اريد حديثا اجيبوا
ـ[ابوبكرطهماس]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 02:59]ـ
اريد حديثا علي حرمة استمناء باليد اجيبوا توجرو
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 05:46]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا ما تريد وزيادة:
أولاً: الاستمنى هو إخراج المنى بشهوة عنقصد وتعمد بأي وسيلة غير جماع بل صرح الشافعية والمالكية أنه يكون بالنظر. فإن كانبغير مباشرة الحليلة كأن يحرك ذكره بيده أو يلصقه بشيء من الجمادات فهو المحرم بلولو قور بطيخة أو عجيناً ونحوه فأولج فيه فالحكم كما سبق لا يختلف الذكر والأنثىفهم في الحكم سواء، وإن كان بحليلته فهو جائز ونقل الإجماع على جوازولكن قال بعض الحنفيةوالشافعية بكراهته من الزوجة
قال ابن العربي بعد التحذر منه: لو قام الدليل علىجوازها لكان ذو المروءة يعرض عنها لدناءتها. وقال عن فعلها: عارٌ بالرجل الدنيءفكيف بالرجل الكبير. اهـ
و قال الشوكاني في رسالته التي قرر فيه الجواز مطلقاً مععدم الحليلة: لا شك أن هذا العمل هجنةً وخسةً وسقوط نفس وضياع حشمة وضعف همة
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: الاستمناء باليد محرم عندجمهور العلماء وهو أصح القولين في مذهب أحمد وكذلك يعزر من فعله وفي القول الآخر هومكروه غير محرم وأكثرهم لا يبحونه لخوف العنت ولا غيره ونقل عن طائفة من الصحابةوالتابعين أنهم رخصوا فيه للضرورة مثل أن يخشى الزنا فلا يعصم منه إلا به ومثل أنيخاف إن لم يفعله أن يمرض وهذا قول أحمد وغيره وأما بدون الضرورة فما علمت أحد رخصفيه. اهـ
وممن ذهب لجوازه ابن حزم معالكراهة والشوكاني ولكن جعله من الأمور الشنيعة المستهجنة واستدل ابن حزم بعدمالدليل وبجواز مس الرجل ذكره بشماله باتفاق العلماء وليس هناك زيادة على هذا المباحإلا إخراج المني و لا مانع منه وله أدلة أخرى.
أدلة من حرم الاستمناء من القرآن:
- قال تعالى (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْحَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْفَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُالْعَادُونَ) (المؤمنون:7) استدل جمع كثير من المفسرين والفقهاء بهذه الآية علىتحريم الاستمناء منهم مالك والشافعي و ابن عطية صاحب المحرر الوجيز والبغوي فيمعالم التنزيل وغيرهم لأن الاستمناء مما وراء الزوجة وملك اليمين.
- وقال تعالى (وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَنِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ) (النور: من الآية33) فلو كانجلدُ عميرة أو ما يسمى بالعادة السرية جائزاً لأرشد الله له. قال ابنُ العربي: لما لم يجعل الله بين العفة والنكاح درجة دل على أن ما عداهما محرم ولا يدخل فيهملك اليمين لأنه بنص آخر مباح وهو قوله تعالى َ (أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكمْ (فجاءت فيه زيادة هذه الإباحة بآية في آية ويبقى التحريم على الاستمناء.
- وقال تعالى (وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْمِنْكُمْ طَوْلاً أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْأَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُبِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّوَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلامُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍفَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْخَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌرَحِيمٌ) (النساء:25) فإذا كان الصبر خير من نكاح الأمة فمن باب أولى أن يكون خيرمن الاستمناء لكن الصبر عنه واجب بخلاف الصبر عن الأمة فهو فضيلة بشرطه.
أما الأحاديث والآثار التي تدل علىتحريم الاستمناء منها ما يلي:
(يُتْبَعُ)
(/)
1. عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ: كُنْتُ أَمْشِيمَعَ عَبْدِ اللَّهِ بِمِنًى، فَلَقِيَهُ عُثْمَانُ، فَقَامَ مَعَهُ يُحَدِّثُهُ، فقَالَ: لَهُ عُثْمَانُ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَلَا نُزَوِّجُكَجَارِيَةً شَابَّةً لَعَلَّهَا تُذَكِّرُكَ بَعْضَ مَا مَضَى مِنْ زَمَانِكَ، قَالَ: فقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: لَئِنْ قُلْتَ ذَاكَ، لَقَدْ قَالَ لَنَا رَسُولُاللَّهِصلى الله عليه و سلم: " يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُالْبَاءَةَ، فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُلِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ، فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لَهُوِجَاءٌ " متفق عليهولو كان الاستمناءجائزاً لأرشد له عليه الصلاة والسلام لأنه يدفع الشهوة، ومن خاف الوقوع في الزناأو الضرر من احتقان المني فإننا نرشده إلى هذا العلاج النبوي ولا نرشده في بادئالأمر إلى الاستمناء
2. عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: جَاءَ نَاسٌمِنَ الْأَنْصَارِ، فَسَأَلُوهُ، فَأَعْطَاهُمْ، قَالَ: فَجَعَلَ لَا يَسْأَلُهُأَحَدٌ مِنْهُمْ إِلَّا أَعْطَاهُ، حَتَّى نَفِدَ مَا عِنْدَهُ، فَقَالَ لَهُمْحِينَ أَنْفَقَ كُلَّ شَيْءٍ بِيَدِهِ: " وَمَا يَكُنْ عِنْدَنَا مِنْ خَيْرٍ، فَلَنْ نَدَّخِرَهُ عَنْكُمْ، وَإِنَّهُ مَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ، وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ، وَلَنْ تُعْطَوْا عَطَاءً خَيْرًا، أَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ " متفق عليه قال شيخالإسلام ابن تيمية: الاستعفاف ترك المنهي عنه. اهـ وهذا قد ينازع في الاستدلال به علىحرمة الاستمناء
3. عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِصلى الله عليه وسلمقَالَ: " مَنْ يَضْمَنْ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ، وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ أَضْمَنْ لَهُ الْجَنَّةَ " رواه البخاري.
عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ،يَقُولُ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنْ مُتْعَةِ النِّسَاءِ، فَقَالَتْ: بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللَّهِ، قَالَ: وَقَرَأَتْ هَذِهِالآيَةَ: " (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ {5} إِلاعَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُمَلُومِينَ {6} فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذلك .... ) مَا زَوَّجَهُاللَّهُ أَوْ مَلَّكَهُ فَقَدْ عَدَا) أخرجه الحاكم وقال هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌعَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ ووافقه الذهبي. والاستدلال بهذا قد ينازع به على الحرمةأيضاً
4. عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم (سبعة لا ينظر الله عز و جل إليهم يوم القيامة و لايزكيهم و لا يجمعهم مع العالمين يدخلهم النار أول الداخلين إلا أن يتوبوا إلا أنيتوبوا إلا أن يتوبوا فمن تاب تاب الله عليه الناكح يده و الفاعل و المفعول به والمدمن بالخمر و الضارب أبويه حتى يستغيثا و المؤذي جيرانه حتى يلعنوه و الناكححليلة جاره) رواه ابن عرفه في جزئه و من طريقه البيهقي في الشعب و من طريق ابنعرفه ابن الجوزي في العلل المتناهية وذم الهوى وقال لا يصح. وضعفه الألباني قال ابن كثير عن هذا الحديث بعد أن ساقه في تفسيره: حديث غريب وإسناده فيه من لا يعرف لجهالته. قلت: في سنده رجلان أحدهما مجهولوالآخر ضعيف الحديث
5. عن أنس موقوفاً (الناكح نفسه يأتي يوم القيامة ويده حبلى (قال مشهور حسن آل سلمان أخرجه الدوري في ذم اللواط. اهـ قلت: وأشار له البيهقيفي شعب الإيمانفقال: قَالَ الْبُخَارِيُّفِي التَّارِيخِ: قَالَ قُتَيْبَةُ، عَنْ حميد الرؤاسي [6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn6)، عَنْ مَسْلَمَةَبْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ حميد [7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn7)، عَنْ أَنَسِ بْنِمَالِكٍ، قَالَ: يَجِيءُ النَّاكِحُ يَدَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَدُهُ حُبْلَى " ثم قال البيهقي: تفرد به مسلمة بن جعفر. اهـ[8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn8) قلت مسلمة بن جعفر ذكرهابن حبان في الثقات وله ترجمة مختصرة في التاريخ وقال الذهبي
(يُتْبَعُ)
(/)
عنه يجهل، و قتيبة بنسعيد ثقة و حميد الرؤاسي ثقة وحسان بن حميد مجهول.
6. وللحديث السابقشاهد في أمالي ابن بشران فقال:أَخْبَرَنَاأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الآجُرِّيُّبِمَكَّةَ، ثنا الْفِرْيَابِيُّ، ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا عَبْدُاللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ،عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو،قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِصلى اللهعليه و سلم: " سَبْعَةٌ لا يَنْظُرُاللَّهُعز وجلإِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ، وَيَقُولُ: ادْخُلُوا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ: الْفَاعِلُ وَالْمَفْعُولُبِهِ، وَالنَّاكِحُ يَدَهُ، وَنَاكِحُ الْبَهِيمَةِ، وَنَاكِحُ الْمَرْأَةِ فِيدُبُرِهَا، وَجَامِعٌ بَيْنَ الْمَرْأَةِ وَابْنَتِهَا، وَالزَّانِي بِحَلِيلَةِجَارِهِ، وَالْمُؤْذِي لِجَارِهِ حَتَّى يَلْعَنَهُ " قلت: في سنده ضعيفان ابن لهيعة و عبد الرحمن بن زياد. وقد رواه عن ابن لهيعة قتيبة بن سعيد فهي وإن كانت أقوى من غيرها إلا أنها ضعيفة.وتابع ابن لهيعة علي بن محمد الوراق عن عبد الرحمن بن زياد كما أخرجه نصر بنإبراهيم في تنبيه الغافلين ولكن علي الوراق هذا مجهول.
7. عن أبي هريرةرضي الله عنه قال (نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن نكاح اليمين) رواه ابن عساكرفي تاريخ دمشق وضعفه الشوكاني ومشهور حسن آل سلمان. قلت: في سنده مجهولان وباقيرجاله ثقات
8. عَنْ أَبِيسَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِصلى الله عليه وسلم: " أَهْلَكَ اللَّهُ أُمَّةً كَانُوا يَعْبَثُونَبِذُكُورِهِمْ "، أخرجه ابن الجوزي في العلل المتناهية وقال: هذا ليس بشيء، إِسْمَاعِيل الْبَصْرِيّ مجهول، وأبو جناب ضعيف. قلت: إسماعيل هو ابن عليه وهو منرجال الشيخين وأبو جناب كما قال المؤلف وهو مع ضعفه مدلس.
9. أخرج عبد الرزاق عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: سُئِلَ ابْنُ عُمَرَعَنْهُ، قَالَ: " ذَلِكَ نَائِكُ نَفْسِهِ " وأخرجه ابن حزم في المحلى من طريق عبد الرزاق. قلت: عبد الله بن عثمان مقبول وهو من رجال الشيخين. وأخرج البخاري في التاريخ عن حكيم بْن عباد بْن حنيفالْأَنْصَارِيّ سَمِعَ ابْن عَبَّاس: فيمن يحرك نفسه فيمني، قَالَ: ذَاكَ نَائِكُنَفْسِهِ ثم قال البخاري قاله ابْن فضيل، عَنْ عثمان بْن حكيم، عَنْ أَبِيه. قلت: تابع حكيم محمد بن المنكدر عن ابنعباس. قال مشهور حسن: رجالهثقات وقال: المنع – أي عن ابن عباس - أقوى إسناداً من الإباحة عنه وما صح عنه فيه "خير من الزنا " يدل على أن حرمته أخف من حرمة الزنا.
10. وأخرج عبدالرزاق أيضاً عَنِ الثَّوْرِيِّ وَمَعْمَرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ، عَنْ أَبِي يَحْيَى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " قَالَ رَجُلٌ: إِنِّيأَعْبَثُ بِذَكَرِي حَتَّى أُنْزِلَ؟ قَالَ: إِنَّ نِكَاحَ الأَمَةِ خَيْرٌمِنْهُ، وَهُوَ خَيْرٌ مِنَ الزِّنَا "، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ مِثْلَهُبِإِسْنَادِهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. وأخرجه البيهقي بلفظ سئل عن الخضخضة فقال: نكاح الأمة خير .... ). ولكن سندهمنقطع وله طرق أخرى وظاهر كلام مشهور حسن آل سلمان أنه يرى صحته.
11. قال ابن أبي شيبة حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ أَفْلَحَ، عَنِ الْقَاسِمِ، قَالَ: سُئِلَ عَن) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ {4} وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ {5} إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ {6} فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ {7 ("؟ " فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَهُوَ عَادٍ. ودلالته غير ظاهره على التحريم
استدل بعض من أجاز الاستمناء بعدم الدليل على التحريم و أن الله قد فصل لنا ما حرم علينا
ومن الآثار ما يلي:
1. قال عبد الرزاق في مصنفه: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ،أَنَّهُ كَرِهَ الاسْتِمْنَاءَ، قُلْتُ: أَفِيهِ؟ قَالَ: مَاسَمِعْتُهُ
(يُتْبَعُ)
(/)
2. وقال عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبَّادٍ، عَنْمَنْصُورٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ أَبِي الشَّعْثَاءِ، قَالَ: " هُوَ مَاؤُكَفَأَهْرِقْهُ "
3. وقال أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِيإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُقَالَ: " وَمَا هُوَ إِلا أَنْ يَعْرُكَ أَحَدُكُمْ زُبَّهُ حَتَّى يُنْزِلَ مَاءً " فيه رجل لم يسم
4. وقالأَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ مَا أَرَىبِالاسْتِمْنَاءِ بَأْسًا " فيه ابن جريج ثقةمدلس
5. وقال أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِيإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: (كَانَ مَنْ مَضَىيَأْمُرُونَ شُبَّانَهُمْ بِالاسْتِمْنَاءِ، وَالْمَرْأَةُ كَذَلِكَ تُدْخِلُشَيْئًا) قُلْنَا لِعَبْدِ الرَّزَّاقِ: مَا تُدْخِلُ شَيْئًا؟ قَالَ: يُرِيدُالسقَ، يَقُولُ: تَسْتَغْنِي بِهِ عَنِ الزِّنَا ". في سندهإبراهيم بن أبي بكر قال أبو حاتم الرازي مجهول وقال ابن معين: ليس هو من أصحابالحديث و ذكره ابن حبان في الثقات و قال عنه الذهبي في الكاشف محله الصدق وقال ابنحجر: مستور. قلت: هو مقبول حيث يتابع وإلا فلين الحديث. و قد يقال إن راوية ابنجريج عنه وتصريحه باسمه قرينة على أنه ليس بضعيف لأن ابن جريج يدلس عن الضعفاء ولكنهذه قرينة ضعيفة وليس ما ذكر بلازم.
الخلاصة أقول:
1. إذا كان الاستمنى بيد حليلته فجائز بإجماع
2. وإن كان بيد أجنبيه أو أدخل أصبعه في فرج أجنبيه فحرام بإجماع أيضاً
3. وإن فعله للتلذذ واستبدله بالزوجة والأمة فهو حرام كذلك.
4. وإن فعله ليكسر حدة شهوته وشبقه فحرام ما لم يكن فعله للاستمنى دافع عن الفاحشة المتحققة في حقه من زنى أو لواط فيفعله لأن فيه دفع لأعظم الضررين بارتكاب أخفهما -، بعد الأخذ بوصية النبي صلى الله عليه وسلم بالصيام إن تيسر الوقت لذلك
5. -
و حرمة الاستمنى أفتى بها العلامة الألباني واللجنة الدائمة برأسة العلامة ابن باز وغيرهم
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref1) قال النووي في المجموع: استمنى –مقصورا – أي استدعى خروج المني بيده. اهـ ويسمى بالخضخضة كما في اثر ابن عباس و يسمى بالعادة السرية والاستنزال وجلد الذكر وبعضهم يطلق على الذكر (أبو عُمير) ويقول بعضهم (جلد عميرة) أي خضخضة الذكر باليد وزعم بعضهم أن عميرة هنا هي اليد لا الذكر. وقد أنشد بعضهم: إذا حللت بوادٍ لا أنيس به فاجلد عميرة لا داءٌ ولا حرجُ. وراجع فيما سبق كتب القواميس. وقال أحد الأطباء تحصل الشهوة بخضخضته في دقيقتين إلى أربع. وأنشد جلال الدين النهري الحنفي - وهو ممن يجوز الاستمنى لسكين الشهوة -:
وجائز للعزب المسكين امناؤه باليد للتسكين
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref2) الموسوعة الفقهية الكويتية م 4 ص 102
[3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref3) بلوغ المنى ص 84
[4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref4) الإرواء م 8 ص 58
[5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref5) بلوغ المنى ص 53
[6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref6) وفي بعض النسخ من الشعب (جَمِيل الرَّاسِبِيُّ)
[7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref7) وفي بعض النسخ (حسان بن جميل)
[8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref8) أنظر شعب الإيمان م 8 ص 387 رقم 5087
[9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref9) بلوغ المنى ص 64
[10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref10) أنظر رسالة بلوغ الأماني ص 30
[11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref11) ص 30
ـ[أبوسفيان الذهبي]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 07:06]ـ
احسنت أبا عزام بارك الله فيك
ـ[ابوبكرطهماس]ــــــــ[28 - Nov-2010, صباحاً 07:55]ـ
جزاك الله يا اخي جزاء كثيرا بارك الله في علمك وعملك ابوبكر طهماس من الباكستان
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[28 - Nov-2010, صباحاً 10:16]ـ
احسنت أبا عزام بارك الله فيك
وفيك بارك أخي أبا سفيان.
جزاك الله يا اخي جزاء كثيرا بارك الله في علمك وعملك ابوبكر طهماس من الباكستان
و لك بمثل يا أبا بكر.
ملاحظة: تشابك بعض الحروف في مشاركتي لعله بسبب الملتقى فقد وضعتها خالية من ذلك.(/)
القول الحصيف فيمن يعتد بالتجحيف أو: تنبيه العقلاء إلى مطاعن الضعفاء للعلامة الحدوشي
ـ[توحيد 34]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 08:40]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
القول الحصيف فيمن يعتد بالتجحيف
أو: تنبيه العقلاء إلى مطاعن الضعفاء
قال أبو الفضل الحدوشيُّ عمر * وقوله فيه دروس وعِبَر
من غَيْهَبِ السجن المحلي يَقْبَعُ * فيه، ومن عزلته يستنفعُ
من سجن تطَوان القَصِيِّ النَّائِي * المُمْتَلِي بأَضْرُبِ البَأْسَاِء
بِسْمِ الإلهِ الواحِدِ القهارِ * الخَالقِ المهيْمنِ الجبارِ
الحمد للهِ وليُّ النِّعْمَةِ * ثم الصلا على سراجِ الأمة
أئمة الحديث قد أبْدَوْ لنا * خِسّة أهل الضّعف فَافْهَم نظمنا
فَمنهمو القصيُّ إبراهيمُ * بَنْ هُدبة بكذْبهِ موسوم
وبعده بَنْ عُتبة أيوبُ * حديثه من حفظه مكذوبُ
يليهما الحسين أصبهاني * من قوله فلتُغسَل اليَدانَ
وجعفرُ الواسطي هارون * مقالُه كرأيه مأْفون
ثم ابنُ عمرو أصله النَّصيبي * يا بئس من محدثٍ كذوبِ
أضف خراش إن تجده في سند * فارْم به لا تخبرن به أحد
لا تنس ديناراً فلا يحل * ذكرُ اسمه في كُتْبِنا تُجَلُ
وبعده رتَنُ ما أدْراكا * ما رتَنٌ نعده أفاكا
سمعان بَنْ مهدي به قد ألْصقتْ * ذا نسخةٌ مكذوبةٌ منه اسْتَقَتْ
شهر بن حَوْشَبٍ لفرط فقره * لم يأت ما يَجْدَعُ -لا- في أنفه
وابنُ سليمان طريفُ أجمعوا * طُرّاً على ضعفه حتماً أوسعوا
عبدُ الحميد ابن أبي العشرينِ * حديثه لم يَخْلُ من تحسين
أما ابنُ زيدٍ ذا مديني عنده * أحادثٌ حَسْناءُ تُورِي زَنْدَهُ
عبد الرحيم إِبنُ زيد كاذبُ * وعن سلوكِ الحقِّ دوْماً راغبُ
هذا رَقَاشِي قَيْسُ لا يُتابَعْ * على حديثهِ فَلُذْ بجامعْ
وابن المَسُورِ عندهم وضاعُ * وابن نعيمٍ تَرْكُهُ إِقْناعُ
وابن أبي الدنْيَا الأشَجُّ آيهْ * في كِذْبِهِ ما بعد هذا غايهْ
محمد الجُويْباريْ مجهولُ * فقولُه كأصلِه مَدخُولُ
نُسْطُورُ رومٍ هالكٌ كذابُ * فيما روى من بدعٍ يُرْتَابُ
وابن سرورٍ بلْخِيٌّ يا بئسا * من رجلٍ في قَولهِ قدْ دَلَّسَا
أبو عِقالٍ قد روى عن أنسِ * مَوْضُوعَ أشياءٍ بِقَولٍ مُفْلِسِ
يُسْرٌ أوِ اليَسَعْ كذَا أو: نهْشَلُ * جَميعهم في كِذْبِهِم قد أوغلوا
بَنْ قُنْبُرٍ موْلى عليٍّ مُشْهَرُ * بكِذْبِهِ فَضَعْفُهُ لا يُجْبَرُ
وكلُّ ذي الأسماءِ قَدْ نَظَمْتُهَا * من الصَّغَانِيْ دُرَراً نَمَّقْتُها
من دِفْتَرٍ أسماهُ دُرّاً مُلْتَقَطْ * أَضِفْ له من ذاك تبيينُ الغلطْ
كتبه عمر الحدوشي
بالسجن المحلي بتطوان
شوال 21/ 1428هـ
لا تنسوا الشيخ من دعائكم وكل مظلوم وفقكم الله جميعا
ـ[أبوسفيان الذهبي]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 10:53]ـ
فرج الله كربه وكرب المكروبين
منظومة طيبة جدا أحسن الله إليك واسمح لي بنشرها
ـ[توحيد 34]ــــــــ[28 - Nov-2010, مساء 10:49]ـ
تفضل أخي الذهبي فالشيخ يفرح لما يرى الإخوة ينشرون علومه شكرا وجزاك الله خيرا(/)
صقل الأفهام الجلية بشرح المنظومة البيقونية - مصطفى سلامة "صوتي"
ـ[أسامة]ــــــــ[28 - Nov-2010, صباحاً 06:57]ـ
صقل الأفهام الجلية بشرح المنظومة البيقونية - أبو إسلام مصطفى بن سلامة المصري
(الدروس الصوتية)
http://www.archive.org/details/sajsmb
311 ميجا
المصدر: موقع الشيخ
- تم تحويل الملفات المرئية إلى ملفات مسموعة، مع رفع مستوى الصوت.
- ينقص الملف الخامس.(/)
مَن هم التسعة الذين أوصى لهم الحافظ ابن حجر في علم الحديث؟
ـ[سليمان أحمد]ــــــــ[28 - Nov-2010, صباحاً 07:14]ـ
أوصى الحافظ ابن حجر إلى تسعة وعدهم من أهل الحديث قال السخاوي في الضوء اللامع في ترجمة الحافظ الديمي: ((مع أنه أحد التسعة الذين أوصى إليهم ووصفهم بكونهم أهل الحديث)).
وكذا في النور السافر نقلا عن السخاوي: ((وَهُوَ أحد التِّسْعَة الَّذين اوصى إِلَيْهِم شيخ الأسلام ابْن حجر وَصفهم بكونهم أهل الحَدِيث)).
فمن يعرف باقي التسعة.
ـ[المتأني]ــــــــ[28 - Nov-2010, مساء 08:43]ـ
الضوء اللامع - (3/ 63)
علي بن سالم بن معالي نور الدين المارديني القاهري الشافعي والد المحب محمد الآتي ويعرف بابن سالم. ولد فيما كتبه بخطه سنة تسع وثمانين وسبعمائة
كان ممن أوصى إليه شيخنا
الضوء اللامع - (4/ 177)
محمد بن علي بن جعفر بن مختار الشمس أبو عبد الله القاهري الحسيني الشافعي ويعرف بابن قمر. ولد مزاحماً لرأس القرن وهو أحد العشرة الذين أوصى لهم شيخنا بعد موته ووصفهم وغيرهما
ـ[محمد طلحة مكي]ــــــــ[28 - Nov-2010, مساء 09:22]ـ
عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد الجلال أبو المعالي بن الشهاب القمصي نسبة لمنية القمص بالقرب من منية بني سلسبيل المهدوي نسبة لجده لأمه الزين عبد الرحمن المغربي القاهري الشافعي
قال في الضوء في ترجمته: (
وكان أحد العشرة المقررين عنده بالجمالية من واقفها، وكتب عنه من تصانيفه وأماليه وقرأ عليه الأربعين المتباينة له وما قالته كتابته في الاملاء من عشاريات الصحابة؛ وحضر دروسه الفقهية والحديثية).
عبد السلام بن أحمد بن عبد المنعم بن أحمد بن محمد بن كيدوم بن عمر بن أبي الخير سعيد العز المجد أبو محمد بن الشهاب أبي العباس بن الشرف الحسيني القيلوي الأصل - بفتح القاف ثم تحتانية ساكنية نسبة لقرية ببغداد يقال لها قيلويه كنفطويه - البغدادي ثم القاهري الحنبلي ثم الحنفي.
قال في الضوء في ترجمته: (وكذا قرأ على شيخنا صحيح البخاري والنخبة له واختص به كثيراً؛ وكان أحد الطلبة العشرة عنده بالجمالية وحضر دروسه وأماليه، ورأيت بخط شيخنا بتصنيفه النخبة كتبها برسمه قال في آخرها ما صورته علقها مختصرها تذكرة للعلامة مجد الدين عبد السلام نفع الله به آمين وتمت في صبيحة الاربعاء ثاني عشر شوال سنة أربع عشرة، وقال في أولها ما نصه: رواية صاحبها العلامة الأوحد المفنن مجد الدين عبد السلام البغدادي ... )
محمد بن محمد عبد الله بن خيضر بن سليمان بن داود بن فلاح بن ضميدة بالمعجمة مصغر القطب أبو الخير الزبيدي بالضم البلقاوي الأصل الترملي الدمشقي الشافعي
قال في الضوء في ترجمته: (
وبالجملة فهو ممن فيه رائحة الفن بل هو من قدماء الأصحاب وأحد العشرة الذين ذكرهم شيخنا في وصيته)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[28 - Nov-2010, مساء 10:11]ـ
قال الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني في وصيته التي كتبها رحمه الله وغفر له:
( .. وقد اوصيت لكل من طلبة الحديث النبوي المتحققين [ن: المحقين] بطلبه والاشتغال به أكثر من الاشتغال بغيره من سائر العلوم الدينية ممن شهد لهم بذلك جماعة أهل العلم بالحديث؛ وهم: القاضي نور الدين ابن سالم، وبرهان الدين البقاعي، وتقي الدين القلقشندي، ونجم الدين عمر بن فهد المكي، وقطب الدين الخيضري، وشمس الدين بن قمر إمام المدرسة الركنية بيبرس، ومحمد بن عبد الرحمن السخاوي، وفخر الدين عثمان الديمي، وزين الدين قاسم بن قطلوبغا الحنفي، بمئتي دينار، تقسم بينهم بالسوية .. ).
نقلها الإمام السخاوي في ترجمته لشيخه رحم الله الجميع 3/ 1204.
وهم تسعة نفر لاغير؛ وهم هؤلاء. فتنبه(/)
الرجاء المساعدة في الحصول كتاب ممتاز
ـ[الحامد لله]ــــــــ[28 - Nov-2010, صباحاً 08:09]ـ
الحمد لله ...
السلام عليكم
اخواني الاحبة من أروع الكتب التي تمتعت بقرائتها في علم مصطلح الحديث هو كتاب تيسير مصطلح الحديث للشيخ محمود الطحان وبسبب الاحداث في العراق فقد مني الكتاب فمن يستطع ان يتحفني به أكون شاكرا له
والحمد لله
ـ[ابوبكرطهماس]ــــــــ[28 - Nov-2010, صباحاً 08:33]ـ
يا اخي هذا الكتاب موجود علي نت في مكتبة الو قفية
ـ[الحامد لله]ــــــــ[28 - Nov-2010, مساء 09:02]ـ
الحمد لله ... جزاك الله خيرا اخي الكريم(/)
ما اسمها ايها الاخوة
ـ[ابوبكرطهماس]ــــــــ[28 - Nov-2010, صباحاً 08:38]ـ
ما اسم زوجة ابي جهل هل ورد في حديث او اثر
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[28 - Nov-2010, مساء 04:35]ـ
عكرمة بن أبي جهل 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
ويكنى بأبي عثمان، وأمه هي أم مجالد إحدى نساء بني هلال بن عامر
أبو جهل
أبناؤه
زرارة بن أبي جهل، قتل باليمن؛ وتممي بن أبي جهل: أمهما بنت عمير بن معبد بن زرارة
عكرمة بن أبي جهل، وهو صحابي مشهور.
علقمة بن أبي جهل؛ أمه بنت الحارث بن الربيع بن زياد العبسي. وقد انقرض عقب أبي جهل.
المعوق بن المعوق، امه المعوقة بنت المعوق المعوقي.؟؟؟
المصدر: ويكي بديا
الله أعلم فهذه الموسوعة غير موثوق بها
ـ[ابوبكرطهماس]ــــــــ[29 - Nov-2010, صباحاً 11:49]ـ
جزاك لله يا اخي ولكن انا محتاج الي اسمها باالمصدر القوي(/)
ما تخريج هذه الآثار؟
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[28 - Nov-2010, صباحاً 10:34]ـ
الإخوة الأفاضل.
ذكرت أني قرأت قديما في كتاب أدبي منسوب للمبرّد هذه الأبيات:
يُروى حديثٌ عن نبي الهُدى * * * يحكيهِ عن أسلافنا حامِلوه
أنَّ رسولَ الله في مجلسٍ * * * قال وقد حفَّ به حاضِروه
إذا سألتُم أحدًا حاجةً * * * فالتمِسوها من صِباح الوجوه
فماذا ترون في هذه الرواية .... ؟
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[28 - Nov-2010, صباحاً 10:51]ـ
وقول المفسرين عند قوله تعالى: ((سوفَ أستغْفِرُ لكُم ربِّي)):
قال عطاء الخراساني: طلَب الحوائجِ إلى الشباب أسهل منها عند الشيوخ.
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[28 - Nov-2010, مساء 02:15]ـ
لعلك قصد خبر: اطلبوا الخير عند حسان الوجوه، قال ابن القيم في المنار المنيف (ص/55): "وكل حديث فيه ذكر حسان الوجوه أو الثناء عليهم، أو الأمر بالنظر إليهم، أو التماس الحوائج منهم، أو أن النار لا تمسهم = فكذب مختلق وإفك مفترى".
وقال العقيلي: ليس في هذا الباب شيء يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[28 - Nov-2010, مساء 06:29]ـ
انظر هنا أخي الحبيب:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=25324
أو هنا:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=46571
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[29 - Nov-2010, صباحاً 11:08]ـ
جزاكما الله خير الجزاء.
الشيخ التميمي، لا أخفي أني كنتُ أنتظر جوابكم، بل كأني كنت أَعنيكم به.
والحمد لله أنكم قد أجبتم قبل أن أسأل.
تم تنزيل البحث.
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[29 - Nov-2010, مساء 05:40]ـ
وللأستاذ أبي الوليد التويجري شكرٌ جزيلٌ على مبادرته بالجواب.
وأنتظر - إن شاء الله - الجواب على ما ينقله المفسرون عن عطاء الخراساني.
ـ[عبد الله م]ــــــــ[29 - Nov-2010, مساء 06:17]ـ
أخي الكريم
قول عطاء الخراساني: أخرجه ابن أبي حاتم بسنده، تحت آية: (لا تثريب عليكم)، وأخرجه ابن عدي في الكامل 5/ 359، وأخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء 3/ 852.
وقال الشوكاني في فتح القدير: أخرجه ابن أبي حاتم وأبو الشيخ.
وهذا نص ابن أبي حاتم: "حدثنا موهب بن يزيد بن موهب الرملي، ثنا ضمرة بن ربيعة، عن رجاء بن أبي سلمة، عن عطاء الخراساني، قال: طلب الحوائج إلى الشباب اسهل منها عند الشيوخ، الم تر إلى قول يوسف: لا تثريب عليكم اليوم. وقال يعقوب سوف استغفر لكم ربي. قوله تعالى: يغفر الله لكم وهو ارحم الراحمين".
وهذا نص ابن عدي بسنده: "
حدثنا أحمد بن محمد بن أبي دلان ثنا أبو همام ثنا ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة عن عطاء الخراساني قال طلب الحوائج إلى الشباب أسهل منها عند الشيوخ ألم تر إلى يوسف
قال لإخوته لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وقال يعقوب سوف أستغفر لكم ربي".
وهذا نص أبي نعيم بسنده: "حدثنا أحمد بن إسحاق، حدثنا أبو بكر بن أبي عاصم، حدثنا أبو عمير الرملي، حدثنا ضمرة، عن رجاء بن أبي سلمة، عن عطاء الخراساني، قال: طلب الحوائج من الشباب أسهل منه من الشيوخ، ألم تر إلى قول يوسف: لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم. وقال يعقوب: سوف أستغفر لكم ربي".
ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[29 - Nov-2010, مساء 07:03]ـ
حديث اطلبوا الخير عند حسان الوجوه، أو التمسوا، أو ابتغوا الخير عند حسان الوجوه
قال عنه الألباني: موضوع ضعيف الجامع رقم (31) ورقم (1148)، وقال عنه أيضاً ضعيف جداً ضعيف الجامع رقم (904)
وإليك بعض المصادر مصنف ابن أبي شيبة والطبراني في كتبه والعجلوني في كشف الخفاء والسخاوي في المقاصد الحسنة
مصنف ابن أبي شيبة ج5/ص298
26276 حدثنا عيسى بن يونس عن عبد الحميد بن جعفر قال حدثني أبو مصعب الأنصاري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال أطلبوا الحوائج إلى حسان الوجوه.
26277 حدثنا عيسى بن يونس عن طلحة عن عطاء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
26278 حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبيد الله بن موسى عن بن أبي ذئب عن الزهري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم التمسوا المعروف عند حسان الوجوه.
المعجم الأوسط ج6/ص176
6117 حدثنا محمد بن زكريا الغلابي قال نا سليمان بن كران 4 قال نا عمر بن صهبان عن محمد بن المنكدر
(يُتْبَعُ)
(/)
عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أطلبوا الخير عند حسان الوجوه لم يرو هذا الحديث عن محمد بن المنكدر إلا عمر بن صهبان تفرد به
المعجم الصغير (الروض الداني) ج1/ص380
635 حدثنا عبد الله بن أحمد بن أسيد الأصبهاني حدثنا أبو أنس كثير بن محمد حدثنا خلف بن خالد البصري حدثنا سليم بن مسلم المكي عن بن جريج عن بن أبي مليلة عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أتاه الله وجها حسنا واسما حسنا وجعله في موضع غير شائن فهو من صفوة الله من خلقه وقال بن عباس قال الشاعر أين شرط النبي إذ قال يوما فابتغوا الخير في حسان الوجوه لا يروى عن بن عباس إلا بهذا الإسناد تفرد به كثير.
المعجم الكبير ج11/ص81
11110 حدثنا عبدان بن أحمد ثنا زيد ثنا عبد الله عن العوام بن حوشب عن مجاهد عن بن عباس أراه رفعه قال اطلبوا الخير والحوائج من حسان الوجوه
المعجم الكبير ج22/ص396
983 حدثنا محمد بن نصر الصائغ ثنا محمد بن إسحاق المسيبي ثنا يحيى بن يزيد بن عبد الملك عن أبيه عن يزيد بن خصيفة عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال التمسوا الخير عند حسان الوجوه
مسند أبي يعلى ج8/ص199
4759 حدثنا داود بن رشيد حدثنا إسماعيل عن خيرة بنت محمد بن ثابت بن سباع عن أمها عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال اطلبوا الخير عند حسان الوجوه.
مسند إسحاق بن راهويه ج3/ص946
1650 أخبرنا شبابة بن سوار المدائني حدثني عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي عن محمد بن ثابت عن عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سلوا المعروف عند حسان الوجوه
مسند إسحاق بن راهويه ج3/ص947
1651 أخبرنا عيسى بن يونس نا عبد الحميد بن جعفر الأنصاري حدثني أبو مصعب الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اطلبوا الخير عند حسان الوجوه.
مسند الشهاب ج1/ص384
661 أخبرنا عبد الرحمن بن عمر المعدل أبنا أحمد بن إبراهيم بن جامع ثنا علي بن عبد العزيز ثنا الحجاج بن المنهال ثنا محمد بن عبد الرحمن بن المجبر عن نافع عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اطلبوا الخير عند حسان الوجوه.
مسند عبد بن حميد ج1/ص243
751 أنا يزيد بن هارون أنا محمد بن عبد الرحمن بن المجبر عن نافع عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اطلبوا الخير عند حسان الوجوه.
كشف الخفاء للعجلوني ج1/ص201
527 التمسوا الخير عند حسان الوجوه رواه الطبراني وأبو يعلى عن يزيد بن حصيفة عن أبيه عن جده مرفوعا ورواه تمام في فوائده باسناد جيد عن ابن عباس ورواه البخاري في تاريخه عن عائشة ولا عبرة بمن قال إنه موضوع كما قال ابن حجر وله طرق عن أنس وجابر وعائشة وابن عباس وابن عمر وأبي بكرة وأبي هريرة ويزيد القسملي ولفظ أكثرهم اطلبوا الخير عند حسان الوجوه ولفظ القسملي اذا طلبتم الحاجات فاطلبوها الى حسان الوجوه وفي رواية أطلبوا الحوائج والخير وفي أخرى أطلبوا الخير أو قال العرف وزاد بعضهم فان قضى حاجتك قضاها بوجه طلق وان ردك ردك بوجه طلق فرب حسن الوجه ذميمه عند طلب الحاجة ورب ذميم الوجه حسنه عند طلب الحاجة ونحوه ما قال ابن عباس جوابا لمن قال كم من رجل قبيح الوجه قضاء للحوائج فقال انما يعني حسن الوجه عند الطلب ورواه العقيلي بلفظ اطلبوا الخير عند حسان الوجوه وتسموا بخياركم واذا أتاكم كريم قوم فأكرموه وطرقه كلها ضعيفة وبعضها أشد ضعفا وأحسنها ما رواه تمام في فوائده وغيره عن ابن عباس مرفوعا بلفظ التمسوا الخير عند حسان الوجوه وكذا البخاري في تاريخه بسند فيه متروك عن عائشة وليس بموضوع كما نبه عليه السخاوي في المقاصد تبعا للآلئ بل قال السيوطي في الدرر المصنوعة على ما نقل عنه الشيخ مرعي الحنبلي في رسالة له سماها تحسين الطرق والوجوه في قوله صلى الله عليه وسلم أطلبوا الحوائج عند حسان الوجوه بعد نقل طرقه وهذا الحديث في نقدي حسن صحيح انتهى وقال النجم في طرقه وكل منها يقوي الآخر انتهى فمن طرقه أيضا ما رواه ابن النجار في تاريخ بغداد عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أطلبوا حوائجكم عند صباح الوجوه واذا بعثتم إلي بريدا فابعثوه حسن الوجه حسن الاسم وما رواه الحافظ السلفي عن ابن عمر أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا سألتم الحوائج فاسألوها الناس قالوا ومن
(يُتْبَعُ)
(/)
الناس يا رسول الله قال أهل القرآن قالوا ثم من يا رسول الله قال ثم أهل العلم قالوا ثم من يا رسول الله قال ثم صباح الوجوه وما رواه أبو الشيخ عن عبدالله بن جواد وزيادة بن ربيعة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة شجرة تسمى السخاء ولن يلج الجنة شحيح فاذا ابتغيتم المعروف ففي حسان الوجوه من الرجال ومنها ما رواه البيهقي في شعب الايمان بسند ضعيف عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من آتاه الله وجها حسنا واسما حسنا وجعله في موضع غير شان له فهو من صفوة الله من خلقه وقد قيل فيه أشعار قديما وحديثا وقد قدمناها في حديث أطلبوا الخير فراجعه ومما لم يذكر هناك ما لبعضهم سيدي أنت أحسن الناس وجها
كن شفيعي في يوم هول كريه
قد روى صحبك الكرام حديثا
أطلبوا الخير عند حسان الوجوه.
كشف الخفاء ج1/ص152
394 اطلبوا الخير عند حسان الوجوه هذه رواية الأكثر عن أنس وجابر وابن عباس وعائشة وغيرهم وفي رواية للطبراني من حديث يزيد بن خصيفة مرفوعا بلفظ التمسوا الخير ورواه الدارقطني في الافراد عن أبي هريرة بلفظ ابتغوا الخير عند حسان الوجه وفي رواية القسملي إذا طلبتم الحاجات فاطلبوها إلى حسان الوجوه وفي لفظ اطلبوا الحوائج والخير وفي آخر اطلبوا الخير أو قال العرف وكلاهما عند بعضهم من الزيادة فان قضى حاجتك قضاها بوجه طلق وان ردك ردك بوجه طلق فرب حسن الوجه دميمه عند طلب الحاجة ورب دميم الوجه قضاء للحوائج قال انما يعني حسن الوجه عند الطلب وطرقه كلها ضعيفة وبعضها أشد في ذلك من بعض وأحسنها ما أخرجه تمام عن ابن عباس رفعه بلفظ التمسوا الخير وكذا ما أخرجه البخاري في تاريخه عن ابن عباس وقيل عن أبي هريرة بسند فيه متروك وكذا أخرجه الطبراني عن ابن عباس بسند رجاله موثقون إلا عبد الله بن خراش فقال ابن حبان ربما أخطأ وان كان ثقة وضعفه غيره ومع هذا فلا يتهيأ الحكم على الحديث بالوضع الذي قاله الصغاني وكثيرون كما أشار الى ذلك الحافظ ابن حجر وغيره وروى العسكري عن رجل من جهينة رفعه وشر ما أعطي الرجل قلب سوء في صورة حسنة وروى البزار عن بريدة رفعه إذا أبردتم إلي بردا فأبردوه حسن الوجه حسن الاسم وله عن أبي هريرة إذا بعثتم إلي رجلا فابعثوه حسن الوجه حسن الاسم وأحدهما يقوي الآخر وفي رواية للخطيب اطلبوا الخير عند صباح الوجوه وقد قيل فيه أشعار قديما وحديثا على سبيل العقد للحديث فمن الأشعار القديمة ما ورد عن ابن عباس أنه قال قال الشاعر أنت شرط النبي إذ قال يوما ... فابتغوا الخير في صباح الوجوه
ولابن رواحة أو حسان رضي الله عنهما كما رواه العسكري قد سمعنا نبينا قال قولا
للذي يطلب الحوائج راحه ** اغتدوا فاطلبوا الحوائج ممن
زين الله وجهه بصباحه
وأنشد بعضهم يدل على معروفه حسن وجهه
وما زال حسن الوجه إحدى الشواهد
وفيه عن الحسن بن عبدالرحمن لقد قال الرسول وقال حقا
وخير القول ما قال الرسول
إذا الحاجات أبدت فاطلبوها
إلى من وجهه حسن جميل
ومن الأشعار الحديثية ما لشيخنا عبدالغني النابلسي رحمه الله تعالى يا أخا البدر قد صفا لك ودي
وغدا سالما من التمويه
ان طلبت الوصال منك فجد لي
وأنلني منك الذي أبتغيه
وهو خير وفي الحديث روينا
أطلبوا الخير من حسان الوجوه
وأقول لم أره بلفظ من وقلت تشبها بهم منبها على أنه بالمعنى يا من سبى بالحسن كل فقيه
واستجمعت عليا المكارم فيه
جد لي بخير فهو خير قد أتى
فيه حديث صالح نرويه
ما إن معناه اطلبوا من خيركم
الخير أعني من حسان وجوه.
المقاصد الحسنة للسخاوي ص147
161 حديث التمسوا الخير عند حسان الوجوه
الطبراني من حديث يزيد بن خصيفه عن أبيه عن جده مرفوعا بهذا وكذا هو عند أبي يعلى وهو مشهور له طريق عن أنس وجابر وعائشة وابن عباس وابن عمر ويزيد القسملي وابن بكرة وأبي هريرة ولفظ أكثرهم اطلبوا الخير عند حسان الوجوه ولفظ القسملي إذا طلبتم الحاجات فاطلبوها إلى الحسان الوجوه وفي لفظ اطلبوا الحوائج والخير وفي آخر اطلبوا وقال العراقي وكلاهما عند العسكري وعند بعضهم من الزيادة فإن قضى حاجتك قضاها بوجه طلق وإن ردك ردك بوجه طلق فرب حسن الوجه ذميمه عند طلب الحاجة ورب دميم الوجه حسنه عند طلب الحاجة ونحوه قيل لابن عباس كم من رجل قبيح الوجه قضاء للحوائج قال إنما يعني حسن الوجه عن الطلب وكذا زاد
(يُتْبَعُ)
(/)
آخر وسمعوا بخياركم وإذا أتاكم كريم قوم فأكرموه
وطرقه كلها ضعيفة وبعضها أشد في ذلك من بعض وأحسنها ما أخرجه تمام في فوائده وغيره من جهة سفيان الثوري عن طلحة بن عمرو عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس رفعه بلفظ التمسوا الخير
وكذا ما أخرجه البخاري في تاريخه قال حدثني إبراهيم هو ابن المنذر حدثنا معن حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي عن امرأته خيرة ابنة محمد بن ثابت بن سباع عن أبيها عن عائشة فالمليكي صدوق لكنه ينفرد بما لا يتابع عليه مما لا يحتمل حتى قيل فيه إنه متروك وكذا كان طلحة متروك الحديث وقيل عنه أيضا عن عطاء عن أبي هريرة بدل ابن عباس إلا أن ذاك أثبت
وبالجملة فلم يتهم واحد منهما بكذب بل توبع المليكي فرواه أبو يعلى الموصلي في مسنده حدثنا داود بن رشيد حدثنا إسماعيل عن خيرة به
وكذا أخرج الطبراني حديث ابن عباس من جهة مجاهد عنه وقال أراه رفعه ورجاله موثقون إلا عبد الله بن خراش بن حوشب مع أن ابن حبان وثقه ولكنه قال ربما أخطأ وضعفه غيره ومع هذا لا يتهيأ الحكم على المتن بالوضع كما أشار إليه شيخنا
ومن الأشعار القديمة في معنى ذلك ما يروى عن ابن عباس أنه قال قال الشاعر
ائت شرط النبي إذ قال يوما فابتغوا الخير في صباح الوجوه
ولابن رواحة أو حسان كما رواه العسكري
قد سمعنا نبينا قال قولا هو لمن يطلب الحوائج راحة
اغتدوا واطلبوا الحوائج ممن ** زين الله وجهه بصباحه
وأنشد ابن عائشة أبياتا أحدها
وجهك الوجه لو سألت به المز ** ن من الحسن والجمال استهلا
ثانيها
وجوه لو أن المدلجين اعتشوا بها ** صدعن الدجى حتى ترى الليل ينجلي
ثالثها دل على معروفه وجهه ** بورك هذا هاديا من دليل
وأنشد غيره
يدل على معروفه حسن وجهه ** وما زال حسن الوجه إحدى الشواهد
ويروى كما للعسكري عن أبي إسحاق عن رجل من جهينة رفعه شر ما أعطى الرجل قلب سوء في صورة حسنة وللبزار من حديث قتادة عن عبد الله بن بريدة عن أبيه رفعه إذا أبردتم إلي بريدا فأبردوه حسن الوجه حسن الاسم وقال لا نعلم رواه بهذا الإسناد إلا قتادة وله أيضا من حديث عمر بن أبي خثعم عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا إذا بعثتم إلي رجلا فابعثوه حسن الوجه حسن الاسم وقال أيضا لا نعلمه روي عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد قلت وأحدهما يقوي الآخر.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[29 - Nov-2010, مساء 07:53]ـ
أقول: هذا الأثر عن عطاء الخراساني رحمه الله تفرد بروايته عنه ضمرة بن ربيعة؛ واختلف فيه:
فرواه عن رجاء بن أبي سلمة، عنه.
أخرجه بهذا الإسناد:
- ابن أبي حاتم في التفسير 7/ 2195 .. من طريق موهب بن يزيد، عن ضمرة.
- ابن عدي في الكامل 5/ 359 .. من طريق أبو همام الوليد بن شجاع، عن ضمرة.
ورواه عن عثمان بن عطاء عن أبيه.
أخرجه بهذا الإسناد:
- ابن قتيبة في عيون الأخبار 3/ 151 .. من طريق هارون بن معروف، عن ضمرة، عن عثمان بن عطاء؛ قال عطاء!
وعثمان هذا هو ابن عطاء الخراساني.
وعندي أن هذا الأثر عن عطاء صوابه هذا السند الأخير عن ابنه عثمان .. ومن جعله من طريق رجاء بن أبي سلمة فقد أخطأ ووهم .. وما أظنه إلا من أوهام ضمرة المعدودة.
وعثمان هذا ضعيفٌ منكر الحديث، تكلم فيه كثيرا .. ناهيك أن أبوه أيضاً وهو عطاء قد تكلم فيه وضعف.
و [موهب بن يزيد] تفرد ابن أبي حاتم بقوله: (صدوق).(/)
من هو اسحق بن ابراهيم الذي روى عن النضر بن شميل؟
ـ[شريف شلبي]ــــــــ[28 - Nov-2010, صباحاً 11:03]ـ
أرجو من السادة الأفاضل الافادة عن اسحق بن ابراهيم الذي روى عن النضر بن شميل، فلقد وجدت كثيراً ممن تسموا بهذا الاسم - اسحق بن ابراهيم - ولم أفلح في تحديده ولا البحث عن حاله، نظراً لعدم درايتي الكافية بهذا المجال.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[28 - Nov-2010, مساء 12:30]ـ
ابن راهويه الإمام.
ـ[شريف شلبي]ــــــــ[28 - Nov-2010, مساء 10:37]ـ
جزاك الله خيراً - العلم نور
لو تكرمت - هناك راو وهو محمد بن عبد السلام روى عن اسحاق بن راهويه حديثاً في المستدرك - فما هو حال محمد بن عبد السلام هذا؟؟
ـ[عبد الله م]ــــــــ[28 - Nov-2010, مساء 11:37]ـ
أخي الكريم السائل عن محمد بن عبد السلام
هو محمد بن عبد السلام ابن بشار النيشابوري الوراق الزاهد، توفي سنة 286هـ، ووثقه الذهبي في التذكرة، وها هي نصه:
ترجم له الذهبي في السير 13/ 460، وفي تذكرة الحفاظ 2/ 649، وأورده الشيخ مقبل الوادعي في رجال الحاكم 2/ 246.
وهذا نص الذهبي في السير: "
محمد بن عبد السلام * ابن بشار النيسابوري، الوراق، الزاهد.
سمع الكتب من: يحيى بن يحيى التميمي النيسابوري، والتفسير من: إسحاق.
وكان ينسخ التفسير ويتقوت.
وسمع من: الحسن بن عيسى، وعمرو بن زرارة، ومحمد بن رافع.
وعنه: مؤمل بن الحسن، وأبو حامد بن الشرقي.
قال ولده عبدان: كان يقول أبي: نحن في مرحلة.
وكان يصوم النهار، ويقوم الليل، ويقول: هذا ما أوصانا به يحيى بن يحيى.
قال الحاكم: حدثنا أبوزكيريا العنبري، سمعت محمد بن يونس،
سمعت الحسين بن محمد القباني يقول: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا يحيى ... فلما فرغ، قال: أتدرون عمن حدثتكم؟ قالوا: حدثتنا عن بندار، عن يحيى القطان.
قال: لا والله، حدثنا محمد بن عبد السلام بن بشار، حدثنا يحيى بن يحيى.
توفي محمد بن عبد السلام في رمضان، سنة ست أيضا وثمانين ومئتين، فتوافق هو والذي قبله في الاسم والاب والحفظ وعام الوفاة، وفي اسم شيخيهما الليثي والتميمي". اهـ من السير
وقال في التذكرة في ترجمة أبي الحسن محمد بن عبد السلام بن ثعلبة القرطبي اللغوي: "ومات فيها معه سميه محدث نيسابور أبو عبد الله محمد بن عبد السلام بن بشار النيسابوري الوراق الزاهد صاحب يحيى بن يحيى التميمي شيخ خراسان سمع منه كتبه وسمع التفسير من إسحاق وكان صواما قواما ربانيا ثقة روى عنه أبو حامد بن الشرقى ومؤمل بن الحسن وطائفة توفي في رمضان رحمه الله".
ـ[شريف شلبي]ــــــــ[29 - Nov-2010, مساء 11:32]ـ
جزاك الله خيراً وبارك فيك(/)
فوائد عن النسخة اليونينية لصحيح البخاري واصولها واسانيدها
ـ[عبد العليم الأثري]ــــــــ[28 - Nov-2010, مساء 12:53]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اصول اليونينية ورموزها واسانيدها
والصلاة والسلام على بنينا محمد واله وصحبة
أما بعد فاني قد قمت ببحث بسيط قد يكون فيه بعض النفع لإخواني عن النسخة اليونينية وأصولها ورموزها وطالعت له بعض المخطوطات التي من الله بها ويسرها وسأذكر هنا موجز هذا البحث الذي اسأل الله إن ينشر قريباً وسأنقل فيه من المخطوطات التي اطلعت عليها وهي مخطوط فرخة اليونيني التي كانت في اول نسخته وفقدت بعد ذلك من اكثر النسخ وان كانت في بعضها ولم يسقها القسطلاني في شرحه كاملة، وسأذكر ايضا فوائد من بعض فروع اليونينية التي اطلعت عليها وقد تعجلت لكم هذه الفوائد قبل صدور البحث وهي خلاصته لعلها تفيدكم:
*في هذه الفرخة فوائد جليلة من بيان لاسانيد اصول اليونيني وهي:
1 - ابي الوقت
2 - بن عساكر
3 - الاصيلي
4 - السمعاني
5 - كريمة
6 - ابي ذر الهروي
وبيان لمنهجه في نسخته واصول سماعاته وطرق معارضته لنسخته بالاصول التي وقعت له وبيان قيمة كل نسخة ومرتبها.
ومن طالع هذه الفرخة (وطالع فروع اليونينية) علم عظم جهد هذا الامام ونفاسة نسخته وتقدمها على غيرها فقد بين فيها اختلاف الالفاظ والروايات وعارض الروايات والنسخ بعضها ببعض في منهج دقيق وصبر عجيب حتى بلغ به الاهتمام يزيادة حرف ونقصانة مثل الواو واشباهها.
وقد حرر فيها نسخة الهروي عن شيوخة الثلاثة (الحموي/الكشميهني/ المستملي) تحريرا بالغا فقد عارضها برواية كريمة عن الكشميهني وبين الاختلافات بينهما، كما عارض رواية الهروي عن الحموي برواية الداودي عن الحموي.
كما انه عارض رواية الحموي بالكشميهني بالمستملي بأبي زيد المروزي والجرجاني كلهم عن الفربري عن البخاري (ونسخة بن عساكر من رواية بن شبوية عن الفربري اضافة لرواية الكشميهني عن الفربري) فهذه ست روايات عن الفربري.
وقد وقعت لليونيني نسخ متقنة وهي:
1 - نسخة بن عساكر (وهي من رواية الكشميهني وابن شبوية عن الفربري عن البخاري)
2 - نسخة السمعاني (وهي من روايته عن ابي الوقت عن الحموي عن الفربري عن البخاري، وايضا من طريق كريمة عن الكشميهني عن الفربري عن البخاري فهي جامعة لروايتين) وقد اثنى على هذه النسخة وهي من اصول سماعاته.
3 - نسخة الاصيلي وعليها حواشي بخط الحافظ بن عبد البر (وهي من طريق أبي زيد المروزي والجرجاني عن الفربري عن البخاري)
4 - نسخة بن الحطيئة عن الشيخ الفقية العالم أبي عبدا لله محمد بن منصور الحضرمي عن الشيخ الفقيه أبي القاسم عبد الجليل بن أبي سعيد عن الحافظ أبي ذر الهروي.
وهي نسخة متقنة قال عنها اليونيني (وهي نسخة صحيحة معتنًى بها حجة قال الإمام الحافظ العالم العارف الزاهد العابد أبو اسحق إبراهيم بن محمد بن الأزهر الصيرفيني شيخنا، هذه النسخة من صحيح البخاري مفزع يلجأ إليه لصحتها وإتقانها.)
فهذه الاصول والنسخ التي اعتمد عليها وهي في غاية النفاسة وكلها من عدة روايات فنسخة بن عساكر من طريق الكشميهني وطريق بن شبوية وهما عن الفربري، ونسخة السمعاني من طريق كريمة عن الكشميهني ومن طريق ابي الوقت عن الداودي عن الحموي (وهي من مسموعات اليونيني) والكشميهني والحموي عن الفربري، ونسخة بن ابي الحطيئة عن الحضرمي عن ابي القاسم (هذه غير الرواية المشهورة في المغرب من طريق الصدفي عن الباجي) عن ابي ذر الهروي وهو عن شيوخة الثلاثة الحموي والمستملي والكشميهني ثلاثتهم عن الفربري، ونسخة الاصيلي عن ابي زيد وعن الجرجاني وهما عن الفربري عن البخاري.
أصل اليونينية الذي نسخت منه هو:
· نسخة الحافظ عبد الغني المقدسي الموقوفة بالمدرسة الضيائية بالشام وهي نسخة متقنة
(يُتْبَعُ)
(/)
في اخرها ماصورته: سُمع جميع هذه المجلدة على الشيخ الثقة الصالح ابي عبد الله محمد بن حمد بن حامد الارتاحي بحق اجازته من ابي الحسن علي بن الحسين الفرا الموصلي بحق سماعه من كريمة بن احمد المروزية بقراءة صاحبه الشيخ الامام العالم الحافظ محيي السنة نور الشريعة ضياء الدين ابي محمد عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي ايده الله قراءة حسنة لو رحل الطالب للحديث من نيسابور إلى مصر لحضور قراءته ماكانت رحلته باطلا لعلمه برجال الحديث وحفظه وسمعت الشيخ ابن حامد (الارتاحي) يقول مامن ساعة اسمع بقراءتك إلا استفيد منها مالم تسبق إليه، سمع المشايخ ................. وعبد الرحمن بن الحسين بن عبد الرحمن (القرشي) وهذا خطة ................ في مجلسين اخرهما سلخ ربيع الاول سنة تسع وتسعين وخمسمية ......... )
وفي اخرها ايضا بخط الحافظ عبد الغني مامثاله:
(اخبرنا بجميع كتاب الصحيح للإمام ابي عبد الله محمد بن اسماعيل بن ابراهيم، الشيخ الصالح ابو عبد الله محمد بن حامد بن مفرح بن غياث الارتاحي بقراءتي عليه بفسطاط مصر أنا المسند أبو الحسين علي بن الحسين بن عمر الفرّاء الموصلي اجازة قال اخبرتنا ام الكرام كريمة بنت احمد بن محمد بن حاتم المروزية بمكة انا ابو الهيثم محمد بن المكي بن محمد بن المكي بن زراع الكشميهني انا ابو عبد الله محمد بن يوسف بن مطر الفربري انا ابو عبد الله محمد بن اسماعيل بن ابراهيم البخاري رضي الله عنه، وقابلت بنسختي هذه اصل الفراء ونسخة ابي صادق مرشد بن يحيى بن القاسم المديني التي هي وقف بجامع عمرو بن العاص رضي الله عنه ومانقص كتبته بالحمرة ومازاد كتبت عليه - لا- وكانت هذه النسخة موافقة لهما قليلة الإختلاف إلا في شئ يسير في التقديم والتأخير وهو معلم في هذه النسخة)
قلت يتضح من ذلك نفاسة نسخة الحافظ عبد الغني فهي من رواية كريمة رواها عنها الفرا وابي صادق وقد قابل بنسخهما عبد الغني نسخته إضافة لقراءته على الارتاحي عن الفرا عن كريمة. وقد بين في نسخته الفروق والنقص والزيادة بين الروايات وعليه تكون نسخة عبد الغني من اتقن واقعد النسخ في رواية كريمة وهي الرواية المشهورة في الديار المصرية كما رواية ابي الوقت عن الداودي في العراق والشام وخراسان، ورواية ابو ذر الهروي عند المغاربة.
فنسخة الحافظ عبد الغني هي اصل اليونيني وقد استنسخها اليونيني والذي نسخها له
هو محمد بن ابي زيد، ونسخة الحافظ عبد الغني سُمع بها على سراج الدين الزبيدي في
مجلس السماع المذكور المشهور عام (630ه) فهي اصل من اصول سماعات اليونيني.
فقد حضر اليونيني مجلس السماع الشهير الذي عقد في الشام للزبيدي قال اليونيني (أصل سماعي من صحيح البخاري الذي أخبرني الإمام العالم الثقة أبو عبد الله الحسين بن أبي بكر بن عبد الله بن المبارك بن محمد بن يحى الزبيدي الربعي السَّلامي بقراءة سيدي ومولاي والدي أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله اليونيني، والحافظ العلامة مفتي الفرق ريس الأصحاب حُجة العلماء تقي الدين أبي العباس أحمد بن الإمام العلامة الحافظ عز الدين محمد بن الإمام العلامة حجة الحفاظ تقي الدين أبي محمد عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور،وقراءة ابن عمه الإمام العلامة شرف الدين أبي محمد الحسن بن الإمام الحافظ جمال الدين أبي موسى عبد الله بن الحافظ عبد الغني والإمام العالم والمحدث سيف الدين أبي العباس أحمد بن عيسى بن الإمام العلامة موفق الدين أبي محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامه المقدسيين، وذلك في شهر رمضان سنة ثلاثين وستماية بدمشق المحروسة، في قلعتها، عن الشيخ الثقة الصدوق الصالح السديد بقية الأشياخ أبي الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب بن إبراهيم بن إسحاق السَّجري الهروي قراءةً عليه في شهور سنة ثلاث وخمسين وخمسماية قال أنا الإمام جمال الإسلام أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر بن محمد بن داوود بن أحمد بن معاد بن سهلبن الحكم الداودي قراءة عليه ببوشَنج في ذي القعدة سنة خمسٍ وستين وأربعماية قال أنا الإمام أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمَّويه بن أحمد بن يوسف بن أعين السِرَخسي قراءة عليه في صفر سنة إحدى وثمانين وثلاثماية عن الفربري عن البخاري)
*خاتمة نسأل الله حسنها وقبولها:
يتضح مما سبق اصول اليونينية واسانيدها:
1 - فبعد حضور اليونيني مجلس السماع على الزبيدي والذي كان يقرأ فيه من نسخة الحافظ عبد الغني وكان القراء هم المقادسة من احفاد عبد الغني والموفق وغيرهم وكان ذلك عام 630ه.
2 - وبعد ذلك بزمن عام 669ه استنسخ اليونيني من نسخة عبد الغني نسخته المشهورة ثم قابلها بنفسة مع الاصول المذكورة (بن عساكر /الهروي/ الاصيلي/ السمعاني)
3 - وقابل في سنة واحدة بضعة عشرة مرة كما ذكر الذهبي عنه
4 - ثم عرضها على امام العربية بن مالك وقرأها عليه في مجالس ليصحح عليه متون الاحاديث والفاظها ويستفاد منه في توجيه مأشكل بحضور جمع من اهل العلم وكان بأيديهم الاصول والنسخ المذكورة للمعارضة والمقابلة.فكملت مقابلة ومعارضة ومصححة.
· ثم شاعت واشتهرت مع الناس ونقلت منها نسخ ثم فقدت اليونينية ولم يعثر عليها وان كانت فروعها متكاثرة ومعروفة عند اهل العلم حتى عثر عليها العالم المشهور الروداني المغربي صاحب صلة السف فنقلت منها فروع واستنسخ منها البصري اصله المشهور.
ولي عودة وتكملة انشاء الله
أبو محمد
منقول(/)
شيخ شريف الله سنده اعلي واقرب
ـ[ابوبكرطهماس]ــــــــ[29 - Nov-2010, مساء 12:21]ـ
شيخ شريف الله سنده اعلي واقرب الي النبي صلي الله عليه وسلم قال شيخي ان بيني و بين النبي صلي الله عليه وسلم باعتبار ثلا ثيات البخاري ست عشرة واسطة فعلي هذا كان هذا السند اعلي واقرب الي النبي صلي الله عليه وسلم وساكتب سند الشيخ ان شاء الله
ابوبكر طهما س من الباكستان
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[29 - Nov-2010, مساء 02:46]ـ
ما شاء الله
بوركت أخي الفاضل
ـ[ابوبكرطهماس]ــــــــ[30 - Nov-2010, مساء 02:37]ـ
شيخ شريف الله سنده اعلي واقرب الي النبي صلي الله عليه وسلم قال شيخ شريف الله البا كستاني اجازني الشيخ خير محمد بن محمد علي فوري ثم البهاولفوري البا كستاني ثم المكي قال الشيخ خير محمد اجازني العا لم المغربي المعروف الشيخ محمد عبد الحي الكتا ني بالمدينة المنورة قال اجازني الشيخ الشهاب احمد بن صالح البغدادي بالمكة المكرمة قال اجازني الحافظ محمد مرتضي الزبيدي الحسني قال اجازني محمد بن سِنّه الفلاني قال اجازني احمد بن العَجِل عن القطب اليمني النهروالي عن احمد بن ابي الفتوح الطاوسي عن با با يوسف الهروي الذي يقال انه عا ش ثلا ثمأة سنة عن محمد بن شاذ بخت الفاسي الفرغاني عن يحي بن شاهان الختلا ني عن محمد يوسف الفربري عن محمد بن اسماعيل البخاري قال الشيخ شريف الله فعلي هذا كان هذا السند اعلي واقرب الي النبي صلي الله عليه وسلم
قلت اي ابوبكر طهماس استجذت من الشيخ شريف الله رحيم يار خاني البا كستاني واجاذني فلله الحمد في السموات والارض(/)
(14) التوفيق بين النصوص المتعارضة في سعيد بن أبي هلال من خلال (تهذيب التهذيب)
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[29 - Nov-2010, مساء 01:14]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
(14) التوفيق بين النصوص المتعارضة في سعيد بن أبي هلال-مرزوق- الليثي مولاهم أبو العلاء المصري من خلال (تهذيب التهذيب) ([1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn1))
مذهب أصحاب الكتب الستة
قال الحافظ: (احتجَّ به الجماعة) ([2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn2))
( ز) مذهب أحمد
مدنيٌّ لا بأس به ([3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn3))
مذهب أبي حاتم
لا بأس به
مذهب ابن سعد
كان ثقة إن شاء الله
ولا ريب أن من قال فيهم الإمام ابن سعد (ثقة) ليس كمن قال فيهم (ثقة إن شاء الله) فتأمل
مذهب الساجي
صدوق، كان أحمد يقول: ما أدري أيُّ شيء (حديثه) يخلط في الأحاديث ([4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn4))
مذهب العجلي
ثقة
مذهب ابن حبان
1 ذكره في الثقات
2 (ز) ذكره في (مشاهير علماء الأمصار) وقال: (كان أحد المتقنين وأهل الفضل في الدين)
3 (ز) صحح له في مواطن من صحيحه
(ز) مذهب أبي زرعة
قال: خالد بن يزيد المصري وسعيد بن أبي هلال صدوقان؛ وربما وقع في قلبي من حسن حديثهما، قال أبو حاتم ([5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn5)) أخاف أن يكون بعضها مراسيل عن ابن أبي فروة ([6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn6)) وابن سمعان ([7] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn7)))([8] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn8))
لم يكن قدامى النقاد يريدون بالتحسين معنى اصطلاحيا عندهم،فقد (استعمل المحدثون مسمى (الحسن) لأغراض متعددة , وتنوعت معانيه التفصيلية عندهم ولكنكل تحسيناتهم لا تخرج عن أحد أمرين:
أ - تحسين احتجاجي: وهو استحسان الحديثلقوته ويدخل في ذلك الصحيح والحسن لذاته وحديث الراوي المختلف فيه , والحديث الذيفيه ضعف محتمل, والحديث الضعيف المعتضد بمثله.
ب - تحسين إعجابي: وهواستحسان الحديث لميزة فيه , ويدخل في ذلك: الحديث الغريب والحديث المتضمن فائدة فيالإسناد أو المتن , والإسناد العالي , وحسن المتن) ([9] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn9))
و مراد أبي زرعة-والعلم عند الله- بحُسْنِ حديث سعيد وخالد= الغرابة، فالإمام يتحدث عما يقع في قلبه-أحياناً- من احتمال خطأهما في الرواية، قال الإمام ابن رجب معلقاً على قول أبي حاتم السابق: (ومعنى ذلك أنه عرض حديثهما على حديث ابن أبي فروة وابن سمعان فوجده يشبهه ولا يشبه حديث الثقات الذين يحدثان عنهما فخاف أن يكونا أخذا حديث ابن أبي فروة وابن سمعان ودلساه عن شيوخهما) ([10] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn10))
قلت: عبارة أبي حاتم تشير إلى تخوفه من تدليس سعيد وخالد - في بعض حديثهما- لابن أبي فروة وابن سمعان،ولعل المشابهة وقعت في الروايات التي أخطأ فيها الرجلان، وعلى كل حال فأبو حاتم قد ظهر له استقامة حديث سعيد ولذا قال (لا بأس به) كما سبق.
مذهب ابن خزيمة والدارقطني والبيهقي والخطيب وابن عبد البر
وثقوه
مذهب ابن حزم
ليس بالقوي
الخلاصة أن سعيد بن أبي هلال كما قال الإمام الذهبي: (ثقة معروف، حديثه في الكتب الستة) ([11] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn11)) وأما ما نقله الساجي عن الإمام أحمد من قوله: (ما أدري أيُّ شيء حديثه يخلط في الأحاديث) فلعل الإمام يقصد في بعض ما رواه سعيد، وأما قول الإمام ابن حزم: (ليس بالقوي) فقد قال الحافظ: (ولعله اعتمد على قول الامام أحمد فيه)
والحافظ فيما يظهر لم يقف إلا على قول ابن حزم (ليس بالقوي) وإلا فعبارته الكاملة هي: (ليس بالقوي، قد ذكره بالتخليط يحيي وأحمد بن حنبل) ([12] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn12))، وقد قرر الحافظ في موطن آخر عدم إصابة ابن حزم في تضعيف سعيد تضعيفا مطلقا ([13] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn13))
(يُتْبَعُ)
(/)
ومما لا يخفى أن منهج الإمام ابن حزم الحديثي يتسم بالشذوذ في بعض مسائل الصناعة لا سيما في الجرح والتعديل،قال الحافظ عن ابن حزم: (وكان واسع الحفظ جداً، إلا أنه لثقة حافظته كان يهجم بالقول في التعديل والتجريحوتبين أسماء الراوة، فيقع له من ذلك أوهام شنيعة، وقد تتبع كثيراً منها الحافظقطب الدين الحلبي ثم المصري من المحلى خاصة، وسأذكر منها أشياء) ([14] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn14))
وأما الحافظ فقد لخص اجتهاده في سعيد بقوله: (صدوق لم أر لابن حزم في تضعيفه سلفا إلا أن الساجي حكى عن أحمد أنه اختلط) ([15] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn15))
ولي مع تلخيص الحافظ وقفتان:
أولا: عدم توثيق الحافظ لسعيد هو اجتهاد له رحمه الله لا ينازع عليه، لا سيما وقد قال أبو زرعة والساجي (صدوق)، زد على ذلك قول الإمام أحمد وأبو حاتم (لا بأس به) وهي عبارة تشعر-في أحد سياقاتها- بنزول مرتبة من قيلت فيه عن مرتبة الثقات،ناهيك عن إشارة الإمام أحمد إلى تخليط في حديث سعيد، كل هذه الدلائل أليست كافية لأن يقول الحافظ (صدوق)؟؟ بلى والله
ثانيا: قوله: (إلا أن الساجي حكى عن أحمد أنه اختلط)
الظاهر أن الحافظ اشتبه عليه الأمر، وإلا فقد نقل في التهذيب قول الإمام أحمد في تخليط سعيد لا في اختلاطه وبينهما فرق، ومع هذا فإني لم أرَ لحذام الحفاظ في نعت سعيد بالإختلاط سلفا،وممن نفى الإختلاط عن سعيد من المعاصرين المحدث الجهبذ الشيخ عبد الله السعد ([16] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn16))، وبهذا التقرير تعلم خطأ كل من عدَّ سعيداً في المختلطين كالشيخ المحدث العلامة الألباني ([17] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn17)) والدكتور عبد القيوم عبد رب النبي ([18] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn18))، والعلم عند الله
[1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref1) النصوص النقدية التي ليست في التهذيب أشير إليها بحرف (ز) أشارة إلى أنها من الزوائد.
[2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref2) هدي الساري (1/ 404)
[3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref3) المنتخب من العلل للخلال، ص285،ت: طارق بن عوض الله
[4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref4) ما بين القوسين مأخوذ عن إكمال تهذيب الكمال (5/ 365)
[5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref5) وفي شرح العلل لابن رجب (قال: وقال لي أبو حاتم ... ) ص767،ت: نور الدين عتر
[6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref6) إسحاق بن عبد الله ابن أبي فروة الأموي مولاهم المدني، أطبقت كلمة النقاد على تضعيفه، (قال البخاري: تركوه، وقال أحمد: لا تحل عندي الرواية عنه، وقال: أبو حاتم: متروك الحديث) راجع تهذيب التهذيب
[7] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref7) عبدالله بن زياد بن سليمان بن سمعان المخزومي أبو عبد الرحمن المدني مولى أم سلمة رضي الله عنها، أطبقت كلمة النقاد على تضعيفه ومن الأئمة من كذبه، (قال أبو حاتم: ضعيف الحديث سبيله سبيل الترك، وقال البخاري: سكتوا عنه، وقال أبو داود: كان من الكذابين) راجع تهذيب التهذيب
[8] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref8) سؤالات البرذعي، ص361
[9] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref9)( الحديث الحسن لذاته ولغيره ... دراسة استقرائية نقدية) (5/ 2487) ط. أضواء السلف
[10] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref10) شرح علل الترمذي، ص767
[11] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref11) ميزان الإعتدال (2/ 162)
[12] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref12) الفصل في الملل والأهواء والنحل (2/ 95)،وقد نقل عبارة ابن حزم الشيخ الألباني كما في الضعيفة (5/ 214)
[13] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref13) هدي الساري (1/ 404)
[14] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref14) لسان الميزان (4/ 198)، ولمن أراد الوقوف على أقوال ابن حزم في الرجال فعليه برسالة (الجرحوالتعديل عند ابن حزم الظاهري رحمه الله) ط. أضواء السلف
[15] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref15) التقريب
[16] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref16) راجع رسالة (معرفة مراتب الثقات)،ص39،ط. دار الحضارة
[17] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref17) السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (5/ 214)
[18] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref18) انظر (الكواكب النيرات) الطبعة المحققة، الملحق الأول، ص468،ط. المكتبة الأمدادية(/)
حديث المغفرة وتناثر الخطايا بالمصافحة
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[29 - Nov-2010, مساء 03:16]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اطلب تخريجاً من المشايخ الفضلاء لهذين الحديثين، أو الروايتين لحديث:
يقول صلى الله عليه وسلم: (إن المؤمن إذا لقي المؤمن فسلم عليه وأخذ بيده فصافحه، تتناثر خطاياهم كما تتناثر أوراق الشجر) رواه الطبراني في الأوسط. وفي رواية: (إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا) رواه أحمد.
رحمكم الله ووالديكم
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[30 - Nov-2010, صباحاً 03:04]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اطلب تخريجاً من المشايخ الفضلاء لهذين الحديثين، أو الروايتين لحديث:
يقول صلى الله عليه وسلم: (إن المؤمن إذا لقي المؤمن فسلم عليه وأخذ بيده فصافحه، تتناثر خطاياهم كما تتناثر أوراق الشجر) رواه الطبراني في الأوسط. وفي رواية: (إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا) رواه أحمد.
رحمكم الله ووالديكم
وبيان درجة الصحة فيها جزاكم الله تعالى كل خير
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[30 - Nov-2010, صباحاً 07:21]ـ
- إن المؤمن إذا لقي المؤمن فسلم عليه وأخذ بيده فصافحه تناثرت خطاياهما كما يتناثر ورق الشجر
الراوي: حذيفة بن اليمان المحدث: الهيثمي ( http://www.dorar.net/mhd/807)- المصدر: مجمع الزوائد ( http://www.dorar.net/book/13380&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 8/ 39
خلاصة حكم المحدث: [فيه] يعقوب بن محمد بن الطحلاء روى عنه غير واحد ولم يضعفه أحد وبقية رجاله ثقات
?
3 - إن المؤمن إذا لقي المؤمن فسلم عليه، و أخذ بيده فصافحه تناثرت خطاياهما كما يتناثر ورق الشجر
الراوي: حذيفة بن اليمان المحدث: الألباني ( http://www.dorar.net/mhd/1420)- المصدر: السلسلة الصحيحة ( http://www.dorar.net/book/561&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 526
خلاصة حكم المحدث: قوي بالطرق
?
4 - إن المؤمن إذا لقي المؤمن فسلم عليه، وأخذ بيده فصافحه؛ تناثرت خطاياهما كما يتناثر ورق الشجر.
الراوي: حذيفة بن اليمان المحدث: الألباني ( http://www.dorar.net/mhd/1420)- المصدر: صحيح الترغيب ( http://www.dorar.net/book/531&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 2720
خلاصة حكم المحدث: صحيح لغيره
?
5 - إن المؤمن إذا لقي المؤمن فسلم عليه وأخذ بيده فصافحه تناثرت خطاياهما كما يتناثر ورق الشجر
الراوي: حذيفة بن اليمان المحدث: الألباني ( http://www.dorar.net/mhd/1420)- المصدر: السلسلة الصحيحة ( http://www.dorar.net/book/561&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 1/ 52
خلاصة حكم المحدث: له شواهد يرقى بها إلى الصحة
?(/)
تفسر لفظة عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[30 - Nov-2010, صباحاً 03:39]ـ
عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو السُّلَمِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ الْعِرْبَاضَ بْنَ سَارِيَةَ، يَقُولُ: وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَوْعِظَةًذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ، وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ هَذِهِ لَمَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ، فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا؟ قَالَ: " قَدْ تَرَكْتُكُمْ عَلَى الْبَيْضَاءِ لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا، لَا يَزِيغُ عَنْهَا بَعْدِي إِلَّا هَالِكٌ، مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا، فَعَلَيْكُمْ بِمَا عَرَفْتُمْ مِنْ سُنَّتِي، وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ،عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَعَلَيْكُمْ بِالطَّاعَةِ، وَإِنْ عَبْدًا حَبَشِيًّا، فَإِنَّمَا الْمُؤْمِنُ كَالْجَمَلِ الْأَنِفِ، حَيْثُمَا قِيدَ انْقَادَ "
رواه أحمد و بن ماجة و الطبراني في مسند الشاميين و مكارم الأخلاق و بن عبد البر في جامع بيان العلم بإسناد صحيح و فيه علة
و رواه الحاكم في المستدرك و قال:
. فَكَانَ أَسَدُ بْنُ وَدَاعَةَ يَزِيدُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ " فَإِنَّ الْمُؤْمِنَ كَالْجَمَلِ الْأَنْفِ حَيْثُ مَا قِيدَ انْقَادَ ". وَقَدْ تَابَعَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو عَلَى رِوَايَتِهِ، عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ ثَلَاثَةٌ مِنَ الثِّقَاتِ الْأَثْبَاتِ مِنْ أَئِمَّةِ أَهْلِ الشَّامِ *
و البيهقي في المدخل إلى السنن الكبري و زاد فبه:
" وَكَانَ أَسَدُ بْنُ وَدَاعَةَ يَزِيدُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ: " فَإِنَّ الْمُؤْمِنَ كَالْجَمَلِ الْأَنِفِ حَيْثُ مَا قِيدَ انْقَادَ " *
و روية الزيادة بلفظ:
فَإِنَّمَا الْمُؤْمِنُ كَالْجَمَلِ الْآنِفِ كُلَّمَاقِيدَ انْقَادَ "
و رواه اللكائي في شرح إعتقاد أهل السنة ثم قال:
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ صَالِحٍ: لَيْسَ فِي حَدِيثِ ضَمْرَةَ هَذِهِ الْكَلِمَةُ: " وَإِنَّمَا الْمُؤْمِنُ. إِلَى آخِرِهِ *
فالزيادة هي من معاوية بن صالح و هو ثقة و قد تركه يحي القطان و بن معين عن أَسَدُ بْنُ وَدَاعَةَ الشامي وثقه النسائي (ت 137 ه)
فهي شاذة لا تصح لم يأت بها أحد غيره
لكنه صالحة لتفسير العض على النواجد بتمثيل المؤمن بالبعير الذي يعض على الخطام
مَكَارِمُ الْأَخْلَاقِ لِلطَّبَرَانِيِّ >> بَابُ فَضْلِ لِينِ الْجَانِبِ، وَسُهُولِ الْأَخْلَاقِ >>
16 ثنا أَبُو يَزِيدَ يُوسُفُ بْنُ يَزِيدَ، ثنا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو السُّلَمِيِّ، عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ السُّلَمِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْمُؤْمِنُ كَالْجَمَلِ الْأَنِفِ، إِنْ قِيدَ انْقَادَ، وَإِنْ سِيقَ انْسَاقَ، وَإِنْ اسْتُنِيخَ عَلَى صَخْرَةٍ اسْتَنَاخَ " *
و قد تقدمت علة الحديث و الحمد لله.(/)
هل صح هذا الحديث في الامراء المستبدين؟؟؟؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[30 - Nov-2010, صباحاً 07:16]ـ
هل صح هذا الحديث في الامراء المستبدين؟؟؟؟
ما مدى صحة هذا الحديث؟؟؟
((قال صلى الله عليه وسلم: يكون أمراء يقولون فلا يرد عليهم، يتهافتون في النار يتبع بعضهم بعضا
الراوي: معاوية بن أبي سفيان المحدث: ابن خزيمة ( http://www.dorar.net/mhd/311)- المصدر: التوحيد ( http://www.dorar.net/book/7290&ajax=1) -
___________
ـ[صالح محمود]ــــــــ[30 - Nov-2010, مساء 03:01]ـ
حسن لغيره , و الله أعلم.
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[30 - Nov-2010, مساء 04:09]ـ
الشيخ ابو محمد هل لا ذكرت سنده يا ابا محمد حتى يسهل على الاخوان نقده او ذكرت موقعه في كتاب ابن خزيمة
وبالنسبة للامراء المستبدين فلا يخفى عليكم حديث عوف بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، وتصلون عليهم ويصلون عليكم، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم! " قال: قلنا: أي رسول الله، أفلا ننابذهم؟ قال: "لا، ما أقاموا فيكم الصلاة، لا، ما أقاموا فيكم الصلاة"رواه مسلم.
قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله معلقاً على هذا الحديث في شرحه لرياض الصالحين: إذاً الأئمة ينقسمون إلى قسمين: قسم وفقوا وقاموا بما يجب عليهم فأحبهم الناس وأحبوا الناس، وصار كل واحد منهم يدعو للآخر. وقسم آخر بالعكس شرار الأئمة، يبغضون الناس والناس يبغضونهم، ويسبون الناس والناس يسبونهم. أهـ
وبالمناسبة يا اخوان فان هناك رجل مخذول صاحب قرار مشئوم اغواه قرينه من الجن فارتكب امر لم يجرء احد عليه قبله إلا خذله الله في الاشهر الحرم وفي بالبلد الحرام فنفرت منه قلوب الناس عامتهم وخاصتهم وصاروا يدعون عليه ويلعنونه في الليل والنهار وفي الصلاة والسجود(/)
بحث متواضع عن حديث (من أعان على قتل مسلم ... )
ـ[عبيدالله المنصوري]ــــــــ[30 - Nov-2010, صباحاً 08:25]ـ
أعضاء الملتقى الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فهذا بحث صغير عن حديث (من أعان على قتل مسلم بشطر كلمة ... ) الحديثَ، وضعته بين أيديكم، راجيا منكم إبداء ملاحظاتكم، وتوجيهاتكم، وأسأل الله أن ينفعني بعلمكم، وأن يجعل هذا العمل لوجهه تعالى خالصا.
فلا يحملن أحدكم تواضع عملي وضعفه أن يبخل علي بنصحٍ، فلعل الله يصلح حالي بكلمة
وجزاكم الله خيرًا(/)
تحقيق العلامة المعلمي بأن اختصار صيغة (أخبرنا) يكون بـ (ابنا) لا بـ (أنبأ).
ـ[أبو طارق النهدي]ــــــــ[30 - Nov-2010, مساء 01:23]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول العلامة عبد الرحمن المعلمي اليماني رحمه الله: " وقع كثيراً في أسانيد "سنن البيهقي" في أكثر النسخ التي وقفنا عليها صيغةُ " انبا (1) "، وطُبعت (2) تبعاً لبعض النسخ الحديثة الكتابة هكذا " انبأ ".
وأرى أن الصواب " ابنا "، وهي اختصار " أخبرنا "، بحذف الخاء والراء؛ كذلك اختصرها البيهقي وجماعةٌ؛ ذكره ابن الصلاح في " مقدمته "، ثم النووي في " تقريبه "، والعراقي في " ألفيته "، وغيرُهم.
قد تصفحتُ النسخَ الموجودةَ عندنا في الدائرة، فلم أر هذه الصيغة مضبوطة هكذا " انبأ "، صريحاً، في شيء من النسخ القديمة؛ بل ضُبطت في مواضع هكذا " ابنا "، وفي الباقي (3) مهملة (4) أو مشتبهة.
لم تقع هذه الصيغة (5) في بعض النسخ القديمة؛ وإنما وقع بدلها " أنا "؛ و" انا " اختصار " أخبرنا ".
البيهقي يعبر في أول الأسانيد بقوله " أخبرنا " غالباً؛ وكتبتْ (6) صريحةً (7) في أكثر النسخ؛ أما في المصرية فكُتبت هكذا " ابنا (8) ".
صفحة رقم - 5 -
____________
النسخ التي وقع فيها " ابنا " (1) لم يكد يقع فيها " أخبرنا "، ولا " انا "، إلا في أوائل الأسانيد، في غير المصرية؛ مع أن صيغة " أخبرنا " كثيرة في الاستعمال، كما يُعلم من مراجعة كتب الحديث، ونص عليه (2) الخطيبُ وغيرُه؛ قال الخطيب في " الكفاية ": " حتى أن جماعة من أهل العلم لم يكونوا يخبرون عما سمعوه إلا بهذه العبارة " أخبرنا "، منهم حماد بن سلمة وعبد الله بن المبارك وهُشيم بن بشير وعبدالله [كذا] بن موسى وعبد الرزاق بن همام ويزيد بن هارون---- " (3)؛ بل إن البيهقي نفسه لا يكاد يعبر في روايته عن شيوخه إلا بـ" أخبرنا " (4).
إن أكثر ما في " سنن البيهقي " مروي عن كتب مصنفة؛ وقد قابلت بعضَ ما فيها بمآخذه من الكتب كـ" الأم " و " سنن أبي داود " و " سنن الدارقطني "، فوجدتُ (5) محلَّ هذه الصيغة (6): " أخبرنا "، أو " انا ".
وتتبعتُ في " سنن البيهقي " مواضع من رواية الأئمة الذين نص الخطيبُ على أنهم لم يكونوا يعبرون عما سمعوه إلا بلفظ " أخبرنا "، فوجدت عبارتهم تقع في " السنن " بهذه الصيغة " ابنا " (7).
صفحة رقم - 6 -
____________
إن صيغة " أنبأنا " عزيزة، كما يُعلم بتصفح كتب الحديث، ونصَّ عليه الخطيب وغيرُه؛ ونص السخاوي والبقاعي وغيرهما من علماء الفن أنه لم يَجْرِ للمحدِّثين اصطلاحٌ في اختصار " أنبأنا " (1).
وحذفُ الضمير في الصيغ مع الاتصال عزيز جداً، لا تكاد تجد في الكتب " حدّث فلانٌ " أو " أخبر فلان " على معنى " حدثنا " أو " أخبرنا "؛ لأن مثل ذلك (2) محمول على الانقطاع عند الخطيب، واختاره الحافظ ابن حجر؛ ومن خالف فيه فإنه موافق على أنه محمول على الانقطاع في عبارات المدلسين؛ وكثيراً ما تقع عبارات المدلسين في " سنن البيهقي " بهذه الصيغة " ابنا " (3)، وهي في الكتب المأخوذِ منها " أخبرنا ".
إن صيغة " أخبرنا " للسماع، اتفاقاً؛ وصيغة " أنبأنا " في اصطلاح شيوخ البيهقي ومشايخهم وأهل عصرهم، للإجازة، نص عليه الحاكم؛ فكيف يختار البيهقي لنفسه " أخبرنا " ثم يبدلها باطراد في كلامِ غيرِه مما ثبت في الكتب المصنفة حتى من لم يكن يعبر إلا بها [أي] بـ " أنبأنا "، مع كثرة " أخبرنا " وعزة " أنبأنا " وتغاير معنييهما اصطلاحاً، ثم لا يكتفي بذلك حتى يشفعه بحذف الضمير الذي هو دليل السماع فيصير الظاهر الانقطاع؟!
وبالجملة فالصواب ضبط هذه الصيغة هكذا " ابنا " قطعاً، وهي اختصار " أخبرنا "؛ ولهذا تقع في محلها فيما رواه عن الكتب المصنفة ويقع محلها في النسخ " أخبرنا " أو " انا "، لأن الأمر في ذلك موكول إلى الكاتب، فإن شاء كتبها صريحةً " أخبرنا "، وإن شاء اختصرها على أحد الاختصارات المنصوص عليها، لأن القارئ يتلفظ بها دائماً " أخبرنا "، فلا حرج في الكتابة؛ فأما إبدال صيغة بأخرى دونها، أو مغايرة لها في المعنى الاصطلاحي، أو فيما ثبت في الكتب المصنفة، فغير جائز، فضلاً عن أن يُحذف الضمير الدال على السماع.
صفحة رقم - 7 -
_____________
(يُتْبَعُ)
(/)
قد وقعت هذه الصيغة " ابنا " (1) في كتب أخرى غير " سنن البيهقي "، وطبعتْ بعضُها هكذا " أنبأ "؛ والصواب في عامة ذلك " ابنا ".
الأدلة على ما ذكرتُ أكثر مما تقدم، وأرى أن فيما لخصتُه ههنا غِنى عن البسط والتطويل؛ وحسبي الله ونعم الوكيل، وصلى الله على خاتم أنبيائه محمد وآله وصحبه وسلم ". انتهى كلام العلامة المعلمي، كما نقله هاشم الندوي، رحمهما الله تعالى. (انظر لسان المحدثين 2/ 5 - 8 لمحمد خلف سلامة).
صفحة رقم - 8 -
الحواشي:
================
صفحة رقم - 5 -
(1) الكلمة في الأصل دون نقط، ولكن لم يتيسر لي رسمها على ما هي عليه. محمد.
(2) أي في المجلدات الأولى من (سنن البيهقي).
(3) أي من المواضع في النسخ القديمة.
(4) أي بلا نقط.
(5) يعني صورة ابنا أو أنبأ.
(6) أي في أول الأسانيد.
(7) أي من غير اختصار.
(8) دون نقط، ولكني لم أستطع رسمها على ما هي عليه. محمد.
______________
صفحة رقم - 6 -
(1) دون نقط، ولكني لم أستطع رسمها على ما هي عليه. محمد.
(2) أي على الكثرة.
(3) انظر (الكفاية) (ص379).
(4) يريد أن يقول أن (ابنا) في هذه النسخ غير مصحفة عن (أنبأ) أو (انبا)، لأنها اختصار (أخبرنا)، كما دلت عليه القرائن التي ذكرها؛ فلو كان المقصود (أنبأ) التي هي اختصار (أنبأنا) كما توهمه من توهمه، فأين (أخبرنا) في أسانيد الكتاب، والمعروف أنها كثيرة التكرر في الأسانيد.
(5) أي في تلك الكتب.
(6) يعني التي على صورة ابنا.
(7) دون نقط، ولكني لم أستطع رسمها على ما هي عليه. محمد.
__________________
صفحة رقم - 7 -
(1) أي فما معنى كثرة ورودها في النُّسخ؟! فالظاهر أن (انبا) التي ظن بعضهم أنها مختصر (أنبأنا) وظن آخرون أنها (أنبأ) مثل (حدّثَ) ليست بالمعنى الذي ظنوه، وإنما هي محرفة عن (أبنا) التي هي اختصار (أخبرنا) كما تقدم. محمد.
(2) يعني حدّثَ وأخبرَ، مجردةً عن ضمير المفعول.
(3) دون نقط، ولكني لم أستطع رسمها على ما هي عليه. محمد.
_________________
صفحة رقم - 8 -
(1) دون نقط، ولكني لم أستطع رسمها على ما هي عليه. محمد.(/)
ترجمة عمران بن موسى بن حميد ... وتخريج حديث البطاقة
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[30 - Nov-2010, مساء 01:41]ـ
أبو القاسمِ عمرانُ بن موسى بن حُميدٍ، يُعرف بابن الطَّبيب. [ويبدو أن الطيب تحريف]
ونسبُه المليجي.
يروي عن:
يحيى بن عبد الله بن بكير.
عمرو بن خالد [في التمهيد لابن عبد البر].
مهدي بن جعفر.
يَروي عنه:
أبو سعيد بن يونس الصدفي المصري.
أبو بكر محمد بن الحسن النقاش البغدادي المقرئ.
أبو القاسم حمزة بن محمد بن علي الكناني ... [صاحب جزء البطاقة]
عمرو بن يوسف بن مساور المعافري.
وذكر ابنُ يونس أنه توفي بمصر سنة خمس وتسعين ومائتين.
= =
من روايته.
حديث البطاقة ... مشهور وهو مسلسل بالمصريين.
حديث تشميت العاطس، وحديث: "مَن قال: لا إله إلاَّ الله .. أنجتْه يومًا من الدهر أصاب قبلها ما أصابه" ... أسندهما ابن عبد البر في التمهيد.
يراجع هذا الرابط:
الدلائل الواضحة على صحة حديث البطاقة الراجحة ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=21570)(/)
سمعت بعض الصوفياء
ـ[ابوبكرطهماس]ــــــــ[30 - Nov-2010, مساء 02:58]ـ
سمعت بعض الصوفياء 1من كتب مأة وعشرون مرة التسمية علي ورقة في بدء السنة الاسامية بعد منه كل شرور وقال هذا مفهوم الحديث 2 من شرب الشهد ثلا ثة ايام في بدء كل شهر بعد منه الامراض وقال ايضا هذا مفهوم الحديث ما هو حقيقة القولين بينو توجرو(/)
ضعف زيادة: قبل أن يفرض علينا التشهد
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[30 - Nov-2010, مساء 11:28]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
حديث ابن مسعود في التشهد حديث مشهور متعدد الطرق كما قال البزار (روى من نيف وعشرين طريقا) ....
أما حديث ابن مسعود الذي فيه قوله ((قبل أن يفرض علينا)) فهو من طريق:
سعيد بن عبد الرحمن المخزومي ثنا سفيان بن عيينة عن الأعمش ومنصور عن أبى وائل عن ابن مسعود.
ورواه عن أبى عبيد الله المخزومي جماعة وأخرج حديثه النسائي والدراقطنى وقال إسناد صحيح ومن طريقه البيهقي وأبو أحمد في شعار أصحاب الحديث من طرق عن أبو عبيد الله. وهو أسناد صحيح قال ابن حجر في التلخيص: حديث ابن مسعود (كنا نقول قبل أن ….) الدارقطنى و البيهقي من حديثه بتمامة وصححاه وأصله في الصحيحين وغيرهما دون قوله قبل أن يفرض وأستدل به على فرضية التشهد الاخير لقوله قبل أن يفرض علينا وبوب عليه النسائي ايجاب التشهد قال اين عبد البر في الاستذكار تفرد ابن عيينه بقوله قبل أن يفرض علينا.
قال الزيلعي: وهذا الحديث وأن كان في الكتب الستة لكنه لم يذكره بلفظ يفرض إلا النسائي.
... لكن القول بشذوذ هذه اللفظة لتفرد ابن عيينة يحتاج الى نظر لان هذا الحديث يظهر ان ابن مسعود حدث به كثيرا و بالفاظ متعددة والدليل على ذلك كثرة الألفاظ المختلفة عن من رواه , في الصحيحين وغيرها وهذه بعضها:
اللفظ الأول: علمني رسول الله وكفي في كفه …… الحديث
اللفظ الثاني:كان رسول الله يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القران ……. الحديث
اللفظ الثالث: كنا لاندري ما نقول في كل ركعتين من الصلاة … .. الحديث
اللفظ الرابع: علمني رسول الله التشهد في وسط الصلاة وآخرها ……
اللفظ الخامس: كنا نصلى مع رسو الله فكان الناس يقولون السلام على الله السلام على جبريل …….
فكل هذه الألفاظ محفوظة صحيحة والله أعلم.
((قال شيخنا بل الاولى هو خلاف ما ذهب اليه الباحث فهذه اللفظة شاذه كما نص على ذلك الحفاظ)).هذا رأى الشيخ السعد حفظه الله
جزاك الله خيراً يا أخي على هذا البحث.
وعندي فيه مشاركتان:
الأولى ....
الثانية / أن القول بشذوذ زيادة (قبل أن يُفرض .. ) هو الأقرب - حسب المعلومات الواردة في البحث؛ وإلا فأنا لم أبحث هذا الحديث -.
وذلك لأن عامة الرواة من تلاميذ الأعمش وأقرانه ومَنْ فوقهم لم يذكروها
وأما اختلاف الألفاظ الذي ذكرتَه يا أخي؛ فهو يختلف عن حال هذه الزيادة، وذلك أن هذه الزيادة مؤثِّرةٌ في الحكم؛ فينبغي التحري في ثبوتها بخلاف الروايات التي أشرتَ إليها.
جزاكم الله خيرا اخي الحمادي ... والقول بالشذوذ هو الاقرب لما تفضلتم به وهو قول جمع من الحفاظ واختيار شيخنا عبدالله السعد .... وهو الذي يظهر لنا. وانما كان هذا البحث قديما , فهو رأى سابق.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=14854
والصواب والله أعلم عدم الحكم بشذوذها؛ إذ الحكم بأنها شاذة، يعني أنها ثابتة، وخالف راويها الثقات، وشذ عنهم، والأصح عدم ثبوت هذه اللفظة أصلا، ففي العلل ومعرفة الرجال [3/ 139]:
4609 - حدثني أبي قال: حدثنا ابن عيينة قال: لم أسمعه، يعني حديث التشهد، وقرىء عليه: منصور والأعمش عن أبي وائل. ولكنهم كانوا يحدثونه ولم أسمعه منهم.
4610 - قال أبي: لم يسمع سفيان حديث عبد الله في التشهد. انتهى.
ولذلك فالحكم بضعفها هو الصواب، وليس بشذوذها، والله أعلم.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=1421294(/)
التواريخ الثلاثة للبخارى
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[01 - Dec-2010, مساء 12:33]ـ
هل من مختصر مفيد على التواريخ الثلاثة للبخارى
او رسالة ماجستير على تحقيقات كتاب علل البخارى
هل للشيخ حمزة الميلبارى حفظه الله كتاب
لانى سمعت من احد الاخوة طلاب الحديث له تلخيص افيدونا ماجورين
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[01 - Dec-2010, مساء 12:37]ـ
بارك الله فيكم(/)
صحة ارتداد ربيعة بن أمية بن خلف
ـ[المعتصم بالله البخاري]ــــــــ[01 - Dec-2010, مساء 04:29]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ..
إخواني الإعزاء حفظكم الله أينما كنتم
لي مدة وأنا أبحث عن مسألة وهي: هل هناك أحد ممن كان من الصحابة ثم ارتد وقد نقل له حديث؟
ووجدت العيني ذكر في شرح النخبة ربيعة بن أمية بن خلف الجمحي فيمن ارتد وقد نقل له حديث ووجدت له حديث في حجة الوداع (عن ربيعة بن أمية قال أمرني رسول الله صلى الله عليه و سلم أن أقف تحت صدر راحلته وهو واقف بالموقف بعرفة وكان رجلا صيتا فقال يا ربيعة قال يا أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لكم تدرون أي بلد هذا الحديث)
ووجدت كثيرا من السلف ممن ذكر قصة ارتداده،، ولكن في النهاية وجدت شيخنا الألباني رحمه الله قد ضعفه ..
فأرجو منكم إخواني أن تساعدوني في صحة ارتداده بالتوثيق
والأمر الآخر: أريد أمثلة أخرى على رجل كان من الصحابة ثم ارتد وقد نقل له حديث؟
وجزاكم الله خيرا (ابتسامة)
ـ[المعتصم بالله البخاري]ــــــــ[02 - Dec-2010, مساء 11:34]ـ
هل من أحد يساعدني في هذا الموضوع؟
جزيتم خيرا ...
ـ[من أقصى المدينة]ــــــــ[03 - Dec-2010, صباحاً 02:21]ـ
هل من أحد يساعدني في هذا الموضوع؟
جزيتم خيرا ...
كنت أتمنى أن أبحث
ولكن موضوع الأمس لم
أره هنا
ولا أعلم من سبب
هل لك أن تساعدني؟
ـ[من أقصى المدينة]ــــــــ[03 - Dec-2010, صباحاً 02:32]ـ
ربيعة بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي كان أبوه من رءوس الكفر اسلم هو في الفتح وشهد حجة الوداع واخرج بن إسحاق في السيرة ان النبي صلى الله عليه وسلم امره ان يستنصت الناس الى خطبته في حجة الوداع وكان صيتا ذكره بن الحذاء في رجال الموطأ لقول مالك عن بن شهاب عن عروة ان خولة بنت حكيم دخلت على عمر فقالت له ان ربيعة بن أمية استمتع بمولدة فحملت منه فخرج عمر يجر رداءه فزعا فقال هذه المتعة وذكره جماعة في الصحابة منهم البغوي من أجل شهوده حجة الوداع وذكره مسلم في الطبقات فقال يعد في أهل المدينة ولكن عرض له الشقاء بعد ذلك فمات على الكفر فسقط وصفه بالصحبة واخرج يعقوب بن شيبة بسند قوي عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب ان أبا بكر الصديق الناس للرؤيا جاءه ربيعة بن أمية فقص عليه مناما فيه انه خرج من أرض مخصبة الى أرض مجدبة فقال ان صدقت رؤياك فتخرج من الإيمان الى الكفر قال فشرب الخمر في زمن عمر فطلبه فهرب الى الروم فتنصر ثم قيصر حتى مات هنالك واخرج عبد الرزاق عن معمر عن الزهري ان عمر غرب ربيعة في الخمر الى خيبر فغضب فلحق بقيصر فتنصر اللهم اختم لنا بالموت على الإسلام والاستقامة لم يذكره الحسيني
(عن تعجيل تالمنفعة 1/ 126)
كما ورد في الطبقات الكبرى
والأمر لم يزل في بداياته زأشعر بأنه
يثري المكتبة الإسلامية
وبحاجة ماسة إلى تفرغ ودراسة جادة
ـ[المعتصم بالله البخاري]ــــــــ[03 - Dec-2010, مساء 08:37]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي وعزيزي (من أقصى المدينة) ما موضوع الأمس الذي تقصده؟
إذا كنت تقصد بحثك الجميل حول ما استفسرت عنه (أين مدخلي يا رسول الله؟) فهو موجود في قسم العقيدة، وقد استفدت منه فائدة عظيمة جزيت خيراً.
وأشكرك شكرا جزيلاً على جوابك الوافي جزاك الله خيراً، وجمعنا بك في أعالي الجنة.
ـ[من أقصى المدينة]ــــــــ[04 - Dec-2010, صباحاً 01:55]ـ
يا سبحان الله ـ أخي المعتصم بالله ـ الكبر عبر
والعتب على النظر
لا تؤاخذني ...
شكرا على أخلاقك الطيبة
ودعائك الذي أثلج فؤادي ـ ولك مثله وأكثر
مودتي
ـ[من أقصى المدينة]ــــــــ[04 - Dec-2010, صباحاً 02:13]ـ
أخي المعتصم بالله بارك فيك الله
لربما ـ ولأني ضيف منذ أيام ثلاث في منتداكم
الحلم
لم أع جيدا مداخل الألوكة ومخارجها
فاسمح لي بالاعتذار
لكم أرى في هذا المنتدى من أخوة صادقة بحق,
أمنيات ودعوات بالجنات فما أحلى الأوقات قرب الأخوة الكرام
اللهم استجب دعاء أخي المعتصم بالله
(من أقصى المدينة) ومنذ مدة درس ملف رضاعة الكبير ...
وخرج بنتائج أتمنى أن أستشيرك فيها
فما هو رأيك؟
وجدت أن الأحاديث نوعان ـ نوع لم يعتريه
الإدراج ـ فبقي صحيحا طيبا, ونوع قد أصابه الإدراج, وهو الذي
حوله ندور ـ وهو المدرج برضاعة الكبير.
طبعا كل خطوة لها دليلها
هل تشجعني عل نشره هنا
مودتي ومحبتي وأخوتي
ـ[عاشق السنة]ــــــــ[04 - Dec-2010, مساء 01:48]ـ
جزاكم الله خيرا فائدة قيمة
ـ[المعتصم بالله البخاري]ــــــــ[05 - Dec-2010, مساء 04:14]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب الغالي: " من أقصى المدينة ": نور المنتدى وأشرق بوجودك وطلتك البهية معنا، وفوائدك القيمة التي أفدتنا بها، يكفي: أنه لم يجمعنا في هذا المنتدى إلا المحبة في الله لا أعرفك ولا تعرفني وإنما هو الله جمعنا، و طلب علم دينه العظيم.
وفي الحقيقة: أنا طالب علم متواضع، أستفيد من أمثالكم من طلاب العلم المتقدمين، أسأل الله أن يوفقنا ويعيننا للاحتذاء بأمثالكم.
ولست أهلاً لأن تستشيرني، ولكن يعلم الله أنك سوف تفيدنا فائدة عظيمة في حال نشرت بحثك المهم، فكما تعلم (رضاع الكبير) من المسائل التي أثيرت، وحصل فيها ارتباك ...
لذا أشير عليك ـ وإن كنت لست أهلاً للمشورة على أمثالكم ـ أن تفيدنا ببحثك لكي نستفيد وأنا متشوق كل الشوق لقراءته، ونحن لم نجتمع هنا إلا للاستفادة من بعضنا البعض، وأن ينقد بعضنا بعضاً، ويدله على طريق الجنة.
دمت أخاً عزيزاً أشم، ولا أقول إلا: " إن لم يقدر لنا الاجتماع في هذه الارض، فأسأل الله برحمته وكرمته أن يجمعني بك في ظل عرشه يوم العرض"
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[من أقصى المدينة]ــــــــ[06 - Dec-2010, مساء 08:13]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب الغالي: " من أقصى المدينة ": نور المنتدى وأشرق بوجودك وطلتك البهية معنا، وفوائدك القيمة التي أفدتنا بها، يكفي: أنه لم يجمعنا في هذا المنتدى إلا المحبة في الله لا أعرفك ولا تعرفني وإنما هو الله جمعنا، و طلب علم دينه العظيم.
وفي الحقيقة: أنا طالب علم متواضع، أستفيد من أمثالكم من طلاب العلم المتقدمين، أسأل الله أن يوفقنا ويعيننا للاحتذاء بأمثالكم.
ولست أهلاً لأن تستشيرني، ولكن يعلم الله أنك سوف تفيدنا فائدة عظيمة في حال نشرت بحثك المهم، فكما تعلم (رضاع الكبير) من المسائل التي أثيرت، وحصل فيها ارتباك ...
لذا أشير عليك ـ وإن كنت لست أهلاً للمشورة على أمثالكم ـ أن تفيدنا ببحثك لكي نستفيد وأنا متشوق كل الشوق لقراءته، ونحن لم نجتمع هنا إلا للاستفادة من بعضنا البعض، وأن ينقد بعضنا بعضاً، ويدله على طريق الجنة.
دمت أخاً عزيزاً أشم، ولا أقول إلا: " إن لم يقدر لنا الاجتماع في هذه الارض، فأسأل الله برحمته وكرمته أن يجمعني بك في ظل عرشه يوم العرض"
الأخ الغالي المعتصم بالله
تشجيعك وحماسك ودعاؤك ... أملا في تحقيق شيء مختلف, لكنني أراه صادقا
فانظر فقد بدأت ببحث رضاعة الكبير حديثيا ...
مودتي(/)
شرح حديث (بسم الله الذي لا يضر مع أسمه شيء) من فقه الأدعية و الاذكار
ـ[عبد الملك الأردني]ــــــــ[01 - Dec-2010, مساء 11:03]ـ
روى أبو داود و الترمذي وغيرهما عن عثمان بن عفان-رضي الله عنه-قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((مَا مِن عَبدٍ يَقُولُ فِي صَبَاحِ كُلِّ يَوم وَمَسَاءِ كُلِّ لَيلَةٍ: بِسمِ اللهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسمِهِ شَيءٌ فِي الأَرضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ, ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ,لَم يَضُرَّهُ شَيءٌ)) (1)
فهذا من الأذكار العظيمة التي ينبغي أن يحافظ عليها المسلم كل صباح ومساء ,ليكون بذلك محفوظاً-بإذن الله تعالى-من أن يصيبه فجأة بلاءٍ أو ضر مصيبة أو نحو ذلك
قال القرطبي-رحمه الله-عن هذا الحديث: ((هذا خبر صحيح وقول صادق علمناه دليلَه دليلاً وتجربة, فإني منذ سمعته عملت به فلم يضرني شيء إلى أن تركته, فلدغتني عقرب بالمدينة ليلاً, فتفكرت فإذا أنا قد نسيت أن أتعوذ بتلك الكلمات)) (2)
وجاء في سنن الترمذي عن أبان بن عثمان-رحمه الله-وهو راوي الحديث عن عثمان-أنه اصابه طرف فالج –وهو شلل يصيب أحد شقي الجسم-فجعل رجل منهم ينظر إليه فقال له أبان: ((ما تنظر؟ أمَا إن الحديث كما حدثتك ولكني لم أقله يومئذ ليمضي الله عليّ قدره))
وقوله في هذا الحديث: ((بسم الله)) أي: بسم الله أستعيذ, فكل فاعل يقدر فعلا مناسباً لحاله عندما يبسمل, فالآكل يقدر آكُلُ, أي: بسم الله آكُل, والذابح يقدر أذبح , والكاتب يقدر أكتب, وهكذا.
وقوله: ((الذي لا يضر مع أسمه شيء في الأرض ولا في السماء)) أي: من تعوذ باسم الله فإنه لا تضره مصيبة من جهة الأرض ولا من جهة السماء.
وقوله: ((وهو السميع العليم)) أي: السميع لأقوال العباد, و العليم بأفعالهم الذي لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء.
أنتهى من كتاب فقه الأدعية و الأذكار للشيخ عبد الرزاق البدر (3/ 13 - 14) بتصرف يسر
---------------------
(1) أبو داوود رقم (5088) و الترمذي رقم (3388) وصححه العلامة الألباني-رحمه الله-في ((صحيح الجامع)) رقم (6426)
(2) انظر: الفتوحات الربانية لابن علان (3/ 100).
__________________
ـ[أبو عبد الرحمن العتيبي]ــــــــ[02 - Dec-2010, صباحاً 09:39]ـ
جزاك الله خيرا، و بارك فيك.
ـ[عبد الملك الأردني]ــــــــ[02 - Dec-2010, مساء 04:28]ـ
جزاك الله خيرا، و بارك فيك.
وفيك بارك الله
ـ[من أقصى المدينة]ــــــــ[03 - Dec-2010, صباحاً 02:48]ـ
الأخ الكريم عبد الملك الأردني
غالب الظن فيك أنك تمتلك c.d. موسوعة الحديث الشريف (صخر)
وهي منتشرة في الأردن ـ
وسترى الأحاديث كالتالي: الترمذي 3310 ـ أبو داود 4425 ـ ابن ماجة 3859 ـ أحمد 418/ 444/497.
الآن يمكن لك الذهاب إلى الأسناد
ستجد الألواب حمراء لبعض الرواة
ماهو رأيك الآن؟
ـ[العمطهطباوي]ــــــــ[04 - Dec-2010, مساء 08:57]ـ
جزاك الله خيرا(/)
طريقه سهله لمعرفة الحديث الصحيح من الموضوع
ـ[أم ملاذ]ــــــــ[02 - Dec-2010, مساء 12:27]ـ
لتتحقق من الأحاديث اللي تجيك بالإيميل قبل ترسلها
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(من كذب عليّ متعمداً
فليتبوأ مقعده من النار)
لو جاءتك رسالة فيها حديث
ولم يذكر هل هو صحيح أم ضعيف.
كيف تعرف الحديث الصحيح
من الحديث الضعيف وغيره
فقط في خطوتين:
الخطوة الأولى: قم بالدخول على الموقع التالي:
http://www.dorar. net/hadith. php (http://www.dorar.net/hadith.php)
http://65.55.85.151/att/GetInline.aspx?messageid=eb3fa 08c-6948-435b-94cc-c3ee23486d9d&attindex=1&cp=-1&attdepth=1&imgsrc=cid%3a1.3729748626%40we b39804.mail.mud.yahoo.com&shared=1&hm__login=mona_dimerdash&hm__domain=hotmail.com&ip=10.13.18.8&d=d6193&mf=0&hm__ts=Thu%2c%2002%20Dec%20201 0%2009%3a23%3a30%20GMT&st=mona_dimerdash&hm__ha=01_4387c6fb321e2dc4b326 7956c902b2c19ec295c9f334b125d0 0b74d6e415e2a8&oneredir=1
http://65.55.85.151/att/GetInline.aspx?messageid=eb3fa 08c-6948-435b-94cc-c3ee23486d9d&attindex=0&cp=-1&attdepth=0&imgsrc=cid%3a2.3729748627%40we b39804.mail.mud.yahoo.com&shared=1&hm__login=mona_dimerdash&hm__domain=hotmail.com&ip=10.13.18.8&d=d6193&mf=0&hm__ts=Thu%2c%2002%20Dec%20201 0%2009%3a23%3a30%20GMT&st=mona_dimerdash&hm__ha=01_4da2e0603935787d9100 51c7a01707c582dc98a5cf0e0d388c 98c29c38c00aaf&oneredir=1
الخطوة الثانية: أدخل العبارة المميزة (كلمة أو كلمات)
وتأكد من اختيار خيارات البحث المناسبة (كلمة مطابقة أو جميع الكلمات)
يمكنك اختيار نطاق البحث: أحاديث صحيحة
وستعرف صحة الحديث ..... !!!
مثال:
ابحث عن حديث:
' أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة .......... '
http://65.55.85.151/att/GetInline.aspx?messageid=eb3fa 08c-6948-435b-94cc-c3ee23486d9d&attindex=3&cp=-1&attdepth=3&imgsrc=cid%3a3.3729748627%40we b39804.mail.mud.yahoo.com&shared=1&hm__login=mona_dimerdash&hm__domain=hotmail.com&ip=10.13.18.8&d=d6193&mf=0&hm__ts=Thu%2c%2002%20Dec%20201 0%2009%3a23%3a30%20GMT&st=mona_dimerdash&hm__ha=01_d18454b1f3a695854ed2 f4dcdbb9463aebb29d37413a3bf093 c281fa8c3b707b&oneredir=1
النتيجة:
http://65.55.85.151/att/GetInline.aspx?messageid=eb3fa 08c-6948-435b-94cc-c3ee23486d9d&attindex=4&cp=-1&attdepth=4&imgsrc=cid%3a4.3729748627%40we b39804.mail.mud.yahoo.com&shared=1&hm__login=mona_dimerdash&hm__domain=hotmail.com&ip=10.13.18.8&d=d6193&mf=0&hm__ts=Thu%2c%2002%20Dec%20201 0%2009%3a23%3a30%20GMT&st=mona_dimerdash&hm__ha=01_2dd55ddb480d5416538e d01053d9983f6368656a107e6563c4 a3f9e77595e12c&oneredir=1
هذه أسهل طريقة لمعرفة الأحاديث الصحيحة من غيرها
وبعد هذا فإنه لا يُعذر أحد بإرسال أي حديث قبل التأكد من صحته.
لأن هذا الكلام
كلام رسول الله (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم)
شارك في نشرها
دفاعًا عن سنة نبيك
(صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم)
ـ[أم ملاذ]ــــــــ[02 - Dec-2010, مساء 12:32]ـ
السلام عليكم وجدت هذا العنوان في ايميلي فأحببت ان يستفيد نه الجميع فهو منقول
بارك الله فيكم
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[03 - Dec-2010, صباحاً 01:43]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك الأخت الكريمة
لكن إذا كنت تعرفين أو أحد من الإخوة، لماذا لا أستطيع الدخول إلى موقع الدرر؟ حاولت كثيراً منذ أيام
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[أم ملاذ]ــــــــ[05 - Dec-2010, صباحاً 10:55]ـ
والله لاادري لكن بإذن الله سوف أجتهد لمعرفة العيب
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[05 - Dec-2010, مساء 03:16]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[أم ملاذ]ــــــــ[09 - Dec-2010, صباحاً 09:59]ـ
السلام عليكم أخي في الله أدخل من هذا الرابط
http://www.dorar. net/hadith. php (http://www.dorar.net/hadith.php) وستجد على يسارك كلمة (كيف تبحث؟) إضغط عليها وإتبع التعليمات وبإذن الله موفق
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[09 - Dec-2010, مساء 03:07]ـ
جزاك الله خيراً الأخت الفاضلة
لكن المشكلة ما زالت قائمة ومع هذا الموقع بالذات فقط(/)
قراءة في كتاب: "أبوحاتم الرازي وجهوده في خدمة السنة النبوية" (الجزء السابع)
ـ[رشيد الزات]ــــــــ[02 - Dec-2010, مساء 05:42]ـ
قراءة في كتاب:" أبو حاتم الرازي وجهوده في خدمة السنة النبوية"
(الجزء السابع)
تأليف فضيلة العلامة الدكتور محمد خروبات حفظه الله
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:
فإن علم الحديث رفيع القدر، عظيم الفخر، شريف الذكر، لا يعتني به إلا كل حبر، ولا يحرمه إلا كل غمر، ولا تفنى محاسنه على ممر الدهر، وكان ممن ولج لجة قاموسه، وبقر عن منا بعه ومناشئه، الأستاذ الجليل والعلامة الكبير الدكتور محمد خروبات حفظه الله ونفعنا بعلمه، في كتابه الماتع، وتصنيفه الرائع: "أبو حاتم الرازي وجهوده في خدمة السنة النبوية"، حيث تناول بالدرس والتحليل، والبيان والتفصيل، هذه الشخصية الفذة، المشهورة في ميدان علم الحديث، شخصية أبي حاتم الرازي رحمه الله.
وقد صدر الكتاب في ستة أجزاء تناولت قضايا كبرى، ومسائل كثير، وأبحاث فريدة، متعلقة بعلم الحديث لا يستغني عنها طالب علم أراد التعمق في هذا العلم وسبر أغواره، والغوص في لجج قاموسه.
وقد صدر حديثا الجزء السابع من هذا الكتاب و يتعلق بفن من فنون علم الجرح والتعديل هو ما اصطلح عليه فضيلة الدكتور ب: "علم الموازنة بين الرواة".
ويتألف هذا الجزء من مقدمة، وثمان مباحث جامعة، وخاتمة.
وقد تعرض المؤلف في المقدمة إلى تعريف: "علم الموازنة بين الرواة"، حيث ذكر أن هذا العلم، "هو في الأصل فن من فنون الجرح والتعديل يعكس منطق المحدثين في مسائل صنعتهم .. وهو فن تداوله السلف فيما بينهم، فتكلموا به، وسئل الأئمة منهم عنه، وتذاكروه فيما بينهم، وبنوا بمقتضاه أحوال خلق من رواة العلم وقد اعتنى الحذاق من تلامذتهم بجمعه وصيانته، لذلك جاء كثيره موزعا في كتب التواريخ والطبقات والجرح والتعديل، وأسئلة طلبة العلم إلى الشيوخ، إلى غير ذلك من فنون التصنيف التي جمعت سير وتراجم الرواة مرفقة ببيان مراتبهم من جهة الحال، فهو ذخيرة من ذخائر فنون المحدثين، عفا الله عنهم أجمعين".
كما أشار إلى أن هذا العلم لم يعتنى به بما فيه الكفاية، حيث ذكر أنه لا يعلم "أنه أفرد بالتصنيف أو تم التوسع فيه بالقدر الذي يجليه".
وعلى هذا فقد بقي هذا العلم رهين الكتب وحبيس أقوال متناثرة هنا وهناك حتى قيض الله له فضيلة الدكتور فجمع شتاته، ووضح معالمه، وسهل الانتفاع به، "جاعلا من أقوال أبي حاتم الأس والعمدة لسبب واحد هو أنه كان من المبرزين فيه".
والمؤلف حفظه الله في بحثه هذا لفت الأنظار إلى قضية مهمة وهي صعوبة هذا العلم ووعورته حيث أن "دخول الناقد في موازنة بينه وبين غيره من الرواة شيء زائد عن حد العلم، وعر المسلك، صعب المنفذ، لذلك لم يتكلم فيه إلا جهابذة النقد، وأئمة التعديل والتجريح".
كما لفت الأنظار أيضا إلى سمات هذا العلم، مشيرا إلى أن "التتبث والتحري من أبرز سماته، وقد حث الشرع على تدبر الخبر، والنظر فيمن رواه، يقول سبحانه وتعالى: (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا). فحث على التبين في الخبر، وسمى ناقل الخبر غير الصحيح فاسقا".
وقد وضح المؤلف في ثنايا مقدمته مسألة لا تقل أهمية عن سابقاتها وهي أهمية الموازنة في فحص الأسانيد وتنقيتها من الشوائب، مع الإشارة إلى جهود النقاد في ذلك "حيث خلصوا الخبر من أصناف شتى من الرواة، فيهم الكذابون والوضاعون وأهل الغفلة وأهل الهوى ورواة المناكير والزنادقة ... والعلة في رد الأخبار هي من بعض هذه الآفات، ولم يقبل الجهابذة إلا رواية الثقات الأثبات الصدوقين والضابطين .. وهذا كله لم يتم إلا بميزان دقيق خرج منه كل راو بصفة معينة، وبنعت معين يليق بحاله، ومن اكتمال النظر والتقصي وزنوه بغيره، مستعملين في ذلك معايير علمية وخلقية، وفاضلوا بين الرواة حتى ولو كانوا في مقام واحد من الورع والعلم والتقوى".
(يُتْبَعُ)
(/)
هذا ملخص ما جاء في المقدمة، أما ما يتعلق بمحتوى الكتاب فقد ذكرت أن الكتاب يحتوي على ثمان مباحث جامعة تحت كل مبحث مطالب ومسائل يقتضيها المقام، وكلها مرفقة بالبيان والتفصيل والشرح والتحليل المعهود من طريقة الدكتور حفظه الله.
أما المبحث الأول: فقد تناول فيه أسس علم الموازنة المتمثلة –عنده- في المقاصد والأسماء والحجية والتحصيل والأساليب.
أما المبحث الثاني: فقد عالج فيه: ألفاظ الموازنة عند أبي حاتم وأنواعها.
أما المبحث الثالث: فقد كشف فيه عن معايير الموازنة.
أما المبحث الرابع: فجعله خاصا بمعيار القرابة والنسب.
أما المبحث الخامس: فبين فيه أهمية الموازنة في تحديد المراتب، مع إفرادها، وتركيبها، في بيان الحال.
أما المبحث السادس: فأوضح فيه حدود الموازنة وتمييزها وجدليتها ومعاكستها.
أما المبحث السابع: فقدم فيه مظاهر الموازنة بين الرواة من جهتين: من جهة المنهج، ومن جهة الرؤية.
أما المبحث الثامن: فأفرده خالصا لأقسام الموازنة ودورها في تمييز الحديث.
وقد عالج المؤلف هذه المباحث وفق منهج تفسيري تحليلي رائع لا يدع مجالا للغموض والإشكال، مع ما يكتنف ذلك من الإشارات البديعة، والنكت الحديثية الفريدة، والتعليقات المفيدة، لا سيما فيما يتعلق بعلم الموازنة بين الرواة.
وكما أن لكل علم لغته ومصطلحاته فقد كتب هذا البحث بلغة المحدثين ومصطلحاتهم، مع ما يطبع هذه اللغة من السهولة و الوضوح، بعيدا عن وحشي اللغة، وغرابة العبارة، وتعقيد الأسلوب، بحيث يفهم القارئ المقصود دون عناء، وهذه طريقة الربانيين من أهل العلم، وهي تسهيل طرق العلم، والاستفادة على الناس.
وقد اعتمد المؤلف في هذا البحث على أمهات المصادر والمراجع لا سيما المتقدمة منها، فنجده في أغلب الأحيان يرجع إلى كتاب الجرح والتعديل لعبد الرحمن ابن أبي حاتم، واستفاد أيضا من كتاب التاريخ الصغير للبخاري، وكتاب الضعفاء لأبي نعيم، وكتاب المجروحين لابن حبان، وكتاب ميزان الاعتدال للذهبي وغيرها، وكل هؤلاء أئمة أعلام مبرزون في علم الجرح والتعديل، وتعتبر كتبهم من أهم الكتب المتعلقة بعلم الطبقات الذي تربطه صلة قوية بعلم الموازنة بين الرواة.
وأما خاتمة الكتاب فقد جاءت عبارة عن خلاصة وانطباع لخص فيها المؤلف مفهوم علم الموازنة وأهميته، مشيرا إلى فائدة الكتاب في الكشف عن ضوابط الموازنة وقانونها عند المحدثين، مع أن الكتاب لم يعتمد أسلوب التعميم، ولا طريقة الأخذ من كل الجهود، بل بقي مخلصا للمنهج الذي رسمه المؤلف وهو: البحث في جهود أبي حاتم خاصة، وإذا وجدت بعض العموميات فهي نادرة جاءت عرضا لا قصدا.
كما أو ضح المؤلف أيضا أنه كان يدفع فكرة العلمية عن هذا العلم الموسوم "بعلم الموازنة"، لكن بعد التفتيش والبحث وجمع المادة، والنظر فيها بعين الفحص والتحليل تبين له بعد ذلك أن هذا علم قائم بذاته، لا يوجد من صنف فيه، أو حام طائر فكر أحد حوله.
كما أن المؤلف حفظه الله قد فتح آفاق البحث حول هذا العلم، موضحا أن كتابه هذا يرسم الطريق لتوسيع البحث في موضوع الموازنة، لتشمل آفاقا أوسع كالبحث في الموازنة في القرآن الكريم، وفي السنة النبوية، وفي العلوم الإسلامية، كما يمكن أن يتطرق إلى أبحاث جزئية في الموازنة بين الأقوال والأفعال والأحكام.
وختاما أقول: إن هذا البحث قد جاء نتيجة جهد جبار، وبحث مضني، وخبرة طويلة في ميدان البحث والتدريس، وهو كنز ثمين يضاف إلى رصيد المكتبة الإسلامية، يستحق عليه فضيلة الدكتور محمد خروبات كل تقدير واحترام.
والسلام
وكتبه: رشيد الزات طالب باحث.
ـ[من أقصى المدينة]ــــــــ[03 - Dec-2010, صباحاً 03:11]ـ
أحسنت
وبارك الله فيك
يقال بأن أبا حاتم الرازي كان من المغالين في الجرح؟
ولم أجد له من مغالات
شكرا لك
ـ[رشيد الزات]ــــــــ[05 - Dec-2010, مساء 11:05]ـ
شكرا للأخ الكريم على هذا التجاوب والتفاعل مع الموضوع
وإن فضيلة العلامة المحدث محمد خروبات حفظه الله من خلال هذا الكتاب
وباقي كتبه الأخرى يتميز بجودة التأليف ودقة البحث وغزارة الفائدة
وكل من طالع كتبه ونظر فيها بعين المتأمل وقف على هذه الحقيقة.
والسلام
ـ[الحاج محمد10]ــــــــ[22 - Dec-2010, صباحاً 02:32]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيك اخي رشيد على الموضوع المميز
فالدكتور خروبات غني عن التعريف , ليس من باب المجاملة وانما من باب:"واما بنعمة ربك فحدث",
تحياتي الحارة لدكتوري محمد خروبات , مع متمنياتي له بالصحة والعافية وطول العمر ان شاء الله
اخوكم المحب لكم دوما:
الطالب: أحتشاو إبراهيم
تحياتي
في أمان الله(/)
فوائد مهمة في الإسناد وتمييز الأسماء؟.
ـ[توحيد 34]ــــــــ[02 - Dec-2010, مساء 10:22]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فوائد مهمة في الإسناد وتمييز الأسماء؟.
1 - (محمد بن يوسف الفريابي، وإن كان يروي عن السفيانين، فإنه حين يطلق لا يريد إلا الثوري.
2 - كما أن البخاري حيث يطلق محمد بن يوسف لا يريد به إلا الفريابي).
قال الكرماني: (إن المراد بمحمد بن يوسف الراوي لهذا الحديث البيكندي، وهو وهمٌ منه لأن البخاري حيث أطلق محمد بن يوسف. لا يريد إلا الفريابي، وإن كان يروي أيضاً عن البيكندي) [1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn1).
3- محمد إذا روى عن عبد الله بن المبارك فالمراد به: محمد بن مقاتل المروزي.
4 - ومحمد عن أبي معاوية الضرير فهو: محمد بن سلام البيكندي.
5 - ومحمد عن شعبة [2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn2) بن الحجاج–هكذا من دون نسبته-فهو: محمد بن جعفر البصري المعروف بغندر بل: أوسع من هذا أن نقول: كل سند بصري فيه محمد بن جعفر فهو: غندر.
6 - لكن إذا روى محمد بن جعفر عن سليمان بن بلال المدني فالمراد به: محمد بن جعفر بن أبي كثير وليس بغندر. فكل سند مدني فيه محمد بن جعفر فهو: المدني، وليس غندر.
7 - وإذا روى محمد عن أبي هريرة على الإطلاق فهو: محمد بن سيرين أبو بكر البصري.
8 - ومحمد إذا روى عن جابر بن عبد الله، فالمراد به: محمد بن المنكدر أبو بكر المكي.
9 - ومحمد بن زياد إذا روى عن أبي هريرة فالغالب هو: الجمحي.
10 - ومحمد إذا روى عن عبد الرزاق الصنعاني [3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn3). فالمراد به: محمد بن سلام البيكندي.
11 - وأيضاً: إذا روى عنه ابن سليمان الكلابي فهو: محمد بن سلام البيكندي.
12 - ومحمود إذا روى عن ابن المبارك فهو: محمود بن غيلان المروزي….
13 - أحمد إذا روى عن عبد الله بن المبارك فهو: أحمد بن محمد المروزي المعروف بالسمسار المشهور بمردويه.
14 - وحماد إذا وجد في (صحيح البخاري) مفرداً فالمراد به: حماد بن زيد البصري أبو إسماعيل.
15 - وحماد بن سلمة الكوفي لم يخرج له البخاري أحاديثه مسندة إلا في المتابعات. أما مسلم فما أكثر ما أخرج له مسنداً بل: تارة يشكل معرفته في (صحيح مسلم).
16 - أما إذا كان في البخاري فهو: حماد بن زيد البصري لا الكوفي وهذا مُسلّم.
17 - وحُميد إذا روى عن أنس فهو: حميد بن أبي حميد الطويل البصري [4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn4).
18- وحميد إذا روى عن أبي هريرة فهو: حميد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري.
19 - ويعقوب إذا كان شيخاً للبخاري فهو: يعقوب بن إبراهيم الدورقي.
20 - ويعقوب إذا كان شيخَ شيْخِ البخاري فهو: يعقوب بن إبراهيم الزهري.
21 - ويعقوب إذا روى عن أبي حازم فهو: يعقوب بن عبد الرحمن الاسكندراني.
22 - وإذا قال البخاري: حدثنا سعيد فهو: ابن يحيى بن سعيد الأموي.
23 - ومسدد البصري إذا روى عن يحيى فالمراد به: يحيى بن سعيد القطان.
24 - ومالك بن أنس إذا روى عن يحيى فهو: يحيى بن سعيد الأنصاري.
25 - ويحيى إذا روى عن أنس بن مالك فهو: يحيى بن سعيد الأنصاري.
26 - ويحيى عن عمرة بنت عبد الرحمن الأنصارية فهو: يحيى بن سعيد الأنصاري.
27 - ومحمد بن المثنى إذا روى عن يحيى فهو: يحيى بن سعيد القطان.
28 - ويحيى إذا روى عن أبي زرعة فهو: يحيى بن سعيد بن حيان التيمي أبو حيان.
29 - ومعاوية بن سلام إذا روى عن يحيى فيحيى هو: ابن أبي كثير.
30 - وشيبان بن عبد الرحمن النحوي إذا روى عن يحيى فهو: ابن أبي كثير.
31 - ويحيى بن سعيد القطان إذا روى عن عبيد الله فهو: العمري وليس المسعودي.
32 - ويحيى إذا روى عن عبد الرزاق الصنعاني فهو: يحيى بن موسى البلخي.
33 - وسليمان إذا وجد في السند الكوفي فهو الأعمش [5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn5).
34- وإذا كان في السند المدني فهو: سليمان بن بلال المدني.
35 - وأيوب السختياني إذا روى عن محمد فهو: محمد بن سيرين البصري.
36 - والإمام البخاري إذا روى عن إسحاق بن منصور فهو: الكوسج لأن السلولي أعلى منه.
37 - وإسحاق إذا روى عن عبد الرزاق فهو: إسحاق بن نصر.
(يُتْبَعُ)
(/)
38 - وإسحاق إذا روى عن خالد فالمراد به: إسحاق بن شهين الواسطي.
39 - وخالد هو: ابن عبد الله الطحان الواسطي.
40 - وخالد الواسطي هذا إذا روى عن سميه خالد فهو: خالد بن مهران أبو المُنازِل المعروف بالحذاء.
41 - وكذلك خالد إذا روى عن عكرمة فهو: الحذاء.
42 - ويونس إذا روى عن الزهري فهو: يونس بن يزيد الأيلي لا غيره فتأمل.
43 - ويونس عن الحسن [6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn6) البصري ومحمد بن سيرين فيونس هنا هو: ابن عبيد البصري.
44 - ويونس عن ابن عمر فهو: يونس بن جبير الباهلي أبو غلاب البصري.
45 - وسعيد إذا روى عن أبي هريرة–على الإطلاق-فهو: سعيد ابن المسيب.
46 - وسعيد بن أبي سعيد المقبُري إذا روى عن أبي هريرة يُذْكَر اسْمُهُ واسم أبيه ونسبته بخلاف سعيد بن المسيب.
47 - وسعيد إذا روى عن قتادة فهو: ابن أبي عروبة لأنه يكثر من الرواية عن قتادة.
48 - وسعيد إذا روى عن ابن عمر فهو: سعيد بن جبير أبو محمد الوالبي البربري.
49 - وكذلك إذا روى عن ابن عباس.
50 - وإسماعيل إذا وقع في السند البصري فهو: إسماعيل [7] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn7) بن عُلية.
51 - وكذلك عن أيوب السختياني وإسماعيل إذا وقع في السند المدني فهو: إسماعيل بن جعفر. فهو دائماً يقع في السند المدني.
52 - وإسماعيل إذا روى عن قيس [8] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn8) بن أبي حازم فهو: إسماعيل بن أبي خالد.
53 - وإسحاق إذا قال أخبرنا فهو: ابن إبراهيم بن راهويه.
54 - وحفص بن عمر الحوضي يكثر من الرواية عن شعبة بن الحجاج.
55 - وعمر بن حفص بن غياث يكثر من الرواية عن أبيه عن الأعمش.
56 - وأبو معمر في صحيح البخاري ثلاثة:
1 - عبد الله بن عَمْرو المنقري المعروف بالمقْعَد. وهذا على الإطلاق يأتي بكنيته.
2 - إسماعيل بن إبراهيم وهذان من شيوخ البخاري.
3 - أبو معمر عبد الله بن سَخْبرة وهذا يكثر عن ابن مسعود-رضي الله عنه-.
57 - والامام البخاري إذا قال: حدثنا أحمد فلا أحد يجزم بذكر اسمه إلا الحافظ ابن حجر وذلك لإحاطة علمه بالروايات، فقد يكون، أحمد بن صالح المصري، أو: أحمد بن عيسى التُّسْتَرِي. أو: ابن أخي ابن وهب وهذا أبعد الاحتمالات. حتى قال بعضهم: إن البخاري لم يرو عنه شيئاً ولكن التثبت في هذه الحالة أولى.
58 - وأبو حازم إذا روى عن أبي هريرة فهو: سلمان الأشجعي مولى عزة الأشجعية.
59 - وأبو حازم إذا روى عن سهل بن سعد الساعدي فهو: سلمة بن دينار الأعرج.
60 - وعبد العزيز بن أبي حازم يكثر عن أبيه وهو: سلمة بن دينار.
61 - وعبد العزيز الدارَوَرْدي يروي عن أبي حازم سلمة بن دينار أحياناً.
62 - وعبد العزيز إذا روى عن أنس–رضي الله عنه-فهو: ابن صهيب البناني البصري.
63 - ومطرف إذا روى عن الشعبي فهو: مطرف بن طريف الكوفي.
64 - ومطرف إذا روى عن عمران فهو: مطرف بن عبد الله بن الشّخّير البصري. وعمران هو ابن حصين–رضي الله عنه-.
65 - ومنصور متى وجد في سند كوفي فهو منصور بن المعتمر أبو عتاب السلمي الكوفي.
66 - ومنصور إذا روى عن أمه فهو: منصور بن عبد الرحمن الحَجَبي من أصحاب السدنَة.
67 - وعطاء إذا روى عن جابر–رضي الله عنه-فهو: عطاء بن أبي رباح المكي.
68 - وعطاء إذا روى عن ميمونة فهو: عطاء بن يسار أبو محمد مولى ميمونة.
69 - وهمام إذا روى عن أبي هريرة–رضي الله عنه- فهو: همام بن منبه.
70 - وهمام إذا روى عن قتادة [9] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn9) فهو: همام بن يحيى العوذي.
71 - ويحيى إذا روى عن وكيع فهو: يحيى بن موسى البلخي.
72 - وحماد بن زيد إذا روى عن يحيى فهو: يحيى بن سعيد الأنصاري.
73 - والزهري إذا روى عن عبيد الله فهو: عبيد الله بن عبد الله بن عتبة المسعودي.
74 - وكذلك إذا روى عبيد الله عن أبي هريرة فهو: المسعودي.
75 - وعبيد الله إذا روى عن نافع مولى ابن عمر فعبيد الله هو العمري على الاختصار.
76 - وكذلك إذا روى يحيى بن سعيد القطان عن عبيد الله فهو: العمري. كذلك وهو من ذرية عمر بن الخطاب–رضي الله عنه-.
77 - إذا روى أبو اليمان الحكم بن نافع عن شعيب فالمراد به: شعيب بن أبي حمزة الحمصي.
78 - وإذا روى شعيب عن أنس–رضي الله عنه-فهو: شعيب بن الحَبْحَابْ أبو صالح البصري.
(يُتْبَعُ)
(/)
79 - وصالح إذا روى عن الزهري فهو: صالح بن كَيسان.
80 - وعثمان بن أبي شيبة إذا روى عن جرير فهو: ابن عبد الحميد الكوفي.
81 - وأبو معبد إذا روى عن ابن عباس–رضي الله عنهما-فهو: أبو معبد ناقد مولى ابن عباس، فهو اشتهر بهذه الكنية.
82 - وعبد الله إذا روى عن مالك بن أنس فهو: عبد الله بن يوسف التنيسي الدمياطي.
83 - ومالك إذا روى عن إسحاق فالمراد به: إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري.
84 - وأبو معاوية إذا روى عن الأعمش فهو: محمد بن حازم الضرير الكوفي اشتهر بكنيته [10] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn10).
85- الليث بن سعيد المصري إذا روى عن يزيد فهو: يزيد ابن أبي حبيب.
86 - والبخاري إذا روى عن زهير مباشرة فهو: زهير بن حرب البغدادي أبو خيثمة الكبير.
87 - وإذا كان زهير شيخَ شيخ البخاري فهو: زهير بن معاوية أبو خيثمة الكوفي وكذلك إذا تقدمت الكنى فيعرف بهذه الحالة أو: تأخرت الكنى كذلك. وقد يحتمل أن يكون زهير بن محمد إذا كان شيخ شيخه.
88 - كل من هو شيخ البخاري إذا كان حبان فهو: بالكسر مثل: حِبان بن موسى.
89 - وإذا كان شيخ شيخه وما فوق فهو: بالفتح مثل: حَبان بن هلال.
90 - ومعاوية بن عمرو الأزدي إذا روى عن أبي إسحاق فهو: إبراهيم بن محمد الفزاري.
91 - وأبو إسحاق عن البراء–رضي الله عنه-هو: عمرو بن عبد الله السبيعي.
92 - وكذلك إذا وقع في السند الكوفي فهو السبيعي [11] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn11)-
هذه (93) فائدة جعلتها واحدة، ووضعت لها رقماً واحداً.
[1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref1)- انظر: (كوثر المعاني الدراري في كشف خفايا صحيح البخاري) (3/ 155).
[2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref2)- رُمي بالإرجاء. انظر: (السير) (11/ 99).
[3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref3)- ثقة مع تشيع فيه. انظر: (السير) (9/ 564/ و12/ 367).
[4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref4)- قال الأصمعي: (رأيت حميداً ولم يكن بطويل، ولكن طويل اليدين وكان قصيراً، لم يكن بذاك الطويل، ولكن كان له جار يقال له: حميد القصير فقيل: حميد الطويل ليعرف من الآخر) انظر: (السير) (6/ 164)، انتهى من (ذاكرة سجين مكافح) (1/ 36).
[5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref5)- انظر: (السير) (6/ 236).
[6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref6)- انظر: (السير) (4/ 580).
[7] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref7)- انظر: (السير) (9/ 110/111/ 117).
[8] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref8)- قال الذهبي في (السير) (4/ 199): (كان يحمل على علي). أي: أنهم اتهموه بالنَّصْب. والنواصب: هم المتدينون ببغض علي-رضي الله عنه- من أنصار معاوية-رضي الله عنه- بالشام وممن يوافقهم من حيث المبدأ). و (التاج) (3/ 487)، من هامش: (التاريخ لابن معين) (1/ 36). فبدعة القدر خرجت من البصرة، ثم انتقلت لدمشق، فكثرت القدرية في البلدتين، والتشيع في الكوفة، والنصب في الشام، والإرجاء في الكوفة أيضاً، والتجهم من خراسان. (السير) (4/ 533/ و11/ 236) و (12/ 18/235). انتهى من (ذاكرة سجين مكافح)
(1/ 112) ..
[9] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref9)- قتادة بن دعامة مدلس يرى القدر. (السير) (5/ 271).
[10] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref10)- ثقة، (وكان رئيس المرجئة بالكوفة). وكان يقول: كل حديث أقول فيه: (حدثنا)، فهو ما حفظته من في المحدث، وما قلت: (ذكر فلان)، فهو ما لم أحفظه من فيه، وقرئ عليه من كتاب فحفظته وعرفته. انظر: (السير) (9/ 76).
[11] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref11)- انظر كتاب: (قواعد مهمة في معرفة أسماء رجال الحديث مشتركي الاسم والكنية أو: النسبة من صحيح البخاري). قال ابن القطان الفاسي في (بيان الوهم والإيهام…) (5/ 501/ رقم: 2722) عن إسحاق السبيعي: (فإنه ممن كان يدلس كثيراً). قال الألباني في (الضعيفة) (2/ 2/13): (وأفاد البخاري بكلمته السابقة أنه لا تحل الرواية عنه فهو عنده متهَم).
******
إقتنصتها من كتاب الشيخ عمر الحدوشي حفظه الله قناص الشوارد الغالية حفظ الله الجميع.
ـ[من أقصى المدينة]ــــــــ[03 - Dec-2010, صباحاً 02:58]ـ
البحث في أمر كهذا صعب ـ ناهيك عن جفافه
وإن دل ـ فيدل على أنك فعلا باحث
أتسمح لي أن أنقل بحثك لمكتبتي الخاصة
مودتي
ـ[توحيد 34]ــــــــ[04 - Dec-2010, صباحاً 12:37]ـ
البحث في أمر كهذا صعب ـ ناهيك عن جفافه
وإن دل ـ فيدل على أنك فعلا باحث
أتسمح لي أن أنقل بحثك لمكتبتي الخاصة
مودتي
والله لست باحث بل ناقل فقط لعلم الشيخ عمر الحدوشي حفظه الله وإذا أردت المزيد من درر فعليك بالكتاب الذي نقلته لك وإذا أردت أحمله لك حفظك الله جزاك الله خيرا والشيخ يفرح إذا تم نشر كتبه ومقالاته كما أخبرنا بذلك وفقك الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[من أقصى المدينة]ــــــــ[04 - Dec-2010, صباحاً 01:49]ـ
والله لست باحث بل ناقل فقط لعلم الشيخ عمر الحدوشي حفظه الله وإذا أردت المزيد من درر فعليك بالكتاب الذي نقلته لك وإذا أردت أحمله لك حفظك الله جزاك الله خيرا والشيخ يفرح إذا تم نشر كتبه ومقالاته كما أخبرنا بذلك وفقك الله
السلام عليكم ورحمة الله
بعد أن كتبت لك أخي (توحيد) رسالتي السابقة اكتشفت أنك قمت بدور التبليغ والنشر
فجزاك الله خيرا,
وأرى أنه لولا ممارسة الشيخ عمر, حفظه الله
للأعمال الحديثية البحثية ... عمرا طويلا لما كان له أن يجمع مثل هذه المادة
فجمع كهذا ليس وليد سنة أو سنتين ... سنين ذات عدد
ومن هنا أتوقع عمر الشيخ عمر حفظه الله ... أكثر من ثلاثين (ابتسم)
ولهذا فإن الشيخ يفرخ
ولن أتركه يفرح لوحده بل أفرح معه
فأرسل وانشر فأنا لمواد حديثية بالأشواق
مودتي
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[04 - Dec-2010, مساء 07:05]ـ
10_ ومحمد إذا روى عن عبد الرزاق الصنعاني [3]. فالمراد به: محمد بن سلام البيكندي.
11 - وأيضاً: إذا روى عنه ابن سليمان الكلابي فهو: محمد بن سلام البيكندي.
هذا وهم ولعله أراد يحيى بن جعفر البيكندي
ـ[توحيد 34]ــــــــ[05 - Dec-2010, مساء 10:20]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
بعد أن كتبت لك أخي (توحيد) رسالتي السابقة اكتشفت أنك قمت بدور التبليغ والنشر
فجزاك الله خيرا,
وأرى أنه لولا ممارسة الشيخ عمر, حفظه الله
للأعمال الحديثية البحثية ... عمرا طويلا لما كان له أن يجمع مثل هذه المادة
فجمع كهذا ليس وليد سنة أو سنتين ... سنين ذات عدد
ومن هنا أتوقع عمر الشيخ عمر حفظه الله ... أكثر من ثلاثين (ابتسم)
ولهذا فإن الشيخ يفرخ
ولن أتركه يفرح لوحده بل أفرح معه
فأرسل وانشر فأنا لمواد حديثية بالأشواق
مودتي
لا عليك أخي الفاضل حفظك الله لم يخطئ حدسك (إبتسامة) يا أخي فالشيخ:هو أبو الفضل أو: أبو عاصم، عمر بن مسعود ابن الشيخ الفقيه عمر بن حدوش الحدوشي الوَرْيَاغْلِي. ولد بمدينة الحسيمة (دوار إحَدُّوثاً بني حذيفة) سنة 1970م على الراجح. حفظ القرآن وعمره ما بين تسع سنوات ونصف.
وتفضل ترجمة مختصرة للشيخ في المرفقات والترجمة الموسعة للشيخ تجدها في ثنايا كتبه حفظه الله. وسأحمل بعض الكتب في الحديث والتفسير ومايسر الله ترقب ذلك إن شاء الله. حفظك الله أخي الفاضل.
ـ[توحيد 34]ــــــــ[05 - Dec-2010, مساء 10:23]ـ
هذا وهم ولعله أراد يحيى بن جعفر البيكندي
جزاك الله أخي الفاضل بإذن الله سنرسل ملاحظتك القيمة للشيخ عسى الله نستفيد منك ومنه متى حصلنا على جوابه وافيناك به حفظك الله.(/)
ما صحة حديث من اتى كاهنا او عرافا فقد كفر بما انزل على محمد في رواية الحاكم
ـ[اسامة الطيب]ــــــــ[03 - Dec-2010, صباحاً 05:37]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
اريد صحة هذا الحديث في رواية الامام الحاكم في كتابه المستدرك على الصحيحين لو سمحتم
(14) -[1: 8] أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ الأَصْبَهَانِيُّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا عَوْفُ بْنُ أَبِي جَمِيلَةَ، وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَاضِي بِمَرْوَ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ خِلاسٍ وَمُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أَتَى عَرَّافًا أَوْ كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ فِيمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ". رواه الحاكم وقال هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِهِمَا جَمِيعًا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ سِيرِينَ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَحَدَّثَ الْبُخَارِيُّ، عَنْ إِسْحَاقَ، عَنْ رَوْحٍ، عَنْ عَوْفٍ، عَنْ خِلاسٍ، وَمُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قِصَّةَ مُوسَى أَنَّهُ آدَرُ
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[03 - Dec-2010, مساء 12:33]ـ
هذا اسناد حسن لذاته، و خلاس لم يسمع من أبي هريرة الا أنه قد توبع من محمد بن سيرين.
ـ[اسامة الطيب]ــــــــ[03 - Dec-2010, مساء 09:02]ـ
اذن اخي احمد هل نستطيع الحكم على هذه الرواية انها رواية حسنة لا يعتريها اي علة ونستطيع الاستشهاد بهذا الحديث؟
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[04 - Dec-2010, صباحاً 01:25]ـ
اذن اخي احمد هل نستطيع الحكم على هذه الرواية انها رواية حسنة لا يعتريها اي علة ونستطيع الاستشهاد بهذا الحديث؟
انتظر أخي الحبيب، فالحكم على الحديث حكما نهائيا ليس بالأمر الهين
أولا: نجمع طرق الحديث كلها و ننظر في اختلاف الطرق و اتفاقها، و بذلك تتبين لنا العلل
سواء بمخالفة راو، أو تفرد بوجه و نحو ذلك، كما هو معروف في علم علل الحديث.
سأقوم بالبحث و اتحفك بما لدي
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[04 - Dec-2010, صباحاً 03:32]ـ
دمت موفقاً يا أخي أحمد
ـ[اسامة الطيب]ــــــــ[04 - Dec-2010, صباحاً 03:53]ـ
اشكرك اخي احمد وانا في انتظار ردك جزاك الله خيرا
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[04 - Dec-2010, مساء 06:51]ـ
اشكرك اخي احمد وانا في انتظار ردك جزاك الله خيرا
سأضع كل يوم طريقا أو طريقين للحديث عن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم، بعد أن أقوم بتحريرهم وفقا لقواعد علم علل الحديث، و من له ملاحظات أو استدراك عن ما ذكرت فليتحفني به غير مأمور، لأنني أبذل قصارى جهدي، و لا أدعي الكمال.
و سأبدأ بالطريق المذكور في السؤال و هو طريق أبو هريرة رضي الله عنه.
دمت موفقاً يا أخي أحمد
جزاكم الله خيرا أخي الكبير رضا، و بارك فيكم.
نتوكل على الله و نبدأ
طريق أبي هريرة رضي الله عنه:
فيروى عنه من وجهين:
فأما الوجه الأول: فرواه أبو عبد الله الحاكم في المستدرك (1) قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ الأَصْبَهَانِيُّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا عَوْفُ بْنُ أَبِي جَمِيلَةَ، وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَاضِي بِمَرْوَ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ خِلاسٍ وَمُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أَتَى عَرَّافًا أَوْ كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ فِيمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.
(يُتْبَعُ)
(/)
قلت: و هذا اسناد حسن غريب، منقطع بين خلاس و أبي هريرة الا أن قد توبع من محمد بن سيرين، و محمد قد أدركه لأنه مولاه، و لكن هذا غير محفوظ بهذا الاسناد اطلاقا عن روح بن عبادة.
لأن المحفوظ عن روح بن عبادة هو عن عَوْفٌ، عَنْ خِلاسٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مرفوعا، بدون ذكر لمحمد بن سيرين.
، هكذا رواه عنه أحمد بن منيع (2)، و الحارث بن أبي أسامة كما في رواية أبو بكر النصيبي عنه (3)، و أحمد بن حنبل (4).
قلت: الذي أرجحه أن هذا الاسناد [عن عَوْفٌ، عَنْ خِلاسٍ وَ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مرفوعا] من تخليط عبيد الله بن موسى، و هو صدوق يتشيع و حديثه فيه مناكير و تخليط، فأخطأ الحاكم عندما قرن اسناد محفوظ مع اسناد غير محفوظ لأنه يوقع في الوهم و التخليط.
قلت: و هكذا رواه الثقات، فرواه كلا من القاسم بن مالك (5)، و النضر بن شميل (6) عن عَوْفٌ، عَنْ خِلاسٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مرفوعا.
و رواه يحيى بن سعيد (7) عَنْ عَوْفٍ , عن خِلاسٌ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَالْحَسَنِ مرفوعا.
قلت: فذكر محمد بن سيرين غير محفوظ على الاطلاق، فيصبح الاسناد منقطعا لأن خلاس بن عمرو لم يسمع من أبي هريرة رضي الله عنه.
و أما الوجه الثاني: فيرويه حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عن حَكِيمٌ الأَثْرَمُ، عَنْ أَبِي تَمِيمَةَ الْهُجَيْمِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مرفوعا (8).
قلت: و هذا اسناد ضعيف، فيه حكيم الأثرم و هو مقبول، الا أن السند منقطع أيضا لأن أبي تميمة لم يسمع من أبي هريرة (9).
قلت: فالخلاصة أن طريق أبي هريرة رضي الله عنه ضعيف لا يصح اليه.
يتبع مع تحرير باقي الطرق ......
حرره
أبو عبد الله
أحمد السكندري
________________________
الهوامش:
(1) أخرجه الحاكم، و عنه البيهقي في السنن الكبرى.
(2) أخرجه أحمد بن منيع، و من طريقه أبي طاهر السلفي في كتاب العلم، و قال السلفي: رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ كَذَلِكَ، وَهُوَ إِسْنَادٌ صَحِيحٌ. قلت: و ليس كما قال لأنه منقطع خلاس لم يسمع من أبي هريرة.
(3) أخرجه أبوبكر النصيبي في فوائده.
(4) أخرجه أبو بكر الخلال في كتاب السنة.
(5)، أخرجه الخطيب في تلخيص المتشابه
(6) أخرجه اسحاق بن راهويه في مسنده،
(7) أخرجه أحمد، و عنه ابن بطة في الابانة.
(8) أخرجه اسحاق بن راهويه في مسنده، و أبو داود في سننه، و ابن المنذر في الأوسط، و ابن الجارود في المنتقى، و ابن عدي في الكامل، و من طريق البيهقي في السنن الكبرى.
(9) قال محمد بن يحيى الذهلي: قلت: لعلي بن المديني: حكيم الأثرم من هو؟، قال: أعيانا هذا، وفي رواية: قال: لا أدري من أين هو!!، وقال البخاري في التاريخ الكبير: حكيم الأثرم بصري عن أبي تميمة الهجيمي عن أبي هريرة من أتى كاهنا لا يتابع في حديثه ولا نعرف لأبي تميمة سماعا من أبي هريرة، وقال النسائي: ليس به بأس، وقال أبو أحمد بن عدي: يعرف بهذا الحديث وليس له غيره إلا اليسير، وذكره بن حبان في الثقات روى له الأربعة. [تهذيب الكمال].
ـ[اسامة الطيب]ــــــــ[04 - Dec-2010, مساء 07:43]ـ
جزاك الله خيرا اخي احمد وننتظر منك خلاصة الحكم على هذا الحديث ان شاء الله واضيف لك هذه الراوية للطبراني ايضا كي اسهل عملية البحث عنك
[10005] حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الأَسْفَاطِيُّ، ثنا عِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبِرَكِيُّ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: مَنْ أَتَى عَرَّافًا أَوْ كَاهِنًا يُؤْمِنُ بِمَا يَقُولُ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ " رواه الطبراني في المعجم الكبير.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[04 - Dec-2010, مساء 07:58]ـ
[10005] حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الأَسْفَاطِيُّ، ثنا عِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبِرَكِيُّ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: مَنْ أَتَى عَرَّافًا أَوْ كَاهِنًا يُؤْمِنُ بِمَا يَقُولُ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ " رواه الطبراني في المعجم الكبير.
أخي الكريم أسامة
الاسناد الذي ذكرته هو من حديث ابن مسعود رضي الله عنه، و سيكون هو محل دراستنا القادمة ان شاء الله.
و جزاكم الله خيرا
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[04 - Dec-2010, مساء 08:37]ـ
لأن المحفوظ عن روح بن عبادة هو عن عَوْفٌ، عَنْ خِلاسٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مرفوعا، بدون ذكر لمحمد بن سيرين.
، هكذا رواه عنه أحمد بن منيع (2)، و الحارث بن أبي أسامة كما في رواية أبو بكر النصيبي عنه (3)، و أحمد بن حنبل (4).
قلت: الذي أرجحه أن هذا الاسناد [عن عَوْفٌ، عَنْ خِلاسٍ وَ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مرفوعا] من تخليط عبيد الله بن موسى، و هو صدوق يتشيع و حديثه فيه مناكير و تخليط، فأخطأ الحاكم عندما قرن اسناد محفوظ مع اسناد غير محفوظ لأنه يوقع في الوهم و التخليط.
ملاحظات:
1 - عبيد الله بن موسى يرويه عن عوف وليس عن روح
2 - الذي يرويه عن روح هو الحارث
و الله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[05 - Dec-2010, صباحاً 12:34]ـ
ملاحظات:
1 - عبيد الله بن موسى يرويه عن عوف وليس عن روح
2 - الذي يرويه عن روح هو الحارث
و الله أعلم.
جزاكم الله خيرا شيخنا أبو القاسم على الملاحظات
و لكن ممكن أوضح لحضرتك ما كتبته يداي، و ما خطته يميني، فستجدني خطأت صنيع أبو عبد الله الحاكم رحمه الله بأنه قرن بين اسنادين أحدهما محفوظ و الآخر غير محفوظ مع اظهار الاسناد الغير محفوظ، فيظن من يحقق الحديث أن الحديث يرويه روح بن عبادة عن عَوْفٌ، عَنْ خِلاسٍ وَمُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مرفوعا، و أنه متابع لعبيد الله بن موسى، و هذا خطأ بالطبع لأن هذا الاسناد (الذي فيه محمد بن سيرين) رواه فقط عبيد الله بن موسى.
أما رواية روح بن عبادة فقد استخرجناها من الكتب الأخرى (وليس فيها ابن سيرين)، و التي أيضا تابعه عليه من الثقات
القاسم بن مالك، و النضر بن شميل.
صفوة الكلام الذي أريد أن أدلي به هو الآتي:
1 - أن الرواية التي فيها محمد بن سيرين رواية غير محفوظة لانها من تخليط عبيد الله بن موسى.
2 - أن الحاكم قد أخطأ بصنيعه أنه قرن بين اسنادين أحدهما محفوظ، و الآخر غير محفوظ مع اظهار الاسناد الغير محفوظ فقط، فبذلك سنتوهم أن روح بن عبادة قد روى الاسناد الغير محفوظ (الذي فيه ابن سيرين) أيضا، و أنه متابع لعبيد الله بن موسى.
1 - عبيد الله بن موسى يرويه عن عوف وليس عن روح
أنا أعلم أن عبيد الله بن موسى متابع لروح بن عبادة كما في صنيع الحاكم.
و لكن الحقيقة لا توجد متابعة كما أوضحنا آنفا.
لأن هذه الرواية الغير محفوظة من تخليط عبيد الله بن موسى وحده.
2 - الذي يرويه عن روح هو الحارث
الحارث بن أبي أسامة لم يروه بهذا الاسناد أبدا (الذي فيه ابن سيرين)، و انما رواه بالاسناد المحفوظ كذلك أخرجه أبو بكر النصيبي في فوائده.
و لكن صنيع أبو عبد الله الحاكم عفا الله عنه، توهمنا منه أنه رواه.
و الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات.
يتبع غدا باذن الله تعالى تحرير طريق ابن مسعود رضي الله عنه.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[05 - Dec-2010, مساء 06:33]ـ
بارك الله فيك
لم أقصد أن أقول أنه متابع
و إسناد الحارث و إسناد عبيد الله إسنادان كل واحد منهما على حدة , فالاولى إعلال زيادة محمد ابن سيرين في الاسناد بشيخ الحارث فهو لم يوثقه -فيما أعلم- أحد إلا ثناء الحاكم عليه , أو إعلاله بالحاكم: فقد يقال أنه وهم في إسناده , وهذا أولى من إعلاله بعبيد الله بن موسى فإن إسناد هذا الاخير غير إسناد الحارث , فتأمله
و الله أعلم.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[05 - Dec-2010, مساء 10:52]ـ
بارك الله فيك
لم أقصد أن أقول أنه متابع
و إسناد الحارث و إسناد عبيد الله إسنادان كل واحد منهما على حدة , فالاولى إعلال زيادة محمد ابن سيرين في الاسناد بشيخ الحارث فهو لم يوثقه -فيما أعلم- أحد إلا ثناء الحاكم عليه , أو إعلاله بالحاكم: فقد يقال أنه وهم في إسناده , وهذا أولى من إعلاله بعبيد الله بن موسى فإن إسناد هذا الاخير غير إسناد الحارث , فتأمله
و الله أعلم.
جزاكم الله خيرا
و لكني لا أراه الا صنيع الحاكم رحمه الله
لأنه لا يستقيم اعلالنا بوهم عبد الله بن الحسين شيخ الحاكم بذكر ابن سيرين
لأن محمد بن سيرين مذكور في مستدرك الحاكم في كلا الروايتين (رواية عبيد الله بن موسى و رواية روح بن عبادة)
لأن عبد الله بن الحسين مسئول - ان جاز الوصف - عن الاسناد الثاني (رواية روح بن عبادة) فقط
و محمد بن سيرين مذكور في كلا الاسنادين (رواية عبيد الله بن موسى و رواية روح بن عبادة) حسب صنيع الحاكم.
و الأقرب هو كما ذكرت مسبقا أن الرواية الغير محفوظة (المذكور فيها ابن سيرين) هي الرواية التي رواها عبيد الله بن موسى وحده لأن في حديثه تخليط، و أخطأ الحاكم عندما قرن و دمج رواية عبيد الله بن موسى مع رواية روح بن عبادة، ذاكرا و مظهرا لرواية عبيد الله بن موسى، لأن سيتوهم الناظر اليه - قبل جمع الطرق - أن عبيد الله بن موسى متابع لروح بن عبادة و هو ما لم يحدث.
و الله المستعان لا رب سواه.
ـ[اسامة الطيب]ــــــــ[10 - Dec-2010, صباحاً 12:41]ـ
جزاكم الله خيرا اخي احمد السكندري وابو القاسم البيضاوي وفي انتظار الخروج بخلاصة الحكم على الحديث بارك الله فيكم
ـ[اسامة الطيب]ــــــــ[19 - Dec-2010, مساء 02:34]ـ
اذن ما هي النتيجة النهائية ايها الكرام هل نقول بصحة الحديث؟(/)
ما صحة ان الرسول عليه السلام وعمر وعائشة رضي الله عنهما كانوا يأكلون من صحن واحد؟
ـ[سحابة مطر]ــــــــ[03 - Dec-2010, مساء 11:08]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني واخواتي ارجو مساعدتي
جاء اخي وذكر لي حديث غريب ويقول انه في صحيح البخاري وانا دورت عليه ما وجدته
يقول ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر بن الخطاب والسيدة عائشة رضي الله عنهما كانوا ياكلون من صحن واحد
انا صعقت لأني لم اسمع قط بهذا الحديث ارجو مساعدتي لتوضيح له الحديث
وشكرا لكم
ـ[أبو أويس علي الخطيب]ــــــــ[04 - Dec-2010, صباحاً 09:24]ـ
كان ذلك قبل الحجاب، بل قد ورد فيه أن الحجاب فرض بسبب موقف عمر، لو أطاع فيكن لم تركن عين، فهو من موافقات عمر رضي الله عنه. هذا من الذاكرة ولعلي أنشط للتوثيق والتصحيح.
ـ[سحابة مطر]ــــــــ[04 - Dec-2010, مساء 09:28]ـ
جزاك الله الف خير يعني في حديث من البخاري ارجو التكرم علي حتى ارجع له اين اجد الحديث
ـ[ابن الصديق]ــــــــ[04 - Dec-2010, مساء 11:45]ـ
السلام عليكم
الذى حضرنى الان
عن عائشه قالت:كنت أكل مع النبى صلى الله عليه وسلم فى قعب (قدح) فمر عمر فدعاه فأكل
فأصابت اصبعه اصبعى فقال: حس او أواه لو اطاع فيكن ما رأتكن عين فنزلت ايه الحجاب.
رواه الطبرانى فى الاوسط ورجاله رجال الصحيح
غير موسى بن ابى كثير وهو ثقه
ولعل احد الاخوه يزيدنا بتخريج هذا الحديث
ـ[سحابة مطر]ــــــــ[05 - Dec-2010, مساء 10:23]ـ
جزاك الله الف خير
ـ[المتأني]ــــــــ[06 - Dec-2010, صباحاً 08:53]ـ
رواه النسائي في سننه الكبرى
أخبرني زكريا بن يحيى، قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان، عن مسعر، عن موسى بن أبي كثير، عن مجاهد، عن عائشة، قالت: كنت آكل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حيسا في قعب، فمر عمر فدعاه فأكل , فأصابت إصبعه إصبعي، فقال: حس، لو أطاع فيكن ما رأتكن عين، فنزل الحجاب.
ورواه البخاري في الأدب المفرد عن الحميدي عن سفيان
في علل الدارقطني -
- وسئل عن حديث مجاهد، عن عائشة، قالت: كنت آكل مع النبي صلى الله عليه وسلم، فأكل معنا عمر، فأصابت إصبعه إصبعي، فقال: حس، والله لو أطاع فيكن ما رأتكن عين. فنزلت آية الحجاب.
فقال يرويه مسعر، واختلف عنه؛
فرواه ابن عيينة، عن مسعر، عن أبي الصباح: موسى بن أبي كثير، عن مجاهد، عن عائشة.
وغيره يرويه عن مسعر، عن أبي الصباح، عن مجاهد مرسلا.
والصواب المرسل.
ـ[أبومالك المقطري]ــــــــ[06 - Dec-2010, صباحاً 09:39]ـ
جزاك الله الف خير
أخي الكريم هذه العبارة المقيدة بألف خير فيها نظر , وقد انتقدها العلامة ابن باز ـ رحمه الله تعالى ـ حيث وأنها تقيد دعائك بهذا العدد , ولوقلت جزاك الله خيراً فهو أعم.
ـ[المتأني]ــــــــ[06 - Dec-2010, مساء 10:06]ـ
من الغرائب أن أربعة من العلماء قال بعدم سماع مجاهد من عائشة
جامع التحصيل في أحكام المراسيل
مجاهد بن جبر أحد أئمة التابعين قال يحيى بن سعيد لم يسمع مجاهد من عائشة رضي الله عنها وسمعت شعبة ينكر أن يكون سمع منها وتبعهما على ذلك يحيى بن معين وأبو حاتم الرازي قلت وحديثه عنها في الصحيحين وقد صرح في غير حديث بسماعه منها
وفي تهذيب التهذيب
وقال علي بن المديني لا انكر ان يكون مجاهد يلقى جماعة من الصحابة وقد سمع من عائشة.
ـ[ابن العرعور]ــــــــ[06 - Dec-2010, مساء 10:53]ـ
لا استطيع الرد(/)
ما صحة حديث آيتين ختم بهما سورة البقرة ولا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان
ـ[اسامة الطيب]ــــــــ[04 - Dec-2010, صباحاً 03:58]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ما صحة هذا الحديث لو تكرمتم؟
حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا حماد بن سلمة عن أشعث بن عبد الرحمن الجرمي عن أبي قلابة عن أبي الأشعث الجرمي عن النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة ولا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان" رواه الترمذي.
قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب
ـ[سعد سليمة]ــــــــ[04 - Dec-2010, صباحاً 05:06]ـ
ما صحة هذا الحديث لو تكرمتم؟
أخي الكريم , عليك بتحقيقات شيخنا العلاّمة الألباني من خلال الموقع القيِّم العظيم (الدّرر السَّنِيَّة) , وبخصوص الحديث فهو صحيح كما في صحيح التّرمذي / الألباني
http://www.dorar.net/enc/hadith/%D9%83%D8%AA%D8%A8+%D9%83%D8%A A%D8%A7%D8%A8%D8%A7+%D9%82%D8% A8%D9%84+%D8%A3%D9%86+%D9%8A%D 8%AE%D9%84%D9%82+%D8%A7%D9%84% D8%B3%D9%85%D8%A7%D9%88%D8%A7% D8%AA+/+m1420+w (http://www.dorar.net/enc/hadith/%D9%83%D8%AA%D8%A8+%D9%83%D8%A A%D8%A7%D8%A8%D8%A7+%D9%82%D8% A8%D9%84+%D8%A3%D9%86+%D9%8A%D 8%AE%D9%84%D9%82+%D8%A7%D9%84% D8%B3%D9%85%D8%A7%D9%88%D8%A7% D8%AA+/+m1420+w)
ـ[اسامة الطيب]ــــــــ[04 - Dec-2010, صباحاً 09:46]ـ
نعم قرات تصحيح الشيخ الالباني له اخي الكريم سعد ولكن احببت التاكد بمجموع اراء العلماء
ـ[ابوبكرطهماس]ــــــــ[04 - Dec-2010, صباحاً 11:42]ـ
محمد بن بشار ثقة حافظ ثقة عبد الرحمن بن مهدي ثبت حافظ عارف بالرجال والحديث حماد بن سلمة ثقة عابد، تغير حفظه قليلا بآخره أشعث بن عبد الرحمن الجرمي صدوق حسن الحديث أبو قلابة ثقة أبو الأشعث الجرمي ثقة النعمان بن بشير صحابي صغير فلهذا قلت إسناده حسن رجاله ثقات اِلاّ أشعث بن عبد الرحمن الجرمي وهو صدوق حسن الحديث وقال الحاكم هذا حديث صحيح على شرط مسلم و لم يخرجاه
ـ[سعد سليمة]ــــــــ[05 - Dec-2010, صباحاً 05:12]ـ
نعم قرات تصحيح الشيخ الالباني له اخي الكريم سعد ولكن احببت التاكد بمجموع اراء العلماء
بإمكانك أخي اختيار (الجميع) فتخرج لك تحقيقاتهم من الموقع ذاته.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[05 - Dec-2010, مساء 09:57]ـ
بالمناسبة: فقد ورد في نسخٍ صحيحةٍ من السنن أن أبا عيسى رحمه الله قال: هذا حديث غريب. فتأمل .. ولعل هذا الحكم هو الصحيح الصواب الثابت عن الإمام رحمه الله؛ فزيادة على أنه أتى في نسخٍ صحيحة ثابتةٍ = أتى أيضاً في نقول العلماء الأجلاء عن الإمام الترمذي رحم الله الجميع.
والحديث لا يخلو من كلامٍ فيه طويل .. وبإذن الله تعالى إن أطال الله في العمر، وفسح في الوقت رجعت في بيان الكلام على هذا الحديث.
لكن لتعلم أن إعطاؤه وصف الصحة هكذا مباشرةً لمجرد سند الإمام الترمذي = ليس بالأمر السهل الهين أبدا.
سهل الله العود.
ـ[المتأني]ــــــــ[06 - Dec-2010, صباحاً 10:07]ـ
من الشاملة
في سنن الترمذي طبعة بشار عواد (حديث غريب)
الأحكام الكبرى - (4/ 29)
قال أبو عيسى: هذا حديث غريب.
تحفة الأشراف في معرفة الأطراف - (5/ 247)
وقال: غريب
الفتاوى الحديثية للحويني - (2/ 29)
أما الحديث الثاني: "إن الله كتب كتابًا ... " فهو ضعيف بهذا السياق، ....
إلى أن قال
ولم أر في صحيح الحديث أن من قرأ آخر آيتين من سورة البقرة في بيتٍ ثلاث ليالٍ لم يقربه شيطان. إنما المحفوظ قوله #: "البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله شيطان". وقد خرجتُهُ في "تفسير ابن كثير".
والحمدُ
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[06 - Dec-2010, صباحاً 10:24]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
عونك يا رب
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، ثم أما بعد ...
قبل الكلام على هذا الحديث لابد أن نحقق عبارة الإمام الترمذي رحمه الله .. فالذي في أكثر النسخ الخطية القيمة النفيسة الصحيحة القديمة؛ إن لم يكن في كلها = (هذا حديث غريب).
وهذا الذي أورده كل من نقل أو روى هذا الحديث من رواية الترمذي رحمه الله؛ وممن وقفت عليه:
- البغوي في شرح السنة.
- القرطبي في التذكار.
(يُتْبَعُ)
(/)
- الإشبيلي في الأحكام الكبرى.
- ابن تيمية في مجموع الفتاوى.
- ابن كثير في التفسير.
- الغافقي في لمحات الأنوار.
- الخازن في التفسير.
- التبريزي في المشكاة.
ولم أر من نقل التحسين إلا الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب؛ وتبعه على ذلك بعض المتأخرين جداً، ولا يعلم هل هي في نسخهم الخطية أم هي من تصرفات النساخ والمطابع!
ثم أن هذا الحديث بهذا السند مع هذا التفرد هو العادة التي مشى عليها الإمام الترمذي في وصف الحديث من هذا النوع بـ: غريب .. خاصةً إذا عرفنا أنه من تفردات وغرائب حماد بن سلمة الشهيرة التي نبه العلماء إليها عند حماد ووجودها في حديثه.
فإن هذا الحديث قد اضطرب في سنده اضطراباً شديدا، واختلف فيه اختلافاً كبيرا؛ لا يكاد ينضبط .. وهذا لوحده سبب في تضعيف الحديث وعدم تصحيحه .. ولا أعتقد أن إماماً كبيراً مثل الإمام الترمذي يحكم على مثل هذا الحديث بالغرابة = أننا نهون من هذا الحكم من قبله أو نقلل من شأنه ودقته.
ومع هذا الاختلاف الشديد، والاضطراب الكبير؛ لكن تجد أن حلقة الوصل في كل هذا الاضطراب والاختلاف التي لا تكاد تختفي في سندٍ من الأسانيد = أبو قلابة .. مما يعطينا قرينةً قوية على عدم ضبط أبو قلابة لهذا الحديث، وإن كان بعض أهل العلم قد صوب طريقاً بعينه من هذه الطرق المختلفة المضطربة؛ لكن لا يعني هذا أن تصويبه له تصحيحٌ لهذا الحديث.
فالحكم على هذا الحديث بهذه السهولة أنه صحيح = تسرعٌ كبير لا يُسَلّم لقائله.
وسأوقفك على طرق هذا الحديث حتى يتضح لك الأمر إن شاء الله تعالى .. وسأجعل ذلك على طريقةٍ مبتكرةٍ ليسهل عليك الوقوف والمقارنة، ثم يسهل عليك الحكم عليها جميعاً بما أنها تحت ناظريك بما يتوافق وقواعد علم الحديث:
أولاً: طريق حماد بن سلمة، عن أشعث [الأشعث] بن عبد الرحمن الجرمي، عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث الجرمي [1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=437713#_ftn1) الصنعاني [شراحيل بن شرحبيل]، عن النعمان بن بشير.
أخرجه كلٌ من:
- الترمذي في السنن رقم (2882)، البزار في المسند رقم (3296)، الفريابي في القدر رقم (87) من طريق عبد الرحمن بن مهدي عنه.
- عفان بن مسلم في حديثه رقم (257) عنه، والإمام أحمد في المسند رقم (18414)، والنسائي في الكبرى رقم (10737)، والدارمي في السنن رقم (3387)، والحاكم في المستدرك (1/ 562 – 2/ 260) ومن طريقه البيهقي في الأسماء والصفات رقم (490)، والسهمي في تاريخ جرجان (ص129) [2] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=437713#_ftn2) ، والقاسم بن سلام في فضائل القرآن رقم (425) من طريق عفان بن مسلم عنه.
- النسائي في الكبرى رقم (10737) من طريق الحجاج بن منهال عنه.
- الطبراني في الأوسط رقم (1988) والكبير رقم (212 ج21) عن أحمد بن عمرو، والمروزي في قيام الليل (كما في المختصر ص159) من طريق هدبة بن خالد عنه.
- الثقفي في عروس الأجزاء رقم (71)، المستغفري في فضائل القرآن رقم (755)، التميمي الأبهري في فوائده رقم (9)، المزي في تهذيب الكمال (33/ 46) من طريق عبيد الله بن محمد العيشي عنه.
- البيهقي في الشعب رقم (2192) من طريق يونس بن محمد المؤدب عنه.
- البغوي في شرح السنة رقم (1201) والتفسير (1/ 359) من طريق العلاء بن عبد الجبار عنه.
- ابن الضريس في فضائل القرآن رقم (167) ومن طريقه ابن حجر في نتائج الأفكار (3/ 275) من طريق موسى بن إسماعيل عنه.
- الإمام أحمد في المسند رقم (18414) من طريق روح بن عبادة مقروناً مع عفان.
- الفريابي في القدر رقم (87) من طريق معاذ بن معاذ عنه.
قال البزار: (وَلا نَعْلَمُ أَسْنَدَ أَبُو الأَشْعَثَ الصَّنْعَانِيُّ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ إِلا هَذَا الْحَدِيثَ).
قال الطبراني في الأوسط: (لا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنِ النُّعْمَانِ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ: حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ).
ثانياً: حماد بن سلمة، عن أشعث بن عبد الرحمن الجرمي، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن شداد بن أوس.
أخرجه:
- الطبراني في الكبير رقم (7146) من طريق عبد الله بن أحمد، عن هدبة بن خالد عنه.
(يُتْبَعُ)
(/)
فخالف أبو قلابة روايته الأولى المشهورة المعروفة المحفوظة؛ فلم ينقل عنه هذا السند لهذه المخالفة إلا من هذا الوجه فقط .. والصحيح أنه وهمٌ وخطأ، وتحديد مصدر هذا الوهم والخطأ لا يعدو عندي حماد بن سلمة؛ فإن هذا الوجه مما رواه عنه من روى المحفوظ أيضاً = هدبة بن خالد! فيكون سمعه مرة قبل الخلط والتغير وسوء الحفظ، وسمعه أخرى بعد الخلط والتغير وسوء الحفظ.
وهذا الكلام خاصٌ بهذا الطريق عن حماد بن سلمة، لأنه سيأتي معنا فيما يلي طرق أخرى مصدر الوهم فيها والخلط أبو قلابة نفسه .. وإن كان هذا الكلام قد يستغربه البعض مني؛ لكنه الحاصل هنا في هذا الحديث بعينه، ومن تتبع طرقه وأوجهه عرف مرادي وصحة كلامي .. فإني قد ألمحت لك سابقاً أن حلقة الوصل التي لا تكاد تختفي في سندٍ من الأسانيد = أبو قلابة رحمه الله .. فكأنه لم يضبطه، وروايته له متفاوتةٌ في الدقة والتثبت.
وإليك هذه الطرق من غير طريق حماد:
ثالثاً: طريق عباد بن منصور، عن أيوب السختياني، عن أبي قلابة، عن أبي صالح الحارثي [الخازن، الحادي]، عن النعمان بن بشير.
أخرجه كلٌ من:
- النسائي في الكبرى رقم (10736)، الطبراني في الصغير رقم (55) [3] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=437713#_ftn3) والأوسط رقم (1360) والكبير رقم (210 ج21) ومن طريقه المزي في تهذيب الكمال (33/ 416)، المستغفري في فضائل القرآن رقم (756)، البيهقي في الشعب رقم (2193 - 21932) من طريق ريحان بن سعيد عنه.
فانظر إلى مخالفة أيوب السختياني للأشعث بن عبد الرحمن، عن أبي قلابة!! وكيف تحول السند فيها إلى سندٍ جديد غاية ما فيه من اتفاق؛ هو: الصحابي الجليل النعمان بن بشير!
قال الطبراني في الصغير والأوسط: (لَمْ يَرْوِهِ عَنْ أَيُّوبَ، إِلا عَبَّادٌ، تَفَرَّدَ بِهِ رَيْحَانُ).
وهذا الطريق بهذا السند (ضعيف) من أجل ريحان بن سعيد، وعباد بن منصور، وجهالة أبي صالح الحارثي.
ولم يتفرد عباد بن منصور بروايته عن أيوب؛ بل توبع، وهو الطريق الآتي:
رابعاً: طريق وهيب بن خالد، عن أيوب السختياني، عن أبي قلابة، عن النعمان بن بشير [4] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=437713#_ftn4) .
أخرجه:
- الفريابي في القدر رقم (89) من طريق عبد الأعلى بن حماد.
فيعضد هذا ذاك، لكن تبقى المخالفة الأم؛ وهي مخالفة أبي قلابة لروايته الأولى من طريقها المحفوظ.
خامساً: طريق يوسف بن خالد بن عمير، عن أبي رجاء محمد بن يوسف الحداني، عن أبي قلابة، عن أبي صالح الأشعري [5] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=437713#_ftn5) ، عن النعمان بن بشير.
أخرجه:
- البزار في المسند رقم (3296) من طريق خالد بن يوسف عنه.
ثم انظر إلى هذه المخالفة الثالثة من أبي رجاء الحداني لحماد بن سلمة، وأيوب السختياني أيضاً؛ لرواية أبي قلابة، فأتى السند فيها جديداً مرة أخرى لا يتفق فيه إلا اسم الصحابي الجليل النعمان بن بشير.
قال البزار: (وَلا نَعْلَمُ أَسْنَدَ أَبُو رَجَاءٍ عَنْ أَبِي قِلابَةَ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ، وَلا رَوَاهُ عَنْهُ إِلا يُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ).
وهذا الطريق بهذا السند (تالفٌ) لا يساوي شيئاً من أجل خالد بن يوسف، وأبيه.
خامساً: طريق أبو قحذم النضر بن معبد، عن أبي قلابة، عن أبي صالح الخولاني [6] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=437713#_ftn6) ، عن النعمان بن بشير.
أخرجه كلٌ من:
- المستغفري في فضائل القران رقم (734)، ابن عدي في الكامل (8/ 264)، أحمد بن منيع (كما في إتحاف الخيرة المهرة رقم 7603) من طريق كثير بن هشام عنه.
- الرامهرمزي تعليقاً في المحدث الفاصل (ص293) من طريق أبو الوليد الطيالسي [7] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=437713#_ftn7) عنه.
وانظر إلى هذه المخالفة الرابعة لكل الطرق السابقة!! والتي أتى السند فيها من رواية أبي قلابة سنداً جديداً إلى النعمان بن بشير رضي الله عنه.
وهذا الطريق بهذا السند (ضعيفٌ جداً) من أجل أبو قحذم، وجهالة أبو صالح.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال ابن القيسراني: (حَدِيث: ان الله عز وجل كتب كتابا قبل أَن يخلق الْخلق بألفي عَام فَجعله تَحت الْعَرْش، أنزل مِنْهُ آيَتَيْنِ من أخر سُورَة الْبَقَرَة فَمَا قَرَأَهَا أحد فِي بَيته ألا لم يدْخلهُ الشَّيْطَان ثَلَاثَة أَيَّام. رَوَاهُ نضر بن معبد الْبَصْرِيّ أَبُو قحذم: عَن أبي قلَابَة، عَن أبي صَالح، عَن النُّعْمَان بن بشير.
وَالنضْر لَيْسَ بِشَيْء، قَالَ ابْن معِين: لَيْسَ بِثِقَة).
سادساً: طريق سعيد بن بشير، عن قتادة، عن أبي قلابة الجرمي، عن النعمان بن بشير.
أخرجه:
- الفريابي في القدر رقم (89) من طريق الوليد بن مسلم عنه.
وهذه مخالفةٌ خامسة للطرق السابقة!! حيث أتى السند فيها أيضاً عن أبي قلابة جديداً لا يتفق وسابقيه إلا بالصحابي الجليل النعمان بن بشير.
وهذا الطريق بهذا السند (ضعيفٌ جداً) من أجل سعيد بن بشير، والانقطاع بين أبي قلابة والنعمان رضي الله عنه.
سابعاً: طريق معمر، عن صاحبٍ له، عن أبي قلابة مرسلاً.
أخرجه:
- عبد الرزاق في التفسير رقم (1/ 113) عنه.
وهذه مخالفة سادسة أترك الحكم عليها للقارئ.
قال ابن أبي حاتم في العلل: (وَسَأَلْتُ أَبَا زُرْعَةَ عَنْ حديث رَوَاهُ رَيْحَانُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتَيَانِيِّ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ أَبُو صَالِحٍ الْحَارِثِيّ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ عز وجل كَتَبَ كِتَابًا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَهُوَ عِنْدَهُ عَلَى الْعَرْشِ، أَنْزَلَ مِنْ ذَلِكَ الْكِتَابِ آيَتَيْنِ خَتَمَ بِهِمَا سُورَةَ الْبَقْرَةِ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لا يَلِجُ بَيْتًا قُرِئَتَا فِيهِ ثَلاثَ لَيَالٍ.
قُلْتُ: وَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ الأَشْعَثِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجَرْمِيِّ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَبِي الأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله علي وسلم.
قال أَبُو زُرْعَةَ: الصحيح حديث حَمَّاد بْن سَلَمَة).
قلت: ومراده بالصحة هنا = المحفوظ المعروف؛ لا الحكم على الحديث. فتنبه
والخلاصة: أن هذا الحديث مضطربٌ جداً، قد اختلف فيه اختلافاً كثيرا .. وعند النظر إلى ما وقفت عليه من هذه الأوجه السبعة؛ نجد أن الأوجه من الثاني إلى السابع لا تصح ولا تثبت؛ بل ولا يقوي بعضها بعضاً، فلم تثبت هي حتى تثبت غيرها.
ويبقى عندنا الوجه الأول من رواية حماد بن سلمة؛ وبذلك يتبين لك ويتضح دقة الإمام الترمذي وضبطه؛ وأن الحكم عليه بالصحة = حكم متعجلٌ متسرعٌ فيه لا يسلم لقائله إطلاقا.
فهذا الطريق هو الطريق الصواب الصحيح من هذه الطرق المختلفة؛ فهو المحفوظ عن أبي قلابة، ولا يعني أنه الطريق الصحيح = أنه محكومٌ عليه بالصحة المطلقة! لا.
وعند النظر في صنيع الإمام الترمذي من حكمه على الحديث بالغرابة؛ فإننا نجد وضوح هذا الحكم وتبينه في هذه الرواية من طريق حماد بن سلمة؛ فإنه قد تفرد بها رحمه الله؛ بل أن روايته لهذا اللفظ للمتن لم يتابع عليها، بل وجدت أنه خالف بعض ما روي من أجه أخرى من غير رواية النعمان بن بشير في جعل الأجر على السورة كلها لا على ثلاث آيات منها!!
والعجب أني قد وجدت ابن حجر في نتائج الأفكار قال عن حديث حماد بن سلمة: (هذا حديث حسن)!!
بل الأعجب والأغرب والأدهى هو قول السيوطي عن طريق الطبراني في الكبير الذي جعله من حديث شداد بن أوس رضي الله: (وأخرج الطبراني بسند جيد عن شداد بن أوس) .. قال الهيثمي قبله: (رجاله ثقات) .. وهل كون السند جيداً، أو رجاله ثقات؛ يجعلنا نغفل علله وعيوبه ونتركها بلا تفعيل؟!!
والذي أراه: أن هذا الحديث ضعيف لا يصح .. ناهيك عن كارةٍ فيه.
ووقفت عند ابن عدي في الكامل في الضعفاء (8/ 279) قال:
(ثنا إسماعيل بن يحيى بن عرباض، ثنا عبد الجبار بن العلاء، ثنا إسماعيل بن عبد الملك، ثنا أبو جزي، عن منصور بن المعتمر، عن ربعي، عن حذيفة؛ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "إن الله كتب كتابا من قبل أن تخلق السماوات والأرض بألفي عام، فأنزل منه الثلاث آيات التي ختم بها سورة البقرة؛ من قرأهن في بيته ليلة لم يقرب الشيطان بيته ثلاث ليال".
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذا الحديث عن منصور غير محفوظ).
ومثله قال ابن القيسراني: (وَرَوَاهُ نصر بن طريف بن جرى: عَن مَنْصُور بن الْمُعْتَمِر، عَن ربعي، عَن حُذَيْفَة.
وَهَذَا عَن منصور غير محفوظ).
وهو عند الداني في البيان في عد آي القرآن (ص: 27) قال:
(أخبرنَا عبد الرَّحْمَن بن عبد الله الْفَرَائِضِي؛ قَالَ: أَنا مُحَمَّد بن أَحْمد بن نصير؛ قَالَ: أَنا أَحْمد بن الصَّقْر بن ثَوْبَان؛ قَالَ: أَنا عبد الْجَبَّار بن الْعَلَاء؛ قَالَ: أَنا أَبُو إِسْحَاق الهُجَيْمِي يَعْنِي إِسْمَاعِيل بن عبد الْملك؛ قَالَ: أَنا أَبُو جزي، عَن مَنْصُور بن الْمُعْتَمِر، عَن ربعي بن حِرَاش، عَن حُذَيْفَة بن الْيَمَان قَالَ؛ قَالَ رَسُول الله: "إِن الله عز وَجل كتب كتابا قبل أَن يخلق السَّمَاوَات وَالْأَرْض بألفي عَام؛ فَأنْزل مِنْهُ الثَّلَاث الْآيَات الَّتِي ختم بِهن الْبَقَرَة، فَمن قرأهن فِي بَيت لم يقرب الشَّيْطَان بَيته ثَلَاث لَيَال").
أقول: وهذا الوجه لا يصح ولا يثبت ولا يعتد به.
ثم وجدت أن قتادة يرسله فيما رواه ابن أبي زمنين في التفسير؛ قال:
(يَحْيَى، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ قَتَادَةَ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ كِتَابًا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِأَلْفَيْ سَنَةٍ، فَوَضَعَهُ تَحْتَ الْعَرْشِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ مِنْهُ آيَتَيْنِ خَتَمَ بِهِمَا سُورَةَ الْبَقَرَةِ، لا تُقْرَآنِ فِي بَيْتٍ فَيَقْرَبُهُ الشَّيْطَانُ ثَلاثَ لَيَالٍ، {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ .. } إِلَى آخِرِ السُّورَةِ").
كما وجدت أن مقاتل يخبر به بلاغاً في تفسيره (1/ 233)؛ قال:
(بلغني أن اللَّه- عَزَّ وَجَلّ- كتب كتابا قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام فهو عنده على العرش فأنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة آمَنَ الرَّسُولُ ... إلى آخرها. فَمنْ قرأها فِي بيته لَمْ يدخله الشَّيْطَان ثلاثة أيام ولياليهن).
فلم أقف على طريقٍ يمكن أن يعتمد عليه في هذا الحديث حتى طريق حماد بن سلمة؛ وقد مر بك بيان حاله .. فهذا الحديث لا يصح رفعه للنبي صلى الله عليه وسلم، بل يعلم الله أن ألفاظه ليست ألفاظ النبوة. فتأمل
وقد تركت كلاماً كثيراً حول هذا الحديث! ولكن ضيق الوقت وعدم اسعافه قصرني على ما كتبت هنا؛ وفيه خيرٌ بإذن الله تعالى لمن تدبر الكلام حق التدبر بعين الإنصاف والعلم. والله تعالى أعلم
[1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=437713#_ftnre f1) هذا مما تفرد به الترمذي رحمه الله.
[2] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=437713#_ftnre f2) وسقط من سنده (أبو الأشعث الصنعاني).
[3] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=437713#_ftnre f3) وسقط من سنده (أيوب السختياني). فصحح نسختك؛ فقد أثبته هو في تعليقه عقيب الحديث، وأثبته في الأوسط.
[4] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=437713#_ftnre f4) وسقط من سنده (أبو صالح)، وأتى عنده متن الحديث ناقص مختصر.
[5] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=437713#_ftnre f5) هكذا في السند، ولا يعرف له رواية عن النعمان بن بشير، ولا عنه أبو قلابة، والأظهر أنه من تخبطات أسانيد هذا الحديث من هذه الأوجه.
[6] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=437713#_ftnre f6) هكذا أتى عند المستغفري وفي إتحاف الخيرة المهرة، بينما أتى عند ابن عدي بلا نسبة. ولا يعرف له رواية عن النعمان بن بشير، ولا عنه أبو قلابة، والأظهر أنه من تخبطات أسانيد هذا الحديث من هذه الأوجه.
[7] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=437713#_ftnre f7) ولم أجده في مسنده.
ـ[المتأني]ــــــــ[06 - Dec-2010, مساء 12:11]ـ
جعلك الله مسددا جهد مبارك وموضوع ممتع
أبو الوليد الطيالسي هل له مسند
من طريق أبو الوليد الطيالسي [7] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=437713#_ftn7) عنه.
[7] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=437713#_ftnre f7) ولم أجده في مسنده.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[06 - Dec-2010, مساء 01:45]ـ
جعلك الله مسددا جهد مبارك وموضوع ممتع
أبو الوليد الطيالسي هل له مسند
آمين أخي العزيز .. وإياكم.
لا أخي ليس لأبي الوليد مسند، إنما هو سبق مني لأبي داود؛ فقد انصرف ذهني إليه .. فجزاك الله خيرا على التنبيه.
ـ[اسامة الطيب]ــــــــ[10 - Dec-2010, صباحاً 12:36]ـ
اخي سعد سليمة جزاك الله الجنة
اخي ابو بكر طهماس جزاك الله الجنة على التوضيح
اخي السكران التميمي اسال الله العلي العظيم ان يرزقك الجنة على جهدك هذا كفيت ووفيت
اخي المتأني احسن الله اليك ورزقك الجنة(/)
التفسير حسب تاريخ النزول
ـ[عمرصادق]ــــــــ[04 - Dec-2010, صباحاً 09:35]ـ
السلام عليكم رجاء هل يتكرم علينا الأخوة الأفاضل بمعلومات عن كتاب تفسير القران المرتب منهج لليسر التربوي لمؤلفه د أسعد على وعما غذا كان متوفرا على الشبكة أم لا(/)
رحلتى للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله (شيخ الاسلام)
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[05 - Dec-2010, صباحاً 10:26]ـ
رحم الله شيخنا ابن عثيمين رحمة واسعة
وغفر الله ذنبه
من الاسئلة التى وجهتها للشيخ رحمه الله
بما يبدأ من الكتب بارك الله فيك من كتب المصطلح فى طلب العلم
فقال البيقونية
رحم الله الشيخ رحمة واسعة
والاسئلة فى تتابع باذن الله
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[05 - Dec-2010, مساء 02:25]ـ
جميل بارك الله فيك وجزاك الفردوس ....
ننتظر باقي الأسئلة
اللهم ارحم الشيخ المبارك العثيمين واجعله في الصالحين
ـ[أبو محمد حمادة سالم]ــــــــ[05 - Dec-2010, مساء 02:36]ـ
رحم الله إمام الحجاز الشيخ العلامة / محمد بن صالح العثيمين , رحمه الله تعالى وطيب ثراه , وأسكنه الفردوس الأعلى.
اللهم آمين آمين
ـ[أمد]ــــــــ[05 - Dec-2010, مساء 02:48]ـ
رحم الله شيخنا العثيمين.
وجزاكم الله خيرًا أخي الكريم.
بانتظار المزيد!
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[05 - Dec-2010, مساء 08:44]ـ
ان شا الله تعالى
سوف اوافيكم بالمزيد
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[07 - Dec-2010, صباحاً 10:10]ـ
سألت شيخنا رحمه الله (شيخ الاسلام)
هل يصح حديث الدعاء مخ العبادة
فقال الحديث ضعيف
رحمة الله على شيخنا
ـ[ابو عبدالعزيز]ــــــــ[07 - Dec-2010, مساء 11:35]ـ
رحمة الله على الشيخ الجليل ..
تصحيح: لا أظن انه يصح القول بأن الشيخ إمام الحجاز فهو لم يسكن الحجاز قط بل الشيخ من منطقة القصيم في نجد ..
واذكر أنه حينما أتى الشيخ إلى بلدتنا (وهي الزلفي). سلم عليه احدهم فقال له الشيخ ما عملك: فقال انا يا شيخ حفار قبور .. فقال الشيخ: الله لا يحوجنا لك .. فضحك من في المجلس
وسأله أحدهم عن حكم زكاة الحلي فأفتاه بفتواه المعروفه .. أي بوجوبها ..
جمعنا الله واياكم والشيخ في مقعد صدق عند مليك مقتدر ..(/)
من يدلنا
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[05 - Dec-2010, مساء 12:45]ـ
من يدلنا بارك الله فيكم
على هاتف الشيخ سعد الحميد حفظه الله
هاتف شيخنا صالح ال شيخ حفظه
هاتف الشيخ طارق عوض الله حفظه الله
ومنزل الشيخ فى مصر بارك الله فيكم
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[05 - Dec-2010, مساء 12:46]ـ
الشيخ محمد الامين
الشيخ ابن وهب(/)
بيان أي الروايتين صحيح .......... مهم
ـ[أبوعبدالعزيزالتميمي]ــــــــ[06 - Dec-2010, مساء 11:23]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وورد في سنن أبي داود
(حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة عن أبي المنهال عن أبي برزة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر إذا زالت الشمس ويصلي العصر وإن أحدنا ليذهب إلى أقصى المدينة ويرجع والشمس حية ونسيت المغرب وكان لا يبالي تأخير العشاء إلى ثلث الليل قال ثم قال إلى شطر الليل قال وكان يكره النوم قبلها والحديث بعدها وكان يصلي الصبح وما يعرف أحدنا جليسه الذي كان يعرفه وكان يقرأ فيها من الستين إلى المائة).قال عنه الشيخ الألباني صحيح ,وردت فيه لفظة (ومايعرف أحدنا جليسه).
وورد أيضا في سنن أبي داود عن أبي بَرْزَةَ قال:
كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلِّي الظهر إذا زالت الشمس، ويصلِّي العصر؛ وإنَّ أحدنا لَيَذْهَب إلى أقصى المدينة وبرجع؛ والشمس حَيّةٌ - ونسيت
المغرب (1) -، وكان لا يبالي تأخير العشاء إلى ثلث الليل، قال: ثم قال:
إلى شطر الليل. قال: وكان يَكْره النومَ قبلها والحديثَ بعدها، وكان يصلي
الصبح؛ وبعرف أحدنا جليسه الذي كان يعرفه، وكان يقرأ فيها الستين
إلى المئة. قال الشيخ الألباني:
إسناده صحيح على شرط البخاري. وقد أخرجه في "صحيحه "
عن شيخ المصنف بإسناده، وأخرجه أبو عوانة في "صحيحه " من طريق المؤلف، ورواه مسلم بتمامه، والترمذي بعضه، وقال: حديث حسن صحيح
في الحديثين وردت لفظة (يعرف) ولفظة (مايعرف)
كيف نوفق بين الروايتين من الناحية الحديثية خصوصا أن مخرجهما واحد أرجو التفصيل بارك الله فيكم.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[07 - Dec-2010, صباحاً 12:32]ـ
أخي العزيز ..
وورد أيضا في سنن أبي داود عن أبي بَرْزَةَ قال:
لا أعلم أن أبا داود قد رواه في موضعين في سننه باللفظين المختلفين!
وأظنك تقصد من رواه عنه من طريقه .. أليس كذلك؟
ـ[أبوعبدالعزيزالتميمي]ــــــــ[07 - Dec-2010, مساء 02:07]ـ
أخي العزيز ..
لا أعلم أن أبا داود قد رواه في موضعين في سننه باللفظين المختلفين!
وأظنك تقصد من رواه عنه من طريقه .. أليس كذلك؟
بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر الشيخ الألباني الروايتين, الأولى في (صحيح أبي داود) والثانية في (صحيح وضعيف أبي داود).
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[08 - Dec-2010, مساء 02:57]ـ
وفقك الله أخي التميمي ..
لا يوجد في السنن لأبي داود غير موضعٍ واحد فرد فقط أتى فيه هذا الحديث .. فليسا اثنين غفر الله لي ولك وللمسلمين.
والذي جعلك تظن هذا الظن هو الحرف (ما) .. حيث أتى هذا الحرف (ما) زائداً؛ وخطأً فاحشاً في طبعة الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد، ومشى الشيخ الألباني في صحيح وضعيف سنن أبي داود _ النسخة القديمة _ على هذه الطبعة فتجدها مثبتة عنده هناك .. بينما أتت على الجادة عنده في كتابه الآخر صحيح أبي داود وضعيفه _ النسخة الجديدة المتأخرة قبل وفاته _ كما هو على الجادة أصلاً في السنن لأبي داود فيما حقق على نسخٍ خطيةٍ صحيحة موثوقةٍ سليمه؛ ليس في واحدة منها هذه الزياد للحرف (ما). فتأمل
فلم يرد في طبعة الشيخ عوامة (دار القبلة)، ولا في طبعة الشيخ شعيب (الرسالة العالمية) .. وبالرجوع إلى المخطوطات الصحيحة لم نجد هذا الحرف أيضاً.
بل أخرجه البيهقي في الكبرى، والبغوي في الأنوار من طريق أبي داود بدون هذه الزيادة.(/)
تخريج متواضع لحديث مشهور في طاعة الزوج
ـ[عبيدالله المنصوري]ــــــــ[07 - Dec-2010, صباحاً 08:40]ـ
إخواني الكرام
هذا بحث صغير أيضًا في تخريج حديث مشهور على الألسنة، ويذكرونه في طاعة المرأة لزوجها، وخلاصته أن رجلا خرج في غزو ونهى زوجته أن تخرج من الدار، فمرض أبوها، ثم مات ولم تزره أو تشهد جنازته، فغفر الله لأبيها لأجل طاعتها لزوجها
فأردت تحرير القول فيه لاشتهاره، وأطلب من إخواني أن يبدو رأيهم في عملي كما صنعوا وأحسنوا في المرة السابقة
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[07 - Dec-2010, مساء 05:20]ـ
وأطلب من إخواني أن يبدو رأيهم في عملي كما صنعوا وأحسنوا في المرة السابقة
بارك الله فيك شيخنا المنصوري، على تخريجك الثاني هذا .. وكأنني المقصود بطلبك .. :)
قرأته على عجل، فعنَّ لي ما بلي:
زافر بن سليمان الذي في سند الطبراني إن كان هو المترجم في بحثك .. فإن رواينه عن ثابت مرسلة (= منقطعة).
لأن زافر متأخر يروي عن ليث بن أبي سليم، وإسرائيل، وسفيان الثوري، ومالك بن أنس وشعبة بن الحجاج، وورقاء بن عمر، وعبد الملك بن جريج، وعبد العزيز بن أبي رواد .. وطبقتهم.
وهذه الطّبقة؛ هي التي تروي عن ثابت البناني (ت127ه).
ولو رجعت إلى كلّ من ترجم لزافر (= البخاري، وابن أبي حاتم، والخطيب، والمزّي .. ) لَلَحَظْتَ أنهم لا يذكرون "ثابتا" في شيوخه ..
أمثل ثابت لا يُذكر في شيوخ الرجال؟؟!!
ولعل البخاري قصد إسقاطه للواسطة في روايته عن ثابت عندما قال:" عنده مراسيل ".
وعلى هذا؛ فشيخه السّاقط في حديثه عن ثابت هو المتابع ليوسف بن عطية.ولا يُفرح بمتابعته ..
و الأشبه عندي أنه هو يوسف نفسه .. فعاد الحديث إليه .. فهو المتفرد به عن ثابت. و الله أعلم.
ولعلي أحقّق فيه أكثر في المرة القادمة.
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[08 - Dec-2010, صباحاً 01:00]ـ
ولعلي أحقّق فيه أكثر في المرة القادمة.
شيخنا المنصوري متعك الله بالصحة والعافية، في حلك و ترحالك وبعد:
رجعتُ إلى "المعجم الأوسط" للطبراني؛ لأتحقق من رواية زافر عن ثابت ..
لعلي أجدُ فيه أحاديث أُخر، من طريق زافر عن ثابت عن أنس، بإثبات الواسطة بينهما .. خاصة إن كانت تلك الواسطة هي يوسف بن عطية ..
لكن وجدتُ فيه ما صرفني عن مواصلة البحث في قصدي هذا!! = وهو
المعجم الأوسط ج7/ص332:
http://majles.alukah.net/attachment.php?attachmentid=58 31&stc=1&d=1291757528
فإسناد الطبراني في هذا الحديث إلى زافر؛ هو إسناده إليه في الحديث الذي تقدمه برقم (7647) = أحال عليه.
وهو يخالف المثبت في تخريجك؛ عندما قلت:
(أخرجه الطبراني في "الأوسط" (7648) حدثنا موسى بن محمد الإصطخري، نا يحي بن العباس الإصطخري، نا عصمة بن المتوكل الإصطخري، نا زافر بن سليمان عن ثابت، عن أنس به.) انتهى.
هذا الإسناد يأتي بعد عدة أحاديث .. لا أدري كيف انتقل بصرك إليه و هو ليس في نفس الصفحة و لا في التي تليها؟؟
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[08 - Dec-2010, صباحاً 01:23]ـ
وللفائدة:
حكى الآجري عن أبي داود السجستاني توثيقه لـ"عصمة بن المتوكل" هذا .. لم أر المصنفين في الجرح والتعديل-حسب اطلاعي- يحكونه:
قال الآجري في "سؤالاته" ج1/ص424 رقم (862):
"سُئل أبو داود عن عصمة بن المتوكل صاحب شعبة؛ قال: ما أرى به بأساً." انتهى.
ولم يذكره الحافظ في "اللسان" 5/ 439 - ط. أبي غدة، فيما زاده على الأصل.
وفات محققه أبو غدة أن يحيل عليها.
فعض عليه بالنواجد وألحقه بنسختك من "اللسان".
وزدْ على توثيق ابن حبان إياه بقوله:"مستقيم الحديث"؛ قال أبوداود:"لا بأس به".
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[08 - Dec-2010, صباحاً 01:40]ـ
الحكيم الترمذي روى الحديثَ في موضعين متتالين من "نوادره"، عن شيخين مختلفين:
الأول: عن إبراهيم بن سالم بن رشد (و في نسخة: رشيد)، الجهيمي قال حدثني يوسف بن عطية به = 1/ 557 رقم (793)
و في بحثك: وقع اسمه هكذا: "إبراهيم بن سالم بن رشيد الهجيمي" فليحقق الصواب بالرجوع إلى ترجمته.
الثاني: عن صالح بن عبد الله بن ذكوان، قال حدثنا يوسف بن عطية به = 1/ 558 رقم (794)
نوادر الأصول للحكيم الترمذي- النسخة المسندة
اعتنى به: إسماعيل إبراهيم متولي عوض
نشر: مكتبة البخاري-القاهرة.
1429 - 2008م.
* فلتضف إلى تخريجك-غير مأمور-:
(والحكيم الترمذي في نوادر الأصول (793) عن إبراهيم بن سالم بن رشيد الجهيمي و (794) عن صالح بن عبد الله.).
* وقر عيناً بالنسخة المطبوعة من النسخة المسندة للنوادر هنا-وهي محققة على أكثر من أصل-:
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=2494
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[08 - Dec-2010, مساء 03:15]ـ
أخي الفاضل ابو عبد الإله المسعودي حفظك الله
تقبل الله من الجهد الكبير الذي تقوم به فبارك الله فيك وجزاك الله خيرا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبيدالله المنصوري]ــــــــ[08 - Dec-2010, مساء 04:29]ـ
فإسناد الطبراني في هذا الحديث إلى زافر؛ هو إسناده إليه في الحديث الذي تقدمه برقم (7647) = أحال عليه.
وهو يخالف المثبت في تخريجك؛ عندما قلت:
(أخرجه الطبراني في "الأوسط" (7648) حدثنا موسى بن محمد الإصطخري، نا يحي بن العباس الإصطخري، نا عصمة بن المتوكل الإصطخري، نا زافر بن سليمان عن ثابت، عن أنس به.) انتهى.
هذا الإسناد يأتي بعد عدة أحاديث .. لا أدري كيف انتقل بصرك إليه و هو ليس في نفس الصفحة و لا في التي تليها؟؟
جزاك الله خيرا - أبا عبد الإله - ولا رمدت أبدا
بل هذا الإسناد الذي كتبتُه كان في الصحفة التي تسبقها:)، وأذكر أن الكتاب لم يكن معي حين سطرت هذا البحث - الذي أظهرتَ عواره:) - فاستعملت إحدى المكتبات الإلكترونية، فوقعت في هذا الوهم.
جزاك الله كل خير، وأعتذر إليك إذ أهدرت وقتك الثمين في إصلاح أخطاء (المبتدئين)
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[08 - Dec-2010, مساء 05:09]ـ
شيخنا المنصوري متعك الله بالصحة والعافية، في حلك و ترحالك وبعد:
رجعتُ إلى "المعجم الأوسط" للطبراني؛ لأتحقق من رواية زافر عن ثابت ..
لعلي أجدُ فيه أحاديث أُخر، من طريق زافر عن ثابت عن أنس، بإثبات الواسطة بينهما .. خاصة إن كانت تلك الواسطة هي يوسف بن عطية ..
لكن وجدتُ فيه ما صرفني عن مواصلة البحث في قصدي هذا!! = وهو
المعجم الأوسط ج7/ص332:
http://majles.alukah.net/attachment.php?attachmentid=58 31&stc=1&d=1291757528
فإسناد الطبراني في هذا الحديث إلى زافر؛ هو إسناده إليه في الحديث الذي تقدمه برقم (7647) = أحال عليه.
وهو يخالف المثبت في تخريجك؛ عندما قلت:
(أخرجه الطبراني في "الأوسط" (7648) حدثنا موسى بن محمد الإصطخري، نا يحي بن العباس الإصطخري، نا عصمة بن المتوكل الإصطخري، نا زافر بن سليمان عن ثابت، عن أنس به.) انتهى.
هذا الإسناد يأتي بعد عدة أحاديث .. لا أدري كيف انتقل بصرك إليه و هو ليس في نفس الصفحة و لا في التي تليها؟؟
أرفقت صورة البحث=الموضع الذي جاء فيه إسناد الطبراني خطأً، و هذه صورة الحديث في المطبوع = وهو ما كنت أريد إرفاقه البارحة:
http://majles.alukah.net/attachment.php?attachmentid=58 35&stc=1&d=1291817274
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[08 - Dec-2010, مساء 05:11]ـ
أخي الفاضل ابو عبد الإله المسعودي حفظك الله
تقبل الله من الجهد الكبير الذي تقوم به فبارك الله فيك وجزاك الله خيرا
وفيك بارك الله شيخنا: ابن شيخنا، أشكرُك على متابعتك و تشجيعك.
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[08 - Dec-2010, مساء 05:28]ـ
جزاك الله خيرا - أبا عبد الإله - ولا رمدت أبدا
بل هذا الإسناد الذي كتبتُه كان في الصحفة التي تسبقها:)، وأذكر أن الكتاب لم يكن معي حين سطرت هذا البحث - الذي أظهرتَ عواره:) - فاستعملت إحدى المكتبات الإلكترونية، فوقعت في هذا الوهم.
جزاك الله كل خير، وأعتذر إليك إذ أهدرت وقتك الثمين في إصلاح أخطاء (المبتدئين)
بارك الله فيك شيخنا المنصوري؛
أدعو الله أن يرزقك كاتباً يراجع بحوثك، و يعرضها على الأصول التي تنقل منها:)
و لا يخفى عليك أن المحدث إذا لم يضبط كتابه، و يعارضه على أصل صحيح .. لم يُلتفت إلى حديثه ..
و في عصرنا = لا يوثق بنقله، ولا يُلتفت إلى تخريجه.:)
ـ[عبيدالله المنصوري]ــــــــ[09 - Dec-2010, صباحاً 11:53]ـ
و لا يخفى عليك أن المحدث إذا لم يضبط كتابه، و يعارضه على أصل صحيح .. لم يُلتفت إلى حديثه ..
و في عصرنا = لا يوثق بنقله، ولا يُلتفت إلى تخريجه.:)
صدقت وبررت!
وبناء على هذا فسأتوقف؛ لأنني - فيما يبدو - ممن قال الذهبي فيه: ( ... وإن علمت أنك مخلط مخبط، فبالله! لا تتعب، فغدا ينكب الزغل، وينكشف البهرج، ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله) أو كما قال، فإنني أكتب من الذاكرة:)
جزاكم الله خيرا(/)
عشر فوائد من مطالعة جامع العلل لفضيلة الدكتور الفحل
ـ[رشاد السيروان]ــــــــ[07 - Dec-2010, صباحاً 10:36]ـ
السلام عليكم.
شدني في جامع العلل لفضيلة الدكتور ماهر الفحل ما يلي:
1 - العناية بالنقل عن المتقدمين. وهؤلاء كما تبين القراءة المتأنية لكلامهم ولشروح المعاصرين مثل الدكتور ماهر أطباء الحديث الحقيقيون، ونقدهم هو الترياق الشافي لعلل الأحاديث.
وكم أسأنا حين تجاوزناهم وزهدنا بهم، فجاء كتاب الجامع ليحيي النقل عن أولئك ويبرز فكرهم ونقدهم مع الشرح البسيط الذي يقرب المعلومة مهما غمضت غلى ذهن القارئ.
2 - العناية بسبر طرق الحديث بطريقة منهجية تقوم على تتبع الحديث عن مدار الإسناد. ولم أر من بز الدكتور ماهر في سعة السبر.
3 - تحري الإنصاف في الحكم على الرواة وعدم غمطهم حقوقهم، ووضعهم في مكانتهم التي يستحقونها، فمثلاً ليس كل عابد يستحق أن يكون من ثقات رواة الحديث فقد تكون فيه غفلة تمنعه عن التحري في صدق من يروي عنهم أو قد تمنعه هذه الغفلة عن الدقة في الرواية فيشوب النقص أو المبالغة الرواية أو لعله يدخل الأسانيد أو المتون في بعضها.
4 - يلفت الدكتور الفحل النظر إلى العلماء المعاصرين، بشكل يتيح لقارئ الجامع التعرف إليهم وإلى منزلتهم العلمية.
5 - يقوم منهج النقد عند الدكتور الفحل على بيان مكمن الخطأ من خلال تتبع واستقراء أقوال نقاد الحديث، وتقديم الأولى فالأولى من أقوالهم، فالمعاصرون للراوي ليسوا سواء في الأخذ عنه فمثلاً قد تصح مرويات أهل الكوفة عن راو وتضعف مرويات أهل الشام لعلة فقد الراوي لكتبه أيام كونه في الشام.
ونقاد الحديث ليسوا سواءً في قبول نقدهم، فمثلاً قد لا يؤخذ بجرح ابن معين في رواية الحسن البتري لأنه لم يبن نقده على كذب ثبت عن الحسن بن صالح بن حي، بل لأنه خالفه في النحلة، مما يؤدي في أحسن الظروف لنبذ رواية الحسن حتى لا تشيع بدعته عند من يبدعه، دون تكذيب الحسن البتري في روايته، وإن كان الأمر استقر على الأخذ برواية البتري، وغض الطرف عن جرح ابن معين.
ابن المديني وعبد الرحمن بن مهدي وأبو حاتم الرازي وابن حنبل وابن معين وأبو زرعة والبخاري ... هم أعلم الناس بإتقان الرواة، وتمييز الورايات والأسانيد ونمييز طرقها نظراً لطول عهدهم في الرواية والنقل وكثرة مذاكرتهم وسبرهم لمرويات شيوخهم.
6 - يقنع الدكتور ماهر قارئه بالكثير الكثير من نقوداته. وذلك بطريقة علمية متسلسلة. دون قسر ذهن القارئ على شيء من آرائه، فهو يميل لإبداء الدليل قبل تقرير رأيه.
7 - ما أسهل أن يرجع ماهر الفحل عن رأي أو نقد إن استبان له خطؤه.
8 - الفحل فيه حدة ورقة قلب يستفيدها القارئ ويتأثر بها.
9 - يشهد نقد الفحل له بالأدب مع أهل الدين خصوصاً العلماء، بينما لا يبالي أن ينتقد أياً كان من المعاصرين إن خالف المنهج العلمي أو أضر بالأمة من خلال سوء تخريجه لحديث أو سوء إخراج له لكتاب، ولا يعاني قارئ الفحل من أي مشكلة مع المعاصرين، فالفحل لا يروثه الضغينة إلا على الخطأ دون أن يتجاوز الأمر إلى مرتكبه، وهذا بشكل عام شبه تام.
10 - لقد أحيى كتاب الجامع فينا الرغبة لسبر طرق الحديث وحسن النظر في الأسباب الموضوعية لاختلاف العلماء.
نفع الله بالمؤلف الفحل وبقرائه وأعاننا وإياكم على عمل الخير.
ـ[محمد عبد الغنى السيد]ــــــــ[08 - Dec-2010, صباحاً 09:15]ـ
جزاك الله خيرا على هذا الكلام الطيب ... ولى سؤال ولعله فى غير مكانه سوى انى اشتريت هذا الكتاب مع كتاب صحيح بن خزيمة والسؤال يخص الاخير.
فقد اشتريتهما معا منذ شهر من المملكة. والسؤال عن حديث من طريق الحسن عن سمرة: حفظت من صلاة النبى صلى الله عليه وسلم سكتتين ..... والحديث فى ابى داوود وصحيح بن خزيمة وغيرهما.
فكنت أظن ضعف الحديث لأنه من رواية الحسن عن سمرة وخاصة ان الحسن لم يصرح بالتحديث.وغالب ما قرأت يفيد هذا الكلام.
الا ان الدكتور ماهر حفظه الله وبارك فيه صحح الحديث. فهل هو يرى صحة رواية الحسن عن سمرة مطلقا.
وجزاكم الله خيرا
ـ[رشاد السيروان]ــــــــ[10 - Dec-2010, مساء 08:45]ـ
الحمد لله.
جزيت خيراً على حسن ظنك.
الكتاب الآن ليس بين يدي، والذي أذكره تصحيح الفحل لرواية الحسن البصري عن سمرة، وهذا يفترض الإطلاق. ولكنني أضم صوتي إلى صوتك وأسأل الدكتور الفحل عن هذه المسألة فلعله يزينا بياناً.
والله المستعان.(/)
أفضل شروحات كتب الأحاديث
ـ[قادم من بعيد]ــــــــ[07 - Dec-2010, صباحاً 10:44]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الكرام أريد شراء أحد الكتب التي تكون مصدرا أو مرجعا في شروح الحديث
فبأي شرح تنصحون؟؟
عون المعبود؟
وما رأيكم بمصابيح السنة للإمام أبو محمد الحسين بن الفراء البغوي؟؟
ما هي أفضل الشروحات المطبوعة؟
أفيدونا أفادكم الله
ـ[بدرالسعد]ــــــــ[07 - Dec-2010, صباحاً 11:05]ـ
افضل الشروح فتح الباري لابن حجر لكنه طويل في 12 مجلد
ثم شرح النووي لصحيح مسلم في 9 مجلدات (يمكن قراته في ثلاث شهور قاله د. عبدالكريم الخضير)
وقد كرر العلامة ابن باز شرح مسلم 60 مرة (قاله الشيخ السدحان)
وقال الشيخ الخضير يبدأ طالب العلم في شروح الحديث بشروح عمدة الاحكام ثم شرح مسلم ثم فتح الباري
ـ[قادم من بعيد]ــــــــ[08 - Dec-2010, مساء 09:13]ـ
بارك الله فيك اخي بدرالسعد
قد اطلعت على "كشف اللثام عن عمدة الاحكام" ووجدته من اجود ما كتب فأغلب ما جاء فيه هو من الصحيح
ولكني أريد أجمع وأوسع وأشمل فأي شروح المصابيح أنفع؟؟؟(/)
دعوة للمشاركة
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[07 - Dec-2010, صباحاً 10:46]ـ
تتابع صيام التاسع والعاشر والحادى العشر والثانى عشر والثالث عشر (ايام البيض)
هل يجوز مثل هذا
ولو صام اغلب ايام شهر الله المحرم
ولو صام شهر الله المحرم
وماذا كان يسمى شهر الله المحرم فى الجاهليه
وما هو سبب التسميه
جاء فى صحيح مسلم
افضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم
ومن قال بصيامه كاملا لاباس به القارى فى المرقاة
والله اعلم(/)
بين حماد بن زيد وحماد بن سلمة
ـ[رشاد السيروان]ــــــــ[07 - Dec-2010, صباحاً 11:02]ـ
إخوتي الكرام أساتذتي الفضلاء هل منكم من يتبرع بشرح وتفصيل سبب اعتماد الإمام البخاري في الصحيح الرواية عن ابن زيد دون ابن سلمة، من خلال النقل عن المتقدمين وبيان الفرق بينهما جرحاً وتعديلاً. وجزيتم الخير. تكفون.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[11 - Dec-2010, مساء 07:57]ـ
قال الذهبى: كان بحراً من بحور العلم , وله أوهام فى سعة ما روى , وهو صدوق حجة , وليس هو فى الإتقان كحماد بن زيد , وتحايد البخارى فى إخراج حديثه , إلا حديثاً , خرجه فى الرقاق , فقال: ((قال لى أبو الوليد: حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس عن أُبى , ولم ينحط حديثه عن رتبة الحسن)) , ومسلم روى له فى ((الأصول)) عن ثابت وحميد لكونه خبيراً بهما.
ورد الحافظ ابن حبان على الإمام البخارى فى تجنب حديثه , فقال فى ((صحيحه)):
لم ينصف من جانب حديثه , واحتج بأبى بكر ابن عياش , وبابن أخى الزهرى , وعبد الرحمن بن دينار , فإن كان تركُه إِياه لما كان يخطئ , فغيره من أقرانه مثل الثورى , وشعبة , ودونهما كانوا يخطئون , فإن زعم أن خطأه قد كثر من تغير حفظه , فكذلك أبو بكر , ولم يكن مثل حماد بالبصرة , ولم يكن يثلبه إلا معتزلى أو جهمىّ , لما كان يظهر من السنن الصحيحة , وأنَّى يبلغ أبو بكر ابن عياش مبلغَ حماد بن سلمة فى إتقانه , أم فى جمعه , أم فى علمه , أم ضبطه.
وقال الذهبى: قال أحمد بن حنبل _ رحمه الله _: إذا رأيت من يغمزه , فاتهمه , فإن كان شديداً على أهل البدع. إلا أنه لما طعن فى السن , ساء حفظه , فلذلك لم يحتج به البخارى , أما مسلم فاجتهد فيه , وأخرج من حديثه عن ثابت , مما سمع منه قبل تغيره , وأما عن ثابت , فأخرج نحو اثنى عشر حديثاً فى الشواهد , دون الاحتجاج , فالاحتياط أن لا يُحتج به فيما يخالف الثقات , وهذا الحديث من جملتها.
وقال عبد الله بن معاوية الجمحى: حدثنا الحمادان , وفَضْلُ ابن سلمة على ابن زيد كفضل الدينار على الدرهم _ يعنى: الذى اسم جده دينار أفضل من حماد بن زيد , الذى اسم جده درهم.
قال الذهبى: هذا محمول على جلالته ودينه , وأما الإتقان , فمُسَلم إِلى ابن زيد , هو نظير مالك فى التثبت
المراجع
سير أعلام النبلاء
حلية الأولياء
تهذيب التهذيب
منقول للفائدة
ـ[علي سليم]ــــــــ[11 - Dec-2010, مساء 10:10]ـ
بارك الله فيك ...
ـ[المستعيذ بالله]ــــــــ[12 - Dec-2010, صباحاً 08:15]ـ
هذا يرجع الى أن ابن زيد أدنى طبقة من ابن سلمة فلو روى البخارى من طريقه لربما زادت أسانيده رجلا أو رجلان، و قد ترك البخارى العديد من الأثبات لهذا السبب،
كما أن ترك البخارى للروايه عن راو ليس طعنا فيه مطلقا، و لم أعرف من قال بهذا
هذا و الله أعلم
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[12 - Dec-2010, صباحاً 11:16]ـ
هذا يرجع الى أن ابن زيد أدنى طبقة من ابن سلمة فلو روى البخارى من طريقه لربما زادت أسانيده رجلا أو رجلان، و قد ترك البخارى العديد من الأثبات لهذا السبب،
كما أن ترك البخارى للروايه عن راو ليس طعنا فيه مطلقا، و لم أعرف من قال بهذا
هذا و الله أعلم
نعم حماد بن زيد توفي سنة مئة وتسعة وسبعون (179)، بينما توفي حماد بن سلمة سنة مئة وسبعة وستين (167)، لكن اشتركا في كثير من شيوخهما، لذلك جعلهما ابن حجر من طبقة واحدة فقال من كبار الثامنة.
وكثير ما يلتبس حالهما عند الإهمال، لذلك قال الذهبي رحمه الله في " السير" (7/ 464): ((اشترك الحمادان في الرواية عن كثير من المشايخ وروى عنهما جميعا جماعة من المحدثين، فربما روى الرجل منهم عن حماد لم ينسبه، فلا يعرف أي الحمادين هو إلا بقرينة فإن عري السند من القرائن وذلك قليل لم نقطع بأنه ابن زيد ولا أنه ابن سلمة بل نتردد أو نقدره ابن سلمة ونقول هذا الحديث على شرط مسلم إذ مسلم قد احتج بهما جميعا)).
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[12 - Dec-2010, مساء 01:19]ـ
هذا يرجع الى أن ابن زيد أدنى طبقة من ابن سلمة فلو روى البخارى من طريقه لربما زادت أسانيده رجلا أو رجلان، و قد ترك البخارى العديد من الأثبات لهذا السبب،
كما أن ترك البخارى للروايه عن راو ليس طعنا فيه مطلقا، و لم أعرف من قال بهذا
هذا و الله أعلم
ليس الأمر هو التقدم في الرتبة الزمانية في هذا الموضع .. فحديث تُساعي مؤلف من الثقات خير من ثلاثي فيه ضعيف
ولا أعني أن حماد بن سلمة ضعيف مطلقاً لكن كما قال البيهقي: (هو أحد أئمة المسلمين, إلا أنه لما كبر ساء حفظه فلذا تركه البخاري وأما مسلم فاجتهد وأخرج من حديثه عن ثابت ما سمع منه قبل تغيره .. )
وقد وثقوه في أناس كثابت البناني المتقدم وزيد بن جدعان وعمار بن أبي عمار .. كما قال يعقوب بن شيبة السدودسي رحمه الله: (حماد بن سلمة ثقة في حديثه اضطراب شديد، إلا عن شيوخ فإنه حسن الحديث عنهم، متقن لحديثهم مقدم على غيره فيهم .. ) والخلاصة في الحكم الجُملي:أن حماد بن سلمة في جلالة القدر والإمامة في الدين:مقدم حتى قال عبد الرحمن بن مهدي: (لو قيل لحماد بن سلمة: إنك تموت غداً، ما قدَر أن يزيد في العمل شيئا) , وحماد بن زيد في الضبط والإتقان أثبت .. والله الموفق
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المستعيذ بالله]ــــــــ[12 - Dec-2010, مساء 05:37]ـ
و هل يروى البحارى إلا عن الثقات؟
و حديث ثلاثى فيه حماد بن زيد أكثر نزولا من حديث ثلاثى فيه حماد بن أسامة
و الكلام ليس عن الجرح و التعديل و لكن على النزول و العلو
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[12 - Dec-2010, مساء 05:52]ـ
اخي الفاضل المستعيذ بالله ,أعاذك الله من شياطين الإنس والجن:
اقرأ كلام صاحب الموضوع الأصلي لتعرف الحديث عن أي شيء بارك الله فيك .. وتعليقي هو على تفسيرك بترك البخاري الرواية عن حماد بن سلمة لأجل النزول وهذا غير سديد .. والله يرعاك
ـ[رشاد السيروان]ــــــــ[17 - Dec-2010, مساء 08:07]ـ
الحمد لله جزيتم خيراً.
جزى الله الجميع خيراً مشرفين ومشاركين، أشعر أنني اقتربت من تكوين قناعة في هذا الأمر، كفاكم الله الملمات.(/)
الدرر من السير لأبى عمرو الآثرى
ـ[أسامة آل عكاشة]ــــــــ[07 - Dec-2010, مساء 02:52]ـ
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده
أما بعد
فهذه بعض الدرر التى استوقفتنى اثناء تقلبى هذا السفر العظيم
" سير أعلام النبلاء"
للعلامة شيخ الاسلام الذهبى رحمة الله عليه
جزى الله صانعه خير الجزاء
ـ[أسامة آل عكاشة]ــــــــ[26 - Dec-2010, مساء 03:30]ـ
ترجمة مكحول
يونس بن بكير عن ابن اسحاق سمعت مكحول يقول طفت الأرض كلها فى طلب العلم
قلت _ الذهبى _ هذا القول منه على سبيل المبالغة
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[26 - Dec-2010, مساء 04:00]ـ
فكرة طيبة أخي وفقك الله
واصل فأنا من المتابعين
ـ[أسامة آل عكاشة]ــــــــ[26 - Dec-2010, مساء 10:28]ـ
تابع
وروى مروان بن محمد عن الأوزاعى قال لم يبلغنا أن أحدا من التابعين تكلم فى القدر إلا هذين الرجلين الحسن ومكحول فكشنا عن ذلك فإذا هو باطل
قلت يعنى رجعا عن ذلك
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[27 - Dec-2010, صباحاً 02:37]ـ
رجاءً ذكر المصادر ما استطعت .. بارك الله فيك(/)
أبحث عن سند هذا الحديث
ـ[حسان الشافعي]ــــــــ[07 - Dec-2010, مساء 05:17]ـ
السلام عليكم:
أبحث عن سند ورجال هذا الحديث المروي في مسند الفردوس برقم 4903 عن أنس بن مالك: (كلام الأعجمية كلام أهل النار).(/)
إضاءات من كتاب (رش البرد شرح الأدب الُمفرد)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[07 - Dec-2010, مساء 11:15]ـ
إضاءات من كتاب (رش البرد شرح الأدب الُمفرد)
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة:
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده , محمد بن عبدالله , وعلى آله وصحبه ومن والاه واهتدى بهُداه إلى يوم يُبعثون.
وبعد,,,
اسم الكتاب:
"" رشّ البرد شرحُ: الأدب المُفرد"" للإمام البُخاري رحمه الله.
اسم المؤلّف:
الشيخ الدكتور/ محمّد لُقمان السلفي.
التعرفة بالكتاب المشروح "الأدب المُفرد":
هذا الكتاب لأمير المؤمنين في الحديث (أبي عبدالله محمد بن إسماعيل البخاري) رحمه الله.
وقد جمع فيهِ الفضائل والآداب التي لا يستغني عنها أي بيت ويفتقر إليها كلّ مسلم في حلِّه وترحاله , في بيته , وبين أهلهِ وجيرانه , وفي جميعِ علاقاته العائلية والاجتماعية.
وقد وصفه صاحب " فضل الله الصمد " الشيخ الجيلاني بقوله:
إنّ كتاب الأدب المُفرد لأمير المؤمنين في الحديث , طبيب عِلله في القديم والحَديث , حافظ الإسلام والمُسلمين شيخُ الفقهاء المحدّثين , الإمام الهُمام أبي عبدالله محمّد بن إسماعيل البخاري تغمده الله بفضله الجاري , مما قد كَثر نفعه , فإنّه مع صِغر الحجم وغزارة العلم لا يُوجد شبهه. حوى من الآداب الفاضلة والأخلاق الكاملة ما ورد عن سيّد الأنبياء , ومن خِيرة أصحابه العُظماء , ومن تبعهم من العُلماء الأتقياء , فهو مِن أحسنِ ما أُلِّف , وألطف ما صُنّف , وأحكم ما رُصف , وأجدر ما يُرغب فيه ويُحرصُ عليه, لكن الطالب لا يعرف قدره ببداهة النظر وإن كانَ فطناً ذكياً, وقلّ من يلتقط ما فيهِ من حكمٍ عالية ودُررٍ عالية.
ثمَّ أذكر الخاطرة التي قادت المؤلِّف الشيخ الدكتور / محمد لُقمان السلفي لشرح كتاب "الأدب المُفرد " بقوله:
قد اقتنيت نُسخة من "فضل الله الصمد " للشيخ الجيلاني منذُ سنوات كثيرة وكنت أعود إليه من وقت لآخر إذا احتجت إلى أحاديث وآثار الصحابة في الآداب الإسلامية , فكُنت كلّما أقرأ فيه , ينتابني شعور بأن الكتاب بحاجة إلى شرحٍ متوسط الحجم واضح البيان يذكر فيه الفوائد والأحكام المُستفادة من الحديث , مع بيان معاني الكلمات التقي قد يصعبُ فهمها على القارئ , حتّى تسهُل الاستفادة منه , وتعمّ الفائدة.
عِرفان مؤلِّف "رش البرد" الشيخ الدكتور / محمد لٌقمان السلفي بالجميل وذلك:
حينَ شكر المؤلِّف من استعان عليهم بعد الله وأوّلهم الشيخ/ محمد رحمة الله السلفي , الأستاذ في جامعة الإمام ابن تيمية الذي بحث عن مصادر الشرح وجمع بعض المواد الأوليّة له حسب قُدرته العلمية.
وثانيهم فضيلة الشيخ / محمد خورشيد المدني (نائب رئيس الجامعة المذكورة سابقاً) الذي رتّب تِلك المواد على ما كانت عليه.
أمّا بالنسبة لتخريج الأحاديث والآثار الواردة في الكتاب والحُكم عليها بالصحّة والضعف فقد قال المؤلّف:
فقد كفى الله عبده الضعيف هذا , المُتذلل في جنابه , المُعترف بعلمه الضحل , بعمل شيخه العلاّمة / محمد ناصر الدين الألباني "رحمه الله" , فذيّلت كلّ حديثٍ وأثر , بما حرّره يراعه البارع المُحنّك في مجال التخريج وبيان درجات الأحاديث فجزى الله شيخنا منّي بأحسنَ ما يُجازي بهِ عباده الصالحين.
فكرتي وعملي " من الكتاب "بإذن الله:
1/ إنّ مبحثي قائم على انتقاء الأحاديث التي أرى أنّ فقهها يخفى على العامّة وأوساط الناس ولا يكفي فهمها ظاهراً , بل يجب طرح فهم العُلماء لها, ومعرفة ما استنبطوهُ منها من مسائل أو فوائد ونُكات , ونقل صعب الكلمات من كتاب " رش البرد شرح: الأدب المفرد".
2/ سيكون بإذن الله لمبحثي تسلسل رقمي أذكره ومن ثم أذكر تسلسل الكتاب , ليسُهل للقارئ الرجوع للحديث أو الأثر.
3/ سأدوّن ملاحظاتي وتعليقاتي على ما أريد التنبيه عليه.
4/ سأنزّل المبحث بإذن الله على شكل أجزاء , بحسبَ ما يوفقني الله له.
هدفي من ذلك:
1/ أتمنّى أن يكونَ هدفي الأسمى الإخلاص لله بنشر هذا العلمِ المبارك , سائلاً الله الإخلاص في القول والعمل.
2/ تعميق الفكر بمعرفة فقه الحديث بحسب فهم العلماء.
3/ تنوير عقولُ المسلمين وتطوير أذهانهم بهذا الطرح.
4/ تسهيل الحصول على معلومات قيّمة لكل مسلمٍ ومسلمة.
للعلم والإحاطة: هذا المبحث يكون أوّل من يحظى به هو منتدى الزاخر , كعرفان وشكر لما قدّم لي هذا المنتدى من طاقم إداري وطاقم إشرافي وأعضاء من خيرٍ كثير ومعروفٍ لا يُنسى على الصعيد الثقافي والصعيد الأخوي الوطيد , وبعد ذلك سيتم بإذن الله نشر هذا المبحث بالشكل الذي أرى أنّ بهِ تعمّ الفائدة ولذا أقول أن (حقوق نشر المبحثِ محفوظة).
وقد أسميتُ هذا المبحث:
إضاءات من كتاب (رش البرد شرح الأدب الُمفرد)
ملاحظة بالغة الأهمية:
يُمنع منعاً باتاً على الأعضاء وضع ردودهم قبل أن يتم تنزيل المبحث كاملا وأكتب "تم بحمد الله",وذلك حتّى لا يفقِد المبحثُ التسلسل المنشود ليكتمل معنىً ومبنى , وبعد ذلك أستقبل الردود بإذن الله على الرحب والسعة, ومن لديه قبل انتهائي من تنزيل المبحث أي ملاحظة أو تعليق أو استفسار أو اقتراح فليراسلني على الرسائل الخاصة, وسأترك فرصة قبل التنزيل لذلك, وهذه الفرصة تبدأ من الآن.
الخاتمة:
لا يخلوا أيّ عملٍ بشريٍ من النقص , وحسبي أنّي أردت الخيرَ ما استطعت, فإن كان ما عملتُ صواباً فمن الله وأمّا النقص والخطأ والزلل فمن نفسي والشيطان, وصلّي اللهم وسلّم على نبيّك محمدٍ عليهِ أفضل الصلاة وأتم السلام
فكرة وإعداد الفقير إلى الله /
سهيل عمر عبدالله سهيل الشريف
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[07 - Dec-2010, مساء 11:16]ـ
رقم الحديث في مبحثي (1) رقم الحديث في الكتاب (1)
حدّثنا أبو الوليد قال: حدّثنا شُعبة قال: الوليد بن العيزار أخبرني قال:
سمعتُ أبا عمرو الشيباني يقول: حدّثنا صاحب هذه الدار –وأومأ بيده إلى دار عبدالله- قال سألت النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم: أيُّ العمل أحبُّ إلى الله عز وجلّ؟ قال، "" الصلاةُ على وقتها"". قلتُ ثمّ أي؟ قال:""برُّ الوالدين"". قلت ثمّ أي؟ قال:"ثمّ الجِهاد في سبيل الله"" قال: حدّثني بهنَّ ولو استَزدتُهُ لزادني.
تخريج الحديث:
أخرجهُ المصنّف في الأدب , بابُ البرِّ والصلاة (5970) , ومسلم في الإيمان , باب بيان كون الإيمان بالله تعالى أفضل الأعمال (137 - 140)
فقه الحديث:
1/ الحثُّ على المحافظة على الصَلوات في أوقاتها.
2/ فضلُ تعظيم الوالدين.
3/ جواز استعمال (لو) لقولهِ ""ولو استزدتُهُ لزادني.
4/ إيراد الجواب على حسب اختلاف الأحوال والأشخاص هو الأنسب.
5/ ثبوت تعظيم الصحابة للرسول صلى الله عليهِ وسلّم لتوقُّفهم عن كثرةِ سؤاله.
6/ حُسن المراجعة في السؤال.
7/ فيه صبرُ المُفتي والمعلّم على السائل والمتعلِّم.
ملاحظتي وتعليقي:
1/أنّ كثير من الناس يجهل حُكم استعمال (لو) وهذه فائدة عظيمة نستطيعُ إضافتها إلى ثقافتنا.
2/أن كثيراً من الناس وخاصةٍ ممن يعملون في مجال التعليم, ليس عندهم صبر على الطُلاّب, مما يجعل في عملهم تقصيراً , سواءً في أداء الرسالة العلمية أو أداء الرسالة الأخلاقية لكونهم أسوةً لطُلاّبهم , ولو تعلّموا الاحتساب والصبر في التعليم لارتقوا إلى ما يُحبّه الله.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[07 - Dec-2010, مساء 11:17]ـ
رقم الحديث في مبحثي (2) رقم الحديث في الكتاب (3)
حدَّثنا أبو عاصم , عن بَهْزِ بن حكيم , عن أبيه عن جدِّه , قلتُ: يا رسولَ الله! من أَبَرُّ؟ قال: "أمّك". قلتُ: من أَبَرُّ؟ قال: "أمّك". قلتُ: من أَبَرُّ؟ قال: "أمّك". قلتُ: من أَبَرُّ؟ قال: " أباك ثمَّ الأقربَ فالأقرب""
تخريج الحديث:
حسن , أخرجه أحمد (5/ 2) , وأبو داود في الأدب , باب برِّ الوالدين (5139) , والترمذي في البر والصِلة , باب ما جاء في برِّ الوالدين (7981) , وانظر الإرواء (837,و2170)
فِقه الحديث:
1/ وجوب برّ الوالدين وتحريم عقوقهما.
2/ تقديم رضا الأم على رضا الأب. والأمُّ تُفضّل في البِرِّ على الأب ثلاثُ مرّات لأنّها تحمل تعب الحمل ومشّقة الوضعِ ومحنة الرِّضاع.
3/ الحثُّ على برِّ الأقارب حسبَ ترتيبهم في القُرب.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ مالفتَ انتباهي ويجدُر بهِ التنبيه في الفقرة الثانية من فقهِ الحديث , هو مسألة التعليل من تفضيل برُّ الأم على برِّ الأبِ.
2/ قد يحتار الإنسان الواصل لرحمه في التقديم في مسألة صِلة الرّحم ,وبفقه هذا الحديث يخرجُ من هذه الحيرة.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[07 - Dec-2010, مساء 11:18]ـ
رقم الحديث في مبحثي (3) رقم الحديث في الكتاب (4)
حدّثنا سعيد بنُ أبي مريم قال: أخبرنا محمّد بن جعفر بن أبي كثير قال: أخبرني زيد بن أسلم, عن عطاء بن يسار , عن ابن عبّاس , أنّه أتاهُ رجلٌ فقال: إنّي خطبتُ امرأةً , فأبت أن تنكحني , وخطبها غيري, فأحبّت أن تنكحه , فغِرتُ عليها فقتلتُها, فهل لي من توبة؟ قال: أمُّك حيّة؟ قال: لا. قال: تُب إلى اللهِ عزّ وجلّ , وتقرّب إليه ما استطعت. فذهبتُ , فسألتُ ابن عبّاس: لِمَ سألته عن حياةِ أمّه؟ فقال:"إنّي لا أعلمُ عملاً أقربُ إلى الله عزّ وجلّ من برِّ الوالدة"
تخريج الحديث: صحيح , أخرجهُ البيهقي في الشعب (7313) , وانظر الصحيحة تحت حديث 2799).
فِقه الحديث:
1/ جواز خِطبة الرجل امرأةً يُريد زواجها.
2/ إنكار المخطوبة الزواج معه إن لم ترضَ بهِ.
3/ قد يهيج غضب الرجل لمُشاركة الغير في المحبوب.
4/ يُنصح القاتل بالتوبة النصوح والتقرّب إلى الله ما استطاع.
5/ برُّ الأم يقرّب الإنسان العاصي إلى الله تعالى أكثر من الطاعات الأخرى.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ ولعلّي أكتفي بالتنبيه على الفقرة رقم (5) في فقه الحديث , أن أفضل ما يقرّب المُسلم إلى الله بعد سلامة العقيدة هو برّ الأم , وهذه الفائدة يجب نشرها خاصة عند الدُعاة والمهتمّين بهداية الناس هِداية الإرشاد , أن ينشروا هذه الفائدة عند الراغبين في سُرعة التقرّب إلى الله جلّ وعلا , وبرُّ الأم من أعظم الأسباب التي تقودُ المُسلم لهداية التوفيق التي تُعدّ من أعظم النِعم التي يُنعمها الله للإنسان.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[07 - Dec-2010, مساء 11:19]ـ
رقم الحديث في مبحثي (4) رقم الحديث في الكتاب (10)
حدّثنا قَبيصةُ قال: حدّثنا سفيان , عن سهيل بن أبي صالح , عن أبيه , عن أبي هريرة , عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال:" لا يَجْزي ولدٌ والده , إلّا أنْ يجدَه مملوكاً فيشتريَه فيُعتقه".
تخريج الحديث:
أخرجهُ مسلم في العِتق , باب فضل عِتق الوالد (25 - 26)
فِقه الحديث:
1/ شِراء الوالد واجبٌ على الولدِ المُستطيع حتّى يُعتق.
2/العِتق يحصُل بمجرّد المُلك للأقارب.
3/ الولد لا يؤدّي حق والدهِ المملوك إلّا أن يُعتقه بعد شِرائه.
4/عِظم حقِّ الوالدين في الإسلام.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ وهُنا أكتفي بالتنبيه على الفقرة رقم (1) من فقه الحديث , في مسألة وجوب شراء الولد القادر أباهُ لإعتاقه , حيثُ أنّ الوالد سببٌ في وجود الولد في هذه الدنيا , لذلك يجب على الولد أن يكون سبباً لإيجاد والده في عالم الحُريّة.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[07 - Dec-2010, مساء 11:20]ـ
رقم الحديث في مبحثي (5) رقم الحديث في الكتاب (13)
قال: وحدّثنا أبو نعيم قال: حدّثنا سُفيان , عن عطاء بن السائب , عن أبيه , عن عبد الله بن عمرو قال: جاء رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلّم يُبايعهُ على الهجرة , وتركَ أبويه يبكيان , فقال: " ارجعْ إليهما , وأضحكهما كما أبكيتَهما"
تخريج الحديث:
صحيح أخرجه أحمد (2/ 198) أبو داود في الجهاد , باب في الرجل يغزو , وأبواه كارهان (2528) , والنسائي في البيعة , باب البيعة على الهِجرة (4174) , وابن ماجه في الجِهاد , باب الرجل يغزو وله أبوان (2782). وانظر (الإرواء (5/ 20).
شرح معنى كلمة قد يجهلها البعض:
وأضحكهما: من الإضحاك أي: بِدوام صُحبتكِ معهما.
فِقه الحديث:
1/ إذا لم يكن الجِهاد فرضَ عين فلا يجوز الخروج بدون الاستئذان من الأبوين.
2/ عدم مُبايعة النبي صلّى الله عليه وسلّم دليل على أنّ هذا الرجل كان متطوعاً.
3/ مراعاة النبي صلى الله عليه وسلّم للوالدين وتأكيد إرضائهما.
4/ فضل برِّ الوالدين وتعظيم حقهما وكثرةُ الثوابِ على برّهما.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ أُشير إلى التأصيل العظيم في الفقرة (1) من فِقه الحديث في باب الجهاد , والذي بسبب جهلِه , خرج الكثير من الشباب تحتَ مسمّى الجِهاد , بدون إذن ولي أمره , وترك أبوين يُعانيان أنواع الألم بسبب هذا الابن الجاهل الأهوج الذي أخطأ الخير والصواب.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[07 - Dec-2010, مساء 11:21]ـ
رقم الحديث في مبحثي (6) رقم الحديث في الكتاب (16)
حدّثنا محمد بن سلام قال: أخبرنا جرير , عن عبد الملك بن عُمير , عن ورّاد –كاتب المُغيرة بن شُعبة- قال: كتبَ مُعاوية إلى المُغيرة: اكتبْ إليّ بما سمعتَ من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. قال ورّاد: فأملى علي وكتبتُ بيدي: إنّي سمعتُه:" ينهى عن كثرة السؤال , وإضاعةِ المال , وعن قيلَ وقال"
تخريج الحديث:
أخرجه المصنّف في الأدب , باب عقوق الوالدين من الكبائر (5975) ومسلم في الأقضية , باب النهي عن كثرة المسائل من غير حاجة ... (44 - 45)
ِفقه الحديث:
1/ تحريم المُجادلة والأسئلة التي لا فائدة فيها ولا يترتّب عليها أي نفع أو دفع ضر.
2/ النهي عن التبذير وإضاعة المال.
3/ النهي عن التحديث عن كلّ ما يسمعه الإنسان من غير أن يتأكد من صحّته.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ لنعي جيّداً الفِقه الموجود في الفقرة (1) من فقه الحديث, حيثُ أن الجدل أصبح ظاهرة في مجتمعنا في ما لا يُفيد, أو لمجرّد الكسب المادي الإعلامي الخبيث , وأضربُ مثالاً على ذلك ليس للحصر , كالجدل السخيف في لعبة الكُرة.
2/ وهنا أُشير إلى الفقرة (3) من فقه الحديث , حيث أنّنا بزمن انتشر فيه حديثُ الإشاعة , بين مختلقٍ لها وناشرٍ لها ومستقبلٍ لها , حتى يبلغُ كذب هذا الحديث الآفاق, نسأل الله السلامة.
انتهى.
(يُتْبَعُ)
(/)
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[07 - Dec-2010, مساء 11:22]ـ
رقم الحديث في مبحثي (7) رقم الحديث في الكتاب (17)
حدّثنا عمرو بن مرزوق قال: أخبرنا شُعبة عن القاسم بن أبي بزّة , عن أبي الطُّفيل , قال: سُئل علي: هل خصّكم النبي صلى الله عليه وسلّم بشيءٍ لم يخصّ بهِ الناس كافة؟ قال ما خصّنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم بشيءٍ لم يخُصّ بهِ الناس , إلّا ما في قِراب سيفي , ثمّ أخرج صحيفةً فإذا فيها مكتوبٌ " لَعنَ اللهُ من ذبح لغير الله , لعن الله من غير منارَ الأرض , لعن الله من لعن والديه , لعن الله من آوى مُحدثاً "
تخريج الحديث: أخرجه مسلم في الأضاحي , باب تحريم الذبح لغير الله ... (44 - 45).
شرح معنى كلمة قد يجهلها البعض:
مَنار:جمع منارة وهي علامة الأراضي التي يتميّز بها حدودها.
مُحدثاً: من يأتي بفساد في الأرض , ويكون معنى الإيواء فيه , الرضا به والصبر عليه , فإنّه إذا رضي الإنسان بالبدعة وأقرّ فاعلها ولم يُنكرها عليه , فقد آواه.
ِفقه الحديث:
1/بداية تدوين السُنّة مُنذ عهد الرسول صلى الله عليهِ وسلّم.
2/ حُرمة الذبح لغير الله سواء كان الذبحُ للصنم أو للصليب أو للكعبة أو للنبي , أو لأي مخلوق.
3/حُرمة السيطرة على أرض الغير واغتصابها.
4/من عقوق الوالدين تعريضهما للسب والإهانة من الغير.
5/من تسبب في فعلٍ كان كفاعلهِ خيراً أو شراً.
6/ حُرمة حماية الخُرافيين والمبتدعين وعدم الإنكار على إحداثهم شيئاً في الدين.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ما أشارت له الفقرة رقم (1) في فِقه الحديث , هي معلومة تاريخية شرعية , وهي مفيدة جداً , وخاصة عند من يحبّون انتقاء الأسئلة الثقافية أو حلّها, ويكون السؤال: متى بدأ تدوين السُنّة النبوية؟.
2/وأنبّه هُنا عن ما أشارت إليه الفقرة (2) من فِقه الحديث , حيثُ انتشر في عالمنا الإسلامي بشكل عام ظاهرةُ الذبح لغير الله ولكن بطريقة شيطانية , تزّعمها المتصوّفة والسحرة والمُشعوذين ومن يُسمّون أنفسهم بالأطباء الروحانيين كاسمٍ تحسينيٍ لشرّهم , ثمّ يُطالبون المرضى أو المغرّر بِهم بالإتيان بالذبيحة , كسبب لجلب العِلاج , ويقولون تارة أنّ الذبح للملائكة وتارةً أنّ الذبح لله ,وهذا إظهار لخِلاف الباطن ,ويبررون أنّها من القُرب التي هي سببٌ في العِلاج , وهي في حقيقة الأمر ذبحٌ للجنّ والشياطين , واستدراجٌ شيطانيٌ مُتقن لاستدراج ضُعفاء الإيمان للوقوع بهم في حبائل الشِرِك بالله.نسأل الله السلامة.
3/وأمّا ما أشارت لهُ الفقرة رقم (3) من فِقه الحديث , فمعلومٌ أنّ هناك من يقودهم الطمع إلى تغيير مَنارِ الأرض لتوسيع أرضه , أو الاغتصاب الكلّي لما لا يملك والمُجابهة من أجل ذلك , وهو لا يعلَم أنّ اللعنة حلّت عليه.
4/أمّا الخطر العظيم الذي أشارت إليه الفقرة (4) من فِقه الحديث , لعلّ الطامّة في هذا الزمن فيما يخصّ هذا الجانب ,أنّه أصبح لعن الوالدين منُتشرٌ, وليتهُ اقتصر على باب السب , بل تعدّى لأن يكون من باب المِزاح أو الإعجاب , كأن تنعت ذكياً فتقولُ عنهُ (ملعون الوالدين ليس هيّناً) وللعاقل أن يبكي على هذا الجَهل وعلى هذه الوقاحة.
5/ أختم بأن كثيراً من الناس بسبب عدم فقههم للفقرة رقم (6) , وعدم فقههم بمعنى الإيواء قد أوقعهم في شَرَكِ المحظور , حيثُ أنّ إيواء المُحدث هو رضاءٌ بمنكره , فقد يرى الإنسان المُحدِث وإحداثه ويتساهل في التبليغ عنه أو يتكاسل في ذلك ولا يعلم أنّه بفعله قد آوى المُحدِث, أو من يُقدّم الجوانب العاطفية والعُرفية والقبلية على الجوانب الدينية , في مسألة إيواء المُحدِث , لذا يجب معرفة من المُحدث؟ وما هو فِقهُ الإيواء؟ وذلك خوفاً من أن تحِلّ اللعنة. نسأل الله السلامة.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة).
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[07 - Dec-2010, مساء 11:24]ـ
رقم الحديث في مبحثي (8) رقم الحديث في الكتاب (24)
(يُتْبَعُ)
(/)
حدّثنا مُحمّد بن يوسف قال: حدّثنا إسرائيل قال: حدّثنا سِمَاك , عن مُصعب بن سعد , عن أبيه سعد بن أبي وقاص قال نزلت فيّ أربعُ آياتٍ من كتاب الله تعالى: كانت أمّي حلفت , أن لا تأكل ولا تشرب , حتّى أُفارق محمد صلى الله عليه وسلم , فأنزل الله عزّ وجلّ (وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا) <لقمان:15>. والثانية: إنّي كنتُ أخذتُ سيفاً أعجبني , فقلتُ: يارسول الله! هب لي هذا. فنزلت (يسئلونك عن الأنفال) <الأنفال:1> والثالثة: أنّي مرضتُ فأتاني رسول الله صلى الله عليهِ وسلّم , فقلتُ: يارسول الله! إنّي أُريدُ أن أقسِم مالي , أفأُوصي بالنّصف؟ فقال: "لا". فقلتُ: الثُلُث؟ فسكت , فكان الثُلثُ بعدهُ جائزاً. والرابعة: إنّي شَربتُ الخمر مع قومٍ من الأنصار , فضربَ رجلٌ منهم أنفي بِلحييْ جمل , فأتيتُ النبيّ صلى الله عليهِ وسلّم فأنزل الله عزَّ وجلّ تحريم الخمر.
تخريج الحديث:
أخرجهُ مُسلم في فضائل الصحابة , باب فضل سعد بن أبي وقّاص (43_44).
شرح معنى كلمة قد يجهلها البعض:
أربع آيات: المُراد بها الأحكام , أو يُقال إنّ ذلك من قبيل التغليب , لأن تحريم الزِيادة عن الثُلث في الوصيّة ثابتة بالسنّة لا بالقُرآن.
الأنفال: جمع نفل ومعناهُ الزيادة , ويُطلق على الغنيمة لأنّها زائدةٌ على أصل المقصد , وهو إعلاء كلمة الله.
بِلحييْ جمل: اللحي: منبت اللحية من الإنسان وغيرِه.
ِفقه الحديث:
1/ الحثّ على طاعة الوالدين في غيرِ معصية.
2/ فضل البرّ والإحسان مع الوالدين المُشركين.
3/ فضلُ الأمّة المُحمّدية على سائر الأمم بأن الغنيمة قد أُحلّت لها دون غيرها.
4/ استحباب زِيارة المريض.
5/ تواضع النبي صلّى الله عليهِ وسلّم بأنّه كان يهتمّ بعيادة المرضى اهتماماً بالغاً.
6/ عدمَ جواز الزِيادة على الثُلث في الوصيّة.
7/ إن الخمر حرامٌ وفيهِ مفاسد عظيمة وأضرار جسيمة.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ما أشارتْ له الفقرة (3) من فِقه الحديث , في خصوصيّة لأمّة محمّد عليهِ الصلاة والسلام , وهذا من دَواعي سُرور المُسلم ومن مُحفّزاته لأن يكون متّبعاً خير اتباع لهدي دينِ هذه الأمّة العظيمة, وهذه الخصوصيّة تُضاف كمعلومة ثقافية لمن يحرصون على جمع المعلومات الثقافية المُفيدة.
2/ أنبّه على ما أشارت إليه الفقرة (5) من فِقه الحديث , على الحُكّام ومن هم في مناصب عُليا بالاهتداء بهدي النبي صلّى الله عليه وسلّم في تواضعه وذلك بمواساة المرضى , رُغم مشاغله في الدعوة , ورُغم صعوبة مهمّته , وعِظم مسؤوليته , لكن ذلك لم يمنعه من استقطاع وقتٍ من وقتهِ المُباركِ الثمين, في عيادة المرضى ومواساتهم والسعي للتخفيف من عنائهم.
وأهمس ببيتٍ أحفظه:
كانوا وكنّا ولسنا مثلهم أبداً
هل يستوي الذهبُ الإبريزُ بالهللِ
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[07 - Dec-2010, مساء 11:24]ـ
رقم الحديث في مبحثي (9) رقم الحديث في الكتاب (25)
حدّثنا الحميديّ قال: حدّثنا ابن عيينة , قال: حدّثنا هشام بن عُروة قال: أخبرني أبي قال: أخبرتني أسماء بنت أبي بكر قالت: أتتني أمّي راغبةً في عهد الرسول صلى الله عليهِ وسلّم , فسألت النبي صلّى الله: أصِلُها؟ قال: "نعم". قال ابن عيينة فأنزل الله عز وجلّ فيها: (لا ينهاكم اللهُ عن الذين لم يُقاتلوكم في الدين).<الممتحنة:8>.
تخريج الحديث:
أخرجه المُصنّف في الأدب , باب صِلة الوالد المُشرك (5978) , ومسلم في الزكاة , بابِ فضل النفقة على الأقربين ... (49 - 50).
ِفقه الحديث:
1/جَواز صلة القريب المُشرك إن لم يكن من المُقاتلين ضد المسلمين.
ملاحظتي وتعليقي:
1/وهُنا تتبيّن حِكمة الإسلام حيثُ أنّ صِلة القريب المُشرك قد تكون من أفضل السُبل التي تدعوه إلى الإسلام , والصلة وحدها داعيةٌ له , لأنّ بِها يتبيّن خُلق الإسلام الرفيع.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[07 - Dec-2010, مساء 11:26]ـ
رقم الحديث في مبحثي (10) رقم الحديث في الكتاب (26)
حدّثنا موسى قال: حدّثنا عبدالعزيز بن مُسلم , عن عبدالله بن دينار قال: سمعتُ ابن عمر يقول:رأى عمر رضي الله عنه حلّة سِيَراء تُباعُ , فقال يارسول الله! ابتعْ هذه , فالبسها يوم الجُمعة , وإذا جاءك الوفود. قال: " إنّما يلبسُ هذه من لا خلاق له". فأُتيَ النبي صلّى الله عليه وسلّم منها بحُلل , فأرسل إلى عمر بحُلّةٍ. فقال: كيف ألبسها وقد قُلت فيها ما قُلت؟ قال: " إنّي لم أُعطِكَهَا لتلبسها , ولكن تَبيعها أو تكسُوها".
فأرسل بها عُمر إلى أخٍ لهُ من أهل مكة , قبلَ أن يُسلم.
تخريج الحديث: أخرجه المصنّف في الأدب , باب صِلة الأخ المُشرك (5981) , ومسلم في اللباس والزينة , باب تحريم لِبس الحرير وغير ذلك للرجال (6).
ِفقه الحديث:
1/جواز البيع والشراء عِند باب المسجد.
2/ تحريم الحرير على الرجال وإباحته للنساء , وإباحة إهدائه وإباحة أخذ ثمنه.
3/جواز إهداء ثياب الحرير إلى الرجال لأنه لا يتعيّن لِبسها.
4/جواز إهداء المُسلم إلى المُشرك ثوباً.
5/استحباب لِبس أنفس الأثياب يوم الجُمعة والعيد وعِند لِقاء الوفود ونحوها
6/جواز صِلة الاقارب الكُفّار والإحسان إليهم
ملاحظتي وتعليقي:
1/ تعليقاً على ما أشارت عليهِ الفقرة (1) من فِقه الحديث , أنّ هُناك من يضع قوانين جائرة تمنع البيع أمام المساجد مع أنّ ذلك شرعاً جائز , وإن قصد المانع المُحافظة على الجودة فيسعه أن يخرج من المنع إلى تكوين لجنة مُراقبة على الجودة , ونرى أموراً مُزرية ترتكبها البلدية في حق الباعة أمام المساجد , وإتلاف المواد أحياناً بشكلٍ مُهين أو مُصادرتها بدون وجه حق.
3/ أما ما أشارت لهُ الفقرة (6,5,4,3,2) من فِقه الحديث , هي فوائد فقهية مُفيدة لكلّ مُسلم.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[07 - Dec-2010, مساء 11:26]ـ
رقم الحديث في مبحثي (11) رقم الحديث في الكتاب (27)
حدّثنا محمد بن كثير قال: أخبرنا سفيان قال: حدّثني سعد بن إبراهيم , عن حميد بن عبدالرحمن , عن عبدالله بن عمرو قال: قال النبي صلى الله عليه وسلّم: " منَ الكبائر أن يشتم الرجل والديه". فقالوا: كيف يشتم؟ قال:"يشتُم الرجلَ , فيشتُم أباهُ وأمّهُ"
تخريج الحديث:
أخرجه المصنّف في الأدب , باب لايسبّ الرجل والديه (5973) ,ومسلم في الإيمان , باب بيان الكبائر وأكبرها (146).
ِفقه الحديث:
1/تحريم شتم الوالدين.
2/من عقوق الوالدين تعريضها للسب والإهانة من قِبل الآخرين.
3/ من تسبّب في فعلٍ كان كفاعلهِ خيراً أو شراً.
4/هذا الحديث أصل في سدّ الذرائع , فما آل إلى فعل محرّم يُحرّم , وإن لم يقصد الحرام.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ أنبّه على ما أشارت عليهِ الفقرة رقم (4) من فِقه الحديث , حيثُ أنّ هذه قاعدة شرعيّة عظيمة ومهمّة , ولو فهمها الناس جيداً , كان فيها النفعُ والإجابة عن الكثير من تساؤلاتهم.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[07 - Dec-2010, مساء 11:27]ـ
رقم الحديث في مبحثي (12) رقم الحديث في الكتاب (32)
حدّثنا معاذ بن فُضالة قال: حدّثنا هِشام , عن يحيى-هو: ابن أبي كثير- عن أبي جعفر, أنّه سمع أبا هُريرة يقول: قال النبي صلّى الله عليهِ وسلّم "ثلاثُ دعواتٍ مُستجابات لا شكّ فيهن: دعوة المظلوم , ودعوة المُسافر , ودعوة الوالدِ على ولده"
تخريج الحديث:
حسنٌ لغيره , أخرجه أبو داود في الصلاة , باب الدُعاء بِظهر الغيب (1536) ,والترمذي في البر والصلة , باب ما جاء في دعوة الوالدين (1905) ,وابن ماجه في الدعاء , باب دعوة الوالد (3862) , ويشهد له حديث عقبة بن عمار عند أحمد (4/ 154) ,وانظر الصحيحة (596).
ِفقه الحديث:
1/ المظلوم لا تردّ دعوته مسلماً كان أو كافراً.
2/ دعوة المُسافر مستجابة لأنه دُعاءه لا يخلوا من الرّقة.
3/ أهم حقوق العِباد حق الوالدين وهما يستحقان التواضع من الولد وتوقيرهما. والتلطّف لهما بالقول والعمل حتى يدعو لأولادهِ دعاءً حسناً مُستجاباً عندَ الله.
ملاحظتي وتعليقي:
1/أكتفي بالتعليق على الفقرة رقم (2) من فِقه الحديث , حيثُ أنّ التعليل من إجابة دعوة المُسافر هو أنّ دُعاءه لا يخلوا من الانكسار والرِقّة , وهذا السرّ يجب أن لا نتغافل عنهُ في باب الدُعاء لأنّه من أسرار الإجابة.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[07 - Dec-2010, مساء 11:27]ـ
رقم الحديث في مبحثي (13) رقم الحديث في الكتاب (33)
حدّثنا عيّاش بن الوليد قال: حدّثنا عبدالأعلى قال: حدّثنا محمّد بن إسحاق , عن يزيد بن عبدالله بن قُسيط , عن شرحبيل –أخي بني عبدالدار- عن أبي هُريرة قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول " ماتكلّم مولودٌ من الناس في مهدٍ إلّا عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلّم وصاحب جُريج" قيل: يانبي الله! وما صاحبُ جريج؟ قال: " فإنّ جُريجاً كان رجلاً راهباً في صومعةٍ له , وكان راعي بقرٍ يأوي أسفل صومعته , وكانت امرأةٌ من أهل القرية تختلف إلى الراعي , فأتت أمّه يوماً فقالت: يا جريج! وهو يُصلّي , فقال – في نفسه , وهو يُصلي-: أمي وصلاتي؟ فرأى أن يُؤثر الصلاة , ثم صرخت بهِ الثانية , فقال في نفسه: أمي وصلاتي؟ فرأى أن يُؤثر الصلاة , ثم صرخت به الثالثة , فقال: أمّي وصلاتي؟ فرأى أن يُؤثرَ صلاته , فلمّا لم يُجبها. قالت: لا أماتكَ الله ياجريج! حتى تنظرَ في وجهِ المومسات, ثم انصرفت. فأُتيَ الملكُ بتلك المرأةِ ولدت. فقال: ممَّن؟ قالت: من جُريج. قال: أصاحب الصومعة؟ قالت: نعم. قال: اهدِموا صومعته وأْتوني به , فضربوا صومعته بالفؤوس حتى وقعت , فجعلوا يدهُ إلى عُنقه بحبل , ثم انْطُلِقَ به , فمرّ به على المومسات , فرآهنَّ , فتبسّم , وهنّ ينظرنَ إليه في الناس. فقال الملكُ: ما تزعمُ هذه؟ قال: ما تزعم؟ قال: تزعم أنّ ولدها منك. قال: أنتِ تزعمين؟ قالت: نعم. قال: أين الصغير؟ قالوا: هذا في حِجرها , فأقبل عليه. فقال: من أبوك؟ قال: راعي البقر. قال الملك: أنجعلُ صومعتك من ذهب؟ قال:لا. قال من فِضة؟ قال: لا. قال: فما نجعلُها؟ قال: ردّوها كما كانت. قال: فما الذي تبسَّمت؟ قال: أمراً عرفتُهُ , أدركتني دعوة أمي , ثمّ أخبرهم".
تخريج الحديث:
أخرجه المصنّف في أحاديث الأنبياء , باب قول الله تعالى (واذكر في الكتاب مريم) (3436) , ومسلم في البر والصلة , باب تقديم الوالدين على التطوع بالصلاة وغيرها (7/ 8).
ِفقه الحديث:
1/ عِظمُ بر الوالدين وتأكيد حقّ الأم وأن دُعائها مُستجاب.
2/ إثبات كرامات الأولياء وهو مذهب أهل السُنّة , خلافاً للمُعتزلة.
3/استحباب الوضوء للصلاة عند الدُعاء بالمهمات.
4/ إن الوضوء كان معروفاً في شرعِ من قبلنا , فقد ثبت هذا الحديث في صحيح البُخاري "فتوضأ وصلَّى"
ملاحظتي وتعليقي:
1/ مَعرفة من هُما اللذان تكلما في المهد.
2/ إذا كانت استُجيبت الدعوة في هذا الرجلُ الصالح الذي لم يتعمّد العُقوق , فكيّف بالمقصّر المتعمّد للعقوق , فعلى الابن الحذرَ الحذرْ. من العقوق , وعلى الوالدين الحذرَ الحذرْ, من الدُعاء على أبنائهم.
3/وتعليقاً على ما أشارت إليهِ الفقرة رقم (2) من فِقه الحديث , إذ أنّ شريعتنا أثبتت الكرامات لأولياء الله الصالحين ولم تُثبت المُعجزات لهم , فالمعجزات تخصُّ الأنبياء فقط ولا يدخل فيها الصالحون من الأولياء , ثمّ إنّ بعض الجماعات المُنتسبة للإسلام مع شدّة ضلالها كالمتصوِّفة , تُبالغ في جانب الكرامات , بل وتفتريها من وَحي خيالها الكاذب , وكذلك بعضُ السحرة حينما يفعلون أفعالاً خارقةً عن العادة يزعمون أنّها كرامات , فليتعلّم المُسلم , من هو الوليُّ الصالح؟ , وما معنى الكرامة؟ , حتّى لا يجرُّه كذِبُ الفجرة إلى ما لا يُحمد عُقباه من خللٍ في دينه وعقيدته , وحتّى لا يلتبسَ عليهِ الحقُّ بالباطل.
4/ وإشارةً على ما أشارت عليه الفقرتين (3/ 4) من فِقه الحديث , أنبّه: أنّه على المُسلم التعلّم لكيفية اللجوء إلى الله أثناء وقوع المهمات , وفيهِ فضلُ الوضوء والصلاة, حيثُ أنّها من الأعمال المُسبِّبة للفرج والتي يلجأ بها الإنسانُ إلى ربّه.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[07 - Dec-2010, مساء 11:28]ـ
رقم الحديث في مبحثي (14) رقم الحديث في الكتاب (56)
حدّثنا عبداللهُ بن صالح قال: حدّثني الليث قال: حدّثني عقيل , عن ابن شهاب قال: أخبرني أنس ابن مالك , أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: " من أحبّ أنْ يُبسط له في رزقه , وأن يُنسأ له في أَثرِه , فليصلْ رَحِمهُ"
تخريج الحديث:
أخرجه المصنف في الأدب , بابُ من بسط له في الرزق بصلة الرحم (5986) , ومُسلم في البر والصلة , باب صلة الرحم , وتحريم قطيعتها (20).
شرح معنى كلمة قد يجهلها البعض:
يُنسأ له في أثره: أي يؤخر له في أجله وعمره. قال الترمذي: يعني بهِ الزيادة في العمر.
ِفقه الحديث:
1/ صِلة الأرحام سببٌ لبسط الرِزق وسعته والبركة فيه.
قال العلاّمة الألباني: (كما أنّ الإيمان يزيد وينقص , وزيادته بالطاعة ونُقصانه بالمعصية وأنّ ذلك لا يُنافي ما كُتبَ في اللوح المحفوظ , فكذلك العُمر يزيد وينقص بالنظر إلى الأسباب فهو لا يُنافي ما كُتب في اللوح أيضاً, ولهذا جاء في بعض الأحاديث المرفوعة والآثار الموقوفة أنّ الدُعاء يُطيل العُمر , وكذلك حُسن الخُلق وحُسن الجِوار).
ملاحظتي وتعليقي:
1/ من منّا لا يُريد طول العمر مع الرخاء المادّي؟ فهي دعوة لسرٍّ من أسرار الثراء وطول العُمر.
2/معرفة عدم التعارض بين زيادة العُمر ونقصه بسبب الصِلة مع ما كتبه الله في اللوح المحفوظ , لأن الله كتب الزيادة والنقص ,وهو أعلم بما هو كائن مع الإنسان من نفسه.
3/ لنتأمل في قول العلاّمة الألباني ,وفي طريقة فِهم الحديث وحلّ استشكاله وعُمق عِلمه "رحمه الله " , وهذا من فِضل الله ثم العِلم ,ولِنتنبّه لِما أضافَهُ من فضلِ حُسن الخُلق وحُسن الجِوار.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[07 - Dec-2010, مساء 11:30]ـ
رقم الحديث في مبحثي (15) رقم الحديث في الكتاب (70)
حدّثنا أبو اليمان قال: أخبَرنا شُعيب , عن الزهريّ قال: أخبرني عُروة بن الزبير , أنّ حكيمَ بن حِزام أخبره , أنّه قال للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم , أرأيت أموراً كنتُ أتحنّث بها في الجاهلية , من صلةٍ , وعتاقةٍ , وصدقةٍ, فهل لي فِيها من أجر؟ قال حكيم: قال رسول الله صلّى الله عليهِ وسلّم " أسلمتَ على ما سَلَفَ مِنْ خيرٍ".
تخريج الحديث:
أخرجهُ المصنّف في الأدب , بابُ من وصل رحمه في الشِرك , ثم أسلم (5992) , ومُسلم في الإيمان , باب بيان حُكم عمل الكافر إذا أسلم بعده (194 - 196).
شرح معنى كلمة قد يجهلها البعض:
أتحنّث: أتعبّد.
أسلمتَ على ما سلفَ من خير: أي: اكتسبت طِباعاً جميلة وأنت تنتفعُ بتلكَ الطِباع في الإسلام وتكون تِلك العادة تمهيداً لكَ ومعونةً على فِعل الخير.
ِفقه الحديث:
1/ إنّ الكافر إذا فَعل أفعالاً جميلة ثمّ أسلم ومات عليها , يُجمع له ثواب الحسنات في الكُفرِ تفضّلاً من الله تعالى.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ هذه المسألة المُشار إليها في الفقرة (1) من فِقه الحديث , يتبيّن فيها كرمُ الله جلّ وعلا , وفِيها التحفيز منهُ جلّ وعلا للتوبة , وأنّ هذا الكرم في باب التوبة من الكُفر , فما بالكم بالتوبة من المعصية؟.
2/ وهذا الحديث ينبغي أن ينشره الدعاة والمهتمّين بالدعوة إلى الإسلام , لِما فيه من الترغيب على الهداية , فلا يكفي الدعوة بالترهيب فحسب , ومن وُجهة نظري أنّ الترغيب أنفعُ أثراً.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[07 - Dec-2010, مساء 11:31]ـ
رقم الحديث في مبحثي (16) رقم الحديث في الكتاب (72)
حدّثنا عمرو بن خالد قال: حدّثنا عتّاب بن بشير , عن إسحاق بن راشد , عن الزهريّ , قال: حدّثني محمد بن جُبير بن مُطعِم , أن جُبير بن مُطعِم أخبره , أنّه سمع عمر بن الخطّاب رضي الله عنهُ يقول على المِنبر: " تعلّموا أنسابكم , ثمّ صِلُوا أرحامكم , والله إنّه ليكون بينَ الرجل وبين أخيهِ الشيء , ولو يعلمُ الذي بينه وبينه من دَاخلة الرَّحم , لأوزعه ذلكَ عن انتهاكِه".
تخريج الحديث:
إسناده حسن , عِتاب بن بشير يُخطئ. وأخرجه ابن وهب في الجامع (15).
ِفقه الحديث:
1/ الحث على معرفة أسماء الأقارب حتّى يسهُل له الإحسان إليهم.
2/ إنّ معرفة القرابة تمنع عن القطيعة والمعاملة السيّئة.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ وفي وقتنا الراهن قُطّعت الأرحام أيّما تقطيع , ولعلّ من الطُرق السهلة لمعرفة الأهل وأسمائهم وصِلة قرابتهم , الرجوع إلى كِبار السنّ من الأُسرة في ذلك.
2/ إن صِلة الرحم لهُ نتائج إيجابية , ليس على الصعيد الديني فحسب , بل على شتّى الأصعدة الدُنيوية والاجتماعية , لذلك أُوصيكم ونفسي بالحرص على صِلة الأرحام ومعرفتهم والإحسان إليهم.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[07 - Dec-2010, مساء 11:32]ـ
رقم الحديث في مبحثي (17) رقم الحديث في الكتاب (75)
حدّثنا عمرو بن خالد قال: حدّثنا زُهير قال: حدّثنا عبدالله بن عثمان قال: أخبرني إسماعيل بن عُبيد , عن أبيه عُبيد , عن رِفاعة بن رافع , أنّ النبي صلّى الله عليهِ وسلّم قال لِعُمرَ رضي الله عنه:" اجمْع لي قومك ". فقالَ: جمعتُ لك قومي , فسمع ذلك الأنصار , فقالوا: قد نزلَ في قُريشٍ الوحي ,فجاء المستمعُ والنَّاظرُ ما يُقالُ لهم , فخرج النبي صلّى الله عليه وسلّم , فقام بين أظهُرهم. فقال: " هل فيكُم من غيركُم؟ ". قالوا: نعم , فينا حليفُنا, وابنُ أختِنا, ومَوالينا. قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: " حليفُنا منّا , وابنُ أختنا منّا , ومَوالينا منّا , وأنتم تسمعون: إنّ أوليائي منكم المتّقون , فإنْ كنتم أولئكَ فذاك , وإلّا فانظروا , لا يأتي الناسُ بالأعمالِ يوم القيامة , وتأتونَ بالأثقال , فيُعرضَ عنكُم". ثمّ نادى فقال: " ياأيُّها الناس! -ورفع يديهِ يضعُها على رؤوس قُريش – أيّها الناس! إنّ قريشاً أهلَ أمانة , من بَغى بهم – قال زهير: أظنّه قال: العَواثر – كبّهُ الله لِمنخريه" يقولُ ذلك ثلاثَ مراتٍ.
تخريج الحديث:
حسنٌ لغيره , وهذا الإسناد ضعيف , لجهالة إسماعيل بن عُبيد (انظر الصحيحة 1688,والضعيفة 1716).أخرجه أحمد (4/ 340) , والطبراني (4454 - 4545) , والحاكم (4/ 73). وله شاهد من مرسل الحكم بن عُيينة عند أبي يعلى (1576) , وليس فيه ذِكر فضل قُريش , وورد ذلك من حديث عِند ابن عساكر في تاريخه (11/ 233) , ولقوله: " ابن أخينا منّا وموالينا منّا" شاهد من حديث أنس عِند البُخاري (6761) و (6762).
ِفقه الحديث:
1/ إنّ الإنسان يكرم ويشرف بتقوى الله عزَّ وجلّ , وإن من كان تقياً كان كثير الخير في الدُنيا رفيع الدرجة في الآخرة.
2/ فيه منقبة قُريش وأنّهم متّصفون بالصِدق والولاء وجديرون بالأخوّة والحبّ والولاء.
3/ يجوز للمولى المُعتق أن ينسب نفسهُ للقبيلة التي اهتمت بإعتاقه أو إلى التي هو يعيشُ في كنفها وإشرافها , مع بيان صِفته الأصلية.
4/ التقوى أفضل من الحسب والنسب والجاه والمال.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ ما شدّني لنقل هذا الحديث , أنّه بعد إعتاق الملك فيصل "رحمه الله" لموالي القبائل , حصل خلطٌ عظيم , حيثُ اختلط في بعضِ القبائل الحابل بالنابل , وأصبح الكثير من الموالي يُخفي صِفته الأصلية ,وينتسب إلى القبيلة المعتقّة مباشرةً وكأنّه مِنها , وهذا لا يجوز شرعاً , بل إن أراد الانتساب يجب عليه , تبيين صِفتهُ الأصلية, وإذا هو أخفى ذلك , يجب على أفراد القبيلة المُنتسب لها تبيين ذلك.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[07 - Dec-2010, مساء 11:33]ـ
رقم الحديث في مبحثي (18) رقم الحديث في الكتاب (85)
حدّثنا موسى قال: حدّثنا مهدي بن ميمون قال: حدّثنا ابن أبي يعقوب , عن ابن أب نُعم قال: كنتُ شاهداً ابْن عمر , إذ سألهُ رجلٌ عن دم البعوضة؟ فقال: ممّن أنت؟ فقال: من أهل العراق. فقال: انظُروا إلى هذا , يسألني عن دمِ البعوضة , وقد قتلوا ابْن النبي صلّى الله عليهِ وسلّم , سمعتُ النبي صلّى الله عليهِ وسلّم يقول " هم رَيْحَانَيَّ مِنَ الدُّنيَا".
تخريج الحديث: أخرجه المصنّف في الأدب , بابُ رحمة الوالد , وتقبيله , ومعانقته (5994).
ِفقه الحديث:
1/ يجب تقديم ما هو أوكد على المرء من أمور دينه , لإنكار ابنْ عمر على السائل العِراقي عن دم البعوض , وقد فرّط أهلُ العِراق فيما هو أجلُّ وأعظم مِنه , وهو الحُسين بن علي الذي قتلوه ظُلماً وطُغياناً.
2/ فيه إيماء إلى جفاء أهل العِراق وغلبةِ الجهل عليهم بالنسبة لأهل الحجاز.
3/ تخصيص الحسين بالذكر لعِظم قدره ومكانته من النبي صلّى الله عليه وسلّم.
ملاحظتي وتعليقي:
1/وأُشير إلى ما أشارت إليه الفقرة رقم (1) من فِقه الحديث , حيثُ أنّا ابتُلينا بجماعات إسلامية , تقدّم الفروع والجُزئيات الدينية على فِقه الأصول والعمل بِها والدعوة إليها , بل وصلت إلى حدّ الغُلو بفروع الدّين , وللمثال لا لِلحصر أذكر مِنها (جماعة التبليغ , والإخوان المُسلمين بأنواعها وفروعها , والتكفير والهِجرة , والشيعة , والصوفيّة بأنواعها , الخ .... ).
2/ ما أشارت إليهِ الفقرة رقم (3) من فقه الحديث, من تخصيص الحسين رضي الله عنه , يجب علينا أن نعرفهُ جيّداً , ,وأنّ نُحبّه, وأن نُحب ذريّته من بِعده, لأن حبُّ ذريّة الإنسان الصالح هي من حُبّه , على أن يكون هذا الحب بين الغلو والجفاء , فلا يتعدّى الحد الذي أمرنا بهِ الشارع ولا ينقص عنه.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[07 - Dec-2010, مساء 11:34]ـ
رقم الحديث في مبحثي (19) رقم الحديث في الكتاب (86)
حدّثنا أبو الوليد قال: حدّثنا شعبة , عن عَديّ بن ثابت قال: سمعتُ البراء يقول: رأيت النبي صلى الله وسلّم والحسنُ –رضي الله عنه- على عاتِقه , وهو يقول: " اللّهم! إنّي أُحبّه فأحبّه ".
تخريج الحديث: أخرجه المصنّف في فضائل أصحاب النبي صلّى الله عليهِ وسلّم , باب مناقب الحسن والحسين (3749) , ومُسلمُ في فضائل الصحابة , بابُ فضائل الحسن والحُسين (58/ 59).
ِفقه الحديث:
1/ فيهِ ملاطفة الصبيان والرحمة والرأفة بِهم.
2/ طهارة رطوبات وجه الصبي.
3/ فيهِ حث على حُب الحسن بن علي وبيان فضله رضي الله عنه.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ مِن التساؤلات التي قد تعتري الناس أحياناً ,ما أجابتُ عنهُ الفقرة رقم (2) من فِقه الحديث , هل هيَ طاهرة الرطوبات التي في وجه الصبي؟
2/ ما أشارت إليهِ الفقرة رقم (3) من فقه الحديث, من حبّ الحسن رضي الله عنه , يجب علينا أن نعرفهُ جيّداً وأن نُحب ذريّته من بِعده, لأن حبُّ ذريّة الإنسان الصالح هي من حُبّه , على أن يكون هذا الحب بين الغلو والجفاء , فلا يتعدّى الحد الذي أمرنا بهِ الشارع ولا ينقص عنه.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[07 - Dec-2010, مساء 11:34]ـ
رقم الحديث في مبحثي (20) رقم الحديث في الكتاب (90)
حدّثنا عمر بن يوسف قال: حدّثنا سفيان , عن هِشام , عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت: جاء أعرابيٌ إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال: أتقبِّلُونَ صِبيانَكُم؟! فما نقَبِّلُهم! فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم " أو أَمْلِكُ لكَ أنْ نَزَعَ اللهُ من قلبك الرحمة".
تخريج الحديث:
أخرجه المصنّف في الأدب , بابُ رحمة الولد , وتقبيله , ومعانقته (5998) , ومُسلم في الفضائل , بابُ رحمته صلّى الله عليه وسلّم الصبيان والعيال ... (64).
ِفقه الحديث:
1/ تقبيل الإنسان خدّ ولدهِ الصغير واجبٌ على وجه الشفقة والرحمة واللُطف.
2/ محبة القرابة سنة سواءً كان ذكراً أو أنثى.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ ما أشارت لهُ الفقرة رقم (1) من فِقه الحديث , أقول: أنّ مِن عِظم الشارع أن حمل التقبيل للصغير على خدّه محملَ الوجوب , لما في ذلك من مصالح في الإشباع العاطفي للأبناء , ولأنّ عدم الإشباع العاطفي يُسبّب الكثير من السلبيات التي تنتج عنها مفاسد دينيّة وأخلاقية واجتماعية.
2/ قد يتساءل سائل, كم عمر الصغير الذي يجب تقبيله؟ , فأقول: أن هذه المسألة يحكمها العُرف , فما دام في عُرف الناس أنّه طِفلٌ صغير , يجب على والدِه تقبيل خدّه على وجه الشفقة والرحمة واللُطف. (والله أعلم).
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[07 - Dec-2010, مساء 11:35]ـ
رقم الحديث في مبحثي (21) رقم الحديث في الكتاب (93)
حدّثنا محمد بن سلام قال: أخبرنا عبد الأعلى القرشيّ , عن داود بن أبي هند , عن عامر , أنّ النُّعمان بن بشير حدّثه, أنّ أباهُ انطلقَ بهِ إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يحملُهُ , فقال: يارسول الله! إنّي أُشهدكَ أنّي قد نحلتُ النعمانَ كذا وكذا , فقال: " أكلُّ ولدِك نحلت؟ " قال: لا. قال: "فأشهِد غيري" ثم قال:" أليس يسرُّك أن يكونوا في البرِّ سواء؟ " قال: بلى. قال: " فلا إذاً ". قال أبو عبدالله البُخاري: ليس الشهادةُ من النبي صلّى الله عليه وسلّم رخصة.
تخريج الحديث:
أخرجهُ المصنّف في الهِبة , بابُ الإشهاد في الهِبة (2587) , وليس عنده قوله " أليس يسرّك ... ", ومسلم في الهبات , باب كراهة تفضيل بعض الأولاد في الهِبة (17).
ِفقه الحديث:
1/ يجب أن يُسوّي المرء بين أولاده في الهِبة فإنَّ فضّل بعضاً على بعضٍ جاز مع الكراهة عندَ الأئمة الثلاثة , والهِبة صحيحة.
2/ استحباب التأليف بين الإخوة وترك مايُوقِع بينهم الشحناء أو يُورِث العقوق للآباء.
3/إمكانية ميل القلب إلى بعضِ الأولاد والزوجات دون بعض , أمّا الهبة فيجب التسوية بينهم فيها.
4/ضرورة استيضاح الحاكم أو المُفتي عمّا يحتمل الاستيضاح , لقوله " أكلّ ولدك نحلت".
ملاحظتي وتعليقي:
1/ ماشدّني لنقل هذا الحديث, عدم معرفة الكثير من الناس ,أن عدم العدل في الهِبة بين الأبناء محمول على الكراهة , لا على الحُرمة, وأن وجوب العدل لتلافي التفرقة بينهم محمولٌ على الاستحباب , وهذا ما يجهله كثيرٌ من الناس , حيث دائما يقولون أن عدم العدل حرام, وأنّ هذا أبٌ ظالم , وقد يتحجج بِها الأبناء لعقوق والدهم , وهذا والله من شيوع الجهلِ , وعدمِ التفقّه في الدين.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[07 - Dec-2010, مساء 11:36]ـ
رقم الحديث في مبحثي (22) رقم الحديث في الكتاب (96)
حدّثنا محمد بن سلام قال: أخبرنا أبو معاوية , عن الأعمش , عن زيد بن وهب وأبي ظبيان , عن جرير بن عبد الله قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم " لا يَرحمُ الله من لا يَرحمُ الناس"
تخريج الحديث:
أخرجهُ المصنّف في التوحيد , باب قول الله تعالى (قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن) (7376) , ومسلم في الفضائل , باب رحمتهِ صلّى الله عليهِ وسلّم الصبيان (66).
ِفقه الحديث:
1/ الرحمة من الخلق , العطف والرأفة , والرحمة من الله , الرضا عمن يرحم.
2/ من لا يرحم الناس بالإحسان إليهم والرأفة بهم لا يُثاب من قِبل الرحمن بالرضا عنه.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ ماحثّني على نقل هذا الحديث , هو الربط الوثيق بين الرحمة, ورضا الله جلّ وعلا , فيجب على من بحث عن رضا الله أن يكون رحيماً بالناس , بكافّة أنواعهم ومقوّماتهم , فالرحمة تأتي بثمارٍ لا تأتي بِها القسوة, علاوةً على الهدف الأسمى (رضا الله).
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[07 - Dec-2010, مساء 11:37]ـ
رقم الحديث في مبحثي (23) رقم الحديث في الكتاب (101)
حدّثنا إسماعيل بن أويس قال: حدّثني مالك, عن يحيى بن سعيد قال: أخبرني أبو بكر بن محمد , عن عَمْرَة , عن عائشة رضي الله عنها , عن النبي صلّى الله عليهِ وسلّم قال: " ما زالَ جبريل يوصيني بالجَار حتّى ظننتُ أنّه سيورِّثُهُ".
تخريج الحديث:
أخرجهُ المصنّف في الأدب , باب جعل الله الرحمة في مائة جزء (6000) , ومُسلم في التوبة , بابٌ في سعة رحمة الله تعالى ... (17).
ِفقه الحديث:
1/ بيانُ عِظم حق الجار وفضل الإحسان إليه.
2/ فيهِ جواز الطمع في الفضل إذا توالت النعم.
3/ فيهِ جواز التحدّث بما يقع في النفس من أمور الخير.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ ما شدّني لنقل هذا الحديث , هو فتح الله على العالِم في استنباط الفوائد والأحكام من الحديث , والدِقّة مع العُمق في فهمه , حيثُ أن القارئ من أوساط الناس وعامتهم لا أظنّ أنّه يفهم من هذا الحديث ,سِوى بيان عِظم حق الجار , أمّا جواز الطمع في الفضل إذا توالت النِعَم , وجواز التحدّث بما يقع في النفس من أمور الخير , هذا ممّا يصعب استنباطهُ عليه , وهنا ألْفِتُ الانتباه إلى أنّ العِلم يحتاج منّا الرجوع إلى العُلماء ومفاهيم الصحابة والتابعين والسلف الصالح , حتّى نعي ما نعلم , ونفهم مِن أسرار العِلم ونُكاته , ونتعلّم طريقة الاستنباط والفِهم. وممّا أودى بالكثير هو تفسير العلم اقتصاراً على الرأي أو فهمِ الجُهّال , وكثيرٌ من الجماعات الإسلامية , أخذتِ العلمَ دون أخذ فِهم العُلماء , فنشأَ الضلال والاختلاف والتفرَّقْ بين المُسلمين , وكان أفضل مِنهم الجاهل بالعلمِ ممّن أخذ العلمَ بدونِ فهمه فهماً سليماً , بل وأضاف لهُ مفاهيمَ جعلت عِلمهُ عدواً لهُ ولمن يرأس.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[07 - Dec-2010, مساء 11:38]ـ
رقم الحديث في مبحثي (24) رقم الحديث في الكتاب (107)
حدّثنا حجّاج بن منهال , قال: حدّثنا شُعبة قال: أخبرني أبو عمران قال: سمعتُ طلحة , عن عائشة قالت: قلتُ يارسول الله! إنّ لي جاريْن , فإلى أيَّهما أهدي؟ قال:: " إلى أقربِهما منكِ باباً".
تخريج الحديث:
أخرجهُ المصنّف في الأدب , باب حق الجِوار في قرب الأبواب (6020).
ِفقه الحديث:
1/ ينبغي مراعاة مشاعر الجار الأقرب لأنّه يرى ما يدخل في بيت جاره من هديّة وغيرها بِخلاف الأبعد. وإن الأقرب أسرع إجابةً لما يقع من المهمّات , ولا سيّما في أوقات الغفلة, ولذا هو أحقّ بالهديّة والعناية الفائقة بِهِ.
2/ الاعتبار هو لقرِب الباب.
3/تقديم العِلم على العمل. ولذلك سألت عائشة رضي الله عنها عن حكم المسألة قبل المباشرة في العمل.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ ألفِتُ أنظاركم إلى الفقرة رقم (1) من فِقه الحديث , إلى الأدب الإسلامي المؤصّل , في مراعاة المشاعر , ووضعِ الاعتبار لها , الذي يجب علينا التأدّب بِه.
2/أمّا ما أشارت إليهِ الفقرة رقم (2) من فِقه الحديث , هو ما يغفل عنهُ الكثير من الناس , حيثُ أن الترتيب مبنيٌ على الأقربِ جواراً فالأقرب , فيجب وضع هذا الاعتبار قبلَ الاعتبارات الأُخرى, من الأقرب في النسب ولو أنّ فيه صِلة رحمٍ مع صِلة الجِوار , والأقرب في المصلحة الدُنيوية كما هو حاصلٌ في وقتنا, أو الأقرب إلى القلب , أو الأقرب إلى التفكير , كلّ ذلك يؤخّرْ ويقدّم الأقربَ جواراً.
3/ أما التأصيل العظيم فيما أشارت إليهِ الفقرة رقم (3) من فِقه الحديث , لو أنّا تأصَّلنا بهِ لا انتفعنا , فكثيرٌ هُم من يهرفُ بما لا يعرف , فذاك يدعوا وهو لا يعلمُ أُسس الدعوة ولا واجباتها وأركانها ولا أحكامها , وهذا يُفتي وهو أحوجُ ما يكون إلى العِلم, فيتصدّرون للإعلام لطلبِ الشُهرة بالدّين ويُضلِّون ويضلُّون , وهذه من علامات آخرِ الزمان , ومن أشراطِ الساعة , مصداقاً لقول الرسول عليه الصلاةُ والسلام عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويثبت الجهل " رواه البخاري ومسلم. والمقصود برفع العلم: موت العلماء كما جاء في حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعُهُ من العباد، ولكن يقبض العلِم بقبضِ العلماء، حتى إذا لم يبق عالماً اتخذ الناس رؤوساً جُهّالاً فسُئلوا فأفتوا بغير علمٍ فضلّوا وأضلّوا" رواه البخاري ومسلم. وهذا ما حصلَ بعد موت كثير من صُروح الأمّة العِلمية , وانتشر باعة الجَهل بهيئة العُلماء من ناحية الشكل فقط , وحصل الغَرَر والسوء. - نسأل الله السلامة-,فالحذرَ الحذرَ أن نغفل عن هذا التأصيل , و عن فهمِ فضل العِلم على فضل العمل , وفضلُ العالمِ على العامل.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[07 - Dec-2010, مساء 11:39]ـ
رقم الحديث في مبحثي (25) رقم الحديث في الكتاب (113)
حدّثنا بِشرُ بن محمد قال: أخبرنا عبدالله قال: أخبرنا شعبة , عن أبي عِمران الجونيّ , عن عبدالله بن الصّامت , عن أبي ذرّ قال: أوصاني خليلي صلّى الله عليهِ وسلّم بثلاثٍ " أَسْمَعُ وأُطِيعُ ولو لعبدٍ مجدَّعِ الأطرافِ , وإذا صنعتَ مَرَقةً فأكثِرْ ماءَهَا , ثم انظُر أهل بيتٍ مِنْ جيرانك , فأصِبْهمُ منهُ بِمعروفٍ , وصَلِّ الصَّلاةَ لوقتها , فإن وجدت الإمام قد صلّى , فقدْ أحرزتَ صلاتك , وإلّا فهي نافلةٌ".
تخريج الحديث:
أخرجهُ مسلم مُفرّقاً: القطعة الأولى: في الإمارة , باب وجوبِ طاعةِ الأمراء في غير معصية الله ... (36) , والثانية:في البر والصِلة بابُ الوصيّة بالجار ... (142) , والأولى والثانية: في المساجد , بابُ كراهية تأخير الصلاة عن وقتها المُختار ... (240).
ِفقه الحديث:
1/ استحبابُ نُصحِ الأحبّة والأصحاب بما ينفعُهم في دُنياهم وآخرتهم.
2/ عدمُ احتقار شيءٍ من ضروب الخير وصنوف البر , فإنّها كلّها معروف.
3/ الاهتمام بأداء الصلاة في وقتها.
4/ مشروعيّة الصلاة مع الإمام نفلاً للذي صلّى في بيته أو نحوه ولو في جماعة , ثمّ أدرك الجماعة في المسجد.
5/ إرشاد النبي صلّى الله عليهِ وسلّم أمّتهُ إلى مكارمِ الأخلاق.
6/ استحباب التهادي بين الجيران لأنّ ذلك يُورثُ المحبة , ويزيد المودّة.
ملاحظتي وتعليقي:
1/وفي هذا الحديث الحثُّ على طاعة ولاةِ الأمر , في غيرِ معصيةِ الله , وإن كانوا أضعفَ نسباً من المُطيع, فقد يملّك الله عبيداً على الأحرار أو من أراذلِ القبائلِ نسباً على أشرفِ القبائل نسباً , ومع ذلك تجب الطاعةُ في غير معصيةِ الله , وهذا ليسَ بمسوِّغٍ الخروج عليهم شرعاً , لحِكم كثيرة, ودَرءاً لفِتنٍ كثيرةٍ ومفاسدٍ عظيمة.
2/ قد يتبادر إلى الكثير سؤالٌ , عن ما هو حدُّ الجوار؟ , قالَ العلاّمة الألبانيُّ رحمه الله: جاء عن عليّ رضي الله عنه" من سمع النداء فهو جار" , وقيل " من صلّى معك صلاة الصُبح في المسجد فهو جار " , وعن عائشة " حدُّ الجوار أربعونَ داراً من كلّ جانب " وكل ما جاء تحديده عنهُ صلى الله عليهِ وسلّم بأربعين , ضعيفٌ لا يصح , فالظاهرُ أن الصواب تحديدُه بالعُرفِ والله أعلم.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[07 - Dec-2010, مساء 11:40]ـ
رقم الحديث في مبحثي (26) رقم الحديث في الكتاب (118)
حدّثنا مَخلدٌ بنُ مالكٍ قال: حدّثنا عبدالرحمن بن مَغْرَاء قال: حدّثنا بُريد بن عبدالله , عن بُرْدَةَ , عن أبي موسى , قال رسول الله صلّى الله عليهِ وسلّم: " لا تقومُ الساعةُ حتّى يقتُلَ الرَّجلُ جارَهُ و أخاهُ و أباهُ".
تخريج الحديث:
إسناده حسن , فإن ابن مغراء صدوق. (أنظر الصحيحة 3185).
ِفقه الحديث:
1/ من أشراط الساعة الصُغرى شُيوع القتل , ولا يعني هذا مقاتلة المُسلمين الكفار, وإنمّا هو قتلُ المسلمين للمسلمين , يقتلُ بعضُهم بعضاً.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ ما حثّني على نقل هذا الحديث , أنَّ هذه العلامة من علامات الساعة الصُغرى , ألا وهي شيوع القتْل بين المسلمين , حتّى أنّه يقتُلَ الجارُ جاره , والأخ أخاه , والولد أباه , يجهلها كثيرٌ من الناس , وللمتأمّل في وضعنا الراهن , وخاصّةً في قضايا القتل بينَ المسلمين , يعلمُ أن هذه العلامة قد وقعت , والقتلُ بينَ المسلمين للمسلمين قد شاع ,ولِأتفهِ الأسباب , حتى بهذا التفصيل , من قتل الجار للجار , والأخ للأخ , والولد للأب. نسأل الله السلامة.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[07 - Dec-2010, مساء 11:40]ـ
رقم الحديث في مبحثي (27) رقم الحديث في الكتاب (142)
حدّثنا مسلم قال: حدّثنا شعبة , عن شُمَيْسة العَتَكِيَّة قالت: ذُكر أدب اليتيم عندَ عائشة رضي الله عنها , فقالتْ " إنِّي لأضرِبُ اليتيمَ حتى يَنْبسِطَ".
تخريج الحديث:
صحيح , شمسية ثقة , كما قال ابن مُعين (انظر الجرح والتعديل 4/ 391). أخرجه ابن أبي شيبة (26686) , و البيهقي في الكُبرى (6/ 285).
شرح معنى كلمة قد يجهلها البعض:
ينبسط: المُراد من الانبساط الامتداد والانبطاح على الأرض من الغضب وعدم الرضا بما يُعامل به.
ِفقه الحديث:
1/ ينبغي للمؤمن أن يُحاسب نفسه في ضرب اليتيم ولا بأس أن يضربه ضرباً موجعاً إذا كان يرى فيه مصلحته , ويعرف من نفسه صدق المحبة والشفقة عليه.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ والظاهرُ أن أفضل ما يُعامل بهِ اليتيم مُعاملة الأبِ لولده , فيُعامله بالأسلوب التربوي الشامل من إشباع عاطفي وتحفيز , ومُحاسبة وعِقاب في حالة الخطأ وهكذا .... ,لأن الأب السَويَّ لا يضرب ابنه إلّا لمصلحة سواءً كانت شرعية أو تربوية أو أي مصلحةٍ أُخرى , ويجب أن يُقنَّنَ الضربُ , وأن يُجعل آخرَ الدواء, وليسَ أوّله ,ويجب دراسة شخصية هذا الطِفل لتقديم العِلاج الأنفعْ له, إلّا فيما أمرت الشريعة الإسلامية بسُرعة تقويمه بالضرب , كالضرب للطفل البالغ عشرَ سنين, في مسألة الصلاة. والله أعلم.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[07 - Dec-2010, مساء 11:43]ـ
رقم الحديث في مبحثي (28) رقم الحديث في الكتاب (145)
حدَّثنا عيَّاشٌ قال: حدَّثنا عبدالأعلى قال: حدَّثنا سعيد الجُرَيْرِيّ , عن خالد العَبْسِيّ قال: ماتَ ابنٌ لي , فوجدتُ وجْداً شديداً. فقلتُ: يا أبا هُريرة! ما سمعتَ من النبي صلّى الله عليه وسلّم شيئاً تُسخَّي بهِ أنفسنا عن موتانا؟ قال:: سمعتُ من النبيّ صلّى الله عليه وسلّم يقولُ: " صِغارُكُم دعاميصُ الجنّة".
تخريج الحديث:
أخرجهُ مسلم في البر والصلة , باب فضل من يموت لهُ ولد , فيحتسبه (154) مطولاً.
شرح معنى كلمة قد يجهلها البعض:
دعاميص: جمع دعموص , وهي دُويبة تكون في الماء لاتُفارقه , أي أن هذا الصغير في الجنّة لا يُفارقها.
ِفقه الحديث:
1/ إن أطفال المُسلمين يدخلون الجنّة , ويتجوَّلون فيها , ويدخلون منازلها , ولا يُمنعون عن موضعٍ فيها.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ انظُر أيَّها المُسلم , إلى كرمِ الله جلَّ وعلا , حيثُ علِمَ حبَّ الوالدين , وعلِمَ عزَّ فقده عليهما , وعلمَ حبّ الخيرِ الفطري من الوالد للولد , والضعف البشري أمام فقد ولدِهما , فطمأنَ قلبهما على لسان نبيّه بهذا الحديث.
انتهى.
(يُتْبَعُ)
(/)
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة) رقم الحديث في مبحثي (28) رقم الحديث في الكتاب (145)
حدَّثنا عيَّاشٌ قال: حدَّثنا عبدالأعلى قال: حدَّثنا سعيد الجُرَيْرِيّ , عن خالد العَبْسِيّ قال: ماتَ ابنٌ لي , فوجدتُ وجْداً شديداً. فقلتُ: يا أبا هُريرة! ما سمعتَ من النبي صلّى الله عليه وسلّم شيئاً تُسخَّي بهِ أنفسنا عن موتانا؟ قال:: سمعتُ من النبيّ صلّى الله عليه وسلّم يقولُ: " صِغارُكُم دعاميصُ الجنّة".
تخريج الحديث:
أخرجهُ مسلم في البر والصلة , باب فضل من يموت لهُ ولد , فيحتسبه (154) مطولاً.
شرح معنى كلمة قد يجهلها البعض:
دعاميص: جمع دعموص , وهي دُويبة تكون في الماء لاتُفارقه , أي أن هذا الصغير في الجنّة لا يُفارقها.
ِفقه الحديث:
1/ إن أطفال المُسلمين يدخلون الجنّة , ويتجوَّلون فيها , ويدخلون منازلها , ولا يُمنعون عن موضعٍ فيها.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ انظُر أيَّها المُسلم , إلى كرمِ الله جلَّ وعلا , حيثُ علِمَ حبَّ الوالدين , وعلِمَ عزَّ فقده عليهما , وعلمَ حبّ الخيرِ الفطري من الوالد للولد , والضعف البشري أمام فقد ولدِهما , فطمأنَ قلبهما على لسان نبيّه بهذا الحديث.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة) رقم الحديث في مبحثي (28) رقم الحديث في الكتاب (145)
حدَّثنا عيَّاشٌ قال: حدَّثنا عبدالأعلى قال: حدَّثنا سعيد الجُرَيْرِيّ , عن خالد العَبْسِيّ قال: ماتَ ابنٌ لي , فوجدتُ وجْداً شديداً. فقلتُ: يا أبا هُريرة! ما سمعتَ من النبي صلّى الله عليه وسلّم شيئاً تُسخَّي بهِ أنفسنا عن موتانا؟ قال:: سمعتُ من النبيّ صلّى الله عليه وسلّم يقولُ: " صِغارُكُم دعاميصُ الجنّة".
تخريج الحديث:
أخرجهُ مسلم في البر والصلة , باب فضل من يموت لهُ ولد , فيحتسبه (154) مطولاً.
شرح معنى كلمة قد يجهلها البعض:
دعاميص: جمع دعموص , وهي دُويبة تكون في الماء لاتُفارقه , أي أن هذا الصغير في الجنّة لا يُفارقها.
ِفقه الحديث:
1/ إن أطفال المُسلمين يدخلون الجنّة , ويتجوَّلون فيها , ويدخلون منازلها , ولا يُمنعون عن موضعٍ فيها.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ انظُر أيَّها المُسلم , إلى كرمِ الله جلَّ وعلا , حيثُ علِمَ حبَّ الوالدين , وعلِمَ عزَّ فقده عليهما , وعلمَ حبّ الخيرِ الفطري من الوالد للولد , والضعف البشري أمام فقد ولدِهما , فطمأنَ قلبهما على لسان نبيّه بهذا الحديث.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[07 - Dec-2010, مساء 11:46]ـ
رقم الحديث في مبحثي (29) رقم الحديث في الكتاب (154)
قال: وقال رسول الله صلّى الله عليهِ وسلّم: " ما تعدُّونَ فيكم الرَّقوبَ "؟. قالوا الرَّقوب الذي لا يُولَدُ له ولد , قال:" لا , ولكنّ الرَّقوبَ الذي لم يُقدِّم منْ ولدِهِ شيئاً".
تخريج الحديث:
أخرجه مسلم في البر والصلة ,بابُ فضل من يملك نفسه عند الغضب (106).
شرح معنى كلمة قد يجهلها البعض:
الرَّقوب: الذي لا يعيش له ولد.
ِفقه الحديث:
1/معنى الحديث: إنّكم تعتقدون أن الرَّقوب المحزون هو المُصاب بموت أولاده , وليس هو كذلك شرعاً , بل الرَّقوب هو الذي لم يُتوفَّ أحد من أولاده في حياته فيحتسبهُ ويُكتب له ثواب مُصيبته وصبره عليه.
2/ وفي الحديث فضل موت الأولاد والصبر عليهم.
ملاحظتي وتعليقي:
(يُتْبَعُ)
(/)
1/في الحقيقة أن الدافع الأوّل لنشرِ هذا الحديث , هو أنَّ فيهِ من التعزية والسلوان ما يخفّف عن فاقد أبناءه وقعَ مُصيبته , وفي زمنٍ عمَّ الجهل فيه , لم لا يسعى من تمرَّ بِهم حالات كهذه المُصيبة , كالعاملين في المُستشفيات والعاملين في مغاسل الموتى ومن همْ الأقرب لرؤية مثل هذه المُصيبة , لنشر مثل هذا الحديث؟ , للتخفيف من آلام النَّاس , وربطِهم بما عندَ الله , خاصةً أن ثقافة الحُزن من الثقافات التي يجهلها حتّى الكثير من المتعلّمين , وأنَّ نشرَ هذه الثقافة يحتاجُ إلى الفِطنة في أسلوب التعليمِ واحتواء المحزون , فهيِ من العُلوم الساميةِ المنسيّة , وللحريص على تعزية الناس في هذا الحديث كنزٌ عظيم , وكذلكَ للمُصاب.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[09 - Dec-2010, مساء 10:13]ـ
رقم الحديث في مبحثي (30) رقم الحديث في الكتاب (155)
قال: وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم " ما تَعدُّون فيكم الصُّرَعَة"؟. قالوا: هو الذي لا تصْرَعَه الرجالُ , فقالَ:" لا , ولكنَّ الصُّرَعَة الذي يملِكُ نفسَهُ عند الغَضَبِ".
تخريج الحديث:
أخرجه مسلم في البر والصلة (106).
ِفقه الحديث:
1/معنى الحديث ليس الشديد الكامل الذي يصرع الناس كثيراً بقوِّته وبأسه وإنّما الشديد الذي يملك نفسهُ عند ثوران الغضب ويقاومها بحلمه.
2/ فيه فضل كظم الغيظ وإمساك النفس عند الغضب عن الانتصار والمخاصمة والمنازعة.
3/ فيه إشارة إلى أن مُجاهدة النفس أشد من مجاهدة العدو.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ ومن المُفيدِ في هذا الباب , أن انقل لَكم ما قرأته عن الإمام ابن القيّم الجوزيّة "رحمه الله" في ذكِره لأركان الكُفر ,من كتابه (الفوائد) حيثُ قال:
*الغضب: مثل السبع إذا أفلته صاحبه بدأ بأكله.
*الشهوة: مثل النار إذا أضرمها صاحبها بدأت بإحراقه.
*الكبر: بمنزلة منازعة الملك ملكه فإن لم يهلكك طردك عنه.
*الحسد: بمنزلة معاداة من هو أقدر منه.
(وهذه الأربعة هي أركان الكفر)
*فالكبر يمنعه الانقياد.
*والحسد يمنعه قبول النصيحة وبذلها.
*والغضب يمنعه العدل.
*والشهوة تمنعه التفرغ للعبادة.
2/أُشير إلى الفقرة رقم (3) من فِقه الحديث فأقول: إنَّ مجاهدة النفس أمرٌ عظيم يغفل عنه كثيرٌ من الناس, وهو من أسباب النُصرة في جِهاد العدوّ الظاهر , وجِهاد الشيطان وألاعيبه وشَرَكهِ , ونرى أنّ هُناكَ من يتكلّم على الجهاد وهو لم يُجاهد نفسه في واجبات الشريعة , كمثل من يتكلّم عن الجهاد وهو لم يُجاهد نومه مثلاً للقيام إلى الصلاة , وآخر يلبس لِباس الدعاةِ إلى الله , ويتكلّم في الجِهاد , وهو لو يُجاهد بِدعته ولا جهله, فغفلةٌ منّا أن ننسى جِهاد النفس, وقد وردت هذه الأدلة الآتي ذِكرها عن جِهاد النفس وتأديبها وتزكيتها:
قال تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا) سورة الشمس.
وقوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلاَ يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الجَمَلُ فِي سَمِّ الخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي المُجْرِمِينَ لَهُم مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) سورة الأعراف.
وقوله: (وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) سورة العصر.
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (كلكم يدخل الجنة إلاّ من أبى) قالوا: ومن يأبى يا رسول الله؟
قال (من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى) رواه البخاري.
وقوله صلى الله عليه وسلم: (كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها) رواه مسلم.
وقول الله تعالى: (بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) سورة المطففين.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن المؤمن إذا أذنب ذنباً كان نكتة سوداء في قلبه، فإن تاب ونزع واستغفر صُقل قلبه، وإن زاد زادت حتى تعلو قلبه) رواه النسائي والترمذي وقال: حسن صحيح.
قال الله تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) سورة المطففين.
وقوله صلى الله عليه وسلم: (اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن) رواه أحمد والترمذي والحاكم.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[09 - Dec-2010, مساء 10:14]ـ
رقم الحديث في مبحثي (31) رقم الحديث في الكتاب (159)
حدّثنا عبد الله بن صالح قال: حدَّثني معاوية بن صالح , عن عبدالرحمن بن جُبير بن نُفير , عن أبيه , عن أبي الدَّرداء , أنّه كانَ قول للناس: " نحنُ أعرفُ بكُمْ من البَيَاطرةِ بالدَّواب , قد عرفنَا خِياركُم من شِرَارِكُم. أمّا خيارُكُمْ: الذي يُرجى خيرُهُ ويُؤمن شرُّهُ. وأمَّا شِرارُكُمْ: فالذي لا يُرجى خيرُهُ , ولا يُؤْمَنُ شرُّهُ , ولا يُعْتَقُ محرَّرُهُ".
تخريج الحديث:
صحيح , أخرجه أبو نعيم في الحلية (1/ 221) , والبيهقي في الشعب (1196). وصح بيان الخيار والشرار مرفوعاً من حديث أبي هُريرة عند الترمذي (2263) , وليس عنده " ولا يُعتق محرَّرُهُ".
شرح معنى كلمة قد يجهلها البعض:
ولا يُعتق محرَّره: أي أنهم إذا أعتقوا استخدموا فإن أراد فراقهم ادّعوا رِقّه.
ِفقه الحديث:
1/ فيهِ الصورة الصادقة لخيار الناس وشرارهم , فالذي يرجوا الناس منهُ الإحسان ويأمنون إساءته وإيذائه فهو خيرُ الناس والذي لا يُرجى منه الخير ولا يؤمن شرّه فهو شرُّ الناس (والعِياذ بالله).
ملاحظتي وتعليقي:
1/الحقيقة هُناك قوْل نُسِب في كثيرٍ من الكُتب لعليّ بن أبي طالب "رضي الله " ,ومِن تلِك الكتاب (كتاب: جواهر عربيّة , للمؤّلف / سالم عبد القادر المريشد) ,ولم أعلم عن صحّة نِسبته لعلي " رضي الله عنه" من عدمها ,وذكرتُ هذا التفصيل عنْ القوْل خشيةَ من أن أقع في الكذبْ عن هذا الصحابي وإن كان للفائدة, ولكن سأذكر القوْل للفائدة ولأنّه يخصُّ موضوع الحديث , ألا وهوْ: (إذا سألت كريماً حاجة فدعه يفكر, فإنه لايفكر إلا بالخير وإذا سألت لئيماً حاجة فعاجله فإنه إن فكر عاد إلى طبعه).
2/ ومِن المؤلم أنّ هُناك من يتباهى بخشية الناس له , وعدم أمانهم لشرّه , سواء كان لقوّته أو سوء لِسانه وفظاظة أخلاقه أو أي سوءٍ ينتجُ منه , ويعتبر ذلك انتصاراً , مع جهلِه بأنّه من شرّ الناس , فالمُسلمين شهود الله في خلقه ,
فعن حديث أنس بن مالك رضي الله عنه والذي رواه الإمام البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((كان يوماً جالساً بين أصحابه، فمرت جنازة فأثنى الناس على صاحب هذه الجنازة خيراً فقال صلى الله عليه وسلم: وجبت وجبت ثم مرت جنازة فأثنوا عليها شرا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وجبت وجبت فقالوا ما وجبت؟ فقال صلى الله عليه وسلم: أما الأول فأثنيتم عليه خيراً فوجبت له الجنة، وأما الثاني فأثنيتم عليه شراً فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في أرضه)) , لذلك يجب على المُسلم , أن يُحسن إلى المُسلمين محتسباً ذلك لله جلّ وعلا , حتّى يشهدوا لهُ بالخيْر والبر , فمصيبةٌ على المُسلم أن لايُؤمنْ شرّه, ولا يُرجى خيرُه , ويعرِفُ منه الناس ذلك. (نسأل الله السلامة) , ومن ابتُلي بذلك فليجأ إلى الله أنْ يُعافيه وأن يحسَّن خُلُقَه , فعن ابنِ مسعودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((اللَّهُمَّ كَمَا أَحْسَنْتَ خَلْقِي فَحَسِّنْ خُلُقِي)). رواهُ أحمدُ، وصَحَّحَهُ ابنُ حِبَّانَ. هذا دُعاء خيْر البشرِ صلى الله عليهِ وسلّم , فما بالكم بمن هو دونه؟.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[09 - Dec-2010, مساء 10:15]ـ
رقم الحديث في مبحثي (32) رقم الحديث في الكتاب (163)
حدّثنا حجَّاجٌ قال: حدَّثنا حمَّاد – هو: ابن سلمة- قال: أخبرنا أبو غالب , عن أُمَامَة قال: أقبلَ النبيُّ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم معَهُ غُلامَانِ , فوهبَ أحدَهُما لعليّ صلوات الله عليه , وقال: " لا تَضْرِبْهُ , فإنِّي نُهيتُ عن ضربِ أهل الصَّلاةِ , وإنِّي رأيتُهُ يُصلِّي منذ أقْبَلْنَا". وأعطى أبا ذرٍّ غلاماً , وقال: " استَوصِ بهِ معروفاً" فأعتقَهُ , فقال: "مافعل؟ ". قال: أمرتني أنْ أَستوصي بهِ خيراً , فأعتقتُهُ.
تخريج الحديث:
حسن , أبو غالب أبي أُمامة صدوقٌ يُخطئ. أخرجه أحمد (5/ 250) , والطبراني في الكبير (8057).
ِفقه الحديث:
1/ الحُثّ على الرفق بالخادم وعدم التضجّر من فِعله.
2/عدم الحاجة إلى ضرب التأديب للذي يتأدّب مع المولى سُبحانه ويقوم بعبوديّته.
3/ فيه إشارة إلى تكريم المصلّي وصاحب الصلاح والتقوى.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ تعليقاً على ما أشارت إليه الفقرة (2) من فِقه الحديث , وهُنا خُصِّص ضرب التأديب عن ضرب الحدود والتعزير , وهذا التخصيص مهم , حتّى لا يُسقِطَ جاهلٌ الضرب بالكليّة , لأن هذا التخصيص في مجال الأدب, و لا يعمّ بقية المجالات الشرعية, والصلاة وغيرها من العبادات تُؤدِّب الإنسان وتُهذِّبه , إذا أٌقيمت على الوجه الصحيح خالصةً لله تعالى , فمن كان كذلك فلا حاجةَ لتأديبه بالضرب , فمجرَّدُ تذكيره يكفي لأن يعتدل قال تعالى " وذكّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ", فالمؤمن ينتفعُ بالتذكير دائماً ,ولايحتاج إلى ضرب التأديب, وهذا من دواعي سُرور المؤمن ومن بُشراه.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[09 - Dec-2010, مساء 10:16]ـ
رقم الحديث في مبحثي (33) رقم الحديث في الكتاب (170)
حدّثنا أحمدُ بن عيسى قال: حدّثنا عبدالله بن وهْبٍ قال: أخبرني مَخْرَمةُ بن بكير , عن أبيه قال: سمعت يزيدَ بن عبدالله بن قُسَيْطٍ قال: أرسلَ عبدُالله بنُ عمرَ غلاماً لهُ بذَهَبٍ أو بوَرِقٍ , فصَرفَهُ, فأَنْظَرَ بالصَّرْفِ , فرجع إليه , فجلَدَهُ جلْداً وجيعاً , وقال: " اذهبْ. فخُذِ الذي لي , ولا تصْرِفهُ".
تخريج الحديث:
إسنادهُ حسن , مخرمة بن بكير صدوق , وروايته عن أبيه وجادة من كتابه.
شرح معنى كلمة قد يجهلها البعض:
فأنظر الصرف: أي: صرفهُ إلى أجل ,وذلك حرام.
ِفقه الحديث:
1/ جواز ضرب العبد للتأديب على الجريمة وجواز المُحاسبة الشديدة على قدرِ شِدّة الخطأ وعِظمه.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ ما حثّي لنقل هذا الحديث , هو ما أردتُ بهِ الرد على مُعطّلين الضرب بالكُليّة , تحت اسمِ الحضارة والتطوّر والثقافة , وخاصةً الضرب في الخطأ الشرعي , والبعض الآخر يضرب من أجِل المسائل الدُنيوية , ويغفل عن التأديب للمُخطئ في المسائل الشرعيّة.
2/ أنا لا أدعو للضرب , ولا أدعو لتركه, ولكنْ أقول: (قنِّنوا الضرب بقانون الشريعة الغرّاء) و في هذا التقنين الفلاح لمُوفَّقٍ.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[09 - Dec-2010, مساء 10:16]ـ
رقم الحديث في مبحثي (34) رقم الحديث في الكتاب (171)
حدّثنا محمّدُ بنُ سلام قال: أخبرنا أبو معاوية , , عن الأعمش , عن إبراهيم التيمي , عن أبيه , عن أبي مسعود قال: كنتُُ أضربُ غلاماً لي , فسمعتُ من خلفي صوتاً " اعلم أبا مسعودٍ! لَلَّهُ أقدرُ عليكَ منكَ عليهِ",فالتفتُّ فإذا هو رسولُ الله صلّى الله عليهِ وسلّم. قلت: يارسول الله! فهو حُرٌّ لوجهِ الله. فقال: " أما لو لم تفعل لمَسَّتَْكَ النار النَّارُ" , أو "لَلَفحََتْكَ النَّارُ".
تخريج الحديث:
أخرجه مسلم الإيمان , باب صحبة المماليك , وكفارة من لطم عبده (35).
ِفقه الحديث:
1/ فيه الحث على الرفق بالمملوك ,والوعظ والتنبيه على استعمال العفو وكظم الغيظ والحكم كما يحكم الله على عباده.
2/إجماع المسلمين على عدم وجوب العتق بضرب العبد وإنما هو مندوب ليكون كفارةٌ للذنب وإزالة لإثم الظلم عنه.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ما جعلني أنقل الحديث هو ما ورد في الفقرة رقم (2) مِن فِقه الحديث , حيثُ أن عِتق العبد عندِ ضربهِ ليس واجباً , فما بالكم إن لم يُضرب , ولكنّ الجهلة الذين يُقدّمون قانون البشر الموضوع على نورِ الشريعة المرفوع, ينفون مسألة الرقّ والعبوديّة , حتّى أن بعضهم يعتقد أن الشارع الإسلامي حرَّم الرقّ.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[09 - Dec-2010, مساء 10:17]ـ
رقم الحديث في مبحثي (35) رقم الحديث في الكتاب (172)
حدّثنا حجّاج قال: حدّثنا ابنُ عُيَيْنة , عن ابن عجلان , عن سعيد عن أبي هريرة , عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: " لا تقُولوا: قبَّحَ اللهُ وجْهَهُ".
تخريج الحديث:
حسن , ابن عجلان صدوق. (انظر الصحيحة 862). أخرجه أحمد (2/ 251). مطولا , وابن حبان (5710).
ِفقه الحديث:
1/ منع الشتم بهذه الألفاظ لأنه يشمل آدم عليه السلام أيضاً ,فإن وجه المشتوم يُشبه وجه آدم , وآدم خلقه الله على هذه الصورة التي نُشاهدها في ذُريّته.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ مهم فهم هذا التعليل من منع الشتمِ الذي فيهِ تقبيح الوجه أو الدُعاء بذلك , وهذا الخطأ الشرعي, من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الكثير , وخاصة في الرد على من خالفهم , وهم لا يعلمون أنّهم وقعوا بذلك في المحظور الشرعي , كأن ينهى أحدهم عن شخص أو يذكر فِعله المُشين فيقول فُلان "قبّح الله وجهه" , وهي يجب تركها مع المُحسن والمُخطئ وحتّى إن كان كافراً , لأن التعليل من المنع لم يكن لقبح اللفظ فحسب , بل كان لإساءته لآدم عليهِ السلام , كما وردَ في بعضِ الآثار الصحيحة.
2/ قال الشيخ عبدالله بن حميد بن صوان الغامدي " حفظه الله " , أنَّ الصحيح في فهم هذا الحديث هو: إثبات أنَّ الله خلق آدم على صورته _أي على صورة الرحمن _ويمكن أن يدل عليها الرواية الأخرى صراحة عند من صحّحها وإن كان الأمر واضح من الرواية التي في الصحيح عن أبي هريرة في الدلالة على هذا والحمد لله رب العالمين.
قال ابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث:
قال أبو محمد والذي عندي والله تعالى أعلم أن الصورة ليست بأعجب من اليدين والأصابع والعين وإنما وقع الإلف لتلك لمجيئها في القرآن ووقعت الوحشة من هذه لأنها لم تأت في القرآن ...
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[09 - Dec-2010, مساء 10:18]ـ
رقم الحديث في مبحثي (36) رقم الحديث في الكتاب (174)
حدّثنا خالدُ بن مَخْلَدَ قال: حدَّثنا سليمان بن بلال قال: حدَّثني محمد بن عَجْلان قال: أخبرني أبي وسعيد , عن أبي هريرة , عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال:" إذا ضرَبَ أحدُكُم خادِمَهُ , فليجتَنِبْ الوَجْهَ".
تخريج الحديث:
أخرجه المصنف في العتق , باب إذا ضرب العبد فليجتنب الوجه (2559) , ومسلم في البر والصلة , باب النهي عن ضرب الوجه (112 - 116).
ِفقه الحديث:
1/ النهي عن ضرب الوجه لأنه لطيفٌ يجمع المحاسن وأعضاؤه نفيسة لطيفة وأكثر الإدراك بالضرب , وقد يُبطل محاسنه وقد يُنقصها , وقد يشوّهه الوجه ويُورثه الشين الفاحش.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ ما حثّني لنقل هذا الحديث هو ما ورد من فقه الفقرة رقم (1) , من التعليل عن النهي من ضربِ الوجه.
2/ قد انتشرَ في الآونة الأخيرة, العُنف الأُسري والضرب التشويهي , فهذا يضرب ولده على وجهه , وآخرَ يضرب زوجته على وجهها , مع عدم سلامة بقيّة الجسد من هذا العُنف , أما آن لهؤلاء الجهلة أن يرتدعوا؟ , ويعلموا حدود دينهم , فيأتِمروا بما أمرَ و وينتَهوا عن ما نهى عنه , ويتركوا هذا التهوّر والعُنف , ويعلموا أنّهم غداً موقوفون وأمام ناصر المظلومِ مسئولون.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[09 - Dec-2010, مساء 10:23]ـ
رقم الحديث في مبحثي (37) رقم الحديث في الكتاب (175)
حدّثنا خالدٌ قال: حدَّثنا سفيان , عن أبي الزُّبير , عن جابرٍ قال: مُرَّ على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم بدابةٍ قد وُسِمَ يُدخّن مَنْخِرَاهُ! قال النبيُّ صلّى الله عليهِ وسلّم: " لَعَنَ اللهُ من فعل هذا , لا يَسِمَنَّ أحدٌ الوجهَ و لا يضرِبَنَّه".
تخريج الحديث: أخرجه مسلم في اللباس , باب النهي عن ضرب الحيوان في وجهه ... (106 - 107).
شرح معنى كلمة قد يجهلها البعض:
الوسم: الكي.
ِفقه الحديث:
1/ تحريم الوسم في وجه الإنسان مطلقاً لكرامته , ولأنَّ فيه تعذيباً له فائدة , وأما غير الإنسان من البهائم فيحرم الوسم في وجهه ويجوز في غيره , بل يُستحب في نَعَمِ الزكاة والجزية.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ وهُنا ألفتُ نظرَ كلِّ مُسلمٍ ومُسلمة , أنَّهُ إذا صان الشارع الإسلامي وجه البهيمة عن التشويه , فما بالكم بوجهِ الإنسان؟ , فليتعّظ بذلك من شرح الله صدرهُ للفِهم, ولِيترك المؤدِّب أو الوالد أو من كان في محل التأديب ضربَ الوجه.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[09 - Dec-2010, مساء 10:46]ـ
رقم الحديث في مبحثي (38) رقم الحديث في الكتاب (178)
حدّثنا مُسَدَّدٌ قال: حدَّثنا يحيى بن سعيد , عن سفيان قال: حدَّثني سَلَمةُ بنُ كُهَيل , قال: حدَّثني معاوية بن سُوَيد بن مقرِّن " لطمتُ مولًى لنَا فَفَرَّ , فدعاني أبي فقال له: اقتصَّ , كُنَّا وَلَدَ مُقرِّن سبعةٌ , لنا خادِمٌ , فلطمَهَا أحدُنَا , فذُكِرَ ذلك للنبيِّ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم. فقال: " مُرْهُمْ فَلْيُعْتِقُوها". فقيل للنبيِّ صلّى الله عليهِ وسلّم: ليس لهم خادمٌ غيرَهَا. قال: "فَلْيَسْتَخْدِمُوها , فإذا اسْتَغْنَوْا خَلُّوا سَبِيلَها"
تخريج الحديث:
أخرجه مسلم في الإيمان , باب صُحبة المماليك ... (31).
شرح معنى كلمة قد يجهلها البعض:
اللطم: ضرب الخد وصفحة الجسد بالكف المفتوحة.
ِفقه الحديث:
1/ لا يجب القِصاص في اللطمة ونحوها , وهو محمولٌ على تطييب نفس المولى المضروب.
2/ فيهِ الرفق بالموالي وعدم التعنت والشدّة معهم.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ ماوردَ من فِقه الحديث في الفقرة رقم (1) , وفيها جواب للسؤال الآتي: هل في اللطمة ونحوها من قصاص؟.
2/ قال العُلماء في مسألة عِتق الملطوم: العِتق هنا ليس واجباً وإنّما هو على الترغيب فيهِ ورجاء أن يكون عتقه كفّارة للإثم الذي ارتكبه بلطمه إيّاه.
3/ يجب على المُسلم أن لا يستهينَ بمثل هذه الأمور البسيطة من اللطم ونحوها , لأنّ الشارع علّمنا أننا محاسبون على الصغيرة والكبيرة , قال تعالى: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه}.
4/ ثمَّ تأمّلوا حرصَ النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم , على سلامة أصحابه المُسلمين وتَنقيتِهم من الذنبِ, بأن يدلَِّهم على أفضلِ الطُرق لتكفيرِ الذنب.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[09 - Dec-2010, مساء 10:47]ـ
رقم الحديث في مبحثي (39) رقم الحديث في الكتاب (183)
حدّثنا أبو الرَّبيع قال: حدَّثنا إسماعيلُ قال: حدَّثنا العَلاءُ , عن أبيه , عن أبي هريرة , عن النبيّ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم قال: " لَتُؤدَّنَّ الحقوقُ إلى أهلها , حتى يُقَادَ للشاةِ الجَمَّاءِ منَ الشاة القَرْنَاءِ".
تخريج الحديث:
أخرجه مسلم في البر والصلة , باب تحريم الظلم (60).
شرح معنى كلمة قد يجهلها البعض:
الجمَّاء: التي لا قرن لها.
ِفقه الحديث:
1/ وجوب أداء الحقوق إلى أصحابها.
2/ اقتضى عدل الله عزَّ وجلَّ أن لا يمرُّ شيء في الحياة دون عقاب أو ثواب عليه في الآخرة , حتّى ولو كان الظالم حيواناً غيرَ مكلَّف.
3/القِصاص من القرناء للجمّاء ليس من قِصاص التكليف , بل هو قصاصُ المُقابلة.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ الحقيقة ما حثَّني لنقل هذا الحديث , هو ما وردَ في الفقرة رقم (3) من فِقه الحديث , أنّه ليسَ كلُّ القصاص قصاصُ تكليف , وإنّما هُناك قصاص مُقابلة , اقتضاهُ عدلُ الله جلّ وعلا.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[09 - Dec-2010, مساء 10:50]ـ
رقم الحديث في مبحثي (40) رقم الحديث في الكتاب (195)
حدَّثنا إبراهيم بن موسى: قال: أخبرنا بقيَّةُ قال: أخبرني بحير بن سعد عن خالد بن معدان , عن المقدام , سمع النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم يقول: " ما أطعمتَ نَفْسَكَ فهوَ صدقةٌ وما أطعمتَ وَلَدَكَ وَزَوْجَتَكَ و خَادِمَك فهُوَ صَدَقَةٌ".
تخريج الحديث:
صحيح , انظر الصحيحة (452).
ِفقه الحديث:
1/ فيه وجوب الإنفاق على الزوجة والأولاد والمملوك.
2/ إن الإنسان يُثاب على النفقة الواجبة عليه كثواب الصدقة إذا أراد وجه الله تعالى.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ حقيقةً حينَ نقلتُ هذا الحديث , أردتُ التنبيه على كلِّ مُسلم , بأن توجيه النيّة إلى وجه الله والاحتساب , يجعل أجوراً في الأعمال وإن كانت واجبة , وهذا مِن كَرمِ اللهِ ومنِّه على الناس , لذلك يجب على المُسلم أن لا يغفل عن الاحتساب.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[09 - Dec-2010, مساء 10:51]ـ
رقم الحديث في مبحثي (41) رقم الحديث في الكتاب (196)
حدّثنا مسدَّدٌ قال: حدَّثنا حمَّادُ بنُ زيد عن عاصم بن بَهْدَلَةَ , عن أبي صالح , عن أبي هريرة قال: قال رسول صلّى الله عليه وسلّم: " خَيْرُ الصَّدَقَةِ ما بقَّى غِنىً , واليَدُ العُليا خيرٌ من اليدِ السُّفلى , وابدأ بمن تَعُولُ. تقولُ امرأتُكَ: أنْفِقْ عليَّ أو طلِّقني , ويقولُ مملوكُكَ: أنِفْق عليَّ أو بِعني , ويقول وَلَدُكَ: إلى مَنْ تَكِلُنَا".
تخريج الحديث:
أخرجه المصنّف في النفقات , باب وجوب النفقة على الأهل والعيال (5355) , لكن قوله " تقول امرأتك ... ", موقوف على أبي هريرة. (انظر الفتح 9/ 621, والإرواء 843).
ِفقه الحديث:
1/ أفضل الصدقة من بقي بعدها مستغنياً فإنه لا يندم عليها بل يُسرُّ بها.
2/ تفضيل الغنى للرجل الصالح الذي يقوم بحق الفقير في المال.
3/ كراهية السؤال والتنفير منه وأنّه لا يجوز إلّا لضرورةٍ مُلحِّة.
4/ أولى الناس بالنفقة هو الذي يجب عليك نفقته.
5/ وجوب نفقات الزوجة والعبد والابن على المرء.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ وفي هذا الحديث , الحثُّ للمؤمن أن تكون يده عليا في القوّة بعلمه وماله وخُلقُه والعلوُّ في شتّى أموره , فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير) رواه مسلم , فلا يزهد المؤمن في أن يكون قويّاً في شتّى جوانب حياته , وفيما يُرضي الله.
2/ثم لنتأمّل الفائدة في الفقرة رقم (1) من فِقه الحديث , في أنّ أفضل الصدقة , أن يجعل الله هذا الفقير بصدقتك مُستغنيا , فلا يكفي أن تتصدّق من فُتاتِ ما أنعم اللهُ به عليك , بل تصدّق من أحبِّ المال إليك وأغدق بذلك على الفقير ليستغني , وتذكّر قول الله تعالى: (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ).
3/ تعليقاً على ما أشارت إليهِ الفقرة رقم (4) من فِقه الحديث , أن بعض الناس , يُنفق على الفقراء من الأغراب , ولهُ أهل فُقراء , وهذا من مغبّة الجهل , فالأولى بالنفقة هوَ من تجبُ عليه نفقتك , ثمّ الأقرب فالأقرب , قال الله تعالى (يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل وما تفعلوا من خير فإن الله به عليم).
5/ ما وردَ في الفقرة رقم (5) من فِقه الحديث , أن النفقة على الزوجة الداخلِ بها واجبةٌ بالمعروف , وواجبة على المملوك وواجبةٌ على الابن , وأوردت ذلك , حتّى لا يتهاون الإنسان في النفقة على هؤلاء , وأردُّ بها على من حَسبِ أنَّ هذه النفقة عليهم من باب الجميل لا من بابِ الوجوب , فهي واجبة, ويؤجر عليها إنِ احتسبها.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[09 - Dec-2010, مساء 10:52]ـ
رقم الحديث في مبحثي (42) رقم الحديث في الكتاب (197)
حدَّثنا محمّدُ بن كثير قال: أخبرنا سفيانُ , عن محمد بن عجلان , عن المَقبريِّ , عن أبي هُريرة قال: أمر النبيّ صلى الله عليه وسلّم بصدقةٍ , فقال رجلٌ:عندِي دينارٌ؟ قال: " أنفِقْه على نفسِكَ". قال: عندي آخر؟ قال: "أنفِقْهُ على زَوجَتِكَ". قال: عندي آخر؟ قال:"أنفِقْهُ على خَادِمِكَ , ثم أنتَ أبصَرُ".
تخريج الحديث:
حسن , ابن عجلان صدوق , (انظر الإرواء 895). أخرجه أحمد (2/ 251) , وأبو داود في الزكاة, باب صلة الرحم (1691) , والنسائي في الزكاة , باب الصدقة عن ظهر غنى (2534) , والحاكم (1/ 415).
ِفقه الحديث:
1/ رتّب رسول الله صلّى الله عليهِ وسلّم أولوية النفقات وبيّن أهميّتها وفضلها , فأعظمها نفقة المرء على حاجته ثم النفقة على الزوجة , ثم النفقة على المملوك.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ ما حثّني على نقل هذا الحديث , هو التوعية في فِهم ترتيب أولويات النفقة , فالكثير تزلّ بهِ القدم , في تقديم الأبعد على الأولى , فيُقدِّم من ليسَ مُقدَّم في مسألة النفقة.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[09 - Dec-2010, مساء 10:53]ـ
رقم الحديث في مبحثي (43) رقم الحديث في الكتاب (202)
حدّثنا إسماعيل قال: حدَّثني مالك , عن نافع , عن عبدالله بن عمر , أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: " إن العبدَ إذا نصَحَ لسيِّدِهِ , وأحسنَ عبادَةَ ربِّهِ , فلهُ أجرُهُ مرَّتينِ".
تخريج الحديث:
أخرجه المصنف في العتق , باب العبد إذا أحسن عبادة ربه , ونصح سيده (2546) , ومسلم في الإيمان باب ثواب العبد وأجره إذا نصح لسيده ... (43).
ِفقه الحديث:
1/ فيه فضيلة للملوك الناصح لسيده والقائم بعبادة ربه ,أن له أجرين لقيامه بالحقين ولانكساره بالرِقِّ.
2/فيه إيماء إلى أن العبد لا جهاد عليه ولا حج في حال العبودية وإن صح ذلك منه.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ ما أشارت إليه الفقرة رقم (2) من فِقه الحديث , فائدةٌ جميلة قد يغفلها عنها الكثير من الناس , ولعلّ السبب في ذلك بعد الجهل بالدين , قلّة العبيد في زمننا , وهو أن العبد لا حجّ عليهِ ولا جهاد ويصحُّ ذلك منه.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[09 - Dec-2010, مساء 10:55]ـ
رقم الحديث في مبحثي (44) رقم الحديث في الكتاب (203)
حدَّثنا مُحمَّد بنُ سلام قال: أخبرنا المحاربيّ قال: حدَّثنا صالح بن حيّ قال: قال رجلٌ لعامرٍ الشعبيّ: يا أبا عمرو! إنَّا نتحدَّثُ عندنا: أن الرَّجلَ إذا أعتقَ أمَّ ولدِه ثم تزوَّجها كان كالرَّاكب بدنَتَهُ , فقال عامر: حدَّثني أبو بُرْدَةَ , عن أبيه قال: قال لهم رسول الله صلّى الله عليهِ وسلّم:" ثلاثةٌ لهم أجْرَانِ: رجلٌ مِنْ أهلِ الكتابِ آمنَ بنبيِّهِ , وآمَنَ بمحمِّدٍ صلّى الله عليه وسلّم فلهُ أجرانِ. والعبدُ المملوكُ إذا أدَّى حقَّ الله , وحقَّ مواليهِ. ورجلٌ كان عِنده أَمَةً يطأُها , فأدَّبَها فأحسنََ تأديبَهَا , وعلَّمها فأحْسَنَ تعليمها , ثمَّ أعتَقَها فتزوَّجها , فلهُ أجران". قال عامر: أعطَيْنَاكَهَا بغيرِ شيءٍ , وقد كان يُرْكَبُ فيما دُونَها إلى المدينة.
تخريج الحديث:
أخرجه المصنّف في الجهاد , باب فضل من أسلم من أهل الكتابين (3011) , ومسلم في الإيمان , باب وجوب الإيمان برسالة نبينا محمد صلّى الله عليه وسلم (240).
ِفقه الحديث:
1/ تضعيف الأجر مرتين للمؤمن من أهل الكتاب , وللعبد المملوك إذا أدَّى حق الله وحقَّ مواليه وللذي أدّب أمته فأحسن تأديبها , ثم أعتقها فتزوجها.
2/ثبوت رِحلة السلف إلى البلدان البعيدة في حديثٍ واحد أو مسألةٍ واحدة.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ لمحبّي الأسئلة الثقافية , السؤال هو: من هم الذين يُضاعف لهم الله أجرهم مرَّتين؟ , والإجابة موجودة في الحديث وفِقهه.
2/تعليقاً على ما أشارت إليه الفقرة رقم (2) من فِقه الحديث , انْظُر إلى حال السلف في طلبهم للعلم في مسألةٍ واحدة أو حديث , واليوم يُقدَّم العلم بأفضل الوسائل وأيسرها وأجملها , ولكن ما أقلَّهم طلبتُه , و ما أكثر المُعرضين عنه , فيا ليت الخَلف أحسنوا إخلاف السلف, ولو فعلوا ذلكَ لبرعوا لسهولة طلبِ العلم بكلّ حاجيَّاته , وأخشى على الكثير من الخلف أن يدخل في هذه الآية: (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59) إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئًا) (60).أسأل الله أن يجعلنا من المؤمنين.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[09 - Dec-2010, مساء 10:56]ـ
رقم الحديث في مبحثي (45) رقم الحديث في الكتاب (206)
حدَّثنا إسماعيل بن أبي أويس قال: حدَّثني مالك , عن عبدالله بن دينار , عن ابن عمر , أن رسول الله صلّى الله عليهِ وسلّم قال: " كُلُّكُم راعٍ , وكُلُّكم مَسْؤولٌ عن رَعِيَّتِهِ , فالأميرُ الذي على الناسِ راعٍ , وهو مسؤولٌ عن رعيَّتهِ , والرجلُ راعٍ على أهلِ بيتِهِ , وهو مسؤولٌ عن رعيّته , وعبدُ الرَّجلِ راعٍ على مال سيِّدِهِ , وهو مسؤولٌ عنه , ألا كلُّكُم راعٍ , وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيّتِهِ".
تخريج الحديث:
أخرجه المصنّف في الأحكام باب قول الله تعالى: أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم (7138) , ومُسلم في الإمارة , باب فضيلة الإمام العادل.
شرح معنى كلمة قد يجهلها البعض:
راعٍ: مكلف برعاية عمل , ومؤتمن عليه , ومأمور بالقيام عليهِ بالعدلِ.
ِفقه الحديث:
1/ المسئولية عامة في المجتمع الإسلامي وهي متوزّعة على أصحابها حسب المُستطاع.
2/ المسئولية الكبرى التي تقعُ على كاهل الإمام هي رِعايةُ الشعب حقّ رعايته بإقامة الحدود ونشر العدل وحضّهم على الالتزام بالدّين.
3/ الرجل راعٍ في أهل بيته يُطعمهم ويكسوهم ويعلِّمهم أمور دِينهم ودُنياهم.
4/ دور المرأة في المجتمع عظيم وأثرها كبير في تدبير الشئون المنزلية وتربية الأولاد وحفظ العِرض ومال الزوج.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ لو عَلم المجتمع بأسره أنَّه مسؤول , كلٌّ بحَسْبِه , وتعامل على أنَّه مسؤول , لانتهت جلُّ مشاكلهِ , ولكن حينَ يفتقد المُجتمع الاستشعار بالمسؤولية , يقعُ الخلل , ويكثُر الزلل , وتحِلُّ المصائب , وتحصلُ الفجوة , وبذلكَ يكون قد نكصَ على عقبيْه "نسأل الله السلامة" ,فالإحساس بالمسؤولية أمرٌ عظيم , فيهِ الصلاح وفيهِ الفلاح.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[09 - Dec-2010, مساء 10:57]ـ
رقم الحديث في مبحثي (46) رقم الحديث في الكتاب (209)
حدّثنا محمد بن عبيدالله قال: حدَّثني ابن أبي حازم , عن العلاء , عن أبيه , عن أبي هُريرة , عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: " لا يقُل أحدُكُم: عبدي , أمتي , كلُّكُم عبيدُ اللهِ , وكلُّ نسائِكُم إمَاءُ اللهِ , ولْيَقُلْ: غُلامي , جاريَتي , وفَتَايَ , وفَتَاتِي".
تخريج الحديث:
أخرجه مسلم في الألفاظ من الأدب , باب حكم إطلاق لفظة العبد والأمة (13) , وأخرج نحوه المصنّف في العتق , باب كراهية التطاول على الرقيق (2552).
ِفقه الحديث:
1/فيه النهي للسيد أن يقول لمملوكه: عبدي وأمتي , لأنّ حقيقة العبوديّة إنّما يستحقّها الله تعالى ولأن فيها تعظيماً لا يليق بالمخلوق استعماله لنفسه.
2/ فيه الأمر إلى اختيار الألفاظ والكلمات التي تؤدّي المُراد والمعنى المطلوب مع السلامة من التعاظم , ألا وهي: غلامي وجاريتي وفتاي وفتاتي.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ انظُرْ إلى الأدب الإسلامي الرفيع , والمُراعاة البالغة للشعور , حيث أنّه استبدل ألفاظ الرّق من (عبد , وأمة) إلى الألفاظ اللطيفة , التي لا تُشعِر بذلُّ الرّق والاستعباد.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[09 - Dec-2010, مساء 10:59]ـ
رقم الحديث في مبحثي (47) رقم الحديث في الكتاب (210)
حدّثنا حجَّاج بن مِنْهَال قال: حدَّثنا حمّاد بن سَلَمة , عن أيّوب وحبيب وهشام , عن محمّد , عن أبي هريرة , عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: " لا يَقُولَنَّ أحدُكُمْ: عبدِي وأمَتِي , ولا يقُولَنَّ المملوكُ , ربِّي وربَّتي , ولْيَقُلْ: فتايَ وفتاتي , وسيِّدِي وسيِّدَتِي , كلُّكم مَمْلُوكونَ. والربُّ: اللهُ عزَّ وجلَّ".
تخريج الحديث:
صحيح , أخرجه أحمد (2/ 423) , وأبو داود في الأدب , باب لا يقول للملوك: ربي وربتي (4975) بهذا السياق , وهو بنحوه في الصحيحين.
ِفقه الحديث:
1/ النهي للملوك أن يقول لسيّده: ربي. لأنَّ الربوبية إنما حقيقتها لله تعالى , لأن الرب هو المالك أو القائم بالشيء , ولا يوجد حقيقة هذا إلّا في الله تعالى.
2/ انظر شرح الحديث رقم (46) في مبحثي , رقم (210) في الكتاب.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ ما حثّني لنقل هذا الحديث , أنّه انتشر في أوساط الناس من يقول (ربّةُ المنزل) للمرأة العاملةِ في منزلها , وهذا اللفظ منهيٌ عنهُ شرعاً, لذا وجب التنبيه على ذلك.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[09 - Dec-2010, مساء 11:00]ـ
رقم الحديث في مبحثي (48) رقم الحديث في الكتاب (216)
حدَّثَنَا مسدَّدٌ قال: حدَّثنا أبو عَوَانة , عن الأعمش , عن مُجاهد , عن ابن عمرَ قال: قالَ رسول الله صلّى الله عليهِ وسلّم: " مَنِ استعاذَ بالله فأَعِيذُوهُ ومَنَ سألَ باللهِ فأَعْطُوهُ , ومَنْ أتى إليكُمْ مَعْرُوفاً فَكَافِئُوه , فإن لم تجدُوا فادْعُوا لَهُ , حتى يعلم أن قد كَافَأْتُمُوهُ".
تخريج الحديث:
صحيح , أخرجه أحمد (2/ 99) , وأبو داود في الزكاة , باب عطيّة من سأل بالله (1672) , والنسائي في الزكاة , باب من سأل بالله عز وجل (2566) , وابنُ حبان (3408) والحاكم (1/ 412) , وانظر الصحيحة (254).
ِفقه الحديث:
1/ وجوب الحماية والنصر والمساعدة لكلّ من يستجير بالله ويستعيذ به ويسأل باسمه.
2/ وجوب المكافأة والمجازاة للمحسن , وفي صورة عدم الاستطاعة المالية لدى المُحْسَنِ إليه يجب عليه أن يدعوا له.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ وأُعلّق على جُزئية الشُكر للمُحسِن والمكافأة لهُ والمجازاة , عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا (لا يشكر الله من لا يشكر الناس) إسناد صحيح رواه أحمد وأبو داود والترمذي , فشُكرُ الناس مِنْ شُكر الله عزّ وجل , والجحود هو من سوء الخُلق ومن كُفر النعمة , لذلك يجب على المُسلم مكافأة ومجازاة أصحاب الفضلِ عليه من الوالدين والمُعلّمين والناصحين ,وكلّ أصحاب الفضل , من مانحين لهُ على المستوى الشخصي أو مانحين له على المستوى العام , كالحكومة الموّفرة بعدِ الله للأمن ونحوها ... , وأقلُّ ذلك يكون بالدعاء لَهم , وما أجمل أن يجتمع الدُعاء مع المكافأة الملموسة و المحسوسة لأنّه عليه الصلاة والسلام في آخرِ جُزئيةٍ من الحديث قال:" حتى يعلم أن قد كَافَأْتُمُوهُ".
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[09 - Dec-2010, مساء 11:00]ـ
رقم الحديث في مبحثي (49) رقم الحديث في الكتاب (219)
حدّثنا موسى بن إسماعيل قال: حدَّثنا الربيع بن مُسلمٍ قال حدَّثنا محمَّدُ بن زياد, عن أبي هريرة عن النبيّ صلى الله عليهِ وسلّم قال: " قالَ اللهُ تعالى للنَّفسِ: اخْرُجِي. قالتْ: لا أَخْرُجُ إلّا كَارِهَةً".
تخريج الحديث:
صحيح , أخرجه المصنّف في التاريخ الكبير (3/ 572) , والبزار (387/كشف).
ِفقه الحديث:
1/ قال الطيبي: ليس المراد نفساً معيّنة بل الجنس مطلقاً وهي لا تخرج إلّا لِغاية الإكراه لأن مصاحبتها بالجسد شديدة.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ أردت التنبيه أنّ خروجها وهي كارهة ليس لكراهيّتها لأمرِ الله , ولكن كان ذلكِ لشّدة مُصاحبتها بالجسد , وهذا العُمق في فِهم المسائل هو من بركة العِلم , فانظر إلى أصحاب الرأي كم يخفى عليهم فِهم مثل هذه النُكات.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[12 - Dec-2010, صباحاً 06:46]ـ
رقم الحديث في مبحثي (50) رقم الحديث في الكتاب (241)
حدّثنا عاصم بن علي قال: حدَّثنا ابن أبي ذِئْبٍ , عن عبدالله بن السَّائب , عن أبيه , عن جدِّهِ قال: سمعتُ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم –يعني- يقول: " لا يأخُذُ أحدُكُمْ مَتَاعَ صَاحِبِه لاعِباً ولا جادًّا , فإذَا أخَذَ أحدُكُم عَصَا صاحِبِهِ , فلْيَرُدَّهَا إليهِ".
تخريج الحديث:
حسن أخرجه أحمد (4/ 221) , وأبو داود في الأدب , باب من يأخذ الشيء على المزاح (5003) , والترمذي في الفتن , باب ما جاء لا يحلّ لمسلم أن يروع مسلماً (2160) , وانظر التلخيص الحبير (3/ 46) , والإرواء (1518).
ِفقه الحديث:
1/ وجه النهي عن الأخذِ جاداً لأنه سَرقة والنهي عن الأخذ لاعباً لأنّه لا فائدة فيه بل قد يكون سبباً لإدخال الغيظ والأذى على صاحب المتاع.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ وقد انتشر مثلُ هذا المزاح بين أوساط الناس , تبعاً لانتشار الجهل فيهم , ولا يعلمون شّدة حِرص الإسلام على مشاعر المُسلم , والنهي عن إحزانه وترويعه ولو كان ذلك على سبيل المزاح.
انتهى.
(يُتْبَعُ)
(/)
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[12 - Dec-2010, صباحاً 06:51]ـ
رقم الحديث في مبحثي (51) رقم الحديث في الكتاب (243)
حدّثنا عبدالله بن عبدالوهاب قال: حدّثنا خالدُ بن الحارث قال: حدَّثنا شُعبة, عن هِشَام بن زيد, عن أنس: أنَّ يهوديّةً أتت النبيّ صلّى الله عليهِ وسلّم بِشَاةٍ مَسْمُومَةٍ , فأكَلَ منها , فجيءَ بِها , فقيلَ: ألَا نقتُلُها؟ قال: " لا". قال: فما زلتُ أعرِفُها في لهَوَات رسولِ اللهِ صلّى الله عليهِ وسلّم.
تخريج الحديث:
أخرجه المصنّف في الهبة , باب قبول الهدية من المشركين (2617) , ومسلم في السلام , باب السم (45).
ِفقه الحديث:
1/ جواز قبول الهديّة من المشركين.
2/ ردّ عقيدة الطائفة البريلوية في شبه القارة الهندية ومن شابههم أنَّ النبي صلّى الله عليهِ وسلّم كان يعلم الغيب.
3/ ثبوت خُلق العفو والسماحة للنبي صلّى الله عليهِ وسلّم.
4/ ثبوت المعجزة لرسول الله صلّى عليهِ وسلّم في سلامته من السمّ المُهلك لغيره.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ أقول: أن النبيّ عليهِ الصلاةُ والسلام قَبِلَ الهديّة من اليهود وهم من أخبث النّاس وأمكرهم علاوةً على كُفرهم , فما بالُ بعض القوْم عندنا اليوم يتشدّدون ويعتبرون أنّ آخذ الهديّة من الكفّار مُداهنٌ ومنافق, ولكنّه الجهلْ "نسأل الله السلامة".
2/تعليقاً على ما أشارت إليهِ الفقرة رقم (2) من فِقه الحديث , رداً على كلّ من يقول أن النبي صلّى عليه وسلّم يعلم الغيب ,قال الله تعالى على لسان نبيّه: {قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلا ضَرًّا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} (27) سورة الأعراف 188.
يقول الفضل بن الحسن الطبرسي في تفسيره للآية الكريمة: ({قل لا أملك لنفسي} هو إظهار العبودية، أي أنا عبد ضعيف لا أملك لنفسي اجتلاب نفع ولا دفع ضر، {إلا ما شاء ربي} ومالكي من النفع لي والدفع عني، {ولو كنت أعلم الغيب} لكانت حالي على خلاف ما هي عليه، فكنت استكثر المنافع واجتنب المضار، ولم أكن غالباً مرة ومغلوباً أخرى في الحروب، ورابحاً وخاسراً في المتاجر، {إن أنا إلا} عبد أُرسلت بشيراً ونذيراً وما من شأني علم الغيب) , ألم يقرؤوا القرآن؟ فما بالُ هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثاً؟!.
3/ وفي عفو النبيّ صلى الله عليهِ وسلّم عن اليهوديّة درسٌ في عدم الانتصار للذات , فهذا نبيّ البشرية لم ينتصر لذاته , ولا عجبَ في ذلك , فعن سعد بن هشام قال سألت عائشة فقلت أخبريني عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: كان خلقه القرآن " رواه مسلم , فالغضب والانتصار ليس إلّا في اللهِ جلّ وعلا.
4/ تعليقاً على ما أشارت عليهِ الفقرة رقم (4) من فِقه الحديث , فالوجه في المُعجزة أنّ هذا السمّ يقتل غيره صلى الله عليهِ وسلّم في التوّ لغيره , ولكنّه لم يقتُله في التوّ, ولكنّه سبباً في استشهاد الرسول صلّى الله عليهِ وسلّم , قال الزهري عن جابر واحتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وبقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده ثلاث سنين حتى كان وجعه الذي توفى منه فقال: (مازلت أجد من الأكلة التي أكلت من الشاة يوم خيبر، حتى كان هذا أوان انقطاع أبهري) فتوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم شهيداً.
5/أمّا تفسير قولِ أنس رضي الله عنه: (فما زلتُ أعرِفُها في لهَوَات رسولِ اللهِ صلّى الله عليهِ وسلّم) , ففي صحيح مسلم بشرح النووي وأما اللهوات فبفتح اللام والهاء: جمع لَهات بفتح اللام وهى اللحمة الحمراء المعلقة في أصل الحنك "قاله الأصمعي" وقيل اللحمات اللواتي في سقف الفم, ومراد أنس رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم كان يعتريه المرض من تلك الأكلة أحياناً.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[12 - Dec-2010, صباحاً 06:57]ـ
رقم الحديث في مبحثي (52) رقم الحديث في الكتاب (244)
حدَّثنا محمَّد بن سلام قال: حدَّثنا أبو مُعَاويةَ قال: حدَّثنا هِشام , عن وَهْبِ بن كَيسان قال: سمعتُ عبدالله بن الزُّبير يقولُ على المنبرِ: "خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ"199 (الأعراف). قال: " والله! ما أمرَ بها أنْ تُؤْخَذَ إلّا مِنْ أخلاقِ النَّاس , والله! لآخذنَّها منهم ما صحبتُهمْ".
تخريج الحديث: أخرجه المصنّف في التفسير , سورة الأعراف, باب قول الله تعالى "خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ" , (4643).
ِفقه الحديث:
1/ فيه الحثّ على الاتصاف والتحلي بالأخلاق الفاضلة من أخذ العفو والأمر بالمعروف والإعراض عن الجاهلين بالمُجاملة وحُسن المُعاملة وترك المُقابلة.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ تعليقاً على آخر عِبارة أشارت إليها الفقرة رقم (1) من فِقه الحديث , في مسألة (ترك المُقابلة) , وهذه من الأمور التي تصعبُ كثيراً على الناس إلّا من وفقَ الله, فالمُقابلة أصلُها: من قابل الشيءَ بالشيءِ , والمُقابلة: المواجهة , والتقابل مثلُه وهو نقيض التدابر , فيجب على المؤمن أن لا يُقابل الفعلَ القبيح بمثلِه , ولا أن يتقابل معَ أهل القباحةِ والفسق ما استطاع , إلّا إن كان بغرضِ الدعوة وما شابهها من أغراض الإصلاح , فإن وجد منهم ما يُسيئه يجب عليه ترك مُقابلتهم بمثلِ فِعلهم.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[12 - Dec-2010, صباحاً 07:06]ـ
رقم الحديث في مبحثي (53) رقم الحديث في الكتاب (248)
حدّثنا إسحاق بن العلاء قال: حدَّثنا عَمْرُو بنُ الحارث قال: حدَّثني عبدالله بن سالم الأشعريّ , عن محمَّدٍ _هو: ابن الوليد الزبيدي_ عن ابن جابر _ وهو: يحيى بن جابر _ عن عبدالرحمن بن جُبَير بن نُفَير حدَّثه, أنَّ أباه حدَّثه , أنَّه سمِعَ مُعاوية يقول: سمعتُ من النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم كلاماً نَفَعَنِي الله بهِ , سمعتُهُ يقول – أو قال -: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلّم يقول: " إنَّك إذا اتَّبعْتَ الرِّيبةَ في النَّاسِ أفْسَدْتَهُمْ". فإني لا أتَّبعُ الرِّيبَةَ فيهم فأُفْسِدهُم.
تخريج الحديث:
صحيح , وفي هذا الإسناد إسحاق بن العلاء , وهو إسحاق بن إبراهيم بن العلاء صدوق يهم كثيراً , وعمرو بن الحارث كما ذكره ابن حبان في ثقاته , وقال: مستقيم الحديث. أخرجه الطبراني في الكبير (19/ح859) من طريق عمرو بن الحارث به. وأخرجه أبو داود في الأدب , باب في التجسس (4888) , وابن حبان (5670) من طريق راشد بن سعد , عن معاوية. وسنده صحيح (انظر ظلال الجنة للألباني 1073).
شرح معنى كلمة قد يجهلها البعض:
إنك إذا اتبعت الريبة: أي: إذا اتهمهم وجاهرهم بسوء الظن فيهم أدَّاهم ذلك إلى ارتكاب ما ظنَّ بهم ففسدوا.
ِفقه الحديث:
1/ فيهِ حثّ الإمام على التغافل وعدم تتبع العورات وعلى سِتر العيوب والعفو عن الناس , ونحو هذا حديث: نهى أن يطرق أهله ليلاً يتخوَّنهم أو يلتمس عثراتهم. رواه مسلم.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ هذا الحديث من الأصول العظيمة في الأدب الإسلامي , فالظن السيء , والتقصّي في هذا الظنّ بِما يؤكدِّه مرفوض لقول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظنّ إن بعض الظنّ إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم) سورة الحجرات آية 12, فالأصل في الناس الخير والصلاح والوفاء.
2/ والرَّيْبة قد تُفسد عامّة الناس من باب الانتصار لذاتّهم فيفعلون ما اتُّهِموا بهِ , أو من باب إفسادهم بمعرفة ما ليس مِنهم أو ما يجهلونه من قبل الرَّيْبةِ بهم.
3/وقد وجدنا من تحوّلت هذه الرّيْبة فيه إلى مرضٍ نفسي شديد و وساوس قهريّة وأودت بهِ إلى الهلاك النفسي , وأقول مُجَتهداً والله أعلم: أن تحوَّلها إلى هذا المرض , هو من قبيل العذاب الدُنيوي لمُخالفة صاحبها هديَ الكتاب والسنّة.
4/ أن الرّيبةِ في الشخصِ من دون وجه حقٍّ هي من الظُلمِ والسَفه , فمثالاً لا حصراً , ما ذنب زوجةٍ كان الطاعن في عِرضها و مُسيء الظنِّ بِها زوجها, وهي طاهرةٌ عفيفة , لعوارض فسّرها الشيطان لهُ ليُحزُنه ريبةً وسوءاً ,كما قال تعالى: {لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئاً إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} , أليست هذا الرّيْبة من قبيل الظُلم , وعن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربِه عز وجل أنه قال: (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا .... ) رواه مسلم.
5/ والكثير هُناك من الشواهد التي تذم الرّيْبة وسوء الظن , فضلاً عن أنّها ليست من صفات الإنسان الفاضلة والسامية , بل هي دليل على ضعفِ فاعلها وسوء خُلُقه , وقد تكون مرآة لأفعاله فيظنّ بالناس أنّهم مثلُه , وكفى بالمرءِ إثماً تتبُّع عثرات غيره وزللهم , وهو مليءٌ بالعثرات والزلل, فلو أصلح نفسهُ أصلحَ اللهُ لهُ من حولَه , قال تعالى: ?إن الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيّروا ما بأنفسهم? [الرعد: 11].
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[12 - Dec-2010, صباحاً 07:11]ـ
رقم الحديث في مبحثي (54) رقم الحديث في الكتاب (254)
حدَّثنا موسى قال: حدَّثنا الرَّبيع بن مسلم قال: حدَّثنا محمَّدُ بنُ زِيَادٍ , عن أبي هريرةَ قالَ: خرجَ النَّبيُّ صلّى الله عليه وسلم على رَهْطٍ منْ أصحابِهِ , يَضْحَكُونَ ويتحدَّثُون , فقال " والَّذي نفسِي بيدِهِ! لو تعلَمُون ما أعلمُ , لضَحِكتُم قليلاً , ولبَكَيتُم كثيراً ". ثم انصرفَ وأبكى القومَ , وأوحى اللهُ عزَّ وجلَّ إليه يا محمَّدُ! لم تُقَنِّطُ عبادِي؟ فرجَعَ النَّبيُّ صلّى الله عليه وسلّم فقالَ: " أبشِرُوا , وسدِّدُوا وقاربوا"
تخريج الحديث:
صحيح , أخرجه أحمد (2/ 467) , وابن حبان (113) , وانظر الصحيحة (3194).
شرح معنى كلمة قد يجهلها البعض:
لو تعلمون ما أعلم: أي: من عقاب الله للعُصاة وشدّة المناقشة يوم الحساب
أبشروا: أنَّ الله رضي لكم القليل من العمل ويُعطيكم عليه الكثير من الأجر.
سدّدوا: أي الزموا السداد وهو الصواب من غير إفراطٍ و لا تفريط. قال أهل اللغة: السداد التوسط في العمل.
وقاربوا: أي: إن لم تستطيعوا الأخذ بالأكمل فاعملوا بما يقرب منه.
ِفقه الحديث:
1/ فيه التخويف عن الضحك والالتفات إلى الاستعداد ليومِ القيامة.
2/ البشارة من الله بأنّه يجزي الكثير على العمل القليل.
3/المطلوب هو الوسط بين الإفراط والتفريط , وفي حالة العجز عنهُ القُرب منه.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ تعليقاً على ما أشارت إليه الفقرة رقم (3) من فِقه الحديث , حيث أن الدين الإسلامي هو يُسرٌ لأنّه الأقرب إلى الفطرة التي فطر الله الناس عليها , وهذا الدين لا يقبل الغلو , ولا يقبل الجفاء , فهو الوسط بينهما , ويجب فِهم ذلك جيّداً , فالتسديد والمُقاربة سبيلٌ للفلاح والنجاح, فبعضُ الناس يغلوا حتّى يُحرَّم ما أحلّ الله , والآخر يجفوا حتّى يُحلَّ ما حرَّم الله.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[20 - Dec-2010, صباحاً 12:47]ـ
رقم الحديث في مبحثي (55) رقم الحديث في الكتاب (255)
حدَّثنا بِشرُ بنُ محمَّد قال: أخبرنا عبدالله قال: أخبرنا أسامةُ بن زيد قال: أخبرني موسى بن مسلم مولى ابنةِ قارظٍ , عن أبي هريرة أنَّهُ ربَّما حدَّث , عن النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم فيقول: حدَّثنيه أهدب الشُّفْرَينِ , أبيضُ الكَشْحَين , إذا أقْبَلَ , أقْبَلَ جميعاً , وإذا أدبرَ أدبَرَ, جميعاً ,لم ترَ عَيْنٌ مثلَهُ , ولَنْ تَراهُ.
تخريج الحديث:
صحيح لغيره , وفي هذا الإسناد موسى بن مسلم قال ابن حجر: مقبول. أخرجه بن سعد في الطبقات (1/ 318) , والمصنّف في التاريخ الكبير (7/ 295). وأخرجه البزّار (2387/كشف) من طريق سعيد بن المسيّب , عن أبي هريرة , وفي إسناده مقال , ولهُ شواهد ذكرها الألباني في الصحيحة (3195).
شرح معنى كلمة قد يجهلها البعض:
أهدبُ الشُّفرين: أي: طويل شعر الأجفان ودقيقها.
أبيض الكشحين: الكشح الخاصرة , أي: أبيض الخاصرتين.
ِفقه الحديث:
1/ فيه بعض النعوت والشمائل للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم , ومنها أنَّه كان إذا توجه إلى الشيء توجه بكُلِّيته ولا يُخالف ببعض جسده كيلا يخالف بدنه قلبهُ وقصدُه مقصدَه لما في ذلك من التلوُّن وآثار الخفة.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ في هذا الحديث دروسٌ عظيمةٌ لمن شرحَ الله صدره للفِهم , فإن توجيه الجوارح في مقصد القلب أمرٌ مهمٌ جداً ِلبلوغ القصد , فهُناكَ من البشر من يتوجّه بجسده لما يُخالفُهُ دينه وقلبه وفِطرتُه , فهو لم يتجاوز قصدُه قلبه ويُريد أن يحصل على ثمرة الإنجاز , ولكن هيهات أن يحصل على ذلك وهو لم يُحسِن القصد ظاهراً وباطناً , حِسّاً ومعنىً.
2/ثمَّ إنَّ هذا الأسلوب النبوي , أسلوب الإتيان بجميع الجسد والذهاب بجميعه, هو أسلوبٌ مُهيب , فالإسلام لهُ هيْبةٌ تظهر على أفراده , وهي الأجمل عليهم ,وخيرٌ لهم من آثار الخفِّة والتلوّن.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[20 - Dec-2010, صباحاً 12:49]ـ
رقم الحديث في مبحثي (56) رقم الحديث في الكتاب (258)
حدَّثنا آدم بْنُ أبي إيَاسٍ قال: حدَّثنا حمَّادُ بنُ زيدٍ , عن السَّريّ , عن الحسن قالَ: " واللهِ! ما اسْتَشَارَ قومٌ قطُّ إلّا هُدوا لأفضلِ ما بحضرتِهِم , ثم تَلاَ: {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} [الشورى: 38].
تخريج الحديث:
صحيح , أخرجه ابن وهب في الجامع (285) , وابن أبي شيبة (26275).
ِفقه الحديث:
1/ في قول الحسن حثٌّ على الاستشارة في الأمور والمعاملات , لِما فيها من فوائد عظيمة.
2/ الرسول صلّى الله عليه وسلّم كان يُشاور أصحابه في الأمور المحدثة.
3/ في الآية الكريمة: {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} نصيحة للمسلمين أن يتشاورا بينهم في أمورهم.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ مبدأ المُشاورة في الإسلام مبدأٌ عظيم , حيثُ أنّ استعراض أفكار الآخرين وتجاربهم وخِبراتهم , والتفكير الجماعي بصوتٍ مسموع , من أعظم أسباب السداد بعدَ الاستخارة المشروعة.
2/ وتدليلا على ما ورد الفقرة رقم (2) من فِقه الحديث , ما وردَ في صحيح البخاري , من كتاب الاعتصام بالكتاب والسنّة , برقم:6935, حدثنا الأويسي عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب حدثني عروة وابن المسيب وعلقمة بن وقاص وعبيد الله عن عائشة رضي الله عنها حين قال لها أهل الإفك ما قالوا قالت: ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد رضي الله عنهم حين استلبث الوحي يسألهما وهو يستشيرهما في فراق أهله) ص: 2683 (فأما أسامة فأشار بالذي يعلم من براءة أهله وأما علي فقال: لم يضيق الله عليك والنساء سواها كثير وسل الجارية تصدقك فقال: هل رأيت من شيء يريبك قالت ما رأيت أمرا أكثر من أنها جارية حديثة السن تنام عن عجين أهلها فتأتي الداجن فتأكله فقام على المنبر فقال: يا معشر المسلمين من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي والله ما علمت على أهلي إلا خيرا فذكر براءة عائشة).
3/وأقول: أنَّ الاستشارة تكون لأهل العلمِ والفضل ولأهل التخصص في جانب ما يودُّ الإنسان الاستشارة فيه , بشرط أن تُعرف سلامته في دينه ويُعرف صِدقُه وأمانته , وهو مؤتمن فيما يُشير بهِ , كما وردَ في سُنن أبي داود , في أبواب النوْم , في باب المشورة , برقم:5128, حدثنا ابن المثنى حدثنا يحيى بن أبي بكير حدثنا شيبان عن عبد الملك بن عمير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (المستشار مؤتمن) وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب , قال الطيبي: معناه أنه أمين فيما يسأل من الأمور فلا ينبغي أن يخون المستَشير بكتمان مصلحته, ذكره العزيزي.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[20 - Dec-2010, صباحاً 12:50]ـ
رقم الحديث في مبحثي (57) رقم الحديث في الكتاب (262)
حدَّثنا عبدالله بن محمَّدٍ قال: حدَّثنا سفيانٌ , عن إبراهيم بن مَيْسَرَةَ , عن طاوُس , عن ابن عبَّاسٍ قالَ:" النِّعَمُ تُكْفَرُ , والرَّحِمُ تُقْطَعُ , ولم نرَ مِثْلَ تقارُبِ القلوبِ".
تخريج الحديث:
صحيح , أخرجه عبدالرزاق (20233) , والبيهقي في الشعب (9032).
ِفقه الحديث:
1/ الحب الصادق والعلاقة الودّية القلبية يكون لها الدوام والبقاء وهي لا تتأثر بالأمور الخارجية غير اللائقة.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ إنَّ هذا الحديث عن ابن عبّاس , لمن خلاصات الحِكمة.
2/ولذلك حرص الشارعُ على تنمية علاقة الحبّ وتقنينها بضوابط الشريعة , بعد صرفها لوجه الله , على شتّى الأصعدة , كانت مع الإخوان أو الزوجة أو الأولاد أو غيرهم , وجعلتَ ذلك شرطاً لتذوّق حلاوة الإيمان , ففي صحيح مسلم , في باب الإيمان , برقم:43 ,حدثنا إسحاق بن إبراهيم ومحمد بن يحيى بن أبي عمر ومحمد بن بشار جميعا عن الثقفي قال ابن أبي عمر حدثنا عبد الوهاب عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار) , قال مالك وغيره: المحبة في الله من واجبات الإسلام.
3/ والمحبّة من أوثق عُرى الإيمان , فعن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا ً: (أوثق عرى الإيمان الموالاة في الله والمعاداة في الله والحب في الله والبغض في الله).رواه الطبراني وحسنه الأرناؤوط.
4/وهي من لوازم دخول الجنّة لأنّها تبعٌ للإيمان ,فقد روى مسلم من حديث أبي هريرة (والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينك).
5/ وهي تجلب محبّة الله , فقد روى مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه (أن رجلاً زار أخاً له في قرية أخرى فأرسل الله له على مدرجته ملكا ً ..... فقال إن الله قد أحبك كما أحببته فيه).
6/ ولذلكَ أعدَّ الله لَهم الجزاء العظيم , حيثُ أنّهم يستظلون بظلِّ الله يوم لا ظلَّ إلّا ظلُّه , ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الله يقول يوم القيامة: (أين المتحابون بجلالي اليوم أُظلّهم في ظلّي يوم لا ظلّ إلا ظلّي).
7/ وأيضاً من جزائهم ,ما رواه الترمذي بسند حسن صحيح عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (المتحابون بجلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء).
8/ لمن أراد معرفتهم , فقد أخرج ابن حبان بإسناد صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن من عباد الله عباداً ليسوا بأنبياء يغبطهم الأنبياء والشهداء قيل: من هم لعلنا نحبهم؟ قال: هم قوم تحابوا بنور الله من غير أرحام ولا أنساب، وجوههم نور، على منابر من نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس، ثم قرأ: "ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون " فجثا رجل من الأعراب من قاصية الناس، وألوى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: ناس من المؤمنين ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم؛ انعتهم لنا. فسرّ وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بسؤال الأعرابي فقال: هم ناس من أفناء الناس، ونوازع القبائل، لم تصل بينهم أرحام متقاربة، تحابوا في الله وتصافوا، يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور فيجلسهم عليها، فيجعل وجوههم نورا، وثيابهم نورا، يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون وهم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون).رواه أحمد ورجاله ثقات.
9/ فيجب أحبّتي أن يكون الحب في الله , لا الحبّ لمحبوب الجماهير والملمّعين , ولا الحب للمصلحة ,ولا الحبّ للجسد , ولا الحبّ لأيِّ نوعٍ من أنواع الحبّ الدُنيوية , والأخلّاء في غيرِ الله يتعادون , قال تعالى: (الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين) , قال ابن عبّاس: فكل خلة هي عداوة إلا خلة المتقين, فمن أحبّ أهلَ الأهواء والبدع مهما كان عُذره , فهو قد جمع على نفسه من يُعاديه , فالعاقل هو من يبحث عن سُبل النجاة الحقيقية , ويُحبّ في الله من تكون محبّته لهُ لا عليهِ , وهو الحبُّ الحقيقيّ الذي وردَ فيهِ ما وردَ من الفضل وحُسن الجزاء والكرامة , ,وأن يترَك أقران السوء وحبّهم حتى لا يتردّى معهم في سواء الجحيم , قال تعالى: {فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ * قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ * يَقُولُ أَئِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ * أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَدِينُونَ * قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ * فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ * قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ * وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ * أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ * إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ} الصافات , وأما ما ورد في تفسير قوله تعالى: {تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ} أي: تهلكني بسبب ما أدخلت عليَّ من الشُّبَه بزعمك, فنحنُ بحاجة أن نكونَ بمعزلٍ عن أهل البدع والأهواء والريبة والشك , حتّى يسلم ديننا , ويصحّ حبّنا بكونهِ في الله جلّ وعلا.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[20 - Dec-2010, صباحاً 12:53]ـ
رقم الحديث في مبحثي (58) رقم الحديث في الكتاب (263)
حدَّثنا فروة بن أبي المِغْرَاء قال: حدَّثنا القَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ , عن عبدالله بن عَوْن , عن عُمير بن إسحاق قالَ: " كُنَّا نتحدَّثُ: إن أوَّلَ ما يُرْفَعُ مِنَ النَّاسِ الأُلفَةُ".
تخريج الحديث:
إسناده حسن ,القاسم بن مالك المزني صدوق مشهور, كما قال الذهبي في الميزان (3/ 378) , فإن الجمهور على توثيقه. (انظر التهذيب 23/ 422 - 426). وأما عمير بن إسحاق فيه والأثر من قوله هو , والسند إليه حسن. والأثر أخرجه الداني في الفتن (275) , ونعيم بن حماد في الفتن (154).
ِفقه الحديث:
1/ فيهِ إيماء إلى حدوث الاختلاف والشقاق بين الناس وضعف أوامر المحبة والود في آخر الزمان.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ وهذا ما حصل في زماننا , كثُرت شعارات الودّ , وندَر وجوده , وإن وُجد فغالباً يَفقدُ صحّته وتقنينه بقوانين الشريعة , فإذا خرج الشيء من صِحّته, لم يأتي بنفس النتائج , وبهذا تقلُّ الأُلفة , ويكثر النزاع , وتزداد فجوة الشقاق , ولذلك امتنّ الله على عباده بهذه النعمة العظيمة حينَ ألّف بين قلوبهم وأمرهم بالاعتصام بحبله وعدم التفرّق, في قوله: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ).
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[20 - Dec-2010, صباحاً 01:02]ـ
رقم الحديث في مبحثي (59) رقم الحديث في الكتاب (264)
حدَّثنا مسدَّد قال: حدَّثنا إسماعيل قال: حدَّثنا أيوب , عن أبي قِلابَةَ , عن أنسِ بنِ مالكٍ قال: أتى النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم على بعض نِسائِهِ – ومعهُنَّ أُمُّ سُلَيم- فقال: " يا أَنْجَشَةُ! رُوَيْداً سَوْقَكَ بالقَوَارِيرِ ". قال أبو قِلابَةَ: فتكلَّمَ النبي صلّى الله عليه وسلّم بكلمةٍ لو تكلَّمَ بها بعضُكُم لَعُبْتُمُوهَا عليهِ. قوله:" سَوْقَكَ بالقَوَارِيرِ ".
تخريج الحديث:
أخرجه المصنّف في الأدب , باب ما يجوز من الشعرِ والرجز والحداء (6149) , ومسلم في الفضائل , بابٌ من رحمة النبي صلّى الله عليه وسلّم للنساء (71).
شرح معنى كلمة قد يجهلها البعض:
أنجشة: مولى النبي صلّى الله عليه وسلّم كان حسن الصوت بالحداء.
بالقوارير: جمع قارورة وهي الزجاجة والنساء يشبهن بالقوارير في الرّقة واللطافة وضُعف البنية.
ِفقه الحديث:
1/ الحضُّ على الرفق بالنساء في السير.
2/ فيه جواز السفر بالنساء.
3/ وفيه الحثُّ على مُباعدة النساء من الرجال ومن سماع كلامهم إلّا الوعظ ونحوه.
4/ وفيهِ جواز الحداء.
ملاحظتي وتعليقي:
1/أقول فيما أشارت إليه الفقرة رقم (1) من فِقه الحديث , أن الحضّ على الرفق بالسير , لعلّه كان لِعلّةِ المشقة والتعب , والآن يزيدُ هذا الحضّ لأن في العجلة في السيْر الكثير من الأخطار التي قد تضرّ المُسافر كالحوادث ونحوها , ويقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:السرعة المقيّدة عند الجهات المختصة الأصل أنه يجب على الإنسان أن يتقيد بها لأنها أوامر ولي الأمر وقد قال الله تعالى: ((يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَْمْرِ مِنْكُمْ)).
4/ تعليقاً على ما أشارت إليه الفقرة رقم (4) من فقه الحديث , ففي أول من حدا ,ورد عن ابنِ عبّاس رضي الله عنهما قوله: (إن أول من حدا الإبل عبد لمضر بن نزار بن معد بن عدنان كان في إبل لمضر فقصر فضربه مضر على يده فأوجعه فقال:يايداه يايداه وكان حسن الصوت فأسرعت الإبل لما سمعته في السير) , أخرجه ابن سعد بسند صحيح عن طاوس مرسلا وأورده البزار موصلا الفتح الباري 10/ 554 , وأما معناه في اللغة , قال الجوهري: "الحدو سوق الإبل والغناء لها " , عرفه بعض الفقهاء بأنه "سوق الإبل بضرب مخصوص من الغناء", وفي الغالب يكون من الرجز وقد يكون بغيره من الشعر, فتح الباري 10/ 554, أما في حُكمه فقد قال الغزالي في إحياء علوم الدين 2/ 274:"لم يزل الحداء وراء الجمال من عادة العرب في زمان النبي صلى الله عليه وسلم وزمان الصحابة ولم ينقل عن أحد من الصحابة إنكاره " , وقد ورد في صحيح البخاري , في كتاب التمني برقم: 6809, حدثنا عبدان أخبرني أبي عن شعبة حدثنا أبو إسحاق عن البراء بن عازب قال كان النبي صلى الله عليه وسلم ينقل معنا التراب يوم الأحزاب ولقد رأيته وارى التراب بياض بطنه يقول: (لولا أنت ما اهتدينا
نحن ولا تصدقنا ولا صلينا فأنزلن سكينة علينا إن الأُلى وربما قال الملا قد بغوا علينا إذا أرادوا فتنة أبينا أبينا يرفع بها صوته).
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[20 - Dec-2010, صباحاً 01:03]ـ
رقم الحديث في مبحثي (60) رقم الحديث في الكتاب (266)
حدَّثنا صَدَقَةُ قال: أخبرنا مُعتَمِرٌ , عن حبيبٍ , أبي محمَّدٍ , عن بَكْرِ ابن عبدالله قال " كان أصْحاب الَّنبيِّ يتَبَادَحُونَ بالبِطِّيخِ , فإذا كانَتْ الحقَائِقُ كانُوا هُمُ الرِّجَالُ".
تخريج الحديث:
إسناده صحيح , (انظر الصحيحة 435).
شرح معنى كلمة قد يجهلها البعض:
يتبادحون: أي يترامون.
الحقائق: جمع الحقيقة أي الشيء الثابت.
ِفقه الحديث:
1/ أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كانوا يتمازحون حتّى يترامون بشيءٍ فيه رخوة , فإذا حزبهم أمر كانوا هم الرِّجال أصحاب الأمر.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ المزاحُ كانَ بشيءٍ رخوٍ , لا يؤذي و لا يؤلم , وهذا من أدب المزاح الإسلامي , بحيثُ لا يكون فيه ضرر على المُتمازحين.
2/ هذا الدّين تظهر مرونته في صور عديدة , لأنَّ التشدَّدَ والتنطع يُودي بصاحبه إلى النكوص والهلاك , ومصداقُ ذلك ما وردَ في صحيح مسلم , في كتاب العلم , برقم: 2670, حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا حفص بن غياث ويحيى بن سعيد عن ابن جريج عن سليمان بن عتيق عن طلق بن حبيب عن الأحنف بن قيس عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هلك المتنطعون) قالها ثلاثا , وهم المتعمّقون الغالون المجاوزون الحدود في أقوالهم وأفعالهم, ولنا من فعل الصحابة درسٌ في هذه المرونة وهي لا تنفي الشِدّة في موضعها , فهمْ رِضوان الله عليهم أحزمُ الناس في موضع الحزم.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[20 - Dec-2010, صباحاً 01:04]ـ
رقم الحديث في مبحثي (61) رقم الحديث في الكتاب (269)
حدَّثنا آدَمُ قال: حدَّثنا شُعبةُ قال: حدَّثنا أبو التيَّاح قال: سمعتُ أنسَ بْنَ مالكٍ يقول: كان النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم لَيُخَالِطُنَا , حتَّى يقولُ لأخٍ لي صغيرٍ: " يا أبا عُمَيْر! ما فَعَلَ النُّغِيْرُ".
تخريج الحديث:
أخرجه المصنف في الأدب , باب الانبساط إلى الناس (6129) , ومُسلم في الآداب , باب استحباب تحنيك المولود ... (30).
شرح معنى كلمة قد يجهلها البعض:
لَيُخالِطُنا: أي بالملاطفة وطلاقة الوجه والمزاح.
النُّغير: جمعه نِغران وهو طائر صغير يُشبه العصفور أحمر المنقار.
ِفقه الحديث:
1/ جواز التكنّي للرجل الذي ليس له ولد.
2/ جواز التكنّي للطفل.
3/ جواز المزح فيما ليس إثماً.
4/ جواز لعب الصبي بالعصفور وتمكين الوليّ إيّاه من هذا.
5/ جواز السجع بالكلام الحسن بدون كُلفة.
6/ الإيماء إلى مُلاطفة الصبيان وبيان حسن خُلق النبي وتواضعه صلّى الله عليه وسلّم.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ أُريد أن أتكلّم عن إيجابية الأثر النفسي في التكنية , فالتكنية حينما تكون للرجل الذي لم يتزوّج فيها فألٌ للزواج , وحينما تكون للرجل العقيم فيها فألٌ للولد , وحينما تكون للطفل الصغير فيها توسيعٌ لمداركه وبشكلٍ لا يخدشُ طفولته , وفألٌ لأن يُصبح أباً , وهي للجميعِ نوعٌ من التقدير , وما دام أنّها كذلك فهي من دواعي سرور النفس , إذْ أنَّ بِها تُشبعُ بعض العواطف الإنسانية الفطرية , وبها بعض دواعي بعث الأمل للإنسان , وأرى أنّها من قبيل الفأل الحسن لكلّ الناس , وقد وردَ في سُنَنِ ابن ماجه , في كتاب الطب , برقم: 3536, حدّثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا عبدة بن سليمان عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم (يعجبه الفأل الحسن ويكره الطيرة) , وكلّ ما ذكرت ليس إلاّ إبراز بسيط لجانب ليس بشامل في إيجابية التكنية.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[25 - Dec-2010, صباحاً 10:55]ـ
رقم الحديث في مبحثي (62) رقم الحديث في الكتاب (273)
(يُتْبَعُ)
(/)
حدَّثنا إسماعيل بْنُ أبي أُوَيْسٍ قال: حدَّثني عبدالعزيز بن محمد , عن محمد بْنِ عَجْلانَ , عن القَعقَاعِ بْنِ حكيمٍ , عن أبي صالحٍ السَّمَان , عن أبي هريرة , أنَّ رسولَ الله صلّى الله عليه وسلّم قالَ: " إنَّما بُعثتُ لأتمِّمَ صالحَ الأخلاقِ".
تخريج الحديث:
صحيح لغيره , وهذا الإسناد حسن , ابن عجلان صدوق. أخرجه أحمد (2/ 381) , والحاكم (2/ 613) , وله شواهد. (انظر الصحيحة 45).
ِفقه الحديث:
1/ قال ابن عبدِ البر: ويدخل في محاسن الأخلاق الصلاح والخيْر كلّه والدين والفضل والمروءة والإحسان والعدل فبذلك بُعث صلّى الله عليهِ وسلّم ليتمّمه. انتهى. أي: يُبلّغه نهايته , فإن الأخلاق الكريمة بمجموعها لم تُوجد إلّا في دين الإسلام.
ملاحظتي وتعليقي:
1/إشارةً إلى ما أشارت إليه الفقرة رقم (1) من فِقه الحديث , لهذه العبارة الدينية الثقافية الجميلة , وهي (أنّ الأخلاق الكريمة بمجموعها لم تُوجد إلّا في دين الإسلام) , وهذا من كمال الدين وشموليّته لجميع الجوانب وعلى شتّى الأصعدة , قال تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينً) , فحُسن الخلق مطلوب مع الخالق ودينه ورُسله وسائرَ الخلقِ إلّا ما استثناه الشارع الإسلامي.
2/ وقد علمتُ عن بعضِ الجُهَّال من منحرفي الجماعات المنسوبة إلى الإسلام والضالّة ,من إدخالهم شُبهة من محض جهلهم في تفسير الحديث , حيثُ أنّهم أسقطوا أركان الدين , وقالوا: أنّ الدين ينحصر في مكارم الأخلاق , وهذا والله من السفه والجهل , وأردُّ عليهم فأقول وبالله التوفيق:الدين هو/ الطاعة والعبودية والخضوع تحت سلطان آخر والائتمار بأمره , فكيف لنا أن نترك معتقدات هذا الدّين وأركانه و واجباته ونحصره في هذا المعنى؟ , ثمَّ أليس من صلاح الخُلقِ صلاحهُ مع الله , فمن الأدب مع الله , طاعته , وطاعةُ رسوله , وتعاليم دينه , وفعل ما أمر , وترك ما نهى , فهذا الحديث من جوامع الكَلِم , وحصَرُهُ على الأدب مع الخَلق حصرٌ باطل , فأولى حُسن الخُلقِ مع الله جلّ وعلا, ومع دينه , ومع رسوله , أتظنّون أن تارك الصلاة ولو حَسُنتْ أخلاقه مع البشَر مؤدّب؟ لا وربي , ولا ينفعه ذلك لأنَّه لم يتأدَّب من خالقه وبارئه , ولم يأتي أوامرهُ , ومن جحدَ شيئاً من هذا الدين عن غيرِ جهلٍ فهو كافر , فالدين منظومةٌ كاملة من معتقدات وأركان وواجبات وشرائع ومستحبّات ونواهي ومكروهات و مُباحات , يجبُ الإيمان بِها كاملاً , ولا يصحُّ الإيمان ببعضِ الدينِ وتركِ بعضه , قال تعالى مُستنكراً على مثل هؤلاء: ( ... أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ... ).
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[25 - Dec-2010, صباحاً 10:56]ـ
رقم الحديث في مبحثي (63) رقم الحديث في الكتاب (275)
حدَّثنا محمّد بن كثير قال: أخبرنا سفيان , عن زُبَيْدٍ , عن مُرَّةَ , عن عبدالله قالَ: " إنَّ الله تعالى قَسَمَ بينكم أخلاقكُم , كما قَسَمَ بينكم أرزاقكُم , وإنَّ الله تعالى يُعطِي المالَ مَنْ أحبَّ ومن لا يُحِبّ , ولا يُعطي الإيمانَ إلّا من يُحبُّ , فمن ضَنَّ بالمال أنْ يُنفِقَهُ , وخاف العدوَّ أن يُجاهِدَهُ , وهابَ الليلَ أنْ يُكابِدَهُ , فَلْيُكْثِرُ من قولِ: لا إله إلّا اللهُ , وسُبحانَ الله , والحَمْدُ لله , واللهُ أكْبَرُ".
تخريج الحديث:
صحيح , أخرجه الطبراني في الكبير (8990) , وانظر الصحيحة (2714).
شرح معنى كلمة قد يجهلها البعض:
ضنّ بالمال: بخل به.
هاب الليل: خاف في الليل.
أن يكابده: أي يوقعه السهر في الليل في المكابدة والمشقة.
ِفقه الحديث:
1/ فيه بيان عظمة الأخلاق الكريمة.
2/من ابتُلي بالبخل والخوف من العدو وعدم قيام الليل فليُكثر من هذا الدُعاء المُبارك.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ إنَّ من تيسير الله لَنا, أنْ عوّضنا إن قصّرنا في أعمالٍ معيّنة بأعمالٍ أُخَرْ , تسدُّ ثغرَ التقصيرِ , فهذا من أوضحِ الدلالات على يُسِرِ الدِّين , ومع كل هذا التيسير لا نخلوا وللأسف من الكسلِ والتقصير.
انتهى.
(يُتْبَعُ)
(/)
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[25 - Dec-2010, صباحاً 10:56]ـ
رقم الحديث في مبحثي (64) رقم الحديث في الكتاب (278)
حدّثنا ابنُ أبي الأسْوَد قال: حدَّثنا عبدالملك بن عمرو قال: حدَّثنا سحَّامةُ بنِ الأصمِّ قال: سمعتُ أنسَ بن مالكٍ يقول: "كان النبيّ صلّى الله عليه وسلّم رَحِيماً , وكانَ لا يأتيهِ أحدٌ إلّا وعَدَهُ , وأنجزَ لهُ إنْ كانَ عندَه , وأُقيمَتِ الصّلاةُ , وجاءَهُ أعرابيٌّ فأخذَ بثوبِه فقالَ: إنّما بَقِيَ منْ حاجتي يَسِيرةٌ , وأخافُ أَنساها , فقامَ معهُ حتَّى فرغَ من حاجتِهِ , ثمّ أقبلَ فصَلَّى".
تخريج الحديث:
حسن , أخرجه المصنّف في التاريخ الكبير (4/ 211) , وانظر الصحيحة (2094).
ِفقه الحديث:
1/كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم متحليّاً بالأخلاق الفاضلة الكاملة المثالية.
2/ الحض على الرفق بالجاهل وعدم السخط من فعله.
3/ جواز الفصل بين الإقامة وتكبيرة الإحرام إذا كان لحاجة.
4/ فيه دليل على أن اتصال الإقامة بالصلاة ليس من وكيد السُنن , ,وأنَّه يجوز الفصل بينهما لحاجة.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ تعليقاً على ما أشارت إليه الفقرة رقم (2) من فِقه الحديث , في الحض على الرفق بالجاهل , فالرفق مهم وهو مدعاة لهداية هذا الجاهل , والغِلظة قد تؤثّر على الإنسان سلباً, فضلاً عن كوْنه جاهلاً , وقد تكون سبباً لتنفيره من الدين والاستقامة , قال الله تعالى: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ).
2/ ما أشارت لهُ الفقرتين رقم (3) (4) , مسألتان فقهيتان , في فصل الإقامة عن تكبيرة الإحرام لحاجة , وفصل الإقامة عن الصلاة لحاجة , وأنّ ذلك جائزٌ لا شيء فيه. والله أعلم.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[25 - Dec-2010, صباحاً 10:57]ـ
رقم الحديث في مبحثي (65) رقم الحديث في الكتاب (281)
حدّثنا مسدَّد قال: حدَّثنا أبو عُوَانة , عن سُهيل بن أبي صالح , عن صفوان بن أبي يزيد , عن القعقاع بن اللجلاج , عن أبي هُريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليهِ وسلّم: " لا يجتمعُ غُبارٌ في سبيلِ الله ودُخَانُ جَهنَّمَ في جَوْفِ عَبْدٍ أبداً , ولا يجتمعُ الشحُّ والإيمانُ في قلبِ عبداً أبداً".
تخريج الحديث:
صحيح لغيره , وفي هذا الإسناد اللجلاج مجهول , وصفوان قال ابن حجر: مقبول. أخرجه أحمد (2/ 256) ,والنسائي في الجهاد , باب فضل من عمل في سبيل الله على قدمه (3114_3115) من طريق صفوان به. وأخرجه الطيالسي (2565) , والترمذي في فضائل الجهاد , باب ما جاء في فضل الغبار في سبيل الله (1633) , وابن ماجه في الجهاد , باب الخروج في النفير (2774) من طريق عيسى بن طلحة عن أبي هريرة. وأخرجه ابن أبي عاصم في الجهاد (119) من طريق الأعرج عن أبي هريرة.
ِفقه الحديث:
1/ فيه حثٌّ على الخروج للجهاد والعمل في سبيل الله , و وعدٌ عظيمٌ كريمٌ للمجاهد على لسان الرسول الكريم صلّى الله عليه وسلّم.
2/ يجب على المؤمن أن يتخلّص من الشح لكونه سوء الظن بالله , ولأنّ الإيمان يُنافي الشحّ.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ إذا سأل سائل , لماذا يجب التخلّص من الشُحّ؟ , فنقول: لأنّه سوء الظنّ بالله ولأنّ الإيمان يُنافي الشحّ.
2/وتحقيق معنى الشح:أنه شدة المنع التي تقوم في النفس, كما يُقال شحيح بدينه وضنين بدينه فهو خلق في النفس والبُخلُ من فروعه.
3/ وهوَ من الأمور المُهلكة , كما جاء في الصحيحين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إياكم والشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم أمرهم بالبخل فبخلوا وأمرهم بالظلم فظلموا وأمرهم بالقطيعة فقطعوا).
(يُتْبَعُ)
(/)
4/ ولهذا تبيّن في الكتاب والسنة أنَّ الشحّ والحسد من جنس واحد في قوله: (ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون) فأخبر عنهم بأنهم يبذلون ما عندهم من الخير مع الحاجة وأنهم لا يكرهون ما أُنعم به على إخوانهم وضد الأول البخل وضد الثاني الحسد, وانظر إلى حصرِ الله للمفلحين فِيمنْ يُوقَّ شُحّ نفسه.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[25 - Dec-2010, صباحاً 10:59]ـ
رقم الحديث في مبحثي (66) رقم الحديث في الكتاب (283)
حدَّثنا أبو نُعيم قال: حدَّثنا الأعمش , عن مالك بن الحارث عن عبدالله بن رُبَيِّعَةَ قال: كُنَّا جلوساً عندَ عبدالله _فذكروا رجلاً , فذكروا من خُلُقِه_فقال عبدالله: أرأيتُم لو قطعتُم رأسه أكُنتُم تستطيعون أن تُعِيدوه؟ قالوا: لا. قال: فَيَدَهُ؟ قالوا: لا. قال: فَرِجْلَهُ؟ قالوا: لا. قال: فإنَّكُمْ لا تستطيعون أنْ تُغَيِّرُوا خُلُقَه حتّى تُغيِّروا خَلْقَهُ؟! إنَّ النُّطْفَةَ لَتَسْتقرُّ في الرَّحِمِ أربعينَ ليلة , ثم تنحدِرُ دَماً , ثم تكونُ علقةً , ثم تكونُ مُضْغَةً , ثمَّ يبعَثُ الله ملَكاً. فيكتبُ رِزْقَهُ وخُلُقَهُ , وَشقياً أو سعيداً".
تخريج الحديث:
حسن , وأخرجه الطبراني في الكبير (8884). وقوله " إن النطفة ... " ورد مرفوعاً من حديث ابن مسعود في الصحيحين.
شرح معنى كلمة قد يجهلها البعض:
تنحدر دماً: تسمن في غلظٍ.
علقة: أي: دماً غليظاً جامداً.
مضغة: أي قطعة لحم قدر ما يُمضَغ.
ِفقه الحديث:
1/ إن خُلق الإنسان لا يتغيّر غالباً.
2/ فيه التنبيه إلى كمال قدرة الله على الحشر والبعث , لأن القادر على خلق الإنسان أول مرة أقدر على حشره ونفخ الروح فيه مرةً أُخرى.
3/وفيه تعليم للعباد التدريج في الأمور وعدم التعجيل فيها , فإن الله تعالى مع كمال قُدرته وقوته على خلقهم دُفعة يتدرّج في الخلق.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ وأنصح في من وجدَ في نفسِه خُلقاً سيئاً , أن يلجأ إلى الله في إصلاح خُلُقِه , وأن يسعى لذلك , وأن يعزم النيّة على السموّ إلى مكارم الأخلاق , لأنّ حُسنَ الخُلُق من الأمور التي تحتاج إلى مجاهدة وُمثابرة وصبر ,وهو على ذلك مأجور, لقوله صلى الله عليه وسلم: (المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أعظم أجراً من الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم). رواه أحمد وغيره وصححه الأرناؤوط، وقال: رجاله رجال الشيخين.
2/لتدريج الله في الخلق حِكمة بالغة , فاللهُ جلّ وعلا , خلقَ البشر بالتدريج وخلق السموات والأرض كذلك , وخلق الكثير من الأشياء كذلك , وفي ذلك درسٌ لنا ينبغي أن نتأمّلهُ ونتعلّمه , وأن نعلم أن التعجيل ليس مرغوباً إلّا فيما حثَّ على تعجيله أو التعجيل فيه, الشارعُ الإسلامي الحكيم, بل في التمهُّلِ الخيرَ الكثير.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[25 - Dec-2010, صباحاً 11:00]ـ
رقم الحديث في مبحثي (67) رقم الحديث في الكتاب (284)
حدَّثنا عليُّ بْنُ عبدالله قال: حدَّثنا الفضيل بن سليمان النُّميريُّ , عن صالح بن خوَّات بن جبير , عن محمد بن يحيى بن حِبَّان , عن أبي صالح , عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليهِ وسلّم: " إن الرَّجُلَ ليُدْرِكُ بحُسْنِ خُلُقِهِ درجَةَ القائِمِ باللَّيل ".
تخريج الحديث:
صحيح بمتابعاته وشواهده , أخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق (52) , ويشهد له حديث عائشة عند أبي داود (4798). وانظر الصحيحة (794_795).
ِفقه الحديث:
1/فيه بيان الفضل العظيم لصاحب الخُلق الحسن لأن المصلّي يُجاهد نفسه في مخالفة حظّه , كذلك صاحب الخُلق الحسن يُجاهد نفوساً كثيرة مع تباين طبائعهم وأخلاقهم , فاستويا في الدرجة.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ ما حثّني لطرح الحديث , هو التعليل من بلوغ حَسَين الخُلُق إلى درجة القائم بالليل , حيثُ أنّهما يشتركان في مُجاهدة النفس , مع الاحتساب والصبر على ذلك , فَحُقُّ لهما الظفر والفلاح.
2/ قال تعالى: (إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ, تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُون َرَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ, فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (السجدة، الآيات: 15 - 17) , وثبت في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم انه , قال: (أفضل الصلاة بعد المكتوبة - يعني الفريضة - صلاة الليل) , وأوردتُ هذه الأدلّة حتى يعرفَ القارئ فضلَ قِيام الليل , الذي قد يصل إليه الإنسانُ بحُسنِ خُلُقه.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[25 - Dec-2010, صباحاً 11:01]ـ
رقم الحديث في مبحثي (68) رقم الحديث في الكتاب (285)
حدّثنا حجَّاج بن مِنْهال قال: حدّثنا حمَّاد بن سَلَمَةَ , عن محمد بن زياد قال: سمعتُ أبا هريرة يقول: سمعتُ أبا القاسم صلّى الله عليه وسلّم يقول: " خيرُكُم إسْلاماً أَحَاسِنُكُمْ أخلاقاً إذا فَقُهوا".
تخريج الحديث:
صحيح , أخرجه أحمد (2/ 469) , وابن حبان (91) , وانظر الصحيحة (1846).
ِفقه الحديث:
1/فيه إشارة إلى أنّ شرف الإسلام لا يتم إلّا بالخُلُق الكريم مع التفقُّه في الدِّين واتّباع منهج الكتاب والسُنّة.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ إذا سأل سائل , كيف يتم شرف الإسلام؟ , فنُجيبه بأن ذلك لا يتم إلّّا بالخُلُق الكريم مع التفقّه في الدين واتّباع منهج الكتاب والسُنّة, على فهمِ سلفِ الأمَّة, وهذا ما حثّني لنقل الحديث , لمحبّي النُكت الثقافيّة المُفيدة.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[25 - Dec-2010, صباحاً 11:02]ـ
رقم الحديث في مبحثي (69) رقم الحديث في الكتاب (288)
حدّثنا عبدالله بن صالح قال: حدّثني موسى بن عُليّ, عن أبيه , عن عبدالله بن عمروٍ قال: " أربعُ خِلالٍ إذا أُعْطِيتَهُنَّ , فلا يَضُرُّكَ ما عُزِلَ عنكَ من الدُّنيا: حُسنُ خَلِيْقَةٍ , وعَفَافُ طُعْمَةٍ , وصِدقُ حديثٍ , وحِفْظُ أمانةٍ ".
تخريج الحديث:
صحيح , أخرجه المبارك في الزهد (1204) , وابن وهب في الجامع (547) , وانظر الصحيحة (733).
شرح معنى كلمة قد يجهلها البعض:
الحنيفية: من الحنيف , وهو من كان على ملّة إبراهيم عليه السلام, وسُمّي حنيفاً لميله عن الباطل إلى الحق, لأن أصل الحنف في اللغة الميل.
ِفقه الحديث:
1/ملة إبراهيم هي الملّة السهلة اليسيرة , وهي أحب عند الرحمن من الشرائع الماضية.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ إذا حاز الإنسانُ على هذه الخِصال , بعد سلامة الدّين , وتقوى الله , لا يَضرُّه ما عُزِلَ عنه من الدُنيا , وهي من أعظم أسباب رِفعتِه وسموّه.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[25 - Dec-2010, صباحاً 11:02]ـ
رقم الحديث في مبحثي (70) رقم الحديث في الكتاب (290)
حدَّثنا أبو نُعيم قال: حدَّثنا داود بن يزيد قال: سمعتُ أبي يقول: سمعتُ أبا هريرة يقول: قال النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم: " تدرون ما أكثرُ ما يُدخل النّارَ؟ " قالوا اللهُ ورسولهُ أعلمُ. قال: " الأجوفان: الفَرْجُ والفَمُ, وأكثرُ ما يُدخلُ الجنّةَ؟ تقوى اللهِ وحُسْنُ الخُلُقِ".
تخريج الحديث:
صحيح , وفي إسناده داود بن يزيد بن عبدالرحمن ضعيف , لكن تابعه أخوه الثقة إدريس , كما سيأتي في كتاب الأدب (294) , ويزيد ذكره العجلي وابن حبان في ثقاتهما , وذكر العقيلي في ترجمة داود عن ابن المديني: كان أبوهُ ثبتاً. والحديث أخرجه الطيالسي (2596) ,وأحمد (2/ 291).
ِفقه الحديث:
1/ إن أهمّ أسباب السعادة الأبدية الجمع بين الخلّتين: التقوى وحُسن الخُلُق , وإن أهمّ أسباب الشقاوة السرمدية الجمع بين شر الفرج وشر الفم , أي: بين الفحشاء والمنكر وشرور اللسان.
ملاحظتي وتعليقي:
1/وأردت هُنا أن أبيّن معنى التقوى للقارئ , قال سماحة الشيخ / صالح الفوزان "حفظه الله " عن التقوى: التقوى معناها في اللغة: " أن تتخذ بينك وبين ما تكره وقاية وحائلاً يحول بينك وبين ما تكره "
كما يتخذ الإنسان الثياب يتقي بها البرد والحر، ويتخذ الدروع ليتقي بها سهام الأعداء، ويبني الحصون ليتحصّن بها من كيد الأعداء، كما يلبس على رجليه ما يقيهما من حر الرمضاء ومن الشوك والحفا. من فعل ذلك فقد اتقى هذه المحاذير، ولكن تقوى الله لا تكون لا باللباس ولا بالحصون ولا بالسلاح ولا بالجنود، وإنما تكون تقوى الله -عز وجل- بطاعته وامتثال أوامره، واجتناب ما نهى عنه سبحانه.
فتقوى الله معناها: أن تفعل ما أمرك الله -سبحانه وتعالى- به رجاء ثوابه، وأن تترك معصية الله خوفًا من عقابه. (و حَقَّ تُقَاتِهِ) معناها: أن الإنسان لا يترك شيئًا مما أمر الله به إلا وفعله، وأن لا يفعل شيئًا مما نهى الله عنه بأن يتجنّب كل ما نهى الله عنه.
2/ وممّا حثني لنقل هذا الحديث , هو أنّ هذا الحديث فيه سرٌ من أسرار السعادة , وما أكثر الباحثين عنها؟! , وهُنا إلى من صَدق طلبها سرٌ عظيمٌ من أسرارها أهداهُ لنا رسولنا عليهِ أفضل الصلاة والسلام.
3/ويجب أن نتأمّل هُنا خطر الفم والفرج , وكم قد يجرّ التهاون بأمرهما إلى الشقاء الدنيوي والأُخروي , في حالة المُخالفة.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[25 - Dec-2010, صباحاً 11:03]ـ
رقم الحديث في مبحثي (71) رقم الحديث في الكتاب (291)
حدَّثنا أبو النعمان قال: حدَّثنا أبو عَوَانَةَ , عن زِيادِ بن عَلاقَةَ , عن أُسامةَ بن شَريك قال: كنتُ عند النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم وجاءتِ الأعراب , ناسٌ كثيرٌ من هاهُنا وهاهنا , فسكتَ النّاسُ لا يتكلَّمونَ غيرُهُم , فقالوا: يارسول الله! أعلينا حَرجٌ في كذا وكذا؟ في أشياءٍ من أمورِ النَّاسِ , لا بأس بها , فقال: " ياعِباد الله! وَضَع اللهُ الحَرَجَ , إلّا امْرَءاً اقترضَ امْرَءاً ظُلماً فذَاكَ الذي حَرِج وهلك. قالوا: يارسول الله! أنتداوى؟ قال: " نَعَم ياعباد الله! تَدَاوَوْا , فإنَّ الله عزَّ وجلَّ لم يَضَعْ داءً إلّا وَضَعَ لهُ شِفاءً, غيرَ داءٍ واحدٍ ". قالُوا: وما هو يارسول الله؟ قال:" الهَرَمُ".
قالوا يارسول الله! ماخيرُ ما أُعطي الإنسان؟ قال: " خُلُقٌ حَسَنٌ".
تخريج الحديث:
صحيح , أخرجهُ أحمد (4/ 278) , وابنُ ماجه في الطب , بابُ ما أنزل اللهُ من داءٍ إلا أنزل لهُ شفاء (3436) , وهو عند أبي داود (38555) , والترمذي (2038) بذكر التداوي فقط. وانظر غاية المرام (292).
شرح معنى كلمة قد يجهلها البعض:
الحَرَج: الضيق , ويُطلق على الإثم والحرام.
اقترض امرءاً ظلماً: أي نال قطعة من جسم المرء بغيبة.
الهَرَم: الكِبَرُ والشيخوخةُ.
ِفقه الحديث:
1/ أعظم الحرج والهلاك افتداء الناس يوم القيامة من حسناته وتحمّل سيئات المظلوم في حالة عدم وفائه من الحسنات (أعاذنا الله منه).
2/ جواز التداوي. واستخدام الطب.
3/ الأخلاق الكريمة من العطايا الهامة الخَيَّرة الثمينة من الله سُبحانه لعباده.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ وأكتفي بالتعليق على قول الرسول صلّى الله عليهِ وسلّم في الحديث: " نَعَم ياعباد الله! تَدَاوَوْا , فإنَّ الله عزَّ وجلَّ لم يَضَعْ داءً إلّا وَضَعَ لهُ شِفاءً, غيرَ داءٍ واحدٍ .. "., حيثُ هذه بُشرى النبوية , بأن لكلّ داءٍ دواء إلّا ما استثناه الشارِع , فيجب على كل مريض أن لا ييأس وأن يبحث عن الطبيب الحاذق , ويبذل كلّ أسبابِ التداوي , فالأدوية علمٌ كبير , عَلمها من عَلمها وجهلها من جهلها , ولا يكتفي الإنسان على سببٍ واحد , فإن لم يُجدي هذا السبب اغتمّ وحَزِن , وقد قرأت في كتاب الإمام العالم العلاّمة / موفّق الدين عبداللطيف البُغدادي, في حكمة داود عليهِ السلام: " العافية ملك خفيّ , وغم ساعة هرم سنة", لذا يجب عليهِ أن يلجأ إلى الله ثم يبحث عن سُبل الشِفاء وهو واثقٌ بالله جلّ وعلا وأنّه سيُشفى , فقد وردَ في مُسندِ أحمد برقم: (352:5) كما ورد في كتاب الإمام / البغدادي , أنّه سأل أعرابيٌ رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقال: يارسول الله! ما أسأل الله بعد الصلوات؟ قال: "اسألِ الله العافية".
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[25 - Dec-2010, صباحاً 11:04]ـ
رقم الحديث في مبحثي (72) رقم الحديث في الكتاب (297)
حدّثنا محمَّدُ بنُ سَلام قال: حدَّثنا هُشَيم , عن عبدالملك بن عُمير قال: حدَّثنا وَرَّادُ كاتبُ المُغيرة قال: كتب معاوية إلى المُغيرة بن شُعبة: أن اكتُب إليَّ بشيءٍ سمعتَهُ من رسول الله صلى الله عليه وسلّم , فكتبَ إلى المُغيرة: " أنَّ رسولَ الله صلى الله عليهِ وسلّم كان ينهى عن قِيلَ وقالَ , وإضاعة المال , وكثرةِ السؤال , وعن منعٍ وهات , وعقوق الأُمَّهاتِ , وعن وأدِ البنات ".
تخريج الحديث:
متفقٌ عليه.وتقدّم تخريج الحديث , في الحديث رقم (6) في مبحثي.
شرح معنى كلمة قد يجهلها البعض:
منع وهات: معناهُ منع ما وجب عليه وطلبُ ماليس لهُ.
ِفقه الحديث:
1/ تحريم المجادلة وتوجيه الأسئلة التي لا فائدة فيها.
2/النهي عن التبذير وإضاعة المال.
3/تحريم عقوق الأمّهات.
4/ النهي عن منع ما يجب على الإنسان وطلب ما ليس له.
5/ تحريم وأد البنات , أي: دفنهن أحياءً أنفةً.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ قد سبق التعليق على الحديث نفسه في الحديث رقم (6) في مبحثي.
2/ ومجملاً يجب أن يُوجَّه الناس إلى تجنّب الحديث الذي لا فائدة فيه ولا جدوى مِنه وأن يتركوا الأسئلة عن ما لا يعنيهم , فكما أخرج البزار من حديث أبي يسر: أن رجلا قال: يا رسول الله دلّني على عمل يدخلني الجّنة، قال: (أمسك هذا وأشار إلى لسانه)، فأعادها عليه وقال: (ثكلتك أمك هل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم) وقال إسناد حسن.
3/ وأكتفي بهذه النقطة بتعليقي عن مسألة إضاعة المال , فيجب على الإنسان أن لا يكون في مالِه بخيلاً شحيحاً , ولا أن يكون مُسرفاً سفيهاً , وفي التوسّط الخير والصلاح بإذن الله في كلّ الأمور , وأخصّ هُنا بالاستدلال للأمرِ بالتوسط في باب النفقة بقول الله تعالى: (ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا (29) إن ربك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إنه كان بعباده خبيرا بصيرا (30).
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[25 - Dec-2010, صباحاً 11:04]ـ
رقم الحديث في مبحثي (73) رقم الحديث في الكتاب (303)
حدَّثنا عَمْرُو بنُ عَوْنٍ قال: أخبرنا حمَّاد , عن ثابت , عن أنس قال: " كانَ النَّبيُّ صلّى الله عليه وسلّم أَحسَنَ النَّاسِ , وأَجْوَدَ النَّاسِ , وأشْجَعَ النَّاسِ , ولقد فَزِعَ أهلُ المدينةِ ذاتَ ليلةٍ , فانطَلق الناس قِبَلَ الصّوت , فاستقبَلَهُمُ النبيُّ صلى الله عليه وسلّم قد سبق الناسَ إلى الصّوت وهو يقول: " لَنْ تُرَاعُوا , لَنْ تُرَاعُوا" وهو على فرسٍ لأبي طَلْحَةَ عُرْيٍ , ما عليه سرجٌ , وفي عُنقِه السيف , فقالَ:" لقدْ وجدْتُهُ بحراً , أو إنَّه لَبَحْرٌ".
تخريج الحديث:
أخرجه المصنف في الأدب , باب حسن الخلُق والسخاء ... (6033) , ومسلم الفضائل , باب في شجاعة النبي صلّى الله عليه وسلّم (48).
شرح معنى كلمة قد يجهلها البعض:
فرس عُرْيٍ: الذي لا سرج عليه.
وجدته بحراً: أي: وجدته واسع الجري لا ينفد جريُه.
ِفقه الحديث:
1/ فيه بيان شجاعته صلّى الله عليه وسلّم وعظيم بركته ومعجزته.
2/ فيه فضل سبق الإنسان _تأسيّاً بالنبي الكريم صلّى الله عليه وسلم _ في كشف أخبار العدو.
3/ جواز الغزو على الفرس المُستعار.
4/ استحباب تقلّد السيف في العنق تأسّياً بالنبيِّ الكريم صلّى الله عليه وسلّم.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ في فِقه هذا الحديث العظيم في الفقرة رقم (3) , مسألةٌ فقهية , ألا وهي جواز الغزو على الفرس المُستعار , , وأعتقد أنّ هذه من المسائل الفقهية التي تخفى على عوام الناس.
2/من السُنن المنسية ما وردَ ذِكره في فِقه الحديث في الفقرة رقم (4) , وهي استحباب تقلُّد السيفِ في العُنق, وجميلٌ أن يسعى الإنسان بالتأسّي بالنبي صلّى الله عليهِ وسلّم في جميع أفعاله ما استطاع إلى ذلك سبيلا.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)(/)
سؤال عن حديث يزعم أنه حديث نبوي
ـ[ابو مريم عاطف]ــــــــ[08 - Dec-2010, صباحاً 12:51]ـ
قال لي صديق بأن أباه قال له: (إن نصف سكان المقابر من فعل الحسد)
و زعم أن هذا حديث نبوي!
قلت له: لا تقل هذا الكلام إلا أن نتأكد من كون هذا القول حديثا شريفا أم أنه ليس حديثا من الأساس!
رجاء .. ساعدونا من أجل التثبّت من هذا القول و مدي صحته
و لكم جزيل الشكر ... والله أسأل أن يمنحكم مزيدا من العلم و أن تكونوا من أهل الله و خاصته
ـ[المستعيذ بالله]ــــــــ[08 - Dec-2010, صباحاً 12:56]ـ
وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ (القلم)
و فى قراءة ليزهقونك
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[08 - Dec-2010, صباحاً 08:37]ـ
(إن نصف سكان المقابر من فعل الحسد)
لا أصل له بهذا اللفظ، و لكن يروى بغيره باسناد لا يصح، أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (24/ 155): حَدَّثَنَا أَبُو عَقِيلٍ أَنَسُ بْنُ سَالِمٍ الْخَوْلانِيُّ، ثنا عَمْرُو بْنُ هِشَامٍ أَبُو أُمَيَّةَ الْحَرَّانِيُّ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطَّرَائِفِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ، قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: " نِصْفُ مَا يُحْفَرُ لأُمَّتِي مِنَ الْقُبُورِ مِنَ الْعَيْنِ ".
قال العراقي في طرح التثريب: "وَفِي مُعْجَمِ الطَّبَرَانِيِّ بِإِسْنَادٍ ضَعِيفٍ جِدًّا" ثم ذكره.
قلت: و هو كما قال، لأن في اسناده علي بن عروة القرشي و هو متروك الحديث. و الله أعلم.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[08 - Dec-2010, مساء 10:39]ـ
مسند الطيالسي، قال الرسول صلى الله عليه وسلم قال: أكثر من يموت من أمتي بعد قضاء الله وقدره بالعين. وحسنه الألباني في صحيح الجامع
ـ[ابو مريم عاطف]ــــــــ[09 - Dec-2010, صباحاً 12:20]ـ
جزاك الله كل خير يا أخي
و زادك الله علما و نفع بك
و بلغك درجات الجنة العليا
ـ[زيدبن على]ــــــــ[09 - Dec-2010, مساء 12:12]ـ
المعنى صحيح فكثير من الناس سبب موته (العين) أما نص فلم يأت هكذا
ألم تروا يعقوب عليه السلام يوصى أبناءه فيقول (يابنىّ لا تدخلو من باب واحد وأدخلو من أبواب متفرقة وما أغنى عنكم من الله من شىء) كل ذلك كان خوفاً عليهم من العين نسأل الله السلامة لنا ولإخواننا المسلمين(/)
قال البيهقي: ظاهر الخبرين يدل على كونهما قصتين وإلا فثابت أحفظ
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[08 - Dec-2010, مساء 03:15]ـ
هذا الحديث رواه ثابت وحميد الطويل عن أنس
1/ ثابت بن أسلم البناني رواه عنه حماد بن سلمة ورواه عن حماد جماعة
1/ عفان بن مسلم
أخرجه أحمد في المسند (14028)
وأخرجه مسلم في الصحيح (4389) ثنا أبو بكر بن أبي شيبة
وأخرجه النسائي في السنن (4755) [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1) نا أحمد بن سليمان
وأخرجه أبو يعلى في المسند (3519) ثنا زهير
وأخرجه أبو عوانة في المستخرج (6152) ثنا جعفر بن محمد الصائغ
وأخرجه البيهقي في الكبرى (16095) [2] ( http://majles.alukah.net/#_ftn2) نا أبو محمد أنبأ ابن الأعرابي ثنا الحسن بن محمد الزعفراني ستتهم قالوا ثنا عفان بن مسلم ثنا حماد بن سلمة نا ثابت عن أنس أن أخت الربيع أم حارثة جرحت إنسانا فاختصموا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم القصاص القصاص فقالت أم الربيع يا رسول الله أيقتص من فلانة؟ والله لا يقتص منها فقال النبي صلى الله عليه وسلم سبحان الله يا أم الربيع القصاص كتاب الله قالت لا والله لا يقتص منها أبدا قال فما زالت حتى قبلوا الدية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره.
ومن طريق زهير أخرجه البيهقي في معرفة السنن (15893)
2/ سليمان بن حرب
أخرجه عبد بن حميد في المسند (1350)
وأخرجه أبو عوانة في المستخرج (6153) ثنا أبو أمية قالا ثنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن سلمة به
3/ إبراهيم بن الحجاج
أخرجه أبو يعلى في المسند (3396) وعنه ابن حبان في الصحيح (6491)
وأخرجه ابن أبي العقب في الفوائد (48) ثنا الفريابي قالا ثنا إبراهيم بن الحجاج السامي ثنا حماد به
فهؤلاء ثلاثة عفان بن مسلم وسليمان بن حرب وإبراهيم بن الحجاج رووه عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) وهو في السنن الكبرى (6931)
[2] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref2) وهو في السنن الصغير (2960) و (2992)
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[08 - Dec-2010, مساء 03:23]ـ
2/ حميد الطويل ورواه عنه جماعة
1/ محمد بن عبد الله الأنصاري
أخرجه أحمد في المسند (12704) والبخاري في الصحيح (2703) [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1) والفسوي في المعرفة (2/ 532)
وأخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار (4952) [2] ( http://majles.alukah.net/#_ftn2) ثنا إبراهيم بن مرزوق
وأخرجه الطبراني في الكبير (768) [3] ( http://majles.alukah.net/#_ftn3) وابن السماك في حديثه (393) قالا ثنا أبو مسلم الكشي
وأخرجه ابن منده في التوحيد (231) نا أحمد بن محمد بن زياد ثنا الحسن بن محمد الزعفراني
وأخرجه البيهقي في الكبرى (16096) نا أبو طاهر أنبأ عبدوس بن الحسين ثنا أبو حاتم الرازي سبعتهم قالوا ثنا محمد بن عبد الله بن المثنى الأنصاري حديثه (20) ثنا حميد عن أنس أن الربيع بنت النضر عمته لطمت جارية فكسرت سنها فعرضوا عليهم الأرش فأبوا فطلبوا العفو فأبوا فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأمرهم بالقصاص فجاء أخوها أنس بن النضر فقال يا رسول الله أتكسر سن الربيع؟ والذي بعثك بالحق لا تكسر سنها فقال يا أنس كتاب الله القصاص فعفا القوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره
ومن طريق البخاري أخرجه القضاعي في مسند الشهاب (1003) وأبو حيان الأندلسي في المنتخب من حديث شيوخ بغداد (42) والبياني في مشيخته (22) وابن اللمش في تاريخ دنيسر (ص 102) وابن الرسام في الأربعين ومن طريق أبي مسلم أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (7637) الجصاص في أحكام القرآن (1/ 172) والخلعي في الخلعيات (296) والقضاعي في مسند الشهاب (1002) و (1004) والضياء المقدسي في الموافقات العوالي (33) وأبو موسى المديني في الأمالي (4) وابن غنائم في الفوائد (3) وابن الدبيثي في ذيل تاريخ بغداد (4/ 138) وابن العطار في تساعياته (24) وأمة الله مريم في مسندها (1) وابن تيمية في الأربعون التيمية (ص 31) والمزي في تهذيب الكمال (3/ 367) وابن رجب في ذيل طبقات الحنابلة (3/ 437) والسبكي في معجم شيوخه (ص 124) والعراقي في الأربعون
(يُتْبَعُ)
(/)
العشارية (ص 130) والسخاوي في البلدانيات (ص 193) وابن البخاري في مشيخته (2/ 889) وأبو بكر المراغي في مشيخته (ص 166) والنعال في مشيخته (ص 98) وابن جماعة في الأحاديث التساعية وفي مشيخته والدمياطي في الأربعون الأبدال التساعيات وفي معجم شيوخه وشمس الدين الجزري في العوالي والزبيدي في الأمالي وأبو حفص ابن اللمش في تاريخ دنيسر (ص 102) ومن طريق الزعفراني أخرجه البيهقي في الكبرى (15883) ومن طريق الطبراني أخرجه أبو موسى المديني في مجلس الأمالي (4) والضياء المقدسي في الموافقات العوالي (33) وابن سيد الناس في أحاديث عوال من مسموعاته (59) وابن رجب في ذيل طبقات الحنابلة (3/ 437)
2/ بشر بن المفضل
أخرجه النسائي في السنن (4756) [4] ( http://majles.alukah.net/#_ftn4) نا حميد بن مسعدة البصري وإسماعيل بن مسعود قالا ثنا بشر عن حميد به
ومن طريق النسائي أخرجه ابن البيثي في ذيل تاريخ بغداد (2/ 449):
3/ خالد بن الحارث
أخرجه النسائي في السنن (4757) [5] ( http://majles.alukah.net/#_ftn5) وابن ماجه في السنن (2649) والبزار في مسند (6567) ثلاثتهم قالوا نا محمد بن المثنى ثنا خالد بن الحارث ثنا حميد به
4/ محمد بن أبي عدي
أخرجه أحمد في المسند (12302)
وأخرجه ابن ماجه في السنن (2649) ثنا محمد بن المثنى أبو موسى قالا ثنا ابن أبي عدي عن حميد به
5/ المعتمر بن سليمان
أخرجه أبو داود في السنن (4595) ثنا مسدد ثنا المعتمر عن حميد الطويل به
6/ عبد الأعلى بن عبد الأعلى
أخرجه البخاري في الصحيح البخاري (2806) ثنا محمد بن سعيد الخزاعي ثنا عبد الأعلى عن حميد به
7/ زياد بن عبد الله
أخرجه البخاري في الصحيح البخاري (2806) ثنا عمرو بن زرارة ثنا زياد ثني حميد الطويل به
8/ عبد الله بن بكر
أخرجه الحارث في عواليه (18)
وأخرجه البخاري في الصحيح (4500) ثني عبد الله بن منير
وأخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار (675) [6] ( http://majles.alukah.net/#_ftn6) ثنا بكار وابن مرزوق أربعتهم قالوا نا عبد الله بن بكر السهمي نا حميد به
ومن طريق الحارث أخرجه ابن السماك في حديثه (ص: 294) وأبو نعيم في معرفة الصحابة (7637) والخطيب في الأسماء المبهمة (2/ 84) وابن عبد البر في الاستذكار (8/ 185) وأبو موسى المديني في مجلس الأمالي (4) والدمياطي في الأربعون الأبدال التساعيات ومن طريق البخاري أخرجه البغوي في التفسير (130) وفي شرح السنة (2529)
9/ مروان بن معاوية
أخرجه البخاري في الصحيح (4611) ثني محمد بن سلام
وأخرجه ابن حبان في الصحيح (6490) نا محمد بن إسحاق ثنا زياد بن أيوب الطوسي قالا نا الفزاري عن حميد به
10/ سليمان بن حيان
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (27690) وعنه ابن أبي عاصم في الديات (ص 28)
أخرجه النسائي في السنن (4752) [7] ( http://majles.alukah.net/#_ftn7) نا إسحاق بن إبراهيم
وأخرجه ابن أبي عاصم في الديات أيضا (ص 28) ثنا ابن نمير
وأخرجه ابن فيل في جزئه (101) ثنا أبو طالب
وأخرجه ابن الجارود في المنتقى (841) وابن أبي حاتم في التفسير (6444) قالا ثنا أبو سعيد الأشج خمستهم قالوا ثنا أبو خالد الأحمر عن حميد به مختصرا
ومن طريق إسحاق بن إبراهيم الحنظلي أخرجه الحاكم في المستدرك (3082)
قال الحاكم: صحيح [8] ( http://majles.alukah.net/#_ftn8) على شرط الشيخين ولم يخرجاه
فتعقبه الحافظ في إتحاف المهرة: قد أخرجه البخاري بتمامه.
وقال السخاوي في البلدانيات بعدج غشارة إلى روايتي: وبتخريجه له بان وهم الحاكم حيث قال عقب تخريجه من حديث أبي خالد الأحمر إنه صحيح على شرطهما ولم يخرجاه
11/ خالد بن عبد الله
أخرجه ابن أبي عاصم في الديات (ص 28) ثنا وهب بن بقية ثنا خالد عن حميد به
ومن طريق وهب بن بقية أخرجه الخطيب في الأسماء المبهمة (2/ 83)
12/ يزيد بن زريع
أخرجه ابن أبي الدنيا في الأولياء (44) نا عبيد الله بن عمر نا يزيد بن زريع عن حميد به مختصرا
13/ عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي
علقه عن عبد الوهاب ابن أبي عاصم في الديات ولم أقف عليه موصولا (ص 28)
فهؤلاء ثلاثة عشر الأنصاري وبشر بن المفضل وخالد بن الحارث وابن أبي عدي والمعتمر وعبد الأعلى وزياد بن عبد الله وعبد الله بن بكر ومروان بن معاوية وأبو خالد الحمر ويزيد بن زريع وعبد الوهاب الثقفي رووه عن حميد الطويل عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
الخلاصة أن ثابتا رواه عن أنس أن الربيع بنت النضر عمته لطمت جارية فكسرت سنها فعرضوا عليهم الأرش فأبوا فطلبوا العفو فأبوا فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأمرهم بالقصاص فجاء أخوها أنس بن النضر فقال يا رسول الله أتكسر سن الربيع؟ والذي بعثك بالحق لا تكسر سنها فقال يا أنس كتاب الله القصاص فعفا القوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره
ورواه حميد عن أنس أن الربيع بنت النضر عمته لطمت جارية فكسرت سنها فعرضوا عليهم الأرش فأبوا فطلبوا العفو فأبوا فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأمرهم بالقصاص فجاء أخوها أنس بن النضر فقال يا رسول الله أتكسر سن الربيع؟ والذي بعثك بالحق لا تكسر سنها فقال يا أنس كتاب الله القصاص فعفا القوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره
قال البيهقي في السنن الكبرى (8/ 113): ظاهر الخبرين يدل على كونهما قصتين وإلا فثابت أحفظ
[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) وفي (4499) مختصرا
[2] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref2) وهو في شرح معاني الآثار (4996)
[3] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref3) وفي (24/ 262)
[4] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref4) وهو في الكبرى (6932)
[5] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref5) وهو في الكبرى (6933) و (8232) و (11080)
[6] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref6) وفي (4951) وهو في شرح معاني الآثار (4996) و (6826)
[7] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref7) وهو في الكبرى (6928)
[8] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref8) في المطبوع نقاط والاستدراك من إتحاف المهرة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[09 - Dec-2010, صباحاً 01:49]ـ
تتمة: حديث ثابت عن أنس علقه البخاري بصيغة الجزم في الصحيح (9/ 7) فقال: وجرحت أخت الربيع إنسانا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «القصاص»
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[09 - Dec-2010, صباحاً 02:05]ـ
الخلاصة أن ثابتا رواه عن أنس أن الربيع بنت النضر عمته لطمت جارية فكسرت سنها فعرضوا عليهم الأرش فأبوا فطلبوا العفو فأبوا فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأمرهم بالقصاص فجاء أخوها أنس بن النضر فقال يا رسول الله أتكسر سن الربيع؟ والذي بعثك بالحق لا تكسر سنها فقال يا أنس كتاب الله القصاص فعفا القوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره
هذا سياق حميد ذكر سهوا والصواب أن ثابتا رواه عن أنس أن أخت الربيع أم حارثة جرحت إنسانا فاختصموا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم القصاص القصاص فقالت أم الربيع يا رسول الله أيقتص من فلانة؟ والله لا يقتص منها فقال النبي صلى الله عليه وسلم سبحان الله يا أم الربيع القصاص كتاب الله قالت لا والله لا يقتص منها أبدا قال فما زالت حتى قبلوا الدية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره.
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[09 - Dec-2010, صباحاً 02:26]ـ
وجه الخلاف بين رواية ثابت وحميد من وجهين:
1/ الجارح
أ/ في رواية ثابت الجارح أم حارثة أخت الربيع بنت النضر
ب/ في رواية حميد الجارح الربيع بنت النضر نفسها
2/ الحالف
أ/ في رواية ثابت أم الربيع
ب/ في رواية حميد أنس بن النضر أخو الربيع
تنبيه: قال ثابت في روايته " جرحت إنسانا " وقال حميد " لطمت جارية فكسرت سنها "
أقول: لم أعد هذا من الاختلاف بين الروايتين لأن لفظ الإنسان كما قال القاضي عياض في المفهم (15/ 117): والصحيح أن الإنسان ينطلق على الذكر والأنثى وهو من أسماء الأجناس وهي تعم الذكر والأنثى كالفرس يعم الذكر والأنثى
الخلاصة أن بين الروايتين اختلافا بينا لا يمكن معه الجمع وإنما يحتاج إلى ترجيح إما بتغاير القصتين كما استظهره البيهقي في الكبرى والرافعي في أماليه حكاه عنه ابن الملقن والحافظ وإما بترجيح إحدى الروايتين على الآخرى وقد قدم البيهقي حينها رواية ثابت لأنه أثبت من حميد
فائدة: قد ذكر ابن الملقن في البدر المنير والحافظ في التلخيص أن بعضهم قدم رواية حميد على ثابت ولم يسمياه
أقول: الظاهر أنهما يريدان القاضي عياضا فقد قال في المفهم (15/ 117): قوله: ((إن أخت الربيع أم حارثة جرحت إنسانا)) كذا وقع هذا اللفظ في كتاب مسلم قال القاضي عياض: المعروف أن الربيع هي صاحبة القضة وكذا جاء الحديث في البخاري في الروايات الصحيحة أنها الربيع بنت النضر وأخت أنس بن النضر وعمة أنس بن مالك وأن الذى أقسم هو أخوها أنس بن النضر وكذا في المصنفات وجاء مفسرا عند البخاري وغيره أنها لطمت جارية فكسرث ثنيتها ...
أقول: ترجيح القاضي فيه نظر ظاهر لا يخفى
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[09 - Dec-2010, صباحاً 03:46]ـ
قال النووي في شرح مسلم (11/ 163): قال العلماء المعروف في الروايات رواية البخاري وقد ذكرها من طرقه الصحيحة كما ذكرنا عنه وكذا رواه أصحاب كتب السنن قلت أي النووي إنهما قضيتان اهـ
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[09 - Dec-2010, صباحاً 03:51]ـ
وقال ابن حزم في المحلى (11/ 16): فهما حديثان متغايران وحكمان اثنان في قضيتين مختلفتين لجارية واحدة
أحد الحكمين - في جراحة جرحتها أم الربيع إنسانا فقضى - عليه الصلاة والسلام - بالقصاص من تلك الجراحة فحلفت أمها أنها لا يقتص منها فرضوا بالدية فأبر الله تعالى قسمها
والحكم الثاني - في ثنية امرأة كسرتها الربيع فقضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالقصاص في ذلك فحلف أنس بن النضر أخوها أن لا يقتص منها فرضوا بأرش أخذوه وأبر الله تعالى قسمه
فلاح - كما ترى - أنهما حديثان جراحة وثنية - ودية وأرش وحلفت أمها في الواحدة وحلف أخوها في الثانية وكان هذا قبل أحد لأن أنس بن النضر - رضي الله عنه - قتل يوم أحد بلا خلاف.
أقول: في قول ابن حزم هذا وجه ثالث من أوجه الخلاف وهو في الجناية
أ/ في رواية ثابت الجناية الجراحة
ب/ في رواية حميد الجناية كسر الثنية
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[09 - Dec-2010, صباحاً 07:10]ـ
لكن ألا يشكل يا شيخ عدلان بكونهما قصتين أنه كيف يقع نفس الأهل المعنيين بالحادثة بذنبين متماثلين في النوع؛ مع كون النبي صلى الله عليه وسلم قد عاقب واحداً منهم على هذا الذنب؛ فيأتي شخصٌ آخر منهم بعد أن عرف حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم في قريبه فيفعل نفس الذنب الذي فعله الأول وعاقبه عليه رسول الله!
ويبعد هنا أن نقول: لعل الآخر لم يبلغه حكم رسول الله .. فانتشار الخبر في تلك الأزمان مع تقارب المكان أمرٌ متيقن.
ثم هل من المعقول أن يكون أنس بن النضر رضي الله عنه بهذا التهور الذي يعرف معه حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم في قضيةٍ ما، ويكون الطرف الأهم المعني في تبيين حكم هذه القضية أنس نفسه؛ فيأتى أخرى ليناقش حالةً أخرى لنفس القضية السابقة؟!!
يبعد هذا جداً جداً .. فلم يكن هذا ديدنهم ولا هديهم رضوان الله عليهم أجمعين.
ثم ألا يكون الأمر مجرد روايةٍ بالمعنى للقصة ضبطها راوٍ واضطرب فيها آخر .. لكن يبقى الأصل واحد؟!
وهذا واردٌ جداً .. فعليه: ينظر كامل سياق الروايتين ويرى مواطن الاتفاق التام بينهما؛ فإن توافقا في أكثر الألفاظ؛ فينظر هل أشخاص وسط وآخر القصة هم أشخاص أولها أم لا؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المستعيذ بالله]ــــــــ[09 - Dec-2010, صباحاً 11:51]ـ
نحن أهل النص شيخ سكران
لا أهل المعقول
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[09 - Dec-2010, مساء 01:31]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم التميمي على ما أبديت
أنا لم أقطع بشيء لقوة الاحتمال وإن كان القلب أميل إلى رواية ثابت
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[09 - Dec-2010, مساء 02:46]ـ
نحن أهل النص شيخ سكران
لا أهل المعقول
معقولنا قائم على النص حفظك الله.
فلا عقل مع النص غفر الله لك.
فإن استخدمنا العقل = جعلناه مفكراً بوحي النص رعاك الله.
وما كتبته أنا وفقك الله يسمى: (اعتراضات) و (إشكالات) و (إيرادات) و (صوارف) .. لا أنها مصادمات للنص بمجرد العقل البحت الخارج عن دائرة الدليل.
فتنبه
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[09 - Dec-2010, مساء 02:59]ـ
أنا لم أقطع بشيء لقوة الاحتمال وإن كان القلب أميل إلى رواية ثابت
أحسنت
وهوما يميل إليه البيهقي رحمه الله أيضا كما تفضلت
وسند حماد بن سلمة أصح وقد جود متنه في ما يظهرلي
ولايعكر عليه تجنب البخاري لروايات حماد بن سلمة لانه أتى بها كما تفضلت معلقة بصيغة الجزم
وإذا لم يثبت سماع حميد لهذا الحديث من أنس فهو عن ثابت عن أنس أيضا وفي البخاري أن أنس حدثهم
وأما مايتعلق بكسر السن فهو زيادة ثقة أو هو تفصيل لمجمل
وسوف نبحث إن شاء الله لعلنا نجد قرائن تقوي إحدى الروايتيين
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[10 - Dec-2010, صباحاً 09:20]ـ
وفي حديث عبد الأعلى عن حميد قال سألت أنسارضي الله عنه قال غاب عمي أنس ابن النضر عن قتال بدر فقال يا رسول الله ... الحديث
قال العيني فيه طريقان الأول فيه رواية عبد الأعلى بتصريح حميد له بالسماع من أنس فأمن من التدليس
أقول:
وذلك مالم يقع في حديثه هنا
وقال:الملا في شرح مشكاة المصابيح
وعنه أي عن أنس قال كسرت الربيع بضم الراء وفتح موحدة وتشديد تحتية مكسورة أي بنت النضر الأنصارية وهي أم حارثة بنت سراقة قال المؤلف وقد جاء في صحيح البخاري أنها أم الربيع بنت النضر والذي ذكر في أسماء الصحابيات أنها الربيع وهو الصحيح وهي عمة أنس بن مالك
قال السيوطي في شرح النسائي
قال العلماء هاتان الروايتان مختلفتان قال في الأولى الجارحة أخت الربيع وفي الثانية أنها الربيع بنفسها وفي الأولى أن الحالف لا يكسر ثنيتها أم الربيع وفي الثانية أنه أنس بن النضر قالوا والمعروف الرواية الثانية
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[10 - Dec-2010, صباحاً 10:51]ـ
وقال العيني رجح جماعة من العلماء رواية البخاري(/)
سؤال للشيخ ماهر الفحل
ـ[ابن أبي الحسن]ــــــــ[08 - Dec-2010, مساء 04:01]ـ
فضيلة الشيخ: أيهما أفضل المحرر لابن عبدالهادي أم بلوغ المرام، من حيث الصناعة الحديثية والناحية الفقهية؟
وأيهما تصنح بحفظه؟
أطِلّ علينا يا فضيلة الشيخ
فإنك شمسٌ والملوكُ كواكبُ ............. إذا طلعت لم يبدُ منهم كوكبُ
ـ[ماهر الفحل]ــــــــ[09 - Dec-2010, مساء 02:42]ـ
أخي الكريم، استغفرالله العظيم فما أنا إلا طويلب علم أسأل الله أن ينجيني، وإياكم وأن يستعملنا في كل خير.
أخي الكريم، بلوغ المرام مستفادٌ في أغلبه من " المحرر " ومن " الألمام " لابن دقيق العيد. ويوجد أخطاء في الكتاب ليست قليلة بسبب تقليد الحافظ ابن حجر لمن سبقه.
لكن مع كل هذا فحفظ بلوغ المرام أولى. وسيخرخ لي كتاب بإذن الله تعالى في هذا الأمر.
ـ[مرشود]ــــــــ[09 - Dec-2010, مساء 02:52]ـ
جزاك الله خيرا يا فضيلة الشيخ على هذا الخبر السار واسأل الله تعالى ان يجزيك عن الاسلام والمسلمين والعلم خير الجزاء وان يجعل مثواك الفردوس الاعلى
ـ[صهيب الجواري]ــــــــ[09 - Dec-2010, مساء 10:27]ـ
جزا الله الشيخ الفاضل وحفظه ورعاه وبارك فيه ونفعنا بعلمه
ـ[أبو معاذ حسين]ــــــــ[10 - Dec-2010, صباحاً 03:18]ـ
جزاك الله خيرا يا فضيلة الشيخ
ـ[ابن أبي الحسن]ــــــــ[11 - Dec-2010, صباحاً 09:20]ـ
جزاك الله خيرا شيخي الفاضل، وأسأل الله أن يكتب لنا ولك الفردوس الأعلى من الجنة(/)
ما المراد بقولهم: هذا حديث حسن المعنى، صحيح المبنى؟
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[08 - Dec-2010, مساء 10:09]ـ
ما المراد بقولهم: هذا حديث حسن المعنى، صحيح المبنى؟
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[13 - Dec-2010, مساء 10:26]ـ
???????
ـ[عبد الغني القاسمي]ــــــــ[19 - Dec-2010, مساء 01:07]ـ
سلام عليكم و رحمة الله
فحبذا لو ذكرتي لنا من قال هذه المقولة أو تدلينا على مرجعها ليتسن لنا تحريرها و هل هذه العبارة صدرت من المتقدمين ام من المتأخرين فلقب الحسن عند أهل الحديث صعب الانضباط ولا اقصد به ما استقر اصطلاحا انما اقصد في استقراء تعامل الحفاظ مع الأحاديث و الله اعلم
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[19 - Dec-2010, مساء 11:11]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ذكره الإمام النووي في أحد أحاديث الأربعين النووية
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[24 - Dec-2010, صباحاً 04:32]ـ
السلام عليكم:
لا أدري أين قاله النووي في أربعينه، وبكل الأحوال لا تشغلي نفسك أخيتي الكريمة بهذا الاصطلاح.
فإنه لا جديد فيه.
والنووي عندما أطلقه لم يرد معنى مغايرا ولا مخصوصا، فإن العالم ربما اطلقا لفظا هكذا ترسلا و تروحا من غير تكلف، لمعنى وقع في نفسه ولم يرد جديدا.
واما المعنى المفهوم من عبارته، هو ان الحديث صحيح السند عنده وأن معناه بلغ في نفس النووي مبلغ الاستحسان فلم يجد ما يعبر به عنه استحسانه له أكثر من عبارته (حسن المعنى صحيح المبنى)
والله اعلم(/)
شرح المنظومة البيقونية -مقدمات و تمهيد-
ـ[عبد الغني القاسمي]ــــــــ[09 - Dec-2010, مساء 01:27]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
تمهيد
الحمد لله رب العالمين و به تستعين و نصلي و نسلم على نبيه الكريم و على أله وصحبه و سلم تسليما كثيرا, وبعد
فهذه دراسة حديثية في مصطلح الحديث ,أقدمها للطلبة المبتدئين لمن اراد ان يضع قدمه الأولى في هذا العلم الشريف قد كتبتها منذ فترة , و من المعلوم ان جل أعمالنا و أقوالنا في الدعوة الى الله تعالى و الوعظ و الإرشاد مبنية على نصوص الوحيين, ولهذا من الضروري معرفة مبادئهما العامة, لأن الجهل بهما يوقع صاحبه في أخطاء و زلات قد تصل الى الحرمة , و دراسة علوم الحديث بأقسامه الثلاثة, مصطلح الحديث و دراسة الأسانيد و معرفة العلل تعد حصنا منيعا لعدم الوقوع في الزلل و ينير معالم الحديث رواية و دراية لطالب العلم او للمتعامل مع الأحاديث عموما , و قد اخترت منظومة البيقوني فهي مع قصرها إذ لا تتعدى أبياتها الأربع و ثلاثين بيتا الا أنها بديعة النظم سهلة الاستعاب فهي تحمل في طياتها من مصطلحات الحديث التي يحتاجها المبتدي و لا يستغني عنها المنتهي , وان كنت قد أعلنت في ما سبق أني اخترت الموقظة الا أني بعد تفكير و استشارة احد طلبة العلم من الأحباب له أسبقية عني في هذا العلم , اتضح ان الموقظة و ان ألمت بجل انواع المصطلح على خلاف البيقونية الا أنها صعبة الحفظ وشرحها يحتاج الى بسط موسع و في المقابل البيقونية سهلة الحفظ عذبة السياق كما سنرى أثناء شرحنا لها
إلا انه ما قد يعاب عليها ان صاحبها أهمل كثيرا من انواع علوم الحديث فانه لم يزد على الأربع و ثلاثين نوعا و هذا مقارنة مع ما ذكر في كتب المصطلح قليلة فقد ذكر السيوطي ان أنواعه كثيرة وان ابن الصلاح ذكر منها خمسة و ستين نوعا واتبعه في ذلك النووي في التقريب ([1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1)) وحتى المنظومات الأخرى كألفية العراقي او ألفية السيوطي ذكروا جل انواع المصطلح و مما يعاب عليه ايضا عدم الترتيب بين انواع المصطلح الذي قد يشوش على الطالب التلفيق بين بعض الأنواع التي لها تلازم فيما بينها مما اضطرني الى زيادة تلك الأنواع في أماكنها التي تناسبها
وقد اخترت في شرحها منهجية تجمع بين الأسلوب التقليدي و الأسلوب الأكاديمي بدون الإخلال بأصول المنهجين فرأيته الأوضح و الأسهل للمبتدئ وسأذكر في الحواشي تأصيل المصادر و بعض الفوائد و الفرائد للتخفيف على جفاف المادة , فلا نطيل عليكم في تذييل المقدمة فقد أردت من خلالها فتح الباب على هذا العلم فقط و الله اسأل ان تكون خالصة لوجهه الكريم انه قريب مجيب و صلى اللهم على محمد وعلى اله وصحبه وسلم
مقدمات لابد منها:
نصيحة
نصيحتي لي و للأحباب، أن يخلصوا لله النية، ويتضرعوا إلى الله تعالى دائما دون انقطاع، ويرجوا منه الصحة والعافية والسلامة والتوفيق وسداد الخطوات ونجاح الجهود، ويحاولوا بقدر الإمكان أن يهيئوا أنفسهم من خلال طلبهم لعلم الحديث، كخطوة أولى في مجال التكوين، وحفظ المتن وما فيه من المصطلحات أو القواعد، ومن لم يفهم شيئا ما فيعلمني به؛ إذ الهدف من هذه الحلقات هو تهيئة النفس لدراسة علوم الحديث مؤصلة
قال الكتاني ([2] ( http://majles.alukah.net/#_ftn2)) أما بعد .. فإن العلم الذي لا بد منه لكل قاصد، ولا يستغني عن طلبه عالم ولا عابد، علم الحديث، والسنة، وشرعه الرسول صلى الله عليه و سلم لأمته، وسنته:
دين النبي وشرعه أخباره وأجل علم يقتفى آثاره
من كان مشتغلا بها وبنشرها بين البرية لا عفت آثاره
يقول أبو يوسف القاضي: "العلم شيء لا يعطيك بعضه حتى تعطيه كلك وأنت إذا أعطيته كلك من إعطائه البعض على غرر" ([3] ( http://majles.alukah.net/#_ftn3)).
هنا أمر آخر مهم للغاية، وهو ما يتصل بسلوك الطالب؛ فمثلا؛ لما تتبين له الإجابة ويتم حل الإشكال، سواء عن طريق هذا الشرح أو بناء على جهده الشخصي، وأصاب الحق في ذلك، فعليه أن يحمد الله تعالى ويشكره فهو ولي الإنعام و الا فضال سبحانه و تعالى
(يُتْبَعُ)
(/)
وما أجمل وصية خالد بن يحيى بن برمك لابنه، عندما قال له: (يا بني، خذ من كل علم بحظ، فإنك إن لم تفعل جهلت، وإن جهلت شيئاً من العلم عاديته، وعزيز علي أن تعادي شيئاً من العلم) ([4] ( http://majles.alukah.net/#_ftn4)).
وأريد ان أنبه نفسي و إياكم بأمر مهم و هي ان لا يكون العلم عموما عبارة عن معلومات مبتورة من روح الأعمال و الاستقامة على أمر الله قال سفيان الثوري: (العلم يهتف بالعمل، فإن أجابه وإلا ارتحل) ([5] ( http://majles.alukah.net/#_ftn5)).
اغتنام الأوقات المناسبة في اليوم للحفظ والمذاكرة وهذا أمر يختلف فيه الأشخاص، باختلاف أحوالهم وظروف طلبهم للمعاش وغير ذلك. غير أن الذي يذكره أهل التجربة، هو أن أفضل الأوقات للحفظ و المطالعة: الليل عموماً، والفجر، ويخصون من الليل آخره وهو وقت السحر، بشرط أن يكون طالب العلم قد نام من أول الليل، وأخذ حاجته من النوم.
ومن جميل الوصايا في ذلك، ما ذكر من أن المنذر قال للنعمان ابنه "يا بني، أحب لك النظر في الأدب بالليل، فإن القلب بالنهار طائر، وبالليل ساكن، وكلما أوعيت فيه شيئاً علقه" ([6] ( http://majles.alukah.net/#_ftn6)).
فتعقب الخطيب البغدادي هذه الوصية بقوله "إنما اختاروا المطالعة بالليل لخلو القلب، فإن خلوه يسرع إليه الحفظ، ولهذا لما قيل لحماد بن زيد: ما أعون الأشياء على الحفظ؟ قال: قلة الغم. (قال الخطيب (وليس تكون قلة الغم إلا مع خلو السر وفراغ القلب، والليل أقرب الأوقات إلى ذلك" ([7] ( http://majles.alukah.net/#_ftn7)) .
وقال إسماعيل بن أبي أويس: "إذا هممت أن تحفظ شيئاً، فنم، ثم قم عند السحر، فأسرج، وانظر فيه، فإنك لا تنساه – بعد إن شاء الله") [8] ( http://majles.alukah.net/#_ftn8)( .
وانظروا يرحمكم الله الى ماذكره علي بن المديني حيث قال: ستة كادت تذهب عقولهم عند المذاكرة: يحيى القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، و وكيع، وابن عيينة، وأبو داود الطيالسي، وعبد الرزاق؛ من شدة شهوتهم له. وتذاكر وكيع وعبد الرحمن ليلة في المسجد الحرام، فلم يزالا حتى أذن المؤذن أذان الصبح " ([9] ( http://majles.alukah.net/#_ftn9)).
ومن فوائد المذاكرة أيضاً ومن آدابها: إفادة طلبة العلم بعضهم بعضا، وفي ذلك استعجال لأجر وثواب التعليم، قبل بلوغ الدرجة التي يحق فيها لطالب العلم جلوس مجالس المعلمين. وما أدرى طالب العلم؟ لعله يموت قبل أن يصل إلى أن تتحلق حوله الطلبة!!.
يقول عبدالله بن المبارك: "إن أول منفعة الحديث: أن يفيد بعضكم بعضاً" ([10] ( http://majles.alukah.net/#_ftn10)).
ويقول الإمام مالك: "بركة الحديث: إفادة بعضهم بعضاً" ([11] ( http://majles.alukah.net/#_ftn11)).
و من الفوائد يقول الأستاذ حمزة المليباري حفظه الله تعالى: وعلى كل فإن الطالب المبتدئ ينبغي أن يكون همه عند دراسة أي كتاب ابتداء هو التمهيد، أكثر من هدف التحصيل والمعرفة المباشرة. ولذا فإنه ينبغي أن يختار أولا كتابا مختصرا وبذلك يتحقق غرضه، ألا وهو تمهيده إلى التحصيل وإعداده للمعرفة، وتهيئته للتفكير. وكلما يكون الكتاب الذي يبتدئ به أسهل وأوجز يكون أفضل.
ومن المعلوم أن جميع الكتب في علوم الحديث تدور حول فلك واحد، وأي كتاب قرأته وجدت فيه التعريفات والأساليب نفسها عموما. ولا يفوتك شيء من الأساسيات والمصطلحات والتعريفات باختيارك هذا دون ذاك.
ولذلك لا أريد أن أعين لك كتابا دون آخر. والغرض الذي نريد تحقيقه في مرحلة الابتداء هو التمهيد إلى التحصيل العلمي، وليس التحصيل العلمي مباشرة.
وبعد ذلك يخطو الطالب خطوة خطوة نحو التحصيل العلمي، وذلك من خلال مقارنة بين أكثر من كتاب ثم يقوم بعرض ما فهمه من ذلك على الكتب التي تشكل تطبيقا عمليا لنقاد الحديث. وينبغي أن يكون ذلك على سبيل التدرج ([12] ( http://majles.alukah.net/#_ftn12))
هذه هي أهم وسائل حفظ العلم و الانتفاع منه، وأظهر أسباب تثبيته وعدم نسيانه و الله اعلم.
شرف الحديث و أهله
(يُتْبَعُ)
(/)
قال عبد الله بن المبارك، ويزيد بن هارون، وعلي ابن المديني، وأحمد بن حنبل، والبخاري رحمة الله عليهم جميعا؛ قال هؤلاء الأئمة كلهم في بيان الطائفة المنصورة: (هم أصحاب الحديث) ([13] ( http://majles.alukah.net/#_ftn13)). بل عبارة الإمام أحمد، وقبله يزيد بن هارون: (إن لم يكونوا أصحاب الحديث فلا أدري من هم).
و لما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة) ([14] ( http://majles.alukah.net/#_ftn14))، وذكر أهل العلم أن أسعد الناس بهذا الحديث هم المحدثون!
قال ابن حبان بعد إخراجه هذا الحديث في صحيحه: (في هذا الخبر دليل على أن أولى الناس برسوله صلى الله عليه وسلم في القيامة أصحاب الحديث، إذ ليس من هذه الأمة قوم أكثر صلاة عليه صلى الله عليه وسلم منهم) ([15] ( http://majles.alukah.net/#_ftn15)).
ولله در القائل: دين النبي محمد أخبار نعم المطية للفتى الآثار
لا تخدعن عن الحديث وأهله فالرأي ليل والحديث نهار
ولربما غلط الفتى سبل الهدى والشمس بازغة لها أنوار ([16] ( http://majles.alukah.net/#_ftn16)
روى القاضي عياض ([17] ( http://majles.alukah.net/#_ftn17)) هذه الأبيات عن عبد الله بن المبارك:
ما لذتي إلا رواية مسند قد قيدت بفصاحة الألفاظِ
ومجالس فيها على سكينة ومذكرات معاشر الحفاظِ
نالوا الفضيلة والكرامة والنهى من ربهم برعاية وحفاظِ
علوم الحديث ثلاثة:
1. مصطلح الحديث
2. دراسة الأسانيد
3. علم العلل
و هي بالتسلسل, فلا يمكن للطالب ان يقدم على دراسة علم علل الحديث مع جهله لمعرفة الأسانيد ,فالنظر الى رجال السند و معرفة طبقاتهم و تراجمهم يسبق معرفة الخلل في مروياتهم و لا يمكن للطالب ان يقدم على دراسة الأسانيد وهو يجهل المصطلحات المبدئية التي يستخدمها الحفاظ و المحدثون في كلامهم عن الراوي او المروي , فدراسة مصطلح الحديث هي القاعدة الأولى التي لابد منها قبل النظر الى الأسانيد و الرواة
معنى كلمة المصطلح.
كلمة مصطلح مأخوذة من الصلح بمعنى ان أناسا إذا ما اتفقوا على شيء أي أقاموا الصلح فيما بينهم عليه فيتفقوا على عدم الإخلال به و مخالفته فسار ميثاقا عندهم وقد غاير بعضهم و بينه و بين علم الحديث فعلم الحديث اشمل واعم فمصطلح الحديث فرع من علم الحديث وقد يطلق عليه علم الحديث تجاوزا كما هو ظاهر في عناوين كتب صنفت في المصطلح فمصطلح الحديث هو العلم بالتعريفات العامة التي اتفق أهل الحديث على تحديدها في عمومها أما علم الحديث فهو أوسع و اعم فاذا أتينا الى أي كتاب في مصطلح الحديث و أخذنا نوعا من أنواعه لا نكاد نجد خلافا مع مصنف أخر الا في النزر اليسير فمصطلح الحديث اذا هو القواعد التي اتفق علماء الحديث على ضبط تعريفها و تحديدها عموما
علم الحديث
أفضل تعريفاته و أيسرها ما ذكره النووي في التقريب عن عزا لدين بن جماعة انه قال)) علم الحديث هو علم بقوانين يعرف بها أحوال السند و المتن ((وهو بهذا يشمل المصطلح و دراسة الأسانيد و معرفة العلل
إذا هو من علوم الآلة فلا يقصد لذاته انما وسيلة للتمييز بين الصحيح و غيره و هو خادم للعلوم كلها فإنما دخل الخلل على بعض أهل العلم في مؤلفاتهم عند استغنائهم عن علم الحديث او جهلهم له فالمخدوم دائما في حاجة الى الخادم و إذا استغنى عنه فسد أمره
و كان الزهري رحمه الله يقول كما في حلية الأولياء 365/ 3)) الحديث ذكر يحبه ذكور الرجال و يكرهه مؤنثوهم ((فالعبرة من كلام الزهري انه ينتفع به العقل الفحل و لو كانت أنثى و لا ينفع معه العقل الضعيف و لو كان ذكرا
الا انه فيه نوع من الجمود في مادته لهذا المداومة في طلبه عزيزة حتى قال شعيب بن حرب)) كنا نطلب الحديث أربعة آلاف فما أنجب منا الا أربعة ((ذكره الخطيب في الجامع فلنصبر و نصابر في طلبه لأنه من رحمة الله تعالى ربط صعوبة طلبه بلذة يجدها الطالب عندما تطول دراسته له قال الثوري ان فتنة الحديث اشد من فتنة الذهب و الفضة ذكره الخطيب في شرف أهل الحديث
وعلم الحديث ينقسم الى قسمين
· علم الحديث رواية هو مجرد رواية الحديث كقولهم حدثنا فلان عن فلان
· علم الحديث دراية هو البحث في السند و المتن من حيث القبول و الرد
(يُتْبَعُ)
(/)
تنبيه: قد يظن البعض ان علم الحديث رواية اختص بها أصحاب زمن التدوين أي زمن الزهري و مالك و طبقته و ان علم الحديث دراية اختص بها النقاد الذين أتوا في ما بعد كالإمام احمد و علي بن المديني و ابي زرعة و طبقتهم و هذا خطأ فعلم الحديث رواية و علم الحديث دراية وجدا في زمن واحد فكان الأولون قد اعتنوا برواية الحديث كما اعتنوا بدرايته بل كان ذالك في زمن الصحابة رضي الله عنهم فقد كانوا رواة للحديث و كانوا في نفس الوقت يسألون عن الراوي عمن أخذه وهكذا كان شعبة و غيره ايضا في الزمن الأول ويقبلون الحديث و يردونه على قواعدهم و حتى في زمننا هذا في دراسة الحديث ندرس المصطلح و كل ما يتعلق بقواعد الحديث ثم أو في نفس الوقت ندرس كتب الحديث رواية كالصحيحين و الأربعة و هكذا و الا فما الفائدة من دراستنا للمصطلح و دراسة الأسانيد و معرفة العلل ?
البيقوني صاحب المنظومة
هو الشيخ عمر ابن الشيخ محمد بن فتوح البيقوني نسبة الى بيقون قيل أنها من قرى أذربيجان الدمشقي الشافعي المتوفي في 1080هج الموافق ل 1669م و لا اثر على تاريخ ولادته هذا على الصحيح الذي جزم به الشيخ عطية الأجهوري (ت:1190هـ) حيث قال في حاشيته على شرح الزرقاني على البيقونية ص (6) ما نصه: (وجد بهامش نسخة عليها خط الناظم ما نصه: [واسمه الشيخ عمر ابن الشيخ محمد بن فتوح الدمشقي الشافعي).
ففي عموم كلام من شرحوا هذه المنظومة عرجوا على ترجمة صاحبها بأنها مبهمة و لم يقفوا على تفاصيل ترجمته فاختلفوا في اسمه اهو طه ام عمر و لم يقفوا على أسماء شيوخه و لا تلامذته وهذه عادة جنح إليها بعض أهل العلم في نوع من المبالغة في الإخلاص على غرار ابن الاجروم صاحب الاجرومية في النحو فبرغم شهرتها الا انه لا يعرفه احد فعلى العموم اشتهر البيقوني بمنظومته واشتهرت منظومته باسمه و تداولها الطلبة بالحفظ و الفهم و أهل العلم بالشرح و العناية
معنى المنظومة
الكلام عند العرب إما ان يكون نظما او نثرا فالنظم ان كان الكلام شعرا و النثر ان كان كلاما عاديا الذي يتداوله الناس فيما بينهم و كلاهما يسمى متنا و هذا المتن الذي نحن بصدد شرحه ألفه صاحبه علي طريقة النظم أي الشعر وهي من بحر الرجز ووزنه
مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ
وهو بحر كثيرة أوزانه، متعددة ضروبه وهو عَذب الوزن؛ إذ هو من البحور ذات التفعيلة الواحدة، مكررُها كما أن في كثرة زحافاته مجالاً لإرادة التصرف في الكلام، وسعةً في إقامة الجمل وهذا من غير شكّ تارك للناظم الفرصة واسعة في النَّظْم والتصرف في التعبير بحسب متطلبات المعنى، ولَمَّا كان النظم في المتون العلمية في مسيس الحاجة لهكذا سعة في الجوازات, فلا نطيل الكلام في جزئياته فسنذكر بعض مسائله عند الحاجة في الشرح ففي مقامه تتضح معالمه ان شاء الله
شروح البيقونية
للبيقونية شروح عدة منها المخطوط والمطبوع و المسموع و أفضلها على ما قرأته من المطبوع و الله اعلم شرح النبهاني و حاشية الأجهوري على شرح الزرقاني
و لهذه المنظومة مميزات منها سهولة العبارة و قلة الأبيات مما يسهل على الطالب حفظها واحتوائها الكثير من انواع علوم الحديث و كما قيل من حفظ المتون فقد جمع الفنون
نكتفي بهذا القدر انما أردت من هذه المقدمات تهيئة النفوس قبل البدء في شرح هذه المنظومة فاطلب من الطلبة استحضار نفسيا لهذه المبادئ و الآداب مع كل شرح حتى تعم الفائدة كما كان سلفنا علم عمل دعوة نسأل الله العلي القدير رب العرش المجيد بأسمائه الحسنى و صفاته العلى ان ينفعنا بما تلقينا و يرزقنا الاستقامة على أمره و الدعوة الى دينه على نهج نبيه أينما كنا انه اكرم الأكرمين
بداية الشرح ستكون الأحد القادم ان شاء الله تعالى بعد العصر بتوقيت مكة المكرمة
[/ URL]([1]) تدريب الراوي للسيوطي 1/ 53 دار الكتب العلمية الطبعة الثانية 1979
( http://majles.alukah.net/#_ftnref1)([2]) الرسالة المستطرفة للكتاني ص 21 -
([3]) انظر: شرف أصحاب الحديث، للخطيب، الطبعة الأولى، نشر دار إحياء السنة النبوية (رقم 1570).
( http://majles.alukah.net/#_ftnref3)([4]) جامع بيان العلم لابن عبد البر (رقم 853).
([5]) جامع بيان العلم لابن عبد البر (رقم 1274).
( http://majles.alukah.net/#_ftnref5)([6]) الجامع للخطيب (رقم 1872).
([7]) المصدر السابق (رقم 1872).
( http://majles.alukah.net/#_ftnref7)([8]) المصدر السابق (رقم 1873).
([9]) المصدر السابق (رقم 1899)، بتصرف يسير.
( http://majles.alukah.net/#_ftnref9)([10]) المصدر السابق (رقم 885).
([11]) المدخل إلى السنن للبيهقي (رقم 1493)، ولابن معين عبارة نحوها في الجامع للخطيب (رقم 1494).
( http://majles.alukah.net/#_ftnref11)([12]) من ملتقى أهل الحديث مع الدكتور المليباري التي بدأت في ديسمبر 2002م و انتهت في يونيو 2003م
([13]) الجامع للخطيب (رقم 46 – 51).
( http://majles.alukah.net/#_ftnref13)([14]) أخرجه الترمذي وحسنه (رقم 484)، وابن حبان في صحيحه (رقم 911)؛ وحسنه وصححه غير ما واحد من الأئمة، كما في تخريج الإحسان، والمعجم الكبير للطبراني (10/ 21 رقم 9800)
([15]) الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان (رقم 911)
( http://majles.alukah.net/#_ftnref15)([16]) شرف أصحاب الحديث للخطيب (رقم 163).
[ URL="http://majles.alukah.net/#_ftnref17"]([17]) الإلماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع ص 41، 42
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[09 - Dec-2010, مساء 09:31]ـ
جزاك الله كل خير .. ،،،(/)
البحث عن دراسات في السنة النبوية
ـ[توفيق القريشي]ــــــــ[09 - Dec-2010, مساء 10:17]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مَنْ مِنَ الإخوة الكرام يخبرني أو يرفع هذين الكتابين القيِّمين:
1 - ظلمات أبي رية أمام أضواء على السُنَّة المحمدية للشيخ محمد عبد الرزاق حمزة - رحمه الله -.
2 - زوابع في وجه السُنَّة قديماً وحديثاً للشيخ صلاح الدين مقبول أحمد.(/)
ما صحة حديث الترمذي للدعاء الذي يقوله المريض فلا تطعمه النار؟
ـ[اسامة الطيب]ــــــــ[10 - Dec-2010, صباحاً 03:28]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا إسماعيل بن محمد بن جحادة حدثنا عبد الجبار بن عباس عن أبي إسحاق عن الأغر أبي مسلم قال أشهد على أبي سعيد وأبي هريرة أنهما شهدا على النبي صلى الله عليه وسلم قال من قال لا إله إلا الله والله أكبر صدقه ربه فقال لا إله إلا أنا وأنا أكبر وإذا قال لا إله إلا الله وحده قال يقول لا إله إلا أنا وحدي وإذا قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له قال الله لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي وإذا قال لا إله إلا الله له الملك وله الحمد قال لا إله إلا أنا لي الملك ولي الحمد وإذا قال لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله قال لا إله إلا أنا ولا حول ولا قوة إلا بي وكان يقول من قالها في مرضه ثم مات لم تطعمه النار" رواه الترمذي.
قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب وقد رواه شعبة عن أبي إسحاق عن الأغر أبي مسلم عن أبي هريرة وأبي سعيد بنحو هذا الحديث بمعناه ولم يرفعه شعبة حدثنا بذلك بندار حدثنا محمد بن جعفر عن شعبة بهذا
ما صحة هذا الحديث لو تكرمتم الذي ورد في سنن الترمذي؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[10 - Dec-2010, صباحاً 06:57]ـ
الحديث صححه الائمة كماهو واضح في التخريج التالي:
1 - من قال لا إله إلا الله والله أكبر صدقه ربه وقال لا إله إلا أنا وأنا أكبر وإذا قال لا إله إلا الله وحده قال يقول الله لا إله إلا أنا وحدي وإذا قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له قال الله لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي وإذا قال لا إله إلا الله له الملك وله الحمد قال الله لا إله إلا أنا لي الملك ولي الحمد وإذا قال لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله قال الله لا إله إلا أنا ولا حول ولا قوة إلا بي وكان يقول من قالها في مرضه ثم مات لم تطعمه النار
الراوي: أبو سعيد الخدري و أبو هريرة المحدث: الترمذي ( http://www.dorar.net/mhd/279)- المصدر: سنن الترمذي ( http://www.dorar.net/book/13509&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 3430
خلاصة حكم المحدث: حسن غريب
?
2 - إذا قال العبد لا إله إلا الله والله أكبر صدقه ربه قال صدق عبدي لا إله إلا أنا وأنا أكبر وإذا قال العبد لا إله إلا الله وحده لا شريك له صدقه ربه قال صدق عبدي لا إله إلا أنا وحدي وإذا قال وحده لا شريك له صدقه ربه قال صدق عبدي لا إله إلا أنا لا شريك لي وإذا قال العبد لا إله إلا الله له الملك وله الحمد قال صدق عبدي لا إله إلا أنا لي الملك ولي الحمد وإذا قال لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله قال صدق عبدي لا حول ولا قوة إلا بي
الراوي: أبو هريرة و أبو سعيد الخدري المحدث: الجورقاني ( http://www.dorar.net/mhd/544)- المصدر: الأباطيل والمناكير ( http://www.dorar.net/book/13377&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 1/ 184
خلاصة حكم المحدث: مشهور حسن
?
3 - من قال: لا إله إلا الله والله أكبر صدقه ربه، فقال: لا إله إلا أنا وأنا أكبر، وإذا قال: لا إله إلا هو وحده، قال: يقول: لا إله إلا أنا وحدي، وإذا قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، قال: يقول: صدق عبدي لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي، وإذا قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، قال: يقول: لا إله إلا أنا لي الملك ولي الحمد، وإذا قال: لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله قال: لا إله إلا أنا ولا حول ولا قوة إلا بي، وكان يقول: من قالها في مرضه ثم مات لم تطعمه النار
الراوي: أبو سعيد و أبو هريرة المحدث: المنذري ( http://www.dorar.net/mhd/656)- المصدر: الترغيب والترهيب ( http://www.dorar.net/book/13430&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 4/ 250
خلاصة حكم المحدث: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
?
(يُتْبَعُ)
(/)
4 - من قال لا إله إلا الله الله أكبر صدقه ربه فقال: لا إله إلا أنا وأنا أكبر وإذا قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له قال: يقول لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي و إذا قال: لا إله إلا الله له الملك وله الحمد قال: لا إله إلا أنا لي الملك ولي الحمد قال لا إله إلا الله لا حول ولا قوة إلا بالله قال لا إله إلا أنا لا حول ولا قوة إلا بي و كان يقول من قالها في مرضه ثم مات لم تطعمه النار
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: ابن حجر العسقلاني ( http://www.dorar.net/mhd/852)- المصدر: الفتوحات الربانية ( http://www.dorar.net/book/6300&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 4/ 65
خلاصة حكم المحدث: حسن
?
5 - من قال لا إله إلا الله والله أكبر صدقه ربه فقال لا إله إلا أنا وأنا أكبر وإذا قال لا إله إلا الله وحده قال يقول لا إله إلا أنا وحدي وإذا قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له يقول الله لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي وإذا قال لا إله إلا الله له الملك وله الحمد قال لا إله إلا أنا لي الملك ولي الحمد وإذا قال لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله قال لا إله إلا أنا ولا حول ولا قوة إلا بي وكان يقول من قالها في مرضه ثم مات لم تطعمه النار
الراوي: أبو سعيد الخدري و أبو هريرة المحدث: ابن حجر العسقلاني ( http://www.dorar.net/mhd/852)- المصدر: تخريج مشكاة المصابيح ( http://www.dorar.net/book/3031&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 2/ 436
خلاصة حكم المحدث: [حسن كما قال في المقدمة]
?
6 - من قال لا إله إلا الله والله أكبر صدقه ربه وقال لا إله إلا أنا وأنا أكبر وإذا قال لا إله إلا الله وحده قال يقول الله لا إله إلا أنا وحدي وإذا قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له قال الله لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي وإذا قال لا إله إلا الله له الملك وله الحمد قال الله لا إله إلا أنا لي الملك ولي الحمد وإذا قال لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله قال الله لا إله إلا أنا ولا حول ولا قوة إلا بي وكان يقول من قالها في مرضه ثم مات لم تطعمه النار
الراوي: أبو سعيد الخدري و أبو هريرة المحدث: الألباني ( http://www.dorar.net/mhd/1420)- المصدر: صحيح الترمذي ( http://www.dorar.net/book/977&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 3430
خلاصة حكم المحدث: صحيح
?
7 - من قال: (لا إله إلا الله والله أكبر (، صدقه ربه؛ فقال: لا إله إلا أنا وأنا أكبر، وإذا قال (لا إله إلا الله وحده) قال: يقول: الله: لا إله إلا أنا وحدي، وإذا قال (لا إله إلا الله وحده لا شريك له (قال: يقول: صدق عبدي / لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي، وإذا قال (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد (قال: يقول: لا إله إلا أنا لي الملك ولي الحمد، وإذا قال: (لا إله إلا الله، ولاحول ولاقوة إلا بالله (قال لا إله إلا أنا ولاحول ولاقوة إلا بي وكان يقول: من قالها في مرضه ثم مات لم تطعمه النار.
الراوي: أبو سعيد الخدري و أبو هريرة المحدث: الألباني ( http://www.dorar.net/mhd/1420)- المصدر: صحيح الترغيب ( http://www.dorar.net/book/531&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 3481
خلاصة حكم المحدث: صحيح لغيره
?
8 - من قال: لا إله إلا الله، والله أكبر؛ صدقه ربه، فقال: لا إله إلا أنا، وأنا أكبر، وإذا قال: لا إله إلا الله وحده، قال: يقول: لا إله إلا أنا وحدي، وإذا قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، يقول الله: لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي، وإذا قال: لا إله إلا الله، له الملك وله الحمد، قال: لا إله إلا أنا، لي الملك ولي الحمد، وإذا قال: لا إله إلا الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، قال: لا إله إلا أنا، ولا حول ولا قوة إلا بي – وكان يقول –؛ من قالها في مرضه ثم مات؛ لم تطعمه النار
الراوي: أبو سعيد الخدري و أبو هريرة المحدث: الألباني ( http://www.dorar.net/mhd/1420)- المصدر: تخريج مشكاة المصابيح ( http://www.dorar.net/book/3031&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 2250
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[10 - Dec-2010, صباحاً 07:44]ـ
/// صحَّح الحديث مرفوعًا ابنُ حبان (851) والحاكم (8) على شرط الشيخين.
(يُتْبَعُ)
(/)
/// وتعقَّب الذَّهبيُّ الحاكم فقال: "أوقفه شعبة وغيره".
/// وكذا أعلَّ الحديث بالوقف الترمذي (3430) والنسائي في الكبرى (6/ 13).
فقال الترمذي عقب إخراجه له: "رواه شعبة عن أبي إسحاق عن الأغر أبي مسلم عن أبي هريرة وأبي سعيد، بنحو هذا الحديث بمعناه، ولم يرفعه شعبة".
وقال النسائي: "خالفه شعبة فوقف الحديث، ولم يذكر أبا سعيد الخدري".
/// وقال الدارقطني في العِلل (8/ 332): "ووقفه غندر وغيره عن شعبة، وهو الصَّحيح".
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[10 - Dec-2010, مساء 01:48]ـ
قال الاخ الفاضل أبو القاسم البيضاوي ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/member.php?u=64482)
وفقه الله في ملتقى اهل الحديث:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/icon1.gif رد: ما صحة حديث الترمذي للدعاء الذي يقوله المريض فلا تطعمه النار؟
بسم الله الرحمن الرحيم
رواه الترمذي في السنن (3430) و النسائي في السنن الكبرى (9774 - 9775) و (10108) وابن ماجه في سننه (3794) وعبد بن حميد في مسنده (المنتخب 943 - 944) وابو يعلى في مسنده (1258 - 6153 - 6154) والبزار في مسنده (56/ 15 ح:8273) وابن حبان في صحيحه (848) وابن منده في التوحيد (168/ 1 ح:161) والبيهقي في الشعب (162/ 2) وفي الاسماء والصفات (200/ 1 ح:186) والاصبهاني في الترغيب (106/ 1 ح:86): كلهم من طريق أبي إسحاق عن الأغر أبي مسلم أنه شهد على أبي هريرة و أبي سعيد أنهما شهدا على رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ أنه قال: ((إذا قال العبد: لا إله إلا الله و الله أكبر يقول الله: صدق عبدي لا إله إلا أنا وحدي و إذا قال: لا إله إلا الله له الملك و له الحمد قال: صدق عبدي لا إله إلا أنا ولي الملك و الحمد قال: و إذا قال: لا إله إلا الله و لا حول و لا قوة إلا بالله قال: يقول صدق عبدي لا إله إلا أنا و لا قوة إلا بي))
قال أبو إسحاق: (ثم قال الأغر شيئا لم أفهمه فقلت لأبي جعفر أي شيىء قال؟ فقال: " فمن رزقهن عند موته لم تمسه النار ")
رواه مرفوعا عن ابي اسحاق كل من:
1 - اسرائيل بن يونس [ثقة صدوق]
2 - زهير بن معاوية [ثقة ثقة]
3 - حمزة بن حبيب الزيات المقرئ [صدوق صالح]
4 - عبد الجبار بن العباس [صالح وسط وكان شيعيا] (روى هذه الطريق الترمذي عن ابن وكيع وليس هو بحجة)
5 - محمد بن جحادة [ثقة صالح] (وفي هذه الطريق إليه لين , لكن تصلح للإعتبار)
وخالفهم شعبة بن الحجاج أبو بسطام [أمير المؤمنين في الحديث] فرواه عن ابي اسحاق عن الاغر عن ابي هريرة موقوفا ولم يذكر فيه أبا سعيد رضي الله عنه
وهذا غير محفوظ , وقول الترمذي بعد أن روى هذا الحديث: ((وقد رواه شعبة، عن أبي إسحاق، عن الأغر أبي مسلم، عن أبي هريرة، وأبي سعيد، بنحو هذا الحديث بمعناه، ولم يرفعه شعبة حدثنا بذلك بندار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، عن شعبة، بهذا)) ففيه نظر
وقال النسائي بعد رواية اسرائيل: ((خالفه شعبة فوقف الحديث ولم يذكر أبا سعيد الخدري)) فأظن الامام الترمذي وهم في ذكره لابي سعيد في رواية شعبة , فإن رواية شعبة رواها النسائي في السنن الكبرى (9776) وفي عمل اليوم و الليلة (152/ 1 ح:32) اخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد (غندر)، قال: حدثنا وذكر شعبة، عن أبي إسحاق، عن الأغر، عن أبي هريرة قال: ((يصدق الله العبد بخمس يقولهن ... )) فذكره بنحوه موقوفا بدون ذكر ابي سعيد كما ترى ,
وجاء عند ابن منده في التوحيد (167/ 1 ح:160) من طريق شاذان، حدثنا أبو داود قال: حدثنا شعبة بن الحجاج، عن أبي إسحاق الهمداني قال: سمعت الأغر أبا مسلم، يقول: سمعت أبا هريرة، يقول، رفعه ... ) وهذا وهم والمحفوظ عن شعبة وقفه
و الراجح من كل هذا -عندي- هو الرفع و ذِكر ابي سعيد , وقد تابع ابا اسحاق على هذا أبو جعفر الفراء الكوفي [ثقة] عند عبد بن حميد في مسنده (المنتخب 294/ 1 ح:945) (حدثنا مصعب بن مقدام، حدثنا إسرائيل، عن أبي جعفر الفراء، عن الأغر مثل حديث أبي إسحاق إلا أنه زاد فيه، قال: " ومن قال في مرضه ثم مات لم يدخل النار ") ومصعب [صدوق وسط قد يهم] , وقد ثبت في الطرق المتقدمة أن أبا جعفر الفراء كان مع ابي اسحاق لما سمع هذا الحديث من الاغر , فقد سمعاه منه جميعا ,
أما زيادة: ((ومن قال في مرضه ثم مات لم يدخل النار)) فزيادة شاذة , وقد ثبت فيما سبق أن ابا اسحاق قال:
((ثم قال الأغر شيئا لم أفهمه فقلت لأبي جعفر أي شيىء قال؟ فقال: " فمن رزقهن عند موته لم تمسه النار "))
هذا هو الثابت فمن أين جاءت زيادة ((ومن قال في مرضه ثم مات لم يدخل النار))!! لعلها وهم من مصعب , ولو كانت محفوظة لذكرها ابو جعفر لابي اسحاق لما سئله , فذل هذا على أنها وهم من الاوهام.
وقد سمع الاغر من ابي هريرة و ابي سعيد جميعا قال البخاري في التاريخ الكبير (1630 44/ 2): ((اغر أبو مسلم، سمع ابا هريرة وأبا سعيد ... ))
والخلاصة أن الحديث [صحيح مرفوعا من حديث ابي هريرة و ابي سعيد]
و الله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[10 - Dec-2010, مساء 01:52]ـ
الراجح عند الأخ الكريم أبي القاسم البيضاوي ومن يقلِّده: رفع الحديث.
وقد أعلَّ هذا الرفع الترمذي والنسائي، والدارقطني ورجَّح وقفه.
وهؤلاء الأئمة الثلاثة قد علموا من رفعه ومن وقفه من الأئمة، فلا يورد عليهم من خالف شعبة فيه.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[10 - Dec-2010, مساء 01:57]ـ
والراجح عند من قلد الترمذي واالمنذري وابن حجر والالباني انه حسن
على خلاف من قلد النسائي، والدارقطني
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[10 - Dec-2010, مساء 02:16]ـ
والراجح عند من قلد الترمذي واالمنذري وابن حجر والالباني انه حسن
على خلاف من قلد النسائي، والدارقطني
/// المنذري لم يحسِّن الحديث، بل اكتفى بنقل تحسين الترمذي له، وهذا ليس الأهم!
/// الأهم أنَّه لم يقل أحدٌ ألبتة (لا النسائي ولا الدارقطني ولا من يقلِّدهما) = إنَّ الحديث ليس بحسن؟!
/// والكلام هنا أصلاً (وهو واضح!) ليس عن درجة الحديث أحسنٌ هو أم لا؟! بل عن كونه موقوفًا أومرفوعًا، وبس.
/// فقد يكون حسنًا أوصحيحًا .. لكن الصحيح في روايته كونه موقوفًا.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[10 - Dec-2010, مساء 02:30]ـ
جزاك الله خيرا ياشيح عدنان ممكن تفيدنا من حسنه من الائمة مرفوعا ومن حسنه موقوفا
وهل له حكم الرفع ام لامع زيادة ومن قال في مرضه ثم مات لم يدخل النار؟؟؟؟
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[10 - Dec-2010, مساء 02:35]ـ
لا أعلم من حسَّنه أوصحَّحه، غير من تقدَّم ذكرهم، ولم يكن استدراكي في هذا.
كلامي السابق عن الخلاف في كونه مرفوعا أوموقوفا حصرًا، وما تقدَّم يكفي.
وأما عن كون الموقوف له حكم الرفع فلا إشكال؛ لكن المهم -إن صحَّ القول بالوقف- ألا يقال إنه قاله النبي (ص)، بل يقال: موقوف له حكم الرفع.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[10 - Dec-2010, مساء 02:43]ـ
طيب ممكن تفيدنا هل رجحت الوقف لضعف الطريق المرفوع ام كلاهما ضعيف؟؟؟؟
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[10 - Dec-2010, مساء 02:49]ـ
طيب ممكن تفيدنا هل رجحت الوقف لضعف الطريق المرفوع ام كلاهما ضعيف؟؟؟؟
/// لم يترجَّح عندي شيءٌ!
/// وبالمناسبة .. فأنا ما رجَّحت شيئًا ولا قلَّدت أحدا، ذكرت القولين منسوبين لأئمة متقدمين، حيث قلت:
/// صحَّح الحديث مرفوعًا ابنُ حبان (851) والحاكم (8) على شرط الشيخين.
/// وتعقَّب الذَّهبيُّ الحاكم فقال: "أوقفه شعبة وغيره".
/// وكذا أعلَّ الحديث بالوقف الترمذي (3430) والنسائي في الكبرى (6/ 13).
فقال الترمذي عقب إخراجه له: "رواه شعبة عن أبي إسحاق عن الأغر أبي مسلم عن أبي هريرة وأبي سعيد، بنحو هذا الحديث بمعناه، ولم يرفعه شعبة".
وقال النسائي: "خالفه شعبة فوقف الحديث، ولم يذكر أبا سعيد الخدري".
/// وقال الدارقطني في العِلل (8/ 332): "ووقفه غندر وغيره عن شعبة، وهو الصَّحيح".
ـ[اسامة الطيب]ــــــــ[10 - Dec-2010, مساء 10:03]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا ايها الكرام
اذن ايها الاحبة هل الصحيح في حكم الحديث انه موقوف ولم يصح رفعه؟
واذا صح رفعه هل يكون الصحيح بدون زيادة عبارة "وكان يقول من قالها في مرضه ثم مات لم تطعمه النار" أم ان الصحيح رفعه بهذه الزيادة؟
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[11 - Dec-2010, مساء 08:17]ـ
اذن ايها الاحبة هل الصحيح في حكم الحديث انه موقوف ولم يصح رفعه؟
واذا صح رفعه هل يكون الصحيح بدون زيادة عبارة "وكان يقول من قالها في مرضه ثم مات لم تطعمه النار" أم ان الصحيح رفعه بهذه الزيادة؟
/// المسألة من جهة الرفع أوالوقف كما رأيت محلَّ خلاف، فإن خفي على المرء الراجح أخذ بالأحوط، وهنا: لا تقل قاله النبي (ص)، ولكن له حكم الرفع.
/// ومتن الحديث صحيح أوحسن عند أهل العلم سواء أكان على احتمال الرفع أوالوقف.
/// ويغني عن مثل هذا الحديث وما فيه من الفضل ما صحَّ؛ ففي الصحيحين، من حديث أبي ذر رضي الله عنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وعليه ثوب أبيض وهو نائم، ثم أتيته وقد استيقظ فقال: «ما من عبد قال (لا إله إلا الله) ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة».
قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال: «وإن زنى وإن سرق».
قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال: «وإن زنى وإن سرق».
قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال: «وإن زنى وإن سرق! على رغم أنف أبي ذر!».
وكان أبو ذر إذا حدَّث بهذا قال: «وإن رغم أنف أبي ذر».
قال أبوعبدالله [يعني: البخاري]: هذا عند الموت أو قبله، إذا تاب وندم وقال: (لا إله إلا الله) غُفِر له.
ـ[اسامة الطيب]ــــــــ[17 - Dec-2010, صباحاً 01:13]ـ
جزاك الله الجنة اخي عدنان البخاري وبارك الله فيك وفي كل من شارك في الموضوع(/)
(15) التوفيق بين النصوص المتعارضة في دويد بن نافع من خلال (تهذيب التهذيب)
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[10 - Dec-2010, مساء 01:04]ـ
///التوفيق بين النصوص المتعارضة في دويد بن نافع الأموي مولاهم أبو عيسى الدمشقي من خلال (تهذيب التهذيب) ودراسة أحاديثه في الكتب الستة
إليك أخي الكريم أقوال النقاد في دويد ...
مذهب أبي حاتم
شيخ
الإمام أبو حاتم -رحمه الله تعالى- كثيرا ما يطلق هذه اللفظة على بعض الرواة، وهي لفظة تشعر بانزال الناقد للراوي عن مراتب التوثيق العليا إلى الدنيا، أضف إلى ذلك أن الناقد لا يطلق هذه اللفظة إلا عند تقليله لشيء ما عند الراوي كالتقليل من مروياته أومن شأنه العلمي كما قرر ذلك أهل العلم، قال الإمام الذهبي في ترجمة العباس بن فضل المدني: (سمع منه أبو حاتم، وقال: شيخ؛ فقوله "هو شيخ" ليس هو عبارة جرح؛ ولهذا لم أذكر في كتابنا أحداً ممن قال فيه ذلك؛ ولكنها أيضاً ما هي عبارة توثيق؛ وبالاستقراء يلوح لك أنه ليس بحجة) ([1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn1))، وقال أيضا في مقدمة (الميزان): (ولم أتعرض لذكر من قيل فيه: "محله الصدق"، ولا من قيل فيه: "لا بأس به"، ولا من قيل فيه: "هو شيخ" أو: "هو صالح الحديث"؛ فإن هذا باب تعديل).
وقال ابن رجب: (والشيوخ في اصطلاح أهل العلم عبارة عمن دون الأئمة والحفاظ وقد يكون فيهم الثقة وغيره) ([2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn2)) وقال ابن القطان في في بعض الرواة: (فأما قول أبي حاتم فيه: "شيخ" فليس بتعريف بشيء من حاله إلا أنه مقل، ليس من أهل العلم، وإنما وقعت له رواية أُخذت عنه) ([3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn3))
مذهب ابن حبان
مستقيم الحديث إذا كان دونه ثقة
مذهب الذُّهلي والعجلي ([4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn4))
وثقاه، كما نقل ذلك ابن خلفون وقال: (صدوق، وأحاديثه مقاربة) ([5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn5))
( ز) مذهب الأزدي
لا يصح حديثه ([6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn6))
الخلاصة هو أنَّ دويد بن نافع كما قال الإمام الذهبي: (دويد بن نافع ويقال ذويد، مستقيم الحديث) ([7] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn7)) وأما كلام الأزدي على ما نقله ابن خلفون فلعله أراد حديثا بعينه، وعلى أية حال فكلامه غير مؤثر هنا، وأما قول الحافظ عن دويد (مقبول وكان يرسل) ([8] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn8)) فقد قال العلامة الألباني: (فيه نظر، فقد روى عنه جمع، منهم الليث بن سعد، و وثقه الذهلي و غيره، و قال ابن حبان: " مستقيم الحديث ". و كذا قال الذهبي) ([9] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn9)) هكذا رجح الشيخ الألباني توثيق دويد بن نافع وإن كان الصواب أن دويدا في سند الحديث الذي ساقه في الضعيفة ليس ابن نافع بل دويد آخر لا يعرف، قال الإمام الدارقطني: (دويد بن نافع يروي عن الزهري وضبارة بن عبد الله بن أبي السليك روى عنه بقية بن الوليد، ودويد لم ينسب يروي عن أبي إسحاق عن زرعة عن عائشة: " الدنيا دار من لا دار له ولها يجمع من لا عقل له ".وله أحاديث نحو هذا في الزهد) ([10] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn10)) فالإمام الدارقطني يرى أن دويد بن نافع غير دويد الذي روى الحديث، زد على هذا أن ابن نافع لم يذكر من ترجم له أنه ممن روى عن أبي إسحاق السبيعي أو روى عنه الحسين بن محمد المروزي ([11] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn11)) ، والله أعلم
أحاديث دويد بن نافع في الكتب الستة:
ليس لدويد في الكتب الستة إلا ثلاثة أحاديث
أولها:///حديث (الوتر حق فمن شاء أوتر بسبع ومن شاء أوتر بخمس ومن شاء أوتر بثلاث ومن شاء أوتر بواحدة)
هذا الحديث رواه الزهري عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه، واختلف عن الزهري في رفعه ووقفه
فالذين رفعوه عن الزهري
1 - الأوزاعي
(يُتْبَعُ)
(/)
أخرج ذلك النسائي في الصغرى (3/ 283) والكبرى (1/ 440) وابن ماجة (1/ 386) والدارمي (1/ 448) وابن حبان في صحيحه (6/ 57) والدارقطني في السنن (2/ 22) والطبراني (4/ 147) وابن أبي حاتم في العلل (1/ 171)
2 - بكر بن وائل
أخرج ذلك أبو داود (1/ 451) والحاكم (1/ 445) والطبراني (4/ 147)
3 - دويد بن نافع
أخرج ذلك النسائي في الصغرى (3/ 283) والكبرى (1/ 440) والطبراني (4/ 147) والدارقطني في السنن (2/ 23) وابن عدي في الكامل (4/ 102)
3 - محمد بن الوليد الزبيدي
أخرج ذلك الحاكم في المستدرك (1/ 444) و الدارقطني في السنن (2/ 22)
4 - محمد بن أبي حفصة
أخرج ذلك البيهقي في السنن (3/ 24)
5 - سفيان بن حسين
أخرج ذلك ابن أبي شيبة (1/ 501) و الإمام أحمد (38/ 524) والدارمي (1/ 448) والحاكم (1/ 444) والدارقطني في السنن (2/ 23) والطحاوي في شرح معاني الآثار (2/ 91)
وممن رواه عن الزهري واختلف عليه في رفعه ووقفه
1 - محمد بن إسحاق فقد اختلف عنه في رفعه ووقفه كما قاله الإمام الدارقطني ([12] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn12))
فوقفه
1 - يزيد بن هارون عنه،أخرج ذلك الدارقطني في السنن (2/ 24)
2 - أحمد بن خالد الوهبي عنه، أخرج ذلك الحاكم في المستدرك (1/ 445)
أما رواية الرفع عنه فلم أقف عليها
2 - يونس بن يزيدواختلفه عنه في رفعه ووقفه فرواه
1 - حرملة بن يحيى عن ابن وهب عنه مرفوعا ...
أخرج ذلك ابن حبان في صحيحه (6/ 56)
وخالفه ابن أخي ابن وهب عن عمه عن يونس فوقفه
وتابعه عثمان بن عمر عن يونس ([13] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn13))
والذين أوقفوه
1 - معمر
واختلف عنه في رفعه ووقفه
فرفعه
1 - عدي بن الفضل عنه ([14] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn14))
أخرج ذلك الحاكم (1/ 445) و الدارقطني في السنن (2/ 23)
2 - وهيب بن خالد عنه
أخرج ذلك الطحاوي في شرح معاني الآثار (2/ 91) والفسوي في المعرفة والتاريخ (1/ 393) والبيهقي في السنن (3/ 24)
ووقفه
1 - حماد بن يزيد عنه
2 - ابن علية عنه
3 - عبد الأعلى عنه ([15] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn15))
4- عبد الرزاق عنه، كما في المصنف (3/ 19)
قال الإمام الدارقطني: (والذين وقفوه عن معمر أثبت ممن رفعه) ([16] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn16))
2- شُعيبِ بنِ أبِي حمزة
كما أخرج ذلك البيهقي في السنن الكبرى (3/ 27)
3 - سفيان بن عيينة
واختلف عنه في رفعه ووقفه
فرفعه
1 - محمد بن حسان الأزرق عنه
أخرج ذلك الحاكم (1/ 444) و الدارقطني في السنن (2/ 22) وقال: لا أعلم تابع ابن حسان عليه أحد
ووقفه
1 - الحميدي
2 - وقتيبة بن سعيد
3 - سعيد بن منصور ([17] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn17))
4- ابن أبي شيبة، كما في مصنفه (2/ 197)
5 - الحارث بن مسكين، أخرج ذلك النسائي في الكبرى (1/ 440) وقد أشار إلى وقفه عن ابن عيينة الإمام ابن أبي حاتم ([18] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn18))
4- أبو معيد ([19] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn19))
أخرج ذلك النسائي في الصغرى (3/ 283) والكبرى (1/ 414)
5 - عبد الله بن بديل الخزاعي
كما أخرج ذلك أبو داود الطيالسي في مسنده (1/ 81)
والخلاصة أن أثبت الناس في الزهري وهم ابن عيينة ومعمر وشعيب - المعدودين في رجال الطبقة الأولى- لم يرفعوا الخبر عن الزهري وأوقفوه على أبي أيوب رضي الله عنه، ولذا فأبو عبد الرحمن النسائي صوَّب الوقف تصريحا في الكبرى وتلميحا في الصغرى، ومثله الإمام أبو حاتم الرازي ([20] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn20))، وممن رجح الوقف أيضا الخبير بحديث الزهري الإمام الذهلي حيث قال: (هذا الحديث برواية يونس والزبيدي وابن عيينة وشعيب وابن إسحاق وعبد الرزاق عن معمر أشبه أن يكون غير مرفوع، وإنه ليتخالج في النفس من رواية الباقين مع رواية وهيب عن معمر) ([21] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn21)) وأما الإمام ابن حبان والحاكم فصححاه مرفوعا للنبي صلى الله عليه وسلم، والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
///الحديث الثاني هو ما أخرجه أبو داود (1/ 170) وابن ماجه (1/ 450) والطبراني في الأوسط (7/ 46) وغيرهم عن بقية بن الوليد حدثني ضبارة بن عبد الله بن السليل عن دويد بن نافع عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب أن أبا قتادة بن ربعي أخبره قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم قال الله إني فرضت عليك خمس صلوات وعهدت عندي عهدا أنه من حافظ عليهن لوقتهن أدخلته الجنة،
وهذا الخبر لا يصح وهو من مناكير ضبارة، وقد قال الإمام الطبراني: (لم يرو هذا الحديث عن الزهري إلا دويد بن نافع ولا عن دويد إلا ضبارة تفرد به بقية) وأما الإمام الجوزجاني فقال عن ضبارة (روى عن ذويد عن الزهري حديثا معضلاعن أبي قتادة) ([22] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn22))
/// الحديث الثالث
هو ما أخرجه أبو داود (1/ 482) والنسائي (8/ 264) والبزار في مسنده (8/ 179) وغيرهم عن بقية ثنا ضبارة بن عبد الله بن أبي السليك عن دويد بن نافع ثنا أبو صالح السمان قال قال أبو هريرة
: إن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يدعو يقول " اللهم إني أعوذ بك من الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق ".
قال الإمام البزار بعد إخراجه للحديث: (وهذا الحديث لا نعلمه يروى إلا عن أبي هريرة بهذا الإسناد) والحديث لا يصح وقد عدَّ الإمام ابن عدي في الكامل هذا الحديث من منكرات ضبارة، وعليه فليس لدويد في الكتب الستة إلا ثلاثة أحاديث كلها من رواية بقية بن الوليد عن ضبارة عن دويد، اثنان منها ضعيفان يتحمل ضبارة تبعتهما، وأحدها الصواب فيه الوقف لا الرفع، والله أعلم
[1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref1)( ميزان الاعتدال) (2/ 385)
[2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref2)( شرح علل الترمذي) (1/ 243)
[3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref3)( بيان الوهم والإيهام) (3/ 54)
[4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref4) عند العجلي بالمعجمة (ذويد) (2/ 346)
[5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref5) إكمال تهذيب الكمال (4/ 283)
[6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref6) كما نقل ذلك ابن خلفون، المصدر أعلاه
[7] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref7) الكاشف (2/ 382)
[8] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref8) التقريب (1/ 201)
[9] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref9)" السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (4/ 405)
[10] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref10) المؤتلف والمختلف (2/ 165)
[11] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref11) إكمال الكمال لابن ماكولا (3/ 387)،وراجع أيضا الإرشادات للشيخ طارق بن عوض فقد تكلم عن ذلك، ص101
[12] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref12) السنن (2/ 24)
[13] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref13) ذكررواية ابن أخي ابن وهب وعثمان الإمام الدارقطني في العلل (6/ 98)
[14] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref14) قال الحافظ في التقريب: (متروك)،وقال الدارقطني (متروك) سؤالات البرقاني (1/ 55)
[15] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref15) ذكر رواية هؤلاء الثلاثة الإمام الدارقطني في العلل (6/ 98)
[16] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref16) العلل (6/ 98)
[17] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref17) أشار إلى وقف هؤلاء الأيمة الثلاثة الدارقطني في العلل (6/ 98)
[18] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref18) العلل (1/ 171)
[19] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref19)( حفص بن غيلان بالمعجمة بعدها ياء تحتانية ساكنة أبو معيد بالمهملة مصغر وهو بها أشهر شامي صدوق فقيه رمي بالقدر من الثامنة س ق) التقريب (1/ 174)
(يُتْبَعُ)
(/)
[20] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref20) العلل (1/ 172)
[21] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref21) السنن الكبرى للبيهقي (3/ 24)
[22] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref22) أحوال الرجال، ص176
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[10 - Dec-2010, مساء 01:39]ـ
مذهب أبي حاتم: شيخ
الإمام أبو حاتم -رحمه الله تعالى- كثيرا ما يطلق هذه اللفظة على بعض الرواة، وهي لفظة تشعر بانزال الناقد للراوي عن مراتب التوثيق العليا إلى الدنيا، أضف إلى ذلك أن الناقد لا يطلق هذه اللفظة إلا عند تقليله لشيء ما عند الراوي كالتقليل من مروياته أومن شأنه العلمي كما قرر ذلك أهل العلم، قال الإمام الذهبي في ترجمة العباس بن فضل المدني: (سمع منه أبو حاتم، وقال: شيخ؛ فقوله "هو شيخ" ليس هو عبارة جرح؛ ولهذا لم أذكر في كتابنا أحداً ممن قال فيه ذلك؛ ولكنها أيضاً ما هي عبارة توثيق؛ وبالاستقراء يلوح لك أنه ليس بحجة) ([1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn1))، وقال أيضا في مقدمة (الميزان): (ولم أتعرض لذكر من قيل فيه: "محله الصدق"، ولا من قيل فيه: "لا بأس به"، ولا من قيل فيه: "هو شيخ" أو: "هو صالح الحديث"؛ فإن هذا باب تعديل).
وقال ابن رجب: (والشيوخ في اصطلاح أهل العلم عبارة عمن دون الأئمة والحفاظ وقد يكون فيهم الثقة وغيره) ([2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn2))
وقال ابن القطان في بعض الرواة: (فأما قول أبي حاتم فيه: "شيخ" فليس بتعريف بشيء من حاله إلا أنه مقل، ليس من أهل العلم، وإنما وقعت له رواية أُخذت عنه) ([3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn3))
/// بارك الله فيك وسدَّدك.
/// الكلام الأول للإمام الذهبي رحمه الله من مقدِّمة المغني، لا الميزان.
/// أما كلامه في مقدِّمة الميزان فهو:
قال الإمام الذَّهبي في مقدِّمة الميزان: «ولم أتعرَّض لذِكر من قيل فيه: «محلُّه الصِّدق»، ولا من قيل فيه: «لا بأس به»، ولا من قيل هو: «صالح الحديث»، أو «يُكتب حديثه»، أو هو «شيخٌ»؛ فإنَّ هذا وشبهَه يدلُّ على عدم الضَّعف المطلق .. ».
/// ثم إنَّ كلام ابن القطَّان الفاسي لا يتوافق مع كلامَي الذَّهبي اللَّذين قدَّمتهما. فلو نبَّهت على ذلك.
/// وممَّا في هذا الباب من الدلائل تتبُّع والنظر فيمن قال فيه أبوحاتم (شيخ) مفردًا أومقرونًا بوصف آخر:
/// وإتمامًا وإضافةً إلى ما سبق فإنَّك سترى أنَّ أبا حاتم قد عبَّر في جملةٍ كبيرةٍ من الرُّواة كما في الجرح والتعديل لابنه بنحو هذا بقوله: «يُكتَب حديثه، ولا يحتجُّ به»، وبقوله عن بعضهم أحيانًا: «صالح الحديث، يُكتَب حديثه، ولا يحتجُّ به»، وبقوله عن بعضهم أحيانًا: «صدوق، يُكتَب حديثه، ولا يحتجُّ به»، وبقوله عن بعضهم أحيانًا: «لا بأس به، يُكتَب حديثه، ولا يحتجُّ به»، وبقوله عن بعضهم أحيانًا: «محلُّه الصِّدق، يُكتَب حديثه، ولا يحتجُّ به»، وبقوله عن بعضهم أحيانًا: «شيخٌ، يُكتَب حديثه، ولا يحتجُّ به»، ونحو هذه الألفاظ.
/// وبالإمكان الوقوف على أولئك بأعيانهم عن طريق إحدى برامج الحاسب.
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[10 - Dec-2010, مساء 09:30]ـ
جزاكم الله خيرا يا شيخ عدنان وبارك الله فيكم ...
واستغفر الله من الخطأ في العزو ...
وما تفضلتم بذكره عن ابن القطان في محله ...
وأما قول الإمام أبي حاتم (شيخ) مفردًا أومقرونًا بوصف آخر فتحتاج هذه اللفظة إلى استقراء من أحد الباحثين كما لا يخفى عليكم، ولا أخفيكم أني في هذه الأيام أقوم باستقراء أحد ألفاظ الأيمة في التعديل من خلال أحد كتبه ... المسألة تحتاج إلى جهد ليس بالسهل ...
سهل الله ذلك ولا تنسونا من صالح دعائكم
ولن أفصح طبعا عن اللفظ والإمام لدواعي أمنية:)
جزاكم الله خيرا(/)
هل يقرأ الملائكةُ القران؟
ـ[ابوبكرطهماس]ــــــــ[10 - Dec-2010, مساء 01:46]ـ
هل يقرء القرآن الملا ئكة اجيبوا في ضوء الاحاديث
ـ[أبو مروان]ــــــــ[10 - Dec-2010, مساء 03:08]ـ
الظاهر أنهم لا يقرأون القرآن لأن الله عزوجل أخبرنا أن فعلهم طاعة لما يأمرهم به الله تعالى: " ويفعلون ما يؤمرون " ولا نص يدل على أمرهم بقراءة القرآن، ثم ورود بعض الأحاديث التي تبين أنهم لا يقرؤون القرآن كإخباره عليه الصلاة والسلام أن عبادة بعض الملائكة هي الطواف بالبيت فقط، وبعضهم راكعين لا يرفعون أبدا وبعضهم ساجدين أبدا وبعضهم قائمين أبدا، وأخبر عليه الصلاة والسلام أنهم ألهموا التسبيح فلا يجري على ألسنتهم إلا التسبيح
هذه النصوص تبين ما ذهبت إليه والله أعلى وأعلم وأحكم وما كان من صواب فمن الله والفضل له وحده، وما كان من خطأ فمني ومن الشيطان والله منه بريء
ـ[ابوبكرطهماس]ــــــــ[10 - Dec-2010, مساء 03:48]ـ
جزاك الله يا اخي ولكن اريد علي المسئلة تفصيلا بنص احد من العلماء بينوا لوجه الله
ـ[أبو مروان]ــــــــ[10 - Dec-2010, مساء 04:36]ـ
يمكنك أخي أن ترجع إلى كتب الإيمان التي تحدثت عن الملائكة سواء في كتب الحديث أو كتب مستقلة وتنظر ما ذكر عن الملائكة، فإن لم تجد ما تبحث عنه تستصحب الأصل وتقول أن الغيبيات لا تثبت إلا بدليل، وغن اعترض عليك معترض فطالبه بالدليل، فإن استدل على قوله يكون قد أفادك بفائدة - ابتسامة -
ـ[أبو عبد البر طارق]ــــــــ[10 - Dec-2010, مساء 05:44]ـ
قال السيوطي في الإتقان:
1319 - قال ابن الصلاح في فتاويه قراءة القرآن كرامة أكرم الله بها البشر فقد ورد أن الملائكة لم يعطوا ذلك وأنها حريصة لذلك على استماعه من الإنس
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[10 - Dec-2010, مساء 07:03]ـ
عنوان الفتوى: حول قراءة الملائكة للقرآن، وقيامهم بإنفاذ قدر الله في الكون
رقم الفتوى: 35299
تاريخ الفتوى: الخميس 24 جمادي الأولى 1424/ 24 - 7 - 2003
السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم أنا أبعث بسؤالي لعلي أجد إجابة من أهل العلم وهو: هل يوجد ملائكة تقرأ القرآن لأن القرآن نزل لأهل الأرض؟ ومن هم في حال كانت الإجابة بنعم؟ ومن هم الملائكة الذين يعنون بتحريك السماء؟ وما هو السبب في أن طبقات الغلاف الجوي هي واحدة باردة والأخرى ساخنة؟ فلماذا لا تكون جميعها ساخنةأو باردة؟ وبارك الله فيكم.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلم نطلع على نص من الكتاب أو السنة، يقول إنه توجد ملائكة تقرأ القرآن الكريم. وعلى المسلم أن يقتصر في أمور الغيب على ما جاء به الوحي؛ لأنه السبيل إلى معرفة الغيب. وقد جاءت نصوص من كتاب الله تعالى وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم تبين أن الملائكة عباد مكرمون، خلقوا من نور، لا يأكلون ولا يشربون، يعبدون الله تعالى بأنواع العبادات. قال الله تعالى: لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ * يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ [الأنبياء:19، 20]. وعبادة الملائكة لا تقتصر على تسبيح الله تعالى وتمجيده والسجود له. وإنما تشمل كذلك تنفيذ أوامره وإرادته سبحانه وتعالى، بتدبير أمور الكون، ورعايته بكل ما فيه من مخلوقات وما فيه من حركة ونشاط، وما فيه من قوانين ونواميس، وإنفاذ قدر الله تعالى وفق قضائه في هذه المخلوقات كلها. فمنهم الموكلون بالسماوات والأرض، وكل حركة في العالم تدخل في اختصاصهم، كما قال سبحانه وتعالى: فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا [النازعات:5]، وقال تعالى: فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْراً [المرسلاات:4]. ومنهم الموكلون بالشمس والقمر والأفلاك والجبال والسحاب والمطر وبالنطفة ... وفي ما يخص القرآن الكريم فإنه نزل لإخراج الناس من ظلمات الشرك والجهل والكفر، إلى نور العلم والإيمان والمعرفة، كما قال الله تعالى: كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّور [إبراهيم:1]. فالقرآن نزل لإسعاد الناس جميعًا من هم في حال النعم ومن هم في حال البؤس، فالجميع مخاطبون بهذا القرآن. وأما برودة طبقات الغلاف الجوي وحرارتها، فإن ذلك راجع إلى اختلاف كل طبقة، فالطبقات الباردة تتراكم فيها السحب والغيوم، وتتردد فيها تيارات الهواء فيسبب لها ذلك البرودة، وأما الطبقة الحارة فتقل فيها السحب والغيوم فتباشرها أشعة الشمس فتنتج عن ذلك الحرارة. والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى
http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/showfatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=35299(/)
حمل: إزالة الشبهة عن حديث التربة "عبد القادر السندي" مقالة
ـ[بسام الحربي]ــــــــ[11 - Dec-2010, صباحاً 05:15]ـ
إزالة الشبهة عن حديث التربة
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:
فمما يؤسف له حقا بما أورده الشيخ محمود أبو رية في كتابه الذي أسماه "أضواء على السنة المحمدية" من شبهات هزيلة، وآراء فاسدة، وأفكار هدامة نحو السنة المحمدية على صاحبها الصلاة والسلام، وقد رد على كتابه هذا العلامة الشيخ عبد الرحمن بن يحي المعلمي، والشيخ محمد عبد الرزاق حمزة رحمهما الله تعالى، ولقد أجادا وأفادا في رديهما البارعين المفيدين، وكلامهما مطبوع في سنة 1377هـ. ولقد استفدت من كتابيهما كثيرا في هذا الباب، فلله درهما، رحمهما الله تعالى، فما كنت أتجاسر على كتابة الرد على الشيخ أبي رية بعد وجود هذين الكتابين العظيمين وهما: "الأنوار الكاشفة لما في كتاب أضواء على السنة من الزلل والتظليل والمجازفة" للعلامة الشيخ المعلمي "وظلمات أبي رية" للعلامة الشيخ عبد الرزاق حمزة، فقد قام بنشر الكتابين المذكورين نصير السنة المحمدية الشيخ محمد نصيف رحمه الله تعالى، وتغمده برحمته ورضوانه آمين.
وما كنت بحال من الأحوال -قد بلغت مبلغ هذين العلمين من العلم والفضل ومن سواهما إلا أني قد أردت- مع ضعف حيلتي وقلة بصيرتي وإدراكي- أن أرضي الله جل وعلا وذلك بالدفاع عن سنة نبيه صلى الله عليه وسلم والذب عن كرامة أصحابه البررة الكرام رضي الله تعالى عنهم أجمعين وعلى رأسهم الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله تعالى عنه الذي طعن فيه أبو رية وذلك باتهامه إياه بالكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بريء منه، وسائر أصحاب رضوان الله تعالى عليهم أجمعين، إذ قال أبو رية: "روى مسلم عن أبي هريرة أنه قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي، فقال: "خلق الله التربة يوم السبت، وخلق فيها الجبال يوم الأحد، وخلق الشجر يوم الاثنين، وخلق المكروه يوم الثلاثاء، وخلق النور يوم الأربعاء، وبث فيها الدواب يوم الخميس، وخلق آدم بعد العصر من يوم الجمعة"، وقد قال البخاري وابن كثير وغيرهما: إن أبا هريرة قد تلقى هذا الحديث عن كعب الأحبار، لأنه يخالف نص القرآن في أنه خلق السماوات والأرض في ستة أيام، ثم قال أبو رية: ومن العجيب أن أبا هريرة قد صرح في هذا الحديث بسماعه عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه أخذ بيده حين حدثه به، وإني لأتحدى الذين يزعمون في بلادنا أنهم على شيء من علم الحديث، وجميع من هم على شاكلتهم في غير بلادنا، أن يحلوا لنا هذا المشكل، وأن يخرجوا بعلمهم الواسع شيخهم من الهوة التي سقط فيها".
قلت: هذا نص كلام أبي رية في كتابه آنف الذكر، والشبهة التي لعبت في رأسه أن هذا الحديث لا يمكن الجمع بينه وبين نص القرآن الكريم الوارد في سبعة مواضع في كتاب الله تعالى وهو أولا: في سورة الأعراف إذ قال جل وعلا: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً} [1] ونحو هذا القول المبارك في سورة يونس [2] وفي سورة هود [3] وفي سورة الفرقان [4] وفي سورة السجدة [5] وفي سورة ق [6] وفي سورة الحديد [7]. وليس هناك تعارض حقيقي بين معنى هذا الحديث الشريف، وما ورد في كتاب الله من خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام، كما سوف يأتي ذلك مفصلا وموضحا إن شاء الله تعالى، لأن هذه التحديات لم تكن قد وقعت من الشيخ محمود أبي رية إلا لبعده لما كان عليه السلف الصالح من الصحابة، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين من علوم صافية نقية، وقواعد راسخة متينة، وأصول ثابتة محكمة لا يشذ عنها إلا من ابتلي بمرض الجهل أو النفاق، أعاذنا الله تعالى منهما، وإني سوف أتكلم على هذا الحديث الصحيح من جوانبه الأربعة المهمة.
1 - تخريجه.
2 - إسناده.
3 - معناه.
4 - شواهده.
تخريج الحديث
(يُتْبَعُ)
(/)
أما تخريجه فقد أخرجه مسلم في صحيحه (1) والإمام أحمد في مسنده (2) وابن جرير الطبري في تاريخه (3) والإمام الحافظ أحمد بن موسى بن مردويه الأصبهاني المتوفى سنة 410هـ في تفسيره (4) والإمام البيهقي في الأسماء والصفات (5) والنسائي في السنن الكبرى (6). وقد عقد الإمام النووي رحمه الله تعالى في شرحه على مسلم بابا على هذا الحديث بقوله: باب ابتداء الخلق، وخلق آدم عليه السلام، ثم ساق الإمام مسلم إسناده بقوله: حدثني سريج بن يونس، وهارون بن عبد الله، قالا: حجاج بن محمد قال: قال ابن جريج: أخبرني إسماعيل ابن أمية، عن أيوب بن خالد، عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه ثم ذكر الحديث كما نقله أبو رية في كتابه، وزاد مسلم في نهاية الحديث "في آخر الخلق في آخر ساعة من ساعات الجمعة، فيما بين العصر إلى الليل" وهذه الزيادة لم ينقلها أبو رية في كتابه آنف الذكر. ثم قال مسلم رحمه الله تعالى في نهاية الحديث: قال إبراهيم: حدثنا البسطامي وهو الحسين بن عيسى، وسهل بن عمار، وإبراهيم بن بنت حفص وغيرهم عن حجاج بهذا الحديث ا هـ.
قلت: هكذا أثبت إسناد الحديث بهذا السياق عن حجاج بن محمد الأعور المصيصي الترمذي الأصل وهو من شيوخ الكتب الستة، والإمام أحمد في مسنده، وقد تغير أخيراً عند قدومه بغداد، كما قال الإمام الذهبي في ميزانه، والحافظ في تهذيبه، وقد روى عنه الإمام أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في تفسيره شيئا كثيرا في حالة التغيير، وأما رواية مشايخ الكتب الستة عنه والإمام أحمد في مسنده فكانت قبل التغيير والله تعالى أعلم، وقد أخرج الإمام أحمد هذا الحديث في مسنده [8] في مسند أبي هريرة رضي الله تعالى عنه إذ قال: حدثنا حجاج، أخبرين ابن جريج قال: أخبرني إسماعيل بن أمية، عن أيوب بن خالد، عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، ثم ذكر الحديث بطوله كما أخرجه مسلم في الصحيح، والحجاج هو ابن محمد الأعور المذكور الذي سبق فيه الكلام، وأخرجه أيضا الإمام أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في تاريخه [9]، عن شيخه القاسم بن بشر بن معروف، والحسين بن عبد الله الصدائي عن الحجاج بن محمد به، وأخرجه البيهقي في الأسماء والصفات [10] عن طريق شيخه محمد بن يعقوب، ثنا العباس بن محمد الدوري، ثنا حجاج بن محمد، قال: قال ابن جريج أخبرني إسماعيل بن أمية، عن أيوب بن خالد، عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، ثم ذكر الحديث بلفظه، ثم قال في نهاية الحديث -هذا حديث قد أخرجه مسلم في كتابه عن شريح- هكذا في المطبوعة- والصحيح سريج بالسين ابن يونس وغيره عن حجاج بن محمد ا هـ.
وأورد هذا الحديث الإمام أبو الحجاج المزي في كتابه: تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف [11] وعزا تخريجه إلى مسلم في الصحيح عن طريق سريج بن يونس وهارون بن عبد الله، والنسائي في السنن الكبرى في التفسير، عن طريق هارون بن عبد الله ويوسف بن سعيد ثلاثتهم عن حجاج بن محمد عن ابن جريج، عن إسماعيل ابن أمية عن أيوب بن خالد، عن عبد الله بن رافع به.
وأورد الحديث الإمام ابن كثير في البداية والنهاية [12] نقلا عن مسند الإمام أحمد بإسناده ثم قال: وهكذا رواه مسلم عن سريج بن يونس وهارون بن عبد الله، والنسائي في التفسير عن إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، عن محمد بن المباح عن أبي عبدة الحداد، عن الأخضر بن عجلان عن ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذكر الحديث بتمامه ونقله القاسمي في تفسيره [13]، ثم قال رحمه الله تعالى في تفسيره [14] بعد إيراده هذا الحديث وبيان من أخرجه، ورواه النسائي من غير وجه عن حجاج بن محمد الأعور عن ابن جريج وفيه استيعاب الأيام السبعة، والله تعالى قال: في ستة أيام، ولهذا تكلم البخاري وغير واحد من الحفاظ في هذا الحديث، وجعلوه من رواية أبي هريرة عن كعب الأحبار وليس مرفوعا والله تعالى أعلم.
قلت: سوف يأتي النقل عن الإمام البخاري رحمه الله تعالى من تاريخه الكبير في ترجمة أيوب بن خالد ما أشار إليه الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى.
(يُتْبَعُ)
(/)
وعزى الإمام السيوطي في الدر المنثور [15] هذا الحديث إلى الحافظ أحمد بن موسى ابن مردويه الأصبهاني المتوفى سنة 410 في تفسيره فقط، ولم أدر عن صنيعه هذا هنا في التفسير ربما خاف رحمه الله تعالى من تعارض هذا الحديث مع ظاهر القرآن الكريم في حالة عزوه إلى مسلم في الصحيح والإمام أحمد في مسنده والإمام البيهقي في الأسماء والصفات والنسائي في سننه، أو لم يطلع على تخريجه كاملا والعلم عند الله تعالى، مع أنه رحمه الله تعالى، عزاه في الجامع الصغير [16] إلى الإمام أحمد بن حنبل في مسنده، ومسلم في صحيحه.
وعزاه صاحب الكنز [17] بعد إيرداه كلاما إلى مسلم في الصحيح والإمام أحمد في مسنده، وهكذا قال الشيخ النابلسي في ذخائر المواريث [18]، والإمام ابن القيم في المنار المنيف [19]، والشيخ عبد القادر القرشي في الجواهر المضية في طبقات الحنفية [20]، وتكلم عليه العلامة الشيخ عبد الرحمن بن يحي المعلمي في الأنوار الكاشفة [21] ردا على أبي رية وإثباتا لمعنى الحديث وإسناده فأجاد وأفاد رحمه الله تعالى، فهذا هو تخريج هذا الحديث، وأما الكلام حول إسناده فهو كالآتي.
إسناد الحديث
وأما إسناد هذا الحديث فهو إسناد من أسانيد مسلم في الصحيح كما ترى وهو على شرطه الذي اشترطه على نفسه في مقدمة صحيحه إذ قال رحمه الله تعالى [22] في مقدمته العليمة على صحيح مسلم، ومقسماً الأخبار التي يخرجها في صحيحه وهي ثلاثة أنواع "فأما القسم الأول فإنا نتوخى أن نقدم الأخبار التي هي أسلم من العيوب من غيرها، وأنقى ما يكون ناقلوها أهل استقامة في الحديث، وإتقان لما نقلوا، لم يوجد في روايتهم اختلاف شديد، وتخليط فاحش، كما عثر فيه على كثير من المحدثين وبان ذلك في حديثه، فإذا نحن تقصينا أخبار هذا الصنف من الناس أتبعناها أخبارا يقع في أسانيدها بعض من ليس بالموصوف بالحفظ والإتقان، كالصنف المقدم قبلهم، على أنهم، وإن كانوا فيما وضعنا دونهم فإن اسم الستر والصدق وتعاطي العلم يحملهم كعطاء بن السائب ويزيد بن أبي الزياد وليث بن أبي سليم، وأضرابهم من حمال الآثار، ونقال الأخبار، فهم وإن كانوا بما وصفنا من العلم والستر عند أهل العلم معروفين، فغيرهم من أقرانهم ممن عندهم ما ذكرنا من الإتقان، والاستقامة في الرواية يفضلونهم في الحال والمرتبة، لأن هذا عند أهل العلم درجة رفيعة، وخصلة سنية، ألا ترى أنك إذا وازنت هؤلاء الثلاثة الذين سميناهم عطاء، ويزيد وليثاً بمنصور بن المعتمر، وسليمان الأعمش، وإسماعيل بن أبي خالد في إتقان الحديث والاستقامة فيه، وجدتهم مباينين لهم لا يدانونهم، لاشك عند أهل العلم بالحديث في ذلك، للذي استفاض عندهم من صحة منصور، والأعمش، وإسماعيل وإتقانهم لحديثهم وإنهم لم يعرفوا مثل ذلك من عطاء، ويزيد، وليث، وفي مثل مجرى هؤلاء إذا وازنت بين الأقران كابن عون، وأيوب السختياني، مع عوف بن أبي جميلة، وأشعت الحمراني وهما صاحبا الحسن، وابن سيرين، كما أن ابن عون وأيوب صاحبهما إلا أن البون بينهما وبين هذين بعيد في كمال الفصل، وصحة النقل، وإن كان عوف، وأشعت غير مدفوعين عن صدق وأمانة عند أهل العلم، ولكن الحال ما وصفنا من المنزلة عند أهل العلم، وإنما مثلنا هؤلاء في التسمية ليكون تمثيلهم سمة يصدر عن فهمها من غبى عليه طريق أهل العلم في ترتيب أهله فيه يقصّر بالرجل العالي القدر عن درجته، ولا يرافع متضع القدر في العلم فوق منزلته، ويعطي كل ذي حق فيه حقه، وينزل منزلته وقد ذكر عن عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ننزل الناس منازلهم مع ما نطق به القرآن من قول الله تعالى {وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ} فعلى نحو ما ذكرنا من الوجوه نؤلف ما سألت من الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأما ما كان منها عن قوم هم عند أهل الحديث متهمون أو عند الأكثر منهم فلسنا نتشاغل تخريج حديثهم كعبد الله بن مسور وأبي جعفر المدائني، وعمرو بن خالد وعبد القدوس الشامي، ومحمد بن سعيد المصلوب، وغياث بن إبراهيم، وسليمان بن عمر وأبي داود النخعي وأشباههم ممن اتهم بوضع الأحاديث وتوليد الأخبار، وكذلك من الغالب على حديثه المنكر، أو الغلط امسكنا أيضا عن حديثهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
قلت: هذا هو النقل عن الإمام أبي الحجاج مسلم رحمه الله تعالى في مقدمة صحيحه وأنه لم يخالف في إخراج حديث أبي هريرة رضي الله عنه بحال من الأحوال وأنه على شرطه تماما كما نص في هذا النقل بأنه لا يخرج حديث من كان متهما بالكذب أو من كان منكرا كثير الغلط، وأما ما سواهما فإنه يخرج حديثهم للاستشهاد، والمتابعات وهكذا نقل السيوطي في تدريبه [23] عن مسلم فرواه وبهذا الإسناد الذي أنا بصدد الكلام حولهم فإنهم كلهم ثقات، إلا أيوب بن خالد بن صفوان بن أوس بن جابر الأنصاري المدني الذي يروي عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة وروى عنه إسماعيل بن أمية فقد قال الحافظ في تقريبه [24]: فيه لين من الرابعة ورمز له بأنه من رجال مسلم، والترمذي، والنسائي، وقال في التهذيب [25] وذكره ابن حبان في الثقات، ورجحه الخطيب.
قلت: صالح للمتابعات والشواهد، ويكتب حديثه، ولم يخرج له مسلم سوى هذا الحديث الواحد فقط في صحيحه، ولم يكن حديثه مخالف للثقات، كما سوف يأتي في معنى الحديث مفصلا إن شاء الله تعالى.
وقال الإمام البخاري في تاريخه الكبير [26] في ترجمة أيوب بن خالد هذا رقم 1317 وروى إسماعيل بن أمية، عن أيوب بن خالد الأنصاري، عن عبد الله بن رافع عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خلق الله التربة يوم السبت"، وقال بعضهم عن أبي هريرة عن كعب وهو أصح ا هـ.
وقال الإمام ابن القيم في المنار المنيف [27] ويشبه هذا ما وقه فيه الغلط من حديث أبي هريرة: خلق الله التربة يوم السبت، وهو في صحيح مسلم ولكن الغلط في رفعه، وإنما هو قول كعب الأحبار، ثم نقل عن الإمام البخاري قوله من تاريخه الكبير الذي نقل آنفا ثم قال: وقال غيره من علماء المسلمين أيضا وهو كما قالوا، لأن الله أخبر أنه خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام وهذا الحديث يقتضي أن مدة التخليق سبعة أيام، والله تعالى أعلم.
قلت: هكذا ضعف هذا الإسناد استنادا على قول الإمام البخاري رحمه الله تعالى، المنقول من تاريخه الكبير، وإلى هذا التضعيف جنح الشيخ عبد القادر القرشي في الجواهر المضية في طبقات الحنيفة [28] إذ قال: وقد روى مسلم أيضا خلق الله التربة ثم ذكر الحديث، ثم قال: واتفقت الناس على أن يوم السبت لم يقع فيه خلق، وأن ابتداء الخلق كان يوم الأحد ا هـ.
قلت: سوف يأتي الرد على هذا عند الكلام على معنى الحديث، وقال العلامة المناوي في فيض القدير على شرحه على الجامع الصغير للسيوطي [29]. أخرجه مسلم وهو من غرائبه، وقد تكلم فيه ابن المديني والبخاري وغيرهما من الحفاظ، وجعلوه من كلام كعب الأحبار، وأن أبا هريرة إنما سمعه منه لكن اشتبه على بعض الرواة فجعلوه مرفوعا، وقد حرر ذلك البيهقي، وذكره ابن كثير في تفسيره، وقال بعضهم: هذا الحديث في متنه غرابة شديدة، فمن ذلك أنه ليس فيه ذكر خلق السماوات، وفيه ذكر خلق الأرض وما فيها في سبعة أيام، وهذا خلاف القرآن لأن الأرض خلقت في أربعة أيام ثم خلقت السماوات في يومين ا هـ.
قلت: ليست هناك غرابة في معنى الحديث ولا تعارض مع نص القرآن الكريم، كما يفصل ذلك ويوضح عند الكلام على معنى الحديث، والإسناد قد تكلم عليه الإمام البيهقي في الأسماء والصفات، وصححه كما سوف يأتي قريبا وقد صحح هذا الإسناد أيضا الإمام يحي بن معين، وابن منده، والدولابي، والثقفي كما نقله الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في صحيح الجامع الصغير [30]، وقد تكلم عليه في الأحاديث الصحيحة برقم 1833.
وقال الإمام البيهقي في الأسماء والصفات [31]: وزعم بعض أهل العلم بالحديث أنه غير محفوظ لمخالفته ما عليه أهل التفسير، وأهل التواريخ، وزعم بعضهم: أن إسماعيل بن أمية إنما أخذه عن إبراهيم بن أبي يحي عن أيوب بن خالد، وإبراهيم غير محتج به، ثم ساق إسناده بقوله: أخبرنا أبو عبد الله، أخبرني أبو يحي أحمد بن السمرقندي ببخارى، ثنا أبو عبد الله محمد بن نصر، حدثني محمد بن يحي، قال: سألت علي بن المديني عن حديث أبي هريرة رضي الله عنه، خلق الله التربة يوم السبت، فقال علي: هذا حديث مدني رواه همام بن يوسف عن ابن جريج عن إسماعيل بن أمية، عن أيوب بن خالد، عن أبي رافع مولى أم سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي، قال عليّ: وشبك إبراهيم بن أبي يحي، وقال لي: شبك
(يُتْبَعُ)
(/)
بيدي أيوب بن خالد، وقال لي شبك بيدي عبد الله بن رافع، وقال لي، شبك بيدي أبو هريرة رضي الله تعالى عنه وقال لي: شبك بيدي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم وقال لي: "خلق الله الأرض يوم السبت" فذكر الحديث، قال لي علي بن المديني: وما أرى إسماعيل بن أمية أخذ هذا إلا من إبراهيم بن أبي يحيى.
قلت هكذا علل ابن المديني رحمه الله تعالى، إسناد هذا الحديث، بقوله إنه مروي عن طريق إبراهيم بن يحي، وإبراهيم غير محتج به كما قال البخاري في التاريخ الكبير [32]، والصغير [33]، والضعفاء له [34] والجرح والتعديل [35] والضعفاء للنسائي [36] والمجروحين لابن حبان [37] والضعفاء للعقيلي [38] وتهذيب الكمال [39]، والذهبي في الميزان [40]، وتذكرة الحفاظ للذهبي [41]، وتهذيب التهذيب [42] ولم يثبت هؤلاء كلهم سماع أو رواية إسماعيل بن أمية عن إبراهيم بن أبي يحي هذا، وهو متروك متهم بالكذب، وهو من رواة ابن ماجة وقد انفرد به ولم يعلل البخاري رحمه الله تعالى هذا التعليل في تاريخه الكبير، ولم يضعف علي بن عبد الله المديني رحمه الله تعالى أيوب بن خالد الأنصاري الذي روى هذا الحديث، ولقد قال الإمام البيهقي رحمه الله تعالى بعد نقل ابن المديني حول هذا الإسناد في الأسماء والصفات.
قلت: أي قال الإمام البيهقي رادا على ابن المديني حين قال إن إسماعيل بن أمية روى عن إبراهيم بن أبي يحي -وقد تابعه على ذلك موسى بن عبيدة الربذي عن أيوب بن خالد، إلا أن موسى بن عبيدة ضعيف، وروى عن بكر بن الشرود، عن إبراهيم بن أبي يحي عن صفوان بن سليم عن أيوب بن خالد وإسناده ضعيف، والله أعلم اهـ.
قلت: لم يرتضي البخاري رحمه الله تعالى قول شيخه ابن المديني لأن إسماعيل بن أمية ثقة ثبت عند المحدثين، وليس بمدلس وهو معاصر لشيخه أيوب بن خالد الأنصاري كما لا يخفى هذا الأمر على من مارس من التحقيق في علوم الحديث، وكأن البخاري رحمه الله تعالى قد أعل هذا الإسناد بأمر آخر في تاريخه، كما قال الشيخ عبد الرحمن بن يحي المعلمي في الأنوار الكاشفة [43]، إذ قال رحمه الله تعالى: ومؤدى صنيعه أنه يحس أن أيوب أخطأ، وهذا الحس مبني على ثلاثة أمور: الأول: استنكار الخبر لما مرّ، والثاني: أن أيوب ليس بالقوي، وهو مقل، ولم يخرج مسلم إلا هذا الحديث كما يعلم من الجمع بين رجال الصحيحين، وتكلم فيه الأزدي، ولم ينقل توثيقه عن أحد الأئمة إلا أن ابن حبان، ذكره في ثقاته، وشرط ابن حبان في التوثيق فيه تسامح معروف.
الثالث: الرواية التي أشار إليها بقوله "وقال بعضهم: وليته ذكر سندها ومتنها فقد تكون ضعيفة في نفسها وإنما قويت عنده للأمرين الآخرين. ويدل على ضعفها أن المحفوظ عن كعب، وعبد الله بن سلام، ووهب بن منبِّه ومن يأخذ عنهم، أن ابتداء الخلق كان يوم الأحد وهو قول أهل الكتاب المذكور في كتبهم وعليه بنوا قولهم في السبت.
قلت: هذا الوجه الثالث الذي ذكره رحمه الله تعالى كان ينبغي أن يحتفظ به على رده على الإمام البخاري رحمه الله تعالى في تضعيفه لأيوب بن خالد الأنصاري وسوف يأتي ذلك مفصلاً عند ذكر معنى الحديث وخلاصة القول أن علي بن المديني والبخاري رحمهما الله تعالى لم يتفقا في تعليلهما على تضعيف هذا الإسناد بل لكل واحد منهما رأي متغاير في التضعيف ولو اتفقا على علة واحدة لكان لرأيهما وزن كبير وثقل عظيم، وقد رد عليهما الإمام البيهقي، والشيخ عبد الرحمن بن يحي المعلمي رحمهما الله تعالى، وسوف يأتي كلام المعلمي مفصلاً عند معنى الحديث بعد ما يثبت إسناد الحديث بالحجة القاطعة، والبرهان الواضح، فلله دره رحمه الله تعالى.
وأزيد على ما ذكره المعلمي حول إسناد هذا الحديث والإمام البيهقي في ذكره الزيادات الإسنادية ثم تضعيفه إياها وسكوته عليها فأقول: إن هذا الإسناد الذي تكلم عليه الإمام البخاري رحمه الله تعالى في تاريخه الكبير بقوله: "وقال بعضهم عن أبي هريرة عن كعب وهو أصح" إن حكمه على هذا الإسناد بالأصحية يدل على أن رواية مسلم التي صرح فيها أبو هريرة رضي الله تعالى عنه أنه سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم شاذة في نظر البخاري رحمه الله تعالى، ولكن أين هذه الرواية التي أشار إليها بالأصحية ومن أخرجها من أصحاب الكتب الستة وغيرهم، والبخاري رحمه الله تعالى لم يخرجها في الجامع الصحيح ولا في غيره من
(يُتْبَعُ)
(/)
الكتب، ولقد فتشت عنها كثيرا في كتب الحديث المطبوعة التي بين يديّ والمخطوطة فلم أقف عليها، وكذا في كتب التراجم والسير والتاريخ والتفسير ولم يشر إليها أحد من المحدثين، ما عدا الإمام البخاري رحمه الله تعالى، ولم يعلل الإمام علي بن عبد الله المديني هذا الإسناد بما علل به تلميذه الرشيد رحمهما الله تعالى، والبخاري يقول في حق شيخه هذا كما نقل هذا المزي في تهذيب الكمال والحافظ في التهذيب وغيرهما من أئمة الحديث: "ما اصتغرت نفسي إلا عند ابن المديني فإنه خلقه الله تعالى للحديث" والإسناد قد صححه جملة كبيرة من المحدثين كما مضى، وأما قول الإمام البيهقي في الأسماء والصفات عند رده على ابن المديني، وزعم بعضهم أن إسماعيل بن أمية إنما أخذه عن إبراهيم بن أبي يحي إلخ: فاستعماله كلمة "زعم" رد واضح وإنكار ظاهر، وكيف لا، وقد كان إسماعيل بن أمية معاصراً لأيوب بن خالد الأنصاري، ولم يكن متهماً بالتدليس، ولا بالإرسال الخفي وليس هناك انقطاع، فيما علمت، ولو كان هناك شيء لأشار إليه البخاري في تاريخه الكبير، ولهذا صحح الإسناد جملة كبيرة من أهل الفن كما نقل عنهم، وأما الزيادات التي أشار إليها الإمام البيهقي في هذا الإسناد فإنها زيادة في متصل الأسانيد كما لا يخفى مع ضعفها كما أشار إليها الإمام البيهقي رحمه الله تعالى، والضعف محتمل في نظره رحمه الله تعالى، وفي نظر أهل الفن خصوصا متابعة موسى بن عبيدة الربذي لإسماعيل بن أمية عن شيخه أيوب بن خالد الأنصاري، واكتفى بهذا القدر بما يتعلق بإسناد خبر أبي هريرة رضي الله عنه، وهو إسناد صحيح كما اشترطه مسلم في صحيحه كما ظهر لك في هذه الدراسة المتواضعة التي تتعلق بقولي الإمام علي بن عبد الله المديني والإمام البخاري رحمه الله تعالى وعدم اتفاقهما على علة واحدة في تضعيف الإسناد فهناك دليل قوي على تفوق جانب المصححين قوة ورجحانا وهم أكثر والله تعالى أعلم بالصواب.
المصدر
http://www.almenhaj.net/auth/subject.php?linkid=7554(/)
كلمات ذهبية
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[11 - Dec-2010, مساء 01:40]ـ
لمن اراد ان يسطر كلمات اهل الفن
لكلمات بقت خالدة تكتب بماء الذهب
{كلمات ذهبية}
قال الامام الشافعى 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
من تعلم الحديث قويت حجته(/)
فوائد ذهبية
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[11 - Dec-2010, مساء 04:28]ـ
الفوائد التى دونتها لشيخنا /عبدالعزيز بن محمد السدحان حفظه الله
وهى التى شرحها فى الدورة العلمية
بمسجد شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله
شرح كتاب {الدعوة الى الله واخلاق الدعاة}
لشيخنا عبدالعزيز بن باز رحمه الله
1420 للهجرة النبوية
الفائدة الاولى:من اسباب حرمان العلم
ترك السؤال
سؤء الانصات وعدم القاء السمع
سوء الفهم
عدم الحفظ
عدم العمل به
انظر لزاما {مفتاح دار السعادة ابن القيم الجوزية}
الفائدة الثانية: الأخلاق التى ينبغى ان يتصف بها الداعية
الأخلاص
العلم
الحلم فى الدعوة(/)
سؤال للاستاذ ماهر حفظه الله
ـ[عبد الغني القاسمي]ــــــــ[12 - Dec-2010, مساء 05:34]ـ
ما معنا قول بعضهم في الشذوذ ان المرجوحية لا تنافي الصحة ?
وهي عند السخاوي في الفتح و بارك الله فيكم
ـ[المستعيذ بالله]ــــــــ[12 - Dec-2010, مساء 07:41]ـ
الحديث الشاذ (المرجوح) إستوفى شروط الصحة
إلا أن أحد رواته (الثقات) خالف من هو أولى منه لشدة ضبط أو كثرة عدد
و هو الحديث المحفوظ (الراجح)
كلا من الشاذ و المحفوظ استوفيا شروط الصحة
و لكنا لا نقطع برد الروايه المرجوحه بسبب ثقة راويها، فقد تكون مخالفته ناتجة من كونه الوحيد الذى حفظ
بمعنى آخر
لو إختلفت رواية الجادة مع غيرها، رجحنا رواية غير الجادة لأنها دليل على حفظ الراوى لها
و هنا نرجح رواية الفرد الثقة على الجماعه
فهذا معنى أن الشذوذ لا ينافى الصحة
تثور هنا الآن مشكلة التعريف الذى حفظناه صغارا و تواتر فى كتب المصطلح (يشترط فى الصحيح عدم الشذوذ و العله)
فهنا يجب التنبه إلى أن ما عرفناه من تعريف لمصطلح (الحديث الصحيح) إنما هو للحديث (المقبول أو المعمول به)
و لم يكن لنا أن نفهم هذا المصطلح صغارا
لأن الحديث الصحيح قد يكون منسوخا (كحديث إباحة المتعه)
و قد يكون (خاص بالنبى دون سواه (كالوصال فى الصوم)
و قد يكون خاصا بفرد لا يجاوزه (كرضاع الكبير)
الأخاديث الثلاثة صحيحه و لكن غير معمول بها و لا يجوز العمل بها على صحتها
و لكن فى كل منها عله تمنع العمل بها
فهى أحاديث صحيحة معتلة، نأخذ بها فى باب التاريخ و لا يحتج بها فى الأحكام
و ما ينطبق على المعتل ينطبق على الشاذ كحديث بدء الصلاة بالحمد
فإن المحفوظ هو البدء بالفاتحة، و الشاذ هو عدم الجهر بالبسمله
و هذا أيضا لا ينافى الصحة لإمكان الجمع
فإن استحال الجمع كزيادة (فلم يكن شيئا) فى حديث الطلاق البدعى
فإن الجماعة على إنكارها و انفرد ابن حزم بترجيح رواية الفرد الثقه على الجماعة
هنا نقول أن المعمول به هو أن الطلاق البدعى يقع و يحتسب طلقه و الشاذ هو ألا يقع
إلا أن الشذوذ هنا على حديث إستوفى شروط الصحة، فيحتمل لهذا اثقة ان يكون حفظ ما لم يحفظ غيره
(راجع باب الشذوذ و العلة و تفرد الثقه) كتاب قواعد التحديث للقاسمى
و بارك الله فيك
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[12 - Dec-2010, مساء 08:52]ـ
إنما وجه الأخ سؤاله للشيخ الدكتور ماهر حفظه الله ونفع بعلمه فلا يحسن أن يجيب غيره .. (!)
ـ[عبد الغني القاسمي]ــــــــ[13 - Dec-2010, مساء 06:53]ـ
بارك الله في اخينا المستعيذ بالله على هذه الفوائد القيمة و اشكر ايضا اخي الفاضل ابا القاسم على التنبيه و اخترت و الله بين استجابة المستعيذ بالله و تنبيه ابي القاسم المحق فيه
و نرتقب دائما من الاستاذ الفاضل نفعنا الله بعلمه ان يفيدنا بزيادة على ما ذكره المستعيذ بالله وفق الله الجميع(/)
(16) التوفيق بين النصوص المتعارضة في الحارث بن عمير وترجيح مذهب الجمهورمن خلال التهذيب
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[12 - Dec-2010, مساء 06:08]ـ
(16) التوفيق بين النصوص المتعارضة في الحارث بن عمير أبو عمير البصري -وترجيح مذهب الجمهور- من خلال (تهذيب التهذيب) ([1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn1))
إليك أخي طالب الحديث أقوال النَّقدة في الحارث بن عمير، أبو عمير البصري
مذهب حماد بن زيد
قال أبو حاتم عن سليمان بن حرب كان حماد بن زيد يقدم الحارث بن عمير ويثني عليه، زاد غيره: ونظر إليه فقال هذا من ثقات أصحاب أيوب
(ز) مذهب أبي بكر بن أبي شيبة
كان ثقة ([2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn2))
( ز) مذهب أحمد
(قال أبو داود: سمعت أحمد. قال: الحارث بن عمير من أصحاب أيوب , ثقة ثقة , كان إسماعيل-ابن عُليَّة- حدثنا عنه , وابن عيينة يحدث عنه) ([3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn3))
مذهب ابن معين
ثقة
مذهب أبي حاتم
ثقة
مذهب النسائي
ثقة
مذهب أبي زرعة
ثقة، رجل صالح.
مذهب الدارقطني
ثقة
مذهب العجلي
ثقة
(ز) مذهب الترمذي
صحح حديثه، وقد خرج له الترمذي عن ابن عمر قال: كنا نقول ورسول الله صلى الله عليه و سلم حي أبو بكر و عمر و عثمان ([4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn4))
مذهب ابن خزيمة
كذاب، على ما نقله ابن الجوزي
مذهب الأزدي
ضعيف منكر الحديث
مذهب الحاكم
روى عن حميد الطويل وجعفر بن محمد أحاديث موضوعة.
مذهب ابن حبان
كان ممن يروي عن الاثبات الاشياء الموضوعات، ساق له عن جعفر عن أبيه عن جده عن علي مرفوعا أن آية الكرسي وشهد الله أنه لا إله إلا هو والفاتحة معلقات بالعرش يقلن يا رب تهبطنا إلى أرضك وإلى من يعصيك الحديث بطوله، وقال موضوع لا أصل له، وقد وقع لي هذا الحديث عاليا جدا،والذي يظهر لي أن العلة فيه ممن دون الحارث.
مذهب الحافظ الذهبي
قال: وما أراه إلا بين الضعف ([5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn5))، وقال في موطن آخر:أنا أتعجب كيف خرج له النسائي؟؟ ([6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn6)) وقال أيضا: (لا يحتج به، وقد وثقه أبن معين وأبو حاتم والنسائي، ووهاه ابن حبان وقال الحاكم: (يروي الموضوعات)) ([7] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn7))
مذهب ابن حجر
قال: (وثقه الجمهور وفي أحاديثه مناكير ضعفه بسببها الأزدي وابن حبان وغيرهما فلعله تغير حفظه في الآخر) ([8] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn8)) وقال في موطن آخر: (وثقه الجمهور وشذ الأزدي فضعفه وتبعه الحاكم وبالغ ابن حبان فقال إن أحاديثه موضوعة وليس له في الصحيح سوى موضع واحد في أواخر الحج وهي زيادة في خبر توبع عليها في الصحيح أيضا) ([9] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn9))
الخلاصة
أن الحارث بن عمير ثقة، قد ثقه أهل عصره وجمهور النقاد المتقدمين، وكيف لا يكون ثقة وقد قال عنه الإمام أحمد (ثقة ثقة)،وهو توثيق قوي من الإمام أحمد يدل على علو مكانة الحارث عند أبي عبد الله، وقد حقق العلامة المعلمي رحمه الله حال الحارث ورجح توثيقه وأجاب عن المضعفين حيث قال: (الحارث بن عمير وثقه أهل عصره والكبار، قال أبو حاتم عن سليمان بن حرب ((كان حماد بن زيد يقدم الحارث بم عمير ويثني عليه)) زاد غيره ((ونظر إليه مرة فقال: هذا من ثقات أيوب)) وروى عنه عبد الرحمن بن مهدي، وقد قال الأثرم ([10] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn10)) عن أحمد: ((إذا حدث عبد الرحمن عن رجل فهو حجة)) وقال ابن معين والعجلي وأبو حاتم وأبو زرعة والنسائي والدارقطني: ((ثقة)) زاد أبو زرعة ((رجل صالح)) وفي ((اللآلي المصنوعة)) عن الحافظ ابن حجر في ذكر الحارث ((استشهد به البخاري في ((صحيحه)) وروى عنه من الأئمة عبد الرحمن بن مهدي وسفيان بن عيينة وأحتج به أصحاب السنن)) وفيها بعد ذلك ((قال الحافظ ابن حجر في أماليه ... أثنى عليه حماد بن زيد ... وأخرج له البخاري تعليقاً ... )) ولم يتكلم
(يُتْبَعُ)
(/)
فيه أحد من المتقدمين، والعدالة تثبت بأقل من هذا، ومن ثبتت عدالته لم يقبل فيه الجرح إلا بحجة وبينة واضحة كما سلف في القواعد. فلننظر في المتكلمين فيه وكلامهم:
أما الأزدي: فقد تكلموا فيه حتى أتهموه بالوضع،على أنه أستند إلى ما أستند إليه ابن حبان وسيأتي ما فيه.
وأما ابن خزيمة فلا تثبت تلك الكلمة عنه بحكاية ابن الجوزي المعضلة، ولا نعلم ابن الجوزي التزم الصحة فيما يحكيه بغير سند، ولو التزم لكان في صحة الاعتماد على نقله نظر لأنه كثير الأوهام، وقد أثنى عليه الذهبي في (تذكرة الحفاظ) كثيراً ثم حكى عن بعض أهل العلم أنه قال في ابن الجوزي: ((كان كثير الغلط فيما يصنفه فإنه كان يفرغ ما الكتاب ولا يعتبره))،وقال الذهبي: ((نعم له وهم كثير في تواليفه يدخل عليه الداخل من العجلة والتحويل إلى مصنف آخر ومن أجل أن علمه من كتب صحف ما مارس فيها أرباب العلم كما ينبغي))،وأما الحاكم فأحسبه تبع ابن حبان، فان ابن حبان ذكر الحارث في (الضعفاء) وذكر ما أنكره من حديثه، والذي يستنكر من حديث الحارث حديثان:
1 - الأول رواه محمد بن زنبور المكي عن الحارث عن حميد،
2 - والثاني رواه ابن زنبور أيضاً عن الحارث عن جعفر بن محمد، فاستنكرها ابن حبان وكان عنده أن ابن زنبور ثقة فجعل الحمل على الحارث، وخالفه آخرون فجعلوا الحمل على ابن زنبور، قال مسلمة في ابن زنبور: ((تكلم فيه لأنه روى عن الحارث بن عمير مناكير لا أصول لها وهو ثقة)) وقال الحاكم أبو أحمد في ابن زنبور ((ليس بالمتين عندهم تركه محمد بن إسحاق بن خزيمة)) وهذا مما يدل على وهم ابن الجوزي،وساق الخطيب في (الموضح) فصلاً في ابن زنبور فذكر أن الرواة عنه غيروا اسمه على سبعة أوجه وهذا يشعر بان الناس كانوا يستضعفونه لذلك كان الرواة عنه يدلسونه. وقال ابن حجر في ترجمة الحارث من (التهذيب): ((قال ابن حبان كان ممن يروي عن الإثبات الأشياء الموضوعات لا أصل له)) ثم ساقه ابن حجر بسنده إلى محمد بن أبي الأزهر عن الحارث. وكذلك ذكره السيوطي في (اللآلي المصنوعة) وابن أبي الأزهر هو ابن زنبور وأسند الخطيب في (الموضح) هذا الحديث في ترجمة ابن زنبور. ثم قال ابن حجر: ((والذي يظهر لي أن العلة فيه ممن دون الحارث)) يعني من ابن زنبور، وخالفهم جميعاً النسائي فوثق الحارث، ووثق ابن زنبور أيضاً وقال مرة: ((ليس به بأس))،قال المعلمي: لو كان لا بد من جرح أحد الرجلين لكان ابن زنبور أحق بالجرح، لأن عدالة الحارث أثبت جداً وأقدم، ولكن التحقيق ما اقتضاه صنيع النسائي من توثيق الرجلين، ويحمل الإنكار في بعض حديث ابن زنبور عن الحارث على خطأ ابن زنبور، وقد قال فيه ابن حبان نفسه في (الثقات): ((ربما أخطأ)). والظاهر أنه كان صغيراً عند سماعه من الحارث كما يعلم من تأمل ترجمتهما،وقد تقدم في ترجمة جرير بن عبد الحميد أنه اختلط عليه حديث أشعث بحديث عاصم الأحول، فكأنه اختلط على ابن زنبور بما سمعه من الحارث أحاديث سمعها من بعض الضعفاء ولم يتنبه لذلك كما تنبه جرير، فكأن ابن زنبور في أوائل طلبه كتب أحاديث عن الحارث ثم سمع من رجل آخر أحاديث كتبها في تلك الورقة ولم يسم الشيخ، ثقة بأنه لن يلتبس عليه، ثم غفل عن ذاك الكتاب مدة ثم نظر فيه فظن أن تلك الأحاديث كلها مما سمعه من الحارث. وقد وثق الأئمة جماعة من الرواة ومع ذلك ضعفوهم فيما يروونه عن شيوخ معينين منهم عبد الكريم الجزري فيما يرويه عن عطاء، ومنهم عثمان بن غياث وعمرو بن أبي عمرو و داود ابن الحصين فيما يروونه عن عكرمة، ومنهم عمرو بن أبي سلمة فيما يرويه عن زهير بن محمد، ومنهم هشيم فيما يرويه عن عكرمة، ومنهم عمرو بن أبي سلمة فيما يرويه عن زهير بن محمد، ومنهم هشيم فيما يرويه عن الزهري، ومنهم ورقاء فيما يرويه عن منصور بن المعتز، ومنهم الوليد بن مسلم فيما يرويه عن مالك. فهكذا ينبغي مع توثيق ابن زنبور تضعيفه فيما يرويه عن الحارث بن عمير،فإن قيل: فأين أنت عما في (الميزان) ((ابن حبان ثنا الحسن بن سفيان ثنا محمود بن غيلان أنبأنا أبو أسامة ثنا الحارث بن عمير عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس. قال العباس:لأعلمن ما بقاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فينا، فأتاه فقال يا رسول
(يُتْبَعُ)
(/)
الله لو اتخذنا لك مكاناً تكلم الناس منه، قال بل اصبر عليهم ينازعوني ردائي ويطأون عقبى ويصيبني غبارهم حتى يكون الله هو يريحني منهم. رواه حماد بن زيد عن أيوب فارسله أو أن ابن عباس قاله - شك)) فهذا الحديث لا شأن لابن زنبور فيه وليس في سنده من يتجه الحمل عليه غير الحارث، قلت: ليس في هذا الحديث ما ينكر، وقد رواه حماد بن زيد غير أنه شك في إسناده وقد قال يعقوب بن شيبة ((حماد بن زيد اثبت من ابن سلمة وكل ثقة غير أن ابن زيد معروف بأنه يقصر في الأسانيد ويوقف المرفوع، كثير الشك بتوقيه وكان جليلاً لم يكن له كتاب يرجع إليه، فكان أحياناً يذكر فيرفع الحديث، وأحياناً يهاب الحديث ولا يرفعه)) فأي مانع من أن يكون هذا مما قصر فيه حماد وحفظه الحارث، وقد كان حماد نفسه يثني على الحارث ويقدمه كما مر. فإن شدد مشدد فغاية الأمر أن يكون الخطأ في وصله، وهل الخطأ من الحارث أو ممن بعده؟ وعلى فرض أنه من الحارث فليس ذلك مما يوجب الجرح، ومثل هذا الخطأ وأظهر منه قد يقع للأكابر كمالك والثوري، والحكم المجمع عليه في ذلك أن من وقع منه ذلك قليلاً لم يضره بل يحتج به مطلقاً إلا فيما قامت الحجة على أنه أخطأ فيه، فالحارث بن عمير ثقة حتماً. والحمد لله رب العالمين) ([11] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn11)) وممن يرى توثيق الحارث من المعاصرين المحدث الجهبذ عبد الله السعد حفظه الله ([12] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn12))
[1] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref1) حرف الزاي إشارة إلى كون النص النقدي زيادة عما في التهذيب
[2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref2) معرفة الرجال عن يحيى بن معين وغيره (2/ 222)
[3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref3) سؤالاته، ص235
[4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref4) الجامع (6/ 282)
[5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref5) الميزان (1/ 440)
[6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref6) المغني (1/ 215)
[7] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref7) من تكلم فيه وهو موثق، ص116
[8] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref8) التقريب (1/ 147)
[9] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref9) هدي الساري (1/ 457)
[10] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref10) في المطبوع الذي بتحقيق العلامة الألباني (الأكرم)،ولعل الصواب (الأثرم) كما لا يخفى، انظر (1/ 220)،الطبعة الثانية1406هـ
[11] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref11) التنكيل-بتصرف- (1/ 224) ت: العلامة الألباني
[12] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref12) انظر مقدمة الشيخ لكتاب (التمييز) للإمام مسلم ص44،تحقيق: د. عبد القادر المحمدي، ط. دار ابن الجوزي، الأولى 1430(/)
أحتاج تخريج الحديث
ـ[المهذب]ــــــــ[12 - Dec-2010, مساء 09:37]ـ
إخواني
أحتاج مساعدتكم في تخريج الحديثين التاليين وبارك الله فيكم
"يُطبع المؤمِنْ عَلَى كلِّ خلق، لَيسَ الخيانة والكذب"
"أنا أفصح مَنْ تَكَلَّمَ بِالضَّادِ بَيدَ أنِّي مِنْ قريش، واسترضعت في بني سعد"
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[13 - Dec-2010, صباحاً 01:55]ـ
"يُطبع المؤمِنْ عَلَى كلِّ خلق، لَيسَ الخيانة والكذب"
باختصارٍ غير متوسع فيه أقول:
هذا حديثٌ ضعيفٌ جداً؛ واهٍ من جميع طرقه؛ لا يصح رفعه.
· روي عن عبد الله بن عمر مرفوعاً؛ عند: (ابن عدي [كامل]) ومن طريقه (البيهقي [شعب])، (الطبراني [كبير])، (الصواف [فوائد])، (ابن أبي عاصم [السنة])، (الشهاب [مسند]).
- وفيه الآفة الكبرى: (عبيد الله بن الوليد الوصافي)، ناهيك عن أنه من أفراد هشام بن عمار، عن سعيد بن يحيى .. ولا يحتملان ذاك.
· وروي عن عبد الله بن أبي أوفى مرفوعاً؛ عند: (ابن بشران [أمالي]) ومن طريقه (البيهقي [شعب]).
- وفيه الآفة الكبرى: (سعيد بن زربي).
· وروي عن أبي أمامة الباهلي مرفوعاً؛ عند: (ابن أبي شيبة) ومن طريقه (ابن أبي عاصم [السنة]).
- وفيه انقطاعٌ بين الأعمش وأبي أمامة رضي الله عنه.
وأشار في الإتحاف إلى أن الإمام أحمد رواه في مسنده؛ ولم أجده فيه بعد طول بحث.
وقال الدار قطني لما سئل عنه:
(رَواه وَكيع، عن الأَعمش؛ قال: حدثت عَن أَبي أُمامة.
ورَواه علي بن هاشم بن البريد، عن الأَعمش، عَن أَبي إِسحاق، عن مُصعب بن سعد، عن سعد، وهو الصواب).
قلت: هكذا صنع رحمه الله؛ جعل رواية علي بن هاشم موقوفة؛ ولم أقف على طريقٍ واحدٍ مما رجعت إليه أثبت وقف هذا الطريق! وسيأتي بعد هذا.
· وروي عن سعد بن أبي وقاص موقوفاً من قوله، ومرفوعاً.
- فرواه موقوفاً بسندٍ صحيح كالشمس؛ وهو الأشبه:
(الخلال [السنة])، (الخلعي [الخلعيات])، (ابن المبارك [زهد])، (ابن أبي الدنيا [صمت])، وعلقه (القاسم بن سلام [الإيمان]) من قول سعد رضي الله عنه.
- ورواه مرفوعاً بسندٍ تالفٍ لا يصح:
(ابن عدي [كامل]) ومن طريقه (البيهقي [شعب] [كبرى])، (البزار [كشف، أحكام كبرى])، (الشهاب [مسند])، (أبو يعلى).
من طريق (علي بن هاشم) متكلمٌ فيه وهو إلى الضعف أقرب، لا يحتمل منه تفرد على الصحيح.
وفي سند ابن عدي الآفة الكبرى: (عبد الله بن حفص الوكيل).
وفي سند الشهاب (أحمد بن محمد بن عبد الكريم) تغير في أخرة، وكان يقرأ عليه وهو نائم أو شبه نائم!
ناهيك عن تدليس السبيعي.
- ورواه (الدقاق [فوائد]) ومن طريقه (المقدسي [تصوف])، (ابن شاهين [من حديثه])، (ابن عدي [كامل]) ومن طريقه (البيهقي [شعب]).
وفيه الآفة الكبرى: (أبو شيبة إبراهيم بن عثمان).
*قال ابن عدي: (قَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَفْص: قَالَ دَاوُدُ بْنُ رَشِيد: جَاءَنِي أَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ فَجَعَلَ يَتَضَرَّعُ إِلَيَّ وَيَسَأَلُنِي عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ حَتَّى حَدَّثْتُهُ بِهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاق؛ غَرِيبٌ، لا أَعْلَمُهُ رَوَاهُ عَنِ الأَعْمَشِ غَيْرُ عَلِيِّ بْنِ هَاشِمٍ، وَلا عَنْ عَلِيٍّ غَيْرُ دَاوُدَ).
*قال البزار: (روي عَنْ سَعْدٍ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ مَوْقُوفًا، وَلا نَعْلَمُ أَسْنَدَهُ إِلا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ بِهَذَا الإِسْنَاد).
*قال ابن حجر بعد أن ذكر حديث البزار: (وَسَنَدُهُ قَوِيٌّ، وَذَكَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي الْعِلَلِ أَنَّ الْأَشْبَهَ أَنَّهُ مَوْقُوفٌ).
أقول: وإن كان سنده قوي ظاهرا؛ لا يعني صحة الحديث. فتأمل
قال الدار قطني لما سئل عنه:
(هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
[رواه] دَاوُدُ بْنُ رَشِيدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ هَاشِمٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ.
وَخَالَفَهُ حَمْزَةُ الزَّيَّاتُ؛ فَرَوَاهُ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، لَمْ يَذْكُرْ أَبَا إِسْحَاقَ.
وَرَوَاهُ سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ؛ فَاخْتُلِفَ عَنْهُ:
فَرَفَعَهُ أَبُو شَيْبَةَ، عَنْ سَلَمَةَ، وَخَالَفَهُ الثَّوْرِيُّ، وَشُعْبَةُ فَرَوَيَاهُ عَنْ سَلَمَةَ مَوْقُوفًا غَيْرَ مَرْفُوعٍ.
وَقِيلَ عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سَلَمَةَ مَرْفُوعًا؛ وَلَا يُثْبَتُ.
وَرُوِيَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
[رواه] عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَبَلَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ. وَالْمَوْقُوفُ أَشْبَهُ بِالصَّوَاب).
ولا يلزم من لفظ متنه الرفع!! ولهذا يرد على السخاوي قوله: (ومع ذلك فهو مما يحكم له بالرفع على الصحيح لكونه مما لا مجال للرأي فيه).
قلت: بل على الصحيح أنه ليس مما يعطى له حكم الرفع؛ وما ظن هذا الظن الأئمة لما أن صوبوا وقفه؛ وما ذاك إلا لأنه مما يجوز أن يقوله الناس من خلال تجاربهم؛ فضلاً عن أن يقال: لكونه مما لا مجال للرأي فيه!! أين الرأي هنا في هذا الكلام؟!
قال الصنعاني: (وَلَيْسَ بِحَدِيث كَمَا قد توهم).
والخلاصة: أن هذا ليس بحديث، ولا يصح جعله من كلام النبوة؛ بل وليس له حكم الرفع على الصحيح الصواب .. بل هو من قول الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[13 - Dec-2010, صباحاً 02:01]ـ
"أنا أفصح مَنْ تَكَلَّمَ بِالضَّادِ بَيدَ أنِّي مِنْ قريش، واسترضعت في بني سعد"
لا أصل له .. ولا أعرفه حديثاً؛ وليست ألفاظه ألفاظ النبوة أبدا.
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[13 - Dec-2010, صباحاً 07:12]ـ
و للحديث شاهد ضعيف لا يصله
الصَّمْتُ لِابْنِ أَبِي الدُّنْيَا >> بَابُ ذَمِّ الْكَذِبِ >>
475 حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ خَالِدٍ الضَّرِيرُ، حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ الْأَشْدَقِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَرَادٍ قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ يَكْذِبُ الْمُؤْمِنُ؟ قَالَ: " لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ مَنْ حَدَّثَ فَكَذَبَ " *
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَرَادٍ
قال ابن حجر في اللسان
مجهول لا يصح خبره لأنه من رواية يعلى بن الأشدق الكذاب قال أبو حاتم لا يعرف ولا يصح خبره انتهى وبقية كلام أبي حاتم لأن يعلى يعني الراوي عنه ضعيف قلت وقد روى عنه غير يعلى وما أدري لم ذكره المؤلف ولم لا اكتفي بذكر يعلى على قاعدته من أنه لا يذكر الصحابة لأن الضعف إنما جاء في أحاديثهم من قبل الرواة عنهم والعجب أن ابن حبان ذكر في الصحابة ابن جراد هذا وقال توفي سنة أربع وستين ومائة وقال ليست صحبته عندي بصحيحة قلت صدق في هذا النبأ فإن خاتمة الصحابة أبو الطفيل بلا خلاف عند أهل الحديث وقد مات سنة عشر ومائة على الأصح وقيل قبل ذلك وقد وقع لنا من عوالي عبد الله بن جراد ولا يفرح بها لأن راويها عنه هالك والله أعلم والذي أوقع ابن حبان في هذا أن البخاري قال في التاريخ الكبير عبد الله بن جراد له صحبة قال لي أحمد بن الحارث ثنا أبو قتادة الشامي وليس بالحراني مات سنة أربع وستين وقال ثنا عبد الله بن جراد قال صحبني رجل من مؤتة فأتى النبي صلى الله عليه وسلم وأنا معه فذكر الحديث قال البخاري في إسناده نظر قلت فكأن ابن حبان ظن أن الذي ذكر البخاري وفاته هو عبد الله وليس كذلك التاريح بل للراوي عنه وهو أبو قتادة ولو حقق ابن حبان النقل ما فاته هذا وقد تبع البخاري أبو القاسم بن عساكر في التاريخ فقال عبد الله بن جراد له صحبة وأحاديث وروى عن أبي هريرة رضي الله عنه أيضا روى عنه أبو قتادة الشامي ويعلى وقدم على النبي صلى الله عليه وسلم من مؤتة الشام وأما ابن المديني فقال لم يرو عن ابن جراد غير يعلى وتبعه ابن عبد البر في الاستيعاب وذكره في الصحابة أبو عيسى الترمذي ويعقوب بن سفيان والبرقي والبلاذري وابن سلام والبزار والأزدي وأبو نعيم وابن منده وابن قانع وابن زبر وأبو جعفر وأبو القاسم الطبراني وابن الجوزي وغيرهم
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[14 - Dec-2010, صباحاً 01:14]ـ
بارك الله فيك شيخنا التميمي .. قرأت تخريجك الماتع، فاستوقفني ما نقلته عن الدارقطني وعلقت به عليه .. ولم أرجع إلى "علله":
· وروي عن أبي أمامة الباهلي مرفوعاً؛ عند: (ابن أبي شيبة) ومن طريقه (ابن أبي عاصم [السنة]).
وقال الدار قطني لما سئل عنه:
(رَواه وَكيع، عن الأَعمش؛ قال: حدثت عَن أَبي أُمامة.
ورَواه علي بن هاشم بن البريد، عن الأَعمش، عَن أَبي إِسحاق، عن مُصعب بن سعد، عن سعد، وهو الصواب).
قلت: هكذا صنع رحمه الله؛ جعل رواية علي بن هاشم موقوفة؛ ولم أقف على طريقٍ واحدٍ مما رجعت إليه أثبت وقف هذا الطريق! وسيأتي بعد هذا.
· وروي عن سعد بن أبي وقاص موقوفاً من قوله، ومرفوعاً.
قال الدار قطني لما سئل عنه:
(هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
[رواه] دَاوُدُ بْنُ رَشِيدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ هَاشِمٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ.
وَخَالَفَهُ حَمْزَةُ الزَّيَّاتُ؛ فَرَوَاهُ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، لَمْ يَذْكُرْ أَبَا إِسْحَاقَ.
وَرَوَاهُ سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ؛ فَاخْتُلِفَ عَنْهُ:
فَرَفَعَهُ أَبُو شَيْبَةَ، عَنْ سَلَمَةَ، وَخَالَفَهُ الثَّوْرِيُّ، وَشُعْبَةُ فَرَوَيَاهُ عَنْ سَلَمَةَ مَوْقُوفًا غَيْرَ مَرْفُوعٍ.
وَقِيلَ عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سَلَمَةَ مَرْفُوعًا؛ وَلَا يُثْبَتُ.
(يُتْبَعُ)
(/)
وَرُوِيَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
[رواه] عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَبَلَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ. وَالْمَوْقُوفُ أَشْبَهُ بِالصَّوَاب).
فكيف فهمتَ -بارك الله فيك- أن الدّارقطني جعل رواية علي بن هاشم موقوفة؟؟
هو سُئل عن حديث أبي أمامة المرفوع، فذكر له إسنادان؛
الأول: عن الأعمش حُدّثتُ عن أبي أمامة.
والثّاني: عن الأعمش عن أبي إسحاق عن مصعب عن سعد.
ثم صوّب الحديث بالإسناد الثاني، يعني عن سعد.
فليس في كلامه ما يفيد أن الإسناد الثاني موقوف عن سعد. بل الذي يتبادر إلى الذهن أنه مرفوع مثله مثل حديث أبي أمامة المسؤول عنه.
وليس انتهاء كلامه بسعد، دون ذكر النبي (ص) ما يفيد أنه يعني: "عن سعد من قوله" .. فكثيرا ما يفعلُ ذلك في كتابه لا يذكر النبي (ص) بعد الصحابي اختصارا، ولأن في سياق كلامه ما يدلّ على حذفه .. ألا ترى أنه توقف عند أبي أمامة، و لم يذكر النبي (ص).
لكن لما سُئل عن حديث سعد بخصوصه، أفاض في ذكر طرقه واختلاف رواته، وبدأ برواية عليّ بن هاشم، وجعلها مرفوعة:
قال-كما نقلتَ-: "هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
[رواه] دَاوُدُ بْنُ رَشِيدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ هَاشِمٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ."
ثم بعد أن ذكر اختلاف رواياته قال:"وَالْمَوْقُوفُ أَشْبَهُ بِالصَّوَاب".
فأنت ترى هنا -بارك الله فيك- أنه جعلها مرفوعة، فأين ما تعقبته في الأول من أنه جعلها موقوفة!!
لعلّ قوله هنا "وَالْمَوْقُوفُ أَشْبَهُ بِالصَّوَاب"، مع قوله هناك عن رواية علي بن هاشم:"وهو الصواب" .. هو الذي شجّعك-بارك الله فيك- على تعقّب هذا الإمام .. ولم تفطنْ أنك بذلك قد نسبته إلى التناقض.
فإن قيلْ: كيف رجح هناك رواية هاشم المرفوعة .. و رجّح هنا رواية من أوقفه، على رواية من رفعه -وفيهم علي بن هاشم-؟؟
أقول: لنكتةٍ لطيفة .. لعل شيخنا التّميمي-حفظه الله- ينقدحُ بها زندُه، فأفرح إن وافقته عليها. ويعلم الله أني ممن يحبه لثلاث وفي ثلاث ..
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[14 - Dec-2010, صباحاً 10:35]ـ
أحبك الإله أبا عبد الإله .. وجمعنا الله وإياكم في جنات النعيم آمين.
أخي الحبيب .. أراك في هذه المرة قد خالفت عهدي بك؛ وتعجلت النظر وقصرت التدقيق! ولكن لا عليق يا محب؛ فهذه هي حلاوة العلم = فمعه يرسخ الفهم وتتضح المعرفة.
سأجيب أولاً على بعضٍ من جمل قولك بإيجاز غير مخلٍ إن شاء الله؛ ومن ثم أعقب على ما فهمت من كلامي؛ فأقول:
قولك وفقك الله: (وليس انتهاء كلامه بسعد، دون ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ما يفيد أنه يعني: "عن سعد من قوله .. " فكثيرا ما يفعلُ ذلك في كتابه لا يذكر النبي صلى الله عليه وسلم بعد الصحابي اختصارا، ولأن في سياق كلامه ما يدلّ على حذفه .. ألا ترى أنه توقف عند أبي أمامة، ولم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم).
أقول: ليس هذا ديدن الإمام ولا كثير فعله. فتأمل
وما عهدته يفعل هذا بهذه الصورة؛ ومن أجل هذا الفهم الذي أفهمت به!
فهذه نقطةٌ مهمة أحببت البداءة بها غفر الله لي ولك حتى يتبين الأمر ويتضح في منهج الإمام رحمه الله قبل كل شيء.
بل المعروف من عادته ومنهجه رحمه الله أنه يوصل السند إلى منتهاه؛ وصلاً أو وقفا، ومن ثم ينبه على علله، وبعدها يرجح الصواب فيه .. ولن أطيل في هذه النقطة؛ ففي هذا التنبيه لفته.
قولك وفقك الله: (هو الذي شجّعك-بارك الله فيك- على تعقّب هذا الإمام .. ولم تفطنْ أنك بذلك قد نسبته إلى التناقض).
أقول: وفيك بارك .. ولكن أفيدك مبدئياً كمعلومة عامة: أنه لا معصوم من البشر إلا الأنبياء والرسل، ومهما بلغ غيرهم من العلم والصلاح والدين والعفة = فليس بمعصوم أبدا.
فإذا علمت هذا رحمني الله وإياك = عرفت أننا لم نتشجع عن جبنٍ أو جهلٍ أو تردد سابقات، فما أحسنّا العبارة، وألطفنا الإشارة؛ إلا لمكانة هذا الإمام الفذ .. ولا يعني هذا عدم جواز الخطأ؛ ثم عدم جواز الرد!!
(يُتْبَعُ)
(/)
فإذا فرغنا من هاتين المقدمتين؛ أتينا الآن لتوضيح الكلام، وتجلية الأمر والمراد؛ فأقول:
- لا أعرف في سندٍ من الأسانيد التي وقفت عليها أن علي بن هاشم يروي الحديث من طريق أبي أمامة رضي الله عنه إطلاقاً.
وغياب هذا الأمر عنك وقت كتابتك للتعليق هو الذي جعلك تقول: (هو سُئل عن حديث أبي أمامة المرفوع، فذكر له إسنادان).
فكيف يكون لحديث أبي أمامة إسنادان؟!! هذا لم أقف عليه البتة.
فأوقفتني أنت غفر الله لي ولك عليه؛ فقلت:
(الأول: عن الأعمش حُدّثتُ عن أبي أمامة.
والثّاني: عن الأعمش عن أبي إسحاق عن مصعب عن سعد).
فهل الثاني وفقك الله يعد إسناداً لحديث أبي أمامة؟!! فهذا أول الخطأ الذي أدى إلى عدم الاستيعاب لكلامي؛ مجتمعاً معه غيرتك على الإمام الدار قطني .. ولعله اشتبه عليك وجود الأعمش في الاسنادين؛ إسناد حديث أبي أمامة، وسند بعض طرق حديث سعد ابن أبي وقاص رضي الله عن الجميع.
ولا عليك فهذه كما أسلفت لك من ملح العلم وطرائفه التي يستفيد منها الناس .. وسيأتي مزيد بيان بعد.
- كلام الإمام رحمه الله في التصويب لم يتغير لا في النقل الأول ولا الثاني؛ فهو يرى صواب الوجه الموقوف عن سعدٍ رضي الله عنه بلا نقاش.
لكن الخلل وفقك الله _ والذي جعلتني متشجعاً في تعقبي وتبيني له في مقابلٍ إمام من الأئمة _ أنه رحمه الله جعل صواب الوقف في النقل الأول من جهة طريقٍ لم يرد فيما وقفت عليه واجتهدت في ذلك أنه روي من طريق راويه بالوقف؛ وهو طريق (علي بن هاشم).
فقال بالحرف في النقل الأول: (ورَواه علي بن هاشم بن البريد، عن الأَعمش، عَن أَبي إِسحاق، عن مُصعب بن سعد، عن سعد، وهو الصواب).
وسأوقفك على مراده رحمه الله من هذا النقل الأول حتى يتبين لك الأمر .. مراده أن يوقفك على أنه اختلف فيه عن الأعمش: فمرة رواه عن أبي أمامة، ومرة عن سعدٍ رضي الله عن الجميع .. لكنه بعد أن بين المخالفة بذكر الطريق الآخر الذي يرويه علي بن هاشم عن الأعمش؛ أعقبه بأنه هو الصواب بناءً على أنه موقوفٌ من قول سعد .. وهذا الذي لم أجده ولم أقف عليه من طريق علي بن هاشم كما أسلفت.
وهذا الذي جعلك أيها المحب تقول: بأن هذا من صنيع الإمام في أنه لا يذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم في كثيرٍ من الأحيان!! وهذا غير صحيح.
فلذلك أشترت لك في أول كلامي هذا: أن الإمام يرى صواب الوقف بلا نزاعٍ من قول سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه .. فيحمل تصويب النقل الأول على تصويب النقل الثاني، ولا يعصم من الخطأ غير الأنبياء والرسل.
ولو نظرت بتمعنٍ إلى أول النقل الثاني لوجدت صحة كلامي وصدقه؛ حيث قال رحمه الله فيه:
(هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
[رواه] دَاوُدُ بْنُ رَشِيدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ هَاشِمٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ.
وَخَالَفَهُ حَمْزَةُ الزَّيَّاتُ؛ فَرَوَاهُ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، لَمْ يَذْكُرْ أَبَا إِسْحَاق).
فهل رأيت كيف جعل هنا رواية علي بن هاشم عن الأعمش مرفوعة؟!! فكيف يصوب هناك نفس الطريق، ويخطئه هنا؟!!
فليس في الأمر شجاعة ولا غيرها أبا عبد الإله؛ إنما هو وهمٌ حاصلٌ بيناه! ولم ننسبه للتناقض كما وصفتنا به غفر الله لك؛ وذلك أدباً مع الإمام .. ذكر أولاً من رفعه؛ ثم أعقب ذلك بمن خالف ووقفه!! فقط.
إنما أنت فهمت وتبادر إلى ذهنك أنه ليس في كلام الإمام ما يفيد أن الإسناد الثاني في النقل الأول موقوف، وغيرك فهم خلاف هذا بما يتوافق وقواعد العلم ومناهج المؤلفين ومقاصدهم.
وهذا الفهم الذي تبادر إلى ذهنك هو الذي جعلك تقول عن طريق الأعمش في النقل الثاني أنه موقوف!! عندما قلت: (قال-كما نقلتَ ": هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
[رواه] دَاوُدُ بْنُ رَشِيدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ هَاشِمٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ".
ثم بعد أن ذكر اختلاف رواياته قال: "وَالْمَوْقُوفُ أَشْبَهُ بِالصَّوَاب".
فأنت ترى هنا -بارك الله فيك- أنه جعلها مرفوعة، فأين ما تعقبته في الأول من أنه جعلها موقوفة!!).
فانظر كيف جعلت أنت وفقك الله رواية الأعمش هنا موقوفةً على أنه أوضح رحمه الله بكلامٍ كالشمس أنها مرفوعة!! فهو عندما علق الحديث من رواية الأعمش المرفوعة في أول الكلام هنا؛ أعقبه بسنده الذي روي إليه من الوجه المذكور فقط .. هذا ما في الأمر وفقك الله.
وهذا كله هو الذي جعلك أيدك الله تتعقب كلامي بما سطرته أنت رحمك الله في المشاركة.
وعلى هذا الكلام السابق كله أيها المحب؛ لن يكون لقولك هذا وإلغازك: (فإن قيلْ: كيف رجح هناك رواية هاشم المرفوعة .. و رجّح هنا رواية من أوقفه، على رواية من رفعه -وفيهم علي بن هاشم-؟؟
أقول: لنكتةٍ لطيفة .. لعل شيخنا التّميمي-حفظه الله- ينقدحُ بها زندُه، فأفرح إن وافقته عليها) أي فائدة أو اعتبار لأنه بني على فهمٍ خاطئ.
ويعلم الله وحده أني أحبك في الله ولله .. فلا تبتئس فهذه هي المدارسة المنشودة المرجوة .. وتحت أمرك في أي وقت إن شاء الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[15 - Dec-2010, مساء 11:47]ـ
بارك الله فيك .. قرأت ردك الطويل فأحببت أن أعلق على بعض ما جاء فيه باختصار .. أما بعضه الآخر فلا داعي للتعليق عليه:
فهل رأيت كيف جعل هنا رواية علي بن هاشم عن الأعمش مرفوعة؟!! فكيف يصوب هناك نفس الطريق، ويخطئه هنا؟!!.
سبقتك إلى طرح هذا الإشكال عندما قلتُ:
فإن قيلْ: كيف رجح هناك رواية هاشم المرفوعة .. و رجّح هنا رواية من أوقفه، على رواية من رفعه -وفيهم علي بن هاشم-؟؟
وقد كدت أن أوضح هذا الاشكال .. لكن تركته لك؛ وقلت: لعل أبا عصام يعيد النظر فيما قاله بعد أن يقرأ ما سطرته له، فيجيب هو بنفسه عن هذا الإشكال .. لكن؟؟
وهذا الفهم الذي تبادر إلى ذهنك هو الذي جعلك تقول عن طريق الأعمش في النقل الثاني أنه موقوف!! عندما قلت: (قال-كما نقلتَ ": هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
[رواه] دَاوُدُ بْنُ رَشِيدٍ، عَنْعَلِيِّ بْنِ هَاشِمٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ".
ثم بعد أن ذكر اختلاف رواياته قال: "وَالْمَوْقُوفُ أَشْبَهُ بِالصَّوَاب".
فأنت ترى هنا -بارك الله فيك- أنه جعلها مرفوعة، فأين ما تعقبته في الأول من أنه جعلهاموقوفة!!).
فانظر كيف جعلت أنت وفقك الله رواية الأعمش هنا موقوفةً على أنه أوضح رحمه الله بكلامٍ كالشمس أنها مرفوعة!!.
لم أقل ذلك بتاتاً بل قلت عكسه انظر ماذا قلتُ:
لكن لما سُئل عن حديث سعد بخصوصه، أفاض في ذكر طرقه واختلاف رواته، وبدأ برواية عليّ بن هاشم، وجعلها مرفوعة:
قال-كما نقلتَ-: "هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
[رواه] دَاوُدُ بْنُ رَشِيدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ هَاشِمٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ."
ثم بعد أن ذكر اختلاف رواياته قال:"وَالْمَوْقُوفُ أَشْبَهُ بِالصَّوَاب".
فأنت ترى هنا -بارك الله فيك- أنه جعلها مرفوعة، فأين ما تعقبته في الأول من أنه جعلها موقوفة!!
فانظر إلى قولي: {وبدأ برواية عليّ بن هاشم، وجعلها مرفوعة}.
و قولي: {فأنت ترى هنا -بارك الله فيك- أنه جعلها مرفوعة}
وقولي: {فأين ما تعقبتَهُ في الأول من أنه جعلها موقوفة!!} أي ما تعقبتَهُ به، بعد أن جعلتَ أنتَ الدارقطنيَ يقول إنها موقوفة -وهو بأبي وأمي لم يقلْها- إنما قال: " .. عن سعد" وسكتَ، لم يزد كلمة أخرى -كعادته في تبيين الوقف- كأن يقول:" من قوله " .. أو عن سعد موقوفا".
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[16 - Dec-2010, صباحاً 01:08]ـ
بارك الله فيك أبا عبد الإله .. ولعل الحلف ليس له مدخلاً هنا رحمك الله .. فلسنا ممن أخبره الدار قطني رحمه الله مشافهةً بما يريد .. على أن الكلام أصلاً مُفْهِمٌ للمراد!
فلم أقل أنا أنه قال أنها موقوفة، ولم يخبرك هو بأنها مرفوعة!
إنما استنتجت ذلك من صنيع الإمام في كتابه.
وقد ألزمت الإمام رحمه الله بما لا يلزمه؛ وبما هو ليس من ديدنه ومنهجه .. وقد قلت لك وفقك الله أن عادته غالباً إيصال السند إلى منتهاه الذي وقف عنده الحديث .. فإن سئل عن حديثٍ مرفوعاً أورد من رواه من هذا الوجه؛ فإذا وجد من خالفهم ورواه موقوفاً بينهم وحدد ذلك لهم؛ ثم بعد ذلك يصدر حكمه على الوجهين مرجحاً إحداهما.
وقد تميز رحمه الله بالدقة الملاحظة لمن تدبر كتابه هذا؛ فإنه عندما يقول عن فلان ويقف عنده ويسكت؛ فإن كان الحديث المسئول عنه مرفوعاً فإنه _ أي: السكوت _ يعود إليه، وإن كان عقب بيان وجهٍ آخر موقوف فهو _ أي: السكوت _ عائدٌ إليه، فهو بحسب الوجه قبله والمخالفة فيه .. وهذا كثير غالبٌ واضح في كتابه.
ولو نظرت إلى كلامه في النقل الأول لوجدت أن الكلام كله متداخل، فلا علاقة لحديث أبي أمامة بحديث سعد! إلا بوجود الأعمش فيهما.
وبما أنك تعرف أن الوجه الموقوف هو ما يصوبه الإمام الدار قطني بلا شكٍ أو نزاع في هذا .. وبما أنك تعرف أن علي بن هاشم لم يروه من طريق سعدٍ بالوقف = جدر بك أن تحمل صواب النقل الأول على صواب النقل الثاني؛ وتحمل دقة ووضح النقل الثاني على غموض ووهم النقل الأول. فتأمل
(يُتْبَعُ)
(/)
فليس الأمر أننا نخطئ إماماً من الأئمة، أو أنه ليس لنا حق التوضيح والبيان، أو أننا نقلل من احترامهم وتقديرهم ومكانتهم بهذا!
فالقضية كلها أنك وفقك الله حملت سكوته في النقل الأول على أنه يريد كونه مرفوعاً وجزمت بذلك جزماً صارما .. بينما كلام الإمام نفسه المسطر؛ وطريقته في كتابه التي عهدناه منه يفيدان أنه أوقفه على سعدٍ من طريق علي بن هاشم.
وهذا الذي جعلني لا أرى أن هناك أمراً غامضاً، أو إشكالاً يحتاج بحثاً عن حلٍ له عندما ذكرتَ أنت وفقك الله تعقيبك الأخير في محاولة الجمع بين القولين.
فحكم الإمام واحدٌ لا يختلف في تصويب الحديث من الوجه الموقوف لا غير.
ولعلي فهمت قصدك ومرادك أخي العزيز من محاولة الجمع بين النقلين؛ وهو:
أنه في النقل الأول _ متجاوزاً لك أنه أراد المرفوع _ يبين صواب الرواية من طريق الأعمش؛ وأنها من طريق علي بن هاشم عنه = الصواب .. بخلاف سابقتها التي من رواية أبي أمامة رضي الله عن الجميع.
بينما في النقل الثاني بين صواب أوجه وطرق الحديث المسئول عنه على وجه العموم بطريقة التتبع والاستقراء. (أليس كذلك)؟
على أني أرى أن هذا لا يصح؛ لأن رواية الأعمش المنقطعة عن أبي أمامة ليس فيها خطأ؛ قد جودت، ووكيع رحمه الله يروي الوجهين.
وأيضاً: كونه لم يسبق طريق علي بن هشام في النقل الأول أي كلامٍ عن الحديث من رواية سعدٍ رضي الله عنه، ولا عقبه كذلك؛ فالحكم في هذا راجعٌ إلى منهج الإمام في كتابه .. ومن جهتي قد أخبرت بذلك.
على أني قد أجد لك وجهاً _ وإن كان ضعيفاً جداً عندي لتغاير الأوجه، بل ولتغاير طرق الوجه الواحد أيضا _ لحكمك على سكوته بإرادة الرفع؛ وهو كونه سبقه برواية أبي أمامة المرفوعة .. فذكر اختلاف الأعمش في ذلك.
وإن كنت أرى كما ذكرت سابقاً أن في النقل كله اضطراب وتداخل؛ أخشى أنه عيب نسخٍ أو نحو ذلك.
وبالمناسبة أبا عبد الإله .. الإسهاب في توضيح أمرٍ يحتاج إلى هذا الفعل = لا يسمى تطويلاً.
بارك الله فيك وسهل أمرك بحوله وقوته.
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[16 - Dec-2010, مساء 08:45]ـ
وقد تميز رحمه الله بالدقة الملاحظة لمن تدبر كتابه هذا؛ فإنه عندما يقول عن فلان ويقف عنده ويسكت؛ فإن كان الحديث المسئول عنه مرفوعاً فإنه _ أي: السكوت _ يعود إليه، وإن كان عقب بيان وجهٍ آخر موقوف فهو _ أي: السكوت _ عائدٌ إليه، فهو بحسب الوجه قبله والمخالفة فيه .. وهذا كثير غالبٌ واضح في كتابه.
وهذا ما أردتُه بعينه عندما قلتُ لك أولَ ما قلتُ:
هو سُئل عن حديث أبي أمامة المرفوع، فذكر له إسنادان؛
الأول: عن الأعمش حُدّثتُ عن أبي أمامة.
والثّاني: عن الأعمش عن أبي إسحاق عن مصعب عن سعد.
ثم صوّب الحديث بالإسناد الثاني، يعني عن سعد.
فليس في كلامه ما يفيد أن الإسناد الثاني موقوف عن سعد. بل الذي يتبادر إلى الذهن أنه مرفوع مثله مثل حديث أبي أمامة المسؤول عنه.
وليس انتهاء كلامه بسعد، دون ذكر النبي (ص) ما يفيد أنه يعني: "عن سعد من قوله" .. فكثيرا ما يفعلُ ذلك في كتابه لا يذكر النبي (ص) بعد الصحابي اختصارا، ولأن في سياق كلامه ما يدلّ على حذفه .. ألا ترى أنه توقف عند أبي أمامة، و لم يذكر النبي (ص).
فانظر بارك الله فيك إلى قولك: {فإنْ كان الحديث المسئول عنه مرفوعاً .. }.
وقولي أنا: {سُئل عن حديثِ أبي أمامة المرفوع .. }
فما ذكرتَه هنا -بارك الله فيك- عن منهج هذا الامام صحيحٌ وهو حجة عليكَ-غفر الله لك-؛ لأن الحديث المسؤول عنه هنا جاء مرفوعاً، فلما ذكر الاختلاف عن الأعمش فيه: سَكَتَ في الوجهين معا عند منتهى السندين، ولم يزد فيهما:"عن النبي (ص) "؛ فعلمنا أن حذفَه لتلك اللفظة الشريفة كان اختصاراً منه .. و سكوتَه عن ذكر صيغة الرفع الصريحة يغني عنها مجيء الحديث مرفوعا في أول المسألة .. فكلامه كان عن الحديث المرفوع المسؤول عنه في أول المسألة .. لم يتعرض في جوابه إلى الاختلاف في وقفه ورفعه.
و أنت -بارك الله فيك- لو لم تقرأْ كلامَه الثاني- لما سُئل عن حديث سعد- لما تَرَدَدْتَ لحظةً أن قوله " ... عن سعد" = " عن سعد عن النبي (ص) ".
فكيفَ وقد جاء في كلامه الثاني ما يؤكده و يوضحه، و يبينه، صراحةً، بكلامٍ ظاهرٍ كالشمس!! وهو ذكره روايةَ علي بن هاشمٍ مرفوعةً إلى النبي (ص).
(يُتْبَعُ)
(/)
فالدارقطنيُ يعلمُ يقيناً أن علي بن هاشم، رفعَ الحديث عن الأعمش، وقد صرح بذلك -كما في حديث سعد- ..
وقد استغربه الأئمة، وصوبوا وقفه .. والدارقطني أحدهم .. مما يدل دائما على أنه يجعل رواية علي بن هاشم مرفوعة
فكيف يقول هذا مرة .. ثم يقول عن نفس الرواية أنها موقوفة؟! هذا بعيد جدا. و هو بالدارقطني أبعد.
لا تقلْ -يرحمك الله-لي فقط: أن الدارقطني عندما جعلها موقوفة -بزعمك أنتَ- لم يستحضرْ ما كان قد قاله في حديث سعد في "العلل" أو "الأفراد"!!
واعلم أخي الكريم:
أني لا أقول هذا عصمةً مني لهذا الامام؛ فلستُ على مذهب الامامية القائلين بعصمة أئمتهم ..
لكن لأنك ما خطأتَه ووهمتَه إلا بعد أن أولتَ كلامه الأول عن ظاهره ..
أقول: "عن ظاهره " الذي يفهمه كل عربي فضلا عن الحديثي المبتدئ و فضلا عن الداخل في علم العلل ..
و أخيرا ظاهره الذي جاء كلامُه الثاني مؤيدا له.
أبا عصام أجبتَ نفسك بنفسك و حججت نفسك بنفسك.
و للإنصاف أعجبني قولك:
ولعلي فهمت قصدك ومرادك أخي العزيز من محاولة الجمع بين النقلين؛ وهو:
أنه في النقل الأول _ متجاوزاً لك أنه أراد المرفوع _ يبين صواب الرواية من طريق الأعمش؛ وأنها من طريق علي بن هاشم عنه = الصواب .. بخلاف سابقتها التي من رواية أبي أمامة رضي الله عن الجميع.
بينما في النقل الثاني بين صواب أوجه وطرق الحديث المسئول عنه على وجه العموم بطريقة التتبع والاستقراء. (أليس كذلك)؟.
لكن ضعفته و لم تصححه و لعلك تدقق أكثر فيما كتبته معلقا على التخريج الموسع الذي يكتبه أبو صهيب فتقويه و يزول عنك الغموض و التداخل الذي وصفت به كلام الإمام الأول عندما قلت:
ولو نظرت إلى كلامه في النقل الأول لوجدت أن الكلام كله متداخل، فلا علاقة لحديث أبي أمامة بحديث سعد! إلا بوجود الأعمش فيهما.
وبما أنك تعرف أن الوجه الموقوف هو ما يصوبه الإمام الدار قطني بلا شكٍ أو نزاع في هذا .. وبما أنك تعرف أن علي بن هاشم لم يروه من طريق سعدٍ بالوقف = جدر بك أن تحمل صواب النقل الأول على صواب النقل الثاني؛ وتحمل دقة ووضح النقل الثاني على غموض ووهم النقل الأول. فتأمل ..
واعلم أيضا أننا نتكلم في مسائل علمية نظرية ومهما اختلفت معك فيها فإنها لا تفسد ما بيننا من الإخوة و المحبة في الإسلام.
وفقك الله و السلام.عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[16 - Dec-2010, مساء 09:51]ـ
رحمك الله أبا عبد الإله وغفر لي ولك وللمسلمين آمين ..
وما زلتَ مصراً على رجمي بتخطئة الإمام قولاً مني لذلك! وعلى وصفي له بالتناقض!
وأنت تعلم؛ ويعلم كل من قرأ كلامي أني لم أقل هذا إطلاقاً .. ومشاركتي أمام الجميع.
وما سطرت ما سطرت تعقيباً على مداخلاتك إلا لأبين لك أن كلا الطريقين صحيح عن الأعمش لا خطأ فيه _ بغض النظر عن مسألة الرفع والوقف _.
فإن كان هذا مراد الدار قطني من كلامه الأول _ أي بيان الصواب من طرق الأعمش _ فأنا ذكرت أن جميع الطريقين صحيح عنه بغض النظر عن الوصل والانقطاع .. وهل أصبح الإدلاء بما توصلت إليه من غير طريق العبث واللهو = حراماً لوجود مخالفة لي من قِبَلِ إمام؟!!
أما إن لم يكن مراد الدار قطني هذا؛ وكان مراده تبيين صواب الوقف من الرفع؛ فما سطرنا كل هذا إلا لنبين لك ونوضح هذا الإشكال .. فكيف يكون كلامي أنا علي لا لي؟!
والظاهر أني وأنت فيما سبق نتكلم في قضيتين قد تعارضت فيها مشاركاتنا بسبب عدم فهمنا لمراد بعضنا .. فأنت كنت تتكلم عن مسألة الوصل والقطع، وأنا كنت أتكلم عن مسألة الرفع والوقف.
بل أعتقد _ تقديراً _ أن هذا ما حصل بيني وبين الإمام الدار قطني.
وعلى كلٍ فقد أخبرتك في المشاركة الأخيرة أن كلا الطريقين _ عندي، لا ألزم أحداً، وليس تعدياً على حقوق أئمة _ ثابت عن الأعمش.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[21 - Dec-2010, مساء 02:04]ـ
قال في كشف الخفاء
609 - انا افصح من نطق بالضاد بيد اني من قريش.
قال في اللالئ معناه صحيح، ولكن لا اصل له كما قال ابن كثير وغيره من الحفاظ، واورده اصحاب الغريب، ولا يعرف له اسناد، ورواه ابن سعد عن يحيى بن يزيد السعدي مرسلا بلفظ انا اعربكم انا من قريش، ولساني لسان سعد بن بكر،
ورواه الطبراني عن ابي سعيد الخدري بلفظ انا اعرب العرب، ولدت في بني سعد، فانىّ ياتيني اللحن؟ كذا نقله في مناهل الصفا بتخريج احاديث الشفا للجلال السيوطي، ثم قال فيه
والعجب من المحلى حيث ذكره في شرح جمع الجوامع من غير بيان حاله، وكذا من شيخ الاسلام زكريا حيث ذكره في شرح الجزرية،
ومثله انا افصح العرب بَيد اني من قريش، اورده اصحاب الغرائب ولا يعلم من اخرجه ولا اسناده انتهى.
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[25 - Dec-2010, مساء 12:21]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
طريق علي بن هاشم المرفوع في حديث سعد بن أبي وقاص رواه أبو حفص ابن شاهين: نا محمد بن هارون بن المجدر نا داود بن رشيد نا علي بن هاشم به
أخرجه الحافظ شمس الدين ابن الذهبي في كتاب " المعجم المختص بالمحدثين " ترجمة رقم (66) بإسناده إلى ابن شاهين ثم قال عقبه: هذا حديث غريب حسن من العوالي. اهـ
تنبيه: تصحفت كنية ابن شاهين من أبي حفص إلى أبي جعفر في طبعتي الكتاب اللتين وقفت عليهما الأولى بتحقيق محمد الحبيب الهيلة و الأخرى بتحقيق!! روحية السيوفي و الله أعلم بالصواب.(/)
قول الامام احمد والبخاري " حديث حسن صحيح"
ـ[زاهي الخليوي]ــــــــ[12 - Dec-2010, مساء 10:54]ـ
سؤال: قال الامام احمد والامام البخاري في حديث واحد أنه حديث حسن صحيح
وحكم عليه الترمذي بذلك في سننه ثم نقل ذلك عنهما
من يأتي بموضع ذلك من سنن الترمذي؟
ـ[المفكر الاسلامي]ــــــــ[12 - Dec-2010, مساء 10:56]ـ
اخي الكريم ممكن توضح سؤالك
ـ[زاهي الخليوي]ــــــــ[12 - Dec-2010, مساء 11:12]ـ
السؤال: اين قال البخاري والامام احمد " حديث حسن صحيح"
نقل الترمذي عنهما ذلك في سننه في الحكم على حديث واحد، وقد قال الترمذي ايضا عن ذلك الحديث: هو حسن صحيح
فما هو ذلك الحديث؟
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[13 - Dec-2010, صباحاً 12:00]ـ
/// راجع هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1422005
المشاركة 5و6 وما بعدهما.
ـ[زاهي الخليوي]ــــــــ[13 - Dec-2010, صباحاً 08:44]ـ
بارك الله فيك وزادك علما
نعم هو في حديث حمنة بنت جحش رضي الله عنها في حديث استحاضتها(/)
براءة سويد الحدثاني من تهمة يحي بن معين، تظهر سنة357هـ
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[12 - Dec-2010, مساء 11:47]ـ
/// براءةُ سُويدٍ الحدثانيِّ مِنْ اتّهَامِ يحيَ بْنِ مَعِينٍ تَظْهَرُ سَنَةَ:357هـ ///
- بعد أكثر من مائة سنة من وفاة طرفي القضية -
قال أبو القاسم حمزة بن يوسف السِّهْمِي:
(سألتُ الدَّارقطنيَّ عن سُويد بن سعيد، فقال:
تكلَّمَ فيه يحيى بنُ معين، وقال: حَدَّثَ عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن عَطيَّة عن أبي سعيد، أنَّ النبيَّ (ص) قال: {الحَسَنُ وَالحُسَيْنُ سَيِّدا شَبَابِ أَهْلِ الجنَّةِ.}.
قال يحيى بنُ معين: وهذا باطلٌ عنْ أبي معاوية، لم يرْوِهِ غيرُ سُويدٍ، وجُرِّحَ سُويدٌ لروايته لهذا الحديثِ.
قال الشّيخُ أبو الحسن الدَّارقطنيِّ: فلم نَزَلْ نَظُنُّ أنَّ هذا كما قاله يحيى، وأنَّ سُويداً أتى أمراً عظيماً في روايتهِ لهذا الحديثِ، حتّى دخلتُ مصرَ في سنةِ سبعٍ وخمسينَ- يعني وثلاثمائة -، فوجدتُ هذا الحديثَ في "مسند" أبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن يونس البغدادي المعروف بالمنجنيقي- وكان ثقةً - روى عن أبي كريب، عن أبي معاوية، كما قال سُويدٌ سواء، وتَخَلَّصَ سُويدٌ، وصَحَّ الحديثُ عنْ أبي معاوية.
وقد حَدَّثَ أبو عبد الرحمن النَّسائي عن إسحاق بن إبراهيم هذا (أو هكذا)، ومات أبو عبد الرحمن قبله.) انتهى
سؤالات السهمي للدارقطني رقم (293)
تاريخ بغداد 10/ 320 ط. دار الغرب
تهذيب الكمال للمزي 12/ 254 - 255
قلتُ: سويد بن سعيد بن سهل الهروي الأصل، ثم الحدثاني، ويقال له الأنباري أبو محمد: صدوق في نفسه إلا أنه عُمي فصار يتلقّن ما ليس من حديثه، وأفحش فيه ابن معين القول مات سنة أربعين ومائتين وله مائة سنة. و يحي بن معين عاصره ولد سنة 158 و مات سنة 233هـ قبله.
رحم الله الجميع برحمته و أسكنهم فسيح جنانه.
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[13 - Dec-2010, صباحاً 08:16]ـ
/// براءةُ سُويدٍ الحدثانيِّ مِنْ اتّهَامِ يحيَ بْنِ مَعِينٍ تَظْهَرُ سَنَةَ:357هـ ///
- بعد أكثر من مائة سنة من وفاة طرفي القضية -
قال أبو القاسم حمزة بن يوسف السِّهْمِي:
(سألتُ الدَّارقطنيَّ عن سُويد بن سعيد، فقال:
تكلَّمَ فيه يحيى بنُ معين، وقال: حَدَّثَ عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن عَطيَّة عن أبي سعيد، أنَّ النبيَّ (ص) قال: {الحَسَنُ وَالحُسَيْنُ سَيِّدا شَبَابِ أَهْلِ الجنَّةِ.}.
قال يحيى بنُ معين: وهذا باطلٌ عنْ أبي معاوية، لم يرْوِهِ غيرُ سُويدٍ، وجُرِّحَ سُويدٌ لروايته لهذا الحديثِ.
قال الشّيخُ أبو الحسن الدَّارقطنيِّ: فلم نَزَلْ نَظُنُّ أنَّ هذا كما قاله يحيى، وأنَّ سُويداً أتى أمراً عظيماً في روايتهِ لهذا الحديثِ، حتّى دخلتُ مصرَ في سنةِ سبعٍ وخمسينَ- يعني وثلاثمائة -، فوجدتُ هذا الحديثَ في "مسند" أبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن يونس البغدادي المعروف بالمنجنيقي- وكان ثقةً - روى عن أبي كريب، عن أبي معاوية، كما قال سُويدٌ سواء، وتَخَلَّصَ سُويدٌ، وصَحَّ الحديثُ عنْ أبي معاوية.
وقد حَدَّثَ أبو عبد الرحمن النَّسائي عن إسحاق بن إبراهيم هذا (أو هكذا)، ومات أبو عبد الرحمن قبله.) انتهى
سؤالات السهمي للدارقطني رقم (293)
تاريخ بغداد 10/ 320 ط. دار الغرب
تهذيب الكمال للمزي 12/ 254 - 255
قلتُ: سويد بن سعيد بن سهل الهروي الأصل، ثم الحدثاني، ويقال له الأنباري أبو محمد: صدوق في نفسه إلا أنه عُمي فصار يتلقّن ما ليس من حديثه، وأفحش فيه ابن معين القول مات سنة أربعين ومائتين وله مائة سنة. و يحي بن معين عاصره ولد سنة 158 و مات سنة 233هـ قبله.
رحم الله الجميع برحمته و أسكنهم فسيح جنانه.
أخي عبد الإله .. حياكم الله ...
لعلكم أردتم براءة سويد من تهمة ابن معين في هذا الحديث؟؟؟ وإلا فلائحة الإتهام المقدمة من الإمام ابن معين-رضي الله عنه- ليست مبنية على هذا الحديث فحسب؟؟
فهناك خبر آخر لسويد أظنكم لن تخالفوني الرأي في أن كلام ابن معين وغيره من النقاد في محله وذلك لروايته: (من عشق و كتم و عف فمات فهو شهيد)؟؟؟
وعليه فبراءةُ سُويدٍ الحدثانيِّ مِنْ كلام يحيَ بْنِ مَعِينٍ-دون الغزو والسيف والرمح:) - لرواية سويد حديث (من عشق) لن تَظْهَرَ أبدا؟؟؟
والله يرعاكم
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[14 - Dec-2010, صباحاً 12:02]ـ
أخي عبد الإله .. حياكم الله ...
لعلكم أردتم براءة سويد من تهمة ابن معين في هذا الحديث؟؟؟
نعم، في هذا الحديثِ خاصّةً.
و الحديث الذي ذكرته عنه، ورماه الناس بالعظائم من أجل روايته له .. حتى قال يحي بن معين: "هو ساقط كذاب لو كان لي فرس ورمح كنت أغزوه" ..
ظهرتْ براءتُه منه قديماً وفي حياته:
- قال البخاري:"كان قد عمي، فيلقن ما ليس من حديثه."
- و قال الدّارقطني: "هو ثقة غير أنه لما كبر كان ربما قُرئ عليه حديث فيه بعض النكارة فيجيزه".
فهذا الحديث- لا محالة- مما لُقّنه بعد ما عمي .. وليس على الأعمى حرج
وهو حديث منكر جدا، بل هو موضوع لم يقله رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد ذكره الحاكم الحاكم في " تاريخ نيسابور " وقال: أنا أتعجب من هذا الحديث فإنه لم يحدث به غير سويد وهو ثقة."
فهذا الحديثُ -والذي نفسي بيده- .. ليس من حديثه، ولم يَكْذِبُه سُويدٌ .. وإنما رواه تلقيناً بعد أن كفّ بصره .. وأجاز روايته عنه، بعدما كبر و عمي.
أخطأ الرجلُ بروايته هذا الحديث .. ولخطئِه عذرٌ .. فكان ماذا؟؟ .. وأين الذي لم يُخطِئ؟؟(/)
عاااااااااااجل .. موضوع لرسالة الماجستير
ـ[طالبة الحديث وعلومه]ــــــــ[13 - Dec-2010, صباحاً 09:53]ـ
إخواني في منتدى الالوكة ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو منكم مساعدتي في اختيار موضوع لرسالة الماجستير قسم الحديث وعلومه حبذا لو كان منهج في كتاب من كتب المصطلح أو موضوع يتعلق بالقواعد الحديثية .. ولكم جزيل الشكر والامتنان
ـ[أبو مروان]ــــــــ[13 - Dec-2010, مساء 01:49]ـ
ما رأيك بموضوع: الاختلاف في قواعد الجرح والتعديل وأثره في قبول الحديث ورده - دراسة تحليلة تطبيقية -
والله الموفق
ـ[طالبة الحديث وعلومه]ــــــــ[13 - Dec-2010, مساء 08:33]ـ
ما رأيك بموضوع: الاختلاف في قواعد الجرح والتعديل وأثره في قبول الحديث ورده - دراسة تحليلة تطبيقية -
والله الموفق
جزاك الله خيرا أبا مروان على هذا الموضوع ولو أمكن تبين لي المراجع التي أعود إليها
ـ[طالبة الحديث وعلومه]ــــــــ[13 - Dec-2010, مساء 08:47]ـ
ما رأيك بموضوع: الاختلاف في قواعد الجرح والتعديل وأثره في قبول الحديث ورده - دراسة تحليلة تطبيقية -
والله الموفق
جزاك الله خيرا ابامروان وإذا امكن تبين المراجع
ـ[أبو وصال الأرمكي]ــــــــ[13 - Dec-2010, مساء 11:58]ـ
ما رأيك يا أختي بموضوع أثر ابن الصلاح في علوم الحديث
أو أثر العراقي في علوم الحديث
أو أثر ابن حجر في علوم الحديث
أو أثر السخاوي في علوم الحديث(/)
كيقية التواصل مع علماء الحديث
ـ[طالبة الحديث وعلومه]ــــــــ[13 - Dec-2010, صباحاً 09:57]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكن لي التواصل مع الشيخ:سعد الحميد وغيره من المحدثين؟؟؟ رجاء من يعرف أحد منهم يمكن التواصل معه أن يمدني برقمه أو بريده
وجزاكم الله خيرا.
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[15 - Dec-2010, صباحاً 11:12]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بالنسبة لفضيلة الشيخ سعد الحميد حفظه الله، يمكنك التواصل معه على الخاص هنا في المجلس العلمي.
وفقك الله.
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[16 - Dec-2010, مساء 01:02]ـ
بارك الله فيك
ونفع بعلمك
عندى بعض الاسئلة ودى اوجهها للشيخ حفظك الله كيف يمكن التواصل مع الشيخ
لما لا يكون هناك يوما فى المنتدى لعرض الاسئلة بارك الله فيكم
ولكم جزيل الشكر
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[16 - Dec-2010, مساء 03:48]ـ
الشيخ عبدالعزيز الطريفي تستطعين التواصل معه عبر صفحته الرسمية على الفيس بوك.
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[16 - Dec-2010, مساء 04:07]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك يا شيخنا ونفع بعلمك
عندى بعض الاسئلة
السؤال الاول
هل المنتخب من العلل للامام الخلال يعتبر من سؤالات الامام لمشائخه او يقتصر على ذكر فقط شيخه احمد رحمهم الله
بارك الله فيك يا شيخنا
ولللاسئلة بقية حفظكم ربى
وجزيت خيرا يا شيخنا على احمد عبدالباقى
ونفع بعلمكم وحفظ الله الشيخ السعد
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[16 - Dec-2010, مساء 04:14]ـ
http://saaid.net/Warathah/1/hatif.htm
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[18 - Dec-2010, مساء 11:50]ـ
الشيخ محمد بن عمر بن سالم بازمول
http://uqu.edu.sa/page/ar/77474
http://uqu.edu.sa/page/ar/51076
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[19 - Dec-2010, صباحاً 03:52]ـ
بارك الله فيمن شارك وهذه كلها روابط مفيدة بحمد الله،
لكن بخصوص اللقاءات العلمية في المجلس العلمي ليس هناك ما يمنع منها ومع أي شيخ معروف بصحة العقيدة،
ولا يحتاج الأمر إلى أكثر من الترتيب، فبعض المشايخ يقبل اللقاء ويأخذ الأسئلة ويمنعه ضيق الوقت عن أن يفي بالجواب،
فيحرج ويحرج وهذا ما لا نريده، فلا نريد أن نسبب الحرج للمشايخ ولا لإدارة المجلس ومشرفيه.
ومن كان يرى في بعض المشايخ المحيطين به تلك الأهلية لتوجيه الأمة والإجابة على أسئلة طلبة العلم في أي تخصص شرعي، أو حتى في المجالات النفسية والتربوية فلا مانع من التنسيق في أمره مع الإشراف من خلال مجلس الشكاوى والاقتراحات.
بارك الله فيكم جميعًا ونفع بكم.
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[19 - Dec-2010, صباحاً 10:09]ـ
الشيخ عبدالعزيز الطريفي تستطعين التواصل معه عبر صفحته الرسمية على الفيس بوك.
من فضلك علمني التواصل على الفيس بك
شكرا
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[19 - Dec-2010, صباحاً 10:29]ـ
بارك الله فيكم
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[19 - Dec-2010, مساء 10:45]ـ
الشيخ عبدالعزيز الطريفي
Atarifi@hotmail.com(/)
تخريج جزء سفيان بن عيينة (1)
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[13 - Dec-2010, مساء 06:54]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد:
فهذه تخريجات لجزء سفيان بن عيينة لزكريا بن يحيى المروزي رحمهما الله تعالى، استعنت بالله على إنجازها فأسأل الله السداد والمعونة، فهو حسبي ونعم والوكيل:
الحديث الأول:
1 - ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ المُنْكَدِرِ، عَنْ عَبْدِالرَّحْمَنِ بْنِ يَرْبُوعٍ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ الحُوَيْرِثِ؛ قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَلَى قُزَحَ وَهُوَ يَقُولُ: " أَيُّهَا النَّاسُ أَصْبِحُوا! أَيُّهَا النَّاسُ أَصْبِحُوا! " ثُمَّ دَفَعَ إِنِّي لأَنْظُرَ إِلَى فَخِذِهِ قَدِ انْكَشَفَ مِمَّا يَخْرِشُ بَعِيرَهُ بِمِحْجَنِهِ.
/// كذا قال زكريا بن يحيى في روايته عن سفيان بن عيينة (1): (عبد الرحمن بن يربوع). مخالفًا صواب ما رواه الجَمْع عن سفيان بن عيينة، وإن كان خطأ!
/// التخريج ///
/// أخرجه ياقوت في معجم البلدان (4/ 341)، من طريق زكريا بن يحيى، عن سفيان، به.
/// وأخرجه أبو عبيد في غريب الحديث (552) قال: حُدِّثْتُ عن ابن عيينة، عن محمد بن المنكدر، عن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع، عن جبير بن الحويرث، به. اهـ كذا قال: عبد الرحمن بن سعيد. وسنده ضعيف لإبهام الواسطة.
/// /// وقد أخرجه الشافعي في الأم (2/ 550 - 551)، وابن سعد في الطبقات (7/ 5)، وابن أبي شيبة (14054، 15543)، وأحمد في العلل (1848)، وعلي بن حرب في حديثه عن سفيان بن عيينة (38)، وسعدان بن نصر (67)؛ جميعهم (الشافعي، وابن سعد، وابن أبي شيبة، وأحمد، وابن حرب، وسعدان)، عن سفيان، عن ابن المنكدر، عن سعيد بن عبد الرحمن بن يربوع، عن جبير بن الحويرث، به.
/// /// وأخرجه ابن جرير الطبري في التفسير (3/ 522)، عن هناد بن السري، وأحمد الدولابي، والطحاوي في أحكام القرآن (1481)، عن يونس بن عبدالأعلى، والفاكهي في أخبار مكة (4/ 323 - 324)، عن محمد بن أبي عمر وعبد الجبار بن العلاء؛ وابن حزم (3/ 215) فيما رُوِّيهِ عن محمد بن المثنى؛ جميعهم (يونس، وابن أبي عمر، وابن العلاء، وابن المثنى)، عن سفيان، به. مثل رواية الشافعي ومن معه.
* وعن ابن أبي شيبة أخرجه إبراهيم الحربي في غريب الحديث كما في تخريج الكشاف للزيلعي (1/ 127). ومن طريق سعدان أخرجه البيهقي (5/ 125)، والخلعي في الخلعيات (249). ومن طريق الشافعي أخرجه البيهقي في معرفة السنن (7/ 302)، وفي بيان خطأ من أخطأ على الشافعي (ص216).
قال ابن سعد: هكذا قال سفيان بن عيينة (سعيد بن عبد الرحمن بن يربوع) وهذا وهَل وغلط في نسبه؛ إنما هو عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع المخزومي.
وبنحوه قال أحمد العلل (1/ 192، 2/ 152)، والدارقطني وستأتي عبارته.
/// /// /// وخالف منكدر بن محمد فقال: عن أبيه (محمد بن المنكدر) عن جابر؛
قال علي بن المديني -كما في الجرح والتعديل (1/ 40) -: سمعت سفيان وقيل له: إن منكدر بن محمد بن المنكدر روي عن أبيه عن جابر قال: رأيت أبا بكر واقفا على قزح، فقال سفيان: قد سمعت منكدرا يقول فكرهت أن أقول له شيئا واستحييت منه، ثم قال سفيان: نحن أحفظ له منه إنما قال ابن المنكدر: أخبرني سعيد بن عبدالرحمن بن يربوع، عن جبير بن الحويرث.
وبنحو هذا السياق ذكره أبو بكر الحميدي -كما في المعرفة والتاريخ للفسوي (3/ 50)؛ وأحمد في العلل (1/ 192، 2/ 152)؛ وإبراهيم بن أحمد -كما في تعليقات الدارقطني على مجروحي ابن حبان (ص263).
قال الدارقطني في العلل (1/ 272 - 273): وقول ابن عُيَينة أصح على أنه قد وهم في قوله سعيد بن عبد الرحمن بن يربوع، وإنما هو عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع.
قال الترمذي في السنن (3/ 181): ومحمد بن المنكدر لم يسمع من عبد الرحمن بن يربوع.
ولم أر من نص على عدم سماع ابن المنكدر من عبدالرحمن سوى الترمذي؛ غير أنه قد روي هذا الحديث بالتصريح بالسماع في طبقات إسناده عند ابن أبي شيبة وأحمد في العلل ومحمد بن المثنى مما روِّيه ابن حزم؛ فيما تقدم.
(يُتْبَعُ)
(/)
/// هذا وقد التبس على بعضهم ما لعله قد بيَّض الشافعي له في الأم قبل سياقته لإسناد حديث أبي بكر هذا؛ حيث قال: أخبرنا مسلم بن خَالِد عن ابن جُريج عن أبي الزبير عن جابر ... وأخبرنا سفيان بن عيينة عن محمد بن المنكدر. فجعلها حديثًا واحدًا. وردَّ ذلك البيهقي فقال في المعرفة (10128)، وفي بيان خطأ من أخطأ على الشافعي (1/ 218): هكذا جمع بين هذين الإسنادين في مختصر الكبير وذلك يوهم أن يكون جابر روى عن أبي بكر مثل ما روى ابن الحويرث، وعندي أنه ذكر إسناد حديث جابر ثم لعله شك في شيء من متنه فتركه وترك البياض وصار إلى حديث أبي بكر رضي الله عنه ليرجع إلى كتابه فلم يقدر؛ فتوهم الكاتب أنه إسناد فكتبها وهو خطأ إنما أراد بحديث جابر متنا آخر ... انتهى ثم أخذ يذكر في كتاب بيان الخطأ أحاديث في نفس الباب عن جابر لعلها تكون مراد الشافعي بالإسناد المذكور.
/// /// /// /// وأخرجه الأزرقي (2/ 183) من طريق ابن جريج قال: قال محمد بن المنكدر: أخبرني من رأى أبا بكر واقفًا ... وفيه مبهم.
/// ملحظ: جاء في تخريج الزيلعي لأحاديث الكشاف للزمخشري (1/ 127): "والذي وجدته في غريب أبي عبيد القاسم ابن سلام قال حدثت عن ابن عيينة عن محمد بن المنكدر عن عبد الرحمن ابن سعيد بن يربوع عن جبير بن الحويرث قال رأيت أبا بكر على قزح وهو يحرش بعيره بمحجنه. انتهى وكذلك رواه إبراهيم الحربي في كتابه غريب الحديث حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة عن سفيان بن عيينة به قال رأيت أبا بكر ... " انتهى
فلم يشر إلى الخلاف الواقع في الإسناد، ثم إنه حمل رواية الحربي وما بعدها على رواية أبي عبيد، وبينهما فرق كما عند ابن أبي شيبة شيخ الحربي؛ فيما تقدم.
/// ملحظ آخر: قد اتفق الرواة على تسمية ابن الحويرث بـ: جبير بن الحويرث. سوى الشافعي – كما في كل نسخ الأم سوى نسختين- وهناد بن السري وأحمد الدولابي، كما في أصل تفسير الطبري فذكروه فنعتوه بـ: أبي الحويرث. وجاء في مطبوع المعرفة: ابن الحويرث. وفي موضع آخر للشافعي قال: جويبر.
والصواب ما رواه الجمع؛ مع إمكان تخريج هذه الرواية بأن يكون لهذا الراوي من كناه بأبي الحويرث، ولم تشتهر عنه، وقد يكنى الرجل باسم أبيه، فيقال فيه مثل ما يقال في أبي الحويرث، وهذا وارد في مساق الأسانيد في الكتب، وليس في كتب من ترجم للرجل من كناه بأبي الحويرث، فأبو الحويرث أو ابن الحويرث وارد في مثل هذا كثيرًا، غير أن الأَوْلى التزام ما جاء به المخطوط خاصة فيما اجتمعت عليه النسخ أو أيدته رواية مماثلة له.
ـ[الحجار]ــــــــ[13 - Dec-2010, مساء 11:56]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ عبد الله ونفع بك.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[14 - Dec-2010, مساء 05:16]ـ
ما شاء الله.
نفع الله بكم، وأيدكم، وسدَّدكم.
هاهنا بعض التعليقات:
/// أخرجه ياقوت في معجم البلدان (4/ 341)، من طريق زكريا بن يحيى، عن سفيان، به.
وعن زكريا أيضًا: أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار في جزء المخرمي وزكريا المروزي (46/مجموع مصنفات ابن الحمامي وأجزاء أخرى).
قال علي بن المديني -كما في الجرح والتعديل (1/ 40) -: سمعت سفيان وقيل له: إن منكدر بن محمد بن المنكدر روي عن أبيه عن جابر قال: رأيت أبا بكر واقفا على قزح، فقال سفيان: قد سمعت منكدرا يقول فكرهت أن أقول له شيئا واستحييت منه، ثم قال سفيان: نحن أحفظ له منه إنما قال ابن المنكدر: أخبرني سعيد بن عبدالرحمن بن يربوع، عن جبير بن الحويرث.
وكذلك أخرجها من طريق ابن المديني (وهي في الكتاب الذي يرويه صالح بن أحمد بن حنبل عنه): العقيلي في الضعفاء (4/ 254).
قال الترمذي في السنن (3/ 181): ومحمد بن المنكدر لم يسمع من عبد الرحمن بن يربوع.
ولم أر من نص على عدم سماع ابن المنكدر من عبدالرحمن سوى الترمذي؛ غير أنه قد روي هذا الحديث بالتصريح بالسماع في طبقات إسناده عند ابن أبي شيبة وأحمد في العلل ومحمد بن المثنى مما روِّيه ابن حزم؛ فيما تقدم.
نقل البيهقي -في السنن (5/ 42) - عن الترمذي قوله: سألت عنه -يعني: حديثًا لابن المنكدر عن ابن يربوع- البخاريَّ فقال: (هو عندي مرسل؛ محمد بن المنكدر لم يسمع من عبدالرحمن بن يربوع).
(يُتْبَعُ)
(/)
ولعله بالتأمل يتبين أن عبدالرحمن بن يربوع هذا الذي لم يسمع منه ابن المنكدر غيرُ عبدالرحمن بن سعيد بن يربوع الذي صرَّح بالسماع منه، بل هما اثنان:
1 - عبدالرحمن بن يربوع، قال البزار -في مسنده (1/ 144) -: (وعبدالرحمن بن يربوع قديم ... ، أدرك الجاهلية)، وقال البغوي -في معجم الصحابة (4/ 501) -: (بلغني أنه ولد على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-)، وهذا اختلافٌ بينهما يدل على أنه رجل متقدم الطبقة، وقد ترجمه المصنِّفون في الصحابة في كتبهم.
2 - عبدالرحمن بن سعيد بن يربوع، وهو تابعيٌّ متأخرٌ عن الأول، قال ابن سعد -في الطبقات (5/ 150) - وابن حبان -في الثقات (5/ 78) -: (توفي في سنة تسع ومائة وهو ابن ثمانين سنة)، قال ابن حجر -في الإصابة (5/ 178) -: (فعلى هذا يكون مولده في خلافة عمر -رضي الله عنه-)، وفي هذا نظر، فكلام ابن سعد وابن حبان يدل على أنه ولد سنة 29، بينما خلافة عمر ختمت باستشهاده -رضي الله عنه- عام 23.
ثم يؤيد التفريق بين الاثنين: أن الأول يروي عن أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- مباشرة، والثاني يروي عن أبي بكر بواسطة جبير بن الحويرث -كما هو ظاهر في الحديث المخرَّج هنا-.
وكلام البخاري والترمذي في عدم سماع ابن المنكدر من عبدالرحمن بن يربوع= كان عقب حديث: «العج والثج»، وهو من رواية عبدالرحمن بن يربوع، عن أبي بكر، وعبدالرحمن هذا هو الأول؛ فالحكم بعدم سماع ابن المنكدر منه مستقيم، ولا يؤثر فيه تصريح ابن المنكدر بسماعه من الثاني.
ومما يُستأنس به استئناسًا: قول الواقدي -كما في طبقات ابن سعد (7/ 440 ط. الخانجي) -: (سمع محمد بن المنكدر من جابر بن عبدالله ... , وعبدالرحمن بن سعيد بن يربوع).
غير أنه قد روي هذا الحديث بالتصريح بالسماع في طبقات إسناده عند ابن أبي شيبة وأحمد في العلل ومحمد بن المثنى مما روِّيه ابن حزم؛ فيما تقدم.
وكذلك في قصة علي بن المديني والحميدي التي خطَّأ فيها ابنُ عيينة المنكدرَ بن محمد بن المنكدر، فقد قال فيها: (إنما قال ابن المنكدر: أخبرني سعيد بن عبدالرحمن بن يربوع).
والله أعلم.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[14 - Dec-2010, مساء 07:57]ـ
أحسن الله إليكم يا شيخ محمد لا عدمنا فوائدكم
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[20 - Dec-2010, مساء 05:33]ـ
الشيخ عبد الله الحمراني حفظك الله واصل أسعدك في الدنيا والآخرة
الشيخ محمد بن عبد الله دمت موفقا ومفيدا بارك الله فيك(/)
اقتراح موضوع للدكتوراة
ـ[ناصر العولقي]ــــــــ[13 - Dec-2010, مساء 09:26]ـ
أود من المختصين في الحديث وعلومه اقتراح مواضيع تتعلق بالحديث وعلومه لبحثها في أطروحة الدكتوارة ويا حبذا لو تكون متعلقة بالغرب الإسلامي أو علماء الحديث بالغرب الإسلامي لأني أدرس بالمملكة المغربية
أتمنى تفاعلكم المفيد والسريع
ولكم جزيل الشكر
ـ[أبو مروان]ــــــــ[14 - Dec-2010, صباحاً 12:37]ـ
القواعد الحديثية في تراث ابن عبد البر- جمع وتصنيف ودراسة- موضوع دسم يحتاج إلى جهد كبير نظرا لغزارة مادته. فكر في الأمر. واستشر، وأعتقد أنه موضوع مناسب لمرحلة الدكتوراه، وخاصة أن المغاربة مولعون بابان عبد البر رحمه الله.
وفقك الله(/)
ما صحة أن الحاج يشفع في سبعين من الناس , وهل ورد في ذلك شيء ولو كان موضوعا؟
ـ[زين العابدين الأثري]ــــــــ[13 - Dec-2010, مساء 10:07]ـ
السلام عليكم
ما صحة أن الحاج يشفع في سبعين من الناس , وهل ورد في ذلك شيء ولو كان موضوعا؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[15 - Dec-2010, صباحاً 12:01]ـ
رقم:5091 الحديث:5091 - (الحاج يشفع في أربع مئة أهل بيت - أو قال: من أهل بيته -، ويخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه).
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 158:$
منكر بهذا التمام$
أخرجه البزار في "مسنده" (1154 - كشف) عن عبدالله بن عيسى - رجل من أهل اليمن - عن سلمة بن وهرام عن رجل عن أبي موسى رفعه إلى النبي صلي الله عليه وسلم.قلت: وهذا إسناد ضعيف مسلسل بالعلل:الأولى: الرجل الذي لم يسم. وبه أعله المنذري (2/ 108)، والهيثمي (3/ 211).الثانية: سلمة بن وهرام؛ مختلف فيه، فوثقه بعضهم، وضعفه آخرون.الثالثة: عبدالله بن عيسى - وهو الجندي اليمني -؛ ذكره العقيلي في "الضعفاء"؛ وساق له حديثاً آخر في الحج، مضى برقم (543)، وقال:"إسناد مجهول، فيه نظر".وأما الشطر الثاني؛ فقد صح من حديث أبي هريرة بلفظ:"من حج الله فلم يرفث ولم يفسق؛ رجع كيوم ولدته أمه".أخرجه الشيخان وغيرهما؛ وهو في "مختصر البخاري" برقم (756).
السلسلة الضعيفة المجلد:11
ـ[زين العابدين الأثري]ــــــــ[16 - Dec-2010, مساء 11:18]ـ
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[18 - Dec-2010, صباحاً 12:47]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...(/)
دعوة للمناقشة
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[14 - Dec-2010, مساء 12:03]ـ
هل يوجد اسناد متصل للنبى صلى الله عليه وسلم ورد باسناد مرفوع فى
القرن الخامس الهجرى؟
ـ[عبد الغني القاسمي]ــــــــ[19 - Dec-2010, مساء 06:51]ـ
أخي الفاضل حسن على حسب ما فهمت من سؤالك فالأحاديث المسندة على اصطلاح المرفوع المتصل لم تنقطع يوما فانك ستجد حتى في عصرنا هذا من له أسانيد متصلة الى النبي صلى الله عليه و سلم بل يروي الصحيحين بسند المتصل الى الإمامين ثم بالسند المتصل الى المصطفى عليه السلام فان كانت قصدت أمرا فوضحه بارك الله فيك
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[19 - Dec-2010, مساء 07:46]ـ
نعم اقصد بارك الله فيك
السند المتصل الى النبى صلى الله عليه وسلم
فمثلا الامام البيهقى فى كتاب السنن يروى بسنده الى النبى صلى الله عليه وسلم
كتب المسندة التى اتفق عليها اهل الشأن بارك الله فيك
فمثلا السيوطى فى تدريب الراوى يقول فلدى سند متصل الى النبى صلى الله عليه وسلم باربعة عشر نفسا الى النبى صلى الله عليه وسلم
والامام ابن الصلاح ذكر فى المقدمة بان له سند متصل الى النبى صلى الله عليه وسلم بعشرة انفس
نعم يوجد الروايات المتصلة بكتابى الصحيحين البخارى ومسلم باسانيد الى النبى صلى الله عليه وسلم
ويوجد اجازات متصلة الى القرن الرابع والثالث الهجرى بقراءات الائمة
لكن سؤالى
متى انتهى تدوين الكتب المسندة المعتمدة التى يمكن اطلاق عليها رواه فى السنن باسانيدهم الى النبى صلى الله عليه وسلم
هذا قصدى بارك الله فيك(/)
(17) التوفيق بين النصوص المتعارضة في هانئ بن هانئ الهمداني من خلال (تهذيب التهذيب)
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[14 - Dec-2010, مساء 02:11]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
///التوفيق بين النصوص المتعارضة في هانئ بن هانئ الهمداني من خلال (تهذيب التهذيب)
إليك يا طالب الحديث أقوال النقاد ...
مذهب النسائي
ليس به بأس
مذهب ابن حبان
1 - ذكره في الثقات
2 - (ز) وصحح له في مواضع من صحيحه
(ز) مذهب الترمذي
صحح له في الجامع
(ز) مذهب العجلي
كوفي تابعي ثقة
مذهب ابن سعد
قال الحافظ: (ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل الكوفة قال وكان يتشيع)
قلت: لم يذكر الحافظ تتمة كلام ابن سعد كما جاء في الطبقات المطبوع، حيث جاء بعد الكلام الذي نقله الحافظ: (وكان منكر الحديث)،وقد نقل عبارة ابن سعد كما هي في المطبوع الحافظ علاء الدين مغلطاي ([1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn1)) والعلم عند الله.
مذهب ابن المديني
مجهول
مذهب الشافعي
وقال حرملة عن الشافعي: هانئ ابن هانئ لا يُعْرَف وأهل العلم بالحديث لا ينسبون حديثه لجهالة حاله.
مذهب الذهبي
قال: (لا يعرف) ([2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn2))، وقال في الكاشف: (قال النسائي:ليس به بأس) ([3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn3))
مذهب الحافظ
قال في التقريب: (مستور)،لكنه صحح حديثا أخرجه الإمام أحمد من طريق هانئ بن هانئ عن علي قال: لما ولد الحسن سميته حربا فجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال أروني ابني ما سميتموه؟ قلنا حربا، قال: بل هو حسن، فلما ولد الحسين فذكر مثله، وقال بل هو حسين، فلما ولد الثالث قال مثله، وقال: بل هو مُحسِّن، ثم قال: سميتهم بأسماء ولد هارون شبر وشبير ومشبر) فقال: إسناده صحيح ([4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn4))
الخلاصة
أن هانئ بن هانئ ليس به بأس كما قال الإمام النسائي ونقل ذلك الإمام الذهبي في الكاشف، وهو تابعي قد روى عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه،وأما جهل الإمام الشافعي وابن المديني بحال هانئ فلا يضر إن شاء الله، فقد عرفه النسائي وعرف استقامة حديثه فوثقه،ومثله العجلي وكذلك صحح حديثه الترمذي وابن حبان والحافظ، وأما قول ابن سعد (منكر الحديث) فلا متابع له عليه،قال العلامة المعلمي: (فليس ابن سعد في معرفة الحديث ونقده ومعرفة درجات رجاله في حد أن يقبل منه تليين من ثبته غيره، على أنه في أكثر كلامه إنما يتابع شيخه الواقدي، والواقدي تالف، وفي (مقدمة الفتح) في ترجمة عبد الرحمن بن شريح: ((شذ ابن سعد فقال: منكر الحديث، ولم يلتفت أحد إلى ابن سعد في هذا فإن مادته من الواقدي في الغالب والواقدي ليس بمعتمد)). وفيها في ترجمة محارب بن دثار: ((قال ابن سعد: لا يحتجون به، قلت: بل احتج به الأئمة كلهم ... ولكن ابن سعد يقلد الواقدي)). وفيها في ترجمة نافع بن عمر الجمحي: ((قد قدمنا أن تضعيف ابن سعد فيه نظر لإعتماده على الواقدي) ([5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn5))
[1] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref1) إكمال تهذيب الكمال (12/ 124) ط. الفاروق الحديثية
[2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref2) المغني (2/ 365)
[3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref3) الكاشف (2/ 333)
[4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref4) راجع الإصابة (10/ 367) ت: عبد الله التركي
[5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref5) التنكيل (1/ 201)(/)
ما صحه هذا الحديث القدسي.
ـ[ابوسعيد الذرحاني]ــــــــ[14 - Dec-2010, مساء 03:41]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اخواني الكرام ما صحه هذا الحديث القدسي.
(يا إبن آدم جعلتك في بطن أمك .. و غشيت وجهك بغشاء لئلا تنفر من الرحم ..
و جعلت وجهك إلى ظهر أمك لئلا تؤذيك رائحة الطعام ..
و جعلت لك متكأ عن يمينك و متكأ عن شمالك
فأما الذي عن يمينك فالكبد .. و أما الذي عن شمالك فالطحال ..
و علمتك القيام و القعود في بطن أمك .. فهل يقدر على ذلك غيري؟؟
فلما أن تمّت مدتك ..
و أوحيت إلى الملك بالأرحام أن يخرجك فأخرجك على ريشة من جناحه ..
لا لك سن تقطع ... و لا يد تبطش ...
و لا قدم تسعى .. فأنبعث لك عرقين رقيقين في صدر أمك يجريان لبنا خالصا ..
حار في الشتاء و باردا في الصيف .. و ألقيت محبتك في قلب أبويك ..
فلا يشبعان حتى تشبع ... و لا يرقدان حتى ترقد ..
فلما قوي ظهرك و أشتد أزرك.
بارزتني بالمعاصي في خلواتك ..
( .. و لم تستحي مني .. و مع هذا إن دعوتني أجبتك .. )
( .. و إن سألتني أعطيتك .. و إن تبت إليّ قبلتك .. )
ـ[أبو معاذ التونسي]ــــــــ[14 - Dec-2010, مساء 05:00]ـ
هذا الحديث أخرجه أبو نعيم في الحلية بسند فيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف باتفاق الائمة
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[14 - Dec-2010, مساء 09:55]ـ
السلام عليكم، تلقيت الحديث القدسي التالي بالإيميل. فهل هو حديث صحيح؟ ((يا ابن آدم جعلتك في بطن أمك .. و غشيت وجهك بغشاء لئلا تنفر من الرحم ... و جعلت وجهك إلى ظهر أمك لئلا تؤذيك رائحة الطعام .. و جعلت لك متكأ عن يمينك و متكأ عن شمالك .. فأما الذي عن يمينك فالكبد .. و أما الذي عن شمالك فالطحال .. و علمتك القيام و القعود في بطن أمك .. فهل يقدر على ذلك غيري؟ فلما أن تمّت مدتك .. وأوحيت إلى الملك بالأرحام أن يخرجك .. فأخرجك على ريشة من جناحه .. لا لك سن تقطع .. و لا يد تبطش .. و لا قدم تسعى .. فانبعث لك عرقان رقيقان في صدر أمك يجريان لبنا خالصا .. حارا في الشتاء و باردا في الصيف .. و ألقيت محبتك في قلب أبويك .. فلا يشبعان حتى تشبع .. و لا يرقدان حتى ترقد .. فلما قوي ظهرك و اشتد أزرك .. بارزتني بالمعاصي في خلواتك .. و لم تستح مني .. و مع هذا إن دعوتني أجبتك .. و إن سألتني أعطيتك .. و إن تبت إليّ قبلتك))
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فهذا الحديث لا نعرفه في شيء من دواوين السنة التي وقفنا عليها. وفضل الله عز وجل على الإنسان فوق ما ذكر، ولكن لا تصح نسبة الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم إلا إذا روي لنا بإسناد من شأنه أن يقبل. والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه موقع الشبكة الاسلامية
السؤال:
ما صحة الحديث التالي: قال سبحانه وتعالى: ((يا ابن آدم جعلتك في بطن أمك .. وغشيت وجهك بغشاء .. لئلا تنفر من الرحم .. وجعلت وجهك إلى ظهر أمك لئلا تؤذيك رائحة الطعام .. وجعلت لك متكأ عن يمينك ومتكأ عن شمالك .. فأما الذي عن يمينك فالكبد .. وأما الذي عن شمالك فالطحال .. وعلمتك القيام والقعود في بطن أمك .. فهل يقدر على ذلك غيري؟ فلما أن تمت مدَتك .. وأوحيت إلى الملك بالأرحام أن يخرجك، فأخرجك على ريشة من جناحك .. لا لك سن تقطع، ولا يد تبطش .. ولا قدم تسعى .. فأنبعث لك عرقين رقيقين في صدر أمك يجريان لبناً خالصاً .. حاراً في الشتاء. وبارداً في الصيف .. وألقيت محبتك في قلب أبويك .. فلا يشبعان حتى تشبع .. ولا يرقدان حتى ترقد .. فلما قويَ ظهرك واستد أزرك .. بارزتني بالمعاصي في خلواتك،،ولم تستحي مني .. ومع هذا .. إن دعوتني أجبتك .. وإن سألتني أعطيتك .. وإن تبت إليَ قبلتك ... ))
المفتي: حامد بن عبد الله العلي
الإجابة:
هذا الحديث لايصح، لايُعرف له أصل ولا إسناد أصلا
موقع طريق الاسلام
ـ[ابوسعيد الذرحاني]ــــــــ[15 - Dec-2010, صباحاً 06:43]ـ
هذا الحديث أخرجه أبو نعيم في الحلية بسند فيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف باتفاق الائمة
مشكور اخي الكريم ابو معاذ التونسي
وبارك الله فيك.
ـ[ابوسعيد الذرحاني]ــــــــ[15 - Dec-2010, صباحاً 06:48]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
السلام عليكم، تلقيت الحديث القدسي التالي بالإيميل. فهل هو حديث صحيح؟ ((يا ابن آدم جعلتك في بطن أمك .. و غشيت وجهك بغشاء لئلا تنفر من الرحم ... و جعلت وجهك إلى ظهر أمك لئلا تؤذيك رائحة الطعام .. و جعلت لك متكأ عن يمينك و متكأ عن شمالك .. فأما الذي عن يمينك فالكبد .. و أما الذي عن شمالك فالطحال .. و علمتك القيام و القعود في بطن أمك .. فهل يقدر على ذلك غيري؟ فلما أن تمّت مدتك .. وأوحيت إلى الملك بالأرحام أن يخرجك .. فأخرجك على ريشة من جناحه .. لا لك سن تقطع .. و لا يد تبطش .. و لا قدم تسعى .. فانبعث لك عرقان رقيقان في صدر أمك يجريان لبنا خالصا .. حارا في الشتاء و باردا في الصيف .. و ألقيت محبتك في قلب أبويك .. فلا يشبعان حتى تشبع .. و لا يرقدان حتى ترقد .. فلما قوي ظهرك و اشتد أزرك .. بارزتني بالمعاصي في خلواتك .. و لم تستح مني .. و مع هذا إن دعوتني أجبتك .. و إن سألتني أعطيتك .. و إن تبت إليّ قبلتك))
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فهذا الحديث لا نعرفه في شيء من دواوين السنة التي وقفنا عليها. وفضل الله عز وجل على الإنسان فوق ما ذكر، ولكن لا تصح نسبة الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم إلا إذا روي لنا بإسناد من شأنه أن يقبل. والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه موقع الشبكة الاسلامية
السؤال:
ما صحة الحديث التالي: قال سبحانه وتعالى: ((يا ابن آدم جعلتك في بطن أمك .. وغشيت وجهك بغشاء .. لئلا تنفر من الرحم .. وجعلت وجهك إلى ظهر أمك لئلا تؤذيك رائحة الطعام .. وجعلت لك متكأ عن يمينك ومتكأ عن شمالك .. فأما الذي عن يمينك فالكبد .. وأما الذي عن شمالك فالطحال .. وعلمتك القيام والقعود في بطن أمك .. فهل يقدر على ذلك غيري؟ فلما أن تمت مدَتك .. وأوحيت إلى الملك بالأرحام أن يخرجك، فأخرجك على ريشة من جناحك .. لا لك سن تقطع، ولا يد تبطش .. ولا قدم تسعى .. فأنبعث لك عرقين رقيقين في صدر أمك يجريان لبناً خالصاً .. حاراً في الشتاء. وبارداً في الصيف .. وألقيت محبتك في قلب أبويك .. فلا يشبعان حتى تشبع .. ولا يرقدان حتى ترقد .. فلما قويَ ظهرك واستد أزرك .. بارزتني بالمعاصي في خلواتك،،ولم تستحي مني .. ومع هذا .. إن دعوتني أجبتك .. وإن سألتني أعطيتك .. وإن تبت إليَ قبلتك ... ))
المفتي: حامد بن عبد الله العلي
الإجابة:
هذا الحديث لايصح، لايُعرف له أصل ولا إسناد أصلا
موقع طريق الاسلام
اخي الكريم ابو محمد الغامدي:
بارك الله فيك وزادك الله من فضله واسئل الكريم الرحيم ان يغفر لك ولوالديك.
اللهم يا معلم إبراهيم علمني ويامفهم سليمان فهمني.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[15 - Dec-2010, صباحاً 07:16]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الدعوات الطيبة ولك بمثلها(/)
اين ورد هذا الحديث
ـ[ماجد احمد ماجد]ــــــــ[14 - Dec-2010, مساء 04:25]ـ
السلام عليكم
في اي من الصحاح او كتب الحديث ورد هذا الحديث ((رحم الله الهلوب، لعن الله الهلوب))
وشكرا لكم
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[14 - Dec-2010, مساء 04:54]ـ
يتداول بلا إسناد في كتب غريب الحديث هذا الخبر منسوبا إلى عمر رضي الله عنه، ليس فيه: لعن.
والهلوب: المحبِّة لزوجها المبغِضة لغيره، وعكسها تسمى: فعول.(/)
أسأل عن صحة حديث طويل, وهو حوار بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين جبريل عليه السلام.
ـ[عاشق الأدب]ــــــــ[14 - Dec-2010, مساء 11:11]ـ
أريد أن أسأل شيخينا الفاضلين, سعادة د. سعد الحميد, و د. خالد الجريسي, عن حديث وصلني, وهو طويل, وهو حوار جرى بين النبي صلى الله عليه وسلم, وبين جبريل عليه السلام, وهذا نص الحديث الذي وصلني:
لماذا بكي رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
روي يزيد القاشي ...... عن انس ابن مالك قال:
·جاء جبريل الي النبي (صلى الله عليه وسلم)) في ساعه ما كان يأتيه فيها متغير اللون.
فقال له النبي (صلى الله عليه وسلم)):' مالي اراك متغير اللون؟ '
فقال:' يا محمد جئتك في الساعه التي امر الله بمنافخ النار ان تنفخ فيها ولا ينبغي لمن يعلم ... ان جهنم حق ... وان النار حق ... وان عذاب القبر حق ... وان عذاب الله اكبر ان تقر عينه حتي يأمنها.'
فقال النبي (صلى الله عليه وسلم)):' يا جبريل صف لي جهنم '
قال:' ان الله تعالي لما خلق جهنم
اوقد عليها الف سنه فاحمرت ...
ثم اوقد عليها الف سنه حتي ابيضت ...
ثم اوقد عليها الف سنه حتي اسودت ...
فهي سوداء مظلمه لا ينطفئ لهبها ولا جمرها
- والذي بعثك بالحق لو ان خرم ابرة فتح منها لاحترق اهل الدنيا عن اخرها من حرها ...
- والذي بعثك بالحق لو ان ثوبا من اثواب اهل النار علق بين السماء والارض لمات اهل الارض من نتنها وحرها عن اخرهم لما يجدون من حرها ...
- والذي بعثك بالحق نبيا لو ان ذراعا من السلسله الذي ذكرها الله تعالي في كتابه وضع علي
جبل لذاب حتي يبلغ الارض السابعه ...
- والذي بعثك بالحق نبيا لو ان رجلا بالمغرب يعذب لاحترق الذي بالمشرق من شدة عذابها
حرها شديد ... وقعرها بعيد .... وحليهاحديد ... وشرابها الحميم والصديد ... وثيابها مقطعات النيران ... لها سبعه ابواب ... لكل باب منهم مقسوم من الرجال والنساء '
فقال (صلى الله عليه وسلم)):' اهي كابوابنا هذه؟ '
قال جبريل:' لا ... ولكنها مفتوحه بعضها اسفل من بعض ... من باب الي باب مسيره سبعين سنه ... كل باب منها اشد حرا من الذي يليه سبعين ضعفا ... يساق اعداء الله اليها فاذا انتهو الي بابها استقبلتهم الزبانيه بالاغلال والسلاسل فتسلك السلسه في فمه وتخرج ومن دبره وتغل يده اليسري الي عنقه وتدخل يده اليمني في فؤاده وتنزع من بين كتفيه وتشد بالسلاسل ويقرن كل ادمي مع شيطان في سلسله ويسحب علي وجهه وتضربه الملائكه بمقاطع من حديد كلما ارادوا ان يخرجوا منها من غم اعيدو فيها '
فقال النبي (صلى الله عليه وسلم)):' من سكان هذه الابواب؟ '
فقال جبريل:
- اما الباب الاسفل ففيه المنافقون ومن كفر من اصحاب المائده وال فرعون واسمها الهاويه
- والباب الثاني فيه المشركون واسمه الجحيم
- والباب الثالث فيه الصابئون واسمه سقر
- والباب الرابع فيه ابليس ومن اتبعه والمجوس واسمه لظي
- والباب الخامس فيه اليهود واسمه الحطمه
- والباب السادس فيه النصاري واسمه العزيز
ثم امسك جبريل حياء من رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال له عليه السلام:
' الا تخبرني من سكان الباب السابع؟ '
فقال جبريل:' فيه اهل الكبائر من امتك الذين ماتو ولم يتوبو ' .......... : (
فخر النبي (صلى الله عليه وسلم) مغشيا عليه فوضع جبريل راسه على حجره حتى افاق فلما افاق
قال عليه الصلاة والسلام:' يا جبريل عظمت مصيبتي واشتد حزني او يدخل احد من امتي النار؟ '
قال جبريل:' نعم اهل الكبائر من امتك '
ثم بكى رسول الله (وبكى جبريل ودخل رسول الله (صلى الله عليه وسلم)) منزله واحتجب عن الناس فكان لا يخرج الا الى الصلاه يصلي ويدخل ولا يكلم احدا. ياخذ في الصلاه يبكي ويتضرع الي الله تعالى.
- فلما كان اليوم الثالث اقبل ابو بكر رضي الله عنه حتي وقف بالباب وقال:' السلام عليكم يا اهل بيت الرحمه هل الي رسول الله من سبيل؟.'
فلم يجيبه احد فتنحي باكيا.
- فاقبل عمر رضي الله عنه فوقف بالباب وقال:' السلام عليكم يا اهل بيت الرحمة هل الى رسول الله من سبيل؟ '
فلم يجيبه احد فتنحى باكيا.
- فاقبل سلمان الفارسي حتي وقف بالباب وقال:' السلام عليكم يا اهل بيت الرحمة هل الى مولاي رسول الله من سبيل؟ '
فاقبل يبكي مره ... ويقع مره ... ويقوم اخرى ... حتي اتى بيت فاطمه ووقف
(يُتْبَعُ)
(/)
بالباب ثم قال:' السلام عليكي يا ابنه رسول الله (صلى الله عليه وسلم)) '
وكان علي رضي الله عنه غائبا
فقال:' يا ابنة رسول الله ... ان رسول الله (صلى الله عليه وسلم)) قد احتجب عن الناس فليس يخرج الا الي الصلاه فلا يكلم احدا ولا ياذن لاحد في الدخول '
فاشتملت فاطمه بعباءه قطوانيه واقبلت حتى وقفت على باب رسول الله
(صلى الله عليه وسلم)) ثم سلمت وقالت فاطمه:' يا رسول الله انا فاطمه ' ....
ورسول الله (صلى الله عليه وسلم)) ساجدا يبكي فرفع رأسه
وقال صلى الله عليه وسلم):' ما بال قرة عيني فاطمه حجبت عني؟ افتحوا لها الباب '
ففتح لها الباب فدخلت فلما نظرت الى رسول الله بكت بكاءا شديدا لما رأت من حاله مصفرا متغيرا قد ذاب لحم وجهه من البكاء والحزن
فقالت:' يا رسول الله ما الذي نزل عليك؟ '
فقال:' يا فاطمه جاءني جبريل ووصف لي ابواب جهنم واخبرني ان في اعلي بابها اهل الكبائر من امتي فذالك الذي ابكاني واحزنني '
قالت:' يا رسول الله كيف يدخلونها؟! '
قال:' بل تسوقهم الملائكه الي النار وتسود وجوههم وتزرق اعينهم ويختم على افواههم ويقرنون مع الشياطين ويوضع عليهم السلاسل والاغلال '
قالت:' يا رسول الله كيف تقودهم الملائكه؟! '
قال:' اما الرجال ... فباللحي واما النساء فبالذوائب والنواصي
- فكم من ذي شيبة من امتي يقبض على لحى وهو ينادي وا شيبتاه وا ضعفاه.
- وكم من شاب قد قبض علي لحيته يساق الي النار وهو ينادي وا شباباه وا حسن صورتاه.
- وكم من امرأه من امتي قد قبض علي ناصيتها تقاد الي النار وهي تنادي وا فضيحتاه وا هتك
ستراه '
·حتى ينتهي بهم الى مالك فإذا نظر اليهم مالك
قال مالك للملائكه:' من هؤلاء؟ فما ورد علي من الاشقياء اعجب شأنا من هؤلاء لم تسود وجوههم ولم تزرق اعينهم ولم يختم علي افواههم ولم يقرنو مع الشياطين ولم توضع السلاسل والاغلال في اعناقهم! '
فيقول الملائكه:' هكذا امرنا ان ناتيك بهم على هذه الحاله '
فيقول لهم مالك:' يا معشر الاشقياء من انتم؟ '
· (وروي في خبر اخر) انهم لما قادتهم الملائكه
قالوا:' وا محمداه فلمارأوا مالكا نسوا اسم محمد من هيبته.'
فيقول لهم:' من انتم؟ '
فيقولون:' نحن ممن انزل علينا القرآن ونحن ممن يصوم رمضان.'
فيقول مالك:' ما انزل القرآن الا علي امة محمد
·فاذا سمعوا اسم محمد صاحوا: نحن من امة محمد صلي الله عليه وسلم
فيقول لهم مالك:' اما كان لكم في القرآن زاجر عن معاصي الله تعالى؟ '
فاذا وقف بهم علي شفير جهنم ونظروا الي النار والي الزبانيه قالوا:' يا مالك ائذن لنا لنبكي على انفسنا '
فيأذن لهم فيبكون الدموع حتي لم يبق لهم دموع فيبكون الدم.
فيقول مالك:' ما احسن هذا البكاء لو كان في الدنيا فلو كان في الدنيا من خشيه الله ما مستكم النار اليوم '
فيقول للزبانيه:' ألقوهم ... ألقوهم في النار'
فاذا القوا في النار نادوا بأجمعهم ' لا اله الا الله '
فترجع النار عنهم
فيقول مالك:' يا نار خذيهم.'
فتقول النار:' كيف اخذهم وهم يقولون (لا اله الا الله)؟ '
فيقول مالك:' نعم بذلك امر رب العرش ' ...
فتاخذهم فمنهم من تأخذه الي قدميه ... ومنهم من تأخذه الي ركبتيه ... ومنهم من تأخذهم الى حقوبه ... ومنهم من تأخذهم الي حلقه ... فاذا اهوت النار الي وجهه
قال مالك:' لا تحرقي وجوههم فطالما سجدوا للرحمن في الدنيا ولا تحرقي قلوبهم فلطالما عطشوا في شهر رمضان فيبقون ما شاء الله فيها '
ويقولون:' يا ارحم الراحمين يا حنان يا منان '
·- فاذا انفذ الله تعالى حكمه.
قال الله تعالى: (يا جبريل ما فعل العاصون من امة محمد صلي الله عليه وسلم)
فيقول جبريل:' اللهم انت اعلم بهم فيقول انطلق فانظر ما حالهم ' ...
·- فينطلق جبريل عليه السلام الي مالك وهو علي منبر من نار في وسط جهنم .... فاذا نظر مالك علي جبريل عليه السلام قام تعظيما له.
فيقول له جبريل:' ما ادخلك هذا الموضع؟ '
فيقول:' ما فعلت بالعصابه العاصيه من أمة محمد (صلى الله عليه وسلم))؟ '
فيقول مالك:' ما اسوء حالهم ... واضيق مكانهم ... قد احرقت اجسامهم ... واكلت لحومهم ... وبقيت وجوههم وقلوبهم يتلالاء فيها الايمان '
فيقول جبريل:' ارفع الطبق عنهم حتي انظر اليهم ' ...
(يُتْبَعُ)
(/)
·- قال فيأمر مالك الخزانه فيرفعون الطبق عنهم ... فاذا نظروا الي جبريل والي حسن خلقه .. علموا انه ليس من ملائكه العذاب.
فيقولون: ' من هذا العبد الذي لم نرا احدا قط احسن منه؟ '
فيقول مالك: ' هذا جبريل الكريم الذي كان ياتي محمدا بالوحي'
- فاذا سمعوا ذكر محمد صاحوا بأجمعهم:'أقرئ محمدا منا السلام وأخبره ان معاصينا فرقت بيننا وبينك .. وأخبره بسوء حالنا ' ..
فينطلق جبريل حتي يقوم بين يدي الله تعالي ..
فيقول الله تعالى: (كيف رايت امة محمد؟)
فيقول جبريل: ' يا رب ما اسوء حالهم وأضيق مكانهم ' ..
فيقول الله تعالى: (هل سألوك شيئا؟) ...
فيقول جبريل:' يا رب نعم سألوني ان اقرئ نبيهم منهم السلام وأخبره بسوء حالهم .. '
فيقول الله تعالى: (أنطلق فاخبره) ..
·فينطلق جبريل الي النبي وهو في خيمه من درة بيضاء لها اربعه الاف باب لكل باب مصراعان من ذهب ..
فيقول جبريل: 'يا محمد قد جئتك من عند العصابه العصاه الذين يعذبون من أمتك في النار .. وهم يقرئونك السلام .. ويقولون ما اسوء حالنا واضيق مكاننا .. '
·فيأتي النبي الي تحت العرش فيخر ساجدا ويثني علي الله تعالي ثناء لم يثن عليه احد مثله ..
فيقول الله تعالي: (ارفع راسك .. وسل تعط .. واشفع تشفع)
فيقول صلى الله عليه وسلم) ' الاشقياء من امتي قد انفذت فيهم حكمك وانتقمت منهم فشفعني فيهم '
فيقول الله تعالى: (قد شفعتك فيهم .. فأت النار فأخرج منها من قال لا الله الا الله)
·فينطلق النبي فاذا نظر مالك النبي صلي الله عليه وسلم قام تعظيما له
فيقول صلى الله عليه وسلم): ' يا مالك ما حال امتي الاشقياء؟ '
فيقول مالك: ' ما اسوء حالهم .. واضيق مكانهم .. '
فيقول محمد:' افتح الباب وارفع الطبق '
·فاذا نظر اصحاب النار الي محمد صلي الله عليه وسلم .. صاحوا بأجمعهم فيقولون ... يا محمد احرقت النار جلودنا واحرقت اكبادنا ..
* فيخرجهم جميعا وقد صاروا فحما قد اكلتهم النار فينطلق بهم الي نهر بباب الجنه يسمي نهر الحيوان فيغتسلون منه فيخرجون منه شبابا جردا مردا مكحلين وكأن وجوههم مثل القمر مكتوب علي جباههم
(الجهنميون عتقاء الرحمن من النار) ...
فيدخلون الجنه فاذا رأي اهل النار قد اخرجوا منها قالو:يا ليتنا كنا مسلمين وكنا نخرج من النار ..
وهو قوله تعالي ((ربما يود الذين كفروا لو كانو مسلمين)) (صوره الحجر 2)
وعن النبي صلى الله عليه وسلم) قال: ((اذكروا من النارما شئتم فلا تذكرون شيئا الا هو اشد منه)) ..
وقال: ((ان اهون اهل النار عذابا .. لرجل في رجليه نعلان من نار يغلي منهما دماغه كأنه مرجل .. مسامعه جمر .. واضراسه جمر .. و اشفاره لهب النيران .. وتخرج احشاء بطنه من قدميه .. وانه ليري انه اشد اهل النار عذابا .. وانه من اهون اهل النار عذابا)) ..
وعن ميمون بن مهران انه لما نزلت هذه الايه ((وان جهنم لموعدهم اجمعين)) (سورة الحجر 43) وضع سلمان يده على رأسه وخرج هاربا ثلاثة ايام .. لا يقدر عليه حتى جيئ
صلاة وسلاما لك يا حبيبي يا رسول الله
اللهم أجرنا من النار ........ اللهم أجرنا من النار .......... اللهم أجرنا من النار
اللهم اجر نا والمسلمين ومن قال لا اله الا الله محمد رسول الله من النار
اللهم آمين .. آمين .. آمين
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[15 - Dec-2010, صباحاً 12:05]ـ
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=50658(/)
التخريج المفصل لحديث كل الخلال يطبع عليه المؤمن إلا
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[15 - Dec-2010, مساء 03:16]ـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وأشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد:
فهذا الحديث ورد عن جماعة من الصحابة وورد مرفوعا موقوفا وقد رأيت بعض إخواننا في الملتقى خرجه تخريجا مختصرا فأحببت أن أتم ما بدأه وأذكر ما أغفله ولله الحمد وحده
1/ حديث ابن عمر
رواه عبيد الله بن الوليد الوصافي عن محارب بن دثار عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يطبع المؤمن على كل شيء إلا الخيانة والكذب».
أخرجه ابن أبي عاصم في السنة (115) ثنا خالد بن محمد بن أبي مخلد الواسطي
وأخرجه الطبراني في الكبير (13815) ثنا محمد بن أبان الأصبهاني ثنا عمار بن خالد الواسطي قالا ثنا قرة بن عيسى ثنا عبيد الله بن الوليد به
قرة بن عيسى هو أبو إسماعيل قرة بن عيسى بن إسماعيل العبدي الواسطي [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1) مستور ذكره ابن سعد في الطبقات (7/ 314) ومسلم في الكنى (1/ 59) وبحشل في تاريخ واسط (ص 172) وأبو أحمد في الأسامي والكنى (1/ 228)
وتابع قرة سعيد بن يحيى
أخرجه ابن عدي في الكامل (1/ 104) ثنا محمد بن خريم الدمشقي
أخرجه الصواف في فوائده (67) وابن عدي في الكامل (5/ 520) قالا ثنا جعفر بن أحمد الدمشقي قالا ثنا هشام بن عمار ثنا سعيد بن يحيى ثنا عبيد الله بن الوليد الوصافي عن محارب به
ومن طريق محمد بن خريم أخرجه القضاعي في مسند الشهاب (590) ومن طريق ابن عدي الأول أخرجه البيهقي في الشعب (4471)
قال ابن عدي: وهذا الحديث يرويه عبيد الله بن الوليد الوصافي عن محاربوقال أيضا وقد ذكر له أحاديث: وهذه الأحاديث للوصافي عن محارب عن ابن عمر هو الذي يرويها ولا يتابع عليها.
سعيد بن يحيى هو يحيى الكوفي صدوق
الخلاصة أن اثنين قرة بن عيسى وسعيد بن يحيى روياه عن عبيد الله بن الوليد الوصافي عن محارب بن دثار عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهذا الحديث منكر بهذا الإسناد
عبيد الله بن الوليد الوصافي متروك الحديث وقد قال أبو نعيم يحدث عن محارب بالمناكير لا شيء.
أقول: هذا الحديث ساقه له ابن عدي في جملة مناكيره
[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) قال الشيخ في الضعيفة (2/ 325): ولم أجد من ترجمه
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[15 - Dec-2010, مساء 03:19]ـ
2/ حديث عبد الله بن أبي أوفى
أخرجه ابن بشران في الأمالي (888) وعنه البيهقي في الشعب (4886) نا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي ثنا أحمد بن زكريا الجوهري ثنا سريج بن النعمان ثنا سعيد بن زربي عن ثابت البناني عن عبد الله بن أبي أوفى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المؤمن يطبع على كل خلق إلا الخيانة والكذب
وهذا الحديث منكر بهذا الإسناد
سعيد بن زربي هو أبو عبيدة البصري منكر الحديث ولم يتابع عليه عن ثابت
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[15 - Dec-2010, مساء 03:21]ـ
3/ حديث أبي أمامة ورد عنه من طريقين:
1/ الأعمش
أخرجه أحمد في المسند (22170) وابن أبي شيبة في المصنف (26121) [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1) وعنه ابن أبي عاصم في السنة (114) قالا ثنا وكيع قال سمعت الأعمش قال حدثت عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يطبع المؤمن على الخلال كلها إلا الخيانة والكذب»
سئل الدارقطني في العلل عن هذا الحديث (13/ 276) فقال: رواه وكيع عن الأعمش قال حدثت عن أبي أمامة.
ورواه علي بن هاشم بن البريد عن الأعمش عن أبي إسحاق عن مصعب بن سعد عن سعد وهو الصواب.
أقول: تصويب الدارقطني رواية علي بن هاشم له وجه ظاهر فإنه تابعه حمزة الزيات كما في العلل على أصل الرواية وإن كان خالفه في بعض الإسناد ثم إن للحديث أصلا عن مصعب بن سعد لكن حصره الصواب في رواية علي قد يبدو مشكلا فإن وكيعا أحفظ من جماعة مثل علي وحمزة والأعمش متسع الرواية كثير الحديث وتصحيح رواية وكيع بمثل هذا الاعتبار لا يخفى على الإمام الدارقطني
ولعل قائلا يقول إن رواية وكيع عن الأعمش متكلم فيها بشيء كما ذكر يعقوب بن شيبة لكنه ضعيف مدفوع وهذا لا يرد على الدارقطني نفسه فإنه القائل أرفع الرواة عن الأعمش الثوري وأبو معاوية ووكيع ويحيى القطان وابن فضيل وقد غلط عليه في شيء.
أقول: الاجتهاد في مثل هذه المواطن له مدخل في الترجيح وعلى كل لو كانت رواية وكيع عن الأعمش محفوظة فإن إرسالها ظاهر والله أعلم
2/ القاسم بن عبد الرحمن
أخرجه ابن عدي في الكامل (1/ 104) ثنا ميمون بن سلمة أبو خولة البهراني نا أبو التقي هشام بن عبد الملك نا بقية حدثني طلحة القرشي عن جعفر بن الزبير عن القاسم عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن المؤمن ليطبع على خلال شتى على الجود والبخل وحسن الخلق ولا يطبع المؤمن على الكذب ولا يكون المؤمن كذابا.
قال ابن عدي: وطلحة القرشي هو الذي يروي عنه بقية هو طلحة بن زيد أبو مسكين الرقي ضعيف
وهذا باطل بهذا الإسناد
طلحة بن زيد يضع الحديث قاله أحمد وابن المديني وأبو داود
وجعفر بن الزبير متروك الحديث وله عن القاسم عن أبي أمامة أحاديث موضوعة
يتبع إن شاء الله بحديث سعد فنظرة إلى ميسرة
[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) وفي (30977) وفي الإيمان (82)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[15 - Dec-2010, مساء 04:33]ـ
4/ حديث مصعب بن سعد عن سعد
رواه عن مصعب سلمة بن كهيل واختلف عنه فرواه أبو شيبة إبراهيم بن عثمان الواسطي عن سلمة بن كهيل عن مصعب بن سعد عن سعد بن مالك قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «على كل الخلال يطبع المؤمن إلا على الكذب والخيانة»
أخرجه ابن شاهين في حديثه (34) والدقاق في فوائده (595) ثنا أحمد بن إسحاق ثني أبي ثنا أبي
وأخرجه ابن عدي في الكامل (1/ 392) وابن شاهين أيضا (33) ثنا عبد الله نا منصور بن أبي مزاحم قالا نا أبو شيبة إبراهيم بن عثمان عن سلمة به
ومن طريق الدقاق أخرجه طاهر بن محمد المقدسي في صفة التصوف (774) ومن طريق ابن عدي أخرجه البيهقي في الشعب (4470)
قال ابن عدي: وهذا الحديث لا أعرفه إلا من هذا الطريق ورواه أيضا علي بن هاشم عن الأعمش عن أبي إسحاق عن مصعب بن سعد عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم، نحوه.
أبو شيبة إبراهيم بن عثمان الواسطي متروك الحديث ورفعه هذا الحديث عن سلمة منكر
وخالف أبا شيبة شعبة فرواه عن سلمة بن كهيل عن مصعب بن سعد عن سعد قال: «كل الخلال يطبع عليه المؤمن إلا الكذب والخيانة»
أخرجه ابن المبارك في الزهد (828) نا شعبة عن سلمة بن كهيل به
ومن طريق ابن المبارك أخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت (490)
وتابع ابن المبارك فيما وقفت عليه اثنان
1/ محمد بن جعفر
أخرجه الخلال في السنة (1524) نا أبو بكر
وأخرجه ابن بطة في الإبانة (909) ثنا إسحاق نا عبد الله بن أحمد قالا ثنا أبو عبد الله ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن سلمة به
2/ عمرو بن مرزوق
أخرجه البيهقي في الكبرى (20827) نا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ أنبأ الحسن بن محمد بن إسحاق ثنا يوسف بن يعقوب القاضي ثنا عمرو بن مرزوق ثنا شعبة عن سلمة به
فهؤلاء ثلاثة ابن المبارك وغندر وعمرو بن مرزوق رووه عن شعبة سلمة بن كهيل عن مصعب بن سعد عن سعد موقوفا
ورواه جرير بن حازم عن شعبة بن الحجاج أن سعد بن أبي وقاص قال: «إن المؤمن يطبع على كل طبع غير الخيانة والكذب»
أخرجه ابن وهب في الجامع (509) ني جرير بن حازم عن شعبة به
أقول: لم يقم جرير إسناد هذا الحديث وهو دون الجماعة حفظا وعددا
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[15 - Dec-2010, مساء 04:38]ـ
ورواه عن سلمة أيضا سفيان الثوري واختلف عنه فرواه يحيى بن سعيد عن سفيان ثنا سلمة بن كهيل عن مصعب بن سعد عن سعد قال: المؤمن يطبع على الخلال كلها إلا الخيانة والكذب.
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (26117) [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1)
وأخرجه الخلال في السنة (1525) نا أبو بكر ثنا أبو عبد الله
وأخرجه الدارقطني في العلل (4/ 329) ثنا محمد بن سهل ثنا عمر بن شبة ثلاثتهم قالوا ثنا يحيى بن سعيد عن سفيان عن سلمة به
ومن طريق أحمد أخرجه ابن بطة في الإبانة الكبرى (906)
وتابع يحيى بن سعيد فيما وقفت عليه اثنان
1/ ابن المبارك
أخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت (490) ثنا أحمد بن جميل نا عبد الله نا سفيان عن سلمة به
2/ وكيع بن الجراح
أخرجه الخلال في السنة (1528) نا أبو بكر ثنا أبو عبد الله
وأخرجه ابن بطة في الإبانة (907) ثنا عبد العزيز بن جعفر نا محمد بن إسماعيل قالا ثنا وكيع عن سفيان عن سلمة به
فهؤلاء ثلاثة يحيى بن سعيد وعبد الله بن المبارك ووكيع رووه عن سفيان عن سلمة بن كهيل عن مصعب بن سعد عن سعد موقوفا
ورواه داود بن هلال عن سفيان عن أبي إسحاق عن مصعب بن سعد عن سعد بن أبي وقاص قال: «كل الخلال يطبع عليها المؤمن إلا الخيانة والكذب»
أخرجه الخلعي في الخلعيات (7) ناه أبو العباس ناه أبو القاسم بن أبي العقب ثنا يزيد بن أحمد بن عبد الله أبو عمرو السلمي ثنا زهير بن عباد ثنا داود بن هلال عن سفيان به
أقول: هذا الوجه عن سفيان منكر
داود بن هلال هو النصيبي أبو سليمان ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل بروايته عن جماعة ورواية زهير وحده عنه ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا
وقال الدارقطني في العلل: وقيل عن الثوري عن سلمة مرفوعا ولا يثبت.
(يُتْبَعُ)
(/)
أقول: قد أبان عن راويه عن سفيان من هذا الوجه في الغرائب فقال كما في أطرافه (1/ 130): تفرد به إبراهيم الحربي عن عبد الله بن عمر عن أبي داود عن الثوري عن سلمة عن مصعب عن أبيه مرفوعا والمحفوظ عن الثوري وشعبة عن سلمة موقوفا
وهذا مرفوعا عن سفيان خطأ والوهم فيه إما من الطيالسي وإما ممن هو دونه والمحفوظ ما رواه الحفاظ من أصحابه القطان وابن المبارك ووكيع عنه موقوفا
الخلاصة أن شعبة والثوري روياه عن سلمة بن كهيل عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه سعد موقوفا
[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) وفي (30975) وفي الإيمان (81)
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[15 - Dec-2010, مساء 04:57]ـ
ورواه الأعمش واختلف عنه أيضا ورواه عنه علي بن هاشم واختلف عنه فرواه داود بن رشيد عن علي بن هاشم بن البريد عن الأعمش عن أبي إسحاق عن مصعب بن سعد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «المؤمن يطبع [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1) على كل خلة غير الخيانة والكذب»
أخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت (472) [2] ( http://majles.alukah.net/#_ftn2) وأبو يعلى في مسنده (711) [3] ( http://majles.alukah.net/#_ftn3) وعنه أبو الشيخ في الأقران (75)
وأخرجه البزار في المسند (1139) ثنا إبراهيم بن زياد الصائغ
وأخرجه المخلص في المخلصيات (1705) ثنا ابن منيع
وأخرجه ابن عدي في الكامل (1/ 103) ثنا عبد الله بن حفص الوكيل
وأخرجه أبو الشيخ في ذكر الأقران (75) ثني بيان بن أحمد القطان وابن مكرم
أخرجه ابن شاهين في جزء من حديثه (35) ثنا محمد بن هارون بن حميد بن المجدر
أخرجه الخلعي في الخلعيات (6) نا أبو العباس نا علي بن يعقوب ثنا أحمد بن علي بن سعيد القاضي
أخرجه القضاعي في مسنده (589) نا محمد ثنا أبو الحسن ثنا عمر ثنا أحمد بن محمد بن البراء
وأخرجه القضاعي أيضا (591) أنا أبو القاسم عن الحسن بن رشيق نا أحمد هو ابن محمد بن سلامة أحد عشرتهم قالوا ثنا داود بن رشيد ثنا علي بن هاشم عن الأعمش به
ومن طريق أبي يعلى أخرجه الضياء في المختارة (1062) ومن طريق ابن منيع وهو البغوي أخرجه طاهر المقدسي في صفو التصوف (773) ومن طريق ابن عدي أخرجه البيهقي في الكبرى (20828) وفي الشعب (4469) ومن طريق ابن شاهين أخرجه الذهبي في المعجم المختص (ص 60) واللفظ للبزار
قال ابن عدي قال لي عبد الله بن حفص قال داود بن رشيد جاءني أبو خيثمة زهير بن حرب فجعل يتضرع إلي ويسألني عن هذا الحديث حتى حدثته به.
قال البزار: وهذا الحديث يروى عن سعد من غير وجه موقوفا ولا نعلم أحدا أسنده إلا علي بن هاشم عن الأعمش عن أبي إسحاق بهذا الإسناد
وقال ابن عدي أيضا: وهذا الحديث عن الأعمش عن أبي إسحاق غريب لا أعلمه رواه عن الأعمش غير علي بن هاشم ولا عن علي غير داود.
وقال الدارقطني في الغرائب أطرافه (1/ 130): ورواه أبو إسحاق السبيعي عن مصعب وهو غريب من حديثه عنه وغريب من حديث الأعمش عن أبي إسحاق تفرد به علي بن هاشم ولا نعلم حدث به غير داود بن رشيد.
أقول: قد وقفت على متابع لداود بن رشيد
أخرجه الخلعي في العشرون من الخلعيات (6) نا أبو العباس أحمد بن محمد بن الحاج الإشبيلي ثنا أبو الطاهر محمد بن أحمد بن عبد الله بن نصر الذهلي إملاء ثنا أبو أحمد محمد بن عبدوس بن كامل السراج ثنا داود بن عمرو ثنا علي بن هاشم به
قال أبو الطاهر يعقب على حديثه: قال لنا أبو أحمد لم يسمعه إلا منه يعني من داود بن عمرو
داود بن عمرو هو الضبي
والسند إليه لا بأس به رجاله مشاهير أبو العباس الإشبيلي [4] ( http://majles.alukah.net/#_ftn4) أثنى عليه أبو إسحاق الحبال وأبو الطاهر الذهلي هو القاضي وثقه الخطيب [5] ( http://majles.alukah.net/#_ftn5) وأبو أحمد السراج أحد الحفاظ
ورواه عبد الرحمن بن عبد الله عن علي بن هاشم عن الأعمش ذكره عن مصعب بن سعد به ليس فيه أبو إسحاق
أخرجه الدورقي في مسند سعد (65) ثنا عبد الرحمن بن عبد الله ثني علي بن هاشم بن البريد قال سمعت الأعمش به
عبد الرحمن بن عبد الله لم أتبينه وعلي بن هاشم بن البريد المختلف عنه شيعي صدوق
وقد سئل أبو زرعة عن رواية علي بن هاشم فقال كما في علل الحديث (6/ 260): هذا يروى عن سعد موقوف
وقال الدارقطني في العلل: وخالفه يعني علي بن هاشم حمزة الزيات فرواه عن الأعمش عن مصعب بن سعد لم يذكر أبا إسحاق.
أقول: لم أقف عليه موصولا من هذا الوجه
وحمزة الزيات مثل علي بن هاشم كلاهما صدوق له ما سيتنكر وليس واحد منهما من أصحاب الأعمش فيحتمل منه تفرده بهذا الحديث عنه والله أعلم
وقال الدارقطني في العلل: وروي عن عمرو بن مرة عن مصعب بن سعد عن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قاله عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة عن سعيد بن عبد الرحمن عن عمرو بن مرة وعبد الرحمن متروك الحديث
عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة هو الباهلي قال أبو حاتم كتبت عنه بالبصرة وكان يكذب فضربت على حديثه وقال الدارقطني أيضا وهو متروك يضع الحديث
أقول: وشيخه سعيد بن عبد الرحمن سماه مرة ابن جابر وأخشى أن يكون مما صنعت يداه
هذا ما قفت عليه من طرق هذا الحديث وأصحها ما رواه سلمة بن كهيل عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه سعد موقوفا
وهذا إسناد صحيح
أقول: وقد رجح الرواية الموقوفة الحافظ الدارقطني في العلل (4/ 329) فقال: والموقوف أشبه بالصواب وقال البيهقي في الكبرى (20827): هذا موقوف وهو الصحيح وقد روي مرفوعا وقال في شعب الإيمان (6/ 454): وروي مرفوعا ورفعه ضعيف وتقدم أن أبا زرعة قال لما سئل عن الرواية المرفوعة هذا يروى عن سعد موقوف
[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) في بعض الروايات " يطوى " شك علي فيها
[2] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref2) وفي مكارم الأخلاق (144)
[3] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref3) وفي المعجم (167)
[4] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref4) ترجم له الحميدي في جذوة المقتبس (ص 108)
[5] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref5) ترجم له الخطيب في تاريخ بغداد (2/ 152)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[15 - Dec-2010, مساء 05:14]ـ
أثر عبد الله بن مسعود ورد عنه من طريقين:
1/ عبد الرحمن بن يزيد
رواه سفيان الثوري واختلف عنه فرواه يحيى بن سعيد عن سفيان عن منصور عن مالك بن الحارث عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله قال: المؤمن يطبع على الخلال كلها إلا الخيانة والكذب.
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (26116) [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1) ثنا يحيى بن سعيد عن سفيان به
ومن طريق يحيى بن سعيد أخرجه ابن بطة في الإبانة الكبرى (908)
وتابع يحيى بن سعيد أبو نعيم وابن المبارك
أخرجه الطبراني في الكبير (8909) ثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو نعيم
وأخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت (491) ثنا أحمد بن جميل نا عبد الله قالا نا سفيان به
فهؤلاء ثلاثة يحيى بن سعيد وأبو نعيم وابن المبارك رووه عن سفيان عن منصور عن مالك بن الحارث عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله
ورواه وكيع عن سفيان عن منصور عن مالك بن الحارث عن عبد الله ليس فيه عبد الرحمن بن يزيد
أخرجه الخلال في السنة (1530) نا أبو بكر ثنا أبو عبد الله
وأخرجه ابن بطة في الإبانة (907) ثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفر نا محمد بن إسماعيل قالا نا وكيع عن سفيان به
أقول: قد قصر به وكيع
والمحفوظ ما رواه الجماعة عن سفيان عن منصور عن مالك بن الحارث عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله
وهذا إسناد صحيح
وقد وقفت عليه بإسناد آخر
أخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت (548) حدثني أبو صالح المروزي قال سمعت رافع بن أشرس قال قلت لخالد بن صبيح أرأيت من يكذب الكذبة هل يسمى فاسقا؟ قال نعم وحدثني عن عبد الرحمن بن يزيد عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: «كل الخلال يطوى عليها المؤمن إلا الخيانة والكذب»
إسناده صالح
يتبع إن شاء الله تعالى بطريق أبي وائل وبه يتم التخريج
[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) وفي (30976) وفي الإيمان (80)
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[15 - Dec-2010, مساء 06:05]ـ
///وفقكم الله يا شيخ عدلان ...
واصلوا وصلكم الله بسحايب رحمته ... آمين
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[15 - Dec-2010, مساء 08:15]ـ
اللهم آمين ولك بمثل أخي الكريم وجزاك الله خيرا على هذا الدعاء العظيم
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[15 - Dec-2010, مساء 09:30]ـ
نفع الله بكم.
واصل أبا صهيب، وانتبه إلى أن الخلال لا يروي عن (أبي بكر)؛ فإن أبا بكر هو الخلال نفسُه.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[15 - Dec-2010, مساء 10:02]ـ
نفع الله بكم.
واصل أبا صهيب، وانتبه إلى أن الخلال لا يروي عن (أبي بكر)؛ فإن أبا بكر هو الخلال نفسُه.
بل يروي وفقك الله
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[15 - Dec-2010, مساء 10:07]ـ
أخطأتُ.
بارك الله فيكم.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[15 - Dec-2010, مساء 10:32]ـ
واصل بارك الله فيك ..
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[15 - Dec-2010, مساء 11:28]ـ
نفع الله بكم.
واصل أبا صهيب، وانتبه إلى أن الخلال لا يروي عن (أبي بكر)؛ فإن أبا بكر هو الخلال نفسُه.
جزاك الله خيرا أخي الكريم محمد أبو بكر غير أبي بكر فيما أرى فالأول الخلال والثاني المروذي الذي يروي الخلال اكثر نصوص كتاب السنة عن أحمد بواسطته وقد أشار محقق الكتاب إلى نحو ذلك في المقدمة
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[16 - Dec-2010, صباحاً 12:28]ـ
بارك الله فيك أخي عدلان الجزائري ووفقك لكل خير وأسأله أن يفتح عليك في هذا العلم فتحا عظيما.
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[16 - Dec-2010, صباحاً 12:31]ـ
أخطأتُ.
بارك الله فيكم.
لله درك يا محمد بن عبد الله، ما أعز ما كتبته هنا. بارك الله فيك
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[16 - Dec-2010, صباحاً 12:40]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم أبا عبد الإله ولك بمثل ما دعوت
ورفع الله قدر أخينا الكريم محمدا فوالله ما رأيت مشاركته الثانية إلا بعد تعقبه
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[16 - Dec-2010, مساء 02:27]ـ
3/ حديث أبي أمامة
سئل الدارقطني في العلل عن هذا الحديث (13/ 276) فقال: رواه وكيع عن الأعمش قال حدثت عن أبي أمامة.
ورواه علي بن هاشم بن البريد عن الأعمش عن أبي إسحاق عن مصعب بن سعد عن سعد وهو الصواب.
أقول: تصويب الدارقطني رواية علي بن هاشم له وجه ظاهر فإنه تابعه حمزة الزيات كما في العلل على أصل الرواية وإن كان خالفه في بعض الإسناد ثم إن للحديث أصلا عن مصعب بن سعد لكن حصره الصواب في رواية علي قد يبدو مشكلا فإن وكيعا أحفظ من جماعة مثل علي وحمزة والأعمش متسع الرواية كثير الحديث وتصحيح رواية وكيع بمثل هذا الاعتبار لا يخفى على الإمام الدارقطني
ولعل قائلا يقول إن رواية وكيع عن الأعمش متكلم فيها بشيء كما ذكر يعقوب بن شيبة لكنه ضعيف مدفوع وهذا لا يرد على الدارقطني نفسه فإنه القائل أرفع الرواة عن الأعمش الثوري وأبو معاوية ووكيع ويحيى القطان وابن فضيل وقد غلط عليه في شيء.
أقول: الاجتهاد في مثل هذه المواطن له مدخل في الترجيح وعلى كل لو كانت رواية وكيع عن الأعمش محفوظة فإن إرسالها ظاهر والله أعلم
رأيت الشيخ في الضعيفة خالف الدارقطني في الترجيح فقال: (7/ 198): 3 - وأما حديث أبي أمامة؛ فيرويه وكيع: أخبرنا الأعمش قال: حدثت عن أبي أمامة به.
أخرجه ابن أبي شيبة (رقم82)، ومن طريقه ابن أبي عاصم (114): حدثنا وكيع به، وبهذا الإسناد أخرجه أحمد أيضا (5/ 252).
ورجاله ثقات، فهو صحيح لولا جهالة شيخ الأعمش، وقد رواه غير وكيع عن الأعمش عن أبي إسحاق عن مصعب بن سعد عن أبيه مرفوعا، كما مضى بيانه في الحديث (2)، وهذا أصح منه؛ لأن وكيعا أحفظ من ابن البريد. والله أعلم.
قلت: لا يلزم من كون وكيع أحفظ من علي أن تكون رواية علي هذه مرجوحة فالحفظ بعض أسباب الترجيح فقد تابع حمزة الزيات عليا وللحديث أصل عن مصعب
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[16 - Dec-2010, مساء 04:26]ـ
3/ حديث أبي أمامة ورد عنه من طريقين:
1/ الأعمش
أخرجه أحمد في المسند (22170) وابن أبي شيبة في المصنف (26121) [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1) وعنه ابن أبي عاصم في السنة (114) قالا ثنا وكيع قال سمعت الأعمش قال حدثت عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يطبع المؤمن على الخلال كلها إلا الخيانة والكذب»
سئل الدارقطني في العلل عن هذا الحديث (13/ 276) فقال: رواه وكيع عن الأعمش قال حدثت عن أبي أمامة.
ورواه علي بن هاشم بن البريد عن الأعمش عن أبي إسحاق عن مصعب بن سعد عن سعد وهو الصواب.
أقول: تصويب الدارقطني رواية علي بن هاشم له وجه ظاهر فإنه تابعه حمزة الزيات كما في العلل على أصل الرواية وإن كان خالفه في بعض الإسناد ثم إن للحديث أصلا عن مصعب بن سعد لكن حصره الصواب في رواية علي قد يبدو مشكلا فإن وكيعا أحفظ من جماعة مثل علي وحمزة والأعمش متسع الرواية كثير الحديث وتصحيح رواية وكيع بمثل هذا الاعتبار لا يخفى على الإمام الدارقطني
ولعل قائلا يقول إن رواية وكيع عن الأعمش متكلم فيها بشيء كما ذكر يعقوب بن شيبة لكنه ضعيف مدفوع وهذا لا يرد على الدارقطني نفسه فإنه القائل أرفع الرواة عن الأعمش الثوري وأبو معاوية ووكيع ويحيى القطان وابن فضيل وقد غلط عليه في شيء.
أقول: الاجتهاد في مثل هذه المواطن له مدخل في الترجيح وعلى كل لو كانت رواية وكيع عن الأعمش محفوظة فإن إرسالها ظاهر والله أعلم
بارك الله فيك أبا صهيب، على هذه التّنكيت الذي لا يحسنُه إلاّ من أوتي فهماً عميقا لكلام أئمة العلل .. وإني أحببتُ أن أذيّل عليه، وأزيده توضيحاً:
قول الدارقطني -لله دره- هنا:"وهو الصواب" ليس تصويباً مطلقاً لرواية عليّ بن هاشم عن الأعمش به عن سعد مرفوعاً .. وإلا فقد سُئل-رحمه الله- عن حديث سعدٍ بخصوصه؛ فذكر روايةَ عليٍّ هذا المرفوعةَ، وذكر من خالفه؛ ولم يذكر أبا إسحاق فيه وهو أبو حمزة الزيات .. ثم ذكر رواية سلمة بن كهيل عن مصعب بن سعد والاختلاف عنه وقفا ورفعا .. وفي الأخير رجح أن الحديث عن سعد -على اختلاف وجوهه التي روي بها- الصواب فيه الوقف.= فجعل هنا رواية علي بن هاشم مرجوحة.
فقوله في حديث أبي أمامة عن روايته:"وهو الصواب" لا يعني أن ما رواه هذا الراوي عن الأعمش بهذا الإسناد (= بزيادة أبي إسحاق وإسناده عن النبي (ص) (=رفعه)) هو الصّواب في حديث سعد. بل يعني هو الصّواب عن الأعمش.
لأن في كلامه-رحمه الله- عن حديث أبي أمامة؛ لم يتعرّض إلى ذكر الاختلاف في رفع الحديث ووقفه عن سعد، وإنما حكى فيه الاختلاف عن الأعمش فقط .. فنصب الخلاف بين وكيع الذي جعله من حديث أبي أمامة، و عليّ بن هاشم الذي جعله من حديث سعد .. ثم رجح حديث علي على حديث وكيع فقوله " وهو الصواب" = أي هو الصواب عن الأعمش لا ما رواه وكيع.
وهو رحمه الله مصيب في ترجيحه لما رواه عليٌّ هنا عن الأعمش على ما رواه وكيعٌ عنه، مع أن علياًّ لا يقارن بوكيع، فوكيع فوقه بكثير، لكن بالنظر إلى مجيئ الحديث من غير وجه عن سعد يُعلم أنه من حديثه و ليس من حديث أبي أمامة .. فالأعمش -على رواية عليّ- قد توبع في حديثه هذا عن سعد .. لكن على رواية وكيع ليس له متابع.
لكن لما جاء إلى حديث سعد رجح وقفه لأن الرفعاء الأثبات رووه عن سلمة بن كهيل عن مصعب عن سعد موقوفا، فلا تثبت أمامهم رواية الأعمش المرفوعة لمجيئها عن عليّ و حمزة .. مع اختلافهما عنه.
لذلك رأينا الدارقطني رحمه الله و غيره من الأئمة الذين تقدّموه استغربوا رواية الأعمش المرفوعة:
[قال البزار: وهذا الحديث يروى عن سعد من غير وجه موقوفا ولا نعلم أحدا أسنده إلا علي بن هاشم عن الأعمش عن أبي إسحاق بهذا الإسناد
وقال ابن عدي أيضا: وهذا الحديث عن الأعمش عن أبي إسحاق غريب لا أعلمه رواه عن الأعمش غير علي بن هاشم ولا عن علي غير داود.
وقال الدارقطني في الغرائب: ورواه أبو إسحاق السبيعي عن مصعب وهو غريب من حديثه عنه وغريب من حديث الأعمش عن أبي إسحاق تفرد به علي بن هاشم ولا نعلم حدث به غير داود بن رشيد.]
فهم استغربوه لأن أصحاب الأعمش المتثبتون عنه الضُّباط لحديثه،لم يرووه عنه، ولو رووه ما رووه إلا كما رواه أصحاب سلمة بن كهيل: سفيان الثوري و شعبة= موقوفا ..
لكن لما لم يجي إلاّ عن عليّ بن هاشم عن الأعمش، ولم يروه عن عليّ غير: داود؛ استغربوه من حديث الأعمش. ولكن -أيضا- مع غرابته- هو الصواب أمام الذي رواه وكيع عن الأعمش و قال فيه "حُدّثت عن أبي أمامة" فإنه أغرب منه بل هو خطأٌ.
و الله أعلم فإن أصبت فمن الله وحده وإن أخطأت فمن نفسي و من الشيطان وأستغفر الله.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[16 - Dec-2010, مساء 05:02]ـ
- أشكرك أبا عبد الإله على هذه التلميحات التي من بين السطور وفقك الله ..
- لكن اعلم أخي الحبيب أن الأمر طرحٌ لما يظن أنه هو الصواب لا إلزام به وإجبار ..
- وهذا العلم بارك الله فيك مجردٌ من العواطف غفر الله لك .. فهو علمٌ هامٌ شريفٌ لا يقبل المهاودة أو المداهنة فيه ..
- وعلم العلل غفر الله لك ليس بهذه السهولة التي يجعل معها تبجيل شيخٍ أو إمامٍ أو عالمٍ حجر عثرةٍ في تقصي الحقيقة وإبرازها؛ بل هو علمٌ لا يتكلم فيه إلا من يحسنه ويتقنه؛ أو يبتعد عن هذا الفعل فليس هو بأهلٍ له، إنما هو من المتطفلين عليه.
وفي هذا الرابط ما أراه الصواب الصحيح بإذن الله تعالى بلا إلزامٍ ولا إجبار:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=71865
وما زلنا نحبكم جميعاً في الله تعالى .. وفق الله الجميع.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[16 - Dec-2010, مساء 09:24]ـ
- أشكرك أبا عبد الإله على هذه التلميحات التي من بين السطور وفقك الله ..
- لكن اعلم أخي الحبيب أن الأمر طرحٌ لما يظن أنه هو الصواب لا إلزام به وإجبار ..
- وهذا العلم بارك الله فيك مجردٌ من العواطف غفر الله لك .. فهو علمٌ هامٌ شريفٌ لا يقبل المهاودة أو المداهنة فيه ..
- وعلم العلل غفر الله لك ليس بهذه السهولة التي يجعل معها تبجيل شيخٍ أو إمامٍ أو عالمٍ حجر عثرةٍ في تقصي الحقيقة وإبرازها؛ بل هو علمٌ لا يتكلم فيه إلا من يحسنه ويتقنه؛ أو يبتعد عن هذا الفعل فليس هو بأهلٍ له، إنما هو من المتطفلين عليه.
وفي هذا الرابط ما أراه الصواب الصحيح بإذن الله تعالى بلا إلزامٍ ولا إجبار:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=71865
وما زلنا نحبكم جميعاً في الله تعالى .. وفق الله الجميع.
بارك الله فيك أخي التميمي:
- قد ختمت ما سطرته هنا بقولي:
{والله أعلم، فإن أصبتُ فمن الله وحده، وإن أخطأت فمن نفسي و من الشيطان وأستغفر الله.}
فلست ممن يعتقدُ أن قولي -في المسائل الحديثية الاجتهادية-: صوابٌ لا يحتمل الخطأ، وأن قول المخالف خطأ لا يحتمل الصواب .. بل أعتقد أن ما قلته هو الصواب بعد أن استفرغت الجهد في ذكر أدلته وهو يحتمل الخطأ. وأنا راجع عن قولي إن بان لي خطؤه.
- ولستُ ممن يعتقد عصمة الأئمة و صواب كلامهم و لا ممن تغلبهم العاطفة في التعامل مع نصوصهم وأحكامهم ..
فنحن مازلنا -والحمد لله- نعتقد خطأ من هو أرفع من الدارقطني: نعتقد أن البخاري أخطأ .. و مسلم أخطأ .. و مالك أخطأ .. و أحمد أخطأ .. وأبو زرعة أخطأ .. و أبو حاتم أخطأ و الذهلي أخطأ ... ما من إمام إلا وله عثرة، ووهم، وخطأ .. سنة الله في خلقه، لا مبدل لها.
لكن لا نخطئهم و لا نوهمهم اعتسافا و رجما بالظن .. بل نحمل كلامهم على أحسن محامله و نجتهد طاقتنا في إيجاد المخارج له. فلا نضرب بعضه بعضا وننسبهم إلى التناقض ..
بل نؤلف بينه و نفسر بعضه ببعض.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[16 - Dec-2010, مساء 10:01]ـ
لكن لا نخطئهم و لا نوهمهم اعتسافا و رجما بالظن .. بل نحمل كلامهم على أحسن محامله و نجتهد طاقتنا في إيجاد المخارج له. فلا نضرب بعضه بعضا وننسبهم إلى التناقض .. بل نؤلف بينه و نفسر بعضه ببعض.
وهذا هو الحاصل غفر الله لنا جميعاً
إلا إذا بان خطؤه
لكن بالنظر إلى مجيئ الحديث من غير وجه عن سعد يُعلم أنه من حديثه و ليس من حديث أبي أمامة
لا يلزم هذا .. فقد أتى من غير رواية سعدٍ؛ بل ومن غير رواية أبي أمامة .. وقد خُرّج ذلك كله
ثم ليس فيما ذكرت قاعدة مضطردة يحكم فيها على كل نوعٍ من هذا القبيل
ومجرد تخطئة وكيعٍ في مقابل علي من أجل أن علياً تابع غيره ممن وراه عن سعد = لا يستقيم.
ولم عددناها مخالفة خاطئة؛ ولم نعددها رواية زائدة ووجه آخر من ثقة؟!
ومتى عرف عن وكيع أو الأعمش الخلط والاضطراب؟!
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[17 - Dec-2010, صباحاً 01:44]ـ
أذكر نفسي وإخواني الكرام بقول الله تعالى: وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا (53)
وكفى بها عبرة وعظة للمؤمنين وقد كان السلف وقافين عند كتاب الله تعالى(/)
تحقيق حديث "سيد الاستغفار" للشيخ أبي الحسن السليماني حفظه الله
ـ[مأرب]ــــــــ[15 - Dec-2010, مساء 11:00]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحلقة الخامسة
(بعض أذكار الصباح والمساء والثابت منها)
حديث سيد الاستغفار: قد جاء من حديث جماعة من الصحابة – رضي الله عنهم- فمن ذلك:
1 - حديث شَدَّاد بن أوس –رضي الله عنه- وله عنه طرق:
أ- من طريق حسين بن ذكوان المعلّم حدثنا عبد الله بن بريد حدثني بُشَيْر بن كعب العدوي حدثني شداد بن أوس، عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: "سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقْتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعتُ، أعوذ بك من شر ما صنعتُ، أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت" قال: "من قالها بالنهار موقنًا بها، فمات من يومه قبل أن يُمْسِي؛ فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل، وهو موقن بها، فمات قبل أن يُصْبِح؛ فهو من أهل الجنة".
أخرجه البخاري في "صحيحه" في ك/الدعوات برقم (6306، 6323) وفي " الأدب المفرد" برقم (617) مع تأخيره جملة: "أعوذ بك من شر ما صنعت" عن موضعها، وأخرجه أيضًا برقم (620) وكذا أخرجه النسائي في "المجتبى" (8/ 279 - 280) برقم (5522) وفي "الكبرى" (4/ 465) برقم (7963)، (6/ 8 - 9) برقم (9847)، (6/ 120/برقم 10298) و (6/ 150/برقم10416) وفي "عمل اليوم والليلة" برقم (19،464،580) والترمذي (5/ 400) برقم (3393) وفيه: "لا يقولها أحدكم حين يمسي، فيأتي عليه قَدَرٌ قبل أن يصبح؛ إلا وجبتْ له الجنة ... " وكذا من قالها في الصباح، وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" (3/برقم 932،933) والحاكم (2/ 458) واستدركه على البخاري، وليس كذلك، فقد أخرجه البخاري كما سبق، وقد أخرجه الحاكم دون ذكر الثواب، وكذا أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (6/ 57/برقم 29430) وأخرجه أحمد في "مسنده" (28/برقم 17111،17130،17131) وابن أبي حاتم في "العلل" (5/ 405) السؤال (2077) والبزار في "البحر الزخار" (8/ 415/برقم 3488) وبحشل في "تاريخ واسط" (ص156) برقم (140) وفيه عن بُشَير: "أظنه عن شداد" وهو تقصير من شعبة أحد رواته، والمروزي في "قيام الليل" كما ذكر المقريزي في "مختصر قيام الليل" (ص99) والطبراني في "الكبير" برقم (7172،7173،7174) وفي "الأوسط" (1/برقم 1014) وفي "الدعاء" (2/برقم 312،313) وابن مندة في "التوحيد" (2/ 79/برقم 218) و (2/ 213/برقم 257) والبيهقي في "الشعب" (1/ 447) برقم (667) دون ذكر الثواب، والخطيب في "تالي تلخيص المتشابه" (1/ 246/برقم 134) والبغوي في "شرح السنة" (5/ 93 - 94/برقم 1308) وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (10/ 318) وابن الجوزي في "ذم الهوى" (ص173) وأبو الحسين شرف الدين ابن المفضل المقدسي ثم الاسكندراني المالكي في "كتاب الأربعين المرتبة على طبقات الأربعين" (ص331) والحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار" (2/ 338 - 339).
وقد اختُلف على عبدالله بن بريدة في هذا الحديث:
فرواه الحسين بن ذكوان عنه من مسند شداد كما سبق، ورواه الوليد بن ثعلبة وأخوه المنذر عنه من مسند أبيه بريدة، عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: "من قال حين يُصبح أو حين يُمسي: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ... " الحديث، وفيه: " ... فمات من يومه أو ليلته؛ دخل الجنة".
فحديث الوليد عن ابن بريدة عن أبيه قد أخرجه أبو داود (5/ 196) برقم (5070) والنسائي في "الكبرى" (6/ 121/برقم 10300)، (6/ 149 - 150) برقم (10415) وفي "عمل اليوم والليلة" برقم (20، 466، 579) وابن ماجه (2/ 1274) برقم (3872) بزيادة: "إن شاء الله" وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" (3/ 308 - 309/برقم 1035) والحاكم (1/ 514 - 515) وأحمد (38/برقم 23013) والبزار في "البحر الزخار" (10/ 336/برقم 4466) بلفظ: "سيد الاستغفار أن يقول إذا جلس في صلاته: اللهم أنت ربي ... " وأخرجه أبو طاهر السلفي في "المنتقى من مكارم الأخلاق للخرائطي" (ص196) برقم (465) والطبراني في "الدعاء" (2/برقم 309) بمتابعة المنذر بن ثعلبة الطائي لأخيه الوليد، والبيهقي في "الدعوات الكبير" برقم (31) وأخرجه البغوي في "شرح السنة" (5/ 95/برقم 1309) والمقدسي في "الترغيب في الدعاء والحث عليه" برقم (90) والمزي في "تهذيب الكمال" (28/ 500 - 501) وفيه متابعة المنذر لأخيه
(يُتْبَعُ)
(/)
الوليد.
والوليد وأخوه ثقتان، وقد خالفا الحسين بن ذكوان، الذي رواه من مسند شداد بن أوس، أما هما فروياه من مسند بريدة، وقد اختلفت كلمة جماعة من أهل العلم في الترجيح أو الجمع، فقال النسائي: "حسين أثبت عندنا من الوليد بن ثعلبة، وأعلم بعبد الله بن بريدة، وحديثه أولى بالصواب" اهـ. انظر "الكبرى" (6/ 150) و "عمل اليوم والليلة" برقم (580) وقال ابن مندة في "التوحيد" (2/ 79): "ورواه الوليد بن ثعلبة، فقال: عن عبد الله بن بريدة عن أبيه، ووهم فيه، والصواب حديث حسين" اهـ. وقال الحافظ في "نتائج الأفكار" (2/ 339) بعد ذكره رواية حسين والوليد: "والأول هو المحفوظ" اهـ.
إلا أن ابن حبان ذهب إلى صحة الطريقين، فقال في "صحيحه" بعد إخراج الحديث برقم (933): "سمع هذا الخبر عن عبد الله بن بريدة عن أبيه، وسمعه من بُشير بن كعب عن شداد بن أوس، فالطريقان جميعًا محفوظان" اهـ.
وبيَّن الحافظ وجْه كلام من صحَّح الطريقين ومن رجّح رواية الحسين بن ذكوان، فقال بعد ذكره كلام النسائي: "قلت: كأن الوليد سلك الجادة؛ لأن جُلَّ رواية عبد الله بن بريدة عن أبيه، وكأن من صحّحه جَوَّز أن يكون عن عبد الله بن بريدة على الوجهين، والله أعلم" اهـ.
قلت: الحسين بن ذكوان ثقة ربما وهم، ولاشك أن روايته وحده ليست بأقوى من رواية الوليد، وهو ثقة، فكيف إذا انضم إليه أخوه المنذر بن ثعلبة الثقة الآخر؟ لكن في السند إليه عند الطبراني: حفص بن عمر بن الصباح الرقي: صدوق فيه ضعْف على كثرة حديثه، فروايته ليست ساقطة بالكلية، ويُحتج بها في الشواهد والمتابعات.
لكن قد يقال: الحسين قد توبع أيضًا على جعْل الحديث من مسند شداد بن أوس، وإن كان في بعضها لم يُذكر بُشير بن كعب العدوي، كما سيأتي من رواية ثابت بن أسلم البناني، وتابع ثابتًا أيضًا على ذلك أبو العوام فائد بن كيسان، وهو ممن لا يُحتج به بمفرده، عن عبدالله بن بريدة، ومع ما قاله الحافظ في احتمال لزوم الوليد بن ثعلبة الجادة؛ إلا أن النفس تميل إلى جَعْل الحديث محفوظًا عن عبد الله بن بريدة من الطريقين، والله أعلم.
بقي أن يقال: إن رواية البزار في جعل سيد الاستغفار عند الجلوس في الصلاة رواية لا تصح، كما هو ظاهر من رواية من رواه عن الوليد في أذكار الصباح والمساء، والله أعلم.
ب- ومن طريق حماد بن سلمة حدثنا ثابت بن أسلم البناني عن عبد الله بن بريدة أن نفرًا صحبوا شداد بن أوس، فقالوا: حَدِّثْنا بشيء سمعتَه من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: "من قال إذا أصبح: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ... " الحديث، وفيه: "غُفِر له، وأُدْخِل الجنة".
أخرجه النسائي في "الكبرى" (6/ 120/برقم 10299)، (6/ 150/برقم 10417) بمتابعة أبي العوام لثابت، وأخرجه في "عمل اليوم والليلة" برقم (465، 581).
ج- ومن طريق كثير بن زيد عن عثمان بن ربيعة عن شداد بن أوس أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: "ألا أُخبركم بسيد الاستغفار؟ " قالوا: بلى، يا رسول الله، قال: "اللهم لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك ... " الحديث، أخرجه الطبراني في "الدعاء" (2/برقم 316).
وهذا سند لا يُحتج به: فكثير ضعيف، وشيخه لم يرو عنه غير كثير، فهو مجهول، وانظر "الصحيحة" برقم (1747) لشيخنا الألباني – رحمه الله تعالى-.
وأيضًا فقد اختلف على كثير، وهذا يدل على اضطرابه، فرواه كثير أيضًا عن المغيرة بن سعيد بن نوفل عن شداد بن أوس أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال له: "ألا أدلك على سيد الاستغفار؟ أن تقول: اللهم أنت إلهي، لا إله إلا أنت ... " الحديث، وفيه: "ما من عبْد يقولها، فيأتيه قَدَرُه في يومه قبل أن يُمسي، أو في مسائه قبل أن يصبح؛ إلا كان من أهل الجنة".
أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (6/ 57/برقم 29431) والطبراني في "الكبير" برقم (7189) وفي "الدعاء" (2/برقم 315) وأخرجه أبو جعفر الفريابي في "كتاب الذِّكْر" له، انظر "النكت الظراف" للحافظ (4/ 145).
والمغيرة ذكره ابن حبان في "الثقات" (5/ 407) ولم يذكر عنه راويًا غير كثير، وكثير ضعيف، والراوي الضعيف إذا روى الحديث بأكثر من وجْه دلّ ذلك على اضطرابه، والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
د- ومن طريق محمد بن مرداس حدثنا جارية بن هرم عن إسحاق بن سويد العدوي عن العلاء بن زياد عن شداد بن أوس أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: "ما من عَبْد إذا أصبح وإذا أمسى قال: اللهم أنت ربي .... " الحديث، وفيه: "فإن مات من يومه؛ دخل الجنة، وإن مات من ليلته؛ دخل الجنة" أخرجه الطبراني في "الكبير" (7/ 295) برقم (7185) وفي "الأوسط" (5/ 20/برقم 4560) وفيه جارية بن هرم، وهو رجل متروك.
2 - ومن حديث بريدة - رضي الله عنه- وله طريقان:
أ- طريق الوليد بن ثعلبة الطائي، وقد سبق الكلام عنها في حديث شداد بن أوس.
ب- ومن طريق ليث بن أبي سليم عن عثمان بن بريدة عن أبيه قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "من قال إذا أمسى وأصبح: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ... " الحديث، وفيه: "فإن مات من يومه؛ مات شهيدًا، وإن مات من ليلته؛ مات شهيدًا".
أخرجه ابن فضيل الضبي في "الدعاء" (ص245 - 246) برقم (75) بدون كلمة "ووعدك" وأخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" برقم (43) وفيه: ليث عن عثمان عن سليمان بن بريدة عن أبيه به، وليث ضعيف، ويُنظر من الذي ترجم لعثمان هذا؟ ولا تطمئن النفْس إلى ذِكْر سليمان بن بريدة، لأنه من طريق ليث، ولا يُحتج به.
3 - حديث جابر بن عبدالله – رضي الله عنهما-:
من طريق محمد بن منيب العدني عن السري بن يحيى عن هشام الدستوائي عن أبي الزبير عن جابر قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "تعلموا سيد الاستغفار: اللهم أنت ربي ... " الحديث، دون ذِكر ثواب من قاله.
أخرجه: النسائي في "الكبرى" (6/ 121/برقم10301) وبرقم (10302) بمتابعة الأزرق وهو إسحاق بن يوسف لمحمد بن منيب، وفي "عمل اليوم والليلة" برقم (467، 468 بمتابعة الأزرق) وعبد بن حميد في "المنتخب" برقم (1061) والطبراني في "الدعاء" (2/برقم 311) وابن السني في "عمل اليوم والليلة" برقم (372) وابن المقرئ في "المعجم" برقم (499) والمزي في "تهذيب الكمال" (26/ 515) وأخرجه أبو يعلى، كما قال البوصيري في "إتحاف الخيرة المهرة" (10/ 30) برقم (9555).
ومحمد بن منيب لا بأس به، والسري ثقة، وأبو الزبير عنعن عن جابر، وهو مدلس، لكن الحديث يتقوى بما سبق، والأزرق هو إسحاق بن يوسف الأزرق، وهو ثقة، والله أعلم.
4 - حديث أبي أمامة – رضي الله عنه-:
من طريق يحيى بن الحارث الذماري عن علي بن يزيد، وهو الألهاني، عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامة قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "من قال حين يصبح ثلاث مرات: اللهم لك الحمد لا إله إلا أنت ربي وأنا عبدك آمنت بك مخلصا لك ديني أصبحت على عهدك ووعدك ما استطعت أتوب إليك من سيئ عملي وأستغفرك لذنوبي التي لا يغفرها إلا أنت فإن مات في ذلك اليوم دخل الجنة وإن قال حين يمسي ثلاث مرات: اللهم لك الحمد لا إله إلا أنت ربي وأنا عبدك آمنت بك مخلصا لك ديني أمسيت على عهدك ووعدك ما استطعت أتوب إليك من سيئ عملي واستغفرك لذنوبي التي لا يغفرها إلا أنت فمات في تلك الليلة دخل الجنة" قال: ثم كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يحلف مالا يحلف على غيره يقول: "والله ما قالها عبد حين يصبح ثلاث مرات فيموت في ذلك اليوم إلا دخل الجنة وإن قالها حين يمسي ثلاث مرات فمات في تلك الليلة إلا دخل الجنة".
أخرجه الطبراني في "الكبير" (8/برقم 7802) وفي "الأوسط" (3/برقم 3096) وفي "الدعاء" (2/برقم 310).
وهذا سند ضعيف لضعْف علي بن يزيد وشيخه القاسم الدمشقيَّيْن.
5 - وقد رُوي الحديث من مرسل أبي أمية عبد الكريم بن أبي المخارق البصري:
أخرجه هشام بن عمار في "جزئه" برقم (136): ثنا سعيد ثنا محمد بن عمرو عن أبي أمية عبدالكريم بن أبي المخارق، قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "سيد الدعاء أن تقول: اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت ... " الحديث.
انظر "الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء" لنبيل سعد الدين جرار (7/ 444) برقم (7096). وأبو أمية هذا ضعيف.
فالحديث صحيح كما هو ظاهر من إخراج البخاري له، والطرق الأخرى التي تزيده قوة، والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال البغوي في "شرح السنة" (5/ 94): "قوله: "وأنا على عهدك ووعدك" يريد على ما عاهدتك عليه، وواعدتك من الإيمان بك، وإخلاص الطاعة لك، وقد يكون معناه: إني مقيم على ما عاهدتك عليه، وواعدتك من الإيمان بك، وإخلاص الطاعة لك، وقد يكون معناه: إني مقيم على ما عهدتَ إليَّ من أمرك، ومتمسك به، ومُتنجِّزٌ وعْدك في المثوبة والأجر عليه، واشتراط الاستطاعة في ذلك معناه: الاعتراف بالعجز والقصور في كُنْه الواجب من حقه عز وجل" اهـ.
وقد عزا هذا الكلام بنصه الحافظ في "الفتح" (11/ 102) إلى الخطابي، ثم قال: "وقال ابن بطال: قوله: "وأنا على عهدك ووعدك" يريد العهد الذي أخذه الله على عباده، حيث أخرجهم أمثال الذر، وأشهدهم على أنفسهم: ألستُ بربكم؟ فأقروا له بالربوبية، وأذعنوا له بالوحدانية، وبالوعد ما قال على لسان نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن من مات لا يشرك بالله شيئًا، وأدى ما افْتُرض عليه أن يدخله الجنة، قال الحافظ: "قلت: وقوله: "وأدى ما افتُرض عليه" زيادة ليست بشرط في هذا المقام؛ لأنه جَعَل المراد بالعهد الميثاق المأخوذ في عالم الذر، وهو التوحيد خاصة، فالوعد هو إدخال من مات على ذلك الجنة" قال الحافظ: "قال –أي ابن بطال-: وفي قوله: "ما استطعت" إعلام لأمته أن أحدًا لا يقدر على الاتيان بجميع ما يجب عليه لله، ولا الوفاء بكمال الطاعات والشكر على النعم، فَرَفق الله بعباده، فلم يُكَلِّفهم من ذلك إلا وسعهم" اهـ.
قوله: "أبوء" أي أعترف. اهـ.
وقوله: "من قالها موقنًا بها" أي مخلصًا من قلبه، مصَدِّقًا بثوابها" اهـ.
قال الحافظ: "قال ابن أبي جمرة: جمع صلى الله عليه وعلى آله وسلم في هذا الحديث من بديع المعاني وحُسْن الألفاظ ما يحق له أن يُسَمَّى سيَد الاستغفار: ففيه الإقرار لله وحده بالإلهية والعبودية، والاعتراف بأنه الخالق، والإقرار بالعهد الذي أخذه عليه، والرجاء بما وعده به، والاستعاذة من شر ما جنى العبد على نفسه، وإضافة النعماء إلى مُوجِدها، وإضافة الذنب إلى نفسه، ورغبته في المغفرة، واعترافه بأنه لا يقدر أحد على ذلك إلا هو، وفي كل ذلك الإشارة إلى الجمع بين الشريعة والحقيقة، فإن تكاليف الشريعة لا تحصل إلا إذا كان في ذلك عون من الله تعالى .... " انتهى ملخّصًا اهـ من "الفتح" (11/ 103).
والحمد لله رب العالمين.
كتبه/ أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني
دار الحديث بمأرب
1/محرم/1432هـ(/)
فائدة
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[16 - Dec-2010, مساء 01:15]ـ
قوله صلى الله عليه وسلم (انا معاشر الانبياء ديننا واحد والانبياء اخوة لعلات)
المقصود اخوة لعلات
سئلت عنه شيخنا الشيخ محمود عطية محمد على
فاجاب الذين امهاتهم مختلفة وابوهم واحد وارد بذلك صلى الله عليه وسلم اراد ان ايمانهم واحد وشرائعهم متعددة
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[22 - Dec-2010, مساء 08:14]ـ
اراد ان ايمانهم واحد الصواب: دينهم واحد هو الاسلام(/)
هل البخاري يلتزم شرط ثبوت اللقاء _في تصحيح الأحاديث_ حتى خارجِ صحيحه؟ [للنقاش]
ـ[عصام الحازمي]ــــــــ[16 - Dec-2010, مساء 01:59]ـ
بسم الله الرحمنِ الرحيم,, وبه نستعين .. وبعد
في إحدى قاعات العلم, أُثير الخلاف بين الإمامين البخاري ومسلم عليهما رحمةُ الله في شرطِ الصحيح.
وأنّ مسلماً يكتفي بالمعاصرةِ وإمكان اللقاء, بينما شيخه البخاري لابد عنده من ثبوت اللقاء.!
ولستُ بصدد الترجيح بين الرأيين.!
إنما المراد من هذا الموضوع هو ما جعل شيخنا الجليل , أثناء الدرس يقف عند هذه المسألة, ويقول بأنها بحاجةٍ إلى نظرٍ واستقراء, وهي:
هل يصح أن يُقال بأنّ البخاريّ لا يصحح حديثاً خارجَ صحيحه إلا بشرط ثبوت اللقاء؟ كما فعل في صحيحه؟!
أم أنّ هذا الشرط فقد (خاص) بصحيحه ..
ارجو أن يكون طرحي واضحاً .. !
وبانتظار من لديه بحث أو مشاركةٌ يفيدنا بها في هذا الباب ..
وجزىَ الله من شاركَ الجنَّةَ .. آمين
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[16 - Dec-2010, مساء 06:52]ـ
بارك الله فيك يا شيخ عصام .. والقلوب شواهد أيها الحبيب.
بالنسبة لما عندي في هذا الموضوع؛ فإن غالب تصحيحات الإمام البخاري خارج صحيحه هي عبارة عن نقولات عن تعقبات له، أو سؤلات طرحت عليه .. فقليلٌ جداً ما أرى أنه صحح حديثاً في مصنفٍ له مستقل غير الصحيح، أو أنه اشترط في تأليفه لذاك المصنف ما اشترطه لصحيحه.
ومن خلال تتبع تصحيحات الإمام البخاري رحمه الله خارج صحيحه؛ أجد أنه لم يتقيد فيها بشرطه الذي شرطه في الصحيح، بل هو يصحح لاعتبارات أخرى غير ما اشترطه هناك؛ لكنها لا تقل رتبةً ولا تنزل عن شروطه في الصحيح، نعم هي أقل لكنها يمكن أن نقول عنها _ غالباً _ تصحيح من المرتبة الثانية ..
ويمكن أن يستدل لتقوية هذا _ من قِبَلي فهو استنتاج من خلال تتبع _ أن بعض هذه التصحيحات التي حكم بها خارج صحيحه لم يدخلها في صحيحه رحمه الله .. ولا يَرد على هذا قول: أن الإمام البخاري لم يرد استيعاب جميع الصحيح. فتأمل
ومن الملح في هذا؛ ما قاله شيخنا الحبيب اللبيب البارع عبد الكريم الخضير وفقه الله ورعاه في شرحه على المحرر في الحديث؛ حيث يقول بعد كلامٍ له:
( .. لكن لو كان تصحيح حديث ابن عمر من البخاري خارج الصحيح فيما نقله عنه الترمذي أو غيره = نظرنا في قول البخاري مع أقوال الأئمة، ووازنا بين القولين؛ لأنه إمام كغيره من الأئمة، أما إذا حكم على صحة حديث وخرجه في صحيحه، هذا ليس لأحد كلام، ولا يعدل بقوله قول أحداً كائناً من كان؛ لأن الأمة مجمعة على ترجيح ما في البخاري على غيره، أما ما ينسب إلى البخاري ولو صح في غير الصحيح فيما ينقل عنه من أقوال في الأحاديث تصحيحاً وتضعيفاً فهذا قوله فيه كغيره من سائر الأئمة).
وقال شيخنا أيضاً في شرحه على موطأ مالك بعد كلامٍ له:
( .. لكن وقع عند الترمذي من طريق أبي الزبير عن جابر بلفظ: فجئت وهو يصلي على راحلته نحو المشرق السجود أخفض من الركوع، وهو معروف أن في رواية أبي الزبير عن جابر بصيغة العنعنة من الكلام وهذا خارج الصحيح يتجه في هذا الكلام .. ).
وقال شيخنا في شرحه على صحيح البخاري أثناء إجابته على سؤال ورد عليه:
(المقصود أنه ما دام شرطه أشد فالعنعنة عنده مثل السماع، ما دام يحتاط للعنعنة دعونا مما أثير حول المسألة لكن المعروف عند أهل العلم أن شرط البخاري أشد، ويشترط أقل الأحوال اللقاء، فإذا ثبت اللقاء ما في شيء ما في إشكال يعني كونه يقول: سمعت أو قال أو عن فلان.
ثم قال بعد سؤال آخر: لا، لا، لا، يختلف، لا شرطه في الصحيح أقوى، يعني حتى ما يصححه خارج الصحيح لا ينطبق عليه هذا الشرط).
وقال في شرحه على نخبة الفكر:
(وكون البخاري يشترط قدراً زائداً على ذلك لا يعني أنه لا يصحح الأحاديث المروية بالعنعنة؛ لأن الشرط في عرفهم ليس المراد به ما يلزم من عدمه العدم، نعم قد يلزم من عدمه العدم في كتابه الذي احتاط له، لكنه قد يصحح خارج الصحيح ما هو أقل من شرطه في كتابه، فنقل عنه الترمذي وغيره تصحيح أحاديث هي أقل من شرطه في كتابه، وكون الإمام البخاري يحتاط للسنة ولا يخرج في صحيحه إلا ما ثبت لقاء الراوي لمن روى عنه، هذا هو اللائق باحتياطه وشدة تحريه).
وقد ذكر الشيخ العوني في كتابه إجماع المحدثين ص14:
(وهناك قولٌ آخر في تحرير شرط البخاري المنسوب إليه، وهو أنه شرطٌ للبخاري في كتابه (الجامع الصحيح)، لا في أصل الصحّة. أي أنه تشدّدَ في صحيحه، فاشترط العلم باللقاء (أو السماع)، مع كونه خارجَ الصحيح لا يشترط ذلك الشرط. أو كما عَبّر بعض أهلُ العلم عن ذلك بقوله: إن هذا الشرط شرط كمال، لا شرط صحّة).
ثم ذكر كلامأ جميلاً بعده.
وبالمناسبة يا شيخ عصام .. فإن الإمام ابن كثير ممن يرى أن شرط الإمام البخاري في التصحيح خارج الصحيح خلاف شرطه في الصحيح.
وهو قول أكثر أهل العلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن عمرو]ــــــــ[16 - Dec-2010, مساء 08:23]ـ
للفائدة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1307376
ـ[عصام الحازمي]ــــــــ[16 - Dec-2010, مساء 10:20]ـ
بارك الله فيك يا شيخ عصام .. والقلوب شواهد أيها الحبيب.
/// غفر الله لكَ شيخنا الجليل إحسانكَ الظنّ بي, ولكني والله لست شيخاً , بل حتى [طالب علمٍ] كبيرةٌ في حقي - ورحمَ الله امرءً عرفَ قدر نفسه - وأسأل الله أن يرزقني العلم النافع, والعمل به, وتبليغه, آمين ..
وقال شيخنا أيضاً في شرحه على موطأ مالك بعد كلامٍ له:
( .. لكن وقع عند الترمذي من طريق أبي الزبير عن جابر بلفظ: فجئت وهو يصلي على راحلته نحو المشرق السجود أخفض من الركوع، وهو معروف أن في رواية أبي الزبير عن جابر بصيغة العنعنة من الكلام وهذا خارج الصحيح يتجه في هذا الكلام .. ).
/// هذا الكلام حقيقةً لم يتبين لي, ولم استوعبه, لعل فيه سقطٌ؛ ارجو منكم شيخي الحبيب توضيحه.!
وبالمناسبة .. فإن الإمام ابن كثير ممن يرى أن شرط الإمام البخاري في التصحيح خارج الصحيح خلاف شرطه في الصحيح.
وهو قول أكثر أهل العلم.
/// أين أجدُ نصّ كلامهِ؛ لأني بحاجةٍ إلى توثيقِ هذه النفائس.
/// وجزاكَ الله عني خيراً, ووقاكَ ضيراً, فقد اسعدتني مشاركتك الرائعة, وما فيها من كلامٍ نفيسٍ جداً, فرحتُ والله به, والحمد لله أن جعل الله في الأمة من يحفظُ عليها دنيها من أمثالكم ..
لا عدمناكَ شيخنا الغالي ..
ـ[عصام الحازمي]ــــــــ[16 - Dec-2010, مساء 10:25]ـ
بوركتَ أخانا الفاضل ابن عمروٍ ..
ـ[أبو وصال الأرمكي]ــــــــ[16 - Dec-2010, مساء 11:12]ـ
السلام عليكم
الخلاف كما قال الأخ السائل يدور حول أن هل البخاري اشترط اللقاء في أصل الصحة أم في صحيحه؟
هناك عدد من العلماء يرون أن البخاري اشترط هذا في أصل الصحة، منهم ابن رجب، وابن حجر، والسخاوي، وإليك أقوالهم:
فقد قال الحافظ ابن رجب: (وأما جمهور المتقدمين فعلى ما قاله ابن المديني والبخاري وهو القول الذي أنكره مسلم على من قاله) ([1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=72095#_ftn1).
وقال أيضًا وهو يتكلم على مذهب ابن المديني والبخاري: (فإن المحكي عنهما: أنه يعتبر أحد أمرين: إما السماع وإما اللقاء) ([2] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=72095#_ftn2)) .
فيفهم من كلام ابن رجب أن مذهب البخاري هو عين مذهب ابن المديني، ولا فرق بينهما، وأن المذهب الذي أنكره مسلم هو مذهبهما الذي مقتضاه أن ثبوت اللقاء شرط في أصل الصحة.
وقد قال الحافظ ابن حجر: (ادعى بعضهم أن البخاري إنما التزم ذلك في جامعه لا في أصل الصحة، وأخطأ في هذه الدعوى، بل هذا شرط في أصل الصحة عند البخاري فقد أكثر من تعليل الأحاديث في تاريخه بمجرد ذلك) ([3] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=72095#_ftn3)
وقال السخاوي: (وممن صرح باشتراط ثبوت اللقاء علي بن المديني والبخاري وجعلاه شرطًا في أصل الصحة) ([4] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=72095#_ftn4)) .
فعلى هذا القول ردُّ الإمام مسلم في مقدمة صحيحه يكون خطابًا لعلي بن المديني وللبخاري.
لكن هناك أمور يضعف هذا الرأي عند البخاري، يعني أن البخاري اشترط هذا الشرط في صحيحه فقط، ويدل عليه أمور:
أولاً: أخرج البخاري في غير صحيحه أحاديث لم يثبت عنده هذا الشرط، ومع ذلك صححه أو حسنه.
ثانيًا: يستدل الشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله في آخر كتاب الموقظة للذهبي بأن الإمام مسلم انتهى من صحيحه في حياة البخاري، ووصل كتابه إلى البخاري، وقرأ ما في مقدمته من رد قوي على القائل بذاك القول، وثبت أن الإمام مسلم لقي البخاري وقال له: أنت أستاذ الأستاذين، فبعيد أنهما التقيا ولم يرد البخاري على مسلم ذلك الرد القوي، وتلك الكلمات الثقيلة في الرد، انتهى ملخصا من تعليقات الشيخ أبو غدة، والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأخيرًا أحيلكم على رسالة علمية كتبت حول هذا الموضوع بعنوان: موقف الإمامين البخاري ومسلم من اشتراط اللقيا والسماع في السند المعنعن بين المتعاصرين لخالد منصور عبد الله الدريس، فالباحث فيه وصل إلى أن اشتراط اللقياء شرط في أصل الصحة عند البخاري في صحيحه وخارجه، وأورد أحاديث لم يكن على شرط البخاري في اشتراط اللقيا ووجهها، وأخذت بعض الأقوال من كتابه، والله أعلم.
([1]) شرح علل الترمذي (1/ 365).
([2]) شرح علل الترمذي (1/ 367).
([3]) النكت على كتاب ابن الصلاح (2/ 595).
([4]) فتح المغيث للسخاوي (1/ 165).
ـ[ابو علي الفلسطيني]ــــــــ[17 - Dec-2010, صباحاً 12:49]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هناك دراسة باسم (موقف الإمامين البخاري ومسلم من اشتراط اللقيا والسماع في السند المعنعن بين المتعاصرين) للشيخ خالد بن منصور الدريس حول الموضوع ...
وجزاكم الله خيرا
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[17 - Dec-2010, مساء 01:06]ـ
أفيدك أخي عصام أن هذه الشروح للشيخ رحمه الله عبارة عن أشرطة مفرغة؛ فلذلك هي غالباً تفتقد إلى الضبط.
وعلى كلٍ سأعيد الكلام مع ذكر شئٍ قبله وبعده حتى يتضح المراد؛ طبعاً الكلام على حديث الصلاة على الدابة:
(الحديث السابق ترجم عليه الإمام البخاري: "باب: الإيماء على الدابة" يعني للركوع والسجود لمن لم يتمكن من ذلك.
"إيماءً" يقول ابن دقيق العيد: الحديث يدل على الإيماء مطلقاً في الركوع والسجود معاً، والفقهاء قالوا: يكون الإيماء في السجود أخفض من الركوع؛ يكون الانحناء في السجود أخفض منه للركوع؛ ليكون البدل على وفق المبدل، على وفق الأصل؛ لأن السجود أشد وأقرب إلى الأرض من الركوع.
يقول: وليس في الحديث ما يثبته ولا ينفيه، لكن وقع عند الترمذي من طريق أبي الزبير عن جابر بلفظ: فجئت وهو يصلي على راحلته نحو المشرق السجود أخفض من الركوع، وهو معروف أن في رواية أبي الزبير عن جابر بصيغة العنعنة من الكلام [ما فيها]، وهذا خارج الصحيح يتجه في هذا الكلام، وعلى كل حال البدل له حكم المبدل، وقول الفقهاء يكون السجود أخفض من الركوع له وجه، وتسنده هذه الرواية وإن أعلت بعنعنة أبي الزبير).
ونحو هذا الكلام قاله أيضاً في شرحه لحديثٍ من مقدمة الإمام ابن ماجة القزويني؛ حيث قال:
(يقول رحمه الله تعالى: "حدثنا محمد بن المصفى الحمصي قال: حدثنا بقية بن الوليد عن الأوزاعي عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن مجوس هذه الأمة المكذبون بأقدار الله، إن مرضوا فلا تعودوهم، وإن ماتوا فلا تشهدوهم، وإن لقيتموهم فلا تسلموا عليهم)) ".
أولاً: بقية بن الوليد مدلس، وتدليسه تدليس تسوية، وتدليس التسوية شر أنواع التدليس.
وأيضاً فيه عنعنعة أبي الزبير عن جابر، وهي خارج الصحيح، فلا تحمل على الاتصال إلا إذا صرح بالتحديث، وهنا عنعن.
ففيه آفتان: فيه بقية بن الوليد مدلس، وأيضاً أبو الزبير مدلس، ولم يصرح بالتحديث، لكن له شواهد عند أبي داود من حديث عمر بن الخطاب وعند الحاكم وعند أبي داود أيضاً الحاكم من حديث حذيفة، فالحديث بمجموع طرقه حسنه بعض العلماء كالألباني رحمه الله تعالى).
وأوضح منه ما قاله في شرحه على نخبة الفكر:
(الطبقة الأولى والثانية ما فيها إشكال؛ يروى عنهم بأي صيغة كانت؛ لأن الأئمة احتملوا تدليسهم، الكلام على الطبقة الثالثة فما دون.
الطبقة الثالثة: من أكثر من التدليس مع ثقته كأبي الزبير المكي، أبو الزبير مكثر من التدليس ولذا لا يقبل من روايته إلا ما صرح فيه بالتحديث، وهذا يستثنى منه ما في الصحيح.
عنعنات المدلسين في الصحيحين محمولة على الاتصال، محمولة على الاتصال، ولذا أبو الزبير عن جابر في صحيح مسلم كثيراً ما يقول: عن جابر، وقد يقول: سمعت جابراً، وأحياناً يقول: حدثني جابر، فإذا لم يصرح بالتحديث خارج الصحيح قلنا: لا بد أن يصرح.
عنعنات المدلسين في الصحيحين محمولة على الاتصال؛ لأنها بحثت فوجدت كلها مصرح بها في المستخرجات وغيرها من الكتب، مع ثقتنا بالشيخين، فليس لأحد أن يضعف حديث في الصحيحين لأن راويه مدلس رواه بالعنعنة لا، يستثنى من ذلك الصحيحان اللذان تلقتهما الأمة بالقبول).
أما قول الإمام ابن كثير فتجده في كتابه (اختصار علوم الحديث) واظنه تبع بذلك ابن الصلاح رحمه الله.
ـ[عصام الحازمي]ــــــــ[17 - Dec-2010, مساء 08:28]ـ
أبو وصال الأرمكي, شكر الله لكَ مشاركتكَ, وجعلها في ميزانِ حسناتكَ ..
الفاضلُ [أبو علي الفلسطيني] بوركتَ على ما طرحتَ ..
شيخنا الجليل [أبا عصام] جزيتَ الخير على توضيحكَ ..
وفقني الله وإياكم للعلم النافعِ والعملِ الصالحِ ..
ـ[عمر زعلة]ــــــــ[17 - Dec-2010, مساء 10:45]ـ
الأدق - في نظري - أن يقال في هذا: إنه شرط في ثبوت الاتصال، أما الصحة فإن البخاري قد يُصحح الحديث لقرائن أخرى تحف بالرواية، ولذا يوجد في صحيحه ما ظاهره الإرسال، لكن له من القرائن ما يدل على اتصاله، كما أنه يروي للمتكلم فيه على وجه الانتقاء.
والصحيح من قولي العلماء أن البخاري يعتبر اللقاء أو السماع شرطاً في ثبوت الاتصال في صحيحه وفي غيره، كما تدل عليه تعليلاته في التاريخ وغيره.
وللتفصيل يراجع كتاب د. الدريس ص137 - 157
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[18 - Dec-2010, صباحاً 11:55]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل عمر؛ واسمح لي بتعقيبٍ يسيرٍ على ما تفضلتم به وفقكم الله:
- الإمام البخاري لم يدخل هذا الحديث أو ذاك من هذا القبيل في صحيحه إلا لما أن صح عنده ثبوت الاتصال؛ فهو شرطٌ لصحة الحديث بثبوت اتصاله لما رسمه لتصنيفه. فتأمل معي
وهذا أمر معروف واضحٌ عند الإمام رحمه الله؛ فلذلك كلامك آخر الفقرة الأولى: (ولذا يوجد في صحيحه ما ظاهره الإرسال، لكن له من القرائن ما يدل على اتصاله، كما أنه يروي للمتكلم فيه على وجه الانتقاء) هو هذا المعروف الواضح عند الإمام الذي قلته لك قبل قليل.
فكلامك الأخير هذا؛ أدق من أوله .. فإن الكلام الأخير المقتبس لا نقاش فيه لوضوحه ومعرفته من قبل صنيع الإمام، أما كلامك في أوله فإنه _ عندي _ غير دقيق؛ فإن كلامك في آخره يعارضه ويرده، فمسألة اللقاء أو السماع لا يختلف فيها حكم الإمام رحمه الله.
إنما السؤال: هل استمر رحمه الله متقيداً بهذا الشرط فيما رواه خارج الصحيح فيما لم يحكم صراحة وتنصيصاً بصحته؟!
فالجواب: وبلا شك لمن عرف وتتبع منهج الإمام = لا لم يتقيد به خارج الصحيح، ونظرة يسيرة إلى أحد كتبه غير الصحيح كالأدب أو الخلق يتضح لك هذا الأمر جلياً.
- أما على الجزئية الثانية من تعليقك وفقك الله؛ وهي: أنه يرى اللقاء أو السماع شرطاً في ثبوت الاتصال حتى خارج الصحيح؛ فنعم يمكن أن يقال هذا إذا حكم على حديثٍ بالصحة إما بداءة أو سؤالاً .. فالغالب أن هذا الشرط عند إرادة تصحيحٍ ما لحديث = حاضرٌ وواردٌ لدى الشيخ في مقابل حكمه عليه.
لكن الأظهر أنه ليس التثبت والتدقيق والتحري في الحالتين سواء؛ أقصد فيما صححه وأدخله الصحيح؛ وفيما صححه خارج الصحيح. فهذه نقطه مهمة
لكن لا يلزم من هذا الكلام الاعتراض على الإمام بأنه إذا كان كذلك لم لم يخرجه في صحيحه إذاً؟! فإنه لا يخفى أن للإمام دقةٌ متناهيةٌ فيما يدخله من حديثٍ داخل صحيحه.
هذا ما أحببت أن أتقدم به بين يدي تعليقكم حفظكم الله .. نسأل الله لنا ولكم وللمسلمين التوفيق والسداد آمين.(/)
ما صحة أثر ابن مسعود في العرش؟
ـ[ابن عروسي]ــــــــ[16 - Dec-2010, مساء 07:15]ـ
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: بين السماء الدنيا والتي تليها خمسمائة عام وبين كل سماء خمسمائة عام، وبين السماء السابعة والكرسي خمسمائة عام، وبين الكرسي والماء خمسمائة عام، والعرش فوق الماء، والله فوق العرش لا يخفى عليه شيء من أعمالكم.
هذا الحديث رواه جماعة من أهل الحديث كابن خزيمة والبيهقي والدارمي وغيرهم
وصححه ابن القيم والذهبي ولكن تخريجه من كتاب التجسيم للدكتور صهيب السقار ((نقض عثمان بن سعيد1/ 422 والرد على الجهمية 55 (81) وهو أيضاً من طريق حماد به في التوحيد لابن خزيمة 105 والمعجم الكبير للطبراني 9/ 202 (8987) والعظمة لأبي الشيخ 2/ 688 (279). وحماد بن سلمة لا يحتج به في هذا المطلب كما سبق وتكرر. وأخرجه أبو الشيخ في العظمة أيضاً 2/ 565 (565) من رواية المسعودي عن عاصم به.
والمسعودي هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود قال المزي في تهذيب الكمال 17/ 223: ( .. وقال عبد الله بن على بن المدينى، عن أبيه: المسعودى ثقة، وقد كان يغلط فيما روى عن عاصم بن بهدلة، وسلمة، ويصحح فيما روى عن القاسم ومعن.) وانظر ترجمته فى تهذيب التهذيب 6/ 211.
وأخرجه اللالكائي في اعتقاد أهل السنة 3/ 396 من رواية الحسن عن عاصم به. والحسن هو بن أبى جعفر، أبو سعيد الأزدى 167 هـ. وهو ضعيف الحديث مع عبادته وفضله، قال الحافظ فى تهذيب التهذيب2/ 260: (وقال ابن حبان: من خيار عباد الله الخشَّن، ضعفه يحيى، وتركه أحمد، وكان من المتعبدين المجابين الدعوة، ولكنه ممن غفل عن صناعة الحديث، وحفظه، فإذا حدث وهم، وقلب الأسانيد، وهو لا يعلم، حتى صار ممن لا يحتج به، وإن كان فاضلا. اهـ.) وانظر المجروحين لابن حبان1/ 237. ونقله ابن القيم في اجتماع الجيوش 82 عن سنيد قال حدثنا حماد بن زيد عن عاصم عن زر عن ابن مسعود. وهو سنيد بن داود المصيصى أبو على المحتسب، واسمه حسين وسنيد لقب غلب عليه 226 هـ وهو ضعيف له تفسير لعله هو الذي نقل منه ابن القيم. وقال الذهبي في المغني في الضعفاء1/ 286 (سنيد بن داود المصيصي عن حماد بن زيد قال أبو داود لم يكن بذاك وضعفه ابو حاتم)
فهل ابن القيم والذهبي صححاه من باب تقويته بمجموع الطرق أم أن هذا التخريج غير صحيح؟
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[16 - Dec-2010, مساء 09:32]ـ
هذا الأثر أخي الفاضل أثر ثابت حسن الإسناد ..
تفرد به الثقة (زر بن حبيش) .. ثم تفرد به عنه الصدوق الموثق _ على كلامٍ فيه _ (عاصم بن بهدلة) .. ثم حمله عنه ثلاثة من الرواة:
(1) الثقة _ على كلامٍ فيه _ (حماد بن سلمة) .. وقد حمله عنه كلٌ من: الثقة (حجاج بن منهال)، والثقة (يزيد بن هارون)، والثقة (هدبة بن خالد)، والثقة (أسد بن موسى)، والثقة (موسى بن إسماعيل)، والثقة (حسن بن موسى)، والثقة (عبد الرحمن بن مهدي).
(2) الضعيف جداً (الحسن بن أبي جعفر) .. وقد حمله عنه: الثقة (الوليد بن عبد الرحمن).
(3) الموثق _ والصحيح انتقاء حديثه؛ فما رواه الشيوخ عنه وتوبع فهو ثقة فيه؛ بخلاف رواية غيرهم عنه _ كثير الاضطراب والخطأ والاختلاط (عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي) .. وقد حمله عنه كلٌ من: الثقة (يزيد بن هارون)، والثقة (هاشم بن القاسم)، والثقة (روح بن عبادة) .. ولعل هذا الحديث مما سلم من حديثه _ أي: المسعودي _.
وقد تابع زراً على روايته: الثقة (شقيق بن سلمة أبو وائل) .. أتت مقرونةً مع رواية (زر بن حبيش) من طريق الثقة (الفضل بن الصباح)، عن الثقة (يزيد بن هارون)، عن المسعودي به.
وأتت مفردة من طريق الصدوق الموثق _ على أنه كان يحدث عن الضعفاء _ (محمد بن بكار)، عن الضعيف المتروك (حفصٍ البزار)، عن المسعودي به.
وكذا أتت مفردة من طريق الضعيف (أحمد بن عبد الجبار)، عن الصدوق المتكلم فيه (يونس بن بكير)، عن المسعودي به.
وهذه مخالفة لما رواه الجماعة عن عاصم .. وكما تلاحظ جميع طرق هذه المخالفة ضعيفٌ جداً إلا الطريق الأول التي أتت فيه مقرونة .. وعلى كلٍ فقد كان يختلف كثيراً على (عاصم) في أبي وائل وزر .. لكنه في الإسناد الأول معنا قد جود.
والخلاصة: أن هذا الحديث ثابتٌ حسن الإسناد .. وقد قال شيخنا الشيخ العلامة الفهامة محمد الصالح ابن عثيمين رحمه الله تعالى: (هذا الحديث موقوف على ابن مسعود، لكنه من الأشياء التي لا مجال للرأي فيها، فيكون له حكم الرفع، لأن ابن مسعود رضي الله عنه لم يعرف بالأخذ عن الإسرائيليات).
وقد علقه الإمام البخاري بصيغة الجزم في (خلق أفعال العباد) ولم يتعقبه.
وبالمناسبة: من جعله من رواية حماد بن زيد فقد أخطأ ووهم .. والغريب أن الإمام ابن عبد البر _ كما هو في المطبوع _ ذكر في (الاستذكار) أنه عن حماد بن زيد، بينما أسنده في (التمهيد) عن حماد بن سلمة.
والله تعالى أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الباحث المستفيد]ــــــــ[16 - Dec-2010, مساء 11:03]ـ
جزاك الله خيرا اخي التميمي ذكرنتني طريقتك هذه بشروح المتون الفقهية (ابتسامة)
للفائدة:
الكتاب الذي نقل منه التخريج في السؤال هو لصهيب السقار جهمي خبيث وكتابه هذا أدل شيء على معتقده
فكتابه هذا أعدم فيه جميع كتب اهل السنة في الاعتقاد وعدها كتب تجسيم. حسبنا الله ونعم الوكيل
ـ[أبو وائل الجزائري]ــــــــ[17 - Dec-2010, صباحاً 01:02]ـ
وقد علقه الإمام البخاري بصيغة الجزم في (خلق أفعال العباد) ولم يتعقبه.
ماذا يستفاد من هذا بخصوص تعليقات الإمام البخاري في غير صحيحه؟
ـ[اميرفوزى السلفى المصرى]ــــــــ[17 - Dec-2010, صباحاً 07:19]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[17 - Dec-2010, صباحاً 10:23]ـ
وإياكم أخي أمير فوزي.
ماذا يستفاد من هذا بخصوص تعليقات الإمام البخاري في غير صحيحه؟
مجرد استئناس وتقوية .. وغالب معلقات البخاري سواءٌ داخل صحيحة أو خارجه لا أعتقد أنه يتغير فيها منهجه.
ـ[ابن عروسي]ــــــــ[17 - Dec-2010, مساء 07:06]ـ
جزاك الله خيرا أيها السكران التميمي
ـ[أبوزكرياالمهاجر]ــــــــ[21 - Dec-2010, صباحاً 10:02]ـ
لكن تخريجه من كتاب التجسيم للدكتور صهيب السقارهذا كتاب خبيث صاحبه أشعري جلد وهو على ما أذكر رسالة علمية لكن صاحبها أشعري جلد ويتهم أهل السنة بالتجسيم وأذكر أن اسم الرسالة التجسيم في الفكر الاسلامي وقد قرأتها من فترة طويلة
وصاحبها لايمتلك لاأمانة علمية في البحث ولا حتى تحقيقا علميا وجل اهتمامه هو انتقاد شيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم وأئمة أهل السنة قبلها كابن خزيمة والدارمي وغيرهم لم يأت بجديد
والرسالة خاوية ولا يعتمد على مثلها
وبارك الله في أخينا السكران التميمي على إيضاحه
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[22 - Dec-2010, مساء 07:15]ـ
1 - عن عبد الله قال: بين السماء الدنيا والتي تليها خمسمائة عام؛ وبين كل سماء خمسمائة عام، وبين السابعة والكرسي خمسمائة عام، وبين الكرسي والماء خمسمائة عام؛ والكرسي فوق الماء، والله فوق الكرسي، ويعلم ما أنتم عليه
الراوي: زر بن حبيش المحدث: الذهبي ( http://www.dorar.net/mhd/748)- المصدر: العلو ( http://www.dorar.net/book/7494&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 45
خلاصة حكم المحدث: رواه بنحوه المسعودي ولفظه والله فوق ذلك لا يخفى عليه شيء من أعمالكم وله طرق
?
2 - عن ابن مسعود قال: بين السماء الدنيا، والتي تليها خمسمائة عام، وبين كل سماء وسماء خمسمائة عام، وبين السماء السابعة والكرسي خمسمائة عام، وبين الكرسي والماء خمسمائة عام، والعرش فوق الماء، والله فوق العرش، لا يخفى عليه شيء من أعمالكم.
الراوي: زر المحدث: ابن باز ( http://www.dorar.net/mhd/1419)- المصدر: شرح كتاب التوحيد لابن باز ( http://www.dorar.net/book/14534&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 389
خلاصة حكم المحدث: صحيح جيد
?
3 - وعن ابن مسعود قال: بين السماء الدنيا والتي تليها خمسمائة عام، وبين كل سماء وسماء خمسمائة عام، وبين السماء السابعة والكرسي خمسمائة عام، وبين الكرسي والماء خمسمائة عام، والعرش فوق الماء، والله فوق العرش، لا يخفى عليه شيء من أعمالكم
الراوي: - المحدث: ابن عثيمين ( http://www.dorar.net/mhd/1421)- المصدر: مجموع فتاوى ابن عثيمين ( http://www.dorar.net/book/9112&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 1125/ 10
خلاصة حكم المحدث: موقوف له حكم الرفع(/)
وقفة مع حال المجهول: (سوار بن ميمون).
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[17 - Dec-2010, صباحاً 11:15]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قد اختلف في اسمه كثيرا:
فقيل: سوار بن ميمون .. وهو المشهور.
وقيل: ميمون بن سوار .. وقيل: ميمون بن سوار بن ميمون.
وقيل: الأسود بن ميمون.
وقيل: سوار بن منصور .. كما أشار إلى ذلك العقيلي .. وهو تصحيف.
زاد الطيالسي: أبو الجراح العبدي. وكذا نسبه ابن حبان.
شيخٌ لـ: ابن المبارك، أبو داود الطيالسي، وكيع، يونس بن بكير، شعبة .. فيما وقفت عليه.
تفرد بتوثيقه _ على عادته _ ابن حبان؛ وقال: من أهل البصرة.
وقال الذهبي فيما وجده ابن ناصر الدين بخطه في كتابه (الزيارة النبوية) _ وهو جزء لطيف _:
(سوار هذا لم يذكره ابن أبي حاتم في كتابه الجرح والتعديل، ولا أبو أحمد الحاكم في كتاب الكنى، ولا ذكر في الضعفاء، وهو من شيوخ شعبة؛ فهو صدوق).
أقول: بل الصواب من حاله أنه مجهولٌ؛ لا يحتمل التفرد أبدا .. ولا يعني أن هؤلاء لم يذكروه أنهم عرفوه أصلا!!
قال البيهقي بعد أن روى حديثه: (هذا إسنادٌ مجهول) .. هكذا رحمه الله على وجه العموم؛ وهذه لفتة هامة.
وقال ابن عبد الهادي في الصارم المنكي (ص 101):
(وأما سوار بن ميمون فإنه شيخ مجهول الحال قليل الرواية، بل لا يعرف له رواية إلا هذا الحديث الضعيف المضطرب، ومع هذا قد اختلف الرواة في أسمه ولم يضبطوه، فبعضهم يقول: ميمون بن سوار، وبعضهم يقول بالقلب: سوار بن ميمون، والله أعلم هل كان اسمه سواراً أو ميموناً، فكيف يحسن الاحتجاج بخبر منقطع مضطرب نقلته غير معروفين، وروائه في عداد المجهولين والله الموفق.
ثم قال المعترض: وأما قول البيهقي هذا إسناد مجهول، فإن كان سببه جهالة الرجل الذي من آل عمر فصحيح، وقد بينا قرب الأمر فيه، وأن كان سببه عدم علمه بحال سوار بن ميمون فقد ذكرنا رواية شعبة عنه وهي كافية.
والجواب أن يقال: هذا الذي ذكره البيهقي هو أحد أسباب رد الحديث وضعفه وعدم قبوله، وهو جهالة إسناده، وهذه الجهالة ثابتة للإسناد، محكوم بها عليه من جهة الرجل المبهم، ومن جهة الراوي عنه هارون بن أبي قزعة، ومن جهة سوار بن ميمون أيضاً، فالإسناد محكوم عليه بالجهالة لإجماع هؤلاء المجهولين في سنده، مع أن الرجل المبهم فيه يكفي في الحكم عليه بالجهالة، فكيف إذا كان معه مجهول غيره.
وقول المعترض: أنه قد بين قرب الأمر فيه، دعوى مجردة غير مطابقة فتقابل بالمنع والرد وعدم القبول، وقد تكلمنا على رواية شعبة عن سوار بما فيه كفاية؛ وبينا أن الحديث ليس بصحيح سواء ثبتت روايته عنه أولم تثبت ونبهنا على أن شعبة قد يروي عمن لا يحتج به من الرواة الكلمة والشيء والخبر والخبرين وأكثر من ذلك. والله أعلم).
ـ[الحجار]ــــــــ[17 - Dec-2010, صباحاً 11:48]ـ
جزاك الله خيرا(/)
هل لكتاب القبس اصل اختصر منه؟؟
ـ[واعظة المستقبل]ــــــــ[17 - Dec-2010, مساء 06:42]ـ
هل كتاب القبس مختص من أحد الكتب؟؟؟ او هو مختصر من كتاب آخر؟؟ أو هو كتاب مستقل بنفسه؟؟
وهل هو مختصر من كتاب الضوء المنير المقتبس في شرح فقه مالك ابن أنس. المؤلف: محمد بن الفطيس المالكي ..(/)
حديث: (إنها مشية يبغضها الله إلا ... )
ـ[ابن عمرو]ــــــــ[18 - Dec-2010, صباحاً 12:51]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
كثيرا ما أسمع من بعض الوعاظ والخطباء يذكرون حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - في أبي دجانة: (إنها لمشية يبغضها الله عز وجل إلا في مثل هذا الموضع) في سياق حديثهم عن غزوة أحد وقد حاولت معرفة صحة هذا الحديث ولكني لم أجد من تكلم فيه من المعاصرين من المشتغلين بهذا الفن.
وببحثي القاصر وجدت أنه ورد بإسناد ضعيف.
فقد أخرجه:
البخاري في التاريخ الكبير (3/ 154) الطّبراني في الكبير (6508) و أبو نعيم في معرفة الصّحابة (3657) من طريق محمد بن طلحة التيمي عن خالد بن سليمان بن عبد الله بن خالد بن سماك بن خرشة، عن أبيه، عن جده، أن أبا دجانة يوم أحد أعلم بعصابة حمراء، فنظر إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو مختال في مشيته بين الصّفين، فقال: (إنها مشية يبغضها الله إلا في هذا الموضع).
وخالد بن سليمان لم يوثقه الا بن حبان , وأبوه و جده مجهولان.
قال الهيثمي في المجمع (6/ 157): " رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه ".
وأخرجه ابن اسحاق في السّيرة: حدثني جعفر بن عبد الله بن أسلم مولى عمر بن الخطاب عن رجل من الانصار من بني سلمة قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين رأى أبا دجانة يتبختر: (انها لمشية يبغضها الله الا في هذا الموطن).
و من طريق ابن اسحاق أخرجه البيهقي في الدلائل (3/ 233) و الخطيب في المتفق والمفترق (707) و سمّى الرّجل الانصاري: [معاوية بن معبد بن كعب بن مالك]
- جعفر بن عبد الله - لم يوثقه الا بن حبان.
ومعاوية بن معبد: مجهول أيضا.
جاء في الجرح والتعديل: [معاوية بن معبد بن كعب: روى عن جابر بن عبد الله , روى عنه عاصم بن سويد الانصاري سمعت ابى يقول ذلك.
نا عبد الرحمن , انا يعقوب بن اسحاق فيما كتب إلى قال: نا عثمان بن سعيد قال: قلت ليحيى بن معين: معاوية بن معبد بن كعب قال: لااعرفة. قال أبو محمد: يعنى لأنه مجهول].
وقال ابن عدي: " وهو كما قال ابن معين لا يعرف ". والله أعلم
فأرجوا من الإخوة الكرام الإفادة حول هذا الحديث لعلنا نستفيد جميعا , فإن كان ضعيفا لا يثبت ننصح الخطباء أن لا ينسبوا للنّبي - صلى الله عليه وسلم - ما لم يقله ,نسأل الله أن يسخرنا لخدمة هذا الدّين.
والله أعلم
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[18 - Dec-2010, صباحاً 01:12]ـ
وقال ثابت، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ سيفا يوم أحد فقال: من يأخذ مني هذا السيف بحقه؟ فبسطوا أيديهم كل إنسان منهم يقول: أنا، أنا. فقال: من يأخذه بحقه؟ فأحجم القوم، فقال له أبو دجانة سماك: أنا آخذه بحقه. قال: فأخذه ففلق به هام المشركين. أخرجه مسلم.
ـ[ابن عمرو]ــــــــ[18 - Dec-2010, صباحاً 09:51]ـ
وقال ثابت، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ سيفا يوم أحد فقال: من يأخذ مني هذا السيف بحقه؟ فبسطوا أيديهم كل إنسان منهم يقول: أنا، أنا. فقال: من يأخذه بحقه؟ فأحجم القوم، فقال له أبو دجانة سماك: أنا آخذه بحقه. قال: فأخذه ففلق به هام المشركين. أخرجه مسلم.
جزتك الله خيرا أخي الغامدي.
والقصّة مشهورة وقد أخرجها مسلم وغيره , إلا أن النّظر في الزّيادة محل موضوعنا والله أعلم.(/)
أبو سعيد الضحاك بن قيس الفهري، هل تصح صحبته؟
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[18 - Dec-2010, مساء 02:57]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا بحث صغير كتبتُهُ عند قراءتي لكتاب ابن ابي حاتم - رحمه الله -: المراسيل، و ذلك لما ترجم للضحاك بن قيس الفهري، و الله الموفق للخير.
قال البخاري: له صحبة، و استبعدها بعضهم.
قال ابن حجر في الإصابة (388/ 3):" روى له النسائي حديثا صحيح الإسناد من رواية الزهري عن محمد بن سويد الفهري عنه "اهـ،
قلت: إنما أورده النسائي بإسناد دون متن فقال:" بنحو ذلك " انظر المجتبى من السنن (ح: 1990،1989) إلا أن إسناده حسن فقد قال ابن حجر نفسه عن محمد الفهري:" إنه صدوق ".
قال ابن حجر:" خالف الليث فيه سندًا و متنًا: يونس و شعيب عن الزهري و هما أحفظ الناس لحديث الزهري ... قال الفهري: سمعت الضحاك بن قيس يحدث عن حبيب بن مسلمة في صلاة صلاها على الميت ... رواه الطبراني و البيهقي"اهـ من الإصابة.
فالظاهر أن الحديث إنما سمعه الضحاك من حبيب ترجيحا لقول يونس و شعيب بن أبي حمزة على قول الليث على حسب كلام ابن حجر، غير أنهم كلهم ثقاتٌ أجلاَّء فكيف يرجحان عليه بدون دليل واضح قاض بغلطه؟
و إذا كان الراوي ثقة غير مدلس فإنه لا يجوز تخطئته بالظنون و لو كانت غالبة!!
و هل يمتنع على الزهري أن يروي الحديث عن رجلين؟ و هل يمتنع على الضحاك أن يرويه عن النبي صلى الله عليه و سلم ثم يسمعه من حبيب بن مسلمة فيحدث به على الوجهين؟
الأول غير ممتنع، و الثاني ممكن غير أنه لا يمكننا الجزم به - حالاً - لأنه محل النزاع فلا يصح الاستدلال بهذا الحديث على صحة سماع الضحاك من النبي عليه الصلاة و السلام، لأن قول الراوي:" من السنة كذا " لا يحتمل حكم الرفع - عند من يقول به - إلا إذا كان صحابيا معروفا بذاك من قبل.
أما هنا فالمراد تحقيق الصحبة لهذا الراوي.
ثم أورد الحافظ ابن حجر حديثه قال: سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول:" إن بين يدي الساعة فتنا ... " رواه أحمد و الحسن بن سفيان في مسنديهما من طريق علي بن زيد عن الحسن قال: كتب الضحاك بن قيس لما مات معاوية ... إلخ.
قلت: رواه أحمد في مسنده برقم (15693) و حسنه أحمد بن محمد شاكر - رحمه الله - قال:" لأجل علي بن زيد، و الباقون أئمة" اهـ.
قلت: بل هو حديث ضعيف فإن علي بن زيد - هو ابن جدعان - ضعفه الأئمة شرقا و غربا و لم ينقل توثيق إلا عن يعقوب بن أبي شيبة و لا يقوام هذا بشيء و لعله يعني الصلاح و التدين الظاهرين كما هي عادته في التوثيق.
ثم إلى ضعفه - أعني ابن جدعان - و ترك النقاد له كان شيعيا! و اتهم بالرفض!!
قال ابن حجر في التقريب:" ضعيف "اهـ
ثم الحسن - هو البصري - معروف رحمه الله بالتدليس و لم يصرح بالسماع من الضحاك و لم أجد من أثبته له، فالإسناد ضعيف جدا، و إذا صحَّ متنه من طريق أخرى فلا يسوغ الاحتجاج به لإثبات صحبة الضحاك ألبتة.
بقي حديثان:
الأول ذكره ابن حجر - كذلك - من حديثه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:" لا يزال وال من قريش "، رواه الطبراني في الكبير (برقم:8134) قال: ثنا جعفر بن سنيد بن داود ثنا أبي ثنا حجاج بن محمد عن ابن جريج ثني محمد بن طلحة عن معاوية بن أبي سفيان ثني الضحاك بن قيس و هو عدل على نفسه أن رسول الله قال: الحديث. اهـ
فيه سنيد المصيصي ذكره مسلمة بن قاسم الأندلسي و زكريا الساجي في جملة الضعفاء، و ذكره ابن شاهين في جملة الثقات، و ضعفه أحمد بن حنبل و أبو حاتم، و قال أبو حاتم مرة: صدوق، و قال النسائي: ليس بثقة، و قال ابن حجر: ضعيف مع إمامته و معرفته لكونه كان يلقن حجاج بن محمد شيخه. اهـ
فالحاصل أنه ضعيف، و له أفعال أنكرها عليه أحمد بن حنبل، و لم أعثر لابنه جعفر بن سنيد على ترجمة إلى حد الآن.
و محمد بن طلحة هو: ابن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق القرشي ذكره ابن حبان في الثقات، و قال عنه ابن حجر: صدوق،
و هذا سند لا تقوم به حجة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم قال الطبراني في الكبير أيضا (برقم: 8136): ثنا أبو مسلم الكشي ثنا أبو عمر الضرير ثنا حماد بن سلمة ثنا سعيد الجريري عن أبي العلاء بن عبد الله بن الشخير عن الضحاك بن قيس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال:" إذا أتى الرجل القوم فقالوا: مرحبا ... "الحديث رجاله ثقات عدا أبا عمر الضرير - هو الأكبر - روى له أبو داود، قال فيه ابو حاتم: صدوق صالح عامة حديثه يحفظه، و قال ابن حجر في التقريب: صدوق عالم، و أما أبو مسلم الكشي - أو الكجي - فهو كما قال السمعاني: من أهل البصرة، كان من ثقات المحدثين و كبارهم، اهـ و قال الذهبي:" و ثقه الدارقطني و غيره ".
فهذا سند حسن، و للفائدة فإن أبا مسلم من شيوخ قاسم بن أصبغ و ابن أيمن القرطبيين.
أما قول الهيثمي:" رجاله رجال الصحيح غير أبي عمر الضرير و هو ثقة "اهـ،
قلتُ: قد علمتَ حال أبي عمر.
و أما قول محقق المعجم الكبير في (298/ 8):"و هو كما قال الحاكم: على شرط مسلم " فبعيدٌ جدا لأن أبا عمر لم يرو له الستة غير أبي داود كما قاله ابن حجر و غيره.
و هذا الإسناد على حسنه ليس فيه تصريح من الضحاك بالسماع من النبي عليه الصلاة و السلام.
ثم روى الطبراني في الكبير أيضا (برقم: 8137) من طريق عبيد الله بن عمرو عن رجل من أهل الكوفة عن عبد الملك بن عمير عن الضحاك بن قيس قال: كانت في المدينة امرأة تخفض النساء يقال لها أم عطية فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم:" اخفضي و لا تنهكي فإنه أنضر للوجه و أحظى عند الزوج "
فيه إبهام الكوفي و عدم التصريح بالسماع مع ذلك!!!
و قد أفاض أبو عبد الرحمن الألباني - رحمه الله - الكلام على هذا الحديث في الصحيحة (برقم: 722) و حاصله أن الكوفي هو محمد بن حسان و مع تسميته فإنه بقي مجهولا، و أن الضحاك بن قيس في هذا الحديث هو غير الفهري الذي هو محل دراستي!
قال ابن معين: الضحاك بن قيس - يعني في حديث سنة الخفض - ليس بالفهري. اهـ
ثم أفاد الألباني أن الحاكم قد روى حديث:" إذا أتى الرجل القوم فقالوا مرحبا ... " الذي أوردتُهُ سابقًا، أنه رواه في المستدرك بتصريح الضحاك بن قيس بالسماع من النبي صلى الله عليه و سلم و أنه الفهري، و الحديث عند الحاكم (638/ 3 برقم: 6235) و فيه:" قال ابو العلاء بن الشخير: سمعت أبا سعيد الضحاك بن قيس الفهري يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول الحديث"
قلتُ: إسناده حسن فالعباس بن فضل البصري قال عنه الذهبي: كان صدوقا حسن الحديث.
و يتم بهذا - و لله الحمد و الفضل - ثبوت الصحبة للضحاك أخي فاطمة بنت قيس الفهريين - رضي الله عنهما -.
و لهذا قال الإمام البارع أستاذ المحدثين أبو عبد الله البخاري في التاريخ الكبير (تحت رقم: 3018):" و له صحبة "اهـ.
و هو اختيار الألباني رحمه الله.
و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على محمد و آله و صحبه أجمعين.
ربيع الأول 1431 هـ بالقبة القديمة، العاصمة.
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[18 - Dec-2010, مساء 04:14]ـ
ولماذا جزمت أن كنيته "أبو سعيد"؟
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[18 - Dec-2010, مساء 04:25]ـ
لا يحضرني الآن توثيق، و لكن لا أظنهم اختلفوا في كنيته، و لو راجعت المراسيل لابن أبي حاتم، و كتب الرجال.
شكرا على المرور الطيب!
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[18 - Dec-2010, مساء 04:39]ـ
في تهذيب الكمال:
أبو أنيس، وقيل أبو أمية، وقيل أبو سعيد، وقيل أبو عبد الرحمن.
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[18 - Dec-2010, مساء 06:03]ـ
في تهذيب الكمال:
أبو أنيس، وقيل أبو أمية، وقيل أبو سعيد، وقيل أبو عبد الرحمن.
جزاكم الله خيرا.(/)
ايد شرح هذه الحديث
ـ[ام عبدالرحمن باصريح]ــــــــ[18 - Dec-2010, مساء 04:34]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاث في المؤمن وله منهن مخرج قيل ماهن يارسول الله قال الطيرة والظن والحسد قيل فماالمخرج منهن يارسول الله قال اذا تطيرت فلاترجع واذا ظننت فلاتحقق واذا حسدت فلاتبغ اخرجه الطبراني لحديث حارثه بن النعمان
ـ[فواز أبوخالد]ــــــــ[18 - Dec-2010, مساء 09:44]ـ
جزاك الله خيراً(/)
تحقيق مفيد وماتع لحديث"اللهم إني أُشهدك وأشهد حملة عرشك ... " لشيخناأبي الحسن السليماني
ـ[مأرب]ــــــــ[19 - Dec-2010, صباحاً 07:06]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحلقة السادسة
(بعض أذكار الصباح والمساء والثابت منها)
حديث: "من قال حين يُصبح: اللهم إني أصبحتُ أُشْهِدكَ، وأُشْهِد حملة عرشك، وملائكتك، وجميع خَلْقك: أنك أنت الله، لا إله إلا أنت، وحدك لا شريك لك، وأن محمدًا عبدُك ورسولُك؛ أعتق الله ربعه ذلك اليوم من النار، فإن قالها أربع مرات؛ أعتقه الله ذلك اليوم من النار".
هذا الحديث ونحوه جاء مطوّلاً ومختصرًا من حديث جماعة من الصحابة – رضي الله عنهم- كلها لا تسلم من ضعف، ومن هذه الأحاديث ما يصلح أن ينجبر ضعفه، ومنها ما دون ذلك، كما سيظهر من الكلام عليها – إن شاء الله تعالى-.
وهناك من الأئمة من حسَّنه وجَوَّده، وهناك من ليَّنه وضعفه، وتميل نفسي إلى ثبوت أصل الحديث، باللفظ السابق مع بعض الزيادات، ومنها ذكر الماء أيضًا، والتفصيل في تجزئة العتق رُبُعًا رُبُعًا.
فأقول وبالله التوفيق:
لقد جاء هذا الحديث ونحوه مطولاً ومختصرًا من حديث جماعة من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ورضي الله عنهم جميعًا- وهم: أنس بن مالك، وسلمان الفارسي، وأبو سعيد، وعائشة.
أولا: حديث أنس بن مالك رضي الله عنه- وقد جاء من طريقين:
الأولى: من طريق بقية بن الوليد حدثني مسلم بن زياد مولى ميمونة زوج النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- سمعت أنس بن مالك يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- .... فذكره.
أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" برقم (1201) عن إسحاق بن راهوية عن بقية عن مسلم بن زياد به، أي بعنعنة بقية، وأخرجه النسائي في "الكبرى" (6/ 6/برقم 9837) عن إسحاق بتصريح بقية بالسماع، وكذا في "عمل اليوم والليلة" برقم (9) وكذا ابن السني في "عمل اليوم والليلة" برقم (70) وأخرجه البغوي في "شرح السنة" (5/ 110/برقم 1323) من طريق يزيد بن عبد ربه عن بقية عن مسلم بن زياد به، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (58/ 97) من طريق لُوَيْن، وهو محمد بن سليمان بن حبيب عن بقية أخبرني مسلم بن زياد به، وفي (58/ 97) رواية أخرى من طريق محمد بن عمرو بن حنان عن بقية عن مسلم بن زياد به، وأخرجه الضياء المقدسي في "المختارة" (7/ 210/2649) من طريق لوين عن بقية أخبرني مسلم بن زياد به، وبرقم (2650) من طريق إسحاق أخبرنا بقية حدثني مسلم بن زياد به، وأخرجه الحافظ في "نتائج الأفكار" (2/ 376) من طريق لوين عن بقية حدثنا مسلم بن زياد، وفي لفظه مغايرة، وأخرجه جعفر الفريابي: حدثنا عمرو بن عثمان وعبد الرحيم بن حبيب، قالا: حدثنا بقية عن مسلم بن زياد به، ذكره الحافظ في "نتائج الأفكار" (2/ 377).
وهكذا اختلف تلامذة بقية عليه في تصريحه بالسماع من شيخه مسلم بن زياد، بل اختُلف على إسحاق بن راهوية نفسه، وهو أحد تلامذة بقية، وسأتكلم عن هذا – إن شاء الله تعالى- بعد ذِكْر بقية المصادر التي أخرجت حديث بقية بالعنعنة، وبلفظ: "من قال حين يصبح: اللهم إني أُشْهِدك ... " الحديث، وفيه: "إلا غَفَر الله له ما أصاب من ذنب، وإن قالها حين يمسي غَفَر الله له ما أصابه – يعني تلك الليلة-".
أخرجه أبو داود برقم (5078): حدثنا عمرو بن عثمان حدثنا بقية عن مسلم بن زياد به، وأخرجهالنسائي في "الكبرى" (6/ 6/9838): أخبرني عمرو بن عثمان وكثير بن عبيد عن بقية عن مسلم بن زياد، وكذا في "عمل اليوم والليلة" برقم (10) وأخرجه الترمذي برقم (3501) من طريق حيوة بن شُريْح الحمصي عن بقية عن مسلم بن زياد، والطبراني في "الأوسط" (7/ 176/برقم 7205) من طريق محمد بن مهران الجمال حدثنا بقية عن مسلم بن زياد به.
ومن تأمل المواضع السابقة تبين له عدة أمور:
أ - أنه لا خلاف على بقية في تصريح مسلم بن زياد بالسماع من أنس، فانتفت بذلك شبهة التسوية من بقية في هذا الموضع من السند.
ب- الاختلاف على بقية في السماع من مسلم بن زياد:
(يُتْبَعُ)
(/)
فقد رواه إسحاق بن راهوية من رواية النسائي عنه بتصريح بقية بالسماع، وكذا رواه لُوْين، ولوين ثقة، وإسحاق إمام، لكن النسائي قد خالفه الإمام البخاري، فرواه عن إسحاق بعنعنة بقية، فلعل هذا الاضطراب من بقية، أو تُرَجِّح رواية البخاري عن إسحاق على رواية النسائي عنه لمزية البخاري في ملازمة إسحاق، ولمكان البخاري في هذا الشأن.
وقد رواه عن بقية بالعنعنة عدد كبير – إضافة إلى رواية البخاري عن إسحاق عن بقية- وهم:
1 - عمرو بن عثمان، (وهو صدوق).
2 - كثير بن عبيد، (وهو ثقة).
3 - محمد بن عمرو بن حنان، (وهو ثقة).
4 - يزيد بن عبد ربه، (وهو ثقة).
5 - حيوة بن شريح، (وهو ثقة ثبت).
6 - محمد بن مهران الجمال، (وهو ثقة حافظ، لكن تلميذه في السند إليه هو شيخ الطبراني: محمد بن جابان، مجهول الحال).
7 - عبد الرحيم بن حبيب، (وهو يروي عن بقية الموضوعات، كما في "اللسان" إلا أن العمدة على ما تقدم).
ومن نظر في هذا كله قوي عنده الظن بأن المحفوظ عن بقية رواية هذا الحديث بالعنعنة بينه وبين مسلم بن زياد، وإن كان الحافظ قد ذهب في "نتائج الأفكار" (2/ 377) إلى خلاف هذا، فقال: "وبقية صدوق، أخرج له مسلم، وإنما عابوا عليه التدليس والتسوية، وقد صرَّح بتحديث شيخه له، وبسماع شيخه، فانتفت الريبة ... "اهـ.
قلت: أما من انتفاء شبهة التسوية من بقية فنعم، وذلك للتصريح بسماع مسلم بن زياد من أنس، وسيأتي الجواب عمن غمز في ذلك لجهالة مسلم عنده، وأما الريبة من العنعنة فلا تنتفي مع رواية ثمانية عنه بالعنعنة، وتبقى العنعنة من بقية – وهو مدلس- علة لا نتجاوزها في هذا الطريق.
ج- أن في هذه المصادر السابقة يُروى الحديث تارة: "اللهم إني أُشْهِدك" وتارة: "اللهم إني أصبحت أُشْهِدك" وتارة: "اللهم إنا أصبحنا نُشْهِدك" والحديث بهذه الزيادة محفوظ إلى بقية، ويبقى ما بعد ذلك.
د- هناك اختلاف يسير في الثواب المترتب على هذا الذِّكْر:
1 - فعند النسائي باللفظ المذكور: " ... أعتق الله ربعه ذلك اليوم من النار، فإن قالها أربع مرات؛ أعتقه الله ذلك اليوم من النار".
2 - وعند البخاري في "الأدب المفرد": " ... إلا أعتق الله ربعه في ذلك اليوم، ومن قالها مرتين؛ أعتق الله نصفه من النار، ومن قالها أربع مرات؛ أعتقه الله من النار في ذلك اليوم" ولم يذكر "ثلاث مرات".
3 - وعند ابن عساكر، والضياء، والحافظ ابن حجر بلفظ: "من قالها مرة؛ أعتق الله ربعه من النار في ذلك اليوم، فإن قالها مرتين؛ عُتق نصفه، فإن قالها ثلاثًا؛ عُتق ثلاثة أرباعه، فإن قالها أربع مرات؛ أعتقه الله ذلك اليوم من النار".
وعندي أن هذا الخلاف لا يضر؛ فإن قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في الرواية الأولى لمن قال هذا الذِّكْر – أي مرة واحدة-: "أعتق الله ربعه ذلك اليوم من النار" يشير إلى أنه لو قاله مرتين؛ عُتق نصفه، وهكذا، وهذا ما صرحتْ به رواية البخاري في "الأدب المفرد" وكلا الروايتين تشيران إلى أن من قال ذلك ثلاث مرات؛ أُعْتِق ثلاثة أرباعه من النار، وهذا ما صرحت به الرواية الأخيرة عند ابن عساكر والضياء وغيرهما، فالإجمال في بعض الروايات لا يضر الزيادة المفصَّلة في التجزئة؛ لأن في الإجمال ما يشير بصحة معنى ما ورد في التفصيل، فقوْل الذِّكر مرة يكون سببًا في عتق ربع القائل، فمن قاله أربع مرات؛ أعتق كله، والله أعلم.
هـ- في الرواية الثانية لبقية ورد الثواب لمن قال هذا الذكر بلفظ آخر، وهو: "غُفر له ما أصاب في يومه من ذنب ... وغُفر له ما أصاب تلك الليلة من ذنب".
إلا أن الطرق الأخرى – كما سيأتي إن شاء الله تعالى- تقوي اللفظ الأول بخلاف هذا اللفظ، والله أعلم.
و- في كون هذا الذكر من أذكار الصباح والمساء، أو الصباح فقط خلاف:
1 - فقد رواه ابن عساكر من رواية محمد بن عمرو بن حنان عن بقية به بلفظ: "من قال حين يصبح ... " الحديث، وفي آخره: "وإن قالها حين يمسي ... ".
2 - وكذا رواه البغوي في "شرح السنة" من طريق يزيد بن عبد ربه عن بقية به، هكذا رواه جماعة عن بقية بذكر الصباح والمساء، وهم:
1 - محمد بن عمرو بن حنان، (وهو ثقة.
2 - يزيد بن عبد ربه، (وهو ثقة).
3 - عمرو بن عثمان، (وهو صدوق).
4 - كثير بن عبيد، (وهو ثقة).
5 - حيوة بن شريح، (وهو ثقة ثبت).
6 - محمد بن مهران الجمال، (وهو ثقة، وفي السند إليه من لا يحتج به).
(يُتْبَعُ)
(/)
7 - عبد الرحيم بن حبيب، (وقد سبق ذِكر حاله).
أما من رواه عن بقية مقتصرًا على ذِكْر الصباح فقط؛ فاثنان، وهما:
1 - إسحاق بن راهوية، وإسحاق إمام.
2 - لُوَين، محمد بن سليمان بن حبيب، وهو ثقة، وظاهر صنيع الحافظ في "نتائج الأفكار" (2/ 376) أن لُويْنًا رواه بذكر الصباح والمساء، لكن الذي يظهر أنه تَجَوُّزٌ منه في العبارة، حيث صدَّر الكلام برواية: "من قال حين يصبح أو يمسي ... " ثم ساق سنده، ثم قال: "فذكر الحديث مثله" اهـ فظاهر قوله: "مثله" أنه بلفظه سواء بسواء، والحافظ قد رواه من طريق محمد بن عبد الرحمن، وهو أبو الطاهر المخلص عن عبد الله بن محمد البغوي عن لوين، ومن نظر فيمن خرج الحديث من هذه الطريق لا يجد ذكر المساء، فالظاهر أن في عبارة الحافظ: "تَجَوِّزًا" لأنه لم يسُق لفظها في كتابه، حتى يترجح خلاف هذا، والله أعلم.
والنفس تميل إلى كون الحديث محفوظًا إلى بقية بذكر الصباح والمساء؛ لكثرة من رواه عنه كذلك، لاسيما وسيأتي الكلام على ما يشهد لذكر الصباح والمساء في روايات أو أحاديث أخرى، والله أعلم.
ز- ذكر الحافظ في "نتائج الأفكار" (2/ 376) الحديث من طريق لوين عن بقية، ثم قال: لكن قال: "لا إله إلا أنت" ولم يقل: "وحدك لا شريك لك" إلا أن ذكر الجملة الثانية موجود في الروايات الأخرى، وهو محفوظ، فلا يضر عدم وجودها في هذه الرواية.
ح- الحديث يرويه بقية عن مسلم بن زياد مولى ميمونة أم المؤمنين – رضي الله عنها- وقد حكم بعض أهل العلم عليه بالجهالة، فقد قال ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام" (4/ 646) برقم (2205): "كان صاحب خَيْلِ عمر بن عبد العزيز، ولا يُعرف روى عنه غير بقية، وحاله مجهول" اهـ، واعتمد ذلك شيخنا الألباني – رحمه الله تعالى- في "الضعيفة" (3/ 144/برقم 1041).
ومن نظر في ترجمة مسلم هذا؛ وجد أمورًا ترفع من شأنه، فمن ذلك:
1 - أنه روى عنه جماعة: بقية، وابن لهيعة، وإسماعيل بن عياش، انظر "تهذيب التهذيب". وهذا يرفع من جهالة عينه، ويبقى النظر في حاله.
2 - أنه كان على خَيْل عمر بن عبد العزيز – رحمه الله- وهذا يدل على أنه مؤتمن على بعض مال المسلمين، ولو كان عمر – رحمه الله- يعلم عنه ما يطعن في أمانته وصدقه؛ لما ولاّه بعض مال المسلمين، وقد لمَحَ هذا المعنى الحافظ ابن حجر - رحمه الله- فقال في "نتائج الأفكار" (2/ 377) متعقبًا قول ابن القطان: "ورُدَّ بأنه وُصِف بأنه كان على خيل عمر بن عبد العزيز، فدل على أنه أمين () " وإذا كان ذلك كذلك؛ فيا ليت الحافظ رفع من شأنه في "التقريب" فإنه اقتصر على قوله: "مقبول" ومعلوم أن الرجل إذا كان معروف العين، وتولى عملاً عند عمر بن عبد العزيز ذاك العبد الصالح، والخليفة الراشد؛ فالأولى أن يقال فيه: "صدوق" لاسيما وسيأتي ما يقوي ذلك، والحافظ في "التقريب" في عدة تراجم يترجم بقوله: "صدوق" لمن ليس فيه تعديل، سوى أنه ذُكر في ترجمته أنه مؤذِّن فلان، أو جليس فلان من الصحابة مثلاً، وهذا نحو ما نحن فيه، والله أعلم.
3 - مسلم هذا ذكره ابن حبان في "الثقات" وإن كان ابن حبان يتوسع في توثيق المجاهيل؛ لكن هذا نذهب إليه إذا لم يكن في الترجمة ما يدل على صحة قوله، والأمر هنا بخلاف ذلك.
4 - مسلم هذا قد أخرج له البخاري في "الأدب المفرد" هذا الحديث، وللبخاري نوع نقاوة في رجاله، وإن كان ذلك خارج الصحيح، نعم له في الصحيح شرط أشد وأنقى، ومما يدل على ذلك ما ذكره العلامة المحقق البصير المعلمي اليماني في "التنكيل" (1/ 123) ترجمة أحمد بن عبد الله أبي عبد الرحمن العكي، وكذا في (1/ 209) ترجمة إسماعيل بن عرعرة، بأن البخاري لا يروي في مصنفاته – الصحيح وغيره- بواسطة أو بغير واسطة إلا عمن يميز صحيح حديثه من سقيمه، وهذه مرتبة من يُقبل حديثه، وقد أطال المعلمي – رحمه الله- في تقرير ذلك، فارجع إليه.
فإن قيل: يوجد في رجال البخاري في "صحيحه" فضلاً عن غيره من مصنفات البخاري من لا يُحتج به؛ قلت: فيما يتصل بالدفاع الخاص عن البخاري ليس هذا موضعه، وفيما يتصل بالجواب العام؛ فالأصل قبول من احتج به البخاري حتى يظهر خلافه أو تقييده بحالة دون أخرى، ولم يظهر لنا جرح في مسلم هذا، فالأصل تمشيته، والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
5 - مسلم هذا ممن وفد على عمر بن عبد العزيز في قوم معه، كما ذكر الحافظ ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (45/ 397/برقم 5302) ط/دار الفكر في ترجمة "عُمردن" ومعلوم أن الناس لا يُرْسلون وفدًا عنهم إلى الأمير إلا إذا كانوا من علياء قومهم، أو على الأقل من المعروفين، وإن كان في السند الذي ذكر الوفادة عنعنة بقية عنه.
6 - الرجل مولى ميمونة أم المؤمنين – رضي الله عنها- ومعلوم أن الرجل إذا كان مولى لسيِّد صالح؛ فإنه لا يرضاه ولا يبقيه إذا كان في دينه ما يُشان من أجله، فكيف بأم المؤمنين ميمونة – رضي الله عنها-؟
كل هذا يدل على أن الرجل معروف عند بعض الكبار من صالحي الأمة، وهذا يزكيه في دينه، وفي مثل هذا لو قيل: صدوق، أي إذا لم يُعلم منه خلاف ذلك؛ لما كان بعيدًا عن الصواب، ولم أقف على جرح في الرجل، والحكم بالجهالة ليس جرحًا، إنما هو توقف عن قبول روايته لجهالته عند من يرى ذلك، فإذا وقف الباحث في أمر الرجل على ما يرفعه عن الجهالة، ويُثبت له العدالة الدينية؛ فالأصل قبوله حتى يرد خلاف ذلك من جرح في حفظه أو ضبطه، لاسيما إذا كان المرء مشهورًا، لأن الدواعي متوافرة للطعن فيه إذا كان ثَمَّ موجِبٌ أو مُسَوِّغٌ لذلك، والله أعلم.
7 - وقد يُستدل على تقوية حال مسلم بن زياد بأن البخاري في "التاريخ الكبير" (4/ 159) قال في ترجمة سيار بن روح، أو روح بن سيار: له صحبة، يُعَدُّ في الشاميين، قال لي خطاب الحمصي أنا بقية عن مسلم بن زياد: رأيت أربعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: أنس بن مالك، فضالة بن عبيد، وأبا المنيب، وروح بن سيار أو سيار بن روح يرخون العمائم خلفهم ... " الأثر.
فالبخاري احتج على صحبة سيار بن روح أو روح بن سيار بما قاله مسلم بن زياد، فلو لم يكن حجة عنده؛ لما استدل بقوله على صحبة أحد الرواة، ومعلوم أن إثبات الصحبة لأحد الرواة؛ فإنه يلزم من ذلك أحكام كثيرة، وما كان البخاري ليثبت ذلك بما لا يصح عنده، والله أعلم.
فإن قيل: يلزم من ذلك أن تقولوا: والبخاري لا يتوقف في عنعنة بقية، لأنه في سند البخاري إلى مسلم بن زياد بعنعنة بقية.
قلت: يلزم إثبات أن البخاري يعيب على بقية التدليس أولاً، ثم يؤتى بهذا الإيراد، فإني لم أقف على كلام للبخاري في بقية بتجريح أصلاً، فضلاً عن تصريحه بكونه مدلسًا.
فإن قيل: بقية مشهور بالتدليس، قلت: بقية اشتهر عند أكثر من جرحه من الأئمة بالرواية عمن أقبل وأدبر من الضعفاء والمجاهيل، ولا يلزم من ذلك تدليس، وإن كان المدلسون فعلوا ذلك، ومن الأئمة من وصفه بالتدليس، فهل هو عند البخاري ممن يروي عن المجاهيل دون تدليس، أو ممن يدلس، أو ممن لم يجرح أصلاً؟ ومع الاحتمال فلا ترجيح لهذا، أو ذاك، أو ذلك.
فإن قيل: إن البخاري لم يرو عن بقية في "الصحيح" مما يدل على تضعيفه إياه؛ قلت: ليس هذا بلازم كما لا يخفى من أجوبة العلماء عن البخاري في عدم إخراجه في "الصحيح" عن عدد من الثقات.
وعلى كل حال: فالإيراد بلزوم القول بتمشية البخاري عنعنة بقية، وهو مدلس عنده، إيراد مردود، والله أعلم.
وبهذا التقرير يظهر أن العلة الوحيدة في هذه الطريق: هي عنعنة بقية، وهي من العلل التي لا تمنع من تقويتها بطريق أخرى مثلها أو نحوها في الضعْف، والله أعلم.
ولو سلمنا أيضًا بكون مسلم بن زياد مجهولاً؛ فهي علة ليست بشديدة ولا فاحشة، فلا يُدْفع هذا الطريق أيضًا عن صلاحية الاستشهاد به.
الطريق الثانية في حديث أنس بن مالك – رضي الله عنه-:
من طريق محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن عبد الرحمن بن عبد المجيد السهمي عن هشام بن الغاز بن ربيعة عن مكحول عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: "من قال حين يصبح وحين يمسي ... " الحديث، وفيه: "أعتق الله ربعه من النار، فمن قالها مرتين؛ أعتق الله نصفه، ومن قالها ثلاثًا؛ أعتق الله ثلاثة أرباعه، فإن قالها أربعًا؛ أعتقه الله من النار"
أخرجه أبو داود (5/ 196) برقم (5069) دون قوله: "وحده لا شريك له" من روايته عن أحمد بن صالح عن ابن أبي فديك به.
وأخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" برقم (738) من طريق أحمد بن صالح وجعفر بن مسافر، كلاهما عن ابن أبي فديك به تامًّا.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأخرجه محمد بن عثمان بن أبي شيبة في "العرش" (ص361 - 363) برقم (23) عن يوسف بن يعقوب الصفار عن ابن أبي فديك به، إلا أنه ذكر فضل من قالها مرة واحدة، ومن قالها أربعًا، ولم يذكر المرتين والثلاث.
وقد أخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (2/برقم 1542) من طريق أحمد بن صالح وجعفر بن مسافر عن ابن أبي فديك به، وكذا في (4/برقم 3369) من طريق أحمد بن صالح وجعفر بن مسافر به، إلا أنهما قالا في هذه الرواية: "ابن أبي فديك عن عبد الرحمن بن عبد الحميد" بتقديم الحاء على الميم، لا "ابن عبدالمجيد" بتقديم الميم على الجيم، وقد أخرجه أيضًا في "الدعاء" (2/برقم 297) من طريق أحمد بن صالح وعبد الرحمن بن أبي جعفر الدمياطي عن ابن أبي فديك به.
وأخرجه أبو الحسن علي بن عمر الحربي في "الفوائد المنتقاة عن الشيوخ العوالي" (ص296) برقم (59) وفيه "عبد الرحمن بن عبد الحميد" وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (5/ 185) من طريق محمد بن رافع وجعفر بن مسافر، وفيه "عبد الرحمن بن حميد" وليس "عبد الحميد" ولعله تحريف من أحد الرواة، أو النُّساخ، أو الطباعة.
وأخرجه المقدسي في "الترغيب في الدعاء والحث عليه" (ص426) برقم (94) من طريق عبد العزيز بن يحيى أبي القاسم الأويسي عن ابن أبي فديك به، وليس فيه: "وأن محمدًا عبدك ورسولك".
وأخرجه الضياء في "المختارة" (7/ 225/برقم 4664) من طريق يحيى بن المغيرة عن أبي فديك به.
وأخرجه المزي في "تهذيب الكمال" (17/ 256) مرتين من طريق أحمد بن صالح وأبي الأزهر أحمد بن الأزهر بن منيع، كلاهما عن ابن أبي فديك به.
وأخرجه الحافظ في "نتائج الأفكار" (2/ 375) من طريق جماعة، وهم: أحمد بن صالح، وسريج بن يونس، ويحيى بن المغيرة، وعبد الرحمن بن أبي جعفر، كلهم عن ابن أبي فديك به، وذكر أن الخرائطي أخرجه في "مكارم الأخلاق" من طريق عبد القدوس بن يحيى عن ابن أبي فديك به، انظر "نتائج الأفكار" (2/ 376) وذكر الحافظ أن السند في هذه الرواية فيه: "عبد الحميد" بتقديم الحاء على الميم، وعزاه أيضًا إلى الفريابي، وهذه الرواية ليست موجودة في الجزء المطبوع بين يدي من "مكارم الأخلاق" للخرائطي، وقد ذكر محقق "الفوائد المنتقاة" الشيخ تيسير بن سعد أبي حيمد في حاشية (ص297) أن الرواية هذه موجودة في بعض المطبوعات من نسخ "مكارم الأخلاق" فارجع إلى تفصيله في ذلك، والحمد لله رب العالمين.
وهذا سند فيه بحث ونظر:
أما محمد بن إسماعيل ابن أبي فديك فصدوق لا بأس به.
وأما شيخه عبد الرحمن بن عبد المجيد: فقد اختلفت تلامذة ابن أبي فديك في تسمية الأب: هل هو عبد المجيد، بتقديم الميم على الجيم، أو عبد الحميد بتقديم الحاء على الميم؟ ومن نظر فيما سبق من تخريج للحديث؛ تبين له أن الذين رووه بجعل الوالد "عبد المجيد" جماعة، وهم:
1 - أحمد بن صالح المصري، (وهو ثقة حافظ).
2 - يوسف بن يعقوب الصفار، (وهو ثقة).
3 - جعفر بن مسافر، (وهو صدوق ربما أخطأ).
4 - يحيى بن المغيرة، (وهو صدوق).
5 - أحمد بن الأزهر أبو الأزهر، (وهو صدوق).
6 - عبد الرحمن بن أبي جعفر الدمياطي، ذكره الحافظ الذهبي في "تاريخ الإسلام" (5/ 615) وقال: له مسائل تُسمى "الدمياطية" اهـ مما يدل على كونه مشغولاً بالعلم، فالأصل الاحتجاج به، حتى يظهر خلاف ذلك، ثم وقفتُ عليه في "الديباج المذَهَّب في معرفة بيان علماء المذهب" (ص148) في ترجمته، وترجمته تدل على أنه من أهل العلم، ولا ينزل عن درجة الاحتجاج به، كما رجحته آنفًا، فالحمد لله رب العالمين.
7 - عبد العزيز بن يحيى أبو القاسم الأويسي (ولم أهتد لترجمته) وأما عبد العزيز بن عبد الله بن يحيى بن عمرو الأويسي أبو القاسم؛ فليس هو المقصود، فإنه لم يلحقْه الإمام مسلم، وبقي إلى سنة (220) ومسلم – رحمه الله- توفي سنة (261) وتلميذ الأويسي الذي نحن بصدد البحث عنه، والذي في هذا السند: هو أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي، توفي سنة (354) انظر "تاريخ بغداد" و "تذكرة الحفاظ" فالبَوْن بينهما واسع، والأويسي الذي في السند متأخر عن هذا.
وهناك من رواه بجعل الوالد عبد الحميد، وهم:
1 - أحمد بن صالح المصري، (وهو ثقة حافظ).
2 - وجعفر بن مسافر، (وهو صدوق ربما أخطأ).
(يُتْبَعُ)
(/)
ويظهر من هذا روايتهما الحديث على الوجهين، وروايتهما بهذا وذاك عند الطبراني بإسناد واحد، فهل الطريقان محفوظان عن ابن أبي فديك عنهما؟ أعني أن يكون لروايه ابن أبي فديك شيخان، وهما: عبد الرحمن بن عبد المجيد وعبد الرحمن بن عبد الحميد، أم حصل تصحيف؟ كل ذلك محتمل، وأما جعفر بن مسافر فهناك من رواه عنه كذلك أيضًا غير عمرو بن أبي الطاهر بن السرح – تلميذه عند الطبراني في الوجهين السابقين- وهو إسحاق بن أحمد، شيخ أبي نعيم الأصبهاني، وترجمته في "تاريخ أصبهان" (1/ 222) ووصفه أبو نعيم بالتاجر، وأخرج له في "المستخرج على مسلم" وتوفِّي في ربيع الأول سنة (368) فالرجل معروف، لكن تبقى حاله في الحديث محل تردد، وإن كانت الرواية عنه في "المستخرج" قد تنفعه، لكن في النفس شيء من ترجيح الاحتجاج به لمجرد ذلك، إلا أنه لا بأس بالانتفاع بهذه الرواية في جعْل ذِكْر جعفر بن مسافر في هذه القائمة مما له وجه.
3 - صالح بن مسمار الرازي، (وهو صدوق).
4 - محمد بن رافع، (وهو ثقة) وفي السند إليه إسماعيل بن إبراهيم القطان، وترجمته في "تاريخ الإسلام" للذهبي (7/ 290) روى عنه جماعة، ولم أقف على توثيق له، فمثله يصلح في الشواهد والمتابعات لا الاحتجاج.
5 - سريج بن يونس، (وهو ثقة).
6 - عبد القدوس بن يحيى، (ولم أهتدِ لترجمته).
فها هم الذين رووه بهذا الوجه وبذاك، فما هو الراجح؟
قد يقال: من رواه من طريق عبد الرحمن بن عبد المجيد أكثر وأرجح، وإن كان الفارق يسيرًا.
وقد يقال: ما المانع من كون الحديث على الوجهين، لوجود نوع من التكافؤ في الترجيح، إذ الفارق ليس بذاك الكبير عددًا ووصْفًا؟
وقد يقال: حصل تصحيف، لكن يبقى سؤال: ما هي الرواية الأصلية، وما هي الرواية المصحّفة؟ وقد يجاب عن هذا السؤال الأخير بما يلي: عبد الرحمن بن عبد المجيد مجهول لا يُعرف، فلماذا لا يكون السبب في جهالته أن اسمه قد صُحِّف بغير المعروف به؟ وعلى ذلك فيكون الأصل: عبد الرحمن بن عبد الحميد، فإنه راوٍ معروف، وهو عبد الرحمن بن عبد الحميد بن سالم المهري أبو رجاء المصري المكفوف، وهو ثقة، إلا أنه عمي فاضطرب بعد ما عمي.
وقد يرجح هذا أن أبا رجاء المكفوف هذا خال والد عمرو بن أبي الطاهر بن السرح، فهو خال أبي الطاهر، فهل يقال: إن عمرو بن السرح يروي حديث رجل من قرابته؟ محتمل.
وإذا كان كذلك فإن الحديث يكون أقوى حالاً مما لو كان من طريق المجهول عبد الرحمن بن عبد المجيد، لكن الأمر لا يخلو من تردد، إلا أن التردد بين كون الحديث من طريق فيه رجل مجهول أو مقبول، أحسن حالاً من الجزم أو الترجيح بأنه من طريق المجهول فقط، لأن احتمال السلامة من علة الجهالة في الأمر الأول قائم، بخلاف نفي هذا الاحتمال، كما لا يخفى.
ولعله لذلك اختلفت كلمة بعض أهل العلم في ترجيح أحد الوجهين على الآخر:
فقد رجَّح المنذري أنه من طريق عبد الرحمن بن عبد الحميد، كما نقله الحافظ عنه في "نتائج الأفكار" (2/ 376) بل قال: "وجزم به صاحب الأطراف" يعني المزي في "تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف" مع أن الذي وجدته في "تحفة الأشراف" (1/ 410) خلاف هذا، فقد قال المزي بعد أن ذكر الحديث من طريق أحمد بن صالح عن عبد الرحمن بن عبد المجيد السهمي: "ويقال: ابن عبد الحميد بن سالم أبي رجاء المكفوف عن هشام بن الغاز ... "اهـ فظاهر كلامه أنه لا يرجح هذا القول – فضلاً عن الجزم به- لتصديره إياه بصيغة التمريض، فيُنظر ما هو دليل الحافظ على ما قاله، والله أعلم.
ولعله لقوة الخلاف في ترجيح أحد الأمرين قال الحافظ في "نتائج الأفكار" (2/ 376): "فإن كان كذلك – أي ترجح أنه عبد الحميد- فهو مصري صدوق، لكن تغير بأخرة، وإن كان ابن عبد المجيد؛ فهو شيخ مجهول" اهـ هكذا، ولم يُرجِّح.
لكن على أي حال فالحديث من هذه الطريق لا يُدْفَع عن درجة الاستشهاد به، وتقوية الطريق الأولى التي ليس فيها إلا تدليس بقية به، والله أعلم.
- وأما هشام بن الغاز بن ربيعة شيخ هذا الراوي المختلف فيه فثقة.
- وأما مكحول شيخ هشام، فثقة مشهور، إلا أنه كثير الإرسال، وقد أعله بعض أهل العلم بمكحول من عدة وجوه:
1 - أن مكحولاً لم يسمع من أنس، نقله الحافظ في "تهذيب التهذيب" (4/ 149) وعزاه إلى "الأوسط" و "الصغير" للبخاري.
(يُتْبَعُ)
(/)
ويُرَدُّ عليه بأن الذي في "التاريخ الكبير" (8/ 21) أن البخاري أثبت سماعه من أنس، وكذا في "الأوسط" (3/ 146) فقد نقل البخاري كلام أبي مسهر في سماع مكحول من أنس، ولم يتعقبه، وظاهر ما في "الأوسط" أنه كلام أبي مسهر، بخلاف "الكبير" فإنه ظاهر في أنه من كلام البخاري، وقال أبو زرعة ابن العراقي في "تحفة التحصيل" (ص315): "قال البخاري: إنه سمع من أنس، وأبي مرة، وواثلة، وأم الدرداء، نقلتُ ذلك جميعه من خط والدي، أبقاه الله تعالى" اهـ، فالظاهر أن ما في "تهذيب التهذيب" قد تحرَّف والله أعلم.
2 - وهناك من أعل الحديث بأن مكحولاً مدلس، وقد عنعن، ويجاب عنه بأن مكحولاً اشتهر بالإرسال، وفرق بين الإرسال والتدليس، وإن كان من الأئمة والحفاظ من يطلق الإرسال على التدليس والعكس.
والذين رموه بالتدليس جماعة:
1 - ابن حبان، كما في "الثقات" (5/ 447) وقد قال: "ربما دلس" وهذا يدل على قلة تدليسه، ومن كان كذلك فالأصل تمشية عنعنته حتى تظهر النكارة.
2 - الذهبي، كما في "الميزان" (4/ 177) وقد أطلق القول فيه بأنه كان يدلس، فقال: "قلت: هو صاحب تدليس" وتعقبه الحافظ في "طبقات المدلسين" (ص156) فقال: "ولم أره للمتقدمين إلا في قول ابن حبان" اهـ أي أنه لو كان صاحب تدليس؛ لاشتهر بذلك عند المتقدمين، ولو اشتهر ذلك عندهم؛ لنقله غير ابن حبان، والأمر على خلاف ذلك.
3 - الحافظ، فقد ذكره في "طبقات المدلسين" في المرتبة الثالثة، وهي مرتبة من أكثر من التدليس، فلم يحتج الأئمة من أحاديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع ... كما ذكر في مقدمة كتابه، مع أن كلامه السابق في تعقب الحافظ الذهبي يدل على أنه لم يقف على كلام للأئمة في ذلك إلا على كلام ابن حبان.
وقد سبق أن قول ابن حبان إنما يدل على قلة وقوع ذلك منه، والذهبي نفسه ذكر في "تذكرة الحفاظ" (1/ 107) أن مكحولاً كان يرسل كثيرًا ويدلس عن أبي بن كعب، وعبادة بن الصامت، وعائشة، والكبار" اهـ ومعلوم أن أنس بن مالك ليس من كبار الصحابة، بل هو من صغارهم، وممن تأخرت وفاته بعدهم، فلو سلمنا بتدليسه عن الكبار؛ فأنس ليس ممن يدلِّس عنهم مكحول، وعلى كل حال: فالراجح أن الإعلال هنا بعلة العنعنة إعلال عليل، والله أعلم.
ولو سلمنا بكون مكحول مدلسًا، وقد عنعن، فلماذا لا يقال: هذه علة خفيفة، وما في طريق بقية علة خفيفة أيضًا، فالطريقان يتقويان ببعضهما؟
فإن قيل: إن شيخنا الألباني – رحمة الله عليه- قد منع من ذلك في "الضعيفة" (3/ 145/برقم 1041) لاحتمال أن يكون مكحول – المدلس في نظره- أخذه عن مسلم بن زياد – ذاك المجهول عنده أيضًا- أو غيره، فيرجع الطريقان حينئذٍ إلى كونهما من طريق واحدة، لا يُعْرف تابعيُّها عينًا أو حالاً، ثم قال – رحمه الله-: فمن جوّد إسناده أو حسَّنه لعله لم يتنبه لهذا اهـ.
قلت: لم يُذْكر مسلم هذا في مشايخ مكحول – فيما أعلم- حتى يقال: إنه يحتمل أن يكون روى هذا الحديث عنه، فيعود الحديث إلى كونه من طريق واحدة.
ثم إن قول شيخنا – رحمه الله-: "فيُحتمل أن يكون بينه – يعني مكحولاً- وبين أنس مسلم بن زياد هذا أو غيره" اهـ، فتأمل قوله: "أو غيره" فإن هذا يدل على أن ما ذكره شيخنا هنا هو مجرد احتمال، ولو فتحنا الباب للاحتمالات لربما ما صح لنا حديث.
فإن قيل: هناك احتمال قوي يؤخذ في الاعتبار، وهناك احتمال ضعيف، لا يُلتفت إليه.
قلت: وما نحن فيه من جملة الاحتمالات التي لا تقوى في النفس، لأن مسلم بن زياد لم يُذكر في شيوخ بقية – فيما أعلم والعلم عند الله تعالى- ولو فرضنا أنه قد ذُكِر فيهم: فهل أكثر عنه حتى يقوى احتمال الأخذ عنه في هذا الموضع، إلى درجة الاشتباه في الأمر؟
فإن قيل: إن الطريق إلى مسلم بن زياد لا تصح لعنعنة بقية؛ فالجواب: أن العنعنة من جملة العلل الخفيفة لا الشديدة، وهذا يجعلها مما ينجبر بنحوها، ولو فتحنا هذا الباب؛ لما قوينا سندًا فيه أكثر من علة خفيفة، وهذا بخلاف ما صرح به شيخنا – رحمه الله- في جوابه عليّ فيما ألقيتُه عليه من أسئلة حديثية سنة 1416هـ في مدينة "عمان" حفظها الله وجميع بلاد المسلمين من كل سوء ومكروه.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد أشار الحافظ في "نتائج الأفكار" (2/ 376) إلى علة أخرى في هذا الطريق، فقال في رواية ابن عبد المجيد أو ابن عبد الحميد الراوي عن هشام بن الغاز عن مكحول عن أنس به: "وقد خولف – أي عبد الرحمن هذا- في اسم شيخ شيخه، أخرجه تمام في "فوائده" عن طريق أبي بكر عبد الله بن يزيد الدمشقي عن هشام بن الغاز، فقال: عن أبان بن أبي عياش بدل مكحول" اهـ.
قلت: الحديث أخرجه تمام في "فوائده" (1/ 330/برقم 844) وأبو بكر هو عبد الله بن يزيد المقرئ، قال الحافظ في "التقريب" و "نتائج الأفكار": ضعيف، وترجمته أيضًا في "تاريخ دمشق" (33/ 377) تدل على أن هناك من أفحش فيه القول.
ومعنى الإعلال بما أشار إليه الحافظ: أنه لو صح ذِكْر أبان بن أبي عياش المتروك، وأنه الراجح في هذا السند؛ لسقط هذا السند عن درجة الاستشهاد به، وإلا فيبقى رافدًا يقوي به الظن في ثبوت الحديث.
وعلى كل حال: فقد اخْتُلف على هشام بن الغاز، فرواه الضعيف هذا عنه عن أبان المتروك، ورواه عبد الرحمن الذي أسوأ أحواله أنه مجهول، بل قد يكون هو ابن عبد الحميد الذي قد يحتج به، فرواه عن هشام عن مكحول الثقة، فأي الرجلين أولى بالقبول؟
لاشك أن المجهول – مع التذكير باحتمال أنه قد يكون ذاك المعروف- لم يُجرّح، والضعيف قد جُرِّح، بل بعضهم أفحش فيه القول، وأحسن أحواله أنه لا يُحتج به، فالذي لم يُجرح – مع القرائن السابقة التي تحف المقام هنا- إن لم يكن أولى من المجرَّح فهو لا ينزل عن رتبته، وعلى ذلك فلا أرى أن ذِكْرَ أبان المتروك في هذا السند علة مُقْصِية لهذه الطريق عن الانتفاع
بها في تقوية الطريق الأولى، والتي فيها من العلل فقط عنعنة بقية، والحديث بذلك يكون حسنًا لغيره، لاسيما وقد بقيت روايات أخرى، والله أعلم.
الطريق الثالثة من حديث أنس:
من طريق أبي أيوب سليمان بن عبد الرحمن – وهو ابن بنت شرحبيل- حدثنا مطر بن العلاء الفزاري حدثني أبو سليمان الحرستاني، ويقال: الخراساني، قال: أتيتُ أنس بن مالك، فسمعته يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "من قال حين يصبح وحين يمسي أربع مرات: اللهم إني أُشْهدك، وملائكتك، وحملة عرشك، وجميع خلْقك: أنك أنت الله، لا إله إلا أنت، وحدك لا شريك لك، وأن محمدًا عبدك ورسولك، أربعًا غدوة، وأربعًا عشيًّا، ثم مات؛ دخل الجنة".
أخرجه: ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (66/ 279) وفي رواية: "كان والدي مع أنس بن مالك بنيسابور إذْ كان عليها واليًا أميرًا، فتُوفِّي والدي، وجعل وصيته إلى أنس، وقد احتلمتُ، فدفع إليَّ ما ترك أبي، فسمعته يقول: ..... فذكره.
وهذا سند لا يُحتج به: أبو أيوب سليمان بن عبد الرحمن ثقة في نفسه، إنما يعاب عليه كثرة روايته عن المجهولين.
وأما مطر بن العلاء فقد قال أبو حاتم: شيخ، أي لا يُحتج به، وأبو سليمان الحرستاني، ويقال: الخراساني مجهول الحال، ومع ذلك فهذا السند لا يُدْفع عن الاستشهاد به.
بقي أن يقال: في هذا المتن اختلاف عن المتن الذي رواه بقية ومكحول، فإن في الطريقين السابقين بيان التجزئة في العتق على أربعة أجزاء، وفي هذا: "دخل الجنة" قلت: نعم، من جهة اللفظ فهناك نوع مخالفة، ومن جهة المعنى فقد يقال: من أُعتق كله من النار؛ أُدخل الجنة، ومع ذلك فاللفظ الأول أرجح، والله أعلم.
يتبع .........
ـ[مأرب]ــــــــ[19 - Dec-2010, صباحاً 07:09]ـ
ثانيًا: حديث سلمان – رضي الله عنه- وله طريقان:
الأولى: من طريق أحمد بن يحيى الصوفي أخبرنا زيد بن الحُباب أخبرنا حميد مولى ابن علقمة عن عطاء عن أبي هريرة عن سلمان – رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "من قال: اللهم إني أُشْهِدك، وأُشْهِد ملائكتك، وحملة عرشك، وأُشْهِد من في السموات: أنك أنت الله لا إله إلا أنت، وحدك لا شريك لك، وأن محمدًا عبدك ورسولك، من قالها مرة؛ أُعتق ثلثه من النار، ومن قالها مرتين؛ أُعتق ثلثاه من النار، ومن قالها ثلاثًا أُعتق كله من النار" هكذا بدون ذكر الصباح والمساء.
أخرجه البزار في "البحر الزخار" (6/ 494 - 495) برقم (2531) عن أحمد، ولم يذكر اسم والده ولعله أحمد بن يحيى الصوفي، كما في روايات أخرى، وعند البزار أيضًا: "حميد مولى أبي علقمة".
(يُتْبَعُ)
(/)
وأخرجه محمد بن عثمان بن أبي شيبة في "العرش" (ص 369 - 370) برقم (25) عن عبيد بن يعيش عن زيد بن الحباب، وليس فيه ذكر أبي هريرة، إنما هو من رواية عطاء عن سلمان عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: "اللهم إني أُشْهِدك، وأُشْهِد الملائكة، وحملة العرش، والسموات ومن فيهن، والأرض ومن فيهن، وأُشْهِد جميع خلقك: بأنك أنت الله لا إله إلا أنت، وأُكَفِّر مَنْ أَبَى ذلك من الأولين والآخرين، وأَشْهَد أن محمدًا عبدك ورسولك، من قال مرة؛ أُعتق ثلثه من النار .... " الحديث.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (6/ 220 - 221) برقم (6062): ثنا زكريا بن يحيى الساجي ثنا أحمد بن يحيى الصوفي ثنا زيد بن الحباب ثني حميد مولى آل علقمة المكي ... الحديث، وفيه: "وأُشهد من في السموات والأرض" وبه أخرجه أيضًا في "الدعاء" (2/برقم 300).
وكذا أخرجه ابن عدي في "الكامل" (2/ 689 - 690) من طريق أحمد بن يحيى الصوفي به، وفيه زيادة: "وأُكَفِّر مَنْ أَبَى من الأولين والآخرين".
وأخرجه العيسوي كما في "مجموع فيه عشرة أجزاء حديثية" (ص381) برقم (499/ 39) من طريق علي بن جعفر الأحمر ثنا زيد بن الحباب أنا حميد المكي مولى علقمة عن عطاء عن أبي هريرة عن سلمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "من قال: اللهم إني أُشْهِدك، وكفى بك شهيدًا، وأُشْهِد ملائكتك، وحملة العرش، ومن في السموات، ومن فيهن، ومن في الأرض، ومن فيهن، وأَشْهد أن محمدًا عبدك ورسولك، لك الحمد لا شريك لك، من قالها مرة؛ عُتق ثلثه من النار .... " الحديث.
وأخرجه القزويني في "أخبار قزوين" (2/ 238 - 239) من طريق أحمد بن يحيى الصوفي ثنا زيد بن الحباب ثنا حميد المكي، ثناء عطاء به، وفيه: "وأُكَفِّر مَنْ أَبَى من الأولين والآخرين".
وفي هذا السند حميد المكي، وهو مجهول، وقد رواه من طريقه كل من:
أحمد بن يحيى الصوفي، (وهو ثقة).
وعبيد بن يعيش، (وهو ثقة)
وعلي بن جعفر الأحمر، (وهو ثقة) وفي السند إليه أبو شعيب صالح بن عمران الدعاء، قال ابن المنادي: كتب الناس عنه، ولم يكن بذاك القوي، وقال الدارقطني: لا بأس به. اهـ "تاريخ بغداد" (10/ 437) فلا ينزل عن درجة الاستشهاد به.
وكلهم رووه عن زيد بن الحباب عن حميد المكي عن عطاء به.
وقد خالفهم أبو عبد الله أحمد بن يحيى الحجري ثنا زيد بن الحباب ثنا حميد بن مهران ثنا عطاء به، دون قوله: "وجميع خلقك".
أخرجه الحاكم (1/ 523) وحميد بن مهران ثقة، وانظر كلام ابن عدي في تضعيف حديث حميد هذا في "الكامل (2/ 690).
وإذا كان الحجري لم يتصحف من الصوفي، أو لم يكن هو هو، وله نسبتان – كما رجح شيخنا الألباني رحمه الله في "الصحيحة" (1/ 535 - 536/برقم 267) - فيُنظر من هو؟.
وعلى كل حال: فإن كان الحجري رجلاً آخر – كما رجحه بعضهم () - فهو مخالف للثلاثة الأوائل؛ فالقول قولهم، وإذا كان هو الصوفي لكن تصحف، أو ذُكر بنسبة أخرى: فهل يقال الصوفي يرويه عن زيد عن الحميديْن؟ في النفس شيء من اعتماد ذلك، ولذا فيترجح أنه المجهول، والله أعلم.
يبقى الكلام على أن رواية المجهول فيها جُمل كثيرة موافقة لما سبق من حديث أنس، والخلاف في نوع تجزئة الثواب لا يضر رواية أنس، لأنه يقال: أصل الحديث يتقوى دون تحديد الثواب، وكذا الزيادات التي ليست في حديث أنس تبقى على الضعف، حتى يأتي ما يقويها، والله أعلم.
الطريق الثانية من حديث سلمان – رضي الله عنه-:
أخرجها الطبراني في "الكبير" (6/ 220) برقم (6061) وفي "الدعاء" (2/برقم 299): حدثنا محمد بن راشد الأصبهاني ثنا إبراهيم بن عبد الله بن خالد المصيصي ثنا حجاج بن محمد عن ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة عن سلمان به، وفيه: "والسموات ومن فيهن، والأرضين ومن فيهن" وكذا فيه: "وأُكفِّر مَنْ أَبَى ذلك من الأولين والآخرين" وهذا سند تالف؛ إبراهيم بن عبد الله بن خالد المصيصي متروك متهم، فلا يُفْرح بهذه المتابعة.
ثالثًا: حديث أبي سعيد – رضي الله عنه-:
(يُتْبَعُ)
(/)
أخرجه ابن أبي شيبة في "العرش" برقم (36): ثنا عبد الله بن يحيى بن الربيع بن أبي راشد ثنا عمرو بن عطية عن أبيه عن أبي سعيد – رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: "ما من عبدٍ يقول أربع مرات: اللهم إني أُشْهِدك، وكفى بك شهيدًا، وأُشْهِد حملة عرشك، وملائكتك، وجميع خلقك، وأنا أَشْهَد أن لا إله إلا أنت، وحدك لا شريك لك، وأن محمدًا عبدك ورسولك؛ إلا كتب الله له فكاكًا من النار".
وقد أخرجه الطبراني في "الدعاء" (2/برقم 298): ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا أحمد بن طارق الوايشي ثنا عمرو بن عطية العوفي عن عطية - وهو العوفي- عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم به، بلفظ: "براءة من النار".
وهذا سند ضعيف من أجل عمرو بن عطية وأبيه عطية بن سعد العوفي، وأما تدليس عطية عن محمد بن السائب الكلبي، وتكنيته إياه بأبي سعيد؛ فهذا في التفسير فقط، وليس مطلقًا، كما فصَّلْتُه في غير هذا الموضع، والله أعلم.
فهذا الحديث يقوي حديث أنس، وفيه ذكر المرات الأربع، والفكاك أو البرآءة من النار، لكن ليس فيه ذكر الصباح والمساء، وفيه زيادة: "ومفى بك شهيدًا".
وقد توبع عمرو بن عطية عن أبيه مع اختلاف كبير في اللفظ من طريق داود بن عبد الحميد الكوفي نزيل الموصل عن عمرو بن قيس الملائي عن عطية عن أبي سعيد، قال: كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا أصبح وطلعت الشمس قال: "الْحْمَدُ لِلَّه الَّذِي جَلَّلَنَا الْيَوْمَ عَافِيَتَهُ، وَجَاءَنَا بِالشَّمْسِ مِنْ مَطْلَعِهَا، اللَّهُمَّ إِنِّي أَصْبَحْتُ أَشْهَدُ لَكَ بِمَا شَهِدْتَهُ عَلَى نَفْسِكَ، وَشَهِدَتْ بِهِ مَلائِكَتُكَ، وَحَمَلَةُ عَرْشِكَ، وَجَمِيعُ خَلْقِكَ؛ أَنَّهُ أَنْتَ اللَّهُ، الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، قَائِمًا بِالْقِسْطِ، لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ، شَهَادَتِي مَعَ شَهَادَةِ مَلائِكَتِكَ، وَأُولِو الْعِلْمِ () وَمَنْ لَمْ يَشْهَدْ بِمِثْلِ مَا شَهِدْتُ؛ فَاكْتُبْ شَهَادَتِي مَكَانَ شَهَادَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلامُ، وَمِنْكَ السَّلامُ، وَإِلَيْكَ يَرْجِعُ السَّلامُ، أَسْأَلُكَ يَاذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ: أَنْ تَسْتَجِيبَ لَنَا دَعْوَتَنَا، وَأَنْ تُعْطِينَا رَغْبَتَنَا، وَأَنْ تَزِيدَنَا فَوْقَ رَغْبَتِنَا، وَأَنْ تُغْنِينَا عَمَّنْ أَغْنَيْتَهُ عَنَّا مِنْ خَلْقِكَ، اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعِيشَتِي، وَأَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي فِيهَا مُنْقَلَبِي".
أخرجه ابن أبي حاتم في "العلل" (5/ 389 - 391) برقم (2066) وقال أبو حاتم: هذا حديث منكر اهـ وأخرجه البزار، كما في "كشف الأستار" (4/ 23 - 24/برقم 3103) وكذا أخرجه الطبراني في "الدعاء" برقم (319) ومن طريقه الحافظ "نتائج الأفكار" (2/ 438 - 439).
قال ابن أبي حاتم في داود بن عبد الحميد: سألتُ أبي عنه، وعرضتُ عليه حديثه، قال: لا أعرفه، وهو ضعيف الحديث، يدل حديثه على ضعفه اهـ من "الجرح والتعديل" (3/ 418).
وقال العقيلي في "الضعفاء الكبير" (2/ 37) في داود بن عبد الحميد الكوفي: عن عمرو بن قيس بأحاديث لا يُتَابع عليها اهـ، وقال الأزدي: منكر الحديث اهـ من "اللسان" (3/ 403) وأما عمرو بن قيس الملائي فثقة.
قلتُ: الجُمل التي سبقت في أحاديث بعض الصحابة قوية بما سبق، فإن زادها هذا قوة؛ وإلا ما ضَرَّها، وأما الحديث بهذا التمام، وبهذه الزيادات فمنكر، كما قال أبو حاتم – رحمه الله تعالى- ثم وجدتُ البزار قال بعد إخراجه: "قد رُوي بعضه من غير وجْه، ولا نعلمه بهذا اللفظ إلا بهذا الإسناد عن أبي سعيد" اهـ من "كشف الأستار" فالحمد لله على توفيقه وإعانته.
بقي أن يقال: هل قول البزار: "قد رُوي بعضه من غير وَجْه" يدل على أنه يرى تقوية هذا البعض لمجيئه من غير وجه؟ محتمل، وقد يكون هو الظاهر، والله أعلم.
رابعًا: حديث عائشة - رضي الله عنها-:
(يُتْبَعُ)
(/)
من طريق ابن لهيعة ثني أبو جميل الأنصاري عن القاسم بن محمد عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان إذا أصبح يقول: "أصبحتُ يا رب أُشْهِدك، وأُشْهِد ملائكتك، وأنبياءك، ورسلك، وجميع خلقك، على شهادتي على نفسي: أني أَشْهد أنك أنت الله، لا إله إلا أنت، وحدك لا شريك لك، وأن محمدًا عبدك ورسولك، وأومن بك، وأتوكل عليك" يقولها ثلاثًا.
أخرجه الطبراني في "الأوسط" (9/ 141/برقم 9356) وأبو طاهر السلفي في "المنتقى من مكارم الأخلاق للخرائطي" برقم (470) به.
وابن لهيعة مُضَعَّف من قِل حفظه، وشيخه مجهول، ومع ذلك فيشهد هذا الحديث ببعض جُمْله لبعض ما سبق، والله أعلم.
خلاصة البحث: طرق هذا الحديث لا تسْلم كلها من ضعف؛ إلا أن أكثر طرقه ضَعْفُها خفيف، فمن ذلك:
1 - حديث أنس: يُحتج به بمجموع طرقه، ففي بعضها عنعنة بقية، وفي بعضها راوٍ مختلف في اسم أبيه، وأسوأ أحواله أنه مجهول، واحتمال كونه أرفع من ذلك احتمال وارد، وفي بعضها من فيه لين ومجهول حال، وهذه الطرق وحدها تكفي في تقوية الحديث.
2 - حديث سلمان: في إحدى طريقيه رجل مجهول، وفي ثواب من قال هذا الذكر عنده نوع مخالفة، لكنها لا تضر الثابت من حديث أنس، فنأخذ من حديث سلمان الذكر دون اعتماد ما رُوي في ثوابه، وعدد المرات التي يُقال فيها الذكر، فإنه رواه بثلاث مرات، وذِكْر الأربع في حديث أنس أرجح.
3 - حديث أبي سعيد: فيه ضعيفان وعنعنة مدلس، وليس فيه ذِكْر الصباح والمساء.
4 - حديث عائشة: فيه ضعيف ومجهول، وليس فيه ذِكر المساء، وفيه بعض الزيادات.
وهذه الروايات لا تنزل عن درجة الحُسْن بمجموع طرقها، ولا يضرها الاختلاف في ألفاظ بعضها، لما سبق بيانه، والله أعلم.
والحديث قد جوده الإمام النووي في "الأذكار" وحسنه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار" وغيرهما، وقد ضعفه شيخنا الألباني – رحمه الله- في "الضعيفة" برقم (1041) وكذا في "الصحيحة" برقم (2679).
فائدة: لقد طلبْتُ من بعض طلاب العلم تحقيق هذا الحديث قبل أكثر من عشرين عامًا، أي قبل سنة 1410هـ، ثم أخبرني بضعف الحديث، فتركتُ العمل به، وأوصيتُ بذلك إخواني وأهلي وأولادي، فضاع عليّ بسبب ذلك خير كثير، فإنا لله وإنا إليه راجعون، وهذا من شؤم الاسترواح، والاكتفاء بالتقليد، فمن وجد سبيلاً للبحث بنفسه، وكان أهلا لذلك؛ فليحذر مما وقع فيه غيره، فالسعيد من وُعظ بغيره، وأسأل الله أن يُعوِّضني خيرًا كثيرًا عما فاتني من أجر العمل بهذا الحديث، وأن يجعل عملي صالحًا، ولوجهه الكريم خالصًا، إنه جواد كريم، بر رحيم.
كتبه/ أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني
دار الحديث بمأرب
9/محرم/1432هـ(/)
اشكل علي هذا الحديث
ـ[الوايلي]ــــــــ[19 - Dec-2010, صباحاً 09:43]ـ
السلام عليكم
اخوتي الفضلاء ياليت احد يخرج لي هذا الحديث هل هو صحيح او لا
طبعاً وجدته في كتاب ابن النحاس رحمه الله صفحة (157) رقم 108
وعن يوسف بن يعقوب عن اشياخه قالوا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اتقوا اذى المجاهدين فإن الله يغضب للمجاهدين كما يغضب للأنبياء والرسل، ويستجيب لهم كما يستجب للأنبياء والرسل، ولا طلعت شمس ولا غربت على أحد أكرم على الله من مجاهد ذكره في شفاء الصدور. ورواه ابن عساكر مسنداً من حديث علي بنحوه.
بإنتظاركم بارك الله في علمكم،،
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[19 - Dec-2010, مساء 09:13]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل الكريم ..
هذا الكلام لا أصل له حفظك الله، ولا يصح حديثاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يثبت .. ناهيك عن مخالفته لأحاديث صحيحة في بيان من هو خير من طلعت عليه الشمس وغربت.
فليس هذا الكلام بشيء
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[20 - Dec-2010, صباحاً 12:41]ـ
وجدت هذه الاحاديث في كنز العمال وتحتاج الى تحقبق وتخريج
10664 - إتقوا أذى المجاهدين في سبيل الله، فإن الله يغضب لهم كما يغضب للرسل، ويستجيب لهم كما يستجيب لهم.
(قط في الأفراد والديلمي عن علي).
10665 - لما أذن الله تعالى لموسى بالدعاء على فرعون أمنت الملائكة فقال الله تعالى: قد استجيب لك، ودعاء من جاهد في سبيل الله، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اتقوا أذى المجاهدين، فإن الله تعالى يغضب لهم كما يغضب للرسل، ويستجيب لهم كما يستجيب [دعاء] للرسل. (أبو الفتح الأزدي في الصحابة وأبو موسى في الذيل عن جمانة الباهلي).
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[20 - Dec-2010, صباحاً 07:25]ـ
ورد حديث صحيح في خطر خيانة المجاهد في اهله ولفظه
- حرمة نساء المجاهدين على القاعدين، كحرمة أمهاتهم. وما من رجل من القاعدين يخلف رجلا من المجاهدين في أهله، فيخونه فيهم، إلا وقف له يوم القيامة، فيأخذ من عمله ما شاء. فما ظنكم؟. وفي رواية: فقال: فخذ من حسناته ما شئت. فالتفت إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: فما ظنكم؟
الراوي: بريدة بن الحصيب الأسلمي المحدث: مسلم ( http://www.dorar.net/mhd/261)- المصدر: صحيح مسلم ( http://www.dorar.net/book/3088&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 1897
خلاصة حكم المحدث: صحيح
?
ـ[الوايلي]ــــــــ[20 - Dec-2010, صباحاً 11:37]ـ
جزاكم الله الجنة
وبارك في علمكم
يعني الحديث غير صحيح
جزيتم خيرا(/)
أرجوا المساعدة في موضوع جد عاجل
ـ[إسحاق ابن راهوية]ــــــــ[19 - Dec-2010, صباحاً 11:26]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخوتي طلبة الحديث
أود أن أجد آثار الصحابة في مصنف ابن ابي شيبة بخصوص موضوع وجه المرأة هل هو عورة أم لا، في أي كتاب أجدها، مع العلم أنني و لله الحمد أملك النسخة التي حققها محمد عوامة (كبيرة جدا و يصعب البحث فيها 26 مجلد)
و قد بحث في كتاب اللباس و لم أجد شيئ
ارجوزا مساعدتي في اقرب وقت
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[19 - Dec-2010, مساء 04:17]ـ
قال ابن أبي شيبة في مصنفه:
- فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ}.
17281 - حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ الرَّبِيعِ , عَنْ صَالِحٍ الدَّهَّانِ , عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ} قَالَ: الْكَفُّ وَرُقْعَةُ الْوَجْهِ.
17282 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ , عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ , عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ , عَنْ عَبْدِ اللهِ: {وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا} قَالَ: الثِّيَابُ.
17283 - حَدَّثَنَا حَفْصٌ , عَنْ عِمرَان بْنِ سُلَيْمَانَ , عَنْ أَبِي صَالِحٍ، وَعِكْرِمَةَ: {وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ} قَالاَ: الْكُحْلُ وَالْخَاتَمُ وَالثِّيَابُ.
17284 - حَدَّثَنَا جَرِيرٌ , عَنْ مَنْصُورٍ , عَنْ إبْرَاهِيمَ {وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ} قَالَ: مَا فَوْقَ الدِّرْعِ إلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا.
17285 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ , عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ , عَنْ إبْرَاهِيمَ قَالَ: الثِّيَابُ.
17286 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ , عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ عَاصِمٍ , عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ، الْكُحْلُ وَالثِّيَابُ.
17287 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ , عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ , عَنْ أُمِّ شَبِيبٍ , عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: الْقُلْبُ وَالْفَتْخَةُ.
17288 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ , عَنْ إسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ , عَنْ مَاهَانَ: إلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا، قَالَ: الثِّيَابُ.
17289 - حَدَّثَنَا مُعْتَمر , عَنْ يُونُسَ , عَنِ ابْنِ شِهَابٍ , عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: الْوَجْهُ وَالثِّيَابُ.
17290 - حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ قَالَ: حدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ الْغَازِ قَالَ: حدَّثَنَا نَافِعٌ عن ابْنِ عُمَرَ قَالَ: الزِّينَةُ الظَّاهِرَةُ: الْوَجْهُ وَالْكَفَّانِ.
17291 - حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ قَالَ: حدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ الْغَازِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءً يَقُولُ: الزِّينَةُ الظَّاهِرَةُ: الْخِضَابُ وَالْكُحْلُ.
17292 - حَدَّثَنَا شَبَابَةُ , عَنْ هِشَامٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مَكْحُولاً يَقُولُ: الزِّينَةُ الظَّاهِرَةُ: الْوَجْهُ وَالْكَفَّانِ.
17293 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ , عَنْ مِسْعَرٍ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ , عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ قَالَ: الثِّيَابُ.
17294 - حَدَّثَنَا عَفَّانَ قَالَ: حدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: حدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: {وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا} الْخَاتَمُ وَالْخِضَابُ وَالْكُحْلُ.
17295 - حَدَّثَنَا عَفَّانَ قَالَ: حدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: حدَّثَنَا لَيْثٌ , عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: الْخِضَابُ وَالْكُحْلُ.
17296 - حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ , عَنْ حَجَّاجٍ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ , عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ , عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: الزِّينَةُ زِينَتَانِ: زِينَةٌ ظَاهِرَةٌ وَزِينَةٌ بَاطِنَةٌ لاَ يَرَاهَا إلاَّ الزَّوْجُ , وَأَمَّا الزِّينَةُ الظَّاهِرَةُ فَالثِّيَابُ , وَأَمَّا الزِّينَةُ الْبَاطِنَةُ فَالْكُحْلُ وَالسِّوَارُ وَالْخَاتَمُ.
17297 - حَدَّثَنَا حَفْصٌ , عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْلِمٍ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا} قَالَ: وَجْهُهَا وَكَفُّهَا.
17298 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ , عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْلم , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: كَفُّهَا وَوَجْهُهَا.
17299 - حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ سَابُورَ , عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ: {وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا} قَالَ: الْكَفُّ وَالْخَاتَمُ.
17300 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بَشِيرٍ , عَنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ , عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: {مَا ظَهَرَ مِنْهَا} قَالَ: الْوَجْهُ وَثُغْرَةُ النَّحْرِ.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[20 - Dec-2010, صباحاً 02:41]ـ
قال ابن أبي شيبة في مصنفه:
- فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ}.
[المصنف 280/ 9 كتاب النكاح , تحقيق محمد عوامة ط: دار القبلة]
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[إسحاق ابن راهوية]ــــــــ[22 - Dec-2010, مساء 10:29]ـ
بارك الله فيكما و جعلكما من سكان الفردوس الأعلى
ـ[الحلم والأناة]ــــــــ[26 - Dec-2010, مساء 10:22]ـ
شكر الله لكم
كنت منذ مدة أود تخريجها ودراستها
نأمل نشر نتاج بحثك هنا بعد الانتهاء منه لتعم الفائدة
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[27 - Dec-2010, صباحاً 12:05]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على انبياء الله ومن تبعهم:
أما بعد:
فهذا تخريج محرر لأحاديث هذا الباب من مصنف ابن أبي شيبة.
تخريج
باب من أبواب مصنف ابن أبي شيبة.
143 - فيِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ}.
17281 - حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ صَالِحٍ الدَّهَّانِ (1)، عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ} قَالَ: الْكَفُّ وَرُقْعَةُ الْوَجْهِ (2).
[لا بأس به] أخرجه: ابن أبي شيبة (17281).
(1) صالح بن إبراهيم الدهان، ليس به بأس. (2) وقول ابن عباس رضي الله تعالى عنه راجع إلى زينتهن وليس إلى (إلا ما ظهر منها). لأن هذا رأي كل أصحابه: عكرمة، وعطاء، ومجاهد، وغيرهم، وهم الذين رووا عنه الأثر. وروى عبد الله بن صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله: (وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا) قال: والزينة الظاهرة: الوجه، وكحل العين، وخضاب الكفّ، والخاتم، فهذه تظهر في بيتها لمن دخل من الناس عليها. أخرجه ابن جرير. وهذه صحيفة، صححها أحمد وغيره. ومما يشهد لهذا أيضا ما رواه أَبو صالح قال ثني معاوية عن علي بن طلحة عن ابن عباس، قوله (يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ) أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رءوسهن بالجلابيب ويبدين عينا واحدة. أخرجه ابن جرير. وهو صحيح.
17282 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ: {وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا} قَالَ: الثِّيَابُ.
[صحيح] أخرجه: ابن أبي شيبة (17282).
17283 - حَدَّثَنَا حَفْصٌ، عَنْ عِمرَان بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، وَعِكْرِمَةَ: {وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ} قَالاَ: الْكُحْلُ وَالْخَاتَمُ وَالثِّيَابُ.
[صحيح] أخرجه: ابن أبي شيبة (17283)
17284 - حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إبْرَاهِيمَ {وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ} قَالَ: مَا فَوْقَ الدِّرْعِ إلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا.
[صحيح] أخرجه: ابن أبي شيبة (17284)
17285 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ إبْرَاهِيمَ قَالَ: الثِّيَابُ.
[صحيح] أخرجه: ابن أبي شيبة (17285)
17286 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ، الْكُحْلُ وَالثِّيَابُ.
[صحيح] أخرجه: ابن أبي شيبة (17286)
17287 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ , عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ (1)، عَنْ أُمِّ شَبِيبٍ (2)، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: الْقُلْبُ (3) وَالْفَتْخَةُ (4) (5).
[لا بأس به] أخرجه: ابن أبي شيبة (17287)
(1) حماد بن سلمة، لا بأس به وفي روايته عن الشيوخ شيء، لكنه يحتمل في الموقوفات. (2) أم شبيب هي: بنت عامر العامرية، يها جهالة، سمعت عائشة. كما طبقات ابن سعد، والتاريخ الكبير للبخاري. ومثلها يقبل في الموقوفات، مالم تأت بما يستنكر. (3) القلب: السوار. (4) والفتخة: الخاتم يلبس في أصابع اليد أو الرجل. (5) وهو مروي عن أبي هريرة بسند صحيح.
17288 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ إسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ مَاهَانَ: إلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا، قَالَ: الثِّيَابُ.
[لا بأس به] أخرجه: ابن أبي شيبة (17288)
17289 - حَدَّثَنَا مُعْتَمر، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: الْوَجْهُ وَالثِّيَابُ.
[صحيح] أخرجه: ابن أبي شيبة (17289)
17290 - حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ قَالَ: حدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ الْغَازِ قَالَ: حدَّثَنَا نَافِعٌ عن ابْنِ عُمَرَ قَالَ (1): الزِّينَةُ الظَّاهِرَةُ: الْوَجْهُ وَالْكَفَّانِ.
(يُتْبَعُ)
(/)
[صحيح] أخرجه: ابن أبي شيبة (17290).
(1) وابن عباس وابن مسعود على خلاف ما قال ابن عمر، وهما أخص بالقران وتفسيره من ابن عمر، وأصحابهما أخص من أصحابه.
17291 - حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ قَالَ: حدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ الْغَازِ (1)، قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءً (2) يَقُولُ: الزِّينَةُ الظَّاهِرَةُ: الْخِضَابُ وَالْكُحْلُ.
[صحيح] أخرجه: ابن أبي شيبة (17291)
(1) هشام بن الغاز، لا بأس به. (2) عطاء، هو: ابن أبي رباح.
17292 - حَدَّثَنَا شَبَابَةُ، عَنْ هِشَامٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مَكْحُولاً يَقُولُ: الزِّينَةُ الظَّاهِرَةُ: الْوَجْهُ وَالْكَفَّانِ.
[صحيح] أخرجه: ابن أبي شيبة (17292)
17293 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ قَالَ: الثِّيَابُ.
[صحيح] أخرجه: ابن أبي شيبة (17293)
17294 - حَدَّثَنَا عَفَّانَ قَالَ: حدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ (1) قَالَ: حدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ (2)، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: {وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا} الْخَاتَمُ وَالْخِضَابُ وَالْكُحْلُ.
[لا بأس به] أخرجه: ابن أبي شيبة (17294).
(1) سعيد بن زيد الأزدي، فيه ضعف، يعتبر به. (2) عطاء اختلط، وليس سعيد بن زيد ممن روى عنه قبل الاختلاط، ولكن لهذا شواهد. ومثله يمشيه الحفاظ المتقدمون.
17295 - حَدَّثَنَا عَفَّانَ قَالَ: حدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: حدَّثَنَا لَيْثٌ (1)، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: الْخِضَابُ وَالْكُحْلُ.
[لا بأس به] أخرجه: ابن أبي شيبة (17295).
(1) سعيد بن زيد الأزدي، فيه ضعف، يعتبر به. (2) ليث بن أبي سليم، ضعيف، ولكن الحفاظ قبلوا رواية التفسير عن مجاهد خاصة، بل عدوها من أصح تفاسير مجاهد.
17296 - حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ (1)، عَنْ حَجَّاجٍ (2)، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: الزِّينَةُ زِينَتَانِ: زِينَةٌ ظَاهِرَةٌ وَزِينَةٌ بَاطِنَةٌ لاَ يَرَاهَا إلاَّ الزَّوْجُ , وَأَمَّا الزِّينَةُ الظَّاهِرَةُ فَالثِّيَابُ , وَأَمَّا الزِّينَةُ الْبَاطِنَةُ فَالْكُحْلُ وَالسِّوَارُ وَالْخَاتَمُ.
[ضعيف] أخرجه: ابن أبي شيبة (17290).
(1) أبو خالد، فيه ضعف. (2) حجاج بن أرطاة، ضعيف.
17297 - حَدَّثَنَا حَفْصٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْلِمٍ (1)، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا} قَالَ: وَجْهُهَا وَكَفُّهَا.
[منكر] أخرجه: ابن أبي شيبة (17297).
(1) عبد الله بن مسلم بن هرمز، ليس بشيء.
17298 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْلم (1)، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: كَفُّهَا وَوَجْهُهَا (2).
[منكر] أخرجه: ابن أبي شيبة (17297).
(1) عبد الله بن مسلم بن هرمز، ليس بشيء. (2) والمحفوظ عن سعيد الْخَاتَم وَالْخِضَاب وَالْكُحْل.
17299 - حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ سَابُورَ (1)، عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ: {وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا} قَالَ: الْكَفُّ وَالْخَاتَمُ.
[ضعيف] أخرجه: ابن أبي شيبة (17299).
(1) سَلَمَةُ بْنُ سَابُورَ، ضعيف.
17300 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بَشِيرٍ (1)، عَنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: {مَا ظَهَرَ مِنْهَا} قَالَ: الْوَجْهُ وَثُغْرَةُ النَّحْرِ.
[ضعيف] أخرجه: ابن أبي شيبة (17300).
(1) أَحْمَدُ بْنُ بَشِير، ليس بذاك القوي.
ـ[إسحاق ابن راهوية]ــــــــ[27 - Dec-2010, مساء 06:26]ـ
النتيجة = وجه المرأة الحرة عورة(/)
التخريج المفصل لحديث قيس بن أبي حازم عن أبي بكر الصديق إن الناس إذا رأوا المنكر ...
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[19 - Dec-2010, مساء 02:17]ـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وأشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد: فهذا تخريج مفصل لحديث أبي بكر رضي الله عنه المشهور إن الناس إذا رأوا المنكر وقد حصل فيهم بعض الاختلاف فأحببت أن أحرره وأخلص إلى الراجح منه وبالله وحده التوفيق والسداد والهداية والرشاد
هذا الحديث رواه إسماعيل بن أبي خالد عن قيس واختلف عنه فرواه عبد الله بن نمير عن إسماعيل عن قيس بن أبي حازم قال: قام أبو بكر رضي الله عنه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال يا أيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} وإنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقابه
أخرجه أحمد في المسند (1) وابن أبي شيبة في المصنف (38738) وعنه ابن ماجه في السنن (4005) وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (63) والمروزي في مسند أبي بكر (88) قالا ثنا عبد الله بن نمير نا إسماعيل به
ومن طريق أحمد أخرجه الداني في السنن الواردة في الفتن (336) والضياء في المختارة (54) وابن عساكر في تاريخه (30/ 5) ومحمد سعيد المكي في الأوائل السنبلية (13)
وتابع ابن نمير جماعة
1/ حماد بن أسامة
أخرجه أحمد في المسند (29) وابن أبي شيبة في المصنف (38738) وعنه ابن ماجه في السنن (4005) وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (63) والمروزي في مسند أبي بكر (88) قالا ثنا حماد بن أسامة نا إسماعيل به
2/ محمد بن يزيد الواسطي
أخرجه أبو عبيد في الناسخ والمنسوخ (528) ثنا محمد بن يزيد الواسطي عن إسماعيل به
ومن طريق أبي عبيد أخرجه الجصاص في أحكام القرآن (4/ 155) والداني في السنن الواردة في الفتن (335)
3/ يزيد بن هارون
أخرجه أحمد في المسند (30) وعبد بن حميد في المسند (1) [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1) والحارث في المسند عواليه (53)
وأخرجه الترمذي في الجامع (2168) [2] ( http://majles.alukah.net/#_ftn2) ثنا أحمد بن منيع [3] ( http://majles.alukah.net/#_ftn3)
وأخرجه الترمذي في الجامع (2168) والبزار في المسند (68) قالا ثنا محمد بن بشار
وأخرجه المروزي في مسند أبي بكر (87) ثنا أبو بكر
وأخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار (1165) ثنا علي بن شيبة
وأخرجه الطبراني في مكارم الأخلاق (79) ثنا إدريس بن جعفر العطار
وأخرجه المحاملي في الأمالي رواية ابن مهدي (63) ثنا يوسف بن موسى
أخرجه البيهقي في الكبرى (20189) [4] ( http://majles.alukah.net/#_ftn4) نا أبو طاهر أنبأ أبو بكر الفحام ثنا محمد بن يحيى الذهلي
وأخرجه الواحدي في الوسيط (316) نا أبو عثمان نا أبو بكر المفيد ثنا أحمد بن عبد الرحمن السقطي
وأخرجه المقدسي في الأمر بالمعروف (16) من طريق الزنجاني ثنا الحسن بن علي الحلواني اثنا عشرتهم قالوا ثنا يزيد بن هارون نا إسماعيل به نحوه
ومن طريق أحمد أخرجه الضياء في المختارة (56) ومن طريق عبد بن حميد أخرجه الذهبي في معجم شيوخه (1/ 120) وفي المعجم المختص (21) ومحمد سعيد المكي في الأوائل السنبلية (23) ومن طريق أحمد بن منيع أخرجه الضياء في المختارة (61) ومن طريق الحارث أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (123) والضياء في صفة النبي وأجزاء أخرى (5)
4/ خالد بن عبد الله
أخرجه أبو داود في السنن (4338) ثنا وهب بن بقية عن خالد عن إسماعيل به نحوه
ومن طريق أبي داود أخرجه الجصاص في أحكام القرآن (2/ 317) البيهقي في الكبرى (20190)
5/ زهير بن معاوية
أخرجه أحمد في المسند (16) ثنا هاشم بن القاسم
أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار (1168) ثنا يزيد بن سنان ثنا عمرو بن خالد قالا ثنا زهير بن معاوية عن إسماعيل به نحوه
ومن طريق أبي النضر أخرجه الخطابي في العزلة (ص 27) ومن طريق أحمد أخرجه ومن طريق أحمد أخرجه الضياء في المختارة (55) وابن الجوزي في نواسخ القرآن (2/ 417) زاد أحمد " قال وسمعت أبا بكر يقول يا أيها الناس إياكم والكذب فإن الكذب مجانب للإيمان " [5] ( http://majles.alukah.net/#_ftn5)
6/ هشيم بن بشير
(يُتْبَعُ)
(/)
أخرجه أبو داود في السنن (4338) ثنا عمرو بن عون
وأخرجه أبو بكر المروزي في مسند أبي بكر (86) ثنا سريج
وأخرجه الخلدي في الفوائد (511) ثنا محمد ثنا يحيى بن عبد الحميد ثلاثتهم قالوا ثنا هشيم عن إسماعيل به نحوه
ومن طريق عمرو بن عون أخرجه البيهقي في الكبرى (20191) ومن طريق أبي داود أخرجه البيهقي في الشعب (7144) وزاد يحيى " وإنه لا يضر من أطاع الله من عصى الله "
7/ عبد الله بن المبارك
أخرجه النسائي في الكبرى (11092) نا عتبة بن عبد الله نا عبد الله بن المبارك نا إسماعيل به نحوه
8/ مروان بن معاوية
أخرجه الحميدي في المسند (3)
أخرجه الطحاوي في مشكل الآثار (1166) ثنا الربيع بن سليمان ثنا أسد بن موسى قالا ثنا مروان بن معاوية الفزاري ثنا إسماعيل به نحوه
ومن طريق الحميدي أخرجه المقدسي في الأمر بالمعروف (17)
9/ المعتمر بن سليمان
أخرجه البزار في المسند (1/ 203) [6] ( http://majles.alukah.net/#_ftn6) ثنا ثنا العباس بن الوليد ويحيى بن حبيب بن عربي
وأخرجه الطحاوي في مشكل الآثار (1169) ثنا أحمد بن داود ثنا عبيد الله وعبد الأعلى أربعتهم قالوا ثنا المعتمر بن سليمان عن إسماعيل به نحوه
10/ عمر بن علي المقدمي
أخرجه أبو يعلى في المسند (131) ثنا محمد بن أبي بكر المقدمي ثنا عمر بن علي ثنا إسماعيل به
ومن طريق أبي يعلى أخرجه الضياء في المختارة (60)
11/ عبيد الله بن عمرو الرقي
أخرجه أبو يعلى في المسند (130) ثنا أبو طالب عبد الجبار بن عاصم ثنا عبيد الله بن عمرو عن إسماعيل به نحوه
12/ زائدة بن قدامة
أخرجه البزار في المسند (67) [7] ( http://majles.alukah.net/#_ftn7) ثناه محمد بن المثنى نا روح عن زائدة عن إسماعيل به
14/ أبو يوسف القاضي
أخرجه أبو يوسف في الخراج (ص 20) ثني إسماعيل بن أبي خالد به نحوه
15/ عبد الرحيم بن سليمان
أخرجه ابن أبي الدنيا في الأمر بالمعروف (27) ثنا أبو هشام ثنا عبد الرحيم بن سليمان ثنا إسماعيل به
16/ جرير بن عبد الحميد
ورواه عن إسماعيل جرير بن عبد الحميد واختلف عنه فرواه زهير بن حرب عن جرير عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبي بكر عن النبي صلى عليه وآله وسلم
أخرجه أبو يعلى في المسند (132) وابن أبي الدنيا في الأمر بالمعروف (1) [8] ( http://majles.alukah.net/#_ftn8) قالا ثنا أبو خيثمة ثنا جرير عن إسماعيل به
ومن طريق أبي يعلى أخرجه الضياء في المختارة (57) وابن عساكر في تاريخه (30/ 4) ومن طريق ابن أبي الدنيا أخرجه أبو حيان في المنتخب من حديث شيوخ بغداد (68)
وتابع أبا خيثمة جماعة
أخرجه المروزي في مسند أبي بكر (87) ثنا أبو بكر
وأخرجه الطبري في التفسير (12873) ثنا ابن وكيع
وأخرجه المحاملي في الأمالي رواية ابن مهدي (62) ثنا يوسف بن موسى
وأخرجه ابن حبان في الصحيح (304) نا عبد الله بن محمد الأزدي ثنا إسحاق بن إبراهيم أربعتهم قالوا ثنا جرير بن عبد الحميد الضبي عن إسماعيل به نحوه
ومن طريق المحاملي أخرجه المزاحي في حديثه (579) ومن طريق إسحاق أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار (1170)
وخالف هؤلاء جميعا محمد بن قدامة المصيصي فرواه عن جرير عن إسماعيل بن أبي خالد عن طارق بن شهاب عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
علقه عنه الدارقطني في العلل ولم أقف عليه موصولا
قال الدارقطني بإثره: وذلك وهم من راويه والصحيح عن جرير ما تقدم ذكره عن إسماعيل عن قيس
17/ عبد العزيز بن مسلم
أخرجه البغوي في التفسير (420) [9] ( http://majles.alukah.net/#_ftn9) نا أبو علي نا أبو طاهر الزيادي نا أبو بكر القطان أنا علي بن الحسين الدارابجردي نا أبو النعمان نا عبد العزيز بن مسلم القسملي أنا إسماعيل به نحوه
18/ محمد بن مسلم
أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (64) وابن أبي حاتم في التفسير (6919) قالا ثنا عبيد الله بن سعيد بن إبراهيم الزهري ثنا عمي ثنا أبي عن الوليد بن كثير عن محمد بن مسلم بن شريك الثقفي أن إسماعيل مولى خراش! حدثهم أن قيس بن أبي حازم حدثه به
قال أبو نعيم في معرفة الصحابة: وحديث محمد بن مسلم يتفرد به يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن الوليد بن كثير عن محمد بن مسلم بن شريك
19/ يحيى بن سعيد الأموي 20/ ويحيى بن عبد الملك 21/ ومرجى بن رجاء 22/ والوليد بن القاسم 23/ وعلي بن عاصم [10] ( http://majles.alukah.net/#_ftn10) 24/ وهياج بن بسطام 25/ ومعلى بن هلال 26/ وأبو حمزة السكري
أقول: علقه عن هؤلاء الحافظ الدارقطني في العلل ولم أقف على رواية منها موصولة
27/ مسعر بن كدام
قال الدارقطني في الغرائب أطرافه (1/ 40): ورواه مسعر عن إسماعيل بن أبي خالد عنه وهو غريب من حديثه عنه تفرد به سليمان بن أبي كريمة عن مسعر ولم يروه عنه غير المنذر بن سعيد بن أبي الجهم.
28/ جعفر بن زياد الأحمر
قال الدارقطني في الغرائب أطرافه (1/ 40): ورواه جعفر الأحمر عن إسماعيل وتفرد به يحيى بن أبي بكير عنه
[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) وفي العوالي (1)
[2] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref2) وفي (3057)
[3] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref3) وهو في مسنده قاله الضياء
[4] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref4) وفي الشعب (7144)
[5] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref5) هذه الزيادة خرجتها في جزء مفرد
[6] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref6) و (65) عن يحيى وحده
[7] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref7) وفي (1/ 203)
[8] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref8) وفي العقوبات (39)
[9] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref9) وفي شرح السنة (4153)
[10] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref10) وعلقه عنه الخطيب أيضا في الفصل للوصل
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[19 - Dec-2010, مساء 02:29]ـ
ورواه عن إسماعيل شعبة واختلف عنه فرواه محمد بن جعفر عن شعبة عن إسماعيل قال سمعت قيس بن أبي حازم يحدث عن أبي بكر الصديق أنه خطب فقال: يا أيها الناس إنكم تقرءون هذه الآية وتضعونها على غير ما وضعها الله {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الناس إذا رأوا المنكر بينهم فلم ينكروه يوشك أن يعمهم الله بعقاب
أخرجه أحمد في المسند (53) ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن إسماعيل به
ومن طريق أحمد أخرجه الخطيب في الفصل للوصل (1/ 141):
وتابع محمد بن جعفر جماعة
1/ روح بن عبادة
أخرجه البزار في المسند (66) [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1) ثناه محمد بن معمر
وأخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار (1167) ثنا بكار بن قتيبة
وأخرجه ابن الشرقي في أحاديث من المسند الصحيح (21) ثنا أبو الأزهر
وأخرجه أبو نعيم في الصحابة (124) ثناه محمد بن علي ثنا الحارث أربعتهم قالوا ثنا روح بن عبادة ثنا شعبة عن إسماعيل به
2/ عبد الرحمن بن مهدي
أخرجه الخطيب في الفصل للوصل (1/ 141) ناه الحسن بن أبي بكر أنا دعلج بن أحمد ثنا الحسين بن محمد بن زياد القباني نا عبيد الله بن سعيد أبو قدامة نا عبد الرحمن بن مهدي عن شعبة عن إسماعيل به
3/ عباد بن عباد
أخرجه الخلدي في الفوائد (510) ثنا محمد ثنا جمهور بن منصور قال قال عباد حدثني شعبة هذا الحديث عن ابن أبي خالد به وليس فيه قول أبي بكر
قال شعبة: قد حفظت أنه رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم هو قاله (2).
ومن طريق عباد أخرجه الخطيب في تاريخه (3011)
4/ عثمان بن عمر
علقه عنه البزار في المسند ولم أقف عليه موصولا
فهؤلاء حمسة محمد بن جعفر وروح بن عبادة وعبد الرحمن بن مهدي وعباد [2] ( http://majles.alukah.net/#_ftn2) وعثمان بن عمر [3] ( http://majles.alukah.net/#_ftn3) رووه عن شعبة عن إسماعيل عن قيس عن أبي بكر فوقفوا أول الحديث ورفعوا آخره
ورواه معاذ بن معاذ عن شعبة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبي بكر الصديق فرفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم جميعه
أخرجه المروزي في مسند أبي بكر (89) وأبو يعلى في المسند (128) وعنه ابن حبان في الصحيح (305)
وأخرجه الخطيب في الفصل (1/ 139) نا أبو بكر البرقاني قرأت على أبي العباس محمد بن أحمد بن حمدان حدثكم تميم بن محمد الطوسي
وأخبرنا البرقاني ونا أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي لفظا أنا الحضرمي يعني مطينا
وأخبرنا البرقاني قال وقرأت على بشر بن أحمد الإسفراييني حدثكم يحيى بن محمد الحنائي
وأخرجه الخطيب في الفصل (1/ 139) نا أبو الفرج البغدادي وأبو الحسين الدعا قالا أنا إسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان النسوي ثني جدي ستتهم قالوا نا عبيد الله بن معاذ نا أبي نا شعبة به
ومن طريق أبي يعلى أخرجه الضياء في المختارة (58)
وأخرجه الخطيب في الفصل (1/ 139) نا الحسن بن أبي بكر أنا دعلج بن أحمد أنا معاذ بن المثنى ثني أبي نا أبي عن شعبة عن إسماعيل فرفعه كله
ورواه إبراهيم بن إسحاق الحربي نا مثنى بن معاذ نا أبي نا شعبة عن إسماعيل فوقفه أوله ورفع آخره
أخرجه الخطيب في الفصل (1/ 143) ناه أبو الحسين محمد بن الحسين بن محمد بن الفضل القطان أنا أبو بكر أحمد بن سلمان النجاد نا إبراهيم بن إسحاق نا مثنى بن معاذ نا أبي نا شعبة به
قال الخطيب: هكذا روى معاذ بن معاذ العنبري هذا الحديث عن شعبة جعله كله من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ووهم في ذلك لأن أول الحديث إنما هو من كلام أبي بكر الصديق إلى ما ذكر من الآية وما بعد ذلك هو كلام النبي صلى الله عليه وسلم رواه كذلك عن شعبة مبينا مفصلا محمد بن جعفر غندر وعبد الرحمن بن مهدي.
قلت: ورواه روح بن عبادة وعثمان بن عمر كذلك أيضا
وقال الخطيب أيضا: وهكذا رواه إبراهيم بن إسحاق الحربي عن مثنى بن معاذ بن معاذ عن أبيه عن شعبة وأحسب أن إبراهيم رده إلى الصواب وكره مخالفة الناس لأن المحفوظ عن معاذ بن معاذ من رواية ابنيه معا ما قدمناه.
قلت: وهكذا أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (62) ثنا عبيد الله بن معاذ بن معاذ نا أبي نا شعبة فوقف أول الحديث ورفع آخره وأحسب (أن ابن أبي عاصم) رده إلى الصواب وكره مخالفة الناس لأن المحفوظ عن معاذ بن معاذ من رواية ابنيه معا ما قدمناه.
ورواه مسلم بن إبراهيم عن مالك بن مغول وشعبة بن الحجاج عن إسماعيل فوقف الحديث كله
أخرجه الخطيب في الفصل (1/ 143) ناه محمد بن الحسين بن الفضل أنا أحمد بن سلمان قال قرئ على أحمد بن محمد بن عيسى القاضي وأنا أسمع نا مسلم بن إبراهيم نا مالك بن مغول وشعبة به
مسلم بن إبراهيم هو الفراهيدي ثقة والسند إليه صحيح
أقول: وهذا من أوهام مسلم والأشبه أنه حمل رواية شعبة على رواية مالك الموقوفة كما سيأتي وهذا من آفة الجمع بين الرواة والله المستعان
والمحفوظ ما رواه محمد بن جعفر وروح بن عبادة وعبد الرحمن بن مهدي عن شعبة عن إسماعيل عن قيس عن أبي بكر موقوفا أول الحديث ومرفوعا آخره
[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) وفي (1/ 203)
[2] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref2) عباد لم يذكر قول أبي بكر
[3] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref3) ساق البزار روايته إثر رواية روح ولم يعلق عليها بشيء فالأشبه أنها مثلها والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[19 - Dec-2010, مساء 02:33]ـ
فهؤلاء تسعة وعشرون عبد الله بن نمير وحماد بن أسامة ويزيد بن هارون وخالد بن عبد الله وزهير بن معاوية وهشيم بن بشير وعبد الله بن المبارك ومروان بن معاوية ومعتمر بن سليمان وعمر بن علي وعبيد الله بن عمرو وزائدة بن قدامة وأبو يوسف القاضي وعبد الرحيم بن سليمان وجرير بن عبد الحميد وعبد العزيز بن مسلم ومحمد بن مسلم ويحيى بن سعيد ويحيى بن عبد الملك ومرجى بن رجاء والوليد بن القاسم وعلي بن عاصم وهياج بن بسطام ومعلى بن هلال وأبو حمزة السكري وشعبة بن الحجاج وجعفر الأحمر رووه عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبي بكر الصديق فوقفوا أول الحديث على أبي بكر ورفعوا آخره إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم
يتبع إن شاء الله تعالى فنظرة إلى ميسرة
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[20 - Dec-2010, مساء 01:05]ـ
ورواه سفيان بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس قال: سمعت أبا بكر رضي الله عنه يقول على المنبر: إن الناس يقرؤون هذه الآية لا يدرون كيف موضعها {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} وإن القوم إذا عمل فيهم بالمعاصي فلم ينكروه ورأوا الظالم فلم يغيروا عليه عمهم الله بعقاب.
أخرجه سعيد بن منصور في التفسير (840) نا سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد به
ومن طريق سفيان أخرجه الداني في السنن الواردة في الفتن (337)
وتابع سفيان على وقف الحديث جماعة
1/ وكيع بن الجراح
أخرجه الطبري في التفسير (12871) ثنا هناد وابن وكيع قالا ثنا وكيع عن ابن أبي خالد به
2/ يونس بن أبي إسحاق
أخرجه ابن أبي الدنيا في الأمر بالمعروف (24) ثنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمذاني مولى قريش ثنا القاسم بن الحكم العرني ثنا يونس بن أبي إسحاق عن إسماعيل به
تنبيه: لم يحك أبو زرعة في العلل عن وكيع ويونس إلا الوقف ولم يحك الدارقطني عنهما إلا الرفع فهذا قولان وكأن أحدهما وقف على ما لم يقف عليه الآخر والله أعلم
3/ يحيى بن سعيد القطان
علقه عنه أبو زرعة في علل الحديث ولم أقف عليه موصولا
4/ إسماعيل بن مجالد 5/ وعبيد الله بن موسى
علقه عنهما الدارقطني في العلل ولم أقف عليه موصولا
6/ مالك بن مغول
ورواه عن إسماعيل مالك بن مغول واختلف عنه فرواه حجاج بن نصير عن مالك عن إسماعيل فوقف أول الحديث ورفع آخره
أخرجه الطبراني في الأوسط (2511) ثنا أبو مسلم
وأخرجه ابن أبي الدنيا في الأمر بالمعروف (43) ثنا الوليد بن شجاع قالا نا حجاج بن نصير نا مالك بن مغول عن إسماعيل به
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن مالك إلا حجاج بن نصير
حجاج بن نصير واهي الحديث
وخالف حجاج بن نصير مسلم بن إبراهيم فرواه عن مالك بن مغول [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1) عن إسماعيل فوقف الحديث كله
أخرجه الخطيب في الفصل للوصل (1/ 143) ناه محمد بن الحسين بن الفضل أنا أحمد بن سلمان قال قرئ على أحمد بن محمد [2] ( http://majles.alukah.net/#_ftn2) بن عيسى القاضي وأنا أسمع نا مسلم بن إبراهيم نا مالك به
مسلم بن إبراهيم هو الفراهيدي ثقة مأمون
والسند إليه صحيح محمد بن الحسين بن الفضل هو أبو الحسين القطان وثقه الخطيب في تاريخه
وأحمد بن سلمان هو أبو بكر النجاد أحد الأيمة المشهورين
وأحمد بن محمد بن عيسى القاضي هو أبو العباس البرتي أحد الثقات الحفاظ
أقول: هذا الوجه عن مالك أصح فإن حجاجا ضعيف
ورواه رواد بن الجراح عن ورقاء عن إسماعيل بن أبي خالد عن ابن أبي زهير الثقفي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال قلت للنبي صلى الله عليه وسلم قول الله عز وجل {لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} قال ليس هو هكذا يا أبا بكر إن المعصية إذا خفيت لم تضر إلا عاملها وإذا ظهرت فلم يغيرها العامة أوشك أن يعمهم الله بعقاب
أخرجه ابن المقرئ في المعجم (937) ثنا أبو محمد عبد الله بن يزيد العسقلاني ثنا عصام بن رواد بن الجراح ثنا أبي ثنا ورقاء عن إسماعيل به
وهذا منكر بهذا الإسناد رواد يضعف في الحديث
الخلاصة أن أصحاب إسماعيل بن أبي خالد الثقات اختلفوا عنه في هذا الحديث فرواه عامة أصحابة فوقفوا عنه أول الحديث على أبي بكر الصديق ورفعوا آخره إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم
ورواه جماعة من الحفاظ أيضا عن إسماعيل فوقفوا الحديث كله على أبي بكر الصديق لم يجاوزه به
أقول: إسماعيل ثقة حافظ ورفع الحديث عنه صحيح فإنه زيادة ثقات وزيادة الثقة مقبولة وقد تواطأ جماعة بلغ عددهم ثمانية وعشرين على الرفع وفيهم حفاظ أثبات والراوي قد ينشط فيسند ويجبن أحيانا فيقف الحديث
قال أبو زرعة الإمام في علل الحديث: وأحسب إسماعيل بن أبي خالد كان يرفعه مرة ويوقفه مرة
وقال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ من وجه أعلى من هذا الوجه ولا أحسن إسنادا منه من أبي بكر وقد أسنده جماعة منهم المعتمر وشعبة وأوقفه جماعة والحديث لمن زاد فيه إذا كان ثقة وشعبة وزائدة والمعتمر وغيرهم فأسندوه فاقتصرنا على حديث من ذكرنا دون غيره
[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) قرن مسلم رواية مالك برواية شعبة فتنبه
[2] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref2) ورد في المطبوع أحمد بن محمد بن محمد بن عيسى القاضي أقحم فيه " بن محمد " ولا أدري الإقحام ممن
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[20 - Dec-2010, مساء 01:10]ـ
وروى هذا الحديث بيان بن بشر عن قيس بن أبي حازم قال قال أبو بكر وهو على المنبر: يا أيها الناس إنكم تقرءون هذه الآية على غير موضعها " لا يضركم من ضل إذا اهتديتم " وإن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه عمهم الله بعقابه.
ورواه عن بيان جماعة
1/ محمد بن فضيل
أخرجه الطبري في التفسير (12872) ثنا ابن وكيع
وأخرجه الطبري في التفسير (12875) ثنا أبو هشام الرفاعي قالا ثنا ابن فضيل ثنا بيان به
2/ يونس بن أبي إسحاق
أخرجه ابن أبي الدنيا في الأمر بالمعروف (24) ثنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمذاني مولى قريش ثنا القاسم بن الحكم العرني ثنا يونس بن أبي إسحاق عن بيان بن بشر ثنا قيس به
3/ جرير بن عبد الحميد
أخرجه الطبري في التفسير (12872) ثنا ابن وكيع ثنا جرير عن بيان به
4/ الحسن بن صالح
أخرجه ابن الأعرابي في المعجم (1385) نا ابن عفان نا يحيى بن فضيل نا الحسن نا بيان به
5/ عمران بن عيينة
أخرجه محمد بن هارون الحضرمي في الفوائد الحسان انتقاء الحافظ المزي (ص 67) ثنا أزهر بن جميل ثنا عمران بن عيينة عن بيان بن بشر به
قال المزي في تحفة الأشراف (5/ 303) بعد ذكر رواية إسماعيل المرفوعة: رواه عمران بن عيينة عن بيان بن بشر عن قيس نحوه
أقول: في هذا نظر وأراه سبق قلم فإن المزي نفسه رواه من طريق عمران بن عيينة في الفوائد الحسان موقوفا ورواه الجماعة كما تقدم عن بيان موقوفا ولم يحك أبو زرعة والدارقطني عنه إلا الوقف
يتبع إن شاء الله بذكر من وافق بيان على وقف الحديث فنظرة إلى ميسرة
ـ[الشريف محمد]ــــــــ[20 - Dec-2010, مساء 03:32]ـ
لقد أجدتم بارك الله بكم
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[21 - Dec-2010, صباحاً 12:30]ـ
جعلك الله من الأجودين وبارك فيك أخي الكريم
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[21 - Dec-2010, مساء 02:42]ـ
وتابع بيان على وقف الحديث جماعة
1/ الحكم بن عتيبة
أخرجه أبو يعلى في المسند (129) ثنا عبيد الله بن معاذ ثنا أبي ثنا شعبة عن الحكم عن قيس بن أبي حازم عن أبي بكر الصديق بمثل ذلك لا يذكر النبي صلى الله عليه وسلم
ومن طريق أبي يعلى أخرجه الضياء في المختارة (59) وابن عساكر في تاريخه (30/ 5)
2/ مجالد بن سعيد
ورواه عن مجالد جماعة واختلف عنه فرواه إسحاق بن إدريس عن سعيد بن زيد ثنا مجالد بن سعيد عن قيس بن أبي حازم قال سمعت أبا بكر يقول فوقف أول الحديث ورفع آخره
أخرجه البزار في المسند (69) ثنا الحسن بن يحيى الأرزي
أخرجه الطبري في التفسير (12878) ثنا محمد بن بشار ثنا إسحاق بن إدريس ثنا سعيد بن زيد أخو حماد بن زيد ثنا مجالد به
إسحاق بن إدريس هو أبو يعقوب الإسواري بصري تركه الناس وقال يحيى كذاب يضع الحديث
ورواه عباد بن عباد عن مجالد بن سعيد عن قيس بن أبي حازم أنه سمع أبا بكر يقول فوقف الحديث كله
أخرجه الخلدي في الفوائد (509) ثنا محمد ثنا جمهور بن منصور ثنا عباد بن عباد عن مجالد به
أقول: هذا الموقوف أصح عن مجالد فقد قال ابن ناصر الدين الدمشقي في الأربعون المتباينة الأسانيد والمتون (ص: 22): ورواه أبو النعمان عارم ومسدد قالا ثنا حماد بن زيد عن مجالد بن سعيد عن قيس بن أبي حازم قال سمعت أبا بكر رضي الله عنه قال أبو النعمان في حديثه وهو يخطب وهو يقول: يأيها الناس إياكم والكذب.
وقال مسدد: اتقوا الكذب فإنه مجانب للإيمان وتلا هذه الآية: {يأيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم}
قال مسدد: وإنكم تقرءون هذه الآية: {يأيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم} فتئولوها على غير ما قال الله أو غير ما أنزل الله وأن الناس إن فعلوا ذلك عمهم الله بعقاب إذا رأوا منكرا فلم يغيروه
أقول: هذه متابعة عزيزة لم أقف عليها فالله المستعان
3/ عيسى بن المسيب
أخرجه الطبري في التفسير (12876) والنجاد في حديثه (20) نا الحارث نا عبد العزيز بن أبان نا عيسى بن المسيب البجلي نا قيس بن أبي حازم قال سمعت أبا بكر الصديق رضي الله عنه به موقوفا
ومن طريق النجاد أخرجه ابن ناصر الدين في الأحاديث الأربعون المتباينة الأسانيد والمتون (20)
عبد العزيز بن أبان هو ابو خالد الكوفي تركه الناس وقال ابن معين كذاب خبيث يضع الحديث
4/ عبد الملك بن ميسرة
أخرجه الطبري في التفسير (12877) ثنا الربيع ثنا أسد بن موسى ثنا سعيد بن سالم ثنا منصور بن دينار عن عبد الملك بن ميسرة عن قيس بن أبي حازم عن أبي بكر فوقف الحديث كله
قال الدارقطني في الكرائب أطرافه (1/ 41): تفرد به منصور بن دينار عن عبد الملك بن ميسرة الزراد عن قيس ورواه إبراهيم بن مهاجر عنه وتفرد به علي بن حفص عن عبد الله بن الجراح عن إبراهيم.
5/ طارق بن عبد الرحمن
رواه عن طارق [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1) يونس بن أبي إسحاق فيما ذكره أبو زرعة في علل الحديث ولم أقف عليه موصولا
6/ عبد الملك بن عمير
قال الدارقطني في الغرائب أطرافه (1/ 40): تفرد به سليمان بن كثير عن عبد الملك بن عمير عن قيس ... وتفرد به عبد الغفار بن الحكم عن سليمان.
7/ ذر بن عبد الله الهمداني
علقه عنه الدارقطني في العلل ولم أقف عليه موصولا
وأرسل هذا الحديث عن أبي بكر السدي
أخرجه الطبري في التفسير (12874) ثنا محمد بن الحسين ثنا أحمد بن مفضل ثنا أسباط عن السدي قوله: "يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم" يقول: مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قال أبو بكر بن أبي قحافة يا أيها الناس لا تغتروا بقول الله " عليكم أنفسكم " فيقول أحدكم علي نفسي والله لتأمرن بالمعروف وتنهون عن المنكر أو ليستعملن عليكم شراركم فليسومنكم سوء العذاب ثم ليدعون الله خياركم فلا يستجيب لهم.
[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) وعلقه عن طارق أيضا الدارقطني في العلل
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[21 - Dec-2010, مساء 02:52]ـ
الخلاصة أن هذا الحديث رواه عن قيس بن أبي حازم عن أبي بكر الصديق جماعة فرفعه عنه إسماعيل بن أبي خالد ووقفه بيان بن بشر والحكم بن عتيبة ومجالد في آخرين
أقول: إسماعيل أروى الناس عن قيس وهو ثبت حافظ وقد حفظ عن قيس الرفع وهي زيادة ثقة وزيادة الثقة مقبولة [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1) ويشبه أن يكون قيس هو الذي كان يرفع الحديث مرة ويقفه أخرى وهذا قول شيخ العلل الحافظ الدارقطني فقد قال في العلل بعد أن حكى الخلاف في هذا الحديث (1/ 250): وجميع رواة هذا الحديث ثقات ويشبه أن يكون قيس بن أبي حازم كان ينشط في الرواية مرة فيسنده ومرة يجبن عنه فيقفه على أبي بكر.
وحكى الخلاف أيضا أبو زرعة عن قيس ولم يقطع فيه بشيء غير أنه ختمه برواية إسماعيل المختلف فيها فقال وأحسب إسماعيل بن أبي خالد كان يرفعه مرة ويوقفه مرة وكأنه رأى الرفع محفوظا وإلا أعله (وهذا احتمال)
وصحح الحديث مرفوعا الترمذي وابن حبان
هذا ما تيسر لي جمعه وتحريره من طرق هذا الحديث الكثيرة وقد بذلت في ذلك وسعي وما آلوت إن شاء الله فإن كان ما وصلت إليه حقا وصوابا فذلك محض فضل الله علي فله الحمد وله الشكر وإن أخطأت فمن نفسي وأسأل الله الكريم أن يعفو عني ويغفر لي
كتبه أبو صهيب الجزائري
[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) وهذا ليس على إطلاقه
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[21 - Dec-2010, مساء 03:06]ـ
تنبيه:
خرج الشيخ هذا الحديث في الصحيح (4/ 138) وقال بعد ترجيح رواية إسماعيل المرفوعة: وقد أفاد الحافظ المزي أنه رواه عمران بن عيينة عن بيان بن بشر عن قيس نحوه.
قلت [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1) : في هذا نظر وأراه سبق قلم فإن المزي نفسه رواه من طريق عمران بن عيينة في الفوائد الحسان موقوفا ورواه الجماعة كما تقدم عن بيان موقوفا ولم يحك أبو زرعة والدارقطني عنه إلا الوقف وهو الصحيح عنه
ثم قال الشيخ: وهذه متابعة قوية فإن بيان بن بشر ثقة ثبت فقد وافق إسماعيل على رفعه فدل على أن أصل الحديث عنده مرفوع وإن كان أوقفه أحيانا للسبب الذي ذكره الدارقطني أو غيره وعمران بن عيينة صدوق له أوهام و مثله وإن كان لا يحتج به فلا أقل من أن يستشهد به
قلت: هذا بحسب ما وقع للشيخ وإلا فالصحيح أن بيان بن بشر قد خالف إسماعيل ولم يتابعه لأنه وقف الحديث عن قيس ولم يرفعه
ثم قال الشيخ: نعم رواه شعبة عن الحكم عن قيس بن أبي حازم عن أبي بكر موقوفا عليه والحكم وهو ابن عتيبة وإن كان ثقة ثبتا مثل إسماعيل بن أبي خالد فهو دونه من ناحيتين:
الأولى: أنه ربما دلس كما في " التقريب ".
والأخرى: أنه لم يتابع على وقفه بخلاف إسماعيل فإنه قد توبع على رفعه كما تقدم فهو الأرجح حتما إن شاء الله تعالى.
قلت: علل الشيخ رواية الحكم بعلتين:
1/ تدليس الحكم وليس بشيء فهذان أبو زرعة والدارقطني إماما العلل لم يتعرضا لذلك ولو من طرف خفي
2/ أن الحكم لم يتابع بخلاف إسماعيل وهذا بحسب ما وقف عليه الشيخ وإلا فالأمر على خلاف ذلك فإن إسماعيل قد تفرد برفع هذا الحديث عن إسماعيل وأن جماعة تابعوا الحكم على وقفه وفيهم بعض الثقات ولولا أن إسماعيل كان ثبثا حافظا وهو أروى الناس عن قيس لعد رفعه هذا الحديث عن قيس منكرا والله أعلى وأعلم
[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) قد تقدم هذا القول
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[23 - Dec-2010, مساء 01:40]ـ
عفوا انظر المشاركة بعدها
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[23 - Dec-2010, مساء 01:43]ـ
فهؤلاء تسعة وعشرون عبد الله بن نمير وحماد بن أسامة ويزيد بن هارون وخالد بن عبد الله وزهير بن معاوية وهشيم بن بشير وعبد الله بن المبارك ومروان بن معاوية ومعتمر بن سليمان وعمر بن علي وعبيد الله بن عمرو وزائدة بن قدامة وأبو يوسف القاضي وعبد الرحيم بن سليمان وجرير بن عبد الحميد وعبد العزيز بن مسلم ومحمد بن مسلم ويحيى بن سعيد ويحيى بن عبد الملك ومرجى بن رجاء والوليد بن القاسم وعلي بن عاصم وهياج بن بسطام ومعلى بن هلال وأبو حمزة السكري وشعبة بن الحجاج وجعفر الأحمر رووه عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبي بكر الصديق فوقفوا أول الحديث على أبي بكر ورفعوا آخره إلى النبي صلى
(يُتْبَعُ)
(/)
الله عليه وآله وسلم
وقال الرافعي في التدوين (2/ 254) في ترجمة أحمد بن محمد بن يحيى الشحام أبو العباس الرازي: قال الخليل الحافظ في الإرشاد ثقة كبير المحل ... ورأيت بخط أبي الحسن القطان حدثني أبو العباس أحمد بن محمد بن يحيى الشحام الرازي بقزوين سنة ... وتسعين (ترك البياض هكذا) حدثني إسحاق بن أبي حمزة الرازي ثنا السندي بن عبد ربه ثنا علي بن علي ثنا إسماعيل بن أبي خالد به
أقول: لم أتبين علي بن علي هذا ويحتمل أنه مصحف عن مندل بن علي فهو يروي عن إسماعيل ويروي عنه السندي
فائدة: ترجمة السندي بن عبد ربه
هو سهل بن عبد الرحمن الكندي أبو الهيثم الدهكي [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1) الرازي ويلقب سهل بالسندي وأبوه بعبدويه كان قاضيا بقزوين وهمدان وهو أول من جمعتا له ويعرف سهل بالسندي بن عبد ربه والسندي بن عبدويه وسهل بن عبدويه
روى عن إبراهيم بن طهمان وعبد الله العمري وخالد بن ميسرة وأبي أويس وأبي معشر وعمرو بن أبي قيس وزهير بن معاوية وشريك وجرير بن حازم ومندل بن على وعكرمة بن إبراهيم قاضي الري ومحمد بن مسلم الطائفي وعيسى بن عبد الرحمن السلمي وأبي بكر النهشلي وعمر بن أبي زائدة
روى عنه أبو مسعود أحمد بن الفرات وزافر بن سليمان وعمرو بن رافع وأبو حجر القزويني وعبد الله بن سالم البزاز وخالا أبي حاتم محمد وإسماعيل ابنا يزيد وحجاج بن حمزة وأبو عبد الله الطهراني ومحمد بن عمار.
قال ابن أبي حاتم نا أبي قال سمعت أبا الوليد الطيالسي يقول لم أر بالري أعلم بالحديث من رجلين من قاضيكم يحيى بن الضريس ومن الزائد الأصبع السندي بن عبدويه وقال ابن أبي حاتم أيضا سمعت أبي يقول رأيته مخضوب الرأس واللحية ولم أكتب عنه وسمعت كلامه وقال أيضا قال سئل أبي عنه فقال شيخ وذكره ابن حبان في الثقات وقال يغرب وقال السمعاني وكان من علماء أهل الحديث
هذه ترجمة الرجل نسقتها وهذبتها من الجرح والتعديل (4/ 201) و (4/ 318) والثقات لابن حبان (8/ 304) وموضح أوهام الجمع والتفريق (2/ 139) والتدوين (3/ 62) والأنساب (7/ 272) و (5/ 424) وتاريخ الإسلام (14/ 185)
[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) قال السمعاني: بفتح الدال المهملة والهاء وفي آخرها الكاف هذه النسبة إلى دهك وهو إحدى قرى الري قال ياقوت في معجم البلدان (2/ 492): كذا ذكره السمعاني ووجدته بخط عبد السلام البصري الدهكي بكسر أوله وفتح ثانيه.
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[23 - Dec-2010, مساء 02:06]ـ
رائع جدا أبا صهيب، و جزاك الله خيرا على الإفاضة!
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[23 - Dec-2010, مساء 02:39]ـ
أحسن الله إليك أخي الطيب
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[23 - Dec-2010, مساء 10:34]ـ
بارك الله فيكم.
/// قد توسع المحدث سعد الحميد بتخريج هذا الحديث في تخريجه لكتاب التفسير من (سنن سعيد بن منصور).
/// وقد خرجناه أيضًا باختصار في (الرحمات)، وسأنقل ختام ما قلناه هناك إن شاء الله.
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[23 - Dec-2010, مساء 10:53]ـ
/// وقد خرجناه أيضًا باختصار في (الرحمات)، وسأنقل ختام ما قلناه هناك إن شاء الله.
قلنا هناك [تخريج الحديث/رقم 128] بعد أن ذكرنا الجماعة الذين خالفوا إسماعيل بن أبي خالد في رفعه:
فكأن قيسًا كان يرفعه تارة ويوقفه أخرى! كما مضى في كلام الدارقطني.
لكن قد يقال: هؤلاء جماعة من الثقات قد خالفوا إسماعيل بن أبي خالد في رفعه عن قيس!
وقد مضى أنه رُوي عن إسماعيل موقوفًا أيضًا.
وليس إسماعيل - وإن كان ثقة ثبتًا، مع الاختلاف عليه في رفعه ووقفه - مما يُقدَّم قوله على هؤلاء الثقات جميعًا!
فكيف وقد وافقهم في إحدى الروايتين المحفوظتين عنه؟! أعني الرفع والوقف.
فالذي ينقدح في صدري: أن الوجه الموقوف هو الأصح عن قيس! ولست أجزم بذلك الآن.
ولعلنا نبسط الكلام على هذا الحديث في مكان آخر.
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[23 - Dec-2010, مساء 11:29]ـ
جزاك الله خيرا أبا المظفر
الوجه الذي ذكرت من تقديم قول الجماعة في الوقف على قول إسماعيل المرفوع ينقدح في ذهن كل حديثي فضلا عمن عرف طرق القوم في الترجيح وقد تعلمه الناس من أمثال أبي زرعة والدارقطني وقد شرحا قول الرواة في هذا الحديث غاية الشرح فأين هو منهما يارك الله فيك ولا أعلم أحدا قبلهما ولا بعدهما أعل المرفوع فلئن كان ترجيح المرفوع تقليدا فأنعم به من تقليد والله أعلم
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[24 - Dec-2010, صباحاً 12:56]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم الشيخ عدلان على هذا التخريج الموسع
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[24 - Dec-2010, صباحاً 01:09]ـ
آمين وإياك أخي الكريم الفاضل عبد الرحمن وأنا بانتظار استدراكاتك
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[24 - Dec-2010, صباحاً 02:03]ـ
معذرة فقد ذكرتُ ما تفضلت بطرحه
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[24 - Dec-2010, صباحاً 02:13]ـ
أقول:
لعله فاتك الحديث الآخر الذي رواه الضياء أيضاعن أبي يعلى
وهو بعد الحديث الذي أشرتَ إليه
حيث قال
وَقَدْ رَوَاهُ الْحَكَمُ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، مَوْقُوفًا أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَامِدٍ الثَّقَفِيُّ بِأَصْبَهَانَ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أنا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنا عُبَيْدُ اللَّهِ، هُوَ ابْنُ مُعَاذٍ، قثنا أَبِي، فثنا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ بِمِثْلِ ذَلِكَ، لا يَذْكُرُ النَّبِيَّ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
لعلك لم تمعن النظر هذه المرة - ابتسامة -
قلت في التخرج (ولا أحسن الاقتباس المتعدد):
وتابع بيان على وقف الحديث جماعة
1/ الحكم بن عتيبة
أخرجه أبو يعلى في المسند (129) ثنا عبيد الله بن معاذ ثنا أبي ثنا شعبة عن الحكم عن قيس بن أبي حازم عن أبي بكر الصديق بمثل ذلك لا يذكر النبي صلى الله عليه وسلم
ومن طريق أبي يعلى أخرجه الضياء في المختارة (59) وابن عساكر في تاريخه (30/ 5)
وهو الحديث 59 بعد 58
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[24 - Dec-2010, صباحاً 02:53]ـ
لعلك لم تمعن النظر هذه المرة - ابتسامة -
نعم سوف أطالع التخريج كله قبل طرح شيئ
وكان جيد لو أشرت إلى رواية معاذ هذه في معرض ذكر رواياته عن إسماعيل
(ولا أحسن الاقتباس المتعدد):
طالع الخاص أخي الحبيب
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[24 - Dec-2010, مساء 02:11]ـ
تتمة تخريج:
ورد حديث أبي بكر من طريق ابن عباس
أخرجه الخطيب في المتفق والمفترق (1344) ناه الطناجيري ثنا عمر بن أحمد ثنا عبد الله بن سليمان
وأخرجه الواحدي في الوسيط (317) نا محمد بن إبراهيم نا الطلحي ثنا عبد الله بن أحمد بن أسيد قالا ثنا محمد بن عامر بن إبراهيم ثني أبي ثنا عمر بن خليفة الأنصاري أبو ليث ثنا كثير بن أبي كثير المزني وكان خادما لابن عباس حدثنا ابن عباس وهو يومئذ ضرير في بصره وذكر عتيق بن عثمان فقال رحمه الله قعد على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم سمي فيه خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ثم مد يده فوضعها على المجلس الذي كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يجلس عليه من منبره فقال سمعت الحبيب صلى الله عليه وسلم وهو جالس في هذا المجلس يتلوا {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} ثم فسرها وكان تفسيره لها أن قال نعم ليس من قوم عمل فيهم بمنكر وستر فيهم بقبيح فلم يغيروه ولم ينكروه إلا وحق على الله أن يعمهم بالعقوبة جميعا ثم لا يستجاب لهم ثم أدخل أصبعيه في أذنيه وقال أن لا أكن سمعتها من الحبيب فصمتا.
وعلقه عن عبد الله وهو أبو بكر بن أبي داود أبو نعيم في أخبار أصبهان (2/ 172):
ضعيف بهذا الإسناد
عمر بن خليفة الأنصاري أبو ليث ذكره أبو نعيم في أخبار أصبهان وسماه محمد بن خليفة وقال قدم أصبهان حدث عنه عامر بن إبراهيم يروي عن كثير بن أبي كثير المدني [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1)
قلت: لم أجد له ترجمة تبين حاله
وكثير بن أبي كثير المزني ذكره الخطيب في المتفق والمفترق فقال روى عن عبد الله بن عباس حديثا
قلت: لم أجد له ترجمة تبين حاله أيضا
[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) هكذا ورد وعند الخطيب المزني والأقرب أن أحدهما مصحف عن الآخر والله أعلم(/)
هل يوجد حديث في مباركة الرسول صلى الله عليه وسلم في ماء زمزم بريقه الشريف؟
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[19 - Dec-2010, مساء 04:07]ـ
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيوخنا الأكارم ... إخوتي الأفاضل ...
هل يوجد حديثٌ فيه أن الرّسول (ص) بارك في ماء زمزم بريقه الشّريف؟
شكرا لكم ... بارك الله فيكم ...(/)
(18) التوفيق بين النصوص المتعارضة في أيوب بن سويد الرملي من خلال (تهذيب التهذيب)
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[19 - Dec-2010, مساء 08:42]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
(18) التوفيق بين النصوص المتعارضة في أيوب بن سويد الرملي من خلال (تهذيب التهذيب) ([1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn1))
مذهب ابن المبارك
ذكر الترمذي أن ابن المبارك ترك حديثه
قال ابن المبارك: إرمِ به، كما في الضعفاء للعقيلي
مذهب أحمد
ضعيف
مذهب ابن معين
ـ ليس بشيء يسرق الأحاديث، قال أهل الرملة حدث ابن المبارك بأحاديث ثم قال حدثني أولئك الشيوخ الذين حدث ابن المبارك عنهم
ـ وقال معاوية بن صالح عن يحيى كان يدعى أحاديث الناس
ـ (ز) قال ابن أبي حاتم: سمعت أبى يقول سئل يحيى بن معين عن أيوب بن سويد فقال: كان يقلب حديث ابن المبارك الذي حدث به عن مشايخه الذين أدركهم فيقلبه على نفسه ([2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn2))
مذهب أبي حاتم
لين الحديث،لكن ثمة قول آخر له يفهم منه أنه ينزل فيه أيوب منزلة أضعف من هذه المنزلة كما سيأتي
(ز) مذهب أبي زرعة
قال: كنت بالرملة فرأيت شيخا جالسا بحذائي إذا نظرت إليه سبح وإذا لم أنظر إليه سكت فقلت في نفسي هذا شيخ هو ذا يتصنع لي، فسألت عنه؟ فقالوا: هذا محمد بن أيوب بن سويد، فقلت: لبعض أصحابنا إذهب بنا إليه فأتيناه فأخرج إلينا كتب أبيه أبوابا مصنفة بخط أيوب بن سويد، وقد بيض ([3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn3)) أبوه كل باب وقد زيد في البياض أحاديث بغير الخط الأول، فنظرت فيها فإذا الذي بخط الأول أحاديث صحاح ([4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn4)) وإذا الزيادات أحاديث موضوعة ليست من حديث أيوب بن سويد، قلتُ: هذا الخط الأول خط من هو؟؟ فقال: خط أبي، فقلت: هذه الزيادات خط من هو؟ قال خطي.
قلتُ: فهذه الأحاديث من أين جئت بها قال أخرجتها من كتب أبي.
قلتُ لا ضير أخرج إلي كتب أبيك التي أخرجت هذه الأحاديث منها قال أبو زرعة فاصفار لونه وبقي ([5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn5))، وقال: الكتب ببيت المقدس، فقلت: لا ضير أنا أكتري فيجاء بها إلي فأوجه إلى بيت المقدس واكتب إلى من كتبك معه حتى يوجهها فبقي ولم يكن له جواب، فقلت له ويحك أما تتقي الله ما وجدت لأبيك ما تفقه به سوى هذا، أبوك عند الناس مستور وتكذب عليه؟؟ أما تتقي الله؟؟ فلم أزل أكلمه بكلام من نحو هذا ولا يقدر لي على جواب ([6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn6))
قلت: تأمل قول أبي زرعة: (أبوك عند الناس مستور وتكذب عليه) فوصف أبي زرعة لأيوب بالستر وصف لغوي لا اصطلاحي، وذلك لأن لفظة (مستور) لم تكن من التداول والشيوع بين النقاد ما يرشحها لتكون مصطلحا عندهم، كما أن السياق سياق ثناء يأبى حمل اللفظة على المعنى الإصطلاحي، وعند تأمل هذه اللفظة المنقولة عن بعض قدامى المحدثين نجد أنهم استعملوها في بعضالرواة بمعنى: لم يظهر منه ما يعاب عليه، ولم يريدوا المعنى الإصطلاحي الذي وصفبنوع من أنواع الجهالة) ([7] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn7)) وعليه فمراد أبي زرعة في وصف أيوب بالستر هو عدم ظهور أمر يعاب عليه ويقدح فيه عند الناس، ولا ريب أن أعظم أمر يعاب ويقدح فيه المرء عند الله وعند الناس هو الكذب، فكأن الإمام أبي زرعة يقول له: (أبوك لم يظهر منه عند الناس ما يسقطه وأنت تريد إسقاطه بالكذب عليه)، وعلى أية حال فقد خالف الإمام يحيى بن معين أبا زرعة فيما ذهب إليه كما سبق وقال: (كان يسرق الأحاديث قال أهل الرملة حدث عن ابن المبارك بأحاديث ثم قال حدثني أولئك الشيوخ الذين حدث ابن المبارك عنهم) فتأمل كيف نسب القول بالسرقة إلى أهل الرملة.
مذهب البخاري
يتكلمون فيه
(ز) وقال: كنية أيوب بن سويد أبو مسعود الحميري السيباني الرملي رماه ابن معين ([8] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn8))
مذهب النسائي
- ليس بثقة
- (ز) متروك الحديث ([9] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn9))
مذهب أبي داود
ضعيف
(يُتْبَعُ)
(/)
(ز) مذهب ابن خزيمة
صحح له في مواطن من صحيحه
مذهب ابن حبان
قال في الثقات (كان ردي الحفظ يخطئ، يتقى حديثه من رواية ابنه محمد بن أيوب عنه لأن أخباره إذا سبرت من غير رواية ابنه عنهوجد أكثرها مستقيمة)
(ز) صحح له في مواطن من صحيحه
(ز) مذهب الدارقطني
قال:محمد بن أيوب بن سويد الرملي متروك، وأبوه يعتبر به ([10] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn10))
مذهب الخليلي
لم يرضوا حفظه
مذهب الإسماعيلي
فيه نظر
مذهب ابن يونس
تكلموا فيه
مذهب الساجي
ضعيف ارم به
مذهب الجوزجاني
واهي الحديث وهو بعد متماسك.
مذهب ابن عدي
قال ابن عدي له حديث صالح ([11] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn11)) عن شيوخ معروفين ويقع في حديثه ما يوافق الثقات عليه وما لا يوافقونه عليه ويكتب حديثه في جملة الضعفاء ([12] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn12))، قال الحافظ: وقد طول ابن عدي ترجمته وأورد له جملة مناكير من غير رواية ابنه لا كما زعم ابن حبان ([13] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn13))
قلت: ومن أخطاء أيوب بن سويد ومنكراته مما رواه عنه غير ابنه محمد ومما لم يذكره الإمام ابن عدي
1 - ما أخرجه البزار (7/ 57) قال: حدثنا أحمد بن الفرج الحمصي قال: نا أيوب بن سويد قال: نا يونس عن الزهري عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن في الجمعة لساعة لا يوافقها مسلم وهو يصلي إلا استجيب له " وهو يزهدها ويقللها
قال أبو عبد الرحمن النسائي: لا نعلم أحدا حدث بهذا الحديث غير رباح عن معمر عن الزهري إلا أيوب بن سويد فأنه حدث به عن يونس عن الزهري عن سعيد وأبي سلمة،وأيوب بن سويد متروك الحديث
قال البزار: ولا نعلم روى هذا الحديث عن سعيد وأبي سلمة إلا أيوب عن يونس عن الزهري.
2 - وما أخرجه الترمذي (5/ 190) و ابن أبي داود في المصاحف (1/ 388) والطحاوي في مشكل الآثار (12/ 85) وغيرهم كلهم عن أيوب بن سويد الرملي عن يونس بن يزيد عن الزهري عن أنس: (أن النبي صلى الله عليه و سلم و أبا بكر و عمر و أراه قال و عثمان كانوا يقرؤون مالك يوم الدين)
قال أبو عيسى: هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث الزهري عن أنس بن مالك إلا من حديث هذا الشيخ أيوب بن سويد الرملي
وقد روى بعض أصحاب الزهري هذا الحديث عن الزهري أن النبي صلى الله عليه و سلم و أبا بكر و عمر كانوا يقرءون مالك يوم الدين،
وروى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب أن النبي صلى الله عليه و سلم و أبا بكر و عمر كانوا يقرءون مالك يوم الدين ([14] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn14)) ، وقد قال الإمام أبو حاتم عن رواية أيوب: (هذا حديث منكر بهذا الإسناد) ([15] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn15)) وممن نص على تفرد أيوب عن يونس بهذا الخبر الإمام الدار قطني رحمه الله ([16] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn16)) و قال بعد أن ذكر الاختلاف على الزهري في هذا الحديث: (والمحفوظ عن الزهري أن النبي صلى الله عليه و سلم وأبا بكر وعمر مرسل) ([17] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn17))
3- وما أخرجه أبو داود (2/ 753) والطبراني في الأوسط (7/ 107) والبيهقي في شعب الإيمان (6/ 227) وأبو نعيم في معرفة الصحابة (10/ 133) كلهم عن أيوب بن سويد عن أسامة بن زيد أنه سمع سعيد بن المسيب يحدث عن سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال " خيركم المدافع عن عشيرته ما لم يأثم "
(يُتْبَعُ)
(/)
قال الإمام أبو داود بعد إخراجه هذا الحديث: (أيوب بن سويد ضعيف)،وقال الإمام ابن أبي حاتم: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: أَوَّلُ مَا أَنْكَرْنَا عَلَى أَيُّوبَ بْنِ سُوَيْدٍ حَدِيثَ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ سُرَاقَةَ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: خَيْرُكُمُ الْمُدَافِعُ عَنْ عَشِيرَتِهِ مَا لَمْ يَأْثَمْ، وَمَا أَعْلَمُ أُسَامَةَ رَوَى عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ شَيْئًا. ([18] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn18))، وقال أيضا أبو حاتم لما سئل عن هذا الحديث: روى ابن وهب عن أسامة بن زيد قال سمعت سعيد بن المسيب - ولم أسمع منه غيره – يقول: لا ربا إلا فيما يكال ويوزن مما يؤكل ويشرب.
قال أبو حاتم: فقد أفسد هذا الحديث حديث أيوب، وقد كنت أسمع منذ حين يذكر عن يحيى بن معين أَنه سئل عن أيوب بن سويد فقال ليس بشيء، وسعيد بن المسيب عن سراقة لا يجيء، وهذا حديث موضوع بابة حديث الواقدي ([19] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn19))
قلت: تأمل كيف استذكر الإمام أبو حاتم قول يحيى بن معين وكأنه وقف على دليل يقويه ويوكده، وبهذا يتبين لنا الإستضعاف الشديد لأيوب من قبل الإمام أبي حاتم
4 - وما أخرجه الطبراني كما في مجمع الزوائد (6/ 273) عن أيوب عنِ الأوزاعِيِّ، عن مُحمّدِ بنِ عَبدِ الملِكِ، عن مُطرِّفِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ الشِّخِّيرِ، عن أبِيهِ، عن عمّارِ بنِ ياسِرٍ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: لا يحِلُّ دمُ المُؤمِنِ إِلاَّ فِي ثلاثٍ: الدّمُ بِالدّمِ، والثّيِّبُ الزّانِي، والمُرتدُّ عنِ الإِيمانِ)
قال أبو حاتم لما سئل عن هذا الحديث: (هذا حدِيثٌ باطِلٌ مُفتعلٌ، ومُحمّدُ بنُ عَبدِ الملِكِ هذا هُو ابنُ عَبدِ الملِكِ بنِ مروان، لعلّهُ لم ير مُطرِّف بِعينِهِ، وذكرتُ ([20] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn20)) هذا الحدِيث لابنِ جُنيدٍ ([21] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn21))، فقال: هذا مِن أيُّوب بنِ سُويدٍ، وأمّا مُحمّدُ بنُ عَبدِ الملك، فثِقةٌ) ([22] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn22))
5- وما أخرجه الطبراني في الأوسط (6/ 380) عَنْ أَيُّوبَ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ رَبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: كُلُّ لَحْمٍ أَنْبَتَهُ السُّحْتُ فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ.
قال أبو حاتم لما سئل عن هذا الحديث: (هَذَا خَطَأٌ، أَخْطَأَ فِيهِ أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ، رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الأَحْمَرِيِّ، عَنْ حُذَيْفَةَ مَوْقُوفًا) ([23] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn23))
6- وما أخرجه ابن حبان في صحيحه (1/ 171) والطبراني (6/ 141) عن أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ لَيَتَرَاءونَ أَهْلَ الْغُرَفِ فَوْقَهُمْ كَمَا يَتَرَاءونَ الْكَوْكَبَ الدُّرِيَّ الْغَائِرُ فِي الأُفُقِ مِنَ الْمَشْرِقِ إِلَى الْمَغْرِبِ لِتَفَاضُلِ مَا بَيْنَهُمَا:، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، تِلْكَ مَنَازِلُ الأَنْبَيَاءِ لا يَبْلُغُهَا غَيْرُهُمْ قَالَ: بَلَى وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، رِجَالٌ آمَنُوا بِاللهِ، وَصَدَّقُوا الْمُرْسَلِينَ)
(يُتْبَعُ)
(/)
قَالَ أَبِو حاتم لما سئل عن هذا الحديث: هَذَا خَطَأٌ، قَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلٍ، حَدِيثٌ مِنْ غَيْرِ حَدِيثِ مَالِكٍ، لَيْسَ هَكَذَا لَفْظُهُ ([24] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn24)) ، وَأَمَّا من حَدِيثِ مَالِكٍ فَإِنَّمَا يَرْوِيهِ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ ([25] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn25)) لَهُ: فَقَدْ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: هَذَا الْمَتْنُ فَقَالَ: هَذَا هُوَ الصَّحِيحُ ([26] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn26))، وَسَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ وَذَكَرَ حَدِيثَ أَيُّوبَ بْنِ سُوَيْدٍ هَذَا، فَقَالَ: هَذَا وَهْمٌ، وَهِمَ فِيهِ أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ، وَإِنَّمَا هُوَ مَالِكٌ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: كذا حَدَّثَنَا الأويسي عَنْ مَالِك) ([27] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn27))
مذهب الذهبي
قال في الكاشف (ضعفه أحمد وجماعة) وزاد في المغني (وتركه النسائي) ([28] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn28))، وقال في الميزان: (والعجب من ابن حبان ذكره في الثقات فلم يصنع جيدا، وقال: رديء الحفظ) ([29] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn29))
مذهب الحافظ
قال في التقريب (صدوق يخطىء)،وللحافظ قول آخر في أيوب حيث قال (ضعيف) ([30] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn30)) ولا ريب أن قوله الآخر هو الأحرى بالحافظ أن يميل إليه.
الخلاصة
أن جماهير النقاد على ضعف أيوب، ومنهم من يضعفه جدا لا سيما من عاصره كالإمام ابن المبارك الذي قال: إرم به،وهي عبارة تدل على استضعاف شديد، ناهيك عن اتهام ابن معين له بسرقة حديث ابن المبارك وهو جرح قوي،وممن يضعف أيوب جدا النسائي وأبو حاتم الرزاي، وأما دعوى الإمام ابن حبان استقامة أكثر حديث أيوب عن غير ابنه =فقد ظهر عدم دقتها، وقد أورد ابن عدي له جملة من المنكرات من غير رواية ابنه كما قال الحافظ، وما سقت بعضه هنا من أخطاء ومنكرات أيوب مما استنكره الأيمة عليه يعزز عدم دقة سبر الإمام ابن حبان.
وعليه فلا ريب في صحة ما ذهب إليه الجمهور من ضعف أيوب، والأقرب عندي أنه متروك الرواية لا يعتبر به، وأما ذهبي العصر العلامة المعلمي فقد ذهب إلى ما قاله الحافظ في التقريب ([31] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn31))، والله أعلم
[1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref1) حرف الزاي إشارة إلى أن النص النقدي زيادة عما في التهذيب
[2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref2) الجرح والتعديل (2/ 249)
[3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref3) أي ترك مكانا فارغا لم يكتب فيه شيئا.
[4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref4) التصحيح يأتي في كلام المحدثين القدامى بمعنى الحكم بالصحة والقبول، ويأتي بمعنى إتصال الإسناد بالسماع، انظر (الإتصال والإنقطاع) للشيخ إبراهيم اللاحم، ص437 وانظر أيضا تحرير علوم الحديث (2/ 1058)
[5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref5) أي افحم ولم يحر جوابا، والسياق يدل عليه.
[6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref6) أبو زرعة الرازي وجهوده في السنة النبوية مع تحقيق الضعفاء وأجوبته على أسئلة البرذعي، الدكتور سعدي الهاشمي (2/ 389 - 390)
(يُتْبَعُ)
(/)
[7] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref7) انظر الحديث الحسن لذاته ولغيره-دراسة استقرائية نقدية- (3/ 1075) ط. أضواء السلف، وقد ذكر صاحب الرسالة أمثلة لإطلاق بعض الأيمة كالإمام أحمد وابن معين للفظة مستور على بعض الرواة فراجعه تستفد.
[8] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref8) الكامل (2/ 24)
[9] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref9) السنن الصغرى (3/ 115)
[10] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref10) سؤالات البرقاني (1/ 58)
[11] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref11) وصف الإمام ابن عدي لحديث الراوي بالصلاح قد يقصد به أن أحاديثه قد بلغت عددا واضحا أو كثيرا وليس هذا الوصف دائما يأتي بمعنى التعديل فتنبه، انظر (إضاءات بحثية) ص159 - 180،،ط. دار الصميعي
[12] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref12) انظر الكامل (2/ 23 - 32)
[13] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref13) نقل الحافظ عن الكامل لابن عدي كلاما لأيوب يقول فيه إذا رأى مع أحد الناس حديثه وحديث غيره=لقد جمعت بين أروى والنعام، ويقصد أيوب أنك قد جمعت يا هذا بين الخير والشر، ويعني بالخير حديثه وبالشر حديث غيره ولا شك، وهو مثل يضرب في الشيئين يختلفان جدا، يقال: (ما يجمع بين الأروى والنعام) انظر مجمع الأمثال للميداني (2/ 271) ت: محمد محي الدين، ونقل الحافظ أيضا ما بينه وبين ضمرة من عداوة، ونقل أيضا سماع الشافعي لأحاديث أيوب من كتابه فراجع الكامل لابن عدي تجد ما نقله وزيادة، الكامل أعلاه
[14] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref14) الجامع (5/ 190) حديث (3155)
[15] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref15) كتاب العلل (4/ 661) مسألة (1715) ط. الجريسي
[16] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref16) أطراف الغرائب والأفراد (1/ 240) ح (1224)
[17] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref17) العلل (8/ 28)
[18] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref18) كتاب العلل لابن أبي حاتم (5/ 560) مسألة (2180)،ط. الجريسي
[19] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref19) كتاب العلل لابن أبي حاتم (5/ 464) مسألة2117،ط. الجريسي
[20] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref20) الكلام لابن أبي حاتم
[21] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref21) هو (علي بن الحسين بن الجنيد، الحافظ الثبت أبو الحسن الرازي ويعرف في بلده بالمالكى لكونه جمع حديث مالك كان بصيرا بالرجال والعلل) تذكرة الحفاظ (2/ 671)
[22] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref22) كتاب العلل (4/ 217) مسألة1377،ط. الجريسي
[23] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref23) كتاب العلل (5/ 211) مسألة (1929) ط. الجريسي
[24] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref24) أخرج ذلك البخاري (5/ 2933) ومسلم (8/ 144) وابن حبان (16/ 149) الدارمي (2/ 433) وغيرهم كلهم عن أبي حازم عن سهل بن سعد: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن أهل الجنة يتراءون الغرفة من غرف الجنة كما ترون الكوكب الدري الغارب في الأفق الشرقي أو الغربي)
[25] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref25) الكلام لابن أبي حاتم
[26] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref26) أخرجه البخاري (3/ 1188) ومسلم (4/ 2177)
[27] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref27) كتاب العلل (5/ 247) مسألة (1956) ط. الجريسي، وقد وافق الأمام الدارقطني الأمامين أبي حاتم وأبي زرعةعلى ما ذهبا إليه كما في العلل (11/ 100)
[28] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref28) المغني في الضعفاء (1/ 154)
[29] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref29) ميزان الإعتدال (1/ 287)
[30] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref30) فتح الباري (9/ 385)
[31] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref31) الفوائد المجموعة، للشوكاني، ت: المعلمي، ص3 96،ط. المكتب الإسلامي(/)
من ألف في مسلسل يوم عاشوراء وفضائله؟؟؟
ـ[الشريف محمد]ــــــــ[20 - Dec-2010, مساء 03:35]ـ
سؤال للباحثين والإخوة الأكارم من ألف بخصوص هذا اليوم جزاكم الله خيرا.
ـ[الحُميدي]ــــــــ[20 - Dec-2010, مساء 04:37]ـ
ممن ألف في هذا الباب، الشيخ الحافظ أحمد ابن الصديق الغماري، وقد طبع كتابه قديما، وأعيد طبعه بتحقيق الأستاذ الدكتور بدر العمراني -حفظه الله- ضمن مجموع، وهو مصور بالشبكة.(/)
طلب مساعده
ـ[يوسف ابو احمد]ــــــــ[21 - Dec-2010, صباحاً 11:44]ـ
ايها الاخوه الافاضل من يساعدنى فى طرح موضوع لرساله الماجستير قسم الحديث الشريف ووضع الخطه وبارك الله فيكم طالب من غزه(/)
ايها الأخوة الفضلاء هل ماورد في هذا الكتيب عن النبي صلى الله عليه وسلم صحيح؟
ـ[فنر]ــــــــ[22 - Dec-2010, صباحاً 03:11]ـ
http://www.yabdoo.com/users/476/gallery/resize_3645_p146067.jpg (http://www.nawafnet.net/)
http://www.yabdoo.com/users/476/gallery/resize_3645_p146068.jpg (http://www.nawafnet.net/)
http://www.yabdoo.com/users/476/gallery/resize_3645_p146082.gif (http://www.nawafnet.net/)
:
http://www.yabdoo.com/users/476/gallery/resize_3645_p146067.jpg (http://www.nawafnet.net/)
:
http://www.yabdoo.com/users/476/gallery/resize_3645_p146068.jpg (http://www.nawafnet.net/)
:
http://www.yabdoo.com/users/476/gallery/resize_3645_p146069.jpg (http://www.nawafnet.net/)
:
http://www.yabdoo.com/users/476/gallery/resize_3645_p146070.jpg (http://www.nawafnet.net/)
:
http://www.yabdoo.com/users/476/gallery/resize_3645_p146071.jpg (http://www.nawafnet.net/)
:
http://www.yabdoo.com/users/476/gallery/resize_3645_p146072.jpg
:
http://www.yabdoo.com/users/476/gallery/resize_3645_p146073.jpg (http://www.nawafnet.net/)
:
http://www.yabdoo.com/users/476/gallery/resize_3645_p146074.jpg
:
http://www.yabdoo.com/users/476/gallery/resize_3645_p146075.jpg (http://www.nawafnet.net/)
:
http://www.yabdoo.com/users/476/gallery/resize_3645_p146076.jpg
:
http://www.yabdoo.com/users/476/gallery/resize_3645_p146077.jpg (http://www.nawafnet.net/)
:
http://www.yabdoo.com/users/476/gallery/resize_3645_p146078.jpg (http://www.nawafnet.net/)
:
http://www.yabdoo.com/users/476/gallery/resize_670_p146084.jpg
:
http://www.yabdoo.com/users/476/gallery/resize_670_p146085.jpg (http://www.nawafnet.net/)
:
http://www.yabdoo.com/users/476/gallery/resize_670_p146086.jpg
:
http://www.yabdoo.com/users/476/gallery/resize_3645_p146083.gif (http://www.nawafnet.net/)
:
وفي الختام هذه بطاقه سيد البريه وخير من وطأت قدماه الارض
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[22 - Dec-2010, مساء 08:03]ـ
السلام عليكم:
أخي الكريم: هذه البطاقة فيها تزوير.
- قوله ص 2 تاريخ الميلاد 12 ربيع الأول.
قلت: ليس يصح في تاريخ ميلاده صلى الله عليه وسلم أنه يوم 12 ربيع الأول، وإنما الراجح هو التاسع من ربيع الأول، وأما الثاني عشر من ربيع الأول، فهو تاريخ وفاته، والعجيب أن المبتدعة يحتفلون بيوم وفاته.
- قوله في العلامات الفارقة: تظله غمامة أينما رحل.
قلت: ليس يثبت هذا من وجه، وإنما هومن غلو الغلاة.
- قوله: لون الوجه، أبيض مشبع بالحمرة، ليس بصواب: والصواب انه أمغر، يعني أبيض في وجهه حمرة وليس مشبعاً.
- قوله ص9: حديث ما لي رغبة في الدنيا الا لأحشر ... الحديث.
قلت: رواه الطبراني عن عبد الرحمن بن سابط مرسلا وفيه جابر الجعفي وهو كذاب.
- قوله ص 11 عن حفصة طلقها ..
قلت: هذا غلط، ولا يصح في طلاق حفصة حديث.
- قوله ص 16 لصفية: كيف تكونان خير مني ....
قلت: الحديث ضعيف في إسناده هاشم الكوفي وقد ضعف الترمذي نفسه.
_ قوله ص 18 الأخوات مؤمنات ... الحديث.
قلت هوضعيف ومداره على عبد العزيزبن محمد الداروردي.
- قوله ص 19عن السيدة مارية: هي الأمةالوحيدة التي تزوجها ... قلت: هذا غلط فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتزوجها، وإنما هي ام ولد، رضي الله عنها.
- قوله ص 22 في أبنته زينب: خير بناتي اصيبت في.
قلت: لا يصح هذا في إسناده ضعف.
- قوله ص 24: صحبهما الله .. الحديث.
قلت: لا يصح وهو من منكرات بشار بن موسى الخفاف.
- قوله ص 25: إن الله امرني ان ازوج كريمتي من عثمان. قلت: هذا حديث باطل في سنده عمير بن عمران يحدث بالبواطيل.
- قوله ص 26: ويوم زفافهما دعا ... في نسلهما.
قلت: هذا حديث منكر لا يصح.
وقوله: عن عائشة: ما رأيت افضل في الاسلام من فاطمة.
قلت: لا اعرفه وفيه نكارة.
- وقوله: وفاطمة سيدة نسائهم إلا ما كان لمريم بنت عمران. قلت: ضعيف لا يصح في سنده يزيد بن أبي زياد ضعيف.
- قوله ص 30: أشبه الناس بالنبي (ص) ما بين رأسه إلى نحره.
قلت: في نفسي من سنده شيء.
- قوله ص 31: حسين مني ... حسين سبط الأسباط. الحديث.
قلت: فيه أمرين: الأول أن الحديث ضعيف.
الثاني: أورده بلفظ: حسين سبط الأسباط. وهذا اللفظ فيه تصحيف، والصواب: حسين سبط من الأسباط.
وقوله: من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى الحسين.
قلت: سنده منكر، فيه راو مجهول.
- ذكر في آخر الغلاف. حديث: أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من دخلها نجا ومن تخلف عنها هلك.
قلت: هذا حديث باطل، ولا يصح فيه شيء.
وذكر حديث: النجوم أمان لأهل السماء وأهل بيتي أمان لأمتي.
قلت: هوحديث منكر، ولا يصح فيه شيء.
وذكر حديث: وأحبوني لحب الله، وأحبوا أهل بيتي لحبي.
قلت: هذا حديث: منكر.
وقوله: خير خلق الله اجمعين. فيه نظر، فإن في مسنداحمد وصحيح مسلم: لما قيل للنبي (ص) يا خير البرية قال: ذاك ابراهيم.
وقوله: خامس اولي العزم. فيه نظر، فإن الأنبياء والرسل كلهم أولوا عزم.
قوله: الثالث عشر بعد الثلثمائة .... فيه نظر: فإنه لا يعرف عدد الرسل المبعوثين ومن ادعى هذا فعليه الدليل.
قوله: 12000 عدد الأنبياء والرسل. وهذا ورد فيه حديث منكر، ولا يصح فيه شيء.
هذا على عجالة وقد تجنبت التفصيل.
وبالجملة: فمصنف هذه البطاقة، جماع نقال. ولا يعتمد على مثله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أشجعي]ــــــــ[22 - Dec-2010, مساء 08:50]ـ
هذا عَبَث، بل هو استخفاف بِحقّ النبي صلى الله عليه وسلم وبِمقَامِه عليه الصلاة والسلام.
وفيه مُغالطات، مثل تحديد موعد مولده صلى الله عليه وسلم، ولم يثبت تاريخيا ولا بِنقل صحيح أن مولده عليه الصلاة والسلام كان في تاريخ مُعيّن.
وقولهم: (إصدار: أمين سجل يثرب: مسؤول الإحصاء: حذيفة بن اليمان)
والنبي صلى الله عليه وسلم سَمّى مدينته " المدينة " و " طيبة " و " طابة "، ولم يُسمِّها كما كانوا يُسمّونها (يثرب).
قال عليه الصلاة والسلام: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمِرْتُ بِقَرْيَةٍ تَأْكُلُ الْقُرَى يَقُولُونَ: يَثْرِبُ، وَهِيَ الْمَدِينَةُ، تَنْفِي النَّاسَ كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ. رواه البخاري ومسلم.
كما أن حذيفة رضي الله عنه كان أمين سِرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يكن مسؤولا عن إحصاء أو عَدّ الناس.
وقولهم: (زمرة الدم: ن و ر من الله)
هذا مَبنيّ على قول بعض الصوفية إنه عليه الصلاة والسلام خُلِق مِن نُور، وليس بصحيح، بل هو عليه الصلاة والسلام خُلِق كسائر بني آدم، إلاّ أن الله حَمَاه أبًا عن جَدّ مِن أن يكون مِن سِفَاح.
وعن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خَرَجْتُ مِن نكاح ولم أخرج مِن سِفاح مِن لَدُن آدم إلى أن ولدني أبي وأمي. قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه محمد بن جعفر بن محمد بن علي صحّح له الحاكم في المستدرك، وقد تُكُلّم فيه، وبقية رجاله ثقات.
ورسول الله صلى الله عليه وسلم غنيّ عن مثل هذا التعريف الذي يُورَد فيه ما لا يصِحّ.
بل ويُجَعل كأنه رجل يحمل جواز سَفَر وبطاقة عائلة، وهذه لم تُوجَد إلاّ بعد تفرّق الأمة إلى دويلات، وبعد أن أوجد الاحتلال بنها حدودا جغرافية، وبَنى على تلك الحدود عداوات!
ورسالة النبي صلى الله عليه وسلم عالمية، وشخصيته عالمية.
والله المستعان.
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=67
ـ[أشجعي]ــــــــ[22 - Dec-2010, مساء 08:51]ـ
سبق الجواب عن موضوع جواز سفر الرسول صلى الله عليه وسلم
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=67
ويُضاف عليه هنا بيان معلومات خاطئة قيلت في هذا القول!
منها:
1 - خطأ ما قيل في مكان ولادته عليه الصلاة والسلام، فليس صحيحا أن مكان مولده عليه الصلاة والسلام في مكان المكتبة الواقعة الآن شرق المسعى، ومن قال بذلك فعليه الدليل على صِحّة قوله، وقد قال عليه الصلاة والسلام يوم حجة الوداع حينما سأله أسامة بن زيد بن حارثة فقال: يا رسول الله أتَنْزِل في دارك بمكة؟ فقال و: هل ترك لنا عقيل مِن رباع أو دُور؟ رواه البخاري ومسلم.
وفي رواية البخاري: قيل للزهري: ومَن وَرِث أبا طالب؟ قال: ورثه عقيل وطالب.
وعند مسلم: وكان عقيل وَرِث أبا طالب هو وطالِب، ولم يرثه جعفر ولا عليّ شيئا؛ لأنهما كانا مسلمين، وكان عقيل وطالب كافرين.
فإذا كان بيته عليه الصلاة والسلام لم يبق فهل يُقال ببقاء مكان مولده؟ أو معرفة أين وُلِد عليه الصلاة والسلام؟
ولو كان هذا الأمر مما يجدر العناية به لكان الصجابة رضي الله عنهم أوْلى الناس بذلك، كيف لا، وهم الذين سطّروا ملاحم الحب والبذل والتضحية له عليه الصلاة والسلام؟
2 – خطأ ادِّعاء أن تاريخ ميلاده عليه الصلاة والسلام: 12 ربيع الاول الموافق 2/ 4 / 571 ميلادية؛ لأنه لم يثبت كون يوم ولادته في ذلك اليوم على وجه التحديد، ولم يكن للعرب عناية بمعرفة التواريخ، وقد اختُلِف في سَنَة وِلادته فَضْلاً عن إثبات اليوم والشهر الذي وُلِد فيه عليه الصلاة والسلام.
مع ما ناقضوا أنفسهم به عن طريق الخطأ بقولهم (تاريخ صدورها: 611 ميلادية / 40 قبل ألبعثة، عام الفيل) فَعَام الفيل ليس هو (611)!
ومن الخطأ التوريخ بالتاريخ الميلادي! وترك تاريخ هجرته عليه الصلاة والسلام.
3 - ميمونة بنت الحارث ليست ابنة ملك اليمن، وإنما هي مَيْمُونَة بِنْت الْحَارِثِ الْهِلالِيّةَ.
4 – (رقم البطاقة: (25) خاتم الانبياء والمرسلين {25} عدد الانبياء)
فإن الأنبياء أكثر من ذلك بكثير، فقد روى الطبراني في الأوسط والحاكم وابن حبان من حديث أبي أمامة رضي الله عنه أن رجلا قال: يا رسول الله أنبي كان آدم؟ قال: نعم، مُعَلَّم مْكَلَّم. قال: كم بينه وبين نوح؟ قال: عشر قرون. قال: كم كان بين نوح وإبراهيم؟ قال: عشر قرون. قالوا: يا رسول الله كم كانت الرسل؟ قال: ثلاث مائة وخمس عشرة جماً غفيرا.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح.
وقال الألباني: أخرجه أبو جعفر الرزاز في " مجلس من الأمالي " ... ثم قال بعد أن ذَكَر إسناده: و هذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير الديرعاقولي، و هو ثقة ثبت. اهـ.
وسبب هذا الخطأ أن الأنبياء الذين ذُكِروا في القرآن هم (25) نبيا.
وقولهم: (سرية من السرايا)، الصواب: سُرّيّة من السراري.
والله تعالى أعلم.
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=1565
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[فنر]ــــــــ[23 - Dec-2010, صباحاً 12:48]ـ
اخواني وفقكم الله مثل مااسعفتموني كنت اريد ان ارد على من نشرها وليس عندي رد، جزاكم الله خيرا.(/)
تخريج حديث اقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[22 - Dec-2010, مساء 11:28]ـ
أَقِيلُوا ذَوِي الْهَيْئَاتِ زَلاتِهِمْ
ضعيف.
هذا الحديث مروي من أوجه:
عن عائشة، وعن ابن عمر، وابن مسعود: ابن عباس وأنس، وزيد بن ثابت، وأبي بكر، وعمر، وأبي هريرة، رضي الله عنهم جميعا.
حديث عائشة:
مداره على أبي بكر بن عمر بن حزم،
واختلف عليه.
رواه:
أبو بكر بن نافع، واسمه أبو بكر مولى زيد بن الخطاب، فاضطرب فيه:
فمرة يقول: أبو بكر بن عمرو بن حزم، ومرة يقول: محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، ومرة يقول: أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ.
فرواه
عن أبي بكر بن عمرو بن حزم قال قالت عمرة عن عائشة، مرفوعا، به. أخرجه إسحاق (1142) وأبو يعلى (4953) وابن أبى الدنيا في مكارم الأخلاق (62)
وعن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم قالت عمرة: قالت عائشة: مرفوعا، به. والبخارى فى الأدب المفرد (465) وابن حبان (94) والطحاوي في مشكل الآثار (1962)
وعن أَبي بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، قَالَ: قَالَتْ عَمْرَةُ، قَالَتْ عَائِشَةُ، مرفوعا به. أبو يعلى (4953) الطبراني في الأوسط (3139)
قال الطبراني: لا يروى هذا الحديث عن عائشة إلا من حديث أبي بكر بن محمد عن عمرة.
قال أبو جعفر الطحاوي: فتأملنا هذه الآثار فوجدناها كلها ترجع إلى أبي بكر بن نافع.
قلت: أبو بكر بن نافع العمري.
قال ابن معين: ليس بشيء.
و قال أبو داود: لم يكن عنده إلا حديث واحد. ثم ذكر هذا.
وقال أبو زرعة: أبو بكر بن نافع، صاحب حديث عائشة "أقيلوا ذوي الهيئات" ضعيف". سؤالات البرذعي لأبي زرعة (438)
وذكره يعقوب بن شيبة في باب من يرغب في الرواية عنه.
وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي عندهم.
فإن قيل: أن ابن معين يطلق (ليس بشيء) على الراوي المقل في بعض الأحيان، ولا يعني بها التضعيف.
فالجواب: هذا كلام فيه نظر، فإن الأصل فيها التضعيف.
خصوصا وان الراوي المقل لا يعرف بالطلب، ومن ثم لا يتبين حاله في مقدار ما رواه.
فكيف وقد نص الأئمة على ضعفه، فالأصل حمل عبارة ابن معين على التضعيف، لا صرف عبارة الأئمة إلى التوثيق.
نعم قد يقبل حملها على إرادة التوثيق لو كان ثمة قرينة تدل على هذا، وهذا قد نصوا على تضعيفه، وفي هذا الحديث بعينه، مع ما ذكرنا من اضطرابه فيه.
وبالجملة: فمن قال فيه ابن معين: (ليس بشيء) فهو كما قال، ورحمه ما أعلمه بالرواة كما قال أبو حاتم الرازي رحمه الله.
ورواه مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِى فُدَيْكٍ
عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ زَيْدٍ
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِى بَكْرٍ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ e: أَقِيلُوا ذَوِى الْهَيْئَاتِ عَثَرَاتِهِمْ إِلاَّ الْحُدُودَ. أبو داود (4377) الدارقطني (3520)
قال أبو داود: سمعت أحمد، قال: ابن أبي فديك لا يبالي أي شيء روى. سؤلات أبي داود (210).
وخالفه عبد الرحمن بن مهدي فرواه عن عبد الملك بن زيد عن محمد عن أبيه عن عمرة عن عائشة مرفوعا، به. أخرجه احمد (25513) والنسائي الكبرى (7294) والطحاوي في مشكل الآثار (1970) ابن عدي في الكامل (1458)
فزاد أبيه.
عبد الْملك بن زيد: قَالَ ابْن الْجُنَيْد والأزدي: ضَعِيف الحَدِيث.
وَقَالَ النَّسَائِيّ: لَا بَأْس بِهِ.
وقال ابن عدي: هو منكر بهذا الإسناد. وأورد الحديث في ترجمة: عبد الملك بن زيد. الكامل لابن عدي (1458)
وَقَالَ الْمُنْذِرِيّ: قد رُوِيَ هَذَا الحَدِيث من أوجه أخر لَيْسَ مِنْهَا شَيء يثبت. أنظر البدر المنير لابن الملقن (8/ 732).
وَرَوَى هَذَا الحَدِيث أَيْضا أَبُو حرَّة وَاصل بن عبد الرَّحْمَن الرقاشِي، عَن مُحَمَّد، عَن عمْرَة، عَن عَائِشَة.
وَأَبُو حرَّة ضَعِيف.
قلت: المنكر أبدا منكر، والأئمة إذا أوردوا حديثا في ترجمة راو، وحكموا عليه بالنكارة، فاعلم انه يحتمل أمرين:
(يُتْبَعُ)
(/)
فإن سكتوا عنه بعد حكمهم عليه بالنكارة ولم يذكروا ما يدل على نكارة السند الذي أخرجوه، فهذا لا يعتضد به، وهذا يريدون به نكارة السند بعينه، ولا يلزم منه نكارته مطلقا، وإن أخرجوا الحديث في ترجمة راو وحكموا عليع بالنكارة المطلقة، ولم يقيدوها بسند ما، ولم يوجد في كلامهم ما يدل على صحته من طريق أخرى، فالمراد نكارته مطلقا، وإن وجد له طرق أخرى، وقد يصرحون بذلك، فيقولون: ولا يصح فيه شيء، وهذا تضعيف منهم له من كل وجوهه.
وسيأتي تضعيف العقيلي له من كل وجوهه تصريحا، وصدق وأصاب وأنعم به إماما حاذقا.
فمن تدبر طرقه مليا علم أنه منكر مضطرب من كل وجوهه، وسيأتي إن شاء الله مزيد بيان لهذا، بحول الله وقوته.
ورواه
عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر بن محمد عن أبيه عن عمرة عن عائشة مرفوعا به. النسائي الكبرى (7293)
عبد الرحمن بن محمد بن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم
حدثني آدم بن موسى قال سمعت البخاري قال عبد الرحمن بن محمد بن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم مدني روى عنه الواقدي عجائب، وساق الحديث العقيلي في ترجمته. العقيلي في الضعفاء (943)
وقال العقيلي: وقد روى بغير هذا الإسناد وفيه أيضا لين، وليس فيه شيء يثبت.
وقال الألباني: قلت: الواقدي متهم، فلا يغمز في شيخه بما روى من العجائب عنه، و الأصل براءة الذمة، فلا ينقل عنها إلا بحجة، و كأنه لذلك قال الحافظ فيه: " مقبول ".
قلت: والبخاري لا يقول هذا وهو يعلم ضعف الواقدي، إلا وهو ينسب الضعف فيما يرويه إلى عبد الرحمن هذا.
وفي هذا السند اضطراب، وعلة.
قال الطحاوي:
ثم وجدنا نصر بن مرزوق قد حدثنا قال: حدثنا يحيى بن مسلمة بن قعنب، قال: حدثنا
أبو بكر بن نافع المديني،
عن أبي الرجال محمد بن عبد الرحمن، عن عمرة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أقيلوا ذوي الهيئة عثراتهم» الطحاوي في مشكل الآثار (1965)
فكان في هذا الحديث مكان محمد بن أبي بكر فيما رويناه قبله أبو الرجال،
وقد خالف يحيى هذا فيه أبو عامر، وسعيد بن منصور، وأسد بن موسى، وعبد الله بن عبد الوهاب الحجبي،
فذكروا أنه عن محمد بن أبي بكر،
وأربعة أولى بالحفظ من واحد،
ثم نظرنا هل روي فيه شيء من غير هذا الوجه
فوجدنا فهدا، وابن أبي مريم حدثانا قالا: حدثنا سعيد بن أبي مريم، قال: أخبرني العطاف بن خالد المخزومي، قال: أخبرني عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر بن حزم،
عن أبيه، عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم» الطحاوي في مشكل الآثار (1966)
قال أبو جعفر: فكان هذا الحديث قد جاء من طريق عبد الرحمن بن أبي بكر من رواية العطاف إياه عنه.
ولم نسمع لعبد الرحمن هذا ذكرا في غير هذا الحديث.
ثم نظرنا هل روي هذا الحديث من غير هذه الوجوه.
ورواه عبد الرحمن بن أبي الرجال عن ابن أبي ذئب، عن عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب عن عمرة عن عائشة، مرفوعا. الطحاوي في مشكل الآثار (1967)
وفيه اضطراب.
وخالفه معمر فرواه عن ابن أبي ذئب عن عبد العزيز بن عبد الله عن أبي بكر بن عمرو بن حزم عن عمرة عن عائشة، مرفوعا به. النسائي الكبرى (7298)
ومن تدبر هذا علم علته، وهي القطع والإرسال.
فرواه عبد الله بن يوسف عن ابن أبي الرجال عن ابن أبي ذئب عن عبد العزيز بن عبد الله بن عبيد الله بن عمر بن الخطاب عن ابن حزم مرسلا. النسائي في الكبرى (7297)
ابن أبي الرجال هو: عبد الرحمن بن محمد، وثقه ابن حبان وقال ربما أخطأ، وقال أبو زرعة: رفع أشياء لا يرفعها غيره.
فمثله: لا ينفك عن ضعف.
وخالف ابنَ أبي ذئبٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ فرواه عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {تَجَافَوْا عَنْ عُقُوبَةِ ذَوِي الْمُرُوَّةِ هُمْ ذَوُو الصَّلَاحِ} الطبراني في مكارم الخلاق (62) والطحاوي في مشكل الآثار (2378)
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ: متروك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ورواه سويد بن نصر قال أنا عبد الله عن عبد العزيز بن عبد الله بن عمر عن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم عن أبيه عن عمرة، مرسلا. النسائي في الكبرى (7295)
ورواه عبد الله بن مسلمة بن قعنب قال ثنا ابن أبي ذؤيب عن عبد العزيز بن عبد الملك عن محمد بن أبي بكر عن أبيه عن عمرة، مرسلا. النسائي في الكبرى (7296) والطحاوي في مشكل الآثار (1968)
فرواه ابن المبارك عن عبد العزيز عن محمد بن أبي بكر بن حزم عن عمرة من قولها. أخرجه النسائي الكبرى (7295) الطحاوي في مشكل الآثار (1971)
وقال الألباني: و عبد العزيز هذا ثقة، و كذلك من دونه، فهو إسناد صحيح.
قلت: قد تبين لك وجوه الاضطراب فيه فأين صحته؟!
ورواه المثنى أبو حاتم العطار: أنبأنا عبيد الله بن عيزار عن القاسم بن محمد عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره دون الزيادة. الطبراني في الأوسط (185)
و قال: لم يروه عن عبيد الله إلا المثنى، و لا عنه إلا محمد، و ريحان بن سعيد.
المثنى هو ابن بكر البصري، قال الدارقطني: متروك.
والحديث أخرجه النسائي في الكبرى، وذكر الاختلاف في أسانيده، ولم يذكره في المجتبى (السنن الصغرى) وهذا فيه قاعدة جليلة: فإن النسائي إذا أخرج الحديث في الكبرى وأشار إلى الاختلاف فيه، ولم يذكره في الصغرى، فهذا يعني ضعفه عنده.
هذا وقد وقفت بحمد الله بعد الانتهاء من تخريجي له، على إعلال الدارقطني له، موافقا لإعلالي له، فالحمد لله على توفيقه لي بموافقة أهل العلم.
وسُئِل (الدارقطني) عَن حَدِيثِ عَمرَة، عَن عائِشَة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلم: أَقِيلُوا ذَوُي الهَيئاتِ عَثَراتِهِم.
فَقال: يَروِيهِ أَبُو بَكرِ بن مُحَمدِ بنِ عَمرِو بنِ حَزمٍ، واختُلِف عَنهُ؛ فَرَواهُ، ابنُهُ مُحَمد بن أَبِي بَكرٍ، واختُلِف عَنهُ أَيضًا؛
فَرَواهُ، عَبد المَلِكِ بن زَيدٍ المَدني، عَن مُحَمدِ بنِ أَبِي بَكرٍ، عَن أَبِيهِ، عَن عَمرَة، عَن عائِشَة؛
وَخالَفَهُ أَبُو بَكرِ بن نافِعٍ المدني؛
فَرَواهُ، عَن مُحَمدِ بنِ أَبِي بَكرٍ، عَن عَمرَة، ولَم يَذكُر أَباهُ، وكَذَلِك قال العطاف بن خالِدٍ، عَن عَبدِ الرَّحمَنِ بنِ مُحَمدِ بنِ أَبِي بَكرِ بنِ حَزمٍ، عَن أَبِيهِ، عَن عَمرَة، عَن عائِشَة ولَم يَذكُر أَبا بَكرِ بن حَزمٍ فِيهِ.
وَرَواهُ، عَبد العزيز بن عَبدِ الله بنِ عُمَر بنِ الخَطّابِ، عَن أَبِي بَكرِ بنِ حَزمٍ، عَن عَمرَة، عَن عائِشَة، واختُلِف عَنِ ابنِ أَبِي ذِئبٍ، فِيهِ؛
فَرَواهُ، عَبد الرَّحمَنِ بن أَبِي الرِّجالِ، عَنِ ابنِ أَبِي ذِئبٍ، عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ عَبدِ الله، عَن أَبِي بَكرِ بنِ حَزمٍ، عَن عَمرَة، عَن عائِشَة؛
وَخالَفَهُ، القَعنَبِيُّ؛
فَرَواهُ، عَنِ ابنِ أَبِي ذِئبٍ، عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ عَبدِ المَلِكِ، عَن مُحَمدِ بنِ أَبِي بَكرٍ، عَن أَبِيهِ، عَن عَمرَة، مُرسَلاً لَم يَذكُر فِيهِ، عَن عائِشَة.
وقِيل: عَنِ القَعنَبِيِّ، عَنِ ابنِ أَبِي عمرة، قال: رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلم ... مُرسَلاً.
وَرَواهُ، عُمر بن سُلَيمان، شَيخٌ لأَهلِ المَدِينَةِ، عَن أَبِي بَكرِ بنِ عَمْرو بنِ حَزمٍ، مُرسَلاً، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلم، ولَم يَذكُر عَمرَة. علل الدارقطني (3764)
وبالجملة فالحديث مختلف في تعيين روايه، ومضطرب جدا، فمرة يروى عن موصولا، ومرة مرسلا، ومرة موقوفا على عمرة.
وهذا وقد يقال أن رواية عائشة أصح روايته، والصواب أنها أضعف رواياته، لأنها موهمة للقبول.
وللحديث طرق أخرى:
من حديث عبد الله بن مسعود:
رواه عبد الله بن محمد بن يزيد الجعفي حدثني أبي نا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن زر عن عبد الله بن مسعود مرفوعا به. الطبراني في الأوسط (7562) أبو نعيم في تاريخ أصبهان (2/ 234)
و قال الطبراني: لا يروى عن ابن مسعود إلا بهذا الإسناد، تفرد به عبد الله بن يزيد.
محمد بن يزيد الرفاعي والد عبد الله: ليس بالقوي، كما قال ابن حجر في التقريب.
والسند منكر من هذا الوجه لتفرد عبد الله بن يزيد به.
(يُتْبَعُ)
(/)
ورواه إبراهيم بن حماد الأزدي حدثنا عبد الرحمن بن حماد البصري قال: حدثنا الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله مرفوعا بلفظ: " تجافوا عن ذنب السخي، فإن الله آخذ بيده كلما عثر ". أخرجه أبو نعيم في الحلية (4/ 108)
وقال: غريب.
إبراهيم بن حماد الأزدي ضعيف.
ورواه بشر بن عبيد الله الدارسي قال: حدثنا محمد بن حميد العتكي، عن الأعمش، عن إبراهيم عن علقمة. عن عبد الله بلفظ: " تجاوزوا ..
وبشر قال ابن عدي: بين الضعف جدا.
ومن حديث ابن عمر:
رواه عبد الرحمن بن بشر عن بشر بن يزيد الأزدي الأفريقي عن مالك عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً به.
"أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم"، غرائب مالك، للدارقطني (1/ 9) ولسان الميزان (5553).
قال الدارقطني: هذا منكر باطل.
ورواه عبد الصمد بن النعمان أنبأنا عبد العزيز بن أبي سلمة، عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر مرفوعا: تجاوزا في عقوبة ذوي الهيئات. أخرجه ابن الأعرابي في معجمه (33/ 1) والسهمي في تاريخ جرجان (122)
وعبد الصمد بن النعمان. ليس بالقوي، كما قال النسائي والدارقطني.
ومن حديث أنس:
رواه عبد الله بن هارون بن موسى الفروي حدثنا عبد الله بن مسلمة بن كعب حدثني بن أبي ذئب عن ابن شهاب عن أنس مرفوعا به. الكامل لابن عدي (1095)
قال ابن عدي: وهذا الحديث بهذا الإسناد باطل.
حديث ابن عباس:
رواه ليث بن أبي سليم، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَقِيلُوا السخي زلته؛ فإن الله آخذ بيده كلما عثر» أخرجه الخرائطي في المكارم (570)
ليث و هو ابن أبي سليم كان اختلط.
رواه ذو النون ابن إبراهيم الزاهد المصري حدثنا فضيل بن عياض الزاهد حدثنا ليث عن مجاهد، عن ابن عباس مرفوعا بلفظ: " تجاوزوا عن ذنب السخي، و زلة العالم، و سطوة السلطان العادل فإن الله تعالى آخذ بأيديهم كلما عثر عاثر منهم. أخرجه الخطيب في التاريخ (14/ 98) وأبو نعيم (10/ 4)
ولم يذكر أبو نعيم: زلة العالم و سطوة السلطان العادل.
ليث و هو ابن أبي سليم كان اختلط.
وذو النون المصري: ضعفه الدارقطني و الجوزقاني.
ورواه محمد بن عبيد الله الجدعاني قال ثنا تميم بن عمران القرشي عن محمد بن عقبة المكي عن فضيل بن عياض عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: تجافوا عن ذنب السخي فإن الله آخذ بيديه كلما عثر. أخرجه الطبراني في الأوسط (5710) والبيهقي (10869)
وقال الطبراني: لا يروى عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد، تفرد به محمد بن عبيد الله الجدعاني.
وهو سند مظلم رواته لم أعرفهم.
حديث زيد بن ثابت
رواه مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ مَرْوَانَ الْفِلَسْطِينِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَجَافُوا عَنْ عُقُوبَةِ ذِي الْمُرُوءَةِ، إِلَّافِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ. الطبراني في الصغير (883)
محمد بن كثير بن مروان الفهري: ضعيف.
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ: متروك.
حديث أبي بكر الصديق:
رواه يحيى بن عبد الله بن الضحاك ثنا عبد الله بن زياد عن عبد العزيز بن عبد الله عن أبي بكر بن حزم عن أبيه عن أبي بكر الصديق قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: تجافوا عن عقوبة ذوي المروءة ما لم يكن حدا. القضاعي في الشهاب (725)
يحيى بن عبد الله بن الضحاك: ضعيف.
وعبد الله بن زياد: كذاب متروك.
وقد خالف فيه: وهو غريب جدا من طريق أبي بكر، والمحفوظ من طريق عائشة.
حديث عمر بن الخطاب:
رواه الهيثم بن عدي عن مجالد عن الشعبي عن عمر مرفوعا: أَقِيلُوا ذَوِي الْهَيْئَاتِ عَثَرَاتِهِمْ. أخرجه البلاذري في أنساب الأشراف (10/ 327)
الشعبي هو عامر بن شراحيل، لم يدرك عمر.
وعندي لا يضر هذا الانقطاع، فالشعبي معدود فيمن لا يروي الا عن ثقة، لذا حمل الأئمة مراسيله على الاتصال.
لكن الحديث من هذا الطريق باطل، فأصل هذه الطريق لا تثبت.
مجالد بن سعيد ضعيف.
الهيثم بن عدي: كذاب.
حديث أبي هريرة:
محمد بن كثير ثنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن ابي هريرة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): تجافوا عن زلة السخي فإنه إذا عثر أخذ الرحمن بيده. ابن عساكر في تاريخ دمشق (55/ 119)
محمد بن كثير بن عطاء الثقفي. متروك، وخصوصا في حديثه عن الوزاعي.
وروي عن الحسن البصري مرسلا.
رواه علي بن محمد القرشي، حدثنا علي بن سليمان عن الفضل بن روح عن الحسن البصري. أخرجه ابن المرزبان في كتاب المروءة (1/ 2) كما في السلسة الضعيفة.
وقال الألباني: هذا إسناد مظلم، من دون الحسن لم أعرفهم.
وروي عن جعفر بن محمد بن علي
رواه من طريق إبراهيم بن الفضل عن جعفر بن محمد مرفوعا بلفظ: تجاوزوا لذي المروءة عن عثراتهم، فوالذي نفسي بيده إن أحدهم ليعثر و إن يده لفي يد الله عز وجل. أخرجه ابن المرزبان في كتاب المروءة (1/ 2) كما في السلسة الضعيفة.
إبراهيم بن الفضل متروك.
جعفر بن محمد عن النبي e معضلا.
هذا والحديث يعارض الحديث الثابت: لو أن فاطمة بنت محمدسرقت لقطعت يدها، فتدبر.
وبالجملة: فليس للحديث طريق صحيحة، بل كلها مضطربة، أو منكرة، أو باطلة.
لذا قال العقيلي: وليس فيه شيء يثبت.
وَقَالَ الْمُنْذِرِيّ: قد رُوِيَ هَذَا الحَدِيث من أوجه أخر لَيْسَ مِنْهَا شَيء يثبت.
والحديث ضعفه عبد الحق الإشبيلي، وابن القطان الفاسي، وابن حزم، وهو ظاهر صنيع النسائي في الكبرى، وابن حجر في تلخيص الحبير، والسخاوي في المقاصد الحسنة، والشوكاني في نيل الأوطار.
وكتب
أبوعلي بن علي
العلوي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[22 - Dec-2010, مساء 11:32]ـ
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
ولكن سبقك بها عكاشة
أنظر
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=34436
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[23 - Dec-2010, صباحاً 12:13]ـ
وجزاك الله خيرا اخي الحبيب عبد الرحمن، وجزى الاخ محمد بن عبد الله.
وهذا في الحقيقة هو تخريج قديم لي وأكن اطلعت على تخريج الأخ محمد بن عبد الله ولو دريت ما انزلته على الملتقى.
والله اسأل أن ينفع بما يكتب على هذا الملتقى الشريف.
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[23 - Dec-2010, صباحاً 12:42]ـ
جزا الله خيرا الأخ محمد بن عبد الله على تحقيقه للحديث، ويعلم الله أني لم اكن اعلم أن تخريج الحديث مزبور على الملتقى، وليس على تحقيقه مزيد، فبارك الله له في علم، وزاده علما، وفضلا، والحمد الله أني وإياه خرجنا بنتيجة واحدة.
والحق أني كنت قد كتبت تخريج الحديث ردا على تصحيح أحد اخوتنا له، وقد كان اعد رسالة للطباعة، في تحقيق القول في هذا الحديث، وكان قد انتهى إلى تصحيحه، فذكرت لأخوتنا اصحاب دار النشر ان الحديث لا يصح، فقالوا نرتب لك لقاء بالأخ المحقق، وتتحاور معه، فكان اللقاء والحوار، ثم اتفقنا على ان اكتب ردا ابين فيه وجهة نظري في تضعيف الحديث، ثم رأيت ان انشر الرد على ملتقى أهل الحديث المبارك، ثم تبين لي وقتها أن الأخ محمد كان قد كتب في تحقيقه، ورأيت ان انشره على هذا الملتقى (الألوكة) والله يشهد أني لا علم لي انه سبقني على هذا الملتقى كذلك، ووالله إني لأحبه في الله وأسعد بما يكتبه، لتوافقنا في المنهاج.
والله اسال ان ينفع به ويباركه.
فجزاكم الله خيرا واحسن إليك اخي عبد الرحمن واخي محمد عبد الله.(/)
كتاب رفع الإلتباس عن أثر ابن عباس لأبي مروان السوداني بصيغة pdf
ـ[سعيد القمري]ــــــــ[23 - Dec-2010, صباحاً 10:54]ـ
هذا كتاب رفع الإلتباس عن أثر ابن عباس1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في قوله تعالى {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأوليك هم الكافرون} وهوبصيغة pdf وهو كامل مع الحاشية فقد نشر قديما ناقصا مع تغير في الاسم فقد نشر باسم (وقفات معى الحلبي) وليس به حاشية والصحيح انه باسم رفع الالتباس وليس وقفات مع الحلبي فليصحح ذلك
الرابط هنا:
http://www.4shared.com/********/HoNU6C2h/__online.html
(http://www.4shared.com/********/HoNU6C2h/__online.html)
ـ[أبو عبد المهيمن السلفي]ــــــــ[23 - Dec-2010, مساء 01:26]ـ
الرابط لا يعمل أخي
ـ[بسام الحربي]ــــــــ[23 - Dec-2010, مساء 01:28]ـ
لا يعمل(/)
إلى أهل العلم والفهم والإختصاص والدراية والتخريج ما مدى صحة الحديث القائل
ـ[عبيد الله الفقير إليه]ــــــــ[23 - Dec-2010, صباحاً 11:54]ـ
بسم الله
أريد إدا تكرمتم بحثاً واسعا وكاملاًومفصلاً ودقيقاً جدا حول هجا الحديث للأهمية البالغة وهل يجوز أصلاً الأخد به أو الإحتجاج بمثله
إلى أهل العلم والفهم والإختصاص والدراية والتخريج ما مدى صحة الحديث القائل
كيف صبحت ىيا حارثة
حيث وجدت من يتخده أصلاً وأساساً ومن يطعةن فيه أكبر وأشد الطعن والفرق بينهما شاسع فما الصواب في هدا الحديث
وهل تناوله أحد بالتخريج والتفصيل والبحث وجمع الطرق والروايات في كتاب أو حتى جزء صغير يا إخوان
وجزاكم الله عنا خيراً
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[27 - Dec-2010, صباحاً 07:00]ـ
هذه اقوال الائمة الحفاظ في انه حديث ضعيف الاسناد
- بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي إذا استقبله شاب من الأنصار فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: كيف أصبحت يا حارثة؟ فقال: أصبحت مؤمنا حقا قال: انظر ما تقول: قال: لكل قول حقيقة قال: يا رسول الله عزفت نفسي عن الدنيا فأسهرت ليلي وأظمأت نهاري وكأني أنظر إلى عرش ربي بارزاً وكأني أنظر إلى أهل الجنة في الجنة كيف يتزاورون فيها وكأني أنظر إلى أهل النار كيف يتعاوون فقال: أبصرت فالزم عبد نور الله الإيمان في قلبه
الراوي: أنس المحدث: العقيلي ( http://www.dorar.net/mhd/322)- المصدر: الضعفاء الكبير ( http://www.dorar.net/book/7761&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 4/ 455
خلاصة حكم المحدث: ليس لهذا الحديث إسناد يثبت
?
2 - جاء حارثة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم كيف أصبحت يا حارثة قال أصبحت يا رسول الله مؤمنا حقا قال يا حارثة إن لكل حق حقيقة فما حقيقة إيمانك قال عزفت نفسي عن الدنيا فأسهرت ليلي وأظمأت نهاري وكأني أنظر إلى ربي عز وجل على عرشه بارزا وكأني أنظر إلى أهل الجنة في الجنة يتنعمون وأهل النار في النار يعذبون فقال له يا حارثة عرفت فالزم ثم قال من أحب أن ينظر إلى عبد قد نور الإيمان في قلبه فلينظر إلى حارثة
الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن حبان ( http://www.dorar.net/mhd/354)- المصدر: المجروحين ( http://www.dorar.net/book/13475&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 1/ 164
خلاصة حكم المحدث: [فيه] أحمد بن الحسن بن أبان كذاب دجال من الدجاجلة يضع الحديث عن الثقات وضعا لا يجوز الاحتجاج به بحال
?
3 - كيف أصبحت يا حارثة قال أصبحت مؤمنا حقا
الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن القيسراني ( http://www.dorar.net/mhd/508)- المصدر: تذكرة الحفاظ ( http://www.dorar.net/book/2451&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 251
خلاصة حكم المحدث: [فيه] أحمد بن الحسين بن أبان المضري كذاب دجال من الدجاجلة يضع الحديث على الثقات
?
4 - كيف أصبحت يا حارثة قال أصبحت مؤمنا حقا
الراوي: - المحدث: ابن القيسراني ( http://www.dorar.net/mhd/508)- المصدر: معرفة التذكرة ( http://www.dorar.net/book/1123&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 180
خلاصة حكم المحدث: فيه أحمد بن الحسن بن أبان كان كذابا دجالا يضع الحديث
?
5 - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لحارثة بن سراقة: كيف أصبحت يا حارثة؟ قال: أصبحت مؤمنا حقا، قال: فما حقيقة إيمانك؟ قال: عزفت نفسي عن الدنيا فاستوى عندي حجرها وذهبها وكأني أنظر إلى عرش ربي بارزا، وكأني أنظر إلى أهل الجنة يتمتعون فيها وإلى أهل النار يعذبون فيها، فقال: عرفت فالزم، عبد نور الله قلبه
الراوي: - المحدث: ابن تيمية ( http://www.dorar.net/mhd/728)- المصدر: الاستقامة ( http://www.dorar.net/book/13464&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 1/ 194
خلاصة حكم المحدث: مرسل وروي مسندا من وجه ضعيف لا يثبت
?
6 - كيف أصبحت يا حارثة؟ قال: أصبحت مؤمنا حقا. قال: فما حقيقة إيمانك؟ قال: صرفت نفسي عن الدنيا فأسهرت ليلي وأظمأت نهاري. وكأني أنظر إلى عرشه بارزا
الراوي: أبو هريرة المحدث: الذهبي ( http://www.dorar.net/mhd/748)- المصدر: ميزان الاعتدال ( http://www.dorar.net/book/1783&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 1/ 90
خلاصة حكم المحدث: [فيه أحمد بن الحسن بن أبان ذكر من جرحه]
?
(يُتْبَعُ)
(/)
7 - كيف أصبحت يا حارثة؟ قال: أصبحت مؤمنا حقا، قال: فإن لكل قول حقيقة. .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الذهبي ( http://www.dorar.net/mhd/748)- المصدر: ميزان الاعتدال ( http://www.dorar.net/book/1783&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 4/ 469
خلاصة حكم المحدث: [فيه] يوسف بن عطية الصغار مجمع على ضعفه
?
8 - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لشاب من الأنصار: كيف أصبحت يا حارثة؟ قال: أصبحت مؤمنا بالله حقا، قال: انظر ما تقول فإن لكل قول حقيقة، قال: يا رسول الله عزفت نفسي عن الدنيا فأسهرت ليلي وأظمأت نهاري وكأني بعرش ربي بارزا وكأني أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون فيها وإلى أهل النار يتعاوون فيها، قال: أبصرت فالزم، عبد نور الإيمان في قلبه
الراوي: أنس بن مالك المحدث: ابن رجب ( http://www.dorar.net/mhd/795)- المصدر: التخويف من النار ( http://www.dorar.net/book/13505&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 57
خلاصة حكم المحدث: [فيه] يوسف بن عطية فيه ضعف [و] روي من وجوه مرسلا ومسندا متصلا والمرسل أصح
?
9 - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له: (كيف أصبحت يا حارثة؟) قال: أصبحت مؤمنا حقا, قال (انظر ما تقول, فإن لكل قول حقيقة) , قال: يا رسول الله, عزفت نفسي عن الدنيا, فأسهرت ليلي, وأظمأت نهاري, وكأني أنظر إلى عرش ربي بارزا, وكأني أنظر إلى أهل الجنة في الجنة كيف يتزاورون فيها, وكأني أنظر إلى أهل النار كيف يتعاوون فيها. قال: (أبصرت فالزم, عبد نور الله الإيمان في قلبه).
الراوي: حارثة المحدث: ابن رجب ( http://www.dorar.net/mhd/795)- المصدر: جامع العلوم والحكم ( http://www.dorar.net/book/1206&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 1/ 127
خلاصة حكم المحدث: روي من وجوه مرسلة و متصلة والمرسل أصح
?
10 - أنه مر بالنبي صلى الله عليه وسلم فقال له: كيف أصبحت يا حارثة؟ قال أنظر ما تقول فإن لكل قول حقيقة فما حقيقة إيمانك قال: عزفت نفسي عن الدنيا فأسهرت ليلي وأظمأت نهاري وكأني أنظر عرش ربي بارزا وكأني أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون فيها وكأني أنظر إلى أهل النار يتضاغون فيها قال يا حارثة عرفت فالزم
الراوي: الحارث بن مالك الأنصاري المحدث: الهيثمي ( http://www.dorar.net/mhd/807)- المصدر: مجمع الزوائد ( http://www.dorar.net/book/13380&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 1/ 62
خلاصة حكم المحدث: فيه ابن لهيعة وفيه من يحتاج إلى الكشف عنه
?
11 - أن النبي صلى الله عليه وسلم لقى رجلا يقال له حارثة في بعض سكك المدينة فقال: كيف أصبحت يا حارثة قال: أصبحت مؤمنا حقا قال: إن لكل إيمان حقيقة فما حقيقة إيمانك قال: عزفت نفسي عن الدنيا فأظمأت نهاري وأسهرت ليلي وكأني بعرش ربي بارزا وكأني بأهل الجنة في الجنة يننعمون فيها وكأني بأهل النار في النار يعذبون، فقال النبي صلى الله عليه وسلم أصبت فألزم مؤمن نور الله قلبه
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الهيثمي ( http://www.dorar.net/mhd/807)- المصدر: مجمع الزوائد ( http://www.dorar.net/book/13380&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 1/ 62
خلاصة حكم المحدث: فيه يوسف بن عطية لا يحتج به
?
12 - أن النبي صلى الله عليه وسلم لقي رجلا يقال له حارثة، في بعض سكك المدينة، فقال: كيف أصبحت يا حارثة؟ فقال: أصبحت مؤمنا حقا، قال: إن لكل إيمان حقيقة، فما حقيقة إيمانك؟ قال: عزفت نفسي عن الدنيا فأظمأت نهاري، وأسهرت ليلي، وكأني بعرش ربي بارزا، وكأني بأهل الجنة في الجنة يتنعمون، وأهل النار يعذبون. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أصبت فالزم، مؤمن نور الله قلبه
الراوي: أنس بن مالك المحدث: ابن حجر العسقلاني ( http://www.dorar.net/mhd/852)- المصدر: مختصر البزار ( http://www.dorar.net/book/13514&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 1/ 75
خلاصة حكم المحدث: له شاهد
?
13 - عن فضيل بن غزوان قال: أغير على سرح المدينة فخرج الحارث بن مالك فقتل منهم ثمانية ثم قتل وهو الذي قال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: كيف أصبحت يا حارثة
الراوي: فضيل بن غزوان المحدث: ابن حجر العسقلاني ( http://www.dorar.net/mhd/852)- المصدر: الإصابة ( http://www.dorar.net/book/5333&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 1/ 290
خلاصة حكم المحدث: لا يثبت موصولا
?
14 - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: يا حارثة كيف أصبحت؟ قال: أصبحت مؤمنا حقا. قال: انظر ما تقول، فإن لكل قول حقيقة. قال: يا رسول الله عزفت نفسي عن الدنيا فأسهرت ليلي وأظمأت نهاري وكأني أنظر إلى عرش ربي بارزا، وكأني أنظر أهل الجنة في الجنة يتزاورون فيها، وكأني أنظر إلى أهل النار في النار كيف يتعاوون فيها. قال: أبصرت فالزم. عبد نور الله بصيرته
الراوي: حارثة المحدث: الحكمي ( http://www.dorar.net/mhd/1378)- المصدر: معارج القبول ( http://www.dorar.net/book/3030&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 999/ 3
خلاصة حكم المحدث: مرسل(/)
سؤال إلى أهل العلم والبحث والخبرة والدرايةوالرواية والجرح والتعديل في مدى ثبوت حديث
ـ[عبيد الله الفقير إليه]ــــــــ[23 - Dec-2010, مساء 12:05]ـ
بسم الله
سؤال إلى أهل العلم والبحث والخبرة والدرايةوالرواية والجرح والتعديل في مدى ثبوت حديث
كيف أصبحت يا حارثة
وهل هناك من تناوله بالتفصيل وجمع الطرق والتحقيق الكامل وجمع الطرق المتفرقة مع الزيادات والروايات
حيث وجدت من يستدل به في مسائل ومواضع شتى ويرفع قدره جداً
والبعض يضعه وينكره ويجحده جداً ويطعن فيه أشد الطعن
فما أصله وما مدى صحته وثبوته سنداً ومتناً ومضموناً و معنىً
وهل هناك من تناوله في كتاب أو حتى في جزء صغير
أفيدونا وأفتونا أفادكم الله
وجزاكم الله عنا خيراً
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[23 - Dec-2010, مساء 04:21]ـ
أخي الكريم ..
أكتفي بوضع جملة الإمام العقيلي حول هذا الحديث؛ فهي الزبدة والغاية:
(لَيْسَ لِهَذَا الْحَدِيثِ إِسْنَادٌ يَثْبُتُ).
وصدق رحمه الله؛ فلا يصح من جميع طرقه التالفة الساقطة الواهية .. ولا يتقوى بها ولا كرامة(/)
سؤال
ـ[ابوبتول]ــــــــ[23 - Dec-2010, مساء 01:19]ـ
اخواني الأعزاء
اريدان تدلوني على كتاب حديث واحد ارجع له عند اتأكدمن صحة الحديث ويكون جامع لكل الأحاديث الصحيحه وأكون شاكر لكم
ـ[بسام الحربي]ــــــــ[23 - Dec-2010, مساء 01:30]ـ
لا يوجد, بل عليك بمعرفة الكتب جميعها وتعلم الطريقة التي تعرف بها الصحيح من الضعيف
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[23 - Dec-2010, مساء 01:32]ـ
صحيح البخاري
صحيح مسلم
صحيح سنن ابن ماجة، صحيح سنن النسائي
؛ صحيح سنن الترمذي، صحيح سنن أبي داود
السلسلة الصحيحة للألباني
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[23 - Dec-2010, مساء 08:16]ـ
لا يوجد, بل عليك بمعرفة الكتب جميعها وتعلم الطريقة التي تعرف بها الصحيح من الضعيف
ما قلته أخي بسام صحيح من وجه ... ومن وجهٍ آخر، من الأفضل لطالب العلم أن يجد كتاباً ينقح الأحاديث الصحيحة ولو لم تكن كلها صحيحة فالعلم لا حد له ...(/)
ماصحة الحديث من صلى قبل الظهر اربع وبعدها اربع
ـ[ابوبتول]ــــــــ[23 - Dec-2010, مساء 04:06]ـ
ماصحة الحديث من صلى قبل الظهر اربع وبعدها اربع
ـ[عبدالله الضويلع]ــــــــ[23 - Dec-2010, مساء 06:35]ـ
سألت شيخنا المحدث الشيخ: عبدالله بن مانع الروقي عن هذا الحديث فأجابني أنه ليس بصحيح.(/)
محقق يصحح اثر فى المسند عن مصافحة عمر للنساء
ـ[تعارف]ــــــــ[23 - Dec-2010, مساء 05:08]ـ
السلام عليكم
كان المستقر فى ذهن طلاب العلم ان ادلة من يجيز مصافحة الرجل للنساء مردودة لضعف الروايه او غير ذلك وكنت فى نقاش مع امام المسجد المجاور وقد سمعته يستدل بأثر عمر ومصافحته للنساء اللاتى يبايعن على الجواز فلما اخبرته بضعف الرواية كما سمعنا من اهل العلم ونقلا من المنتديات قال
الحديث فى المسند باسناد صحيح
وقد رجعت لنسخة دار الحديث تحقيق احمد شاكر وحمزة احمد الزين فوجدت الاثر فى احاديث ام عطية رضى الله عنها برقم 20676 وقد صحح الشيخ حمزة الزين اسناده
وهذا هو السند ليراجعه اهل التحقيق فى مجلسنا المبارك
حدثنا ابو سعيد حدثنا اسحاق بن عثمان الكلابى ابو يعقوب حدثنا اسماعيل بن عبد الرحمن بن عطيه الانصارى عن جدته ام عطية الانصاريه فذكره
ارجو من مشايخنا وطلاب الحديث الاهتمام بارك الله فيكم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[23 - Dec-2010, مساء 07:45]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قبل الإجابة أخي الكريم .. أين من الحديث أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه صافحهن يداً بيد؟!!
أصلاً الاستدلال بهذا الحديث على الجواز = باطل لا يصح، ومن جعل هذا الحديث دليله للجواز = لم يرح رائحة العلم ولا الفهم.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[23 - Dec-2010, مساء 08:00]ـ
تفرد به إسحاق بن عثمان الكلابي، عن إسماعيل بن عبد الرحمن بن عطية، عن جدته أم عطية.
لا يعرف إلا من هذا الوجه.
قال البوصيري: هذا إسنادٌ فيه مقال.
قلت: وزيادة على إسناده؛ حصل اضطرابٌ في متنه؛ فإن جملة مد الأيدي لم ترد في كثيرٍ من الروايات عند من خرج الحديث.
بل هو يخالف ما روي من غير ما وجهٍ عنه صلى الله عليه وسلم من أنه هو الذي قام بأخذ بيعة النساء. فتأمل
ثم هل سيقول النبي صلى الله عليه وسلم: أنا لا أصافح النساء؛ ومن ثم يقول لعمر: صافحهن أنت!!
فهل هذا يعقل؟!!
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[23 - Dec-2010, مساء 08:43]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قبل الإجابة أخي الكريم .. أين من الحديث أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه صافحهن يداً بيد؟!!
أصلاً الاستدلال بهذا الحديث على الجواز = باطل لا يصح، ومن جعل هذا الحديث دليله للجواز = لم يرح رائحة العلم ولا الفهم.
صدق الشيخ السكران - حفظه الله -، فلفظ الحديث في المسند:
عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ - رضي الله عنها -، قَالَتْ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الْمَدِينَةَ، جَمَعَ نِسَاءَ الْأَنْصَارِ فِي بَيْتٍ، ثُمَّ بَعَثَ إِلَيْهِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، قَامَ عَلَى الْبَابِ، فَسَلَّمَ، فَرَدَدْنَ عَلَيْهِ السَّلَامَ، فَقَالَ: أَنَا رَسُولُ رَسُولِ اللهِ إِلَيْكُنَّ، قُلْنَا: مَرْحَبًا بِرَسُولِ اللهِ، وَرَسُولِ رَسُولِ اللهِ، قَالَ: " تُبَايِعْنَ عَلَى أَنْ لَا تُشْرِكْنَ بِاللهِ شَيْئًا، وَلَا تَزْنِينَ، وَلَا تَقْتُلْنَ أَوْلَادَكُنَّ، وَلَا تَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ تَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيكُنَّ وَأَرْجُلِكُنَّ، وَلَا تَعْصِينَهُ فِي مَعْرُوفٍ؟ "، قُلْنَا: نَعَمْ، فَمَدَدْنَا أَيْدِيَنَا مِنْ دَاخِلِ الْبَيْتِ، وَمَدَّ يَدَهُ مِنْ خَارِجِ الْبَيْتِ، ثُمَّ قَالَ: " اللهُمَّ اشْهَدْ، وَأَمَرَنَا بِالْعِيدَيْنِ أَنْ نُخْرِجَ فِيهِ الْعُتَّقَ، وَالْحُيَّضَ، وَنَهَى عَنْ اتِّبَاعِ الْجَنَائِزِ، وَلَا جُمُعَةَ عَلَيْنَا "، وَسَأَلْتُهَا عَنْ قَوْلِهِ: (وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ) [الممتحنة: 12]، قَالَتْ: " نُهِينَا عَنِ النِّيَاحَةِ ".
فهن مددن أيديهن - رضي الله عنهن - من داخل البيت، وعمر - رضي الله عنه - مد يده من خارج البيت، فأين المصافحة لهن يد بيد؟!!
والرواية تنفي حتى المقاربة منهن، أو لهن.
فالقول الصحيح في هذه الرواية - إن صحت، ولا تصح - تفيد أنهن مدد أيديهن جميعاً في وقت واحد وهن داخل البيت، ومد عمر يده لهن وهو خارج البيت دون مصافحة ولا ملامسة كناية لهن على المبايعة على أن لا يشركن بالله شيئاً ... إلخ. والله تعالى أعلم.
ـ[تعارف]ــــــــ[25 - Dec-2010, صباحاً 12:49]ـ
بارك الله فيكم وشكرا للمرور الكريم
ـ[أبو مروان]ــــــــ[26 - Dec-2010, مساء 10:17]ـ
هل الشريعة التي تأمر بغض البصر تبيح المصافحة؟ أين عقول هؤلاء؟
اللهم إلا على قول من يقول - من النوكى - يصافح وهو غاض لبصره، - مسكين يخجل ويستحي -ابتسامة-!!
اللهم نسألك صدق النية وحسن الفهم(/)
إتمام حديث
ـ[محمد حاج احمد]ــــــــ[23 - Dec-2010, مساء 10:12]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من بين ما قال فيه رسول الله صلي الله عليه و سلم: " ... ألا إني قلت ... أربع كلمات .... , سبحان الله وبحمده عدد خلقه سبحان الله وبحمده رضا نفسه سبحان الله وبحمده زنة عرشه سبحان الله وبحمده مداد كلماته .... "
وكان صلي الله عليه و سلم يتحدث إلي إحدي أزواجه رضي الله عنهن (أو إلي أحدي النساء) تذكر الله عز و جل بعد صلاة الفجر وبين يديها 4000 نواة تمر تعد بها.
المرجو ذكر الحديث بأكمله و ذكر الإتباث
وجزاكم الله خير الجزاء علي مساعدتكم
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[27 - Dec-2010, صباحاً 07:45]ـ
6 - عن جويرية بنت الحارث رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح، وهي في مسجدها. ثم رجع بعد أن أضحى، وهي جالسة. فقال " ما زلت على الحال التي فارقتك عليها؟ " قالت: نعم. قال النبي صلى الله عليه وسلم " لقد قلت بعدك أربع كلمات، ثلاث مرات. لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده، عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته ".
المحدث: مسلم ( http://www.dorar.net/mhd/261)- المصدر: صحيح مسلم ( http://www.dorar.net/book/3088&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 2726
خلاصة حكم المحدث: صحيح
? -عن صفية بنت حيي رضي الله عنها قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبين يدي أربعة آلاف نواة أسبح بها. قلت: لقد سبحت بهذه، فقال: ألا أعلمك بأكثر مما سبحت به. فقلت: بلى علمني، فقال: قولي: سبحان الله عدد خلقه
المحدث: الترمذي ( http://www.dorar.net/mhd/279)- المصدر: سنن الترمذي ( http://www.dorar.net/book/13509&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 3554
خلاصة حكم المحدث: غريب وليس إسناده بمعروف
ـ[محمد حاج احمد]ــــــــ[28 - Dec-2010, صباحاً 12:43]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرالجزاء علي جوابكم القيم و نفع الله بكم و بعلمكم
رحمني و رحمك الله والمسلمين
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[28 - Dec-2010, صباحاً 06:28]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تقبل الله مناومنك ورزقني واياك الاخلاص في القول والعمل(/)
طلب عن (سوء الحفظ وأثره في قبول الحديث)
ـ[ولد الحجاز]ــــــــ[24 - Dec-2010, صباحاً 12:32]ـ
سم الله الرحمن الرحيم
السللام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجوا منكم ان تلبوا طلبي وجزاكم الله خيرا
كتب مؤلفة في: سوء الحفظ وأثره في قبول الحديث
او بحوث جاهزه في هذا الموضوع
وبارك الله فيكم
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[24 - Dec-2010, صباحاً 01:36]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
رسالة ماجستير من كلية الشريعة في دمشق
كلام عنها هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=167320
كلام عنها ورابط تحميل من هنا:
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=246459#post24 6459
http://majles.alukah.net/attachment.php?attachmentid=33 62&d=1246211283
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=68 571&d=1246263732
أثر سوء الحفظ على الرواية - مناقشة:
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?p=712995
ـ[ولد الحجاز]ــــــــ[24 - Dec-2010, صباحاً 10:43]ـ
جزيت خيرا استاذي: رضا الحملاوي
استاذي عندي هذا البحث: (سوء واثره في قبول الحديث) رسالة ماجستير،
ولكن اريد مزيد من الكتب والبحوث
وياليت تلخص لي الخطة (سوء الحفظ وأثره) رسالة ماجستير، على اربعة فصول بحيث لا يخل بشيئ مهم ((أهم شي البحث لايتجاوز 40 صفحه))
وجزيت خيرا
ـ[ولد الحجاز]ــــــــ[24 - Dec-2010, مساء 02:01]ـ
................ للرفع ارجو الرد
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[25 - Dec-2010, مساء 08:06]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي ولد الحجاز ما أنا بالأستاذ والله
ولا أدري بما أجيبك فلست أهلاً لذلك
للرفع حتى يجيبك المشايخ والإخوة
وفقنا الله وإياك(/)
رواية الاباء عن الابناء
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[24 - Dec-2010, صباحاً 09:37]ـ
بارك الله فيكم
هل روى الصحابى الجليل انس بن مالك عن ابنه مالك بن انس
ذكر السيوطى فى تدريب الرواى (2/ 298)
روى انس بن مالك رضى الله عنه عن ابنه غير مسمى حديثا
من يذكر الحديث بارك الله فيكم
ذكر عن العراقى رحمه الله نفى ذلك صحة القول
افضل الكتب التى افردت فى بابها بارك الله فيكم
رواية الاباء عن الابناء
قيل ان هناك رسالة ماجستير او دكتوراة فيمن رووا الاباء عن الابناء
بارك الله فيكم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[24 - Dec-2010, صباحاً 10:50]ـ
هذا الحديث أخي العزيز حسن؛ هو حديث أنس بن مالك رضي الله عنه ليس حديث غيره.
وقد أخطأ من جعل هذا الحديث من رواية غيره على وجه الإطلاق بلا تبيين .. حيث قد جعله غير واحدٍ من رواية ابن أنس بن مالك رضي الله عنه، أخذه عنه أبيه أنسا فرواه عنه!! وهذا وهم شنيعٌ.
تفرد الرامهرمزي رحمه الله بهذا الحديث؛ فقال في المحدث الفاصل بين الراوي والواعي (ص: 514):
(حدثني جعفر بن محمد البغدادي، حدثني محمد بن سهل الرافقي؛ بالرافقة، ثنا عفان، ثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أنس بن مالك قال: (ح) قال أنس: وحدثني ابني، عني، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «أنه كره أن يلبس الخاتم ويجعل فصه من غيره»).
وهذا حديثٌ غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه؛ تفرد به جعفر بن محمد البغدادي، عن محمد بن سهل الرافقي .. ولا يحتملان تفرد، ولم يتابعا.
ولم أقف على روايةٍ واحدة تبين من هو ابنه هذا. فتأمل(/)
سيكون بعدي أمراء .. ما صحّته
ـ[أبوأسيد السندي]ــــــــ[24 - Dec-2010, مساء 12:23]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.. ما صحّة هذ الحديث ..
!!!
!!
!
.. وفي أي كتاب أجده ..
«سيكون بعدي أمراء، فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم، وأعانهم على ظلمهم، فليس مني، ولست منه، وليس بوارد علي الحوض، ومن لم يدخل عليهم، ولم يعنهم على ظلمهم، ولم يصدقهم بكذبهم، فهو مني، وأنا منه، وهو وارد علي الحوض».
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[25 - Dec-2010, مساء 01:18]ـ
قال الطبراني في الكبير:
حدثنا حفص بن عمر الرقي ثنا فيض بن الفضل أنا مسعر بن كدام عن أبي حصين عن الشعبي عن عاصم العدوي عن كعب بن عجرة قال:
خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن تسعة خمسة من العرب وأربعة من العجم فقال: " اسمعوا أما سمعتم أنه سيكون بعدي أمراء فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه وليس بوارد علي الحوض ومن لم يدخل عليهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه وسيرد علي الحوض ". اهـ
و قال أيضاً:
حدثنا محمد بن علي الصائغ المكي ثنا بكر بن خلف ثنا قدامة بن محمد الأشجعي ثنا داود بن المغيرة عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة عن أبيه عن جده:
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يا كعب بن عجرة الناس غاديان فمشتر نفسه فمعتقها وبائع نفسه فمهلكها يا كعب بن عجرة الصلاة برهان والصوم جنة والصدقة تطفيء غضب الرب كما يطفيء الماء النار يا كعب بن عجرة تعوذ من امارة السفهاء قلت يا رسول الله وما امارة السفهاء؟ قال:
(أنه سيكون أمراء يحدثون فيكذبون ويعملون فيعلمون فمن أتاهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه وليس بوارد علي الحوض ومن لم يأتهم ولم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه وهو وارد علي الحوض). اهـ
قال أبو نعيم الحافظ في الحلية:
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا حفص بن عمر بن الصباح ثنا فيض بن الفضل ثنا مسعر عن أبي حصين عن الشعبي عن عاصم العدوي عن كعب بن عجرة قال:
خرج الينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن تسعة خمسة وأربعة أحد العددين من العرب والآخرين من العجم فقال: " إنه سيكون عليكم أمراء بعدي فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه وليس بوارد على الحوض ومن لم يدخل عليهم ولم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه وهو وارد على الحوض ". اهـ قال أبو نعيم: مشهور من حديث مسعر. اهـ
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[26 - Dec-2010, صباحاً 07:20]ـ
- خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن تسعة خمسة وأربعة أحد العددين من العرب والآخر من العجم فقال اسمعوا هل سمعتم أنه سيكون بعدي أمراء فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه وليس بوارد علي الحوض ومن لم يدخل عليهم ولم يعنهم على ظلمهم ولم يصدقهم بكذبهم فهو مني وأنا منه، وهو وارد علي الحوض
الراوي: كعب بن عجرة المحدث: الترمذي ( http://www.dorar.net/mhd/279)- المصدر: سنن الترمذي ( http://www.dorar.net/book/13509&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 2259
خلاصة حكم المحدث: صحيح غريب
?
2 - إنه سيكون عليكم بعدي أمراء فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه وليس بوارد علي الحوض ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه وسيرد علي الحوض
الراوي: كعب بن عجرة المحدث: ابن حجر العسقلاني ( http://www.dorar.net/mhd/852)- المصدر: الأمالي المطلقة ( http://www.dorar.net/book/6161&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 215
خلاصة حكم المحدث: صحيح
?
3 - يا كعب بن عجرة أعاذك الله من إمارة السفهاء قال وما إمارة السفهاء؟ قال أمراء يكونون بعدي يهدون بغير هداي ويستنون بغير سنتي فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فأولئك ليسوا مني ولست منهم ولا يردون علي حوضي ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فأولئك مني وأنا منهم وسيردون علي الحوض يا كعب بن عجرة الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة والصلاة برهان يا كعب بن عجرة الناس غاديان فمبتاع نفسه فمعتقها وبائع نفسه فموبقها
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: ابن حجر العسقلاني ( http://www.dorar.net/mhd/852)- المصدر: الأمالي المطلقة ( http://www.dorar.net/book/6161&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 213
خلاصة حكم المحدث: صحيح
?
4 - اسمعوا هل سمعتم أنه سيكون بعدي أمراء فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه وليس بوارد علي الحوض ومن لم يدخل عليهم ولم يعنهم على ظلمهم ولم يصدقهم بكذبهم فهو مني وأنا منه، وهو وارد علي الحوض
الراوي: كعب بن عجرة المحدث: الألباني ( http://www.dorar.net/mhd/1420)- المصدر: صحيح الترمذي ( http://www.dorar.net/book/977&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 2259
خلاصة حكم المحدث: صحيح
?
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوأسيد السندي]ــــــــ[26 - Dec-2010, مساء 01:40]ـ
قال الطبراني في الكبير:
حدثنا حفص بن عمر الرقي ثنا فيض بن الفضل أنا مسعر بن كدام عن أبي حصين عن الشعبي عن عاصم العدوي عن كعب بن عجرة قال:
خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن تسعة خمسة من العرب وأربعة من العجم فقال: " اسمعوا أما سمعتم أنه سيكون بعدي أمراء فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه وليس بوارد علي الحوض ومن لم يدخل عليهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه وسيرد علي الحوض ". اهـ
و قال أيضاً:
حدثنا محمد بن علي الصائغ المكي ثنا بكر بن خلف ثنا قدامة بن محمد الأشجعي ثنا داود بن المغيرة عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة عن أبيه عن جده:
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يا كعب بن عجرة الناس غاديان فمشتر نفسه فمعتقها وبائع نفسه فمهلكها يا كعب بن عجرة الصلاة برهان والصوم جنة والصدقة تطفيء غضب الرب كما يطفيء الماء النار يا كعب بن عجرة تعوذ من امارة السفهاء قلت يا رسول الله وما امارة السفهاء؟ قال:
(أنه سيكون أمراء يحدثون فيكذبون ويعملون فيعلمون فمن أتاهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه وليس بوارد علي الحوض ومن لم يأتهم ولم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه وهو وارد علي الحوض). اهـ
قال أبو نعيم الحافظ في الحلية:
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا حفص بن عمر بن الصباح ثنا فيض بن الفضل ثنا مسعر عن أبي حصين عن الشعبي عن عاصم العدوي عن كعب بن عجرة قال:
خرج الينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن تسعة خمسة وأربعة أحد العددين من العرب والآخرين من العجم فقال: " إنه سيكون عليكم أمراء بعدي فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه وليس بوارد على الحوض ومن لم يدخل عليهم ولم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه وهو وارد على الحوض ". اهـ قال أبو نعيم: مشهور من حديث مسعر. اهـ
جزاك الله خيرا
أبا صاعد المصري على ما بذلت من مجهود
ـ[أبوأسيد السندي]ــــــــ[26 - Dec-2010, مساء 01:50]ـ
- خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن تسعة خمسة وأربعة أحد العددين من العرب والآخر من العجم فقال اسمعوا هل سمعتم أنه سيكون بعدي أمراء فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه وليس بوارد علي الحوض ومن لم يدخل عليهم ولم يعنهم على ظلمهم ولم يصدقهم بكذبهم فهو مني وأنا منه، وهو وارد علي الحوض
الراوي: كعب بن عجرة المحدث: الترمذي ( http://www.dorar.net/mhd/279)- المصدر: سنن الترمذي ( http://www.dorar.net/book/13509&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 2259
خلاصة حكم المحدث: صحيح غريب
?
2 - إنه سيكون عليكم بعدي أمراء فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه وليس بوارد علي الحوض ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه وسيرد علي الحوض
الراوي: كعب بن عجرة المحدث: ابن حجر العسقلاني ( http://www.dorar.net/mhd/852)- المصدر: الأمالي المطلقة ( http://www.dorar.net/book/6161&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 215
خلاصة حكم المحدث: صحيح
?
3 - يا كعب بن عجرة أعاذك الله من إمارة السفهاء قال وما إمارة السفهاء؟ قال أمراء يكونون بعدي يهدون بغير هداي ويستنون بغير سنتي فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فأولئك ليسوا مني ولست منهم ولا يردون علي حوضي ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فأولئك مني وأنا منهم وسيردون علي الحوض يا كعب بن عجرة الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة والصلاة برهان يا كعب بن عجرة الناس غاديان فمبتاع نفسه فمعتقها وبائع نفسه فموبقها
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: ابن حجر العسقلاني ( http://www.dorar.net/mhd/852)- المصدر: الأمالي المطلقة ( http://www.dorar.net/book/6161&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 213
خلاصة حكم المحدث: صحيح
?
4 - اسمعوا هل سمعتم أنه سيكون بعدي أمراء فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه وليس بوارد علي الحوض ومن لم يدخل عليهم ولم يعنهم على ظلمهم ولم يصدقهم بكذبهم فهو مني وأنا منه، وهو وارد علي الحوض
(يُتْبَعُ)
(/)
الراوي: كعب بن عجرة المحدث: الألباني ( http://www.dorar.net/mhd/1420)- المصدر: صحيح الترمذي ( http://www.dorar.net/book/977&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 2259
خلاصة حكم المحدث: صحيح
?
جزاك الله خير
أخي أبا محمد الغامدي على ما بذلت من مجهود
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[27 - Dec-2010, صباحاً 06:52]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك
ليس هنك مجهود سوى الضغط على لوحة المفاتيح (ابتسامة)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[28 - Dec-2010, صباحاً 02:16]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، ثم أما بعد ..
فأضع بين أيدي الأحبة الكرام هذه الدراسة المتواضعة في تخريج حديث الأمراء الذين سيكونون بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ والذين أخبر عنهم عليه الصلاة والسلام كعلامة من علامات النبوة والساعة .. أسلط الضوء فيها على روايات هذا الحديث وطرقه، وبيان حاله وحكمه، متخللاً هذا كله فوائد وفرائد لا تخلو من عوائد.
فأسأل الله التوفيق والسداد بمنه وكرمه آمين؛ فأقول مستعيناً بالله:
هذا الحديث يرويه سبعةٌ من الصحابة الكرام؛ وهم:
(كعب بن عجرة)، و (عبد الله بن عمر)، و (أبو سعيد الخدري)، و (النعمان بن بشير)، و (جابر بن عبد الله)، و (حذيفة بن اليمان)، و (خباب بن الأرت).
أولاً
حديث كعب بن عجرة رضي الله عنه
وهو يروى عنه من عشرة طرق:
(الطريق الأول عن كعب): طريق [طارق بن شهاب البجلي].
ثم هو يروى عنه من طريق: [قيس بن مسلم] عند الترمذي رقم (614)؛ قال: (حدثنا عبد الله بن أبي زياد القطواني الكوفي؛ قال: حدثنا عبيد الله بن موسى؛ قال: حدثنا غالب _ بن نجيح _ أبو بشر، عن أيوب بن عائذ الطائي) عنه.
قال الترمذي: (هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، لا نعرفه إلا من حديث عبيد الله بن موسى، وأيوب بن عائذ يضعف، ويقال: كان يرى رأي الإرجاء.
وسألت محمدا عن هذا الحديث فلم يعرفه إلا من حديث عبيد الله بن موسى، واستغربه جدا.
وقال محمد: حدثنا ابن نمير، عن عبيد الله بن موسى، عن غالب بهذا).
(الطريق الثاني عن كعب): طريق [عاصم العدوي].
ثم هو يروى عنه من طريق: [الشعبي عامر بن شراحيل]؛ وهو يروى عنه من خمسة طرق:
(الأول): طريق [مسعر بن كدام، عن أبي حصين عثمان بن عاصم الأسدي] عنه:
-من رواية [محمد بن عبد الوهاب القناد] عند الترمذي رقم (2259)، والنسائي صغرى رقم (4208) وكبرى رقم (7783)، وأبو يعلى في المسند رقم (279) ومن طريقه ابن حبان في الصحيح رقم (279)، والحاكم (1/ 79) من طريق عبد الله بن الإمام أحمد، وابن أبي عاصم في السنة رقم (755) والآحاد رقم (2066)، الخطيب في تلخيص المتشابه (ص240) وتاريخ بغداد (2/ 467).
-ومن رواية [فيض بن الفضل البجلي] عند الطبراني في الكبير (19/ 135) ومن طريقه أبو نعيم في الحلية (7/ 248).
-ومن رواية [الفضل بن موفق الثقفي] عند الطبراني في الكبير (19/ 135).
-ومن رواية [محمد بن إسماعيل الكوفي] عند الطبراني في الكبير (19/ 135).
قال الترمذي: (هذا حديث صحيح غريب لا نعرفه من حديث مسعر إلا من هذا الوجه).
وقال أبو نعيم: (مشهور من حديث مسعر).
فاتفق هؤلاء الأربعة: (محمد بن عبد الوهاب القناد) ثقة، و (فيض بن الفضل البجلي) مقبول محله الصدق، و (الفضل بن موفق الثقفي) ضعيف، و (محمد بن إسماعيل الكوفي) ثقة.
بينما خالفهم [حفص بن غياث] فرواه عن مسعر, حدثني فراس, عن الشعبي, عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثل حديث قبله عن كعب بن عجرة.
رواه أبو نعيم في الحلية (7/ 258)؛ قال: (حدثنا إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين، ثنا عبيد بن غنام؛ قال: وجدت في كتاب عمي عمر بن حفص بن غياث، عن أبيه .. ).
وقال: (غريب من حديث مسعر عن فراس, تفرد به حفص).
قلت: وهو كما قال رحمه الله؛ فالمحفوظ من طريق مسعر هو ما تابع عليه الأربعة المذكورين بعضهم بعضا واتفقوا عليه .. والأظهر أن هذا الوجه من تخليطات حفصٍ في أخرة وتغير حفظه رحمه الله.
(الثاني): طريق [سفيان الثوري، عن أبي حصين عثمان بن عاصم الأسدي] عنه:
-من رواية [محمد بن عبد الوهاب القناد] عند الترمذي رقم (2259)، والنسائي كبرى رقم (7783).
(يُتْبَعُ)
(/)
-ومن رواية [يحيى بن سعيد القطان] عند النسائي صغرى رقم (4207) وكبرى رقم (7779،8705)، والإمام أحمد رقم (18413) ومن طريقه ابن عبد البر في التمهيد (2/ 304) والحاكم (1/ 151) والمزي في التهذيب (13/ 551).
-ومن رواية [عصام بن يزيد الأصبهاني] عند ابن حبان في الصحيح رقم (285،282).
-ومن رواية [أبو نعيم الفضل بن دكين الملائي] عند ابن حبان في الصحيح رقم (283)، والحاكم (1/ 79)، وابن أبي شيبة رقم (508،31682) ومن طريقه ابن أبي عاصم في السنة رقم (755) والآحاد رقم (2065)، وعبد بن حميد رقم (370) ومن طريقه ابن حجر في الأمالي المطلقة (ص215)، والطبراني في الكبرى (19/ 134) ومن طريقه الشجري في أماليه رقم (2578)، والطحاوي في المشكل رقم (1344)، والبيهقي في الكبرى رقم (16668).
-ومن رواية [أحمد بن عبد الله بن يونس التميمي] عند الحاكم (1/ 79)، والبيهقي كبرى رقم (17111)، والطبراني في الكبرى (19/ 134) ومن طريقه الشجري في أماليه رقم (2578،2821)، وابن قانع في معجم الصحابة (2/ 371)، وابن بشران في أماليه رقم (1289،2821). وقد أتى عند الحاكم مقروناً مع رواية أبي نعيم.
-ومن رواية [أحمد بن يوسف الفريابي] عند الطبراني في الكبرى (19/ 134) ومن طريقه الشجري في أماليه رقم (2578،2821).
قال ابن حجر: (هذا حديث صحيح أخرجه أحمد عن يحيى بن سعيد القطان، عن سفيان الثوري؛ فوقع لنا بدلا عاليا).
فاتفق هؤلاء الستة: (محمد بن عبد الوهاب القناد) مر سابقاً، و (يحيى بن سعيد القطان) مثله لا يتكلم فيه، و (عصام بن يزيد الأصبهاني) مقبول محله الصدق، و (أبو نعيم الفضل بن دكين) مثله لا يتكلم فيه، و (أحمد بن عبد الله بن يونس التميمي) ثقة ثبت، و (أحمد بن يوسف الفريابي) ثقة.
بينما خالفهم [أبو داود عمر بن سعد الحفري] فرواه عن سفيان الثوري، عن التيمي، عن عاصم، عن كعب بن عجرة.
رواه الخطيب في تاريخ بغداد (3/ 336)؛ قال: (أخبرني محمد بن عمر بن بكير المقرئ؛ قال: أخبرنا عمر بن محمد بن حميد بن بهتة المناشر؛ قال: حدثنا محمد بن صالح بن أبي العوام أبو جعفر الصائغ؛ قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد .. ).
وقال: (المحفوظ عن سفيان، عن أبي حصين، عن الشعبي، عن عاصم وهو العدوي).
قلت: وهو كما قال رحمه الله تعالى؛ تفرد به المجهول الذي لا يعرف [أبو جعفر محمد بن صالح بن أبي العوام الصائغ].
(فائدة) قد روى هذا الحديث علي بن حرب الطائي في حديثه عن سفيان بن عيينة؛ فقال: (حدثنا جدي عمر بن علي، ثنا أبو نعيم، عن سفيان، عن أبي حصين، عن الشعبي، عن عاصم العدوي، عن كعب .. ).
وهذا وهم وخطأ؛ فإن هذا الطريق طريق سفيان الثوري لا يشاركه فيها أحد. فتنبه
(الثالث): طريق [مالك بن مغول، عن أبي حصين عثمان بن عاصم الأسدي] عنه:
-من رواية [محمد بن سابق التميمي] عند الحاكم في المستدرك (1/ 78).
(الرابع): طريق [قيس بن الربيع، عن أبي حصين عثمان بن عاصم الأسدي] عنه:
-من رواية [إسماعيل بن عمرو البجلي] عند الطبراني في الكبير (19/ 134).
(الخامس): طريق: [إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ عَقِيلٍ الْجَعْدِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عمرو بن عبد الله الْهَمْدَانِيِّ] عنه:
-من رواية [حفص بن عبد الله السلمي] عند الطبراني في الصغير رقم (224) والأوسط رقم (4480) والكبير (19/ 135)، ابن بشران في أماليه رقم (64).
قال الطبراني: (لَمْ يَرْوِهِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ إِلا عَقِيلٌ، تَفَرَّدَ بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ).
(الطريق الثالث عن كعب): طريق [إبراهيم] هكذا غير منسوب .. عند الترمذي رقم (2259)، والنسائي كبرى رقم (7783)؛ قالا: (قال هارون: وحدثني محمد، عن سفيان، عن زبيد، عن إبراهيم _ وليس بالنخعي _، عن كعب بن عجرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو حديث مسعر).
هكذا أتى في رواية [محمد بن عبد الوهاب القناد] = إبراهيم _ وليس بالنخعي _ .. والأظهر الأصوب أن هذا كله وهم، وأن صحة السند هو: عن الشعبي، عن كعب بن عجرة.
(يُتْبَعُ)
(/)
فقد أتى عند الطبراني في الأوسط رقم (5093) والكبير (19/ 140) _ والسند هنا عن الكبير _ هكذا: (حدثنا علي بن عبد العزيز، وأبو مسلم الكشي؛ قالا: ثنا حجاج بن المنهال، (ح) وحدثنا يوسف القاضي، ثنا سليمان بن حرب، (ح) وحدثنا محمد بن العباس المؤدب، ثنا سريج بن النعمان؛ قالوا: ثنا محمد بن طلحة، عن زبيد، عن الشعبي، عن كعب بن عجرة .. )
قال الطبراني في الأوسط: (لم يرو هذا الحديث عن زبيد إلا محمد بن طلحة).
ثم تابع (محمد بن طلحة، عن زبيد بن الحارث) على هذا الطريق عن الشعبي؛ [سفيان الثوري] نفسه فيما رواه عن [خالد بن سلمة القرشي] عند الطبراني في الكبير (19/ 141)، والشجري في أماليه رقم (2762).
ثم تابع زبيداً، وخالد [عبيدة بن مغيث الضبي] فيما رواه عنه: [يزيد بن هارون] عند الطبراني في الكبير (19/ 141)، و [هشيم بن عنترة] عند أبو يعلى في المعجم رقم (169).
وقد جمعهما جميعاً الشجري في أماليه رقم (2832)؛ فقال: (أخبرنا أبو علي الحسن بن علي العوامي القاضي قراءة عليه، وأبو بكر محمد بن علي بن أحمد بن الجوزداني المقري بقراءتي عليه بأصفهان؛ قالا: أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم بن المقري، (ح) وأخبرنا أبو محمد الحسن بن علي المقنعي بقراءتي عليه ببغداد؛ قال: أخبرنا أبو الحسين محمد بن النصر بن محمد بن سعيد الموصلي النحاس؛ قالا: أخبرنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي؛ قال: حدثنا روح بن حاتم؛ قال: حدثنا هشيم بن عنترة، قال ابن النصر: عبيدة؛ واتفقوا على الشعبي، عن كعب بن عجرة).
فاتفق هؤلاء الثلاثة: (زبيد بن الحارث) ثقة ثبت، و (خالد بن سلمة القرشي) ثقة، و (عبيدة بن مغيث الضبي) ضعيف.
وخالفهم (محمد بن عبد الوهاب القناد) ثقة، كما مر بك أعلاه.
(فائدة) روى ابن الأعرابي في معجمه رقم (1908) مخالفةً لمحمد بن طلحة؛ حيث رواه عن أبيه، عن الشعبي، عن أبي جحيفة، عن كعب بن عجرة.
بينما وجدنا (حجاج بن المنهال) ثقة، و (سليمان بن حرب) ثقة ثبت، و (سريج بن النعمان) ثقة؛ قد تابع ثلاثتهم بعضهم البعض الرواية عن محمد بن طلحة، عن زبيد، عن الشعبي.
وهذه المخالفة الأظهر أنها من أوهام وأخطاء محمد بن طلحة، كما أن روايته عن أبيه فيها نظر كبير؛ فإنه كان صغيراً لما مات أبوه؛ وقال: أدركت أبي كالحلم.
ناهيك عن أن من حملها عنه؛ وهو [داود بن محمد مخراق الفريابي] لا يقارن بمن خالفه أبدا.
(فائدة) الصحيح أن الشعبي لم يسمع من كعب بن عجرة رضي الله عنه. فتنبه
(الطريق الرابع عن كعب): طريق [أبو موسى الهلالي].
لا يعرف إلا من طريق ابنه [موسى الهلالي] .. رواه من طريقه:
-[سليمان بن المغيرة] عند الطيالسي رقم (1160) ومن طريقه ابن حجر في الأمالي المطلقة (ص217)، ابن أبي عاصم في الآحاد رقم (2064).
-[أبو هلال محمد بن سليم الراسبي] عند الطبراني في الأوسط رقم (764) والكبير (19/ 159).
قال الطبراني: (لم يرو هذا الحديث عن أبي موسى الهلالي إلا أبو هلال الراسبي).
(الطريق الخامس عن كعب): طريق [أبو بكر بن بشير].
لا يعرف إلا من طريق [معتمر بن سليمان؛ قال: سمعت عبد الملك بن أبي جميلة] عنه .. عند الطبراني في الأوسط رقم (2730) والكبير (19/ 162)، والبيهقي في الشعب رقم (5378) .. ونقل سنده عن أبي يعلى في مسنده الزيلعي في تخريج الكشاف (1/ 398) ولم أجده في المطبوع منه.
قال الطبراني: (لم يرو هذا الحديث عن أبي بكر بن بشير إلا عبد الملك، تفرد به معتمر).
وورد عند البيهقي (أبي بكر بن موسى)؛ وقال: (كذا كان في الكتاب؛ لأبي بكر بن أبي موسى، وأنا أظنه أبا بكر بن بشير عن كعب بن عجرة).
(الطريق السادس عن كعب): طريق [سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن أبيه].
-من رواية [يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة] عند الطبراني في الكبير (19/ 145)، وابن أبي عاصم في السنة رقم (758).
-ومن رواية [داود بن المغيرة] عند الطبراني في الكبير (19/ 145).
-ومن رواية [عبد الرحمن بن النعمان] عند عبد بن حميد رقم (371) .. وقد انقلب اسم سعدٍ عليه. فتنبه
(الطريق السابع عن كعب): طريق [الحسن البصري].
وهو يروى عنه من ثلاثة طرق:
(الأول): طريق [هشام بن حسان الأزدي] عند الطبراني في الكبير (19/ 160) .. عن [محمد بن بكر البرساني].
(الثاني): طريق [مطر بن طهمان الوراق] عند الطبراني في الكبير (19/ 160) .. عن [أبو سلمة مغيرة بن مسلم السراج].
(الثالث): طريق [قتادة] عند الطحاوي في المشكل رقم (1347)، التبريزي في النصيحة (ص112) .. عن [سعيد بن بشير الأزدي] .. ولكنه جعله من حديث عبد الرحمن بن سمرة؛ وهو وهمٌ وخطأ آفته سعيد بن بشير. فتنبه
(الطريق الثامن عن كعب): طريق [عبد الله بن عباس] رضي الله عنهما.
وهو لا يروى عنه إلا من طريق [يحيى بن صالح الأيلي، عن المثنى بن الصباح، عن عطاء] عنه .. عند ابن عبد البر في التمهيد (2/ 303).
وهذا الطريق لا شيء؛ آفته يحيى بن صالح الأيلي. فتنبه
(الطريق التاسع عن كعب): طريق [الحدير مولى زينب بنت جحش].
وهو لا يروى عنه إلا من طريق [المعتمر بن سليمان، عن ليث] عنه .. عند الطبراني في الكبير (19/ 156).
وهذا الطريق لا شيء؛ آفته ليث بن أبي سليم. فتنبه
(الطريق العاشر عن كعب): طريق [أبو العياش بن النعمان المعافري].
لا يعرف إلا من طريق [عبد الله بن صالح، حدثني الليث، عن يحيى بن سعيد، حدثني خالد بن أبي عمران] عنه .. عند البيهقي في الكبرى (8/ 164) والشعب رقم (8951).
وهذا الطريق لا شيء؛ آفته عبد الله بن صالح الجهني. فتنبه
يتبع إن شاء الله على حسب الوسع والطاقة ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[28 - Dec-2010, مساء 10:52]ـ
ثانياً
حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
وهو لا يعرف عنه إلا من طريق: [العلاء بن المسيب، عن إبراهيم قعيس، عن نافع] عنه.
ثم هو يروى عن العلاء من أربعة طرق:
(الأول): طريق [أبو بكر ابن عياش] عند الإمام أحمد رقم (5806 مكنز) ومن طريقه ابن حجر في الأمالي المطلقة (ص220).
(الثاني): طريق [إسرائيل بن يونس السبيعي] عند الطرسوسي في مسند ابن عمر رقم (70) ومن طريقه لؤلؤ في جزئه رقم (14).
(الثالث): طريق [زهير بن معاوية الجعفي]:
عند الطحاوي في المشكل رقم (1346) .. من رواية [أبو نعيم الفضل بن دكين]، و [أبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي] مقرونين.
وعند ابن حجر في الأمالي المطلقة (ص221) .. من رواية [أحمد بن عبد الله بن يونس].
وعند التبريزي في النصيحة (ص110) .. من رواية [معاوية بن عمر].
(الرابع): طريق [محمد بن فضيل] عند البزار رقم (5950).
قال ابن حجر: (هذا حديث حسن. أخرجه البزار عن إسماعيل بن حفص، عن محمد بن فضيل، عن العلاء بن المسيب، فوقع لنا عاليا ولا سيما من الطريق الثانية _ وهي طريق زهير الجعفي _.
وقعيس لقب؛ وهو بالقاف والمهملتين مصغر، مدني لا أعرف للمتقدمين فيه جرحا إلا لأبي حاتم فإنه ضعفه،
وذكره ابن حبان في الثقات، وأخرج له في صحيحه من رواية العلاء بن المسيب عنه بهذا الإسناد حديثا غير هذا).
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[28 - Dec-2010, مساء 10:54]ـ
ثالثاً
حديث أبو سعيد الخدري رضي الله عنه
وهو لا يروى عنه إلا من طريق: [قتادة، عن سليمان بن أبي سليمان اليشكري] عنه.
ثم هو يروى عن قتادة من أربعة طرق:
(الطريق الأول): طريق [شعبة] عنه، وهو يروى عنه من ستة طرق:
(1) [يحيى بن سعيد القطان] عند الإمام أحمد رقم (11362 مكنز).
(2) [محمد بن جعفر] عند الإمام أحمد رقم (12053 مكنز)، وعنده على الشك: (سليمان أو أبي سليمان).
(3) [حجاج بن محمد المصيصي] عند الإمام أحمد رقم (12053 مكنز)، وعنده: (حدثني شعبة؛ وقال: رجل من قريش، عن أبي سعيد الخدري).
وهذا من تغير الحجاج رحمه الله واختلاطه في أخرة.
(4) [سعيد بن عامر الضبعي] عند أبو يعلى مسند رقم (1286) ومن طريقه التبريزي في النصيحة (ص113)، وبحشل في تاريخ واسط (ص44).
(5) [الطيالسي] كما في إتحاف الخيرة رقم (5778) ومن طريقه الخطيب في المتفق والمفترق (2/ 1026) وابن حجر في الأمالي المطلقة (ص218) .. وقد قرن مع شعبة في الرواية [عمران بن داور العمي القطان]؛ فيكون هذا هو (الطربق الثاني).
(6) [عبد الله بن المبارك] في مسنده رقم (265).
(الطريق الثالث): طريق [بكير بن أبي السميط] عنه .. عند الفاكهي في فوائده رقم (197)، وابن حجر في الأمالي المطلقة (ص218).
(الطريق الرابع): طريق [معاذ بن هشام، عن أبيه] عنه .. عند أبو يعلى في المسند رقم (1187) ومن طريقه ابن حبان في الصحيح رقم (286).
قال ابن حجر: (هذا حديث حسن. أخرجه أحمد عن محمد بن جعفرعن شعبة، فوقع لنا بدلا عاليا.
وأخرجه أبو يعلى من طريق هشام الدستوائي، عن قتادة.
وسليمان بن أبي سليمان ليثي بصري لا أعرف فيه جرحا، ولا راويا عنه إلا قتادة، لكن ذكر ابن حبان أنه هو الذي روى عن أبي هريرة، وروى عنه العوام بن حوشب، وباقي رجاله رجال الصحيح).
يتبع إن شاء الله تعالى ..
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[28 - Dec-2010, مساء 11:47]ـ
بارك الله فيك يا شيخ أبا عاصم
لا أعدمنا الله من نعمك و فوائدك(/)
من لديه معرفه بوضع خطه لبحث علمي فليتفضل
ـ[طالبة الدعوة]ــــــــ[24 - Dec-2010, مساء 06:35]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخوة الافاضل:من لديه معرفه بوضع خطه مقترحه لبحث علمي كيف استطيع التواصل معه دون عرض الموضوع هنا لان الموضوع رساله ماجستير ومن الصعب ان اعرضه للجميع وهو متعلق بالسنة النبويه؟
ـ[أبو مروان]ــــــــ[24 - Dec-2010, مساء 08:13]ـ
لا يمكن أن تتصور خطة لموضوع، لا تعرف عنوانه. يمكن أن تلمحي له أو تححدي بعض معالمه، والله الموفق
ـ[أحسن أحمد]ــــــــ[25 - Dec-2010, مساء 01:28]ـ
قد حققت الكتاب العظيم: الزهر الباسم في سير أبي القاسم صلى الله عليه وسلم, في السيرة النبوية. إن حددت الموضوع, او بعض الأخبار عن المقالة, يمكن النصيحة. والله من وراء القصد
ـ[أحسن أحمد]ــــــــ[25 - Dec-2010, مساء 01:30]ـ
[ quote= أحسن أحمد;446976] قد حققت الكتاب العظيم: الزهر الباسم في سير أبي القاسم صلى الله عليه وسلم, في السيرة النبوية. إن حددت الموضوع, او بعض الأخبار عن المقالة, يمكن النصيحة. والله من وراء القصد.(/)
من لديه خبره فليختصر لي الخطه
ـ[ولد الحجاز]ــــــــ[24 - Dec-2010, مساء 08:43]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
ارجو ممن لديه خبره في البحوث ارجو ان يختصر لي خطة هذا البحث بحيث لا يتجاوز أربعين صفحة
بحيث لا يكون نقص بالبحث ايضا
http://majles.alukah.net/attachment.php?attachmentid=33 62&d=1246211283
وجزاكم الله خير
ـ[ولد الحجاز]ــــــــ[27 - Dec-2010, مساء 12:48]ـ
.............................. ......
ـ[تأبط خيراً]ــــــــ[27 - Dec-2010, مساء 05:11]ـ
ابن بلدي وبودي أن أخدمك، ولكن لن تستفيد لو قمتُ باختصاره لك، فلذا أتمنى أن تحاول بنفسك حتى تنال الفائدة، وتسلم الغش والتدليس ..
والمسألة بسيطة مادام أن المطلوب مجرد إختصار، ولو أردت أي مساعدة بعد المحاولة فلا يردك إلا الخاص وأبشر:) ..
وفقك الله(/)
حديث ابي امامة
ـ[خالد العبدالله]ــــــــ[24 - Dec-2010, مساء 08:49]ـ
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=3929)، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ صَاحِبَ الشِّمَالِ لَيَرْفَعُ الْقَلَمَ سِتَّ سَاعَاتٍ عَنِ الْعَبْدِ الْمُسْلِمِ الْمُخْطِئِ الْمُسِيءِ، فَإِنْ نَدِمَ وَاسْتَغْفَرَ مِنْهَا أَلْقَاهَا عَنْهُ، وَإِلا كُتِبَتْ وَاحِدَةً ".
ماهو شرح الحديث؟ ومامعنى ساعات هنا؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[25 - Dec-2010, صباحاً 06:32]ـ
ينبغي النظر في صحَّة الحديث، فإنه قد جاء من كلام القاسم أبي عبدالرحمن -أحد رواته-، فيحتمل -وفيه وجاهة- أن ذِكرَ أبي أمامة غلط، فضلاً عن رفعه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-.
ومصطلح "الساعة" كان مستخدمًا عندهم، وشرحه الأئمة وبينوه في مثلِ شرح حديث: "من جاء في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة ... ".
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[25 - Dec-2010, مساء 01:11]ـ
قال البيهقي في شعب الإيمان:
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ و محمد بن موسى قالا: نا أبو العباس - هو الأصم - نا الربيع بن سليمان نا أسد بن موسى نا مروان بن معاوية أنا جعفر بن الزبير عن القاسم عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
صاحب اليمين أمين على صاحب الشمال فإذا عمل العبد بحسنة كتبت بعشر أمثالها وإذا عمل سيئة فأراد صاحب الشمال أن يكتبها قال: صحاب اليمين أمسك فيمسك ست ساعات - أو سبع ساعات - فإن استغفر الله منها لم يكتب عليه شيئا وإن لم يستغفر الله كتبت عليه سيئة واحدة. اهـ
قلت: جعفر بن الزبير الحنفي متروك فالإسناد واهٍ.
و قال البيهقي أيضاً:
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك نا عبد الكريم بن الهيثم نا أبو اليمان (ح) و أخبرنا أبو الحسين محمد بن الحسين العلوي أنا عبيد الله بن إبراهيم بن بالويه المزكي نا محمد بن يحيى الإسفرايني نا أبو اليمان الحكم بن نافع نا إسماعيل بن عياش عن عاصم بن رجاء بن حيوة عن عروة بن رويم عن القاسم عن أبي أمامة: عن النبي صلى الله عليه وسلم:
إن صاحب الشمال ليرفع القلم ست ساعات - وفي رواية أبي عبد الله سبع ساعات - عن العبد المسلم المخطئ المسيء فإن ندم واستغفر منها ألقاها عنه وإلا كتبت واحدة. اهـ
قال أبو الفضل بن الحسين الحافظ في تخريج أحاديث إحياء علوم الدين:
حديث " إن الملك ليرفع القلم عن العبد إذا أذنب ست ساعات فإن تاب واستغفر لم يكتبه عليه وإلا كتبها سيئة " قال: وفي لفظ آخر " فإذا كتبها عليه وعمل حسنة قال صاحب اليمين لصاحب الشمال وهو أمير عليه: ألق هذه السيئة حتى ألقي من حسناته واحدة تضعيف العشر وأرفع له تسع حسنات فتلقى عنه السيئة "
أخرجه البيهقي في الشعب من حديث أبي أمامة بسند فيه لين باللفظ الأول
ورواه أيضا أطول منه وفيه " إن صاحب اليمين أمير على صاحب الشمال "
وليس فيه: أنه يأمر صاحب الشمال بإلقاء السيئة حتى يلقي من حسناته واحدة و لم أجد لذلك أصلا. اهـ
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[25 - Dec-2010, مساء 01:15]ـ
---
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[26 - Dec-2010, مساء 05:16]ـ
“ إن صاحب الشمال ليرفع القلم ست ساعات عن العبد المسلم المخطئ أو المسيء , فإن ندم و استغفر الله منها ألقاها و إلا كتب واحدة “.
قال الألباني في “ السلسلة الصحيحة “ 3/ 210:رواه الطبراني في “ الكبير “ (ق 25/ 2 مجموع 6) و أبو نعيم في “ الحلية “ (6/ 124) و البيهقي في “ الشعب “ (2/ 349 / 1) و الواحدي في “ تفسيره “ (4/ 85 / 1) عن إسماعيل بن عياش عن عاصم بن رجاء بن حيوة عن عروة بن رويم عن القاسم عن # أبي أمامة # مرفوعا. و قال أبو نعيم: “ غريب من حديث عاصم و عروة , لم نكتبه إلا من حديث إسماعيل بن عياش “.قلت: و هو ثقة في روايته عن الشاميين و هذه منها , فإن عاصما فلسطيني , و من فوقه ثقات , و في عاصم و القاسم - و هو ابن عبد الرحمن صاحب أبي أمامة - كلام لا ينزل به حديثهما عن مرتبة الحسن. و الحديث قال الهيثمي (10/ 208): “ رواه الطبراني بأسانيد , و رجال أحدها وثقوا “.
المجلد:3 السلسلة الصحيحة
(يُتْبَعُ)
(/)
“ صاحب اليمين أمير على صاحب الشمال , فإذا عمل العبد الحسنة كتبها له عشر أمثالها , و إذا عمل سيئة ; قال صاحب اليمين لصاحب الشمال: أمسك , فيمسك عنه سبع ساعات من النهار , فإن استغفر ; لم تكتب عليه , و إن لم يستغفر ; كتبت سيئة واحدة “.
قال الألباني في “ السلسلة الضعيفة و الموضوعة “ (5/ 262):$ موضوع $رواه البيهقي في “ الشعب “ (5/ 291/7050) , و أبو بكر الكلاباذي في “ مفتاح المعاني “ (45/ 1) , و الواحدي في “ تفسيره “ (4/ 85/1) عن بشر بن نمير عن القاسم عن # أبي أمامة # مرفوعا.قلت: و هذا إسناد واه جدا , بشر بن نمير قال الحافظ:“ متروك متهم “.قلت: و قد تابعه جعفر بن الزبير - و هو مثله أو شر منه - عن القاسم به.أخرجه البيهقي أيضا (5/ 390/7049) , و الطبراني في “ الكبير “ (7971). و قال الهيثمي في “ المجمع “ (10/ 208):“ و فيه جعفر بن الزبير. و لكنه موافق لما قبله , و ليس فيه شيء زائد , غير أن الحسنة يكتبها بعشر أمثالها ,
و قد دل القرآن و السنة على ذلك “
.قلت: يشير إلى حديث الطبراني أيضا من طريق أخرى عن القاسم به مختصرا بلفظ:“ إن صاحب الشمال ليرفع القلم ست ساعات عن العبد المسلم المخطىء أو المسيء , فإن ندم و استغفر منها ألقاها , و إلا كتبت واحدة “.و إسناده حسن كما حققته في الكتاب الآخر (1209) ,
و بالتأمل في هذا اللفظ الثابت: يتبين أن في اللفظ الأول الواهي أشياء زائدة عليه:
أولا: أن صاحب اليمين أمير على صاحب الشمال.ثانيا: أن صاحب الشمال يمسك عن كتابة الذنب بأمر صاحب اليمين.ثالثا: أن زمن رفع القلم سبع ساعات , و في هذا ست! و قد وجدت للحديث طريقا أخرى , و لكنها واهية جدا , فلا يفرح بها , أخرجه أبو جعفر الطوسي الشيعي في “ الأمالي “ عن الحسن بن زياد قال: حدثنا محمد بن إسحاق عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده مرفوعا به.محمد بن إسحاق - هو صاحب المغازي - ثقة مدلس , و قد عنعنه , و لكن الآفة من الحسن بن زياد , و هو اللؤلؤي ; قال الذهبي في “ الضعفاء “:“ كذبه ابن معين و أبو داود في حديثه “. (تنبيه): قال المناوي تحت هذا الحديث:“ و اعلم أن للطبراني هنا ثلاث روايات: إحداها مرت في حرف الهمزة. و هذه الثانية , و هما جيدتان. و له طريق ثالثة فيها جعفر بن الزبير , و هو كذاب كما بسطه الحافظ الهيثمي “.قلت: و في هذا التعليم خطأ من وجهين:الأول: أنه ليس للحديث طريق جيدة إلا التي أشرنا إلى حسن إسنادها.و الآخر: أن الطريق الثالثة التي فيها جعفر إنما هي بهذه الرواية.و بالجملة , ففي كلامه تقوية الحديث المذكور أعلاه , و هو جد واه , فاقتضى التنبيه.
المجلد: 5 السلسلة الضعيفة
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[26 - Dec-2010, مساء 08:08]ـ
أقوى أسانيده المرفوعة: عاصم بن رجاء بن حيوة، عن عروة بن رويم، عن القاسم، عن أبي أمامة.
والإسناد غريب -كما قال أبو نعيم-، وفيه لين -كما قال العراقي-، فعاصم بن رجاء صدوق يهم.
ورواه محمد بن أبي السري العسقلاني، عن الوليد بن مسلم، عن ثور بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة، مرفوعًا -أيضًا-.
وفيه غرابة السند، وكثرة أغلاط محمد بن أبي السري ولين حديثه -وقد وصف بالحفظ، وهذا لا ينافي الضعف-، وتدليس الوليد.
وقد صح عن يحيى بن الحارث الذماري، عن القاسم، من كلامه.
ويحيى بن الحارث ثقة، وروايته أصح الروايات.
ورواية القاسم المرفوعة مشهورةٌ بجعفر بن الزبير وبشر بن نمير -المتروكَيْن-، والروايات عن غيرهما غرائب، وهي راجعةٌ -في أغلب الظن- إلى رواية ذينك الراويَيْن؛ فهي أصلها ومنشأ وهم الواهم فيها.
وهذا يدخل في باب إعلال الغريب بالمشهور، وتنظر الرسالة المفردة فيه.(/)
ما تخريج: ((باعدوا بين أنفاس الرجال والنساء))؟
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[25 - Dec-2010, مساء 05:15]ـ
ما تخريج: ((باعدوا بين أنفاس الرجال والنساء))؟
أو ما في معناه؟
وجزاكم الله عنا خير الجزاء.
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[25 - Dec-2010, مساء 08:16]ـ
قال العلامة الألباني في الضعيفة
(باعِدوا بين أنفاس الرجالِ والنساء).
((لا أصل له.
وقد علقه ابن حزم في "طوق الحمامة" (ص 128) جازماً بنسبته إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ! وكذلك فعل جمع من بعده؛ منهم ابن الحاج في "المدخل " (1/ 245)، وكذلك ذكره ابن جماعة في "منسكه " في طواف النساء من غير سند، كما ذكر الشيخ ملا علي القارئ في "الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة" (145/ 113)، وقال:"غير ثابت"! وقلده الشيخ إسماعيل العجلوني في "كشف الخفاء" (1/ 279).وليس بجيد؛ وذلك لأن هذه الجملة ليست صريحة في التعبير عن واقع هذا الحديث، وأنه لا أصل له البتة في شيء من كتب السنة التي تروي الأحاديث بالأسانيد، ولو كان بعضها موضوعة، وإنما يقال ذلك فِي حَدِيثِ له إسناد غير ثابت. فتنبه!))(/)
شرح تفصيلي لحديث الكفارات والدرجات
ـ[سمير عبد الخالق]ــــــــ[25 - Dec-2010, مساء 06:59]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ربّ اشرح لي صدري ويسّر لي أمري
الحمد لله رب العالمين الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على رسول الله خاتم النبيين والمرسلين، وإمام المتقين، ورسول رب العالمين، وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين, اما بعد
فانّ خير الحديث كتاب الله الكريم, وخير الهدي, هدي محمد صلى الله عليه وسلم, وشرّ الأمور مُحدثاتها, وكلّ مُحدثةٍ بدعة] , وكلّ بدعةٍ ضلالة, وكلّ ضلالة في النار, أجارني الله واياكم من نار جهنم , وأد\خلني الله واياكم جنات الفردوس العلى, انه وليّ ذلك والقادر عليه.
يقول المولى تبارك وتعالى في محكم تنزيله في سورة النور 36 - 37
فِى بُيُوتٍ أَذِنَ ?للَّهُ أَن تُر?فَعَ وَيُذ??َرَ فِيہَا ?س?مُهُ ? يُسَبِّحُ لَهُ ? فِيہَا بِ?ل?غُدُوِّوَ?ل?أَصَالِ * رِجَالٌ? لَّا تُل?هِيہِم? تِجَـ?رَةٌ? وَلَا بَي?عٌ عَن ذِك?رِ ?للَّهِ وَإِقَامِ ?لصَّلَو?ةِ وَإِيتَا?ءِ ?لزَّكَو?ةِ ? يَخَافُونَ يَو?مً?ا تَتَقَلَّبُ فِيهِ ?ل?قُلُوبُ وَ?ل?أَب?صَـ?رُ
ويقول المولى تبارك وتعالى في محكم تنزيله الكريم في سورة المائدة 6
يَـ??أَيُّہَا ?لَّذِينَ ءَامَنُو?اْ إِذَا قُم?تُم? إِلَى ?لصَّلَو?ةِ فَ?غ?سِلُواْ وُجُوهَكُم? وَأَي?دِيَكُم? إِلَى ?ل?مَرَافِقِ وَ?م?سَحُواْ بِرُءُوسِكُم? وَأَر?جُلَ?ُم? إِلَى ?ل?كَع?بَي?نِ ?
ويقول المولى تبارك وتعالى في سورة البقرة 222
إِنَّ ?للَّهَ يُحِبُّ ?لتَّوَّ?بِينَ وَيُحِبُّ ?ل?مُتَطَهِّرِينَ
وروى الامام احمد رحمه الله من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه قال:
احتبس عنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداةٍ في صلاة الصبح حتى كدنا نتراءى قرنَ الشمس فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم سريعاً فثوب بالصلاة ـ وصلى وتجوّز في صلاته فلما سَلّم قال:كما أنتم على مصافكم ثم أقبل إلينا فقال: إن سأحدثكم ما حبسني الغداة: اني قمتُ من الليل فصلّيتُ ما قدر لي فنعستُ في صلاتي حتى استثقلتُ فإذا أنا بربي ـ عز وجل ـ في أحسن صورة فقال: يا محمد! فيم يختصم الملأ الأعلى (أي الملائكةعليهم السلام) قلتُ: لا أدري رَبِّ , قال: يا محمد! فيمَ يختصم الملأ الأعلى؟ قلتُ: لا أدري رب , قال: يا محمد! فيمَ يختصمُ الملأ الأعلى؟ قلت: لا أدري يا رب, فرأيته وضع كفّه بين كتفي حتى وجدت بردَ أنا مله في صدري , وتجلّى لي كلُ شيء وعرفتُ , فقال: يا محمد! فيمَ يختصمُ الملأ الأعلى؟ قلتُ: في الكفارات والدرجات قال: وما الكفارات؟ قلتُ: نقلُ الأقدام إلى الجُمعات وفي لفظٍ " المشي على الأقدام إلى الجماعات " والجلوس في المساجد بعد الصلوات وإسباغ الوضوء على الكريهات, فقال: وما الدرجات؟ قلتُ: إطعام الطعام ولين الكلام والصلاة والناس نيام , قال: سَلْ! قلت: اللهم إني أسألك فعلَ الخيرات وترك المنكرات وحبَّ المساكين وأن تغفر لي وتَرْحمني , وإذا أردت فتنةً , في قومِ فتوفني غيرَ مفتون , وأسألك حُبَّكَ وحبَّ مَنْ يحبُك وحبَّ عملٍ يقرّبني إلى حبك. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنها حق فادرسوها وتعلموها.
وفي رواية أهرى للحديث للامام الترمذي رحمه الله من حديث ابن عباس رضي الله عنه وصححها الالباني رحمه الله, أنّ النبي صلى الله عليه وسلم: احتبس عنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداةٍ في صلاة الصبح حتى كدنا نتراءى قرنَ الشمس فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم سريعاً فثوب بالصلاة ـ وصلى وتجوّز في صلاته فلما سَلّم قال:كما أنتم على مصافكم ثم أقبل إلينا فقال: إن سأحدثكم ما حبسني الغداة: أتاني الليلة ربي تبارك وتعالى في أحسن صورة فقال: يا محمد! هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت:لا , فوضع يده بين كتفي حتى وجدت بردها بين ثديي فعلمت ما في السموات وما في الأرض, فقال: يا محمد! هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: نعم في الكفارات والدرجات, فقال: وما الكفارات؟ قلت: المكث في المساجد بعد الصلوات والمشي على الأقدام إلى الجماعات وإسباغ الوضوء في المكاره قال: صدقت يا محمد! ومن فعل ذلك عاش بخير ومات بخير وكان من خطيئته كيوم ولدته أمه قال: وما الدرجات؟ قلت: إطعام الطعام
(يُتْبَعُ)
(/)
ولين الكلام والصلاة والناس نيام قال:صدقت, ثم قال: يا محمد! إذا صليت فقل: اللهم إني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تغفر لي وترحمني وتتوب علي وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون والدرجات: إفشاء السلام وإطعام الطعام والصلاة بالليل والناس نيام
ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: إنها حق فادرسوها وتعلموها
يستفاد من الحديث الشريف على أن النبيصلى الله عليه وسلم
لم يكن من عادته تأخير صلاة الصبح، وإنما كانت عادته التغليس بها، وكان أحياناً يسفر بها عند انتشار الضوء على وجه الأرض، لأجل ذلك بيّن النبي صلى الله عليه وسلم لصحابته الكرام رضوان الله تعالى عنهم السبب الذي حبسه عن صلاة الفجر, وقد قيل أنّ تأخير صلاة الفجر إلى هذا الإسفار الفاحش لا يجوز لغير عذر، وأنه وقت ضرورة كتأخير العصر إلى بعد اصفرار الشمس، وأما قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه لما طوّل في صلاة الفجر و قرأ بالبقرة فقيل له: كادت الشمس أن تطلع! فقال: "لو طلعت لم تجدنا غافلين". فإن أبا بكر رضي الله عنه لم يعتمد التأخير إلى طلوع الشمس ولا أن يمدها ويطيلها حتى تطلع الشمس لأنه دخل فيها يغلس، وأطال القراءة وربما كان قد استغرق في تلاوته فلو طلعت الشمس حينئذ لم يضره لأنه لم يكن متعمداً لذلك. وهذا يرى على أنه كان يرى صحة الصلاة لمن طلعت عليه الشمس وهو في صلاته كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم: من طلعت عليه الشمس وقد صلى ركعة من الفجر أن يضيف إليها أخرى.
وأما وصف النبي صلى الله عليه وسلم لربه عز وجل هو حق وصدق يجب علينا الإيمان به ايمانا مطلقا لا ريب فيه والتصديق به , مع النهي التمثيل والتشبيه والتكييف لذات سبحانه وتعالى، ومن أشكل عليه فهم شيء من ذلك أواشتبه عليه , فليقل: آمنّا كلٌّ مِنْ عندِ ربنا ... تماما كما مدح الله تعالى به الراسخين في العلم , وأخبر عنهم أنهم يقولوا كذلك عند المتشابه ... وكما روى الامام احمد والنسائي رحمهما الله , عنه , صلى الله عليه وسلم أنه قال عن القرآن الكريم: وما جهلتهم منه فكِلُّوهُ إلى عالمه
ولا يتكلف ما لا علم له , فإنه يُخشى عليه من ذلك الهلكة.
لذا كان كلما سمع المؤمنون شيئاً من هذا الكلام قالوا: هذا ما أخبرنا الله ورسوله , وصدقَ الله ورسولُه وما زادَهُم إلاّ إيماناً وتسليماً.
وفيه دلالة على أن الملأ الأعلى وهم الملائكة أو المقربون عليهم السلام منهم يختصمون فيما بينهم (أي يبحثون)، ويتراجعون القول في الأعمال التي تقرّب بني آدم إلى الله عز وجل وتكفّر بها عنهم خطاياهم، وقد أخبر الله عزوجل في كتابه الكريم عنهم بأنهم يستغفرون للذين آمنوا ويدعون لهم.
وورد في الحديث الصحيح: أنّ الله إذا أحب عبداً نادى: يا جبريل! إني أحب فلاناً فأحبه، فيحبه جبريل ثم ينادي في السماء: إن الله يحب فلاناً فأحبوه. فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض.
فالملائكة اذن يَسألون عن أعمالنا نحن البشر ولهم اعتناء واهتمام بذلك.
وبقي الكلام على المقصود من الحديث، وهو: ذكر الكفارات والدرجات ونعقد لكل واحدة منهنّ جزءاً منفرداً باذن الله تعالى.
الفصل الأول: الكفارات
وهي كما وردت في الحديث الشريف ثلاثة: إسباغ الوضوء في الكريهات، ونقل الأقدام إلى الجُمُعات أو الجماعات، والجلوس في المساجد بعد الصلوات.
وسميت كفارات لأنها تكفر الخطايا والسيئات، ولذلك جاء في بعض الحديث: من فعل ذلك عاش بخير، ومات بخير، وكان من خطيئته كيوم ولدته أمه.
وهذه الخصال الثلاثةالمذكورة من شأن فاعلها أن تكفر عنه السيئات، وترفع له الدرجات , كما ثبت في صحيح مسلم رحمه الله من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم, أنه قال:
ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط.
فهذه ثلاثة أسباب مضمونة وبضمانة سيد الخلق وصفوة الأنبياء وأكرمهم على الله عزوجل, نبينا صلى الله عليه وسلم على أنها تكفر الذنوب, وسنبدأ بشرحها تقصيلا ان شاء الله.
الحافز الأول المكفر للذنوب - اسباغ الوضوء على الكريهات - المكاره
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد دلّ القرآن على تكفيره للذنوب في قوله عز وجل: يا أيها الذين آمنوا إذا قُمْتُم إلى الصلاةِ فاغسِلوا وُجوهَكم وأيديَكم إلى المرافقِ وامسحوا برؤوسِكُمْ وأرجُلَكُمْ إلى الكعبين إلى قوله تعالى ما يُريدُ الله ليجعلَ عليكم من حَرَجٍ ولكن يُريدُ ليُطَهِّرَكم وليُتِمَّ نعمتَهُ عليكُم
وقوله تعالى- ليُطَهِّركُم – وهذا المعنى يشمل طهارة ظاهر البدن بالماء، وطهارة الباطن من الذنوب والخطايا، وإتمام النعمة إنما يحصل بمغفرة الذنوب والخطايا وتكفيرها، كما قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم ليغفرَ لك الله ما تقدَّم من ذنبك وما تأخَّر ويُتِمَّ نعمتَه عليك.
و هذا المعنى استنبطه محمد بن كعب القرظي رحمه الله، ويشهد له الحديث الذي رواه الترمذي رحمه الله من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه, أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يدعو، يقول: اللهم إني أسألك تمام النعمة. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أتدري ما تمام النعمة؟. قال: دعوةٌ دعوت بها، أرجو بها الخير. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن تمام النعمة: النجاة من النار، ودخول الجنة.
ولا تتم نعمة الله عزوجل على عبده إلا بتكفير سيئاته.
وهناك احاديث كثيرة تحث عليها لتكفر عنه خطاياه بالوضوء , منها ما في صحيح مسلم أنّ عثمان رضي الله عنه أنه توضأ ثم قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ مثل وضوئي هذا ثم قال: من توضأ هكذا غُفر له ما تقدم من ذنبه وكانت صلاته ومشيه إلى المسجد نافلة.
وفيه أيضاً عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره.
وفيه أيضاً عن أبي هريرة رضي الله عنه, عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يديه مع الماء أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء أو مع آخر قطر الماء حتى يخرج نقياً من الذنوب.
وفيه أيضاً عن عمرو بن عنبسة رضي الله عنه, عن النبي صلى الله عليه وسلم, قال: ما منكم من رجل يقرب وضوءه فيتمضمض ويستنشق فينتثر إلا خرّت خطاياه وجهه وفيه وخياشيمه، ثم إذا غسل وجهه كما أمره الله إلا خرت خطايا وجهه من أطراف لحيته مع الماء، ثم يغسل يديه إلى المرفقين إلا خرت خطايا يديه من أنامله مع الماء، ثم يمسح رأسه إلا خرت خطايا رأسه من أطراف شعره مع الماء، ثم يغسل قدميه إلى الكعبين إلا خرت خطايا رجليه من أنامله مع الماء، فإن هو قام فصلى فحمد الله وأثنى عليه ومجده بالذي هو له أهل وفرّغ قلبه لله إلا انصرف من خطيئته كهيئته يوم ولدته أمه.
وفي الموطأ ومسند الإمام أحمد وسنن النسائي وابن ماجة رحمهم الله من الصُّنابحيّ رضي الله عنه قال, أنّ النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا توضأ العبد المؤمن فمضمض خرجت الخطايا من فيه، فإذا استنثر خرجت الخطايا من أنفه، فإذا غسل وجهه خرجت الخطايا من وجهه حتى تخرج من تحت أشفار عينيه، فإذا غسل يديه خرجت الخطايا من يديه حتى تخرج من تحت أظفار يديه، فإذا مسح برأسه خرجت الخطايا من رأسه حتى تخرج من أذنيه، فإذا غسل رجليه خرجت الخطايا حتى تخرج من تحت أظفار رجليه، ثم كان مشيه إلى المسجد وصلاته نافلة له. (ومعنى نافلة أي زيادة في الأجر)
وفي المسند عن أبي أمامة رضي الله عنه قال , أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من مسلم يتوضأ فيغسل يديه ويمضمض فاه ويتوضأ كما أمر إلا حطّ الله عنه ما أصاب يومئذ: ما نطق به فمه، وما مس بيده، وما مشى إليه، حتى إن الخطايا تحاذر من أطرافه، ثم هو إذا مشى إلى المسجد فرجل تكتب حسنة، وأخرى تمحو سيئة.
وفيه أيضاً عن النبي صلى الله عليه وسلم, انه قال: أيما رجل قام إلى وضوئه يريد الصلاة ثم غسل كفيه، نزلت خطيئته من كفيه مع أول قطرة، فإذا مضمض واستنشق واستنثر نزلت خطيئته من لسانه وشفتيه مع أول قطرة، فإذا غسل وجهه نزلت خطيئته من سمعه وبصره مع أول قطرة، فإذا غسل يديه إلى المرفقين ورجليه إلى الكعبين سلم من كل ذنب هو له، وكان من لك خطيئة كهيئته يوم ولدته أمه، فإذا قام إلى الصلاة رفع الله بها درجته، وإن قعد قعد سالماً.
(يُتْبَعُ)
(/)
وفي صحيح مسلم رحمه الله من عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من توضأ فأحسن الوضوء ثم قال: "أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله"، فتحت له أبواب الجنة الثمانية، يدخل من أيها شاء
وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه, انّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء.
وعنه رضي الله عنه أيضا, انّ النبي صلى الله عليه وسلم, قال: أنتم الغرّ المحجلون يوم القيامة من إسباغ الوضوء.
وفي صحيح الامام البخاري رحمه الله عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال
إن أمتي يدعون يوم القيامة غراً محجّلين من آثار الوضوء
واعلم أن حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه في حديث المنام , إنما فيه ذكر إسباغ الوضوء على الكريهات، وأيضا في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فها هنا أمران: أحدهما: إسباغ الوضوء= إتمامه وإبلاغه مواضعه الشرعية. كالثوب السابغ المُغطي للبدن كله.
وفي مسند الزّار رحمه الله عن عثمان رضي الله عنه مرفوعاً الى حضرة النبي صلى الله عليه وسلم, أنه قال: " من توضأ فأسبغ الوضوء غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
وروى كل من النسائي وابن ماجة رحمهما الله من حديث أبي مالك الأشعري رضي الله عنه, عن النبي صلى الله عليه وسلم , أنه قال: "إسباغ الوضوء شطر الإيمان- أي نصف الايمان. وفي رواية للامام مسلم, انّ: الطهور شطر الإيمان.
وأن يكون إسباغه على الكريهات، والمراد أن يكون على حالةٍ تكره النفس فيها الوضوء، وقد فسر بحال نزول المصائب فإن النفس حينئذ تطلب الجزع فالاشتغال عنه بالصبر والمبادرة إلى الوضوء والصلاة من علامة الإيمان كما قال عز وجل في سورة البقرة: واستعينوا بالصبر والصلاة وإنَّها لكبيرةٌ إلا على الخاشعين
وفي موضع آخر قال تعالى: يا أيُّها الذين آمنوا استعينوا بالصبرِ والصلاةِ إن الله مع الصابرين
والوضوء مفتاح الصلاة، وقد يطفأ به حرارة القلب الناشئة عن ألم المصائب، كما يؤمر من غضب بإطفاء غضبه بالوضوء.
وفسرت الكريهات بالبرد الشديد، ويشهد له أن في بعض روايات حديث معاذ: ... إسباغ الوضوء على السبرات، والسبرة: شدة البرد.
ولا ريب أنّ إسباغ الوضوء في شدة البرد يشق على النفس وتتألم به، وكما هو معلوم بأنّ كل ما يؤلم النفس ويشق عليها فهو كفارة للذنوب , وحتى وإن لم يكن للإنسان فيه صنع ولا تسبب , كالمرض وكما دلت النصوص الكثيرة على ذلك.
وأما إن كان ناشئاً عن فعل هو طاعة لله عزوجل فإنه يُكتب لصاحبه به أجر، وترفع به درجاته كالألم الحاصل للمجاهد في سبيل الله تعالى، قال الله عز وجل: ذلك بأنَّهم لا يُصيبُهُم ظَمأٌ ولا نَصَبٌ ولا مَخْمَصَةٌ في سبيل الله ولا يَطئُون مَوطِئاً يَغيظُ الكُفّارَ ولا يَنالون من عدوٍّ نَيلاً إلا كُتِبَ لهم به عملٌ صالحٌ إنَّ الله لا يُضِيعُ أجرَ المحسنين.
وكذلك ألم الجوع والعطش الذي يحصل للصائم، فكذا التألم بإسباغ الوضوء في البرد. ويجب الصبر على الألم بذلك، فإن حصل به رضىً فذلك مقام خواص العارفين المحبين، وينشأ الرضى بذلك عن ملاحظة أمور اربعة:
أحدهما: تذكر فضل الوضوء من حطّه الخطايا، ورفعه للدرجات وحصول الغرّة والتحجيل به، وبلوغ الحلية في الجنة إلى حيث يبلغ، وهذا كما انكسر ظفر بعض الصالحات من عثرةٍ عثرتها فضحكت وقالت: أنساني حلاوة ثوابه مرارة وجعه. وقال بعض العارفين: من لم يعرف ثواب الأعمال ثقلت عليه في جميع الأحوال.
وثانيهما: تذكر ما أعده الله عز وجل لمن عصاه بالبرد والزمهرير، فإن شدة برد الدنيا يذكر بزمهرير جهنم، وفي الحديث الصحيح: إن أشد ما تجدون من البرد من زمهرير جهنم.
فملاحظة هذا الألم الموعود يهوّن الإحساس بألم برد الماء كما روي عن زُبيد اليامي رحمه الله أنه قام ليلة للتهجد، وكان البرد شديداً، فلما أدخل يده في الإناء وجد شدة برده فتذكر زمهرير جهنم , فلم يشعر ببرد الماء بعد ذلك، وبقيت يده في الماء حتى أصبح، فقالت له جاريته: مالك لم تصل الليلة كما كنت تصلي؟!. فقال: إن لما وجدت شدة برد الماء ذكرت زمهرير جهنم فما شعرت به حتى أصبحت، فلا تخبري بهذا أحداً ما دمت حياً
(يُتْبَعُ)
(/)
وثالثهما: ملاحظة جلال مَنْ أمر بالوضوء، ومطالعة عظمته وكبريائه، وتذكر التهيؤ للقيام بين يديه ومناجاته في الصلاة فذلك يهون كل ألم ينال العبد في طلب مرضاته من برد الماء وغيره، وربما لم يشعر بالماء بالكلية كما قال بعض العارفين: بالمعرفة هانت على العاملين العبادة.
قال سعيد بن عامر رضي الله عنه: بلغني إن إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام كان إذا توضأ سُمع لعظامه قعقعة. وكان علي بن الحسين رضي الله عنهما إذا توضأ اصفرّ، فيقال له: ما هذا الذي يعتريك عند الوضوء؟!. فيقول أتدرون بين يدي من أريد أن أقوم له؟.
وكان منصور بن زاذان رحمه الله إذا فرغ من وضوئه يبكي حتى يرتفع صوته، فقيل له: ما شأنك؟! فقال: وأي شيء أعظم من شأني، إني أريد أن أقوم بين يدي من لا تأخذه سنة ولا نوم، فلعله يرضى عني.
وكان عطاء السليمي رحمه الله إذا فرغ من وضوئه ارتعد وانتفض وبكى بكاءً شديداً، فقيل له في ذلك، فقال: إني أريد أن أتقدم إلى أمر عظيم: إني أريد أن أقوم بين يدي الله عز وجل.
ورابعهما: استحضار اطلاع الله عز وجل على عبده في حال العمل له، وتحمل المشاق لأجله، فمن تيقنّ أن البلاء بعين من يحبه هان عليه الألم كما أشار تعالى إلى ذلك بقوله عز وجل مخاطبا نبيه صلى الله عليه وسلم: واصبر لحكم ربك فانك باعيننا
وكقوله تعالى لموسى وهارون عليهما الصلاة والسلام: لا تخافا اني معكما أسمع وأرى
وكقوله صلى الله عليه وسلم في الاحسان: "اعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فهو يراك.
وقال أبو سليمان رحمه الله: قرأت في بعض الكتب: يقول الله عز وجل: بعيني ما تحمل المتحملون من أجلي وكابد المتكبدون في طلب مرضاتي، فكيف بهم وقد صاروا في جواري، وتبحبحوا في رياض خُلدي؟ فهنالك فليبشر المصفُّون لله أعمالهم بالمنظر العجيب من الحبيب القريب، أترون أني أضيع لهم عملاً؟ فكيف وأنا أجود على المولين عني، فكيف بالمُقبلين عليّ؟
فإسباغ الوضوء في البرد لا سيما في الليل يطّلع الله عليه، ويرضى به، ويباهي به الملائكة عليهم السلام، فاستحضار ذلك يهون ألم برد الماء، وفي المسند وصحيح ابن حبان عن عقبة بن عامر رضي الله عنه, أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: رجلان من أمتي يقوم أحدهما من الليل يعالج نفسه إلى الطهور وعليه عُقد فيتوضأ، فإذا وضّأ يديه انحلت عقدة، وإذا وضأ وجهه انحلّت عقدة، وإذا مسح برأسه انحلّت عقدة، وإذا وضّأ رجليه انحلّت عُقدة، فيقول الرب عز وجل للذي وراء الحجاب: انظروا إلى عبدي هذا يعالج نفسه يسألني، ما سألني عبدي هذا فهو له.
وروى عطية رحمه الله عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه, عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن الله يضحك إلى ثلاثة نفر: رجل قام من جوف الليل فأحسن الطهوروعليه عُقد فيتوضأ، فإذا وضّأ يديه انحلت عقدة، وإذا وضأ وجهه انحلّت عقدة، وإذا مسح برأسه انحلّت عقدة، وإذا وضّأ رجليه انحلّت عُقدة، فيقول الرب عز وجل للذي وراء الحجاب: انظروا إلى عبدي هذا يعالج نفسه يسألني، ما سألني عبدي هذا فهو له.
انّ اسباغ الوضوء على المكاره يعتبرعلامة متميزة من علامات المحبين , كما في كتاب الزهد للإمام أحمد عن عطاء بن يسار رحمه الله, قال: قال موسى عليه السلام: يارب! من أهلك الذين هم أهلك، الذين تُظلهم في ظلّ عرشك!. فقال عزوجل: هم البرية أيديهم، الطاهرة قلوبهم، الذين يتحابون بجلالي، الذين إذا ذُكرت ذُكروا بي، وإذا ذكروا ذكرت بذكرهم، الذين يسبغون الوضوء في المكاره، وينيبون إلى ذكري كما تنيب النسور إلى أوكارها، ويكْلفون بحبي كما يكلف الصبي بحب الناس، ويغضبون لمحارمي إذا استحلت كما يغضب النمر إذا حُرِب.
الحافز الثاني المكفر للذنوب - المشي الى المساجد
(يُتْبَعُ)
(/)
اما المشي على الأقدام إلى الجماعات وإلى الجمعات، ولا سيما إن توضأ الرجل في بيته ثم خرج إلى المسجد لا يريد بخروجه إلا الصلاة فيه , ما خطا خطوة الا رفع له بها درجة وحطّ عنه سيئة, كما في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم, انه قال: صلاة الرجل في الجماعة تَضْعُف على صلاته في بيته وفي سوقه خمسةً وعشرين ضعفاً، وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة لم يخطُ خطوة إلا رفعت له بها درجة، وحُطَّ عنه بها خطيئة، فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاّه: اللهم صلي عليه، اللهم ارحمه، ولا يزال أحدكم في صلاة ما انتظر الصلاة.
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه, عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من تطهر في بيته ثم مشى إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله، كانت خطوتاه: إحداهما تحط خطيئة، والأخرى ترفع درجة.
وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه, عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: كل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة.
وفي المسند وصحيح ابن حبان رحمه الله من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه, أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا تطهر الرجل ثم أتى المسجد يرعى الصلاة كتب له كاتباه بكل خطوة يخطوها إلى المسجد عشر حسنات.
وفيهما أيضاً عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما, عن النبي صلى الله عليه وسلم, أنه قال: َن راح إلى مسجد جماعة فخطوتاه: خطوة تمحو سيئة، وخطوة تكتب حسنة ذاهباً وراجعاً.
وفي سنن أبي داود رحمه الله من أبي أمامة رضي الله عنه, أنّ النبي صلى الله عليه وسلم, قال: من خرج من بيته متطهراً إلى صلاة مكتوبة فأجره كأجر الحاجّ المحرم.
وفي الصحيح أنّ النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى الصلاة، لم يرفع قدمه اليمنى إلا كتب الله له بها حسنة، ولم يضع قدمه اليسرى إلا حطَّ الله عنه بها خطيئة، فليقرب أو ليبعد، فإن أتى المسجد فصلى في جماعة غُفر له.
والأحاديث في فضل المشي الى المساجد أكثر من أن تُحصى , ذكرنا منها ما تيسّر لنا ولله الحمد والمنة.
أما عن فضل المشي للجمعات فله مزيد من الفضل ولا سيما ان كان بعد الاغتسال, وكما في السنن من ابي أوس رضي الله عنه, أنّ النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من غسل يوم الجمعة واغتسل، وبكّر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام، واستمع ولم يلغ، كان له بكل خطوة أجر سنة: صيامها وقيامها
وكلما بعد المكان الذي يمشي منه إلى المسجد كان المشي منه أفضل لكثرة الخطا، وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه قال: كانت دارنا نائية عن المسجد، فأردنا أن نبيع بيوتنا فنقرب من المسجد، فنهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم, وقال: ن لكم بكل خطوة حسنة.
وفي صحيح البخاري عن أنس رضي الله عنه, أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا بني سلمة! ألا تحسبون آثاركم؟! ".
وفي الصحيحين من حديث أبي موسى الشعري رضي الله عنه قال, أن النبيصلى الله عليه وسلم, قال: إن أعظم الناس أجراً في الصلاة: أبعدهم إليها ممشى فأبعدهم.
والمشي إلى المسجد أفضل من الركوب كما تقدم في حديث أوس رضي الله عنه في الجُمع، ولهذا جاء في حديث معاذ رضي الله عنه ذكر المشي على الأقدام، وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يخرج إلى الصلاة إلا ماشياً حتى العيد يخرج إلى المصلى ماشياً، فإن الآتي للمسجد زائر لله، والزيارة على الأقدام أقرب إلى الخضوع والتذلل.
وفي صحيح البخاري من أبي هريرة رضي الله عنه, أن النبي صلى الله عليه وسلم, قال: "من غدا إلى المسجد أو راح أعدَّ الله له منزلاً في الجنة كلما غدا أو راح. والنُّزُل: هو ما يُعدُّ للزائر عند قدومه.
وروي الطبراني رحمه الله من حديث سلمان رضي الله عنه مرفوعاً الى حضرة النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: من توضأ في بيته فأحسن الوضوء، ثم أتى المسجد فهو زائر الله تعالى، وحق على المزور أن يكرم الزائر
(يُتْبَعُ)
(/)
وفي صحيح مسلم عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: كان رجل لا أعلم رجلاً أبعد من المسجد منه، وكان لا تخطئه صلاة في المسجد، قال: فقيل له أو قلت له: لو اشتريت حماراً تركبه في الظلماء وفي الرمضاء. فقال: ما يسرني أن منزلي إلى جنب المسجد، إني أريد أن يُكتب لي ممشاي إلى المسجد ورجوعي إذا رجعت إلى أهلي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد جمع الله لك ذلك كله.
وكلما شق المشي إلى المسجد كان أفضل، ولهذا فُضل المشي إلى صلاة العشاء وصلاة الصبح، وعُدل بقيام الليل كله , كما في صحيح مسلم من عثمان رضي الله عنه, أنّ النبي صلى الله عليه وسلم, قال: من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله.
وفي الصحيحين من أبي هريرة رضي الله عنه, عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: أثقل صلاة على المنافقين: صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيها لأتوهما ولو حبواً.
وإنما ثقلت هاتان الصلاتان على المنافقين لأن المنافق لا ينشط للصلاة إلا إذا رآه الناس كقوله تعالى:
وإذا قامُوآ إلى الصلاةِ قاموا كُسالى يُرآءون الناسَ ولا يذكُرُونَ الله إلا قليلاً
وصلاة العشاء والصبح يقعان في ظلمةٍ، فلا ينشط للمشي إليهما إلا كل مخلص يكتفي برؤية الله عز وجل وحده لعلمه به.
وثواب المشي إلى الصلاة في الظُّلَم: النور التام في ظلم يوم القيامة, كما في سنن أبي داود والترمذي رحمهما الله من حديث بُريدة رضي الله عنه, وابن ماجة رحمهما الله من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه من حديث بُريدة رضي الله عنه, عن النبي صلى الله عليه وسلم , انه قال: بَشِّر المشَّائينَ في الظُّلَم إلى المساجدِ بالنُّورِ التّام يومَ القيامة.
وكما أن مواضع السجود عن عصاة الموحدين في النار لا تأكلها النار، فكذلك الأقدام التي تمشي إلى المساجد في الظلم لا تقيد في النار، ولا يسوي في العذاب بين من خدمه وبين من لم يخدمه وإن عذبه.
ولما كانت الصلاة صلة بين العبد وربه، ومناجاة تظهر فيها آثار تجليه لقلوب العارفين وقربه، شرع قبل الدخول فيها الطهارة، فإنه لا يصلح للوقوف بين يدي الله عز وجل والخلوة بمناجاته إلا طاهر، فأما المتلوث بالأوساخ الظاهرة والباطنة فلا يصلح للقرب، فشرع الله عز وجل للمصلي غسل أعضائه بالماء، ورتب عليها طهارة الذنوب وتكفيرها، حتى يجتمع لمن يريد المناجاة طهارة ظاهره وباطنه، ثم شرع المشي إلى المساجد، وفيه أيضاً تكفير الخطايا حتى تكمل طهارة الذنوب إن بقي منها شيء بعد الوضوء، حتى لا يقف العبد في مقام المناجاة إلا بعد كمال طهارة ظاهره وباطنه من درن الأوساخ والذنوب، ولهذا شرع له تجديد التوبة والاستغفار عقيب كل وضوء حتى تكمل طهارة ذنوبه , كما روى النسائي رحمه الله من حديث أبي سعيد الخدري رحمه الله مرفوعاً وموقوفاً: من توضأ فأسبغ الوضوء، ثم قال عند فراغه من وضوئه: سبحانك اللهم وبحمدك، استغفرك وأتوب إليك, خُتم عليها بخاتم، فوُضعت تحت العرش فلم يكسر إلى يوم القيامة.
ومتى اجتهد العبد على تكميل طهارته ومشيه إلى المسجد ولم يقوَ ذلك على تكفير ذنوبه فإن الصلاة يكمل بها التكفير، كما في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟. قالوا: لا يبقى من درنه شيء. قال: فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا.
واعلم أن جمهور العلماء ذهب على أن هذه الأسباب كلها إنما تكفر الصغائر دون الكبائر، ذلك ان الكبائر لا يكفرها الا التوبة النصوح, وشروطها ثلاثة ان تعلقت بحق الله عزوجل, وأربعة شروط ان تعلقت بحق العباد, ويُدلّ على أن الكبائر لا تكفر بذلك قوله تبارك وتعالى في سورة النساء: ان تجتنبون ما تُنهوْن عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما
وايضا ما في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه , عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتُنِبَت الكبائر.
(يُتْبَعُ)
(/)
وفي صحيح مسلم عن عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من امرئٍ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيُحسنُ وضوءها وخشوعها وركوعها وسجودها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم يؤت كبيرة، وذلك الدهر كله.
فانظر إلى كم تُيَسر لك أسباب تكفير الخطايا لعلك تطهر منها قبل الموت فتلقاه طاهراً، فتصلح لمجاورته في دار السلام، وأنت تأبى إلا أن تموت على خبث الذنوب فتحتاج إلى تطهيرها في كير جهنم. يا هذا! أما علمت أنه لا يصلح لقربنا إلا طاهر؟! فإن أردت قربنا ومناجاتنا اليوم فطهر ظاهرك وباطنك لتصلح لذلك، وإن أردت قربنا ومناجاتنا غداً فطهر قلبك من سوانا لتصلح لمجاورتنا في يومَ لا ينفعُ مالٌ ولا بَنُونَ, إلا مَنْ أتى الله بقلبٍ سليم
والقلب السليم الذي ليس فيه غير محبة الله عزوجل، والله طيب لا يقبل إلا طيباً، اذن فليسكل عبد يصلح لمجاورة الله تعالى غداً، ولا كل عبد يصلح لمناجاة الله اليوم.
الحافز الثالث المكفر للذنوب: الجلوس في المساجد بعد الصلوات
والمراد بهذا الجلوس انتظار صلاة أخرى كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه, وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط. فجعل هذا من الرباط في سبيل الله عز وجل، وهذا أفضل من الجلوس قبل الصلاة لانتظارها، فإن الجالس لانتظار الصلاة ليؤديها ثم يذهب تقصر مدة انتظاره، بخلاف من صلى صلاة ثم جلس ينتظر أخرى فإن مدته تطول، فإن كان كلما صلى صلاة جلس ينتظر ما بعدها استغرق عمره بالطاعة، وكان ذلك بمنزلة المرابط في سبيل الله عز وجل.
وفي المسند وسنن ابن ماجة رحمه الله من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما, قال: صليت مع رسول الله عليه وسلم المغرب، فرجع من رجع، وعقب من عقب، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم مسرعاً قد حَفَزه النفَس، وقد حسر عن ركبته فقال: أبشروا! هذا ربكم قد فتح عليكم باباً من أبواب السماء يباهي بكم الملائكة، يقول: انظروا إلى عبادي قد قضوا فريضة وهم ينتظرون أخرى.
وفي المسند عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: منتظر الصلاة بعد الصلاة كفارس اشتد به فرسه في سبيل الله على كَشْحِهِ، تُصلي عليه ملائكة الله ما لم يحدث أو يقوم، وهو في الرباط الأكبر.
ويدخل في قوله: والجلوس في المساجد بعد الصلوات: الجلوس للذكر والقراءة وسماع العلم وتعليمه ونحو ذلك, لا سيما بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس، فإن النصوص قد وردت بفضل ذلك، وهو شبيهٌ بمن جلس ينتظر صلاة أخرى، لأنه قد قضى ما جاء المسجد لأجله من الصلاة وجلس ينتظر طاعة أخرى.
وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفّتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده.
وأما الجالس قبل الصلاة في المسجد لانتظار تلك الصلاة خاصةً فهو في صلاة حتى يصلي، وفي الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لما أخّر صلاة العشاء الآخرة ثم خرج فصلى بهم: قال لهم: إنكم لم تزالوا في صلاةٍ ما انتظرتم الصلاة.
وفيهما أيضاً عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الملائكة تصلي عل أحدكم ما دام في مصلاه ما لم يحدث: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه. ولا يزال أحدكم في صلاة ما كانت الصلاة تحبسه، لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إلا الصلاة. وفي رواية لمسلم: ما لم يؤذِ فيه، ما لم يحدث فيه (أي حديث السان ونحوه)
وفي المسند عن عقبة بن عامر رضي الله عنه من حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: القاعد يرعى الصلاة كالقانت، ويُكتب من المصلين من حين يخرج من بيته حتى يرجع إليه". وفي رواية أخرى: فإذا صلى في المسجد ثم قعد فيه كان كالصائم القانت حتى يرجع.
وبالجملة فالجلوس في المسجد للطاعات له فضل عظيم، وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يوطن رجل المساجد للصلاة والذكر إلا تبشبش الله عز وجل كما يتبشبش أهل الغائب إذا قدم عليهم غائبهم.
وروى دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد رضي الله عنه, عن النبي صلى الله عليه وسلم, قال: من ألف المسجد ألفه الله.
وقال سعيد بن المسيب رحمه الله: من جلس في المسجد فإنما يجالس الله عز وجل.
(يُتْبَعُ)
(/)
وصحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه عدّ من السبعة الذين يظلهم الله في ظلّه يوم لا ظل إلا ظله: رجل قلبه معلّق بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود.
وإنما كان ملازمة المسجد مكفراً للذنوب لأن فيه مجاهدة للنفس، وكفّاً لها عن أهوائها فإنها لا تميل إلا إلى الإنتشار في الأرض لابتغاء الكسب أو لمجالسة الناس ومحادثتهم أو للتنزه في الدور الأنيقة والمساكن الحسنة ومواطن النّزه ونحو ذلك، فمن حبس نفسه في المساجد على الطاعة فهو مرابط لها في سبيل الله، مخالف لهواها وذلك من أفضل أنواع الصبر والجهاد
وهذا الجنس أعني ما يؤلم النفس ويخالف هواها فيه كفارة للذنوب وإن كان لا صنع فيه للعبد كالمرض ونحوه، فكيف بما كان حاصلاً عن فعل العبد واختياره إذا قصد به التقرب إلى الله عز وجل؟! فإن هذا من نوع الجهاد في سبيل الله الذي يقتضي تكفير الذنوب كلها.
ولهذا المعنى كان المشي إلى المساجد كفارة للذنوب أيضاً، وهو نوع من الجهاد في سبيل الله أيضاً، لما رواه الامام الطبراني من حديث أبي أمامة رضي الله عنه , عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الغدوّ والرواح إلى المساجد من الجهاد في سبيل الله عز وجل.
كان زياد مولى ابن عباس رضي الله عنهم أحد العباد الصالحين، وكان يلازم مسجد المدينة، فسمعوه يوماً يعاتب نفسه ويقول لها: أين تريدين أن تذهبي؟! إلى أحسن من هذا المسجد!! تريدين أن تبصري دار فلان ودار فلان!.
لما كانت المساجد في الأرض بيوت الله أضافها الله إلى نفسه تشريفاً لها، وتعلقت قلوب المحبين لله عز وجل بها، لنسبتها إلى محبوبهم، وانقطعت إلى ملازمتها لإظهار ذكره فيها كما في قوله تعالى في سورة النور 36
في بُيُوتٍ أذِنَ الله أنْ تُرفَع ويُذْكَرَ فيها اسمُهُ يُسبِّحُ لهُ فيها بالغُدُوِّ والأَصَالِ* رجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تجارةٌ ولا بيعٌ عن ذكرِ الله وإقامِ الصلاة وإيتآءِ الزكاة يخافونَ يوماً تتقلّبُ فيه القلوبُ والأبْصارُ
ويقوله تعالى ناتي على مسك ختام الجزء الاول على امل اللقاء مع الجزء الثاني من الحديث وسيكون بمشيئة الله تحت عنوان- الدرجات(/)
ماحكم الاستدلال بالاحاديث الموضوعه ...
ـ[الأصيلة]ــــــــ[25 - Dec-2010, مساء 07:51]ـ
ماحكم الاستدلال بالاحاديث الموضوعه فقط لشد العزائم وليس في الاحكام الفقهيه مثل حديث (من احيا سنتي فقد احبني .. ) اتمنى الاجابة
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[25 - Dec-2010, مساء 08:42]ـ
///هذا عمل لا يجوز ... والغاية لا تبرر الوسيلة ...
وفي الأخبار الصحيحة غنية عن المكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم ..
وإذا أحببتم سقت لكم الأدلة الصحيحة التي تبين خطورة هذا العمل؟؟
ـ[الأصيلة]ــــــــ[26 - Dec-2010, صباحاً 12:43]ـ
جزاك الله خيرااخي الفاضل اتحفنا بما عندك من علم شكرا لك(/)
هل هذه الرواية صحيحة أن الغساني المرتد قدطالب عمر الفاروق للرجوع إلى الإسلام أن يزوجه
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[25 - Dec-2010, مساء 08:43]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته11:06 pm هل هذه الرواية صحيحة أن الغساني المرتد قدطالب عمر الفاروق للرجوع إلى الإسلام أن يزوجه بنته والفاروق قدزوج بنته معه للإسلام أي تضحية للإسلام
شكراوجزاكم الله
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[26 - Dec-2010, صباحاً 01:41]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته11:06 pm هل هذه الرواية صحيحة أن الغساني المرتد قدطالب عمر الفاروق للرجوع إلى الإسلام أن يزوجه بنته والفاروق قدزوج بنته معه للإسلام أي تضحية للإسلام
شكراوجزاكم الله
أخي محمد حياكم الله ...
لقد بحثت في كتب التواريخ التي ترجمت لجبلة فلم أجد ما تفضلت بالسؤال عنه ... بل وجدت أن جبلة عرض على معاوية بن أبي سفيان أن يحقق له بعض مطالبه الدنيوية مقابل عودته للشام، فما كان من معاوية إلا أن قبل طلب جبلة، لكن اخترمته المنية قبل وصول خبر قبول معاوية فمات مرتداً على قول من قال إنه قد أسلم،نعوذ بالله من الخذلان ...
وسأذكر لكم ما قاله الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية (8/ 66) في حوادث سنة ثلاث وخمسين: (ثم لما كان فى هذه السنة من أيام معاوية بعث معاوية عبد الله بن مسعدة الفزارى رسولا إلى ملك الروم فاجتمع بجبلة بن الأيهم فرأى ما هو فيه من السعادة الدنيوية والأموال من الخدم والحشم والذهب والخيول فقال له جبلة: لو أعلم أن معاوية يقطعنى أرض البثينة فانها منازلنا وعشرين قرية من غوطة دمشق ويفرض لجماعتنا ويحسن جوائزنا لرجعت إلى الشام، فأخبر عبد الله بن مسعدة معاوية بقوله فقال معاوية أنا أعطيه ذلك وكتب إليه كتابا مع البريد بذلك فما أدركه البريد إلا وقد مات فى هذه السنة قبحه الله، وذكر أكثر هذه الأخبار الشيخ أبو الفرج ابن الجوزى فى المنتظم وأرخ وفاته هذه السنة أعنى سنة ثلاث وخمسين وقد ترجمه الحافظ ابن عساكر فى تاريخه فأطال الترجمة وأفاد ثم قال فى آخرها بلغنى أن جبلة توفى فى خلافة معاوية بأرض الروم بعد سنة أربعين من الهجرة)
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[26 - Dec-2010, صباحاً 09:58]ـ
أخي محمد حياكم الله ...
لقد بحثت في كتب التواريخ التي ترجمت لجبلة فلم أجد ما تفضلت بالسؤال عنه ... بل وجدت أن جبلة عرض على معاوية بن أبي سفيان أن يحقق له بعض مطالبه الدنيوية مقابل عودته للشام، فما كان من معاوية إلا أن قبل طلب جبلة، لكن اخترمته المنية قبل وصول خبر قبول معاوية فمات مرتداً على قول من قال إنه قد أسلم،نعوذ بالله من الخذلان ...
وسأذكر لكم ما قاله الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية (8/ 66) في حوادث سنة ثلاث وخمسين: (ثم لما كان فى هذه السنة من أيام معاوية بعث معاوية عبد الله بن مسعدة الفزارى رسولا إلى ملك الروم فاجتمع بجبلة بن الأيهم فرأى ما هو فيه من السعادة الدنيوية والأموال من الخدم والحشم والذهب والخيول فقال له جبلة: لو أعلم أن معاوية يقطعنى أرض البثينة فانها منازلنا وعشرين قرية من غوطة دمشق ويفرض لجماعتنا ويحسن جوائزنا لرجعت إلى الشام، فأخبر عبد الله بن مسعدة معاوية بقوله فقال معاوية أنا أعطيه ذلك وكتب إليه كتابا مع البريد بذلك فما أدركه البريد إلا وقد مات فى هذه السنة قبحه الله، وذكر أكثر هذه الأخبار الشيخ أبو الفرج ابن الجوزى فى المنتظم وأرخ وفاته هذه السنة أعنى سنة ثلاث وخمسين وقد ترجمه الحافظ ابن عساكر فى تاريخه فأطال الترجمة وأفاد ثم قال فى آخرها بلغنى أن جبلة توفى فى خلافة معاوية بأرض الروم بعد سنة أربعين من الهجرة)
شكراوجزاك الله ياأخي الحميري
هل من الممكن أن يكون الغساني الذي طالب هكذامن عمر الفاروق رضي الله عنه غيرهذالغساني جبلة لأن هنا في بلادنابين هذه الواقعةعالم كبير وهويقول أن هذا صحيح
شكرا
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[26 - Dec-2010, مساء 12:09]ـ
شكراوجزاك الله ياأخي الحميري
هل من الممكن أن يكون الغساني الذي طالب هكذامن عمر الفاروق رضي الله عنه غيرهذالغساني جبلة لأن هنا في بلادنابين هذه الواقعةعالم كبير وهويقول أن هذا صحيح
شكرا
وأرجواأن تلاحظوا هذه التفاصيل الآتية فيمايلي
جبلة بن الأيهم الغساني، ملك آل جفنة.
(يُتْبَعُ)
(/)
كتب إلى عمر رضي الله عنه يعلمه بإسلامه ويستأذنه في الوفود عليه فسر بذلك هو والمسلمون فكتب إليه عمر: أن أقدم فلك ما لنا وعليك ما علينا، فقدم في خمسمائة فارس من عدد جفنة فلما دنا من المدينة ألبسهم الوشي المنسوج بالذهب والحرير الأصفر وجلل الخيل بجلال الديباج وطوقها بالذهب والفضة ولبس جبلة تاجه و فيه قرطا مارية فلم يبق بالمدينة أحد إلا خرج للقائه وفرح المسلمون بقدومه وإسلامه.
ثم حضر الموسم من عامه ذلك، فبينا هو يطوف بالبيت إذ وطئ على إزاره رجل من فزارة فحله، فالتفت إليه جبلة مغضباً ولطمه فهشم أنفه فاستعدى عليه إلى عمر رضي الله عنه فبعث إليه جبلة يقول ما دعاك إلى أن لطمت أخاك فهشمت أنفه؟ قال إنه وطئ أزاري فحله فلولا حرمة البيت لأخذت الذي فيه عيناه فقال له عمر: أما أنت فقد أقررت فإما أن ترضيه وإلا أقدته منك.
قال أتقيده مني وأنا ملك وهو سوقة؟ قال عمر: يا جبلة إنه قد جمعك وإياه الإسلام فما تفضله إلا بالعافية.
قال: والله لقد رجوت أن أكون في الإسلام أعز مني في الجاهلية.
قال عمر: هو ذاك قال إذاً أتنصر.
قال: إن تنصرت ضربت عنقك فقال جبلة: أخرني إلى غدٍ يا أمير المؤمنين قال ذلك لك فلما كان الليل خرج هو وأصحابه فلم يلبث أن دخل قسطنطينية على هرقل فتنصر، فأعظم قدومه وسر به وأقطعه الأموال والأرضين والرباع.
فلما بعث عمر رسولاً إلى هرقل يدعوه إلى الإسلام أجابه إلى المصالحة على غير الإسلام فلما أراد العود قال له هرقل ألقيت ابن عمك هذا الذي ببلدنا؟ يعني جبلة، قال ما لقيته قال: ألقه ثم ائتني أعطك جوابك.
فذهب الرسول إلى باب جبلة فإذا عليه من القهارمة والحجاب والبهجة وكثرة الجمع مثل ما على باب هرقل.
قال الرسول.
فدخلت عليه فرأيت رجلاً أصهب اللحية ذا سبال وكان عهدي به أسود اللحية والرأس فنظرت إليه فأنكرته فإذا هو قد دعا بسحالة الذهب فذرها في لحيته حتى عد أصهب وهو قاعد على سرير قوائمه أربعة أسودٍ من ذهب فلما عرفني رفعني معه على السرير وجعل يسألني عن المسلمين فذكرت له خيراً وقلت له قد تضاعفوا أضعافاً على ما تعرف فقال: وكيف تركت عمر بن الخطاب؟ قلت له بخير فأغمه ذلك وانحدرت عن السرير فقال: لم تأبى الكرامة التي أكرمناك بها؟ قلت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن هذا قال: نعم صلى الله عليه وسلم ولكن نق قلبك من الدنس ولا تبال على ما قعدت فلما صلى على النبي صلى الله عليه وسلم طمعت به فقلت: ويحك يا جبلة ألا تسلم وقد عرفت الإسلام وفضله؟ فقال: أبعد ما كان مني؟ قلت نعم فعل ذلك رجل من بني فزارة أكثر مما فعلت، أرتد عن الإسلام وضرب وجوه الإسلام بالسيف ثم رجع إلى الإسلام فقبل ذلك منه وخلفته بالمدينة مسلماً.
قال: ذرني من هذا إن كنت تضمن لي أن يزوجني عمر أبنته ويوليني الأمر بعده رجعت إلى الإسلام فضمنت له التزويج ولم أضمن الأمر.
فأومأ إلى خادم بين يديه فذهب مسرعاً فإذا خدم قد جاؤوا يحملون الصناديق فيها الطعام فوضعت ونصبت موائد الذهب وصحاف الفضة وقال لي: كل فقبضت يدي وقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الأكل في آنية الذهب والفضة فال نعم صلى الله عليه وسلم ولكن نق قلبك وكل فيما أحببت.
فأكل في الذهب والفضة وأكلت في الخلبخ فلما رفع بالطعام جئ بطساس الفضة وأباريق الذهب فقال إغسل يدك فأبيت وغسل في الذهب والفضة وغسلت في الصفر.
ثم أومأ إلى خادم بين يديه فمر مسرعاً فسمعت حساً فالتفت فإذا خدم معهم كراسٍ مرصعة بالجوهر فوضعت عشرة عن يمينه وعشرة عن يساره ثم سمعت حساً فالتفت فإذا عشر جوارٍ قد أقبلن مضمومات الشعور متكسرات في الحلي عليهن ثياب الديباج ولم أر قط وجوهاً أحسن منهن فأقعدهن على الكراسي ثم سمعت حساً فالتفت فإذا جارية كأنها الشمس حسناً على رأسها تاج، على ذلك التاج طائر لم أر أحسن منه، وفي يدها اليمنى جام فيه مسك وعنبر فتيت، وفي يدها اليسرى جام فيه ماء وردٍ، فأومأت إلى الطائر أو قال صفرت بالطائر، فوقع في جام الماورد فاضطرب فيه، ثم أومأت إليه فوقع في جام المسك والعنبر فتمرغ فيه، ثم أومأت إليه أو قال صفرت به فطار حتى نزل على صليب في تاج جبلة فلم يزل يرفرف حتى نفض ما في ريشه عليه فضحك جبلة من شدة السرور حتى بدت أنيابه ثم التفت إلى الجواري اللواتي عن يمينه فقال لهن بالله أضحكننا
(يُتْبَعُ)
(/)
فاندفعن يغنين بخفق عيدانهن ويقلن: - من الكامل -
لله در عصابة نادمتهم ... يوماً بجلق في الزمان الأول
يسقون من ورد البريص عليهم ... بردى يصفق بالرحيق السلسل
أولاد جفنة حول قبر أبيهم ... قبر ابن مارية الجواد المفضل
يغشون حتى ما تهر كلابهم ... لايسألون عن السواد المقبل
بيض الوجوه كريمةٌ أحسابهم ... شم الأنوف من الطراز الأول
قال: فضحك حتى بدت نواجذه ثم قال: أتدري من قائل هذا؟ قلت: لا، قال: قائله حسان بن ثابت شاعر رسول الله ص2.
ثم التفت إلى الجواري اللواتي عن يساره فقال لهن أبكيننا، فاندفعن يغنين بخفق عيدانهن ويقلن: - من الخفيف -
لمن الدار أقفرت بمعان ... بين أعلى اليرموك فالجمان
ذاك مغنى لآل جفنة في الده ... ر محلاً لحادثات الزمان
قد أراني هناك دهراً مكيناً ... عند ذي التاج مقعدي ومكاني
ودنا الفصح والولائد ينظم ... ن سراعاً أكلة المرجان
قال: فبكى حتى جعلت الدموع تسيل على لحيته ثم قال: أتدري من قائل هذه الأبيات؟ قلت: لا، قال: حسان بن ثابت.
ثم أنشأ يقول: - من الطويل
تنصرت الأشراف من أجل لطمةٍ ... وما كان فيها لو صبرت لها ضرر
تكنفني منها لجاجٌ ونخوةٌ ... وبعت لها العين الصحيحة بالعور
فيا ليت أمي لم تلدني وليتني ... رجعت إلى القول الذي قاله عمر
ويا ليتني أرعى المخاض بقفرةٍ ... وكنت أسيراً في ربيعة أو مضر
ثم سألني عن حسان بن ثابت أحي هو؟ قلت: نعم فأمر لي بمال وكسوة ونوق موقرة براً.
ثم قال لي: إن وجدته ميتاً فأدفعها إلى أهله وانحر الجمال على قبره.
فلما قدمت على عمر أخبرته خبر جبلة وما دعوته إليه من الإسلام والشرط الذي اشترطه وأني لم أضمن له الأمر فقال لي: هلا ضمنت له الأمر فإذا أفاء الله به إلى الإسلام قضى علينا بحكمه عز وجل.
ثم ذكرت له الهدية التي أهداها إلي حيان بن ثابت فبعث إليه فأتى وقد كف بصره وقائد يقوده، فلما دخل قال: إني أجد ريح آل جفنة عندك.
قال: نعم هذا رجل أقبل من عنده.
قال هات يا بن أخي ما بعث إلي معك؟ قلت: وما علمك؟ قال: يا بن أخي إنه كريم من عصبة كرام مدحته في الجاهلية فحلف أن لا يلقى أحداً يعرفني إلا أهدى إلي معه شيئاً.
قال: فدفعت إليه المال والثياب وأخبرته بما كان أمر به في الإبل إن وجدته ميتاً قال: وددت لو كنت ميتاً فنحرت على قبري.
قال: ثم جهزني عمر إلى قيصر وأمرني أن أضمن لجبلة ما اشترطه.
فلما قدمت القسطنطينية وجدت الناس راجعين من جنازته فعلمت أن الشقاء عليه مكتوب في أم الكتاب.
قلت قوله: وبعت لها العين الصحيحة بالعور يريد بالعوراء فوضع المصدر موضع الصفة وقد يكون أراد بذات العور فحذف المضاف وأبقى المضاف إليه.
الكتاب: الوافي بالوفيات
المؤلف: الصفدي
مصدر الكتاب: موقع الوراق
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[27 - Dec-2010, صباحاً 10:30]ـ
من فضلكم
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[27 - Dec-2010, صباحاً 11:21]ـ
///حبا وكرامة أخي محمد ...
وهذا الموضع قد فاتني بالفعل ...
قال: ذرني من هذا إن كنت تضمن لي أن يزوجني عمر أبنته ويوليني الأمر بعده رجعت إلى الإسلام فضمنت له التزويج ولم أضمن الأمر.
ما شاء الله (1مقابل صفر):)
والله أعلم بصحة الرواية ...
أخي محمد ...
أنصحك بارك الله فيك ألا تشغل نفسك بهذا الموضوع فلا طائلة منه ..
عليك بالتوحيد أوالحديث أو أي علم من العلوم الشرعية
ولدي سؤال أخي محمد
هل درست كتاب التوحيد لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب؟؟
وفقك الله لما يحب ويرضى ...
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[28 - Dec-2010, صباحاً 10:06]ـ
///حبا وكرامة أخي محمد ...
وهذا الموضع قد فاتني بالفعل ...
قال: ذرني من هذا إن كنت تضمن لي أن يزوجني عمر أبنته ويوليني الأمر بعده رجعت إلى الإسلام فضمنت له التزويج ولم أضمن الأمر.
ما شاء الله (1مقابل صفر):)
والله أعلم بصحة الرواية ...
أخي محمد ...
أنصحك بارك الله فيك ألا تشغل نفسك بهذا الموضوع فلا طائلة منه ..
عليك بالتوحيد أوالحديث أو أي علم من العلوم الشرعية
ولدي سؤال أخي محمد
هل درست كتاب التوحيد لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب؟؟
وفقك الله لما يحب ويرضى ...
شكراوجزاك الله تعالى في الدارين
وأرجوك النصائح في المستقبل أيضاإن شاء الله تعالى(/)
هل يجوز لمن سمع أحاديث يحدث بها الشيخ عبر الاشرطة المرئية أن يقول حدثني أو سمعت .....
ـ[أبوعبدالوهاب الوهابي]ــــــــ[25 - Dec-2010, مساء 10:07]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله كلمة الحق في الغضب والرضى وفي جميع أحوالي.
أتوجه بسؤالي إلى إخواني الكرام من أهل العلم وأرجوا أن يجيبوني
س/ إذا كان هناك طالب علم قد سمع من الشيخ أحاديث وقد أجازة بها ثم أرتحل عن ذلك الشيخ وبعدها سمع أحاديث يحدث بها الشيخ عن طريق بعض الاشرطة المرئية فهل يجوز له أن يقول حدثني أو سمعت أفيدونا بارك الله فيكم.
ـ[أبوعبدالوهاب الوهابي]ــــــــ[27 - Dec-2010, مساء 02:20]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجوا منكم يا أخواني إن لم تعرفوا الاجابة نقل السؤال لأهل العلم وجزاكم الله خيرا
قَالَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ «مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ فِيهِ عِلْمًا سَلَكَ اللَّهُ بِهِ طَرِيقًا مِنْ طُرُقِ الْجَنَّةِ وَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْمِ وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِى السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِى الأَرْضِ وَالْحِيتَانُ فِى جَوْفِ الْمَاءِ وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ وَإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ وَإِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ».رواه ابو داود وصححه الالباني(/)
هل كتاب (رياض الصالحين) حوى ثلث السنّة؟!!
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[26 - Dec-2010, مساء 06:26]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
دعوة للنقاش فيمن يقول ان كتاب (رياض الصالحين) للامام النووي رحمه حوى ثلث السنّة كماً وكيفاً
من ناحية الكم فهذا الكتاب بين دفتيه ما يقارب الف وتسعمئة حديث فاذا فرضنا
ان عدد الاحاديث النبوية الصحيحة هي ستة الاف وقد قيل انها اقل من ذلك
ومن ناحية الكيف فقد قسمت علوم الشريعة (الرئيسية) إلى احكام عقائد وفقه واخلاق
وهذا الكتاب كما قال عنه مؤلفه في مقدمته: جامعاً للترغيب والترهيب وسائر أنواع آداب
السالكين: من أحاديث الزهد، ورياضات النفوس، وتهذيب الأخلاق، وطهارات القلوب وعلاجها،
وصيانة الجوارح وإزالة اعوجاجها، وغير ذلك من مقاصد العارفين.
ـ[أبو مروان]ــــــــ[27 - Dec-2010, صباحاً 02:50]ـ
تجاوزت أحاديث مسند الإمام أحمد 40000 ألف حديث، هل ما صح منها فقط 6000 بمعنى 34000 حديث كلها غير صحيحة ... مثل هذه الأقوال أخي بارك الله فيك ينبغي أن ننظر إلى قائلها هل هو من أهل العلم أم لا، حتى لا يتعبنا كل من هب ودب من أجل الرد عليه أو غيره، مثل هذا الكلام لا فائدة فيه، وهو يزهد في العلم لنقتصر فقط على رياض الصالحين.
والله الموفق والله أعلى وأعلم
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[27 - Dec-2010, مساء 07:46]ـ
تجاوزت أحاديث مسند الإمام أحمد 40000 ألف حديث، هل ما صح منها فقط 6000 بمعنى 34000 حديث كلها غير صحيحة ... مثل هذه الأقوال أخي بارك الله فيك ينبغي أن ننظر إلى قائلها هل هو من أهل العلم أم لا، حتى لا يتعبنا كل من هب ودب من أجل الرد عليه أو غيره، مثل هذا الكلام لا فائدة فيه، وهو يزهد في العلم لنقتصر فقط على رياض الصالحين.
والله الموفق والله أعلى وأعلم
الاخ الفاضل ابو مروان حياك الله واشكر الله لك غيرتك والموضوع للتدارس وللفائدة ونسأل الله ان يبعدنا عن المراء والجدال وعن نفسي فقد استفد من كلامك ومنذ ان عدت من صلاة المغرب وإلى صلاة العشاء وانا ابحث في مسند احمد وعدد احاديثه واقلب صفحاته فجزاك الله كل خير على تذكيرنا به.
والذي وجدته ان مسند الامام احمد رحمه الله عدد احاديثه بالمكرر كما هو في طبعة بيت الافكار الدولية (28199) حديث وقد نقل الاخوان ان فضيلة الشيخ صالح الشامي في كتابه (زوائد الموطأ والمسند على الكتب الستة) ذكر ان عدد احاديث المسند (27739) بالمكرر وبعد حذف المكرر (9886)
وخلاصة الامر: ان كتاب رياض الصالحين لا يصل إلى ثلثه ولا حتى ربعه بعد حذف المكرر وعلى هذا فمقولة ان كتاب رياض الصالحين حوى احاديث السنّة قد سقطت ...
ـ[أبو مروان]ــــــــ[27 - Dec-2010, مساء 11:32]ـ
بارك الله فيك أخي على الفائدة، ما ذكرته فيما يتعلق بعدد أحاديث المسند هو ما ذكرته بالنسبة للطبعات المتداولة بين أيدينا، لكن المتناقل عند العلماء أنها أربعين ألف حديث وقد أورد ذلك السيوطي في تدريب الراوي حيث قال: «مسند أحمد» كتاب مسند في كثرته وحسن سياقاته، وقد فاته أحاديث كثيرة جداً. بل قيل إنه لم يقع له جماعة من الصحابة الذين في الصحيحين قريباً من مائتين. وقال الحسيني في كتابه «التذكرة في رجال العشرة» عدة أحاديث المسند أربعون ألفاً بالمكرر.
ـ[أبو مروان]ــــــــ[27 - Dec-2010, مساء 11:34]ـ
وبالنسبة لعدد الأحاديث فهي أكثر بكثير من أربعين ألف حديث أورد السيوطي في تدريب الراوي بعض النصوص في هذا الشأن منها:
قال أحمد بن حنبل: انتقيت المسند من سبعمائة ألف حديث وخمسين ألف حديث، وقال أبو زرعة الرازي: كان أحمد بن حنبل يحفظ ألف ألف حديث، قيل له وما يدريك؟ قال ذاكرته فأخذت عليه الأبواب.
وقال يحيى بن معين: كتبت بيدي ألف ألف حديث.
وقال البخاري: أحفظ مائة ألف حديث صحيح، ومائتي ألف حديث غير صحيح.
وقال مسلم: صنفت هذا المسند الصحيح من ثلثمائة ألف حديث مسموعة. وقال أبو داود: كتبت عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم خمسمائة ألف حديث، انتخبت منها ما ضمنته كتاب «السنن».
وقال الحاكم في «المدخل»: كان الواحد من الحفاظ يحفظ خمسمائة ألف حديث
و الله ولي التوفيق
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[28 - Dec-2010, صباحاً 09:14]ـ
أرى أن العبارة تظل مُقاربة باعتبار الصَّحيح والحسَن ... وليس فيها تزهيدٌ في طلَب الحديث ولا في طلَب العلم.
وقد نقلتَ ما ذُكِر عن كثْرة محفوظِ الحفَّاظ ولم تنقل ما ذُكِر مِمَّا يَكفي الإنسانَ لِدينه من ذلك، كما هُو معلومٌ من كلام أبي داود وغيره.(/)
الضياء الشارق في بيان ظلمة أسانيد ....
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[27 - Dec-2010, صباحاً 12:47]ـ
الضياء الشارق
في بيان ظلمة أسانيد
الخبر المروي في نزول قوله تعالى: يا أيها الذين امنوا إن جاءكم فاسق.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على أنبياء الله وأصحابهم ومن تبعهم، وبعد:
فإن بعض أخوتنا الكرام كان قد سأل عن صحة ما ورد في سبب نزول قوله تعالى: يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ.
وكنت قد أجبته: بأنه لا يصح فيه شيء، فسألني أن أكتب فيه شيئا، فتعللت باشتغالي وأجلت إلى حين فراغ، ثم إن الله يسر من الفراغ ما رأيت أن أبين فيه بطلان سبب نزول الآية في مبحث مختصر، فأقول:
الحديث روي عن جمع من الصحابة:
عن أم سلمة، وَالْحَارِث بْن أَبِي ضِرَارٍ الْخُزَاعِيِّ، - وقيل: الحارث بن سرار بدل ضرار -، وعن علقمة بن ناجية، وعن جابر بن عبد الله، وعن ابن عباس، وروي من مرسل قتادة والحسن ومجاهد.
ولم يثبت بإسناد صحيح، تقوم به حجة، ولا بإسناد، يعتبر به في محجَّة.
رواه مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ، أَخْبَرَنِي ثَابِتٌ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْعَصْرِ، فَقَدِمَ عَلَيْهِ وَفْدُ بَنِي الْمُصْطَلِقِ، وَكَانَ بَعَثَ إِلَيْهِمُ الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ يَأْخُذُ صَدَقَاتِ أَمْوَالِهِمْ بَعْدَ الْوَقْعَةِ، فَلَمَّا سَمِعُوا بِذَلِكَ خَرَجَ مِنْهُمْ قَوْمٌ رُكُوبًا، فَقَالُوا: نُفَخِّمُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَنَهْدِيهِ فِي الْبِلاَدِ، وَنُحَدِّثُهُ، فَلَمَّا سَمِعَ بِهِمْ رَجَعَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ بَنِي الْمُصْطَلِقِ مَنَعُوا صَدَقَاتِهِمْ، فَلَمَّا سَمِعُوا بِهِ رَجَعَ أَقْبَلُوا عَلَى أَثْرِهِ حَتَّى قَدِمُوا الْمَدِينَةَ، فَصَلُّوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الصَّفِّ الأَوَّلِ مِنْ صَلاَةِ الْأُولَى، فَلَمَّا سَلَّمَ، قَالُوا: نَعُوذُ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ مِنْ غَضَبِهِ وَغَضَبِ رَسُولِهِ، فَمَا زَالُوا يَعْتَذِرُونَ إِلَيْهِ، حَتَّى جَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ بِصَلاَةِ الْعَصْرِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ. إسحاق (1886) والطبراني في الكبير (960)
وهذا منكر مع ضعفه فإن موسى ضعيف.
فرواه حصين بن المنذر قال شهدت عثمان بن عفان أتي الوليد بن عقبة وقد صلى الغداة بالكوفة ركعتين ثم قال أزيدكم فشهد عليه رجلان قال أحدهما رأيته يشربها وقال الآخر رأيته يتقياها فقال عثمان إنه لم يتقياها حتى شربها فقال لعلي أقم عليه الحد وقال لابن أخيه عبد الله بن جعفر أقم عليه الحد فأخذ السوط فجلده وعلي يعد حتى إذا بلغ أربعين جلدة قال له أمسك جلد النبي صلى الله عليه وسلم أربعين وجلد أبو بكر أربعين وجلد عثمان ثمانين وكل سنة. رواه مسلم.
فهذا هو الحديث، ليس فيها ذكر سبب نزول الآية، والصحيح يُعِل الضعيف.
ورواه عِيسَى بْنُ دِينَارٍ حَدَّثَنَا أَبِي أَنَّهُ سَمِعَ الْحَارِثَ بْنَ أَبِي ضِرَارٍ الْخُزَاعِيِّ قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَعَانِي إِلَى الْإِسْلَامِ فَدَخَلْتُ فِيهِ وَأَقْرَرْتُ بِهِ فَدَعَانِي إِلَى الزَّكَاةِ فَأَقْرَرْتُ بِهَا وَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرْجِعُ إِلَى قَوْمِي فَأَدْعُوهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ وَأَدَاءِ الزَّكَاةِ فَمَنْ اسْتَجَابَ لِي جَمَعْتُ زَكَاتَهُ فَيُرْسِلُ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَسُولًا لِإِبَّانِ كَذَا وَكَذَا لِيَأْتِيَكَ مَا جَمَعْتُ مِنْ الزَّكَاةِ فَلَمَّا جَمَعَ الْحَارِثُ الزَّكَاةَ مِمَّنْ اسْتَجَابَ لَهُ وَبَلَغَ الْإِبَّانَ الَّذِي أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُبْعَثَ إِلَيْهِ احْتَبَسَ عَلَيْهِ الرَّسُولُ فَلَمْ يَأْتِهِ فَظَنَّ الْحَارِثُ أَنَّهُ قَدْ حَدَثَ فِيهِ
(يُتْبَعُ)
(/)
سَخْطَةٌ مِنْ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَرَسُولِهِ فَدَعَا بِسَرَوَاتِ قَوْمِهِ فَقَالَ لَهُمْ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ وَقَّتَ لِي وَقْتًا يُرْسِلُ، إِلَيَّ رَسُولَهُ لِيَقْبِضَ مَا كَانَ عِنْدِي مِنْ الزَّكَاةِ وَلَيْسَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْخُلْفُ وَلَا أَرَى حَبْسَ رَسُولِهِ إِلَّا مِنْ سَخْطَةٍ كَانَتْ فَانْطَلِقُوا فَنَأْتِيَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ إِلَى الْحَارِثِ لِيَقْبِضَ مَا كَانَ عِنْدَهُ مِمَّا جَمَعَ مِنْ الزَّكَاةِ فَلَمَّا أَنْ سَارَ الْوَلِيدُ حَتَّى بَلَغَ بَعْضَ الطَّرِيقِ فَرِقَ فَرَجَعَ فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الْحَارِثَ مَنَعَنِي الزَّكَاةَ وَأَرَادَ قَتْلِي فَضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْبَعْثَ إِلَى الْحَارِثِ فَأَقْبَلَ الْحَارِثُ بِأَصْحَابِهِ إِذْ اسْتَقْبَلَ الْبَعْثَ وَفَصَلَ مِنْ الْمَدِينَةِ لَقِيَهُمْ الْحَارِثُ فَقَالُوا هَذَا الْحَارِثُ فَلَمَّا غَشِيَهُمْ قَالَ لَهُمْ إِلَى مَنْ بُعِثْتُمْ قَالُوا إِلَيْكَ قَالَ وَلِمَ قَالُوا إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ بَعَثَ إِلَيْكَ الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ فَزَعَمَ أَنَّكَ مَنَعْتَهُ الزَّكَاةَ وَأَرَدْتَ قَتْلَهُ قَالَ لَا وَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ مَا رَأَيْتُهُ بَتَّةً وَلَا أَتَانِي فَلَمَّا دَخَلَ الْحَارِثُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنَعْتَ الزَّكَاةَ وَأَرَدْتَ قَتْلَ رَسُولِي قَالَ لَا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا رَأَيْتُهُ وَلَا أَتَانِي وَمَا أَقْبَلْتُ إِلَّا حِينَ احْتَبَسَ عَلَيَّ رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَشِيتُ أَنْ تَكُونَ كَانَتْ سَخْطَةً مِنْ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَرَسُولِهِ قَالَ فَنَزَلَتْ الْحُجُرَاتُ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} إِلَى هَذَا الْمَكَانِ {فَضْلًا مِنْ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}. أحمد (18459) ابن أبي حاتم في التفسير (18176) والطبراني في الكبير (3395)
وقال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال: الحارث بن سرار بدل ضرار ورجال أحمد ثقات. مجمع الزوائد (11352)
قلت: ليس كما قال، فإن دِينَار والد عِيسَى: مجهول.
والهيثمي كثير الوهم في الحكم على الرواة.
وقال الألباني بعد ذكران للحديث شواهد:
ثالثاً: قال عيسى بن دينار: ثنا أبي أنه سمع الحارث بن ضرار الخزاعي قال: .....
أخرجه أحمد (4/ 279)، وابن أبي عاصم في "الأفراد" (4/ 322/2353)، والطبراني في "الكبير" (3/ 310 - 311)
من طريق محمد بن سابق: ثنا عيسى ابن دينار به.
قلت: وهذا إسناد صحيح؛ رجاله كلهم ثقات مترجمون في "التهذيب ". ولذلك قال الحافظ ابن كثير في "التفسير":
"إنه من أحسن طرق الحديث ".
وقال السيوطي في "الدر المنثور" (6/ 87):
"سنده جيد".
وسكت الحافظ عنه في ترجمة (الحارث) من "الإصابة".
وأما في ترجمة (الوليد بن عقبة)؛ فإنه- بعد أن أخرج القصة من وجوه مرسلة- قال:
"أخرجها الطبراني موصولة عن الحارث بن أبي ضرار المصطلقي مطولة، وفي السند من لا يعرف "!
كذا قال رحمه الله! فإنه مع تقصيره في اقتصاره على الطبراني دون أحمد وغيره- ممن عزاه إليهم في الموضع الأول-
فالطبراني قد رواه من ثلاثة طرق عن محمد بن سابق.
فهل الجهالة التي أشار إليها هي في محمد بن سابق فمن فوقه - وهذا ما لا يتصور صدوره من الحافظ؛ بل ولا ممن دونه-، أم هي في الطرق الثلاث؟ وهذا كالذي قبله؛
فإنها لو كانت كلها مجهولة لم يجز إعلال الحديث بها لتضافرها،
فكيف واثنان منها- على الأقل- صحيحان؟!
فكيف وقد رواه أحمد عن محمد بن سابق مباشرة؟!
لا شك أن ذلك صدر من الحافظ سهواً وغفلة.
(يُتْبَعُ)
(/)
قلت: والألباني لا يضبط العلل كما يصنع المتقدمون، ولا يعتني بها كثيرا، فهو في الغالب لا يجعل تعدد الحديث مردده إلى خطأ الرواة أو تعليل بعض أسانيدها البعض الآخر، وإنما هو عنده في الغالب الأسانيد المتعددة تدل على تعدد الرواية، وبالتالي مفيدة للاعتضاد، لا معللة لبعضها بعضا. أهـ من الصحيحة.
كذا قالوا، وفيما قال ابن كثير والهيثمي والسيوطي والألباني نظر كبير، وإليك بيانه.
دينار والد عيسى فيه جهالة ما وثقه غير ابن حبان، وصرح بجهالته ابن المديني فقال: عيسى معروف ولا نعرف أباه. اهـ.
وتفرد بالرواية عنه ابنه، وهذا نكارة في الأصل.
وفي الإسناد انقطاع
فإن دينارا لا يصح سماعه من الحارث بن ضرار.
وذلك أن ديناراً مولى عمرو بن الحارث ولد الحارث، وليس مولى الحارث.
وفي سنن أبي داود رواية من طريق عيسى بن دينار عن أبيه عن عمرو بن الحارث بن أبي ضرار عن ابن مسعود ..
فلو كان من كبار التابعين لروى عن ابن مسعود مباشرة مع أن ابن مسعود تأخر قليلاً، وليس كالحارث الذي ظاهره انه توفي إما في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وإما في أوائل الخلافة، إذ ليس له إلا هذا الحديث، وهذه قاعدة مهمة جدا، في معرفة من تقدمت وفاته وانقطعت الأسانيد إليه.
وذلك أن الصحابي إذا كان ممن مات في عصر النبي صلى الله عليه وسلم فكل رواية تابعي عنه هي منقطعة، وإذا كان ممن مات في صدر الخلافة، فلا يقبل إلا رواية كبار التابعين عنه، فإن من دونهم من التابعين روايتهم عنهم منقطعة.
وأما ما يصنعه المتأخرون من اعتماد ثقة الرواة مطلقا، دون مراعاة هذه الأمور، فهذا هو الذي أورثنا اجتراء المبتدعة بالاحتجاج بأحاديث باطلة منكرة.
والمتأخرون لا يعتنون بهذا ولا يقارنون الأسانيد، فلا يقفون على مواضع الاتصال والانقطاع، وكأن هذا العلم مجرد أسانيد ظاهرة، وأنا أقول: لا يحل لعبد ينظر في سند دون مقارنته بنظائره مما له صلة به، حتى يتبين له الاتصال من الانقطاع، وهو الذي عليه مدار العلل في الغالب.
ورواه عطية بن سعد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ... فذكره. أخرجه الطبري في التفسير (25/ 78)،
وهذا باطل؛ عطية متروك.
ورواه يعقوب بن حميد: ثنا عيسى بن الحضرمي بن كلثوم بن علقمة بن ناجية بن الحارث الخزاعي عن جده كلثوم عن أبيه علقمة قال: "بعث إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -الوليد بن عقبة بن أبي معيط يُصَدِّقُ أموالنا .. " الحديث نحوه.
أخرجه ابن أبي عاصم في الأفراد (2335)، والطبراني في الكبير (13/ 6 - 7).
وهذا منكر، يعقوب بن حميد بن كاسب ضعيف، والسند غريب من هذا الوجه.
"رواه الطبراني بإسنادين؛ في أحدهما يعقوب بن حميد بن كاسب، وثقه ابن حبان، وضعفه الجمهور، وبقية رجاله ثقات ".
ورواه يعقوب بن محمد الزهري؛ مختصراً جداً؛ مع زيادة منكرة،: انصرفوا غير محبوسين ولا محصورين. أخرجه الطبراني في الكبير (18/ 6 - 7).
ويعقوب منكر الحديث.
رواه عبد الله بن عبد القدوس التميمي قال نا الاعمش عن موسى بن المسيب عن سالم بن ابي الجعد عن جابر بن عبد الله. أخرجه الطبراني في الأوسط (3797).
عبد الله بن عبد القدوس ضعيف، وهذا سند منكرن واستنكره الطبراني نفسهن فقال: لم يرو هذا الحديث عن الأعمش إلا عبد الله بن عبد القدوس.
وهذه فائدة: فإن الترمذي والطبراني والبزار وابو نعيم الأصبهاني، إذا قالوا عن حديث: لم يروه إلا فلان عن فلا أو تفرد به فلان، فإنهم يعنون نكارة السند، وانه لا أصل له بالإسناد الذي رووه، وهذا يعني آن مثله لا يعتبر به أصلان فتنبه لهذا ولا يغرك عمل المتأخرين فإنهم لا يحسنون هذا الفن، خصوصا العلل، والتفرد.
والحديث رواه الحسن أن رجلاً أتى النبي- صلى الله عليه وسلم - فقال: إن بني فلان - حياً من أحياء العرب وكان في نفسه عليهم شيء - قد تركوا الصلاة وارتدوا وكفروا بالله فلم يعجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ودعا خالد بن الوليد .. وذكر قصة طويلة. عبد بن حميد.
فلم يذكر من الذي أخبر الرسول- صلى الله عليه وسلم - عنهم.
وهذا الخبر لا يصح، ومراسيل الحسن شر المراسيل.
(يُتْبَعُ)
(/)
ورواه ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قال: «أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم الوليد بن عقبة بن أبي معيط إلى بني المصطلق ليصدقهم فتلقوه بالهدية، فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن بني المصطلق جمعوا لك ليقاتلونك» فأنزل الله عز وجل (إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين). تفسير مجاهد (1597)
وهذا على انه مرسل فهو ضعيف كذلك.
ورقاء لم يسمع" التفسير" كله من ابن أَبي نجيح، فإن بعضه عرض.
قال أحمد: ورقاء يصحف في غير حرف، وضعفه في التفسير.
وليس هذا مني تضعيف لتفسير مجاهد، وإنما يقبل من تفسيره ما لم يظهر نكارته، وهذا منكر كما رأيت.
ورواه إسحاق الأزرق، عن سفيان، عن هلال الوزان، عن ابن أبي ليلى، إن جاءكم فاسق بنبأ، قال: «نزلت في الوليد بن عقبة بن أبي معيط» جزء يحيى بن معين (129) والطبري في التفسير ()
وهذا على إرساله، فهو منكر: وهلال بن أبي حميد وغن كان لا بأس به، لكنه ليس بالمعروف جدا في ابن أبي ليلى، ولم يروه أصحاب بن أبي ليلى المعروفون به، كعيسى ومجاهد وعمرو بن ميمون والمنهال بن عمرو، وانت ترى أن مجاهدا ممن روى عنه، وهذا يردك إلى أن رواية مجاهد المتقدمة إنما هي عن ابن أبي ليلى في الأصل، فالرواية واحدة أصلا، فلا يقال هذان مرسلان يعضد بعضهما بعض، فإنهم اشترطوا في قبول المراسيل أن لا يكون المخرج واحدا.
محمد بن إسحاق، عن يزيد بن رومان، تفسير الطبري - (22/ 288)
وهذا مع إرساله فهو معل برواية ابن اسحاق.
ورواه أبن ثور، عن معمر، عن قتادة نحوه. تفسير الطبري - (22/ 288)
وهذا مرسل، ومراسيل قتادة من شر المراسيل وأضعفها، فإنه والحسن يروون عن كل ضرب، بل لا يرسلون إلا عن الضعفاء، ولو كان لهم به إسناد متصل لصاحوا به، فإنهم لا يرسلون، إلا لضعف من سمعوا منه.
وهذه المراسيل هي أقوى ما في هذا الخبر وهي كما ترى، والخبر لا يصح إلا مرسلا، على ضعفها، والمرسل لو صح إلى من أرسله، فهو ضعيف، وقال مسلم: المرسل في أصل قولنا وقول أهل العلم ضعيف.
وقد قال ابن حجر: قد وجد من المراسيل ما سقط منه سبعة رواة، وهذه قاصمة ظهر للمحتجين بالمرسل.
وليس هذا موضع تحقيق الاحتجاج بالمرسل، وشروطه، وإنما المقصد أن المرسل ضعيف إلا أن يكون من رواية كبار التابعين ممن قبلت مراسيله وليس مما استنكر عليه ما رواه مرسلا، كمراسيل ابن المسيب وإبراهيم النخعي، وأضرابهم.
وبالجملة، فالحديث لو كان ثابتا ما أرسل ومثله يستفيض، فيلزم أن ينتشر فيرويه جمع، فإنها ليست واقعة حال، لا يلزم منها الانتشار.
ومن دلائل نكارته، أن الوليد بن عقبة كان صغيرا في أواخر وفاة رسول الله وانه اتي به يوم الفتح ليدعوا له النبي صلى الله عليه وسلم، فلا يمكن أن يكون من بعث مصدقاً للزكاة في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الفتح صبياًن فتدبر هذا والزمه، فإنه لو لم يكن ما يرد الخبر إلا هذا فبحسبه، فكيف وقد بينا لك حال الأسانيد.
وبه تعرف وهم من قواه ممن ذكرنا لك ممن تقدم، وتعرف وهم ابن عبد البر في نقل إجماع المفسرين على أن سبب نزولها في الوليد بن عقبة، وأن هذا الإجماع منقوض غير ثابت ولا مستقر.
هذا؛ وهذه الروايات لا تصلح لإثبات تهمة الفسق على صحابي وجرح خير هذه الأمة؟ فلم يثبت بحمد الله من هذه الروايات شيء ألبتة، والإجماع بحمد الله منعقد على عدالة الصحابة، ليس فيهم فاسق، ويكفي تعديل الله لهم في كتابه، فليس بعد تعديل الله لهم يقبل فيهم قول من سواه سبحانه وتعالى، ولا بعد ثبوت النقل عن الله بتعديلهم، يقبل نقل في جرحهم أو الغض منهم.
فائدة: قال الشيخ محب الدين الخطيب رحمه الله: والآن أقولها لوجه الله صريحة ومدوية إن الوليد لو كان من رجال التاريخ الأوربي كالقديس لويس الذي أسرناه في دار ابن لقمان بالمنصورة، لعدوه قديساً، لأن لويس التاسع لم يحسن إلى فرنسا كإحسان الوليد بن عقبة إلى أمته ولم يفتح للنصرانية كفتح الوليد للإسلام.
والعجب لأمة تسئ إلى أبطالها وتشوه جمال تاريخها وتهدم أمجادها كما يفعل الأشرار منا، ثم ينتشر كيد هؤلاء الأشرار حتى يظن الأخيار أنه هو الحق. اهـ
ربنا اجعلنا ممن يذب عن أصحاب محمد صلى الله عليه وعليهم وسلم جميعا، واحشرنا معهم في مقعد صدق عندك.
والحمد لله رب العالمين.
وكتب
أبو علي بن علي
العلوي
ملاحظة: أرجو المعذرة فإني كتب هذا في عجالة من أمري، والله أسأل أن يغفر لي تقصيري.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[27 - Dec-2010, مساء 07:01]ـ
جزاكم الله خيرا، و بارك في علمك
أخرجه ابن أبي عاصم في الأفراد (2335)، والطبراني في الكبير (13/ 6 - 7).
أخرجه أحمد (4/ 279)، وابن أبي عاصم في "الأفراد" (4/ 322/2353)، والطبراني في "الكبير" (3/ 310 - 311)
معذرة أخي الكريم، فقد استشكل لدي وجود كتاب لابن أبي عاصم يسمى ب"الأفراد"، فهلا وضعت لي رابطا أو تعريفا حوله، و جزاكم الله خيرا.(/)
استفسار عن مصطلح
ـ[طالبه]ــــــــ[27 - Dec-2010, صباحاً 01:49]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجو بيان المقصود من القول مثلا:
بيض له الزيلعي في تخريجه
كيف بيض؟؟؟
ـ[أبو مروان]ــــــــ[27 - Dec-2010, صباحاً 02:40]ـ
يقصد بذلك سكوت المؤلف عن بيان درجته، أوعدم التعرض لتوثيقه. فيقال مثلا بيض له الزيلعي أو المناوي أو الحاكم أو الذهبي لأن هؤلاء عرف عنهم العناية بتوثيق الحديث والكلام على رواته وبيان صحته، لكن بعضها ربما يتوقفون فيها فيأتي من بعدهم فيقول بيض له فلان.
والله أعلى وأعلم
ـ[طالبه]ــــــــ[27 - Dec-2010, مساء 06:22]ـ
بوركت ابو مروان
لكن في كشف الخفاء يقول المؤلف
وبيض له الزيلعي في تخريجه وتبعه الحافظ ابن حجر وسكت عليه السخاوي
لم الحاجة هنا لذكر سكت، لم لم يقول وتبعه ابن حجر والسخاوي؟؟(/)
فوائد سمعناها من الشيخ الأرناؤوط حفظها الله
ـ[عبد الله احمد الجرابلسي]ــــــــ[27 - Dec-2010, صباحاً 02:47]ـ
(فوائد حديثية سمعناها من الأستاذ المحقق شعيب الأرناؤوط حفظه الله)
كنا بصحبة الشيخ أيام الأسبوع الماضي (12 _ 17محرم / 1432هـ 18_ 23/ 12 / 2010م) وقرأنا كتاب (نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر) للحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله، قراءة رواية ودراية، ثم حدثنا الشيخ في الختام عن تجربته مع تحقيق الكتب، وهذه بعض الفوائد التي سمعناها منه:
أ_دراسة علم المصطلح لا تجعل من الشخص محدثاً، والأمر يحتاج إلى التطبيق العملي بعد العلم النظري.
ب_التصحيح والتضعيف في علم الحديث أمر اجتهادي، وبعض الناس يتشدد؛ فيضعف الحديث والعكس قد يحدث، وهناك من يتخبط في مسألة التصحيح والتضعيف.
ج_ كتب الجرح والتعديل في معرفة الرجال خير معين على التصحيح والتضعيف في علم الحديث، وأهمها (تهذيب الكمال، وميزان الاعتدال، والتقريب، وثقات ابن حبان ... ).
د_الإجازات عند المتأخرين لا قيمة لها _في نظره_، وأفضل من هذه الإجازات قراءة الكتب المحققة، وقراءة كتاب محقق وفهمه هي بمثابة إجازة من الشيخ صاحب الكتاب.
هـ_الخصومة بين الأقران لا يُلتفت إليها، وشهاداتهم في بعضهم لا يسمع لها، فربما تجد عالِمَيْن فاضلين يقدح كل منهما بصاحبه، والعالِم المشهود له لا يقلل شأنَه جرحُ معاصريه.
و_ التوثيق مقدم على الجرح، والجرح لا بد أن تذكر أسبابه، ولا يقبل الجرح المطلق العام عند أكثر العلماء.
ز_أفضل كتب السنن (أبو داود) من حيث قوة السند، ثم النسائي، ويتميز الترمذي بتبويبه، والثلاثة طبقة واحدة، ويقصر عنهم ابن ماجه، لكنه تفرد بألف حديث صحيح.
ح_ العظماء نُسَخٌ فريدة لا تتكرر، البخاري، الشافعي، ... إذا قرأت ما كتبوه تتصاغر نفسُك، وربما تتشوف نفسُ الإنسان للعظمة، لكن ينبغي أن يعرف المرءُ قدرَ نفسِهِ.
ط_لا تُهِن نفسَك، بل أكرمها، فلربما توفق للإتيان بشيء فات على المتقدمين، أو غفلوا عنه، فكم ترك الأول للآخِر.
ي_ كان أخذ العلم في زمانهم أمراً صعباً، والحصول على المراجع أكثر صعوبة، فأبو داود أمضى ربع قرن يرتحل لجمع الحديث ومصادره، وكذلك ابن حبان، وأحمد بن حنبل، ونحن صار العلم يقدم لنا بكل يسر وسهولة؛ فعلينا الجد والاجتهاد واغتنام ذلك.
ك_ ينبغي علينا الحرص على جمع الكتب واقتنائها، فلو اشترى المرء كتاباً كل شهر؛ سيصبح لديه بعد سنوات مكتبة عامرة تفيده، ثم يستفيد منها أولاده بعد ذلك.
ل_ من الكتب التي ينصح باقتنائها: أسد الغابة، الاستيعاب، كشف الخفاء، المقاصد الحسنة، شرح السنة للبغوي.
م_ على طالب العلم نبذ العصبية والتقليد الأعمى، والتحلي بأدب الخلاف أخذاً من قول الله تعالى: (ففهمناها سليمان وكلاً آتينا حكماً وعلماً). [الأنبياء:79].
ن_علم التحقيق علم صعب يحتاج إلى إلمام بالعربية، ومعرفة الرجال، ومدى قوتهم، وسمعهم عن شيوخهم.
س_ السعيد من يحفظ وقته من الضياع، وينتفع بأوقاته، ويجد السير في الطلب، فكل من سار على الدرب وصل، فاشحذوا الهمة، وأخلصوا النية، فإن سلعة الله غالية.
ع_ أول كتاب حققه الشيخ قبل اثنتين وأربعين سنة، والكتاب هو (مسند أبي بكر الصديق رضي الله عنه). يقول: ولو عدتُّ لتحقيقه اليوم لما زدتُّ عليه شيئاً؛ لأني بذلتُ فيه كل جهدي.
ف_ لا تعتمدوا على فهارس المخطوطات اعتماداً كلياً، ففيها أخطاء، ومعلومات مغلوطة، ولو رجعتم للمكتبات ربما تجدوا الحقيقة غير ما هو موجود في الفهارس.
ص_قد يصل الإنسان بحرصه على العلم والتعلم إلى مرتبة يفوق بها غيره ممن هم أشد ذكاءً منه، وهذا ما حصل مع الشيخ، فالحرص يخرج الإنسان من البلادة إلى التميز.
ق_تركَ الشيخُ المدرسةَ لما فيها من أساليب التعليم الخاطئة كالضرب المبرح للطلبة، وأقبل على دروس المساجد في الأموي وغيره، ومكث عشر سنوات ينهل منها، يقول: والذي يحضر تلك الدروس يحصل من العلوم ما يفوق حصيلة من يحمل شهادة الدكتوراه اليوم.
ر_ينوي الشيخ إخراج مَعْلَمة حديثية شاملة لكل كتب السنة بتحقيقه، فهو قد قام بتحقيق كل كتب السنة المعروفة، ولم يبق إلا كتاب المستدرك، وسينتهي من تحقيقه قريباً.
وهناك نصائح خَصَّنِي بها الشيخ ولا أظن أنها تهم الناسَ كثيراً، ولهذا فلن أذكرها سوا نصيحته لي بأن لا أطبع كتبي في دور النشر، بل أقوم بطبعها بنفسي، وعلى حسابي، وصلى الله وسلم وبارك على محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم.
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[27 - Dec-2010, صباحاً 03:08]ـ
ما شاء الله ... حفظ الله الشيخ المحدث المحقق
هنيئاً لك صحبته ... دمتم موفقين
حوار مع فضيلة الشيخ شعيب الأرناؤوط:
http://www.alssunnah.com/main/articles.aspx?article_no=2313
ترجمة للشيخ شعيب الارناؤوط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=187500
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[27 - Dec-2010, مساء 11:04]ـ
ح_ العظماء نُسَخٌ فريدة لا تتكرر، البخاري، الشافعي، ... إذا قرأت ما كتبوه تتصاغر نفسُك، وربما تتشوف نفسُ الإنسان للعظمة، لكن ينبغي أن يعرف المرءُ قدرَ نفسِهِ.
ط_لا تُهِن نفسَك، بل أكرمها، فلربما توفق للإتيان بشيء فات على المتقدمين، أو غفلوا عنه، فكم ترك الأول للآخِر.
ي_ كان أخذ العلم في زمانهم أمراً صعباً، والحصول على المراجع أكثر صعوبة، فأبو داود أمضى ربع قرن يرتحل لجمع الحديث ومصادره، وكذلك ابن حبان، وأحمد بن حنبل، ونحن صار العلم يقدم لنا بكل يسر وسهولة؛ فعلينا الجد والاجتهاد واغتنام ذلك.
ك_ ينبغي علينا الحرص على جمع الكتب واقتنائها، فلو اشترى المرء كتاباً كل شهر؛ سيصبح لديه بعد سنوات مكتبة عامرة تفيده، ثم يستفيد منها أولاده بعد ذلك
ص_قد يصل الإنسان بحرصه على العلم والتعلم إلى مرتبة يفوق بها غيره ممن هم أشد ذكاءً منه، وهذا ما حصل مع الشيخ، فالحرص يخرج الإنسان من البلادة إلى التميز.
نصائح قيمة من رجل مجرب نسأل الله يحفظ الشيخ وان يعلي مقامة في الدارين(/)
أفضل ما كتب فى ناسخ الحديث و منسوخه (رسالة - بحث -عمل محقق)
ـ[الإسلامى]ــــــــ[27 - Dec-2010, صباحاً 05:56]ـ
السلام عليكم
ماهو أفضل ما كتب فى ذلك العلم أو الفن سواء قديماً او حديثاً؟
و ذلك من النواحى التالية:
1) مناقشة دعوى النسخ لكل من الأحاديث التى وصفت بذلك
2) قوة الأدلة التى يثبت او ينفى بها الكاتب دعوى النسخ لأى حديث
3) عدم الجمع المتعسف بين روايات الحديث ,
و للأسف ذلك منتشر لدى كثير من العلماء
4) جودة الصنعة الحديثية و التخريج و التصحيح و التضعيف و الإعلال
و حسن استخدام أوجه الترجيح بين الأحاديث المتعارضة
مما يخدم اثبات او نفي تلك الدعوى:
لأنه إذا ثبت ضعف أو علة أو شذوذ متن او نص الحديث كان مرجوحاً
لا ناسخا ولا منسوخاً!
أما لو كان صحيحاً - ولا سيما متنه - فيمكن البحث فى كونه منسوخاً
بإختصار أتمنى أن يوجد عمل فى الحديث على نفس المستوى العلمي ل:
نواسخ القرآن بتحقيق أحد الباحثين (ط. المجمع)
او (النسخ فى القرآن) للدكتور مصطفى زيد ....
و لكن بالطبع يكون العمل فى ناسخ الحديث و منسوخه
ـ[الإسلامى]ــــــــ[28 - Dec-2010, صباحاً 09:50]ـ
هل من مجيب؟(/)
المحدث الطريفي - سدده الله - الأحاديث المختلف عليها في 40 النووية
ـ[حفيدة البخاري]ــــــــ[27 - Dec-2010, مساء 10:01]ـ
دورة الشيخ المحدث عبد العزيز الطريفي -سدده الله - في مركز النخبة النسائي بدولة الكويت
عن الأحاديث المختلف عليها في الأربعين النووية
الدرس الأول
http://www.4shared.com/audio/WeB3xkj...01-22-55_.html (http://www.4shared.com/audio/WeB3xkjF/1-Segment1_00-03-24-01-22-55_.html)
الدرس الثاني
http://www.4shared.com/audio/6CQMe0q...01-54-27_.html (http://www.4shared.com/audio/6CQMe0q6/2-Segment1_00-12-21-01-54-27_.html)
نفعني الله وإياكم بها
جزى الله الشيخ المحدث خيرا وبارك في كل من ساهم في نشر هذه الدروس النافعة
ـ[عصام الحازمي]ــــــــ[28 - Dec-2010, مساء 04:40]ـ
جُزِيْتُمُ الجَنّة, وَبارَكَ اللهُ فِيْ شَيخِنَا الفَاضَل أَبَا عُمَر ..
ـ[ابن أبي الحسن]ــــــــ[28 - Dec-2010, مساء 04:52]ـ
بارك الله فيك(/)
هل قول البخاري في "التاريخ" عن الراوي (سمع فلانا) يفيد إثباته لسماعه أوحكاية لمن قيل؟
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[27 - Dec-2010, مساء 11:24]ـ
/// قال العلَّامة عبدالرحمن المعلِّمي رحمه الله: «من عادة البخاري في تاريخه أنَّه حيث يثبت السَّماع يقول: «سمع»، وإلَّا قال: «وعن» ... ».
/// تنبيه: أصل هذا الموضوع مشاركة في موضوع سماع أبي العالية من عمر رضي الله عنه هنا:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=28434
وقد أحببت نقل الموضوع مفردا بعد استئذان الشيخ محمد بن عبدالله لتعم الفائدة به إفرادًا.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[28 - Dec-2010, صباحاً 12:46]ـ
نفع الله بكم.
لم أتأمل الموضوع، لكن بخصوص كلمة المعلمي -شيخنا أبا عاصم-، هل هذا نصُّه أم معنى نصِّه؟
لأن له كلماتٍ تصرِّح أن قول البخاري في التاريخ: (سمع فلانًا) لا يفيد أنه يُثبت السماع، وإنما هو حكايةٌ منه لما وقع في الإسناد.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[28 - Dec-2010, صباحاً 12:46]ـ
بحوث في دلالة قول البخاري في تراجم التاريخ الكبير: (سمع فلانًا)
كلام المعلمي
قال في تعليقه على الموضح للخطيب (1/ 128): (قول البخاري في التراجم: «سمع فلانًا» ليس حكمًا منه بالسماع، وإنما هو إخبارٌ بأن الراوي ذكر أنه سمع).
بحث الجديع
قال في تحرير علوم الحديث (1/ 183):
المسألة الثالثة: يقول البخاري في تاريخه في كثير من التراجم: «فلان .. سمع فلانًا»، فهل هذا إثبات منه لسماعه؟ أم حكاية لما وقع في الإسناد من طريق ذلك الراوي قال: «سمعت فلانًا» وما في معناه؟
قال البخاري في ثعلبة بن يزيد الحماني: «سمع عليًا، روى عنه حبيب بن أبي ثابت، يعد في الكوفيين، فيه نظر».
فقال ابن عدي: " أما سماعه من علي، ففيه نظر، كما قال البخاري"، قلت: فهو يفسر قول البخاري أنه أراد بقوله: " فيه نظر " سماعه من علي، وهذا يعني أن البخاري لا يثبت سماعه من علي، إنما أراد بقوله: "سمع عليًا " مجرد حكاية ما وقع في الإسناد.
فهذا القول إن لم يظهر جليًا أن البخاري قصد به إنشاء العبارة في تثبيت السماع من جهة نفسه، فإنه لا يصح الاستدلال به على أنه قول للبخاري، إنما العمدة حينئذ لتصحيح السماع على ثبوت الإسناد الذي حكيت فيه تلك الصيغة.
وأما مثل قول البخاري في ترجمته عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود: «سمع أباه، قاله عبد الملك بن عمير»، فبين أن ذكر سماعه من أبيه جاء في رواية عبد الملك عنه.
وكثيرًا ما يقول البخاري مثل هذا: «فلان .. سمع فلانًا .. قاله فلان».
فهذا لو حكاه إنسان أنه قول للبخاري يكون قد أخطأ عليه.
بحث الدريس
قال في موقف الإمامين (ص102):
وقبل أن أنهي هذا المبحث أود أن أنبه على الملاحظتين هامتين لهما علاقة بأهم كتب البخاري في علم الرجال وهو كتاب "التاريخ الكبير".
الملاحظة الأولى: في تراجم قليلة ينص البخاري على أن صاحب الترجمة قد سمع ممن يروي عنه ولكن يذكر في أثناء الترجمة ما يدل على أن صاحبها لم يسمع من ذلك الشيخ الذي نص على أنه سمع منه.
ومن ذلك ما جاء في هذه الترجمة: _ (زياد بن ميمون، ابو عمارة البصري الثقفي، صاحب الفاكهة، سمع أنسًا، تركوه، قال علي بن نصر أخبرنا بشر بن عمر: سألت زياد بن ميمون أبا عمارة عن حديث رواه أنس قال: وبحكم احسبوا كنت يهوديًا أو نصرانيًا أو مجوسيًا، قد رجعت عما كنت أحدث به عن أنس، "لم أسمع من أنس شيئًا".
فأثبت – البخاري – سماعه من أنس في صدر الترجمة ثم ساق ما يدل على أنه كذاب وأنه لم يسمع من أنس أي شيء، وقد قال أبو داود الطيالسي:
(لقيته أنا وعبد الرحمن بن مهدي، فسألناه فقال: هبوا أن الناس لا يعلمون أني لم ألق أنسًا لا تعلمان أني لم ألق أنسًا؟!. ثم بلغنا أنه يروي عنه فأتيناه فقال: هبوا أن رجلا أذنب ذنبًا فيتوب ألا يتوب الله عليك؟! قلنا: نعم. قال: فإني أتوب، ما سمعت من أنس قليلاً ولا كثيرًا. وكان بعد ذلك يبلغنا عنه أنه يروي عنه فتركناه)، وزياد هذا متروك ومتهم بالوضع.
ومن ذلك قوله: (جميل بن زيد الطائي، سمع ابن عمر, روى عنه الثوري وعباد بن العوام، قال أحمد عن أبي بكر بن عياش عن جميل: هذه أحاديث ابن عمر ما سمعت من ابن عمر شيئًا إنما قالوا: اكتب أحاديث ابن عمر فقدمت المدينة فكتبتها).
(يُتْبَعُ)
(/)
ومع أن البخاري نقل في ترجمة جميل ما يثبت بأنه ما رأى ابن عمر ولا سمعه إلا أنه صدر الترجمة بعبارة: "سمع ابن عمر"، وقد قال ابن حبان – في ترجمة جميل بن زيد –: (يروي عن ابن عمر ولم يره، روى عنه الثوري، دخل المدينة فجمع أحاديث ابن عمر بعد موت ابن عمر ثم رجع إلى البصرة ورواها عنه)، وقد قال ابن معين: (جميل بن زيد يروي عن ابن عمر – ليس بثقة).
ويحق لنا أن نتساءل: لماذا يقول البخاري "سمع" مع علمه بأنه لم يسمع؟.
ويظهر لي أنه من الممكن الإجابة على هذا الإشكال بمايلي:
1 - إن البخاري لشدة اهتمامه بالفحص عن سماع الرواة التزم أن يُصدر كل ترجمة بصيغة الأداء التي بلغته ووصلت إليه، فتراه تارة يقول في بعض التراجم مثلاً: (عبد الرحمن بن الأسود العنسي أن عمر رضي الله عنه، روى عنه أبو بكر بن أبي مريم)، وتراه تارة يقول في بعض التراجم مثلاً: (عبد الرحمن بن أيمن المخزومي المكي، رأى أبا سعيد رضي الله عنه) وكثيرًا ما تراه – رحمه الله تعالى – يُصدر تراجم الرواة بصيغتي الأداء "سمع"، و "عن".
فلما كان قد ذكر في بعض الأسانيد التي وصلت للبخاري – رحمه الله تعالى- أن زياد بن ميمون قال حدثنا فيما رواه عن انس – رضي الله عنه -، وكلك جميل بن زيد قال حدثنا ابن عمر – رضي الله عنهما – كما في رواية إسماعيل بن زكريا عن جميل بن زيد فقد قال البخاري: (وقال إسماعيل بن زكريا حدثنا جميل ثنا ابن عمر ... )؛ لعل البخاري رأى من الأفضل أن يذكر السماع حتى لا يعترض عليه البعض بأنه قد فاته ذكر السماع مع وروده.
2 - إن البخاري بين وبجلاء بطلان صحة السماع المذكور بنقله ما ينص على الصواب، فأبرأ ذمته من أي تبعة أو تناقض لأنه نبه على الخطأ وأوضح الراجح والصحيح بما نقله، كما يظهر مما تقدم في ترجمتي زيادة بن ميمون، وجميل بن زيد.
والذي يترجح لدي أن البخاري – رحمه الله تعالى – صنع ما صنع في بعض التراجم من ذكر السماع ثم نقل ما يدل على نفيه حتى يسلم من النقد والاستدراك.
بحث عمرو عبدالمنعم سليم
قال في حاشيته على نزهة النظر (ص57):
على أن ما ذكره البخاري -رحمه الله-في تراجم الرواة من تاريخه من سماعهم من بعض من رووا عنهم، أو مجرد رواياتهم عنهم دون إثبات سماع؛ إنما هو مجرد حكاية سند الرواية، وليس كما يظن البعض أنه إذا قال في تاريخه فلان سمع من فلان، أنه يُثبت له السماع، وإذا قال: روى عن فلان، أنه لم يصح له سماع منه عنده.
وقد كنت منذ زمن أذهب هذا المذهب، وأقول بهذا القول، حتى تبين لي خلاف ذلك، ففي ترجمة عبيد بن آدم من التاريخ الكبير (1/ 3/441) قال: «سمع عمر وأباهريرة -رضي الله عنهما-، روى عنه عيسى بن سنان».
قلت: رواية عبيد بن آدم عن عمر -رضي الله عنه- أخرجها أحمد في مسنده (1/ 38): حدثنا أسود بن عامر، حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي سنان، عن عبيد بن آدم، قال: سمعت عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يقول لكعب: أين ترى أن أصلي ... فذكر الحديث.
قلت: وهذا الإسناد منكر، فأبو سنان -وهو عيسى بن سنان- ضعيف الحديث، ولاشك أن إثبات سماع راو من راو يلزم له أن يرد بإسناد صحيح، وهذا منتفٍ في هذا الإسناد، والله أعلم.
بحث أحد الباحثين من أعضاء ملتقى أهل الحديث (ابن وهب)
قال:
مثال:
قال البخاري -رحمه الله
(1373) عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج أبو الوليد ويقال أبو خالد له كنيتان المكي مولى بن أمية خالد القرشي قال أحمد عن يحيى بن سعيد مات سنة خمسين ومائة سمع طاوسا ومجاهدا وعطاء سمع منه الثوري ويحيى بن سعيد الأنصاري قال يحيى لم يكن أحد أثبت في نافع من بن جريج وكان من أحسن الناس صلاة وقال ا بن جريج أخذت أحاديث صفية بنت شيبة وأردت أن أدخل عليها قال علي مات سنة سبع وأربعين وكان جاز السبعين قال ا بن معين هو مولى لآل خالد بن أسيد أصله رومي)
هل البخاري هنا يثبت سماع ابن جريج من طاوس؟
قد يقال ولكن البخاري أخرج حديث من رواية ابن جريج عن طاوس
فالجواب
(أخرجه مقرونا)
قال ابن حجر - رحمه الله
(يُتْبَعُ)
(/)
(تنبيه: حديث ابن عباس في هذا من هذا الوجه أغفله المزي فلم يذكره في ترجمة طاوس لا في رواية بن جريج عنه ولا في رواية عطاء عنه بل لم يذكر لواحد منهما رواية عن طاوس وكذا صنع الحميدي فلم يذكر طريق طاوس عن ا بن عباس هذه لا في المتفق ولا في أفراد البخاري لكن تبين من مستخرج أبي نعيم أنه من رواية ا بن جريج عن طاوس فإنه أخرجه من مسند أبي يعلى قال حدثنا أبو الربيع حدثنا حماد بن زيد عن بن جريج عن عطاء عن جابر قال وحدثنا حماد عن بن جريج عن طاوس عن بن عباس ولم أر لابن جريج عن طاوس رواية في غيرهذا الموضع وإنما يروي عنه في الصحيحين وغيرهما بواسطة ولم أر هذا الحديث من رواية طاوس عن بن عباس في مسند أحمد مع كبره والذي يظهر لي أن بن جريج عن طاوس منقطع فقد قال الأئمة أنه لم يسمع من مجاهد ولا من عكرمة وإنما أرسل عنهما وطاوس من أقرانهما وإنما سمع من عطاء لكونه تأخرت عنهما وفاته نحو عشرين سنة والله أعلم)
انتهى الفتح (5/ 138)
ومن يعرف منهج البخاري وتحريه في السماع يعرف مراد البخاري
تنبيه:
قال الذهبي - رحمه الله في ترجمة ابن جريج في السير (وطاووس حديثا واحدا قوله)
وكأن الامام الذهبي لم يستحضر رواية البخاري وقت كتابته ترجمة طاوس
وما أشار إليه الذهبي
قال ابن سعد
(وأخبرنا قبيصة بن عقبة عن سفيان عن بن جريج عن طاوس قال ما رأيت رجلا أعلم من ابن عباس)
ولابن جريج حديث آخر رواه عن طاوس
في الفتح (3/ 552)
(قوله: (باب النحر في منحر النبي صلى الله عليه وسلم بمنى) قال ابن التين: منحر النبي صلى الله عليه وسلم عند الجمرة الأولى التي تلي المسجد انتهى.
وكأنه أخذه من أثر أخرجه الفاكهي من طريق ابن جريج عن طاوس قال " كان منزل النبي صلى الله عليه وسلم بمنى عن يسار المصلي".
قال وقال غير طاوس من أشياخنا مثله وزاد " وأمر بنسائه أن ينزلن جنب الدار بمنى، وأمر الأنصار أن ينزلوا الشعب وراء الدار".
قلت: والشعب هو عند الجمرة المذكورة.)
-----
أخرج البخاري في الصحيح
2609 حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ جُبَيْرٍ قَالَ أَخْبَرَنِي جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ أَنَّهُ بَيْنَمَا هُوَ يَسِيرُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ النَّاسُ مَقْفَلَهُ مِنْ حُنَيْنٍ فَعَلِقَهُ النَّاسُ يَسْأَلُونَهُ حَتَّى اضْطَرُّوهُ إِلَى سَمُرَةٍ فَخَطِفَتْ رِدَاءَهُ فَوَقَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَعْطُونِي رِدَائِي لَوْ كَانَ لِي عَدَدُ هَذِهِ الْعِضَاهِ نَعَمًا لَقَسَمْتُهُ بَيْنَكُمْ ثُمَّ لَا تَجِدُونِي بَخِيلاً وَلَا كَذُوبًا وَلَا جَبَانًا
قال البخاري في التاريخ الكبير:
(عمر بن محمد بن جبير بن مطعم بن عدي القرشي عن محمد بن جبير سمع منه الزهري. ولم يقم معمر عن الزهري. هو أخو جبير وسعيد)
البخاري خرج الحديث في الصحيح وهذا فيه دلالة على أنه يثبت سماع عمر بن محمد بن جبير من محمد بن جبير
------
رأي البيهقي
قال البيهقي - رحمه الله-
في معرفة السنن والآثار
في أبواب الطهارة
(قال الطحاوي أنتم تزعمون أن عمرو بن شعيب لم يسمع من أبيه شيئا وإنما حديثه عنه صحيفة فقلنا من يزعم هذا نحن لا نعلم خلافا من أهل العلم بالحديث في سماع عمرو بن شعيب عن أبيه قال البخاري في التاريخ عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص سمع أباه وسعيد بن المسيب وطاوسا)
وذكر البيهقي في موضع آخر من كتاب المعرفة
(وما ذكر من انقطاع الحديث فليس كذلك قد حكم البخاري في التاريخ أنه سمع أبا حميد وأبا قتادة وابن عباس)
وهو في التاريخ:
(محمد بن عمرو بن عطاء بن عباس بن علقمة العامري القرشي المديني سمع أبا حميد وأبا قتادة وابن عباس)
قال البيهقي
(وقد أثبت البخاري في التاريخ سماعه من أبي سلمة وعمرو وقال قاله جعفر بن ربيعة)
في التاريخ
(الأسود بن العلاء بن جارية الثقفي حجازي عن أبي سلمة وعمرة قاله جعفر بن ربيعة)
نموذج خاص مني:
قال البخاري -في التاريخ (4/ 2/444 = 8/ 444) -: «ابن الفراسي، سمع النبي -صلى الله عليه وسلم-، روى عنه مسلم بن مخشي»،
وقال الترمذي -في علله الكبير (ص41 - ترتيبه) -: سألت محمدًا عن حديث ابن الفراسي في ماء البحر، فقال: «هو مرسل، ابن الفراسي لم يدرك النبي -صلى الله عليه وسلم-، والفراسي له صحبة».
ورواية مسلم بن مخشي عنه التي ذكرها البخاري في التاريخ أخرجها ابن ماجه، قال (387): حدثنا سهل بن أبي سهل، حدثنا يحيى بن بكير، حدثني الليث بن سعد، عن جعفر بن ربيعة، عن بكر بن سوادة، عن مسلم بن مخشي، عن ابن الفراسي قال: كنت أصيد، وكانت لي قربة أجعل فيها ماء، وإني توضأت بماء البحر، فذكرت ذلك لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال: «هو الطهور ماؤه الحل ميتته».
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[28 - Dec-2010, صباحاً 12:52]ـ
هل هذا نصُّه أم معنى نصِّه؟
لأن له كلماتٍ تصرِّح أن قول البخاري في التاريخ: (سمع فلانًا) لا يفيد أنه يُثبت السماع، وإنما هو حكايةٌ منه لما وقع في الإسناد.
/// بارك الله فيكم يا شيخ محمد.
/// بل هو نصُّ كلامه، نقلته بحروفه.
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[28 - Dec-2010, مساء 07:06]ـ
ثم حصلت مراسلات بيني وبين الشيخ محمد حول هذه القضية وأحببت نقلها للعام لتعم الفائدة به.
وسأنقلها بعدُ إن شاء الله.(/)
حكم رواية الصحابي غير المميز؟؟؟
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[28 - Dec-2010, مساء 01:04]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ فترة وليست بالقصيرة كتبت مقالا قصيرا جدا ووجيز جدا حول رواية الصحابي غير المميز
وهل تأخذ حكم مرسل الصحابي أم لا؟؟
وكان على سبيل الإلغاز
وهذا رابطه
http://hadethmasr.com/showthread.php?t=512 (http://hadethmasr.com/showthread.php?t=512)
فكتب أخي الحبيب أبو محمد السوري
مقالا رد فيه على وأفرده هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=206666 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=206666)
فلما اجتمع عندي من نصوص أهل العلم
ما يثبت كلامي وأني لم ابتدع هذا القول
أحببت أن أسوقها هنا كاملة
حتى قبل أن أنهي بحثي حول هذه المسألة والذي يتضمن بالضرورة
1 - تحرير حد الصحابي
2 - مرسل الصحابي
3 - حكم رواية الصحابي غير المميز
وهذه هي النصوص الصريحة التي وقفت عليها
الموقظة في علم مصطلح الحديث (ص: 58):
فصيغةُ "قال" لا تدلُّ على اتصال. وقد اغتُفِرَتْ في الصحابة، كقول الصحابيّ: "قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ". فحُكْمُها الاتصالُ، إذا كان مِمَّن تُيُقِّنَ سَمَاعُه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فإن كان لم يكن له إلا مُجرَّدُ رُؤْية، فقولُه: "قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " محمولٌ على الإرسال. كـ: محمود بن الرَّبِيع، وأبي أُمَامة بن سَهْل، وأبي الطُّفَيل، ومروان.] اهـ
قال ابن رجب في شرح علل الترمذي لابنرجب - (1/ 58)
وكذلك كثير من صبيان الصحابة رأوا النبي ولم يصح لهم سماعفرواياتهم عنه مرسلة كطارق بن شهاب وغيره
الإصابة في تمييز الصحابة (1/ 159):
وأطلق جماعة أنّ من رأى النبي صلّى اللَّه عليه وسلم [فهو صحابي. وهو محمول على من بلغ سنّ التمييز، إذ من لم يميز لا تصحّ نسبة الرؤية إليه. نعم يصدق أن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم رآه فيكون صحابيا من هذه الحيثية، ومن حيث الرواية يكون تابعيا،
التوضيح الأبهر لتذكرة ابن الملقن في علم الأثر (ص: 39):
(والمرسل: وهو) أي الظاهر، (قول التابعي وإن لم يكن كبيرا) لكونه لم يرو إلا عن الواحد ونحوه من الصحابة، (قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-) كذا. (ومنه ما خفي إرساله): وهوأن يروي الراوي عن من أدركه ولم يلقه أو لقيه ولم يسمع منه، مما يعلم بإخباره أو بتحقيق الحافظ.
والصواب فيما يجيء عن الصحابة من ذلك كحديث عائشة في بدء الوحي، أن حكمه الوصل، إلا فيما يرسله من له رؤية فقط، وحينئذ فيقال قد يجيء عن صاحبي مرسَل حكمه ما يجيء عن التابعي كما يقال: قد يجيء عن تابعي مما يضيفه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- ما حكمه الاتصال، كأن يسمع من النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل إسلامه ثم لم يره.
فتح المغيث بشرح ألفية الحديث (1/ 193):
أَمَّا مَنْ أُحْضِرَ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - غَيْرَ مُمَيِّزٍ ; كَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ، [فَإِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سِوَى رُؤْيَةٍ، كَمَا قَالَهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَنَحْوُهُ قَوْلُ الْبَغَوِيِّ: بَلَغَنِي أَنَّهُ وُلِدَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَلِذَا حَمَلَ شَيْخُنَا مَا فِي الْبُخَارِيِّ مِنْ أَنَّ عُثْمَانَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ لَهُ: يَابْنَ أَخِي، أَدْرَكْتَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟ قَالَ: لَا، عَلَى أَنَّ مُرَادَهُ أَنَّهُ لَمْ يُدْرِكِ السَّمَاعَ مِنْهُ].
وَكَمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - ; فَإِنَّهُ وُلِدَ عَامَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ، فَهَذَا مُرْسَلٌ، لَكِنْ لَا يُقَالُ: إِنَّهُ مَقْبُولٌ ; كَمَرَاسِيلِ الصَّحَابَةِ ; لِأَنَّ رِوَايَةَ الصَّحَابَةِ إِمَّا أَنْ تَكُونَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَوْ عَنْ صَحَابِيٍّ آخَرَ، وَالْكُلُّ مَقْبُولٌ.
(يُتْبَعُ)
(/)
وَاحْتِمَالُ كَوْنِ الصَّحَابِيِّ الَّذِي أَدْرَكَ وَسَمِعَ يَرْوِي عَنِ التَّابِعِينَ - بَعِيدٌ جِدًّا، بِخِلَافِ مَرَاسِيلَ هَؤُلَاءِ ; فَإِنَّهَا عَنِ التَّابِعِينَ بِكَثْرَةٍ، فَقَوِيَ احْتِمَالُ أَنْ يَكُونَ السَّاقِطُ غَيْرَ الصَّحَابِيِّ، وَجَاءَ احْتِمَالُ كَوْنِهِ غَيْرَ ثِقَةٍ.
فتح المغيث بشرح ألفية الحديث (4/ 79):
وَأَمَّا الصَّغِيرُ غَيْرُ الْمُمَيِّزِ ; كَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيِّ، وَغَيْرِهِمَا مِمَّنْ حَنَّكَهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَدَعَا لَهُ، وَمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ الْمَوْلُودِ قَبْلَ الْوَفَاةِ النَّبَوِيَّةِ بِثَلَاثَةِ أَشْهُرٍ وَأَيَّامٍ، فَهُوَ وَإِنْ لَمْ تَصِحَّ نِسْبَةُ الرُّؤْيَةِ إِلَيْهِ، صَدَقَ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رَآهُ، وَيَكُونُ صَحَابِيًّا مِنْ هَذِهِ الْحَيْثِيَّةِ خَاصَّةً. وَعَلَيْهِ مَشَى غَيْرُ وَاحِدٍ مِمَّنْ صَنَّفَ فِي الصَّحَابَةِ ; خِلَافًا لِلسَّفَاقُسِيِّ شَارِحِ الْبُخَارِيِّ ; فَإِنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ صُعَيْرٍ، وَكَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَدْ مَسَحَ وَجْهَهُ عَامَ الْفَتْحِ مَا نَصُّهُ: إِنْ كَانَ عَبْدُ اللَّهِ هَذَا عَقَلَ ذَلِكَ أَوْ عَقَلَ عَنْهُ كَلِمَةً كَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ، وَإِلَّا كَانَتْ لَهُ فَضِيلَةٌ، وَهُوَ فِي الطَّبَقَةِ الْأُولَى مِنَ التَّابِعِينَ. وَإِلَيْهِ ذَهَبَ الْعَلَائِيُّ ; حَيْثُ قَالَ فِي بَعْضِهِمْ: لَا صُحْبَةَ لَهُ، بَلْ وَلَا رُؤْيَةَ، وَحَدِيثُهُ مُرْسَلٌ. وَهُوَ إِنْ سَلِمَ الْحُكْمُ لِحَدِيثِهِمْ بِالْإِرْسَالِ ; فَإِنَّهُمْ مِنْ حَيْثُ الرِّوَايَةُ أَتْبَاعٌ، فَهُوَ فِيمَا نَفَاهُ مُخَالِفٌ لِلْجُمْهُورِ. وَقَدْ قَالَ شَيْخُنَا فِي (الْفَتْحِ): إِنَّ أَحَادِيثَ هَذَا الضَّرْبِ مَرَاسِيلُ. قَالَ: وَالْخِلَافُ الْجَارِي بَيْنَ الْجُمْهُورِ وَبَيْنَ أَبِي إِسْحَاقَ الْإِسْفَرَايِينِيِّ وَمَنْ وَافَقَهُ عَلَى رَدِّ الْمَرَاسِيلِ مُطْلَقًا، حَتَّى مَرَاسِيلِ الصَّحَابَةِ، لَا يَجْرِي فِي أَحَادِيثِ هَؤُلَاءِ ; لِأَنَّ أَحَادِيثَهُمْ مِنْ قَبِيلِ مَرَاسِيلَ كِبَارِ التَّابِعِينَ لَا مِنْ قَبِيلِ مَرَاسِيلَ الصَّحَابَةِ الَّذِينَ سَمِعُوا مِنَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. قَالَ: وَهَذَا مِمَّا يُلْغَزُ بِهِ فَيُقَالُ: صَحَابِيٌّ حَدِيثُهُ مُرْسَلٌ، لَا يَقْبَلُهُ مَنْ يَقْبَلُ مَرَاسِيلَ الصَّحَابَةِ. انْتَهَى.
تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي (1/ 220):
وَمَنْ رَأَى النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - غَيْرَ مُمَيِّزٍ، كَمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، فَإِنَّهُ صَحَابِيٌّ، وَحُكْمُ رِوَايَتِهِ حُكْمُ الْمُرْسَلِ لَا الْمَوْصُولِ، وَلَا يَجِيءُ فِيهِ مَا قِيلَ فِي مَرَاسِيلِ الصَّحَابَةِ ; لِأَنَّ أَكْثَرَ رِوَايَةِ هَذَا أَوْ شِبْهِهِ عَنِ التَّابِعِينَ بِخِلَافِ الصَّحَابِيِّ الَّذِي أَدْرَكَ وَسَمِعَ، فَإِنَّ احْتِمَالَ رِوَايَتِهِ عَنِ التَّابِعِينَ بَعِيدٌ جِدًّا.
ألفية السيوطي في علم الحديث ت ماهر الفحل (ص: 16):
145 - وَمُرْسَلُ الصَّاحِبِ وَصْلٌ فِي الأَصَحْ ... كَسَامِعٍ فِي كُفْرِهِ ثُمَّ اتَّضَحْ
146 - إِسْلامُهُ بَعْدَ وَفَاةٍ، وَالَّذِي ... رَآهُ لا مُمَيِّزًا لاَ تَحْتَ ذِي.
اليواقيت والدرر شرح شرح نخبة الفكر (1/ 506):
ومن رأى المصطفى غير مميز كمحمد بن أبي بكر (فإنه صحابي)، وحكم روايته حكم المرسل لا الموصول، ولا يأتي فيه ما قيل في مراسيل الصحابة، لأن أكثر رواية هذا وشبهه عن التابعين بخلاف الصحابي الذي أدرك وسمع.
توجيه النظر إلى أصول الأثر (2/ 561):
وَأما مَرَاسِيل من أحضر إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم غير مُمَيّز كعبيد الله بن عدي بن الْخِيَار فَلَا يُمكن أَن يُقَال إِنَّهَا مَقْبُولَة كمراسيل الصَّحَابَة لِأَن رِوَايَة الصَّحَابَة إِمَّا أَن تكون عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَو عَن صَحَابِيّ وَالْكل مَقْبُول
وَاحْتِمَال كَون الصَّحَابِيّ الَّذِي أدْرك وَسمع يروي عَن التَّابِعين بعيد بِخِلَاف مَرَاسِيل هَؤُلَاءِ فَإِنَّهَا عَن التَّابِعين بِكَثْرَة فقوي احْتِمَال أَن يكون السَّاقِط غير صَحَابِيّ وَجَاء احْتِمَال كَونه غير ثِقَة
هذا وإن كان الملاحظ من النقول السابقة هي النقل المحض من اللاحق للسابق لكن هذا يدل مع عدم التعقب على تبني هذا القول والعمل به
والحمد لله رب العالمين
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[28 - Dec-2010, مساء 07:47]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=233244 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=233244)(/)
هل كنية "أبو الأصبغ" لعبد العزيز بن عبد الله الماجشون خطأ؟
ـ[أم عبد الله ش م]ــــــــ[28 - Dec-2010, مساء 05:44]ـ
السلام عليكم
قرأت في عدة كتب ترجمت للإمام عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون أن كنيته أبو عبد الله، ثم أضاف بعضهم: "وقيل: أبو الأصبغ"
ثم رأيت في ترجمة ابن عمه: عبد العزيز بن يعقوب بن أبي سلمة الماجشون، أن كنيته أبو الأصبغ
فجاء في نفسي أنه ربما خلط بعضهم بين الاثنين فظنوا أن عبد العزيز الماجشون الذي كنيته "أبو الأصبغ" هو ابن عبد الله، والصحيح هو أن تلك الكنية هي لابن عمه عبد العزيز بن يعقوب.
وكل أو أغلب من ذكر "أبو الأصبغ" كنية لعبد العزيز بن عبد الله قالها بصيغة التمريض "قيل".
فهل ما جاء في نفسي صحيح أم أني أخطأت؟(/)
ما علقتُ على تقريب التهذيب في درس شيخنا عبد العزيز بن باز - رحمه الله -.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[28 - Dec-2010, مساء 06:40]ـ
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
منَّ الله عليَّ في درس شيخنا العلامة عبد العزيز بن باز –رحمه الله – ليلة الأحد، و ليلة الأربعاء بعد صلاة المغرب، أن أكون ملتزماً للشيخ بإحضار كتاب "تقريب التهذيب " للحافظ ابن حجر – رحمه الله -، وكتاب " القاموس المحيط " للفيروزآبادي – رحمه الله – وذلك للرجوع إليهما في الدرس وقت الحاجة، فدرس الشيخ – رحمه الله – لا يخلو من وجود هذين الكتابين، فكان للشيخ تصويبات وتوضيحات واستدراكات على بعض المواضع في الكتابين وبالأخص كتاب " التقريب "، وهي من آخر ما علق الشيخ – رحمه الله – فكنت أكتب ما يملي أحياناً، وأسجل بالقلم ما يضبط ويصوب، فكان منها هذه التعليقات التي أقدمها اليوم لإخواني عسى الله أن ينفع بها وأن يجزي بها شيخنا الأجر والثواب.
وكانت النسخة للتقريب التي أعتمدت عليها في القراءة على الشيخ نسخة مصطفى عبد القادر عطا، وعليها تعليقات للشيخ لابأس بها، ولكني حالياً فقدت هذه النسخة بين كتبي وسوف أجدها – إن شاء الله -، ولما خرجت طبعة عوامة للتقريب الطبعة الثانية 1408هـ اعتمدت إحضارها لكونها مجلداً واحداً يسهل عليَّ حمله، فكانت هذه التعليقات على نسخة عوامة.
فأقول وبالله التوفيق:
(1116) حُبَيْش، بموحدة ومعجمة، مصغر، ابن شُريح الحَبَشي، أبو حفصة الشامي، تابعي، مقبول، من الثالثة، ووهم من ذكره في الصحابة. د.
قال شيخنا: لعله بضم الحاء وسكون الباء وكسر الشين (الحُبْشِي).
(1178) حرمي بن عُمارة بن أبي حفصة: نابت، بنون وموحدة ثم مثناة، وقيل كالجادَّة، العتكي، البصري، أبو روح، صدوق يهم، من التاسعة، مات سنة إحدى ومائتين. خ م د س ق.
قال شيخنا: أي ثابت هي الجادة في اللفظ، ولكن هو نابت.
(الأحد 04/ 08/1408هـ)
(1320) الحسين بن ذكوان المعلِّم المُكْتِب، العَوْذي، بفتح المهملة وسكون الواو بعدها معجمة، البصري، ثقة ربما وهم، من السادسة، مات سنة خمس وأربعين.ع.
قال شيخنا رحمه الله: بضم الميم وفتح الكاف وتشديد التاء وكسرها (المُكَتِّب) بمعنى المُعَلِّم.
قال رحمه الله: هكذا قرأناه. (الأحد 14/ 05/1408هـ)
(1436) حفص، ابن أخي أنس، صدوق، من الرابعة، قال ابن حبّان: حفص بن عبد الله بن أبي طلحة، فعلى هذا: هو ابن أخي أنس لأمه، وقال غيره: ابن عمر بن عبد الله بن أبي طلحة، فعلى هذا هو ابن أخي أنس. بخ د س.
قال شيخنا رحمه الله: صوابه: هو ابن (ابن) أخي أنس.
(1896) الربيع بن عُمَيْلة، بمهملة ولام، مصغر، كوفي، ثقة، من الثانية. م ع.
في ترجمة ابنه (1956) رُكين، بالتصغير، ابن الربيع بن عَميلة، بفتح المهملة، الفَزَاري، أبو الربيع الكوفي، ثقة، من الرابعة، مات سنة إحدى وثلاثين. بخ م 4.
مال شيخنا - رحمه الله - إلى: عُمَيْلة، بمهملة ولام، مصغر؛ لأن ضبط الحافظ بقوله (مصغر) أدق. يراجع.
قلت: وفي تهذيب الأسماء للنووي: الربيع بن عُميلة، بضم العين.
(1903) الربيع بن يحيى بن مِقْسم الأُشناني، بضم الألف وسكون المعجمة، أبو الفضل البصري، صدوق له أوهام، من كبار العاشرة، مات سنة أربع وعشرين. خ د.
قال شيخنا رحمه الله: بضم الهمزة وكسرها كما في القاموس المحيط.
(2471) سلم بن قتيبة الشَّعيري، بفتح المعجمة، أبو قتيبة الخراساني، نزيل البصرة، صدوق، من التاسعة، مات سنة مائتين أو بعدها. خ 4.
قال شيخنا رحمه الله: لعله نسب إلى بيع الشعير.
(الأربعاء 24/ 05/1408هـ)
(2509) سلمة بن المُحَبَّق، وقيل هو ابن ربيعة بن صخر الهُذلي، أبو سنان، صحابي، سكن البصرة. د س ق.
ضبطه المصنف في ترجمة موسى بن سلمة بن المحبق، بمهملة وموحدة وزن محمَّد.
قال شيخنا –رحمه الله -: وفي القاموس (كمُحَدِّث).
(2565) سليمان بن سلم بن سابق الهدادي، بفتح الهاء وتخفيف الدال، أبو داود المصاحفي، البلخي، ثقة، من الحادية عشرة، مات سنة ثمان وثلاثين. د ت س.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال شيخنا رحمه الله: سَلْم، بفتح أوله وسكون ثانيه.
والمَصَاحِفِي، هكذا قرأته على الشيخ رحمه الله. (الأحد 15/ 04/1408هـ)
(2623) سليمان الهاشمي، مجهول، من الثالثة. س.
قال شيخنا رحمه الله: والصواب أن يقال فيه: مقبول على مقتضى قاعدة الحافظ – رحمه الله -. ينظر التهذيب.
(الأحد 07/ 03/1407هـ).
(3006) طارق بن المرقَّع، حجازي، مقبول، من الثالثة، ويقال إنه الذي خاصمه كردم إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -. س.
قال شيخنا رحمه الله: كمُعَظَّم.كما في القاموس.
(3553) عبد الله بن كعب الحميري المدني، مولى عثمان، من الرابعة. م س
قال شيخنا رحمه الله: في نسخة أخرى: (صدوق).
(3587) عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أبي فَرْوة الأموي مولاهم، أبو علقمة الفَرْوي المدني، صدوق، من الثامنة، عُمِّر مائة سنة، مات سنة تسعين ومائة. بخ م د س.
قال شيخنا –رحمه الله -: بفتح الفاء والراء.
(4146) عبد القدوس بن محمد بن عبد الكبير بن شعيب بن الحَبْاب، العطار البصري، صدوق، من الحادية عشرة. خ ت س ق.
في النسائي (7/ 157) عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَبِيرِ بْنِ شُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ، فلعل الحاء الثانية سقطت من نسخة التقريب.
(4290) عبيد الله بن زَحْر، بفتح الزاي وسكون المهملة، الضمري مولاهم، الإفريقي، صدوق يخطئ، من السادسة. بخ 4.
قال شيخنا –ر حمه الله -: الحافظ توسط القول فيه.
(5191) عمير، مولى آبي اللحم، الغفاري، صحابي شهد خيبر، وعاش إلى نحو السبعين. م 4.
قال شيخنا – رحمه الله -: أي لا يأكل لحوم الجاهلية ويأباها، فلقب بذلك. (الأحد 14/ 05/1408 هـ).
(5336) عيسى بن تُميلة، بالتصغير، الفزاري، حجازي، مجهول، من السابعة. د.
صوابه: بالنون (نُميلة) كما في نسخ التقريب الأخرى.
(6049) محمد بن عبد الله بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب الزهري، المدني، ابن أخي الزهري، صدوق له أوهام، من السابعة، مات سنة اثنتين وخمسين، وقيل بعدها. ع.
ذكر الحافظ ابن كثير في تفسيره (2/ 307) أنه ضعيف في روايته عن ابن أخيه.
(6051) محمد بن عبد الله بن ميمون بن مُسَيْكة، بمهملة مصغر، الطائفي، وقد ينسب لجده، مقبول، من السادسة. د س ق.
قال شيخنا – رحمه الله -: وثقه ابن حبان، كما في الخلاصة، وفي النسائي (7/ 316) أن وبر بن أَبِي دُلَيْلَةَ الطَّائِفِيّ أثنى عليه خيراً، فعلى هذا فهو لابأس به.
أملاه يوم (الأربعاء 3/ 11/1417 هـ).
(6415) محمد بن يوسف بن حكى بن واقد بن عثمان الضبي مولاهم، الفريابي، بكسر الفاء وسكون الراء بعدها تحتانية وبعد الألف موحدة، نزيل قَيْساريَّة من ساحل ا لشام، ثقة فاضل، يقال أخطأ في شئ من حديث سفيان وهو مقدم فيه مع ذلك عندهم على عبد الرزاق، من التاسعة،مات سنة اثنتي عشرة. ع.
قال شيخنا – رحمه الله -: هو الثوري.
(6500) محرر بن أبي هريرة الدوسي، المدني، مقبول، من الرابعة، مات في خلافة عمر بن عبد العزيز. س ق.
قال الشيخ الألباني – رحمه الله – في إرواء الغليل (4/ 301): " المحرر بن أبى هريرة وقد أورده ابن حبان فى " الثقات " (1/ 235) وقال: " روى عنه الشعبى وأهل الكوفة ".
قلت: وروى عنه غيرهم من الكبار كالزهرى وعطاء وعكرمة , فهو ثقة إن شاء الله , فقول الحافظ فيه " مقبول " غير مقبول! " أهـ
(6578) مُرَي، بالتصغير، ابن قطري بفتحتين وكسر الراء مخففاً، الكوفي، مقبول، من الثالثة.4.
قال شيخنا – رحمه الله -: بالتخفيف.
(6660) مسلمة بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي، الأمير، مقبول، من السادسة، مات سنة عشرين أو بعدها. د.
قال الحافظ في الفتح (10/ 613): " مسلمة أدرك بعض الصحابة وهو صدوق ".
حرر في 07/ 04/1407هـ.
(6994) موسى بن عُلَي، بالتصغير، ابن رباح بموحدة، اللخمي، أبو عبد الرحمن المصري، صدوق ربما أخطأ، من السابعة، مات سنة ثلاث وستين وله نيف وسبعون. بخ م 4.
قال شيخنا – رحمه الله -: إذا كان عند الشيعة كُبّر، وإذا كان عند غيرهم صُغير.
(7226) هارون بن زيد بن أبي الزرقاء التغلبي، أبو محمد الموصلي، نزيل الرملة، صدوق، من العاشرة، مات بعد سنة خمسين. د س.
صوابه: الثعلبي.
(7516) يحيى بن أبي بكير، واسمه نَسْر، بفتح النون وسكون المهملة، الكَِرْماني، كوفي الأصل، نزل بغداد، ثقة، من التاسعة، مات سنة ثمان أو تسع ومائتين. ع.
قال شيخنا - رحمه الله -: يقال الكرماني بالكسر والفتح.
(17/ 07/1415هـ)
(7553) يحيى بن سام، بمهملة، ابن موسى الضبي، مقبول، من الرابعة.ت ق.
قال شيخنا – رحمه الله -: روى له النساني.
قلت: أخرج له النسائي في الصوم (4/ 222): أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: أَنْبَأَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، عَنْ فِطْرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَامٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنْ نَصُومَ مِنْ الشَّهْرِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ الْبِيضَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَخَمْسَ عَشْرَةَ.
(8050) أبو الحسن، مولى الأنصار، مقبول، من الثالثة. بخ س.
قال شيخنا – رحمه الله -: مجهول العين والحال. ينظر التهذيب.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[28 - Dec-2010, مساء 08:10]ـ
من فضلك هل غيرهذاعندك
فأرجومن حضرتك
شكراوجزاك الله
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[28 - Dec-2010, مساء 08:46]ـ
الأخ محمد يامين - حفظه الله -:
كل ما لدي ستراه في هذا المجلس المبارك - إن شاء الله تعالى -.(/)
فماذارأيكم عن هذالقول لهذالمحدث
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[28 - Dec-2010, مساء 07:50]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
إنني حضرت إلى المحدث الكبيرللاستفادة فوجدته يدرس صحيح البخاري في دارالحديث فجلست مع الطلاب لسماع الدرس
فقال المحدث الكبيرأثناء الدرس أن أستاذه كان عالماكبيراومحدثاعظيما
جاء إليه ملك الموت مرتين قال في المرة الأولى بعدالاستئذان اذهب إلى المدينة المنورةلأن موتك مقدرهنافي مدينة النبي صلى الله عليه وسلم
وجاء في المرة الثانية قبل قبض روحه في المدينةالمنورةفاستأذن لقبض الروح
فماذارأيكم عن هذالقول لهذالمحدث
شكراوجزاكم الله تعالى في الدارين(/)
حديث: "اللهم ما أَصْبَح بي من نعمة أو بأحدٍ مِنْ خلقك .. " للشيخ أبي الحسن السليماني
ـ[مأرب]ــــــــ[28 - Dec-2010, مساء 08:55]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحلقة السابعة
(بعض أذكار الصباح والمساء والثابت منها)
حديث: "من قال حين يُصبح: اللهم ما أَصْبَح بي من نعمة أو بأحدٍ مِنْ خلقك؛ فمنك وحدك، لا شريك لك، فلك الحمد، ولك الشكر؛ إلا أدى شُكْر ذلك اليوم" وفي رواية أخرى بزيادة: "ومن قال مثل ذلك حين يُمسي؛ فقد أدى شُكْر ليلته".
والحديث أخرجه: أبو داود برقم (5073) بالزيادة المذكورة، من طريق يحيى بن حسان وإسماعيل، ومن طريقه أخرجه ابن الأثير في "أُسْد الغابة" (3/ 58) وأخرجه بدون الزيادة: النسائي في "الكبرى" (6/ 5/برقم 9835) وفي "عمل اليوم والليلة" (ص137) برقم (7) من طريق عبد الله بن مسلمة القعنبي، وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (8/ 443) من طريق عبد الحميد بن أبي أويس، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (4/ 183/برقم 2163) من طريق ابن أبي أويس، وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الشكر" ضمن "مجموعة رسائل ابن أبي الدنيا" (3/ 65) برقم (163) من طريق القعنبي وابن أبي أويس، وأخرجه البغوي في "معجم الصحابة" (4/ 294) برقم (1753) من طريق ابن أبي أويس, (3/ 295) برقم (1754) من طريق القعنبي, وأخرجه ابن قانع من "معجم الصحابة" (2/ 64) عن عبيد بن شريك البزار نا ابن أبي مريم, مع تحريف في سنده, وأخرجه الطبراني في "الدعاء" (2/ 933 - 934) برقم (307) من طريق أحمد بن صالح عن ابن وهب, وأخرجه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (3/ 1746) برقم (4425) , (4/ 1858) برقم (4679) من طريق القعنبي, (6/ 3064) برقم (7086) عن الطبراني ثنا يحيى بن أيوب ثنا ابن أبي مريم, وأخرجه البيهقي في "الشُّعَب" (4/ 89) برقم (4368) وفي "الدعوات الكبير" (ص37 - 38) برقم (41) من طريق إسماعيل بن أبي أويس، والبغوي في "شرح السنة" (5/ 115) برقم (1328) وابن مندة, كما في "أُسْد الغابة" لابن الأثير (3/ 146) من طريق القعنبي, مع تحريف في سنده, وذكر الحافظ في "نتائج الأفكار" (2/ 380) أن ابن مندة أخرجه من طريق يحيى بن صالح الوحاظي أيضًا, وأخرجه الحافظ في "نتائج الأفكار" (2/ 380) من طريق أبي داود والطبراني بالزيادة التي في المساء, وعزاه للفريابي في "الذِّكر" وكذا عزاه للمعمري من طريق بشْر بن عمر, كلهم عن سليمان بن بلال عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن - المعروف بربيعة الرأي- عن عبد الله بن عنبسة عن ابن غنام, عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- به.
وأكثر الروايات: من حديث "ابن غنام" غير مسمى، كما قال الحافظ في "نتائج الأفكار", وبعضها "عبد الله بن غنام"، وصححه المزي في "تهذيب الكمال" (15/ 390)، والنادر من الروايات فيها: "عبد الرحمن بن غنام" وهو وهم.
وقد رواه ابن قانع بإبدال عبد الله بنعنبسةبعبد الله بن ثابت, ورواه ابن مندة كما في "أُسْد الغابة" بإبدال عبد الله بن غنام بعبد الرحمن بن غنام, وكلاهما وهم, والله أعلم.
وهذا سند لا يُحتج به من أجل عبد الله بن عنبسة, فإنه مجهول, أو مجهول الحال, قال فيه ابن معين وقد سئل عنه: لا أدري, كما في "تاريخ الدوري" (3/ 183) وقال أبو زرعة: مدني لا أعرفه إلا في هذا الحديث - يعني حديثنا هذا- كما في "الجرح والتعديل" (5/ 133) وذكر المزي عنه راويين, أحدهما: ربيعة الرأي, وهو ثقة, والثاني: محمد بن سعيد الطائفي, وهو أبو سعيد المؤذن, وهو صدوق، وأما محمد بن سعيد الطائفي الآخر المذكور في "تهذيب التهذيب" فنازل الطبقة.
وقال الذهبي: لا يكاد يُعْرف, انظر "الميزان" (4/ 158) , مع غمزه في رواية الطائفي عنه بقوله: وقيل إن محمد بن سعيد الطائفي روى عنه هذا اهـ. وترجمه الحافظ بقوله: "مقبول".
ومع ذلك فقد رُوي الحديث من مسندابن عباس, من طريق سليمان بن بلال أيضًا عن ربيعة عن عبد الله بن عنبسة عن ابن عباس - رضي الله عنهما- مرفوعًا به.
أخرجه ابن حبان في "صحيحه" (3/ 142 - 143) برقم (861) من طريق يزيد بن موهَب عن ابن وهب, وأخرجه الطبراني في "الدعاء" (2/ 533) برقم (306) ثنا أبو حبيب يحيى بن نافع عن ابن أبي مريم, ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال" (15/ 390) وأخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (ص23) برقم (41) من طريق يونس بن عبد الأعلى عن ابن وهب، وكلاهما عن سليمان به.
وقد عَدَّ بعض العلماء هذا وهمًا أو تصحيفًا, انظر "نتائج الأفكار" (2/ 380) فقد نقل كلام أبي نعيم في "المعرفة" وكلام ابن عساكر في "الأطراف" وخطّأ المزي في "تحفة الأشراف" (6/ 404) ذِكر ابن عباس في هذا الحديث, وعده الحافظ في "الإصابة" (4/ 177) تصحيفًا.
ولست بحاجة بعد ظهور علة الحديث إلى النشاط في الكلام على الخلاف على ابن أبي مريم وابن وهب، كما يظهر من التخريج السابق، فإن هذا لا يفيد شيئًا، لثبوت ضعف الحديث بسبب عبد الله بن عنبسة، ولستُ أيضًا بحاجة إلى ترجيح رواية الصباح فقط دون ذِكْر المساء؛ لما سبق أيضًا.
إلا أنه مما ينبغي ذِكره: أن الحافظ حَسَّن سند هذا الحديث في "نتائج الأفكار" مع حكمه على ابن عنبسة في "التقريب" بما يدل على عدم الاحتجاج به, وهو الأرجح, وقد ضعَّف الحديث شيخُنا الألباني -رحمه الله- في تحقيقه لكتاب شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- "الكلم الطيب" (ص73) برقم (26) ط/مكتبة المعارف, والأمر كما قال, والعلم عند الله تعالى.
كتبه/ أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني
دار الحديث بمأرب
11/محرم/1432هـ
منقول ( http://mareb.org/showthread.php?10122-%C7%E1%CD%E1%DE%C9-%C7%E1%D3%C7%C8%DA%C9-%CD%CF%ED%CB-quot-%C7%E1%E1%E5%E3-%E3%C7-%C3%F3%D5%FA%C8%F3%CD-%C8%ED-%E3%E4-%E4%DA%E3%C9-%C3%E6-%C8%C3%CD%CF%F2-%E3%F6%E4%FA-%CE%E1%DE%DF-...-quot-%E3%E4-%C3%D0%DF%C7%D1-%C7%E1%D5%C8%C7%CD-%E6%C7%E1%E3%D3%C7%C1)(/)
من نوادر التخريج في كتب المذهب الحنبلي
ـ[أبو بكر المكي]ــــــــ[29 - Dec-2010, صباحاً 12:19]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
من نوادر التخريج في كتب المذهب الحنبلي:
هذه فائدة لطيفة لاحظتها في كتب المذهب الحنبلي، وأعني بالتخريج هنا: فن التخريج المعروف لدينا، لا التخريج الفقهي المصطلح عليه عند الفقهاء.
وغالب كتب التخريج المشتهرة بيننا هي من تأليف أتباع المذهب الحنفي، أو من تأليف أتباع المذهب الشافعي، فمن الأول: نصب الراية وتخريج أحاديث الكشاف، كلاهما للزيلعي الحنفي، ومن الثاني: كتُب ابن النحوي - المعروف بابن الملقن -، وكتب العراقي، وكتب ابن حجر، وكتب السخاوي، وكتب السيوطي، وغيرهم.
أما المنتسبون للمذهب الحنبلي فقلما تجِد لهم كتابًا في هذا الفن، ولا أعلم لهم كتابًا فيه سوى ما ألفه الإمام الحافظ العلَم أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الهادي العدوي العُمَرِي (705 - 744) في كتابه الفذ: (تنقيح التحقيق في أحاديث التعليق) وهو حاشية فقهية، وإن كانت الصنعة الحديثية فيها ظاهرة وغالبة.
ولندخل في صلب الموضوع، ففي كتب المذهب الحنبلي ترى تخريجًا لأحاديث مرفوعة وعزوًا إلى كتب الإمام أبي حفص عمر بن إبراهيم بن عبد الله العكبري (ت:387) رحمه الله.
فله رحمه الله مؤلفاتٍ يروي فيها بإسناده، وإلى نماذجٍ من هذه الروايات:
/// {روى ابن عمر أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: «من نسي صلاة فلم يذكرها إلا وهو مع الإمام، فليصل مع الإمام، فإذا فرغ من صلاته، فليعد التي نسي ثم ليعد الصلاة التي صلاها مع الإمام» رواه أبو حفص العكبري وأبو يعلى الموصلي} [الكافي لابن قدامة 1: 197].
/// {وقد روى أبو حفص عمر بن المسلم العكبري في الخبر زيادة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: «فإن أدخلها قبل الغسل أراق الماء»} [المغني 1: 74].
/// {روى أبو حفص بإسناده عن ابن عمر، أنه كان إذا بعث مؤذنا يقول له: اضمم أصابعك مع كفيك، واجعلها مضمومة على أذنيك} [المغني 1: 307].
/// {قد روى أبو حفص عن عبد الله بن مسعود خلافه، قال: {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} [النور: 31]. قال: الثياب} [المغني لابن قدامة 1: 431].
/// {وقد روى أبو حفص، بإسناده عن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - أنه أجاب عبد المغيرة وهو صائم، فقال: إني صائم، ولكني أحببت أن أجيب الداعي، فأدعو بالبركة} [المغني 7: 279].
/// {وروى أبو حفص، بإسناده عن علي قال: المؤذن أملك بالأذان، والإمام أملك بالإقامة} [المغني (1: 302].
/// {وروى أبو هريرة، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا رأيتم من يجهر بالقراءة في صلاة النهار فارجموه بالبعر». رواه أبو حفص، بإسناده} [المغني 1: 408].
/// {كتب عمر إلى أبي موسى، أن اقرأ في الصبح بطوال المفصل، وأقرأ في الظهر بأواسط المفصل، واقرأ في المغرب بقصار المفصل. رواه أبو حفص بإسناده} [المغني 1: 409].
/// {روى أبو حفص بإسناده عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من نسي صلاة فلم يذكرها إلا وهو مع الإمام فليصل مع الإمام، فإذا فرغ من صلاته فليعد الصلاة التي نسي، ثم ليعد الصلاة التي صلاها مع الإمام». رواه أبو يعلى الموصلي، في مسنده، بإسناد حسن} [المغني 1: 435].
/// {روى أبو حفص، بإسناده، عن أم سلمة، قالت: كان فراشي حيال مصلى النبي - صلى الله عليه وسلم} [المغني 2: 179].
/// {روى المقدام بن شريح، عن عائشة، قالت: «كن المعتكفات إذا حضن أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بإخراجهن من المسجد، وأن يضربن الأخبية في رحبة المسجد، حتى يطهرن». رواه أبو حفص بإسناده} [المغني 3: 206].
/// {وروى أبو حفص، في (شرحه) بإسناده عن عبد الرحمن بن عوف، «أنه طاف وعليه خفان، فقال له عمر: والخفان مع القباء، فقال: قد لبستهما مع من هو خير منك. يعني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.»} [المغني 3: 282].
/// {روى أبو حفص بإسناده، أن عمر كان لا يدع أمة تقنع في خلافته، وقال: إنما القناع للحرائر} [المغني 7: 103].
(يُتْبَعُ)
(/)
= {وقد روي عن الشعبي قال: «قدم وفد عبد القيس على النبي - صلى الله عليه وسلم - وفيهم غلام أمرد، ظاهر الوضاءة، فأجلسه النبي - صلى الله عليه وسلم - وراء ظهره» رواه أبو حفص} [المغني 7: 105].
/// {روي عن ابن أبي ليلى عن أبيه قال: «كنا جلوسا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: فجاء الحسن فجعل يتمرغ عليه فوقع مقدم قميصه، أراه قال: فقبل زبيبته» رواه أبو حفص.} [المغني 7: 105].
/// {روى عمرو بن شعيب عن أبيه، عن جده، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من تزوج امرأة فطلقها قبل أن دخل بها، فلا بأس أن يتزوج ربيبته ولا يحل له أن يتزوج أمها» رواه أبو حفص بإسناده} [المغني 7: 111].
/// {وروى أبو حفص بإسناده عن عيسى بن طلحة، قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تزوج المرأة على ذي قرابتها، كراهية القطيعة} [المغني 7: 116].
/// {روى أبو حفص، بإسناده عن محمد بن سيرين، قال: قدم مكة رجل، ومعه إخوة له صغار، وعليه إزار، من بين يديه رقعة، ومن خلفه رقعة، فسأل عمر، فلم يعطه شيئا، فبينما هو كذلك إذ نزغ الشيطان بين رجل من قريش وبين امرأته فطلقها، فقال لها: هل لك أن تعطي ذا الرقعتين شيئا، ويحلك لي؟ قالت: نعم إن شئت فأخبروه بذلك. قال: نعم، وتزوجها، ودخل بها. فلما أصبحت أدخلت إخوته الدار. فجاء القرشي يحوم حول الدار، ويقول: يا ويله، غلب على امرأته، فأتى عمر، فقال: يا أمير المؤمنين، غلبت على امرأتي. قال: من غلبك؟ قال: ذو الرقعتين. قال: أرسلوا إليه. فلما جاء الرسول، قالت له المرأة: كيف موضعك من قومك؟ قال: ليس بموضعي بأس. قالت: إن أمير المؤمنين يقول لك: طلق امرأتك. فقل: لا، والله لا أطلقها. فإنه لا يكرهك. وألبسته حلة، فلما رآه عمر من بعيد قال: الحمد لله الذي رزق ذا الرقعتين. فدخل عليه، فقال: أتطلق امرأتك؟ قال: لا، والله لا أطلقها. قال عمر: لو طلقتها لأوجعت رأسك بالسوط. ورواه سعيد، عن هشيم، عن يونس بن عبيد، عن ابن سيرين نحوا من هذا} [المغني 7: 181].
/// {روي أن عمر - رضي الله عنه - أجل العنين سنة. وروى ذلك الدارقطني، بإسناده عن عمر وابن مسعود، والمغيرة بن شعبة ولا مخالف لهم. ورواه أبو حفص عن علي} [المغني 7/ 200].
/// {وروى أبو حفص بإسناده، أن عمر أصدق أم كلثوم ابنة علي أربعين ألفا} [المغني 7: 211].
/// وقال ابن قدمة في «فصل آداب الجماع»: {وروى أحاديث هذا الفصل كلها أبو حفص العكبري} [المغني 7: 300].
/// {قول ابن عمر "أرأيتكم قيامكم بعد فراغ الإمام من القراءة هذا القنوت إنه والله لبدعة ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا شهرا ثم تركه" رواه أبو حفص العكبري بإسناده}. [المحرر في الفقه على مذهب الإمام أحمد بن حنبل 1: 90]
/// {وروى الدارمي، وأبو بكر النجاد وأبو حفص العكبري وغيرهم من رواية يحيى الحماني عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه، عن ابن عمر مرفوعا «يصلي المريض قاعدا، فإن لم يستطع فعلى جنبه، فإن لم يستطع فمستلقيا، فإن لم يستطع فالله أولى بالعذر» وإسناده ضعيف} [الفروع وتصحيح الفروع 3: 71].
/// {روى ابن بطة: حدثنا الحسين بن إسماعيل حدثنا زهير بن محمد وأحمد بن منصور, قال ابن بطة: حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار حدثنا أحمد بن منصور الرمادي قالا: حدثنا عبد الرزاق حدثنا الثوري عن المقدام بن شريح عن أبيه عن عائشة قالت: كن المعتكفات إذا حضن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإخراجهن عن المسجد وأن يضربن الأخبية في رحبة المسجد حتى يطهرن, إسناد جيد, ورواه أبو حفص العكبري أيضا} [الفروع وتصحيح الفروع 5: 167].
/// {وطاف عبد الرحمن بخفين فقال له عمر: والخفان مع القباء؟ قال: لبستهما مع من هو خير منك يعني: النبي صلى الله عليه وسلم, رواه أبو حفص العكبري} [الفروع وتصحيح الفروع 5: 423].
/// {وروى أبو حفص العكبري في الأدب عن أبي هريرة مرفوعا «من حق الجار على الجار أن لا يرفع البنيان على جاره ليسد عليه الريح»} [الفروع وتصحيح الفروع 6: 450].
/// {روى أنس بن مالك مرفوعا قال: «إذا جامع الرجل أهله فليصدقها، ثم إذا قضى حاجته فلا يعجلها حتى تقضي حاجتها» رواه أبو حفص العكبري} [المبدع في شرح المقنع 6: 250].
/// {روى أبو حفص العكبري مرفوعا «أمسوا بالإملاك فإنه أعظم للبركة»} [شرح منتهى الإرادات = دقائق أولي النهى لشرح المنتهى 2: 630].(/)
تخريج أثر عزيز عن أبي بن كعب في لزوم السبيل والسنة وملازمة العقيدة المنهج
ـ[أبو طيبة]ــــــــ[29 - Dec-2010, صباحاً 12:51]ـ
إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره،
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا؛
من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
أما بعد: قال الإمام عبد الله بن المبارك في كتاب "الزهد والرقائق بزوائد نعيم بن حماد": أنا الربيع بن أنس، عن أبي داود، عن أبي بن كعب قال: «عليكم بالسبيل والسنة، فإنه ما على الأرض من عبد على السبيل والسنة ذكر الله ففاضت عيناه من خشية ربه فيعذبه الله أبدا، وما على الأرض من عبد على السبيل والسنة ذكر الله في نفسه فاقشعر جلده من خشية الله إلا كان مثله كمثل شجرة قد يبس ورقها فهي كذلك إذا أصابتها ريح شديدة فتحات عنها ورقها إلا حط الله عنه خطاياه، كما تحات عن تلك الشجرة ورقها، وإن اقتصادا في سبيل وسنة خير من اجتهاد في خلاف سبيل وسنة، فانظروا أن يكون عملكم إن كان اجتهادا أو اقتصادا أن يكون على منهاج الأنبياء وسنتهم».
أثر حسن في حكم المرفوع: رواه عبد الله بن المبارك في كتاب الزهد والرقائق بزوائد نعيم بن حماد (ص454، رقم87 - ط2، دار الكتب العلمية، 1425)، وابن أبي شيبة في المصنف (12/ 91 - 92 - ط1، مكتبة الرشد، 1425)، وأحمد في الزهد (ق 102 – مخطوط)، وأبو داود في كتاب الزهد (ص183 - ط1، دار المشكاة)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (1/ 252 - 253 – ط1، دار الكتب العلمية، 1409)، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (1/ 30 – ط1، دار الكتب العلمية، 1423) أو (1/ 59 - 60، ط4، دار طيبة، 1416)، وابن أبي بطة في الإبانة الكبرى (1/ 101 – ط1، دار الكتب العلمية 1422)، ورواه أبو القاسم قوام السنة في الترغيب (1/ 299 ط1، دار الحديث)، كلهم رواه من طريق ابن المبارك، عن الربيع بن أنس، واختلفوا في شيخ الربيع؛ فعند أحمد: أبو قتادة، وعند أبي نعيم واللالكائي في طبعة دار الكتب العلمية: أبو العالية، وعند الباقي: أبو داود، وليس هذا من قبيل الاضطراب؛ لأن رواية أبي نعيم إسنادها حسن، وهي على الجادة حيث أن الربيع بن أنس هو راوية أبي العالية روى عنه التفسير المشهور عن أبي بن كعب- رضي الله عنه-.(/)
مجلس الفقه وأصوله(/)
هل يجوز للإنسان طلب الوِلاية أو الإمارة أو القضاء .. ؟ (ابن عثيمين - رحمه الله -
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[13 - Nov-2006, مساء 11:48]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – في فوائد قوله تعالى عن سليمان – عليه السلام - (وهب لي ملكاً):
(اختلف أهل العلم في جواز سؤال الإمارة، هل يجوز للإنسان أن يسأل الإمارة أو القضاء أو ما أشبهها من الولايات؟! منهم من قال: إن ذلك جائز، ومنهم من قال: إنه محرم، ومنهم من فصَّل.
أما من قال إنه جائز، فاستدلوا بقصة يوسف، حيث قال لملك مصر: (اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم) [يوسف: 55] فسأل الولاية، وشرعُ من قبلنا شرعٌ لنا، ما لم يرد في شرعنا ما يخالفه.
كما استدلوا بحديث عثمان بن أبي العاص حين قال للنبي صلى الله عليه وسلم: اجلعني إمام قومي، قال: "أنت إمامهم".
أما من منع ذلك، فاستدل بحديث عبدالرحمن بن سمرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: "لا تسأل الإمارة، فإنك إن أعطيتها عن مسألة وُكلت إليها، وإن أُعطيتها من غير مسألة، أُعنت عليها".
فنهاه النبي صلى الله عليه وسلم أن يسأل الإمارة، وبين له السبب، أن من أعطيها عن مسألة، وُكل إليها، ولم يعنه الله، ومن أتته من دون مسألة، أعانه الله عليها.
واستدلوا أيضاً بأن رجلاً طلب من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يكون عاملاً، فقال: "إنا لا نولي هذا الأمر أحداً سأله"، وهذا يدل على أنه لا يُسأل، وأن من سأل، فليس أهلاً لأن يولى.
وفصَّل آخرون، فقالوا: إن سألها لإصلاح ما فسد منها، فإن ذلك جائز، إذا علم من نفسه القدرة، وإلا فلا يجوز، لأن السلامة للإنسان أسلم.
وهذا القول التفصيلي هو الصحيح، لأن به تجتمع الأدلة، فإن الإنسان مثلاً، إذا رأى ولاية قام عليها شخص ليس أهلاً لها، إما في دينه، أو أمانته، وتصرفه، وهو يعلم من نفسه القدرة على القيام بها على أحسن حال، أو على الأقل بوجه أحسن مما كانت عليه، فلا بأس أن يسألها، لأن غرضه بذلك غرضٌ عملي وإصلاحي، وليس غرضه شخصياً.
أما إذا لم يكن هنالك سبب، أو يعرف الإنسان من نفسه أنه ضعيف لا يستطيع القيام به، فلا يسأل، ولا يجوز أن يسأل). (تفسير سورة ص، ص 175 - 177).
ـ[الحمادي]ــــــــ[23 - Nov-2006, صباحاً 11:33]ـ
نقلٌ متميِّز، شكر الله لك
ورحم قائله الشيخ ابن عثيمين
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[26 - Nov-2006, صباحاً 07:54]ـ
بارك الله فيكم ..
وقد سبق الشيخ ابن عثيمين في الكلام عن هذه المسألة القرطبي في تفسير قول يوسف في قوله تعالى: (قال اجعلني على خزائن الأرض).
فليراجع ..
ـ[الحمادي]ــــــــ[26 - Nov-2006, مساء 04:00]ـ
بارك الله فيكم ..
وقد سبق الشيخ ابن عثيمين في الكلام عن هذه المسألة القرطبي في تفسير قول يوسف في قوله تعالى: (قال اجعلني على خزائن الأرض).
فليراجع ..
ما شاء الله
مرحباً بأبي عمر
أولاً/ أحببت انتهاز الفرصة للترحيب بكم
فحيَّاكم الله وبارك فيكم
ثانياً/ رجعت إلى تفسير القرطبي فوجدته يختار التفصيل في طلب الولايات
وأجادَ في التوفيق بين النصوص
فجزاك الله خيراً على هذه الإفادة
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[01 - Dec-2006, مساء 02:40]ـ
الأخوين الكريمين: وفيكما بارك الله ..
ـ[خالد العامري]ــــــــ[14 - May-2007, صباحاً 12:34]ـ
جزاكم الله خيراً(/)
هل حكم الحاكم يرفعُ الخلاف؟
ـ[عبد الله المزروع]ــــــــ[21 - Nov-2006, مساء 08:57]ـ
مقدمة
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. أما بعد:
فهذا جزء حاولت فيه بحث بعض المسائل التي تكلم فيها مَنْ يُنْسَب إلى العلم، وحاول تلبيس الباطل لبوس الحق الذي لاشك فيه، والذي يجب اتباعه!
وقد قسمت هذا البحث على مسائل:
المسألة الأولى: ما المقصود بالمسألة؟
المقصود بذلك هو: أن يحكم الحاكم حكماً عاماً بالجواز أو المنع أو الصحة أو الفساد في مسألة اختلف فيها العلماء؛ فهل يكون حكمه ملزماً رافعاً للخلاف في المسألة؟ وهل يجوز لمن رأى خلاف رأي ولي الأمر مخالفته؟ وإذا قلنا: بأنه يرفع الخلاف؛ فهل يقال: بأنَّ من رأى خلافَ رأي الحاكم، له أن يعمل بقول الحاكم دون أن يكون عليه وزرٌ؟
مثال ذلك: الأمر بالقنوت الدائم في الفجر، أو بالتأمين، أو فساد عقد شركة الأبدان، ونحو ذلك.
وكذلك مسألة حكم الحاكم في المسائل الخاصة بالقضاء بالفصل بين المتنازعين ونحوها، فليست محل بحثنا (1).
المسألة الثانية: ما المقصود بقولهم: يرفع الخلاف؟
المقصود بذلك: أن المسائل التي وقع فيها خلاف بين العلماء؛ فإن حكم الحاكم فيها يفصل النزاع بينهم، ويسد باب الخصومات، ولا يعني هذا أن الخلاف قد ارتفع بحيث لا يسوغ الخلاف في هذه المسألة، وقد أشار إلى هذا شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – في الفتاوى (3/ 238): والأمة إذا تنازعت ـ في معنى آية، أو حديث، أو حكم خبري، أو طلبي ـ لم يكن صحة أحد القولين، وفساد الآخر ثابتًا بمجرد حكم حاكم، فإنه إنما ينفذ حكمه في الأمور المعينة دون العامة.
ثم قال بعد أن ذكر جملةً من المسائل المختلف فيها كلفظ القَرْءِ، وملامسة النساء، ومَنْ بيده عُقدة النكاح ... قال: لم يكن حكم الحاكم لصحة أحد القولين وفساد الآخر مما فيه فائدة.
_______________________
(1) قال شيخ الإسلام في المجموع (35/ 372): وليس المراد بالشرع اللازم لجميع الخلق (حكم الحاكم) ولو كان أفضلَ أهل زمانه!؛ بل حكم الحاكم العالم العادل يُلزمُ قوماً معينين تحاكموا إليه في قضيةٍ معينة، لا يُلزم جميع الخلق ... .
وقال – رحمه الله – في الفتاوى (35/ 360): وأما باليد والقهر، فليس له أن يحكم إلا في المعينة التي يتحاكم فيها إليه مثل: ميت مات، وقد تنازع ورثته في قسم تركته، فيقسمها بينهم إذا تحاكموا إليه، وإذا حكم هنا بأحد قولي العلماء ألزم الخصم بحكمه، ولم يكن له أن يقول: أنا لا أرضى حتى يحكم بالقول الآخر.
وكذلك إذا تحاكم إليه اثنان في دعوى يدعيها أحدهما، فصل بينهما كما أمر الله ورسوله، وألزم المحكوم عليه بما حكم به، وليس له أن يقول: أنت حكمت عليَّ بالقول الذي لا أختاره، فإن الحاكم عليه أن يجتهد، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران، وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر "، وقد يخص الله بعض الأنبياء والعلماء والحكام بعلم دون غيره، كما قال تعالى: " وَدَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا " [الأنبياء: 78، 79].
ـ[عبد الله المزروع]ــــــــ[21 - Nov-2006, مساء 09:00]ـ
المسألة الثالثة: هل حكم الحاكم يرفع الخلاف؟
كلام الفقهاء – رحمهم الله – الذي وقفتُ عليه متعلق بمسألة حكم الحاكم – وهو هنا: ولي الأمر، أو القاضي، أو الحَكَم (على قول) – في مسألة اختلف فيها العلماء، وتنازع فيها طرفان، ورفعت القضية للحاكم؛ فهل يرفع الخلاف أم لا؟
ويظهر هذا جلياً من خلال كلامهم، و من ذلك:
1 – أنَّ أكثر من تكلم عن هذه المسألة أشار لها في باب القضاء.
2 – أنَّ من تكلَّم عنها ذكر من شروطها: أن يكون الحكم مبنياً على دعوى.
3 – أنَّ من تكلم عن هذه المسألة ينص على القاضي، وحكم القاضي ليس حكماً عاماً، وإنما في المسائل الخاصة.
4 – ومما يؤكد ما سبق أن بعضهم ينص على أن الحاكم ليس له أن ينقض حكم من سبقه، وهذا لا يمكن طرده على الحكم العام.
(يُتْبَعُ)
(/)
5 – أنَّ هذه المسألة لو كان فيها رفع للخلاف لكانت هذه المسألة من مسائل الأصول، والتي تذكر في كتب الأصول، وهذا مما لا وجود له.
ومما سبق يُعْلَم أنَّ نقل كلام أهل العلم حول هذه المسألة هنا غير واردٍ، وحَمْلُ كلامهم على مسألتنا تلاعب بكلام أهل العلم.
تنبيه مهم: قد ينازع البعض في بعض النقول التي ستأتي بكونها في قضاء القاضي، والجواب عن ذلك أن يقال: أني حاولت نقل النصوص التي يفهم منها العموم، سواء كان الحكم حكم القاضي أو ولي الأمر؛ وأخصُّ بالذكر شيخَ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – حيث أكثرتُ النقل عنه،
فقد قال في المجموع (35/ 376): فالشرع الذي يجب على كل مسلم أن يتبعه، ويجب على ولاة الأمر نصره والجهاد عليه هو الكتاب والسنة، وأما حكم الحاكم فذاك يقال له قضاء القاضي؛ ليس هو الشرع الذي فرض الله على جميع الخلق طاعته؛ بل القاضي العالم العادل يصيب تارة ويخطئ أخرى ...
ثم قال (35/ 378): وقد فرض الله على ولاة أمر المسلمين اتباع الشرع الذي هو الكتاب والسنة، وإذا تنازع بعض المسلمين في شيءٍ من مسائل الدين – ولو كان المنازع من آحاد طلبة العلم – لم يكن لولاة الأمور أن يلزموه باتباع حكم حاكم؛ بل عليهم أن يبينوا له الحق كما يبين الحق للجاهل المتعلم؛ فإن تبين له الحق الذي بعث الله به رسوله وظهر وعانده بعد هذا استحق العقاب.
وأما من يقول: إن الذي قلته هو قولي، أو قول طائفة من العلماء المسلمين؛ وقد قلته اجتهاداً أو تقليداً، فهذا باتفاق المسلمين لا تجوز عقوبته، ولو كان أخطأ خطأ مخالفاً للكتاب والسنة، ولو عوقب هذا لعوقب جميع المسلمين ... إلخ كلامه – رحمه الله –.
ثم قال (35/ 387): وولي الأمر إن عرف ما جاء به الكتاب والسنة حكم بين الناس به،
وإن لم يعرفه وأمكنه أن يعلم ما يقول هذا وما يقول هذا حتى يعرف الحق حكم به،
وإن لم يمكنه لا هذا ولا هذا ترك المسلمين على ما هم عليه كل يعبد الله على حسب اجتهاده، وليس له أن يلزم أحدًا بقبول قول غيره وإن كان حاكمًا.
وإذا خرج ولاة الأمور عن هذا فقد حكموا بغير ما أنزل الله، ووقع بأسهم بينهم قال النبي – صلى الله عليه وسلم –: " ما حكم قوم بغير ما أنزل الله إلا وقع بأسهم بينهم "، وهذا من أعظم أسباب تغيير الدول كما قد جري مثل هذا مرة بعد مرة في زماننا وغير زماننا ...
فهذا النقل – وغيره مما سيأتي – يوضح أن كلام شيخ الإسلام – رحمه الله – عامٌ في ولاة الأمور والقضاة.
نرجع إلى مسألتنا، وسأقدم بين يدي الكلام عنها بعض القيود التي توضح المسألة، وتحرر محل النزاع:
أولاً: حكم الحاكم بتحليل الحرام أو تحريم الحلال المجمع عليه لا أثر له في تغيير الأحكام البتة، إذ " لا طاعة في معصية الله " ().
ثانياً: إلزام الحاكم وإكراهه للناس على قولٍ من الأقوال الفقهية مخالفٍ لما يراه ويعتقده؛ فإن الإنسان يفعل ما أُكْرِهَ عليه وإثمه على من أكرهه، وإن استطاع أن يتخلص من هذا الإكراه فعل.
ـ[عبد الله المزروع]ــــــــ[21 - Nov-2006, مساء 09:01]ـ
أما مسألتنا فهي: حكم الحاكم في أمرٍ عامٍ في مسألة مختلفٍ فيها بين العلماء على قولٍ من الأقوال – كالتأمين التجاري – دون إكراه.
فأقول مستعيناً بالله:
اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين:
القول الأول: لا يجوز للحاكم أن يلزم الناس بقولٍ من الأقوال إلا إذا رفعت إليه دعوى في قضية خاصة ليحكم فيها؛ فالقضاء بما يترجح عند القاضي ملزم لكلا الطرفين.
قال شيخ الإسلام في المجموع (35/ 372): وليس المراد بالشرع اللازم لجميع الخلق (حكم الحاكم) ولو كان أفضلَ أهل زمانه!؛ بل حكم الحاكم العالم العادل يُلزمُ قوماً معينين تحاكموا إليه في قضيةٍ معينة، لا يُلزم جميع الخلق ... .
والدليل على ذلك ما يلي:
(يُتْبَعُ)
(/)
الدليل الأول: أنَّ الحكم في المسائل الخلافية لله ورسوله، والدليل على ذلك قوله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم؛ فإن تنازعتم في شيءٍ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا " قال شيخ الإسلام في المجموع (35/ 361): فأوجب الله طاعة أولي الأمر مع طاعة الرسول، وأوجب على الأمة إذا تنازعوا أن يردوا ما تنازعوا إلى الله ورسوله إلى الكتاب وسنة رسوله ... فالحكم لله وحده، ورسلُهُ يبلغون عنه؛ فحكمهم حكمه، وأمرهم أمره، وطاعتهم طاعته، فما حكم به الرسول وأمرهم به وشرعه من الدين = وجب على جميع الخلائق اتباعه وطاعته؛ فإن ذلك هو حكم الله على خلقه. اهـ.
وكذلك جميع النصوص الدالة على وجوب تحكيم أمر الله ورسوله دون غيرهما؛ كقوله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله "، وقوله: " إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون "، وقوله: " إن الحكم إلا لله "، وقوله: " وان احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهوائهم "، وقوله: " إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله "، وقوله: " و لا يشرك في حكمه أحدا " وغيرها من الآيات والأحاديث، وهي وإن كانت عامة إلا أنها توضح لنا الأصل في هذه المسائل، وهو وجوب تحكيم قول الله ورسوله دون غيرهما من الناس كائناً ما كان.
الدليل الثاني: أنَّ المتبع لقول الحاكم في ذلك مع علمه بأنَّ حكم الحاكم مخالفٌ لحكم الله ورسوله - وإنْ كان الحاكم مجتهداً قصده اتباع الرسول - فهو داخل في عموم قوله تعالى: " اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله " قال شيخ الإسلام – رحمه الله – في الفتاوى (7/ 70): وهؤلاء الذين اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا - حيث أطاعوهم في تحليل ما حرم اللّه وتحريم ما أحل اللّه - يكونون على وجهين:
أحدهما: أن يعلموا أنهم بدلوا دين اللّه فيتبعونهم على التبديل، فيعتقدون تحليل ما حرم اللّه، وتحريم ما أحل اللّه، اتباعًا لرؤسائهم، مع علمهم أنهم خالفوا دين الرسل، فهذا كفر، وقد جعله اللّه ورسوله شركًا - وإن لم يكونوا يصلون لهم ويسجدون لهم - فكان من اتبع غيره في خلاف الدين مع علمه أنه خلاف الدين، واعتقد ما قاله ذلك، دون ما قاله اللّه ورسوله مشركًا مثل هؤلاء.
والثاني: أن يكون اعتقادهم وإيمانهم بتحريم الحلال وتحليل الحرام ثابتًا (1)، لكنهم أطاعوهم في معصية اللّه، كما يفعل المسلم ما يفعله من المعاصي التي يعتقد أنها معاص، فهؤلاء لهم حكم أمثالهم من أهل الذنوب، كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إنما الطاعة في المعروف " ()، وقال: " على المسلم السمع والطاعة فيما أحب أو كره، ما لم يؤمر بمعصية " ()، وقال: " لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق " ()، وقال: " من أمركم بمعصية اللّه فلا تطيعوه " ().
ثم ذلك المحرم للحلال والمحلل للحرام، إن كان مجتهدًا قصده اتباع الرسول، لكن خفي عليه الحق في نفس الأمر، وقد اتقى اللّه ما استطاع فهذا لا يؤاخذه اللّه بخطئه، بل يثيبه على اجتهاده الذي أطاع به ربه.
ولكن من علم أن هذا خطأ فيما جاء به الرسول، ثم اتبعه على خطئه، وعدل عن قول الرسول فهذا له نصيب من هذا الشرك الذي ذمه اللّه، لاسيما إن اتبع في ذلك هواه، ونصره باللسان واليد، مع علمه بأنه مخالف للرسول، فهذا شرك يستحق صاحبه العقوبة عليه.
ولهذا اتفق العلماء على أنه إذا عرف الحق لا يجوز له تقليد أحد في خلافه، وإنما تنازعوا في جواز التقليد للقادر على الاستدلال، وإن كان عاجزًا عن إظهار الحق الذي يعلمه ...
وقال – رحمه الله – في المجموع (35/ 372): ومتى ترك العالم ما علمه من كتاب الله وسنة رسوله، واتبع حكم الحاكم المخالف لحكم الله ورسوله = كان مرتداً كافراً يستحق العقوبة في الدنيا والآخرة، قال تعالى: " المص * كِتَابٌ أُنزِلَ إليك فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ * اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إليكم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ " [الأعراف: 1، 3].
ولو ضرب وحبس وأوذي بأنواع الأذى ليدع ما علمه من شرع الله ورسوله الذي يجب اتباعه واتبع حكم غيره = كان مستحقًا لعذاب الله؛ بل عليه أن يصبر، وإن أوذي في الله فهذه سنة الله في الأنبياء وأتباعهم. قال الله تعالى: " الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ " [العنكبوت: 1، 3]، وقال تعالى: " وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حتى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَا أَخْبَارَكُمْ " [محمد: 13]، وقال تعالى: " أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ " [البقرة: 214].
__________________________
(1) هذه العبارة فيها إشكال، ولعل الصواب: أن يكون اعتقادهم وإيمانهم بتحريم الحرام، وتحليل الحلال ثابتاً.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الله المزروع]ــــــــ[21 - Nov-2006, مساء 09:02]ـ
الدليل الثالث: أنَّ هذه المسألة قد حكى بعض العلماء اتفاق المسلمين على عدم جواز العمل بما حكم به الحاكم - فضلاً عن كونه يرفع الخلاف -، منهم:
1 – الشافعي – كما في إعلام الموقعين (2/ 290) –: أجمع الناس على أنَّ من استبانت له سنة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لم يكن له أن يدعها لقول أحدٍ من الناس.
2 - قال شيخ الإسلام – رحمه الله – في منهاج أهل السنة (2/ 76): أهل السنة لا يجوزون طاعة الإمام في كل ما يأمر به؛ بل لا يوجبون طاعته إلا فيما يسوغ طاعته فيه في الشريعة.
3 – شيخ الإسلام – رحمه الله – في المجموع (35/ 373): وهذا إذا كان الحاكم قد حكم في مسألة اجتهادية قد تنازع فيها الصحابة والتابعون فحكم الحاكم بقول بعضهم وعند بعضهم سنة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - تخالف ما حكم به = فعلى هذا أن يتبع ما علم من سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ويأمر بذلك، ويفتي به ويدعو إليه، ولا يقلد الحاكم. هذا كله باتفاق المسلمين.
الدليل الرابع: أنَّ سبل تلقي الأحكام الشرعية الكتاب والسنة والإجماع – والأدلة المختلف فيها عند الأصوليين – وليس منها: حكم الحاكم! قال شيخ الإسلام – رحمه الله – كما في المنتقى للذهبي (570): سبل الأحكام كلها تلقتها الأمة عن نبيها لا تحتاج فيها إلى الإمام، وإنما الإمام منفذ لما شرعه الله.
الدليل الخامس: أنَّ القول بأن حكم الحاكم يرفع الخلاف لم يقله الخلفاء الراشدون ولا الصحابة ولا من بعدهم من السلف، والدليل على ذلك وجود حكم الخليفة في أمرٍ من الأمور ونجد الصحابة وأهل العلم يخالفونه في ذلك، ومنها:
1 – قصة اجتهاد أبي بكر وعمر في حج التمتع، وقول ابن عباس: أُراهم سيهلكون! أقول: قال النبي – صلى الله عليه وسلم – ويقول: نهى أبو بكر وعمر.
2 - أن معاوية لمَّا قَدِمَ المدينة – وهو ولي أمر المسلمين () – قال: أرى مدين من سمراء الشام تعدل صاعاً من تمر، فأخذ الناس بذلك ().
وقد خالف في ذلك أبو سعيد الخدري – رضي الله عنه – () مع أنَّ ظاهر هذا الخبر وغيره موافقة أكثر الصحابة لقول معاوية – رضي الله عنه –.
3 – وقصة الرشيد مع الإمام مالك – رحمه الله – حينما أراد أن يحمل الناس على رأي مالك في (الموطأ) منعه الإمام مالك، وقال له: إن أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – تفرقوا في الأمصار، وقد أخذ كل قومٍ بما بلغهم.
4 – مخالفة شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – لأغلب علماء عصره؛ بل امتحن في مسألة الطلاق ثلاثاً هل يقع واحدة أم لا؟ وغيرها من المسائل.
ولم يُلزم أحدٌ من العلماء شيخَ الإسلام – رحمه الله – بالرجوع عن قوله أو – على الأقل – عدم الإفتاء في هذه المسألة بحجة أن حكم الحاكم يرفع الخلاف!
الدليل السادس: أنَّ القول بأن حكم الحاكم يرفع الخلاف قولٌ فاسدٌ من وجهين:
الوجه الأول: أنه يلزم على هذا القول تتبع أحكام الحكام والسلاطين مع ما هم فيه من الفسق والفجور، وترك كلام الأئمة والسلف؛ فضلاً عن الأدلة الشرعية!
الوجه الثاني: إلى متى يستمر الخلاف مرفوعاً؟
فإن قيل: أبد الدهر.
قلنا: هذا فاسد؛ حتى على مذهب القائلين بأن حكم الحاكم يرفع الخلاف!
وإن قيل: يستمر الخلاف مرفوعاً إلى أن يموت أو ينعزل الحاكم أو إلى أن ينقضه الحاكم الذي يليه.
قلنا: هذا مخالف للواقع العملي، ولا يُعلم وقوعه في عصرٍ من العصور.
وبهذين الوجهين يتبين فساد هذا القول.
الدليل السابع: أنَّ جماعةً من أهل العلم على عدم جواز إلزام ولي الأمر القضاةَ المجتهدين بالحكم بمذهبٍ معين، لِمَا في ذلك من مفاسد؛ ومن أعظمها، وهو ما يهمنا هنا: أن القاضي يحكم بخلاف ما يعتقده راجحاً. هذا الرأي هو ما ترجح لدى هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية؛ بل لا أظن أنَّ هناك خلافاً في هذه المسألة، حيث إن حجة من يرى إلزام القضاة بالحكم بما يوضع له من أحكام هو: عدم وجود القضاة المجتهدين في هذا العصر، ودرءاً لمفسدة تناقض أحكام القضاة، دون تجويزهم أن يحكم القاضي المجتهد بخلاف ما يعتقده صواباً.
(يُتْبَعُ)
(/)
وإذا كان هذا في القضاة المُوَلين من قبل ولي الأمر بشروط معينة، فغيرهم كذلك؛ بل من باب أولى.
الدليل الثامن: أنَّ الفقهاء ذكروا أنَّه إذا اجتهد مجتهدان، فاختلفا في جهة القبلة، أنَّه لا يتبع أحدهما الآخر؛ أما المقلد فإنه يتبع أوثقهما عنده.
وجه الاستدلال: أنَّ الاختلاف في جهة القبلة لا يكون إلا في السفر، والمسلمون المسافرون مأمورون بتأمير أحدهم؛ فإذا وقع الاختلاف في القبلة فيعمل المجتهد باجتهاده – وإن خالف الأمير –، ويعمل المقلد بعمل الأوثق والأعلم عنده – وإن خالف الأمير –.
فتقاس هذه المسألة على مسألتنا؛ فليس للحاكم أن يجبر الناس على رأيه، وعلى المجتهد أن يعمل باجتهاده – وإن خالف ولي الأمر –، وعلى المقلد سؤال أهل العلم والعمل بما يفتون به – وإن خالف قول ولي الأمر –.
ويناقش هذا الدليل بما يلي: 1 – أنَّ هذه المسألة ليست محل اتفاق بين العلماء؛ ولا يصح القياس على أصل متنازع فيه.
2 – أنَّ سبب المنع من تقليد أحدهما الآخر هو: أنَّ كل واحدٍ منهما يعتقد أنه ترك أمراً مجمعاً عليه، وهو: استقبال الكعبة – كما ذكر ذلك القرافي في الفروق 2/ 188 – ونحن نتفق معكم في أنَّ المسائل المجمع عليها ليس لولي الأمر – فضلاً عن غيره – أن يأمر بخلافها.
الدليل التاسع: عن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – قال: بعث النبي – صلى الله عليه وسلم – خالد بن الوليد إلى بني جذيمة، فدعاهم إلى الإسلام؛ فلم يحسنوا أن يقولوا: أسلمنا، فجعلوا يقولون: صبأنا. صبأنا! فجعل خالد يقتل منهم ويأسر، ودفع إلى كل رجلٍ منَّا أسيره؛ حتى إذا كان يومٌ أمرَ خالد أن يقتل كل رجلٍ منَّا أسيره. فقلت: والله لا أقتل أسيري، ولا يقتل رجلٌ من أصحابي أسيره، حتى قدمنا على النبي – صلى الله عليه وسلم – فذكرناه. فرفع النبي – صلى الله عليه وسلم – يديه، فقال: اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد.
وجه الاستدلال: يستدل به من وجهين:
الوجه الأول: أنَّ ابن عمر – رضي الله عنهما – ومن معه، لم يمنعهم من كون خالد بن الوليد هو قائدهم وأميرهم أن يخالفوه عندما حصل عندهم شك في جواز ما أمر به؛ فكيف لو كان ذلك فيما رأوا أنه حرام؟!
الوجه الثاني: أن النبي – صلى الله عليه وسلم – لم يعتب على الصحابة الذين عصوا الأمير عندما شَكُّوا في جواز ما أمرهم به.
ـ[عبد الله المزروع]ــــــــ[21 - Nov-2006, مساء 09:05]ـ
وأخيراً؛ إليك بعض نصوص العلماء التي وقفت عليها في هذه المسألة، وأكثرها نقول عن شيخ الإسلام – رحمه الله –؛ فمنها:
1 – قال شيخ الإسلام – رحمه الله – في كلامه على ابن مخلوف كما في المجموع (3/ 235): ... هل ادعى أحد عليَّ دعوى مما يحكم به؟ أم هذا الذي تكلمتُ فيه هو من أمر العلم العام؟ مثل تفسير القرآن، ومعاني الأحاديث، والكلام في الفقه، وأصول الدين. وهذه المرجع فيها إلى من كان من أهل العلم بها، والتقوى لله فيها، وإن كان السلطان والحاكم من أهل ذلك تكلم فيها من هذه الجهة، وإذا عزل الحاكم لم ينعزل ما يستحقه من ذلك، كالإفتاء ونحوه، ولم يقيد الكلام في ذلك بالولاية.
وإن كان السلطان والحاكم ليس من أهل العلم بذلك ولا التقوى فيه لم يحل له الكلام فيه، فضلًا عن أن يكون حاكمًا.
2 – وقال – رحمه الله – في المجموع (3/ 238): والأمة إذا تنازعت ـ في معنى آية، أو حديث، أو حكم خبري، أو طلبي ـ لم يكن صحة أحد القولين، وفساد الآخر ثابتًا بمجرد حكم حاكم، فإنه إنما ينفذ حكمه في الأمور المعينة دون العامة.
ولو جاز هذا لجاز أن يحكم حاكم بأن قوله تعالى: " يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ " [البقرة: 228] هو الحيض والأطهار، ويكون هذا حكمًا يلزم جميع الناس قوله،
أو يحكم بأن اللمس في قوله تعالى: " أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء " [المائدة: 6] هو الوطء، والمباشرة فيما دونه،
أو بأن الذي بيده عقدة النكاح هو: الزوج، أو الأب، والسيد وهذا لا يقوله أحد.
(يُتْبَعُ)
(/)
وكذلك الناس إذا تنازعوا في قوله: " الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى " [طه: 5] فقال: هو استواؤه بنفسه وذاته فوق العرش، ومعنى الاستواء معلوم، ولكن كيفيته مجهولة. وقال قوم: ليس فوق العرش رب، ولا هناك شيء أصلا، ولكن معنى الآية: أنه قدر على العرش، ونحو ذلك. لم يكن حكم الحاكم لصحة أحد القولين وفساد الآخر مما فيه فائدة.
ولو كان كذلك لكان من ينصر القول الآخر يحكم بصحته إذ يقول: وكذلك باب العبادات، مثل كون مس الذكر ينقض أو لا، وكون العصر يستحب تعجيلها أو تأخيرها، والفجر يقنت فيه دائمًا أو لا، أو يقنت عند النوازل ونحو ذلك. اهـ
3 – وقال – رحمه الله – في المجموع (3/ 239): والذي على السلطان في مسائل النزاع بين الأمة أحد أمرين: إما أن يحملهم كلهم على ما جاء به الكتاب والسنة، واتفق عليه سلف الأمة؛ لقوله تعالى: " فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ " [النساء: 95]. وإذا تنازعوا فَهِمَ كلامهم: إن كان ممن يمكنه فهم الحق، فإذا تبين له ما جاء به الكتاب والسنة دعا الناس إليه، وأن يقر الناس على ما هم عليه، كما يقرهم على مذاهبهم العملية.
فأما إذا كانت البدعة ظاهرة - تعرف العامة أنها مخالفة للشريعة - كبدعة الخوارج، والروافض والقدرية والجهمية، فهذه على السلطان إنكارها لأن علمها عام، كما عليه الإنكار على من يستحل الفواحش، والخمر، وترك الصلاة، ونحو ذلك.
4 – وقال – رحمه الله – في المجموع (3/ 240): وأما إلزام السلطان في مسائل النزاع بالتزام قول بلا حجة من الكتاب والسنة فهذا لا يجوز باتفاق المسلمين، ولا يفيد حكم حاكم بصحة قول دون قول في مثل ذلك إلا إذا كان معه حجة يجب الرجوع إليها، فيكون كلامه قبل الولاية وبعدها سواءً، وهذا بمنزلة الكتب التي يصنفها في العلم.
نعم الولاية قد تمكنه من قول حق ونشر علم قد كان يعجز عنه بدونها، وباب القدرة والعجز غير باب الاستحقاق وعدمه، نعم للحاكم إثبات ما قاله زيد أو عمرو ثم بعد ذلك إن كان ذلك القول مختصا به كان مما يحكم فيه الحكام؛ وإن كان من الأقوال العامة كان من باب مذاهب الناس، فأما كون هذا القول ثابت عند زيد ببينة أو إقرار أو خط فهذا يتعلق بالحكام.
5 – وقال – رحمه الله – في المجموع (3/ 245): ومما يجب أن يعلم: أن الذي يريد أن ينكر على الناس ليس له أن ينكر إلا بحجة وبيان؛ إذ ليس لأحد أن يلزم أحداً بشيء، ولا يحظر على أحد شيئًا بلا حجةٍ خاصةٍ إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المبلغ عن الله الذي أوجب على الخلق طاعته فيما أدركته عقولهم وما لم تدركه، وخبره مصدق فيما علمناه وما لم نعلمه، وأما غيره إذا قال: هذا صواب أو خطأ، فإن لم يبين ذلك بما يجب به اتباعه، فأول درجات الإنكار أن يكون المنكر عالما بما ينكره، وما يقدر الناس عليه فليس لأحد من خلق الله كائنًا من كان أن يبطل قولا أو يحرم فعلا إلا بسلطان الحجة وإلا كان ممن قال الله فيه: " الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِن فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَّا هُم بِبَالِغِيهِ " [غافر: 56]، وقال فيه: " الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ وَعِندَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ " [غافر: 35].
6 – وقال – رحمه الله – في المجموع (30/ 79): وسئل رحمه الله عمن ولي أمرا من أمور المسلمين ومذهبه لا يجوز [شركة الأبدان] فهل يجوز له منع الناس؟.
فأجاب: ليس له منع الناس من مثل ذلك ولا من نظائره مما يسوغ فيه الاجتهاد، وليس معه بالمنع نص من كتاب ولا سنة ولا إجماع ولا ما هو في معنى ذلك؛ لاسيما وأكثر العلماء على جواز مثل ذلك وهو مما يعمل به عامة المسلمين في عامة الأمصار.
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذا كما أن الحاكم ليس له أن ينقض حكم غيره في مثل هذه المسائل، ولا للعالم والمفتي أن يلزم الناس باتباعه في مثل هذه المسائل؛ ولهذا لما استشار الرشيد مالكا أن يحمل الناس على [موطئه] في مثل هذه المسائل منعه من ذلك. وقال: إن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تفرقوا في الأمصار وقد أخذ كل قوم من العلم ما بلغهم. وصنف رجل كتابا في الاختلاف فقال أحمد: لا تسمه [كتاب الاختلاف] ولكن سمه [كتاب السنة] (1). ولهذا كان بعض العلماء يقول: إجماعهم حجة قاطعة واختلافهم رحمة واسعة. وكان عمر بن عبد العزيز يقول: ما يسرني أن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يختلفوا؛ لأنهم إذا اجتمعوا على قول فخالفهم رجل كان ضالا، وإذا اختلفوا فأخذ رجل بقول هذا ورجل بقول هذا كان في الأمر سعة. وكذلك قال غير مالك من الأئمة: ليس للفقيه أن يحمل الناس على مذهبه.
ولهذا قال العلماء المصنفون في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أصحاب الشافعي وغيره: إن مثل هذه المسائل الاجتهادية لا تنكر باليد، وليس لأحد أن يلزم الناس باتباعه فيها؛ ولكن يتكلم فيها بالحجج العلمية، فمن تبين له صحة أحد القولين تبعه، ومن قلد أهل القول الآخر فلا إنكار عليه.
ونظائر هذه المسائل كثيرة مثل: تنازع الناس في بيع الباقلا الأخضر في قشرته، وفي بيع المقاثي جملة واحدة، وبيع المعاطاة، والسلم الحال، واستعمال الماء الكثير بعد وقوع النجاسة فيه إذا لم تغيره، والتوضؤ من مس الذكر، والنساء، وخروج النجاسات من غير السبيلين، والقهقهة، وترك الوضوء من ذلك، والقراءة بالبسملة سرا أو جهرا وترك ذلك، وتنجيس بول ما يؤكل لحمه وروثه أو القول بطهارة ذلك، وبيع الأعيان الغائبة بالصفة وترك ذلك، والتيمم بضربة أو ضربتين إلى الكوعين أو المرفقين، والتيمم لكل صلاة أو لوقت كل صلاة أو الاكتفاء بتيمم واحد، وقبول شهادة أهل الذمة بعضهم على بعض أو المنع من قبول شهادتهم.
ومن هذا الباب: الشركة بالعروض، وشركة الوجوه، والمساقاة على جميع أنواع الشجر، والمزارعة على الأرض البيضاء؛ فإن هذه المسائل من جنس شركة الأبدان؛ بل المانعون من هذه المشاركات أكثر من المانعين من مشاركة الأبدان، ومع هذا فما زال المسلمون من عهد نبيهم وإلى اليوم في جميع الأعصار والأمصار يتعاملون بالمزارعة والمساقاة ولم ينكره عليهم أحد، ولو منع الناس مثل هذه المعاملات لتعطل كثير من مصالحهم التي لا يتم دينهم ولا دنياهم إلا بها. ولهذا كان أبو حنيفة يفتي بأن المزارعة لا تجوز ثم يفرع على القول بجوازها ويقول: إن الناس لا يأخذون بقولي في المنع؛ ولهذا صار صاحباه إلى القول بجوازها كما اختار ذلك من اختاره من أصحاب الشافعي وغيره. اهـ
7 – وقال – رحمه الله –في التسعينية (1/ 177): ومن المعلوم أنَّ هذا من المنكرات المحرمة بالعلم الضروري من دين المسلمين؛ فإن العقاب لا يجوز أن يكون [إلا] (2) على ترك واجب أو فعل محرم، ولا يجوز إكراه أحدٍ على ذلك؛ والإيجاب والتحريم ليس إلا لله ولرسوله؛ فمن عاقب على فعل أو ترك بغير أمر الله ورسوله، وشرع ذلك ديناً فقد جعل لله نداً، ولرسوله نظيراً، بمنزلة المشركين الذين جعلوا لله أنداداً، وبمنزلة المرتدين الذين آمنوا بمسيلمة الكذاب، وهو ممن قيل فيه: " أم لهم شركاؤا شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله " [الشورى: 21]، ولهذا كان أئمة أهل السنة والجماعة لا يلزمون الناس بما يقولونه من موارد الاجتهاد، ولا يكرهون أحداً عليه؛ ولهذا استشار هارون الرشيد مالك بن أنس في حمل الناس على موطئه، فقال له: لا تفعل يا أمير المؤمنين، فإن أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – تفرقوا في الأمصار فأخذ كل قوم عمن كان عندهم، وإنما جمعت علم أهل بلدي – أو كما قال –.
وقال مالك – أيضاً –: إنما أنا بشر أصيب وأخطئ، فاعرضوا قولي على الكتاب والسنة.
وقال أبو حنيفة: هذا رأيي؛ فمن جاءنا برأي أحسن منه = قبلناه.
وقال الشافعي: إذا صح الحديث؛ فاضربوا بقولي الحائط.
وقال: إذا رأيت الحجة موضوعة على الطريق؛ فإني أقول بها.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال المزني في أول مختصره: هذا كتاب اختصرته من علم أبي عبد الله الشافعي لمن أراد معرفة مذهبه، مع إعلامه نهيه عن تقليده، وتقليد غيره من العلماء.
وقال الإمام أحمد: ما ينبغي للفقيه أن يحمل الناس على مذهبه،و لا يشدد عليهم.
وقال: ولا تقلد دينك الرجال، فإنهم لن يسلموا من أن يغلطوا.
فإذا كان هذا قولهم في الأمور العملية وفروع الدين، لا يستجيزون إلزام الناس بمذاهبهم، مع استدلالهم عليها بالأدلة الشرعية؛ فكيف بإلزام الناس وإكراههم على أقوال لا تؤثر عن الصحابة والتابعين ولا عن أحدٍ من أئمة المسلمين. اهـ
8 – وقال – رحمه الله – في منهاج السنة (3/ 503) في ردِّه على الروافض الذين يقولون بطاعة أئمتهم المعصومين طاعة مطلقة: الوجه السابع: أن الإمام الذي شهد له بالنجاة:
إما أن يكون هو المطاع في كل شيء - وإن نازعه غيره من المؤمنين -،
أو هو مطاع فيما يأمر به من طاعة الله ورسوله، وفيما يقوله باجتهاده - إذا لم يعلم أن غيره أولى منه - ونحو ذلك؛
فإن كان الإمام هو الأول: فلا إمام لأهل السنة بهذا الاعتبار إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فإنه ليس عندهم من يجب أن يطاع في كل شيء إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهم يقولون كما قال مجاهد والحاكم (3) ومالك وغيرهم: كل أحد يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -،
وهم يشهدون لإمامهم أنه خير الخلائق، ويشهدون بأن كل من ائتم به ففعل ما أمر به وترك ما نهى عنه دخل الجنة، وهذه الشهادة بهذا وهذا هم فيها أتم من الرافضة من شهادتهم للعسكريين وأمثالهما بأنه من أطاعهم دخل الجنة = فثبت أن إمام أهل السنة أكمل، وشهادتهم له ولهم إذا أطاعوه أكمل، ولا سواء؛ ولكن قال الله – تعالى -: " آلله خير أما يشركون " [سورة النمل: 59] فعند المقابلة يُذكر فضل الخير المحض على الشر المحض، وإن كان الشر المحض لا خير فيه.
وإن أرادوا بالإمام الإمام المقيد: فذاك لا يوجب أهل السنة طاعته، إن لم يكن ما أمر به موافقا لأمر الإمام المطلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهم إذا أطاعوه فيما أمر الله بطاعته فيه، فإنما هم مطيعون لله ورسوله، فلا يضرهم توقفهم في الإمام المقيد: هل هو في الجنة أم لا؟ كما لا يضر أتباع المعصوم عندهم إذا أطاعوا نوابه، مع أن نوابه قد يكونون من أهل النار، لاسيما ونواب المعصوم عندهم لا يُعلم أنهم يأمرون بما يأمر به المعصوم، لعدم العلم بما يقوله معصومهم، وأما أقوال الرسول - صلى الله عليه وسلم - فهي معلومة؛ فمن أَمَرَ بها فقد عُلِمَ أنه وافقها، ومن أمر بخلافها علم أنه خالفها، وما خفي منها فاجتهد فيه نائبه، فهذا خير من طاعة نائب لمن تُدَّعى عصمته، ولا أحد يعلم بشيء مما أمر به هذا الغائب المنتظر؛ فضلاً عن العلم بكون نائبه موافقاً أو مخالفاً، فإن ادعوا أن النواب عالمون بأمر من قبله، فعلم علماء الأمة بأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتم وأكمل من علم هؤلاء بقول من يدعون عصمته، ولو طولب أحدهم بنقل صحيح ثابت بما يقولونه عن علي أو عن غيره، لما وجدوا إلى ذلك سبيلا، وليس لهم من الإسناد والعلم بالرجال الناقلين ما لأهل السنة.
فائدة: لشيخ الإسلام كلام طويل حول هذه المسائل، خاصةً أن أصل بعضها الكلام في حكم القاضي ويدخل في عموم كلامه ولي الأمر، وهي:
1 – في (35/ 357 – 388) من مجموع الفتاوى رسالة بعنوان: فيما جعل الله للحاكم أن يحكم فيه، وما لم يجعل لواحدٍ من المخلوقين الحكم فيه ...
2 – في (27/ 214) من مجموع الفتاوى وذلك في سياق ردِّه على معارضة بعض القضاة على فتوى شيخ الإسلام – رحمه الله – في المنع من السفر لمجرد زيارة قبور الأنبياء والصالحين، وقد أمروا بحبسه وزجره ومنعه من الإفتاء!
3 – رسالة في أول المجلد الخامس من الفتاوى الكبرى، وهي المطبوعة باسم: التسعينية.
وقد نقلت من هذه الرسائل بعض النتف في هذا البحث، ولطولها تركتُ نقلها كاملة؛ فراجعها – إن شئت –.
9 – وقال القرطبي في تفسير قوله تعالى: " ولا يتخذ بعضنا بعضاً أربابا من دون الله " (4/ 106): أي: لا نتبعه في تحليل شيءٍ أو تحريمه إلا فيما حلله الله – تعالى –، وهو نظير قوله – تعالى –: " اتخذوا أحبارهم أرباباً من دون الله " [التوبة 31] معناه: أنهم أنزلوهم منزلة ربهم في قبول تحريمهم و تحليلهم لما لم يحرمه الله ... وفيه ردٌّ على الروافض الذين يقولون: يجب قبول الإمام دون إبانة مستند شرعي، وأنه يحل ما حرَّمه الله من غير أن يبين مستنداً من الشريعة. اهـ.
ويمكن من خلال استعراض كلام أهل العلم القائلين بعدم جواز إلزام الحاكم الناس بقولٍ من الأقوال إلى أنَّ هذا مشروطٌ بشروطٍ أوضحوها في تضاعيف كلامهم يأتي بيانها في الترجيح.
_______________________
(1) هكذا في المطبوع، ولعل الصواب: السعة.
(2) زيادة لا يتم الكلام إلا بها، وهي مثبتة في مجموع الفتاوى الكبرى (5/ 14).
(3) كذا المثبت في المطبوع، وقد ذكر المحقق في الحاشية أن النسخ (أ، ب، ص، ر): والحكم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الله المزروع]ــــــــ[21 - Nov-2006, مساء 09:17]ـ
القول الثاني: جواز إلزام الحاكم في الأمور العامة بما ظهر له.
وبين القائلين بهذا القول بعض الاختلاف؛ فلذا ينبغي تحرير محل النزاع بينهم؛
فقد اتفقوا أنَّ غير باب العبادات وما يتعلق بها يدخله الإلزام من ولي الأمر بما تبيَّن له،
واختلفوا في باب العبادات، وأسبابها، وشروطها، وموانعها على قولين:
القول الأول: أنَّ باب العبادات، وأسبابها، وشروطها، وموانعها لا يدخله الحكم البتة؛ إلا إن كان هناك صورة مشاقة للسلطان، وأُبَهة الولاية، وإظهار العناد والمخالفة، فيمتثل أمره = لا لأنه موطن خلافٍ اتصل به حكم حاكم؛ بل درءً للفتنة، واختلاف الكلمة؛ وهذا ما قرره القرافي في القاعدة الرابعة والعشرون بعد المائتين (2/ 94).
القول الثاني: أنَّ حكم الحاكم ملزم في باب العبادات؛ وهذا ما يظهر من تعليقات ابن الشاط على فروق القرافي، ولعل – ولا أستطيع الجزم بذلك الآن – هذا هو اختيار الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – حيث قال في مجموع الفتاوى (19/ 41) في مسألة الرؤية هل تلزم جميع البلاد أم لا؟
أجاب - رحمه الله -: ولكن إذا كان البلد تحت حكمٍ واحدٍ، وأمر حاكم البلاد بالصوم، أو الفطر وجب امتثال أمره؛ لأن المسألة خلافية، وحكم الحاكم يرفع الخلاف. اهـ.
أما مسألة حكم الحاكم في غير باب العبادات وما يتعلق بها، فقد ذهب أصحاب هذا القول إلى أنَّ إلزام الحاكم فيها لازم لجميع الناس، واستدلوا على ذلك بما يلي:
الدليل الأول: قوله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم " الآية [النساء: 59].
وجه الدلالة: أنَّ الله – سبحانه – قد أمر في هذه الآية بطاعة أولي الأمر، وحق طاعتهم خاص بالمعروف وفيما وافق الكتاب والسنة، وأيضاً فيما لم يكن فيهما، ولم يتعارض معهما إذا أمروا به = رعايةً للمصلحة.
ويناقش هذا الاستدلال: أن طاعتهم تكون فيما وضح حكمه، واتفقت عليه الأمة؛ أما ما اشتبه أمره واختلف فيه العلماء فالمرجع في فصل النزاع فيه الكتاب والسنة فقط بدليل قوله تعالى في نفس الآية: " فإن تنازعتم في شيءٍ فردوه إلى الله والرسول "، فكونها دليلاً للقول الأول أقوى من كونها دليلاً للقول الثاني.
الدليل الثاني: فعل عثمان – رضي الله عنه – حيث جمع الأمة على حرفٍ واحدٍ من الحروف السبعة التي نزل بها القرآن، وقصر الناس على القراءة بها دون غيرها، وأمر بتحريق المصاحف الأخرى التي تخالف المصحف الإمام.
وجه الاستدلال: أنَّ عثمان – رضي الله عنه – لم يقم بهذا إلا بعد علمه بأنه يسوغ للحاكم أن يقصر الأمة على قولٍ أو حرفٍ من أحرف القرآن،
وكذلك لم يُعْلَمْ أنه قد أُنْكِرَ عليه هذا الفعل.
ويناقش هذا الاستدلال: 1 – أن عثمان – رضي الله عنه – ومن وافقه من الصحابة وفقهاء التابعين استندوا إلى مصلحةٍ شهدت لها أصول الشريعة، حيث إنَّ في حفظ القرآن من الاختلاف فيه = حفظاً للدين.
2 – أنَّ عثمان لم يمنع إلا من القراءة من غير مصحفه؛ أما الاحتجاج بما صح من الأحرف فلم يمنع منه.
3 – أن القراءة بالأحرف السبعة كانت على التخيير لا الإلزام في أصل الشرع (1)؛ تيسيراً للقراءة على الناس لاختلاف ألسنتهم، فقصر الناس على حرفٍ منها لمصلحة كبرى ظاهرة مع موافقة أهل العلم والمشورة = ليس مما يُمنع منه الإمام، بخلاف مسألتنا.
4 – أنَّ هذا الفعل لم يكن من قبل ولي الأمر لوحده؛ بل بإجماعٍ من الصحابة، وأنتم تقرون بذلك، ودليله ما رواه مصعب بن سعدٍ حيث قال: أدركت الناس متوافرين حين حَرَّقَ عثمان المصاحف؛ فأعجبهم ذلك، وقال: لم ينكر ذلك منهم أحد.
يُناقش الرد الرابع: أنَّ ابن مسعود – رضي الله عنه – كَرِهَ فعلَ عثمان – رضي الله عنه –؛ بل كان يأمر بأن تُغْسَلَ المصاحف لئلا تحرق.
(يُتْبَعُ)
(/)
يجاب عنه بوجوهٍ خمسةٍ: 1 – في تقريركم هذا دليلٌ على أنَّ ابن مسعود – رضي الله عنه – لا يرى هو ولا غيره بأساً بمخالفة الإمام إذا رأى أنَّ أمره غير شرعي، وكان هذا على محفلٍ من الناس، ولم يعترض عليه أحدٌ بمخالفته لولي الأمر؛ كما روى ذلك ابن أبي داود في المصاحف (1/ 186) عن أبي وائل قال: خطبنا ابن مسعودٍ على المنبر، فقال: " ومن يغلل يأتِ بما غلَّ يوم القيامة " غُلُّوا مصاحفكم ... فلمَّا نزلَ عن المنبر، جلستُ في الحلق، فما أحدٌ ينكر ما قال.
2 – أنكم قررتم في استدلالكم موافقة عثمان – رضي الله عنه – دون نكير على فعله، ثم نقضتم ذلك عندما قُلِبَ عليكم الاستدلال، وهذا تخبط!
3 – أنكم قررتم هنا أن ابن مسعود – رضي الله عنه – أمر بغسل المصاحف لئلا تحرق، والنتيجة المترتبة من الغسل والحرق واحدة، وهي: جمع الناس على حرفٍ واحدٍ، وهذا يدل على موافقة ابن مسعود لعثمان في الجملة.
4 – أنَّ ابن مسعود – رضي الله عنه – جاء ما يدل على رجوعه عن قوله الأول، كما روى ذلك ابن أبي داود في المصاحف.
5 – كل ما سبق على فرض صحة ما جاء عن ابن مسعود – رضي الله عنه – من مخالفته لأمر عثمان – رضي الله عنه – وإلا فقد ذكر بعض الباحثين أن ما ورد في ذلك ضعيفٌ – كما ذكر ذلك صاحب كتاب (فتنة مقتل عثمان) للغبان (1/ 78) – كيف لا، وابن مسعود هو القائل في إتمام عثمان – رضي الله عنه – للصلاة في منى: الاختلاف شر.
الدليل الثالث: أنَّ إطلاق القول بأنَّ حكم الحاكم لا يرفع الخلاف = يؤدي إلى الفُرْقَة والشقاق بين المسلمين، والافتيات على ولي الأمر؛ فالمصلحة تقضي بأن يكون حكمه رافعاً للخلاف وملزماً للأمة.
ويناقش هذا الاستدلال بما يلي:
أولاً: الخير كلُّ الخير في اتباع الكتاب والسنة وهدي سلفنا الصالح، ولا عبرة بالمصالح والمفاسد المتوهمة.
ثانياً: أنَّ الناظر إلى الضوابط والشروط المذكورة في ثنايا القول الأول يرى أنَّ الأمر منضبط لا يخشى منه فرقة ولا نزاع.
ثالثاً: أنَّ هذه المصالح والمفاسد المدعاة، مقابلة بمصالح ومفاسد أخرى؛ فالاحتكام عند اختلافها إلى النصوص الشرعية، وهي تؤيد القول الأول.
الدليل الرابع: أنَّ أمير المؤمنين عثمان – رضي الله عنه – أتمَّ الصلاة في منى، وخالفه جماعةٌ من الصحابة في اجتهاده ذاك، ومع هذا صلَّى خلفه ابن مسعود – رضي الله عنه – درءً لمفسدة الاختلاف على أمير المؤمنين، وقال: الاختلاف شر.
يناقش هذا الاستدلال بما يلي: أنَّ عثمان – رضي الله عنه – لم يلزم الناس باجتهاده.
______________________________ _
(1) قال ابن جرير الطبري – رحمه الله – في أول تفسيره (1/ 59 ت التركي): إنَّ أمره إياهم (أي: الصحابة) بذلك (أي: بالأحرف السعة) لم يكن أمرَ إيجاب وفرض، وإنما كان أمرَ إباحةٍ ورخصة ... إلخ كلامه – رحمه الله –.
ـ[عبد الله المزروع]ــــــــ[21 - Nov-2006, مساء 09:21]ـ
الدليل الخامس: أنه يجب على من أمره الإمام بالخروج للجهاد أن يخرج، وهذا قول عامة العلماء؛ فيقاس عليه غيره من الأمور التي يلزم فيها ولي الأمر بشيءٍ لم يخالف فيه نصاً ولا إجماعاً.
ويناقش هذا الاستدلال بما يلي:
1 – أنَّ وجوب الخروج لمن عيَّنه الإمام مرجعه النصوص الشرعية، كقوله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض .... " [التوبة: 38]، وقوله – صلى الله عليه وسلم – في الحديث المتفق عليه: " وإذا استنفرتم فانفروا ".
2 – أنَّ الجهاد في أصله مشروع لا يخالف في ذلك أحدٌ من المسلمين، فإذا أمر به ولي الأمر كان من الأمور الواجب طاعته فيها للنصوص الواردة في وجوب طاعة ولي الأمر في المعروف.
وإليك بعض كلام القائلين بهذا القول:
(يُتْبَعُ)
(/)
1 - قال محمد رشيد رضا في مجلة المنار (4/ 368): وأما الاجتهاد في المعاملات والقضاء فهو الاجتهاد الحقيقي الذي يعجز عنه أكثر الناس، ولا يقوم به إلا طائفة تتفرغ للاستعداد للقضاء والفتوى والتعليم، ويُلْزِم الإمام أو السلطان سائر الناس بالعمل باجتهادهم على ما سنبينه تبيينًا، فإن أصاب هؤلاء الحق والعدل فلهم أجران، وإن أخطأوا بعد التحري وبذل الجهد في المعرفة فلهم أجر واحد، ويُعذرون هم ومقلدوهم العاملون بمقتضى اجتهادهم. 2 - وقال – رحمه الله – في فتاوى المنار (14/ 731) عندما سئل السؤال الآتي: ما قولك دام فضلكم في أحكام السياسة والقوانين التي أنشأها سلطان البلد أو نائبه، وأمر وألزم بلده وقضاته بإجرائها وتنفيذها، هل يجوز لهم إطاعته وامتثاله لإطلاق قوله تعالى: [وأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ] (آل عمران: 32) إلخ، أم كيف الحكم؟ أفتونا مأجورين؛ لأن هذا شيء قد عم البلدان والأقطار. الجواب: إذا كانت تلك الأحكام والقوانين عادلة غير مخالفة لكتاب الله وما صح من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وجب علينا أن نعمل بها؛ إذا وضعها أولو الأمر منا وهم أهل الحل والعقد، مع مراعاة قواعد المعادلة والترجيح والضروريات،
وإن كانت جائرة مخالفة لنصوص الكتاب والسنة التي لا خلاف فيها لم تجب الطاعة فيها؛ للإجماع على أنه (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق) وهذا نص حديث رواه بهذا اللفظ أحمد والحاكم عن عمران والحكم بن عمرو الغفاري وصححوه. ورواه الشيخان في صحيحيهما وأبو داود والنسائي من حديث علي - كرم الله وجهه – بلفظ: (لا طاعة لأحد في معصية الله إنما الطاعة في المعروف)،
ولا يشترط أن تكون هذه القوانين موافقة لاجتهاد الفقهاء فيما أصلوه أو فرعوه برأيهم؛ لأنهم صرحوا بأن الاجتهاد من الظن، ولا يقوم دليل من الكتاب والسنة ولا من العقل والحكمة على أنه يجب على الناس أن يتبعوا ظن عالم غير معصوم، فلا يخرجوا عنه ولو لمصلحة تطلب أو مفسدة تجتنب، ولا بغير هذا القيد. وكذلك يطاع السلطان فيما يضعه هو أو من يعهد إليه ممن يثق بهم من القوانين التي ليس فيها معصية للخالق، وإن لم يكونوا من أولي الأمر الذين هم أهل الحل والعقد لأجل المصلحة لا عملاً بالآية، ولكن إذا اجتمع أهل الحل والعقد ووضعوا غير ما وضعه السلطان، وجب على السلطان أن ينفذ ما وضعوه دون ما وضعه هو؛ لأنهم هم نواب الأمة، وهم الذين لهم حق انتخاب الخليفة، ولا يكون إمامًا للمسلمين إلا بمبايعتهم، إن خالفهم وجب على الأمة تأييدهم عليه لا تأييده عليهم، وبناء على هذه القاعدة التي لا خلاف فيها عند سلف الأمة؛ لأنها مأخوذة من نصوص القرآن الحكيم، قال الخليفة الأول في خطبته الأولى: (وليت عليكم ولست بخيركم، فإذا استقمت فأعينوني، وإذا زغت فقوموني) وله كلام آخر في تأييد هذه القاعدة، وقال الخليفة الثالث على المنبر أيضًا: (أمري لأمركم تبع)، وقال الخليفة الرابع في أول خطبة له، وكانت بعدما علمنا من الأحداث والفتن: (ولئن رد إليكم أمركم إنكم لسعداء، وأخشى أن تكونوا في فترة)، وهذا مأخوذ من قوله تعالى: [وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ] (الشورى: 38) والفتنة التي قتل فيها عثمان لم تكن بالشورى بين أولي الأمر، بل كانت بدسائس هاجت الرعاع، وأرز (انكمش) فيها مثله وهو إمام أولي الأمر وأعلمهم وأعدلهم إلى كسر بيته. وما قاله بعض الفقهاء خدمة للمستبدين من الأمراء: من وجوب طاعتهم في كل شيء خوفًا من الفتنة؛ مخالف لنص الحديث الصحيح وللإجماع على مضمونه، ولعمل الصدر الأول؛ وهو الذي كان السبب في إضاعة ملك المسلمين وترك العمل بشرع الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، فالخضوع للمستبدين الظالمين هو الذي مهد السبيل للخضوع للكافرين، ولأجل هذا كان الحكام المستبدون يضطهدون العلماء المستقلين، ويرفعون رتب المعممين المقلدين، الذين كانوا أعوانهم في كل حين، نعم .. إن مقاومة الأمة لأمراء الجور المتغلبين؛ يجب أن يكون بالحكمة والتدبر؛ واتقاء استشراء الفتن وانتشارها والعمل بقاعدة ارتكاب أخف الضررين. 3 - وقال الأستاذ مصطفى الزرقا – رحمه الله – في المدخل الفقهي العام (1/ 215): والاجتهاد الإسلامي قد أقر لولي الأمر
(يُتْبَعُ)
(/)
العام من خليفةٍ أو سواه أن يَحُدَّ من شمول الأحكام الشرعية وتطبيقها، أو يأمر بالعمل بقول ضعيف مرجوح إذا اقتضت المصلحة الزمنية ذلك، فيصبح هو الراجح الذي يجب العمل به، وبذلك صرح فقهاؤنا، وفقاً لقاعدة: (المصالح المرسلة)، وقاعدة (تبدل الأحكام بتبدل الزمان)، ونصوص الفقهاء في مختلف الأبواب تفيد أن السلطان إذا أَمَرَ بأمرٍ في موضوعٍ اجتهادي – أي: قابل للاجتهاد، غير مصادم للنصوص القطعية في الشريعة – كان أمره واجبَ الاحترام والتنفيذ شرعاً، فلو مَنَعَ بعض العقود لمصلحةٍ طارئةٍ واجبة الرعاية، وقد كانت تلك العقود جائزة نافذة شرعاً، فإنها تصبح بمقتضى منعه باطلة، وموقوفة على حسب الأمر.
4 - وقال أيضاً (1/ 221): بقي أن يقال: إنَّ إعطاء هذه الصلاحية لولي الأمر العام يؤدي إلى إمكان أن يتصرف هذا الحاكم بحسب هواه في تغيير الأحكام الاجتهادية وتقييدها بأوامر أو قوانين زمنية يصدرها، وقد لا يهمه موافقتها لقواعد الشريعة، وقد يكون هو جاهلاً أو فاسقاً لا يبالي تهديم الشريعة؛ فكيف تجب طاعته شرعاً في هذه الأوامر؟
والجواب: أنَّ هذه النصوص الفقهية مفروضة في إحدى حالتين:
إما أن يكون الحاكم نفسه من أهل العلم والتقوى والاجتهاد في الشريعة، كما كان في الصدر الأول من العهد العباسي ..
وإما ألا يكون عالماً مجتهداً؛ وعندئذٍ لا يكون لأوامره هذه الحرمة الشرعية، إلا إذا صدرت بعد مشورةِ أهل العلم في الشريعة وموافقتهم.
5 – ثم قال – رحمه الله – (1/ 222): قلنا: إنَّ ولي الأمر الذي ليس بعالم مجتهد، لا يكون لأوامره وزن شرعي إلا إذا صدرت بعد مشورة أهل العلم بالشريعة وموافقتهم.
وها هنا تبرز مشكلة أخرى، وهي: أنَّ موافقة أهل العلم قد تحصل ممن يخضعون للحكام أنفسهم، ويمالئونهم رغبةً ورهبةً، ولا يتجاسرون أن يردوا للحاكم طلباً أو يعصوا له أمراً؛ فهؤلاء لا قيمة لموافقتهم حتى لو كانوا ذوي علم.
وقد تأخذ هذه المشكلة صورة أخرى، وهي: أن يعيِّن أولو الأمر لبعض المناصب المهمة شرعاً كالإفتاء من ليسوا علماء راسخين في الشريعة، أو من يأتمرون بأمر الحاكم خوفاً وطمعاً ... فأمثال هؤلاء الحكام ما قيمة أمرهم ونهيهم باسم الإسلام؟ وأمثال أولئك المرتزقة من علماء الدين الذين ينافقون لهم على سبيل الدنيا، ما قيمة فتاواهم وتصريحاتهم في تأييد تصرفاتهم ورغباتهم؟
ثم نقل عن ابن عابدين وغيره: أنَّ أمراء زماننا لا يفيد أمرهم الوجوب ..
ثم قال: ومما تقدم نقله وبيانه يتضح أنَّ: تفسير أولي الأمر في الآية الكريمة بالعلماء في أصح الأقوال – كما نقله الشيخ عبد الغني النابلسي رحمه الله – إنما المقصود به: العلماء الثقات في علمهم وبصيرتهم، وتقواهم لله، وزهدهم فيما عند الحكام من مطامع ومغريات، ممن لا يحملهم على النفاق لهم ترغيب أو ترهيب، وليس المراد بهم تجار العلم والدين من العلماء المنافقين (1).
6 - وقال أصحاب المجلة العدلية في رسالتهم إلى عالي باشا (الصدر الأعظم) بشأن المجلة العدلية (ص 84): فإذا أمر إمام المسلمين بتخصيص العمل بقولٍ من المسائل المجتَهَدِ فيها تعيَّنَ ووجبَ العملُ بقوله.
7 - وقالوا – أيضاً – في المادة (1801): القضاء يتقيد ويتخصص بالزمان والمكان، واستثناء بعض الخصومات … وكذلك لو صدر أمرٌ سلطاني بالعمل برأي مجتهد في خصوص لما أن رأيه بالناس أرفق، ولمصلحة العصر أوفق؛ فليس للقاضي أن يعمل برأي مجتهد آخر منافٍ لرأي ذلك المجتهد، وإذا عمل لا ينفذ (2).
__________________________
(1) قلت: وهذا يوقع في مشكلة أخرى، وهي: تصنيف العلماء، فمن يقوم به؟ فما يراه فلان من العلماء المستقلين يراه الآخر من أعوان السلطان وحواشيه! فما المخرج؟!
(2) قلت: قد يظهر من هذا النقل أن مقصودهم هنا هو ما يتعلق بالقضاء فقط.
ـ[عبد الله المزروع]ــــــــ[21 - Nov-2006, مساء 09:25]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
الخاتمة: بعد تأمل أدلة كلا القولين، وبالنظر في المقاصد الشرعية من تنصيب الولاة والحكام، والمصالح والمفاسد التي تنبي عليه هذه المسألة = اتضح لي: أنَّ القول بأحد القولين على إطلاقه مجانب للصواب، مخالفٌ للمقاصد الشرعية في هذا الباب؛ فلذا: يجب الجمع بين القولين، ووضع الضوابط التي تضبط المسألة؛ فأقول – مستعيناً بالله –:
أولاً: المسائل الشرعية التي وقع عليها إجماعٌ صحيح من العلماء؛ فهذه لولي الأمر أن يلزم الناس فيها بما جاء في الإجماع.
ثانياً: المسائل الشرعية التي دلَّ عليها النص الصحيح الصريح ووقع فيها خلاف ضعيفٌ أو شاذ؛ فهذه لولي الأمر أن يلزم الناس فيها بما جاء به النص، وهذا باتفاق المسلمين كما حكاه شيخ الإسلام - رحمه الله -.
ثالثاً: المسائل الشرعية التي جاءت فيها نصوص شرعية؛ لكن الخلاف فيها قوي؛ فهذه ليس لولي الأمر أن يلزم الناس فيها بقولٍ من الأقوال إلا
1 - إذا رأى المصلحة الشرعية تقتضي إلزام الناس بأحد الأقوال،
2 - وبشرط أن لا يكون هذا القول يوقع القائلين بالقول الآخر في حرجٍ شرعي من تأثيم أو بطلان ونحو ذلك.
مثاله: إلزام النساء بتغطية الوجه، واشتراط الولي في النكاح.
رابعاً: المسائل التي لم يأت فيها نصٌ شرعي، وإنما هي اجتهادات من الفقهاء بناءً على المصالح وسد الذرائع ونحو ذلك؛ فللإمام أن يُلزم الناس بما رآه، وهذا مبني على قاعدة (تبدل الأحكام، بتبدل الزمان والمكان).
ويقيد هذا بما كان فيه مصلحة للمسلمين لا على حسب أهواء الحاكم ومصالحه الخاصة، وقد بيَّن ذلك العلامة ابن سحمان – رحمه الله – كما في الرسائل والمسائل النجدية (3/ 165): غلط صاحب الرسالة في معرفة الضرورة، فظنها عائدة إلى مصلحة ولي الأمر في رياسته وسلطانه، وليس الأمر كما زعم ظنه؛ بل هي من ضرورة الدين وحاجته إلى من يعين عليه، وتصلح به مصلحته، كما صرَّح به من قال بالجواز، وقد تقدم ما فيه. اهـ.
خامساً: يشترط فيما تقدم أن يكون الإمام عالماً مجتهداً عادلاً، وإن لم يكن كذلك فيجمع علماء بلده، وأهل الحل والعقد، ويستشيرهم، ويعمل بقولهم.
أما إذا كان الإمام فاسقاً جائراً مراعياً مصالح كرسيه؛ فالحكم فيه ما قاله شيخ الإسلام – رحمه الله – في المجموع (29/ 196): والإمام العدل وجبت طاعته فيما لم يعلم أنه معصية، وإذا كان غير عدل فتجب طاعته فيما عُلِمَ أنه طاعة كالجهاد.
وكذلك يجب أن يكون أهل العلم وأهل الحل والعقد الذي تتم استشارتهم محلَّ تقدير عند عموم الأمة، وعليهم أن يبينوا الحجة الشرعية في ذلك، كما قال شيخ الإسلام – رحمه الله – في المجموع (35/ 383): ... فعلماء المسلمين الكبار لو قالوا بمثل قول الحكام لم يكن لهم إلزام الناس بذلك إلا بحجة شرعية لا بمجرد حكمهم.
سادساً: أن يكون هذا من الناحية العملية، أما من الجهة العلمية فليس حكم الحاكم وإلزامه مغيراً للأحكام الشرعية، ولا مرجحاً لقولٍ على آخر.
ولعله بهذه الضوابط المذكورة تكون المسألة متزنة؛ فلم تسلب الإمام صلاحياته التي أعطته إياها الشريعة الإسلامية، ولم تعطه صلاحياتٍ تجعله في منزلة المشرع للأحكام.
وأخيراً أقول ما قاله شيخ الإسلام – رحمه الله – في المجموع (10/ 267): فليس لأحد إذا أمره الرسول – صلى الله عليه وسلم – بأمرٍ أن ينظر: هل أمر الله به أم لا؟ بخلاف أولي الأمر فإنهم قد يأمرون بمعصية الله، فليس كل من أطاعهم مطيعاً لله؛ بل لابد فيما يأمرون به أن يُعْلَمَ أنه ليس بمعصية لله، وينظر هل أمر الله به أم لا؟!
هذا ما تيسر لي جمعه وكتابته حول هذه المسألة؛ واللهَ أسأل أن أكون قد وفقتُ فيها لما هو صواب، فما كان من صوابٍ فمن الله، وما كان فيها من خطأ فمن نفسي والشيطان.
والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
حرر في آخر عصر يوم السبت الموافق 6/ 8 / 1426
وزدت فيه ونقصت، وكان آخر ذلك قبيل أذان الفجر من يوم الثلاثاء الموافق 29/ 9 / 1426
ـ[الحمادي]ــــــــ[21 - Nov-2006, مساء 10:03]ـ
بحثٌ موفق
بارك الله فيكم يا شيخ عبدالله
ـ[الألوكة]ــــــــ[22 - Nov-2006, مساء 01:24]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
أهلا بالشيخ الكريم عبدالله المزروع، والشكر لك على هذه المادة العلمية المتميزة.
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[22 - Nov-2006, مساء 03:50]ـ
جزاكم الله خيرًا. موضوع مهم.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[22 - Nov-2006, مساء 04:09]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم ... ما شاء الله بداية دسمة جدا (مبتسم)
ـ[عبد الله المزروع]ــــــــ[22 - Nov-2006, مساء 10:23]ـ
جزاكم الله خيراً مشايخنا الكرام، وبانتظار مناقشة هذه المسألة وتحريرها.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[25 - Nov-2006, مساء 03:27]ـ
أحسنت أخي أبا معاذ!
قلتَ: ((1) هذه العبارة فيها إشكال، ولعل الصواب: أن يكون اعتقادهم وإيمانهم بتحريم الحرام، وتحليل الحلال ثابتاً.) المشاركة (رقم 3).
التعليق: قال الشيخ ناصر الفهد حفظه الله في «صيانة مجموع الفتاوى من السقط والتحريف» ص59: (وقوله هنا: «بتحريم الحلال وتحليل الحرام»: قد أشار عدد من أهل العلم إلى أنها قد تكون تصحيفًا من النساخ، والأظهر أن العبارة هي: «بتحريم الحرام وتحليل الحلال»). اهـ
قلتَ: ((1) هكذا في المطبوع، ولعل الصواب: السعة.) م5.
التعليق: قال شيخ الإسلام في «مجموع الفتاوى» (14/ 159): (صنف رجل كتابًا سمّاه «كتاب الاختلاف»، فقال أحمد: سمّه «كتاب السّعة»).اهـ
قلتُ: وهذا الرجل – الذي أبهمه شيخ الإسلام رحمه الله – هو: الحافظ الفقيه إسحاق بن بهلول الأنباري. كذا عند ابن أبي يعلى في: «طبقات الحنابلة» (1/ 111).
وذكر الخطيب في «تاريخ بغداد» (6/ 368) أن لابن إسحاق بن البهلول كتابًا في الفقه سمَّاه «المتضاد»، قلت: هو نفسه كتاب «الاختلاف»، ففي «المسودة» لآل تيمية ص401: ( ... وقد صرَّح ابن عقيل والدينورى عن أحمد رواية أن: كل مجتهد مصيب من دلالته على استفتاء غيره. قلت: ويؤخذ ذلك أيضًا من قوله للذى صنَّف ما فى الحديث من الاختلاف والأحاديث المتضادّة، وسمّاه «كتاب الاختلاف» قال: لا تسمّه «كتاب الاختلاف»، ولكن سمّه «كتاب السعة»). اهـ
وينظر ترجمة إسحاق ابن بهلول في: «طبقات الحنابلة» (1/ 111)، و «تاريخ بغداد» (6/ 366 - 368)، و «سير أعلام النبلاء» (12/ 489 - 491).
ـ[جود]ــــــــ[25 - Nov-2006, مساء 04:33]ـ
الشيخ الفاضل:
بارك الله فيك على هذا العرض القيم والمفصل لهذه المسألة
ـ[عبد الله المزروع]ــــــــ[25 - Nov-2006, مساء 04:50]ـ
جزاك الله خيراً على إفادتك، وجعل ما كتبته في موازين حسناتك.
ـ[طلال]ــــــــ[04 - Dec-2006, صباحاً 01:23]ـ
جزاك الله خيراً يا أبا معاذ.
ـ[عبد الله المزروع]ــــــــ[04 - Aug-2007, مساء 05:56]ـ
جزاك الله خيراً يا أبا معاذ.
وإياك أخي طلال.
ـ[عبد الله المزروع]ــــــــ[04 - Aug-2007, مساء 06:00]ـ
وهذان نقلان (زيديان)!
/// التاج المذهب في حكم المذهب لأحمد بن قاسم الصنعاني الزيدي (4/ 199): (وَيَجُوزُ امْتِثَالُ مَا حَكَمَ بِهِ) الْحَاكِمُ (مِنْ حَدٍّ وَغَيْرِهِ) فَالْحَدُّ كَقَطْعِ يَدِ سَارِقٍ أَوْ جَلْدِ زَانٍ أَوْ رَجْمِ مُحْصَنٍ أَوْ قَتْلِ حَدٍّ وَغَيْرِ الْحَدِّ كَالْقِصَاصِ , وَالتَّعْزِيرِ وَنَحْوِهِمَا , فَإِذَا قَالَ الْقَاضِي: اُرْجُمْ فُلَانًا فَقَدْ حَكَمْتُ عَلَيْهِ بِذَلِكَ. أَوْ اُقْتُلْهُ أَوْ اقْطَعْ يَدَهُ فَقَدْ حَكَمْتُ عَلَيْهِ بِذَلِكَ أَوْ قَدْ صَحَّ عِنْدِي أَنَّهُ يَجِبُ عَلَيْهِ يَجُوزُ , فَإِنَّهُ يَجُوزُ لِلْمَأْمُورِ أَنْ يَفْعَلَهُ وَلَا يَجِبُ عَلَيْهِ إذْ لَيْسَ الْحَاكِمُ كَالْإِمَامِ فِي وُجُوبِ امْتِثَالِ أَمْرِهِ فِي هَذِهِ الْأُمُورِ عَلَى الصَّحِيحِ فَأَمَّا حَالَةُ الْمُتَخَاصِمَيْنِ فَيَجِبُ عَلَيْهِمَا امْتِثَالُ مَا أَمَرَ بِهِ الْحَاكِمُ مُطْلَقًا لِدُخُولِ أَمْرِهِمَا فِي وِلَايَتِهِ. (وَيَجِبُ) فِعْلُ تِلْكَ الْأُمُورِ وَغَيْرِهَا (بِأَمْرِ الْإِمَامِ) فَإِذَا أَمَرَ الْإِمَامُ بِشَيْءٍ , فَإِنَّهُ يَجِبُ عَلَى الْمَأْمُورِ امْتِثَالُ أَمْرِهِ حَيْثُ يَنْفُذُ أَمْرُ الْإِمَامِ (إلَّا) أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ الشَّيْءُ (فِي قَطْعِيٍّ يُخَالِفُ مَذْهَبَ الْمُمْتَثِلِ) , فَإِنَّهُ لَا يَجِبُ عَلَيْهِ امْتِثَالُ أَمْرِ الْإِمَامِ بِذَلِكَ وَلَا يَجُوزُ أَيْضًا ;
(يُتْبَعُ)
(/)
لِأَنَّهُ يَعْلَمُ يَقِينًا خَطَأَ الْإِمَامِ. مِثَالُ ذَلِكَ أَنْ يَأْمُرَ بِبَيْعِ أُمِّ الْوَلَدِ وَنِكَاحِ الْمُتْعَةِ , وَالشِّغَارِ , وَالْمَأْمُورُ أَوْ الْمَحْكُومُ لَهُ يَعْتَقِدُ أَنَّهُ لَا يَجُوزُ ; لِأَنَّ الْخِلَافَ قَطْعِيٌّ فِي مَذْهَبِهِ (أَوْ) كَانَ ذَلِكَ يُخَالِفُ الْحَقَّ فِي (الْبَاطِنِ) كَأَنْ يَأْمُرَ الْإِمَامُ بِمَا قَدْ ظَهَرَ لَهُ , وَالْمَأْمُورُ يَعْلَمُ قَطْعًا أَنَّ الْبَاطِنَ يُخَالِفُ الظَّاهِرَ , فَإِنَّهُ لَا يَجُوزُ لَهُ الِامْتِثَالُ مِثَالُ ذَلِكَ أَنْ يَأْمُرَ الْإِمَامُ بِقَتْلِ رَجُلٍ قِصَاصًا بِشَهَادَةٍ قَامَتْ عِنْدَهُ , وَالْمَأْمُورُ يَعْلَمُ يَقِينًا أَنَّ الْقَاتِلَ غَيْرُهُ , فَإِنَّهُ لَا يَجُوزُ لَهُ الِامْتِثَالُ وَيَجِبُ عَلَيْهِ الْهَرَبُ , فَإِنْ فَعَلَ قُتِلَ بِهِ قِصَاصًا.
/// التاج المذهب في حكم المذهب لأحمد بن قاسم الصنعاني الزيدي (4/ 200): (وَ) الْإِمَامُ , وَالْحَاكِمُ (لَا يُلْزِمَانِ الْغَيْرَ اجْتِهَادَهُمَا) وَلَا يَلْزَمُ الْعَمَلُ بِهِ نَحْوُ أَنْ يُلْزِمَ الْإِمَامُ أَوْ الْحَاكِمُ النَّاسَ أَنْ يَقُولُوا: إنَّ الطَّلَاقَ يَتْبَعُ الطَّلَاقَ , فَإِنَّهُ لَا يَلْزَمُ أَنْ يَعْمَلُوا بِمَذْهَبِ الْإِمَامِ أَوْ الْحَاكِمِ فِي ذَلِكَ فَمَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ ثَلَاثًا مِنْ دُونِ تَخَلُّلِ رَجْعَةٍ , وَهُوَ يَرَى أَنَّ تِلْكَ طَلْقَةٌ وَاحِدَةٌ لَمْ يَحْتَسِبْهَا إلَّا طَلْقَةً , وَإِنْ كَانَ قَدْ أَلْزَمَ الْإِمَامُ بِالْقَوْلِ أَنَّهَا الثَّلَاثُ وَهَذَا (قَبْلَ الْحُكْمِ) الْجَامِعِ لِشُرُوطِ الصِّحَّةِ لَا بَعْدَ الْحُكْمِ فَيَنْفُذُ ظَاهِرًا وَبَاطِنًا وَيَلْزَمُ الْمَحْكُومَ عَلَيْهِ امْتِثَالُهُ ; لِأَنَّهُ مِنْ الْمَسَائِلِ الْخِلَافِيَّةِ , فَإِذَا تَرَافَعَ الرَّجُلُ , وَالْمَرْأَةُ وَقَدْ طَلَّقَهَا كَذَلِكَ وَحَكَمَ الْإِمَامُ أَوْ الْحَاكِمُ أَنَّهَا قَدْ بَانَتْ مِنْهُ بِذَلِكَ الطَّلَاقِ نَفَذَ الْحُكْمُ بَاطِنًا وَظَاهِرًا فَتَحْرُمُ عَلَيْهِ إلَّا بَعْدَ زَوْجٍ آخَرَ , وَكَذَا فِي غَيْرِ هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ فَقَبْلَ الْحُكْمِ لَا يَلْزَمُ وَبَعْدَهُ يَلْزَمُ الِامْتِثَالُ , وَإِنْ خَالَفَ مَذْهَبَ الْمَحْكُومِ عَلَيْهِ (إلَّا فِيمَا يَقْوَى بِهِ أَمْرُ الْإِمَامِ كَالْحُقُوقِ) مِنْ زَكَاةٍ وَغَيْرِهَا (وَالشِّعَارِ) كَحُضُورِ الْجُمُعَةِ , وَالْجَمَاعَةِ , وَالْقَضَاءِ , وَالْوِلَايَةِ فَلَهُ الْإِلْزَامُ فِي ذَلِكَ وَيَجِبُ الِامْتِثَالُ , وَإِنْ خَالَفَ مَذْهَبَ الْمُمَثِّلِ (لَا فِيمَا يَخُصُّ نَفْسَهُ) وَلَا يَعُودُ نَفْعُهُ عَلَى الْكَافَّةِ مِنْ خِدْمَةٍ وَغَيْرِهَا فَلَا يَجِبُ امْتِثَالُ أَمْرِهِ (وَلَا) يُلْزِمُ أَحَدًا اجْتِهَادَهُ (فِي) شَيْءٍ مِنْ (الْعِبَادَاتِ) الْمَحْضَةِ الَّتِي لَا شِعَارَ فِيهَا نَحْوُ أَنْ يُلْزِمَ جَعْلَ التَّوَجُّهِ بَعْدَ التَّكْبِيرِ أَوْ قَبْلَهُ وَتَرْبِيعَ الْأَذَانِ أَوْ تَثْنِيَتَهُ , وَالضَّمَّ , وَالرَّفْعَ أَوْ تَرْكَهُمَا وَإِيجَابَ الْمَضْمَضَةِ , وَالِاسْتِنْشَاقِ , وَالْإِتْمَامِ فِي السَّفَرِ أَوْ الْقَصْرِ وَنَحْوَ ذَلِكَ. وَقَوْلُهُ (مُطْلَقًا) أَيْ سَوَاءٌ أَلْزَمَا النَّاسَ بِذَلِكَ أَمْ لَا , فَإِنَّهُ لَا يَجِبُ مُتَابَعَتُهُمَا فِي ذَلِكَ وَهَذَا أَوْلَى مِنْ أَنْ تُفَسَّرَ " مُطْلَقًا " أَيْ سَوَاءٌ وَقَعَ حُكْمٌ أَمْ لَا ; لِأَنَّهُ لَا يَصِحُّ الْحُكْمُ فِي الْعِبَادَاتِ إذْ لَا يَقَعُ إلَّا بَيْنَ مُتَخَاصِمَيْنِ وَلَا مُخَاصَمَةَ هُنَا.
ـ[عبدالعزيز بن سعد]ــــــــ[12 - Aug-2007, مساء 02:30]ـ
للشيخ عبدالله ابن خنين تحقيق في مسألة: متى يرفع حكم الحاكم الخلاف ظاهرا وباطنا - ذكره في توصيف الأقضية، ولها مثال:
امرأة طالبة علم، ومقتنعة بأن الطلاق الثلاث يقع ثلاثا، فطلقها زوجها ثلاثا بلفظ واحد، فمنعته من نفسها، فترافعا إلى القاضي فحكم بأن الطلاق الثلاث يعد طلقة واحدة، وأن له إرجاعها في العدة، فماذا تصنع؟
هل حكم الحاكم يرفع الخلاف، أم تستمر في منعه من قربانها.
ـ[العيدان]ــــــــ[12 - Aug-2007, مساء 04:22]ـ
لها علاقة واضحة بـ (نقض الاجتهاد)
ـ[عبد الله المزروع]ــــــــ[12 - Aug-2007, مساء 05:20]ـ
للشيخ عبدالله ابن خنين تحقيق في مسألة: متى يرفع حكم الحاكم الخلاف ظاهرا وباطنا - ذكره في توصيف الأقضية، ولها مثال:
امرأة طالبة علم، ومقتنعة بأن الطلاق الثلاث يقع ثلاثا، فطلقها زوجها ثلاثا بلفظ واحد، فمنعته من نفسها، فترافعا إلى القاضي فحكم بأن الطلاق الثلاث يعد طلقة واحدة، وأن له إرجاعها في العدة، فماذا تصنع؟
هل حكم الحاكم يرفع الخلاف، أم تستمر في منعه من قربانها.
جزاك الله خيراً، وبارك فيك.
اطلعت على كلام الشيخ - حفظه الله - لكن المسألة التي ذكرها خارج المسألة التي نتحدث عنها!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الله المزروع]ــــــــ[12 - Aug-2007, مساء 05:27]ـ
لها علاقة واضحة بـ (نقض الاجتهاد)
كيف؟
ـ[عبدالعزيز بن سعد]ــــــــ[26 - Aug-2007, مساء 04:04]ـ
استفدت من بحثكم، ولدي بعض الاستفسارات - أرجو أن يتسع لها صدرك:
أولا: ورد في البحث: ثم قال (35/ 387): وولي الأمر إن عرف ما جاء به الكتاب والسنة حكم بين الناس به،
وإن لم يعرفه وأمكنه أن يعلم ما يقول هذا وما يقول هذا حتى يعرف الحق حكم به،
وإن لم يمكنه لا هذا ولا هذا ترك المسلمين على ما هم عليه كل يعبد الله على حسب اجتهاده.
وسؤالي: هل المقصود العبادات، وأما الأمور التنظيمية فله ذلك؟
ثانيا: نقلتم كلام الشافعي: أجمع الناس على أنَّ من استبانت له سنة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لم يكن له أن يدعها لقول أحدٍ من الناس.
وسؤالي: أليس الخلاف في المسائل الاجتهادية؟
ثالثا: نقلتم قول ابن عباس: أُراهم سيهلكون! أقول: قال النبي – صلى الله عليه وسلم – ويقول: نهى أبو بكر وعمر.
وسؤالي: أليس محل النزاع في غير العابدات؟
رابعا: استدللتم بقول معاوية 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أرى مدين من سمراء الشام تعدل صاعاً من تمر، فأخذ الناس بذلك.
وسؤالي: أليست هذه مسألة في العبادة وهي خارج محل النزاع؟ كما أنه قال: أرى، ولم يلزم.
خامسا: ذكرتم مسألة الفتوى بأن الطلاق الثلاث واحدة، وليست حكما قضائيا، ولا تنظيما عاما، ولذا فهي خارجة عن محل النزاع.
سادسا: ذكرتم مسألة التقليد في القبلة، وهي من مسائل العبادات ولا يدخلها التنظيم، ولا القضاء.
سابعا: ذكرتم قول الإمام ابن تيمية رحمه الله: ليس له منع الناس من مثل ذلك ولا من نظائره مما يسوغ فيه الاجتهاد.
وسؤالي: هل توصلتم إلى معيار دقيق يبين ما يسوغ فيه الاجتهاد مما لا يسوغ.
ثامنا: ذكرتم آية:"اتخذوا أحبارهم أرباباً من دون الله " وصوابها: اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله.
تاسعا: ولعل – ولا أستطيع الجزم بذلك الآن – هذا هو اختيار الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – حيث قال في مجموع الفتاوى (19/ 41) في مسألة الرؤية هل تلزم جميع البلاد أم لا؟
أجاب - رحمه الله -: ولكن إذا كان البلد تحت حكمٍ واحدٍ، وأمر حاكم البلاد بالصوم، أو الفطر وجب امتثال أمره؛ لأن المسألة خلافية، وحكم الحاكم يرفع الخلاف.
والذي يظهر أنه لا يمكن أن يحمل كلام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله على جميع مسائل العبادات، ولكن لأن الرؤية تثبت أمام القاضي، فإن لها شبه بأبواب المعاملات.
عاشرا: أسأل الله أن يجزيك خيرا على ما كتبت، وأن يجعلنا وإياك من يتبعون القول فيتبعون أحسنه.
ـ[عبد الله المزروع]ــــــــ[27 - Aug-2007, صباحاً 01:43]ـ
/// ما كُتِبَ باللون الأزرق بقلم الشيخ الفاضل عبد العزيز الدغيثر - وفقه الله -، وما كُتِبَ بالأسود فهو من تعليقي.
/// استفدت من بحثكم، ولدي بعض الاستفسارات - أرجو أن يتسع لها صدرك:
أولا: ورد فيالبحث: ثم قال (35/ 387): وولي الأمر إن عرف ما جاء به الكتاب والسنة حكم بينالناس به،وإن لم يعرفه وأمكنه أن يعلم ما يقول هذا وما يقول هذا حتى يعرفالحق حكم به،
وإن لم يمكنه لا هذا ولا هذا ترك المسلمين على ما هم عليه كليعبد الله على حسب اجتهاده.
وسؤالي: هل المقصود العبادات، وأما الأمور التنظيميةفله ذلك؟
جزاك الله خيراً على مناقشاتك، ووالله إني أفرح بمناقشة أمثالكم من أفاضل طلبة العلم.
ما فهمته من سؤالك – سيخنا الفاضل – هو: هل المسألة متعلقة بالعبادات أم كذلك في مسائل المعاملات والأمور التنظيمية؟
فالجواب: الكلام هنا عام في العبادات والمعاملات، ولعلك اطلعت على كلام شيخ الإسلام في شركة الأبدان ...
وأخشى أن يكون هناك لبسٌ في مسألة ما هي صلاحيات الإمام المخولة له؟
/// ثانيا: نقلتم كلام الشافعي: أجمع الناس على أنَّ من استبانت له سنةعن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لم يكن له أن يدعها لقول أحدٍ منالناس.
وسؤالي: أليس الخلاف في المسائل الاجتهادية؟
بلى؛ لكن إذا اختلف الناس واستبانت لك سنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لم يكن لك أن تدعها، لأن المسألة خلافية ... .
(يُتْبَعُ)
(/)
/// ثالثا: نقلتم قول ابنعباس: أُراهم سيهلكون! أقول: قال النبي – صلى الله عليه وسلم – ويقول: نهى أبوبكر وعمر.
وسؤالي: أليس محل النزاع في غير العابدات؟
وحتى العبادات، وقد أشرت للخلاف في ذلك.
/// رابعا: استدللتمبقول معاويةأرى مدين منسمراء الشام تعدل صاعاً من تمر، فأخذ الناس بذلك.
وسؤالي: أليست هذه مسألة فيالعبادة وهي خارج محل النزاع؟ كما أنه قال: أرى، ولم يلزم.
حفظك الله:
في نظري أن العبادات ليست خارجة عن محل النزاع، وخاصة ما يتعلق بِالشروط والمقادير ونحو ذلك.
أما قولك – حفظك الله – أنه قال: (أرى) ولم (يلزم): ففي البحث أشرت إلى أنَّ الإلزام للناس وما يترتب عليه من أحكام له ضوابطه التي هي خارج محل البحث هنا، وإنما المسألة: حكم الحاكم (دون إلزام) هل يرفع الخلاف؟
/// خامسا: ذكرتممسألة الفتوى بأن الطلاق الثلاث واحدة، وليست حكما قضائيا، ولا تنظيما عاما، ولذافهي خارجة عن محل النزاع.
ذكرت هذه المسألة لبيان أنَّ شيخ الإسلام – رحمه الله – كان يخالف في ذلك الرأي السائد في عصره للعلماء والحكام (القضاة) والمفتين ... ولم يحتجَّ عليه واحدٌ منهم: بأن حكم الحاكم يرفع الخلاف، فلا تتحدث في هذه المسألة.
/// سادسا: ذكرتم مسألة التقليد في القبلة، وهي منمسائل العبادات ولا يدخلها التنظيم، ولا القضاء.
سبق الإشارة إلى مثل هذه المسألة.
/// سابعا: ذكرتم قول الإمامابن تيمية رحمه الله: ليس له منع الناس من مثل ذلك ولا من نظائره مما يسوغ فيهالاجتهاد.
وسؤالي: هل توصلتم إلى معيار دقيق يبين ما يسوغ فيه الاجتهاد مما لايسوغ.
ليس عندي ضابط محدد في ذلك.
/// ثامنا: ذكرتم آية:"اتخذوا أحبارهم أرباباً من دون الله " وصوابها: اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله.
جزاك الله خيراً، وبارك فيك، ونفع بك.
/// تاسعا: ولعل – ولا أستطيعالجزم بذلك الآن – هذا هو اختيار الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – حيث قال في مجموعالفتاوى (19/ 41) في مسألة الرؤية هل تلزم جميع البلاد أم لا؟
أجاب - رحمهالله -: ولكن إذا كان البلد تحت حكمٍ واحدٍ، وأمر حاكم البلاد بالصوم، أو الفطروجب امتثال أمره؛ لأن المسألة خلافية، وحكم الحاكم يرفع الخلاف.
والذي يظهرأنه لا يمكن أن يحمل كلام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله على جميع مسائل العبادات، ولكن لأن الرؤية تثبت أمام القاضي، فإن لها شبه بأبواب المعاملات.
وفقك الله
ويحتمل عندي أنَّ هذا القول من الشيخ – رحمه الله – تأييد للقول الأول، والموضوع يحتاج إلى دراسة أوسع.
/// عاشرا: أسأل الله أن يجزيك خيرا على ما كتبت، وأن يجعلنا وإياك من يتبعون القول فيتبعونأحسنه.
آمين.
وأنت كذلك جزاك الله خيراً على مناقشتك، وإثراءك للموضوع، ومثل هذه المسائل العويصة الشائكة لا تتحرر إلا بالنقاش والإيراد وجمع الأقوال ...(/)
تذكير ببعض مسائل المسح على الخفين
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[22 - Nov-2006, مساء 05:50]ـ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:
فمن مظاهر التيسير في هذه الشريعة السمحة أن شرع الله لنا المسح على الخفين.
ولما كان المسح لا يحتاج إليه أكثر الناس إلا في أوقات الشتاء = حسن التذكير ببعض مسائله المتكررة.
1 - يشترط لجواز المسح: أن يكون الخف طاهرا، ويلبس بعد تمام الطهارة.
2 - الواجب مسح أعلى الخف، ولا يسن مسح أسفله ولا عقبه.
3 - هل يجوز أن يمسح مَن توضأ فغسل الرجل اليمنى ثم لبس الخف قبل غسل اليسرى؟
الأَولى أن لا يسمح.
واختار شيخ الإسلام ابن تيمية جوازه.
4 - هل يبدأ بمسح الرجل اليمنى قبل اليسرى أو يمسحهما معا؟
قيل: الظاهر أنه صلى الله عليه وسلم مسحهما معا؛ فلم يذكر أنه بدأ باليمنى.
وقيل: المسح بدل الغسلِ، والغسلُ يستحب فيه التيامن؛ فله حكمه.
5 - هل الأفضل غسل الرجلين أو المسح على الخفين؟
الأفضل أن لا يتكلف الإنسان ضد حاله، فإن كان لابسا للخفين = فالأفضل له المسح، وإن لم يكن لابسا = فالأفضل له الغسل.
6 – ما حكم المسح على الخف المخرق؟
اختلف العلماء، والصحيح جوازه مادام يسمى خفا.
7 – ما حكم المسح على الجورب الخفيف؟
اختلف العلماء، والصحيح جوازه؛ لأنه ليس المقصود منه ستر البشرة، وإنما المقصود منه نفع الرِّجْل، وإنما أجيز المسح عليه؛ لأن نزعه يشق، وعليه فلا فرق بين الجورب الخفيف وغيره.
8 – مدة المسح يوم وليلة للمقيم، وثلاثة أيام بلياليها للمسافر.
9 - تبدأ مدة المسح من أول مسح بعد الحدث، على القول الصحيح.
10 – إذا مسح في الحضر أقل من يوم وليلة ثم سافر = أتم مسح مسافر، على القول الصحيح.
11 – إذا مسح في السفر ثم أقام؛ فإن كان مسح يوما وليلة = فقد انتهت مدته، وإن كان أقل من يوم وليلة أتم مسح مقيم.
12 – إذا لبس خفا ثم لبس عليه آخر قبل أن يحدث فله مسح أيهما شاء.
13 – إذا لبس خفا ثم أحدث ثم لبس عليه آخر قبل أن يتوضأ فالحكم للأول [التحتاني].
14 – إذا لبس خفا ثم أحدث ثم مسح عليه، ثم لبس عليه آخر =
فقيل: لا يمسح على الثاني.
وقيل: له المسح عليه؛ لأنه لبسه على طهارة، ويكون ابتداء المدة من مسح الأول.
15 – إذا لبس خفا على خف ومسح الأعلى ثم خلعه، فهل يمسح بقية المدة على الأسفل؟
يجوز أن يمسح على الأسفل حتى تنتهي المدة من مسحه على الأعلى.
16 – إذا خلع الخف بعد مسحه لا تنتقض طهارته على القول الصحيح.
واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية.
17 – إذا تمت مدة المسح لم تنتقض طهارته بذلك على القول الصحيح.
واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية.
18 - إذا شك في ابتداء وقت المسح =يبني على اليقين.
19 - إذا مسح بعد انتهاء مدة المسح ثم صلى = فصلاته باطلة؛ لأن وضوءه باطل.
20 - ما الحكم إذا خلع بعض الشراب ليحك قدمه؟
إن خلع جزءا يسيرا فلا يضر، وإن خلع كثيرا بطل المسح عليهما في المستقبل.
* باختصار وتصرف من رسالة "المسح على الخفين" للعلامة العثيمين، وكتاب "أحكام المسح على الحائل" للشيخ دبيان الدبيان.
* أخي الفاضل أختي الفاضلة:
يحسن بكم تذاكر هذه المسائل مع أهلكم أو إخوانكم، أو طلابكم ... = لتعم الفائدة.
ـ[الحمادي]ــــــــ[22 - Nov-2006, مساء 07:29]ـ
بارك الله فيكم أبا عبدالله على هذا الملخص المفيد
ـ[طالبة علم]ــــــــ[24 - Nov-2006, صباحاً 01:24]ـ
جزاك الله خير وبارك فيك
ماذا لو تبلل الخف بطاهر، يسيراً كان البلل أم كثيراً؟
شكر الله لك
ـ[حسان الرديعان]ــــــــ[24 - Nov-2006, مساء 06:04]ـ
جزاكم الله خيرًا يا شيخ عبد الرحمن
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[25 - Nov-2006, مساء 04:26]ـ
بارك الله فيكم جميعا، وأسعدكم برضاه
ماذا لو تبلل الخف بطاهر، يسيراً كان البلل أم كثيراً؟
لا تأثير للبل على حكم الخف إلا إن كان البلل نجسا.
والله أعلم.
ـ[طالبة علم]ــــــــ[25 - Nov-2006, مساء 10:55]ـ
جزاك الله خير، وبارك في وفي علمك
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[17 - Dec-2009, مساء 01:20]ـ
آمين وشكر الله لك
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[17 - Dec-2009, مساء 04:56]ـ
الأخ الفاضل / عبد الرحمن السديس ..
أحسن الله إليكم وجزاكم خيرا ..
إذا خلع اللابس الخف وهو على طهارة = لا تنتقض طهارته، فما معنى: (بطل المسح عليهما في المستقبل)؟
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[21 - Dec-2009, مساء 07:12]ـ
للرفع ------------------(/)
التصرف عن الغير بخلاف ما تقتضيه المصلحة
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[25 - Nov-2006, مساء 05:52]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد سيد ولد آدم. أما بعد:
فإن هذه الشريعة الغراء الكاملة قد أُحكمت من لدن حكيم خبير، وجُعلت رحمة للعباد، بنيت على جلب المصالح لهم، ودرء القبائح عنهم.
الدين مبني على المصالح * في جلبها والدرء للقبائح.
ومن المصالح التي جاءت بها الشريعة:
تكليف بعض الناس بالقيام على بعض الأمور المتعلقة بمصالح المسلمين، وتدبيرها .. كالإمام الأعظم، ومن دونه من أصحاب الولايات بأنواعها، كناظر الوقف، ومتولي مال اليتيم .. ونحوهم.
وهؤلاء القائمون بهذه المهام الجليلة موكلون في التصرف فيما تحت أيديهم بما تقتضيه المصلحة، ولا يحل لهم التصرف بخلاف ذلك.
وهذه المسألة المهمة قد ذكرها العلماء في كتب القواعد الفقهية بألفاظ مختلفة مؤداها واحد أو متقارب فمن ذلك قولهم:
• (منزلة الإمام من الرعية منزلة الوليّ من اليتيم).
• (كل متصرف عن الغير عليه أن يتصرف بالمصلحة)
• (تصرف الإمام منوط بالمصلحة)
• (تصرف الإمام للرعية * أنيط بالمصلحة المرعية)
• (التصرف على الرعية منوط بالمصلحة)
ونحو ذلك مما تجده مدوّنا في كتب الفقه، و القواعد الفقهية، وتوابعها ككتب الأشباه والنظائر، والفروق، وغيرها.
قال الإمام ابن تيمية في مجموع الفتاوي 32/ 53:
وأوجب الله على أولياء النساء أن ينظروا في مصلحة المرأة لا في أهواءهم، كسائر الأولياء والوكلاء ممن تَصرف لغيره؛ فإنه يقصد مصلحة من تصرف له لا يقصد هواه؛ فإن هذا من الأمانة التي أمر الله أن تؤدى إلى أهلها فقال {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ}، وهذا من النصيحة الواجبة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: " الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة قالوا لمن يا رسول الله؟ قال: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم ". اهـ
وقال العلامة الفقيه الشافعي العز بن عبد السلام في قواعد الأحكام 2/ 75:
فصل: في تصرف الولاة ونوابهم
يتصرف الولاة ونوابهم بما ذكرنا من التصرفات بما هو الأصلح للمولى عليه درءا للضرر والفساد , وجلبا للنفع والرشاد , ولا يقتصر أحدهم على الصلاح مع القدرة على الأصلح؛ إلا أن يؤدي إلى مشقة شديدة , ولا يتخيرون في التصرف حسب تخيرهم في حقوق أنفسهم، مثل: أن يبيعوا درهما بدرهم , أو مكيلة زبيب بمثلها، لقول الله تعالى: {وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} , وإن كان هذا في حقوق اليتامى؛ فأولى أن يثبت في حقوق عامة المسلمين فيما يتصرف فيه الأئمة من الأموال العامة ; لأن اعتناء الشرع بالمصالح العامة أوفر وأكثر من اعتنائه بالمصالح الخاصة , وكل تصرف جر فسادا أو دفع صلاحا = فهو منهي عنه، كإضاعة المال بغير فائدة ..
وقال العلامة القرافي المالكي في الفروق 4/ 76:
اعلم أن كل من ولي ولاية الخلافة فما دونها إلى الوصية لا يحل له أن يتصرف إلا بجلب مصلحة، أو درء مفسدة لقوله تعالى {وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}، ولقوله عليه السلام " من ولي من أمور أمتي شيئا ثم لم يجتهد لهم , ولم ينصح فالجنة عليه حرام " .. اهـ
وقال الفقيه الحنفي ابن نجيم في الأشباه والنظائر ص139:
تصرف القاضي فيما له فعله في أموال اليتامى، والتركات، والأوقاف مقيد بالمصلحة، فإن لم يكن مبنيا عليها = لم يصح.
وفي المنثور في القواعد للفقيه الزركشي الشافعي 1/ 309:
تصرف الإمام على الرعية منوط بالمصلحة نص عليه: قال الفارسي في عيون المسائل: قال الشافعي ـ رحمه الله ـ: "منزلة الوالي من الرعية: منزلة الوليّ من اليتيم " انتهى.
وهو نص في كل وال. اهـ.
هذا بعض النقل المختلف من كتب المذاهب الأربعة، ومعناه في كتب أهل العلم كثير.
إذا تقرر هذا فإنك ترى في هذه الأيام بعض من يتولى أموالا عامة يتصرف فيها بخلاف المصلحة ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ولست أعني من كان غير أهل لتولي مثل هذه الولايات، كما هو حال كثير ممن يتولى بعض أمور ومصالح المسلمين، فهؤلاء البلاءُ بهم كبير، وهم غير مؤتمنين على ما تحت أيديهم، ولا يظن بهم إلا التقصير، و فعل ما ينتفعون به!
وإنما أعني أهل الفضل والخير، ومن احتسب الأجر، وعمل متطوعا لوجه الله، وأراد نفع المسلمين، فإنك تجد من بعضهم تجاوزا في التصرف في الأموال العامة بغير ما تقتضيه المصلحة، وهذا يقع إما: غفلة، أو جهلا، أو تساهلا، أو .. الخ
و يختلف ذلك بحسب حال المتجاوز.
ومن أمثلة ذلك:
• أنك ترى من يجمع أموالا من الناس لبناء مسجد، أو ترميمه .. الخ، ثم ترى ألوانا من التصرف في هذا المال في غير محلها، كزخرفة المسجد بأنواع من الزخارف، ووضع الثريات الغالية، وتكثير سماعات الصوت زيادة على حاجة المسجد .. ونحو ذلك من التجاوز، وصرف المال في غير محله.
• وتجد مَن يجمع أموالا لبعض دور تحفيظ القرآن ... ثم تجده قد صرف من هذه الأموال على مكتب إدارة الحلقات، واشترى تجهيزات المكتب من أفخر الموجود، وربما تجد تجاوزا في الإنفاق على الحوافز كجوائز ورحلات الطلاب.
• وكذا تجد مَن يجمع أموالا لتفطير الصائمين ثم لا يجتهد في التعامل مع هذا المال بالأفضل والأرخص مع الإمكان.
• ومن الأمور التي كثر التجاوز فيها مؤخرا: الإعلانات عن الدروس والمحاضرات.
فإنك تجد المبالغة الشديدة في نوع الورق، وحجمه، وعدد الإعلانات.
وقد دخلت المسجد مرة فوجدت ثلاث إعلانات ملصقة لبدء التسجيل في حلقات التحفيظ بأحد المساجد المجاورة، مع أن المسجد ليس له إلا باب واحد!
ووجدتُ عشرة أخرى وضعت جانبا على رف الكتب!
وحجم هذه الإعلانات كبير: 45 سم في 75 سم! تقريبا
ونحو ذلك من التجاوزات ..
ولا يفهم من هذا أني أدعو إلى الوسوسة، أو التقتير في الإنفاق، بل أدعو إلى النظر في الأصلح، وسؤال أهل الخبرة في الأمر الذي يشكل أو يشتبه.
وتذكر دائما أن نظرك للعمل الذي تقوم به لغيرك "نظر مصلحة"، بخلاف تصرفك ونظرك لأمورك الخاصة، فهو "نظر شهوة" فأنت حر في مالك في حدود ما أباح الله تعالى.
فأذكِر نفسي، وإخواني بعظم المسؤولية، وخطورة الأمر، فهذه حقوق للعباد مبناها على المشاحة، ومصالح للخلق قد ائتمنتم عليها؛ فاتقوا الله فيما وليتم، وتناصحوا بينكم، وتداركوا ما فرطتم فيهم قبل ألا يكون دينار ولا درهم.
والله أعلم.
{إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}
ـ[الحمادي]ــــــــ[26 - Nov-2006, مساء 03:45]ـ
جزاك الله خيراً أبا عبدالله على هذا التذكير
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[29 - Nov-2006, مساء 02:43]ـ
جزاكم الله خيراً يا شيخ عبد الرحمن ...
والمسألة بالغة الأهمية، ومعلوم أن المتصرف عن الغير في الصور المشار إليها يعدُّ أميناً، ومن ثم فلا يضمن إلا إذا اعتدى أو فرط، وما تفضلتم بالإشارة إليه ضروب من الاعتداء، فلو قيل بتضمينه لم يبعد، والعلم عند الله.
وهنا مسائل دقيقة تتفرع عن أصل المسألة، يكثر السؤال عنها، لعلها تجمع هنا ...
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[30 - Nov-2006, صباحاً 11:01]ـ
بارك الله فيكم أبا عبد الله
لعلك تتكرم بالتفريع ...
و القول بتضمينه قوي جدا لكن مَن مِنهم سيضمن!
لكن لعل إثارة المسألة وبيان خطورتها = تمسك بحجز من اعتاد على تلك المسالك.
ـ[الحمادي]ــــــــ[30 - Nov-2006, مساء 03:55]ـ
وهنا مسائل دقيقة تتفرع عن أصل المسألة، يكثر السؤال عنها، لعلها تجمع هنا ...
وفقكم الله ونفع بكم
لعلكم تتفضلون بسرد ما يظهر لكم من فروع
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[30 - Nov-2006, مساء 06:39]ـ
حسناً: سوف أورد بعض المسائل تباعاً، مما سُئلتُ عنه أو سمعته، فمنها القريب من الموضوع، ومنها دون ذلك.
ولكم ـ مشايخنا الكرام ـ الخيَرة في إبقاء الموضوع في مكان واحد، أو فصله في صفحة مستقلة، إن رأيتم أنه لا علاقة مباشرة له بموضوع الأصل.
""""""""""""""""""""""""""""
أ ـ هل يجوز للناظر (1) أن يقترض أو يُقرض من التبرعات، والحال أن المشروع متوقف لعدم استكمال المبلغ اللازم.
(يُتْبَعُ)
(/)
مثاله: تُجمع أحياناً مبالغ لحساب مشروع معين [بناء مسجد مثلاً]، ثم يتوقف العمل اضطراراً إلى حين يتوفر المبلغ اللازم، فإن تُركت الأموال تعطلت منفعتها مدة ليست باليسيرة، وهذا إمام مسجد يقول: جاءني شخص أعرفه من جيران المسجد يطلب قرضاً إلى آخر الشهر، وأنا أجزم بأنه سوف يسدد عند حصوله على الراتب، فهل يجوز لي أن أقرضه من هذه الأموال، وهل للإمام نفسه أن يقترض لنفسه والحال ما ذكر؟.
فهل يجوز للقائم على المشروع أن يتصرف في المال المتوفر إقراضاً أو اقتراضاً.
# ليس لدي جواب، ولكنني أستفيد من آرائكم بطرح ما يأتي:
طبعاً: الأصلُ أنه لا يجوز حبس الأموال عن وجوهها الشرعية، إلا لعذر، فلو فرضنا أن المبلغ المتوفر يقوم بالمشروع، أو ببعضِه؛ فالواجب المبادرة إلى تنفيذه.
لكن صورة السؤال أنَّ المبلغ لا يكفي للبدء في المشروع، ولا بمرحلة من مراحله، كما لو كان المبلغ يسيراً نسبياً، بحيث يمكن أن يُبدأ به.
فهنا نظران:
أولهما: أن يقال: إن هذه أموالٌ خرجت من أصحابها على قصد التبرع بهذا المشروع لا غير، ولو علم أصحابها أنها لا تصرف في هذا المصرف لم تسمح أنفسهم بإخراجها، ونحن نرى الناس يتفاوتون في تقدير جهات صرف الصدقة، فمنهم من تطيب نفسه ببناء مسجد، بينما لا تطيب بسداد ديون الناس، والعكس صحيح.
ومن ثم فلا يجوز للناظر أن يتصرف في المال بما هو نائبٌ عن المتبرع، إلا بالطريق المأذون به من قِبَله، والمتبرع حينما أخرج هذا المال كأنه شرَطَ إخراجه في هذا المصرف لا غير، ولو لم ينطق بذلك بلسانه، فالمعروف كالمشروط، وهنا أستعير مقولة بعض الفقهاء ـ مع التحفظ المعروف على إطلاقها ـ إن شرط الواقف كنص الشارع.
فلو أخذنا بهذا النظر كنَّا: أخذنا بالحزم، وسددنا ذريعة التلاعب بالأموال العامة، واطمأنَّ الناس على تبرعاتِهم، لكن فيه من الحرج على النظَّار وعلى المستحقين من غيرهم ما فيه، ومع ذلك فالأصل العام يؤيده.
ثانيهما: أن يقال: إن هذه الأموال حين خرجت من المتبرع دخلت في ذمة الناظر، فصارت غير متعينة بذاتها (2)، وصار هو مديناً لهذا المشروع بمبلغ التبرع، فتصرفه بالدراهم التي جمعها بالمعروف ـ مع جزمه بقدرته على السداد ـ لا يخرج عن أصل الجواز.
خصوصاً أن بعض النظَّار لا يجعل صندوقاً خاصاً لأموال التبرع، ولا يخصص حساباً في البنك مقصوراً على التبرعات، بل يدخل تلك المبالغ في حسابه الخاص، من باب الثقة.
وقد ظهر لي ـ والعلم عند الله ـ أن هذه المسألة يمكن أن تبنى على مسألة: الدراهم هل تتعين بالتعيين أو لا؟، وفيها من الخلاف ما هو معلوم.
كما أنها يمكن أن تبنى على مسألة تعارض المصلحة مع الأصل.
والله تعالى أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
(1) المراد بالناظر هنا: من يجمع التبرعات، ويقوم على صرفها في مصارفها [كإمام المسجد، والجمعيات الخيرية ونحوهم].
(2) كثيراً ما يكون التبرع على شكل شيك يصرف من البنك، فلا تكون دراهم متعينة أصلاً.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[02 - Dec-2006, مساء 02:58]ـ
بارك الله فيك، ونفع الله بما كتب، لعلك تفرده بموضوع جديد لأن موضوعي هذه سبق وأن طرح في مواقع أخر فأخشى أن لا يدخله من قرأه في مكان آخر ويحرم من الاطلاع على ما كتبت.
ـ[الحمادي]ــــــــ[03 - Dec-2006, صباحاً 05:56]ـ
جزاكم الله خيراً
وأنا أؤيد إفراد موضوع مستقل لهذه الفروع
ولعلكم يا أبا عبدالله النجدي تضعون له عنواناً مناسباً ترتضونه
وهذه مباحثةٌ متعلِّقةٌ بالفرع الذي ذكرتم
وقد ظهر لي ـ والعلم عند الله ـ أن هذه المسألة يمكن أن تبنى على مسألة: الدراهم هل تتعين بالتعيين أو لا؟، وفيها من الخلاف ما هو معلوم.
كما أنها يمكن أن تبنى على مسألة تعارض المصلحة مع الأصل.
والله تعالى أعلم.
يبدو أنَّ هناك صورتين:
الأولى/ أن يكون الناظر موسراً؛ بحيث لو تصرَّف الناظر في شيء من نقود الوقف فيمكنه تسديده من
ماله هو، وهذه يمكن أن تُبنى على مسألة تَعيُّن النقود بالتعيين
الثانية/ ألا يكون الناظر موسراً، بحيث لو تصرَّف في المال لمصلحته أو مصلحة غيره فسينقص
المال الموقوف، ويكون ديناً في ذمة الناظر
وهذه الصورة لا أرى تخريجها على مسألة تعيُّن النقود بالتعيين
وبيان ذلك بما يلي:
الناظر أمين، مستأمن على الوقف، وعلى عمل الأصلح له
فإن كان اقتراضُه لمصلحة الوقف فهذه مسألة
وإن كان اقتراضه لمصلحته هو فيكون متصرِّفاً في مال الوقف لغير مصلحة ذلك المال
فإن قيل: هو جازمٌ بقدرته على السداد
فيقال: جزمُه لا يخوِّله التصرُّف، فقد يطرأ عليه ما يعجز معه عن السداد
وقد يدركه الموت ولا يكفي ما يخلِّفه لسداد ما عليه
فإن قيل: إن هذه الأموال حين خرجت من المتبرع دخلت في ذمة الناظر، فصارت غير متعينة بذاتها
وصار هو مديناً لهذا المشروع بمبلغ التبرع فجاز تصرُّفه بالدراهم التي جمعها، مع الجزم بقدرته على تسديدها
فيُقال: ليس مديناً للمشروع، ولا في حكم المدين
فإنَّ المدين ضامنٌ على كلِّ حال، ولو فرضنا أنَّ مالَ القرض تلف أو سرق لثبت الدين في ذمة المقترض
بخلاف الناظر، فهو أمينٌ غيرُ ضامن إلا بالتعدي أو التفريط
فإن تلف مال الوقف أو سرق مع حفظه له وعدم تفريطه لم يضمن
ولذا فيمكن القول بأنَّ تصرُّف الناظر في مال الوقف لمصلحة الناظر أو مصلحة أجنبي= داخلٌ في التعدي
إذا كان غير موسر
فإن كان موسراً فتتخرَّج على مسألة تعيُّن النقود بالتعيين
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الله المزروع]ــــــــ[03 - Dec-2006, مساء 05:18]ـ
مشايخي الفضلاء:
تطفلاً على فرعكم الذي تبحثون فيه، هناك رسالة علمية طبعت ضمن مشروع الراجحي في دار كنوز أشبيليا عن التصرف في مال الزكاة، وهي مفيدة جداً.
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[04 - Dec-2006, مساء 12:15]ـ
جزاكم الله خيراً ... ولعلي أتفرغ لفصل الموضوع بإذن الله، أسأل الله أن يبارك في الوقت.
الشيخ عبد الله ـ بارك الله فيك ـ: هل العنوان هكذا؟
ـ[عبد الله المزروع]ــــــــ[04 - Dec-2006, مساء 05:02]ـ
لا، لكني لم أتذكر عنوانه (وأنا بعيد عن كتبي)!
لكني بحثت عن المشاركات في جديد المطبوعات في ملتقى أهل الحديث، وقد كنت أعلنت عنه آنذاك:
استثمار أموال الزكاة،
تأليف: صالح بن محمد الفوزان،
دار كنوز أشبيليا،
قميته: 14 ريالاً
ـ[ابن رجب]ــــــــ[24 - Feb-2008, مساء 09:34]ـ
المشايخ الفضلاء رفع الله قدركم ,,(/)
كلامٌ مشكِلٌ لشيخ الإسلام ابن تيميَّة رحمه الله
ـ[الحمادي]ــــــــ[02 - Dec-2006, مساء 07:52]ـ
بسم الله والحمد لله وبعد
فهذا كلامٌ قرأته لشيخ الإسلام ابن تيميَّة رحمه الله، وأشكل عليَّ، فعلَّقت عليه بما ظهر لي بعد تأمُّل ومراجعة.
جاء في مجموع الفتاوي (22/ 106) وفي جامع المسائل (4/ 338):
(وسئل رحمه الله عن رجل فاتته صلاة العصر، فجاء إلى المسجد فوجد المغربَ قد أقيمت
فهل يصلى الفائتة قبل المغرب أم لا؟ فأجاب: الحمد لله رب العالمين، بل يصلى المغربَ مع الإمام ثم يصلى العصر باتفاق الأئمة
ولكن هل يعيد المغرب؟ فيه قولان:
أحدهما: يعيد، وهو قول ابن عمر ومالك والشافعى وأبي حنيفة وأحمد فى المشهور عنه
والثانى: لا يعيد المغرب، وهو قول ابن عباس، وقول الشافعى، والقول الآخر فى مذهب أحمد
والثانى أصحُّ، فإنَّ الله لم يوجب على العبد أن يصلىَ الصلاةَ مرتين إذا اتقى الله ما استطاع والله أعلم).
وجه الإشكال في الجواب:
حكاية اتفاق الأئمة على هذه الصورة
وفي حكاية الاتفاق نظرٌ ظاهر، بل إنَّ كلام شيخ الإسلام في الصفحة التالية يدلُّ وجود خلاف في المسألة، حيث قال رحمه الله:
(وقد تنازع العلماء فيما إذا ذكر الفائتة عند قيامه إلى الصلاة؛ هل يبدأ بالفائتة وإن فاتته الجمعة؟ كما يقوله أبوحنيفة
أويصلى الجمعة ثم يصلى الفائتة؟ كما يقول الشافعى وأحمد وغيرهما.
ثم هل عليه إعادة الجمعة ظهراً؟
على قولين، هما روايتان عن أحمد.
وأصل هذا؛ أنَّ الترتيبَ فى قضاء الفوائت واجبٌ فى الصلوات).
فهو هنا يبيَّن الخلاف في صورة أشد من الصورة التي حكى عليها الاتفاق، وهي:
خوف فوات صلاة الجمعة التي لايمكن قضاؤها جمعةً إذا فاتت، بل تُصلى ظهراً
ومما يؤيد خطأ حكاية الاتفاق أنَّ العلماء اختلفوا في صور أخرى:
1/ فمن ذلك خلافهم في حكم من ذكر أنَّ عليه فائتة وخشي خروج وقت الحاضرة، فذهب مالكٌ في المشهور عنه، وأحمد في رواية إلى وجوب تقديم الفائتة مطلقاً، ولو خرج وقت الحاضرة
2/ وكذلك خلافهم في الإمام أو المأموم يشرع في الصلاة الحاضرة، ثم يذكر أنَّ عليه فائتة، فذهب بعضهم إلى وجوب قطع الصلاة لقضاء الفائتة، وهذا قول بعض المالكية ورواية عن أحمد، وذهب إليه جمعٌ من التابعين
فهذه ثلاث صور اختلف فيها العلماء
والصورة التي حكى شيخ الإسلام عليها الاتفاق أولى بالخلاف من هذه الصور الثلاث
والله أعلم
ـ[عبد الله المزروع]ــــــــ[03 - Dec-2006, مساء 05:22]ـ
وكذلك ذكرت هذه الفتوى في الفتاوى العراقية (1/ 63).
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[03 - Dec-2006, مساء 08:10]ـ
بالنسبة لما أوردته شيخنا الحبيب فلا إشكال – فيما أحسب -، فشيخ الاسلام حكى الاتفاق على صورة معينة محددة وهي (رجل فاتته صلاة العصر، فجاء إلى المسجد فوجد المغربَ قد أقيمت فهل يصلى الفائتة قبل المغرب أم لا؟
فأجاب: الحمد لله رب العالمين، بل يصلى المغربَ مع الإمام ثم يصلى العصر باتفاق الأئمة)
هذه صورة
[ويجب تحرير المعتمد عند الأئمة الأربعة لهذه الصورة بعينها، ثم يُنظَر هل حكاية الاتفاق صحيحة أم لا ... ].
أما الصورة الأخرى: (وقد تنازع العلماء فيما إذا ذكر الفائتة عند قيامه إلى الصلاة (يعني صلاة الجمعة) هل يبدأ بالفائتة وإن فاتته الجمعة كما يقوله أبوحنيفة، أويصلى الجمعة ثم يصلى الفائتة كما يقول الشافعى وأحمد وعيرهما).
فلا يشكل على هذه بتلك.
والله أعلم.
ـ[الحمادي]ــــــــ[04 - Dec-2006, صباحاً 06:20]ـ
وكذلك ذكرت هذه الفتوى في الفتاوى العراقية (1/ 63).
وفقك الله يا أبا معاذ
وأشكرك على الإفادة
ـ[الحمادي]ــــــــ[04 - Dec-2006, صباحاً 06:22]ـ
بالنسبة لما أوردته شيخنا الحبيب فلا إشكال – فيما أحسب -، فشيخ الاسلام حكى الاتفاق على صورة معينة محددة وهي (رجل فاتته صلاة العصر، فجاء إلى المسجد فوجد المغربَ قد أقيمت فهل يصلى الفائتة قبل المغرب أم لا؟
فأجاب: الحمد لله رب العالمين، بل يصلى المغربَ مع الإمام ثم يصلى العصر باتفاق الأئمة)
هذه صورة
[ويجب تحرير المعتمد عند الأئمة الأربعة لهذه الصورة بعينها، ثم يُنظَر هل حكاية الاتفاق صحيحة أم لا ... ].
أما الصورة الأخرى: (وقد تنازع العلماء فيما إذا ذكر الفائتة عند قيامه إلى الصلاة (يعني صلاة الجمعة) هل يبدأ بالفائتة وإن فاتته الجمعة كما يقوله أبوحنيفة، أويصلى الجمعة ثم يصلى الفائتة كما يقول الشافعى وأحمد وعيرهما).
فلا يشكل على هذه بتلك.
والله أعلم.
وفقك الله وبارك فيك أخي الحبيب أشرف
لم يعزب عن الخاطر ما أشرتَ إليه من أمر صلاتي العصر والمغرب حين تأمُّل هذه المسألة
وقد راعيت هذا في الصور المذكورة
وأنَّ العلماءَ اختلفوا في مسائل أشد من المسألة المحكي عليها الاتفاق
فاختلفوا فيما لو خشي المصلي خروج وقت الحاضرة
وكذا لو خشي فوات الجمعة أو الجماعة
ولا تخرج المسألة التي سئل عنها شيخ الإسلام عن مراعاة الجماعة أو مراعاة وقت الحاضرة
وكلاهما موضعُ خلاف مشهور
فسواءٌ قيل إنَّ هذه الفتوى روعي فيها ضيق وقت المغرب
أو قيل إنه روعي فيها إدراك الجماعة = فكلاهما موضع خلاف؛ في المذاهب الأربعة وغيرها
وأزيد هنا:
لو كانت حكاية الاتفاق سليمة وأنه روعي ضيق وقت المغرب فيقال:
لم رأى بعض العلماء إعادتها بعد ذلك!
لم أبحث عن المسألة التي ذكرها شيخ الإسلام بعينها (أعني كون صلاة المغرب هي الحاضرة والعصر فائتة) ولا أظن هذا لازماً، فقد بحث العلماء سقوطَ الترتيب بين الفوائت عند ضيق وقت الحاضرة
وذكر هذا الخلافَ كثيرٌ من الفقهاء منهم شيخ الإسلام ابن تيمية نفسه بعد الموضع المذكور بصفحتين
(22/ 108)
فالفقهاء بحثوا مسائل عدة في قضاء الفوائت:
1/ حكم اجتماع الفائتة مع الحاضرة التي يضيق وقتها
2/ إذا خشي فواتَ وقت الحاضرة
3/إذا خشي فوات الجمعة
4/ إذا خشي فوات الجماعة
5/ حكم ما إذا نسي الترتيب أو جهله
ومسائل أخرى
وكلُّ هذه المسائل المذكورة محلُّ خلاف، والخلاف فيها متفاوت
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الحمادي]ــــــــ[18 - Dec-2006, مساء 01:23]ـ
هذا بحثٌ وقفت عليه بعد كتابة ما سبق، والذي دلَّني عليه أخونا الشيخ عبدالرحمن بن حسن بن قائد، فشكر الله له.
ذكر صاحب كتاب (الترتيب في العبادات في الفقه الإسلامي 1/ 353) هذه المسألة، وهي: إذا تذكر المسلم أنَّ عليه فائتة وقد أقيمت الصلاة الحاضرة، وقبل أن يورد ما فيها من الخلاف قال:
(يبقى أن يُقال: هل محلُّ الخلاف يقتصر على ما إذا كان عليه فائتةٌ موجوداً في المسجد، الذي تُصَلَّى فيه الجماعة؟
أو يشمل ذلك؛ ويشمل أيضاً ما إذا كان خارجَ المسجد، ووجدت عنده خشية فوات الجماعة، لمعرفته وقتَ إقامة الصلاة، أو سماعه ما يدلُّ على ذلك؟
لم أجد نصاً صريحاً للفقهاء في هذا، إلا أنَّ ظاهر التعبير بقولهم: هل يسقط الترتيب بخشية فوات الجماعة يشمل الحالين.
ثم إنه إذا نُظِرَ إلى أنَّ سببَ الخلاف هو تعارضُ واجبين؛ هما: صلاة الجماعة، وترتيب الفائتة مع الحاضرة= فإنَّ هذا التعارض موجود في الحالتين كلتيهما.
ولكن هناك مَلحَظٌ خاصٌ بما إذا كان من عليه فائتةٌ في المسجد، وهو أنَّ انفراده بالصلاة وعدمَ دخوله في جماعة المصلين وإمامهم أمرٌ غيرُ مرغوب فيه شرعاً، مع ما فيه من إساءة الظنِّ به، ولذا أُمِرَ من صلى الفريضة ثم حضر إقامتها جماعة في مسجد بالدخول مع المصلين.
وهذا الملحظ وإن كان وجيهاً = إلا أنَّ الذي عوَّلَ عليه الفقهاء في هذه المسألة هو ملحظ التعارض بين الواجبين، وذلك واضحٌ من أدلة الفريقين –كما سيأتي- ومنه يُعلَم أنَّ الأقربَ تناول المسألة لكلتا الحالتين، والله أعلم).
ـ[ابن رجب]ــــــــ[20 - May-2007, مساء 11:10]ـ
شكر الله لكم شيخنا (الحمادي) لكن هل الكتا ب موجود على الشبكة؟
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[21 - May-2007, مساء 03:52]ـ
جزاكم اللّه خيرًا ورفع قدركم يا شيخ عبد اللّه.
ـ[الحمادي]ــــــــ[21 - May-2007, مساء 08:59]ـ
شكر الله لكم شيخنا (الحمادي) لكن هل الكتا ب موجود على الشبكة؟
ولكم شكر الله أخي ابن رجب
إن كنتَ (الترتيب في العبادات في الفقه الإسلامي) فلا أدري إن كان موجوداً على الشبكة
لكن هو متوفر في الأسواق، نشرته دار كنوز إشبيليا
ـ[الحمادي]ــــــــ[21 - May-2007, مساء 09:00]ـ
وجزاكم ربي خيراً أخي الغالي سلمان
ـ[المقرئ]ــــــــ[07 - Jun-2007, مساء 06:38]ـ
شيخنا هذا ما ظهر لي وصوبوني وفقكم الله:
شيخ الإسلام حكى وجها متفقا عليه
وهو أن يصلي المغرب معه لأجل اتفاق النيتين - نية الإمام والمأموم - ولاشك أنه متفق عليه بين الأئمة من حيث الأصل واختلفوا في اشتراطه
واتفاقهم أيضا في الدخول مع الجماعة وعدم إحداث جماعة أخرى
هذا أصل متفق عليه
فإذا صلى المغرب معهم فمن جعل الترتيب واجبا لا يسقط بحال أمره بإعادة المغرب بعد العصر
ومن جعله مشروعا لكنه يسقط بخوف فوت الجماعة أمره بصلاة العصر فقط
ـ[الحمادي]ــــــــ[07 - Jun-2007, مساء 07:34]ـ
الشيخ الكريم المقرئ نفع الله به
يشكل على هذا ما ذكرتُه في المشاركة الأولى بقولي:
2/ وكذلك خلافهم في الإمام أو المأموم يشرع في الصلاة الحاضرة، ثم يذكر أنَّ عليه فائتة، فذهب بعضهم إلى وجوب قطع الصلاة لقضاء الفائتة، وهذا قول بعض المالكية ورواية عن أحمد، وذهب إليه جمعٌ من التابعين
فإذا كان بعض أهل العلم يرى أنَّ من شرع في الصلاة الحاضرة يجب عليه قطعها ليقضي
الفائتة، فكيف بمن تذكَّر الفائتة قبل دخوله مع الإمام
ـ[المقرئ]ــــــــ[07 - Jun-2007, مساء 10:12]ـ
أحسنتم
أعتقد أن الشيخ يتكلم عن اتفاق أئمة المذهب وأما فقهاء المذاهب فقد يرجحون ويخرجون وأما المشهور من مذاهبهم فهو ما ذكر الشيخ
ولعل القطع بالنسبة للإمام لأن بعضهم لا يرى صحة المفترض بالمتنفل
وكذلك المنفرد فإنه يقطعها لأنها نافلة
وأما المأموم فلا مصلحة من قطعها إلا على قول من أجاز اختلاف النية
ـ[الحمادي]ــــــــ[07 - Jun-2007, مساء 11:22]ـ
بارك الله فيكم
هذا توجيه جيد، وقد كان في خاطري لولا أني وجدت من كلام شيخ الإسلام ما يشكل عليه
وهو ما ذكرته في مشاركتي الأولى بقولي:
وفي حكاية الاتفاق نظرٌ ظاهر، بل إنَّ كلام شيخ الإسلام في الصفحة التالية يدلُّ وجود خلاف في المسألة، حيث قال رحمه الله:
(وقد تنازع العلماء فيما إذا ذكر الفائتة عند قيامه إلى الصلاة؛ هل يبدأ بالفائتة وإن فاتته الجمعة؟ كما يقوله أبوحنيفة
أويصلى الجمعة ثم يصلى الفائتة؟ كما يقول الشافعى وأحمد وغيرهما.
ثم هل عليه إعادة الجمعة ظهراً؟
على قولين، هما روايتان عن أحمد.
وأصل هذا؛ أنَّ الترتيبَ فى قضاء الفوائت واجبٌ فى الصلوات).
فهو هنا يبيَّن الخلاف في صورة أشد من الصورة التي حكى عليها الاتفاق، وهي:
خوف فوات صلاة الجمعة التي لايمكن قضاؤها جمعةً إذا فاتت، بل تُصلى ظهراً
أنتظر إفادتكم لحلِّ هذا الإشكال، نفع الله بكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[08 - Jun-2007, صباحاً 05:01]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأدلي بدلوي وعذري في ذلك أنني بين مشايخ فضلاء سيصححون لي ما قد أكون مخطئا فيه
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
للفائدة أولا أن الشيخ ابن باز رحمه الله سئل عن ذلك نصا وهو يوسع في ذلك إن صلاها قبل المغرب خروجا من الخلاف او صلاها بعد المغرب خشية فوت الجماعة او صلاها معهم بنية العصر وأكمل صلاته بعد سلامهم، ألحظ من كلامه أنه يوسع في جميعها ولم يُسأل عن قول شيخ الإسلام، وقولي ألحظ أنه يوسع في جميعها وذلك لأنه في أكثر من سؤال يرى أنه يُبدأ بالفائتة حتى وسع في هذا السؤال وقال الأمر واسع
أما مسألة الإستشكال من الشيخ الحمادي وهي " اتفاق الأئمة "
فالجملة عائدة على أن صلاة العصر صحيحة
وهذا عرفته من السياق وأسأل الله أن أكون مصيبا ومسددا
فشيخ الإسلام يقول (بل يصلى المغربَ مع الإمام ثم يصلى العصر باتفاق الأئمة)
فجملة "باتفاق الأئمة" عائدة على صلاة العصر
وأيضا فصل بثم لأنها جملة لوحدها
أما كوني فهمت أنه يريد صحة الصلاة فلأمور
الأول: لما ذكره الشيخ الحمادي ومن أقوال شيخ الإسلام بنفسه وهي اعتراضات وجيهة
تدل أنه لا يقصد الجملة كاملة أي صلاة المغرب مع الإمام ثم يصلي العصر
الثاني وهو المهم فيما ظهر لي والله المستعان: السياق
والسياق مهم لمعرفة اي فتوى
فسياق شيخ الإسلام يدل على أنه يقصد صحة صلاة العصر
تأملوا السياق كاملا:
وسئل شيخ الإسلام: عن رجل صلى ركعتين من فرض الظهر فسلم، ثم لم يذكرها إلا وهو في فرض العصر في ركعتين منها في التحيات. فماذا يصنع؟
فأجاب:
إن كان مأمومًا، فإنه يتم العصر، ثم يقضى الظهر. وفى إعادة العصر قولان للعلماء، فإن هذه المسألة مبنية على أن صلاة الظهر بطلت بطول الفصل، والشروع في غيرها، فيكون بمنزلة من فاتته الظهر، ومن فاتته الظهر وحضرت جماعة العصر، فإنه يصلي العصر، ثم يصلي الظهر، ثم هل يعيد العصر؟ فيه قولان للصحابة والعلماء.
أحدهما: يعيدها، وهو مذهب أبى حنيفة، ومالك، والمشهور في مذهب أحمد.
والثاني: لا يعيد، وهو قول ابن عباس، ومذهب الشافعي، واختيار جدي. ومتى ذكر الفائتة في أثناء الصلاة كان كما لو ذكر قبل الشروع فيها، ولو لم يذكر الفائتة حتى فرغت الحاضرة، فإن الحاضرة تجزئة عند جمهور العلماء. كأبي حنيفة والشافعي وأحمد. وأما مالك، فغالب ظني أن مذهبه أنها لا تصح. والله أعلم.
وسئل رحمه الله: عن رجل فاتته صلاة العصر: فجاء إلى المسجد فوجد المغرب قد أقيمت، فهل يصلي الفائتة قبل المغرب أم لا؟
فأجاب:
الحمد لله رب العالمين، بل يصلي المغرب مع الإمام، ثم يصلي العصر باتفاق الأئمة، ولكن هل يعيد المغرب؟ فيه قولان.
أحدهما: يعيد، وهو قول ابن عمر، ومالك، وأبي حنيفة، وأحمد في المشهور عنه.
والثاني: لا يعيد المغرب، وهو قول ابن عباس، وقول الشافعي، والقول الآخر في مذهب أحمد. والثاني أصح، فإن الله لم يوجب على العبد أن يصلي الصلاة مرتين، إذا اتقى الله ما استطاع. والله أعلم.)
ماذا ظهر لكم؟
في المسألة الأولى تكلم عن صحة قضاء العصر من عدمه وذكر الأقوال في ذلك ولم يتطرق في هذه المسألة عن صحة صلاة الظهر التي قضاها
وأنها بطلت أي صلاة الظهر بطول الفصل لذا فهي فائتة وقضيت بعد صلاة العصر ولم يتطرق لصحتها من عدمه بالرغم أنه ذكر أنها بطلت بطول الفصل، فدفعا للتوهم من أن قضاءها قد يكون فيه خلاف لما ذكره من خلاف سبق حول الحاضرة ذكر في المسألة الثانية التي تليها
أن قضاء العصر بعد المغرب هو باتفاق الإئمة
أي أن الصلاة صحيحة
هذا والله أعلم
وأستغفر الله وأتوب إليه إن كنت مخطئا
وللعلم ليس عندي مجموع فتاوى شيخ الإسلام
ولست بعالم بها
إنما هذا ما فهمته من السياق وأرجو التوجيه
ـ[المقرئ]ــــــــ[09 - Jun-2007, مساء 05:46]ـ
[
(وقد تنازع العلماء فيما إذا ذكر الفائتة عند قيامه إلى الصلاة؛ هل يبدأ بالفائتة وإن فاتته الجمعة؟ كما يقوله أبوحنيفة
أويصلى الجمعة ثم يصلى الفائتة؟ كما يقول الشافعى وأحمد وغيرهما.
ثم هل عليه إعادة الجمعة ظهراً؟
على قولين، هما روايتان عن أحمد.
وأصل هذا؛ أنَّ الترتيبَ فى قضاء الفوائت واجبٌ فى الصلوات).
[/ size][/color][/right]
تأملته شيخنا فبدا لي أن هذه المسألة أراد منها ابن تيمية أن يثبت كلامه السابق وهو أهمية الترتيب
فكأنه يقول " فمع أصلنا بأن الدخول مع الجماعة واجب وهو أصل مؤكد وعدم إقامة جماعة أخرى ولهذا في مسألة صلاة الجمعة على أنها لا تقضى جمعة ومع هذا راعى أبو حنيفة الترتيب
فأبو حنيفة خالف في مسألة الجمعة هذا الأصل وهو الدخول مع الجماعة في صلاة الجمعة فقط ولعل السبب أنه لو صلى الجمعة ثم صلى الفائتة ثم رجع ليصلي الجمعة فإنه لن يصليها جمعة ويعيدها على صورتها التي صلاها بل يصليها ظهرا بخلاف غيرها من الصلوات
لعل هذا هو السبب والله أعلم وأنتظر إفادتكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الحمادي]ــــــــ[09 - Jun-2007, مساء 07:27]ـ
بارك الله فيك أخي عبدالله
لم يظهر لي صحة ما ذكرت، بل الظاهر من السؤال الذي سئل عنه شيخ الإسلام وما أجاب به= يدل على
أنه قصد إلى الكلام عن البدء بصلاة المغرب ثم قضاء صلاة العصر بعد ذلك، وحكايته الاتفاق متوجهة لهذا
وأما قضاء صلاة العصر فليست محل إشكال، ولم يكن السؤال عنها
ثم إنَّ هناك فرقاً واضحاً بين المسألتين المذكورتين، وذلك من وجهين:
1 - في المسألة الأولى نجد الرجل قد أدى ركعتين من صلاة الظهر، ونسي ركعتين، بينما في المسألة الثانية نسي الصلاة بتمامها
2 - في المسألة الأولى لم يتذكر نسيانه لركعتي الظهر إلا وقد شرع في صلاة العصر، بينما في المسألة الثانية تذكر الفائتة
قبل شروعه في الصلاة الحاضرة
علماً أنَّ ترتيب الفتاوى بهذا الشكل ليس من عمل شيخ الإسلام فيما أعلم
ثم إنَّ السؤال متوجِّهٌ إلى الترتيب بين الفائتة والحاضرة التي أقيمت
وسئل رحمه الله: عن رجل فاتته صلاة العصر فجاء إلى المسجد فوجد المغرب قد أقيمت
فهل يصلي
الفائتة قبل المغرب أم لا؟
ـ[الحمادي]ــــــــ[09 - Jun-2007, مساء 07:32]ـ
تأملته شيخنا فبدا لي أن هذه المسألة أراد منها ابن تيمية أن يثبت كلامه السابق وهو أهمية الترتيب
فكأنه يقول " فمع أصلنا بأن الدخول مع الجماعة واجب وهو أصل مؤكد وعدم إقامة جماعة أخرى ولهذا في مسألة صلاة الجمعة على أنها لا تقضى جمعة ومع هذا راعى أبو حنيفة الترتيب
فأبو حنيفة خالف في مسألة الجمعة هذا الأصل وهو الدخول مع الجماعة في صلاة الجمعة فقط ولعل السبب أنه لو صلى الجمعة ثم صلى الفائتة ثم رجع ليصلي الجمعة فإنه لن يصليها جمعة ويعيدها على صورتها التي صلاها بل يصليها ظهرا بخلاف غيرها من الصلوات
لعل هذا هو السبب والله أعلم وأنتظر إفادتكم
الشيخ المبارك المقرئ نفع الله به
لعلكم توضحون توجيهكم، وعلاقته بحكاية الاتفاق
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[09 - Jun-2007, مساء 07:36]ـ
1 - في المسألة الأولى نجد الرجل قد أدى ركعتين من صلاة الظهر، ونسي ركعتين، بينما في المسألة الثانية نسي الصلاة بتمامها
2 - في المسألة الأولى لم يتذكر نسيانه لركعتي الظهر إلا وقد شرع في صلاة العصر، بينما في المسألة الثانية تذكر الفائتة
قبل شروعه في الصلاة الحاضرة
علماً أنَّ ترتيب الفتاوى بهذا الشكل ليس من عمل شيخ الإسلام فيما أعلم
ثم إنَّ السؤال متوجِّهٌ إلى الترتيب بين الفائتة والحاضرة التي أقيمت
وسئل رحمه الله: عن رجل فاتته صلاة العصر فجاء إلى المسجد فوجد المغرب قد أقيمت
فهل يصلي
الفائتة قبل المغرب أم لا؟
جزاكم الله
يرد ذلك قول شيخ الإسلام (ومتى ذكر الفائتة في أثناء الصلاة كان كما لو ذكر قبل الشروع فيها،)
أيضا
زاد على السائل جوابا وهو قوله رحمه الله (ومن فاتته الظهر وحضرت جماعة العصر، فإنه يصلي العصر، ثم يصلي الظهر،)
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[09 - Jun-2007, مساء 07:39]ـ
وكلامك صحيح بالنسبة لترتيب الفتاوى
لكن بضمها لبعضها البعض يخرج الإنسان بنتيجة لمراد كلام الشيخ
ـ[الحمادي]ــــــــ[09 - Jun-2007, مساء 08:57]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل
يبقى أنَّ التوجيه الذي ذكرتَ بعيد، وسياق السؤال والجواب يأباه
فأين حكاية صحة صلاة العصر في كلام شيخ الإسلام؛ والتي يمكن تعلُّق الباء بها في قوله (باتفاق الأئمة)؟
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[09 - Jun-2007, مساء 10:22]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل
يبقى أنَّ التوجيه الذي ذكرتَ بعيد، وسياق السؤال والجواب يأباه
فأين حكاية صحة صلاة العصر في كلام شيخ الإسلام؛ والتي يمكن تعلُّق الباء بها في قوله (باتفاق الأئمة)؟
حطمتني يا شيخ الله يحفظك:)
أي بل يصلي المغرب مع الإمام، ثم يصلي العصر صحيحة بعدها بهذا الترتيب باتفاق الأئمة
وفوائدكم مشايخنا الكرام استفيد منها
وكلام الشيخ المقرئ يدخل الرأس لكن الذي لم يدخل رأسي
أن صلاة المرء لوحده العصر ثم المغرب معهم هي أوجه بالإتفاق
وحقيقة أعرضت عن كلام الشيخ المقرئ في البداية لأني أردت التأمل أكثر
فما شاء الله عليه كلامه يحتاج لوقت طويل حتى يُفهم على ما أراده
ـ[المقرئ]ــــــــ[09 - Jun-2007, مساء 11:43]ـ
بارك الله فيكم
أقصد بارك الله فيكم أن الترتيب واجب عند هؤلاء الأئمة لكن مع الجمعة خالف أبو حنيفة أصله لأنه لا يتأتى الترتيب بتقديم صلاة الجمعة لأنه إذا أعادها سوف يصليها ظهر ولن يصليها جمعة وهي فرض الوقت فلما صعب تحصيل الترتيب في هذه الحالة إذا دخل معهم بصلاة الجمعة لأنه لن يعيدها جمعة جاز ترك الجماعة والبداءة بالصلاة الفائتة
فالاتفاق الذي نقله الشيخ لا ينخرم بهذه المسألة لأنها ليس مثلها
فالأولى يمكن تحصيل الترتيب والدخول مع الإمام وموافقته في نيته
بينما هنا لا يمكن حصول هذا فاختلف الحكم
أرجو أن أكون وضحت رأيي فقد حاولت جاهدا أن أبين فكرتي والله يرعاكم
(وهيّا) تجهّز سأعرض مسألة تحتاج إلى قريحتكم وقريحة الشيخ عبد الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[09 - Jun-2007, مساء 11:54]ـ
فالأولى يمكن تحصيل الترتيب والدخول مع الإمام وموافقته في نيته
موافقته في نيته نافلة له للمأموم
فإن قلت تحتمل أمرين فهذا خلاف وليس اتفاق
وماذا عن (صلاة المرء لوحده العصر ثم المغرب معهم هي أوجه بالإتفاق)
والرد على قوله رحمه الله (ومتى ذكر الفائتة في أثناء الصلاة كان كما لو ذكر قبل الشروع فيها،)
وقوله (ومن فاتته الظهر وحضرت جماعة العصر، فإنه يصلي العصر، ثم يصلي الظهر،)
وجزاكم الله خيرا على تحملكم
ـ[الحمادي]ــــــــ[10 - Jun-2007, صباحاً 11:24]ـ
نفع الله بكما وبارك فيكما
أخي المبارك عبدالله المحمد:
التقدير الذي ذكرته اجتهادٌ غير ظاهر، ولا يساعده السياق
ـ[الحمادي]ــــــــ[10 - Jun-2007, صباحاً 11:25]ـ
الشيخ الكريم المقرئ نفع الله بعلمه
1 - ليس كل الأئمة يوجبون الترتيب، فالشافعية يخالفون في هذا؛ والحنفية يشددون فيه
ويعدونه شرطاً لصحة الصلاة
2 - أبو حنيفة لم يخالف أصله، بل قوله جارٍ على الأصل الذي يعتمده وهو اشتراط
الترتيب ما لم يخش فواتَ وقت الحاضرة
بل إنَّ الحنفية يرون قطع الصلاة الحاضرة لمن شرع فيها وتذكَّر أنَّ عليه فائتة
ـ[المقرئ]ــــــــ[10 - Jun-2007, صباحاً 11:42]ـ
بارك الله في فيكم
أعلم ذلك ولكن كل الأئمة يقولون هو مشروع
فالمسألة الأولى يمكن أن نأتي بالترتيب المشروع سواء كان واجبا أم لا
أما مسألة الجمعة فلا يمكن أن نأتي بالترتيب المشروع من كل وجه فلذا وجد الخلاف
هذا ما أقصده
ـ[الحمادي]ــــــــ[10 - Jun-2007, مساء 01:06]ـ
وفيكم بارك الله
أولاً/ هل العلماء يفرقون بين صلاة الجمعة وغيرها في حق من تذكَّر فائتة؟
ثانياً/ ما القول في مذهب الحنفية الذين يرون قطع الصلاة الحاضرة لقضاء الفائتة؟
وهل هذا يناسب حكاية الاتفاق التي ذكرها شيخ الإسلام؟
ـ[المقرئ]ــــــــ[10 - Jun-2007, مساء 03:10]ـ
جزاكم الله خيرا
نعم الجمهور مختلفون في صلاة الجمعة كما سبق من الشيخ وهي مختلفة عن المسألة الأولى بما سبق
وأما مذهب الحنفية فإنهم يرون بطلان الصلاة أي أنها لا تجزئ عن الحاضرة لكن أبا حنيفة لا يعني بهذا أن يقطع الصلاة وإنما تقع نافلة فيتم ثم يقضي الفائتة ثم يقضي الحاضرة التي هي فرض الوقت
وقد راجعت كتاب مختلف الرواية لأبي الليث السمرقندي 1/ 214
فقال: قال (محمد) المصلي إذا ذكر فائتة في وقتية بطلت صلاته أصلا، وقال أبو حنيفة وأبو يوسف بطلت فريضته وبقيت نفلا ...... لهما - أي دليلهما - أن المعارض ينافي صفة الفريضة لا أصل الصلاة وليس من ضرورة بطلان الوصف بطلان الصلاة لأنه يتصور بدونه
ـ[ابن رجب]ــــــــ[10 - Jun-2007, مساء 03:22]ـ
بارك الله فيكم ايها المقرئ ,,
ـ[الحمادي]ــــــــ[10 - Jun-2007, مساء 06:22]ـ
بارك الله في الشيخ الفاضل المقرئ ونفع به
أتعني أنَّ المسألة التي حكى شيخ الإسلام فيها الاتفاق مشابهةٌ لما جاء في موطأ الإمام مالك عن نافع أنَّ عبد الله بن عمر
رضي الله عنهما كان يقول:
(من نَسِيَ صلاةً فلم يذكرها إلا وهو مع الإمام= فإذا سلَّمَ الإمامُ فليصلِّ الصلاةَ التي نَسِيَ ثم ليصلِّ بعدَها الأخرى)؟
فقد ذكر بعض أهل العلم في هذه المسألة أنه لا يعلم لابن عمر مخالفٌ من الصحابة
ـ[المقرئ]ــــــــ[10 - Jun-2007, مساء 06:35]ـ
نفع الله بكم
نعم هذا هو مستند الجمهور وهو قدروي مرفوعا عند أبي يعلى في معجمه وفيه علة ظاهرة
ـ[المقرئ]ــــــــ[10 - Jun-2007, مساء 06:59]ـ
ولعل هذا يفيد شيخنا
التمهيد لابن عبد البر ج6/ص405
قال أبو عمر وأما الذي يذكر صلاة وهو وراء امام فكل من قال بوجوب الترتيب ومن لم يقل به فيما علمت يقول يتمادى مع الإمام حتى يكمل صلاته ثم اختلفوا فقال مالك وأبو حنيفة وأحمد بن حنبل يصلي التي ذكر ثم يعيد التي صلى مع الإمام إلا أن يكون بينهما أكثر من خمس صلوات على ما قدمنا ذكره عن الكوفيين وهو مذهب جماعة من أصحاب مالك المدنيين وذكر الخرقي 1 عن أحمد بن حنبل أنه قال من ذكر صلاة وهو في أخرى أتمها وقضى المذكورة وأعاد الصلاة التي كان فيها إذا كان الوقت مبقي فإن 2 خشي خروج الوقت اعتقد وهو فيها أن لا يعيدها وقد أجزأته ويقضي التي عليه قال الأثرم قيل لأبي عبدالله أن بعض الناس يقول إذا دخلت في صلاة فأحرمت بها ثم ذكرت صلاة نسيتها لم تقطع التي دخلت فيها ولكنك إذا فرغت منها قضيت التي نسيت وليس عليك إعادة هذه فأنكره وقال ما أعلم أحدا قال بهذا إنما أعرف أن من الناس من قال أنا أقطع وإن كنت خلف الإمام وأصلي التي ذكرت لقول النبي صلى الله عليه وسلم فليصلها إذا ذكرها قال وهذا شنيع أن يقطع وهو خلف الإمام قيل له فما تقول أنت قال يتمادى مع الإمام وإن كان وحده قطع
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[10 - Jun-2007, مساء 09:23]ـ
بارك الله في الشيخ الفاضل المقرئ ونفع به
أتعني أنَّ المسألة التي حكى شيخ الإسلام فيها الاتفاق مشابهةٌ لما جاء في موطأ الإمام مالك عن نافع أنَّ عبد الله بن عمر
رضي الله عنهما كان يقول:
(من نَسِيَ صلاةً فلم يذكرها إلا وهو مع الإمام= فإذا سلَّمَ الإمامُ فليصلِّ الصلاةَ التي نَسِيَ ثم ليصلِّ بعدَها الأخرى)؟
فقد ذكر بعض أهل العلم في هذه المسألة أنه لا يعلم لابن عمر مخالفٌ من الصحابة
مقصود ابن عمر رضي الله عنهما أنه ذكرها في أثناء الصلاة
أما ذكرها قبل أو بعد الصلاة؟
أرجو التوجيه
جزاكم الله خيرا على هذه الفائدة (وأما الذي يذكر صلاة وهو وراء امام فكل من قال بوجوب الترتيب ومن لم يقل به فيما علمت يقول يتمادى مع الإمام حتى يكمل صلاته)
وأيضا هذا في اثناء الصلاة
توجيهكم حفظكم الباري سبحانه
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الحمادي]ــــــــ[10 - Jun-2007, مساء 09:34]ـ
نفع الله بك أخي الغالي المقرئ
وقفت على نص كلام ابن عبدالبر قبل المغرب ففرحت به لما فيه من تجلية الأمر، ولكني انشغلت بضيف
عزيز مكث عندي إلى قبيل إقامة العشاء
فأشكرك شكراً جزيلاً على هذه المذاكرة التي أفدتُ منها كثيراً
وقد تأملتُ طويلاً في هذه المسألة وما أفدتَ به ولم يظهر لي قوته إلا بعد مراجعة كثير
من المصادر المالكية والحنفية خاصة، وأهمها منتقى الباجي وبدائع الكاساني
مع وجود بعض النصوص التي قد تكدر هذا التوجيه
يبقى النظر في أمر، وهو:
هل المسألة التي نفى الإمام ابن عبدالبر علمه بخلاف فيها مساويةٌ لتلك التي حكى شيخ الإسلام الاتفاق عليها؟
فابن عبدالبر تكلم عن مسألة تذكر المأموم لما فاته بعد دخوله في الصلاة خلف الإمام
وابن تيمية تكلم عن مسألة تذكر المصلي (دون تقييد) للفائتة قبل دخوله في الصلاة
ـ[المقرئ]ــــــــ[11 - Jun-2007, مساء 06:31]ـ
نفع الله بكم
أعتقد أن المسألة التي ذكرها ابن عبد البر أظهر في وجوب الإتمام
وأما المسألة الأولى فالخلاف فيها أكثر من تلك والمخالفون كثر بل في محققي بعض المذاهب من يخالف
ـ[ابو عمر السلفي]ــــــــ[22 - Mar-2008, مساء 12:25]ـ
لا نظر في الإتفاق المحكي والمنقول من شيخ الإسلام
وبارك الله لنا في الشيخ المقرئ
فقد أبطل النظر الموجه لما حكاه شيخ الإسلام من الإتفاق.
والإتفاق المحكي هو على صورة واحده وهي الدخول في صلاة الجماعة لفرض المغرب وعلى المصلى صلاة فائتة وهي صلاة العصر.
وهذه الصورة ومثلها من دخل مع الجماعة لأي صلاة ثم تذكر ما فاته من صلوات قبلها فلا يشرع قطع الصلاة وهو داخل الجماعة لأداء الفائتة وهنا موضع الإتفاق كما يُفهم من كلام شيخ الإسلام وابن عبد البر رحمهما الله.
وأما معارضة المعارض بالخلاف في صورة من أتى لصلاة الجمعة وتذكر صلاة فائتة؟!
فقد غاب عن هذا المعارض أن الأحناف إنما خالفوا بناء على أصلهم بأن فرض الوقت عندهم هو الظهر والبدل الجمعة , فيسع ذاك الناسي الإتيان بالفائتة فإن فاتته صلاة الجمعة أتى بها ظهرا وهي الفرض على المذهب
فهذه الصورة خلاف ما حكى عليه الإتفاق شيخ الإسلام السالم من النظر , والله اعلم
ـ[الحمادي]ــــــــ[23 - Mar-2008, صباحاً 12:31]ـ
بارك الله في أخينا الفاضل المقرئ ونفع بعلمه وأدبه، فأنعم بمناقشات أمثاله
وكم أفدتُ من مباحثته نفع الله به
وقد تبيَّن من خلال هذه المباحثة أنَّ الاتفاقَ في كلام شيخ الإسلام ليس مرادفاً للإجماع
وذلك لوجود خلافٍ في هذه المسألة بعينها
ولكن لعلَّ الإمامَ ابنَ تيميَّة حكى اتفاقَ أئمة المذاهب أو المشهور من مذاهبهم، كما ذكر أخونا المقرئ
وإلا ففي بعض المذاهب الأربعة خلافٌ مدوَّنٌ في كتبهم؛ وسبق نقله
ـ[ابو عمر السلفي]ــــــــ[23 - Mar-2008, صباحاً 08:32]ـ
وإلا ففي بعض المذاهب الأربعة خلافٌ مدوَّنٌ في كتبهم؛ وسبق نقله
لا خلاف في الصورة التي حكى عليها الإتفاق
ومن وجد من يخالف في هذه الصورة أو مثيلاتها فليورد لنا نص الذين خالفوا ليصح له (لعله)!!
وإلا فليسلم لصحة الإتفاق المحكي.
ـ[الحمادي]ــــــــ[23 - Mar-2008, مساء 12:36]ـ
سبق نقل الخلاف في المشاركة الأولى:
2/ وكذلك خلافهم في الإمام أو المأموم يشرع في الصلاة الحاضرة، ثم يذكر أنَّ عليه فائتة، فذهب بعضهم إلى وجوب قطع الصلاة لقضاء الفائتة، وهذا قول بعض المالكية ورواية عن أحمد، وذهب إليه جمعٌ من التابعين
وكتب المالكية والحنابلة متوفرة فيما أعلم
ـ[ابو عمر السلفي]ــــــــ[23 - Mar-2008, مساء 02:33]ـ
2/ وكذلك خلافهم في الإمام أو المأموم يشرع في الصلاة الحاضرة، ثم يذكر أنَّ عليه فائتة، فذهب بعضهم إلى وجوب قطع الصلاة لقضاء الفائتة، وهذا قول بعض المالكية ورواية عن أحمد، وذهب إليه جمعٌ من التابعين
ما نسبته للمالكية والحنابلة وجمع من التابعين علمني الله وإياك من خلاف ليس هو في الصورة التي نقل فيها شيخ الإسلام الإتفاق بل خلافهم في الإمام والفذ فلتتنبه.
جاء في الشرح الكبير:
(يُتْبَعُ)
(/)
(فصل) فان ذكر أن عليه صلاة وهو في أخرى والوقت متسع أتمها وقضى الفائتة ثم أعاد الصلاة التي كان فيها اماما كان أو مأموما أو منفردا وهذا ظاهر كلام الخرقي وأبي بكر، وهو قول ابن عمر ومالك والليث واسحاق في المأموم وهو الذي نقله الجماعة عن أحمد في المأموم.
قال أبو بكر لا يختلف كلام أحمد في المأموم أنه يمضي واختلف قوله في المنفرد والذي أقول أنه يمضي. أهـ
جاء في التاج والأكليل لمختصر خليل:
مِنْ الْمُدَوَّنَةِ قَالَ مَالِكٌ: وَإِنْ ذَكَرَ صَلَاةً وَهُوَ خَلْفَ إمَامٍ تَمَادَى مَعَهُ، فَإِذَا سَلَّمَ الْإِمَامُ سَلَّمَ مَعَهُ ثُمَّ صَلَّى مَا نَسِيَ وَيُعِيدُ مَا كَانَ فِيهِ مَعَ الْإِمَامِ ............
قَالَ مَالِكٌ: وَكَذَلِكَ إذَا ذَكَرَ صَلَاةً وَهُوَ خَلْفَ إمَامٍ فِي الْمَغْرِبِ فَلْيَتَمَادَ مَعَهُ فَإِذَا سَلَّمَ الْإِمَامُ سَلَّمَ مَعَهُ وَلَا يَشْفَعُهَا ثُمَّ قَضَى مَا نَسِيَ وَأَعَادَ الْمَغْرِبَ.
قال أبو عمر: وهذه عين الصورة التي حكى عليها ابن تيمية الإتفاق.
ولم يخالف المالكية كما نقل أخونا بل خلافهم في المنفرد لا في المأموم الذي جاءت فيه فتوى شيخ الإسلام.
قال في التاج والأكليل:
مِنْ الْمُدَوَّنَةِ قَالَ مَالِكٌ: إنْ ذَكَرَ فَذٌّ صَلَاةً نَسِيَهَا وَهُوَ فِي فَرِيضَةٍ غَيْرِهَا قَطَعَ مَا لَمْ يَرْكَعْ وَصَلَّى مَا نَسِيَ، ثُمَّ يُعِيدُ الَّتِي كَانَ فِيهَا، وَإِنْ صَلَّى رَكْعَةً شَفَعَهَا ثُمَّ قَطَعَ، وَإِنْ ذَكَرَهَا وَهُوَ فِي شَفْعٍ سَلَّمَ ثُمَّ صَلَّى مَا نَسِيَ وَأَعَادَ الَّتِي كَانَ فِيهَا، وَإِنْ ذَكَرَهَا بَعْدَمَا صَلَّى مِنْ هَذِهِ ثَلَاثًا أَتَمَّهَا أَرْبَعًا يُرِيدُ وَلَا يَجْعَلُهَا نَافِلَةً.
قَالَ ابْنُ الْقَاسِمِ: وَيَقْطَعُ بَعْدَ ثَلَاثٍ أَحَبُّ إلَيَّ، ثُمَّ يُصَلِّي الَّتِي ذَكَرَ ثُمَّ يُعِيدُ مَا كَانَ فِيهِ انْتَهَى.
قال أبو عمر: وقد ظهر لنا أن صورة خلافهم في الجمعة مع الأحناف وأنه بسبب الخلاف في فرض الوقت أهو الظهر أو الجمعة.
فسلمت حكاية الإتفاق على الصورة الموضحة في فتوى شيخ الإسلام وهي صريحة بأنه يعني الإتفاق بين المذاهب وليس الإتفاق في المذهب. والله اعلم
ـ[الحمادي]ــــــــ[23 - Mar-2008, مساء 04:26]ـ
أنا أعتقد أنَّ هذا النقاش لا جدوى من ورائه، ولذا سأذكر هذه الفائدة مبيِّناً خطأ استدراكك
وأعتذر عن المواصلة لأسباب لعلها لا تخفى عليك ولا على المتابع
أخي الحبيب:
أولاً/ قلتُ لك سابقاً إنَّ مرادَ الإمام ابن تيميَّة (أئمة المذاهب أو القول المشهور والمعتمد فيها) وقاله أيضاً أخونا المقرئ فخطَّأتني وأتيتَ بنقول عن الإمام مالك نفسه!!
وهذا خارجٌ عن محل النزاع، فأثر ابن عمر رواه مالكٌ في الموطأ عن نافع عن ابن عمر
والواجب ليصحَّ اعتراضك أن تستوفي الأقوال في مذهبه، وتُثبِتَ أنه ليس عندهم قولٌ بالقطع
حتى يصح الاعتراض
ثانياً/ يُنظر الفواكه الدواني:
(ثم انتقل يتكلم على القسم الثالث فقال: (ومن ذكر صلاة) أي: ذكر يسيرَ الفوائت، وهي ما يجب ترتيبها مع الحاضرة (في) حال تلبسه بـ (صلاة) مفروضة (فسدت هذه) أي: الصلاة التي هو فيها، بمعنى: أنه يقطعها لا أنها فسدت بالفعل (عليه)
قال ابن ناجي: ظاهرُ كلام الشيخ أنَّ القطعَ واجبٌ، وهذا القولُ ظاهرُ المذهب
كما قاله في التوضيح
وقيل: مستحب، واستشكله ابنُ عبد السلام بأنَّ الترتيب إما أن يكون واجباً فيلزمُ القطعُ
أو مستحباً فيلزمُ التمادي
وظاهره أيضاً أنَّ المأمومَ يقطعُ كغيره، وهو قولٌ في المذهب، والمشهور ما في المدونة: يتمادى مع الإمام، ويعيد)
لعلك ستعترض بأنَّ ابنَ تيميَّة لم يطلع على الفواكه الدواني، لأنها صُنفت
بعده بقرنين من الزمان (ابتسامة)
أقول: ليس غرضي الفواكه نفسها، وإنما النقل الذي فيها عن المذهب
ويمكن للمتتبع لمصادر الفقه المالكي أن يقف على نقول أخرى
ثالثاً/ أما الحنابلة، فلا تذهب بعيداً
انظر غير مأمور:
المغني لابن قدامة (2/ 338) ط، هجر
والفروع لابن مفلح (1/ 443) ط، الرسالة
وصلى الله وسلم على نبينا محمد
ـ[ابو عمر السلفي]ــــــــ[24 - Mar-2008, صباحاً 08:44]ـ
أنا أعتقد أنَّ هذا النقاش لا جدوى من ورائه،
لا بأس عليك يا أبا محمد وصدقت في قولك لا جدوى من مواصلة النقاش
فقد كَثُرَ وهمك!
فما نقلته ونسبته للفواكه الدواني الصحيح أنه للعدوي في حاشيته على كفاية الطالب الرباني!!
ولم يفيدك في نقض الإتفاق المحكي من شيخ الإسلام , لأن نقل الإتفاق لا يقدح فيه وجود قول شاذ أو أكثر هنا أو هناك.
فشيخ الإسلام لم ينقل إجماعا حتى تعترض بمثل ما أعترضت به هداك الله؟!
وأما الحنابلة فشيخ الإسلام أعلم مني ومنك بما في المذهب وفقك الله.
وبهذا ينتفي النظر ويبقى الإتفاق سليما من الإعتراض. والله اعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الحمادي]ــــــــ[24 - Mar-2008, مساء 12:37]ـ
ألم أقل لك إنَّ النقاش معك عديم الفائدة (ابتسامة)
أنا بيَّنتُ في مشاركتي رقم (38) أنَّ الاتفاق في كلام شيخ الإسلام لا يعني الإجماع، وإنما مراده
اتفاق أئمة المذاهب أو المشهور عندهم، إذ يوجد خلافٌ عند المالكية والحنابلة
كما في الاقتباس الآتي:
وقد تبيَّن من خلال هذه المباحثة أنَّ الاتفاقَ في كلام شيخ الإسلام ليس مرادفاً للإجماع
وذلك لوجود خلافٍ في هذه المسألة بعينها
ولكن لعلَّ الإمامَ ابنَ تيميَّة حكى اتفاقَ أئمة المذاهب أو المشهور من مذاهبهم، كما ذكر أخونا المقرئ
وإلا ففي بعض المذاهب الأربعة خلافٌ مدوَّنٌ في كتبهم؛ وسبق نقله
وهي خاتمةٌ ذكرتها تنبيهاً -وسبق أن أشارَ إليها أخونا المقرئ- فأقبلتَ معترضاً عليها بنفي وجود الخلاف في المذهبين المذكورين، فقلتَ:
ما نسبته للمالكية والحنابلة وجمع من التابعين علمني الله وإياك من خلاف ليس هو في الصورة التي نقل فيها شيخ الإسلام الإتفاق بل خلافهم في الإمام والفذ فلتتنبه.
أليس هذا كلامك!
فنقلتُ لك وجود قول عند المالكية ورواية عند الحنابلة بالقطع للمأموم، وأحلتك على كتبهم؛ فتبيَّن بطلان اعتراضك، وأنه في غير محلِّه
فأنا لم أقرِّر رجحانَ تلك الروايات، ولم أقل إنها هي المعتمدة، وإنما قلت إنَّ كلام ابن تيمية ليس مراده به الإجماع لوجود خلاف فيها
ولعلي أتوقف عن الحوار معك، وفقك الله وبارك فيك
ـ[ابو عمر السلفي]ــــــــ[24 - Mar-2008, مساء 02:32]ـ
فهمت من كلامك بأنك لا تفرق بين الإجماع والإتفاق؟
أو كنت تعتقد أن شيخ الإسلام لا يفرق بينهما؟
وكلاهما مر!!
وقد تغاضيت سابقا عن قولك (وجمع من التابعين) ولن الزمك به لظهور تراجعك عنه.
وأما اصرارك على وجود الخلاف عند المالكية والحنابلة فلا يُسلم لك به , وذلك أن المثبت للخلاف في المأموم عند المالكية هو من علماء القرن التاسع ولم يعزو القول لصاحبه فإن وجد فلعله قول متأخر عن عصر شيخ الإسلام أو وهم من ذلك المثبت.
وأما نص ابن ابي زيد القيرواني وهو ما استمسكت به فيحمل على الفذ والإمام موافقة لقول صاحب المذهب وهو الحمل الصحيح إن كنت منصفا.
وأما الحنابلة فليتك نقلت لنا نص القول الذي يثبت به الخلاف في المأموم فقد خُفي عن شيخ الإسلام فكيف لا يخفى على من دونه من صغار طويلبة العلم من أمثالي.
ختاما وهو المهم سلامة قول شيخ الإسلام (بل يصلى المغربَ مع الإمام ثم يصلى العصر باتفاق الأئمة) من النظر. والله تعالى اعلم
ـ[الحمادي]ــــــــ[24 - Mar-2008, مساء 04:24]ـ
سبحان الله! تناقضٌ غريب ومتكرر
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد ألا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك
ـ[ابو عمر السلفي]ــــــــ[25 - Mar-2008, صباحاً 08:00]ـ
جزيت خيرا
وخير ما نختم به ذكر الله
سبحانك اللهم وبحمدك استغفرك واتوب إليك
وصلى الله على محمد وآله وسلم
والحمد لله رب العالمين(/)
الفرق بين الإجماع على إمامة المعين والإجماع على أمر خاص معين .. إشكال في كلام ابن تيمية
ـ[طلال]ــــــــ[05 - Dec-2006, صباحاً 01:55]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده ..
في منهاج السنة (8/ 335 - 336) قال ابن تيمية (رحمه الله):
ولا ريب أن الإجماع المعتبر في الإمامة لا يضر فيه تخلف الواحد والاثنين والطائفة القليلة فإنه لو اعتبر ذلك لم يكد ينعقد إجماع على إمامة فإن الإمامة أمر معين فقد يتخلف الرجل لهوى لا يعلم كتخلف سعد فإنه كان قد استشرف إلى أن يكون هو أميرا من جهة الأنصار فلم يحصل له ذلك فبقي في نفسه بقيه هوى ومن ترك الشيء لهوى لم يؤثر تركه بخلاف الإجماع على الاحكام العامة كالإيجاب والتحريم والإباحة فإن هذا لو خالف فيه الواحد أو الاثنان فهل يعتد بخلافهما فيه قولان للعلماء وذكر عن أحمد في ذلك روايتان إحداهما لا يعتد بخلاف الواحد والاثنين وهو قول طائفة كمحمد بن جرير الطبري والثاني يعتد بخلاف الواحد والاثنين في الأحكام وهو قول الأكثرين والفرق بينه وبين الإمامة أن الحكم أمر عام يتناول هذا وهذا فإن القائل بوجوب الشيء يوجبه على نفسه وعلى غيره والقائل بتحريمه يحرمه على نفسه وعلى غيره فالمنازع فيه ليس متهما ولهذا تقبل رواية الرجل للحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في القصة وإن كان خصما فيها لأن الحديث عام يتناولها ويتناول غيرها وإن كان المحدث اليوم محكوما له بالحديث فغداً يكون محكوما عليه بخلاف شهادته لنفسه فإنها لا تقبل لأنه خصم والخصم لا يكون شاهدا فالإجماع على إمامة المعين ليس حكما على أمر عام كلي كالأحكام على أمر خاص معين اهـ
غفر الله لكم ..
هل يوجد مثال عن ما خطّه أحمر .. يعني بعبارة أخرى: ما فهمت ماذا يريد أن يوصله الإمام ابن تيمية - رحمه الله- ..
فهل من موجهٍ وناصح.؟
وفقكم الله.
طلال
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - Dec-2006, مساء 07:53]ـ
مثاله قصة الجدة التي جاءت أبا بكر الصديق رضي الله عنه فقال لها: ليس لك في كتاب الله شيء ولا أعلم لك في سنة رسول الله شيئا، فلو ذكرت هذه الجدة نفسها أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يورث الجدة لقبل منها.
ومثاله أيضا حديث عمر مع أبي موسى الأشعري لما سلم عليه ثلاثا ثم تركه، فحدثه أنه سمع النبي يقول ذلك، ومع أن عمر طلب منه أن يأتي بمن يوافقه على كلامه إلا أن ذلك من باب زيادة التثبت وليس شرطا في القبول بالاتفاق.
ولو جاء خصمان من الصحابة مثلا إلى القاضي فحكم على أحدهما، فذكر له المحكوم عليه أنه سمع الني صلى الله عليه وسلم يقضي بكذا وكذا بما يكون له لا عليه، فإنه يقبل نقله.
بخلاف ما لو شهد لنفسه بأن الحق له، فإن هذا لا يقبل منه؛ لأن دعواه في مقابلة دعوى خصمه بلا مرجح.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - Dec-2006, مساء 07:57]ـ
والذي يروي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصة يكون خصما فيها فإن الحكم المأخوذ من الحديث إن كان له اليوم فقد يكون عليه غدا
كالجدة في المثال المذكور، فإنها جاءت اليوم لتأخذ نصيبها في الميراث، وفي يوم آخر ينقص ميراثها بأخذ جدة أخرى.
فهذا معنى كلامه أنه إن كان له اليوم يكون عليه غدا
والله أعلم
ـ[طلال]ــــــــ[07 - Dec-2006, صباحاً 04:13]ـ
أخي الكريم أبا مالك العوضي ..
جزاك الله خيراً وأحسن إليك، اتضح لي المراد بالمثال.
اسأل الله أن يحفظك.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - Mar-2007, صباحاً 10:44]ـ
وللفائدة يمكنك أن تنظر في أول فرق من كتاب الفروق للقرافي ففيه بحث شاف في مسألة الفرق بين الشهادة والرواية.(/)
الموعظة عند القبر.
ـ[محب الفائدة]ــــــــ[10 - Dec-2006, صباحاً 06:57]ـ
يقول الشيح صالح بن مقبل العصيمي:
(والقول بسنية الموعظة عند القبر، هو قول عامة أهل العلم بل لم أجد من المتقدمين من ناقش في سنيتها.
وممن يرى سنيتها الامام ابن باز.
القول الثاني: جوازها وهو قول محدث العصر الالباني.
القول الثالث: عدم السنية وإنما جوازها إذا خلت من أسلوب الخطابة ووردت بأسلوب المجالس وهو قول الشيخ محمد بن عثيمين.
والراجح ان الموعظة سنة يجب ألا يختلف فيها اثنان لثبوتها عن الرسول صلى الله عليه وسلم.والفعل إذا ثبت لو لمرة واحدة ولم يوجد ما يخالفه يجب العمل به فإن كان واجباً فهو واجب، وإن كان سنة فهو سنة
وعدم ثبوت النقل لاينفي عدم حدوثه.
والوعظ سنة السلف الصالح ولكن على الواعظ الابتعاد عن التكلف وأن يأخذ من هدي النبي صلى الله عليه وسلم
وان يراعي الموقف وإقبال القلوب) اهـ بتصرف.
بدع القبور أنواعها وأحكامها (392 - 394).
ويقول الدكتور عبدالله السحيباني:لما أورد حديث البراء،وحديث علي رضي الله عنهما
فهذه الأحاديث تدل على جواز الموعظة عند القبر،والتحدث في بعض الأحيان،وليس ذلك سنة راتبة دائمة ....
وذلك لأن المعهود والمعروف من سنة النبي صلى الله عليه وسلم أنه يكثر الصمت،ويشتغل بالتفكر والنطرفي الحال، وهذا هدي السلف من بعده صلى الله عليه وسلم فلم ينقل عنهم أنهم كانوا يعظون عند اجتماع الناس في تشييع جنازة،بل المروي عنهم كثرة السكوت وإطالة الفكرة ,وهذا هو الأولى لمن كان في ذلك الموقف ... ثم ذكر بعض القيود لمن أراد أن يعظ) اهـ بتصرف.
أحكام المقابر في الشريعة الإسلامية (ص400).
والمسألة تحتاج تحرير اكثر،ولكن واضح أن بين القولين تضاد فما رأي طلاب العلم في ذلك؟
ـ[أبو حماد]ــــــــ[11 - Dec-2006, صباحاً 08:43]ـ
الذي يظهر - والعلم عند الله - أن الأمر في هذا واسع، ويحمل المنقول في حال تعارضه على اختلاف التنوع المحمود لا اختلاف التعارض والتضاد.
ـ[محب الفائدة]ــــــــ[15 - Dec-2006, صباحاً 07:49]ـ
أخي الفاضل:أبا حماد
جزاك الله خيرا.
وجه الاختلاف عندي أن الاول يقول بالسنية المطلقة.والآخر بالجواز وسنة في بعض الاحيان ..
*ومراعاة الخلاف في هذه المسألة مهم.لاني اجد في مدينتنا من ينكر في المقبرة على من يعظ على الدوام.
ـ[الحمادي]ــــــــ[16 - Dec-2006, مساء 07:22]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل محب الفائدة
ما رجحه الدكتور السحيباني له حظه من النظر
فإنَّ الموعظة لم تنقل عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم من قولِه وأمرِه بها وحثِّه عليها، وإلا كانت سنة دائمةً عند دفن الموتى.
ولكنها نقلت في مواضع قليلة جداً، مع أنَّ زيارة النبيِّ صلى الله عليه وسلم للمقابر ودفن الموتى في زمنه كثير
وقد يقال: لا يلزم ورودها عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم في كل مرة يُدفَن فيها ميت، ولا يلزم أن يوصي بها ويحث عليها، بل تثبت السنية بمجرد فعلها ولو مرة، ثم إنَّ أكثر من يحضر جنازة لا يدرك الأخرى، فلكل جنازة أهلها، والمقصود بالموعظة التذكير وإلانة القلوب، وهذا محمود على كل حال ما لم يكن مانع يمنع منه.
والله أعلم.
ـ[أبو عبدالرحمن]ــــــــ[17 - Dec-2006, صباحاً 01:19]ـ
ما زلت أعجب ممن يخالف في مشروعية الوعظ عند القبر مع ثبوته في أكثر من حديث
ـ[بندر المسعودي]ــــــــ[03 - Jul-2008, مساء 02:19]ـ
الشيخ محمد العثيمين يقول يفعل أحيانا" ولا يداوم عليه والأحاديث الكثيرة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يعظ عند القبر. وهذا هو الضابط للسنن التي لم يواظب عليه النبي صلى الله عليه وسلم أن تفعل أحيانا بخلاف السنن التي واظب عليه النبي صلى الله عليه وسلم فهذه يواظب عليها دائما وهذا هو المعروف عند الأصوليين.
ـ[شيشناق الأمازيغي]ــــــــ[14 - Mar-2010, صباحاً 12:58]ـ
بارك الله فيكم،في الأمر سعة.(/)
نبذة عن الفتوى وأحكامها
ـ[سعد بن عبدالله الحميد]ــــــــ[12 - Dec-2006, صباحاً 06:54]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فهذه نبذة مهمة - فيما أرى - عن الفتوى وأحكامها، تجدونها تحت هذا الرابط:
http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=199
أسأل الله تعالى أن ينفع بها.
رابط صفحتي الشخصية في موقع جامعة الملك سعود: http://faculty.ksu.edu.sa/homayed/default.aspx
ـ[طويلبة علم]ــــــــ[12 - Dec-2006, صباحاً 09:49]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم فضيلة الشيخ ونفع بعلمكم الإسلام والمسلمين
سبحان الله! كنت قد وضعت اقتراحا للمشرفين -وفقهم الله وسدّد خطاهم- متعلقا بالفتوى قبل اطلاعي على موضوعكم القيّم بارك الله فيكم، فأرجو أن يلاقي اقتراحي قبول لديكم. وفقكم الله
ـ[سعد بن عبدالله الحميد]ــــــــ[12 - Dec-2006, صباحاً 10:07]ـ
الأخت طويلبة علم وفقها لكل خير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقد اطلعت على اقتراحك المبارك، وهو بحمد الله معمول به في الأصل (الألوكة) تحت هذا الرابط http://www.alukah.net/Fatawa/Index.aspx
حفظك الله.
ـ[طويلبة علم]ــــــــ[12 - Dec-2006, صباحاً 10:21]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ما شاء الله تبارك الله ..
أسال الله أن يوفقكم ويسدّدكم وينفع بكم وبهذا الموقع المبارك.
ـ[أبو حماد]ــــــــ[12 - Dec-2006, صباحاً 10:24]ـ
موضوع مؤصل وطرح مسدد.
جزيت خيرا يا شيخنا الكريم، وزادك الله بسطة في العلم والعافية.
ـ[طلال]ــــــــ[15 - Dec-2006, مساء 06:00]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا الكريم.
وما أحوجنا إلى مثل هذه الدرر
وينبغي للمُفْتي أن يكون حَذِرًا من تلبيسِ إبليس الذي لبَّس به على بعض المنتسبينَ إلى الفقه؛ فيما ذكره ابنُ الجوزي بقوله: «ومن ذلك: أن إبليسَ لبَّس عليهم بأنَّ الفقهَ وحده علمُ الشرعِ، ليس ثَمَّ غيرُهُ، فإن ذُكِر لهم مُحَدِّثٌ قالوا: ذاك لا يفهم شيئًا، وينسون أنَّ الحديثَ هو الأصلُ، فإن ذُكِر لهم كلامٌ يَلين به القلبُ قالوا: هذا كلام الوُعَّاظ. ومن ذلك: إقدامُهم على الفَتْوى وما بلغوا مرتبتَها، وربما أفتَوا بواقعاتهم المخالفةِ للنصوصِ، ولو توقَّفوا في المشكلات كان أولى»
ـ[الوحيدة]ــــــــ[16 - May-2007, صباحاً 02:21]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك وبارك الله فيك
على تلك المعلومات التي افادتني فعلا
علما وعملا ...
ـ[ابن رجب]ــــــــ[16 - May-2007, مساء 02:14]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[16 - May-2007, مساء 04:59]ـ
شيخنا الجليل / سعد بن عبد الله الحميِّد:
جزاكم اللّه خيرًا وبارك فيكم.(/)
المعتمد عند الحنابلة في علة الأوراق النقدية
ـ[حسان الرديعان]ــــــــ[17 - Dec-2006, صباحاً 12:32]ـ
مشايخنا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
معلومٌ أن الفتيا لدينا على وقوع الربا في الأوراق النقدية سواءً ا لمن قال بأنها عوض عن النقدين أو هي نقد بذاتها أو غيرها من العلل.
ولأن النقل عن الحنابلة -مشكلٌ لديّ- في تحديد علة الأوراق النقدية فهنا أسأل عمن قال بأن الثمنية قاصرة على الذهب والفضة لا تتعداها. وما هو المعتمد لديهم؟
ـ[أبو أحمد النجدي]ــــــــ[17 - Dec-2006, مساء 06:01]ـ
السلام عليكم
هناك بحث في هذا الموضوع سأفيدك به ياأخ حسان لاحقًا إن شاء الله
ـ[حسان الرديعان]ــــــــ[18 - Dec-2006, مساء 06:59]ـ
بانتظارك أخي الكريم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[21 - Dec-2006, صباحاً 08:39]ـ
بانتظاركم وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو أحمد النجدي]ــــــــ[21 - Dec-2006, مساء 04:10]ـ
السلام عليكم
أبشرا فالبحث تحت الصف والتصحيح
ـ[ابن مفلح]ــــــــ[19 - Jan-2007, صباحاً 02:00]ـ
وفقكم اللهز
يراجع ما كتبه الشيخ عمر بن عبد العزيز المترك في كتابه القيم"الربا والمعاملات المصرفية ص309وما بعدها.(/)
فائدة: هل يجوز القراءة بجزء من آية في الصلاة؟
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[17 - Dec-2006, مساء 07:57]ـ
الحمد لله وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم، أما بعد:
فهذا فرع في حكم الاقتصار على قراءة بعض آية في الصلاة هل يصح أو لا؟
والجواب:
قال الله تعالى (فاقرءوا ما تيسر من القرآن ـ إلى قوله ـ فاقرءوا ما تيسر منه) (المزمل 20)
والجزء من الآية = من القرآن؛ فالقارئ به = قارئ بما تيسر.
قد ذكر بعض فقهاء الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة:
أنه لا يقتصر في قراءة الصلاة على الفاتحة سوى الركعتين الأخريين، بل يستحب أن يقرأ معها شيئا من القرآن: سورة، أو آية، أو بعض آية.
على خلاف عند الحنفية في قدر المجزئ من بعض الآية.
والله أعلم.
وينظر تفصيل ما ذكروه في:
كتب الحنفية:
البحر الرائق 1/ 359، شرح فتح القدير 1/ 332، وحاشية ابن عابدين 1/ 538.
وكتب المالكية:
الشرح الكبير 1/ 242، والثمر الداني 105، وحاشية العدوي 1/ 330، والفواكة الدواني 1/ 178.
وكتب الشافعية:
كفاية الأخيار ص115، والمنهج القويم لابن حجر الهيتمي 2/ 195.
وكتب الحنابلة:
الفروع 1/ 368، والمبدع 1/ 443، والإنصاف 2/ 120، وغاية المرام 4/ 194.
وغيرها.
ـ[حارث الهمام]ــــــــ[17 - Dec-2006, مساء 09:01]ـ
شكر الله لكم وكثر فوائدكم ..
وهذه مدارسة أذكر فيها ما خلصت إليه عقب مجلس مع بعض الأحبة!
لعل القول بالجواز له وجه إن كانت الآية مما يسوغ الوقوف فيها على ما وقف المصلي، أما استحباب ذلك فمحل تأمل ولعل أقرب منه القول بكراهته فقد ثبت عن ابن أبي الهذيل -وهو تابعي ينقل عن الصحابة- قوله: كانوا يكرهون أن يقرءوا بعض الآية ويتركوا بعضها.
وأما الآية: (ما تيسر منه) فتشمل الحرف وبعض الآية والآية وما فوقها، كما تشمل سورة الفاتحة وغيرها، وقد علم من هديه عليه الصلاة والسلام أن المراد الفاتحة وسورة غيرها.
وقد جاء هذا تخفيفاً بعد أن عقدوا الحبال فتأمل، ولذا فسرها من فسرها بأن ما تيسر (مائة آية).
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[18 - Dec-2006, مساء 06:00]ـ
بارك الله فيكم، ونفع بما قلتم
شيخنا الفاضل قد جاء في السنة أيضا قراءة ما تيسر، والمراد به ما زاد عن الفاتحة، فعن أبي سعيد: «أمرنا نبينا صلى الله عليه وسلم أن نقرأ بفاتحة الكتاب وما تيسر». رواه أحمد وأبو داود وصححه ابن حبان، وقواه ابن حجر في الفتح.
كما جاء في حديث رفاعة بن رافع ـ في قصة المسيء صلاته ـ «إذا استقبلت القبلة فكبر ثم اقرأ بأم القرآن ثم اقرأ بما شئت ... » رواه أحمد وأبو داود وصححه ابن حبان.
وأما الحرف فلا يظهر لي أنّ من نطق به يسمى قارئا بخلاف بعض الآية.
والله أعلم.
ـ[حارث الهمام]ــــــــ[18 - Dec-2006, مساء 08:45]ـ
شكر الله لكم شيخنا الحبيب:
في الحديث: من قرأ حرفاً من كتاب الله.
فصح أن الحرف يقرأ.
وقد علمتم أن ألم أحرف مقطعة وهي آيات، فهل يقال من قرأها لم يقرأ آية؟
وإذا صح أن الحرف ليس بآية فكذلك الكلمة والكلمات دون الآية.
فكان الأولى أن يُطرد في تسوية الحرف والكلمة ببعض الآية، كما اطرد من منع الجنب من قراءة ولو حرف من القرآن، وهذا مروي كما لايخفى على فضيلتكم عن علي رضي الله عنه.
فإن قيل هو كذلك فما المانع من قراءة حرف وقد قال الله تعالى: (فاقرأوا ما تيسر منه)؟
قيل هذا يدور على مسألة العمل بالأدلة التي لم ينقل العمل بها بل نقل العمل ببعضها دون بعض، بل نقلت كراهة العمل ببعضها المختلف فيه عن السلف.
قال الشاطبي:
"كل دليل شرعي لا يخلو أن يكون معمولاً به فى السلف المتقدمين دائماً، أو أكثرياً، أو لا يكون معمولاً به إلا قليلاً، أو في وقت ما، أو لا يثبت به عمل، فهذه ثلاثة أقسام".
ثم فصل في أحكام هذه.
أما الأول فحكمه ظاهر لايحتاج إلى بيان.
وقال في الثاني:
" ... ووقع إيثار غيره والعمل به دائما أو أكثرياً فذلك الغير هو السنة المتبعة والطريق السَابِلَةُ، وأما ما لم يقع العمل عليه إلا قليلاً فيجب التثبت فيه وفي العمل على وفقه، والمثابرة على ما هو الأعم والأكثر، فإن إدامة الأولين للعمل على مخالفة هذا الأقل إما أن يكون لمعنى شرعي، أو لغير معنى شرعي. وباطل أن يكون لغير معنى شرعي، فلا بد أن يكون لمعنى شرعي تحروا العمل به، وإذا كان كذلك فقد صار العمل على وفق القليل كالمعارض للمعنى الذي تحروا العمل على وفقه، وإن لم يكن معارضاً في الحقيقة فلا بد من تحرى ما تحروا وموافقة ما داوموا عليه ... " إلى آخر ما ذكر في هذا الصدد وهو كلام نفيس جدير بأن يوعى فلينظر ولايخفى على طالب العلم اللبيب أن بعض الأمثلة لاتسلم.
ثم قال –رحمه الله- وهذا موضع الشاهد:
" والقسم الثالث أن لا يثبت عن الأولين أنهم عملوا به على حال، فهو أشد مما قبله، والأدلة المتقدمة جارية هنا بالأولى، وما توهمه المتأخرون من أنه دليل على ما زعموا ليس بدليل عليه ألبتة، إذ لو كان دليلاً عليه لم يعزب عن فهم الصحابة والتابعين ثم يفهمه هؤلاء، فعمل الأولين كيف كان مصادم لمقتضى هذا المفهوم، ومعارض له، ولو كان ترك العمل فما عمل به المتأخرون من هذا القسم مخالف لإجماع الأولين، وكل من خالف الإجماع فهو مخطئ، وأمة محمد صلى الله عليه وسلم لا تجتمع على ضلالة، فما كانوا عليه من فعل أو ترك فهو السنة والأمر المعتبر وهو الهدى، وليس ثمَّ إلاّ صواب أو خطأ، فكل من خالف السلف الأولين فهو على خطأ، وهذا كاف ... ".
فإذا أنزلنا هذا التقعيد على مسألتنا وجدنا النص يثبت لا مجرد تركهم بل كراهتهم له. وقد اختلف في استحباب هذا من بعدهم من أهل المذهب الواحد فبعد النظر وجدت من الحنابلة من كرهه، وكذلك من أتباع الثلاثة، فينبغي أن يرجع خلافهم إلى من سبقهم، وإذا كان كذلك فما وجه استحباب عمل كان يكرهه الرعيل الأول؟
لعله لا مناص من القول بالكراهة –لغير مقتض- على أقل الأحوال فيما يظهر وأنتم أهل للنظر الأسد الأكمل.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[19 - Dec-2006, مساء 08:17]ـ
شيخنا الفاضل أحسن الله إليكم، أمتعتنا بكلامكم الجميل المفيد.
بالنسبة لحديث «من قرأ حرفا من القرآن ... »
لم يظهر لي أن المراد قراءة الحرف المجرد؛ إذ لا اختصاص له حينها بالقرآن، والمراد من الحديث بيان الفضل على التحديد.
فمثلا: آية {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} لو نطق شخص بـ: «قُـ»، فهل يكون تاليا ما تيسر من القرآن؟
ويسمى فعله هذا تلاوة؟
= لا يظهر لي.
والأحرف المقطعة تنطق بهجائها = فتكون أسماء للحروف بخلاف ما إذا نطقت في درج الكلام.
والمروي عن ابن أبي الهذيل ـ رحمه الله ـ مطلق أي فيشمل الصلاة وغيرها، وهو بهذا السياق مشكل؛ إذ أنه مخالف لظاهر عدد من الأحاديث فيها قراءة ما دون الآية ـ الشاهد ـ.
هَذَا وَمَا نَضِجَت لَدي وَعِلمُهَا الـ * مَوكُولُ بَعد لِمُنزِلِ القُرآنِ
وَأعُوذُُ بِالرَّحمَنِ مِن جَزمٍ بِلاَ * عِلمٍ وَهَذَا غَايَةُ الإمكَانِ!
والله أعلم.
ـ[المسيطير]ــــــــ[19 - Dec-2006, مساء 11:41]ـ
المشايخ الفضلاء /
جزاكم الله خير الجزاء.
وأستأذنكم في إضافة يسيرة، وأنتم أعلم بها:
---
سُئل سماحة الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله قبل وفاته بعام تقريبا، في درسه عن إمام صلى بجماعة، وقسم آية الدين في الركعتين فما الحكم؟.
فتبسم رحمه الله وقال: أول مرة يمرُّ عليّ هذا السؤال، ثم قال - رحمه الله -: لا بأس، وإن قرأها كاملة فهو أولى.
-
ـ[حارث الهمام]ــــــــ[20 - Dec-2006, صباحاً 11:48]ـ
شكر الله لكما ..
ولك علي شيخنا المسيطير أن لا أجيب برأيي أحداً من العوام أو أنكر على من قراء بعض آية عملاً بفتوى الشيخ العلامة التي نقلتم ما لم أستبن الأمر بوجه لا لبس فيه.
وسوف أقول: (لا بأس) صلاتهم صحيحة، وفعله خلاف الأولى.
أما المشايخ من أمثالكم فيتوجه لهم السؤال هل قوله لابأس يريد به صحة جواباً للسائل عن حكم صلاتهم أو يريد به نفي الكراهة عن تلك الصورة؟
فإن لم يكن إلاّ الأول فهل يقال يستحب ذلك أو يكره؟
والحديث إنما هو بحث ومدارسة وشيء من مشاغبة للشيخ المفيد عبدالرحمن استئناساً واستخراجاً لفوائده.
ولعل منها ما ذكرني به تعليقه السابق من كلام لشيخ الإسلام في الحديث المذكور وتفريقه بين أسماء الحروف وما وضعت له، وكلامه في مسألة قدم حروف المعجم، فقد خطرا لي فور قراءة تعقيبه.
وعوداً على بدء يقال:
حتى الكلمة لا اختصاص لها بالقرآن، بل الجملة قد لايكون لها اختصاص بالقرآن إذا جردت عن قصد القائل.
ثم إن لم يصح تناول حديث الترمذي المذكور من قرأ حرفا من حروف المعجم فهو يتناول على هذا من قال كلمة كأن وقف على قوله: ألف من أ لم.
فهل هم يسوغون هذا في الصلاة إذ كان قارئاً ما تيسر منه؟
ثم يقال:
لو نطق شخص بـ: «قُـ»، فهل يكون تاليا ما تيسر من القرآن؟
فبصرف النظر عن الخلاف في مسألة الثواب هل هو مرتب على الحروف أو المراد نحو ما مثل به من أسمائها.
فالحديث عن صحة تسمية الناطق بحرف معجم مجردا قارئاً فمن قرأ فقال (قُ)، من (قل هو الله أحد)، هل يصح أن يقال قارئ لحرف الهجا؟ وإن كان هذا المقروء رمزا حقيقته مطلقة لا وجود لها بغير تركيب، كمن قال واحد، إذ لا وجود للواحد مجرداً خارج الذهن.
فكذلك إذا قال رجل: أ ب ت ث ... هل يقال ما قال شيئاً؟ أو قال سواء كان ما قاله مفيداً أو غير مفيد، مرتب عليه أجر أو لا؟ وعليه هل هو قارئ أو لا؟
أما أثر أبي الهذيل فإن لم يمكن حمله على وجه كأن يقال القطع لعذر أو على قراءة أو على التفريق بين الصلاة وغيرها أو نحو ذلك، أقول إن لم يكن ذلك عدنا للقسم الثاني الذي ذكره الشاطبي، فدل أثر بن أبي الهذيل كما هو واقع الآثار على أن الكثير المطرد عندهم إتمام الآية (عبر بكانوا مع الفعل المضار وهذا التعبير يفيد الثبوت والاستمرار في الماضي وإلاّ فإن من حقه التعبير بالماضي المجرد كان قد فعل أو نحو ذلك) بل الأكثر من هديه صلى الله عليه وسلم كان قراءة سورة كاملة، وما عداه نادر، وإذا كان كذلك فهل يستحب؟
فإن لم يكن مما يستحب، هل هو مكروه لغير معنى اقتضاه أو ليس بمكروه؟
قال أبوعبيد القاسم بن سلام إثر أثر بن أبي الهذيل المشار إليه في فضائل القرآن:
(يُتْبَعُ)
(/)
الْأَمْرُ عِنْدَنَا عَلَى الْكَرَاهَةِ لِقِرَاءَةِ هَذِهِ الْآيَاتِ الْمُخْتَلِفَةِ كَمَا أَنْكَرَ الرَّسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بِلَالٍ، وَكَمَا اعْتَذَرَ خَالِدٌ مِنْ فِعْلِهِ، وَلِكَرَاهَةِ ابْنِ سِيرِينَ لَهُ. وَأَمَّا حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ فَإِنَّمَا وَجْهُهُ عِنْدِي عَلَى أَنْ يَبْتَدِئَ الرَّجُلُ فِي السُّورَةِ يُرِيدُ إِتْمَامَهَا، ثُمَّ يَبْدُو لَهُ فِي أُخْرَى، فَأَمَّا مَنِ ابْتَدَأَ الْقِرَاءَةَ وَهُوَ يُرِيدُ التَّنَقُّلَ مِنْ آيَةٍ إِلَى آيَةٍ وَتَرَكَ التَّأْلِيفَ لِآي الْقُرْآنِ فَلَيْسَ هَذَا عِنْدَنَا مِنْ فِعْلِ أَهْلِ الْعِلْمِ , إِنَّمَا يَفْعَلُهُ الْأَحْدَاثُ وَمَنْ لَا عِلْمَ لَهُ؛ لِأَنَّ اللَّهَ لَوْ شَاءَ لَأَنْزَلَهُ عَلَى ذَلِكَ، أَوْ لَفَعَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. عَلَى أَنَّ حَجَّاجًا حَدَّثَنَا عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَبِلَالٍ مِثْلَ الْحَدِيثِ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ عَنْهُمْ. إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كُلُّ ذَلِكَ حَسَنٌ ". قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَذَلِكَ أَثْبَتُ عِنْدِي لِأَنَّهُ أَشْبَهُ بِفِعْلِ الْعُلَمَاءِ
فائدة أثناء التأمل فيما كتب وأطرحها كذلك من باب المدارسة:
بدا لي أنه قد يشهد لما علقه الشيخ عبدالرحمن اختلافهم في عد الآي فمعلوم أن المدني غير المكي غير الشامي غير الكوفي في بعض الأحيان، وهذا يقضي بأن ما كان آية في بعضه جزء آية في بعضه الآخر.
ثم إن هذه المسألة قد تجر إلى مسألة ترتيب الآيات وهو عندهم توقيفي فترتيب الكلمات لاشك هو توقفي ولكن هل علامة الآية ووضعها في ذلك الموضع من الكلام المرتب كان بتوقيف؟ إذا كان كذلك فلماذا اختلف العد؟
ـ[المسيطير]ــــــــ[20 - Dec-2006, مساء 04:09]ـ
الشيخ الكريم / حارث الهمام
جزاكم الله خير الجزاء.
وفي هذه الفتوى عن سماحة الإمام ابن باز رحمه الله ما يؤيد ما تذهبون إليه، فقد نقل أخونا / عبدالله المحمد وفقه الله تعالى في ملتقى أهل الحديث مايلي:
السائل (الشيخ عبدالعزيز بن قاسم): أحسن الله إليك إذا قرأ آية طويلة لا يقتصر على بعضها.
الشيخ رحمه الله: الآية ما تقطع.
انتهى من الوجه الأول من الشريط السادس من شرحه رحمه الله على الروض المربع.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[20 - Dec-2006, مساء 06:31]ـ
حتى الكلمة لا اختصاص لها بالقرآن، بل الجملة قد لايكون لها اختصاص بالقرآن إذا جردت عن قصد القائل.
أحسن الله إليكم وأمتع بكم.
نعم هو كذلك، لكن يظهر لي أنه يصح أن يقال له قارئا بخلاف الحرفِ واسمِهِ فلو قال {الْقَارِعَةُ} فلا إشكال في تسمية هذه قراءة.
والله أعلم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[21 - Dec-2006, صباحاً 08:24]ـ
أحسن الله إليكم مشايخنا الأكارم
والله إن المرء ليشعر بضآلته حينما يقرأ كلامكم، ولولا أن مائدة الكرام لا تضيق لما كان لمثلي مجال للمشاركة.
وأحب أن أضيف إضافة لا أراها ذات بال، وما هي إلا خاطرة لعل المشايخ ينظرون فيها.
وهي أن قوله تعالى: {فاقرءوا ما تيسر} هل هو مطلق في كل ما يسمى كلاما أو كلمة أو نحو ذلك؟
لو كان هذا مرادا لقال: {فاقرءوا} وانتهى الأمر، أو لقال (فاقرءوا شيئا) أو نحو ذلك.
فزيادة {ما تيسر} يظهر لي أنها تقييد للقراءة وليست إطلاقا لها، بمعنى أن المقصود قراءة ما يتيسر للإنسان ولا يصعب عليه، وهذا بطبيعة الحال يختلف من إنسان إلى آخر، ولكن الظاهر أن هذا اليسر لا يختلف عند القارئ إذا قال كلمة واحدة أو جملة كاملة، ولكنه قد يختلف مثلا في قراءة آية الدين، فقد يستطيلها بعض الناس فيقسمها على ركعتين.
والمقصود أن جملة {فاقرءوا ما تيسر} تفيد في اللسان العربي - كما أفهم بفهمي القاصر - جملة مفيدة على الأقل، وليس الأمر مقتصرا على ثلاث كلمات أو نحو ذلك، فإن الذي يقرأ قوله تعالى: {قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها} ويقف عند هذا الحد لا يسمى قارئا لأنه لم يأت بتمام المعنى، وقد يتم المعنى بأقل من ذلك في آيات أخرى.
وقد تكون القراءة ببعض آية أقرب إلى المراد من قراءة آية، فإن الذي يقرأ قوله تعالى: {مدهامتان} لم يأت بجزء مفهوم مستقل، بخلاف الذي يقرأ نصف آية الدين.
هذا ما بدا لي وأرجو أن يصوب لي المشايخ الكرام
ـ[حارث الهمام]ــــــــ[22 - Dec-2006, مساء 05:01]ـ
أحسن الله إليكم أبا محمد، وجزاكم الله خيراً.
وأقول لشيخنا عبدالرحمن -واعذرني على التطويل- تسمية النطق بالحرف المجرد قراءة كما ذكرتم قد يكون فيها نظر وهذا له وجه، ولعل في هذا نزاع، فكما تعلمون المشهور عند الحنابلة أن الحرف المراد في الحديث المذكور هو حرف التهجي الذي هو جزء الكلمة كما ذكر ابن مفلح في الآداب، وشيخ الإسلام يخالف هذا المعنى ويقول المقصود نحو أسماء الحروف التي مثل بها، وأياً ما كان الصواب فتبقى حجة عامة الحنابلة مشعرة بأن نطق الحرف عندهم يسمى قراءة له.
وأم تعليق الأخ الحبيب المفيد أبومالك .. فقد فتح علي آفاقاً:
فههنا مسألتان:
الأولى: قوله: (ما تيسر) اسم موصول وهو يفيد العموم عند أهل اللغة والأصول، فكل ما تيسر داخل تحته بدلالة الاسم الموصول.
الثانية: قوله: (فاقرءوا) مطلق مقيد بالقرآن.
ومن مجموعهما ينبغي أن يقال كل ما سمي قرآناً فقد تناولته الآية.
ثم نرجع إلى أقل ما يسمى قرآناً هل هو المعجز منه وما حده؟
بعض الفقهاء يذكر ثلاث آيات وفيه نظر.
فهل يقصر على آية أو دونها؟
ثم نرجع هذا إلى مسألة العمل.
ولتبقى المسألة في حيز ما يفتقر إلى مزيد نظر ولله ما أكثره!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المسيطير]ــــــــ[31 - Dec-2006, مساء 01:48]ـ
سُئل سماحة الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله قبل وفاته بعام تقريبا، في درسه عن إمام صلى بجماعة، وقسم آية الدين في الركعتين فما الحكم؟.
فتبسم رحمه الله وقال: أول مرة يمرُّ عليّ هذا السؤال، ثم قال - رحمه الله -: لا بأس، وإن قرأها كاملة فهو أولى.
قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى في درسه يوم الأحد 22/ 5 / 1419هـ عندما سُئل عن إمام صلى بالجماعة وقسم آية الدين على الركعتين؟.
فقال رحمه الله:
(هذا سؤال أول مرّة يمر عليّ (ثم تبسم رحمه الله) وقال: الصلاة صحيحة، والأولى عدم الفصل، أما الجواز فالله أعلم) انتهى بحروفه.
-
ـ[حسان الرديعان]ــــــــ[10 - Feb-2007, صباحاً 02:18]ـ
بارك الله فيكم على فوائدكم التي ينقصها المواصلة ..
الأخ الكريم الشيخ حارث الهمام يحرث المسألة حرثاً يُشتت به أفهام منهم على شاكلتي، فقد أثار - رفع الله قدره-بضعة مسائل من هذه المسألة تحتاج إلى توضيح وجواب.
الأولى: قوله: (ما تيسر) اسم موصول وهو يفيد العموم عند أهل اللغة والأصول، فكل ما تيسر داخل تحته بدلالة الاسم الموصول.
تقبلوني معكم مشاركًا في هذه:
التيسير هنا مقيد بفهم الرعيل الأول كما ذكرتَ أنت، فعند ابن أبي حاتم في التفسير والطبراني عن ابن عباس أن ما تيسر مائة آية -إن صح هذا عنه-، أو ما جاء عند البيقهي في سننه عن قيس بن أبي حازم قال صليت خلف ابن عباس فقرأ في أول ركعة بالحمد لله وأول آية من البقرة ثم ركع فلما انصرف أقبل علينا فقال إن الله يقول فاقرؤوا ما تيسر منه. وكذا بعضهم قال خمس آيات.
والتيسير لا يمكن أن يقصد به القراءة التي لا يعجز عنها كل أحد كالحرف والكلمة والكلمتين والثلاث .. فكما أنزل الله عزّ وجلّ الكتاب مفصَّلا مبيَّنًا فلا يسع القارئ بما تيسّر أن يقرأ من القرآن بمالم يكن مبيَّنا مفصلا للناس.
فمتى كان المعنى تامًّا مفيدًا في بعض الآية جازت القراءة بها لدخولها فيما تيسر وموافقتها لمقاصد كتاب الله.
ـ[حارث الهمام]ــــــــ[10 - Feb-2007, مساء 05:38]ـ
شكر الله لكم أما آخر كلامكم فهو ما أشير إليه في أول رد علق على المقال.
وأما هل المعتبر هو المعنى المفيد، فهذا محل الإشكال ولعله لايحل بذكره.
وأما أول الكلام فالإشكال ما ورد عنهم مما أثبتموه لم يكن فيه بعض الآية بل الآية تامة. وإشكال ثان أن الحديث عن عموم والعام لايقيد وإنما يخصص ولو فرض أنه مطلق لكان تخصيصه بغير الإجماع أو بنحو هذا محل بحث.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - Jan-2008, مساء 11:25]ـ
(للفائدة)
قال السيوطي في الإتقان:
((الوقف والقطع والسكت عبارات يطلقها المتقدمون غالبا مرادا بها الوقف، والمتأخرون فرقوا فقالوا: القطع عبارة عن قطع القراءة رأسا فهو كالانتهاء ..... ولا يكون إلا على رأس آية؛ لأن رؤوس الآي في نفسها مقاطع.
أخرج سعيد بن منصور في سننه .... عن ابن أبي الهذيل أنه قال: كانوا يكرهون أن يقرؤوا بعض الآية ويدعوا بعضها، إسناد صحيح، وعبد الله بن أبي الهذيل تابعي كبير، وقوله: كانوا يدل على أن الصحابة كانوا يكرهون ذلك)).
انتهى.
ـ[ابن رشد]ــــــــ[11 - Jan-2008, مساء 11:53]ـ
عفوا على التدخل والمشاغبة العلمية البريئة.
لكن أليس قوله تعالى:فاقرؤا ماتيسر من القرآن " لفظ مجمل يفسره السنة القولية والفعلية الصحيحة الثابتة
مثل قوله تعالى "وأقيموا الصلاة " ذكرعلماء الاصول أنها لفظ مجمل بينتها السنة القولية والفعلية الثابتة؟
ـ[أبو رقية الذهبي]ــــــــ[09 - Apr-2008, مساء 05:37]ـ
لكن أليس قوله تعالى:فاقرؤا ماتيسر من القرآن " لفظ مجمل يفسره السنة القولية والفعلية الصحيحة الثابتة
مثل قوله تعالى "وأقيموا الصلاة " ذكرعلماء الاصول أنها لفظ مجمل بينتها السنة القولية والفعلية الثابتة؟
أصبت أخي ابن رشد؛ فلم يثبت أن النبي (ص)، ولا أحدًا من أصحابه، ولا غيرهم ممن جاء من بعدهم؛ لم يثبت أنهم قرأوا بكلمة أو كلمات غير مفيدة لمعنى. فالسنة العملية تقيد الآية؛ فلا يجوز لنا خلافها، والترك (الراتب) سنة كما هو مقرر في الاصول؛ فلما لم نعلم أن النبي (ص) فعل ذلك؛ علمنا أنه (ص) ترك ذلك، ولم يفعله ولو لمرة واحدة، ولو كان فعله؛ لنقل إلينا؛ فإن الدواعي والهمم متوفرة لنقله.
ولو كان خيرًا لسبقونا إليه(/)
أفضلية الأضاحي هل هي في الغنم أم الإبل؟ واستدلال ابن قدامة في ذلك
ـ[حسان الرديعان]ــــــــ[22 - Dec-2006, صباحاً 12:35]ـ
قال ابن قدامة في المغني:
فصل وأفضل الأضاحي البدنة ثم البقرة ثم الشاة ثم شرك في بقرة وبهذا قال أبو حنيفة والشافعي وقال مالك الأفضل الجذع من الضأن ثم البقرة ثم البدنة لأن النبي (ص) ضحى بكبشين ولا يفعل إلا الأفضل ولو علم الله خيرا منه لفدى إسحاق به. ولنا قول النبي (ص) في الجمعة من راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة ولأنه ذبح يتقرب به إلى الله تعالى فكانت البدنة منه أفضل كالهدي فإنه قد سلمه ولأنها أكثر ثمناولحما وأنفع فأما التضحية بالكبش فلأنه أفضل أجناس الغنم وكذلك حصول الفداء به أفضل والشاة أفضل من شرك في بدنة لأن إراقة الدم مقصودة في الأضحية والمنفرد يتقرب بإراقته كله والكبش أفضل الغنم لأنه أضحية النبي (ص).
استدلَّ ابن قدامة رحمه الله بدليل عام في أفضلية جنس البهيمة وهذا لا شك فيه. ولكن الدليل الخاص الوارد في الأضحية جاء في الغنم، ولأنه (ص) لا يفعل إلا الأفضل كما قال مالك. كما أنه (ص) في الهدي أهدى إبلاً مع أنه أشرك معه علي بن أبي طالب فكيف يوجّه ابن قدامة أفضلية الأضحية بالإبل على العموم، ويخصص الغنم عند التشريك، وفعل النبي (ص) في الأضيحة أوجه وأخص في هذا الباب؟
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[22 - Dec-2006, صباحاً 08:07]ـ
استدلالهم بفعل النبي (ص)؛ إذ ثبت عنه أنه (ص) ضحى بكبشين، وأنه (ص) لا يضحي إلاَّ بالأفضل.
=قد نوقش من وجوه:
1 - أنه قد صح أن عائشة قالت: (كان رسول الله (ص) يترك العمل وهو يحب أن يعمل به؛ مخافة أن يعمل به الناس فيكتب عليهم)، وقد ثبت أنه ضحى بغير الغنم.
2 - فكما أهدى غنماً مقلدة فقد ضحَّى (ص) أيضاً بالبقر؛ كما في حديث عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، وهو آخر عمله (ص) ولم يضح بعدها.
وأمَّا استدلالهم بفعل إبرهيم (ص)؛ إذ فداه الله بذبح عظيم، وهو الكبش، وقالوا: ولو علم خيراً منه لفداه به.
= فقد نوقش من وجوه أربعة:
1 - أنَّ إبراهيم ليس هو المفدي بذلك الكبش وإنما هو ابنه (ص)، ثم ليس هو الذي اختاره؛ بل أمر به من لدن ربه (ص).
2 - أنَّه ليس في قصة إبراهيم دلالة على أنَّ الغنم أفضل؛ إذ لو صحَّ فليس فيه فضل سائر الكباش على سائر الحيوان.
3 - أنَّ ذلك الكبش الذي ذبحه إبراهيم (ص) لم يكن في الأضحية.
4 - أنه معارض بفعل غيره من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام؛ كقصة موسى (ص)؛ إذ قال (ص): ((إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة))، إلى قوله تعالى: ((فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريكم آياته)).
? وعلى هذه القصة .. فينبغي على هذا أن يكون البقر أفضل من الضأن بهذه الآية البينة الواضحة.
? وكذا قد قال الله تعالى في قصة صالح (ص): ((ناقة الله وسقياها))، وهي ناقة صالح.
? فينبغي عليه أن تكون الإبل أفضل من الضأن بهذه الآية البينة الواضحة؟!!
ـ[الحمادي]ــــــــ[22 - Dec-2006, مساء 12:52]ـ
الأخوان الفاضلان، وفقكما الله وجزاكما خيراً
وأشكركم يا أبا عاصم على هذه المناقشة المفيدة
فإذا انضمَّ إلى ما ذكرتم ما أشار إليه ابن قدامة من أنَّ التضحية بالبدنة عن الواحد أكثر ثمناً ولحماً وأعظم نفعاً = فتكون التضحية بالبدنة أفضل
هذا وجه قول ابن قدامة رحمه الله، بغض النظر عن الترجيح.(/)
هجر (المبتدع والعاصي) منوطٌ بالمصلحة الشَّرعيَّة، لا على إطلاقه.
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[22 - Dec-2006, صباحاً 08:46]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم* الحمدلله وحده، وبعد
فقد انتشرعند فئامٍ كثيرةٍ من الناس المنتسبين إلى الخير والصَّلاح هجر أهل البدع والمعاصي بإطلاق.
وظنُّوا أنَّ ذلك هو هدي الشَّرع فيه، واستأنسوا -بل استدلُّوا- عليه بفعل السَّلف رحمهم الله.
* والذي ينبغي التنبيه عليه في هذا المقام أنَّ الهجر ليس مشروعًا دومًا؛ بل هو بحسب حال الشَّخص، والزَّمان، والمكان، وظهور السنة وأهلها وخفائهما، وكلُّ هذه الأمور تجمعها (المصلحة الشرعيَّة).
* فلا بد من التفريق بين أصحاب البدع المغلَّظة وغير المغلَّظة.
وبين الداعين للبدعة، والمستورين.
وبين رؤوس البدعة وبين عامتهم.
* وممَّا ينبغي التنبيه إليه أيضًا أنَّ كثيرًا من القضايا المترتِّبة على هجر المبتدعة وإظهار البغضاء والنفرة عنهم موكول بتحقيق الكلام على البدعة، هل هي بدعةٌ حقَّاً؟!! أم هي مسألةٌ يسوغ فيها الاجتهاد ويُعذر فيها عند الخطأ المأجور عليه صاحبه!
* وتكمن أهميَّة هذا الموضوع بما يحصل في هذا الزَّمان من النُّفرة والتهاجر بين أصحاب الدَّعوة الواحدة!
- فكم من أتباع السنة والأثر ممن له أكبر الجهد والأثر = مَن يُرمى زوراً وبغيًا بالبدعة، ويهجَّر وينفَّر منه ومن أتباعه، ثم ينسب ذلك إلى مذهب السَّلف!
* ولك أن تتأمَّل في كلام أئمَّة الهدى، الذين فهموا منهج السَّلف، وكانوا أكثر الناس حاجة إلى هذا الأمر المشروع (الهجر) ولكنَّهم لم يغلوا فيه كغلو بعض الناس في هذا الزمان.
* قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كما في الفتاوى (28/ 204): ((النوع الثانى: الهجر على وجه التاديب، وهو هجر من يظهر المنكرات يهجر حتى يتوب منها، كما هجر النبى صلى الله عليه وسلم والمسلمون الثلاثة الذين خلفوا، حتى أنزل الله توبتهم، حين ظهر منهم ترك الجهاد المتعين عليهم بغير عذر.
ولم يهجر من أظهر الخير وان كان منافقا.
فهنا الهجر هو بمنزلة التعزير، والتعزير يكون لمن ظهر منه ترك الواجبات وفعل المحرمات، كتارك الصلاة والزكاة، والتظاهر بالمظالم والفواحش، و الداعى الى البدع، المخالفة للكتاب والسنة واجماع سلف الامة التى ظهر انها بدع.
وهذا حقيقة قول من قال من السلف والأئمة: ان الدعاة الى البدع لا تقبل شهادتهم، ولا يصلى خلفهم، ولا يؤخذ عنهم العلم ولا يناكحون؛ فهذه عقوبة لهم حتى ينتهوا.
ولهذا يفرقون بين الداعية وغير الداعية.
لأن الداعية اظهر المنكرات فاستحق العقوبة.
بخلاف الكاتم؛ فانه ليس شرا من المنافقين، الذين كان النبى صلى الله عليه وسلم يقبل علانيتهم ويكل سرائرهم الى الله؛ مع علمه بحال كثير منهم.
... فالمنكرات الظاهرة يجب انكارها بخلاف الباطنة فان عقوبتها على صاحبها خاصة.
وهذا الهجر يختلف باختلاف الهاجرين فى قوتهم وضعفهم، وقلتهم وكثرتهم.
فان المقصود به زجر المهجور وتأديبه، ورجوع العامة عن مثل حاله.
فان كان المصلحة فى ذلك راجحة بحيث يفضى هجره الى ضعف الشر وخفيته كان مشروعاً.
وان كان لا المهجور ولا غيره يرتدع بذلك بل يزيد الشر، والهاجر ضعيف بحيث يكون مفسدة ذلك راجحة على مصلحته = لم يشرع الهجر، بل يكون التأليف لبعض الناس أنفع من الهجر.
والهجر لبعض الناس أنفع من التأليف.
ولهذا كان النبى يتألف قوماً، ويهجر آخرين؛ كما أن الثلاثة الذين خلفوا كانوا خيرا من اكثر المؤلفة قلوبهم؛ لما كان أولئك كانوا سادة مطاعون فى عشائرهم.
فكانت المصلحة الدينية فى تأليف قلوبهم.
وهؤلاء كانوا مؤمنين والمؤمنون سواهم كثير؛ فكان فى هجرهم عز الدين وتطهيرهم من ذنوبهم.
وهذا كما أن المشروع فى العدو القتال تارة والمهادنه تارة وأخذ الجزية تارة كل ذلك بحسب الاحوال والمصالح.
وجواب الائمة كأحمد وغيره فى هذا الباب مبنى على هذا الأصل.
ولهذا كان يفرق بين الأماكن التى كثرت فيها البدع؛ كما كثر القدر فى البصرة والتنجيم بخراسان والتشيع بالكوفة، وبين ما ليس كذلك.
ويفرق بين الأئمة المطاعين وغيرهم.
واذا عرف مقصود الشريعة سلك فى حصوله أوصل الطرق اليه.
(يُتْبَعُ)
(/)
وإذا عرف هذا = فالهجرة الشرعية هى من الاعمال التى أمر الله بها ورسوله؛ فالطاعة لابد أن تكون خالصه لله = أن تكون موافقة لامره.
فتكون خالصة لله صوابا.
فمن هجر لهوى نفسه أو هجر هجرا غير مأمور به كان خارجا عن هذا.
وما اكثر ما تفعل النفوس ما تهواه ظانة أنها تفعله طاعة لله؟!!
والهجر لأجل حظ الانسان لا يجوز اكثر من ثلاث كما جاء فى الصحيحين عن النبى صلى الله عليه وسلَّم انه قال: ((لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث يلتقيان فيصد هذا ويصد هذا وخيرهما الذى يبدأ بالسلام)).
فلم يرخص فى هذا الهجر اكثر من ثلاث كما لم يرخص فى احداد غير الزوجة اكثر من ثلاث.
وفى الصحيحين عنه أنه قال: ((تفتح أبواب الجنة كل أثنين وخميس فيغفر لكل عبد لايشرك بالله شيئا الا رجلا كان بينه وبين أخيه شحناء فيقال أنظروا هذين حتى يصطلحا)).
فهذا الهجر لحق الانسان حرام وانما رخص فى بعضه كما رخص للزوج ان يهجر امرأته فى المضجع اذا نشزت.
وكما رخص فى هجر الثلاث.
فينبغى ان يفرق بين الهجر لحق الله وبين الهجر لحق نفسه.
فالأول مأمور به والثانى منهى عنه؛ لأن المؤمنون أخوة.
وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم فى الحديث الصحيح: ((لاتقاطعوا ولا تدابروا ولا تباغضوا ولا تحاسدوا وكونوا عباد الله أخوانا المسلم أخو المسلم)).
وقال لى الله عليه وسلَّم فى الحديث الذى فى السنن: ((ألا أنبئكم بأفضل من درجة الصلاة والصيام والصدقة والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إصلاح ذات البين؛ فان فساد ذات البين هي الحالقة، لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين)) ...
فليتدبر المؤمن الفرق بين هذين النوعين، فما أكثر ما يلتبس أحدهما بالآخر.
وليعلم أن المؤمن تجب موالاته وان ظلمك واعتدى عليك.
والكافر تجب معاداته وان أعطاك وأحسن اليك ...
واذا اجتمع فى الرجل الواحد خير وشر وفجور وطاعة ومعصية وسنة وبدعة = استحق من الموالاة والثواب؛ بقدر ما فيه من الخير.
واستحق من المعادات والعقاب = بحسب ما فيه من الشر.
فيجتمع فى الشخص الواحد موجبات الأكرام والأهانة، فيجتمع له من هذا وهذا؛ كاللص الفقير تقطع يده لسرقته ويعطى من بيت المال ما يكفيه لحاجته.
هذا هو الأصل الذى اتفق عليه أهل السنة والجماعة.
وخالفهم الخوارج والمعتزلة ومن وافقهم عليه فلم يجعلوا الناس لا مستحقا للثواب فقط، ولا مستحقا للعقاب فقط.
وقال رحمه الله: فصل: فى مسائل أسحق بن منصور وذكره الخلال فى كتاب السنة، فى باب (مجانبة من قال القرآن مخلوق):
عن اسحق انه قال لأبى عبد الله: من قال القرآن مخلوق؟ قال: ألحلق به كل بلية، قلت: فيظهر العدواة لهم أم يداريهم؟ قال: أهل خراسان لا يقوون بهم).
وهذا الجواب منه مع قوله فى القدرية: لو تركنا الرواية عن القدرية لتركناها عن اكثر اهل البصرة.
ومع ما كان يعاملهم به فى المحنة من الدفع بالتى هى أحسن، ومخاطبتهم بالحجج = يفسر ما فى كلامه وأفعاله من هجرهم، والنهى عن مجالستهم ومكالمتهم.
حتى هجر فى زمن غير ما أعيان من الاكابر وامر بهجرهم؛ لنوع ما من التجهم ....
وعقوبة الظالم وتعزيره مشروط بالقدرة؛ فلهذا اختلف حكم الشرع فى نوعى الهجرتين بين القادر والعاجز وبين قلة نوع الظالم المبتدع وكثرته، وقوته وضعفه.
كما يختلف الحكم بذلك فى سائر أنواع الظلم من الكفر والفسوق والعصيان.
... وما امر به من هجر الترك والانتهاء وهجر العقوبة والتعزير = إنما هو إذا لم يكن فيه مصلحة دينية راجحة على فعله.
والا فاذا كان فى السيئة حسنة راجحة لم تكن سيئة.
واذا كان فى العقوبة مفسدة راجحة على الجريمة لم تكن حسنة؛ بل تكون سيئة.
وان كانت مكافئة لم تكن حسنة ولا سيئة.
فالهجران قد يكون مقصوده ترك سيئة البدعة التى هى ظلم وذنب وأثم وفساد ...
فاذا لم يكن فى هجرانه انزجار أحد ولا انتهاء احد؛ بل بطلان كثير من الحسنات المأمور بها لم تكن هجرة مأمورا بها؛ كما ذكره أحمد عن أهل خراسان؛ إذ ذاك انهم لم يكونوا يقوون بالجهمية.
فاذا عجزوا عن أظهار العداوة لهم سقط الأمر بفعل هذه الحسنة.
وكان مداراتهم فيه دفع الضرر عن المؤمن الضعيف.
ولعله ان يكون فيه تأليف الفاجر القوى.
(يُتْبَعُ)
(/)
وكذلك لما كثر القدر فى أهل البصرة فلو ترك رواية الحديث عنهم لاندرس العلم والسنن والآثار المحفوظة فيهم.
فاذا تعذر اقامة الواجبات من العلم والجهاد وغير ذلك الا بمن فيه بدعة مضرتها دون مضرة ترك ذلك الواجب كان تحصيل مصلحة الواجب مع مفسدة مرجوحة معه خيرا من العكس.
ولهذا كان الكلام فى هذه المسائل فيه تفصيل.
وكثير من أجوبة الامام أحمد وغيره من الأئمة خرج على سؤال سائل قد علم المسئول حاله.
أو خرج خطابا لمعين قد علم حاله.
فيكون بمنزلة قضايا الأعيان الصادرة عن الرسول صلى الله عليه وسلَّم؛ إنما يثبت حكمها فى نظيرها.
فان أقواما جعلوا ذلك عاماً؛ فاستعملوا من الهجر والأنكار ما لم يؤمروا به، فلا يجب ولا يستحب، وربما تركوا به واجبات أو مستحبات، وفعلوا به محرمات.
وآخرون أعرضوا عن ذلك بالكلية فلم يهجروا ما أمروا بهجره من السيئات البدعية بل تركوها ترك المعرض لا ترك المنتهى الكاره، أو وقعوا فيها.
وقد يتركونها ترك المنتهى الكاره ولا ينهون عنها غيرهم ولا يعاقبون بالهجرة ونحوها من يستحق العقوبة عليها؛ فيكونون قد ضيعوا من النهى عن المنكر ما أمروا به إيجابا أو إستحبابا.
فهم بين فعل المنكر أو ترك النهى عنه وذلك فعل مانهوا عنه وترك ما أمروا به فهذا هذا.
ودين الله وسط بين الغالى فيه والجافى عنه، والله سبحانه أعلم)).
@ وقال رحمه الله أيضًا كما في مجموع فتاواه (28/ 216): ((وأما هجر التعزير فمثل هجر النبى وأصحابه الثلاثة الذين خلفوا وهجر عمر والمسلمين لصبيغ فهذا من نوع العقوبات.
فإذا كان يحصل بهذا الهجر حصول معروف، أو اندفاع منكر = فهى مشروعة.
وان كان يحصل بها من الفساد ما يزيد على فساد الذنب = فليست مشروعة، والله أعلم)).
@ وقال رحمه الله أيضًا كما في المجموع (24/ 174): ((وصح عنه أنه قال: ((لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث يلتقيان فيصد هذا ويصد هذا وخيرهما الذى يبدأ بالسلام)).
نعم ... صح عنه أنه هجر كعب بن مالك وصاحبيه رضى الله عنهم؛ لما تخلفوا عن غزوة تبوك وظهرت معصيتهم وخيف عليهم النفاق.
فهجرهم وأمر المسلمين بهجرهم، حتى أمرهم باعتزال أزواجهم من غير طلاق خمسين ليلة، إلى أن نزلت توبتهم من السماء.
وكذلك أمر عمر رضي الله عنه المسلمين بهجر صبيغ بن عسل التميمى لما رآه من الذين يتبعون ما تشابه من الكتاب إلى أن مضى عليه حول وتبين صدقه فى التوبة فأمر المسلمين بمراجعته.
فبهذا ونحوه رأى المسلمون أن يهجروا من ظهرت عليه علامات الزيغ، من المظهرين للبدع، الداعين إليها والمظهرين للكبائر.
فأما من كان مستترا بمعصية أو مسرا لبدعة غير مكفرة فان هذا لا يهجر.
وإنما يهجر الداعى إلى البدعة.
إذ الهجر نوع من العقوبة وإنما يعاقب من أظهر المعصية قولا أو عملا.
وأما من أظهر لنا خيرا فإنا نقبل علانيته ونكل سريرته إلى الله تعالى؛ فإن غايته أن يكون بمنزلة المنافقين الذين كان النبى صلى الله عليه وسلم يقبل علانيتهم ويكل سرائرهم إلى الله لما جاءوا إليه عام تبوك يحلفون ويعتذرون.
ولهذا كان الإمام احمد وأكثر من قبله وبعده من الأئمة كمالك وغيره لا يقبلون رواية الداعى إلى بدعة ولا يجالسونه بخلاف الساكت.
وقد أخرج أصحاب الصحيح عن جماعات ممن رمي ببدعة من الساكتين ولم يخرجوا عن الدعاة إلى البدع.
والذى أوجب هذا الكلام أن وفدكم حدثونا بأشياء من الفرقة والاختلاف بينكم حتى ذكروا ان الأمر آل إلى قريب المقاتلة.
فلا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم.
والله هو المسؤول أن يؤلف بين قلوبنا وقلوبكم ويصلح ذات بيننا ويهدينا سبل السلام)).
@ وقال الإمام ابن القيم في زاد المعاد (3/ 578) في ذكر فوائد غزوة تبوك وما أعقبها من قصة الثلاثة المخلَّفين عنها رضي الله عنهم: ((وفيه دليل أيضا على هجران الإمام والعالم والمطاع لمن فعل ما يستوجب العتب.
ويكون هجرانه دواء له؛ بحيث لا يضعف عن حصول الشفاء به ولا يزيد في الكمية والكيفية عليه؛ فيهلكه.
إذ المراد تأديبه لا إتلافه)).
@ وقال ابن القيم أيضاً في الكافية الشافية:
واهجر ولو كل الورى في ذاته ... لا في هواك ونخوة الشيطان
واهجرهم الهجر الجميل بلا أذى ... إن لم يكن بد من الهجران
(يُتْبَعُ)
(/)
* وما ذهب إليه الشيخ ابن تيميَّة وابن القيِّم رحمهما الله هو ما كان يدعو إليه الشيخان ابن باز والألباني رحمهما الله برحماته الواسعة.
* أما الشيخ ابن باز رحمه الله فقد سئل: ما موقف المسلم الذي على السنة المحمدية وله بهذه الطائفة رابطة نسب هل يوادهم بمعنى يكرمهم ويكرمونه ويتزوج منهم ويزوجهم مع العلم بأنهم يجاهرون بعقيدتهم ويقولون إنهم الفرقة الناجية وأنهم على الحق ونحن على الباطل. .؟
* فأجاب رحمه الله بقوله: إذا كانت عقيدتهم هي ما تقدم في الأسئلة مع موافقة أهل السنة في توحيد الله سبحانه وإخلاص العبادة لله وعدم الشرك به لا بأهل البيت ولا بغيرهم فلا مانع من تزويجهم والتزوج منهم وأكل ذبائحهم والمشاركة في ولائمهم وموادتهم على قدر ما معهم من الحق وبغضهم على قدر ما معهم من الباطل؛ لأنهم مسلمون قد اقترفوا أشياء من البدع والمعاصي لا تخرجهم من دائرة الإسلام، وتجب نصيحتهم وتوجيههم إلى السنة والحق وتحذيرهم من البدع والمعاصي فإن استقاموا وقبلوا النصيحة فالحمد لله وهذا هو المطلوب، أما إن أصروا على البدع المذكورة في الأسئلة فإنه يجب هجرهم وعدم المشاركة في ولائمهم حتى يتوبوا إلى الله ويتركوا البدع والمنكرات كما هجر النبي صلى الله عليه وسلم كعب بن مالك الأنصاري وصاحبيه لما تخلفوا عن غزوة تبوك بغير عذر شرعي،
وإذا رأى قريبهم أو مجاورهم أن عدم الهجر أصلح وأن الاختلاط بهم ونصيحتهم أكثر فائدة في الدين وأقرب إلى قبولهم الحق فلا مانع من ترك الهجر؛ لأن المقصود من الهجر هو توجيههم إلى الخير وإشعارهم بعدم الرضا بما هم عليه من المنكر ليرجعوا عن ذلك فإذا كان الهجر يضر المصلحة الإسلامية ويزيدهم تمسكا بباطلهم ونفرة من أهل الحق كان تركه أصلح كما ترك النبي صلى الله عليه وسلم هجر عبد الله بن أبي بن سلول رأس المنافقين لما كان ترك هجره أصلح للمسلمين.
أما إن كانت هذه الطائفة تعبد أهل البيت كعلي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم أو غيرهم من أهل البيت بدعائهم والاستغاثة بهم وطلبهم المدد ونحو ذلك، أو كانت تعتقد أنهم يعلمون الغيب أو نحو ذلك مما يوجب خروجهم من الإسلام، فإنهم والحال ما ذكر لا يجوز مناكحتهم ولا مودتهم ولا أكل ذبائحهم بل يجب بغضهم والبراءة منهم حتى يؤمنوا بالله وحده كما قال الله سبحانه: قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ
وقال عز وجل: وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ وقال عز وجل: ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ * إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ وقال تعالى: قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ وقال سبحانه: وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ الآية، وقال تعالى: قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
(يُتْبَعُ)
(/)
والآيات في هذا المعنى كثيرة، وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " مفاتح الغيب خمس لا يعلمهن إلا الله ثم تلا قول الله سبحانه: إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: من مات وهو يدعو لله ندا دخل النار وفي الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه سئل: أي الذنب أعظم فقال: " أن تجعل لله ندا وهو خلقك الحديث. وفي صحيح مسلم عن أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لعن الله من ذبح لغير الله والأحاديث الدالة على وجوب إخلاص العبادة لله وحده وعلى تحريم الشرك به وعلى أنه سبحانه مختص بعلم الغيب كثيرة جدا.
وفيما ذكرناه مقنع وكفاية لطالب الحق إن شاء الله، والله ولي التوفيق وهو الهادي لمن يشاء إلى سواء السبيل.
أما قول هذه الطائفة أنهم الفرقة الناجية وأنهم على الحق وغيرهم على الباطل فالجواب عنه أن يقال: ليس كل من ادعى شيئا تسلم له دعواه بل لا بد من البرهان الذي يصدق دعواه كما قال الله سبحانه: قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ وقال النبي صلى الله عليه وسلم: لو يعطى الناس بدعواهم هم لادعى أناس دماء رجال وأموالهم الحديث متفق على صحته من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في عدة أحاديث أنه قال: افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة " قيل: من هي يا رسول الله؟ فقال صلى الله عليه وسلم: " من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي
فهذا الحديث وما جاء في معناه من الأحاديث الصحيحة مثل قوله صلى الله عليه وسلم: كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى " قيل: يا رسول الله: من يأبى. قال: " من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى - كلها تدل على أن الفرقة الناجية من هذه الأمة هم المتمسكون في عقيدتهم وأقوالهم وأعمالهم بما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم.
وقد دل كتاب الله الكريم على ما دلت عليه سنة رسوله الأمين عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليم من أن الفرقة الناجية هم المتبعون لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والسائرون على نهج أصحابه بإحسان رضي الله عنهم، قال الله عز وجل: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وقال سبحانه: وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ فهاتان الآيتان الكريمتان دالتان على أن الدليل على حب الله هو اتباع رسوله محمد صلى الله عليه وسلم في العقيدة والقول والعمل، وعلى أن اتباع أصحابه من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان في العقيدة والقول والعمل هم أهل الجنة والكرامة وهم الفائزون برضى الله عنهم ورضاهم عنه ودخولهم في الجنات أبد الآباد، وهذا بحمد الله واضح لا يخفى على من له أدنى مسكة من علم ودين، والله المسئول أن يهدينا وسائر إخواننا المسلمين صراطه المستقيم صراط الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وأن يجعلنا من اتباع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه بإحسان، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله وخليله وأمينه على وحيه نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعهم بإحسان إلى يوم الدين.
2 - وسئل رحمه الله: ما القول في معاملة أصحاب الكبائر كاللواط والزنا وغيرها من الذنوب التي جاءت النصوص بالوعيد الشديد لمن يقترفها. هل يجوز الكلام مع أصحاب هذه الجرائم. وهل يجوز إلقاء السلام عليهم. . وهل تجوز مصاحبتهم بقصد تذكيرهم بوعيد الله وأليم عقابه إذا كان فيهم بوادر التوبة. .؟
(يُتْبَعُ)
(/)
* فأجاب: من يتهم بهذه المعاصي تجب نصيحته وتحذيره منها ومن عواقبها السيئة وأنها من أسباب مرض القلوب وقسوتها وموتها، أما من أظهرها وجاهر بها فالواجب أن يقام عليه حدها وأن يرفع أمره إلى ولاة الأمور، ولا تجوز صحبتهم ولا مجالستهم بل يجب هجرهم لعل الله يهديهم ويمن عليهم بالتوبة إلا أن يكون الهجر يزيدهم شرا، فالواجب الإنكار عليهم دائما بالأسلوب الحسن والنصائح المستمرة حتى يهديهم الله. ولا يجوز اتخاذهم أصحابا، بل يجب أن يستمر في الإنكار عليهم وتحذيرهم من أعمالهم القبيحة، ويجب على ولاة الأمور في البلاد الإسلامية أن يأخذوا على أيديهم وأن يقيموا عليهم الحدود الشرعية، ويجب على من يعرف أحوالهم أن يساعد الدولة في ذلك لقول الله سبحانه: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وقوله عز وجل: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ الآية. . وقوله سبحانه وتعالى: وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خَسِرَ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
وقول النبي صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان رواه الإمام مسلم في صحيحه، وقوله صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة قيل لمن يا رسول الله؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم أخرجه مسلم أيضا. والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
نسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين وأن يمنحهم الفقه في الدين وأن يوفقهم للتواصي بالحق والصبر عليه، وأن يجمع كلمتهم.
* وأمَّا الشيخ الألباني رحمه الله فانظر كلامه في أشرطة (الهدى والنور) رقم (95) و (666) و (735)، فإني لا أجد متسعًا لتفريغ كلامه ههنا.
* وبالله تعالى التوفيق، وصلَّى الله على نبيَّنا محمد وعلى آله وصحبه أجميعن ...
ـ[سعد بن عبدالله الحميد]ــــــــ[23 - Dec-2006, صباحاً 07:33]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأهنئك ياشيخ عدنان على هذا الطرح الرائع، فجزاك ربي خير الجزاء ونفع بك، فالساحة بحق بحاجة لمثل هذا التأصيل العلمي الرصين، ولتكن صفحة موضوعك هنا ساحة للمناقشة والإضافة لمن أراد من الإخوة الذين لديهم بعض الإضافات أو الاستفسارات، ولعلي أسهم في هذا في وقت لاحق إن شاء الله، وبورك فيك ياأخي، والسلام عليكم.
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[23 - Dec-2006, مساء 04:22]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل سعد الحميِّد ونفعنا بعلومكم دومًا.
ـ[أبو عبد الرحمن اليمني]ــــــــ[17 - Mar-2007, مساء 05:13]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ عدنان البخاري بارك الله فيك
هنا مسألة أحب أن أطرحها عليك وهي هجر من لم يبدع المبتدع؟ هل هذه العبارة صحيحة؟
ثانيا: إمتحان الناس بالأشخاص وتحديد منهج الشخص ما تعليق عليه؟
أخوك في الله أبو عبد الرحمن اليمني
ـ[الجزائري السلفي]ــــــــ[17 - Mar-2007, مساء 07:54]ـ
اخي الحبيب عدنان البخاري بارك الله فيك فلقد كفيت وشفيت فان حال الامة اليوم وما يحدث فيها من خلل نتيجة عدم مراعات المصالح والمفاسد واهجر ولو كل الورى في ذاته ... لا في هواك ونخوة الشيطان
واهجرهم الهجر الجميل بلا أذى ... إن لم يكن بد من الهجران (ابتسامة) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[الباحث 1]ــــــــ[17 - Mar-2007, مساء 08:21]ـ
أذكر أن الشيخين الجليلين: الشيخ صالح السحيمي حفظه الله المدرس بالحرم المدني والشيخ حسين آل الشيخ حفظه الله إمام الحرم المدني تكلما عن هذه المسألة:
سأل الشيخ حسين آل الشيخ الشيخ صالح السحيمي:
هل الهجر الشرعي يحصل بمجرد مخالفة الأصل أم أن الهجر متوقف على المصلحة والمفسدة؟
فقال الشيخ صالح السحيمي:
الذي أرى - والله أعلم - أن الهجر يقوم على المصلحة والمفسدة وليس على مجرد مخالفة الأصل.
فقد هجر النبي عليه الصلاة والسلام الثلاثة الذين خُلِّفوا، ولم يهجر المنافقين، مع أن المنافقين أولى بالهجر من الصحابة رضي الله عنهم.
فالهجر يقوم على المصلحة والمفسدة وليس بمجرد مخالفة الأصل.
انتهى كلامه حفظه الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذه بعض كلمات أهل العلم التي تفيد أن الهجر يقوم على المصلحة والمفسدة أنقلها لكم:
1 - قال شيخ الإسلام عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله:جواباً على سؤال وجه إليه عن طريقة النصيحة لمن يجاهر بالمعاصي فقال رحمه الله: .... فأنت أيها السائل ما دمت نصحته ووجهته إلى الخير ولكنه ما زاده ذلك إلا إظهاراً للمعصية فينبغي لك هجره وعدم اتخاذه صاحباً، وينبغي لك أن تشجع غيرك من الذين قد يؤثرون عليه وقد يحترمهم أكثر على نصيحته ودعوته إلى الله لعل الله أن ينفع بذلك، وإن رأيت أن الهجر يزيده شراً وأن اتصالك به أنفع له في دينه وأقل لشره فلا تهجره، لأن الهجر يقصد منه العلاج فهو دواء، فإذا كان لا ينفع بل يزيد الداء داءً فأنت تعمل ما هو الأصلح من الإتصال به وتكرار النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من غير اتخاذه صاحباً ولا خليلاً لعل الله أن ينفع بذلك وهذا هو أحسن ما قيل في هذا من كلام أهل العلم رحمهم الله.
[مجموع فتاوى ومقالات متنوعة 5/ 343 - 344)]
2 - وقال الشيخ العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله: ... كثيراً ما نسأل فلان صاحب لنا وصديق لنا لكنه لايصلي ويدخن، وهكذا هل نقاطعه؟ أقول له: لا تقاطعه، لأن مقاطعتك له لا تغيره، ويظل في ضلاله، وأذكر بالمناسبة مثلاً شامياً خلاصته أنه كان هناك رجل فاسق تارك للصلاة ثم تاب وذهب ليصلي أول صلاة في المسجد بعد التوبة، وإذا به يجد باب المسجد مغلقاً فقال له: (أنت مسكر وأنا مبطل)! هذه الصحبة لا أريدها، لأن صحبة الصالح للطالح مبنية على صلاحه، وهذا الطالح لا يرديه، فإذا قاطعه الصالح فقد حقق له ما يريده، لذلك فالمقاطعة وسيلة شرعية يراد بها تحقيق مصلحة مشروعة وهي تأديب المهاجر أي: المقاطع، فإذا كانت المقاطعة لا تؤدبه بل تزيده ضلالاً على ضلاله فحينئذ لا تجب المقاطعة.
ولذلك نحن اليوم لا نتشبت بالوسائل التي كان يتعاطاها السلف، لأنهم كانوا ينطلقون بها من موقف القوة، واليوم المسلمون ضعفاء في كل شئ ليس فقط الحكومات بل الأفراد، والأمر كما قال عليه الصلاة والسلام: (إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً فطوبى للغرباء قالوا منهم يا رسول الله؟ قال: ناس صالحون بين ناس كثيرين من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم) رواه مسلم
(145) فلو نحن فتحنا باب المقاطعة والهجر والتبديع لفعلنا ما يخالف المصلحة الشرعية، فلذك نؤثر سياسة (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) (النحل: 125). [شريط من هو الكافر؟ وما هي البدعة المكفرة] [ومزيل الإلباس في الأحكام على الناس (ص:244)].
3 - وقال الشيخ العلامة الفقيه المفسر محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: ... فإذا كان في الهجر من فعل معصية لترك واجب أو فعل محرم فائدة فإنه يهجر حتى تتحقق الفائدة، وأما من كان هجره لا يفيد شيئاً بل لا يزيد الأمر إلا شدة وإلا بعداً عن أهل الخير فلا يهجر، لأن الشرع جاء بالمصالح وليس بالمفاسد، فإذا علمنا أننا لو هجرنا هذا العاصي لم يزدد إلا شراً وكراهة لنا وكراهة ما معنا من الخير، فإننا لا نهجره، نسلم عليه ونرد عليه السلام لأنه وإن عصى الله، والمؤمن لا يهجر فوق ثلاث، هذا هو الحكم فيما يتعلق بالهجر، وفي النهاية يسوءني أن أحد المسلمين اليوم يمر بعضهم ببعض لا يسلم أحدهم على الآخر، يتلاقيان يضرب كتف أحدهما كتف الآخر لا يسلم عليه وكأنما مر بجيفة أو يهودي أو نصراني، مع أنهم أخوه، ومع هذا إذا سلم عليه ماذا يستفيد؟ عشر حسنات نقداً، إيمان، محبة، ألفة، دخول الجنة.قال النبي صلى الله عليه وسلم: (والله لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أفلا أخبركم بشئ إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم) فبين أن إفشاء السلام من أسباب المحبة من الإيمان والإيمان سبب لدخول الجنة، ويؤسفنا جداً أن نرى مسلمين يلتقي بعضهم ببعض ولا يسلم، بل ربما كانا أخوين زميلين في الدراسة، سواء في دراسة المسجد أو في دراسة الكلية أو المعهد أو المدارس الأخرى، لا يسلم بعضهم على بعض إذاً ما فائدة العلم؟ ما فائدة طلب العلم؟ إذا لم يتربَّ طالب العلم بالتربية الحسنة التي دل عليها الكتاب والسنة، وكان عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم
(يُتْبَعُ)
(/)
فما الفائدة من التعليم فهو والجاهل سواء، إن لم يكن الجاهل خيراً منه، ولهذا احثكم على إفشاء السلام لفوائدة العظيمة، وهو لايضر، لأنه عمل اللسان، واللسان لو يعمل من الصباح إلى الغروب ما كلَّ ولا ملَّ فنسأل الله لنا ولكم الهداية والتوفيق والعصمة والتوبة إنه على كل شئ قدير. [شرح رياض الصالحين (4/ 219 - 220)]
4 - وقال رحمه الله في موضع آخر: فكل مؤمن وإن كان فاسقاً فإنه يحرم هجره ما لم يكن في الهجر مصلحة، فإذا كان في الهجر مصلحة هجرناه، لأن الهجر حينئذ دواء، أما إذا لم يكن فيه مصلحة أو كان فيه زيادة في المعصية والعتو، فإن مالا مصلحة فيه تركه هو المصلحة. فإن قال قائل: يرد على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم هجر كعب بن مالك وصاحبيه الذين تخلفوا عن غزوة تبوك؟
فالجواب: أن هذا حصل مع النبي صلى الله عليه وسلم، وأمر الصحابة بهجرهم، لأن في هجرهم فائدة عظيمة، فقد ازدادوا تمسكاً بما هم عليه حتى إن كعباً بن مالك رضي الله عنه جاءه كتاب من ملك غسان يقول فيه: بأنه سمع أن صاحبك يعني الرسول صلى الله عليه وسلم قد جفاك وأنك لست بدار هوان ولا مذلة فالحق بنا نواسك.
فقام كعب مع ما هو عليه من الضيق والشدة وأخذ الكتاب وذهب به وأحرقه في التنور فهؤلاء حصل في هجرهم مصلحة عظيمة، ثم النتيجة التي لا يعادلها نتيجة أن الله أنزل فيهم قرآناً يتلى إلى يوم القيامة قال تعالى (وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم انفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم) (التوبة: 118). [مزيل الإلباس في الاحكام على الناس ص:252]
وسئل الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله عن ظاهرة الهجر المنتشرة هذه الأيام في أوساط طلاب العلم فقال: هذا غلط هذا من عمل الشيطان.
(مكالمة هاتفية مع الشيخ العباد في شريط مسجل).
أ. هـ
ـ[ياسين البحر]ــــــــ[27 - Apr-2007, صباحاً 03:57]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[ابن عقيل]ــــــــ[28 - Apr-2007, مساء 03:22]ـ
الشيخ البخاري وفقه الله
الهجر الشرعي سنة نبوية وسنة راشدة
وأصلها على الوجوب أذا تحققت شروطها وأنتفت موانعها
ومن شروطها أن تكون جالبة لمصلحة شرعية ودافعة لمفسدة متيقنة ولذلك شرعت من لدن عزيز حكيم!!
وأما تقريرها وتطبيقها يكون من ولاة الأمر وهم الأمراء والعلماء
والناس تبعاً لهم في ذلك ومن الناس طلبة العلم
فقولك حفظك الله بأن الهجر منوط بالمصلحة الشرعية فقط فيه نظر
لأن موهم لمن قل فقه بأن الهجر يشرع للمصلحة فقط!!
وليس كذلك فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كذلك منوط بالمصلحة الشرعية , فهل يعرض الأمر هكذا!!؟
ولكن الواجب أن نقول أن الهجر الشرعي للمبتدعة واجب متحتم وبعد ذلك يُنظر في شروطه وموانعه وحالاته, والله أعلم
ـ[أبو عمر الكناني]ــــــــ[28 - Apr-2007, مساء 09:52]ـ
هذا العنوان لا يُفهم منه حكم، فكلّ الأحكام الشرعية نحن نوقن أنها منوطة بالمصلحة.
لكن المصلحة نوعان:
نوع متحقق بالحكم الشرعي الثابت بالنص أو الإجماع، فالمصلحة هي الحكم الشرعي حتى لو كان في نظرنا غير ذلك، ولهذا ينص الأئمة أنّ النّظر المصلحي إنّما يسوغ حين يغيب النص، فيكون للعقل حينئذ مجال للعمل والنظر للبحث عن المصلحة.
ونوع آخر لم يرد فيه التنصيص وإنما وردت الوقائع التي تشبه المسألة، فإن اطرد الحكم فيها فهو قاعدة وحكم ثابت، وإن اختلف الحكم من واقعة لأخرى عرفنا أن الحكم فيها لا يطرد، وهذا هو الذي يصح أن نقول فيه إنه تابع للمصلحة.
وبعد ذلك نرجع لنرى هل الهجر أصل وحكم شرعي ثابت أم لا؟
لاشكّ أنّ الأصل أن هجر المسلم حرام.
كما أنه لاشكّ أنّ مخالطة الفاسق العاصي حرام أيضاً بالنص.
والمبتدع أشدّ خطراً.
فالنص الثابت جاء بتحريم مخالطة المبتدع والفاسق، فهو أصل مُستثنى من أصل آخر، فالمسلم إذا ابتدع أو جاهر بالمعصية لم يعد هو المسلم المطلق الذي قال فيه النّبيّ صلّى الله عليه وسلم: (لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث) بل اكتسب بالبدعة والمجاهرة بالمعصية قيداً ألحقه بالأصل الآخر وهو الهجر ..
فإذا كان كذلك عرفنا أنّ الهجر في ذاته مصلحة مطلوبة شرعاً لحكم عديدة: منها تعزير المخالف، وهذا في حق كل مخالف، ويزيد المبتدع حكمة أخرى وهي تحذير الناس منه لأنه ضرره لا يتميّز مثل العاصي الفاسق، فكان هجر الناس له اجتناباً لمصدر مشبوه وعكِر ..
وفي مثل هذا المبتدع لا يصح إطلاق مثل العنوان الذي جاء به الأخ عدنان لأنّ في هذا خلخلة للأصل وهو هجر المبتدع.
صحيح أنّ تطبيق حكم الهجر على المبتدع قد يتخلّف لمصلحة راجحة، لكن هذا استثناء من أصل، فلا يسوغ مساواة الاستثناء بالأصل لأنه تهوين من شأنه، كمن يقول: قول الصدق منوط بالمصلحة، معللاً قوله بأن الشرع أجاز الكذب في مواطن ..
وكمن يقول هذه الأيام: تطبيق الحدود الشرعية منوط بالمصلحة، وكمن يقول: تحكيم الشريعة منوط بالمصلحة، فملّ هذا صحيح في ذاته، لكنه يلبّس على الناس أصلهم ودينهم إذ يتخذه البعض حجّةً للتحلّل من هذا الحكم أو ذاك بذريعة المصلحة وهو ما نراه هذه الأيام للأسف الشديد في كثير من جوانب الشريعة ومنها أصل هجر المبتدع ..
ولهذا نجد كلمات السلف عامّة بلا قيد .. وإنما تأتي القيود المصلحية في وقائع الأعيان، فليس من الفقه اتخاذ بعض الوقائع التي يُراعى فيها جانب المصلحة والمفسدة حجة لضرب الأصل والتنكر له كأصل ..
والله أعلم وأحكم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ماهر الفحل]ــــــــ[29 - Apr-2007, مساء 01:47]ـ
ما شاء الله بحث مسدد، وفقكم الله ونفع بكم
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[02 - May-2007, مساء 10:00]ـ
الأخ الكريم ابن عقيل … وفقه الله
ما شرحتَهُ -بارك الله فيك- بعبارات (الشروط والموانع والحالات) ونحوها من الأمور لا تخرج عن قضيَّة المصْلحة الشرعيَّة التي أردُّتُها.
فقد قلتُ في مبتدأ مقالي ما نصُّه: "الهجر ليس مشروعًا دومًا؛ بل هو بحسب حال الشَّخص، والزَّمان، والمكان، وظهور السنة وأهلها وخفائهما، وكلُّ هذه الأمور تجمعها (المصلحة الشرعيَّة) .... الخ".
* فقولي (ليس مشروعًا دومًا) يدلُّ على مشروعيَّته، لكن ليس على الدَّوام.
فإن قال ولم ليس على الدوام بيَّنت لك المقصود بما تقدَّم نقله آنفًا من مطلع مقالي السَّابق، وهو ما أسميته بالشروط والموانع و ... الخ.
وعليه .. فلا أرى خلافًا بين مرادي ومرادك؛ غير الاختلاف في التعبير والعرض والاصطلاح، وإلَّا فالمؤدَّى واحدٌ.
* وأمَّا قولك وفقك الله: "الهجر الشرعي سنة نبوية وسنة راشدة" فلا خلاف في ذا، على الأقل بيني وبينك، ولكن محلُّ التحرير المراد في المقال أن يُقال: "وترك الهجر عن أهله هو سنَّة راشدةٌ أيضًا".
------------------------------------------
الأخ أحمد بن صالح الزهراني [أبوعمر الكناني] ... وفقه الله
? لو مهَّدُتُ بأنَّه لا خلاف بيننا في أنَّ نصوص الكتاب والسُّنَّة ناطقة بهجرة ثلاثة أمور، المعصية -عينها-، وأهلها، ومكانها، وأنَّ النَّبيُّ (ص) قد هجر الثلاثة رضي الله عنهم المتخلِّفين عن تبوك، وترك هجرة غيرهم من المتخلِّفين ممَّن هم شرٌّ منهم! بل ترك هجرة من هو كابن أُبيٍّ -رأس النِّفاق- شرٌّ الجميع =فإنَّنا نصلُ إلى أنَّ المقصود: أنَّ الحكم لا يطَّرد في هجرة أهل المعاصي، بل يختلف باختلاف الوقائع والأحكام.
فالهجرة الشَّرعيَّة بفعلها وتركها أصلٌ واحدٌ تُفعل للمصلحة الشَّرعيَّة (الزَّجر وغيره)، وتُترك لانعدام هذه المصلحة نفسها.
فقولي في عنوان مقالي: (منوطٌ بالمصلحة الشَّرعيَّة، لا على إطلاقه) أردُّت به أنَّ الشَّارع قد علَّقه بحصول المصلحة منه، لا أنَّه حكمٌ تعبُّديٌّ لا نفقه الحكمة منه، وأنَّ (الحكم يدور مع علَّته وجودًا وعدمًا).
- وليس بفرضٍ عليَّ ولا على أحدٍ تسمية (تحرير) معنى هذه الهجرة الشَّرعية بـ (الأصل) وتركه بـ (الاستثناء)؛ إذ لا داعي لهذا المصطلح لو فُهمت الهجرة الشَّرعيَّة على معناها الشمولي على الوجه المتطرِّف.
- فكونك -وفقك الله- أسميت ترك الهجرة (استثناء) لا يغيِّر في معنى الأمر شيئًا، بل لو قلت إنَّه لا حاجة لتجزئته بتسميته أصلًا واستثناءًا.
- أمَّا التَّعبير عن هذا التَّفصيل بكونه: "خلخلة للأصل"، أو"ضرب للأصل"، أو"تنكُّرٌ له كأصل" من (الإرهابِ الفكريِّ) الذي ينبغي التخفُّف منه في محاورة الإخوان؛ إذ لا خلخلة ولا ضرْب ولا تنكُّر لأيِّ أصلٍ إن قُريء المقالُ بالوجه الذي بيَّنتُه! غاية ما في الأمر أنَّه تحريرٌ لتطبيق ذلك الأصل على الوجه الشَّرعيِّ الذي جاء به، على الوجه المتطرِّف الذي فهمه فئامٍ من النَّاس أنعم الله عليهم بالهداية والرشاد.
- وأمَّا كون بعض المتحلِّلين من حكم الشريعة اتَّكأوا على "دعوى المصلحة" في تسويغ ضرب الأصول الشَّرعيَّة فالفارق بين صنيعهم وبين مرادي ظاهرٌ، لا أظنُّه يخفى عليك، فما مثَّلتَ به في وادٍ وما أردُّته من مقالي في وادٍ آخر.
? ثم لأنْ وَقَعَ الأسف الشَّديد من تعطيل الهجرة الشَّرعيَّة عند فئامٍ من النَّاس دون ((مسوِّغٍ شرعيٍّ)) وهوأصلٌ شرعيٌّ -فهو أسفٌ في محلِّه- = لكن حريٌّ أن يقع الأسف أشدّ منه من عدم تحرير هذ الهِجرة وتطبيقها على مراد الشَّارع.
وذلك ما أوقع بعض النَّاس في البغي والاعتداء على أعراض إخوانهم بفهمٍ سطحيٍّ للهجرة؛ كهجرة كُلِّ مخالفٍ في فهمٍ دون مراعاة نظَر الشَّرع وحكمة شرعه لهذا الأصل ... الخ
فهجرتهم شيءٌ، والهجرة الشَّرعيَّة التي علَّقها الشَّارع بالمنفعة والمصلحة شيءٌ آخر.
والنَّظر فيما نبَّهتُ إليه ههنا هو دافعي لكتابة هذا المقال، وما يحصل في بلادٍ كثيرةٍ من تنفير النَّاس عن الحقِّ وأهله بفتاوى طيَّارة تعبر البحار عبر الهاتف، دون وعيٍ لفائدة هذه الهِجْرة ونفعها، أوعدمه، ودون تحرير المقصود منه!
وإلَّا فإنَّ التمهيد بذكر مشروعيَّة الهِجرة لا يخفى على فاعليه من المتطرِّفين في فهمه فلم يكن ثَمَّة داعٍ لبيانه.
- والعِلْم كلَّما كان النَّاس إليه أحوج كان الاهتمام به أوجب.
- وأمَّا ما ذكرتَه من أنَّ: "كلمات السَّلف عامّة بلا قيد" في هذا الباب، فلأنَّ الهجر كان في زمانهم ناجعًا إلى حدٍّ كبيرٍ، وخاصَّةً في مناطق نفوذهم كبغداد ونحوها.
بخلاف ما يحصل في زماننا ((في بعض الأماكن)) دون بعض.
فلو كانت أحوالنا كأحوالهم لما كان ثَمَّ داعٍ للتَّفصيل الذي أردُّته من مقالي.
- ولا أنسى أن أشكر الأخوة الأفاضل جميعهم على إثراء الموضوع بمشاركاتهم وتشريفي بمروهم.
وبالله تعالى التوفيق، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّد وعلى آله وصحبه أجمعين.
(يُتْبَعُ)
(/)