ الْمُتَمَاثِلَيْنِ وَيَجْعَلَهُمَا مُخْتَلِفَيْنِ؛ بَلْ مُتَضَادَّيْنِ؛ فَإِنَّ قَوْلَهُ لَيْسَ بِسَدِيدِ
============================== ============================== ========
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سليم محمد سليم]ــــــــ[14 - Aug-2009, صباحاً 03:45]ـ
لو سمحتم يا شيوخناالاعزاء اريد ان اسال سؤال وهو ان هناك شيوخ تعترف بالمجاز وتستخدمه وشيوخ اخرين لا تعترف به حيث يقول الشيوخ اللذين لا يعترفون به ان من يعترفون بالمجاز ينفون صفات الله حيث يفسرون اليد مثلا بالقدرة والي غير ذلك
اما الشيوخ اللذين لا يعترفون بالمجاز يقولوا ان لله يد وساق وكل ماذكره القران ولكن بما يليق بجلالته وبدوم تشبيه ولا قياس علي اي مخلوقات
انا اسف يا شيوخنا اطلت عليكم
السؤال هو
هل قوله تعالي (فنفخنا فيه من روحنا) تحمل علي ان لله روح وانه اعطي منها الي سيدنا عيسي اذا اتبعنا نهج وخطوات من لا يؤمنون بالمجاز ويقولون ان لا مجاز في القران بل كله حقيقه ولذلك علي فهمي لكلامهم فسرت الايه السابقه بالنسبه للذين لايؤمنون بالمجاز ويقولو ان القران كله حقيقه فقط ان لله روح وانه اعطي منها الي سيدنا عيسي
وجزاكم الله كل خير وانا اسف اطلت عليكم
ـ[أبو بكر العروي]ــــــــ[14 - Aug-2009, صباحاً 10:12]ـ
لو سمحتم يا شيوخناالاعزاء اريد ان اسال سؤال وهو ان هناك شيوخ تعترف بالمجاز وتستخدمه وشيوخ اخرين لا تعترف به حيث يقول الشيوخ اللذين لا يعترفون به ان من يعترفون بالمجاز ينفون صفات الله حيث يفسرون اليد مثلا بالقدرة والي غير ذلك
اما الشيوخ اللذين لا يعترفون بالمجاز يقولوا ان لله يد وساق وكل ماذكره القران ولكن بما يليق بجلالته وبدوم تشبيه ولا قياس علي اي مخلوقات
انا اسف يا شيوخنا اطلت عليكم
السؤال هو
هل قوله تعالي (فنفخنا فيه من روحنا) تحمل علي ان لله روح وانه اعطي منها الي سيدنا عيسي اذا اتبعنا نهج وخطوات من لا يؤمنون بالمجاز ويقولون ان لا مجاز في القران بل كله حقيقه ولذلك علي فهمي لكلامهم فسرت الايه السابقه بالنسبه للذين لايؤمنون بالمجاز ويقولو ان القران كله حقيقه فقط ان لله روح وانه اعطي منها الي سيدنا عيسي
وجزاكم الله كل خير وانا اسف اطلت عليكم
أجيبك أخي الفاضل وإن كان نداؤك لايشملني.
أما عن تعقيبك، فينبغي أن يُعلم بأن كثيرًا ممن يثبتون المجاز لا يؤوّلون صفات الذات كاليد والوجه، ولاصفات الأفعال كالنزول والمجيئ. ولو كان إثبات المجاز سببًا مطّردًا لنفي الصفات لما طرح أبو مالك سؤاله، ولو طرحه لأجابه الإخوة بما تفضلت بذكره.
أما عن سؤالك، فالمفسرون على أن هذا الروح مخلوق، فليس شيئ من ذات الله في ذوات المخلوقين، وإنما أضاف الله الروح إليه تشريفًا، كما أضاف البيت إليه في قوله: "وطهر بيتي للطائفين". فالإشكال مبني على تبيين جهة الإضافة أخي الكريم، فمتى أظهرناها زال الإشكال.
والله أعلم(/)
ياأهل العلم أريد أجوبة لإسئلتي
ـ[شروق]ــــــــ[14 - Mar-2008, مساء 06:21]ـ
السلام عليكم جميعا
أريد من أهل العلم مساعدتي في أجوبة الأسئلة المتعلقة بالنصين المذكورين في الاسفل , شاكرة ومقدره جهودكم
اليكم النصوص:
0000000000000000000
وَمُرادُ النُفوسِ أَصغَرُ مِن أَن
نَتَعادى فيهِ وَأَن نَتَفانى
غَيرَ أَنَّ الفَتى يُلاقي المَنايا
كالِحاتٍ وَلا يُلاقي الهَوانا
وَلَوَ أَنَّ الحَياةَ تَبقى لِحَيٍّ
لَعَدَدنا أَضَلَّنا الشُجعانا
وَإِذا لَم يَكُن مِنَ المَوتِ بُدٌّ
فَمِنَ العَجزِ أَن تَكونَ جَبانا
كُلُّ ما لَم يَكُن مِنَ الصَعبِ في الأَنـ
ـفُسِ سَهلٌ فيها إِذا هُوَ كانا
000000000000000000000000000000 000000000000000000000000000000 00000
بكرت تخوفني الحُتوف كأنني
أصبحت عن غَرَض الحُتوف بمعزل
فأجبتها إن المنيَّة منهل
لا بد أن أسْقى بكأس المنهل
فاقْنَي حياءك لا أبا لك واعلَمي
أني امرؤ سأموت إن لم أقْتل
إن المنية لو تمثل مُثلت
مثلِي إذا نَزلوا بضنْك المنزِل
والخيل ساهمة الوجوه كأنما
تُسقى فوارسها نقيع الحنظل
000000000000000000000000000000 000000000000000000000000000000 00000
سؤالي اريد الاجابة (وازن بين النصين السابقين مبرزا مواطن الجمال في كل منهما، ومواضع الاتفاق والاختلاف بينهما.
000000000000000000000000000000 0000000000000000000
حدد الفروق الصوتية بين حرفي الروي في كلا النصين مخرجا وصفات
000000000000000000000000000000 0000000000000000000
تخير من كل نص صورة بيانية ثم اشرحها
000000000000000000000000000000 0000000000000000000
استخرج معاني الكلمات الآتية من معجم للألفاظ مع ذكر اسم المعجم والمادة التي تنتمي إليها كل كلمة. ثم أعربها:
الحُتوف:
0000000000000000000000000
اقني:
0000000000000000000000000
ضنك:
0000000000000000000000000
وجزاكم الله خيرا وسدد خطاكم(/)
اسم التفضيل في (أحب إلي ممايدعونني إليه) هل هو مسلوب المفاضلة
ـ[خالد السهلي]ــــــــ[16 - Mar-2008, صباحاً 12:18]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو التكرم بالإجابة عن سؤالي
هل اسم التفضيل هنا مسلوب المفاضلة وهل لمسلوب المفاضلة علامة يعرف بها
جزيتم خيرا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - Mar-2008, صباحاً 07:19]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا يظهر أن ذلك مسلوب المفاضلة، والله أعلم؛ لأن النفوس مجبولة على حب الشهوات.
وفي حديث عمر بن الخطاب: (وكان أن أقدم فتضرب عنقي أحب إلي من أن أؤمر على قوم فيهم أبو بكر اللهم إلا أن تسول لي نفسي عند الموت شيئا .. )، فقيد حبه بعدم تسويل النفس وذلك يدل على أن المفاضلة على بابها.
وإن كان من علامة يعرف بها سلب المفاضلة فهي عدم صلاحية المفاضلة؛ لأنها هي الأصل في أفعل التفضيل، وإن كان خلافها كثيرا في الكلام أيضا، كما في قوله تعالى: {أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار}، {آلله خير أما يشركون} {أولئك هم شر البرية} {أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير} {ولعبد مؤمن خير من مشرك} {قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى} {لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون}.
وفي النداء (الصلاة خير من النوم)
وقال حسان بن ثابت:
أتهجوه ولست له بكفء ................. فخيركما لشركما الفداء
وهو كثير في النصوص وفي كلام العرب.
والله أعلم.
ـ[خالد السهلي]ــــــــ[16 - Mar-2008, صباحاً 11:57]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
جزيت خيرا وزوجت بكرا وأجزل الله مثوبتك وبارك فيك ونفع بعلمك(/)
قاعدة نفيسة للشاطبي من المقاصد الشافية عن القياس في النحو
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - Mar-2008, صباحاً 07:31]ـ
قال الإمام أبو إسحاق الشاطبي رحمه الله (790) في مقاصده الشافية (4/ 180 - 181):
((غير أن هاهنا قاعدة يجب التنبيه عليها في الكلام على هذا النظم، وما ارتكب صاحبه فيه وفي غيره، وذلك أن المعتمد في القياس عند واضعيه الأولين إنما هو اتباع صلب كلام العرب وما هو الأكثر فيه؛ فنظروا إلى ما كثر مثلا كثرة مسترسلة الاستعمال فضبطوه ضبطا ينقاس ويتكلم بمثله لأنه من صريح كلامهم، وما وجدوه من ذلك لم يكثر كثرة توازي تلك الكثرة ولم يشع في الاستعمال نظروا: هل له من معارض في قياس كلامهم أم لا؟ فما لم يكن له معارض أجروا فيه القياس أيضا، لأنهم علموا أن العرب لو استعملت مثله لكان على هذا القياس، كما قالوا في النسب إلى فعولة: فَعَليّ، ولم يذكروا منه في السماع إلا شنئيا في شنوءة، فقاسوا عليه أمثاله لعدم المعارض له، فصار بمثابة الكلي الذي لم يوجد من جزئياته إلا واحد كشمس وقمر، وكذلك إذا تكافأ السماعان في الكثرة بحيث يصح القياس على كل واحد منهما وإن كانا متعارضين في الظاهر لأن ذلك راجع إلى جواز الوجهين كلغة الحجازيين وبني تميم في إعمال (ما) وإهمالها، والتقديم والتأخير في المبتدأ مع الخبر، والفاعل مع المفعول، وغير ذلك، فليس في الحقيقة بتعارض، لا سيما إن كانا في لغتين مفترقتين، فإن اللغات المفترقة ألسنة متباينة، وقياسات مستقلة، فلا تعارض فيها البتة، وإن قلَّت إحداهما بالإضافة إلى الأخرى، إلا أن تضعف جدا فلها حكمها، وأما الوجهان في اللغة الواحدة فحكمهما ما ذكر، وما كان له معارض توقفوا في القياس عليه، ووقفوه على محله، إذا كان المعارض له مقيسا، وذلك كدخول (أن) في خبر (كاد) تشبيها بعسى، لو أعملنا نحن القياس في إدخالها لانحرفت لنا قاعدة عدم إدخالها، مع أنه الشائع في السماع. وهذا كله مبين في الأصول)).
تعليقات:
أولا: قوله (مبين في الأصول) كرره مرارا في هذا الكتاب، وقد كنت أظنه يعني أصول الفقه، غير أنه ترجح لي أنه يعني كتابا من تصنيفه في أصول النحو، فواحسرتاه على فِقدان مثل هذا الكتاب.
ثانيا: هذا الأصل الذي بينه الشاطبي غاب عن كثير من المعاصرين، وخاصة الذين يزعمون تجديد النحو، وكذلك غاب عن كثير من قرارات المجامع اللغوية، وغاب عن كثير من المصنفين في الأخطاء الشائعة، ولو عرف هذا الأصل واتضح لهم لأزال عنهم كثيرا من الإشكالات التي يوردونها عمدا أو سهوا.
ثالثا: بفهم هذا الأصل الذي ذكره الشاطبي والتأمل فيه يعرف خطأ من يطعنون على النحويين بأنهم يتقولون على العرب وغير ذلك من الترهات؛ مع أن غاية ما عند هؤلاء جهلهم بمقاصد النحويين.
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[17 - Mar-2008, صباحاً 12:46]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الفائدة. وهاهنا وقفتان:
الأولى: أن في قول من يقول "تقسيم الكلام مبني على الاستقراء التام" نظر، والأولى أنه أغلبي لا تاماً بحيث لا يدع شيئاً. والأقرب هنا أن يقال تقسيم عقلي كما أشار إلى ذلك ابن الخباز فيما نقله ابن هشام في شذور الذهب.
الثاني: أستغرب (وأستبعد) أن يغيب عن أذهان الكثيرين - كما ذكرت - الأصل الذي قرره الشاطبي هنا لأن من نافلة القول أن القياس أغلبي، لن يقول أحد أن النحاة تبينوا كلام واستعمال العرب كله من أوله إلى آخره، ثم وضعوا الأقيسة. ولكن للمنادين بالتجديد متمسكات أُخَر.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - Mar-2008, صباحاً 06:02]ـ
وفقك الله يا شيخنا الفاضل
أما أولا فلا أدري أذكرتها استطرادا أم لها علاقة بالموضوع، فأين الاستقراء التام في كلام الشاطبي؟
ثم إن الاستقراء التام يصح ادعاؤه إن توارد عليه الأئمة مئات السنين؛ لأن وجود ما يخالف هذا الاستقراء ممتنع وجوده بعد ذلك.
وأما ثانيا فمقصودي استنادهم في القياس إلى بعض المسموع مع أن ما يعارضه من المسموع أكثر بكثير.
يقول عباس حسن: وهل يراد أكثر من ثلاثين مثالا لأي قاعدة ليقاس عليها؟!
ويقول المجمع اللغوي: جمع مثل مصيبة على مصائب قياسي لورود نحو عشرين مثالا، مع أنها شواذ بالاتفاق.
ومحمد خليفة التونسي، وأنستاس الكرملي، وشوقي ضيف، وغيرهم كثيرون استعملوا هذا المعنى في إجازة بعض الأشياء.
فهذا هو مقصودي بالكثيرين.
ـ[عربي]ــــــــ[17 - Mar-2008, صباحاً 09:51]ـ
تعليقات:
أولا: قوله (مبين في الأصول) كرره مرارا في هذا الكتاب، وقد كنت أظنه يعني أصول الفقه، غير أنه ترجح لي أنه يعني كتابا من تصنيفه في أصول النحو، فواحسرتاه على فِقدان مثل هذا الكتاب.
أكرمك الله هلا بينت لنا كيف ترجح لديكم ذلك؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - Mar-2008, صباحاً 09:56]ـ
ترجح لي ذلك من هذا النص وما شابهه؛ لأنه قال (هذا كله مبين في الأصول)، وكتب الأصول خلو من مثل هذه المباحث.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[17 - Mar-2008, صباحاً 11:30]ـ
جزاك الله خيرا. ما ذكرته هو من باب الشيء بالشيء يذكر.
فائدة:
مصداقاً لكلام الشاطبي في قوله ( ... فليس في الحقيقة بتعارض، لا سيما إن كانا في لغتين مفترقتين، فإن اللغات المفترقة ألسنة متباينة، وقياسات مستقلة، فلا تعارض فيها البتة)
((روي أن أبا عمر بن العلاء سأله سائل قائلاً (أخبرني عما وضعت مما سميته عربية، أيدخل فيه كلام العرب كله؟ فقال: لا. قال: فكيف تصنع فيما خالفتك فيه العرب، وهي حجة؟ قال أعمل على الأكثر وأسمي ما خالفني لغات [1])).
نقلاً عن "من أسرار اللغة"
د. إبراهيم أنيس، ص12
=====================
[1] يلاحظ أنه لم يسمه شذوذاً.
.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[23 - Mar-2008, صباحاً 10:10]ـ
قال الإمام أبو إسحاق الشاطبي رحمه الله (790) في مقاصده الشافية (4/ 180 - 181): (( .... وهذا كله مبين في الأصول)).
تعليقات:
أولا: قوله (مبين في الأصول) كرره مرارا في هذا الكتاب، وقد كنت أظنه يعني أصول الفقه، غير أنه ترجح لي أنه يعني كتابا من تصنيفه في أصول النحو، فواحسرتاه على فِقدان مثل هذا الكتاب.
شيخنا الحبيب الموقَّر، سلام عليك، وبعد:
ما ترجَّح لديكم بحثا، قد وقفت عليه نصا، فقد ذكر التنبكتي في "نيل الابتهاج" (ص48 - 49) - بواسطة: مقدمة أبي الأجفان لكتاب: "فتاوى الإمام الشاطبي" ص44 - كتاب: "أصول النحو"، للإمام الشاطبي رحمه الله، وذكر التنبكتي أنه قد أُتلِفَ في حياة مؤلفه، والله أعلم، والسلام عليكم ورحمة الله بركاته.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - Mar-2008, صباحاً 10:13]ـ
أهلا ومرحبا يا شيخنا الفاضل.
افتقدناك طويلا، وافتقدنا مشاركاتك النافعة.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[23 - Mar-2008, صباحاً 10:19]ـ
((روي أن أبا عمر بن العلاء سأله سائل قائلاً (أخبرني عما وضعت مما سميته عربية، أيدخل فيه كلام العرب كله؟ فقال: لا. قال: فكيف تصنع فيما خالفتك فيه العرب، وهي حجة؟ قال أعمل على الأكثر وأسمي ما خالفني لغات [1])).
نقلاً عن "من أسرار اللغة"
د. إبراهيم أنيس، ص12
أخي الحبيب الشيخ عبدالله الشهري، سلام عليك، وبعد:
ما لي أرى عزوك للنُّقول في نزول؟! (مداعبة وبجوارها ابتسامة)
خبر أبي عمرو بن العلاء، مسطور في: "طبقات النحويين" لأبي بكر الزبيدي، والله أعلم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[23 - Mar-2008, صباحاً 10:47]ـ
أهلا ومرحبا يا شيخنا الفاضل.
افتقدناك طويلا، وافتقدنا مشاركاتك النافعة.
حياك الله شيخنا الفاضل. وكعهدي بك دوما، تأبى إلا التواضع، شأن أهل العلم والفضل، وأرجو أن لا تنسى محبك من صالح دعائك، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[23 - Mar-2008, صباحاً 11:30]ـ
[/ CENTER]
[/CENTER]
أخي الحبيب الشيخ عبدالله الشهري، سلام عليك، وبعد:
ما لي أرى عزوك للنُّقول في نزول؟! (مداعبة وبجوارها ابتسامة)
خبر أبي عمرو بن العلاء، مسطور في: "طبقات النحويين" لأبي بكر الزبيدي، والله أعلم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، وأرحب بإطلالتك "الاستدراكية" بعيد غياب طويل:). تذكرني بكلام أحمد: إن فاتك الحديث بعلو أدركته بنزول، فالأمر يسير، وقد كتبت هذه المشاركة وأنا بعيد عن مكتبتي، والكتاب بيدي فأردت ألا تفوتني فرصة تدوين الفائدة. اشكر لك تفضلك بالعزو أخي الحبيب.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[01 - May-2008, صباحاً 12:01]ـ
مرة أخرى: في كلام الشاطبي تعميم وتوسع في ذاك التعميم ولا يكاد يوافق ذلك الكثير والكثير من صنيع النحويين ...
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[01 - May-2008, صباحاً 10:51]ـ
السلام عليكم يا أبا مالك
وجزاك الله خيرا على اتحافاتك المفيدة النافعة
ولكني أنبه إلى أن هذا الأصل لا يلزم ما يتفرع عنه من لا يقره ابتداءً، وهذا وارد، فهو اجتهاد يخطئ ويصيب صاحبه أو أصحابه، والنحو هو بنية عقلية لفهم كلام العرب تختلف طريقة تركيبها من مدرسة نحوية إلى أخرى، وخلاف المدارس النحوية مشهور وهو تبع لاختلافها في الأصول، فلا ينبغي القطع بتخطيء أحد إلا إن أقر الأصل ثم خالفه في مسألة من مسائله.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - May-2008, صباحاً 04:56]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
التقعيد أو التأصيل معناه استخراج الأصول العامة من الأفراد الفرعية، وهذا الاستخراج يكون مبنيا على الاستقراء، والاستقراء يختلف من شخص إلى آخر من حيث التوسع والاستيعاب.
وقد اتفقت كلمة أهل العلم - إلا من لا عبرة به - على استعمال الاستقراء في مسائل العلم جميعا وفي جميع العلوم.
فإذا سلمنا أن الاستقراء منهج أصيل وحجة قوية في أي علم - كما هو واضح - فلنسأل الآن: ماذا نعني بالاستقراء ولماذا نستقري أصلا؟!
إذا كنا سنستقري أفراد مسألة معينة ثم بعد ذلك لا نستفيد شيئا من هذا الاستقراء، فلماذا نتعب أنفسنا، ولماذا أجهد العلماء أنفسهم واتفقت كلمتهم على مثل هذا الاستقراء؟!
يعني مثلا باستقراء كلام العرب وجد العلماء أن الفاعل مرفوع وأن المفعول منصوب، والاستقراء هنا شامل لعشرات الألوف من النصوص الواردة عن العرب، ولكن هذا لا يمنع من أنك قد تجد في بعض النصوص الواردة عن العرب أن الفاعل منصوب وأن المفعول مرفوع!
فماذا ستفعل إزاء هذا الأمر؟!
إما أن تقول: كلاهما صواب، وحينئذ يكون الاستقراء الذي فعله العلماء بغير فائدة، ولذلك لم يقل أحد منهم بذلك.
وإما أن تقول: بل الوارد في ألوف النصوص هو الصواب، والآخر شاذ؛ لأنه لم يرد إلا في نصوص قليلة جدا لا تصلح لتقعيد قاعدة أو تأصيل أصل، وهذا هو المنهج الذي يسير عليه العلماء في العلوم المختلفة.
فأنت أخي الكريم فهمت المسألة بالعكس، فظننت أن القاعدة تقعد أولا ثم تطبق على النصوص، وهذا خطأ، بل النصوص تستقرى أولا، ثم ينظر إلى المهيع المطرد والباب المسلوك والطريق الواضح فيتبع، وما خرج عن ذلك إما أن يكثر فيقدح في التقعيد السابق، وإما أن يقل فلا يقدح بل يحكم بشذوذه؛ لأنه لا معنى للاستقراء إلا هذا.
هذا هو المنهج الذي يسلكه العلماء في مختلف العلوم، وليس النحو بدعا في ذلك.
وليس الحكم بالشذوذ على بعض الوارد معناه إبطاله، وإنما معناه التوقف به على محله وعدم تعديه إلى غيره، ولم يفهم بعض المتأخرين هذا المعنى فظن أن قول العلماء بشذوذ بعض القراءات القرآنية أو بعض الوارد عن العرب معناه القدح في القرآن أو التشكيك في كلام العرب، وهذا فهم باطل لم يقصده أحد من العلماء، وإنما المقصود أن هذا الوارد لا يقاس عليه غيره بل يقتصر به على محله فقط.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - May-2008, صباحاً 03:19]ـ
قال الشاطبي في المقاصد الشافية (3/ 456):
((وربما يظن من لم يطلع على مقاصد النحويين أن قولهم "شاذ" أو "لا يقاس عليه" أو "بعيد في النظر القياسي" أو ما أشبه ذلك ضعيف في نفسه وغير فصيح، وقد يقع مثل ذلك في القرآن؛ فيقومون في ذلك بالتشنيع على قائل ذلك، وهم أولى لعمر الله أن يشنع عليهم، ويمال نحوهم بالتجهيل والتقبيح، فإن النحويين إنما قالوا ذلك لأنهم لما استقروا كلام العرب ليقيموا منه قوانين يحذى حذوها وجدوه على قسمين:
قسم سهل عليهم فيه وجه القياس ولم يعارضه معارض لشياعه في الاستعمال وكثرة النظائر فيه فأعملوه بإطلاق؛ علما بأن العرب كذلك كانت تفعل في قياسه.
وقسم لم يظهر لهم فيه وجه القياس، أو عارضه معارض لقلته وكثرة ما خالفه. فهنا قالوا إنه "شاذ" أو "موقوف على السماع" أو نحو ذلك؛ بمعنى أنا نتبع العرب فيما تكلموا به من ذلك ولا نقيس غيره عليه، لا لأنه غير فصيح، بل لأنا نعلم أنها لم تقصد في ذلك القليل أن يقاس عليه، أو يغلب على الظن ذلك، وترى المعارض له أقوى وأشهر وأكثر في الاستعمال، هذا الذي يعنون لا أنهم يرمون الكلام العربي بالتضعيف والتهجين، حاش لله، وهم الذين قاموا بفرض الذب عن ألفاظ الكتاب، وعبارات الشريعة، وكلام نبينا محمد صلى الله عليه وسلم؛ فهم أشد توقيرا لكلام العرب، وأشد احتياطا عليه ممن يغمز عليهم بما هم منه برآء.
اللهم إلا أن يكون في العرب من بعد عن جمهرتهم، وباين بحبوحة أوطانهم، وقارب مساكن العجم، أو ما أشبه ذلك ممن يخالف العرب في بعض كلامها وأنحاء عباراتها فيقولون: هذه لغة ضعيفة، أو ما أشبه ذلك من العبارات الدالة على مرتبة تلك اللغة في اللغات، فهذا واجب أن يعرف به، وهو من جملة حفظ الشريعة والاحتياط لها. وإذا كان هذا قصدهم وعليه مدارهم فهم أحق أن ينسب إليهم المعرفة بكلام العرب ومراتبه في الفصاحة، وما من ذلك الفصيح قياس، وما ليس بقياس، ولا تضر العبارات إذا عرف الاصطلاح فيها)).(/)
ماالصواب يا اهل اللغة في رايكم؟؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[16 - Mar-2008, مساء 06:02]ـ
حديث أبي هريرة " من هذا " قال: أبي، قال: " فلا تمش أمامه، ولا تستسب له، ولا تجلس قبله ولا تدعه باسمه "
قال اخونا في مقاله
((قال النووي في كتابيه المجموع (8: 442) والأذكار (2: 717): لا تستسب له أي: لا تفعل فعلا تتعرض فيه لأن يسبك أبوك زجرا لك وتأديبا على فعلك القبيح
وقد وجدت كلا من الخطابي في غريب الحديث (2: 429) والزمخشري في الفائق (2: 451) وابن الأثير في النهاية (2: 330) وابن منظور في اللسان (1: 456) والزبيدي في تاج العروس (2: 64) كلهم قد تواردوا على المعنى الآتي وهو
" لا تستسب له: يريد لا تعرض أباك للسب بأن تسب أبا غيرك فيسب أباك مجازاة لك، وهذا على معنى قوله تعالى: " ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم
ثم قال فهل أخطأ النووي في هذا المعنى أم هو مسبوق بذلك أم هو اجتهاد منه وهو صواب وإن لم يسبق إليه.)))
رددت علبه بقولي
لعل ماذهب اليه الخطابي في غريب الحديث (2: 429) والزمخشري في الفائق (2: 451) وابن الأثير في النهاية (2: 330) وابن منظور في اللسان (1: 456) والزبيدي في تاج العروس (2: 64)
هو الصواب أي لا تُعَرِّضْه للسَّبِّ وتَجُرّه إليه بأن تَسُبَّ أبَا غيرِك فيسُبَّ أباكَ مُجازاة لك. وقد جاء مفسَّرا في الحديث الآخر [إن من أكبر الكبائر أن يُسبَّ الرجُل والِدَيه. قيل: وكيف يُسبّ والِدَيه؟ قال: يَسُبُّ أبَا الرجُل فيسُبُّ أباهُ وأمّه
فما رايكم؟؟؟
ـ[الجواد المغربي]ــــــــ[16 - Mar-2008, مساء 06:39]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فالأب غير معصوم، والشيطان حي؛ فقد يزلُّ لسانه من غضبة عضبها من جرا ابنه. فيكون الابن سببا في زلة أبيه؛ وهو يعلم أن سباب المسلم فسوق ... هذا وارد إن شاء الله.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[17 - Mar-2008, صباحاً 01:31]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[الليبي أبو محمد]ــــــــ[17 - Mar-2008, مساء 12:56]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما المانع أن يحمل لفظ (تستسب) المعنيين؟ إذ لا تعارض بينهما، وكلاهما لا يخل بمعنى الحديث الشريف. وحمل الكلمة لأكثر من معنى شائع في اللغة.
والنهي عن الأمرين حاصل، لأنه إذا اقترف ما يجعل أباه يسبه فقد أغضبه، وهذا من أعظم الأمور، وإن عرّض أباه للسب فقد عقّه.
والله أعلم.
ـ[توبة]ــــــــ[17 - Mar-2008, مساء 01:12]ـ
حديث أبي هريرة " من هذا " قال: أبي، قال: " فلا تمش أمامه، و لا تستسب له، و لا تجلس قبله و لا تدعه باسمه "
((قال النووي في كتابيه المجموع (8: 442) والأذكار (2: 717): لا تستسب له أي: لا تفعل فعلا تتعرض فيه لأن يسبك أبوك زجرا لك وتأديبا على فعلك القبيح.
لو تأملتم الحديث،لوجدتم أن باقي الوصايا التي قدمها الرسول عليه الصلاة و السلام للابن حين يكون في حضرة أبيه، وليس في غيابه.
فالامام النووي رحمه الله انتبه لهذا و وظف المعنى حسب سياق الحديث.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[17 - Mar-2008, مساء 02:30]ـ
شكرا لكماوبارك الله فيكما ...
ـ[الجباري]ــــــــ[27 - Mar-2008, مساء 05:09]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما تفسير النووي و من بعده النويري - و لعله اطلع على تفسير الأول- هو الأظهر في سياق الحديث، كما ذكر الأخ مشكورا، لأن النبي الكريم يوصي الابن بعدم التعرض لأبيه بأذى ظاهر او معنوي، و يوصيه بتوقيره و رعاية منزلته و حقه الواجب عليه .. ومن هنا يكون شراح الغريب انما نظروا الى المعنى اللغوي الذي يتبادر الى الذهن أولا .. و لو تدبروا مليا الحديث ودلالته و سياقه لأوردوا المعنيين معا .. و الله تعالى أعلم و أحكم و أعرف بمراد نبيه الكريم، فاللغة لا يحيط بها الا نبي، و على المسلم تدبر الكلام بمعونة القرائن و الأحوال و الاهتداء بسنن السابقين في بيان خطاب الرسول الكرم بأبي هو و امي ..
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[01 - Apr-2008, صباحاً 06:36]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...(/)
من يعرب؟؟؟
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[17 - Mar-2008, مساء 05:46]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
ارجو من الاخوة في المنتدى ان يدلونني الى توضيح واعراب البيت الشعري التالي بشكل كامل وجزاكم الله خيراً
قال الشاعر
تغرب لا مستعظماً غير نفسه ........ ولا قابلاً الا لغيره حكما
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[17 - Mar-2008, مساء 06:13]ـ
بارك الله فيكم ..
أظن أن البيت للمتنبي هو:
تَغَرَّبَ لا مستعظمًا غيرَ نفسِه ... ولا قابلا إلا لخالقه حكما
ولكن لن يؤثر ذلك في الإعراب ..
تغرب: فعل ماض مبني على الفتح لا محل له له من الإعراب، والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره هو، والجملة لا محل لها من الإعراب؛ لأنها ابتدائية ..
لا: حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب ..
مستعظمًا: حال منصوبة وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة ..
غير: مفعول به لاسم الفاعل (مستعظمًا) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة وهو مضاف ..
نفسه: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة، والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه ..
و: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ..
لا: حرف نفي مبني على السكون لا محل له له من الإعراب ..
قابلًا: اسم معطوف منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ..
إلا: حرف استثناء مبني على السكون لا محل له من الإعراب ..
لغيره: اللام حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب، وغير: اسم مجرور باللام وعلامة جرة الكسرة الظاهرة وهو مضاف، والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه ..
حكمًا: مفعول به لاسم الفاعل (قابلًا) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ..
والله أعلم ..
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[17 - Mar-2008, مساء 09:22]ـ
جزاك الله خير اخي العبادي ولكن هل لك ان تدلني على ما اريد معرفته وهو لماذا (لا) هنا غير عاملة
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[20 - Mar-2008, صباحاً 10:22]ـ
سؤالي هو
اليس مستعظما هنا ما يسمى شبيه بالمضاف وفي هذه الحالة يطلق على (لا) نافية للجنس
جزاكم الله خير الجزاء على من يدلني على الصواب
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[20 - Mar-2008, مساء 05:27]ـ
(لا) إذا تكررت بغير فصل بينها وبين اسمها - كما في البيت المذكور - جاز إعمالها أو إهمالها
قرأ ابن كثير وأبو عمرو {فلا رفثٌ ولا فسوقٌ} بالضم والتنوين (على إهمال لا)
وقرأ باقي السبعة {فلا رفثَ ولا فسوقَ} بالفتح بغير تنوين (على إعمال لا)
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[20 - Mar-2008, مساء 10:03]ـ
جزاك الله خيرا يا اخي على هذا التوضيح(/)
الكلمة الأعجمية المايكروفون؟
ـ[عربي]ــــــــ[18 - Mar-2008, مساء 02:03]ـ
ما هي الكلمة العربية البديلة؟
ـ[أبو جهاد]ــــــــ[18 - Mar-2008, مساء 02:25]ـ
" لاقط الصوت " على حسب علمي - والله أعلم-
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - Mar-2008, مساء 05:45]ـ
قل (ما الكلمة العربية)، ولا يضرك بعد ذلك أن تستعمل كلمة (ميكروفون)!
ـ[عبد الرحمان المغربي]ــــــــ[18 - Mar-2008, مساء 06:18]ـ
الكاميرا تسمى لاقط والمايكروفون لاقط واللاقط يسمى لاقطا وإذا ظهر شيئ لآخر سنسميه لاقطا ... !!!!!!!!!!!
لاحول ولا قوة إلا بالله
ـ[عربي]ــــــــ[19 - Mar-2008, صباحاً 09:38]ـ
قل (ما الكلمة العربية)، ولا يضرك بعد ذلك أن تستعمل كلمة (ميكروفون)!
(ابتسامة) هل كانت لحن مني؟
طريق طلب العلم طويلة و صعابها كثيرة لكنها طيبة كالأترج نسأل الله عفوه و غفرانه
هل أعتبر أنك ترضى بميكروفون كلمة عربية من باب ما دخل على العربية فتعرب فرفعت الحرج عن استخدام لفظة ميكروفون؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - Mar-2008, صباحاً 09:43]ـ
بل كانت لحنا منك (ابتسامة)
من الأخطاء المنهجية في طلب العلم البدء بكبار العلم قبل صغاره، ولا أستثني نفسي، ولكن الجيد أن يستفيد المرء من أخطائه.
ـ[عربي]ــــــــ[19 - Mar-2008, صباحاً 10:40]ـ
ذكرتني بقلم الأستاذ الأحمر (ابتسامة)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - Mar-2008, صباحاً 10:42]ـ
أتقصد أن الأستاذ يسمى (الأحمر) على غرار (خلف الأحمر)؟
...... ابتسامة ......
ـ[عربي]ــــــــ[21 - Mar-2008, صباحاً 09:45]ـ
بل ذكرتني بقلم الاستاذ ذي الخطوط الحمراء. (ابتسامة)
أنتظر تعلقيكم على هذ الموضوع (ابتسامة)
لا حرمنا الله من فوائدكم.
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=13665
ـ[الشيخ ياسين الأسطل]ــــــــ[21 - Mar-2008, مساء 08:10]ـ
الذي أعلمه أنه يقال للميكروفون في العربية كما عربه المعربون:
(مكبر الصوت) ... والله أعلم.
ـ[محمد عبد الوهاب مصطفى]ــــــــ[21 - Mar-2008, مساء 10:07]ـ
مكبر الصوت هذا الذي يكبر الصوت يا شيخنا (ابتسامة)
أما ما سأل عنه الأخ عربي فهو المايكروفون أو المايك الخاص بالـ (كمبيوتر)، وهذا النوع أحيانًا يخفض الصوت ولا يكبره (على الأقل هذا ما يحدث معي!)
وبارك الله فيكم جميعًا ...
ـ[عربي]ــــــــ[24 - Mar-2008, صباحاً 09:55]ـ
جزاكم الله خيرا شيخ ياسين مشاركة طيبة أشكرها لكم.
أما الأخ محمد عبد الوهاب مصطفى فإني أتصور أن عمل المايكروفون ليس محصور في تضخيم الصوت أو تضعيفه و إنما في تجميع الذبذبات الصوتيه و إرسالها إلى آلة ما ... ثم تلك الآلة تقرر بدورها تضخيم الصوت أو تضعيفه.
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد عبد الوهاب مصطفى]ــــــــ[25 - Mar-2008, صباحاً 05:39]ـ
رغم أني كنت أمزح بخصوص المايك الخاص بالكمبيوتر، ولكن جزاكم الله خيرًا على هذه الفائدة الطيبة ...
ـ[عربي]ــــــــ[25 - Mar-2008, صباحاً 11:25]ـ
مرحبا بكم أخانا محمد عبد الوهاب و جزاكم الله خيرا.
ـ[الشيخ ياسين الأسطل]ــــــــ[25 - Mar-2008, صباحاً 11:47]ـ
الإخوة الكرام /
عربي، أبو مالك العوضي، أبو جهاد، عبد الرحمن المغربي ومحمد مصطفى:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
ما أجمل التعاون في طلب العلم مصحوباً بالأدب الجم، والإشادة بالفضل لأهله وأهله،
مع شكر الله على توفيقه فهوسبحانه الهادي والموفق لكل خير،
وشكر الله لكم وللمسلمين.
ـ[عربي]ــــــــ[25 - Mar-2008, مساء 01:44]ـ
نسأل الله أن يشمل مجلسنا هذا و أهله برحمته شيخنا ياسين
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[26 - Mar-2008, مساء 06:12]ـ
صدقت ياايها الشيخ الذي أعلمه أنه يقال للميكروفون في العربية كما عربه المعربون:
(مكبر الصوت) ... والله أعلم.
ـ[الشيخ ياسين الأسطل]ــــــــ[30 - Mar-2008, مساء 11:22]ـ
اللهم اجعلنا جميعاً مع الصادقين!
ـ[وجيب]ــــــــ[31 - Mar-2008, صباحاً 08:32]ـ
الإخوة الكرام الأفاضل
لا يمكن أن نقبل بكلمة (مايكروفون) لأن بناءها يخالف أبنية العربية،
وقد وضع مجمع اللغة العربية بالقاهرة بديلاً عنها هو:
(المِصْوات)
وقالوا في تعريفه:
المِصْوات: آلةٌ تأخُذُ الصَّوتَ وتُعطيه.
ووضع كلمة (مُكَبِّر)،
بديلاً عما نسميه (البَفْل)، قائلاً في تعريفه:
المُكَبِّر: جهازٌ لتضخيم الموجات الصوتيَّة.
هذا والله تعالى أعلم
وأرجو أن أكون أسهمت في الإجابة عن سؤال الأخ عربي.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[31 - Mar-2008, صباحاً 08:36]ـ
الإخوة الكرام الأفاضل
لا يمكن أن نقبل بكلمة (مايكروفون) لأن بناءها يخالف أبنية العربية،
وفقك الله
وقد أخذ العرب أنفسهم كثيرا من الكلم الأعجمي واستعملوه في لغتهم مع أن بناءه يخالف الأبنية العربية.
ـ[محمد عبد الوهاب مصطفى]ــــــــ[01 - Apr-2008, مساء 03:17]ـ
أحدُهُم اتهمني بالـ (رطانة) لأني قلت "لكم المايك" وأنا على المايك، والله المستعان
بدأت أسأم هذا الأمر ...
جزاكم الله خيرًا أستاذنا أبا مالك، عندما رددت على هذا الشخص برد مشابه لردكم هذا لم أسلَمْ منه ولا حول ولا قوة إلا بالله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الأغلبي]ــــــــ[17 - Apr-2008, مساء 01:50]ـ
المِصْدَحُ
ـ[عربي]ــــــــ[17 - Apr-2008, مساء 03:07]ـ
جزاكم الله خيرا أيها الأغلبي و فائدة جليلة أشكركم عليها.
ـ[الغازي]ــــــــ[17 - May-2008, مساء 06:59]ـ
عصابة للخير ... لله دركم.
شعرت بالغبطة وأنا أتابع الحوار , وأقول لكم أحبتي: ليت مجمامع اللغة العربية يتبعون هذا الأسلوب في البحث عن تعريب الكلمات الجديدة , ولا يكتفون بترجمتها فقط, فاللغة لها روح: هي روح الناطقين بها , ودعوة مني: افرحوا بهذا الإثراء الذي ورد منكم , فاللاقط , والمصوت ,
والتعريب الشاعري (المصدح) , ماأجمل المشاركات بين الأهل لحل أي عقبة في الطريق , وأقول للأخ المتبرم (ابتسامة) من هجوم أخيه , افخر فأخيك دبت الغيرة في أوصاله فقف معه
ونحن معكم , فأكبر مظهر لانحلال أي أمة , هو عدم اعتزازها بلغتها وتراثها, فلا تستصغروا هذا
الشاهد العين , وتقولوا: لايهم فهذه كلمة صغيرة ومشهورة.
اعذروني إذا أطلت , فاللغة العبرية ماتت كلغة متداولة حية في عصر نهضة الأوربيين , فلما أحس أحد اليهود بذلك , ورأى انصراف ابناء جلدته إلى اللغات السائدة , قرر أن يتعلم العبرية , ومع
شح الناطقين بها قرر أن لايتكلم إلا بها , والتقى بيهودية مثله فتزوجها على الطقوس اليهودية ومن ثم أنجب بنتاً , واستمر بجهوده مع زوجته وابنته فيما بعد , حتى أعاد للغة العبرية الناطقين بها
واشترط مهراً لابنته أن يتقن اليهودي الخاطب اللغة العبرية ولايتحدث إلا بها. فانظروا إخوتي إلام
وصلوا , وإلام انكفأنا , رغم أننا خير أمة أخرجت للناس , وحملة دين الله , وأعظم كتاب من الله
وأعظم لغة لأن الله اختارها لكتابه ولرسوله ولأهل جنته.
جعلنا الله وإياكم من أهلها.
ـ[أبو شعيب]ــــــــ[20 - May-2008, مساء 08:08]ـ
يا إخوان، ولماذا التكلف في اشتقاق اسم عربي لهذه الآلة؟ يكفي أن نعربها فتكون عربية، على غرار إستبرق، ومشكاة، ومنجنيق، وزنديق، وغيرها كثير من الكلمات الأعجمية التي عُربت.
ربما يصح أن نقول: مكرفون .. والله أعلم
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[13 - Mar-2009, صباحاً 10:11]ـ
من الأخطاء المنهجية في طلب العلم البدء بكبار العلم قبل صغاره، ولا أستثني نفسي .....
هلا تفضلتَ بذكر النقطة التي يمكن وسمها بكبير علمٍ في هذا الموضوع؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[13 - Mar-2009, مساء 01:07]ـ
وفقك الله وسدد خطاك
قولنا (ما هي الكلمة .... ) إلخ، خطأ، صوابه (ما الكلمة).
فالسلامة من الخطأ في الكلام هو المقصد الأكبر لعلم النحو، ولا يضرنا بعد ذلك اختلافنا في تعريب كلمة (ميكروفون).
ـ[أشجعي]ــــــــ[13 - Mar-2009, مساء 02:35]ـ
بارك الله في المشايخ,
يعجبني "اللاقط" أكثر,
يا إخوان، ولماذا التكلف في اشتقاق اسم عربي لهذه الآلة؟ يكفي أن نعربها فتكون عربية، على غرار إستبرق، ومشكاة، ومنجنيق، وزنديق، وغيرها كثير من الكلمات الأعجمية التي عُربت.
ربما يصح أن نقول: مكرفون .. والله أعلم
هل استبرق ومشكاة من الكلمات الأعجمية,
وهما مذكورتان بالقرآن؟؟؟؟
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[13 - Mar-2009, مساء 02:45]ـ
وفقك الله وسدد خطاك
قولنا (ما هي الكلمة .... ) إلخ، خطأ، صوابه (ما الكلمة).
فالسلامة من الخطأ في الكلام هو المقصد الأكبر لعلم النحو، ولا يضرنا بعد ذلك اختلافنا في تعريب كلمة (ميكروفون).
هلّا أخبرتنا أخي الفاضل بالسبب، وما الفرق بينهما؟
وسنكون لك من الشاكرين ..
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[13 - Mar-2009, مساء 03:35]ـ
بارك الله في المشايخ,
يعجبني "اللاقط" أكثر,
هل استبرق ومشكاة من الكلمات الأعجمية,
وهما مذكورتان بالقرآن؟؟؟؟
اللهم نعم، لكني لم أتوقع هذا السؤال منك يا طالب العلم!
القرآن بين أيديكم ولا تعلمون أن (استبرق ومشكاة) موجودتان في القرآن؟!
قال تعالى: (متكئين على فرش بطائنها من استبرق وجنى الجنتين دان) سورة الرحمن، آية رقم (54).
وقال أيضا: (الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح) سورة النور، آية رقم (35).
أما أنهما ليستا من العربية، تجد كلام اللجنة الدائمة للبحوث العلمية في هذا الشأن على موقعهم، فارجع إليه إن شئت ..
وفقك الله ..
ـ[أشجعي]ــــــــ[13 - Mar-2009, مساء 04:02]ـ
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أشجعي
بارك الله في المشايخ,
يعجبني "اللاقط" أكثر,
هل استبرق ومشكاة من الكلمات الأعجمية,
وهما مذكورتان بالقرآن؟؟؟؟
اللهم نعم، لكني لم أتوقع هذا السؤال منك يا طالب العلم!
القرآن بين أيديكم ولا تعلمون أن (استبرق ومشكاة) موجودتان في القرآن؟!
قال تعالى: (متكئين على فرش بطائنها من استبرق وجنى الجنتين دان) سورة الرحمن، آية رقم (54).
وقال أيضا: (الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح) سورة النور، آية رقم (35).
أما أنهما ليستا من العربية، تجد كلام اللجنة الدائمة للبحوث العلمية في هذا الشأن على موقعهم، فارجع إليه إن شئت ..
وفقك الله ..
بارك الله في الاخت,
وبارك الله في حسن ظنها انني من طلبة العلم!!
(لم أصل الى درجة الطويلب والله)
ولكن مع ذلك فقد أخطأتِ بفهم سؤالي,
فأنا لم أقل هل هم مذكورتان في القرآن, وإنما قلت:
هل استبرق ومشكاة من الكلمات الأعجمية, وهما مذكورتان بالقرآن؟؟؟؟
أي هل يعقل أن تكون الكلمات أعجمية وهم أصلا مذكورتان في القرآن ,وقد نزل عربيا وبلسان عربي؟؟
فكان السؤال فقط استفساراً,
وبارك الله فيك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[13 - Mar-2009, مساء 04:17]ـ
أها! آسفة ..
هناك بحث للرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، قد اطلعت عليه قبل تقريبا سنة ونصف؛ لكني لم أجده الآن، وذكر الكلمات المعربة في القرآن الكريم وذكر منها: (أباريق، استبرق، أسباط، مشكاة، وغيرها) ..
والبحث لا يزال جاريا ..
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[13 - Mar-2009, مساء 09:13]ـ
بحثت في هذه المسألة، وطال البحث، ثم - الحمد الله - وجدت مبتغاي ..
1 - أباريق:
قال السيوطي في الإتقان حكى الثعالبي في فقه اللغة أنها فارسية، وقال الجوالقي الإبريق فارسي معرب ومعناه طريق الماء أو صب الماء على هينة.
قال في لسان العرب: والإبريق إناء وجمعه أباريق فارسي معرب، قال ابن بري: شاهده قول عدي بن زيد:
ودعا بالصبوح يوما فجاءت قينة في يمينها إبريق
وقال كراع هو الكوز، وقال أبو حنيفة مرة هو الكوز وقال مرة هو مثل الكوز، وهو في كل ذلك فارسي معرب وفي التنزيل سورة الواقعة الآية 17 {يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ} سورة الواقعة الآية 18 {بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ} وأنشد أبو حنيفة لشبرمة الضبي:
كأن أباريق الشمول عشية أوز بأعلى الطف عوج الحناجر
وقال الفيروزآبادي في القاموس الإبريق معرف "أبرى" جمع أباريق انتهى.
قال بعض العلماء هو مركب من كلمتين "آب" وهو الماء و" راه " وهو الطريقة، وقيل مركب من "آب" وهو الماء و"ريخش" وهو الصب على مهل قاله آرثر جفري في كتابه الألفاظ الأجنبية في القرآن.
http://www.alifta.com/Fatawa/FatawaDetails.aspx?View=Page&PageID=1244&PageNo=1&BookID=2&%23P217
2 - الآب:
وقال السيوطي "آب" قال بعضهم وهو الحشيش بلغة أهل الغرب حكاه شيدلة، انتهى.
ونقله عنه جفري وفسر لغة أهل الغرب بالبربرية، أقول وهذا من أعجب العجب ولا نعلم أن العرب كانت لهم علاقة بالبربر قبل الإسلام حتى تقتبس العربية من لغتهم ثم إن هذه الكلمة يبعد كل البعد أن تكون بربرية لأنها لا تشبه الكلمات البربرية وإنما تشبه العربية والسريانية والعبرانية وقال جفري: إنه مأخوذ من "أبا" الأرامية ومعناه الخضرة وقال في لسان العرب: الأب الكلاء، وعبر بعضهم عنه أنه المرعى، وقال الزجاج: الأب، جميع الكلاء الذي تعتلفه الماشية، وفي التنزيل العزيز (فاكهة وأبا) قال أبو حنيفة: سمى الله تعالى المرعى كله أبا، قال الفراء: الأب ما تأكله الأنعام، وقال مجاهد: الفاكهة ما أكله الناس، والأب ما أكلت الأنعام، فالأب من المرعى للدواب كالفاكهة للإنسان.
قال ثعلب: الأب كل ما أخرجت الأرض من النبات، وقال عطاء: كل شيء ينبت على وجه الأرض فهو الأب.
وفي حديث: أن عمر بن الخطاب قرأ قوله عز وجل سورة عبس الآية 31 {وَفَاكِهَةً وَأَبًّا} وقال: فما الأب؟ ثم قال ما كلفنا وما أمرنا بهذا انتهى.
وقال ابن كثير عن ابن جرير بسنده إلى أنس قال قرأ عمر بن الخطاب سورة عبس الآية 1 {عَبَسَ وَتَوَلَّى} فلما أتى هذه الآية " وفاكهة أبا " قال عرفنا الفاكهة وما الأب؟ وقال لعمرك يا ابن الخطاب فإن هذا لهو التكلف، فهو إسناد صحيح رواه غير واحد عن أنس به. وهذا محمود على أنه أراد أن يعرف شكله وجنسه وعينه وإلا فهو وكل من قرأ هذه الآية يعلم أنه من نبات الأرض لقوله تعالى: سورة عبس الآية 27 {فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا} سورة عبس الآية 28 {وَعِنَبًا وَقَضْبًا} سورة عبس الآية 29 {وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا} سورة عبس الآية 30 {وَحَدَائِقَ غُلْبًا} سورة عبس الآية 31 {وَفَاكِهَةً وَأَبًّا}.
http://www.alifta.com/Fatawa/FatawaDetails.aspx?View=Page&PageID=1245&PageNo=1&BookID=2&%23P217
3 - ابلعي:
قال السيوطي في الإتقان أخرج ابن حاتم عن وهب بن منبه في قوله تعالى "هود- 44" سورة هود الآية 44 {ابْلَعِي مَاءَكِ} قال بالحبشية: ازدرديه، وأخرج أبو الشيخ من طريق جعفر بن محمد عند أبيه قال: اشربي بلغة الهند انتهى.
(يُتْبَعُ)
(/)
وإن تعجب فعجب قولهم "ابلعي" بلغة أهل الهند وهذا القول إلى الهزل أقرب منه إلى الجد وقائله ليس أهلا أن يؤخذ عنه العلم وإنما هو يهرف بما لا يعرف وأهل الهند أجناس كثيرة لهم مئات من اللغات لا تكاد تسير مسافة يوم إلا وجدت جنسا آخر له لغة أخرى، وفي زماننا هذا نرى الدماء تسفك بينهم بسبب اللغات فلا يرضى جنس أن تكون لغة الدولة لغة أخرى غير لغته، وفي زمن الاستعمار لم تكن في الهند لغة يستطيع المسافر أن يتكلم بها ويجد من يفهم كلامه في جميع أنحاء الهند، إلا لغتين أحدهما الإنجليزية وهي لغة الدولة الحاكمة، والثانية لغة المسلمين وهي لغة أوردو على أن "بلع" كلمة عربية سامية أصيلة عريقة في عروبتها وساميتها وترفع راية اللغات السامية وهي حرف العين.
ومن المعلوم عند علماء اللغات أن العين والحاء لا توجدان إلا في اللغات السامية فإن وجدت إحداهما في كلمة من لغة غير سامية فتلك الكلمة طارئة واردة على تلك اللغة وبهذا يستدل الفيلولوجيون على أن البربر من الشعوب السامية وأنهم خرجوا من جزيرة العرب قبل خروج البابليين والأشوريين، والكنعانيين، والفينيقيين كما هو مبين في موضعه ونحن نرى إخواننا عامة المسلمين من أهل الهند يبذلون جهودهم في النطق بقوله تعالى: سورة الفاتحة الآية 5 {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}
فلا يتمون النطق بالعينين حتى تغفر ذنوبهم من مشقة النطق بهما. ولذلك نرى السيوطي في كتاب الإتقان كحاطب ليل وليس تحقيق ولا إتقان وهذا شأنه في علوم المنقول، أما في علوم المعقول كعلوم العربية فهو فارس لا يشق له غبار وقد تحامل عليه الحافظ السخاوي في كتابه "الضوء اللامع في أعيان القرن التاسع" فالله يغفر لهما جميعا.
http://www.alifta.com/Fatawa/FatawaDetails.aspx?View=Page&PageID=1246&PageNo=1&BookID=2&%23P217
4 - ( أخلد):
قال السيوطي في الإتقان: قال الواسطي في الإرشاد: أخلد إلى الأرض ركن بالعبرانية انتهى.
أقول: هذا القول لا يقوله إلا جاهل باللغات السامية فإن أخلد وخلد موجودتان في اللغتين كلتيهما ومتفقتان في معانيهما في الجملة فمن قال إنهما عبريتان وليستا عربيتين فقد قفا ما لا علم له به ومن قال العكس فهو مثله، وإنما توجد بالعرض في حرف الكاف إذا جاءت بعد حركة، ولم نر أحدا من علماء اللغة العربية أشار إلى أن (أخلد) عبرانية كما ادعى هذا المدعي.
قال في لسان العرب: وخلد إلى الأرض وأخلد أقام فيها وفي التنزيل العزيز سورة الأعراف الآية 176 {وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ} أي ركن إليها وسكن وأخلد إلى الأرض وإلى فلان، أي ركن إليه ومال إليه ويرضى به، ويقال خلد إلى الأرض بغير ألف وهي قليلة انتهى.
وقال البيضاوي في تفسيره سورة الأعراف الآية 176 {وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ} مال إلى الدنيا أو إلى السفالة (واتبع هواه) في إيثار الدنيا واسترضاء قومه وأعرض عن مقتضى الآيات انتهى.
5 - الأرائك:
قال السيوطي في الإتقان حكى ابن الجوزي في فنون الأفنان أنها السرر بالحبشة انتهى.
قال الراغب: الأريكة حجلة على سرير جمعها أرائك وتسميتها بذلك إما لكونها في الأرض متخذة من أراك وهو شجر أو لكونها مكان للعامة من قولهم أراك بالمكان أروكا وأصل الأروك الإقامة على رعي الأراك ثم تجوز به في غيره من الإقامات، اهـ.
وقال في لسان العرب: والأريكة سرير في حجلة والجمع أريك وأرائك، وفي التنزيل سورة المطففين الآية 23 {عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ} قال المفسرون: الأرائك السرر في الحجال وقال الزجاج: الأرائك الفرش في الحجال وقيل: هي الأسرة وهي في الحقيقة الفرش كانت في الحجال أو في غير الحجال وقيل: الأريكة سرير منجد مزين في قبة أو بيت فإذا لم يكن فيه سرير فهو حجلة، وفي الحديث: سنن الترمذي العلم (2664)، سنن ابن ماجه المقدمة (12)، سنن الدارمي المقدمة (586). ألا هل عسى رجل يبلغه الحديث عني وهو متكئ على أريكة فيقول بيننا وبينكم كتاب الله، الأريكة السرير في حجلة من دونه ستر ولا يسمى منفردا أريكة، انتهى.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال في اللسان: والحجلة مثل القبة وحجلة العروس معروفة وهي بيت يزين بالثياب والأسرة والستور فقد رأيت أن الأرائك كلمة عربية خالصة وبطل ما ادعاه السيوطي ومن نقل عنه.
http://www.alifta.com/Fatawa/FatawaDetails.aspx?View=Page&PageID=1247&PageNo=1&BookID=2&%23P217
6 - ( أسباط):
قال السيوطي في الإتقان حكى أبو الليث في تفسيره أنها بلغتهم كالقبائل بلغة العرب انتهى.
وفي هذا الكلام شيء ساقط لأن الضمير في لغتهم لم يذكر ما يعود عليه وهذا الساقط يحتمل أن يكون يدل على بني إسرائيل وكلام الجفري يؤيد هذا الاحتمال وهذا نص ترجمته العربية.
اضطر أبو الليث أن يعترف أنه أي السبط لفظ عبراني مستعار، قال السيوطي في الإتقان وقد أطال جفري البحث في هذا اللفظ وادعى أنه لم يستعمل في كلام العرب قبل استعماله في القرآن وربما يكون أول من استعمله محمد.
ونحن نقول لجفري وأمثاله من الذين أعمى التعصب بصائرهم وأفقدهم صوابهم أن الله الذي أنزل التوراة والإنجيل - اللذين تؤمن بهما - هو الذي أنزل القرآن على عبده ورسوله محمد بن عبد الله خاتم النبيين على رغم أنفك ولا ضير على القرآن أن يوجد فيه لفظ شاع استعماله في العبرانية لأن هاتين اللغتين نشأتا من أصل واحد وإذا جاز أن يكون في القرآن ألفاظ هي في الأصل فارسية مع أن لغة الفرس بعيدة من لغة العرب فما المانع أن توجد فيه ألفاظ عبرانية وسريانية؟
وإذا اعتبرنا السبط اسما لقبيلة من قبائل بني إسرائيل فالتعبير به طبيعي وهو أولى من التعبير عنه بالقبيلة لأنه صار شبيها بالأعلام التي يجب ذكرها بلفظها.
قال في لسان العرب والسبط من اليهود كالقبيلة من العرب وهم الذين يرجعون إلى أب واحد، سمي سبطا ليفرق بين ولد إسماعيل وولد إسحاق وجمعه أسباط وقوله عز وجل: سورة الأعراف الآية 160 {وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا} ليس أسباطا بتمييز لأن المميز إنما يكون واحدا لكنه بدل من قوله (اثنتي عشرة) كأنه قال جعلناهم أسباطا والأسباط من بني إسرائيل كالقبائل من العرب انتهى.
وأصله بالعبرانية (شبط على وزن إبل ومعناه القضيب والعصا والقبيلة.
http://www.alifta.com/Fatawa/FatawaDetails.aspx?View=Page&PageID=1248&PageNo=1&BookID=2&%23P217
7 - إستبرق:
قال السيوطي في الإتقان أخرج ابن أبي حاتم أنه الديباج بلغة العجم. انتهى.
وقال البيضاوي في قوله تعالى في سورة الدخان (53) سورة الدخان الآية 53 {يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ} السندس ما رق من الحرير والإستبرق ما غلظ منه معرب استبره قال جفري: وهذا من الألفاظ القليلة التي اعترف المسلمون أنها مأخوذة من الفارسية وعزاه السيوطي في الإتقان وفي المزهر حكاه فيه الأصمعي وإلى السجستاني في غريب القرآن وإلى الجوهري في الصحاح وإلى كتاب الرسالة للكندي وإلى ابن الأثير في النهاية، قال وبعضهم يقول إنه لفظ عربي مأخوذ من البرق، انتهى.
http://www.alifta.com/Fatawa/FatawaDetails.aspx?View=Page&PageID=1249&PageNo=1&BookID=2&%23P217
8 - السندس:
قال في القاموس ضرب من رقيق الديباج معرب بلا خلاف، وقال في لسان العرب: السندس البزيون، وفي الحديث صحيح مسلم اللباس والزينة (2072)، مسند أحمد بن حنبل (3/ 147). أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث إلى عمر بجبة سندس قال المفسرون في السندس أنه رقيق الديباج ورفيعه وفي تفسير الإستبرق أنه غليظ الديباج ولم يختلفوا فيه، الليث: السندس ضرب من البزيون يتخذ من المرتزى ولم يختلف أهل اللغة فيهما أنهما معربان، انتهى.
http://www.alifta.com/Fatawa/FatawaDetails.aspx?View=Page&PageID=1250&PageNo=1&BookID=2&%23P217
9 - أسفار:
قال السيوطي في الإتقان قال الواسطي في الإرشاد: هي الكتب بالسريانية وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك قال: هي الكتب بالنبطية، انتهى.
قال محمد تقي الدين الهلالي: يالله يا للعجب؟ كيف يقال أن الأسفار جمع سفر بكسر فسكون ليس بعربي وإنما هو سرياني أو نبطي، لا جرم لا يقول ذلك إلا جاهل باللغات السامية، والحق الذي لا شك فيه أن السفر كلمة عربية خالصة وهي في الوقت نفسه عبرانية وسريانية ونبطية فهي من الألفاظ المشتركة بين اللغات السامية ليست واحدة منها أولى بها من غيرها.
http://www.alifta.com/Fatawa/FatawaDetails.aspx?View=Page&PageID=1251&PageNo=1&BookID=2&%23P217
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[13 - Mar-2009, مساء 09:18]ـ
عذرا أحسب أن كلمة (مشكاة) مع البحث؛ فسَل من قال أنها معربة، عسى أن يأتي بالدليل ..(/)
هل القرآن يعلمك العربية أم العربية تعلمك القرآن؟
ـ[عربي]ــــــــ[19 - Mar-2008, صباحاً 09:42]ـ
هل القرآن يعلمك العربية أم العربية تعلمك القرآن؟
أرى أنه لا بد لمن أراد أن يتعلم العربية، أن يبدأ بالقرآن فما قول مشايخنا الكرام؟
ـ[عبد الرحمان المغربي]ــــــــ[19 - Mar-2008, صباحاً 10:56]ـ
هذا ما أظنه ولفد كان الأديب ناصف اليازجي على نصرانيته يوصي ابنه بمدارسة القرآن لاكتساب لغة فصيحة ... والله أعلم
ـ[عربي]ــــــــ[20 - Mar-2008, صباحاً 09:28]ـ
هذا ما أظنه و الله أعلم هل من لديه مزيد تفصيل.
ـ[محمد مصطفى محمد]ــــــــ[24 - Mar-2008, صباحاً 03:15]ـ
هناك من يرى أن يبدأ في تعليم الصبي بحفظ القرآن لأنه أسهل عليه من الكبير، لأن الصغير بعدُ لم يسبق أن تعلم العربية وبالتالي فهو لا يشتغل أثناء حفظه بألفاظه ولا بمعانيه، بينما الكبير ممن شدا شيئا من العربية قد تعوقه معرفته بها عن حفظ القرآن، وهذا أحد أسباب استعصاء حفظ القرآن على الكبير دون الصغير، وبعد أن يكبر حافظ القرآن له أن يتعلم العربية فيتسع فهمه آنذاك لمعرفة عظمة القرآن في بلاغته ومعانيه، ومثل هذا يمكن له أن يستفيد من بلاغة القرآن وفصاحته، وإلا فإنه لا يكتسب بحفظ القرآن وحده فصاحة ولا بلاغة، لأن بلاغة القرآن لا تتعداه إلى غيره، وهذا شيئ مشاهد محسوس، نبه عليه الشيخ محمد متولي الشعراوي،
والدليل على ذلك كما قال أن من يحفظ من كلام العرب شعرا ونثرا مقدار المصحف تعدت بلاغة تلك النصوص إليه وظهر أثرها على لسانه، وللعلامة ابن خلدون في موضوع تقديم حفظ القرآن على تعلم العربية أو العكس كلام جميل خلاصته أن أهل الأندلس كانوا يبدأون الصبي بتعلم العربية وأهل المغرب يبدأونه بحفظ القرآن، هذا ما أذكره مما علق بالذاكرة، ولمن أراد مزيد البيان فما عليه إلا أن يرجع إلا المقدمة.
ـ[عربي]ــــــــ[24 - Mar-2008, صباحاً 09:44]ـ
جزاكم الله خيرا فائدة طيبة جدا لابد من العودة إليها بإذن الله.
ـ[محمد شوقي عبد الرحمن]ــــــــ[28 - Mar-2008, صباحاً 01:12]ـ
أرى في هذا - والعلم لله تعالى - أنَّ القرآن يُعلِّمُكَ العربية، وذلك لأنَّ المُتَكَلِّم تطغَى عليه لغةُ القرآنِ، فيتكلَّم بها دون شعور، وكذلك تجده يستخدم آيات منَ القرآن أثناء حديثه، وهذا مُشاهَد في الأطفال، ِ فقد كنت أعمل محفظًا وكان معي طفلٌ يتحدَّث معي باللغة العربيَّة، ولا يعلمُ عنها أيَّ شيءٍ، وكان كثيرًا ما يأخذ من آيات الكتاب ويتكلَّم بها، ومِن ذلك أنَّني قلتُ له: لا تَكْذِب، فردَّ قائلاً: مَعاذَ اللهِ أنْ أكونَ منَ الكاذِبينَ، هكذا ... فعجبتُ لذلك وعرفْتُ أنَّه خاتِمٌ للقرآن، ويتكلَّم به أيضًا.
كذلك القارئ في التَّربية، يرى أنَّ الطفل يتأثَّر بما يحفظ في أول حياته، ومن هُنا أرَى أنَّ القرآنَ أصلٌ للعربيَّة، والقرآن يعلِّمُكَ العربيَّة، وليس العكس، وأشكر الأخ الكريم محمد مصطفى محمد لما قال، ففي كلامه كثير فائدةٍ.
ـ[عربي]ــــــــ[28 - Mar-2008, صباحاً 11:15]ـ
محمد شوقي عبد الرحمن فوائد جليلة أشكركم عليها.
أرى ما تراه غير أني وجدت البعض لديه بعض التحفظات و لا أدري لماذا!
ـ[محمد شوقي عبد الرحمن]ــــــــ[29 - Mar-2008, مساء 10:50]ـ
أَرْجُو إِيضَاح مِثْل هَذِه التَّحَفُّظَات؛ حَتَّى نَتَعَلَّمَ مِنْهَا إِنْ كَانَتْ صَحِيحَةً أَوْ نَرُدّ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ بِهَا شَيْءٌ
ـ[أبو -الطيب]ــــــــ[04 - Apr-2008, مساء 06:11]ـ
ينبغي أيها الأفاضل أن نفرق بين العربية بوصفها سليقة وملكة في اللسان، والعربية بوصفها منهجًا لفهم الكلام ونقده وتحليله، فإذا أردنا المعنى الأول فالقرآن وما يليه من النصوص العربية الصحيحة الفصيحة هي أولى وسائل تكوين الملكة بسماعها وقراءتها وحفظها لأن السمع هو أبو الملكات اللسانية.
أما إن قصد المعنى الثاني وهو المتمثل في علوم العربية من نحو وصرف وبلاغة وفقه لغة ـ فهي وسائل مهمة لفهم القرآن الكريم واستنباط المعاني منه، وإدراك ما فيه من إعجاز، إلى جانب أنها تعين المتكلم على النقد الذاتي الذي يقلل لديه نسبة اللحن مع الوقت.
والله أعلم.
ـ[حرملة]ــــــــ[15 - Sep-2008, صباحاً 11:12]ـ
أذكر أنني قرأت في كتاب منذ زمن بعيد أن المغاربة كانوا يعلّمون أطفالهم العربية قبل أن يعلّموهم القرآن على عكس ما كان يفعله المشارقة وقد نجح كلا الطرفين في أسلوبه التعليمي حيث امتلأت بلاد الإسلام آنذاك شرقها وغربها من فحول العلماء.(/)
المتردافات بين القبول والمنع
ـ[راكان العنزي]ــــــــ[20 - Mar-2008, صباحاً 02:57]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المتردافات بين القبول والمنع
أولاً لابد من تعريف: يرى أصحاب المعاجم العربية أن الترادف يأتي بمعنى الرِّدْفُ ما تَبِعَ الشيءَ وكل شيء تَبِع شيئاً فهو رِدْفُه وإذا تَتابع شيء خلف شيء فهو التَّرادُفُ لسان العرب
ويرى صاحب القاموس المحيط معنى الترادف
والمُترادِفُ من القَوافِي: ما اجْتَمَعَ فيها ساكِنانِ وأن تكونَ أسماءٌ لشيءٍ واحدٍ وهي مُوَلَّدَةٌ.
وجاء مثل هذا في تاج العروس المُتَرَادِفُ: أَنْ تَكُونَ أَسْمَاءٌ لِشَيْءٍ وَاحِدٍ وهي مُوَلَّدَةٌ
وقال الإمامُ فخرُ الدين: هو الألفاظ المفردةُ الدالة على شيء واحد باعتبارٍ واحد المزهر
وقال سيبويه
اعلم أن من كلامهم اختلاف اللفظين لاختلاف المعنيين، واختلاف اللفظين والمعنى واحد، واتفاق اللفظين واختلاف المعنيين. وسترى ذلك إن شاء الله تعالى.
فاختلاف اللفظين لاختلاف المعنيين هو نحو: جلس وذهب. واختلاف اللفظين والمعنى واحد نحو: ذهب وانطلق.
وبعد أن ذكرنا معنى الترادف ننتقل إلى مذهب القائلين بالترادف
ذهب جماعة من علماء اللغة وفقهائها إلى القول بوجود الترادف
فإنكار الترادف جاء من تعسّفات الاشتقاقيين لا يشهد لها شُبْهةٌ فضلاً عن حُجَّة كتاب المزهر
القائلون بالترادف
1 - رأي أبي زيد الأنصاري:
قال أبو زيد قلت لأعرابيٍّ ما المحبَنْطئ قال: المتكاكئ
قلت: ما المتكاكئ قال: المتآزف
قلت: ما المتآزف قال: أنت أحْمق.
2 - رأي ابن خالويه:
عن أبي علي الفارسي قال: كنتُ بمجلس سيف الدولة بحلَب وبالحضرة جماعة من أهل اللغة وفيهم ابن خالويه فقال ابن خالويه: أحفظ للسيف خمسين اسماًفتبسّم أبو علي وقال: ما أحفظ له إلا اسماً واحداً وهو السيف. قال ابن خالويه: فأين المُهّنَّد والصَّارم وكذا وكذا فقال أبو علي: هذه صفاتٌ.وكأن الشيخ لا يفرقُ بين الاسْم والصفّة.
3 - رأي الأصمعي:
قال ابن فارس: وأخبرني عليٌّ بن أحمد بن الصبّاح قال: حدثنا أبو بكر بنُ دَريد قال: حدثنا ابن أخي الأصمعي عن عمّه أن الرشيد سألَه عن شعر لابن حزام العُكْلي فسَّره فقال: يا أصمعي إن الغريب عندك لغيرُ غريب
قال: يا أمير المؤمنين ألا أكون كذلك وقد حفظت للحَجَر سبعين اسماً
4 - رأي سيبويه:
هذا باب اللفظ للمعاني
اعلم أن من كلامهم اختلاف اللفظين لاختلاف المعنيين، واختلاف اللفظين والمعنى واحد، واتفاق اللفظين واختلاف المعنيين. وسترى ذلك إن شاء الله تعالى.
فاختلاف اللفظين لاختلاف المعنيين هو نحو: جلس وذهب. واختلاف اللفظين والمعنى واحد نحو: ذهب وانطلق. واتفاق اللفظين والمعنى مختلف قولك: وجدت عليه من الموجدة، ووجدت إذا أردت وجدان الضّالة. وأشباه هذا كثير.
5 - رأي ابن جني:
وهذا ونحوه عندنا هو الذي أدى إلينا أشعارهم وحكاياتهم بألفاظ مختلفة، على معان متفقة. وكان أحدهم إذا أورد المعنى المقصود بغير لفظه المعهود، كأنه لم يأت إلا به، ولا عدل عنه إلى غيره؛ إذ الغرض فيهما واحد، وكل واحد منهما لصاحبه مرافد.
6 - الفيروز آبادي:
ممن ألّف في المترادف العلامة مجد الدين الفيروز أبادي صاحب القاموس ألّف فيه كتابًا سمّاهُ الرّوض المَسْلُوف فيما له اسمان إلى ألوف
وأرفد خلْقٌ من الأئمة كتباً في أسماء أشياء مخصوصةفألف ابنُ خالويه كتاب في أسماء الأسد وكتاباً في أسماء الحيَّة
7 - رأي قطرب:
وقال قطربٌ: إنما أوْقَعت العربُ اللَّفظتين على المعنى الواحدليدلُّوا على اتَّساعهم في كلامهم كما زَاحفوا في أجزاء الشعرليدلّوا على أن الكلامَ واسعٌ عندهم وأن مذاهبَه لا تضيقُ عليهم عند الخَطاب والإطالة والإطناب.
8 - رأي ابن سيده:
(يُتْبَعُ)
(/)
ففي قول مَضَى معنى ليس في قول ذَهَب وكذلك جميع هذه الأَلِفاظ قيل له نحن نوجدك من اللفظين المختلفين ما لا تجد بُدَّاً من أن تقول أنه لا زيادة معنى في واحدة منهما دون الأخرى بل كل واحد يُفهِم ما يُفهِم صاحبُه وذلك نحو الكنايات إلاّ ترى أن قولك ضربتُك وما ضربت إلاّ إياك وجئتني وما جاءني إلاّ أنت وجاآني وما جاءني إلاّ هما وقمنا وما قام إلاّ نحن وما أشبه ذلك يفهم من كل لفظة ما يفهم من الأخرى من الخطاب والغيبة والإضمار والموضع من الإِعراب لا زيادة في ذلك ولا مَذْهب عنه فإذا جاز ذلك في شيء وشيئين وثلاثة جاز فيما زاد على هذه العِدَّة وجاوزها
وكذلك الزجاج حين قال في أماليه: وفي أمالي الزَّجاج من أسامي العسل: السّعَابيب
وفي امالي القالي: الكركرَة والكَلْكَل والبَرك والبرْكة والجَوشن والجَوش والجُؤْشوش والمحْزَم والحَيزُوم والحزيم: الصدر
قال: ويقال أخذه بأجْمَعه وأجْمُعه وبحذَافيره وجَذَاميره وجَزاميره وجَرَاميزه وبرَبَّانه وبرُبَّانه وبصنَايَته وبسَنايَته وبجَلْمَته وبزَغْبَره وبزغْبره وبزَوْبَره وبزأبَرَه وبصُبْرَته وبأصْبَاره وبزَأْبَجه وبزَأْمَجه وبأصيلته وبظَليفته وبأزْمَلَه كله أخذه جميعاً
وفي أمالي الزَّجاجي قال أخبرنا نفْطويه عن ابن الأعرابي قال يقال: للعَمامة في العَمامة والمشْوَذ والسَّبّ والمقعطة والعصَابة والعصَاب والتّاج والمكْوَرة
وقال ابن السكيت: العرب تقول: لأُقيمنَّ مَيلك وجَنَفَك ودَرْأك وصَغَاك وصدَعك وقَذَلك وضلَعك وكلُّه بمعنى واحد ,
وفي أمالي ثعلب يقال: أزَم فلان وأطْرق وأسكت وألْزم وقَرسَم وبَلدَم وأسْبَط بمعنى أزم.
الكتب المؤلفة في الترادف
1 - ما اختلفت ألفاظه واتفقت معانيه للأصمعي.
2 - كتاب الألفاظ للأصمعي.
3 - كتاب الألفاظ المترادفة للرماني.
4 - الرّوض المَسْلُوف فيما له اسمان إلى ألوف للفيروزآبادي.
5 - ترقيق الأسل لتصفيق العسل للفيروزآبادي.
6 - الألفاظ الكتابية لعبدا لرحمن الهمذاني.
7 - الألفاظ المختلفة في المعاني المؤتلفة لمحمد بن عبد الله بن الجياني.
8 - تذكرة الحفاظ في بعض المترادف من الألفاظ لسعيد الحضرمي
9 - نجعة الرائد وشرعة الوارد في المترادف والمتوارد لإبراهيم اليازجي.
10 - معجم المعاني للمترادف والمتوارد والنقيض من أسماء وأفعال وأدوات وتعابير لنجيب إسكندر.
11 - قاموس المترادفات والمتجانسات للأب رفائيل نخلة.
12 - ما اختلفت أسماؤه من كلام العرب العباس الهاشمي.
13 - أسماء السيف لمحمد الهروي.
14 - أسماء الفضة والذهب للحسين النحوي.
15 - كنز اللغة العربية للدكتور حنا غالب.
16 - السراج الوجيز لوجدي رزق غالي.ملاحظة اشكر كل من يسدي إليَّ بنصيحة أو يوجهني نحو الأفضل
رحم الله امرءا أهدى إليّ عيوبي
يتبع يتبع بإذن الله
ـ[راكان العنزي]ــــــــ[21 - Mar-2008, صباحاً 12:28]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القائلون بالفروق من علماء اللغة
1 - أبي هلال العسكري:
ويكفينا كتابه الذي اسماه الفروق اللغوية
2 - رأي أحمد بن فارس:
ويسمى الشيء الواحد بالأَسماء المختلفة. نحو: " السيف والمهنّد والحسام ".
والذي نقوله فِي هَذَا: إن الاسم واحد وهو " السيف " وَمَا بعده من الألقاب صفات، ومذهبنا أن كل صفة منها فمعناها غير معنى الأخرى.
3 - رأي ابن الأعرابي:
قال أبو العباس عن ابن الأعرابي: كلُّ حرْفين أوقَعَتْهُما العربُ على معنى واحد في كلّ واحد منهما معنًى ليس في صاحبه ربما عرفناه فأخْبَرْنا به وربما غمض علينا فلم نلزم العرب جهله.
4 - رأي ابن درستويه:
قال ابن درستويه في شرح الفصيح: لا يكون فعَل وأفْعَل بمعنى واحد كما لم يكونا على بناء واحد إلا أن يجيء ذلك في لغتين مختلفتين فأما من لغة واحدة فمحالٌ أن يختلف اللفظان والمعنى واحد كما يظنُّ كثير من اللغويين والنحويين وإنما سمعُوا العرب تتكلمُ بذلك على طباعها وما في نفوسها من معانيها المختلفة وعلى ما جرت به عادتُها وتعارفُها ولم يعرف السامعون لذلك العلة فيه والفروق فظنُّوا أنهما بمعنى واحد وتأوَّلُوا على العرب هذا التأويلَ من ذات أنفسهم فإن كانوا قد صدّقوا في رواية ذلك عن العرب فقد أخطئوا عليهم في تأويلهم ما لا يجوزُ في الحكمة وليس يجيء شيء من هذا الباب إلا على لغتين متباينتين كما بيّنا أو يكون على معنَيَيْن مختلفين أو تشبيه شيء بشيء على ما شرحناه في كتابنا الذي ألّفناه في افتراق معنى فعل وأفعل.
الكتب المؤلفة في الفروق اللغوية
1 - كتاب الفرق لأبي زيد الكلابي وهناك كتب بهذا الاسم لكل من قطرب وأبي عبيدة المثنى وأبي زيد سعيد الأنصاري وثابت بن أبي ثابت وللأصمعي ولأبي حاتم السجستاني ولأبي بكر محمد بن عثمان الجعد ولأبي الجود القاسم بن محمد بن رمضان العجلاني وللبكري.
2 - كتاب فرائد اللغة للأب هنريكس لامنس اليسوعي.
3 - كتاب التحفة النظامية في الفروق الاصطلاحية لعلي النجفي.
4 - كتاب التعريفات للجرجاني.
5 - كتاب الكليات لأبي البقاء الكوفي.
6 - المفردات في غريب القرآن للراغب الأصفهاني.
7 - فقه اللغة وسر العربية للثعالبي.
8 - كتاب فروق اللغة لنور الدين الجزائري.
ملاحظة اشكر كل من يسدي إليَّ بنصيحة أو يوجهني نحو الأفضل
رحم الله امرءا أهدى إليّ عيوبي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[21 - Mar-2008, صباحاً 09:17]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل(/)
هل من مجيب؟؟
ـ[الجبل الشامخ]ــــــــ[21 - Mar-2008, صباحاً 02:14]ـ
السلام عليكم ورحمة الله:
عسى أن تكونوا جميعا بخير وعافية
سؤالي عن نون الوقاية لماذا سميت بهذا الاسم؟ وما مواضعها؟ أرجو الشرح والتوضيح بالأمثلة
نفع الله بالجميع
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[21 - Mar-2008, صباحاً 09:13]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نون الوقاية هي النون التي تلحق بالاسم قبل ياء المتكلم، قال ابن مالك:
وقبل يا النفس مع الفعل التزم .................. نون وقاية وليسي قد نظم
وليتني فشا وليتي ندرا .................. ومع لعل اعكس وكن مخيرا
في الباقيات .....
وسميت بهذا الاسم لأنها تقي الفعل من الكسر الناتج من لحوق الياء به، وإنما اغتفر في (ليس) ذلك لشببها من الحرف وعدم تصرفها.
ـ[الجبل الشامخ]ــــــــ[22 - Mar-2008, صباحاً 01:27]ـ
جزاك الله خيرا ياأبا مالك، وزادك علما وعملا
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[22 - Mar-2008, مساء 09:30]ـ
[ QUOTE= أبو مالك العوضي;97772] وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نون الوقاية هي النون التي تلحق بالاسم قبل ياء المتكلم، قال ابن مالك:
وقبل يا النفس مع الفعل التزم .................. نون وقاية وليسي قد نظم
وليتني فشا وليتي ندرا .................. ومع لعل اعكس وكن مخيرا
في الباقيات .....
وسميت بهذا الاسم لأنها تقي الفعل من الكسر الناتج من لحوق الياء به، وإنما اغتفر في (ليس) ذلك لشببها من الحرف وعدم تصرفها.
السلام عليكم وعلى استاذنا الفاضل
قلت يا استاذي انها تلحق اخر الاسم
فهل هي كما قلت ام اني على خطأ لاني اعرف بانها تلحق اخر الفعل وليس الاسم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - Mar-2008, مساء 09:50]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نعم أستاذي الكريم، الصواب (الفعل) كما ذكرتم، وهذا سبق قلم مني، وأستغفر الله.
ـ[ابوالمبروك]ــــــــ[23 - Mar-2008, مساء 08:16]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك اخى الفاضل(/)
الردود الموجعة على أصحاب كتب الأخطاء الشائعة
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[22 - Mar-2008, صباحاً 09:18]ـ
هذا كتاب أفكر في تصنيفه لمناقشة التغير اللغوي على مستوياته المختلفة الصوتية والصرفية والدلالية والنحوية، وقواعد قبول هذا التغير أو رفضه، ونمو اللغة العربية وتطورها، فهل من مناقش؟
ـ[محمد عزالدين المعيار]ــــــــ[22 - Mar-2008, مساء 02:35]ـ
مناقش لماذا؟ ما دام الأمر ما يزال في حيز التفكير؟
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[22 - Mar-2008, مساء 02:58]ـ
يرجى أيضا إعادة النظر في العنوان (اسم الكتاب) غيره إلى الأخف
ـ[أبو محمد البُصري]ــــــــ[22 - Mar-2008, مساء 09:02]ـ
جميل وكما قال الأخ أمجد الاسم كأنه رد لأحد علماء السلف ضد ملاحدة أو زنادقة
اللغة العربية تتسع للجميع , وسيجد مُخالفك مخرج له كما وجدت مدخلاً عليه.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - Mar-2008, مساء 09:56]ـ
أخشى أن يرد عليك أصحاب كتب الأخطاء الشائعة بكتاب آخر عنوانه (الجوابات الناجعة عن الردود الموجعة)
.......... ابتسامة ..............
واعلم يا أخي أولا أن كتب الأخطاء الشائعة ممتدة منذ زمن الكسائي رحمه الله إلى يومنا هذا، فأي هذه كتب سينال هذا النصيب من الردود الموجعة؟ وكم -يا ترى- سيتبقى لك من علماء اللغة؟
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[27 - Mar-2008, صباحاً 11:53]ـ
يا إخواني، جزاكم الله خيرا، إنما أردت مناقشة مسألة قبول التغير اللغوي ورفضه، وهل الواجب علينا أن نوقف نمو اللغة العربية عند مرحلة تاريخية محددة، أم نقبل التغيرات بقواعد وأصول، مع ملاحظة أن اللغة العربية تغيرت وتبدلت كثيرا بمجرد ظهور الإسلام، فما الداعي للتشدد فيها؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - Mar-2008, مساء 12:12]ـ
الأخ الكريم ابن عبيد الفيومي
إن كان بحثك سيكون مبنيا على أن بعض علماء اللغة قبلوا بعض التغيرات اللغوية وحكموا بصحتها، ومع ذلك منعوا من نظائرها، فسيكون بحثا علميا منهجيا سليما.
أما إن كان بحثك سيكون مبنيا على أن طبيعة اللغات هي التطور والتغير دائما، ولذلك لا يمكننا أن نحكم على هذه التطورات والتغيرات بأنها خطأ أو لحن، فلن يكون بحثك علميا، بل سيكون حاصل كلامك أنه لا يوجد أي شيء اسمه (لحن أو خطأ) على الإطلاق.
وأما قولك (نقبل التغيرات بقواعد وأصول) فهو كلام متناقض؛ لأن هذه (القواعد) و (الأصول) من أين ستستقيها؟ وكيف ستجعلها حاكمة على هذا التطور والتغير؟ أليس هذا إيقافا لنمو اللغة المزعوم؟
الخلاصة يا أخي أننا نتكلم عن لغة العرب، وهذه اللغة دخلها الخلل كثيرا جدا بدخول الأعاجم في الإسلام، ولا يمكن الوثوق بالتطور والتغير الذي يحدثه هؤلاء في هذه اللغة، فمن هذه الجهة وجب الوقوف عند مرحلة تاريخية معينة للحكم بصحة الكلام من جهة العربية.
أما التطور والتغير فلك الحرية في قبوله أو رده، ولكن ليس لك الحق في أن تصفه بأنه من (لغة العرب).
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[27 - Mar-2008, مساء 01:11]ـ
شكر لاهتمامك يا أبا مالك، وأبين لك أن القواعد والأصول التي قصدتها لا تتناقض مع فكرة قبول التغير اللغوي الحاصل في اللغة العربية، فهذه القواعد مستقاة من طريقة العرب ولكننا سنستخدمها لعلاج مشكلات لم يتعرض إليها العرب، فقد تغيرت الدنيا كثيرا منذ زمن الاستشهاد اللغوي حتى الآن، ولا بد من أن تتغير اللغة مع هذا التغير لتلبي متطلبات أهلها الآن، فقد ظهرت مبتكرات وأدوات وآلات ومصطلحات كثيرة، عبر قرون كثيرة، واستخدم أهل العربية خلال هذا الزمن كلمات عربية بدلالات جديدة، تضيقا أو توسيعا في المعاني أو نقلا لها، واستخدموا كلمات من لغات أخرى، وكل هذا فعله العرب، والقرآن مثلا استخدم كلمات العرب بمعان جديدة لم يكن يعرفها العرب القدماء، الخلاصة أنه لا بد من قبول تطور اللغة بضوابط يضعها اللغويون وأهل العلم في التخصصات المختلفة، ولعل نصف ما نستخدمه من كلمات الآن أو أكثر نستخدمها بمعان جديدة على العرب القدماء، وعلى كل حال فأي لغة تطور شاء ذلك القائمون عليها أم أبوا، وما نريده أن يكون تطور اللغة العربية ممنهجا ومنضبطا، وإلا ستظل هناك هوة بين التطور الفعلي للغة العربية وما يدور في فلكه اللغويون.
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[27 - Mar-2008, مساء 01:21]ـ
منضبطا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - Mar-2008, مساء 01:24]ـ
وفقك الله يا أخي الكريم
أولا:
كل ما تفضلت بذكره في مشاركتك الأخيرة ليس له أي علاقة بالأخطاء الشائعة على الإطلاق، فلماذا تشير إليه؟
أما تعريب الألفاظ والمصطلحات واستحداث الدلالات وغير ذلك فكلها قضايا معروفة ونوقشت باستفاضة في كتب القدماء والمعاصرين، بل وضعوا فيها كثيرًا من الكتب في بيان هذه المصطلحات، وهذا لا علاقة له بالأخطاء الشائعة.
فكلامك يوحي أن اللغويين لم يتكلموا في هذه المباحث التي تشير إليها، وهذا خطأ واضح، فما أكثرَ كلام المعاصرين في ذلك.
ثانيا:
قولك (القواعد مستقاة من طريقة العرب) مناقض لكلامك كما سبق أن ذكرتُ؛
وبيان تناقضه أنك إن قلت إن هذه القواعد تؤخذ فقط من العرب حتى عصر معين فقد وقعتَ فيما نهيتَ عنه؛ لأن أصحاب الأخطاء الشائعة أيضا مشوا على هذه الطريقة، فاستقوا القواعد من ذلك وبنوا على ذلك كلامهم في الأخطاء الشائعة.
وإن قلت إن هذه القواعد تؤخذ من كل العصور، فهذا لا معنى له لأنه غير منضبط، وسيكون حاصله ألا توجد أخطاء لغوية مطلقا، لأن لكل عصر قواعده، وحينئذ لا معنى لمناقشة أصحاب الأخطاء الشائعة أصلا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - Mar-2008, مساء 01:27]ـ
المقصود بالمشاركة الأخيرة عدم الخلط بين (الخطأ في رفع المفعول ونصب الفاعل) وبين (استحداث كلمات مثل: هاتف وحاسب وسيارة ونحو ذلك).
فهل قال أحد من أصحاب الأخطاء الشائعة إن هذه الكلمات أخطاء شائعة؟ لم يقل بذلك أحد.
فإذا كنت تريد أن ترد على أصحاب الأخطاء الشائعة فكيف تحتج عليهم بما لا يقولونه أصلا؟!
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[12 - Apr-2008, صباحاً 03:14]ـ
أتفق مع الشيخ أبي مالك وفقه الله
فالذي يوحي به مرادك يا أبا عبيد أنك تريد تحويل المرجع الذي يرام لضبط لسان العرب الصحيح (وهو الأدبيات الجاهلية بصفة عامة)، الى مرجع نسبي يختلف من زمان الى زمان، حتى اذا ما أتيت على كتاب واحد من المتقدمين أو المتاخرين الذين صنفوا في الأخطاء اللغوية، أنكرت عليهم من جهة تشددهم في اختيار المرجع المعياري الذي صنفوا على أساسه! فلا أفهم الا أنك ستمر على يعض ما عدوه هم من الخطأ استنادا على ما رجعوا اليه من لغة العرب الأقحاح، فتخالفهم وتصححه مستندا في ذلك على مرجع معياري آخر مأخوذ مما شاع على ألسنة الناس في ذلك الزمان، زمان تصنيف الكتاب! وهذا كلام خطير لو فتح الباب اليه لانتهى الى ضياع اللسان العربي نفسه، الذي هو لسان القرءان!
وكما ذكر الشيخ أبو مالك فان مؤدى هذا المسلك ألا يبقى بعد ما يمكن ان يصطلح عليه بالخطأ الشائع أصلا! فمجرد شيوعه وذيوعه بين الناس ينفي عنه صفة الخطأ ويجعله هو اللغة الصحيحة! وهذا كلام لا يمكن قبوله! فليس كل ما يشيع على ألسنة الناس من لفظ جديد، يسوغ ادخاله الى اللغة العربية! فقد يكون اللفظ الشائع هذا تشويها لكلمة عربية صحيحة، فيتعين اذ ذاك ارجاع الناس لأصلها حتى يصلحوها. وقد يكون ذلك اللفظ الجديد لفظا وافدا الى لسان العرب ليس له عندهم نظير، وهذا لا يقول أهل اللغة عنه أنه خطأ، بل يقال هو تعريب أو لفظ مستحدث يتكلم به الناس في زماننا ولم يكن في لسان العرب الأولين، وهذا بابه واسع وهو الذي يقع فيه نمو اللغة على نحو ما ذكرت.
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[12 - Apr-2008, صباحاً 08:24]ـ
جزاك الله خيرا يا أبا الفداء لاهتمامك، ولي عودة إن شاء الله.(/)
هل لفظ الجلالة - الله - يعامل معاملة الألفاظ المذكرة في النحو؟
ـ[أبو ندى]ــــــــ[22 - Mar-2008, صباحاً 10:43]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
كنت أشرح لبعض الطلبة مسألة العدد والمعدود – الأعداد المفردة – وكونها تخالف معدودها
كقوله تعالى (سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ)
ثم انتقلنا للعدد: واحد واثنين , وأن قاعدته المطابقة لمعدوده في التذكير والتأنيث
مثل (وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ) وقوله (وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ)
وقلت: العدد هنا يطابق المعدود في التذكير والتأنيث كما هو واضح.
فقال طالب: هل (الله) مذكر؟
فما المخرج والجواب؟
أم أن العبارة والقاعدة تحتاج لتحرير. فيقال: لفظ الجلالة لفظ مذكر فيعامل معاملة المذكر
كما أن اسم: طلحة وحمزة مؤنث يعامل معاملة المؤنث
أفيدونا
ـ[أبو ندى]ــــــــ[24 - Mar-2008, صباحاً 10:38]ـ
للرفع؟
ـ[ميم همزة]ــــــــ[23 - Oct-2010, مساء 12:46]ـ
أنا أسالك بدوري: أيحسن أن تعامله إذًا معاملة الألفاظ المثناة؟(/)
الفوضى في استعمال بعض الألفاظ، من ذلك: كلمة "أستاذ".
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[23 - Mar-2008, صباحاً 05:57]ـ
كتب الأستاذ الأمير مصطفى الشهابي رحمه الله ما يلي:
(العامَّة اليوم تطلق كلمة: "أستاذ" على كل مَن يُرَاد تمييزه بشيء من الحُرمَة أو المعرفة مهما تكن صنعته. وقد يكون هذا الرجل ممَّن لا صلة لهم بالتعليم، كأن يكون موظَّفا أو تاجرا أو صاحب أرض أو صاحب معمل أو غير ذلك.
وذهب بعض الكتَّاب إلى أنَّ الكلمة المذكورة قد هبطت قيمتها، فأخذوا يتجنّبون إطلاقها على أساتذة الجامعات الأوروبية، وراحوا يعرِّبون كلمة: "بروفسور" الأعجمية بقولهم: "جاء البروفسور فلان" و: "ذهب البروفسور في جامعة كذا"، وكأنهم يجدون أن كلمة "الأستاذ" لا تليق بهؤلاء الأساتذة الأعاجم، وأن كلمة " Professeur" لها مدلول يَفوق مدلول كلمة "الأستاذ".
والحقيقة: أنّ "الجهل" أو: "صغر النفوس" أو: "الاطمئنان الأعمى" إلى كل مَن كان أو ما كان أجنبيا، هي التي تسلكهم هذا المسلك الوعر.
فالكلمة الفرنسية المذكورة لا تطلَق في لسان الفرنسيين على أساتيذ الجامعات وحدهم، بل تطلق أيضا على كل من يعلم لغة أو علما أو فنا أو غيرها في الجامعات وفي غير الجامعات، ولئن كانت تطلق عندهم على أساتذة المدارس العالية على الأخص، فلكمة "أستاذ" تطلق عندنا أيضا على الذين بلغوا أعلى مرتبة من مراتب التدريس في كليات جامعاتنا، كما تطلق على أعضاء المجامع العلمية والُّلغوية في المخاطبات وفي محاضر الجلسات. وتسمية المعلم الأجنبي باسم "الأستاذ" لا تقل في باب الحُرمَةوالتكريم عن تسميته باسم " البروفسور").اهـ.
ـ[عبد الرحمان المغربي]ــــــــ[23 - Mar-2008, مساء 01:40]ـ
جزاك الله ألف خير ... طرح يخدم الفكر ... لكن المسألة تبقى قابلة الأخذ والرد ...
ـ[شمينة]ــــــــ[06 - May-2008, مساء 08:51]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...(/)
هل تعرف الإملاء لغات العرب؟
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[24 - Mar-2008, مساء 01:22]ـ
انبنت علوم العربية على لغات العرب صوتا صرفا ونحوا، فهل تندرج مسائل الإملاء تحت لغات العرب؟ أم أنها أحكام علمية في أساسها؟
سؤال يثير قضية تنتظر الإثراء!
ـ[عربي]ــــــــ[24 - Mar-2008, مساء 02:22]ـ
مرحبا بأهل العربية لغة القرآن.
قد تناول هذه المسألة الاستاذ غانم قدوري الحمد في كتابه رسم المصحف دراسة لغوية تاريخية
http://www.waqfeya.com/open.php?cat=11&book=1673
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[24 - Mar-2008, مساء 04:02]ـ
بوركت أخي الحبيب!
هل تعرض ما أورده أيها الحبيب؛ لعدم تمكني من تحميل الكتاب أو عرضه؟
ـ[عربي]ــــــــ[25 - Mar-2008, مساء 01:40]ـ
شيخنا الفاضل فريد
يمكنني أن أنقل شيئا من كتاب رسم المصاحف و لكني لا أريد أن آخذ منه نقطة واحدة و بالتالي فكرة واحدة و الكتاب جله يتحدث عن هذا الأمر فأكون بذلك أخللت و ما أعطيت الموضوع حقه فيتجه الموضوع هنا حول تلك النقطة و ننسى أنها ما هي ألا نقطة واحدة من نقاط كثيرة طرحها الكتاب بحيث تصبح هي محور الموضوع و الموضوع أكبر منها و خاصة أن هناك نظريات عديدة في إطار هذا الموضوع.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[25 - Mar-2008, مساء 04:27]ـ
بوركت أخي الحبيب!
أرجو أن تنقل ما يتصل بتوضيح هذه الجزئية حتى يتيسر لي الحصول على الكتاب!
ـ[عربي]ــــــــ[29 - Mar-2008, صباحاً 09:00]ـ
بإذن الله أنقل ما يتصل بهذا الأمر من ذاك الكتاب و غيره إن إنتهيت مما أنا فيه من مرحلة خطيرة فدعواتكم بوركتم و السلام.(/)
حول فلسفة الإملاء
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[25 - Mar-2008, صباحاً 11:52]ـ
هناك مسائل كثيرة مجهولة في علم الإملاء معلومة في العلوم الأخر، مثل:
1 - بدء التأليف، في غير مبحث الهمزة الذي بدأه الخليل، ومبحث الترقيم الذي وضعه أحمد زكي سنة 1912.
2 - متى ضم مباحث هذا العلم وإنشائه؟ ومن الذي ضم وفعل؟
3 - ما مظان البحث في هذا الشأن؟ أكتب رسم المصحف وتاريخه؟ أم الكتب الأدبية الكبيرة؟ أم كتب الخطوط التي تهتم بصور رسم كل حرف وفق أنماط الخط ومقاييسه؟
4 - ما الجامع الذي رآه منشئ العلم بين هذه المباحث حتى جمعها تحت عنوان هذا العلم؟
5 - ما التأثير المتبادل بين علم الخط وعلم الإملاء؟
ـ[عربي]ــــــــ[25 - Mar-2008, مساء 01:50]ـ
ألا ترى أن هذا الأمر متعلق بأصل اللغة شيخنا و هذا محور آخر لنظرية أخرى غير التي تبحث حولها.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[25 - Mar-2008, مساء 04:31]ـ
بوركت أخي الجليل!
لا، أخي الكريم، إن الأمر يتصل بمباحث علم الإملاء ومسائله، وليست بحثا في أولية اللغة.
في انتظارك مثريا!(/)
سا .. وسوف
ـ[محمد التهامي]ــــــــ[25 - Mar-2008, مساء 10:29]ـ
الفضلاء في مجلسنا المبارك: متى يجب استخدام اللفظ" سوف" في الجملة، ومتى يُكتفا بالسين فقط، فمثلا: يستخدم القرآن، (كلا سيعلمون) و (سوف يعلمون)، فما ضابط ذلك؟
أرجو التفصيل، وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - Mar-2008, صباحاً 08:14]ـ
السين وسوف سواء في هذا الباب، ويفرق بعض أهل العلم بينهما بأن (سوف) أشد تراخيا من السين.
ويقال إن السين أصلا مقتطعة من (سوف)، ولذلك أصل في كلام العرب وهو قولهم (سو أفعل)، فدل هذا الترتيب (سوف أفعل - سو أفعل - سأفعل) على أنها جميعا ترجع إلى أصل واحد.
ـ[محمد التهامي]ــــــــ[26 - Mar-2008, مساء 04:57]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل، ولكن ومن منطلق التساوي، مالحكمة في استخدامها في القرآن في مواضعها بالسين فقط، والعكس؟
ثم - حفظك الله- هل قولك:" انهما سواء في هذا الباب"، يعني أنهما في باب آخر ليستا كذلك، وإن، فماهو؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - Mar-2008, مساء 12:18]ـ
عند أصحاب القول بالترادف لا يشترط أن يكون لتنوع اللفظ حكمة لكل موضع، بل هو من باب تنوع الأساليب؛ لأن الفصيح إن أعاد المعنى للتوكيد لا يعيده بلفظه الأول عادة، ولأن في تنويع الألفاظ نشاطا للسامع لرفع الملالة وغير ذلك من الأسباب.
ـ[أبو اليسع الأثري]ــــــــ[27 - Mar-2008, مساء 03:45]ـ
بارَكَ اللهُ فيكُم فائِدة لطيفة
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد التهامي]ــــــــ[27 - Mar-2008, مساء 09:00]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا أبا مالك، وبارك في علمك، ثم ما رأيكم أنتم في القول بالترادف حفظكم الله.(/)
كتب ناقصة المطلوب المساعدة على اتمامها
ـ[العصامي]ــــــــ[26 - Mar-2008, صباحاً 10:20]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الأخوة بارك الله فيكم حملت مجموعة من الكتب ولكن بعضها ناقص فأرجو ممن يوجد لديه ما يكملها أن يعينني والنقص يتمثل في:
شرح الكافية الشافية لابن مالك الجزء (الأول)
المساعد على تسهيل الفوائد لابن عقيل الجزء (الأول)
كتاب الأفعال للسرقسطي (الجزء الثالث)
التخمير في شرح المفصل (الجزء (الثاني)
و حملت كتاب الحيوان من المكتبة الوقفية كاملا إلا أن الجزء الخامس هو نفسه الجزء السادس أ ي الجزء السادس مكرر
فأرجو من الأخوة الكرام التكرم بإرشادي إلى تتميم هذه المصادر و الله الموفق
ـ[الطناحى]ــــــــ[26 - Mar-2008, مساء 06:54]ـ
المساعد كاملا فى الرابط ولا تبحث عن الباقى فكلنا مثلك عندنا الكتب منقوصة إلا أن ييسر الله لمن يكملها ثم يتكرم علينا بها
http://www.wadod.net/open.php?cat=16&book=1053(/)
تسألني ليلى
ـ[سلمان]ــــــــ[26 - Mar-2008, مساء 04:23]ـ
مفاجأة سارة
أمسية شعرية بعنوان: (تسألني ليلى)
للدكتور الشاعر عبدالرحمن بن صالح العشماوي
الرياض.:: البث الإسلامي المباشر::.
بث مسموع، بث مرئي ومسموع
الأربعاء 19 - 3 - 1429 هـ 5:00 مساءاً
http://www.liveislam.net/browsesubject.php?id=8345&action=listen&sid=
ـ[سلمان]ــــــــ[07 - Apr-2008, مساء 03:15]ـ
ولحفظها والاستماع إليها لمن فاته الاستماع المباشر
http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=48283
ـ[زهرة الريف]ــــــــ[13 - Apr-2008, صباحاً 10:38]ـ
http://www.4rf3.com/get-4-2008-4rf3_com_wnwu292r.gif (http://www.4rf3.com)(/)
تفسير ابو الأعلى المودودي
ـ[زيد السلماني]ــــــــ[26 - Mar-2008, مساء 11:40]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل تفسير ابو الاعلى المودودي مطبوع بالعربية وهل له كتب غيره(/)
سيبويه ذهب ليطلب الحديث فتعلم النحو! (أردت عمراً وأراد الله خارجه) __ وفاته!
ـ[أبو أحمد العنزي]ــــــــ[28 - Mar-2008, مساء 03:06]ـ
من أرض فارس قدم سيبويه إلى البصرة، حيث مراكز العلم ومنابر العلوم، وقد كان شابا حسنا جميلا نظيفا مفرط الذكاء، إلا أنه كان فيه حبسة في عبارته.
ومع حداثة سنه فقد انطلق يصحب أهل الحديث والفقهاء حيث ميله ومراده، فكان يستملي على حماد بن سلمة في حلقته ليكتب الحديث ويرويه، ويشاء الله أن يكون لغير ما طلب وما أراد أولا؛ فقد سأل يوماً حماد بن سلمة فقال له: أحدثك هشام ابن عروة عن أبيه في رجل رعُف في الصلاة، بضم العين، فقال له حماد: أخطأت، إنما هو رعَف بفتح العين، فانصرف سيبويه إلى الخليل، فشكا إليه ما لقيه من حماد، فقال له الخليل: صدق حماد، ومثل حماد يقول هذا، ورعف بضم العين لغة ضعيفة.
ثم يتكرر الموقف مرة أخرى، فبينما هو يستملي على حماد قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ليس من أصحابي إلا من لو شئت لأخذت عليه، ليس أبا الدرداء" فقال سيبويه: ليس أبو الدرداء بالرفع، وقد خمنه اسم ليس، فقال له حماد: لحنت يا سيبويه، ليس هذا حيث ذهبت، إنما ليس ههنا استثناء، فكان أن أنف سيبويه من ذلك وقد أخذ قراره فقال: "سأطلب علماً لا تلحنني فيه"، فكانت هذه هي البداية!
.
بعد قراره الأخير هذا عمد سيبويه إلى إمام العربية وشيخها الخليل بن أحمد الفراهيدي، لينهل ويتعلم منه عن حب وعزيمة وقوة إرادة، فصار يلازمه كالظل حتى لقد بدى تأثره الكبير بشيخه هذا على طول صفحات كتابه الوحيد وعرضه في رواياته عنه واستشهاداته به.
فلم يمل سيبويه مجالسة الخليل ولم يفتر أو يتكاسل عنه، حتى لقد قال ابن النطاح: كنت عند الخليل بن أحمد فأقبل سيبويه، فقال الخليل: مرحباً بزائر لا يمل، قال أبو عمر المخزومي - وكان كثير المجالسة للخليل: ما سمعت الخليل يقولها لأحد إلا لسيبويه.
ولأجل هذا فقد قيل: إنه نجم من أصحاب الخليل أربعة: عمرو بن عثمان سيبويه، والنضر بن شميل، وأبو فيد مؤرج العجلي، وعلي بن نصر الجهضمي، وكان أبرعهم في النحو سيبويه، وغلب على النضر بن شميل اللغة، وعلى مؤرج العجلي الشعر واللغة، وعلى علي بن نصر الحديث.
ولم يكتف سيبويه بشيخه الخليل بن أحمد في علوم النحو والعربية، بل إنه استزاد من ذلك شأن أقرانه في ذلك الوقت، فتتلمذ أيضا على يد أبي الخطاب المعروف بالأخفش الأكبر، وعيسى بن عمر، ويونس بن حبيب وأبي زيد النحوي وغيرهم.
.
.
بهذه الهمة العالية، وفي هذه السن المبكرة، بز سيبويه وأجاد، فكان أن تعلق من كل علم بسبب، وضرب مع كل أهل أدب بسهم، فبرع وساد أهل العصر، حتى إنه ليروى عن الزراري أبي زيد أنه قال: قال رجل لسماك بالبصرة: بكم هذه السمكة؟ قال: بدرهمان. فضحك الرجل، فقال السماك: ويلك أنت أحمق، سمعت سيبويه يقول: ثمنها درهمان.
.
المناظرة العجيبة هل هي سبب وفاته
ولما كان عليه سيبويه من علو الهمة وتمكن الحال، وثقته بعلمه، فقد قدم إلى العراق على يحيى بن خالد بن برمك، وهو - كما قيل - ابن اثنتين وثلاثين سنة، فسأله عن خبره فقال: جئت لتجمع بيني وبين الكسائي (كبير النحاة الكوفيين)، فقال: لا تفعل؛ فإنه شيخ مدينة السلام وقارئها، ومؤدب ولد أمير المؤمنين، وكل من في المصر له ومعه، فأبى إلا أن يجمع بينهما، فعرف الرشيد خبره فأمره بالجمع بينهما فوعده بيوم.
فلما كان ذلك اليوم غدا سيبويه وحده إلى دار الرشيد، فوجد الفراء والأحمر وهشام بن معاوية ومحمد بن سعدان قد سبقوه، فسأله الأحمر عن مائة مسألة فما أجابه عنها بجواب إلا قال أخطأت يا بصري، فوجم سيبويه وقال: هذا سوء أدب.
ثم وافى الكسائي وقد شق أمره عليه ومعه خلق كثير من العرب، فلما جلس قال له: يا بصري، كيف تقول: خرجت وإذا زيد قائم؟ قال: خرجت وإذا زيد قائم، قال: فيجوز أن تقول: خرجت فإذا زيد قائماً؟ قال: لا.
قال الكسائي: فكيف تقول: قد كنت أظن أن العقرب أشد لسعة من الزُّنبُور (الدبور)، فإذا هو هي، أو فإذا هو إياها؟ فقال سيبويه: فإذا هو هي، ولا يجوز النصب، فقال الكسائي: لحنت؛ العرب ترفع ذلك كله وتنصبه، وخطأه الجميع، ودفع سيبويه قوله وأنكره، فقال يحيى بن خالد وكان وزيرًا للرشيد: قد اختلفتما وأنتما رئيسا بلديكما، فمن يحكم بينكما وهذا موضع مشكل؟
(يُتْبَعُ)
(/)
وكان الأمر قد دُبِّر بليل، فقد انتهز الكسائي هذه الفرصة السانحة وقال: هذه العرب ببابك، وقد جمعتهم من كل أوب، ووفدت عليك من كل صقع، وهم فصحاء الناس وقد قنع بهم أهل المصرين، وسمع أهل الكوفة والبصرة منهم فيحضرون ويسألون، فقال يحيى وجعفر: قد أنصفت، وأمر بإحضارهم.
دخل الأعراب وكان فيهم أبو فقعس، وأبو دثار، وأبو ثروان، فسئلوا عن المسائل التي جرت بينهما فأتت المؤامرة أُكلها، وتابعوا الكسائي على قوله بإجازة الرفع والنصب، فأقبل يحيى على سيبويه فقال: قد تسمع أيها الرجل؟ فانصرف المجلس على سيبويه، فانقطع سيبويه واستكان، وانصرف الناس يتحدثون بهذه الهزيمة التي مُني بها إمام البصريين.
وقال يحيى بن خالد أو الكسائي للرشيد: يا أمير المؤمنين، إن رأيت أن لا يرجع خائباً فعلت، فأمر له بعشرة آلاف درهم، فخرج وصرف وجهه تلقاء فارس، ولم يعرج على البصرة، وأقام هنالك مدةً إلى أن مات كمداً، ويروى أنه ذربت معدته فمات، فيرون أنه مات غماً.
.
أغلب الظن أن وفاة سيبويه لم تكن طبيعية؛ فإنه حين علم أنهم (بعد مناظرة الكسائي) تحاملوا عليه وتعصبوا للكسائي، خرج من بغداد وقد حمل في نفسه لما جرى عليه، وقصد بلاد فارس ولم يعرج على البصرة، وأقام هنالك مدةً إلى أن مات كمداً، ويروى أنه ذربت معدته فمات، فيرون أنه مات غماً كما ذكرنا، وفي مكان وفاته والسنة التي مات بها خلاف عريض، والراجح من الأقوال أن ذلك كان في سنة ثمانين ومائة من الهجرة.
وفي مرضه الذي توفي فيه قيل أنه تمثل عند الموت: (أبيات تكتب بماء الذهب
يؤمل دنيا لتبقى له ... فمات المؤمل قبل الأمل
يربي فسيلا ليبقى له ... فعاش الفسيل ومات الرجل
وقيلت بأبيات أخرى
يؤمل دنيا لتبقى له ... فوافى المنية قبل الأمل
حثيثا يروي أصول الفسيل ... فعاش الفسيل ومات الرجل
ويقال: إنه لما احتضر وضع رأسه في حجر أخيه فدمعت عين أخيه فاستفاق فرآه يبكي فقال:
وكنا جميعا فرق الدهر بينن ... إلى الأمد الأقصى فمن يأمن الدهرا
وقال الأصمعي: رأيت على قبر سيبويه بشيراز هذه الأبيات، وهي لسليمان بن يزيد العدوي:
ذهب الأحبة بعد طول تزاور ... ونأى المزار فأسلموك وأقشعوا
تركوك أوحش ما تكون بقفرة ... لم يؤنسوك، وكربة لم يدفعوا.
قضيا لقضاء وصرت صاحب حفرة ... عنك الأحبة أعرض وتصدعوا
.
ينبغي أن يوقف مع حياة هذا الرجل وقفات عظيمة ... في كثير من الأمور.
وما ذكرته في الموضوع يعتبر شيئٌ يسير في حياة هذا العالم.
ـ[عربي]ــــــــ[30 - Mar-2008, مساء 12:49]ـ
لا يمكن لمن قرأ كتاب سيبويه إلا أن يحب هذا الرجل!
قلتها لشيخي (الذي أرجوا العودة إلى مجلس دروسه بعد غياب قد يطول) يوما فوافقني عليها و قال لي صدقت!
ـ[أبو أحمد العنزي]ــــــــ[02 - Apr-2008, صباحاً 12:36]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[محمد عبد الوهاب مصطفى]ــــــــ[02 - Apr-2008, صباحاً 11:51]ـ
جزاك الله خيرًا(/)
"أم" و "أو" .. ؟؟؟
ـ[البريك]ــــــــ[28 - Mar-2008, مساء 11:15]ـ
متى نستعمل "أم" ومتى نستعمل "أو"؟ وهل يمكن أن تقوم إحداهما مكان الأخرى؟
وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - Mar-2008, صباحاً 09:20]ـ
(أم) تستعمل استعمالين:
- الأول: مع همزة التسوية كقوله تعالى: {سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم}
- الثاني: ابتدائية، كقوله تعالى: {أم يقولون افتراه}
وحذف همزة التسوية مع (أم) أجازه ابن مالك رحمه الله كما قال:
وأم بها اعطف إثر همز التسوية ................ أو همزة عن لفظ أي مغنية
وربما أسقطت الهمزة إن ................ كان خفا المعنى بحذفها أمن
وهل يجوز وضع (هل) مكان الهمزة مع (أم)؟ فتقول مثلا: (هل سافر زيد أم قعد؟)
فيه بحث، والمشهور عدم الجواز مع اشتهار ذلك في كلام الأئمة.
أما (أو) فهي عاطفة بين المفردات أو الجمل، ويجوز استعمالها مع (هل) فتقول: (هل أنت مسافر أو مقيم) على معنى (أو هل أنت مقيم).
ـ[توبة]ــــــــ[29 - Mar-2008, صباحاً 10:58]ـ
و (لو) تستعمل للعطف في الجمل الانشائية و الخبرية،عكس (أم) التي لاتأتي سوى في الأولى،و استعمالها في الخبرية لحن شائع.
ـ[توبة]ــــــــ[29 - Mar-2008, مساء 12:05]ـ
و (أو) تستعمل للعطف في الجمل الانشائية و الخبرية،عكس (أم) التي لاتأتي سوى في الأولى،و استعمالها في الخبرية لحن شائع. لعلي أخطأت في صياغة الجملة، وما أعنيه كقول أحدهم: أسافر الليلة أم غدا.
فائدة:
وقال الزجاج في الفرق بين (أو) و (أم) -أيضاً-: أن (أم) استفهام، وفيها معادلة الألف،
نحو: أزيد في الدار أم عمرو؟
وليس ذلك في (أو)،
ولهذا يختلف الجواب فيهما: ففي جواب (أم): بالتعيين، وفي جواب (أو): بنعم أو لا.
ـ[البريك]ــــــــ[29 - Mar-2008, مساء 04:37]ـ
جزاكما الله خيرا ...(/)
وجود علوم اللغة .. فلسفة تعريف
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[30 - Mar-2008, صباحاً 09:18]ـ
إن علوم اللغة حكاية للغات القبائل العربية المختارة للاستشهاد؛ لذا فالتعليل الوحيد الحقيقي لأية ظاهرة لغوية هو نطق العرب، لكن الأحكام العلمية هي نتيجة تحليل العلماء لها. وبنود البطاقة التالية تفصيل لهذا الإجمال:
1 - الاسم: علوم اللغة العربية.
2 - التعريف: يختلف كل علم حسب سياقه، ويعرف حسبه كالنحو والصرف والبيان والعروض و ...
3 - الواضع: بحسب الوجود الحقيقي استعمال القبائل العربية، وبحسب القواعد العلمية المدروسة العلماء بالجمع والوصف والتحليل والتصنيف واستنباط قواعد كل علم بما يتوافق مع الوادر عن العرب.
4 - الاستمداد: لغة القبائل العربية كتميم، وهذيل، وثقيف، و ...
5 - الحكمة: الإبقاء على لغات العرب لنزول القرآن بها.
6 - الحكم: وجوب حكاية هذه اللغات بالكيفيات الواردة عن العرب لنزول القرآن بها.
7 - الموضوع: لغات العرب وخصائصها في كل العلوم.
8 - الثمرة: نقل لغات لعرب لفهم القرآن.
9 - النسبة: علووم عربية.
10 - الفضل: في منتهى الفضل لتعلقها بفهم القرآن الكريم.
ـ[زيد السلماني]ــــــــ[03 - Apr-2008, مساء 11:04]ـ
بارك الله فيك يا اخي ولكن احببت ان اقول أن اهل العربية انما اختلفوا في التأويل النحوي لهذه اللهجات ولم يختلفوا في ورود تلك اللغات عن العرب ولكن هناك لغات وقراءات قرآنية متواترة عندما تقرأ الآن كثير منا ينكرها وقد يأخذه عدم علمه الى ان ذلك تحريف في القرآن وهو لايعلم بتلك القراءة
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[08 - Apr-2008, صباحاً 09:04]ـ
بوركت أخي الجليل!(/)
رجاء ..... استحلفكم بالله
ـ[الحلبى المصرى]ــــــــ[31 - Mar-2008, مساء 11:25]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اريد كتاب الدعوه الى العامية واثرها فى مصر للدكتورة نفوسة زكريا سعيد
وكتاب ديوان الخماسة لابى تمام
ومن ياتى بالرابط له جزيل الشكر
ارجو ان يحمل الموضوع بحامل الجد
ـ[الأمل الراحل]ــــــــ[31 - Mar-2008, مساء 11:33]ـ
وجدت هذا الموضوع في ملتقى أهل الحديث وفيه تحميل لديوان الحماسة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=37066
ـ[الحلبى المصرى]ــــــــ[03 - Apr-2008, مساء 09:29]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
علشان انزل من الموقع لابد من التسجيل والتسجيل مغلق؟ ..
ـ[شقائق النعمان]ــــــــ[04 - Apr-2008, صباحاً 12:39]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ـ[شقائق النعمان]ــــــــ[04 - Apr-2008, صباحاً 12:43]ـ
يتبع
ـ[شقائق النعمان]ــــــــ[04 - Apr-2008, صباحاً 12:48]ـ
يتبع
ـ[الأمل الراحل]ــــــــ[04 - Apr-2008, صباحاً 12:56]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
علشان انزل من الموقع لابد من التسجيل والتسجيل مغلق؟ ..
الله يرضى عنك أنا حملت المادة من دون تسجيل.
ـ[محمد التهامي]ــــــــ[05 - Apr-2008, مساء 02:03]ـ
الله يرضى عنك أنا حملت المادة من دون تسجيل.
فعلا أخي الكريم لا تحتاج لأي تسجيل، وفقنا الله وإياك.(/)
سؤال: ما معنى هذه العبارات؟ (مثلث النون و .... )
ـ[عبد الله السعدي]ــــــــ[01 - Apr-2008, صباحاً 02:30]ـ
ما المقصود بمثلث النون؟ وكذلك فتح المثناة؟
وهل هناك موضوع يبين معنى هذه العبارات وغيرها كالمهملة والتحريك؟
ـ[الرفق]ــــــــ[01 - Apr-2008, مساء 12:15]ـ
المقصود بقولهم مثلث النون أي يجوز أن تنطق النون بأحدى الحركات الثلاث الظمة والتحة والكسرة.
المثناة يقصد بها التاء إن كانت الفوقانية أو الياء إن كانت التحتانية.
المهملة هي التي أهملت من الحروف ولم تنقط مثل الحاء والعين المعجمة هي المنقوطة مثل التاء والثاء(/)
قواميس عربية
ـ[أبومروة]ــــــــ[01 - Apr-2008, مساء 08:04]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذه قواميس قد تفيدك قاموس المعجم الوسيط
http://www.almeshkat.net/books/archi...%20alwaset.zip
المنجد
http://www.almeshkat.net/books/archi...fe%20aluka.zip
القاموس المحيط
http://www.almeshkat.net/books/archi...s/al-qamos.zip
لسان العرب
http://www.almeshkat.net/books/archive/books/lesan.zip
مختار الصحاح
http://www.almeshkat.net/books/archi...%20alsehah.zip
تقبلوا تحياتي.
ـ[ابن الخباز]ــــــــ[02 - Apr-2008, مساء 01:41]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الروابط لا تعمل
ـ[الجواد المغربي]ــــــــ[02 - Apr-2008, مساء 07:05]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الروابط غير شغالة. أصلحها بارك الله فيك
ـ[الجواد المغربي]ــــــــ[02 - Apr-2008, مساء 07:09]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأصلحها إن شاء الله
رابط المنجد.
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=16&book=2387
ـ[الجواد المغربي]ــــــــ[02 - Apr-2008, مساء 07:11]ـ
رابط الصحاح في اللغة:
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=16&book=1140
ـ[الجواد المغربي]ــــــــ[02 - Apr-2008, مساء 07:12]ـ
رابط تاج لعروس
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=16&book=696
ـ[الجواد المغربي]ــــــــ[02 - Apr-2008, مساء 07:14]ـ
رابط القاموس المحيط
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=16&book=304
ـ[مصطفى صالح]ــــــــ[11 - Apr-2008, مساء 08:05]ـ
شكرا الف شكر يا اخوانى اعنكم الله وحفظكم(/)
قصيدة رائعة للمعتمد بن عباد يرثي أبناءه
ـ[أمل*]ــــــــ[01 - Apr-2008, مساء 10:43]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله،الصلاة والسلام على رسول الله
هذه قصيدة جميلة للمعتمد بن عباد يرثي فيها ولديه، ويذكر الامه والام زوجته في الأسر:
يَقُولونَ صَبراً لا سَبيلَ إِلى الصَبر ***** سَأَبكي وَأَبكي ما تَطاوَل مِن عُمري
نَرى زُهرَها في مأتمٍ كُلَّ لَيلَةٍ ***** يُخَمّشنَ لَهَفاً وَسطَهُ صَفحَةَ البَدرِ
يَنُحنَ عَلى نَجمَين أَثكَلنَ ذا وَذا ***** وَيا صَبرُ ما لِلقَلبِ في الصَبر مِن عُذرِ
مَدى الدهر فَليَبكِ الغَمام مُصابَهُ ***** بِصنوَيهِ يُعذَر في البُكاءِ مَدى الدهرِ
بِعَينِ سَحابٍ وَاِكِفٍ قَطر دَمعها ... عَلى كُلّ قَبرٍ حَلَّ فيهِ أَخو القَطرِ
وَبرقٌ ذَكيُّ النارِ حَتّى كَأَنَّما ... يُسَعَّرُ مِمّا في فُؤادي مِنَ الجَمرِ
هَوى الكَوكَبانِ الفَتحُ ثُمَّ شَقيقُهُ ... يَزيدُ فَهَل بَعدَ الكَواكِب مِن صَبرِ
أَفَتحٌ لَقَد فَتَّحتَ لي بابَ رَحمَةٍ ... كَما بِيَزيدِ اللَهُ قَد زادَ في أَجري
هَوى بِكُما المِقدارُ عَنّي وَلَم أَمُت ... وَأدعى وَفيّا قَد نَكَصتُ إِلى الغَدرِ
تَوَلَيتُما وَالسنُّ بَعدُ صَغيرَةٌ ... وَلَم تَلبثِ الأَيّامُ أَن صَغَّرت قَدري
تَوَلَيتُما حينَ اِنتَهَت بِكُما العُلى ... إِلى غايَةٍ كُلٌّ إِلى غايَةٍ يَجري
فَلَو عُدتَما لاخترتُما العودَ في الثَرى ... إِذا أَنتُما أَبصَرتُمانيَ في الأَسرِ
يُعيدُ عَلى سَمعي الحَديدُ نَشيدَهُ ... ثَقيلاً فَتَبكي العَينُ بالجسّ وَالنَقرِ
مَعي الأَخَوات الهالِكات عَلَيكُما ... وَأمّكما الثَكلى المُضَرّمة الصَدرِ
تُذَلِلُها الذِكرى فَتَفزَعُ لِلبُكا ... وَتَصبر في الأَحيان شُحّاً عَلى الأَجرِ
فَتَبكي بِدَمعٍ لَيسَ للقطرِ مِثلُهُ ... وَتَزجُرُها التَقوى فَتُصغي إِلى الزَجرِ
أَبا خالِدٍ أَورَثتَني البَثَّ خالِداً ... أَبا النَصرِ مُذ وُدّعتَ وَدَّعني نَصري
وَقَبلكُما ما أَودَعَ القَلبَ حَسرَةً ... تُجَدّدُ طولَ الدَهرِ ثكلُ أَبي عَمرِو
موقع بوابة الشعراء
ـ[البريك]ــــــــ[03 - Apr-2008, مساء 07:12]ـ
رحم الله ابن تاشفين.
ـ[توبة]ــــــــ[19 - Apr-2008, صباحاً 12:48]ـ
و رحم الله المعتمد!
يُعيدُ عَلى سَمعي الحَديدُ نَشيدَهُ ... ثَقيلاً فَتَبكي العَينُ بالجسّ وَالنَقرِ
.............................. .............................
فَتَبكي بِدَمعٍ لَيسَ للقطرِ مِثلُهُ ... وَتَزجُرُها التَقوى فَتُصغي إِلى الزَجرِ
جميل جدا .. جزاكم الله خيرا.
ـ[أمل*]ــــــــ[22 - Apr-2008, مساء 09:19]ـ
بارك الله أختي توبة، ورحم الله المعتمد وابن تاشفين(/)
لماذا سميت الأفعال الناقصة بهذا الاسم؟
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[02 - Apr-2008, مساء 05:51]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
اخواني هل من يدلني على سؤالي وهو (لماذا سميت الافعال الناقصة بالناقصة) وجزاكم الله خير على ردودكم مقدماً
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - Apr-2008, مساء 06:17]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قال ابن مالك:
.............................. ...... وذو تمام ما برفع يكتفي
وما سواه ناقص والنقص في ............ فتئ ليس زال دائما قفي
فالفعل التام هو الذي يكتفي بالفاعل، والفعل الناقص هو الذي لا يكتفي بالفاعل، ولذلك سمي ناقصا؛ لأنه يحتاج إلى ما يتمم فاعله.
التام مثل: (قام زيد) فقد اكتفى (قام) بـ (زيد)
الناقص مثل: (كان زيد جالسا) فلم يكتف (كان) بـ (زيد) بل احتاج إلى (جالسا)
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[02 - Apr-2008, مساء 08:00]ـ
أحسنتم أخي الكريم على هذا التوضيح والتفسير وجعله الله في ميزان حسناتكم
ـ[زيد السلماني]ــــــــ[02 - Apr-2008, مساء 11:11]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،،،،،فان ما قاله ابو مالك العوضي حول الأفعال الناقصة قد يكون يقصد عن الافعال التامة والمتعدية والافعال الناقصة سميت بذلك لأنها تدل على الزمن من دون الحدث وسُمّيت ناقصةً لأنّها لا تكتفي بمرفوعِها لإتمامِ المعنى، وإنّما تحتاجُ إلى الخبرِ،،و يرى د. السامرائى أن التسمية بالأفعال الناقصة تسمية اعتباطية؛ وذلك لأن المتعدى من الأفعال هو الذى لا يكتفى بمرفوعه، بل يتعدى إلى المنصوب وهو المفعول، وهذه الحالة فى الأفعال الناقصة، ويرى أن (ضرب) مثل (كان) فعل يفتقر إلى المنصوب وهو المفعول الذى وقع عليه الحدث وهو الضرب، ومن ثم فمصطلح (الناقصة) غير صحيح. (الفعل زمانه وأبنيته 56)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - Apr-2008, مساء 11:31]ـ
وفقك الله
كلام الدكتور السامرائي فيه نظر؛ فإن افتقار الفعل المتعدي إلى مفعوله افتقار نسبي إلى الفضلة، وليس افتقارا أصليا لا يتم المعنى إلا به، فإن قولك: (ضرب زيد) كلام تام مفيد، وإن كان السامع يتوقع ذكر المضروب، إلا أن كثيرا من الأفعال المتعدية يحذف مفعولها لأغراض بلاغية، وهذا بخلاف (كان زيد) فإنه لا يتم المعنى به.
والكلام على (كان) الناقصة لا (كان) التامة في مثل قوله تعالى: {وإن كان ذو عسرة}.
وأيا ما كان الأمر فإن سؤال السائل وقع على اصطلاح النحويين، فحتى لو كان هذا الاصطلاح خطأ، فالأصل بيان ما وقع السؤال عنه، لا عما يتراءى للباحث من وجهة نظر.
ـ[عبد فقير]ــــــــ[11 - Apr-2008, مساء 03:49]ـ
أخي أبو مالك لماذا لا تكتب موضوعا عن أسباب تسمية الفاعل بهذا الاسم وكذا المفعول إلى آخر الجملة.
ـ[ماحية بن عبد القادر]ــــــــ[23 - Jul-2008, مساء 06:39]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و بعد؛
سلامي موصول لكل المشاركين.
إن الفعل في العر بية يدل على شيئين يدل على الحدث و الزمن.
الحدث و نقصد به المصدر أما الزمن فهو ثلاثة الماضي و الحال و الإستقبال.
فقولنا: أقبل بكر مسرعا.
ف أقبل فعل يدل على حدث و هو الإقبال في زمن هو الماضي.
لكن لو قلن: كان بكر؛ فكان كما ترى تدل على الزمن من غير حدث؛ حتى يرد عقبها اسم منصوب أو ما يعوضه من الجملة و شبه الجملة فيتبين المقصود.
فلذلك قيل لها ناقصة. إذا فهي للدلالة على الزمن دون الحدث.
ملحوظة: هذا مبدئيا؛ و إلا للمتأمل في أقوال النحويين و إصطلاحاتهم لا يخلو نظره في العلم من تعقيبات و استدراكات و نقد.
فلقائل أن يقول ههنا معترضا - مثلا - فكان الحدث فيها إثبات النسبة بين معموليها.
و صار الحدث فيها التحويل .... و هكذا.
أقول: لتبقى هذه المسائل و المباحث مقتصرة على اصحاب العقول و النظر.
أما من يريد البدء فعليه بصغار العلم قبل كباره. و له ذلك بعد أن يقوى صلبه و يشتد عوده و يمتن عضله.
و الله تعالى أعلم و أحكم.
أخوكم أبو حفص ماحية عبد القادر ماحية. [/ SIZE][/FONT]
ـ[جبر عواد]ــــــــ[09 - Jan-2010, مساء 07:37]ـ
أرجو مساعدتي في هذا الموضوع (كان بين القديم والحديث) بذكر الأبحاث الكتب التي تناولت كان وكاد وإن وظن. لحاجتي الماسة لها في رسالة الماجستير
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[09 - Jan-2010, مساء 08:01]ـ
الذي أعرفه أن كان في القديم هي التي سبق الحديث عنها هنا والتي قسمت إلى تامة وناقصة
أما في الحديث فقد عدها الدكتور تمام حسان من الأدوات, كما في كتابه اللغة العربية معناها ومبناها, وكذا في الخلاصة النحوية على ما أذكر والله تعالى أعلم.
ـ[أبو صالح الحوراني]ــــــــ[11 - Jan-2010, مساء 08:37]ـ
وفقك الله
كلام الدكتور السامرائي فيه نظر؛ فإن افتقار الفعل المتعدي إلى مفعوله افتقار نسبي إلى الفضلة، وليس افتقارا أصليا لا يتم المعنى إلا به، فإن قولك: (ضرب زيد) كلام تام مفيد، وإن كان السامع يتوقع ذكر المضروب، إلا أن كثيرا من الأفعال المتعدية يحذف مفعولها لأغراض بلاغية، وهذا بخلاف (كان زيد) فإنه لا يتم المعنى به.
والكلام على (كان) الناقصة لا (كان) التامة في مثل قوله تعالى: {وإن كان ذو عسرة}.
وأيا ما كان الأمر فإن سؤال السائل وقع على اصطلاح النحويين، فحتى لو كان هذا الاصطلاح خطأ، فالأصل بيان ما وقع السؤال عنه، لا عما يتراءى للباحث من وجهة نظر.
أستاذي العزيز: إن قولك " ضرب زيدٌ " قد يكون الفعل حقا فيه مفقتر نسبيا إلى المنصوب " فضلة "، لكن ما تقول في قول القائل " جعل الرجلُ "
فهل افتقار الفعل هنا ليس على حقيقته وهل يتوقع السامع تتمة الجملة
جزاك الله خيرا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[11 - Jan-2010, مساء 09:02]ـ
قال الرضي الاسترباذي في شرح الكافية 4/ 181:
" إنما سميت ناقصة، لأنها لا تتم بالمرفوع كلاما بل بالمرفوع مع المنصوب بخلاف الأفعال التامة، فإنها تتم كلاما بالمرفوع دون المنصوب، وما قال بعضهم من أنها سميت ناقصة لأنها تدل على الزمان دون المصدر، ليس بشئ، لأن (كان) في نحو: كان زيد قائما، يدل على الكون الذي هو الحصول المطلق، وخبره يدل على الكون المخصوص، وهو كون القيام، أي حصوله، فجئ أولا بلفظ دال على حصول ما، ثم عُيّن بالخبر ذلك الحاصلُ، فكأنك قلت: حصل شئ. ثم قلت: حصل القيام، فالفائدة في إيراد مطلق الحصول أولا ثم تخصيصه، كالفائدة في ضمير الشأن قبل تعيين الشأن على ما مر في بابه، مع فائدة أخرى ههنا، وهي دلالته على تعيين زمان ذلك الحصول المفيد، ولو قلنا: قام زيد. لم يحصل هاتان الفائدتان معا، فـ (كان) يدل على حصول حدث مطلق تقييده في خبره، وخبره يدل على حدث معين واقع في زمان مطلق تقييده في (كان)، لكن دلالة (كان) على الحدث
المطلق -أي الكون- وضعية، ودلالة الخبر على الزمان المطلق =عقلية، وأما سائر الأفعال الناقصة، نحو: (صار) الدال على الانتقال، و (أصبح) الدال على الكون في الصبح، أو الانتقال، ومثله أخواته, و (ما دام) الدال على معنى الكون الدائم، و (ما زال) الدال على الاستمرار وكذا أخواته, و (ليس) الدال على الانتفاء: فدلالتها على حدث معين لا يدل عليه الخبر =في غاية الظهور، فكيف تكون جميعها ناقصة بالمعنى الذي قالوه ... "
ـ[إبن غزة]ــــــــ[12 - Jan-2010, مساء 12:54]ـ
شرح رائع وطيب ...
بارك الله فيكم
ـ[ابو مريم عاطف]ــــــــ[14 - Jan-2010, مساء 04:51]ـ
اللهم اغفر لأخينا الذي أوضح لنا الخافيات من الأمور
و زده علما يا أرحم الراحمين(/)
هل أسماء ثمرة النخيل – حمل النخل - في لغة العرب موافقة للغتنا ولعرف استعمالنا؟؟
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[02 - Apr-2008, مساء 06:02]ـ
هل أسماء ثمرة النخيل – حمل النخل - في لغة العرب موافقة للغتنا ولعرف استعمالنا؟؟
أولا وجدت اختلافا في ترتيب ثمرة النخيل بين أهل العلم
قال الثعالبي في فقه اللغة:
" مجمل في ترتيب حمل النخلة
أطلعت ثم أبلحت ثم أبسرت ثم أزهت ثم أمعت ثم ارطيت ثم أتمرت " أ. هـ
بينما في التاج والإكليل 3/ 296 وغيره:
" ابن حبيب أول درجات النخل طلع ثم إغريض ثم بلح ثم زهو ثم بسر ثم رطب ثم تمر انتهى
وجمع بعضهم أوائل كلمها في قولك طاب زبرت " أ. هـ
فظاهر كلام الثعالبي أن البسر قبل الزهو بينما ظاهر كلام ابن حبيب أن الزهو قبل البسر؟؟
فما الراجح هل الزهو قبل البسر أم البسر قبل الزهو؟؟
ثانيا وجدت ألفاظا لأسامي حمل النخلة عند ابن حزم في المحلى لم أجدها عند غيره كما في المحلى 8/ 459:
" مسألة ولا يحل بيع شيء من ثمر النخل البلح والبسر والزهو والمنكث والحلقان والمعو والمعد والثغد والرطب بعضه ببعض من صنفه أو من صنف آخر منه " أ. هـ
فما المراد بالمنكث والحلقان والثغد؟؟
ثالثا " واضح من كلام أهل العلم أن التمر هو آخر مراحل ثمرة النخيل وهو على النخلة بينما في عرف استعمالنا أن التمر هو ثمرة النخيل على الأرض بعد تجفيفها أو تحميصها , فهل التمر في عرف استعمالنا موافق للغة العرب ام لا؟؟
رابعا: هناك بعض أصناف من البلح – عندنا في مصر – تسمى بأسامي خاصة مثل الزغلول والأمهات والبلح الأصفر فأنا أريد إسقاط هذه الأصناف على مثيلاتها في لغة العرب يعني البسر ما مثيله عندنا في عرف استعمالنا؟ وكذلك الزهو ما مثيله عندنا في عرف استعمالنا؟ وهكذا
وكما قلت سابقا معرفة هذه المراحل وتصورها جيدا يساعد في فهم كلام الفقهاء وأهل العلم في المسائل الفقهية المتعلقة بالزكاة والبيوع والانتباذ
فأرجو المساعدة وحزاكم الله خيرا(/)
سؤال: أمن فرق بين الشرذمة والثلة؟
ـ[الجواد المغربي]ــــــــ[02 - Apr-2008, مساء 06:24]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل هناك فرق بين الشرذمة والثلة أم لا؟
ـ[أم البررة]ــــــــ[03 - Apr-2008, مساء 03:10]ـ
يشتركان في إطلاقهما على القلة من النفر
وكأن الشرذمة تُطلق على الحقير منها {إِنَّ هَؤُلَاء لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ}.
والله أعلم
ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[05 - Apr-2008, صباحاً 03:16]ـ
الحمد لله
أما الثلة فقد جاءت في القرآن مقابل القلة
ثلة من الاولين و قليل من الاخرين ................ هذه في السابقين
ثلة من الاولين و ثلة من الاخرين ............. هذه في اصحاب اليمين/الواقعة.
و الله اعلم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - Apr-2008, صباحاً 05:36]ـ
(الثلة) اشتقاقها يوحي بالاتفاق والاجتماع، وأما (الشرذمة) فاشتقاقها يوحي بالافتراق والانفراد.
و (الثلة) الجماعة كثيرة كانت أو قليلة، وأما (الشرذمة) فلا تطلق إلا على القليل.
و (الثلة) لا تختص بأن تكون جزءًا من شيء أكبر، وأما (الشرذمة) فهي القطعة تقتطع من الشيء.
و (الثلة) تستعمل مدحا وذما، وأما (الشرذمة) فتستعمل في الذم.
والله أعلم.
ـ[الجواد المغربي]ــــــــ[15 - Apr-2008, مساء 08:58]ـ
بارك الله فيكم
ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[20 - Apr-2008, مساء 03:39]ـ
لحمد لله
قال ابو هلال العسكري في الفروق:
الشرذمة البقية من البقية و القطف منه. قال تعالى [شرذمة قليلون] اي قطعة و بقية لأن فرعون أضلهم منهم شرذمة أي قطعة
قال الشاعر:
جاء الشتاء و قميصي أخلاقْ ** شراذم يضحك مني التواقْ
وقال آخر: يخِدْن في شراذم النعالِ.
وقال في الثلة:
و الثلة الجماعة التي تندفع في الامر جملة من قولك ثللت الحائط:إذا نقضت أسفله فاندفع ساقطا كله.
و الله أعلم
ـ[الجواد المغربي]ــــــــ[20 - Apr-2008, مساء 05:34]ـ
بارك الله فيك.(/)
سؤال حول قوله (وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم) يافطاحلة اللغة
ـ[خالد السهلي]ــــــــ[02 - Apr-2008, مساء 11:18]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الأفاضل بما أعطاكم الله من علم في اللغة أريد منكم نصرة السنة وردا لغويا نحويا بلاغيا لا من الكتاب والسنة بل فقط من النحو واللغة والبلاغة على استدلال الشيعة على مسح الأرجل في قول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق، وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين ... ) (4).
وسأورد اعتراضاتهم واستدلالهم النحوي في نقاط وأرجو منكم تفنيدها جعلها الله في موازين حسناتكم
1 - يقول الرافضة أن جملة (وامسحوا) أجنبية عن جملة (اغسلوا):
وأن الواو السابقة للفعل امسحوا هى واو عاطفة لجملة فعلية جديدة على الجملة السابقة لاختلاف الفعل
قالوا:
فتضمنت الآية جملتين، صرح فيهما بحكمين، بدأ في الجملة الاَولى بغسل الوجوه، ثم عطفت الاَيدي عليها، فوجب لها من الحكم بحقيقة العطف مثل حكمها.
ثم بدأ في الجملة الثانية بمسح الرؤوس، ثم عطف الاَرجل عليها، فوجب أن يكون لها من الحكم بحقيقة العطف مثل حكمها، حسبما اقتضاه العطف في الجملة التي قبلها. (5)
ولو جاز أن يخالف في الجملة الثانية بين حكم الرؤوس والاَرجل المعطوفة عليها، لجاز أن يخالف في الجملة الاُولى بين حكم الوجوه والاَيدي المعطوفة عليها، فلما كان هذا غير جائز كان الآخر مثله، فعلم وجوب حمل كل عضوٍ معطوف في جملة على ما قبله، وفيه كفاية لمن تأمله.
2 - أن الباء في (برؤوسكم) ليست للتعدية فإذا لم تكن للتعدية فهي للتبعيض فلاترد الباء إلا لمعنى ولامعنى لها إلا التبعيض هنا فمسح الرأس يكفي منه جزء من الرأس
3 - اتفق أهل العربيةعلى أن الاِعراب بالمجاورة شاذ نادر لا يقاس عليه فلاتكون قراءة (وأرجلكم) بالجر مجرورة للمجاورة فلابد أن تكون معطوفة على المسح
4 - أن المجاورة لا يكون معها حرف عطف، وهذا ليس فيه بين العلماء خلاف وأرجلكم معها واو عطف
5 - أرجلكم منصوبة بنزع الخافض على أن أصل الكلام هو* وامسحوا برءوسكم وبأرجلكم
6 - فالارجل المعطوفة على الرؤوس يجوز فيها حالتان:
أ- النصب عطفا على (المحل).
ب- الجر عطفا على (اللفظ).
7 - لا يصح عطف الارجل على الوجوه والايدي حيث لا يجوز العطف على الابعد مع امكان العطف على الاقرب, وكذلك لوجود الفاصل الاجنبي, فلا يصح ان يقال: (ضربت زيدا ومررت ببكر وخالدا) بعطف (خالد) على (زيد) لوجود الفاصل وهو (مررت ببكر).
وأقول أنا كاتب الموضوع:
هل العطف على أقرب مذكور أم أول متبوع
إذا كان العطف على أول متبوع فأول متبوع هو غسل الوجوه فيكون عطف (وأرجلكم) على غسل الوجوه وقد سمعت هذا من الشيخ ابن عثيمين رحمه الله وذكر أنها قاعدة فأفيدوني
والذي أعرفه من سبب إدخال المسح على الرأس بين المغسولات هو أن يعلم أن الترتيب واجب
أرجو الرد على النقاط وأعزكم الله ونصر بكم السنة
ـ[خالد السهلي]ــــــــ[03 - Apr-2008, مساء 02:31]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مازلت أنتظركم
وخلال بحثي وجدت ردا على قولهم أن المجرور بالمجاورة لايكون قبله واو عطف وهو هذا البيت
لعب الزمانُ بها وغيّرها ... بعدي سوافي المور والقطرِ
فقول الشاعر والقطر
مجرور بالمجاورة وحقه الرفع وقد سبق بواو العطف
ـ[خالد السهلي]ــــــــ[03 - Apr-2008, مساء 04:38]ـ
كذلك من أدلتهم أن الله ذكر الكعبين ولم يقل الأكعب وعرفوا الكعب أنه العظم الناتئ على ظهر القدم ووجدت في لسان العرب
أن الأصمعي أنكر قول الناس أنه في ظهر القدم وذكر أن اابن الأثير قال (الكعبان العظمان الناتئان عند مفصل الساق والقدم عن الجنبين)
فنرجو مزيدا من التعليق والشواهد
ـ[أحمد الحسن]ــــــــ[03 - Apr-2008, مساء 09:07]ـ
أخي الكريم خالد السهلي
تحية الإسلام فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
إنّه لمن المعروف أنّ الرأس يمسح مسحا، وقد ورد ذلك في الآية صريحا، وقد توسّط ذلك الممسوح بين المغسولات لغايةٍ بلاغيّة، يُستنبط منها حكم شرعي يدلُ على وجوب الترتيب في الوضوء، ومن هنا يتبين لك أنّ لفظة (أرجلكم) بالنصب حكمها الغسل عطفا على الوجه واليدين، وكنت أظنني من اكتشف هذا الأمر من حيث بناءُ تركيب الآية على هذا النمط من أجل مقصد شرعيّ، لكنني وجدت نفسي مسبوقا بهذا التحليل من ابن عاشور في التحرير والتنوير.
ولي عودة، إنْ شاء الله تعالى، لمناقشة ما تبقى
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - Apr-2008, مساء 09:45]ـ
وفقك الله
إن كنت تريد الرد عليهم من جهة البحث البلاغي فقط في الآية، فهذا فيه نظر؛ لأن الكلام على الآية مجردة عن باقي الأدلة لا يساعد على الرد عليهم، لأن بطلان قولهم ما عرف من الآية، وإنما عرف من اتفاق السلف رضوان الله عليهم على بطلان قولهم.
والناظر في ظواهر القرآن يجد أحيانا أن السلف يجمعون على خلافها، لورود السنة موضحة ومبينة للمراد؛ لأن الله عز وجل أنزل القرآن وأمرنا أن نلتزم ببيان النبي له، لا أن يأخذ كل من هب ودب بفهمه ما يشاء!
فإن القرآن حمال وجوه، وما من فرقة ضالة إلا وهي تنتسب في أقوالها إلى القرآن.
هذا جواب إجمالي، ولا أظننا بحاجة إلى جواب تفصيلي؛ لأننا لا نتفق معهم في الأصول أصلا، فكيف نتناقش في الفروع؟!
يعني مثلا هؤلاء الروافض يكفرون أكثر الصحابة، فما فائدة أن نحتج عليهم بأي حجة ما داموا ينكرونها؟
وهل تتوقع ممن يكفر الصحابة أن يقبل كلام أئمة اللغة من أهل السنة كالخليل وأبي عمرو؟!
وهل تتوقع ممن يكفر الصحابة أن يقبل قولنا: ينبغي الالتزام بفهم الصحابة؟!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خالد السهلي]ــــــــ[03 - Apr-2008, مساء 10:20]ـ
أحمد بن الحسن وأبامالك
جزاكم الله خير الجزاء
أبامالك
أنا لاأريد بالرد النحوي أو البلاغي أن يقبلوا ولكنهم مثل أي زنديق يأتيك ليحرف معنى القرآن بحذلقته
هم يأتون بأدلة نحوية وينشرونها لكي يقع الشك في قلب الجاهل فيرى أن مذهب أهل السنة في الوضوء وهو من المسائل المهمة
خاطئا
وبغض النظر عن كون المتكلمين رافضة هي شبهات نحوية ونريد الرد عليها إن أمكن ممن ينشط على هذا وإلافالذين نقلوا صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من الذين نقلوا آية الوضوء كما قال شيخ الإسلام
جزيتم خيرا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - Apr-2008, مساء 10:53]ـ
وفقك الله يا أخي الكريم
فهمتُ من كلامك أنك تريد مجرد مناقشة هذه الآراء من باب الإثراء العلمي لأن الأصل واضح وثابت بأدلة يقينية قطعية أخرى.
فإن كان هذا ما تريده فنقول:
- الاعتراض الأول عند التأمل يظهر منه إنكار قراءة (وأرجلَكم)، ومعلوم أن هذه القراءة ثابتة لا مجال لإنكارها، فإن كان هذا الوجه يلزم منه إنكار هذه القراءة ثبت بطلانه على كل تقدير من غير تكلف الرد عليه.
- ثم نقول: إننا سلمنا أن المراد بالعطف المسح، ولكن المسح المقصود هو الغسل الخفيف وعدم الإسراف في الماء، والعرب تسمي الغسل مسحا إن كان على هذه الصفة.
والذي دلنا على ذلك بيان الحد المطلوب في المسح؛ لأن المسح المعروف لا يحد بأنه إلى الكعبين.
فلو كان المسح المقصود هو المسح المعروف وهو إمرار اليد لما كان في التقييد بذكر الكعبين فائدة.
- الاعتراض الثاني غير واضح، فإن كان المقصود منه الاكتفاء في الأرجل بالبعض كما يكتفى في الرأس بالبعض، فهذا مسلم؛ لأن المسلم لم يؤمر بتعميم الرجل بل نصت الآية صراحة على الحد المطلوب إلى الكعبين.
- الاعتراض الثالث واضح الفساد جدا؛ لأن اتفاق علماء العربية على أن الإعراب بالمجاورة شاذ ليس معناه أنه باطل، وإنما معناه الاقتصار فيه على المسموع دون القياس عليه، ونحن لم نقس عليه، وإنما ذكرنا أن الآية محمولة عليه، فليس في حمل الآية عليه قياس.
- الاعتراض الرابع بين الفساد أيضا، وقد تفضلتم بالرد عليه.
- الاعتراض الخامس أيضا واضح الفساد؛ لأن النصب بنزع الخافض مقصور على السماع أيضا عند المحققين من أهل العلم، فأنت ترى هنا التناقض واضحا في كلامهم، فمرة يشغبون على أهل العلم لاحتجاجهم بشيء مقصور على السماع، ومرة يستدلون هم بشيء مقصور على السماع!
ثم إن النصب على نزع الخافض لا يجوز هنا؛ لأن الخافض موجود ويعمل عند العطف بلا حاجة لتقدير، فلا معنى لتقديره مع إمكان عدم التقدير، ولذلك لا تجد مثالا فصيحا على نزع الخافض معطوفا كما ذكروا.
- الاعتراض السابع يبين مقدار الجهل الذي عند هؤلاء القوم!!
فإن العطف مع وجود الفاصل كثير جدا في كلام العرب قال تعالى: {ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لزاما وأجل مسمى}
وقولهم لا يصح عطف الأبعد مع إمكان عطف الأقرب
نقول: هذا جهل واضح منهم؛ فإن عطف الأقرب هنا غير ممكن لاختلاف الإعراب.
ثم إن هذا أيضا تناقض واضح منهم؛ لأن معنى قولهم (مع إمكان) أنه عند غير الإمكان يصح ذلك، وقد صرحوا قبل قليل أنه لا يصح أصلا، وهنا صار يصح عند عدم الإمكان!!
وهكذا تجد أهل الضلال والباطل دائما في تناقض وتضارب وتدافع، ولهذا يهتدي إلى الصواب من تجرد للنظر في أقوالهم بإنصاف حتى ولو لم يعرف أقوال أهل الحق.
ولذلك تجد كثيرا من الروافض يعرفون بطلان ما هم عليه من غير أن يسمعوا عن مذهب أهل السنة.
وتجد كثيرا من النصارى يعرفون بطلان مذاهبهم من غير أن يعرفوا شيئا عن الإسلام.
وقد كان كثير من أهل الجاهلية يعرفون أنهم على ضلال وباطل وذلك قبل ظهور الإسلام.
ـ[توبة]ــــــــ[03 - Apr-2008, مساء 11:31]ـ
جزاكم الله خيرا،
- ثم نقول: إننا سلمنا أن المراد بالعطف المسح، ولكن المسح المقصود هو الغسل الخفيف وعدم الإسراف في الماء، والعرب تسمي الغسل مسحا إن كان على هذه الصفة.
والذي دلنا على ذلك بيان الحد المطلوب في المسح؛ لأن المسح المعروف لا يحد بأنه إلى الكعبين.
فلو كان المسح المقصود هو المسح المعروف وهو إمرار اليد لما كان في التقييد بذكر الكعبين فائدة.
ولكن هذا ينطبق أيضا على باقي أعضاء الوضوء، (الوجوه و الأيدي المعطوف عليها -كما نقل أعلاه-)،بل السنة أتت على التأكيد في إحكام غسل القدمين (ويل للأعقاب من النار)
و النقطة الأخيرة -رقم سبعة-،الرد عليها هو اقتضاء الترتيب كما تقدم.
هذا جواب إجمالي، ولا أظننا بحاجة إلى جواب تفصيلي؛ لأننا لا نتفق معهم في الأصول أصلا، فكيف نتناقش في الفروع؟!! بل ربما يُؤتى" هؤلاء من الفروع، و كم من مهتد إلى الحق بعد ضلال بعدما تبين له الحق في مسألة من مسائل الفروع قد لا يعتد بها،و لكنها تكون أول محطة تتغير فيها نظرته نحو المخالف حيث يعيد النظر في أصوله و أقواله بعين الانصاف و لا يتردد في قبول ما صح لديه منها.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الخزرجي]ــــــــ[04 - Apr-2008, صباحاً 02:07]ـ
وإنما عرف من اتفاق السلف رضوان الله عليهم
فإن القرآن حمال وجوه
ألم يرد تفسيرها بالمسح عن بعض السلف كعكرمة وقتادة والشعبي وغيرهم؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - Apr-2008, صباحاً 02:16]ـ
وفقك الله
قد بين ابن جرير الطبري رحمه الله أن مقصود السلف بذلك إمرار اليد بالماء على الرجل لا أن المراد الاجتزاء ببعض محل الفرض.
ـ[أحمد الحسن]ــــــــ[04 - Apr-2008, صباحاً 08:17]ـ
أخي أبا مالك
جزاكم الله خيرا على ما تفضلتم به
ـ[خالد السهلي]ــــــــ[04 - Apr-2008, مساء 10:36]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استاذنا أبامالك
أتمنى أن أقبل رأسك
وأملك لك أكثر من هذا وهو الدعاء
لي عودة على الموضوع لبعض الإستفسارات منك إن سمحت
وأحب أن أعلق على آخر مداخلة عن المسح أن بعض العلماء قالوا المسح إمرار اليد للدلك لحاجة الرجل أكثر من غيرها
ولي عودة ياأستاذي لأنظم استفساري إن شاءالله
ـ[خالد السهلي]ــــــــ[05 - Apr-2008, مساء 07:03]ـ
عودة لبعض الإستفسارات من أستاذي أبي مالك وفقه الله
أخي أبامالك تحملنا واحتسب الأجر لاحرمكه الله
تقول في ردك (لأن المسح المعروف لا يحد بأنه إلى الكعبين)
1 - هل بلغك أن الروافض يزعمون أن الكعبين هما العظمان الناتئان على ظهر القدم؟
وأن لكل رجل كعب واحدة لذلك قال الله الى الكعبين
فهل توافقهم وإن كنت لاتوافقهم فهل لديك شواهد على أن الكعبين يكونان في القدم الواحدة؟
2 - هل حرف الجر الباء يكون للتبعيض؟ حقا؟ كماقالوا لأنهم استدلوا بذلك على أن الرأس يجزئ فيه مسح بععضه فهم يمسحون نواصيهم فقط
3 - تقول حفظك الله ونفع بعلمك ((هذا جهل واضح منهم؛ فإن عطف الأقرب هنا غير ممكن لاختلاف الإعراب.)) هل تقصد أنهم عطفوا على المحل لأنهم قالوا إن قراءة (أرجلكم) بالنصب يكون إعرابها على محل اللفظ أوقالوا موضع اللفظ فالنصب على المحل (مفعول به) فهل تقصد أنهم قد عطفوا في قراءة النصب على المحل مع إمكان العطف على الرؤوس؟؟؟؟
أنتظر إجابتك سيدي
ـ[خالد السهلي]ــــــــ[05 - Apr-2008, مساء 07:26]ـ
معلمي أبامالك
وجدت لك كلاما في ملتقى أهل الحديث ومنه (فظهر مما سبق أن الرجوع للغة في هذه المسألة لا يفيد؛ لأن الباء لها عدة معان، وليس هناك قرينة ترجح معنى على آخر.) فهل أنت على قولك هذا أم بدى لك فيه
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - Apr-2008, مساء 07:43]ـ
وفقك الله
أولا: قول الروافض معروف في ذلك أن الكعب واحد في كل قدم وهو ما يسمى عندنا (العقب).
وقد روي هذا القول أيضا عن بعض أهل العلم، وأنكره أهل اللغة، فالمعروف عند اللغويين أن في كل قدم كعبين، والدليل على ذلك استقراء كلام العرب، ومما يشير إلى ذلك:
- حديث (وليقطعهما أسفل من الكعبين)؛ فإن الخف لو قطع من العقب لم يكد يبق منه شيء!!
- وفي حديث عثمان في الوضوء (ثم غسل رجله اليمنى إلى الكعبين).
- وفي حديث أبي سعيد الخدري (إزرة المؤمن إلى نصف الساق ولا حرج فيما بينه وبين الكعبين)
- وفي حديث أبي جري (ارفع إزارك إلى نصف الساق فإن أبيت فإلى الكعبين)
- وفي حديث النعمان بن بشير (فرأيت الرجل يلصق منكبه بمنكب صاحبه وكعبه بكعبه)، فليت شعري كيف تلصق عقبك بعقب صاحبك؟
ثانيا: ورود الباء للتبعيض في كلام العرب فيه خلاف بين أهل العلم، والذي رجحتُه صحة ذلك، ولكن لا يلزم من ورود ذلك في كلام العرب أن يكون معناها للتبعيض في كل موضع، فهي ترد لعدة معان في اللغة، فيحتاج الجزم بمعنى من هذه المعاني إلى دليل منفصل، فلذلك لا يصح الاعتماد على اللغة في الترجيح هنا.
ثالثا: قولهم (العطف على الأقرب أولى من العطف على الأبعد) هذا إنما يقال إن كان الإعراب واحدًا في الأقرب والأبعد، أما إذا اختلف الإعراب فكيف يقال ذلك؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - Apr-2008, مساء 08:36]ـ
معلمي أبامالك
وجدت لك كلاما في ملتقى أهل الحديث ومنه (فظهر مما سبق أن الرجوع للغة في هذه المسألة لا يفيد؛ لأن الباء لها عدة معان، وليس هناك قرينة ترجح معنى على آخر.) فهل أنت على قولك هذا أم بدى لك فيه
وفقك الله، سبق الجواب عن هذه النقطة في المشاركة السابقة.
ـ[الخزرجي]ــــــــ[06 - Apr-2008, مساء 11:01]ـ
وفقك الله
قد بين ابن جرير الطبري رحمه الله أن مقصود السلف بذلك إمرار اليد بالماء على الرجل لا أن المراد الاجتزاء ببعض محل الفرض.
أقصد أن هؤلاء يقولون بالمسح سواء كان على بعض محل الفرض أو لا، وقولهم هذا - وهم من السلف - لا يمكن أن نقول معه بأن السلف اتفقوا على الغسل، ولم يرد عن أحدهم المسح.
فكلامي عن مسألة المسح والغسل على محل الفرض، لا تحديد محل الفرض.
فإن كان عندكم شيء من الوقت فحبذا لو تفيدونا، أحسن الله إليكم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - Apr-2008, مساء 11:43]ـ
وفقك الله وسدد خطاك
إن سلمت بصحة كلام الطبري اتضح لك المراد، فأعد التأمل في المسألة وراجع كلام الطبري.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الخزرجي]ــــــــ[07 - Apr-2008, مساء 02:02]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[توبة]ــــــــ[11 - Apr-2008, صباحاً 10:21]ـ
أبو مالك العوضي:
ثم نقول: إننا سلمنا أن المراد بالعطف المسح، ولكن المسح المقصود هو الغسل الخفيف وعدم الإسراف في الماء، والعرب تسمي الغسل مسحا إن كان على هذه الصفة.
والذي دلنا على ذلك بيان الحد المطلوب في المسح؛ لأن المسح المعروف لا يحد بأنه إلى الكعبين.
فلو كان المسح المقصود هو المسح المعروف وهو إمرار اليد لما كان في التقييد بذكر الكعبين فائدة.
قال الزمخشري: ((فإن قلت ما تصنع بقراءة الجر ودخولها في حكم المسح؟ قلت: الأرجل من بين الأعضاء الثلاثة المغسولة، تغسل بصب الماء عليها فكانت مظنة الإسراف المذموم المنهي عنه، فعطفت على الثالث الممسوح لا لتمسح، ولكن لينبه على وجوب الاقتصاد في صب الماء عليها، وقيل إلى الكعبين فجيء بالغاية إماطة لظن ظان يحسبها ممسوحة؛ لأن المسح لم تضرب له غاية في الشريعة)) الكشاف: 1/ 449.
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[05 - May-2008, مساء 10:57]ـ
مما يؤيد أن الباء قد تأتي للتبعيض وإن كانت على ندرة
أن هذا اختيار الشافعي وهو حجة في اللغة .. غير أني لا أرى مجادلتهم في هذا المبحث
فمنهج الأنبياء ومن تبعهم من حذاق العلماء لا يدخل في هذه التفصيلات
بل يجادل في الأمهات .. ويناظر في الأصول ..
ألا ترى إلى جواب إبراهيم عليه السلام لما قال النمروذ "أنا أحيي وأميت"؟
فكان بوسعه لو أراد أن يناظره ويفحمه في هذه المسألة المزعومة .. لكنه أعرض عنها
ودمغه بشيء آخر"فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فائت بها من المغرب"
وتعليق الله تعالى"فبهت الذي كفر"
وكذا في قصة مناظرة موسى عليه السلام مع فرعون لعنه الله على أني أشكر أبا مالك على جوابه الطيب الجميل
والله أعلم
ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[08 - May-2008, صباحاً 08:57]ـ
الحمد لله
أرى -والله أعلم - أن مناظرة الروافض يجب أن تبدأ بهدم أصولهم الكبرى وإقامة أصول أهل السنة على أنقاض ذلك ... وإلا فالمناظرة معهم عقيمة لأنه كما قال بعض الافاضل إن القرآن حمال أوجه .. فطالما أننا لا نومن بأحاديثهم الباطلة وهم لايومنون بأحاديثنا فما بقي الا القرآن المتفق عليه ... ولأنه حمال أوجه فما بقي الا المحكمات القواطع. فإذا بينت بالقواطع بطلان عقائدهم ظهر الحق لمن يريد الحق.
وعليه فليكن أول ما يناظرون فيه التوحيد وفروعه كدعاء غير الله وكذلك العصمة و ايمان الصحابة وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم وحفظ القرآن من التحريف وأمثال هذه المسائل.
وأما البداءة بالفروع فهذا كحال من يناظر الملحد الكافر في الغيبيات و الملائكة فلا تصل معه الى شيء.
و الله أعلم.
ـ[الأنصاري المديني]ــــــــ[26 - Nov-2008, مساء 11:16]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع جد شيق وسأدلي بدلو لي ولكن أنتظروا محب لكم قليلا حتى أنهي بعض الأعمال
لكم حبي وتقديري(/)
من يجيب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[زيد السلماني]ــــــــ[02 - Apr-2008, مساء 11:30]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
فقد ورد في بالي ان اضع سؤالا في هذا المنتدى وهو ((هل الرفع علم الفاعلية ام هو علم الأبتداء)(/)
يا من شتمت رسول الله مجترئا
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[03 - Apr-2008, مساء 01:54]ـ
هذه الأبيات لي ردا على المسيء للنبي، فما رأيكم فيها؟
يا من شتمت رسول الله مجترئا
دع عنك هذا وعُد للحق والندم
فَهْوَ الذي بالهُدى والخير يأمرنا
وبالصلاح وبالإحسان والكرم
ولن يضير رسولَ الخير شتمُكه
فحبه في قلوب الناس كالعَلَم
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[06 - Apr-2008, مساء 07:21]ـ
بارك الله بك واثابكم الله على ما فعلتم
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[07 - Apr-2008, صباحاً 09:10]ـ
جزاكم الله خيرا يا أبا روان، وأعاد العراق شامخا كما كان.
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[07 - Apr-2008, مساء 01:36]ـ
يكفينا مشاعرك، وحبك لنبيك، فجزاك الله خيرا.
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[07 - Apr-2008, مساء 02:48]ـ
جمعني الله وإياك بنبينا في الفردوس إن شاء الله يا أبا ذر.(/)
نم قريرا ... قصيدة في الرسول صلى الله عليه وسلم
ـ[محمد شلبي]ــــــــ[03 - Apr-2008, مساء 10:49]ـ
أيها الأحبة
إليكم دفقة من شعر كتبتها في الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
نفعني الله بها وإياكم
نم قريرًا ...
نم قريرًا، فلن يمسك سوء
كل حقد بالحاقدين يبوء
والحسود الكنود يحرق عينيـ
ـه لهيبٌ من قلبه موبوء
إن يسبوك فالسباب عليهم
إنما يُخْرِج البَذَاء البذيء
أنت في برزخ من النور تنأى
عنه غاياتهم، ويَخْزَى المسيء
قد حباك الإله نفسًا وعقلا
وصفاتٍ بالأعظمين تنوء
عشت ما عشت بالإله غنيًّا
ما رأى جسمَك الفراشُ الوطيء
كان هذا الزمان قفرًا يبابًا
بينما أنت كنزه المخبوء
ليس عيب في الناس كسبًا وطبعًا
كان، إلا وأنت منه بريء
كم محا الله من هداك ظلامًا
ثم لم يبصروك شمسًا تضيء
كل من لا يراك للناس روحًا
فهو أعمى الفؤاد، مَيْتٌ، قَمِيء
عقله مثل قلبه في غلاف
لا لخير ولا لحق يفيء
لم يعِ الجاهلون أي سلام
حل إذ جئتهم، فنعم المجيء
سوف يبقى في الناس ذكرك حيًّا
يتعالى عما ينال الدنيء
أيها الشانئون موتوا بغيظ
هديُ خيرِ الورى بهيٌّ وَضِيءُ
شعر: محمد شلبي محمد(/)
حكم المنيه ... مرثيه ابوالحسن التهامي.
ـ[زيد السلماني]ــــــــ[03 - Apr-2008, مساء 10:54]ـ
قال القصيدة ابوالحسن علي التهامي حين مات ابنه صغيرآ فرثاه بمرثيه حزينه موشحة بالحكمه وقد اخترت منها هذه الابيات لطول المرثيه
حكم المنيه في البريه جاري = ماهذه الدنيا بدار قرار
بينا يري الانسان فيها مخبرآ =حتى يرى خبرآ من الاخبار
فالعيش نوم والمنيه يقظه =والمرء بينهما خيال ساري
ليس الزمان وان حرصت مسالمآ = خلق الزمان عداوة الاحرار
يا كوكبآ ما كان اقصر عمره = وكذلك عمر كواكب الاسحار
وهلال ايام مضى لم يستدر =بد رآ ولم يمهل الوقت سرار
عجل الخسوف عليه قبل اوانه = فمحاه قبل مضنة الابدار
واستل من اترابه ولداته = كالمقله استلت من الاشفار
فكان قلبي قبره وكأ نه = في طية سر من الاسرار .....(/)
هل الإزهاء في لغة العرب بدء الاحمرا أم اكتمال الاحمرار؟؟
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[04 - Apr-2008, مساء 07:19]ـ
هل الراجح في الإزهاء الذي علق الشرع جواز بيع ثمرة النخل هل هو بداية الاحمرار أو الاصفرار أم اكتمال للون أعني اكتمال الاحمرار أو الاصفرارا؟؟
قال ابن حجر في فتح الباري:
" قوله تحمار وتصفار قال الخطابي لم يرد بذلك اللون الخالص من الصفرة والحمرة وإنما أراد حمرة أو صفرة بكمودة فلذلك قال تحمار وتصفار قال ولو أراد اللون الخالص لقال تحمر وتصفر
وقال بن التين التشقيح تغير لونها إلى الصفرة والحمرة فأراد بقوله تحمار وتصفار ظهور أوائل الحمرة والصفرة قبل أن تشبع قال وإنما يقال تفعال في اللون الغير المتمكن إذا كان يتلون
وأنكر هذا بعض أهل اللغة وقال لا فرق بين تحمر وتصفر وتحمار وتصفار ويحتمل أن يكون المراد المبالغة في احمرارها واصفرارها كما تقرر أن الزيادة تدل على التكثير والمبالغة " أ. هـ
فما الراجح في معنى الإزهاء لغة هل يكتفى ببداية التلون إلى الحمرة أو الصفرة أم لا بد من أن يكتمل اللون ويتشبع؟؟
بارك الله فيكم(/)
يا أهل اللغة ما معنى هذه الكلمات؟؟؟
ـ[معتوق]ــــــــ[04 - Apr-2008, مساء 10:36]ـ
ما معنى هذه الكلمات التي بالخط الأحمر؟:
هؤلاء خلق من خلق الله يديلهم ويديل عليهم ..
بنات الحمايل ..
وجزاكم الله خيرا
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[05 - Apr-2008, مساء 04:58]ـ
ودالَتِ الأيَّامُ: دارَتْ، واللّهُ تعالى يُداوِلها بينَ الناسِ. والدَّوْلُ: لُغَةٌ في الدَّلْوِ، وانْقِلابُ الدَّهْرِ من حالٍ إلى حالٍ
ـ[معتوق]ــــــــ[05 - Apr-2008, مساء 05:31]ـ
ودالَتِ الأيَّامُ: دارَتْ، واللّهُ تعالى يُداوِلها بينَ الناسِ. والدَّوْلُ: لُغَةٌ في الدَّلْوِ، وانْقِلابُ الدَّهْرِ من حالٍ إلى حالٍ
شكرا لك على هذه المشاركة لو أردنا إسقاط هذا المعنى الذي ذكرته على الجملة السابقة فماذا يكون معنى السياق؟؟؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[05 - Apr-2008, مساء 06:12]ـ
ينصرهم على عدوهم وينصر عدوهم عليهم
وشاهده
حديث هرقل قال فهل قاتلتموه أو قاتلكم قلت نعم قال فكيف كانت حربه وحربكم قلت كانت دولا وسجالا يدال علينا المرة وندال عليه الأخرى)) في البخاري
ـ[معتوق]ــــــــ[05 - Apr-2008, مساء 08:27]ـ
ينصرهم على عدوهم وينصر عدوهم عليهم
وشاهده
حديث هرقل قال فهل قاتلتموه أو قاتلكم قلت نعم قال فكيف كانت حربه وحربكم قلت كانت دولا وسجالا يدال علينا المرة وندال عليه الأخرى)) في البخاري نعم هذا شاهد في الموضوع وشكرا لك على هذه الإفادة
بقي معنا الكلمة الأخرى بنات الحمايلفما معناها وجزاك الله خيرا
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[06 - Apr-2008, صباحاً 12:47]ـ
قال صاحب المحيط في اللغة
والحَمِيْلُ: المَنْبُوْذُ يَحْمِلُه قَوْمٌ فَيُرَبُّوْنَه. وحَمِيْلُ السَّيْلِ: ما يَحْمِلُ من الغُثَاءِ.
ويُقال للدَّعِيِّ: حَمِيْلٌ وكذلك الوَلَدُ في بَطْنِ الأمِّ إذا أُخْذَتْ من بِلاد الشِّرْكِ: حَمِيْلاً. وفلانٌ حَمِيْلَةٌ على النّاسِ: أي كَلٌّ عليهم وعِيَالٌ. والحَمٍيْلُ: الكَفِيْلُ، بَيِّنُ الحَمَالَةِ، وجَمْعُه: حُمَلاءُ. والحِمَالَةُ: عِلاَقَةُ السَّيْفِ، وهو المِحْمَلُ، والجَميعُ: الحَمَائلُ
ومراد الناس الان بالحمايل الاسر الكريمة والشريفة والله اعلم
ـ[معتوق]ــــــــ[06 - Apr-2008, مساء 08:25]ـ
قال صاحب المحيط في اللغة
والحَمِيْلُ: المَنْبُوْذُ يَحْمِلُه قَوْمٌ فَيُرَبُّوْنَه. وحَمِيْلُ السَّيْلِ: ما يَحْمِلُ من الغُثَاءِ.
ويُقال للدَّعِيِّ: حَمِيْلٌ وكذلك الوَلَدُ في بَطْنِ الأمِّ إذا أُخْذَتْ من بِلاد الشِّرْكِ: حَمِيْلاً. وفلانٌ حَمِيْلَةٌ على النّاسِ: أي كَلٌّ عليهم وعِيَالٌ. والحَمٍيْلُ: الكَفِيْلُ، بَيِّنُ الحَمَالَةِ، وجَمْعُه: حُمَلاءُ. والحِمَالَةُ: عِلاَقَةُ السَّيْفِ، وهو المِحْمَلُ، والجَميعُ: الحَمَائلُ
ومراد الناس الان بالحمايل الاسر الكريمة والشريفة والله اعلم
جزاك الله خيرا يا أبا محمد على هذه المشاركة الرائعة.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[07 - Apr-2008, صباحاً 05:52]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...(/)
هل يصح الجمع على مشائخ
ـ[محمد التهامي]ــــــــ[04 - Apr-2008, مساء 11:39]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أجد في بعض المؤلفات من يجمع لفظة شيخ على مشائخ، فهل يصح هذا الجمع، وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - Apr-2008, صباحاً 12:55]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا يصح هذا الجمع على المشهور المعروف عند أهل العلم.
وكلام أصحاب المجمع القاهري يقتضي أنه يجوز استنادًا إلى ما ورد عن العرب في ذلك شذوذا!!
والقاعدة في ذلك أن حرف العلة إن كان أصليا لا يقلب همزة؛ مثل مكايد ومصايد، وإن كان زائدا يقلب همزة مثل سفائن ودفائن.
وشذ عن ذلك (مصائب) في المشهور من كلام العرب، وشذ أيضا ألفاظ أخرى منها قراءة (معائش).
ـ[محمد التهامي]ــــــــ[05 - Apr-2008, مساء 01:57]ـ
أُبقيت ذخرا لنا ياأبا مالك، وجزاك الله خيرا.
ـ[رضي الدين]ــــــــ[21 - Jan-2009, مساء 08:45]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاء في لسان العرب: (الشيخ ... والجمع أشياخ وشِيخان وشُيوخ وشِيَخَة وشِيخة ومَشْيَخَة ومِشْيَخَة وممَشِيخَة ومَشْيوخاء ومَشايخ) أ. هـ.
ـ[أبو سيف العدل]ــــــــ[22 - Jan-2009, صباحاً 08:14]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يصح هذا الجمع, و قد كان أحد مشايخنا ينهانا متندرا بقوله: لا تهمزوا المشايخ
ـ[حاتم الفرائضي]ــــــــ[22 - Jan-2009, مساء 12:15]ـ
أخي الفاضل أبا مالك العوضي
جزاك الله خيراً
فلطالما استفدت من تعليقاتكم في مقالات كثيرة هنا وفي ملتقى أهل الحديث
أقول
أليس مشكلا أن نقول
وكلام أصحاب المجمع القاهري يقتضي أنه يجوز استنادًا إلى ما ورد عن العرب في ذلك شذوذا!!
ونقول أيضاً
وشذ عن ذلك (مصائب) في المشهور من كلام العرب، وشذ أيضا ألفاظ أخرى منها قراءة (معائش).
0000
هذا ليس اعتراضا ولكنه سؤال أبحث عن إجابته
وإلا فنحن على سبيل مشايخ اللغة ...
قرأت لأستاذ النحو الكبير سعيد الأفغاني رحمه الله في كتاب " في أصول النحو "
قائلا
ص 153
خاتمة
إذا صح أن ولد إسماعيل لم يزالوا
((على مر الزمان يشتقون الكلام بعضه من بعض،
ويضعون للأشياء أسماء كثيرة بحسب حدوث الأشياء الموجودات وظهورها))
فالذي لا شك فيه أننا لم نجار هؤلاء العرب الأولين في عملهم،
=
ص 154
ولعل في تحجير علماء العربية الأقدمين عاملاً هاماً
في صدأ هذه الآلة الخيرة: الاشتقاق 0
كل من يتصفح معاجم اللغة يعرف بعد شيء من الممارسة،
أن مواد اللغة فيها ناقصة،
فلسنا نجد في مادة ما كل الصيغ المجردة والمزيدة في الأفعال والأسماء 0
وقد أحببت أن أورد لك مثالاً على ذلك مادة (الاشتقاق) نفسها،
فرجعت إلى هذه المادة في (لسان العرب) و (تاج العروس)
وهما أكبر المعاجم المطبوعة على الإطلاق،
فوجدت فيهما من هذه المادة الصيغ الآتية وقد رتبتها لك مجردة فمزيدة:
((جدول))
الأفعال ### الأسماء
شَق ### شقاً
أشق النخلُ: طلعت أكمامه ### شِق: نصف
شقق الكلام ### شق
شاق ### المشق
شقشق الفحل: هدر ### الشقق: الطول
انشق ### الشُقة: البعد
تشقق ### المشقة
اشتق ### الشِقة: من العصا والثوب ما شق طويلا
تشاق الرجلان ### الأشق: الطويل والأنثى شقاء
استشق بالجوالق: حزمه على أحد سقيه ### الشقيق
### الشقيقة فرجة بين جبلين تنبت العشب
### الشقوق: طائر
### الشقاق: شق في الجلد من داء
### الشُقاق: موضع
### الشِقْشِقة: للبعير شيء يخرجه من فيه كالرئة
###
فإذا عارضنا ما وجدنا من هذه الأفعال بالأوزان التي جمعها الصرفيون للفعل،
وجدنا هذه المعاجم سكتت عن الصيغ الآتية:
من مزيد الثلاثي: اشْقَق، اشقاق، اشقوق، اشقوقق 0
من مزيد الرباعي: تشقشق، اشْ}، اشقنقق 0
ولئن كان حسنا اللغوي يميل إلى إهمال مثل
(اشوقق، اش}) (1)
لثقلهما في النطق والسمع،
أن هذا الثقل أصاب هذه المادة خاصة لمكان القافات المتتالية،
والقاف وحدها حرف فخم غير خفيف 0
أما الأسماء فإذا نحن قابلناها مثلاً بما حشر لنا
الشيوطي في مزهره من اوزان الأسماء والمصادر
التي ذهب هو وغيره إلى قصرها على السماع،
وجدنا أكثر من سبعين صيغة لم يرد عليها من مادة (شق)
ولا كلمة من أمثال:
فَعُول، فَعْلال، فُعلى، أفعلان، أفَنْعل، فُعاعيل، فَعْلول، فعليل 000 الخ) (1) 0
إن هذه الصيغ ضربت عليها الأسداد حتى ماتت،
فلسنا نستعمل منها في لغتنا اليوم الاقدراً ضئيلا يستوي هو والعدم 0
=
الهامش:
(1) ارجع إليها مسرودة في المزهر 2/ 49 – 269/ 117 - 156
=
ص 156
وما كثر ما نجد في دواوين اللغة وكتب القواعد مثل قولهم
(ليس في العربية على وزن كذا إلا كلمتان أو كلمات)،
ولما قال بشار على هذا الوزن
(الوجلي والغزلي)
طعنوا عليه وقال الأخفش:
((لم يسمع من الوجل والغزل: (فعلى) وإنما قاسهما بشار؛
وليس هذا مما يقاس إنما يعمل فيه بالسماع)):
فيحار المرء ويتساءل:
من جمع لهم العربية كلها في طبق فأحصوا كلمها عداً
ثم حكموا متثبتين:
((ليس في العربية من كذا إلا كذا؟))
ولو قال قائلهم:
((لا اعرف من كذا إلا كذا))
لكان اقرب إلى النصفة واصدق قيلا 0
هذا وهم جميعاً موقنون أنه ما وصل إلى الرواة من اللغة إلا أقلها،
ولم تدون المعاجم كل ما روت الرواة 0
وأبعد في الغرابة مما تقدم أنهم ....
الخ
لحديثه بقية
(1) قال حاتم كتبت اش}
هكذا بالمد لتظهر فدونها لا تظهر لخلل ما في الشبكة أو الخط
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - Jan-2009, مساء 01:53]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك أخي الكريم
لم يتضح لي وجه الإشكال في كلامي الذي ذكرته، فلعلك توضح المراد؟
وأما كلام الأستاذ سعيد الأفغاني، فهو كمعظم المجمعيين يدور في فلك واحد.
وكتابه (في أصول النحو) المذكور قد قرأته، ورأيت فيه تناقضات وأقوالا واضحة البطلان، فلا ينبغي الاعتماد عليه.
ـ[حاتم الفرائضي]ــــــــ[22 - Jan-2009, مساء 02:13]ـ
أخي أبا مالك العوضي حفظه الله
أحببت أن أشعركم أني اطلعت على إجابتكم
وما عندي غير ما ورد أعلاه
:
"
أليس مشكلا أن نقول
وكلام أصحاب المجمع القاهري يقتضي أنه يجوز استنادًا إلى ما ورد عن العرب في ذلك شذوذا!!
ونقول أيضاً
وشذ عن ذلك (مصائب) في المشهور من كلام العرب، وشذ أيضا ألفاظ أخرى منها قراءة (معائش).
"
00000000000
أستشكل وصف بعض ما نطقت به العرب شذوذا لا يبنى عليه حتى لو كان مشهورا من كلامهم
حيث قلتم
:
وشذ عن ذلك (مصائب) في المشهور من كلام العرب، وشذ أيضا ألفاظ أخرى منها قراءة (معائش).
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - Jan-2009, مساء 02:17]ـ
الإشكال عندك ربما سببه أنك تظن كلمة (شذوذ) لها معنى غير المعنى المعروف عند علماء العربية.
أولا: معنى الشذوذ أن الكلمة يقتصر بها على موضعها الذي سمعت فيه ولا يقاس عليها، وليس معناه أن الكلمة سيئة أو خاطئة كما يظن بعض المعاصرين.
ثانيا: وجود الشذوذ في العربية متفق عليه في الجملة بين العلماء، فلا ينازع فيه أحد، وإنما النزاع بينهم في أفراد المسائل أهي مما يقاس عليه أم لا.
يعني الخلاصة: يجوز أن يقال (مصائب) و (معائش)، ولكن لا يجوز أن يقاس عليها غيرها من الألفاظ التي لم تسمع عن العرب.
لأن مبنى القياس أن يكون على الكثير الشائع الفاشي في كلام العرب.
ـ[رضي الدين]ــــــــ[22 - Jan-2009, مساء 07:38]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المراد بالشاذ في اصطلاح علماء العربية هو ما خالف القياس، وذلك أن علماء العربية حين جمعوا اللغة واستقروها استنبطوا من هذا الاستقراء قوانين القياس وذلك بقياس مالم ينقل على مانُقل وما لم يسمع على ما سُمع، ومن ذلك أنّهم وجدوا أنّ حرف العلة إن كان أصليا في اللفظة لايقلب همزة عند جمع اللفظة على مفاعل كما في مشايخ ومكايد، وإن كان زائدا قُلب همزة كما في قصائد وشعائر لأنّ الأصل (قصد، وشعر)، لكنهم حين جاؤوا إلى لفظة (صوب) و (نور) وجدوا أن العرب نطقت به مهموزا إذ قالت: مصائب ومنائر، وكان القياس يقتضي أن يكون الجمع على: مصاوب ومناور، فلما كان الأمر هكذا قال علماء العربية وبحسب قوانين القياس التي وضعوها إنّ هذه الألفاظ شاذّة، أي ليست شاذة من حيث هي هي بل من حيث قوانين القياس التي وضعها علماء العربية، أمّا من حيث الفصاحة فهي ألفاظ فصيحة، لأنّ القياس يجري ما لم يرد السماع، فإن ورد السماع تُوُقّفَ في القياس.
وعذرا للاطالة ....
ـ[جمال عوض]ــــــــ[28 - Jan-2009, مساء 12:31]ـ
فتح الله عليك ياأبا مالك، وجراك الله خيراً.
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[28 - Jan-2009, مساء 01:25]ـ
- فائدة:
قال الشيخ بكر أبو زيد - رحمه الله - في كتابه (ابن القيم: حياته وآثاره) ص 219:
" لا تهمز مفاعل إلا في معائش ومصائب، وما تراه بالهمز عداهما فهو غلط "، وعزا إلى لسان العرب، وقطوف أدبية لعبد السلام هارون.
ـ[حاتم الفرائضي]ــــــــ[29 - Jan-2009, مساء 01:20]ـ
كنت أظن أني سأجد مناقشة وتفنيدا علمياً لكلام الأستاذ الأفغاني ... ، ...
لا أكثر
فليس جديداً عليً هذا الكلام بتخطئة همز مشايخ
وقد قلتُ أعلاه
:
" هذا ليس اعتراضا ولكنه سؤال أبحث عن إجابته
وإلا فنحن على سبيل مشايخ اللغة ... "
" وإلا فنحن على سبيل مشايخ اللغة ... "
على أية حال سأعرض عن هذا
وأتم نقلي لمن أحب أن يتأمل والله المستعان
ثم
قال الأستاذ سعيد الأفغاني رحمه الله في كتابه " في أصول النحو "
:
"
وأبعد في الغرابة مما تقدم أنهم نقلوا الحظر إلى الاوزن المطردة في الأفعال،
فذهبوا إلى أنه لا يشترط في كل مجرد أن تكون له كل الاوزان المزيدة؛
وغالى الرماني منهم
فضرب في حظره الرقم القياسي – كما يقولون –
حين منع ما أجمعوا على قياسه،
(يُتْبَعُ)
(/)
وهو اشتقاق اسم المفعول من الثلاثي المتعدي،
فقال: ((لا يقاس من (نفع) اسم مفعول!!)) (2) 0
وبعد،
فالاعتدا ل أن
نشتق ما نحتاج إليه اليوم على أوزان العرب وأساليبها
في تشقيق الصيغ دلالة على تنويع المعاني،
فإذا أردنا أن ندل على الثبوت مثلاً في صفة
ما من مادة لم يرد فيها عن العرب صفة مشبهة اشققنا منها
(فعيلاً) إذ كانت (فعيل) أكثر الصيغ دوراناً في الصفات المسموعة،
وكذلك نفعل في مزيدات الأفعال وصيغ الأسماء 0
00000000000000000
الهامش:
(1) القياس في اللغة العربية ص 51
(2) القياس في اللغة العربية ص 64
ص 157
وقد خطا مجمع اللغة العربية خطا مباركة في طرده القياس،
في المصادر والصفات، ورأيت نمطاً من قراراته في الاشتقاق آخر
بحث القياس فلا نعيد هنا منها شيئاً 0
فإذا خطونا خطوة تالية فأبحنا للكتاب والشعراء اشتقاق المزيدات
والصيغ كلها في الأفعال والأسماء من كل مادة،
بشرط الحاجة والتوفيق في الاشتقاق،
ومراعاة المعنى الذي أراداته العرب من كل صيغة،
إذا تم ذلك رجونا أن يكون على أيدي العبقريين المطبوعين 0
استجابة اللغة العربية لكل المطالب الحضارية في حياتنا المادية والوجدانية 0
لا بد إذن من إعادة النظر في باب الاشتقاق،
والوقوف على استعداد اللغة العربية فيه،
والإفادة من مرانتها وطواعيتها وكنوزها المعطلة،
لتلبي حاجات عصرنا الحديث بل حاجات كل عصر؛
فنطرد من قواعده ما كان غير مطرد،
ونكمل المواد الناقصة في المعاجم،
ونشتق من الأعيان وغيرها كل ما تدعو إليه حاجة؛
فلا تزال لغتنا غنية بامكانياتها تنتظر اقدام المقدمين
من الواقفين على مزاياها وأسرارها بعد أن طال بلاؤها من إحجام المحجمين أحقاباً طوالاً 0
=
ص 158
ومن ينعم النظر في هذه المشتقات التي أوردنا
من أسماء المحسوسات ومن أسماء الأصوات والحروف 000
ويرد الفكر إلى القواعد التي وضعوها بين أيدينا،
يجد العرب والعربية قد سبقا تلك القواعد أشواطا بعيدة جداً،
فقد أفادوا من لغتهم إضعاف ما يتصور القاعديون 0
للغتنا غنى وافر وطبيعة مسعفة (1) يحسدها عليهما كثير من اللغات
فهي كنز يطلب من يكتشفه ويحسن استخدامه والإفادة منه 0
وعلى أن مجمع اللغة العربية بمصر قد التفت قليلاً على هذه الناحية،
لا تزال الشقة – كما قلت سابقاً – بعيدة بين همته
وأن يحسن الانتفاع بمزايا العربية حق الانتفاع (2) 0
=
الهامش:
(1) قرر الأستاذ ماسينيون في الدورة الثالثة عشرة لمجمع اللغة العربية في القاهرة
أن ((اشتقاق الأسماء في العربية واضح، ولكنه في الفرنسية مبهم)) مجلة مجمع اللغة العربية 7/ 38 0
(2) ويتضح شرح ذلك في إهماله الاستفادة من الصيغ الآتية في جعلها تطرد في الدلالة على الآلة:
فِعال وفِعالة مثل ضِماد، حِزام، خِياط، حمالة 000 الخ
و فاعَل مثل: خاتَم، قالَب، طابَع 0
وفُعال وفُعالة مثل: خُطاف، نُشاب، دُراعة، دُوامة 0
وفاعلول مثل: راقود، راووق، طاحون، ناقور 0
كما يمكن إغناء الصيغ الدالة على اسم الفاعل بمثل:
فِعْل وفعيل وفعيل ((أسماء فاعلين من فاعَل مفاعله)) مثل: قرْن وقرين، شِبه وشبيه، مِثل ومثيل، قسيم شيع ((مالك بالشيوع))
وكجعل وزن (فُعلة) مطردا في الدلالة على اسم المفعول مثل ضُحكه طُعمة، فرصة، كُسوة، لقمة، نقطة 0
"
ـ[الدبش المكي]ــــــــ[02 - Feb-2009, مساء 01:53]ـ
الشيخ علي عبدالخالق القرني حفظه الله كان يقول لنا من قال (مشائخ) فإن لسانه يحتاج إلى بتر .. (ابتسامة)
ـ[صدام الفايز]ــــــــ[10 - Feb-2009, صباحاً 10:01]ـ
من قال ان لفظ معائش لا يجوز القياس عليه وقد ورد الكلمة في قراءة قرانية
وابو حيان البصري يقول عن المتحجرين من النحاة (ولسنا متعبدين باقول النحاة)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[10 - Feb-2009, صباحاً 10:18]ـ
ورود الكلمة في قراءة قرآنية لا يعني صحة القياس عليها، وهذا بإجماع العلماء، لا خلاف بينهم في ذلك، إلا من شذ من المعاصرين.
وذلك لأن صحة الكلمة شيء، والقياس عليها شيء آخر، فالقياس معناه استقراء كلام العرب والبناء على الغالب الأعم فيه.
وأبو حيان لم يقل قط (لسنا متعبدين بأقوال النحاة)!!
وإنما قال (لسنا متعبدين بأقوال أهل البصرة)، أي أن الصواب ليس حتما في قول البصريين، بل قد يكون مع الكوفيين.
ـ[حاتم الفرائضي]ــــــــ[11 - Feb-2009, مساء 12:43]ـ
أخي أبا مالك العوضي
قلتم
:
ورود الكلمة في قراءة قرآنية لا يعني صحة القياس عليها
،
و
هذا بإجماع العلماء
،
لا خلاف بينهم في ذلك،
أقول
حبذا لو وثقتم هذا،
ثم أثبتم أنه بإجماع العلماء
،
وأنه لا خلاف بينهم في ذلك.
!!!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - Feb-2009, مساء 12:56]ـ
وفقك الله وسدد خطاك
أنا لا أحتاج لإثبات هذا، لأنه أمر معروف عند أهل العلم، بل يكاد يكون من بدهيات هذا الفن.
نص عليه أو أشار إليه كثير من العلماء، ابتداء من الخليل وسيبويه، ومرورا بابن جني، ثم أبي حيان والشاطبي وغيرهم كثير.
فإن كان عندك شبهة على خلافه فاذكرها.
كلمة (قصوى) مثلا وردت في القرآن، ولا يقاس عليها، وكلمة (أبى يأبى) كذلك، وكذلك كلمة (يذر)، وكذلك (استحوذ)، و (معائش)، و (قتلُ أولادَهم شركائهم) وغير هذا كثير جدا، ولا سيما في القراءات الأخرى.
وهناك أشياء وردت في القرآن واختلف في القياس عليها، ولكن سبب الخلاف هو في تحقق الكثرة أو عدم تحققها، وليس بسبب الورود في القرآن.
والتضمين مثلا ورد كثيرا جدا في القرآن، واختلف فيه أهو من تضمين الأفعال أم من تضمين الحروف؟ ومع هذا فقد نقل ابن السيد البطليوسي في الاقتضاب الإجماع على أنه لا يقاس عليه.
وهذا الكلام ليس خاصا بالقرآن وحده، بل جميع النصوص العربية شعرا ونثرا ينطبق عليها هذا الكلام، فمجرد ورود شيء في النصوص العربية لا يعني جواز القياس عليه بإطلاق، وهذا الكلام لا نزاع فيه بين العلماء، وإنما النزاع بينهم في مسائل بعينها أيقاس عليها أو لا يقاس عليها، أما أصل القاعدة وهي أنه يوجد بعض الكلم الذي لا يقاس عليه فهذا لا نزاع بينهم فيه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أم حمزة]ــــــــ[05 - Apr-2009, مساء 05:54]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أبو شهاب النحوي]ــــــــ[06 - Apr-2009, صباحاً 10:19]ـ
اسمحوا لي أيها الإخوة أن أشارك برأيي في هذه المسألة التي كنت سابقا قد كتبت بحثا فيها وفي أمثالها من الكلمات، وإليكم نسخة مما ذكرته في البحث: ((معايش)
قل: معايش، و معائش.
...
قال الله تعالى: ولكم فيها معايش " ().
التعليق:
قوله تعالى: معايش هو جمع معيشة جمعت بالياء لا بالهمزة،
ونلاحظ أن الألف في عاش أصلية فهي منقلبة عن ياء وأصلها عيش وتجمع معيشة كما ورد في القرآن الكريم على معايش.
وقد ذهب بعض العلماء إلى وجوب جمع مثل هذه الكلمة بالياء ولم يجيزوا جمعها بالهمزة على معائش كرسائل وعجائز وصحائف. بل يوجبون جمعها بالياء فقط بحجة أن ما كان مفرده حرف مد زائدا فإنه يجمع بالهمزة فتقول في رسالة رسائل وفي عجوز عجائز وفي صحيفة صحائف، وما كان حرف المد في مفرده أصليا فإنه يبقى في الجمع فتقول في معيشة معايش وفي شيخ مشايخ وفي مثوبة مثاوب، وممن ذهب إلى وجوب ذلك أبو السعود في كتابه أزاهير الفصحى ().
ولكن رأيه في هذه المسألة مرجوح بما نقل عن القراء ()
: كنافع وابن عامر والأعرج والأعمش وزيد بن علي أنهم قرؤوا " معائش" بالهمز. ومرجوح أيضا بالقرار الصادر عن مجمع اللغة العربية بالقاهرة الذي أجاز إلحاق حرف المد الأصلي في مفاعل بالمد الزائد في فعائل، وهذا نص القرار: " ترى اللجنة جواز إلحاق المد الأصلي في صيغة مفاعل بالمد الزائد في صيغة فعائل. وعلى هذا يجوز في عين مفاعل قلبها همزة سواء أكان أصلها واواً أم ياءً. فيقال: مكايد و مكائد، ومغاور، ومغائر" ().
وبناء على القراءة المنقولة عن أبي عمرو وغيره، وعلى هذا القرار فإنه لا يعد لاحنا من جمع معيشة على معائش.
على أننا نقول إن التصحيح، وهو جمع معيشة على معايش هو الأعلى والأفصح والأكثر في لغة العرب.
والله أعلم).
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - Apr-2009, صباحاً 10:27]ـ
قراءة (معائش) خارجة عن السبعة، وأيضا فهي إنما تدل على صحة (معائش) فقط، لا على صحة كل ما كان مثلها.
وأما القرار الصادر عن المجمع فهو باطل من القول؛ لمخالفته إجماع العلماء من قبل.
والعلماء عندما تكلموا في كلمة (معائش) كان كلامهم منصبا على صحة هذه الكلمة بعينها، ولم يخطر ببال أحدهم الجواز المطلق في كل ما كان مثلها.
وقد بحث هذه المسألة بحثا جيدا الدكتور سليمان خاطر في رسالته للدكتوراه (منهج سيبويه في الاستشهاد بالقرآن).(/)
((لغويات 3))
ـ[السياسي]ــــــــ[06 - Apr-2008, مساء 03:01]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. أما بعد:
فهذه المجموعة الثالثة من:
لغويات متفرقات وكلمات مبعثرات في اللغة والأدب ..
جمعتها من هنا وهناك ..
أرجو أن تحوز على رضاكم وأن تنال إعجابكم ..
كما أرجو أن تجدوا فيها المتعة والفائدة ..
((لغويات 3))
ــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــ
أهلا بني عمنا أهلا بني الضاد ** أهلا وسهلا بكم يا نسل أجدادي
خبرتكم بلسما يشفي الجروح كما ** خبرتكم في الوغى سما على العادي
لبوا ندائي فإني جئت أدعوكم ** لتدخلوا صفحتي تستطعموا زادي
فمن إدام أحاديث الكرام إلى ** زلال شعر به يروى ظما الصادي
--------------------------
((1))
((فإن لغة ً حوت كلام الله ووسعت آياته وهو أجمل كلام وأعظم كلام وأشرف كلام وأبلغ كلام ..
فلن تضيق عن غيره من أنواع الكلام. ولن تعجز عن التعبير فيما سواه من كلام البشر ..
ولذلك يخطىء كثير من الخطباء والبلغاء حينما يقول:
إن الكلمات لتعجز وأن الحروف لتقف حائرة ...
إلا إن كان يقصد المتكلم أن العجز والقصور في كلامه هو وتعبيره هو وليس في اللغة ذاتها .. ))
-------------------------
((2))
((وكان كتاب سيبويه لشهرته وفضله علما عند النحويين فكان يقال بالبصرة:
قرأ فلان الكتاب فيعلم أنه كتاب سيبويه وقرأت نصف الكتاب ولا يشك أنه في كتاب سيبويه.
وكان المبرد إذا أراد مريد أن يقرأ عليه كتاب سيبويه يقول له:
هل ركبت البحر.
تعظيما له واستصعابا لما فيه.
وكان المازني يقول:
من أراد أن يعمل كبيرا في النحو بعد كتاب سيبويه فليستحي)).
--------------------------
((3))
((ثمة ألفاظ لا تسند ولا تضاف إلا إلى الله عز وجل مثل: تبارك و سبحان))
--------------------------
((4))
قال ابن هشام الأنصاري:
قلت يوما:
تَرِدُ الجملة الاسمية الحالية بغير واو في فصيح الكلام خلافا ً للزمخشري كقوله تعالى:
{ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة}
فقال بعض من حضر:
هذه الواو في أولها!!؟
((5))
وله أيضا قال:
قلت يوما ً، الفقهاء يلحنون في قولهم [[البايع]] بغير همز،
فقال قائل (من الطلاب): فقد قال الله تعالى [[فبايعهن]]؟؟
--------------------
((6))
روي أن رجلا قصد سيبويه لينافسه في النحو فخرجت له جارية سبيويه فسألها قائلا:
أين سيدك يا جارية؟
فأجابته بقولها:
فاء إلى الفيء فإن فاء الفيء فاء.
فقال:
والله إن كانت هذه الجارية فماذا يكون سيدها. ورجع
-----------------------
((7))
قيل لاعرابي:
ما تقول في الباذنجان؟
فقال:
أذناب المحاجم وبطون العقارب وبذور الزقوم،
فقالوا له:
إنه يحشى باللحم فيكون طيبا.
فقال:
لو حشي بالتقوى والمغفرة ما صلح!!
-----------------------
((8))
عن الأعمش قال:
أتى رجل إلى الشعبي فقال:
ما اسم امرأة ابليس؟
فقال:
ذلك عُرس ما شَهدِتُه.
----------------------
((9))
النحوي وبائع الباذنجان
وقال أيضًا: وقف نحويٌّ على رجل فقال: كم لي من هذا الباذنجان بقيراط؟!
فقال: خمسين
فقال النحوي: قل خمسون.
ثم قال: لي أكثر، فقال: ستين.
قال: قل ستون
ثم قال: لي أكثر، فقال: إنما تدور على مئون وليس لك مئون!!
-------------------------
((10))
متسوِّل وضليع في النحو
قال أحد النحاة: رأيت رجلاً ضريرًا يسأل الناس يقول: ضعيفًا مسكينًا فقيرًا ضريرًا ..
فقلت له: يا هذا .. علام نصبت ضعيفًا مسكينًا فقيرًا ضريرًا؟!
فقال الرجل: بإضمار ارحموا ..
قال النحوي: فأخرجت كل ما معي من نقود، وأعطيته إياه فرحًا بما قال.
--------------------------------
((11))
عن الأصمعي عن عيسى بن عمر قال:
كان عندنا رجل لحان فلقي رجلاً مثله
فقال: من أين جئت فقال:
من عند أهلونا فتعجب منه وحسده وقال:
أنا أعلم من أين أخذتها: أخذتها من قوله تعالى: ((شغلتنا أموالنا وأهلونا))
----------------------------------
((12))
كلما كلمتك خالفتني
وعن عبد الله بن صالح العجلي قال:
أخبرني أبو زيد النحوي قال:
قال رجل للحسن:
ما تقول في رجل ترك أبيه وأخيه؟!
فقال الحسن:
ترك أباه وأخاه.
فقال الرجل: فما لأباه وأخاه؟!
فقال الحسن:
فما لأبيه وأخيه،
فقال الرجل للحسن:
أراني كلما كلمتك خالفتني!!
---------------------------
((13))
دعوا زيدًا وشأنه
يُروى أن رجلاً دُعي إلى حضور درس من دروس النحو، فلما حضر لاحَظَ أنهم "أي النحاة" يقولون في أمثلتهم:
"جاء زيدٌ "، " ضرب زيدٌ عمرًا "، " حدَّث زيدٌ عمرًا حديثًا " .. إلخ.
فشعر بضيق من ذلك، وأنشأ يقول - على سبيل الدعابة -:
لا إلى النَّحو جئتكم لا ولا فيه أرغبْ
دعُوا زيْدًا وشَأنه أينما شَاء يذهبْ
أنا مَالي وما لامريء أبدَ الدَّهر يُضْربْ
----------------------------
((14))
نظر الفرزدق إلى شيخ من اليمن فقال كأنه عجوز سبأ فقال اليماني:
عجوز سبأ خير من عجوز قريش،
هذه قالت:
رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين،
وتلك حمالة الحطب.
---------
تم الجزء الثالث من ((لغويات))
أتمنى أن نلتقي في: ((لغويات 4))
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
---------
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابوحسين البانياسي]ــــــــ[25 - Mar-2009, صباحاً 01:18]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[مشاعر أنثى]ــــــــ[01 - Apr-2009, صباحاً 12:40]ـ
زدنا من مثل هذا
زادك الله علمًا وفقها(/)
((لـ غ ـويات 2))
ـ[السياسي]ــــــــ[06 - Apr-2008, مساء 03:13]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده ...
أم بعد:
فهذه المجموعة الثانية من:
لغويات متفرقات وكلمات مبعثرات في اللغة والأدب ..
جمعتها من هنا وهناك ..
أرجو أن تحوز على رضاكم وأن تنال إعجابكم ..
كما أرجو أن تجدوا فيها المتعة والفائدة ..
((لغويات 2))
-------------------------
((1))
((من أحب الله تعالى أحب رسوله محمدا صلى الله عليه و سلم ومن أحب الرسول العربي أحب العرب ومن أحب العرب أحب العربية التي بها نزل أفضل الكتب على أفضل العجم والعرب ومن أحب العربية عني بها وثابر عليها وصرف همته إليها ومن هداه الله للإسلام وشرح صدره للإيمان وآتاه حسن سريرة فيه اعتقد أن محمدا صلى الله عليه و سلم خير الرسل والإسلام خير الملل والعرب خير الأمم والعربية خير اللغات والألسنة والإقبال على تفهمها من الديانة إذ هي أداة العلم ومفتاح التفقه في الدين وسبب إصلاح المعاش والمعاد ثم هي لإحراز الفضائل والاحتواء على المروءة وسائر أنواع المناقب كالينبوع للماء والزند للنار. ولو لم يكن في الإحاطة بخصائصها والوقوف على مجاريها ومصارفها والتبحر في جلائها ودقائقها إلا قوة اليقين في معرفة إعجاز القرآن وزيادة البصيرة في إثبات النبوة التي هي عمدة الإيمان لكفى بهما فضلا يحسن فيهما أثره ويطيب في الدارين ثمره فكيف وأيسر ما خصها الله عز وجل به من ضروب الممادح يكل أقلام الكتبة ويتعب أنامل الحسبة .... ))
فقه اللغة , للثعالبي
--------------------
((2))
همزة السلب:
وهي الهمزة التي تدخل على الفعل فتنقل معناه إلى ضده.
نحو: أشكيت زيداً، أي: أزلت شكايته. وأعجمت الكتاب، أي: أزلت عجمته.
وأيضأ:
جار و أجار ,
وقسط و أقسط ..
وغيرها.
--------------------
((3))
((بلى))
حرف جواب يجاب به النفي خاصة , ويفيد إبطاله , سواء ٌ أكان هذا النفي مع استفهام , كقوله تعالى:
((ألم يأتكم نذير؟ قالوا: بلى قد جاءنا نذير))
وقوله سبحانه:
((ألست بربكم؟ قالوا بلى)) أي: أنت ربنا.
ونحو: ألم تقرأوا كتاب الله تعالى؟
وصواب الإجابة بكلمة (بلى).
والإجابة بـ (نعم) خطأ.
أم كان هذا النفي دون استفهام.
كقوله تعالى:
((زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل: بلى: وربي لتبعثن))
ويحكى أن أبا بكر ابن الأنباري حضر مع جماعة من العدول ليشهدوا على رجل , فقال أحدهم للمشهود عليه:
ألا نشهد عليك؟
فقال: نعم.
فشهدت الجماعة عليه , وامتنع ((ابن الأنباري)) وقال:
إن الرجل منع من أن يشهد عليه بقوله (نعم) , لأن تقدير كلامه: لا تشهدوا عليَّ.
(الصحيح والضعيف في اللغة العربية)
--------------------------
((4))
((الأبيات العواطل))
هي الأبيات الشعرية التي لا نُقط في حروفها إطلاقا كما في البيتين التاليين:
الحمد لله الصمد حال السرور والكمد
الله لا إله إلا الله مولاك الأحد
((الأبيات المُعجمة))
وهي الأبيات الشعرية التي كل حروفها مُنقّطة وكما في البيتين التاليين:
بِشجيّ ٍ يبِيتُ في شجَن ِ فِتنٌ ينتشبنَ في فِتن ِ
شيّقٌ تيّقٌ تُجُنّّب في نفق ٍ ضيّق ٍبقي ففنِي
((الأبيات المُلمّعة))
وهي الأبيات التي صدرها لا نُقط في حروفه وعجزها ذو حروف منقّطة وكما في البيتين التاليين:
أسمرٌ كالرمح له عاملٌ يُغضي فيقضي نخِبٌ شيّقٌ
مِسكُ لَماه عاطرٌ ساطعٌ في جنّةٍ تشفي شجّ ٍ ينشَقُ
((الأبيات الخيفاء))
هي الأبيات الشعرية التي تحوي على كلمة حروفها كلها منقّطة، وتأتي بعدها كلمة حروفها كلها غير منقّطة، كما في البيتين التاليين:
ظبيةٌ أدماءُ تُفني الأمََلا خيّبت كلّ شجيّ ٍ سألا
لا تفي العهد فتشفيني ولا تُنجزُ الوعد فتشفي العِللا
((الأبيات الرقطاء))
وهي من اصعب الأبيات، حيث أنها تحوي على حرفٍ منقط وبعدها حرفٌ غيرُ منقّط وعلى التوالي وكما في البيتين التاليين:
ونديمٍ بات عندي ليلةٍ منه غليلُ
خاف من صُنع جميلٍ قُلت: لي صبرٌ جميلُ
-----------------------------
((5))
((سيبويه))
.. تفاحة العربية ..
هو أبو بشر عمرو بن عثمان بن قِنْبَر.
(يُتْبَعُ)
(/)
وسِيبَوَيْهِ هو لقبه الذي به اشتهر حتى غطى على اسمه وكنيته، كانت أمه تحب أن تراقصه به وتدلله في الصغر، وهي كلمة فارسية مركبة وتعني "رائحة التفاح". وهو إمام النحاة الذي إليه ينتهون، وعلم النحو الشامخ الذي إليه يتطلعون، وصاحب كتاب العربية الأشهر ودستورها الخالد. فارسي الأصل ولد في حدود عام (140هـ / 756 م) على أرجح الأقوال في مدينة البيضاء ببلاد فارس، وهي أكبر مدينة في إصطخر على بعد ثمانية فراسخ من شيراز.
ولقي ربه وهو ما زال في ريعان الشباب، لم يتجاوز عمره الأربعين، وذلك سنة (180هـ/ 796م) على أرجح الأقوال.
((قطرب))
هو أبو علي محمد بن المستنير بن أحمد النحوي اللغوي البصري المعروف بقطرب (ت 206هـ)
لقبه:
كان قطرب يبكر إلى سيبويه قبل التلاميذ فقال له يوما ما أنت إلا قطرب ليل فبقي هذا اللقب وعرف به،
وقطرب اسم دويبة لا تزال تدب ولا تفتر.
-------------------------
((6))
:: النحت::
ومعنى ((النحت)) في اللغة العربية أن تعمد إلى كلمتين فأكثر فتكون منهما كلمة واحدة، كقولنا في:
((بسم الله الرحمن الرحيم)): ((البسملة)). فكلمة: ((البسملة)): نحت من جملة: بسم الله الرحمن الرحيم.
ومثلها: ((الحوقلة)) منحوتة من: ((لا حول ولا قوة إلا بالله)).
ومن أمثلته:
((كشاجم))
هو أبو الفتح بن محمود بن شاهيك من شعراء القرن الرابع و (كشاجم) لقب له منحوت من أوائل حروف مواهبه لأنه كان كاتباً شاعراً أديباً جميلاً مغنياً؛ وقد أضاف لها في آخر عمره حرف الطاء تعبيراً عن طبخه أو طبه.
((حنفش))
حيث كان حنبليا فحنفيا ثم شافعيا.
((أبو نفيس))
كنية لغازي القصيبي منحوتة من أوائل أسماء أولاده:
نجاد وفارس ويارا وسهيل.
((الشنكبوتية))
منحوتة من كلمتي:
الشبكة العنكبوتية
--------------------------------
((7))
ليس في لسان العرب مادة مبدوءة بالتاء المثناة مختومة بالتاء المثلثة سوى ثلاث مواد هي:
((تَفَثَ))، و ((تلث)) و ((توثَ)).
((عبدالسلام هارون))
-------------------------------
((8))
اللغة العربية:
لا تجد في آيات القرآن الكريم، ولا في أحاديث النبي العظيم - صلى الله عليه وسلم - إلا لفظ: ((اللسان)) يعنى: لسان العرب، واللسان العربي، أما لفظ: ((اللغة)) بدل: ((اللسان)) فلا. وقد انتشر، بل اكتسب صفة الإجماع، كما انتشر لفظ: ((العقيدة)) على: ((التوحيد)) ولا وجود لهذا الإطلاق: ((العقيدة على هذا المعنى)) في نصوص الوحيين، لكن لا نزاع في تسويغه، كما تقدم في حرف العين من الفوائد: العقيدة.
واللفظ هنا يحتاج إلى زيادة تتبع، وتحرير. والله أعلم.
الحمار:
العرب تسمي كل مائة عام ((حماراً)) مأخوذ من موت حمار المارِّ على القرية، كما في آية سورة البقرة ثم أحياه الله هو وصاحبه بعد مائة عام، ثم بعثهما الله؛ ولهذا قيل لمروان بن محمد بن عبدالملك: ((مروان الحمار)) لما قارب ملك آل أمية مائة سنة. هكذا ذكر الذهبي في ((السير)) وهكذا ((الهنيدة)) رمز للعدد مائة، و ((المترك)) لألف من الإبل، و ((الوقير)) لخمسمائة من الإبل.
((دمتم))
قال الله - تعالى -: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْأِكْرَامِ}
فالدوام لا يكون إلا لله - سبحانه -:
ليس حي على المنون بباق غير ربي المُوحَّد الخلاق
وهذه اللفظة: ((دمتم)) الجارية في تذييل المكاتبات الودية، ينبغي التوقي من إطلاقها، وإن كان المراد بها الدوام النسبي للمخلوقين، والدوام المطلق لا يكون إلا لله- سبحانه-.
وهكذا يُقال في نحو: اللجنة الدائمة. و: الهيئة الدائمة. والله أعلم.
وقد أصدرت: ((اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء)) الفتوى رقم/ 5609 بما نصه:
((يكره ذلك؛ لأن الدوام لله - سبحانه - والمخلوق لا يدوم)) انتهى. وفي الكراهة نظر. والله أعلم.
بكر أبو زيد
-------------------------------
((9))
في تفسير قوله تعالى:
{أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ * أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ}
قال القرطبي - رحمه الله تعالى -:
(يُتْبَعُ)
(/)
(أضاف الحرث إليهم، والزرع إليه تعالى؛ لأن الحرث فعلهم ويجري على اختيارهم، والزرع من فعل الله تعالى، وينبت على اختياره لا على اختيارهم ... )
--------------------------
((10))
كل ما علاك فأظلك فهو سماء
كل أرض مستوية فهي صعيد
كل حاجز بين الشيئين فهو موبق
كل بناء مربع فهو كعبة
كل بناء عال فهو صرح
كل شيء دب على وجه الأرض فهو دابة
كل ما غاب عن العيون وكان محصلا في القلوب فهو غيب
كل ما يستحيا من كشفه من أعضاء الإنسان فهو عورة
كل ما أمتير عليه من الإبل والخيل والحمير فهو عير
كل ما يستعار من قدوم أو شفرة أو قدر أو قصعة فهو ماعون
كل حرام قبيح الذكر يلزم منه العار كثمن الكلب والخنزير والخمر فهو سحت
كل شيء من متاع الدنيا فهو عرض
كل أمر لا يكون موافقا للحق فهو فاحشة
كل شيء تصير عاقبته إلى الهلاك فهو تهلكة
كل ما هيجت به النار إذا أوقدتها فهو حصب
كل نازلة شديدة بالإنسان فهي قارعة
كل ما كان على ساق من نبات الأرض فهو شجر
كل شيء من النخل سوى العجوة فهو اللين واحدته لينة
كل بستان عليه حائط فهو حديقة والجمع حدائق
كل ما يصيد من السباع والطير فهو جارح والجمع جوارح
----------------
وختاما ً:
((11))
((فإنِّي رأيت أكثر أهل زماننا هذا عن سبيل الأدب ناكبين، ومن اسمه متطيِّرين، ولأهله كارهين: أما النَّاشئ منهم فراغب عن التعليم، والشَّادي تارك للازدياد، والمتأدِّب في عنفوان الشباب ناسٍ أو متناسٍ؛ ليدخل في جملة المجدودين، ويخرج عن جملة المحدودين فالعلماء مغمورون، وبكرَّة الجهل مقموعون حين خوى نجم الخير، وكسدت سوق البرِّ، وبارت بضائع أهله، وصار العلم عاراً علَى صاحبه، والفضل نقصاً وأموال الملوك وقفاً علَى شهوات النفوس، والجاه الَّذي هو زكاة الشرف يباع بيع الخلق وآضت المروءات في زخارف النَّجد وتشييد البُنيان، ولذَّات النفوس في اصطفاق المزاهر ومعاطاة الندمان. ونبذت الصنائع، وجُهل قدر المعروف، وماتت الخواطر، وسقطت همم النفوس، وزُهد في لسان الصدق وعقد الملكوت فأبعد غايات كاتبنا في كتابته أن يكون حسن الخط قويم الحروف، وأعلى منازل أديبنا أن يقول من الشِّعر أبياتاً في مدح قَيْنَة أو وصف كأس، وأرفع درجات لطيفنا أن يطالع شيئاً من تقويم الكواكب، وينظر في شيء من القضاء وحدِّ المنطق، ثمَّ يعترض علَى كتاب الله بالطعن وهو لا يعرف معناه، وعلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتكذيب وهو لا يدري من نقله، قد رضي عوضاً من الله ومما عنده بأن يقال: فلان لطيف وفلان دقيق النظر يذهب إلى أن لُطف النظر قد أخرجه عن جملة النَّاس وبلغ به علم ما جهلوه؛ فهو يدعوهم الرَّعاع والغُثاء والغُثْر، وهو لعمر الله بهذه الصفات أولى، وهي به أليق؛ لأنه جهل وظنَّ أن قد علم، فهاتان جهالتان؛ ولأن هؤلاء جهلوا وعلموا أنهم يجهلون. ولو أن هذا المُعجب بنفسه، الزاري على الإسلام برأيه، نظر من جهة النظر لأحياهُ الله بنور الهدى وثَلَجِ اليقين، ولكنه طال عليه أن ينظر في علم الكتاب، وفي أخبار الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته، وفي علوم العرب ولغاتها وآدابها، فنَصَبَ لذلك وعاداهُ. وانحرف عنه إلى علم قد سلَّمه ولأمثاله المسلمون، وقلَّ فيه المتناظرون، له ترجمةٌ تروق بلا معنى، واسم يهول بلا جسم؛ فإذا سمع الغُمْرُ والحدَثُ الغِرُّ قوله: الكون والفساد، وسَمْع الكيان، والأسماء المفردة، والكيفية والكمية والزمان والدليل، والأخبار المؤلفة؛ راعه ما سمع، وظن أنَّ تحت هذه الألقاب كلَّ فائدة وكلَّ لطيفة، فإذا طالعها لم يَحْلَ منها بطائل، إنما هو الجوهر يقوم بنفسه، والعَرَضُ لا يقوم بنفسه، ورأس الخط النقطة، والنقطة لا تنقسم، والكلام أربعة: أمر، وخبر، واستخبار، ورغبة؛ ثلاثة لا يدخلها الصدق والكذب، وهي: الأمر، والاستخبار، والرغبة، وواحد يدخله الصدق والكذب وهو الخبر، والآنُ حدُّ الزمانين، مع هذيان كثير، والخير ينقسم إلى تسعة آلاف وكذا وكذا مائة من الوجوه، فإذا أراد المتكلم أن يستعمل بعض تلك الوجوه في كلامه كانت وَبالاً على لفظه، وقيداً للسانه، وعيّاً في المحافل، وعُقْلَة عند المتناظرين.
ولقد بلغني أن قوماً من أصحاب الكلام سألوا محمد بن الجَهْم البرمكيَّ أن يذكر لهم مسألة من حد المنطق حسنة لطيفة، فقال لهم: ما معنى قول الحكيم: " أول الفكرة آخر العمل، وأول العمل آخر الفكرة "؟ فسألوه التأويل، فقال لهم: مَثَلُ هذا رجل قال: " إنِّي صانع لنفسي كِنَّا " فوقعت فكرته على السقف، ثمَّ انحدر فعلم أن السقف لا يكون إلا على حائط، وأن الحائط لا يقوم إلا على أُسّ، وأن الأُسَّ لا يقوم إلا على أصل، ثمَّ ابتدأ في العمل بالأصل، ثمَّ بالأسِّ، ثمَّ بالحائط، ثمَّ بالسقف؛ فكان ابتداء تفكره آخر عمله وآخر عمله بدء فكرته؛ فأية منفعةٍ في هذه المسألة؟ وهل يجهل أحد هذا حتى يحتاج إلى إخراجه بهذه الألفاظ الهائلة، وهكذا جميع ما في هذا الكتاب؛ ولو أن مؤلف حد المنطق بلغ زماننا هذا حتى يسمع دقائق الكلام في الدين والفقه والفرائض والنحو لعدَّ نفسه من البُكْمِ، أو يسمع كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته لأيقن أن للعرب الحكمة وفَصْلَ الخطاب ... ))
((أدب الكاتب ,لابن قتيبة))
---------
تم الجزء الثاني من ((لغويات))
أتمنى أن نلتقي في: ((لغويات 3))
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
---------(/)
. . [[لُ غ ـويات]]. . ((1)). .
ـ[السياسي]ــــــــ[06 - Apr-2008, مساء 03:19]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده ...
أما بعد:
فهذه المجموعة الأولى من:
لغويات متفرقات وكلمات مبعثرات في اللغة والأدب ..
جمعتها من هنا وهناك ..
أرجو أن تحوز على رضاكم وأن تنال إعجابكم ..
كما أرجو أن تجدوا فيها المتعة والفائدة ..
[[لغويات]]:
((1))
قال الشاعر:
ويعجبني زي الفتى وجماله **** ويسقط من عيني ساعة يلحن ُ
((يقال: إن أول لحنة سُمعت بالعراق:
[[هذه عصاتي]] ,,
والصواب:
[[عصاي]] كما في القرآن الكريم .. )).
((2))
قال الأصمعي:
((رأيت أعربيا ً ومعه بُني ٌ له صغير ممسك ٌ بفم قربة وقد خاف أن تغلبه القربة ,,
فصاح:
يا أبت ِ ,
أدرك فاها ,,
غلبني فوها ,,
لا طاقة لي بفيها ,,))
((3))
[[كشخة]] كلمة تعني باللهجة العامية:
صاحب الثوب الجميل ,, والمظهر الأنيق ..
ولكن الصحيح أن [[كشخة]]:
كلمة فارسية تطلق على المرأة ((البغي)) ,,
وإن أطلقت على الرجل فتعني ((الديوث)) ..
((4))
يقولون [[درس نموذجي]] ,,
والأصح أن يقال: [[نموذج درسي]] ..
((5))
يقولون فلان [[لَغوي]] بفتح اللام ,,
والصواب: [[لُغوي]] بضم اللام ..
((6))
[[إجابة النفي تكون بالإثبات]]
فإذا قيل لك: ألم تأكل؟
-- وأنت لم تأكل --
فقل: نعم , لم آكل.
ولا تقل: لا , لم آكل ..
((7))
يقول شارون متحدثا ً عن الجمعيات الخيرية:
((بدل أن نقتل البعوض واحدا ً واحدا ً ..
علينا أن نجفف المستنقعات))
قلت:لا تحقرن صغيرا ً في عداوته **** إن البعوضة تدمي مقلة الأسد ِ
وختاما:
((8))
[[ .. والضعف في علوم العربية سبّبَ ضلالاً في فهم كثير ٍ من المتفقه ,,
قال ابن جني:
((إن أكثر من ضل من أهل الشريعة عن القصد وحاد عن الطريقة المثلى إليها ,,
فإنما استهواه واستخف حلمه: ضعفه في هذه اللغة الكريمة الشريفة التي خوطب الكافة بها)).
ومن ذلك قول من قال: إن المحرم من الخنزير إنما هو اللحم .. ,,
وأما الشحم فحلال .. !! ,, لإن القرآن إنما حرم اللحم دون الشحم ..
ولو عرف أن اللحم يطلق على الشحم بخلاف الشحم فلا يطلق على اللحم لما قال ما قال ... ]]
ـ[أبو أحمد العنزي]ــــــــ[06 - Apr-2008, مساء 09:11]ـ
جزاك الله خيرا ................. لغويات جميلة ....
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[07 - Apr-2008, صباحاً 09:14]ـ
بارك الله فيك يا سياسي.
ـ[السياسي]ــــــــ[10 - Apr-2008, مساء 02:56]ـ
بوركتما ..
وجزاكما ربي خيرا
ـ[زهرة الريف]ــــــــ[13 - Apr-2008, صباحاً 10:34]ـ
http://www.4rf3.com/get-4-2008-4rf3_com_wnwu292r.gif (http://www.4rf3.com)
ـ[السياسي]ــــــــ[11 - May-2008, مساء 05:12]ـ
وإياكم(/)
ارجو المساعدة
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[07 - Apr-2008, مساء 02:12]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
سؤالي هو:-
ما هي العلاقة بين الجزم والامر من حيث حركات الاعراب
فعلامة بناء الامر هي
السكون للفعل الصحيح الاخر وحذف حرف العلة للمعتل الاخر وحذف النون للافعال الخمسة
وعلامة جزم المضارع هي
السكون للفعل الصحيح الاخر وحذف حرف العلة للمعتل الاخر وحذف النون للافعال الخمسة
وجزاكم الله خيراً
ـ[حامد الأنصاري]ــــــــ[10 - Apr-2008, مساء 02:28]ـ
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد فلا علاقة بين الجزم والأمر في مذهب البصريين ـ وهو المشهور ـ القائل بأن الأمر مبني أبداً، خلافا لمذهب الكوفيين، وفيه ما فيه، أما كون علامة بناء الأمر، وعلامة الفعل المضارع المجزوم الصحيح الآخر السكون فهذا أمر لا يُوجد علاقة افتراضية بين الأمر والجزم.
والله تعالى أعلى وأعلم.(/)
مراتب كتب علوم العربية لمن يريد التخصص؟
ـ[عربي]ــــــــ[08 - Apr-2008, مساء 05:02]ـ
ما هو الترتيب الصحيح لدراسة كتب علوم العربية؟
جزى الله خيرا من أفادني في هذا
راجيا من شيخينا أبو مالك و الاستاذ فريق البيدق أن لا يبخلو علينا بملاحظاتهم و توجيهاتهم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - Apr-2008, مساء 08:45]ـ
الترتيب الصحيح لدراسة أي علم من العلوم أن تبدأ بمختصر صغير جدا في هذا الفن، وتدرسه على شيخ متقن لهذا الفن، بحيث يعطي الطالب تصورا صحيحا للمسائل الأساسية والمبادئ الأولى لهذا الفن، فتتوق نفسه لمعرفة دقائقه والوقوف على حقائقه.
فإذا آنس الطالب من نفسه رشدًا فيمكنه بعد ذلك أن يكمل الطريق في هذا الفن وحده، مع الرجوع إلى مشايخه في المشكلات وسؤال أهل العلم في حل المعضلات.
وفنون العربية كثيرة أهمها: التصريف ومتن اللغة، ثم يليها النحو والبلاغة، ثم يليها الشعر والأدب، ثم يليها العروض والقافية .... إلخ.
ولعلك تستفيد أكثر من جواب الأستاذ فريد البيدق وفقه الله.
ـ[عربي]ــــــــ[09 - Apr-2008, مساء 02:36]ـ
لا زلت أطمع بمزيد فائدة منكم شيخنا أبو مالك.
كنت أرجوا منك أن تقول لي مراتب علم العربية هي 1 - التصريف 2 - متن اللغة ..... ثم تبين لي 1 - و في التصريف مراتب المؤلفات في ذلك مثلا شافية ابن الحاجب و و ... الممتع الكبير لابن عصفور ... 2 - متن اللغة و مراتب المؤلفات فيها مثلا 1 - البيان و التبيين ...
و هكذا
*ما هي مرتبة علم المفردات عندكم و ما هي أفضل وسيلة لتحصيلها.
جزاكم الله خيرا.
أما بخصوص ما أشرتم إليه في المشاركة السابقة جزاكم الله خيرا فهو في الحسبان.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[17 - Apr-2008, مساء 12:43]ـ
بوركت أخي الحبيب، ودام فضلك!
بعد مشاركة الشيخ الجليل "أبو مالك" لا أجد كبير قول أدلي به، لكنني أقول شيئا في الممهدات بصورة عامة في منهج العمل. وهذا الشيء هو وجوب تحصيل المتعلم فلسفة اللغة من حيث التاريخ الموجز الموضح والأغراض والفروع والعلاقة بينها، و ... ، ويمثل ذلك بطاقات التعريف ببنودها العشرة تمثيلا يفي بالبدء.
ثم يتم البدء بالفرع المراد كما بين الشيخ بعد أن تكون ملامح الإطار العام الذي يتحرك فيه المتعلم قد اتضحت.
أما بخصوص ذكر كتب الفنون فلا يحضرني شيء مفيد لحظتي هذه، لكن ينبغي التفريق بين نوعين من الكتب: الكتب العلمية، والكتب التعليمية؛ فيتم البدء بالتعليمية، ثم تأتي العلمية بعد ذلك للإثراء، فكتب السكاكي قبل الجرجاني، وكتب الجرجاني قبل الجاحظ.
لعل الله ييسر لي عودة!
ـ[عربي]ــــــــ[17 - Apr-2008, مساء 03:05]ـ
جزاكم الله خيرا الجزاء
و بانتظار عودتكم و إفادتكم بارك الله فيكم.
ـ[أبو -الطيب]ــــــــ[02 - May-2008, صباحاً 11:13]ـ
سأطرح هنا تصوُّرًا فطيرًا أرجو أنْ يكونَ به شيءٌ من النفع.
ويمكن اختصار علوم العربية في أربعة أركان هي: اللغة، والنحو، والبلاغة، والأدب، فاللغة أصول وفرش على قياس علم القراءات، والنحو يدرس البنى المجردة أساسًا فيضم الصرف والنحو والخط ويلحق به العروض والقافية، والبلاغة تدرس الاستعمال وفيها ثلاثة علوم هي المعاني والبيان والبديع، والأدب يضم علم الشعر وممارسة النصوص.(/)
ما هو أحدث برامج الموسوعات الشعرية؟
ـ[أبو حسانة]ــــــــ[09 - Apr-2008, صباحاً 09:07]ـ
كما قرأتم في العنوان ما هي أحدث البرامج الموسوعية في الشعر والتي تحتوي خاصية البحث؟ وهل في أحدها إمكانية إضافة؟ ثم الأمر الأهم ما هو رابطها على الشبكة؟
ـ[أبو حسانة]ــــــــ[13 - Apr-2008, صباحاً 10:08]ـ
وهل في أحدها إمكانية إضافة؟
أقصد إضافة كتب ودواوين شعرية؟
ما هي أحسن هذه البرامج من وجهة نظركم الكريمة
ـ[حمد الصالح]ــــــــ[13 - Apr-2008, مساء 03:28]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
www.jehat.com/jehaat/images/afkar/18-4-2.jpg
" الموسوعة الشعرية" الإصدار الثالث؛ موسوعة زهيدة الثمن عظيمة القدر, فيها ما يزيد على 2400000 بيت شعر لحوالي 2300 شاعر عربي, وأكثر من 250 كتابا, وعشرة معاجم لغوية, مع إمكانية للبحث في الدواوين أو المكتبة. لكنها لا تحتوي على مزية الإضافة, ويعيبها أن ليس من بين شعرائها أحد توفي بعد العام 1953.
هناك أخبار -منذ سنوات- بأن الإصدار الرابع سيصدر وسيتضمن دواوينَ المعاصرين.
موسوعة أخرى لم أجربها, اسمها "موسوعة الشعر والأدب الإصدار الخامس" فيها 2500000 بيت شعر لسابقين ومعاصرين, فيها مزية الإضافة.
http://img243.imageshack.us/img243/1228/m1wx1.jpg
ـ[الشويحي]ــــــــ[13 - Apr-2008, مساء 10:08]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ولكن أفيد الإخوة بأن نصوص المعاجم فيها غير كاملة والذى فيها به ارتباط بالنص فقط(/)
المصطلح .. بطاقة تعريف
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[09 - Apr-2008, صباحاً 09:23]ـ
1 - الاسم: المصطلح.
2 - التعريف: اتفاق بين أهل الفن على تعبير بعينه لمعنى بعينه.
3 - الواضع: علماء كل فن.
4 - الموضوع: المعاني المتكررة في كل فن.
5 - الحكم: واجب علمي.
6 - الحكمة: التخلص من التكرار غير المنتج، وإثقال العالم والمتعلم.
7 - النسبة: أساس كل فن.
8 - المسائل: المصطلحات التي تتعدد في كل علم، وتختلف من علم إلى آخر.
9 - الفضل: يعطي العلم هويته ويميزه عن غيره.
10 - الثمرة:
أ- التيسير في العلم والتعلم والتأليف.
ب- تمييز العلوم بعضها عن بعضها الآخر.
ج - ...(/)
هل النساء في لغة العرب تطلق على الحقيقة على الأنثى البالغة وغير البالغة أم البالغة فق
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[09 - Apr-2008, صباحاً 09:34]ـ
هل النساء في لغة العرب تطلق على الحقيقة على الأنثى البالغة وغير البالغة أم البالغة فقط؟
قال القرطبي في تفسيره في معرض رده على من يرى أن لمس المرأة ناقض للوضوء مطلقا:
" وروى الأئمة مالك وغيره أنه صلى الله عليه وسلم كان يصلى الله عليه وسلم وأمامة بنت أبي العاص ابنة زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم على عاتقه، فإذا ركع وضعها، وإذا رفع من السجود أعادها. وهذا يرد ما قال الشافعي في أحد قوليه: لو لمس صغيرة لانتقض طهره تمسكا بلفظ النساء، وهذا ضعيف؛ فإن لمس الصغيرة كلمس الحائط " أ. هـ
فالشافعي في أحد قوليه تمسك بظاهر كلمة " النساء " على أنها تشمل الصغيرة أيضا بالإضافة إلى البالغة , والقرطبي حينما علق على هذا القول لم يعلق عليه اعتراضا على ذلك بل قال ان لمس الطفلة الصغيرة كلمس الحائط لا شهوة فيه فكأنه أقر - والله اعلم - أن لفظ النساء يطلق ويشمل الصغيرة والكبيرة لكن اعترض من جهة أخرى
فما الراجح في لغة العرب
هل النساء في لغة العرب تطلق على الحقيقة على الأنثى البالغة وغير البالغة أم البالغة فقط؟
وجزاكم الله خيرا(/)
ما الفرق؟
ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[09 - Apr-2008, مساء 09:57]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اود ان اعرف ما الفرق بين كلمتي (الحفل) و (المحفل) من حيث اللغة والدلالة
وما هي استخداماتها
وجزاكم الله خيراَ(/)
ابن سيده؟؟
ـ[البريك]ــــــــ[11 - Apr-2008, صباحاً 10:45]ـ
مشايخنا الكرام ... ابن سيده صاحب المخصص ... كيف تضبط (سيده)؟
وجزاكم الله خيرا.
ـ[توبة]ــــــــ[11 - Apr-2008, صباحاً 11:15]ـ
بكسر السين وسكون الياء وفتح الدال المهملة (ابن سِيْدَه)
وكذلك (ابن السِّيد) على وزن "العيد " (وهو ابومحمد عبدالله بن محمد بن السيد البطليوسي الاندلسي النحوي اللغوي صاحب كتب في اللغة والنحو والفتاوى النادرة في كتب العامة توفي سنة 521 (ثكا) ومن شعره: اخو العلم حي خالد بعد موته * واوصاله تحت التراب رميم وذو الجهل ميت وهو ماش على الثرى * يظن من الاحياء وهو عديم)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - Apr-2008, مساء 01:28]ـ
والهاء (بغير نقطتين) ساكنة وصلا ووقفا؛ مثل ماجهْ ومندهْ، وقد استعمل الحافظ العراقي (مندة) بالتاء في الألفية للضرورة.
ـ[البريك]ــــــــ[11 - Apr-2008, مساء 10:35]ـ
بارك الله فيك على الإفادة ..
ـ[زهرة الريف]ــــــــ[13 - Apr-2008, صباحاً 10:26]ـ
جزاك الله خيراً على هذه المعلومة
ـ[محمد مصطفى محمد]ــــــــ[14 - Apr-2008, صباحاً 02:22]ـ
لكن ما معنى سيده؟ فالسيد كما لا يخفاكم هو الذئب، وقد قال الشنفرى:-
ولي دونكم أهلون سِيدٌ عملسٌ * وأرقط زهلول وعرفاء جيألُ
ولست أدري هل ابن السيد من هذا أم لا؟ وهل سيده مؤنث سيد أم لا؟
ـ[الأسد الجريح]ــــــــ[20 - Oct-2009, مساء 02:52]ـ
السلام عليكم
ان "سيدة" تظبط بالتاء في اخرها وليس بالهاء كما قال اخي في رده وهي مؤنث الثعلب "سيد" وقد سمي صاحب "المخصص" و"المحكم "بهذا الاسم جريا على عادة العرب في اسمائها ومن أراد التفصيل أكثر في هذا الموضوع فليعد لأحد كتب الاستاد عبد العلي الودغيري (مغربي) فقد خصص جزءا في أحد كتبه لظبط هذا الاسم والله اعلم.(/)
كبوة " سيبويه"
ـ[العوضي]ــــــــ[15 - Apr-2008, صباحاً 08:10]ـ
كبوة " سيبويه"
بقلم / د / زينب عبد العزيز
ليسمح لي الأستاذ شريف الشوباشى، الذى أكن له كل تقدير لدماثة خلقه من تعاملاتى معه كفنانة تشكيلية، أن أوضح عدة نقاط أساسية حول كتابه الجديد، من خلال تجربتى مع ترجمة معانى القرآن الكريم بالفرنسية، ومن خلال متابعتي لموقف الغرب من الإسلام الذى أفردت له أكثر من عشرة مؤلفات ..
وإن كان المثل يقول: إن لكل حصان كبوة، فمن المؤسف أن نبدأ بقول: إن كبوة المطالبة بسقوط سيبويه هى كبوة فادحة، أو إن شئنا الحق: أنها ضربة ناسفة لثوابت الأمة العربية و وجودها! و لا أفهم كيف لم يدرك الأستاذ شوباشى، مع اتساع ثقافته، أن الكتاب برمته يندرج تحت منظومة " اقتلاع الإسلام" التي حددوا لها هذا العقد الأول من الألفية الثالثة لإتمامها، فقد أطلقوا عليه عقد "اقتلاع الشر" الذي هو الإسلام فى نظرهم .. وأن الكتاب تكرار ممجوج لمطالب المستشرقين لاقتلاع لغة القرآن، و يزخر بالعديد من التناقضات والمعلومات المبتورة التي تؤدى إلى عرض غير موضوعى للقضية التى هى هنا: حال اللغة العربية و ما آلت إليه ..
من المعروف أن اللغة العربية من اللغات السامية، وأنها تختلف عن اللغات اللاتينية، و أنها تنعم بمرونة فائقة وذلك لأنها تتضمن إمكانية شاسعة للاشتقاقات، والفرق بين الاصطلاح العربي وأي اصطلاح غربي يكمن في تلك الإمكانية الشاسعة للغة العربية، فالجذر عادة ما يعطى قرابة 80 اشتقاقا، وأحيانا يصل إلى 220 أو أكثر! كما أن اللغة العربية تتضمن إضافة إلى ذلك سهولة كبرى فى صيغ النحو ومرونة متناهية في القواعد، ترجع إلى نظام خاص لجذور الأفعال و مرونتها، و تنوع لاشتقاقات متعددة، الأمر الذي يسمح بثراء لا مثيل له فى المفردات، و برهافة موضوعية في الفوارق التي لا يمكن ترجمتها الترجمة الدقيقة إلا باللجوء إلى اشتقاق كلمات جديدة فى اللغة المترجم إليها.
إن جذور اللغة العربية وهيكل الاشتقاق منها ثرية بصورة كاملة وتامة حتى إن الجذر الواحد يُشتق من مصدره: اسم المصدر والفعل بصيغه المختلفة ودلالات كل صيغة واسم الفاعل والمفعول والصفة الشبيهة إلى آخر ما هنالك من تصريف تجعل اللغة العربية تعلو ولا يعلى عليها.
كما يجب أن نأخذ فى الاعتبار أن كل واحد من هذه الاشتقاقات يتضمن اختلافا فى المعنى أو فى الدرجة، و ليست مجرد مزايدة فى عدد المترادفات .. الأمر الذى يوضح مدى اتساع ومرونة ودقة اللغة العربية من جهة، وأهمية مراعاة التشكيل من جهة أخرى حتى تكون الترجمة دقيقة ولا تخل بالمعنى، فلا يعقل أن نرمي بكل هذا الثراء اللغوي لمجرد محاكاة الغرب أو الانصياع لأوامره!
وكم كانت فجيعتي عندما صُدمت بالفرق الشاسع بين اختلاف وعاء اللغتين، العربية والفرنسية، إذ إن مميزات اللغة العربية تسمح لها بأن تكون أكثر اتساعا بعشرات المرات من اللغة الفرنسية، بل وكم كانت دهشتي عندما صُدمت بأن اللغة الفرنسية كثيرا ما لا نجد بها صيغة الفعل، أو الصفة، أو أنها لا تعرف المثنى ولا المؤنث لبعض صيغ التصريف كفعل الأمر وغيرها، وكلها من أساسيات اللغة!
إن اللغة العربية تمتلك العديد من المصطلحات لتحديد الفرق الدقيق بين الحالات المختلفة التى لا مقابل لها فى اللغات الأخرى وخاصة الفرنسية، الأمر الذى يضع المترجم أمام ثلاثة اختيارات: ترجمة الكلمة بتركيبة تعبيرية أو بجملة تفسيرية، الكتابة الصوتية للكلمة، أو البحث عن اشتقاق جديد، والاشتقاق الجديد يمثل بالفعل إحدى المشكلات الكبرى فى مجال الترجمة، ومن المعروف أنه لتلافي هذا النقص الشديد للمفردات فى اللغة الفرنسية فإنه يتم رسميا اشتقاق حوالي ألفي مصطلح كل عام، وإن دل هذا الجهد الوطنى على شيء فإنما يدل على مدى اهتمام أصحاب اللغة الفرنسية بترسيخها وزيادة مفرداتها لجعلها تواكب التقدم العلمى، وليس تقويضها بزعم تبسيطها .. ولا أخال الأستاذ شوباشى يجهل المعارك التى يقودها علماء اللغة فى فرنسا للحفاظ على لغتهم وحمايتها من أية تدخلات لكلمات أجنبية، وكم يحاربون إقحام بعض العبارات التى تتسلل عبر ممارسات الحياة اليومية ومختلف وسائل الإعلام.
(يُتْبَعُ)
(/)
والفرنسية ليست " طيّعة وسهلة ومباشرة " بالبساطة التى يطرحها الأستاذ شوباشى فى كتابه، فالمئات إن لم تكن الآلاف من الكلمات الفرنسية لها أكثر من معنى أساسي واحد إضافة إلى المعاني الناجمة عن وضعها فى الجملة أو ما يلحق بها من كلمة أو كلمات، فعلى سبيل المثال: كلمة pied وتعنى: رجْل، و قدم، ووحدة قياس (33 سم)، وأحد أوزان الشعر، ويفهم أي معنى من هذه المعانى الأساسية من سياق الجملة أو الموضوع.
وإذا ما أضيفت لها كلمة أو كلمات تكوّن عبارة واحدة أو تركيبة لغوية فإنها تصل إلى 57 معنى مختلفا! وكلمة acte تعني: فصل من مسرحية، وعمل، وفعل، وصيغ، وتصرّف، وحُكم، وقرار، ومرسوم، وعَقد، وكلها معان أساسية لنفس الكلمة نطقا وكتابة، بخلاف ما تعطيه من معان وفقا لما يضاف إليها من كلمات لتصل إلى 27 معنى مختلفا! وكلمة composition تعنى: تركيب، وتكوين، ومزج، وخلط، وموسيقى، وموضوع إنشاء، وكلها معان أساسية بخلاف ما يضاف إليها من معان لا تفهم إلا من سياق الحديث ومن معرفة التراكيب اللغوية.
وهو ما يندرج تحت مشكلات ما يسمى بالـ homonyme و الـ synonyme أي المتجانس لفظا والمترادف، فالمتجانس لفظا هنا هي الكلمة التي تحمل نفس الشكل كتابة لكلمة أخرى، ولا تحمل نفس المعنى، مثال كلمة: son تعنى صوت، و son تعنى ضمير ملكية للغائب، و son تعنى نخالة القمح (الردّة) .. بل نفس كلمة son بمعنى صوت تشير إلى مجال أى حقل صوتى ناجم عن موجة صوتية ما، و إلى أى ذبذبة صوتية من حيث درجة الحدّة، و إلى درجة ارتفاع أو انخفاض كثافة الصوت، وإلى مجمل تقنيات التسجيل والنسخ خاصة في مجال السينما والإذاعة والتليفزيون إذا ما دخلت فى تركيبة لغوية مثال tache de son وتعني النمش والذي يقال له أيضا tache de rousseur .. وكل هذه الاختلافات في المعنى لا تفهم إلا من سياق الكلام أو من موضع الكلمة فى الجملة .. والمترادف هو الكلمة التى تتقارب فى المعنى ولا تحمل نفس الشكل كتابة مثال rompre, casser, briser وتعني يكسر، وهناك العديد من القواميس المتخصصة فقط فى كلمتي الجناس والمترادفات ..
ولا أبالغ إن قلت: إن هناك في اللغة الفرنسية من الصعوبات اللغوية التى لا يمكن لعقل أن يستوعبها كلها لدرجة أنه توجد قواميس متعددة لهذه الصعوبات، ومن أشهرها القاموس المعنون « Pièges et difficultés de la langue française » أي " فخاخ وصعوبات اللغة الفرنسية " الصادر عام 1981 عن دار بورداس وهي من كبرى دور الموسوعات العلمية اللغوية، ويقع في تسعمائة صفحة .. وهناك العديد من المراجع المتخصصة فى كيفية تفادي الأخطاء الإملائية، ولا ننسى الإشارة إلى صعوبات الشكلة أو ما يطلقون عليها الـ accent وهي علامة توضع على بعض الأحرف المتحركة في العديد من الكلمات، وتغيّر تماما من معناها مثال كلمة pêcher وتعني صيد السمك، و pécher و تعني يأثم أو يخطئ، و كل من العلامتين ê و é تفتح الحرف فى النطق مثل علامة الفتحة فى اللغة العربية وإن كان التفاوت فى المعنى شاسعا .. و من الواضح أنه لولا صعوبة اللغة الفرنسية و تعقيداتها الحقيقة لما أفرد لها العلماء هذا الكم من المراجع البحثية اللغوية لمعاونة أبنائها على إجادتها و ليس على مسخها أو طمس معالمها من الوجود مراضاة لأغراض غير أمينة ..
كما أن اللغة الفرنسية لها لغتها العامية الدارجة " argot " بل و لكل مهنة من المهن عاميتها، ولا أقول شيئا عن عامية الطلبة فى المدارس والجامعات .. وكل ذلك على سبيل المثال لا الحصر، ناهيك عن صعوبة الهجاء و الأحرف التي تكتب ولا تنطق وتصريفات الأفعال العادية والشاذة والاستثناءات .. فكل لغة من لغات العالم لها مميزاتها ومشكلاتها، ولم نر أي مسئول في أي دولة من دول العالم يفرط فى أساسيات لغته وثوابت تراثه بل ودينه مثلما يفعل هذا الكتاب!
(يُتْبَعُ)
(/)
أما من ناحية موقف الغرب المسيحى المتعصب من الإسلام، فلقد كانت اللغة العربية ولا تزال هدفا من الأهداف الأساسية لهجوم المستشرقين والمبشرين، وقد بذلوا جهودا مستميتة لإثبات صحة ما يقولونه من فريات حول اللغة العربية من قبيل اتهامها بالقصور والعجز والتعقيد، كما حاولوا محاربتها بتدعيم تعليم اللهجات المحلية أو العامية وإحلالها محل الفصحى، وتشجيع كتابة الأدب والشعر بالعامية والحث على عمل المسابقات وإنشاء الجوائز والإسهاب في دعمها بالمقالات المؤيدة، وما أكثر الكتب التى صدرت عن هيئات أجنبية أو كنسية وغيرها لتعليم العامية، وتدريس هذه اللهجات المحلية فى الجامعات على نطاق لافت للنظر بهدف زعزعة الفصحى لغة القرآن الكريم.
ولا يمكن للغرب المسيحى الذى مر بتجربة مغايرة تماما مع نصوصه المقدسة التى لا تكف عن التغيير والتبديل مع كل طبعة تقريبا، ولا نذكر هنا على سبيل المثال إلا محاولات البابا يوحنا بولس الثانى " تبديل وتعديل" سبعين آية من آيات الأناجيل المعتمدة لكى يحقق وحدة الكنائس التى يجاهد من أجلها حتى " يتصدوا للمد الإسلامى" كما يقول (راجع كتاب الجغرافيا السياسية للفاتيكان) .. إن مثل هذا الغرب لا يمكنه أن يدرك مدى تمسك المسلمين بالقرآن و لغته التي يتعلمون منها دينهم وتعاليم حياتهم الدنيوية والأخروية، كما أنه لا يمكن أن يدرك ذلك الإجلال الراسخ الذى يخصونه به.
ولا ندرى كيف فات أو غاب عن الأستاذ شريف الشوباشى أنه فى هذا الكتاب يعيد نفس مطالب المستشرقين المتعصبين، من خلال أسانيد مبتورة أو مغلوطة، و منها:
تكرار التذرع بصعوبة اللغة العربية الأمر الذى أدى إلى تهميشها على الصعيد العالمي، لكنه أغفل ذكر أن منظمة اليونسكو قد أدرجتها فى النصف الثانى من القرن العشرين ضمن لغاتها الرسمية التى تتعامل بها أسوة بالإنجليزية والفرنسية؟! والاستشهاد بأن فيكتور هيجو قد تجرأ على التغيير والتحديث، وأغفل ذكر أنه لم يمس قواعد اللغة الفرنسية وأجروميتها، فمعركة "هرنانى" نقلت استلهام قواعد المسرح من قدامى اليونان والرومان إلى أرض الواقع المعاصر.
وتكرار "أن اللغة العربية عائق لتقدم العالم العربي وازدهاره "، وتناسى دور الاستعمار والاستشراق والتبشير في فرض التغريب وعمليات الغرس الثقافي .. والإشادة بأن الفرنسيين لا يخطئون في الهجاء، ولعله لم يطالع ما تزخر به الصحف الفرنسية الرسمية من مقالات ساخرة أيام نتائج امتحانات الثانوية العامة (الباك)، بل لعله لم يسمع عن أخطاء فولتير الإملائية الشهيرة والتي لم تكن سببا فى يوم من الأيام فى اتهام اللغة الفرنسية أو حتى فى الانتقاص من مكانة فولتير! والتقريظ بأن اللغة العربية "تحتل موقع لا تحسد عليه فى مجال النشر" إذ يقع ترتيبها رقم 22، متناسيا أن السواد الأعظم من العالم الإسلامى والعربي يعيش فيما حول وتحت حزام الفقر " بفضل" الاستعمار والتحكم في الاقتصاد والثروات عن طريق البنك الدولى وصندوق النقد الدولي المفروضين على الحكومات.
وتكرار أن هبوط مستوى تعليم اللغة العربية يرجع إلى صعوبتها، متغافلا أن انحطاط مستوى التعليم بالمدارس وتدنى مرتبات المدرسين وتكدس الطلبة في الفصول هو السبب الحقيقى الذي يؤدي إلى دوامة الدروس الخصوصية وتبريرها، وهو السبب الحقيقي لتدني المستوى اللغوي ..
والغريب هنا أن الأستاذ شوباشى يعلم ويشير إلى "أن السلطة الفرنسية (كدولة من دول الاستعمار) تفرض لغتها فى المدارس وتحارب العربية، وتسعى لتقليصها بقدر المستطاع" و إن كان فى الواقع ليست السلطة الفرنسية وحدها وإنما كل السلطات الاستعمارية وأولها حاليا الولايات المتحدة الأمريكية .. و ذلك إضافة إلى اختلاق بعض الموضوعات والرد عليها من باب المزايدة فى نقد اللغة العربية و اتهاماتها.
(يُتْبَعُ)
(/)
والأمر الأكثر مرارة وألما - ولا ندرى كيف لم يدركه الأستاذ شوباشى – أن نراه يردد أقوال المستشرقين من أن القرآن قد نزل لقوم بعينهم وفى زمن بعينه، وأن اللغة العربية كما ورثناها لا تلائم العصر، ويعتبر- مثلهم - أن الثبات على الأسس الواضحة والثوابت التراثية الراسخة عبارة عن " تخلّف وتحجّر"! .. وتكرار أن الجامعات الأمريكية والغربية تقوم بتدريس اللهجات العامية لذلك علينا أن نحذو حذوهم ونساهم في اقتلاع لغتنا بأيدينا .. وأن اللغة العربية أصبحت إحدى العقبات فى سبيل انطلاق العقل العربي، لذلك نراه يدعو صراحة: " لنقم نحن بثورة فى اللغة العربية اليوم بدلا من أن يُفرض علينا الأمر الواقع " .. أي ما معناه ليكن الهدم بيدنا لا بيد عمرو كما يقول، أم ترى التعليمات قد صدرت بالفعل بذلك الهدم، وأن هذا الكتاب وغيره ليس إلا من قبيل التمويه أو من باب العلم والإحاطة؟ ..
ولا نفهم أي معنى لإقحام فصل بأسره بعنوان " المسيحيون والعربية "؟! هل أصبحت المسيحية والمسيحيون من المقررات المفروض حشرها فى كل شىء أم ما الذي أصابنا؟! إن ما يخرج به القارىء من محتويات هذا الفصل لا يحسب لهم بل عليهم، وبالتالي يقلل من شأنهم .. فهم "وحدهم" الذين برعوا فى العلوم، وهم "وحدهم" الذين قاموا بعمليات الترجمة أيام عصر الظلومات الغربية والتي بفضلها قامت النهضة الأوروبية - وكأنه بذلك يسحب البساط من تحت أقدام علماء المسلمين ليرجع الفضل كله فى النهضة الأوروبية إلى النصارى وحدهم، وهم "وحدهم" الذين أدخلوا المطابع بالحروف العربية، ثم يدرج أسماء القساوسة والآباء الذين أدخلوها وأسماء الأديرة المختلفة الملل التى تنافست على طباعة كتاب المزامير والأناجيل .. والغريب هنا أن المؤلف لم يدرك أن ذلك الحماس يدخل تحت باب التبشير والتنصير!! وهم "وحدهم" - وفقا لكتاب الأب لويس شيخو - الذين كانوا يمثلون كافة الشعراء فى عصر الجاهلية قبل الإسلام ..
والغريب أن مارون عبود المسيحى قد انتقد ذلك القول كما يورد الشوباشى فى نفس الكتاب، فلمَ إذن حشر هذه المعلومة غير الصادقة لمجرد الإيحاء، كما زعم الأنبا يوحنا قولته في كتابه عن المسيحية و الألف الثالثة، أن كل منطقة الجزيرة العربية وكل ما يحيط بها من بلدان حتى مصر كانوا مسيحيين؟! و إقحام أن اللغة العربية " قد وجهت ضربة قاضية إلى كل اللغات التى كانت متداولة فى المنطقة وأهمها الآرامية وهى لغة المسيح عليه السلام والقبطية وهى لغة أهل مصر قبل الفتح" ..
ما معنى كل ذلك الخلط التاريخى – لكى لا نقول التحريف المتعمّد للتاريخ بغية الإعلاء من شان المسيحيين فى المنطقة؟ فالآرامية بها ملامح كثيرة باللغة العربية، وقد انقسمت إلى ثلاث لهجات فى القرن الثامن قبل الميلاد، وبعد فتوحات الإسكندر الأكبر سادت اليونانية وإن ظلت بعض اللهجات الآرامية حتى عصر الرومان واندثرت، فليس الإسلام هو الذى اقتلعها.
أما القبطية فلم تكن فى أى وقت من الأوقات لغة أهل مصر بأسرها، فقد كانت هناك اللغة الرسمية للحكام اليونان والرومان ولغات الجاليات الأخرى إضافة إلى لغة السواد الأعظم من المصريين القدماء وهى الديموطيقية بعد تطور الهيروغليفية والهيراطيقية التي تلتها .. ألم يدرك الأستاذ شوباشى أن ذلك الإقحام المبالغ فيه للوجود القبطى يدخل تحت بند الدعاية المغرضة لتنصير منطقة العالم الإسلامى الدائر حاليا وإيهام مغلوط بأن المنطقة بأسرها كانت مسيحية وعليها أن تعود إلى ما كانت عليه كما يقولون ظلما و مغالطة؟!
ما معنى هذا الإقحام الممجوج أو المفتعل للوجود المسيحي في البلدان الإسلامية والعربية؟! .. إن المسيحيين في الشرق الأوسط أقلية يبلغ عددها اثنى عشر مليونا، وفقا لإحصائية الفاتيكان الحريص عليهم، أقلية يعيشون وينتمون لكل بلد هم فيه ويساهمون في نهضته وتاريخه وحضارته على أنهم جزء لا يتجزأ من شعبه، فما العيب أو العار أو حتى الخطأ فى ذلك؟ ما معنى فرض هذا التميز وهذه السيادة الطاغية الآن؟ لمَ افتعال حساسيات لا ضرورة لها إلا إشعال الحرائق التى تبرر تدخل القوات الأمريكية – كما يطالب البعض. و يا لها من كبوة يا أستاذ شوباشى، كبوة لا تقل فداحة عن المطالبة باقتلاع اللغة العربية! ولعلمك، كون المسيحيين أقلية فى
(يُتْبَعُ)
(/)
الشرق الأوسط فذلك لا يضيرهم ولا يمس كرامتهم فى شىء .. إنهم جزء من هذه الأمة، فما الضرر فى هذا الواقع؟ وما كنت أود أن أضيف: ليت الأقليات المسلمة التى تعيش فى البلدان المسيحية المتعصبة تنعم بربع أو حتى بعشر ما تتمتع به الأقليات المسيحية فى كل شىء! ويؤسفنى أن أضيف أن هناك من البلدان الغربية المتعصبة من ترفض دفن موتى المسلمين إذا ما ماتوا على أراضيها!
إن مجرد هذا الفصل المسيحى إضافة إلى باقي المطالب، التى تعنى فى نهاية المطاف اقتلاع الإسلام من جذوره، فالقرآن - كما يقول المؤلف وكما تقول كافة المراجع الغربية التى تتناول هذا الموضوع - هو الذي سمح باستمرار اللغة العربية حتى القرن الواحد والعشرين، و بالتالي فإن اقتلاع اللغة العربية سيؤدي حتما إلى اقتلاع القرآن .. فهل ذلك هو حقيقة ما يسعى إليه الأستاذ شوباشى، رغم التأكيدات المتناقضة المتناثرة بطول الكتاب وعرضه بأنه لا يقصد المساس بالقرآن؟!
وهنا لا يسعنا إلا أن نسأل: هل فكر سيادته فيما سيكون عليه الحال بعد أن يتم تنفيذ مقترحاته من اختلاق لغة عربية قائمة على لهجات عامية متعددة وحذف التشكيل وإلغاء المثنى ونون النسوة وقواعد الأرقام، وما إلى ذلك من مقترحات ناسفة للغة العربية، هل سيكون هناك من يمكنه قراءة القرآن وفهمه بعد جيل أو اثنين؟!
إذا ما أخذنا فى الاعتبار المناخ العام الحالي الذي لم يعد بوسع إنسان أن ينكره أو حتى أن يغفله، وكل ما يدور من محاولات لاقتلاع الإسلام وتنصير العالم، لأدركنا فداحة هذا الكتاب .. ويكفى أن نعلم أنه فى 4 فبراير 2001 قرر مجلس الكنائس العالمى تحديد هذا العقد (2001 - 2010) لاقتلاع العنف والشر الذي هو الإسلام، كما يطلقون عليه، ثم قامت اللجنة المركزية لذلك المجلس بإسناد هذه المهمة للولايات المتحدة الأمريكية للقيام بها لما تتمتع به من قوة عسكرية متفردة بعد أن أطاحت بالاتحاد السوفييتي، كما أن مجلس الكنائس العالمى يعد لإقامة أكبر مؤتمر دولى فى التاريخ تحضره كافة الكنائس المنشقة، وهى أكثر من ثلاثمائة كنيسة وملّة، لإقامة أكبر مؤتمر دولي في التاريخ للتبشير والتنصير، في ضواحي أثينا باليونان. .
وإذا ما أضفنا إلى ذلك كل ما تم فرضه على العالم الإسلامى من إجراءات لتجفيف الإسلام من المنبع كما يقولون، ومنها منع تدريس القرآن فى المدارس وتغيير المناهج وإدخال مواد حرفيّة فى المعاهد الأزهرية وعدم بناء مساجد جديدة وهدم ما شيّد منها قبل أن تتم إجراءات الترخيص وتحويل غيرها لاستخدامها في أغراض أخرى وتحديث الخطاب الديني بما يتفق وهذه المطالب الظالمة المهينة وكل تلك الإجراءات المشينة لنا ولكرامتنا كمسلمين، لكي لا نقول شيئا عن تلك المؤتمرات والندوات والمقالات التي تندرج تحت نفس المنظومة المتواطئة مع الغرب لأدركنا فداحة ما نحن فيه ..
وهنا لا يسعني إلا أن أضيف للأستاذ شريف الشوباشى، وكيل أول وزارة الثقافة ورئيس اللجنة الثقافية بوزارة الخارجية كان من الأكرم بدلا من تسفيه اللغة العربية واتخاذ ذلك التسفيه حجة لاقتلاعها أن تكرس كل هذا الجهد المنبت لتدعيم ورفع مستوى اللغة العربية واقتراح رفع مرتبات المدرسين (والميزانية تسمح فهناك من موظفى الدولة من يتقاضون مئات الآلاف من الجنيهات كراتب شهرى) وعمل دورة تدريبية للمذيعين والمذيعات وفرض عدم إقحام كلمات أجنبية على أسماء البرامج والإعلانات من قبيل "ويك إند" و"توب تن" أو "مودرن أكادمى" وعلى لافتات المحال العامة، وذلك على سبيل المثال لا الحصر، لعدم السقوط فى المستنقع الآسن لخيانة اللغة والدين فارتباطهما لا انفصام فيه .. إن كل ما أتى في هذا الكتاب وما يطالب به يعد – كما تقول فى مكان ما به: " بدعة مكروهة ومحاولة شيطانية لتقليد الغرب واقتلاع الدين والثقافة العربية الأصيلة".
وما كنت أتصور أن يقبل الأستاذ شوباشى، الذى نكن له جميعا كل تقدير، بأن يكون من يقوم أو ممن يقومون بتنفيذ مطلب القس زويمر، كبير المستشرقين الذى قال من ضمن ما قاله من مطالب فى مطلع القرن العشرين: " لن يقطع شجرة الإسلام إلا أيدٍ مسلمة من الداخل" ..
عار علينا، و أى عار ..
المصدر ( http://altareekh.com/new/doc/modules.php?name=*******&pa=showpage&pid=1761)
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[15 - Apr-2008, صباحاً 08:36]ـ
بارك الله فيك يا أبا خطاب وجزك خيرا.
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[19 - Apr-2008, مساء 06:18]ـ
بارك الله في وعي الدكتورة، وشكر الله لها هذه الغيرة على دينها ولعتها، وشكرا لأبي الخطاب على نقله المفيد.(/)
من يعرب؟
ـ[الجواد المغربي]ــــــــ[15 - Apr-2008, مساء 09:37]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعرب ما تحته خط:
قال الشاعر
إذا ما لقيت بني مالك *****فسلم على أيّهم أفضل
ـ[عبد الله اليوسف]ــــــــ[17 - Apr-2008, مساء 02:23]ـ
أيهم: أيّ_: اسم موصول مبني على الضم في محل جر بـ "على" وهو مضاف، _هم: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
أفضل: خبر لمبتدأ محذوف تقديره "هو" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
والجملة الاسمية " [هو] أفضل" صلة الموصول الاسمي لا محل لها من الإعراب.
ـ[الجباري]ــــــــ[01 - May-2008, مساء 07:56]ـ
اعراب سليم ورب الكعبة
ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[07 - May-2008, مساء 12:00]ـ
الحمد لله
بارك الله فيكم
أزيد شيئا للفائدة ذكره ابن هشام في شرحه لشذور الذهب ,قال رحمه الله:
ومن العرب من يعرب أيا في أحواله كلها ,وقد قرأ هارون ومعاذ و يعقوب [أيهم أشد] بالنصب, قال سيبويه: وهي لغة جيدة.وقال الجرمي: [خرجت من الخندق-يعني خندق البصرة-حتى صرت الى مكة فلم أسمع أحدا يقول:
[اضرب أيُّهم أفضل]
أي كلهم ينصب و لا يضم. /انتهى بلفظه من شرح شذور الذهب.
وحبا للمدارسة أذكر نفسي واخواني بشرط بنائها على الضم كما في آية مريم:
قال ابن هشام:
وذلك اذا اجتمع شرطان أحدهما أن تضاف و الثاني ان يكون صدر صلتها ضميرا محذوفا ثم قال في الشرح: وهو المقدر بقولك:هو.
ـ[أيمن عبد الفتاح غازي]ــــــــ[22 - Jan-2010, مساء 10:05]ـ
أي: اسم موصول مبني على الضم في محل جرِّ
هم: ضمير متصل في محل جر
أفضل: خبر لمبتدإ محذوف _ (هو) والجملة الاسمية صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.(/)
شرح ألفية ابن مالك رحمه الله للشيخ علي الزامل رحمه الله
ـ[علي النجيدي]ــــــــ[18 - Apr-2008, مساء 07:48]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الكرام قمت بحمدالله بتحويل اشرطة الكاسيت القديمة لتسجيل قديم ومتواضع
لشرح ألفية ابن مالك للشيخ علي بن محمد الزامل رحمه الله وقد توفي الشيخ قبل حوالي 13 سنة
لعمر ناهز السبعين عاماً وقد شرح الألفية في المسجد وكان الشيخ محمد بن عثيمين يحث الطلبة
على حضور درسه الشيخ كاد أن يبدأ بحفظ الكافية الشافية وحفظ منها بعض الأبيات
يتميز شرحه بقوة العبارة وتفصيل المعاني وتبسيطها للطلبة مع إيراد الشواهد من القرآن والشعر
من أراد هذه الملفات فيعطينا موقعا لرفع الملفات او نرسل له السيدي على ان يرفعه على النت
ملاحظة: للأسف الشيخ لم يكمل هذا الشرح ولكن ماوجد إن شاءالله كافي فقد تجاوز النصف
ومابعده اغلبه مباحث صرفية والله أعلم
ـ[الجواد المغربي]ــــــــ[21 - Apr-2008, صباحاً 01:15]ـ
لا يعمل
ـ[إمام الأندلس]ــــــــ[21 - Apr-2008, صباحاً 05:11]ـ
أين الملف؟
ـ[علي النجيدي]ــــــــ[22 - Apr-2008, صباحاً 12:50]ـ
انا لم اضع رابطا إلى الآن (ابتسامة)
ـ[إمام الأندلس]ــــــــ[22 - Apr-2008, مساء 01:53]ـ
آه! طيب
ـ[عبدالعزيز الحربي]ــــــــ[03 - May-2008, مساء 08:21]ـ
نأمل من الأخوة مساعدة الأخ في رفع المادة لنتمكن من الإفادة منها. ولو علمت لفعلت!
ـ[علي النجيدي]ــــــــ[03 - May-2008, مساء 09:26]ـ
المعذرة فقد وضعته هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=134076
ـ[عبدالعزيز الحربي]ــــــــ[04 - May-2008, مساء 01:36]ـ
أخي الفاضل مسرور أنا جداً بمرورك وإهتمامك، وأنا أقوم بتحميل المادة الآن، وسأحرص على الإفادة منها وأسأل الله لك الأجر والثواب وأن يكون جهدك من العلم الذي ينتفع به.
أخي لدي ملحوظة فأنا أستمع للشريط الأول وألحظ أن الصوت فيه تشويش وغير صاف هل يمكن معالجة ذلك وتنزيله مرة أخرى خاصة وأن به بدايات هامة ومقدمات لا بد من إتقانها لنلج للعلم من حيث هو.
أشكرك وأسأل الله لك نعيم الجنان ومجاورة الكريم المنان
ـ[أبو هارون]ــــــــ[12 - May-2008, مساء 11:23]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
ـ[علي النجيدي]ــــــــ[01 - Jun-2009, مساء 01:21]ـ
جزاكم الله خيرا ايها الإخوة
بالنسبة للشريط الاول فهذا هو الذي وجدت اخي الكريم ولعله مع التركيز يتضح ان شاءالله
ـ[خالد الخليلي]ــــــــ[27 - Mar-2010, مساء 03:38]ـ
إخواني الأحباء: مَن مِن علماء المملكة الموجودين الآن من علماء النحو.
وجزاكم الله خيراً(/)
" الأشية معدن " -؟ -
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[19 - Apr-2008, صباحاً 02:14]ـ
" الأشية معدن " -؟ -
وممكن تكون
" القاشية"
الله أعلم
المهم،
ايش معنى وأصل الكلمة؟
(ابتسامة)
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[20 - Apr-2008, صباحاً 01:40]ـ
لأنني لم أقرأ هذا المَثَل من مصدر علمي، وإنما العمدة على الاستماع، فأقول: هناك احتمال بأنّ الصواب في كتابة المثل، أن يكن كالتالي: "الأشيا معدن". يعني: "الأشياء معدن"، ثم سقطت الهمزة للتخفيف والتسهيل في النطق ..
ـ[أبو مريم هشام بن محمدفتحي]ــــــــ[20 - Apr-2008, صباحاً 09:52]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فلعل الأصل فيها "القَشَّة معدن"
ولا يخفى أن القشة تافهة قليلة القيمة، فإذا كانت القشة كأنها من معدن، دل ذلك على رغد العيش،
والله تعالى أجل وأعلم.
لأنني لم أقرأ هذا المَثَل من مصدر علمي، وإنما العمدة على الاستماع، فأقول: هناك احتمال بأنّ الصواب في كتابة المثل، أن يكن كالتالي: "الأشيا معدن". يعني: "الأشياء معدن"، ثم سقطت الهمزة للتخفيف والتسهيل في النطق ..
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[20 - Apr-2008, مساء 04:30]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
احتمال، ولكنه لا يخلو من نظر (ابتسامة)
لو قلنا: " القَشَّة " وتُنطَق: " الأشَّة " اختلف النُّطق؛ لأن الشين صارت مشددة، وحُذِفَت الياء .. وفي " الأشْيا " أو: " الأشْية " الشين ساكنة، والياء ثابتة على كل حال .. والله أعلم.
(ابتسامة أخرى)
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[20 - Apr-2008, مساء 04:42]ـ
" الأشية معدن " -؟ -
وممكن تكون
" القاشية"
وممكن: " القَشْية " = " الأَشْية "
وعليه، فينبغي التأمل في مادة (قشا) من المعاجم ..
ـ[أبو مريم هشام بن محمدفتحي]ــــــــ[21 - Apr-2008, مساء 12:49]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فابتسامات عريضات كثيرات،
أما بعد،
فالذي يظهر لي أنك قد سمعت هذا المثل من بعض أهل مصر، ولعلهم من شمالها، فكثير من أهل شمال مصر يقلبون القاف همزة، ولا أظن ذلك من الفصاحة في شيء (المزيد من الابتسامات)
وأضف إلى ذلك أن الإفراد عند أهل مصر فيه (كثير من النظر أيضا)
فإن قلنا مفرد القش قشة، في فصيح اللسان، فالإفراد عند عامة أهل مصر المعاصرين: قشَّاية،
فإن جرى على ذلك المزيد من التسهيل، صارت كما سمعت، مع الاعتذار للفصاحة والبلاغة
وهذا احتمال، كما تفضلت، إلا أنه يجرى مجرى كلام العامة من أهل مصر
(ابتسامة أعرض من سابقاتها)
والله تعالى أجل وأعلم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
احتمال، ولكنه لا يخلو من نظر (ابتسامة)
لو قلنا: " القَشَّة " وتُنطَق: " الأشَّة " اختلف النُّطق؛ لأن الشين صارت مشددة، وحُذِفَت الياء .. وفي " الأشْيا " أو: " الأشْية " الشين ساكنة، والياء ثابتة على كل حال .. والله أعلم.
(ابتسامة أخرى)
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[21 - Apr-2008, مساء 05:38]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لعل الأقرب إلى الصواب - إن شاء الله تعالى -: " الأشيا معدن ". والأشيا = الأشياء: تشمل في جملتها الحقير والجليل. يعني: ("من القشَّة إلى الصاروخ" = مُحرَّف من: "من الإبرة للصاروخ"). (ابتسامة)
أما اللسان الشمالي والجنوبي (1) فقد اتفقا على نُطق المثَل بـ: الهمزة. ولو كان المراد: " القشَّة " كما تفضلت، لنطقها أهل الجنوب (2): " الجشية معدن " لأنهم يقلبون القاف جيما في كلمة: " القشّ " و " القشّة " ونحوهما، فيقولون: " الجشّ ". و " الجشَّة " وهكذا. والله أعلم وأحكم.
______
(1) (2) بالنسبة للجنوب، لا عِلم لي إلا: بأسوان (تقع في أقصى جنوب مصر)، والعهدة فيها على أحد أصدقائي ممَّن درس هناك عدة سنوات، وخالط أهلها.
ـ[عبد الله اليوسف]ــــــــ[22 - Apr-2008, صباحاً 12:05]ـ
خيركتاب يرجع إليه في هذا وشبهه هو معجم تيمور الكبير لأحمد تيمور لكنني لم أطلع إلا على مجلدين منه ينتهي ثانيهما فيما أذكر بحرف الثاء فلعل العارفين يفيدوننا.
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[22 - Apr-2008, صباحاً 12:24]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أصل المثل والله أعلم أن الأشياء من المعدن ففديماً كانت معظم الأدوات والأثاث لدى عامة الناس من الخشب أو ما يماثله من حجر أو فخار وغيره ومن كان في رغد من العيش تكون أدواته وأشياؤه وأثاثه من النحاس أو الحديد فصار يضرب المثل فيمن تحسنت حالته أو صار في رغد من العيش .. والله أعلم. (ابتسامة)
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[22 - Apr-2008, صباحاً 03:35]ـ
خيركتاب يرجع إليه في هذا وشبهه هو معجم تيمور الكبير لأحمد تيمور لكنني لم أطلع إلا على مجلدين منه ينتهي ثانيهما فيما أذكر بحرف الثاء فلعل العارفين يفيدوننا.
* جزاك الله خيرا.
* (19/ 4/2008): http://alukah.net/majles_1/showthread.php?t=14849
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الشويحي]ــــــــ[22 - Apr-2008, صباحاً 04:01]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إليكم بعض المسلمات التمهيدية:
1 - المثل لا تغير ألفاظه.
2 - أهل مصر يقلبون القاف همزة وهذا انحراف لغوى مقول به هذا المثل.
3 - تحكم اللغة عدة قوانين صوتية معروفة منها قانون مستعمل فى هذا المثل.
أما المثل ((الأشية معدن)) معناه أن القشة عندى معدن أى أنا فى خير حال ورغد عيش. وأصله القشة معدن فحولت القاف إلى همزة فصار الأشَّة معدن ولما كان الحرف المشدد (أى المتماثل = ش ش) ثقيلا خففت العامة الثانى منهما إلى ياء وهو قانون صوتى معروف بالمخالفة الصوتية ومنه أمثلة فى لسان العرب كقول العرب قصَّيتُ أظفارى حكاها الفراء وأصله قصَّصت أظفارى. راجع إصلاح المنطق لابن السكيت 302.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[22 - Apr-2008, صباحاً 04:14]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أصل المثل والله أعلم أن الأشياء من المعدن ففديماً كانت معظم الأدوات والأثاث لدى عامة الناس من الخشب أو ما يماثله من حجر أو فخار وغيره ومن كان في رغد من العيش تكون أدواته وأشياؤه وأثاثه من النحاس أو الحديد فصار يضرب المثل فيمن تحسنت حالته أو صار في رغد من العيش .. والله أعلم. (ابتسامة)
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أبا محمد العمري،
كلامك لطيف، وإليه أميل.
إذا الأقرب في كتابة المثَل - كما قد ملتُ إليه سابقا -: "الأشيا معدن"، وقد نظرت في كتاب "وِل ديورَانت"، فوجدتُ أصلَ ما قرَّرته يا أبا محمد ... (ابتسامة)، والله أعلم.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[22 - Apr-2008, صباحاً 04:16]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ـ[عبد الله اليوسف]ــــــــ[22 - Apr-2008, مساء 10:13]ـ
الأخ الكريم أشرف،
أصبت معجم تيمور الكبير، فوجدت فيه (2:49): " قولهم: أشيه معدن: أي الحال حسن، وهي علامة استحسان الشيء. وهي من أشياء. ولكن قالوا: أشيته معدن: أي غني وصاحب ثروة فأظهروا التاء.".
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[23 - Apr-2008, صباحاً 06:39]ـ
أخي الفاضل، عبدالله اليوسف،
أولًا نحمد الله على توفيقه، وثانيا نشكركم، ونسأل الله تعالى أن يجزيكم خيرا ..(/)
ما أصل هذه الكلمة؟ قرطاس
ـ[شريف شلبي]ــــــــ[21 - Apr-2008, مساء 01:02]ـ
ما أصل هذه الكلمة: قرطاس - في اللغة العربية؟
وهل كلمة " كراس " محورة عنها كما يشي بذلك نطقها ووزنها؟
ـ[عبد الله اليوسف]ــــــــ[21 - Apr-2008, مساء 11:58]ـ
الظاهر أن لفظة قرطاس معربة من اليونانية khartes . أما "كراس" فالراجح أنها عربية.
ملاحظة: في كتب اللغة أن الكراس جمع كراسة (أي اسم جنس جمعي)، وأنكر هذا الفاسي شيخ شارح القاموس ولم أفهم وجه إنكاره.
ـ[شريف شلبي]ــــــــ[22 - Apr-2008, صباحاً 10:45]ـ
إن الذي حدا بي إلى القول باحتمالية أن تكون كلمة كراس أصلها قرطاس أمرين:
أولهما: أن معنى القرطاس الذي فهمته من كتب التفسير في قوله تعالى " ولو نزلنا عليك كتاباً في قرطاس "، " تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيراً " هو تقريباً معنى الكراس في لغتنا العامية: ورقات ليست كثيرة مضموم بعضها الى بعض.
ثانياً: التقارب الشديد بين الكلمتين في النطق وفي الكتابة فبإدغام الطاء في الراء التي قبلها من كلمة قرطاس تنتج كلمة كراس.
أما ما ذكرته من احتمالية أن لفظة قرطاس معربة من اليونانية khartes ، فلماذا يا أخي لا يكون العكس وتكون كلمة khartes قد أخذت من العربية؟؟!!!
ـ[عبد الله اليوسف]ــــــــ[23 - Apr-2008, مساء 11:53]ـ
أخي الفاضل،
في كتاب المعرب للجواليقي (529): "القرطاس وقد تكلموا به قديما. ويقال إن أصله غير عربي". وقال شارحه إن الكلمة يونانية khartes وأنها في السريانية qarTasa ( قَرْطاسا) ا. هـ. ويظهر أن الكلمة اليونانية دخلت العربية من طريق السريانية وقد ذكروا أن قاف القرطاس مثلثة فالاشتقاق يدل إذًا على أن الفتح هو الأصل.
وأنا معك أن بين الكراس والقرطاس تقاربا كبيرا في اللفظ والمعنى لكن يحول دون القول بعلاقةٍ بينهما أمران؛ أحدهما أن الراجح أن القرطاس معرب كما ترى مع إطباقهم على أن الكراس عربي، والآخر أن هذا يقتضي إثبات التبادل الصوتي بين الراء والطاء وهو أمر لا نظير له.
ـ[صدام الفايز]ــــــــ[13 - Dec-2008, صباحاً 09:33]ـ
إن الكلمة وإن اختلف في أصلها عربية أو غير عربية فالمقياس هو الاستعمال هل استعملها اليونان ام العرب والراجح ان اليونانيين لم يعودوا يستخدمونها الان فلذلك ولدت مرة أخرى في العربية وشكرا
ـ[صدام الفايز]ــــــــ[13 - Dec-2008, صباحاً 09:39]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
كل عام وانتم بخير وأحال الله ايامكم سرورا واعيادا
هل يمكن ان تزودوني بكتاب المعرب للجواليقي
فقد اتعبت نفسي في البحث عنه
ولم أحصل عليه
فأغيثوا الملهوف رجاءً
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[13 - Dec-2008, صباحاً 11:26]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
كل عام وانتم بخير وأحال الله ايامكم سرورا واعيادا
هل يمكن ان تزودوني بكتاب المعرب للجواليقي
فقد اتعبت نفسي في البحث عنه
ولم أحصل عليه
فأغيثوا الملهوف رجاءً
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=20002&highlight=%C7%E1%E3%DA%D1%C8+% E1%E1%CC%E6%C7%E1%ED%DE%ED(/)
كلمات إنجليزية مختلفة المعنى لكنها تترجم إلى لفظ عربي واحد
ـ[حمد الصالح]ــــــــ[21 - Apr-2008, مساء 11:09]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني كثيرًا عندما أعكف على ترجمة مقال أو دراسة من الإنجليزية إلى العربية, ففي الإنجليزية -وخصوصًا في المجالات الحادثة كالحاسب- يوجد عدة كلمات تختلف في معانيها إذا استخدمت في سياق واحد, لكنها في المعاجم تترجم إلى كلمة عربية واحدة.
فما أفضل القواميس الدقيقة في الترجمة؟
ـ[عبد الله اليوسف]ــــــــ[21 - Apr-2008, مساء 11:46]ـ
أخي الكريم،
خير معجم إنجليزي/عربي هو المغني لحسن بن سعيد الكرمي يليه المورد لمنير البعلبكي، وهما مع ذلك قليلا الجدوى في الفنون الحديثة كالحاسوب فلا مناص من أن يستعين المرء بمعجم أحادي كوبستر وأكسفورد ثم يستنبط الترجمة المطلوبة معتمدا على خبرته الشخصية.
ـ[حمد الصالح]ــــــــ[25 - Apr-2008, مساء 10:12]ـ
بوركت يا عبدالله ...
صدقت, هذه المعاجم العامّة ليست دقيقة في ترجمة مصطلحات المجالات الحديثة. سأبحث عن أحادي متخصص.(/)
معارضتي لأبي تمام
ـ[أبوعبدالفتاح السلفي]ــــــــ[22 - Apr-2008, صباحاً 01:48]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت في الطريق لكي استقبل جدتي
وكان معي في السيارة رجل نصارني
وكنت أتكلم عن قصيدة ابي تمام ((السيف اصدق انباء من الكتب))
فقال هذا النصراني _ لا ابا له _: أنتم لا تجيدون إلا السيف وذم سيف العرب
فعاجلته بداهة بالبيتين الأولين ثم أكملتها لما عدت إلى البيت
1 السيف اصدق أنباء من الكتب ِله اليقين فعالا دونما كذبِ
2 دع قيلة قلتها في باتر العربِواستجود القول لا تُسقط على الكربِ
3 إن كنت تحسب أن مجدنا قدماومجدَنا موؤدا في سالف الحقبِ!
4 فاصمت بقول غثاء فاضح خذلأخالها قالة نمت على الريبِ!
5 إن لم تكن عالما بسيفنا خبرافاسأل سوالف دهر باطن الكتبِ!
6 إن شئت سل احدا أو خيبرا، فعسىسيف هنالكمُ يجيب بالعجبِ!
7 قد كان سيف لنا مستلمع برقيفضي بشمس إلى غياهب الحجبِ!
8 ولو ترى عين جالوت لنا، وبهارأسا ومجدوعة، وقد ترى غضبي!
9 تلك المضائة في دهري قد احتجبتولم يعد سيفنا كألمع الذهب!
10 ولم تعد سيفنا منصوبة حربابل صار موت بنا، فمعلن نشبي!
11 يا أمتي أألم نكن بنو عربلنا تواريخ مجد عاليوا النسبِ؟
12 فأين مسلولنا مشعشعا بفضاء الكفر يعلن أنَّا رجع بالقضبِ؟!
13 وأين عالمنا؟ واين شاعرنا؟ وأين فاضلنا من ذي الحجا الأربيِ؟!
14 أنا وثوق بنصر من إلهكمُفهل لك عزم جدّ يا فداك أبي؟!
أبغي نقدكم وتشجيعكم
محبكم في الله:
أبو عبد الفتاح السلفي
ـ[أبوعبدالفتاح السلفي]ــــــــ[22 - Apr-2008, صباحاً 01:50]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وهذا رابط لتشاهدوها احسن من هذا
http://adbmqds.net/vb/showthread.php?t=4111
محبكم في الله:
أبو عبد الفتاح السلفي
ـ[أبو رقية الذهبي]ــــــــ[23 - Apr-2008, صباحاً 05:05]ـ
جزاك الله خيرًا على المشاعر النبيلة، والكلمات العزبة الجزيلة
ولكن!: أشعر أن الأبيات -التي تفضلت بها- غير موزونة بميزان الشعر؛ وللعلم: فإني لا أجيد علوم الشعر كالعَرُوضِ ونحوه، ولكن لي أذنًا -أحسبها والله حسيبها- شعرية بعض الشيء!؛ وعلى حد سمعي!؛ فأبياتك لا تناسب الوزن الذي قاله أبو تمام في أبياته.
هذه وجهة نظري القاصرة، فأرجو ألا أكون قد أزعجتك بمشاركتي ((أخي الحبيب)).
محبكم
أبو رقية الذهبي
ـ[أبوعبدالفتاح السلفي]ــــــــ[23 - Apr-2008, مساء 09:15]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الفاضل أبو رقية الذهبي
جزاك الله خيرا على مرورك الكريم
وهذه الابيات موزونة يا اخي
وبفضل الله أنا أكتب الشعر منذ عشر سنين
وهي من بحر البسيط
وهي ليست بها اخطاء عروضية مطلقا يا اخي الفاضل
جزاك الله خيرا على الاهتمام والمرور
محبكم في الله:
أبوعبد الفتاح السلفي
ـ[الأمل الراحل]ــــــــ[23 - Apr-2008, مساء 09:26]ـ
جزاك الله خيرًا على المشاعر النبيلة، والكلمات العزبة الجزيلة
ولكن!: أشعر أن الأبيات -التي تفضلت بها- غير موزونة بميزان الشعر؛ وللعلم: فإني لا أجيد علوم الشعر كالعَرُوضِ ونحوه، ولكن لي أذنًا -أحسبها والله حسيبها- شعرية بعض الشيء!؛ وعلى حد سمعي!؛ فأبياتك لا تناسب الوزن الذي قاله أبو تمام في أبياته.
هذه وجهة نظري القاصرة، فأرجو ألا أكون قد أزعجتك بمشاركتي ((أخي الحبيب)).
محبكم
أبو رقية الذهبي
بل هي موزونة ما شاء الله وعلى البحر البسيط كقصيدة أبي تمام.
أنا واجهت صعوبة نوعا ما في قراءتها وتقطيع بعض أبياتها عروضيا مع كون الوزن مضبوط 100% وهذا يدل على براعة ناظمها أبو عبد الفتاح السلفي.
ننتظر المزيد من ابداعك أخي السلفي
بوركتَ ووفقت
ملحوظة /
الإخوة الذين يظنون أن القصيدة غير موزونة: اقرءوا القصيدة من الرابط الموجود في الرد الثاني لأن المشاركة الأولى تتضمن القصيدة وهي (غير منسقة) طباعيا.
ـ[الخزرجي]ــــــــ[23 - Apr-2008, مساء 09:26]ـ
3 إن كنت تحسب أن مجدنا قدماومجدَنا موؤدا في سالف الحقبِ!
4 فاصمت بقول غثاء فاضح خذلأخالها قالة نمت على الريبِ!
5 إن لم تكن عالما بسيفنا خبرافاسأل سوالف دهر باطن الكتبِ!
6 إن شئت سل احدا أو خيبرا، فعسىسيف هنالكمُ يجيب بالعجبِ!
7 قد كان سيف لنا مستلمع برقيفضي بشمس إلى غياهب الحجبِ!
8 ولو ترى عين جالوت لنا، وبهارأسا ومجدوعة، وقد ترى غضبي!
9 تلك المضائة في دهري قد احتجبتولم يعد سيفنا كألمع الذهب!
11 يا أمتي أألم نكن بنو عربلنا تواريخ مجد عاليوا النسبِ؟
12 فأين مسلولنا مشعشعا بفضاء الكفر يعلن أنَّا رجع بالقضبِ؟!
14 أنا وثوق بنصر من إلهكمُفهل لك عزم جدّ يا فداك أبي؟!
هذه الأبيات غير موزونة.
وفي القصيدة أخطاء غير الوزن ينبهك عليها الإخوة إن شاء الله.
ـ[أبوعبدالفتاح السلفي]ــــــــ[23 - Apr-2008, مساء 11:44]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الامل الراحل
أهلا وسهلا
مرورك اثلج صدري با ك الباري فيك
_______________________
الاخ الخزرجي
أهلا وسهلا
يا اخي
ما فيها ولا خطاء عروضي واحد
ادخل الرابط الذي في المشاركة2
محبكم في الله:
أحمد عايد السويسي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[24 - Apr-2008, صباحاً 01:34]ـ
القصيدة في واد والعروض في واد
ـ[بن حمد آل سيف]ــــــــ[24 - Apr-2008, مساء 01:28]ـ
اضبط لنا البيت الثالث بالشكل .. كي لا نظلم الأبيات إن كانت موزونة ... فضلاً!
ـ[الخزرجي]ــــــــ[24 - Apr-2008, مساء 02:00]ـ
ياشيخ، بالابيات أخطاء ليست عروضية فقط بل حتى لغوية.
وفي المنتدى هنا مشايخ متخصصين بإمكانك التأكد والاستفادة منهم كأبي مالك العوضي وعصام البشير غيرهم.
ـ[أبوعبدالفتاح السلفي]ــــــــ[24 - Apr-2008, مساء 03:00]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أي وديان تلك التي سارت بها قصيدتي أيها الفاضل؟!
أيها الافاضل
هل لا تستطيعون قرأة نص دونما تشكيل؟!
يا لا للكارثة؟!
أين زمان الفصحاء؟!
والله عندي أخ أعلمه يقرأ من دون تشكيل _ يذكرني بأيام الصغر _
كنت اقرا دونما تشكيل
كما وصفني احد أساتذتي بكلية التربية بأن عندي حس لغوي عال
______________________
إِن كُنتَ تَحسَبُ أَنَّ مَجدَنَا قِدَماً = وَ مَجدَنَا مَوؤداً في سَالفِ الحُقَبِ!
______________________-
محبكم في الله:
أبو عبد الفتاح السلفي
ـ[الخزرجي]ــــــــ[24 - Apr-2008, مساء 03:29]ـ
أضحك الله أسنانك يا فصيح،
أضحكنا بارك الله فيك بما كتبته منذ عشر سنوات، وحبذا لو كان من البسيط فـ ((إن البسيط عليه ِ يضحك الناس)).
ذكرتني بأحد الناس حينما نظم ألفية في السيرة النبوية منافسا العراقي، ولما رأيتها لم أجد فيها بيتا موزونا، فأخبرته بذلك فكان فصيحا _ كبعض الناس _ فقال وبكل جرأة هذا بحر جديد فلست ملزما بتقليد الخليل!! والعجيب أنه سيطبعها قريبا وتنشر في السوق، فاستعدوا للضحك من فصحاء العصر.
** لك الشعر يا هذا فنافس خليلنا **
ـ[الأمل الراحل]ــــــــ[24 - Apr-2008, مساء 04:46]ـ
نعم أظن أن البيت الثالث فيه إشكال من ناحية الوزن وتحديدا الشطر الثاني.
======
واقول للإخوة الذين ردوا بردود غير لائقة، على رسلكم وما هكذا يكون النقد.
رأينا من ناظم القصيدة إبداعا وأدبا، وما رأينا منكم غير أسلوب المراهقة في النقد واستخفاف بأخيكم.
تحتاجون لدروس مكثفة في تعلم اللباقة.
كم حدثتُ نفسي أن أعرض ما لدي من قصائد على الإخوة في المجلس لأحظى بنقدهم (البناء)، ومع الأسف صُدمت بعد ردودكم هذه المستفزة.
الله لا يوليكم علينا.
ـ[الخزرجي]ــــــــ[24 - Apr-2008, مساء 05:49]ـ
نعم صدقت الأخت الكريمة فما جرى مني لا يليق بعامي فضلا عمن زعم أنه من طلبة العلم؛ لذلك أنا أعتذر من الشيخ أبي عبدالفتاح السلفي ومن القراء، وأتمنى من المشرفين حذف مشاركتي في أقرب وقت ممكن.
ـ[أبوعبدالفتاح السلفي]ــــــــ[24 - Apr-2008, مساء 08:16]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الفاضل الامل الرحل
جزاك الله خيرا علىالمداخلة
ونعم لقد راجعت البيت الثالث ورأيت به خطأ ما تنبهت له
محبكم في الله:
أبو عبد الفتاح السلفي
ـ[أبوعبدالفتاح السلفي]ــــــــ[24 - Apr-2008, مساء 08:25]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الفاضل الخزرجي
لو شئنا لأوجعناك بالكلام ولكن هذا لا يجوز شرعا
ولو شئنا لاريناك ما لا تستطيعه ولكن لا يجوز
يا اخي الفاضل ما المانع أن تنقد دونما استهزاء وسخرية؟!
وهب أن هذه القصيدة عن بكرة ابيها غير موزونة حتى بيت أبي تمام، أهكذا يكون الحديث؟!
________________________
ثانيا انا لست شيخا
بل مازلت غض الاهاب
أنا ابن التاسعة عشر
يا حفظك الله!
____________________-
ثم هل تدري ماذا احفظ من كتب اللغة
حتى تلمز بي وتقول (يا فصيح)؟
أنا احفظ نصف لسان العرب يا اخي
وأحفظ عدة دواوين شعرية
وكذا عندي إجازات حديثية
___________________
يا أخي الفاضل ما أطلب منك أن تمدح
ولكن على مهلك وتريث فإنا أخوة في الإسلام
_______________________
وأنا أرجوك ألا تحمل مني في نفسك شيئا
___________________
محبكم في الله:
أبو عبد الفتاح السلفي
ـ[أبوعبدالفتاح السلفي]ــــــــ[24 - Apr-2008, مساء 08:26]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الفاضل الامل الرحل
جزاك الله خيرا علىالمداخلة
ونعم لقد راجعت البيت الثالث ورأيت به خطأ ما تنبهت له
محبكم في الله:
أبو عبد الفتاح السلفي
ـ[أبوعبدالفتاح السلفي]ــــــــ[24 - Apr-2008, مساء 08:35]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أوعدكم إن شاء الله أنني لا انزل شيئا من شعري مرة اخرى ها هنا
لأنني لست بأهل لكتابة الشعر ولست من اهل الفصاحة
محبكم في الله:
أبو عبد الفتاح السلفي
ـ[الخزرجي]ــــــــ[24 - Apr-2008, مساء 09:50]ـ
يا أخي الكريم، يعلم الله أنني أمرُّ باضطرابات نفسية تجعلني أتحدث بما تحدثت به وإلا فليس من عادتي كتابة ما كتبت، ولما راجعت المشاركة بعد وقت التعديل لم أصدق كيف كتبتُ هذا الذي كتبت، لذلك لو راجعت مشاركاتي في هذا المنتدى المبارك فلن تجد مني مثل هذه الأساليب.
وما جرى مني لا ينبغي أن يؤثر عليك فشتان شتان ما بيني وبينك، فوالله إنك أتقى وأعلم مني ولا مقارنة بيني وبينك، وما كتبتَه من شعر لا أستطيع كتابته ولو سهرت الليالي وحفظت الدواوين.
وإن لم تكف المعذرة فالقصاصَ القصاصَ، ووالله لن أكتب في هذا المنتدى المبارك حرفا بعد اليوم إرضاءً لك و استحياءً من القراء.
فللقصاص واصلني على هذا البريد:
alansariomar@hotmail.com
وادع الله لي بالشفاء عافاك الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوعبدالفتاح السلفي]ــــــــ[24 - Apr-2008, مساء 10:10]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الفاضل / الخزرجي
مابك اقلقتني عليك يا اخي؟
شفاك الله وعفاك
يا اخي أنا لم أخاصمك حتى أسامحك
يا اخي إنما كنت انصحك
__________________--
ويا أخي لمثلي تترك الكتابة هون عليك فما أنا إلا عبد الله فقير إليه
________________________
يا اخي لو تركت المنتدى أحزن حزنا شديدا
_________________________
أسأل الله ان يشفيك ويعافيك
____________________________
محبكم في الله:
أحمد عايد السويسي
ـ[أبو رقية الذهبي]ــــــــ[25 - Apr-2008, صباحاً 12:24]ـ
اللهم ارحم إخواننا، واجمعنا في الفردوس الأعلى
الأخ الخزرجي:
هون عليك؛ وظن خيرًا في أخينا السويسي -بارك الله فيه-؛ فالأمر أهون من ذلك، ولعل ما وقعتَ فيه يكون لك عونًا على نفسك؛ فلا تعود لمثل ذلك أبدًا.
الأخ -الصغير (الكبير) - أبو عبدالفتاح السلفي أحمد السويسي:
جزاك الله خيرًا على ما قدمتَه لنا من طيب الأشعار، ونرجوا المزيد من ذلك.
وأرجو أن تعذرني لأني أول من فتحت الباب لنقدك، ولكن ذلك -والذي نفسي بيده- لم يكن إلا ببراءة وسذاجة!. ثم إن كلامي كان أقرب إلى الاحتمال لا الجزم؛ وإلا فإني ذكرتُ أني من الجاهلين! بالشعر وعلومه، ولعلنا نتعلم منكم ونستفيد.
ولا يفوتني أن ألوم عليك ذكرك لبعض مناقبك؛ فليس ذلك من حلية طلبة العلم أخانا العزيز، ثم إن ذلك قد يؤثر على قلبك؛ فاللهم ارزقنا الإخلاص والسداد.
محبك -وسائر إخواننا- في الله
أبو رقية الذهبي
ـ[أبوعبدالفتاح السلفي]ــــــــ[25 - Apr-2008, صباحاً 09:16]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
البيت الثالث ليس به اخطاء
________________________
اخي الفاضل أبو رقية الذهبي
لا عليك
___________________
يا اخي أنا ما ذكرت شيئا من مناقبي إلا لأعرفه ألا يقدم قبل ان يعرف فقط
وإلا فالالباني كان يذكر إجازته من الشيخ راغب الطباخ لما كان احد يتهمه بعدم معرفته بالحديث وأنه ليس له شيوخ فيه
وكان الصحابة يقدمون انفسهم عغلى التابعين
وغيرها الكثير يا اخي
___________________-
وشكرا على التنبيه على عدم ذكر المناقب
يا حفظك الله
______________
محبكم في الله:
أبو عبد الفتاح السلفي
ـ[الباز]ــــــــ[25 - Apr-2008, مساء 03:47]ـ
أخي أبو عبدالفتاح سددك الله:
إِن كُنتَ تَحسَبُ أَنَّ مَجدَنَا قِدَماً = وَ مَجدَنَا مَوؤداً في سَالفِ الحُقَبِ!
أولاً:
والذي علم الخليل إن هذا البيت لمكسور .. ! إلا أن يشاء الله.
ومحل الكسر: ((مؤوداً في سالف))
وتقطيعه العروضي كالتالي:
[إن كنت تحـ] [سب أنَنْ] [مجدنا] [قدمن]
مستفعلن فعلن متفعلن فعلن
(/././/.) (/./.) (//.//.) (/ / /.)
[ومجدنا] [موؤدن] [في] [سالف الـ] [حقبي]
متفعلن مفعولن (؟) فاعلن فعلن
(//.//.) (/./. /.) (/.) (/.//.) (/ / /.)
ملاحظة:
- ما قد يعتبر أنه شدة يحسب حرفين أولها متحرك والثاني ساكن.
- وما كان متحركاً في آخر البيت يعتبر حرفين الأول متحرك والثاني ساكن ويكتب حرف علة،
- وما كان تنويناً فيحسب على أنه نوناً ساكنة. كما قرر أئمة الفن.
واعرض كلامي على المتخصصين في المنتدى وسترى صحة كلامي.
أنا وثوق بنصر من إلهكمُ ** فهل لك عزم جدّ يا فداك أبي؟
ثانياً:
وهذا البيت إن لم يكن شطره الثاني بهذا الشكل:
((فَهَل لَكَ عَزْمٌ جدّ يا فداك أبي؟)) فهو مكسور .. ! أو خرِّجي لي ذلك.
وقولك: ((عاليوا)) في 11 لا يصح لغوياً.
ثالثاً:
بما أنك قد طلبت النقد فليتسع صدرك له، ولاتتعود التبرير لما ثبت أنه خطأ.
وأرجوا أن تكتب القصيدة مرة أخرى مضبوطة بالشكل، حتى يتسنى لنا إحسان الظن في وزنك.
ـ[فوزي زماري]ــــــــ[25 - Apr-2008, مساء 08:22]ـ
- ما قد يعتبر أنه شدة يحسب حرفين أولها متحرك والثاني ساكن.
أعتقد أن العكس هو الصواب فالأول يعتبر ساكنا والثاني متحركا.
ولا أنسى أن أحيي الأخ السويسي على أبياته الجميلة وأن أعاتبه على حدته في الرد على أخينا الخزرجي خصوصا في مسألة تعداد المناقب لأنك استخدمتها منتصرا لنفسك.
ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[25 - Apr-2008, مساء 11:55]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت في الطريق لكي استقبل جدتي
وكان معي في السيارة رجل نصارني
(يُتْبَعُ)
(/)
وكنت أتكلم عن قصيدة ابي تمام ((السيف اصدق انباء من الكتب))
فقال هذا النصراني _ لا ابا له _: أنتم لا تجيدون إلا السيف وذم سيف العرب
فعاجلته بداهة بالبيتين الأولين ثم أكملتها لما عدت إلى البيت
1 السيف اصدق أنباء من الكتب ِله اليقين فعالا دونما كذبِ
2 دع قيلة قلتها في باتر العربِواستجود القول لا تُسقط على الكربِ
3 إن كنت تحسب أن مجدنا قدماومجدَنا موؤدا في سالف الحقبِ!
4 فاصمت بقول غثاء فاضح خذلأخالها قالة نمت على الريبِ!
5 إن لم تكن عالما بسيفنا خبرافاسأل سوالف دهر باطن الكتبِ!
6 إن شئت سل احدا أو خيبرا، فعسىسيف هنالكمُ يجيب بالعجبِ!
7 قد كان سيف لنا مستلمع برقيفضي بشمس إلى غياهب الحجبِ!
8 ولو ترى عين جالوت لنا، وبهارأسا ومجدوعة، وقد ترى غضبي!
9 تلك المضائة في دهري قد احتجبتولم يعد سيفنا كألمع الذهب!
10 ولم تعد سيفنا منصوبة حربابل صار موت بنا، فمعلن نشبي!
11 يا أمتي أألم نكن بنو عربلنا تواريخ مجد عاليوا النسبِ؟
12 فأين مسلولنا مشعشعا بفضاء الكفر يعلن أنَّا رجع بالقضبِ؟!
13 وأين عالمنا؟ واين شاعرنا؟ وأين فاضلنا من ذي الحجا الأربيِ؟!
14 أنا وثوق بنصر من إلهكمُفهل لك عزم جدّ يا فداك أبي؟!
أبغي نقدكم وتشجيعكم
محبكم في الله:
أبو عبد الفتاح السلفي
الحمد لله
ما شاء الله لا قوة الا بالله
ان تجيش نفس شخص عمره تسعة عشر عاما -في هذا الزمان - بمثل هذه المشاعر فهذا النبل .. ولعلك -أحسبك كذلك -نسمة طيبة لأناس صالحين ...
وان يحب مثل هذا الشاب العربية مثل هذا الحب المتعب فهذه المروءة
وان صدقت فراستي فسينتفع بك المسلمون يوما ما ...
ولا اخفي عليك أني تذوقت المعنى العام الذي تحوم حوله الابيات
وهذه ملاحظاتي عليها أسأل الله ان تكون عليك بردا و سلاما وان تزيدك حبا وبراعة في هذا الفن.
ولا ازعم اني اعلمك شيئا جديدا اذا قلت لك ان كثيرا من فحول الشعراء في الجاهلية وقعت لهم
اخطاء في نظم الشعر في بداياتهم .. ولعلك تسمع بقصة النابغة و الجارية ... ولا يزال في بيت الاعشى في معلقته زحاف قبيح جدا في قوله في البسيط [وتسمع للحلي وسواسا] .. ومثل هذا
كثير وقع للفحول فكيف بمن جاء بعدهم وما بقي للقيامة الا صبابة فتلفظ انفاسها.
أولا أقترح عليك الاكثار من مطالعة فنون واسرار البلاغة و الا تقتصر على الدواوين
ويكفيك ان شاء الله كتاب [المثل السائر في ادب الكاتب و الشاعر] فسيهذب نفسيتك الشاعرية و يريك عيوبك بنفسك .. وينمي الذوق الفني عندك.
واقترح ايضا عند تركيب الكلام في البيت الواحد ان تبحث هل مثل هذا التركيب فصيح أم
ان البيت تنفر بعض تجزائه من بعض ....
وايضا اسأل نفسك هل أفصحت و بينت و أعربت عما في صدري فيفهمه الناس ام اني الغزت .. فإنما تكتب للناس لا لنفسك.
وانظر الى الابيات وحسن السبك وهل تنتقل بالقارئ و السامع بسلاسة من بيت الى بيت دون ان يحس ام انك تؤلم أذنه و تتعب تفكيره بالهوي و الصعود به في مراقي المعاني والافكار.
و يظهر لي في القصيدة شيء من اللحن لك في العمر ان شاء الله فسحة في اصلاحه و تقويمه
كقولك في جمع همزتين هاهنا:
يا أمتي أألم نكن بنو عرب ** لنا تواريخ مجد عاليوا النسبِ؟
وايضا دراسة فنون العربية.
وانصح ايضا باجتناب العناوين الكبيرة مثل قولك:
معارضة ابي تمام
وفقني الله واياك للخير
وزادك من فضله
ـ[أبوعبدالفتاح السلفي]ــــــــ[27 - Apr-2008, مساء 03:29]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الفاضل / الباز:
جزاك الله خيرا على المرور بموضعنا وكذا نصحك المهم
___
فاما البيت الثالث فصدقت في نقدك به
ولكن لا ادري أليس لها توجيه؟
أفيدنا بارك الله فيك.
____
واما البيت الأخير
فتوجيهه أنه كالتالي:
أنا وثوق بنصر من إلهكمُ = فهل لكم عزم جد يا فداك ابي؟!
وهو فيه لمحة ظريفة أنني إلتفت من مخاطبة الأمة كلها إلى شخص واحد
وهذا إنما هو محض قوله تعالى ((وتعاونوا على البر والتقوى))
______
أما ((عاليوا))
فأظنها سائغة في اللغة
ولنسأل اهل اللغة أيها الفاضل
_____________-
جزاك الله خيرا
_____________-
محبكم في الله:
أبو عبد الفتاح السلفي
ـ[أبوعبدالفتاح السلفي]ــــــــ[27 - Apr-2008, مساء 03:34]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الفاضل / فوزى زماري
جزاك الله خيرا على المرور وعلى النصيحة
__________
محبكم في الله:
أبو عبد الفتاح السلفي
ـ[أبوعبدالفتاح السلفي]ــــــــ[27 - Apr-2008, مساء 03:38]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الفاضل / المجلس الشنقيطي
حياك الله وبياك وجعل الجنة مثوانا ومثواك
جزاك الله خيرا
جزاك الله خيرا إلى يوم القيامة
على مرورك وكذا نصائحك الهامةجدا
وهي بالحسبان وجاري العمل بها إن شاء الله
___________
محبكم في الله:
أبو عبد الفتاح السلفي
ـ[الباز]ــــــــ[27 - Apr-2008, مساء 04:48]ـ
اتضحت لي جزاك الله خيراً وأعانك ووفقك في هذه الموهبة ..
وسنراك بإذن الله حسان هذا العصر ..
تقبل مروري
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[27 - Apr-2008, مساء 11:44]ـ
الأخ الفاضل أبا عبادة وفقه الله
الأخطاء العروضية والنحوية أوضحها الإخوة
والقصيدة لا يكاد يخلو بيت منها من زحاف
ويظهر أنك بحاجة إلى إتقان علوم العربية من نحو وصرف وعروض، ويا حبذا لو تترك هذه العبارات (أحفظ نصف لسان العرب)، ... إلخ. والمشكلة عندك لسيت في الوزن، بل في النثر أيضاً، فلا يقال (أوعدكم) بل (أعدكم).
ولعلمك الكريم: المرَّة من قول (قولة)، والأمر من استجاد (استجد)، و (عالي) تجمع على (عالُوا)، ... إلخ
مع دعائي لك بالتوفيق
ـ[أبوعبدالفتاح السلفي]ــــــــ[28 - Apr-2008, مساء 05:58]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الفاضل / الباز
جزاك الله خيرا على الاهتمام والمرور الطيب الذي لا نعدمه
_______________________
الاخ الفاضل / خزانة الادب:
لن ترك عاملك يا اخي
مع انني أرى أشياء حالفت فيعا الزلل في كلامك الاخير
ولكن لا بأس عليك
وجزاك الله خيرا على دعائك لي
_________________
والله يا اخي الفاضل / الباز لا ادري ما اقول لك
جزاك الله خيرا
على دعائك الذي فرحت به وعسى الله ان يتقبل منك آمين
______
هناك ملحوظة هامة:
لقد كنت أحب هذه القصيدة جدا وكنت انشدها بين الأخوة
وبعد طرحها ها هنا مللتها وسئمت حتى سماعها أو رؤيتها
___________________
محبكم في الله:
أبو عبد الفتاح السلفي
ـ[محمد جلال القصاص]ــــــــ[28 - Apr-2008, مساء 08:19]ـ
أبا عبد الفتاح!
حياك ربي وبيّاك، وجعل الجنة مثواي ومثواك، وجمعني وإياك في سوق الجنان مع عباد الرحمن، نحمد المنان أن نجانا من هول النيران وأسكننا فسيح الجنان، نزور الأحبة محمداً وصحبه.
أخي الحبيب!
رددتَ على عبدِ الصليب؟
تقبل الله منا ومنك. وحسبك
هجوتَ محمداً فأجبتُ عنه * * * وعند الله في ذاك الجزاء
أخي الحبيب!
كتبت لأمرين:
ـ أخبركَ بأن عبدُ الصليب يسب الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ فبم تجيب؟
يرمون .. ويضربون .. ويطعنون .. وقد أثخنوا ولم تغن الشجاعة فالعدد قليل .. ولسنا نشكو بل نصف .. ولسنا من يفر .. فالموت أشهى وأحلى. فمع إخوانك أخي .. بسم الله .. هيا .. ضرباً وطعناً ورمياً .. أو تشجيعاً .. وبذلاً ..
ما قولك. لا فضّ فوك؟
ـ ولأقول بأنك ذو موهبة، ولا بدَّ من التعلم.
في الصغر، وأنا ابن اثنا عشر، شبتَّ الانتفاضة، ورأيت الأشبال يرمون الدبابات بالحجارة، فهاجت صبابتي، وجرى دمعي وقلمي .. أكتب القصائد تلو القصائد، تلهب من يسمع، وتبكيه أحياناً.
حتى لقيت فظاً غليظاً يدرس الأدب لفصول (الأدبي) ـ وكنت علمي لا أدرس الأدب ـ ذهبت إليه وعرضت عليه فردني رداً سيئاً، يقول: تُلْحنْ، ويقول: لا وزن، ولا قافية مستقيمة .. ما أنت حتى تتجرأ على الشعر ... ذكرني بأبي لهب ... وأبغضه إلى يومي هذا ولو لقيته لأدبته لو أني استطيع.
ولكني أصغيت لنصحه، وتعلمت.
ثم سمعتُ بسيّد قطب، يقولون أفصح من كتب فرحت أقرأ، وجدت الرجل فوق الجميع ـ ممن أعرف ـ ورحت أفتش عن سرِّ فصاحته فوجته القرآن الكريم. كلما اقترب اللفظ من القرآن أضاء، كلمات القرآن كالجمان تزين الكلام.
فدونك كتاب ربك.
انقضى الوقت وعلني أعود وأبين
ـ[أبوعبدالفتاح السلفي]ــــــــ[28 - Apr-2008, مساء 11:55]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل / محمد جلال القصاص
حياك الله وبياك الف مرة ولو زدت زدنا ولو عدت عدنا والبادي .... أجود
جزاك الله على مرورك الذي ذكرني بقصائدي الأولى التي كتبت وأنا بالثانوية العامة؛ فقد قطع أحدهم القصيدة ورماها في وجهه، وقال من أنت كي تكتب شعرا؟! انظر لشعر المتنبي وشوقي! وستعلم الشعر يا ...... (سبني)
أيام الصغر (ابتسامة)
________________________
نعم كلما اقتربت من القرآن أرى الشعر له طلاوة أخرى غير تلك التي نعهدها في الشعراء المتباعدين عن كتاب الله
_____________________
وقد كتبت بفضل الله قصيدة اسمها _ أيتركني بنو قومي وشعبي _ ألوم فيها على المسلمين غفلتهم، وذكرت فيه تخاذلهم في الرد على من أساء إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
_____________
هذا وأسأل الله أ ن يجمعنا في جنات عدن إنه ولي ذلك والقادر عليه.
______________________________ ___
محبكم في الله:
أبو عبد الفتاح السلفي
ـ[ابن عقيل المصري]ــــــــ[29 - Apr-2008, صباحاً 11:07]ـ
الأخ صغير السن، ومتعالم.
أبا عبد الفتاح ... أخي الفاضل!
كلهم ينتقدون قصيدتك، ولكن يراعون السن ويشجعونك، وأنت بداخلك تحسب أنك فوق المتنبي، هكذا يبدوا من كلامك. ويبدوا أنك تشجع في المنتديات الأخرى وتظن أن القوم هنا كالقوم ِ هناك. وقد رماك أبو جلال ولكنك لم تفهم قوله.
أخي الفاضل!
لم تبدأ بعد فاصغ وتعلم.
.
ـ[أبوعبدالفتاح السلفي]ــــــــ[29 - Apr-2008, مساء 04:54]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم يا ابن عقيل
ماكان لنا سوى السمع ولكن ............................
جزاك الله خيرا على التنبيه
ويبدو ان الامر كما رقمت بالأعلى
فجزاك الله خيرا
فأنا متعالم حقا
______
محبكم في الله:
أبو عبد الفتاح السلفي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الأمل الراحل]ــــــــ[29 - Apr-2008, مساء 07:04]ـ
أسلوب سيء من أحد الإخوة ويقولون: إنا طلبة علم! العلم يهذب الأخلاق.
وأنت بداخلك تحسب أنك فوق المتنبي
أشققتَ عن قلبه؟!
نعوذ بالله أن نَظلمَ أو نُظلم.
ـ[محمد جلال القصاص]ــــــــ[29 - Apr-2008, مساء 11:59]ـ
يا ابن عقيل أغلظت. والرفق خير، وأرجى للقبول.
أخي الفاضل أبا عبد الفتاح.
حقاً ما زلت تحتاج لمراجعة أهل العلم. ومن الصعب ان يرقى الإنسان وهو يظن أنى ارتقى .. إذ أين يرتقي؟!
وكلماتك في مداخلاتك فوق مستوى كتاباتك، ولا أريد أن أنقصك بل والله أشجعك.
الأخت أمل
بعض المبتدئين حين نشجعهم يتعالى ويستكبر ـ وأرجو أن لا يكون الأخ كذلك ـ أحدهم واقف على راسي يقول: لي ردود قوية على النصارى، ولن أسمح بنشرها في غير طريق الاسلام فخذ ونشر، ويمنّ علي ـ يتكلم بنحو ذلك ـ وهو مسكين من ايام كان يجلس في البالتوك لا يعرف الغادية من الرائحة. والآن يريدها أن لا تروح أو تغدوا دون أن تمر به وتستأذنه.!!
ومن قبل حضرت دروساً في الإيمان للشيخ سيد العربي ـ موجود معنا هنا يقرا ولا يشارك ـ ولغيره فوقفت أضرب صدري عجباً أقول من يعلم في الإيمان كما أعلم. والآن بعد سنين من الطلب أقول أريد أن ابدأ!!
الموازنة مطلوبة. وأنت تميلي كل الميل!!
.
ـ[الباز]ــــــــ[01 - May-2008, صباحاً 03:45]ـ
يا أخي أبو عبدالفتاح .. وفقك الله وأعانك وسددك .. ولا فض فوك ..
وأبشر بدعاء في السحر أن يفتح عليك الله في هذه الموهبة .. ونسأل الله القبول.
و لو كان تبيين الخطأ فضيلة بمفرده، لما أُمرنا بالرفق في الخطاب وتليين القول (فقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى).
فإن كنا بيّنَّا لك ما وقعتَ فيه من خطأ -بمحض بشريِّتك- فلا يمنع من أن نشجعك ونقوِّمك لتستمر، فهذا دين ندين الله به.
فاستعن بالله ولا تعجز ..
أخي: ابن عقيل المصري:
عفا الله عنك
ـ[أبوعبدالفتاح السلفي]ــــــــ[30 - Jun-2008, مساء 11:13]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
فإن ترى عيبا فسدد الخللا = جل من لا عيب فيه وعلا
عذرا
فقد أثقلت عليكم برؤيا ذلك السقم
فلا تبالوا به
وامضوا حيث تؤمرون
محبكم في الله:
أبو عبد الفتاح السلفي
ـ[فتحي زيدان]ــــــــ[01 - Jul-2008, مساء 02:02]ـ
السلام عليكم
ما شاء الله أخي أبا عبد الفتّاح
قصيدة ولا أروع
معان غزيرة ومشاعر جيّاشة
واصل أخي , فالمستقبل أمامك إن شاء الله واعد , وأنت نحو القمّة صاعد
تذكّرني هذه المعارضة بمعارضة مماثلة للشيخ محمد محمود صيام , المنفي من بلده غزّة هاشم قال:
السيف أصدق أنباءً من الكتبِ .... فمن يجدد هذا القول للعربِ
ومن ينبئهم أن البطولة في .... إجادة الطعن لا في جودة الخطبِ
وأن آبائهم سادوا الورى قمماً .... بالجدِ والكدِ لا باللهو واللعبِ
وأن شمس هداهم منذ أن طلعت .... على الخلائق والأكوانِ لم تغبِ
وأنّ أمّتنا لن تبقى جاهلة ... حتى تقدّس أصناما من الخشبِ
فهم أرانب إن داعي الجهاد دعا .... لا يحسنون سوى التدجيل والكذب(/)
ابحث عن كتاب و أرجو المساعدة
ـ[المجموع]ــــــــ[22 - Apr-2008, صباحاً 07:30]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من يساعدني بالعثور على كتاب " كلا وبلى ونعم " للإمام مكي رحمه الله
وأي كتب اخرى تتعلق بنفس الموضوع ..
والسلام
ـ[عبد الله اليوسف]ــــــــ[22 - Apr-2008, مساء 10:39]ـ
هذا الكتاب حققه أحمد حسن فرحات ونشرته دار المأمون للتراث (ط1، 1978م، ط2،1983م). والطبعتان في مكتبة الأمير سلمان بجامعة الملك سعود في الرياض.
ولابن فارس (ت395هـ) رسالة ترجمتها "مقالة كلا وما جاء منها في كتاب الله" نشرتها المطبعة السلفية في القاهرة سنة 1347هـ.
ولأمين الدين المحلي (ت673هـ) أرجوزة عنوانها "تحفة الملا في مواضع كلا" نشرتها مجلة المورد (مج 17).(/)
ما معنى هذه العبارات؟
ـ[البريك]ــــــــ[22 - Apr-2008, صباحاً 11:14]ـ
السلام عليكم أهل العربية ...
ما هو المعنى الشرعي لهذه العبارات؟؟
"القتل صبرا"
"القتل حدا لا كفرا".
"القتل غيلة".
ـ[عبد الله اليوسف]ــــــــ[22 - Apr-2008, مساء 02:44]ـ
القتل صبرا: أن يقتل المرء وهو مقدور عليه كأن يكون أسيرا أو موثقا لا في حرب أو مبارزة.
القتل حدا لا كفرا: عبارة تستعمل عند الفقهاء الذين اتفقوا على قتل مرتكب معصية ما لكنهم اختلفوا أكافر مرتكبها أم هو باق على إسلامه وذلك كترك الصلاة من غير إنكار لوجوبها، فالذين يرون أن مرتكبها يقتل وهو باق على إسلامه يقولون إنه يقتل حدا لا كفرا.
القتل غيلة: هو ما يعبر عنه في لغة العصر بالاغتيال.
ـ[البريك]ــــــــ[22 - Apr-2008, مساء 03:30]ـ
بارك الله فيك.(/)
الغربة والإغتراب في أبجديات اللسان العربي (قصيدة)
ـ[نجيب عبدالله]ــــــــ[22 - Apr-2008, مساء 06:54]ـ
فَرَرْتُ إلىَ بيْتِ الله لِهَِوْلِ مَابِيَّا-بِِِحِمْلِي هُمُومًا كالجِبَالِ روَاسِيَّا
فَظُلْمُ ذوَِي القُرْبَى يَزِيدُ عَنَائِيَّا-أَشد ُّ مِنَ السُّيُوفِ بِأيْدِ الأَعَادِيَّا
غَرِيبٌ عَلَى الدَّرْبِ أَشُدُّ رَحَالِيَّا-وَمِنْهُمْ وَمِنِّي تَجْرِ فِيهِِمْ دِمَائِيَّا
قََرِيبٌ أُشَفِّعْهُ فَيُقْفِلْ مُجَافِيَا-بَعِيدٌ يَفِرُّ إتِّقاَءاً سُؤَالِيَّا
فَحَاجَاتِ مَرْدُودَاتُ إليَّ كَمَاهِيَّا-فَمَنْ يَاإلاَهِي مَنْ سَيَقْضِي حَجَاتِيَّا
أَبْلَيْتُ عُمْرِي وبَدَّدْتُ شَبَابيَّا-وَمَا العُمْرُ غَيْرُ سُوَيْعَاتٍ وَثَوَانِيَّا
فلَوْلاََ تَزَوَّدْتُ أَوْ بَنَيْتُ ثََرَائِيَّا-تَرَكْتُ تُرَابِي مَنْ يُقِمْ ليِ عَزَائِيَّا!
فَلَوْ آلةُ الزَّمَانِ ِمِلْكُ يَمِينِيَّا-لأَخَّرْتُهَا ثُمَّ أنْتَقَيْتُ أبَائِيَّا
ومَا ضَرِّني إنْ عِشْتُ بِغَرْبٍ جَنُوبيَّا-وَشَرْقيُّ تَسَمَّيْتُ وَرُحْتُ شَمَالِيَّا
وَيَمَّمْتُ بَارِيسَ فِصِرْتُ أُرُوبِيَّا-فَمَا الغُرْبَةُ أَرْضٌ بِهَا أوْ طَانِيَّا
عَنِ الأَجْنَبِيِّ أَفْضَى" لِسَانُ العَرَبْ "ليَّا (*) -دَخِيلٌ عَلَى سَمْعِي وَمَامِنْ بَنَاتِيَّا
بَعِيدُ الدِّينِ ِذُمِّي تَحْتَ ِلِوَائِيَّا-قَرِيبُ الدِّينِ فِي أرْضِي أخٌ (و) مُوَالِيَّا
يُلاَقِي بَعيدُ الأَهْلِ عِنْدي أَهَالِيَّا-وَيمْرَحْ فِي أوْطَاني "وَيُوَاسِِيَّا"
لَعَرْشٌ يَنُوءُ بالعُصْبَةِ مِنْ ثَمَانِيَّا (**) -عَلَيْنَاهُ أحْقَابًا بِالعَدْلِ وَالتَّسَامِيَّا
وَفِي نِصْفِ قََرْنِ إتحَادًا أُرُوبِيَّا -! نَرَاهُ فِي بَيْتِنَا حُلْمًا خُرَافِِيَّا
وَحُدَّتْ أَرَاضِينَا حُدُودًا سَوَاقِيَّا-وَلاقَتْ ل" نزْعَاتِ القَبيلَهْ " دَوَاعِيَّا
فَرَاحَتْ بِريحِ الأمَّتَيْنِ دَوَاهِيَّا-وَللقُدْسِ رَبٌّ لَيْسَ فَتْحًا حَمَاسِيَّا! ( ... )
وَبَيْنَ حُدُودِ الثَّرَى قِتَالاً غُرَابِيَّا (****) -وإعْجَبْ لِخَيْرِهِمْ يُدِرْهُ الأَعَادِيَّا
فأيُّ إغْترَابٍ هَذا أمَّتَيَّا-؟ تَدَاعَتْ عَلَيْنا الشُعُوب تَدَاعِيَّا!
لِشِعْرِي فَقُلْ إِنْ شِئْتَ فَتِيَّا وَلاشَيَّا-فَحَسْبِي لِسَبْحِ البُحُورِ أَسَامِيَّا
تَوَدَّدْتُ أَقْوَامًا وَعَاشَرْتُ أَنَاسِيَّا-لَعَلَّهُ فِيهِمْ مَنْ يُخَفِّفْ جِرَاحِيَّا
كَأنّي بِهِمْ يَخْشَوْا لِقَاءي وَتَلاقِيَا-عَكَفْتُ عَلَى أوْرَاقِي وَكُتْبِي وَمِدَادِيَّا
فَجَاءَ يَهُزُّنِي بِدفئ ٍ يُنَاجِيَّا-أُغَرِّدْ فَيَخْشَعْ وَأَصْمُتْ فَيُوَاسِيَّا
وَمَنْ كُنْتُ بِالأمْسِ أُعِرْهُ رَجَائِيَّا-يُهَنِّئْ مَوَاجِعِي وَيُطْرِي عَذَابيَّا
وَيُضْحِكْنِي ِسِرِّي فَيُفْشِي سُرُوريَّا-مِنْ حَيْثُ لا َيَدْرِي غَرِيبٌ نُهُوضِيَّا
بِأنَّ الْجَفَاءَ مِنْهُ سِرُّ نَجَاحِيَّا-ومَا هِيَ غَيْرُ َغُرْبتِي فِي لَهَاتِيَّا
الشِّعْرُ أَحَاسِيسٌ والصِّدْقُ مُغَذ يَّا-وَرَقْرَاقُ نَبْعٍ للزُّهُورِ مُربَِيَّا
إلَهِي .. جَرَى دَمْعِي بِدُعَائِي مُوَاسِيَّا-فَإنِّي ذَكَرْتُ مَنْ سَيُرْفِقْ بِحَالِيَّا
إذا مَا طَغَى هَمَّ عَلَيْكَ تَعَاليَّا-تَوَلىَّ عَلَى أعْقَابِهِ كالدُّخَّانِ عَاليَّا
لتَجْمَعْ هُمُومَنَا بِوَاحِدٍ أُحَادِيَّا-وتَجْعَلْهُ فِي لَمِّ الشَّمْل وَ التَآخِيَّا
وَأَحْييِ لَنَا الإتِّحَادَ المَغَارِبِيَّا-وأتْمِمِ " التعاوُنَ" سُوقًا خَلِيجيَّا
وَهَمِّمْ ذوِي الرَّأْيِ سُوقاً عُرَابِِيَّا-وَنَوِّرْ بقَصْدِي مَنْ يُطَالعْ قَصِيدِيَّا
واجْعَلْ لِسَانِي صَادِقَ الوَعْدِ عَالِيَّا-وألْهِمْ لِمَنْ يقْرَأْهُ يُؤَمِّنْ دُعَائِِيَّا
ملاحظة:
(يُتْبَعُ)
(/)
(*) - في اللسان " قال والأَرْيَحِيُّ مأْخوذ من راحَ يَرَاحُ كما يقال للصَّلْتِ المُنْصَلِتِ أَصْلَتِيٌّ وللمُجْتَنِبِ أَجْنَبِيٌّ والعرب تحمل كثيراً من النعت على أَفْعَلِيّ فيصر كأَنه نسبة قال الأَزهري وكلام العرب تقول رجل أَجْنَبُ وجانِبٌ وجُنُبٌ ولا تكاد تقول أَجْنَبِيٌّ .. تقول مَرُّوا يَسِيرُونَ جَنابَيْه وجَنابَتَيْه وجَنْبَتَيْه أَي ناحِيَتَيْهِ والجانِبُ المُجْتَنَبُ المَحْقُورُ وجارٌ جُنُبٌ ذو جَنابةٍ مِن قوم آخَرِينَ لا قَرابةَ لهم ويُضافُ فيقال جارُ الجُنُبِ هو الذي جاوَرَك ونسبُه في قوم آخَرِينَ والمُجانِبُ المُباعِدُ
(**) - المقصود الدول الثمان الأقوى في العالم
( ... ) - رب البيت ومالكه - أو رب العكبة حاميه
(****) - "فبعث الله غرابا في الأرض ليريه كيف يواري سوءة أخيه"
(1) الإتحاد المغاربي+
تأسس عام 1989 ولا تزال مؤسساته معطلة ومجمدة وبعض حصادها هزيل لايليق سوى ب " مولود مريض" وأسبابه:
أولها: " قضية الصحراء الغربية "التي تتجدد كلما فتح ملف الاتحاد فتحولت علاقة الجيران من هدوء هش إلى اشتعال طويل المدى.
والثاني: غياب الإرادة الحقيقية لهذه الدول حيث صارت تعمل على إنفراد ورهانات خاصة رغم تفشي مشاكل البطالة والهجرة والإرهاب
وتفعيل الاتحادالمغاربي أقرب خشبة نجاة لهذه الدول - هدى الله الجميع
(2) السوق الخليجية المشتركة
تم إعلان قيام السوق اعتبارا من يناير 2008 وهي خطوة شبيهة بالسوق الأوروبية المشتركة التي تطورت إلى الاتحاد الأوروبي.
تهدف إلى تعزيز اقتصاديات دول المجلس في ضوء التطورات الدولية وتقوية موقفها التفاوضي والتنافسي وهي تتمة خطوات مسيرة التكامل الاقتصادي لدول الخليج والتي بدأت بمنطقة التجارة الحرة عام 1983 وإتفاقية إنشاء السوق عام 2002 ثم الاتحاد الجمركي عام 2003 .. لا تزال بعض معوقات النظام الجمركي تحتاج إلى إستكمال والهيئة القضائية لاتزال ضمن المسودات ... سهل الله إتمامها
(3) السوق العربية المشتركة:
صدر قرار إنشاء السوق عام 1964 م صادق على هذا القرار كل من مصر والعراق وسوريا والأردن ... بعد 44 سنة لنستمع إلى اعلان دمشق الصادر عن القمة العربية الحالية:
" نحن قادة الدول العربية المجتمعين ... على مستوى القمة في يومي 29 و30 مارس 2008 م ... وأهداف ميثاق جامعة الدول العربية ... بضرورة العمل .. والالتزام ... لبناء شراكات متوازنة وتحقيق مصالح مشتركة .. نعلن عزمنا على .. .. * تحقيق تعاون أوثق في ظل المسؤولية المشتركة لدعم مشروعات التكامل الاقتصادي العربي وصولاً إلى السوق العربية المشتركة والعمل على إنجاح القمة العربية ... التي تم إقرارها في قمة الرياض والتي قررت ... الكويت استضافتها في مطلع عام 2009 وتأكيد مشاركة دولنا الفعالة في هذه القمة لتحقيق الأهداف المرجوة منها. إنتهى(/)
الحركة تساوي بابا نحويا
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[24 - Apr-2008, مساء 12:30]ـ
في صيغة "فُعلة" تكون حركة العين هي الفيصل في تحديد الباب النحوي، مثل:
1 - لُمَزة: تدل على الفاعل، ولُمْزة: تدل على المفعول به.
2 - ضُحَكة: تدل على الفاعل، وضُحْكة: تدل على المفعول به.
3 - هُمَزة: تدل على الفاعل، وهُمْزة: تدل على المفعول به.(/)
أي كتاب شرح أفضل لمتن الآجرومية؟
ـ[شرياس]ــــــــ[25 - Apr-2008, مساء 07:37]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
هناك عدَّة كُتب شرح لمتن الآجرومية ولكن لا أدري أيها الأنسب والأكثر فائدةً من غيره من الكتب التي إعتنت بشرح متن الآجرومية؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - Apr-2008, مساء 10:48]ـ
ينصح أهل العلم بشرح الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد؛ لأنه جمع بين الشرح الواضح، والبيان، مع الأمثلة والتدريبات.
وللشيخ حسن الحفظي شرح جيد أيضا، ولكنه مطول.
وانظر هنا للاستزادة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=78935
ـ[أبو أنس مصطفى البيضاوي]ــــــــ[01 - May-2008, صباحاً 02:01]ـ
ينصح أهل العلم بشرح الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد؛ لأنه جمع بين الشرح الواضح، والبيان، مع الأمثلة والتدريبات.
وللشيخ حسن الحفظي شرح جيد أيضا، ولكنه مطول.
وانظر هنا للاستزادة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=78935
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياك الله شيخنا الفاضل واسف على تدخلي هذا
مشايخنا المغاربه يرون ان افضل الشروح على الاجروميه هو شرح خالد الازهري المسمى بالعقد الجوهري وتقبل تحياتي
ـ[الباز]ــــــــ[01 - May-2008, مساء 07:43]ـ
بالنسبة للشروح على الآجرومية:
فشرح خالد الأزهري جيِّد وينصح به، وكذلك شرح الشيخ صالح الأسمري، والأخير أجود من ناحية التقسيم وعرض المعلومة باختصار.
وشرح الكفراوي لمن انتهى من أي شرح للآجرومية، لأنه يشرح ويُعرب الأمثلة وله نفس طويل في الإعراب، ومن يصبر على قراءته تتكون لديه ملكة الإعراب، كما ذكر الشيخ د. عبدالكريم الخضير.
وهناك شرح الشيخ بن عثيمين المسموع من أجود الشروح للمبتدئ، أما المفرغ فلا أنصح به.
ـ[ابو الحارث الانباري]ــــــــ[01 - May-2008, مساء 10:49]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لعلي ارى _حسب علمي البسيط _كتاب شرح المقدمة الآجرومية للشيخ (محمد بن صالح العثيمين) من الشروح المتوافرة في الاسواق والبسيطة اذ جمعت بين التسهيل والامثلة الموضحة والواضحة واني قرأت الشرح العام الفائت فوجدته نافعاً لطالب العلم المبتدئ ... بارك الله فيك ...
ـ[الأمل الراحل]ــــــــ[02 - May-2008, صباحاً 03:55]ـ
نعم شرح متن الآجرومية لابن عثيمين رائع.
ـ[البريك]ــــــــ[03 - May-2008, مساء 04:43]ـ
بالنسبة للشروح على الآجرومية:
فشرح خالد الأزهري جيِّد وينصح به، وكذلك شرح الشيخ صالح الأسمري، والأخير أجود من ناحية التقسيم وعرض المعلومة باختصار.
وشرح الكفراوي لمن انتهى من أي شرح للآجرومية، لأنه يشرح ويُعرب الأمثلة وله نفس طويل في الإعراب، ومن يصبر على قراءته تتكون لديه ملكة الإعراب، كما ذكر الشيخ د. عبدالكريم الخضير.
وهناك شرح الشيخ بن عثيمين المسموع من أجود الشروح للمبتدئ، أما المفرغ فلا أنصح به.
هل يوجد شيء من الشروح التي ذكرت على النت كالأزهري والأسمري مثلا ...
ـ[حسين العفنان]ــــــــ[03 - May-2008, مساء 05:34]ـ
هل يوجد شيء من الشروح التي ذكرت على النت كالأزهري والأسمري مثلا ...
أستاذي البريك ـ حفظه الله تعالى ـ
هنا شرح الأسمري
http://saaid.net/book/open.php?cat=90&book=1305
ـ[يوسف الأمريكي]ــــــــ[03 - May-2008, مساء 06:37]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما رأيكم في هذه الشروح؟
/// شرح متن الآجرومية
تأليف العلامة الشيخ خالد الأزهري رحمه الله
دراسة وتحقيق أحمد بن إبراهيم بن عبد المولى المغيني
تقديم أ. د. أحمد بن منصور آل سبالك
المكتبة الإسلامية
/// الممتع في شرح الآجرومية
تقديم الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله
تأليف أبي أنس مالك بن سالم بن مطر المهذري
مكتبة صنعاء الأثرية
/// التحفة الوصابية في تسهيل متن الآجرومية
تأليف أبي عبد الله أحمد بن ثابت بن سعيد الوصابي
مدرس النحو بدار الحديث بدماج
دار الآثار
/// الحلل الذهبية على تحقة السنية
تقديم الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله
تأليف محمد الصغير بن قائد بن أحمد العبادلي المقطري
مكتبة الإمام الألباني
/// الكواكب الدرية على متمة الآجرومية ويليه منحة الواهب العلية شرح شواهد الكواكب الدرية
تأليف الشيخ محمد بن أحمد بن عبد الباري الأهدل - الشيخ محمد بن محمد الشهير بالحطاب - العلامة عبد الله بن يحيى الشعبي
دار عمر بن الخطاب ومكتبة الإمام الوادعي
جزاكم الله خيرا
ـ[عبدالعزيز الحربي]ــــــــ[03 - May-2008, مساء 07:55]ـ
كل ما أورده الأخوة رائع وجميل للغاية، ولكن خذ الزبدة من مجرب عليك بالعكوف على التحفة السنية وسترى الفائدة بل ستلج للأمات وترى الفؤائد فقد عكفت عليه ونهلت منه ولا أحصي مرات قراءتي له وهو بجواري أعود له مرات وكرات. جرب وأخبرني عن النتيجة أرجو لك التوفيق
ـ[البريك]ــــــــ[04 - May-2008, صباحاً 08:53]ـ
أستاذي البريك ـ حفظه الله تعالى ـ
هنا شرح الأسمري
http://saaid.net/book/open.php?cat=90&book=1305
حفظك الله ورعاك أخي الكريم ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سعود النجدي]ــــــــ[01 - Oct-2008, صباحاً 05:28]ـ
شرياس عليك أن تدرس هذا المتن على يد عالم , فإن لم يوجد عالم في بلادكم ,فأدرسه على الأشرطة والكتب وتواصل مع العلماء بالهاتف والإنترنت كي تسألهم ما أشكل عليك.
شخصياً أعجبني شرح ابن القاسم رحمه الله , وكذلك شرح حسن حفظي , والأخير هو أوفى الشروح من حيث السعة والوفاء بفروع علم النحو.
ـ[همع الهوامع]ــــــــ[06 - Nov-2008, مساء 07:59]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[أبو الخيرات]ــــــــ[07 - Nov-2008, مساء 06:08]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
بسم الله الرحمن الرحيم: أرى أن أفضل شرح للآجرومية هو شرح الكفراوي بحاشية الأحمدي، فلو اعتكفت عليه لأغناك عن سواه ولا يغني عنه شيء من شروح الآجرومية، والله أعلم.
ـ[فريد المرادي]ــــــــ[15 - Nov-2008, مساء 08:51]ـ
بعضهم ينصح بشرح المكودي، والله أعلم،،،
ـ[أبو عبد الله القاهري]ــــــــ[16 - Nov-2008, صباحاً 02:08]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما رأيكم في هذه الشروح؟
/// شرح متن الآجرومية
تأليف العلامة الشيخ خالد الأزهري رحمه الله
دراسة وتحقيق أحمد بن إبراهيم بن عبد المولى المغيني
تقديم أ. د. أحمد بن منصور آل سبالك
المكتبة الإسلامية
جزاكم الله خيرا
حذارِ أخي الكريم من هذه الطبعة، فإنها من أسوء ما يكون.
وهاك بعض الأخطاء.
ص18
(مثال اجتماعُها زيد قائم، فَيُصدَّق على زيد قائم أنه لفظ)
(إلى أخرُها، ويُصَدِّق على زيد قائم أنه مَرْكَب)
ص19
(والإساندي المتوقف على غيرُه).
(كإفادة حياة المتكلم مَنْ وراء جدار).
(معبراً عنها بالأقسام مجازاً كما فِعْل الزجاجي).
(أي أجزاء الكلام من جهة تركيبه من مجموعها إلا من جميعها). [والصواب: لا]
ص20
(هذه الجيم أَحسِن جيمك) [الصواب: أَحسَنُ من جيمك].
ص21
(والخفض عبارة عن الكسرة التي تُحَدِّث عند دخول عامل).
(قولك مررت بزيد: فَزِيد اسم).
(لوجود التنوين في آخرُها).
(واللام عليهما في أولُهُما).
(بأن بعضها قد يُجَامَع بعضاً).
ص23
(لله لا يُؤْجَر الأجل)!!!
وفي هذه الأخطاء الواقعة في خمس صفحات فقط!!! مع عدم تكرار الخطأ المكرر كفايةٌ -إن شاء الله-.
ملاحظة: إخراج المغيني لأوضح المسالك لابن هشام على نفس الشاكلة، وكذا شرح ابن الناظم على لامية الأفعال، ولو كان الكتابان تحت يدي الآن لذكرتُ لك منه أمثلة.
وإن لم تخني الذاكرة فقد ضبط هذين البيتين هكذا:
وبعد فالفعل من يحكم تصرفه ... بحرٌ من اللغة الأبواب والسبلا
فهاك نظماً محيطاً بالمهم وقد ... يحري التفاصيل من يستحضر الجملا
ـ[أبو سعيد أمين]ــــــــ[18 - Nov-2008, صباحاً 01:53]ـ
أبوعبد الله القاهري حفظك الباري
أعجبني ردك
وياليت طلاب العلم يكون لهم ركن للتبين الكتب التي لا تصلح لعامة الناس من كثرة أخطائها
وقد اطلعت على عدة منها ما وقع فيها يندى له الجبين فواجب في نظري تبيين هذا الجانب
ليقف الناس عند حدودهم
والله المستعان
ـ[يوسف الأمريكي]ــــــــ[18 - Nov-2008, صباحاً 02:18]ـ
أبو عبد الله القاهري -
بارك الله فيك أخي
أنا بحثت في نسختي الآن فوجدت الأخطاء موجودا والله المستعان
نعم عندي هذين الكتابين وعندي أيضا كتاب لمح الطرف في فن الصرف لأحمد شملان بتقديم الشيخ محمد بن عبد الله الإمام من نفس الشركة - المكتبة الإسلامية مع الرواد للعلام والنشر
جزاك الله خيرا لأن هذا مفيدة جدا لمثلي الذي في بداية دراسة اللغة العربية تماما
ـ[أبو عبد الله القاهري]ــــــــ[18 - Nov-2008, مساء 02:00]ـ
بارك الله فيكما، ووفقني الله وإياكما لما يحبه ويرضاه.
ـ[المقدسى]ــــــــ[07 - Mar-2009, صباحاً 10:09]ـ
السلام عليكم
أعتقد أن شرح الشيخ العثيمين علي الأجرمية رائع جزاه الله عنا كل الخير
ـ[أبو أنس الشامي]ــــــــ[14 - Mar-2009, صباحاً 01:43]ـ
شرح الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد رائع جدا وسهل أخي الفاضل بارك الله فيك
والله أعلم
ـ[أبو المظفر الشافعي]ــــــــ[18 - Mar-2009, مساء 07:24]ـ
بالنسبة لشرح الشيخ خالد الأزهري فهو حسب علمي إعراب وليس شرح.
ولكن رأيت له طبعة لدار ابن حزم وطبعات هذه الدار معروفة.
وبالنسبة للمتقدمين فقد طبعة دار المنهاج شرح للإمام العلامة الخطيب الشربيني صاحب مغني المحتاج وهو شرح واسع ومليء بالمسائل.
ولا تخفى جودة طبعات دار المنهاج, وأنها تشجع على القراءة فيها.
ـ[أبو شهاب النحوي]ــــــــ[25 - Mar-2009, مساء 01:26]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وجزاكم الله عن شرياص خيرا، فقد أفدتموه وربما حيرتموه، لأنه سأل عن أنفس شرح للأجرومية، ولم يسأل عن جميع شروح الأجرومية، حتى لقد أشفقت عليه من الحيرة التي سيقع فيها.
وما كنت أريد أن أزيد حيرة بإضافة شرح آخر، لأنه كما قيل (إذا خيرته حيرته)، ولكن مادام الأمر لا يخلو من فائدة، فأرشده إلى كتاب (متممة الأجرومية بشرحها الكواكب الدرية) فهذا الكتاب يعجز القلم عن وصف معناه وعن مدح مبناه.
ودعواتي للجميع بالتوفيق .. والحمد لله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رشيد الصنهاجي]ــــــــ[04 - Apr-2009, مساء 08:06]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[ابو حمزة العراقي]ــــــــ[07 - Apr-2009, صباحاً 09:21]ـ
أظن أن شرح ابن عثيمين جيد للمبتدي
ـ[زكريااءُ]ــــــــ[07 - Apr-2009, مساء 06:27]ـ
وهناك شرح الشيخ بن عثيمين المسموع من أجود الشروح للمبتدئ، أما المفرغ فلا أنصح به.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشروحات كثيرة جداً وجميعها ذات فائدة علمية ..
وهنالك شرح للشيخ علي الأثيوبي جميل جداً ويدل على غزارة علم الشيخ في هذا الفن ..
وإن كان لا ينصح به لمن ليست بحوزته شيء من النحو!.
===
أخ الباز؛
لماذا لا تنصح بالشرح المُفرّغ لشرح اليخ العثيمين؟ وما الفرق بينه وبين الأشرطة؟
لأني قبل فترة اشتريت الشرح المفرغ وكان مطبوعاً مع شرح أحمد الهاشمي - رحمه الله - في مجلد واحد.
في إنتظارك.
ـ[أبو يوسف الحلبي]ــــــــ[23 - Dec-2009, صباحاً 07:52]ـ
هاكم رابط تحميل كتاب شرح الآجرومية للعثيمين رحمه الله مصوراً من رفع الأخ الجليل أبو طلحة الحضرمي من ملتقى أهل الحديث.
http://www.4shared.com/file/15421985...9dc4/____.html (http://www.4shared.com/file/15421985...9dc4/____.html)
رابط آخر من رفع الأخ الحضرمي أيضاً
http://www.multiupload.com/8KTQSMR5ST (http://www.multiupload.com/8KTQSMR5ST)
ـ[ياسين المالكي]ــــــــ[23 - Dec-2009, صباحاً 10:31]ـ
أما أنا فأفضل لمن كانت عنده بعض المبادئ أن يعكف على شرح الشيخ الحازمي على نظم الآجرومية فإنه نفيس, ومن يصبر عليه فسيبلغ درجة خيرا مما يتمنى. وشرحه موجود في موقعه.
والله أعلم
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[23 - Dec-2009, مساء 01:26]ـ
ما رأيكم فى شرح عبدالله الغماري المسمى ب تشييد المباني لبيان ما احتوته الآجرومية من معاني.
قد سمعت أنه من أجود الشروح التي قامت على الآجرومية فهل هذا صحيح.
تنبيه: لا يظنن ظان أنني صوفي.
ـ[أبو فؤاد الليبي]ــــــــ[28 - Dec-2009, صباحاً 01:31]ـ
حذارِ أخي الكريم من هذه الطبعة، فإنها من أسوء ما يكون.
وهاك بعض الأخطاء.
ص18
(مثال اجتماعُها زيد قائم، فَيُصدَّق على زيد قائم أنه لفظ)
(إلى أخرُها، ويُصَدِّق على زيد قائم أنه مَرْكَب)
ص19
(والإساندي المتوقف على غيرُه).
(كإفادة حياة المتكلم مَنْ وراء جدار).
(معبراً عنها بالأقسام مجازاً كما فِعْل الزجاجي).
(أي أجزاء الكلام من جهة تركيبه من مجموعها إلا من جميعها). [والصواب: لا]
ص20
(هذه الجيم أَحسِن جيمك) [الصواب: أَحسَنُ من جيمك].
ص21
(والخفض عبارة عن الكسرة التي تُحَدِّث عند دخول عامل).
(قولك مررت بزيد: فَزِيد اسم).
(لوجود التنوين في آخرُها).
(واللام عليهما في أولُهُما).
(بأن بعضها قد يُجَامَع بعضاً).
ص23
(لله لا يُؤْجَر الأجل)!!!
وفي هذه الأخطاء الواقعة في خمس صفحات فقط!!! مع عدم تكرار الخطأ المكرر كفايةٌ -إن شاء الله-.
ملاحظة: إخراج المغيني لأوضح المسالك لابن هشام على نفس الشاكلة، وكذا شرح ابن الناظم على لامية الأفعال، ولو كان الكتابان تحت يدي الآن لذكرتُ لك منه أمثلة.
وإن لم تخني الذاكرة فقد ضبط هذين البيتين هكذا:
وبعد فالفعل من يحكم تصرفه ... بحرٌ من اللغة الأبواب والسبلا
فهاك نظماً محيطاً بالمهم وقد ... يحري التفاصيل من يستحضر الجملا
شكرا لك وبارك الله فيك نصحت والله لأخيك وأضف عندك شرح متن ا?جرومية
تأليف: خالد ا?زهري
وعليه فتح الحي القيوم في حل شرح ا?زهري على مقدمة ابن آجروم المشتهرة بحاشية بن الحاج
نسخة دار عمر بن الخطاب ومكتبة الإمام الوادعي بصنعاء هكذا كتب على الغلاف وهي أسوأ مارأت عيناي لدرجة أن التحريف فيها بلغ آيات القرآن ولاتسلم صفحة من التحريفات الكثيرة سامحهم الله هذا مع نوع الورق الردئ وإلى الله المشتكى وقد حصلت عليها من دار عمر بن الخطاب في معرض طرابلس الدولي فأرجوا التنبه لهذه النسخة السيئة.
ـ[أبو عبدالواحد]ــــــــ[28 - Dec-2009, مساء 02:01]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا لم أطلع على كثير من الشروح ولكن هناك شرح العشماوي وشرح الكفراوي وشرح محي الدين وشرح محمد خالد الفاضل من موقع جامع شيخ الإسلام ابن تيميه مفرغ عندي في برنامج معهد أفاق التيسير الإلكتروني وانا قرأة من هذا الشرح الأخير وأفدت منه فوائد جداً قيمه(/)
هذا ديوان لي ولك فاكتب فيه شعرك القليل
ـ[ابن عبيد الفيومي]ــــــــ[26 - Apr-2008, صباحاً 11:39]ـ
أعلم أن هناك من طلاب العلم الشرعي من يقول بيتا أو بيتين من الشعر أو أكثر من هذا دون أن يعد نفسه شاعرا، ولكن من باب التعبير عن موقف ما.
وكثير من هذه الأبيات القليلة يكون شعرا قويا ولكنه يضيع لأن صاحبه لا يهتم بنشره ولا يتسنى له أن ينشر شعره القليل الذي قد لا يتجاوز بيتا واحدا.
ولأني رأيت القدماء من مصنفي كتب الأدب اهتموا بهذه الأبيات القليلة، وأثبتوها في كتبهم، فإنني أدعو كل شاعر مقل، له أبيات قليلة يتيمة، بل له بيت واحد، أن يذكره هنا، فلعل أحدا يستمتع به أو يستفيد من، وإن كانت للأبيات مناسبة فليذكرها باختصار.(/)
ما علاقة الفهم باللغة؟
ـ[عربي]ــــــــ[27 - Apr-2008, مساء 12:16]ـ
ما علاقة الفهم باللغة!
ـ[أبو -الطيب]ــــــــ[30 - Apr-2008, مساء 07:08]ـ
عفوًا هل هذا السؤال حقيقي أو مجازي؟
ـ[الجواد المغربي]ــــــــ[30 - Apr-2008, مساء 11:53]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
- اللغة تحمل العقل في طياتها بالقوة والفعل.
- اللغة محفوظةٌ؛ وما نتحدث به محفوظ.
- اللغة حمالة معان والسياق والسباق واللحاق والقرائن حكم في الميز بين المعاني.
ـ[عربي]ــــــــ[01 - May-2008, مساء 12:15]ـ
الجواد المغربي جزاك الله خيرا
أبو الطيب لا مجاز في الأمر يرحمك الله.
نسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا و أن ينفعنا بما علمنا.
من عادتي أكرمك الله أني إذا شمرت لعلم ما.
أبدأ في فهمه من بداياته الأولى بحيث أكون قادرا على تشييد بناء أفهم من خلاله ذلك العلم ما استطعت إلى ذلك سبيلا و سترى بإذن الله مني أسئلة كثيرة من هذا النوع.
نسأل الله أن يعفو عنا و رحمنا برحمته إن زللنا أو أخطأنا.
ـ[محمد شعبان]ــــــــ[27 - Oct-2009, صباحاً 05:43]ـ
اللغة هى الفهم اما لو كنت تقصد الاصوات المتقطعة و المفهومة لكل مجموعة لنقل اغراضهم فهى عرض فقط للفهم و لا الدليل العملى الواقعى هو الفتاة الروسية التى ولدت لا تستطيع الكلام و لا السمع و لا الرؤية و مع ذلك استطاع معلمها ان يبدع معها طريقة للتواصل (بديل الكلام) و هى باللمس و بها تواصلت مع العالم الاخر
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[27 - Oct-2009, صباحاً 09:28]ـ
لا أدر! هل تقصد الفهم بصفة عامة؟ أم فهم الكتاب والسنة؟
وإن كنتَ تقصد الأخير فأقول لك:
إنَّ الكتابَ والسُنَّةَ نزلا بلغة العرب ولن نستطيع فهمها إلا إذا كنت تجيد لغتهم!
افرض أنَّ كتابًا باللغة الإنجليزية وأنت عربي قح ولا تجيد غير العربية فعل تستطيع فهمه إلا بتعلم لغته؟!!
فما بالك بالكتاب العزيز الذي أعجز اللهُ به العربَ وهم الفصحاء البلغاء الشعراء أصحاب البيان والذوق الرفيع!
فكيف تفهم معانيه ومفرداته وأوجه بلاغته وفصاحته ودقائق تعبيره وإعجازه و ... إلا إذا أتقنت لغته؟
فهنا تكون تعلم اللغة هي الوسيلة للفهم! وعلى ذلك فَقِس.
أما إن كنت تقصد الفهم بصورة عامة، فذاك أمرٌ آخر!
والله أعلم
موفق بإذن الله
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[02 - Nov-2009, صباحاً 01:38]ـ
الفهم واللغة على ثلاث مراحل
فهم لغةٍ أجنبية عنه
وفهم معاني من لغته التي يتحدث بظاهرها
وفهم دلالات خفية وراء اللغة الظاهرة
أما الأولى .. فتستلزم التعلّم
وأما الثانية فتستلزم الثروة اللفظية
وأما الثالثة فتستلزم الثقافة اللغوية والبلاغية والأدبية
وهذا يدلنا على أن هناك علاقة وطيدة بين الفهم واللغة
والله أعلم
ـ[محمد شعبان]ــــــــ[02 - Nov-2009, صباحاً 03:19]ـ
الكلام موصول و متفقون و لله الحمد و لمزيد بيان على مقصدي ان اى احد لو اراد توصيل مفهوم عنده لاخر فابلتأكيد سيستخدم لغه مشتركه بينهم لكى يتسنى له ايصال ذلك الفهم للاخر و لكن السؤال الان من وراء كلامى
ان هذه الحروف و الاصوات المعينه المتعارف عليها بين الاثنين هل هى مجرد قناة يمر فيها المفهوم المراد ايصاله للاخر ام ان هذه الحروف و الاصوات خلقت به المعنى او المفهوم المراد ايصاله اليه؟
يالتأكيد سيكون النفى هو الاجابة طبعا لان الواقع يقول انك لو كنت عربيا و حدثك من لا تفهمه بلغة اخرى فلن تفهم شيئا على الاطلاق و بالتالى تكون اصوات لغته غير منفعلة مع عقلك لاحداث الفهم المرجو منها.
اما لو تعلمت لغته و كلمك ستفهمه و لكن ليس السبب الحقيقى لانك تعلمت لغته بل لانك تعلمت التقابل بين لغته و لغتك فيكون الاساس فى الفهم هو اللغه ايا كانت نوعها.
و تأتى النتيجه التالية و هى علاقة اللغة بالفهم و مقدرة كل لغة على الاستيعاب للمفاهيم و المصطلحات و الحدود و الحقائق و بالطبع هى لغة القران التى حوت الحق للبشر و هو كلام الله تعالى فأى لغه فى العالم تقدر على ذلك و هذا كله واقع و له من العلوم مواقع. و هذا هو نفس كلام الاخوه السابق و لكن بصيغه اخرى و ذلك لان كل واحد منا له قدر من التعقل و الفهم يتباين به عن غيره و يترتب على ذلك تمكنه من اللغه و لذلك تجد مفاد كلام الشافعى رحمه الله تعالى ان لا يحيط بالغه الا نبى و ان الرسول عليه الصلاة و السلام قال اوتيت جوامع الكلم و قول سيدنا موسى عليه السلام فى دعائه الله عز و جل فقال يحلل عقدة من لسانى يفقه قولى و غيره كثير تجد دائما هناك تلازم بين اللغه و العقل بل كما قال سيدنا عمر و المروءة ايضا و هناك المقوله المأثورة بان تقدم الامم مرهون بلغتها.
وكلما كنت اقدر على التصرف فى الالفاظ و بالالفاظ تكون اعقل و احكم و ابلغ فى توصيل مرادك.
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[02 - Nov-2009, مساء 04:20]ـ
صحيح أخي محمد , وأحب أن أضيف .. أن هناك علاقة طردية بين اللغة والفهم .. أو على الأصوب كلما تقدم الفكر في التحكم في اللغة وفهمها تقدّم في فهم كل متحدث إليه بهذه اللغة وبالتالي كان فهمه لما حوله ولمن حوله أكثر .. وهذه كما ترى قاعدة منطقية!
والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد شعبان]ــــــــ[04 - Nov-2009, مساء 09:22]ـ
نعم عبيد السعيد كلام جميل و وفقنا الله لما يحب(/)
و ما أحد ٌ من ألسن ِ الناس ِ سالم ٌ. هل هي للشافعي و هل لها مناسبة؟
ـ[أبو أسامة الشمري]ــــــــ[27 - Apr-2008, مساء 06:04]ـ
..
و ما أحد ٌ من ألسن ِ الناس ِ سالم ٌ .... و لو أنه ذاك النبيُّ المطهَّرُ
إلى آخر الأبيات.
هل هي للشافعي و هل لها مناسبة؟
و جزاكم الله خيرًا
ـ[أبو أسامة الشمري]ــــــــ[03 - May-2008, مساء 06:39]ـ
للرفع .. وفقكم الله.
ـ[أبو زيد الشيباني]ــــــــ[06 - May-2008, مساء 03:01]ـ
على حد علمي القاصر أن الأبيات للزمخشري
وكنت قرأتها في كتاب (كنوز الأجداد) للأستاذ محمد كرد علي في ترجمة الزمخشري
وصدر البيت على ما أذكر
عجبت لهذا الزمان وأهله فما أحد من ألسن الناس يسلم
والله أعلم
ـ[أبو أسامة الشمري]ــــــــ[17 - May-2008, مساء 10:49]ـ
على حد علمي القاصر أن الأبيات للزمخشري
وكنت قرأتها في كتاب (كنوز الأجداد) للأستاذ محمد كرد علي في ترجمة الزمخشري
وصدر البيت على ما أذكر
عجبت لهذا الزمان وأهله فما أحد من ألسن الناس يسلم
والله أعلم
جزاكم الله خيرًا على هذه الإضافة القيمة.
و لكن بين البيتين اختلاف مع التشابه البسيط.
ـ[أبو زيد الشيباني]ــــــــ[09 - Aug-2008, مساء 09:35]ـ
صدقت أخي أبا أسامة، فإني استعجلت في الرد!
ثم تأملت وبحثت فوجدت القائل ابن دريد:
ابن دريد الأزدي
223 - 321 هـ / 838 - 932 م
محمد بن الحسن بن دريد الأزدي القحطاني، أبو بكر.
من أئمة اللغة والأدب، كانوا يقولون: ابن دريد أشعر العلماء وأعلم الشعراء، وهو صاحب المقصورة الدريدية، ولد في البصرة وانتقل إلى عمان فأقام اثني عشر عاما وعاد إلى البصرة ثم رحل إلى نواحي فارس فقلده آل ميكال ديوان فارس، ومدحهم بقصيدته المقصورة، ثم رجع إلى بغداد واتصل بالمقتدر العباسي فأجرى عليه في كل شهر خمسين دينارا فأقام إلى أن توفي.
من كتبه (الاشتقاق -ط) في الأنساب، و (المقصور والممدود -ط)، و (الجمهرة-ط) في اللغة، ثلاثة مجلدات، و (أدب الكاتب)، و (الأمالي).
في 5 أبيات هذا أولها:
وَما أَحَدٌ مِن أَلسُنِ الناسِ سالِما وَلَو أَنَّهُ ذاكَ النَبِيُّ المُطَهَّرُ
فَإِن كانَ مِقداماً يَقولونَ أَهوَج وَإِن كانَ مِفضالاً يَقولونَ مُبذِرُ
وَإِن كانَ سِكّيتاً يَقولونَ أَبكَم وَإِن كانَ مِنطيقاً يَقولونَ مِهذَرُ
وَإِن كانَ صَوّاماً وَبِاللَيلِ قائِماً يَقولونَ زَرّافٌ يُرائي وَيَمكُرُ
فَلا تَحتَفِل بِالناسِ في الذَمِّ وَالثَنا وَلا تَخشَ غَيرَ اللَهِ فَاللَهُ أَكبَرُ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[أبو زيد الشيباني]ــــــــ[09 - Aug-2008, مساء 09:37]ـ
اعذروني نسيت ذكر المصدر وهو الموسوعة الشعرية
جزى الله القائمين عليها خيرا.(/)
ما بين ... وبين؟
ـ[أبو حازم البصري]ــــــــ[27 - Apr-2008, مساء 08:47]ـ
الأخوة الأفاضل مسألة أحب أن أتبينها:
مما علق في ذاكرتي من الدراسة النظامية -وهو قليلٌ جدا- أن تكرار (بين) في الجملة غير فصيح أو غير بليغ -الشك منّي-.
مثلاً: قول القائل: هناك فرقٌ بين الفجر الصادق و (بين) الفجر الكاذب.
فأيهما أفصح أو أبلغ: ذكر (بين) الثانية أم حذفها؟
أم أن ما علق في ذاكرتي -أصلاً- كله غلط؟!
ـ[أبو عبد الله البيلى]ــــــــ[27 - Apr-2008, مساء 09:13]ـ
هكذا درستها.
ـ[أبو حازم البصري]ــــــــ[27 - Apr-2008, مساء 10:27]ـ
هكذا درستها.
ما الذي (درسته) أخي؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - Apr-2008, مساء 11:48]ـ
تكرار (بين) غير مشهور في كلام العرب إلا مع الضمير فقط، فلم يرد في القرآن مع الضمير إلا بالتكرار، ولم يرد بالتكرار مع غير الضمير.
ولكن الذي رجحتُه أن التكرار مع الظاهر أيضا صحيح لا إشكال فيه، وقد ورد ذكره في الصحيحين نحوًا من ثلاثين مرة.
ـ[عبد الله اليوسف]ــــــــ[28 - Apr-2008, صباحاً 12:09]ـ
جاء في ملتقى أهل الحديث ما نصه:
ومن الأخطاء أيضا قول بعض إخواننا:
هناك فرق بين قولي وبين قولك (بتكرار بين)
والصواب:
هناك فرق بين قولي وقولك
ودمتم للمحب/أبو فهر"
وعقب عليه العضو الفهم الصحيح بقوله:
نعم أيها الفاضل ذكر ذلك الحريري في [درة الغواص] ص 79، كما ذكره غيره من أهل اللغة مستشهدين بقوله تعالى: من بين فرث ودم، وذلك أنه لا يجوز عندهم أن تكرر بين إذا أضيفت إلى اسم ظاهر، فإذا أضيفت لضمير وجب تكريرها، كما في قوله تعالى: هذا فراق بيني وبينك، وقوله عز من قائل ومن بيننا وبينك حجاب.
ولكن الأستاذ عبد اللطيف الشويرف في كتاب [تصحيحات لغوية] 628 - 629 ينقل – مؤيدا – عن الأستاذ عباس أبو السعود تصحيحَ تكرار لفظة بين إذا أضيفت إلى اسم ظاهر.
قال الأستاذ عباس أبو السعود في كتابه [أزاهير الفصحى في دقائق العربية] 123 – 124: (وينكر كثير من المتأدبين تكرارها مع الظاهر، والحق أنه يجوز أن تكرر معه للتوكيد، وذلك كثير في كلام العرب. قال – صلى الله عليه وسلم – في خطبة له: " إن المؤمن بين مخافتين: بين أجل قد مضى لا يدري ما الله صانع به، وبين أجل قد بقي لا يدري ما الله قاض فيه ". وقال علي - كرم الله وجهه - في رسالة له: " وهذه أخرى قد فعلتموها، إذ حلتم بين الناس وبين الماء".
وقال الشاعر في وصف الحرب:
وهي عقيم ترى بنيها من بين مُرْد و بين شيب
.... وجاء في حاشية ياسين على التصريح ما نصه: " قال الدنوشري: يجوز أن يقال: بين زيد وبين عمرو، بزيادة بين الثانية للتوكيد، كما قاله ابن بريّ وغيره، وكما قال ذو الرمة:
أيا ظبية الوعساء بين جلاجل وبين النقا آأنت أم أمّ سالم
وقال ابن الرومي يصف صانع الرقاق:
ما بين رؤيتها في كفه كرة وبين رؤيتها قوراء كالقمر
مما سقنا من النصوص وآراء اللغويين يتضح أنه يجوز لك أن تقول: لي صديق يجلس بين محمد وبين محمود، وتقسم تركة الميت بين زوجته وبين أولاده).
قلت: الحديث الذي أورده ذكره السيوطي في الدر المنثور 8/ 168.
والدنوشري: عبد الله بن عبد الرحمن بن علي الدنوشري الشافعي، من نحاة القرن الحادي عشر هجرية، له حاشية على شرح التوضيح للشيخ خالد الأزهري، توفي 1025هـ. خلاصة الأثر للمحبي.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=37229&highlight=%C7%E1%E6%DA%D3%C7%C 1
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - Apr-2008, صباحاً 12:19]ـ
وينظر هنا أيضا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=40890
ـ[أبو عبد الله البيلى]ــــــــ[28 - Apr-2008, صباحاً 12:31]ـ
جزاك الله خيرا يا حبيبى أبا مالك، وجزى الله الأخ عبد الله خيرا و كذلك الشيخ البارع الفهم الصحيح.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - Apr-2008, صباحاً 12:39]ـ
وهذه بعض المواضع من البخاري:
- قول أبي جمرة: كنت أترجم بين ابن عباس وبين الناس.
- قول ابن عباس: الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين كتابه.
- حديث (إن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده).
- قول سهل بن سعد: كان بين مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين الجدار ممر الشاة.
- باب إذا كان بين الإمام وبين القوم حائط أو سترة.
- قول أبي هريرة: كان النبي يسكت بين التكبير وبين القراءة.
- قول عائشة: وكان النبي بين العباس وبين رجل آخر.
- قول ابن عباس: لما كان بين إبراهيم وبين أهله ما كان.
- حديث (وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبر على وجهه).
- قول عطاء: إنما كان ذاك بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين أهل العهد.
- قول زهدم: كان بين هذا الحي من جرم وبين الأشعريين ود وإخاء.
وهذه بعض المواضع من مسلم:
- قول عبد الله بن المبارك: لو خيرت بين أن أدخل الجنة وبين أن ألقى عبد الله بن محرر.
- حديث (بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة).
- قول ثابت مولى عبد الرحمن: لما كان بين عبد الله بن عمرو وبين عنبسة بن أبي سفيان ما كان.
- حديث (فلم أزل أرجع بين ربي تبارك وتعالى وبين موسى).
- قول ابن عباس: وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء.
- قول عمران بن حصين: فكم بين أهلك وبين الماء.
- قول البراء بن عازب: كتب علي بن أبي طالب الصلح بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين المشركين يوم الحديبية.
- قول سهل بن حنيف: وذلك في الصلح الذي كان بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين المشركين.
- حديث أنس أن النبي آخى بين أبي عبيدة بن الجراح وبين أبي طلحة.
- قول أبي سعيد: كان بين خالد بن الوليد وبين عبد الرحمن بن عوف شيء فسبه خالد.
- قول أبي الطفيل: كان بين رجل من أهل العقبة وبين حذيفة بعض ما يكون بين الناس.
- قول ابن مسعود: ما كان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله بهذه الآية {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله} إلا أربع سنين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - Apr-2008, صباحاً 01:30]ـ
والعجيب أن أصحاب كتب الأخطاء الشائعة عندما تكلموا في هذه المسألة احتجوا بحديث (المؤمن بين مخافتين) وهو حديث ضعيف، وتركوا هذه المواضع وغيرها في الصحيحين.
ومن كلام العرب أيضا قول عدي بن زيد:
وجعل الشمس مصرا لا خفاء به ................ بين النهار وبين الليل قد فصلا
وقول أعشى همدان:
بين الأشج وبين قيس باذخ ................ بخ بخ لوالده وللمولود
وقول ذي الرمة:
بين النهار وبين الليل من عقد .............. على جوانبه الأوساط والهدب
وقول عنترة:
طال الثواء على رسوم المنزل .............. بين اللكيك وبين ذات الحومل
وقول الأسود بن يعفر:
لا أهتدي فيها لموضع تلعة ................ بين العراق وبين أرض مراد
وقول الشنفرى:
خرجنا من الوادي الذي بين مشعل ................ وبين الجبا هيهات أنشأت سربتي
وقول امرئ القيس:
قعدت له وصحبتي بين حامر ................ وبين إكام بعد ما متأمل
وقول تأبط شرا:
قفا بديار الحي بين المثلم ................ وبين اللوى من بين أجزاع جهرم
وقول حاتم الطائي:
أيها الموعدي فإن لبوني ................ بين حقل وبين هضب ذباب
وقول عبيد بن الأبرص:
إلى ظعن يسلكن بين تبالة ................ وبين أعالي الخل لاحقة التالي
وقول هدبة بن خشرم:
طلعن علينا بين بكر غريرة ................ وبين عوان كالغمامة ناصف
وقول أبي ذؤيب الهذلي:
بآية ما وقفت والركا ................ ب بين الحجون وبين السرر
وقول الأعشى:
هو الواهب المسمعات الشرو ................ ب بين الحرير وبين الكتن
وقول الحطيئة:
إن الرزية لا أبالك هالك ................ بين الدماخ وبين دارة خنزر
وقول العباس بن مرداس:
أغار علينا جمعهم بين ظالم ................ وبين ابن عم كاذب الود أيهم
وقول الكميت بن معروف:
بين زيد وبين آل سعيد ................ أعطي الحلم منهم والقبولا
وقول النابغة الجعدي:
أتيح لها فرد خلا بين عالج ................ وبين حبال الرمل في الصيف أشهرا
وقول النمر بن تولب:
بين البدي وبين برقة ضاحك ................ غوث اللهيف وفارس مقدام
وقول أوس بن حجر:
فخلي للأذواد بين عوارض ................ وبين عرانين اليمامة مرتع
وقول حسان بن ثابت:
لعمرة بالبطحاء بين معرف ................ وبين نطاة مسكن ومحاضر
وقول حميد بن ثور:
من البيض عاشت بين أم عزيزة ................ وبين أب بر أطاع وأكرما
وقول كعب بن زهير:
إذا كان نجل الفحل بين نجيبة ................ وبين هجان منجب كرم الفحل
وقول لبيد:
فالتف صفقهما وصبح تحته ................ بين التراب وبين حنو الكلكل
وقال الأخطل:
وكأنما نسيت كليب عيرها ................ بين الصريح وبين ذي العقال
وقول الطرماح:
أضوء البرق يلمع بين سلمى ................ وبين الهضب من جبلي أبان
وقول العجير السلولي:
أبلغ كليبا بأن الفج بين صدى ................ وبين برقة هولي غير مسدود
وقول الفرزدق:
إني حلفت برافعين أكفهم ................ بين الحطيم وبين حوضي زمزم
وقول جرير:
ولو خير القين بين الحياة ................ وبين المنية لاختارها
وغير ذلك كثير .....
فلو قال قائل: إن ذلك قريب من المتواتر في كلام العرب، لم يبعد.
ـ[أبو حازم البصري]ــــــــ[28 - Apr-2008, صباحاً 02:30]ـ
ما شاء الله، أسأل الله أن يجزيكم عني خير الجزاء، وأن يجمع بيني وبينكم في الجنة.
وشكر خاص لحبيبنا أبي مالك صاحب السبق.(/)
قصيدة جميلة
ـ[ابو عبد الملك]ــــــــ[28 - Apr-2008, صباحاً 07:59]ـ
أيا كاتبا طاب فيك الرجاء وطابت مساعيك والطاء خاء
كتبت الرواية والراء غين وكان الثنا منك والثاء خاء
بليغ كما قيل والغين دال خبير نعم أنت والراء ثاء
جميل بلا شك والجيم عين كريم بفعلك والميم هاء
كتبت سطورك واللام قاف بفهم سليم بغير انتهاء
عظيم المبادئ والظاء قاف سليم العبارة والميم طاء
أمير الصحافة والحاء لام سفير الثقافة والراء هاء
يحل بمثلك عصر السلام فيحيا به الجيل والسين ظاء
وتسعى دؤوبا لنشر السطور بأرض الفضيلة والطاء فاء
تذاع الكرامة في محفل حواك وصحبك والذال باء
وكم ترفع الرأس والراء كاف وتمسي على الجمر والجيم خاء
إلى غاية لك والصاد شين تطيل لصهواتك الامتطاء
فيا كاتبا سار والتاء ذال ويا ناقدا طار والنون حاء
مدحت الغواني والغين زاي ورمت فضائل واللام حاء
وشدت قصور الفضيلة عمرا فصارت بفضلك والصاد باء
وخط مدادك دون رياء جميع المقالات والراء حاء
كأن حروفك والصاد ميم تجلي لنا كيف صوت الحياء
فسبقك للخير من غير قاف وحربك للسوء من غير راء
سبتك الحضارة والضاد قاف بظل الستارة والتاء فاء
فمارست مذ صرت تلعب دورا فنون الإدارة والدال ثاء
وجئت تطل بشتى الوصايا وأغنى التجارب والنون باء
سلكت رؤى الدرب والدال غين وصنت عرى الدين والصاد خاء
فقف عند حدك إنا نثرنا لكشف الخبايا حروف (الهجاء)
خزانة الفوائد
ل من موقع الدرر السنية
ـ[البريك]ــــــــ[29 - Apr-2008, صباحاً 09:18]ـ
رائع ..
ـ[سعود بن صالح]ــــــــ[05 - May-2008, مساء 11:48]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[مروان الشلفي]ــــــــ[06 - May-2008, صباحاً 09:22]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[أسامة هلال]ــــــــ[09 - May-2008, صباحاً 11:24]ـ
جميلة رائعة
ـ[الأمل الراحل]ــــــــ[02 - Jun-2008, صباحاً 01:46]ـ
جميلة جدا القصيدة ذات أسلوب مبتكر.
بارك الله فيك(/)
الفائض بأسماء ألبسة الحائض ... مقال للشيخ طارق الحمودى
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[29 - Apr-2008, صباحاً 12:08]ـ
الفائض بأسماء ألبسة الحائض ... مقال للشيخ طارق الحمودى
الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه ومن والاه. وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
أما بعد فإن من أعظم الظلم الذي نال اللغة العربية في أزماننا عزوف أهلها عن الأخذ من خزائنها. والإعراض عنها إلى تكلف استيلاد كلمات غريبة عنا وعنها. والسبب في ذلك جهلهم بها وبما فيها. ومن ذلك أن غالب النساء المتعلمات اليوم يجهلن اسم الخرقة التي تضعها الحائض على فرجها لرد أذى الدم. فشاعت في أوساطهن أسماء كـ (الفوطة) وألقاب أخرى وضعها أصحاب الشركات على خرق عصرية مصنعة. وفي لغتنا أسماء لهذه الخرقة تجدها مبثوثة في كتب اللغة, فحبذا استعمالها وإشاعتها في الوسط النسائي. خصوصا بين طالبات العلم الشرعي. والمتسننات فإنهن أولى بهذه المسؤولية. فللغة العربية عليهن منة وحق في وجوب الذب عنها, وإحياء ما أماته المستغربون وأعداء العربية منها.
فمن أسماء هذه الخرقة:
* (المِئْلاة) كما في غريب الحديث لأبي عبيد وغيره, وفي حديث عمرو بن العاص - حين قدم على عمر رضي الله عنه من مصر وكان واليه عليها فقال كم سرت فقال عشرين فقال عمر لقد سرت سير عاشق فقال عمرو إني والله ما تأبطني الإماء ولا حملتني البغايا في غبرات المآلي فقال عمر والله ما هذا بجواب الكلام الذي سألتك عنه وإن الدجاجة لتفحص في الرماد فتضع لغير الفحل والبيضة منسوبة إلى طرقها فقام عمرو متربد الوجه) قال الإمام أبو عبيد في غريب الحديث (4/ 161): (المآلي في الأصل خرق تمسكهن النوائح إذا نحن يشرن بها بأيديهن, واحدتها مئلاة وإنما أراد عمرو خرق المحيض فشبهها بتلك المآلي) ويقال: آلت المرأة إيلاء إذا اتخذت مئلاة.
*ومنها (اللِّجَام) كما في تاج العروس. و في حديث حمنة بن جحش في بعض الروايات (تلجمي وتحيضي في علم الله ستا أو سبعا) أي شدي على فرجك لجاما. رواه الإمام أحمد (6/ 381) وابن ماجه (627) وغيرهما وحسنه الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في صحيح سنن أبي داود.
وهو مجاز كما في أساس البلاغة. قال الإمام أبو عبيد في الغريب: (قوله (تلجمي) يقول شدي لجاما وهو شبيه بقوله (استثفري) , شبه هذا اللجام بالثفر لأنه يكون تحت ذنب الدابة). وزاد في المعجم الوسيط أنه يشد في حزامها.
قال النووي في شرح صحيح مسلم (8/ 172): (الاستثفار هو أن تشد في وسطها شيئا, وتأخذ خرقة عريضة تجعلها على محل الدم وتشد طرفيها من قدامها ومن ورائها في ذلك المشدود في وسطها, وهو شبيه بثَفَر الدابة بفتح الفاء)
*ومنها (الوَفِيعَةُ) كما في لسان العرب والمعجم الوسيط والمحكم والتاج.
*ومنها (الرِّبْذَة) كما في المحكم لابن سيده وتاج العروس وغيرها. قال صاحب العين: (الربذة صوفة يأخذ بها القطران فيهنأ بها البعير, وشبهت الخرقة التي تلقيها الحائض بها فسميت الربذة).
وقيل – كما في المستقصى لأمثال العرب للزمخشري -:
يا عقيد اللؤم لولا نعمتي ... كنت كالربذة ملقى بالفناء
ولم أعرف صاحبه!
وقال ابن قتيبة في غريب الحديث (2/ 585): (في حديث عمر بن عبد العزيز أن عدي بن أرطأة كتب إليه، أن عندنا قوما أكلوا من مال الله، وإنا لا نقدر أن نستخرج ما عندهم حتى يمسهم شيء من العذاب. فكتب إليه عمر: انما أنت ربذة من الربذ، فوالله لأن يلقوا الله بخيانتهم أحب الي من أن ألقى الله بدمائهم، فافعل بهم ما يفعل بغريم السوء).
حدثنيه القومسي، عن أبي سلمة المقري عن أبي هلال الراسبي عن قتادة.
وأخبرني القومسي أنه سأل ابن الأعرابي عن الربذة فقال: هي خرقة أو صوفة يهنأ بها البعير. وذكر الزيادي عن الأصمعي أنه قال: الربذة أيضا صوفة تعلق على الهودج. وقال: وهي أيضا خرقة الحيض.) والقومسي هو أحمد بن الخليل النوفلي القومسي. كذبه أبو حاتم وضعفه أبو زرعة وقال الذهبي في السير: (واه) , واستنكر في الإرشاد (2/ 655) رواية ابن قتيبة عنه فقال: (كتب عنه أبو محمد القتبي مع جلالته)
قلت: في لسان العرب: (هنأ البعيرَ, تقول: هنأت البعير بالفتح, أهنؤه إذا طليته بالهَناء وهو القطران) ويكون ذلك لأجل الجرب يصيبها.
(يُتْبَعُ)
(/)
*ومنها (المِعْبَأَةُ) كما في اللسان والقاموس والمحيط عن ثعلب عن ابن الأعرابي. يقال:اعتبأت المرأة إذا اتخذت المعبأة
فإذا تنجست الخرقة بدم الحيض ورمتها صارت:
* (حِيضَة).روى الإمام أحمد (3/ 31) وأبو داود (66) والترمذي (66) وغيرهم عن أبي سعيد الخدري قال: يا رسول الله أنتوضأ من بئر بضاعة وهي بئر يلقى فيها الحيض ولحوم الكلاب والنتن؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الماء طهور لا ينجسه شيء)
قال العلامة المباركفوري في تحفة الأحوذي (1/ 169): ((الحِيَض) بكسر الحاء المهملة وفتح التحتية جمع (حِيضَة) بكسر الحاء وسكون التحتية, وهي الخرقة التي تستعمل في دم الحيض)
قلت: والحيض أيضا جمع حيضة بفتح الحاء وسكون التحتية.ومنه قول البخاري (باب إذا حاضت في شهر ثلاث حيض)
وذكر الطبري في تفسيره (17/ 59) أن أيوب عليه السلام قال: (رب لأي شيء خلقتني لو كنت إذ كرهتني في الخير تركتني فلم تخلقني يا ليتني كنت حيضة ألقتني أمي ويا ليتني مت في بطنها فلم أعرف شيئا)
وروى الطبراني في المعجم الكبير (23/ 66/138): حدثنا علي بن المبارك الصنعاني ثنا زيد بن المبارك ثنا محمد بن ثور عن بن جريج قال وقال بن شهاب عن عروة وعبيد الله بن عدي وعلقمة بن وقاص يزيد بعضهم على بعض عن عائشة قالت في حديث الإفك الطويل: ( .. فوالله لوددت أني كنت حيضة .. ) ورواه في أخبار المدينة (1/ 191) عن سويد بن سعيد قال حدثنا الوليد بن محمد الموقري عن الزهري من كلام أبي بكر رضي الله عنه ولفظه عنده: (فقال لها أبو بكر رضي الله عنه والله لوددت أني لم أرك قط وددت أن لو كنت حيضة والله ما قيل ذلك في الجاهلية فكيف في الإسلام)
*ومثله: (النِّسْيُ).كما في العين والقاموس.قال في العين: (والنسي الشيء المنسي الذي لا يذكر ,يقال منه قوله تعالى (وكنت نسيا منسيا) ويقا: هو خرقة الحائض إذا رمت به) وقال الزبيدي في التاج: (قال الفراء: النِّسْي بالكسر والفتح, ما تلقيه المرأة من خرق اعتلالها, ولو أردت بالنسي مصدر النسيان لجاز, أي في الآية, وقال ثعلب:: قرئ بالوجهين, فمن قرأ بالكسر فعنى خرق الحيض التي يرمى بها) وإنما سميت كذلك كما قال العلامة الشنقيطي في الأضواء لحقارتها.
وقد روى سفيان الثوري – كما في تفسيره المجموع - عن جابر عن مجاهد في قوله (يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا) قال: (يا ليتني كنت حِيضة ملقاة على عقبَيْ أمي). و قال أبو العباس ثعلب في مجالسه (النسي خرق الحيض)
*ومثله (الطَّلْياء) كما في المستقصى في أمثال العرب للزمخشري ومجمع الأمثال للميداني وتاج العروس.
*وليس هذا منتهى قصدنا في هذه الكلمات , بل إنني أنبه أيضا إلى أن من سيطالع كتب اللغة والأدب سيجد ذكرا لألبسة خاصة بالحيض كانت النساء يلبسنها. وأدوات كن يستعملنها في الحيض والاستحاضة غاب ذكرها في أوساط النساء اليوم. فمما كانت تلبسه الحائض في حيضها:
* (الزُّنْجُبُ) كما في لسان العرب في والمحكم لابن سيده وتاج العروس. قالوا: (الزنجب ثوب تلبسه المرأة تحت ثيابها إذا حاضت).
*و (الحوف) كما في لسان العرب (تلبسه الحائض وجمعه أحواف ,قال ابن الأعرابي هو جلد يقد سيورا عرض السير أربع أصابع أو شبر تلبسه الجارية صغيرة قبل أن تدرك وتلبسه أيضا وهي حائض)
*و (الرَّهْطُ) كما في اللسان وتهذيب اللغة والتاج جلد جلد يشقق كهيئة الإزار قدر ما بين الركبة والسرة تلبسه الحائض إلاَّ مَوضع الفَلْهَمِ. وفي المفردات في غريب القرآن (الرهط تحشو بها الحائض متاعها عند الحيض ,قال أبو المثلم الهذلي
متى ما أشأ غير زهو الملوك ... أجعلك رهطا على حيض
قلت: و (الفلهم) كجعفر فرج المرأة. كما في اللسان و القاموس والمحيط وغيرها.
فوائد وطرائف متفرقة:
*في خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب (7/ 213) لعبد القادر البغدادي أن الحُيَّض من النساء القرشيات وغيرهن كن لا يقربن الأصنام ولا يمسسنها إنما يقفن في ناحية منها.
(يُتْبَعُ)
(/)
قلت: وكان اليهود لا يقربن الحيض ولا يؤاكلنهن , وكانت النصارى يجامعنهن! وشرع الأغسلام وسط, فمنع من وطأهن فقط. قال القرطبي في تفسيره (3/ 81): (قال علماؤنا: كانت اليهود والمجوس تجتنب الحائض وكانت النصارى يجامعون الحيض فأمر الله بالقصد بين هذين) ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة لما قالت له إني حائض: (إن حيضتك ليست في يدك). وكان يباشر نساءه دون الفرج. وروي عن عمر بن الخطاب أنه قال: (إني لأدني الحائض مني وما بي إليها صورة) أي ميل وشهوة. ذكره الزبيدي في تاج العروس.
*والدرس الحيض, ولذلك كنى العرب الفرج أبا أدراس كما في جمهرة الأمثال للعسكري وأساس البلاغة للزمخشري ومقاييس اللغة لابن فارس وتاج العروس للزبيدي وقال أيضا: أبا دراس.!
*وكانت العرب تعلق خرق الحيض وغيرها على من يخاف عليه أذية الجن كالصبيان وغيرهم, ويسمونه (التنجيس).
قال الزبيدي في تاج العروس (16/ 536): (التنجيس: اسم شيء كانت العرب تفعله: وهو تعليق شيء من القذر أو عظام الموتى أو خرقة الحائض, كان يعلق على من يخاف عليه من ولوع الجن به كالصبيان وغيرهم. ويقولون: الجن لا تقربها. وعبارة الصحاح: والننجيس: شيء كانت العرب تفعله كالعوذة تدفع بها العين)
ويشبه هذا تعليق كعب الأرنب, قال الجاحظ في الحيوان: (كانت العرب في الجاهلية تقول: من عُلّق عليه كعب أرنب لم تصبه عين ولا نفس ولا سِحر، وكانت عليه واقية؛ لأن الجن تهرب منها، وليست من مطاياها لمكان الحيض).
وذكره أيضا ابن قتيبة في (المعاني الكبير في أبيات المعاني) والزمخشري في (ربيع الأبرار ونصوص الأخبار)
*وذكر أبو حيان التوحيدي في الإمتاع والمؤانسة أن في بعض البلاد نهرا يجري في كل سبع سنين نهر كبريت، ولا يكون فيه سمك، لأن ماءه يتغير في كل يوم ثلاث مرات، وينبعث منه شبه ثور ليس له رأس. وأهل الشام إذا أرادوا أخذه ألقوه في سفينة، ولا يستطيعون قطعه بفأس ولا كسره بحجر، إنما يؤتى بالماء المنتن ودم الحيض فيخلطان جميعاً ثم ينضحان عليه، فإذا وقعا عليه تحلل وتكتل كتلا صغارا، وتستعمل في أشياء ينتفع بها)!.
*وذكر الجاحظ في الحيوان أنه لا تنبت اللحى للنساء، إلا عند ارتفاع الحيض ولذا يرى ذلك على وجوه العجائز.
*وذكروا أنه لما تزوج المهلب بن أبي صفرة بديعة المطربة، أراد الدخول بها، فجاءها الحيض، فقرأت: (وفار التنور) فقرأ و: (سآوي إلى الجبل يعصمني من الماء) فقرأت (لا عاصم اليوم من أمرالله إلا من رحم).
وذكر الصفدي في الوافي بالوفيات وابن خلكان في وفيات الأعيان – ونسبها اليافعي في مرآن الجنان وعبرة اليقظان لأبي العباس الجرجاني في كتاب الكنايات- أن المأمون أراد أن يدخل على جارية له دافعوه لعذر بها، فلم يقبل، فلما دخل بها وجدها حائضاً، فقالت: أتى أمر الله، فلا تستعجلوه، فتركها، فلما قعد للناس دخل أحمد بن يوسف الكاتب عليه وقال: يا أمير المؤمنين، هنأك الله بما أخذت من اليمن والبركة وشدة الظفر بالمعركة فأنشد المأمون:
فارس ماض بحربته ... عارف بالطعن في الظلم
رام أن يدمي فريسته ... فاتقته من دم بدم
*وقال ابن قتيبة في عيون الأخبار: (يقول بعضهم: إن الجنين يغتذي دم الحيض يسيل إليه من السرة بغذائه؛ وقالوا. لذلك لا تحيض الحوامل. وقد رأينا من الحوامل من تحيض. والعرب تقول. حملت فلانة سهواً، إذا حاضت على الحمل.)
*وفي نهاية الأرب للنويري: (قال كعب: ما حملت حواء حتى رأت الحيض ففزعت وأخبرت آدم بذلك فمنعها من
الصلاة أيام حيضها حتى ينقطع الدم, ثم جاءها ملك فوقفها على زمزم وقال لآدم: اركض برجلك في هذا الموضع. فركضها، فانفجرت الأرض بإذن الله عين ماء معين؛ فكبر آدم وحواء، وهمت أن تشرب فمنعها وقال: (حتى يأذن لي ربي). فاغتسلت حواء, وكان في ذوائبها بقية من مسك الجنة، ففاحت الدنيا)!
*وذكر الأبشيهي في المستظرف أن من كرم الأسد أنه لا يقرب المرأة خصوصا الحائض!.
*فائدة فقهية: الحائض المرأة البالغ, وأيضا من جاءها الحيض. وفي الحديث: (لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار) أي صلاة امرأة بالغ إلا بخمار, لأن المتلبسة بالحيض لا تصلي. وفي الحديث (يقطع الصلاة الكلب والحمار والمرأة الحائض) واختلف العلماء في معنى الحائض هنا, فقال بعضهم: (المرأة البالغ) وهو مشكل , فإن العرب وخصوصا أفصح من نطق بالضاد لا يكرر الكلام لغير فائدة. فعلى اختيارهم يكون معنى الحديث (يقطع الصلاة ... والمرأة البالغ البالغ) , ولا فائدة من التأكيد هنا ولا داعي له. والظاهر أن معناها (المتلبسة بالحيض) لأن التأسيس أولى من التأكيد. وهو مذهب الجمهور والله أعلم.
ـ[أبوعبدالفتاح السلفي]ــــــــ[29 - Apr-2008, صباحاً 12:20]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك يا ابا محمد
وجزاك الله خيرا
_________
محبكم في الله:
أبو عبد الفتاح السلفي
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[29 - Apr-2008, صباحاً 12:27]ـ
وفيكم بارك أخى المفضال(/)
ما هي أهمية اللغة و ما هو أعظم دور تقوم به؟
ـ[عربي]ــــــــ[29 - Apr-2008, صباحاً 09:05]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
ما هي أهمية اللغة و ما هو أعظم دور تقوم به؟
ـ[أبو -الطيب]ــــــــ[02 - May-2008, صباحاً 10:26]ـ
للعربية ـ أخي الكريم ـ وظيفتان مهمتان ـ بالإضافة إلى بقية وظائف اللغة عمومًا ـ أولاهما: حمل رسالة الإسلام فهي وعاؤها الذي به تؤدى وفيه تحفظ، وثانيتهما: الحفاظ على الترابط بين أبنائها وحفظ هويتهم.
ـ[الجواد المغربي]ــــــــ[04 - May-2008, صباحاً 12:55]ـ
- اللغة وسيلة للتواصل.
- اللغة فكر وحمالة فكر.
- اللغة وصيلة ووسيلة لإراحة الذات إفصاحا عن المشاعر.
- اللغة ليست واحدة في ذاتها؛ بل لغات: لغة بلاغية ونحوية وفقهية وصرفية وعلمية وأدبية وفلسفية وكلامية واجتماعية واقتصادية وسياسية ...
- اللغة خاصية بشريةٌ (وللحيوانات كذلك لغة لا نفهمها ... )(/)
ما الفرق بين الفهم و العلم و الوعي و الادراك؟
ـ[عربي]ــــــــ[30 - Apr-2008, صباحاً 08:15]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
ما الفرق بين الفهم و العلم و الوعي و الادراك؟
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[01 - May-2008, صباحاً 12:45]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
ما الفرق بين الفهم و العلم و الوعي و الادراك؟
أخي الكريم، هذا سؤال معرفي وليس لغويا ...
واعلم أن المعرفة - العلم هي: الاعتقاد الصادق المبرَّر ...
وأنه على مستويين: المستوى الحسي ...
والمستوى العقلي ...
فالمرء يتدرج من المستوى الحسي للمستوى العقلي ...
والمستوى الحسي ثلاث مراتب: الإحساس، ثم التصور، فالإدراك ..
فأنت تتصل بالشيخ بحواسك الخمس، واتصالك به يولد لك تخيلا وانعكاسا لصورته في الذهن، وهو ما يسمى التصور ...
فإذا زاد هذا التصور وتبلور، يصبح إدراكا للشيء يجعلك تعرفه بمجرد الوقوف عليه ..
ثم إن المرتبة العقلية تتدرج في: المفهوم، ثم الحكم، ثم القياس ...
أما المفهوم؛ فهو استيعاب عقلي لخواص الشيء، يجعلك تتوصل إليه بمقدماته أو بنتائجه ...
والحكم: هو القدرة على الجزم بالشيء والتدليل عليه وإثباته ...
والقياس؛ هو القدرة على الاجتهاد، ومعرفة ما لم تدركه الحواس استقلالا، باعتماد القدرة على التقريب والتنفير ...
والوعي: مرتبة بين الإدراك والمفهوم ... أو بين المفهوم والحكم ..
والله أعلم ... وهذا التدريج هو الذي لخصه الفيلسوف كانط من كلام الفلاسفة وأنظارهم، وهو التلخيص العملي للمعرفة ...
ـ[عربي]ــــــــ[01 - May-2008, مساء 12:03]ـ
جزاك الله خيرا كلمات تستحق الوقوف عندها و التفكر فيها ثم انشاء تصور بخصوصها بإذن الله.
أشكر لكم مشاركتكم.(/)
الجمع بين خطين
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[30 - Apr-2008, مساء 04:21]ـ
منذ زمن يؤرقني خاطر مفاده أنه لا ينبغي الجمع بين خطين في التحرير؛ إذ لا بد أن يكون التحرير بخط واحد نسخا أو رقعة أو غيرهما. أما أن يخلط الكاتب في الكلمة الواحدة أو الجملة أو الكتاب خط نسخ مع آخر رقعة فهذا لا ينبغي.
وكان يقف قبالة البوح بذلك الخاطر وقوعي فيه؛ لأنني لا أتقن سمات كل خط مع كل حروف العربية. وليس هذا فحسب بل ثقل المسئولية؛ إذ من أراد أن يطبق ذلك فعليه أن يدرس الخطوط، وقد لا يسعفه وقته أو أقدار حياته. وأشياء غير السابق.
لكنكل ذلك ذهب بعيدا عندما قرأت في "أدب الكتاب" للصولي ما يؤيد ذلك الخاطر؛ إذ ذكر أنه يستقبح الخلط بين الخطوط كما يستقبح الخلط بين أضرب الشعر، فقررت طرح القضية للحوار!
ـ[عربي]ــــــــ[01 - May-2008, صباحاً 11:51]ـ
سبحان الله و كأن أستاذنا فريد يقرأ ما يجول في صدري.
قد تفكرت في هذا الأمر قبل مدة
فخلصت إلى
1 - بعض الحالات يستقبح فيها الخلط بين الخطوط
2 - بعض الاحيان يستحب الخلط بين الخطوط
تماما مثل الفرق بين كتابة الفقيه و كتابة الأديب فللأديب منهج يستقبح للفقيه أن ينتهجه و للأديب منهج في كتابته الأدبية يستقبح للفقيه انتهاجه.
و الله أعلم.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[04 - May-2008, مساء 12:35]ـ
زدني، بارك الله تعالى في علمك!(/)
طالبه قرويه وادرس اللغه العربيه فهل تقبلوني بينكم
ـ[طالبه قرويه للغة العربيه]ــــــــ[01 - May-2008, صباحاً 12:37]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تشرفت بالانضمام اليكم ايها الكبار بعلمكم انا بدأت دراستي في اللغه هذه السنه
واحببت تلك الخلافات بين الغويين كثيرا
واريد منكم ان تساعدوني في بحثي عن الحال وخلافات الغويين فيه
ـ[عبدالعزيز الحربي]ــــــــ[04 - May-2008, مساء 01:46]ـ
مرحباً حيهلا
ـ[طالبه قرويه للغة العربيه]ــــــــ[05 - May-2008, مساء 10:34]ـ
اشكرك اخي العزيز جزيل الشكر
وارجو منك ان تساعدني في بحثي
ـ[العفالقي]ــــــــ[18 - May-2008, صباحاً 06:09]ـ
إلى ماذا ترمزين بقولك قروية!!!(/)
(كككاً كككككم) .. جملة عربية فصحى .. ؟!
ـ[الباز]ــــــــ[01 - May-2008, صباحاً 03:57]ـ
وردت هذه الكلمة: (كككاً كككككم) في صبح الأعشى بمعنى المركب الكبير جمع ككة، فهل لديكم زيادة فائدة في ذلك؟ أفيدونا فتح الله عليكم.
وما ضبطها الشكلي؟
ـ[عبدالعزيز بن سعد]ــــــــ[03 - May-2008, صباحاً 10:43]ـ
كِكَكًا كَكِكَكِكُم
أي مراكب كبيرة كمراكبكم
ـ[توبة]ــــــــ[03 - May-2008, صباحاً 11:07]ـ
كِكَكًا كَكِكَكِكُم
أي مراكب كبيرة كمراكبكم
"كِكَك "على وزن "فِعَل"و يطرد هذا الجمع في كل اسم تام غير محذوف منه أحد أصوله على وزن "فِعْلة"،
وعلى هذا يكون مفرده كِكَّة (كِكْكَة) بمعنى المركب الكبير!
جزاكَ الله خيرا.
ـ[أبو يوسف النجدي]ــــــــ[04 - May-2008, مساء 02:12]ـ
بارك الله فيكم
كلام لأول مرة نقرأه، وإن كان هناك كلمات مشابهة لهذه الكلمة فأفيدونا
ـ[أبوفردوس]ــــــــ[11 - May-2008, مساء 06:53]ـ
بارك الله فيكم ولكن مثل هذه الألفاظ تعد من تنافر الكلم كما قرره اللغويون؛ و أمثال هذا كثير كقول بعضهم لجماعة من النا س اجتمعوا عليه + مالكم تكأكأتم علي كتكأكؤكم على ذي جنة؟ افرنقعوا ...
ـ[رودريقو البرازيلي]ــــــــ[11 - May-2008, مساء 07:46]ـ
هذا يشبه
اهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاها
أابتسامة)
ـ[أبو وئام]ــــــــ[11 - May-2008, مساء 09:35]ـ
يذكرني هذا الكلام بقصيدة لصفي الدين الحلي
قصيده غريبه عجيبه
إنّما الحَيزَبونُ والدّردَبيسُ، والطَّخَا والنُّقاخُ والعَطلَبيسُ
والسّبَنتَي، والحَقصُ، والهِيقُ، والهجرسُ والطرقسانُ والعسطوسُ
لغة ٌ تنفرُ المسامعُ منها حينَ تُروى وتَشمَئزّ النّفوسُ
وقبيحٌ أن يذكرَ النافرُ الوحـ ـشيءّ منها ويتركَ المأنوسُ
أينَ قَولي هذا كثيبٌ قَديمٌ، ومَقالي عَقَنقَلٌ قَدمُوسُ
لم نجدْ شادياً يغني قفا نبـ ـكِ على العُودِ، إذ تُدارُ الكؤوسُ
لا ولا مَن شَدا أقيمُوا بَني أُ متي، إذا ما أُديرَتِ الخَندَريسُ
أتُراني إن قُلتُ للحِبّ يا عِلْـ ـقٌ درَى أنهُ العزيزُ النفيسُ
أو إذا قلتُ للقِيامِ جُلوسٌ، علمَ الناسُ ما يكونُ الجلوسُ
خَلّ للأصمَعيّ جَوبَ الفَيافي، في نَشافٍ تَخِفّ فيهِ الرّؤوسُ
وسؤالَ الأعرابِ عن ضيعة ِ اللفـ ـظِ إذا أُشكِلَتْ علَيهِ الأُسُوسُ
دَرَسَتْ تِلكُمُ اللّغاتُ وأمسَى مَذهَبُ النّاسِ ما يَقولُ الرّئيسُ
إنّما هذِهِ القُلوبُ حَديدٌ، ولَذيذُ الألفاظِ مِغناطيسُ ولها قصه طريفه وهي:
ان عاب بعض النقاد القدامى على صفي الدين الحلي إيثاره للسهل من الألفاظ وبعده عن الكلمات الصعبة، فقالوا في نقد ديوانه: (إنه لا عيب فيه إلا أنه خال من الألفاظ الغريبة) فدافع عن نفسه دفاعاً طريفا ظريفا،
ـ[محمد السلفي المكي]ــــــــ[12 - May-2008, صباحاً 01:26]ـ
سبحان الله!!!
ما أجهل الإنسان بلغته للأسف
جزاكم الله خيرا يا إخوة على هذه الفائدة
ـ[وجيب]ــــــــ[14 - May-2008, صباحاً 07:33]ـ
بارك الله فيكم ولكن مثل هذه الألفاظ تعد من تنافر الكلم كما قرره اللغويون؛ و أمثال هذا كثير كقول بعضهم لجماعة من النا س اجتمعوا عليه + مالكم تكأكأتم علي كتكأكؤكم على ذي جنة؟ افرنقعوا ...
الأخ الكريم شكرا لك
وأنبهك على كتابة الكلمة
فالصواب فيها:
(كتكأكئكم) لأن الهمزة مكسورة
وشكرا مرة أخرى
ـ[أبوفردوس]ــــــــ[16 - May-2008, مساء 08:50]ـ
الأخ الكريم شكرا لك
وأنبهك على كتابة الكلمة
فالصواب فيها:
(كتكأكئكم) لأن الهمزة مكسورة
وشكرا مرة أخرى
جزاك الله خيرا أخي على هذا الإصلاح.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[23 - May-2009, مساء 03:54]ـ
يرفع للاستفادة
ـ[أحمد طنطاوي]ــــــــ[31 - May-2009, مساء 12:33]ـ
شكرا للأخ الباز على المعلومة الجديدة الطريفة، وشكرا للأخ أبو وئام على قصيدة الحلي الرائعة
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[22 - Nov-2009, صباحاً 03:35]ـ
بارك الله فى الأخوة جميعا
للرفع
ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[22 - Nov-2009, مساء 05:11]ـ
يذكرني هذا الكلام بقصيدة لصفي الدين الحلي
قصيده غريبه عجيبه
إنّما الحَيزَبونُ والدّردَبيسُ، والطَّخَا والنُّقاخُ والعَطلَبيسُ
والسّبَنتَي، والحَقصُ، والهِيقُ، والهجرسُ والطرقسانُ والعسطوسُ
لغة ٌ تنفرُ المسامعُ منها حينَ تُروى وتَشمَئزّ النّفوسُ
وقبيحٌ أن يذكرَ النافرُ الوحـ ـشيءّ منها ويتركَ المأنوسُ
أينَ قَولي هذا كثيبٌ قَديمٌ، ومَقالي عَقَنقَلٌ قَدمُوسُ
لم نجدْ شادياً يغني قفا نبـ ـكِ على العُودِ، إذ تُدارُ الكؤوسُ
لا ولا مَن شَدا أقيمُوا بَني أُ متي، إذا ما أُديرَتِ الخَندَريسُ
أتُراني إن قُلتُ للحِبّ يا عِلْـ ـقٌ درَى أنهُ العزيزُ النفيسُ
أو إذا قلتُ للقِيامِ جُلوسٌ، علمَ الناسُ ما يكونُ الجلوسُ
خَلّ للأصمَعيّ جَوبَ الفَيافي، في نَشافٍ تَخِفّ فيهِ الرّؤوسُ
وسؤالَ الأعرابِ عن ضيعة ِ اللفـ ـظِ إذا أُشكِلَتْ علَيهِ الأُسُوسُ
دَرَسَتْ تِلكُمُ اللّغاتُ وأمسَى مَذهَبُ النّاسِ ما يَقولُ الرّئيسُ
إنّما هذِهِ القُلوبُ حَديدٌ، ولَذيذُ الألفاظِ مِغناطيسُ
ولها قصه طريفه وهي:
ان عاب بعض النقاد القدامى على صفي الدين الحلي إيثاره للسهل من الألفاظ وبعده عن الكلمات الصعبة، فقالوا في نقد ديوانه: (إنه لا عيب فيه إلا أنه خال من الألفاظ الغريبة) فدافع عن نفسه دفاعاً طريفا ظريفا،
نودّ فهم هذه القصيدة الجميلة!!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بن مصدق]ــــــــ[22 - Nov-2009, مساء 09:49]ـ
بارك الله فيكم و رفع الله من قدركم
ـ[قلبـ مملكه ـي وربي يملكه]ــــــــ[22 - Nov-2009, مساء 10:21]ـ
حقاً أهناك فرق!!
بوركتم جميعا
ـ[أشجعي]ــــــــ[22 - Nov-2009, مساء 11:02]ـ
موضوع رائع وغريب وجميل ومفيد
ـ[أم تميم]ــــــــ[23 - Nov-2009, مساء 02:31]ـ
بارك الله فيكم ..(/)
أفضل معجم لمفردات العربية أعيش معه بقية العمر؟
ـ[عربي]ــــــــ[01 - May-2008, صباحاً 11:56]ـ
قد نويت بإذن الله شراء معجم
فأي المعاجم ترون أنه أنفع للعيش معه ما تبقي من العمر؟
1 - تاج العروس
2 - لسان العرب
....
....
....
* لمن كان لديه علم بأفضل طبعة أرجو أن لا يبخل علينا بتحديدها.
ـ[الجباري]ــــــــ[01 - May-2008, مساء 06:18]ـ
أخي الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، و بعد:
فيصعب الجواب على ما طلبت لأن كتب اللغة لا تحصى و كثير منها يتقارب
في المنهج و المستوى و الدقة و السعة، و ان كانت تختلف أحيانا من حيث
موضوعها و الغرض من تأليفها ..
ولعل أجود كتب اللغة -فيما أرجح- تاج العروس شرح القاموس للمرتضى الزبيدي
ذلك لأن القاموس المحيط للفيروزآبادي أوفر المعاجم مادة حيث ضم فيما أعلم
ما يقرب من مائة ألف مادة، و هو بذلك يفوق لسان العرب لابن منظور ..
وأما شارحه الزبيدي فلم يذخر وسعا في شرح غامضه و بسط شواهده مستعينا
بمن تقدمه من ائمة اللغة و غيرهم ..
هذا فضلا عمن حققوه و نشروه في أحسن صورة ..
وهناك معجم المجمع اللغوي بالقاهرة المطول، و هو نافع لمن اراد الاطلاع على
المفردات و التعابير الجديدة في لغة العرب .. فقد أجاد المشرفون على هذا العمل
الكبير و أحسنوا الإخراج ...
فجزى الله كل غيور على لغة القرآن وجعل ذلك في ميزان حسناته يوم العرض عليه.
و دمت لأخيك سالما و المسلمين ..
ـ[إيهاب رفعت]ــــــــ[28 - May-2008, مساء 08:49]ـ
شكرا جداااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااا
ـ[الباز]ــــــــ[29 - May-2008, مساء 02:48]ـ
مختار الصحاح لإدمان التظر
واللسان لمن أراد القراءة وحفظ الشواهد والأمثال، ومثله تاج العروس.
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[30 - May-2008, مساء 09:21]ـ
أوافق أخي الجباري في أن ((تاج العروس)) من أوسع المعجم اللغوية، ويحتوي هذا المعجم على ضبط لكثير من أسماء الأعلام التي تشكل على كثير من الباحثين.
قال الشيخ المعلمي - رحمه الله - في مقدمة الإكمال (1/ 14): ((في القاموس وشرحه طائفة كبيرة من ضبط الأسماء والكنى والألقاب والأنساب)).
وحبذا لو يضم الباحث له كتاب ((المعجم الكبير)) الذي يقوم على إعداده مجمع اللغة العربية لأنه اعتمد طريقة عبقرية في ترتيب المادة وذكر الأصول التي تدور عليها المادة من حيث المعنى، وهي فكرة مأخوذة من معجم ((مقاييس اللغة)) لابن فارس، رحمه الله.
وللفائدة المعجم الكبير طبع منه حتى الآن سبعة مجلدات تنتهي بنهاية حرف الدال.
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[30 - May-2008, مساء 09:27]ـ
وللاشتقاق معجم المقاييس
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[30 - May-2008, مساء 10:36]ـ
/// أخبرني شيخنا محمد بن علي آدم وفقه الله وهو ضليعٌ في علوم الآلة أنَّ "المصباح المنير" للفيُّومي يفوق القاموس في الضبط والدِّقَّة والدِّقة في هذا العلم.
ـ[غريب39]ــــــــ[31 - May-2008, صباحاً 12:30]ـ
.
لكن مواد "المصباح المنير" قليلة جدا مقارنة مع "القاموس المحيط" و شرحه "التاج".
.
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[31 - May-2008, صباحاً 05:41]ـ
/// هذا معلومٌ بداهة، ولا أتكلَّم عن القلَّة والكثرة بقدر ما أتكلَّم عن أهميَّة هذا الكتاب وعدم غناء غيره عنه تقريبًا.
ـ[عربي]ــــــــ[04 - Jun-2008, مساء 02:57]ـ
جزاكم الله خير الجزاء
ـ[معتوق]ــــــــ[04 - Jun-2008, مساء 06:49]ـ
وهناك معجم المجمع اللغوي بالقاهرة المطول، و هو نافع لمن اراد الاطلاع على
المفردات و التعابير الجديدة في لغة العرب .. فقد أجاد المشرفون على هذا العمل
الكبير و أحسنوا الإخراج ...
أخي الكريم ما اسم هذا المعجم؟ لأني أرغب في اقتنائه وجزاك الله خيرا
ـ[عربي]ــــــــ[04 - Jun-2008, مساء 07:49]ـ
أوافق أخي الجباري في أن ((تاج العروس)) من أوسع المعجم اللغوية، ويحتوي هذا المعجم على ضبط لكثير من أسماء الأعلام التي تشكل على كثير من الباحثين.
قال الشيخ المعلمي - رحمه الله - في مقدمة الإكمال (1/ 14): ((في القاموس وشرحه طائفة كبيرة من ضبط الأسماء والكنى والألقاب والأنساب)).
وحبذا لو يضم الباحث له كتاب ((المعجم الكبير)) الذي يقوم على إعداده مجمع اللغة العربية لأنه اعتمد طريقة عبقرية في ترتيب المادة وذكر الأصول التي تدور عليها المادة من حيث المعنى، وهي فكرة مأخوذة من معجم ((مقاييس اللغة)) لابن فارس، رحمه الله.
وللفائدة المعجم الكبير طبع منه حتى الآن سبعة مجلدات تنتهي بنهاية حرف الدال.
أخي الكريم ما اسم هذا المعجم؟ لأني أرغب في اقتنائه وجزاك الله خيرا
هذا اسم المعجم يرحمك الله
ـ[أبوبكر بن أبى حازم]ــــــــ[14 - Dec-2008, صباحاً 09:53]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ياإخوانى كتبت منذ دقائق قبل قراءة موضوعكم بطلب معجمى لسان العرب والمعجم الكبير الذى يصدره مجمع اللغة العربية بمصر والحمد لله على وصولى لموضوعكم
فأرجوا الله سبحانه أن تكونوا سبباً فى حصولى عليهما.
وجزاكم الله علماً نافعاً.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[05 - Apr-2009, صباحاً 02:29]ـ
رأي الأستاذ عبد السلام هارون رحمه الله:
(معاجم الألفاظ: وأعلاها وأوثقها وأيسرها جميعا، هو: لسان العرب لابن منظور، وتاج العروس للزبيدي، الذي تضمّن جميع نصوص القاموس المحيط وتكملاته). عبد السلام هارون: قطوف أدبية: حول تجربتي في احياء التراث: 25. وانظر: عبد السلام هارون: تحقيق النصوص ونشرها: 62.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[05 - Apr-2009, صباحاً 02:31]ـ
وانظر:
المدارس المعجمية:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=11214&highlight=%E3%DA%CC%E3%C7%CA
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[13 - Apr-2009, صباحاً 08:22]ـ
الدكتور محمد ماهر حمادة:
(ابن منظور .. لسان العرب .. من أضخم معاجم اللغة العربية وأوسعها، وهو يحوي ثمانين ألف مادّة .. وهو حافل بأقوال اللغويين والنحاة وشرّاح الدواوين والمجامع الشعرية. وهو يعد بحقّ موسوعة أدبيّة لغويّة حافلة.
الفيروز آبادي .. القاموس المحيط .. من أكثر معاجم اللغة العربية في هذا العصر وأنفعها، وعلى الرغم من أنه أصغر حجما من لسان العرب إلا أنه مكثّف المادة جدا؛ ذلك أنه شرح معاني الكلمات دون الاتيان بالشواهد الشعريّة والأمثال.
المرتضى الزبيدي .. تاج العروس من جواهر القاموس .. أضخم معجم عربي على الإطلاق إذْ يحوي قرابة 120 ألف مادة). المصادر العربية والمعرّبة: 183 - 187.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[13 - Apr-2009, صباحاً 08:27]ـ
وهنا قاعدة في العزو:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=7576
ـ[أم سكر]ــــــــ[13 - Apr-2009, مساء 09:04]ـ
رأي الأستاذ عبد السلام هارون رحمه الله:
(معاجم الألفاظ: وأعلاها وأوثقها وأيسرها جميعا، هو: لسان العرب لابن منظور، وتاج العروس للزبيدي، الذي تضمّن جميع نصوص القاموس المحيط وتكملاته). عبد السلام هارون: قطوف أدبية: حول تجربتي في احياء التراث: 25. وانظر: عبد السلام هارون: تحقيق النصوص ونشرها: 62.
بحكم دراستي أتفق معه لأني أراه شاملا لكل مفردات اللغة على حد علمي. بارك الله فيك
ـ[أبو الفداء أحمد بن طراد]ــــــــ[13 - Apr-2009, مساء 09:25]ـ
أفضل طبعة للسان العرب لابن منظور هي طبعة بولاق والله أعلم.
ـ[امين صلاح]ــــــــ[16 - Apr-2009, صباحاً 12:35]ـ
السلام عليكم
اني لأتكلم بحزن لما رايت اغلب الردود حاجمة عن كتب السلف و لو راى الطلاب ما في التهديب و المحكم و التاصيل بالصحاح لما تذكرو معجم المجمع العربي
لكن الحق مع محي الدين عبد الحميد حين قال في مقدمة شرح ابن عقيل .. نحن في زمن اقل ما فيه من عاب انك تجد راغبا في علوم العرب الا القليل النادر لانهم قوم ذهبت مدنيتهم و دالت دولتهم و اصبحت الغلبة لغيرهم
و لانصح الطالب باقتناء كتب السلف مثل كتاب الصحاح الذي ذاع صيته و حشيت عليه حواشي تظهر قيمته في وسط العلماء لو تدبرت كلامي لقلت لك اجعل الصحاح هو الاصل و المقعد لك في اللغة و طالع التهذيب و المحكم و غير من المعاجم المشهورة من لسان العرب و تاج العروس المقتطفة بدورها من التهذيب و غيرها
اقتني لسان العرب و تاج العروس ان احببت لكن دع عنك كتاب معجم المجمع لان السلف اغنى عن التاليف
اخوك في الله غيور على السلف
ـ[امين صلاح]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 04:17]ـ
أفضل طبعة للسان العرب الان هي طبعة دار صادر بشهادة كثير من المحققين
اما طبعة بولاق فقد نفذت من زمن و من وجد هذه الطبعة فليشتريها مهما كانت قيمتها(/)
لماذا أول ما يبتدىء علماء العربية مثل كتاب سيبويه أو مقدمة ابن آجروم بتقسم الكلم.
ـ[عربي]ــــــــ[01 - May-2008, مساء 12:21]ـ
لماذا أول ما يبتدىء علماء العربية في كتب النحو مثل كتاب سيبويه أو مقدمة ابن آجروم تأليفهم بتعريف الكلام أو الكلم أو بتقسيمه؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - May-2008, مساء 01:33]ـ
كل علم له (موضوع)، ويبحث هذا العلم في عوارض هذا (الموضوع).
وموضوع علم النحو هو (الكلام)، والكلام مفرد ومركب، والمركب فرع المفرد، فمعرفة المركب متوقفة على معرفة المفرد.
ومعرفة المفرد متوقفة على معرفة أنواعه؛ لأن كل نوع له أحكام خاصة، ولا يمكن معرفة هذه الأحكام بغير معرفة هذه الأنواع.
ـ[زيد السلماني]ــــــــ[07 - May-2008, مساء 11:09]ـ
لكل علم من علوم العربية ولكل كتاب بداية ونهاية فكيف يبتدئ صاحبث كتابٍكتابه في معلرفة كلام العرب ومعرفة الصالح والطالح فيه من غير ان يبتدئ بتعريف الكلام ومعرفة وتعريف اقسامه وهذا ابسط مثال تقريبي بارك الله فيك ايها العربي واصر على تعريفك ب ال التعريف (ابتسامة)
ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[08 - May-2008, صباحاً 02:46]ـ
لماذا أول ما يبتدىء علماء العربية في كتب النحو مثل كتاب سيبويه أو مقدمة ابن آجروم تأليفهم بتعريف الكلام أو الكلم أو بتقسيمه؟
الحمد لله
لأن من يريد أن يتكلم العربية يحتاج أن يتعلم كيف ينطق بهذه الثلاثة ويحتاج ان يعرف هذه الاقسام و أوصافها تأثير بعضها في بعض .. فيتعلم القواعد العامة ثم الخاصة المتعلقة بكل ذلك حتى يتمكن من اتباع هذه القواعد وهذه العلامات فيتكلم حينئذ كما تكلم العرب.
ـ[البريك]ــــــــ[09 - May-2008, مساء 12:28]ـ
أرجو من مشايخنا الأفاضل ذكر بعض من ثمرات التفريق بين الكلام والكلم .. ؟
وجزاكم الله خيرا.(/)
(الأوَّل) و (الأوَلُّ) و (الاُلُّ)!!
ـ[مسلم بن عبدالله]ــــــــ[01 - May-2008, مساء 06:03]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسمع في كثير من المنظومات العلمية لفظيْ: الأوَلّ (بفتح الهمزة وتخفيف الواو وتشديد اللام) و الألّ (بضم الهمزة وحذف الواو وتشديد اللام)؛ على أنهما لغتان في الأوَّل.
هل هاتان اللغتان صحيحتان، وأين أجد النصَّ عليهما؟
أفيدوني مشكورين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - May-2008, صباحاً 02:07]ـ
(الألّ) صحيحة معروفة وإن لم تكن مشهورة، ولكن (الأولّ) لا أعرفها.
أرجو أن تذكر شيئا من هذه التي ذكرت أنها كثيرة.
ـ[مسلم بن عبدالله]ــــــــ[13 - May-2008, مساء 01:18]ـ
شكراً لك أبا مالك حفظك الله.
كثيراً ما تجيء الأول التي ذكرت في المنظومات ومنها المنظومات الشنقيطية، وأنا في بحثي عن مثال تذكرت مثالاً طريفاً، إن لايكن فيه تأصيل لهذه اللغة ففيه فائدة وعجب.
يذكر الشناقطة قصة عن شاعر كبير فيهم اسمه (محمد بن أحمد يُورَ) -ببناء الراء على الفتح- وهو شاعر ظريف وعالم كبير، يذكرون عنه أنه زاره محمد عالي بن عبد الودود (والد الشيخ العلامة محمد سالم بن عبد الودود وجد محمد الحسن بن الدَّدَوْ لأمه) وهو قامة علمية سامقة في موريتانيا في حياته، وفي أحد مجالسهم أنشد ابن أحمد يورَ نادِيَهُ قصيدة استسقائية، والناس لكون الرجل اشتهر بالشعر والأدب لم يعُدْ يلفت انتباههم أن ينشد جديداً من شعره، لذا لم يظهر أحد من أهل المجلس استحسانا بقصيدة الشيخ ولا طربوا لها ولا استعادوه بيتاً منها، ثم إن انادي تفرق أهله، وبعد ساعات قال أولاد الشيخ إنهم يجب أن يكتبوا القصيدة من والدهم لئلا تضيع، فقصدوه فوجدوه غضبانَ ممتلئاً غيظاً من إعراضهم عن قصيدته وتجاهلهم لإنشاده، فسألوه أن يكتبوا القصيدة من عنده فحلف من غضبه بأيمان الطلاق لا سمِعها أحد منه أبداً، فسُقِط في أيدي القوم وندموا وانصرفوا عنه؛ ثم إنهم تذاكروا من حضر المجلس إذ ألقى الشيخ قصيدته فذُكِرَ أن محمد عالي قد حضره فأتوه وأخبروه الخبرَ، فأنشدهم القصيدة من حفظه من سماع واحد، وشاعت القصيدة واشتهرت برواية محمد عالي لها -حصريّاً (ابتسامة) -، والقصيدة هذه:
هذا العيالُ وإن طغى في فسقه = من ذا الذي يسقيه إن لم تسقه
ياربنا وإلهنا يا شاملا = كل العباد برفقه وبرزقه
عجِّلْ على " ذي الْمُزْن " مزنا جاعلا = "بئر السبيل" طريقةً من طُرْقِه
وعلى "العجائز " تستهل كعابه = فينال حظاً وافراً من وَدْقِه
متتبعا آبارنا فكأنما = فَهِمَ الحقيقة وحده من حِذْقِه
ونرى ثراه الجعدَ غِبَّ سمائه = يُخفي الذراعَ المستطيلَ بعُمْقِه
ونرى الرباب على السحائب ضمنا = أن لانراع برعده وببرقه
ونرى الرياض وقد تفاوح زهرها = فوحان مسك ضائعٍ من حُقِّه
ونرى الزمان وكان قبل مغاضبا = يلقى الورى ببشوش وجهٍ طلقِه
يارب صل على بعيثك آخرا = وهو الأوَلُّ لفضله و لسبقه
..........
تحياتي لك يا أبا مالك
ـ[العبيدان]ــــــــ[18 - May-2008, مساء 11:15]ـ
يقول امرؤ القيس: (ديوانه 473)
لمن زحلوقة زل
بها العينان تنهل
ينادى الآخر الأَلُّ
ألا حلوا ألا حلوا
ـ[أبو بكر المكي]ــــــــ[16 - Jul-2010, مساء 04:32]ـ
شكراً لك أبا مالك حفظك الله.
كثيراً ما تجيء الأول التي ذكرت في المنظومات ومنها المنظومات الشنقيطية، وأنا في بحثي عن مثال تذكرت مثالاً طريفاً، إن لايكن فيه تأصيل لهذه اللغة ففيه فائدة وعجب.
يذكر الشناقطة قصة عن شاعر كبير فيهم اسمه (محمد بن أحمد يُورَ) -ببناء الراء على الفتح- وهو شاعر ظريف وعالم كبير، يذكرون عنه أنه زاره محمد عالي بن عبد الودود (والد الشيخ العلامة محمد سالم بن عبد الودود وجد محمد الحسن بن الدَّدَوْ لأمه) وهو قامة علمية سامقة في موريتانيا في حياته، وفي أحد مجالسهم أنشد ابن أحمد يورَ نادِيَهُ قصيدة استسقائية، والناس لكون الرجل اشتهر بالشعر والأدب لم يعُدْ يلفت انتباههم أن ينشد جديداً من شعره، لذا لم يظهر أحد من أهل المجلس استحسانا بقصيدة الشيخ ولا طربوا لها ولا استعادوه بيتاً منها، ثم إن انادي تفرق أهله، وبعد ساعات قال أولاد الشيخ إنهم يجب أن يكتبوا القصيدة من والدهم لئلا تضيع، فقصدوه فوجدوه غضبانَ ممتلئاً غيظاً من إعراضهم عن قصيدته وتجاهلهم لإنشاده، فسألوه أن يكتبوا القصيدة من عنده فحلف من غضبه بأيمان الطلاق لا سمِعها أحد منه أبداً، فسُقِط في أيدي القوم وندموا وانصرفوا عنه؛ ثم إنهم تذاكروا من حضر المجلس إذ ألقى الشيخ قصيدته فذُكِرَ أن محمد عالي قد حضره فأتوه وأخبروه الخبرَ، فأنشدهم القصيدة من حفظه من سماع واحد، وشاعت القصيدة واشتهرت برواية محمد عالي لها -حصريّاً (ابتسامة) -، والقصيدة هذه:
هذا العيالُ وإن طغى في فسقه = من ذا الذي يسقيه إن لم تسقه
ياربنا وإلهنا يا شاملا = كل العباد برفقه وبرزقه
عجِّلْ على " ذي الْمُزْن " مزنا جاعلا = "بئر السبيل" طريقةً من طُرْقِه
وعلى "العجائز " تستهل كعابه = فينال حظاً وافراً من وَدْقِه
متتبعا آبارنا فكأنما = فَهِمَ الحقيقة وحده من حِذْقِه
ونرى ثراه الجعدَ غِبَّ سمائه = يُخفي الذراعَ المستطيلَ بعُمْقِه
ونرى الرباب على السحائب ضمنا = أن لانراع برعده وببرقه
ونرى الرياض وقد تفاوح زهرها = فوحان مسك ضائعٍ من حُقِّه
ونرى الزمان وكان قبل مغاضبا = يلقى الورى ببشوش وجهٍ طلقِه
يارب صل على بعيثك آخرا = وهو الأوَلُّ لفضله و لسبقه
..........
تحياتي لك يا أبا مالك
ليس بعلم ما حوى القمطر * ما العلم إلا ما حواه الصدرُ
أريأتم فائدة الحفظ وضبط الصدر .. هَب أنه لم يحفظها أحد .. أكنا نراها في الكتب، ومن ثمَّ في الألوكة!!
جزاك الله خيرًا يا مسلم، ورزقك حفظَ الإمام مسلم بن الحجاج، آمين.(/)
هل في اللغة العربية يجب أن تفهم لكي تقرأ أما باقي اللغات فتقرأ لكي تفهم؟
ـ[حمد الصالح]ــــــــ[02 - May-2008, صباحاً 09:32]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت في مدوّنة إنجليزيّة كلامًا طويلاً عريضًا متهافتًا في ذم اللغة العربيّة, فكان مما قاله هذا المدوّن:
في كل لغات العالم؛ يجب عليك أن تقرأ لكي تفهم , بينما في اللغة العربيّة؛ يجب أن تفهم لكي تقرأ!
ثم ضَرب على زعمه هذا المثالَ الآتي:
كتب أحمد.
يقول المدوِّن؛ يستحيل أن تعرف معنى هذه العبارة إلا إذا كنت فاهمًا ما الذي حصل, أما بدون هذا الفهم فإنك لا تدري أهي (كَتَبَ أحمد) أم (كُتُبُ أحمد) أم (كُتِبَ أحمد) ... الخ. أعرِف أن الإشكال سيزول مع الشكل, لكن أغلب الكتب العربيّة خالية من التشكيل. وكثيرًا ما أعدتُ قراءتي لبعض الأسطر لأنني قرأتها على وجه تبيّن لي خطأه بعد تمام السياق.
إنّ اللوم في هذا ليس على اللغة العربيّة, بل على كُتّابها الذين لا يشكِّلون مواضع الإشكال.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - May-2008, صباحاً 09:59]ـ
هذا الكلام إن فرضنا أنه عيب في اللغة العربية، فهو مزية من جهات أخرى، لأن المعتاد أن الذكي يفهم ما لا يفهمه الغبي، فما ذنب العرب إذا كان ذكاؤهم أعلى من ذكاء هذا الرجل بمراحل كبيرة!!
ومن الأدلة على ذلك أنهم قديما كانوا يكتبون الكلام بغير نقط أيضا!! أي أنك إذا كتبت (كتب أحمد) لا تدري كذلك أهي (كبت) أو (كنت) أو (كيت) أو (كنت) .... إلخ، ولا تدري أهي (أخمد) أو (أجمد) ... إلخ!!
وكانوا يعيبون على من يكتب كلامه بالنقط؛ لأنه بذلك كأنه يتهم المرسل إليه بالغباء لاحتياجه إلى النقط في الفهم!!
وهذا مشهور من أخبارهم.
ومن فوائد ذلك التعبير عن المعاني الكثيرة بالألفاظ اليسيرة، وجمع المعاني المتعددة في عبارة واحدة، وإخفاء بعض المعاني عند الحاجة، واستعمال المعاني الغامضة من الأغراض البلاغية أحيانا.
ومن الأدلة أيضا على ذلك أنك تجد القارئ العربي الجيد يفهم معظم الكلام المكتوب بلغته العصرية، وإن وجد بعض الغموض فإنه غالبا يكون إما بسبب ضعف القارئ، وإما بسبب الفجوة التاريخية بين الكاتب والقارئ، وهذا الكلام وارد على الغرب أيضا، فإن التغيير في لغتهم سريع جدا، بحيث إن القارئ العصري لا يستطيع أن يفهم ما كتب بلغتهم منذ مائتي سنة فقط!! إلا بصعوبة بالغة.
والكلام في هذا الموضوع يطول، ولعل لي عودة إن يسر الله.
ـ[عبدالعزيز الحربي]ــــــــ[04 - May-2008, مساء 01:44]ـ
بورك فيك يا أبا مالك وجزيت خيرا
ـ[حمد الصالح]ــــــــ[06 - May-2008, مساء 11:42]ـ
غفر الله لكما يا أبا مالك ويا عبدالعزيز.
اللغة العربية جمعت شيئين:
-إمكانية تعدد الكلمات للرسم الواحد إذا اختلف الشكل, مثل: عَيْن, عِيْن, عُيِّن ... فهذه كلمات مختلفة برسم واحد. -وكذلك إمكانية تعدد المعاني للكلمة الواحدة, فمثلاً كلمة عَيْن تحتمل معاني عديدة: العين التي في الرأس, عين الماء, الجاسوس [تعدد المعاني للكلمة الواحدة موجود في كل اللغات, كما أظن. بل وحتى لغات برمجة الحاسوب إذا عددوا مزاياها "الثقيلة في الوزن" قالوا إنها تدعم تعدد الأوجه].
فإذا قرأ القارئ نصًّا غير مشكول فقد تواجهه كلمة يلزمه أن يحل المشكلة الأولى ليختار الكلمة المناسبة, ثم عليه مرة أخرى أن ينتقي المعنى المناسب للكلمة. وهذا يعني أن القراءة في النصوص التي لم تُشكّل تتطلب أن يجري القارئ عدة عمليات في عقله لكي يصل إلى المعنى المقصود, ولعل هذا يعد تمرينًا إيجابيًّا للعقل. [هذا يجعلني أتوقع أن القارئ العربي أذكى من نظيره في اللغات الأخرى إذا افترضنا أنهما يقرئآن الأشياء نفسها -كل بلغته-]. لكن المشكلة حينما تكون العبارة قصيرة, نحو المذكورة في أصل الموضوع, فمهما كان ذكاء قارئها لن يستطيع الجزم بالمعنى الصحيح الذي قصده الكاتب.
بانتظار عودتك.(/)
لماذا (رأيتهم لي ساجدين) وليس (ساجدات)؟ فائدة
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[03 - May-2008, مساء 05:55]ـ
السلام عليكم
فائدة تعلمتها فأردت أن أشارككم بها
قال الله تعالى:
إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ (4)
قال الإمام الطبري في تفسيره:
قال" ساجدين" والكواكب والشمس والقمر إنما يخبر عنها ب"فاعلة" و"فاعلات" لا بالواو والنون، [لأن الواو والنون] إنما هي علامة جمع أسماء ذكور بني آدم، أو الجن، أو الملائكة. وإنما قيل ذلك كذلك، لأن "السجود" من أفعال من يُجمع أسماء ذكورهم بالياء والنون، أو الواو والنون، فأخرج جمع أسمائها مخرج جمع أسماء من يفعل ذلك، كما قيل: (يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ)، [سورة النمل: 18].
وقال في موضع آخر:
وقيل: (كُلّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) فأخرج الخبر عن الشمس والقمر مخرج الخبر عن بني آدم بالواو والنون، ولم يقل: يسبحن أو تسبح، كما قيل: (والشَّمْس والقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لي ساجِدِينَ) لأن السجود من أفعال بني آدم، فلما وصفت الشمس والقمر بمثل أفعالهم، أجرى الخبر عنهما مجرى الخبر عنهم.
وقال القرطبي رحمه الله في (الجامع لأحكام القرآن):
فإن قيل: كيف جمع من لا يعقل جمع من يعقل؟.
قيل: لانه أسند إليهم فعل من يعقل، كما قال: " رأيتهم لي ساجدين (1) " ولم يقل ساجدات، وقد قال: " لم شهدتم علينا (2) "، وقال: " وتراهم ينظرون إليك (3) "، ومثله كثير، وسيأتى إن شاء الله تعالى.
وقال:
والعرب تجمع مالا يعقل جمع من يعقل إذا أنزلوه منزله، وإن كان خارجا عن الأصل.
وقال:
وقال سيبويه رحمه الله في قوله تعالى: " رأيتهم لى ساجدين ": إنما قال: " رأيتهم " في نجوم، لانه لما وصفها بالسجود وهو من فعل من يعقل عبر عنها بكناية من يعقل
وقال ابن حيان في تفسيره (البحر المحيط):
وجمعهم جمع من يعقل، لصدور السجود له، وهو صفة من يعقل، وهذا سائغ في كلام العرب، وهو أنْ يعطى الشيء حكم الشيء للاشتراك في وصف ما، وإن كان ذلك الوصف أصله أن يخص أحدهما.
ـ[عبدالعزيز الحربي]ــــــــ[03 - May-2008, مساء 08:05]ـ
كلام جميل وفائدة رائعة، نفع الله بكِ
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[04 - May-2008, مساء 01:03]ـ
فائدة مشابهة:
(قالتا أتينا طائعين) لما ليس (طائعتين) على اللفظ؟ أو (طائعات) على المعنى؟ ( http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=15309)
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[04 - May-2008, مساء 01:32]ـ
أحسنَ الله إليك، توجيه رائع، ولكن لدي إشكال:
وإنما قيل ذلك كذلك، لأن "السجود" من أفعال من يُجمع أسماء ذكورهم بالياء والنون، أو الواو والنون، فأخرج جمع أسمائها مخرج جمع أسماء من يفعل ذلك
أليس السجود من أفعال النساء كذلك؟ فلم أخرجهن - رحمه الله -؟
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[10 - May-2008, مساء 08:07]ـ
أحسنَ الله إليك، توجيه رائع، ولكن لدي إشكال:
أليس السجود من أفعال النساء كذلك؟ فلم أخرجهن - رحمه الله -؟
يقول رحمه الله
وإنما قيل ذلك كذلك، لأن "السجود" من أفعال من يُجمع أسماء ذكورهم بالياء والنون، أو الواو والنون، فأخرج جمع أسمائها مخرج جمع أسماء من يفعل ذلك
فهو لا يقول بأن الإناث لا تفعل ذلك ولكن يقول بأن الذين يُجمع اسماء ذكورهم (بني آدم) يفعلون ذلك (السجود) .. وذكور بني آدم تُجمع اسماءهم بالواو والنون
وراجع قول الطبري السابق
((لأن الواو والنون] إنما هي علامة جمع أسماء ذكور بني آدم، أو الجن، أو الملائكة))
أرجو ان أكون قد وُفقت في توضيح المسألة
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[10 - May-2008, مساء 10:26]ـ
ونساء بني آدم تجمع بالألف والتاء، لم أخرجها؟ أي لم خص الذين يجمع أسماء ذكورهم فقط دون إناثهم؟
يبدو أن هناك أمرًا لم أفهمه.
بارك الله فيك.
ـ[إبراهيم الشمسان]ــــــــ[10 - May-2008, مساء 10:53]ـ
نعم هناك أمر هو التغليب فإذا كان الجمع لإناث وذكور غلبت اللغة الصيغة المذكرة لأنها الأصل العام حتى إن كان جمع إناث وذكر واحد وأنت تلاحظ أن القمر مذكر ولا يستثنى من ذلك سوى الأيام والليالي فيغلب التأنيث فيقال خمسة أيام وسبع ليال مضين، واللغة ليست عقلاً.
(يُتْبَعُ)
(/)
كتبه أبوأوس إبراهيم الشمسان
ـ[أبوسعد بوشعيب]ــــــــ[14 - May-2008, مساء 03:17]ـ
أفادك الله, وزادك علما وحماسا, إنها معلومات قيمة ونحن في أمس الحاجة إليها ..
وفقك الله وجعل هذا العمل ثقيلا في ميزان حسناتك.
السلام عليكم
فائدة تعلمتها فأردت أن أشارككم بها
قال الله تعالى:
إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ (4)
قال الإمام الطبري في تفسيره:
قال" ساجدين" والكواكب والشمس والقمر إنما يخبر عنها ب"فاعلة" و"فاعلات" لا بالواو والنون، [لأن الواو والنون] إنما هي علامة جمع أسماء ذكور بني آدم، أو الجن، أو الملائكة. وإنما قيل ذلك كذلك، لأن "السجود" من أفعال من يُجمع أسماء ذكورهم بالياء والنون، أو الواو والنون، فأخرج جمع أسمائها مخرج جمع أسماء من يفعل ذلك، كما قيل: (يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ)، [سورة النمل: 18].
وقال في موضع آخر:
وقيل: (كُلّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) فأخرج الخبر عن الشمس والقمر مخرج الخبر عن بني آدم بالواو والنون، ولم يقل: يسبحن أو تسبح، كما قيل: (والشَّمْس والقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لي ساجِدِينَ) لأن السجود من أفعال بني آدم، فلما وصفت الشمس والقمر بمثل أفعالهم، أجرى الخبر عنهما مجرى الخبر عنهم.
وقال القرطبي رحمه الله في (الجامع لأحكام القرآن):
فإن قيل: كيف جمع من لا يعقل جمع من يعقل؟.
قيل: لانه أسند إليهم فعل من يعقل، كما قال: " رأيتهم لي ساجدين (1) " ولم يقل ساجدات، وقد قال: " لم شهدتم علينا (2) "، وقال: " وتراهم ينظرون إليك (3) "، ومثله كثير، وسيأتى إن شاء الله تعالى.
وقال:
والعرب تجمع مالا يعقل جمع من يعقل إذا أنزلوه منزله، وإن كان خارجا عن الأصل.
وقال:
وقال سيبويه رحمه الله في قوله تعالى: " رأيتهم لى ساجدين ": إنما قال: " رأيتهم " في نجوم، لانه لما وصفها بالسجود وهو من فعل من يعقل عبر عنها بكناية من يعقل
وقال ابن حيان في تفسيره (البحر المحيط):
وجمعهم جمع من يعقل، لصدور السجود له، وهو صفة من يعقل، وهذا سائغ في كلام العرب، وهو أنْ يعطى الشيء حكم الشيء للاشتراك في وصف ما، وإن كان ذلك الوصف أصله أن يخص أحدهما.(/)
(قالتا أتينا طائعين) لما ليس (طائعتين) على اللفظ؟ أو (طائعات) على المعنى؟
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[03 - May-2008, مساء 05:58]ـ
السلام عليكم
قال الله تعالى
(ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ)
قال الطبري رحمه الله في تفسيره:
وقيل: أتينا طائعين، ولم يقل طائعتين، والسماء والأرض مؤنثتان، لأن النون والألف اللتين هما كناية أسمائهما في قوله (أَتَيْنَا) نظيره كناية أسماء المخبرين من الرجال عن أنفسهم، فأجرى قوله (طَائِعِينَ) على ما جرى به الخبر عن الرجال كذلك. وقد كان بعض أهل العربية يقول: ذهب به إلى السموات والأرض ومن فيهنّ.
وقال آخرون منهم: قيل ذلك كذلك لأنهما لما تكلمتا أشبهتا الذكور من بني آدم.
وقال البغوي رحمه الله في تفسيره
و {قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ} [ولم يقل طائعتين]، لأنه ذهب به إلى السموات والأرض ومن فيهن، مجازه: أتينا بما فينا طائعين، فلما وصفهما بالقول أجراهما في الجمع مجرى من يعقل.
قال القرطبي رحمه الله في (الجامع لأحكام القرآن)
وقال: " طائعين " ولم يقل طائعتين على اللفظ ولا طائعات على المعنى، لأنهما سموات وأرضون، لأنه أخبر عنهما وعمن فيهما،
وقيل: لما وصفهن بالقول والإجابة وذلك من صفات من يعقل أجراهما في الكناية مجرى من يعقل،
ومثله: " رأيتهم لي ساجدين " [يوسف: 4] وقد تقدم.
في الكشاف للزمخشري
فإن قلت: هلا قيل: طائعتين على اللفظ؟ أو طائعات على المعنى؟ لأنها سموات وأرضون.
قلت: لما جعلن مخاطبات ومجيبات، ووصفن بالطوع والكره قيل: طائعين، في موضع: طائعات. نحو قوله: (ساجدين)
في معاني القرآن الفراء:
وقوله: {أَتَيْنَا طَآئِعِينَ ... }.
ولم يقل: طائعتين، ولا طائعياتٍ. ذُهب به إلى السماوات ومن فيهن، وقد يجوز: أن تقول، وإن كانتا اثنَتين: أتينا طائعين، فيكونان كالرجال لمّا تكلمتا.
___________________
استفسار: هل (طائعيات) في النص المنقول من (معاني القرآن للفراء) خطأ مطبعي؟ فقد نقلته من المكتبة الشاملة
ـ[الباز]ــــــــ[03 - May-2008, مساء 06:06]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[امثل]ــــــــ[03 - May-2008, مساء 06:11]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(طائعيات) في النص المنقول خطأ مطبعي، والصواب: طائعات، كما جاء في كتاب معاني القرآن للفراء 3/ 13. طبعة دار الكتب المصرية. والله أعلم
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[04 - May-2008, مساء 01:33]ـ
بارك الله فيك.
ـ[عبدالله السلمي]ــــــــ[11 - Jun-2008, مساء 08:12]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
بارك الله فيك أختي العقيدة ..... وماذا عن قوله تعالى: (ومن يقنت منكن لله رسوله وتعمل صالحا) سورة الأحزاب
أرجو الأفادة ولك جزيل الشكر
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[12 - Jun-2008, مساء 08:08]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
بارك الله فيك أختي العقيدة ..... وماذا عن قوله تعالى: (ومن يقنت منكن لله رسوله وتعمل صالحا) سورة الأحزاب
أرجو الأفادة ولك جزيل الشكر
هذا ما حصلت عليه جوابا على سؤالك أخي الكريم:
{وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا (31)}
تفسير البغوي:
{وَمَنْ يَقْنُتْ} يطع، {مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ} قرأ يعقوب: "من تأت منكن، وتقنت" بالتاء فيهما، وقرأ العامة بالياء لأن "مَنْ" أداةٌ تقوم مقام الإسم يعبر به عن الواحد والجمع والمذكر والمؤنث
تفسير البحر المحيط:
وقرأ الجمهور: ومن يقنت بالمذكر، حملاً على لفظ مَن، وتعمل بالتاء حملاً على المعنى.
ـ[عبدالله السلمي]ــــــــ[12 - Jun-2008, مساء 10:35]ـ
جزاك الله خيرا أختي العقيدة
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[13 - Jun-2008, صباحاً 12:52]ـ
نكتة لطيفة ...
جزاكِ الله خيرًا.
ـ[أبو الوليد المغربي]ــــــــ[19 - Jun-2008, مساء 01:30]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم. بالنسبة لمخاطبة المؤنث بصيغة المذكر هو أسلوب من أساليب اللغة التي استعملتها العرب.كما ذكر الثعالبي في كتابه "أسرار اللغة العربية".
ومنها قوله تعالى "وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز".فخاطب النسوة بصيغة المذكر والأصل فيها "وقالت".
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[19 - Jun-2008, مساء 05:30]ـ
قال الإمام الطبري في تفسيره:
قال" ساجدين" والكواكب والشمس والقمر إنما يخبر عنها ب"فاعلة" و"فاعلات" لا بالواو والنون، [لأن الواو والنون] إنما هي علامة جمع أسماء ذكور بني آدم، أو الجن، أو الملائكة. وإنما قيل ذلك كذلك، لأن "السجود" من أفعال من يُجمع أسماء ذكورهم بالياء والنون، أو الواو والنون، فأخرج جمع أسمائها مخرج جمع أسماء من يفعل ذلك، كما قيل: (يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ)، [سورة النمل: 18].
وقال في موضع آخر:
وقيل: (كُلّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) فأخرج الخبر عن الشمس والقمر مخرج الخبر عن بني آدم بالواو والنون، ولم يقل: يسبحن أو تسبح، كما قيل: (والشَّمْس والقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لي ساجِدِينَ) لأن السجود من أفعال بني آدم، فلما وصفت الشمس والقمر بمثل أفعالهم، أجرى الخبر عنهما مجرى الخبر عنهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالقادر بن محي الدين]ــــــــ[19 - Jun-2008, مساء 06:40]ـ
ما اللمسة البيانية في استخدام صيغة المذكر مرة والمؤنث مرة أخرى في قوله تعالى (ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا) سورة الأحزاب آية 31؟ ثم لماذا الخطاب مرة لجماعة الإناث ثم لجماعة الذكور؟
يقول الدكتور فاضل السامرائي
القاعدة النحوية هو أن الفعل يؤنّث ويذّكر فإذا كان الفعل مؤنثاً ووقع بين الفعل والفاعل فاصلاً ثم إن الخطاب الموجه لنساء النبي في قوله (يا نساء النبي لستن كأحد من النساء) هذا خطاب خاص بهن فجاء بصيغة خطاب الإناث أما في الآية (يريد الله ليذهب عنكم الرجز أهل البيت ويطهركم تطهيرا) هذا الخطاب يشمل كل أهل بيت النبوة وفيهم الإناث والذكور لذا اقتضى أن يكون الخطاب بصيغة المذكر.
وكذلك نلاحظ الفرق بين سورة يوسف (وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ {30}) وآية سورة الأحزاب، الجمع الذي ليس له مفرد من نوعه يمكن معاملته معاملة المذكر والمؤنث. والتذكير يدلّ على القلة (قال نسوة) والتأنيث يدل على الكثرة (قالت الأعراب آمنا) وهكذا في القرآن كله كما في قوله تعالى (جاءتهم رسلهم) المجتمعات أكثر من (جاءكم رسل منكم).
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[19 - Jun-2008, مساء 08:07]ـ
الجواب عن قوله تعالى"ومن يقنت منكن" خلا من الفائدة البلاغية
فغاية ما قاله البغوي أن يجوز لغة .. وهذا معروف لا خلاف عليه
لكن المقصود ما النكتة في هذه القراءة .. أعني لم عدل عن قوله"تقنت" إلى قوله يقنت
هذا ما يراد بحثه
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[20 - Jun-2008, مساء 01:01]ـ
لا أعلم
فقط نقلت ما وجدته في التفاسير
ـ[رامي ابوعلي]ــــــــ[08 - Oct-2010, صباحاً 02:05]ـ
بارك الله لك
ـ[عم افنان]ــــــــ[10 - Oct-2010, مساء 11:42]ـ
جزاك الله عنا كل خير(/)
ما هو مفرد كلمة (شِيَع)؟
ـ[أبو يوسف النجدي]ــــــــ[05 - May-2008, مساء 10:19]ـ
ما هو مفرد كلمة (شِيَع)؟
ـ[أبوفردوس]ــــــــ[06 - May-2008, صباحاً 02:29]ـ
مفرده شيعة على وزن فعلة قال ابن مالك في الألفية ولفعلة فعل
ـ[عبد الرحمن السلاوي]ــــــــ[15 - Mar-2010, مساء 04:55]ـ
نعم هي كما قال الأخ
شِيَع مفردها شيعة كبِدَع بِدْعَة و سِلَع مفردها سِلْعَة
ـ[عُبيد السعيد]ــــــــ[16 - Mar-2010, مساء 01:06]ـ
.
أليس (شيعة) اسم جمع لا واحد له من لفظه؟!
فـ (شيَع) هي جمع اسم الجمع .. مثل (قوم) جمعها أقوام , ولا مفرد لقوم من لفظها ... !
وهناك كلمة (أشياع) جعلها القرطبي رحمه الله , جمع الجمع لـ (شيَع) , في تفسيره لقوله تعالى:
(وحيل بينهم وبين ما يشتهون كما فعل بأشياعهم من قبل)
والله أعلم(/)
انتماء كتب إعراب القرآن
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[06 - May-2008, مساء 12:59]ـ
هل تنتمي كتب إعراب القرآن إلى علم النحو؟ أم تنتمي إلى علوم القرآن؟ وما أسس التصنيف؟
ـ[روضة الجنان]ــــــــ[18 - May-2008, مساء 08:05]ـ
لو سمحت يا دكتور:هل يمكن ان اتعلم اللغه العربيه بدون معلم لعدم توفر ذلك بنسبة لى وشكرا(/)
اقتراحات بخصوص تربية النشء على حب اللغة العربية وإتقانها
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[06 - May-2008, مساء 10:24]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتى الكرام
هذا موضوع أقترح فيه أن يدلى كل منا بما يراه صواباً فى طريق تربية أولادنا حتى يتشربوا حب اللغة العربية ويتقنوها وتنبت قلوبهم وعقولهم على تعظيمها .. كذلك وضع المناهج اللازمة لذلك
ونظراً لعدم اختصاصى في الأمر مع قلة بضاعتى كنت أحار فى هذا الموضوع وأفكر فيه وأتناقش فيه كثيراً مع تربويين وطلبة علم ولغويين ... لذا أرجو إثراء الموضوع بتوجيهاتكم واقتراحاتكم:
وهذا بعض ما وصلت إليه في هذا الأمر:
1 - العناية بتوجيه الطفل منذ نعومة أظفاره إلى حفظ القرآن والأحاديث الصحيحة وقراءته في كتب الحديث.
2 - عندما يتفتح ذهنه قليلاً نبدأ فى عرض القواعد النحوية والصرفية ببساطة.
3 - توجيه الطفل إلى سماع بعض المواد المسموعة وخاصة من أطفال آخرين ينطقون اللغة العربية بسلامة ومخارج حروف سليمة ... (كمثال ما يذاع من تعليم للدين للأطفال على قناة المجد وما يشبهها)
3 - ترهيب النشء من إهمال اللغة العربية وبيان أن إزدرائها إزدراء لأحد علوم الشرع وإهمالها إهمال لأحد علوم الشرع.
4 - عمل منهج تعليمي إضافى للمقررات الدراسية الضعيفة أصلاً في المعاهد الشرعية كالأزهر مثلاً.
أرجو مناقشة هذه الاقتراحات وكتابة غيرها واضافة أخرى لإثراء الموضوع كذلك كتابة وتحديد مناهج وطرق للتدريس في المراحل العمرية المختلفة.
وفق الله أبناءنا إلى ما فيه الخير في الدين والدنيا- وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[07 - May-2008, مساء 07:16]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
للفائدة
http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=2288
بارك الله فيكم
ـ[الجواد المغربي]ــــــــ[07 - May-2008, مساء 08:05]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- التعلم تربية، وأعظم أنواع التربية وأكثرها فاعلية التربية بالقدوة العميلة،فلا تكلم ابنك بغير العربية الفصحى؛ وكذا أمه عليها أن تنحو ذا المنحى.
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[07 - May-2008, مساء 09:24]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- التعلم تربية، وأعظم أنواع التربية وأكثرها فاعلية التربية بالقدوة العميلة،فلا تكلم ابنك بغير العربية الفصحى؛ وكذا أمه عليها أن تنحو ذا المنحى.
بارك الله فيكم ... هذا يخلق بيئة جيدة للغة وتم تجربته بالفعل لكنه يحتاج للدعم خارج المنزل في المدرسة والمسجد وبيوت الأصدقاء وهذا غير ممكن أو متوفر إلا نادراً.
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[08 - May-2008, مساء 10:51]ـ
إضافات رائعة منقولة من موقع صيد الفوائد:
http://saaid.net/tarbiah/186.htm
هكذا ينطق أبناؤك بالعربية الفصحى ويتعلمونها كما تعلمها النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة
أحمد بن عبد العزيز الخنيني
يتألم كثير من الغيورين لما يرون من شيوع ضعف الناس في العربية، و يظنون أن علاج ذلك بعيد المنال، وضرباً من الخيال، في حين أنه بحمد الله
متاح ممكن متى صدقت نيتك، وصحت عزيمتك، وكنت جديراً بهذه الثمرة الرائعة، التي سيتوارثها الأبناء جيلاً بعد جيل وعلم نافع يصل ثوابه بعد الرحيل.
الحقيقة المؤكدة:
باستطاعة أي شخص بحسب تمكنه من قواعد اللغة العربية أن يجعل أحد أبنائه يتحدث بالعربية السليمة إن هو بدأ معه الحديث في سن مبكرة ـ بعد الولادة أفضل ما يكون ـ ولا يضر أن يتحدث بقية أفراد الأسرة معه بالعامية وعليه إذا خاطبه الطفل بالعامية ـ تأثرًا بمن حوله ـ أن يلقنه الصواب ويطلب منه التصحيح مثال:لو قال لك الطفل "عطني موية " فأطلب أن يقول: "أريد ماءً من فضلك" أو" أعطني ماءً" وسوف يتحدثون بطلاقة دون عناء التفكير بالفاعل والمفعول لأن الطفل يولد ومعه آلة تمكنه من اكتشاف القاعدة إّذا سمعها مراراً، كما فعلت تلك الجارية التي سمعها الأصمعي تصيح وهي تحمل قربة ماء ثقيلة "يا أبتِ أدرك فاها قد غلبني فوها لا طاقة لي بفيها" وهي لا تعرف ماالنصب والرفع والجر!
(يُتْبَعُ)
(/)
ولقد طبق الدكتورعبدالله الدنان التجربة على اثنين من أبنائه وأصبح الثلاثة يتحدثون بالفصحى ومع بقية العائلة بالعامية واليوم لدى الدكتور الدنان العديد من الروضات في دمشق يتخاطب فيها المعلمات بالفصحى مع الأطفال منذ اليوم الأول فما يلبث الأطفال أن يتحدثوا بفصاحة في تلك السن المبكرة. . يقول الدكتور الدنان حين سمعت ابنتي القرآن لأول مرة سألتها ماذا سمعت فقالت:"سمعت كلاماً حلوًا" وفي عهد النبي صلى الله عليه وسلم قال الوليد بن المغيرة حين سمع القرآن العظيم لأول مرة:" إن له لحلاوة ... "!!
ولعل مما يجدر ذكره بأن تأخرالبداية يؤخرالنتيجة، لأن المقدرة على تعلم اللغات فطريًا تخبو وتضمر بعد بلوغ الطفل سن التمييز (السابعة) ويصبح تعلم و فهم القواعد النحوية ومن ثم التطبيق والتكرار الوسيلة الممكنة الوحيدة للتعلم! ومن حقك العمل لتجنيب هؤلاء الأطفال مشقة العناء بتلقينهم الفصحى منذ نعومة أظفارهم بالطريقة الفطرية , ولك أن تتوقع ما سيثمر عنه جهدك المتواصل وحماسك البناء وإخلاصك الصادق مما تقر به عينك أثرًا باقياً وبقاءً مؤثراً ذلك أن تعلم العربية وتعليمها عبادة كما قال عمر رضي الله عنه (تعلموا العربية فإنها من الدين) وهنيئاً لك حين يتحول كلامك إلى درجات عالية في ميزان حسناتك مع ما تجدة من البهجة والسروربعد قطف الثمار، وظهور النتائج، و حين تسمع عبارات الإعجاب، وتشاهد نظرات التقديرالتي هي عاجل بشرى المؤمن بعد أن تجاوزت مرحلة التطبيق وركلت المخذلين والساخرين بقدم الصبرواليقين ..
ولتحقيق أقوى النتائج ينصح من كان بعيد العهد بقواعد اللغة العربية بمراجعة كتب المرحلة الابتدائية أو كتاب مختصر يرتاح لأسلوبه ثم يمضي إلى التطبيق فوراً مع الأبناء والأخوة أو شاء ممن يجمعه بهم المسكن لفترة معقولة أكثر أيام الأسبوع ولسوف يتعلمون العامية والفصحى بطلاقة حينها يغمرك السرور المتجدد بإنجازك بينما يفخرون بك لأنك كنت السبب في تمكينهم من التحدث ومن ثم الكتابة وينقلون لأبنائهم من بعدهم هذه المهارة الرائعة. فهل تعلم بأن بعض الأمريكيين يجعل لأبنائه جليسة صينية بهدف اكسابهم مهارة التحدث والنطق الصحيح باللغة الصينية لعلمهم أنها السن التي يمكن فيها تعلم أي لغة بشكل فطري؟.
لمزيد من المعلومات أنظر شبكة المعلومات (الإنترنت) أكتب في محرك البحث جوجل هاتين الكلمتين وضع بينهما علامة الجمع (+) هكذا:
الدنان+ الفصحى تظهر لك المواقع التي تتضمن معلومات عن هذه التجربة الناجحة في مختلف الدول.
همسة:
وينشأ ناشيء الفتيان منا* على ما كان عوده أبوه
وفق الله الجميع والحمد لله رب العلمين،،،
أنشر واحتسب؛ للفضل تكتسب؛ فالمتجر الرابح؛ بالعمل الصالح!
--------------------------------------------------------------------------------
للفائدة ننقل لكم
طريقة الدكتور عبد الله الدنّان في تدريس العربيّة الفصحى المُعْرَبة للأطفال ونجاحه فيها
إنّه الأستاذ الفاضل د. عبد الله مصطفى الدنّان صاحب التجربة الرائدة في تدريس العربية الفصحى لأطفال الروضة في الكويت وسوريا وعددٍ من البلاد العربيّة.
ليس ممّن تخصّص في العربيّة، بل هو أستاذٌ في تعليم اللغة الإنجليزية، ومع ذلك فقد نجح فيما لم ينجح فيه كثيرٌ من المتخصّصين في العربية، ولكنّه بما حملَه من غيرةٍ على العربيّة استطاع تجاوزَ الصعوبات والعوائق فأثبتَ أن العربية ليست صعبةً في ذاتها، وما الفشل الواقع في تعليمها لأهلها إلاّ بسبب فشل مناهجها.
لقد أثبتَ أنّ خدمة اللغة ليست مقصورةً على المتخصّص فيها، بل ربّما كان المتخصّصُ أحدَ عوائقها إذا كان جامدَ الفكرِ لا يحملُ همّ نشرها والدعوة إليها.
له بحثٌ بعنوان (إعداد المعلّم وتدريبه على تعليم اللغة العربية الفصحى في المرحلة الابتدائية) قدّمه إلى (ندوة تعليم اللغة العربية في المرحلة الابتدائية - الواقع والتطلّعات) المنعقدة في وزارة المعارف بالمملكة العربية السعودية في الفترة من 21 - 24 ذي القعدة 1420هـ الموافق 27/ 2 - 1/ 3 / 2000م.
في هذا البحث أبانَ عن مشكلة تعليم العربية للأطفال ونظريّته في حلّها مع بيان أساسها، مع ذكر تجربته في تعليم ولديه وأطفال الروضة، وتقديم تطبيقٍ عمليٍّ لحلّ المشكلة.
(يُتْبَعُ)
(/)
أعرض هنا ما يعنينا من هذا البحث فهو أقدر على بيان نظريّته:
حل مشكلة تعليم اللغة العربية ابتداء من رياض الأطفال
ينطلق هذا الحل من الفكرة التالية، وهي:
استغلال القدرة الفطرية الهائلة لاكتساب اللغات عند الأطفال قبل سن السادسة وإكسابهم اللغة العربية الفصحى قبل أن تبدأ بالضمور بعد سن السادسة.
1 - الأساس النظري للحلّ:
كشف علماء اللغة النفسيون (تشومسكي 1959‘ 1965)، و (إرفن 1964) و (لينبرغ 1967) منذ حوالي أربعين عاماً أن الطفل وفي دماغه قدرةٌ هائلةٌ على اكتساب اللغات، وأن هذه القدرة تمكنه من كشف القواعد اللغوية كشفاً إبداعيّاً ذاتيّاً، وتطبيق هذه القواعد ومن ثمَّ إتقان لغتين أو ثلاث لغات في آنٍ واحدٍ. والعجيب أن الطفل في هذه المرحلة يعمّم القواعد بعد كشفها حتى على الكلمات التي لا تنطبق عليها ثم هو يصحّح تصحيحاً ذاتياًّ هذا التعميم الخاطئ.
وقد كشف لينبرغ (1967) أن هذه القدرة لاكتساب اللغات تبدأ بالضمور بعد سن السادسة، وتتغير برمجة الدماغ تغييراً بيولوجيّاً من تعلم اللغات إلى تعلم المعرفة، ولذلك يمكن القول إن مرحلة ما قبل السادسة مخصصة لاكتساب اللغات، وإن مرحلة ما بعد السادسة مخصصة لاكتساب المعرفة. وبناءً على ذلك فإن المفروض بحسب طبيعة خلق الإنسان أن يتفرغ الطفل لتعلم المعرفة بعد سن السادسة من العمر، بعد أن تفرغ لتعلم لغةٍ (أو أكثر) وأتقنها قبل سن السادسة.
أما تعلم اللغة بعد سن السادسة فيتطلب جهداً من المتعلم لأنه يحتاج إلى معلّم يكشف له قواعد اللغة الجديدة. كما يحتاج إلى وقت طويل يبذله في التدرّب على تطبيق هذه القواعد مع تعرّضه للخطأ والتصحيح من قبل المعلم. بينما هو يقوم بهذه العملية بصورةٍ تلقائيةٍ قبل سن السادسة.
وهكذا يمكن القول إن هناك طريقتين لتحصيل اللغة:
الأولى: قبل السادسة من العمر وهي الطريقة الفطرية التي يكشف الطفل فيها القواعد اللغوية ويطبقها دون معرفةٍ واعيةٍ بها،
والثانية: تبدأ بعد السادسة من العمر وهي الطريقة المعرفية الواعية والتي لا بدّ فيها من كشف القاعدة للمتعلّم وتدريبه على ممارستها تدريباً مقصوداً ضمن خطة منهجية. وإذا قارنّا بين الطريقتين نلاحظ ما يلي:
(1) الأولى تسمى اللغة المكتسبة بها لغة الأم، بينما اللغة بعد سنّ السادسة لا يمكن أن تكتسب هذه الصفة.
(2) الأولى تتمّ دون تعب،بينما الثانية تحتاج إلى جهد كبير.
(3) الأولى تمتزج فيها اللغة بالعواطف فلا يحسّ المتكلم أنه يعبر عن عواطفه تعبيراً صادقاً إلاّ بها. فهي التي ينفّس بها عن غضبه، ويبث فيها لواعج شوقه وحبه وحنينه.أما اللغة الثانية فتبقى في المكان الثاني من حيث التعبير العاطفي، وقلَّ بل ندرَ من وصل باستخدامها إلى مستوى اللغة الأولى في هذا المجال.
(4) الأولى يكون فهم العبارات فيها أدقّ وقريباً جداً بل ومتطابقاً مع ما أراده المتكلم أو الكاتب، بينما لا يكون كذلك باللغة الثانية.
(5) الأولى يكون إتقانها كاملاً بكلّ تفاصيلها (النحوية والصرفية)، بينما يظلّ هناك نقص، باللغة الثانية، ولو كان ضئيلاً.
(6) الإحساس بجمال اللغة وبلاغتها وحلاوتها يكون باللغة الأولى تلقائياً ودون الحاجة إلى شرح، بينما يحتاج باللغة الثانية إلى شرح وتعليل يفقدانه الكثير من قيمته.
(7) الزمن المخصص لإتقان اللغة بالطريقة الأولى لا يمكن أن يفعل فيه الطفل شيئاً آخر، بينما تعلّم اللغة بالطريقة الثانية [بعد سن السادسة] يحتاج إلى زمن أطول يمكن الاستفادة منه لتخصيص زمن أطول للموادّ الأخرى.
(8) تتدخّل اللغة الأولى بشكل سلبيّ في عملية تعلّم اللغة الثانية [بعد السادسة] في مجالات التراكيب اللغوية .. والمفاهيم المعرفية.
(9) الطريقة الأولى تمكن الطفل من اكتساب أكثر من لغةٍ في آنٍ واحدٍ دون إرهاقٍ بينما لا يتمكّن الطالب بعد السادسة من تعلّم أكثر من لغةٍ في آنٍ واحدٍ.
2 - واقع التلميذ العربي في ضوء الأساس النظري:
(يُتْبَعُ)
(/)
يدخل التلميذ العربي إلى المدرسة وقد أتقن العامية في سن القدرة اللغوية الهائلة للدماغ على اكتساب اللغات، أي أنه تزوّد باللغة التي يفترض أن يكتسب بها المعارف المختلفة وذلك بحسب طبيعته وتكوينه، إلا أنه يفاجأ بأن لغة المعرفة ليست اللغة التي تزوّد بها وإنما هي لغة أخرى لا بدّ له أن يتعلمها ويتقنها لكي يتمكن من فهم المواد المعرفية الأخرى.
يقع التلميذ العربي في أسوأ وضع يمكن أن يكون فيه تلميذ، وهو وضعٌ يمكن أن يوصف بأنه معاكس لطبيعة الخلق، لأن التلميذ يكون قد بدأ يفقد القدرة الدماغية الهائلة على تعلّم اللغات ولذا لا بدّ أن يتعلم المعرفة بهذه اللغة التي لم يتقنها بعد. وإذا قارنا وضعه بوضع التلميذ الإنجليزي مثلاً نجد أن التلميذ العربي عليه أن يتعلم المعرفة ولغة المعرفة في آنٍ واحدٍ، وزاد الأمر سوءاً أن لغة التواصل العادي ولغة شرح المواد العلمية جميعها هي اللهجة العامية (الدارجة) وأن الطالب لا يمارس الفصحى إلا عندما يقرأ أو يكتب، أما المعلم فليس في وضع أفضل إطلاقاً، لأنه يشرح المادة العلمية بالعامية لعدم إتقانه الشرح بالفصحى من جهة ولكي يضمن فهم الطلبة لهذه المادة من جهة أخرى. وأما الطالب المظلوم فيطلب منه الرجوع إلى الكتاب المكتوب بالفصحى، وأن يقدم الامتحان بالفصحى أيضاً. وتكون النتيجة أن يظلّ المعلم يشكو من عدم فهم تلاميذه ومن ضعف أدائهم المعرفي اللغوي وأن يظلّ التلاميذ يشكون من صعوبة اللغة العربية وفهم المواد الأخرى المكتوبة بهذه اللغة.
وقد نشأت نتيجة لذلك أوضاع تربوية بدأت تظهر لها انعكاساتٌ سلبيةٌ خطيرةٌُ يمكن إيجازها بما يلي:
(1) يستمع الطالب إلى شرح المادة العلمية بالعامية وعندما يحاول الرجوع إلى الكتاب يجد أن فهمه للمادة محدود فيلجأ إلى المدرس الخصوصي ليشرح له المادة مرةً أخرى.
(2) بعد أن يفهم الطالب المادة العلمية يجد صعوبة في التعبير عنها كتابةً في الامتحان , لذلك يلجأ إلى حفظ المادة غيباً وأحياناً دون فهم، وبما أن حفظ الكتاب كله مستحيل لذلك يلجأ إلى الملخّصات يحفظها ويتقدم إلى الامتحان.
(3) نتيجة لذلك تتكون لدى الطالب اتجاهاتٌ سلبيةٌ نحو الكتاب فيتخلّص منه بعد أداء الامتحان ولا يحتفظ به للانتفاع والمراجعة فيما بعد.
(4) تتكون لدى الطالب العربي اتجاهاتٌ سلبيةٌ نحو القراءة والمطالعة باللغة العربية، وقد برز هذا واضحاً في شكاوى الناشرين الذين لا يطبع أحدهم من الكتاب إلاّ عدداً محدوداً من النسخ لا يتجاوز ثلاثة آلاف نسخة، وما شذّ عن ذلك إلاّ قليل، وهذا القليل هو كتبٌ مقررةٌ في المدارس أو الجامعات.
(5) تتكون لدى الطالب اتجاهاتٌ سلبيةٌ ضدّ القراءة حتى باللغة الأجنبية كاللغة الإنجليزية أو غيرها.
(6) يشيع عن العرب أنهم أمةٌ لا تقرأ.
(7) يشيع بين الطلبة والمدرسين والمتعلّمين العرب بعامة أن اللغة العربية صعبة.
(8) نتيجة لحفظ المادة العلمية عن ظهر قلب ودون فهمٍ عميقٍ يكون النموّ المنطقي والمعرفي محدوداً، وهذا ينعكس على تدني مستوى الحكم على الأمور، والفشل في حل المشكلات حلاً نافعاً يكون في مصلحة الفرد والأمّة.
(9) كان من نتيجة ذلك أيضاً كره اللغة العربية، وهذه كارثة تصيب الأمّة في الصميم.
(10) التردّد الواضح بل الرفض لتعليم الطب والهندسة في الجامعات العربية باللغة العربية، وهو نتيجة لوضع اللغة العربية الحالي والضعف العام في أداء الطلبة بهذه اللغة.
(11) يمكن أن يُعزى الضعف العام في الرياضيات إلى ضعف الأداء باللغة العربية الفصحى عند الطلبة (تميم 1996).
3 - التطبيق العملي للحلّ:
بناءً على ما تقدّم من وصف المشكلة والأساليب المتّبعة حاليّاً لحلّها , والواقع الحالي الذي يدلّ على بقاء المشكلة وتفاقمها , والعرض العلمي للنظريات الخاصّة بتعلّم اللغات بدأتُ بتطبيق الحلّ الذي اقترحته وهو:
(استغلال القدرة الفطريّة لدى الأطفال لإكسابهم اللغة العربية الفصحى قبل سن السادسة)
وقد اتخذ هذا التطبيق ثلاثة أشكال:
(1) تجربة باسل:
(يُتْبَعُ)
(/)
بدأتُ تجربة باسل بعد ولادته في 29/ 10/1977م بأربعة أشهر. بدأتُ أخاطبه باللغة العربية الفصحى مع تحريك أواخر الكلمات، وطلبتُ من والدته أن تخاطبه بالعامية. بدأ باسل يستجيب للفصحى فهماً عندما كان عمره عشرة أشهر، وعندما بدأ بالنطق صار يوجّه لأمه الكلام بالعامية ويوجّه إليّ الكلام بالفصحى، وقد سجلت كثيراً من كلامه على أشرطةِ تسجيلٍ بلغت اثني عشر شريطاً.
عندما بلغ باسل الثالثة من العمر أصبح قادراً على التواصل بالفصحى المعربة دون خطأ , وله شريط فيديو مسجلٌ ظهر على تلفزيون الكويت منذ أن كان عمره ثلاث سنوات وخمسة أشهر.
نجحت تجربة باسل وكتبتُ عنها بحثاً علمياً ألقيتُه في ندوة الإبداع الفكري الذاتي في العالم العربي المنعقدة في الكويت من 8 إلى 12 مارس 1981م، وقد نشرتُ بحثاً في مجلة جامعة دمشق، حزيران (يونيه) 1986م بعنوان " الإبداع واللغة العربية في المناهج الدراسية " تحدثتُ فيه أيضاً عن نجاح تجربة باسل.
ولقد كررت التجربة على ابنتي (لونه) التي تصغر باسلاً بأربعة أعوام، ونجحت كذلك نجاحاً تاماً , وقد سجلت كلامها على أشرطة تسجيل منذ أن كان عمرها سنةً ونصفاً. وحتى الآن نحن الثلاثة في البيت نتكلّم بالفصحى فيما بيننا ونكلّم أفراد الأسرة الآخرين بالعامية تلقائياً.
دخل باسل ولونه إلى المدرسة وكان لإتقانهما الفصحى قبل السادسة أثر عجيب على مدى حبّهما للكتاب وإتقانهما للعلم، لقد اكتشفا أن الكتاب يتكلم لغتهما فصارا صديقين للكتاب، وبهذا أصبحا قارئين ممتازين، أتقنا التعلّم الذاتي واتقنا الرجوع إلى الكتاب، وتفوقا في المواد العلمية كلها، وتكون لديهما إحساسٌ راقٍ بجماليّة اللغة.
(2) دار الحضانة العربية الكويت:
تأسّست دار الحضانة العربية في الكويت في 17/ 9/ 1988م، وكانت الغاية من تأسيسها إكساب الأطفال الفصحى بالفطرة، وقد قمت بتدريب المعلّمات بحيث أصبحن قادراتٍ على استخدام اللغة العربية الفصحى طوال اليوم المدرسي , وقد نجحت الفكرة نجاحاً مذهلاً , وأصبح الأطفال بعد ستة شهور يتكلمون الفصحى , وقد كتب عن دار الحضانة العربية أكثر من أربعين استطلاعاً وخبراً صحفياً.
(3) روضة الأزهار العربية - دمشق - سوريا:
* تأسست روضة الأزهار العربية في 17/ 10 /1992م.
* هدفت إلى تعليم الفصحى للأطفال بالفطرة قبل سنّ السادسة وذلك باعتمادها لغة التواصل طوال اليوم المدرسي.
* نجحت الفكرة أيضاً نجاحاً عظيماً فاق توقعاتنا تماماً كما نجحت في الكويت.
* زار روضتَنا حتى الآن أكثر من خمسين مربياً وباحثاً من (سوريا والأردن والسعودية ومصر وليبيا والمغرب والمملكة المتحدة والولايات المتحدة) وقد سجل جميعهم انطباعاتهم مؤكّدين نجاح الفكرة ومؤيّدين لتعميمها.
* لدينا أشرطة فيديو تصوّر أطفالنا وهم يتكلمون بالفصحى ويتحاورون مع معلماتهم.
* ثبت لدينا أن الأطفال استطاعوا إتقان الفصحى جنباً إلى جنب مع اللهجة العامية: الأولى في المدرسة والأخرى خارج المدرسة.
* اشترك الدكتور عبد الله الدنان في معرض الباسل للإبداع والاختراعات السوري في الأعوام .. 1997, 1998 ,1999 , و قد أحضر الأطفال من روضة الأزهار العربية إلى المعرض في جناح مخصص وشاهد الزائرون الأطفال واستمعوا إليهم وهم يتحدثون بالفصحى معهم ومع معلماتهم، وقد كانوا مثار إعجاب ودهشة الجميع، وقد منحت اللجنة العلمية السورية لتقويم المبدعين للدكتور الدنان ثلاث جوائز ذهبية في السنوات الثلاث , كما أن أربعَ روضاتٍ أخرى في دمشق قد بدأت بتطبيق الفكرة وهي:
-روضة الفارس الذهبي التابعة للاتحاد العام النسائي السوري، باب مصلي - دمشق.
-روضة نادي الطفولة، المزة – دمشق.
- روضة البشائر، الميدان – دمشق.
- روضة دمشق، الشيخ محي الدين – دمشق.
وجدير بالذكر أن الاتحاد العام النسائي السوري قرّر تطبيق تعليم الفصحى للأطفال في الروضات التابعة له والبالغة حوالي (300) روضة يشرف عليها حوالي (1200) معلمة.
وقد اهتمّت وسائل الإعلام السورية والعربية بالفكرة فبثّتها محطّات التلفزيون المحلية والفضائية، وكتبت عنها الصحف والمجلات كما أجرت محطات الإذاعة أحاديث عديدة مع صاحبها.
أهميّة إتقان اللغة العربية في المرحلة الابتدائية:
(يُتْبَعُ)
(/)
تبيّن لنا ممّا سبق أن غالبية المشكلات التعليمية التي يواجهها الطلبة في مراحل الدراسة جميعها بما فيها المستوى الجامعي تعود إلى عدم إتقان هؤلاء الطلبة للغة العربية في المرحلة الابتدائية لذلك يمكن القول إن إتقان اللغة العربية في هذه المرحلة يحقّق ما يلي:
1 - اختصار الحصص المخصّصة للغة العربية ي المنهج الدراسي.
2 - تخصيص الوقت المختصر لتعليم الرياضيات والحاسوب واللغة الأجنبيّة.
3 - إنشاء جيلٍ عربيٍّ محبّ للعلم والمعرفة والمطالعة والبحث متعلّقٍ بلغته عاملٍ على نشرها.
4 - إشاعة محبّة اللغة العربية وإدراك حلاوتها وبلاغتها، وذلك بتكريس حصص اللغة العربية للمطالعة وتنمية القدرة على النقد الأدبي من خلال مناقشة أفكار القصص والقصائد والنصوص الأدبية الأخرى.
5 - تحقيق مستوى عالٍ من التعلّم الذاتي لأن الطلبة يفهمون ما يقرأون.
6 - عدم حاجة الطلبة في المراحل التعليمية إلى استظهار الملخصات المعدّة للكتب، والتوجّه بدلاً من ذلك إلى الكتاب نفسه لفهمه فهماً عميقاً وتلخيصه تلخيصاً ذاتياً.
7 - اختصار سنةٍ جامعيةٍ كاملةٍ بحيث يتمكّن الطالب من التخرّج من الجامعة خلال ثلاث سنوات وليس أربعاً كما هو الواقع الآن.
أهميّة معلّم المرحلة الابتدائية:
لا يختلف اثنان على أهميّة معلّم المرحلة الابتدائية، ولذلك نقول: إن أيّ تغيير نحو الأفضل في مجالات التربية والعلم والمعرفة والمسيرة الحضارية العامة للأمّة ينبغي أنْ يعتمد على معلّم المرحلة الابتدائية أولاً وأخيراً، وذلك لأن علماء التربية أجمعوا على أنّ التكوين الأساس للطالب يتمّ في المرحلة الابتدائية وتجاوز الكثيرون منهم ذلك فقالوا بل إن غرسَ العادات المرغوبة والكشف عن الميول وبذر بذور المعرفة يتمّ قبل المرحلة الابتدائية.
إن عادات المطالعة والبحث عن المعرفة وتكوين الذوق الأدبي، وترسيخ المبادئ الخلقية، كل ذلك يتمّ في المرحلة الابتدائية لذلك لا بدّ أن يكون معلم المرحلة الابتدائية قدوةً صالحةً ومثالاً يحتذى في مجالات التعلّم والسلوك.
من هنا أيضاً نقول: إن الاقتراح الخاصّ بتعليم اللغة العربية الفصحى في المدرسة الابتدائية باعتمادها لغةً للتواصل داخل الصفّ وخارجه طوال اليوم الدراسي لا يمكن تحقيقه إلا باقتناع المعلّم بهذا المبدأ وإيمانه العميق به، ومن ثَمّ الإقبال على التدريب من أجل تنفيذه والالتزام به.
اقتراحٌ لحلّ مشكلة تعليم اللغة العربية في المرحلة الابتدائية:
بناءً على الواقع الحاليّ في المدرسة الابتدائية، والضعف العام الملحوظ في أداء الطلبة باللغة العربية والموادّ الأخرى، وصعوبة الانتظار حتى يعمّم تعليم الفصحى في رياض الأطفال لتغيير هذا الواقع فإننا نقدّم الاقتراح التالي لحلّ المشكلة، وهو مبنيّ على أحدث النظريات العلمية والتطبيقات العلميّة الخاصّة بتعليم اللغات.
(1) الأساس النظريّ للحلّ:
ينطلق الأساس النظري لهذا الحلّ من الاعتبارين التاليين:
أ - أن القدرة الفطرية على تعلّم اللغات لم تضمر عند الطفل في المرحلة الابتدائية وإنما هي بدأت بالضمور، ولذلك لا تزال هناك قدرة متبقية لدى هذا الطفل تمكنه من كشف قواعد اللغة التي يتعرّض لها، وتطبيق هذه القواعد وهذه القدرة يمكن تنشيطها واستغلالها.
ب - أن أحدث أساليب تعلّم اللغات هو الأسلوب التواصلي الوظيفي، Functional Communicative Approach وفحواه الممارسة الوظيفية الدائمة للغة الهدف بحيث يتواصل بها المتعلّم لساعاتٍ كاملةٍ في أثناء فترة التعلّم وهو ما يعرف بالتغطيس أو الإحاطة أو الاستغراق Immersion .
(2) التطبيق العمليّ للحلّ:
بناءً على الأساس النظري، ينطلق التطبيق العملي لتعليم اللغة العربية في المدرسة الابتدائية من إقرار المبدأ التالي وهو:
اعتماد اللغة العربية الفصحى لغةً وحيدةً للتواصل في المدرسة طوال اليوم المدرسي داخل الصفّ وخارجه بحيث لا يسمع الطالب في المدرسة إلاّ الفصحى ولا يقبل منه إلا الفصحى.
برنامج التدريب لتطبيق الحلّ المقترح:
(يُتْبَعُ)
(/)
لقد أعدّ الكاتب برنامجاً للتدريب طبّق بنجاح تامّ في الكويت (في دار الحضانة العربية)، وفي سوريا (في ستٍّ من رياض الأطفال)، وفي الأردن (في المدارس العصريّة)، وفي البحرين (في مدرسة الحكمة الدوليّة النموذجيّة)، كما أنّه يطبّق حالياً في مدارس دار الفكر بجدّة – المملكة العربية السعودية.
يتميّز البرنامج باعتماده الأسلوب الوظيفي التواصلي لإتقان اللغة الهدف، كما يتميّز بتعدّد محاوره، وسهولة تطبيقه، وتعلّق المتدربين به نتيجةً للفائدة التي يلمسونها منذ الأسبوع الأول للتدريب، وهو يركّز على مهارة المحادثة في المقام الأول، أمّا المهارات الأخرى فتعطى بالمقدار الذي يخدم الجانب الشفهي من الأداء اللغوي، وفيما يلي موجز عن هذا البرنامج:
1 - يتألف البرنامج من سبعة محاور تغطي مختلف الأنشطة والمواقف الحيوية داخل الصفّ وخارجه.
2 - أعدّ البرنامج بحيث يمكن تطبيقه لتدريب المعلمين والمعلمات في رياض الأطفال والمراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية.
3 - مدّة التدريب خمسون ساعةً توزّع على خمسة وعشرين يوماً.
4 - يمكن التدريب في أثناء الخدمة بعد نهاية الدوام المدرسي.
5 - عدد المتدرّبين في المجموعة الواحدة لا يقلّ عن عشرةٍ ولا يزيد على خمسة عشر.
6 - الموادّ المستخدمة في التدريب بسيطة ومتوفّرة فهي لا تتعدّى مجموعة من القصص والمجلاّت واللوحات الجداريّة الممثّلة لمناظر طبيعية أو مواقف اجتماعية.
بالإضافة إلى حلقات من برنامج (افتح يا سمسم).
7 - يمكن تدريب مجموعتين في أثناء مدّة التدريب.
8 - يعقد في نهاية مدّة التدريب اختبارٌ شفهيٌّ يطلب فيه من المتدرّب أداء نماذج من المحاور التي تدرّب عليها، ويعطى لمن ينجح شهادة (محادثة باللغة العربية).
هذا ويودّ الكاتب أن يؤكّد أنه مستعدّ للتعاون مع وزارة المعارف الموقّرة بالمملكة العربية السعودية وذلك لتقديم بيان عملي لتطبيق برنامج التدريب المذكور إذا طلب منه ذلك، ويمكن البدء بمدرسةٍ ابتدائيةٍ واحدةٍ ترصد بعدها النتائج التي على ضوئها يتّخذ القرار المناسب الذي تراه الوزارة.
وفي الختام أسأل الله أن يوفّقنا جميعاً لخدمة أوطاننا وأمّتنا، إنّه الموفق لكل خير ....
الدكتور عبد الله مصطفى الدنان
ـ[محمود رمضان السعيد]ــــــــ[16 - May-2008, مساء 12:45]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=821715
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[03 - Jun-2008, مساء 08:35]ـ
للرفع ....
هل من اقتراحات جديدة؟
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[23 - Sep-2009, مساء 03:53]ـ
موضوع ذو صلة
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=274570#post27 4570
ـ[عصام عبدالله]ــــــــ[23 - Sep-2009, مساء 05:29]ـ
وفقك الله
اللغة مؤسسة اجتماعية
كلنا أبطالها
منذ أكثر من مائة عام كانت العامية أفشى منالفصحى .. مما هي عليه اليوم.
ولكن التعليم والنشر والإعلام المرئي والمسموع والمقروء ضيق من تلك الهوة.
صرنا اليوم نفهم شيئا من عاميات أهل الشام والعراق والمغرب واليمن والسودان بعد أن كنا لا نفهم شيئاً.
مضى ذلك اليوم الذي كان فيه معلم العربية مسخرة المسرح!
ومضى التندر باللغة العربية فقد صارت النكتة على العربية سمجة وثقيلة.
ولكن العاصمة اللغوية لتلك الوحدة هي في تلك الدولة التي تنشط أكثر من غيرها في التخطيط والتدريب والتنافس والتخاطب الفصيح والتعليم العملي.
وما ذلك اليوم ببعيد.
قال لي: علمتُ ابني منطق العربية فضحك منه الناس؟
... : سيضحكون اليوم فحسب.
ومن سيضحك غداً؟.(/)
سؤال محير ..... فمن له؟
ـ[أحمد الشهري]ــــــــ[07 - May-2008, صباحاً 09:53]ـ
لماذا تكتب همزة هيئة هكذا؟
وتكتب همزة يَيأس هكذا؟
مع أنه لا فرق بينهما ...
أرجو ممن يعلم التكرم بالإجابة
ـ[أبو فراس]ــــــــ[07 - May-2008, مساء 06:46]ـ
حسب علمي أن كتابة (هيئة) هكذا هو من الأخطاء الشائعة والصحيح أن تكتب على ألف (هيأة) لأن الهمزة مفتوحة لكن الخطأ شاع وانتشر حتى بين المثقفين وطلبة العلم
ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[08 - May-2008, صباحاً 03:01]ـ
لماذا تكتب همزة هيئة هكذا؟
وتكتب همزة يَيأس هكذا؟
مع أنه لا فرق بينهما ...
أرجو ممن يعلم التكرم بالإجابة
الحمد لله
حيا الله أخانا الفاضل
واسمح لي بهذه المشاركة
فيظهر لي بادي الرأي أن [هيئة] ليس ك [ييأس] لأن ثمة ياء زائدة في ييأس.
فالهمزة في أصل كلمة هيئة همزة متطرفة
لذلك تجد امثالها مثلها كما في: جاء جيئة .. وقاء قيئا .. وفاء فيئا ... وساء سوءا ...
أما في يئس فهي همزة متوسطة ...
و الله أعلم
ـ[سيبويه الشام]ــــــــ[08 - May-2008, صباحاً 11:28]ـ
السلام عليكم إخوتي
كلمة (هيئة) صحيحة، لأنها همزة متوسطة بعد ياء ساكنة، وكل همزة متوسطة بعد ياء ساكنة تكتب على نبرة، حتى (ييئس)، فـ (فييئس) تكتب الهمزة على نبرة لا على ألف، وهذا لا خلاف فيه في بلاد الشام، (لأنه قد تكون هناك فروق بين الأقاليم في الإملاء). ولا يقبل غيره عندنا.
والله أعلم
ـ[أحمد الشهري]ــــــــ[10 - May-2008, صباحاً 09:10]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا
وسؤالي لأخي الكريم المجلس الشنقيطي بارك الله فيك:
ما أصل كلمة (هيئة)؟
نفع الله بعلمك
ـ[حامد الأنصاري]ــــــــ[10 - May-2008, مساء 10:07]ـ
بسم الله والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد فالهمزة إذا وقعت في وسط الكلمة فإنها تُرسَمُ على الحرف المجانس لأقوى الحركتين، وأعني بالحركتين: حركة الهمزة، وحركة الحرف الذي قبلها، ومعلوم أن الكسرة هي أقوى الحركات وتجانسها الياء وتليها الضمة وتجانسها الواو فالفتحة التي تجانسها الألف، ولنضرب أمثلة تبين ما تقدم:
فكلمتا (خَطِيئَة، سُئِلَ) كتبت فيهما الهمزة على الياء لأنَّ الكسرة أقوى من حركة الهمزة في الكلمة الأولى، وأقوى من الضمة في الكلمة الثانية.
وكلمتا (فُؤَاد، رَؤُوف) كتبت فيهما الهمزة على الواو لأنَّ الضمة أقوى من حركة الهمزة في الكلمة الأولى، وأقوى من الفتحة في الكلمة الثانية.
وكلمتا (رَأْس، يسْأََل) كتبت فيهما الهمزة على الألف لأنَّ الفتحة أقوى من حركة الهمزة في الكلمة الأولى، وأقوى من السكون في الكلمة الثانية.
ـ[إبراهيم الشمسان]ــــــــ[10 - May-2008, مساء 10:39]ـ
إنما كتبت ييأس لا ييئس تنبيهًا إلى الباب المنتمي إليه فالفعل ييأس من باب (فرح) أي وزنه فعِل يفعَل، ولو كتب (ييئس) سيقرأ مكسور العين أي من باب حسِب، أي وزنه فعِل يفعَل، هذا هو المحذور مع أنه لو كتب على الياء لتوالى في الفعل شبه ثلاث ياءات وهم يكرهون التماثل الخطي كما يكرهون التماثل اللفظي راجع كتاب (الشاذليات).
كتبه أبوأوس إبراهيم الشمسان
ـ[أبو فراس]ــــــــ[10 - May-2008, مساء 10:41]ـ
بسم الله والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد فالهمزة إذا وقعت في وسط الكلمة فإنها تُرسَمُ على الحرف المجانس لأقوى الحركتين، وأعني بالحركتين: حركة الهمزة، وحركة الحرف الذي قبلها، ومعلوم أن الكسرة هي أقوى الحركات وتجانسها الياء وتليها الضمة وتجانسها الواو فالفتحة التي تجانسها الألف، ولنضرب أمثلة تبين ما تقدم:
فكلمتا (خَطِيئَة، سُئِلَ) كتبت فيهما الهمزة على الياء لأنَّ الكسرة أقوى من حركة الهمزة في الكلمة الأولى، وأقوى من الضمة في الكلمة الثانية.
وكلمتا (فُؤَاد، رَؤُوف) كتبت فيهما الهمزة على الواو لأنَّ الضمة أقوى من حركة الهمزة في الكلمة الأولى، وأقوى من الفتحة في الكلمة الثانية.
وكلمتا (رَأْس، يسْأََل) كتبت فيهما الهمزة على الألف لأنَّ الفتحة أقوى من حركة الهمزة في الكلمة الأولى، وأقوى من السكون في الكلمة الثانية.
إذن (هيأة) هي الكتابة الصحيحة للكلمة وليس (هيئة) لأن حركة الهمزة الفتحة وما قبلها ساكن والفتحة أقوى ويناسبها الألف
جزاك الله خيرا
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[11 - May-2008, صباحاً 12:00]ـ
"هيئة" كتابتها هكذا صحيحة
فالهمزة الساكنة ننظر الى حركة ما قبلها فنعتبرها، فإن كانت مكسورة كتبت على نبرة "ياء"
و إن كانت مضمومة كتِبت على واو، وإن كانت مفتوحة كُتِبت على ألف.
أما إن كان ما قبلها ساكن فتتبع حركة ما قبل الساكن.
فإن قيل إنَّ ما قبلها ها هنا ساكن، فيُقال الياء الساكنة ـ بخاصَّة ـ تُعتبر بقوة الكسرة في الخط الإملائي، فلذلك تُكتب الهمزة في كلمة "هيئة" على "نبرة" متابعةً لما قبلها وهي "الياء الساكنة، لا الحرف الذي قبل الياء.
===================
أمَّا ييئس فحقُّها الإملائي الكتابة على النبرة لأن ما قبلها ياء ساكنة، إلاَّ أنَّها في الخط الإملائي تُكتبُ على همزة تخفيفاً لتوالي ثلاث ياءات رسماً، و من قبل ذلك متابعةً للرسم العثماني كما في رسم قوله تعالى:
{يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف واخيه ولا تيأسوا من روح الله انه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون} سورة يوسف - آية 87
و كما في رسم قوله تعالى: {ولو ان قرانا سيرت به الجبال او قطعت به الارض او كلم به الموتى بل لله الامر جميعا افلم ييأس الذين امنوا ان لو يشاء الله لهدى الناس جميعا ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة او تحل قريبا من دارهم حتى ياتي وعد الله ان الله لا يخلف الميعاد} سورة الرعد - آية 31.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حامد الأنصاري]ــــــــ[15 - May-2008, مساء 11:19]ـ
"هيئة" كتابتها هكذا صحيحة
فالهمزة الساكنة ننظر الى حركة ما قبلها فنعتبرها، فإن كانت مكسورة كتبت على نبرة "ياء"
و إن كانت مضمومة كتِبت على واو، وإن كانت مفتوحة كُتِبت على ألف.
أما إن كان ما قبلها ساكن فتتبع حركة ما قبل الساكن.
فإن قيل إنَّ ما قبلها ها هنا ساكن، فيُقال الياء الساكنة ـ بخاصَّة ـ تُعتبر بقوة الكسرة في الخط الإملائي، فلذلك تُكتب الهمزة في كلمة "هيئة" على "نبرة" متابعةً لما قبلها وهي "الياء الساكنة، لا الحرف الذي قبل الياء.
بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
تقعيدك هذا ما علمت له سلفا في رسم الهمزة المتوسطة غير أن هذه اللفظة اختلف فيها بين المشارقة والمغاربة فالمغاربة يرسمونها على ألف هيأة تبعاً لقاعدة أهل العلم فيها والمشارقة يرسمونها على نبرة هيئة على وزن فتية لكون الهمزة تبدل عند بعض العرب ياء فيقولون هية وفية بدل هيئة وفئة
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[16 - May-2008, صباحاً 02:16]ـ
[ quote= حامد الأنصاري;111375
تقعيدك هذا ما علمت له سلفا في رسم الهمزة المتوسطة [/ quote]
يا اخي كونك ما علمت لا يعني أنه ليس بصحيح.
أما تفريقك بين المشارقة والمغاربة فليس على اطلاقِه
فالمسألة اصطلاحية و ليست خلافية و الاصطلاح فيها لم يتحيَّز تماماً.
و من أشهر المحاولات لتوحيد الاصطلاح الإملائي كتاب د. محمد علي سلطاني
"قواعد مقترحة لتوحيد الكتابة العربية" دار الفكر، ط. أولى، دمشق 1415هـ/1995
فلعلك ترجع إليه
ـ[أحمد الشهري]ــــــــ[17 - May-2008, مساء 12:51]ـ
الشكر لجميع المداخلين
بارك الله فيكم(/)
هل تسمى الفاء الفصيحة بالفضيحة؟
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[07 - May-2008, مساء 06:53]ـ
سمعتها من أحد دكاترة النحو فهل وردت عند السابقين بهذا الاسم؟؟
وجزاكم الله خيرًا ..(/)
اللسان لَحْلُو يَرْضَعْ اللّبّة .. للشيخ اللغوي و الأديب الأريب محمد بو سلامة الجزائري
ـ[الهجرة]ــــــــ[08 - May-2008, مساء 06:32]ـ
(اللسان لَحْلُو يَرْضَعْ اللّبّة)
للشيخ اللغوي و الأديب الأريب محمد بو سلامة الجزائري
إن كل كلام لهج به أهل الأمصار العربية في هذا الزمان هو مأخوذ من كلام العرب إفردا و تركيبا و إنما أسقطوا الإعراب و ابتدؤوا بالساكن، و قد بان لك هذا في مقالة المباني، و تصرفوا في كثير من الكلمات بضروب من الحذف و الاختصار على غير سنن العرب و خذ ما شئت من التراكيب فإنك لا تعدم منها عربية و لقد كنت أذكر هذا في مجالس دروس النحو لطلاب العربة من أهل بلدنا و غيرهم فيعجبون لما أقول فأسألهم أن يرتجلوا ما شاءوا من المفردات و المركبات فتطاير الأمثلة من كلام العامة فما كان منها جليا فهو في غنية عن التبيين، و ما كان منها مٌحرفا رددته إلى أصله فمن الأول: كنت في الدار و شربت الماء و نحوه كثير، و إنك إذا نطقت بهاتين الجملتين و نحوهما على طريقة أهل الوطن لا تفلي من الفروق بينها و بين النطق العربي إلا شيئا يسيرا، و لولا خشية الإطالة لأوبلت الصحيفة بوابل من الأشباه و النظائر تقنع القراء و تزجر الشك عن صاحب الاستقراء، و من هذا النوع قول حكيمنا: اللسان لحلو يرضع اللبة" فإنك لا تحتاج إلى كثير تغيير إذا نطقت بها على الوجه العربي، و لو ورد هذا عن العرب لما كان فيه ما يستنكر، و لقد ذهبت بنا الفِكَر في مذاهب الخيال حتى أنشدنا الحكمة على ألسنة شعراء العرب و سيأتي هذا في الكتاب، و ما الأدب إلا شيء امتزجت فيه الحقيقة و بالخيال.
و من أمثلة هذا النوع الثاني و هو ما عراه التحريف قولنا مثلا (شكون) أصله (أيش يكون)، و لقد اختلف في عربية كلمة (أيش) و على كل حال فهي مختصرة من قولهم: أي شيء؟ ز منه قولنا (تاعي) و (تاعك) أصله (متاعي) و (متاعك) و مثل هذا كلمة (راك) و (راني) و نحوهما مما تقتضيه التصاريف فإن أصلهما (أراني) و (أراك) تقول: (راك تكتب) أي أراك تكتب و قل هذا في كل ما تفرع من الضمائر و من هذا النوع ما لا يهتدى لأصله إلا بطول تأمل و منه كلمة (لمسيد) فإنا نطلق هذا اللفظ على المدرسة و لقد كنت أتحير في وجه إطلاق هذه التسمية على المدرسة و ألتمس لها مخارج فلا أجد لها مخرجا رضيا إلى أن وقع في نفسي أن أصلها المسجد، و مما يُسهل فهم هذا هو أن تعلم أن المدرسة كانت قائمة في المسجد أو في مكان تابع للمسجد، فكان الطالب في جميع مراحله إذا ذهب إلى المدرسة قال إني ذاهب إلى المسجد و إذا أقبل قال كنت في المسجد و إذا سئل عنه قيل هو في المسجد فكانت هذه الكلمة كثيرة الدوران في ألسنة الناس و القاعدة أن كل ما كثر استعماله و كان مستثقلا طلبت له الخفة، و لست أقول إن كلمة المسجد ثقيلة و إنما أقول إننا لما طلبنا الخفة أكثر مما طلبت العرب خف كلامنا ثم نظروا فلم يجدوا بدا من الحذف ثم نظروا فلم يجدوا أولى بالحذف من الجيم فحذفوها و أعطوا حركتها و هي الكسرة لحرف السين ثم أشبعوا الكسرة فتولد عنها ياء سهلت النطق لأن التخفيف قد لا يحصل بمجرد الحذف، و الذي يعين على ما نحن فيه أن بعض أهل الجزائر مازالوا يطلقون لمسيد على المسجد و يصدِّقه أن أهل بلاد شنقيط مازالوا إلى هذا اليوم يطلقون لمسيد على المسجد و لا يقولون المسجد إلا في نادر الاستعمال و قد تصرح العرب بأصل الكلمة شذوذا فيستفاد من ذلك الشذوذ معرفة الأصل كقول الشاعر:
لَعَمرك ما تدري متى أنت جائيٌ ........ و لكنَّ أقصى مدة العمر عاجل
و لو نطق في سعة الأمر لما أظهر الرفع في قوله (جائي) أنه منقوص و من شذوذهم تصريح شاعرهم بالخبر في قوله:
لك العِزُ إن مولاك عزَّ و إن يَهن .... فأنت لدى بحبوحة الهُون كائن
فكان حقه أن لا يصرح بكائن و إننا لنستظهر بمثل هذا على من زعم من النحاة أن الإخبار بالظروف و الجار و المجرور قسم برأسه. و مثل هذا كثير و قد أعرضت عنه لطوله.
يتبع ..
ـ[الهجرة]ــــــــ[09 - May-2008, صباحاً 07:15]ـ
و إنما كنت أعمد لذكر هذا للطلاب ليعلموا أن لغة العرب قريبة المأخذ منهم و أن فصاحة العرب نائمة في عروقهم متى أيقظوها استيقظت.
(يُتْبَعُ)
(/)
و إن الكلام عن صلة الدارجة بكلام العرب لقمين بأن يفرد بتأليف مشتمل على أبواب و يبوب فيه لغريب اللغة و أساليب العرب في كلام الناس، و للإمام البشير الإبراهيمي مؤلف في بعض ما ذكرنا و لم أطلع عليه و الظن أنه كتاب جليل فإن هذا الموضوع لا تخدي في فلاته إلا نجائب الإبراهيمي و مما أذكره هنا أن للعلامة الأديب ابن أبي شنب الجزائري كتابا في الأمثال الشعبية في الجزائر و تونس و قد فاتني أن أذكر هذا في كتاب المباني.
و اعلم أن الكلام عن الدارجة لم يكن مقصودا لنفسه و إنما هو شيء نحدوا به العزائم و نوقظ به النائم و كان ذلك سبب اختيارنا للحكمة الشعبية، و فيما سلكناه ما يحبب إليك لغة العرب و لعلك قد وجدت بعض ما قصدناه، و للأستاذ الكبير أبي العباس أحمد بن الهاشمي الجزائري عناية باللغة الدارجة ذهبت به إلى أن كتب مقالا عجيبا نشر في جريدة البصائر عنوانه: " بعد غربة اللغة العربية أصبحنا نخشى على اللغة الدارجة"، و فيه يقول- و بقوله أقول-:" كأني بالقارىء و قد أخذ منه العجب مأخذه عندما سرى جريدة هي لسان حال علماء الجزائر تنتصر للغة العامية و تنشر للدعاية في الترغيب و الحث على صرف طرف من الاهتمام في تحصيله، على رسلك أيها الأخ – إلى أن قال- لكن من نظر إلى المسألة نظرة بحث و تحقيق انكشف له في الحال ما بين الفصحى و العامية من كمال النسبة و عموم الاتصال و لا إخالني مجازفا إن قلت إن اللغة العامية عربية الأصل على نسبة ربما لا تقل عن سبعين بالمائة – و فيه يقول- و من جال في الأقطار الإسلامية و تتبع لهجات الحواضر و البوادي بهره ما يتخلل تلك اللهجات من المفردات و الأصول اللغوية، لذلك كان دأبي تقييد كل ما يلتقطه سمعي من مستملح العبارات و محاسن الأمثال" اهـ محل الغرض منه.
و هو مقال فيه طول و لقد عظمت أبا العباس منذ أن قرأت مقالته و علمت أنه من نبلاء الأمة و لا أدري ماذا فعل الدهر بما كان يكتبه من مستملح العبارات و محاسن الأمثال.
و قد طالت ذيول المقدمة و هذا أوان الشروع في المقصود، اعلم –علمك الله- أن لحكمتنا معنيين أحدهما قريب و الآخر بعيد، فالأول ما دلت عليه ظواهر الألفاظ و إنما سميته قريبا لأنه أول ما يسبق إلى الذهن و لوضوحه أعرضت عنه و لم يكن هذا المعنى أصيلا في نية الحكيم و إنما اتخذ منه قوسا يرمي عنها في مكان بعيد، و كان من مراميها أن النجاة قد تناط بحسن المنطق و حلاوة اللسان و يكثر ذكر هذه الحكمة في وصايا الآباء للأولاد و من المقامات التي تقال فيها مقام الملامة و العتاب لمن جلب على نفسه سوء بسوء منطقه و مرارة لسانه ليعلم أن الرجل يبلغ باللين ما لا يبلغ بالشدة و أن الملاينة تدرأ من الدواهي ما لا تدرؤه المخاشنة و قد ألان النبي صلى الله عليه وسلم الكلام لقوم اتقاء شرهم، و للسان مصارع قد وردتها الأبطال، قال الشاعر:
احفظ لسانك أيها الإنسان ... لا يلدغنَّك إنه ثُعبان
كم في المقابر من صريع لسانه ... كانت تهاب لقاءه الشجعان
و للسان موارد السوء يوم القيامة و العياذ بالله، و في الحديث (و هل يكب الناس على وجوههم – أو قال على مناخرهم- إلا حصائد ألسنتهم) و له آفات أفردت بالتأليف.
و قد رمز الحكيم باللبة إلى كل شر و رمز بقوله يرضع إلى كل خير، فكان المعنى أن حلاوة اللسان تدرأ نك كل شر و تجلب لك كل خير، و لكلام الحكماء أنجاد و أغوار على ما فيه من الإيجاز، و كذلك ينبغي أن تكون الأمثال و الحكم من دواعي الرواية.
و في قوله: (اللسان لحلو) ضرب من المجاز و ذلك لأن الحلاوة إنما وضعت للأذواق الحسية فلما كانت النفوس تجد في طيب الكلام ما تجده الأذواق في العسل وصفوا ذلك الكلام بالحلاوة تشبيها له بالعسل.
و إنه لما كانت النفوس تجد من المكروهات ما تجده الأذواق في العلقم وصفوا كل بالغ الكره بالمرارة و شبهوه بالعلقم قال عنترة:
فإذا ظُلمت فإن ظُلمي بَاسل ... مُرٌُّ مذاقه كطعم العلقم
و لقد زعموا أن أصول الطعوم أربعة الحلاوة والمرارة و الحموضة و الملوحة و ما واها فهو مركب منها و لا أدري ما صحته و هو شيء جرنا إليه ذكر الأذواق.
(يُتْبَعُ)
(/)
و فهم من تقييد اللسان بوصف لحلو على طريقة مفهوم المخالفة أن اللسان المر تنهشه اللبة و هكذا الأوصاف إذا ذكرت في الكلام فإنها إذا لم تفد تخصيص الموصوف بالحكم كان ذكرها عبثا تنزه عنه أقوال الحكماء إلا في موطن ليست حكمتنا منه، و هذه المسألة من مطالب أصول الفقه، فكان للحكمة وجهان منطوق يرغِّب و مفهوم يُرهِّب.
و اعلم أن اللسان في أصل وضعه يطلق على الجارحة كما في قوله تعالى (ألم نجعل له عينين و لسانا و شفتين) وقد يطلق على الكلام من باب تسمية الشيء باسم آلته و هو من ضروب المجاز عندهم، و بهذا المعنى جاء اللسان في قوله تعالى (و ما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه) الآية، و على كلا المعنيين تجري كلمة اللسان في كلامنا، و قد استعمل الحكيم اللسان أولا بمعنى الكلام و ذلك لأنه وصفه بالحلاوة و الأولى أن تكون من صفات الكلام لا من صفات آلته، و ذلك لأن النفوس إنما تجد و ذلك لأن النفوس إنما تجد مذاقة الكلام فتصفه بعد ذلك بالحلاوة أو المرارة، و يوضحه أننا نصرح بهذا في محاوراتنا فنقول (لكلام لحلو) و نقول (كلامك حلو) فنطلق اللسان و نريد الكلام، و هذا شيء تعرفه العرب، لكن في قوله يرضع ضمير يعود على اللسان باعتبار الجارحة إذ لا يتَّأتى الرضاع إلا بها و لا يعقل حصوله من الكلام فالحلاوة وصف لائق بالكلام و الرضاع وصف لائق بآلة الكلام، فعلى هذا فإن الحكيم قد استعمل اللسان أولا بمعنى ثم أعاد الضمير عليه بمعنى آخر فإذا فهمت هذا فاعلم أن الذي جاء به حكيمنا يسميه أهل البيان بالاستخدام و هو أن يكون للفظ معنيان فيُستعمل أولا باعتبار معنى ثم يعاد عليه الضمير باعتبار المعنى الآخر و قد جعلوا منه قول الشاعر العربي:
إذا نزل السماء بأرض قوم ... رعيناه و إن كانوا غِضابا
فمعنى السماء في الاستعمال الأول هو المطر و معناه عند عود الضمير عليه هو الكلأ، و لا يحضرني مثال من الدارجة إلا ما في هذه الحكمة فجعلتها مثلا، و حقها أن يمثل لها لا بها، و لا أدري أخَطر هذا على قلب حكيمنا أم هو شيء تقوَّلناه عليه؟ و في كل حال فإن كلامه محتمل لما ذكرناه.
يتبع ...(/)
ما الفرق بين الإسراف والتبذير؟
ـ[الجواد المغربي]ــــــــ[08 - May-2008, مساء 08:09]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منهم من يفرق بين الإسراف والتبذير ومنهم من يقول هما بمعنى واحد. هل من توضيح؟
ـ[مصرى سلفى]ــــــــ[09 - May-2008, صباحاً 12:08]ـ
سمعت بعض مشايخى يقول ردا على من سأله هذا السؤال
الاسراف فى كل شىء يسرف فى الذنوب او فى الماء او فى الجماع وغير ذلك
اما التبذير فلايكون الا فى المال
اكتب من ذاكرتى وفى انتظار جهابذة اللغة ليوافقوا او يصوبوا
والله اعلم
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[09 - May-2008, صباحاً 05:31]ـ
راجع كتاب "تبليغ الأمانة في مضار الإسراف والتبرج والكهانة" للحافظ الشيخ عبد الحي الكتاني رحمه الله، فقد فصل في ذلك كثيرا ..
وحاصل ما علق بذهني:
الإسراف: الزيادة عن الحد في إنفاق المال المباح .. كأن تزيد عن الحد في كسوة عائلتك أو طعامهم.
والتبذير: إنفاق المال في غير مباح، قل أو كثر ... كالمال المبذول في الدخان، أو الخمر، أو ما هو من جنس ذلك ..
ـ[الهجرة]ــــــــ[09 - May-2008, مساء 08:37]ـ
قال أبو هلال العسكري في كتابه الفروق اللغوية:
الفرق بين التبذير والاسراف قيل: التبذير: إنفاق المال فيما لا ينبغي.
والاسراف: صرفه زيادة على ما ينبغي.
وبعبارة اخرى: الاسراف: تجاوز الحد في صرف المال، والتبذير: اتلافه في غير موضعه، هو أعظم من الاسراف، ولذا قال الله تعالى: " إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين ".
قيل: وليس الاسراف متعلقا بالمال فقط، بل بكل شئ وضع في غير موضعه اللائق به.
ألا ترى أن الله سبحانه وصف قوم لوط بالاسراف لوضعهم البذر في غير المحرث، فقال: " إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون ".
ووصف فرعون بالاسراف بقوله: " إنه كان عاليا من المسرفين ".
أقول: ويستفاد من بعض الاخبار أن الاسراف على ضربين: حرام، ومكروه.
فالاول: مثل إتلاف مال ونحوه فيما فوق المتعارف.
والثاني: إتلاف شئ ذي نفع بلا غرض، ومنه إهراق ما بقي من شرب ماء الفرات ونحوها خارج الماء.
ـ[الجواد المغربي]ــــــــ[10 - May-2008, صباحاً 01:10]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جنبنا الله الإسراف؛ في الحلال والتبذير؛ في الحرام، في القول والفعل والمال وكل النعم ما ظهر منها وما بطن.(/)
حديثُ قلبٍ جفيفٍ .. !
ـ[حسين العفنان]ــــــــ[08 - May-2008, مساء 11:38]ـ
بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
الحَمدُ للهِ وَالصّلاةُ وَالسّلامُ عَلى رَسولِ اللهِ
حديثُ قلبٍ جفيفٍ!
بقلم: حُسين العفنان
فَرْشٌ
طِفْلتي (جُوري) ..
نشرتِ ابتسامةً عذبةً .. فاشرأبَّ لها شوقًا قلبي الجفيفُ .. !
فشكرًا لنفحةِ ربيعيكِ، ونغمة جدولكِ!
عَمُّك: حُسين ..
(1)
...
على مَسغبةٍ وانقطاعٍ من الأنسِ، أتتْ ابتسامتُكِ .. !
.. فحَرّكَتْ نبَضاتِ قَلبي الرّاكدةَ، وَأضاءَت دُروبَ نَفسي الُمظلمةَ، فنهضتْ رُوحي من لحدِهَا، وعتقتْ مِن أشواكِهَا، وَنفضتْ مِن سُبلها مُستعمراتِ الهمِّ وَالقلق!
فعادتْ بحرًا زخّارًا، يغتسلُ في أمواجِهِ نسيمُ الفَجرِ الرّخيّ، وتستلقي على جبينِهِ شَمسُ الضُّحى المُنعشةُ ..
(2)
...
كيفَ اجتزتِ قضبانَ الضُّلوعِ؟ كيفَ تسلقتِ أبنيةَ الرُّوحِ؟ كيفَ استطعتِ أن تحتجبي عن عيونِ الرَّاصدينَ؟ كيفَ تجاهلتِ سيادةَ القلبِ ومُلكهُ؟
إنّكِ كالشّمس تخترقُ كلِّ تُربةٍ، لا تأبَه بحدودٍ ولا بسدودٍ .. !
(3)
...
كُنتُ ـ تحَتَ ظِلالِ ابتسامتكِ ـ
طِفلا .. لم تمشِ فِيهِ الحَياةُ، لم تغرسْ أطماعَها في حياضِهِ، لم تنسكبْ في أوردتِه وأعصابِهِ.
طفلا .. يتوسدُ أنيابَ الخطرِ، ويسكنُ بين ثنايا الرُّعبِ، فينامُ قريرَ العينِ و لا يهتزُّ .. !
طفلا .. يحسوُ السعادةَ في صباحاتِهِ ومساءاتِهِ، ويسقيهَا ـ بشاشةً ـ أصحابهُ وأعداءهُ!
طفلا .. ابتسامتُهُ دفَّاقةٌ لا تتقنُ الجفافَ، ونبضُهُ متجددٌ لا يعرفُ التّخثرَ!
(4)
...
كأني أراكِ شَابةً نقيةً، سَريّةً في خُلقكِ وإيمانكِ، مَلكةً في بيتِ زَوجٍ كَريمٍ، قَدْ كَنَستِ بني (ليبرال) وَدَناياهُم، وزرعتِ الأسى والكآبةَ في جماجمِهم .. فعادتْ أحْلامهُم ضَريرةً مُتخبطةً .. !
كأني أراكِ خَاضعةً خَاشعةً في مُصلاكِ،تُطرزينَ جَبينَ الكَونِ بابتهالاتكِ ونداءاتكِ، وتغسلينَ شُرفةَ عَينيكِ، وَصفحةَ خَديكِ، بدمعكِ اللؤلؤيِّ الفَياضِ .. !
كأني أراكِ نَاشرةً كِتابَ رَبّكِ، تَهزينَ أغصانَهُ، وتلبسينَ ربيعَهُ، وتتعطرينَ بأزهارِهِ، وتُنصتينَ لجَداولِهِ، وشمسُ السَّكينةِ قدْ فزّتْ بينَ يديكِ لتزيدكِ طُهرًا وعفةً وهيبةً .. !
(5)
...
أرأيتِ صحراءنا ..
إنّ المآذنَ ما انفكتْ ترشُهَا بالتَّوحيدِ والإيمانِ ..
إنّها مازالتْ رَحيبةً عزيزةً لم تعبثْ برمالِها قبابُ الخرافيينَ المشركينَ، ولم تقهقِهْ في سمائها نواقيسُ الضَّالينَ المنحرفينَ ..
فأرجوكِ لا تكوني إلا مثلَهَا .. !
(6)
...
حفظكِ اللهُ ـ يا جوري ـ ومتّع عيني برؤيتكِ لِباسًا سابغًا عَلى أبويكِ في شَبابِهما وكِبرهما ..
وجَيلا يأخذُ الأمّةَ الإسلاميةَ، إلى رُتبِ العزِّ والمنعةِ، وجَامعةً تحوطُها، بأسوارِ العفةِ والصلاحِ!
...
ـ أنتظر نقدكم ـ(/)
أعراب بعض آيات من سورة يوسف
ـ[عماد محمد]ــــــــ[09 - May-2008, مساء 06:27]ـ
64 - {قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلا كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا}
قوله "إلا كما": "إلا" للحصر، والكاف نائب مفعول مطلق، و"ما" مصدرية، أي: ائتمانا مثل ائتماني. وجملة "أمنتكم" صلة الموصول الحرفي، وجملة "فالله خير حافظا" مستأنفة. و "حافظا" تمييز.
65 - {وَلَمَّا فَتَحُوا مَتَاعَهُمْ وَجَدُوا بِضَاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مَا نَبْغِي هَذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا وَنَمِيرُ أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ أَخَانَا وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ذَلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ}
جملة "ولما فتحوا" مستأنفة، وجملة "رُدَّت" حال من "بضاعتهم"، وقوله "ما نبغي": "ما" اسم استفهام مفعول مقدم، وقوله "هذه بضاعتنا": مبتدأ، وبدل، وجملة "رُدَّت" خبر، وجملة "هذه بضاعتنا رُدَّت" مستأنفة في حيز القول وجملة "ونمير" معطوفة على جملة "هذه بضاعتنا رُدَّت"، وجملة "ذلك كيل" مستأنفة.
66 - {قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالَ اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ}
"حتى تؤتون": حرف غاية وجر، وفعل مضارع منصوب بأن مضمرة، وعلامة نصبه حذف النون، والنون للوقاية، والياء المقدرة مفعول به، والمصدر المجرور بـ"حتى" متعلق بـ"أرسله"، "موثقا" مفعول ثان، والجار متعلق بنعت لـ "موثقا". وقوله "لتأتنني": اللام واقعة في جواب القسم الذي تضمنه الموثق، وفعل مضارع مرفوع بثبوت النون، وأصله لتأتونَنِّني، وحذفت النون الأولى؛ لتوالي الأمثال، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، والنون المشددة للتوكيد، والنون المخففة للوقاية، والياء مفعول به. "إلا" للاستثناء، والمصدر المؤول "أن يحاط" منصوب على الاستثناء أي: إلا حال الإحاطة بكم، والجار نائب فاعل، والجار "على ما نقول" متعلق بالخبر "وكيل".
67 - {وَقَالَ يَا بَنِيَّ لا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ}
"يا بَنِيَّ": منادى مضاف منصوب بالياء؛ لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، والياء الثانية مضاف إليه، والجار "عنكم" متعلق بالفعل، والجار "من الله" متعلق بحال من "شيء"، "وشيء" نائب مفعول مطلق، و "من" زائدة، أي: إغناء قليلا أو كثيرا. وقوله "وعليه فليتوكل": الواو عاطفة، والجار متعلق بـ "يتوكل"، والفاء زائدة، واللام للأمر جازمة، وفعل مضارع مجزوم، والجملة معطوفة على جملة "عليه توكلت".
68 - {وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ مَا كَانَ يُغْنِي عَنْهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِلا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ}
جملة "أَمَرهم" مضاف إليه، "لما" حرف وجوب لوجوب، وجملة "ما كان" جواب شرط غير جازم، الجار "من الله" متعلق بحال من "شيء"، "شيء" نائب مفعول مطلق، و "من" زائدة، "حاجة" مستثنى منقطع، وجملة "قضاها" نعت لـ "حاجة"، واسم كان ضمير "هو" يعود على دخولهم، والجار "لما علمناه" متعلق بنعت لـ"علم"، وجملة "ولكن أكثر الناس لا يعلمون" معطوفة على جملة "إنه لذو علم".
69 - {قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}
"إني أنا" ضمير منفصل توكيد للياء في "إني"، والفاء في "فلا تبتئس" عاطفة، والجملة معطوفة على جملة "إني أخوك".
بسم الله الرحمن الرحيم
ـ[صلاح بركان الجزائري]ــــــــ[08 - Apr-2010, مساء 04:23]ـ
شكرا على البحث أيها المخلص والحمد لله نحن معك في إعراب القرأن الكريم أخي(/)
الملل و النحل
ـ[عماد محمد]ــــــــ[09 - May-2008, مساء 07:00]ـ
الملل و النحل على الرابط التالى لمن يريد التحميل مضغوط
http://www.almeshkat.net/index.php(/)
أعظم فتنة تمر بالبشر
ـ[عماد محمد]ــــــــ[10 - May-2008, صباحاً 01:18]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العلامات الكبرى
الدجال
أعظم فتنة تمر بالبشر
روى مسلم عن حميد بن هلال عن رهط منهم أبو الدهماء وأبوقتادة؛ قالوا: كنا نمر على هشام بن عامر، نأتي عمران بن حصين، فقال ذات يوم: إنكم لتجاوزون إلى رجال ماكانوا بأحضر لرسول الله (ص) مني، ولا اعلم بحديثه مني، سمعت رسول الله (ص) يقول: ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة خلق أكبر من الدجال
علامات خروجه
أ- قلت العرب: روى أحمد ومسلم والترميذي عن أم شريك: أنها سمعت النبي (ص) يقول: ليفرن الناس من الدجال في الجبال. قالت أم شريك: يا رسول الله فأين العرب يومئذ؟ قال: هم قليل
ب_ الملحمة وفتح القسطنطينية: روى أحمد وأبو داود عن معاذ: أن رسول الله (ص) قال: عمران بيت المقدس خراب يثرب، وخراب يثرب خروج الملحمة، وخروج الملحمة فتح القسطنطينية، وفتح القسطنطينية خروج الدجال
ج_ الفتوحات: روى أحمد ومسلم وابن ماجة عن جابر بن سمرة عن نافع بن عتيبة رضي الله عنهما؛ قال: كنا مع الرسول (ص) في غزوة. قال: فأتى النبي (ص) قومٌ من قبل المغرب عليهم ثياب الصوف، فوافقوه عند أكمةٍ، فإنهم لقيام ورسول الله (ص) قاعد. قال: فقلت لي نفسي: ائتهم، فقم بينهم وبينه لا يغتالونه. قال: ثم قلت: لعله نجي معهم، فأتيهم، فقمت بينهم وبينه. قال: فحفظت منه أربع كلمات أعدهن في يدي. قال: تغزون جزيرة العرب، فيفتحها الله عز وجل، ثم فارس، فيفتحها الله عز وجل، ثم تغزون الروم، فيفتحها الله، ثم تغزون الدجال فيفتحه الله
د- انحباس القطر والنبات: ستكون بين يدي الدجال ثلاث سنوات عجاف، يلقى الناس فيها شدة وكرباً؛ فلا مطر، ولا نبات، يفزع الناس فيها للتسبيح والتحميد والتهليل، حتى يجزئ عنهم بدل الطعام والشراب، فبينما هم كذلك؛ إذ تناهى لأسماعهم أن إلهاً ظهر ومعه جبال الخبز وأنهار الماء، فمن أعترف به رباً؛ أطعمه وسقاه، ومن كذبه؛ منعه الطعام والشراب، فالمعصوم عندها من عصمه الله، وتذكر لحظتها وصايا المصطفى (ص): لن تروا ربكم حتى تموتوا، وأنتم ترون هذا الأفاك الدجال ولم تموتوا بعد.
مكان خروجه
روى أحمد والترميذي والحاكم وابن ماجة عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه؛ قال: حدثنا رسول الله (ص)، فقال:" إن الدجال يخرج من أرض بالمشرق، يقال لها: خرسان، يتبعه أقوام كأن وجوههم المجان المُطرقة ". وأول ظهور أمره واشتهاره والله أعلم يكون بين الشام والعراق؛ ففي رواية مسلم عن نواس بن سمعان: " إنه خارج خلة بين الشام والعراق "
أتباعه
أ- اليهود: روى أحمد ومسلم عن أنس بن مالك: أن الرسول الله (ص) قال: يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفاً، عليهم الطيالسة
ب- الكفار والمنافقين: روى الشيخان والنسائي عن أنس بن مالك رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله (ص): ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال؛ إلا مكة والمدينة، وليس نُقب من أنقابها إلا عليها الملائكة حافين تحرسها، فينزل بالسبخة، فترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات، يخرج إليه منها كل كافر ومنافق
ج_ جهلة الأعراب: ودليل ذلك ما رواه ابن ماجه وابن خزيمة والحاكم والضياء عن أبي أمامة، وفيه: ". . . وإن من الفتنه أن يقول اللأعرابي: أرأيت إن يبعث لك أباك وأمك؛ أتشهد أني ربك؟ فيقول: نعم. فيمثل له شيطانان في صورة أبيه وأمه، فيقولان: يابني! اتبعه؛ فإنه ربك "
د- من وجوههم كالمجان المطرقة، ولعلهم الترك: عن أحمد والترمذي والحاكم وابن ماجه عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه:" إن الدجال يخرج من أرض بالمشرق يقال لها خرسان، يتبعه أقوام كأن وجوههم المجان المطرقة "
هلاكه
أ- في بلاد الشام حرسها الله: روى أحمد ومسلم عن أبي هريرة: أن رسول الله (ص) قال: يأتي المسيح من قبل المشرق، وهمته المدينة، حتى ينزل دُبُر أحد، ثم تصرف الملائكة وجهه قبل الشام، وهناك يهلك
ب- قاتله هو عيسى بن مريم عليهما السلام: روى الترمذي عن مجمع بن جارية الأنصاري؛ قال:" سمعت رسول الله (ص) يقول: يقتل ابن مريم الدجال بباب لد " ولن يسلط عليه احد إلا عيسى بن مريم عليه السلام
صفاته الخلقية
(يُتْبَعُ)
(/)
أ- أعور العين أو العينين: روى الشيخان عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما؛ قال: قال رسول الله (ص): إن الله لا يخفي عليكم، إن الله تعلى ليس بأعور، وإن المسيح الدجال أعور عين اليمنى، كأن عينه عنبة طافية
ب- مكتوب بين عينيه كافر: روى الشيخان عن أنس؛ قال: قال رسول الله (ص): ما من نبي إلا أنذر أمته الأعور الكذاب، ألا إنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور، ومكتوب بين عينيه (ك ف ر)
د- قصير، أفحج، جعد، أعور، عينه ليست بناتئة ولا جحراء: روى أحمد وأبو داود عن عبادة بن الصامت عن رسول الله (ص) قال: إني حدثتكم عن الدجال حتى خشيت أن لا تعقلوا أن المسيح الدجال: قصير، افحج، جعد، أعور، مطموس العين، ليست بنائتة ولا جحراء، فإن ألبس عليكم؛ فاعلموا أن ربكم ليس بأعور، وأنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا
ه_ هجان، أزهر، كأن رأسه أصلة: روى أحمد وابن حبان عن ابن عباس: أن رسول الله (ص) قال: الدجال: أعور، هجان، أزهر (وفي رواية أقمر)؛ كأن رأسه أصلة، أشبه الناس بعبدالعزى بن قطن، فإما هلك الهلك؛ فإن ربكم تعالى ليس بأعور
يأجوج ومأجوج
الفتن تتوالى، وما أن يخرج المسلمون من فتنه ويحمدوا الله على الخلاص منها؛ إذا هم بفتنة جديدة لا تقل خطراً عن سابقتها. فها هم قد انتهوا من الدجال، وقد قتله الله على يدي عيسى بن مريم عليه السلام، وقد أحاط بعيسى عليه السلام قومٌ وهو يحدثهم عن درجاتهم في الجنة، وقد عصمهم الله من الفتنة الدجال، وقد ابلغنا رسول الله (ص): أن من نجا من فتنته؛ فقد نجا. وفجأة يطلب إليهم عيسى بوحي من السماء أن يحصنوا أنفسهم بالطور؛ فقد أخرج الله عباداً لا قبل لأحدهم بقتالهم، وهم يأجوج ومأجوج. ولا تقل فتنتهم عن فتنة الدجال الذي يدعي الألوهية، وهم يدعون قدرتهم على قتل من في السماء تعالى الله عن قولهم علواً كبيراً
من البشر من ذرية آدم
يأجوج ومأجوج من البشر من ذرية آدم؛ خلافاً لمن قال غير ذلك، وذلك لما روى الشيخان عن أبي سعيد الخدري- واللفظ للبخاري-؛ قال: قال النبي (ص): يقول الله عزوجل يوم القيامة: ياآدم! فيقول: لبيك ربنا وسعديك، فينادى بصوت: إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثاً إلى النار قال: يارب! وما بعث النار؟ قال: من كل ألف- أراه قال- تسع مئة وتسعة وتسعين؛ فحينئذ تضع الحامل حملها، ويشيب الوليد، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد، فشق ذلك على الناس حتى تغيرت وجوههم، فقال النبي (ص): من يأجوج ومأجوج تسع مئة وتسعة وتسعين ومنكم واحد، ثم أنتم في الناس كالشعرة السوداء في جنب الثور الأبيض، أو كشعرة البيضاء في جنب الثور الأسود، وإني لأرجو أن تكونوا ربع أهل أهل الجنة،
يخرجون على الناس بمشيئة الله تعالى
روى أحمد وأبو داود والحاكم وابن حبان عن أبي هريرة؛ قال: قال رسول الله (ص): إن يأجوج ومأجوج يحفرون كل يوم، حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس؛ قال الذي عليهم: ارجعوا؛ فسنحفرُه غداً، فيعيده الله أشد ما كان، حتى إذا بلغت مدتهم وأراد الله أن يبعثهم على الناس؛ حفرو، حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس؛ قال الذي عليهم: ارجعوا؛ فستحفرونه غداً إن شاء الله تعالى، واستثنوا، فيعودون إليه وهو كهيئته حين تركوه، فيحفرونه، ويخرجون على الناس، فينشفون الماء، ويتحصن الناس منهم في حصونهم، فيرمون بسهامهم إلى السماء، فترجع عليها الدم الذي أجفظ فيقولون: قهرنا أهل الأرض وعلونا أهل السماء، فيبعث الله نغفاً في أقفائهم فيقتلهم بها
كيف يقتلهم الله عز وجل
يرسل عليهم النغف، فيأخذ بأعناقهم، فيموتون موت الجراد، يركب بعضهم بعضاً
الدواب ترعي لحومهم وتسمن عليها
ففي حديث أبي سعيد الخدري وفيه:. . . فيحرج الناس، ويُخلون سبيل مواشيهم، فما يكون لهم رعيٌ إلا لحومهم، فتشكر عليها كأحسن ما شكرت على نبات قط
مقتلهم عند جبل بيت المقدس
ففي حديث النواس بن سمعان وفيه:. . . ثم يسيرون حتى ينتهوا إلى جبل الخمر، وهو جبل بيت المقدس. . . .
أسلحتهم وقود للمسلمين
روى ابن ماجه والترمذي نحوه عن النواس: سيوقد المسلمون من قسي يأجوج ومأجوج ونشابهم وأترستهم سبع سنين
المطر الغزير لإزالة آثارهم
(يُتْبَعُ)
(/)
ففي حديث النواس، وفيه:. . . ثم يهبط نبي الله عيسى وأصحابه الأرض، فلا يجدون في الأرض موضع شبر؛ إلا ملأه زهمُهم ونتنهم (دسمهم ورائحتهم الكريهة)، فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله، فيرسل الله طيراً كأعناق البخت (نوع من الجمال)، فتحملهم، فتطرحهم حيث يشاء الله، ثم يرسل الله مطراً لا يُكن منه بيت مدر (هو الطين الصلب) ولا وبر، فيغسل الأرض، حتى يجعلها كالزلفة (المرآة في صفائها ونظافتها)
طيب العيش وبركته بعد الخلاص منهم
ففي حديث النواس، وفيه:. . . ثم يقال للأرض: أنبتي ثمرتك، وردي بركتك؛ فيومئذ تأكل العصابة من الرمانة، ويستظلون بقحفها، ويبارك في الرسل (اللبن)، حتى إن اللقحة (قريبة العهد بالولادة) من الإبل لتكفي الفئام (الجماعة الكثيرة) من الناس، واللقحة من البقر لتكفي القبيلة من الناس، واللقحة من الغنم لتكفي الفخذ (الجماعة من الأقارب) من الناس
دابة الأرض
ما إن يفوق الناس من هول فتنة أو آية إلا وهم يفاجؤون بما هو أمر وأدهى: قُتل الدجال، فتنفسوا الصعداء، فإذا بنبأ عظيم يأجوج ومأجوج، فخلصهم الله من شرهم. وإن كان ما سبق من آيات معتاداً لهم؛ فقد بأ زمن ما هو غير معتاد: دابة تخرج من الأرض؛ تكلم الناس، وتسمهم على خراطيمهم؛ لقد أصبحت الساعة قريباً جداً منهم؛ فقد بدأ أيضاً في هذا الوقت تغير العالم العلوي بطلوع الشمس من مغربها. هذه الدابة تخرج في آخر الزمان عند فساد الناس وتركهم أوامر الله وتبديلهم الدين الحق، يُخرج الله لهم دابة من الأرض- قيل: من مكة-، فتكلم الناس
الإيمان عند خروجها لا ينفع
والدابة أحد ثلاث آيات لا ينفع الإيمان عند معاينتها، بل ينفع الإيمان من أدركته واحدةً من الثلاث مؤمناً عاملاً. روى مسلم والترمذي عن أبي هريرة؛ قال: قال رسول الله (ص): ثلاث إذا خرجن لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبلُ أو كسبت في إيمانها خيراً: طلوع الشمس من مغربها، والدجال، ودابة الأرض
وقت خروجها
تخرج الدابة عل الناس ضحى وفي وقت طلوع الشمس من مغربها، وأيهما كانت قبل الأخرى؛ فالأخرى في أثرها قريباً
وسمها للناس على خراطيمهم
روى أحمد والبخاري وغيرهما عن أبي أمامة يرفعه للنبي (ص)؛ قال: " تخرج الدابة، فتسم الناس على خراطيمهم، ثم يعمرن فيكم، حتى يشتري الرجل الدابة، فيقال: ممن اشتريت، فيقول: من رجل المخاطم ". وأما طبيعة هذا الوسم، وكيف يكون؛ فلا أعلم بذلك حديثاً صحيحاً.
الخسف والمسخ والقذف
الخسف والمسخ والقذف كائن في هذه الأمة
روى ابن ماجه عن سهل بن سعد: أن رسول الله (ص) قال: يكون في آخر الزمان الخسف والقذف والمسخ
متى يكون وفيمن يكون
أ- عند ظهور الخبث: روى الترمذي عن عائشة؛ قالت: قال رسول الله (ص): يكون في آخر هذه الأمة خسف ومسخ وقذفٌ. قالت: يا رسول الله! أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم؛ إذا كثر الخبث
ب_ عند ظهور المعازف والقينات واستحلال الخمور وشربها: روى ابن ماجه وابن حبان والطبراني والبيهقي عن أبي مالك الأشعري: أنه سمع رسول الله (ص) يقول: ليشربن أناس من أمتي الخمر ويسمونها بغير اسمها، ويُضرب على رؤوسهم بالمعازف والقينات، يخسف الله بهم الأرض، ويجعلُ منهم قردة وخنازير
ج_ عند ترك قضاء حوائج الناس لأجل اللهو وشرب الخمر: روى البخاري وأبو داود عن أبي عامر أو أبي مالك الأشعري: سمع النبي (ص) يقول: ليكونن من أمتي أقوامٌ يستحلون الحر (الفرج والمراد: الزنا) والحرير والخمر والمعازف، ولينزلن أقوام إلى جنب العلم (الجبل العالي) يروح عليهم (هو الراعي) بسارحة (هي الماشي التي تسرح بالغداة لرعيها) لهم، يأتيهم- يعني: الفقير- لحاجه، قيقولوا: ارجع إلينا غداً، فيبيتهم (يهلكهم ليلاً) الله، ويضع العلم، ويمسخ آخرون قردة وخنازير إلى يوم القيامة
هـ- فيمن يصر على مسابقة الإمام في الركوع والسجود: روى الشيخان وأصحاب السنن عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: قال محمد (ص): أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله رأسه رأس حمار
التحذير من سكن البصرة
(يُتْبَعُ)
(/)
روى أبو داود عن أنس: أن رسول الله (ص) قال: يا أنس! إن الناس يُمصرون (يفتحون) أمصاراً، وإن مصراً منها يُقال لها البصرة أو البصيرة، فإن مررت بها أو دخلتها؛ فإياك وسباخها وكلاءها وسوقها وباب أمرائها، وعليك بضواحيها؛ فإنه يكون بها خسف وقذف ورجف (الزلازل) وقوم يبيتون يصبحون قردة وخنازير
الخسف بالجيش الذي يغزو الكعبة
روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها؛ قالت: قال رسول الله (ص): يغزو جيش الكعبة، فإذا كانوا ببيداء من الأرض؛ يخسف بأولهم وآخرهم. قلت: يا رسول الله! كيف يخسف بأولهم وآخرهم وفيهم أسواقهم ومن ليس منهم؟ قال: يُخسفُ بأولهم وآخرهم، ثم يبعثون على نياتهم
خروج النار
النار ناران
أ- نار خرجت وانتهت، وهي التي أضاءت أعناق الإبل ببصرى: روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله (ص) قال: لا تقوم الساعة حتى تخرج نارٌ من أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل
ب- نارٌ لم تخرج بعد، وهي آخر الأشراط في الحياة الدنيا وأول أشراط الآخرة: روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله (ص) قال: يحشرُ الناس على ثلاث طرائق راغبين وراهبين، واثنان على بعير، وثلاثة على بعير، وأربعة على بعير، وعشرة على بعير، ويحشر بقيتهم النار؛ تقيل معهم حيث قالوا، وتبيت معهم حيث باتوا، وتصبح معهم حيث أصبحوا، وتمسي معهم حيث أمسوا
الريح التي تقبض أرواح المؤمنين
من أين تُبعث هذه الريح
روى مسلم والحاكم وغيرهما عن أبي هريرة؛ قال: قال رسول الله (ص): إن الله تعالى يبعث ريحاً من اليمن ألين من الحرير؛ فلا تدع أحداً في قلبه مثقال حبه من إيمان إلا قبضته
لا يمنع من هذا الريح شيء
ففي حديث عبدالله بن عمرو:. . . حتى لو أن أحدكم دخل في كبد جبل؛ لدخلته عليه؛ حتى تقبضه
كيف تقبضهم الريح
ففي حديث النواس بن سمعان:. . . فبينما هم كذلك؛ إذ بعث الله ريحاً طيبة، فتأخذهم تحت آباطهم، فتقبض روح كل مؤمن وكل مسلم
صفات هذه الريح
ففي حديث مسلم عند عبدالله بن عمرو:. . . ثم يبعث الله ربحاً كربح المسك، مسها مس الحرير، فلا تترك نفساً في قلبه مثقال حبةٍ من إيمان؛ إلا قبضته
تخريب الكعبة حراسها الله
صاحبها ذو السويقتين (له ساقان دقيقان) من الحبشة
روى الشيخان والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله (ص): يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة
صفاته
أسود أفحج
هلكة العرب باستحلالهم للبيت، وتخربه الحبشة، فلا يعمر أبداً
روى أحمد عن أبي هريرة: أن رسول الله (ص) قال: يبايع لرجل ما بين الركن والمقام، ولن تستحل البيت إلا أهله، فإذا استحلوه؛ فلا يُسأل عن هلكة العرب، ثم تأتي الحبشة، يخربونه خراباً لا يعمر بعده أبداً، وهم الذين يستخرجون كنزه(/)
الهمزة
ـ[عماد محمد]ــــــــ[10 - May-2008, صباحاً 01:25]ـ
هل تعاني من كتابة الهمزات؟ تعلم كتابتها بأبسط الطرق
______________________________ __________
كثير من الناس يعاني من كتابة الهمزات ... ويخطئ فيها متعلمين وأساتذة ...
وربما تكون الهم الأكبر لمن أراد أن يكتب خطاباً أو وثيقة ...
حتى نحن في هذا المنتدى .. هناك كتاب رائعون وأساليب خيالية تنغصها الأخطاء الإملائية ... وأهمها الهمزات.
تنبيه: ربما تحس بصعوبة عند قراءة الشرح لأول مرة ..
لكنني متأكد لو طبعتها على ورقة عندك وراجعتها كلما أردت الكتابة سوف تسهل عليك
لو أردنا أن نكتب الهمزة منفصلة عن الكلمة .. لجاز لنا أن نكتب ...
الهمزة المفتوحة ....... أ
الهمزة المضمومة ..... ؤ
الهمزة المكسورة .... ئ
الهمزة الساكنة .... ء
وكذا استنتجنا بفطرتنا العربية كل حركة وما يناسبها من شكل الهمزة ...
ونحن إذا جئنا نكتب الهمزة نأخذ في الحسبان أمران ... حركة الهمزة وحركة ما قبلها ..
.. ويأتي السؤال .. هل نكتب الهمزة بما يناسب حركتها أم بما يناسب حركة ما قبلها؟؟
الجواب نكتب الهمزة بمعرفة أي الحركتين أقوى ... وقوة الحركات هي كالتالي:
الكسرة ..
الضمة ..
الفتحة ..
السكون ..
إذا عندما تريد كتابة همزة .. انظر إلى حركتها وحركة ما قبلها ... وقارن ايهما أقوى ثم .. ضعها بما يناسب الحركة الأقوى ...
مثال ... 1
سُـ ءَ ال ... نلحظ هنا أن الهمزة مفتوحة وما قبلها مضموم ... ومن المعلوم ان الضمة أقوى من الفتحة فنكتبها بما يناسب الضمة .. فتصبح ..
"سؤال".
مثال ... 2
شُـ ءُ ون ... الهمزة مضمومة وما قبلها مضموم .. لا مجال للمقارنة .. نكتب "شؤون" ...
مثال ... 3
مسْـ ءُ ول .. الهمزة مضمومة وما قبلها ساكن والضمة أقوى .. إذاً "مسؤول".
مثال ... 4
لِـ ءَ لّا ... الهمزة مفتوحة وما قبلها مكسور ... والكسرة أقوى ... إذاً " لئلا "
مثال ... 5
مُـ ءْ سف .... الهمزة ساكنة وما قبلها مضموم ... إذاً نكتب .. " مؤسف "
=========== استثناء 1 ===========
(تكتب جميع الهمزات في بداية الكلمة على الألف)
مثل: إِسلام ... أُسامة ... أَحمد ..
وخالف ذلك في الرسم العثماني ... قوله تعالى: (ءامنوا) .. وقوله (ءأنتم) وجاز عن بعض العلماء الكتابة بهذا الشكل في مثل هذين الموضعين
فقط.
========= استثناء 2 ==========
(تعمل الياء الساكنة .. عمل الكسرة)
مثال ... 1
هيْـ ءَ ـة .. لو طبقنا القاعدة السابقة لكتبنا .. " هيأة " لأن الفتحة أقوى من السكون ... لكن حسب الاستثناء ... تكون الياء الساكنة مثل
الكسرة .. ونقارن بين الكسرة والفتحة .. فنكتب .. " هيئة ".
مثال ... 2
جريْـ ءَ ـة .. مثل السابقة نقارن بين الكسرة (التي تنوب عنها الياء الساكنة) وبين الفتحة .. فنكتب." جريئة ".
========= استثناء 3 ===========
(الهمزات في نهاية الكلمة تتبع حركة ما قبلها فقط)
مثال ... 1
نبأ .... لو قلنا برفع هذه الكلمة .. لكتبناها حسب القاعدة الأساس .. نبؤ
.. ولكن لأن حركة الهمزة لا تأثير لها في نهاية الكلمة .. فإننا نأخذ ما يناسب ما قبلها وهو مفتوح ... فنكتب " نبأ "
مثال .... 2
مرفأ ... مثل سابقتها.
مثال ... 3
تنبؤ .... هنا اعتبرنا حركة الباء فقط .. وهي الضم وكتبنا على واو.
============================== =============
سؤال: متى تكتب الهمزة على السطر .. ؟؟
تكتب الهمزة على السطر في حالتين ... :
1 - عندما تكون مفتوحة وسابقها .. حرف مد. (حرف المد هو: الف ساكنة قبلها حرف مفتوح , واو ساكنة قبلها حرف مضموم)
مثال ... 1
مرُوْ ء ة ... واو ساكنة مسبوقة بحرف مضموم (واو مد) أتت بعدها همزة مفتوحة .. فنكتب .. "مروءة " ..
مثال .. 2
برَاْ ء ة .... الف مد جاءت بعدها همزة مفتوحة .. إذاً " براءة "
أما اذا كانت الهمزة غير مفتوحة ... فتطبق عليها القاعدة الأساس في أقوى الحركات .. مثل: مسائل، مساؤكم جميل.
الحالة الثانية:
عندما تكون الهمزة في آخر الكلمة مسبوقة بحرف ساكن .. (وهذا في الحقيقة يتبع القاعدة الأساس في أقوى الحركات حيث تكون المقارنة بين
سكون وسكون ... والسكون يناسبه السطر.)
مثال ... 1
شيْء .... تكتب على السطر في حالة التنوين بالضم والكسر .. أما بالفتح فإنها تخرج عن كونها آخر الكلمة فتصبح .. شيئاً. (انظر الاستثناء 2)
مثال ... 2
عبْء ... باء ساكنة وبعدها همزة في نهاية الكلمة ..
والسؤال .. ماذا لو نونت بنصب مثل "شيئاً "؟؟؟
نطبق عليها القاعدة الأساس. .. وننظر عبْ ءَ اً .. همزة مفتوحة ما قبلها ساكن والفتحة أقوى إذاً نكتب .. " عبأ ً " ..
وأرى بعض الناس يكتبون .. " عبئاً " وهذا خطأ ولا أرى وجه لكتابتها على الياء سوى تقليد "شيئاً " وهذه عن هذه تختلف ..
مثال .. 3
دفء ... بطء ... كلها مثل عبء ... وتكتب دفأً وبطأً ... عند التنوين بفتح .. ودفءٌ ودفءٍ .. تبقى .. على حالها.
أتمنى أن الموضوع يفيدكم(/)
أريد بحثًا شاملًا حول تقدم جواب الشرط على أداة الشرط ..
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[10 - May-2008, صباحاً 03:37]ـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد ..
أريد بحثًا شاملًا حول تقدم جواب الشرط على أداة الشرط وفعل الشرط، وذكر الخلاف بين البصرة والكوفة في هذا الصدد.
أو على الأقل - إن لم يكن هناك بحث مستقل - ما أوفى مصدر تناول هذه القضية؛ لأني رأيت المصادر تذكرها بإيجاز لا يشفي ...
وجزاكم الله خيرًا ..
ـ[إبراهيم الشمسان]ــــــــ[10 - May-2008, مساء 10:57]ـ
راجع أخي كتاب الجملة الشرطية عند النحاة العرب في الموقع الشبكي www.aboaws.com
كتبه أبوأوس إبراهيم الشمسان
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[12 - May-2008, مساء 11:56]ـ
جزاكم الله خيرًا سعادة الأستاذ الدكتور إبراهيم الشمسان وبارك فيكم وشرفت بمعرفتكم ومعرفة موقعكم.(/)
يوميا .. الشاعر علي المطيري في (الإذاعة)
ـ[حسين العفنان]ــــــــ[10 - May-2008, مساء 01:43]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
برنامج من أوراق شاعر على إذاعة المملكة العربية السعودية
يستضيف شاعرنا القدير وصديقنا القريب
علي بن عبيد المطيري
من السبت 5/ 5 / 1429 حتى الجمعة 11/ 5 / 1429
في هذه الأوقات:
12:35 ظهرا
10:40 مساء(/)
بحث في الصرف
ـ[أبو يحيى الأركاني]ــــــــ[13 - May-2008, مساء 01:37]ـ
إلى الأعضاء الكرام:
أريد كتبا في الصرف يا أحبة.
ويا ليتكم تساعدوني في هذا البحث:
توجيه قراءة قل هو الله وما الفرق بين واحد وأحد في اللفظ والحكم والمعنى وكلام سيبويه في هذا الباب.
جزى الله خيرا كل من أفاد ولو بشئي بسيط.
ـ[هاني الوحش]ــــــــ[01 - Jul-2010, مساء 06:31]ـ
تجد هذا أخي في كتاب الأمالي لابن الشجري(/)
الدخيل الحديث في شركات التقنية
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[14 - May-2008, مساء 12:53]ـ
تشهد شركات تقنية المعلومات طريقة جديدة لإدخال الكلمات غير العربية إلى العربية، وتقوم بإدخال حرف على الكلمة كالنون أو غيرها، ثم تكون سابقة تبين الزمن، مثل:
1 - هَنْتِسْتْ، من Test.
2- نِكَبْيَرْ، من Copy.
3- ...(/)
بحث فى الصرف " ارجو المساعدة "
ـ[فتاه مسلمه]ــــــــ[14 - May-2008, مساء 08:14]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
يا ليتكم تساعدوني في هذا البحث:
توجيه قراءة "قل هو الله أحد" وما الفرق بين واحد وأحد في اللفظ والحكم والمعنى وكلام سيبويه في هذا الباب.
فإن كان لدى أحد هذه المراجع على الكمبيوتر يا ليت يرفعه على المنتدى مع تحديد موقع المسألة من الكتاب وتحديد رقم الصفحة والمجلد إن أمكن.
وإليكم المراجع:
" الكتاب لسيبويه، الشرح المفصل لابن يعيش وكتب معاني علوم القرآن عموما، وشرح كتاب التصريف لابن جني، وشرح الشافية لابن الحاجب، والممتع في التصريف لابن عصفور، والتبيان في تصريف الأسماء، ومنهج الكوفيين في الصرف، والمغني في تصريف الأفعال".
جزى الله خيرا كل من أفاد ولو بشيء بسيط.
ـ[فتاه مسلمه]ــــــــ[16 - May-2008, مساء 05:27]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما من مساعدة
ـ[أبو يحيى الأركاني]ــــــــ[17 - May-2008, صباحاً 05:16]ـ
لا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - May-2008, مساء 03:36]ـ
الكتاب لسيبويه:
http://majles.alukah.net/book/index.php?action=view&id=62
ـ[فتاه مسلمه]ــــــــ[18 - May-2008, صباحاً 12:57]ـ
جزاك الله خيرا أخى أبو مالك
وأود أن أرى مساعدات باقى الإخوة والمشرفين فى إمدادى بباقى المراجع
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - May-2008, صباحاً 01:46]ـ
شرح المفصل لابن يعيش
http://www.almaknaz.com/show.php?cat=22&book=123
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - May-2008, صباحاً 01:47]ـ
معاني القرآن - الزجاج
http://www.waqfeya.com/open.php?cat=11&book=1642
ـ[فتاه مسلمه]ــــــــ[18 - May-2008, صباحاً 04:32]ـ
أعذرنى أخى إن كان هناك كتب فى مجال علم الصرف عامة أرجو وضعها
بارك الله فيك ونفع بك
وجزاك الله خيرا
ـ[أبو يحيى الأركاني]ــــــــ[18 - May-2008, مساء 02:19]ـ
الكتاب لسيبويه الرابط ما هو فعال جزاك الله خير أبو مالك
ـ[فتاه مسلمه]ــــــــ[18 - May-2008, مساء 07:42]ـ
لعلك تستطيع تحميله من هذا الرابط فهو فعال
http://www.almeshkat.com/books/open.php?cat=16&book=484
ـ[بكر الصغير]ــــــــ[18 - May-2008, مساء 07:50]ـ
من أشهر ما وُضع في فن الصرف لامية ابن مالك, وأفضل ما كُتِب عليها -بِالكاد- شرحُ بحرق وأذكر أنه عرَض للفرق بين "أحد" و"واحد" في مقدمة شرحه الصغير وإنْ لا فإن أصل أحد: وحد , إلا إنه قلبت الواو همزة للتخفيف. ووجه آخر هو أن الأحد لا مقابل له بخلاف الواحد وأحد على هذا أرفع ومن ثم كان التوحيد عند متصوفة أهب اللغة بالأحدية-اشتقاقا- لكنْ يرد ههنا إشكال, مُفادُه أن أحد يجمع على آحاد كما مثَّل لهذه الزِنة الراغبُ في "المفردات" عند مادة: أبد, وواحد فيما أعلم ليس كذلك كما أن التوصيف للمغالبة يكون بواحدٍ تارة وبوحيدٍ أخرى نحو قولهم: فلان واحد عصره, وحيد فنه ... أم التوصيف العددي: واحدة وعشرون أم إحدى وعشرون, ففي الرائع:"النحو الوافي" لعباس حسن, و"الأخطاء الشائعة" للعدناني بسطٌ لذلك. والله أعلم
ـ[فتاه مسلمه]ــــــــ[18 - May-2008, مساء 08:48]ـ
جزاك الله خيرا أخى
لكن هل عندك أحد الكتب التى ذكرتها فى مشاركتك فترفعها لى أو تذكر لى رابط لها
جزاك الله خيرا
ـ[راكان العنزي]ــــــــ[18 - May-2008, مساء 10:39]ـ
اسم الكتاب شرح شافية ابن الحاجب
المؤلف رضي الدين محمد بن الحسن الاستراباذي (المتوفى: 686هـ)
http://www.shamela.ws/open.php?cat=29&book=267
ـ[فتاه مسلمه]ــــــــ[19 - May-2008, صباحاً 10:43]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو يحيى الأركاني]ــــــــ[20 - May-2008, صباحاً 11:40]ـ
وأين نجد الممتع في التصريف لا بن عصفور والتبيان في تصريف الأسماء والمغني في تصريف الأفعال ومنهج الكوفيين في الصرف؟(/)
إذن معناها وأحكامها وهل تكتب بالألف أم بالنون
ـ[جمال الدين أحمد]ــــــــ[14 - May-2008, مساء 11:20]ـ
إذن: معناها وأحكامها وكتابتها
السلام عليكم ورحمة الله
يسعدني أن أبدأ مشاركاتي بهذا البحث القصير عن كلمة إذن
معناها:
1 - الدلالة على الجواب فقط: مثل: ماذا تفعل لو صادفت بائسا؟ إذن أعطف عليه، ومثل: سألتقي بك الليلة؛ إذن نذهب للنزهة.
2 - الدلالة على الجواب والجزاء: مثل سأنتبه للأساتذة؛ إذن تتفوق.
أحكامها:
يقول ابن مالك:
ونصبوا بـ (إذن) المستقبلا إن صدرت والفعل بعد موصلا
أو قبله اليمين، وانصب وارفعا إذا (إذن) من بعد عطف وقعا
تنصب (إذن) الفعل المضارع بشروط ثلاثة:
1 - أن يدل الفعل بعدها على المستقبل. (فإن دل الفعل على الحال لا ينصب؛ بل يكون مرفوعا مثل: نزل الفريقان أرض الملعب وبدأت المباراة إذًا يلعبان مباراة ممتعة.)
2 - أن تقع في أول جملة الجواب. إلا إذا كان المتقدم عليها حرف عطف (الواو أو الفاء) فإن الفعل بعدها يجوز فيه النصب أو الرفع مثل قوله تعالى: {أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لاَّ يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا} النساء 53؛ وقوله تعالى: {وَإِن كَادُواْ لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الأَرْضِ لِيُخْرِجوكَ مِنْهَا وَإِذًا لاَّ يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلاَّ قَلِيلاً} الإسراء 76.
فإن وقعت حشوا بين كلمات الجملة تهمل ويكون الفعل بعدها مرفوعا؛ ويكثر وقوعها حشوا في ثلاثة مواضع:
أ) بين المبتدأ والخبر: الصادق – إذا – محبوب، أنا – إذا – أنصرُ المظلوم.
ب) بين جملتي الشرط والجواب: إن يكثر كلامك – إذا – يسأمُ سامعوك.
ج) بين القسم وجوابه: والله – إذا – أتركُ الجدال ولو كنت على حق.
3 - أن تتصل بالفعل مباشرة؛ فلا يفصل بينها وبين الفعل فاصل فيكون الفعل مرفوعا في: أتمنى أن تثقف نفسك؛ إذا – في الإجازة الصيفية – أحققُ هذه الأمنية.
إلا إذا كان الفاصل هو القسم أو النفي بـ لا؛ فينصب المضارع مع الفصل بهما فنقول:
أتمنى أن تثقف نفسك. إذن والله أحققَ هذه الأمنية. أو: إذن لا أتركَ القراءة.
كتابتها:
أكثر القدماء مثل المازني والمبرد يكتبونها مختومة بالنون (إذن)
ويرى آخرون أنها تكتب بالألف (إذا)، وكذا رسمت في المصاحف.
ويرى الفراء والمحدثون أنها إن عملت كتبت بالنون (إذن) وإن أهملت تكتب بالألف (إذا) للتفرقة بين النوعين. (وهذا ما يميل إليه صاحب النحو الوافي)
المصادر
أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك لابن هشام.
شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك.
النحو الوافي لعباس حسن.
النحو المصفى للدكتور محمد عيد.
موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب لخالد الأزهري.(/)
طلب عاجل للمساعدة، فلا تبخل بالدخول
ـ[المستفيد الصغير]ــــــــ[16 - May-2008, صباحاً 02:00]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
برجاء من الإخوة الكرام بمساعدة بمنهج في تعليم اللغة العربية وكيفية المهارة فيها وأخص بالذكر الإخوة المصريين فمن كان عنده علم بذلك فلا يبخل علي وأنا على استعداد لدفع أي مقابل وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو يحيى الأركاني]ــــــــ[21 - May-2008, مساء 05:17]ـ
تعليم اللغة العربية أم تعلم اللغة العربية
ـ[المستفيد الصغير]ــــــــ[24 - May-2008, مساء 11:25]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معذرة أخي في الكريم، أخطأت في العبارة الصواب: تعلم اللغة العربية
جزاك الله خيرًا، وبارك الله فيك، ولو كان عندك مساعدة لي فلا تبخل علي وعجل عجل عجل بارك الله فيك
ـ[المستفيد الصغير]ــــــــ[24 - May-2008, مساء 11:26]ـ
أخي في الكريم-
الصواب: أخي الكريم
ـ[علاء الدين المصرى]ــــــــ[26 - May-2008, صباحاً 09:53]ـ
ربنا يعينك أخى وتجد مرادك
ان شاء الله أحاول أسأل و إن وجدت سأخبرك ولكن هل أنت تعيش بمصر لمساعدتك ام انت تريد محاضرات صوتيه فى اللغه العربيه على الانترنت ام ماذا
أكتب بالتفصيل عما تريد
والله المستعان(/)
إعراب "خلق الله السماوات" .. لابن هشام .. شيء عجيب
ـ[أبو شعيب]ــــــــ[16 - May-2008, صباحاً 10:58]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم،
مسألة جميلة ذكرها ابن هشام الأنصاري - رحمه الله - في كتابه مغني اللبيب:
السابع عشر: قولهم في نحو (خلق الله السموات) إن السموات مفعول به، والصواب أنه مفعول مطلق: لأن المفعول المطلق ما يقع عليه اسم المفعول بلا قيد، نحو قولك " ضربت ضرباً "، والمفعول به ما لا يقع عليه ذلك إلا مقيداً بقولك به، كـ " ضربت زيداً "، وأنت لو قلت السموات مفعول كما تقول الضرب مفعول كان صحيحاً، ولو قلت السموات مفعول به كما تقول زيد مفعول به لم يصح. وقد يعارض هذا بأن يصاغ لنحو السموات في المثال اسم مفعول تام، فيقال: فالسموات مخلوقة، وذلك مختص بالمفعول به. إيضاح آخر: المفعول به ما كان موجوداً قبل الفعل الذى عمل فيه، ثم أوقع الفاعل به فعلاً، والمفعول المطلق ما كان الفعل العامل فيه هو فعل إيجاده، والذى غر أكثر النحويين في هذه المسألة أنهم يمثلون المفعول المطلق بأفعال العباد، وهم إنما يجرى على أيديهم إنشاء الافعال لا الذوات، فتوهموا أن المفعول المطلق لا يكون إلا حدثاً، ولو مثلوا بأفعال الله تعالى لظهر لهم أنه لا يختص بذلك، لان الله تعالى موجد للأفعال والذوات جميعاً، لا موجد لهما في الحقيقة سواه - سبحانه وتعالى -، وممن قال بهذا الذي ذكرته الجرجاني وابن الحاجب في أماليه.
ويبقى السؤال: ما يكون إعراب: خلق الله السماوات خلقاً؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - May-2008, مساء 02:03]ـ
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=3413
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=789958
http://alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=34259
وأما السؤال الأخير فوارد أيضا على قولك (ضرب فلان ضربة ضربا حسنا).
فهل يمتنع تعدد المفعول المطلق؟ لا أظن.
ـ[أبو شعيب]ــــــــ[20 - May-2008, صباحاً 08:18]ـ
جزاك الله خيراً على الجواب.
هل لك أن تورد شاهداً من كلام العرب يتعدد فيه المفعول الطلق على منوال ما ذكرت؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - May-2008, صباحاً 05:29]ـ
أحسن الله إليك
راجعتُ كلام أهل العلم فوجدت الأكثرين يمنعون تعدد المفعول المطلق، ويؤولون ما ورد مخالفا لذلك.
فإذا قيل مثلا: (ضربته ضربا حسنا ضربتين) فهذا بدل من الأول، وليس مفعولا مطلقا ثانيا.
ـ[أبو شعيب]ــــــــ[10 - Jun-2008, صباحاً 10:40]ـ
جزاك الله خيراً .. وأعتذر عن التأخر، فلم ألحظ جوابك إلا اليوم.
طيب .. في مثالك: (ضربته ضرباً حسناً ضربتين) .. ضربتين بدل من ضرباً .. هذا مفهوم .. وفيه تحديد لمقدار الضرب .. كما تقول: أكلت التفاحة نصفها.
ولكن عند قولنا: (خلق الله السماوات خلقاً) .. فـ "خلقاً" تأكيد للفعل، وليس متعلقاً بـ "السماوات"، كما تعلق "ضربتين" بـ "ضرباً" في مثالك الذي ذكرته، حتى صار بدلاً عنه .. وأرى أن الفرق واضح.
فهل يُمكن أن نقول إن ابن هشام أخطأ في مذهبه هذا؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[10 - Jun-2008, صباحاً 10:46]ـ
وفقك الله
كلامك فرع عن إثبات مثل هذا الأسلوب في كلام العرب، وفيه وقع النقاش.
ثم إن ابن هشام لم يتفرد بهذا القول، بل هو ناقل له عن غيره وإن رجحه.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[15 - Dec-2008, مساء 08:09]ـ
وجهة نظر:
(المفعول المطلق) ما يصح القول إنه فعله الفاعل،
و (المفعول به) ما يصح القول إنه فعل الفاعل به فعلا.
ففي قولنا: (ضربت زيدا ضربة مؤلما)،
يصح القول: الضربة المؤلمة فعلتها [بزيد]،
ويصح القول: زيد فعلت به ضربة مؤلمة.
وأما نحو قول القائل (خلق الله السموات)،
فلا يصح القول (إن السموات فعلها الله) عند أهل السنة والجماعة،
مع صحة قولنا: (إن السموات فعل الله بها تخليقا وإيجادا)،
ولا يضر عدم (السموات) قبل التخليق، كما لا يضر عدم المكون قبل التكوين مع قوله تعالى: (إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون).
فالمسألة تتعلق - عندي على الأقل - بالعقيدة،
ولا يحتاج أن أذكركم أن ليس في الكتاب والسنة أن الله خلق مخلوقا من (لا شيئ) حتى يستساغ أن يقول قائل: (إن مخلوقا فعله الله). بل لم يذكر الكتاب والسنة أن الله خلق مخلوقا إلا من مادة وفي مدة ز والله أعلم.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[17 - Dec-2008, مساء 12:02]ـ
فلا يصح القول (إن السموات فعلها الله) عند أهل السنة والجماعة،
وإنا يصح ذلك عند النافين لقيام الأفعال بذات الله تعالى القائلين بأن (الخلق) عين (المخلوق).
و (الجرجاني) و (ابن الحاجب) معروف انتمائهما - عفا الله عنها - في العقيدة، فلا غرابة.
ـ[صقر قطامي]ــــــــ[17 - Mar-2009, صباحاً 02:30]ـ
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
فقد لفت اهتمامي العناية بمسألة إعراب "خلق الله السماوات"، واودّ أن أذكّر أنّ أوّل من قال بإعراب "السماوات" مفعولا مطلقا إنّما هو عبد القاهر الجرجاني في آخر (أسرار البلاغة)، وسار على سننه في هذا كل من الإمام الرّازي في (نهاية الإيجاز)، وابن الحاجب في (أماليه)، ثمّ جاء ابن هشام ليكرّر صنيعهم في (المغني).
ولعلّ في هذا ما يشير إلى خصب التّفكير اللّغويّ، وروده أماكن يشرئبّ لها الطّموح. ولا أرى ماذهب إليه أحد الإخوة الأفاضل من أنّ هذا يتنافى مع العقيدة؛ إذ من نافل القول بيان أنّ كلّ من ذكرتهم إنّما هم من أعلامها وأعلام أصولها. وأقول أكثر من ذلك: فلو لم يكونوا متبحرين في العقيدة وأصولها، فأنّى لهم أن يرفدوا النّحو بهذه المنهجيّة الفذّة من التّفكير؟!
وشَكَر اللّه لكم ونفع بكم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[20 - Mar-2009, صباحاً 08:55]ـ
فهل هناك تعليل معقول غير الانتماء العقدي؟(/)
:: لـ غ ـــــويات 4:: لغويات متفرقات وكلمات مبعثرات في اللغة والأدب ..
ـ[السياسي]ــــــــ[16 - May-2008, مساء 01:11]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده ...
أما بعد:
فهذه المجموعة الرابعة من:
لغويات متفرقات وكلمات مبعثرات في اللغة والأدب ..
جمعتها من هنا وهناك ..
أرجو أن تحوز على رضاكم وأن تنال إعجابكم ..
كما أرجو أن تجدوا فيها المتعة والفائدة ..
((لغويات 4))
*********
((1))
بعض الناس يقول:
( .. الوقت على وشك الانتهاء .. بفتح الشين.
والصواب: على وشك) بسكون الشين.
*********
((2))
::إعرابات::
في الحديث:
(يتعاقبون فيكم ملائكة .. )
أعرب (ملائكة)
فيها ثلاث إعرابات مشهورة:
1 - فاعل وتكون الواو زائدة.
2 - بدل من الواو.
3 - مبتدأ مؤخر.
*********
في غرف الجنة العليا التي وجبت ... لهم هناك بسعي كان مشكور
أعرب (مشكور)
مشكور: صفة لـ سعي مجرورة وعلامة جرها الكسرة الظاهرة.
*********
وبي زفرات من هواك ولوعة ... أحس علا الأحشاء منها توهج
أعرب (الأحشاء - توهج)
الأحشاء: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
توهج: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
*********
قال أحدهم:
أيها الفاضل فينا أفتنا ... وأزل عنا بفتواك العنا
كيف إعراب نحاة النحو في ... أنا أنت الضاربي أنت أنا
فأجابه الآخر:
أنا أنت الضاربي مبتدأ ... فاعتبرها يا إماما سننا
أنت بعد الضاربي فاعله ... وأنا يخبر عنه علنا
ثم إن الضاربي أنت أنا ... خبر عن أنت ما فيه انثنا
وأنا الجملة عنه خبر ... وهي من أنت إلى أنت أنا
*********
((3))
:: أمثلة::
((لا فض َّ فوك))
أي لا نثرت أسنانك ولا كسرت ...
والتعبير يقال في الدعاء لمن تكلم فأجاد.
روي أن النابغة الجعدي لما أنشد النبي صلى الله عليه وسلم قصيدته الرائية وانتهى إلى قوله:
بلغنا السما مجدا وفخرا وسؤددا ... وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا
قال له:
إلى أين يا أبا ليلى؟
فقال:
إلى الجنة يا رسول الله فقال له:
لا يفضض الله فاك.
قالوا:
وإنما يريدون بالفم الأسنان تسمية للشيء باسم محله من باب المجاز.
*********
((استنوق الجمل))
أصله أن طرفة بن العبد كان بحضرة بعض الملوك والمتلمِّس ينشد شعرا وفيه:
وقد أتناسى الهم عند احتضاره ... بناج ٍ عليه الصيعرية مُكدَم
فقال (بناج ٍ) يعني فحلا و (الصيعرية) سمة في عنق الناقة لا للفحول.
فقال طرفة: ((استنوق الجمل))
أي جعله كالناقة في دلِّها فضحك الناس وسارت مثلا.
يضرب للرجل المخلِّط في كلامه.
*********
((جزاء سنمَّار))
أي: جزاه جزاء سنمَّار وهو رجل رومي ّ بنى الخّوَرْنَق الذي بظهر الكوفة للنعمان بن امرئ القيس فلما فرغ منه ألقاه من أعلاه فخر َّ ميتا وإنما فعل ذلك لئلا يبني مثله لغيره فضربت العرب به المثل لمن يُجزى الإساءة.
قال الشاعر:
جزتنا بنو سعد ٍ بحسن فعالنا ... جزاء َسنمار ٍ وما كان ذا ذنب ِ
وقيل:
سنمّار هو الذي بنى قصر أُحيحة بن الجلاح فلما فرغ منه قال له أحيحة:
هل أحكمته؟
فقال سنمّار:
إني أعرف فيه حجرا لو نزع لتقوص من عند آخره فسأله عن الحجر فأراه موضعه فدفعه أحيحة من القصر فخر ميتا.
*********
((4))
هناك ثلاث لغات في (أب ـ أخ ـ حم).
الأولى: وهي أشهرها وذلك أن تكون بالواو رفعا وبالألف نصبا وبالياء جرا نحو:
قال أبوك ـ رأيت أباك ـ مررت بأبيك
الثانية: تكون بالألف مطلقا وهي لغة بني الحارث وخثعم وزبيد نحو:
إن أباها وأبا أباها ... قد بلغا في المجد غايتاها
الثالثة: لغة النقص وهي أقل شيوعا من السابقتين
وذلك بحذف الواو والألف والياء والإعراب بالحركات الظاهرة على الباء والخاء والميم نحو:
هذا أبُه ـ أخُه ـ حمُها
رأيت أبَه ـ أخَه ـ حمهَا
مررت بأبِه ـ بأخِه ـ بأحمِها.
قال الشاعر:
بأبِه اقتدى عدي في الكرم ... ومن شابه أبَه فما ظلم
*********
((5))
حكى السيوطي في (البغية) أن أبا حاتم السجستاني دخل بغداد فسُئل عن قوله تعالى:
{قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ}،
ما يقال منه للواحد؟
فقال:
قِ،
فقال:
فالاثنين؟
فقال: قيا.
قال: فالجمع؟
قال: قوا،
قال: فاجمع لي الثلاثة،
قال: قِ، قيا، قوا.
قال وفي ناحية المسجد رجل جالس معه قماش،
فقال لواحد:
(يُتْبَعُ)
(/)
احتفظ بثيابي حتى أجيء،
ومضى إلى صاحب الشُّرطة،
وقال:
إني ظفرت بقومٍ زنادقة يقرؤون القرآن على صياح الديك.
فما شعرنا حتى هجم علينا الأعوان والشُّرطة فأخذونا وأحضرونا مجلس صاحب الشُّرْطة،
فسألنا فتقدمت إليه وأعلمته بالخبر وقد اجتمع خلق من خلق الله، ينظرون ما يكون،
فعنَّفني وقال:
مثلك يطلق لسانه عند العامة بمثل هذا!
وعمَد إلى أصحابي فضربهم عشرة عشرة،
وقال:
لا تعودوا إلى مثل هذا،
فعاد أبو حاتم إلى البصرة سريعاً،
ولم يُقِمْ ببغداد ولم يأخذ عنه أهلها.
*********
((6))
(. . . وعلى هذا ذم البلاغيون والنقاد الشعرالذي يتضمن ألفاظا غير محببة للنفس لغرابتها أو لوحشيتها أو لثقلها، من ذلك أنهم عابوا على المتنبي استعماله مفردات ينبو عنها السمع ولا يستسيغها نحو قوله في مدح سيف الدولة الحمداني:
مبارك الاسم أغر اللقب
كريم (الجرش) شريف النسب
فكلمة (الجرش) في البيت من الألفاظ غير المحببة إلى النفس لأن فيها تأليفا يكرهه السمع، وينفر منه فجاءت وكأنها غربية عن البيت وأقحمت فيه إقحاما، فثقلت وأثرت سلبا على القيمة الإبلاغية للبيت
ومن ثم شبهواجري الألفاظ من الأسماع مجرى الصورمن الأبصار. .)
د. بلقاسم بلعرج بن أحمد
*********
((7))
((. . . ومنها قولهم:
((أسلمة العلوم))،
((وأسلمة المعرفة))
وقولهم ((أسلمة الطب)) وهكذا ..
وهذا استعمال مولد حادث،
لا أحسبه في لسان العرب،
ولم تفُهْ به العلماء،
وهو من لغة الجرائد،
وأقلام أحلاس المقاهي،
فهم يريدون بذا التعبير السمج ((جعل العلوم إسلامية))
فقالوا: (أسلمة العلوم).
واشتقاق هذه المادة ((سلم)) ومنه ((الإسلام)) بمعنى الصحة والعافية
يأبى هذا: اشتقاقاً ونحتاً،
ويأبى المنحوت ومن أين كان نحتاً؟
ومعلوم أن النحت لا يكون إلا من كلمتين فأكثر.
والعلم هو العلم،
والحقائق هي هي،
والعلم الشرعي الخالي من الدخل والدخن لا يكون في الميدان إلا على يد وارث علم النبوة ((العالم المسلم))
فإذا وُجِد العلماء العاملون قدموا للأُمة ((العلوم والمعارف الإسلامية)).
فانظر كيف قفزوا إلى النتيجة،
وتخلَّوْا عن القاعدة،
فإلى الله الشكوى من تناقض أهل عصرنا،
وسرعة تلقفهم لكل جديد قبل اختباره لغة وشرعاً، والله المستعان)).
(بكر أبو زيد - معجم المناهي اللفظية)
********
((8))
كان أحد الأساتذة من المتشددين في اللغة،
وكانت له عبارة مشهورة يرددها .. وهي: (يا أخانا)
فأراد أحدالطلبة ذات يوم أن يغيضه فذهب إلى باب مزرعته وكتب عليه (يا أخينا)!
يقول شاهد عيان:
أن الأستاذ دخل مغاضبا ً والشرر يتطايرمن عينيه،
فصرخ بنا يقول:
أهكذا تهون عليكم اللغة العربية؟
حتى يكتب الواحد (يا أخينا)
أما يعلم هذا الجاهل أنها منصوبة!
لم لم يكتب (يا أخان ا)!!
:: إشارة::
لم تغضبه الكتابة على الباب ولكن أغضبه اللحن!
*********
((9))
(يقال: فقه - بالكسر - إذا فهم.
وفقه - بالضم - إذا صار الفقه له سجية.
وفقه - بالفتح -إذا سبق غيره إلى الفهم).
*********
((10))
(الفرق بين مخطئ وخاطئ)
قال الأموي:
المخطئ من أراد الصواب فصار إلى غيره.
والخاطئ من تعمد لما لا ينبغي.
(اللسان 3/ 135)
فالأول كقول يوسف النبهاني:
فمن أطلق الكلب العقور فإنه ... هو المخطئ الجاني الذي فعل العقرا
والثاني كقول محمد جواد البغدادي:
أبا حسن يا ملجأ الخاطئ الذي ... خطاياه قد أعيى الأساة سقامها
*********
تم بعون الله الجزء الرابع من:
((لغويات))
ونتمنى أن نلتقي في الجزء الخامس بإذن الله ..(/)
ماذا يعني الشيخ العمريطي بهذه الكلمة؟
ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[17 - May-2008, مساء 07:56]ـ
الحمد لله
اخوتي الكرام
أرجو أن تفيدوني بارك الله فيكم بما يعنيه الشيخ العمريطي في نظمه للآجرومية حين قال:
فأعربت في الحان بالألحان.
فما معنى الكلمة الملونة بالاحمر جزاكم الله خيرا.
ـ[الإسحاقي]ــــــــ[18 - May-2008, مساء 08:53]ـ
هكذا البيت كاملا ... بعد إذن أخي.
فَأُشْرِبَتْ مَعْنَى ضَمِيرِ الشَّانِ .... فَأَعْرَبَتْ فِي ألحَانِ بِالأَلْحانِ(/)
حمل اول درس كان على الغرفة الصوتية التابعة للمجلس العلمي
ـ[ابو عبد الله عمر]ــــــــ[17 - May-2008, مساء 11:53]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
يسرني انا اقدم لطلبة العلم او الدرس القي على الغرفة الصوتية لشيخ محمد جمعة في قواعد الاعراب والشيخ يتميز باسلوبه السلس والسهل و المتميز في القاء الدرس فالمرجوا من الاخوة المشاركة في هذه الدورات العلمية لتعم الفائدة لتحميل الدرس من هنا
الدرس الاول ( http://www.archive.org/download/ali3rab/1.mp3)
http://alukah.net/Banners/Ban_532/moukhtarat2.gif
وهذا رابط الغرفة الصوتية
http://www.alukah.net/voiceroom/
ولا تنسوا الدروس التي تقام على غرفة ظهور العيس ايضا الرابط
[ http://chatharat.com/vb/forumdisplay.php?f=22
ـ[ابو عبد الله عمر]ــــــــ[19 - May-2008, صباحاً 01:04]ـ
لرفع رفع الله قدركم
ـ[علاء الدين المصرى]ــــــــ[26 - May-2008, صباحاً 09:48]ـ
شكرا اخى و جزاك الله عنا خير الجزاء(/)
هل التأبير في لغة العرب يطلق على التلقيح الطبيعي والتلقيح الصناعي معا؟؟
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[18 - May-2008, صباحاً 09:58]ـ
هل التأبير في لغة العرب يطلق على التلقيح الطبيعي والتلقيح الصناعي معا أم على التلقيح الصناعي فقط؟؟
وفائدة ذلك أن الثمرة سواء في النخل أو غيرها لكي تثمر لا بد لها من تلقيح إما طبيعي وإما صناعي , فعند نضوج الثمرة فإننا على يقين أنها قد لقحت - سواء طبيعيا أم صناعيا - فهل عند النضوج نقول الثمرة قد أبرت بحيث تدخل هذه الصورة في الحديث أم لا يصح ان يقال أنها أبرت على أساس أن التأبير لا يطلق في لغة العرب إلا على التلقيح الصناعي؟؟
وقد أشار إلى ذلك ابن حزم في المحلى 8/ 426 أنه بعد طيب الثمرة فإن لفظ أبرت شامل لها - وظاهر كلامه والله أعلم أنه يجعل التأبير في لغة العرب شامل للتلقيح الطبيعي والصناعي - فهل هذا صحيح؟؟
بارك الله فيكم(/)
شرح الدماميني
ـ[امثل]ــــــــ[18 - May-2008, مساء 09:57]ـ
صدر عن مكتبة الآداب بالقاهرة كتاب شرح الدماميني على مغني اللبيب المسمى بـ (شرح المزج)، وهو جزآن في مجلد واحد، بتحقيق الدكتور: عبد الخافظ العسيلي(/)
الوجوه والنظائر
ـ[راكان العنزي]ــــــــ[18 - May-2008, مساء 10:32]ـ
الإمام في القران على أربعة أوجه
1 - بمعنى القائد
{وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} البقرة124
أي قائدا في الخير مقتدى بك
2 - الكتاب
{يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُوْلَئِكَ يَقْرَؤُونَ كِتَابَهُمْ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً} الإسراء71
أي بكتابهم الذي فيه أعمالهم
3 - اللوح المحفوظ
{إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ} يس12
والشاهد قوله تعالى
{إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ} يس12
4 - الطريق
{فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُّبِينٍ} الحجر79
أي بطريق واضح تمرون عليها في أسفاركم يعني القريتين المهلكتين قرية قوم لوط وأصحاب الأيكة.
المصدر كتاب الوجوه والنظائر لأبي هلال العسكري(/)
يامعشر البلغاء هل من لوذعي؟؟
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[19 - May-2008, مساء 04:48]ـ
يقول العالم الأديب الكبير "سيدي محمد بن الشيخ سيدي ابن المختار بن الهيب الأبيري الإنتشائي"
يامعشر البلغاء هل من لوذعي
يُهدَى حِجاه لمطلعٍ لم يُبْدعِ
إني هممت بأن أقول قصيدة
بكرا فأعياني وجود المطلعِ
لكم اليد الطولى علي إن انتم
ألفيتموه ببقعة أو موضع
فاستعملوا النظر السديد ومن يجد
لي ما أحاول منكم فليصدع
وحذار من خلع العذار على الدياـ
رِ ووقفة الزوار بين الأربع
وإفاضة العبرات في عرصاتها
وتردد الزفرات بين الأضلع
وتذكر السمار بالأخبار من
أعصار دولة قيصر أوتبع
والقينة الشنبا تجاذب مزهرا
والقهوة الصهبا بكأس مترَع
وتداعيَ الأبطال في رهج القتاـ
ل إلى النزال بكل لَدن مشرع
فجميع هذا قد تداوله الورى
حتى غدا مافيه موضع إصبعِ
والشعر ليس كما يقول المدع
صعب المقادة مستدقُّ المهيعِ
كم عزَّ من قُحٍّ بليغ قبلنا
أو من أديب حافظ كالأصمعي
هل غادرت "هل غادر الشعراء" في
بحر القصيد لطامع من مطمع
والحول يمكثُه زهير جحّة
أن القوافي لسن طوع الإمَّعي
إن القريض مزِلَّة من رامها
فهو المكلَّف جمعَ مالم يجمع
إن يتبع القدما أعاد حديثهم
بعد الفشو وضل إن لم يتبع
الى آخر القصيدة ..
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[21 - Jul-2008, مساء 04:32]ـ
بارك الله فيك
هل من ترجمة للشيخ الإنتشائي؟
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[25 - Jul-2008, صباحاً 10:00]ـ
انظر الرابط:
www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=585880 - 65k -
بارك الله فيك
ـ[أبو -الطيب]ــــــــ[26 - Jul-2008, مساء 01:09]ـ
قصيدة رائعة، ومن الجميل فيها أنه فصل ما أجمله عنترة معبرا عن حيرة الشاعر ثم أضاف مفارقة بارعة في قوله
إن يتبع القدما أعاد حديثهم بعد الفشو وضل إن لم يتبع
بارك الله فيك أخي محمد المبارك
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[19 - Oct-2008, مساء 02:14]ـ
واياكم اخي الكريم
ـ[مسلم بن عبدالله]ــــــــ[06 - Nov-2008, مساء 04:27]ـ
نقلتُ لكم القصيدة من هنا ( http://www.almashhed.com/vb/showpost.php?p=100317&postcount=26)
هذه قصيدته رحمه الله " يا معشر البلغاء " كاملة كما كتبها إسحاق بن محمد بن الشيخ سيديا الصغير بن الشيخ سيدي محمد قائل القصيدة بن الشيخ سيديا الكبير رحمة الله تعالى عليهم في كتاب له جمع فيه دواوين كل من الشيخ سيديا و الشيخ سيدي محمد و الشيخ سيديا بابَ الصغير رحم الله الجميع و رضي عنهم و أرضاهم
يا معشر البلغاء هل من لوذعي ** يهدى حجاه لمقصد لم يبدع
إني هممت بأن أقول قصيدة ** بكرا فأعياني وجود المطلع
لكم اليد الطولى علي إنَ اَنتمُ ** ألفيتموه ببقعة أو موضع
فاستعملوا النظر السديد ومن يجد ** لي ما أحاول منكم فليصدع
و حذار من خلع العذار على الديا ** ر ووقفة الزُّوَّار بين الأربُع
و إفاضة العبرات في عرصاتها ** و تردد الزفرات بين الأضلع
و دعوا السوانح و البوارح و اتركوا ** ذكر الحمامة والغراب الأبقع
و بكاء أصحاب الهوى يوم النوى ** و القوم بين مودع و مشيع
و تجنبوا حبل الوصال و غادِروا ** نعت الغزال أخي الدلال الأتلع
و سُرَى الخيال على الكلال لراكب الشْـ ** شِمْلال بين النازلين الهجع
و دعوا الصحارى و المهارى تغتلي ** فيها فتذرعها بفتل الأذرع
و تواعد الأحباب أحقاف اللوى ** ليلا و تشقيف اللوى و البرقع
و تهادي النسوان بالأصلان في الـ ** ـكثبان من بين النقى و الأجرع
و الخيل تمزع بالأعنة شزبا ** كيما تفزع ربربا في بلقع
و الزهرَ والروضَ النضير و عَرْفَه ** و البرقَ في غر الغمام الهمع
و القينةَ الشَّنْبا تجاذب مِزهرا ** و القهوة الصهبا بكأس مترع
و تحادث السمار بالأخبار من ** أعصار دولة قيصر أو تبع
و تناشد الأشعار بالأسحار في ** الأقمار ليلة عشرها و الأربع
وتداعيَ الأبطال في رهج القتا ** ل إلى النزال بكل لدن مشرع
و تطارد الفرسان بالقضبان و الـ ** ـخرصان بين مجرد و مقنع
و تذاكر الخطباء و الشعراء للـ ** ـأنساب و الأحساب يوم المجمع
و مناقب الكرماء و العلماء و الـ ** ـصلحاء أرباب القلوب الخشع
فجميعُ هذا قد تداوله الورى ** حتى غدا ما فيه موضع إصبع
من مدعى ما قاله أو مدع ** و المدعى ما قال أيضا مدع
و اليوم إما سارق مستوجب ** قطع اليمين و حسمها فليقطع
أو غاصب متجاسر لم يثنه ** عن همه حد العوالي الشرع
مهما رأى يوما سواما رتعا ** شن المغار على السوام الرتع
فكأنه فى عدوه و عدائه ** فعل السليك وسلمة بن الأكوع
و الشعر ليس كما يقول المدعي. ** صعبُ المقادة مستدق المهيع
كم عزَّ من قح بليغ قبلنا ** أو من أديب حافظ كالأصمعي
هل غادرت هل غادر الشعراء في ** بحر القصيد لوارد من مشرع
و الحول يمكثه زهير حجة ** أن القوافي لسن طوع الإمع
إن القريض مزلة من رامها ** فهو المكلف جمع ما لم يجمع
إن يتبع القدما أعاد حديثهم ** بعد الفُشُوِّ و ضل إن لم يتبع
و تفاوت الشعراء أمر بَيِّنٌ ** يدرى الغبي وُضُوحَه و الألمعي
ما الشاعر المطبوع فيه سليقة ** و جبلة مثل الذى لم يطبع
و مهذب الأشعار بادٍ فضلُه ** عند السماع على الْمُغِذِّ المسرع
ما الشعر إلا ما تناسب حسنه ** فجرى على منوال نسج مبدع
لفظ رقيق ضم معنى رائقا ** للفهم يدنو و هو نائي المنزع
مُزِجَتْ برِقَّتهِ الجزالة يالُه ** مِنْ راحِ دَنٍّ بالفرات مشعشع
فيكاد يدركه الذكي حلاوة ** وطلاوة بالقلب قبل المسمع
تعرو القلوبَ له ارتياحا هزةٌ ** يسخو الشحيح بها لحسن الموقع
و الشعر للتطريب أول وضعه ** فلغير ذلك قبلنا لم يوضع
و اليوم صار منكدا و وسيلة ** قد كان مقصدها انتفى لم يشرع
و إليه ترتاح النفوس غُلُبَّةً ** فيميلها طبعا بغير تطبع
ينساغ للأذهان أول مرة ** و يزيد حسنا ثانيا فى المرجع
فيَخال سبقَ السمع من لم يستمع ** و يعود سامعه كأن لم يسمع
كالروض يغدو السرح فيه و ينثني ** عند الرواح كأنه لم يرتع
و إذا عرفت له بنفسك موقعاً ** تختاره يهدى لذاك الموقع
من كان مسطاعا له فَلْيَاته ** و لْيَقْنِ راحتَه امرؤٌ لم يسطع
والْجُلُّ في شعراء أهل زماننا ** ما إن أرى في ذا لَه من مطمع
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[همع الهوامع]ــــــــ[06 - Nov-2008, مساء 06:28]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[همع الهوامع]ــــــــ[06 - Nov-2008, مساء 06:30]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[13 - Dec-2008, مساء 12:51]ـ
حياكم الله اخي العزيز همع الهوامع
بارك الله فيك وانجح مساعيك
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[13 - Dec-2008, مساء 12:58]ـ
و هذه قصيدة حماة الدين للعلامة الأريب واللغوي الأديب الشيخ سيدي محمد بن الشيخ سيديا
رحمهما الله:
رويدك إنني شبهت دارا
على أمثالها تقف المهارى
تأمل صاح هاتيك الروابي
و ذاك التل أحسبه أنارا
وتان الرملتان هما ذواتا
عليان و ذا خط الشقارى
وإن تنجد رايت بلا مثال
جاهير الكناوين الكبارى
هنالك لا تدع منهن رسما
بدا إلا مررت به مرارا
ولاتقبل لعين في رباها
تصون دموعها إلا إنهمارا
ودر بين الميامين العوالي
فإن على معاهدها المدارا
إذا كنت الوفي فعلت هذا
فراعيت الذمامة والجوارا
وإلاخلني وخلاك ذم
فإن لديّ أحداقا غزارا
وقَدني من إعانتك إنتظاري
أنياً ريثما أبكي الديارا
وإن كنت الخلي ولا وفاء
لديك فتستطيع لي إنتظارا
فبله اللوم ثم إليك عني
فلا ضررا أريد و لا ضرارا
ولاعار عليك فأنت مرؤ
ترديت السكينة والوقارا
ولكنا رجال الحب قوم
تهيج ربا الديار لنا إدكارا
سقانا الحب ساقي الحب صرفا
فنحن كما ترى قوم سكارى
نرى كل الهوى حسنا علينا
إذا ما الجاهلون رأوه عارا
وأحرار النفوس تذوب شوقا
فتأتي كل ما تأتي إضطرارا
ومن يأتي الأمور على إضطرار
فليس كمثل آتيها إختيارا
ترانا عاكفين على المغاني
لفرط الشوق نندبها حيارى
أسارى لوعة وأسى ننادي
وما يغني النداء عن الأسارى
ولو في المسلمين اليوم حر
يفك الأسر أو يحمي الذمارا
لفكو دينهم وحموه لما
أراد الكافرون به الصَّغارا
حماة الدين إن الدين صارا
أسيرا للصوص وللنصارى
فإن بادرتموه تداركوه
وإلا يسبق السيف البدارا
بأن تستنصروا مولى نصيرا
لمن والى ومن طلب إنتصارا
مجيبا دعوة الداعي مجيرا
من الأسواء كل من إستجارا
وأن تستنفرو جمعا لهاما
تغص به السباسب والصحارى
تمرعلى الأماعز والثنايا
قنابله فتتركها غبارا
ثنى ربد النعام بحافتيه
وتعيى دون معظمه الحبارى
يلوح زهاؤه لك من بعيد
كما رفع العساقيل الحِرارا
تخال سلاحه شهبا تهاوى
وتحسب ليلها النقع المثارا
ولولا النقع إن يلمع بليل
لصيّر ضوئه الليل النهارا
بكل طليعة شهباء تبدي
إذا طلعت من الصدإ إخضرارا
وتخفق فوقها بالنصر راي
فتحسبها بها روضا أنارا
وفتيانا يرون الضيم صابا
وطعم الموت خرطوما عقارا
أحبوا ملة البيضا فكانوا
عليها من مُراودها غَيارا
سُطاة فوق متني كل ساط
قليل من ينال له عذارا
بما يحويه من وصف حميد
على أحزان فار سه أغار ا
وسلهبة مفاصلها ظماء
قوائمهارِواء لاتجارا
عليها من محاسنها شهود
على أن لاتباع ولا تعارا
بأيديهم مذربة طوال
ترى الأقران أعمارا قصارا
وبيض مرهفات جردوها
و ردوها من العلق إحمرارا
تفري الأهب قبل الضرب عنها
ولا عظم يفل لها غرارا
وكل أخي فمين أبى إعتدالا
وتقويما عن الغرض إزورارا
مسل شطبيه في المتن منه
إلى تسديد شارته أشارا
و انظر جملة من شعر الشيخ رحمه الله على هذا الرابط:
www.almashhed.com/vb/showthread.php?t=18290&page=5 - 63k -(/)
من أغلاط المحدثين
ـ[آل عامر]ــــــــ[20 - May-2008, مساء 06:07]ـ
باب غلط أهل الحديث
يقولون: ((موطا مالك)) بغير همز. والصواب: ((الموطأ)) مهموز.
ويقولون: ((الملخَص)) بفتح الخاء. والصواب ((المُلخِص)) بكسرها، كذلك سماه مصنفة لأنه لخَص ما اتصل إسناده من حديث ((الموطأ))
ويقولون: ((كان يغتسل من إناءٍ هو الفرق من الجنابة)) بإسكان الراء وكذلك ((فأتى رسول الله بعرق تمر)) بالإسكان أيضا.والصواب: فتح الراء فيهما جميعاً.
والفرق: ثلاثة أصوُع. والعَرَق: المِكتل روى عن أبي عمران رضي الله عنه أنه قال: ((رُوِيناه بعَرق بإسكان)) والصواب: بالفتح وقد رويناه عن أبي الحسن في غير الملِخص بالفتح)).
ويقولون: ((فيذهب الذاهب إلى قُبا)) بغير مد. والصواب: إلى ((قُباء)) بالمد لم يذكر فيه ابن ولاد سوى المد.
وقال أبو حاتم السجستانى ((منهم من يصرف قُباء فيجعله مذكرا، ومنهم من يؤنثه ولا يصرفه)) وقد جاء في ((المُلخص)) بالقصر في بعض الروايات إلا أن المد أكثر وأفصح.
ويقولون: ((وخرج سُرْعان الناس))
والصواب: سَرَعان الناس)) بفتح السين والراء حكى ذلك الخطابي عن الكسائي قال: ((وقال غيره سَرْعان بإسكان الراء وفتح السين)).
من كتاب تثقيف اللسان وتلقيح الجنان لابن مكي الصقلي بتحقيق الدكتور عبدالعزيز مطر
ـ[آل عامر]ــــــــ[20 - May-2008, مساء 07:06]ـ
ويقولون في حديث ((سهل)) (أن [عاصم بن عدى] جاءه عُويمِرُ [العَجْلانىِ] فقال عاصم لعويمرَ: لم تأتنى بخير)) يتركون صرفه حيثما وقع. والصواب: تنوينه وصرفه فيقال: جاءه عويمرٌ ولعويمرٍ بالخفض والتنوين وهو تصغير عامر كما تقول في تصغير ضارب: ضُويرِبٌ
ويقولون: (فلما جاءَ سَرَعَ) والصواب إسكان الراء.
ويقولون (ما صلى في سُبحته قاعداً قَطْ) بالتخفيف والصواب قَطُ بالتشديد والضم، وكذلك حيثما وقع على هذا المعنى ظرف زمان.
فإن جاءت بمعنى (حَسْبُ) كانت بالإسكان والتخفيف كقولك: ما أَعطاني إلا درهما فَقَطْ يا هذا.
ويقولون: (فلن يَزالَ الهَرَجُ إلى يوم القيامةِ) بفتح الراء والصواب: الهََرْج بإسكانها.
ويقولون (بغُرَةِ عبدِ أو وليدةٍ) على حذف التنوين من غُرة. والصواب بغُرَةٍ عبدٍ فيهما جميعا
ويقولون: هذا يومُ عاشُورا. والصواب: (عاشُوراء) بالمد وقد حكى عن أبي عمرو الشيباني (عاشورا) بالقصر وروى عن أبي عمران رحمة الله أنه قال (ذكر سيبويه فيه المد والهمز وأهل الحديث لم يضبطوه وتركوه على القصر وترك الهمز) قال (وأنا إنما أقرأ في هذه المعاني بما رأيته صوابا ولا أقصر نفسي على الرواية).
من كتاب تثقيف اللسان وتلقيح الجنان لابن مكي الصقلي بتحقيق الدكتور عبدالعزيز مطر
ـ[آل عامر]ــــــــ[21 - May-2008, مساء 10:19]ـ
وكذلك يقولون (الذهبُ بالوَرِقِ رباً إلا ها وها) بالقصر والأصواب (هاءَ وهاءَ) بالمد وهي لغة القرآن (هاؤمُ اقْرَءُوا كِتابِيَهْ).
وقد ذكر عن أبي عمران رضي الله عنه في قول النبي صلى الله علية وسلم (جاءَه الشيطانُ فلبُس عليه) أَنه قال (الذي يَقرأُ بالتخفيف هو على لغة القرآن والذي رُوِينا بالتشديد) فانظر كيف نبه على التخفيف وأَجازه لما كانت لغة القرآن على أنه لم يُرَوَه
ويقولون أكْل لحوم الحُمُر الآنِسِيِّةِ) بالمد.
والصواب الإنْسِيَّة، والأنَسِيَّة بالقصر وفتح النون لغتان.
ويقولون (عام الحُدَيْبِيَّة) بالتشديد. والصواب: (الحُدَيْبِيَة) بالتخفيف.
وكذلك يقولون في قول أبي جهل لابن مسعود رضي الله عنه (يا رُوَيْعىَّ الغنم) بتشديد الياءِ.
والصواب: تخفيفها ولولا النصب بالنداءِ المضاف لما سمع النطق بالياء لأنه كقولك: قاضى المدينة وتسقط هذه الياءُ في التنكير من اللفظ والخط جميعا فتقول في الرفع والخفض: رُويعٍ كما تقول قاضٍ.
وكذلك يقولون (لو كُنَّا مَلَّحْنا للحارثِ بن أبي شِمْر) بالتشديد.
والصواب: (مَلَحنا) بالتخفيف
ـ[احمدعاطف]ــــــــ[25 - May-2008, مساء 12:38]ـ
شكراا لك بارك الله فيك
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[25 - May-2008, مساء 03:14]ـ
الحمد لله وحده ...
أخي الفاضل من أصحاب هذه الأخطاء التي تصححها؟؟
ـ[آل عامر]ــــــــ[25 - May-2008, مساء 05:28]ـ
شكراا لك بارك الله فيك
ولك الشكر موصول أخي أحمد
ـ[آل عامر]ــــــــ[25 - May-2008, مساء 05:38]ـ
الحمد لله وحده ...
أخي الفاضل من أصحاب هذه الأخطاء التي تصححها؟؟
حياك الله أخي الفاضل وبياك ..
هذه التصويبات لابن مكي الصقلي
ـ[آل عامر]ــــــــ[25 - May-2008, مساء 05:58]ـ
ويقولون (وقد عَصَّب بطنه بعِصابةٍ) والصواب (عصَب) بالتخفيف.
ولا يكاد يستعمل (عَصَّب) بالتشديد إلا في التاج، يقال: (مَلِك مُعَصَّب) و (مريض مَعْصُوب الرأسِ).
وكذلك يقولون في الأسماءِ: (ابن الخَصَّاصِيَّة) بتشديد الصاد.
والصواب: تخفيفها. وهو رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
ويقولون (حتى يبلُغَ الماءُ الجَذْر).
والصواب (الجَدْر) بدال غير معجمة وهو الجدار.
ويقولون (سَيْل مَهْزوز)
والصواب: (سيل مَهزورٍ) الأُولى زاى والآخرة (ء) راءٌ
ويقولون (حتى يكون عملُه هو الذي يُخَلِّصُه أو يُنْعِبه)
والصواب (يُنْغِبُه) بالغين معجمة، أي يُهلِكه يقال: نغَب الرجل ينغَب نَغْبا إذا هلك وأَنغبته أنا.
ويقولون (ابن بزيغ) والصواب (بَزيع) بعين (غير) معجمة.
ويقولون (المَسيخ الدجال، بالخاء (معجمة).
والصواب: بالحاء غير معجمه على وزن جَرِيح وقد روي مِسِّيح على وزن سِكِّيت إلا أن رواية التخفيف أكثر وأعرف.
ويقولون (واثِله بن الأسْفع) والصواب: الأسْقَع) بالقاف.
فأما قوله صلى الله عليه وسلم (إن جاءَت به أُسَيْفِع) فهو بالفاء تصغير أَسفع من السواد.
ويقولون (جُذَامه بنتُ وَهْب) بذال معجمة.
والصواب (جُدَامة) بدال غير معجمة وهي أُخت (عُكَاشه)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[آل عامر]ــــــــ[25 - May-2008, مساء 06:06]ـ
الخصاصية هو بشير بن معبد السدوسي، والخصاصية أمه
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[25 - May-2008, مساء 07:21]ـ
حياك الله أخي الفاضل وبياك ..
هذه التصويبات لابن مكي الصقلي
الحمد لله وحده ..
نعم بارك الله فيك، أعلم ذلك فقد ذكرتَ هذا في أول موضوعك.
أنا أسأل عن صاحب الخطإ لا صاحب التصويب، وعلى كل حال ينتبه إلى أن كتاب ابن مكي موضوع أصالة إلى أخطاء العامة، وألحق به أخطاء من يراهم هو من أهل التخصص في بلده خاصّة لا مطلقًا.
وما عنون به هو فيه تهويل على القارئ إذا لم يأخذ في اعتباره ما سبق ..
ولعلنا إن أردنا أن نجد قائلاً من أهل الحديث ببعض هذه الأخطاء الآن لعسر علينا ذلك جدًّا.
وبعض الأخطاء يظهر أنها معدومة يقينًا في أهل الحديث، وإنما هي من أخطاء العامّة حسْب، وهذا لا يخفى في بعض الأمثة المذكورة.
فمن من أهل الحديث سيقول: (ابن الأسفع)؟
مشاركتي للتنبيه فقط.
جزاك الله خيرا وبارك فيك.
ـ[مسلم بن عبدالله]ــــــــ[23 - Jan-2009, صباحاً 02:45]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقولون: ((موطا مالك)) بغير همز. والصواب: ((الموطأ)) مهموز.
أغَلَطاً تكون لو جاءت في نظم؟، وقد جاءتْ.
(فلما جاءَ سَرَعَ) والصواب إسكان الراء.
ألَيْسَ إهمال العين تصحيفاً صوابه: سَرْغ؟(/)
من أغلاط أهل الفقه
ـ[آل عامر]ــــــــ[20 - May-2008, مساء 06:51]ـ
باب غلط أهل الفقه
أكثرهم لا يفرق بين يجب، وينبغى، ويجوز
والصواب: ألا توضع لفظة منهن موضع الأُخرى؛ لأن يجب تكون في الفرائض، وينبغي في الندب،و يجوز في الإباحة.
ويقولون:"إذا توضاّ بماءٍ غير طاهر" بغير همز، وربما كتبوه بالياء.
والصواب توضّأ، بالهمز
ويقولون:إذا استَقا فقاَ في رمضان بغير همز، وربما كتبوه أيضا بالياءِ.
والصواب: استقاءَ فقاءَ بالهمز والمد فيهما جميعا.
ويقولون للقىء: القَلس، بفتح اللام.
والصواب: القَلْس، بإسكانها، يقال: قَلَسَ يقلِسُ قَلْساً، إذا قاءَ
وذلك القَلْس الذي هو الحبل، مثله على وزن فَلْس
تثقيف اللسان وتلقيح الجنان لابن مكي الصقلي بتحقيق الدكتور عبدالعزيز مطر(/)
الصديق الحق
ـ[عماد محمد]ــــــــ[20 - May-2008, مساء 10:54]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"الصديق الحقيقي"
الصداقة:
الـ ص يعني: الصدق
الـ د يعني: الدم الواحد
الـ ي يعني: يد واحدة
الـ ق يعني: قلب واحد
* الصديق الحقيقي: هو الصديق الذي تكون معه, كما تكون وحدك أي هو الإنسان الذي تعتبره بمثابة النفس.
* الصديق الحقيقي: هو الذي يقبل عذرك ويسامحك إذا أخطأت و يسد مسدك في غيابك.
*الصديق الحقيقي: هو الذي يظن بك الظن الحسن.
وإذا أخطأت بحقه يلتمس العذر ويقول في نفسه لعله لم يقصد.
* الصديق الحقيقي: هو الذي يرعاك في مالك وأهلك وولدك وعرضك.
* الصديق الحقيقي: هو الذي يكون معك في السراء و الضراء و في الفرح و الحزن و في السعةِ والضيق و في الغنى و الفقر.
*الصديق الحقيقي: هو الذي يؤثرك على نفسه ويتمنى لك الخير دائماً.
* الصديق الحقيقي: هو الذي ينصحك إذا رأى عيبك و يشجعك إذا رأى منك الخير ويعينك على العمل الصالح.
* الصديق الحقيقي: هو الذي يوسع لك في المجلس و يسبقك بالسلام إذا لقيك و يسعى في حاجتك إذا أحتجت إليه.
* الصديق الحقيقي: هو الذي يدعي لك بظهرالغيب دون أن تطلب منه ذلك.
* الصديق الحقيقي: هو الذي يحبك بالله و في الله دون مصلحة مادية أو معنوية.
* الصديق الحقيقي: هو الذي يفيدك بعمله وصلاحه و أدبه و أخلاقه.
* الصديق الحقيقي: هو الذي يرفع شأنك بين الناس و تفتخر بصداقته و لا يخجل من مصاحبتك والسير معك.
* الصديق الحقيقي: هو الذي يفرح إذا أحتجت إليه و يُسرع لخدمتك دون مقابل.
* الصديق الحقيقي: هو الذي يتمنى لك مايتمنى لنفسه.
والسؤال الآن ....... أين هو الصديق الحقيقي؟؟؟؟؟؟؟؟ هل هو ما زال
موجود ....... أم أصبح عملة نادرة في هذا الزمان؟؟؟؟؟؟؟
***************
ـ[بكر الصغير]ــــــــ[23 - May-2008, مساء 01:24]ـ
أخي الفاضل .. بارك الله لك فيما كتبت وحسبُه دعاية أنه كالعَرْف الناشر والمَشمّ الفواح يهدي إلى إنعاش النفوس حالَ الاماني في شبَهها بالحلم اللذيذ .. أردتُ أن اقول انه من الغلط البين والزيف الملفَّق اعتقاد توافق الأفئدة جميعاعلى بابة واحدة في شأن المحبة وتطلُّبها, ففي بعض النفوس تبسُّط وفي غيرها كزازة وهاته كثيفة وليس هذا عُّشّها فلْتدرجْ .. حديثي الآن عن نسيم الصبح ونضرة الوردوفخامة الخال وروح المسك: الصديق؛
كالبدر من حيث التفت رأيته-يهدي إلى عينيك نورا ثاقبا
كالبحر يقذف للقريب جواهرا-جودا ويبعث للبعيد سحائبا
كالشمس في كبدالسماءوضوؤها-يغشى البلاد مشارقا ومغاربا
وكنت قدكتبت إلى أحد الإخوة-قبل نحو سنتين-بشيء من التودد, استعنت فيه بمحفوظات قديمة على طريق الترسل وهذه نُتَفٌ منها:
.. أما بعد/
فأعيذك من سَخوف عارض يخترم مسْكة الأخاء ويحتزّ مربوب المِقة ضنًّا بمااستعذبنا من محمود وثائق المودة وازديادا فيما تمطقنا به من حلاوة جناهُ وقد استحكم لنا مذخور الصفاء بثبات اواخيه وظهور أعلامه فلله الحمد ومنه العافية, ثم هذا كلامي إليك على اني أخشى تمثلك بقول أبي نُوَاس:
وناظرةٍ إلي من النقاب-تلاحظني بطرف مستراب
كشفتْ قناعها فإذا عجوز-مموهة المفارق بالخضاب
فما زالت تحمسني طويلا-وتأخذ في أحاديث التصابي
تحاول أن يقوم أبوزياد-ودون قيامه شيبُ الغراب
أتت بجرابها تكتال فيه-فقامت وهْي فارغة الجراب
فكيف لي ان أحدثك بعدُ ولغتي قليلة .. إذ لا عليك إن قلت تُورّي: إذا ذُم القلم قيل إنه حطب, فأصّعّدُ في الوجد وأضيق به.
أي أُخيّ .. لقد تقدمت إلي في أن أكتب إليك ماتعرف لي بالصناعة فيه, فلما لم أجد في الجَعبة إلا مَريشا غيرَ مبريٍّ, تبدّت لي صحائف الأدب بمفاتنها وتبرجت في زينتهافاختونني النظر نحوها, والنظرةُ الأولى هي بعض ما ترى والله المستعان ..
أخيَّ المحبة .. لقد عرفتك بسبب للملاقاة لطيفٍ شيده مستعذَب العشرة فادّعَم قويا وصفا مونقا فسكنت به القلوب أنيسة وسمت على مواصلته الهمم مستعلية. وكان أمرارشدا مدعوما بصحة التعاقل وجودة المخالقة مدفوعا عنه لقسُ النفس وقصرُ المطمح عن الغاية في اكتمال الفضائل واستجلاب المحابّ .. ولقد تعرفت شِياتك في موضع الغفلة منك وبلوتك حين تطّرح الكلفة والبعدُ عن هذ نادر غريب .. "تلاحظ أخي أن الكتابة خلْو من الرقة التي عمد إليها المتاخرون ومرد ذلك أني كنت متأثراإلى حد بعيد بكتابة الجاحظ ولكن استمع إلى ابن العميدعند قوله في صديقه أبي عبد الله الطبري:" .. مابقي أن يصفو عيش مع بعدي عنك ويخلو ذرعي مع خلوي منك ويسوغ لي مطعم ومشرب مع انفرادي دونك, وكيف اطمع في ذلك وأنت جزء من نفسي وناظم لشمل أنسي وقدحرمت رؤيتك وعدمت مشاهدتك .. "في الموضوع بقية وأرجو الله أن يتمم عليك فضله ب" الصديق الحقيقي" و السلام(/)
بحبك يارب
ـ[عماد محمد]ــــــــ[20 - May-2008, مساء 11:02]ـ
{بسم الله الرحمن الرحيم}
مع كل دفقة دم ... مع كل نبضة قلب ... مع كل خطوة وهمسه ... مع كل عبرة تقطر ... وكل نفس يخرج ... في ليل المحبين ... و أسحار المستغفرين ... ينطق القلب قبل اللسان ... بحبك يارب ....
مع شوق السابقين .... ودعاء المضطرين ... و ظمأ الصائمين ... و نصب القائمين ... مع كل قطرة دم سالت في سبيل الله ... يمتلئ الكيان بحبك يارب ...
هتسالوني ... لماذا أحبه؟؟؟
وأجيب ... وكيف لا أحبه؟؟؟ ....
عندما تعجز اليد عن الكتابة ... والقلب عن الاحتمال ... والعين عن كف الدموع ... واللسان عن عدم الذكر ... عندها اعلم انه حب الله في قلبك ....
أحبه لأنه رحيم ... أحبه لأنه ودود .... أحبه لأنه قيوم ... أحبه لأنه ربي ....
فى هذه السلسة التى لن تكتب بالحروف ولكن بالمشاعر ... اكتبها اليكم لا لكي تقرأها أعينكم ... ولكن لتحس بها قلوبكم ... وتنشغل بها عقولكم ... وتجتهد أناملكم فى المساهمة فيها بمشاعركم ... فلست وحدي من سيكتبها ... ولكن ستكون إن شاء الله محاوله منا لكتابة جزء من ما نشعر به من حب لله ... أو مما شعر به غيرنا من حب لله ...
وكما قراتم من العنوان هذه هي ((البداية)) ... ونسال الله العون على التمام والاستمرار .... وأن يكتب لهذه السلسة القبول .... وأن يفتح لها القلوب ... وأن يتقبلها منا .. وأن يرضى بها عنا ...
>>>> آية ... من كتاب الله ... كلام ربي ... من سورة النجم ... ((مش هتقدر تمسك قلبك)) ((يرجى من اصحاب الأمراض القلبية أو من اصحاب الاحاسيس المرهفة عدم اكمال الموضوع إلا فى وجود دوا القلب جنبهم أو على الأقل علبه مناديل حجم كبير))
جمد قلبك واقرأ بس الأول ونتناقش فى الآية بعد شوية:
{الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} النجم32
هل حد فيكوا عارف الآية اللى قبلها إيه؟؟
{وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى} النجم31
يعنى الذين أحسنوا الذين يجتبون كبائر الاثم والفواحش إلا اللمم ...
مش ممكن أفصح فصحاء الأرض يلاقي كلمات فى اى لغة من لغات العالم بعدها إلا ما قاله الله عز وجل
إن ربك واسع المغفرة ...
بحبك يارب ...
وفي الآية بعد كده .... هو أعلم بكم ... تشعر فيها بالحفظ من الله عز وجل ليك ... وبرحمة الله بك ... و وده بك .... من أول ما كنت جنين فى بطن أمك .... يعنى من قبل ما تاخد اول نفس فى حياتك والله يمدك بقوتك - سبحان المقيت - ... ورزقك ... ويحفظك ... ويرعاك ...
يعلم عنك كل كبيرة وصغيره فى حياتك .... يعلم ما يحزنك وما يسعدك ... يعلم عنك كل حسنة عملتها وكل حرف قرآن قرأته وكل درس علم روحتله .... وكذلك يعلم عنك كل ذنب اقترفته ... وكل معصيه عملتها ... ومع ذلك ... يبسط يده بالليل والنهار لك لتتوب ... تقدر تقول حاجة غير .... بحبك يارب ....
لا أريد أن أطيل فى أول وقفة ... وإلا فالمشاعر في هذه الآية كثيرة جدا جدا جدا ... وبجد عايزين نبكي لما نقراها ... ونحفظها ونعلقها ... ونعملها خلفيه شاشة ونحطها على الديسك توب ... وخلفية للموبايل ...
القرآن ياجماعة بإذن الله غير حياة الصحابة .. والتابعين والسلف .... لازم نستغل الفرصة ... ونتغير احنا كمان ...
فليتك تحلو و الحياة مريرة ... و ليتك ترضى و الأنام غضاب
وليت الذي بيني و بينك عامر ... و بيني و بين العالمين خراب
اذا صحّ منك الودّفالكل هيّن ... و كل الذي فوق التراب .. تراب
<<<<<< بحبك يارب >>>>>
ـ[أبو بكر المحلي]ــــــــ[28 - May-2010, مساء 04:20]ـ
جزاك الله خيرا وأكرمني الله وإياك بحبه إيانا!
إذ ليس الشأنُ أن تُحِبَّ، وإنما الشأنُ أن تُحَبَّ.
تنبيه مهم:
قولك: بحبك يارب
هذا حسن، لكن هلا قلتَ: أحبك يا ربّ
ستقول لي: وهل الفرق كبير!،ذه حرف يامولانا!
أقول: إنّ من تمام حبك ربَّك-تعالى وتقدس-أن تعتز بلغة القرآن العظيم، فلا تغادرها إلى غيرها لا سيما في مواطن الدعوة إلى الله تعالى ونحوها من المواطن، ولعلّه غير خاف-إن شاء الله-أنّ حب هذه العربية الشريفة من الدين، وهو كذلك من اتباع سبيل المؤمنين، أعاننا الله وإياك والمسلمين على العمل في مرضاته وطاعته!
اللهم إنا نسألك حبَّك وحبَّ من يحبُّك و حبَّ عملٍ يُقَرِّبُنَا إلى حبِّك!(/)
أعرب ما يلي: "تمتلك العراق أرضاَ واسعةَ وخاليةَ من السكان فى شرق الفرات وغربه".
ـ[عماد محمد]ــــــــ[20 - May-2008, مساء 11:20]ـ
أعرب ما تحته خط
تمتلك العراق أرضاَ واسعةَو خاليةَمن السكان فى شرق الفرات وغربه
ـ[الباز]ــــــــ[21 - May-2008, مساء 04:31]ـ
شرق: ظرف زمان منصوب محلاً مجرور لفظاً.
وغربه: الواو للعطف، والمعطوف على المجرور مجرور ...
والله أعلم
ـ[عماد محمد]ــــــــ[23 - May-2008, صباحاً 03:05]ـ
أكرمك الله وبارك الله فيك
ـ[الباز]ــــــــ[24 - May-2008, مساء 04:13]ـ
توضيح: شرق: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره
(وذلك لأنه أُضيف)
ـ[عماد محمد]ــــــــ[25 - May-2008, مساء 11:17]ـ
[ quote= الباز;113493] توضيح: شرق: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره
(وذلك لأنه أُضيف)
فتح الله عليك وسدد خطاك وجعلك من عباده الصالحين.
ـ[أبو بكر المحلي]ــــــــ[29 - May-2010, مساء 09:16]ـ
توضيح: شرق: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره
(وذلك لأنه أُضيف)
بارك الله فيك!
ليست علةُ الجر كونه أضيف؛ إذ هو مضافٌ لا مضافٌ إليه، وإنما الجرُّ هنا بحرف الجرّ (في).
ثُمّ لو قلت: تصحيحٌ لكان أحسنَ؛ إذ إنّ إعرابَك السابق غيرُ صحيحٍ
شرق: ظرف زمان منصوب محلاً مجرور لفظاً.
والصواب: أنها ظرف مكان، ولعله سبقُ نظرٍ من أخينا -حفظه الله-.
والله تعالى أعلم.
ـ[الداعلي]ــــــــ[30 - May-2010, مساء 11:37]ـ
أعرب:
فخير نحن عند الناس منكم **** إذا الداعي المثوب قال يا لا
ـ[أبو بكر المحلي]ــــــــ[31 - May-2010, صباحاً 01:30]ـ
أعرب:
فخير نحن عند الناس منكم **** إذا الداعي المثوب قال يا لا
خيرٌ: مبتدأٌ، و الداعي: فاعل لفعل محذوف يفسره المذكور والتقدير: إذا قال الداعي ...
وأظنك تسأل من باب المناقشة، فمن يعلمُ إعرابَ "يالا" لا يجهلُ ما سألت عنه! (ابتسامة)
ـ[أبو وائل الجزائري]ــــــــ[31 - May-2010, صباحاً 02:29]ـ
خيرٌ: مبتدأٌ
خير: خبر للمبتدا مقدمٌ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة ونحن: ضمير منفصل مبني على الضم في محل رفعٍ مبتدأ مؤخر.
ـ[أبو بكر المحلي]ــــــــ[31 - May-2010, صباحاً 10:41]ـ
خير: خبر للمبتدا مقدمٌ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة ونحن: ضمير منفصل مبني على الضم في محل رفعٍ مبتدأ مؤخر.
قال الشيخ محيي الدين عبد الحميد-رحمه الله-: "ولا يجوز في هذا البيت أن يكون قوله " نحن " مبتدأ مؤخرا ويكون " خير " خبرا مقدما، إذ يلزم على ذلك الفصل بين " خير " وما يتعلق به - وهو قوله " عند الناس " وقوله " منكم " - بأجنبي، على ما قررناه في قوله تعالى:
(أراغب أنت عن آلهتي)، فهذا البيت يتم به استدلال الكوفيين على جواز جعل الوصف مبتدأ وإن لم يعتمد على نفي أو استفهام، ويتم به استدلال الجمهور على جواز أن يكون مرفوع الوصف المغنى عن خبره ضميرا بارزا."
ـ[عبد الراضي]ــــــــ[09 - Jun-2010, صباحاً 12:45]ـ
شرق: اسم مجرور بالكسرة، وهو هنا خرج عن الظرفية أصلا، إذ هو من الظروف المتصرفة التي تقع ظرفا وغير ظرف، وهو هنا وقع اسم مجرور
ـ[أبو بكر المحلي]ــــــــ[10 - Jun-2010, مساء 02:39]ـ
أعرب ما تحته خط
تمتلك العراق أرضًا واسعةً وخاليةً من السكان فى شرق الفرات وغربه
شرق: اسم مجرور بالكسرة، وهو هنا خرج عن الظرفية أصلا،
أحسنَ الله إليك!
وهل خرجَ نحوُ: "من عندك"، و"من قَبْلِك" عن الظرفية بمجرد دخولِ حرفِ الجرّ!
ـ[علاء الدين حمويه]ــــــــ[10 - Jun-2010, مساء 06:17]ـ
السلام عليكم ...
الأخ الكريم أبا بكر حفظه الله ...
عند وقبل ظرفان غير متصرفين, لأنها لايخرجان عن الظرفية إلا إلى الجر بالحرف
والجار والمجرور مشابه للظرف.
أما شرق وغرب فمتصرفان (تقعان في مواقع عرابية مختلفة) -كما تعلم-فالظرفية في المثال المذكور تفيدها (في).
ـ[أبو بكر المحلي]ــــــــ[11 - Jun-2010, صباحاً 01:26]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أقصد أنّ من العلماء من يقول في نحوِ: "من قبل ... ": إنّ قبل في محلّ نصبٍ على الظرفية، غير مكترثٍ لدخول حرف الجرّ؛ نظرا منه إلى أنّ "قبل" لم تبرح معنى الظرفية، ومثلُه يقالُ في قول سائلنا الكريم: "في شرقِ ... "؛ إذ لم تبرح "شرق" معنى الظرفية إلى غيره كما في نحو: "شرقُ البلادِ آمنٌ"، فإنه قد صار مبتدأً مثلا، وليست تعدو المسألة (فيما أحسب) اصطلاحا لبعض العلماء-رحمهم الله-.
وقد قال ابن عقيل-رحمه الله-في شرحه على الخلاصة: "واحترز بقوله: " ضمن معنى في " مما لم يتضمن من أسماء الزمان أو المكان معنى " في " كما إذا جعل اسم الزمان أو المكان مبتدأ، أو خبرا، نحو: " يوم الجمعة يوم مبارك، ويوم عرفة يوم مبارك، والدار لزيد " فإنه لا يسمى ظرفا والحالة هذه، وكذلك ما وقع منهما مجرورا، نحو: " سرت في يوم الجمعة " و " جلست في الدار " على أن في هذا ونحوه خلافا في تسميته ظرفا في الاصطلاح ... "
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علاء الدين حمويه]ــــــــ[11 - Jun-2010, صباحاً 06:20]ـ
السلام عليكم ...
الأخ الكريم أبا بكر حفظه الله ...
ماذكرته صحيح فيما يخص (قبل وعند) وما شاكلهما من الظروف غير المتصرفة .. فلملازمة الظرفية لها لم تجر ب (في).
أما المتصرفة فقد تجر ب (في) وغيرها , فإذا جرّت أصبحت اسماً, وإذا جرت ب (في) فإن (في) تفيدالظرفية.
ـ[أبو بكر المحلي]ــــــــ[13 - Jun-2010, مساء 04:42]ـ
أما المتصرفة فقد تجر ب (في) وغيرها , فإذا جرّت أصبحت اسماً, وإذا جرت ب (في) فإن (في) تفيدالظرفية.
أحسن الله إليك، وزادك علما وفضلا!
إذا تطرقنا إلى الحديث عن المعاني، وإذ ذكرت أن في هنا للظرفية، فلي كذلك أن أتمسك ببقاء "شرق" على معنى الظرفية، وعلى كل حال فليس خلاف في أن الإعراب الظاهر الآن هو كما ذكر الأخ قاصدا التوضيح: "اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره"، ومن فضل الكلام أن يقال: إنه ظرف اصطلاحي (أي: من حيثُ المحلُّ)، ولي في ذلك سلف كما ذكر ابن عقيل عن بعضهم من قوله الذي سبق نقله: " وكذلك ما وقع منهما مجرورا، نحو: " سرت في يوم الجمعة " و " جلست في الدار " على أن في هذا ونحوه خلافا في تسميته ظرفا في الاصطلاح ... "
والله أعلم.(/)
سلسلة دروس في قواعد الإعراب للشيخ محمد جمعة التي تلقى في الغرفة الصوتية
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[21 - May-2008, مساء 03:56]ـ
السلام عليكم
سيخصص هذا الموضوع -إن شاء الله- لروابط الملفات الصوتية لدروس الشيخ محمد جمعة في الإعراب والتي يلقيها مباشرة كل سبت وثلثاء في الغرفة الصوتية بهذا الموقع (الألوكة)
كان أول درس يوم السبت الماضي وقد وضعه في الملتقى الأخ عمر الحيدي في هذا الرابط
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=15902 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=137565)
اقتباس:
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
يسرني انا اقدم لطلبة العلم او الدرس القي على الغرفة الصوتية لشيخ محمد جمعة في قواعد الاعراب والشيخ يتميز باسلوبه السلس والسهل و المتميز في القاء الدرس فالمرجوا من الاخوة المشاركة في هذه الدورات العلمية لتعم الفائدة لتحميل الدرس من هنا
الدرس الاول ( http://www.archive.org/download/ali3rab/1.mp3)
http://alukah.net/Banners/Ban_532/moukhtarat2.gif
وهذا رابط الغرفة الصوتية
http://www.alukah.net/voiceroom/ (http://www.alukah.net/voiceroom/)
ولا تنسوا الدروس التي تقام على غرفة ظهور العيس ايضا الرابط
[ http://chatharat.com/vb/forumdisplay.php?f=22 (http://chatharat.com/vb/forumdisplay.php?f=22)
وهذا ملف الدرس الثاني الذي ألقاه الشيخ حفظه الله بالأمس (يوم الثلثاء)
http://www.archive.org/download/Duru...ars-I3rab2.rar (http://www.archive.org/download/DurusI3rab/Dars-I3rab2.rar)
_
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[26 - May-2008, صباحاً 10:34]ـ
اختفى ملف الدرس الثاني من الرابط الذي بالأعلى ولا أدري ماذا حصل
وها هو الرابط الجديد:
http://www.mediafire.com/?z4hzmuet11c
انتظر عدة ثواني ثم اضغط على click here to start download
أما الدرس الثالث والذي كان يوم السبت الماضي فها هو:
http://www.mediafire.com/?jczzlldb4da
تنبيه: الملف يحتوي حوالي ثلثي الدرس فقط، فالثلث الأول من الدرس امتسح والسبب هو أن نافذة الغرفة اغلقت عندي فجأة ولا أعرف السبب فانقطع التسجيل ثم لما رجعت للغرفة وبدأت أسجل مرة أخرى لم انتبه أنني سجلت فوق التسجيل الأول. قدر الله وما شاء فعل
ولكن الحمد لله أهم جزء من الدرس كان في الجزء المسجل
الدرس القادم سيكون غدا يوم الثلثاء الساعة 9 مساءا بتوقيت مكة المكرمة
إن شاء الله
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[30 - May-2008, مساء 03:59]ـ
السلام عليكم
المعذرة على التأخر في رفع الملف
هذا الدرس الرابع من دروس قواعد الإعراب
حصل انقطاع بسيط حوالي 5 دقائق
هذا الجزء الأول من الدرس
http://www.mediafire.com/?ucdt1yizdy0
اضغط على
click here to start download
وهذا الجزء الثاني:
http://www.mediafire.com/?ev1op1shtm3
والدرس القادم (الخامس) سيكون غدا (السبت) الساعة 9 مساءا بتوقيت مكة المكرمة
إن شاء الله
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[06 - Jun-2008, مساء 01:50]ـ
الدرس الخامس (يوم الثلثاء الماضي) 29 جمادى الأول 1429 هـ
حمله من هنا
http://www.mediafire.com/?mmzmgsmyz03
العشر الثواني الأولى من الملف فارغة .. فانتظر عشر ثواني ثم ستسمع الشيخ يبدأ الدرس.
الدرس السادس سيكون غدا (السبت) إن شاء الله تعالى
الساعة 9 مساءا بتوقيت مكة المكرمة
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[07 - Jun-2008, صباحاً 02:11]ـ
نبذة يسيرة عما دار في الدروس السابقة لمن لم يحضرها -كرمًا لا أمرًا-
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[08 - Jun-2008, مساء 07:52]ـ
نبذة مختصرة جدا:
شرح الشيخ في الدروس الخمس الماضية الخطوات التسع لإعراب الأسماء
وهذه هي الخطوات:
1. تمييز الإسم عن الفعل
2. تحديد الإرتباط القبلي للإسم
3. أن نتبين المفتاح الإعرابي لكل اسم
4. تبين معنى الإسم وتعريفه من خلال سؤالين للإستفهام
5. تبين محل الإسم من الإعراب
6. أن ننظر لحركة الحرف الأصلي الأخير في الإسم
7. نتأمل الأحرف الزائدة التي دخلت على الإسم
8. التأويل الذهني
9. التذوق السماعي
ابتداءا من الدرس الثاني شرح خطوتين في كل درس، وبالأمس انهى آخر خطوتين. الحمد لله
والدروس ما زالت مستمرة
إن شاء الله سأرفع الدرس السادس بعد قليل
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[08 - Jun-2008, مساء 10:13]ـ
الدرس السادس (التأويل الذهني والتذوق السماعي)
حمله من هنا:
http://www.mediafire.com/?fs0v0j5mmps
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[09 - Jun-2008, صباحاً 01:37]ـ
شكرا لكِ ... بارك الله فيكِ ...(/)
مسائل لغوية
ـ[بكر الصغير]ــــــــ[23 - May-2008, مساء 02:02]ـ
-لماذا يقول المحدثون: الحديث معلول بكذا دون قولهم"مُعَلّ"؟ أليس مصوغا من مثل قولهم: أعلّه الحافظ ابن حجر بكذا ..
-أهو: ابن معدي كرب أم ابن معد يكرب؟ - والزّرْكلي أم الزِّرِكْلي؟
-تراجم: بضم الجيم أم بكسرها؟
-لابن حجر-رحمه الله-:تلخيص الحبير أم التلخيص الحبير؟
-هل يقال: حمام الزاجل أم الحمام الزاجل؟
-ما الفرق في قول الفقهاء بين: يستحب فعله و يكره تركه؟
-في الحديث:" .. اللهم اغسلني بالماء والثلج والبرد" هل هو على الحقيقةأم من المجاز أم أنه أسلوب؟
-"يتعاقبون فيكم ملائكة .. "كذا يرويه المحدثون؟ ولا داعي للاستدلال بقول العرب: أكلوني البراغيث ...
-ماإعراب: "إن الذي حير العقول الموت"؟ دونما مصير إلى التقدير والتأويل.
-جاء الرجل الكفيف "نعت أم صفة"
-ماتاءُ مخبرإن تقل هي فاعل-وتكون مفعولا فأنت مصدّق
واسم لفاعل إن نطقت بلفظه-وعنيت مفعولا فأنت محقق
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - May-2008, مساء 02:36]ـ
-لماذا يقول المحدثون: الحديث معلول بكذا دون قولهم"مُعَلّ"؟ أليس مصوغا من مثل قولهم: أعلّه الحافظ ابن حجر بكذا ..
الجواب هنا:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=144
- أهو: ابن معدي كرب أم ابن معد يكرب؟ - والزّرْكلي أم الزِّرِكْلي؟
(مَعْدِي كَرِب) بسكون ياء المد.
الزركلي بكسرتين فسكون.
-تراجم: بضم الجيم أم بكسرها؟
بكسر الجيم قولا واحدا.
-لابن حجر-رحمه الله-:تلخيص الحبير أم التلخيص الحبير؟
ليست مسألة لغوية، والذي ذكره غير واحد من أهل العلم أنه (التلخيص الحبير).
-هل يقال: حمام الزاجل أم الحمام الزاجل؟
المعروف في المعجمات (حمام الزاجل).
-ما الفرق في قول الفقهاء بين: يستحب فعله و يكره تركه؟
[ليست مسألة لغوية]
الظاهر أنهما سواء
-في الحديث:" .. اللهم اغسلني بالماء والثلج والبرد" هل هو على الحقيقة أم من المجاز أم أنه أسلوب؟
فيه أقوال عند أهل العلم، ولا مانع من حمله على حقيقته، وقد يكون معناه كمعنى حديث الصلوات الخمس (أرأيتم لو أن نهرا).
-"يتعاقبون فيكم ملائكة .. "كذا يرويه المحدثون؟ ولا داعي للاستدلال بقول العرب: أكلوني البراغيث ...
هذا الحديث فيه روايات مختلفة، فالأظهر أنه من تصرف الرواة.
-ما إعراب: "إن الذي حير العقول الموت"؟ دونما مصير إلى التقدير والتأويل.
الذي اسم إن والموت خبر إن.
-جاء الرجل الكفيف "نعت أم صفة"
النعت والصفة شيء واحد، وإنما هو اختلاف في الاصطلاح بين الكوفيين والبصريين.
-ما تاءُ مخبر إن تقل هي فاعل-وتكون مفعولا فأنت مصدّق
واسم لفاعل إن نطقت بلفظه-وعنيت مفعولا فأنت محقق
[لا أدري]
ـ[بكر الصغير]ــــــــ[23 - May-2008, مساء 06:11]ـ
جزاك الله خيرا أخي .. ولكن
ـ إذاكان (الموت) خبرا لـ إن فأين فاعل (حير) وإن كان هذا فأين خبر إن؟
ـ نعم, الفرق بين:يستحب فعل كذاويكره تركه ليس مسئلة لغوية, لكنها تبقى موجهة.
ـ على ما بينت من كون النعت والصفة شيئا واحدا: هل يصح أن ينعت الله والحال أن الأسماء والصفات تدور على الاشتقاق اللغوي في الظاهر؟
ـ يتعاقبون فيكم ملائكة: أليس فيه دليل للكوفيين على جواز القطع هكذا: يتعاقبون فيكم, ملائكة .. ثم ألا يكون ـ هكذاـ دليلا لنفي الاحتجاج بالحديث في مسائل النحو
ـ الحديث الذي ذكرته: أرأيتم لو أن نهرا .. الصورة فيه واضحة أعني التمثيل ونفاة المجاز يقرونه أما هذا فيسمونه أسلوبالكن هل الكناية جائزة الوقوع عندهم مع ثبوت الخلاف في كونها من المجاز؟ والله أعلم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - May-2008, مساء 08:13]ـ
ـ إذاكان (الموت) خبرا لـ (إن) فأين فاعل (حير) وإن كان هذا فأين خبر إن؟
فاعل (حير) ضمير مستتر تقديره (هو) عائد على (الذي).
ـ نعم, الفرق بين:يستحب فعل كذا ويكره تركه ليس مسئلة لغوية, لكنها تبقى موجهة.
وقد أجبتك عنها باختصار فراجع.
ـ على ما بينت من كون النعت والصفة شيئا واحدا: هل يصح أن ينعت الله والحال أن الأسماء والصفات تدور على الاشتقاق اللغوي في الظاهر؟
قولنا (النعت والصفة شيء واحد) أي في اصطلاح النحويين، ولا نقصد أنهما سواء مطلقا؛ لأن الأسماء والصفات تؤخذ من الشرع لا من اللغة ولا من اصطلاحات العلماء.
ـ يتعاقبون فيكم ملائكة: أليس فيه دليل للكوفيين على جواز القطع هكذا: يتعاقبون فيكم, ملائكة .. ثم ألا يكون ـ هكذاـ دليلا لنفي الاحتجاج بالحديث في مسائل النحو
السؤال غير واضح!! ما علاقة الأمر بنفي الاحتجاج بالحديث؟!
ـ الحديث الذي ذكرته: أرأيتم لو أن نهرا .. الصورة فيه واضحة أعني التمثيل ونفاة المجاز يقرونه أما هذا فيسمونه أسلوبا لكن هل الكناية جائزة الوقوع عندهم مع ثبوت الخلاف في كونها من المجاز؟ والله أعلم
هذا الكلام في أصل الخلاف فينبغي أن تتكلم فيه أولا، ولا يصح أن تتكلم في الفرع قبل أن تحدد الأصل الذي تتكلم فيه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[23 - May-2008, مساء 08:15]ـ
-ما الفرق في قول الفقهاء بين: يستحب فعله و يكره تركه؟
[ليست مسألة لغوية]
الظاهر أنهما سواء
[/ color]
فرق بينهما النووي في شرح مسلم ...
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - May-2008, مساء 08:25]ـ
هات نص كلام النووي لو تكرمت.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[23 - May-2008, مساء 11:04]ـ
ذكرتُ النووي اختصاراً وإلا فعدم التلازم بين استحباب الفعل وكراهة الترك يقول به جم غفير من الفقهاء ...
أولاً أقوال النووي:
1 - تنشيف أعضاء الوضوء
قال: ((وَقَدْ اِخْتَلَفَ عُلَمَاء أَصْحَابنَا فِي تَنْشِيف الْأَعْضَاء فِي الْوُضُوء وَالْغُسْل عَلَى خَمْسَة أَوْجُه: أَشْهَرهَا: أَنَّ الْمُسْتَحَبّ تَرْكُهُ، وَلَا يُقَال: فِعْلُهُ مَكْرُوه. وَالثَّانِي أَنَّهُ مَكْرُوه)).
2 - في حكم النكاح لمن وجد مؤنته ولم تتق إليه نفسه
قال: ((وَقِسْم يَجِد الْمُؤَن وَلَا تَتُوق فَمَذْهَب الشَّافِعِيّ وَجُمْهُور أَصْحَابنَا: أَنَّ تَرْكَ النِّكَاح لِهَذَا وَالتَّخَلِّي لِلْعِبَادَةِ أَفْضَل، وَلَا يُقَال: النِّكَاح مَكْرُوه؛ بَلْ تَرْكه أَفْضَل))
3 - في الستر المندوب ..
قال: ((هَذَا السَّتْر مَنْدُوب، فَلَوْ رَفَعَهُ إِلَى السُّلْطَان وَنَحْوه لَمْ يَأْثَم بِالْإِجْمَاعِ، لَكِنْ هَذَا خِلَاف الْأَوْلَى، وَقَدْ يَكُون فِي بَعْض صُوَره مَا هُوَ مَكْرُوه)).
فتأمل .. جعل الستر مندوباً .. ثم جعل بعض صور ترك الستر مكروهاً ولم يجعل ترك المندوب مطلقاً مكروهاً ..
4 - قال في روضة الطالبين: ((فلو ذبح الإبل ونحر البقر والغنم حل ولكن ترك المستحب وفي كراهته قولان المشهور لا يكره)).
ثانيأ أقوال غيره:
5 - قال ابن دقيق في الإحكام: ((وَقَالَ اِبْن دَقِيق الْعِيد: الَّذِي يَظْهَر أَنَّ التَّحِيَّة بِغَيْرِ لَفْظ السَّلَام مِنْ بَاب تَرْك الْمُسْتَحَبّ وَلَيْسَ بِمَكْرُوهٍ إِلَّا إِنْ قَصَدَ بِهِ الْعُدُول عَنْ السَّلَام إِلَى مَا هُوَ أَظْهَر فِي التَّعْظِيم مِنْ أَجْل أَكَابِر أَهْل الدُّنْيَا)).
6 - وقال المازري: ((وَلَا يَلْزَم مِنْ تَرْك الْمُسْتَحَبّ الْكَرَاهَة، بَلْ يَكُون خِلَاف الْأَوْلَى)).
7 - قال الكشميري: ((ترك المستحب لا يكون مكروهاً إلا بدليل خاص)).
8 - قال ابن نجيم: ((وَلَا يَلْزَمُ مِنْ تَرْكِ الْمُسْتَحَبِّ ثُبُوتُ الْكَرَاهَةِ إذْ لَا بُدَّ لَهَا مِنْ دَلِيلٍ خَاصٍّ)).
أما مسك الختام فيقول إمام الحرمين في نهاية المطلب:فرقوا بينهما بإن ما ورد فيه نهى مقصود يقال فيه:مكروه، وما لا فهو خلاف الأولى، ولا يقال مكروه
وقال:والمراد بالنهى المقصود أن يكون مصرحاً به كقوله:لا تفعلوا كذا، أو نهيتكم عن كذا، بخلاف ما إذا أمر بمستحب فإن تركه لا يكون مكروهاً ....... اهـ
وذهب بعض العلماء إلا أن ترك المستحب خلاف الأولى ثم قالوا بإن خلاف الأولى من أقسام المكروه فترك المستحب مكروه، لكنه أقل رتبة من الكراهة المعروفة ..
قال ابن نجيم: ((فَلَمْ يَلْزَمْ مِنْ تَرْكِ الْمُسْتَحَبِّ ثُبُوتُ كَرَاهَتِهِ إلَّا أَنَّهُ يُشْكِلُ عَلَيْهِ مَا قَالُوهُ مِنْ أَنَّ الْمَكْرُوهَ تَنْزِيهًا مَرْجِعُهُ إلَى خِلَافِ الْأَوْلَى وَلَا شَكَّ أَنَّ تَرْكَ الْمُسْتَحَبِّ خِلَافُ الْأَوْلَى)).
وجزم الزركشي في البحر بأن خلاف الأولى قسم من المكروه.
وليس المقصود من كل ذلك تحرير الصواب في تلك المسألة،وإنما لإثبات أن هناك من أهل العلم من يُثبت الفرق وعدم الملازمة بقطع النظر عن تصحيح قوله أو تصحيح قول من يعود بخلاف الأولى إلى معنى الكراهة أو تصحيح قول ثالث ...
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - May-2008, مساء 11:33]ـ
جزيت خيرًا على هذه النقول، ولم يكن لإيرادها داعٍ، فهي معروفة عند أهل العلم، ومثلها كثير، ولا أظن أحدًا ممن يقرأ في كتب الفقه يخفى عليه مثل هذا.
والتفريق بين هذه المراتب المتقاربة مشهور عند المالكية كما في المراقي وشروحها، وبين أهل العلم فيها نقاش.
ولكن المشهور في كتب الأصول بحيث يستغنى عن عزوه أن (المستحب) ما يثاب على فعله ولا يعاقب على تركه، وأن (المكروه) ما يثاب على تركه ولا يعاقب على فعله، ومن نازع في شهرة هذا عند أهل العلم فلا يستحق نقاشا.
فإذا قلنا (يستحب فعله) فمعناه - بناء على ما سبق - (يثاب على فعله)
وإذا قلنا (يكره تركه) فمعناه - بناء على ما سبق - (يثاب على ترك تركه) ولا معنى لـ (ترك الترك) إلا الفعل.
فينبغي تأمل الكلام قبل الاعتراض عليه، فإن السؤال كان عن هذا اللفظ خاصة.
والمسألة أصلا ليس لها كبير فائدة؛ فلا داعي للتطويل فيها والخروج عن موضوع الأخ السائل.
ـ[بكر الصغير]ــــــــ[24 - May-2008, صباحاً 09:27]ـ
بارك الله فيكما .. قال ابن دقيق العيد في "الإحكام" عند شرحه للحديث الرابع من العمدة: السادسة, .. ليعلم الفرق بين قولنا: يستحب فعل كذا, وبين قولنا يكره تركه, فلا تلازم بينهما, فقد يكون الشيء مستحب الفعل ولا يكون مكروه الترك, كصلاة الضحى مثلا ..
وقولك أخي -أبا مالك- ليس في هذا الكلام كبير فائدة قد لا يحسن فنحن نستفيد وطالب العلم إذا استهوته مسئلة فلا ينبغي له التفريط فيها إلا أن تكون جراءة علمية. وقد تجد في كتب أهل العلم أكثر من صفحتين أحيانا حول توثيق راوٍ و نحوه, أفلم يكن الإطباق على توثيقه مثلا أولى من التوسع في النقول؟ والله أعلم.
_إعرابك-لا زلت معرِبا عن الحق-لم يتوجه بعدُ.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - May-2008, صباحاً 10:34]ـ
وفقك الله وسدد خطاك
المقصود أن هذا الكلام إنما هو في بيان الاصطلاحات، ولا مشاحة في الاصطلاح، ولا يلزم من تفريق بعض العلماء أن يفرق الباقون.
ولكن من فرق بينهما يلزمه أن لا يقبل التعريف المشهور للمكروه والمستحب إلا مقيدًا بذلك.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - May-2008, صباحاً 10:36]ـ
_إعرابك-لا زلت معرِبا عن الحق-لم يتوجه بعدُ.
ماذا تقصد - لا زلت قاصدًا للصواب - بأنه لم يتوجه؟
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[24 - May-2008, مساء 06:42]ـ
طلب مني بعض الأفاضل ذكر النقل عن الشيخ ابن عثيمين في هذه المسألة تتميماً للفائدة ...
وهذا هو:
يقول الشيخ ابن عثيمين في تعليقه على القواعد الحسان للسعدي: ((هذه القاعدة ليست على عمومها عند التتبع، فإن ترك المستحبات والمندوبات لا يستلزم أن يقع الإنسان في النهي، ولهذا لا نقول: إن ترك المستحب مكروه. فالمكروه شيء وترك المستحب شيء آخر. نعم إذا كان الأمر واجبا كان تركه حراما، وأما إذا كان الشيء مستحبا فإنه لا يلزم من تركه أن يقع الإنسان في النهي.")).
ويقول في الشرح الممتع: ((وقوله: «سنّ له قصر رباعية» أفادنا المؤلف أن القصر سنّة، وهذا موضع خلاف، فعلى ما قال المؤلف إن القصر سنّة لو أتم لم يأثم، ولا يوصف بأن عمله مكروه؛ لأنه لا يلزم من ترك السُّنّة الوقوع في المكروه، ولهذا لو أن الإِنسان لم يرفع يديه في الصلاة عند الركوع لم يفعل مكروهاً.
وهذه قاعدة: أنه لا يلزم من ترك المستحب الوقوع في المكروه.)).
ـ[إيهاب]ــــــــ[02 - Jul-2008, صباحاً 10:49]ـ
اللهم بارك لنا في علمك وفقك الله 0(/)
بحث في البلاغة ممكن الدخول من فضلكم
ـ[اسماء اديب]ــــــــ[23 - May-2008, مساء 07:04]ـ
السلام عليكم اني اختكم اسماء في احدى الجامعات في قسم اللغة العربية احتاج الى بحث لا يزيد عن 10 اوراق في البلاغة ولا اعلم ما افعل فتوجهت اليكم طالبة المساعدة فهل من ملبي من فضلكم اخواني واخواتي
ـ[محمود رمضان السعيد]ــــــــ[23 - May-2008, مساء 07:28]ـ
ما موضوع البحث بالضبط؟
نرجو ذكر التفاصيل.
ـ[اسماء اديب]ــــــــ[25 - May-2008, مساء 08:35]ـ
السلام عليكم
اشكر الاهتمام وسرعة الرد اني احتاج البحث في موضوع البلاغة في اي قسم منه (البيان , الاستعارة , التشبيه) اي واحد منهم ولكن اريد اكثر من مصدر مصدرين على الاقل وان لم يتوفر البحث كامل احتاج الى مصدرين منكم ولكم جزيل الشكر و فائق الاحترام .................
اختكم {اسماء}(/)
امام الادباء والنقاد
ـ[ابو صابر]ــــــــ[23 - May-2008, مساء 07:25]ـ
الاستاذ: مصطفى صادق الرافعي
1298هـ-1356 هـ
- ميلاده ونشاة تعلمه:
ولد مصطفىِ صادق الرافعي سنة 1298 هـ ببلدة (بهتيم) بمحافظة القليوبية بمصر وبها قضى شطراَ من صباه والتحق بمدرستها الابتدائية.
ثم نقل أبوه إلى المنصورة فانتقل في صحبته، وفي المنصورة التحق بالابتدائية التي تخرج منها سنة 1315هـ ثم أصيب بالمرض الذي أضعف من صوته وأفضى بسمعه إلى الصمم فانقطع عن الدراسة وأقبل على مكتبة أبيه التي كانت تزخر بصنوف الكتب وكان أبوه من علماء الأزهر، ولذا كان مجلسه عامراً بالعلماء والأدباء ومكتبته زاخرة بنفائس الكتب ومن هذه المصادر الثلاثة: (أبو الرافعي الشيخ عبد الرازق، ومكتبته، ومرتادو مجلسه من العلماء) استقى الرافعي علمه وتحصيله.
ثم نقل الشيخ عبد الرازق إلى طنطا قاضياً بمحكمتها فانتقل معه ابنه مصطفى وبها عين كاتبا في المحكمة، وكان مثال الإخلاص والنشاط في عمله الذي لم يصرفه عن الإقبال على القراءة والكتابة وبقي بها حتى أحيل إلى التقاعد وكان قد رشح من رئيس التشريفات (نجيب باشا) لأن يكون شاعر الملك يمدحه في المناسبات فبقي كذلك حتى حدث مشاكل ادت به الى الانقطاع عن ذالك، وباثرها انتخب عضوًا للمجمع العلمي بدمشق.
وكان منزله ومكتبته، ومتنزه اجتماعه, أمكنة يرتادها تلامذة الرافعي ومحبوه وكان يتلقى أسئلتهم ويجيب عليها بصدر رحب، كما كان يبتهج بهؤلاء ويأنس بهم إلى أن توفي رحمه اللّه سنة 1356هـ.
-أدبه:
يعد الرافعي في زمانه حامل لواء الأصالة في الأدب، ورافع راية البلاغة فيه، ثم إنه الرجل الذي وقف قلمه وبيانه في سبيل الدفاع عن القرآن ولغة القرآن، ولذا وجدنا الصراع يشتد بينه وبن أولئك الذين استراحوا للفكر الغربي وأقبلوا عليه حتى وإن كان حربا على أمتهم ودينهم ولغتهم.
ولقد بدأ الرافعي حياته الأدبية شاعرَاَ وأصدر إذ ذاك ثلاثة دواوين أعجب بها أهل زمانه فأطلقوا عليه [شاعر الهوى والشباب] ووجد الرافعي أن الشعر لا يحقق له طموحاته فأقبل على النثر ولم يعد يهتم بالشعر إلا لماما.
ولقد كانت صلة الرافعي بالصحف مبكرة حيث أقبل عليها يودع صفحاتها مقالاته وبحوثه التي كان يطرق بها كل ميدان من ميادين الحياة، فيعالج قضايا المجتمع كالفقر والجهل وزواج الشيب بالشابات، ويركز على القضايا ذات الصبغة الإسلامية كمسألة السفور مثلاً.
ويقف بقلمه في وجو أعداء الإسلام الذين تكاثروا في ميدان الطعن فيه سواء منهم من كان من الغربيين، أومن مستغربي العرب، ويجعل من بيانه حصنا يصد عن اللغة العربية سهام المغرضين، ولقد عرف هؤلاء فيه قوته وصلابته فأرادوا استمالته إلى نهجهم من طريق إغرائه بالإمامة في الأدب في العصر الحديث.
ومن ذلك ما ورد في مقالة جبران التي صدها الرافعي في كتابه (تحت راية القرآن) أو (المعركة بين القديم والجديد) ولقد بدأ الرافعي حياته الأدبية بالهجوم على أرباب المراتب العالية في الأدب مثل البارودي والمنفلوطي فلما صار في المقدمة من أهل هذا الفن عاد واعترف بأن عمله ذلك كان من نزق الشباب، وهذا دليل على صدق الرافعي مع نفسه والناس.
ولم يكد منهج الرافعي يشتهر في الناس حتى أقبلوا عليه، وأقبلت معهم الصحف والمجلات وكان طبيعياً أن يجد من بعض مزامنيه من يقف في وجهه إما كرها لنهجه، وإما خوفاً من مزاحمته، وإما لأسباب أخرى ليس هذا مجال بسطها.
وكان من أهم أولئك عباس محمود العقاد والدكتور طه حسين وكان العقاد أكثرهم صلفاً في نقده ولذا خصه الرافعي بكتاب سماه [على السفود].
كما أودع كتاب [تحت راية القرآن] أو (المعركة بين القديم والجديد) ردوده على طه حسين وآخرين، وقد تتلمذ عليه كثير من الأدباء مثل حسنين مخلوف ومحمد سعيد العريان وآخرون كثير كانوا يراسلونه ويقصدونه في طنطا فيجلسون إليه ويأخذون عنه رحمه الله رحمة واسعة.
ويختلف أسلوب الرافعي اختلافاً واضحاً:
أ- فهو في وحي القلم، وتاريخ آداب العرب، سهل طبيعي تَسير معه فيه فلا تجد عناءً في فهم لغته وأسلوبه وإدراك مقاصده ومراميه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ب- وهو في السحاب الأحمر ورسائل الأحزان مثلا أسلوب عصي شموس لا ينقاد لك إلا بعد أناة وتأمل وإطالة نظر ولعل مرد ذلك إلى أنه في النوع الأول كان يكتب متلمساً طريق فهم الآخرين. أما في الثاني فكان يكتب لنفسه صفحات أراد منها أن تكون صوراً للبلاغة وواحات للبيان اللغوي الجزل الذي لا يمتلك ناصيته إلا مثل قلم الرافعي رحمه الله.
-آثاره:
كان الرافعي- رحمه اللّه- يكتب كثيرا وكان لا يدع خاطرة تمر دون أن يسجلها غير أن خطه كان رديئاً، ولذا ضاع كثير مما كتب، ومنه جزء كبير من كتاب (تاريخ الأدب) بعضه بسبب رداءة خط المؤلف ذكر ذلك العريان الذي حاول استخلاص ما يمكن استخلاصه من مسودات ومع هذا وجدت له المؤلفات الآتية:
1 - دواوينه الشعرية التي خرج منها خمسة أجزاء ثلاثة باسم ديوان الرافعي والرابع باسم نظرات، والخامس باسم أغاني الشعب.
2 - تاريخ آداب العرب وقد طبع منه الجزء الأول والثاني في حياة المؤلف، ثم جمع العريان ما استطاع جمعه وتصنيفه من مسودات الأجزاء الباقية فأخرجه في جزء ثالث، وعندي أن هذا الكتاب من أفضل ما كتب في تاريخ الآداب لو كملت مادته.
3 - المساكين وكان الرافعي قد تأثر فيه بكتاب البؤساء لفيكتور هيجو.
4 - حديث القمر.
5 - رسائل الأحزان.
6 - السحاب الأحمر.
7 - أوراق الورد.
وهذه الكتب الأربعة نمط من الحديث في الحب العفيف قال الرافعي إنه أراد بها أن يوجد هذا الفن في النثر كما وجد في الشعر.
8 - وحي القلم ويقع في ثلاثة مجلدات، وكان حصيلة ما نشر الرافعي في مجلة الرسالة في آخر حياته، وهو مجموعة مقالات عالج فيها قضايا الإسلام والأدب واللغة والمجتمع.
9 - إعجاز القرآن ويعدونه جزءًا من تاريخ الأدب.
10 - تحت راية القرآن أو (المعركة بين القديم والجديد) وهي مجموعة مقالات رد بها الرافعي على عدد من خصومه، ومن أعداء الإسلام.
11 - رسالة الجهاد وقد طبعت باسم رجل طلب منه أن يكتب في هذا الموضوع فلما كتب وبعث بما كتب إلى صاحبه هذا طبع الرسالة باسمه ولم يذكر اسم المؤلف الحقيقي وهو الرافعي.
12 - قول معروف، ورد ذكره واكتمال مادته، ولم يعرف عنه شيء.
13 - وهناك مؤلفات ورد خبر بدئه في بعضها وتهيؤه للبدء في الآخر ولم نر شيئاً منها وهي:
1 - أسرار إعجاز القرآن الكريم
2 - حياة محمد صلى الله عليه وسلم
3 - معارضة كتاب كليلة ودمنة
4 - إتمام تاريخ الأدب العربي.
وعلى أي حال فإن مؤلفات الرافعي رغم كثرتها وغزارة مادتها لا تمثل المنزلة التي حظي بها الرافعي في الأوساط الأدبية، ومن دلائل هذه المنزلة ما كتب عنه من مؤلفات منفصلة، ثم ما ورد من ذكر له في جل مؤلفات أهل هذا العصر.
ولكم شذرات الحان ادبية من كلماته النيرة يتبع انشاء الله تعالى .....(/)
من كلام الرافعي
ـ[ابو صابر]ــــــــ[23 - May-2008, مساء 07:27]ـ
*امارة النفس
أ. مصطفى صادق الرافعي
إنَّ لله عباداً استخصّهم لنفسه، أولُ علامته فيهم أنَّ الذُلَّ تحت أقدامهم، وهم يجيئون في هذه الحياة لإثبات القدرة الإنسانية على حكم طبيعة الشهوات، التي هي نفسها طبيعة الذُّلِّ.
فإذا اطرح أحدهم الشهوات، وزَهَد فيها، واستقامَ على ذلك في عقد نيّةٍ، وقُوٍّة إرادة، فليس ذلك بالزَّاهد كما يصُفه النّاسُ، ولكنّه رجلٌ قويٌ، يحمل أسلحة النفس في معاركها الطاحنة، كما يحملُ البطل الأروعُ أسلحة الجسم في معاركه الدامية، هذا يُتعلَّمُ منه فنٌّ، وذاك يُتعلَّمُ منه فنٌّ آخر، وكلاهُما يُرمى به على الموت لإيجاد النوع المستعزِّ من الحياة، فأوّلُ فضائِلِه الشعورُ بالقوّة، وآخر فضائله إيجاد القوّةِ.
ومن أقوال الامام الاديب مصطفى صادق الرافعي الفريدة الّتي تعبّر عن فهمه لمكنونات النّفس وخبايا اسرار الفكر:
* ينفر الإنسان من الكلمة الّتي تحكمه، ولكنّه في الحبّ لا يبحث إلّا عن الكلمة الّتي تحكمه *
•إذا رأيت كبراء قوم همّهم عيشهم ; فاعلم أنّها أمّة مأكولة. فلو شهرت السّيف الماضي لقاتل بروح ملعقة، ولو رعدت بالأسطول الجبّار لصلصل كآنية المطبخ.
ويقول في وحي الروح (فصل من كتاب المساكين):
" وفي الإنسان كالطبيعة أرض وسماء .. فترابه لا يتغشّاه مما فوقه غير الظلّ وقد خلق مقسوماً .. فشقة منه في أرضه .. وشقة في سمائه .. فإذا حضره الموت ضرب الضربة بين هاتين .. فأخذت السماء السماء .. وجذبت الأرض الأرض .. ! " فانظر اخي وتامل والسلام ختام.(/)
الترتيب الذكري يجوز فيه تقديم المؤخر. هل من تفصيل للمسألة؟
ـ[مُنَى بِنْت مُصْطَفَى فَهْمِي]ــــــــ[24 - May-2008, مساء 03:19]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
في شرح الأربعين النووية للشيخ بن عثيمين، يقول الشيخ في شرح الحديث الثالث أنه قد تم تقديم الحج على الصوم لأن الترتيب ذكري ..
هل من تفصيل في هذه المسألة فأنا لم أتمكن من استيعابها!!! ..
جزاكم الله خيرا
أم حبيبة م. فهمي
مصر
ـ[بكر الصغير]ــــــــ[02 - Jun-2008, مساء 02:37]ـ
أحيلك على كتاب (لا جديد في أحكام الصلاة) للشيخ بكر أبي زيد فقد ذكر هناك الترتيب الذكري و الترتيب الحكمي .. في معرض كلامه عن الإشارة بالإصبع وأشار إلى مباحث مثلها في الإحكام لابن دقيق العيد:1/ 388ـ410ـ411, 2/ 267ـ272ـ327 والله أعلم
ـ[محمد محيسن]ــــــــ[04 - Jun-2008, مساء 01:30]ـ
للشيخ بكر أبي زيد فقد ذكر هناك الترتيب الذكري و الترتيب الحكمي.
لو لخصتَ لنا ذلك أخي العزيز.(/)
الآن درس مباشر في قواعد الإعراب
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[24 - May-2008, مساء 09:13]ـ
السلام عليكم
الآن مباشر درس قواعد الإعراب للشيخ محمد جمعة
على هذا الرابط - غرفة صوتية
http://www.alukah.net/voiceroom/ (http://www.alukah.net/voiceroom/)
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[27 - May-2008, مساء 09:00]ـ
سيبدأ الدرس بعد دقائق إن شاء الله
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[03 - Jun-2008, مساء 08:56]ـ
سيبدأ الشيخ بعد دقائق إن شاء الله
اليوم الثلثاء = 9 مساءا بتوقيت مكة
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[07 - Jun-2008, مساء 08:41]ـ
سيبدأ الدرس بعد حوالي ربع ساعة (اليوم السبت)
الساعة 9 مساءا بتوقيت مكة المكرمة
ـ[شذى الجنوب]ــــــــ[07 - Jun-2008, مساء 10:37]ـ
عندي مشكلة لا استطيع الدخول، عند الضغط على دخول يفتح لي صفحة لا يمكن عرض الصفحة!!
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[08 - Jun-2008, مساء 07:05]ـ
ربما لأنك ضغطت على
enter
بعد ان كتبت الإسم
فهذا سيظهر لك صفحة = لا يمكن عرض الصفحة
فهذا ما يحصل لي عندما اضغط على
enter
فعليك أن تضغط على زر (الألوكة العامة) بالفارة حتى تفتح
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[10 - Jun-2008, مساء 09:31]ـ
المعذرة على التأخر
الأستاذ محمد موجود الآن
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[14 - Jun-2008, مساء 08:49]ـ
إن شاء الله سيبدأ الدرس بعد حوالي ربع ساعة
الساعة 9 مساءا بتوقيت السعودية
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[17 - Jun-2008, مساء 09:04]ـ
اليوم الثلثاء
سيبدأ الدرس إن شاء الله
_____________
إذا كانت أول مرة تدخل فيها غرفة صوتية
ففم بتحميل البرنامح
http://zyzom.com/iVocalize4Setup.exe (http://zyzom.com/iVocalize4Setup.exe)
عندما تضغط عليه ستظهر لك نافذة للحفظ أو التثبيت\تشغيل
اضغط على زر التشغيل\تثبيت run
وعندما ينتهي من التثبيت ستظهر لك نافذة تخبرك بذلك
عندها جرب الدخول
إذا لم تعمل أول مرة
جرب مرة أخرى
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[21 - Jun-2008, مساء 07:01]ـ
سيبدأ الأستاذ بعد حوالي ربع ساعة (بعد صلاة المغرب بمدينة الرياض) إن شاء الله
ملاحظة: تغير وقت الدروس
بدل التاسعة مساءا ستكون بين المغرب والعشاء بتوقيت الرياض إن شاء الله (بين السابعة والثامنة والنصف مساءا)
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[28 - Jun-2008, مساء 07:25]ـ
الدرس سيبدأ الآن إن شاء الله
7:20 مساءا بتوقيت مكة
إعراب الأفعال
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[01 - Jul-2008, مساء 07:36]ـ
الأستاذ محمد موجود الآن (الساعة 7:30 مساءا بتوقيت السعودية)
لمن يريد حضور الدرس(/)