بُلْغَةُ ذَوي الإِنْصافِ في حَقيقةِ حديثِ الاعتكَافِ -منقول-
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[26 - Oct-2010, مساء 04:23]ـ
يقول الشيخ الدكتور خالد محمود الحايك
حفظه الله وجزاه الله كل خير
في موقعه مانصه
بُلْغَةُ ذَوي الإِنْصافِ
في حَقيقةِ حديثِ الاعتكَافِ
بقلم:
د. أبي صهيب خالد الحايك
بِسّمِ اللهِ الرَّحمنِ الرّحيمِ
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، والصّلاةُ والسلامُ على نبيّنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وعلى آله، وصحبه أجمعين، ومن سارَ على نهجهم إلى يومِ الدِّين، وبعد:
فإِنَّ مِما يُثارُ كلَّ عامٍ مسألة الاعتكاف في المساجد خلالَ شهر رمضان، وهي مسألة خلافية بين أهل العلم، ورُغمَ اختلافهم فيها إلا أنهم لم يُرغموا الناس على ترك الاعتكاف في عامة المساجد.
وقد ابتلينا – والحمد لله – في هذا الزمان بطائفة تدَّعي تمسكها بمنهج السلف لا شُغل لهم إلا صدّ الناس عن العبادة ظنّاً منهم أنهم يطبقون السنّة! ويا ليت شِعري من لا يريد تطبيق سنة النبي صلى الله عليه وسلم، فكأنهم هم الحاكمون على السُّنّة، وهم الذين بيدهم الأمر والنهي، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وقد ألّف (عليّ حلبيّ) كتاباً في الاعتكاف سماه (الإنصاف في أحكام الاعتكاف)، وهو كتاب جمعه من عدّة كتب دون تحرير!
وقد أفاض في مسألة الموضع الذي يجوز فيه الاعتكاف، وهي المسألة التي عليها النِّقاشُ في هذه الورقات.
وهو في هذه المسألة تبعٌ للشيخ الألباني – رحمه الله - حيث يقول في كتابه ((قيام رمضان)): "وينبغي أن يكون مسجداً جامعاً؛ لكي لا يضطر للخروج منه لصلاة الجمعة، فإن الخروج لها واجب عليه لقول عائشة في رواية عنها في حديثها: (ولا اعتكاف إلا في مسجد جامع)، ثم وقفت على حديث صحيح صريح يخصص المساجد المذكورة في الآية بالمساجد الثلاثة: المسجد الحرام، والمسجد النبوي، والمسجد الأقصى، وهو قوله صلى الله عليه وسلم: ((لا اعتكاف إلا في المساجد الثلاثة))، وقد قال به من السلف فيما اطلعت: حذيفة ابن اليمان، وسعيد بن المسيب، وعطاء، إلا أنه لم يذكر المسجد الأقصى، وقال غيرهم بالمسجد الجامع مطلقاً، وخالف آخرون فقالوا: ولو في مسجد بيته. ولا يخفى أن الأخذ بما وافق الحديث منها هو الذي ينبغي المصير إليه، والله سبحانه وتعالى أعلم" انتهى.
وقد ذكره الشيخ أيضاً في ((السلسلة الصحيحة)) رقم (2786)، ووقعت له بعض الأوهام سأفردها في نهاية الموضوع إن شاء الله تعالى.
وقد قسّمتُ هذا الكتاب إلى ثلاثة مطالب:
المطلب الأول: كشفُ النّقاب عن طُرق الحديث رفعاً ووقفاً، وبيان الراجح.
المطلب الثاني: الاختلاف في متن حديث حذيفة، وبيان حقيقة الشكِّ الذي وقع فيه، وأثره في الفَهم.
المطلب الثالث: مناقشة (عليّ حلبيّ) في تعليقه على هذا الحديث. وفيه مسائل:
المسألة الأولى: المغالطات الفاسدة، وبيان نكارة قصة منسوبة للإمام مالك.
المسألة الثانية: الخلط في الاستدلال بالنصوص، ونسبة أشياء إلى الأئمة دون تحرير.
المسألة الثالثة: تفنيدُ مزاعم وشبهات سمّاها حلبيّ دفع بها عن حديث حذيفة:
أولاً: إنكار ابن مسعود على حذيفة.
ثانياً: تقديم فهم ابن مسعود على فهم حذيفة.
ثالثاً: الشكّ في رواية حذيفة.
رابعاً: أنّ الحديث منسوخ.
خامساً: أن الحديث مضطرب.
سادساً: الحديث معارض ومخالف لحديث عائشة.
المطلب الأول: كشفُ النّقاب عن طُرق الحديث رفعاً ووقفاً، وبيان الراجح:
رُوي الحديث مرفوعاً وموقوفاً على حذيفة رضي الله عنه. وطريقة حلبي تصحيح المرفوع، وعدم الالتفات إلى الموقوف، وكلامه كلّه انطلاقاً من هذا.
أولاً: طُرق الحديث المرفوع:
1 - رواهُ الطحاويُّ في ((مشكل الآثار)) (1) عن محمّدِ بنِ سِنانٍ الشَّيْزَريِّ، قالَ: حدَّثنا هشامُ بنُ عَمَّارٍ، قال: حدَّثنا سفيانُ بنُ عُيينةَ، عن جَامعِ بنِ أبي راشدٍ، عن أَبي وائلٍ، قالَ: قال حذيفة لِعبدالله: ((النَّاسُ عُكوفٌ بَيْنَ دَارِكَ، وَدَارِ أَبِي مُوسَى لا تُغير! وقد علمتَ أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ: لا اعْتِكَافَ إِلا فِي المساجد الثلاثة: المسجد الحرام، ومسجد النبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ومسجد بيت المقدس)).
قال عبدُالله: ((لعلكَ نسيت وحَفظوا، أو أخطأتَ وأصابوا)).
(يُتْبَعُ)
(/)
2 - ورواهُ أبو بكرٍ الإسماعيليُّ في ((مُعجم شيوخه)) (2) قال: حدَّثنا أبو الفضل: العباسُ بنُ أحمد الوشَّاء، قال: حدَّثنا محمَّدُ بنُ الفَرجِ، قال: حدَّثنا سفيانُ ابنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ جَامِعِ بن أَبِي رَاشِدٍ، عَن أَبي وَائِلٍ، قالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ لِعَبْدِاللَّهِ: ((عُكُوفٌ بَيْنَ دَارِكَ، وَدَارِ أَبِي مُوسَى لا يَضرُّ؟ وقد علمتَ أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ: لا اعْتِكَافَ إِلا فِي الْمَسَاجِدِ الثَّلاثَةِ)).
فَقَالَ عَبْدُاللَّهِ: ((لَعلكَ نَسِيتَ وَحَفِظُوا، أو أَخْطَأْتَ وَأَصَابُوا)).
3 - ورواه البيهقي في ((السنن الكبرى)) (3) قال: أخبرنا أبو الحسنِ: محمَّدُ بنُ الحسينِ العّلويُّ، قالَ: أنبأنا أبو نَصرٍ: محمَّدُ بنُ حَمدُويَه بنِ سهلٍ الغَازي، قالَ: حدَّثنا محمودُ بنُ آدمٍ المروزيُّ، قالَ: حدثنا سفيانُ ابنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ جَامِعِ بن أَبِي رَاشِدٍ، عَن أَبي وَائِلٍ، قالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ لِعَبْدِاللَّهِ – يعني ابنَ مسعودٍ رضي اللهُ عنه-: ((عُكُوفٌ بَيْنَ دَارِكَ، وَدَارِ أَبِي مُوسَى، وقد علمتَ أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ: لا اعْتِكَافَ إِلا فِي المسجدِ الحرَام – أو قالَ: إلا في الْمَسَاجِدِ الثَّلاثَةِ)).
فَقَالَ عَبْدُاللَّهِ: ((لَعلكَ نَسِيتَ وَحَفِظُوا، أو أَخْطَأْتَ وَأَصَابُوا)). - الشك مني-.
4 - ورواهُ ابنُ الجوزيّ في ((التحقيق)) (4) مِن طريقِ سعيدِ بنِ منصورٍ، قالَ: حدثنا سفيان، عن جامع بن أبي راشد، عن شقيق بن سلمة، قال: قال حذيفة لابن مسعود: ((لقد علمت أن رسول الله قال: لا اعتكاف إلا في المساجد الثلاثة - أو قال - مسجد الجماعة)).
ثانياً: طُرق الحديث الموقوف:
1 - رواهُ عبدُالرَّزاق في ((مصنفه)) (5) عن سفيان بنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ جَامِعِ بن أَبِي رَاشِدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ، يَقُولُ: قَالَ حُذَيْفَةُ لِعَبْدِاللَّهِ: ((قَوْمٌ عُكُوفٌ بَيْنَ دَارِكَ، وَدَارِ أَبِي مُوسَى لا تَنْهَاهُمْ؟ فَقَالَ لَهُ عَبْدُاللَّهِ:"فَلَعَلَّهُمْ أَصَابُوا وَأَخْطَأْتَ، وَحَفِظُوا وَنَسِيتَ. فَقَالَ حُذَيْفَةُ: لا اعْتِكَافَ إِلا فِي هَذِهِ الْمَسَاجِدِ الثَّلاثَةِ: مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ، وَمَسْجِدِ مَكَّةَ، وَمَسْجِدِ إِيلِيَاء)).
2 - ورواهُ الفَاكهيُّ في ((أخبار مكة)) (6) قال: حدَّثنا سعيدُ بنُ عبدِالرَّحمن ومحمّدُ بنُ أَبي عُمر، قالا: حدَّثنا سُفيان، عن جامع بن أبي راشد، عن أبي وائل، قال: إِنَّ حذيفةَ بنَ اليمان رضي الله عنه قال لعبدالله بن مسعود رضي الله عنه: ((إنَّ ناساً عكوفاً بين دارك ودار أبي موسى وأنت لا تُغير؟ وقد علمت أنه لا اعتكاف إلا في المسجد الحرام، أو في المساجد الثلاثة: مسجد المدينة ومسجد بيت المقدس)).
قلتُ: فهؤلاء أربعةٌ (هشامُ بنُ عمَّار ومحمدُ بنُ الفرج ومحمودُ بنُ آدم وسعيدُ بنُ منصورٍ) رووه عن سفيان مرفوعاً.
وخالفهم ثلاثةٌ (عبدُالرزاق وسعيدُ بنُ عبدِالرحمن ومحمدُ بن أبي عمر) فرووه عن سفيان موقوفاً.
وقد ذهب بعض أهل العلم المعاصرين (7) إلى ترجيح رواية عبدالرزاق ومن معه على رواية من رفعوه؛ لأنَّ عبدالرزاق أثبت منهم.
وهذه طريقةٌ حسنةٌ، لكن يُشكل عليها أن الذين رفعوه ثقات أيضاً!
والذي أراه أن رواية هشام بن عمار ليس لها أصل، وقد رواها عنه محمّد بن سنان الشَّيْزَريّ، قال الذهبي: "صاحب مناكير، يُتأنَّى فيه" (8).
قلت: له تفردات عن الشَّاميين بروايات مشهورة! ومنها ما رواه الطبراني في ((المعجم الصغير)) (9) عنه عن عبدِالوهاب بن نَجدة الحُوطيِّ، قال: حدَّثنا الوليدُ ابنُ مُسلمٍ، عن الأَوزاعيِّ، عن عطاءِ بنِ أبي رَباحٍ، عن ابنِ عبَّاسٍ، قالَ: قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلم: ((مَا مِنْ أيامٍ العملُ فيهنَّ أفضلُ مِن عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ, قَالُوا: وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلا مَنْ عُقِرَ جَوَادُهُ وَأُهْرِيقَ دَمُهُ)).
قال الطبرانيُّ: "لَمْ يَروهِ عن الأَوزاعيِّ إلا الوليدُ، ولا عنهُ إلا الحُوطيّ، تفرد به محمدُ بنُ سِنانٍ".
(يُتْبَعُ)
(/)
قُلتُ: إِنَّ مثله لا يُقبل تفرده عن هشام بن عمار، وما أظنّ هشاماً حدّث به! ولو صحّت روايته له، فهو فيه كلام أيضاً، وكان قد تغيّر، وكلّ ما دُفع إليه قرأه، وكلّ ما لُقِّن تلقّن، وحديثه القديم أصح؛ حيث كان يقرأ من كتابه كما قال أبو حاتم الرازي (10).
وبهذا يتحصّل لنا ثلاثة من الرواة الثقات (محمد بن الفرج ومحمود بن آدم المروزي وسعيد بن منصور) رفعوه، مقابل ثلاثة أيضاً من الثقات (عبدالرزاق وسعيد بن عبدالرحمن ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني) وقفوه.
وقد ذهب الشيخ سليمان العلوان إلى تضعيف رواية محمد بن الفرج؛ لأن الراوي عنه: العبّاس بن أحمد الوشّاء، وهو رجلٌ صالحٌ، وكان من الدارسين للقرآن (11)، وقال إِن كلام الخطيب هذا يرفع عنه جهالة العين فقط، ولا ترفع عنه جهالة الحال.
قلت: وهذا فيه نَظرٌ! فهو صدوقٌ إن شاء الله، ولحديثه أَصلٌ صحيحٌ.
وأما رواية محمود بن آدم المروزي فرواها عنه: محمد بن حمدويه وهو ثقة، وكان آخر من روى عنه. ومن أجل هذا صحح روايته الذهبي.
وقد قال الشيخ العلوان إِن البخاري لم يخرج لمحمود بن آدم، ولم يوثقه إلا ابن حبان، فمالَ إلى تضعيف روايته!
قلت: وهذا مردود؛ فالبخاري لم يُخرِّج له؛ لأنه من أقرانه فلم يَحْتَجْ إلى حديثه، وهو ثقة ثبت، ولم يتفرد ابن حبان بتوثيقه، بل قال ابن أبي حاتم: "وكان ثقة صدوقاً" (12).
وأما رواية سعيد بن منصور فقد ردّها ابنُ حَزْمٍ، فقال: "قلنا: هذا شك من حذيفة أو ممن دونه، ولا يقطع على رسول الله صلى الله عليه وسلم بشك، ولو أنه عليه السلام قال: لا اعتكاف إلا في المساجد الثلاثة لحفظه الله تعالى علينا، ولم يدخل فيه شكاً، فصح يقيناً أنه عليه السلام لم يقله قط" (13).
قلت: ليس هكذا تُرد الأحاديث! والشك ليس من حذيفة، وإنما هو إما من سعيد بن منصور، أو من شيخه سفيان.
وسعيد بن منصور من الثقات الأثبات، وهو رَاوية سفيان بن عُيينة، وهو متابعٌ جيّد لروايتي محمد بن الفرج ومحمود بن آدم! وتوهيمُهُ في هذا الحديث مدفوع، وإن قال يعقوب الفسوي في سعيد: "كان إذا رأى في كتابه خطأ لم يرجع عنه" (14).
قلت: قال الحافظُ ابن حجر: "ثقة مصنف، وكان لا يرجع عما في كتابه لشدة وثوقه به" (15)، فجعل عدم رجوعه عما في كتابه؛ لأنه يثق بما فيه.
وعليه، فإن هؤلاء الستة الثقات اختلفوا على ابن عيينة، فنصفهم رفعه، ونصفهم وقفه، وهذا يعني أن سفيان بن عيينة هو الذي حدّث به هكذا وهكذا.
قال ابنُ حَجر: "أورد أبو سعدٍ ابن السمعاني في ترجمة (إسماعيل بن أبي صالح المؤذن) من ((ذيل تاريخ بغداد)) بسندٍ له قويّ إلى عبدالرحمن بن بشر بن الحكم قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول: قلت لابن عيينة: كنت تكتب الحديث وتحدّث اليوم وتزيد في إسناده أو تنقص منه، فقال: عليك بالسماع الأول، فإني قد سَمِنتُ. وقد ذكرَ أبو مُعِين الرَّازي في زيادة كتاب الإيمان لأحمد: أنَّ هارون ابن مَعروف قال له: إنَّ ابنَ عيينةَ تغير أمره بآخره" (16).
قلت: فالزيادة والنقصان في الإسناد هو ما حَدَّثَ هنا من رفع الموقوف، فكان سفيان يَقفه أحياناً، ويرفعه أحياناً.
فإذا ثبت ذلك فإما أن نتوقف في حديثه هذا ونردّه، وإما أن نأتي بمرجِّح خارجيّ. والذي أراه صواباً هو الموقوف؛ لقرائن:
1 - أنّ الذين رووا الوقف عنه ممن سمع منه قديماً، وهو نفسه قال: "عليك بالسماع الأول"، كما سبق نقله.
فعبدالرزاق (126 - 211هـ) ممن سمع من ابن عُيينة قديماً. وقد حدَّثَ ابن عُيينة عنه (17).
ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني الحافظ كان أحمد يُوصي بالكتابة عنه، وقال محمد بن يحيى: "اختلفت إلى ابن عيينة ثمانية عشر سنة"، وقال: "حَججت سبعين حجة ماشياً" (18).
وسعيد بن عبدالرحمن المخزومي ثقة، وقد قال مَسلمة بن القاسم الأندلسيُّ القرطبيُّ في ((كتاب الصلة)) (19): "سعيد بن عبدالرحمن بن سعيد بن حسان ... أخبرنا عنه غير واحد، وهو ثقةٌ في ابن عيينة" (20).
2 - ما رواهُ ابنُ أبي شَيبةَ في ((مصنفه)) (21) عن وكيع.
وعبدُالرَّزَّاق في ((مصنفه)) (22).
والطبراني في ((المعجم الكبير)) (23) مِن طريق أبي نُعيمٍ.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثلاثتهم عَن سُفيانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ وَاصِلٍ الأَحْدَبِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخعيِّ، قَالَ: جَاءَ حُذَيْفَةُ إِلَى عَبْدِاللَّهِ، فَقَالَ: ((أَلا أُعَجِّبُكَ مِنْ نَاسٍ عُكُوفٍ بَيْنَ دَارِكَ، وَبَيْنَ دَارِ الأَشْعَرِيِّ – يعني المسجد -؟ فَقَالَ عَبْدُاللَّهِ: فَلَعَلَّهُمْ أَصَابُوا، وَأَخْطَأْتَ. فقَالَ حُذَيْفَةُ: مَا أُبَالِي أَفِيهِ أَعْتَكِفُ أَمْ فِي سُوقِكُمْ هَذِهِ، وَإِنَّمَا الاعْتِكَافُ فِي هَذِهِ الْمَسَاجِدِ الثَّلاثَةِ: مَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَمَسْجِدِ الْمَدِينَةِ، وَمَسْجِدِ الأَقْصَى)). وَكَانَ الَّذِينَ اعْتَكَفُوا فَعَابَ عَلَيْهِمْ حُذَيْفَةُ فِي مَسْجِدِ الْكُوفَةِ الأَكْبَرِ.
ورواهُ الطبراني (24) أيضاً عن عَلِيِّ بنِ عَبْدِالْعَزِيزِ البغويِّ، قالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ ابن الْمِنْهَالِ، قال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بن سَلَمَةَ، عَنِ الْحَجَّاجِ – هو ابن أرطأة -، عَنْ عَبْدِالْمَلِكِ الأَعْوَرِ – هو ابن إياس الشيبانيّ -، عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ: ((أَنَّ حُذَيْفَةَ، قَالَ لابْنِ مَسْعُودٍ: أَلا تَعْجَبْ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَ دَارِكَ، وَدَارِ أَبِي مُوسَى يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ مُعْتَكِفُونَ! فَقَالَ: لَعَلَّهُمْ أَصَابُوا، وَأَخْطَأْتَ)).
ورواه أيضاً عن عَلِيٍّ، قال: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بن الْمِنْهَالِ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ – هو الوضّاح اليشْكريّ -، عَنْ مُغِيرَةَ – هو ابن مِقْسم -، عَنْ إِبْرَاهِيمَ: ((أَنَّ حُذَيْفَةَ، قَالَ لابْنِ مَسْعُودٍ: أَلا تَعْجَبْ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَ دَارِكَ، وَدَارِ أَبِي مُوسَى يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ مُعْتَكِفُونَ! قَالَ: فَلَعَلَّهُمْ أَصَابُوا، وَأَخْطَأْتَ أَوْ حَفِظُوا، وَنَسِيتَ. قَالَ: أَمَّا أَنَا فَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ لا اعْتِكَافَ إِلا فِي مَسْجِدِ جَمَاعَةٍ)).
قلت: فهذا الحديث يَشهد للحديث الموقوف الذي رواهُ ابنُ عُيينةَ.
ولا يُعترض عليه بأنه مُنقطع؛ لأنَّ إِبراهيم لم يُدرك ابن مسعود!
نعم، لم يلقَ إبراهيم أحداً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا عائشة، ولكنه لم يسمع منها، فإنه دخل عليها وهو صغير.
وقد روى الترمذي من طريق شعبة عن الأعمش قال: قلت لإبراهيم النخعي: أَسْنِدْ لي عن ابن مسعود؟ فقال: "إذا حدثتكم عن رجلٍ عن عبدالله بن مسعود فهو الذي سمعت، وإذا قلت: قال عبدالله فهو عن غير واحد عن عبدالله" (25).
وقال الحافظ أبو سعيد العلائي: "هو مكثرٌ من الإرسال، وجماعة من الأئمة صححوا مراسيله، وخصّ البيهقي ذلك بما أرسله عن ابن مسعود" (26).
المطلب الثاني: الاختلاف في متن حديث حذيفة، وبيان حقيقة الشكِّ الذي وقع فيه، وأثره في الفَهم:
وهذا الاختلاف في موضعين:
الموضع الأول:
في رواية محمد بن الفرج وعبدالرزاق: ((لا اعتكاف إلا في المساجد الثلاثة: المسجد الحرام، ومسجد النبيّ صلى الله عليه وسلم، ومسجد بيت المقدس)).
وفي رواية محمود بن آدم: ((لا اعتكاف إلا في المسجد الحرام - أو قال: إلا في المساجد الثلاثة)).
وفي رواية سعيد بن منصور: ((المساجد الثلاثة - أو قال - مسجد الجماعة)).
وفي رواية سعيد بن عبدالرحمن ومحمد بن يحيى: ((المسجد الحرام، أو في المساجد الثلاثة: مسجد المدينة ومسجد بيت المقدس)).
وفي رواية واصل الأحدب عن إبراهيم النخعي: ((المساجد الثلاثة)).
وفي رواية مغيرة بن مِقسم عن إبراهيم: ((مسجد جماعة)).
قلت: أَكثر الروايات على ذكر المساجد الثلاثة، وكأنه هو المحفوظ، وعلى كلِّ حَالٍ فإن كان هو المحفوظ أو أي لفظ آخر، فإننا رجّحنا أن هذا من اجتهاد حذيفة، فلا يَضرّ إذا كان رأيه المساجد الثلاثة أو المسجد الحرام، وإذا كان رأيه: ((مسجد جماعة))، فيعني: أنه قصد الناس الذين يعتكفون بين الدارين، وليسوا هم داخل المسجد، والله أعلم.
الموضع الثاني:
في رواية محمد بن الفرج ومحمود بن آدم: قال عبدالله: ((لعلك نسيت وحفظوا، أو أخطأت وأصابوا)).
وفي رواية عبدالرزاق: فقال له عبدالله: ((فلعلهم أصابوا وأخطأت وحفظوا ونسيت))!
وفي رواية واصل الأحدب وعبدالملك الأعور عن إبراهيم النخعي: قال عبدالله: ((لعلهم أصابوا وأخطأت)).
وفي رواية مغيرة عن إبراهيم: قال عبدالله: ((فلعلهم أصابوا وأخطأت أو حفظوا ونسيت)).
(يُتْبَعُ)
(/)
قلت: أما في حديث ابن عيينة فإنه بالشك دون خلاف، وما ذُكر في رواية عبدالرزاق في المطبوع بواو العطف فلا يصح، وكأنه من النُّسخ أو من الطباعة، والصواب أنه بالشك كما في رواية الآخرين.
وهذا الشك إنما هو من سفيان أيضاً، ولا يمكن أن نقول بأن ابن مسعود قاله؛ لأنه لا يتجه لُغوياً، وهو إنما قال عبارة واحدة فقط.
والذي أرجّحه أنه قال: ((لعلك أخطأت وأصابوا))، ويؤيده ما عند واصل وعبدالملك عن إبراهيم حيث إنهما ذكرا هذه العبارة فقط دون الشك.
وما جاء في رواية مغيرة عند إبراهيم يؤيد ما عند ابن عيينة، ولكن رواية اثنين من الثقات الملازمين لإبراهيم تقضي على هذه الرواية.
وعبارة: ((لعلك أخطأت وأصابوا)) تتوافق مع اجتهاد حذيفة في هذه المسألة، وليس كذلك عبارة: ((لعلك نسيت وحفظوا))؛ لأن هذه الأخيرة تتوافق مع المرفوع من الحديث، ومن هنا جاء شك ابن عيينة فيه، فلو كان الحديث مرفوعاً عن النبي صلى الله عليه وسلم فحينئذ لا مجال للخطأ والإصابة فيه، وإنما هو الحفظ أو النسيان، والاجتهاد لا مجال فيه للحفظ والنسيان، وإنما هو الإصابة أو الخطأ، والله أعلم.
المطلب الثالث: مناقشة (عليّ حلبيّ) في تعليقه على هذا الحديث:
وفيه مسائل:
المسألة الأولى: المغالطات الفاسدة، وبيان نكارة قصة منسوبة للإمام مالك:
نقل (حلبي) مذاهب أهل العلم في هذه المسألة، وذكر قول الجصاص في ((أحكام القرآن)): "وظاهر قوله {وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ} يبيح الاعتكاف في سائر المساجد لعموم اللفظ، ومن اقتصر به على بعضها، فعليه بإقامة الدلالة. وتخصيصه بمساجد الجماعات لا دلالة عليه. كما أن تخصيص من خصَّه بمساجد الأنبياء لما لم يكن عليه دليلٌ سقط اعتباره"!! إلى أن قال: " .. فغير جائز لنا تخصيص عموم الآية بما لا دلالة فيه على تخصيصها".
قال الحلبي (ص29) معقباً على هذا: "قلت: رحم الله الإمام الشافعي القائل: ((وليس يُخالف الحديثُ القرآن، ولكن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يُبين ما أراد: خاصاً وعاماً، وناسخاً ومنسوخاً، ثم يلزم الناس ما سُنَّ بفرض الله، فمَنْ قَبِلَ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعن الله قَبِلَ)).
ولقد وَرَدَ – ولله الحمد والمنة – حديثٌ نبويٌّ مرفوع صحيحٌ يخصص الآية المذكورة، ويحلُّ النّزاع الذي أوردناه بين أهل العلم لعدم وقوفهم على حديث يخصص الآية كما قالوا!
ولقد قال الإمام الشافعي – رحمه الله -: ((ما من أحد إلا وتذهب عليه سنةٌ لرسول الله وتعزُب عنه، فمهما قلت من قول: أو أصلت من أصل، فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خلاف ما قلت، فالقولُ ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو قولي)).
وهذا هو المنهج العملي لسائر الأئمة – رحمهم الله -؛ فقد قال ابن وهب: سمعت مالكاً سئل عن تخليل أصابع الرجلين في الوضوء؟ فقال: ليس ذلك عليه الناس، قال: فتركته حتى خفَّ الناس، فقلت له: عندنا في ذلك سنة! فقال: وما هي؟ قلت: حدثنا الليثُ بن سعدٍ، وابنُ لَهيعة، وعَمرو بن الحارث، عن يَزيد بن عَمرو المعافري، عَنْ أَبِي عَبْدِالرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، عَنْ الْمُسْتَوْرِدِ بْنِ شَدَّادٍ القرشيّ، قَالَ: ((رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْلُكُ بِخِنْصَرِهِ ما بينَ أَصَابِعَ رِجْلَيْهِ)). فقال: إنّ هذا الحديث حسنٌ، وما سمعت به قط إلا الساعة، ثم سمعته بعد ذلك يُسألُ، فيأمر بتخليل الأصابع.
قلتُ: وهكذا الأمر عندنا اليوم في مسألة الموضع الذي يجوز فيه الاعتكاف:
أ- ليس الناس على ذلك!.
ب- عندنا في ذلك سنّة!.
ج- الحديث فيها حسنٌ بل صحيحٌ!.
د- لم يسمع به الناسُ، إلا قريباً!.
فهل هذا يجعلهم يردّون حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لمخالفته ما ألفوه، أم أنهم يقبلون حديثه صلى الله عليه وسلم ولو خالف عاداتهم وما هم فيه؟؟
نأخذ الجوابَ من سيرة العلماء وسلوكهم، فقد روى الإمام الشافعي – رحمه الله– يوماً حديثاً، وقال: إنه صحيح، فقال له قائل: أتقول به، يا أبا عبدالله؟ فاضطرب الشافعيّ وقال: يا هذا! أرأيتني خارجاً من كنيسة؟! أرأيت في وسطي زناراً؟ أروي حديثاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا آخذ به!!؟
وفي رواية أخرى قال: متى ما رويتُ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً فلم آخذ به، فأشهدكم أن عقلي قد ذهب!
(يُتْبَعُ)
(/)
فليس من شكٍّ أبداً أن كلّ منصف طالب حقٍّ إذا وقف على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وصح عنده، ولم يعارض بشيء ثابت، يجب عليه وجوباً أكيداً أن يأخذ به، ولو قال عنه الناس مهما قالوا!! فهل هو معاملته مع الناس؟؟ أم مع ربِّ الناس سبحانه؟؟
فإذا كان الأمر كذلك، فلا يلتفت إلى أقاويل المتقوّلين، ولا إلى تُرَّهات الزاعمين طالما أن معه السنة النبوية المشرفة! ". انتهى.
قلتُ: هذه طريقةٌ سقيمةٌ قائمة على المغالطات الفاسدة، والجهل بعلم الحديث، وتفصيل ذلك في الآتي:
1 - لا يجوز نقل كلام الأئمة ثم التعريض بهم! وكأنهم لا يعرفون أن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يخالف القرآن!
فـ (حلبي) نقل كلام ابن رشد والنووي والجصاص، ثم أتى بكلام الشافعي النفيس ولكنه لا يصلح في هذا المقام، وهذه طريقة خبيثة منه يحاول فيها الالتفاف على القارئ لإقناعه أن كلامه هو الصواب!!!، فإذا ما قرأ القارئ كلام الشافعي سلّم له وأذعن لرأي حلبيّ، ولكن السؤال هو: هل ينفع الاستدلال بكلام الشافعي في هذا المقام؟! والجواب واضحٌ وبيّن.
ثُم إن هؤلاء الأئمة إذا ثبتت السنة عنه صلى الله عليه وسلم لا يتأخرون عن الأخذ بها، إلا إذا كان هناك سبب متجه عندهم، وكم من حديث صحيح رواه الأئمة ولم يعملوا به، وليس هذا مقام تفصيله، بل محلّه كتب الأصوليين والمذاهب.
2 - دعواه بأن حلّ النّزاع بين المختلفين في هذه المسألة هو هذا الحديث الذي صححه، وتصريحه بأنهم لم يقفوا عليه، فيه تناقض عجيب!! فكيف يكون هناك نزاعٌ بينهم وهم لم يقفوا على هذا الحديث؟! وأصل النّزاع هو هذا الحديث، وهم يعرفونه قطعاً بخلاف ما ادّعاه حلبيّ، ولكنهم ضعّفوه.
3 - استدلاله بكلام الشافعي في أن هؤلاء الأئمة فاتتهم هذه السنة لا يصلح هنا؛ لأنهم لم يعدوها سنّة؛ ولم تصح عندهم، والحديث عندهم، ولكنهم لا يعدونه صحيحاً، كما تقدّم آنفاً.
4 - المنهج العملي للأئمة سليمٌ، ولا غبار عليه، ولكن الاستدلال بما روي عن ابن وهب مع الإمام مالك لا يصح؛ وكان يتجه الاستدلال به على المنهج لو صح! أما وقد ثبت عدم صحته فلا يجوز الاستدلال به في هذا المقام.
وقد دلّس حلبيّ ولبّس بجزمه في هذه القصة أنها حدثت مع ابن وهب فنسبها له، ولم يذكر إسنادها مُسلِّماً بها وملبّساً على طلبة العلم!
وهذه القصة من رواية أحمد بن عبدالرَّحمن ابن أخي ابن وهب عن عمّه، وقد تفرد بها! والحديث لم يروه الليث ولا عمرو بن الحارث! وهو محفوظ من حديث ابن لهيعة، ولهذا قال الترمذي بعد أن رواه من حديث ابن لهيعة: "لا نعرفه إلا من حديث ابن لهيعة".
وقد رواهُ الإمام أحمد في ((مسنده)) (27) عن مُوسَى بنِ دَاوُدَ.
ورواهُ أبو داود في ((السنن)) (28) والترمذي في ((الجامع)) (29) كلاهما عن قُتَيْبَةَ بنِ سَعِيدٍ.
ورواهُ ابن ماجه في ((السنن)) (30) عن مُحَمَّدِ بنِ الْمُصَفَّى الْحِمْصِيِّ عن مُحَمَّدِ بنِ حِمْيَرٍ.
ورواهُ البزَّارُ في ((مسنده)) (31) عن محمد بن يحيى القطعي عن بِشر بن عمر.
ورواه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (32) قال: حدَّثنا بِشْرُ بنُ مُوسَى، قال: حدَّثنا أَبُو عَبْدِالرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، [ح] وَحَدَّثَنَا الْمِقْدَامُ بن دَاوُدَ، قال: حدثنا أَسَدُ ابن مُوسَى.
كلّهم (موسى وقتيبة ومحمد بن حمير وبشر بن عمر والمقرئ وأسد) عن عبدِالله بنِ لَهِيعَةَ، قالَ: حدَّثنا يَزِيدُ بن عَمْرٍو الْمَعَافِرِيُّ، عَنْ أَبِي عَبْدِالرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، عَنِ الْمُسْتَوْرِدِ بن شَدَّادٍ، قَالَ: ((رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا تَوَضَّأَ خَلَّلَ أَصَابِعَ رِجْلَيْهِ بِخِنْصَرِهِ)).
بل إن المحفوظ من رواية ابن وهب عن ابن لهيعة فقط.
رواهُ الطَّحاويُّ في ((شرح معاني الآثار)) (33) عن ابن أبي عقيل، ورواهُ البيهقي في ((السنن الكبرى)) (34) من طريق محمَّد بن عبدِالله بن عبدِالحكم وبَحر ابن نصر، ثلاثتهم عن ابن وهبٍ، عن ابن لهيعة، عن يزيد بن عمرو المعافري، قال: سمعت أبا عبدالرحمن الحبلي يقول: ((رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدلك بخنصره ما بين أصابع رجليه)).
قال أبو عيسى الترمذي: "هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ لا نعرفه إلا من حديث ابن لهيعة".
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال البزار: "وهذا الحديث لا نعلم أحداً يرويه بهذا اللفظ إلا بهذا الإسناد عن المستورد".
وبهذا يتبيّن لنا أن ابن أخي ابن وهب خلط فيه، وزاد في إسناده: الليث بن سعد وعمرو بن الحارث! وزاد عليه هذه القصة الباطلة عن الإمام مالك!
وابن أخي ابن وهب متكلّم فيه، وكان قد اختلط وكان يُدخَل عليه (35).
قال النسائيُّ: "أحمد بن عبدالرحمن بن أخي ابن وهب: كذاب" (36).
وقال ابن حِبَّان: "وكان يحدِّث بالأشياء المستقيمة قديماً حيث كتب عنه ابن خزيمة وذووه، ثم جعل يأتي عن عمّه بما لا أصل له، كأن الأرض أخرجت له أفلاذ كبدها" (37).
وقال ابنُ عَدي: "رأيت شيوخ أهل مصر الذين لحقتهم مُجمعين على ضعفه، ومن كتب عنه من الغرباء غير أهل بلده لا يمتنعون من الرواية عنه، وحدّثوا عنه، منهم: أبو زرعة الرازي وأبو حاتم فمن دونهما" (38).
قلت: له مناكير عن عمّه، ومنها أشياء تفرد بها، وأشياء خالف فيها غيره، فلا يُعتمد أبداً. ولم يصل إلى درجة أنه يتعمد الكذب، وكأن النسائي لما رأى ما يحدّث به من منكرات مخالفاً لغيره أطلق عليه هذا الوصف.
قال أبو سعيد ابن يُونُس: "ولا تقوم بحديثه حُجة" (39).
قلت: وابن يونس هو المعتمد في أهل مصر.
وعموماً فهذه القصة باطلة، ولا تصح نسبتها إلى الإمام مالك، ولهذا أخرجها الإمام الدارقطني في ((غرائب مالك))، وهو كتاب جمع فيه الدارقطني ما رُوي عن الإمام مالك ولا يصح عنه في مُجمله.
وأما قول ابن حجر في ((التلخيص)) (40): "وفي إسناده ابن لهيعة، لكن تابعه الليث بن سعد وعمرو بن الحارث، أخرجه البيهقي وأبو بشر الدولابي والدارقطني في غرائب مالك من طريق ابن وهب عن الثلاثة، وصححه ابن القطان"، فهو مما لم يحرره ابن حجر، ومشى فيه على ظاهر الإسناد تبعاً لابن القطان الفاسي!
5 - تشبيهه هذه القصة بحديث الاعتكاف الذي صححه لا يستقيم بعد أن عرفنا عدم صحتها.
فقوله: "ليس الناس على ذلك"؛ لأن هذا هو الصواب، لا أن الناس لا يعرفون هذه السنة، ولو صحت قصة ابن وهب مع مالك ما أظنه يذهب إلى هذا الحديث ويترك عمل أهل المدينة الذين لا يعرفون هذا الحديث، ونحن نعلم ارتكاز الإمام مالك على عمل أهل المدينة في مسائل الفقه.
ولعل مُتوهماً يتوهم أن الإمام مالك يردّ السنّة، وهذا ليس بصحيح؛ لأن الإمام مالكاً له منهجه الخاص في هذه المسائل، وهو اتباع عمل أهل المدينة، وقد وهم ابن أبي حاتم في ترجمته لهذه القصة بقوله: (باب ما ذكر من اتباع مالك لآثار رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزوعه عن فتواه عندما حدّث عن النبي صلى الله عليه وسلم خلافه)!
فالإمام مالك من أشد الناس اتباعاً لآثار رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعمل أهل المدينة عنده هو اتباع هذه الآثار، فلا تصلح هذه القصة لهذه الترجمة؛ بل إن هذه الترجمة لا ينبغي أن تذكر؛ لأنّ كلّ فتاوى الإمام رحمه الله اتباع للآثار كما ذكرت.
6 - قوله: "عندنا في ذلك سنة"! أيّ سنة هذه التي كانت غائبة إلى أن جاء (حلبي) فدلّ الناس عليها؟!
وما أشبه فعله هذا بقوله لدى ردّه على الدكتور سلمان العودة لكونهِ أثنى على كتاب سيّد قطب – رحمه الله - ((في ظلال القرآن)).
قال حلبي في كُتيبه ((حقّ كلمة الإمام الألباني في سيّد قطب)) (ص6) شاتماً الدكتورَ العودة: "أقول: فهل يعي الدكتور سلمان (!) مال هذا الهذيان؟! وهل (لم يشعر قرّاء القرآن – طيلة هذه الدّهور – بأن القرآن ليس كتاباً نزل لبيئة خاصة في المكان والزمان) إلا بعد سيد قطب، و ((ظلاله))؟! وما حكم الشرع الحكيم فيمن لم يعتقد (هداية القرآن للناس أجمعين؛ أياً كان زمانهم، أو مكانهم) – ولو حيناً من الدهر! -؟! أمِنْ أجل (سيّد قطب)، والدفاع الحزبي – أو الفكري! - عنه: نهدر جهود الأمة – عبر القرون – في صيانة كتاب الله؟! وتعريفهم بهديه وهداه؟! " انتهى كلامه.
7 - قوله: "الحديث فيها حسن؛ بل صحيح"! اغتر فيه بما جاء منسوباً إلى الإمام مالك: "إن هذا الحديث حسن"!! فنسأل (حلبي): ما معنى: الحديث حسن؟ وهل هو حكمٌ على الحديث من الإمام مالك؟ وهل كان من عادة الأئمة في عصر الإمام مالك أن يقولوا عن بعض الأحاديث: هو حديث حسن؟
أقول: إن نسبة هذا الكلام لمالك لهو دليل على بطلان القصة؛ لأنهم لم يكونوا يقولون مثل هذا الكلام في هذه الأحاديث!
(يُتْبَعُ)
(/)
ولو كان كذلك عند الإمام مالك، فَلِمَ لَمْ يُحدّث به في موطئه، وكم من راوٍ قد روى الموطأ حتى قريباً من موت الإمام مالك - رحمه الله – ولم نجد هذه السنة عندهم!!
8 - قوله: "لم يسمع به الناس إلا قريباً"، فيه إيهام أن هذه سنة، وكان الناس قد تركوها مع علمهم على مر العصور أنها سنة صحيحة!!
وكَمْ مِنْ حديث صححه حلبيّ وأمثاله ممن تطفَّلُوا على هذا العلم الشريف فاتهموا الناس أنهم قد تركوا السنن، وأنهم خالفوا أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم! سبحانك ربنا هذا بهتانٌ عظيمٌ.
9 - إيهامه أن الناس ردّوا هذا الحديث الذي صححه لمخالفته ما ألفوه! وهذا إيهام باطل مردودٌ عليه! فمن ردّه حجّتهُ أنه لم يصح عنده، لا أنه ردّه لكونه مخالفاً لما ألفه!
وانظر كيف يستغل (حلبي) إحساس الناس وحبهم لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: "أم أنهم يقبلون حديثه صلى الله عليه وسلم ولو خالف عاداتهم وما هم فيه؟ "
قلت: فكفى التلاعب بأحاسيس المسلمين، وادّعاء الوصاية على السنّة؛ فإن كلّ مسلم حقّ حريص على اقتفاء السنة المطهرة، وإذا ثبتت عنه صلى الله عليه وسلم فلن تجد من يقدم عادته على السنة الصحيحة إذا بيّنت له بعلمٍ وحلمٍ.
10 - الجواب الذي أتى به للسؤال الذي طرحه من خلال قصة الشافعي ليس في محله! وهذا إما أنه يدلّ على جهل حلبي! أو أنه يُخادِع قرّائه؛ فقصة الشافعي مع هذا الرجل ليست في حديثٍ مختلف في صحته وضعفه، بخلاف حديثنا هذا!
11 - تقريره في نهاية الكلام: "فإذا كان الأمر كذلك، فلا يلتفت إلى أقاويل المتقولين، ولا إلى ترهات الزاعمين طالما أن معه السنة النبوية المشرفة! "
قلت: أين أدب أهل العلم في مناقشة غيرهم؟ وهل كان أهل العلم يقولون بأن كلام الواحد منهم هو الحقّ وكلام غيره أقاويل وترّهات؟!
والله لو كانت هذه هي السنة لما تأخر عنها ابن مسعود عندما تناقش مع حذيفة فيها كما سبق بيانه، ولله الحمد.
المسألة الثانية: الخلط في الاستدلال بالنصوص، ونسبة أشياء إلى الأئمة دون تحرير:
قال حلبيّ: "أقولُ: أما الحديث النبويّ المخصِّص للآية الكريمة فهو ما رواه البيهقي في ((سننه)) (4/ 316)، والطحاوي في ((مشكل الآثار)) (4/ 20)، والذهبي في ((سير أعلام النبلاء)) (15/ 81) كلّهم من طريق سفيان بن عُيينة، عن جامع بن أبي راشد، عن أبي وائل، قال: قال حذيفة لعبدالله [يعني: ابن مسعود]: عكوفٌ بين دارك، ودار أبي موسى لا يضرُّ!؟ وقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا اعتكاف إلا في المساجد الثلاثة))!
فقال عبدالله: لعلك نسيت وحفظوا، أو أخطأت وأصابوا!!
قال الحافظ الذهبي بعد روايته الحديث: صحيحٌ غريبٌ عال. [قال حلبي في الحاشية: وهو في ذلك مثل الحديث الذي رواه الستة عن عمر بن الخطاب مرفوعاً: ((إنما الأعمال بالنيات ... )) فهو صحيحٌ لا مطعن في إسناده، غريبٌ لم يثبت إلا من طريق عمر بن الخطاب، وهذا الحديث يزيد عليه بأنه عال، أما ذاك فليس كذلك، إذ يرويه عددٌ من التابعين بعضهم عن بعض، بخلاف هذا الحديث].
قلت – أي حلبي -: وإسناده على شرط البخاري.
وقد عمل بعض السلف بهذا الحديث، فقد روى ابن أبي شيبة في ((مصنفه)) (3/ 91)، وابن حزم (5/ 194) بسند صحيح عن سعيد بن المسيب أنه قال: لا اعتكاف إلا في مسجد نبيّ. [قال حلبي في الحاشية: وإن تعجب فعجب قول الإمام النووي – رحمه الله – في ((المجموع)) (6/ 483): ((وما أظن أن هذا يصح عنه))! قلت: الظنُّ لا يغني من الحقّ شيئاً، فقد صحّ، ولله الحمد. وقال أبو زرعة العراقي في ((طرح التثريب)) (4/ 171) عن أثر سعيد هذا: ((وهو بمعنى الذي قبله)). قلت: يريد أن المساجد الثلاثة هي مساجد أنبياء].
وروى عبدالرزاق في ((مصنفه)) (8019) عن عطاء بسند صحيح قال: لا جوار إلا في مسجد مكة ومسجد المدينة.
قلت – أي حلبي -: وهو لا يخرج عن معنى ما أوردته قبلُ، وقد قال ابن حزم (5/ 194): وقد صحَّ عن عطاء أن الجوار هو الاعتكاف.
ولقد ذكر ابن وهب – كما تقدم في الخبر عنه (ص28) – أن الإمام مالكاً – رحمه الله – قد رجع يأمرُ بتخليل الأصابع بعد أن أفتى بعدمه!! إذ لما وصله الحديث لم يلتفت لقول أحد كائناً من كان، بل سارع – بعد أن ثبت له حُسنُ الحديث – إلى الأمر بما يقتضيه.
(يُتْبَعُ)
(/)
وهكذا نحن – ولله الحمد – كنّا نقول كما يقول كثير من أهل العلم: بجواز الاعتكاف في كل مسجد، معتمدين على عموم الآية الكريمة! حتى عرفنا هذا الحديث الصحيح، وتثبتنا من صحته، ولم نر شيئاً يعارضه فصرنا نفتي بما يقتضيه الحديث، ويمليه علينا الاقتداء بأئمة السنة، وعلماء السلف". انتهى كلامه.
قلت:
1 - تخصيص حلبي الآية بالحديث كان يتجه لو كان الحديث صحيحاً! أما وأهل العلم يضعفونه فكيف يخصص الضعيف الآية؟!
2 - احتج حلبي بحكم الذهبي على الحديث المرفوع بأنه صحيح غريب عال، وشبهه بحديث الأعمال بالنيات! وهذا منه مُستنكرٌ عجيبٌ! فحديث الاعتكاف إن سَلِم له تصحيح الذهبي له، فإن غير الذهبي يخالفه في حكمه، وسيتبيّن لنا لم حكم عليه الذهبي بهذا فيما بعد إن شاء الله تعالى، وأما حديث النيات فلا مخالف في تصحيحه. وقول الذهبي بأنه: "عال"، لا مدخل له في الحكم على الحديث، وإنما يعني أنه وقع له بعلو فقط، وهذا العلو كان يتطلبه أهل العلم المتأخرين.
3 - كيف يكون على شرط الإمام البخاري، وهو مختلفٌ في إسناده؟! بل إن البخاري لا يرى صحة هذا الحديث كما سيأتي بيانه، ثم أيّ إسناد من هذه الأسانيد هو الذي على شرط البخاري؟
4 - قوله بأن بعض السلف عملوا بهذا الحديث فيه نظر؛ لأن من ذكرهم من السلف – وهم اثنان فقط: سعيد بن المسيب وعطاء، وهو تبع في هذا للشيخ الألباني كما تقدم نقل كلامه (41)، بل إنه سرق معظم كلامه من الصحيحة (2786) ولم ينبه على ذلك ولا أحال عليه! – لم يأت أنهم عملوا بهذا الحديث، وظاهر ما نقل عنهم أنه ذلك اجتهاد منهما، ويؤكد هذا أن عطاءاً لم يذكر مسجد بيت المقدس، فكيف يقول بأن بعض السلف عمل بهذا الحديث؟!
5 - مساواته لرواية ابن أبي شيبة وابن حزم لا تصح! – وإنما هذا هو كلام الشيخ الألباني في الصحيحة فسرقه ووقع في الخطأ (42) - لأن هناك خلاف في كلا الروايتين! ثم إن ابن حزم لم يرو هذه الرواية حتى يقول حلبي: "فقد روى ... وابن حزم .. "! وإنما ابن حزم قال: "كما روينا من طريق عبدالرزاق ... "، والرواية عند عبدالرزاق في ((مصنفه)) (43) عن معمر، عن قتادة - أحسبه عن ابن المسيب، قال: "لا اعتكاف إلا في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم".
وكان ينبغي لحلبي – لو كان يُحكم صنعة هذا الفنّ – أن يرجع إلى مصنف عبدالرزاق، لا أن ينسب الرواية إلى ابن حزم!!
ثُم إن ابن حزم قال بعد أن ذكر رواية عبدالرزاق وما فيها من شك: "إن لم يكن قول سعيد فهو قول قتادة لا شك في أحدهما".
وعلى هذا فيحتمل أن يكون هذا قولاً لقتادة!
ورواه ابن أبي شيبة في ((مصنفه)) (44) عن أبي داود الطيالسي عن همام عن قتادة عن ابن المسيب قال: "لا اعتكاف إلا في مسجد نبيّ".
وهذا اختلاف في المتن لم يذكره حلبي؛ فرواية معمر ذكرت فقط مسجد النبيّ صلى الله عليه وسلم، بينما رواية همام أدخلت كلّ مساجد الأنبياء!!
هذا وقد رجّح الحافظ ابن حجر رواية مَعمر، فقال - وهو يتحدّث عن موضع الاعتكاف: "وخصّه حذيفة بن اليمان بالمساجد الثلاثة، وعطاء بمسجد مكة والمدينة، وابن المسيب بمسجد المدينة" (45).
قلت: إنَّ قول ابن حجر: "وخصه حذيفة" يعني ترجيحه لحديث حذيفة الموقوف على الموصول، فليعلم حلبي ذلك.
6 - وأمَّا ما نسبه إلى عطاء فلا يعدو كونه رأياً له، وقد كان له رأي موافق لجمهور أهل العلم، ثم غيّره، وما مِنْ علاقة له بحديث حذيفة.
روى عبدالرزاق في ((مصنفه)) (46) عن ابن جُرَيجٍ، عن عطاءٍ، قال: "لا جِوار إلا في مسجد جامع". ثم قال: "لا جوار إلا في مسجد مكة ومسجد المدينة".
قالَ ابنُ جُريجٍ: وقالَ عَمرو بنُ دِينارٍ: "ما أراه أن يجاور في مسجد الكوفة والبصرة".
ثُمَّ روى عبدُالرزاق عن ابنِ جُريج قال: قلتُ لعطاء: أَرأيت لو أن إِنساناً من أهل هذه المياه نذر جِواراً سميت له الظَّهْرَان وعُسْفَان في مسجدهم؟ قال: "يقضيه إذا جعله عليه في ذلك المسجد". قلت: نذر جواراً في مسجد مِنى؟ قال: "فليجاور فيه، فإن له شأناً". قلت: أيجعل بناءه ثَمَّ بمنى في الدار؟ قال: "لا، من أجل عتب الباب". قلت: ففي مسجدنا إذاً مثل ذلك؟ قال: "لا، إنما ذلك العتب للدار، وليس كهيئة مسجدنا هذا". ثم قال بعد: "لا جوار إلا في مسجد مكة ومسجد المدينة". قال: "وإن أهل البصرة ليجاورون في مسجدهم حتى أن أحدهم ليجاور مسجده في بيته".
(يُتْبَعُ)
(/)
ثُمَّ روى عبدُالرَّزاق عن ابن جريج قال: قلت لعطاء؟ فمسجد إِيلياء؟ قال: "لا يجاور إلا في مسجد مكة ومسجد المدينة".
قلت: هكذا كانت آراء عطاء: مسجد جامع، ثم مسجد مكة ومسجد المدينة، ولا بأس بمسجد منى، ولا جوار في مسجد إيلياء.
فإذا كان عطاء لا يرى الجوار في مسجد إيلياء، فلا ينفع حلبي نقل كلام أبي زرعة العراقي: "وهو بمعنى الذي قبله"، قال حلبي: "قلت: يريد أن المساجد الثلاثة هي مساجد أنبياء"! نعم لا ينفعه هذا؛ لأن عطاءاً لا يرى الجوار في المسجد الثالث.
وكذلك فليسكن عَجب حلبي!!! من النووي عندما ظن أن هذا القول لم يصح عن عطاء! فردّ عليه حلبي بسوء أدب! والنووي إنما ظن ذلك؛ لأن عطاء له عدة آراء في المسألة كما بينت، ولا حرج عليه - رحمه الله - في ذلك.
وقد روى الفاكهي في ((أخبار مكة)) (47) عن ميمون بن الحكم الصنعانيّ قال: حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ جُعْشُمٍ، عن ابنِ جريجٍ، قال: قلت له - يعني عطاء-: فامرؤٌ نَذرَ جواراً في مسجد خَيْفِ مِنى، أتوجبه أم لا من أجل أنه مسجد غير جامع إلا أيام منى قط، أم أن بمكة؟ قال: "بل يوفيه"، ثم قال بعد: "لا جوار إلا في مسجدين: مسجد مكة ومسجد المدينة".
قال ابن جريج: قلت له: فنذر جواراً على رؤوس هذه الجبال، جبال مكة، أيقضي عنه أن يجاور في المسجد؟ قال: "نعم، المسجد خيرٌ وأَطْهر". قلت له: وكذلك في كلِّ أرض إن نوى الإنسان جواراً في جبالها: أمسجدها أحبّ إليك أن يجعل فيه جواره؟ قال: "نعم". ثُمَّ أخبرني عند ذلك قال: "نذرت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها جواراً في جَوف ثَبِيرٍ مما يلي منى"، قلت: نعم فقد جاورت. قال: أجل وقد كان عبدالرحمن بن أبي بكر رضي الله عنه نهاها عن ذلك عن أن تجاور، ثم أراه منعها خشية أن يتخذ ذلك سنة. قال: فقالت عائشة رضي الله عنها حاجة كانت في نفسي.
قالَ ابنُ جُرَيجٍ: فَرَّقَ لي عطاء بين جوار القروي والبدوي، فقال: "أما القروي إذا نذر الجوار هجر بيته، وهجر الزوج، وصام. وأما البدوي الذي ليس من أهل مكة فإذا نذر الجوار كانت مكة كلها حينئذ مجاوراً له في أي نواحي مكة شاء، وفي أي بيوتها شاء، ولم يصم، وأصاب أهله إن شاء".
قلت: إنَّ هذه آراء منقولة عن عطاء – رحمه الله – وقد استحب الجوار في مسجد مكة ومسجد المدينة لمجيء الفضل فيهما.
وروى عبدُالرزاق في ((مصنفه)) (48) عن ابن جريج، عن عطاء، قال: "زعم أنّ الخير من المساجد أحبّ إليه أن يجاور فيه الإنسان، وإن كان نذر جواراً بغيره"، - يعني: أن الخير من المساجد ما جاء فيه الفضل: مسجد مكة، ومسجد المدينة، ومسجد إيلياء.
وروى أيضاً عن ابن جريج قال: قلت لعطاء: أرأيت لو أن إنساناً نذر جواراً في بيت المقدس، أيقضي عنه مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة؟ قال: نعم. قال ابن جريج: ويأبى عمرو بن دينار ذلك.
7 - ذِكْرُ حلبي لِخبر ابن وهب المتقدم عن مالك في رجوعه إلى تخليل الأصابع لا ينفعه هنا؛ لأن القصة لم تصح كما أثبت فيما سبق.
8 - أما قوله عن حديث حذيفة: "وتثبتنا من صحته، ولم نجد شيئاً يعارضه فصرنا نفتي بما يقتضيه الحديث ويمليه علينا الاقتداء بأئمة السنة، وعلماء السلف"، ففيه تمويه وطعن في علماء السنة.
وكيف تثبّتَ (حلبيّ) من صحته، وما هو إلا مُقلدٌ للشيخ الألباني – رحمه الله- في تصحيحه! وقد سرقَ كلامه، ولكنه وَلدٌ عَاقٌّ لم يُوثّق عنه إلا فقرة واحدة (بتصرف) – بحسب قوله -!!
وأنت يا حلبي لم تثبت مَنْ مِن أئمة السنة وعلماء السلف عَمل بهذا الحديث أبداً!! ولن تستطيع.
فتبقى الآية: {وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ} على عمومها تضم كلّ مسجد.
وأين أنت من فَهمِ تراجم الإمام البخاريّ حيث قال في ((صحيحه)) (49) في (كتاب الاعتكاف): "باب الاعتكاف في العشر الأواخر، والاعتكاف في المساجد كلها لقوله تعالى: {وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَقربُوها كَذلكَ يُبيِّن اللهُ آياته لِلنَّاسِ لعلهُمْ يَتقون} ".
أتظنّ يا (حلبي) أن البخاريّ – إمام الدنيا في الحديث - لا يعرف حديث حذيفة الذي صححته أنت؟!
قال ابن حجر في ((الفتح)) (50): "والاعتكاف في المساجد كلها، أي مشروطية المسجد له من غير تخصيص بمسجد دون مسجد. (قوله: لقوله تعالى: {ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد} الآية، ووجه الدلالة من الآية: أنه لو صح في غير المسجد لم يختص تحريم المباشرة به؛ لأنّ الجماع مناف للاعتكاف بالإجماع، فعلم من ذكر المساجد أن المراد أن الاعتكاف لا يكون إلا فيها".
وقال العيني في ((العمدة)) (51): "الاعتكافُ يصحُّ في كلِّ مسجدٍ. رُوي ذلك عن النّخعيّ، وأبي سلمة، والشعبي، وهو قول أبي حنيفة، والثوريّ، والشافعي في الجديد، وأحمد، وإسحاق، وأبي ثور، وداود، وهو قول مالك في الموطأ، وهو قول الجمهور، والبخاري أيضاً حيث استدل بعموم الآية في سائر المساجد. وقال صاحب الهِداية: الاعتكاف لا يصح إلا في مسجد الجماعة. وعن أبي حنيفة رضي الله تعالى عنه: أنه لا يصح إلا في مسجد يصلى فيه الصلوات الخمس. وقال الزُّهريُّ والحكمُ وحماد: هو مخصوص بالمساجد التي يجمع فيها. وفي الذخيرة للمالكية: قال مالك: يعتكف في المسجد سواء أقيم فيه الجماعة أم لا. وفي المنتقى عن أبي يوسف: الاعتكاف الواجب لا يجوز أداؤه في غير مسجد الجماعة، والنفل يجوز أداؤه في غير مسجد الجماعة. وفي الينابيع: لا يجوز الاعتكاف الواجب إلا في مسجد له إمام ومؤذن معلوم يصلى فيه خمس صلوات، ورواه الحسن عن أبي حنيفة. ثُم أفضل الاعتكاف ما كان في المسجد الحرام، ثُم في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، ثُم في بيت المقدس، ثُم في المسجد الجامع، ثُم في المساجد التي يكثر أهلها ويعظم. وقال النووي: ويصح في سطح المسجد ورحبته كقولنا لأنهما من المسجد".
قلت: فهل هؤلاء الذين ذكرهم العيني من السلف وأئمة السنة لا يعرفون هذا الحديث يا حلبي، وأنت ببراعتك عرفت السنة؟!!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[26 - Oct-2010, مساء 04:25]ـ
المسألة الثالثة: تفنيدُ مزاعم وشبهات سمّاها حلبيّ دفع بها عن حديث حذيفة:
أولاً: إنكار ابن مسعود على حذيفة:
أ- قال حلبي تحت عنوان: (شبهات): "وقد أورد البعض شبهات على حديث حذيفة، نوردها ونورد الجواب عنها:
الأولى: أنَّ ابن مسعود أنكر على حذيفة قولَه بقولِه: ((لعلك نسيت وحفظوا، أو أخطأت وأصابوا))!
فالجواب: أن هذا ليس نصّاً في تخطئة حذيفة، إذ ((لعل)) في لغة العرب تفيد الترجي، وهو توقعُ أمر ممكن، والتوقع نوعٌ من أنواع الاحتمالات! وإذا ورد الاحتمال بطل الاستدلال، كما يقول علماء الأصول! ".
قلت:
1 - هذه التي ذكرها حلبي لا تُسمى شبهات؛ لأن الشبهات شيء مذموم والورع اجتنابها كما في حديث النعمان بن بشير: ((فمن اتقى الشبهات، فقد استبرأ لدينه وعِرضه))، وإنما هي إشكالات، وهي موجودة في كثير من الأحاديث.
ولم يذكر لنا حلبي مَن صاحب هذه الشبهات أم هي (شبهات!) افتراضية من عنده؟!
2 - اختار حلبي معنى (لعل) الذي في الحديث أنها للترجي، وهذا منه: إما جهلٌ باللغة، وإما تدليسٌ وتلبيسٌ على القارئ لنصرة مذهبه!!
نعم، لعل تأتي بمعنى الترجي، ولكن ليس هنا! ثُمّ ما معنى الترجي الواقع هنا؟! هل معنى كلام ابن مسعود يقع على الترجي؟! وما هو الذي يرتجيه من حذيفة؟! فهل يقصد: أرجو أن تكون نسيت، وهم قد حفظوا، أو أرجو أن تكون أخطأت، وهم قد أصابوا؟! هل يظنّ بابن مسعود هذا الفهم؟!!
قال الإمامُ أبو منصورٍ الأَزهريُّ: عل ولعل حرفان وضعا للترجي في قول النحويين، وقال يونس في قول الله تعالى: {فلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ} و {فلعلك تارك بعض ما يُوحى إليك} قال: معناه: كأنك فاعلٌ ذلك إن لم يؤمنوا.
قال: ولعل لها مواضع في كلام العرب، من ذلك: قوله تعالى {لعلكم تذكرون} و {لعلكم تتقون} و {لعله يتذكر}، قال: معناها: كي، كقولك: إبعث إليّ بدابتك لَعلي أركبها، بمعنى كي.
قال: وتقول: انطلق بنا لعلنا نتحدث، أي كي نتحدث.
وقال ابن الأنباري:
- لعل تكون ترجياً.
- وتكون بمعنى: كي.
- وتكون ظناً، كقولك: لعلي أحج العام، معناه أظنني سأحج.
- وتكون بمعنى: عسى، تقول: لعل عبدالله أن يقوم، معناه عسى.
- وتكون بمعنى: الاستفهام، كقولك: لعلك تشتمني، فإنما قيل معناه: هل تشتمني.
وقال الإمام أبو إسحاق الثَّعلبيُّ المفسر في تفسيره المشهور عند ذكر تفسير قول الله تعالى: {وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}: في لعلّ ست لغات: لَعَلْ وعَلْ ولَعن وعَن ورَغَنّ ولَعَا، ولها ستة أوجه هي من الله تعالى واجبة ومن الناس على معان: تكون بمعنى الاستفهام، كقول القائل: لعلك فعلت ذلك مستفهماً، وتكون بمعنى الظن، يقول: قام فلان، فيقال: لعل ذلك بمعنى أظن وأرى ذلك، وتكون بمعنى الإيجاب بمعنى ما أخلقه، كقولك: وقد وجبت الصلاة، فيقال لعل ذلك، أي: ما أخلقه، وتكون بمعنى الترجي والتمني، كقولك: لعل الله تعالى أن يرزقني مالاً، وتكون بمعنى عسى يكون ما يراد، كقوله تعالى: {لَعَلِّي أَبْلُغُ الأسْبَابَ}، وتكون بمعنى كي على الجزاء، كقوله تعالى: {انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ}، أي: لكي يفقهون (52).
قلت: فهل بعد كلّ هذا يُوافق حلبي على قوله: إنها للترجي، والترجي هو توقع أمر ممكن، والتوقع نوع من أنواع الاحتمالات، وإذا ورد الاحتمال بطل الاستدلال كما يقول علماء الأصول؟!
فقول ابن مسعود لا يمكن أن يكون بمعنى الترجي والتمني الذي اختاره حلبي! وهو هنا بمعنى إما الاستفهام، أي: لعلك أخطأت ذلك مستفهماً، أو يكون بمعنى الظن، يقول: أظن وأرى أنك أخطأت وأصابوا.
ب- قال حلبي: "ثم هذا الاحتمال قسمه ابن مسعود إلى وجهين:
1 - نسيان أو خطأ حذيفة.
2 - حفظ أو صواب القوم المعتكفين.
فما هو المرجِّح لأحد هذين الاحتمالين؟
ليس من شكٍّ أن المرجح هو الحجة والدليل! فمن هو صاحب الحجة؟ أهو حذيفة الذي جزم بنسبة الحديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم دونما تردد أو شك؟ أم ابن مسعود الذي وضع احتمالات وتوقعات ليس فيها شيء نبوي مجزومٌ به؟!
(يُتْبَعُ)
(/)
((وابن مسعود رضي الله عنه كان يعلم – وهو يردُّ على حذيفة – أن أصحابه المعتكفين كانوا وفرة وجماعة، وأن حذيفة فردٌ واحدٌ، لكنه علم في قرارة نفسه – بدليل شكّه وتردده – أن حذيفة حفظ، وهو لم يحفظ، وأن جماعة المعتكفين لا يُعوَّلُ عليهم في ذلك كما يعوَّل على حذيفة، وإلا لرجع إليهم بالسؤال عن اعتكافهم)).
ثُم وجهٌ آخر في الجواب عن هذه الشبهة: هو أن قول ابن مسعود رضي الله عنه في ردّه على حذيفة ليس نصّاً في تخطئة حذيفة في روايته للفظ الحديث، إنما قد خطَّأه في فهم الحديث واستدلاله به على العكوف الذي أنكره حذيفة، بدليل قول حذيفة له: ((وقد علمتَ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ... )). ثم ذكره، فابن مسعود يعلم الحديث – كما قال له حذيفة – ووافقه ابنُ مسعود، لكنَّه يُخالف حُذيفة في فهمه! ". انتهى.
وقال في الحاشية: "فيكون رضي الله عنه قد فهمه بمعنى: ((لا اعتكاف كاملاً إلا في المساجد الثلاثة))، فلا مجال لفهمه فهماً آخر يُغاير ظاهره سوى هذا الفهم!! ولكنه – حقّاً – فهمٌ منقوضٌ من الناحية اللغوية، إذ من المتفق عليه أن الأصل في الكلام الظاهر، ولا يدفع الظاهر إلا بدليل، ولا دليل هنا يُخرج نفي جنس الاعتكاف عن أي مسجد ويحصره بالمساجد الثلاثة عن ظاهر هذا اللفظ، إذ معنى ((لا)) هنا: أنها نافية للجنس، أي: جنس الاعتكاف بالكلية، ووجود ((إلا)) بعدها يحصر هذا النفي المطلق ويخصُّه بالمساجد الثلاثة الواردة في الحديث. فيبقى الحديث على دلالته العربية الصريحة الموافقة لظاهره دون ورود ما ينقله عن هذا الظاهر، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات".
وقال في حاشية أخرى: "وقال الشوكاني في ((نيل الأوطار)) (4/ 36) تعليقاً على الرواية الموقوفة المتقدم ذكرها: ((ولو كان ثَمَّ حديثٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم ما خالفه)) يعني: ابن مسعود! قلت: فثبوت الحديث مرفوعاً يؤكد أن ابن مسعود ما خالفه إلا من حيث الفهم، كما أسلفت بيانه" انتهى.
قلت: في كلام حلبي هذا جملة من المغالطات و (الشبهات! – على رأيه -) والتعريض بعبدالله بن مسعود رضي الله عنه في فهمه للغة!!!
1 - تأكيد حلبي على أن كلام ابن مسعود هو احتمال قد بيّنت وهاءه فيما سبق، وهو ليس كذلك.
2 - هناك شكٌّ في الرواية لم يَعرض له حلبي وكثيرٌ ممن تعرض للكلام على هذا الحديث، وقد سبق بيانه في المطلب الثاني، ولله الحمد.
3 - قوله بأن حذيفة جزم بنسبة الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم دونما تردد أو شك، وابن مسعود وضع احتمالات!! هذا الكلام فيه اتّهام لابن مسعود أنه يعارض حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاحتمالات! سبحانك ربي هذا بهتان عظيم! فالصحابي رضي الله عنه إذا سمع الحديث مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم فإنه ينقاد إليه لا أنه يضع الاحتمالات اللهمَّ إلا إذا كان عنده هو حديث مرفوع آخر، وإلا فلا يظن بابن مسعود هذا.
وقد تبيّن لنا بالدليل القاطع أن الصواب في هذا الحديث عدم نسبة الرفع إليه صلى الله عليه وسلم، وعندها تسقط (احتمالات) حلبي هذه!
4 - وأما ما نقله حلبي عن شيخنا أبي مالك محمد شقرة من كتابه ((إرشاد الساري)): "وابن مسعود كان يعلم ... " إلخ، إنما بناه الشيخ – حفظه الله - على صحة الرواية المرفوعة، وقد تبيّن عدم صحتها.
ثُمّ إن الفرضية بأن عبدالله قد شك وتردد، وعلم بأن حذيفة حفظ وهو لم يحفظ، وأن جماعة المعتكفين لا يعوّل عليهم في ذلك كما يعوّل على حذيفة، وإلا لرجع إليهم بالسؤال عن اعتكافهم، فيه نظر؛ لأن عبدالله لم يشك ولم يتردد كما بينته سابقاً، وأن عبدالله إنما اقتصر على عبارة واحدة فقط، وهي أن حذيفة أخطأ، وهم أصابوا.
ثُمّ إن جماعة المعتكفين هؤلاء إنما فيهم كثير من الصحابة، فكيف لا يُعول عليهم، ويعول على حذيفة وحده؟!
وأما أنه لو كان يعول عليهم لرجع إليهم بالسؤال فكان هذا يتجه لو كان حديث حذيفة مرفوعاً! أَمَا وقد تبيّن أنه من اجتهاد حذيفة، فلا داعي للرجوع إليهم؛ لأن الجميع يعرف أن الاعتكاف جائز في كلّ المساجد على أصله عندهم، ولهذا لم يَحْتَجْ إلى الرجوع إليهم؛ لأن ما طرحه حذيفة هو من اجتهاده.
5 - وأما الوجه الآخر الذي أتى به حلبي للرد على هذه الشبهة فهو ردّ (الشيخ الألباني)، ولم يُشر إلى ذلك!
(يُتْبَعُ)
(/)
والأدهى والأمر أن (حلبي) ارتضى هذا الجواب في متن كلامه، ثُم ردّه في الحاشية، وكلامه في ردّه إنما هو ردّ وتعريض (بفَهمِ شيخه الألباني)!!!!
قال الشيخ الألباني – رحمه الله – في ((الصحيحة)) رقم (2786): "وقول ابن مسعود ليس نصاً في تخطئته لحذيفة في روايته للفظ الحديث، بل لعله خطّأه في استدلاله به على العكوف الذي أنكره حذيفة؛ لاحتمال أن يكون معنى الحديث عند ابن مسعود: لا اعتكاف كاملاً، كقوله صلى الله عليه وسلم: ((لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له)). والله أعلم" انتهى.
فَسرَقَ حلبيّ هذا الوجه واحتج به، ثم ردّه في الحاشية بأن هذا الفهم منقوض لغوياً!!
قال: "ثُم وجهٌ آخر في الجواب عن هذه الشبهة: هو أن قول ابن مسعود رضي الله عنه في ردّه على حذيفة ليس نصّاً في تخطئة حذيفة في روايته للفظ الحديث، إنما قد خطَّأه في فهم الحديث واستدلاله به على العكوف الذي أنكره حذيفة، بدليل قول حذيفة له: ((وقد علمتَ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ... )). ثم ذكره، فابن مسعود يعلم الحديث – كما قال له حذيفة – ووافقه ابنُ مسعود، لكنَّه يُخالف حُذيفة في فهمه! " انتهى.
وقال في الحاشية: "فيكون رضي الله عنه قد فهمه بمعنى: ((لا اعتكاف كاملاً إلا في المساجد الثلاثة))، فلا مجال لفهمه فهماً آخر يُغاير ظاهره سوى هذا الفهم!! ولكنه – حقّاً – فهمٌ منقوضٌ من الناحية اللغوية، إذ من المتفق عليه أن الأصل في الكلام الظاهر، ولا يدفع الظاهر إلا بدليل، ولا دليل هنا يُخرج نفي جنس الاعتكاف عن أي مسجد ويحصره بالمساجد الثلاثة عن ظاهر هذا اللفظ، إذ معنى ((لا)) هنا: أنها نافية للجنس، أي: جنس الاعتكاف بالكلية، ووجود ((إلا)) بعدها يحصر هذا النفي المطلق ويخصُّه بالمساجد الثلاثة الواردة في الحديث. فيبقى الحديث على دلالته العربية الصريحة الموافقة لظاهره دون ورود ما ينقله عن هذا الظاهر، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات".
قلت: فانظر – يرحمك الله – إلى تقريره لجواب الشيخ الألباني دون الإشارة إلى أنه هو صاحبه! ثُمّ رده! فإذا كان هذا منقوضاً لغوياً، فلم أتيت به يا حلبي وقررته واعتبرته وجهاً آخر في الرد على هذه الشبهة؟!!
ثُم إنّ كلام (حلبي) هذا (تعريضٌ) واضح بعربية الشيخ الألباني وبفهمه اللغوي! من خلال حشده معنى: "لا"، ووجود: "إلا"، وقوله في خاتمة كلامه: "فيبقى الحديث على دلالته العربية الصريحة الموافقة لظاهره، دون ورود ما ينقله عن هذا الظاهر، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات"!!
وهناك تهمة ملصقة بالشيخ الألباني بأن لغته العربية ليست بذاك المستوى بسبب أعجميته!! فلمَ يا (حلبي) تُعرّض به هكذا؟!!
وعلى العموم فإن الشيخ الألباني – رحمه الله- قد أخطأ في حمله تخطئة عبدالله لحذيفة على الفهم والاستدلال؛ لأن الحديث الذي احتج به الشيخ الألباني: ((لا إيمان ... )) يختلف عن حديثنا هذا؛ لأن الأخير قد سمّى المساجد التي يكون فيها الاعتكاف وقد حصرها فيها، بعكس الحديث الأول.
وإن تعجب فعجب قول حلبي في الحاشية الثانية: "وقال الشوكاني ... قلت: فثبوت الحديث مرفوعاً يؤكد أن ابن مسعود ما خالفه إلا من حيث الفهم كما أسلفت بيانه".!!
ففي الحاشية السابقة ردّ على الشيخ الألباني هذا الفهم ونقضه! ثم جاء في الحاشية التالية ونَصَر هذا الفهم!! سبحان الله!! فهل يعي (حلبي) ما يقول وما يكتب؟!!
ثانياً: تقديم فهم ابن مسعود على فهم حذيفة:
قال حلبي: "فإن قيل: أليس ابن مسعود أفقه من حذيفة؟ فينبغي تقديمُ فهمه على فهمه!
فالجوابُ أن يُقال: ليس شكٌّ [كذا! وهو خطأ، والصواب: شكّاً] أن ابن مسعود أفقه؛ ولكن هذا لا يغضُّ من فهم حذيفة ودقة حفظه! كيف لا؟ وهو ((صاحب السر)) كما وصفه الحافظ الذهبي في ((سير أعلام النبلاء)) (2/ 361) ووصفه أيضاً بأنه ((من نُجباء أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم))!
ثم إنه من المعروف أن ليس شرط الفقيه أن يصيب في كل مسألة، خاصة إذا كان ظاهر النص يخالف فقهَه وفَهْمَهُ!
زد على ذلك أننا لسنا مُتعبّدين بفهم أحد كائناً من كان، سواءٌ أكان ابن مسعود أم غيره، إنما تُعُبِّدنا بنصِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم الثابت عنه!
(يُتْبَعُ)
(/)
ومما يؤيد هذا من سيرة الصحابة ما رواه البخاري (346)، ومسلم (368) أن شقيق بن سلمة قال: ((كنت جالساً مع عبدالله بن مسعود، وأبي موسى، فقال أبو موسى: أرأيت يا أبا عبدالرحمن لو أن رجلاً أجنب فلم يجد الماء شهراً! كيف يصنع بالصلاة؟ فقال عبدالله: لا يتيمم، وإن لم يجد الماء شهراً، فقال أبو موسى: فكيف تصنعُ بقول عمّار حين قال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((كان يكفيك)) قال: ألم ترَ عمر لم يقنع بذلك؟ فقال أبو موسى: فدعنا من قول عمار، كيف تصنع بهذه الآية {فلم تجدوا ماءً فتيمّموا صعيداً طيباً} [المائدة: 6]؟. فما دَرَى عبدالله ما يقول، فقال: إنا لو رخصنا لهم في هذا لأوشك إذا بَرَدَ على أحدهم الماءُ أن يدعهُ ويتيمَّم! فقلت لشقيق: فإنما كره عبدالله لهذا؟ قال: نعم)).
قلت: فهل نترك الآية وحديث عمّار لفهم ابن مسعود ورأيه؟؟ لذا فقد قال الحافظ ابن حجر في ((فتح الباري)) (1/ 457): ((وأما ابنُ مسعود فلا عذر له في التوقف عن قبول حديث عمّار)).
وكذا نقول هنا: لا عُذرَ لابن مسعود رضي الله عنه في عدم قبول حديث حذيفة! لكنه اجتهادٌ منه رضي الله عنه، له عليه أجرٌ واحدٌ إن شاء الله!
والحق الذي لا محيدَ عنه أن ظاهر الحديث هو الأولى بالأخذ والأحرى بالاتباع؛ ولا مجال – ألبتة – لفهمه فهماً آخر يقيِّده، أو يخصصه دونما دليل أو برهان، فقد قيل: ((الألفاظُ قوالبُ المعاني)) والمعنى في الحديث ظاهرٌ جداً في لفظه، بَيِّنٌ جداً في معناه، ومما يزيدُهُ جلاءً ووضوحاً عمل بعض السلف به كما تقدم.
فإن قيل: فلماذا سكت حذيفة عن جواب ابن مسعود؟ قلت: لأن الحجة النبوية – لا شك – قارعةٌ التوقع والاحتمال، فلم يبق – إذن – لهما مجال في ذهن حذيفة، وهو الذي حفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وبلَّغ ما حفظه! فكيف يجيب على توقُّع هو جازمٌ بخلافه؟! فمجرّد إصراره وحرصه على رواية الحديث لأكبرُ جواب وأبلغ رد! " انتهى.
قلت: لا أدري ما الذي حَشر (حلبي) بين صحابيين كبيرين، يوجّه كلامهما! ويصحح! وينتقد! ويُعرِّض! ويعطي لأحدهما أجراً على الاجتهاد! و .. و .. ؟!
1 - المسألة ليست مسألة المفاضلة بين الصحابة في الفهم، ولا مدخل لفهم ابن مسعود فيها كما صوّرها حلبي!! وإنما هو فهمٌ لحذيفة من حديث: ((لا تشدّ الرِّحال إلا إلى ثلاثة مساجد))، ففهم حذيفة منه أن الاعتكاف يكون في هذه المساجد الثلاثة لأفضليتها.
2 - الحديث لم يصح مرفوعاً! ولو صحّ مرفوعاً لما ناقش فيه ابن مسعود.
3 - قول حلبي: "إننا لسنا متعبدين بفهم أحد كائناً من كان، سواء أكان ابن مسعود أم غيره، إنما نحن تعبدنا بنص رسول الله صلى الله عليه وسلم الثابت عنه"، صحيح في الجملة، وإن كنا نعارض سوء أدبه مع الصحابة بهذا الإطلاق!!
وهذا النص ليس بثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم تلزمنا بفهم حذيفة؟! ألأنه صحيح عندك؟ وهو عند غيرك ليس بصحيح، بل هو معلول، وهو من اجتهاد حذيفة وفهمه، فلا يُلزمنا فهمه كما جزمت أنت!
قال الشوكاني في ((نيل الأوطار)) (53): "قال عبدالله: (فلعلهم أصابوا وأخطأت) فهذا يدلّ على أنه لم يستدل على ذلك بحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى أن عبدالله يخالفه، ويجوز الاعتكاف في كلّ مسجد، ولو كان ثَمَّ حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ما خالفه ... وقد استشهد بعضهم لحديث حذيفة بحديث أبي سعيد وأبي هريرة وغيرهما مرفوعاً بلفظ: ((لا تُشدُّ الرِّحال إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجدي هذا، والمسجد الحرام، والمسجد الأقصى))، وهو مُتفقٌ عليه، ولكن ليس فيه ما يشهد لحديث حذيفة؛ لأن أفضلية المساجد الثلاثة واختصاصها بشد الرّحال إليها لا تستلزم اختصاصها بالاعتكاف. وقد حكى في ((الفتح)) عن حذيفة: أن الاعتكاف يختص بالمساجد الثلاثة، ولم يذكر هذا الحديث".
4 - ما أورده حلبي من قصة ابن مسعود مع أبي موسى لتأييد مذهبه ليس في محله!! فشتان بين قصة حذيفة مع ابن مسعود، وقصة ابن مسعود مع أبي موسى.
فقصة حذيفة مع ابن مسعود لم يثبت فيها أن الحديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ولو كان كذلك لدافع عنه حذيفة كما دافع أبو موسى عن حديث عمار المرفوع في الحديث الذي أورده حلبي!
(يُتْبَعُ)
(/)
ولو كان مرفوعاً لما سكت عنه حذيفة، وتعليل حلبي لهذا السكوت واهٍ جداً، وليس قائماً على حجة مقنعة، بل هي اضطرابات نفسية عنده!! وأين إصرار حذيفة (المزعوم) وحرصه على رواية الحديث إذ لم يثبت أنه رفعه؟!!
بل إن سكوته لهو أكبر دليل على أنه من اجتهاده وأنه ليس بكلام النبيّ صلى الله عليه وسلم، وإلا لدافع عنه ولبيّن لابن مسعود أنه سمعه من النبيّ صلى الله عليه وسلم أو غير ذلك.
5 - ابن مسعود إنما لم يلتفت إلى رواية عمّار؛ لأن عمر رضي الله عنه لم يقنع بها، فله سلف في ذلك.
قال ابن حجر في ((فتح الباري)) (54): "وأفادت رواية سليمان بن حرب أن عمر أيضاً كان قد أجنب فلهذا خالف اجتهاده اجتهاد عمّار".
وروى مسلم في ((صحيحه)) (55) من حديث يَحْيَى بنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانَ، عَن شُعْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَكَمُ، عَنْ ذَرٍّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِالرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنْ أَبِيهِ:
((أَنَّ رَجُلاً أَتَى عُمَرَ، فَقَالَ: إِنِّي أَجْنَبْتُ فَلَمْ أَجِدْ مَاءً؟ فَقَالَ: لَا تُصَلِّ. فَقَالَ عَمَّارٌ: أَمَا تَذْكُرُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ أَنَا وَأَنْتَ فِي سَرِيَّةٍ فَأَجْنَبْنَا فَلَمْ نَجِدْ مَاءً، فَأَمَّا أَنْتَ فَلَمْ تُصَلِّ، وَأَمَّا أَنَا فَتَمَعَّكْتُ فِي التُّرَابِ وَصَلَّيْتُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ أَنْ تَضْرِبَ بِيَدَيْكَ الْأَرْضَ، ثُمَّ تَنْفُخَ، ثُمَّ تَمْسَحَ بِهِمَا وَجْهَكَ وَكَفَّيْكَ. فَقَالَ عُمَرُ: اتَّقِ اللَّهَ يَا عَمَّارُ. قَالَ: إِنْ شِئْتَ لَمْ أُحَدِّثْ بِهِ)).
قَالَ الْحَكَمُ: وَحَدَّثَنِيهِ ابْنُ عَبْدِالرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنْ أَبِيهِ مِثْلَ حَدِيثِ ذَرٍّ قَالَ: وَحَدَّثَنِي سَلَمَةُ عَنْ ذَرٍّ فِي هَذَا الْإِسْنَادِ الَّذِي ذَكَرَ الْحَكَمُ، فَقَالَ عُمَرُ: ((نُوَلِّيكَ مَا تَوَلَّيْتَ)).
قلت: فهل هذه المسألة التي اختلف فيها عمر وعمّار مثل مسألة حذيفة مع ابن مسعود؟!
وابن مسعود إنما تبع عمر في رأيه. وعمر لم يتذكر القصة التي ذكرها عمّار فقال له ما قال، ومع ذلك لم يمنعه من التحديث به لقوله: ((نوليك ما توليت))، أي: لا يلزم من كوني لا أتذكره أن لا يكون حقاً في نفس الأمر، فليس لي منعك من التحديث به.
وهذه القصة حُجّةٌ على حلبي، لا حُجة له، بصرف النظر عمّن معه الحق! وهي إنما تدلّ على أن الصحابة كانوا يتحاورون فيما بينهم، ويأتون بالأحاديث المرفوعة في استدلالتهم، ولكن في قصة حذيفة لم يحاور ابن مسعود ولم يأتيه بشيء مرفوع، وسكت عندما قال له: ((لعلك أخطأت وأصابوا))!
6 - ثُمّ إن هذه القصة إنما وضّح فيها ابن مسعود سبب كراهيته لذلك، وهي تساهل الناس في ترك استعمال الماء والتيممم! وقد ذكر ابن حجر في ((فتح الباري)) أن ابن مسعود رجع عن هذه الفتوى في الموضع نفسه الذي ذكره حلبي، فقال: "وأما ابن مسعود فلا عذر له في التوقف عن قبول حديث عمار، فلهذا جاء عنه أنه رجع عن الفتيا بذلك كما أخرجه ابن أبي شيبة بإسناد فيه انقطاع عنه" (56).
7 - قوله: "والحق الذي لا محيد عنه ... "! هو حقّ في نظره! لا في نظر غيره! وحلبيّ دائم الافتراء في نظائر هذا! فهو دائم القول في آرائه: "والحق، ولا حق سواه"! فالحق دائماً معه! {أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمْ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْداً} [مريم: 78]، {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة: 111].
أيّ حقّ هذا الذي لا مَحيد عنه، وهو حديث لم يثبت رفعه؟!! وأي فهم آخر قيّده؟! وأي مخصص خصصه؟! ولم نجد أحداً قيّده أو خصصه؟!
8 - وأما ما يتعلق بعمل بعض السلف به! فليس بصحيح كما بينته آنفاً!
ثالثاً: الشكّ في رواية حذيفة:
قال حلبي: "الشبهة الثانية: أنه قد شك حذيفة، أو مَنْ دونه في رواية الحديث، فقال بعد ذكره المساجد الثلاثة: ... أو قال: ((مسجد جماعة))، فهذا شكٌّ، ولا يقطع على رسول الله صلى الله عليه وسلم بشكٍّ!!.
فالجواب: ((معذورٌ من وقع له هذا الشك! إذ لم يقف على رواية الجماعة عن ابن عيينة به مرفوعاً دون أي شك، وهم:
1 - محمد بن الفرج، عند الإسماعيلي في ((معجمه)) (رقم: 332).
2 - محمود بن آدم المروزي، عند البيهقي والذهبي.
3 - هشام بن عمار، عند الطحاوي.
(يُتْبَعُ)
(/)
وكلّهم رواةٌ محتجٌّ بهم، وهشام بن عمار صدوقٌ، كبر فصار يتلقن، لكن موافقته للراويين قبله دليلٌ على أنه حفظه.
فاتِّفاق هؤلاء الرواة على رواية الحديث دون الشك المذكور في الرواية عند المعترض دليلٌ على مرجوحيتها، والله أعلم)). [حاشية: مختصراً من سلسلة الأحاديث الصحيحة، (رقم: 2786) بتصرف] انتهى.
قلت:
1 - هناك شك في غير هذه الرواية كما سبق بيانه:
ففي رواية محمود بن آدم: ((لا اعتكاف إلا في المسجد الحرام - أو قال: إلا في المساجد الثلاثة)).
وفي رواية سعيد بن منصور: ((المساجد الثلاثة - أو قال - مسجد الجماعة)). ويؤيده ما عند مغيرة بن مِقسم عن إبراهيم: ((مسجد جماعة)).
وفي رواية سعيد بن عبدالرحمن ومحمد بن يحيى: ((المسجد الحرام، أو في المساجد الثلاثة: مسجد المدينة ومسجد بيت المقدس)).
ونَقلُ حلبي عن الألباني رواية محمود بن آدم مع روايتي محمد بن الفرج وهشام بن عمار يوهم أنه لا شك فيها، والصواب أن فيها شك أيضاً. وهذا الشك مؤثر في الرواية، وإن رجحنا أن المحفوظ ذكر: المساجد الثلاثة.
2 - ذكره لرواية هشام بن عمار وأنه حفظها فيه نظر! فقد بينت أنه لا يعتمد على الراوي عنه.
3 - كان الأولى بحلبي أن يستشهد برواية عبدالرزاق؛ لأنها لا شكّ فيها! ولكنه أعرض عن ذلك؛ لأنه هنا نقل في رد الشبهة كلام الشيخ الألباني! (57) وكان بإمكانه أن يضيف عليه رواية عبدالرزاق، ولكنه لم يفعل!!
رابعاً: أنّ الحديث منسوخ:
قال حلبي: "الشبهة الثالثة: أن الحديث منسوخ، كما قاله الإمام الطحاوي في ((مشكل الآثار)) (4/ 20)!
فالجواب: هذه دعوى بلا برهان، وقولٌ بلا دليل، إذ ((لا يستدلُّ على الناسخ والمنسوخ إلا بخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو بوقت على أن أحدهما بعد الآخر، فيُعلم أن الآخر هو الناسخ أو بقول مَنْ سمع الحديث، أو الإجماع)).
وهذا أمر متفقٌ عليه بين الأصوليين، وإلا لأدّعى كلُّ إنسان نسخَ أي آية أو خبر شاء، وهذا من أنكر الأشياء!! فهل مِنْ دليل على ذلك الزعم؟! " انتهى.
قلت: هذه الدعوى تلقّفها (حلبي) من الشيخ الألباني – رحمه الله – وتبعه عليها، وهي دعوى غير صحيحة، وكلام الطحاوي في ((مشكل الآثار)) لم يُرد به (النسخ) الاصطلاحي المعروف عند الأصوليين – والذي بيّنه حلبي -! وإنما قصد المعنى اللغوي للنسخ، وهو الإزالة.
والواجب على من يتعقّب أهل العلم أن يكون عنده وعي ودراية بكلامهم، لا أن يطلق الكلام هكذا على عواهنه.
فالطحاوي ذَكرَ (باب بيان مُشكل ما رُوي عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في المساجد التي لا يجوز الاعتكاف إلا فيها)، ثم ساق الحديث، ثم قال: "فتأملنا هذا الحديث، فوجدنا فيه إخبار حذيفة ابنَ مسعود أنه قد عَلِم ما ذكره له عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، وتَركَ ابن مسعود إنكارَ ذلك عليه، وجوابَه إيّاه بما أجابه به في ذلك من قوله: «لعلهم حفظوا» نَسخَ ما قد ذكرته من ذلك، وأصابوا فيما قد فعلوا، وكان ظاهر القرآن يدلّ على ذلك وهو قوله عز وجل: {ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد}، فعمَّ المساجد كلها بذلك، وكان المسلمون عليه من الاعتكاف في مساجد بلدانهم، إما مساجد الجماعات التي تقام فيها الجمعات، وإما هي وما سواها من المساجد التي لها الأئمة والمؤذنون على ما قاله أهل العلم في ذلك، والله عز وجل نسأله التوفيق".
قلت: فقوله: "نسخ ما قد ذكرته من ذلك وأصابوا فيما فعلوا"، يعني: أزال ما قد توهمته من نقلك عنه صلى الله عليه وسلم – بحسب الرواية المرفوعة التي أوردها الطحاوي -، وهم قد أصابوا في ذلك؛ لأن الأصل هو الاعتكاف في المساجد كلها.
وقول الطحاوي لا يدلّ بحال من الأحوال على إرادته للمعنى الاصطلاحي للنسخ! وكيف يخفى المعنى الاصطلاحي عليه وقد بنى كثيراً من مسائل كتابه هذا عليه.
وقد تتبعت كتابه هذا فوجدته دائماً يذكر الأحاديث المتعارضة وعندما يذكر النسخ فإنه يأتي بالناسخ والمنسوخ ووقت ذلك إن وجده، وأما حديثنا هذا فهل يدعي الطحاوي النسخ دون أن يأتي بالناسخ أو وقت ذلك؟! وكأن حلبي – وقبله الشيخ الألباني - توهم ذلك فلما وجد أنه ذكر الآية ظنّ أن الطحاوي يرى أن الحديث نُسخ بالآية، وهذا فهم – إن اعتقده – فهو فهمٌ سقيم، ولا يستقيم!!
(يُتْبَعُ)
(/)
ذكر الطحاوي: (باب بيان مُشكل ما روي عنه عليه الصلاة والسلام من نهيه عن الحلف بغير الله تعالى، ومن ما روي عنه من حلفه بغيره تعالى، وما نُسخ من ضده منه)، ثم ساق الأحاديث، ثم قال: "فكان في هذه الآثار الثابتة إباحة ما قد جاء النهي عنه في الأول، فقال قائل من أهل الجهل بوجوه آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا تضاد شديد. فكان جوابنا له في ذلك: أن ذلك لا تضاد فيه، ولكن فيه معنيان مختلفان كان أحدهما في وقت، وكان الآخر في وقت آخر، وكان الآخر منهما ناسخاً للأول منهما، وذلك غير منكر إذ كان كتاب الله تعالى فيه ما قد نسخ غيره مما فيه، ثم طلبنا الناسخ منهما للآخر ما هو؟ فوجدنا صالح بن شعيب بن أبان البصري أخبرنا قال: حدثنا مسدد، عن يحيى بن سعيد، عن المسعودي، حدثني معبد بن خالد، عن عبدالله بن يسار، عن قتيلة بنت صيفي الجهنية قالت: أتى حبرٌ من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد: نعم القوم أنتم لولا أنكم تشركون، فقال: «سبحان الله» قال: إنكم تقولون إذا حلفتم: والكعبة. قال: فأمهل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً، ثم قال: «إنه قد قال لمن حلف فليحلف برب الكعبة». فكان في هذا الحديث ذكر سبب النهي من رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحلف بغير الله تعالى، وكان في ذلك ما قد دلّ على أن المتأخر من المعنيين المختلفين اللذين ذكرناهما في هذا الباب هو النهي عن الحلف بغير الله تعالى لا الإباحة له فبان بحمد الله بما ذكرنا خلاف ما توهم هذا الجاهل، والله نسأله التوفيق".
قلت: وبعد هذا: أيُقال إن الطحاوي زعم النسخ؟! وأقول كما قال: "فبان بحمد الله بما ذكرنا خلاف ما توهم هذا الجاهل، والله نسأله التوفيق".
خامساً: أن الحديث مضطرب:
قال حلبي: "الشبهة الرابعة: أن الحديث مضطرب!!
قلت: وهذه دعوى جريئةٌ باطلةٌ، يُنكرها أهل العلم بالأسانيد والأخبار! وهاك ما قد يخطر ببال المنكر المعترض مورد الشبهة في إثبات دعواه:
الأول: أن الحديث رُوي مرفوعاً وموقوفاً كلاهما عن حذيفة، فهذا يردّ الرواية؟!
قلت: تقدَّم فيما مضى أنَّ الذين رَوَوْه مرفوعاً ثلاثة، والذي رواه موقوفاً واحدٌ فقط، وهو عبدالرزاق، عن ابن عيينة به موقوفاً ...
وخبر عبدالرزاق – وقد تفرّد به – لا يُعارض خبر الثلاثة الثقات الذين جزموا برفعه.
هذا وَجهٌ.
ووجهٌ آخر وهو أن الرفع زيادةٌ على الوقف، وهو من ثقات فيجب قبوله.
قال النووي في رسالته ((ما تمسُّ إليه حاجة القاري لصحيح الإمام البخاري)) (ص71 - بتحقيقي):
((إذا روى بعضُ الثقات الحديثَ متصلاً وبعضهم مرسلاً، أو بعضهم مرفوعاً وبعضهم موقوفاً، أو وصله هو، أو رفعه في وقت وأرسله أو وقفه في وقت، فالصحيح الذي عليه الفقهاء وأهل الأصول، ومحققو المحدّثين أنه يحكم بالوصل والرفع؛ لأنه زيادة ثقة)).
الاعتراض الثاني: أن الاضطراب واقعٌ فيما رواه حذيفة نفسه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم!
1 - فمرة روى مرفوعاً: ((كل مسجد له مؤذن وإمام فالاعتكاف فيه يصلح)).
2 - ومرة روى: ((لا اعتكاف إلا في المساجد الثلاثة)).
3 - ومرة شكَّ، فزاد: ((أو في مسجد جامع)).
فالجواب: أن الحديث الأول، رواه الدارقطني (2/ 200) وقال عنه ابن حزم في ((المحلى)) (5/ 196): ((هذه سوأةٌ لا يشتغل بها ذو فهم، جُويبرٌ هالكٌ، والضحاكُ ضعيفٌ، ولم يدرك حذيفة)).
قلت: فمثله لا يفرح به!
أما الحديث الثاني فصحيحٌ بلا ريب كما تقدم.
أما الشك في الحديث الثالث فهو مرجوحٌ كما تقدم جوابه في ((الشبهة الثانية))!
فلم يسلم إلا الحديث الثاني، وهو ((لا اعتكاف إلا في المساجد الثلاثة)) وهو صحيحٌ مرفوعٌ لم يعارض بأثر أو خبر، ولم يقو أمامه رأي أو فهم فعليه المعتمد، وبه العمل، والله وحده الموفِّقُ)) انتهى.
وقال في الحاشية: "وقد حاول الشيخ شعيب الأرنؤوط في تعليقه على ((سير أعلام النبلاء)) (15/ 81) أن يقضي على النِّزاع في المسألة، فقال: ((وقد انفرد حذيفة بتخصيص الاعتكاف في المساجد الثلاثة، والجمهور على جوازه في أي مسجد من المساجد)).
قلت: وهذا قولٌ غير صحيح، إذ حذيفة معه سنة مروية صحيحة، والجمهورُ فماذا؟ ليس معهم سوى عموم الآية، وهو مُخصَّص بهذا الحديث النبوي الصحيح، فهو المعتمد الحقّ إن شاء الله تعالى". انتهى.
قلت:
(يُتْبَعُ)
(/)
1 - قال حلبيّ – على لسان المعترض القائل بالاضطراب – إن وجه الاضطراب هو رواية الحديث مرفوعاً وموقوفاً على حذيفة؟! فهل الاضطراب من الراوي نفسه أم من الرواة عنه؟!
وقد بيّنت أن الاضطراب من ابن عيينة، وكونه اضطرب فيه لا يعني أننا طعنا فيه، وفي علمه، بل هو جبلٌ من جبال الحديث وأئمة الدِّين، ولكنه بشرٌ يصيب ويخطئ، وهو نفسه كان يقول لأصحابه عليكم بالسماع الأول كما ذكرت آنفاً.
ولكن حلبي – كعادته – في تهويل الأمور قال بأن "هذه دعوى جريئة باطلة ينكرها أهل العلم بالأسانيد والأخبار"!
روى الترمذي في ((العلل)) (58) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا أبو عوانة، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن أبيه، عن حبيب بن سالم، عن النعمان بن بشير: ((أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في العيدين والجمعة بـ {سبح اسم ربك الأعلى} و {هل أتاك حديث الغاشية}، وربما اجتمعا في يوم فيقرأ بهما)).
قال: سألت محمداً عن هذا الحديث، فقال: "هو حديثٌ صحيحٌ، وكان ابن عيينة يروي هذا الحديث عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر فيضطرب في روايته، قال مرة: حبيب بن سالم عن أبيه عن النعمان بن بشير، وهو وهم، والصحيح: حبيب بن سالم عن النعمان بن بشير".
2 - قوله: "إن الذي رواه موقوفاً واحدٌ فقط"! غير صحيح، فقد بيّنت فيما سبق أن ثلاثة رووه موقوفاً.
3 - هَبْ أن عبدالرزاق تفرد بروايته موقوفاً، فإن روايته تُرجح على رواية الثلاثة الآخرين؛ لأنه أوثق منهم وأثبت، وهذا الذي يجري عليه أهل النقد، فبطل الوجه الأول عند (حلبي)!
4 - إن مسألة الزيادة من الثقة مقبولة ليست على إطلاقها! فلأهل النقد قرائن يرجّحون بها الزيادات أو عدم قبولها.
وما نقله (حلبي) عن النووي لا يُسعفه؛ لأن الإمام النووي رأيه في هذه المسألة معروف، وتطبيق ذلك في شرحه لكتاب مسلم يدلّ عليه! ونسبته هذا الرأي لمحققي المحدثين وهم الذين صنّفوا في ((مصطلح الحديث))، غير أنَّ الأئمة النقاد المتقدمين لا يقولون بذلك كما بيّنه ابن رجب الحنبلي في ((شرح علل الترمذي)).
5 - ما ذكره في الاعتراض الثاني من نسبة الاضطراب في المتن إلى حذيفة لم يقل به أحد! وإنما أشار ابن حزم – كما تقدم – أن حذيفة أو من هو دونه شك في الرواية، والشك ليس اضطراباً في الغالب.
وقد نبهت إلى شك آخر في المتن – فيما سبق - لم يذكره (حلبي)!
6 - قوله: "لم يسلم إلا الحديث الثاني .. وبه العمل"! قول لا يصح! فإما أن نحكم على الحديث بالاضطراب، أو نقول بأنه موقوف على حذيفة، وهو اجتهاد منه، ولا يلزم به أحد.
ومن هنا فكلام الشيخ شعيب الأرنؤوط الذي ردّه حلبي هو الصحيح؛ وقد أشرت فيما سبق أن الحافظ ابن حجر جزم بنسبة ذلك إلى حذيفة.
7 - قوله: "حذيفة معه سنة مروية صحيحة، والجمهور فماذا؟ " قولٌ ساقطٌ! فلو كان مع حذيفة سنة لما تركها ابن مسعود، وقد علمت أن المرفوع عن حذيفة لا يصح! ثُم ما هذا التهكم على الجمهور بقوله: والجمهورُ فماذا؟
والله لو صحّ رفع الحديث عن حذيفة لما تركه الجمهور.
سادساً: الحديث معارض ومخالف لحديث عائشة:
قال حلبي: "الشبهة الخامسة: أنه معارضٌ ومخالفٌ لحديث عائشة: ((ولا اعتكاف إلا في مسجد جامع))!
والجواب: أن لا مخالفة أو معارضة؛ بل هو تخصيصٌ أيضاً، إذْ واضحٌ جليٌّ أن حديث عائشة أعمُّ من حديث حذيفة فيجري العمل على المخصِّص له، ومما يؤكد هذا ويثبته أن حديث حذيفة أصرح بالرفع من حديث عائشة الذي هو في حكم المرفوع، أما حديث حذيفة فهو مرفوعٌ صراحةً.
وهذا من وجوه الترجيح عند أهل العلم" انتهى.
وقال في الحاشية: "ولا يوجد سوى ما ذكرت مما يُخالفُ حديثَ حذيفة، إلا بعض الآثار الموقوفة والمقطوعة، وفي عدد منها ضعفٌ!! " انتهى.
قلت:
1 - حديث حذيفة موقوف أيضاً.
2 - قول عائشة الذي نقله حلبيّ مختلفٌ فيه: هل هو قولها أم قول غيرها؟
والحديث رواه أبو داود في ((سننه)) (59) قال: حدثنا وهب بن بقية، قال: أخبرنا خالد، عن عبدالرحمن – يعني: ابن إسحاق -، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة: أنها قالت: ((السُّنّة على المعتكف: أن لا يعود مريضاً، ولا يشهد جنازة، ولا يمس امرأة ولا يباشرها، ولا يخرج لحاجة إلا لما لا بدّ منه، ولا اعتكاف إلا بصوم، ولا اعتكاف إلا في مسجد جامع)).
قال أبو داود: "غير عبدالرحمن لا يقول فيه: (قالت: السنة) ".
(يُتْبَعُ)
(/)
قال أبو داود: "جعله قول عائشة".
قلت: وهذا أيضاً ليس من قول عائشة!
قال البيهقي في ((السنن الكبرى)) (60): "قد ذهب كثيرٌ من الحفاظ إلى أن هذا الكلام من قول من دون عائشة، وأن من أدرجه في الحديث وهم فيه! فقد رواه سفيان الثوري عن هشام بن عروة عن عروة قال: المعتكف لا يشهد جنازة ولا يعود مريضاً ولا يجيب دعوة ولا اعتكاف إلا بصيام ولا اعتكاف إلا في مسجد جماعة. وعن ابن جريج عن الزهري عن سعيد بن المسيب أنه قال: المعتكف لا يعود مريضاً ولا يشهد جنازة".
قلت: والراجح أن هذا ليس من قول عائشة، وإنما هو من قول عروة.
3 - إشارة حلبي إلى الآثار الموقوفة والمقطوعة وأن في عدد منها ضعف! فيه إشارة إلى أنه اطّلع عليها كلّها! وفيه مبالغة؛ لأن كثيراً منها صحيح أو حسن، وقد ذكر ابن أبي شيبة في ((مصنفه)) (61): (باب من اعتكف في مسجد قومه ومن فعله)، وروى ذلك عن: أبي قِلابة، وسعيد بن جُبير، وهمام بن الحارث، وإبراهيم النخعي، وأبي سلمة، وأبي الأحوص، وعامر الشعبي.
ثُم ذكر باب (من قال: لا اعتكاف إلا في مسجد يجمع فيه)، وروى ذلك عن: علي بن أبي طالب، وعبدالله بن مسعود، والزهري، والحكم، وحماد، وأبي جعفر، وعروة بن الزبير.
وذكر عبدالرزاق في ((مصنفه)) (62): (باب لا جوار إلا في مسجد جماعة)، وروى ذلك عن: سعيد بن المسيب، وعلي بن أبي طالب، والحسن البصري، وعروة بن الزبير، وأبي سلمة، وإبراهيم، وسعيد بن جبير، وأبي الأحوص، والزهري.
وروى ابن الجوزي في ((التحقيق)) من طريق محمد بن أيوب، قال: حدثنا مسلم ابن إبراهيم، قال: حدثنا هشام، قال: حدثنا قتادة: أنّ ابن عباس والحسن قالا: ((لا اعتكاف إلا في مسجد تقام فيه الصلاة)).
وقال ابن عباس: ((إن أبغض الأمور إلى الله البدع، وإن من البدع الاعتكاف في المساجد التي في الدور)) (63).
وهذا الأخير رواه البيهقي في ((السنن الكبرى)) (64) من طريق شَريك، عن ليث، عن يحيى بن أبي كثير، عن علي الأزدي، عن ابن عباس رضي الله عنه قال: ((إن أبغض الأمور إلى الله البدع، وإن من البدع الاعتكاف في المساجد التي في الدور)).
فهل نخالف كلّ هؤلاء الأئمة من الصحابة والتابعين ونتمسك برواية مختلفٌ في ثبوتها!!
وقد أجمع أهل العلم على أن محل الاعتكاف في كلّ مسجد، ولا يختص بالمساجد الثلاثة:
قال الإمام مالك في ((الموطأ)) (65): "الأمر عندنا الذي لا اختلاف فيه أنه لا يكره الاعتكاف في كلّ مسجد يُجمع فيه".
وقال ابن عبدالبر في ((الاستذكار)) (66): "وأجمعوا أن الاعتكاف لا يكون إلا في مسجد؛ لقوله تعالى: {وأنتم عاكفون في المساجد}.
فذهب قومٌ إلى أن الآية خرجت على نوع من المساجد، وإن كان لفظه العموم، فقالوا: (لا اعتكاف إلا في مسجد نبي، كالكعبة أو مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم أو بيت المقدس) لا غير! ورُوي هذا القول عن حذيفة بن اليمان وسعيد بن المسيب، ومن حجتهما أن الآية نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم، وهو معتكف في مسجده، وكان القصد والإشارة إلى نوع ذلك المسجد مما بناه نبيّ.
وقال آخرون: لا اعتكاف إلا في مسجد تجمع فيه الجمعة؛ لأن الإشارة في الآيات عندهم إلى ذلك الجنس من المساجد. رُوي هذا القول عن علي بن أبي طالب وابن مسعود وبه قال عروة بن الزبير والحكم بن عيينة وحماد والزهري وأبو جعفر محمد بن علي، وهو أحد قولي مالك.
وقال آخرون: الاعتكاف في كل مسجد جائز. رُوي عن سعيد بن جبير وأبي قلابة وإبراهيم النخعي وهمام بن الحارث وأبي سلمة بن عبدالرحمن وأبي الأحوص والشعبي، وهو قول الشافعي وأبي حنيفة والثوري، وهو أحد قولي مالك، وبه يقول ابن عُلية، وداود والطبري، وحجتهم حمل الآية على عمومها في كل مسجد".
وقال ابن حزم في ((المحلى)) (67): "والاعتكاف جائزٌ في كلّ مسجد جمعت فيه الجمعة أو لم تجمع، كان مسقفاً أو مكشوفاً، فإن كان لا يصلى فيه جماعة، ولا له إمام لزمه فرض الخروج لكلّ صلاة إلى المسجد تصلى فيه جماعة، إلا أن يبعد منه بُعداً يكون عليه فيه حرج، فلا يلزمه، وأما المرأة التي لا يلزمها فرض الجماعة فتعتكف فيه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولا يجوز الاعتكاف في رحبة المسجد إلا أن تكون منه، ولا يجوز للمرأة ولا للرجل أن يعتكفا أو أحدهما في مسجد داره، برهان ذلك قول الله تعالى: {وأنتم عاكفون في المساجد} فعمَّ الله تعالى ولم يخص، فإن قيل: قد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً))، قلنا: نعم، بمعنى: أنه تجوز الصلاة فيها، وإلا فقد جاء النص والإجماع بأن البول والغائط جائز فيما عدا المسجد، فصح أنه ليس لما عدا المسجد حكم المسجد، فصح أن لا طاعة في إقامة في غير المسجد، فصح أن لا اعتكاف إلا في مسجد، وهذا يوجب ما قلنا.
وقد اختلف الناس في هذا: فقالت طائفة: لا اعتكاف إلا في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ... وقالت طائفة: لا اعتكاف إلا في مسجد جماعة ... وصحَّ عن إبراهيم وسعيد بن جبير وأبي قلابة إباحة الاعتكاف في المساجد التي لا تصلى فيها الجمعة، وهو قولنا؛ لأن كل مسجد بني للصلاة فإقامة الصلاة فيه جائزة فهو مسجد جماعة.
وقالت طائفة: الاعتكاف جائز في كلّ مسجد، ويعتكف الرجل في مسجد بيته، روينا ذلك عن عبدالرزاق عن إسرائيل عن رجلٍ عن الشعبي قال: (لا بأس أن يعتكف الرجل في مسجد بيته)، وقال إبراهيم وأبو حنيفة: (تعتكف المرأة في مسجد بيتها).
أما من حَدَّ مسجد المدينة وحده، أو مسجد مكة ومسجد المدينة، أو المساجد الثلاثة أو المسجد الجامع، فأقوالٌ لا دليل على صحتها، فلا معنى لها، وهو تخصيصٌ لقول الله تعالى {وأنتم عاكفون في المساجد} ... " انتهى.
قلت: فهل هؤلاء الأئمة من الصحابة والتابعين لا يعرفون حديث حذيفة المرفوع حتى جاء (حلبي) فصححه لنا، وزعم أنه الحقّ، وهو السنة؟!
فالاعتكاف في كلّ المساجد معروف عند أهل العلم، ولا يُعرف له مخالف إلا ما رُوي من قول حذيفة فقط!
أوهام الشيخ الألباني – رحمه الله – في كلامه على حديث حذيفة في ((السلسلة الصحيحة)) رقم (2786).
قد أشرت مراراً أن (حلبيّ) اعتمد على كلام الشيخ الألباني في هذا الحديث، وما تقدم من نقد لكلام (حلبي) يشمل كلام الشيخ الألباني أيضاً، وهذه أوهام أخرى وقعت له أثناء كلامه على هذا الحديث:
1 - اعتمد الشيخ الألباني على رواية الإسماعيلي من طريق محمود بن آدم – وقد تصحف في الصحيحة إلى محمد – عن ابن عيينة.
قال الشيخ: "وهذا إسنادٌ صحيح على شرط الشيخين"!
قلت: كيف يكون على شرط الشيخين ولم يخرجا لمحمود بن آدم؟! بل لم يخرّج له أصحاب السنن كذلك، وهو – وإن كان صدوقاً – إلا أن ترك الأئمة له يدلّ على عدم الاعتماد على روايته إلا إذا توبع.
2 - ذكر الشيخ أن الفاكهي أخرج الحديث في ((أخبار مكة)) عن سعيد بن عبدالرحمن ومحمد بن أبي عمر عن سفيان مرفوعاً، ثم قال: "فاتفاق هؤلاء الثقات الخمسة على رفع الحديث دون أي تردد فيه؛ لبرهان قاطع على أن الحديث من قوله صلى الله عليه وسلم ... ".
قلت: رواية الفاكهي عن سعيد وابن أبي عمر عن سفيان موقوفة، وليست مرفوعة كما قال الشيخ! وقد بيّنت ذلك سابقاً.
وكأن (حلبي) عَرَف ذلك، ولهذا لم يُشر إلى هاتين الروايتين، ولو كانتا مرفوعتين فَلِم أغفلهما (حلبي)؛ ألأنهما لا تؤيدان مذهبه! هل هذه هي الأمانة العلمية؟!
3 - قال الشيخ إن سعيد بن منصور شك في رفعه، وهذا غير صحيح! فسعيد بن منصور شك في لفظه، ولم يشك في رفعه.
4 - تعقب الشيخ الألباني الشيخ شعيب في تعليقه على رواية الذهبي في ((السير)): "وقد انفرد حذيفة بتخصيص الاعتكاف في المساجد الثلاثة"!
قال الشيخ الألباني: "وهذا يبطله قول ابن المسيب المذكور فتنبه ... فلا تغتر بمن لا غيرة له على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخالف، والله عزّ وجلّ يقول: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور: 63] ".
قلت: كيف يبطله، والمحفوظ من حديث ابن المسيب: ((لا اعتكاف إلا في مسجد النبيّ صلى الله عليه وسلم))، وقد بيّنت ذلك فيما سبق.
وغفر الله للشيخ الألباني كيف كانت اتهاماته جاهزة لمن يخالفه!! وكأنه هو الوحيد الذي عنده غَيرة على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم!
والحمدُ للهِ أولاً وآخراً.
وكتب: د. خالد الحايك.
1/ 3/1430هـ.
(1) مُشكل الآثار: (4/ 20).
(2) معجم شيوخ الإسماعيلي: (3/ 720).
(3) السنن الكبرى: (4/ 316).
(يُتْبَعُ)
(/)
(4) التحقيق في أحاديث الخلاف: (2/ 109)، رقم (1181). وكأنه رواه من سنن سعيد بن منصور.
(5) مصنف عبدالرزاق: (4/ 348). ورواه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (9/ 350) رقم (9511) عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبدالرزاق، به.
(6) أخبار مكة: (2/ 149).
(7) مثل الشيخ سليمان العلوان كما في كلام له على شبكة الانترنت في ((ملتقى أهل الحديث)).
(8) ميزان الاعتدال: (6/ 180).
(9) المعجم الصغير: (2/ 121).
(10) انظر: الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: (9/ 66)، ميزان الاعتدال للذهبي: (7/ 86).
(11) تاريخ بغداد: (12/ 151).
(12) الجرح والتعديل: (8/ 290).
(13) الْمُحلّى: (5/ 195).
(14) المعرفة والتاريخ: (2/ 130).
(15) تقريب التهذيب: (ص241).
(16) تهذيب التهذيب: (4/ 106). قلت: وقد أثبت بعض كِبار أهل العلم أن سفيان بن عُيينة قد تغير بأخرة، ولكن تغيره غير فاحشٍ، وهو مقصورٌ على الزيادة والنقص في الإسناد، وقد حققت هذه المسألة في بحثٍ خاصٍ تحت عنوان: (عِلل حديث سفيان بن عُيينة)، ولله الحمد والمنّة. وقول سفيان: "إني قد سمنت" يعني كثر لحمه وشحمه، وهو كناية عن الكِبَر في السنّ. وهارون بن معروف المروزي البغدادي الحافظ الثقة من أصحاب ابن عيينة، وهو أدرى الناس به.
(17) تاريخ ابن عساكر: (36/ 161)، وسير أعلام النبلاء: (9/ 564).
(18) تهذيب التهذيب: (9/ 457).
(19) هو كتابٌ في الرِّجال شرط فيه أن لا يذكر إلا من أغفله البخاري في تاريخه، وهو كثير الفوائد في مجلد واحد، قاله ابن حجر (لسان الميزان: 6/ 35). قلت: والنقول عنه في كتب الرّجال المتأخرة كثيرة.
(20) تهذيب التهذيب: (4/ 49).
(21) مصنف ابن أبي شيبة: (2/ 337).
(22) مصنف عبدالرزاق: (4/ 348). ورواه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (9/ 301) عن الدبري عن عبدالرزاق، به.
(23) المعجم الكبير: (9/ 301).
(24) المعجم الكبير: (9/ 301).
(25) تهذيب الكمال: (2/ 239)، وسير أعلام النبلاء: (4/ 527).
(26) تحفة التحصيل في ذكر رواة المراسيل: (ص20)، وانظر: تهذيب التهذيب: (1/ 155).
(27) مسند أحمد: (4/ 229).
(28) سنن أبي داود، كتاب الطهارة، باب غسل الرجلين، (1/ 37).
(29) جامع الترمذي، أبواب الطهارة، باب ما جاء في تخليل الأصابع، (1/ 57).
(30) سنن ابن ماجه، كتاب الطهارة وسننها، باب تخليل الأصابع، (1/ 152).
(31) مسند البزار: (8/ 390).
(32) المعجم الكبير: (20/ 306).
(33) شرح معاني الآثار: (1/ 36).
(34) السنن الكبرى: (1/ 76).
(35) انظر: كتاب المجروحين لابن حبّان: (1/ 165).
(36) كتاب الضعفاء: (ص23).
(37) كتاب المجروحين: (1/ 149).
(38) الكامل في ضعفاء الرّجال: (1/ 184).
(39) تهذيب التهذيب: (1/ 48).
(40) التلخيص الحبير: (1/ 94).
(41) قال الشيخ الألباني في كتاب ((قيام رمضان)): "وقد قال به من السلف فيما اطلعت عليه: حذيفة بن اليمان وسعيد بن المسيب وعطاء".
(42) قال الشيخ الألباني في ((الصحيحة)) رقم (2786) (ص670): "أخرجه ابن أبي شيبة وابن حزم بسند صحيح عنه ... ".
(43) مصنف عبدالرزاق: (4/ 346).
(44) مصنف ابن أبي شيبة: (2/ 337).
(45) فتح الباري: (4/ 272).
(46) مصنف عبدالرزاق: (4/ 349).
(47) أخبار مكة: (2/ 149).
(48) مصنف عبدالرزاق: (4/ 351).
(49) صحيح البخاري: (2/ 713).
(50) فتح الباري: (4/ 271).
(51) عُمدة القاري: (11/ 142).
(52) مختصر مما نقله النووي في كتاب ((تهذيب الأسماء)) (3/ 222).
(53) نيل الأوطار: (4/ 360).
(54) فتح الباري: (1/ 445).
(55) صحيح مسلم: (1/ 280).
(56) فتح الباري: (1/ 457).
(57) قال الشيخ الألباني: "ذكره عنه ابن حزم في ((المحلى)) (5/ 195)، ثم رد الحديث بهذا الشك. و هو معذور لأنه لم يقف على رواية الجماعة عن ابن عيينة مرفوعاً دون أي شك، وهم:
1 - محمد بن الفرج، عند الإسماعيلي.
2 - محمود بن آدم المروزي، عند البيهقي.
3 - هشام بن عمار، عند الطحاوي.
وكلهم ثقات، وهذه تراجمهم نقلاً من ((التقريب)):
1 - وهو القرشي مولاهم البغدادي، صدوق من شيوخ مسلم.
2 - صدوق من شيوخ البخاري فيما ذكر ابن عدي.
3 - صدوق مقرىء كبر فصار يتلقن، فحديثه القديم أصح، من شيوخ البخاري أيضاً.
قلت: فموافقته للثقتين اللذين قبله دليل على أنه قد حفظه، فلا يضرهم من تردد في رفعه أو أوقفه، لأن الرفع زيادة من ثقات يجب قبولها .. ".
(58) علل الترمذي: (1/ 92).
(59) سنن أبي داود، كتاب الصوم، باب المعتكف يعود المريض، (2/ 333) رقم (2473).
(60) السنن الكبرى: (4/ 321).
(61) مصنف ابن أبي شيبة: (2/ 336).
(62) مصنف عبدالرزاق: (4/ 346).
(63) تنقيح التحقيق: (2/ 372).
(64) السنن الكبرى: (4/ 316).
(65) الموطأ: (1/ 313).
(66) الاستذكار: (3/ 385).
(67) المحلى: (5/ 193).
ـ[محب الألباني]ــــــــ[29 - Oct-2010, مساء 11:16]ـ
للأسف الرد ليس علميا؛ بل التحامل فيه ظاهر؛ ولم يأت بدليل على ضعف الحد يث؛ وإنما هو النقل فقط؛ ليت كان الرد برفق وحلم وعلم!!!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[30 - Oct-2010, مساء 01:34]ـ
للأسف الرد ليس علميا؛ بل التحامل فيه ظاهر؛ ولم يأت بدليل على ضعف الحد يث؛!!!
وهل ترى أخي الكريم أن ردك هو الرد العلمي الصحيح
ليتك أخي طرحت الأدله العلميه التي تثبت ضعف ماذهب إليه الأخ الدكتور خالد الحائك
وأنا على يقين أنه هو أول من سوف يتراجع عن كلامه
وكذلك نحن
وفقني الله وإياك لما يحبه ويرضاه.(/)
معنى قول الترمذي هذا حديث غريب ... ؟
ـ[محمد الجزائري الثاني]ــــــــ[26 - Oct-2010, مساء 04:42]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إذا أفرد الترمذي لفظ الغرابة في الحكم على الحديث وقال هذا حديث غريب فمعناه أو مراده به أنه حديث ضعيف هذه المعلومة من الشيخ أبو إسحاق الحويني من شرحه المسمى الشرح النفيس على اختصار علوم الحديث.
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[31 - Oct-2010, مساء 06:16]ـ
حفظ الله الشيخ الحبيب
قال الترمذي "رحمه الله" في العلل الصغير: "
وَمَا ذَكَرْنَا فِي هَذَا الْكِتَابِ حَدِيثٌ غَرِيبٌ فَإِنَّ أَهْلَ الْحَدِيثِ يَسْتَغْرِبُونَ الْحَدِيثَ لِمَعَانٍ:
(1) رُبَّ حَدِيثٍ يَكُونُ غَرِيبًا لَا يُرْوَى إِلَّا مِنْ وَجْهٍ وَاحِدٍ
مِثْلُ حَدِيثِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي الْعُشَرَاءِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمَا تَكُونُ الذَّكَاةُ إِلَّا فِي الْحَلْقِ وَاللِّبَّةِ فَقَالَ لَوْ طَعَنْتَ فِي فَخِذِهَا أَجْزَأَ عَنْكَ فَهَذَا حَدِيثٌ تَفَرَّدَ بِهِ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي الْعُشَرَاءِ وَلَا يُعْرَفُ لِأَبِي الْعُشَرَاءِ عَنْ أَبِيهِ إِلَّا هَذَا الْحَدِيثُ وَإِنْ كَانَ هَذَا الْحَدِيثُ مَشْهُورًا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ فَإِنَّمَا اشْتُهِرَ مِنْ حَدِيثِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِهِ وَرُبَّ رَجُلٍ مِنْ الْأَئِمَّةِ يُحَدِّثُ بِالْحَدِيثِ لَا يُعْرَفُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِهِ وَيَشْتَهِرُ الْحَدِيثُ لِكَثْرَةِ مَنْ رَوَى عَنْهُ مِثْلُ مَا رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ بَيْعِ الْوَلَاءِ وَعَنْ هِبَتِهِ وَهَذَا حَدِيثٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ رَوَاهُ عَنْهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ وَشُعْبَةُ وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ وَابْنُ عُيَيْنَةَ وَغَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ الْأَئِمَّةِ وَرَوَى يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ فَوَهِمَ فِيهِ يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ وَالصَّحِيحُ هُوَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ هَكَذَا رَوَى عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ وَرَوَى الْمُؤَمِّلُ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ شُعْبَةَ فَقَالَ شُعْبَةُ لَوَدِدْتُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ دِينَارٍ أَذِنَ لِي حَتَّى كُنْتُ أَقُومُ إِلَيْهِ فَأُقَبِّلُ رَأْسَهُ
(2) قَالَ أَبُو عِيسَى وَرُبَّ حَدِيثٍ إِنَّمَا يُسْتَغْرَبُ لِزِيَادَةٍ تَكُونُ فِي الْحَدِيثِ وَإِنَّمَا يَصِحُّ إِذَا كَانَتْ الزِّيَادَةُ مِمَّنْ يُعْتَمَدُ عَلَى حِفْظِهِ
مِثْلُ مَا رَوَى مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ مِنْ رَمَضَانَ عَلَى كُلِّ حُرٍّ أَوْ عَبْدٍ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى مِنْ الْمُسْلِمِينَ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ قَالَ وَزَادَ مَالِكٌ فِي هَذَا الْحَدِيثِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ وَرَوَى أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ وَغَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ الْأَئِمَّةِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ وَلَمْ يَذْكُرُوا فِيهِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ وَقَدْ رَوَى بَعْضُهُمْ عَنْ نَافِعٍ مِثْلَ رِوَايَةِ مَالِكٍ مِمَّنْ لَا يُعْتَمَدُ عَلَى حِفْظِهِ وَقَدْ أَخَذَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ الْأَئِمَّةِ بِحَدِيثِ مَالِكٍ وَاحْتَجُّوا بِهِ مِنْهُمْ الشَّافِعِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ قَالَا إِذَا كَانَ لِلرَّجُلِ عَبِيدٌ غَيْرُ مُسْلِمِينَ لَمْ يُؤَدِّ عَنْهُمْ صَدَقَةَ الْفِطْرِ وَاحْتَجَّا بِحَدِيثِ مَالِكٍ فَإِذَا زَادَ حَافِظٌ مِمَّنْ يُعْتَمَدُ عَلَى حِفْظِهِ قُبِلَ ذَلِكَ عَنْهُ
(يُتْبَعُ)
(/)
(3) وَرُبَّ حَدِيثٍ يُرْوَى مِنْ أَوْجُهٍ كَثِيرَةٍ وَإِنَّمَا يُسْتَغْرَبُ لِحَالِ الْإِسْنَادِ
حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ وَأَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ وَأَبُو السَّائِبِ وَالْحُسَيْنُ بْنُ الْأَسْوَدِ قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ جَدِّهِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْكَافِرُ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ وَالْمُؤْمِنُ يَأْكُلُ فِي مِعًى وَاحِدٍ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ قِبَلِ إِسْنَادِهِ وَقَدْ رُوِيَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنَّمَا يُسْتَغْرَبُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُوسَى سَأَلْتُ مَحْمُودَ بْنَ غَيْلَانَ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ هَذَا حَدِيثُ أَبِي كُرَيْبٍ عَنْ أَبِي أُسَامَةَ وَسَأَلْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَعِيلَ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ هَذَا حَدِيثُ أَبِي كُرَيْبٍ عَنْ أَبِي أُسَامَةَ لَمْ نَعْرِفْهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ أَبِي كُرَيْبٍ عَنْ أَبِي أُسَامَةَ فَقُلْتُ لَهُ حَدَّثَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ أَبِي أُسَامَةَ بِهَذَا فَجَعَلَ يَتَعَجَّبُ وَقَالَ مَا عَلِمْتُ أَنَّ أَحَدًا حَدَّثَ بِهَذَا غَيْرَ أَبِي كُرَيْبٍ و قَالَ مُحَمَّدٌ كُنَّا نَرَى أَنَّ أَبَا كُرَيْبٍ أَخَذَ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي أُسَامَةَ فِي الْمُذَاكَرَةِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ وَغَيْرُ وَاحِدٍ قَالُوا حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَطَاءٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ الدُّبَّاءِ وَالْمُزَفَّتِ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ قِبَلِ إِسْنَادِهِ لَا نَعْلَمُ أَحَدًا حَدَّثَ بِهِ عَنْ شُعْبَةَ غَيْرَ شَبَابَةَ وَقَدْ رُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَوْجُهٍ كَثِيرَةٍ أَنَّهُ نَهَى أَنْ يُنْتَبَذَ فِي الدُّبَّاءِ وَالْمُزَفَّتِ وَحَدِيثُ شَبَابَةَ إِنَّمَا يُسْتَغْرَبُ لِأَنَّهُ تَفَرَّدَ بِهِ عَنْ شُعْبَةَ وَقَدْ رَوَى شُعْبَةُ وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَطَاءٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْمَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ الْحَجُّ عَرَفَةُ فَهَذَا الْحَدِيثُ الْمَعْرُوفُ عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيثِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ حَدَّثَنِي أَبُو مُزَاحِمٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ تَبِعَ جَنَازَةً فَصَلَّى عَلَيْهَا فَلَهُ قِيرَاطٌ وَمَنْ تَبِعَهَا حَتَّى يُقْضَى قَضَاؤُهَا فَلَهُ قِيرَاطَانِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْقِيرَاطَانِ قَالَ أَصْغَرُهُمَا مِثْلُ أُحُدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَخْبَرَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ سَلَّامٍ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ حَدَّثَنَا أَبُو مُزَاحِمٍ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ تَبِعَ جَنَازَةً فَلَهُ قِيرَاطٌ فَذَكَرَ نَحْوَهُ بِمَعْنَاهُ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ وَأَخْبَرَنَا مَرْوَانُ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ سَلَّامٍ قَالَ قَالَ يَحْيَى وَحَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى الْمَهْرِيِّ عَنْ حَمْزَةَ بْنِ سَفِينَةَ عَنْ السَّائِبِ سَمِعَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ قُلْتُ لِأَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَا الَّذِي اسْتَغْرَبُوا مِنْ حَدِيثِكَ بِالْعِرَاقِ فَقَالَ حَدِيثَ السَّائِبِ عَنْ عَائِشَةَ عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ و سَمِعْت مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَعِيلَ يُحَدِّثُ بِهَذَا الْحَدِيثِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ أَبُو عِيسَى وَهَذَا حَدِيثٌ قَدْ رُوِيَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنَّمَا يُسْتَغْرَبُ هَذَا الْحَدِيثُ لِحَالِ إِسْنَادِهِ لِرِوَايَةِ السَّائِبِ عَنْ عَائِشَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا الْمُغْيرَةُ بْنُ أَبِي قُرَّةَ السَّدُوسِيُّ قَال سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعْقِلُهَا وَأَتَوَكَّلُ أَوْ أُطْلِقُهَا وَأَتَوَكَّلُ قَالَ اعْقِلْهَا وَتَوَكَّلْ قَالَ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ هَذَا عِنْدِي حَدِيثٌ مُنْكَرٌ قَالَ أَبُو عِيسَى وَهَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ لَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيِّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَ هَذَا " العلل الصغير
هذا هو مراد الترمذي "رحمه الله"
و بارك الله في عمر و علم شيخنا الحبيب الحويني
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نعيم رشاد]ــــــــ[31 - Oct-2010, مساء 08:57]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[بايزيد]ــــــــ[01 - Nov-2010, صباحاً 05:39]ـ
بارك الله فيكم(/)
تدوين السنة نشأته وتطوره
ـ[رشيد الزات]ــــــــ[26 - Oct-2010, مساء 06:23]ـ
تمهيد:
الحمد لله العلي الأعظم، الأعزِ الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم، وصلى الله على الصادق الأمين، الناطق المبين، محمد نبينا المختار، وعلى إخوانه المصطفين الأخيار، وأهل بيته الأبرار، وأزواجه أمهات المؤمنين، وتابعيهم بالإحسان إلى يوم الدين، ورحمة الله وبركاته عليهم أجمعين.
أما بعد: فان الله سبحانه جعل للعلوم محلين، أحدهما: القلوب، والآخر: الكتب المدونة، فمن أوتي سمعا واعيا، وقلبا حافظا، فذاك الذي علت درجته، وعظمت في العلم منزلته، وعلى حفظه معوله، ومن عجز عن الحفظ قلبه، فخط علمه وكتبه، كان ذلك تقييدا منه له، إذ كتابه عنده آمن من قلبه، لما يعرض للقلوب من النسيان، ويتقسم الأفكار من طوارق الحدثان [1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn1).
ولما كان علم الحديث من أصول الفروض وجب الاعتناء به، والاهتمام بضبطه وحفظه، ولذلك يسر الله سبحانه وتعالى له العلماء الثقات الذين أحاطوا به فتناقلوه كابرا عن كابر، وأوصله كما سمعه أول إلى آخر، وحبب الله تعالى لهم بحكمته حفظ دينه وحراسة شريعته، فمازال هذا العلم من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم أشرف العلوم وأجلها لدى الصحابة والتابعين، وتابعي التابعين، خلفا بعد سلف لا يشرف بينهم أحد بعد حفظ كتاب الله تعالى، إلا بقدر ما يحفظ منه، ولا يعظم في النفوس إلا بقدر ما يُسمع من الحديث عنه، فتوفرت الرغبات فيه، وانبعثت العزائم إلى تحصيله، وكان اعتمادهم أولا على الحفظ والضبط في القلوب غير ملتفتين إلى ما يكتبونه محافظة على هذا العلم كحفظهم كتاب الله تعالى.
فلما انتشر الإسلام واتسعت البلاد، وتفرق الصحابة في الأقطار، ومات معظمهم، وقل الضبط احتاج العلماء إلى تدوين الحديث، وتقييده بالكتابة [2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn2).
وقبل الدخول في التفاصيل لا بد أن نعرف التدوين، ثم نبين كيف نشأ وتطور, ثم نذكر أهم المصنفات التي عنيت بتدوين الحديث الشريف.
1 - تعريف التدوين:
التدوين لغة: تقييد المتفرق وجمعه في ديوان.
قال في تاج العروس: "وقد دونه تدوينا جمعه".
والديوان: مجتمع الصحف.
وفي الإصطلاح: يستعمل التدوين بمعنى التصنيف.
2 - نشأة التدوين وتطوره:
أ - تدوين الحديث في القرن الأول:
كان العرب قبل الإسلام يهتمون بالرواية، وكان عليها اعتمادهم في حفظ أشعارهم وأنسابهم وأخبارهم وخطبهم، فقد كانت لديهم ملكة الحفظ وقوة الذاكرة، فلم يكونوا يعتمدون على الكتابة، ولذلك قلت الكتابة فيهم، وقل عدد الكتاب، ووصفوا بأنهم أمة أمية، كما جاء ذلك في القرآن الكريم في قوله تعالى: ((هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين)) ;.
كما جاء هذا الوصف في الحديث على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: «إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب الشهر هكذا وهكذا». أخرجه البخاري ومسلم
وهذا لا يعني أنه لا وجود للكتابة في مجتمع مكة والمدينة، بيد أن عدد الكتاب كان قليلا، وما إن اتسع الإسلام وانتشر في جزيرة العرب، حتى انتشرت الكتابة على نطاق واسع نظرا لأن القرآن الكريم حث على الكتابة في قوله تعالى: ((يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه))، واهتم النبي صلى الله عليه وسلم بتعليم أبناء المسلمين الكتابة .. وأذن لأسرى بدر أن يفتدوا أنفسهم بتعليم أبناء المسلمين القراءة والكتابة على أن يقوم كل أسير بتعليم عشرة من صبيان المسلمين حتى يطلق سراحه.
وظهر من الصحابة عدد كبير ممن كان يعرف القراءة والكتابة، ومنهم عبد الله بن سعيد بن العاص، وسعد بن الربيع الخزرجي، وبشير بن سعد بن ثعلبة، وأبان بن سعيد بن العاص وغيرهم.
وقد قام بعض الكتاب بتدوين القرآن الكريم، وكتب القرآن جميعه بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم، وإن كان قد كتب في عهده صلى الله عليه وسلم مفرقا في العسب [3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn3) واللخاف. [4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn4)
(يُتْبَعُ)
(/)
بيد أن النبي صلى الله عليه وسلم في أول الأمر لم يأذن في جمع الأحاديث وتدوينها وكتابتها كما أذن لهم في جمع القرآن وكتابته على وجه الشمول والاستيعاب، ولعل ذلك يرجع إلى حصر جهودهم في نطاق تدوين القرآن، إلى جانب مخافة حدوث اللبس والاختلاط عند العامة بين الصحف التي كتب فيها القرآن، بصحف الحديث، خاصة في فترة نزول الوحي بالقرآن، حيث إن عامة المسلمين لم يعتادوا أسلوب القرآن، فلذلك ورد النهي عن جمع الأحاديث، فقد روى مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا تكتبوا عني، ومن كتب عني غير القرآن فليمحه، وحدثوا عني ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار).
ولما حصل التمييز بين القرآن والسنة انتفى ما كان يمنع من كتابة الحديث، وزال الخوف وأمن اللبس والاختلاط بين القرآن والأحاديث، عند ذلك أذن النبي صلى الله عليه وسلم لبعض أصحابه بالكتابة، فقد وردت أحاديث تدل على إباحة الكتابة لبعضهم، فمن ذلك: ما رواه البخاري ومسلم أن عليا رضي الله عنه لما سأله أبو جحيفة: هل عندكم شيء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سوى القرآن؟ قَالَ لَا وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ مَا أَعْلَمُهُ إِلَّا فَهْمًا يُعْطِيهِ اللَّهُ رَجُلًا فِي الْقُرْآنِ، وَمَا فِي هَذِهِ الصَّحِيفَةِ قُلْتُ: وَمَا فِي الصَّحِيفَةِ؟ قَالَ الْعَقْلُ، وَفَكَاكُ الْأَسِيرِ، وَأَنْ لَا يُقْتَلَ مُسْلِمٌ بِكَافِرٍ).
ومما يدل على إباحة الكتابة ما رواه البخاري وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: ما من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أكثر مني حديثا، إلا ما كان من عبد الله بن عمرو فإنه كان يكتب ولا أكتب.
وما رواه البخاري ومسلم أن أبا شاه رجل من أهل اليمن التمس من النبي صلى الله عليه وسلم أن يكتب له شيئا سمعه من خطبته عام الفتح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «اكتبوا لأبي شاه».
ومن هذه الروايات وغيرها يتبين لنا أن الحديث قد كتب على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ويشهد لذلك ما كتبه النبي صلى الله عليه وسلم لعماله بشأن الزكوات وأنصبتها، وما كتب من العهود بينه وبين اليهود بالمدينة، وبينه وبين المشركين في الحديبية، والكتب التي كتبها إلى الأمراء والملوك، وما ثبت من أنه كتب كتابا فيه الفرائض والسنن والديات.
وبعد أن انتقل النبي صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى اختلف الصحابة في كتابة الحديث وتدوينه في الكتب، فكرهها طائفة منهم: ابن عمر وابن مسعود وزيد بن ثابت وأبو موسى الأشعري وأبو سعيد الخدري وأبو هريرة رضي الله عنهم. وأباحتها طائفة منهم: عمر وعلي وعبد الله بن عمرو وأنس وجابر وابن عباس. ومن بعدهم من التابعين كالحسن البصري وعطاء بن أبي رباح وسعيد بن جبير وعمر بن عبد العزيز رضي الله عنهم أجمعين.
تم استقر الأمر والإجماع على جواز كتابة الأحاديث، بل على استحباب ذلك. ومنهم من قال بالوجوب لمن خشي النسيان ممن يتعين عليه تبليغ العلم للناس.
قال ابن الصلاح: "لولا تدوين الأحاديث في الكتب لدرست في الأعصر الأخيرة". [5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn5)
- نماذج من الصحف التي دونها الصحابة رضي الله عنهم:
ذكر الخطيب البغدادي في كتابه (تقيد العلم) [6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn6) نماذج من هذه الصحف، منها صحيفة أبي بكر الصديق، وهي في فرائض الصدقة، وصحيفة علي بن أبي طالب، وصحيفة عبد الله بن عمرو بن العاص، وهي المعروفة بالصحيفة الصادقة، وصحيفة عبد الله بن أبي أوفى، وصحيفة أبي موسى الأشعري, وصحيفة جابر بن عبد الله رضي الله عنهم أجمعين.
وكانت هذه الصحف هي النواة الأولى لما صنف في القرنين الثاني والثالث.
- نماذج من الصحف التي دونها التابعون.
توسع التابعون في كتابة الحديث ومن أسباب ذلك التوسع ما يلي:
أ- انتشار الروايات وطول الأسانيد، وكثرة أسماء الرواة وكناهم وأنسابهم.
ب- موت كثير من حفاظ السنة, فخيف بذهابهم أن يذهب كثير من السنة.
ج- ضعف ملكة الحفظ مع انتشار الكتابة.
د- ظهور البدع والأهواء وفشو الكذب.
هـ- زوال كثير من أسباب كراهية الكتابة.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد ذكر الدكتور محمد مصطفى الأعظمي في كتابه: (دراسات في الحديث النبوي وتاريخ تدوينه) عددا كبيرا من الصحف التي دونها التابعون، منها صحيفة أوصحف سعيد بن جبير (تلميذ ابن عباس)، وصحف مجاهد بن جبر المكي (تلميذ ابن عباس)، وصحيفة أبي الزبير محمد ابن مسلم المكي (تلميذ جابر بن عبد الله)، وصحيفة أيوب بن أبي تميمة السختياني، وصحيفة هشام بن عروة، وغير ذلك من الصحف التي رويت عن التابعين، وكانت هي الأساس الثاني لما صنف في القرنين الثاني والثالث.
- التدوين الرسمي للحديث:
أخرج البخاري في صحيحه عن عبد الله بن دينار قال: «كَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ: انْظُرْ مَا كَانَ مِنْ حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاكْتُبْهُ فَإِنِّي خِفْتُ دُرُوسَ الْعِلْمِ وَذَهَابَ الْعُلَمَاءِ، وَلَا تَقْبَلْ إِلَّا حَدِيثَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلْتُفْشُوا الْعِلْمَ وَلْتَجْلِسُوا حَتَّى يُعَلَّمَ مَنْ لَا يَعْلَمُ فَإِنَّ الْعِلْمَ لَا يَهْلِكُ حَتَّى يَكُونَ سِرًّا».
وفي كتاب جامع بيان العلم وفضله [7] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn7)، عن ابن شهاب الزهري قال: «أمرنا عمر بن عبد العزيز بجمع السنن فكتبناها دفترا دفترا، فبعث إلى كل أرض له عليها سلطان دفترا».
وفي سنن الدارمي أن عمر بن عبد العزيز كتب إلى أهل المدينة: «انظروا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فاكتبوه فإني قد خفت دروس العلم وذهاب أهله».
وأخرج ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله بسنده إلى الإمام مالك قال: «أول من دون العلم ابن شهاب الزهري».
والمراد بهذا التدوين: التدوين الرسمي الشامل الذي اتخذ صيغة العموم، وتداولت الأمة صحفه المكتوبة بأمر الخليفة عمر بن عبد العزيز، فجعل الصحف مرجعا متداولا معتمدا لا يختص بصاحبه فقط، ولم يلبث التدوين المبوب المرتب أن انتشر بعد ذلك في منتصف القرن الثاني، فجمعت الأحاديث في المجامع والمصنفات.
ب - تدوين الحديث في القرن الثاني:
يشمل هذا القرن عصر جيلين هما: صغار التابعين، وأتباع التابعين.
أما جيل صغار التابعين فتصنف جهودهم في تدوين السنة ضمن جهود التابعين، وقد كانت جهودهم في عمومها مجرد جمع للأحاديث في صحف لا يراعى فيها تبويب أو ترتيب معين.
و أما جيل أتباع التابعين فيبتدأ من منتصف القرن الثاني، وقد كان لهذا الجيل الريادة في ابتداء التدوين المرتب على الأبواب والفصول, كما كانت له الريادة في التأسيس والتأصيل لعلوم السنة, ويمكن اختصار الحديث عن تدوين السنة في هذا القرن في الآتي:
1 - تطور التدوين في منتصف هذا القرن، فظهر التفريق بين التدوين الذي هو مجرد الجمع في الصحف، وبين التصنيف الذي هو الترتيب والتبويب والتمييز في المصنفات.
2 - أن المصنفات المدونة في هذا العصر قد جمعت إلى جانب الأحاديث النبوية أقوال الصحابة، وفتاوى التابعين بمعنى أنها اشتملت على الحديث المرفوع والموقوف والمقطوع، وكانت الصحف فيما مضى تقتصر على الأحاديث النبوية فقط.
3 - طريقة التدوين في مصنفات هذا القرن هي جمع الأحاديث المتناسبة في باب واحد، ثم يجمع جملة الأبواب والكتب في مصنف واحد.
- أشهر المصنفين في القرن الثاني:
ممن اشتهر بتأليف المصنفات في الحديث في هذا القرن، ممن عاصر الزهري، أو ممن أخذ عنه من تلامذته:
1 - أبو محمد عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج البصري فقيه الحرم المكي، وإمام أهل الحجاز في عصره المتوفى سنة (150هـ) وهو أول من صنف التصانيف في العلم بمكة وهو من تلامذة الزهري.
2 - محمد بن إسحاق بن يسار المطلبي أحد الأعلام في المغازي والسير المتوفى سنة (151هـ) جمع كتابه (السيرة) المعروفة بسيرة ابن إسحاق وهو ممن أخذ عن الإمام الزهري.
3 - معمر بن راشد الأزدي اليماني المتوفى سنة (153هـ).
4 - سعيد بن أبي عروبة البصري المتوفى سنة (156هـ).
5 - عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي المتوفى (156هـ).
6 - مالك بن أنس إمام دار الهجرة والمتوفى سنة (179هـ)، وهو أحد تلامذة الزهري والآخذين عنه. وغيرهم
ج - تدوين الحديث في القرن الثالث:
(يُتْبَعُ)
(/)
يعتبر هذا القرن عصر السنة الذهبي إذ برز فيه كثير من الحفاظ والنقاد، من أمثال أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه, وعلي بن المديني, ويحيى بن معين، ومحمد بن إسماعيل البخاري، ومسلم بن الحجاج، وأبو زرعة الرازي، وأبو حاتم الرازي، وعثمان بن سعيد الدارمي، وغيرهم، ممن كان على أيديهم تأسيس كثير من علوم الحديث، وكان لهم السبق في التصنيف في كل نوع من أنواع تلك العلوم الحديثية، واستوفوا المتون والأسانيد دراسة وبحثا.
ويمكن اختصار الحديث عن تدوين السنة في هذا القرن في الآتي:
1 - تجريد الأحاديث النبوية وتمييزها عن غيرها، بعد أن كانت قد دونت في القرن الثاني ممزوجة بأقوال الصحابة، وفتاوى التابعين.
2 - الاعتناء ببيان درجة الحديث من حيث الصحة والضعف.
3 - تنوع المصنفات في تدوين السنة، حيث ظهرت كتب المسانيد والصحاح والسنن، ومختلف كتب الحديث، ومشكله وغيرها.
د - تدوين الحديث في القرنين الرابع والخامس:
تابع العلماء في القرن الرابع جهود السابقين، فكان منهم من سار على نهج الصحيحين في إخراج الأحاديث الصحيحة، ومنهم من سار على نهج أصحاب السنن في الاقتصار على أحاديث السنن والأحكام مع اشتمالها على الصحيح وغيره، ومنهم من عني بالتأليف في مختلف الحديث ومشكله.
كما ظهرت في هذا القرن كتب المستدركات والمستخرجات والمعاجم والعلل.
وفي القرن الخامس ظهرت النواة الأولى للمسموعات الحديثية، ومن ذلك كتب الجمع بين الصحيحين، وكتب الجمع بين الكتب الستة، وغير ذلك.
3 - أنواع المصنفات التي عنيت بتدوين الحديث النبوي:
تحدث الحافظ بن حجر رحمه الله في (هدي الساري مقدمة فتح الباري) عن نشأة التصنيف عند المحدثين فقال:" اعلم علمني الله وإياك أن آثار النبي صلى الله عليه وسلم لم تكن في عصر أصحابه وكبار من تبعهم مدونة في الجوامع، ولا مرتبة، لأمرين، أحدهما: أنهم كانوا في ابتداء الحال قد نهوا عن ذلك، كما ثبت في صحيح مسلم، خشية أن يختلط بعض ذلك بالقرآن العظيم.
وثانيهما: لسعة حفظهم، وسيلان أذهانهم، ولأن أكثرهم كانوا لا يعرفون الكتابة، ثم حدث في أواخر عصر التابعين تدوين الآثار، وتبويب الأخبار، لما انتشر العلماء في الأمصار، وكثر الابتداع من الخوارج والروافض ومنكري الأقدار، فأول من جمع ذلك الربيع بن صبيح، وسعيد بن أبي عروبة وغيرهما".
وقد نوع المحدثون تصانيفهم، وتفننوا فيها، ومن أهم أنواع التصنيف عندهم الأنواع الآتية:
1 - الكتب المصنفة على الأبواب الفقهية:
وطريقة هذا التصنيف أن تجمع الأحاديث ذات الموضوع الواحد إلى بعضها البعض تحت عنوان عام يجمعها، مثل: (كتاب الصلاة)، (كتاب الزكاة)، وهكذا، تم توزع الأحاديث على أبواب، يضم كل باب حديثا أو أحاديث في مسألة جزئية، ويوضع لهذا الباب عنوان يدل على موضوعه، مثل: (باب مفتاح الصلاة الطهور)، ويسمي المحدثون هذا العنوان: (ترجمة).
وأهل هذه الطريقة منهم من يتقيد بالصحيح كالشيخين، ومنهم من لا يتقيد بذلك كباقي الكتب الستة.
ويشمل هذا النوع من التصنيف كتب الجوامع، والسنن، والمصنفات، والموطآت، والمستدركات، والمستخرجات.
والجوامع جمع جامع، والجامع في اصطلاح المحدثين: هو كتاب الحديث المرتب على الأبواب، ويوجد فيه أحاديث في جميع موضوعات الدين وأبوابه، كالجامع الصحيح للإمام البخاري، والجامع للترمذي.
والسنن: هي الكتب التي تجمع أحاديث الأحكام المرفوعة مرتبة على الأبواب الفقهية، مثل السنن الأربعة، وسنن الشافعي والبيهقي والدارقطني والدارمي ..
وكتب السنن لا تشتمل على غير الأحاديث المرفوعة إلا نادرا, لأن الأحاديث الموقوفة والمقطوعة لا تسمى في اصطلاح المحدثين سننا.
والمصنف: هو الكتاب المرتب على الأبواب الفقهية، المشتمل على الأحاديث المرفوعة والموقوفة والمقطوعة.
ومن أشهر المصنفات: مصنف عبد الرزاق بن همام الصنعاني، ومصنف أبي بكر بن أبي شيبة.
والموطآت: جمع موطأ والموطأ لغة: المسهل والمهيأ.
وفي اصطلاح المحدثين: هو الكتاب المرتب على الأبواب الفقهية، المشتمل على الأحاديث المرفوعة والموقوفة والمقطوعة، فهو كالمصنف وإن اختلفت التسمية.
والمستدرك: هو كل كتاب يخرج فيه صاحبه أحاديث لم يخرجها كتاب ما من كتب السنة, وهي على شرط ذلك الكتاب، مثل المستدركات على الصحيحين، ومنها مستدرك أبي عبد الله الحاكم.
(يُتْبَعُ)
(/)
والمستخرج عند المحدثين هو أن يأتي المصنف المستخرج إلى كتاب من كتب الحديث، فيخرج أحاديث بأسانيد لنفسه من غير طريق صاحب الكتاب، فيجتمع معه في شيخه أو من فوقه ولو في الصحابي.
ومثال المستخرج: المستخرجات على الجوامع، كمستخرج الإسماعيلي، والغطريفي على صحيح البخاري، والمستخرج لأبي عوانة الإسفراييني على صحيح مسلم, وغيرهما.
2 - الكتب المرتبة على أسماء الصحابة:
وهي كتب تجمع الأحاديث التي يرويها كل صحابي في موضع خاص وإن اختلفت أنواع أحاديثه.
ويشمل هذا النوع من التصنيف كتب المسانيد، وكتب الأطراف والمعاجم المصنفة على هذه الطريقة.
والمسند: هو الكتاب الذي تذكر فيه الأحاديث على ترتيب أسماء الصحابة وفق حروف المعجم، أو السابقة في الإسلام، أو القبائل ...
ومثالها: مسند الإمام أحمد بن حنبل، ومسند أبي يعلى الموصلي، ومسند الحميدي، ومسند أبي داود الطيالسي وغيرها.
والأطراف: جمع طرف، وطرف الحديث: جزؤه الدال عليه.
وكتب الأطراف هي التي يقتصر فيها مؤلفوها على ذكر طرف الحديث الدال على بقيته، مع الجمع لأسانيده، إما على سبيل الاستيعاب، أو على جهة التقيد بكتب مخصوصة.
قال السيوطي في تدريب الراوي: "من طرق التصنيف أيضا جمعه على الأطراف فيذكر طرف الحديث الدال على بقيته، ويجمع أسانيده، إما مستوعبا أو مقيدا بكتب مخصوصة". [8] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn8)
ومثالها: تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف للمزي.
والغالب أن مؤلفي الأطراف رتبوها على مسانيد الصحابة، مرتبين أسماءهم على حروف المعجم.
والمعاجم: جمع معجم، والمعجم في اصطلاح المحدثين هو: الكتاب الذي ترتب فيه الأحاديث على مسانيد الصحابة أو الشيوخ أو غير ذلك، والغالب أن يكون ترتيب الأسماء على حروف المعجم.
ومن أشهرها المعجم الكبير والأوسط والصغير للإمام الطبراني.
3 - الكتب التي رتبت فيها الأحاديث على حروف المعجم بحسب أوائلها:
ويشمل هذا النوع من التصنيف: الكتب المصنفة في الأحاديث المشتهرة على الألسنة، وبعض المصنفات الجامعة (المجامع) والمفاتيح، والفهارس التي صنفها العلماء لكتب مخصوصة تسهيلا على المراجعين في تلك الكتب، واختصارا للوقت للعثور على الحديث الذي يريدونه فيها.
أما الكتب المصنفة في الأحاديث المشتهرة على الألسنة، فهي الكتب التي جمعت الأحاديث التي تداولتها ألسنة العامة، لبيان حالها صحة أو ضعفا، وأكثرها مرتب على نسق حروف المعجم.
ومن أشهرها: (المقاصد الحسنة في الأحاديث المشتهرة على الألسنة) للحافظ السخاوي، (وكشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الحديث على ألسنة الناس) للعجلوني.
وأما المصنفات الجامعة أو المجامع، فالمراد بها الكتب التي تجمع أحاديث عدة كتب من مصادر الحديث، وترتب فيها الأحاديث إما على الأبواب، أو على حروف المعجم بحسب أوائلها. ومن أشهر ما ألف فيه الجامع الكبير والصغير للسيوطي.
وأما المفاتح والفهارس فمنها: مفتاح الصحيحين للتوقادي، وفهارس صحيح مسلم، وسنن ابن ماجة، لمحمد فؤاد عبد الباقي.
4 - كتب الزوائد:
وهي المصنفات التي يجمع فيها مؤلفوها الأحاديث الزائدة في بعض الكتب الحديثية عن الأحاديث الموجودة في كتب أخرى.
قال الكتاني في الرسالة المستطرفة: "ومنها كتب الزوائد أي: الأحاديث التي يزيد بها بعض كتب الحديث على بعض آخر معين منها". [9] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn9)
ومن أشهر كتب الزوائد: (مصباح الزجاجة في زوائد بن ماجة) لأبي العباس البوصيري، وهو كتاب يشتمل على الأحاديث التي أخرجها ابن ماجة في سننه، ولم يخرجها أصحاب الكتب الخمس، دون الكتب التي شاركهم في إخراجها.
ومنها: (مجمع الزوائد ومنبع الفوائد) للهيثمي، جمع فيه ما زاد على الكتب الستة من ستة مصادر حديثية هامة: (مسند أحمد، ومسند أبي يعلى، ومسند البزار، والمعاجم الثلاثة للطبراني، وعني ببيان حال الأحاديث صحة وضعفا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومنها: (المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية) لابن حجر العسقلاني، جمع فيه الزوائد على الكتب الستة ومسند أحمد من ثمانية مسانيد، وهي: (مسند الطيالسي، ومسند أبي بكر الحميدي، ومسند ابن أبي عمر العدني، ومسند عبد بن حميد، ومسند مسدد بن مسرهد، ومسند أحمد بن منيع، ومسند أبي بكر بن أبي شيبة، ومسند الحارث بن أبي أسامة).
5 - خامسا كتب التخريج:
التخريج هو: الدلالة على موضع الحديث من مصادره الأصلية مع بيان مرتبته.
وكتب التخريج هي الكتب الموضوعة في تخريج الأحاديث الواقعة في كتاب مصنف في غير الحديث.
مثالها: (نصب الراية لأحاديث الهداية) للزيلعي، وهو كتاب خرج فيه مؤلفه الأحاديث التي ذكرها الفقيه المرغياني الحنفي في كتابه الهداية في الفقه الحنفي.
ومنها: (المغني عن حمل الأسفار في الأسفار في تخريج ما في الأحياء من الأخبار) للحافظ العراقي، و (البدر المنير في تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في الشرح الكبير) لابن الملقن.
6 - كتب الأجزاء:
الجزء في اصطلاح المحدثين يراد به:
- جمع الأحاديث المروية عن واحد من الصحابة أو من بعدهم.
قال الكتاني: "والجزء عندهم تأليف الأحاديث المروية عن رجل واحد من الصحابة أو من بعدهم". [10] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn10)
مثاله: جزء أبي معشر عبد الكريم بن عبد الصمد الطبري.
- أو جمع الأحاديث المتعلقة بموضوع واحد من الموضوعات الجزئية على سبيل البسط والاستقصاء.
مثاله: جزء رفع اليدين في الصلاة، وجزء القراءة خلف الإمام، كلاهما للإمام البخاري.
وقد يفرد المحدثون أحاديث، فيجمعون طرقها في جزء، نحو طرق حديث قبض العلم، وغير ذلك.
7 - الكتب المصنفة في العلل:
قال المباركفوري: "وهي الكتب التي يجمع فيها الأحاديث المعللة مع بيان عللها". [11] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn11)
وقال النووي في التقريب: "ومن أحسنه تصنيفه معللا بأن يجمع في كل حديث أو باب طرقه واختلاف رواته".
وقال السيوطي في تدريب الراوي: "فإن معرفة المعلل أجل أنواع الحديث والأولى جعله على الأبواب ليسهل تناوله". [12] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn12)
وقال الذهبي في تذكرة الحفاظ: "وللساجي كتاب جليل في علل الحديث، يدل على تبحره في هذا الفن". [13] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn13)
والكتب المصنفة في العلل بعضها غير مرتب كعلل علي بن المديني، وبعضها مرتب إما على المسانيد كعلل الدارقطني، وإما على الأبواب كعلل ابن أبي حاتم، وأبي بكر الخلال.
وهناك أنواع أخرى من المصنفات في الحديث مذكورة في موضعها من الكتب المختصة, كما في (الرسالة المستطرفة لبيان مشهور كتب السنة المشرفة) للعلامة محمد بن جعفر الكتاني, (ومقدمة تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي) للعلامة محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري الهندي رحم الله الجميع.
خاتمة: لقد مر تدوين الحديث بمراحل مختلفة، على أيدي نقاد جهابذة، نخلوه وبينوا صحيحه من معلوله، حتى وصل إلينا غضا طريا مصفى، فما علينا إلا حفظه، والعمل بمقتضاه، ورحم الله من قال: كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به.
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
[1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref1) مقدمة كتاب تقييد العلم: للخطيب البغدادي رحمه الله.
[2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref2) مقدمة تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي: للمباركفوري بتصرف واختصار.
[3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref3) العُسُب: جمع عسيب وهو جريد النخل.
[4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref4) جمع لخفة وهي: حجارة بيض رقاق.
[5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref5) مقدمة ابن الصلاح مع التقيد والإيضاح ص (171).
[6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref6) تقييد العلم (1/ 84)
[7] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref7) (1/354).
[8] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref8) أنظر تدريب الراوي للسيوطي.
[9] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref9) ص: (172).
[10] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref10) الرسالة المستطرفة ص (87).
[11] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref11) مقدمة التحفة ص (58).
[12] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref12) (1/155).
[13] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref13) (2/709).(/)
الأمالي للقاسم بن بشر .. هل هو موجود على الشبكة؟؟ أو له اسم آخر غير هذا ..
ـ[أم عبد الله الماجد]ــــــــ[27 - Oct-2010, صباحاً 12:50]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
عندي حديث أريد أن أخرِّجه .. عزاه المؤلف إلى القاسم بن بشر في آماليه؟؟ .. ولم أجد هذا الكتاب .. دلوني ياأهل الخير .. هل هو موجود على الشبكة؟؟ .. أم أن القاسم بن بشر له اسم آخر غير هذا .. وجزاكم الله خيراً ..
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[27 - Oct-2010, صباحاً 11:17]ـ
لعلك تقصد أمالي الحافظ أبي القاسم ابن بشران، وهي موجودة في المكتبة الشاملة هنا:
http://www.shamela.ws/old_site/open.php?cat=8&book=1675(/)
الحديث الضعيف وشروط تقويته
ـ[رشيد الزات]ــــــــ[27 - Oct-2010, صباحاً 02:22]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على نبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الكرام الغر الميامين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد: فهذا بحث لطيف في موضوع الحديث الضعيف وشروط تقويته كتبته بغية الإفادة والإستفادة وأرجو أن يستفيد منه كل من اطلع عليه وأن لا ينساني من خالص دعائه وأسأل الله تعالى أن يجعله خالصا لوجهه الكريم. وهذا أوان الشروع في المقصود:
تعريف الضعيف لغة:
قال ابن منظور: "الضَّعْفُ والضُّعْفُ خِلافُ القُوّةِ وقيل الضُّعْفُ بالضم في الجسد والضَّعف بالفتح في الرَّأْي والعَقْلِ وقيل هما معاً جائزان في كل وجه". [1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn1)
وقال الأزهري: "هما عند جماعة أهل البصر باللغة لغتان جيدتان مستعملتان في ضعف البد وضعف الرأي". [2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn2)
تعريف الضعيف اصطلاحا:
قال ابن الصلاح: "كل حديث لم تجتمع فيه صفات الحديث الصحيح ولا صفات الحديث الحسن فهو حديث ضعيف". [3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn3)
وقد تابع ابن الصلاح على هذا التعريف جماعة من الأئمة كالنووي في الإرشاد، وابن جماعة في المنهل الروي، والطيبي في الخلاصة في أصول الحديث، وابن كثير في اختصار علوم الحديث, وابن الملقن في التذكرة في علوم الحديث، وغيرهم.
ونازع بعض الأئمة ابن الصلاح في ذكره للصحيح في هذا التعريف، فلو قال في تعريفه: (كل حديث لم يبلغ صفات الحديث الحسن فهو ضعيف). لكان حسنا ولسلم من الاعتراض عليه، لأن الذي يبعد عن صفة الحسن فهو عن صفة الصحيح أبعد.
قال السخاوي: "ولا احتياج لضم الصحيح إليه فإنه حيث قصر عن الحسن كان عن الصحيح أقصر". [4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn4)
وقال ابن حجر: "ولو عبر -ابن الصلاح- بقوله: كل حديث لم تجمع فيه صفات القبول، لكان أسلم من الاعتراض وأخصر". [5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn5)
وصفات القبول قد بينها الحافظ العراقي بقوله: "صفات ما يحتج به وهو الصحيح والحسن ستة: اتصال السند، وعدالة الرجال، والسلامة من كثرة الخطأ والغفلة، ومجيء الحديث من وجه آخر حيث كان في الإسناد مستور ليس منهما كثير الغلط، والسلامة من الشذوذ والسلامة من العلة".
أقسام الحديث الضعيف:
للحديث الضعيف أقسام كثيرة جدا، وبلغ بها الحافظ العراقي اثنين وأربعين قسما، حيث قال في آخر تقسيمه لها: "فهذه أقسام الضعيف باعتبار الانفراد والاجتماع، وقد تركت من الأقسام التي يظن انقسامه إليها بحسب اجتماع الأوصاف عدة أقسام، وهي اجتماع الشذوذ ووجود ضعيف، أو مجهول أو مستور في سنده لأنه لا يمكن اجتماع ذلك على الصحيح، لأن الشذوذ تفرد الثقة فلا يمكن وصف ما فيه راو ضعيف أو مجهول أو مستور بأنه شاذ. والله أعلم". [6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn6)
وجعلها ابن الملقن زائدة على الثمانين قسما وذلك في قوله:"وأنواعه زائدة على الثمانين". [7] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn7)
وقال السيوطي: "وجمع في ذلك-أقسام الضعيف- شيخنا قاضي القضاة شرف الدين المناوي كراسة".
وذكر أقسام الحديث الضعيف بهذه التقسيمات المتعددة تعب ليس وراءه أرب عند بعض العلماء، قال الحافظ بن حجر فيما نقله عنه السيوطي في التدريب ما نصه: "رأيت شيخ الإسلام، قال: إن ذلك تعب ليس وراءه أرب، فإنه لا يخلو إما أن يكون لأجل معرفة مراتب الضعيف، وما كان منها أضعف أولا، فإن كان الأول، فلا يخلو من أن يكون لأجل أن يعرف أن ما فقد من الشرط أكثر أضعف أولا، فإن كان الأول فليس كذلك، لأن لنا ما يفقد شرطا واحدا أو يكون أضعف لا يفقد الشروط الخمسة الباقية، وهو ما فقد الصدق، وإن كان الثاني، فما هو؟ وإن كان لأمر غير معرفة الأضعف، ويتفاوت ضعفه، كصحة الصحيح، فإن كان لتخصيص كل قسم باسم، فليس كذلك، فإنهم لم يسموا منها إلا القليل، كالمعضل والمرسل ونحوهما، أو لمعرفة كم يبلغ قسما بالبسط فهذه ثمرة مرة أو
(يُتْبَعُ)
(/)
لغير ذلك فما هو انتهى". [8] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn8) قال السيوطي عقب هذا الكلام: "فلذلك عدلت عن تسويد الأوراق بتسطيره". [9] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn9)
المضعف عند ابن الجزري:
قال ابن الجزري رحمه الله في الهداية بعد ذكر الحسن والصالح:
فيه لبعض ضعف متن وسند
ثم مضعف وذاك ما ورد
ودون هذا رتبة الضعيف
لم يجمعوا فيه على التضعيف
وقبل لم يكن للحسن وصل
وهو الذي ولو على ضعف حصل
قال السخاوي رحمه الله في آخر مبحث الضعيف: "تتمة أفرد ابن الجوزي عن هذا نوعا آخر سماه المضعف، وهو الذي لم يجمع على ضعفه، بل فيه إما في المتن أو في السند تضعيف لبعض أهل الحديث وتقوية لآخرين، وهو أعلى مرتبة من الضعف المجمع عليه انتهى ومحل هذا إذا كان التضعيف هو الراجح أو لم يترجح شيء وإلا فيوجد في كتب ملتزمي الصحة حتى البخاري مما يكون من هذا القبيل أشياء". [10] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn10)
تقوية الحديث الضعيف وشروطها:
ذهب أهل الحديث إلى تقوية الأحاديث الضعيفة التي تتعدد طرقها وتختلف مخارجها، وشذ ابن حزم فمنع ذلك، قال الزركشي: "وشذ ابن حزم عن الجمهور فقال: ولو بلغت طرق الضعيف ألفا لا يقوى ولا يزيد انضمام الضعيف إلى الضعيف إلا ضعفا". [11] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn11)
قال الزركشي: "وهذا مردود؛ لأن الهيئة الاجتماعية لها أثر، ألا ترى أن خبر المتواتر يفيد القطع مع أنا لو نظرنا إلى آحاده لم يفد ذلك، فإذا كان ما لا يفيد القطع بانفراده يفيده عند الانضمام، فأولى أن يفيد الانضمام الانتقال من درجة الضعف إلى درجة القوة، فهذا سؤال لازم، لا سيما إذا بلغ مبلغ التواتر، فإن المتواتر لا يشترط في أخباره العدالة كما تقرر في علم الأصول". [12] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn12)
1- أقوال الأئمة في تقوية الضعف بالتعدد:
تضافرت أقوال الأئمة في تقوية الأحاديث الضعيفة بتعدد طرقها واختلاف مخارجها، ومن هذه الأقوال:
- قال ابن الصلاح: "ليس كل ضعف في الحديث يزول بمجيئه من وجوه، بل ذلك يتفاوت، فمنه ضعف يزيله ذلك، بأن يكون ضعفه ناشئا من ضعف حفظ راويه مع كونه من أهل الصدق والديانة. فإذا رأينا ما رواه قد جاء من وجه آخر عرفنا أنه مما قد حفظه ولم يختل فيه ضبطه له. وكذلك إذا كان ضعفه من حيث الإرسال زال بنحو ذلك، كما في المرسل الذي يرسله إمام حافظ إذ فيه ضعف قليل يزول بروايته من وجه آخر، ومن ذلك ضعف لا يزول بنحو ذلك لقوة الضعف، وتقاعد هذا الجابر عن جبره ومقاومته، وذلك كالضعف الذي ينشأ من كون الراوي متهما بالكذب، أو كون الحديث شاذا". [13] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn13)
وقال المنذري: "قد علم أن تظافر الرواة على شيء ومتابعة بعضهم لبعض في حديث مما يشده ويقويه، وربما التحق بالحسن وما يحتج به". [14] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn14)
وقال النووي: "إذا روي الحديث الضعيف من وجوه ضعيفة، لا يلزم أن يحصل من مجموعها حسن، بل ما كان ضعفه لضعف حفظ راويه الصدوق الأمين زال بمجيئه من وجه آخر، وصار حسنا. وكذا إذا كان ضعفه بالإرسال زال بمجيئه من وجه آخر، وأما الضعف بفسق الراوي فلا يؤثر فيه موافقة غيره والله أعلم". [15] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn15)
وقال ابن حجر: "ومتى توبع السيء الحفظ بمعتبر كأن يكون فوقه أو مثله لا دونه, وكذا المختلط الذي لم يتميز، والمستور، والإسناد المرسل، وكذا المدلس إذا لم يعرف المحذوف منه، صار حديثهم حسنا لا لذاته بل وصفه بذلك باعتبار المجموع من المتابِع والمتابَع، لأن مع كل واحد منهم احتمال كون روايته صوابا أو غير صواب على حد سواء، فإذا جاء من المعتبرين رواية موافقة لأحدهم رجح أحد الجانبين من الاحتمالين المذكورين، وذل ذلك على أن الحديث محفوظ، فارتقى من درجة التوقف إلى درجة القبول". [16] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn16)
2- شروط تقوية الحديث الضعيف:
(يُتْبَعُ)
(/)
اشترط أئمة الحديث في تقوية الأحاديث الضعيفة شروطا تشترك فيها جميع أنواع الأحاديث الضعيفة التي قواها المحدثون، وهي التي ذكرها الإمام الترمذي في العلل عند تعريفه للحديث الحسن، حيث قال رحمه الله: "كل حديث يروى لا يكون في إسناده من يتهم بالكذب، ولا يكون الحديث شاذا، ويروى من غير وجه نحو ذلك". [17] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn17)
ومعلوم أن الحسن الذي عرفه الإمام الترمذي هو الحسن لغيره، وهو موضوع البحث هنا، وإذا ضم إلى ذلك تعريف ابن الصلاح رحمه الله للحسن لغيره، ظهرت الضوابط التي يجب مراعاتها عند تقوية الأحاديث الضعيفة، قال ابن الصلاح في تعريفه: "الحديث الذي لا يخلو رجال إسناده من مستور لم تتحقق أهليته، غير أنه ليس مغفلاً كثير الخطأ، ولا هو متهم بالكذب، ويكون متن الحديث قد روي مثله أو نحوه من وجه آخر، فيخرج بذلك عن كونه شاذاً أو منكراً. ثم قال: وكلام الترمذي على هذا القسم يُتنزل". [18] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn18)
وعليه فالحديث الضعيف يتقوى بالشروط الآتية:
- ألا يكون في إسناده متهم، ولا مغفل كثير الخطأ.
- ألا يكون الحديث شاذا.
- أن يروى من غير وجه.
- اشتراط نفي العلة:
اشترط ابن جماعة انتفاء العلة عنه، حيث قال في تعريفه الحديث الحسن بنوعيه: "ولو قيل الحسن كل حديث خال من العلل، وفي سنده المتصل مستور، له به شاهد أو مشهور قاصر عن درجة الإتقان، لكان أجمع لما حددوه، وقريبا مما حاولوه". [19] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn19)
وهذا الشرط لا وجه له عند بعض الأئمة، لأن الضعف لأي سبب كان علة، فاشتراط نفيها يناقض ذلك، قال ابن حجر: "اشتراط نفي العلة لا يصلح هنا، لأن الضعف في الراوي علة في الخبر، والانقطاع في الإسناد علة في الخبر، وعنعنة المدلس علة في الخبر، وجهالة حال الراوي علة في الخبر، ومع ذلك فالترمذي يحكم على ذلك كله بالحسن إذا جمع الشروط الثلاثة التي ذكرها، فالتقييد بعدم العلة يناقض ذلك، والله أعلم". [20] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn20)
والظاهر والله أعلم أنه لا بد من اشتراط نفي العلة المصطلح عليها بين أهل الحديث، والتي لا يدركها إلا النقاد، وهي التي عرفها المحدثون بأنها: (عبارة عن أسباب خفية غامضة قادحة في الحديث، مع أن الظاهر السلامة منها). [21] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn21)
وهي التي قال عنها الحاكم رحمه الله: "وإنما يعلل الحديث من أوجه ليس للجرح فيها مدخل، فإن حديث المجروح ساقط واه، وعلة الحديث تكثر في أحاديث الثقات أن يحدثوا بحديث له علة فتخفى عليهم علته، فيصير الحديث معلولا، والحجة فيه عندنا الحفظ والفهم والمعرفة لا غير". [22] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn22)
وعلى هذا فعنعنة المدلس، وجهالة حال الراوي، أو ضعفه، أو انقطاع السند لا تدخل في باب العلة المصطلح عليها لأن هذه الأمور، ظاهرة لا خفاء فيها، وقد نص الحافظ بن حجر على مثل هذا حيث قال: "فعلى هذا لا يسمى الحديث المنقطع معلولا، ولا الحديث الذي راويه مجهول، أو مضعف معلولا". [23] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn23)
الرواة الذين يعتبر بحديثهم في التقوية:
ذكر أئمة الحديث ونقاده ألفاظ جرح الرواة الذين يعتبر بحديثهم في المتابعات والشواهد، فمن ذلك ما قاله ابن أبي حاتم رحمه الله: "وإذا قيل صالح الحديث فانه يكتب حديثه للاعتبار، وإذا أجابوا في الرجل بلين الحديث فهو ممن يكتب حديثه وينظر فيه اعتبارا، وإذا قالوا ليس بقوى فهو بمنزلة الأولى، في كتب حديثه إلا أنه دونه، وإذا قالوا ضعيف الحديث فهو دون الثاني لا يطرح حديثه بل يعتبر به". [24] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn24)
وأما الرواة الذين لا يستشهد بحديثهم ولا يعتبر بهم فقد قال ابن الصلاح: "ومن ذلك ضعف لا يزول بنحو ذلك لقوة الضعف وتقاعد الجابر عن جبره ومقاومته، وذلك كالضعف الذي ينشأ عن كون الراوي متهما بالكذب، أو كون الحديث شاذا". [25] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn25)
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال النووي: "وأما إذا كان الضعف لكون الراوي متهما بالكذب، أو فاسقا فلا ينجبر بمجيئه من وجه آخر". [26] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn26)
وقال ابن كثير: " .. لأن الضعف يتفاوت فمنه من لا يزول بالمتابعات –يعني كرواية الكذابين، والمتروكين-". [27] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn27)
أمثلة لأحاديث توفرت فيها شروط التقوية:
مثاله ما رواه الترمذي عن هشيم عن يزيد عن عبد الرحمن عن البراء مرفوعا: «إنه حقا على المسلمين أن يغتسلوا يوم الجمعة»، فهشيم ضعيف لتدليسه، لكن لما تابعه أبو يحي التيمي، كان حسنا. [28] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn28)
قلت: هذه المتابعة وقعت في سنن الترمذي أيضا حيث قال: حدثنا علي بن الحسن الكوفي حدثنا أبو يحيى إسماعيل بن إبراهيم التيمي عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء بن عازب ثم ساقة بنحوه. قال أبو عيسى: حديث البراء حديث حسن
ورواية هشيم أحسن من رواية إسماعيل بن إبراهيم التيمي، وإسماعيل بن إبراهيم التيمي يضعف في الحديث. [29] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn29)
أمثلة لأحاديث فقدت شروط التقوية:
- من الأمثلة على ذلك الحديث المشهور: «من حفظ على أمتي أربعين حديثا بعثه الله يوم القيامة فقيها عالما».
قال الحافظ بن حجر رحمه الله: "ينبغي أن يمثل في هذا المقام بحديث من حفظ على أمتي أربعين حديثا، فقد نقل النووي اتفاق الحفاظ على ضعفه مع كثرة طرقه". [30] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn30)
وقال ابن عساكر: "أسانيده كلها فيها مقال، ليس للتصحيح فيها مجال". [31] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn31)
وقال الذهبي: "ساقه –يعني ابن الجوزي- من عدة طرق واهية". [32] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn32)
- ومنها: حديث عائشة رضي الله عنها قالت: أسخنت ماء لرسول الله e في الشمس ليغتسل به، فقال لي: «يا حميراء لا تفعلي فإنه يورث البرص».
قال ابن القيم: "ومنها- الأحاديث الضعيفة- أن يكون الحديث باطلا في نفسه فيدل بطلانه على أنه ليس من كلام الرسول e.. كحديث: (يا حميراء لا تغتسلي بالماء المشمس فإنه يورث البرص)، وكل حديث فيه يا حميراء أو ذكر الحميراء فهو كذب مختلق". [33] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn33)
ومنها: حديث الطير، الذي أخرجه الحاكم في المستدرك من حديث أنس ولفظه: (كنت أخدم رسول الله e، فقدم لرسول الله e فرخ مشوي فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير، قال: فقلت اللهم اجعله رجلا من الأنصار، فجاء علي رضي الله عنه، فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه و سلم على حاجة، ثم جاء فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه و سلم على حاجة، ثم جاء فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: افتح، فدخل، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ما حبسك علي؟ فقال: إن هذه آخر ثلاث كرات يردني أنس يزعم أنك على حاجة، فقال: ما حملك على ما صنعت؟ فقلت: يا رسول الله سمعت دعاءك فأحببت أن يكون رجلا من قومي، فقال رسول الله: إن الرجل قد يحب قومه. قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه.
قال الذهبي: "ابن عياض [34] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn34) لا أعرفه، ولقد كنت زمانا طويلا أظن أن حديث الطير لم يجسر الحاكم أن يودعه في مستدركه، فلما علقت هذا الكتاب رأيت الهول من الموضوعات التي فيه، فإذا حديث الطير بالنسبة إليها سماء". [35] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn35)
وسئل الحاكم عن حديث الطير؟ فقال لم يصح، ولو صح لما كان أحد أفضل من علي بعد رسول الله e. والله أعلم
[1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref1) لسان العرب: (9/ 203).
[2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref2) تهذيب اللغة: (1/ 152).
[3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref3) مقدمة ابن الصلاح مع التقييد والإيضاح: (1/ 63).
(يُتْبَعُ)
(/)
[4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref4) فتح المغيث شرح ألفية الحديث: (1/ 96).
[5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref5) النكت على كتاب ابن الصلاح: (1/ 492).
[6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref6) شرح ألفية العراقي المسمى بالتبصر والتذكرة: (1/ 115).
[7] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref7) التذكرة في علوم الحديث: (ص: 15).
[8] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref8) تدريب الراوي: (1/ 179).
[9] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref9) المصدر نفسه: (1/ 179).
[10] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref10) فتح المغيث: (1/ 100).
[11] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref11) النكت على كتاب ابن الصلاح: (1/ 322).
[12] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref12) المصدر نفسه: (1/ 322).
[13] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref13) مقدمة ابن الصلاح: (ص: 20).
[14] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref14) البحر الذي زخر شرح ألفية الأثر للسيوطي: (3/ 1083).
[15] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref15) المنهل الروي من تقريب النووي. (ص48 - 49).
[16] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref16) نزهة النظر شرح نخبة الفكر: (ص: 51 - 52).
[17] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref17) السنن (5/ 758) [كتاب العلل].
[18] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref18) بواسطة اختصار علوم الحديث: (ص:4).
[19] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref19) المنهل الروي في مختصر علوم الحديث النبوي: (ص:36).
[20] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref20) النكت على كتاب ابن الصلاح: (1/ 407).
[21] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref21) أنظر تدريب الراوي: (1/ 252).
[22] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref22) معرفة علوم الحديث: (ص: 174).
[23] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref23) النكت على كتاب ابن الصلاح: (1/ 710).
[24] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref24) الجرح والتعديل: (2/ 37).
[25] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref25) مقدمة ابن الصلاح مع التقييد والإيضاح: (ص:107).
[26] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref26) إرشاد طلاب الحقائق: (1/ 148).
[27] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref27) اختصار علوم الحديث: (ص:33).
[28] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref28) التقريرات السنية: (ص:15).
[29] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref29) سنن الترمذي: (2/ 408).
[30] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref30) النكت على كتاب ابن الصلاح: (1/ 415).
[31] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref31) الإمتاع بالأربعين المتباينة بشرط السماع: (ص: 298).
[32] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref32) تلخيص العلل المتناهية: (ص: 205).
[33] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref33) المنار المنيف في الصحيح والضعيف: (ص: 60) بتصرف.
[34] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref34) رجل من رجال إسناد هذا الحديث.
[35] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref35) تلخيص الذهبي –المطبوع مع المستدرك: (3/ 131).(/)
الحديث الشّريف: فضل السجود والحثّ عليه
ـ[يوسف بن علي]ــــــــ[28 - Oct-2010, مساء 12:50]ـ
الحديث الشّريف: فضل السجود والحثّ عليه ( http://www.nouralhuda.com/%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%8A %D8%AF-%D8%A7%D8%A8%D9%86-%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%B3/180-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A %D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D8%B1 %D9%8A%D9%81-%D9%81%D8%B6%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%AC%D9%88 %D8%AF-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AB %D9%91-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87.html)
ا
<< نقلنا في العدد الماضي من مجلّة الشّهاب مقالا في تحقيق معنى دعاء المخلوق والتّوسّل به من قلم صاحبه , وها نحن في هذا العدد ننقل مقالا آخر من ج 4 , م 8 منه فيه زيادة تحقيق لذلك >>.
(قال ربيعة بن كلب الأسلمي , كنت أبيت مع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فأتيته بوضوئه وحاجته فقال لي سل , فقلت أسألك مرافقتك في الجنّة قال: أوَ غير ذلك , قلت: هو ذاك , قال: فأعنّي على نفسك بكثرة السّجود. رواه مُسلم واللّفظ له وأبو داود والطّبراني في الكبير.
الرّاوي: هو أبو فراس قديم الصحبة كان من أهل الصّفة يُلازم النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم في السّفر والحضر مات سنة ثلاث وستّين.
الألفاظ: مع , ظرف مكان مُبهم واسع وهو كان يبيت عند بابه كما في رواية الطّبراني وذلك هو المُراد من مع هنا , حاجته , ما يحتاج إليه غير الوضوء أو على وجه تسكينها هي أو التي للتّخيير أو للإضراب وعلى وجه فتح الواو هما كلمتن همزة الاستفهام والواو العاطفة , هو , أي مسئولي ذاك أي المذكور وهو المرافقة , الإعانة مُشاركة الفاعل في العمل ليَخف عليه ويَسهّل وينتهي منه إلى غرضه.
التّراكيب: حذف مفعول سل للتّعميم وهو المُناسب لمقام الإفضال في السؤال , غير معطوف على موافقتك من عطف لفظ في كلام على لفظ في كلام آخر عند ما يقصد المُتكلّم ربط كلامه بكلام المُتكلّم قبله لنحو تلقينه فيكون مجموع الكلام هكذا: أسألك مرافقتك في الجنّة أو غير ذلك , والكلام وإن كان خير فهو في قوّة الطّلب ولذلك كانت أو للتّخيير , هذا كلّه على وجه أو التي للتّخيير وأمّا إذا كانت الهمزة للاستفهام فإنّ الواو عطفت جملة على جملة وتقدير الكلام: أتترك ما سألت وتسأل غير ذلك والاستفهام هنا المُراد به الطّلب يَطلب منه أن يترك سُؤال المرافقة ويسأل غيره , هو ذاك , تُفيد الحصر أي مسئولي هو المرافقة لا غيرها.
المعنى: كان هذا الصّحابي رضي الله تعالى عنه يخدم النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ويبيت عند باب بيته ليأتيه بما يحتاج إليه من ماء يتوضّأ به أو غيره , فأراد النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم أن يُجازيه على خدمته فأمره أن يسأله ليُعطيه فأعرض هذا الصّحابي عن جميع مطالب الدّنيا وسأله أعزّ مطلب في الآخرة وهو مُرافقته له في الجنّة , ولمّا كانت هذه المُرافقة تقتضي درجة رفيعة في الجنّة أخصّ من مُطلق دخول الجنّة وهذه الدّرجة تقتضي العمل الشّاق حاول النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم صرفه عن هذا السّؤال الذي فيه العمل الشاق الذي رُبّما لا يُطيقه إلى غيره ممّا هو أسهل من المطالب فصمّم الصّحابي على سؤاله وأبى أن يسأل غيره فقبل النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم سُؤاله على أن يُعينه على نفسه لتحصيل المطلوب وأرشده إلى ما هو وسيلة في رفع الدّرجات وهو كثرة السّجود فإنّ العبد لا يسجد لله سجدة إلاّ رفعه الله بها درجة وحطّ عنه بها خطيئة كما ثبت في الصّحيح.
زيادة بيان: قد جاء هذا الحديث عند الطّبراني بأبسط من رواية مُسلم وذِكر الرّواية المطوّلة يُوضّح لنا الرّواية المختصرة ورواية الطّبراني كما في << التّرغيب والتّرهيب >> هي هذه: (قال كعب: كنت أخدم النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم نهاري فإذا كان الليل آويت إلى باب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فبت عنده , فلا أزال أسمعه يقول سُبحان الله سُبحان ربّي حتّى أملّ أو تغلبني عيني فأنام , فقال يوما: يا ربيعة سلني فأعطيك , فقلت أنظرني حتّى أنظر , وتذكّرت أنّ الدّنيا فانية مُنقطعة فقلت يا رسول الله أسألك أن تدعو الله أن يُنجّيني من النّار ويُدخلني الجنّة فسكت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ثمّ قال: من
(يُتْبَعُ)
(/)
أمرك بهذا؟ قلت ما أمرني به أحد ولكنّي علمت أنّ الدّنيا مُنقطعة فانية وأنت من الله بالمكان الذي أنت منه فأحببت أن تدعو الله لي , قال: إنّي فاعل , فأعنّي على نفسك بكثرة السّجود).
النّظر في الرّوايتين: بيّنت المطوّلة أنّه كان يخدمه بالنّهار واللّيل وأنّه ما سأل إلاّ بعد النّظر والتّفكّر وأنّه لم يسأل النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم أن يُعطيه الجنّة وإنّما سأله أن يدعو الله تعالى له لعلمه أنّ دعاءه مًستجاب والنّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم وعده بأنّه يفعل ما طلبه منه وهو دعاء الله تعالى له , غير أنّ الرواية المطوّلة فيها أنّه سأل النّجاة من النّار ودخول الجنّة والرّواية المختصرة فيها أنّه سأل مُرافقته له في الجنّة وهي أخصّ من مطلق الدّخول.
الجمع والتّرجيح: كلّ ما في المطوّلة ممّا هو زائد على المختصر غير معارض لشيء فيها فهو مع المختصرة حديث واحد رُوي مطوّلا ومختصرا وإن تفاوتت طريقاه. وما جاء فيها معارضا لشيء في المختصرة وهو سؤال دخول الجنّة المعارض لسؤال المرافقة فإنّنا نأخذ بما في المختصرة ترجيحا لها لقوّة سندها.
توجيه: المرافقة في الجنّة لا تقتضي المساواة في المنزلة والكرامة أصله قوله تعالى (<< فأولئك مع النبيين ــ إلى ــ وحسن أولئك رفيقا >>) ولهذا سألها هذا الصّحابي , ولمّا كان من الملازمين للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في الدّنيا توجّهت همّته إلى مرافقته في الأخرى فسأله ذلك.
فوائد الأحكام: في الحديث جواز قبول التبرّع بالخدمة من النّاس وخصوصا لأهل المقامات العامّة في مصالح النّاس وفيه فضل القيام من جوف الليل ــ من قوله آتيه بوضوئه ــ وفيه سُنّة مكافأة المحسن على إحسانه وفيه مشروعيّة سؤال الدّعاء وخصوصا ممّن تُرجى له الاستجابة وفيه عدم الاكتفاء بالدّعاء وحده عن التّوسّل بالطّاعات ونوافل الخيرات وفيه فضل السّجود والحث عليه وفيه دليل لمن يقول بأفضليّة كثرة السّجود على طول القيام.
إرشاد وتحذير: سأل هذا الصّحابي النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أن يدعو له الله ولم يسأله هو أن يُعطيه الجنّة لأنّ الذي يُعطي هو الله تعالى ولأنّ الذي يُسأل منه العطاء هو الله تعالى كما قال النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم لابن عبّاس فيما رواه (وإذا سألت فاسأل الله) فمن المخلوق تسأل الدّعاء ومن الخالق تسأل العطاء ومن أدلّة الأوّل هذا الحديث ومن أدلّة الثاني حديث ابن عبّاس المذكور , وكثير من النّاس من يسألون ممّن يُعظمون نفس العطاء وخصوصا من الأموات ــ رحمهم الله ــ في قبورهم , فأرشدهم بمثل ما سمعت وحذار أن تكون منهم , الترمذي وقال حسن صحيح.
بيان عقيدة وإبطال ادّعاء: لمّا سأل هذا الصّحابي النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم وعده بالدّعاء وأرشده إلى العمل الصّالح وهو كثرة السّجود ولم يقل له النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم إنّني ضامن لك ذلك ولا أنت مضمون ولا أنت في ضماني لأنّ العبد لا يجوز له أن يضمن على خالقه بدون إذنه شيئا وإذا كانت الشّفاعة التي هي طلب منه لا تكون عنده إلاّ بإذنه فكيف الضّمان الذي هو التزام على القطع فمن الغرور العظيم والجهل الكبير والجراءة الكبرى على الله تعالى قول بعض المدّعين (روح راك مضمون) وقول آخرين (من دخل دار كذا فهو مضمون) و (أنل ضامنّي الشيخ) و (يا دار الضمانة) ونحو ذلك , ممّا يقوله الجاهلون ويذكره العالمون ويبرأ منه الصّالحون.
حقيقة نفسية: العبد بين داعيين مُختلفين دينه يدعوه إلى الحسنى وينهض به للعلاء ونفسه تدعوه إلى السّوأى وتنحطّ به إلى الحضيض , ولا ينحطّ المسلم عن مقامات الكمال إلاّ بإجابته داعي نفسه وإعراضه عن داعي دينه فالنّفس هي الجاذب القوي إلى دركات الانحطاط , ولمّا كان دعاء النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم لهذا الصّحابي سببا في رفع درجاته وكانت نفسه إذا خلاّها على هواها مانعة له من ذلك الرّفع فصار الدّعاء النّبوي والنّفس الأمّارة كالمتنازعين فيه ــ أمره بأن يُعينه على نفسه بكثرة السّجود , ولم يقل له أعنّي على مطلوبك أو تحصيل مُرادك بل قال له أعنّي على نفسك , وفي هذا تنبيه له على أنّ النّفس هي المعرقلة للعبد عن الصّعود في سلّم السّعادة وأنّه إذا قهرها وغلبها فقد تيسّرت له أسباب الكمال.
(الصّراط السّوي العدد العاشر)
http://www.nouralhuda.com/%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%8A %D8%AF-%D8%A7%D8%A8%D9%86-%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%B3/180-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A %D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D8%B1 %D9%8A%D9%81-%D9%81%D8%B6%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%AC%D9%88 %D8%AF-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AB %D9%91-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87.html(/)
حجية خبر الأحاد
ـ[أبوعبدالعزيزالتميمي]ــــــــ[28 - Oct-2010, مساء 08:33]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أحببت أن أتطرق لهذا الموضوع من خلال الحديث الذي يرويه البخاري رحمه الله في صحيحه في كتاب التفسير"تفسير سورة المسد" حيث قال (حدثنا يوسف بن موسى حدثنا أبوأسامة حدثنا الأعمش حدثنا عمرو بن مرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما نزلت"وأنذر عشيرتك الأقربين". ورهطك منهم المخلصين خرج رسول الله (ص) حتى صعد الصفا فهتف "ياصباحاه". فقالوا من هذا فاجتمعوا اليه فقال "أرأيتم ان أخبرتكم أن خيلا تخرج من سفح هذا الجبل أكنتم مصدقي" قالوا ماجربنا عليك كذبا قال"فأني نذير لكم بين يدي عذاب شديد" قال أبو لهب تبا لك ماجمعتنا الا لهذا ثم قام فنزلت"تبت يدا أبي لهب وتب". وقد تب. هكذا قرأها الأعمش يومئذ (ش"ورهطك منهم المخلصين" تفسيرلقوله "وأنذر عشيرتك الأقربين" أو هي قراءة شاذة وقيل كانت قراءة ثم نسخت."هكذا قراءها" أي زاد "وقد تب"أه.
الشاهد في هذا الحديث أن النبي (ص) أحتج عليهم بشهادتهم له بصدقه لأثبات نبوته ولم يحتج عليهم بنبوته لأنهم لم يكونوا مقرين له بعد بالنبوة وهذا فيه دلالة واضحة على قبول خبرالواحدالعدل الصادق كما بين علماء الحديث في تعريف الحديث الصحيح"ما اتصل سنده بنقل العدل تام الضبط-أو القاصر عنه- من غير شذوذ ولا علة" (نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر) لابن حجر ص256.والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[30 - Oct-2010, صباحاً 02:50]ـ
ربما كانت هذه المواضيع مفيدة في مسألتك:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=43156
وهذا:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=46031
وهذا:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=2785
بارك الله فيك.
ـ[أبوعبدالعزيزالتميمي]ــــــــ[01 - Nov-2010, مساء 02:52]ـ
وفيك يبارك الله(/)
رواية الرواي لا تخرج عن ثلاث حالات
ـ[محمد الجزائري الثاني]ــــــــ[28 - Oct-2010, مساء 09:15]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
رواية الرواي لا تخرج عن ثلاث حالات هي:
1 - إما أن يوافق.
2 - إما أن يخالف.
3 - إما أن ينفرد
من شرح الباعث الحثيث للشيخ الحويني حفظه الله
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[30 - Oct-2010, صباحاً 02:39]ـ
جزاك الله خيرًا، فماذا بعد هذا؟، فتلك قسمة منطقية لا تجهل!(/)
تأملات في أسانيد حديث "ما تحابّ اثنان في الله إلا كان أحبّهما إلى الله أشدّهما .... "
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[29 - Oct-2010, مساء 04:39]ـ
حديث أنس بن مالك " ما تحابّ اثنان في الله إلا كان أحبّهما إلى الله أشدّهما حبّاً لصاحبه " ونحوه
أقول:
الحديث صححه الألباني رحمه الله وبعض المتقدمين وكثير من المتأخرين
وضعفه الدارقطني بقوله والصواب أنه مرسل
ولمعرفة من لديه الحجة البالغة
أقول: الحديث رواه كل من
علي بن الجعد
وايو داود الطيالسي
ويزيد بن هارون
وحاتم بن عبيد الله
والضحاك بن مخلد
رواه الجميع في االصحيح عنهم عن مبارك بن فضالة -وهو شديد التدليس -عن ثابت _بالعنعنة - عنه
و تابعهم موسى بن إسماعيل في رواية عنه من طريق سنده لايصح عند البغوي في شرح السنة
وفي رواية أخرى عنه
قال البخاري في الأدب المفرد حدثنا موسى حدثنا مبارك حدثنا ثابت به
وتابعهم أيضا سعيد بن يزيد في رواية عنه
قال البيهقي في شعب الإيمان
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: أخبرني أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسين هو الخسروجردي قال: نا أبو سليمان داود بن الحسين قال: نا سعد بن يزيد الفراء قال: نا المبارك بن فضالة و أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان نا أحمد بن عبيد الصفار نا يحيى بن البختري الحنائي نا هدبة نا مبارك بن فضالة عن ثابت عن أنس به
وقال في الآداب له
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن، حدثنا أبو سليمان داود بن الحسين البيهقي، حدثنا سعد بن يزيد الفراء، حدثنا المبارك بن فضالة، عن ثابت، عن أنس به
ولكن قال ابن حبان في صحيحه حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا سعيد حدثنا مبارك حدثنا ثابت عن أنس
والظاهر أن الطبراني يضعف ماتفرد به موسى وسعيد
فقد قال لم يروي هذا الحديث عن ثابت إلا عبد الله ابن الزبير
أقول من رواه بالعنعنة عن مبارك أكثر عددا وفيهم من هو أشد تثبتا
ويحتمل أن مبارك إنما رواه عن عبد الله هذا عن ثابت كما يحتمل غيرذلك
وقال الطبراني في الأوسط
حدثنا إبراهيم قال حدثنا نصر قال حدثنا عبد الله بن الزبير اليحمدي قال حدثنا ثابت البناني عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (ما تحاب رجلان في الله إلا كان أحبهما إلى الله عز و جل أشدهما حبا لصاحبه)
قلت هكذا عنده وجدته وأظنه عبد الله بن الزبير الباهلي
قال الحافظ المقدسي
بعد هذا الحديث
عبد الله بن الزبير الباهلي قال أبو حاتم الرازي هو مجهول.
أقول:
وقال الدارقطني عنه صالح الحديث وذكره بن حبان في ثقاته
وقال الدارقطنى رواه حماد بن سلمة عن ثابت مرسلا قال وهو الصواب.
قال ابن ابي شيبة في مصنفه
حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن مطرف قال كنا نتحدث أنه لم يتحاب رجلان في الله إلا وكان أفضلهما أشدهما حبا لصاحبه قال فلما سير مذعور أو عامر بن عبد الله قال لقي مذعور مطرفا فجعل يذاكره قال مطرف فجعلت أقول أي أخي علام تحبسني وقد تهورت النجوم وذهب الليل فيقول اللهم فيك ثم يذاكره الساعة فيقول يا أخي علام تحبسني وقد تهورت النجوم وذهب الليل فقال اللهم فيك فلما أصبحنا أخبرت أنه قد سير فعرفت ليلتين فضله علي
ملاحظات
قال الخطيب في تاريخ بغداد
عبد الله بن الحسين بن علي بن أبان أبو القاسم البجلي الصفار كان يسكن مدينة المنصور وحدث عن عبد الأعلى بن حماد النرسي وسوار بن عبد الله القاضي روى عنه أبو الحسين بن المنادى وعمر بن بشران السكري وأبو حفص بن الزيات وعلي بن عمر الحربي أخبرنا علي بن أبي علي حدثنا عمر بن محمد بن على الناقد حدثنا أبو القاسم عبد الله بن الحسين بن علي البجلي الصفار حدثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما تحاب رجلان في الله الا كان أفضلهما أشدهما حبا لصاحبه أخبرنا البرقاني قال قرأنا على عمر بن بشران حدثكم أبو القاسم عبد الله بن الحسين بن علي بن أبان البجلي ثقة مأمون حدثنا سوار بن عبد الله العنبري تفرد الصفار بحديث عبد الأعلى بن حماد وايصاله وهم على حماد بن سلمة لان حمادا إنما يرويه عن ثابت عن مطرف بن عبد الله بن الشخير قال كنا نتحدث انه ما تحاب رجلان في الله وذلك يحفظ عنه فلعل الصفار سها وجرى على العادة المستمرة في ثابت
(يُتْبَعُ)
(/)
عن أنس والله اعلم
وكذلك روه أبان ابن أبي عياش عن أنس مرفوعا كما عند بن وهب
وفي سنده ابان وهو شديد الضعف
وعنه أيضا مع اختلاف في المتن
قال في المطالب العالية
وحدثنا عبد الغفار بن عبد الله، حدثنا علي بن مسهر، عن أبي إسماعيل العبدي، عن أنس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أحدث أخا في الإسلام، رفعه الله تعالى به درجة في الجنة، وما تواد عبدان في الله تعالى، فيفرق بينهما إلا من ذنب يحدثه أحدهما، وما تواد عبدان في الله تعالى، إلا كان أفضلهما عند الله عز وجل أشدهما حبا لصاحبه»
وفي المصنف لعبد الرزاق
أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم وكان عمر لا يرفعه يقول كثيرا يقال ما تحاب اثنان في الله إلا كان أعظمهما أجرا أشدهما حبا لصاحبه
الخلاصة:
أقول مما سبق يتبين لي بوضوح أن قول الدارقطني هو الأرجح وهو الصواب
والله تعالى أعلم
××××××××××××××
فوائد متعلة بالحديث
قال البيهقي في شعب الإيمان
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد أنا عبد الله بن جعفر النحوي نا يعقوب بن سفيان نا عمرو بن عاصم نا سليمان بن المغيرة عن غيلان بن جرير قال: قال مطرف: ما تحاب اثنان في الله كان أشدهما حبا لصاحبه أفضلهما قال: فذكرت ذلك للحسن فقال: صدق مطرف قال: و قال غيلان قال مطرف: أنا لمذعور أشد حبا و هو أفضل مني فكيف هذا؟ قال: فلما أمر بالرهط أن يخرجوا إلى الشام أمر بمذعور فيهم قال: فلقيني فأخذ بلجام دابتي فجعلت كلما أردت أن انصرف حبسني قلت: إن المكان بعيد فجعل يحبسني فقلت أنشدك الله إلا تركتني فيم تحبسني فلما ناشدته قال كلمة يخفيها مني جهده اللهم فيك قال: فلما أصبحت قيل لي هل شعرت أنه خرج بأخيك قال: فعرفت أنه أشد حبا لي منه
وفي الزهد لابن حنبل
حدثنا عبد الله حدثنا ابي حدثنا عبد الرحمن حدثنا سليمان ابن المغيرة عن غيلان بن جرير قال سمعت مطرفا يقول ما تحاب قوم قط في الله عز و جل الا كان افضلهما اشدهما حبا لصاحبه فذكرت ذلك للحسن فقال صدق
وفيه
حدثن عبد الله حدثني ابي حدثنا مؤمل حدثنا سفيان عن ابي الحجاف عن ابي زرعة بن عمرو بن جرير قال ما تحاب رجلان في الله عز و جل الا كان افضلهما اشدهما حبا لصاحبه
وفي الزهد لهناد
حدثنا قبيصة عن سفيان عن أبي الجحاف عن أبي فزارة قال ما تحاب رجلان إلا كان أشدهما حبا لصاحبه أفضلهما
وفي الزهد لابن المبارك
أخبركم أبو عمر بن حيوية وأبو بكر الوراق قال أخبرنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا محمد بن سوقة عن طلحة بن عبيد الله بن كريز قال ما تحاب متجابان في الله إلا كان أحبهما الى الله اشدهما حبا لصاحبه وان مما لا يرد من الدعاء دعاء المرء لأخيه بظهر الغيب وما دعا له بخير الا قال الملك الموكل ولك مثله
و ياليت
من لديه إضافة أو تنبيه يطرحه
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[29 - Oct-2010, مساء 08:23]ـ
قلت هكذا وجدته عنده وأظنه عبد الله بن الزبير الباهلي
قال الحافظ المقدسي
بعد هذا الحديث
عبد الله بن الزبير الباهلي قال أبو حاتم الرازي هو مجهول.
ثم تبين لي يقينا أنه هو فقد قال البيهقي لما ذكر رواية المبارك وتابعه عبد الله بن الزبير الباهلي
وفي العلل للدارقطني
وَسُئِلَ عَن حَدِيثِ ثابِتٍ، عَن أَنَسٍ، قال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ما تَحابَ رَجُلانِ فِي الله عَزَّ وجَلَّ إِلاَّ كانَ أَفضَلُهُما أَشَدَّهُما حُبًا لِصاحِبِهِ.
فَقالَ: يَروِيهِ مُبارَكُ بنُ فَضالَةَ، وعُبَيدُ الله بنُ الزُّبَيرِ الباهِلِيُّ، عَن ثابِتٍ، عَن أَنَسٍ.
وَرَواهُ حَمّادُ بنُ سَلَمَةَ، عَن ثابِتٍ مرُسلاً، وهُوَ الصَّوابُ.
وهو من يروي عن ثابت ويروي عنه نصر بن علي
وإضافة لما سبق
قال في انساب الأشراف
حدثنا أحمد بن ابراهيم، ثنا أبو داود صاحب الطيالسة، ثنا مطرف عن عون بن عبد الله أنه سمعه يقول: الدنيا والآخرة في قلب ابن آدم ككفتي الميزان إذا رجحت إحداهما خفت الأخرى. قال: وسمعته يقول ما تحاب رجلان في الله إلا كان أفضلهما أشدهما حباً لصاحبه.
وثمت آثار أخرى تؤكد ما أوردته عن السف تركتها إختصارا(/)
ما رأيكم في من يزعم عرض الحديث على النبي صلى الله عليه وسلم؟
ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[29 - Oct-2010, مساء 07:06]ـ
إخْواني في الله،
السَّلامُ عليكُمْ وَرَحْمةُ اللهِ وبركاتُه , وبعدُ:
فمَا رأيُكم في من يقولُ: نعرضُ الحدِيثَ عَلى النَّبيِّ ـ صلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّمَ ـ؛ لمعْرفةِ حُكْمِهِ ودَرَجَتِهِ: فإِنْ قَالَ: قُلْتُهُ فَهُوَ حَدِيثٌ صَحيحٌ وَإنْ ضعَّفه البخاريُّ ومُسلمٌ، وَإِنْ قالَ: لمْ أقلْهُ فهُو حَدِيثٌ موْضُوعٌ وَإِنْ كَان في صَحِيحَي البُخَاريِّ وَمُسْلِمٍ؟
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[30 - Oct-2010, صباحاً 02:33]ـ
أخي محمود
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
يبدو أنك أحببت أن تلغز في السؤال، والأمر يحتاج إلى مزيد إيضاح للمراد، بارك الله فيك.
فإن كنت تقصد ما سلكه بعض الناس من تصحيح الحديث الذي يضعفه أهل العلم لرؤية رآها، وفيها أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حديث بعينه فقال: قلته وهو صحيح.
فالجواب/ مثل هذا لا يلزم منه تصحيح ولا يلزم الناس العمل به.
وإن أردت غير ذلك، فما هو، بارك الله فيك؟
ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[30 - Oct-2010, مساء 02:02]ـ
أخي في الله الأستاذ الفاضل علي أحمد عبد الباقي،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعدُ:
فبدايةً أقولُ: جزاكَ اللهُ خيرًا ـ يا أخي ـ على اهتمامِك وتفضُّلِك بالجوابِ عن سؤالي، وأحمدُ الله ـ سبحانه وتعالى ـ على أن وفَّقَكَ لفهْمِ السؤال معَ غُمُوضِه؛ الأمر الذي جعلك تقولُ: يبدو أنك أحببت أن تلغز في السؤال، والأمر يحتاج إلى مزيد إيضاح للمراد، ولكن الذي أريدُ أنْ أقولَه الآنَ هو أنَّ هؤلاءِ القومَ ليتهم وقفوا عندَ حدِّ حديثٍ معيَّنٍ، وصحَّحوه أو ضعَّفُوه بناءً على رُؤيا رأوْها، إنَّ هؤلاءِ القومَ ـ وهمْ جماعةٌ من المتصوِّفةِ ـ تجاوزوا هَذا إلى حدِّ العُمُومِ، وأصبحَ العرْضَ على النبي ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ عندهم هو الفيصل والعمدة في التَّصحيحِ والتَّضعيفِ، فإذا حكمْنا مثلا بجوازِ معاملة غير المسلمين، واستدْللنا على هذا بالحديثِ الصحيحِ: ماتَ رسولُ اللهِ ـ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ـ ودرْعُه مرهْونةٌ عند يهوديٍّ بادروا إلى الإنكار علينا قائلين:إنَّ الحديثَ موضوعٌ، عرضْناه على النبي ـ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ـ فبيَّن لنا أنه مِنْ وضع اليهود؛ ليقولوا لكم: إنَّ نبيَّكُم ماتَ محتاجا إلينا وهكذا ما لا يروقُ لهم منَ الأحاديثِ الصحبحةِ قالوا عرضناها، فإذا هيَ موضوعةٌ، وما راقَ لهم مما هُو موضُوعٌ بشهادةِ أهل العلمِ قالوا عرضناه فإذا هو صحيحٌ، وهكذا أصبحَ الحكمُ على الحديث عندهم عاما، وبهذا فتحوا بابًا واسعًا لهدم السنة،
واعلمْ ـ يا أخي ـ أنني توجَّهتُ بهذا السؤالِ إلى أهلِ المجلس؛ لأبيِّن بإجابةِ غيري ضلالَ هؤلاءِ القومِ لأهلي وعشيرتي؛ أو لتطمئنَ قلوبُهم لما أقول من الحق، وقد كنتُ نظمت ردًّا عليهم قلت فيه:
واسمَعْ لهذا الماكرِ الخبيثِ .... يطْعنُ في السنَّةِ والحديثِ
يقولُ: إنِّي أعرضُ الأخبارا ..... على النبيِّ المصطفى اختبارا
فما أقَرَّهُ منَ الأخبَارِ ... ... صَحَّ وإنْ ضعَّفهُ البُخَاري
وَكُلُّ ما أنْكرَه فأعْلمُ ... ... بوضعِه وإنْ رَواه مُسلمُ
يا قَومُ هَلْ هذا من المعقولِ ..... وكيفَ عرْضُهم عَلى الرَّسولِ؟
أضلَّ عنْ عرضِ الحديثِ مالكُ ..... ثُمَّ اهتدَى إليهِ هذا الهالكُ؟
أمْ نالَهُ من النبيِّ المرْسَلِ ... .... ما لمْ ينَلْهُ أحمدُ بنُ حنبلِ؟
ثُمَّ ألمْ تختلفِ الصَّحابةْ ... .. وغابَ وجهُ الحقِّ والإِصَابةْ
واحتدمَ النقاشٌ والجدَالُ ... . وكانت الحروبُ والقتالُ
فما لهمْ لمْ يسألوا الرسولا .... في قبرِه ويطلبوا الحلولا؟
أما اهتدوا إلى سُؤال المصطفى ..... وفي سُؤالِه مِن العِيِّ الشفا؟
ما قولُهم بالعرض إلا حيلةْ ..... ليترُكوا السنَّة أو وَسيلةْ
إنْ وافقَ الحديثُ عندَهم هَوى ..... صَحَّ وإنْ يكنْ كذوبًا مَنْ رَوى
وإنْ يكُنْ خَالفَ يعْرضُوه ... .. زَعْمًا وتخييلا ليرْفضُوه
قدْ حكَّمُوا في السنَّة الأهواءا ..... وقدَّمُوا الأوهامَ والآراءا
هذا والله الموفق، والسلام
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[30 - Oct-2010, مساء 02:08]ـ
ياأخ محمود محمد محمود مرسي حفظك الله ورعاك
نظمك جميل جدا ماشاء الله لاقوة إلا بالله
ومضمونه لا يخلتف في صحته إثنان
سوى من طمس الله بصيرته
نسأل الله السلامة.
وجزاك الله خيرا
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[30 - Oct-2010, مساء 02:11]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
كيف يتم عرض الحديث على النبي صلى الله عليه وسلم؟ هل يرونه يقظة أم في المنام؟
إن كان يقظة فقد كذبوا و إن كان في المنام فالنائم لا يصح منه تحديث عن الرسول عليه الصلاة و السلام لأنه غير ضابط حال النوم هذا إن سلمنا بكونهم ثقة!!!
ثم أين كان الصحابة من تصحيح الأحاديث بعرضها في المنام على رسول الله عليه الصلاة و السلام؟ و أين كان السلف من ذلك فهل هم أتقى من البخاري و الإمام أحمد حتى يصححوا و يضعفوا الأحاديث في المنام و لا يستطيع البخاري و لا الإمام احمد فعل ذلك؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محبة الفضيلة]ــــــــ[01 - Nov-2010, صباحاً 03:05]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله.
أي دين هذا الذي أخذه من رؤى , أخشى - بل أوقن - أنها أحلامٌ من الشيطان وما هي برؤى وليرينهم الشيطان العجب!
لكن هكذا هم الرافضة والصوفية.
ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[01 - Nov-2010, مساء 05:51]ـ
أخي في الله عبد الكريم،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأما كونُهم يرون النبيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقظة فهذه دعوى يتشَدَّقُ بها كثيرٌ منهم حتى المفتي ـ غفر الله له ـ، وقد كنتُ نظمْتُ ردًّا عَليْهم كانَ فيه:
وَمَنْ يقُلْ إنِّي أرَى الرَّسُولا ... . يقَظَة ً يُخَالِفِ الأصُولا
ومَا أظنُّهُ غَدَا مُكلَّفا ... . إذْ لا تكَالِيفَ إذا العَقْلُ انْتَفى
نبيُّنا فِي الحَشْرِ يَا مَنْ أبْصَرَهْ .. أوَّلُ مَنْ تنْشقُّ عنهُ المقبرةْ
أحَانَ وقْتُ البَعْثِ والنُّشُورِ .. وَخَرَجَ النَّاسُ مِنَ القُبُورِ؟
فكَيْفَ بالله ِ تَرَاهُ الآنا ......... كمَا تقُولُ ـ يا أَخِي ـ عيَانا؟
يا قومُ لَيْسَ الآنَ في الإمْكانِ .... رُؤْيتُنا الرَّسُولَ بالعيَانِ
هذا والله الموفق، والسلام.(/)
ضعف حديث ابتداء الطواف:
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[29 - Oct-2010, مساء 09:41]ـ
ضعف حديث ابتداء الطواف:
(بسم الله، والله أكبر، اللهم إيماناً بك، وتصديقاً بكتابك، ووفاء بعهدك، واتباعاً لسنة نبيك محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ).
قال الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير في أحاديث الرافعي الكبير (2/ 241):
" حديث عبد الله بن السائب أنه كان يقول في ابتداء الطواف: " بسم الله، والله أكبر، اللهم إيماناً بك، وتصديقاً بكتابك، ووفاءً بعهدك، واتباعاً لسنة نبيك ". لم أجده هكذا، وقد ذكره صاحب المهذب من حديث جابر، وقد بيض له المنذري والنووي وخرجه ابن عساكر من طريق ابن ناجية بسند له ضعيف.
ورواه الشافعي عن ابن أبي نجيح، قال: أُخبرت أن بعض أصحاب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال يا رسول الله، كيف نقول إذا استلمنا؟ قال: " قولوا: بسم الله، والله أكبر، إيماناً بالله، وتصديقاً بما جاء به محمد ".
قلت: وهو في الأم عن سعيد بن سالم، عن ابن جريج ..... ورواه الواقدي في المغازي مرفوعاً ". انتهى.
فالحديث مرفوعاً لا يثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ.
كلام العلماء على القول بهذا الدعاء في الطواف:
قال الفاكهي في أخبار مكة (1/ 100، 101):
حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرة، قال: حدثنا ابن المقرئ، قال: حدثنا يحيى بن سليم، عن ابن جريج، عن عطاء، قال: " قول الناس في الطواف: اللهم إيماناً بك، وتصديقاً بكتابك، شيء أحدثه أهل العراق ".
وقال ابن الحاج في المدخل (4/ 225): " سئل مالك ـ رحمه الله ـ عن قول الطائف: إيماناً بك وتصديقاً بكتابك، فقال: هذه بدعة. لم يحدّ في ذلك حداً من قول مخصوص أو دعاء، بل يدعو بما تيسر له .. ". أهـ
وذكر الشيخ الألباني في حجة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من بدع الطواف: " قولهم عند استلام الحجر: اللهم إيماناً بك وتصديقاً بكتابك ".
وقد روي هذا الدعاء موقوفاً عن:
(1) علي بن أبي طالب.
(2) وابن عباس.
(3) وابن عمر ـ رضي الله عنهم ـ، ولا يثبت ذلك عنهم.
(1) أثر علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ:
رواه أبو داود الطيالسي في مسنده (174)، ومسدد في مسنده ـ كما في إتحاف الخيرة المهرة (3/ 189) ـ وابن أبي شيبة في مصنفه (4/ 105) و (10/ 367) والفاكهي في أخبار مكة (1/ 99، 100)، والطبراني في الأوسط (1/ 157)، وفي الدعاء (2/ 1200)، والبيهقي في الكبرى (5/ 79) من طريق أبي إسحاق السبيعي، عن الحارث الأعور، عن علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ أنهُ كانَ إذَا مَرَّ بالحَجَرِ الأسودِ فَرَأَى عليهِ زِحَاماً اسْتَقْبَلَهُ وكَبَّرَ، وقالَ: " اللهمَّ تصديقاً بكِتَابِكَ وسُنَّةِ نَبِيِّكَ ـ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ ".
قال البيهقي: " ورُوِيَ من وجه آخر عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي؛ أنهُ كانَ يقولُ إذَا اسْتَلَمَ الحَجَرَ: " اللهمَّ إيمَاناً بِكَ وتَصْدِيْقاً بِكِتَابِكَ، واتِّبَاعاً لِسنة نَبِيِّكَ ـ صلى الله عليه وسلم ـ ".
وإسناده ضعيف جداً، فيه الحارث الأعور. صاحب علي، كذّبه الشعبي في رأيه ورمي بالرفض وفي حديثه ضعف. تقريب تهذيب (1139)
قال مُسْلم بن الحَجَّاج: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا جرير عن مُغيرة، عن الشَّعْبي، قال: حدثني الحارث الأعور الهمْداني وكان كَذَّاباً. تهذيب الكمال (4/ 40).
قال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة (3/ 189): " مدار الإسناد على الحارث الأعور وهو ضعيف ".
وقال الشيخ الألباني في الضعيفة (3/ 157) حديث رقم (1049): " هذا إسناد واهٍ من أجل الحارث وهو الأعور وهو ضعيف ".
(2) أثر عبد الله بن عباس ـ رضي الله عنهما ـ:
روي عنه من طريقين:
الطريق الأولى:
رواه عبد الرزاق في المصنف (5/ 33، 34)، ومن طريقه الطبراني في الدعاء (2/ 1201) عن محمد بن عبيد الله، عن جوبير، عن الضحاك بن مزاحم، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أنه كان إذا استلم قال: " اللهم إيماناً بك، وتصديقاً بكتابك وسنة نبيك محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ ".
إسناده واه بالمرَّة، وإن شئت قل: إسناده ساقط بالمرَّة. فهو طريق لا يَعْبَأُ به أحد يدري ما الحديث.
(يُتْبَعُ)
(/)
(أ) فيه محمد بن عبيد الله وهو ابن أبي سليمان العرزمي، متروك.
قال البخاري في التاريخ الكبير (1/ 123): " تركه ابن المبارك ويحيى ".
وقال الذهبي في " الكاشف فى معرفة من له رواية فى الكتب الستة " (3/ 64): " قال أحمد: ترك الناس حديثه ". انظر العلل ومعرفة الرجال (1/ 313).
قال النسائي في الضعفاء والمتروكين (2/ 230): " متروك الحديث ".
(ب) وفيه جوبير، وهو ابن سعيد الأزدي، ضعيف جداً. انظر التقريب (987).
(ج) وفيه ـ أيضاً ـ انقطاع بين الضحاك بن مزاحم وابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ
فالضحاك بن مزاحم، صدوق كثير الإرسال ـ كما في التقريب (2978) ـ.
قال الدارقطني في سؤالات البرقاني ص (38): " لم يسمع من ابن عباس ".
وقال المزي في تهذيب الكمال (9/ 175): " وقال أبو داود الطيالسي، عن شُعبة: حدثني عبد الملك بن مَيْسَرة، قال: الضحاك لم يلق ابن عباس.
وقال أبو أسامة، عن المُعَلَّى، عن شُعبة، عن عبد الملك بن ميسرة، قلت للضحاك: سمعتَ من ابن عباس؟ قال: لا. قلت: فهذا الذي تُحَدِّثُه عَن مَن أخذْتَه؟ قال: عن ذا، وعن ذا.
وقال علي بن المديني، عن يحيى بن سعيد: كان شعبة لا يحدِّث عن الضحاك بن مُزاحم، وكان يُنْكِر أن يكون لقِيَ ابن عباس قطّ ".
الطريق الثانية:
رواه عبد الرزاق أيضاً في المصنف (5/ 34) عن بعض أهل المدينة، عن الحجاج، عن عطاء، عن ابن عباس نحوه.
وإسناده ضعيف:
(أ) فيه مبهم " عن بعض أهل المدينة ".
(ب) وفيه الحجاج، وهو بن أرطأة، صدوق كثير الخطأ والتدليس ـ التقريب (1119) ـ وقد عنعن.
قال ابن حجر في طبقات المدلسين (117): " حجاج بن أرطاة الفقيه الكوفيّ المشهور، أخرج له مسلم مقروناً، ووصفه النَّسائي وغيره بالتدليس عن الضعفاء، وممن أطلق عليه التدليس: ابن المبارك، ويحيى بن القَطّان، ويَحيى بن معين، وأحمد. وقال أبو حاتم: إذا قال: حدثنا فهو صالح وليس بالقوي ". أهـ
(3) أثر عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ:
رواه العقيلي في الضعفاء (1695)، والطبراني في الأوسط (5486)، (5843)، وفي مسند الشاميين (1409)، وأبو ذر الهروي ـ كما في جلاء الأفهام لابن القيم ص 559، 560) ـ من طريق عون بن سلام، عن محمد بن مهاجر، عن نافع، عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أنه كان إذا أراد أن يستلم الحجر قال: " اللهم إيماناً بك، وتصديقاً بكتابك وسنة نبيك محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ، ثم يصلي على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ.
وهذا الإسناد منكر:
محمد بن المهاجر، وهو القرشي الكوفي يروي عن نافع وعنه عون بن سلام.
قال العقيلي في الضعفاء: " محمد بن مهاجر القرشي، عن نافع.
حدثني آدم، قال: سمعت البخاري، قال: محمد ابن مهاجر القرشي، عن نافع لا يتابع على حديثه ". أهـ
قال الذهبي في ميزان الإعتدال (6/ 346): " قلت: ولا يُعرف ".
وقال الحافظ في التهذيب (5/ 339): " ذكره ابن حبان في «الثقات». قلت: قال البخاري: لا يتابع على حديثه ".
وقال في التقريب (7177): " ليّن ".
ومن هنا تعلم أن قول الهيثمي في المجمع (3/ 240)، والسخاوي في القول البديع (ص 397): " رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح " ليس بصحيح.
قال الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في الضعيفة (3/ 157) حديث رقم (1049): " موقوف ضعيف ".
وقال متعقباً قول الهيثمي: " والظاهر أن الهيثمي توهم أنه محمد بن مهاجر ابن أبي مسلم الأنصاري الشامي؛ فإنه من رجال مسلم، وهو ثقة ومن طبقة هذا، ولكنه ليس به، وليس من شيوخ نافع، ولا من الرواة عنه عون بن سلام بخلاف الأول ".
المحفوظ عن ابن عمر:
والمحفوظ عنه ـ رضي الله عنه ـ أنه كان إذا استلم الحجر قال: " بسم الله، والله أكبر ".
رواه عبد الرزاق في المصنف (5/ 33)، ومن طريقه الطبراني في الدعاء (2/ 1201)، والبيهقي في السنن الكبرى (5/ 79) من طريق نافع، عن ابن عمر به.
قال الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير في أحاديث الرافعي الكبير (2/ 241):
" وروى البيهقي، والطبراني في الأوسط والدعاء، من حديث ابن عمر؛ أنه كان إذا استلم الحجر قال: " بسم الله، والله أكبر ". وسنده صحيح ". أهـ
الثابت عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في ابتداء الطواف:
عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: " طَافَ النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالبيت عَلَى بَعِيرٍ، كُلَّمَا أَتَى الرُّكن أَشار إليه بشىء كان عنده وكبر ".
أخرجه أحمد (2378)، والدارمي (1845)، والبخاري (1612)، (1613)، (1632)، (5293)، والترمذي (865)، والنسائي في الصغرى (5/ 233) , وفي الكبرى (3912)، و ابن خزيمة (2722)، (2724).
قال الحافظ في الفتح (4/ 277): " وفيه استحباب التكبير عند الركن الأسود في كل طوفة ". أهـ
وقال العيني في عمدة القاري (9/ 256): " فدل هذا على استحباب التكبير عند الركن الأسود في كل طوفة ".
والمراد بالشيء: المحجن ـ كما جاء في الحديث الذي رواه الإمام أحمد في المسند (2776) وغيره: عن عكرمة، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ، قال: «جاء النبي ـ صلى الله عليه وسلّم ـ وكان قد اشتكى، فطاف بالبيت على بعير ومعه محجن، كلما مر عليه استلمه به، فلما فرغ من طوافه أناخ فصلى ركعتين».
هذا والله تعالى أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[30 - Oct-2010, مساء 02:02]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل ضيدان
ونشكرك على فوائدك القيمة
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[01 - Nov-2010, مساء 08:30]ـ
أخي الفاضل والحبيب عبد الرحمن، سرني مروركم حفظكم الله ورعاكم.(/)
والفضل ما شهدت به الأعداء
ـ[محب الألباني]ــــــــ[29 - Oct-2010, مساء 09:52]ـ
الإمام الألباني إمام زمانه رغم أنوف الأعداء؛ وهذا ما شهد به أعدائه، وأحبائه؛ هذا نقل أنقله إليكم من كتاب (الضعيفة) للإمام الألباني - رحمه الله -:
(ومن أعاجيب تقديرات الله تعالى أن يضطر الغماري إلى الاعتراف بشيء من الفضل تحت مطارق أدلة الحق، فقد ذكرني الغماري هذا (ص 49) من " ترجمته " في جملة من عاصره من أهل الحديث، وقال:
"يعرف الحديث معرفة جيدة، إلا أنه يعتمد على المناوي وعلي القاري ... " إلخ ما رماني به كعادته.
وهذا الاعتماد الذي رماني به إنما هو صفته في الحقيقة كما أثبتُّ ذلك في الأمثلة المشار إليها آنفاً، وكأن هذا الاعتراف بالحق والاتهام بالباطل ورثه من أخيه الأكبر أحمد، فقد اطلعت على خطابين له أرسلهما إلى أحد أصحابه، الأول بتاريخ 29 صفر سنة 1380، والآخر في 22 ربيع الأول من السنة نفسها، قال في الأول منهما:
"وناصر الدين الألباني قدم إلى دمشق، وتعلم العربية، وأقبل على علم الحديث، فأتقنه جداً جداً، وأعانته مكتبة الظاهر المشتملة على نفائس المخطوطات في الحديث، حتى إني لما زرتها في العام الماضي كان هو الذي يأتيني بما أطلبه، ويعرفني بما فيها، وهو خبيث الطبع، وهابي تيمي جلد ... ولولا خبث مذهبه وعناده لكان من أفراد الزمان في معرفة الحديث، مع أنه لا يزال فاتحاً دكان الساعات، وقعت لنا معه مناظرة يطول ذكرها".
وقال في الخطاب الآخر:
"والحبشي الذي يرد على الألباني طبع في الرد عليه ثلاثة (!) رسائل، وهو كسائر أهل الوقت يراجع كتب الحديث، وينقل منها.
أما الألباني فمن الأفراد في معرفة الفن (هنا جملة غير مقروءة من سوء الخط والتصوير)، إلا أنه في العناد- والعياذ باللّه- خلف الزمزمي ... " إلخ.
نقلت هذه النصوص للتاريخ أولاً، وليكون القراء على علم بمثل هذه الاعترافات من مثل هؤلاء المبتدعة، لأن لها قيمة لا تقدر، فهي كما قيل قديمًا:
"والفضل ما شهدت به الأعداء"!).(/)
ثناء الإمام الألباني على الشيخ سعد بن عبدالله الحميد
ـ[محب الألباني]ــــــــ[29 - Oct-2010, مساء 10:15]ـ
قال الإمام الهمام العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله تعالى - في (الضعيفة) (6575):
(فقد رأيت الأخ الفاضل أحمد البلوشي قد أبلغها هذا العدد في تعليقه على "خصائص علي" (ص29 - 33)، وقارب ذلك الأخ
الفاضل سعد بن عبد الله آل حميد في تعليقه على "مختصر استدراك الحافظ الذهبي" (3/ 1447 - 1454)، فأوصلها إلى خمس وعشرين طريقاً، وقد أطالا النفس في تخريجهما والكشف عن عللها. وجزاهما الله خيراً ... ).
وقال في نفس المصدر:
(فإن الحديث فيه اضطراب كثير جداً، كما بينه الأخ الفاضل الشيخ سعد ابن آل حميد، فقال جزاه الله خيراً (ص 1470):
"وبالجملة، فالحديث لا ينقصه كثرة طرق، وإنما يفتقر إلى سلامة المتن، فإنما أنكر من الأئمة هذا الحديث لما يظهر من متنه من تفضيل علي على الشيخين رضي الله عنهم، بالإضافة لما في متنه من ركة اللفظ والاضطراب.
فمما يدل على سقوط هذا الحديث اضطراب الرواة في متنه، فالمتأمل في متن الحديث من الطرق المتقدمة يجد الاختلاف ظاهراً بين الروايات، وهذه بعض الأمثلة .. ".).
وقال في (الضعيفة) (4545):
(ثم رأيت في تعليق الشيخ الفاضل سعد آل حميد على "مختصر استدراك الذهبي" (5/ 2511):
"هذا الحديث بكامله ليس في "التلخيص" المطبوع. وفي المخطوط قال: "قلت: حسين ضعيف ... ".).
رحم الله الإمام الألباني؛ وحفظ الله الشيخ سعد الحميد
ـ[محب الألباني]ــــــــ[29 - Oct-2010, مساء 10:58]ـ
وفيك بارك أخي رضا
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[30 - Oct-2010, صباحاً 02:15]ـ
رحم الله الشيخ الألباني، وحفظ الله شيخنا أبا عبد الله سعد الحميد، ونفع به، وجزاك الله خيرًا أخانا / محب الألباني.
ـ[أبوخذو]ــــــــ[30 - Oct-2010, صباحاً 02:42]ـ
اللهم أرحم الشيخ المحدث محمد ناصر الدين؛ ورحم والديه؛ وأطل ياربنا أعمار علمائنا ومشايخنا فهم مصابيح الدجاء؛ اللهم أطل في أعمارهم ورزقهم الإخلاص في القول والعمل؛ وغفر لهم ولوالديهم؛وجميع المسلمين؛آميـ ــن يارب العالمين؛ وصلى الله وسلم على نبينا محمد (ص) وعلى أهل بيته الأطهار؛ وعلى صحبه الأخيارأجمعين.
ـ[محب الألباني]ــــــــ[30 - Oct-2010, مساء 10:36]ـ
جزاك الله خيرا أخي أحمد بن علي وبارك فيك
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[30 - Oct-2010, مساء 11:53]ـ
بارك الله فيك على النقل
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[31 - Oct-2010, صباحاً 10:00]ـ
بارك الله في الأخ محب الألباني على النقل.
ورحم الله الشيخ الألباني رحمة واسعة.
وبارك الله في شيخنا الفاضل سعد بن عبد الله.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[31 - Oct-2010, صباحاً 11:01]ـ
رحم الله الشيخ الألباني
وحفظ الله شيخنا أبا عبد الله سعد الحميد وأدام نفعه
وجزاك الله خيرًا أخانا محب الألباني
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[31 - Oct-2010, مساء 07:37]ـ
جزاكُم اللَّهُ خَيرًا، وباركَ فيكُم.
فَائِدَةٌ:
قَالَ فَضِيلَةُ الشيخِ المُحَدِّثُ مُقبِلُ بنُ هادِي الوادعيُّ ـ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعالى ـ في كتابه فضائح ونصائح (ص 154): " الحمدُ للَّهِ نذكر العُلماء الأفاضل بالخير، ونرشد النَّاس إليهم مثل الشّيخ بديع الدّين الباكستانيّ، ومثل الشّيخ الألبانيّ، ومثل بعض المشائخ السُّنّة الذين لهم معرفة بعلم الحديث مثل الأخ عبد اللَّه بن سعد، والأخ سعد بن عبد اللَّه الحميّد، ومثل الشّيخ ربيع، والشّيخ ابن باز، فكتبنا مملوءة بالنّصح بمجالسة هؤلاء والإستفادة منهم ومن كتبهم ".
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[31 - Oct-2010, مساء 10:20]ـ
سبقتني بها يا أخي سلمان!
كنت سأضيف كلام شيخنا مقبل الوادعي -رحمه الله تعالى- عندما قرأت هذه الفائدة قبل تصفح باقي التعليقات للإخوة؛ فإذا بك تنقل ما كنت عازما على نقله .. ولا يسعني إلا أن أقول لك ولصاحب الفائدة جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ...
ـ[محب الألباني]ــــــــ[01 - Nov-2010, مساء 09:23]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا، ونفع بكم.(/)
ما معنى قول ابن معين: لا يجوز حديثه لأنه ((محدود)) .. ؟؟
ـ[أم عبد الله الماجد]ــــــــ[30 - Oct-2010, صباحاً 04:53]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
جاء في ترجمة (يعقوب بن حميد بن كاسب) قال ابن أبى خيثمة: قلت لمصعب الزبيرى: إن ابن معين يقول فى ابن كاسب: إن حديثه لا يجوز لأنه محدود؟ فقال: بئس ما قال، إنما حسده (الطالبيون) فى التحامل، و ابن كاسب ثقة مأمون صاحب حديث، و كان من أمناء القضاة زمانا. (تهذيب الكمال).
وقال القاضي عياض في (ترتيب المدارك وتقريب المسالك). (1/ 297):
بن معين، لعله قال: وهو في سماعه ثقة، وإنما ضعّفه لأن الطالبيين حدّوه ..
ما معنى قولهم (محدود) ومنهم الطالبيين؟؟ بارك الله فيكم ..
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[30 - Oct-2010, صباحاً 06:15]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله.
صواب العبارة: (حَدَّه الطالبيون).
محدود: مضروبٌ الحَدّ، أي: أنه ارتكب ما يوجِب حَدًّا شرعيًّا، فضُرب لأجله، وفي هذا إسقاطٌ لعدالته.
ورأى مصعب الزبيري أن هذا الحدَّ لا يصح عن الرجل، وأنه ضُرِب إياه تحامُلاً من هؤلاء القوم، وقال في تمام عبارته: (وليسَ حُدودُ الطالبيين عندنا بِشَيءٍ؛ لِجَورِهم).
والطالبيون -في الأصل-: أولاد علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- وأحفاده.
والله أعلم.(/)
هل يقلد الشيخُ ابن عثيمين الشيخَ الالباني رحمة الله عليهما؟
ـ[أبوعبدالعزيزالتميمي]ــــــــ[30 - Oct-2010, مساء 10:51]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
سؤال: قرأت في بعض المواقع أن الشيخ العثيمين قال (نحن نقلد الألباني) هل هذا الكلام موجود وأين بارك الله فيكم.
ـ[أم معاذة]ــــــــ[30 - Oct-2010, مساء 11:04]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في أيِّ شيء سيقلِّد بن عثيمين الألباني؟!
ـ[وادي الذكريات]ــــــــ[30 - Oct-2010, مساء 11:12]ـ
السؤال:
انتشر في هذه الأيام الأخيرة كثيرا الكلام في مسألة أنّ هؤلاء العلماء المتأخرين الذين لهم اشتغال في علم الحديث، أو من يتقدمهم بقليل كالحافظ ابن حجر وغيره، يقول بعض الناس ممن يتصدر للتدريس:
إنّ هؤلاء لا يعول على كلامهم!! لأنهم من المتأخرين!، إنما المعول على كلام المتقدمين!
فبهذا حصل تزهيد في هؤلاء العلماء، وهم معروفون بالدفاع عن السنة، والذب عنها، وحرب أهل البدع؛
فهل هذا الفعل صواب يا شيخ؟!
الجواب:
(حسن القصد لا يدل على كمال العلم، وكمال العلم لا يستلزم حسن القصد!، فهؤلاء الذين ذكرت أنهم يدافعون عن السنة، وينكرون البدعة، وما أشبه ذلك، لا يستلزم أن يكونوا أعلم ممن سبقهم؛ ولكن كوننا نطرح كلامهم ونقول: لا عبرة به! هذا خطأ، بل نحن نقلدهم، إلا فيما تبين لنا خلاف كلامهم، وإلا فنحن نقلد الألباني، ونقلد ابن حجر، ونقلد من سواهم من الحفّاظ، ولكننا إذا تبين لنا الخطأ ما نقلد، إنما لو تعارض تصحيح إمام سابق على هؤلاء مع تضعيف هؤلاء للحديث، فنرجح من سبق، لأنهم أصفى ذهنا، وأوسع علما، وقد يصححون الحديث لأسباب لا يعلمها هؤلاء، مثل تلقي الأمة له بالقبول، وقد يضعفون الحديث لأسباب لا يعلمها هؤلاء! مثل شذوذه، ونكارته، وما أشبه ذلك.
لكن بدون تعارض لا يجوز أن نطرح قول هؤلاء أبدا.
هؤلاء أئمة حفّاظ معتبرون، ونحن نقلدهم.
لكن ليس معنى أننا إذا قلّدناهم، ورأيناهم أنهم أعلم منا أن نقبل منهم كل خطأ وصواب، أو أن نعتقد أنهم معصومون من الخطأ، هذا ليس بصحيح).اهـ.
العلامة العثيمين من شرح الزاد.
استمع لكلام الشيخ بتحميله من هذا الرابط:
http://flflh.com/download-19936- العلامة%20العثيمين%20نحن%20نقل د%20الألباني%20وابن%20حجر .. rar .html (http://flflh.com/download-19936- العلامة%20العثيمين%20نحن%20نقل د%20الألباني%20وابن%20حجر .. rar .html)
للأمانة: المشاركة منقولة، وليست من جهدي في التفريغ.
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[30 - Oct-2010, مساء 11:21]ـ
/// ما من متعلِّم (ولو كان عالمًا) إلا وله وقت يضطر فيه إلى التقليد لمن يثق بعلمه.
/// ويحرم عليه ذلك عند الاختيار ومكنة الاجتهاد.
/// الأخ الكريم .. صدى الذكريات .. نقل موفق، جزاك الله خيرا
/// وإنِّي والله لأعجب كثيرًا من فقه هذا الإمام الفقيه حين يقول فقهًا حتى في هذا الباب، ما يعجز عن فقهه كثير من طلاب العلم المشتغلين بالحديث أكثر منه: " .. إنَّما لو تعارض تصحيح إمام سابق على هؤلاء مع تضعيف هؤلاء للحديث، فنرجح من سبق؛ لأنَّهم أصفى ذهنا، وأوسع علما، وقد يصححون الحديث لأسباب لا يعلمها هؤلاء .. ".
/// فرحم الله الشيخين ابن عثيمين والألباني وغفر لهما ورفع درجتهما وألحقنا بها ..
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[30 - Oct-2010, مساء 11:21]ـ
صدى الذكريات .. بارك الله فيكم ونفع بعلمكم على هذا النقل الطيب.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[30 - Oct-2010, مساء 11:57]ـ
كلام الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- يمثِّل المنهجَ الصحيحَ للدَّعوة التي شوَّهها السائل، وأراد جَرَّ الشيخ -رحمه الله- إلى الكلام فيها، وأجاب وهو يسأل!
فرحم الله الشيخ، وأحسن مثواه.
ـ[أبوعبدالعزيزالتميمي]ــــــــ[01 - Nov-2010, مساء 12:22]ـ
صدى الذكريات جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
ـ[أم معاذة]ــــــــ[01 - Nov-2010, مساء 02:51]ـ
/// ما من متعلِّم (ولو كان عالمًا) إلا وله وقت يضطر فيه إلى التقليد لمن يثق بعلمه.
/// ويحرم عليه ذلك عند الاختيار ومكنة الاجتهاد.
/// الأخ الكريم .. صدى الذكريات .. نقل موفق، جزاك الله خيرا
/// وإنِّي والله لأعجب كثيرًا من فقه هذا الإمام الفقيه حين يقول فقهًا حتى في هذا الباب، ما يعجز عن فقهه كثير من طلاب العلم المشتغلين بالحديث أكثر منه: " .. إنَّما لو تعارض تصحيح إمام سابق على هؤلاء مع تضعيف هؤلاء للحديث، فنرجح من سبق؛ لأنَّهم أصفى ذهنا، وأوسع علما، وقد يصححون الحديث لأسباب لا يعلمها هؤلاء .. ".
/// فرحم الله الشيخين ابن عثيمين والألباني وغفر لهما ورفع درجتهما وألحقنا بها ..
صدقت، بارك الله فيك.
ـ[وادي الذكريات]ــــــــ[02 - Nov-2010, مساء 10:42]ـ
أحسن الله تعالى إليكم جميعًا وبارك فيكم، ووفقكم وسددكم اللهم آمين لكل خير.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[شذى الجنوب]ــــــــ[02 - Nov-2010, مساء 10:50]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا وجزى الله الفاضل صدى الذكريات خير الجزاء على ما نقل لنا من درر شيخنا العلامة ابن عثيمين رحمه الله وأعلى درجته .. آمين
ـ[وادي الذكريات]ــــــــ[04 - Nov-2010, مساء 10:50]ـ
أحسن الله تعالى إليكم جميعًا وبارك فيكم، ووفقكم وسددكم اللهم آمين لكل خير.
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[07 - Nov-2010, صباحاً 09:50]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه اول مشاركة لى بالمنتدى واسئل الله رب العرش العظيم الثبات على طلب العلم
عرفت شيخنا ابن عثيمين رحمه الله متواضعا والله انى صحبته وعلامات العلماء نصب عينيه
فدائما مقولتى ثلث الاسلام شيخنا ابن باز ثم العلامة الالبانى ثم شيخنا ابن عثيمين رحم الله الجميع
وان قال الشيخ كذا فمن تواضعه رحمه الله
ـ[الناقد النعيمي]ــــــــ[09 - Nov-2010, مساء 05:17]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فدائما مقولتى ثلث الاسلام شيخنا ابن باز ثم العلامة الالبانى ثم شيخنا ابن عثيمين رحم الله الجميع
وان قال الشيخ كذا فمن تواضعه رحمه الله
بارك الله فيك صدقت وبررت نفع الله بك(/)
من هو ابن دينار هنا بارك الله فيكم؟
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[31 - Oct-2010, مساء 04:28]ـ
صَحِيحُ مُسْلِمٍ >> كتاب الْبِرِّ وَالصِّلَةِ وَالْآدَابِ >> بَابُ النَّهْيِ عَنِ الشَّحْنَاءِ وَالتَّهَاجُرِ >>
15 حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، رَفَعَهُ مَرَّةً قَالَ: " تُعْرَضُ الْأَعْمَالُ فِي كُلِّ يَوْمِ خَمِيسٍ وَاثْنَيْنِ، فَيَغْفِرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ، لِكُلِّ امْرِئٍ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا، إِلَّا امْرَأً كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ، فَيُقَالُ: ارْكُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا، ارْكُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا " *
الْأَدَبُ الْمُفْرَدِ لِلْبُخَارِيِّ >> بَابُ بِرِّ الْأَقْرَبِ فَالْأَقْرَبِ >>
62 حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْخَزْرَجُ بْنُ عُثْمَانَ أَبُو الْخَطَّابِ السَّعْدِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ: جَاءَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ عَشِيَّةَ الْخَمِيسِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ فَقَالَ: أُحَرِّجُ عَلَى كُلِّ قَاطِعِ رَحِمٍ لَمَا قَامَ مِنْ عِنْدِنَا، فَلَمْ يَقُمْ أَحَدٌ حَتَّى قَالَ ثَلَاثًا، فَأَتَى فَتًى عَمَّةً لَهُ قَدْ صَرَمَهَا مُنْذُ سَنَتَيْنِ، فَدَخَلَ عَلَيْهَا، فَقَالَتْ لَهُ: يَا ابْنَ أَخِي، مَا جَاءَ بِكَ؟ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ كَذَا وَكَذَا، قَالَتِ: ارْجِعْ إِلَيْهِ فَسَلْهُ: لِمَ قَالَ ذَاكَ؟ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ أَعْمَالَ بَنِي آدَمَ تُعْرَضُ عَلَى اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَشِيَّةَ كُلِّ خَمِيسٍ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، فَلَا يَقْبَلُ عَمَلَ قَاطِعِ رَحِمٍ " *
أخرجه أحمد و البيهقي في شعب الإيمان و الخرائطي في مساوئ الأخلاق و المزي في تهذيب الكمال عن طريق يونس بن محمد المؤدب عن الخزرج به
و البيهقي في الشعب من طريق سالم بن الشيخ بالبصرة عن الخزرج به.
و خرجه الشيخ الألباني شواهده في إرواء الغليل (رقم 949) و ضعف إسناده.
عبد الله بن أبي سليمان القرشي أبو أيوب الأموي مولى عثمان بن عفان ويقال: اسمه سليمان
قال ابن حجر في التقريب: صدوق
الخزرج بن عثمان السعدي أبو الخطاب البصري
قال ابن حجر في التقريب: قال ابن معين صالح
و ذكره بن حبان و العجلي و بن شاهين في الثقات
و قال أبو داود: شيخ بصري
و قال الدارقطني: يترك
قال البرقاني: قلت له يعني الدارقطني: أحمد بن يونس عن الخزرج بن عثمان عن أبي أيوب، عن أبي هريرة؟ فقال الخزرج بصري يترك و أبي أيوب عن أبي هريرة جماعة، و لكن هذا مجهول.
و ضعفه الأزدي
و قال شعيب الأرنؤوط: مثله يعتبر به و يحتمل التحسين في المتابعات و الشواهد.
و قد حسنه الشيخ الأرنؤوط رحمه الله.
قلت معناه صحيح ألا أنه ناقص عن معنى لفظه الصحيح الذي مر قبل عن أبي هريرة.
فلا يصح لفظه مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه و سلم.
شُعَبُ الْإِيمَانِ لِلْبَيْهَقِيِّ >> التَّاسِعُ وَالثَّلَاثُونَ مِنْ شُعَبِ الْإِيمَانِ >> السَّادِسُ وَالْخَمْسُونَ مِنْ شُعَبِ الْإِيمَانِ: وَهُوَ بَابٌ فِي صِلَةِ الْأَرْحَامِ >>
7730 أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى، قَالَا: نا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ يَعْقُوبَ، نا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا ابْنُ وَهْبٍ، أنا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ قُدَامَةَ بْنِ مُوسَى، عَنِ ابْنِ دِينَارٍ، أَنَّ كَعْبَ الْأَحْبَارِ، جَلَسَ يَوْمًا يَقُصُّ بِدِمَشْقَ، حَتَّى إِذَا فَرَغَ، قَالَ: " إِنَّا نُرِيدُ أَنْ نَدْعُوَا، فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَكَانَ قَاطِعًا إِلَّا قَامَ عَنَّا "، فَقَامَ فَتًى مِنَ الْقَوْمِ فَوَلَّى إِلَى عَمَّةٍ لَهُ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا هِجْرَةٌ، فَدَخَلَ عَلَيْهَا فَصَالَحَهَا، فَقَالَتْ: مَا بَدَا لَكَ؟ قَالَ: سَمِعْتُ كَعْبًا يَقُولُ كَذَا وَكَذَا، وَقَالَ كَعْبٌ: " إِنَّ الْأَعْمَالَ تُعْرَضُ كُلَّ يَوْمِ خَمِيسٍ وَاثْنَيْنِ، إِلَّا عَمَلَ قَاطِعٍ يُجَلْجَلُ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ " *
قدامة بن موسى بن عمر بن قدامة بن مظعون الجمحي مدني
توفي سنة 153 عمر
قال بن حجر في التقريب: ثقة
كعب بن ماتع الحميري أبو إسحاق المعروف بكعب الأحبار
مات في آخر خلافة عثمان قبل 35
قال بن حجر في التقريب: ثقة مخضرم
ابن دينار لم أعرفه.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[31 - Oct-2010, مساء 04:54]ـ
الأفرب عندي أنه عبد الله بن دينار المدني العمري(/)
تخريج بعض أحاديث مسند علي بن الجعد
ـ[أبومعاوية الشهابي]ــــــــ[01 - Nov-2010, صباحاً 01:41]ـ
تخريج عشرين حديثاً من ?مسند ابن الجعد?
1616) قال علي بن الجعد: حدثنا مصعب نا مالك عن عبد الله بن أبي بكر عن حميد بن نافع عن زينب بنت أبي سلمة قالت: دخلت على أم حبيبة حين توفي أبوها أبوسفيان فدعت بطيب ثم ذكرت عن النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ نحوه.
* أخرجه: مالك في " الموطأ " كتاب: الطلاق، باب: ما جاء في الإحداد 2/ 397،ط. ابن رجب، ومن طريق مالك أخرجه الشافعي في "مسنده" كتاب: العدد والسكنى والنفقات، باب: الإحداد (1309)،ط. غراس، وعبدالرزاق في "المصنف" كتاب: الطلاق، باب: ما تتقي المتوفى عنها، 7/ 47 (12130)،ط. المكتب الإسلامي، وأحمد في "مسنده" 44/ 348 (26765)،ط. الرسالة، والبخاري في "صحيحه" كتاب: الجنائز، باب: إحداد المرأة على غير زوجها 1/ 395 (1281)، وكتاب: الطلاق، باب: مراجعة الحائض 3/ 420 (5334، 5335)،ط. السلفية، ومسلم في "صحيحه" كتاب: الطلاق، باب: وجوب الإحداد في عدة الوفاة، وتحريمه في غير ذلك إلا ثلاثة أيام 2/ 561 (1486)،ط. دار الحديث، وأبوداود في "سننه" كتاب: الطلاق، باب: إحداد المتوفى عنها زوجها 2/ 499 (2299)،ط. دار ابن حزم بيروت، والترمذي في "جامعه" كتاب: الطلاق واللعان، باب: ما جاء في عدة المتوفى عنها زوجها 2/ 485 (1195) وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، ط. دار الغرب الإسلامي، والنسائي في "المجتبى" كتاب: الطلاق، باب: ترك الزينة للحادة المسلمة دون اليهودية والنصرانية 6/ 201،ط. الجيل، وفي "السنن الكبرى" كتاب: الطلاق، باب: ترك الزينة للحادة المسلمة دون اليهودية والنصرانية 3/ 394 (5727)،ط. الكتب العلمية، والطحاوي في "شرح معاني الأثار" كتاب: الطلاق، باب: المتوفى عنها زوجها هل لها أن تسافر في عدتها وما دخل ذلك من حكم 3/ 75 (4206)،ط. عالم الكتب، وابن حبان في "صحيحه بترتيب ابن بلبان" كتاب: الطلاق، باب: في إحداد المعتدة 10/ 140 (4304)،ط. الرسالة، والطبراني في "المعجم الكبير" 23/ 226 (19374)،ط. العلوم والحكم، والبيهقي في "السنن الكبرى" كتاب: العدد، باب: الإحداد 8/ 45 (15516)،ط. دار الحديث، والبغوي في "شرح السنة" كتاب: العدة، باب: عدة المتوفى عنها زوجها والإحداد 9/ 306،307 (2389)،ط. المكتب الإسلامي، كلهم من طرق عن مالك به.
1617) وقد رواه مالك عن عبد الله بن أبي بكر عن حميد ابن نافع عن زينب (بنت أبي سلمة) قالت: دخلت على زينب بنت جحش حين توفي أخوها فدعت بطيب فمست منه ثم قالت سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ على المنبر يقول (لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث إلا على زوج أربعة أشهر وعشرا)، حدثنا مصعب نا مالك عن عبد الله بن أبي بكر.
* أخرجه: مالك في " الموطأ " كتاب: الطلاق، باب: ما جاء في الإحداد 2/ 397، ومن طريق مالك أخرجه الشافعي في "الأم" كناب: العدد، باب: الإحداد 6/ 583،584 (2551)،ط. الوفاء، وفي "مسنده" كتاب: العدد والسكنى والنفقات، باب: الإحداد (1309)، وعبدالرزاق في "المصنف" كتاب: الطلاق، باب: ما تتقي المتوفى عنها، 7/ 47 (12130)، وأحمد في "مسنده" 44/ 335،336 (26754)، والبخاري في "صحيحه" كتاب: الجنائز، باب: إحداد المرأة على غير زوجها 1/ 395 (1282)، وكتاب: الطلاق، باب: مراجعة الحائض 3/ 420 (5335)، ومسلم في "صحيحه" كتاب: الطلاق، باب: وجوب الإحداد في عدة الوفاة، وتحريمه في غير ذلك إلا ثلاثة أيام 2/ 562 (1487)، وأبوداود في "سننه" كتاب: الطلاق، باب: إحداد المتوفى عنها زوجها 2/ 499، 500 (2299)، والترمذي في "جامعه" كتاب: الطلاق واللعان، باب: ما جاء في عدة المتوفى عنها زوجها 2/ 485،486 (1196) وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، والنسائي في "المجتبى" كتاب: الطلاق، باب: ترك الزينة للحادة المسلمة دون اليهودية والنصرانية 6/ 201، 202، وفي "السنن الكبرى" كتاب: الطلاق، باب: ترك الزينة للحادة المسلمة دون اليهودية والنصرانية 3/ 394 (5727)، وأبويعلى في "مسنده" 3/ 67 (7156)،ط. المأمون بدمشق، والطحاوي في "شرح معاني الأثار" كتاب: الطلاق، باب: المتوفى عنها زوجها هل لها أن تسافر في عدتها وما دخل ذلك من حكم 3/ 75 (4206)،ط. عالم الكتب، وابن حبان في "صحيحه بترتيب ابن بلبان" كتاب: الطلاق، باب: في
(يُتْبَعُ)
(/)
إحداد المعتدة 10/ 140 (4304)، والطبراني في "المعجم الكبير" 24/ 53 (20161)، والبيهقي في "السنن الكبرى" كتاب: العدد، باب: الإحداد 8/ 45 (15516)، والبغوي في "شرح السنة" كتاب: العدة، باب: عدة المتوفى عنها زوجها والإحداد 9/ 306،307 (2389)، كلهم من طرق عن مالك به.
1618) وروى شعبة عن حميد بن نافع حديثا لاأعلم رواه إلا غندر رأيته في كتاب أبي عبد الله أحمد بن حنبل.
1619) وحدثني به عبد الله بن أحمد نا أبي نا محمد بن جعفر نا شعبة عن حميد بن نافع عن زينب بنت أبي سلمة قالت: قالت أم سلمة لعائشة: إنه يدخل عليك الغلام الأيفع الذي ما أحب أن يدخل عليَّ، قالت: عائشة: أمالك في رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أسوة قالت: إن امرأة أبي حذيفة قالت: يا رسول الله إن سالماً يدخل عليَّ وهو رجل وفي نفس أبي حذيفة منه شيء. قالت: قال رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ (أرضعيه حتى يدخل عليك).
* أخرجه: أحمد في "مسنده" 42/ 255،256 (25415)، ومسلم في "صحيحه" كتاب: الرضاع، باب: رضاعة الكبير 2/ 151 (1453)، والنسائي في "المجتبى" كتاب: النكاح، باب: رضاع الكبير 6/ 104، والطبراني في "الأوسط" 6/ 339 (6569)،ط. دار الحرمين، كلهم من طريق حميد بن نافع به.
وأخرجه: الحميدي في "مسنده" 1/ 133 (278)،ط. الكتب العلمية، وإسحاق ابن رهوايه في "مسنده" 2/ 387 (938)،ط. الإيمان المدينة المنورة، 2/ 388 (939)، وأحمد في "مسنده" 40/ 130،131 (24108)، و42/ 434،435 (25649)، و43/ 218 (26115)، ومسلم في "صحيحه" كتاب: الرضاع، باب: رضاعة الكبير 2/ 514 (1453)، وابن ماجه في "سننه" كتاب: النكاح، باب: رضاع الكبير 3/ 372،373 (1943)،ط. الجيل، والنسائي في "المجتبى" كتاب: النكاح، باب: رضاع الكبير 6/ 104،105،106، وابن حبان في "صحيحه بترتيب ابن بلبان" كتاب: الرضاع 10/ 25 (4213)، والطبراني في "المعجم الكبير" 1/ 59 (6388)، و7/ 59 (6389)، و7/ 60 (6391)، 24/ 289 (20758)، و24/ 290 (20759،20761)، و24/ 292 (20763)، والبيهقي في "السنن الكبرى" كتاب: الرضاع، باب: رضاع الكبير 8/ 84 (15647)، كلهم من طرق عن القاسم بن محمد، عن عائشة مرفوعاً بنحوه.
وأخرجه: مالك في "الموطأ" كتاب: الرضاع، باب: ما جاء في الرضاعة بعد الكبر 2/ 402، ومن طريقه الشافعي في "مسنده" كتاب: النكاح، باب: في رضاع الكبير (1190)، وعبدالرزاق في "مصنفه" 7/ 459 (13886) مطولاً، و7/ 460 (13887)، ومن طريقه إسحاق بن رهوايه في "مسنده" 2/ 200 (704)، و2/ 201 (705،706)، وأحمد في "مسنده" 42/ 435،436 (25650) مطولاً، و43/ 86 (25913)، و43/ 218 (26115)، و43/ 254،255 (26179)، و43/ 342 (26315)، و43/ 351،352 (26329)،، وابن الجارود في "المنتقى" 1/ 173 (690)،ط. مؤسسة الكتاب الثقافية بيروت، وابن حبان في "صحيحه" كتاب: الرضاع 10/ 27 (3214)، والطبراني في "المعجم الكبير" 7/ 60 (6392) مطولاً، و24/ 291 (20762) مطولاً، وابن عبدالبر في "االتمهيد" 11/ 371،372 مطولاً، ط. الفاروق، كلهم من طرق عن عروة بن الزبير، عن عائشة مرفوعاً بنحوه.
1620) حدثنيه إبراهيم بن هانئ قال نا أحمد بن حنبل نا حجاج بن محمد قال: قال شعبة: سألت عاصما عن المرأة تحد قال: قالت حفصة بنت سيرين كتب حميد بن نافع إلى حميد الحميري فذكر حديث زينب بنت أبي سلمة قال شعبة فقلت لعاصم أنا قد سمعته من حميد بن نافع قال أنت؟ قلت نعم وهو ذاك حي قال شعبة فكان عاصم يرى أنه قد مات منذ مائة سنة.
* أخرجه: الفسوي في "المعرفة والتاريخ" 2/ 162،ط. الكتب العلمية، والطبراني في "المعجم الكبير" 23/ 348 (19766)، وابن عبدالبر في "التمهيد" 11/ 340، من طريق أبي عبيد القاسم بن سلام عن حجاج بن محمد به.
1621) حدثنا أحمد بن سعد الزهري قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول حميد بن نافع هو أبو أفلح بن حميد مدني يقال له حميد صغير.
* لم أظفر بهذه الرواية إلا من طريق علي بن الجعد في "مسنده" هذا. والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
1622) حدثنا زيد بن أخزم أبو طالب نا عبد القاهر ابن شعيب نا شعبة عن خليد بن جعفر عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال (إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن الله تعالى أعطى بني إسرائيل ومكنهم وخولهم حتى عمدت امرأة قصيرة فاتخذت قالبا من خشب ثم مشت إلى جنب امرأة طويلة واتخذت خاتما وجعلت له غلقا وطبقا وحشته مسكا) وقال رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ (أطيب الطيب المسك) وقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ (يرفع لكل غادر لواء يوم القيامة عند استه).
* أخرجه: الحميدي في "مسنده" 2/ 331 (752)، والطيالسي في "مسنده" 3/ 614،615 (2270)،ط. المعرفة بيروت، وعبدالرزاق في "مصنفه" 11/ 346 (20720)، وأحمد في "مسنده" 17/ 227،228 (11143)، و17/ 260،261 (11169)، و18/ 131،132، 133، (11587)، ومسلم في "صحيحه" كتاب: الرقاق، باب: أكثر أهل الجنة الفقراء، وأكثر أهل النار النساء 4/ 404 (2742)، والترمذي في "جامعه" كتاب: الفتن، باب: ما جاء ما أخبر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أصحابه بما هو كائن إلى يوم القيامة 4/ 58،59 (2191) وقال: هذا حديث حسن، وابن ماجه مقطَّعاً في "سننه" كتاب: الجهاد، باب: الوفاء بالبيعة 4/ 384،385 (2873)، وكتاب: الفتن، باب: فتنة النساء 5/ 478 (4000) و5/ 483 (4007)، وأبويعلى في "مسنده" 2/ 352 (1101)، والطحاوي في "شرح مشكل الأثار" 11/ 102 (4326)،ط. الرسالة، والطبراني في "مسند الشاميين" 3/ 357 (2459)،ط. الرسالة، والبيهقي في "السنن الكبرى" كتاب: الجنائز، باب: ما ينبغي لكل مسلم أن يستعمله من قصر الأمل والاستعداد للموت فإن الأمر قريب 4/ 51 (6511)، وكتاب: النكاح، باب: ما يتقى من فتنة النساء 7/ 156 (13523)، والقضاعي في "مسند الشهاب" 2/ 181 (1141،1142)،ط. الرسالة، والخطيب في "تاريخ بغداد" 11/ 508،509،ط. الغرب الإسلامي، كلهم من طرق عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري مرفوعا به.
وأخرجه: أحمد في "مسنده" 18/ 320 (11796)، والنسائي في "السنن الكبرى" كتاب: السير، باب: الغدر 5/ 224 (8735)، كلاهما من طريق الحسن، عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً بنحوه.
1623) حدثنا علي أنا شعبة عن يحيى بن سعيد عن أبي بكر بن حزم عن عمر بن عبد العزيز عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن أبي هريرة عن النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ مثل حديث شعبة عن قتادة عن النضر بن أنس عن أبي هريرة عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا أفلس الرجل فوجد رجل عين ماله أحق به.
* أخرجه: مالك في "الموطأ" كتاب: البيوع، باب: ما جاء في إفلاس الغريم 2/ 446، والشافعي في "الأم" كتاب: التفليس 4/ 414 (1631)، وفي "مسنده" كتاب: الرهن والقراض والحجر والتفليس واللقطة، باب: التفليس (1484)، والطيالسي في "مسنده" 4/ 243 (2629)، وعبدالرزاق في "مصنفه" كتاب: البيوع، باب: الرجل يفلس فيجد سلعته بعينها 8/ 264 (15160،15161)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" 14/ 275 (37665)،ط. دار القبلة، وأحمد في "مسنده" 12/ 21 (7124)، والبخاري في "صحيحه" كتاب: الاستقراض، باب: إذا وجد ماله عند مفلس في البيع والقرض والوديعة فهو أحق به 2/ 175 (2402)، ومسلم في "صحيحه" كتاب: المساقاة، باب: من أدرك ما باعه عند المشتري وقد أفلس فله الرجوع فيه 3/ 47،48 (1559)، وأبوداود في "سننه" كتاب: البيوع والإجارات، باب: في الرجل يفلس فيجد الرجل متاعه بعينه عنده 3/ 507،508، (3519)، والترمذي في "جامعه" كتاب: البيوع، باب: ما جاء إذا أفلس الرجل غريم فيجد عنده متاعه 2/ 540 (1262) وقال: حديث حسن صحيح، وابن ماجه في "سننه" كتاب: الأحكام، باب: من وجد متاعه بعينه عند رجل قد أفلس 4/ 36،37 (2358)، والنسائي في "المجتبى" كتاب: البيوع، باب: الرجل يبتاع البيع فيفلس ويوجد المتاع بعينه 4/ 311، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" كتاب: القضاء والشهادات، باب: الرجل يبتاع سلعة في قبضها ثم يموت وثمنها عليه دين 4/ 164 (6175)، وفي "شرح مشكل الآثار" 12/ 14 (4600،4601)، وأبويعلى في "مسنده" 11/ 356 (6470)، وابن حبان في "صحيحه بترتيب ابن بلبان" كتاب: البيوع، باب: الفلس 11/ 412 (5036)، و11/ 414 (5037)، والدارقطني في "سننه" 3/ 431 (2902)، و3/ 433 (2907)، و5/ 411 (4547)،ط. الرسالة، والبيهقي في
(يُتْبَعُ)
(/)
"السنن الكبرى" كتاب: التفليس، باب: المشتري يفلس بالثمن 6/ 87،88 (11244) كلهم من طرق عن يحيى بن سعيد، عن أبي بكر بن حزم، عن عمر بن عبدالعزيز، عن أبي بكر بن عبدالرحمن، عن أبي هريرة مرفوعاً بنحوه.
وأخرجه: ابن أبي شيبة في "مصنفه" 6/ 35 (20471) وإسحاق بن رهوايه في "مسنده" 1/ 163 (106)، وأحمد في "مسنده" 14/ 236 (8566)، و14/ 544 (8995)، و15/ 186 (9320)، و15/ 202،203 (9347)، و16/ 85،86، (10048)، و16/ 216 (10322)، و16/ 350 (10596)، والطحاوي في "شرح مشكل الاثار" 12/ 16 (4602)، كلهم من طرق عن قتادة، عن النضر بن أنس، عن بشير بن نهيك، عن أبي هريرة مرفوعاً بنحوه.
1624) حدثنا علي أنا شعبة عن عبد ربه بن سعيد، قال: سمعت أبا سلمة، قال كنت أرى الرؤيا فتهمني حتى سمعت أبا قتادة يقول كنت أرى الرؤيا فتمرضني حتى سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: الرؤيا الصالحة من الله فإذا رأى أحدكم ما يحب فلا يحدث به إلا من يحب وإذا رأى ما يكره فلا يحدث به وليتفل عن يساره ثلاثا وليتعوذ بالله من الشيطان ومن شر ما أرى فإنها لن تضره
* أخرجه: مالك في "الموطأ" كتاب: الرؤيا، باب: ما جاء في الرؤيا 2/ 630، والحميدي في "مسنده" 1/ 203 (418،419)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" كتاب: الدعاء، باب: ما يدعوا به الرجل إذا رأى ما يكره 10/ 336 (30160)، وكتاب: الرؤيا، باب: من قال إذا رأى ما يكره فليتعوذ 11/ 70 (31133)، وأحمد في "مسنده" 37/ 205 (22525)، و37/ 274،275 (22583)، و37/ 283 (22593)، و37/ 286 (22598)، و37/ 315 (22635)، و37/ 321 (22644)، والدارمي في "سننه" كتاب: الرؤيا، باب: فيمن راى رؤيا يكرهها 2/ 1361 (2188)،ط. المغني السعودية، والبخاري في "صحيحه" كتاب: الطب، باب: النفث في الرقية 4/ 45 (5747)، وكتاب: التعبير، باب: الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة 4/ 296 (6984،6986)، وباب: التواطؤ على الرؤيا 4/ 298 (6995)، وباب: رؤيا النساء 4/ 300 (7005)، وباب: إذا رأى ما يكره فلا يخبر بها ولا يذكرها 4/ 309 (7044)، ومسلم في "صحيحه" كتاب: الرؤيا 4/ 76 (2261)، وأبوداود في "سننه" كتاب: الأدب، باب: ما جاء في الرؤيا 5/ 178 (5021)، والترمذي في "جامعه" كتاب: الرؤيا، باب: إذا رأى في المنام ما يكره ما يصنع؟ 4/ 121 (2277) وقال: حديث حسن صحيح، وابن ماجه في "سننه" كتاب: تعبير الرؤيا، باب: من رأى رؤيا يكرهها 5/ 410،411 (3909)، والنسائي في "السنن الكبرى" كتاب: عمل اليوم والليلة، باب: ماذا يقول إذا رأى في منامه ما يكره 6/ 224 (10735)، وابن حبان في "صحيحه بترتيب ابن بلبان" كتاب: الرؤيا، باب: ذكر البيان بأن من تعوذ بالله من الشيطان عند رؤيته ما يكره في منامه لم يضره ذلك 13/ 423،424 (6059)، والطبراني في "الأوسط" 5/ 170 (4975)، و8/ 310 (8725)، والبغوي في "شرح السنة" كتاب: الرؤيا، باب: من رأى شيئاً يكرهه 12/ 204،205 (3274)، و12/ 205،206 (3275)، كلهم من طريق أبي سلمة، عن أبي قتادة مرفوعا بنحوه
1625) حدثنا خلاد نا النضر بن شميل أنا شعبة أنا عبد ربه بن سعيد نا أنس بن أبي أنس عن عبد الله بن نافع بن العمياء عن عبد الله بن الحارث عن المطلب عن رسول الله.
1626) وحدثنا علي بن مسلم نا أبو داود عن شعبة أنا عبد ربه بن سعيد قال سمعت أنس بن أبي أنس عن عبد الله بن نافع بن العمياء سمع عبد الله بن الحارث يحدث عن المطلب أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال (الصلاة مثنى مثنى تشهد في كل ركعتين وتباءس وتمسكن وتضع يدك وتقول اللهم اللهم من لم يفعل فهي خداج) قال شعبة فأقول له أعني لعبد ربه صلاته خداج فيقول صلاته خداج ولفظ الحديث لأبي داود.
1627) حدثنا علي بن داود نا آدم نا شعبة نا عبد ربه أخو يحيى بن سعيد عن رجل من أهل مصر يقال له أنس بن أبي أنس عن عبد الله بن نافع بإسناده نحوه.
(يُتْبَعُ)
(/)
* أخرجه: الطيالسي في "مسنده" 2/ 706 (1463)، وأحمد في "مسنده" 29/ 66 (17523)، و29/ 67 (17524)، و29/ 70 (17528،17529)، و29/ 68،69 (17526)، 29/ 70 (17528،17529)، والبخاري في "التاريخ الكبير" 3/ 284،ط. الفاروق، وأبوداود في "سننه" كتاب: الصلاة، باب: في صلاة النهار 2/ 46 (1296)، والترمذي في "العلل الكبير" كتاب: الصلاة، باب: ما جاء في التخشع في الصلاة (128)،ط. المكتبة الإسلامية، وقال عقب الحديث: وقال الليث أخبرنا عبد ربه بن سعيد، عن عمران بن أبي أنس، عن عبد الله بن نافع بن العمياء، عن ربيعة بن الحارث، عن الفضل بن عباس. سمعت محمد بن إسماعيل يقول: رواية الليث بن سعد أصح من حديث شعبة، وشعبة أخطأ في هذا الحديث في مواضع فقال: (عن أنس بن أبي أنس) وإنما هو عن عمران بن أبي أنس، وقال: (عن عبد الله بن الحارث) وإنما هو عن عبد الله بن نافع، عن ربيعة بن الحارث، وربيعة بن الحارث هو ابن عبد المطلب فقال: هو عن المطلب، ولم يذكر فيه (عن الفضل بن عباس)، وذكر كذلك في "جامعه" كتاب: الصلاة، باب: ما جاء في التخشع في الصلاة 1/ 409 كلام البخاري بلفظه، ثم قال: قال: محمد ـ يعني: البخاري ـ: وحديث الليث بن سعد أصح من حديث شعبة، وابن ماجه في "سننه" كتاب: الصلاة، باب: ما جاء في صلاة الليل والنهار مثنى مثنى 2/ 462 (1325)، والنسائي في "السنن الكبرى" كتاب: السهو 1/ 212، وابن خزيمة في "صحيحه" 1/ 519،ط. الدار العثمانية، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" 3/ 124 (1092)، والعقيلي في "الضعفاء" 3/ 349 (3140)،ط. ابن عباس، وذكر قبله رواية أخرى وقال: في الإسنادين نظر، والدارقطني في "سننه" 2/ 289،290 (1548)، والبيهقي في "السنن الكبرى" كتاب: صلاة التطوع وقيام شهر رمضان، باب: صلاة الليل والنهار مثنى مثنى 3/ 173 (4578)، وابن عبدالبر في "التمهيد" 4/ 172، والمزي في "تهذيب الكمال" 3/ 344،345،ط. الرسالة، كلهم من طرق عن شعبة به.
وأخرجه: أحمد في "مسنده" 29/ 68،69 (17526) من طريق عمران بن أبي أنس، عن عبدالله بن نافع بن أبي العمياء، عن المطلب بن ربيعة مرفوعاً بنحوه.
1628) حدثنا خلاد نا النضر نا شعبة قال سمعت عبد ربه قال سمعت محمد بن يحيى بن حبان عن ابن محيريز عن رجل قال سمعت أبا محمد رجلاً من أهل الأنصار يقول الوتر واجب.
1629) حدثنا علي بن مسلم نا أبو داود نا شعبة عن عبد ربه بن سعيد قال سمعت محمد ابن يحيى بن حبان عن ابن محيريز عن المخدجي عن أبي محمد الأنصاري أنه قال الوتر واجب كوجوب الصلاة فذكرت ذلك لعبادة بن الصامت فقال كذب أبو محمد ولكنه سنة؛ سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ يقول (خمس صلوات من لقي الله ـ عز وجل ـ بهن لم ينتقص منهن شيئا استخفافا بهن جعل الله له عهدًا أن يدخله الجنة ومن لقيه وقد انتقص منهم شيئاً استخفافاً بهن فلا عهد له عند الله ـ عز وجل ـ إن شاء عذبه وإن شاء رحمه)، وهذا لفظ حديث أبي داود.
* أخرجه: مالك في "الموطأ" كتاب: صلاة الليل، باب: الأمر بالوتر 1/ 98،99، وعبدالرزاق في "مصنفه" كتاب: الصلاة، باب: وجوب الوتر هل شئ من التطوع واجب 3/ 5 (4575)، والحميدي في "مسنده" 1/ 191 (388)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" كتاب: الصلاة، باب: من قال الوتر واجب 2/ 296 (6923)، وكتاب: الرد على أبي حنيفة، باب: وجوب الوتر 14/ 235 (37513)، وأحمد في "مسنده" 37/ 366 (22693)، و37/ 393 (22720)، و37/ 414 (22752)، والدارمي في "سننه" كتاب: الصلاة، باب: في الوتر 2/ 985 (1618)، وأبوداود في "سننه" كتاب: الصلاة، باب: فيمن لم يوتر 2/ 88 (1420)، والنسائي في "المجتبى" كتاب: الصلاة، باب: المحافظة على الصلوات الخمس 1/ 230، وفي "السنن الكبرى" كتاب: الصلاة، باب: المحافظة على الصلوات الخمس 1/ 142 (322)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" 8/ 193 (3167)، و8/ 196 (3170)، و8/ 198 (3717)، وابن حبان في "صحيحه بترتيب ابن بلبان" كتاب: الصلاة، باب: فضل الصلوات الخمس 5/ 21 (1731)، وباب: الوتر 6/ 174،175 (2417)، والطبراني في "مسند الشاميين" 3/ 246، والبيهقي في "السنن الكبرى" كتاب: الصلاة، باب: فرائض الخمس 1/ 677 (1692)، وباب: ما في صلاته الوتر على الراحلة من الدلالة على أن الوتر ليس بواجب وقد ذكرنا الأخبار فيها 2/ 65،66 (2226)، وباب: ذكر البيان أن لا فرض في اليوم والليلة من
(يُتْبَعُ)
(/)
الصلوات أكثر من خمس وأن الوتر تطوع 3/ 134 (4450)، وكتاب: صلاة الاستسقاء، باب: ما يستدل به على أن المراد بهذا الكفر كفر يباح به دمه لا كفر يخرج به عن الإيمان بالله ورسوله إذا لم يجحد وجوب الصلاة 4/ 46،45 (6499)، وكتاب: الشهادات، باب: من كره كل ما لعب الناس به من الحزة وهي قطعة خشب يكون فيها حفر يلعبون بها والقرق ونحوها 10/ 408،409 (20972)، والبغوي في "شرح السنة" كتاب: الصلاة، باب: فضل الوتر 4/ 103،104 (977)، وفي "شعب الإيمان" 3/ 45 (2822)، كلهم من طرق عن محمد بن يحيى بن حبان به.
وأخرجه: أحمد في "مسنده" 37/ 377 (22704)، وأبوداود في "سننه" كتاب: الصلاة، باب: في المحافظة على وقت الصلوات 1/ 212،213 (425)، والطبراني في "الأوسط" 5/ 56 (4658)، و9/ 126 (9315)، وأبونعيم في "حلية الأولياء" 5/ 131،ط. الكت، ابن العربي بيروت، والبيهقي في "السنن الكبرى" كتاب: الصلاة، باب: الترغيب في حفظ وقت الصلاة والتشديد على من أضاعه 2/ 438،439 (3166)، والبغوي في "شرح السنة" كتاب: الصلاة، باب: الركعتين بعد العشاء 4/ 105 (978)، كلهم من طرق عن أبي عبدالله الصنابحي، عن عبادة بن الصامت مرفوعاً بنحوه.
وأخرجه: الطيالسي في "مسنده" 1/ 467،468 (574) من طريق زمعة، عن الزهري، عن أبي إدريس الخولاني، عن عبادة بن الصامت مرفوعاً، ووهم ابن زمعة فجعله حديثاً قدسياً.
1630) حدثنا خلاد نا النضر،
وحدثنا علي بن مسلم نا أبو داود نا شعبة نا عبد ربه قال سمعت أبا عبد الله مولى أبي موسى عن سعيد بن أبي الحسن قال: دخل علينا أبو بكرة في شهادة فقام له رجل من مجلسه فلم يجلس فيه، وقال أبو بكرة: نهى رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ إذا قام الرجل للرجل من مجلسه أن يجلس فيه (وأن يمسح) يده بثوب ما لا يملك. واللفظ للنضر بن شميل.
1631) حدثنا به علي ابن مسلم نا عبد الصمد بن عبد الوارث نا شعبة نا عبد ربه بن سعيد قال سمعت مولى لأبي بردة وأثنى عليه خيراً يحدث عن سعيد بن أبي الحسن: أن أبا بكرة دخل عليهم (في شهادة) في بيت وهو يريد أن يشهدهم على شهادة فقام له رجل من مجلسه فقال له أبو بكرة نهى رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ أن يقيم الرجل الرجل من مجلسه ثم يقعد فيه. وقال: لا تمسح يدك بثوب من لا تملك.
* أخرجه: الطيالسي في "مسنده" 2/ 201 (912)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" كتاب: الأدب، باب: ما كره من قيام الرجل للرجل من مجلسه 8/ 396 (26091)، وأحمد في "مسنده" 34/ 100 (20450)، و34/ 127،128 (20486)، وأبوداود في "سننه" كتاب: الأدب، باب: في الرجل يقوم للرجل من مجلسه 5/ 106،107 (4827)، والبزار في "مسنده" 9/ 136 (3690)،ط. العلوم والحكم، والحاكم في "المستدرك" كتاب: الأدب 4/ 332 (7713) وقال: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي، ط. ابن حزم، والبيهقي في "السنن الكبرى" كتاب: الجمعة، باب: الرجل يقوم للرجل من مجلسه 3/ 621 (5900،5901)، والمزي في "تهذيب الكمال" 34/ 33،34، كلهم من طرق عن شعبة به.
وأخرج القطعة الثانية منه: الخطيب في "تاريخ بغداد" 4/ 322،323، و14/ 303، والقضاعي في "مسند الشهاب" 2/ 81 (927)، ومن طريق الخطيب رواه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" 2/ 745 (1244)،ط. الكتب العلمية، من طرق عن محمد بن محمد بن عمر الواقدي، عن أبيه، عن الفضل بن الربيع، عن المنصور أبي جعفر، عن مبارك بن فضالة،
وقال ابن الجوزي عقبه: هذا حديث لا يثبت الواقدي قد كذبه أحمد بن حنبل وضعف مبارك بن فضالة.
وأخرجه: القضاعي في "مسند الشهاب" 2/ 82 (928) من طريق عبدربه بن سعيد، كلاهما (مبارك وعبدربه) عن الحسن، عن أبي بكرة مرفوعاً بنحوه.
1632) حدثنا خلاد نا النضر نا شعبة نا عبد ربه قال سمعت أبا سلمة بن عبد الرحمن قال: اختلف ابن عباس وأبوهريرة في الحامل المتوفى عنها، فقال ابن عباس: آخر الأجلين، وقال أبوهريرة: حلت، فأرسلوا إلى أم سلمة فقالت: توفي زوج سبيعة فولدت بعد ما مات بخمس عشرة ليلة فخطبها رجلان فحطت إلى أحدهما فلما خشوا أن تفتات بنفسها قالوا: إنك لا تحلين فأتت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فذكرت ذلك له فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ (قد حللت فانكحي من شئت).
(يُتْبَعُ)
(/)
* أخرجه: مالك في "الموطأ" كتاب: الطلاق، باب: عدة المتوفى عنها زوجها إذا كانت حاملاً 2/ 392، والطيالسي في "مسنده" 1/ 223 (1593)، والشافعي في "الأم" كتاب: العدد، باب: عدة الوفاة 6/ 566،567 (2541)، وكتاب: اختلاف العراقيين، أبواب: الطلاق والنكاح 8/ 429 (3377)، وفي "مسنده" كتاب: العدد والسكنى والنفقات، باب: عدة المتوفى عنها زوجها وهي حامل (13019)، وعبدالرزاق في "مصنفه" كتاب: الطلاق، باب: المطلقة يموت عنها زوجها وهي في عدتها أو تموت في العدة 6/ 474 (11723،11725)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" كتاب: النكاح، باب: في المرأة يتوفى عنها زوجها فتضع بعد وفاته بيسير من قال قد حلت 4/ 296 (17377)، وأحمد في "مسنده" 44/ 273،274 (26675)، و45/ 425،426 (27438)، والدارمي في "سننه" كتاب: الطلاق، باب: في عدة الحامل المتوفى عنها زوجها والمطلقة 2/ 1465 (2325)، والبخاري في "صحيحه" كتاب: التفسير، باب: وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن، ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا 3/ 312 (4909)، وكتاب: الطلاق، باب: وألات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن 3/ 417 (5318)، ومسلم في "صحيحه" كتاب: الطلاق، باب: انقضاء عدة المتوفى عنها زوجها، وغيرها بوضع الحمل 2/ 561 (1485)، والترمذي في "جامعه" كتاب: الطلاق، باب: ما جاء في الحامل المتوفى عنها زوجها تضع 2/ 484 (1194) وقال: حديث حسن صحيح، والنسائي في "المجتبى" كتاب: الطلاق، باب: عدة الحامل المتوفى عنها زوجها 6/ 191،192،193،194، وفي "السنن الكبرى" كتاب: الطلاق، باب: عدة الحامل المتوفى عنها زوجها 3/ 386 (5703)، وباب، ما استثني من عدة الطلاق 3/ 387 (5705)، و3/ 388 (5709)، و3/ 389 (5711)، وكتاب: التفسير، باب: سورة الطلاق 6/ 494 (11606)، وابن الجارود في "المنتقى" كتاب: الطلاق، باب: العدد 1/ 192 (762)، وأبويعلى في "مسنده" 12/ 412 (6978)، وابن حبان في "صحيحه" كتاب: الطلاق، باب: العدة 10/ 132،133،134 (4295،4296،4297)، والطبراني في "المعجم الكبير" 24/ 269 (19524)، والبيهقي في "السنن الكبرى" كتاب: العدد، باب: عدة الحامل من الوفاة 8/ 31 (15471)، كلهم من طرق عن أبي سلمة بن عبدالرحمن به.
1633) حدثنا خلاد نا النضر نا شعبة نا عبد ربه عن محمد بن إبراهيم عن رجل من بني بياضة.
1634) وحدثنا علي بن مسلم أنا أبو داود نا شعبة أنا عبد ربه بن سعيد قال سمعت محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن رجل من بني بياضة.
1635) وحدثنا عبد الله بن أحمد نا أبي (نا غندر نا) شعبة قال سمعت عبد ربه يحدث عن محمد بن إبراهيم عن أبي حازم قال شعبة ثم قال عبد ربه بعد عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن رجل من بني بياضة أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ اعتكف العشر من رمضان وقال (إن أحدكم إذا كان في الصلاة فإنما يناجي ربه فلا ترفعوا أصواتكم بالقرآن) قال يعني شعبة فأقول في الصلاة فيقول في الصلاة فتؤذوا المؤمنين أو قال المسلمين.
وهذا لفظ حديث أبي داود.
* أخرجه: مالك في "الموطأ" كتاب: الصلاة، باب: العمل في القراءة 1/ 71، ومن طريقه أحمد في "مسنده" 31/ 363 (19022)، والبخاري في "التاريخ الكبير" 3/ 245 معلقاً، وسقطت لفظة "عن" بين التمار والياضي من المطبوع، وفي "خلق أفعال العباد" 1/ 111 (396)،ط. المعارف السعودية، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" 3/ 512 (2007)،ط. الراية بالرياض، والنسائي في "السنن الكبرى" كتاب: الاعتكاف، باب: هل يعظ المعتكف وذكر اختلاف الناقلين للخبر في ذلك 2/ 264 (3364)، والبيهقي في "السنن الكبرى" كتاب: الصلاة، باب: من لم يرفع صوته بالقراءة شديدا إذا كان يتأذى به من حوله 3/ 216 (4705)، وفي "شعب الإيمان" 4/ 211 (2410)،ط. الرشد بالرياض، والبغوي في "شرح السنة" كتاب: الصلاة، باب: القراءة خلف الإمام ومن قال: لا يجهر إذا جهرالإمام 3/ 86،87 (608)، كلهم من طرق عن أبي حازم التمار، عن البياضي مرفوعاً بنحوه.
وأخرجه: البخاري في "خلق أفعال العباد" 1/ 111 (398)، والنسائي في "السنن الكبرى" كتاب: الاعتكاف، باب: هل يعظ المعتكف وذكر اختلاف الناقلين للخبر في ذلك 2/ 264 (3361)، وابن عبد البر في "التمهيد" 3/ 133،134 كلهم من طرق عن عطاء بن يسار، عن رجل من بني بياضة عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بنحوه.
وقال ابن عبدالبر: وحديث البياضي، وحديث أبي سعيد ـ رواية أخرى ـ، ثابتان صحيحان، والله أعلم ولله الحمد.
وأخرجه: النسائي في "السنن الكبرى" كتاب: الاعتكاف، باب: هل يعظ المعتكف وذكر اختلاف الناقلين للخبر في ذلك 2/ 264 (3360) من طريق أبي سلمة، عن رجل من الأنصار مرفوعاً بنحوه.
?والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات?
هل من تعليق؟(/)
تخريج حديث: " أنتم أعلم بأمر دنياكم"، و بيان صحته، و الرد على من ضعفه
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[01 - Nov-2010, مساء 12:01]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
موضوعنا اليوم هو تخريج ( http://www.albshara.com/showthread.php?t=18569) حديث ( http://www.albshara.com/showthread.php?t=18569): [/URL][URL="http://www.albshara.com/showthread.php?t=18569"]" (http://www.albshara.com/showthread.php?t=18569) أنتم ( http://www.albshara.com/showthread.php?t=18569) أعلم ( http://www.albshara.com/showthread.php?t=18569) بأمر ( http://www.albshara.com/showthread.php?t=18569) دنياكم"، و بيان ( http://www.albshara.com/showthread.php?t=18569) صحته ( http://www.albshara.com/showthread.php?t=18569)، و الرد ( http://www.albshara.com/showthread.php?t=18569) على من ضعفه ( http://www.albshara.com/showthread.php?t=18569)، و الرد ( http://www.albshara.com/showthread.php?t=18569) على العلمانيين في احتجاجهم بهذا الحديث و لا وجه لهم فيه، و الرد ( http://www.albshara.com/showthread.php?t=18569) على النصارى الذين يستشهدون بهذا الحديث للطعن في الاسلام، و في رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم
أسأل الله تعالى أن يكون خالصا لوجه الكريم، و أن ينفع به جميع المسلمين ......
و لا تنسوا الدعاء لي بالسداد و التوفيق ........
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[01 - Nov-2010, مساء 12:02]ـ
أولا: تخريج الحديث:
روي من حديث عائشة و أنس بن مالك و طلحة بن عبيد الله و رافع بن خديج و جابر بن عبد الله رضوان الله عليهم، و روي كذلك من مرسل أبي مجلز رحمه الله:
1 - حديث عائشة:
أخرجه أحمد في مسنده (24964)، و مسلم في صحيحه (2363) – و من طريقه ابن حزم في الاحكام (5/ 138) -، و ابن ماجه في سننه (2471)، و أبو يعلى في مسنده (3480) و (3531) – و عنه ابن حبان في صحيحه (22) – و ابن خزيمة في كتاب التوكل كما في إتحاف المهرة (1/ 485) لابن حجر، و الطحاوي في مشكل الآثار (1722)، و تمام في فوائده (1167).
و حديث عائشة رواه حماد بن سلمة مقرونا مع حديث أنس بن مالك.
كلهم من طريق حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه عروة بن الزبير، عن عائشة رضي الله عنها أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى الِلَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعَ أَصْوَاتًا، فَقَالَ: " مَا هَذِهِ الأَصْوَاتُ؟ "، قَالُوا: النَّخْلُ يَأْبِرُونَهُ، فَقَالَ: " لَوْ لَمْ يَفْعَلُوا لَصَلُحَ ذَلِكَ "، فَأَمْسَكُوا، فَلَمْ يَأْبِرُوا عَامَّتَهُ، فَصَارَ شِيصًا، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى الِلَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: " كَانَ شَيْءٌ مِنْ أَمْرِ دُنْيَاكُمْ فَشَأْنُكُمْ، وَكَانَ شَيْءٌ مِنْ أَمْرِ دِينِكُمْ فَإِلَيَّ "، و في لفظ مسلم:" فَقَالَ: مَا لِنَخْلِكُمْ، قَالُوا: قُلْتَ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: أَنْتُمْ أَعْلَمُ بِأَمْرِ دُنْيَاكُمْ ".
قلت: و حديث عائشة الصواب فيه أنه مرسل عن عروة بن الزبير مرسلا، و أن حماد بن سلمة قد وهم فيه فرواه موصولا، فقد خالفه خالد بن الحارث و محاضر و حفص بن غياث و غيرهم فرووه مرسلا.
ففي علل الدارقطني (14/ 187/ رقم 3531): "وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ , عَنْ عَائِشَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّهُ سَمِعَ تَأَبُّرَ النَّخْلِ , فَقَالَ: " لَوْ لَمْ تَفْعَلُوا لَصَلُحَ ". فَلَمْ يُوبِّرُوا , فَصَارَ شَيْصًا , فَقِيلَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ: " إِذَا كَانَ شَيْءٌ مِنْ أَمْرِ دُنْيَاكُمْ فَشَأْنَكُمْ بِهِ ". فَقَالَ: رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , عَنْ هِشَامٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عَائِشَةَ. وَخَالَفَهُ خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ , وَمُحَاضِرٌ , وَغَيْرُهُمَا , رَوَوْهُ عَنْ هِشَامٍ , عَنْ أَبِيهِ , مُرْسَلا , وَهُوَ الصَّوَابُ ".
(يُتْبَعُ)
(/)
قلت: و أما مخالفة حفص بن غياث، فقد أخرجها يحيى بن آدم في "الخراج" (347) بلفظ: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رآهم يؤبرون النخل، فقال: «ما هذا؟ لو تركوه». فتركوه، ولم تحمل النخل، فقالوا له، فقال: «عليكم بما كنتم تصنعون - أو قال: - بما ينفعكم».
2 - حديث أنس بن مالك:
بالاضافة لما سبق فقد أخرجه أيضا: أحمد في مسنده (12566)، و البزار في مسنده (6992) كلهم من طريق حماد بن سلمة عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، مثل حديث عائشة رضي الله عنها.
قال البزار: لم يرويه إلاَّ حماد.
قلت: برغم تفرد حماد بن سلمة بهذا عن ثابت البناني الا أنه أثبت الناس عنه، فتفرده لا يضر.
فرواية حماد بن سلمة عن ثابت البناني من أصح الأسانيد وأقواها عن ثابت بإجماع أهل العلم.
قلت: فهذا الاسناد صحيح لا غبار عليه.
3 - حديث طلحة بن عبيد الله:
أخرجه يحيى بن آدم في الخراج (345)، و الطيالسي في مسنده (230 - رواية يونس بن حبيب عنه)، و أحمد في مسنده (1395) و (1399)، و مسلم في صحيحه (2361)، و ابن ماجه في سننه (2470)، و عبد بن حميد في المنتخب (102)،و ابن أبي عاصم في الآحاد و المثاني (207)، و البزار في مسنده (937) و (938)، و أبو يعلى الموصلي في مسنده (639)، و ابن خزيمة في التوكل كما في إتحاف المهرة (1/ 485) لابن حجر، و الطحاوي في شرح مشكل الآثار (1720) و (1721)، و في شرح معاني الآثار (4098) و (4099) و (4100) و (6324)، و الشاشي في مسنده (7) و (8) و (9)، و أبو الشيخ الأصبهاني في التوبيخ و التنبيه (151) و (238)، و أبو نعيم في الحلية (4/ 372 - 373)، و الحازمي في الاعتبار (1/ 167).
كلهم من طريق سماك بن حرب عن موسى بن طلحة عن أبيه طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه قَالَ: " مَرَرْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِقَوْمٍ عَلَى رُءُوسِ النَّخْلِ، فَقَالَ: مَا يَصْنَعُ هَؤُلَاءِ؟ فَقَالُوا يُلَقِّحُونَهُ، يَجْعَلُونَ الذَّكَرَ فِي الْأُنْثَى، فَيَلْقَحُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا أَظُنُّ يُغْنِي ذَلِكَ شَيْئًا، قَالَ: فَأُخْبِرُوا بِذَلِكَ، فَتَرَكُوهُ، فَأُخْبِرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ، فَقَالَ: إِنْ كَانَ يَنْفَعُهُمْ ذَلِكَ، فَلْيَصْنَعُوهُ، فَإِنِّي إِنَّمَا ظَنَنْتُ ظَنًّا، فَلَا تُؤَاخِذُونِي بِالظَّنِّ، وَلَكِنْ إِذَا حَدَّثْتُكُمْ عَنِ اللَّهِ شَيْئًا، فَخُذُوا بِهِ، فَإِنِّي لَنْ أَكْذِبَ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلّ ". هذا لفظ مسلم.
قال البزار: وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ سِمَاكٍ إِسْرَائِيلُ، وَأَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، وَلاَ نَعْلَمُ يُرْوَى عَنْ طَلْحَةَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ. وَرَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ: أَنَسٌ، وَعَائِشَةُ، وَرَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ، وَجَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، وَيَسِيرُ بْنُ عَمْرٍو.
قال الحازمي: وَهَذَا حَدِيثٌ مَدَنِيُّ الْمَخْرَجِ، وَقَدْ تَدَاوَلَهُ الْكُوفِيُّونَ، وَلَهُ طُرُقٌ عِنْدَهُمْ، وَيُرْوَى أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ الْمَدَنِيِّينَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ.
قلت: و سماك بن حرب ثقة الا أن في روايته عن عكرمة ضعف و لين، و هذا ليس منها، فالاسناد صحيح، و لله الحمد و المنة.
4 - حديث جابر بن عبد الله:
أخرجه البزار في "مسنده" كما في كشف الأستار (202) قال: حَدَّثَنا محمد بن المثنى حَدَّثَنا عياش بن أبان، حَدَّثَنا محمد بن فُضَيل، عَن مجالد عن الشعبي عن جابر أن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مر بقوم يلقحون النخل، فَقال ما أرى هذا يغني شيئا فتركوها ذلك العام فشيصت فأخبر النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقال: أنتم أعلم بما يصلحكم في دنياكم.
(يُتْبَعُ)
(/)
و أخرجه أيضا الطحاوي في شرح مشكل الآثار (1723)، و الطبراني في المعجم الأوسط (1030) و ذكره الحازمي في الاعتبار (1/ 167)، والرافعي في "التدوين في أخبار قزوين" (2/ 112 - 113) كلهم من طريق محمد بن فضيل عن مجالد بن سعيد عن الشعبي عن جابر رضي الله عنه قال: أبصر رسول الله الناس يلقحون النخل، فقال: ما للناس، قال: يلقحون يا رسول الله، قال: لا لقاح أو ما أرى اللقاح بشيء، قال:فتركوا اللقاح فجاء تمر الناس شيصا، فقال رسول الله: ما أنا بزراع ولا صاحب نخل لقحوا. و هذا لفظ الطبراني.
قلت: و هذا اسناد ضعيف، فيه مجالد بن سعيد و هو ضعيف اختلط بآخره.
قال البزار: لاَ نعلمُ رواه عَن ابن فضيل إلاَّ محمد بن عَمْرو التنوري وعياش وهما بصريان.
قلت: قد تابعهما أيضا سعيد بن عنبسة الخراز كما في الاعتبار للحازمي، و التدوين للرافعي، الا أن سعيد هذا كذاب ليس بصدوق، فلا يستبعد سرقته للحديث.
و قال الهيثمى (1/ 430): رواه البزار والطبرانى فى الأوسط بمعناه وفيه مجالد بن سعيد وقد اختلط.
ملحوظة: وقع في كتاب كشف الأستار، أن أسم عياش هو عياش بن أبان و هو خطأ، و الصواب هو عَيَّاشُ بْنُ الْوَلِيدِ الرَّقَّامُ كما في روايتي الطحاوي و الطبراني.
5 - حديث رافع بن خديج:
أخرجه مسلم في صحيحه (2362) – و من طريقه القاضي عياض في الشفا (2/ 183 - 184) - و ابن حبان في صحيحه (23)، و الطبراني في المعجم الكبير (4424)
كلهم من طريق النضر بن محمد عن عكرمة بن عمار عن أبو النجاشي عطاء بن صهيب مولى رافع عن رافع بن خديج قَالَ: " قَدِمَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ، وَهُمْ يَأْبُرُونَ النَّخْلَ، يَقُولُونَ يُلَقِّحُونَ النَّخْلَ، فَقَالَ: مَا تَصْنَعُونَ؟ قَالُوا: كُنَّا نَصْنَعُهُ، قَالَ: لَعَلَّكُمْ لَوْ لَمْ تَفْعَلُوا كَانَ خَيْرًا، فَتَرَكُوهُ، فَنَفَضَتْ أَوْ فَنَقَصَتْ، قَالَ: فَذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ، إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ دِينِكُمْ، فَخُذُوا بِهِ، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ رَأْيٍ، فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ " و هذا لفظ مسلم.
قلت: و فيه النضر بن محمد بن موسى أبو محمد اليمامي و هو ثقة له أفراد، و لا يضر تفرده بها.
و فيه أيضا عكرمة بن عمار العجلى أبو عمار اليمامي، و هو ثقة، و في بعض حديثه عن يحيى بن أبي كثير اضطراب و ضعف.
قلت: و هذا الحديث ليس عن يحيى بن أبي كثير، فالاسناد صحيح ان شاء الله.
ملحوظة: وقع في اسناد الطبراني " المنصور بن محمد " بدلا من "النضر بن محمد " و هو تحريف و خطأ ظاهر.
6 - مرسل أبي مجلز:
أخرجه يحيى بن آدم في الخراج (346) فقال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ , عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَائِطًا لِلأَنْصَارِ وَهُمْ يُلَقِّحُونَ نَخْلا , فَقَالَ: " وَيُغْنِي هَذَا شَيْئًا؟ " فَتَرَكُوهُ , فَلَمْ تَحْمِلِ النَّخْلُ , فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عُودُوا , فَإِنَّمَا قُلْتُ لَكُمْ , وَلا أَعْلَمُ "
قلت: و هذا اسناد حسن مرسل لأن أبي مجلز تابعي، و لم يكن أبوبكر بن عياش وهم فيه فأنه كان صدوق له أوهام، و كتابه صحيح.
الخلاصة:
الحديث صحيح لا غبار عليه.
فقد صح من حديث أنس بن مالك، و طلحة بن عبيد الله، و رافع بن خديج رضوان الله عليهم جميعا.
و أما حديث عائشة فأنه ضعيف لأن الصواب فيه الارسال عن عروة بن الزبير مرسلا.
و أما حديث جابر بن عبد الله فاسناده ضعيف لأن مداره على مجالد بن سعيد و هو ضعيف اختلط بآخره.
و حديث أبي مجلز ضعيف مرسل لأنه تابعي.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[01 - Nov-2010, مساء 12:03]ـ
ثانيا: الرد على العلمانيين:
رأيت للشيخ محمد شاكر الشريف حفظه الله كلام نفيس يكتب بذوب التبر لا بمداد حبر، يرد على هؤلاء القوم الضالين، و تعلقهم بهذا الحديث و لا وجه لهم فيه، فرأيت أن أنقله بتمامه ليستفيد منه اخواني الكرام.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال الشيخ محمد شاكر الشريف حفظه الله في كتابه "تحطيم الصنم العلماني" (ص 163 و 164 و 165 و 166 و 167 و 168 و 169 و 170 و 171 و 172):
تعتمد هذه الشبهة على الاستدلال الخاطئ بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "أنتم أعلمبأمور دنياكم" إذ قد قرر الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن المسلمين همأعلم بأمور دنياهم، وبالتالي فإن الشريعة لا تتدخل في تحديد الأمور الدنيوية التيهم بها عالمون، ولما كان النظام السياسي -عند هؤلاء أمراً دنيوياً وليس أمراً دينياً- فإنه يمتنع أن تتدخل الشريعة في تحديده أو المجيء بتفصيل أحكامه!!
ولكي نبين ما في هذه الشبهة من التلبيس والضلال نقول:
أما الحديث فصحيح قد أخرجه الإمام مسلم في صحيحه ولفظه عن طلحة رضي الله عنه قال: مررت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوم على رءوس النخل فقال: "ما يصنع هؤلاء؟ " فقالوا: يلقحونه، يجعلون الذكر في الأنثى فيلقح، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أظن يغني ذلك شيئاً" قال: فأُخبروا بذلك فتركوه، فأُخبر رسول الله صلى الله عليهوسلم بذلك، فقال: "إن كان ينفعهم ذلك فليصنعوه، فإني إنما ظننت ظناً، فلا تؤاخذوني بالظن، ولكن إذا حدثتكم عن الله شيئاً فخذوا به، فإني لن أكذب على الله عزوجل".
وفي رواية عن رافع بن خديج قال: قدم نبي الله صلى الله عليه وسلم المدينة، وهم يأبِرون النخل، يقولون يُلقِّحون النخل، فقال: "ما تصنعون"؟ قالوا: كنا نصنعه، قال: "لعلكم لو لم تفعلوا كان خيراً" فتركوه فنفضت أو فنقصت، قال: فذكروا ذلك له، فقال: "إنما أنا بشر، إذا أمرتكم بشيء من دينكم فخذوا به، وإذا أمرتكم بشيء من رأي فإنما أنا بشر".
وفي رواية عن أنس و عائشة رضي الله عنهما: "أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقوم يلقحون، فقال: "لو لم تفعلوا لصلُح" قال: فخرج شيصاً، فمر بهم فقال: "ما لنخلكم؟ " قالوا: قلت كذا وكذا، قال: "أنتم أعلم بأمر دنياكم".
فالعلمانيون ومن تبعهم أو تابعهم -وإن كان لكل منهم باعث مختلف عن الآخر- يريدون التوصل من خلال الفهم المحرف لهذا الحديث، إلى أن كل ما جاء في النصوص الشرعية متعلقاً بأمر من أمور الدنيا على جهة الأمر أو النهي أو غير ذلك، فإن تلك النصوص تصبح كأن لم تكن، وتدار أو يتم التعامل مع تلك الأمور الدنيوية من قبل الرأي البشري القائم على المصلحة أو التجربة على أساس أنها مسألة دنيوية، لا دخل للشرع فيها.
وهم بعد تقريرهم لتلك القاعدة الفاسدة، إذا أعياهم تأويل أو تحريف أي نص يتعلق بمسألة لهم فيها رأي مناقض للشرع، إذا أعياهم ذلك، قالوا: هذه من مسائل الدنيا وأمورها، وبالتالي فنحن أحق بها، ولا دخل للشريعة فيها! ومن تلك المسائل التي تعاملوا معها بتلك القاعدة الفاسدة: النظام السياسي فإنهم يقولون: هو من مسائل الدنيا التي نحن أعلم بها، وأحق بإبداء الرأي فيها.
والرد على هذه الشبهة من أربعة وجوه:
الوجه الأول: أن يقال: إن ما ذكرتموه لم يقله أحد من أهل العلم، بل هو مخالف لأقوالهم وما كان هذاسبيله فهو مردود على صاحبه، مرفوض غير مقبول، فقد بوب النووي على ذلك الحديث بقوله: "باب وجوب امتثال ما قاله شرعاً، دون ما ذكره صلى الله عليه وسلم من معايش الدنيا على سبيل الرأي".
وقال أيضاً في شرح هذه الأحاديث: "قال العلماء: قوله صلى الله عليه وسلم "من رأي" أي في أمر الدنيا ومعايشها لا على سبيل التشريع، فأماما قاله باجتهاده ورآه شرعاً يجب العمل به، وليس إبار النخل من هذا النوع، بل من النوع المذكور قبله ... قال العلماء: ولم يكن هذا القول خبراً، وإنما كان ظناً كمابينه في هذه الروايات، قالوا: ورأيه صلى الله عليه وسلم في أمور المعايش وظنهكغيره، فلا يمتنع وقوع مثل هذا، ولا نقص في ذلك، وسببه تعلق هممهم بالآخرة ومعارفهاوالله أعلم ".
فمما تقدم نقله عن أهل العلم يتبين أن مجال هذا الحديث إنما هو في "أمر الدنيا و معايشها" ولم يذكر العلماء تلك العبارة مطلقة، بل قيدوها بما يبطل كل محاولات التأويل الباطل لهذا الحديث، فقد قيد العلماء "أمر الدنيا و معايشها" بأن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قاله "على سبيل الرأي" أي أنه قاله "لا على سبيل التشريع" وهذا التقييد يعني أمرين:
(يُتْبَعُ)
(/)
الأول: أن الأمور التي يقال فيها: "أنتم أعلم بأمور دنياكم" هي تلك الأمور التي لم تتناولها الأدلةالشرعية تناولاً عاماً أو تناولاً خاصاً، أو الأمور التي تناولتها السنة لا علىسبيل التشريع وإنما على سبيل الرأي فقط.
الثاني: أن الأصل في كل ما تناولته النصوص الشرعية -ولو كان متعلقاً بأمر الدنيا أو المعاش أو غيره- أن يكون على سبيل التشريع إلا أن يدل الدليل أو القرينة على خلاف ذلك ويؤيد هذا الكلام أيضاً أمران:
أ- تصرف الصحابة في القصة المذكورة حيث امتنعوا من تأبير النخل -رغم خبرتهم السابقة عن أهمية ذلك التلقيح علاوة على أنه أمر أمور المعايش الدنيوية- وذلك لما لم يظهر لهم دليل أو قرينة تبين لهم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ما قال على غير سبيل التشريع، وهذا يعني أنهم رضي الله عنهم يتعاملون مع أقواله صلى الله عليه وسلم -ولو كانت في أمور المعايش- على أنها على سبيل التشريع حتى يأتي من الدليل الشرعي ما يبين أنها على غير سبيل التشريع.
ب- طريقة صياغة العلماء للعبارات السابقة، فإنها واضحة كل الوضوح في أن الأصل في كل ما جاء في النصوص الشرعية إنما يتم التعامل معه على أنه جاء على سبيل التشريع، ولذلك احتاج هؤلاء العلماء أن يقيدوا الأمور التي لا يجب على المسلمين امتثالها من معايش الدنيا، بأنها التي جاءت "على سبيل الرأي" أو "لا على سبيل التشريع" وهذا يعني أن النصوص التي جاءت في معايش الدنيا أو غيرها ولم تظهر قرينة أو دليل يبين أنها جاءت على سبيل الرأي أو لا على سبيل التشريع فإنه يتم التعامل معها على أنها نصوص تشريعية يجب امتثالها.
الوجه الثاني: أن يقال إن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يذكر الكلام في عدم تأبير النخل مطلقاً من كل قيد، حتى يقال: إن ما تناولته النصوص الشرعية مطلقاً من القيود وهو من أمور الدنيا فإن الشرع يترك -في هذه الحالة- ويرجع في تلك الأمور الدنيوية إلى أهل الدنيا.
فالرسول صلى الله عليه وسلم-كما هو بُيِّن في الحديث- لم يأمرهم أمراً مطلقاً، أو لم ينههم نهياً مطلقاً -أي بعبارة أخرى لم يكن ما صدر منه على سبيل التشريع- وألفاظ الحديث ورواياته المتعددة تدل على ذلك، وإن كان من سمع هذا الموضوع من الصحابة رضي الله عنهم قد غلبوا جانب التشريع. فقد جاء في ألفاظ الحديث ورواياته: "ما أظن يغني ذلك شيئاً" وجاء "لعلكم لو لم تفعلوا كان خيراً"، مما يبين أن الرسول صلى الله عليهوسلم يتحدث عن ظن أو خبرة دنيوية لا علاقة لها بالتشريع، ولذلك لما غلَّب بعض الصحابة رضي الله عنهم جانب التشريع في ذلك، بين لهم الرسول صلى الله عليه وسلم أنهلم يرد ذلك وأن كلامه السابق لا يدل عليه
ولذلك قال لهم معقباً على تصرفهم إزاء مقالته السابقة: "فإني إنما ظننت ظناً، فلا تؤاخذوني بالظن" وقال: "إذا أمرتكم بشيء من رأي فإنما أنا بشر"، وقال: "أنتم أعلم بأمر دنياكم" فالروايات كلها في مبتداها ومنتهاها متضافرة على أن ما ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم للصحابة كان من قبيل الرأي المتعلق بأمور المعاش القائم على الخبرة البشرية التي قد يتاح منها لبعض الناس ما لا يتاح لغيرهم، ولم يكن كلاماً على سبيل التشريع، وإذا تبين ذلك، فقد بطل قولهم في أن النصوص الشرعية المتعلقة بأمور الدنيا، لا يعول عليها، ولا يرجع إليها، وإنما يرجع في مثل هذه الأمور إلى أهل الدنيا والمعرفة بها.
الوجهالثالث: أن يقال إن "أمر الدنيا" الذي عناه الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه، هو تأبير النخل فلا يقاس عليه إلا ما جرى مجراه وكان على شاكلته، وهو الخبرة العملية المتعلقة بشأن من الشئون المباحة التي لم يتعلق بها الخطاب الشرعي لا أمراًولا نهياً، وليس المراد بذلك كل أمر متعلق بالدنيا، لأنه قد جاءت نصوص شرعية كثيرة في أمور الدنيا، وقد تعلق بها الخطاب الشرعي أمراً ونهياً، فكانت بذلك موكولة إلى الشرع يبين حلالها وحرامها وما يصح منها وما لا يصح إلى غير ذلك من تفاصيله االمطلوبة، ولم تكن موكولة إلى المسلمين -أو إلى غيرهم- يجتهدون فيها أو يعملون فيهابمقتضى عقولهم أو مصالحهم أو أهوائهم، والنظام السياسي وتفاصيله قد تعلق به الخطاب الشرعي أمراً ونهياً وتخييراً، فكان بذلك من النوع الموكول إلى الشرع يبين أحكامه وتفاصيله، ولم يكن من النوع
(يُتْبَعُ)
(/)
الأول الذي وُكل إلى الخبرة البشرية حيث لم يتعلق به الخطاب الشرعي.
وبذلك تسقط دعاوى العلمانيين ومن تابعهم في تحريف هذا الحديث للوصول إلى إخراج النظام السياسي من الدخول تحت ولاية الشرع.
وأماالأدلة على تعلق الخطاب الشرعي أمراً ونهياً وتخييراً بأمور الدنيا، فأشهر من أن تذكر، وأكثر من أن تحصر في هذا الكتاب، لذلك نشير إلى جمل من ذلك فقط، فعلى سبيلالمثال:
- عيادة المريض، هو أمر اجتماعي يمس علاقات التواصل والألفة بينالناس، ومع ذلك فقد تعلق به الخطاب الشرعي أمراً وتحريضاً: منه قوله صلى الله عليه وسلم: "عودوا المريض"، ومنه قول البراء بن عازب: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع .. الحديث وفيه "وأمرنا أن نتبع الجنائز ونعود المريض ونُفشي السلام".
- وعلى سبيل المثال: الطب والدواء، فهو أمر من المصالح والمنافع التي يحتاجها الناس، وهو أيضاً أمر للخبرة فيه دخل كبير، ومع ذلك فقد تعلقبه الخطاب الشرعي، وانظر في ذلك كتاب "الطب" أو كتاب "المرضى" في صحيح البخاري وغيره من كتب السنة، وعلى سبيل المثال فقد جاء قوله صلى الله عليه وسلم: "الشفاء في ثلاث: شربة عسل، وشرطة محجم، وكية نار وأنهى أمتي عن الكي" ففي هذا الحديث يبين الرسول صلى الله عليه وسلم بعض الأدوية النافعة في العلاج، ثم ينهي عن بعضها، وهذه الأمور هي من الأمور الدنيوية، ولكن مع ذلك قد تعلق بها الخطاب الشرعي.
حتى إنه عندما أشار الرسول صلى الله عليه وسلم باستعمال العسل شفاءً من داء استطلاق البطن، وأخذ المريض الدواء، فازداد بطنه استطلاقاً، ورجع الخبر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث كما قال في حديث تأبير النخل:"أنتم أعلم بأمر دنياكم"، وإنما قال لمخبره: اسقه عسلاً، فسقاه فازداد استطلاقاً، فرجع إليه وقال: لقد ازداد بطنه استطلاقاً، فقال صلى الله عليه وسلم -مصراً على مقالته الأولى- اسقه عسلاً، فسقاه فجاءه الرجل المخبر- وكان أخاً للمريض- وأخبره بعدم الشفاء، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم- مؤكداً على مقالته الأولى ومحتجاً لها- "صدق الله وكذب بطن أخيك، اسقه عسلاً، فسقاه فبرأ" والحديث أخرجه البخاري في كتاب الطب ومسلم وغيرهما.
يقول ابن تيمية رحمه الله: "التشريع يتضمن الإيجاب والتحريم والإباحة، ويدخل في ذلك ما دل عليه من المنافع في الطب، فإنه يتضمن إباحة ذلك الدواء والانتفاع به، فهو شرع لإباحته، وقد يكون شرعاً لاستحبابه؛ فإن الناس قد تنازعوا في التداوي .. والتحقيق أن منه ما هو محرم ومنه ما هو مكروه ومنه ما هو مباح، ومنه ما هو مستحب وقد يكون منه ما هوواجب".
وعلى سبيل المثال أيضاً: اللباس والزينة، ما يلبس المرء وما لا يلبس وتفاصيل كثيرة متعلقة بذلك هي من الأمور الدنيوية، ومع ذلك فقد تعلق بهاالخطاب الشرعي، بحيث يبين ما يجوز لبسه وما لا يجوز، ويبين كيفيات اللباس المباحة والممنوعة إلى غير ذلك من التفاصيل، ومن أراد التفاصيل فليطلع في كتب السنة على أحاديث كثيرة مجموعة تحت اسم "كتاب اللباس والزينة".
وعلى سبيل المثال أيضاً: كراء الأرض الزراعية بتفاصيلها المختلفة سواء كانت الأرض مشجرة أو غير مشجرة، وسواء كان الإيجار بمال، أو بغلة جزء معين من الأرض وغير ذلك من التفاصيل قد تناولها أيضاً الخطاب الشرعي، ولينظر الناظر في تفاصيل ذلك في كتاب المساقاة والمزارعة وكراء الأرض في كتب السنة وكل هذا من الأمور الدنيوية.
وعلى سبيل المثال أيضاً مسائل البيع والشراء، والربح والدين، والرهن، وما يتعلق بذلك من التفاصيل الكثيرة التي لا يتسع المقام للحديث عنها تعلق بها الخطاب الشرعي مع أنها من أمور الدنيا.
فكل ما ذكرناه، وما لم نذكره من هذه الأمور، هو من الأمور الدنيوية، ومع ذلك فقد تعلق بها الخطاب الشرعي أمراً أو نهياً وتفصيلاً وبياناً، ولو صدق كلامهم في فهم الحديث "أنتم أعلم بأمر دنياكم" لانطبق كلامهم ذاك على ماتقدم ذكره من الأمثلة، ولأدى هذا إلى إخراج كثير من الأمور من الخضوع للأحكام الشرعية، ولأدى ذلك أيضاً إلى هدم الدين وتبديل أحكام الشريعة؛وهو أمر باطل باتفاق أهل العلم، وما استلزم الباطل فهو باطل فيكون فهمهم للحديث باطلاً.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومنكل ما تقدم يتبين أن قوله صلى الله عليه وسلم: "أنتم أعلم بأمر دنياكم" لا يتعارض مع النصوص الشرعية التي جاءت متعلقة بأمور الدنيا، وبالتالي فإنه لا يمكن أن يستفاد من ذلك الحديث أن المسائل المتعلقة بالنظام السياسي هي من الأمور المتروكة للبشر، وذلك لأن النظام السياسي جاءت في شأنه نصوص شرعية من الكتاب والسنة عامة وخاصة تبين وتفصل الأحكام المتعلقة به.
الوجه الرابع: أن يقال ما هو الضابط الذي تعتمدون عليه في التفريق بين "أمر الدنيا" الموكول للبشر وبين "أمر الدين" الموكولإلى الشريعة؟ حيث إنكم لم تقدموا ضابطاً صحيحاً تفرقون به بين "أمر الدنيا" و"أمرالدين" فأنتم لستم تتبعون أو تتعلقون في قولكم: هذا من أمر الدنيا، وذاك من أمرالدين بنص شرعي، أو بكلام لأحد من أئمة العلم المعروفين لا قديماً ولا حديثاً، وإنما أنتم تتبعون في تفريقكم الباطل من قلدتموهم من أهل الغرب أو الشرق الكافرالذين فصلوا الدولة عن الدين أو الدنيا عن الدين، إذ كما هو معروف مشهور عندما تسلطت الكنيسة على الناس بالباطل، وحدث بين ممثلي الكنيسة من جانب والناس من جانب مناوشات وصراع مرير طويل، انتهى الأمر بعزل الكنيسة عن التدخل في أمور الدنيا أوالدولة، وقُصر تدخلها أو قُصِرت صلاحيتها على التوجيه الروحي والوصايا الأخلاقية، وبعد هذا الوضع النهائي للكنيسة عندهم، أصبحت "أمور الدين" -عندهم- محصورة في علاقة الفرد بربه، وما يتصل بذلك من عقيدة الإنسان في ربه، وأنواع القرب التي يتقرب بها إليه لينال رضاه من غير أن يكون لتلك العلاقة أي بعد أو أثر خارج دائرة الفرد نفسه.
كما أصبحت "أمور الدنيا" تعني -عندهم- كل ما يتصل بحياة الفرد والجماعة داخل المجتمع، وما يترتب على ذلك من أنظمة وعلاقات ومعاملات وقوانين.
وقد تم الفصل الكامل بين هاتين الدائرتين: دائرة "أمورالدنيا"، ودائرة "أمور الدين"، وترتب على ذلك أن الدين -عندهم- أصبح محصوراً في نطاق الإنسان الفرد وحده، أو في داخل الكنيسة حيث يؤدي هؤلاء ما يعتقدون أنه من الدين عندهم، حتى إذا خرجوا من تلك الكنائس إلى واقع الحياة لم يكن للدين أدنى سلطان على تنظيم الحياة وقيادتها إلا ما كان من بعض الوصايا أو العظات الخلقية غيرالملزمة؛ لأن ذلك خارج عن نطاقه وصلاحياته.
بينما أمور الدين تشمل عند المسلمين كل ما تعلق به الخطاب الشرعي أمراً أو نهياً أو خبراً، فما تعلق به الخطاب على وجه الأمر فيكون من الدين فعل المأمور به، وما تعلق به الخطاب على وجه النهي فيكون من الدين اجتناب المنهي عنه، وما تعلق به الخطاب على جهة الخبر، فيكون من الدين تصديق ما أخبر به.
ومن المعلوم البين الذي لا يحتاج إلى كبير بيان أوإيضاح أن الخطاب الشرعي قد تعلق على جهة الأمر والنهي بالأمور أو المسائل التي تتناول حياة الفرد أو الجماعة داخل المجتمع مما يطلق عليه أنه من الأمور الدنيوية وهي في الوقت نفسه مما يطلق عليه أنه من أمور الدين وذلك لتعلق الخطاب الشرعيبه.
إذن فتعريف هؤلاء لأمر الدنيا، وما ترتب عليه من إخراج النظام السياسي في الإسلام من أمور الدين رغم تعلق الخطاب الشرعي به وإدخاله في أمور الدنيا التيلا دخل للشرع فيها، هو أمر مأخوذ أصلاً من طبيعة العلاقة بين الدين النصراني المحرفوبين الفكر العلماني، وغنى عن البيان أن ما كان كذلك فلا يصح أن يكون حجة في دين المسلمين).
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[01 - Nov-2010, مساء 12:04]ـ
ثالثا: الرد على تضعيف الشيخ محمد الأمين عفا الله عنه:
الشيخ محمد الأمين عفا الله عنه واسع الخطو في تضعيف أحاديث صحيح مسلم، لذا فقد ضعف حديث:"أنتم أعلم بأمر دنياكم"، و سنقوم في هذا المبحث بالتعليق على كلام الشيخ عفا الله عنه، و بيان الصواب في ذلك باذن الله تعالى، فحيثما وجد باللون الأحمر فهو من كلام الشيخ، و حيثما وجد باللون الأسود فهو من كلام العبد الفقير:
قال الشيخ عفا الله عنه:
(يُتْبَعُ)
(/)
أخرج مسلم في صحيحه في الأصول: حدثنا قتيبة بن سعيد الثقفي وأبو كامل الجحدري –وتقاربا في اللفظ وهذا حديث قتيبة– قالا حدثنا أبو عوانة عن سماك عن موسى بن طلحة عن أبيه قال: مررت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم بقوم على رءوس النخل، فقال: «ما يصنع هؤلاء؟». فقالوا: يلقحونه، يجعلون الذكر في الأنثى فيلقح. فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «ما أظن يُغني ذلك شيئاً». قال فأُخبِروا بذلك فتركوه. فأُخبر رسول الله صلى الله عليه و سلم بذلك، فقال: «إن كان ينفعهم ذلك فليصنعوه. فإني إنما ظننت ظناً. فلا تؤاخذوني بالظن، ولكن إذا حدثتكم عن الله شيئاً فخذوا به، فإني لن أكذب على الله عز وجل».
قال النووي في شرحه على صحيح مسلم (15|116): «قال العلماء: ولم يكن هذا القول خبراً، وإنما كان ظناً كما بيّنه في هذه الروايات».
وأخرج مسلم في الشواهد:
حدثنا عبد الله بن الرومي اليمامي وعباس بن عبد العظيم العنبري وأحمد بن جعفر المعقري قالوا حدثنا النضر بن محمد (مستور) حدثنا عكرمة –وهو ابن عمار– (مدلّسٌ فيه كلام) حدثنا أبو النجاشي حدثني رافع بن خديج قال: قدم نبي الله صلى الله عليه و سلم المدينة وهم يأبرون النخل –يقولون يلقحون النخل– فقال: «ما تصنعون؟». قالوا كنا نصنعه. قال: «لعلكم لو لم تفعلوا كان خيراً». فتركوه فنفضت أو فنقصت. قال فذكروا ذلك له، فقال: «إنما أنا بشر. إذا أمرتكم بشيء من دينكم فخذوا به. وإذا أمرتكم بشيء من رأي، فإنما أنا بشر». قال عكرمة: «أو نحو هذا» (قلت هذا دلالة على عدم حفظه). قال المعقري: «فنفضت»، ولم يشك.
قلت: غفر الله لك
أما النضر بن محمد فهو ثقة له أفراد، و ليس بمستور، و سأبين ذلك لاحقا باذن الله تعالى.
و أما عكرمة بن عمار، فهو ثقة أيضا الا في حديثه عن يحيى بن أبي كثير ففيه اضطراب، و هذا ليس منها، فقول الشيخ عنه: "مدلس"، فمما لا يسلم به، فقد أعتمد الشيخ على قول أبو حاتم رحمه الله: "صدوق، ربما وهم في حديثه، وربما دلس، وفي حديثه عن يحيى بعضالأغاليط "، قلت: كلام أبو حاتم رحمه الله يدل على أن عكرمة بن عمار نادر التدليس ليس مشهورا بذلك، و نادر التدليس حكمه حكم غير المدلس، الا اذا دلت القرائن على ثبوت تدليسه، فاذا علمنا أن عكرمة قد صرح بالسماع من شيخه فقال: حدثنا ابن النجاشي، علمنا أنه لا وجه اطلاقا لاتهامه بالتدليس كأنه عرف بذلك.
قال مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد كلاهما عن الأسود بن عامر، قال أبو بكر حدثنا أسود بن عامر حدثنا حماد بن سلمة (له أوهام كثيرة): عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة، وعن ثابت عن أنس: أن النبي صلى الله عليه و سلم مَرَّ بقوم يلقحون. فقال: «لو لم تفعلوا لصلح». قال فخرج شيصا. فمر بهم، فقال: «ما لنخلكم؟». قالوا: قلت كذا وكذا. قال: «أنتم أعلم بأمر دنياكم».
قلت: حماد بن سلمة له أوهام و لكن ليس في كل رواياته، و انما له روايات يبلغ فيها مرتبة الحفاظ الأثبات، بل و تقدم رواياته على أقرانه – و ان كانوا ثقات - في هؤلاء الشيوخ، فرواياته عن ثابت البناني و حميد الطويل و علي بن زيد بن جدعان و محمد بن زياد البصري و عمار بن أبي عمار اذا خولف فيهم، فالقول فيهم قول حماد بن سلمة، و هذا الحديث قد رواه عن ثابت البناني، فعلمنا من ذلك أن قول الشيخ عفا الله عنه في رواية حماد بن سلمة لهذا الحديث: (له أوهام كثيرة) لا يستقيم، و سنورد أقوال العلماء بشأن رواية حماد بن سلمة عن ثابت لاحقا ان شاء الله.
قال العلامة عبد الرحمن المعلمي في "الأنوار الكاشفة" (ص29): «عادة مسلم أن يرتب روايات الحديث بحسب قوتها: يقدم الأصح فالأصح. قوله صلى الله عليه و سلم في حديث طلحة "ما أظن يغني ذلك شيئاً"، إخبارٌ عن ظنه. وكذلك كان ظنه، فالخبرُ صِدقٌ قطعاً. وخطأ الظن ليس كَذِباً. وفي معناه قوله في حديث رافع "لعلكم ... ". وذلك كما أشار إليه مسلم أصح مما في رواية حماد (بن سلمة)، لأن حماداً كان يخطئ. وقوله في حديث طلحة "فإني لن أكذب على الله" فيه دليلٌ على امتناع أن يكذب على الله خطأ، لأن السياق في احتمال الخطأ. وامتناعه عمداً معلومٌ من باب أولى، بل كان معلوماً عندهم قطعاً».
(يُتْبَعُ)
(/)
قلت: جميع الأحاديث – باستثناء حديث عائشة - التي ذكرها الامام مسلم رحمه الله في هذا الباب في درجة واحدة من الصحة، فقد رواه من حديث طلحة بن عبيد الله و رافع بن خديج و أنس بن مالك رضوان الله عليهم، و أخر حديث أنس رضي الله عنه في الترتيب، لأنه قرنه مع حديث عائشة رضي الله عنها، و الصواب في حديث عائشة كما حققنا أنه ضعيف لارساله، فالترتيب هنا ليس ترتيب حسب صحة الحديث، لأنهم في مرتبة واحدة من الصحة.
يتبين من الرواية الصحيحة أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يقل «أنتم أعلم بأمر دنياكم» وحاشاه أن يقول ذلك. كما بيّن النبي صلى الله عليه و سلم أن ذلك مجرد ظنٌّ منه. وبهذا يُعلم أن ذلك ليس نهياً أو أمراً أو سنة أو ندباً، وهذا ضابط مهم في الفقه. فقال منذ البداية «ما أظن»، ولم ينههم. ثم أكد على هذا البيان مرة أخرى حين بلغه ما بلغه، فقال: «فإني إنما ظننت ظناً فلا تؤاخذوني بالظن». فالله الذي رضي لنا الإسلام دينا إلى يوم القيامة، أعلم بأمور دنيانا منا.
ونلاحظ كذلك أنه لم يكن يخاطبهم أصلاً، ولم يسمعوه هم يتكلم بل نقل هذا الكلام عنه أحد أصحابه. فلما علم بذلك، أخبرهم أن ذلك كان من الظن (كما صرح أول مرة) ولم يكن خبراً من الله. فلم يتركوا تلقيح النخل أصلاً، كما في الروايتين الضعيفتين اللتين في الشواهد.
قال الطحاوي رحمه الله في شرح مشكل الآثار (4/ 425) بعد روايته لحديث جابر، و حاكيا عن قوم زعموا أن في الحديث اضطرابا: (قَالَ قَائِلٌ: فِيمَا رَوَيْتُمُ اضْطِرَابٌ شَدِيدٌ فَمِنْ ذَلِكَ مَا فِي حَدِيثِ طَلْحَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا أَظُنُّ ذَاكَ يُغْنِي شَيْئًا " وَفِي حَدِيثَيْ عَائِشَةَ وَأَنَسٍ أَنَّهُ قَالَ: " لَوْ تَرَكُوهُ لَصَلُحَ " وَفِي حَدِيثِ جَابِرٍ " لَا لِقَاحَ أَوَمَا [ص:426] أَرَى اللِّقَاحَ شَيْئًا " فَمَا وَجْهُ ذَلِكَ فَكَانَ جَوَابَنَا لَهُ فِي ذَلِكَ بِتَوْفِيقِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَعَوْنِهِ أَنَّهُ قَدْ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ الَّذِي كَانَ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ ذَلِكَ أَنَّ الْإِنَاثَ فِي غَيْرِ بَنِي آدَمَ لَا تَأْخُذُ مِنَ الذُّكْرَانِ شَيْئًا , وَهُوَ الَّذِي يَغْلِبُ عَلَى الْقُلُوبِ، وَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ مِنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إخْبَارًا عَنْ وَحْيٍ , وَإِنَّمَا كَانَ مِنْهُ عَلَى قَوْلٍ غَيْرِ مَعْقُولٍ ظَاهِرٍ مِمَّا يَتَسَاوَى فِيهِ النَّاسُ فِي الْقَوْلِ , ثُمَّ يَخْتَلِفُونَ فَيَتَبَيَّنُ ذَوُو الْعِلْمِ بِهِ عَمَّنْ سِوَاهُمْ مِنْ غَيْرِ أَهْلِ الْعِلْمِ بِهِ , وَلَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّنْ كَانَ يُعَانِي ذَلِكَ وَلَا مِنْ بَلَدٍ يُعَانِيهِ أَهْلُهُ ; لِأَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إنَّمَا بَلَدُهُ مَكَّةُ، وَلَمْ تَكُنْ دَارَ نَخْلٍ يَوْمَئِذٍ , وَإِنَّمَا كَانَ النَّخْلُ فِيمَا سِوَاهَا مِنَ الْمَدِينَةِ الَّتِي صَارَ إلَيْهَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَكَانَ مَعَ أَهْلِهَا مِنْ مُعَانَاةِ النَّخْلِ وَالْعَمَلِ مَا يُصْلِحُهَا مَا لَيْسَ مِثْلُهُ مَعَ أَهْلِ مَكَّةَ، وَكَانَ الْقَوْلُ فِي الْأَمْرِ الَّذِي قَالَ: فِيهِ مَا قَالَ: وَاسِعًا لَهُ أَنْ يَقُولَ فِيهِ وَأَنْ يَكُونَ ذَلِكَ الْقَوْلُ مِنْهُ عَلَى مَا نَفَى مَا يَسْتَحِيلُ عِنْدَهُ وَيَكُونُ مِنْهُ عَلَى الظَّنِّ بِهِ , فَقَالَ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا حَكَاهُ عَنْهُ طَلْحَةُ لِبَعْضِ مَنْ رَآهُ يُعَانِي اللِّقَاحَ ثُمَّ قَالَ: مَا حَكَتْهُ عَنْهُ عَائِشَةُ وَأَنَسٌ فِي قَوْمٍ آخَرِينَ مِمَّنْ رَآهُمْ يُعَانُونَ التَّلْقِيحَ، وَقَالَ: مَا فِي حَدِيثِ جَابِرٍ لِقَوْمٍ آخَرِينَ , وَأَنَّهُمْ يُعَانُونَ التَّلْقِيحَ، فَحَكَى كُلُّ مَنْ سَمِعَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: شَيْئًا مِمَّا سَمِعَهُ يَقُولُهُ، وَكُلُّهُمْ صَادِقٌ فِيمَا حَكَاهُ عَنْهُ , وَكُلُّ أَقْوَالِهِ الَّتِي قَالَهَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا حَكَاهُ عَنْهُ هَؤُلَاءِ الْقَوْمُ كَمَا قَالَ:
(يُتْبَعُ)
(/)
وَبِاللهِ التَّوْفِيقُ).
ففي إسناد الشاهد الأول عكرمة بن عمار، وفيه كلام. وبالغ ابن حزم فاتهمه بالكذب ووضع الحديث كما في كتابه الإحكام (6|199). وهو غير عكرمة أبو عبد الله مولى ابن عباس، فلا تخلط بينهما. والراوي عنه هو النضر بن محمد، فيه جهالة، لم يوثقه إلا العجلي وذكره ابن حبان في الثقات، وتوثيقهما أضعف أنواع التوثيق. وإخراج مسلم له ليس بتوثيق، لأنه في الشواهد لا في الأصول.
أما عكرمة بن عمار فهو ثقة الا في حديثه عن يحيى بن أبي كثير، و هذا ليس منه، فاتهام ابن حزم لعكرمة بالكذب مما لا يعتد به، و لا يلتفت اليه، و لا يعول عليه خاصة اذا علمنا أن لابن حزم منهج قد انفرد به دون أهل العلم قاطبة.
قال الذهبي في "الكاشف" (3866): عكرمة بن عمار الحنفي اليمامي عن الهرماس وله صحبة وعن طاوس وجماعة وعنه شعبة والقطان وعبد الرزاق ثقة إلا في يحيى بن أبي كثير فمضطرب وكان مجاب الدعوة مات 159
و أما النضر بن محمد فهو ثقة له أفراد، و ليس فيه جهالة كما قال الشيخ عفا الله عنه، فاذا كان الراوي إذا لم يرد فيه جرح ولا تعديل ووثقه من لا يعتدّ بتوثيقه فإن ذلك ينفعه، فكيف و قد وثقه ابن حبان و العجلي، و هم من الأئمة في هذا الشأن، نعم في بعض أحكامهم تساهل، و ليس في كلها، بل و اعتمد كلامهما الذهبي و ابن حجر، و هما المعول عليهما في التوفيق بين أقوال القدماء.
قال الذهبي في الكاشف (5480): النضر بن محمد الجرشي اليمامي عن عكرمة بن عمار وشعبة وعنه أحمد العجلي ومؤمل بن يهاب ثقة.
قال ابن حجر في التقريب (2/ 247): النضر بن محمد بن موسى الجرشي بالجيم المضمومة والشين غدا أبو محمد اليمامي مولى بني أمية ثقة له أفراد من التاسعة.
كما أن في إسناد تلك الرواية الموضوعة حماد بن سلمة. وهو وإن كان من أئمة أهل السنة، فهو كثير الأوهام خاصة لما كبر. وفوق هذا فهو يروي بالمعنى ويتوسع جداً بهذا، وكثيراً ما يتحرّف الحديث ويصبح حسب فهمه أو وهمه. قال عنه ابن حبان في صحيحه (1|154): «كان يسمع الحديث عن أيوب وهشام وابن عون ويونس وخالد وقتادة عن ابن سيرين، فيتحرى المعنى ويجمع في اللفظ». وقال أبو حاتم في الجرح والتعديل (9|66): «حماد ساء حفظه في آخر عمره». وروى الذهلي عن أحمد أنه قال: «كان حماد بن سلمة يخطئ –وأومأ أحمد بيده– خطأً كثيراً». وقال الذهبي في "السير" (7|446): «قال أبو عبد الله الحاكم: قد قيل في سوء حفظ حماد بن سلمة، وجمعه بين جماعة في الإسناد بلفظ واحد، ولم يخّرج له مسلم في الأصول إلا من حديثه عن ثابت، وله في كتابه أحاديث في الشواهد عن غير ثابت». وكلام الحاكم موجود مطولاً بالأمثلة في كتابه "المدخل إلى الصحيح" باب "من عيب على مسلم إخراج حديثه والإجابة عنه". وأشار الترمذي في علله (1|120) إلى أن بعض أهل الحديث قد تكلموا في حفظ حماد. ونقل الذهبي في السير (7|446 و 452) والزيلعي في نصب الراية (1|285)، عن البيهقي في "الخلافيات" أنه قال في حماد بن سلمة: « .. لما طعن في السن ساء حفظه. فلذلك لم يحتج به البخاري. وأما مسلم فاجتهد فيه وأخرج من حديثه عن ثابت مما سُمِعَ منه قبل تغيّره. وأما سوى حديثه عن ثابت فأخرج نحو اثني عشر حديثاً في الشواهد دون الاحتجاج. فالاحتياط أن لا يُحتج به فيما يخالف الثقات». قلت وهو هنا قد أخطأ وخالف بروايته رواية الثقات، والكتاب والسنة وأمراً معلوماً من الدِّين بالضرورة، وهو أن الله أعلم من جميع خلقه بكل شيء، بما في ذلك أمور دنياهم.
رأينا الشيخ عفا الله عنه ينقل عن الأئمة سوء حفظه و تصرفه في الأحاديث، و لم نراه ينقل عنهم أنه ثقة ثبت في رواة بعينهم قد اختص بهم و هم: ثابت البناني و حميد الطويل و على بن زيد بن جدعان و محمد بن زياد البصري و عمار بن أبي عمار، و هذا دليل على أنه قد ضبط رواياته عنهم، و اعتنى بها، و سلمت من أوهامه.
و هذه أقوال العلماء رحمهم الله في رواية حماد بن سلمة عن ثابت البناني:
قال أحمد: حماد بن سلمة أثبت في ثابت من معمر.
وقال ابن المديني: لم يكنفي أصحاب ثابت أثبت من حماد بن سلمة.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال عباس الدوري في "تاريخه عن ابن معين" (4/ 265): سمعت يحيى يقول من خالف حماد بن سلمة في ثابت فالقول قول حماد قيل له: فسليمان بن مغيرة عن ثابت، قال: سليمان ثبت وحماد أعلم الناس بثابت.
و قال الإمام ابن رجب الحنبلي في شرح علل الترمذي (2/ 499 - 500):
(أصحاب ثابت البُناني: وفيهم كثرة وهم ثلاث طبقات:
الطبقة الأولى: الثقات:
كشعبة، وحماد بن زيد، وسليمان بن المغيرة، وحماد بن سلمة، ومعمر.
وأثبت هؤلاء كلهم في ثابت حماد بن سلمة، كذا قال أحمد في رواية ابن هانئ: "ما أحد روى عن ثابت أثبت من حماد بن سلمة".
وقال ابن معين: "حماد بن سلمة أثبت الناس في ثابت البناني".
وقال-أيضاً-: "حماد بن سلمة أعلم الناس بثابت، ومن خالف حماد بن سلمة في ثابت فالقول قول حماد".
وقال ابن المديني: "لميكن في أصحاب ثابت أثبت من حماد بن سلمة ثم من بعده سليمان بن المغيرة، ثم من بعده حماد بن زيد، وهي صحاح".
قال ابن رجب: يعني أحاديث هؤلاء الثلاثة عن ثابت.
وقال أبو حاتم الرازي: "حماد بن سلمة في ثابت وعلي بن زيد أحب إلي من همام، وهو أحفظ الناس، وأعلم بحديثهما، بين خطأ الناس".
قال ابن رجب: يعني أن من خالف حماداً في ثابت وعلي بن زيد قدم قول حماد عليه، وحكم بالخطأ على مخالفه.
وحكى مسلم في التمييز: "إجماع أهل المعرفة على أن حماد على أن حماد بن سلمة أثبت الناس في ثابت"
وحكى ذلك عن يحيى القطان وابن معين وأحمد وغيرهم من أهل المعرفة.
وقال الدارقطني: "حماد بن سلمة أثبت الناس في ثابت ".انتهى كلام ابن رجب.
ومما يدل على شدة ضبط حماد بن سلمة لحديث ثابت ما قاله عباس الدوري (4/ 266): قال يحيى: قال عفان: قال حماد بن سلمة: كنت آتى ثابتا فأقول له في الحديث فأجعل حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أنس وحديث أنس عن عبد الرحمن بن أبي ليلى فآتيه فأقول له أنس فيقول لا عبد الرحمن بن أبي ليلى.
وكذلك ما رواه الدارقطني في كتاب"رؤية الله" (ص/132رقم171) حدثنا أحمد بن سلمان بن الحسن ثنا الحسن بن على بن شبيب قال: سمعت على بن عبد الله بن جعفر المدينى يقول: حدثنا بهز بن أسد حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس-رضي الله عنه- قال: (كنا نهينا فى القرآن أن نسأل عن شىء فكان يعجبنا أن يجىء الرجل من أهل البادية العاقل فيسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم)
قال علي: قال بهز: فحدثت بهذا الحديث حماد بن سلمة، فقال: هو مرسل.
فقلت له: إن سليمان بن المغيرة يعنى أسنده، قال علي يتهدده لسليمان أى: هو ثقة.
فقال حماد: هو كان يسألنى عن حديث ثابت.
قال على: وكان حماد بن سلمة أعلم الخلق بحديث ثابت.
فرواية حماد بن سلمة عن ثابت البناني من أصح الأسانيد وأقواها عن ثابت بإجماع أهل العلم، فيدل على أنه قد ضبطه، و اتقنه، و اعتنى به، و سلم من أوهامه.
قلت: أما نقل الشيخ عن ابن حبان في صحيحه (1|154): «كان يسمع الحديث عن أيوب وهشام وابن عون و يونس وخالد وقتادة عن ابن سيرين، فيتحرى المعنى ويجمع في اللفظ»،
فيلاحظ أن ابن حبان لم يذكر فيهم ثابت البناني، و هذا دليل على أن رواية حماد عن ثابت أمر مفروغ منه، و أنه صحيح قطعا.
ملحوظة:
قال الشيخ: وهو هنا قد أخطأ وخالف بروايته رواية الثقات، والكتاب والسنة وأمراً معلوماً من الدِّين بالضرورة، وهو أن الله أعلم من جميع خلقه بكل شيء، بما في ذلك أمور دنياهم.
قلت: و لم أجد من خالفه، فاذا سلمنا ان حماد قد خولف هنا، فأن القول قول حماد لأنه أثبت الناس عن ثابت البناني.
وهذه الزيادة الباطلة صارت مفتاحاً لبني علمان ضدنا. حتى أن أحد العلمانيين كتب كتاباً بعنوان «أنتم أعلم بأمور دنياكم»، يدعو به للفصل بين الدين والسياسة، وهذا كفرٌ وردة بلا خلاف.
فهم ديننا لا نأخذه من أفهام بني علمان السقيمة و السخيفة، بل نأخذه من كلام العلماء الثقات العدول، و هم قد ردوا على هؤلاء القوم و ملئوا أفواههم بالتراب، و الله المستعان.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[01 - Nov-2010, مساء 12:04]ـ
رابعا: الرد على النصارى:
(يُتْبَعُ)
(/)
الى الأخوة الكرام الذين يناظرون النصارى، بعدما تبين للنصراني معنى هذا الحديث، و تسحق شبهاته تماما باذن الله تعالى، فيستحسن لك أن تلزمه بالرد على ما يشبه شبهته التي ألقاها عليك، الا و هي جهل الهه يسوع بموعد اثمار التين .......
تخيل معي شخص يعبد الها جاهلا ...... تعالى الله عما يصفون علوا كبيرا
تعالوا أقرؤوا معي:
انجيل متى 21
17 ثُمَّ تَرَكَهُمْ وَخَرَجَ خَارِجَ الْمَدِينَةِ إِلَى بَيْتِ عَنْيَا وَبَاتَ هُنَاكَ.
18 وَفِي الصُّبْحِ إِذْ كَانَ رَاجِعًا إِلَى الْمَدِينَةِ جَاعَ،
19 فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ عَلَى الطَّرِيقِ، وَجَاءَ إِلَيْهَا فَلَمْ يَجِدْ فِيهَا شَيْئًا إِلاَّ وَرَقًا فَقَطْ. فَقَالَ لَهَا: «لاَ يَكُنْ مِنْكِ ثَمَرٌ بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ!». فَيَبِسَتِ التِّينَةُ فِي الْحَالِ.
20 فَلَمَّا رَأَى التَّلاَمِيذُ ذلِكَ تَعَجَّبُوا قَائِلِينَ: «كَيْفَ يَبِسَتِ التِّينَةُ فِي الْحَالِ؟»
21 فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ وَلاَ تَشُكُّونَ، فَلاَ تَفْعَلُونَ أَمْرَ التِّينَةِ فَقَطْ، بَلْ إِنْ قُلْتُمْ أَيْضًا لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ وَانْطَرِحْ فِي الْبَحْرِ فَيَكُونُ.
انجيل مرقس 11
12 وَفِي الْغَدِ لَمَّا خَرَجُوا مِنْ بَيْتِ عَنْيَا جَاعَ،
13 فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ مِنْ بَعِيدٍ عَلَيْهَا وَرَقٌ، وَجَاءَ لَعَلَّهُ يَجِدُ فِيهَا شَيْئًا. فَلَمَّا جَاءَ إِلَيْهَا لَمْ يَجِدْ شَيْئًا إِلاَّ وَرَقًا، لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ وَقْتَ التِّينِ.
14 فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهَا: «لاَ يَأْكُلْ أَحَدٌ مِنْكِ ثَمَرًا بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ!». وَكَانَ تَلاَمِيذُهُ يَسْمَعُون.
فهذا الكلام ينسف ألوهية يسوعكم تماما للآتي:
1 - الاله لا يجوع.
و من هنا سيلجأ النصارى الى ملطشة الناسوت و اللاهوت.
2 - الاله ليس بجاهل.
أن يسوع الهكم، أثبت جهله في موضعين:
الأول: عدم علمه بعدم وجود ثمر في الشجر، فقد كانت شجرة التين تبدو جيدة من بعيد، ولكنها عند الفحص عن قرب، كانت بلا ثمر.
الثاني: جهله بموسم اثمار التين.
3 - لعن يسوع للتينة
لقد لعن يسوع مخلوقا بلا سبب يرجى فقد ذهب للتينة مفتقدا لثمرها الذي سوف يسد جوعه، فالرواية الكتابية توضح انه لما جاع نظر شجرة التين فذهب نحوها مما يدل انه ذهب ليتناول منها ثمرا، ولكن التينة لم يكن بها ثمر، والحقيقة انه ليس ذنبها فموسم الثمر لم يكن قد حان بعد أشار إلى هذا كاتب انجيل مرقس بقوله (لأنه لم يكن وقت التين) ولعل يسوع لم يكن يعلم هذا!!
فلعن يسوع للتين بلا ذنب ليس دليلا على الألوهية وإنما دليل على البشرية البحتة، و يعتبر بفعلته هذه قد ارتكب خطية بظلمه لهذا المخلوق الضعيف، واستعمال سئ للسلطان المعطى له إن صح التعبير.
http://mcdialogue.org/vb/showthread.php?t=5860 (http://mcdialogue.org/vb/showthread.php?t=5860)
الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات
و كتبه
العبد الفقير الى ربه
أبو عبد الله السكندرى
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[01 - Nov-2010, مساء 02:09]ـ
جزاك الله خيرا يا أحمد السكندري
وغريب عندي جدا تضعيف الشيخ محمد الأمين لحديث أنس و رافع بن خديج
فالحديث لا علة في سنده ولا متنه ولا نكارة وغاية ما هنالك أن في كل رواية ما ليس في الأخرى ولا تعارض
وجزاك الله ألف خير
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[01 - Nov-2010, مساء 06:40]ـ
و اياكم شيخنا الحبيب ابن شيخنا
وغريب عندي جدا تضعيف الشيخ محمد الأمين لحديث أنس و رافع بن خديج
الغريب هو حكمه بالوضع على هذا الحديث، و الله المستعان لا رب سواه.
فالحديث لا علة في سنده ولا متنه ولا نكارة وغاية ما هنالك أن في كل رواية ما ليس في الأخرى ولا تعارض
كنت ناويا في البت في دعوى وجود اشكالات، حتى وقفت على البيان الكافي من كلام الامام الطحاوي رحمه الله.(/)
هل كتاب الكافي الشافي في تخريج أحاديث الكشاف مطبوع؟
ـ[يراع نهر]ــــــــ[01 - Nov-2010, مساء 04:33]ـ
هل كتاب الكافي الشافي في تخريج أحاديث الكشاف مطبوع؟
أجده على الشبكة؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[01 - Nov-2010, مساء 04:37]ـ
نعم.
هنا:
http://majles.alukah.net/showpost.php?p=408803&postcount=710
ـ[بسام الحربي]ــــــــ[01 - Nov-2010, مساء 04:38]ـ
نعم,, لا بن حجر هو ,
لكنه موجود على الشبكة
ـ[يراع نهر]ــــــــ[02 - Nov-2010, مساء 12:51]ـ
جزاكم الله خيرا ورفع درجاتكم(/)
تخريج حديث " فيما استطعت , والنصح لكل مسلم "
ـ[بالعلم نرقى]ــــــــ[01 - Nov-2010, مساء 06:12]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اخوتي الافاضل ارجوا منكم مساعدتي في تخريج حديث:
عن جرير بن عبدالله رضي الله عنه قال: بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعه , فلقنني:" فيما استطعت , والنصح لكل مسلم ".
مع ذكر الكتاب والطبعه ان امكن
شاكر لكم اطلاعكم على الموضوع
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[03 - Nov-2010, صباحاً 08:04]ـ
حديث جرير بن عبد الله في صحيح البخاري كتاب الشروط
1 ـ باب مَا يَجُوزُ مِنَ الشُّرُوطِ فِي الإِسْلاَمِ وَالأَحْكَامِ وَالْمُبَايَعَةِ ح 2753
وصحيح مسلم كتاب الايمان باب بَيَانِ أَنَّ الدِّينَ النَّصِيحَةُ208ح
السنن الكبرى للنسائي
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[03 - Nov-2010, مساء 05:18]ـ
أخي الكريم الحديث أخرجه جمع غفير من أصحاب السنن
ولكن أليك البعض ممايعينك على تخريجه
فقد جاء في المسند الجامع للنوري
مانصه
الإمارة
3165 - عَنْ قَيْسٍ، عَنْ جَرِيرٍ، قَالَ:
بَايَعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى إِقَامِ الصَّلاَةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ.
- لفظ رواية علي بن عَبْد اللهِ، عن سُفْيان: بَايَعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، وَإِقَامِ الصَّلاَةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ.
أخرجه الحُمَيْدِي (795) قال: حدَّثنا سُفْيان. و"أحمد" 4/ 360 (19405) قال: حدَّثنا مُحَمَّد بن جَعْفَر، قال: حدَّثنا شُعْبة. وفي 4/ 365 (19458 و19461) قال: حدَّثنا يَحيى، هو ابن سَعِيد. و"الدارِمِي" 2540 قال: حدَّثنا يَعْلَى بن عُبَيْد. و"البُخَارِي" 1/ 22 (57) و3/ 247 (2715) قال: حدَّثنا مُسَدَّد، قال: حدَّثنا يَحيى. وفي 1/ 139 (524) قال: حدَّثنا مُحَمَّد بن المُثَنَّى، قال: حدَّثنا يَحيى. وفي 2/ 131 (1401) قال: حدَّثنا ابن نُمَيْر، قال: حدَّثني أَبي. وفي 3/ 94 (2157) قال: حدَّثنا علي بن عَبْد اللهِ، قال: حدَّثنا سُفْيان. و"مسلم" 1/ 54 (109) قال: حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، قال: حدَّثنا عَبْد اللهِ بن نُمَيْر، وأبو أُسَامة. والتِّرْمِذِيّ" 1925 قال: حدَّثنا مُحَمَّد بن بَشَّار، قال: حدَّثنا يَحيى بن سَعِيد. و"النَّسائي"، في "الكبرى" 317 و7733 قال: أخبرنا مُحَمَّد بن المُثَنَّى، قال: حدَّثنا يَحيى. و"ابن خزيمة" 2259 قال: حدَّثنا أبو الأَشْعَث، قال: حدَّثنا مُعْتَمِر (ح) وحدَّثنا يَحيى بن حَكِيم، قال: حدَّثنا يَحيى بن سَعِيد (ح) وحدَّثنا يَعْقُوب بن إبراهيم، قال: حدَّثنا يَزِيد بن هارون (ح) وحدَّثنا يَعْقُوب بن إبراهيم، ويَحيى بن حَكِيم، قالا: حدَّثنا الحَسَن بن حَبِيب، وهو ابن نَدَبَة (ح) وحدَّثنا الحَسَن بن مُحَمَّد الزَّعْفَرَانِي، قال: حدَّثنا مُحَمَّد بن عُبَيْد.
عشرتهم (سُفْيان، وشُعْبة، ويَحيى بن سَعِيد، ويَعْلَى بن عُبَيْد، وعَبْد الله بن نُمَيْر، وأبو أُسَامة، ومُعْتَمِر، ويَزِيد بن هارون، والحَسَن بن حَبِيب، ومُحَمَّد بن عُبَيْد) عن إِسْمَاعِيل بن أَبي خالد، عن قَيْس، فذكره.
* * *
3166 - عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ:
بَايَعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، فَلَقَّنَنِي: فِيمَا اسْتَطَعْتَ، وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ.
- لفظ مُجَالِد: بَايَعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَإِقَامِ الصَّلاَةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ.
(يُتْبَعُ)
(/)
أخرجه الحُمَيْدِي (798) قال: حدَّثنا سُفْيان، قال: حدَّثنا مُجَالِد. و"أحمد" 4/ 361 (19409) قال: حدَّثنا هُشَيْم، قال: حدَّثنا سَيَّار. وفي 4/ 364 (19441) قال: حدَّثنا سُفْيان، عن مُجَالِد. و"البُخَارِي" 9/ 96 (7204) قال: حدَّثنا يَعْقُوب بن إبراهيم، حدَّثنا هُشَيْم، أخبرنا سَيَّار. و"مسلم" 1/ 54 (111) قال: حدَّثنا سُرَيْج بن يُونُس، ويَعْقُوب الدَّوْرَقِي، قالا: حدَّثنا هُشَيْم، عن سَيَّار. و"النَّسائي" 7/ 152، وفي "الكبرى" 7764 و8670 قال: أخبرنا يَعْقُوب بن إبراهيم، قال: حدَّثنا هُشَيْم، قال: أخبرنا سَيَّار.
كلاهما (مُجَالِد بن سَعِيد، وسَيَّار أبو الحَكَم) عن عامر الشَّعْبِي، فذكره.
* * *
3167 - عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْبَجَلِيِّ، قَالَ:
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، اشْتَرِطْ عَلَيَّ. فَقَالَ: تَعْبُدُ اللهَ، وَلاَ تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَتُصَلِّي الصَّلاَةَ الْمَكْتُوبَةَ، وَتُؤَدِّي الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ، وَتَنْصَحُ لِلْمُسْلِمِ، وَتَبْرَأُ مِنَ الْكَافِرِ.
- وفي رواية: عَنْ جَرِيرٍ، أَنَّهُ حِينَ بَايَعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، أَخَذَ عَلَيْهِ أَنْ لاَ يُشْرِكَ بِاللهِ شَيْئًا، وَيُقِيمَ الصَّلاَةَ، وَيُؤْتِيَ الزَّكَاةَ، وَيَنْصَحَ الْمُسْلِمَ، وَيُفَارِقَ الْمُشْرِكَ.
أخرجه أحمد 4/ 357 (19366) قال: حدَّثنا عَفَّان، حدَّثنا حَمَّاد، أخبرنا عاصم بن بَهْدَلَة. وفي 4/ 358 (19377) قال: حدَّثنا مُحَمَّد بن جَعْفَر، حدَّثنا شُعْبة، عن سُلَيْمَان. وفي (19379) قال: حدَّثنا بَهْز، حدَّثنا حَمَّاد بن سَلَمَة، حدَّثنا عاصم بن بَهْدَلَة. وفي 4/ 360 (19396) قال: حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، أخبرنا سُفْيان، عن الأَعْمَش. وفي 4/ 363 (19432) قال: حدَّثنا أبو عَبْد الرَّحْمان مُؤَمَّل، حدَّثنا حَمَّاد، حدَّثنا عاصم. وفي 4/ 364 (19446) قال: حدَّثنا أبو سَعِيد، حدَّثنا زائدة، حدَّثنا عاصم. و"النَّسائي" 7/ 147، وفي "الكبرى" 7750 قال: أخبرنا بِشْر بن خالد، قال: حدَّثنا غُنْدَر، عن شُعْبة، عن سُلَيْمَان.
كلاهما (سُلَيْمَان الأَعْمَش، وعاصم) عن شَقِيق أَبي وائل، فذكره.
- أخرجه أحمد 4/ 358 (19377) قال: حدَّثنا مُحَمَّد بن جَعْفَر، قال: حدَّثنا شُعْبة، عن مَنْصُور، قال: سَمِعْتُ أبا وائل يُحَدِّث، عن رجلٍ، عن جَرِير، فذكره.
زاد فيه:عن رجلٍ).
- وأخرجه أحمد 4/ 365 (19451) قال: حدَّثنا يَحيى بن آدم، حدَّثنا أبو الأَحْوَص، عن الأَعْمَش. و"النَّسائي" 7/ 148، وفي "الكبرى" 7751 قال: أخبرني مُحَمَّد بن يَحيى بن مُحَمَّد، قال: حدَّثنا الحَسَن بن الرَّبِيع، قال: حدَّثنا أبو الأَحْوَص، عن الأَعْمَش. وفي 7/ 148، وفي "الكبرى" 7852 قال: أخبرني مُحَمَّد بن قُدَامَة، قال: حدَّثنا جَرِير، عن مَنْصُور.
كلاهما (الأَعْمَش، ومَنْصُور) عن أَبي وائل، عن أَبي نُخَيْلَة، قال: قال جَرِير، فذكره.
زاد فيه:أبو نُخيْلَة.
* * *
3168 - عَنْ أَبِي وَائِلٍ، وَالشَّعْبِىِّ، قَالاَ: قَالَ جَرِيرٌ:
أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ لَهُ: أُبَايِعُكَ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، فِيمَا أَحْبَبْتُ، وَفِيمَا كَرِهْتُ. قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَوَ تَسْتَطِيعُ ذَلِكَ يَا جَرِيرُ، أَوَ تُطِيقُ ذَلِكَ؟ قَالَ: قُلْ: فِيمَا اسْتَطَعْتُ. فَبَايَعَنِي، وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ.
أخرجه النَّسَائِي 7/ 147، وفي "الكبرى" 7749 قال: أخبرني مُحَمَّد بن قُدَامَة، عن جَرِير، عن مُغِيرَة، عن أَبي وائل، والشَّعْبِي، فذكراه.
* * *
3169 - عَنْ أَبِى نُخَيْلَةَ الْبَجَلِىِّ , قَالَ: قَالَ جَرِيرٌ:
أَتَيْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُبَايِعُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ابْسُطْ يَدَكَ حَتَّى أُبَايِعَكَ وَاشْتَرِطْ عَلَىَّ فَأَنْتَ أَعْلَمُ قَالَ أُبَايِعُكَ عَلَى أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ وَتُقِيمَ الصَّلاَةَ وَتُؤْتِىَ الزَّكَاةَ وَتُنَاصِحَ الْمُسْلِمِينَ وَتُفَارِقَ الْمُشْرِكِينَ.
(يُتْبَعُ)
(/)
أخرجه أحمد 4/ 365 (19451) قال: حدَّثنا يَحيى بن آدم، حدَّثنا أبو الأَحْوَص، عن الأَعْمَش. و"النَّسائي" 7/ 148، وفي "الكبرى" 7751 قال: أخبرني مُحَمَّد بن يَحيى بن مُحَمَّد، قال: حدَّثنا الحَسَن بن الرَّبِيع، قال: حدَّثنا أبو الأَحْوَص، عن الأَعْمَش. وفي 7/ 148، وفي "الكبرى" 7852 قال: أخبرني مُحَمَّد بن قُدَامَة، قال: حدَّثنا جَرِير، عن مَنْصُور.
كلاهما (الأَعْمَش، ومَنْصُور) عن أَبي وائل، عن أَبي نُخَيْلَة، قال: قال جَرِير، فذكره.
زاد فيه:أبو نُخيْلَة.
* * *
3170 - عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ، قَالَ: قَالَ جَرِيرٌ:
بَايَعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَعَلَى أَنْ أَنْصَحَ لِكُلِّ مُسْلِمٍ.
قَالَ: وَكَانَ جَرِيرٌ إِذَا اشْتَرَى الشَّيْءَ، وَكَانَ أَعْجَبَ إِلَيْهِ مِنْ ثَمَنِهِ، قَالَ لِصَاحِبِهِ: تَعْلَمَنَّ، وَاللهِ، لَمَا أَخَذْنَا أَحَبُّ إِلَيْنَا مِمَّا أَعْطَيْنَاكَ. كَأَنَّهُ يُرِيدُ بِذَلِكَ الْوَفَاءَ.
أخرجه أحمد 4/ 364 (19442) قال: حدَّثنا إِسْمَاعِيل. و"أبو داود" 4945 قال: حدَّثنا عَمْرو بن عَوْن، قال: حدَّثنا خالد. و"النَّسائي" 7/ 140، وفي "الكبرى" 7730 قال: أخبرنا يَعْقُوب بن إبراهيم، قال: حدَّثنا ابن عُلَيَّة.
كلاهما (إِسْمَاعِيل ابن عُلَيَّة، وخالد بن عَبْد اللهِ) عن يُونُس بن عُبَيْد، عن عَمْرو بن سَعِيد، عن أَبي زُرْعَة بن عَمْرو بن جَرِير، فذكره.
* * *
3171 - عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ جَرِيرٍ، قَالَ:
أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: أُبَايِعُكَ عَلَى الإِسْلاَمِ، فَقَبَضَ يَدَهُ، وَقَالَ: النُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ.
أخرجه أحمد 4/ 358 (19374) قال: حدَّثنا مُحَمَّد بن جَعْفَر، قال: حدَّثنا شُعْبة، عن سِمَاك بن حَرْب، عن عُبَيْد اللهِ بن جَرِير، فذكره.
* * *
3172 - عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمِيرَةَ، عَنْ جَرِيرٍ، قَالَ:
أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: أُبَايِعُكَ عَلَى الإِسْلاَمِ، قَالَ: فَقَبَضَ يَدَهُ، وَقَالَ: وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ.
أخرجه أحمد 4/ 366 (19474) قال: حدَّثنا رَوْح، قال: حدَّثنا شُعْبة، قال: سَمِعْتُ سِمَاك بن حَرْب، قال: سَمِعْتُ عَبْد اللهِ بن عَمِيرَة، قال: وكان قائد الأَعْشَى في الجاهلية، فذكره.
* * *
3173 - عَنْ قَيْسٍ، عَنْ جَرِيرٍ، قَالَ: كُنْتُ بِالْبَحْرِ، فَلَقِيتُ رَجُلَيْنِ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ، ذَا كَلاَعٍ، وَذَا عَمْرٍو، فَجَعَلْتُ أُحَدِّثُهُمْ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فَقَالَ لَهُ ذُو عَمْرٍو: لَئِنْ كَانَ الَّذِي تَذْكُرُ مِنْ أَمْرِ صَاحِبِكَ، لَقَدْ مَرَّ عَلَى أَجَلِهِ مُنْذُ ثَلاَثٍ، وَأَقْبَلاَ مَعِي، حَتَّى إِذَا كُنَّا فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ، رُفِعَ لَنَا رَكْبٌ مِنْ قِبَلِ الْمَدِينَةِ، فَسَأَلْنَاهُمْ، فَقَالُوا: قُبِضَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَاسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ، وَالنَّاسُ صَالِحُونَ، فَقَالاَ: أَخْبِرْ صَاحِبَكَ أَنَّا قَدْ جِئْنَا، وَلَعَلَّنَا سَنَعُودُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، وَرَجَعَا إِلَى الْيَمَنِ، فَأَخْبَرْتُ أَبَا بَكْرٍ بِحَدِيثِهِمْ، قَالَ: أَفَلاَ جِئْتَ بِهِمْ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدُ، قَالَ لِي ذُو عَمْرٍو: يَا جَرِيرُ، إِنَّ بِكَ عَلَيَّ كَرَامَةً، وَإِنِّي مُخْبِرُكَ خَبَرًا، إِنَّكُمْ مَعْشَرَ الْعَرَبِ، لَنْ تَزَالُوا بِخَيْرٍ مَا كُنْتُمْ إِذَا هَلَكَ أَمِيرٌ تَأَمَّرْتُمْ فِي آخَرَ، فَإِذَا كَانَتْ بِالسَّيْفِ، كَانُوا مُلُوكًا، يَغْضَبُونَ غَضَبَ الْمُلُوكِ، وَيَرْضَوْنَ رِضَا الْمُلُوكِ (1.
(يُتْبَعُ)
(/)
- وفي رواية: بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْيَمَنِ، فَلَقِيتُ بِهَا رَجُلَيْنِ، ذَا كَلاَعٍ، وَذَا عَمْرٍو. قَالَ: وَأَخْبَرْتُهُمَا شَيْئًا مِنْ خَبَرِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: ثُمَّ أَقْبَلْنَا، فَإِذَا قَدْ رُفِعَ لَنَا رَكْبٌ مِنْ قِبَلِ الْمَدِينَةِ، قَالَ: فَسَأَلْنَاهُمْ مَا الْخَبَرُ؟ فَقَالُوا: قُبِضَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَاسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَالنَّاسُ صَالِحُونَ، قَالَ: فَقَالَ لِي: أَخْبِرْ صَاحِبَكَ، قَالَ: فَرَجَعْنَا، ثُمَّ لَقِيتُ ذَا عَمْرٍو، فَقَالَ لِي: يَا جَرِيرُ، إِنَّكُمْ لَنْ تَزَالُوا بِخَيْرٍ، مَا إِذَا هَلَكَ أَمِيرٌ ثَمَّ، تَأَمَّرْتُمْ فِي آخَرَ، فَإِذَا كَانَتْ بِالسَّيْفِ، غَضِبْتُمْ غَضَبَ الْمُلُوكِ، وَرَضِيتُمْ رِضَا الْمُلُوكِ.
أخرجه أحمد 4/ 363 (19437) قال: حدَّثنا عَبْد اللهِ بن مُحَمَّد بن أَبي شَيْبَة (قال عَبْد اللهِ بن أحمد: وسَمِعْتُهُ أنا من ابن أَبي شَيْبَة). و"البُخَارِي" 5/ 210 (4359) قال: حدَّثني عَبْد اللهِ بن أَبي شَيْبَة العَبْسِي، قال: حدَّثنا عَبْد اللهِ بن إِدْرِيس، عن إِسْمَاعِيل بن أَبي خالد، عن قَيْس بن أَبي حازم، فذكره.
* * *
3174 - عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاَقَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ جَرِيرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ، يَوْمَ مَاتَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ، قَامَ فَحَمِدَ اللهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَقَالَ: عَلَيْكُمْ بِاتِّقَاءِ اللهِ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَالْوَقَارِ، وَالسَّكِينَةِ، حَتَّى يَأْتِيَكُمْ أَمِيرٌ، فَإِنَّمَا يَأْتِيكُمُ الآنَ، ثُمَّ قَالَ: اسْتَعْفُوا لأَمِيرِكُمْ، فَإِنَّهُ كَانَ يُحِبُّ الْعَفْوَ، ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ؛
فَإِنِّي أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قُلْتُ: أُبَايِعُكَ عَلَى الإِسْلاَمِ، فَشَرَطَ عَلَيَّ: وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ، فَبَايَعْتُهُ عَلَى هَذَا.
وَرَبِّ هَذَا الْمَسْجِدِ، إِنِّي لَنَاصِحٌ لَكُمْ، ثُمَّ اسْتَغْفَرَ وَنَزَلَ.
- وفي رواية: بَايَعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى النُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ.
قَالَ مِسْعَرٌ، عَنْ زِيَادٍ: فَإِنِّي لَكُمْ لَنَاصِحٌ.
أخرجه الحُمَيدي 794 قال: حدَّثنا سُفْيان. و"أحمد" 4/ 357 (19365) قال: حدَّثنا عَفَّان، حدَّثنا أبو عَوَانَة. وفي 4/ 361 (19407) قال: حدَّثنا مُحَمَّد بن جَعْفَر، حدَّثنا شُعْبة. وفي (19413) قال: حدَّثنا سُفْيان. وفي 4/ 366 (19471) قال: حدَّثنا عَبْد الرَّحْمان، هو ابن مَهْدِي، حدَّثنا سُفْيان. و"البُخَارِي" 1/ 22 (58) قال: حدَّثنا أبو النُّعْمَان، قال: حدَّثنا أبو عَوَانَة. وفي 3/ 247 (2714) قال: حدَّثنا أبو نُعَيْم، حدَّثنا سُفْيان. و"مسلم" 1/ 54 (110) قال: حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، وزُهَيْر بن حَرْب، وابن نُمَيْر، قالوا: حدَّثنا سُفْيان. و"النَّسائي" 7/ 140، وفي "الكبرى" 7729 و8678 قال: أخبرنا مُحَمَّد بن عَبْد اللهِ بن يَزِيد، قال: حدَّثنا سُفْيان. وفي (تحفة الأشراف) عن مُحَمَّد بن عَبْد الأَعْلَى، عن خالد، عن شُعْبة.
أربعتهم (ابن عيينة، وأبو عَوَانَة، وشُعْبة , والثوري) عن زِيَاد بن عِلاَقَة، فذكره.
- في رواية الحُمَيْدِي، قال سُفْيان: وزاد ابن مِسْعَر، عن جَرِير، أنه قال:وَإِنِّي لَكُمْ لَنَاصِحٌ.
* * *
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[04 - Nov-2010, صباحاً 12:26]ـ
حديثُ بيعة جرير للنبي (ص) جاء من غير وجهٍ عنه؛ رواه: الشّعبي، و زياد بن عِلاقة، وقيس بن أبي حازم البجلي، وأبوزرعة بن عمرو بن جرير، وأبو وائل شقيق بن سلمة، وعبد الله بن عميرة ..
و الحديثُ باللّفظ المسؤول عنه تماماً؛ هو حديث: هُشيم عن سيّار عن الشّعبي عن جرير. رواه عن هشيم جمعٌ من الأئمة والحفاظ: (يعقوب بن إبراهيم الدورقي، وسريج بن يونس، وعمرو بن زرارة، وعمرو الناقد، ومسدّد بن مسرهد)
//////
///البخاري: كِتَاب الْأَحْكَامِ، بَاب كَيْفَ يُبَايِعُ الْإِمَامَ النَّاسُ9/ 77 - 78 [ط. بولاق، السلطانية]
(يُتْبَعُ)
(/)
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا سَيَّارٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: " بَايَعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، فَلَقَّنَنِي فِيمَا اسْتَطَعْتُ، وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ ".
/// مسلم:كِتَاب الإِيمَانِ،بَاب بَيَانِ أَنَّ الدِّينَ النَّصِيحَةُ 1/ 75/رقم (99) [ط. محمد فؤاد عبد الباقي]
حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، وَيَعْقُوبُ الدَّوْرَقِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ سَيَّارٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَرِيرٍ، قَالَ: " بَايَعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، فَلَقَّنَنِي فِيمَا اسْتَطَعْتَ، وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ "، قَالَ يَعْقُوبُ فِي رِوَايَتِهِ: قَالَ: حَدَّثَنَا سَيَّارٌ.
/// النسائي/ المجتبى:كِتَاب الْبَيْعَةِ،، البيعة فيما يستطيع الإنسان7/ 152 رقم (4189) [ط. مكتب المطبوعات الإسلامية – حلب/ت: أبو غدة]- بواسطة الشاملة، لم أقف عليه-
أَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: بَايَعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، فَلَقَّنَنِي: " فِيمَا اسْتَطَعْتَ , وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ ".
/// النسائي/ السنن الكبرى: كِتَابُ الْبَيْعَةِ، الْبَيْعَةُ فِيمَا يَسْتَطِيعُ. 7/ 185 رقم (7764) [ط. مؤسسة الرسالة بإشراف: شعيب الأرنؤوط]
أَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: " بَايَعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، فَلَقَّنَنِي فِيمَا اسْتَطَعْتُ ".
/// النسائي/ السنن الكبرى: كِتَابُ السِّيَرِ، الطَّاعَةُ فِيمَا يَسْتَطِيعُ. 8/ 72 رقم (8670)
أَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سَيَّارٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: " بَايَعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، فَلَقَّنَنِي فِيمَا اسْتَطَعْتَ، وَالنُّصْحُ لِكُلِّ مُسْلِمٍ ".
/// البيهقي/ السنن الكبرى:كِتَابُ قِتَالِ أَهْلَ الْبَغْيِ،بَابُ كَيْفِيَّةِ الْبَيْعَةِ. 8/ 251 رقم (16555) [ط. دار الكتب العلمية /تحقيق: محمد عبد القادر عطا]
أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَدِيبُ، أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ، أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ الْفَارْيَابِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقَدِّمِيُّ، قَالا: ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا هُشَيْمٌ، أَنْبَأَ سَيَّارٌ. ح قَالَ الإِسْمَاعِيلِيُّ: وَأَخْبَرَنِي حَامِدٌ، ثَنَا سُرَيْجٌ، ثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ سَيَّارٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَرِيرٍ: " بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، فَلَقَّنَنِي: فِيمَا اسْتَطَعْتَ، وَالنُّصْحَ لِكُلِّ مُسْلِمٍ ". رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ يَعْقُوبَ الدَّوْرَقِيِّ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ يَعْقُوبَ، وَسُرَيْجِ بْنِ يُونُسَ.
/// الطّبراني/ المعجم الكبير:2/ 324 رقم (2354) [ط: مكتبة ابن تيمية /ت: حمدي عبد المجيد السلفي]
حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا هُشَيْمٌ، عَنْ سَيَّارٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَرِيرٍ، قَالَ: بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: " عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، فَلَقَّنَنِي فِيمَا اسْتَطَعْتُ، وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ ".
(يُتْبَعُ)
(/)
/// مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ المروزي/ تَعْظِيمُ قَدْرِ الصَّلاةِ: [بَابٌ فِي شَرْحِ حَدِيثِ "الدِّينُ النَّصِيحَةُ"] 2/ 689/رقم (762) [ط: مكتبة الدار بالمدينة المنورة/ت: عبد الرحمن الفريوائي] = [ص227/رقم (762) ط. دار الكتب العلمية/ت: مصطفى عثمان محمد صميدة]
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ زُرَارَةَ، أنا هُشَيْمٌ، أنا سَيَّارٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَرير، قَالَ: " بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فَلَقَّنَنِي فِيمَا اسْتَطَعْتُ، وَالنُّصْحَ لِكُلِّ مُسْلِمٍ ".
/// ابن منده/ كتاب الإيمان:ذكر بَيْعَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصْحَابِهَ على النُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ1/ 428 رقم (279) [ط: مؤسسة الرسالة/ت: علي الفقيهي]
أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ، ح وَأَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ، ثَنَا أَبُو الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ح وَأَنْبَأَ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا حَامِدُ بْنُ أَبِي حَامِدٍ، ثَنَا سُرَيْجٌ، ح وَأَنْبَأَ الْحُسَيْنُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، ثَنَا يَعْقُوبُ الدَّوْرَقِيُّ، قَالُوا: ثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ سَيَّارٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَرِيرٍ، قَالَ: " بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: عَلامَ تُبَايعُنِي؟ فَقُلْتُ: عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، فَلَقَّنَنِي: فِيمَا اسْتَطَعْتَ، وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ ".
/// السِّلَفي/ معجم السّفر -بواسطة الشّاملة لم أقف عليه-
أخبرنا أبو بكر عبد الله بن الحسين بن أحمد بن جعفر التويي بهمذان أنا أبي أبو عبد الله الحسين بن عمر بن حبيش الضراب ثنا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ بن شُعَيْبٍ الْبَلْخِيُّ ثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُس ثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ سَيَّارٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَرِيرٍ قال: " بَايَعْتُ النَّبِيَّ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، فَلَقَّنَنِي فِيمَا اسْتَطَعْتَ، وَالنُّصْحُ لِكُلِّ مُسْلِمٍ "
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[04 - Nov-2010, مساء 11:36]ـ
(استدراك):
... رواه عن هشيم جمعٌ من الأئمة والحفاظ: (يعقوب بن إبراهيم الدورقي، وسريج بن يونس، وعمرو بن زرارة، وعمرو الناقد، ومسدّد بن مسرهد) (والإمام أحمد بن حنبل.)
//////
/// مسند الإمام أحمد: 31/ 533 رقم (19195) [ط: مؤسسة الرسالة/ت: شعيب الأرنؤوط و صاحبه]
حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَرِيرٍ، قَالَ: بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، فَلَقَّنَنِي: " فِيمَا اسْتَطَعْتَ , وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ ".(/)
انقطاع في حديث مالك الدار ... (للنقد)
ـ[ابن عروسي]ــــــــ[01 - Nov-2010, مساء 08:07]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الإمام الحافظ أبو بكر بن أبى شيبة فى (المصنّف) (6/ 356) ترقيم (32002): (حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبى صالح عن مالك الدّار قال: وكان خازن عمر على الطعام قال:
أصاب الناس قحط فى زمن عمر فجاء رجل إلى قبر النبى [فقال: يا رسول الله استسق لأمتك فإنهم قد هلكوا فأُتِىَ الرجل فى المنام فقيل له: إئت عمر فأقرئه السلام وأخبره إنكم مسقون وقل له: عليك الكَيْس فأتى عمر فأخبره فبكى عمر ثم قال يا رب لا آلو إلاّ ما عجزت عنه).
ورواه غيره من أصحاب الحديث كلهم من طريق الأعمش عن أبي صالح عن مالك الدار.
قد تكلم جمع من أهل العلم في هذا الحديث وبيان ضعفه
وتكلموا فيه بانقطاعين اثنين: انقطاع الأعمش عن أبي صالح، وانقطاع أبي صالح عن مالك الدار وكل له اجتهاده ولكن هناك انقطاع غير ما ذكر هو اجتهاد مني وهو انقطاع مالك الدار عن من روى عنه مالك الدار هذا الحديث وأوجه القول بأن مالك الدار لم يسمع المستسقي وإنما روى عن غيره هي ما يلي:
1 - قلة رواية مالك الدار مما يحول بيننا وبين معرفة حاله فيها فإن الراوي وإن كان ثقة ربما أرسل الأحاديث وربما روى عن الضعفاء.
2 - عدم تصريحه بسماع المستسقي لا عند القبر ولا عند عمر رضي الله عنه.
3 - قلة جريان العادة بمثل ذلك، فأمر عجيب أن يكون مالك الدار بجوار المستسقي عندما جاء إلى القبر وكذلك يكون عند عمر رضي الله عنه لما جاءه المستسقي يقص عليه الرؤيا.
ملاحظة: لا تخرجوا عن عنوان الموضوع يرحمكم الله
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[02 - Nov-2010, صباحاً 12:42]ـ
قد تكلم جمع من أهل العلم في هذا الحديث وبيان ضعفه
وتكلموا فيه بانقطاعين اثنين: انقطاع الأعمش عن أبي صالح، وانقطاع أبي صالح عن مالك الدار
أخي الكريم بارك الله فيك .. أرجو أن يتسع صدرك لنقدي ولا تجد عليّ:
عبارتك التي اقتبستها أعلاه ركيكة في لغة المحدثين، و هي عند اللغويين تفيد معنى آخر غير الذي تقصده ..
فالانقطاع عند المحدثين يكون بين الراوي و من روى عنه=إسقاط الواسطة بينهما، فيقولون هو "منقطع بين فلان وفلان" أو فيه "انقطاع بين فلان وفلان" أما "انقطاع فلان عن فلان"!! فما سمعت بها إلا اليوم.
وفي اللغة العربية عبارتك تساوي: هجران الأعمش لأبي صالح و قطع صلته، ومواصلته.!!
هذا من حيث التعبير .. أما من حيث الصناعة الحديثية والنقد الحديثي:
فالمعروف أن أبا صالح ذكوان من شيوخ الأعمش وهو من شيوخه الذين أكثر عنهم .. حتى أنهم احتملوا عنعنته عنه-وهو المدلس- وحملوها على الاتصال!!
فمن أين أتاه الانقطاع.؟؟ نعم التدليس هو نوع من الانقطاع و بينهما عموم وخصوص، لكن يجب إثبات أن الأعمش دلس الخبر ولم يسمعه من شيخه أبي صالح.
وفقك الله أخي الكريم و فتح عليك.
ـ[ابن عروسي]ــــــــ[02 - Nov-2010, صباحاً 09:59]ـ
أبا عبد الإله أنت ضربت بملاحظتي عرض الحائط.
وجهوا النقد للانقطاع الثالث فقط وشكرا لكم.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[02 - Nov-2010, صباحاً 11:58]ـ
3 - قلة جريان العادة بمثل ذلك، فأمر عجيب أن يكون مالك الدار بجوار المستسقي عندما جاء إلى القبر وكذلك يكون عند عمر رضي الله عنه لما جاءه المستسقي يقص عليه الرؤيا العلة الثالثه غير معتبره لأنه قديكون مالك حضر قص الرؤية وقال قبل قص رؤيته ما فعل من إتيانه القبر
ثم إن الأصل في رواة ذلك العصر الصدق فلا يضر مثل ذلك ولو كان ثمت واسطة في أحد الموضعين -موضع قص الرؤية وموضع ذهابه للقبر-
ولادليل في القصة على جواز الإستغاثة بغير الله بل ذلك هو مانهى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم عنه
وهو عمل كفار قريش مع أصنامها
ولا يترك ماثبت قطعا ومتواترا في الكتاب والسنة وعمل كافة سلف الأمة لأجل رواية لا نعلم هل صدقت أم كذبت
ولانعلم هل أبو صالح سمعها من مالك أم لا
ثم إنه ليس فيها أن الراوي أخبر عمر رضي الله عنه باستغاثته أصلا
ـ[ابن عروسي]ــــــــ[02 - Nov-2010, مساء 03:25]ـ
عبد الرحمن: أنا أقصد العلل بمجموعها وإلا فكل علة على حدة ليست كافية في ترجيح الانقطاع.
وأنت لم تخبرني بحكمك على هذا الانقطاع هل ترى أنه معتبر؟
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[02 - Nov-2010, مساء 05:17]ـ
وفقك الله ..
في قواعد الحديث عندما يكون الخبر المروي قصة وحادثة؛ فينظر:
- هل القصة هذه أو الحادثة منسوبةٌ لرسول الله صلى الله عليه وسلم أم لا.
- فإن كان هو قائلها عليه الصلاة والسلام؛ نظرنا في الناقل لها: هل هو من أحد الصحابة أم من التابعين لهم، أو التابعين لهم.
- فإن كان من الصحابة فلا كلام حينئذٍ إلا على سلامة السند إليه.
- وإن كان من التابعين أو تابع التابعين؛ فهنا وضح الانقطاع وبان، ومسك عن رواية هذه القصة أو الحادثة إلا على سبيل البيان.
- فإن كانت هذه القصة أو الحادثة منسوبة إلى غير رسول الله صلى الله عليهم؛ فننظر: هل الناقل لها معاصرٌ للقصة، أو واقفٌ عليها، أو هو يرويها بصيغة التعليق غير الجازم والتمريض والابعاد للملاقاة والوقوف والمعاصرة.
- فإن كان الثاني فتنقل كما رويت مبينةً من ناقلها، مع صحة السند إليه، وتعطى الآن حكم الانقطاع.
- فإن كان الأول؛ وأنه معاصرٌ لأحداث القصة وزمنها، قريبٌ من موقع حصولها؛ فهنا تعطى حكم الاتصال والوصل، ولا يلزم منه الوقوف والنظر، وذلك على ما اختاره بعض أئمة الصنعة والعلم.
وعليه أخي الفاضل: فإن تعليلك بهذا التعليل الأخير _ الثالث _ لا يستقيم، ولا يعتمد على الصواب، وعلى أصول قواعد أهل الحديث وصنعته.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[02 - Nov-2010, مساء 07:48]ـ
أبا عبد الإله أنت ضربت بملاحظتي عرض الحائط.
وجهوا النقد للانقطاع الثالث فقط وشكرا لكم.
أخي ابن عروسي -حفظك الله- لا يوجد في إسناد القصة المذكورة أي انقطاع .. فإسنادها إلى مالك الدار خازن دار الطعام صحيح متصل كالشمس ..
وأنتَ حكمتَ على سنده بالانقطاع في (3) مواضع!!! .. و تريد مني أن أنقدك في الانقطاع الثالث فقط .. وأنا لم أُسَلِّم لك به -بعدُ- في الأول فضلا عن الثاني والثالث ..
أما الانقطاع الأول الذي زعمته بين الأعمش و أبي صالح فقد رددناه عليك .. وضربت بردّنا (و تقويمنا لعبارتك) صفحاً ولم تعقب!!!
أما الانقطاع الثاني: المزعوم بين أبي صالح و مالك الدار .. فلم أر أحدا ممن تكلم عن الرجلين -وهما متعاصران- حكمَ بعدم ملاقاته أو سماعه منه؟؟ فمن أين حكمت على روايته بالانقطاع؟
أما الانقطاع الثالث: الذي تُدَنْدُِن حوله، والمتمثل في عدم شهود مالك الدار للقصّة، وعدم سماعه لقص الرجل رؤياه على عمر بن الخطاب .. فدعوى مجردة عن الدليل، و ما وجّهت به حُكمك هذا؛ مسلك لم أر المحدثين يسلكونه .. فمالك الدار كان قد ائتمنه عمر بن الخطاب على خزانة دار الطعام، وهو لا يئتمن إلا عدلاً، ولا يضع في هذا المنصب إلا من عُرفت عدالته .. ثم هو قريب من عمر بن الخطاب -لمنصبه هذا- يشهد أحواله؛ ويسمع ويرى ما يجري في مجلسه -لقربه منه- خاصة وأن القصة متعلقة بالقحط و المطر .. يعني مسألة تهم دار الطعام .. فالجادة أن تحمل روايته لمثل هذه القصة على الاتصال للقرائن التي احتفت بهذا الراوي، أما التشكيك في اتصالها بمجرد الاحتمالات فيُحتاج إلى دلائل، ونصوصٍ من أئمة العلل ونُقّاد الأسانيد ..
هذا و إني أرجو ممن يكتب في مادة الحديث وعلومه أن يشذو طرفا من عبارات القوم و تصرفاتهم في كلامهم و يحاول أن يحدو حدوهم فيه و يستعمل ألفاظهم. فليس أشد عليّ ممن يتكلم في اصطلاح قوم بلغة أجنبية عن علمهم بعيدة عن نَفَسهم.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[02 - Nov-2010, مساء 11:37]ـ
عبد الرحمن: أنا أقصد العلل بمجموعها وإلا فكل علة على حدة ليست كافية في ترجيح الانقطاع.
وأنت لم تخبرني بحكمك على هذا الانقطاع هل ترى أنه معتبر؟
الرواية من الناحية السندية مقبولة مع كل ما ذكرت بارك الله فيك
أما من ناحية المتن فقد اجتهد الرجل رحمه الله أو رضي عنه إن كان صحابيا بفعله وهو ليس بعصوم
وقد فصل لك الأخوة بارك الله فيهم وفي علمهم
فجزاهم الله خيرا
ـ[ابن عروسي]ــــــــ[04 - Nov-2010, صباحاً 10:34]ـ
قديكون مالك حضر قص الرؤية وقال قبل قص رؤيته ما فعل من إتيانه القبر
سياق القصة يرجح خلاف ذلك ثم إن هذا يعني أن عمر رضي الله عنه سمع بما فعله الرجل فكيف تقول: (ثم إنه ليس فيها أن الراوي أخبر عمر رضي الله عنه باستغاثته أصلا)
فلا يضر مثل ذلك ولو كان ثمت واسطة في أحد الموضعين -موضع قص الرؤية وموضع ذهابه للقبر-
بل يضر وهذا خلاف قواعد المحدثين.
أخي ابن عروسي -حفظك الله- لا يوجد في إسناد القصة المذكورة أي انقطاع .. فإسنادها إلى مالك الدار خازن دار الطعام صحيح متصل كالشمس ..
وأنتَ حكمتَ على سنده بالانقطاع في (3) مواضع
أبا عبد الإله لن أرد على لفظة (الانقطاع) حتى لا نخرج عن الموضوع ولكن اعلم أنني لست مقتنعا بكلامك.
أبا عبد الإله: الإسناد فيه عنعنة الأعمش عن أبي صالح ولم يصرح بقبولها المطلق إلا الذهبي فيما أعلم ولكن قال ابن معين: «قال سفيان الثوري لم يسمع الأعمش هذا الحديث من أبي صالح الإمام ضامن.
كما في "تاريخ ابن معين" رواية الدوري. (3ـ497)
أقول: ثبوت تدليس الأعمش عن أبي صالح مرة واحدة كاف لرد هذا الحديث.
وأما مالك الدار رحمه الله تعالى فقد قال الخليلي في ((الإرشاد)) (1/ 316) فقال: «يقال: إن أبا صالح سمع مالك الدار هذا الحديث، والباقون أرسلوه»
وبعض أهل العلم يقول: ليس في الحديث أن المستسقي أخبر عمر بما فعل عند القبر.
أقول:هذا ظاهر الخبر والله أعلم فالراوي أخبر بفعل هذا الرجل على حدة وأخبر بكلامه لعمر رضي الله عنه على حدة ولكن الراجح عندي والله أعلم أن عمر رضي الله عنه علم بفعل الرجل من نفس الرؤيا ولهذا بكى رضي الله عنه.
وقرأت للشيخ صالح آل الشيخ في كتاب هذه مفاهيمنا تأويلا جميلا لهذا الأثر: يخبر الشيخ أن بكاء عمر رضي الله عنه كان من خشية الله أن يكون بسببه - تأخره عن الاستسقاء - فعل ذلك الرجل ما فعل وهذا معنى قول الرؤيا: (عليك الكيس).
خاصة وأن القصة متعلقة بالقحط و المطر .. يعني مسألة تهم دار الطعام .. فالجادة أن تحمل روايته لمثل هذه القصة على الاتصال للقرائن التي احتفت بهذا الراوي
لا علاقة لعمل الراوي في الدر بعلمه بأقدار الله تعالى، فما الذي أدرى مالك الدار أن رجلا سيأتي إلى قبر النبي عليه الصلاة والسلام ويفعل ما فعل!!!.
إن طريقة مالك الدار في رواية هذا الحديث غريبة فالعادة إذا افترقت أماكن الحدث أن يُفرَّق بين أماكن السماع كأن يقول مثلا: كنت عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فسمعت رجلا ....... ).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[04 - Nov-2010, مساء 01:01]ـ
سياق القصة يرجح خلاف ذلك ثم إن هذا يعني أن عمر رضي الله عنه سمع بما فعله الرجل فكيف تقول: (ثم إنه ليس فيها أن الراوي أخبر عمر رضي الله عنه باستغاثته أصلا)
واضح أنك لم تفهم ما قلتُه لك وأدخلت أمرا في أمر آخر
بل يضر وهذا خلاف قواعد المحدثين.
أولا أنا قلت"ولو "
ثانيا ليس من قواعد المحدثين رد الأخبار لمجرد الإحتمالات البعيده(/)
فوائد من كتاب الأنوار الكاشفة للمعلمي اليماني رحمه الله
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[01 - Nov-2010, مساء 10:39]ـ
الحمد لله وحده, والصلاة والسلام على من لا نبي بعده, أما بعد:
فهذه فوائد جمعتها من كتاب الأنوار الكاشفة للمعلمي اليماني رحمه الله تعالى, وكتبت نص كلام المعلمي رحمه الله بدون أدنى تغيير, وإلى الفوائد:
1 - تطلق السنة لغة وشرعاً على وجهين:
الأول: الأمر يبتدئه الرجل فيتبعه فيه غيره, ومنه ما في صحيح مسلم في قصة الذي تصدق بصرة فتبعه الناس فتصدقوا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سن في الإسلام سنة حسنة فعمل بها بعده كتب له مثل أ جر من عمل بها) الحديث.
والوجه الثاني: السيرة العامة، وسنة النبي صلى الله عليه وسلم بهذا المعنى هي التي تقابل الكتاب، وتسمى الهدى.
2 - ثم تكلم الناس في الترتيب بالنظر إلى التشريع، فمن قائل: السنة قاضية على الكتاب, وقائل: السنة تبين الكتاب. وقائل: السنة في المرتبة الثانية بعدالكتاب. وانتصر الشاطبي في الموافقات لهذا القول وأطال، ومما استدل به هو وغيره قول الله عزوجل: (ويوم نبعث في كل أمة شهيداً عليهم من أنفسهم وجئناً بك شهيداً على هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء وهدى ورحمة للمسلمين, إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون).
قالوا: فقوله: (تبياناً لكل شيء) واضح في أن الشريعة كلها مبينة في القرآن, ووجدنا الله تعالى قد قال في هذه السورة (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون) فعلمنا أن البيان الذي في قوله (تبياناً لكل شيء) غير البيان الموكول إلى الرسول, ففي القرآن سوى البيان المفصل الوافي بيان مجمل, وهو ضربان: الأول: الأمر بالصلاة والزكاة والحج والعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى والنهي عن الفحشاء والمنكر والبغي، وتحريم الخبائث، وأكل أموال الناس بالباطل، وغير ذلك.
الثاني: الأمر باتباع الرسول وطاعته وأخذ ما أتى به والانتهاء عما نهى عنه ونحو ذلك. وفي الصحيحين وغيرهما عن علقمة بن قيس النخعي- وكان أعلم أصحاب عبد الله بن مسعود أو من أعلمهم - قال ((لعن عبد الله الواشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله. فقالت أم يعقوب: ما هذا؟ قال عبد الله: ومالي لا ألعن من لعن سول الله وفي كتاب الله؟ قالت: والله لقد قرأت ما بين اللوحين فما وجدته، قال: والله لئن قرأتيه لقد وجدتيه (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) , ظاهر صنيع ابن مسعود أن الاعتماد في كون القرآن مبيناً لكل ما بينته السنة على الضرب الثاني, وتعقيب آية التبيان بالتي تليها كأنه يشير إلى أن الاعتماد على الضربين مجتمعين، ورجحه الشاطبي وزعم أن الاستقراء يوافقه, فعلى هذا لا يكون للخلاف ثمرة.
ثم قال قوم: جميع ما بينه الرسول علمه بالوحي, وقال آخرون: منه ماكان باجتهاد أذن الله له فيه وأقره عليه. ذكرهما الشافعي في الرسالة.
3 - ثم قال أبو رية ص19: (وكان الإمام مالك يراعي كل المراعاة العمل المستمر والأكثر، ويترك ما سوى ذلك وإن جاء فيه أحاديث).
أقول: كان مالك رحمه الله يدين باتباع الأحاديث الصحيحة إلا أنه ربما توقف عن الأخذ بحديث ويقول: "ليس عليه العمل عندنا", يرى أن ذلك يدل على أن الحديث منسوخ أو نحو ذلك, والانصاف أنه لم يتحرر لمالك قاعدة في ذلك فوقعت له أشياء مختلفة. راجع الأم للشافعي 177:7 - 249.
وقد اشتهر عن مالك قوله: (كل أحدٍ يؤخذ من قوله ويترك إلا صاحب هذا القبر) يعني: النبي صلى الله عليه وسلم, وقوله للمنصور إذ عرض عليه أن يحمل الناس على الموطأ: "إن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تفرقوا في الأمصار فعند أهل كل مصر علم".(/)
ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة إلا كانت له بطانتان
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[01 - Nov-2010, مساء 10:55]ـ
عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة، إلا كانت له بطانتان، بطانة تأمره بالمعروف وتحضه عليه، وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه، فالمعصوم من عصم الله تعالى ". [رواه البخاري]
قال ابن حجر رحمه الله في فتح الباري:
قوله (ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة) في رواية صفوان بن سليم " ما بعث الله من نبي ولا بعده من خليفة " والرواية التي في الباب تفسر المراد بهذا، وأن المراد يبعث الخليفة استخلافه، ووقع في رواية الأوزاعي ومعاوية بن سلام " ما من وال " وهي أعم.
قوله (بطانة تأمره بالمعروف) في رواية سليمان " بالخير " وفي رواية معاوية بن سلام " بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر " وهي تفسر المراد بالخير.
قوله (وتحضه عليه) بالحاء المهملة وضاد معجمة ثقيلة أي " ترغبه فيه " وتؤكده عليه.
قوله (وبطانة تأمره بالشر) في رواية الأوزاعي " وبطانة لا تألوه خبالا " وقد استشكل هذا التقسيم بالنسبة للنبي صلى الله عليه وسلم لأنه وإن جاز عقلا، أن يكون فيمن يداخله من يكون من أهل الشر لكنه لا يتصور منه أن يصغي إليه، ولا يعمل بقوله لوجود العصمة، وأجيب بأن في بقية الحديث الإشارة إلى سلامة النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك بقوله " فالمعصوم من عصم الله تعالى " فلا يلزم من وجود من يشير على النبي صلى الله عليه وسلم بالشر أن يقبل منه، وقيل " المراد بالبطانتين في حق النبي الملك والشيطان " وإليه الإشارة بقوله صلى الله عليه وسلم " ولكن الله أعانني عليه فأسلم " وقوله " لا تألوه خبالا " أي لا تقصر في إفساد أمره لعمل مصلحتهم، وهو اقتباس من قوله تعالى {لا يألونكم خبالا} ( java******:openquran(2,118,11 8)) ونقل ابن التين عن أشهب أنه " ينبغي للحاكم أن يتخذ من يستكشف له أحوال الناس في السر، وليكن ثقة مأمونا فطنا عاقلا " لأن المصيبة إنما تدخل على الحاكم المأمون من قبوله قول من لا يوثق به إذا كان هو حسن الظن به فيجب عليه أن يتثبت في مثل ذلك.
قوله (فالمعصم من عصم الله) في رواية بعضهم " من عصمه الله " بزيادة الضمير وهو مقدر في الرواية الأخرى، ووقع في رواية الأوزاعي ومعاوية بن سلام " ومن وقي شرها فقد وقي " وهو من الذي غلب عليه منهما.
وفي رواية صفوان بن سليم " فمن وقي بطانة السوء فقد وقي، وهو بمعنى الأول، والمراد به إثبات الأمور كلها لله تعالى: فهو الذي يعصم من شاء منهم " فالمعصوم من عصمه الله لا من عصمته نفسه " إذ لا يوجد من تعصمه نفسه حقيقة إلا إن كان الله عصمه، وفيه إشارة إلى أن ثم قسما ثالثا وهو: أن من يلي أمور الناس قد يقبل من بطانة الخير دون بطانة الشر دائما، وهذا اللائق بالنبي، ومن ثم عبر في آخر الحديث بلفظة " العصمة " وقد يقبل من بطانة الشر دون بطانة الخير، وهذا قد يوجد ولا سيما ممن يكون كافرا، وقد يقبل من هؤلاء تارة ومن هؤلاء تارة، فإن كان على حد سواء فلم يعترض له في الحديث لوضوح الحال فيه وإن كان الأغلب عليه القبول من أحدهما فهو ملحق به إن خيرا فخير وإن شرا فشر، وفي معنى حديث الباب حديث عائشة مرفوعا " من ولي منكم عملا فأراد الله به خيرا جعل له وزيرا صالحا إن نسي ذكره وإن ذكر أعانه " قال ابن التين " يحتمل أن يكون المراد بالبطانتين الوزيرين ويحتمل أن يكون الملك والشيطان " وقال الكرماني " يحتمل أن يكون المراد بالبطانتين النفس الأمارة بالسوء والنفس اللوامة المحرضة على الخير " إذ لكل منهما قوة ملكية وقوة حيوانية انتهى.
والحمل على الجميع أولى إلا أنه جائز أن لا يكون لبعضهم إلا البعض. وقال المحب الطبري " البطانة: الأولياء والأصفياء " وهو مصدر وضع موضع الاسم يصدق على الواحد والاثنين والجمع مذكرا ومؤنثا.
اتمنى يا اخوان مِن مَن لديه فائدة حول هذا الحديث ان لا يحرمنا منها ...(/)
حديث -ويل لأقماع القول-
ـ[محمد حاج احمد]ــــــــ[01 - Nov-2010, مساء 11:17]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل هذا الحديث موجود وجزاكم الله خيرا علي المساعدة
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[01 - Nov-2010, مساء 11:37]ـ
نعم موجود
قال الإمام أحمد في المسند
ثنا يزيد أخبرنا حريز حدثنا حبان الشرعبي عن عبد الله بن عمرو بن العاصي عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال وهو على المنبر: ارحموا ترحموا واغفروا يغفر الله لكم ويل لأقماع القول ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون
وأخرجه جماعة غير الأمام أحمد
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[01 - Nov-2010, مساء 11:42]ـ
حديث: «ارحموا ترحموا، واغفروا يغفر الله لكم، وويل لأقماع القول، وويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون».
قال الشيخ الألباني – رحمه الله – في "سلسلة الأحاديث الصحيحة": (1/ 791):
"رواه البخاري في " الأدب المفرد " (رقم 380) و أحمد (2/ 165 , 219)، و عبد بن حميد في " المنتخب من المسند " (42/ 1) عن حريز بن عثمان، حدثنا حبان بن زيد، عن عبد الله بن عمرو مرفوعاً.
قلت: و هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات. و قال المنذري في " الترغيب " (3/ 155): " رواه أحمد بإسناد جيد ".
و كذلك قال العراقي كما في " فيض القدير " للمناوي , و فيه:
" و قال الهيثمي: رجال أحمد رجال الصحيح، غير حبان بن زيد الشرعبي وثقه ابن حبان، و رواه الطبراني كذلك. انتهى، والمصنف رمز لصحته , و فيه ما ترى ".
و أقول: ليس فيه ما ينافي الصحة , فإن الجودة قد تجامعها , و قد تنافيها حينما يراد بها ما دونها و هو الحسن. و ليس هو المتحتم هنا.
وحبان بن زيد، وثقه أبو داود أيضاً بقوله:
" شيوخ حريز كلهم ثقات ".
و لذلك قال الحافظ في " التقريب ": " ثقة من الثالثة , أخطأ من زعم أن له صحبة".
(الأقماع) بفتح الهمزة جمع (قمع) بكسر القاف و فتح الميم و تسكن: الإناء الذي يجعل في رأس الظرف ليملأ بالمائع. شبه استماع الذين يستمعون القول و لا يعونه ولا يعملون به بالأقماع التي لا تعي شيئاً مما يفرغ فيها , فكأنه يمر عليها مجتازاً كما يمر الشراب في القمع.
كذلك قال الزمخشري: من المجاز " ويل لأقماع القول " و هم الذين يستمعون و لا يعون. " أهـ
ـ[محمد حاج احمد]ــــــــ[02 - Nov-2010, صباحاً 12:00]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير الجزاء على أجوبتكم القيمة(/)
الرواية بالمعنى وضوابطها وأثر ذلك في الحكم الشرعي
ـ[غسان أبو الحارث]ــــــــ[02 - Nov-2010, صباحاً 04:36]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد:
فهذا بحث في معرفة ضوابط الرواية بالمعنى وأثرها في الحكم الشرعي، والله اسأل الإخلاص بالقول والعمل.
الرواية بالمعنى وضوابطها وأثر ذلك في الحكم الشرعي
اتفق أهل العلماء على أن الواجب رواية الحديث بألفاظه كما هي التي سمع بها مقتصراً عليها بدون تقديم ولا تأخير ولا زيادة ولا نقص لحرف فأكثر ولا إبدال حرف أو أكثر بغيره، وعدم جواز رواية الحديث بالمعنى، إلا للعارف العالم، ثم إنهم اختلفوا في جواز الرواية بالمعنى للعالم.
ويمكن إجمالها على ثلاثة أقوال:
القول الأول: المنع مطلقاً، نقل عن ابن عمر رضي الله عنهما، ونافع مولى ابن عمر، والقاسم بن محمد، ومحمد بن سيرين، ورجاء بن حيوة، وأبي معمر الأزدي، وعبد الله بن طاوس، ومالك بن أنس، وعبد الرحمن بن مهدي، وبه قال أبو إسحاق الإسفرائيني، وأبو بكر الرازي، وهو مذهب مالك وهو مذهب الظاهرية، وغيرهم ([1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn1)).
قال الإمام مالك بن أنس: ((كل حديث للنبي صلى الله عليه وسلم يؤدى على لفظه وعلى ما روى وما كان عن غيره فلا بأس إذا أصاب المعنى)) ([2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn2)).
وقال ابن رجب: ((وكان ابن عمر رضي الله عنه يشدد لفظ الحديث، وينهي عن تغير الشئ منه، كذلك محمد بن سيرين، والقاسم بن محمد، ورجاء بن حيوة. وهو قول مالك في حديث النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم خاصة، دون حديث غيره، وروي عنه قال: "أستحب ذلك".
وحكى الإمام أحمد عن وكيع أنه كان يحدث على المعنى، وأن ابن مهدي كان يتبع الألفاظ ويتعاهدها)) ([3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn3)).
أدلتهم:
الأول: عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نَضَّرَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مِنَّا شَيْئًا فَبَلَّغَهُ كَمَا سَمِعَ، فَرُبَّ مُبَلِّغٍ أَوْعَى مِنْ سَامِعٍ" ([4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn4)).
وقد جاء الحديث بألفاظ متعددة.
والثاني: عن البراء بن عازب، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلاَةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الأَيْمَنِ، ثُمَّ قُلِ اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ وجهي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أمري إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظهري إِلَيْكَ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، لاَ مَلْجَأَ وَلاَ مَنْجَا مِنْكَ إِلاَّ إِلَيْكَ، اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الذي أَنْزَلْتَ، وَبِنَبِيِّكَ الذي أَرْسَلْتَ. فَإِنْ مُتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ فَأَنْتَ عَلَى الْفِطْرَةِ، وَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَتَكَلَّمُ بِهِ.
قَالَ فَرَدَّدْتُهَا عَلَى النبي - صلى الله عليه وسلم - فَلَمَّا بَلَغْتُ: اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الذي أَنْزَلْتَ. قُلْتُ وَرَسُولِكَ. قَالَ: لاَ، وَنَبِيِّكَ الذي أَرْسَلْتَ" ([5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn5)).
وقد أجاب عن هذين الحديثين الرامهرمزي حيث قال: ((قوله: "فأداها كما سمعها" فالمراد منه حكمها لا لفظها لأن اللفظ غير معتبر به ويدلك على أن المراد من الخطاب حكمه قوله: "فرب حامل فقه غير فقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه".
وأما رده عليه السلام الرجل من قوله: "برسولك" إلى قوله: "وبنبيك" فان النبي أمدح ولكل نعت من هذين النعتين موضع ألا ترى أن اسم الرسول يقع على الكافة واسم النبي لا يستحقه إلا الأنبياء عليهم السلام وإنما فضل المرسلون من الأنبياء لأنهم جمعوا النبوة والرسالة جميعاً فلما قال: "وبنبيك الذي أرسلت" جاء بالنعت الأمدح وقيده بالرسالة بقوله: "الذي أرسلت".
(يُتْبَعُ)
(/)
وبيان آخر: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان هو المعلم للرجل الدعاء وإنما القول في أتباع اللفظ إذا كان المتكلم حاكياً لكلام غيره فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم نقل الرجل من قوله: "وبرسولك" إلى قوله: "وبنبيك" ليجمع بين النبوة والرسالة ومستقبح في الكلام أن يقول هذا رسول عبد الله الذي أرسله وهذا قتيل زيد الذي قتله لأنك تجتزىء بقولك رسول فلان وقتيل فلان عن إعادة اسم المرسل والقاتل إذا كنت لا تفيد به إلا المعنى الأول وإنما يحسن أن تقول هذا رسول عبد الله الذي أرسله إلى عمرو وهذا قتيل زيد الذي قتله بالأمس أو في وقعة كذا، والله ولي التوفيق)) ([6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn6)).
وقال القاسمي رداً على الحديث الأول: ((أن الأداء كما سمع ليس مقصوداً على نقل اللفظ بل النقل بالمعنى من غير تغيير أداء كما سمعن فإنه أدى المعنى كما سمع لفظه وفهمه منه نظيره أن الشاهد والمترجم إذا أدى المعنى من غير زيادة ولا نقصان يقال: إنه أدى كما سمع وإن كان الأداء بلفظ آخر ولو سلم أن الأداء كما سمع مقصور على نقل اللفظ فلا دلالة في الحديث على عدم الجواز غايته أنه داء للناقل باللفظ لكونه أفضل ولا نزاع في الأفضلية)) ([7] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn7)).
القول الثاني: الجواز.
قد رخص في سوق الحديث بالمعنى، دون سياقه على اللفظ، جماعة من الصحابة منهم: علي بن أبي طالب وأنس بن مالك وأبو الدرداء وواثلة بن الأسقع وأبو هريرة رضي الله عنهم، ثم جماعة من التابعين منهم: الحسن البصري والشعبي وعمرو بن دينار وإبراهيم النخعي ومجاهد وعكرمة وغيرهم ([8] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn8)).
أدلتهم:
الدليل الأول: حديث عبد الله بن سليمان بن أكيمة الليثي قال: قلت: يا رسول الله إني أسمع منك الحديث لا أستطيع أن أوديه كما أسمعه منك يزيد حرفاً أو ينقص حرفاً، فقال: "إذا لم تحلوا حراماً ولم تحرموا حلال وأصبتم المعنى فلا بأس" ([9] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn9)).
وكذلك عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، وغيره ([10] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn10)).
والجواب عن هذا الدليل: لم يصح شيء من الأحاديث المرفوعة.
قال ابن رجب: ((وروي فيه – أي في جواز الرواية بالمعنى – أحاديث مرفوعة، لا يصح شيء منها)) ([11] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn11)).
الدليل الثاني: أن الصحابة نقلوا قصة واحدة بألفاظ مختلفة مذكورة في مجلس واحد ولم ينكر بعضهم على بعض فيه ([12] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn12)).
الجواب عليه: قال القاضي عياض: ((ولا يحتج باختلاف الصحابة في نقل الحديث الواحد بألفاظ مختلفة فإنهم شاهدوا قرائن تلك الألفاظ وأسباب تلك الأحاديث وفهموا معانيها حقيقة فعبروا عنها بما اتفق لهم من العبارات أذ كانت محافظتهم على معانيها التي شاهدوها والألفاظ ترجمة عنها.
وأما من بعدهم فالمحافظة أولا على الألفاظ المبلغة إليهم التي منها تستخرج المعاني فما لم تضبط الألفاظ وتتحرى وتسومح في العبارات والتحدّث على المعنى انحل النظم واتسع الخرق.
وجواز ذلك للعالم المتبحر معناه عندي على طريق الاستشهاد والمذاكرة والحجة وتحريه في ذلك متى أمكنه أولى كما قال مالك وفى الأداء والرواية آكد)) ([13] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn13)).
الدليل الثالث: أنه يجوز شرح الشرع للعجم بلسانهم فإذا جاز إبدال العربية بالعجمية فبأن يجوز إبدالها بعربية أخرى أولى ومن أنصف علم أن التفاوت بين العربية وترجمتها بالعربية أقل مما بينها وبين العجمية ([14] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn14)).
الجواب عليه: وقد رد عليهم طاهر الجزائري حيث قال: ((ففيه أمران:
(يُتْبَعُ)
(/)
الأمر الأول: أن ذلك إنما أجيز للضرورة وهو شرح الشرع لمن لا يحسن العربية بلسانه الذي يحسنه لا سيما إن كان ممن دخل في الدين حديثا ولم يكن له إلمام بالعربية فإنه يعرف الدين أولا بلغته ثم يؤمر بأن يتعلم من العربية ما يعرف به ما يلزمه من أمر الدين رأسا من غير احتياج إلى ترجمة وذلك تقديما للأهم على المهم ... .
الأمر الثاني: أن استدلالهم بما ذكر غير ظاهر وذلك أنهم إن أرادوا أن الحديث حيث جاز إبدال ألفاظه بألفاظ أخرى من اللغة الأعجمية على طريق الترجمة يكون إبدال ألفاظه بألفاظ أخرى من اللغة العربية على طريق الرواية بالمعنى أولى بالجواز ورد عليهم القرآن فإنهم أجازوا إبدال ألفاظه بألفاظ أخرى من اللغة الأعجمية على طريق الترجمة ولم يجز أحد إبدال ألفاظه بألفاظ أخرى من اللغة العربية على طريق الرواية بالمعنى)) ([15] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn15)).
القول الثالث: إتباع اللفظ لمن ليس بفقيه.
قال ابن حبان: ((الثقة الحافظ إذا حدث من حفظه وليس بفقيه، لا يجوز عندي الاحتجاج بخبره، لان الحفاظ الذين رأيناهم أكثرهم كانوا يحفظون الطرق والأسانيد دون المتون، ولقد كنا نجالسهم برهة من دهرنا على المذاكرة، ولا أراهم يذكرون من متن الخبر إلا كلمة واحدة يشيرون إليها، وما رأيت على أديم الأرض من كان يحسن صناعة السنن، ويحفظ الصحاح بألفاظها، ويقوم بزيادة كل لفظة تزاد في الخبر ثقة، حتى كأن السنن كلها نصب عينيه إلا محمد بن إسحق بن خزيمة - رحمة الله عليه - فقط.
فإذا كان الثقة الحافظ لم يكن فقها وحدث من حفظه، فربما قلب المتن، وغير المعنى، حتى يذهب الخبر عن معنى ما جاء فيه، ويقلب إلى شيء ليس منه، وهو لا يعلم، فلا يجوز عندي الاحتجاج بخبر من هذا نعته، إلا أن يحدث من كتاب، أو يوافق الثقات فيما يرويه من متون الأخبار)) ([16] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn16)).
وقد رد عليه ابن رجب حيث قال: ((وفيما ذكر نظر، وما أظنه سبق إليه، ولو فتح هذا الباب لم يحتج بحديث انفرد به عامة حفاظ المحدثين كالأعمش وغيره، ولا قائل بذلك.
اللهم إلا أن يعرف من أحد أنه كان لا يقيم متون الأحاديث، فيتوقف حينئذ فيما انفرد به. فأما مجرد هذا الظن فيمن ظهر حفظه وإتقانه، فلا يكفي في رد حديثه. والله أعلم)) ([17] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn17)).
القول المختار: جواز الرواية بالمعنى بشروط:
والشروط هي باعتبار الراوي والمروي.
أما باعتبار الراوي فيشترط فيه:
1 - أن يكون عالماً عارفاً بالألفاظ ومقصودها.
2 - أن يكون خبيراً بما تحيل معانيها.
3 - أن يكون خبيراً بمقادير التفاوت بينهما.
4 - أن يتثبت ويعرف معناه يقيناً.
أما باعتبار المروي فيشترط:
1 - أن لا يتغير المعنى ولا يكون متناقضاً.
2 - أن يفتي بمعناه وبموجبه فيقول: حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا أو أمر عليه السلام بكذا أو أباح عليه السلام بكذا وهكذا.
قال يحيى بن سعيد: ((أخاف أن يضيق على الناس تتبع الألفاظ لأن القرآن أعظم حرمة ووسع أن يقرأ على وجوه إذا كان المعنى واحداً)) ([18] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn18)).
وقال الترمذي في جامعه: ((فأما من أقام الإسناد وحفظه، وغير اللفظ. فإن هذا واسع عند أهل العلم إذا لم يتغير الْمعنى.
حدثنا محمد بن بشار، أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي، أخبرنا معاوية بن صالح عن العلاء بن الحارث عن مكحول عن وائلة ابن الاسقع، قال: إذا حدثناكم على الْمعنى فحسبكم.
حدثنا يحيى بن موسى، أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن أيوب عن محمد ابن سيرين، قال: كنت أسمع الحديث من عشرة; اللفظ مختلف والمعنى واحد.
حدثنا أحمد بن منيع، أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري عن ابن عون، قال كان إبراهيم النخعي والحسن والشعبي يأتون بالحديث على الْمعاني، وكان القاسم بن محمد، ومحمد ابن سيرين ورجاء بن حيوة يعيدون الحديث على حروفه.
حدثنا على بن خشرم، أخبرنا حفص بن غياث عن عاصم الأحول، قال قلت لأبي عثمان النهدي: إنك تحدثنا بالحديث، ثم تحدثنا به على غير ما حدثتنا؟ قال عليك بالسماع الأول.
حدثنا الجارود، أخبرنا وكيع عن الربيع بن صبيح عن الحسن، قال: إذا أصبت الْمعنى أجزأك ... )).
(يُتْبَعُ)
(/)
قال ابن رجب معلقاً على كلام الترمذي: ((مقصود الترمذي رحمه الله بهذا الفصل الذي ذكره ههنا أن من أقام الأسانيد وحفظها وغيّر المتون تغيراً لا يغير المعنى أنه حافظ ثقة يعتبر بحديثه، وبنى ذلك على أن رواية الحديث بالمعنى جائزة، وحكاه عن أهل العلم.
وكلامه يشعر بأنه إجماع، وليس كذلك، بل هو قول كثير من العلماء، ونص عليه أحمد، وقال: "ما زال الحفاظ يحدثون بالمعنى".
وإنما يجوز ذلك لمن هو عالم بلغات العرب، بصيراً بالمعاني، عالماً بما يحيل المعنى وما لا يحيله، نص على ذلك الشافعي)) ([19] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn19)).
قال ابن رجب في شرح صحيح البخاري: ((اخْتِلاَف ألفاظ الرواية يدل عَلَى أنهم كانوا يروون الحَدِيْث بالمعنى، ولا يراعون اللفظ، فإذا كَانَ أحد الألفاظ محتملاً، والآخر صريحاً لا احتمال فِيهِ، علم أنهم أرادوا باللفظ المحتمل هُوَ مَا دل عَلَيْهَا اللفظ الصريح الَّذِي لا احتمال فِيهِ، وأن معناهما عندهم واحد، وإلا لكان الرواة قَدْ رووا الحَدِيْث الواحد بألفاظ مختلفة متناقضة، ولا يظن ذَلِكَ بهم مَعَ علمهم وفقههم وعدالتهم وورعهم)) ([20] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn20)).
وقال ابن حزم: ((أن يورد بنص لفظه لا يبدل ولا يغير إلا في حال واحدة وهي أن يكون المرء قد تثبت فيه وعرف معناه يقيناً فيسأل فيفتي بمعناه وموجبه فيقول: حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا وأمر عليه السلام بكذا وأباح عليه السلام كذا ونهى عن كذا وحرم كذا والواجب في هذه القضية ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو كذا)) ([21] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn21)).
وقال في موضع آخر: ((وليس اختلاف الروايات عيباً في الحديث إذا كان المعنى واحداً لأن النبي صلى الله عليه وسلم صح عنه أنه إذا كان يحدث بحديث كرره ثلاث مرات فنقل كل إنسان بحسب ما سمع فليس هذا الاختلاف في الروايات مما يوهن الحديث إذا كان المعنى واحداً)) ([22] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn22)).
وقال ابن الصلاح: ((فإن لم يكن عالماً عارفاً بالألفاظ ومقاصدها خبيراً بما يحيل معانيها بصيراً بمقادير التفاوت بينها فلا خلاف أنه لا يجوز له ذلك وعليه أن لا يروي ما سمعه إلا على اللفظ الذي سمعه من غير تغيير ... .
والأصح: جواز ذلك في الجميع إذا كان عالماً بما وصفناه قاطعا بأنه أدى معنى اللفظ الذي بلغه لأن ذلك هو الذي تشهد به أحوال الصحابة والسلف الأولين.
وكثيراً ما كانوا ينقلون معنى واحداً في أمر واحد بألفاظ مختلفة وما ذلك إلا لأن معولهم كان على المعنى دون اللفظ)) ([23] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn23)).
وقال المعلمي: ((الخلاف بالرواية مما لا يغير المعنى، كالتقديم والتأخير وإبدال كلمة بأخرى مرادفة لها وجعل الضمائر التي للمخاطب للمتكلم. وغيره فهذا من الرواية بالمعنى. وكانت شائعة بينهم فلا تضر)) ([24] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn24)).
وقال العلامة أحمد شاكر: ((والمتبع للأحاديث يجد أن الصحابة –أو أكثرهم- كانوا يروون بالمعنى، ويعبرون عنه في كثير من الأحاديث بعباراتهم، وأن كثيراً منهم حرص على اللفظ النبوي، خصوصاً فيما يتعبد بلفظه، كالتشهد، والصلاة، وجوامع الكلم الرائعة، وتصرفوا في وصف الأفعال والأحوال وما إلى ذلك.
وكذلك نجد التابعين حرصوا على اللفظ، وإن اختلفت ألفاظهم، فإنما مرجع ذلك إلى قوة الحفظ وضعفه. ولكنهم أهل فصاحة وبلاغة، وقد سمعوا ممن شهد أحوال النبي صلى الله عليه وسلم وسمع ألفاظه.
وأما من بعدهم، فإن التساهل عندهم في الحرص على الألفاظ قليل، بل أكثرهم يحدث بمثل ما سمع، ولذلك ذهب ابن مالك –النحوي الكبير- إلى الاحتجاج بما ورد في الأحاديث على قواعد النحو واتخذها شواهد كشواهد الشعر، وإن أبى ذلك أبو حيان رحمه الله. والحق ما اختاره ابن مالك.
وأما الآن، فلن ترى عالماً يجيز لأحد أن يروي الحديث بالمعنى، إلا على وجه التحدث في المجالس. وأما الاحتجاج وإيراد الأحاديث رواية فلا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم إن الراوي ينبغي له أن يقول عقب رواية الحديث: "أو كما قال" أو كلمة تؤدي هذا المعنى، احتياطاً في الرواية. خشية أن يكون الحديث مروياً بالمعنى. وكذلك ينبغي له هذا إذا وقع في نفسه شك في لفظ ما يرويه. ليبرأ من عهدته)) ([25] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn25)).
ما أثر الرواية بالمعنى على الحكم الشرعي:
إن رواية الحديث بالمعنى الصادرة من غير العالم العارف ... إلخ.
قد يسبب هذا إحالة الحديث عن أصله، وهذا ما وقع من بعض الرواة وقد نقل الحافظ ابن رجب في شرحه على علل الترمذي أمثلة ذلك حيث قال: ((وقد روى كثير من الناس الحديث بمعنى فهموه منه فغيروا المعنى.
1 - مثل ما اختصره بعضهم من حديث عائشة في حيضها في الحج أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال لها وهي حائضاً: "أتقضي رأسك وامتشطي" وأدخله في أبواب غسل الحيض. وقد أنكر ذلك على من فعله لأنه يخل بالمعنى، فإن هذا لم تؤمر به في الغسل من الحيض عند النقطاعه، بل في غسل الحائض إذا أرادت الإحرام وهي حائض.
2 - وروى بعضهم حديث: "إذا قرأ - يعني الإمام – فأنصتوا" بما فهمه من المعنى، فقال: "إذا قرأ الإمام ولا الضالين فأنصتوا"، فحمله على فراغه من القراءة لا على شروعه فيها.
3 - وروى بعضه حديث: "كنا نؤديه على عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم"، يريد زكاة الفطر فصحف "نؤديه" فقال: "نورثه" ثم فسره من عنده فقال: يعني الجد. كل هذا تصرف سيئ لا يجوز مثله)) ([26] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn26)).
أما إذا صدر من العالم العارف بالألفاظ ومدلولها، فإنه يقبل منه ما رواه بالمعنى وقد بيّن الحافظ ابن رجب في شرح صحيح البخاري مثال ذلك حيث قال: ((روى حجاج بن أرطاة، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه، وقال فيه - بعد ذكر صلاة الظهر - ثم حضرت العصر، فقام بلال فأذن، فصلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم – ركعتين. خرّجه من طريقه ابن سعد ([27] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn27)).
وهو صريح في أنه لم يجمع بين الصلاتين.
وحجاج بن أرطاة ([28] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn28))، وإن كان متكلماً فيه، إلا أنه فقيه يفهم معنى الكلام، فيرجع إلى زيادته على من ليس له مثل فهمه في الفقه والمعاني)) ([29] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn29)).
فقبل منه الحافظ ابن رجب روايته الحديث بالمعنى وإن كان متكلماً فيه لأنه فقيه يفهم بما تحيل إليه المعاني، والله تعالى أعلم.
مسائل تتعلق برواية الحديث بالمعنى
المسألة الأول: هل يجوز اختصار الحديث.
اختلف العلماء في ذلك:
القول الأول: المنع مطلقاً.
القول الثاني: الجواز مطلقاً.
القول الثالث: التفصيل: وهو أنه يجوز اختصار الحديث من العالم العارف إذا كان ما تركه متميزاً عما نقله غير متعلق به بحيث لا يختل البيان ولا تختلف الدلالة فيما نقله بترك ما تركه ثم هذا إذا كان رفيع المنزلة بحيث لا يتطرق إليه في ذلك تهمة نقله أولا تماما ثم نقله ناقصا أو: نقله أولا ناقصا ثم نقله تاماً ... .
من كان هذا حاله فليس له من الابتداء أن يروي الحديث غير تام إذا كان قد تعين عليه أداء تمامه لأنه إذا رواه أولا ناقصا أخرج باقيه عن حيز الاحتجاج به ودار: بين أن لا يرويه أصلا فيضيعه رأساً وبين أن يرويه متهما فيه فيضيع ثمرته لسقوط الحجة فيه والعلم عند الله تعالى ([30] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn30)).
قال الخطيب البغدادي: ((والذي نختاره في ذلك انه إن كان فيما حذف من الخبر معرفة حكم شرط وأمر لا يتم التعبد والمراد بالخبر إلا بروايته على وجهه فإنه يجب نقله على تمامه ويحرم حذفه لأن القصد بالخبر لا يتم إلا به فلا فرق بين أن يكون ذلك تركاً لنقل العبادة كنقل بعض أفعال الصلاة أو تركاً لنقل فرض آخر هو الشرط في صحة العبادة كترك نقل وجوب الطهارة ونحوها وعلى هذا الوجه يحمل قول من قال لا يحل اختصار الحديث)).
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم قال: ((فان كان المتروك من الخبر متضمناً لعبارة أخرى وأمراً لا تعلق له بمتضمن البعض الذي رواه ولا شرطاً فيه جاز للمحدث رواية الحديث على النقصان وحذف بعضه وقام ذلك مقام خبرين متضمنين عبارتين منفصلتين وسيرتين وقضيتين لا تعلق لأحدهما بالأخرى فكما يجوز لسامع الخبر الواحد القائم فيما تضمنه مقام الخبرين اللذين هذه حالهما رواية أحدهما دون الآخر فكذلك يجوز لسامع الخبر الواحد القائم فيما تضمنه مقام الخبرين المنفصلين رواية بعضه دون بعض)).
ثم قال: ((وإن خان من روى حديثاً على التمام إذا أراد روايته مرة أخرى على النقصان لمن رواه له قبل تاماً إن يتهمه بأنه زاد في أول مرة ما لم يكن سمعه أو أنه نسي في الثاني باقي الحديث لقلة ضبطه وكثرة غلطه وجب عليه أن ينفي هذه الظنة عن نفسه لأن في الناس من يعتقد في راوي الحديث كذلك انه ربما زاد في الحديث ما ليس منه وانه يغفل ويسهو عن ذكر ما هو منه وانه لا يؤمن أن يكون أكثر حديثه ناقصاً مبتوراً فمتى ظن الراوي اتهام السامع منه بذلك وجب عليه نفيه عن نفسه وان كان النقصان من الحديث شيئاً لا يتغير به المعنى كحذف بعض الحروف والألفاظ والراوي عالم واع محصل لما يغير المعنى وما لا يغيره من الزيادة والنقصان فان ذلك سائغ له على قول من أجاز الرواية على المعنى دون من لم يجز ذلك)) ([31] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn31)).
قال ابن كثير: ((فالذي عليه صنيع أبي عبد الله البخاري: اختصار الأحاديث في كثير من الأماكن.
وأما مسلم فإنه يسوق الحديث بتمامه، ولا يقطعه. ولهذا رجحه كثير من حفاظ المغاربة، واستروح إلى شرحه آخرون، لسهولة ذلك بالنسبة إلى صحيح البخاري وتفريقه الحديث في أماكن متعددة بحسب حاجته إليه. وعلى هذا المذهب جمهور الناس قديماً وحديثاً)) ([32] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn32)).
قال ابن حجر: ((أما اختصار الحديث: فالأكثرون على جوازه، بشرطِ أن يكون الذي يَخْتَصِرُهُ عالماً؛ لأن العالم لا يَنْقُص من الحديث إلا ما لا تَعَلُّقَ له بما يُبْقيه منه، بحيث لا تختلف الدلالة، ولا يختلُّ البيان، حتى يكون المذكور والمحذوف بمنزلة خَبَرَيْنِ، أو يدل ما ذكره على ما حذفه، بخلاف الجاهل فإنه قد يُنْقِص ما له تَعَلُّقٌ، كترك الاستثناء)) ([33] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn33)).
المسألة الثانية: تقطيع متن الحديث من أجل تفريقه في الأبواب.
إذا كان المتن متضمناً لعبادات وأحكام لا تعلق لبعضها ببعض فإنه بمثابة الأحاديث المنفصل بعضها من بعض ويجوز تقطيعه وكان غير واحد من الأئمة يفعل ذلك ([34] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn34)).
قال ابن الصلاح: ((وأما تقطيع المصنف متن الحديث الواحد وتفريقه في الأبواب: فهو إلى الجواز أقرب ومن المنع أبعد وقد فعله "مالك" و "البخاري: وغير واحد من أئمة الحديث ولا يخلو من كراهية، والله أعلم)) ([35] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn35)).
وأما قول إسحاق بن إبراهيم أنه سأل أبا عبد الله –أحمد بن حنبل- عن الرجل يسمع الحديث وهو إسناد واحد فيجعله ثلاثة أحاديث قال لا يلزمه كذب وينبغي أن يحدث بالحديث كما سمع ولا يغيره ([36] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn36)).
أن كلام الإمام أحمد إنما هو عند أداء الحديث من قبل الراوي، وأما تقطيع الحديث بقصد الاستدلال فالأمر أوسع.
والواقع التطبيقي في مصنفات الحديث، خصوصاً تلك التي اعتنت بالأبواب، كثرة وقوع ذلك فيها، والإمام البخاري من أكثر استعمالاً لذلك في صحيحه، والله تعالى أعلم.
المسألة الثالثة: إحالة الرواية على سياق مذكور.
والمقصود: إذا روى المحدث الحديث بإسناد ثم أتبعه بإسناد آخر وقال عند انتهائه "مثله" أو "نحوه" فهل للراوي عنه أن يقتصر على الإسناد الثاني ويسوق لفظ الحديث المذكور عقيب الإسناد الأول.
في ذلك ثلاثة أقوال:
القول الأول: المنع. وهو قول شعبة فقد روي عنه أنه قال فلان عن فلان مثله لا يجزئ وروي عنه أنه قال قول الراوي نحوه شك.
(يُتْبَعُ)
(/)
القول الثاني: جواز ذلك إذا عرف أن الراوي لذلك ضابط متحفظ يذهب إلى تمييز الألفاظ وعد الحروف فإن لم يعرف منه ذلك لم يجز، وهو قول سفيان الثوري.
القول الثالث: جواز ذلك في قوله مثله وعدم جواز ذلك في قوله نحوه وهو قول يحيى ابن معين حيث يقول: ((قول إذا كان حديث عن رجل وحديث آخر عن رجل مثله فلا بأس أن يرويه إذا كان مثله إلا أن يقول نحوه)).
قال الخطيب: ((وهذا القول على مذهب من لم يجز الرواية على المعنى فأما على مذهب من أجازها فلا فرق بين مثله، ونحوه، والله اعلم)) ([37] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn37)).
قال ابن الصلاح: ((هذا له تعلق بما رويناه عن مسعود بن علي السجزي: أنه سمع الحاكم أبا عبد الله الحافظ يقول: "إن مما يلزم الحديثي من الضبط والإتقان أن يفرق بين أن يقول: "مثله" أو يقول: "نحوه" فلا يحل له أن يقول: "مثله" إلا بعد أن يعلم أنهما على لفظ واحد ويحل أن يقول: "نحوه" إذا كان على مثل معانيه"، والله أعلم)) ([38] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn38)).
وهناك مسائل منها:
مسألة: إذا كان الحديث عند الراوي عن اثنين أو أكثر وبين روايتهما تفاوت في اللفظ والمعنى واحد.
مسألة: إذا وقع في روايته لحن أو تحريف.
وآخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين
كتبه غسان أبو الحارث البغدادي
[1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref1) - الخطيب البغدادي، الكفاية ص206، وابن رجب، شرح علل الترمذي (2/ 429)، وطاهر الجزائري، توجيه النظر (2/ 683)، والجديع، تحرير علوم الحديث (1/ 180).
[2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref2) - نقله الخطيب في الكفاية ص207، تحت باب ذكر الحكاية عمن قال يجب أداء حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم على لفظه، ويجوز رواية غيره على المعنى.
[3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref3) - ابن رجب، شرح علل الترمذي (2/ 429).
[4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref4) - أخرجه الترمذي (2657)، وابن حبان في صحيحه (66)، قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح، وقد رواه عبد الملك بن عمير عن عبد الرحمن بن عبد الله.
[5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref5) - أخرجه البخاري (247)، ومسلم (2710).
[6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref6) - المحدث الفاصل ص532.
[7] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref7) - قواعد التحديث ص225.
[8] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref8) - ينظر: الخطيب البغدادي، الكفاية ص203 - 211، وابن رجب، شرح علل الترمذي (1/ 328 - 429)، والقاسمي، قواعد التحديث ص221 - 223.
[9] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref9) - أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (7/ 100)، وأبو نعيم في معجم الصحابة (9/ 311).
[10] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref10) - ينظر: الخطيب البغدادي، الكفاية ص100.
[11] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref11) - ابن رجب، شرح علل الترمذي (1/ 429).
[12] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref12) - استدل به: الغزالي، المستصفى ص134، والرازي، المحصول في علم الأصول (4/ 669).
[13] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref13) - الالماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع ص157.
[14] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref14) - أستدل به: الرازي، المحصول في علم الأصول (4/ 668)، والغزالي، المستصفى ص133.
[15] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref15) - توجيه النظر (3/ 693 - 694).
[16] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref16) - كتاب المجروحين (1/ 93).
[17] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref17) - شرح علل الترمذي (1/ 431).
(يُتْبَعُ)
(/)
[18] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref18) - الخطيب، الكفاية ص210.
[19] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref19) - ابن رجب، شرح علل الترمذي (425 - 427).
[20] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref20) - ابن رجب، فتح الباري (4/ 149).
[21] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref21) - الإحكام في أصول الأحكام (2/ 213).
[22] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref22) - نفس المصدر (1/ 130).
[23] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref23) - مقدمة ابن الصلاح ص20.
[24] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref24) - المعلمي اليماني، عمارة القبور ص157.
[25] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref25) - الباعث الحثيث ص101.
[26] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref26) - شرح علل الترمذي (1/ 427) بتصرف.
[27] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref27) - أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى (1/ 311).
[28] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref28) - حجاج بن أرطاة بن ثور بن هبيرة بْن شراحيل بن كعب بن سلامان بن عامر بن حارثة بن سعد بن مالك ابن النخع النخعي، أبو أرطاة الكوفي القاضي.
وَقَال النَّسَائي: ليس بالقوي. [المزي، تهذيب الكمال (1112)، (5/ 420)].
وَقَال أبو زُرْعَة: صدوق، مدلس.
وَقَال أبو حاتم: صدوق، يدلس عن الضعفاء يكتب حديثه، فإذا قال: حَدَّثَنَا، فهو صالح لا يرتاب في صدقه وحفظه إذا بين السماع، لا يحتج بحديثه، لم يسمع من الزُّهْرِيّ، ولا من هشام بن عروة، ولا من عكرمة. [ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل (3/ 155)].
وَقَال أبو أحمد بن عدي: إنما عاب الناس عليه تدليسه عن الزُّهْرِيّ وغيره، وربما أخطأ في بعض الروايات فأما أن يتعمد الكذب فلا، وهو ممن يكتب حديثه. [ابن عدي، الكامل (2/ 228)].
وَقَال أبو بكر الخطيب: الحجاج أحد العلماء بالحديث والحفاظ له. [الخطيب، تاريخ مدينة السلام (8/ 230)].
وقال الحافظ ابن حجر: أحد الفقهاء صدوق كثير الخطأ والتدليس من السابعة. [ابن حجر، تقريب التهذيب (1119)].
[29] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref29)- ابن رجب، فتح الباري (2/ 313).
[30] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref30) - ابن الصلاح، علوم الحديث ص120 بتصرف.
[31] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref31) - الخطيب البغدادي، الكفاية ص190 - 193.
[32] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref32) - قال أحمد شاكر: ((أي على جواز اختصار الحديث، وعليه عمل الأئمة. والمفهوم أن هذا إذا كان الخبر وارداً بروايات أخرى تاماً، وأما إذا لم يرد تاماً من طريق أخرى، فلا يجوز، لأنه كتمان لما يوجب إبلاغه.
إذا كان الراوي موضحاً للتهمة في روايته فينبغي له أن يحذر اختصار الحديث بعد أن يرويه تاماً، لئلا يتهم بأنه زاد في الأول ما لم يسمع. أو أخطأ بنسيان ما سمع. وكذلك إذا رواه مختصراً وخشي التهمة: فينبغي له أن لا يرويه تاماً بعد ذلك. الباعث الحثيث ص101.
[33] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref33) - نزهة النظر ص119.
[34] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref34) - الخطيب، الكفاية ص193.
[35] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref35) - علوم الحديث ص120.
[36] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref36) - الخطيب، الكفاية ص194.
[37] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref37) - ينظر: الخطيب، الكفاية ص212 - 213، وابن الصلاح، علوم الحديث ص120.
(يُتْبَعُ)
(/)
[38] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref38) - ابن الصلاح، علوم الحديث ص125.
ـ[عبد الغني القاسمي]ــــــــ[02 - Nov-2010, مساء 02:37]ـ
بارك الله فيك اخي الفاضل غسان على موضوعك هذا فهو جيد من حيث المادة و بالاخص انه شاع في اوساط الطلبة و الدعاة ان رواية الحديث بالمعنى مما رخص فيه فان سمحت لي ان اضيف معك بعض ما كنت قد كتبته قديما هي عبارة عن خلاصة فقط
بيان الراجح من كل ما ذكرنا
فمن أمعن النظر في ما أسلفنا من كل تلك المذاهب و أدلتها سيجد ان الخلاف يدور على الأحاديث القولية أما الفعلية و التقريرية فلا تدخل في المبحث لأنها لا نقل فيها لأقواله صلى الله عليه و سلم انما لأفعاله و تقريراته فلا خوف في تبديل الألفاظ النبوية لانتفائها هنا فروايتها بالمعنى سائغ
فالأصل في الأحاديث أنها مروية بألفاظها وهذا واضح من توقي الصحابة و تورعهم في رواية الأحاديث و ان أتباعهم سلكوا نفس المنهج في تحملهم عنهم و دونوها كما سمعوها منهم فإذا كان هناك تباينا في مرويات الصحابة فمعناه ان كل واحد منهم سمعه من رسول الله صلى الله عليه و سلم في مجالس مختلفة هذا هو الأصل
أما عند جمهور المحققين فهي جائزة لقوة أدلتها نقلا و نظرا ولكنها بشروط
1. ثقة الراوي
2. ان يكون الراوي عالما بلغة العرب و أصولها
3. بصيرا بالفقه و الأحكام
4. ان لا يكون الحديث مما يتعبد بألفاظه كالأذان و الأذكار و الأدعية و غيرها من الألفاظ التعبدية
5. ان لا يكون من جوامع الكلم لأنه من نعم الله عليه
هذه أهم الشروط التي تسوغ فيها رواية الحديث بالمعنى و هي عزيزة كما هو ظاهر
الخلاصة التي تهمنا ككل
ان الخلاف في جواز نقل الحديث بالمعنى انما هو في غير المدون أما ما نقل ألينا و حوته بطون الكتب التي بين أيدينا الآن فلا خلاف بين أهل العلم في عدم جواز روايتها بالمعنى و انه يجب روايتها بألفاظها كما هي في أصولها قال ابن الصلاح ان هذا الخلاف لا نراه جاريا و لا أجراه الناس فيما نعلم فيما تضمنته بطون الكتب فليس لأحد ان يرويه يغير لفظ شيء من كتاب مصنف و يثبت فيه لفظا أخر
و قال ابن ملقن ثم الخلاف في غير المصنفات أما فيها فلا يجوز تغيرها و ان كان بالمعنى فان من رخص انما رخص لما في الجمود على الألفاظ من الحرج و هو منتف هنا انظر المقدمةص191 و توضيح الأفكار372/ 1
لعل القائل يقول فما الفائدة من سرد كل هذا و كان يكفي بذكر هذه الخلاصة فهي كافية و شافية
ففي حقيقة الأمر انه رأيت بعضا من الطلبة قد يتساهلون في هذا الجانب لانتشار مقولة ان الأحاديث اغلبها روي بالمعنى فالأمر فيه سعة فأحببت ان اجلي ان هذا الخلاف او دعنا نقول جواز رواية الحديث بالمعنى انما وقع في الصدر الأول وأننا الآن مطالبون وجوبا بذكر الأحاديث من أصولها من غير تبديل و لا تقديم و لا تأخير و الله اعلم
هذا خلاصة ما أمكنني جمعه في هذا الموضوع فاطلب لكل من تابعه و قرأه ان يدعو لي بان يتقبلني الله سبحانه عنده في الصالحين و سبحانك اللهم و بحمدك أستغفرك و أتوب إليك
ـ[ابن بجاد العصيمي]ــــــــ[03 - Nov-2010, مساء 05:38]ـ
جزاك الله خير
ونفع بك(/)
10 أحاديث في الترهيب عن الكذب
ـ[يوسف بن علي]ــــــــ[02 - Nov-2010, مساء 12:58]ـ
أحاديث في الترهيب من الكذب ( http://www.nouralhuda.com/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A %D8%AB-%D9%88-%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85%D9%87/77-%D8%A3%D8%AD%D8%A7%D8%AF%D9%8A %D8%AB-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%87 %D9%8A%D8%A8-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B0%D8%A8 .html)
1.[ ما كان خلق أبغض إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكذب وما اطلع منه على شيء عند أحد من أصحابه فيبخل له من نفسه حتى يعلم أن (قد) أحدث توبة]. (صحيح)
2. [أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا وبيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا وبيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه]ـ (حسن)
3. [لا جناح عليك. يعني: في الكذب على الزوجة تطيبا لنفسها]. عن عطاء بن يسار قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! هل علي جناح أن أكذب (على) أهلي؟ قال: لا؛ فلا يحب الله الكذب. قال يا رسول الله! أستصلحها وأستطيب نفسها. قال: لا جناح عليك. (صحيح) قال القاضي عياض: يحتمل أن يكون فيما يخبر به كل منهما بما له فيه من المحبة والاغتباط وإن كان كذبا؛ لما فيه من الإصلاح ودوام الألفة. وقال الألباني: وليس من الكذب المباح أن يعدها بشيء لا يريد أن يفي به لها أو يخبرها بأنه اشترى لها الحاجة الفلانية بسعر كذا يعني: أكثر من الواقع ترضية لها؛ لأن ذلك قد ينكشف لها فيكون سببا لكي تسيء ظنها بزوجها وذلك من الفساد لا الإصلاح ـ (صحيح)
4. [رخص النبي صلى الله عليه وسلم من الكذب في ثلاث: في الحرب وفي الإصلاح بين الناس وقول الرجل لامرأته. وفي رواية: وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها]. (صحيح). وورد بلفظ: ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيرا أو يقول خيرا. وقالت لم أسمعه يرخص في شيء مما يقول الناس إلا في ثلاث ... فذكره بالرواية التالية. وكذا أخرجه مسلم. ويشهد له عن عطاء بن يسار قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! هل علي جناح أن أكذب على أهلي؟ قال: لا؛ فلا يحب الله الكذب. قال: يا رسول الله! أستصلحها وأستطيب نفسها؟ قال: لا جناح عليك. (واسناده صحيح). وعن أسماء بنت يزيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يصلح الكذب إلا في ثلاث: كذب الرجل مع امرأته لترضى عنه أو كذب في الحرب؛ فإن الحرب خدعة أو كذب في إصلاح بين الناس. أخرجه أحمد وقال: حديث حسن. (انظر فقه الحديث في الكتاب فيه علم وفائدة) (صحيح)
5. لاتقوم الساعة حتى تظهر الفتن ويكثر الكذب وتتقارب الأسواق ويتقارب الزمان ويكثر الهرج. قيل: وما الهرج؟ قال: القتل (الصحيحة)
6." إياكم و الكذب، فإن الكذب مجانب للإيمان ".
7. قال العلامة الألباني:<< و بالجملة، فلم يطمئن القلب لصحة الحديث مرفوعا مع اتفاق زهير بن معاويةو إبراهيم بن بكر المروزي على وقفه، و تابعهما علي بن عاصم عند البيهقي، فلاجرم اتفق الحفاظ على ترجيح الموقوف كما تقدم. و جزم بوقفه أبو عبيد القاسم بن سلام في " كتاب الإيمان " (ص 85)، فالصحيح موقوفكما قال البيهقي. >>
8.-[ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة مع ما يدخر له في الآخرة من قطيعة الرحم و الخيانة و الكذب و إن أعجل البر ثوابا لصلة الرحم حتى إن أهل البيت ليكونوا فقراء فتنموا أموالهم و يكثر عددهم إذا تواصلوا]. (صحيح بالشواهد)
9. ـ وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا. وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا ". متفق عليه. وفي رواية مسلم قال: " إن الصدق بر وإن البر يهدي إلى الجنة. وإن الكذب فجور وإن الفجور يهدي إلى النار "
10. حدثنا الربيع بن سليمان الجيزي حدثنا أبو الأسود عن نافع يعني ابن يزيد عن ابن الهادي أن عبد الوهاب بن أبي بكر حدثه عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن عن أمه أم كلثوم بنت عقبة قالت ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا أعده كاذبا الرجل يصلح بين الناس يقول القول ولا يريد به إلا الإصلاح والرجل يقول في الحرب والرجل يحدث امرأته والمرأة تحدث زوجها.
تحقيق الألباني: صحيح، الصحيحة (545)(/)
ارجوكم من لديه معرفه عن البحوث فليتفضل مشكورا
ـ[طالبة الدعوة]ــــــــ[02 - Nov-2010, مساء 09:59]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الاخوة الافاضل أرجوا منكم مساعدتي في تقسيمات لبحث
يتحدث عن داعيه أعد مؤلفات كثيره في الحسبه وعنوان بحثي عن هذه المؤلفات جمعا ودراسه
سؤالي هو:كيف يتم تقسيمي لهذ البحث يعني وش تكون المحاور اللي يكون مدار الحديث عنها.
وأسأل الله أن يفرج عن كل من قرأ هذا الموضوع وأفاد
لكم خالص الدعوات
ـ[أبو مروان]ــــــــ[03 - Nov-2010, صباحاً 02:58]ـ
تقسيم البحث تختلف محاوره باختلاف درجته العلمية، هل هو بحث لنيل إجازة، أو ماجستير، أو دكتوراه.
ثم هل البحث من اختيارك أم اختيار الأستاذ المشرف. فمعرفة هذا قد يفيد في تقسيم البحث. فإن كان من اختيار الأستاذ فربما له تصور عن البحث وما يريد تحقيقه منه أو الوصول إليه، وحينها أفضل من يعينك في تقسم البحث هو الأستاذ المشرف حتى لا يذهب جهدك ضياعا في نهاية المطاف، فيأمرك بحذف بعض المباحث وزيادة أخرى وهكذا.
ولي عودة للموضوع بإذن الله تعالى
ـ[طالبة الدعوة]ــــــــ[06 - Nov-2010, مساء 06:39]ـ
السلام عليكم /الاستاذ مروان شكرا على تكرمك بالرد
بالنسبه للبحث لنيل الماجستير وهو من اختياري اما المرشد العلمي فللأسف كل مره مشغول لذلك لجأت للموقع عسى أن يفيدني؟ لايوجد لدي تقسيمات للمباحث ولاأدري كيف ابدأ؟
اتمنى ان أجد من يساعدني وله من الله الاجر
ـ[أبو مروان]ــــــــ[07 - Nov-2010, مساء 02:06]ـ
أنا في رأيي أن مادة البحث عندك ستكون قليلة لأن البحث سيتحدث عن مسألة واحدة عند علم واحد، والمسألة لا تتعدى أن يبحثها الباحثون من جوانب مختلفة كالجانب الشرعي وما يتعلق به من أحكام، أو الجانب الاقتصادي وفوائده على المجتمع وهكذا، لو كان ممكن أن تغيري في العنوان قليلا كأن تقولي: عناية المسلمين بالحسبة ...... نموذجا (نقط الحذف تعني اسم من ستشتغلين على مؤلفاته) هذا يفسح لك المجال لجمع بعض المعلومات تتعلق بعناية العلماء بالحسبة وربما تتحدثين عن مواطن الإجماع فيها أو الاختلاف إن وجدت وهكذا، ثم تنتقلين للحديث عن الحسبة عند فلان.
وإن لم يكن ذلك ممكنا فيمكنك أن تقسمي البحث إلى:
مدخل يتحدث عن التعريف بالبحث وأهميته العلمية ودواعي اختياره.
ثم تقسمين البحث إلى بابين أو فصلين: الأول في التعريف بفلان وبتراثه العلمي
2 الحسبة عند فلان
وبعد جمع المادة العلمية ربما تتبين لك بعض المحاور والله الموفق.
لكني أعتقد أن المادة العلمية سكون قليلة كما قلت لك، لا أدري هل وافق الأستاذ المشرف على هذا البحث أم لا زلت تبحثين عن عنوان مناسب. والله أعلى وأعلم
ـ[طالبة الدعوة]ــــــــ[07 - Nov-2010, مساء 06:16]ـ
الى الان لم استطع التواصل مع المشرف لانشغاله ولم أزل أبحث عن عنوان وفكرت في هذا العنوان (مؤلفات الشيخ ** في الحسبه) جمعا ودراسه.لكن مشورتك بان يكون عنايه المسلمين بالحسبه رائع لكن يحتاج الى أن أبحث في الدراسات السابقه إن كان بحث أم لازال .... وجزاك الله خيرا
ـ[غسان أبو الحارث]ــــــــ[08 - Nov-2010, صباحاً 12:53]ـ
أولاً يجب الاستقرار على عنوان واضح حتى تبنى عليه بقيت الفصول والمباحث والمطالب يعني إذا كان العنوان الشيخ ... ومؤلفاته في الحسبة جمعاً ودراسة فعلى هذا الأسم يكون البحث على شقين الاشق الاول الشيخ والثاني مؤلفاته في الحسبة.
وإذا كان العنوان الحسبة عند الشيخ ... جمعا ودراسة فهذا يكون في شق واحد وهو جمع ما تناوله في كتبه مثلا تعريف الحسبة ومقارنته بغيره حكمها وأيضاً مقارنته بغيره وما تعلق بالموضوع.
ـ[تأبط خيراً]ــــــــ[08 - Nov-2010, مساء 04:40]ـ
أسأل الله لي ولك التوفيق يا أختي الكريمة:
أما عن طريقة تقسيم البحث فهي كما قال الفاضل -غسان أبو الحارث- تنبني على العنوان الذي ستختارينه للبحث، وأنا سأضع عدداً من العناوين -كأمثله- وأبيّن لك كيف يختلف البحث بإختلاف عنوانه:
===
العنوان الأول:
منهج الشيخ ... في الإحتساب
الفصل الأول: ترجمة الشيخ ...
وتحته مباحث الترجمة (1 - اسمه ونسبه. 2 - مولده ونشأته. 3 - تحصيله العلمي. 4 - مؤلفاته ... وهكذا)
الفصل الثاني: الإحتساب
وتحته مباحث (1 - تعريف في اللغه. 2 - تعريفه في الإصطلاح. 3 - حكمه الشرعي. 4 - شروطه وآدابه .. وهكذا)
الفصل الثالث: منهج الشيخ .. في الاحتساب:
وتحته المباحث التي تشكل ما توصلت له من نتائج من خلال جردك لكتب الشيخ، فمثلاً (1 - الحكمة في احتسابه. 2 - الإنصاف في احتسابه. 3 - التجرد في احتسابه. 4 - مراعاة المصالح في احتسابه ... وهكذا)
===
العنوان الثاني:
مؤلفات الشيخ .. في الاحتساب:
مقدمة (وفيها: 1 - ترجمة مختصرة للشيخ. 2 - تعريف الاحتساب، وبيان شرعيته.)
الفصل الأول: مؤلفات الشيخ في الاحتساب عرض ونقد (وفيه تدرسين كل كتاب، وتستخرجين منهج الشيخ، كالإنصاف والموعظة الحسنة والحكمة وما شابه .. )
الفصل الثاني: منهج الشيخ في الاحتساب
(وفيه تذكرين خلاصة ما توصلتِ إليه من نتائج في الباب السابق، وتتكلمين في كل مبحث منها عن موقف الشيخ من تلك الصفة)
الفصل الثالث: الأفكار الكبرى في دعوة الشيخ
(وهذه قد يستغني عنها البحث، ولكن من أرى اضافتها؛ لأنك بعد اطلاعك على ردود الشيخ، لابد وأن يكون قد تكونت لديك فكرة عن أبرز ما يدعو إليه الشيخ .. ، ومن المستحسن إبرازها)
===
وأخيراً: للإستفادة في تقسيم البحث إذا كان على هذه الشاكلة أرجو منك النظر في الرسائل الجامعية التي تخدم المواضيع المشابهة لموضوعك، فسيريحك ذلك كثيراً، ويختصر عليك الكثير من الوقت والجهد.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[طالبة الدعوة]ــــــــ[09 - Nov-2010, مساء 06:59]ـ
شكرا لكل من رد عليه وأسال الله أن يفتح عليكم فتوح العارفين وأن ييسر أموركم
وان يعيني على اختيار العنوان المناسب وجزاكم الله خيرا(/)
سؤال عن كتب السنة المشكلة,,
ـ[بسام الحربي]ــــــــ[03 - Nov-2010, صباحاً 01:16]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,
أسأل عن كتب السنة _ الاحاديث _ المشكلة الموجودة على الشبكة, هل هي جيدة من جهة البعد عن التصاحيف والاخطاء , وايضا كاملة .. ؟
لاني علمت ان هذه التشاكيل إن هي إلا برواسطة برامج معينة .. هل هذا صحيح .. ؟؟
نرجو الاجابة بوضوح لان هذا الموضوع بدأ يشتت لي تفكيري,, وبارك الله فيكم ..
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[03 - Nov-2010, صباحاً 01:32]ـ
يوجد فيها أخطاء وليست كثيرة جدا مثلها مثل الكتب المطبوعة تقريبا
والتشكيل نعم يكون بواسطة برنامج
وأهل الحديث في العادة يعرفون الخطأ حتى ولوكان في المخطوطة الأصل بمقارنة الروايات وبغير ذلك
ـ[بسام الحربي]ــــــــ[03 - Nov-2010, صباحاً 01:42]ـ
بارك الله فيك,,
ما الوسيلة في الحصول على أفضلها _ وآخرها _ وذلك فقط في كتب السنة ((الاحاديث))
يعني: الستة واحمد والحاكم والدارقطني وغيرهم ...(/)
ضبط بيت في ألفية العراقي ..
ـ[فتح البارى]ــــــــ[03 - Nov-2010, صباحاً 09:55]ـ
قال الحافظ العراقيُّ -رحمه الله-:
426 - قال ابنُ عتَّابٍ ولا غِنَى عَنْ ....... إِجَازَةٍ مَعَ السَّمَاعِ تُقْرَنْ
/// البيت فيه إشكالات من الناحية العروضية، وقد أصلحه العلامة محمد سالم الشنقيطي -رحمه الله-، فقال:
ونجل عتَّابٍ إلى اجتماعِ ..... إجازةٍ مع السماع داعِ
/// لكن جاء في طبعة دار المنهاج لمتن ألفية العراقي -تحقيق: العربيّ الدائز الفرياطي، وتقديم الشيخ الخضير- ما يلي:
[قوله: (غِنَى) قال السخاوي في فتح المغيث 2/ 377: "بالقصر للمناسبة" ... - ثم قال- ... وهو كذلك في الأصول،
وفي (ظ): [غناء] بالمد. وفي العجز: [تقترن]، ويجوز مد المقصور كما قال الشاعر:
سيغنيني الذي أغناك عني ..... فلا فقرٌ يدوم ولا غناءُ
يريد: ولا غنًى. وينظر فتح الباقي 1/ 381.] اهـ
/// فعلى هذا يكون البيت:
426 - قال ابنُ عتَّابٍ ولا غِنَاءَ عَنْ ....... إِجَازَةٍ مَعَ السَّمَاعِ تُقْتَرَنْ
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[03 - Nov-2010, صباحاً 10:15]ـ
يظهر لي والله أعلم أن البيت كما في (ظ) هو الذي قاله العراقي ونسخة السخاوي لعلها مصحفة
لأن الفرق بين البيتين يسير جدا ولا يحتاج كبير إصلاح بحيث تعجز قريحة العراقي وهو من كتاب الألفيات عن نظم المعنى دون كسر
ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[03 - Nov-2010, مساء 05:06]ـ
أخي في الله،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعدُ:
فاعلمْ ـ رحمني الله وإياك ـ أنَّ البيتَ المذكور بالرواية الأولى لا إشكالَ فيه عروضيًّا، سواءٌ عُدَّ من مشطور الرجز أم من مشطور السريع، فإن قلنا: إنه من الرجز كانت عروضُه مقطوعةً، والقطع ـ با أخي ـ هو حذف آخر الوتد المجموع وتسكين ما قبله،كما قال الناظم:
والقطعُ في المجموع حذفُ مسكَّنٍ ****** معَ أنْ تُسًكِّنَ ردْفَهُ بثباتِ
وبالقطعِ تصيرُ (مستفعلن): (مستفعلْ)؛ فتحول إلى (مفعولن)، فإذا أضيف إلى ذلك الخبن، وهو حذف الثاني الساكن أصبحت التفعيلة: (معولنْ) وتحول إلى (فعولن) وهذا هو ما حدث في بيت الحافظ ـ رحمه الله ـ؛ فوزنه:
مستفعلن مستفعلن فعولن ***** مستفعلن مستفعلن فعولن
هذا ـ يا أخي ـ إذا عُدَّ البيتُ من الرجز، أما إذا عُدَّ البيتُ من السريع ـ والحافظ رحمه الله كشأن كثير من أهل النظم قد يجمع بين الرجز والسريع ـ المهم إذا عُدَّ البيت من السريع يكون قد دخل عروضَه (مفعولات) الكسفُ، وهو حذفُ السابع المتحرك، وبه تصبح التفعيلةُ (مفعولا)؛ فتحوَّلُ إلى (مفعولن) فإذا دخلَها مع ذلك الخبنُ صارت (معولن) وتحوَّلُ إلى (فعولن)؛ فيصيرُ وزنُ البيت:
مستفعلن مستفعلن فعولن ***** مستفعلن مستفعلن فعولن،
وبهذا يشتبهُ السريعُ المكسوف بالرجزِ المقطوع، والأفضل عند ذلك أن يُجعل البيتُ من السريع لا منَ الرجز؛ لوجودِ المرجِّحِ وهو ارتكابُ الأخفِّ؛ وذلك لأنه يلزمُ لجعلِه منْ مشطور الرجزِ تغييران: حذفُ السابع الساكن (الذي هو آخر الوتد المجموع من مستفعلن)، وتسكينُ ما قبله وهذا هو المسمى (قطعًا)، في حين يلزم لجعله من مشطور السريع تغييرٌ واحدٌ، وهو حذفُ السابعِ المتحركِ المسمى (كسفًا)؛ ولا شَكَّ أنَّ ما كانَ فيه تغييرٌ واحدٌ يكونُ أولى وأحقَّ مما فيه تغييران؛ فجعلُه من مشطورِ السريعِ أولى لما ذكرتُ، واللهُ أعلمُ؛ ولهذا قلتُ في الوافي في العروضِ والقوافي: (والكلامُ على مشطورِ السريع)
وَحَيثُما تُكْسَفْ فَسَوَفَ يشتبهْ *****بالرَّجَزِ المشطورِ ذِي القطع انْتَبِه
وجعلُ ذا من السَّريع أحسنُ ***** إذ كسْفُهُم من قطْعِهم ذا أهْونُ
وبهذا يتضحُ ـ يا أخي ـ أن بيت الحافظ:
قال ابنُ عتَّابٍ ولا غِنَى عَنْ ....... إِجَازَةٍ مَعَ السَّمَاعِ تُقْرَنْ
صحيحٌ وزنُه، وإنْ كان ثقيلا نطقُه؛ لعدمِ وجودِ الردفِ الذي هُو حرفُ مدٍّ يسبقُ الرويَّ، وعليهِ فلا داعيَ للتكلُّفِ والتعسُّفِ في التَّأويلِ والتَّصحيح، وإن كانتِ الروايةُ الأخرى:
قال ابنُ عتَّابٍ ولا غِنَاءَ عَنْ ....... إِجَازَةٍ مَعَ السَّمَاعِ تُقْتَرَنْ
أفضلَ قطعًا في الإنشادِ كما هو معروف، وهو من الرجزِ لاغير،
هذا والله الموفق، والسلام.
ـ[فتح البارى]ــــــــ[03 - Nov-2010, مساء 06:11]ـ
جزاكم الله خيرًا شيخنا، علمتني ما لم أكنْ أعلم، فجزاكمُ الله عني خيرًا.
وأنا قلتُ ذلك لما في المرفقات، ولكن الخطأ في تعبيري عن الثقل بالإشكال.
ولهذا قلتُ في الوافي في العروضِ والقوافي:
هل من سبيل إليها؟!(/)
سؤال عن موسوعة رجال الكتب الستة .. ؟؟
ـ[بسام الحربي]ــــــــ[03 - Nov-2010, مساء 07:33]ـ
السلام عليكم,,
أقصد موسوعة الرجال في الكتب التسعة
تاليف: عبد الغفار البنداري و سيد كسروي
دار الكتب العلمية 1413 1\ 4 مج
هل هي في الجرح والتعديل, أم في ماذا.؟؟؟
ـ[بسام الحربي]ــــــــ[04 - Nov-2010, صباحاً 06:06]ـ
نعم هي موسوعة ضخمة في الجرح والتعديل
وهي على الشبكة
والحمد لله(/)
دراسة حديث: (اللهم أحيني مسكينًا ... )، ونقد جزء (التعليقة الأمينة)، للحلبي
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[03 - Nov-2010, مساء 09:29]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
فإن مما اشتهر من الأحاديث وانتشر: حديث: «اللهم أحيني مسكينًا، وأمتني مسكينًا، واحشرني في زمرة المساكين»، وقد عَدَّه غير واحدٍ من أهل العلم في الأحاديث المشهورة المنتشرة على الألسنة، وهو من أحاديث الرقاق التي تلين لها النفوس، فيتسارع تناقلها بين الناس.
وقد تكلم بعض أهل العلم في هذا الحديث، وصححه بعضٌ، ثم رأيت لـ (علي بن حسن الحلبي) رسالةً خصَّ فيها الحديثَ بالدراسة، وبدا لي فيها غير وجهٍ في النقد، فأحببتُ تحرير ذلك وبيانه.
والله المسؤول أن يوفق ويسدد ويعين.
أولاً: تخريج الحديث ودراسة أسانيده
جاء الحديث من حديث خمسة من الصحابة، فيما يلي تخريج رواياتهم ودراسة أسانيدها:
1 - حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه-:
# التخريج:
أخرجه الترمذي (2352) -ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (3/ 141، 142) - عن عبدالأعلى بن واصل، وأبو نعيم في الخامس مما انتقاه الوخشي من حديثه (66/مخطوط) من طريق جعفر بن محمد بن شاكر، وابن الحمامي في التاسع من الفوائد المنتقاة من حديثه (13/مجموع مصنفاته)، والبيهقي في الكبرى (7/ 12)، وشعب الإيمان (1380)، والخطيب في المتفق والمفترق (452)؛ من طريق أحمد بن حازم بن أبي غرزة الغفاري، والبيهقي في الشعب (10025) من طريق أحمد بن مهران، والذهبي في سير أعلام النبلاء (15/ 434)، وتذكرة الحفاظ (3/ 851)؛ من طريق أبي حاتم الرازي؛ خمستهم (عبدالأعلى بن واصل، وجعفر بن شاكر، وابن أبي غرزة، وأحمد بن مهران، وأبو حاتم) عن ثابت بن محمد الزاهد الكوفي، عن الحارث بن النعمان الليثي، عن أنس، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «اللهم أحيِني مسكينًا، وأمِتني مسكينًا، واحشرني في زمرة المساكين يوم القيامة». فقالت عائشة: لِمَ يا رسول الله؟ قال: «إنهم يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بأربعين خريفًا، يا عائشة؛ لا تُرَدِّي المسكين ولو بشِقِّ تمرة، يا عائشة؛ أحبِّي المساكين وقَرِّبيهم؛ فإن الله يُقرِّبك يوم القيامة»، لفظ عبدالأعلى بن واصل، وللباقين مثله.
# دراسة الإسناد:
قال الترمذي عقبه: «هذا حديثٌ غريب» ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn1)).
وقال الدارقطني: «تفرد به الحارث عنه» ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn2))، يعني: أنسًا -رضي الله عنه-.
وقال الحافظ أبو الفتح ابن أبي الفوارس: «هذا حديثٌ غريبٌ من حديث الحارث بن النعمان عن أنس» ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn3)).
وقال الذهبي: «تفرد به ثابت بن محمد الزاهد؛ شيخ البخاري» ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn4)).
فحَكَمَ الحفاظ بغرابة الحديث عن أنس؛ إذ يتفرد به: ثابت بن محمد، والحارث بن النعمان.
فأما ثابت بن محمد؛ فهو الكوفي الزاهد العابد الورع، قال فيه أبو حاتم: «صدوق»، وقال الحافظ مطيِّن: «ثقة» ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn5))، وقال الدارقطني: «ليس بالقوي، لا يضبط، وهو يخطئ في أحاديث كثيرة» ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn6))، وقال ابن عدي: «وثابت الزاهد هذا هو عندي ممن لا يتعمَّد الكذب، ولعله يخطئ ... ، وفي أحاديثه يشتبه عليه، فيرويه حسب ما يستحسنه والزهاد والصالحون؛ كثيرًا ما يشتبه عليهم، فيروونها على حُسن نِيَّاتهم» ([7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn7))، وقال الخليلي: «ثقة متفق عليه» ([8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn8)).
وقد روى عنه البخاري في صحيحه شيئًا يسيرًا.
والجرح الذي جُرِح به ثابتٌ جرحٌ مفسَّر، وقد صرَّح الدارقطني بأنه يخطئ كثيرًا، وابن عدي بأنه يشتبه عليه، ويروي على ما يظهر له وإن لم يكن له ضابطًا.
(يُتْبَعُ)
(/)
والظاهر أن توثيق من وثقه منصرفٌ إلى دينه وزهده؛ فقد أُثني عليه في ذلك كثيرًا، حتى عدَّه أبو حاتم الرازي في أورع من لقي من الشيوخ.
وكلامُ مَنْ لقي الشيخ وتحمَّل عنه ليس في مرتبة كلام من سَبَر حديثَه، وقارن بين رواياته وروايات غيره؛ فإنه قد يظهر للثاني ما لا يظهر للأول، ومن ذلك: كلام أبي حاتم في ثابتٍ هذا، ولهذا نظائر.
وأما تخريج البخاري له؛ فقال ابن حجر: «روى عنه البخاري في الصحيح حديثَين في الهبة والتوحيد لم ينفرد بهما» ([9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn9)).
فالراجح في ثابت: أنه ضعيفٌ غير ضابط.
وأما شيخه: الحارث بن النعمان الليثي؛ فقال فيه البخاري والأزدي: «منكر الحديث»، وقال أبو حاتم الرازي: «ليس بقويِّ الحديث» ([10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn10))، وقال النسائي: «ليس بثقة» ([11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn11))، وعدَّ له العقيلي أحاديث مناكير يرويها عن أنس -رضي الله عنه-.
وكلمة البخاري: «منكر الحديث» جرحٌ شديدٌ عنده -كما هو معلوم-، وتؤيده كلمات الأئمة، فالرجل شديد الضعف.
وتفرُّده بالحديث عن أنس -مع أن له مناكير عنه- منكر، وتفرُّد ثابت بن محمد عنه منكرٌ -أيضًا-؛ لضعفه، فالحديث عن أنس منكرٌ شديد الضعف.
وقد ضعَّف هذا الحديثَ أحمد بن نصر الداودي، والبيهقي -ويأتي نقل كلامهما-، وقال ابن كثير: «وفي إسناده ضعف، وفي متنه نكارة» ([12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn12)).
2- حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-:
ويرويه عنه عطاء بن أبي رباح، وجاء عنه من طريقَين:
أ- رواية يزيد بن سنان الرهاوي:
# التخريج:
أخرجه عبد بن حميد (1002)، وابن ماجه (4126)؛ عن أبي بكر بن أبي شيبة، وعبدالله بن سعيد الأشج في حديثه (75) -ومن طريقه ابن ماجه (4126)، والسلمي في الأربعين في التصوف (15)، والخطيب في تاريخ بغداد (4/ 111)، وابن عساكر في معجمه (1190)، وابن الجوزي في الموضوعات (3/ 141)، وابن النجار في ذيل تاريخ بغداد (3/ 34)، وابن البخاري في مشيخته (671)، والذهبي في معجم الشيوخ (2/ 302)، وتذكرة الحفاظ (1/ 89) -؛ كلاهما (ابن أبي شيبة، والأشج) عن أبي خالد الأحمر،
والطبراني في الدعاء (1425) من طريق أبي فروة الأصغر: يزيد بن محمد بن يزيد بن سنان الرهاوي، والمؤمل بن أحمد الشيباني في السادس من فوائده (13/مجموع عشرة أجزاء حديثية) من طريق إبراهيم، والقضاعي في مسند الشهاب (1126) من طريق أحمد بن محمد بن يعقوب الدارمي؛ ثلاثتهم (أبو فروة الأصغر، وإبراهيم، والدارمي) عن محمد بن أبي فروة: يزيد بن سنان،
كلاهما (أبو خالد الأحمر، ومحمد بن أبي فروة) عن أبي فروة يزيد بن سنان، عن أبي المبارك، عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي سعيد الخدري، قال: أحِبُّوا المساكين؛ فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول في دعائه: «اللهم أحيِني مسكينًا، وأمِتني مسكينًا، واحشُرني في زُمرة المساكين»، لفظ أبي خالد الأحمر. وقال إبراهيم عن محمد بن يزيد بن سنان: عن عطاء، قال: سمعت أبا سعيد يقول: يا أيها الناس؛ لا تحملنَّكم الفاقة والعسرة أن تَطلبوا الرزق من غير حِلِّه؛ فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «اللهم توفَّني فقيرًا، ولا توفني غَنيًّا، واحشُرني في زُمرة المساكين يوم القيامة؛ فإن أشقى الأشقياء من اجتَمَع عليه فقرُ الدنيا وعذابُ الآخرة». واختُصر لفظ أبي فروة الأصغر عن أبيه، ورُوي بالمعنى؛ فجاء فيه: «اللهم أحيِني مسكينًا، وتوفني مسكينًا، واحشُرني في زُمرة المساكين». واختُصر لفظ أحمد بن محمد الدارمي، فلم يجئ فيه إلا قوله: «إن أشقى الأشقياء: من اجتَمَع عليه فقرُ الدنيا وعذابُ الآخرة»، قال القضاعي عَقِبَه: «مختصر».
إلا أن ابن أبي فروة: محمد بن يزيد بن سنان= أسقط أبا المبارك من الإسناد، وجعله عن أبي فروة، عن عطاء مباشرة.
# دراسة الأسانيد:
قال خلف الواسطي الحافظ -عقب رواية محمد بن أبي فروة عن أبيه-: «هذا حديثٌ غريبٌ من حديث عطاء عن أبي سعيد، لا أعلم له وجهًا غير هذا» ([13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn13)).
(يُتْبَعُ)
(/)
و قال ابن عساكر -عقب إخراج رواية أبي خالد الأحمر-: «هذا حديثٌ غريب» ([14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn14)).
ويُستدرك على خلف الواسطي الطريقُ الثانية عن عطاء، وتأتي.
ويظهر أن ابن عساكر لم يكن يريد بغرابته: تفرد راويه به عن أبي فروة، وإنما أراد: غرابته عن عطاء بن أبي رباح، وعدم شُهرته عنه، ويأتي ما يوضح ذلك.
وقد اختُلف عن أبي فروة يزيد بن سنان الرهاوي في روايته هذه:
- فرواه أبو خالد الأحمر عنه، عن أبي المبارك، عن عطاء، عن أبي سعيد،
- ورواه ابنه محمد عنه، عن عطاء، عن أبي سعيد؛ بإسقاط أبي المبارك.
وحال أبي خالد الأحمر أحسن من حال محمد بن أبي فروة، إلا أن أبا زرعة الرازي راعى قرينة كون محمد ابنًا لشيخهما، فرجَّح في حديثٍ آخرَ روايتَه على رواية أبي خالد، بل وعلى رواية أوثقَ من أبي خالد، وهو الحافظ الثبت: وكيع بن الجراح، وقال: «حديث محمد بن يزيد أشبهُ عن أبيه؛ لأنه أفهمُ بحديث أبيه؛ أنْ كان كُتُب أبيه عندَه، ويزيد بن سنان ليس بقويِّ الحديث» ([15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn15)).
وكلام أبي زرعة صالحٌ للتطبيق في حديثنا هذا، فلعل أبا فروة حدَّث أبا خالد الأحمر من حفظه، فذكر أبا المبارك، وأما الحديث في كتبه؛ فبإسقاط أبي المبارك، وهي رواية ابنه محمد عنه.
ولا شكَّ أن الحديث في الكتاب هو الأصل، وأن التحديث من الحفظ مظنة الغلط.
وأشار أبو زرعة في خاتمة كلامه إلى ضعف أبي فروة، ولعله أراد احتمالَ كون هذا التلَوُّن والاختلاف من قِبَله، وهذا ما أشار إليه ابن عدي؛ حيث أخرج الحديثَ الذي تكلَّم عليه أبو زرعة من رواية أبي خالد الأحمر، ثم قال: «هذا الحديث يرويه يزيد بن سنان لونَين ... »، ثم أسند روايةَ ابن أبي فروة: محمد بن يزيد بن سنان، وقال: «وهاتان الروايتان رواهما يزيدُ بن سنان؛ غير محفوظتَين» ([16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn16)).
والاختلاف على أبي فروة في حديثنا هذا يدلُّ على اضطرابه وتلوُّنه فيه -أيضًا-.
وأبو فروة -في أصله- متكلَّمٌ فيه: فقد ضعفه أحمد، وقال -في رواية-: «ليس حديثه بشيء»، وقال ابن معين: «ليس حديثه بشيء»، وقال -في رواية-: «ليس بشيء»، وقال -في رواية-: «ليس بثقة»، وضعفه ابن المديني، وقال محمد بن عبدالله بن عمار: «منكر الحديث»، وقال أبو داود: «ليس بشيء»، وقال النسائي: «متروك الحديث»، وفي موضع: «ليس بثقة»، وقال أبو زرعة: «ليس بقويِّ الحديث»، وقال أبو حاتم: «محله الصدق، والغالب عليه الغفلة، يكتب حديثه، ولا يحتج به»، وقال ابن حبان: «كان ممن يخطئ كثيرًا حتى يروي عن الثقات ما لا يُشبه حديث الأثبات، لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا وافق الثقات، فكيف إذا انفرد بالمعضلات؟»، وقال ابن عدي: «ولأبي فروة الرهاوي هذا حديثٌ صالح، ويروي عن زيد بن أبي أنيسة نسخةً ينفرد فيها عن زيد بأحاديث، وله عن غير زيدٍ أحاديثُ متفرقةٌ عن الشيوخ، وعامة حديثه غير محفوظ»، ولغير هؤلاء من الأئمة كلماتٌ أخرى في تضعيفه ([17] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn17)).
ومجموعُ كلمات الأئمة تدل على ضعفه الشديد، وأنه صاحب مناكير وأخطاء كثيرةٍ دخلت عليه من غَلَبةِ غفلته عليه، وقلَّة ضبطه وعنايته، حتى صار عامَّة حديث مُنكرًا غيرَ محفوظ، فصار متروكًا.
وإن صحَّ في روايته أنه ذكر أبا المبارك في الإسناد؛ فأبو المبارك مجهول العين، قال الترمذي: «رجلٌ مجهول»، وقال أبو حاتم: «مجهول»، وقال -في موضع آخر-: «شبه مجهول» ([18] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn18))، وقال ابن عبدالبر: «ليس بالمشهور» ([19] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn19))، وقال ابن عساكر: «لا يُعرف له اسم» ([20] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn20))، وقال الذهبي: «لا يُدرَى من هو»، وقال: «فأبو المبارك لا تقوم به حجة؛ لجهالته» ([21] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn21)).
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد صدق في هذا الحديث قول البخاري؛ حيثُ قال في أبي فروة: «ليس بحديثه بأس؛ إلا رواية ابنه محمد عنه؛ فإنه يروي عنه مناكير» ([22] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn22))، وهذا الحديث من مرويات ابنه عنه ([23] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn23))، ونكارته ظاهرة.
فهذا الإسناد معلَّلٌ بالضعف الشديد في أبي فروة، واضطرابه، وجهالة شيخه، وكونه من مرويات ابنه عنه، ولعل بعض هذه العلل كافية في إسقاط الإسناد وطَرحه، وهي هنا مجتمعة.
قال ابن كثير: «فأما الحديث الذي رواه ابن ماجه من حديث يزيد بن سنان، عن أبي المبارك، عن عطاء، عن أبي سعيد، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «اللهم أحيِني مسكينًا ... »؛ فإنه حديثٌ ضعيفٌ لا يثبُت من جهة إسناده؛ لأن فيه يزيد بن سنان أبا فروة الرهاوي، وهو ضعيفٌ جدًّا» ([24] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn24)).
___________________________
الحواشي:
([1]) كذا جاءت في طبعات كتاب الترمذي المعتمدة على عدَّة نسخ خطيَّة، وفي نسخة الكروخي -أصحِّ نُسَخ الكتاب- (ق153ب)، وفي تحفة الأشراف (1/ 163)، وفي نقل ابن كثير في البداية والنهاية (8/ 499). لكن نَقَل ابن حجر في أجوبته عن أحاديث المصابيح أن الترمذي قال: «حسن غريب»، وهذا مخالفٌ لكل ما سبق، وفيه نظر، والمعتمد ما في النُّسَخ والتحفة.
([2]) أطراف الغرائب والأفراد (1/ 184).
([3]) تخريج الفوائد المنتقاة من حديث ابن الحمامي (ص113/مجموع مصنفاته).
([4]) سير أعلام النبلاء (15/ 434).
([5]) تهذيب الكمال (4/ 376).
([6]) سؤالات الحاكم (ص192).
([7]) الكامل (2/ 97).
([8]) الإرشاد (2/ 573 - منتخبه).
([9]) هدي الساري (ص394)، وله في التوحيد حديثٌ آخر أورده البخاري متابعة، وله في المناقب حديثٌ -أيضًا-.
([10]) تهذيب التهذيب (1/ 338).
([11]) الضعفاء والمتروكين (115).
([12]) البداية والنهاية (8/ 499).
([13]) السادس من فوائد المؤمل بن أحمد (ص325/مجموع فيه عشرة أجزاء حديثية).
([14]) معجمه (2/ 935).
([15]) العلل (1647).
([16]) الكامل (7/ 270).
([17]) انظر: تهذيب التهذيب (4/ 416)، التذييل على تهذيب التهذيب (ص472).
([18]) سنن الترمذي (5/ 180)، الجرح والتعديل (9/ 446)، علل ابن أبي حاتم (2009).
([19]) الاستغنا في الكنى (1901) -عن (التعليقة الأمينة)، للحلبي (ص21) -.
([20]) معجمه (2/ 935).
([21]) ميزان الاعتدال (4/ 569).
([22]) سنن الترمذي (5/ 180).
([23]) ولم يقف الشيخ الألباني -رحمه الله- على ذلك، فقال -عقب نقل كلمة البخاري في إرواء الغليل (3/ 361) -: «وهذا ليس من رواية ابنه عنه».
([24]) البداية والنهاية (8/ 499).
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[03 - Nov-2010, مساء 09:30]ـ
ب- رواية يزيد بن عبدالرحمن بن أبي مالك:
# التخريج:
أخرجه الطبراني في الأوسط (9269)، والدعاء (1426)، والشاميين (1615) -ومن طريقه فيه ابن عساكر في تاريخ دمشق (63/ 122) -، وابن عدي في الكامل (3/ 11، 12) -ومن طريقه البيهقي في الشعب (5111) -، وأبو الشيخ -كما في زهر الفردوس (646/مخطوط) -، والحاكم (4/ 322)، وابن بشران في أماليه (412)، والبيهقي في الكبرى (7/ 13)، وشعب الإيمان (10024)، والشجري في أماليه (2/ 211)، وابن عساكر في معجمه (1555)، والذهبي في السير (11/ 139، 140)؛ من طريق سليمان بن عبدالرحمن الدمشقي؛ ابن بنت شرحبيل، قال: حدثنا خالد بن يزيد بن أبي مالك، عن أبيه، عن عطاء بن أبي رباح، قال: سمعت أبا سعيد الخدري يقول: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «اللهم توفَّني إليك فقيرًا، ولا تتوفَّني غنيًّا، واحشُرني في زُمرة المساكين يوم القيامة؛ فإن أشقى الأشقياء مَن اجتَمَع عليه فقرُ الدنيا وعذابُ الآخرة»، لفظ الطبراني في الشاميين، وللباقين نحوه، وزاد أكثرُهم في أوَّله قولَ أبي سعيد: «يا أيها الناس، لا يحملنَّكم العسر على أن تطلبوا الرزق من غير حِلِّه، فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ... »، ورواه الحاكم بلفظ: «اللهم أحيِني مسكينًا، وتوفَّني مسكينًا ... »، واختصره الطبراني في الأوسط، فلم يذكر منه إلا قوله: «أشقى الأشقياء: مَن اجتَمَع عليه فقرُ الدنيا وعذابُ الآخرة».
(يُتْبَعُ)
(/)
# دراسة الإسناد:
قال الطبراني في الأوسط: «لا يُروى هذا الحديث عن أبي سعيد إلا بهذا الإسناد؛ تفرد به خالد بن يزيد بن أبي مالك» ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn1)).
وقال ابن عساكر: «غريب» ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn2)).
وقال الذهبي: «غريبٌ جدًّا» ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn3)).
ويُستدرك على الطبراني -وإن كان تكلم على الحديث مختصرًا بلفظ: «أشقى الأشقياء ... » -: روايةُ أبي فروة يزيد بن سنان السالفة.
ولعل الغرابة التي أرادها ابن عساكر -كما مَرَّ-: غرابته عن عطاء، وعدم شهرته عنه، ويدلُّ لذلك: أن ابن عساكر قال في رواية أبي فروة -أيضًا-: «غريب»، فثابتٌ أنه اطَّلع على الطريقين، وإنما استغرب ألاّ يجيء عن عطاء إلا بهاتين الروايتين.
وأما انفراد خالد بن يزيد بن أبي مالك عن أبيه -في حكم الطبراني-؛ فلا يظهر إشكالٌ فيه.
ومن أوجه الغرابة في هذا الحديث -أيضًا-: انفراد سليمان بن عبدالرحمن الدمشقي به -فيما وقفت عليه-؛ إذ لم أجد له متابعًا.
فأما خالد بن يزيد؛ فروي عن أحمد قوله فيه: «ليس بشيء»، وقالها ابن معين، وقال -في رواية عنه-: «ضعيف»، وقال -في رواية-: «بالشام كتابٌ ينبغي أن يدفن ... كتاب الديات لخالد بن يزيد بن أبي مالك؛ لم يرضَ أن يكذب على أبيه حتى كذب على أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-»، وضعفه أبو داود ويعقوب بن سفيان والدارقطني وغيرهم، وقال أبو داود -مرة-: «متروك الحديث»، وقال النسائي: «ليس بثقة»، وقال أبو حاتم الرازي: «يروي أحاديثَ مناكير». ورُوي توثيقه عن أحمد بن صالح، وذكره أبو زرعة الدمشقي في نفرٍ ثقات، ووثقه العجلي، وقال ابن حبان: «كان صدوقًا في الرواية، ولكنه كان يخطئ كثيرًا، وفي حديثه مناكير، لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد عن أبيه، وما أقربه في نفسه إلى التعديل، وهو ممن أستخير الله -عز وجَلّ- فيه»، وقال ابن عدي -بعد أن ذكر من أحاديثه-: «ولخالد بن يزيد غير ما ذكرت من الحديث، وعند سليمان بن عبد الرحمن عنه كتابُ مسائلٍ عن أبيه، وعند هشام بن خالد الأزرق عنه كتابٌ ... ، ولم أرَ في أحاديث خالد هذا إلا كل ما يُحتَمَل في الرواية، أو يرويه عن ضعيفٌ عنه، فيكون البلاء من الضعيف لا منه» ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn4)).
وكان خالد من فقهاء الشاميين وعلمائهم، وكان -كما سبق- يصنِّف الكتب، ويحفظ المسائل، وهو في أصله -كما ذكر ابن حبان- صدوقٌ في الرواية؛ لا يدَّعي ما لم يسمع، ولا يكذب متعمدًا، إلا أن مجموع كلمات الأئمة تدل على أنه كثير المناكير، صاحب أخطاء كثيرة، وجرحهم له مفسَّر، فابن معين اطلع على كتابه، وأبو حاتم الرازي وابن حبان ذكرا وجود المناكير في حديثه.
والظاهر أن توثيق مَن وثَّقه منصرفٌ إلى ديانته وفقهه وعلمه، وإلى ما سبق شرحه من صدقه في الرواية، وهذا لا يستلزم ثقتَه وضبطَه وحفظَه.
وأما ابن عدي، فإنه جعل لحاله قسمين:
ما كان من أخطائه محتملاً في الرواية، بحيث لا يُسقط الراوي، وهذا لعل المراد به: صدقه في الرواية -وسبق بيانه-،
وما كان من المناكير في حديثه بريئًا من عهدته.
لكن الأئمة ينسبونه إلى الضعف في نفسه، وتكلموا في المناكير والأخطاء الواقعة في حديثه، وقد كذَّب ابن معين أحاديثَه في مصنفه الذي ألَّفه لا برواية أحدٍ غيره، وهذا أولى من تحميل غيره عهدةَ ذلك.
ثم قد نصَّ ابن حبان على وقوع الإشكال ومظنَّة النكارة في انفراده عن أبيه خاصَّةً، وهذا الحديث من ذلك.
ثم إن الراوي عنه هنا (سليمان بن عبدالرحمن الدمشقي) فيه نظرٌ -أيضًا-؛ حيث اشتُهر برواية المناكير التي لا عُهدةَ فيها عليه، حتى ظن بعضهم أنها منه، وإنما أُتي من روايته عن الضعفاء والمجاهيل، قال ابن معين: «ثقةٌ إذا روى عن المعروفين»، وقال أبو حاتم الرازي: «مستقيم الحديث، ولكنه أروى الناس عن الضعفاء والمجهولين، وكان عندي في حَدِّ لو أن رجلاً وضع له حديثًا لم يفهم، وكان لا يميِّز»، وقال صالح بن محمد (جزرة): «لا بأس به، ولكنه يحدث عن الضَّعفى»، ونقل الحاكم عن الدارقطني قوله: «ثقة»، قال الحاكم: أليس عنده مناكير؟ قال: «حدَّث بها عن قومٍ
(يُتْبَعُ)
(/)
ضعفى، فأما هو فثقة» ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn5)).
وهذا يفيد أن الأئمة سبروا حديث سليمان بن عبدالرحمن الدمشقي، فوجدوا أن ما يرويه عن شيوخه الضعفاء مناكير؛ كُلُّها أو جُلُّها، وروايته في هذا الحديث من هذا القبيل؛ لأن شيخه فيها ضعيف -كما سبق-.
ولذا فقد عدَّ ابن عدي هذا الحديث منكرًا، وأخرجه في ترجمة خالد بن يزيد، وهو المعروف بأنه يخرج في ترجمة الراوي ما يستحق به الإدخال في كتاب الضعفاء مما أخطأ فيه ورواه من مناكير وبواطيل.
فالحديث من هذا الوجه منكر؛ لضعف خالد بن يزيد، ولانفراده عن أبيه -وانفراده عنه مظنَّة النكارة-، ولكونه مما رواه سليمان بن عبدالرحمن الدمشقي عن شيخٍ له ضعيف.
وبهذا يظهر ما في قول الحاكم عقب هذا الإسناد: «هذا حديثٌ صحيحُ الإسناد» = من نظرٍ شديد.
# خلاصة الكلام على حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-:
تبيَّن مما سبق أن الحديث جاء عن عطاء من وجهين:
- رواية أبي فروة الرهاوي، عن أبي المبارك -على الخلاف في إثباته وإسقاطه-، عن عطاء،
- ورواية خالد بن يزيد بن أبي مالك، عن أبيه، عن عطاء.
وتبين في الرواية الأولى سقوطها ووهاؤها، وفي الثانية كونها منكرة.
وإذا كان عطاء بن أبي رباح إمامًا عَلَمًا مشهورًا، والرواة عنه والمختصُّون به جملة من الثقات الحفاظ الأثبات؛ فلا يمكن بحالٍ أن يصح عنه الحديث ولم يجئ إلا من هذين الطريقين الغريبين الواهيين، وهذا مفاد حكم الأئمة على الحديث بالغرابة -كما سبق-.
فالحديث عن عطاء منكرٌ غير صحيح.
ثم إن عطاءً لم يسمع من أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-، قال ابن المديني: «رأى أبا سعيد الخدري؛ رآه يطوف بالبيت، ولم يسمع منه» ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn6))، وهذه العلة تزيد الحديث من هذه الطريق وهاءً، بل هي مزيدُ بيانٍ لنكارة كلا الطريقين عن عطاء؛ لأنه قد جاء في كليهما تصريح عطاء بالسماع من أبي سعيد.
3 - حديث عبادة بن الصامت -رضي الله عنه-:
# التخريج:
أخرجه الطبراني في الدعاء (1427)، والكبير -ومن طريقه فيه الضياء في المختارة (8/ 270، 271) -؛ من طريق عبدالوهاب بن نجدة، وابن عساكر في تاريخ دمشق (38/ 194) من طريق محمد بن مصفى؛ كلاهما (عبدالوهاب، وابن مصفى) عن بقية بن الوليد، والبيهقي في الكبرى (7/ 12) من طريق موسى بن محمد -مولى عثمان بن عفان-؛ كلاهما (بقية، وموسى) عن هقل بن زياد، حدثنا عبيد بن زياد الأوزاعي، حدثنا جنادة بن أبي أمية، حدثنا عبادة بن الصامت، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «اللهم أحيِني مسكينًا، وتوفَّني مسكينًا، واحشُرني في زُمرة المساكين»، لفظ الطبراني، ومثله للبيهقي وابن عساكر.
إلا أن موسى بن محمد قال عن هقل: أبنا عبيدالله ([7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn7)) بن زياد، ثنا جنادة.
# دراسة الأسانيد:
مدار هذا الحديث على الهقل بن زياد، عن عبيد بن زياد، عن جنادة، عن عبادة، ولم أجد لطبقات الإسناد هذه أي متابعة.
وعبيد بن زياد سماه كذلك بقية بن الوليد، وسماه موسى بن محمد: عبيدالله بن زياد، ولم أعرف موسى هذا، وتسميةُ بقيةَ هي ما اعتمده ابن عساكر في ترجمة الرجل.
وقد ترجم ابن عساكر لعبيدٍ هذا؛ قال: «روى عن سالم بن عبدالله بن عمر، وجنادة بن أبي أمية، روى عنه الهقل بن زياد، وإسرائيل بن يونس ... »، ثم أسند هذا الحديث من طريق بقية، عن عبيد، ثم أسند حديثًا آخر من طريق إسرائيل، عن الأوزاعي -كذا-، عن سالم، ثم أسند عن الحافظ أبي سعد علي بن موسى السكري ([8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn8)) قوله: «الأوزاعي هذا اسمه (عبيد بن يحيى)؛ شاميٌّ عزيز الحديث، وقيل: إنه ثقة، وسالم هو ابن عبدالله بن عمر ... » ([9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn9)).
(يُتْبَعُ)
(/)
ويُلاحظ في هذا أن تسمية الراوي لم تكن من الراوي عنه، وأنه سُمِّي (عبيد بن يحيى)، وهذا مغايرٌ لرواية اثنين من الرواة عنه مباشرةً بأنه (ابن زياد)، وقد تنبَّه ابن عساكر لذلك؛ فترجم ترجمةً أخرى لعبيد بن يحيى، وأحال إلى ترجمة عبيد بن زياد ([10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn10)).
ثم التوثيق المحكيُّ في هذا الراوي منسوبٌ إلى غير معلوم، وليس بخافٍ أن الجرح والتعديل لا يُقبل إلا من نقَّاده وعلمائه المشهود لهم بالفهم والتقدُّم فيه، وليس من هذا شيءٌ هنا.
وأما صاحب هذه الرواية؛ فقد أسند ابن عساكر -عقب ما سبق- وجادةً فيها أن محمد بن يوسف بن بشر الهروي قال: أخبرني محمد بن عوف بن سفيان الطائي ([11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn11))، قال: «عبيد بن زياد الأوزاعي الذي روى عنه الهقل؛ سألت عنه بدمشق، فلم يعرفوه». قال الهروي: قلت له: فالحديث الذي روى؛ هو منكر؟ قال لي: «لا، ما هو منكر؛ ما يُنكَر النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- أن يكون قال: «اللهم أمِتني مسكينًا ... »» ([12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn12)).
وإن صحَّ هذا عن محمد بن عوف؛ ففيه ثلاثة أمور:
أحدها: إثبات جهالة عبيد بن زياد، حتى إن أهل بلده من النقاد -الذي يُظَنُّ بمحمد بن عوف أن يسألهم عنه- لم يعرفوه، وهذا يدلُّ على أنه مجهولُ عين، وجهالة العين أشدُّ من جهالة الحال.
ثانيها: أن عبيد بن زياد يُعرف بهذا الحديث، وإذا ذُكر ما حدَّث به انصرف الذهن إليه، وهذا قد يُشكل على من سوَّى بينه وبين الذي روى عنه إسرائيل بن يونس، وروى عن سالم بن عبدالله بن عمر.
ثالثها: نفي محمد بن عوف النكارة عن الحديث، وهذا محلُّ بحث؛ فإنه إن أراد النكارة صناعةً حديثيةً إسنادية -وفي هذا بُعد-؛ ففي ذلك نظر؛ إذ انفراد هذا المجهول عن جنادة بهذا الحديث منكر، وحديث جنادة معروفٌ في أهل الشام، مخرَّجٌ في الصحيح، ولا يُقبل من المجاهيل الانفرادُ عنه، بل ربما أفاد تفرُّد هذا الراوي بالحديث -مع أنه حديثه الواحد- ضعفَه؛ لأن من علامة الثقة أن يُشارك الثقات، وألاّ ينفرد أو يشذّ أو يخالف.
لكن الظاهر أن محمد بن عوف أراد نفي النكارة المعنوية، وهذا بيِّنٌ من سياق كلامه؛ حيث قال: «ما يُنكَر النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- أن يكون قال: «اللهم أمِتني مسكينًا ... »»، وهذا واضحٌ في أن المراد: أن المعنى ليس فيه ما يُنكَر، وأنه لو صحَّ الإسناد؛ فلا نكارة في المتن.
والإسناد لم يصح، بل هو منكرٌ -كما سبق بيانه-.
قال الشيخ الألباني -رحمه الله-: «وهذا سندٌ رجاله ثقات معروفون غير عبيد بن زياد الأوزاعي, فلم أجد له ترجمةً في شيء من كتب الرجال التي وقفت عليها ... »، ثم نقل كلام ابن عساكر السابق، ثم قال: «وجملة القول أن عبيد بن زياد الأوزاعي ينبغي أن يُعدَّ فى جملة المجهولين؛ إذ إنه -مع إغفالهم الترجمة في كتب الرجال-؛ فليس فيما سبق عن ابن عساكر ما يُعتَدُّ به من التوثيق ... ، ومن ذلك تعلم ما في قول ابن الملقن ... : «ولا أعلم له علة»!» ([13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn13)).
___________________________
الحواشي:
([1]) (9/ 109).
([2]) معجمه (2/ 1192).
([3]) سير أعلام النبلاء (11/ 140).
([4]) انظر: تهذيب التهذيب (1/ 536)، الجرح والتعديل (3/ 359).
([5]) تهذيب الكمال (12/ 29 - 31).
([6]) العلل (ص328).
([7]) وفي بعض نسخ البيهقي: «عبدالله»، والمثبت أولى؛ لكونه أقرب إلى تسميته في المصادر الأخرى.
([8]) قال الذهبي: «كان يفهم هذا الشأن»، انظر: سير أعلام النبلاء (18/ 423).
([9]) تاريخ دمشق (38/ 193، 194).
([10]) (38/ 224).
([11]) وهو من الحفاظ المعروفين.
([12]) تاريخ دمشق (38/ 194).
([13]) إرواء الغليل (3/ 361، 362).
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[03 - Nov-2010, مساء 09:31]ـ
4 - حديث عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما-:
# التخريج:
(يُتْبَعُ)
(/)
أخرجه الروياني في مسنده (1412) من طريق صدقة بن عبدالله، عن طلحة بن زيد، عن موسى بن عبيدة، عن عبدالله بن دينار، عن عبدالله بن عمر، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أنه كان يقول: «اللهم توفَّني إليك فقيرًا، ولا توفَّني غنيًّا، واحشُرني في زُمرة المساكين يوم القيامة؛ فإن أشقى الأشقياء من اجتَمَع عليه فقرُ الدنيا وعذابُ الآخرة».
# دراسة الإسناد:
هذا الإسناد واهٍ شديد الضعف -إن لم يكن موضوعًا-، ولا يُشتغل به.
ففيه صدقة؛ أحاديثه مناكير، وضعَّفه الجمهور، وطلحة؛ متروكٌ متَّهمٌ بوضع الحديث، وموسى؛ ضعيف الحديث عامةً، ومنكر الحديث عن عبدالله بن دينار خاصةً.
5 - حديث عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما-:
# التخريج:
أخرجه الشيرازي في الألقاب -كما في اللآلئ المصنوعة للسيوطي (2/ 275) - من طريق منهال بن رضوى -كذا-، عن طلحة بن عمرو، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «اللهم أحيِني مسكينًا، وتوفَّني مسكينًا، واحشُرني في زُمرة المساكين».
# دراسة الإسناد:
هذا الإسناد واهٍ؛ لم أعرف بعض رجاله، وطلحة بن عمرو متروك الحديث.
# الخلاصة:
ورد الحديث عن خمسةٍ من الصحابة:
- عن أنس بن مالك؛ من طريقٍ تفرد بها ضعيفان أحدهما منكر الحديث، وله مناكير عن أنس خاصة.
- وعن أبي سعيد الخدري من رواية عطاء بن أبي رباح عنه، وعطاء لم يسمع من أبي سعيد، وجاء عن عطاء من طريقين واهيتَين؛ إحداهما: راويها ضعيفٌ جدًّا، واضطرب فيها -على ذلك-، والأخرى من رواية ضعيفٍ اتَّهمه ابن معين بالكذب، وكان تلميذه يروي المناكير عن الضعفاء، وهذا منها. وحديثُ عطاءٍ من الشهرة والمعرفة بما لا يمكن أن يصحَّ عنه من هاتَين الطريقَين المنكرتَين.
- وعن عبادة بن الصامت؛ تفرد به راوٍ مجهول العين، وتفرُّدُ مثلِه عن شيخِه منكر.
- وعن عبدالله بن عمر، وإسناده أضعف ما للحديث؛ لاجتماع عدَّة ضعفاء فيه، وأحدهم متَّهمٌ بالوضع.
- وعن عبدالله بن عباس بإسنادٍ واهٍ، فيه راوٍ متروك الحديث.
وهذه الطرق شديدة الضعف؛ لا يعطي بعضُها بعضًا تقويةً ولا عضدًا، بل لعل بعضَها يزيد بعضًا وهاءً، قال ابن القيم -في حديثٍ-: « ... فإن قيل: لم ينفرد عكرمة بن عمار بهذا الحديث، بل قد توبع عليه ... ، قيل: هذه المتابعة لا تفيده قوة؛ فإن هؤلاء مجاهيل لا يُعرفون بنقل العلم، ولا هم ممن يُحتَجُّ بهم ... ، فهذه المتابعة أن لم تَزِده وهنًا؛ لم تَزِده قوة» ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn1)).
والضعفاء إذا تواردوا على الحديث الذي رواه بعض الهلكى؛ دلَّ على أنه مما كان مشهورًا عند الرواة، ويُدخَل على الضعفاء، ويوضَع لهم، وتُرَكَّب لهم أسانيده، فيروونه على أنه من حديثهم، وليس هو كذلك.
قال الشيخ المعلمي -في حديثٍ-: «الآفة فيه محمد بن يحيى بن ضرار، راجع ترجمته في (اللسان)، وقد سرقه منه جماعة، فأدخلوه على بعض من لا يتعمَّد الكذب»، ثم قال: « ... والذي تولى كِبْره محمد بن يحيى بن ضرار كما مَرَّ، والباقون بين سارقٍ ومُدخَلٍ عليه» ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn2)).
وهذه النتيجة هي ما حكم به بعض الأئمة:
فقد نقل ابن حجر عن أحمد بن نصر الداودي قوله -ملخَّصًا-: «وأما الحديث الذي أخرجه الترمذي: «اللهم أحيِني مسكينًا، وأمِتني مسكينًا ... » الحديث؛ فهو ضعيف ... » ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn3))،
وأخرج البيهقي حديث عبادة، ثم حديث أنس، ثم قال: «وأما قوله -إن كان قالَه-: «أحيِني مسكينًا، وأمِتني مسكينًا»؛ فهو -إن صَحَّ طريقه، وفيه نظر- ... » ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn4)).
وقال ابن تيميَّة: «وفي هذا المعنى الحديث المأثور -إن كان محفوظًا-: «اللهم أحيِني مسكينًا ... »» ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn5))، وقال -وسُئل عن الحديث-: «هذا يُروى، لكنه ضعيفٌ لا يثبُت، ومعناه: أحيني خاشعًا متواضعًا، لكن اللفظ لم يثبُت» ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn6)).
وسبق تضعيف ابن كثير لحديثَي أنس وأبي سعيد الخدري.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد سُئلت اللجنة الدائمة للإفتاء (برئاسة الشيخ عبدالعزيز ابن باز -رحمه الله-) عن الحديث، فحكمت بضعفه ([7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn7)).
هذا، وقد ذكر ابن الجوزي هذين الحديثَين في الموضوعات، فتكاثر مَنْ بعده على انتقاده في ذلك، وأن الحديث لا يصل إلى درجة الوضع.
ويجاب عن هذا بجوابٍ محرَّرٍ للشيخ المعلمي -رحمه الله-، قال -في حديثٍ-: «دافع ابن حجر عن ثلاث روايات، وحاصل دفاعه: أن المطعون فيهم من رواتها لم يَبلُغوا من الضعف أن يُحكَم على حديثهم بالوضع. فإن كان مراده: أنه لا يحكم بأنهم افتعلوا الحديثَ افتعالاً؛ فهذا قريب، ولكنه لا يمنع من الحكم على الحديث بأنه موضوع؛ بمعنى: أن الغالب على الظن أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يَقُله، وأن مَنْ رواه من الضعفاء الذين لم يُعرَفوا بتعمُّد الكذب: إما أن يكون أُدخِل عليهم، وإما أن يكونوا غلطوا في إسناده ... » ([8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn8)).
ومما ضُعِّف به الحديث -سوى الإشكالات الإسنادية-: ثلاثة أمور؛ أشار إليها ابن كثير بقوله: «وفي متنه نكارة» ([9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn9)):
الأول: ثبوت استعاذة النبي -صلى الله عليه وسلم- من الفقر، ولا يجوز أن يستعيذ مما سأل الله إياه ([10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn10)).
وأجيب عن هذا: بأن المراد: الاستعاذة من فتنة الفقر، لا من مطلقه، قال البيهقي: «ووجه هذه الأحاديث عندي -والله أعلم-: أنه استعاذ من فتنة الفقر والمسكنة اللذَين يرجع معناهما إلى القلة؛ كما استعاذ من فتنة الغنى»، ثم أسند الحديث المتفق عليه، وفيه: «اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار، وفتنة القبر، وعذاب القبر، وشر فتنة الغنى، وشر فتنة الفقر» ([11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn11)).
وربما قيل: إن في غيره من الأحاديث استعاذته من مطلق الفقر، وأن الفقر الذي هو القلة وعدم الكفاية تصاحبه الفتنة غالبًا.
الأمر الثاني: مخالفة الحديث للحال التي عاش ومات النبي -صلى الله عليه وسلم- عليها، قال البيهقي: «ولا يجوز أن تكون مسألتُه مخالفةً لما مات -صلى الله عليه وسلم- عليه؛ فقد مات مكفيًّا بما أفاء الله -تعالى- عليه» ([12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn12))، وقال ابن حجر -في وجه ذكر ابن الجوزي للحديث في الموضوعات-: «وكأنه أقدم عليه لما رآه مباينًا للحال التي مات عليها النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ لأنه كان مكفيًّا» ([13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn13))، وقال الشيخ المعلمي: «لم يكن -صلى الله عليه وسلم- مسكينًا قطُّ بالمعنى الحقيقي؛ أما في صغره فقد وَرِث من أبويه أشياء، ثم كفله جدُّه وعمُّه، ثم لما كَبر أخذ يتَّجِر، ويكسب المعدوم، ويعين على نوائب الحق -كما وصفته خديجة رضي الله عنها-، وقد امتنَّ الله عليه بقوله: ?ووجدك عائلاً فأغنى? والعائل: المقل، لم يكن ليسأل الله -تعالى- أن يزيل عنه هذه النعمة التي امتنَّ بها عليه. أما ما كان يتَّفق من جوعه وجوع أهل بيته بالمدينة؛ فلم يكن ذلك مَسكَنةً، بل كان يجيؤه المال الكثير، فيُنفقه في وجوه الخير منتظرًا مجيء غيره، فقد يتأخر مجيء الآخر، وليس هذا من المسكنة» ([14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn14)).
الأمر الثالث: مخالفة حال المسكنة والفقر لمقام النبوة وشرفها ([15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn15)).
وهذان الأمران أجيب عنهما بصرف ظاهر المسكنة في الحديث إلى استكانة القلب، والتواضع، والإخبات، وعدم الجبروت والكبر والبطر ([16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn16)).
وهذا التأويل يخالفه ظاهر الحديث، وألفاظه الأخرى:
(يُتْبَعُ)
(/)
قال ابن رجب: «وقد يطلق اسم المسكين، ويراد به من استكان قلبه لله -عز وجل-، وانكسر له، وتواضع لجلاله وكبريائه وعظمته وخشيته ومحبته ومهابته، وعلى هذا المعنى حمل بعضهم الحديث المروي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «اللهم أحيِني مسكينًا، وأمِتني مسكينًا، واحشرني في زمرة المساكين» ... ، وفي حمله على ذلك نظر؛ لأن في تمام حديثيهما ما يدلُّ على أن المراد به: المساكين من المال، لأنه ذكر سَبْقَهم الأغنياء إلى الجنة ... » ([17] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn17)).
فهذا ظاهرُ الحديث، وأما ألفاظه الأخرى؛ فقد مَرَّ في التخريج أن حديث أبي سعيد الخدري ورد بلفظ: «اللهم توفَّني فقيرًا، ولا توفني غَنيًّا ... ، فإن أشقى الأشقياء من اجتَمَع عليه فقرُ الدنيا وعذابُ الآخرة»، وهذا لا يحتمل -والله أعلم- إلا مسكنة القلة في المال.
وكان الأَولى -مع تهلهل أسانيد الحديث، ووجود هذا الإشكالات- ألاّ يُتَكلَّف الجوابُ عنه، وتأويلُ معناه، وصرفُه عن ظاهره بما يعارض تمامَه وألفاظَه الأخرى.
والله -تعالى- أعلم.
___________________________
الحواشي:
([1]) جلاء الأفهام (ص281، 282).
([2]) حاشية الفوائد المجموعة (ص164).
([3]) فتح الباري (11/ 274).
([4]) الكبرى (7/ 12).
([5]) مجموع الفتاوى (11/ 130).
([6]) أحاديث القصاص (ص81)، وهو في الفتاوى (18/ 382).
([7]) فتاوى اللجنة الدائمة (4/ 320).
([8]) حاشية الفوائد المجموعة (ص161، 162).
([9]) البداية والنهاية (8/ 499).
([10]) انظر: سنن البيهقي (7/ 12)، كشف الخفاء، للعجلوني (1/ 181).
([11]) سنن البيهقي (7/ 12).
([12]) سنن البيهقي (7/ 12).
([13]) التلخيص الحبير (3/ 109)، ويشكل عليه أن ابن الجوزي أوَّل المسكنة بالتواضع -في غريب الحديث (1/ 489) -.
([14]) حاشية الفوائد المجموعة (ص219).
([15]) يمكن أن يُفهم هذا من سياق كلام السبكي -في طبقات الشافعية (3/ 134) -، حيث قال: «وسماعي -مراتٍ كثيرات- من الشيخ الإمام الوالد -رحمه الله-، وهو معتقدي: أنه -صلى الله عليه وسلم- لم يكن فقيرًا قط، ولا كانت حالته حالة الفقراء، بل كان أغنى الناس بالله، وكان الله -تعالى- قد كفاه أمر دنياه فى نفسه وعياله ومعاشه، وأحفظ أن الشيخ الإمام -رحمه الله- أقام من مجلسه من قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- فقيرًا؛ قيامًا صعبًا، وكاد يَسطو به، وما نجَّاه منه إلا أنه استتابه واستسلمه»، ثم ذكر الجواب الآتي ذكره.
([16]) انظر: تأويل مختلف الحديث، لابن قتيبة (ص167)، سنن البيهقي (7/ 12)، الاستذكار (8/ 171)، غريب الحديث، لابن الجوزي (1/ 489)، تفسير القرطبي (8/ 170)، مجموع فتاوى ابن تيمية (11/ 130، 18/ 326، 382)، طبقات الشافعية، للسبكي (3/ 134)، فتح الباري (11/ 274)، كشف الخفاء، للعجلوني (1/ 181).
([17]) اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى (ص112، 113).
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[03 - Nov-2010, مساء 09:31]ـ
ثانيًا: مناقشة مواضع من كتاب (التعليقة الأمينة)
كتب (علي بن حسن الحلبي) جزءًا سماه: (التعليقة الأمينة في طرق حديث «اللهم أحييني -كذا! - مسكينا»، والكلام عليه روايةً ودراية)، نشرته مكتبة ابن القيم بالمدينة النبوية، وكَتب مقدمتَه غرة ذي القعدة 1408.
ووقع في جزئه هذا -على صِغَره- في جملة أخطاء علمية أدَّت به إلى تقوية الحديث وتحسينه بتعدُّد طُرُقه.
وهنا التنبيه على تلك الأخطاء، وإليه أشير بقولي: (المؤلف)، وإلى نهاية النقل عنه بقولي: «انتهى».
والله المسدد والموفِّق للصواب.
1 - نقل في فصل «مقالات الأئمة والعلماء» تضعيفَ ابن تيمية للحديث من «مجموع الفتاوى» و «أحاديث القصاص»، ثم قال (ص12): «وما هنا في الموضعين عن شيخ الإسلام مخالفٌ لما نقله الحافظ ابن حجر عنه في «التلخيص الحبير» (3/ 109)، حيث قال: «وهذا الحديث سئل عنه الحافظ ابن تيمية، فقال: إنه كذب، لا يُعرف في شيءٍ من كُتب المسلمين المرويَّة ... ».
قلت: عجبًا! كيف ذلك وهو معروف، خرَّجه شيخ الإسلام نفسه من «الترمذي»، وقال: «يُروى ... »؟!
فالذي يبدو لي أن كلام ابن تيمية الذي نقله عنه الحافظ في «التلخيص» ليس عن هذا الحديث، إنما هو عن حديثٍ آخر، فوهم في النقل، أو دخل عليه حديثٌ في حديثٍ! والله أعلم» انتهى.
(يُتْبَعُ)
(/)
هذا ما ذكره المؤلف في مُفتَتَح كتابه!
وإنما الذي وهم في النقل، ودخل عليه حديثٌ في حديث هو المؤلف نفسُه!
وقد انتقل ابن حجر عن حديثنا، وأخذ في الكلام عن حديثٍ آخر، فذكر ما ذكر، وهذا سياق كلامه، قال: «قوله: «يُستدل على أن الفقير أحسن حالاً من المسكين بما نُقِل: «الفقر فخري وبه أفتخر»، وهذا الحديث سئل عنه الحافظ ابن تيمية، فقال: «إنه كذب؛ لا يُعرف في شيءٍ من كُتب المسلمين المرويَّة ... ».
فلا حاجة لعجب المؤلف، ولا لما يبدو له، ولا لغير ذلك، والأمر في قدرٍ من الوضوح كبير.
2 - قال (ص14): «إنما أوردت ما سبق لإعطاء فكرة سريعة عن اختلاف العلماء حولَه، فابن الجوزي ... ، وحسَّنه الترمذي» انتهى.
وقد كان نَقَلَ -قبلُ- كلام ابن حجر في أجوبته عن أحاديث المصابيح، وفيه نقله عن الترمذي أنه قال: «حسن غريب».
ثم قال (ص18): «وقال الترمذي: «غريب». أي: ضعيف؛ كما شرحناه في الجزء الثالث من كتابنا «الرد العلمي ... »، يسَّر الله نشره» انتهى، ووضع حاشية ذكر فيها أن ابن حجر نقل عن الترمذي: «حسن غريب».
فأيهما كلمة الترمذي المعتمدة عند المؤلف؟ أنه حسَّنه، أم قال: «غريب»؛ بمعنى: ضعيف؟!
هذا فضلاً عن أن «حسن غريب» شيءٌ آخر غير التحسين المطلق عند الترمذي.
3 - خرَّج المؤلف حديثَ أنس من عدة مصادر، ثم قال (ص18): «من طرق عن الحارث بن النعمان الليثي، عن أنس ... » انتهى.
وليس ثَمَّ عن الحارث إلا طريق واحدة، وإنما الطرق المتعددة عن الراوي عنه: ثابت بن محمد الزاهد.
و (تحديد مدار الحديث) من أهم خطوات دراسة الحديث، ومن الأساسات التي قد تَسْقُط قيمة البحث بضعف تحريرها؛ لأنه إذا داخلها الخلل؛ انبَنَت عليه إشكالاتٌ في بقية مباحث الدراسة، ثم في الحكم على الحديث.
4 - بعد أن ذكر المؤلف أن البخاري قال في الحارث بن النعمان: «منكر الحديث»، وأن «ترجمة أئمة العلم للحارث هذا مظلمة»، وأن النسائي قال فيه: «ليس بثقة»، والعقيلي قال: «أحاديثه مناكير»، وأنه «ضعفه جمهور العلماء»؛ بعد هذا كله قال (ص20): «فالحديث بهذا السند ضعيف»!
وكلمة البخاري كافية في إسقاط هذا الإسناد وتوهينه جدًّا؛ لأن اصطلاحه في «منكر الحديث» شديد.
وقد نقل الشيخُ الألباني -رحمه الله- تعقُّبَ السيوطي لابن الجوزي في حكمه بالوضع على الحديث لأن الراوي منكر الحديث، وقولَه: «هذا لا يقتضي الوضع»، ثم قال الألباني: «الظاهر أن ابن الجوزى حين قال فيه: «منكر الحديث»؛ نَقَلَه عن البخاري؛ فإن هذا قوله -كما علمت-, وذلك منه تضعيفٌ شديد؛ فقد ذكروا عنه أنه قال: «كلُّ من قلت فيه: «منكر الحديث»؛ فلا تحلُّ الروايةُ عنه»، وهذه صفة المتهمين والكذابين, ولذلك فإني أرى أن التعقُّب المذكور ليس بالقوي» انتهى كلام الشيخ -رحمه الله-.
5 - هنا يتبيَّن الإشكال السابقةُ الإشارةُ إليه بسبب دخول الخلل في تحديد مدار الحديث؛ حيث أغفل المؤلف الراويَ عن الحارث بن النعمان: ثابت بن محمد، وقد مرَّ في الدراسة أن ثابتًا هذا ضعيفٌ غير ضابط، وله أخطاء كثيرة؛ فهذا يزيد الحديث ضعفًا على ضعفه، ولا يُكتفى -والحال كذلك- بالحكم عليه بمجرد الضعف.
6 - وقع في الكتاب (ص20): «الثاني: أبو سعيد الخدري: وله عن عطاء بن رباح عنه طريقان»؛ خطأ مطبعي صوابه: عطاء بن أبي رباح.
7 - نقل (ص21) أقوال ابن عبدالبر والذهبي وابن حبان في «أبي المبارك» الراوي عن عطاء بن أبي رباح، بينما الرجل مترجمٌ في التهذيبين، وفيهما كلام الترمذي وأبي حاتم الرازي، وكلامهما أولى بالتقديم.
ثم إنه نقل كلام أبي حاتم فيما بعد (ص23) في غير موضعه، وأغفله هنا في موضعه!
8 - نقل المؤلف (ص22) قول البخاري في يزيد بن سنان: «إلا أن ابنه محمدًا يروي عنه مناكير».
وقد وقف المؤلف على الحديث من رواية محمد هذا عن أبيه، ولكنه أبعده عن هذا الموضع، فذكره (ص26) في متابعات رواية خالد بن يزيد بن أبي مالك، عن أبيه، عن عطاء!
9 - قال المؤلف (ص22): «وقال ابن عدي: «ولأبي فروة حديثٌ صالح»» انتهى؛ هكذا مجتزءًا من كلام ابن عدي!
وقد تبيَّن في الدراسة أن لابن عدي كلامًا طويلاً في الراوي، وأن النتيجة التي خلص إليها: ما حكاه في قوله: «وعامة حديثه غير محفوظ»، وظاهر عبارته أن الحديثَ الصالحَ قليلٌ في حديث هذا الراوي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولا يظهر سببٌ في إبراز المؤلف الكلمة الأولى، وإغفال الكلمة الثانية، وكامل ابن عدي عنده وينقل منه، بل ومن أصله الخطِّي -كما في حاشية (ص25) -!
10 - أغفل المؤلف (ص22) عدة أقوال في أبي فروة الرهاوي، منها: قول ابن معين: «ليس بشيء»، وقوله: «ليس حديثه بشيء»، وقول محمد بن عبدالله بن عمار: «منكر الحديث»، وقول أبي داود: «ليس بشيء»، وغير ذلك، وهذا كُلُّه قريبٌ في التهذيبين!
ثم خلص إلى نتيجةِ أن الراوي: «ضعيف، لكنه ليس شديد الضعف؛ كما هو ظاهر» انتهى!
وأين خفّة الضعف المزعوم ظهورها من هذا الجرح الشديد من عددٍ من الأئمة؟!
11 - بعد أن ساق نتيجته المذكورة، قال: «وإن قال فيه النسائي: «متروك»؛ فهو يخالف في شيئين:
الأول: أن جرح أبي فروة جرحٌ مفسَّر، وهو الغفلة، لا لتهمة فيه» انتهى.
وحَصرُه التركَ بالتُّهمة، ثم ردُّه على النسائي بذلك= عجيب!
وما أكثر من حُكِمَ بتركه مع فضله وعدم تُهمته ولا تعمُّده الكذب.
ونكارة الحديث، وكثرة الأخطاء، والغفلة الشديدة= تستلزم تركَ الراوي وطرحَ حديثه، ولا حاجة لاتهامه من أجل ذلك.
12 - ذكر المؤلف الشيءَ الثاني الذي خالف فيه النسائيُّ!، قال: «الثاني: أن كلمات مضعِّفيه ليس فيها ما يُشعر برميه بالترك أو نحوه، وهذا يخالف ما نُقل عن الإمام النسائي نفسِه حيث قال: «لا يُترَك حديث الرجل حتى يجتمع الجميع على تركه»» انتهى.
وإنما أوقعه في هذا: إغفالُه المذكورُ لكلمات الجرح الشديدةِ التي قالها عددٌ من الأئمة في هذا الراوي، وهي وإن لم تُصرِّح بالترك، إلا أنها «نحوه».
ولم يَكُن النسائي -إن صحَّ هذا عنه- ليترُكَ الرجلَ ما دام مؤدَّى كلام الجميع صائرًا إلى تقويته، بل وإلى تضعيفه فحسب، ولو تطلَّب مُتطلِّبٌ نقدَ قول النسائي: «متروك الحديث» بعدم إجماع النقَّاد على قول: «متروك الحديث» أو نحوه= لأسقط النسائيَّ ونقدَه!
ومن ثم يظهر أن تصويب المؤلف أن أبا فروة: «ضعيف، لا متروك» ليس بصائب.
وأبو فروة شديد الضعف، وهذا ظاهرٌ من ترجمته، وسبق بيانه في الدراسة، ونقل تصريح الحافظ ابن كثير به، وقوله في أبي فروة: «ضعيفٌ جدًّا».
ويُلاحَظ أن المؤلف لم ينتبه إلى علَّة اضطراب أبي فروة، وسيأتي الحديث عن ذلك.
13 - سقط المؤلف (ص24) ثانيةً في خلل تحديد مدار الحديث، فقال -بعد أن عزا لعدَّة مصادر في تخريج رواية خالد بن يزيد بن أبي مالك، عن أبيه، عن عطاء-: «كلهم من طريق خالد بن يزيد بن عبدالرحمن بن أبي مالك، عن أبيه، عن عطاء، به» انتهى.
فأغفل المدارَ الحقيقي، وهو مَنْ دون خالد: سليمان بن عبدالرحمن الدمشقي، وفاتته علَّةٌ مهمةٌ في الحديث سبق شرحها في الدراسة، وهي أن الأئمة عرفوا عن سليمان بن عبدالرحمن رواية المناكير عن شيوخه الضعفاء، وخالد أحد شيوخه الضعفاء، وهذا مما رواه عنه من المناكير.
14 - نقل (ص24) أن الذهبي وافق الحاكم في تصحيح الإسناد، مع أنه ذَكَرَ خالدًا في كُتبه في الضعفاء.
وموافقة الذهبي للحاكم في تلخيص المستدرك من المسائل الشائعة التي لا تثبت عنه عند المحاققة.
15 - نقل (ص26) اتهامَ ابن معين لخالد بن يزيد بالكذب، ثم قال: «وابن معين متشدد في الجرح» انتهى.
فتخلَّص من كلام ابن معين بجرة القلم هذه!
وهذا ليس محلاًّ لردِّ كلام المتشدِّد في الجرح لتشدُّده؛ إذ محلُّه: ما لو خالف الناقدُ المتشدِّدُ غيرَه من المعتدلين، فشدَّد فيمن وثَّقوه أو قوَّوه، والأمر هاهنا بخلاف ذلك؛ فأحمد بن حنبل -إمام المعتدلين- يقول: «ليس بشيء»، والنسائي يقول: «غير ثقة»، وابن حبان يقول: «كان يخطئ كثيرًا، وفي حديثه مناكير، لا يعجبني الاحتجاج به إذا انفرد عن أبيه ... »، والدارقطني يقول: «ضعيف».
بل حتى لو أُعمِلَت تلك القاعدة هنا؛ فلن تنزل بالراوي إلا عن وصف الكذب الذي أطلقه ابن معين، ولا حجةَ فيها لرفعه إلى المرتبة العليا في الضعف.
ومما يدلُّ على أن ضعف الرجل عند ابن معين شديد: أنه قال فيه -في رواية-: «ضعيف»، وقال -في رواية-: «ليس بشيء»، وهذا مما أغفله المؤلف وتَرَكَه، وهو في «تهذيب الكمال»!
16 - نقل (ص26) قول أبي داود في خالد: «متروك الحديث، ضعيف»، ثم قال: «ويُحمَل قول أبي داود على الضعف، لا على الترك لتهمة؛ بدليل ما بعدَه من قولِه».
(يُتْبَعُ)
(/)
ولست أدري من أين نقل عبارة أبي داود بهذا السياق، إن لم يكن قد صاغها من كيسه، ثم أخذ يبني على سياقها ولحاقها أحكامًا وتفسيرات!
ولو كلَّف نفسه الرجوع إلى تهذيب التهذيب لوجد أن أبا داود قال في الرجل مرة: «ضعيف»، ومرة: «متروك الحديث»، ولم يسقهما مساقًا واحدًا.
وتفسير قوله: «متروك الحديث» بقوله: «ضعيف» ليس بأولى من عكسه، والحكم بأحدهما تحكُّم.
وقد أعاد المؤلف هنا -مرةً أخرى- فهمَه المغلوط لكلمة: «متروك الحديث»؛ أنها تستلزم التهمة! وسبق ردُّ هذا.
والصواب في كلمة أبي داود: حملها على ظاهرها: الضعف الشديد، وهو محصَّل عبارات الأئمة في خالد بن يزيد -كما سبق بيانه في الدراسة-؛ خاصَّةً إذا روى عن أبيه، وهذا الحديث من ذلك.
17 - قال المؤلف (ص26) بعد فراغه من رواية خالد بن يزيد، عن أبيه، عن عطاء: «ثم إن لخالد هذا متابعًا: فقد أخرجه الطبراني في «الدعاء» (1425)؛ قال: حدثنا عبدالله بن سعد بن يحيى الرقي: حدثنا أبو فروة يزيد بن محمد بن سنان الرهاوي: حدثني أبي عن أبيه عن عطاء بن أبي رباح عن أبي سعيد: (فذكره)» انتهى.
وهذه الرواية اعتبرها المؤلف متابعة لخالد، وهي إلى رواية أبي المبارك السابقة أقرب؛ لاتِّحاد مدارهما (أبو فروة الرهاوي)، ولا أدري ما محلُّها هنا؟
18 - ذكر المؤلف (ص26) في علل هذه الرواية: أنه لم يجد ترجمةً لعبدالله بن سعد -شيخ الطبراني-، ويُنظر في هذا: إرشاد القاصي والداني، للمنصوري (ص375).
والكلام في هذا الراوي ليس بذي ثمرةٍ مهمة؛ فقد توبع متابعتين قاصرتَين فاتتا المؤلف، وسبق تخريجهما في الدراسة، وهما عند المؤمل بن أحمد في فوائده، والقضاعي في الشهاب.
وهذا ينسَحِب على تجهيله ليزيد بن محمد بن سنان؛ إذ إنه متابَع.
19 - اضطر المؤلف (ص27) إلى الإحالة على ما سبق من كلام في يزيد بن سنان الرهاوي، وهذا يدلُّ على أن محلَّ هذه الرواية هناك، لا هنا.
20 - حقَّق المؤلف (ص27) تحقيقًا علميًّا -على حدِّ وصفه- في قضية إسقاط «أبي المبارك» من الإسناد، فحكى أن لُقِيَّ يزيد بن سنان لعطاء وسماعَه منه مُمكن، و «محتمل أن يكون قد سمع الحديث من أبي المبارك عن عطاء، ثم علا فرواه عن عطاء مباشرة»، ثم استدرك، فقال: «وإن كان ضَعفُ يزيد يمنع من الجزم بهذا» انتهى.
وهو هنا يشير إلى احتمال أن الراوي على ضعفه مضطربٌ في روايته، فمرةً يُسقط الواسطة، ومرةً يُثبتها، وهذا مما يزيد وَهنَ الرواية وهنًا، لكنه لم يصرِّح به، وإنما أخذ يطرح هذه التجويزات الباردة!
ثم قال: «أقول هذا كلَّه تحقيقًا علميًّا ... »، وحشَّى هاهنا قائلاً: «ولكي لا يُرْجِع أحدٌ هذا الطريق إلى الطريق السابق نفسه، فيجعلهما واحدًا!» انتهى.
وهذا يُفهم منه: أنه يرى أن هذه الطريق مستقلَّةٌ عن الرواية التي ذُكر فيها أبو المبارك، ولا علاقةَ لها بها، فإن كان هذا الفهم صحيحًا؛ فإن هذا مِن ضعف التأصيل في قضية مدارات الروايات، والاختلافات، والعلل.
بل مدار الطريقين واحد، ومخرجهما واحد، والأمر لا يعدو أن يكون اختلافًا على أبي فروة.
21 - نبَّه المؤلف (ص28) إلى انقطاع ما بين عطاء وأبي سعيد الخدري، وهو تنبيهٌ حَسَنٌ جيِّد.
22 - قال (ص31) في الكلام على حديث عبادة: «عبيدٌ؛ لعِزَّة حديثه لم يعرفه أهل دمشق، ولكنه وُثِّق؛ كما نقله الحافظ أبو سعيد السكري» انتهى.
والنقد من العلوم التي لا يجوز أخذها إلا عن المعروفين بضبطها وإتقانها والاختصاص فيها، ولا تؤخذ عمَّن لم يختصَّ بها أو يتقنها، فضلاً عن المجاهيل وغير المعروفين.
فكيف إذا كان هذا معارَضًا بأهل بلد الراوي الذين لم يعرفوه، ولم يوثقوه؟
23 - قال (ص31) في الكلام على عبيد بن زياد: «فمثله يطمئنُّ القلب له، وبخاصة أنه لم ينفرد به، وليس بمنكر!» انتهى.
فأما عدم انفراده؛ فلا أراه إلا من كيس المؤلف!
وإن لم يكن؛ فأين متابِعُهُ إذن عن جنادة، أو عن عبادة؟!
ومجيء الشواهد لا ينفي التفرُّد في بعض أفرادها.
وأما أنه ليس بمنكر؛ فإن كان استقاه من كلام محمد بن عوف؛ فقد سبق بيان أنه أراد النكارة المعنوية، لا الإسنادية.
وإن كان قالها من نفسه؛ فانفراد المجهول عن الثقة الكبير منكرٌ -بلا شك-.
(يُتْبَعُ)
(/)
24 - قال (ص31): «ووَصْفُ موسى هذا بأنه «مولى عثمان بن عفان رضي الله عنه» وصفٌ عجيب، فلعل في السند سقطًا أو تحريفًا، فقد توفي الهقل الذي هو شيخ موسى سنة تسع وسبعين ومئة! فكيف يدركه؟!» انتهى، ثم طوَّل في احتمال أنه غير عثمان الخليفة الراشد -رضي الله عنه-.
وليس لكُلِّ هذا حاجة؛ إذ إن إطلاق الولاء على المولى لمن لم يُدركه= أشهر من علمٍ على نارٍ في تراجم الرواة، وليس بعجيبٍ إلا عند المؤلف، وليُبحث -للتوضيح فقط- فيمن جاء في ترجمتهم: «مولى عثمان بن عفان» في تهذيب الكمال.
والظاهر أن المراد به: أنه مولى أبناء عثمان، أو أن أصله -في آبائه وأجداده- يرجع إلى الولاء لعثمان بن عفان، ويُبحث هذا.
25 - أجاب (ص39) عن اعتراض ابن رجب على تأويل المسكنة في الحديث بالتواضع والإخبات حين قال: «لأن في تمام حديثيهما ما يدل على أن المراد به المساكين من المال ... »؛ قال: «ولا أرى في هذا «النظر» نظرًا!! إذ لا تعارُضَ بين المعنيَين؛ كما هو ظاهر، فالمسكنة التي هي التواضع والذلَّة توافق المسكنة التي هي عدم الغنى ولا تخالفها، أو تعارضها، وهذا أولى، والله أعلم» انتهى.
وهذا الجواب ليس بجوابٍ -على التحقيق-؛ إذ أراد ابن رجب تحقيقَ أن المسكنة التي في الحديث هي مسكنة المال؛ بدلالة سياقه (وهذا الذي نفاه مؤوِّلو الحديث، وشدَّد بعضهم في نفيه)، وليست مسكنة التواضع والإخبات (التي أُوِّل الحديث بها).
فجعل المؤلف المسكنةَ الثانية موافقةً للأولى، وهذا مصيرٌ منه إلى تفسير ما في الحديثِ بهما جميعًا، وهذا ما نفاه المؤوِّلون، وكان ظاهرُ صنيع المؤلف متابعَتَهم على ذلك، إلا أنه وقع -وحدَه- فيما هربوا منه!
وأما إن أراد المؤلف: أن المسكنة التي في الحديث هي مسكنة التواضع والإخبات -على تأويل المؤوِّلين-، وهذه المسكنة تتضمَّن مسكنة المال؛ حيثما وقعت الأولى وقعت الثانية؛ فهذا ليس بلازمٍ مُطَّرد، فكم من غنيٍّ متواضعٍ مُخبِت.
هذا على أن عبارة المؤلف مضطربةٌ لا تتضمَّن معنى واضحًا، وإنما فرح بأن ابن رجب ساق الحديثَ في سياق مسكنة التواضع والإخبات في مقدمةِ إحدى رسائله، وراح ينقل ذلك في حاشيته، لكن التحرير المعتمدَ عن ابن رجب: ما حرَّره حال نَظَره وتدقيقه في الحديث، وأما تلك المقدمة؛ فالتسامحُ فيها والجري على ما جرى عليه مؤوِّلو الحديث= وارِد.
26 - خلص في النهاية (ص33) إلى أن طرق الحديث الأخرى -سوى حديث ابن عباس ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn1))- « كلُّها ضعيفةٌ الضعفَ اليسير الذي ينجبر بتعدُّدها وتنوُّع مخارجها» انتهى!
وهذه النتيجة واقعةٌ ولا بُدَّ بسبب الأخطاء العلمية والمنهجية في البحث، التي منها:
1 - ضعف تحرير مدار الحديث.
2 - ضعف تحرير حال الراوي، والتعلُّق بأدنى ما يجيء في تقويته.
3 - اجتزاء بعض كلمات الأئمة، ونقل ما ينصُّ على التقوية منها فحسب.
4 - نقل بعض كلمات الأئمة، وإغفال بعضها أو أكثر منها، مع الوقوف عليها جميعًا في المصدر الواحد.
5 - تأويل عبارات الأئمة وصرفها عن ظاهرها بلا مبرر، والخلل في فهمها على وجهها.
إلى غير ذلك.
والله المستعان، وعليه التكلان.
وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
والحمد لله رب العالمين.
___________________________
([1]) مع ملاحظة أنه قد فاته حديثُ ابن عمر -رضي الله عنهما-.
ـ[ابراهيم النخعي]ــــــــ[03 - Nov-2010, مساء 10:25]ـ
ما شاء الله جزاك الله خيرا
رد علمي متين
واذا كان لديك انتقادات أخرى للحلبي وغيره فأتحفنا بها
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[03 - Nov-2010, مساء 11:17]ـ
دراسة حديث: (اللهم أحيني مسكينًا ... )، ونقد جزء (التعليقة الأمينة)، للحلبي، لشيخنا وأخينا الفاضل محمد بن عبدالله دراسة وافية ودقيقة مبنية على قواعد ومناهج أهل الحديث أجاد فيها وأفاد - كما هي عادته، حفظه الله ونفع به - فتوصل فيها إلى الحكم الصحيح على هذا الحديث وأقوال أهل العلم فيه، ونقد جزء " التعليقة الأمينة " فأبان بنقده أنها ليست بأمينة في النقل والحكم.
لنا طلب عندكم يا شيخ عبد الله، وهو إعلامنا عند طبع ونشر كتابكم " الرد العلمي ".
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[04 - Nov-2010, صباحاً 12:15]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/mid.gif بارك الله فيكم.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/mid.gif وحديث أبي سعيد الخدري قد أخرجه أيضًا: شهاب الدين الأبرقوهي في (معجم شيوخه /تخريج الحافظ سعد الدين الحارثي) [ق26/أ-ب/رقم/94/بترقيمي/مخطوط المكتبة الأزهرية]، من طريق إِبْرَاهِيم بْن عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ مُوسَى الْهَاشِمِيّ أَبي إِسْحَاقَ، قَالَ: ثنا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، قَالَ: ثنا أَبُو خَالِدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي مُبَارَكٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: أَحِبُّوا الْمَسَاكِينَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: (اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مِسْكِينًا وَأَمِتْنِي مِسْكِينًا وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الْمَسَاكِينِ).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[04 - Nov-2010, صباحاً 01:55]ـ
لا زلت مسددا أخانا محمد
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[04 - Nov-2010, صباحاً 03:16]ـ
بارك الله فيك ياشيخ محمد وأحسن الله إليك
وفي نفسي شيئ من كون الطريقين إلى عطاء طريق واحدة
فجُعل إسناد
أبو خالد عن يزيد عن أبي المبارك عن عطاء
خالد بن يزيد عن أبي مالك عن ابيه عن عطاء
فإن يكن من سليمان
فقد قال عنه ابن أبي حاتم
وكان عندى فى حدٍّ لو أن رجلا وضع له حديثا لم يفهم، وكان لا يميز
وقال يعقوب بن سفيان
كان صحيح الكتاب إلا أنه كان يحوِّل، فإن وقع فيه شىء فمن النقل، وسليمان ثقة
فلعلك تبحث في الأمر
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[04 - Nov-2010, مساء 02:10]ـ
جزاكم اللَّهُ خيرًا، وبارك فيكم يا شَيخ مُحمَّد بن عبد اللَّه.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[04 - Nov-2010, مساء 02:46]ـ
وقال إبراهيم عن محمد بن يزيد بن سنان: عن عطاء، قال: سمعت أبا سعيد يقول: يا أيها الناس؛ لا تحملنَّكم الفاقة والعسرة أن تَطلبوا الرزق من غير حِلِّه؛ فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «اللهم توفَّني فقيرًا، ولا توفني غَنيًّا، ....
........
وأما ألفاظه الأخرى؛ فقد مَرَّ في التخريج أن حديث أبي سعيد الخدري ورد بلفظ: «اللهم توفَّني فقيرًا، ولا توفني غَنيًّا ... ،
لعله فاتك أن تخرج أسانيد الحديث بلفظ "مت فقيرا ولا تمت غنيا ..... " أو "الق الله فقيرا ولاتلقه غنيا ..... "
وقد ورد بنفس الطرق السابقه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه
وورد أيضا عن أبي سعيد الخدري عن بلال بن رباح رضي الله عنهما
وأول الحديث متعلق بنفس معنى حديثنا غير الزياة التي في آخره
.
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[04 - Nov-2010, مساء 03:26]ـ
2 - حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-:
ويرويه عنه عطاء بن أبي رباح، وجاء عنه من طريقَين:
محمد بن أبي فروة: يزيد بن سنان،
كلاهما (أبو خالد الأحمر، ومحمد بن أبي فروة) عن أبي فروة يزيد بن سنان، عن أبي المبارك، عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي سعيد الخدري، قال: أحِبُّوا المساكين؛ فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول في دعائه: «اللهم أحيِني مسكينًا، وأمِتني مسكينًا، واحشُرني في زُمرة المساكين»، لفظ أبي خالد الأحمر. وقال إبراهيم عن محمد بن يزيد بن سنان: عن عطاء، قال: سمعت أبا سعيد يقول: يا أيها الناس؛ لا تحملنَّكم الفاقة والعسرة أن تَطلبوا الرزق من غير حِلِّه؛ فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «اللهم توفَّني فقيرًا، ولا توفني غَنيًّا، واحشُرني في زُمرة المساكين يوم القيامة؛ فإن أشقى الأشقياء من اجتَمَع عليه فقرُ الدنيا وعذابُ الآخرة».
تتمة:
هذا الحرف جاء عن أبي سعيد من طريق آخر:
أخرجه ابن أبي حاتم في علل الحديث سمعت أبي
وأخرجه ابن الأعرابي في المعجم والطبراني في الأوسط قالا ثنا أحمد بن طاهر بن حرملة
واخرجه ابن عدي في الكامل ثنا علان ثنا موسى بن سابق ثلاثتهم قالوا ثنا حرملة بن يحيى ثنا عبد الله بن وهب ني أبو مسعود الماضي بن محمد الغافقي عن هشام بن حسان عن
الحسن عن أبي سلمة عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله قال: ألا أخبركم بأشقى الأشقياء قالوا بلى يا رسول الله قال من اجتمع عليه فقر الدنيا وعذاب الآخرة
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن هشام بن حسان إلا الماضي بن محمد تفرد به ابن وهب
قال ابن أبي حاتم: قال أبي هذا حديث باطل وماضي لا أعرفه.
ماضي هذا ذكره ابن عدي في الكامل وقال منكر الحديث وقال في خاتمة ترجمته وهذه الأحاديث التي ذكرتها غير محفوظة وللماضي غير ما ذكرت قليل وعامة ما يرويه لا يتابع عليه ولا أعلم روى عنه غير ابن وهب وقال الدارقطني في تعليقه على كتاب المجروحين والماضي هذا يحدث بالأباطيل وقال ابن بشكوال في شيوخ ابن وهب شيخ له أحاديث مناكير عن مالك وكان وراقا قال ابن يونس ماضي بن محمد بن مسعود الغافقي ثم التيمي والتيم بطن من غافق يكنى أبا مسعود كان وراقا يكتب المصاحف وكان يضعف وقال ابن بشكول أيضا ماضي بن محمد هذا أحد من يروي الموطأ عن مالك بن أنس وكان فاضلا ورعا سكن القيروان فدعي إلى القضاء بها فهرب إلى مصر ومات بها رحمة الله عليه نقلته من أخبار القيروان والحمد لله على نعمه. وذكره ابن حبان في الثقات وقال
(يُتْبَعُ)
(/)
يعتبر حديثه إذا روى عن غير ليث
فائدة: ذكر هذا الحديث الهيثمي في المجمع وقد أعله بغير علته فقال: رواه الطبراني في الأوسط بإسنادين ... وفي الأخرى أحمد بن طاهر بن حرملة وهو كذاب
أقول: قد تابع أحمد بن طاهر بن حرملة رجلان كما تقدم
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[04 - Nov-2010, مساء 04:20]ـ
الإخوة المشايخ الكرام: أحسن الله إليكم، ونفع بكم، وجزاكم أحسن الجزاء.
الشيخ (ضيدان اليامي):
ذِكْر كتاب (الرد العلمي) هو من كلام المؤلف، لا من كلامي.
الأخ (أبا المظفر السناري):
وأخرجه من طريق الأشج: ابن فهد في (لحظ الألحاظ)، وإنما اقتصرت على بعض من أسنده من طريق الأشج لتكاثر المتأخرين على ذلك؛ لعُلوِّ إسناده.
الأخ (عدلان الجزائري):
بالنسبة لرواية أبي سعيد بلفظ: «إن أشقى الأشقياء ... »؛ فهي مدوَّنةٌ عندي، وقد روي هذا اللفظ من حديث أنس -أيضًا-، وإنما لم أُشِر إلى الاثنتَين لتبايُن أسانيدهما وأسانيدِ الحديث الذي أخرِّجه؛ مع عدم احتوائهما على الشاهد (فليستا مختصرتَيْن من أصل الحديث)، ولظهور عللهما.
الأخ (عبدالرحمن بن شيخنا):
* كون الإسناد الثاني ناشئًا عن تحريفٍ في الإسناد الأول= بعيد، وفي النفس منه؛ لأسباب، منها: أني لم أقِف لسليمان بن عبدالرحمن على روايةٍ عن أبي خالد الأحمر؛ يُمكن أن تتحرَّف عليه حال النقل والتحويل، وأنه من الصعب وقوع إسقاطٍ وإقحامٍ وثلاثةِ تحريفات جملةً واحدةً في إسنادٍ واحد، وكلمة يعقوب بن سفيان لا تشير إلى فُحش خطئه، وإنما إلى أنه "في حالة" وقوع خطأ؛ فمرجع ذلك إلى التحويل.
ثم إن الطبراني نسب التفرد في الحديث إلى خالد بن يزيد، وكأنه يشير إلى أنه يتحمل العهدة، لا سليمان.
* قولي: (وأما ألفاظه الأخرى ... ) له سياقُهُ، ولست أقصد به: عموم ألفاظ الحديث، وإنما أردت: ما جاء في ألفاظ الحديث من ذكر الفقر والغنى.
* وأما استدراكك لفظ: «القَ الله فقيرًا ... »، فاستدراكٌ حسن، لكنَّ في اللفظ وفي تمام الحديث مباينةً ظاهرة:
فلفظ هذا الحديث: «اللهم توفَّني فقيرًا، ولا توفني غَنيًّا، واحشُرني في زُمرة المساكين يوم القيامة؛ فإن أشقى الأشقياء من اجتَمَع عليه فقرُ الدنيا وعذابُ الآخرة»، وفيه كلامٌ موقوفٌ على أبي سعيد الخدري في أوَّله: «يا أيها الناس؛ لا تحملنَّكم الفاقة والعسرة أن تَطلبوا الرزق من غير حِلِّه».
ولفظ الآخر: «الق الله فقيرًا ولا تلقه غنيًّا»، قال: قلت: وكيف لي بذلك يا رسول الله؟ قال: «إذا رُزقت فلا تخبأ، وإذا سئلت فلا تمنع»، قال: قلت: وكيف لي بذلك يا رسول الله؟ قال: «هو ذاك وإلا فالنار».
فالأقوى أنهما حديثان، وإن كان بعض أحدهما "متعلقًا" ببعض الآخر.
والمتفرد بهما (أبو فروة الرهاوي) ضعيف جدًّا -كانا حديثًا أو حديثَين-.
هذا ما يظهر لي، والله أعلم.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[04 - Nov-2010, مساء 07:56]ـ
* وأما استدراكك لفظ: «القَ الله فقيرًا ... »، فاستدراكٌ حسن، لكنَّ في اللفظ وفي تمام الحديث مباينةً ظاهرة:
فلفظ هذا الحديث: «اللهم توفَّني فقيرًا، ولا توفني غَنيًّا، واحشُرني في زُمرة المساكين يوم القيامة؛ فإن أشقى الأشقياء من اجتَمَع عليه فقرُ الدنيا وعذابُ الآخرة»، وفيه كلامٌ موقوفٌ على أبي سعيد الخدري في أوَّله: «يا أيها الناس؛ لا تحملنَّكم الفاقة والعسرة أن تَطلبوا الرزق من غير حِلِّه».
ولفظ الآخر: «الق الله فقيرًا ولا تلقه غنيًّا»، قال: قلت: وكيف لي بذلك يا رسول الله؟ قال: «إذا رُزقت فلا تخبأ، وإذا سئلت فلا تمنع»، قال: قلت: وكيف لي بذلك يا رسول الله؟ قال: «هو ذاك وإلا فالنار».
فالأقوى أنهما حديثان، وإن كان بعض أحدهما "متعلقًا" ببعض الآخر.
ويؤيد ذلك:
أن الحديث الثاني مرويٌّ من طريق محمد بن يزيد بن سنان، عن أبيه: أبي فروة الرهاوي، عن عطاء، بالإسناد.
وقد جاء الحديث الأول في فوائد المؤمل بن أحمد ضمن نسخةٍ بهذا الإسناد؛ قال المؤمل:
* حدثنا القاضي أبو عمر محمد بن يوسف بن يعقوب ببغداد: حدثنا إبراهيم: حدثنا محمد بن يزيد بن سنان الرهاوي: حدثنا يزيد بن سنان، عن عطاء، حدثني أبو سعيد الخدري، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «بشر أمتي أنه من أكل من طيب وعمل في سنة وآمن المؤمنين من بوائقه فله الجنة»، فقلت: يا رسول الله، إن هؤلاء لكثير اليوم في أمتك، قال: «نعم، وهو في قوم سيكونون بعدي».
* وسمعت أبا سعيد يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قال: الحمد لله والله أكبر، كانت له عشرين حسنة مضاعفة وعشرين سيئة مكفرة».
* وسمعت أبا سعيد يقول: يا أيها الناس لا تحملنكم الفاقة والعسرة أن تطلبوا الرزق من غير حله، فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «اللهم توفني فقيرًا ... » الحديث.
انتهى.
فتبيَّن أن هذا الحديثَ مرويٌّ هكذا في نسخة محمد بن يزيد، عن أبيه، وليس انفرادًا من بعض الرواة عنه، أو اختلافًا عليه.
وإبراهيم هذا -الراوي عن محمد بن يزيد بن سنان- هو ابن هانئ النيسابوري، من الثقات الصدوقين الفضلاء، وثقه الإمام أحمد وأثنى عليه، ووثقه غيرُه، وهو والد (إسحاق) صاحب مسائل الإمام أحمد.
والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[04 - Nov-2010, مساء 08:39]ـ
# التخريج:
أخرجه الطبراني في الدعاء (1427)، والكبير -ومن طريقه فيه الضياء في المختارة (8/ 270، 271) -؛ من طريق عبدالوهاب بن نجدة، وابن عساكر في تاريخ دمشق (38/ 194) من طريق محمد بن مصفى؛ كلاهما (عبدالوهاب، وابن مصفى) عن بقية بن الوليد، والبيهقي في الكبرى (7/ 12) من طريق موسى بن محمد -مولى عثمان بن عفان-؛ كلاهما (بقية، وموسى) عن هقل بن زياد، حدثنا عبيد بن زياد الأوزاعي، حدثنا جنادة بن أبي أمية، حدثنا عبادة بن الصامت، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «اللهم أحيِني مسكينًا، وتوفَّني مسكينًا، واحشُرني في زُمرة المساكين»، لفظ الطبراني، ومثله للبيهقي وابن عساكر.
إلا أن موسى بن محمد قال عن هقل: أبنا عبيدالله ([7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn7)) بن زياد، ثنا جنادة.
وأخرجه أيضًا: الحسين بن إسماعيل الجرجاني في (الاعتبار وسلوة العارفين) [رقم/45/طبعة مؤسسة الإمام زيد بن علي] أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد، أخبرنا ابن أبي داوُد، أخبرنا محمد بن المصفى، أخبرنا بقية، أخبرنا الهقل، عن عبيد بن زياد، عن جنادة بن أبي أمية، عن عبادة بن الصامت، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم: ((اللهم، احيني مسكيناً، وأمتني مسكيناً، واحشرني في زمرة المساكين)).
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[04 - Nov-2010, مساء 08:43]ـ
أعتقد أنه مهم وجيد تخريجه هنا لتداخل أسانيده وبعض معنى متنه مع أسانيد ومتن حديثنا
حتى ولو على سيبل أنه شاهد فقط
ولا أعلم في السنة أقرب في المعنى لحديثنا منه
والله أعلم.(/)
(9) معالجة النصوص المتعارضة في مِصْدَع أبي يحي المُعرْقَب من خلال (تهذيب التهذيب)
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[04 - Nov-2010, صباحاً 01:42]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ابتداءً سأقفُ مع المعدِّلين لمصدع ثم أعرِّج على الطَّعَنَةِ فيه ومن جهل حاله ...
موقف الإمام مسلم
لا ريب أن إخراج الإمام له في موضعين من صحيحه لدليل على اعتداد أبي الحسين رضي الله عنه برواية مصدع وأنه من أهل الرواية المقبولين. ([1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn1))
موقف العجلي:
ثقة ([2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn2))
موقف ابن شاهين
ثقة
موقف عمار الدهني
كان مصدع عالما بابن عباس.
موقف علي بن المديني
وهو-أي مصدع-الذي مر به ابن أبي طالب وهو يقصُّ فقال: تعرف الناسخ والمنسوخ؟ قال: لا،قال: هلكت وأهلكت.
قلت: لو سلمنا جدلا بصحة الحادثة فلا يعني هذا القدح في رواية مصدع، فعليٌّ رضي الله عنه وجد تخليطاً في كلام أبي يحيى ممَّا دفعه إلى سؤاله عن فنِّ الناسخ والمنسوخ، فلما تيقنَّ عليٌّ رضي الله عنه جهل أبي يحيى بهذا الفن أرشده إلى معرفته ودراسته وأعلمه أن جهله بهذا الفن وبال على نفسه وعلى غيره، ومن المعلوم أن الجهل بهذا الفن لا أثر له على الشأن الحديثي
موقف ابن معين
لا أعرفه ([3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn3))
موقف ابن خزيمة
لا أعرفه بعدالة و لا جرح ([4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn4))
عدم معرفة الإمامين الجليلين بمصدع ليس قادحا فيه، فإن كانا قد جهلاه فقد عرفه غيرهما
موقف الجوزجاني
زائغ جائر عن الطريق
وقد كفانا مؤنةَ الردِ على جرح الجوزجاني الحافظُ فقال: يريد بذلك ما نسب إليه من التشيع،والجوزجاني مشهور بالنصب والانحراف فلا يقدح فيه قوله ([5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn5))
موقف العُقيلي
ذكره في الضعفاء ([6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn6))
تحرير موقف ابن حبان:
يتسم موقف الإمام ابن حبان بشيء من الغرابة، لأنه قد ذكر مصدعا في ثلاثة كتب له، فقد ذكره في المجروحين وقال: (كان ممن يخالف الأثبات في الرويات وينفرد عن الثقات بألفاظ الزيادات مما يوجب ترك ما انفرد منها والاعتبار بما وافقهم فيها) وذكره في الثقات وروى له في صحيحه، وهذا الذي دفع الشيخ الألباني أن يصم الإمام ابن حبان بالتناقض حيال مصدع ([7] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn7)) وإن كنت أميل إلى أن مذهب الإمام ابن حبان هو توثيق مصدع بناء على إخراجه له في صحيحه، وذلك لأن الصحيح يمثل الجانب العملي للإمام، فإذا قال قائل: وما أدراك لعل مذهبه ما في (المجروحين)؟؟ قلت: حتى ولو كان مذهبه مافي (المجروحين) فإنه جرح غيرُ مفسَّر ومثله ما جاء في الضعفاء للعقيلي، وكلا الجرحينِ لا يرقيان إلى الحطِّ من مكانة أحدِ رجال مسلم، ناهيك أن نَفَسهما في الجرح حادٌّ- رحمهما الله تعالى-
تحرير كنية أبي يحيى الأعرج:
قال الإمام النووي: (وأما أبو يحيى فالأكثرون على أن اسمه مِصْدَع بكسر الميم واسكان الصاد وفتح الدال وبالعين المهملات وقال يحيى بن معين اسمه زياد الاعرج المعرقب الانصاري) ([8] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn8))
من يكنَّى بأبي يحيى الأعرج راويان، أحدهما اسمه مِصْدَع المعرقب والآخر زياد المكي، فالإمام البخاري والإمام أحمد وغيرهما على أن أبا يحيى الأعرج هو مصدع وأما زياد فهو أبو يحيى المكي، وأما الإمام ابن معين فقد جاء عنه اطلاق كنية أبي يحيى الأعرج على راويين أحدهما مصدع-وهذا موافق للجمهور-والآخر زياد المكي، كما قال الإمام ابن أبي خيثمة: (سَأَلْتُ يَحْيَى بن مَعِيْن، عن أبي يحيي الأَعْرَج؟ فقال: مكي ليس به بَأْس ثقة, اسمه: زياد الأَعْرَج، وَسَمِعْتُهُ مرة أخرى يقول: أبو يَحْيَى الأَعْرَج: مصدع مولى معاذ بن عفراء) ([9] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn9)) وتكنية ابن معين لزياد بأبي يحيى الأعرج وتوثيقه ثابتٌ كما جاء في رواية ابن طهمان: أبو يحيى الأعرج ثقة، الذي يروي عنه ([10]
(يُتْبَعُ)
(/)
( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn10)) حصين ([11] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn11))، ولا يروي حصين بن عبد الرحمن إلا عن زياد المكي
تنبيه: المُعَرْقَب لقبٌ لمِصْدَع أبي يحيى الأعرج ([12] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn12)) قال الحافظ: إنما قيل له المُعَرْقَب لأنَّ الحجاج أو بشر بن مروان عرض عليه سبَّ عليٍّ فأبى فقطع عرقوبه ([13] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn13))
* الراجح عندي هو أن مِصْدَعاً مقبول الرواية لا بأس به، و هو ماقرره الإمام الذهبي بقوله: (مِصْدَع أبو يحيى المُعرْقَب الأعرج عن عبد الله بن عمرو وابن عباس وعنه هلال بن يساف وسعد بن أوس وجماعة صدوق) ([14] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn14)) وممن قرَّر هذا من المعاصرين الشيخُ الفاضلُ الألبانيُّ-رحمه الله تعالى- بقوله: (و أبو يحيى هو مِصْدَع الأعرج المُعَرْقَبُ مولى معاذ بن عفراء الأنصارى , وقد وثقه مسلم بإخراجه له في " صحيحه " كما تقدم , ووثقه ابن حبان و ابن شاهين و العجلى , ثم تناقض ابن حبان فذكره في "الضعفاء " أيضا و خفى حاله على الحافظ , فقال:" مقبول " و أما الذهبي فقال في "الكاشف ": صدوق) ([15] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn15))
ـــــــــــــــــــــ
[1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref1) صحيح مسلم (1/ 148) (2/ 165)
[2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref2) التاريخ للعجلي (2/ 280) والكتاب اشتهر بـ (الثقات) لكن الظاهر والأقرب إلى الصواب هو أن اسمه ما اثبته، راجع رسالة (العنوان الصحيح للكتاب) ص71
[3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref3) سؤالات ابن الجنيد، ص409
[4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref4) صحيح ابن خزيمة (3/ 246)
[5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref5) تهذيب التهذيب (10/ 143)
[6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref6) الضعفاء (4/ 266)
[7] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref7) السلسلة الصحيحة (7/ 247)
[8] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref8) شرح صحيح مسلم (3/ 130)
[9] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref9) تاريخ ابن أبي خيثمة (3/ 227)
[10] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref10) هكذا على الصواب وليست (عن) كما أشار إلى ذلك محقق سؤالات ابن الجنيد الدكتور أحمد نور سيف
[11] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref11) رواية ابن طهمان (ص47)
[12] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref12) انظر التاريخ الكبير (8/ 65)،التاريخ للعجلي (2/ 280)،المجروحين (3/ 39) و التهذيب-فصل في الألقاب- (12/ 313)
[13] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref13) تهذيب التهذيب (10/ 143)
[14] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref14) الكاشف (2/ 267)
[15] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref15) الصحيحة (7/ 247)
ـ[الحلم والأناة]ــــــــ[04 - Nov-2010, مساء 10:43]ـ
تحقيق جيد
زادك الله علما
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[05 - Nov-2010, صباحاً 12:52]ـ
بارك الله فيكم.
* ينبغي تحرير وجه تخريج مسلم للرجل؛ هل كان احتجاجًا، أم على المتابعة أو الاستشهاد؟
* لم أفهم وجه كون كلام ابن حبان في الرجل غيرَ مفسَّر؟
* لعله فاتك موقف ابن عدي من الرجل.
وفقك الله.
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[06 - Nov-2010, مساء 01:23]ـ
///أخي الحلم والأناة ... جزاك الله خيرا
///أخي الشيخ محمد بن عبد الله ... أسأل لي ولكم التوفيق في الدارين وأشهد الله إني أحبكم في الله،وثق بأني أكنَّ لكم كل احترام وتقدير ..
وإليك التالي
(يُتْبَعُ)
(/)
:) الشهاب الثاقب في الإجابة عما أورده الشيخ الحبيب محمد بن عبد الله المراقب:)
أو
إعانة الله في الإجابة على إيرادات الشيخ الكريم محمد بن عبد الله
قد كنت معرضاً عن تحرير منزلة أبي يحي مصدع في صحيح مسلم وهل هو من رواة الأصول أو من رواة المتابعات لأن ذلك لا ينبني عليه كبير أثر في نظري؟؟
وقبل أن أخوض في التقسيم التقليدي أشير إلى أن هناك سياقاً سأذكره لأنه أبرز سياق يراد من هذا التقسيم ... و هو معرفة من أخرج له مسلم وهو محتجٌ به عنده ولو في آخر مراتب الإحتجاج وتمييزه عمن أخرج له دون أن يكون إخراجه دليلا على أنه ممن يحتج به بل قد يكون عنده نازلا عن مراتب القبول إلى الضعف المنجبر ...
فإن كان التقسيم على أساس هذا السياق فإنَّ كل من أخرج لهم مسلم فهم في درجة الإحتجاج عنده ...
وإليك الأدلة:
أولا:اسم الصحيح كما حققه بعض أهل العلم (المسند الصحيح المختصر من السنن بنقل العدل عن العدل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم) كما في (تحقيق اسمي الصحيحين واسم جامع الترمذي) لأبي غدة
قلت: فإن تأمل الاسم كفيل بمعرفة رواة الصحيح، حيث إن كلَّ حديث مسند في الكتاب فهو من رواية العدول الثقات
ثانيا: هناك رسالة للإمام الدارقطني موسومة بـ (ذكر اسماء التابعين ومن بعدهم ممن صحت روايته من الثقات عند البخاري ومسلم)
وعند تأمل هذا الرسالة نرى أن الإمام الدارقطني ((ذكر رجال البخاري ثم وضع بابا بعنوان (وممن ذكره البخاري اعتبارا بحديثه وروايته أو مقرونا مع غيره) .... ثم َّ لمَّا ذكر رجال مسلم بعد ذلك لم يعقد بابا في آخر ذكره لهم لمن أخرج مسلم لهم اعتبارا كما فعل مع البخاري، لأنه ليس عند مسلم تعاليق لمتابعات أحاديثه كما عند البخاري، وهذا يعني أن كل من أخرج لهم مسلم فهم في درجة الإحتجاج عنده وهذا ما فهمه الدارقطني وهو ظاهر صنيعه، بل هذا ما صرح به مسلم في مقدمة صحيحه عندما قرر شرطه في رجاله وأن أدنى من سيخرج لهم في صحيحه هم من الطبقة الذين لا ينزلون عن درجة القبول إلى الرد حيث قال: (فإن اسم الستر والصدق وتعاطي العلم يشملهم)) راجع شرح الموقظة، د. حاتم العوني، ص208 - 209 - بتصرف- قلت: فإن خالف مخالف وأبى هذا التقرير فلا أظنه يأبى فهم الدارقطني، فقد ذكر مصدعاً في الرسالة السابقة المختصة بالرواة الثقات عند الشيخين-وكلامنا هنا عن الإمام مسلم-في (باب من يعرف بكنيته) حيث قال: (أبو يحيى يقال زياد عن عبد الله بن عمرو روى عنه هلال بن يساف)
وبهذا نخلص إلى صحة كون مصدع أبي يحى ممن يوثقهم الإمام مسلم رحمه الله تعالى
///وأما قول الشيخ محمد-حفظه الله تعالى- (لم أفهم وجه كون كلام ابن حبان في الرجل غيرَ مفسَّر؟)
فلعلي تجوزت في العبارة-والله يغفر لي- ومرادي أن الإمام ابن حبان لم يسق حديثا منكرا لمصدع حين قال ما قال في ترجمته
///وأما موقف ابن عدي فلم يفتني-يا رعاكم الله- ولي عودة إليه
والله يرعاكم
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[06 - Nov-2010, مساء 05:13]ـ
بارك الله فيك، وأحَبَّك.
* لستُ مراقبًا.
* المنازعة في أثر اختلاف كون الراوي في الأصول أو الشواهد عند مسلم= منازعةٌ فيما يشبه الإجماع، بعيدًا عمَّا يُستنبط استنباطًا فيه بُعدٌ من كتاب الدارقطني المذكور.
وكلام مسلمٍ واضح، قال -بعد أن ذكر تخريجه لصنف أهل استقامة الحديث وإتقانه-: (فإذا نحن تقصينا أخبار هذا الصنف من الناس؛ أتبعناها أخبارًا يقع فى أسانيدها بعضُ من ليس بالموصوف بالحفظ والإتقان كالصنف المقدم قبلهم، على أنهم -وإن كانوا فيما وصفنا دونهم-؛ فإن اسمَ السِّتر والصدق وتعاطي العلم يشملهم، كعطاء بن السائب، ويزيد بن أبي زياد، وليث بن أبى سليم، وأضرابهم من حُمَّال الآثار، ونُقَّال الأخبار. فهم -وإن كانوا بما وصفنا من العلم والستر عند أهل العلم معروفين-؛ فغيرهم من أقرانهم ممن عندهم ما ذكرنا من الإتقان والاستقامة في الرواية يفضلونهم فى الحال والمرتبة؛ لأن هذا عند أهل العلم درجة رفيعة، وخصلة سنية).
فمسلم صريح في أن هذه الطبقة دون طبقة أهل الاستقامة والإتقان، نعم؛ لم يصرِّح بضعفهم، لكنه مثَّل لهم بعطاء بن السائب، وقد اختُلف في عطاء، ومثَّل بيزيد بن أبي زياد، وليث بن أبي سليم، وهذان أطبقت -أو كادت أن تُطبق- كلمةُ الأئمة على ضعفهم ونزولهم عن مراتب القبول.
و (اسم الصدق والستر وتعاطي العلم) لا يُدخِل الراوي في مراتب القبول، فكم من صدوقٍ مستور متعاطٍ للعلم؛ هو ضعيف الحديث مضطربه، وأقربُ ذلك: بعضُ مَنْ مثَّل بهم مسلمٌ هاهنا.
ويَبِين ذلك بتأمُّل فصلِ مسلمٍ بين "المعرفة بالستر والعلم"، وبين "الحال والمرتبة"؛ وبيانه أن الثانية درجة رفيعة، وخصلة سنية.
ويوضِّح ما سبق: أن مسلمًا انتقل مباشرةً بعد هؤلاء إلى قومٍ: (هم عند أهل الحديث مُتَّهمون أو عند الأكثر منهم ... ، ممن اتُّهِم بوضع الأحاديث وتوليد الأخبار)، ثم ذكر: (مَن الغالب على حديثه المنكر أو الغلط)، ونفى أنه اشتغل بالتخريج لهم. وهاتان المرتبتان ليست إحداهما مرتبة الضعف، وإنما هما في التُّهمة بالوضع، والضعف الشديد، مما يدل على أنه أراد بالمرتبة قَبلهما: ما كان دونهما في الضعف.
ثم إن مسلمًا قد أقرَّ -في موضعٍ آخر- بأنه خرَّج في صحيحه لضعفاء؛ مُقِرًّا بضعفهم، وبيَّن عُذره في ذلك، وبرَّر له، وهذا يدلُّ على أن أصل التخريج للضعفاء ليس بمشكلٍ عنده ما دام في الحدود التي رسمها لنفسه.
والحق أن تحميلَ مسلمٍ الاحتجاجَ بكلِّ من أخرج لهم في صحيحه إهدارٌ لجهدٍ عظيمٍ قام به في تنقية الصحيح، واختيار صحيحِ حديثِ الضعفاء (بما فيه من اعتبار، وبحث عن متابعات وشواهد، وغير ذلك)، وترتيب الأحاديث ... ، إلخ.
وما زال الناس في قديم الدهر وحديثه يفصلون بين من أخرج لهم مسلم في المتابعات، وفي الشواهد، وبين من احتجَّ بهم في صحيحه، ويعتذرون لمسلم في إخرجه للضعفاء بمثل هذا.
والله أعلم.
* بخصوص ابن عدي؛ انتبهتُ بعدُ إلى أن موقفه ليس مذكورًا في تهذيب التهذيب، فإلزامي به غيرُ لازم.
وفقك الله وسددك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[06 - Nov-2010, مساء 08:15]ـ
نسيت أن أضيف بخصوص هذا المقطع:
///وأما قول الشيخ محمد-حفظه الله تعالى- (لم أفهم وجه كون كلام ابن حبان في الرجل غيرَ مفسَّر؟)
فلعلي تجوزت في العبارة-والله يغفر لي- ومرادي أن الإمام ابن حبان لم يسق حديثا منكرا لمصدع حين قال ما قال في ترجمته
هل يلزم لقبول قوله أن يسوق حديثًا منكرًا؟
وهل كان ابن حبان يقول: (يخالف الأثبات في الروايات، وينفرد عن الثقات بألفاظ الزيادات) دون أن يكون سَبَر حديثَ الراوي ونَظَر فيه؟
أمرٌ أخير: لا بُدَّ من التحقُّق في مدى التوافق بين حكم ابن حبان في المجروحين: (ترك ما انفرد منها [الزيادات]، والاعتبار بما وافقهم فيها)، وبين رأيه في الثقات، وتطبيقه في الصحيح= قبل ضربِ بعض ذلك ببعض، ثم وَصمِهِ بالتناقض.
والله أعلم.(/)
قصيدةٌ غزليةٌ في ألقابِ الحديثِ ...... مضبوطة
ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[04 - Nov-2010, مساء 01:38]ـ
إخواني في الله،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعدُ:
فهذه قصيدةٌ غزليَّةٌ في ألقابِ الحديثِ، كان لأمِّ محمد الظن شرفُ طرْحِها في هذا المجلسِ المباركِ نقلا عن شيخنا أبي إسحاق الحويني ـ حفظه اللهُ وشفاهُ ـ وليسَ لي فِيها غيرُ بعْضٍ الضبطِ، وها هِي:
قصيدة غزلية في ألقاب الحديث
غَرَامِي (صَحِيحٌ) وَالرَّجَا فِيكَ (مُعْضَلُ) ... وَحُزْنِي وَدَمْعِي (مُرْسَلٌ)، وَ (مُسَلْسَلُ)
وَصَبْرِيَ عَنْكُمْ يَشْهَدُ الْعَقْلُ أنَّهُ ... (ضَعِيفٌ)، وَ (مَتْرُوكٌ) وَذُلِّيَ أَجْمَلُ
وَلا (حَسَنٌ) إِلَّا سَمَاعُ حَدِيثِكُمْ ... مُشَافَهَةً يُمْلَى عَليَّ فَأَنْقُلُ
وَأمْرِيَ (مَوْقُوفٌ) عَليْكَ وَلَيْسَ لِي ... عَلَى أَحَدٍ إلاَّ عَلَيْكَ المُعَوَّلُ
وَلَوْ كَانَ (مَرْفُوعًا) إلَيْكَ لَكُنْتَ لِي ... عَلَى رَغْمِ عُذَّالِي تَرِقُّ وَتَعْدِلُ
وَعَذْلُ عَذُوِلي (مُنْكَرٌ) لاَ أُسِيغُهُ ... وَزُورٌ، وتَدْلِيسٌ يُرَدُّ وَ يُهْمَلُ
أُقََضِّي زَمَانِي فِيكَ (مُتَّصِلَ) الأَسَى ... وَ (مُنْقَطِعًا) عَمَّا بِهِ أتَوَصَّلُ
وَهَا أنَا فِي أَكْفَانِ هَجْرِكَ (مُدْرَجٌ) ... تُكلِّفُنِي مَا لاَ أُطِيقُ فَأَحْمِلُ
وَأجْرَيْتُ دَمْعِي فَوْقَ خَدِّي (مُدَبَّجًا) ... وَمَا هِيَ إلاَّ مُهْجَتِي تَتَحَلَّلُ
فَـ (مُتَّفِقٌ) جِسْمِي وَسُهْدِي وَعَبْرَتِي ... وَ (مُفْتَرِقٌ) صَبْرِي وَقَلْبِي المُبَلْبَلُ
وَ (مُؤْتَلِفٌ) وَجْدِي وَشَجْوِي وَلَوْعَتِي ... وَ (مُخْتَلِفٌ) حَظِّي وَمَا مِنْكَ آمُلُ
خُذِ الْوَجْدَ مِنِّي (مُسْنَدًا)، وَ (مُعَنْعَنًا) ... فَغَيْرِي بِـ (مَوْضُوعِ) الْهَوَى يَتَحَلَّلُ
وَذِي نُبَذٌ مِنْ مُبْهَمِ الْحُبِّ فَاَعْتَبِرْ ... وَغَامِضُهُ إنْ رُمْتَ شَرْحًا أُطَوِّلُ
(عَزِيزٌ) بِكُمْ صَبٌّ ذَلِيلٌ لِعِزِّكُمْ ... وَ (مَشْهُورُ) أَوْصَافِ الْمُحِبِّ التَّذَلُّلُ
(غَرِيبٌ) يُقَاسِي البُعْدَ عَنْكَ وَ مَا لَهُ ... وَحَقِّكَ عَن دَارِ الْقِلَى مُتَحَوَّلُ
فَرِفْقًا بِـ (مَقْطُوعِ) الْوَسَائِلِ مَا لَهُ ... إلَيْكَ سَبِيلٌ لاَ وَلاَ عَنْكَ مَعْدِلُ
فَلا زِلْتَ في عِزٍّ مَنِيعٍ وَرِفْعَةٍ ... وَلاَ زِلْتَ تَعْلُو بالتَّجَنِّي فَأنْزِلُ
أُوَرِّي بِسُعْدَى وَالرَّبَابِ وَزَيْنَبٍ ... وَأنْتَ الذِي تُعْنَى وَأَنْتَ الْمُؤَمَّلُ
فَخُذْ أوَّلًا مِنْ آخِرٍ ثُمَّ أوَّلاً ... مِنَ النِّصْفِ مِنْهُ فَهْوَ فِيهِ مُكَمَّلُ
أَبَرُّ إِذَا أقْسَمْتُ أنِّي بِحُبِّهِ ... أَهِيمُ وَقَلْبِي بِالصَّبَابَةِ مُشْعَلُ
ـ[على عتريس المنياوى]ــــــــ[11 - Nov-2010, صباحاً 04:53]ـ
قصيدة غرامى صحيح قديمة
و قد سبق أن رأيت لها شرحا
هلا أفدتنا بكاتبها؟
ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[11 - Nov-2010, صباحاً 07:06]ـ
أخي في الله علي عتريس المنياوي،
السَّلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه وبعدُ: فالقصيدةُ ـ يا أخي ـ كما ذكرتْ أختُنا في الله / أمُّ محمدٍ الظن نقلًا عن شيخِنا أبي إسحاقَ الحويني لابنِ فرح الإشبيلي الأندلسي، وقرأتُ في المكتبة الشاملة أنها لشهابِ الدِّين أحمدَ بنِ فرج الإشبيلي، فلا أدْري: هل هو ابنُ فرحٍ أم ابن فرج؟، ورَاجعْ ـ يا أخي ـ مشاركةَ أختِنا بعنوان: قصيدة غرامية في ألقابِ علومِ الحديث يشرحُها الشيخ أبو إسحاق الحويني، والسَّلام.
ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[13 - Nov-2010, مساء 09:58]ـ
أخي في الله علي عتريس المنياوي،
السَّلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه وبعدُ:
فقدْ تأكَّدَ لديَّ أنَّ كاتبَ القصيدةِ هو: ابنُ فرْح الأندلسي، وهاك ترجمتَهُ نقلًا عنْ شاشةِ المؤلفين بالإصدارِ الرسمي الأول للمكتبة الشاملة:
أحمد بن فَرح (بسكون الراء) بن أحمد بن محمد بن فرح اللَّخمى الإشبيلى، نزيل دمشق، أبو العباس، شهاب الدين:
فقيه شافعيّ، من علماءِ الحديث. له منظومةٌ في ألقابِ الحديثِ تسمَّى (القصيدةَ الغراميةَ) لقولِهِ في أولها: (غرامي صحيح والرجا فيك معضل) وقد شرحها كثيرون. وله (شرح على الأربعين حديثا النووية - خ) و (مختصر خلافيات البيهقي - خ) في الخلاف بين الحنفية والشافعية، في شستربتي [ثم طُبع].
نقلا عن: الأعلام للزركلي
هذا ما وجدته، والله أعلم، والسلام.(/)
أول من وضع تعريفا للسنة عند المحدثين
ـ[الحلم والأناة]ــــــــ[04 - Nov-2010, مساء 08:38]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
من المعلوم أنه عند ابتداء أي بحث عن السنة لابد من تعريفها ولا سيما إن ورد لفظ السنة في العنوان.
وعلى الرغم من كثرة الأبحاث التي تناولت معنى السنة عند المحدثين والأصوليين وغيرهم، وعلى الرغم من كثرة الاستطراد في ذلك، إلا أنهم يعرفون السنة بأنها أقوال النبي (ص) وأقواله وتقريراته، ثم يذكرون الخلاف في بعض الجزئيات، من غير توثيق، وإن وثقوا أحالوا إلى مصادر معاصرة، تذكر التعريف كمسلم من غير عزو ولا ادعاء للسبق.
وسؤالي للإخوة الكرام
من أول من وضع هذه الحدود لمعنى السنة؟
وقفت على بحث جميل في شبكة د. فالح الصغير
لكن لم يبين من كاتبه
ولم يوثق هذه الجزئية بالذات مع حرصه على التوثيق
وبحثت في كتب المصطلح القديمة فلم أجد شيئا
أتمنى من الإخوة مساعدتي في ذلك
ولكم جزيل الشكر
ـ[على عتريس المنياوى]ــــــــ[11 - Nov-2010, صباحاً 04:48]ـ
السنة عند الأقدمين هى الحديث الشريف المرفوع
و أول من أطلقه الصحابه
قولهم (من السنه كذا)
أما السنه بمعناها الحديث كمقابل للفرض
فهذا مصطلح جديد جدا جدا
فمن الطبيعى ألا تجده الا فى مؤلفات المعاصرين، أما من أول من أطلقه
فلا أفيدك
شكرا
و ألله أعلم
ـ[أبو مروان]ــــــــ[11 - Nov-2010, مساء 10:31]ـ
و أول من أطلقه الصحابه
قولهم (من السنه كذا)
فقد ورد لفظ السنة في القرآن وفي قول الرسول صلى الله عليه وسلم: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين
أما السنه بمعناها الحديث كمقابل للفرض
فهذا مصطلح جديد جدا جدا
فمن الطبيعى ألا تجده الا فى مؤلفات المعاصرين،
فهذا فيه نوع مخالفة ذلك أن إطلاق السنة في مقابل الفرض ليس جديا بل هو وارد عند الأصوليين منذ قرون، ويذكرون السنة في مرادفات المندوب ينظر على سبيل المثال المحصول للرازي
و الله أعلى وأعلم
ـ[أبو مروان]ــــــــ[11 - Nov-2010, مساء 10:34]ـ
السلام عليكم عند ملاحظة على كلام الأخ قوله: وأول من أطلقه الصحابه قولهم (من السنه كذا)
فقد ورد لفظ السنة في القرآن وفي قول الرسول صلى الله عليه وسلم: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين
و أما قوله: أما السنه بمعناها الحديث كمقابل للفرض فهذا مصطلح جديد جدا جدا فمن الطبيعى ألا تجده الا فى مؤلفات المعاصرين.
فهذا فيه نوع مخالفة ذلك أن إطلاق السنة في مقابل الفرض ليس جديدا بل هو وارد عند الأصوليين منذ قرون، ويذكرون السنة في مرادفات المندوب ينظر على سبيل المثال المحصول للرازي.
و الله أعلى وأعلم
ـ[الحلم والأناة]ــــــــ[22 - Nov-2010, مساء 02:04]ـ
جزاكما الله خيرا
لكن ليس هذا ما أعنيه
إنما أقصد صياغة التعريف: "ما أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير .. "
هذا المكتوب في كتب علوم الحديث المعاصرة
وأريد توثيقه
فأين أجده بهذه الصيغة
ـ[الحلم والأناة]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 06:05]ـ
أبشركم أني وجدته في عدد من كتب المصطلح القديمة
لكنه يذكر كتعريف للحديث المرفوع وليس للسنة!!(/)
المطلوب والمسؤل أن من في هذالسند "عبدالرحمن بن كعب"وهكذامن"عبيدالله بن كعب"ومن "عبيدا
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[05 - Nov-2010, صباحاً 10:25]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
الأول
فال الامام البخاري في باب عزوة خيبر
حدثنا عبد الله بن مسلمة: حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى خيبر، فسرنا ليلا، فقال رجل من القوم لعامر، يا عامر ألا تسمعنا من هنيهاتك؟ وكان عامر رجلا شاعرا حداء، فنزل يحدو بالقوم يقول:
اللهم لولا أنت ما اهتدينا ... ولا تصدقنا ولا صلينا
فاغفر فداء لك ما اتقينا ... وثبت الأقدام إن لاقينا
وألقين سكينة علينا ... إنا إذا صيح بنا أبينا
وبالصياح عولوا علينا.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من هذا السائق). قالوا: عامر بن الأكوع، قال: (يرحمه الله). قال رجل من القوم: وجبت يا نبي الله، لولا أمتعتنا به؟ فأتينا خيبر فحاصرناهم حتى أصابتنا مخمصة شديدة، ثم إن الله تعالى فتحها عليهم، فلما أمسى الناس مساء اليوم الذي فتحت عليهم، أوقدوا نيرانا كثيرة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما هذه النيران؟ على أي شيء توقدون). قالوا: على لحم، قال: (على أي لحم). قالوا: لحم حمر الإنسية، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أهريقوها واكسروها). قال رجل: يا رسول الله، أو نهريقها ونغسلها؟ قال: (أو ذاك). فلما تصاف القوم كان سيف عمر قصيرا، فتناول به ساق يهودي ليضربه، ويرجع ذباب سيفه، فأصاب عين ركبة عامر فمات منه، قال: فلما قفلوا قال سلمة: رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيدي قال: (مالك). قلت له: فداك أبي وأمي، زعموا أن عامرا حبط عمله؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: (كذب من قاله، إن له لأجرين - وجمع بين إصبعيه - إنه لجاهد مجاهد، قل عربي مشى بها مثله). حدثنا قتيبة: حدثنا حاتم، قال: (نشأ بها).
المطلوب والمسؤل أن من المراد بالرجل في هذه الجملة لهذالحديث"فقال رجل من القوم "
ومن فضلكم لاتنسواأن القسطلاني قدكتب أنه أسيدبن حضير
الثاني
فال الامام البخاري في باب عزوة خيبر
وقال الزبيدي: أخبرني الزهري: أن عبد الرحمن بن كعب أخبره: أن عبيد الله بن كعب قال: أخبرني من شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم خيبر.
وقال الزهري: أخبرني عبيد الله بن عبد الله وسعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
المطلوب والمسؤل أن من في هذالسند "عبدالرحمن بن كعب"وهكذامن"عبيدالله بن كعب"ومن "عبيدالله بن عبدالله"
شكراوجزاكم الله تعالى في الدارين
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[05 - Nov-2010, صباحاً 11:20]ـ
من المراد بالرجل في هذه الجملة لهذالحديث"فقال رجل من القوم "
الأظهر في الصواب أنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه كما عند مسلم.
من في هذالسند "عبدالرحمن بن كعب"
عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك بن عمرو بن القين بن كعب بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري.
من"عبيدالله بن كعب"
عبيد الله بن كعب بن مالك بن عمرو بن القين بن كعب بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري.
عم الذي قبله.
ومن "عبيدالله بن عبدالله"
عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود بن حبيب الهذلي
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[06 - Nov-2010, صباحاً 11:20]ـ
الأظهر في الصواب أنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه كما عند مسلم.
عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك بن عمرو بن القين بن كعب بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري.
عبيد الله بن كعب بن مالك بن عمرو بن القين بن كعب بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري.
عم الذي قبله.
عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود بن حبيب الهذلي
شكراوجزاكم الله تعالى في الدارين
ومن فضلكم أرجوالتاكيد من الجواب الأول والأخير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[على عتريس المنياوى]ــــــــ[14 - Nov-2010, مساء 08:15]ـ
أسيد بن حضير هو الذى قال (حبط عمله) على عامر
و ذلك كما فى رواية أخرى عند البخارى
و شكرا(/)
كتاب جديد (الاحاديث الضعاف المعمول بها فى مسائل الخلاف)
ـ[احمد حامد الشافعى]ــــــــ[05 - Nov-2010, صباحاً 11:40]ـ
اوشك شيخنا الشيخ ابو عبد الرحمن عاطف الفاروقى على الانتهاء من كتابه الجديد
(الاحاديث الضعاف المعمول بها فى مسائل الخلاف)
ومنهجهه فى الكتاب ان يورد الاحاديث الضعيفة المعمول به عند الفقهاء ولو كان هذا الحديث اسناده منكر او باطل
وارجو من مشايخنا الافاضل وطلبة العلم لو يعلمون كتاب او رسالة دكتوراة يحمل نفس المضمون يعلمنا بذلك
وجزاكم الله خيرا
ـ[بسام الحربي]ــــــــ[05 - Nov-2010, مساء 02:42]ـ
اين سوف يطبع ... ؟؟
ـ[احمد حامد الشافعى]ــــــــ[10 - Nov-2010, مساء 10:58]ـ
شرط الشيخ فى كتابه
ان الحديث يكون ضعيف عند المحدثين اومنكر او غير ذلك
ولكن اجمع العلماء على العمل بمضونه او متنه
فهل هناك مصنف على هذا الشرط
ارجو الاجابة
والكتاب باذن الله تحت الطبع فى مصر وسيكون ان شاء الله فى معرض الكتاب(/)
سقط قبيح في تاريخ أسماء الضعفاء والكذابين لابن شاهين غفل عنه المحقق
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[05 - Nov-2010, مساء 11:23]ـ
ورد في مطبوع تاريخ أسماء الضعفاء والكذابين لابن شاهين ص 154:
قال ابن معين:
504 - الفضل بن دكين وابن عمه الفضل بن يزيد الثمالي جميعا ضعيفان
فقال المحقق الدكتور محمد أحمد القشقري: انظر تهذيب التهذيب (8/ 270) وقد ذكره المؤلف في الثقات تحت رقم 1130 حيث نقل عن أحمد بن صالح أنه قال ما رأيت محدثا أصدق من أبي نعيم وعن أحمد بن حنبل قال أبو نعيم كان ثقة
أقول: يا لله العجب من هذه الغفلة كيف استساغ المحقق أن يضعف ابن معين رجلا أجمع الحفاظ على أنه ثقة ثبت والغريب أن الرجل رجع إلى ترجمته من التهذيب وفيها قول ابن معين ما رأيت أثبت من رجلين أبي نعيم وعفان وفيها أيضا القصة التي خرجه الخطيب بسنده في امتحان ابن معين لأبي نعيم وقوله في ختامها والله لرفسته يعني أبا نعيم لي أحب إلي من سفري
ثم ما صلة الفضل بن يزيد الثمالي بأبي نعيم وهل ذكر أحد ممن ترجم له أنه ابن عمه! فيظن بعد أن ابن معين ضعف الرجلين
فإن قال قائل ما وجه الكلام الوارد في تاريخ ابن شاهين؟
أقول: قد وقع في هذا الكلام المنقول سقط قطعا فأفسد المعنى أي إفساد فصار به المضعف – بالكسر – مضعفا – بالفتح – فقد قال محمد بن عثمان بن أبي شيبة في مسائله عن شيوخه سمعت أبي يقول: وذكرنا عند أبي نعيم الفضل بن يزيد الثمالي؟ فقال أبو نعيم: كان ابن عم لأبي حمزة الثمالي وكانا جميعا ضعيفين
هذا والله أعلى وأعلم
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[06 - Nov-2010, مساء 06:02]ـ
جزاك الله خيرا ولا حرمنا الله من فوائدك
وهل يوجد ثقة في الدنيا لو كان الفضل بن دكين ومن مثله ضعيف!!
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[07 - Nov-2010, صباحاً 01:03]ـ
أحسن الله إليك أخي الكريم عبد الرحمن وزادك من واسع فضله
ـ[بسام الحربي]ــــــــ[07 - Nov-2010, صباحاً 01:24]ـ
أخي أضيف مشاركتك هنا تكرما منك,,
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=65975&page=5
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[07 - Nov-2010, صباحاً 01:41]ـ
أخي بسام العلم رحم بين أهله فإذا وجدت ما لعله ينفع فانشره وأجرك على الله(/)
يا جماعة لا يثبت حديث_ عن النبي صلى الله عليه وسلم_ في الشطرنج,,
ـ[بسام الحربي]ــــــــ[06 - Nov-2010, صباحاً 06:12]ـ
قال الامام محمد بن عبد الرحمن السخاوي ((عمدة المحتاج في حكم الشطرنج)) صـ66ــ:
... بل ليس في هذا الباب حديث صحيح, بل ولا حسن, وقد قال شيخنا _ ابن حجر _ رحمه الله:
إنه لا يثبت في الشطرنج عن النبي صلى الله عليه وسلم, وسبقه لذلك المنذري فقال في الترغيب:
وقد ورد ذكر الشطرنج في أحاديث لا أعلم لشيء منها إسنادا ولا حسنا, وبالله التوفيق .. اهـ
وقال رحمه الله في ((المقاصد الحسنة)) 1115
بل لم يثبت من المرفوع في هذا الباب شيء كما بينته في ((عمدة المحتاج)).اهـ
قلت: وكذلك قال الامام ابن القيم و ابن كثير والشوكاني, رحمهم الله تعالى
فالاول في ((المنار المنيف في الصحيح والضعيف)) صـ134ــ وَ ((نقد المنقول والمحك المميز بين المردود والمقبول)) صـ126ــ قال رحمه الله:
أحاديث الشطرنج إباحة وتحريما كلها كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم, وإنما يثبت فيه المنع عن الصحابة. اهـ
وابن كثير رحمه الله ((الارشاد)) قال:
الاحاديث المروية فيه لا يصح منها شيء. نيل الاوطار 259\ 8
وقال الشوكاني رحمه الله ((تذكرة المووعات)) صـ187ــ:
... في إسناده كذاب, ولم يثبت في هذا الباب شيء. اهـ
تنبيه: وهي حرام كما هو معلوم .....
ـ[مسافر وحدي]ــــــــ[06 - Nov-2010, مساء 12:00]ـ
تنبيه: وهي حرام كما هو معلوم .....
كيف لا يثبت فيها حديث , ثم تكون حراما؟!
ـ[بسام الحربي]ــــــــ[06 - Nov-2010, مساء 02:18]ـ
كيف لا يثبت فيها حديث , ثم تكون حراما؟!
انت لم تقرا الكلام جيدا,, ولهذا أنا نبهت
قال ابن القيم: في ((المنار المنيف في الصحيح والضعيف)) صـ134ــ وَ ((نقد المنقول والمحك المميز بين المردود والمقبول)) صـ126ــ قال رحمه الله:
أحاديث الشطرنج إباحة وتحريما كلها كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم, وإنما يثبت فيه المنع عن الصحابة. اهـ
ـ[نعيم رشاد]ــــــــ[09 - Nov-2010, صباحاً 09:39]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أرجو توضيح عن من ثبت المنع من الصحابة وفي أي الكتب ثبت هذا؟
ـ[بسام الحربي]ــــــــ[09 - Nov-2010, مساء 03:59]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أرجو توضيح عن من ثبت المنع من الصحابة وفي أي الكتب ثبت هذا؟
كتاب السخاوي ((عمدة المحتاج في حكم الشطرنج))(/)
فضائل سورة (طه)
ـ[سارة بنت محمد]ــــــــ[06 - Nov-2010, صباحاً 06:34]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأفاضل الأكارم بارك الله فيكم
"روى عن النبى صلى الله عليه وسلَّم أَنَّه قال: لا يقرأ أَهلُ الجنَّة من القرآن إِلاَّ طه ويس. وقال: مَنْ قرأَ سورة طه أَعطى يوم القيامة ثواب المهاجرين. وفى حديث علىّ: يا على مَنْ قرأَ سورة طه أَعطاه الله من الثواب مثل ثواب موسى وهارون، وله بكلِّ آية قرأَها فَرْحَةٌ يومَ يخرج من قبره."
لا أظن إلا أنهما موضوعان ولكن لم أعثر لهما على إسناد. فهل من إضافة أو فائدة أسأل الله تعالى أن يجزل لكم العطاء.
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
ـ[سارة بنت محمد]ــــــــ[06 - Nov-2010, مساء 03:46]ـ
بارك الله فيكم هل من تخريج للحديثين أو ذكر لأسانيدهما؟؟ فأنا لم أجدهما إلا في فضائل القرآن للمستغفري(/)
تخريج حديث إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره
ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[06 - Nov-2010, مساء 01:49]ـ
تخريج حديث إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره
وعن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره ".
أخرجه مسلم في كتاب الأضاحي، باب نهي من دخل عليه عشر ذي الحجة وهو مريد التضحية أن يأخذ من شعره أو أظفاره شيئاً رقم (1977) 3/ 1565، والترمذي وصححه في كتاب الأضاحي، باب ترك أخذ الشعر لمن أراد أن يضحي رقم (1523) 4/ 102، وابن ماجه في كتاب الأضاحي، باب من أراد أن يضحي فلا يأخذ في العشر من شعره وأظفاره رقم (3149 – 3150) 2/ 1052، وأحمد رقم (26696) 6/ 311، وأبو يعلى رقم (6910) 12/ 341، وابن حبان رقم (5916) 13/ 237، ورقم (5918) 13/ 239، والبيهقي في السنن الكبرى رقم (18821) 9/ 266.
قال الترمذي: وهو قول بعض أهل العلم وبه كان يقول سعيد بن المسيب وإلى هذا الحديث ذهب أحمد وإسحاق ورخص بعض أهل العلم في ذلك فقالوا لا بأس أن يأخذ من شعره وأظفاره وهو قول الشافعي واحتج بحديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبعث بالهدي من المدينة فلا يجتنب شيئاً مما يجتنب منه المحرم. سنن الترمذي رقم (1523) 4/ 102.
وعن ابن عمر رضي الله عنه أنه مر بامرأة تأخذ من شعر ابنها في الأيام العشر فقال: " لو أخرتيه إلى يوم النحر كان أحسن ". أخرجه الحاكم في المستدرك رقم (7520) 4/ 246.
قلت: أثر ابن عمر هذا يرد على الذين يحصرون النهي على المضحي ويخرجون أولاده والله أعلم.
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[06 - Nov-2010, مساء 01:58]ـ
جزاك الله خيرًا.
وكل عام أنتم بخير.
ـ[عمر زعلة]ــــــــ[14 - Nov-2010, مساء 09:42]ـ
أخي شيخ محمد شكر الله لك ..
لو أنك توسعت في تخريج الحديث باستيعاب الاختلاف الوارد في أسانيده مع جمع أقوال المحدثين في الترجيح بينها لكان أوفى غرضا، وأكثر فائدة، وأبعد عن إيهام أن الحديث محل قبول عند المحدثين بدون نزاع بينهم ...
ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[15 - Nov-2010, صباحاً 11:58]ـ
جزاك الله خيراً الحديث ما يحتاج إلى توسع لأنه في صحيح مسلم وبذلك يكون قد تجاوز القنطرة فلا يحتاج إلى توسع في تخريجه، وإنما يحتاج إلى توسع في فهمه وذكر أقوال العلماء في ذلك، وقد ذكرت من ذلك ما ذكره الترمذي في سننه وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[15 - Nov-2010, مساء 05:18]ـ
جزاك الله خيراً الحديث ما يحتاج إلى توسع لأنه في صحيح مسلم وبذلك يكون قد تجاوز القنطرة فلا يحتاج إلى توسع في تخريجه، وإنما يحتاج إلى توسع في فهمه وذكر أقوال العلماء في ذلك، وقد ذكرت من ذلك ما ذكره الترمذي في سننه وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
كلامك غير صحيح
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[15 - Nov-2010, مساء 06:24]ـ
معلومٌ أن الدارقطني -رحمه الله- يرجح الموقوف، وليس كون الحديث في مسلم يعني الاقتصار على طريق واحد، بل لابد من جمع الطرق ليتبين الخطأ من الصواب.
وكلامنا هذا بمعزل عن فقه الحديث، على أنه قد ورد عن بعض السلف الرخصة في الأخذ من الشعر.
انظر: مصنف ابن أبي شيبة (5/ 502) ط/الرشد، تهذيب مختصر السنن لابن القيم (3/ 1384).
ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[18 - Nov-2010, مساء 06:55]ـ
الحديث مروفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم بلا شك ولا ريب ومن حيث الصحة فقد تجاوز القنطرة كما قلت لك سابقاً لأنه رواه مسلم وابن حبان والدارقطني وأبو يعلى وأبو عوانة والحاكم والطبراني وابن حجر في المطالب العالية مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أم سلمة رضي الله عنها وإليك أسانيدهم ورواياتهم:
صحيح مسلم ج3/ص1565
7 باب نهي من دخل عليه عشر ذي الحجة وهو مريد التضحية أن يأخذ من شعره أو أظفاره شيئاً.
(يُتْبَعُ)
(/)
1977 حدثنا بن أبي عمر المكي حدثنا سفيان عن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف سمع سعيد بن المسيب يحدث عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فلا يمس من شعره وبشره شيئا قيل لسفيان فإن بعضهم لا يرفعه قال لكني أرفعه
1977 وحدثناه إسحاق بن إبراهيم أخبرنا سفيان حدثني عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن سعيد بن المسيب عن أم سلمة ترفعه قال إذا دخل العشر وعنده أضحية يريد أن يضحي فلا يأخذن شعرا ولا يقلمن ظفرا
1977 وحدثني حجاج بن الشاعر حدثني يحيى بن كثير العنبري أبو غسان حدثنا شعبة عن مالك بن أنس عن عمر بن مسلم عن سعيد بن المسيب عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره ".
صحيح مسلم ج3/ص1566
1977 وحدثني عبيد الله بن معاذ العنبري حدثنا أبي حدثنا محمد بن عمرو الليثي عن عمر بن مسلم بن عمار بن أكيمة الليثي قال سمعت سعيد بن المسيب يقول سمعت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان له ذبح يذبحه فإذا أهل هلال ذي الحجة فلا يأخذن من شعره ولا من أظفاره شيئا حتى يضحي ".
صحيح ابن حبان ج13/ص237
5916 أخبرنا محمد بن المسيب بن إسحاق الأرغياني قال حدثنا محمد بن معمر البحراني قال حدثنا يحيى بن كثير العنبري قال حدثنا شعبة عن مالك بن أنس عن عمرو بن مسلم عن سعيد بن المسيب عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا رآى أحدكم هلال ذي الحجة وأراد أن يضحى فليمسك عن شعره وأظفاره.
صحيح ابن حبان ج13/ص239
ذكر البيان بأن هذا الفعل إنما زجر عنه لمن عنده أضحية يريد ذبحها وأهل عليه هلال ذي الحجة وهي عنده دون من اشتراها بعد هلاله عليه
5917 أخبرنا أحمد بن علي بن المثني قال أخبرنا عبيد الله بن معاذ بن معاذ قال حدثنا أبي قال حدثنا محمد بن عمرو عن عمر بن مسلم بن عمار بن أكيمة قال سمعت سعيد بن المسيب يقول سمعت أم سلمة تقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان له ذبح يذبحه فإذا أهل هلال ذي الحجة فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره حتى يضحى
ذكر خبر ثان يصرح بالشرط الذي تقدم ذكرنا له
5918 أخبرنا جعفر بن أحمد بن سنان القطان قال حدثنا محمد بن العلاء بن كريب قال حدثنا عبدة بن سليمان عن محمد بن عمرو قال حدثني عمر بن مسلم بن عمار قال كنا في الحمام قبيل الأضحى فإذا أناس قد أطلوا فقال بعض من في الحمام ان سعيد بن المسيب يكره هذا وينهى عنه قال فلقيت سعيد بن المسيب فذكرت ذلك له فقال بن أخي ان هذا حديث قد نسي حدثتني أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا دخل العشر وعند أحدكم ذبح يريد أن يذبحه فليمسك عن شعره وأظفاره.
سنن الدارقطني ج4/ص278
36 حدثنا أبو بكر النيسابوري وأبو روق الهزاني قالا نا يزيد بن سنان نا يحيى بن كثير بن درهم نا شعبة عن مالك بن أنس عن عمرو بن مسلم عن سعيد بن المسيب عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا دخل عشر ذي الحجة فأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره.
الجمع بين الصحيحين ج4/ص236
3459 - الرابع عن سعيد بن المسيب عن أم سلمة ترفعه قال إذا دخل العشر وعنده أضحية يريد أن يضحي فلا يأخذن شعراً ولا يقلمن ظفراً وفي حديث عمر - أو عمرو - بن مسلم عن سعيد بن المسيب عن أم سلمة
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره وفي رواية محمد بن عمرو الليثي عن عمر بن مسلم بن عمار بن أكيمة الليثي عن سعيد عن أم سلمة قالت
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان له ذبحٌ يذبحه فإذا أهل هلال ذي الحجة فلا يأخذن من شعره ولا من أظفاره شيئاً حتى يضحي وليس لسعيد بن المسيب عن أم سلمة في الصحيح غير هذا.
مسند أبي عوانة ج5/ص59
7780 حدثنا يزيد بن سنان البصري وأبو قلابة قالا ثنا يحيى بن كثير أبو غسان العنبري قال ثنا شعبة عن مالك بن أنس عن عمرو بن مسلم عن سعيد بن المسيب عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا دخل هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره.
السنن الصغرى للبيهقي ج4/ص477
(يُتْبَعُ)
(/)
1790 - أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمران الحمامي المقرئ ببغداد أنا أحمد بن سليمان النجاد نا عبد الملك بن محمد نا يحيى بن كثير نا شعبة عن مالك عن عمر أو عمرو بن مسلم عن سعيد بن المسيب عن أم سلمة أن النبي قال إذا دخل الْعَشر فأراد أحدكم أن يُضَحِّي فَلْيُمْسِكْ عن شعره وأظفاره.
معرفة السنن والآثار ج7/ص203
5640 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو بكر بن كامل حدثنا أبو قلابة حدثنا يحيى بن كثير حدثنا شعبة عن مالك بن أنس عن عمرو بن مسلم عن سعيد بن المسيب عن أم سلمة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر فأراد أحد أن يضحي فليمسك عن شعره وأظافره قال أحمد هذا حديث قد ثبت مرفوعاً من أوجه لا يكون مثلها غلطاً وأودعه مسلم بن الحجاج في كتابه.
المعجم الكبير ج23/ص387
925 حدثنا إسماعيل بن الحسن الخفاف ثنا أحمد بن صالح ثنا بن وهب أخبرني مخرمة عن أبيه قال سمعت عبد الله بن مسلم يقول سمعت محمد بن مسلم الحديث ح وحدثنا محمد بن صالح النرسي ثنا نصر بن علي ثنا بن أبي عدي عن محمد بن عمر عن عمرو بن مسلم عن سعيد بن المسيب عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أهل ذا الحجة وله ذبح يريد أن يذبحه فليمسك عن شعره وأظفاره.
مسند أبي يعلى ج12/ص341
6910 حدثنا نصر بن علي حدثنا محمد بن أبي عدي حدثنا محمد بن عمرو عن عمرو بن مسلم عن سعيد بن المسيب عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أهل هلال ذي الحجة وله ذبح يريد أن يذبحه فليمسك عن شعره وأظفاره.
المطالب العالية ج10/ص445
2286 - قال مسدد حدثنا يزيد بن زريع ثنا شعبة عن قتادة عن كرز بن أبي كثير قال إن يحيى بن يعمر كان يفتي بخراسان أن الرجل إذا اشترى الأضحية وأسماها ودخل العشر أن يكف عن شعره وأظفاره حتى يضحي قال قتادة فذكرت ذلك لسعيد بن المسيب فقال نعم فقلت عمن قال عن اصحاب محمد قلت اخرجه مسلم من وجهين آخرين عن سعيد بن المسيب فقال عن ام سلمة رضي الله عنهما.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[18 - Nov-2010, مساء 08:39]ـ
أخي الكريم: اجعل (بلا شك) و (بلا ريب) عند ذاك الكوكب!
هذا ليس من أسلوب العلم ولا منهج العلماء في قضيةٍ شائكةٍ كهذه، وببحثٍ سطحيٍّ كهذا!
معذرة؛ لكن ما هكذا تُطرح المسائل العلمية، وما هكذا تناقش أقوال الأئمة الحفاظ.
ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[19 - Nov-2010, مساء 12:14]ـ
جزاك الله خيراً الحديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم و ثابت صحيح وكما سبق أنه تجاوز القنطرة لوجوده في صحيح مسلم وإليك ما قاله بعض الحفاظ: الطحاوي وابن عبد البر وابن حجر العسقلاني مرتباً حسب التاريخ:
قال الطحاوي رحمه الله: " باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قوله من رأى منكم هلال ذي الحجة فأراد أن يضحي فلا يأخذ من شعره وأظفاره حتى يضحي.
5506 حدثنا يزيد بن سنان حدثنا يحيى بن كثير بن درهم حدثنا شعبة عن مالك بن أنس عن عمرو بن مسلم عن سعيد بن المسيب عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا رأيتم هلال ذي الحجة فأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره.
5507 وحدثنا إبراهيم بن مرزوق حدثنا بشر بن ثابت البزار حدثنا شعبة عن مالك بن أنس عن عمرو بن مسلم عن سعيد بن المسيب عن أم سلمة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من رأى منكم هلال ذي الحجة فأراد أن يضحي فلا يأخذ من شعره وأظفاره حتى يضحي قال أبو جعفر هكذا روى شعبة هذا الحديث عن مالك وقد رواه غيره عن مالك فخالفه في ابن مسلم الذي رواه مالك عنه فقال فيه عمر بن مسلم وأوقفه على أم سلمة ولم يتجاوزها به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
5508 كما قد حدثنا يونس أخبرنا ابن وهب أخبرني مالك بن أنس عن عمر بن مسلم الجندعي عن سعيد بن المسيب عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ثم ذكر مثل حديث يزيد عن يحيى بن كثير ولم يرفعه.
(يُتْبَعُ)
(/)
5509 وكما حدثنا إبراهيم بن مرزوق حدثنا عثمان بن عمر بن فارس أخبرنا مالك بن أنس عن عمر بن مسلم عن سعيد بن المسيب عن أم سلمة ثم ذكر مثله ولم يرفعه فلم يكن هذا عندنا بمفسد لهذا الحديث ولا مقصر به عن إطلاق الاحتجاج به وإضافته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه وإن كان هذان قد روياه عن مالك موقوفا فقد رواه من هو أجل منهما عن مالك مرفوعا وقد روى هذا الحديث أيضا عن عمرو بن مسلم مرفوعا غير مالك بن أنس وهو سعيد بن أبي هلال.
5510 كما قد حدثنا الربيع بن سليمان بن داود حدثنا عبد الله بن صالح حدثنا الليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن عمرو بن مسلم عن سعيد بن المسيب عن أم سلمة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذكر مثل حديث إبراهيم بن مرزوق عن بشر بن ثابت سواء
5511 وقد حدثنا عبد الغني بن أبي عقيل حدثنا سفيان بن عيينة عن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن عن سعيد بن المسيب عن أم سلمة رواية إذا دخل العشر الأول فأراد أحدكم أن يضحي فلا يمس من شعره ولا من بشره شيئا قال أبو جعفر هكذا وجدنا هذا الحديث عند ابن أبي عقيل بهذا اللفظ
5512 وقد حدثناه أحمد بن أبي عمران حدثنا إسحاق بن إسماعيل الطالقاني حدثنا سفيان عن عبد الرحمن بن حميد عن سعيد بن المسيب عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله سواء وحدثنا يونس أخبرنا ابن وهب أخبرني أنس بن عياض عن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف قال سمعت سعيد بن المسيب يقول قالت أم سلمة ثم ذكر مثله ولم يرفعه قال أبو جعفر فلم يكن هذا عندنا بمضاد لهذا الحديث ولا مقصرا به عما رواه ابن عيينة عليه لأن أنسا وإن قصر به فلم يرفعه فقد رفعه من ليس بدونه عن عبد الرحمن بن حميد وهو سفيان بن عيينة ثم نظرنا هل روي هذا الحديث من غير هذا الوجه أم لا.
5513 فوجدنا محمد بن أحمد الواسطي الحوزي قد حدثنا قال حدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا محمد بن عمرو عن عمر بن مسلم بن عمارة بن أكيمة الليثي قال سمعت سعيد بن المسيب يقول سمعت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان له ذبح يذبحه فإذا أهل هلال ذي الحجة فلا يأخذن من شعره ولا من أظفاره شيئا حتى يضحي فكان هذا الحديث من حديث محمد بن عمرو وقد قال في إسناده عمر بن مسلم فكان ذلك شدا لما رواه ابن وهب وعثمان بن عمر عن مالك عليه بقولهما في إسناده عن عمر بن مسلم وبخلاف ما قاله شعبة فيه عن مالك عن عمرو بن مسلم والله أعلم بحقيقة اسمه ما هو وكان في متن حديث محمد بن عمرو ما يخالف ما في متون الآثار التي رويناها قبله في هذا الباب لأن فيه من كان له ذبح يذبحه والآثار التي روينا قبله في هذا الباب إنما هي إذا رأيتم هلال ذي الحجة فأراد أحدكم أن يضحي أو من رأى منكم هلال ذي الحجة فأراد أن يضحي وكان تصحيح هذا الحديث وتلك الأحاديث حتى ينتفي عنها التضاد والاختلاف على إرادة معنى الوجوب حتى لا تختلف ولا تتضاد وكان ما في هذه الآثار من إرادة من دخل عليه هلال ذي الحجة وأراد أن يضحي وله ما يضحي به يمنعه ذلك من أخذ شعره وقص أظافره حتى يضحي فقال قائل فقد رويتم عن عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنها ما يخالف ذلك فذكر.
5514 ما قد حدثنا علي بن معبد حدثنا يعلى بن عبيد الطنافسي حدثنا إسماعيل بن أبي خالد.
5515 وما قد حدثنا علي بن شيبة حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد ثم اجتمعا فقال كل واحد منهما عن الشعبي عن مسروق قال قلت لعائشة إن رجالا هاهنا يبعثون بالهدي إلى البيت ويأمرون الذي يبعثون معه بمعلم لهم يقلدها ذلك اليوم فلا يزالون محرمين حتى يحل الناس فصفقت بيديها فسمعت ذلك من وراء الحجاب فقالت سبحان الله لقد كنت أفتل قلائد هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فيبعث بها إلى الكعبة ويقيم فينا لا يترك شيئا مما يصنع الحلال حتى يرجع الناس.
5516 وما قد حدثنا فهد بن سليمان حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت فلربما فتلت القلائد لهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقلده ثم يبعث به ثم يقيم ولا يجتنب شيئا مما يجتنب المحرم.
(يُتْبَعُ)
(/)
5517 وما قد حدثنا إبراهيم بن أبي داود حدثنا أبو معمر عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج المنقري حدثنا عبد الوارث بن سعيد حدثنا محمد بن جحادة عن الحكم بن عتيبة عن إبراهيم النخعي عن الأسود بن يزيد عن عائشة قالت كنا نقلد الشاة فيرسل بها أو قالت فنرسل بها ورسول الله صلى الله عليه وسلم حلال لم يحرم منه شيء.
5518 وما قد حدثنا محمد بن خزيمة حدثنا حجاج بن منهال حدثنا حماد بن سلمة عن حماد عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت ربما فتلت قلائد لهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقلده ثم يبعث به ثم يقيم لا يجتنب شيئا مما يجتنب المحرم.
5519 وما قد حدثنا محمد بن خزيمة حدثنا حجاج حدثنا حماد بن زيد عن منصور عن إبراهيم ثم ذكر بإسناده مثله.
5520 وما قد حدثنا نصر بن مرزوق حدثنا الخصيب بن ناصح حدثنا وهيب بن خالد عن منصور ثم ذكر بإسناده مثله.
5521 وما قد حدثنا محمد بن خزيمة حدثنا حجاج حدثنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مثله.
5522 وما قد حدثنا الربيع المرادي حدثنا ابن وهب عن الليث بن سعد عن ابن شهاب عن عروة وعمرة عن عائشة مثله.
5523 وما قد حدثنا الربيع المرادي حدثنا شعيب بن الليث حدثنا الليث عن ابن شهاب حدثه عن عروة عن عائشة مثله ولم يذكر في إسناده عمرة.
5524 وما قد حدثنا الربيع المرادي حدثنا شعيب حدثنا الليث عن هشام عن عروة عن عائشة مثله.
5525 وما قد حدثنا يونس أخبرني سفيان عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة مثله.
5526 وما قد حدثنا الربيع المرادي حدثنا شعيب بن الليث حدثنا الليث عن عبد الرحمن بن القاسم ثم ذكر بإسناده مثله.
5527 وما قد حدثنا الربيع أيضا حدثنا بشر بن بكر حدثني الأوزاعي حدثني عبد الرحمن بن القاسم فذكر بإسناده مثله وزاد ولا نعلم المحرم يحله إلا الطواف بالبيت
5528 وما قد حدثنا يونس أخبرنا ابن وهب أن مالكا حدثه عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها مثله غير أنه لم يذكر قولها ولا نعلم أن المحرم يحله إلا الطواف بالبيت قال هذا القائل ففي هذه الآثار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبعث بالهدايا ثم يقيم بالمدينة لا يترك شيئا مما يصنع الحلال حتى يرجع الناس من حجهم فهذا بخلاف ما في الآثار الأول ويضاده لأن ما في هذه يخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان لا يجتنب الأشياء التي يأمرنا في الآثار الأول باجتنابها لمن أراد أن يضحي وله ما يضحي به وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحي فكان جوابنا له في ذلك أن الذي في هذه الآثار قد روي على ما فيها وقد روى بعض رواتها عن عائشة فيما رووه عنها في ذلك زياد على ما رووه عنها عليه
5529 كما حدثنا الحسن بن غليب بن سعيد حدثنا أبو صالح عبد الغفار بن داود الحراني حدثنا عبد العزيز بن مسلم القسملي عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت كنت أفتل قلائد هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يبعث بالهدي ويقيم عندنا لا يجتنب شيئا مما يجتنبه المحرم من أهله حتى يرجع الناس فكان في هذا الحديث القصد بالذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجتنبه هو ما كان يجتنبه من أهله مما يجب على المحرم اجتنابه من أهله في إحرامه لا ما سواه من حلق شعره ولا من قص أظفاره وذلك لا يمنع ما في حديث أم سلمة الذي رويناه ويكون تصحيح ما رويناه عن أم سلمة وما رويناه عن عائشة أن يكون حديث أم سلمة على منع من أراد أن يضحي وله ما يضحي عن حلق شعره وقص أظفاره في أيام العشر حتى يضحي وحديث عائشة على الإطلاق لما سوى قص الأظفار وحلق الشعر له في تلك الأيام وأنه فيها بخلاف ما المحرم عليه في إحرامه في تلك الأشياء كلها حتى تتفق هذه الآثار كلها ولا يضاد بعضها بعضا وقد شد هذا المعنى الذي ذهبنا إليه في المنع من قص الأظفار ومن حلق الشعر لمن أراد أن يضحي ممن له ما يضحي به في أيام العشر ما قد روي عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم كانوا عليه في ذلك كما حدثنا إبراهيم بن مرزوق حدثنا وهب بن جرير حدثنا هشام بن أبي عبد الله عن قتادة أن كثير بن أبي كثير سأل سعيد بن المسيب أن يحيى بن يعمر يفتي بخراسان يعني كان يقول إذا دخل عشر ذي الحجة واشترى الرجل أضحيته فسماها لا يأخذ من شعره وأظفاره فقال سعيد قد أحسن كان أصحاب رسول الله صلى
(يُتْبَعُ)
(/)
الله عليه وسلم يفعلون ذلك أو يقولون ذلك وكما حدثنا إبراهيم بن أبي داود حدثنا مسدد حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد بن أبي عروبة حدثنا قتادة عن كثير أن يحيى بن يعمر كان يفتي بخراسان أن الرجل إذا اشترى أضحيته وسماها ودخل العشر أن يكف عن شعره وأظفاره حتى يضحي قال قتادة فذكرت ذلك لسعيد بن المسيب فقال نعم قلت عمن يا أبا محمد قال عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فهذا هو القول عندنا في هذا الباب وهو خلاف ما يقوله أبو حنيفة رحمه الله وأصحابه وما يقوله مالك وأصحابه وبالله التوفيق.
شرح مشكل الاثار للطحاوي 14/ 128 - 143.
قال الحافظ أبو عمر ابن عبد البر رحمه الله: الحديث الذي رواه شعبة عن مالك بن أنس عن عمر بن مسلم بن أكيمة عن سعيد بن المسيب عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا دخل العشر فأراد أحدكم أن يضحي فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره شيئاً ". ففي هذا الحديث إنه لا يجوز لمن أراد أن يضحي أن يحلق شعراً ولا يقص ظفراً وفي حديث عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يجتنب شيئا مما يجتنبه المحرم حين قلد هديه وبعث به وهو يرد حديث أم سلمة ويدفعه ومما يدل على ضعفه ووهنه أن مالك روى عن عمارة بن عبد الله عن سعيد بن المسيب قال لا بأس بالإطلاء بالنورة في عشر ذي الحجة فترك سعيد لاستعمال هذا الحديث وهو راويته دليل على أنه عنده غير ثابت أو منسوخ وقد أجمع العلماء على أن الجماع مباح في أيام العشر لمن أراد أن يضحي فما دونه أحرى أن يكون مباحا ومذهب مالك أنه لا بأس بحلق الرأس وتقليم الأظفار وقص الشارب في عشر ذي الحجة وهو مذهب سائر الفقهاء بالمدينة والكوفة وقال الليث بن سعد وقد ذكر له حديث سعيد بن المسيب عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أهل عليه منكم هلال ذي الحجة وأراد أن يضحي فلا يأخذ من شعره وأظفاره حتى يضحي فقال الليث قد روي هذا والناس على غير هذا وقال الأوزاعي إذا اشترى أضحتيه بعد ما دخل العشر فإنه يكف عن قص شاربه وأظفاره وإن اشتراها قبل أن يدخل العشر فلا بأس واختلف قول الشافعي في ذلك فمرة قال من أراد أن يضحي لم يمس في العشر من شعره شيئا ولا من أظفاره وقال في موضع آخر أحب لمن أراد أن يضحي أن لا يمس في العشر من شعره ولا من أظفاره شيئا حتى يضحي لحديث أم سلمة فإن أخذ من شعره وأظفاره فلا بأس لأن عائشة قالت كنت أفلت قلائد هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث وذكر الأثرم أن أحمد بن حنبل كان يأخذ بحديث أم سلمة هذا فقيل له فإن أراد غيره أن يضحي وهو لا يريد أن يضحي فقال إذا لم يرد أن يضحي لم يمسك عن شيء إنما قال إذا أراد أحدكم أن يضحي وقال ذكرت لعبد الرحمن بن مهدي حديث عائشة كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا بعث بالهدي وحديث أم سلمة إذا دخل العشر فبقي عبد الرحمن ولم يأت بجواب فذكرته ليحيى بن سعيد فقال يحيى ذاك له وجه وهذا له وجه حديث عائشة إذا بعث بالهدي وأقام وحديث أم سلمة إذا أراد أن يضحي بالمصر قال أحمد وهكذا أقول قيل له فيمسك عن شعره وأظفاره قال نعم كل من أراد أن يضحي فقيل له هذا على الذي بمكة فقال لا بل على المقيم وقال هذا الحديث رواه شعبة عن مالك عن عمرو بن مسلم عن سعيد بن المسيب عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواه ابن عيينة عن عبدالرحمن بن حميد عن سعيد بن المسيب عن أم سلمة رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال وقد رواه يحيى بن سعيد القطان عن عبد الرحمن بن حميد هكذا ولكنه وقفه على أم سلمة قال وقد رواه محمد بن عمرو عن شيخ مالك قيل له إن قتادة يروي عن سعيد بن المسيب أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا إذا اشتروا ضحاياهم أمسكوا عن شعورهم وأظفارهم إلى يوم النحر فقال هذا يقوي هذا ولم يره خلافا ولا ضعفه قال أبو عمر حديث قتادة هذا اختلف فيه على قتادة وكذلك حديث أم سلمة مختلف فيه وفي رواته من لا تقوم به حجة وأكثر أهل العلم يضعفون هذين الحديثين وقد ذكر عمران بن أنس أنه سأل مالكا عن حديث أم سلمة هذا فقال ليس من حديثي قال فقلت لجلسائه قد رواه عنه شعبة وحدث به عنه وهو يقول ليس من حديثي فقالوا لي إنه إذا لم يأخذ بالحديث قال فيه ليس من حديثي قال أبو عمر إن ابن أنس هذا مدني في سن مالك بن أنس يكنى أبا أنس وليس هو عمران بن ابي أنس أبو
(يُتْبَعُ)
(/)
شعيب المدني وعمران بن أبي أنس أوثق من عمران بن أنس فقف على ذلك حدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا أحمد بن زهير بن حرب حدثنا يحيى بن أيوب حدثنا معاذ بن معاذ العنبري حدثنا محمد بن عمرو حدثنا عمرو بن مسلم بن عمارة بن أكيمة الليثي قال سمعت سعيد بن المسيب يقول سمعت أم سلمة تقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان له ذبح يذبحه فإذا أهل هلال ذي الحجة فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره شيئا وبه عن أحمد بن زهير قال حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا حماد بن سلمة عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن سعيد بن المسيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا دخل الرجل في العشر وابتاع أضحيته فليمسك عن شعره وأظفاره قلت النساء قال أما النساء فلا لم يذكر ابن عقيل في حديثه أم سلمة قال وحدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا حماد بن سلمة عن قتادة عن كثير بن أبي كثير مولى عبد الرحمن بن سمرة عن يحيى بن يعمر أن علي بن أبي طالب قال إذا دخل العشر واشترى أضحيته أمسك عن شعره وأظفاره قال قتادة فأخبرت بذلك سعيد بن المسيب فقال كذلك كانوا يقولون.
التمهيد لابن عبد البر 17/ 233 – 238.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: " قرأت على أبي المعالي الأزهري قال أخبرنا أبو العباس الحلبي سماعا قال أخبرنا أبو الفرج الجزري قال أخبرنا أبو محمد الحربي قال أخبرنا أبو القاسم الشيباني قال أخبرنا أبو علي التميمي قال أخبرنا أبو بكر بن حمدان قال حدثنا عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي قال الثلاثة واللفظ للحميدي حدثنا سفيان بن عيينة قال حدثني عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف أنه سمع سعيد بن المسيب يحدث عن أم سلمة رضي الله تعالى عنها قالت قال رسول الله صلى إلله عليه وسلم: " إذا دخل العشر فأراد أحدكم أن يضحي فلا يأخذ من شعره ولا بشره شيئاً ". هذا حديث صحيح أخرجه مسلم عن إسحاق بن راهويه.
فوافقناه بعلو
وأخرجه أيضا عن ابن أبي عمر
وأخرجه النسائي عن عبد الله بن محمد الزهري
وابن ماجة عن هارون بن عبد الله الحمال والدارمي عن محمد بن أحمد بن أبي خلف كلهم عن سفيان
وأخرجه مسلم من وجه آخر عن سعيد بن المسيب بلفظ آخر
وبه إلى أبي نعيم قال حدثنا أبو محمد بن حيان قال حدثنا إبراهيم بن محمد قال حدثنا الحسن بن قزعة قال حدثنا سفيان بن حبيب عن محمد بن عمرو عن عمرو بن مسلم عن سعيد بن المسيب عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان له ذبح يريد أن يذبحه فرأى هلال ذي الحجة فليكف عن شعره وظفره أخرجه مسلم من طريق أبي أسامة وغيره عن محمد بن عمرو واختلف فيه على سعيد بن المسيب فرواه عبد الرحمن بن حميد وابن مسلم هكذا موصولا ورواه قتادة عن سعيد بن المسيب عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه مسدد في مسنده من طريقه ورواه عثمان بن محمد الأخنسي عن سعيد موقوفاً عليه وكان البخاري لم يخرجه لهذه العلة لكنها ليست بتلك القادحة والله أعلم.
الأمالي المطلقة للحافظ ابن حجر ص12 - 14.
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[20 - Nov-2010, صباحاً 11:09]ـ
جزاك الله خيرًا .. مرة ثانية.
ولا أدري ما الذي يُخفيه الإخوة الذين يصفون ما كتبتَه بالسطحية وعدم الصّحَّة.
نعم ... فوق كل ذي علم عليم، لكن أفيدونا وبيِّنوا ولا تبهموا ..
ـ[أبوأسامة الجزائري]ــــــــ[23 - Nov-2010, صباحاً 01:14]ـ
أخي مصطفى بارك الله فيك، قولك: رواه مسلم وابن حبان والدارقطني وأبو يعلى وأبو عوانة والحاكم والطبراني وابن حجر في المطالب العالية " يخالف الصناعة الحديثية والمنهجية العلمية، فابن حجر متأخر عمن قرنته معهم من الأئمة الذين ذكرت رواياتهم بأسانيدهم، وإنما هو ينقل ـ في المطالب العالية ـ زوائد المسانيد الثمانية (مسدد،أحمد ابن أبي منيع، ابن أبي عمر ... ) على كتب السنة المعروفة، فلو قلت مثلا ـ بعد ذكرك لمن رواه من الأئمة المتقدمين ـ:وذكره ابن حجر من مسند مسدد ... لكان أحسن وأبين، والله الموفق.(/)
من احيا سنتي فقد احبني (ماصحة هذا الحديث)
ـ[الأصيلة]ــــــــ[06 - Nov-2010, مساء 06:11]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلا بكم اخواني واخواتي طلبة العلم اريد ان أسال ماصحة حديث (من احيا سنتي فقد احبني ومن احبني دخل الجنه) ولا اعلم ان كان اللفظ صحيحا هكذا واذا كان الحديث ضعيفا هل يجوز ان اجعله دليلا؟؟ افيدوني جزاكم الله خيرا
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[06 - Nov-2010, مساء 06:24]ـ
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=63812
أما هل يجوز أن تجعليه دليلا فالقول الراجح من أقوال العلماء
أن ما ضعف عن الحسن لا يجوز الإستدلال به ولانسبته للنبي صلى الله عليه وسلم
وأدلة هذا القول قوية ولكن ليس من اليسير فهمها(/)
طلب تخريج حديث (يا أيها الناس ما يحملكم أن تتابعوا على الكذب كتتابع الفراش في النار).
ـ[ماجد احمد ماجد]ــــــــ[06 - Nov-2010, مساء 06:24]ـ
السلام عليكم
ارجو تخريج هذا الحديث في اي كتاب من كتب الحديث ورد مع ذكر الطبعة والسنه والمحقق
وجزاكم الله الف خير
الحديث
يا أيها الناس ما يحملكم أن تتابعوا على الكذب كتتابع الفراش في النار
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[06 - Nov-2010, مساء 06:56]ـ
أخي يظهر من سؤالك أنك مكلف لتتعلم
أخي حاول أن تتدرب على التخريج بنفسك
ولا تترك غيرك يعمل عنك فلن تتعلم إذا أبدا
لقد كنا مثلك ولو اعتمدنا على مساعدة الغير ما تعلمنا
لقدكان شيخي الشيخ المحدث عمر محمد فلاته رحمه الله وغيره يعطوني أحاديث وآثار أخرجها ثم أبذل كل جهدي
حتى تدربنا و تعلمنا ذلك بدون أن نطلب مساعدة من أحد
بارك الله فيك
ـ[ماجد احمد ماجد]ــــــــ[06 - Nov-2010, مساء 07:09]ـ
والحل اخي الكريم ليس لدي مصادر والموجود الكتروني لا استطيع ذكر الصفحه او الطبعه والمحقق
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[06 - Nov-2010, مساء 07:11]ـ
أخي من قال لك أنه غير موجود
إن لم يكن باستطاعتك الوصول لأحد المكتبات
فطالع المواقع المتصفة بالأمانة في نقلها كالوقفيه مثلا
تجد فيها الكتاب ورقم الصفحه والطبعة وسنة الطبعة والمحقق وكل ما تحتاجه
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[13 - Nov-2010, صباحاً 12:53]ـ
* هذا الحديث رُوي من وجوه كثيرة؛ بسبب اختلاف بعض رواته في سنده .. أمّا سياق متنه؛ فمنهم من ساقه بطوله ومنهم من اختصره .. ومنهم من اقتصر على بعض ألفاظه .. وسأحاول هنا -بمشيئة الله تعالى ثم بمشاركات أعضاء المنتدى- أن ألخّص هذه الوجوه -سنداً ومتناً-لنعرف مخرجه الصحيح وسياقه التام، فأقول مستعيناً بالله:
* مدار هذا الحديث على شهر بن حوشب، واخْتُلِفَ عليه:
° فرواهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثيْمٍ، واخْتُلِفَ عليه:
1 - رواه: داودُ بن عبد الرحمن، و سفيانُ الثوري، و أبو خيثمة زهير بن معاوية، و إسماعيل بن عياش، و عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ، ويَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِي، والْفَضْلُ بْنُ الْعَلاءِ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1544)، و أبُو سُفْيَانُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ. عنه عن شهر عن أسماء بنت يزيد الأنصارية. (1)
2 - ورواه عبدُ اللهِ بْن واقد عن ابن خثيم عن أبي الطفيل عامر بن واثلة؛ لم يذكر شهراً وجعله من مسند أبي الطفيل. (2)
° تابع ابنَ خثيم- في روايةِ الجماعةِ عنه- ابنُ أبي حسين-في روايةٍ عنه-، وليثُ بن أبي سليم، فروياه عن شهر عن أسماء مسنداً، كرواية الجماعة عن ابن خثيم.
ويُروى عن ابن أبي حسين عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلا. (3)
° ورواه داودُ بن أبي هند عن شهر، واخْتُلِفَ عليه:
1 - رواه مسلمةُ بن علقمة المازني، واخْتُلِفَ عليه:
أ- رواه قيسُ بن حفص الدارمي، ومحمد بن جامع العطّار، وعمرو بن مالك النكري عنه، عن داود، عن شهر، عن الزّبرقان، عن النّواس بن سمعان. (4)
ب- ورواه َأَحْمَدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ رَاشِد الضبي عنه عن داود عن شهر عن النّواس. دون ذكر الزّبرقان. (5)
2 – ورواه عبّادُ بن العوام، وابنُ أبي زائدة، ومعتمرُ بن سليمان، عن داود، عن شهر، عن النّبي صلّى الله عليه وسلم، مرسلاً؛ لم يذكر فيه عن أسماء. (6)
3 - ورواه أبو عاصم عبيدُ الله بن عامر عن داود عن شهر عن أبي هريرة. (7)
* فهذه سبعة وجوه روي بها هذا الحديث، وقد أشار إليها الأئمة النقاد-رحمهم الله-
- قال الترمذي في "جامعه" - بعد أن خرّج حديثَ أسماء من طريق سفيان الثوري عن ابن خُثَيْم عن شهر بن حوشب-: (هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ، لَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ أَسْمَاءَ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ خُثَيْمٍ، وَرَوَى دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ عَنْ أَسْمَاءَ، حَدَّثَنَا بِذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، وَفِي الْبَابِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ.)
- وقال ابن عدي في "الكامل" -بعد أن خرج حديثها، من طريق داود العطار، عن ابن خثيم، عن شهر-: (قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ اخْتَلَفُوا فِيهِ عَلَى شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ فِي قَوْلِهِ: " الْحَرْبُ خُدْعَةٌ"، فَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: شَهْرٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: عَنْ شَهْرٍ عَنِ الزِّبْرِقَانِ، عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ، وَمِنْهُمْ مَنْ رَوَاهُ فَلَمْ يَجْعَلْ بَيْنَهُمَا الزِّبْرِقَانَ، وَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلَهُ عَنْ شَهْرٍ، فَقَالَ عَنْ شَهْرٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
- وسئل أبو زرعة عن حديث حدثنا به عن أحمد بن أيوب بن راشد البصري، عن مسلمة بن علقمة، عن داود بن أبي هند، عن شهر بن حوشب، عن النواس بن سمعان، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية، فقال: تهافتون في الكذب تهافت الفراش في النار، إن كل كذب مكتوب كذبا لا محالة، إلا أن يكذب الرجل في الحرب، فإن الحرب خدعة.
وحدثنا أبو زرعة: عن قيس بن حفص، عن مسلمة بن علقمة، عن داود بن أبي هند، عن شهر بن حوشب، عن الزبرقان، عن النواس بن سمعان، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه معتمر بن سليمان، عن داود بن أبي هند، عن شهر بن حوشب، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: الحرب خدعة. قال أبو زرعة: حديث المعتمر أصح.) من كتاب العلل لابن أبي حاتم.
وإليك تفصيل طرق هذه الوجوه وجها وجها، مستخرجة من مظانها كما طُبعت، وما لم أقف عليه مطبوعا عزوته إليه بواسطة الشاملة أو موسوعة الحديث.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[13 - Nov-2010, صباحاً 01:57]ـ
الوجه الأول: من حديث ابن خثيم عن شهر عن أسماء بنت يزيد الأنصارية مسنداً
قال الترمذي في "جامعه" بعد أن خرّج حديثَها من طريق سفيان الثوري عن ابن خُثَيْم عن شهر بن حوشب عنها: (، لَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ أَسْمَاءَ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ خُثَيْمٍ) ا. هـ
قلتُ: وجدتُ حديثَ أسماء يرويه غيرُ ابن خثيم عن شهر .. لكنْ الهيبةَ من الترمذي، و قصور فهمي لعبارات القوم، وتصرفاتهم .. تمنعاني من التبجح بتعقبه، بأبي هو، وأمي:
* رواه ابن أبي حسين:عبد الله بن عبد الرحمن النوفلي – ثقة من رجال الجماعة- رواه عنه سفيان بن عيينة؛
أخرجه اللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة و الجماعة" رقم (1682): -بإسناد رجاله ثقات إليه-
نا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=34729)، أنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=24485)، قَالَ: نا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=449)، قَالَ نا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6177)، قَالَ: نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3443)، عَنِ ابْنِ أَبِي حُسَيْنٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4895)، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3837)، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=560)، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " مَا لِي أَرَاكُمْ تَهَافَتُونَ فِي الْكَذِبِ كَمَا يَتَهَافَتُ الْفَرَاشُ فِي النَّارِ، إِنْ كَانَ كَذِبًا مَكْتُوبٌ لا مَحَالَةَ، إِلا الرَّجُلَ يَكْذِبُ أَهْلَهُ لِيَرْضَوْا عَنْهُ، وَالرَّجُلَ يَكْذِبُ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا، وَالرَّجُلَ يَكْذِبُ فِي الْحَرْبِ؛ فَإِنَّ الْحَرْبَ خُدْعَةٌ ".
* وليث بن أبي سليم -من الضعفاء-؛ رواه عنه سفيان الثوري: أخرجه الطّبري في تهذيب الآثار رقم (209) -بإسناد جيّد عنه-
حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6852)، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُقْبَةَ السُّوَائِيُّ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3441)، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3436)، عَنْ لَيْثٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6638)، عَنْ شَهْرٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3837)، عَنْ أَسْمَاءَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=560)، قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: " لا يَصْلُحُ الْكَذِبُ إِلا فِي ثَلاثٍ: كَذِبُ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ لِتَرْضَى عَنْهُ، وَكَذِبٌ فِي إِصْلاحٍ بَيْنَ اثْنَيْنِ، وَكَذِبٌ فِي الْحَرْبِ " قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: فِيمَا أَظُنُّ أَنَا.
///
وقد رواه عن ابن خثيم على هذا الوجه جماعةٌ:
: 1 - داود بن عبد الرحمن العطار، و 2 - سفيان الثوري، و 3 - أبو خيثمة زهير بن معاوية، و 4 - إسماعيل بن عياش، و 5 - عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ، و 6 - يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِي، و 7 - الْفَضْلُ بْنُ الْعَلاءِ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1544)، و 8 - أبُو سُفْيَانُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ.
//////
(1) دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ العبدي العطار، أبو سليمان المكّي؛ رواه عنه:
1 - عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ:
* رواه في "الجامع" رقم (532):
(يُتْبَعُ)
(/)
أَخْبَرَنِي دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2789)، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4944)، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3837)، عَنْ أَسْمَاءَ ابْنَةِ يَزِيدَ الأَنْصَارِيَّةِ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=560)، قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلامُ , يَخْطُبُ لِلنَّاسِ، فَقَالَ: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ، مَا يَحْمِلُكُمْ عَلَى أَنْ تَتَابَعُوا فِي الْكَذِبِ، كَمَا يَتَتَابَعُ الْفَرَاشُ فِي النَّارِ، كُلُّ الْكَذِبِ عَلَى ابْنِ آدَمَ، إِلا ثَلاثًا: كَذِبُ الرَّجُلِ عَلَى امْرَأَتِهِ لِيُرْضِيَهَا، وَرَجُلٌ كَذَبَ بَيْنَ اثْنَيْنِ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا، وَرَجُلٌ كَذَبَ فِي خَدِيعَةِ حَرْبٍ"
- ومن طريق ابن وهب؛ أخرجَهُ ابن عبد البر في "التّمهيد" 16/ 249:
حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ أَحْمَدَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=58608)، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُطَرِّفٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=35070)، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=57489)، حَدَّثَنَا يُونُسُ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=8613)، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5147)، قَالَ: أَخْبَرَنِي دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2789)، عَنِابْنِ خُثيمٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4944)، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3837)، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ الأَشْعَرِيِّ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=560)، قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: " الْكَذِبُ يُكْتَبُ عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلا ثَلاثًا: كَذِبَ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ لِيُصْلِحَهَا، وَرَجُلٌ كَذَبَ بَيْنَ اثْنَيْنِ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا، وَرَجُلٌ كَذَبَ فِي خَدْعَةِ حَرْبٍ".
2 - عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4493)
* رواه أحمد في "المسند" ج45/رقم (27570):
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4493), حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2789), عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4944), عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3837), عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=560), أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَخْطُبُ يَقُولُ: " أَيُّهَا النَّاسُ , مَا يَحْمِلُكُمْ عَلَى أَنْ تَتَابَعُوا فِي الْكَذِبِ , كَمَا يَتَتَابَعُ الْفَرَاشُ فِي النَّارِ؟ كُلُّ الْكَذِبِ يُكْتَبُ عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلَّا ثَلَاثَ خِصَالٍ: رَجُلٌ كَذَبَ عَلَى امْرَأَتِهِ لِيُرْضِيَهَا , أَوْ رَجُلٌ كَذَبَ فِي خَدِيعَةِ حَرْبٍ , أَوْ رَجُلٌ كَذَبَ بَيْنَ امْرَأَيْنِ مُسْلِمَيْنِ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا ".
* وأبو نعيم في الحلية 9/ 22:
(يُتْبَعُ)
(/)
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=22989)، ثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=20279)، ثَنَا ابْنُ أَبِي يَعْقُوبَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6810)، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4493)، عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2789)، عَنْ ابن خُثْيَمٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4944)، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3837)، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=560)، قَالَتُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ! مَا يَحْمِلُكُمْ عَلَى أَنْ تَتَابَعُوا عَلَى الْكَذِبِ، كَمَا تَتَابَعُ الْفِرَاشُ فِي النَّارِ، فَالْكَذِبُ كُلَّهُ عَلَى ابْنِ آدَمَ، إِلا ثَلاثَ خِصَالٍ: رَجُلٌ كَذَبَ امْرَأَتَهُ لِيُرْضِيَهَا، وَرَجُلٌ كَذَبَ فِي خَدِيعَةِ حَرْبٍ، وَرَجُلٌ كَذَبَ بَيْنَ امْرَأَيْنِ مُسْلِمَيْنِ يُصْلِحُ بَيْنَهُمَا ".
4،3 - عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِي، وَخَلَفٌ بن هشام البزّار:
* رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمُوصِلِيُّ/ رقم (2697) - إتحاف الخيرة المهرة للبوصيري
ثنا عَبْدُ الْأَعْلَى ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4205)، وَخَلَفٌ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2738)، قَالَا: ثنا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2789)، حَدَّثَنِي ابْنُ خُثَيْمٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4944)، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3837)، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=560)، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا يَحْمِلُكُمْ عَلَى أَنْ تَتَابَعُوا، كَمَا يَتَتَابَعُ الْفَرَاشُ فِي النَّارِ؟ كُلُّ الْكَذِبِ يُكْتَبُ عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلَّا ثَلَاثَ خِصَالٍ: رَجُلٌ كَذَبَ امْرَأَتَهُ، لِيُرْضِيَهَا، وَرَجُلٌ كَذَبَ بَيْنَ امْرَأَيْنِ، لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا، وَرَجُلٌ كَذَبَ فِي خَدِيعَةَ حَرْبٍ "
* رواه ابن عدي في مقدّمة "الكامل" 1/ 40:
حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ الْبَكْرَاوِيُّ سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=18149)، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4205)، حَدَّثَنَا دَاوُدُ الْعَطَّارُ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2766)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثيمٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5146)، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3837)، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=560)، قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ، وَهُوَ يَقُولُ: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ، مَا يَحْمِلُكُمْ عَلَى أَنْ تُتُابِعُوا فِي الْكَذَبِ، كَمَا يُتَتَايَعُ الْفَرَاشُ فِي النَّارِ؟ كُلُّ الْكَذَبِ يُكْتَبُ عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلا ثَلاثَ خِصَالٍ: رَجُلٌ كَذَبَ فِي امْرَأَتِهِ لِيُرْضِيَهَا، أَوْ رَجُلٌ كَذَبَ بَيْنَ امْرَأَيْنِ يُصْلِحُ بَيْنَهُمَا، أَوْ رَجُلٌ كَذَبَ فِي خُدْعَةِ حَرْبٍ ".
5 - دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2796):
(يُتْبَعُ)
(/)
* رواه ابن أبي الدنيا في"الصّمت" رقم (499) ط. الحويني، وفي "المدارة"؟، وفي "العيال"؟:
حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2796)، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَطَّارُ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2789)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4944)، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3837)، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=560) رَض ِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ النَّاسَ، فَقَالَ: " أَيُّهَا النَّاسُ، مَا يَحْمِلُكُمْ أَنْ تَتَتَابَعُوا بِالْكَذِبِ كَمَا تَتَتَابَعُ الْفَرَاشُ فِي النَّارِ، كُلُّ الْكَذِبِ يُكْتَبُ عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلا ثَلاثُ خِصَالٍ: رَجُلٌ كَذَبَ امْرَأَتَهُ لِيُرْضِيَهَا، وَرَجُلٌ كَذَبَ امْرَأَيْنِ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا، وَرَجُلٌ كَذَبَ فِي خَدِيعَةِ الْحَرْبِ "
6 - دَاوُدُ بن مهران الدّباغ:
* رواه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق"رقم (161):
حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ دَاوُدَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=32723)،[ ثنا داود بن مِهْرَانَ] ثنا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2789)، عَنْ ابن خُثيْمٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4944)، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3837)، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=560)، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ، مَا يَحْمِلُكُمْ عَلَى أَنْ تَتَابَعُوا فِي الْكَذِبِ، كَمَا يَتَتَابَعُ الْفِرَاشُ فِي النَّارِ ".
تنبيه: سقط ما بين معكوفين في مطبوعة "المساوئ" وتصويبه من "المكارم"
* وفي "مكارم الأخلاق" رقم (451):
حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ دَاوُدَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=32723)، ثنا داود بن مِهْرَانَ ثنا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2789)، عَنْ ابن خُثيْمٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4944)، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3837)، عَنْ أَسْمَاءَ ابِنْةِ يَزِيدَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=560)، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ النَّاسَ، فَقَالَ: " كُلُّ الْكَذِبِ عَلىَ النّاسِ لاَ يَحِلُّ إِلا ثَلاثُ خِصَالٍ: رَجُلٌ كَذَبَ امْرَأَتَهُ لِيُرْضِيَهَا، وَرَجُلٌ كَذَبَ بين رَجُلَيْنِ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا، وَرَجُلٌ كَذَبَ فِي خَدِيعَةِ حَرْبٍ "
7 - سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ الجُمحي:
* رواه أبو عبيد القاسم بن سلام في "غريب الحديث" 1/ 130 - 131 رقم (8):
قال: حدثناه ابن أبي مريم، عن داود العطار، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال:" ما يحملكم على أن تتايعوا في الكذب كما يتتايع الفراش في النار"
- و من طريق أبي عبيد؛رواه ابن اللّمش في "تاريخ دُنَيْسِر" رقم (58):
(يُتْبَعُ)
(/)
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الْحَلَّوِيِّ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=63448) ب ِالْمَدْرَسَةِ الشِّهَابِيَّةِ بِدُنَيْسَرَ، أَخْبَرَكُمْ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ نَصْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَمِيسٍ الْمَوْصِلِيُّ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=75921)، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَكَرِيَّا الطُّرَيْثِيثِيُّ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=46093)، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَادَا ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=10010)، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَعْلَجٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=16752)، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=24433)، أَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلامٍ الْبَغْدَادِيُّ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1576)، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3284)، عَنْ دَاوُدَ الْعَطَّارِ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2789)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4944)، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشبٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3837)، أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=560)، عَنِ ِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: " مَا يَحْمِلُكُمْ عَلَى أَنْ تَتَايَعُوا فِي الْكَذِبِ، كَمَا يَتَتَايَعُ الْفَرَاشُ فِي النَّارِ "
* ورواه الطّبراني في "الكبير"24/ 166 رقم (422):
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْعَلافُ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=33625)، وَأَبُو حَبِيبٍ يَحْيَى بْنُ نَافِعٍ الْمِصْرِيَّانِ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=33877)، قَالا: ثناسَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3284)، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَطَّارُ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2789)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4944)، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3837)، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=560)، قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: " أَيُّهَا النَّاسُ، مَا يَحْمِلُكُمْ عَلَى أَنْ تَتَابَعُوا فِي الْكَذِبِ كَمَا يَتَتَابَعُ الْفَرَاشُ فِي النَّارِ، كُلُّ الْكَذِبِ يَكْتُبُ عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلا ثَلاثًا: رَجُلٌ كَذَبَ امْرَأَتَهُ لِيُرْضِيَهَا، وَرَجُلٌ كَذَبَ بَيْنَ اثْنَيْنِ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا، وَرَجُلٌ كَذَبَ فِي خَدِيعَةِ حَرْبٍ ".
8 - الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ البوراني ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1253)
* رواه البيهقي في "شعب الإيمان" رقم (4456):
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=23955)، نا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=9982)، نَا إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=11360)، نا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1253)، نا دَاوُدُ الْعَطَّارُ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2789)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4944)، عَنْ ابن حَوْشَبٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3837)، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=560)، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ، فَقَالَ: " مَا يَحْمِلُكُمْ عَلَى أَنْ تَتَابَعُوا عَلَى الْكَذِبِ كَمَا تَتَابَعَ الْفَرَاشُ فِي النَّارِ، كُلُّ الْكَذِبِ يُكْتَبُ عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلا رَجُلٌ كَذَبَ فِي خَدِيعَةِ حَرْبٍ ". وَبِإِسْنَادِهِ هَذَا إِلا رَجُلٌ يُحَدِّثُ امْرَأَتَهُ لِيُرْضِيَهَا. هَكَذَا رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنِ ابْنِ حَوْشَبٍ. وَرَوَاهُ إسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ وَزَادَ فِيهِ، أَوْ إِصلاحٌ بَيْنَ اثْنَيْنِ.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[14 - Nov-2010, صباحاً 01:12]ـ
2 - سفيان الثوري؛ رواه عنه:
1 - مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ:
* رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"ج8/ص603 رقم (26976) ط. الجمعة واللحيدان:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7100)، عَنْ سُفْيَانَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3436)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4944)، عَنْ شَهْرٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3837)، عَنْ أَسْمَاءِ بِنْتِ يَزِيدَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=560)، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا يَصْلُحُ الْكَذِبُ، إِلا فِي ثَلاثٍ: كَذِبُ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ لِيُرْضِيَهَا , أَوْ إِصْلاحٌ بَيْنَ النَّاسِ , أَوْ كَذِبٌ فِي الْحَرْبِ."
3،2 - أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، و بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1866):
* رواه أحمد في "المسند"ج45/ص582 رقم (27608)
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7100)، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3436)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ يَعْنِي ابْنَ خُثَيْمٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4944)، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3837)، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=560)، قَ الَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" لَا يَصْلُحُ الْكَذِبُ إِلَّا فِي ثَلَاثٍ: كَذِبِ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ لِيُرْضِيَهَا، أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ، أَوْ كَذِبٍ فِي الْحَرْبِ."
* والترمذي في "جامعه" رقم (1939):
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6879)، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7100)، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3436). ح
قَالَ: وَحَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7352)، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1866)، وَأَبُو أَحْمَدَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7100)، قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3436)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4944)، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3837)، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=560)، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"لَا يَحِلُّ الْكَذِبُ إِلَّا فِي ثَلَاثٍ: يُحَدِّثُ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ لِيُرْضِيَهَا، وَالْكَذِبُ فِي الْحَرْبِ، وَالْكَذِبُ لِيُصْلِحَ بَيْنَ النَّاسِ"، وَقَالَ مَحْمُودٌ فِي حَدِيثِهِ: لَا يَصْلُحُ الْكَذِبُ إِلَّا فِي ثَلَاثٍ.
(يُتْبَعُ)
(/)
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ، لَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ أَسْمَاءَ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ خُثَيْمٍ، وَرَوَى دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ عَنْ أَسْمَاءَ، حَدَّثَنَا بِذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، وَفِي الْبَابِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ.
- ومن طريق الترمذي؛ رواه الكلاباذي في "بحر الفوائد" رقم (295):
قال النبي (ص):"لَا يَحِلُّ الْكَذِبُ إِلَّا فِي ثَلَاثٍ: يُحَدِّثُ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ لِيُرْضِيَهَا، وَالْكَذِبُ فِي الْحَرْبِ، وَالْكَذِبُ لِيُصْلِحَ بَيْنَ النَّاسِ".
حَدثَنَاهُ نَصْرُ بْنُ فَتْح، قال: حدثنا أبو عيسى قال:حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7352)، ق َالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1866)، وَأَبُو أَحْمَدَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7100)، [ قَالَا]:حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3436)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4944)، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3837)، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=560)، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"لَا يَحِلُّ الْكَذِبُ إِلَّا فِي ثَلَاثٍ". وذَكَرَ الْحَديثَ.
ملاحظة:
"بحر الفوائد" لمحمد بن إسحاق الكلاباذي (ت384هـ) لم أقف عليه مطبوعاً ووجدته في الشبكة بصيغة وورد وما بين معكوفين صوبته من الترمذي و في الأصل:"قال"
* و الطحاوي في "مشكل الآثار"ج7/ص356 رقم (2913):
حَدَّثَنَا بَكَّارُ بْنُ قُتَيْبَةَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=12971), قَالَ: حَدَّثَنَاأَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7100), قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3436)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ، يَعْنِي ابْنَ خُثَيْمٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4944)، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3837)، عَنْ أَسْمَاءَ ابْنَةِ يَزِيدَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=560)، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يَصْلُحُ الْكَذِبُ إِلا فِي إِحْدَى ثَلاثٍ: إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ، وَكَذِبِ الرَّجُلِ لامْرَأَتِهِ لِيُرْضِيَهَا، وَكَذِبِ الْحَرْبِ "
4 - عَبْدُ الرَّزَّاقِ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4533) بن همام الصنعاني:
* رواه أحمد في "المسند" ج45/ص574 رقم (27597)
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4533)، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3436)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4944)، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3837)، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=560): لاَ يصْلُحُ الْكَذِبُ إِلَّا فِي ثَلَاثٍ:"كَذِبُ الرَّجُلِ مَعَ امْرَأَتِهِ لِتَرْضَى عَنْهُ، أَوْ كَذِبٌ فِي الْحَرْبِ، فَإِنَّ الْحَرْبَ خَدْعَةٌ، أَوْ كَذِبٌ فِي إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ."
5 - قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ:
(يُتْبَعُ)
(/)
* رواه السّري بن يحي في "أحاديثه عن سفيان الثوري" رقم (19):
أنا قَبِيصَةُ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6454)، أنا سُفْيَانُ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3436)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4944)، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3837)، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=560)، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: " لا يَصْلُحُ الْكَذِبُ إِلا فِي ثَلاثٍ: الرَّجُلُ يَكْذِبُ عَلَى امْرَأَتِهِ لِتَرْضَى عَنْهُ، وَالْكَذِبُ لِيُصْلِحَ بَيْنَ النَّاسِ، وَالْكَذِبُ فِي الْحَرْبِ ".
ملاحظة:
هذا "الجزء" للسري بن يحي، وهو ابنُ أخي هناد بن السري، صاحب "كتاب الزهد" .. لم أقف عليه إلا بواسطة "موسوعة الحديث". و سمعت بجزء مطبوع بعنوان: "من حديث الإمام سفيان الثوري، رواية السري بن يحيى، ورواية محمد بن يوسف الفريابي. ويليه:سنن أبي بكر الأثرم"، تحقيق د. عامر صبري، دار البشائر. سنة 1425هـ، فهل هو هو؟ أفيدونا بارك الله فيكم.
* وإسحاق بن راهويه في "مسنده"ج5/ص170 رقم (2293):
أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6454)، ناسُفْيَانُ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3436)، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4944)، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3837)، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=560)، قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لا يَصْلُحُ الْكَذِبُ، إِلا فِي ثَلاثَةٍ: الرَّجُلُ يَكْذِبُ امْرَأَتَهُ لِتَرْضَى عَنْهُ، وَالرَّجُلُ يَكْذِبُ لِيُصْلِحَ بَيْنَ النَّاسِ، وَالْكَذِبُ فِي الْحَرْبِ ".
* والطّبراني في "الكبير" ج24/ص165 رقم (420):
حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الرَّقِّيُّ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=15512)، ثنا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6454)، ثنا سُفْيَانُ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3436)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4944)، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3837)، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=560)، أَنَّهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كُلُّ الْكَذِبِ يُكْتَبُ عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلا فِي ثَلاثٍ: رَجُلٌ يَكْذِبُ فِي إِصْلاحِ مَا بَيْنَ النَّاسِ، أَوْ يَكْذِبُ امْرَأَتَهُ، أَوْ يَكْذِبُ فِي خَدِيعَةِ حَرْبٍ ".
6 - مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7345) ال فِرْيَابيُّ:
* رواه البيهقيُّ في "شعب الإيمان"ج13/ص435 رقم (10587):
أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=30592)، أَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَطَّانُ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=27677)، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=502)، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7345)، ثَنَا سُفْيَانُ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3436)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4944)، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ
(يُتْبَعُ)
(/)
( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3837)، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=560)، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يَصْلُحُ الْكَذِبُ إِلا فِي ثَلاثٍ: الرَّجُلِ يَكْذِبُ لامْرَأَتِهِ لِتَرْضَى عَنْهُ، أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ، أَوْ يَكْذِبُ فِي الْحَرْبِ ".
* و الجرجاني في "أماليه" رقم (438):
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=27679)، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=502)، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7345)، ثنا سُفْيَانُ، [عن] عَبْدِ [الله] بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=20771)، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3837)، أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ يَزِيدَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=560)، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"لا يَصْلُحُ الْكَذِبُ إِلا فِي ثَلاثٍ: الرَّجُلُ يَكْذِبُ لامْرَأَتِهِ لِتَرْضَى عَنْهُ، أَوْ إِصْلاحٌ بَيْنَ النَّاسِ، أَوْ كَذِبٌ فِي الْحَرْبِ."
ملاحظة:
"أمالي الجرجاني" لم أقف عليها، نقلتُ عنها بواسطة "موسوعة الحديث"، وجاء السند هناك هكذا:
(أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=27679)، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=502)، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7345)، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=20771)، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3837)، أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ يَزِيدَ .. ) ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=560)
وما بين معكوفين هنا صوبتُه باجتهادي لأن إسناده نفس إسناد البيهقي، ومتنه هو متنه، فالمرجو ممن يقرأ ملاحظتي هذه، وعنده "الأمالي" -مطبوعة أو مخطوطة- أن يذكر لنا وجه الصواب. بارك الله فيكم
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[15 - Nov-2010, صباحاً 12:51]ـ
3 - أبو خيثمة زُهَيْرٌبن معاوية الجعفي:
رواه عنه أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=465) اليربوعي، و عَمْرُو بْنِ خَالِدٍ الْحَرَّانِيُّ:
* رواه البخاري في "التاريخ الكبير" في ترجمة زبرقان؛ 3/ 436
قال عَمْرُو بْنِ خَالِدٍ:حدثنا زُهَيْرٌ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3044)، س مع ابْنَ خُثَيْمٍ،سمع شَهْراً، قال: حدثتني أَسْمَاءَ بِنْتَ يَزِيدَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=560) الأشهلية، عن النبي (ص) مثله.
(يعني مثل: حديث شهر، عن الزبرقان، عن النواس، مرفوعا: الحرب خدعة- بطوله.)
قلتُ: عمرو بن خالد، من شيوخ البخاري، روى عنه في "الصحيح".
* و الطّبراني في "الكبير" 24/ 166 رقم (421): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=24435)، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=465)، ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ الْحَرَّانِيُّ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=30321)، ثنا أَبِي ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6120)، قَالا: ثنا زُهَيْرٌ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3044)، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
(يُتْبَعُ)
(/)
عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4944)، ثنا شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ الأَشْعَرِيُّ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3837)، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ الأَنْصَارِيَّةِ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=560)، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ، فَخَطَبَ النَّاسَ، فَقَالَ: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ، مَا يَحْمِلُكُمْ عَلَى أَنْ تَتَابَعُوا فِي الْكَذِبِ، قَالَ زُهَيْرٌ: أُرَاهُ قَالَ: كَمَا يَتَتَابَعُ الْفَرَاشُ فِي النَّارِ، كُلُّ الْكَذِبِ يَكْتُبُ عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلا ثَلاثَ خِصَالٍ: رَجُلٌ يَكْذِبُ امْرَأَتَهُ لِيُرْضِيَهَا، أَوْ كَذَبَ رَجُلٌ بَيْنَ امْرَأَيْنِ مُسْلِمَيْنِ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا، أَوْ رَجُلٌ كَذَبَ فِي خَدِيعَةِ حَرْبٍ " وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ.
* و ابن مخلد في "حديثه عن شيوخه"رقم (6): حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=13898)، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْقَادِسِيُّ الْقَاضِي ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=58778)، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ الْيَرْبُوعِيُّ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=465)، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3044)، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4944) ، قَالَ: أَخْبَرَنِي شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3837)، عَنْ أَسْمَاءَ ابْنَةِ يَزِيدَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=560)، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ فَخَطَبَ النَّاسَ، فَقَالَ: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ، مَا يَحْمِلُكُمْ عَلَى أَنْ تَتَايَعُوا فِي الْكَذِبِ ". كَذَا قَالَ زُهَيْرٌ، أَرَاهُ، قَالَ: " تَتَايَعَ الْفَرَاشُ فِي النَّارِ، كُلُّ الْكَذِبِ يُكْتَبُ عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلا ثَلاثَ خِصَالٍ: إِلا رَجُلٍ كَذَبَ امْرَأَتَهُ لِيُرْضِيَهَا، أَوْ رَجُلٍ كَذَبَ بَيْنَ امْرِأَيْنِ مُسْلِمَيْنِ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا، أَوْ رَجُلٍ كَذَبَ فِي خَدِيعَةِ حَرْبٍ ".
قلت: جزء أبي الحسن محمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن مخلد البزاز البغدادي (ت419ه) لم أقف عليه.
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[15 - Nov-2010, صباحاً 01:07]ـ
4 - إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ:
رواه عنه دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ:
* أخرجه أبو يعلى في "مسنده"/ "المطالب العالية" لابن حجر ج11/ص617 رقم (2629):
حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2783)، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1050)، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4944)، عَنِ شَهْرِ ابْنِ حَوْشَبٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3837)، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=560) رَض ِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْسَلَ سَرِيَّةَ ضَاحِيَةِ مُضَرَ، فَنَزَلُوا بِأَرْضٍ صَحْرَاءَ، فَلَمَّا أَصْبَحُوا إِذَا هُمْ بِقُبَّةٍ، فَإِذَا بِفِنَائِهَا غَنَمٌ مُرَاحَةٌ، فَأَتَوْا صَاحِبَ الْغَنَمِ، فَوَقَفُوا عَلَيْهِ، فَقَالُوا: أَجْزُرْنَا، فَأَخْرَجَ لَهُمْ شَاةً، فَسَخَطُوهَا، ثُمَّ أَخْرَجَ لَهُمْ شَاةً أُخْرَى، فَسَخَطُوهَا، فَقَالَ: مَا فِي غَنَمِي إِلَّا فَحْلُهَا أَوْ شَاةٌ رُبَّى، فَأَخَذُوا شَاةً مِنَ الْغَنَمِ، فَلَمَّا أَظْهَرُوا، وَلَيْسَ مَعَهُمْ ظِلَالٌ يَسْتَظِلُّونَ بِهَا مِنَ الْحَرِّ، وَهُمْ
(يُتْبَعُ)
(/)
بِأَرْضٍ لَا ظِلَالَ فِيهَا، وَقَدْ قَالَ الْأَعْرَابِيُّ غَنَمَهُ فِي ظِلَّتِهِ، فَقَالُوا: نَحْنُ أَحَقُّ بِالظِّلِّ مِنْ هَذِهِ الْغَنَمِ، فَأَتَوْهُ، فَقَالُوا: أَخْرِجْ غَنَمَكَ الْمُسْتَظِلَّ فِي هَذَا الظِّلِّ، فَقَالَ: إِنَّكُمْ مَتَى تُخْرِجُونَ غَنَمِي تَمْرَضُ، وَتَطْرَحُ أَوْلَادَهَا، وَأَنَا امْرُؤٌ قَدْ تزَكَّيْتُ، وَأَسْلَمْتُ، فَأَخْرَجُوا غَنَمَهُ، فَلَمْ يَكُنْ إِلَّا سَاعَةٌ، حَتَّى تَنَاغَرَتْ، وَطَرَحَتْ أَوْلَادَهَا، فَأَقْبَلَ الْأَعْرَابِيُّ سَرِيعًا، حَتَّى قَدِمَ الْمَدِينَةَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخْبَرَهُ بِالَّذِي صُنِعَ بِهِ، فَغَضِبَ مِنْ ذَلِكَ غَضَبًا شَدِيدًا، ثُمَّ أَجْلَسَهُ، حَتَّى قَدِمَ الْقَوْمُ، فَسَأَلَهُمْ، فَقَالُوا: كَذَبَ، فَسُرِّيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْضُ الْغَضَبِ، فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ: وَالَّذِي أُقْسِمُ بِهِ، إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يُخْبِرَكَ اللَّهُ بِخَبَرِي وَخَبَرِهِمْ، فَوَقَعَ فِي نَفْسِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ صَادِقٌ، فَانْتَجَاهُمْ رَجُلًا رَجُلًا، فَلمَا انْتَجَى مِنْهُمْ رَجُلًا فَنَاشَدَهُ اللَّهَ تَعَالَى إِلَّا حَدَّثَهُ كَمَا حَدَّثَهُ الْأَعْرَابِيُّ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: " أَيُّهَا النَّاسُ، فَلَا يَحْمِلَنَّكُمْ أَنْ تَتَابَعُوا فِي الْكَذِبِ كَمَا يَتَتَابَعُ الْفَرَاشُ فِي النَّارِ، كُلُّ الْكَذِبِ يُكْتَبُ عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلَّا ثَلَاثَ خِصَالٍ: امْرُؤٌ كَذَبَ امْرَأَتَهُ لِتَرْضَى عَنْهُ ". الْحَدِيثَ، رَوَاهُ مَسْلَمَةَُ بْنُ عَلْقَمَةَ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنِْ الْنُوَّاسِ، أَيْضًا مُطَوَّلًا
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[16 - Nov-2010, صباحاً 01:02]ـ
5 - عَبْدُ الرَّحَيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ؛ رواه عنه:
1 - أَبُو كُرَيْبٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6852) مح مد بن العلاء:
* رواه الطّبري في "تهذيب الآثار"- مسند عليّ بن أبي طالب/ص128 رقم (210):
حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6852)، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4526)، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4944)، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3837)، قَالَ: حَدَّثَتْنِي أَسْمَاءُ ابْنَةُ يَزِيدَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=560)، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَيُّهَا النَّاسُ، مَا يَحْمِلُكُمْ أَنْ تتَتَايَعُوا فِي الْكَذِبِ كَمَا يَتَتَايَعُ الْفَرَاشُ فِي النَّارِ؟ كُلُّ الْكَذِبِ يُكْتَبُ عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلا ثَلاثُ خَصَلاتٍ: إِلا امْرُؤٌ كَذَبَ امْرَأَتَهُ لِتَرْضَى عَنْهُ، أَوْ رَجُلٌ كَذَبَ بَيْنَ امْرَأَيْنِ مُسْلِمَيْنِ لِيُصْلِحَ ذَاتَ بَيْنِهِمَا، وَرَجُلٌ كَذَبَ فِي خَدِيعَةِ حَرْبٍ ".
2 - يُوسُفُ بْنُ عَدِيٍّ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=34372)
* رواه الطّحاوي في "مشكل الآثار"ج7/ص375 رقم (2915):
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ غُلَيْبٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=15031), قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَدِيٍّ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=34372), قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4526)(1 )، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4944)، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3837), قَالَ: أَخْبَرَتْنِي أَسْمَاءُ ابْنَةُ يَزِيدَ الأَشْعَرِيَّةُ (2) ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=560), قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كُلُّ الْكَذِبِ يُكْتَبُ عَلَى بَنِي آدَمَ إِلا مَنْ كَذَبَ لامْرَأَتِهِ، أَوْ رَجُلٌ كَذَبَ بَيْنَ امْرَأَيْنِ مُسْلِمَيْنِ يُصْلِحَ بَيْنَهُمَا , وَرَجُلٌ كَذَبَ فِي حَرْبٍ ".
-----------
(1) هكذا في المطبوع والصواب: "عبد الرحيم" كما في ترجمته.
(2) هكذا وإنما هي أشهلية من بني عبد الأشهل من الأنصار كما في ترجمتها.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[16 - Nov-2010, صباحاً 01:25]ـ
6 - يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِي؛ رواه عنه:
* إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيُّ: (ابن عم الإمام الشافعي)
أخرجه الطبراني في "الكبير" 24/ 164 رقم (419):
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيُّ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=41160)، ثنا عَمِّي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=872)، ثنا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=8274)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4944)، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3837)، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=560)، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ بَعْثًا إِلَى ضَاحِيَةِ مُضَرٍ، فَذَكَرُوا أَنَّهُمْ نَزَلُوا فِي أَرْضِ صَخْرٍ، فَأَصْبَحُوا، فَإِذَا هُمْ بِرَجُلٍ فِي قُبَّةٍ لَهُ بِفِنَائِهِ غَنَمٌ، فَجَاءُوا حَتَّى وَقَفُوا عَلَيْهِ، فَقَالُوا: احْرِزْنَا، فَأَحَرَزَهُمْ شَاةً فَطَبَخُوا مِنْهَا، ثُمَّ أَخْرَجَ إِلَيْهِمْ فَسَخَطُوهَا، ثُمَّ قَالَ: " مَا بَقِيَ فِي غَنَمِي مِنْ شَاةِ لَحْمٍ إِلا شَاةٌ مَاخِضٌ أَوْ فَحْلٌ فَسَعَطُوا، فَأَخَذُوا مِنْهَا شَاةً فَلَمَّا أَظْهَرُوا وَاحْتَرَقُوا وَهُمْ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ لا ظِلَّ مَعَهُمْ، قَالُوا: غُنَيْمَتَهُ فِي مَظَلَّتِهِ، فَقَالُوا: نَحْنُ أَحَقُّ بِالظِّلِّ مِنْ هَذِهِ الْغَنَمِ، فَجَاءُوهُ، فَقَالُوا: أَخْرِجْ عَنَّا غَنَمَكَ نَسْتَظِلُّ، فَقَالَ: إِنَّكُمْ مَتَى تُخْرِجُوهَا تَهْلِكُ، فَتَطْرَحُ أَوْلادَهَا، وَإِنِّي رَجُلٌ قَدْ آمَنْتُ بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ، وَقَدْ صَلَّيْتُ وَزَكَّيْتُ، فَأَخْرَجُوا غَنَمَهُ فَلَمْ يَلْبَثْ إِلا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ حَتَّى تَنَاعَرَتْ فَطَرَحَتْ. أَوْلادَهَا، فَانْطَلَقَ سَرِيعًا حَتَّى قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخْبَرَهُ الْخَبَرَ، فَغَضِبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَضَبًا شَدِيدًا، ثُمَّ قَالَ: " اجْلِسْ حَتَّى يَرْجِعَ الْقَوْمُ " فَلَمَّا رَجَعُوا جَمَعَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ، فَتَوَاتَرُوا عَلَيْهِ كَذِبٌ، فَسُرِّيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ الأَعْرَابِيُّ، قَالَ: أَمَا وَاللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَيَعْلَمُ أَنِّي لَصَادِقٌ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ، وَلَعَلَّ اللَّهَ يُخْبِرُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَوَقَعَ فِي نَفْسِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ صَادِقٌ، فَدَعَاهُمْ رَجُلا رَجُلا يُنَاشِدُ كُلَّ رَجُلٍ مِنْهُمْ يُنْشِدُهُ، فَلَمْ يَنْشُدْ رَجُلٌ مِنْهُمْ إِلا كَمَا قَالَ الأَعْرَابِيُّ، فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: " مَا يَحْمِلُكُمْ عَلَى أَنْ تَتَابَعُوا فِي الْكَذِبِ كَمَا يَتَتَابَعُ الْفَرَاشُ فِي النَّارِ، الْكَذِبُ يَكْتُبُ عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلا ثَلاثَ خِصَالٍ: رَجُلٌ يَكْذِبُ امْرَأَتَهُ لِتَرْضَى عَنْهُ، وَرَجُلٌ يَكْذِبُ فِي خُدْعَةِ حَرْبٍ، وَرَجُلٌ يَكْذِبُ بَيْنَ امْرَأَيْنِ مُسْلِمَيْنِ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا ".
* قلتُ:
هكذا رواه مطولا بذكر قصته، وقد تقدم بمثل هذا السياق من رواية إسماعيل بن عياش، عن ابن خثيم، عند أبي يعلى في "مسنده الكبير"
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[16 - Nov-2010, صباحاً 01:43]ـ
7 - الْفَضْلُ بْنُ الْعَلاءِ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1544) ال كوفي؛ رواه عنه:
* قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6520) ال دارمي:
* أخرجه البغويُّ في "شرح السنة"، ج13/ص118 رقم (3540):
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّالِحِيُّ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=9928)، أنا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=30777)، أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=29704)، نا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ تَمْتَامٌ الضَّبِّيُّ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=30386)، حَدَّثَنِي قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6520)، نا الْفَضْلُ بْنُ الْعَلاءِ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1544)، حَدَّثَنِي ابْنُ خُثَيْمٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4944)، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3837)، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=560)، قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"لا يَصْلُحُ الْكَذِبُ إِلا فِي ثَلاثٍ: الرَّجُلُ يَكْذِبُ فِي الْحَرْبِ، وَالْحَرْبُ خُدْعَةٌ، وَالرَّجُلُ يَكْذِبُ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا، وَالرَّجُلُ يَكْذِبُ لِلْمَرْأَةِ لِيُرْضِيَهَا بِذَلِكَ."
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ.
* قلت:
وقد تقدم كلام الترمذي بطوله لما خرج الحديث .. فلا تقتصر على ما جاء فيه من التحسين وتعرض عما عقبه من التعليل.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[20 - Nov-2010, صباحاً 01:07]ـ
2 - سفيان الثوري؛ رواه عنه:
..........
3،2 - أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، و بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ ( http://global.islamweb.net/hadith/rawydetails.php?rawyid=1866):
..........
* والترمذي في "جامعه" رقم (1939):
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/rawydetails.php?rawyid=6879)، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ ( http://global.islamweb.net/hadith/rawydetails.php?rawyid=7100)، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ( http://global.islamweb.net/hadith/rawydetails.php?rawyid=3436). ح
قَالَ: وَحَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ ( http://global.islamweb.net/hadith/rawydetails.php?rawyid=7352)، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ ( http://global.islamweb.net/hadith/rawydetails.php?rawyid=1866)، وَأَبُو أَحْمَدَ ( http://global.islamweb.net/hadith/rawydetails.php?rawyid=7100)، قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ( http://global.islamweb.net/hadith/rawydetails.php?rawyid=3436)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/rawydetails.php?rawyid=4944)، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/rawydetails.php?rawyid=3837)، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ( http://global.islamweb.net/hadith/rawydetails.php?rawyid=560)، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"لَا يَحِلُّ الْكَذِبُ إِلَّا فِي ثَلَاثٍ: يُحَدِّثُ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ لِيُرْضِيَهَا، وَالْكَذِبُ فِي الْحَرْبِ، وَالْكَذِبُ لِيُصْلِحَ بَيْنَ النَّاسِ"، وَقَالَ مَحْمُودٌ فِي حَدِيثِهِ: لَا يَصْلُحُ الْكَذِبُ إِلَّا فِي ثَلَاثٍ.
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ، لَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ أَسْمَاءَ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ خُثَيْمٍ، وَرَوَى دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ عَنْ أَسْمَاءَ، حَدَّثَنَا بِذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، وَفِي الْبَابِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ.
في بعض النسخ لسنن الترمذي: " حسن غريب"؛ انظر هامش "الجامع الكبير"3/ 494 للترمذي بتحقيق: د. بشار معروف. و كذلك جاء في "تحفة الأشراف" للمزي 11/ 34 رقم (15770) -ط. بشار.
* ورواه الطوسي في "مستخرجه على الترمذي=مختصر الأحكام" ج6/ص417 رقم (1535):
نا محمد بن بشار، نا أبو أحمد، عن سفيان، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لايحل الكذب إلا في ثلاث: كذب الرجل لامرأته أن يرضيها، والكذب في الحرب، والكذب ليصلح به بين الناس"
هذا حديث حسن لا نعرفه إلا من حديث ابن خثيم.
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[20 - Nov-2010, صباحاً 01:24]ـ
8 - أبُو سُفْيَانُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ:
غالطني إسناد الجرجاني في "أماليه" المنشور في الشبكة محرفا .. و كنتُ نبهت على ذلك و قلتُ تحت رواية: 6 - محمد بن يوسف الفريابي، عن: 2 - سفيان الثوري:
........
ملاحظة:"أمالي الجرجاني" لم أقف عليها، نقلتُ عنها بواسطة "موسوعة الحديث"، وجاء السند هناك هكذا:
(أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ ( http://global.islamweb.net/hadith/rawydetails.php?rawyid=27679)، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ ( http://global.islamweb.net/hadith/rawydetails.php?rawyid=502)، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ ( http://global.islamweb.net/hadith/rawydetails.php?rawyid=7345)، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/rawydetails.php?rawyid=20771)، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/rawydetails.php?rawyid=3837)، أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ يَزِيدَ .. )
(يُتْبَعُ)
(/)
( http://global.islamweb.net/hadith/rawydetails.php?rawyid=560)
وما بين معكوفين هنا صوبتُه باجتهادي لأن إسناده نفس إسناد البيهقي، ومتنه هو متنه، فالمرجو ممن يقرأ ملاحظتي هذه، وعنده "الأمالي" -مطبوعة أو مخطوطة- أن يذكر لنا وجه الصواب. بارك الله فيكم
فليُحذف اسم هذا الراوي من الجماعة الذين سميتهم في بداية التخريج .. وأنا في انتظار من يجود علينا بالحديث موثقا من "الأمالي" المذكورة.
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[20 - Nov-2010, صباحاً 02:02]ـ
هكذا رواه هؤلاء السبعة = (1 - داود بن عبد الرحمن، و 2 - سفيان الثوري، و 3 - أبو خيثمة زهير بن معاوية، و 4 - إسماعيل بن عياش، و 5 - عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ، و 6 - يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِي، و 7 - الْفَضْلُ بْنُ الْعَلاءِ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1544)) عن ابن خثيم و تتابعوا على إسناد الحديث عنه، عن شهر، عن أسماء بنت يزيد.
وقد تابع ابنَ خثيم ابنُ أبي حسين -في رواية عنه -، وليث، و تقدم تخريج روايتهما في صدر الكلام.
* وخالفهم عبدُ اللهِ بْن واقد؛ فرواه عن ابن خثيم عن أبي الطفيل عامر بن واثلة؛ لم يذكرْ شهراً وجعله من مسند أبي الطفيل؛ وهو:
//////
الوجه الثاني = من حديث ابن خثيم عن أبي الطفيل مسنداً
رواه مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ بن أبي عطاء نزيل المصيصة، عنه:
* رواه عبّاس التُّرْقُفِيُّ في "جزئه"=حديثه" رقم (79):
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْمِصِّيصِيُّ أَبُو يُوسُفَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7250)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَاقِدٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5143)، وَهُوَ أَبُو رَجَاءٍ الْهَرَوِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4944)، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4118)، قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى ضَاحِيَةِ مُضَرَ قَوْمًا، فَمَرُّوا بِأَعْرَابِيٍّ يَرْعَى بِمَرْجٍ (بمراح) غَنِيمَةً لَهُ بِفِنَاءِ قُبَّةٍ، فَقَالُوا: أَجْزِرْنَا، فَأَجْزَرَهُمْ شَاةً، ثُمَّ قَالُوا: أَجْزِرْنَا، فَأَجْزَرَهُمْ شَاةً، ثُمَّ قَالُوا: أَجْزِرْنَا، فَأَجْزَرَهُمْ شَاهً، ثُمَّ قَالُوا: أَجْزِرْنَا، قَالَ: لَمْ يَبْقَ فِيهَا إِلا فَحْلٌ أَوْ رُبًّى أَوْ مَاخِضٌ، قَالَ: فَشَدُّوا عَلَى غَنَمِهِ فَسَلَخُوا مِنْهَا شَاةً، قَالَ: فَلَمَّا ارْتَفَعَتِ الشَّمْسُ أَوَاهَا إِلَى قُبَّتِهِ، قَالَ: فَقَالُوا: أَخْرِجْ غَنَمَكَ فَنَحْنُ أَحَقُّ بِالظِّلِّ مِنْهَا، فَقَالَ الأَعْرَابِيُّ: إِنَّكُمْ إِنْ أَخْرَجْتُمُوهَا طَرَحَتْ أَوْلادَهَا، فَلَمْ يَلْتَفِتُوا إِلَى قَوْلِهِ لَمَّا فُتِحَتْ ظُهُورُهَا فَنَفَرَتِ الْغَنَمُ فَطَرَحَتْ بأَوْلادِهَا، فَقَالَ الأَعْرَابِيُّ: وَاللَّهِ لأَسْتَأْذِنَ عَلَيْكُمْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِنِّي قَدْ زَكَّيْتُ مَالِي وَصَلَّيْتُ، قَالَ: فَخَرَجَ الأَعْرَابِيُّ حَتَّى أَتَى (لقي) النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ بِالَّذِي كَانَ مِنْهُمْ فَقَال لَهُ: " امْكُثْ حَتَّى يَأْتِيَ الْقَوْمُ ". فَلَمَّا جَاءُوا سَأَلَهُمْ عَمَّا قَالَ الأَعْرَابِيُّ، قَالُوا: مَا فَعَلْنَا، فَقَالَ الأَعْرَابِيُّ: وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَخْبَرْتُكَ إِلا حَقًّا، وَلَيُطْلِعَنَّكَ اللَّهُ عَلَى أَمْرِي وَأَمْرِهِمْ، فَانْتَجَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاحِدًا وَاحِدًا، فَكُلُّهُمْ أَخْبَرَ بمِثْل قَوْلِ الأَعْرَابِيِّ، فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " عَلَى مَا تَهَافَتُونَ فِي الْكَذِبِ كَمَا يَتَهَافَتُ الْفَرَاشُ؟ " أَوْ قَالَ: " الذُّبَابُ فِي النَّارِ، إِنَّهُ لا يَصْلُحُ الْكَذِبُ إِلا فِي إِحْدَى ثَلاثٍ، رَجُلٌ كَذَبَ امْرَأَةً (لامرأته) لِيُرْضِيَهَا
(يُتْبَعُ)
(/)
وَيَسْتَصْلِحَ خُلُقَهَا، أَوْ رَجُلٌ كَذَبَ لِيُصْلِحَ بَيْنَ امْرَأَيْنِ مُسْلِمَيْنِ، وَرَجُلٌ كَذَبَ فِي خَدِيعَةِ حَرْبٍ، فَإِنَّمَا الْحَرْبُ خَدْعَةٌ ".
*والطّبري في "تهذيب الآثار"- مسند عليّ بن أبي طالب/ص124 رقم (205):
حَدَّثَنِيإِسْمَاعِيلُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ الأَشْجَعِيُّ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=12324)، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7250)، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَاقِدٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5142)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4944)، عَنْأَبِي الطُّفَيْلِ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4118)، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّهُ لا يَصْلُحُ الْكَذِبُ إِلا فِي إِحْدَى ثَلاثٍ: رَجُلٌ كَذَبَ امْرَأَتَهُ، لِيَسْتَصْلِحَ خُلُقَهَا، وَرَجُلٌ كَذَبَ لِيُصْلِحَ بَيْنَ امْرَأَيْنِ مُسْلِمَيْنِ، وَرَجُلٌ كَذَبَ فِي خَدِيعَةِ حَرْبٍ، فَإِنَّ الْحَرْبَ خَدْعَةٌ ".
*والطّحاوي في "شرح مشكل الآثار" 7/ 356 رقم (2914)
حَدَّثَنَا فَهْدٌ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=26553), قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7250)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَاقِدٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5143)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4944)، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4118)، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَلا إِنَّهُ لا يَصْلُحُ الْكَذِبُ إِلا فِي إِحْدَى ثَلاثٍ: رَجُلٍ كَذَبَ امْرَأَتَهُ لِيَسْتَصْلِحَ خُلُقَهَا , وَرَجُلٍ كَذَبَ لِيُصْلِحَ بَيْنَ امْرَأَيْنِ مُسْلِمَيْنِ، وَرَجُلٍ كَذَبَ فِي خَدِيعَةِ حَرْبٍ، إِنَّ الْحَرْبَ خُدْعَةٌ."
* قلتُ:
المحفوظُ عن ابن خثيم هو ما رواه الجماعة عنه ..
و عبد الله بن واقد أبو رجاء الهروي:ثقة،صدوق، لم يكن به بأس ..
لكن الراوي عنه وهو محمد بن كثير ضعيف جدا، منكر الحديث، يخطئ كثيرا .. فإن كان تَفَردَ عنه بهذا الحديث؛ فالخطأ منه ليس من عبد الله .. وما رواه عنه هنا يكون من أوهامه؛ وإنما رواه ابن خثيم عن شهر بن حوشب عن أسماء، بدل أبي الطفيل؛ كذا حَدّث به الثّقاتُ عن ابن خثيم ..
أما إن تُوبع عليه، وحدّث به عبدُ الله بن واقد على هذا الوجه:
- فإن تفرد به عبدُ الله، ولم يتابعه أحدٌ عليه فهو من غرائبه .. يكون قد وَهِمَ فيه، والصّوابُ مارواه الجماعةُ، فإن لابن خيثم رواية عن أبي الطفيل.
-وإنْ حَفِظَهُ و ضبطه و توبع عليه؛ فإنه يكون وجهاً محفوظاً عن ابن خثيم .. رواه ابنُ خثيم عن شهر عن أسماء، ورواه عن أبي الطفيل ..
قال أبو عبد الإله:
كنتُ أعمل الذهن في هذا الوجه، وأكتبُ تلك الاحتمالات .. وأنا أتمنى أن أجد كلاماً للدارقطني حول هذا الوجه ليشفي غليلي، ويريح ذهني .. فقصدت "علله" فآيسني .. ثم تذكرت "غرائبه وأفراده" التي عمل لها الحافظُ محمد بن طاهر المقدسي "أطرافاً" .. فلم يخيبني لله دره:
قال في مسند أبي الطفيل 2/ 239 رقم (4905):
(حديث: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الحرب خدعة". غريبٌ من حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم، تفرّد به أبو رجاء الهروي عبد الله بن واقد، عن عبد الله بن عثمان بن خُثَيم، عن أبي الطّفيل.) انتهى
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[20 - Nov-2010, مساء 11:56]ـ
5 - دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2796):
* رواه ابن أبي الدنيا في"الصّمت" رقم (499) ط. الحويني، وفي "المدارة"؟، وفي "العيال"؟:
(يُتْبَعُ)
(/)
حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2796)، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَطَّارُ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2789)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4944)، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3837)، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=560) رَض ِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ النَّاسَ، فَقَالَ: " أَيُّهَا النَّاسُ، مَا يَحْمِلُكُمْ أَنْ تَتَتَابَعُوا بِالْكَذِبِ كَمَا تَتَتَابَعُ الْفَرَاشُ فِي النَّارِ، كُلُّ الْكَذِبِ يُكْتَبُ عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلا ثَلاثُ خِصَالٍ: رَجُلٌ كَذَبَ امْرَأَتَهُ لِيُرْضِيَهَا، وَرَجُلٌ كَذَبَ امْرَأَيْنِ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا، وَرَجُلٌ كَذَبَ فِي خَدِيعَةِ الْحَرْبِ "
"وَرَجُلٌ كَذَبَ بَيْنَ امْرَأَيْنِ" /صح
* ورواه في "مدارة الناس" رقم (163) - ط. محمد خير رمضان:
حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2796)، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2789)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4944)، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3837)، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=560) رَض ِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ النَّاسَ، فَقَالَ: " كُلُّ الْكَذِبِ يُكْتَبُ عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلاّ ثَلاثُ خِصَالٍ: رَجُلٌ كَذَبَ امْرَأَتَهُ لِيُرْضِيَهَا، وَرَجُلٌ كَذَبَ بَيْنَ امْرَأَيْنِ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا، وَرَجُلٌ كَذَبَ فِي خَدِيعَةِ الْحَرْبِ. "
* وفي "العيال" رقم (575) - ط. نجم خلف:
حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2796)، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2789)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4944)، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3837)، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=560) رَض ِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ النَّاسَ، فَقَالَ: " كُلُّ الْكَذِبِ يُكْتَبُ عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلاّ فِي ثَلاثِ خِصَالٍ: رَجُلٌ كَذَبَ امْرَأَتَهُ لِيُرْضِيَهَا، وَرَجُلٌ حَدَّثَ (هكذا في المطبوع) بَيْنَ امْرَأَيْنِ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا، وَرَجُلٌ كَذَبَ فِي خَدِيعَةِ الْحَرْبِ ".
* قال محقّقه: (أخرجَهُ ... وأبو داود في "سننه":4/ 280 - 281 كتاب الأدب، باب في إصلاح ذات البين، من نفس طريق المصنف.) انتهى. وأبو داود لم يخرج في الباب المذكور ولا في "سننه" جميعها، حديثَ أسماء، فضلا عن أن يكون من نفس طريق ابن أبي دنيا، إنما خرّج حديث أم كلثوم بنت عقبة.وسيأتي عتد الكلام عن شواهد حديثنا إن شاء الله.
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[21 - Nov-2010, صباحاً 01:47]ـ
* تابعَ ابنَ خثيم على الوجه الأول (= عن شهر عن أسماء مسنداً): ابنُ أبي الحسين، و ليثُ بن أبي سليم .. و قد خرّجنا حديثَهما في بداية هذا المجموع ..
وأشرتُ هناك أن حديثَ ابن أبي حسين:
- رُوي عنه مسندا:
(يُتْبَعُ)
(/)
* أخرجه اللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" - بسند رجاله ثقات - عن عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6177)، قَالَ: نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3443)، عَنِ ابْنِ أَبِي حُسَيْنٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4895)، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3837)، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ. ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=560) به. وقد سُقتُ سند المصنف ومتن الحديث في موضعه.
- وروي عنه مرسلاً؛ رواه: إسحاق بن إسماعيل الأيلي، عن سفيان بن عيينة عنه عن النبي (ص)، وهو:
//////
{الوجه الثالث في الحديث: من حديث ابن أبي حسين عن النبي مرسلاً.}
* أخرجه ابن عبد البر في "التّمهيد" 16/ 247 - 248، ط. المغربية. وفي "الاستذكار" 27/ 348 رقم (41412) ط. قلعجي:
- حدّثنا محمّد بن إبراهيم [بن سعيد]، حدّثنا أحمد بن مطرف، حدثنا سعيد بن عثمان، حدّثنا إسحاق بن إسماعيل الأيلي، قال حدّثنا سفيان بن عيينة، عن صفوان بن سُليم [المدني]، عن عطاء بن يسار، قال: (قال رجلٌ: "يا رسولَ اللهِ، هلْ عَليَّ جُناحٌ أنْ أكذِبَ امْرَأَتِي؟ ". قال: "لا يحُبُّ اللهُ الكذبَ". [فأعادها، فقال: "لا يحُبُّ اللهُ الكذبَ"]. فقال: "يا رسُولَ اللهِ، اسْتَصْلِحُها وَأسْتَطِيبُ نَفْسَهاَ".فقال: "لا جُناحَ عليك".)
- قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: وَأَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي حُسَيْنٍ، قَالَ: قَالَ النبيُّ صلى الله عليه و سلم: "لاَ يَصْلُحُ الْكَذِبُ إِلاَّ فِي ثَلاَثٍ: يُصْلِحُ الرَّجُلُ بَيْنَ اثْنَيْنِ، وَالحْرْبُ خُِدْعَةٌ، والرَّجُلُ يَسْتَصْلِحُ امْرَأَتَهُ."
قال أبو عمر: "هذا الحديث يفسر الأول، ولهذا أردفه ابن عيينة به، والله أعلم.". انتهى
قلتُ: وهذا يعني أن إسناد ابن عبد البر الأول إلى ابن عيينة، في حديث عطاء، رجع إليه في حديثه عن ابن حسين .. فتنبه.
//////
- ابن أبي حسين واسمه: عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين النوفلي ثقة، وثّقه أحمد، والنسائي، و أبو زرعة، وابن سعد، وابن حبان، والعجلي، وقال أبو حاتم: "صالح" روى له الجماعة وهو قليل الحديث .. قال ابن عبد البر: "ثقة عند الجميع فقيه عالم بالمناسك." يروي عن كبار التابعين كالحسن البصري ومجاهد، وعطاء بن أبي رباح، وعكرمة مولى ابن عباس، وأبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، ونافع بن جبير .. وله رواية عن أبي الطفيل عامر بن واثلة الليثي –آخر الصحابة موتا-
- إسحاق بن إسماعيل: هو ابن العلاء و قيل ابن عبد الأعلى بن عبد الحميد الأيلي، أبو يعقوب، صاحب سفيان بن عيينة "صدوق" من شيوخ النسائي و ابن ماجه.
* وإسناد ابن عبد البر إليه إسنادٌ أندلسيٌ نظيف مسلسل، بمحدثين ثقات، حفاظ، ليس فيهم من تُكلم فيه أو مُس بجرح:
شيخُه: هو ابن أبي القراميد من أضبط الناس لكتبه وأفهمهم لمعاني الرواية و هو من أئمة هذا الشأن له تأليف جمع فيه كلام يحي بن معين في ثلاثين جزءا .. وشيخ شيخه:هو ابن المشاط، (ت352هـ) محدث مشهور، ثقة، حافظ للمسائل والرأي، وكان معتنيا بالآثار والسنن، وكان رجلا صالحا صاحب الصلاة .. و شيخ شيخ شيخه هو أبو عثمان التجيبي المعروف بالأعناقي والعناقي (ت305هـ)،كان ورعا زاهدا عالما بالحديث بصيرا بعلله.
راجع تراجمهم في: "تاريخ العلماء بالأندلس" لابن الفرضي، و"جذوة المقتبس" للحميدي، و"بغية الملتمس" للضبي. و "تاريخ الإسلام" للذهبي
* قلتُ:
فالظاهر -والله أعلم- في تفسير هذا الوجه، هو: أن ابن أبي حسين كان ينشط أحيانا فيُسنده، وأحيانا لا يفعل فيرسله .. و قد سمعه منه سفيان بن عيينة في الحالين، فرواه على الوجهين.
_________
ما بين معكوفين لا يوجد في "الاستذكار"
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[22 - Nov-2010, صباحاً 01:12]ـ
اضطربَ شهرٌ في إسناد هذا الحديث فرواه عنه ابن خثيم عن أسماء وقد تقدم في الوجه الأول ..
وخالفه: داود بن أبي هند فرواه عن شهر على وجوه أربعة:
- مرسلاً عن شهر عن النبي (ص).
- مسنداً عن شهر عن أبي هريرة
- مسنداً عن شهر عن النواس بن السمعان.
(يُتْبَعُ)
(/)
{- مسنداً عن شهر عن النواس بذكر واسطة بينهما هو: الزبرقان = و هو الوجه الرابع}
° ورواه داودُ بن أبي هند عن شهر، واخْتُلِفَ عليه:
1 - رواه مسلمةُ بن علقمة المازني، واخْتُلِفَ عليه:
أ- رواه قيسُ بن حفص الدارمي، ومحمد بن جامع العطّار، وعمرو بن مالك النكري، [و سليمان بن داود المنقري، وعبد الرحمن بن واقد] عنه، عن داود، عن شهر، عن الزّبرقان، عن النّواس بن سمعان. (4)
ما بين معكوفين ليس في الأصل المقتبس
1 - قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ الدَّارِمِيُّ:
[وقد تقدم في الوجه الأول روايته لهذا الحديث عن الفضل بن العلاء عن ابن خثيم عن شهر عن أسماء -عند البغوي؛ رواه عنه تمتام، وسيرويه تمتام نفسُه هنا على هذا الوجه -كما سيأتي عند الخرائطي و ابن النجار.]
* رواه البخاري-معلّقاً-في "التاريخ الكبير" في ترجمة زبرقان؛3/ 436
قَالَ قَيْسٌ:حَدَّثَنَا مَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ، سَمِعَ دَاوُدَ بْنُ أَبِي هِنْدَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ زِبْرِقَانِ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=40546) ع ن النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ، ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1745) عَ نْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" الْحَرْبُ خُدْعَةٌ " -بطوله".
قلتُ: قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ من شيوخ البخاري، روى له في "الصحيح".
* وأبو عوانة في: "المستخرج" 4/ 213رقم (6551) -ط. أيمن الدمشقي:
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ الْبَصْرِيُّ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=40544)، بِأَنْطَاكِيَّةَ، قثنا قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6520). ح وَحَدَّثَنَا أَبُو قِلابَةَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5241)، قثنا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْمِنْقَرِيُّ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=18617)، قَالا: ثنا مَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7496)، قثنا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ وَهُوَ دَاوُدُ بْنُ دِينَارٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2772)، مَوْلَى بَنِي قُشَيْرٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3837)، عَنِ الزِّبْرِقَانِ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=40546)، عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1745) رَ ضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: " الْحَرْبُ خُدْعَةٌ " , وَهُوَ حَدِيثٌ مُخْتَصَرٌ.
قلتُ: ما أحسن قوله " وهو حديث مختصر".
* وابنُ قانع في: "معجم الصحابة"3/ 163 - ط. المصراتي:
حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَاهَانَ الْجُلُودِيُّ، نا قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ الدَّارِمِيُّ، نا مَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ.
قلتُ: وسيأتي في رواية محمد بن جامع رقم (4)
* والخرائطي في"مساوئ الأخلاق" رقم (162) و (187):
حدّثنا غنَّامُ ثنا قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ الدَّارِمِيُّ، ثنا مَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ، عن دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنِ الزِّبْرِقَانِ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=40546)، عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1745) ال ْكِلابِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مالي أراكم تتهافتون في الكذب تهافت الفراش في النار، كلّ الكذب مكتوبٌ كذباً لا محالة، إلاّ أن يكذب الرّجل في الحرب، فإنّ الحرب خِدعة، أو يكون بين رجلين شحناء فيصلح بينهما، أو يكذب امرأته يرضيها."
* وفي "مكارم الأخلاق" رقم (449):
(يُتْبَعُ)
(/)
حدّثنا محمّد بن غالب بن حرب تمتام، ثنا قيس بن حفص الدارمي، ثنا مسلمة بن علقمة، عن داود بن أبي هند، عن شهر بن حوشب، عن الزّبرقان، عن النّواس بن سمعان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كل الكذب مكتوب لا محالة، إلا أن يكذب الرجل في الحرب، فإن الحرب خدعة أو يكذب بين اثنين فيصلح بينهما أو يكذب لامرأته ليرضيها."
- ومن طريق شيخ الخرائطي، أخرجه:
* ابنُ النّجار في: "ذيل تاريخ بغداد"ج3/ص 323
تحت ترجمة: "علي بن الحسن بن محمد بن شاذان بن حرب بن مهران أبي الحسن" برقم (771):
أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْبَاقِي، أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيَّ، أَخْبَرَهُ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَاذَانَ، أَنْبَأَ عَمِّي عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَاذَانَ، ثنامُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=30386)، ثنا قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ الدَّارِمِيُّ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6520)، ثنا مَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7496)، ثنا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2772)، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3837)، عَنِ الزِّبْرِقَانِ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=40546)، عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1745)، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"الْكَذِبُ يُكْتَبُ عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلا ثَلاثًا: الرَّجُلُ يَكْذِبُ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا، وَالرَّجُلُ يُحَدِّثُ امْرَأَتَهُ لِيُرْضِيَهَا بِذَلِكَ، وَالْكَذِبُ فِي الْحَرْبِ، وَالْحُرْبُ خُدْعَةٌ."
قال ابنُ النّجار في ترجمته: (حدّث عن محمد بن غالب بن حرب، روى عنه: ابن أخيه: أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان، في "معجم شيوخه") اه. ثم أورد له هذا الحديث.
قلت: "معجم شيوخ أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان"؛ من يخبرنا عنه؟ .. ولولدِهِ: أبي علي الحسين بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن شاذان البزاز (329 - 426هـ) مشيخةٌ مطبوعة باسم "المشيخة الصغرى" -موجودة في الشبكة- روى فيها عن أبيه [انظر الحديث رقم (63)]
* ورواه أبو الشيخ الأصبهاني في: "الأمثال"ص 212 - 213/ رقم (288):
حدثنا محمّد بن الحسن، حدّثنا أحمد بن أيوب، حدّثنا مسلمة بن علقمة، حدّثنا داود بن أبي هند، عن شهر بن حوشب.
وحدّثنا غيرُه عن قيس بن حفص، حدثنا مسلمة، عن داود بن أبي هند، عن الزّبرقان، عن النّواس - وليس في حديث أحمد بن أيوب:"الزبرقان" - قال: قال رسول الله:"ما لي أراكم تهافتون في الكذب تهافت الفراش في النار كل الكذب مكتوب لا محالة، إلا أن يكذب الرجل في الحرب فإن الحرب خدعة."
قلت: احفظ قوله:- وليس في حديث أحمد بن أيوب:"الزبرقان" - واحتفظ به.
* وأبو بكر القطيعي في "الألف دينار" رقم (320):
حدّثنا إبراهيم، قال: حدثنا ثناقَيْسُ بْنُ حَفْصٍ الدَّارِمِيُّ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6520)، و عبد الرحمن بن واقد، قالا: حدثنا مَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ، عن دَاوُدَ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عن شَهْرٍ، عن الزِّبْرِقَانِ، عن النَّوَّاسِ ابْنِ سِمْعَانَ، عن النبيّ (ص) قال: "الحرب خدعة"
قلتُ: إبراهيم: هو أبو إسحاق الحربي. والحديث مختصر.
* وابنُ أبي حاتم في "العلل" 3/ 438 المسألة رقم (991):
حدّثنا أبو زرعة، عن قيس بن حفص، عن مسلمة بن علقمة، عن داود بن أبي هند، عن شهر بن حوشب، عن الزبرقان عن النواس، بن سمعان عن النبي صلى الله عليه وسلم.
يعني مثل حديث أحمد بن أيوب فقد ساق متنه في بداية المسألة و سيأتي في موضعه.
* وابْنُ بِشْرَانَ في: "الأمالي" 6 - الْمَجْلِسُ الثَّالِثُ وَالسِّتُّونَ وَالسِّتُّ مِائَةٍ رقم (29):
(يُتْبَعُ)
(/)
أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ هُوَ ابْنُ الْعَبَّاسِ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=15795), ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=28961), ثنا قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6520), ثنا مَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7496), ثنا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2772), عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3837), عَنِ الزِّبْرِقَانِ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=40546), عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سِمْعَانَ الْكِلابِيِّ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1745), قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا لِي أَرَاكُمْ تَتَهَافَتُونَ إِلَى الْكَذِبِ تَهَافُتَ الْفَرَاشِ فِي النَّارِ , كُلُّ كَذِبٍ مَكْتُوبٌ كَذِبًا لا مَحَالَةَ , إِلا أَنْ يَكْذِبَ الرَّجُلُ فِي الْحَرْبِ فَإِنَّ الْحَرْبَ خَدْعَةٌ , أَوْ يَكْذِبَ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا , أَوْ يَكْذِبَ لِقَرَابَةٍ لِيُرْضِيَهَا "
*وفي: "الأمالي"-مجالس أخرى رقم (401):
أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ هُوَ ابْنُ الْعَبَّاسِ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=15867)، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=28961)، ثنا قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6520)، ثنا مَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7496)، ثنا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2772)، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3837)، عَنِ الزِّبْرِقَانِ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=40546)، عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ الْكِلابِيِّ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1745) قَ الَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَالِي أَرَاكُمْ تَتَهَافَتُونَ إِلَى الْكَذِبِ، تَهَافُتَ الْفَرَاشِ فِي النَّارِ، كُلُّ كَذِبٍ مَكْتُوبٌ كَذِبًا لا مَحَالَةَ، إِلا أَنْ يَكْذِبَ الرَّجُلُ فِي الْحَرْبِ؛ فَإِنَّ الْحَرْبَ خُدْعَةٌ، أَوْ يَكْذِبَ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا، أَوْ يَكْذِبَ الْمَرْأَةَ لِيُرْضِيَهَا ".
قلتُ: المجالس المطبوعة من أمالي ابن بشران لم أقف فيها على حديثنا، والمنقول هنا من الشبكة نسخوه من المخطوط،/ ولعله طُبعت مجالس أخر؟؟ من يفيدنا؟ من يوثق لنا هذا النقل؟ من المخطوط أو المطبوع.
* وعنه: البيهقيُّ في: "شعب الإيمان" 6/ 448 رقم (4460):
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=24752)، أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=15859)، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ مَاهَانَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=28961)، حدثنا قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6520)، حدثنا مَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7496)، حدثنا ادَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2772)، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3837)، عَنِ الزِّبْرِقَانِ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=40546)، عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ الْكِلابِيِّ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1745)، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا لِي أَرَاكُمْ تَتَهَافَتُونَ فِي الْكَذِبِ تَهَافُتَ الْفَرَاشِ فِي النَّارِ، كُلُّ كَذِبٍ مَكْتُوبٌ كَذِبًا لا مَحَالَةَ إِلا أَنْ يَكْذِبَ الرَّجُلُ فِي الْحَرْبِ، فَإِنَّ الْحَرْبَ خُدْعَةٌ، أَوْ يَكْذِبَ بَيْنَ الرِّجْلَيْنِ لِيُصلِحَ بَيْنَهُمَا، أَوْ يَكْذِبَ امْرَأَتَهِ لِيُرْضِيَهَا."
* والحاكمُ في "معرفة علوم الحديث"/ النوع الأربعون- الجنس الثاني: معرفة أسامي المحدِّثين منفردة. ص180 - ط. الهندية = ص510/رقم (449) - ط. السلّوم:
أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر القارئ ببغداد، قال: حدّثنا أحمد بن إسحاق بن صالح، قال: حدّثنا قيس بن حفص الدرامي قال: حدّثنا مَسْلَمَةُ بن علقمة، عن داؤد بن أبي هند، عن شهر بن حوشب، عن الزِّبْرِقان، عن النّواس بن سَمْعان قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " الحرب خدعة "
قال أبو عبد الله: (وليس في رواة الحديث نوّاس غير هذا الواحد، وهو من أكابر الصحابة).انتهى
قلتُ:
ذكرهُ الحافظُ أحمد بن هارون البرديجي البرذعي (ت301هـ) في كتابه المترجم بـ "الأسماء المفردة " ص35/رقم (6)،
والحافظ ابن أبي حاتم (ت327هـ) في "الجرح والتعديل" 8/ 507 في باب الأفراد من الأسماء في آخر حرف النون،
وقبلهما سيّد الحفاظ محمد بن إسماعيل البخاري (ت256هـ) في "تاريخه الكبير" 8/ 126 في باب الواحد من حرف النّون.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[22 - Nov-2010, مساء 11:21]ـ
2 - مُحَمَّدُ بْنُ جَامِعٍ الْعَطَّارُ:
* رواه أبو يعلى في "المسند الكبير"-
زوائده: "إتحاف الخيرة المهرة" للبوصيري 4/ 542 رقم (4333)،
و"المطالب العالية" لابن حجر 11/ 612 رقم (2628):
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَامِعٍ الْعَطَّارُ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=28831)، ثنا مَسَلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةُ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3512)، ثنا دَاوُدُ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2772)، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3837)، عَنِ الزِّبِرْقَانِ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=40546)، عَنِ النُّوَاسِ بْنِ سَمْعَانَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1745)، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا يَصْلُحُ الْكَذِبُ إِلَّا فِي ثَلَاثَةٍ: الرَّجُلُ يَكْذِبُ فِي الْحَرْبِ (*)، وَالْحَرْبُ خُدْعَةٌ، وَالرَّجُلُ يَكْذِبُ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ، لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا، وَالرَّجُلُ يَكْذِبُ امْرَأَةً، يُرْضِيهَا ".
- قال البوصيري:"هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ، لِضَعْفِ مُحَمَّدِ بْنِ جَامِعٍ، ضَعَّفَهُ أَبُو حَاتِمٍ .. وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ."
- وقال الحافظ: "خالفه يحي بن أبي زائدة، فرواه عن شهر مرسلا، وهو المحفوظ، وخالفَ داودَ: عبد اللهُ بن عثمان بن خثيم، فرواه عن شهر عن أسماء بنت يزيد؛ أخرجه الترمذي، ورواه إسماعيل بن عياش عن ابن خثبم مطولا، وكذا قال داود بن أبي هند عن شهر." اه
- قلتُ:
أين البوصيري من الحافظ؟؟ ..
يُلحق كلام الحافظ بالكلام الذي نقلته عن الأئمة المتقدمين: الترمذي، وأبو زرعة و ابن عدي و ابن أبي حاتم في اختلاف أوجه هذا الحديث و تعليله.
* وعنه: ابن السني في "عمل اليوم والليلة" ص288/رقم (612):
أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=10025)، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ رَاشِدٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=405)، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَامِعٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=28831)، ثنا مَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7496)، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2772)، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3837)، عَنِ الزِّبْرِقَانِ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=40546)، عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1745)، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:"كُلُّ الْكَذِبِ مَكْتُوبٌ لا مَحَالَةَ كَذِبًا، إِلا أَنْ يَكْذِبَ الرَّجُلُ فِي الْحَرْبِ، فَإِنَّ الْحَرْبَ خَدْعَةٌ، أَوْ يَكْذِبَ الرَّجُلُ بَيْنَ الزَّوْجَيْنِ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا، أَوْ يَكْذِبَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ لِيَرْضَاهَا بِذَلِكَ".
قلتُ:
هكذا قرن بين رواية أحمد بن أيوب، ورواية محمد بن جامع في هذا الإسناد!
وليس في حديث أحمد بن أيوب:"الزبرقان"،-كما نبه عليه: أبو الشيخ الأصبهاني، وسيأتي تخريج حديث أحمد بن أيوب قريبا-
وقد فرق أبو يعلى الحديثين؛ فرواه عن شيخه: أحمد بن أيوب عن مسلمة عن داود عن شهر عن النواس مطولا، و سيأتي في موضعه-، و رواه عن شيخه محمد بن جامع مختصرا، و في سنده "الزبرقان" بين "شهر" و "النواس"،وقد تقدم قبل قليل.
* ورواه ابن الأعرابي في: "المعجم" ج2/ ص793 رقم (1624) ط. الحسيني:
(يُتْبَعُ)
(/)
نا زِيَادُ بْنُ خَلِيلٍ أَبُو سَهْلٍ التُّسْتَرِيُّ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=17333)، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَامِعٍ الْعَطَّارُ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=28831)، بِالْمِرْبَدِ، نا مَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ الْمَازِنِيُّ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7496)، نا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2772)، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3837)، عَنِ الزِّبْرِقَانِ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=40546)، عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1745)، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:"لا يَصْلُحُ الْكَذِبُ إِلا فِي ثَلاثٍ: الرَّجُلُ يَكْذِبُ فِي الْحَرْبِ، وَالْحَرْبُ خُدْعَةٌ، وَالرَّجُلُ يَكْذِبُ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا، وَالرَّجُلُ يَكْذِبُ لامْرَأَتِهِ يُرْضِيهَا بِذَلِكَ."
* وابنُ قانع في: "معجم الصحابة"3/ 163 - ط. المصراتي:
حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمِنْهَالِ الزَّعْفَرَانِيُّ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=9706) بِ الْبَصْرَةِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَامِعٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=28831)، نا مَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7496)، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2772)، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3837)، عَنِ الزِّبْرِقَانِ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=40546)، عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1745)، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"كُلُّ الْكَذِبِ يُكْتَبُ عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلا ثَلاثًا: يَكْذِبُ فِي الْحَرْبِ , وَالْحَرْبُ خَدْعَةٌ , وَالرَّجُلُ يَكْذِبُ لِيُصْلِحَ , وَالرَّجُلُ يَكْذِبُ الْمَرْأَةَ لِيُرْضِيَهَا.". حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَاهَانَ الْجُلُودِيُّ، نا قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ الدَّارِمِيُّ، نا مَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ.
* والطّبراني في: "الكبير"-كما في:"مجمع الزوائد" للهيثمي 8/ 81
- وعن النّواس بن سمعان، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:"كلّ الكذب يكتب على ابن آدم إلا ثلاثا؛ الرجل
يكذب في الحرب فإن الحرب خدعة، والرجل يكذب المرأة فيرضيها، والرجل يكذب بين الرجلين فيصلح بينهما.
قال الهيثمي: رواه الطبراني، وفيه: محمد بن جامع العطار؛ وهو ضعيفٌ. وقد تقدم في باب الصلح في الأحكام.
___________
(*) في "المطالب العالية"-ط. المسندة: ( .. إلاّ في ثلاثة: يُكْذَبُ في الحَرْبِ .. ) بالبناء على ما لم يُسم فاعله. و في المجردة (=المختصرة) 3/ 153 - 154 جاء كما عند البوصيري.
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 05:03]ـ
3 - سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْمِنْقَرِيُّ الشّاذَكُوني ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=18617):
* رواه أبو عوانة في: "المستخرج" رقم (6551):
حَدَّثَنَا أَبُو قِلابَةَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5241)، قثنا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْمِنْقَرِيُّ، ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=18617) ب ه.
و قد تقدّم في رواية قيس برقم (1).و هو مختصر.
* والطّبراني في: "الكبير"-كما في:"مجمع الزوائد" للهيثمي 5/ 320 = 5/ 578 رقم (9636) /ط. الدرويش -
وعن النواس بن سمعان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الحرب خدعة".
قال الهيثمي: رواه الطبراني، وفيه سليمان بن داود الشّاذكوني، وهو ضعيف. اهـ.
قلت: الشّاذكوني حافظ مكثر، إلا أنهم لم يرضوه و تكلموا فيه و منهم من كذبه و اتهمه بالوضع. راجع ترجمته في "الميزان" و"اللسان" ..
4 - عَبْدُ الرَّحمَنِ بْنُ وَاقِدٍ:
* رواه أبوبكر القطيعي في "الألف دينار" رقم (320):
مقرونا بقيس بن حفص و قد تقدّم تحت روايته برقم (1).
قلت: عبد الرحمن بن واقد، اثنان: كلاهما عطّار، و من نفس الطّبقة و اشتركا في بعض الشيوخ ..
أحدهما: عبد الرحمن بن واقد بن مسلم البغدادي أبو مسلم الواقديّ العطّار، يقال أصله من البصرة. من رجال التهذيب روى عنه الترمذي و روى له ابن ماجه ..
و الثاني: عبد الرحمن بن واقد البصري العطار البصري ترجمه أبن أبي حاتم في لجرح قال: سألت أبي عنه فقال: شيخ، وترجمه المزي في التهذيب للتمييز عن الأول.
لم أجد المزي ذكر في الرواة عن أحدهما: "إبراهيم الحربي"، فلينظر في شيوخ الحربي وأسانيده ليُعيّن من هو؟؟ نرجو الإفادة ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[26 - Nov-2010, صباحاً 12:08]ـ
5 - عَمْرُو بْنُ مَالِكٍ الراسبي الغبري، أبو عثمان البصري:
* رواهُ الطبري في: "تهذيب الآثار"- مسند علي بن أبي طالب، ص125/ رقم (206):
حدّثني عمرو بن مالك النُّكْري (هكذا)، قال: حدثنا مسلمة بن علقمة المازني، عن داود بن أبي هند، عن شهر بن حوشب، عن الزبرقان، عن النواس بن سمعان الكلابي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مالي أراكم تتهافتون في الكذب كما يتهافت الفراش في النار، ألا إن كل كذب مكتوب على ابن آدم إلا في ثلاث: كذب الرجل امرأته ليرضيها، وكذب الرجل في الحرب، فإن الحرب خدعة، وكذب الرجل في الإصلاح بين الرجلين، فإن الله يقول: (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة، أو معروف أو إصلاح بين الناس) [النساء:114]."
* قلتُ: لم تذكر هذه الآية إلا في هذا الطّريق؛ وهي فائدة. ولم أرَ المفسرين-حسب اطلاعي- ذكروا هذا الحديث في تفسيرها.
وعمرو بن مالك النُّكري-بضم النون- أبو يحي، ويقال أبو مالك، البصري:قديم من الطّبقة السّابعة، توفي سنة 129هـ، يروي عن طبقة التابعين: كأَبِي الجوزاء أوس بْن عَبْد اللَّه الربعي (ت83هـ)
فلا يمكن للطبريِّ أن يرويَ عنه.!! .. هو لا يصل إليه إلا بثلاث وسائط؛ انظر: تفسير الطبري 3/ 507 رقم (2977)،و (2978).
وبعيدٌ أيضاً أن يرويَ النكريُّ عن مسلمة بن علقمة المازني المتأخر عنه وهو من الطّبقة الثامنة وهي الطبقة الوسطى من أتباع التابعين من طبقة سفيان بن عيينة و ابن علية.
فهو بلا شك مقحمٌ هنا .. ولعله تصحف عن اسم آخر، هو شيخٌ للطبري. و يروي عن مسلمة ..
* ثم وجدتُ محقق آثار الطبري: الشيخ محمود شاكر عليه رحمة الله علق على أثرٍ [ص129/ رقم (213)] جاء فيه رواية المصنف عن هذا الشيخ قائلاً:
("عمرو بن مالك النكري"، شيخ الطبري، هكذا في الأصل، و هو محال، لأن هذا قديم مات سنة 129. أما الذي يروي عنه أبو جعفر فهو " عمرو بن مالك الراسبي الغبري أبو عثمان البصري"، روى عنه في التّفسير رقم:14355 (2/ 327، 328)، وهو منكر الحديث عن الثقات، ويسرق الحديث، كما قال ابن عدي و مات بعد سنة 240هـ) انتهى
* قلت: وهو من رجال التهذيب روى عنه الترمذي. لم يذكر المزي في شيوخه: مسلمة بن علقمة. وذكر الطبري فيمن روى عنه. وقد أكثر عنه البزار في مسنده، وروى عنه أبو يعلى .. ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح" وابن عدي في "الضعفاء" والذهبي في "الميزان" و ابن حجر في "اللسان"
فالنكري تصحيف للغبري أو للبصري. و الله أعلم.
____________
فليصحح اسمه فيما كتبته هنا:
1 - رواه مسلمةُ بن علقمة المازني، واخْتُلِفَ عليه:
أ- رواه قيسُ بن حفص الدارمي، ومحمد بن جامع العطّار، وعمرو بن مالك النكري عنه، عن داود، عن شهر، عن الزّبرقان، عن النّواس بن سمعان. (4)
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[28 - Nov-2010, مساء 06:57]ـ
خالفَ هؤلاء الجماعة (= قيس بن حفص، ومحمّد بن جامع، وسليمان الشّاذكوني، وعبد الرحمن بن واقد، وعمرو بن مالك الراسبي): أحمدُ بْنُ أيّوب بن راشد الضبي الشعيري البصري؛ فرواه:
{عن مسلمة، عن داود، عن شهر، عن النّواس. لا يذكر: "الزبرقان" = وهو الوجه الخامس}
ب- ورواه َأَحْمَدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ رَاشِد الضبي عنه عن داود عن شهر عن النّواس. دون ذكر الزّبرقان. (5)
* رواه أبو يعلى في "مسنده الكبير"
زوائده: "إتحاف الخيرة المهرة" للبوصيري 4/ 541 رقم (4332)،
و"المطالب العالية" لابن حجر 11/ 615 رقم (2628 - [3]):
ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَيُّوبَ الضَّبِّيُّ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=405)، ثنا مَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7496)، ثنا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2772)، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3837)، عَنِ النُّوَاسِ بْنِ سَمْعَانِ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1745): بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّةً، فَمَرُّوا بِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ، فَقَالُوا: يَا
(يُتْبَعُ)
(/)
أَعْرَابِيُّ، اجْزُرْ لَنَا شَاةً. قَالَ: فَأَتَاهُمْ بِعَتُودٍ مِنْ غَنَمِهِ، فَقَالَ: اذْبَحُوا هَذَا، فَقَالُوا: مَا يُغْنِي هَذَا عَنَّا شَيْئًا. قَالَ: فَاعْتَمَدُوا شَاةً مِنْ خِيَارِ غَنَمِهِ فَذَبَحُوهَا. قَالَ: فَظَلُّوا يَطْبُخُونَ وَيَشْوُونَ، قَالَ: حَتَّى إِذَا انْتَصَفَ النَّهَارُ، وَأَظَلَّ مَظَلَّةً، قَالُوا: يَا أَعْرَابِيُّ، أَخْرِجْ غَنَمَكَ حَتَّى نَقِيلَ فِي الْمُظْلِمَةِ. قَالَ: أُنْشِدُكُمُ اللَّهَ فَإِنَّهَا وُلَّدٌ. فَإِنْ أَنَا أَخْرَجْتُهَا فَضَرَبْهَا السَّمُومُ، طُرِّحَتْ. قَالُوا: أَنْفُسُنَا أَعَزُّ عَلَيْنَا مِنْ غَنَمِكَ. قَالَ: فَأَخْرَجُوهَا، فَضَرَبَهَا السَّمُومُ، فَطُرِّحَتْ. قَالَ: ثُمَّ رَاحُوا مِنْ عِنْدِهِ، وَتَرَكُوهُ حَتَّى أَتُوا الْمَدِينَةَ، قَالَ: فَسَبَقَهُمُ الْأَعْرَابِيُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخْبَرَهُ الْخَبَرَ، فَلَمَّا جَاءُوا سَأَلَهُمْ عَنْ مَا ذَكَرُوا، فَأَنْكَرُوا، فَاعْتَمَدَ رَجُلٌ مِنْهُمْ، فَقَالَ: " يَا فُلَانُ، إِنْ كَانَ لَكَ عِنْدَ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِكَ خَيْرٌ فَعَسَى أَنْ يَكُونَ عِنْدَكَ. أَصْدِقْنِي ". فَقَالَ: صَدَقَ يَا رَسُولَ اللَّهِ الْأَعْرَابِيُّ، الْخَبَرُ مِثْلُ مَا قَالَ، فَقَالَ: " أَتَهَافَتُونَ فِي الْكَذِبِ تَهَافُتَ الْفَرَاشِ فِي النَّارِ، كُلُّ كَذِبٍ مَكْتُوبٌ كَذِبًا لَا مَحَالَةَ، إِلَّا أَنْ يَكْذِبَ رَجُلٌ فِي الْحَرْبِ، فَإِنَّ الْحَرْبَ خُدْعَةٌ، أَوْ يَكْذِبَ الرَّجُلُ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ، لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا، أَوْ يَكْذِبَ الرَّجُلُ امْرَأَةً، لِيُرْضِيَهَا "
قال البوصيري: هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ.
قلتُ: هكذا سياق الحديث عند البوصيري، وعند الحافظ اختلاف في بعض حروفه.
- وعنه رواه ابنُ السّني في "عمل اليوم والليلة" ص288/رقم (612):
أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=10025)، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ رَاشِدٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=405)، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَامِعٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=28831)، ثنا مَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7496)، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2772)، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3837)، عَنِ الزِّبْرِقَانِ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=40546)، عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ ( http://global.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1745)، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:"كُلُّ الْكَذِبِ مَكْتُوبٌ لا مَحَالَةَ كَذِبًا، إِلا أَنْ يَكْذِبَ الرَّجُلُ فِي الْحَرْبِ، فَإِنَّ الْحَرْبَ خَدْعَةٌ، أَوْ يَكْذِبَ الرَّجُلُ بَيْنَ الزَّوْجَيْنِ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا، أَوْ يَكْذِبَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ لِيَرْضَاهَا بِذَلِكَ".
* قلتُ:
- هكذا رواه عن أبي يعلى،-مختصراً-، وجمعَ في إسناده بين حديث أحمد بن أيوب، وحديث محمّد بن جامع .. وقد رأيتَ كيف رواه أبو يعلى عن أحمد بن أيوب .. و كيف رواه عن محمد بن جامع .. راجع التنبيه على ذلك تحت رواية: محمد بن جامع ..
- ولعلّ الحافظَ الكبيرَ ابنَ السّني-رحمه الله- عقّبَ على إخراجه للحديث مجموعاً عن شيخي أبي يعلى، بمثل ما عقب به أبو الشيخ الأصبهاني لما خرّج الحديث مجموعا عن أحمد و قيس .. كأنْ يقول في آخره:"ليس في حديث أيوب:"الزبرقان". أو: " هذا حديث محمد بن جامع و ليس في حديث أيوب ذكر"الزبرقان" .. أو ما في معناه .. فلا يحكم بتخطئته و الفرح بتوهيمه، إلاّ بعد الوقوف على النّسخ الخطّية لكتابه "اليوم والليلة" .. أما تعقبه بمجرد الاعتماد على مطبوعةٍ واحدةٍ للكتاب؛ فمن التهافت في تخطئة الأئمة و التتايع في توهميهم دون حجة.
* ورواه أبو الشّيخ الأصبهاني في "الأمثال" ص 212 - 213/ رقم (288):
حدثنا محمد بن الحسن حدثنا أحمد بن أيوب حدثنا مسلمة بن علقمة حدثنا داود بن أبي هند عن شهر بن حوشب.
* قلتُ: لم يسقْ متنَه، حيثُ أردفه بحديث قيس بن حفص المتقدّم في الوجه السابق .. ، وعقّبه بقوله:"ليس في حديث أحمد بن أيوب: "الزبرقان".
* وابن أبي حاتم في "العلل" ج3/ 437 مسألة (991):
حَدَّثنا أبو زرعة عن أحمدَ بن راشد البصري، عن مَسْلَمة بن عَلْقَمة، عن داود بن أبي هند، عن شَهْر بن حَوْشَب، عن النَّوَّاس بن سَمْعان؛ قال: بعثَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم سَريَّة فقال:" تَهَافَتُونَ في الكَذِبِ تَهَافُتَ الفَرَاش في النّار؛ إِنَّ كُلَّ كَذِبٍ مَكْتُوبٌ كَذِباً لاَ مَحَالَةَ، إِلاَّ أَنْ يَكْذِبَ الرَّجُلُ في الحَرْبِ؛ فَإِنَّ الحَرْبَ خَدْعَةٌ."
قلت: وقد اختصره ابن أبي حاتم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[28 - Nov-2010, مساء 07:46]ـ
أعجبتني مثابرتك أبا عبد الإله جداً .. وهذا هو المطلوب .. وفقك الله أخي الكريم
محبك في الله
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[29 - Nov-2010, صباحاً 12:50]ـ
أعجبتني مثابرتك أبا عبد الإله جداً .. وهذا هو المطلوب .. وفقك الله أخي الكريم
محبك في الله
الشيخ أبو عصام التميمي:
أحبك لثلاث: محبة لله، ومحبة للحديث، ومحبة لبلاد الحرمين ..
ويعلمُ الله؛ كم اغتبطُ بكتابك، وأفرح بتشجيعك، وأهفو إلى ملاحظاتك ..
بارك الله فيك، ومتّعنا بمعارفك.(/)
بعض من كتب صحيح البخاري
ـ[تأبى العلا أن تفارقني]ــــــــ[06 - Nov-2010, مساء 10:10]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه مجموعة من كتب صحيح البخاري أتمنى منكم مساعدتنا أنا وأخواتي
في طريقة شرحها والكتب التي ستفيدنا في هذا الموضوع
ولكم جزيل الشكر:)
>>>ومن أراد نص الحديث فليبلغني(/)
الأحاديث الواردة في صيام تسع ذي الحجة كلها
ـ[ابو اميمة محمد]ــــــــ[07 - Nov-2010, صباحاً 10:00]ـ
الحمد لله رب العالمين؛ والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
لا يخفى على أكثر الناس وطلاب العلم بالأخص لما لهذه العشر من فضائل كثيرة؛ ولكن قد يخفى على بعضهم أنه جاء وورد الصيام فيها؛ يساعدهم على خفاء ذلك ما اشتهر بينهم ما جاء في الحديث الصحيح عن عاشئة - رضي الله عنها - أنها قالت: (ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم صام العشر قط)؛ وفي لفظ: (ما صام النبي صلى الله عليه وسلم العشر قط). أخرجه الإمام مسلم في (صحيحه).
وإليك الأحاديث الواردة في صوم العشر من ذي الحجة:
1 - أخرج النسائي في (الكبرى) (2/ 135) وفي (الصغرى) (2418):
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي صَفْوَانَ الثَّقَفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ الْحُرِّ بْنِ الصَّيَّاحِ عَنْ هُنَيْدَةَ بْنِ خَالِدٍ عَنْ امْرَأَتِهِ عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ:
(كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ الْعَشْرَ وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسَ).
قلت: هذا إسناد صحيح؛ رجاله كلهم ثقات أثبات.
وأخرجه أيضا من طريق:
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي النَّضْرِ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو النَّضْرِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَقَ الْأَشْجَعِيُّ كُوفِيٌّ عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلَائِيِّ عَنْ الْحُرِّ بْنِ الصَّيَّاحِ عَنْ هُنَيْدَةَ بْنِ خَالِدٍ الْخُزَاعِيِّ عَنْ حَفْصَةَ قَالَتْ: (
أَرْبَعٌ لَمْ يَكُنْ يَدَعُهُنَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صِيَامَ عَاشُورَاءَ وَالْعَشْرَ وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْغَدَاةِ).
وأخرجه أيضا أبو يعلى في (مسنده) (12/ 477).
قلت: هذا إسناد ضعيف؛ من أجل أبي إسحاق الأشجعي، قال الحافظ في (التقريب):
(مقبول)؛ يعني إذا لم ينفرد؛ وقد توبع كما رأيت.
قلت: وللحديث لفظ آخر يزيل الإشكال عن صوم يوم العيد:
أخرجه النسائي في (الكبرى) (2/ 135)، وفي (الصغرى) (2417):
أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ الْحُرِّ بْنِ الصَّيَّاحِ عَنْ هُنَيْدَةَ بْنِ خَالِدٍ عَنْ امْرَأَتِهِ عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَصُومُ تِسْعًا مِنْ ذِي الْحِجَّةِ وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ أَوَّلَ اثْنَيْنِ مِنْ الشَّهْرِ وَخَمِيسَيْنِ ".
قلت: هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات.
وللحديث لفظ آخر؛ أخرجه الإمام أحمد في (مسنده) (22334) ط / الرسالة، وأبو داود في (سننه) (2437):
حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ وَعَفَّانُ قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ حَدَّثَنَا الْحُرُّ بْنُ الصَّيَّاحِ قَالَ سُرَيْجٌ عَنِ الْحُرِّ عَنْ هُنَيْدَةَ بْنِ خَالِدٍ عَنِ امْرَأَتِهِ عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ قَالَ عَفَّانُ أَوَّلَ اثْنَيْنِ مِنْ الشَّهْرِ وَخَمِيسَيْنِ ".
قال العلامة المحدث الألباني - رحمه الله - في (صحيح أبي داود - الأم) (7/ 196):
(وهذا إسناد صحيح، ورجاله ثقات معروفون؛ غير هنيدة بن خالد، وقد
روى عنه جمع آخر من الثقات، وأورده ابن حبان في الطبقة الأولى من "ثقات
التابعين " (3/ 284). قال الحافظ:
" قلت: وذكره أيضاً في الصحابة، وقال: وله صحبة. وكذا ذكره ابن عبد البر
في "الاستيعاب " ... ". وقال في " الإصابة ":
" وقال ابن منده: عداده في صحابة الكوفة. وقال أبو إسحاق: كانت أمه
تحت عمر بن الخطاب ".
وأما امرأته؛ فلم أجد لها ترجمة! غير أن الحافظ رحمه الله ذكر في فصل
(يُتْبَعُ)
(/)
"المبهمات من النسوة"- من "التقريب "-: أنها صحابية. والله أعلم.
لكن قد اختلفوا على الحُرِّ بن الصباح في إسناده ومتنه:
1 - أما الإسناد فعلى وجوه أربعة:
الأول: رواية أبي عوانة هذه عنه عن هنيدة عن امرأته ... وأخرجها النسائي
أيضاً (1/ 328)، وأحمد (6/ 288)، والطحاوي (1/ 337).
الثاني: رواه زهير- وهو ابن معاوية- عن الحر قال: سمعت هنيدة الخزاعي
قال: دخلت على أم المؤمنين سمعتها تقول ...
أخرجه النسائي؛ فأسقط من الإسناد امرأة هُنَيْدَةَ.
الثالث: قال أبو إسحاق الأشجعي: عن عمرو بن قيس المُلائِي عنه عن
هنيدة عن حفصة قالت ... فذكره نحوه: أخرجه النسائي.
وهذا الوجه كالذي قبله؛ إلا أنه سمى أم المؤمنين: حفصة.
الرابع: قال شريك: عنه عن ابن عمر ... نحوه: أخرجه النسائي وابن أبي
حاتم في "العلل " (1/ 231) كما يأتي.
قلت: وأصح هذه الوجوه عندي: الأول والثاني؛ لثقة رجالهما، والتوفيق
بينهما سهل بإذن الله تعالى، وذلك بحمل الأول على أنه من (المزيد فيما اتصل
من الأسانيد)؛ فإن الثاني إسناده صحيح متصل بالسماع من هنيدة لأم المؤمنين،
فالظاهر أنه سمعه أولاً من امرأته، ثم دخل بنفسه على أم المؤمنين، فسمعه منها
مباشرة. وهذا بَينٌ إن شاء الله تعالى.
وأما الوجه الثالث؛ ففيه أبو إسحاق الأشجعي؛ قال الذهبي:
" ما علمت أحداً روى عنه غير أبي النضر هاشم ". يعني: أنه مجهول. وقال
الحافظ: " هو مقبول ".
قلت: على أنه مطابق للوجه الثاني كما هو ظاهر؛ إلا أنه سمى أم المؤمنين:
حفصة، والخطب في هذا سهل.
وأما الوجه الرابع؛ فهو ظاهر الضعف؛ لسوء حفظ شريك- وهو ابن عبد الله
القاضي-، وقد شذ في إسناده عن الوجوه الثلاثة، فهو منكر.
وإلى ذلك يشير أبو حاتم وأبو زرعة الرازيان فيما نقله عنه ابن أبي حاتم في
"العلل "- قال:
" سألت أبي وأبا زرعة عن حديث رواه شريك عن الحُر بن الصباح عن ابن
عمر .. ؟ فقال: هذا خطأ؛ إنما هو: الحر بن الصباح عن هنيدة بن خالد عن امرأته
عن أم سلمة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ"!
قلت: لم أر في شيء من الوجوه المذكورة ذِكْرَ أم سلمة! وإنما هو أم المؤمنين،
وأما أم سلمة فهو في طريق أخرى عن هنيدة عن أمه (وليس عن امرأته) عن أم
سلمة: أخرجه المصنف، كما سيأتي ذكره في آخر الكلام على هذا الحديث.
وأما الاختلاف في المتن؛ فهو على وجوه أربعة أيضاً:
الأول: رواية أبي عوانة: أول اثنين من الشهر والخميسين.
وهي في الكتاب كما تقدم.
الثاني: رواية زهير بن معاوية مثله؛ لكنه قال: ثم الخميس، ثم الخميس
الذي يليه.
الثالث: رواية الأشجعي عن عمرو بن قيس بلفظ: ثلاثة أيام من كل
شهر ... ولم يزد.
الرابع: قول شريك ... مثل رواية زهير تماماً.
قلت: والعمدة من هذه الوجوه إنما هو الوجه الثاني، لأنه- مع صحة سنده-
فيه زيادة بيان على الوجه الأول؛ فضلاً عن الوجه الثالث.
والوجه الرابع شاهد له لا بأس به.
وقد وجدت للحُرِّ بن الصباح متابعاً، يرويه الحسن بن عبيد الله عن هُنَيْدَةَ
الخُزَاعي عن أمِّه عن أم سلمة رضي الله عنها قالت:
كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأمرني أن أصوم ثلاثة أيام من الشهر: الاثنين والخميس
والخميس.
أخرجه البيهقي (4/ 295).
وهذه متابعة لا بأس بها؛ لكن الحسن هذا فيه ضعف؛ وقد اختلف عليه في
متنه. فقيل عنه هكذا. وقيل: عنه بلفظ:
الاثنين، والجمعة، والخميس.
أخرجه المصنف وغيره.
وقيل غير ذلك، مما سأبينه إن شاء الله تعالى في الكتاب الآخر برقم (422/ 2)).
قلت: هذه الأحاديث تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم تسع ذي الحجة كلها؛ وهو فهم بعض أئمة الحديث إذ عنونوا له باب صوم العشر.
وأما حديث عائشة - رضي الله عنها - فالجواب عنه هو:
قال الحافظ البيهقي في (الكبرى) (4/ 284) جوابا عن حديث عائشة:
والمثبث أولى من النافى؛ مع ما مضى من حديث ابن عباس.
قلت: يشير إلى حديث: " كان يصوم العشر ".
وحديث ابن عباس المعروف " ما من أيام العمل الصالح أحب .... " الخ.
قال الإمام النووي في (شرح مسلم):
(قول عائشة (ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم صائما في العشر قط) وفي رواية: لم يصم العشر.
قال العلماء: هذا الحديث مما يوهم كراهة صوم العشر.
(يُتْبَعُ)
(/)
والمراد بالعشر هنا الأيام التسعة من أول ذى الحجة؛ قالوا: وهذا مما يتأول فليس في صوم هذه التسعة كراهة بل هي مستحبة استحبابا شديدا لاسيما التاسع منها وهو يوم عرفة وقد سبقت الأحاديث في فضله وثبت في صحيح البخارى أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: " ما من أيام العمل الصالح فيها أفضل منه في هذه "، يعنى العشر الأوائل من ذى الحجة؛ فيتأول قولها: لم يصم العشر. أنه لم يصمه لعارض مرض أو سفر أو غيرهما أو أنها لم تره صائما فيه ولا يلزم من ذلك عدم صيامه في نفس الأمر ويدل على هذا التأويل حديث هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبى صلى الله عليه و سلم قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصوم تسع ذى الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر الاثنين من الشهر والخميس ". ورواه أبو داود وهذا لفظه وأحمد والنسائى وفي روايتهما وخميسين. والله أعلم).
قال شيخنا العلامة المحدث عبدالمحسن العباد - حفظه الله - في (شرح سنن أبي داود):
(قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب في صوم العشر. حدثنا مسدد حدثنا أبو عوانة عن الحر بن الصياح عن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر أول اثنين من الشهر والخميس)]. أورد أبو داود صيام العشر، أي: عشر ذي الحجة، ولكن المقصود التسع، وقد اشتهرت بهذا الاسم تغليباً، وإلا فإن اليوم العاشر يوم العيد، ولا يجوز صيامه بحال من الأحوال؛ لأنه يحرم صوم العيدين وأيام التشريق، وأيام التشريق لم يرخص في أن يصمن إلا لمن لم يجد الهدي، أما العيدان فلا يجوز صيامهما بحال من الأحوال، بل يجب إفطارهما. وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على صيام العشر، وجاء حديث عام يشمل الصيام وغير الصيام، وجاء حديث في ترجمة أخرى بخلاف ذلك يعني: في الإفطار في أيام العشر، ولكن صيام العشر قربة من أفضل القربات، وداخل تحت عموم حديث: (ما من أيامٍ العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام العشر). قوله: [(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة)]. يعني: العشر من ذي الحجة ما عدا يوم العيد. .... ).
قلت: قال بعضهم: إن المراد من الحديث هو صوم اليوم التاسع فقط.
هذا غير صحيح لأن لفظ: (كان يصوم العشر)، لا يحتمله؛ وكلك لفظ: (كات يصوم تسعا من ذي الحجة)؛ ولو أراد اليوم التاسع فقط، لقال: " كان يصوم التاسع من ذي الحجة "؛ فإني لم أجده بهذا اللفظ.
منقول للاخ طاهر نجم الدين المحسي
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[07 - Nov-2010, صباحاً 10:57]ـ
لي عودة إن شاء الله(/)
من هو أعلم علماء الحديث بعلم علل الحديث-سؤال للمتخصصين فقط-
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[07 - Nov-2010, مساء 02:59]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المرسلين
وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أمابعد
فهذا سؤال للمتخصصين فقط في علم الجرح والتعديل
ولمن فنيت أعمارهم في خدمة هذا العلم الشريف
أقول:
لا يخفى على الباحثين في علم الرجال والجرح والتعديل والمتخصصين فيه
أن الله أنعم على بعض علماء الحديث معرفة خاصة بعلله الخفية لا يشاركم فيها غيرهم
وحسب -علمي- لا أعلم أحدا أكثر علما ودراية من البخاري والدارقطني
ومن عادة البخاري -في ما أحسب - أنه لايترك في الغالب حديثا أشتهر وظاهره الصحة وذو أهمية إلا لعلة خفية ثم لتعليقاته في صحيحه إشارات أيضا
وفي المرتبة الثانية أبوحاتم ومسلم وأبو زرعة والنسائي
وثمت من علماء هذا الفن من هو مساوي أوأعلم من بعض الذين ذكرتهم ولكن كلامي متوجه حول من كثرت أحكامه على الأحاديث
فماهو رأيكم فيما قلته؟؟
ومن هو أعلم علماء هذا الفن -علل الحديث - بشكل عام عندكم؟؟؟
والسؤال للمتخصصين في هذا العلم فقط
وجزاكم الله خيرا
.
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[07 - Nov-2010, مساء 06:16]ـ
في هذا الرابط فوائد
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=64917
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[07 - Nov-2010, مساء 07:25]ـ
شكرا لك أخي العمري.
ولنعطر مجلسنا ببعض ما قاله العلماء فيهم
أما أمير المؤمنين وإمام الدنيا بلا منازع في علم الحديث الإمام البخاري
فقد قال الذهبي رحمه الله تعالى في سير أعلام النبلاء عنه
* قال محمد بن أبي حاتم: سمعت حاشد بن عبد الله يقول: قال لي أبو مصعب الزهري: محمد بن إسماعيل أفقه عندنا وأبصربالحديث من أحمد بن حنبل.
فقيل له: جاوزت الحد.
فقال للرجل: لو أدركت مالكا، ونظرت إلى وجهه ووجه محمد بن إسماعيل، لقلت: كلاهما واحد في الفقه والحديث.
* سمعت إبراهيم الخواص، مستملي صدقة، يقول رأيت أبا زرعة كالصبي جالسا بين يدي محمد بن إسماعيل، يسأله عن علل الحديث.
* وروينا عن أبي حاتم الرازي قال: محمد بن إسماعيل أعلم من دخل العراق.
* قال محمد: سمعت محمود بن النضر أبا سهل الشافعي يقول: دخلت البصرة والشام والحجاز والكوفة، ورأيت علماءها، كلما جرى ذكر محمد بن إسماعيل فضلوه على أنفسهم.
* قال الحاكم: سمعت محمد بن يعقوب الحافظ يقول: سمعت أبي يقول: رأيت مسلم بن الحجاج بين يدي البخاري يسأله سؤال الصبي
ثم قال: سمعت الحسن بن أحمد الشيباني المعدل، سمعت أحمد ابن حمدون يقول: رأيت محمد بن إسماعيل في جنازة سعيد بن مروان، ومحمد بن يحيى الذهلي يسأله عن الاسامي والكنى والعلل، ومحمد بن إسماعيل يمر فيه مثل السهم كأنه يقرأ: * (قل هو الله أحد) *.
* قال محمد بن حمدون بن رستم: سمعت مسلم بن الحجاج، وجاء إلى البخاري فقال: دعني أقبل رجليك يا أستاذ الاستاذين، وسيد المحدثين، وطبيب الحديث في علله.
* قال أبو عيسى الترمذي: لم أر بالعراق ولا بخراسان في معنى العلل والتاريخ ومعرفة الاسانيد أعلم من محمد بن إسماعيل.
* قال الفربري: سمعت أبا عبد الله يقول: ما استصغرت نفسي عند أحد إلا عند علي بن المديني، وربما كنت أغرب عليه.
* قال خلف الخيام: حدثنا إسحاق بن أحمد بن خلف، سمعت أحمد بن عبد السلام: قال: ذكرنا قول البخاري لعلي بن المديني - يعني: ما استصغرت نفسي إلا بين يدي علي بن المديني - فقال علي: دعوا هذا، فإن محمد بن إسماعيل لم ير مثل نفسه.
* وقال محمد: سمعت إبراهيم بن محمد بن سلام يقول: حضرت أبا بكر بن أبي شيبة، فرأيت رجلا يقول في مجلسه: ناظر أبو بكر أبا عبد الله في أحاديث سفيان، فعرف كلها، ثم أقبل محمد عليه، فأغرب عليه مئتي حديث.
فكان أبو بكر بعد ذلك يقول: ذاك الفتى البازل - والبازل الجمل المسن - إلا أنه يريد ها هنا البصير بالعلم، الشجاع.
* قال: سمعت عمر بن حفص الاشقر، سمعت عبدان يقول: ما رأيت بعيني شابا أبصر من هذا، وأشار بيده إلى محمد بن إسماعيل.
* قال: سمعت صالح بن مسمار المروزي يقول: سمعت نعيم بن حماد يقول: محمد بن إسماعيل فقيه هذه الامة.
(يُتْبَعُ)
(/)
* قال: سمعت إبراهيم بن خالد المروزي، يقول: قال مسدد: لا تختاروا على محمد بن إسماعيل، يا أهل خراسان.
قال: وسمعت علي بن حجر يقول: أخرجت خراسان ثلاثة: أبو زرعة، ومحمد بن إسماعيل، وعبد الله بن عبدالرحمن الدارمي ومحمد عندي أبصرهم وأعلمهم وأفقههم.
* قال محمد بن إبراهيم البوشنجي: سمعت بندارا محمد بن بشار سنة ثمان وعشرين ومئتين يقول: ما قدم علينا مثل محمد بن إسماعيل.
* قال محمد بن أبي حاتم: سمعت إبراهيم بن خالد المروزي، يقول: رأيت أبا عمار الحسين بن حريث يثني على أبي عبد الله البخاري، ويقول: لا أعلم أني رأيت مثله، كأنه لم يخلق إلا للحديث.
* سمعت أبا الطيب حاتم بن منصور الكسي يقول: محمد بن إسماعيل آية من آيات الله في بصره ونفاذه من العلم.
رأيت عمرو بن زرارة ومحمد بن رافع عند محمد بن إسماعيل يسألانه عن علل الحديث، فلما قاما قالا لمن حضر: لا تخدعوا-أي لاتتركوه يفوتكم- عن أبي عبد الله، فإنه أفقه منا وأعلم وأبصر.
* قال: حدثني محمد بن يوسف قال: كنا مع أبي عبد الله عند محمد بن بشار، فسأله محمد بن بشار عن حديث، فأجابه، فقال: هذا أفقه خلق الله في زماننا.
وأشار إلى محمد بن إسماعيل.
* سمعت سليم بن مجاهد يقول: لو أن وكيعا وابن عيينة وابن المبارك كانوا في الاحياء، لاحتاجوا إلى محمد بن إسماعيل.
* قال لي أبو عمرو الكرماني: سمعت عمرو بن علي الصيرفي يقول: أبو عبد الله صديقي، ليس بخراسان مثله.
فحكيت لمهيار بالبصرة عن قتيبة بن سعيد أنه قال: رحل إلي من شرق الارض وغربها، فما رحل إلي مثل محمد بن إسماعيل، فقال مهيار: صدق.
أنا رأيته مع يحيى بن معين، وهما يختلفان جميعا إلى محمد بن إسماعيل، فرأيت يحيى ينقاد له في المعرفة.
* محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول: ما رأيت تحت أديم السماء أعلم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحفظ له من محمد بن إسماعيل.
* قال الخطيب: وسئل العباس بن الفضل الرازي الصائغ: أيهما أفضل، أبو زرعة أو محمد بن إسماعيل؟ فقال: التقيت مع محمد بن إسماعيل بين حلوان وبغداد، فرجعت معه مرحلة، وجهدت أن أجئ بحديث لا يعرفه، فما أمكنني، وأنا أغرب على أبي زرعة عدد شعره.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[07 - Nov-2010, مساء 07:49]ـ
أتقن و أبصر الائمة بعلم العلل هما: إمام الائمة علي بن عبد الله المديني و ابي عبد الله البخاري , ثم بعد ذلك يأتي غيرهما , و الله أعلم.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[07 - Nov-2010, مساء 08:10]ـ
جزاك الله خيرا يا أبا لقاسم وبارك فيك
ثم من ترى بعد هما بحسب إستقرائك ومطالعتك في علل الأسانيد؟؟
أما إمام أهل الحديث في علم العلل الإمام الدارقطني
فأنقل بعض ما جاء في كتاب (تذكير النابهين بسِيَر أسلافهم حُفَّاظ الحديث من السابقين واللاحقين)
* قال الحاكم: صار الدارقطني أوحد عصره في الحفظ والفهم والورع، وإماما في القراء والنحويين، وأقمت في سنة سبع وستين ببغداد أربعة أشهر، وكثر اجتماعنا، فصادفته فوق ما وصف لي، وسألته عن العلل والشيوخ، وله مصنفات يطول ذكرها، فأشهد أنه لم يخلف على أديم الأرض مثله.
* قال الخطيب: كان فريد عصره وإمام وقته، وانتهى إليه علم الأثر، والمعرفة بالعلل وأسماء الرجال، مع الصدق والثقة وصحة الإعتقاد،
* قال رجاء بن محمد المعدل: قلت للدارقطني: هل رأيت مثل نفسك؟ فقال: قال الله تعالى: (فَلا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ)؛ فألححت عليه، فقال: لم أر أحدا جمع ما جمعت.
* وقال أبو ذر الحافظ، قلت للحاكم: هل رأيت مثل الدارقطني؟ فقال: هو لم ير مثل نفسه، فكيف أنا؟ رواها الخطيب (أبو بكر) في تاريخه، عن أبي الوليد الباجي، عن أبي ذر.
قال القاضي أبو الطيب الطبري: الدارقطني أمير المؤمنين في الحديث.
وقال الخطيب: قال لي أبو القاسم الأزهري: كان الدارقطني ذكيا إذا ذكر شيئا من العلم أي نوع كان وجد عنده منه نصيب وافر، لقد حدثني محمد بن طلحة النعالي أنه حضر مع الدارقطني دعوة، فجرى ذكر الأكلة، فاندفع الدارقطني يورد نوادر الأكلة حتى قطع أكثر ليلته بذلك.
* قال الأزهري: رأيت الدارقطني أجاب ابن أبي الفوارس عن علة حديث، أو اسم، فقال: يا أبا الفتح ليس بين الشرق والغرب من يعرف هذا غيري.
(يُتْبَعُ)
(/)
* قال الخطيب في ترجمة الدارقطني: سألت البرقاني: هل كان أبو الحسن يملي عليك العلل من حفظه؟ قال: نعم، وأنا الذي جمعتها وقرأها الناس من نسختي.
* قلت: هنا يخضع للدارقطني ولسعة حفظه الجامع لقوة الحافظة، ولقوة الفهم والمعرفة، وإذا شئت أن تبين براعة هذا الإمام (الفرد) فطالع العلل له، فإنك تندهش ويطول تعجبك.
قال عبد الغني: أحسن الناس كلاماً على الحديث ابن المديني في زمانه، وموسى بن هارون في وقته، والدارقطني في وقته.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[07 - Nov-2010, مساء 08:49]ـ
هذا من ملح العلم
فأعلم أهل الدنيا بعلل الأحاديث هو ابن المديني
ولا حرج على من جزم بذلك
قال ابن حجر: لا يختلفون في أنَّ علي بنَ المديني كَانَ أعلم أقرانه بعلل الحديث، وعنه أخذ البخاريّ ذلك حتى كان يقول: ما استصغرت نفسي عند أحد إلا عند علي بن المديني".
وقال أيضا:"أعلم أهل عصره بالحديث وعلله".
وأظن أني قرأت لابن حجر أنه قال:"اتفقوا على أنه أعلم أهل عصره بالعلل". أو نحو هذا فليحقق
فهذا حكاية للإجماع
وقال أحمد _وحسبك به_:" أعلمنا بالعلل علي بن المديني".
وقال البخاري في رفع اليدين:"قال علي بن عبد الله - وكان أعلم زمانه". يعني في العلل أو في الحديث لا غير
وقال صالح جزرة _وهو من علماء العلل وأدرك الإمام أحمد وابن معين والبخاري والرازيين_:" أعلمُ من أدركت بالحديثِ وعلله على بن المديني".
كأن الله عز وجل خلق علماء الحديث للحديث وخلق عليا لعلم العلل
فإنه بلغ المنتهى في هذا العلم وقصر نفسه عليه حتى قال أبو قدامة السرخسي:"بلغ في الحديث مبلغا لم يبلغه أحد".
وقال له بعض الناس: لو نظرت في الفقه - كأنه يريد الرأي - فقال: إن اشتغلت بذاك، انسلخت مما أنا فيه.
وقد سئل غير واحد من الأئمة عن علي وأقرانه فكلهم قدمه عليهم في علم العلل
ـــــــ
وقد نبغ في الأمة أكثر من إمام في هذا العلم وهم معروفون ومنصوص عليهم في كلام أهل العلم
إلا أن أعلمهم ولولاهم لما كان هذا العلم على صورته المكتملة سبعة:
/// عبد الرحمن ابن مهدي وصاحبه القطان
ثم تلامذتهم:
/// علي وصاحبه أحمد
ثم تلامذتهم:
/// أبو زرعة وأبو حاتم والبخاري
فغير هؤلاء من علماء العلل دونهم في هذا الشأن
والله أعلم
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[07 - Nov-2010, مساء 09:08]ـ
جزاك الله خيرا على مشاركتك القيمه والمفيده
ياشيخ أمجد الفلسطيني
كنت قلتُ
وثمت من علماء هذا الفن من هو مساوي أوأعلم من بعض الذين ذكرتهم ولكن كلامي متوجه حول من كثرت أحكامه على الأحاديث
لاشك أن أبن المدينى أعلم من بعض الذين ذكرتهم أو هو أعلم منهم
ولكن كلامي متوجه حول من أتتنا أحكامهم مع تفوقهم
فأبو حاتم والبخاري مثلا وردنا عنهم أكثر من ماورد عن ابن المديني بكثير
بل وما أفادنا به الدارقطني من العلل أكثر من ما ورد عن عبد الرحمن بن مهدي مثلا
ـ[غسان أبو الحارث]ــــــــ[07 - Nov-2010, مساء 09:11]ـ
إلى الأخ عبد الرحمن وفقه الله تعالى إلى ما يحبه ويرضاه، فإذا سمح لي الأخ الكريم أن أوضح بعض الأمور.
بتداء أن صيغة السؤال لا ينبغي أن تذكر هكذا لأن علم العلل علم واسع على مر العصور ولا يتكلم به إلا جهابذة العلماء، فالذي ينبغي أن تسأل في أي قرن أعلم علماء الحديث بعلم العلل مثلاً، فلا يسأل هكذا سؤال بشكله العام لأنه لا يمكن أن نوازن علم من تقدم ومن تأخر.
أما علم قرن معين قد يكون ممكن كما مثلت في الإمام البخاري وغيره.
وقد كتب أهل العلم في من تضلع بهذا العلم وهذا منثور في الكتب وأليك بعض فيمن تكلم فيه أهل العلم من هو أعلم علماء علم العلل على الترتيب الزمني.
1 - شعبة بن الحجاج أبو بسطام (ت160هـ).
قال ابن رجب في شرح علل الترمذي (1/ 448): ((وهو أول من وسع الكلام في الجرح والتعديل واتصال الأسانيد وانقطاعها، ونقب عن دقائق علم العلل، وأئمة الشأن بعده يبع له في هذا العلم)).
2 - يحيى بن سعيد القطان (ت198هـ).
قال الإمام أحمد: ((لم يكن في زمان يحيى مثله)) [ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل (1/ 233)].
3 - يحيى بن معين (ت233).
قال الإمام أحمد: ((ههنا رجل خلقه الله لهذا الشأن)) [الخطيب، تاريخ بغداد (14/ 180)].
4 - علي بن جعفر بن المديني (ت234هـ).
قال أبو حاتم الرازي: ((كان علي بن المديني علماً في الناس في معرفة الحديث والعلل)) [المزي، تهذيب الكمال (21/ 9) ٍ].
5 - أحمد بن حنبل (ت241هـ).
قال الشافعي: ((خرجت من بغداد فما خلفت بها رجلا أفضل ولا اعلم ولا افقه من احمد بن حنبل)) [الذهبي، تذكرة الحفاظ (2/ 432)].
6 - محمد بن إسماعيل البخاري (ت241هـ).
7 - مسلم بن الحجاج (ت261هـ).
8 - أبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي (ت264هـ).
9 - أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي (ت277هـ).
10 - يعقوب بن شيبة السدوسي (ت262هـ).
11 - أبو عيسى الترمذي (ت279هـ).
12 - أبو زرعة عبد الرحمن بن عمر الدمشقي (ت280هـ).
13 - أبو بكر أحمد بن عمرو المعروف بالبزار (ت292هـ).
وغيرهم رحمهم الله تعالى فكانوا علماء كبار في ميدان علم العلل.
والحمد لله رب العالمين
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[07 - Nov-2010, مساء 09:39]ـ
أخي غسان أبو الحارث شكرا على مشاركتك الطيبه
ومرحباوسهلا بك بيننا تفيدنا ونفيدك إن شاء الله
أخي العزيز
إن الهدف من صرح السؤال ليس هو فقط معرفة من هو إمام زمانه في علم الحديث ولا من هو أكثر من زُكي
وإنما هدف السؤال هام جدا
وهو من المقدم في حال إختلاف حكهم مثلا على حديث ما
ولمعرفة ذلك لابد من أمور منها
أولا: التزكية من السابقين
ثانيا: كثرة ما وردنا عنهم من أحكام -تَبين فيها أن الصواب معهم - مما يزيد صحة ثبوت ما ورد عن السابقين
ولمعرفة الثانية لا بدمن الإستقراء وكثرة الممارسة وهو ما حملني على طلب رأي المتخصصين فقط ومن فنيت أعمارهم في خدمة هذا العلم الشريف
إن معرفة من هو الأعلم فيُقدم حكمه -بغض النظر عن قرائن أخرى تقوى حكم طرف على آخر -
هو الهدف من طرح السؤال أصلا
فمثلا حديث ضعفه أبو زرعه وصححه البخاري مثلا فمن نقدم
لا شك أن قول البخاري مقدم بلا خلاف ما لم تأتي قرائن قوية جدا تقوى قول أبي زرعة
وهكذا.
ـ[الحُميدي]ــــــــ[10 - Nov-2010, مساء 03:34]ـ
شكر الله لك أخي الفاضل عبد الرحمن هذا الموضوع المفيد، وإني موافق للأخ أبا الحارث فيما قال، فعلماء العلل طبقات بحسب أزمنتهم، وإن كانوا قلة، ولكن في كل طبقة من بذُّ أقرانه وفاقهم في هذا الفن، والله تعالى أعلم.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[13 - Nov-2010, مساء 06:07]ـ
بارك الله فيك أخي الحميدي
في هذا الرابط كتاب
الإمام الدارقطني وأثاره العلمية ... رسالة علمية هامة جدا
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=66046(/)
ما العمل في أيام .... ما أفضل صيغة لحديث ابن عباس؟
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[07 - Nov-2010, مساء 04:30]ـ
شيوخنا الأفاضل.
نحتاج في هذه الأيام أن نذكر الحديث الصحيح في فضل العمل في أيام العشر - حديث ابن عباس، وهو حديثٌ أخرجه الإمام البخاري في صحيحه.
لكنَّ الصيغ المشهورة للحديث تختلف عن الصيغة التي في الصحيح.
فما الصيغة التي تَرون لنا أن نذكرها؟ وإذا لم تكن الصيغة التي في الصحيح فهل نقول: أخرجه البخاري؟
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[08 - Nov-2010, صباحاً 06:18]ـ
شيوخنا الأفاضل.
نحتاج في هذه الأيام أن نذكر الحديث الصحيح في فضل العمل في أيام العشر - حديث ابن عباس، وهو حديثٌ أخرجه الإمام البخاري في صحيحه.
لكنَّ الصيغ المشهورة للحديث تختلف عن الصيغة التي في الصحيح.
فما الصيغة التي تَرون لنا أن نذكرها؟ وإذا لم تكن الصيغة التي في الصحيح فهل نقول: أخرجه البخاري؟
1 - أصح الصيغ الواردة هي التي في صحيح البخاري , وقد جاء في خارج الصحيح زيادات قد لا تصح فالاسلم أن تذكر الحديث باللفظ الذي في صحيح البخاري و قد جاء عند عبد الرزاق في المصنف من نفس الطريق (يعني طريق الاعمش عن مسلم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس) باختلاف يسير قال: ((ما من ايام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام - يعني أيام العشر - قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء))
وقد جاء عند ابي داود الطيالسي عن شعبة عن الاعمش سمعت مسلم البطين ... فذكر بقية الاسناد مثله سواء بلفظ: ((ما العمل في أيام أفضل منه في عشرة ذي الحجة قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله فقال ولا الجهاد في سبيل الله الا رجل خرج بنفسه وماله في سبيل الله عز وجل ثم لم يرجع من ذلك بشيء))
2 - قولك: " إذا لم تكن الصيغة التي في الصحيح فهل نقول: أخرجه البخاري؟ " لايجوز ذلك إذا كان اللفظ مختلفا إلا بقول: ((بنحوه)) أو ((بمعناه)) وأن يكون اللفظ صحيحا ليس فيه زيادات شاذة أو منكرة.
و الله الموفق , وهو سبحانه أعلم.(/)
من هما ابن زيد وأبي صالح؟
ـ[القرشية]ــــــــ[07 - Nov-2010, مساء 07:35]ـ
ورد في تفسير ابن جرير الطبري روايات بالسند يتخللها إشكال لدي في معرفة رجلين فمن يبين لي من هما - فتح الله عليه وزاده من علما -.
حدثنا يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد
حدثنا حاتم بن بكر الضَّبي، قال: ثنا عثمان بن عمر، عن شعبة، عن إسماعيل، عن أبي صالح
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[07 - Nov-2010, مساء 08:03]ـ
ابن زيد: عبدالرحمن بن زيد بن أسلم.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[07 - Nov-2010, مساء 08:49]ـ
حدثنا حاتم بن بكر الضَّبي، قال: ثنا عثمان بن عمر، عن شعبة، عن إسماعيل، عن أبي صالح
إسماعيل هو غالبا ابن ابي خالد , وابو صالح هو باذام ويقال باذان ضعيف مشهور بالتفسير وتفسيره غير محمود, قال ابن عدى: ((عامة ما يرويه تفسير و ما أقل ما له فى المسند روى ابن أبى خالد عنه تفسيرا كبيرا قدر جزء في ذلك التفسير ما لم يتابعه أهل التفسير عليه، و لم أعلم أحدا من المتقدمين رضيه)) وقال ابن أبى زائدة: كان الشعبى يمر بأبى صالح، فيأخذ بأذنه فيهزها ويقول: ((ويلك تفسر القرآن وأنت لا تحفظ القرآن)) وقال سفيان الثورى: قال الكلبي: قال لي أبو صالح: ((كل ما حدثتك كذب)).
و الله أعلم.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[07 - Nov-2010, مساء 11:00]ـ
فائدة
لم يترك جماعة حديث أبي صالح منهم شعبة
و إسماعيل هو ابن أبي خالد حتى يثبت العكس
وأما إسماعيل فهو ثقة ثبت
والله تعالى أعلم
ـ[القرشية]ــــــــ[08 - Nov-2010, مساء 06:05]ـ
أسأل الله لكم التوفيق والسداد ..
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[08 - Nov-2010, مساء 07:05]ـ
إسماعيل هو غالبا ابن ابي خالد
و إسماعيل هو ابن أبي خالد حتى يثبت العكس
بل الأظهر الأصوب أنه ابن أبي كريمة السدي الكبير؛ إسماعيل بن عبد الرحمن .. وقد روى من طريقه الطبري عن أبي صالح عدة آثار بين فيها اسمه.
وبالمناسبة: إسماعيل بن أبي خالد ممن يروي عن السدي الكبير. فتأمل
وكون هؤلاء الأئمة: الثوري وشعبة وسماك وغيرهم ممن يروي عن السدي الكبير = أليق لهم ولعلو سندهم أن يرون عنه بدلاً من ابن أبي خالد.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[08 - Nov-2010, مساء 10:18]ـ
أخي الحبيب التميمي
* لابد من معرفة الإستخدامات الأكثر لدى الراوة وعليها يكون الحكم وتكون هي الأصل
* من عادة شعبة عندما يروي عن أسماعيل السدي عن أبي صالح أن يقول عن السدى أو عن إسماعيل السدي
وذلك لأن الأصل في الرواية عن إسماعيل -مجردة - عن أبي صالح أن تكون من طريق ابن أبي خالد
* إسمعيل ابن ابي خالد هو شيخ شعبة أيضا وأكثر عنه
* و روى شعبة عن إسمعيل ابن أبي خالد عن أبي صالح أيضا
* الغالب في الرواة عن إسماعيل عن أبي صالح مولى أم هانئ يعنون به ابن أبي خالد حسب ما تبين لي لاسيما عند الطبري
* تابع شعبة محمد بن عبيد، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي صالح على نحو المتن وفي نفس الباب
* السدي روى نفس المتن ولكن عن أبي مالك وليس عن أبي صالح مع علمي أنه لا يمتنع أن يكون عنده الوجه الآخر
* قال الطبري في مو ضع آخر
مانصه ولا حظ فعل الطبري حيث بين من هو إسماعيل في بداية الباب فقط ثم أتى بمن روى عنه
حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا عثام بن عليّ، قال: ثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي صالح، في قوله: (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ) قال: نُكِّست.
حدثني محمد بن عبد الرحمن المسروقي، قال: ثنا محمد بن بشر، قال: ثنا إسماعيل، عن أبي صالح مثله.
حدثنا محمد بن المثنى، قال: ثنا بدل بن المحبر، قال: ثنا شعبة، قال: سمعت إسماعيل، سمع أبا صالح في قوله: (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ) قال: أُلقيت.
فانظر كيف سرد الرويات مما يوحي أن المعني هو السابق
وفي مو ضع آخر
حدثني ابن المثنى، قال: ثنا عثمان بن عمر بن فارس، قال: ثنا شعبة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي صالح، في قوله (وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ) قال: الرجم: بالقول.
حدثنا أبو هشام الرفاعي، قال: ثنا يحيى بن يمان، قال: ثنا سفيان، عن إسماعيل، عن أبي صالح (وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ) قال: أن تقولوا هو ساحر.
وأكتفي بهذا
أقول:
* بمجموع ما سبق يترجح أن إسماعيل هنا هو ابن أبي خالد
و عليه فهو الأصل حتى يثبت العكس
والله تعالى أعلم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[08 - Nov-2010, مساء 11:38]ـ
أحبك الله أخي العزيز كما أحببتنا .. والقلوب شواهد.
* من عادة شعبة عندما يروي عن أسماعيل السدي عن أبي صالح أن يقول عن السدى أو عن إسماعيل السدي
وذلك لأن الأصل في الرواية عن إسماعيل -مجردة - عن أبي صالح أن تكون من طريق ابن أبي خالد
ليست عادة مضطرة أبدا وفقك الله .. وجعلها قاعدة لرواية شعبة عن الإسماعيليين = فيه نظر.
* الغالب في الرواة عن إسماعيل عن أبي صالح مولى أم هانئ يعنون به ابن أبي خالد حسب ما تبين لي لاسيما عند الطبري
وهذه مثل سابقتها وفقك الله.
* تابع شعبة محمد بن عبيد، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي صالح على نحو المتن وفي نفس الباب
أحسنت ..
واعتقد أن هذا لي فيما رجحته .. فكونه يحدد هنا أنه ابن أبي خالد، ويطلق هناك في السند قبله = أنه أراد التمييز بينهما.
وعندي أن هذا مؤيد آخر:
* السدي روى نفس المتن ولكن عن أبي مالك وليس عن أبي صالح مع علمي أنه لا يمتنع أن يكون عنده الوجه الآخر
وبمجموع ما سبق يترجح أن إسماعيل هنا هو: ابن أبي كريمة.
وعليه: فهو الأصل حتى يثبت العكس
ويبقى الأمر اختلاف رأي لاختلاف المرجح يا شيخ عبد الرحمن، ويبقى الود مع الاختلاف.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[09 - Nov-2010, صباحاً 03:21]ـ
أعتقد أن ما قُلتُه يكفي لبيان الراحج
أما قولك ان الرواية الثانية تميز الرواية التي قبلها فأقول
أولا: بينهما ثلاث روايات
ثانيا: المتن مختلف وإن كان نحوه
ثالثا: قد تميزها وقد تبين المراد منها
ثم وجدت
الدكتور/ ناصر بن محمد بن عثمان المنيع يوافقني الرأي
وهو أستاذ التفسير المساعد
بجامعة الملك سعود
حيث قال
في بحث له بعنوان
" أبو صالح باذام مولى أم هانئ وتفسيره من رواية إسماعيل بن أبي خالد عنه "
- جمع ودراسة -
قال: ما نصه
{وَخَلَقْنَا لَهُم مِّن مِّثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ} آية رقم 42
[89]-قال: السفن الصغار ([1]).
[90]-قال: نعم من مثل هذه السفينة ([2])
_________________
([1]) رواه الطبري (445/ 19) من طريق شعبة عن إسماعيل به. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن أبي صالح في قوله تعالى) وَخَلَقْنَا لَهُم مِّن مِّثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ (قال: " هذه السفن مثل خشبتها وصنعتها ". الدر المنثور (60/ 7)
وروي نحو قول أبي صالح عن ابن عباس – في رواية سعيد بن جبير - والشعبي، وأبي مالك، والحسن، وقتادة، والضحاك. انظر الطبري (444/ 19 - 445) تفسير ابن كثير (913/ 3) الدر المنثور (60/ 7)
([2]) رواه الطبري (445/ 19) من طريق محمد بن عبيد عن إسماعيل به.
ويبقى الأمر اختلاف رأي لاختلاف المرجح يا شيخ عبد الرحمن، ويبقى الود مع الاختلاف.
لا شك في ذلك ولله الحمد والمنة
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[09 - Nov-2010, صباحاً 05:45]ـ
مما يرجح أنه ابن ابي خالد وهو الذي جعلني أميل إلى هذا قول ابن عدي في أبي صالح: ((عامة ما يرويه تفسير و ما أقل ما له فى المسند روى ابن أبى خالد عنه تفسيرا كبيرا قدر جزء في ذلك التفسير ما لم يتابعه أهل التفسير عليه، و لم أعلم أحدا من المتقدمين رضيه)) فكونه ذكر ابن ابي خالد دون بن ابي كريمة يرجح أن بن ابي خالد أكثر رواية عن أبي صالح في التفسير من ابن ابي كريمة.
و الله أعلم.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[09 - Nov-2010, صباحاً 07:34]ـ
أعتقد أن ما قُلتُه يكفي لبيان الراحج
وما زال الأمر لم يحسم نهائياً .. ويبقى الراجح عند آخرين غيره.
أما قولك ان الرواية الثانية تميز الرواية التي قبلها فأقول
أولا: بينهما ثلاث روايات
ثانيا: المتن مختلف وإن كان نحوه
وإن كان بينهما ثلاث روايات وفقك الله .. فلا أرى أن هذا كثير في محاولة صرف الرجل في السند الأول إلى أن يكون هو عينه في السند الثاني.
وليس هناك كبير اختلاف في المتن؛ وهذا عندي قرينة أخرى انهما اثنان في الإسنادين؛ وإلا لاتحد اللفظ غالباً.
وأما صنيع الدكتور بتعيينه بأنه ابن أبي خالد؛ فلا أرى أنه قد استند إلى أمرٍ قد غفلنا عنه هنا في محاولة تعيينه .. فيبقى أنه استظهر هذا كما استظهرتموه أنتم.
وأما كون ابن أبي خالد يروي عن أبي صالح التفسير فليس هذا خاصاً فيه؛ فغيره يرويه عنه أيضاً؛ ومنهم ابن أبي كريمة!
ولو تاكد عندنا أن هذه الرواية من إسماعيل عن أبي صالح هي لابن أبي خالد = لما دار بيننا ربع هذا النقاش أو أقل منه!
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[09 - Nov-2010, مساء 01:20]ـ
وكون هؤلاء الأئمة: الثوري وشعبة وسماك وغيرهم ممن يروي عن السدي الكبير = أليق لهم ولعلو سندهم أن يرون عنه بدلاً من ابن أبي خالد.
لا والله ليس بأليق
إن سنده العالي أفضل منه سند ابن أبي خالد النازل بمرات
والسدي الكبير ضعيف لا يُحتج به في الأرجح ومتهم بشتم أبي بكر وعمر و بالكذب
وإن وثقه البعض
وأما سليمان ابن أبي خالد فهو الثقة الثبت بل هو من أئمة الإسلام و من أحد الأركان الذين تدور عليهم سنة النبي صلى الله عليه سلم كمالك وسفيان
و هو الأليق بشعبة والثورى
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[09 - Nov-2010, مساء 05:10]ـ
لا والله ليس بأليق
إن سنده العالي أفضل منه سند ابن أبي خالد النازل بمرات
والسدي الكبير ضعيف لا يُحتج به في الأرجح ومتهم بشتم أبي بكر وعمر و بالكذب
وإن وثقه البعض
رحمك الله!!
وكأن هؤلاء لم يرووا عن السدي الكبير!!!
تكلفت الجواب غفر الله لك .. على أنه لم يثبت منه هذا على الصحيح الصواب وفقك الله .. واتهامه بالكذب يقابله وصفٌ بالصدق والوثوق.
وعموماً أكتفي بما قد ذكرته. والله أعلم
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[09 - Nov-2010, مساء 05:34]ـ
كلامي متوجه حول قولك
أليق لهم ولعلو سندهم أن يرون عنه بدلاً من ابن أبي خالد
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[10 - Nov-2010, صباحاً 03:21]ـ
بارك الله في الجميع , مثل هذه الامور يختلف فيها أهل العلم غالبا , فترى العالم فلان عندما شرح (مثلا) صحيح البخاري يرجح أن إسحاق مبهما هو الكوسج , و الآخر في شرحه للكتاب يقول بل هو ابن راهويه , وهذا لا شيئ فيه فلا يزالون مختلفين , فكوني و الاخ الحبيب عبد الرحمان نرى أنه ابن ابي خالد و الاخ الحبيب (التميمي) لا يرى ذلك ويرجح بطريقة علمية (وليس بالتخمين) أنه ابن ابي كريمة , فهذا لا شيء فيه.
أسأل الله أن يعلمني و إياكم ما جهلناه (وما أكثره).
و الله أعلم.(/)
حكم الأحاديث التي ورد فيها لفظ "حميراء"
ـ[ربيع القرءان]ــــــــ[07 - Nov-2010, مساء 08:30]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه, وبعد
المرجو الافادة من كل من له علم في الموضوع الافادة
ماهو القول الفصل في الأحاديث التي ورد فيها تلقيب أم المؤمنين عائشة بالحميراء?
وجزى الله الجميع خير الجزاء
ـ[محبة الفضيلة]ــــــــ[07 - Nov-2010, مساء 08:37]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي يبدو أنك متابع لتفاهات الشيعة ومنها قولهم أن حميراء تصغير لكلمة حمار حاشاها أمنا أم المؤمنين عن هذا وهم أهل التدليس والفهم السقيم بلا شك.
وننتظر معك البيان والتوضيح , وكنت قد قرأت في أهل الحديث أن ابن القيم رحمه الله قال كل حديث فيه حميراء كذب مختلق.
وفي الفتح قال الحافظ لم أر في حديث صحيح ذكر الحميراء إلا في حديث الحبشة الذين يلعبون بحرابهم (بتصرف مني)
ـ[ربيع القرءان]ــــــــ[07 - Nov-2010, مساء 08:44]ـ
لا أختي الكريمة الأمر ليس كذلك, المسألة علمية بحتة, والحميراء تصغير حمراء
ـ[مسلم بن عبدالله]ــــــــ[07 - Nov-2010, مساء 09:03]ـ
حمل هذا الكتاب النفيس هنا ( http://majles.alukah.net/showpost.php?p=155191&postcount=1)، وانظره ص37.
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[07 - Nov-2010, مساء 10:05]ـ
قال ابن القيم: "وكل حديث فيه "ياحميراء" أو ذكر الحميراء فهو كذب مختلق" المنار المنيف (ص/50)، وانظر تعليق المحقق عليه.
ـ[غسان أبو الحارث]ــــــــ[07 - Nov-2010, مساء 11:55]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمدوعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد:
فهذا مجموعة من الأحاديث التي وقفت عليها مع حكم العلماء على كل حديث، وليعلم أن كلمة حميراء كلمة مدح لا كلمة ذم كما صوره أعداء السنة لأنهم لا يفهمون اللغة العربية ومن أين لهم هذا، والله اسأل التوفيق والسداد.
معنى الحميراء:
قال الأزهري: ((وكانت العربُ تُسمِّى العَجَم: الحمراءَ ورقابَ المَزاوِد؛ لِغلبة البياض على ألوانهم، ويقولون لمن علا لونَه البياضُ أحمرَ، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة: يا حُمَيراء؛ لغَلَبة البياض على لَوْنها. وقال عليه السلام: " بُعثْتُ إلى الأسْوَد والأحْمَر " فأسوَدْهم: العرب، وأحمرهم: العجم)). تهذيب اللغة (2/ 260).
قال الذهبي: ((والحمراء، في خطاب أهل الحجاز: هي البيضاء بشقرة، وهذا نادر فيهم، ومنه في الحديث: " رجل أحمر كأنه من الموالي " يريد القائل أنه في لون الموالي الذين سبوا من نصارى الشام والروم والعجم)). سير أعلام النبلاء (2/ 168).
الحكم على الأحاديث التي وردت فيها لفظ الحميراء إجمالاً:
قال ابن القيم: ((وكل حديث فيه يا حميراء أو ذكر الحميراء فهو كذب مختلق)). المنار المنيف ص24.
قال الذهبي: ((وقد قيل: إن كل حديث فيه: يا حميراء، لم يصح)). السير (2/ 168).
قال الزركشي في المعتبر (19/ 2)، و (20/ 1): ((وذكر لي شيخنا ابن كثير، عن شيخه أبي الحجاج المزي أنه كان يقول: كل حديث فيه ذكر الحميراء باطل إلا حديثاً في الصوم في سنن النسائي)).
وأيضاً حديث آخر للنسائي ... دخل الحبشة المسجد ... .
على ما سيأتي.
أما على وجه التفصيل فقد وردت عدة أحاديث فيها لفظ حميراء مع حكم العلماء على كل حديث:
1 - عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: دخل الحبشة المسجد يلعبون فقال لي يا حميراء أتحبين أن تنظري إليهم فقلت نعم فقام بالباب وجئته فوضعت ذقني على عاتقه فأسندت وجهي إلى خده قالت ومن قولهم يومئذ أبا القاسم طيبا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم حسبك فقلت يا رسول الله لا تعجل فقام لي ثم قال حسبك فقلت لا تعجل يا رسول الله قالت ومالي حب النظر إليهم ولكني أحببت أن يبلغ النساء مقامه لي ومكاني منه. أخرجه النسائي السنن الكبرى (8951)، والطحاوي في مشكل الآثار (1/ 154). صحيح.
قال ابن حجر: ((إسناده صحيح ولم أر في حديث صحيح ذكر الحميراء إلا في هذا)). فتح الباري (2/ 444).
(يُتْبَعُ)
(/)
2 - عن عائشة أنها قالت يا رسول الله ما الشيء الذي لا يحل منعه قال الماء والملح والنار قالت قلت يا رسول الله هذا الماء قد عرفناه فما بال الملح والنار قال يا حميراء من أعطى نارا فكأنما تصدق بجميع ما أنضجت تلك النار ومن أعطى ملحا فكأنما تصدق بجميع ما طيب ذلك الملح ومن سقى مسلما شربة من ماء حيث يوجد الماء فكأنما أعتق رقبة ومن سقى مسلما شربة من ماء حيث لا يوجد الماء فكأنما أحياها. أخرجه ابن ماجه (2474). ضعيف.
ضعفه الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة برقم (120).
3 - عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: ذكر النبي صلى الله عليه و سلم خروج بعض أمهات المؤمنين فضحكت عائشة فقال: انظري يا حميراء أن لا تكوني أنت ثم التفت إلى علي فقال: إن وليت من أمرها شيئا فارفق بها. أخرجه الحاكم في المستدرك (4610).
قال الذهبي: ((عبد الجبار لم يخرجا له)).
قال أبو إسحاق الحويني: ((وكذا عمار الذهبي، لم يخرج له البخاري شيئاً. غير أني لم أقف على أحد أثبت رواية سالم عن أم سلمة، فالله أعلم، وعلى كل حال، ففي قلبي شيء من صحة هذا الخبر. والعلم عند الله تعالى)). النافلة في الأحاديث الضعيفة والموضوعة ص58.
4 - عن عائشة رضي الله عنها قالت: أسخنت ماء في الشمس فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تفعلي يا حميراء فإنه يورث البرص. ضعيف جداً.
أخرجه البيهقي السنن الكبرى (15). وقال: وهذا لا يصح.
وأخرجه الدارقطني في السنن وقال: غريب جدا. خالد بن إسماعيل متروك. (1/ 95).
وقال بوضعه الذهبي سير أعلام النبلاء (2/ 168).
5 - عن عائشة قالت: كنت أرى رسول الله صلى الله عليه و سلم يقبل فاطمة فقلت يا رسول الله إني أراك تفعل شيئا ما كنت أراك تفعله من قبل فقال: يا حميراء إنه لما كان ليلة أسري بي إلى السماء أدخلت الجنة فوقفت على شجرة من شجر الجنة لم أر في الجنة شجرة هي أحسن منها حسنا ولا أبيض منها ورقة ولا أطيب منها ثمرة فتناولت من ثمرتها فأكلتها فصارت نطفة في صلبي فلما هبطت الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة فإذا أنا اشتقت إلى رائحة الجنة شممت ريح فاطمة يا حميراء إن فاطمة ليست كنساء الآدميين ولا تعتل كما يعتلون. أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (22/ 400). موضوع.
ذكر السيوطي في اللآلئ الموضوعة، والشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة برقم (3242).
6 - عن عائشة رضي الله عنها قالت قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا حميراء إن ويحك وونسك رحمة. أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (3010). ضعيف.
هذا الحديث من طريق إسماعيل بن عياش عن هشام بن عروة.
ومن المعلوم أن إسماعيل بن عياش ضعيف في الرواية في غير أهل بلده وخاصة في الحجازيين.
قال محمد بن عثمان بن أبي شييبة: سمعت يحيى بن معين يقول: إسماعيل بن عياش ثقة فيما روى عن الشاميين، وأما روايته عن أهل الحجاز فإن كتابه ضاع، فخلط في حفظه عنهم. المزي، تهذيب الكمال (3/ 174).
7 - عن عائشة، قالت: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في بيت أم حبيبة وكان يومها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «ما جاء بك يا حميراء؟». قالت: قلت: حاجة بدت، قالت: دق الباب معاوية، فقال: «ائذنوا له»، قالت: فدخل يمطط في مشيته، قال: «كأني برجليه ترفلان في الجنة» قالت: فجاء فجلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «ما هذا القلم على أذنك يا معاوية؟». قال: قلم أعددته لله ورسوله، قال: «أما إنه جزاك الله عن نبيه خيرا، فو الله ما استكتبتك إلا بوحي، وما أعمل من صغيرة ولا كبيرة إلا بوحي، فكيف إذا قمصك الله قميصك» قالت: فوثبت أم حبيبة: ترى الله تعالى مقمصاً قميصاً يا رسول الله؟، قال: «نعم، وفيه هنات وهنات» قالت: فادع الله لأخي يا رسول الله. قال: «جنبك الله الردى، وزودك التقوى وغفر لك في الآخرة والأولى». أخرجه الخلال في السنة (2/ 246). ضعيف.
قال الدكتور عطية الزهراني محقق الكتاب: ((إسناده ضعيف ففيه من لا يعرف)).
8 - عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قبلها وهو صائم وقال إن القبلة لا تنقض الوضوء ولا تفطر الصائم وقال يا حميراء إن في ديننا لسعة. أخرجه ابن راهويه في المسند (2/ 172). ضعيف.
ضعفه الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة برقم (999).
9 - حديث: خذوا شطر دينكم عن الحميراء. لا أصل له.
قال السخاوي: ((قال شيخنا –أي ابن حجر- في تخريج ابن الحاجب من إملاء لا أعرف له إسنادا ولا رأيته في شيء من كتب الحديث إلا في النهاية لابن الأثير ذكره في مادة ح م ر ولم يذكر من خرجه ورأيته أيضا في كتاب الفردوس لكن بغير لفظه وذكره من حديث أنس بغير إسناد أيضاً)). المقاصد الحسنة (1/ 268).
10 - خذوا ثلث دينكم من بيت الحميراء. لا أصل له.
قال السخاوي: (( ... ذكر الحافظ عماد الدين بن كثير أنه سأل الحافظين المزي والذهبي عنه فلم يعرفاه)). المقاصد الحسنة (1/ 268).
وقال علي القاري: ((لا يعرف له أصل)). المصنوع في معرفة الموضوع ص10.
والحمد لله رب العالمين(/)
الإمام النسائي واتهامه بالتشيع
ـ[غسان أبو الحارث]ــــــــ[08 - Nov-2010, مساء 11:22]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد:
فبعد أن رأيتُ كلام الكثير في الإمام النسائي، وبعد قرأتي لكتاب الخصائص فقد رأيتُ أن أُبين ما توصلتُ إليه وما قيل فيه، والله أسأل التوفيق والسداد.
ترجمة الإمام النسائي.
اسمه ومولده:
هو الإمام الحافظ الثبت، شيخ الإسلام، ناقد الحديث، أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب ابن علي بن سنان بن بحر بن دينار، الخرساني، النَّسَائي، القاضي.
وقد ذكر ابن خلكان، وابن كثير أنه: أحمد بن علي بن شعيب ([1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn1)).
والقول الأول هو الصحيح، وذلك لأمرين:
الأول: وهم ابن خلكان فقد خالف الكثير ممن ترجم للنسائي، وأخذه عنه ابن كثير فهو ينقل عنه كثيراً في تاريخه.
الثاني: أن الطحاوي، والطبراني، وهما من تلاميذ الإمام النسائي قد سمياه أحمد بن شعيب بن علي ([2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn2)).
أما مولده فقد ولد بنسا في سنة خمس عشرة ومئتين.
وكانت ولادته بمدينة نساء والنسبة الصحيحة إليها نسائي وقيل: نسوي أيضاً وكان من الواجب كسر النون وهي مدينة بخراسان بينها وبين سرخس يومان وبينها وبين مرو خمسة أيام وبين أبيورد يوم وبين نيسابور ستة أو سبعة ([3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn3)).
رحلته في طلب العلم:
وطلب العلم في صغره، فارتحل إلى قتيبة في سنة ثلاثين ومئتين، فأقام عنده ببغلان سنة، فأكثر عنه.
جال في طلب العلم في خراسان، والحجاز، ومصر، والعراق، والجزيرة، والشام، والثغور، ثم استوطن مصر، ورحل الحفاظ إليه، ولم يبق له نظير في هذا الشأن ([4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn4)).
وفاته:
فبعد حياة حافلة بالعلم والعبادة توفي الإمام الحافظ أبو عبد الرحمن النسائي في يوم الأثنين لثلاث عشرة خلت من صفر سنة ثلاث وثلاثمائة في مدينة الرملة التي كانت تعد عاصمة فلسطين آنذاك عن ثمان وثمانين سنة.
وقيل: إنه لما امتحن في بدمشق وضرب وأخرج حُمل إلى مكة ومات بها، وهو قول الدارقطني، وذكره الحاكم عن محمد بن إسحاق الأصبهاني عن مشايخه المصريين ([5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn5)).
والقول الأول هو الصحيح، وهو قول ابن يونس، والطحاوي.
قال الذهبي: ((قال أبو سعيد ابن يونس في "تاريخه": كان أبو عبد الرحمن النسائي إماماً حافظاً ثبتاً، خرج من مصر في شهر ذي القعدة من سنة أثنتين وثلاث مئة، وتوفي بفلسطين ... .
قلت –أي الذهبي-: هذا أصح، فإن ابن يونس حافظ يقظ، وقد أخذ عن النسائي، وهو به عارف)) ([6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn6)).
ورجحه كذلك ابن كثير في تاريخه ([7] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn7))، وكذلك ياقوت الحموي ([8] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn8)).
ثناء العلماء عليه:
لقد احتل هذا العالم الكبير مكانة عالية بين من عاصره، حتى استحق الثناء الكبير من النقاد الكبار، فلم يكن له نظير في زمانه، وهذا بعض كلام الأئمة عنه.
قال الحاكم: ((سمعت علي بن عُمَر الحافظ غير مرة يقول: أبو عبد الرحمن مقدم على كل من يذكر بهذا العلم من أهل عصره)).
وقال أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي الصوفي: ((سألت أبا الحسن علي بن عُمَر الدارقطني الحافظ، فقلت: إذا حدث محمد بن إسحاق بن خزيمة وأحمد بن شعيب النَّسَائي حديثًا من تقدم منهما؟ قال: النسائي لأنه أسند، على أني لا أقدم على النسائي أحدا وإن كان ابن خزيمة إماماً ثبتاً معدوم النظير)).
وقال الدارقطني: ((أبو عبد الرحمن مقدم على كل من يذكر بهذا العلم من أهل عصره)).
وقال المزي: ((أحد الأئمة المبرزين والحفاظ المتقنين والأعلام المشهورين)) ([9] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn9)).
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال الذهبي: ((وكان من بحور العلم، مع الفهم، والإتقان، والبصر، ونقد الرجال، وحسن التأليف)) ([10] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn10)).
مؤلفاته:
1 - التفسير.
2 - خصائص علي رضي الله عنه، وهو داخل في السنن الكبرى.
3 - الضعفاء.
4 - عمل اليوم والليلة، وهو من جملة السنن الكبرى. (في بعض النسخ).
5 - الكنى، وهو كتاب حافل.
6 - المجتبى (السنن الصغرى)، وهو على خلاف هل هو للنسائي، أم لتلميذه ابن السني.
7 - مسند علي.
8 - مسند مالك ([11] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn11)).
كتاب الخصائص وما أخذ عليه.
إن كتاب الخصائص من الكتب التي اعتنى بها علماء أهل السنة حتى قال الحافظ ابن حجر: ((وأوعب من جمع مناقبه من الأحاديث الجياد النسائي في كتاب "الخصائص")) ([12] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn12)).
قال ابن تيمية: ((النسائي فإنه صنف خصائص علي وذكر فيها عدة أحاديث ضعيفة)) ([13] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn13)).
فلا تعارض بين كلام ابن حجر وابن تيمية في وصف كتاب الخصائص، إذ لا يلزم من كلام ابن حجر أن في كتاب الخصائص أحاديث ليست ضعيفة، ولا يلزم من كلام ابن تيمية أنه لا توجد أحاديث صحيحة، إذ قد صح من الأحاديث في كتاب الخصائص ما يقارب ثلثي الكتاب كما حققه من اعتنى بالكتاب.
وكان سبب تصنيف الإمام النسائي لكتابه الخصائص هو أنه: عندما دخل دمشق ووجد المنحرفين عن علي بها كثير، فصنف كتاب "الخصائص" ليبين فضل علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وكذلك رجاء أن يهديهم الله تعالى.
قال أبو بكر محمد بن موسى بن يعقوب: ((سمعت قوماً ينكرون عليه كتاب "الخصائص" لعلي رضي الله عنه وتركه لتصنيف فضائل أبي بكر وعُمَر وعثمان رضي الله عنهم، ولم يكن في ذلك الوقت صنفها، فحكيت له ما سمعت، فقال: دخلنا إلى دمشق والمنحرف عن علي بها كثير، فصنفت كتاب "الخصائص" رجاء أن يهديهم الله.
ثم صنف بعد ذلك فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقرأها على الناس، وقيل له وأنا حاضر: ألا تخرج فضائل معاوية؟ فقال: أي شيء أخرج؟! "اللهم لا تشبع بطنه"! وسكت وسكت السائل)) ([14] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn14)).
فكان كتاب خصائص علي بن أبي طالب رضي الله عنه من الأمور التي أخذت على الإمام النسائي واتهموه بالتشيع، وكذلك غضه من معاوية رضي الله عنه، وعدم ذكر فضائله، وممن تكلم في الإمام النسائي هم:
1 - ابن تيمية في معرض كلامه عن الحاكم قال: ((وتشيع أمثاله من أهل العلم بالحديث كالنسائي وابن عبد البر وأمثالهما لا يبلغ إلى تفضيله على أبي بكر و عمر فلا يعرف في علماء الحديث من يفضله عليهما بل غاية المتشيع منهم أن يفضله على عثمان أو يحصل منه كلام أو إعراض عن ذكر محاسن من قاتله ونحو ذلك)) ([15] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn15)).
2- الذهبي: ((إلا أن فيه قليل تشيع وانحراف عن خصوم الإمام علي، كمعاوية وعمرو، والله يسامحه)) ([16] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn16)).
3- ابن كثير: ((وقد قيل عنه: إنه كان ينسب إليه شيء من التشيع)) ([17] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn17)).
4- ابن خلكان قال: ((قال محمد بن إسحاق الأصبهاني: سمعت مشايخنا بمصر يقولون: إن أبا عبد الرحمن فارق مصر في آخر عمره، وخرج إلى دمشق، فسئل عن معاوية وما روي من فضائله، فقال: أما يرضى معاوية أن يخرج رأساً برأس، حتى يفضل وفي رواية أخرى: ما أعرف له فضيلة إلا لا أشبع الله بطنك. وكان يتشيع)) ([18] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn18)).
فلا بد أن نعرف أولاً ما معنى التشيع الذي قصده وما الذي دعاهم إلى القول في الإمام النسائي أنه تشيع، أو فيه تشيع.
من هو الشيعي:
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال ابن حجر: ((والتشيع محبة علي وتقديمه على الصحابة فمن قدمه على أبي بكر وعمر فهو غال في تشيعه ويطلق عليه رافضي وإلا فشيعي فإن أنضاف إلى ذلك السب أو التصريح بالبغض فغال في الرفض وإن اعتقد الرجعة إلى الدنيا فأشد في الغلو)) ([19] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn19)).
فقد قسم الحافظ ابن حجر التشيع إلى أربعة أقسام وهي:
1 - تقديم علي رضي الله عنه على عثمان رضي الله عنه.
2 - تقديم علي رضي الله عنه على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما فهذا غلو بالتشيع ويطلق عليه رافضي.
3 - إن فيه السب والتصريح بالبغض فهذا غال بالرفض.
4 - إن اعتقد الرجعة إلى الدنيا فهذا أشد في الغلو.
أما ابن تيمية كما تقدم فقد بيّن أن التشيع الحاصل من الإمام النسائي وأمثاله فهو:
1 - أما تفضيل علي رضي الله عنه على عثمان رضي الله عنه.
2 - وأما أن يحصل منه نوع كلام وليس صريحاً.
3 - وأما أن يكون إعراض عن ذكر محاسن من الصحابة من قاتل علي رضي الله عنه.
لهذا بيّن ابن تيمية أن مسألة تقديم علي على عثمان ليست من المسائل التي يضلل صاحبها بها حيث قال: ((ويقرون بما تواتر به النقل عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعن غيره، من أن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم عمر، ويثلثون بعثمان، ويربعون بعلي رضي الله عنهم كما دلت عليه الآثار، وكما أجمع الصحابة رضي الله عنهم على تقديم عثمان في البيعة، مع أن بعض أهل السنة كانوا قد اختلفوا في عثمان وعلي رضي الله عنهما بعد اتفاقهم على تقديم أبي بكر وعمر أيهما أفضل، فقدم قوم عثمان وسكتوا، أو ربعوا بعلي، وقدم قوم عليًا، وقوم توقفوا، لكن استقر أمر أهل السنة على تقديم عثمان، وإن كانت هذه المسألة مسألة عثمان وعلي ليست من الأصول التي يضلل المخالف فيها عند جمهور أهل السنة، لكن المسألة التي يضلل المخالف فيها هي مسألة الخلافة.
وذلك أنهم يؤمنون بأن الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي، ومن طعن في خلافة أحد من هؤلاء الأئمة فهو أضل من حمار أهله)) ([20] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn20)).
قال العلامة محمد بن صالح العثيمين معلقاً على كلام ابن تيمية: ((فالآراء أربعة:
1 - الرأي المشهور: أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي.
2 - الرأي الثاني: أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم السكوت.
3 - الرأي الثالث: أبو بكر، ثم عمر، ثم علي، ثم عثمان.
4 - الرأي الرابع: أبو بكر، ثم عمر، ثم نتوقف أيهما أفضل: عثمان أو علي، فهم يقولون: لا نقول: عثمان أفضل، ولا علي أفضل، لكن لا نرى أحداً يتقدم على عثمان وعلي في الفضيلة بعد أبي بكر وعمر)).
ثم قال: ((المفاضلة بين عثمان وعلي رضي الله عنهما ليست من أصول أهل السنة التي يضلل فيها المخالف، فمن قال: إن علياً أفضل من عثمان، فلا نقول: إنه ضال، بل نقول: هذا من آراء أهل السنة، ولا نقول فيه شيئاً)) ([21] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn21)).
هذا من حيث العموم أما اتهامهم للنسائي فقد كان مبني على أمرين هما:
1 - تصنيفه كتاب خصائص علي ولم يصنف في فضائل الصحابة.
2 - غضه لمعاوية.
الجواب عن الأول: أنه صنف كذلك في فضل الصحابة كما تقدم.
أما الجواب عن الثاني فهو من وجهين:
الوجه الأول: أن العالم إذا رأى قوماً قد غلو في رجل فالذي ينبغي أظهار كلمات تبين فيها الغض من ذلك الفاضل حتى يكف الناس عن هذا الغلو.
قال المعلمي اليماني: (( ... فلهذا كان من أهل العلم والفضل من إذا رأى جماعة اتبعوا بعض الأفاضل في أمر يرى أنه ليس لهم فيه إما لأن حالهم غير حاله وإما لأنه يراه أخطأ أطلق كلمات يظهر منها الغض من ذاك الفاضل لكي يكف الناس عن الغلو فيه الحامل لهم على إتباعه فيما ليس لهم أن يتبعوه فيه)) ([22] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn22)).
الوجه الثاني: قول النسائي عندما سئل عن معاوية قال: ((إنما الإسلام كدار لها باب، فباب الإسلام الصحابة، فمن آذي الصحابة إنما أراد الإسلام، كمن نقر الباب إنما يريد دخول الدار، قال: فمن أراد معاوية فإنما أراد الصحابة)) ([23] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn23)).
(يُتْبَعُ)
(/)
فهذا واضح من الإمام النسائي إجلاله للصحابة، وأنه لم يسيء لمعاوية رضي الله عنه.
أما قول النسائي عندما سئل عن معاوية: ((ألا يرضى معاوية رأساًبرأس حتى يفضل)).
فقد قال ابن عساكر: ((وهذه الحكاية لا تدل على سوء اعتقاد أبي عبد الرحمن في معاوية بن أَبي سفيان، وإنما تدل على الكف في ذكره بكل حال)) ([24] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn24)).
وأما قوله عندما سئل في إخراج فضائل معاوية رضي الله عنه قال: إلا تخرج فضائل معاوية رضي الله عنه؟ فقال: أي شيء أخرج؟ حديث: " اللهم! لا تشبع بطنه ".فسكت السائل.
قال الذهبي: ((لعل أن يقال: هذه منقبة لمعاوية لقوله صلى الله عليه وسلم: " اللهم! من لعنته أو سببته فاجعل ذلك له زكاة ورحمة ")) ([25] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn25)).
فهنا اعرض الإمام النسائي عن ذكر محاسن وفضائل معاوية رضي الله عنه.
وبعد هذا يتبين أن الإمام النسائي إن كان فيه شيء من التشيع فهذا لا يخدش في عقيدته، ولا يخرجه من دائرة أهل السنة والجماعة، ولا هي من المسائل التي يضلل صاحبها.
فهو إذاًَ لم يرَ من الحكمة أن يحدث النواصب بفضائل معاوية رضي الله عنه فيزيدهم تمسكاً ببدعتهم. وكذلك لا يصح تحديث الشيعة بفضائل علي رضي الله عنه، على ما تقدم من كلام العلامة المعلمي اليماني.
وبعد ما تقدم فالذي أراه أن الإمام النسائي كان فيه قليل تشيع رحمه الله تعالى، وهذا كان في كثير من التابعين وتابعيهم من أئمة الحديث، والإمام الذهبي كان دقيق العبارة في ذكر، والله تعالى أعلم.
والحمد لله رب العالمين
[1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref1)- وفيات الأعيان (1/ 77)، والبداية والنهاية (11/ 140).
[2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref2)- ينظر: مشكل الآثار (2/ 115)، المعجم الكبير (2/ 25).
وكذلك ممن ترجم للنسائي: المزي، تهذيب الكمال (1/ 328)، والذهبي، سير أعلام النبلاء (14/ 125)، وتاريخ الإسلام (23/ 105)، والسمعاني، الأنساب (5/ 484)، وابن قاضي شهبة (1/ 6)، وغيرهم.
[3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref3)- ينظر: معجم البلدان (5/ 282)، لياقوت الحموي.
[4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref4)- ينظر: الذهبي، سير أعلام النبلاء (14/ 125 - 127).
[5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref5)- ينظر: المزي، تهذيب الكمال (1/ 339)، الذهبي، سير أعلام النيلاء (14/ 133).
[6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref6)- السير (14/ 133).
[7] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref7)- البداية والنهاية (11/ 140).
[8] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref8)- معجم البلدان (5/ 282).
[9] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref9)- تهذيب الكمال (1/ 329).
[10] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref10)- سير أعلام النبلاء (14/ 127).
[11] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref11)- ينظر: الذهبي، سير أعلام النبلاء (14/ 133)، والسيوطي، طبقات الحفاظ ص59.
[12] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref12)- فتح الباري (7/ 74).
[13] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref13)- منهاج السنة (7/ 126).
[14] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref14)- المزي، تهذيب الكمال (1/ 338).
[15] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref15)- منهاج السنة (7/ 264).
[16] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref16)- سير أعلام النبلاء (14/ 133).
[17] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref17)- البداية والنهاية (11/ 140).
[18] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref18)- وفيات الأعيان (1/ 77).
[19] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref19)- هدي الساري ص437.
[20] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref20)- مجموع الفتاوى (2/ 104).
[21] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref21)- شرح العقيدة الواسطية ص606.
[22] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref22)- التنكيل (1/ 86).
[23] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref23)- المزي، تهذيب الكمال (1/ 340).
[24] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref24)- المصدر السابق (1/ 339).
[25] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref25)- سير أعلام النبلاء (14/ 130).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[09 - Nov-2010, صباحاً 01:46]ـ
بارك الله فيك بحث جيد
تقبله الله منك وجزاك الله خيرا
وبعد هذا يتبين أن الإمام النسائي إن كان فيه شيء من التشيع فهذا لا يخدش في عقيدته، ولا يخرجه من دائرة أهل السنة والجماعة، ولا هي من المسائل التي يضلل صاحبها.
فهو إذاًَ لم يرَ من الحكمة أن يحدث النواصب بفضائل معاوية رضي الله عنه فيزيدهم تمسكاً ببدعتهم. وكذلك لا يصح تحديث الشيعة بفضائل علي رضي الله عنه، على ما تقدم من كلام العلامة المعلمي اليماني.
ما أجمل ما قلتَ هنا حفظك الله
ـ[الناقد النعيمي]ــــــــ[09 - Nov-2010, مساء 05:06]ـ
أخي والإمام الشوكاني هل كان في هذه المسائل مثل النسائي؟
ـ[غسان أبو الحارث]ــــــــ[09 - Nov-2010, مساء 07:08]ـ
إلى الأخ الفاضل النعيمي لقد كتبتُ في الإمام النسائي لأنه قد كُتب فيه كثيراً، وهو إمام من أئمة أهل السنة والجماعة، وكتابه السنن من الكتب المعتمدة، فاهتمامنا بالنسائي أكثر من اهتمامنا بغيره، وتبين أن المسألة التي وقع فيها النسائي ليست من المسائل التي يخرج صاحبها من أهل السنة والجماعة، ولا هي التي يضلل صاحبها بها.
أما الإمام الشوكاني فإنه عاش في بيئة زيدية شيعية، ومعلوم أن الزيدية هي من فرق الشيعة وهي من أقرب الفرق إلى أهل السنة، ومع هذا فبعد أن أصبح الشوكاني عالماً فقيهاً مجتهداً وكان داعية إلى الدليل ونبذ التقليد، ونبذ ما كان عليه من مذهب قومه وقد خالفهم في الكثير من المسائل في كتابه السيل الجرار منها:
1 - خالف الزيدية في مفهوم أهل البيت، حيث يرى أنه شامل لجميع زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ولعلي وفاطمة والحسن والحسين، ويرى الزيدية أنه خاص بعلي وفاطمة والحسن والحسين.
2 - خالف الزيدية في شروط الإمامة، حيث يرى صحة الإمامة في سائر بطون قريش، ويوجب الزيدية أن تكون من بيت علي وفاطمة.
3 - خالف الزيدية في جوازهم الخروج على السلطان الظالم، ورأى وجوب طاعة الأئمة والسلاطين والأمراء وعدم الخروج عليهم ما أقاموا الصلاة وما لم يظهر منهم الكفر البواح، وما لم يأمروا بمعصية الله.
4 - خالف الزيدية في جوازهم بناء القباب والمشاهد على قبور الفضلاء والملوك دون غيرهم.
فكان آخر ما عليه هو مذهب أهل السنة والجماعة، وافق النسائي أما لم يوافقه، ليس تحته كثير فائدة إذا فهمنا ما تقدم.
وينظر رسالة الدكتور عبد الله نومسوك بعنوان "منهج الإمام الشوكاني في العقيدة".
ـ[باحث لغوي]ــــــــ[09 - Nov-2010, مساء 08:00]ـ
لست أدري لماذا التورع في حق رجل ليس من الصحابة، فلو قال هذا أو أكثر عن معاوية صحابي مثله أو فوقه أو دونه،
فربما التسمنا العذر، فهم أقران
أما من جاء بعدهم فمن رام جناب الصحابة - كائنا من كان - فتبا له، وبفيه التراب
وإن صح هذا عن الإمام النسائي، فأقل ما يقال عنه إنه "لقافة" وقلة وسوء أدب
ولتراب داس عليه معاوية - أو دخل في أنفه- خير من ملء الأرض من أمثال النسائي
ومن يشك أن معاوية في الجنة؟ إلا جاهل أو مخبول
وبالمقابل فمن يستطيع أن يقطع للنسائي بالجنة، ولو كان أعظم الناس إرجاء؟
النقد نعم ونعم .. قل أخطأ أبوبكر، وأخطأ عمر، وأخطأ علي، وأخطأ معاوية
فأما الغمز واللمز والنبز، والتلميح، فضلا عن التنقص والثلب وقلة الأدب .. فلا ولا كرامة
وكل التشيع ضلال، من تفضيل علي على عثمان
حتى تفضيل علي على الشيخين عند الزيدية، فهذا ضلال مبين
حتى تكفير أبي بكر عند الاثناعشرية، فهذا هو الكفر الأصلع الأقرع
وكفانا مهادنة ومداراة
ولقد قال رسولكم (ص) لخالد الصحابي في حق عبدالرحمن بن عوف الصحابي
" دعوا أصحابي " فلم يسو (ص) بينهما
وقال لعمر " هل أنتم تاركو لي صاحبي " يقصد أبابكر، فلم يسو بين أبي بكر وعمر، وهو التالي
إن كثيرا ممن يدعي أنه سني لا يعرف قدر الصحبة والصحابة، وقد مسه طائف من التشيع
فاللهم احشرني خادما تحت قدمي معاوية
ـ[باحث لغوي]ــــــــ[09 - Nov-2010, مساء 08:08]ـ
وينظر رسالة الدكتور عبد الله نومسوك بعنوان "منهج الإمام الشوكاني في العقيدة".
هل توجد على الشبكة بارك الله فيكم؟
وهل صحيح أن كاتبها تايلاندي؟
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[09 - Nov-2010, مساء 08:31]ـ
لست أدري لماذا التورع في حق رجل ليس من الصحابة، فلو قال هذا أو أكثر عن معاوية صحابي مثله أو فوقه أو دونه،
فربما التسمنا العذر، فهم أقران
أما من جاء بعدهم فمن رام جناب الصحابة - كائنا من كان - فتبا له، وبفيه التراب
إلتماس العذر-المقبول- حسن لجميع المسلمين لا سيما إئمتهم
والطعن في معاوية رضي الله عنه وأرضاه لايقبله سوى زنديق ملعون خسر الدنيا والآخرة وذلك هو الخسران المبين
أخي الكريم
نحن نلتمس العذر ليزيد بن معاوية رحمه الله في قتل الحسين رضي الله عنه بقولنا أن ذلك بغير علمه وبغير إذنه وهو الحق
و نلتسمه أيضا للنسائي رحمه الله وهو من أكابر أئمة المسلمين
إن التماس العذر للنسائي من هذا الجرم القبيح الذي نسب إليه حسن إن كان ذلك العذر مقبول
اما إن كان ذلك عذر فيه تكلف فلن يقبل
وراجع ما قاله ابن تيمة رحمه الله
حيث قال
(وتشيع أمثاله من أهل العلم بالحديث كالنسائي وابن عبد البر وأمثالهما لا يبلغ إلى تفضيله على أبي بكر و عمر فلا يعرف في علماء الحديث من يفضله عليهما بل غاية المتشيع منهم أن يفضله على عثمان أو يحصل منه كلام أو إعراض عن ذكر محاسن من قاتله ونحو ذلك)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[غسان أبو الحارث]ــــــــ[09 - Nov-2010, مساء 08:38]ـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ((ومن أصول أهل السنة والجماعة: سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم " كما وصفهم الله به في قوله تعالى {والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم} وطاعة النبي في قوله: "لا تسبوا أصحابي. فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه")). مجموع الفتاوى (3/ 152).
إلى الأخ الفاضل المسمى "باحث لغوي" لي معك عدة وقفات:
أولاً: أنا لم أتورع في حق الإمام النسائي، بل بحثتُ الموضوع بحثاً علمياً فانظره وأقرأه جيداً.
ثانياً: إن الواجب التأدب مع أئمة أهل السنة والجماعة فأنظر ياأخي مثلاً ماذا قال الإمام الذهبي بعد أن نقل كلام النسائي ((والله يسامحه))، فكل من تكلم على النسائي لم يقل فيه ما قلت أنت ((لقافة وقلة وسوء أدب)).
ولا بأقل من هذا، وقد نقلتُ كلام العلماء فماذا بعد هذا.
فالواجب إن يكون الكلام علمياً لا بالمجازفات.
فالاخ يطالب بعدة أمور:
1 - من تكلم بحق النسائي مثل هذه الكلمات ((لقافة وقلة وسوء أدب)) أو ما يشبهها؟.
2 - ما ضابط التشيع عندك مع الدليل؟.
3 - ومن تقصد أن كثيراً ممن يدعي أنه سني لا يعرف قدر الصحابة والصحبة قد مسه طائف من التشيع مثل من؟.
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[09 - Nov-2010, مساء 08:48]ـ
محاولة التنقيص للإمام النسائي بحجة أنه أخطأ في مسألة تتعلق باجتهاد في ظرف معين وملابسات خاصة رآها, أمر منكر غير مقبول ألبتة .. فاتهامه: فوق كونه اعتداء على أحد أكابر الأئمة المتفق على جلالتهم, إلا أنه طعن يطال السنن التي تعد أصح الكتب الستة بعد البخاري ومسلم , فجزى الله أباعبدالرحمن النسائي على سننه الكبرى وعامة جهوده في توصيل سنة رسول الله إلينا وذب دخيلها عنها , وهذا لا يعني التهاون في حفظ منازل الصحابة , فليكن الكلام بعلم وعدل .. قد جعل الله لكل شيء قدراً
اتقوا الله في أعز ما نملك ..
والله المستعان
ـ[باحث لغوي]ــــــــ[09 - Nov-2010, مساء 09:36]ـ
إلى الأخ الفاضل المسمى "باحث لغوي" لي معك عدة وقفات:
أولاً: أنا لم أتورع في حق الإمام النسائي، بل بحثتُ الموضوع بحثاً علمياً فانظره وأقرأه جيداً.
ثانياً: إن الواجب التأدب مع أئمة أهل السنة والجماعة فأنظر ياأخي مثلاً ماذا قال الإمام الذهبي بعد أن نقل كلام النسائي ((والله يسامحه))، فكل من تكلم على النسائي لم يقل فيه ما قلت أنت ((لقافة وقلة وسوء أدب)).
ولا بأقل من هذا، وقد نقلتُ كلام العلماء فماذا بعد هذا.
فالواجب إن يكون الكلام علمياً لا بالمجازفات.
فالاخ يطالب بعدة أمور:
1 - من تكلم بحق النسائي مثل هذه الكلمات ((لقافة وقلة وسوء أدب)) أو ما يشبهها؟.
2 - ما ضابط التشيع عندك مع الدليل؟.
3 - ومن تقصد أن كثيراً ممن يدعي أنه سني لا يعرف قدر الصحابة والصحبة قد مسه طائف من التشيع مثل من؟.
أنا لم أقصدبالتورع شخصك أنت بالذات، وقد قرأت كل كلمة كتبتها قبلُ
ثم أنا لم أنتقص الإمام النسائي، بل قيدته بالشرط " إن صح " وانتقادي له في أمر لا يعني أني أنكر مقامه العظيم،
لكن لا أحد فوق النقد بارك الله فيك، والآن أقول: وما عليه لو سكت؟
ولا أقول لك قال رسول الله فتقول لي قال ابن تيمية
فإن صح، ما روي فتعبير اللقافة يساوي تماما إلقاء الكلام على عواهنه، بمعنى الكلام دون دليل، أو دون تفكير. كما يقول إخواننا السوريون " من فوق الأساطيح " أما أنه سوء وقلة أدب، فذاك أقل واجب نحو من انتقص أحدا من الصحابة، ولن أسحب هذه الكلمات.
أما ضابط التشيع عندي وعند غيري، فهو "انتقاص مقام الصحبة، وتفضيل مقام القرابة عليه بأي مستوى" وقد سألت هاشميا من الزيدية أي أفضل: معاوية أم زين العابدين؟ فقال السفيه: أنا أفضل من معاوية.
وأما سؤالك الكبير " من " فلا أقصد أحدا بعينه، وإنما هي قاعدة عامة، وملاحظة على كثير من أهل السنة السلفيين اليوم. وإلا قل لي بربك: لماذا يقول: الإمام علي؟ والإمام الحسين؟ والإمام زين العابدين؟ والإمام محمد الباقر؟ والإمام جعفر الصادق؟ والإمام موسى الكاظم؟ سني؟
لماذا؟ بالله عليك؟ أليس التشيع سرطانا أخبث من سرطان الدم؟
فما الفرق بين النسائي وبين الحاكم صاحب المستدرك؟
وجئتني بمقالة للذهبي، فقد قال في الحاكم: قبحك الله
فما رأيك؟
أرجو أن تفهم أخي الكريم أن معاوية هو الحد الفاصل بين السنة والشيعة
وهو أساس الخلاف، والصحابة عقد واحد، فإذا انفرطت منه جوهرة سقطت الباقية ولابد
ومن فرط في معاوية، فلن يلبث أن يفرط في خالد فعمرو فطلحة فالزبير فعائشة، فعمر، فأبي بكر
ولن يلبث أن يبول الشيطان في أذنيه: هل كان أبوبكر ابن أبي قحافة فعلا هو صاحب الغار؟ ومن كسر ضلع فاطمة؟ وهل من المؤكد براءة عائشة؟
وأين ذهبت فدك؟
ثم لا يلبث أن يقتنع بأصل دينهم، وهو أن قرآننا ناقص
وقرآنهم هم هو الكامل
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[غسان أبو الحارث]ــــــــ[09 - Nov-2010, مساء 10:42]ـ
ثم أنا لم أنتقص الإمام النسائي، بل قيدته بالشرط " إن صح " وانتقادي له في أمر لا يعني أني أنكر مقامه العظيم، لكن لا أحد فوق النقد بارك الله فيك، والآن أقول: وما عليه لو سكت؟
ولا أقول لك قال رسول الله فتقول لي قال ابن تيمية
فإن صح، ما روي فتعبير اللقافة يساوي تماما إلقاء الكلام على عواهنه، بمعنى الكلام دون دليل، أو دون تفكير. كما يقول إخواننا السوريون " من فوق الأساطيح " أما أنه سوء وقلة أدب، فذاك أقل واجب نحو من انتقص أحدا من الصحابة، ولن أسحب هذه الكلمات.
أما ضابط التشيع عندي وعند غيري، فهو "انتقاص مقام الصحبة، وتفضيل مقام القرابة عليه بأي مستوى" وقد سألت هاشميا من الزيدية أي أفضل: معاوية أم زين العابدين؟ فقال السفيه: أنا أفضل من معاوية.
وأما سؤالك الكبير " من " فلا أقصد أحدا بعينه، وإنما هي قاعدة عامة، وملاحظة على كثير من أهل السنة السلفيين اليوم. وإلا قل لي بربك: لماذا يقول: الإمام علي؟ والإمام الحسين؟ والإمام زين العابدين؟ والإمام محمد الباقر؟ والإمام جعفر الصادق؟ والإمام موسى الكاظم؟ سني؟.
أخي الكريم بارك الله فيك كيف يبقى مقام للإمام النسائي وأنت تقول فيه "لقافة وسوء وقلة أدب". وتقول: "لن أسحب هذه الكلمات".
أين الأدب مع أئمتنا والنسائي منهم ولم تاتني أنت بمن سبقك بهذه الكلمات ولا حتى بما يشابهها.
وليس من العيب أن الرجل يتراجع عن الخطأ إن وجد وهذه من مميزات علمائنا أنه إذا بان لهم الصواب رجعوا إليه.
وهل ضابط التشيع عندك هو انتقاص مقام الصحبة وتفضيل مقام القرابة. هل هذا هو فقط ضابط التشيع؟ إن ضابط التشيع أوسع من هذا بكثير.
وهل كل من يقول الإمام علي والإمام الحسين؟ ... هذا شيعي.
أخي بارك الله فيك الواجب أن نقيد هذا بقيود هل هو فقط يقوله في علي رضي الله عنه وفي الحسين رضي الله عنه. أم يقوله في الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان.
وليس هذا موضوع بحثنا. الواجب أن نصلح الخطأ بالصواب لا نصلحه بالخطأ ونطلق الكلام هكذا.
فالتعاون على الاصلاح والتصدي للهجمة الشيعية لابد أن يكون بالعلم وبالحجة لا هكذا ونجعل من أنفسنا حكام على أئمتنا كالنسائي، ونضرب بكلام أهل الجرح والتعديل بعرض الحائط.(/)
ما هي أقوال العلماء في حكم الاكل باليمين ?
ـ[امل الروح]ــــــــ[08 - Nov-2010, مساء 11:41]ـ
سؤال /
ماخلاف العلماء في حكم الاكل باليمين وما هو القول الراجح؟
من حديث عمر بن ابي سلمه -رضي الله عنه - قال كنت غلاما في حجر رسول الله-صلى الله عليه وسلم- وكانت يدي تطيش في الصحفه فقال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم -"ياغلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك "متفق عليه
ـ[أبوعبدالعزيزالتميمي]ــــــــ[09 - Nov-2010, مساء 05:30]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأدب الثاني قوله وكل بيمينك وهذا أمر على سبيل الوجوب فيجب على الإنسان أن يأكل بيمينه وأن يشرب بيمينه
لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يأكل الإنسان بشماله أو أن يشرب بشماله وقال إن الشيطان يفعل هذا فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله وقد نهينا عن اتباع خطوات الشيطان قال الله تعالى {يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر} ولهذا كان القول الراجح وجوب الأكل باليمين ووجوب الشرب باليمين وأن الأكل بالشمال أو الشرب بالشمال حرام ثم إن الأكل بالشمال والشرب بالشمال مع كونه من هدى الشيطان فهو أيضا من هدى الكفار لأن الكفار يأكلون بشمائلهم ويشربون بشمائلهم.
شرح رياض الصالحين (الشيخ ابن عثيمين رحمه الله)
ـ[امل الروح]ــــــــ[09 - Nov-2010, مساء 08:41]ـ
شكرا يعطيك العافيه أبوعبدالعزيزالتميمي(/)
إذا قال الشافعي: " أخبرنا الثقة "
ـ[فنر]ــــــــ[10 - Nov-2010, صباحاً 07:22]ـ
إذا قال الشافعي رحمه الله: " أخبرنا الثقة " من هو المقصود؟
وفق الله الجميع.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[10 - Nov-2010, صباحاً 07:46]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=44990
.
http://ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=69914
ـ[فنر]ــــــــ[14 - Nov-2010, صباحاً 08:14]ـ
وفقكم الله وغفر لي ولكم.(/)
ترجمة اللغات
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[10 - Nov-2010, صباحاً 08:48]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل ورد ترجمة للغات ولكتب اهل الكتاب فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم
وهل كانت الرسائل التى تصل الى النبى صلى الله عليه وسلم مترجمة ام هناك من كان يترجم له
وما ورد فى صحيح مسلم قال ابوجود كنت اترجم بين يدى ابن عباس وبين الناس
هل تقتضى الترجمة من لغة لاخرى
ام مجرد التبليغ للزحام
وصحة النقولات لبعث النبى صلى الله عليه وسلم احد الصحابة لتعلم احد اللغات اى من اللغات
للنقاش بارك الله فيكم
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[18 - Nov-2010, مساء 07:50]ـ
هل من مترجم بالرد وعرض بالترجمة(/)
ما الراجح في حديث "لا أعفي أحداً قتل بعد أخذه الدية"؟
ـ[تابعي]ــــــــ[10 - Nov-2010, مساء 01:07]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حديث " لا أعفي (وفي رواية لا أعافي) أحداً قتل بعد أخذه الدية" ما الوجه أو الوجوه الراجحة فيه فقد أعياني كثرة الاختلاف فيه ..
الحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده 3/ 363 وأبو داود في سننه 4/ 173 وأبو داود الطيالسي في مسنده 1/ 243 والبيهقي في الكبرى 8/ 54 كلهم من طريق حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ، عَنْ رَجُلٍ أحسبه الحسن (وفي رواية الطيالسي: عن رجل)، عَنْ جَابِرٍ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لا أُعَافِي أَحَدًا قَتَلَ بَعْدَ أَخْذِهِ الدِّيَةَ ".
وذكر العقيلي في الضعفاء 4/ 219 وابن عدي في الكامل 6/ 396 من طريق عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ الفلاس، قَالَ: سَأَلْتُ يَحْيَى، عَنْ حَدِيثِ مَطَرٍ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَا أُعَافِي رَجُلا قَتَلَ بَعْدَ أَخْذِهِ الدِّيَّةَ "، فَقَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ يَسَارٍ، عَنِ الْحَسَنِ. قُلْتُ: أُرِيدُهُ مِنْ حَدِيثِ مَطَرٍ، فَحَدَّثَنِي بِهِ بَعْدَ شِدَّةٍ.
وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى 8/ 54 مرفوعاً قال:أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، أنبأ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، أنبأ سَعِيدٌ هُوَ ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ مَطَرٍ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: فذكره.
وذكره ابن كثير في تفسيره 1/ 211 (بلا عزو) وجعله من مسند سمرة فقال: عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن عن سمرة مرفوعاً ونسبه السيوطي في الدر المنثور 1/ 173 لسمويه في "فوائده" من حديث سمرة أيضاً.
وأخرجه ابن عدي في الكامل 3/ 426 من طريق سويد بن عبد العزيز عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر مرفوعاً.
وروى عبد الرزاق في مصنفه 10/ 15 وفي التفسير 1/ 67 عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: كَانَ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: " لا أُعَافِي أَحَدًا قَتَلَ بَعْدَ أَخْذِ الدِّيَةِ ".
وأخرج الطبري في التفسير 3/ 115 قال: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلِهِ:"فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ"، يَقُولُ: فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ أَخْذِهِ الدِّيَةَ فَقَتَلَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ، قَالَ: وَقد ذُكِرَ لَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ: لا أُعَافِي رَجُلا قَتَلَ بَعْدَ أَخْذِهِ الدِّيَةَ.
وذكره السيوطي في الدر المنثور 1/ 173 عن قتادة مرسلاً أيضاً وعزاه لابن جرير ولابن المنذر.
وأخرج عبد الرزاق في مصنفه 10/ 16 وابن جرير الطبري في تفسيره 3/ 118 عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ، عَنِ الثَّبْتِ، غَيْرَ أَنَّهُ لَمْ يَنْسُبْهُ، وَقَالَ: ثِقَةٌ، " أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَوْجَبَ بِقَسَمٍ أَوْ غَيْرِهِ أَلا يُعْفَى عَنْ رَجُلٍ عَفَا عَنِ الدَّمِ وَأَخَذَ الدِّيَةَ، ثُمَّ عَدَا فَقَتَلَ ".
وهناك أمر آخر وهو قول الحسن البصري في المسألة فقد روى ابن أبي شيبة في المصنف 9/ 462 ومن طريقه ابن حزم في المحلى 12/ 265 وابن جرير الطبري في التفسيبر 3/ 119 من طريق يونس بن عبيد عن الحسن: في رجل قتل فأخذت منه الدية، ثم إن وليه قتل به القاتل، قال الحسن " تؤخذ منه الدية التي أخذ ولا يقتل به ".
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[10 - Nov-2010, مساء 03:04]ـ
أرجح الوجوه من حيث الأصح ولا يعني ذلك صحة الحديث
عن قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم
ثم عن موسى عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم
ثم عن ابن جريج عن إسماعيل عن الثبت أسنده للنبي صلى الله عليه وسلم
ثم مطر عن رجل احسبه الحسن عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم
والله تعالى أعلم
ـ[تابعي]ــــــــ[11 - Nov-2010, صباحاً 08:25]ـ
الذي قصدته في المسألة ليس بدراسة الأسانيد كل على حدة وإنما ...
الحديث روي عن الحسن مرسلاً وروي موصولاً مرة من مسند جابر ومرة من مسند سمرة
ثم ظاهر قول الحسن في المسألة يخالف ما يرويه ..
وفي إسناد حديث قتادة الذي عند الطبري يرويه عنه سعيد بن أبي عروبة (على غلبة ظني) إذن سعيد يرويه عن قتادة مرسلاً وفي إسناد البيهقي يرويه عن مطر عن الحسن مرسلاً ..
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[11 - Nov-2010, صباحاً 09:56]ـ
الحديث روي عن الحسن مرسلاً وروي موصولاً مرة من مسند جابر ومرة من مسند سمرة
كونه من مسند سمره لا عبرة به
ثم ظاهر قول الحسن في المسألة يخالف ما يرويه ..
..
إن كان ذلك كذلك فلأن الحديث لم يصح عنده
وفي إسناد حديث قتادة الذي عند الطبري يرويه عنه سعيد بن أبي عروبة (على غلبة ظني) إذن سعيد يرويه عن قتادة مرسلاً وفي إسناد البيهقي يرويه عن مطر عن الحسن مرسلاً ..
وماهي المشكلة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[تابعي]ــــــــ[11 - Nov-2010, مساء 02:02]ـ
أخي عبد الرحمن:
المشكلة أن هناك وجوه متضاربة وسبيل حلها أن نطرح ما ضعف منها سنداً ثم إن كان هناك أكثر من وجه صحيح عن الراوي نفسه فإما أن نقول بتعدد شيوخه وإما أن نرجح من بين هذه الوجوه ..
مثاله هنا سعيد بن أبي عروبة ..
فمرة يروي الحديث عن مطر عن الحسن مرسلاً
ومرة يرويه عن قتادة مرسلاً
ومرة يرويه عن قتادة عن الحسن عن سمرة مرفوعاً (وقلت أنه لا عبرة به فلماذا؟)
وقل مثل ذلك عن الحسن البصري - رحم الله الجميع -
ملاحظة:
لا أدعي أني حصرت روايات الحديث كلها ثم قد يتطلب الأمر الرجوع الى المخطوط للتأكد من صحة بعض الأسانيد ..
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[11 - Nov-2010, مساء 03:09]ـ
لك رسالة على الخاص
ـ[تابعي]ــــــــ[14 - Nov-2010, صباحاً 09:20]ـ
وجدت كلاماً للشيخ حاتم الشريف - حفظه الله - بخصوص حديثنا هذا في كتابه المرسل الخفي ص 887:
حديث الحسن عن جابر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا أعفي من قتل بعد أخذه الدية"
أخرجه الأمام أحمد وأبو داود والبيهقي في (السنن الكبرى).
كلهم من طريق حماد بن سلمة، قال: أخبرنا مطر الوراق، عن رجل أحسبه الحسن، عن جابر رضي الله عنه ... الحديث.
وأخرجه البيهقي أيضاً في (السنن الكبرى) من طريق عبد الوهاب بن عطاء، عن سعيد بن أبي عروبة، عن مطر، عن الحسن: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم – مرسلاً.
وعبد الوهاب بن عطاء ممن سمع من سعيد بن أبي عروبة قبل الاختلاط، كما سبق.
ولم أجد مرجحاً خارجياً لاحد الاسنادين على الآخر، غير أن الشك الذي في الاسناد الأول – وهو قول مطر الوراق: "عن رجل أحسبه الحسن" – يدل على عدم اتقانه، مما يقوي احتمال وقوع الوهم فيه.
فالأرجح – فيما يظهر – أن الحديث إنما يرويه الحسن مرسلاً عن النبي صلى الله عليه وسلم، دون ذكر جابر رضي الله عنه. أهـ
قلت: لكن الشيخ لم يعلق على بقية الأسانيد ..
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[18 - Nov-2010, مساء 05:57]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=227931(/)
حديث (ما رأيت رسول الله صلي الله عليه وسلم صائما في العشر قط) مرسل لم يصح!
ـ[عبدالله]ــــــــ[10 - Nov-2010, مساء 07:10]ـ
حديث (ما رأيت رسول الله صلي الله عليه وسلم صائما في العشر قط) مرسل لم يصح!
أبو زرعة، الدارقطني، أحمد في روية حكموا بإرسل هذا الحديث
والموضوع بحاجة إلى جمع كلام السلف في صيام العشر
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[10 - Nov-2010, مساء 08:56]ـ
حديث (ما رأيت رسول الله صلي الله عليه وسلم صائما في العشر قط) مرسل لم يصح!
!!!
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[10 - Nov-2010, مساء 09:34]ـ
وفقك الله.
أين أجد ترجيح أبي زرعة والدارقطني أن الحديث مرسل؟
وما وجه جزمك بالإرسال؟
ـ[عبدالله]ــــــــ[10 - Nov-2010, مساء 10:01]ـ
وهذا الحديث قد تكلم عليه إمام العلل (الدارقطني) ــ رحمه الله ــ في كتابه العظيم ((العلل)) [القسم المخطوط،، (ج5 / ق 129 ــ 130)].
قال في نهايته:
[والصحيح عن الثوري، عن منصور، عن إبراهيم، قال: حُدّثتُ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكذلك رواه أصحاب منصور، عن منصور مرسلا ً ... ]
ـ[عبدالله]ــــــــ[10 - Nov-2010, مساء 10:02]ـ
الإمام الدارقطني في كتابه التتبع يتتبع فيه الأحاديث الواردة في الصحيحين ومايرى أن فيها نظرا
فإيراده لرواية منصور المرسلة يفيد إعلاله للحديت بالإرسال، وهذا يعرف بتتبع كلامه وطريقته في كتاب التتبع
فيكون الإمام الدارقطني يرى أن الأصوب رواية الإرسال
أما كلامه في العلل
فلعلي أنقله مما نقله الأخ خالد (((وسئل عن حديث الاسود عن عائشة ((ما صام رسول الله صلى الله عليه وسلم العشر قط))
فقال:
_ يرويه إبراهيم النخعي، واختلف عنه، فرواه الاعمش عن إبراهيم عن الاسود عن عائشة.
ولم يختلف عن الاعمش فيما حدث به عنه أبو معاوية وحفص بن غياث ويعلي بن عبيد وزائدة بن قدامة و .... بن سليمان والقاسم بن معن وأبو عوانة.
_ واختلف عن الثوري فرواه ابن مهدي عن الثوري عن الاعمش كذلك وتابعه يزيد بن زريع
_ واختلف عنه، فرواه حميد المروزي عن يزيد بن زريع عن الثوري عن الاعمش مثل قول عبدالرحمن بن مهدي، وحدث به شيخ من أهل أصبهان يعرف بعبدالله بن محمد بن النعمان عن محمد بن منهال الضرير عن يزيد بن زريع عن الثوري عن منصور عن إبراهيم عن الاسود عن عائشة، وتابعه معمر بن سهل الاهوازي عن أبي أحمد الزبيري عن الثوري
_ والصحيح عن الثوري عن منصور عن إبراهيم قال حدثت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذلك رواه أصحاب منصور عن منصور مرسلا منهم فضيل بن عياض وجرير.)) أ. هـ
فبين أن الأعمش أختلف عليه كذلك وليس كما ذكر الأخ أبونايف أنه لم يختلف عليه
فالأعمش لم يختلف عليه في رواية الجمهور عنه واختلف في رواية الثوري عن الأعمش واختلف في رواية الثوري عن منصور
فبين الدارقطني رحمه الله الاختلاف على الثوري
فاختلف عنه في روايته عن الأعمش وفي روايته عن منصور
والراجح في روايته عن الأعمش الوصل
والراجح في روايته عن منصور الإرسال
وهذا ما أراده الدارقطني رحمه الله
فيبقى الأمر في ترجيح رواية منصور أم رواية الأعمش
وقد اختلف فيها أهل العلم
والأكثر على أن رواية منصور عن إبراهيم هي الأقوى كما في النقولات السابقة
فلعل الأقرب القول بإرسال الحديث
وقد أشار الإمام أحمد إلى شيء من هذا فيما نقله الإخوة من لطائف المعارف
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6058&highlight=%D5%ED%C7%E3+%DA%D4% D1+%C7%E1%CD%CC%C9
ـ[عبدالله]ــــــــ[10 - Nov-2010, مساء 10:04]ـ
وجاء في العلل لابن ابي حاتم (1/ 264) () 781 سألت أبي وابا زرعة عن حديث رواه ابو عوانة عن الاعمش عن ابراهيم عن الاسود عن عائشة قالت مارأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صام العشر من ذي الحجة قط
ورواه ابو الاحوص فقال عن منصور عن ابراهيم عن عائشة
فقالا هذا خطأ
ورواه الثوري عن الاعمش ومنصور عن ابراهيم قال (حديث) -لعلها (حدثت) كما ذكر محقق العلل (2/ 71) - عن النبي صلى الله عليه وسلم) انتهى
وهذا كلام الدارقطني كاملا (5 / ق 130 / ب)
((وسئل عن حديث الاسود عن عائشة ((ما صام رسول الله صلى الله عليه وسلم العشر قط))
فقال:
_ يرويه إبراهيم النخعي، واختلف عنه، فرواه الاعمش عن إبراهيم عن الاسود عن عائشة.
ولم يختلف عن الاعمش فيما حدث به عنه أبو معاوية وحفص بن غياث ويعلي بن عبيد وزائدة بن قدامة و .... بن سليمان والقاسم بن معن وأبو عوانة.
_ واختلف عن الثوري فرواه ابن مهدي عن الثوري عن الاعمش كذلك وتابعه يزيد بن زريع
_ واختلف عنه، فرواه حميد المروزي عن يزيد بن زريع عن الثوري عن الاعمش مثل قول عبدالرحمن بن مهدي، وحدث به شيخ من أهل أصبهان يعرف بعبدالله بن محمد بن النعمان عن محمد بن منهال الضرير عن يزيد بن زريع عن الثوري عن منصور عن إبراهيم عن الاسود عن عائشة، وتابعه معمر بن سهل الاهوازي عن أبي أحمد الزبيري عن الثوري
_ والصحيح عن الثوري عن منصور عن إبراهيم قال حدثت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذلك رواه أصحاب منصور عن منصور مرسلا منهم فضيل بن عياض وجرير.)) أ. هـ
وقال الدارقطني في التتبع
((353))
194_ وأخرج مسلم حديث الاعمش عن إبراهيم عن الاسود عن عائشة ((ما صام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم العشر)).
قال أبو الحسن: وخالفه منصور رواه عن إبراهيم مرسلا.
ونقل ابن رجب في لطائف المعارف (وقد اختلف جواب الامام احمدعن هذا الحديث،فاجاب مرةبانه قدروي خلافه وذكر حديث حفصة واشار الى انه اختلف في اسناد حديث عائشة فاسنده الاعمش ورواه منصور عن ابراهيم مرسلا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[10 - Nov-2010, مساء 10:29]ـ
كان يكفي أخي لو وضعت الرابط
بدل أن تقول أمورا ليست بصحيحة وأنت تظنها صحيحة
ثم أليس في الرابط الذي وضعت الكفاية لمن أراد الراجح
قد يختلف الأخوان هنا أيضا في الحكم
ولكن الذي يظهر أن الراجح في الحديث هو الإرسال
والله تعلى أعلم
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[10 - Nov-2010, مساء 10:30]ـ
وفقك الله.
لا الذي في علل ابن أبي حاتم، ولا الذي في علل الدارقطني= فيه ترجيح أن الحديث مرسل، وإنما هو ترجيح بعض الأوجه عن بعض الرواة.
والذي في (التتبع) للدارقطني محتملٌ وليس نصًّا.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[10 - Nov-2010, مساء 11:45]ـ
جزاك الله خيراً يا شيخ محمد .. واسمح لي بين يديك بهذا:
أخي الفاضل عبد الله وفقه الله وغفر الله:
الطريق الموصول يروى عن الأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها .. على اختلافٍ في ألفاظه
رواه عن الأعمش عدة من الرواة الجهابذة الحفاظ المتقنين:
1) [أبو معاوية محمد بن خازم] .. روى طريقه كلٌ من:
- الإمام أحمد في المسند رقم (12362) مقروناً مع يعلى بن عبيد.
- ابن الجعد في المسند رقم (1744).
- ابن أبي شيبة في المصنف رقم (9304) ومن طريقه مسلم في الصحيح رقم (1177) وأبو نعيم في المستخرج رقم (2683).
- ابن راهوية في المسند رقم (1505) ومن طريقه أبو نعيم في المستخرج رقم (2783) والبيهقي في الكبرى رقم (4/ 285).
- الترمذي في السنن رقم (686) ومن طريقه البغوي في شرح السنة رقم (1793) وفي الأنوار في شمائل النبي المختار.
- النسائي في الكبرى رقم (2885).
- ابن حبان في الصحيح رقم (3608).
- أبو عوانة في المستخرج رقم (3011).
- أبو نعيم في المستخرج رقم (2683).
- الطحاوي في مشكل الآثار رقم (2969).
2) [سفيان الثوري] .. روى طريقه كلٌ من:
- الإمام أحمد في المسند رقم (25037).
- ابن الجعد في مسنده رقم (1743).
- مسلم في الصحيح رقم (1177).
- ابن خزيمة في الصحيح رقم (1964).
- النسائي في الكبرى رقم (2886).
- أبو نعيم في المستخرج رقم (2684).
3) [يعلى بن عبيد] .. روى طريقه كلٌ من:
- الإمام أحمد في المسند رقم (23626) مقرونا مع أبو معاوية.
- أبو عوانة في المستخرج رقم (3013).
- الخطيب في تاريخ بغداد (2/ 274).
- البيهقي في الكبرى (4/ 285).
- الجرجاني في أماليه رقم (285) من طريق ابن راهوية ولم أقف عليه في مسنده.
4) [أبو خالد سليمان بن حيان] .. روى طريقه:
- ابن خزيمة في الصحيح رقم (1964).
5) [حفص بن غياث] .. روى طريقه:
- النسائي في الكبرى رقم (2887).
6) [أبو عوانة وضاح بن عبد الله] .. روى طريقه كلٌ من:
- الإمام أحمد في المسند رقم (24404).
- أبو داود في السنن رقم (2439).
- أبو عوانة في المستخرج رقم (3011).
- الطحاوي في مشكل الآثار رقم (2969) من طريق الطيالسي ولم أره في مسنده.
7) [الفرات بن موسى] .. روى طريقه:
- المحاملي في أماليه رقم (277).
فكل هؤلاء الأئمة رووه عن الأعمش بهذا الإسناد.
بل قد تابع الأعمش على هذا السند منصورٌ بن المعتمر نفسه أيضاً من طريق أبي الأحوص عنه؛ روى طريقه كلٌ من:
- ابن ماجه في السنن رقم (1729) من طريق هناد بن السري.
- ابن حبان في صحيحه رقم (1441) من طريق يحيى بن طلحة.
وهذا الذي قال عنه أبو حاتم وأبو زرعة: أنه خطأ.
ثم بينا رحمهم الله المحفوظ من رواية الثوري؛ وهي روايته عن الأعمش الوجه المتصل، وأن المحفوظ عن منصور الإرسال عن إبراهيم.
ولم يرد عندهما تصويب الوجه المرسل لا من قريب ولا من بعيد .. بل صنيعهما يوحي بسلامة الوجه المتصل ومعرفتهما به حق المعرفة.
وأما الدار قطني رحمه الله فإنه لما أن بين طريق الأعمش عن إبراهيم؛ أعقبه بقوله: (وَلَمْ يُخْتَلَفْ عَنِ الْأَعْمَشُ فِيه) .. وهذا يدل على ضبطه واتقانه _ أي: الأعمش _ لهذا الطريق رحمه الله، وضبط واتقان من حمله عنه رحمهم الله تعالى جميعاً.
بينما أشار بعد ذلك إلى الطريق الذي حصل فيه الاختلاف وعدم الضبط؛ وهو طريق الثوري .. فقد روي:
· عَنْ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عائشة.
· عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عائشة.
· عَنْ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ.
ثم صحح رحمه الله هذا الطريق الأخير من طرق رواية الثوري فقط، وليس رواية الحديث عموماً. فتنبه متأملاً
فلم يشر إلى تصويب إرسال الحديث عموماً لا من قريب ولا من بعيد .. وهذا يدل على سلامة الوجه المتصل وخلوه من العلل عنده.
فيكون تصحيح الإرسال لطريق منصور فقط. فتأمل منتبهاً
قَالَ أَبُو عِيسَى: (هَكَذَا رَوَى غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ.
وَرَوَى الثَّوْرِيُّ وَغَيْرُهُ هَذَا الْحَدِيثَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمْ يُرَ صَائِمًا فِي الْعَشْرِ.
وَرَوَى أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَائِشَةَ .. وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ عَنْ الْأَسْوَدِ.
وَقَدِ اخْتَلَفُوا عَلَى مَنْصُورٍ فِي هَذَا الْحَدِيثِ، وَرِوَايَةُ الْأَعْمَشِ أَصَحُّ وَأَوْصَلُ إِسْنَادًا.
وسَمِعْت مُحَمَّدَ بْنَ أَبَانَ؛ يَقُولُ: سَمِعْتُ وَكِيعًا يَقُولُ: الْأَعْمَشُ أَحْفَظُ لِإِسْنَادِ إِبْرَاهِيمَ مِنْ مَنْصُورٍ).
وعليه فالحديث بوجهه المتصل من طريق الأعمش = صحيح ثابتٌ لا شية فيه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[11 - Nov-2010, صباحاً 12:10]ـ
قال النووي رحمه الله معلقاً على الحديث:
(قال العلماء: هذا الحديث مما يوهم كراهة صوم العشر، والمراد بالعشر هنا: الأيام التسعة من أول ذى الحجة.
قالوا: وهذا مما يتأول، فليس في صوم هذه التسعة كراهة، بل هي مستحبة استحبابا شديدا لاسيما التاسع منها وهو يوم عرفة، وقد سبقت الأحاديث في فضله.
وثبت في صحيح البخارى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من أيام العمل الصالح فيها أفضل منه في هذه" يعنى العشر الأوائل من ذى الحجة.
فيتأول قولها: (لم يصم العشر) أنه لم يصمه لعارض مرض أو سفر أو غيرهما، أو أنها لم تره صائما فيه، ولا يلزم من ذلك عدم صيامه في نفس الأمر. ويدل على هذا التأويل حديث هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبى صلى الله عليه وسلم قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذى الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر الاثنين من الشهر والخميس. ورواه أبو داود وهذا لفظه وأحمد والنسائى وفي روايتهما وخميسين. والله أعلم).
وقال ابن حجر معقباً أثناء تعليقه على حديث البخاري:
(واستدل به على فضل صيام عشر ذي الحجة، لاندراج الصوم في العمل، واستشكل بتحريم الصوم يوم العيد، وأجيب بأنه محمول على الغالب. ولا يرد على ذلك ما رواه أبو داود وغيره عن عائشة قالت: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صائما العشر قط؛ لاحتمال أن يكون ذلك لكونه كان يترك العمل وهو يحب أن يعمله خشية أن يفرض على أمته كما رواه الصحيحان من حديث عائشة أيضا).
وقال الطحاوي مزيلاً لبس هذا الحديث:
(فإذا قيل: فَكَيْفَ أَنْ يَكُونَ لِلْعَمَلِ فِي هَذِهِ الأَيَّامِ مِنَ الْفَضْلِ مَا قَدْ ذَكَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِيهَا، ثُمَّ يَتَخَلَّفُ عَنِ الصَّوْمِ فِيهَا، وَهُوَ مِنْ أَفْضَلِ الأَعْمَالِ؟
فَكَانَ جَوَابُنَا لَهُ فِي ذَلِكَ بِتَوْفِيقِ اللَّهِ عز وجل: أَنَّهُ قَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَكُنْ يَصُومُ فِيهَا عَلَى مَا قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، لأَنَّهُ كَانَ إِذَا صَامَ ضَعُفَ عَنْ أَنْ يَعْمَلَ فِيهَا مَا هُوَ أَعْظَمُ مَنْزِلَةً مِنَ الصَّوْمِ، وَأَفْضَلُ مِنْهُ مِنَ الصَّلاةِ، وَمِنْ ذِكْرِ اللَّهِ عز وجل وَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ، كَمَا قَدْ رُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي ذَلِكَ مِمَّا كَانَ يَخْتَارُهُ لِنَفْسِهِ.
كَمَا حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ؛ قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ وَوَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ؛ قَالا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ: أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ كَانَ لا يَكَادُ يَصُومُ، فَإِذَا صَامَ صَامَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ؛ وَيَقُولُ: إِنِّي إِذَا صُمْتُ ضَعُفْتُ عَنِ الصَّلاةِ، وَالصَّلاةُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الصَّوْمِ.
فَيَكُونُ مَا قَدْ ذَكَرَتْهُ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنْهُ صلى الله عليه وسلم مِنْ تَرْكِهِ الصَّوْمَ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ؛ لِيَتَشَاغَلَ فِيهَا بِمَا هُوَ أَفْضَلُ مِنْهُ، وَإِنْ كَانَ الصَّوْمُ فِيهَا لَهُ مِنَ الْفَضْلِ مَا لَهُ مِمَّا قَدْ ذُكِرَ فِي هَذِهِ الآثَارِ الَّتِي قَدْ ذَكَرْنَاهَا فِيهِ، وَلَيْسَ ذَلِكَ بِمَانِعٍ أَحَدًا مِنَ الْمَيْلِ إِلَى الصَّوْمِ فِيهَا، لا سِيَّمَا مَنْ قَدَرَ عَلَى جَمْعِ الصَّوْمِ مَعَ غَيْرِهِ مِنَ الأَعْمَالِ الَّتِي يُتَقَرَّبُ بِهَا إِلَى اللَّهِ عز وجل سِوَاهُ. وَاللَّهَ نَسْأَلُهُ التَّوْفِيقَ).
وغيرهم الكثير رحم الله الجميع.
ـ[محب الألباني]ــــــــ[11 - Nov-2010, صباحاً 12:18]ـ
جزاك الله خيرا أخي السكران التميمي؛ فقد أجدت وأفدت؛ ولي إضافة:
قال العلامة المحدث الألباني - رحمه الله - في (صحيح أبي داود - الأم) (7/ 201):
(أخرجه أحمد (6/ 124): ثنا عفان قال: ثنا أبو عوانة ... به.
وأخرجه هو (6/ 42 و 192)، ومسلم (3/ 176)، والترمذي (756)، والبيهقي
(4/ 285) من طرق أخرى عن الأعمش ... به.
وكذلك أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه " (2103).
وتابعه منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة ... به: أخرجه ابن ماجه
(1/ 527): حدثنا هَنَّاد بن السرِيِّ: ثنا أبو الأحوص عن منصور ... به.
وقد علقه الترمذي، لكنه لم يذكر في إسناده: عن الأسود .. وقال:
" وقد اختلفوا على منصور في هذا الحديث. ورواية الأعمش أصح وأوصل
إسناداً ".
قلت: رواية ابن ماجه عن منصور متصلة صحيحة الإسناد، فهي تؤكد أصَحيةَ رواية الأعمش. والله أعلم.).
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[11 - Nov-2010, صباحاً 12:20]ـ
سبحان الله كنت أتوقع أنك يا شيخنا التميمي سوف تصححه
عندما قلتُ
قد يختلف الإخوان هنا أيضا في الحكم
عليه فالحديث بوجهه المتصل من طريق الأعمش = صحيح ثابتٌ لا شية فيه.
أخي الفاضل أنت لم تتحدث عن موضع علة الحديث
.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[11 - Nov-2010, صباحاً 08:19]ـ
لا تقل لي أخي العزيز مسألة أيهما أثبت في إبراهيم!!
فوالله لم يعدها الأئمة قبلي علة حتى أعدها أنا علة .. ومن تكلف ممن تكلم عن هذا الحديث وجعل هذا علة يعل بها الحديث من وجهه المتصل؛ فقد أبعد وتكلف، وعلل بأمرٍ لا يستقيم التعليل به.
وكأنه يتكلم عن شخصٍ ليس بشيء في الحديث .. ووالله لو يعلم هؤلاء الأئمة ممن حمله عن الأعمش أنه لم يضبطه ولم يتقنه ما حملوه عنه؛ وهم من هم فضلاً وعلماً وضبطاً واتقانا.
وكون منصور رواه هكذا = لا يعدو الأمر أنه بلغه عن إبراهيم هكذا .. فليس الأمر بهذا التعقيد الذي لم يوجد أصلاً ممن سبقنا من الأئمة الذين رووا الحديث ونقلوه، فيأتي واحدنا فيرى بعض أقوال أهل العلم في منصور والأعمش ومباشرةً يقول: الوجه المرسل هو الصحيح لأن منصور هكذا وهكذا!!! ما هذا الكلام؟!!
لم يتطرق الأئمة إلى تخطئة الوجه الموصول عن الأعمش أو رده أو تعليله .. إنما الكلام كله كان منحصراً على رواية منصور المضطربة المختلف عليه فيها .. والتي برأيي مما يؤكد سلامة طريق الأعمش وضبطه.
وكم كان النخعي يسند أحاديث للأعمش لا يسندها لغيره؟ فتأمل
أكتفي بما كتبت هنا .. ففيه الفصل إن شاء الله لمن تدبر .. فليس هذا العلم بـ (اليانصيب) أو (شختك بختك) أو (حادي بادي)!!
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[11 - Nov-2010, صباحاً 09:20]ـ
فوالله لم يعدها الأئمة قبلي علة حتى أعدها أنا علة .. ومن تكلف ممن تكلم عن هذا الحديث وجعل هذا علة يعل بها الحديث من وجهه المتصل؛ فقد أبعد وتكلف، وعلل بأمرٍ لا يستقيم التعليل به.
لا بل عد مثلها إئمة هذا الفن علة
ولو لم تكن علة لما أوردها الدارقطني في إلزاماته
حتى أنه لم يقل ويظهر أن القول قول منصور ونحوها لأن الأمر واضح
ولو لم تكن علة لما قالو كثيرا لو اختلف فلان وفلان فالقول قول فلان
ولجعلوا ذلك من باب زيادة الثقة وارتاحوا
ولعله لو لم تكن علة لما تجنب البخاري مثل هذا الحديث
وكم كان النخعي يسند أحاديث للأعمش لا يسندها لغيره؟ فتأمل.
إن كان أسندها للأعمش فمن باب أولى أن يسندها لمنصور ويخصه هو أيضا بها
.. فليس هذا العلم بـ (اليانصيب) أو (شختك بختك) أو (حادي بادي)!!
نعم أحسنت
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[11 - Nov-2010, مساء 12:26]ـ
لا بل عد مثلها إئمة هذا الفن علة
ولو لم تكن علة لما أوردها الدارقطني في إلزاماته
حتى أنه لم يقل ويظهر أن القول قول منصور ونحوها لأن الأمر واضح
ولو لم تكن علة لما قالو كثيرا لو اختلف فلان وفلان فالقول قول فلان
ولجعلوا ذلك من باب زيادة الثقة وارتاحوا
ولعله لو لم تكن علة لما تجنب البخاري مثل هذا الحديث
رحمك الله وغفر لك آمين ..
أولاً: كلامي بارك الله فيك منحصرٌ محددٌ موجهٌ إلى هذا الحديث فقط في مسألة الإعلال بهذا .. وإلا فلا يجهل أن مثل هذا علةٌ إذا وضح وبان وأيد بالقرائن أنه علة .. ليس هنا.
ثانياً: ليس في كلام الدار قطني ما يوحي بأنها علة بصريح القول أو مضمونه .. غايته أنه أورد طريقاً آخر يعرف به الحديث لا يقل أهميةً عن طريق الأعمش حصل فيه اضطراب كثير فبين أمره وأوضح صحيحه فقط.
ثالثاً: متى نقول أن فلاناً مقدماً في فلان من فلان؟!! هذه لا تقال رحمك الله إلا بعد سبر وتمحيصٍ وتتبع .. ليس كما قلت لك سابقاً (شختك بختك) أو (حظك نصيبك)!! فليس المجال مجال البحث عن الراحة والسلامة.
وأعتقد هذا له من الأهمية التي لا تجهل ولا يستهان بها .. أما التخبط فيها فلا يقبل من المتخبط فيه ولا يسلم؛ بل ولا يترك بلا توجيه.
رابعاً: لا يلزم من عدم رواية البخاري له أنه معلول!! وكم من حديث صحيح عالٍ غايةٌ في الصحة لم يروه البخاري في صحيحه!!
تكلف الإجابات بعيداً عن العرض الصحيح، والسبر والتمحيص، والتتبع الدقيق = تخرصٌ وضربٌ من أضرب العبث في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتطفلٌ على ما قرره الأئمة الأعلام الجهابذة الحفاظ.
فإن كانت هذه هي العلة التي علَّ بها هذا الطريق للأعمش في رواية هذا الحديث = فوالله ما أنصف العلم، ولا أنصف الأعمش، ولا أنصف الحديث!
وأنا كفيلٌ بمن يحضر لي قولٌ لأحد الأئمة قبلكم قد علَّ هذا الحديث بهذه العلة .. وصرح أن الحديث على وجه العموم الصحيح الصواب فيه أنه مرسل من رواية منصور.
أئمة حفاظ أثبات ثقات جهابذة جبال رووا هذا الحديث عن الأعمش لم يختلفوا عليه؛ أتركه لوجه مضطرب مختلفٍ لم يثبت على حال؟!! ومن ثم أصحح هذا الوجه وأنسف الوجه الآخر؟!!
كلام الأئمة واضحٌ في تعيين الصحيح من الطرق المختلفة لوجه رواية منصور؛ وأن الصحيح أنها عن إبراهيم مرسلةً .. ولم يتعرضوا لا من قريب ولا من بعيد إلى الطعن في طريق الأعمش إطلاقاً. وهذا أوضح من أن أوضحه.
إن كان أسندها للأعمش فمن باب أولى أن يسندها لمنصور ويخصه هو أيضا بها
لا والله ليس من باب أولى ولا ما يحزنون .. وأمزجة الرواة لا أعتقد أنه يخفاك أنها تتغير حتى مع الخاصة.
وتعميم مثل هذا مغاير لما يحصل ويحدث من أمثالهم لبعض خواصهم والرواة عنهم. فتأمل
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[11 - Nov-2010, مساء 01:23]ـ
فائدة:
قال الدار قطني في العلل:
(وَحَدَّثَ بِهِ شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ أَصْبَهَانَ، يُعْرَفُ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مِنْهَالٍ الضَّرِيرِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عائشة).
وقال في الغرائب والأفراد:
(تفرد به عبد الله بن محمد بن النعمان الأصبهاني، عن محمد بن المنهال، عن يزيد بن زريع، عن الثوري، عن صفوان، عن إبراهيم، عنه _ أي: الأسود _).
وأتى عنده المتن فيه هكذا: (ما رأيت _ او ما رؤي _ رسول الله صلى الله عليه وسلم نائماً في العشر قط).
وعندي ان الأظهر في السند هو ما في الغرائب .. وأنه عن (صفوان)، وصنيع الإمام في العلل يوحي بهذا .. فإنه لما أن روى طريق عبد الرحمن بن مهدي عن الثوري؛ أعقبه بطريق يزيد بن زريع عنه بمثل سند ابن مهدي .. وبعد ذلك ذكر المخالفة لهذا الوجه عن الثوري والتي من طريق ابن زريع أيضاً؛ فحدد مصدرها بانها من رواية ذاك الشيخ الأصبهاني، وصنيعه يفهم منه أن سندها غير سند الطريق قبلها؛ فيتأيد هنا ما في الغرائب من أنه (صفوان) لا منصور، فلذلك قال بعد ذلك: (وَتَابَعَهُ _ أي: الشيخ الأصبهاني _ مَعْمَرُ بْنُ سَهْلٍ الأَهْوَازِيُّ، عَنْ أَبِي أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيِّ، عَنِ الثَّوْرِيِّ) ولم يكمل لوضوح المراد.
ثم بعد هذا كله بين الصحيح من كل هذا الاختلاف عن الثوري في منصور .. وقال ما قال.
أما ما في المتن في الغرائب؛ فتصحيفٌ بلا شك.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[11 - Nov-2010, مساء 01:46]ـ
رحمك الله وغفر لك آمين ..
أولاً: كلامي بارك الله فيك منحصرٌ محددٌ موجهٌ إلى هذا الحديث فقط في مسألة الإعلال بهذا .. وإلا فلا يجهل أن مثل هذا علةٌ إذا وضح وبان وأيد بالقرائن أنه علة.
الحمدلله أنك قلت أنه له علة
بغض النظر عن اعترافك بثأتثيرها من عدمه
ثم إنك لم تأتي بجديد يرجح رواية الأعمش رحمه الله
رابعاً: لا يلزم من عدم رواية البخاري له أنه معلول!! وكم من حديث صحيح عالٍ غايةٌ في الصحة لم يروه البخاري في صحيحه!!
يظهر أنك لم تنتبه لقولي ولعله
ثانياً: ليس في كلام الدار قطني ما يوحي بأنها علة بصريح القول أو مضمونه
مجرد وضعه لها في ذلك الكتاب يكفي إشارة إليها
ثالثاً: متى نقول أن فلاناً مقدماً في فلان من فلان؟!! هذه لا تقال رحمك الله إلا بعد سبر وتمحيصٍ وتتبع .. ليس كما قلت لك سابقاً (شختك بختك) أو (حظك نصيبك)!! فليس المجال مجال البحث عن الراحة والسلامة.
....... أما التخبط فيها فلا يقبل من المتخبط فيه ولا يسلم؛ بل ولا يترك بلا توجيه.
تكلف الإجابات بعيداً عن العرض الصحيح، والسبر والتمحيص، والتتبع الدقيق = تخرصٌ وضربٌ من أضرب العبث في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتطفلٌ على ما قرره الأئمة الأعلام الجهابذة الحفاظ.
هل ترى أخي العزيز الفاضل أنك بهذا الكلام الجارح تزيد أدلتك قوة
وكما قلت لك سابقا إن مثل هذا الكلام إنما ينخدع به طغار طلبة العلم
أما العلماء وكبار طلبة العلم فلا يهمهم سوى قوة الدليل فقط لاقوة الخطاب
وتخيل لاسمح الله أني أنا من أقول لك هذا الكلام فما هو موقفك حينها؟؟
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[11 - Nov-2010, مساء 02:14]ـ
غفر الله لك ..
أعتقد أني كتبت بخطٍ عربيٍ واضح العبارة لا تورية فيه ولا مراء .. وكلامي المكتوبٌ عامٌ ليس خاص موجهٌ لأحد بعينه.
آخر ما لدي هنا .. والله تعالى أعلم
ـ[محب الألباني]ــــــــ[12 - Nov-2010, صباحاً 01:42]ـ
مشكور جدا أخي السكران على هذا الجهد المبارك؛ وهو كاف لبيان الحق. سلمت يمينك.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[12 - Nov-2010, صباحاً 02:20]ـ
فائدة:
قال القاضي عياض في الإكمال: (ذكر في آخر الكتاب _ يعني الإمام مسلم _ حديث أبي بكر بن نافع: ثنا عبد الرحمن، ثنا سفيان، عن الأعمش. كذا لهم، وعند الفارسي: ثنا شعبة، عن الأعمش).
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[12 - Nov-2010, مساء 09:28]ـ
مشكور جدا أخي السكران على هذا الجهد المبارك؛ وهو كاف لبيان الحق. سلمت يمينك.
وسلمت أخي الفاضل الكريم من كل شر .. آمين
شكر الله لك، ورفع قدرك آمين .. وكثر الله من أمثالكم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[13 - Nov-2010, صباحاً 01:22]ـ
قارن وتدبر فلن تجد هذا التعليق إلا هنا فقط؛ في هذا المجلس المبارك التابع لهذا المنتدى العريق:
(*) أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ؛ قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَائِمًا الْعَشْرَ قَطُّ، وَلا خَرَجَ مِنَ الْخَلاءِ إِلا مَسَّ مَاءً [1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=68373#_ftn1).
(*) الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ.
(*) جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ؛ قَالَ: لَمْ يُرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَائِمًا فِي الْعَشْرِ قَطُّ [2] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=68373#_ftn2)، وَلا خَرَجَ مِنَ الْخَلاءِ إِلا مَسَّ مَاءً [3] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=68373#_ftn3).
(*) سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ؛ قَالَ: حُدِّثْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَصُمِ الْعَشْرَ قَطُّ [4] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=68373#_ftn4).
هذه هي طرق رواية منصور ومخالفاته، وهي التي قارن بينها الإمام الدار قطني وفندها، بل وسبقه الإمامان أبو حاتم وأبو زرعة إلى ذلك.
فقارن معي أيها الأخ الكريم المبارك، وتدبر الكلام جيداً _ فلم نسرقه أو نسطو عليه من آخرين وننسبه إلى أنفسنا هنا _؛ فقد قال الإمام الدار قطني لما سُئِلَ عَنْ حَدِيثِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ؛ قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ مِنَ الْخَلاءِ إِلا اسْتَنْجَى بِالْمَاءِ [5] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=68373#_ftn5):
( يَرْوِيهِ مَنْصُورٌ؛ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ:
فَرَوَاهُ أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ.
حَدَّثَنَاهُ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى الأَهْوَازِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الأَهْوَازِيُّ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ، عَنْ سُفْيَانَ بِذَلِكَ.
وَخَالَفَهُ وَكِيعٌ وَأَبُو نُعَيْمٍ؛ رَوَيَاهُ عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مُرْسَلا.
وَرَوَاهُ مِسْعَرٌ وَالْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ وَأَبُو الأَحْوَصِ وَزِيَادٌ الْبَكَّائِيُّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ مُرْسَلا، وَهُوَ الصَّوَابُ).
فكان الكلام كله منصباً على طريق منصور ومخالفاته، ولم يتطرق لطريق الأعمش إطلاقاً، لأنه أوضح في سؤال آخر أن طريقه سليمة لا علة فيها .. وإلا والله لانقض عليها انقضاض الصقر على فريسته.
وهذا هو الذي قصده وعناه قبله الإمامان أبو حاتم وأبو زرعة عندما سألهما ابن أبي حاتم عَنْ حديث رَوَاهُ أَبُو عَوَانَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ؛ قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَامَ الْعَشْرَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ قَطُّ.
وَرَوَاهُ أَبُو الأَحْوَصِ؛ فَقَالَ: عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَائِشَةَ.
فَقَالا مجيبين عن الوجه الأخير: (هَذَا خَطَأٌ). وهو الذي قام الإمام الدار قطني بتحديد الصواب فيه من جهة طرقه المختلفة عنه.
ولم يتطرقا إلى الكلام عن طريق الأعمش بالطعن والتعليل إطلاقا.
بل الواقع أنهم _ أبو حاتم، وأبو عوانة، والدار قطني _ قد رضيا طريق الأعمش وقبلاه بلا نزاع.
أما الإمامان أبو حاتم وأبو زرعة؛ فأعقبا تخطئة طريق أبي الأحوص عن منصور؛ بطريق آخر صحيح يعضد الطريق الأول المطروح في السؤال، بمعنى أنهم عضدا خطأ جعل الوصل أنه من طريق منصور؛ بمتابعة الثوري لأبي عوانة في رواية الحديث موصولاً من طريق الأعمش، وأن الصواب في طريق منصور الإرسال؛ فقالا: (وَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، عَنِ الأَعْمَشِ. وَمَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ؛ قَالَ: حُدِّثْتُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم).
وعلى هذا اتفق الأئمة واجتمعوا .. بما فيهم الإمام الترمذي لمن تمعن كلامه وكلامهم؛ فقوله:
(يُتْبَعُ)
(/)
(وَرَوَى الثَّوْرِيُّ وَغَيْرُهُ هَذَا الْحَدِيثَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمْ يُرَ صَائِمًا فِي الْعَشْرِ.
وَرَوَى أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَائِشَةَ .. وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ عَنْ الْأَسْوَدِ.
وَقَدِ اخْتَلَفُوا عَلَى مَنْصُورٍ فِي هَذَا الْحَدِيثِ، وَرِوَايَةُ الْأَعْمَشِ أَصَحُّ).
فإنه عندما أتى بالمخالفات من رواية منصور للطريق الموصول؛ صحح بعد ذلك رواية الأعمش له. ونبه إلى أن هناك مخالفات أخرى لطريق منصور لكنها ليست من جهة رواية الوصل من طريقه؛ فأعرض عن ذكرها.
فلذلك قال الإمام الدار قطني في الموضع الآخر لما سئل عن هذا الحديث:
(رَوَاهُ الأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عائشة، وَلَمْ يُخْتَلَفْ عَنِ الْأَعْمَشُ فِيه. حَدَّثَ بِهِ عَنْهُ: أَبُو مُعَاوِيَةَ، وَحَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، وَيَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، وَزَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ، وسُلَيْمَانَ، وَالْقَاسِمُ بْنُ مَعْنٍ، وَأَبُو عَوَانَةَ) .. ثم بعد ذلك أعقبه بطريق منصور ومخالفاته؛ والتي سبق بيانها.
فبان أن الكلام واحدٌ لجميعهم لا يختلف .. ولو نظرت إلى ما افتتح به الإمام الدار قطني جوابه على السؤال الأخير هذا لعرفت أن هذا الاستفتاح من دقائق العلم وغوامضه؛ قد لا ينتبه له الكثير؛ فإنه قال: (يَرْوِيهِ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ) .. بمعنى أنه قد روي عنه موصولاً ومرسلا.
فذكر بعد ذلك طريق الأعمش الموصول وبين أنه سليمٌ لا شيء فيه .. ثم ذكر طريق منصور المرسل وبين خلله وعلله واختلافه عليه فيه؛ ثم بين الصواب من هذه الأوجه المختلفة لهذا الطريق _ أي: طريق منصور _؛ فقال خاتما تعليقه على هذا الطريق المرسل: (وَالصَّحِيحُ: عَنْ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ؛ قَالَ: حَدَّثَ بِهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَصْحَابُ مَنْصُورٍ عَنْ مَنْصُورٍ مُرْسَلا، مِنْهُمْ فُضَيْلُ بْنُ عياض، وَجَرِيرٌ).
فركز كل التركيز على قوله الذي علمته لك باللون الأحمر؛ وستجد أن كلامه السابق كله منصبٌ على تصحيح وتصويب مختلف طريق منصور ممن وصله أو أرسله.
وهذا عين كلامه في جوابه الآخر على السؤال الأول أعلاه بداية المشاركة؛ حيث قال: (وَخَالَفَهُ وَكِيعٌ وَأَبُو نُعَيْمٍ؛ رَوَيَاهُ عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مُرْسَلا.
وَرَوَاهُ مِسْعَرٌ وَالْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ وَأَبُو الأَحْوَصِ وَزِيَادٌ الْبَكَّائِيُّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ مُرْسَلا، وَهُوَ الصَّوَابُ).
فحقيقةً لا أعرف كيف يحسن الجرأة على تخطئة أحاديث صحيحة ثابتة رواها أئمة كبار جهابذة بمجرد النظر لأول وهلة بلا تدبر أو سبر أو تمحيص!!
ثم يأتي ضعيف نفسٍ ويقول: (سطوت على ما عندنا ووضعته هناك عندكم)!!
ويعلم الله تعالى تتبعت كتب العلل وأشباهها محاولة أن أجد من علّ الطريق الموصل من رواية الأعمش فلم أجد .. بل أن أبا مسعود بن محمد الدمشقي، وأبا الفضل بن عمار الشهيد في كتابيهما على صحيح مسلم لم يتعرضا لحديث الأعمش إطلاقاً ولو بحرفٍ واحد .. ولا أستغرب هذا؛ فلم يتعرض له أحدٌ قبلهم حتى يتعرضوا هم له.
ومن يعتذر بكون الإمام الدار قطني قد علق على هذا الحديث في كتابه التتبع؛ ويجعل هذا مقصداً لتعليل الحديث من قبل الدار قطني = فقد أبعد وتكلف ولم يعرف حقيقة هذا الكتاب الموسوم بـ (التتبع)؛ وأنه لا يلزم منه الإعلال، فقسمٌ كبير من التتبعات هي مجرد تعليقات وتعقبات على نكتٍ إسنادية أخرى ليس من شأنها المساس بالحديث المنقول من الصحيح .. وهذا يقف عليه من عرف الكتاب حق المعرفة. فتدبر
ومن أقحم الإمام أحمد في إعلال هذا الحديث؛ فوالله ما أنصف ولا صدق في هذا، وأين قال الإمام أحمد عن طريق الأعمش أنه معلول؛ وغيره أصح منه؟!!
غاية ما نبه عليه الإمام أحمد أنه اختلف في إسناد حديث عائشة _ وهذا الذي قاله الدار قطني في جوابه الثاني وقصد توضيحه _؛ فأسنده الأعمش، ورواه منصور عن إبراهيم مرسلا .. هذا كلام الإمام.
ومن تدبر كلام الإمام أحمد هنا عرف صحة ما توصل إليه الدار قطني من تصويب إرسال طريق منصور مما اختلف عليه فيه ممن وصله من طريقه وأرسله .. وهذه دقيقةٌ لا يتنبه إليها كثير من الناس.
يقول الإمام محب الدين الطبري في كتابه (غاية الأحكام) بعد إيراده للحديث:
(قال بعض الحفاظ: يحتمل أن تكون عائشة لم تعلم بصومه ... _ فذكر باقي التأويلات، إلى أن قال: _ وقال غيره: حديث عائشة متفق على صحته).
وقصده: متفق على صحته بين أهل العلم والحديث والرواية؛ لا أنه في الصحيحين. فتنبه
وقوله: (قال غيره) أي: من الحفاظ.
لم أشأ أن أترك هذا الحديث ملعباً يتلاعب به الرجال بلا زمام، وقد كنت آثرت عدم الرجوع هنا مرة أخرى، ولكنها الأمانة الملقاة على عاتقنا تجاه أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته، وعلى الدفاع عن أئمة الدين من التلاعب بكلامهم وفهمه بغير مقصده؛ ومن ثم تقرير حكمٍ خطير من جراء هذا الفهم الخاطئ.
آخر الكلام، والصلاة على أفضل الخلق والسلام.
[1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=68373#_ftnref 1) هذا المقطع الأخير ساقط عند ابن ماجه.
[2] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=68373#_ftnref 2) وعند ابن أبي شبة: (أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصم العشر قط).
[3] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=68373#_ftnref 3) هذا المقطع الأخير ساقط عند ابن أبي شيبة.
[4] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=68373#_ftnref 4) وعند عبد الرزاق: (لم ير صائما في العشر قط).
[5] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=68373#_ftnref 5) هكذا أتى المتن عنده بدون الجزئية الأولى.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محب الألباني]ــــــــ[13 - Nov-2010, مساء 02:19]ـ
تبارك الله تحقيق نفيس؛ جزاك الله خيرا، ونفع بك.
ـ[محب الألباني]ــــــــ[13 - Nov-2010, مساء 02:23]ـ
أخرج النسائي في (الكبرى) (2/ 135) وفي (الصغرى) (2418):
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي صَفْوَانَ الثَّقَفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ الْحُرِّ بْنِ الصَّيَّاحِ عَنْ هُنَيْدَةَ بْنِ خَالِدٍ عَنْ امْرَأَتِهِ عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ:
(كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ الْعَشْرَ وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسَ).
قلت: هذا إسناد صحيح؛ رجاله كلهم ثقات أثبات.
وأخرجه أيضا من طريق:
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي النَّضْرِ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو النَّضْرِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَقَ الْأَشْجَعِيُّ كُوفِيٌّ عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلَائِيِّ عَنْ الْحُرِّ بْنِ الصَّيَّاحِ عَنْ هُنَيْدَةَ بْنِ خَالِدٍ الْخُزَاعِيِّ عَنْ حَفْصَةَ قَالَتْ: (
أَرْبَعٌ لَمْ يَكُنْ يَدَعُهُنَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صِيَامَ عَاشُورَاءَ وَالْعَشْرَ وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْغَدَاةِ).
وأخرجه أيضا أبو يعلى في (مسنده) (12/ 477).
قلت: هذا إسناد ضعيف؛ من أجل أبي إسحاق الأشجعي، قال الحافظ في (التقريب):
(مقبول)؛ يعني إذا لم ينفرد؛ وقد توبع كما رأيت.
قلت: وللحديث لفظ آخر يزيل الإشكال عن صوم يوم العيد:
أخرجه النسائي في (الكبرى) (2/ 135)، وفي (الصغرى) (2417):
أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ الْحُرِّ بْنِ الصَّيَّاحِ عَنْ هُنَيْدَةَ بْنِ خَالِدٍ عَنْ امْرَأَتِهِ عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَصُومُ تِسْعًا مِنْ ذِي الْحِجَّةِ وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ أَوَّلَ اثْنَيْنِ مِنْ الشَّهْرِ وَخَمِيسَيْنِ ".
قلت: هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات.
وللحديث لفظ آخر؛ أخرجه الإمام أحمد في (مسنده) (22334) ط / الرسالة، وأبو داود في (سننه) (2437):
حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ وَعَفَّانُ قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ حَدَّثَنَا الْحُرُّ بْنُ الصَّيَّاحِ قَالَ سُرَيْجٌ عَنِ الْحُرِّ عَنْ هُنَيْدَةَ بْنِ خَالِدٍ عَنِ امْرَأَتِهِ عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ قَالَ عَفَّانُ أَوَّلَ اثْنَيْنِ مِنْ الشَّهْرِ وَخَمِيسَيْنِ ".
قال العلامة المحدث الألباني - رحمه الله - في (صحيح أبي داود - الأم) (7/ 196):
(وهذا إسناد صحيح، ورجاله ثقات معروفون؛ غير هنيدة بن خالد، وقد
روى عنه جمع آخر من الثقات، وأورده ابن حبان في الطبقة الأولى من "ثقات
التابعين " (3/ 284). قال الحافظ:
" قلت: وذكره أيضاً في الصحابة، وقال: وله صحبة. وكذا ذكره ابن عبد البر
في "الاستيعاب " ... ". وقال في " الإصابة ":
" وقال ابن منده: عداده في صحابة الكوفة. وقال أبو إسحاق: كانت أمه
تحت عمر بن الخطاب ".
وأما امرأته؛ فلم أجد لها ترجمة! غير أن الحافظ رحمه الله ذكر في فصل
"المبهمات من النسوة"- من "التقريب "-: أنها صحابية. والله أعلم.
لكن قد اختلفوا على الحُرِّ بن الصباح في إسناده ومتنه:
1 - أما الإسناد فعلى وجوه أربعة:
الأول: رواية أبي عوانة هذه عنه عن هنيدة عن امرأته ... وأخرجها النسائي
أيضاً (1/ 328)، وأحمد (6/ 288)، والطحاوي (1/ 337).
الثاني: رواه زهير- وهو ابن معاوية- عن الحر قال: سمعت هنيدة الخزاعي
قال: دخلت على أم المؤمنين سمعتها تقول ...
أخرجه النسائي؛ فأسقط من الإسناد امرأة هُنَيْدَةَ.
(يُتْبَعُ)
(/)
الثالث: قال أبو إسحاق الأشجعي: عن عمرو بن قيس المُلائِي عنه عن
هنيدة عن حفصة قالت ... فذكره نحوه: أخرجه النسائي.
وهذا الوجه كالذي قبله؛ إلا أنه سمى أم المؤمنين: حفصة.
الرابع: قال شريك: عنه عن ابن عمر ... نحوه: أخرجه النسائي وابن أبي
حاتم في "العلل " (1/ 231) كما يأتي.
قلت: وأصح هذه الوجوه عندي: الأول والثاني؛ لثقة رجالهما، والتوفيق
بينهما سهل بإذن الله تعالى، وذلك بحمل الأول على أنه من (المزيد فيما اتصل
من الأسانيد)؛ فإن الثاني إسناده صحيح متصل بالسماع من هنيدة لأم المؤمنين،
فالظاهر أنه سمعه أولاً من امرأته، ثم دخل بنفسه على أم المؤمنين، فسمعه منها
مباشرة. وهذا بَينٌ إن شاء الله تعالى.
وأما الوجه الثالث؛ ففيه أبو إسحاق الأشجعي؛ قال الذهبي:
" ما علمت أحداً روى عنه غير أبي النضر هاشم ". يعني: أنه مجهول. وقال
الحافظ: " هو مقبول ".
قلت: على أنه مطابق للوجه الثاني كما هو ظاهر؛ إلا أنه سمى أم المؤمنين:
حفصة، والخطب في هذا سهل.
وأما الوجه الرابع؛ فهو ظاهر الضعف؛ لسوء حفظ شريك- وهو ابن عبد الله
القاضي-، وقد شذ في إسناده عن الوجوه الثلاثة، فهو منكر.
وإلى ذلك يشير أبو حاتم وأبو زرعة الرازيان فيما نقله عنه ابن أبي حاتم في
"العلل "- قال:
" سألت أبي وأبا زرعة عن حديث رواه شريك عن الحُر بن الصباح عن ابن
عمر .. ؟ فقال: هذا خطأ؛ إنما هو: الحر بن الصباح عن هنيدة بن خالد عن امرأته
عن أم سلمة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ"!
قلت: لم أر في شيء من الوجوه المذكورة ذِكْرَ أم سلمة! وإنما هو أم المؤمنين،
وأما أم سلمة فهو في طريق أخرى عن هنيدة عن أمه (وليس عن امرأته) عن أم
سلمة: أخرجه المصنف، كما سيأتي ذكره في آخر الكلام على هذا الحديث.
وأما الاختلاف في المتن؛ فهو على وجوه أربعة أيضاً:
الأول: رواية أبي عوانة: أول اثنين من الشهر والخميسين.
وهي في الكتاب كما تقدم.
الثاني: رواية زهير بن معاوية مثله؛ لكنه قال: ثم الخميس، ثم الخميس
الذي يليه.
الثالث: رواية الأشجعي عن عمرو بن قيس بلفظ: ثلاثة أيام من كل
شهر ... ولم يزد.
الرابع: قول شريك ... مثل رواية زهير تماماً.
قلت: والعمدة من هذه الوجوه إنما هو الوجه الثاني، لأنه- مع صحة سنده-
فيه زيادة بيان على الوجه الأول؛ فضلاً عن الوجه الثالث.
والوجه الرابع شاهد له لا بأس به.
وقد وجدت للحُرِّ بن الصباح متابعاً، يرويه الحسن بن عبيد الله عن هُنَيْدَةَ
الخُزَاعي عن أمِّه عن أم سلمة رضي الله عنها قالت:
كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأمرني أن أصوم ثلاثة أيام من الشهر: الاثنين والخميس
والخميس.
أخرجه البيهقي (4/ 295).
وهذه متابعة لا بأس بها؛ لكن الحسن هذا فيه ضعف؛ وقد اختلف عليه في
متنه. فقيل عنه هكذا. وقيل: عنه بلفظ:
الاثنين، والجمعة، والخميس.
أخرجه المصنف وغيره.
وقيل غير ذلك، مما سأبينه إن شاء الله تعالى في الكتاب الآخر برقم (422/ 2)).
قلت: هذه الأحاديث تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم تسع ذي الحجة كلها؛ وهو فهم بعض أئمة الحديث إذ عنونوا له باب صوم العشر.
وأما حديث عائشة - رضي الله عنها - فالجواب عنه هو:
قال الحافظ البيهقي في (الكبرى) (4/ 284) جوابا عن حديث عائشة:
والمثبث أولى من النافى؛ مع ما مضى من حديث ابن عباس.
قلت: يشير إلى حديث: " كان يصوم العشر ".
وحديث ابن عباس المعروف " ما من أيام العمل الصالح أحب .... " الخ.
قال الإمام النووي في (شرح مسلم):
(قول عائشة (ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم صائما في العشر قط) وفي رواية: لم يصم العشر.
قال العلماء: هذا الحديث مما يوهم كراهة صوم العشر.
(يُتْبَعُ)
(/)
والمراد بالعشر هنا الأيام التسعة من أول ذى الحجة؛ قالوا: وهذا مما يتأول فليس في صوم هذه التسعة كراهة بل هي مستحبة استحبابا شديدا لاسيما التاسع منها وهو يوم عرفة وقد سبقت الأحاديث في فضله وثبت في صحيح البخارى أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: " ما من أيام العمل الصالح فيها أفضل منه في هذه "، يعنى العشر الأوائل من ذى الحجة؛ فيتأول قولها: لم يصم العشر. أنه لم يصمه لعارض مرض أو سفر أو غيرهما أو أنها لم تره صائما فيه ولا يلزم من ذلك عدم صيامه في نفس الأمر ويدل على هذا التأويل حديث هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبى صلى الله عليه و سلم قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصوم تسع ذى الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر الاثنين من الشهر والخميس ". ورواه أبو داود وهذا لفظه وأحمد والنسائى وفي روايتهما وخميسين. والله أعلم).
قال شيخنا العلامة المحدث عبدالمحسن العباد - حفظه الله - في (شرح سنن أبي داود):
(قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب في صوم العشر. حدثنا مسدد حدثنا أبو عوانة عن الحر بن الصياح عن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر أول اثنين من الشهر والخميس)]. أورد أبو داود صيام العشر، أي: عشر ذي الحجة، ولكن المقصود التسع، وقد اشتهرت بهذا الاسم تغليباً، وإلا فإن اليوم العاشر يوم العيد، ولا يجوز صيامه بحال من الأحوال؛ لأنه يحرم صوم العيدين وأيام التشريق، وأيام التشريق لم يرخص في أن يصمن إلا لمن لم يجد الهدي، أما العيدان فلا يجوز صيامهما بحال من الأحوال، بل يجب إفطارهما. وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على صيام العشر، وجاء حديث عام يشمل الصيام وغير الصيام، وجاء حديث في ترجمة أخرى بخلاف ذلك يعني: في الإفطار في أيام العشر، ولكن صيام العشر قربة من أفضل القربات، وداخل تحت عموم حديث: (ما من أيامٍ العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام العشر). قوله: [(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة)]. يعني: العشر من ذي الحجة ما عدا يوم العيد. .... ).
قلت: قال بعضهم: إن المراد من الحديث هو صوم اليوم التاسع فقط.
هذا غير صحيح لأن لفظ: (كان يصوم العشر)، لا يحتمله؛ وكلك لفظ: (كات يصوم تسعا من ذي الحجة)؛ ولو أراد اليوم التاسع فقط، لقال: " كان يصوم التاسع من ذي الحجة "؛ فإني لم أجده بهذا اللفظ.
منقول / طاهر المحسي
ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[20 - Nov-2010, صباحاً 09:01]ـ
عن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم العشر وثلاثة أيام من كل شهر الإثنين والخميس ".
أخرجه النسائي في السنن الكبرى رقم (2726) 2/ 135، وفي السنن الصغرى رقم (2418) 4/ 221، وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي رقم (2418) 4/ 221.
ـ[عبدالله]ــــــــ[20 - Nov-2010, مساء 07:23]ـ
حديث هنيدة مضطرب!!!
وقد بين ذلك الشيخ السعد وغيره!
ـ[عبدالله]ــــــــ[20 - Nov-2010, مساء 07:26]ـ
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=422757
أرجو من الإخوة عدم خروج عن حديث (ما رأيت رسول الله صلي الله عليه وسلم صائما في العشر قط)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[20 - Nov-2010, مساء 10:46]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
عونك يا رب
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده؛ ثم أما بعد ..
فإنه قد دار نقاش بيني وبين بعض طلبة العلم هداهم الله وفقهم حول حديث عائشة رضي الله عنها في شأن إخبارها عدم صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم العشر من ذي الحجة، وكان الكلام منحصراً في مسألة أيهما أولى بالصواب من طريقي الحديث؛ هل هو الوصل أم الإرسال.
وقد دار في الواقع كلامٌ من بعضهم غفر الله له لا يحسن صدوره ممن ينتسب إلى العلم وأهله، وكان حري به أن يربأ بنفسه عن مثل هذا .. ولا يضر؛ فليس معصومٌ إلا من عصم الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
في هذه الورقات سأحاول أن ألقي الضوء على هذا الحديث من جميع جوانبه بإذن الله تعالى، وأن أجلي عن بعض من ناقشني حوله حقيقة الصواب وموطنه، مبيناً أحواله سنداً ومتناً حتى يتضح في الختام حال هذا الحديث وما فيه من كلام.
أولاً: لا ينسى أننا نتكلم عن حديثٍ أودعه الإمام الجهبذ الناقد الحافظ المطلع العارف مسلم بن الحجاج في صحيحه؛ والذي اشترط في مقدمة كتابه شروطاً لا يستهان فيها ولا يتساهل .. وعملية التصدي لأحاديث قد أخرجها الشيخين في صحيحيهما تعد عملية انتحارية متهورة إذا لم يكن هذا المتصدي عارفاً مستعداً لأن يتقدم قدماً في المواصلة في هذا التصدي .. أما أن يأتي لمجرد الهوى والعبث؛ ويأخذ كلاماً من هنا وكلاماً من هناك ويجعله سيفاً قاطعاً لحديثٍ أخرجه أحد الشيخين في صحيحيهما بدون سبرٍ ومعرفةٍ وتتبعٍ واستقراء وفهم للنصوص وتنزيلها التنزيل الصحيح = تهورٌ وتعسفٌ وضرب من العبث.
الإمام مسلمٌ رحمه الله تعالى قد جعل هذا الحديث من الرتبة الأولى لما اشترط إخراجه، وهذا يعني أنه غايةً في الصحة عنده، مستوفٍ جميع الشروط القاسية التي وضعها الإمام مسلم وتجاوزها.
ولا شك أن الطعن في حديثٍ بهذه الصورة = طعنٌ فيمن خرّجه ورواه، وهذا الذي يتنزه الإمام مسلم عن التعرض له به أو التعريض حتى .. فحاشاه رحمه الله هذه الغفلة والعجلة التي لا تتوافق ومكانة الإمام وشرطه في صحيحه ثاني أصح كتابٍ بعد كتاب الله سبحانه وتعالى.
فالغفلة عن هذه النقطة مشكلة كثيرٍ من متعلمة هذا اليوم، يتجرأ أحدهم على الكلام عن أحاديث الصحيحين بلا روية ولا خوفٍ ولا ضبط ولا علم راسخ؛ فيخبط خبط عشواء، ويحطب حطب ليلة ظلماء .. فالله المستعان.
ثانياً: عند الكلام عن هذا الحديث وكلام الأئمة حوله؛ فليس لنا علاقةٌ بأي كلامٍ آخر خارج الحديث مجال البحث، بل كلامنا كله محصورٌ منصبٌ حول حديثنا هذا وما قيل حوله سواءٌ في السند أو المتن.
أما أن يأتي أحدهم ممن يدعي المعرفة والتعلم؛ ويصف أحد الرواة بالوهم والخلط في هذا الحديث بناءً على أن أحد الأئمة وصفه بهذا في كلامٍ عام؛ فلا وألف لا، بل ليس لهذا الفعل منه عندنا أي ترحيب، بل هو مردود مضروب عليه مضبب.
أثبت أن فلاناً الراوي وهم وخلط في هذا الحديث معنا ثم تكلم، أما أن تصفه بالخلط والوهم جزافاً وتعميماً بناءً على وصفه بذلك من أحد الأئمة؛ فلا أنصفت ولا بررت، بل خرفت وتجنيت وتبليت.
ومتى كان وصف أحد الرواة بأمرٍ من بعض العلماء = تعميم شاملٌ كاملٌ على جميع مروياته؟!
فرحم الله أهل العلم الحق ما أنصفهم وأضبطهم، وما أعجل أهل هذا الزمان من متعلمةٍ وطلبة علم .. فاللهم سلّم.
ثالثاً: عند الكلام على حديثٍ ما ومحاولة دراسته وتخريجه وبيان الصواب فيه؛ يجب ويلزم ويتعين استيعاب جميع طرقه وأوجهه ما أمكن ذلك سبيلا .. ومن ثم النظر في هذه الطرق والأوجه ومحاولة التوفيق بينها، وارجاع ما يمكن إرجاعه إلى بعضها البعض، وحمل أحدها على الآخر، وتقديم الأمتن والأوثق والأضبط، وهكذا.
من بعد هذا كله تأتي مرحلة التقديم والترجيح، والتصويب والتصحيح، وفق المنهج الصحيح المعروف المتبع عند أهل العلم وأئمته .. أما أن يتعجل المتعجل بالحكم على الحديث؛ ومن ثم اطلاق رأيه عليه بدون فعل ما سبق = خللٌ ونقصٌ وعجلة ممقوتة .. ومتى كان عالم الحديث هكذا؟! بل ومتى كان علم الحديث هكذا؟! .. فلا حول ولا قوة إلا بالله.
رابعاً: القول في جمع طرق وأوجه هذا الحديث مستعيناً بالله تعالى؛ فأقول:
هذا الحديث عند مناقشته لابد من الأخذ بعين الاعتبار كلا الألفاظ التي ورد بها، وهذه نقطة مهمة لا ينبغي تجاهلها أو اغفالها .. وقد وقع كثيرٌ ممن تعرض لهذا الحديث بالخطأ لما أن لم يتنبه إلى هذه النقطة.
فهذا الحديث قد ورد بعدة ألفاظ؛ فقد روي على أنه مقطع واحد، وروي على أنه مقطين.
ثم من رواه على أنه مقطع واحد؛ اختلف فيه: فمنهم من روى القسم الأول منه فقط، ومنهم من روى القسم الثاني منه فقط .. وقبل بيان هذا الأمر أقول:
تفرد بهذا الحديث على اختلاف متونه (إبراهيم النخعي) رحمه الله تعالى .. ثم اختلف عليه: فرواه الأعمش عنه موصولاً ولم يختلف عليه فيه، ورواه عنه منصور مرسلاً واختلف عليه فيه.
(يُتْبَعُ)
(/)
فالأعمش رحمه الله كما قلنا لم يختلف عليه ممن رواه عنه في ضبطه وضبطهم لهذا الحديث من طريقه على أنه من رواية إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة رضي الله عنها.
بينما منصورٌ قد اختلف عليه فيه: فروي عنه مرسلاً كما قدمنا، وروي عنه موصولاً.
وسيأتي بيان هذا كله بإذن الله .. لكن تذكر معي ما قلته سابقاً عن الطريقين فسنحتاجه فيما بعد.
· أما طريق الأعمش فسأذكرها أولاً لسلامتها من المخالفات الروائية، واتفاق رواتها على سندها؛ فأقول:
رواه عن الأعمش عدة من الرواة الجهابذة الحفاظ المتقنين:
1) [أبو معاوية محمد بن خازم] .. روى طريقه كلٌ من:
- الإمام أحمد في المسند رقم (12362) مقروناً مع يعلى بن عبيد، ابن الجعد في المسند رقم (1744)، ابن أبي شيبة في المصنف رقم (9304) ومن طريقه مسلم في الصحيح رقم (1177) وأبو نعيم في المستخرج رقم (2683)، ابن راهوية في المسند رقم (1505) ومن طريقه أبو نعيم في المستخرج رقم (2783) والبيهقي في الكبرى رقم (4/ 285)، الترمذي في السنن رقم (686) ومن طريقه البغوي في شرح السنة رقم (1793) وفي الأنوار في شمائل النبي المختار، النسائي في الكبرى رقم (2885)، ابن حبان في الصحيح رقم (3608)، أبو عوانة في المستخرج رقم (3011)، أبو نعيم في المستخرج رقم (2683)، الطحاوي في مشكل الآثار رقم (2969).
2) [سفيان الثوري] .. روى طريقه كلٌ من:
- الإمام أحمد في المسند رقم (25037)، ابن الجعد في مسنده رقم (1743)، مسلم في الصحيح رقم (1177)، ابن خزيمة في الصحيح رقم (1964)، النسائي في الكبرى رقم (2886)، أبو نعيم في المستخرج رقم (2684).
3) [يعلى بن عبيد] .. روى طريقه كلٌ من:
- الإمام أحمد في المسند رقم (23626) مقرونا مع أبو معاوية، أبو عوانة في المستخرج رقم (3013)، المخلص في المخلصيات رقم (11)، الخطيب في تاريخ بغداد (2/ 274)، البيهقي في الكبرى (4/ 285)، الجرجاني في أماليه رقم (285) من طريق ابن راهوية ولم أقف عليه في مسنده.
4) [أبو خالد سليمان بن حيان] .. روى طريقه:
- ابن خزيمة في الصحيح رقم (1964).
5) [حفص بن غياث] .. روى طريقه:
- النسائي في الكبرى رقم (2887).
6) [أبو عوانة وضاح بن عبد الله] .. روى طريقه كلٌ من:
- الإمام أحمد في المسند رقم (24404)، أبو داود في السنن رقم (2439)، أبو عوانة في المستخرج رقم (3011)، الطحاوي في مشكل الآثار رقم (2969) من طريق الطيالسي ولم أره في مسنده.
7) [الفرات بن موسى] .. روى طريقه:
- المحاملي في أماليه رقم (277).
فكل هؤلاء الأئمة رووه عن الأعمش بهذا الإسناد لم يختلفوا عليه فيه، ولم يختلف هو فيه أيضا .. ولا يمكن أن يكون أخذ هؤلاء الرواة جميعاً للحديث عن الأعمش في وقتٍ واحد، بل المتأكد منه أنهم أخذوا عنه هذا الحديث على فتراتٍ مختلفةٍ متباينة .. وهذا مما يؤيد قوة ضبط الأعمش رحمه الله لهذا الحديث عن إبراهيم؛ وأنه ليس كما زعم بعض المتعلمة هنا في هذا الحديث أنه وهم وخلط!!
فهذه لطيفةٌ مهمة يحسن الوقوف عندها، والتنبه لها، وأن لا يتهم أئمة قبل النظر فيها.
ولفظهم جميعاً لمتن الحديث واحدٌ تقريباً؛ وهو قول عائشة رضي الله عنها: (ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صائماً في العشر قط).
* أما طريق منصورٍ فسأذكر ما وقفت عليه من روايات له:
(1) أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ؛ قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَائِمًا الْعَشْرَ قَطُّ، وَلا خَرَجَ مِنَ الْخَلاءِ إِلا مَسَّ مَاءً.
ابن ماجه رقم (1729) وليس عنده القسم الثاني، ابن حبان في الصحيح رقم (1441) وهذا لفظه.
(2) الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ.
(3) جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ؛ قَالَ: لَمْ يُرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَائِمًا فِي الْعَشْرِ قَطُّ، وَلا خَرَجَ مِنَ الْخَلاءِ إِلا مَسَّ مَاءً.
ابن أبي شيبة في المصنف رقم (9219) وليس عنده القسم الثاني، ابن راهوية في المسند رقم (1506) وهذا لفظه.
(4) سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ؛ قَالَ: حُدِّثْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَصُمِ الْعَشْرَ قَطُّ.
(يُتْبَعُ)
(/)
عبد الرزاق في المصنف رقم (8127)، ابن الجعد في مسنده رقم (1743) وهذا لفظه.
فانظر إلى هذا الاختلاف الشديد سنداً ومتناً لطريق منصور!! ثم يؤتى بكل سهولة ويقال طريق منصور أصح وأصوب!! دون تأمل وتتبع وسبرٍ وتأني.
لا ليس هكذا أيها الحبيب .. بل دونك عقبات لا بد أن تتخطاها لتقول هذا الكلام.
فلما وجد العلماء والأئمة هذا الاختلاف والتباين في طريق منصور؛ قاموا مشمرين لبيان أصح هذه الأوجه وأصوبها؛ فأول من وجدته تكلم في هذا الإمامان أبو حاتم وأبو زرعة .. وذلك فيما رواه عنهما ابن أبي حاتم رحمه الله في كتابه (العلل 3/ 169)؛ حيث قال:
(وسألتُ أَبِي وَأَبَا زُرْعَةَ عَنْ حديثٍ رَوَاهُ أَبُو عَوانة، عَنِ الأعمَش، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَن الأسود، عن عائِشَة؛ قالت: ما رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم صَامَ العَشْرَ مِنْ ذِي الحجَّة قَطُّ.
وَرَوَاهُ أَبُو الأَحْوَص؛ فَقَالَ: عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عائِشَة؟
فَقَالا: هَذَا خطأٌ.
وَرَوَاهُ الثَّوريُّ، عَنِ الأعمَشِ .. ومنصورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ؛ قَالَ حُدِّثتُ عَنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم).
فانظر إلى السؤال الدقيق الواضح من ابن أبي حاتم رحمه الله؛ حيث قدم سؤاله عن الحديث بالطريق المعروف المشهور من رواية الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة رضي الله عنها، ثم أعقبه بطريقٍ آخر يروى به هذا الحديث .. هذا الطريق يرويه أبو الأحوص، عن منصورٌ، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة رضي الله عنها .. وكأنه حصل عنده شك رحمه الله في صحة أحد الطريقين لمعرفته بطرق الرواية ومخارج الأسانيد .. فأتته الإجابة الشافية من أهل الخبرة والتدقيق والتي تؤكد صحة حدسه وظنه؛ فاخبراه رحمهما الله بأن طريق أبي الأحوص الذي وصل فيه حديث منصورٍ = خطأ.
ولم يعترضا على طريق الأعمش اطلاقاً؛ وما ذاك إلا لسلامته وصحته عندهما؛ وإلا لقالا بلا تردد: (هذان خطأ) ليس أحدهما فقط. فتأمل
ثم ذكرا بعد ذلك أن الثوري رحمه الله قد روى الطريقين جميعاً بالوجهين: فرواه مرة عن الأعمش موصولاً، ورواه أخرى عن منصور مرسلاً.
ولم يتكلما عن أيهما أصح بكلمة واحدة لا من قريب ولا من بعيد .. وهذا يدل على أن الطريقين صحيح، لا يخطأ أحدهما في مقابل الآخر .. وصله الأعمش، وقصره منصور.
وإلا فهل سيعرفان أن أحدهما أصوب من الآخر مقدماً عليه ويسكتان؟!! من سابع المستحيلات، وأنكر المنكرات، وأغرب المستغربات.
فأتى الإمام الدار قطني بعدهما وفعل عين ما فعله الإمامين السابقين رحم الله الجميع، إلا أنه توسع قليلاً في بيان هذا الأمر؛ فقال رحمه الله تعالى في كتابه (العلل 15/ 74) لما سئل عن حديث الأسود، عن عائشة: ما صام رسول الله صلى الله عليه وسلم العشر قط؛ فَقَالَ:
(يَرْوِيهِ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ:
فَرَوَاهُ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، ولم يختلف عن الأعمش فيه .. حدث به عنه: أبو معاوية، وحفص بن غياث، ويعلى بن عبيد، وزائدة بن قدامة، و [الثوري، والفرات] بن [موسى و] سليمان، والقاسم بن معن، وأبو عوانة).
فانظر إلى تتبعه الدقيق رحمه الله لطريق الأعمش ومن رواه عنه .. ومع ذلك أعطى حكمه المسبق على هذا الطريق لأنه طريقٌ نظيف؛ وبين أنه لم يختلف عن العمش فيه، بل هو سندٌ مضبوطٌ متحقق الثبوت .. وبالمناسبة ما بين المعقوفين من وضعي بما يناسب السياق ففي الأصل خرم.
ثم وجد أن واحداً ممن روى عن الأعمش قد اختلف عليه في روايته لهذا الحديث؛ وهو الإمام الثوري رحمه الله، فأخذ الإمام الدار قطني يفند روايته؛ فقال متابعاً كلامه:
(واختلف عن الثوري: فرواه ابن مهدي، عن الثوري، عن الأعمش، كذلك) أي: موصولاً كما رواه عن الجماعة السابقين أعلاه .. ثم قال:
(وتابعه _ أي ابن مهدي _ يزيد بن زريع، واختلف عنه:
فرواه حميد المروزي، عن يزيد بن زريع، عن الثوري، عن الأعمش، مثل قول عبد الرحمن بن مهدي _ أي: عن الأعمش موصولاً _.
وحدث به شيخ من أهل أصبهان، يعرف بعبد الله بن محمد بن النعمان، عن محمد بن منهال الضرير، عن يزيد بن زريع، عن الثوري، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة.
(يُتْبَعُ)
(/)
وتابعه _ أي: الشيخ من أهل أصبهان _ معمر بن سهل الأهوازي، عن أبي أحمد الزبيري، عن الثوري _ أي: عن منصور موصلاً _).
ثم لما فرغ رحمه الله من بيان اختلاف هذا الوجه عن الثوري؛ بين رحمه الله الصحيح من هذا الاختلاف عنه من جهة طريق منصورٍ فقط، ولا علاقة بالكلام هنا والتصحيح طريق الثوري عن الأعمش. فتنبه
فهذا الذي أشار إليه الإمامان أبو حاتم وأبو زرعة في تعقيبهما الأخير من إجابة السؤال .. فلذك قال الإمام الدار قطني في تحديد الصواب من رواية الثوري عن منصور:
(والصحيح: عن الثوري، عن منصور، عن إبراهيم، قال: حدثت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ... ).
والدليل على أن الطريق الصحيح من رواية الثوري عن منصور هو الطريق المرسل ما قاله بعد ذلك من قوله مؤيداً:
(وكذلك رواه أصحاب منصور عن منصور مرسلا؛ منهم فضيل بن عياض، وجرير).
فأين من هذا الكلام أن الإمام الدار قطني أو الإمامان قبله أبو حاتم وأبو زرعة قالوا بأن طريق الأعمش خطأ وأن الصواب هو طريق منصور عموماً بلا نزاع؟!!
حقيقةً لا أعرف كيف يفهم الكلام من بعض المنتسبين للعلم وأهله .. فالله المستعان وعليه التكلان.
بل سئل الإمام الدار قطني مرة أخرى عن هذا الحديث ولم تتغير كلمته ولا حكمه عليه .. وهذا ما يؤيد كلامنا وأنه لم يفهم كلام الأئمة الفهم السليم.
فقال في (العلل 14/ 261) لما أن سئل عن حديث الأسود، عن عائشة قالت: ما رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرج من الخلاء إلا استنجى بالماء .. فقال:
(يرويه منصور، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ:
فَرَوَاهُ أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، عَنْ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عن عائشة .. حدثناه الحسين بن إسماعيل المحاملي؛ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ موسى الأهوازي؛ قال: حدثنا أحمد بن إسحاق الأهوازي؛ قال: حدثنا أبو أحمد، عن سفيان، بذلك.
وخالفه _ أي: أبو احمد _ وكيع، وأبو نعيم، [فـ]ـروياه عن الثوري، عن منصور، عن إبراهيم، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .. مُرْسَلًا).
فانظر كيف جعل الاختلاف هنا على منصور وكيف جعل الاختلاف هناك على الثوري .. ولمن تدبر وترفق ونظر حق النظر عرف أن كلاهما صواب .. فالأول كان الكلام على روايتين للثوري اختلف عنه فيهما .. والثاني كان الكلام على طريق منصور فقط من جميع وجوهه. فتنبه وتأمل
وهذا الخلط هو الذي جعل بعض المتعلمة يتعجلون الرد والخطاب وكأنهم في حلبة مصارعة وقتال!!
ثم انظر إلى أنه هنا جعل الكلام فقط منحصراً على طريق منصور، لم يتعرض أو يتطرق لطريق الأعمش بحرفٍ واحد .. وكل هذا يؤيد ما قلته وأوضحته من مراد الأئمة وغاياتهم.
فالحاصل: أن كلام الأئمة واحد، وأن كلا الطريقين صحيح .. وصله الأعمش، وقصره منصور.
بل وجدت أن الأئمة ممن نقله من طريق الأعمش لم يتعرض لغمز الحديث ببنت شفة، أو بكلمة واحدة:
فذكره الإمام الأثرم في (الناسخ والمنسوخ ص179) تحت باب صيام العشر ولم يعترض عليه أو يعلق، ولو كان عنده شيئاً على هذا الحديث من هذا الطريق لما سكت عنه؛ خاصة وأنه من أكابر تلامذة الإمام أحمد رحمه الله، ولو كان يعلم أن الإمام أحمد قد تكلم على هذا الحديث من هذا الطريق لما وسعه إلا أن يذكر تعليق الإمام أحمد؛ لكنه لم يوجد شيءٌ من هذا القبيل.
وذكره الإمام البيهقي ورضيه؛ ولم يعقب عليه بأي طعنٍ يرده من جهة سنده؛ غاية ما قال: (والمثبت أولى من النافي مع ما مضى من حديث ابن عباس).
وشرحه الإمام الترمذي في (شرحه للصحيح 7/ 71) وفي (المجموع 6/ 387) ولم يعترض على سنده إطلاقا .. بل قال مؤيداً صحته: (وهذا مما يتأول).
ونقله الحافظ ابن حجر في (فتح الباري 2/ 460) ولم يعترض عليه ببنت شفة .. بل قال بالنص: (وَلَا يَرُدُّ عَلَى ذَلِكَ مَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَغَيْرُهُ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَائِمًا الْعَشْرَ قَطُّ .. لِاحْتِمَالِ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ لِكَوْنِهِ كَانَ يَتْرُكُ الْعَمَلَ وَهُوَ يُحِبُّ أَنْ يَعْمَلَهُ خَشْيَةَ أَنْ يُفْرَضَ عَلَى أُمَّتِهِ كَمَا رَوَاهُ الصَّحِيحَانِ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ أَيْضًا).
(يُتْبَعُ)
(/)
بل إن الإمام البزار لما رواه من طريق الأعمش قال: (وهذا الحديث لا يعلم له طريقًا عن
عائشة إلا هذا الطريق، وقد تابع الأعمش الحسن بن عبد الله، عن إبراهيم).
فضع تحت قوله: وقد تابع الأعمش الحسن بن عبد الله، عن إبراهيم .. ألف خط، على أني لم أقف على طريقه هذا، ويكفي أن الإمام البزار وقف عليه.
وتعجل الإمام مغلطاي في تخطئته للإمام البزار لما أن عقب على كلامه: [لا يعلم له طريقاً عن عائشة إلا هذا الطريق] .. فقال الإمام مغلطاي في (شرحه لسنن ابن ماجه 1/ 173): وفيما قاله نظر؛ لما أسلفناه عند ابن حبان، والله أعلم.
أقول: بل فيما قاله الإمام مغلطاي نظر .. فإن الإمام البزار عرف أنه لا يوجد طريقٌ ثابتٌ لم يختلف فيه إلا طريق الأعمش ومن تابعه، وأنه يوجد طرق أخرى عن غير الأعمش لكنها مختلفةٌ مضطربة، فاعتراض الإمام مغلطاي بأنه يوجد طريقٌ آخر وهو طريق الأحوص عند ابن حبان وغيره = اعتراض مرفوضٌ إذا عرف أن هذا السند كما سيأتي إن شاء الله خطأ. فتأمل
فلذلك قال الشيخ الألباني في (صحيح أبي داود 7/ 202): (قلت: رواية ابن ماجه عن منصور متصلة صحيحة الإسناد، فهي تؤكد أصَحيةَ رواية الأعمش. والله أعلم).
وقال الإمام الزركشي في كتابه (الإجابة في إيراد ما استدركته عائشة على الصحابة ص169): (وَقِيْلَ إِذَا تساويا فِي الصِحَّة يؤخذ بحَدِيْث هنيدة؛ لَكِنَّهُ لا يقوم إسناد حديث عائشة).
ويقول الإمام محب الدين الطبري في كتابه (غاية الأحكام) بعد إيراده للحديث:
(قال بعض الحفاظ: يحتمل أن تكون عائشة لم تعلم بصومه ... _ فذكر باقي التأويلات، إلى أن قال: _ وقال غيره: حديث عائشة متفق على صحته).
وقصده: متفق على صحته بين أهل العلم والحديث والرواية؛ لا أنه في الصحيحين. فتنبه
وقوله: (قال غيره) أي: من الحفاظ.
وقد تتبعت كتب العلل والرجال والتتبع والأوهام وأشباهها محاولاً أن أجد من علّ الطريق الموصول من رواية الأعمش فلم أجد!! .. ولا أستغرب هذا؛ فلم يتعرض له أصلاً من قبل أحدٍ من الأئمة.
ومن يعتذر بكون الإمام الدار قطني قد علق على هذا الحديث في كتابه (التتبع)؛ ويجعل هذا طريقاً لتعليل الحديث من قبل الإمام الدار قطني؛ فقد أبعد وتكلف ولم يعرف حقيقة هذا الكتاب الموسوم بـ (التتبع)؛ وأنه لا يلزم منه الإعلال، فقسمٌ كبير من التتبعات هي مجرد تعليقات وتعقبات على نكتٍ إسنادية أخرى ليس من شأنها المساس بالحديث المنقول من الصحيح .. وهذا يقف عليه من عرف الكتاب حق المعرفة. فتدبر
ثم أعطني النص كاملاً من كتاب (التتبع) ثم تكلم بعد ذلك .. أما إنك تتخرص تخرصاً = فليس يروج في سوقنا.
ومن أقحم الإمام أحمد في إعلال هذا الحديث؛ فما أنصف ولا صدق في هذا، وأين قال الإمام أحمد عن طريق الأعمش أنه معلول؛ وغيره أصح منه؟!!
غاية ما نبه عليه الإمام أحمد أنه اختلف في إسناد حديث عائشة _ وهذا الذي قاله الأئمة الذين نقلت كلامهم أعلاه _؛ فأسنده الأعمش، ورواه منصور عن إبراهيم مرسلا .. هذا كلام الإمام لا أكثر ولا أقل!! فأين الإعلال؟!
ومن تدبر كلام الإمام أحمد هنا عرف صحة ما توصل إليه الأئمة المشار إليهم سابقاً من تصويب إرسال طريق منصور مما اختلف عليه فيه ممن وصله من طريقه وأرسله .. وهذه دقيقةٌ لا يتنبه إليها كثير من الناس .. حيث حكم الإمام أحمد نفسه بأن طريق منصور صوابه أنه مرسل .. ومن الجهة الأخرى أوضح رحمه الله أن الأعمش في روايته يوصله ويسنده إلى عائشة .. والكل صحيح.
ثم أضيف وأقول: بأن عدم وضوح وبيان سلامة طريق الأعمش _ وأنه طريقٌ من طرق رواية الحديث الصحيحة المعتبرة _ لدى بعض طلبة العلم، وفهمهم الخاطئ لكلام الأئمة؛ هو الذي جعلهم يتكلفون البحث في مرويات الأئمة في الأعمش ومنصور، وأيهما مقدمٌ على الآخر، بل وصل الأمر عند البعض إلى التسفيه والاتهام والتقليل من شأن بعض الأئمة الكبار الأجلاء .. وما هذا إلا من القصور في الفهم وفي العلم .. نسأل الله العافية والسلامة.
آخر البحث والدراسة .. وصلى الله وسلم على سيد الأولين والآخرين، والحمد لله رب العالمين
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[21 - Nov-2010, مساء 03:09]ـ
أخي الفاضل أبو عصام التميمي
لا داعي لكيل التهم لكل من خالفك والتعريض به بعشرات الأوصاف القبيحة والذميمة
وكما قلت لك الناس يهمها الدليل فقط
ووالله لو أتيت بدليل واحد صحيح في كلمة واحده فقط
لذهب الناس معك ولذهبت أنا إلى ما تراه
وإليك دليلي في أقل من سطر واحد وبدون تعريض أو تجريح بأحد
سند منصور واحد والإختلاف ليس منه وقول إبراهيم فيه حدثت تعني التثبت منه وهو مقدم مطلقا على الأعمش الذي سار على الجادة(/)
انشقاق القمر- (إتحاف النظر في تخريج أحاديث انشقاق القمر)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[11 - Nov-2010, مساء 06:38]ـ
.
تحقيق النظر في تخريج ((أحاديث انشقاق القمر))
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد
فقد كنت خرجت هذا الأحاديث أظنه قبل سنوات في موقع "ملتقى أهل الحديث" المبارك
ثم أحببت أن أضعها هنا أيضا وفي هذا الموقع العلمي "موقع الألوكة" المبارك أيضا
مع زيادات واختصارات واستدراكات جيدة إن شاء الله
فإليكم تخريجا علميا موسعا للأحاديث التي وردت في انشقاق القمر
فأرجوا منكم صالح الدعاء لي ولوالدي
أقول: مستعينا بالله
وردت أحاديث انشقاق القمر عن جماعة من الصحابة الكرام
وهم علي وابن مسعود وجبير بن مطعم و ابن عمر وحذيفة وأنس وابن عباس رضي الله عنهم أجمعين وأرضاهم
ولنبدأ على بركة الله
تخريج حديث علي رضي الله عنه
قال الطحاوي في مشكل الآثار
595 - عن علي بن عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة المخزومي الكوفي ثنا لوين حدثنا حديج بن معاوية الجعفي عن أبي إسحاق عن أبي حذيفة قال أبو جعفر وهو سلمة بن صهيب الأرحبي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال انشق القمر ونحن مع رسول الله عليه السلام
أقول: هذا الحديث ضعيف جدا
ولبيان ذلك أقول
في سنده حديج وهو صدوق لايقبل إلا في المتابعات
وهو هنا لامتابع له
قال النسائي عنه ضعيف وقال يحي بن معين ليس بشئ
وقال البخاري تكلموا في بعض حديثه
وقال الدارقطني يغب عليه الوهم عن أبي اسحاق _وروايته هذه عن أبي إسحاق_
وفي الكامل لبن عدي (سمعت أبا عروبة يقول زهير وحديج والرحيل اخوة وحديج ضعيف ثنا بن أبي عصمة ثنا أحمد بن أبي يحيى سمعت يحيى بن معين يقول حديج بن معاوية ضعيف ليس بشئ ذكر بن أبي بكر عن عباس عن يحيى قال حديج أخو زهير ليس بشئ سمعت بن حماد يقول قال البخاري حديج بن معاوية بن الرحيل أخو زهير يتكلمون في بعض حديثه)
وفيه (ولحديج بعد أحاديث غير ما ذكرته عن مشايخه وعامة أحاديثه ينفرد به عمن يروي عنه وأرجو أنه لا بأس به لأني لم أر له حديثا منكرا قد جاوز الحد)
]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]
أماحديث حذيفة رضي الله عنه
فقد قال عبد الرزاق في مصنفه
عن بن عيينة عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي قال سمعت حذيفة يوم الجمعة وهو على المنبر قرأ اقتربت الساعة وانشق القمر فقال قد اقتربت الساعة وقد انشق القمر فاليوم المضمار وغدا السباق
وزاد بعضهم في متنه أشياء
أقول:الحديث موقوف على حذيفة رضي الله عنه ولايصح مرفوعا
ولبيان ذلك أقول
الحديث رواه كل من
شعبة بن الحجاج
و سفيان بن عيينة
و أسماعيل بن علية
و شريك بن عبد الله النخعي
و همام بن يحى
جميعهم عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي عن حذيفة رضي الله عنه
وهو عنه صحيح
ويظهر أنه إنما هو تفسيره لقوله تعالى (اقتربت الساعة وانشق القمر)
فهو لم يقل بمشاهدته لانشقاقه رضي الله عنه ولارفع قوله (انشق القمر)
وليس فيه مثل (حَتَّى رَأَيْتُ الْجَبَلَ مِنْ بَيْنِ فُرْجَتَيْ الْقَمَرِ)
أو (وقد رأيناه)
أو (فقال لنا_رسول الله http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif _ اشهدوا)
مما يشير إلى أنه مرفوع
]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]
أماحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
فقد رواه
شعبة، عن الأعمش، عن مجاهد عَنِ ابْنِ عُمَر
َ انْفَلَقَ الْقَمَرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اشْهَدُوا
وهو في صحيح مسلم وغيره
أقول:الحديث ضعيف وعذر الإمام مسلم رحمه الله أنه أتى به في المتابعات
ولبيان ذلك أقول:
علة الحديث هي تدليس الأعمش
فالحديث رواه كل من
معاذ العنبري
ومحمد بن جعفر غندر
والنضر بن شميل المازني
وأبو داود الطيالسي
ومحمد بن إبراهيم السلمي
وعمرو ابن حكام
وروح بن عبادة
ووهب ابن جرير
جميعهم رووه عن الأعمش عن مجاهد بالعنعنة
وورد عن علي بن نصر في دلائل النبوة قول الأعمش أنه سمع مجاهدا
وهو بذلك خالف الجمع من كبار الثقاة وغيرهم والقول قولهم بلا شك ولا ريب
أما الأعمش فيقول عنه الذهبي في ميزان الإعتدال
هو يدلس وربما دلس عن ضعيف ولا يدرى به فمتى قال حدثنا فلا كلام ومتى قال عن تطرق اليه احتمال التدليس الا فى شيوخ اكثر عنهم كإبراهيم النخعى وابى وائل وابى صالح فإن روايته عن هذا الصنف محمولة على الإتصال
وقال ابن عدي في الكامل قال: قال: عبد الله ابن المبارك، قال: قلت لهشيم: مالك تدلس _في الأصل تدلك ولعله خطأ_، وقد سمعت؟ قال: قد كان كبيراك يدلسان، فذكر سفيان الثوري والاعمش، وذكر أن الاعمش لم يسمع من مجاهد إلا أربعة أحاديث
وكنت في التخريج السابق حملت شعبة بعض الخطأ
فتبين لي الآن أن العلة إنما هي من تدليس الأعمش فقط
"فائدة "
لعل ابن حجر استشكل تعليق البخاري لرواية مجاهد عن ابي معمر
حيث قال
وقد أخرجه مسلم من طريق أخرى عن شعبة عن الأعمش عن مجاهد عن بن عمر وسيأتي للمصنف معلقا ان مجاهدا رواه عن أبي معمر عن بن مسعود فالله أعلم هل عند مجاهد فيه اسنادان أو قول من قال بن عمر وهم من أبي معمر.
أقول: والذي يظهر أنها إنما هي مجرد تصحيف لروايتنا هذه وقد المح إلى ذلك هو رحمه الله
يتبع إن شاء الله
.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[11 - Nov-2010, مساء 07:40]ـ
أما ما قد يقوله البعض وهو أن شعبة لم يروه عن الأعمش إلا لما علم أنه غير مُدلس
وقول شعبة (كفيتكم تدليس ثلاثة: الأعمش وأبي إسحاق وقتادة)
فسياتي بيانه مفصلا إن شاء الله تعالى في حديث أنس رضي الله عنه
جميعهم رووه عن الأعمش عن مجاهد بالعنعنة
تصحيحه
جميعهم رووه عن شعبة عن الأعمش عن مجاهد بالعنعنة
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[12 - Nov-2010, مساء 04:15]ـ
أماحديث جبير بن مطعم رضي الله عنه
فقد قال ألحاكم في مستدركه
حدثناه أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، ثنا هُشَيْمٌ، أَنْبَأَ حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلّ: اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ سورة القمر، قَالَ: " انْشَقَّ الْقَمَرُ وَنَحْنُ بِمَكَّةَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ
أقول ويظهر منه أنه إنما هو تفسيره رضي الله عنه للآية وقد ثبت أن سبب نزول الآية هو كسوف القمر بمكة كما سيأتي
أقول:الحديث موقوف على حذيفة رضي الله عنه صح عنه و يحتمل الرفع
ولبيان ذلك أقول:
الحديث رواه كل من
1 - هشيم - ثقة ثبت- وقد صرح بالسماع وكنت استنكرت رويتة لعدم رواية ألإمام احمد لها وروايته عن سليمان بن كثير الضعيف ولكن لعل عذر الإمام احمد ان الحديث إنما هو تفسير لآية فلم يتحر العلو فيه
فائدة قال أحمد بن حنبل: ليس أحد أصح حديثا عن حصين من هشيم.
وقال: عبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن سعيد: هشيم في حصين، أثبت من سفيان وشعبة.
2 - إبراهيم بن طهمان - ثقة ثبت
3 - رقاء -وهو ثقة - ومتابعته هنا لهم هي الأظهر وزادني يقينا على ذلك رواية للالكائي نبهني عليها الشيخ محمد بن عبد الله-
4 - أبو جعفر -المفسر- وهو بذلك يرجح هذه الرواية نبهني على ذلك الشيخ محمد بن عبد الله-
5 - أو أبوكدينة كما قال الدارقطني أو أبو كريب كما قال البيهقي
6 - المفضل بن مهلهل كما الدارقطني أو المفضل بن يونس كما قال البيهقي
جميعهم عن حصين عن جبير عن أبيه عن جده
ورواه كل من
1 - حصين بن نمير وهو صدوق
2 - سليمان بن كثير ضعيف
3 - ابن فضيل وهو صدوق
4 - خارجة ولأقرب أنه المتروك
جميعهم عَنْ حُصَيْنٍ بن عبد الرحمن، عَنْ مُحَمَّدِ، عَنْ أَبِيهِ
والقول هو قول هشيم ومن معه
هذا وقد كنت قلت في التخريج السابق
وبهذا يتضح جليا أن
رواية حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ هي الصواب .. الخ
أقول:
أما الآن فقد ظهرلي أيضا جليا أن القول هو قول هشيم ومن معه لأن روايتهم ليس فيها ذلك الضعف والإضطراب
وروايتهم هي مارجحه الدارقطني والذهبي رحمهم الله
وقد سبقني إلى الحكم بهذا الشيخ محمد بن عبد الله بل دافع عن ذلك وقتها بقوة زاده الله بصيرة
.
ـ[تابعي]ــــــــ[22 - Nov-2010, مساء 01:21]ـ
يظهر أنه إنما هو تفسيره لقوله تعالى (اقتربت الساعة وانشق القمر)
فهو لم يقل بمشاهدته لانشقاقه رضي الله عنه ولارفع قوله (انشق القمر)
وليس فيه مثل (حَتَّى رَأَيْتُ الْجَبَلَ مِنْ بَيْنِ فُرْجَتَيْ الْقَمَرِ)
أو (وقد رأيناه)
أو (فقال لنا_رسول الله http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif _ اشهدوا)
مما يشير إلى أنه مرفوع
في أحاديث السري بن يحيى (مخطوط) وفي تاريخ بغداد 1/ 202 وتاريخ دمشق 12/ 287 من طريق قَبِيصَةُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، قَالَ: جَمَعْتُ مَعَ حُذَيْفَةَ بِالْمَدَائِنِ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: " إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ}، أَلا إِنَّ الْقَمَرَ قَدِ انْشَقَّ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ، أَلا وَإِنَّ السَّاعَةَ قَدِ اقْتَرَبَتْ، أَلا وَإِنَّ الْمِضْمَارَ الْيَوْمَ وَالسَّبْقَ غَدًا، قَالَ: فَقُلْتُ لأَبِي: غَدًا تَجْرِي الْخَيْلُ.
قَالَ: إِنَّكَ لَغَافِلٌ، حَتَّى سَمِعْتُهُ يَقُولُ: إِنَّ السَّابِقَ مَنْ سَبَقَ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْغَايَةُ النَّارُ ".
والذي يظهر لي أن حذيفة رضي الله عنه يؤكد حادثة إنشقاق القمر حتى في الروايات الأخرى (وهذه الرواية تؤكد ذلك) ولو نظرنا لسياق إيراد كلام حذيفة في كتب التفسير لوجدناها من ضمن الروايات الأخرى عن بقية الصحابة التي تصرح بانشقاق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فإما أن يكون شهد ذلك أو أرسله عن صحابي. والله أعلم.
ملاحظة: وددت لو ذكرتَ من أخرج الأحاديث في المصنفات والعزو الى مواضعها ليتم المقصود من (التخريج).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[22 - Nov-2010, مساء 01:39]ـ
يا أخ تابعى
عند مطالعة متن سند لا بد من مطالعة متون الأسانيد الأخرى لنعلم المحفوظ من المتن
ثم المتون تروى بالمعنى ويفسر بعضها بعضا
أما لفظ حذيفة رضي الله عنه فقد ورد كالتالي
في مصنف عبد الرزاق
5285 - عبد الرزاق عن بن عيينة عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي قال سمعت حذيفة يوم الجمعة وهو على المنبر قرأ اقتربت الساعة وانشق القمر فقال قد اقتربت الساعة وقد انشق القمر فاليوم المضمار وغدا السباق
المصنف لبن أبي شيبة
5205 - حدثنا بن علية عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن قال نزلنا المدائن فكنا منها على رأس فرسخ فجاءت الجمعة وحضر أبي وحضرت معه فخطبنا حذيفة فقال إن الله تبارك وتعالى يقول اقتربت الساعة وانشق القمر
وفي المصنف لبن أبي شيبة أيضا
34798 - حدثنا محمد بن فضيل عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن قال قام حذيفة بالمدائن فخطب فحمد الله وأثنى عليه ثم قال اقتربت الساعة وانشق القمر ألا إن الساعة قد اقتربت وإن القمر قد انشق ألا وإن الدنيا قد آذنت بالفراق ألا وإن المضمار اليوم وإن السباق غدا وإن الغاية النار وإن السابق من سبق إلى الجنة
وعند الطحاوي في مشكل الآثار
603 - وحدثنا أحمد بن داود، حدثنا هدبة بن خالد، حدثنا همام بن يحيى، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: انطلقت مع أبي إلى الجمعة بالمدائن وبيننا وبينها فرسخ وحذيفة على المدائن فحمد الله، وأثنى عليه ثم قال: اقتربت الساعة، وانشق القمر «ألا وإن الساعة قد اقتربت، ألا وإن القمر قد انشق» حدثنا فهد، حدثنا محمد بن سعيد بن الأصبهاني، حدثنا شريك بن عبد الله النخعي، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن السلمي، ثم ذكر عن حذيفة مثله
وفي الحلية لأبي نعيم
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا هدبة بن خالد ثنا همام عن عطاء بن السائب عن أبي عبدالرحمن السلمي قال انطلقت إلى الجمعة مع أبي بالمدائن وبيننا وبينها فرسخ وحذيفة بن اليمان على المدائن فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال اقتربت الساعة وانشق القمر ألا وإن القمر قد انشق ألا وإن الدنيا قد أذنت بفراق ألا وإن اليوم المضمار وغدا السباق فقلت لأبي ما يعني بالسباق فقال من سبق إلى الجنة رواه جماعة عن عطاء مثله
وجزاك الله أنك ذكرتني لأكمل هذا البحث والذي مجرد تحقيق في علل أسانيد إنشقاق القمر.
وتعليقا على بعض ما سبق
.
وقال ابن عدي في الكامل قال: قال: عبد الله ابن المبارك، قال: قلت لهشيم: مالك تدلس _في الأصل تدلك ولعله خطأ_، وقد سمعت؟ قال: قد كان كبيراك يدلسان، فذكر سفيان الثوري والاعمش، وذكر أن الاعمش لم يسمع من مجاهد إلا أربعة أحاديث
قال الحافظ العلائي في جامع التحصيل (1\ 101): «قال أبو معاوية: كنت أحدث الأعمش عن الحسن بن عمارة عن الحكم عن مجاهد. فيجيء أصحاب الحديث بالعشي، فيقولون: حدثنا الأعمش عن مجاهد بتلك الأحاديث. فأقول: أنا حدثته عن الحسن بن عمارة عن الحكم عن مجاهد. والأعمش قد سمع من مجاهد. ثم يراه يدلس عن ثلاثة عنه، وأحدهم متروك، وهو الحسن بن عمارة»
وقال سليمان الشاذكوني: «من أراد التديّن بالحديث، فلا يأخذ عن الأعمش ولا عن قتادة إلا ما قالا سمعناه».
قال ابن المبارك: «إنما أفسد حديث أهل الكوفة أبو إسحاق والأعمش لكم»
]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]
أما تخريج حديث ابن عباس رضي الله عنهما
فقد قال: البخاري رحمه الله
حَدَّثَنِي خَلَفُ بْنُ خَالِدٍ الْقُرَشِيُّ حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ مُضَرَ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا (أَنَّ الْقَمَرَ انْشَقَّ عَلَى زَمَانِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)
وقال عبد الرزاق
عن بن جريج قال أخبرني عمرو بن دينار عن عكرمة مولى بن عباس قال (كسف القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا سحر القمر فقال النبي صلى الله عليه و سلم: (اقتربت الساعة وانشق القمر) إلى قوله تعالى (مستمر)
(يُتْبَعُ)
(/)
أقول: الحديث موقوف على ابن عباس رضي الله عنهما صحيح إليه ورواية كسوف القمر عنه أصح
وابن عباس لم يدرك زمن نزول الآية ولم يقل بمشاهدته ولا أن أحدا من الصحابة الكرام أو غيرهم شاهده
ولعله فسر كسفوفه بانشقاقه كما في حديثه الآخر
وقال الطبراني في المعجم الكبير
حدثنا أحمد بن عمرو البزار ثنا محمد بن يحيى القطعي ثنا محمد بن بكير ثنا ابن جريج عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس قال: كسف القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا: سحر القمر فنزلت (اقتربت الساعة وانشق القمر) إلى قوله تعالى (مستمر)
أقول: حسن موقوف على ابن عباس رضي الله عنهما
فائدة: في هذ الحديث تصريح بسبب نزول سورة القمر.
ولبيان ما سبق
أقول:
روى كل من
1 - خلف بن خالد
2 - عثمان بن صالح
وغيرهم
عن بَكْرُ بْنُ مُضَرَ عن جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه وذكر الحديث
وهذ السند رجاله ثقات لامطعن فيهم و عبيد الله من كبار الفقهاء
وروى كل من
1 - عبد الرزاق
3 - محمد بن بكر البرساني
عن بن جريج أخبرني عمرو بن دينار عن عكرمة مولى بن عباس رضي الله عنهما وذكر الحديث
أقول: هذ السند أصح من السابق
فهو أقل رجالا وأقوى بالجملة
فعبد الرزاق
قال عنه: أحمد بن صالح المصري: قلت لأحمد بن حنبل: رأيت أحدًا أحسن حديثًا من عبد الرزاق قال: لا
وقال هشام بن يوسف عبد الرزاق أعلمنا وأحفظنا
وقال معمروأما ابن همام فإن عاش فخليق أن تضرب إليه أكباد الإبل
وابن جريج
قال عنه يحيى بن سعيد: كان ابن جريج صدوقاً فإذا قال حدثني فهو سماع وإذا قال أخبرنا أو أخبرني فهو قراءة وإذا قال قال فهو شبه الريح.
وقالوا: ابن جريج أثبت من مالك في نافع.مما يدل متانته وقوته
ومالك عن نافع من أصح الأسانيد إن لم يكن أصحهاعلى الإطلاق
وفي هذه الرواية قال أخبرني مما يبعد تدليسه الذي وصف به
وعمرو بن دينار
قال عنه ابن عيينة: حدثنا عمرو بن دينار وكان ثقة ثقة ثقة، وحديث أسمعه من عمرو أحب إليَّ من عشرين من غيره
وقال الزهري قال: ما رأيت شيخًا أنصَّ للحديث الجيد من هذا الشيخ
وسفيان: قالوا لعطاء: بمن تأمرنا؟ قال: بعمرو بن دينار
وقال شعبة لم أر مثل عمرو بن دينار، لا الحكم ولا قتادة يعني في الثبت
وقال بن أبي نجيح ما كان عندنا أحد أفقه ولا أعلم من عمرو بن دينار.
وقال سفيان: قلت لمسعر: من رأيت أشد إتقانًا للحديث؟ قال: القاسم بن عبد الرحمن، وعمرو بن دينار
وعكرمة مولى بن عباس رضي الله عنه
قال البخاري عنه لانعلم أحدا من أصحبنا إلا ويحتج به
وقال الشعبي ما بقي أحد أعلم بكتاب الله من عكرمة
والله الموفق
وإليكم أحاديث عن ابن عباس رضي الله عنه أيضا
روى أبو نعيم من طريق السدى الصغير عن الكلبي عن أبى صالح عن ابن عباس: قال: (انشق القمر فلقتين فلقة ذهبت و فلقة بقيت قال ابن مسعود لقد رأيت جبل حراء بين فلقتى القمر فذهب فلقة فتعجب أهل مكة من ذلك و قالوا: سحر مصنوع سيذهب)
أقول: الحديث موضوع
في سنده الكلبي وشدة ضعفه وكذبه معروف مشهور
وأما ما جاء بخوص هذه الرواية فقد قال الحاكم أبو عبد الله روى عن أبي صالح أحاديث موضوعة وهذا الحديث من روايته عن أبي صالح
قال أبو عاصم زعم لي سفيان الثوري قال الكلبي ماحدثت عن أبي صالح عن ابن عباس فهو كذب فلا ترووه
****************************** ********
قال أبو نعيم: وحدثنا سليمان بن احمد، حدثنا الحسن بن العباس الرازي عن الهيثم بن العمان، حدثنا إسماعيل بن زياد، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس قال: (انتهى أهل مكة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: هل من آية نعرف بها انك رسول الله؟
فهبط جبرائيل فقال يا محمد: قل لأهل مكة إن يحتفلوا هذه الليلة فسيروا آية إن انتفعوا بها.
فاخبرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بمقالة جبرائيل فخرجوا ليلة الشق ليلة أربع عشرة فانشق القمر نصفين نصفاً على الصفا ونصفاً على المروة فنظروا، ثم قالوا بأبصارهم فمسحوها، ثم أعادوا النظر فنظروا، ثم مسحوا أعينهم ثم نظروا فقالوا: يا محمد ما هذا إلا سحر واهب، فانزل الله: {اقتربت الساعة وانشق القمر}.
(يُتْبَعُ)
(/)
أقول: الحديث موضوع
وفيه سنده إسماعيل بن زياد قال ابن عدي منكر الحديث عامة ما يرويه لا يتابع عليه إما إسنادا وإما منتنا
وقال ابن حبان شيخ دجال لا يحل ذكره في الكتب إلى على سبيل القدح فيه
****************************** *******
قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا جعفر بن محمد القلانسى حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا الليث بن سعد حدثنا هشام بن سعد عن عتبة عن عبد الله ابن عتبة عن ابن مسعود قال: (انشق القمر و نحن بمكة فلقد رأيت أحد شقيه على الجبل الذي بمنى و نحن بمكة)
أقول: الحديث ضعيف جدا
في سنده هشام بن سعد وهو ضعيف يخلط
وهو هنا جعل حديث عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه
والمتفق عليه والذي ذكرناه سابقا
من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
فحرف سنده ثم حرف في متنه أيضا
أقول:
وهو من جعل حديث الزهري عن حميد عن أبي هريرة رضي الله عنه
من حديث أنس رضي الله عنه
ومرة عن أبي سلمة عن ابي هريرة رضي الله عنه
وخالف الناس
كمافي تهذيب التهذيب
****************************** ********
قال أبونعيم حدثنا عبد الله بن جعفر ثنا عامر بن إبراهيم بن عامر ثنا محمد بن عامر عن جدي عامر قال: ثنا بشر بن الحسين ثنا الزبير بن عدي، عن الضحاك، عن ابن عباس قال: جاءت أحبار اليهود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: أرنا آية حتى نؤمن. فسأل النبي صلى الله عليه وسلم ربه عز وجل أن يريهم آية فأراهم القمر قد انشق فصار قمرين أحدهما على الصفا والآخر على المروة قدر ما بين العصر إلى الليل ينظرون إليهما ثم غاب القمر فقالوا: هذا سحر مستمر)
أقول:الحديث موضوع
فيه بشر بن الحسين
قال ابن حبان يروي بشر بن الحسين عن الزبير نسخة موضوعة شبيها بمائة وخمسين حديثا
قال الدارقطني يروي عن الزبير بن عدي وله عنه نسخة موضوعة
أقول واتفق على تركه وضعفه
****************************** **
قال ابو نعيم حدثنا سليمان بن أحمد قال: ثنا بكر بن سهل قال: ثنا عبد الغني بن سعيد قال: ثنا موسى بن عبد الرحمن، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس وعن مقاتل، عن الضحاك، عن ابن عباس في قوله تعالى: {اقتربت الساعة وانشق القمر} قال ابن عباس: اجتمعت المشركون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم الوليد بن المغيرة وأبو جهل بن هشام والعاص بن وائل والعاص بن هشام والأسود بن عبد يغوث والأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى وزمعة بن الأسود والنضر بن الحارث ونظراؤهم كثير فقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: إن كنت صادقا فشق القمر لنا فرقتين نصفا على أبي قبيس ونصفا على قعيقعان فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن فعلت تؤمنوا؟ قالوا: نعم، وكانت ليلة بدر فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم الله عز وجل أن يعطيه ما سألوا فأمسى القمر قد مثل نصفا على أبي قبيس ونصفا على قعيقعان ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينادي: يا أبا سلمة بن عبد الأسد والأرقم بن أبي الأرقم اشهدوا)
أقول: الحديث موضوع
فيه موسى بن عبد الرحمن الثقفي الصنعاني قال ابن حبان فيه دجال وضع على ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس كتابا في التفسير وقال ابن عدي منكر الحديث
****************************** ********
قال الطبري في تفسيره
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: ثَنِي أَبِي، قَالَ: ثَنِي عَمِّي، قَالَ: ثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلَهُ: اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ سورة القمر آية 1 إِلَى قَوْلِهِ: سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ سورة القمر آية 2 قَالَ: " قَدْ مَضَى، كَانَ قَدِ انْشَقَّ الْقَمَرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ، فَأَعْرَضَ الْمُشْرِكُونَ وَقَالُوا: سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ ".
أقول: الحديث سنده ضعيف جدا فيه والد محمد بن سعد متروك الحديث زسنده مسلسل بالعلل
****************************** ********
وقال الطبري في تفسيره
حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، قَالَ: ثَنَا دَاوُدُ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ قَالَ فِي هَذِهِ الآيَةِ: اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ سورة القمر آية 1 قَالَ: " ذَاكَ قَدْ مَضَى، كَانَ قَبْلَ الْهِجْرَةِ، انْشَقَّ حَتَّى رَأَوْا شِقَّيْهِ ".
أقول: الحديث ضعيف جدا ومنقطع
.
ـ[تابعي]ــــــــ[22 - Nov-2010, مساء 02:00]ـ
حفظكم الله ورعاكم ..
والمتون يفسر بعضها بعضا
ما ذكرتُ إنما هو من هذا الباب - حسب ما أراه -
فقوله مثلاً (الا وإن القمر قد انشق) لا ينافي أن يكون في عهده صلى الله عليه وسلم.
عموماً هي وجهة نظر
أما لفظ جبير رضي الله عنه فقد ورد كالتالي
تقصد حذيفة رضي الله عنه
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[24 - Nov-2010, صباحاً 10:57]ـ
الأخ المكرم عبد الرحمن:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت قد علقت على بعض ما كتبت في التخريج السابق في ملتقى أهل الحديث ثم انقطعتُ لمشاغلي فلو سمحت لي أتابع معك على هذا الملتقى المبارك ..
أماحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
فقد رواه
شعبة، عن الأعمش، عن مجاهد عَنِ ابْنِ عُمَر
َ انْفَلَقَ الْقَمَرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اشْهَدُوا
وهو في صحيح مسلم وغيره
أقول:الحديث ضعيف وعذر الإمام مسلم رحمه الله أنه أتى به في المتابعات
لو تأملت فالحديث لا يعد من المتابعات وإنما هو أصل في الباب فقد ذكر الإمام مسلم حديث عبد الله بن مسعود وحديث عبد الله بن عمر ثم حديث عبد الله بن عباس. وإنما يغتفر في المتابعات التي تروى عن نفس الصاحب بأن يصح عنه بسند لا شائبة فيه ثم تأتي المتابعات تعضيداً أو استئناساً.
وورد عن علي بن نصر في دلائل النبوة قول الأعمش أنه سمع مجاهدا
وهو بذلك خالف الجمع من كبار الثقاة وغيرهم والقول قولهم بلا شك ولا ريب
أولاً أذكّر أن عنعنة المدلس لا تدل على الانقطاع حتى نجعلها مخالفة لمن صرح بسماع المدلس ممن عنعن عنه
وهنا لدينا قرائن قوية لاثبات سماع الأعمش من مجاهد وهي:
- التصريح بالسماع كما في رواية علي بن نصر التي أشرتَ لها، ومما يستأنس به أيضاً التصريح بالسماع في جزء من حديث الحسين بن يحيى القطان حيث قال:
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، قثنا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: أَنْبَأَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: انْشَقَّ الْقَمَرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "
قَالَ شُعْبَةُ: وَأنبا الأَعْمَشُ، قَالَ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: انْشَقَّ الْقَمَرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
- رواية شعبة عنه
- تصحيح الإمام مسلم للحديث
- تصحيح الترمذي وابن حبان (ومعلوم ما اشترط ابن حبان في صحيحه عند اخراجه أحاديث المدلسين من التصريح بسماعهم).
أما الأعمش فيقول عنه الذهبي في ميزان الإعتدال
هو يدلس وربما دلس عن ضعيف ولا يدرى به فمتى قال حدثنا فلا كلام ومتى قال عن تطرق اليه احتمال التدليس الا فى شيوخ اكثر عنهم كإبراهيم النخعى وابى وائل وابى صالح فإن روايته عن هذا الصنف محمولة على الإتصال
وقال ابن عدي في الكامل قال: قال: عبد الله ابن المبارك، قال: قلت لهشيم: مالك تدلس _في الأصل تدلك ولعله خطأ_، وقد سمعت؟ قال: قد كان كبيراك يدلسان، فذكر سفيان الثوري والاعمش،
غاية ما فيها إثبات أن الأعمش مدلس وحكم عنعنة الأعمش مما اختلف فيه أهل العلم قبولاً ورداً
وقال ابن عدي في الكامل قال: قال: عبد الله ابن المبارك، قال: قلت لهشيم: مالك تدلس _في الأصل تدلك ولعله خطأ_، وقد سمعت؟ قال: قد كان كبيراك يدلسان، فذكر سفيان الثوري والاعمش، وذكر أن الاعمش لم يسمع من مجاهد إلا أربعة أحاديث
قد أوصلها البخاري الى ثلاثين حديثاً.
لعل ابن حجر استشكل تعليق البخاري لرواية مجاهد عن ابي معمر
حيث قال
وقد أخرجه مسلم من طريق أخرى عن شعبة عن الأعمش عن مجاهد عن بن عمر وسيأتي للمصنف معلقا ان مجاهدا رواه عن أبي معمر عن بن مسعود فالله أعلم هل عند مجاهد فيه اسنادان أو قول من قال بن عمر وهم من أبي معمر.
أقول: والذي يظهر أنها إنما هي مجرد تصحيف لروايتنا هذه وقد المح إلى ذلك هو رحمه الله
الحافظ ابن حجر لم يذكر من القائل حتى ينظر هل هو ممن يحتمل قوله في باب التعليل أم لا، وعلى حد إطلاعي (ولعلك تصحح لي) لم يعل هذا الطريق أحد ممن اعترض على الإمام مسلم في بعض أحاديثه.
ثم من قال بالوهم، بمن يعصبه؟ شعبة أم الأعمش أم مجاهد وكلهم من الحفاظ الجهابذة الذين يحتمل منهم رواية الوجهين ..
ودمت لأخيك سالماً ...
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 01:00]ـ
حيالله الأخ العزيز الغالي حسن عبد الله
الحمد لله على سلامتك
كما تعلم حفظك الله أنه وجد لشعبة أحاديث فيها إنقطاع
كما سأتي بيانه وتفصيله لاحقا في حديث أنس رضي الله عنه
والأصل في رواية الأعمش عن مجاهد وجود الواسطة حتى يتبين الوصل
ورواية السماع شادة وطريق أبو داود أتى بها في مسنده معنعة موافقة لما عليه الجماعة
أما قولك
شعبة أم الأعمش أم مجاهد وكلهم من الحفاظ الجهابذة الذين يحتمل منهم رواية الوجهين ..
نعم لشعبة وجهيين صحيحين
سوف أبين لك إن شاء الله وجه قولي أنه لعله تمث تصحيف أبي معمر إلى ابن عمر(/)
اي الروايتان صحيحتان لحديث احفظ الله يحفظك
ـ[اسامة الطيب]ــــــــ[11 - Nov-2010, مساء 10:55]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
اريد ان اسال لو سمحتم عن حديث احفظ الله يحفظك، اي الروايتان التاليتان اصح رواية الامام الترمذي ام رواية الامام احمد بن حنبل، وهل صحيح ان رواية الامام احمد منقطعة كما قال بذلك ابن رجب في جامع العلوم والحكم، واذا كانت رواية الامام احمد منقطعة فاين موضع الانقطاع.
حدثنا أحمد بن محمد بن موسى أخبرنا عبد الله بن المبارك أخبرنا ليث بن سعد وابن لهيعة عن قيس بن الحجاج قال ح وحدثنا عبد الله بن عبد الرحمن أخبرنا أبو الوليد حدثنا ليث بن سعد حدثني قيس بن الحجاج المعنى واحد عن حنش الصنعاني عن بن عباس قال كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقال يا غلام إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف" رواه الترمذي.
حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا يونس ثنا ليث عن قيس بن الحجاج عن حنش الصنعاني عن عبد الله بن عباس انه حدثه انه ركب خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم يا غلام إني معلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك وإذا سألت فلتسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم ان الأمة لو اجتمعوا على ان ينفعوك لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على ان يضروك لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف" رواه أحمد.(/)
ما صحة حديث من حافظ على اربع ركعات قبل الظهر واربع بعدها حرمه الله على النار
ـ[اسامة الطيب]ــــــــ[11 - Nov-2010, مساء 10:58]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها، حرمه على النار" رواه أبو داود والترمذي والنسائي واحمد.
فما درجة صحته واي الروايات هي الاصح اذا كان صحيح؟
ـ[المتأني]ــــــــ[11 - Nov-2010, مساء 11:34]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سنن النسائي -
1814 - أخبرنا أحمد بن ناصح قال حدثنا مروان بن محمد عن سعيد بن عبد العزيز عن سليمان بن موسى عن مكحول عن عنبسة بن أبي سفيان عن أم حبيبة: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول من صلى أربع ركعات قبل الظهر وأربعا بعدها حرمه الله عز و جل على النار
سنن النسائي -
1815 - أخبرنا محمود بن خالد عن مروان بن محمد قال حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن سليمان بن موسى عن مكحول عن عنبسة بن أبي سفيان عن أم حبيبة قال مروان وكان سعيد إذا قرئ عليه عن أم حبيبة عن النبي صلى الله عليه و سلم أقر بذلك ولم ينكره وإذا حدثنا به هو لم يرفعه قالت: من ركع أربع ركعات قبل الظهر وأربعا بعدها حرمه الله على النار قال أبو عبد الرحمن مكحول لم يسمع من عنبسة شيئا
سنن النسائي -
1816 - أخبرنا عبد الله بن إسحاق قال حدثنا أبو عاصم قال حدثنا سعيد بن عبد العزيز قال سمعت سليمان بن موسى يحدث عن محمد بن أبي سفيان قال: لما نزل به الموت أخذه أمر شديد فقال حدثتني أختي أم حبيبة بنت أبي سفيان قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله تعالى على النار
سنن النسائي -
1817 - أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا أبو قتيبة قال حدثنا محمد بن عبد الله الشعيثي عن أبيه عن عنبسة بن أبي سفيان عن أم حبيبة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: من صلى أربعا قبل الظهر وأربعا بعدها لم تمسه النار قال أبو عبد الرحمن هذا خطأ والصواب حديث مروان من حديث سعيد بن عبد العزيز
ـ[اسامة الطيب]ــــــــ[12 - Nov-2010, صباحاً 09:06]ـ
اشكرك على المرور اخي المتاني لكن كما قال بعض العلماء ان مكحول لم يسمع من عنبسة فتكون روايات النسائي كلها ضعيفة
الا ترى ان اصح الروايات هي رواية الترمذي في سننه:
حدثنا أبو بكر محمد بن إسحاق البغدادي حدثنا عبد الله بن يوسف التنيسي الشامي حدثنا الهيثم بن حميد أخبرني العلاء هو بن الحارث عن القاسم أبي عبد الرحمن عن عنبسة بن أبي سفيان قال سمعت أختي أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله على النار" رواه الترمذي.
قال أبو عيسى هذا الحديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه والقاسم هو بن عبد الرحمن يكنى أبا عبد الرحمن وهو مولى عبد الرحمن بن خالد بن يزيد بن معاوية وهو ثقة شامي وهو صاحب أبي أمامة
ـ[اسامة الطيب]ــــــــ[15 - Nov-2010, صباحاً 04:41]ـ
اريد ان اسال عن رواية الترمذي بالذات ايها الاحبة هل فيها علة ام انها صحيحة؟
ـ[المتأني]ــــــــ[19 - Nov-2010, مساء 09:56]ـ
رواية الترمذي فيها القاسم بن عبدالرحمن عن عنبسة
لعلها معلولة لأن القاسم متكلم فيه انظر ترجمته وقول الإمام أحمد وقد خالف من رواه عن عنبسة
رواه عن عنبسة
1/ذكوان أبو صالح السمان
2/عطاء بن أبي رباح
3/المسيب بن رافع
4/يعلى بن أمية التميمي
5/ عبد الله بن عبد الرحمن الجفري
6/ سليمان بن قيس
7/ أوسط البجلي
8/عمرو بن أوس الثقفي عند مسلم والنسائي وأبي داود
ولم يذكروا لفظ القاسم
لو راجعت سنن النسائي الكبرى فستجد أن الحديث (من حافظ على ثنتي عشرة ركعة)
والحديث ذكره البخاري في التاريخ في الاختلاف على عنبسة
قال الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن السعد
وجاء حديث آخر " من صلى قبل الظهر أربعا وبعدها أربعا حرم الله جسده على النار" .. رواه الترمذي وقال " حسن صحيح " وتكلم فيه أبو داود الطيالسي, وساق النسائي روايات هذا الحديث , وبين الاختلاف! والأقرب أنه معلول وأصله حديث أم حبيبة " من حافظ على ثنتي عشرة ركعة في اليوم والليلة بنى الله له بيتا في الجنة "
(قلت لعل الطيالسي تكلم في حديث ابن عمر رضي الله عنهما وليس في هذا الحديث والله أعلم)
ـ[اسامة الطيب]ــــــــ[25 - Nov-2010, مساء 07:49]ـ
جزاك الله خيرا اخي المتأني على الاضافة
لكن ارى ان هذا القول ليس بالعلة القادحة لرواية الترمذي لان القاسم بن عبد الرحمن الشامي قد وثقه جمع من الائمة منهم الترمذي والبخاري ويحيى بن معين، وقد أبان غير واحد من العلماء الجهابذة مثل البخاري وأبي حاتم، وابن معين، أن المناكير في حديثه غانما تجيء من رواية الضعفاء عنه(/)
تحقيق القول فى حديث ان الله يحب اذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن محمد]ــــــــ[13 - Nov-2010, صباحاً 07:21]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الرسول الكريم وعلى اله وأصحابه الطيبين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين
أما بعد فهذا تخريج بسيط لحديث إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه وأسال الله ان يجعله خالصا لوجهه الكريم
ملاحظات مهمة
1 - الحديث لمن يريد الاختصار حسن لغيره
2 - للتسهيل على القارئ ذكرت الكتاب الموجود فيه الحديث باللون الاحمر وكذلك كلمة ملاحظة
3 - للتمييز وسهولة الفهم لونت الاسناد باللون الاسود و المتن باللون الازرق ولونت اسم الرجل علة الحديث باللون الاخضر وان أصبت فمن الله وان أخطأت فمن نفسى وماتوفيقى الا بالله
فى مسند أبى يعلى الموصلى:حدثنا مصعب، حدثني بشر بن السري، عن مصعب بن ثابت، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه
فى معجم الطبرانى الاوسط: حدثنا أحمد قال: نا مصعب قال: نا بشر بن السري، عن مصعب بن ثابت، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله عز وجل يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه» لم يرو هذا الحديث عن هشام إلا مصعب، تفرد به: بشر
وفى شعب الايمان للبيهقى: أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أنا أبو الحسين السراج، ثنا مطين، ثنا محمود بن غيلان، ثنا بشر بن السري، عن مصعب بن ثابت، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أرهقوا القلة» قال أبو حفص: - يعني مطين، أي ادنوا إليها - فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله تبارك وتعالى يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه»
2 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنا أبو بكر بن أبي دارم الحافظ، بالكوفة، ثنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن المستلم، ثنا مصعب بن عبد الله بن مصعب الزبيري، ثنا مالك بن أنس، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله تعالى يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه» كذا قال، وأظنه غلطا فقد:
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس الأصم، أنا محمد بن إسحاق الصغاني، قال: وأنا أبو بكر محمد بن الحسن بن مقسم العطار المقرئ، ثنا إدريس بن عبد الكريم، قالا: ثنا مصعب بن عبد الله الزبيري، حدثني بشر بن السري، عن مصعب بن ثابت، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله جل وعز يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه». قال الشيخ أحمد: «هذا أصح، وليس لمالك فيه أصل، والله أعلم» ورواه أيضا أبو الأزهر، عن بشر بن السري
ملاحظة: وهذ الذى قاله البيهقى عن مالك قد يكون فيه بعض الشئ فقد ورد فى كتاب البيان والتحصيل للقاضى أبوالوليد القرطبى لمسائل كتاب المستخرجة لمحمد العتبي وحدثني العتبي عن سحنون عن ابن القاسم عن مالك بلاغا عن النبي عليه السلام قال: " إن الله يحب إذا عمل العبد عملا أن يحسنه أو أن يتقنه ". وقائل حدثنى هنا بالطبع ليس أبوالوليد بل والله أعلم من روى المستخرجة عن العتبى لان أبوالوليد ولد سنة 450 هـ والعتبى توفى سنة 255 هـ
وفى المراسيل لابى داود: حدثنا أحمد قال حدثنا مصعب قال حدثنا بشر بن السري عن مصعب بن ثابت عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن رسول الله قال إن الله عز وجل يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه لم يرو هذا الحديث عن هشام إلا مصعب تفرد به بشر
وفى الكامل لابن عدى: ثنا بهلول بن إسحاق ثنا مصعب بن عبد الله بن مصعب بن ثابت ثنا بشر بن السري عن مصعب بن ثابت عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ارهقوا القبلة وان الله يحب إذا عمل أحدكم وأشار ان يتقنه قال الشيخ وهذا لم يروه عن هشام غير مصعب هذا وعن مصعب بشر بن السري
وفى المصاحف لابن أبى داود: حدثنا عبد الله حدثنا محمود بن آدم، حدثنا الفضل بن موسى، عن مصعب بن ثابت، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله يحب إذا عمل العبد عملا أن يحكمه»
(يُتْبَعُ)
(/)
وفى كتاب مجمع الزوائد ومنبع الفوائد لابن حجر الهيثمى
وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه. رواه أبو يعلى وفيه مصعب بن ثابت وثقه ابن حبان وضعفه جماعة.
التعليق على طرق الحديث: الحديث مداره فى جميع طرقه على مصعب بن تابث وقال ابوداود وابن عدى والطبرانى لم يروه عن هشام غير مصعب هذا وعن مصعب بشر بن السري ومصعب ضعفه غير واحد و قال الحافظ فى التقريب مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي لين الحديث وكان عابدا من السابعة مات سنة سبع وخمسين وله ثلاث وسبعون.
ملاحظة: قول ابن حجر الهيثمى وثقه ابن حبان فيه بعض الشئ فقد قال ابن حبان عنه فى كتابه الثقات وقد أدخلته في الضعفاء وهو ممن استخرت الله فيه وقال عنه فى الضعفاء يروى عن هشام بن عروة، روى عنه أهل العراق، منكر الحديث، ممن ينفرد بالمناكير عن المشاهير، فلما كثر ذلك منه استحق مجانبة حديثه، مات سنة سبع وخمسين ومائة وهو ابن ثلاث وسبعين سنة ويكنى أبا عبدالله
ومن هنا شواهد الحديث باختلافها طرقها وقوتها والشواهد هى عن زيد بن أسلم وعن عطاء وعن سيرين صحابية رضى الله عنها أم عبد الرحمن بن حسان بن ثابت وعن كليب بن شهاب الجرمي وعن أبى هريرة رضى الله عنه وأصلحها طريق زيد بن أسلم وفق ماوصلت اليه أنا والله أعلم
وأبدا بطرق حديث زيد بن أسلم
1 - فى كتاب حديث اسماعيل بن جعفر: حدثنا علي، ثنا إسماعيل، ثنا يزيد بن أسلم، عن رجل، ثقة عنده رفعه قال: جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبر فجعل يقول: «ضعوا الثرى في ذلك المكان، وضعوا في ذلك المكان» حتى إذا فرغ قال: «أما إني أعلم أنه يصير إلى التراب، ولكن الله سبحانه وتعالى يحب إذا عمل عبده عملا أن يتقنه»
2 - فى مصنف عبدالرزاق: أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن زيد بن أسلم قال: وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبر يحفر فقال: اصنعوا كذلك، ثم قال ما بي أن يكون يغني عنه شيئا ولكن الله يحب إذا عمل العمل أن يحكم، قال معمر: وبلغني في حديث آخر قال: أما [إنه] لم يغن عنه شيئا ولكنه أطيب إلى نفس أهله
الحكم على الحديث:. للحديث طريقان فى الطريق الاولى على بن حجر السعدى ثقة أخرجا له فى الصحيحين وشيخه هو اسماعيل بن جعفر بن أبى كثير ثقة ويزيد بن أسلم والله أعلم هو زيد بن أسلم و هو الظاهر كما فى الطريق الاخرى وهو تابعى ثقة والرجل الثقة مجهول قد يكون صحابى أوغيره فاسناده ضعيف لجهالة الراوى الذى لم يسمه زيد أو لارساله كما فى الطريق الثانية وقد تابع اسماعيل معمر كما عند عبدالرزاق وهو مرسل قوى ويصلح أن يكون شاهدا لحديث عائشة
ثانيا طرق حديث عطاء
وفى كتاب تاريخ المدينة لابن شبة: حدثنا أبو عاصم، عن طلحة بن عمرو، عن عطاء قال: لما دفن إبراهيم، رأى النبي صلى الله عليه وسلم في القبر جحرا فقال: سدوا الجحر فإنه أطيب للنفس، إن الله يحب إذا عمل العبد عملا أن يتقنه.
وفى الطبقات الكبرى لابن سعد: قال أخبرنا الفضل بن دكين أخبرنا طلحة بن عمرو عن عطاء قال لما سوي جدثه كأن رسول الله صلى الله عليه و سلم رأى كالحجر في جانب الجدث فجعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يسوي بإصبعه ويقول إذا عمل أحدكم عملا فليتقنه فإنه مما يسلي بنفس المصاب
الحكم على الحديث: الحديث ضعيف جدا ومداره على طلحة بن عمرو قال الحافظ متروك
ثالثا طرق حديث عبد الرحمن بن حسان بن ثابت عن سيرين صحابية رضى الله عنها
فى الطبقات الكبرى لابن سعد:أخبرنا محمد بن عمر حدثنا أسامة بن زيد عن المنذر بن عبيد عن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت عن أمه وكانت أخت مارية يقال لها سيرين فوهبها النبي صلى الله عليه و سلم لحسان فولدت له عبد الرحمن قالت رأيت النبي صلى الله عليه و سلم لما حضر إبراهيم وأنا أصيح وأختي ما ينهانا فلما مات نهانا عن الصياح وغسله الفضل بن عباس ورسول الله صلى الله عليه و سلم جالس ثم رأيته على شفير القبر ومعه العباس إلى جنبه ونزل في حفرته الفضل وأسامة بن زيد وكسفت الشمس يومئذ فقال الناس لموت إبراهيم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم إنها لا تكسف لموت أحد ولا لحياته ورأى رسول الله فرجة في اللبن فأمر بها تسد فقيل للنبي صلى الله عليه و سلم فقال أما إنها لا تضر ولا تنفع ولكنها تقر
(يُتْبَعُ)
(/)
عين الحي وإن العبد إذا عمل عملا أحب الله أن يتقنه
وأخرجه ابن عساكر فى تاريخ دمشق من طريق ابن سعد:أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأ الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحارث بن أبي أسامة نا محمد بن سعد أنا محمد بن عمر قال فحدثني أسامة بن زيد الليثي عن المنذر بن عبيد عن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت عن أمه سيرين قالت حضرت موت إبراهيم فرأيت رسول الله (صلى الله عليه و سلم) كلما صحت أنا وأختي ما ينهانا فلما مات نهانا عن الصياح وغسله الفضل بن عباس ورسول الله (صلى الله عليه و سلم) والعباس جالسان ثم حمل فرأيت رسول الله (صلى الله عليه و سلم) على شفير القبر والعباس جالس إلى جنبه ونزل في حفرته الفضل بن عباس وأسامة بن زيد وأنا أبكي عند قبره ما ينهاني أحد وخسفت الشمس ذلك اليوم فقال الناس لموت إبراهيم فقال رسول الله (صلى الله عليه و سلم) إنها لا تخسف لموت أحد ولا لحياته ورأى رسول الله (صلى الله عليه و سلم) فرجة في اللبن فأمر بها أن تسد فقيل لرسول الله (صلى الله عليه و سلم) فقال أما أنها لا تضر ولا تنفع ولكن تقر بعين الحي وإن العبد إذا عمل عملا أحب الله أن يتقنه ومات يوم الثلاثاء لعشر ليال خلون من شهر ربيع الأول سنة عشر هذا حديث غريب وقد وقع لي من وجه آخر أعلى من هذا
ملاحظة فى كلا الطريقين: محمد بن عمر وهو الواقدى وهو متروك
وفى معجم الطبرانى االكبير: حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا الزبير بن بكار ثنا محمد بن الحسن بن زبالة المخزومي عن محمد بن طلحة التيمي عن إسحاق بن إبراهيم بن عبد الله بن حارثة بن النعمان عن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت عن أمه سيرين قالت: حضر ابن رسول الله صلى الله عليه و سلم فرأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم وكلما صحت أنا وأختي نهانا عن الصياح وغسله الفضل بن عباس و رسول الله صلى الله عليه و سلم والعباس وجعل على سرير ثم حمل فرأيته جالسا على شفير القبر إلى جنبه العباس بن عبد المطلب فنزل في قبره الفضل بن عباس وأسامة بن زيد وأنا أصيح عند القبر وما نهاني أحد وخسفت الشمس يومئذ فقال الناس: لموت إبراهيم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: لايخسف لموت أحد ولا لحياته ورأى رسول الله صلى الله عليه و سلم فرجة في اللبن فأمر أن تسد فقال: إن العبد إذا عمل عملا أحب الله أن يتقنه ومات يوم الثلاثاء لأربع خلون من ربيع الأول سنة عشر
و من طريق الطبرانى أخرج الحديث أبي نعيم الأصبهاني فى كتابه معرفة الصحابة: حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا الزبير بن بكار، ثنا محمد بن الحسن بن زبالة، عن محمد بن طلحة التيمي، عن إسحاق بن إبراهيم بن عبد الله بن حارثة بن النعمان، عن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت، عن أمه سيرين، قالت: حضر ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما صحت أنا وأختي نهانا عن الصياح، وغسله الفضل بن العباس، ورسول الله والعباس، وجعل على سرير، ثم حمل فرأيته جالسا على شفير القبر، وإلى جنبه العباس بن عبد المطلب، ونزل في قبره الفضل، وأسامة بن زيد، وأنا أصيح عند القبر، وما ينهاني أحد، وخسفت الشمس يومئذ، فقال الناس: لموت إبراهيم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يخسف لموت أحد، ولا لحياته» ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجة في اللبن، فأمر أن تسد، وقال: «إن العبد إذا عمل عملا أحب الله أن يتقنه» ومات يوم الثلاثاء لأربع خلون من ربيع الأول من سنة عشر «رواه الواقدي، عن أسامة بن زيد، عن المنذر بن عبيد، عن عبد الرحمن بن حسان، نحوه، وزاد
وكذلك أخرجه ابن عساكر من طريق الطبرانى
(يُتْبَعُ)
(/)
أخبرناه أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار حدثني محمد بن حسن عن محمد بن طلحة عن إسحاق بن إبراهيم بن عبد الله بن حارثة عن عبد الرحمن بن حسان عن أمه سيرين قالت حضرت موت إبراهيم فرأيت رسول الله (صلى الله عليه و سلم) كلما صحت أنا وأختي ما ينهانا فلما مات نهانا عن الصياح وغسله الفضل بن العباس ورسول الله (صلى الله عليه و سلم) والعباس جالسان على سرير ثم حمل فرأيته جالسا على شفير القبر وإلى جنبه العباس بن عبد المطلب ونزل في قبره الفضل بن العباس وأسامة بن زيد وأنا أصيح عند القبر ما ينهاني أحد وخسفت الشمس يومئذ فقال الناس لموت إبراهيم فقال رسول الله (صلى الله عليه و سلم) لا تخسف لموت أحد ولا لحياته ورأى رسول الله (صلى الله عليه و سلم) فرجة من اللبن فأمر بها أن تسد وقال أما إنها لا تضر ولا تنفع ولكنها تقر بعين الحي وإن العبد إذا عمل عملا أحب الله أن يتقنه ومات يوم الثلاثاء لعشر خلون من شهر ربيع الأول سنة عشر
ملاحظة: فى طريق الطبرانى ومن أخرجها عنه محمد بن الحسن بن زبالة قال الحافظ كذبوه وهو متهم بسرقة ووضع الحديث
الحكم على طرق حديث سيرين رضى الله عنها: أن الحديث ضعيف جدا وواه ولايصلح أن يكون شاهدا لان طرقه حسب ماوصلت اليه انا مدارها على الواقدى وابن زبالة واحد متروك والاخر كذبوه
رابعا طرق حديث كليب بن شهاب الجرمي
فى معجم الصحابة للبغوى: أخبرنا عبد الله قال نا محمد بن إسحاق الصاغاني وغيره قال: أخبرناقطبة بن العلاء بن المنهال قال: حدثني أبي العلاء بن المنهال قال: قال لي محمد بن سوقة: اذهب بنا إلى رجل له فضل لعلك أن تكون أحفظ لما سمع منه مني فانطلقنا إلى عاصم بن كليب الجرمي فإذا على بابه جماعة وهو محتجب عنهم فلما قيل لهم محمد بن سوقة أسرع إلينا فأذن لنا فكان فيما قال: حدثني أبي كليب أنه شهد جنازة شهدها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا غلام مع أبي أفهم وأعقل فانتهى إلى القبر ولما يمكن الميت قال: فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر الحافر بتسوية موضع والآخر من موضع حتى ظن الناس أنه سنة فالتفت إلى الناس فقال: إن هذا لا ينفع الميت شيئا ولا يضره ولكن الله تعالى يحب من العامل إذا عمل شيئا أن يحسنه وأن يجوده.
وفى المعجم الكبير للطبرانى: حدثنا بكر بن مقبل البصري، حدثنا القاسم بن وهب الكوفي، حدثنا قطبة بن العلاء الغنوي، حدثنا أبي العلاء بن المنهال، عن عاصم بن كليب الجرمي، عن أبيه، أنه خرج مع أبيه إلى جنازة شهدها النبي صلى الله عليه وسلم، وأنا غلام أعقل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"يحب الله للعامل إذا عمل أن يحسن".
ومن طريقه أورده أبونعيم فى كتاب معرفة الصحابة:حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا بكر بن مقبل، ثنا القاسم بن وهيب الكوفي، ثنا قطبة بن العلاء الغنوي، ثنا أبي: العلاء بن منهال، عن عاصم بن كليب الجرمي، عن أبيه: " أنه خرج مع أبيه إلى جنازة شهدها النبي صلى الله عليه وسلم , قال: وأنا غلام أعقل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " يحب الله العامل إذا عمل أن يحسن "
وفى شعب الايمان للبيهقى: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنا أحمد بن علي بن الحسن المقرئ، ثنا أبو أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي، ثنا قطبة بن العلاء بن المنهال الغنوي، قال: حدثني أبي، قال: قال لي محمد بن سوقة: اذهب بنا إلى رجل له فضل فانطلقت إلى عاصم بن كليب الجرمي، فكان فيما حدثنا أن قال: حدثني أبي كليب أنه شهد مع أبيه جنازة شهدها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا غلام أعقل وأفهم، فانتهى بالجنازة إلى القبر ولم يمكن لها، قال فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " سووا لحد هذا " حتى ظن الناس أنه سنة، فالتفت إليهم، فقال: " أما إن هذا لا ينفع الميت ولا يضره، ولكن الله يحب من العامل إذا عمل أن يحسن "
(يُتْبَعُ)
(/)
وفى معجم الصحابة لابن قانع: حدثنا عبد الله بن محمد، نا محمد بن إسحاق، نا قطبة بن العلاء قال: حدثني أبي: العلاء بن المنهال قال: قال لي محمد بن سوقة: اذهب بنا إلى عاصم بن كليب، فانطلقنا فكان فيما قال: حدثني أبي: كليب الجرمي أنه شهد جنازة شهدها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا غلام مع أبي، أفهم وأعقل، فانتهى إلى القبر، ولما مكن للميت فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول للحافر: «خذ من موضع كذا، وسو موضع كذا»، حتى ظن الناس أنه سنة، ثم التفت إلى الناس فقال: «إن هذا لا ينفع الميت ولا يضره، ولكن الله يحب من العامل إذا عمل شيئا أن يجوده»
الحكم على الحديث: الحديث بمجموع طرقه مداره على قطبة بن العلاء وهو ضعيف وعلته الثانية الارسال حسب
مأورده السخاوى فى المقاصد الحسنة: حيث قال من طريق قطبة بن العلاء بن منهال عن أبيه عن عاصم بن كليب عن أبيه، أنه خرج مع أبيه إلى جنازة شهدها رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأنا غلام أعقل، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يحب اللَّه العامل إذا عمل أن يتقن، ورواه زائدة عن عاصم فقال: عن أبيه عن رجل من الأنصار، قال: خرجت مع أبي، فذكر الحديث، وصنيع الأئمة يقتضي ترجيحها. فقد جزم أبو حاتم والبخاري وآخرون بأن كليبا تابعي. وكذا ذكره أبو زرعة وابن سعد وابن حبان في ثقات التابعين، وحينئذ فمن ذكره في الصحابة كابن عبد البر وغيره فيه نظر،
و كذلك كما قال الحافظ ابن حجر:كليب بن شهاب الجرمي والد عاصم قال أبو عمر له ولأبيه صحبة روى حديثه قطبة بن العلاء بن منهال عن أبيه عاصم بن كليب عن أبيه انه خرج مع أبيه إلى جنازة شهدها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحديث وأخرجه بن أبي خيثمة والبغوي وابن قانع عنه وابن السكن وابن شاهين والطبراني من طريق قطبة وهو غلط نشأ عن سقط وذلك أن زائدة روى هذا الحديث عن عاصم بن كليب فقال عن أبيه عن رجل من الأنصار قال خرجت مع أبي فذكر الحديث وجزم أبو حاتم الرازي والبخاري وغير واحد بان كليبا تابعي وكذا ذكره أبو زرعة وابن سعد وابن حبان في ثقات التابعين وروى عن كليب أيضاً إبراهيم بن مهاجر وذكره أبو داود فقال كان من أفضل أهل الكوفة
خامسا طرق حديث أبى هريرة:
1 - فى شرح اعتقاد اهل السنة للالكائى: أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله قال: أخبرنا علي بن محمد بن أحمد المصري قال: ثنا محمد بن عبد الرحمن قال: ثنا أبي قال: ثنا مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس الإيمان بالتحلي، ولا بالتمني ولكن ما وقر في القلب وصدقته الأعمال، والذي نفسي بيده، لا يدخل أحد الجنة إلا بعمل يتقنه» قالوا: يا رسول الله، ما يتقنه؟ قال: «يحكمه
2 - أخرجه ابن عدى فى الكامل: ثنا أحمد ثنا محمد حدثني أبي حدثني مالك حدثني أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني ولكن ما وقر في القلب وصدقته الأعمال والذي نفسي بيده لا يدخل عبد الجنة إلا بعمل يتقنه قالوا يا رسول الله ما يتقنه قال يحكمه
وقال ابن عدى عن محمد بن عبدالرحمن أحد رواة الحديث محمد بن عبد الرحمن بن مجبر بن عبد الرحمن بن معاوية بن بحير بن ريسان من أهل اليمن روى عن الثقات بالمناكير وعن أبيه عن مالك بالبواطيل وقال ابن عدى بعد أن ذكرله أحاديث منها حديث ابوهريرة هذا وهذه الأحاديث عن مالك بأسانيدها بواطيل وله من البواطيل غير ما ذكرت
وجاء فى كتاب معرفة التذكرة:حديث ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني ولكن ما وقر في القلب وصدقته الأعمال والذي نفسي بيده لا يدخل عبد الجنة إلا بعمل يتقنه قالوا يا رسول الله ما يتقنه قال يحكمه رواه محمد بن عبد الرحمن بن بحير بن ريسان عن أبيه عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة وهذا باطل والحمل فيه على محمد بن ريسان هذا
الحكم على الحديث: موضوع أفته هو محمد بن عبد الرحمن بن بحير قال الذهبي عن أبيه عن مالك أتهمه بن عدي وقال بن يونس ليس بثقة وقال الخطيب كذاب وقد ورد أن الحسن البصرى قال (ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني، ولكن ما وقر في القلوب وصدقته الأعمال)
كما أورده البيهقى فى شعب الايمان حيث قال: أخبرنا أبو عبد الله البيهقي، أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسين، حدثنا داود بن الحسين، حدثنا حميد بن زنجويه، حدثنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا أبو بشر الحلبي، عن الحسن قال (ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني، ولكن ما وقر في القلب، وصدقته الأعمال، من قال حسنا وعمل غير صالح رده الله على قوله، ومن قال حسنا وعمل صالحا رفعه العمل، ذلك بأن الله تعالى قال: (إليه يصعد الكلم الطيب، والعمل الصالح يرفعه). وكما رواه الخطيب ونسبه شيخ الاسلام ابن تيمية والقرطبى الى الحسن البصرى
الحكم النهائى على الحديث: الحديث حسن لغيره والحديث فى نفسه اسناده ضعيف ويتقوى بطريق زيد بن أسلم عند عبدالرزاق وكما فى كتاب اسماعيل بن جعفر وجعل له الشيخ الالبانى حديث كليب بن شهاب شاهدا يقوى يقويه وعندى والله أعلم طريق زيد بن أسلم المرسلة أقوى والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[13 - Nov-2010, صباحاً 10:44]ـ
جزاك الله خيرا ياأخانا عبد الله وتقبل الله منك
وقد تقدم البحث في هذا الحديث
وتبين أنه ضعيف جدا منكر
ولا يتقوى بالشواهد أنظر هنا
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=50899
ـ[محمد إنسان فرحات]ــــــــ[18 - Nov-2010, صباحاً 01:02]ـ
جزاكم الله خيرا , أخوكم محمد بن إنسان , أبو محمد الأثري(/)
سنة منسية ومهجورة /صلاة ركعتين بعد الرجوع من صلاة العيد
ـ[ابو اميمة محمد]ــــــــ[13 - Nov-2010, صباحاً 08:36]ـ
. سنة منسية ومهجورة /صلاة ركعتين بعد الرجوع من صلاة العيد.
صلاة ركعتين بعد الرجوع من صلاة العيد.
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصلي قبل العيد شيئاً فإذا رجع إلى منزله صلى ركعتين) أخرجه ابن ماجه (1293) وحسنه الألباني وأحمد في المسند (11226).
وقد حسنه الألباني في الإرواء (3/ 100) وقال: (والتوفيق بين هذا الحديث والأحاديث المتقدمة، النافية للصلاة بعد العيد _ ((ومنها حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى يوم العيد ركعتين لم يصل قبلها ولابعدها)) أخرجه البخاري (964) ومسلم (884) وأبوداود (1159) والترمذي (537) و غيرهم_، لأن النفي إنما وقع في الصلاة في المصلى، كما أفاد الحافظ في التلخيص (144)، والله أعلم) انتهى كلام الألباني رحمه الله.
وقال الحاكم: (هذه سنة عزيزة بإسناد صحيح ولم يخرجاه)
وحسنه الحافظ في الفتح (2/ 552) وفي بلوغ المرام (126).
من كتاب (الوصية ببعض السنن شبه المنسية) جمع وإعداد: هيفاء الرشيد
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[13 - Nov-2010, صباحاً 09:15]ـ
أخرجه ابن ماجه (1293) وحسنه الألباني وأحمد في المسند (11226)
لعل العبارة بحاجة إلى ترتيب:
أخرجه الإمام أحمد في المسند (11226)، و ابن ماجه (1293) وحسَّنه الألباني.
ـ[ابو اميمة محمد]ــــــــ[13 - Nov-2010, مساء 03:20]ـ
أخرجه ابن ماجه (1293) وحسنه الألباني وأحمد في المسند (11226)
لعل العبارة بحاجة إلى ترتيب:
أخرجه الإمام أحمد في المسند (11226)، و ابن ماجه (1293) وحسَّنه الألباني.
احسن الله اليك اخي المليجي
ـ[أبو جبير الديسي]ــــــــ[14 - Nov-2010, مساء 05:53]ـ
جزاك الله خيراً أخي أبو أميمة
رفع الله قدرك
ـ[ابو اميمة محمد]ــــــــ[14 - Nov-2010, مساء 07:33]ـ
وجزاك اخي ابا جبير(/)
ما صحة هذه الرواية؟
ـ[أبو سفيان الأثرى]ــــــــ[15 - Nov-2010, صباحاً 12:01]ـ
وما قد حدثنا سليمان الكيساني، حدثنا عبد الرحمن بن زياد، (ح) وما قد حدثنا الربيع المرادي، حدثنا أسد بن موسى قالا: حدثنا عبد الحميد بن بهرام، حدثنا شهر قال: سمعت أم سلمة، حين جاء نعي الحسين بن علي فقالت: قتلوه قتلهم الله وعروه وذلوه لعنهم الله، فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاءته فاطمة غدية ببرمة لها قد صنعت منها عصيدة تحملها في طبق لها حتى وضعتها بين يديه، فقال لها: " أين ابن عمك؟ " فقالت: هو في البيت قال: اذهبي فادعيه، وائتيني بابنيك " قالت: فجاءت تقود ابنيها كل واحد منهما وعلي في أثرهم يمشي حتى دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجلسهما في حجره، وجلس علي على يمينه، وجلست فاطمة على يساره قالت أم سلمة: فاجتبذ من تحتي كساء حبيرا كان بساطا لنا على المنامة بالمدينة فلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم جميعا فأخذ بشماله طرفي الكساء وألوى بيده اليمنى إلى ربه عز وجل فقال: " اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " ثلاث مرار، قالت: قلت: يا رسول الله ألست من أهلك؟ قال: " بلى " قال: " فادخلي في الكساء " قالت: فدخلت بعدما قضى دعاءه لابن عمه علي، وابنيه، وابنته فاطمة عليهم السلام.
الطحاوى فى شرح مشكل الآثار (770)
أرجو الإفادة بارك الله لكم.
ـ[أبو سفيان الأثرى]ــــــــ[15 - Nov-2010, مساء 09:46]ـ
هل من معين؟!
ـ[أبو سفيان الأثرى]ــــــــ[16 - Nov-2010, مساء 09:00]ـ
يا أخوة بارك الله فيكم، ألن يساعدنى أحد؟
هل هذه الزيادة صحيحة؟
(قال: " فادخلي في الكساء " قالت: فدخلت بعدما قضى دعاءه لابن عمه علي، وابنيه، وابنته فاطمة عليهم السلام).
أرجو أن يفيدنى أحد، وفقكم الله.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[16 - Nov-2010, مساء 10:59]ـ
هذه الزيادة مما تفرد بها عبد الحميد بن بهرام، عن شهر بن حوشب، عن أم المؤمنين أم سلمة .. فيما وقفت عليه.
وهي بهذا السند مقبولةٌ إذا توبعت؛ فإن لم تتابع فهي ضعيفةٌ على الصحيح .. ولم تتابع هنا؛ بل خالف عبد الحميد فيها الرواة عن شهر وغيره عن أم سلمة رضي الله عنها .. فهذه الزيادة بهذا السند ضعيفةٌ على الصحيح .. وتعتبر شاذة.
تفرد بها عبد الحميد وحده عن شهر .. بينما روي عن شهر نفسه ما يوافق رواية الجماعة عن أم سلمة؛ وأنه صلى الله عليه وسلم لم يدخلها معهم أثناء الدعاء؛ بل قال: "إنك إلى خير" فأدخلها بعد ما فرغ من الدعاء .. رواه عن شهر داود بن أبي عوف.
وداود بن أبي عوفٍ هذا رافضي مختلفٌ فيه .. ولا يضر هنا فقد تابعه غيره على الصواب.
وبالمناسبة أخي العزيز؛ الزيادة الشاذة هنا في الرواية التي طرحتها هي قوله صلى الله عليه وسلم: "فادخلي في الكساء" بناءً على أنه لم يدع لهم بعد _ أي: أصحاب الكساء _ .. فهذه هي الغير محفوظة.
وإلا فقد ثبت أنها دخلت بعد ما فرغ عليه الصلاة والسلام من الدعاء لهم.
فيفهم من الرواية التي تفرد بها عبد الحميد أنها رضي الله عنها قد دخلت معهم الكساء أثناء الدعاء لهم على أنها مشمولة في الآية .. ولا يمنع عدم حضور الدعاء عدم حضور البركة؛ بل حصلت لما أن دخلت معهم في الكساء. فتأمل فإنها لطيفة ونكة مهمة
ـ[أبو سفيان الأثرى]ــــــــ[17 - Nov-2010, صباحاً 12:26]ـ
جزاك الله خير شيخنا الكريم، وأجزل لك المثوبة؛
وقفت على عشر روايات عن أم سلمة رضى الله عنها، لم أجد فيها أنها دخلت فى الكساء - لا يعنى هذا أنها ليست من أهل البيت - فلو تخبرنى أين ثبت أنها دخلت فى الكساء، بارك الله لك ونفعنا بك.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[17 - Nov-2010, صباحاً 09:35]ـ
(وقفت على عشر روايات عن أم سلمة رضى الله عنها، لم أجد فيها أنها دخلت فى الكساء).
أحسنت .. وهذا هو المعروف المشهور .. لكن لا يعني عدم ذلك نفي الدخول بالكلية، أو بمعنى آخر: ليس بالصورة التي يمكن أن تتصور لمعنى الدخول! فتأمل
وقبل كل شيء أخي الحبيب أفيدك بأن شهر بن حوشب قد اختلف عليه في رواية متن هذا الحديث وقصته على ثلاثة روايات أو أكثر لم يضبطها ..
فروي عنه أنها لم تدخل أصلاً، وروي عنه أنها دخلت معهم في الكساء أثناء الدعاء، وروي عنه أنها دخلت معهم الكساء بعد الفراغ من الدعاء، وروي عنه أنها أرادت الدخول فجذبه رسول الله منها.
(يُتْبَعُ)
(/)
فلم يضبط شهر رواية قصة الحديث .. وهذا لا غرابة فيه؛ فلم يكن شهرٌ بذاك القوي أصلاً.
وعليه: لمن أراد مزيد تدقيق وسبر؛ أن ينظر إلى قوة الرواة عن شهر وضبطهم وحرصهم ودقتهم وموافقتهم؛ فيقدمون على غيرهم ممن روى عنه، فإذا استخلصنا هذه الروايات ننظر الآن هل توبع شهرٌ على رواية هذه القصة من طريق هؤلاء الذين استخلصنا روايتهم أم لا؟
فإن توبع فبها ونعمة، وهذا المطلوب ..
وإن لم؛ فالصحيح أن روايته كلها ضعيفة للاضطراب والاختلاف .. بغض النظر عن صحة القصة وثبوتها؛ فهي صحيحة ثابتة.
بل هذا الحديث بالذات يحتاج مزيد دراسة متأنية محكمة تبين حاله وتجلي رواياته؛ تشمل أسانيده ومتونه .. والأمر يحتاج إلى وقتٍ ليس باليسير .. فلذلك كلامي معك في هذه العجالة هو نظرة سريعة لروايات قصة الحديث. فاعلم ذلك وفقك الله
على أني قد وقفت على رواية عن عبد الحميد بهرام، عن شهر، ليس فيها الدخول نهائياً لا قبل الفراغ من الدعاء ولا بعده .. رواها الطبراني في الكبير رقم (2666)، رواها عنه أربعة من الأئمة الحفاظ لم يختلفوا عليه .. فقط رووا أنها أدخلت رأسها البيت فقط وسألت ذلك فلم تجب إلا بتبشيرها أنها إلى خير بإذن الله.
فبان أن طريق شهر بن حوشب لروايته لقصة الحديث ضعيفٌ أصلاً على الصحيح فيه؛ لا عن عبد الحميد ولا غيره .. ومن تتبع روايات شهرٍ للقصة وقف على صدق كلامي .. فرواية يرويها شخصٌ واحد وتتعدد الصيغ في رواياتها = اضرب عليها، فليست أهلاً لتقبل .. وينجبر منها كما قلت لك ما توبع ووافق.
وما سألتني عنه وفقك الله؛ فهذا ما وقفت عليه من روايات تفيد أنها دخلت ولو دخولاً جزئياً معهم، ولكن الثابت المتفق عليه أنها لم تدخل معهم أثناء الدعاء؛ إنما كان ذلك كله بعد الفراغ بلا شك:
فروى الإمام أحمد في المسند [25968]، وابن البختري في أماليه [50]، والزينبي في أماليه (26)، والآجري في الشريعة [988]، وابن أبي حاتم في التفسير، وغيرهم .. أنها رضي الله عنها قالت: فَأَدْخَلْتُ رَأْسِي فِي الْكِسَاءِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَأَنَا مَعَكُمْ؟ فَقَالَ: "إِنَّكِ إِلَى خَيْرٍ، إِنَّكِ إِلَى خَيْرٍ" وَهُمْ خَمْسَةٌ تَحْتَ الْكِسَاءِ: رَسُولُ اللَّهِ وَفَاطِمَةُ وَعَلِيٌّ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ.
وفي رواية: فَأَدْخَلْتُ رَأْسِي فِي الثَّوْبِ.
وفي رواية: فأدخلت رأسي في الستر تطيرًا.
وفي رواية: فأدخلت رأسي في البيت.
وهذا ما قصدته وفقك الله من أنها دخلت معهم بعد الدعاء للخمسة .. ولا يعني هذا كما أسلفت الدخول الكامل الذي يتبادر إلى الذهن .. وقد تركت روايات أصرح في الدخول من هذه انسيتها ولم أستطع الوقوف على أماكنها .. فاللهم وفق يا حي يا قيوم.
ويبقى الأمر كما قلت لك سابقاً: هذا الحديث يحتاج مزيد دراسة وتخريج موسعٌ مدققٌ فيه محكمٌ مستوعب جميع الروايات والطرق؛ ومن ثم الكلام عليه سنداً ومتنا .. والأمر لمن وجد الوقت والآلة والقدرة سهلٌ ميسر إن شاء الله تعالى.
وأعتقد أن هناك دراسات من هذا النوع؛ لكني لا أعرف جودتها من عدمها .. فالله أعلم
وجزاك الله خيراً أخي الحبيب على صبرك ومثابرتك .. وفقك الله تعالى.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[17 - Nov-2010, مساء 09:38]ـ
وبالمناسبة؛ وعلى هامش الموضوع .. خذ هذه الفائدة المهمة النفيسة؛ والتي نبهنا إليها الشيخ حسن عبجيّ وفقه الله منذ حوالي سبعة عشر سنة، وهي تتعلق بسقط وانتقال نظرٍ فيمن خدم كتاب التلخيص للإمام الذهبي على مستدرك الحاكم؛ هذا بيانها:
أخرج الحاكم في مستدركه؛ قال:
[2: 416] حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ. [1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=68866#_ftn1)
[3 : 146] حَدَّثَنَا أَبُو بكر أحمد بن سليمان الفقيه وأبو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ؛ قالا: ثنا الحسن بن مكرم البزار. [2] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=68866#_ftn2)
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم اتفقا: ثنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، ثنا شَرِيكُ بْنُ أَبِي نَمِرٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ: فِي بَيْتِي نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ}، قَالَتْ: فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِلَى عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، أَجْمَعِينَ؛ فَقَالَ: "اللَّهُمَّ هَؤُلاءِ أَهْلُ بَيْتِي" [3] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=68866#_ftn3)، قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَنَا مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ؟! قَالَ: "إِنَّكِ أَهْلِي [4] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=68866#_ftn4) خَيْرٌ وَهَؤُلاءِ أَهْلُ بَيْتِي اللَّهُمَّ أَهْلِي أَحَقُّ".
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ وَلَمْ يُخْرِجَاهُ.
قال الشيخ حسن عبجيّ وفقه الله:
(سقط من تلخيص المستدرك للذهبي الحكم على هذا الحديث مع نص الحديث الذي بعده، واتصل هذا الحديث بالحكم على الحديث الثاني. فيتنبه
وزاد الطين بلة ناشر الطبعة الثانية من المستدرك؛ فعيّن الخطأ بالرقم؛ وما درى أن قول الذهبي: "سمعه الوليد بن مزيد من الأوزاعي" تابعٌ للحديث بعده!). انتهى كلامه
أقول: وهذا الخلل الواقع من الناشر أو المحقق لتلخيص الذهبي لمستدرك الحاكم إنما هو في الموضع الأول للحديث فقط [2: 416] .. أما الموضع الثاني [3: 146] فقد أتى فيه النص على الصواب. فتنبه
فقد أتى النص المحرف من التلخيص في الموضع الأول هكذا:
(عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، ثنا شَرِيكُ بْنُ أَبِي نَمِرٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: فِي بَيْتِي نَزَلَتْ {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ويطهركم تطهيرا}، فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِلَى عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ؛ فَقَالَ: "اللَّهُمَّ هَؤُلاءِ أَهْلُ بَيْتِي"، قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَنَا مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ؟! قَالَ: "إِنَّكِ أَهْلِي [5] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=68866#_ftn5) خَيْرٌ وَهَؤُلاءِ أَهْلُ بَيْتِي اللَّهُمَّ أَهْلِي أَحَقُّ". (م) قلت: سمعه الوليد بن مزيد من الأوزاعي).
بينما أتى النص على الصواب في الموضع الثاني هكذا:
(عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عن شَرِيكُ بْنُ أَبِي نَمِرٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: فِي بَيْتِي نَزَلَتْ {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ}، فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِلَى عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وابنيهما؛ فَقَالَ: "هَؤُلاءِ أَهْلُ بَيْتِي". (خ)).
فاظفر بهذه الفائدة فإنها مهمة.
[1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=68866#_ftnref 1) وهو في طبعة المدعو عبد السلام علوش عن دار المعرفة (3/ 190).
[2] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=68866#_ftnref 2) وهو في طبعة المدعو عبد السلام علوش عن دار المعرفة (4/ 126).
[3] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=68866#_ftnref 3) إلى هنا اقتصر على هذا المتن في الموضع الثاني [3: 146] مكتفياً بما سبق.
[4] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=68866#_ftnref 4) هكذا تصحف في جميع الطبعات!! والصواب (إلى) .. وهذا الوجه مما تفرد به الحاكم.
[5] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=68866#_ftnref 5) هكذا تصحف في جميع الطبعات!! والصواب (إلى) .. وهذا الوجه مما تفرد به الحاكم.
ـ[قلبـ مملكه ـي وربي يملكه]ــــــــ[17 - Nov-2010, مساء 11:51]ـ
بوركتم ... فائده!
ـ[أبو سفيان الأثرى]ــــــــ[19 - Nov-2010, مساء 10:38]ـ
جزاك الله خير شيخنا الكريم على هذه النفائس، نفعنا الله بعلمكم؛
(يُتْبَعُ)
(/)
وللفائدة هذا ما وفقنى الله للوقوف عليه من روايات شهر عن أم سلمة رضى الله عنها:
1 - حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري، قال: حدثنا سفيان، عن زبيد، عن شهر بن حوشب عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم جلل على الحسن والحسين وعليّ وفاطمة كساء ثم قال " اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " فقالت أم سلمة وأنا معهم يا رسول الله قال " إنك إلى خير".
سنن الترمذى (5/ 699) حديث [3871] وقال: هذا حديث حسن صحيح وهو أحسن شيء روي في هذا الباب.
2 - حدثنا الحسين بن إسحاق، ثنا يحيى الحماني، ثنا أبو إسرائيل، عن زبيد، عن شهر بن حوشب عن أم سلمة أن الآية نزلت في بيتها {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} ورسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين فأخذ عباءة فجللهم بها ثم قال " اللهم هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " فقلت وأنا عند عتبة الباب يا رسول الله وأنا معهم قال " إنك بخير وإلى خير".
الطبراني في معجمه الكبير) 23/ 333) حديث [767].
3 - حدثنا أسلم بن سهل، وعبدان بن أحمد، قالا: ثنا الفضل بن سهل الأعرج، ثنا علي بن ثابت، عن أسباط، عن السدي، عن بلال بن مرداس، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة، قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتته فاطمة بخريزة فوضعته بين يديه، فقال لي: «ادع لي زوجك وابنيك»، فدعوتهم فطعموا وتحتهم كساء خيبري، فجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الكساء عليهم، ثم قال: «هؤلاء أهل بيتي وحامتي، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا»
الطبراني في معجمه الكبير) 23/ 334) حديث [773]
4 - حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا حجاج، ثنا حماد، عن علي بن زيد، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال لفاطمة: «ائتني بزوجك وابنيه»، فجاءت بهم، فألقى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم كساء فدكيا، ثم وضع يده عليهم، فقال: «اللهم إن هؤلاء آل محمد، فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد، فإنك حميد مجيد»، قالت أم سلمة: فرفعت الكساء لأدخل معهم، فجبذه من يدي، وقال: «إنك على خير»
الطبراني في معجمه الكبير) 23/ 336) حديث 779
5 - حدثنا عبد الوارث بن إبراهيم العسكري، ثنا حوثرة بن أشرس، ثنا عقبة بن عبد الله الرفاعي، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة: «ائتني بزوجك وابنيك»، فجاءت بهم، فألقى عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كساء، ثم قال: «هؤلاء آل محمد، فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد، كما جعلتها على آل إبراهيم إنك حميد مجيد»
الطبراني في معجمه الكبير) 23/ 336) حديث [780]
6 - حدثنا أحمد بن زهير التستري، ثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور، ثنا حسين الأشقر، حدثنا منصور بن أبي الأسود، ثنا الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة، أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ ثوبا فجلله على علي وفاطمة والحسن والحسين، ثم قرأ هذه الآية " {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} [الأحزاب: 33] " الطبراني في معجمه الكبير) 23/ 337) حديث 783
7 - حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، أنا ابن نمير ثنا عبد الملك قال حدثني داود بن أبي عوف أبو الجحاف، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في بيتها فأتته فاطمة ببرمة فيها حريرة، فدخلت بها عليه، فقال: «ادعي لي زوجك وابنيك»، قالت: فجاء علي وحسن وحسين، فدخلوا عليه فجلسوا يأكلون من تلك الحريرة، وهو على منامة له على دكان، تحته كساء خيبري، قالت: وأنا في الحجرة أصلي، فأنزل الله عز وجل هذه الآية {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}. قالت: فأخذ فضل الكساء فغشاهم به، ثم أخرج يده فألوى بها إلى السماء ثم قال: «اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا»، قالت: فأدخلت رأسي البيت قلت: وأنا معكم يا رسول الله؟ قال: «إنك إلى خير، إنك إلى خير»
عند أحمد فى فضائل الصحابة (997).
(يُتْبَعُ)
(/)
8 - وما قد حدثنا أبو أمية، حدثنا بكر بن يحيى بن زبان، حدثنا مندل، عن أبي الجحاف، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم في بيتي فجاءته فاطمة عليها السلام بخزيرة فقال: " ادعي لي بعلك " فدعته وابنيها، فجاء بكساء فحفهم به , ثم أخذ طرفه بيده , ثم رفع يديه فقال: " اللهم إن هؤلاء ذريتي وأهل بيتي فأذهب الرجس عنهم وطهرهم تطهيرا " قالت: فرفعت الكساء، وأدخلت رأسي فيه فقلت: أنا يا رسول الله قال: " إنك على خير "
الطحاوى، شرح مشكل الآثار (2/ 241) حديث [767].
9 - وما قد حدثنا الحسين، أيضا حدثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل حدثنا جعفر الأحمر، عن الأجلح، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة، وعبد الملك، عن عطاء، عن أم سلمة قالت: جاءت فاطمة بطعام لها إلى أبيها , وهو على منازله فقال: " أي بنية، ائتيني بأولادي وابني وابن عمك " قالت: ثم جللهم أو قالت: حوى عليهم الكساء، فقال: " هؤلاء أهل بيتي وحامتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " قالت أم سلمة: يا رسول الله، وأنا معهم قال: " أنت من أزواج النبي عليه السلام وأنت على خير "، أو " إلى خير "
الطحاوى، شرح مشكل الآثار (2/ 239) حديث [766].
10 - وما قد حدثنا سليمان الكيساني، حدثنا عبد الرحمن بن زياد، (ح) وما قد حدثنا الربيع المرادي، حدثنا أسد بن موسى قالا: حدثنا عبد الحميد بن بهرام، حدثنا شهر قال: سمعت أم سلمة، حين جاء نعي الحسين بن علي فقالت: قتلوه قتلهم الله وعروه وذلوه لعنهم الله، فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاءته فاطمة غدية ببرمة لها قد صنعت منها عصيدة تحملها في طبق لها حتى وضعتها بين يديه، فقال لها: " أين ابن عمك؟ " فقالت: هو في البيت قال: اذهبي فادعيه، وائتيني بابنيك " قالت: فجاءت تقود ابنيها كل واحد منهما وعلي في أثرهم يمشي حتى دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجلسهما في حجره، وجلس علي على يمينه، وجلست فاطمة على يساره قالت أم سلمة: فاجتبذ من تحتي كساء حبيرا كان بساطا لنا على المنامة بالمدينة فلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم جميعا فأخذ بشماله طرفي الكساء وألوى بيده اليمنى إلى ربه عز وجل فقال: " اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " ثلاث مرار، قالت: قلت: يا رسول الله ألست من أهلك؟ قال: " بلى " قال: " فادخلي في الكساء " قالت: فدخلت بعدما قضى دعاءه لابن عمه علي، وابنيه، وابنته فاطمة عليهم السلام.
الطحاوى، شرح مشكل الآثار (2/ 242) حديث [770].
11 - حدثنا حوثرة بن أشرس أبو عامر قال: أخبرني عقبة، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة: «ائتني بزوجك وابنيك». فجاءت بهم، فألقى عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كساء كان تحتي خيبريا أصبناه من خيبر، ثم قال: «اللهم هؤلاء آل محمد عليه السلام، فاجعل صلاتك وبركاتك على آل محمد كما جعلتها على آل إبراهيم إنك حميد مجيد». قالت أم سلمة: فرفعت الكساء لأدخل معهم، فجذبه رسول الله صلى الله عليه وسلم من يدي وقال: «إنك على خير»
مسند أبى يعلى (12/ 344) (6912)(/)
طلب أسماء كتب
ـ[نسائم]ــــــــ[15 - Nov-2010, صباحاً 01:11]ـ
أرجو المساعدة في ذكر أسماء الكتب التي تنبه على الغلط الواقع في كتب الحديث، فمن الكتب التي وجدتها: كتاب التنبيه للسلامي، وكتاب إصلاح غلط أبي عبيد، فأرجو ممن يعلم كتباً غيرها أن يذكرها، وجزاه الله خيراً(/)
مامن أحد إلا جرح .. إلا الإمام أحمد!!!
ـ[ابن رشد]ــــــــ[15 - Nov-2010, صباحاً 04:27]ـ
السلام عليكم
ذكر بعض طلاب العلم انه مامن احد إلا وجرح إلا الإمام أحمد
قلت: لعلنا نبحث في هذا الموضوع ,,ونحصر التابعين وتابع التابعين ممن لم يذكر فيهم جرحا ولاطعنا ولاقدحا ولو خفيفا.
وأظن ان جمعهم وحصرهم فيه فائدة عظيمة ,,
ونقول: شرط الموضوع هنا: عدم الجرح مطلقا ولو خفيفا
فهل يوجد غير الإمام احمد؟؟ أو الإمام احمد أيضا لايصح عليه الشرط؟؟؟
دونكم فأجيبوا
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[15 - Nov-2010, صباحاً 05:29]ـ
السلام عليكم
ذكر بعض طلاب العلم انه مامن احد إلا وجرح إلا الإمام أحمد
قلت: لعلنا نبحث في هذا الموضوع ,,ونحصر التابعين وتابع التابعين ممن لم يذكر فيهم جرحا ولاطعنا ولاقدحا ولو خفيفا.
وأظن ان جمعهم وحصرهم فيه فائدة عظيمة ,,
ونقول: شرط الموضوع هنا: عدم الجرح مطلقا ولو خفيفا
فهل يوجد غير الإمام احمد؟؟ أو الإمام احمد أيضا لايصح عليه الشرط؟؟؟
دونكم فأجيبوا
هذا تقييد غير صحيح!
بل تُكُلِّمَ في الإمام أحمد كما تُكُلِّم في من هو خير منه!
تكلم فيه: إسحاق بن أبي إسرائيل وحسين الكرابيسي وابن شجاع الثلجي وغيرهم!
بل ليَّنه بعض المحدثين: في روايته عن إبراهيم بن سعد الزهري أيضًا!
والإمام أحمد فوق كل ذلك! ومثله ممن قفز من الجانب الشرقي إلى الجانب الغربي!
ولستُ أعلم أحدًا سلم من الجرح أصلا! وعدم العلم ليس دليلَ العدم عند القوم!
ـ[محمد المتعلم]ــــــــ[15 - Nov-2010, مساء 03:43]ـ
نعم , جزاك الله خيرا.
وقد روي أنه لقب مرة بأنه خارجي وكان في المسجد فلما بلغه ذلك من أحد الوافدين عليه قام كالمغتاظ , أو ما في نحو هذه القصة.
رحم الله أسد السنة أحمدبن حنبل.(/)
تضعيف حديث:فإذا رجع إلى منزله صلّى ركعتين للإمام ابن باز وتعقيبه على الحافظ ابن حجر
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[15 - Nov-2010, مساء 09:56]ـ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قالَ الحافظُ ابن حَجَرٍ ـ رحمهُ اللَّهُ تعالى ـ في كتابه بُلُوغ المَرامِ (ص 194 ط. بتحقيق طارق بن عوض اللَّه):
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يُصَلِّي قَبْلَ الْعِيدِ شَيْئًا، فَإِذَا رَجَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ». رَوَاهُ ابنُ مَاجَهْ بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ.
قال سَمَاحَةُ الشَّيخِ عبدُ العزيز بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ بازٍ ـ رَحِمَهُ اللَّهُ، وَسَقَاهُ مِن سَلْسَبِيل الجَنَّة، آمينَ ـ كما في حاشيته على البلوغ (ص 321 ـ 322) (ط. باعتنى الشَّيخِ عبدِ العزيز بنِ قاسِمٍ): في تَحْسِينِهِ نَظَرٌ؛ لأنَّ فِي إسنادِهِ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، وهو صدُوقٌ في حديثه لين، ويقال: تغيَّر بأخرة، كما في «التَّقريب» [3617]. ونقل الحافِظُ في «تهذيب التّهذيب» عن الأكثر من أَئِمَّةِ الحَدِيثِ تضعيفه لسوء حفظه.اهـ. وليسَ لهُ شاهِدٌ يؤيده فيما نعلم؛ فالأظهر أنَّهُ ضعيفٌ، واللَّه ولي التّوفيق.
حرر 4/ 11/1411.
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[15 - Nov-2010, مساء 10:09]ـ
[فائدتانِ]:
قالَ الحاكِمُ في المُستدرك (ج 1 ص 428): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ (1) بْنُ أَبِي دَارِمٍ الْحَافِظُ، بِالْكُوفَةِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ، ثنا جَنْدَلُ بْنُ وَالِقٍ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَجَعَ مِنَ الْمُصَلَّى صَلَّى رَكْعَتَيْنِ ".
هَذِهِ سُنَّةٌ عَزِيزَةٌ، بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ (2)، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1) قالَ الشَّيخُ المُحَدّثُ مُقبِلٌ الوادعِيُّ: اسمه أحمد بن محمَّد، وتقدم أن الحاكم كذبه، كما في " ميزان الاعتدال ".
(2) قَالَ الحَافِظُ ابنُ رَجَبٍ في كتابه فتح الباري (ج 6، ص 186 ط. بتحقيق طارق بن عوض اللَّه): كذا قَالَ؛ وابنُ عَقِيلٍ مخْتَلَفٌ فيه.
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[16 - Nov-2010, صباحاً 02:44]ـ
[فائدتانِ]:
قالَ الحاكِمُ في المُستدرك (ج 1 ص 428): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ (1) بْنُ أَبِي دَارِمٍ الْحَافِظُ، بِالْكُوفَةِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ
(1) قالَ الشَّيخُ المُحَدّثُ مُقبِلٌ الوادعِيُّ: اسمه أحمد بن محمَّد، وتقدم أن الحاكم كذبه، كما في " ميزان الاعتدال ".
قلت: لم يتفرد به أبو بكر بن أبي دارم فقد أخرجه البيهقي في الكبرى (3/ 424) أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَارِمٍ الْحَافِظُ قَالَا ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُلَيْمَانَ به
والحديث خرجه من هو أعلى طبقة من الحاكم
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[16 - Nov-2010, مساء 04:41]ـ
قلت: لم يتفرد به أبو بكر بن أبي دارم فقد أخرجه البيهقي في الكبرى (3/ 424) أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَارِمٍ الْحَافِظُ قَالَا ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُلَيْمَانَ به
والحديث خرجه من هو أعلى طبقة من الحاكم
مَن قالَ أن أبا بَكرٍ بن أبي دارم تفرد به؟(/)
هل ورد حديث او أثر فى صلاة الايات فى الزلازل والبراكين
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[15 - Nov-2010, مساء 10:29]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل ورد حديث او أثر من الصحابة رضوان الله عليهم فى صلاة الايات فى الزلازل والبراكين
والاثر الذى اورده ابن حجر فى فتح البارى فى باب صلاة الكسوف
عن على بن ابى طالب
صلاة الايات اربع ركعات صحة هذا الاثر
جزيتم خيرا
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[18 - Nov-2010, مساء 07:33]ـ
هل من مجيب لائمة اهل الحديث والاثر
ـ[المتأني]ــــــــ[19 - Nov-2010, مساء 09:14]ـ
ذكر ابن رجب هذه المسألة في
فتح الباري- (6/ 325)
عن أحمد، قال: صلاة الآيات
وصلاة الكسوف
واحد.
كذا نقله أبو بكر عبد العزيز بن جعفر في كتابه " الشافي " من طريق
الجوزجاني، عن الشالنجي، عن
أحمد.
ونقله - أيضا - من طريق الفضل بن زياد وحبيش بن مبشر، عن أحمد -
أيضا.
والذي نقله
الجوزجاني في كتابه " المترجم "، عن إسماعيل بن سعيد،
قال: سألت أحمد عن صلاة كسوف الشمس والقمر
والزلازل؟ قال: تصلى
جماعة، ثمان ركعات وأربع سجدات، وكذلك الزلزلة.
خرج الجوزجاني من حديث عبد الله بن الحارث بن
نوفل، قال: صلى
بنا ابن عباس في زلزلة كانت، فصلى بنا ست ركعات في ركعتين، فلما انصرف
التفت إلينا
وقال: هذه صلاة الآيات.
راجع فتح الباري لابن رجب
ـ[زياني]ــــــــ[21 - Nov-2010, صباحاً 09:49]ـ
أكتب لك يا أخي بعجالة:
ثبت عن النبي عليه السلام قوله لما صلى الكسوف قال للناس:" إذا رأيتم شيئا من هذه الآيات فافزعوا إلى ذكر الله والصلاة"، ومن المعلوم أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، وزإن كان السبب هنا هو في الكسوف، فإن اللفظ الأخير يدل على العموم والعبرة به كما هو مقرر في الأصول وبعموم صلاة الخوف والآيات كما يفعلون في الكسوف قالت الحنابلة والظاهرية وطائفة من أهل الحديث، ولا أذكر الآن المذاهب الأخرى
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[21 - Nov-2010, مساء 03:42]ـ
جزيت خيرا
لكن بارك الله فيك هل ورد اثار عن الصحابة رضوان الله عليهم وهم افضل القرون
انهم صلوا صلاة او احدثوا صلاة لحدوث الزلازال علما بانه وقع والله اعلم
جزيتم خيرا
والحق احق ان يتبع
هذه القاعدة ليست ع اطلاقها حفظكم الله
لا يحضرنى الان بالرد عليها ف الوقت الحالى لقلة بضاعتى جزيتم خيرا وبارك الله فيكم
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 08:13]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
للفائدة أضع ما يلي:
1. أسند النسائي من طريق معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن قتادة في صلاة الآيات عن عطاء عن عبيد بن عمير عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى ست ركعات في أربع سجدات قلت لمعاذ عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا شك ولا مرية. قال الشيخ الألباني: شاذ
2. ورواه أحمد في المسند بلفظ: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقوم في صلاة الآيات فيركع ثلاث ركعات ثم يسجد ثم يركع ثلاث ركعات ثم يسجد وقال: شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم. اهـ وهو عند ابن حبان بلفظ (صلاة الآيات ست ركعات وأربع سجدات)
3. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّهُ صَلَّى فِى زَلْزَلَةٍ بِالْبَصْرَةِ فَأَطَالَ الْقُنُوتَ، ثُمَّ رَكَعَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَأَطَالَ الْقُنُوتَ، ثُمَّ رَكَعَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَأَطَالَ الْقُنُوتَ، ثُمَّ رَكَعَ فَسَجَدَ، ثُمَّ قَامَ فِى الثَّانِيَةِ فَفَعَلَ كَذَلِكَ فَصَارَتْ صَلاَتُهُ سِتَّ رَكَعَاتٍ وَأَرْبَعَ سَجَدَاتٍ. قَالَ قَتَادَةُ فِى حَدِيثِهِ: هَكَذَا الآيَاتُ ثُمَّ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هَكَذَا صَلاَةُ الآيَاتِ. أخرجه عبد الرزاق وابن أبي شيبة وغيرهما وقال ابن حجر: صح ذلك عن ابن عباس أخرجه عبد الرزاق وغيره.(/)
كيف اختصر الزبيدي صحيح البخاري؟ (سؤال مبتدئ)
ـ[أبو عبد الله المصري]ــــــــ[16 - Nov-2010, صباحاً 12:34]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أستفسر عن الطريقة التي تختصر فيها كتب الحديث
خاصة مختصر صحيح البخاري للزبيدي
الذي اقتنيته مؤخرا
و ما أفضل طريقة لمبتدئ مثلي في هذا العلم؟
ـ[أبو عبد الله المصري]ــــــــ[17 - Nov-2010, صباحاً 08:09]ـ
أرجو من مشايخنا الكرام أن يجيبوني
و جزاكم الله كل خير
ـ[أبو عبد الله المصري]ــــــــ[18 - Nov-2010, مساء 02:13]ـ
أرجو من مشايخنا الكرام أن يجيبوني
و جزاكم الله كل خير
ـ[أبو عبد الله المصري]ــــــــ[27 - Nov-2010, صباحاً 01:21]ـ
أرجو من مشايخنا الكرام أن يجيبوني
و جزاكم الله كل خير(/)
تخريج حديث افتراق الأمة ــ محاولة ــ
ـ[محمد المتعلم]ــــــــ[17 - Nov-2010, مساء 01:14]ـ
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى:
حدثنا وهب بن بقية , عن خالد, عن محمد بن عمرو, عن أبي سلمة, عن أبي هريرة ,قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"افترقت اليهود على إحدى أو ثنتين وسبعين فرقة .... ""الحديثَ.
تخريج الحديث:
الحديث رواه أبو داود في السنن , كتاب السنة , باب شرح السنة , برقم 4585, ورواه الترمذي في كتاب الإيمان ,باب ما جاء في افتراق هذه الأمة , برقم 2640 , ورواه رحمه الله عن الحسين بن حريث أبو عمار ,حدثنا الفضل بن موسى عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة ,وقال:"وفي الباب عن سعد وعبد الله بن عمرو وعوف بن مالك.
قال أبو عيسى:حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح ".
ـ أبو داود رحمه الله تعالى من كبار الأعلام , وهو غني عن التعريف , ثقة ثبت.
ـ وهب بن بقية: قال الذهبي رحمه الله تعالى في السير (ج 13 ص553):" الحافظ الصدوق المحدث مؤرخ مدينة واسط ... "".وقال أيضا:"توفي سنة اثنتين وتسعين ومائتين ".
وقال ابن حجر رحمه الله في التقريب:"وهب ابن بقية ابن عثمان الواسطي أبو محمد يقال له وهبان , ثقة من العاشرة ".
وممن روى عن هذا العلم الإمام مسلم وأبو داود وأبو زرعة , وغيرهم كثير.
ـ خالد هو بن عبد الله الطحان ,وهو ممن روى عنهم الإمام ابن بقية رحمه الله تعالى , قال عنه الذهبي في السير:"الحافظ الإمام الثبت " ,وقد وثقه أبو زرعة والنسائي والترمذي وابن سعيد وغيرهم ,وأخرج له الجميع.
ـ محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي المدني, الإمام المحدث الصدوق ,صاحب أبي سلمة بن عبد الرحمن وروايته, حدث عنه مالك وسفيان بن عيينة وأبوه عمرو بن علقمة وغيرهم , وحديثه في عداد الحسن ,قال النسائي وغيره" لا بأس به " , وقال أبو حاتم:"صالح الحديث ",روى له البخاري مقرونا وروى له مسلم متابعة, وروى أحمد بن أبي مريم عن يحي بن معين:"ثقة".
ـ أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ,الحافظ أحد الأعلام بالمدينة ,حدث عن صحابة أجلاء منهم عبد الله بن سلام وأبي هريرة وأبي أيوب وأمنا عائشة وأم سلمة , وغيرهم عدة من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم كما روى عن غيرهم من الأعلام , وحدث عنه الكثير منهم ابنه عمر بن أبي سلمة , وكثير آخرون منهم أيضا محمد بن عمرو بن علقمة ,قال عنه مالك"كان عندنا من رجال أهل العلم , اسم أحدهم كنيته , منهم: أبو سلمة ".
ـ أبو هريرة الصحابي الجليل , حافظة الصحابة رضي الله عنهم أجمعين.
فهذا الحديث اتصل سنده , ورواه العدل الثقة عن مثله إلى منتهاه ,إذن فهذا الحديث إسناده صحيح , وهو سالم إن شاء الله تعالى من الشذوذ والعلة القادحة , فيكون الحديث صحيحا والله أعلم والحمد لله رب العالمين.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[17 - Nov-2010, مساء 03:21]ـ
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=65306
ـ[محمد المتعلم]ــــــــ[17 - Nov-2010, مساء 08:03]ـ
جزاك الله خيرا.
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[17 - Nov-2010, مساء 08:51]ـ
الباب إذا لم تجمع طرقه لم يتبين خطؤه، ثم لا يكفي كون الرواة ثقاة؛ بل لابد من سلامة السند من العلة؛ كالانقطاع، والتفرد ونحوها.
ـ[محمد المتعلم]ــــــــ[18 - Nov-2010, مساء 03:37]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم.
ليس هناك انقطاع ولا تفرد إن شاء الله تعالى.
ـ[محمد المتعلم]ــــــــ[18 - Nov-2010, مساء 03:38]ـ
وقد درست إسناد أبي داود فقط كمحاولة.
ـ[ابن أبي الحسن]ــــــــ[21 - Nov-2010, صباحاً 10:02]ـ
لا يمكن الحكم على أي حديث دون سبر الطرق كلها وإمعان النظر في كلام الأئمة المتقدمين في كتب العلل
ما عدا الصحيحين
والعلل ليست رياضيات، فليس كل حديث متصل رواته ثقات يكون صحيحا
ـ[أبوسفيان الذهبي]ــــــــ[23 - Nov-2010, صباحاً 10:29]ـ
بارك الله فيك أخي
بفضل الله منَّ الله علي بتخريج هذا الحديث من جميع طرقه وقدمته بقاعة البحث بكلية الحديث بالجامعة وحصلت فيه على امتياز واسمه: دفع الشقاق عن حديث الافتراق ..
بالنسبة لبحث الدكتور المطيري فقد فاته بعض الطرق، وهي:
1 - ماروي عن الصحابة الأربعة أبي الدرداء وأبي أمامة وانس وواثلة، وهو ححديث موضوع.
2 - رواية موقوفة على علي رضي الله عنه.
3 - رواية عن جابر.
4 - رواية عن ابن عباس في مسند الربيع!
والروايات الثلاثة ضعيفة ..
ويبدو لي أن الدكتور حاكم تركها لذلك والله اعلم.
ـ[محمد المتعلم]ــــــــ[23 - Nov-2010, مساء 10:38]ـ
أحسن الله إليك أخي الحبيب
هلا أتحفتنا ببحثك هذا رعاك الله؟
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[24 - Nov-2010, صباحاً 07:52]ـ
وممن استفاض في تخريجها الشيخ سلمان العودة في صفة الغرباء،،،
والشيخ الجديع في أضواء على حديث الافتراق،،
وسليم الهلالي في كتابه ايضا،،، وغيرهم كثير،،،
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوسفيان الذهبي]ــــــــ[26 - Nov-2010, مساء 06:52]ـ
أحسن الله إليك اخي محمد المتعلم عليك بكتاب للدكتور أحمد سردار فقد تكلم على الحديث في ثلاثة مجلدات أظن اسمه دراسات عقدية في حديث الافتراق إن تأكدت من اسمه وأين يباع سأخبركم إن شاء الله ..(/)
(اللامعْ في شرحِ المحدِّث / عبد الله السعد للجامعْ) -التِّرمذيّ-
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[18 - Nov-2010, صباحاً 05:53]ـ
(اللامعْ في شرحِ المحدِّث / عبد الله السعد للجامع) -الترمذي-
فكَّ الله أسرَه، وأطالَ عمرَه.
(مقدَِّمة)
بسم الله الرحمن الرحيم، ثم الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وبعد:
فقد حانَ نشرُ شرحِ الشيخ المحدِّث / عبد الله بن عبد الرحمن السعد، لكتاب أبي عيسى محمد بن سورةَ الترمذي المسمى بـ (الجامع) وذلك في كتاب (الطهارة ِ) كاملًا.
(منهج الشيخ عبد الله السعد في الشرح)
يقرأ الطالبُ –أحياناً- الحديثَ، ثم يعلِّق الشيخ على رجالاته من ذكر نسبه، ودرجته، وطبقته، ووفاته ما أمكن، ثم يتكلَّم عن فقه الحديثِ، ويستطرد-أحيانا- في ذكر الخلاف مع الترجيح، ثم يتكلَّم عن درجةِ الحديث، والجمع بين كلام أهل العلم ما أمكن على منهج المتقدمين، ثم يخرِّج الحديثَ، ويذكر-أحياناً- طرقه ويتوسع فيها، ويخرِّج ما قاله الترمذي (وفي الباب) مع التصحيح والتضعيف.
وكثيرًا ما يستطرد في الكلام عن المتأخرين، وبيان منهجهم، من (الإرسال – التدليس – زيادة الثقة – المجاهيل – الاهتمام بالمتن كالسند) ووضعتُ ذلك في مواضعَ معينة، خشيةَ الحشو.
(منهجي في التفريغ)
ليسَ الشرح مفرَّغا تفريغا مملا، ولا ملخصا تلخيصاً مخلا، إنما استخلصتُ زبدةَ كلامِ الشيخ، ووضعتُه، ونسَّقتُه، وحذفتُ ما فيه تَكرارٌ، أو استطرادٌ بعيد، واعتمدتُ على نسخةِ (دار إحياء التراث العربي بتحقيق أحمد شاكر مذيلةً بأحكام الشيخ الألباني) ثم عقبت آخرَ الشرح بفهرسةٍ شملتْ جميع الرواةِ المذكورين، مع فهرسة الأحكام والقواعد والفوائد الحديثية والفقهية والعقدية.
وبلغت صفحات الشرح (450) صفحةً، وبلغ عدد الرواة دون المقسمِ حديثُهم (360) رجلًا، والمقسمُ حديثُهم (48) رجلًا والفهرسة العامة (160) والأحاديث الضعيفة والموضوعة وبلغت (30) عدا ضعيف الأصل من كتاب (الجامع).
وقد تكلم الشيخ على جلِّ أحاديث الطهارة، وأما ما لم يتكلم فيه، فإما شريطٌ معطوبٌ أو تسجيل موطوب، وقد بلغْنَ (10) أحاديث –تقريبا- منها (الأحاديث الأوَل) و (شريطي 14 - 15 - ).
(من تراث الشيخ عبد الله السعد)
مسائل الجاهلية التي خالف فيها رسول الله أهلَ الجاهلية (عبد الله السعد)
http://www.saaid.net/book/open.php?cat=1&book=6892
ألف فتوى وفتوى للشيخ المحدث / عبد الله السعد. http://www.saaid.net/book/open.php?cat=86&book=6853
( خاتِمة)
الرجلُ يشرفُ بعلمه، لا العلم يشرفُ به، وأنا أشرف بالتلمذة عن الشيخ السعد، فيحقُّ لي قول (شيخنا) من ذيك الناحية، فلم ألتقِ به، ولمْ أهاتفْه، ولكنه حبٌّ وتلمذةٌ من وراءِ حجاب.
وكم أقامني مضجعُ النوم حين مرضي، من الوسوسة والهلوسة في الكلام مع الشيخ ونقاشه في الرجال، وسؤاله في المبهمات، ولله الحمد.
وأعتذرُ إن بدا سهوٌ أو غلطٌ أو خلْطٌ في الشرح أو الفهرسة فهي –تقريبية-؛ لأنني لم أجدْ – باكرًا – ممنْ يقومُ بمراجعةِ الدروس، مراجعةً لغوية وعلميَّة، والله المستعان، وعليه التكلان.
(مسألةٌ)
لا أريدُ من إخواني وأخواتي جزاءً ولا شكورًا، اللهمَّ إلا دعوةً في ظهرِ الغيب، لوالديَّ، ولمن علَّمني، وربَّاني، ونصحَني، وقوَّمني، في أن يبارك الله في أهلِه وولدِه ورزقِه.
وأن لا تنسوني من دعائكم في الحياة، بالتوفيق في طلبِ العلم، والزوجة الصالحة، والنيَّةِ الصادقة، وقَبول العمل، وفي الممات، من النَّجاةِ من عذاب القبر، وعبور الصِّراط، ودخول الفردوس الأعلى مع النَّبيِّين والصدِّيقين والشهداء والصالحين.
أخوكم المحبُّ (أبُو الهُمَامُ البرقاويُّ)
أذان َ فجر يوم الخميس الموافق
12/ 11/ 1431 هـ
الشام – الأردن.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[18 - Nov-2010, صباحاً 06:37]ـ
http://www.rofof.com/dw.png (http://sub3.rofof.com/011xplce18/Jam3_Shrwh_Al-trmdhy.html) ملف وورد
ـ[أبو عمر البديري]ــــــــ[18 - Nov-2010, صباحاً 10:41]ـ
أسأل الله العظيم الكريم،أن يجزيك الفردوس الأعلى، وأن يرزقك العلم النافع والعمل الصالح، آمين.
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[18 - Nov-2010, مساء 12:29]ـ
الاخ ابي همام البرقاوي جزاك الله كل خير وبارك فيك ووفقك في الدارين
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[18 - Nov-2010, مساء 01:08]ـ
يا رب!!
اجْعلني من الرَّاسخين في العلم
(مسألةٌ)
لا أريدُ من إخواني وأخواتي جزاءً ولا شكورًا، اللهمَّ إلا دعوةً في ظهرِ الغيب، لوالديَّ، ولمن علَّمني، وربَّاني، ونصحَني، وقوَّمني، في أن يبارك الله في أهلِه وولدِه ورزقِه.
وأن لا تنسوني من دعائكم في الحياة، بالتوفيق في طلبِ العلم، والزوجة الصالحة، والنيَّةِ الصادقة، وقَبول العمل، وفي الممات، من النَّجاةِ من عذاب القبر، وعبور الصِّراط، ودخول الفردوس الأعلى مع النَّبيِّين والصدِّيقين والشهداء والصالحين.
أسأل الله تعالى أن يحقق رجاءك ومناك آمين إنه قديرٌ سميعٌ مجيب.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد المتعلم]ــــــــ[18 - Nov-2010, مساء 03:48]ـ
جزاك الله خيرا يا أبا الهمام البرقاوي.
بلغك الله مرادك يا حبيبنا.
ـ[محمد المتعلم]ــــــــ[18 - Nov-2010, مساء 03:48]ـ
رجاء أخي أن تعيد وضع رابط آخر.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[18 - Nov-2010, مساء 04:05]ـ
بارك الله في جميع الإخوان، وأخص شيخنا (السكران التميمي)
اللهم استجب اللهم استجب.
أرجو من المشرفين التكفُّل بوضع الروابط، لهذا الملف، فقد عجرت عن غيره.
ـ[فتح البارى]ــــــــ[18 - Nov-2010, مساء 04:37]ـ
رابط آخر= mediafire (http://www.mediafire.com/?d45jdtbm6nd18fj)
جزاكمُ الله خيرًا.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[18 - Nov-2010, مساء 04:46]ـ
الملف بالمرفقات
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[18 - Nov-2010, مساء 05:09]ـ
ما أجود ما فعلت أيها المبارك!
أسأل الله أن يبلغك مرادك في التتلمذ على الشيخ المحدث ـ أطال الله عمره وفك أسره ـ
رزقك الله الرسوخ في العلم، والزوجة الصالحة، والذرية المباركة، والنية الصادقة، وقبول العمل.
اللهم آمين.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[18 - Nov-2010, مساء 06:15]ـ
آمين وإياك أخي الحبيب، أبا بكر الذيب.
ـ[أبو مجاهد الحنبلي]ــــــــ[18 - Nov-2010, مساء 06:51]ـ
جزاك الله خيراً أبا الهمام، ونفع بك، وتقبّل منّا ومنك
اللهمّ أخلص نيته، وتقبل عمله، وارفع درجته، وأكرمه بالزوجة الصالحة العفيفة طالبة العلم الشريفة
اللهم ارزقه العلم النافع، والعمل الصالح وارفعه في مقام العلماء الراسخين الربانين
اللهم وفقه لاتباع الحق متى تبيّن له، وأكرمه بآداب السلف من الأئمة المجتهدين ومن أهل الحديث كشعبة والقطان وبن المديني، وبن معين وأحمد وإسحاق وأشباههم.
الهمّ يسر له سبيل الذين أنعمت عليهم، اللهم وفقنا وإياه لإدراك الحق، ووفقنا لمنابذة أهل الباطل.
اللهمّ ولنا مثل هذا، وكافة إخواننا.
اللهم اشهد أني أحبه فيك، كما أحب عبدك المحدث عبد الله بن عبد الرحمن السعد؛ أسأل الله أن يفك أسره وأن يرده سالماً غانماً وكل العلماء الربانين، وأن يفك أسر الشيخ المحدث سليمان العلوان. وكل أسرانا اللهمّ آمين اللهمّ آمين اللهمّ آمين.
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[18 - Nov-2010, مساء 08:12]ـ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الأخ الغالي الحبيب / أبا الهمام البرقاويّ ـ الموقر ـ:
جزاكُم اللَّهُ خيرًا، وزادكُم فضلًا، ونبلًا، وتوفيقًا، ورفع قدركُم، وأعلى ذكركُم، وأعظم أجركُم.
أَخُوْكُم الْمُحِبُّ
سَلْمَانُ بْنُ عَبْدِ القَادِرِ أبُوْ زَيْدٍ
ـ سَدَّدَهُ اللَّهُ فِيْمَا يُخْفِيْ وَيُبْدِيْ إِنَّهُ بِكُلِّ خَيْرٍ كَفِيْلٌ وَعَلَى كُلِّ شَئٍ وَكِيْلٌ ـ.
ـ[محمد المتعلم]ــــــــ[18 - Nov-2010, مساء 08:39]ـ
جزاكم الله خيرا.
حياك الله يا أبا الهمام البرقاوي الأردني فإنك فعلا همام.
جزاك الله خيرا.
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[18 - Nov-2010, مساء 11:01]ـ
ماشاء الله لا قوة إلا بالله ..
المصنف: الإمام الحافظ المجود أبو عيسى الترمذي , والشارح:الشيخ المتقن أبو عبدالرحمن المطيري, نورٌ على نور يهدي الله لنوره من يشاء, وقد هدى الله أخانا الموفق الهمام أبا الهمام البرقاوي ليستفرغ من وقته ما هو حقيق بالتفريغ لتحقيق هذا التفريغ النافع من كلام الشيخ المحدث .. متعنا الله بفكاك قيده وأقر عيون الموحدين بتجديد ما اندرس من درسه
---
وحسبك في معرفة قدر هذا العَلَم ما قاله نصر بن محمد الشيركوهي عن محمد بن عيسى الترمذي ,قال:قال لي محمد بن إسماعيل:ما انتفعت بك أكثر مما انتفعت بي .. وهذا وإن كان غير خليّ من تواضع للشيخ , غير أنه جليٌّ في رفعة قدر التلميذ .. هذا المصنِّف فما شأن المصنَف؟
"من كان في بيته هذا الكتاب فكأنما في بيته نبي يتكلم" قاله الإمام محتفياً بتحفته , أحد أصول الإسلام العظام المتفق على جلالة موقعها بين النجوم التي يهتدي بها الناس في النهل من وحي السنة
قال الإمام أبو إسماعيل عبدالله بن محمد الأنصاري: (كتابه عندي أنفع من كتابي البخاري ومسلم لأن كتابي البخاري ومسلم لا يقف على الفائدة منهما إلا المتبحر العالم وكتاب أبي عيسى الترمذي يصل فائدته كل أحد)
(يُتْبَعُ)
(/)
وتظهر شخصية الترمذي العلمية مبثوثة في كتابه بالجمع بين الفقه والحديث والتعليل والنقد كما ينبي عنه اسمُ كتابه"الجامع المختصر من السنن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعرفة الصحيح والمعلول وما عليه العمل" قال رحمه الله عنه في معرض ذكره لسبب توليفه: (وإنما حَمَلَنا على ما بيَّنا في هذا الكتاب من قول الفقهاء وعلل الحديث لأنا سئلنا عن هذا فلم نفعله زمانًا، ثم فعلناه لِما رجونا فيه من منفعة الناس لأنا قد وجدنا غير واحد من الأئمة تكلفوا من التصنيف مالم يسبقوا إليه .... فنرجو لهم بذلك الثواب الجزيل لما نفع الله به المسلمين فهم القدوة فيما صنفوا) فتأمل- رعاك الله- كيف تحرج من ذلك زماناً لتواضعه حتى شجعه صنيع الأئمة قبله واتخذهم أسوة حسنة رجاء نفع المسلمين وتحصيل جزيل الثواب
ومن أبرز مزايا عمله في كتابه عنايته بالفقه ممزوجة بالصناعة الحديثية ومن هنا حرص كثير من الأفذاذ على شرحه, يقول مفصحاً عن منهجه في ذكر أقوال الفقهاء: (
ذكرنا في هذا الكتاب من اختيار الفقهاء فما كان منه من قول سفيان الثوري فأكثره ما حدثنا به محمد بن عثمان الكوفي ... وما كان فيه من قول مالك بن أنس فأكثره ما حدثنا به إسحاق بن موسى الأنصاري .. وما كان فيه من قول ابن المبارك فهو ما حدثنا به أحمد بن عبدة الآملي ... وما كان فيه من قول الشافعي فأكثره ما أخبرنا به الحسن بن محمد الزعفراني ... وما كان فيه من قول أحمد بن حنبل وإسحاق بن إبراهيم فهو ما أخبرنا به إسحاق بن منصور عن أحمد وإسحاق ... ) فذكر مشاهير الفقهاء ولم يغفل ذكر أحمد بن حنبل دالا بذلك على ما استقر عند أهل العلم من كونه منظوما في سلك الفقهاء خلافاً لمن يزعم تضلعه بالحديث وحده ,وأهمل ذكر أبي حنيفة في هذا السياق مع كون كتابه حافلا بذكر آرائه دون التصريح باسمه غالباً وإنما يسند القول إلى أهل الرأي ومدرسة الكوفة, ومن شيوخه الذين أسندوا له آراء الإمام النعمان: صالح بن محمد الترمذي عن ابي مقاتل السمرقندي ومحمود بن غيلان عن أبي يحيى الحماني ,كلاهما عن أبي حنيفة ..
ومن بديع منهجه في كتابه أنه يخرج الحديث من طريق عن بعض الصحابة ثم يوميء للروايات الأخرى فيقول: " وفي الباب عن ... " ويسميهم
---
كانت ومضة خاطفة للتحريض على اقتناء كتابه والتحضيض على العناية به
ولعلي أتبعها ببيان منهج الشيخ السعد في الشرح
والله وليّ التسديد والتوفيق
ـ[شذى الجنوب]ــــــــ[19 - Nov-2010, صباحاً 07:25]ـ
جزاك الله خيرا وأعطاك سؤلك وبلغك مناك في الدارين .. اللهم آمين
ـ[ربوع الإسلام]ــــــــ[19 - Nov-2010, مساء 12:30]ـ
جزاك الله خيرًا عميمًا، وزادك رفعةً وهمّة وقدرًا، وأعطاك سؤلك ومناك، وبلّغك مرادك ومُبتغاك، ورزقك جنان الخلد مقعدًا ومستقرًا .. اللهم آمين
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[19 - Nov-2010, مساء 12:42]ـ
جزاك الله خير الجزاء وأتمه وأوفاه وهل من خبر عن العلامة المحدث وأخيه وصنوه العلوان كان الله لهما؟
ـ[المتأني]ــــــــ[19 - Nov-2010, مساء 03:01]ـ
جعل الله عملك في ميزان حسناتك
ونفعك به في الدنيا والآخرة
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[19 - Nov-2010, مساء 05:06]ـ
جزاك الله خيراً أبا الهمام، ونفع بك، وتقبّل منّا ومنك
اللهمّ أخلص نيته، وتقبل عمله، وارفع درجته، وأكرمه بالزوجة الصالحة العفيفة طالبة العلم الشريفة
اللهم ارزقه العلم النافع، والعمل الصالح وارفعه في مقام العلماء الراسخين الربانين
اللهم وفقه لاتباع الحق متى تبيّن له، وأكرمه بآداب السلف من الأئمة المجتهدين ومن أهل الحديث كشعبة والقطان وبن المديني، وبن معين وأحمد وإسحاق وأشباههم.
الهمّ يسر له سبيل الذين أنعمت عليهم، اللهم وفقنا وإياه لإدراك الحق، ووفقنا لمنابذة أهل الباطل.
اللهمّ ولنا مثل هذا، وكافة إخواننا.
اللهم اشهد أني أحبه فيك، كما أحب عبدك المحدث عبد الله بن عبد الرحمن السعد؛ أسأل الله أن يفك أسره وأن يرده سالماً غانماً وكل العلماء الربانين، وأن يفك أسر الشيخ المحدث سليمان العلوان. وكل أسرانا اللهمّ آمين اللهمّ آمين اللهمّ آمين.
آمين آمين آمين.
أفرحتني أبا مجاهد
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الأخ الغالي الحبيب / أبا الهمام البرقاويّ ـ الموقر ـ:
(يُتْبَعُ)
(/)
جزاكُم اللَّهُ خيرًا، وزادكُم فضلًا، ونبلًا، وتوفيقًا، ورفع قدركُم، وأعلى ذكركُم، وأعظم أجركُم.
أَخُوْكُم الْمُحِبُّ
سَلْمَانُ بْنُ عَبْدِ القَادِرِ أبُوْ زَيْدٍ
ـ سَدَّدَهُ اللَّهُ فِيْمَا يُخْفِيْ وَيُبْدِيْ إِنَّهُ بِكُلِّ خَيْرٍ كَفِيْلٌ وَعَلَى كُلِّ شَئٍ وَكِيْلٌ ـ.
وإياك أخي أبا زيد.
جزاكم الله خيرا.
حياك الله يا أبا الهمام البرقاوي الأردني فإنك فعلا همام.
جزاك الله خيرا.
وإياك، بوركم فيكم.
ماشاء الله لا قوة إلا بالله ..
المصنف: الإمام الحافظ المجود أبو عيسى الترمذي , والشارح:الشيخ المتقن أبو عبدالرحمن المطيري, نورٌ على نور يهدي الله لنوره من يشاء, وقد هدى الله أخانا الموفق الهمام أبا الهمام البرقاوي ليستفرغ من وقته ما هو حقيق بالتفريغ لتحقيق هذا التفريغ النافع من كلام الشيخ المحدث .. متعنا الله بفكاك قيده وأقر عيون الموحدين بتجديد ما اندرس من درسه
---
وحسبك في معرفة قدر هذا العَلَم ما قاله نصر بن محمد الشيركوهي عن محمد بن عيسى الترمذي ,قال:قال لي محمد بن إسماعيل:ما انتفعت بك أكثر مما انتفعت بي .. وهذا وإن كان غير خليّ من تواضع للشيخ , غير أنه جليٌّ في رفعة قدر التلميذ .. هذا المصنِّف فما شأن المصنَف؟
"من كان في بيته هذا الكتاب فكأنما في بيته نبي يتكلم" قاله الإمام محتفياً بتحفته , أحد أصول الإسلام العظام المتفق على جلالة موقعها بين النجوم التي يهتدي بها الناس في النهل من وحي السنة
قال الإمام أبو إسماعيل عبدالله بن محمد الأنصاري: (كتابه عندي أنفع من كتابي البخاري ومسلم لأن كتابي البخاري ومسلم لا يقف على الفائدة منهما إلا المتبحر العالم وكتاب أبي عيسى الترمذي يصل فائدته كل أحد)
وتظهر شخصية الترمذي العلمية مبثوثة في كتابه بالجمع بين الفقه والحديث والتعليل والنقد كما ينبي عنه اسمُ كتابه"الجامع المختصر من السنن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعرفة الصحيح والمعلول وما عليه العمل" قال رحمه الله عنه في معرض ذكره لسبب توليفه: (وإنما حَمَلَنا على ما بيَّنا في هذا الكتاب من قول الفقهاء وعلل الحديث لأنا سئلنا عن هذا فلم نفعله زمانًا، ثم فعلناه لِما رجونا فيه من منفعة الناس لأنا قد وجدنا غير واحد من الأئمة تكلفوا من التصنيف مالم يسبقوا إليه .... فنرجو لهم بذلك الثواب الجزيل لما نفع الله به المسلمين فهم القدوة فيما صنفوا) فتأمل- رعاك الله- كيف تحرج من ذلك زماناً لتواضعه حتى شجعه صنيع الأئمة قبله واتخذهم أسوة حسنة رجاء نفع المسلمين وتحصيل جزيل الثواب
ومن أبرز مزايا عمله في كتابه عنايته بالفقه ممزوجة بالصناعة الحديثية ومن هنا حرص كثير من الأفذاذ على شرحه, يقول مفصحاً عن منهجه في ذكر أقوال الفقهاء: (
ذكرنا في هذا الكتاب من اختيار الفقهاء فما كان منه من قول سفيان الثوري فأكثره ما حدثنا به محمد بن عثمان الكوفي ... وما كان فيه من قول مالك بن أنس فأكثره ما حدثنا به إسحاق بن موسى الأنصاري .. وما كان فيه من قول ابن المبارك فهو ما حدثنا به أحمد بن عبدة الآملي ... وما كان فيه من قول الشافعي فأكثره ما أخبرنا به الحسن بن محمد الزعفراني ... وما كان فيه من قول أحمد بن حنبل وإسحاق بن إبراهيم فهو ما أخبرنا به إسحاق بن منصور عن أحمد وإسحاق ... ) فذكر مشاهير الفقهاء ولم يغفل ذكر أحمد بن حنبل دالا بذلك على ما استقر عند أهل العلم من كونه منظوما في سلك الفقهاء خلافاً لمن يزعم تضلعه بالحديث وحده ,وأهمل ذكر أبي حنيفة في هذا السياق مع كون كتابه حافلا بذكر آرائه دون التصريح باسمه غالباً وإنما يسند القول إلى أهل الرأي ومدرسة الكوفة, ومن شيوخه الذين أسندوا له آراء الإمام النعمان: صالح بن محمد الترمذي عن ابي مقاتل السمرقندي ومحمود بن غيلان عن أبي يحيى الحماني ,كلاهما عن أبي حنيفة ..
ومن بديع منهجه في كتابه أنه يخرج الحديث من طريق عن بعض الصحابة ثم يوميء للروايات الأخرى فيقول: " وفي الباب عن ... " ويسميهم
---
كانت ومضة خاطفة للتحريض على اقتناء كتابه والتحضيض على العناية به
ولعلي أتبعها ببيان منهج الشيخ السعد في الشرح
والله وليّ التسديد والتوفيق\
حفظكم الله أخي الكريم أبا القاسم.
جزاك الله خيرا وأعطاك سؤلك وبلغك مناك في الدارين .. اللهم آمين
آمين وإياكم.
جزاك الله خيرًا عميمًا، وزادك رفعةً وهمّة وقدرًا، وأعطاك سؤلك ومناك، وبلّغك مرادك ومُبتغاك، ورزقك جنان الخلد مقعدًا ومستقرًا .. اللهم آمين
جزاك الله خير الجزاء وأتمه وأوفاه وهل من خبر عن العلامة المحدث وأخيه وصنوه العلوان كان الله لهما؟
وإياكم آمين.
جعل الله عملك في ميزان حسناتك
ونفعك به في الدنيا والآخرة
آمين وإياك.
ـ[أبو مجاهد الحنبلي]ــــــــ[19 - Nov-2010, مساء 11:24]ـ
آمين آمين آمين.
أفرحتني أبا مجاهد
باركَ اللهُ فيكَ، ونفعَ بك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[20 - Nov-2010, مساء 03:10]ـ
باركَ اللهُ فيكَ، ونفعَ بك
وفيك، وبك.
ـ[أبو عبد الرحمن العتيبي]ــــــــ[22 - Nov-2010, مساء 10:34]ـ
جزاك الله خيرا، وبارك فيك.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[23 - Nov-2010, صباحاً 12:48]ـ
وإياك، وفيك.(/)
المطلوب والمسؤل مااسم هذالرجل المقتول بيدأسامة وهل يقال له صحابياأم لا
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[18 - Nov-2010, صباحاً 10:28]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
من فضلكم أجيبواالأسئلة التالية وتوجزواإن شاء الله
الأول
قال البخاري في المغازي
حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا حُصَيْنٌ، أَخْبَرَنَا أَبُو ظَبْيَانَ قَالَ: سَمِعْتُ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ بَعَثَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْحُرَقَةِ فَصَبَّحْنَا الْقَوْمَ فَهَزَمْنَاهُمْ وَلَحِقْتُ أَنَا وَرَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ رَجُلاً مِنْهُمْ فَلَمَّا غَشِينَاهُ قَالَ: لاََ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ فَكَفَّ الأَنْصَارِيُّ فَطَعَنْتُهُ بِرُمْحِي حَتَّى قَتَلْتُهُ فَلَمَّا قَدِمْنَا بَلَغَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا أُسَامَةُ أَقَتَلْتَهُ بَعْدَ مَا قَالَ: لاََ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ قُلْتُ كَانَ مُتَعَوِّذًا فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ أَسْلَمْتُ قَبْلَ ذَلِكَ الْيَوْمِ.
المطلوب والمسؤل مااسم هذالرجل المقتول بيدأسامة وهل يقال له صحابياأم لا
الثاني
قال البخاري في كتاب العلم
(حدثنا مسدد قال حدثنا عبد الله بن داود عن الأعمش عن منذر الثوري عن محمد بن الحنفية عن علي قال كنت رجلا مذاء فأمرت المقداد أن يسأل النبي فسأله فقال فيه الوضوء)
المطلوب والمسؤل هل هذالحذف كتابةلألف الوصل من ابن في "محمدبن الحنفية" صحيح أم لا
الثالث
قال البخاري في كتاب المعازي
حدثنا (محمد بن عبد الله) حدثنا (حماد بن مسعدة) عن (يزيد بن أبي عبيد) عن (سلمة بن الأكوع) قال غزوت مع النبي سبع غزوات فذكر خيبر والحديبية ويوم حنين ويوم القرد قال يزيد ونسيت بقيتهم
المطلوب والمسؤل أن القسطلاني وغيره قدكتبوا في تعيين "محمد بن عبدالله"وقيل إن محمد بن عبد الله هذا هو المخرمي البغدادي الحافظ والكثيرون كتبواهوالمخزومي فأولاأرجومن حضرتكم الاسم الكامل لمحمدبن عبدالله هذا وثانيامن فضلك المخرمي والمخزومي كلاهما رجل واحد أم لا أم هذاخطأ الكتابة وماهوالصحيح
شكرا لكم ... بارك الله فيكم ...
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[19 - Nov-2010, صباحاً 05:15]ـ
- المخرمي=محمد بن عبدالله بن المبارك المخرمي أبو جعفر فهذا ثقة حافظ وطبقته تناسب أن يكون شيخ البخاري, خلافا لمحمد بن عبد الله بن السائب القرشي المخزومي فهذا طيقته متقدمة , وقد يكون في مرجعك الذي قرأت تصحيف فكتب بدل المخرمي المخزومي ,
ومحمد بن عبدالله الذي في هذا السند قد يكون هو الذهلي فإن البخاري يدلس في اسمه أو يهمله فيقول محمد
واسمه محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس فيكون نسبه لجده
-ألف الوصل في ابن تسقط إذا كانت بين علَمين
-الرجل المقتول مبهم , قيل مرداس بن نهيك .. وقيل غير ذلك
وفي ذلك روايات لا أظنها ترقى إلى القطع بتعيين اسم قتيل أسامة رضي الله عنه
والله أعلم
ـ[أسامة]ــــــــ[19 - Nov-2010, صباحاً 05:32]ـ
تميما للفائدة:
لا تثبت له الصحبة.
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[19 - Nov-2010, صباحاً 09:30]ـ
تميما للفائدة:
لا تثبت له الصحبة.
فلماذا كتب ابن حجر مثلا في القسم الأول في الإصابة
ـ[أسامة]ــــــــ[19 - Nov-2010, مساء 03:34]ـ
فلماذا كتب ابن حجر مثلا في القسم الأول في الإصابة
يمكن الرجوع إلى كلام الحافظ ابن حجر في النزهة ص (140 - 14) ت الرحيلي
وتلك الشروط لم تتوفر بناء على كلام الحافظ نفسه.
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[19 - Nov-2010, مساء 05:55]ـ
ولكنه جزم في الفتح أن قتيل أسامة لا يسمى مرداساً, ومنهجه في الإصابة ذكر كل ما ذكِر أنه صحابي ولو على سبيل الغلط أو الشك حتى ذكر المخضرمين الذين يجزم أنهم لم يلتقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم وأسلموا ولو احتمالاً, وموارده أسد الغابة والاستيعاب وزاد عليهما
والله أعلم
ـ[أبو وائل الجزائري]ــــــــ[19 - Nov-2010, مساء 07:28]ـ
ومنهجه في الإصابة ذكر كل ما ذكِر أنه صحابي ولو على سبيل الغلط أو الشك حتى ذكر المخضرمين الذين يجزم أنهم لم يلتقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم وأسلموا ولو احتمالاً والله أعلم
لكنه قسم المذكورين في كتابه أقساما أربعة:
القسم الأول: ذكر فيه من وردت صحبته بأي طريق كان.
والقسم الثاني: أولاد الصحابة ممن كان دون سن التمييز حين وفاته صلى الله عليه وسلم
وهذان القسمان هم من يصح اطلاق اسم الصحبة عليهم.
والقسم الثالث: المخضرمين الذين أدركوا الجاهلية والاسلام ولم يرد قط أنهم اجتمعوا بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحاب هذا القسم ليسوا من الصحابة باتفاق أهل العلم.
والقسم الرابع: من ذكروا في الصحابة على سبيل الوهم والغلط ويعني أنهم ليسوا من الصحابة كذلك.(/)
(10) التوفيق بين النصوص المتعارضة في إبراهيم القنَّاد من خلال (تهذيب التهذيب)
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[18 - Nov-2010, مساء 02:00]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
///التوفيق بين النصوص المتعارضة في إبراهيم بن عبد الملك البصري أبو إسماعيل القنَّاد من خلال (تهذيب التهذيب) ([1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn1))
مذهب النسائي
لا بأس به
مذهب ابن حبان
ذكره في الثقات وقال: يخطئ
(ز) مذهب عفان الصفار
من المقرر أن عفان بن مسلم الصفار من الأئمة الثقات الذين عرفوا بالتحري والتثبت في الرواية، وقد وصفه الإمام الذهبي بقوله: (الإمام الحافظ، محدِّث العراق، أبو عثمان البصري الصفَّار، بقية الاعلام) ([2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn2)) ومع هذا فالإمام عفان ممن عرفوا بأنهم لا يروون إلا عن ثقة عندهم ([3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn3)) وعليه فرواية عفان عن إبراهيم تقوية لحاله ودليل على أنَّ إبرهيم ثقة عند عفان، وقد رأيت الإمام البزار في مسنده يشير إلى ذلك حيث قال بعد أن ساق بعض أخطاء إبراهيم: (ولم يكن به بأس حدَّث عنه عفان وغيره) ([4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn4)) ولو لم يكن متقرر اً عند الإمام البزار قوة رواية عفان لما نصَّ على روايته دون غيره من الرواة فتأمل، وقد أخرج رواية عفان عن إبراهيم الإمامُ أحمد-- رحم الله الجميع-- ([5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn5))
( ز) مذهب ابن المديني
قال: كان ضعيفا عندنا
قال: كان ذلك شيخا ضعيفا ليس بشئ ([6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn6))
( ز) مذهب البزار
لم يكن به بأس ([7] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn7))
( ز) مذهب الترمذي
صحَّح له ([8] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn8))
مذهب العقيلى
(يهم في الحديث)
(ز) مذهب الأصبهاني
(نقل قول الإمام ابن المديني: ليس بشيء) ([9] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn9))
( ز) مذهب ابن البرقي
(ذَكَرَ عن يحيى بن معين أنه ضعيف) ([10] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn10))
قلت: تضعيف ابن معين لإبراهيم فيما نقله ابن البرقي ثابت فيما يظهر،وأما دعوى عدم ثبوته بحجة كون أصحاب ابن معين لم ينقلوا تضعيف إبراهيم كما ذكر ذلك أصحاب (تحرير تقريب التهذيب) ([11] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn11)) فهي منتقضة بأمرين:
أولاًً: ابن البرقي أخذ معرفة الرجال عن الإمام يحيى ([12] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn12))، و قد لقي ابن معين و روى عنه،ناهيك أنه إمام حافظ ([13] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn13)) ذكره الإمام الذهبي في رسالة (ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل) ([14] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn14)) فكيف لا يعتمد على نقل من هذه مكانته.
ثانيا: يلزم من دعواهم أن جميع كلام الإمام يحيى في الرجال قد نقله أصحابه من بعده، وهي مقالة لم يقل به أحد فيما أعلم.
ولذا فلا يستغرب أن ينقل ابن البرقي عن ابن معين قولاً له في أحد الرواة ولو لم ينقل أحد أصحاب ابن معين ذلك القول
مذهب الساجي ([15] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn15))
( نقل عن ابن معين تضعيفه، ونسبه الساجي إلى بني شيبان) ([16] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn16))
قلت: نقل الحافظ عن الإمام الذهبي قوله:ضعَّفه الساجيُّ بلا مستند، فأردف الحافظ قائلا: كذا قال وأيُّ مستندٍ أقوى من ابن معين، والذي يظهر لي أن الإمام الذهبي -رحمه الله تعالى-لم يستحضر نقل الساجي عن ابن معين وإنما استحضر إدارج الساجي لإبراهيم بن عبد الملك في كتابه (الضعفاء) فقال ما قال، لأن الإمام الذهبي لو رأى نقل الساجي عن ابن معين لما نفى مستند الساجي في التضعيف-والعلم عند الله-.
(يُتْبَعُ)
(/)
(ز) مذهب أبي العرب ([17] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn17))
ذكره في الضعفاء ([18] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn18))
تنبيه: جاء في (إكمال تهذيب الكمال) لمغلطاي نقل تضعيف أبي القاسم البلخي لأبراهيم، وتابع الإكمالَ في النقل عن البلخي الشيخُُ ماهرُ الفحل-وفقه الله تعالى- ([19] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn19)) ولكني أعرضتُ عن كلام أبي القاسم لأنه ليس في البَلْخِيين من يكنى بأبي القاسم إلا عبد الله بن أحمد بن محمود،وقد قال عنه الحافظ: (من كبار المعتزلة وله تصنيف في الطعن على المحدثين يدل على كثرة اطلاعه وتعصبه وتوفي سنة تسع عشرة وثلاث مائة) ([20] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn20)) فمثل أبي القاسم ليس أهلا للإعتداد بكلامه ناهيك أن كتب الصناعة المختصة بالرجال لم ترفع رأسا بأقواله،ولعل الإمام مغلطاي نقل تضعيفه من باب المتابعات والشواهد.
الأحاديث المنتقدة على إبراهيم
ساق الإمام العقيلي في الضعفاء ثلاث روايات لإبراهيم ليبرهن على خطأه فيها، أولها:
1 - ما رواه إبراهيم عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يتوضأ بالمد من الماء لصلاة الفريضة ويغتسل بالصاع،والعقيلي يرى أن إبراهيم قد أخطأ في الرواية فأصحاب قتادة الأثبات وهما هشام الدستوائي وأبان العطار قد خالفا إبراهيم فروياه عن قتادة عن صفية بنت شيبة عن عائشة، قلت: الصحيح ما قرَّره الإمام العقيلي، فإبراهيم سلك الجادة في الرواية، وممن روى عن قتادة على الصواب سعيد بن أبي عروبة ([21] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn21)) وهمام بن يحيى ([22] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn22)) ، وعليه فلا مرية في خطأ إبراهيم في هذه الرواية، لأن أثبت الناس في قتادة-هشام وسعيد-قد خالفاه وناهيك بهم، وقد سبق الإمام العقيلي في تصويب رواية الجماعة الإمامان الجليلان أبو حاتم وأبو زرعة ([23] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn23)) وممن خطأ إبراهيم أيضا الإمامُُ البزار ([24] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn24))
2- والرواية الثانية: ما رواه إبراهيم عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم مر بشاة ميتة، وقد أخطأ إبراهيم في هذه الرواية كما أشار إلى ذلك الإمام العقيلي والإمام البزار أيضا ([25] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn25))
3- والرواية الثالثة: ما رواه إبراهيم بالإسناد السابق أن النبي صلى الله عليه و سلم قال إذا تلقاني عبدي شبرا تلقيته ذراعا ... الحديث، والإمام العقيلي يرى أن هذا الحديث غير محفوظ من حديث قتادة، والصحيح أن الحديث محفوظ،فشعبة بن الحجاج قد روى الخبر عن قتادة كما أخرج ذلك الإمام أحمد ([26] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn26))
وعليه فالخبر محفوظ من حديث قتادة ولا شك،هذه هي الروايات التي ذكرها العقيلي في ترجمة إبراهيم وقد رأينا أن إبراهيم أخطأ في اثنين منها وأصاب في واحدة منها، وقد أعلَّ العلامة المعلمي-رحمه الله تعالى- خبراً لإبراهيم أخرجه النسائي، وذكر أن إبراهيم وهم في هذا الخبر سنداً ومتنا ([27] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn27))
والخلاصة أنه ليس من شرط التوثيق ألا يخطأ الثقة وإنما المهم هو ألا تكثر في روايته كما نص المحدثون على ذلك
///الراجح عندي أنَّ أبا إسماعيل القناد مقبول الرواية لا بأس به، وأما عن تضعيف الإمام ابن معين-رحمه الله تعالى- فأبو زكريا رضي الله عنه قد نصت كتاب الصناعة على أنه ذا نفس حادٍّ في الجرح، ومثله الإمام العقيلي على تفاوت في المنزلة بينهما، وأما عن تضعيف علي بن المديني-رحمه الله تعالى-فمن المعلوم أن (الإمام علي بن المديني من القلائل الذين يتمتعون بدراية واسعة بأحوال الرواة وأخبارهم من حين ولادتهم حتى وفاتهم وما بينهما من تفاصيل أحوالهم مما يدل على رسوخ قدمه في مجال النقد وأن حكمه على الرواة مبني على دراسة متينة وتروٍّ ثابت وأن هذا الحكم بعيد كل البعد عن
(يُتْبَعُ)
(/)
المجازفة والتخرص وعدم الدقة) ([28] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn28))، ولكن لا يعني كون الناقد ممن يصنف مع المنصفين ألا يظهر فيه أحياناً تعنتٌ مع بعض الرواة،وقد أشار إلى ذلك العلامة المعلمي-رحمه الله تعالى- بقوله: (ما أشتهر من أنَّ فلانا من الأئمة مُسهِّل وفلاناً متشدد ليس على إطلاقه، فإن منهم من يسهِّل تارة ويشدِّد تارة، بحسب أحوال مختلفة) ([29] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn29))
وفيما وقفت عليه من أقوال الأيمة لم أرَ من وافق الإمام علي فيما ذهب إليه من تضعيف إبراهيم تضعيفاً شديدا، لأن قوله (ليس بشيء) من ألفاظ الجرح الشديد ([30] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn30))، بل ثمة من الأيمة الموصفين بالتعنت في الجرح والتثبت في التعديل=قد وثقوا إبراهيم وهما الإمام النسائي وابن حبان زد على هذا رواية عفان الصفار عنه، وتصحيح الترمذي وتوثيق البزار، وتوثيق ابن حبان هنا معتبر لأنه يدلُّ على أنه وقف على حديث إبراهيم ولذا قال: (يخطئ).
ولو تأملنا الجرح الصادر عن المجرحين لوجدنه من الجرح المبهم الذي يقدم عليه التعديل لقرينة كون بعض المعدلين من المتعنتين في التعديل، ولله درُّ الحافظ حين لخص حكم إبراهيم بقوله: (صدوق في حفظه شيء) ([31] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn31)) وأما الإمام الذهبي فقد نقل في الكاشف قول النسائي (لا بأس به)،وذكره في رسالة (ذكر أسماء من تكلِّم فيه وهو موثق) وقرر في الميزان توثيقه، حيث كتب أمام اسمه (صح) وقد قال-رحمه الله تعالى-: (إذا كتبت صح أول الاسم فهي إشارة الى ان العمل على توثيق ذلك الرجل) ([32] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn32))، وأمَّا العلامة المعلمي رحمه الله فقد قال عن إبراهيم: (ليس بعمدة) ([33] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn33))
والحمد لله رب العالمين
[1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref1) النصوص النقدية التي ليست في التهذيب أشير إليها بحرف (ز) أشارة إلى أنها من الزوائد.
[2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref2) السير (10/ 249)
[3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref3) تحرير علوم الحديث (1/ 197)
[4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref4) المسند (6/ 179)
[5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref5) المسند (21/ 418)
[6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref6) سؤالات ابن أبي شيبة، ص32،ص37، هذا التضعيف الصادر عن الإمام علي لم يشر إليه الحافظ الذهبي ولا ابن حجر-رحمهم الله تعالى- كما أنه فات أصحاب (تحرير التقريب) وفات أيضا الشيخ ماهر-وفقه الله تعالى-في (كشف الإيهام) مع أن الإمام الأصبهاني قد نقل النص في الضعفاء له، وذكره محمد طلعت في (التذييل على تهذيب التهذيب).
[7] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref7) المسند للبزار (10/ 227)، اشتهر اسم مسند الإمام البزار بـ (البحر الزخار) والظاهر أن هذه التسمية غير دقيقة، انظر (العنوان الصحيح للكتاب) ص65
[8] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref8) الجامع-ط. الرسالة العالمية- (3/ 441)
[9] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref9) الضعفاء (1/ 57)
[10] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref10) إكمال تهذيب الكمال (1/ 246)، وهذا النص لم يذكره الحافظانابن حجر والذهبي وإنما ذكره الإمام مغلطاي،وللإمام ابن البرقي كتاب في الضعفاء نقل عنه مغلطاي في الإكمال، انظر (بحوث في تاريخ السنة المشرفة) ص101
[11] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref11) ترجمة -212 - (1/ 93)
[12] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref12) السير (13/ 46)
(يُتْبَعُ)
(/)
[13] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref13) تذكرة الحفاظ (2/ 569)
[14] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref14) ص193،ط. مكتب المطبوعات الإسلامية، عناية أبي غدة
[15] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref15) وصفه الإمام الذهبي بقوله: (الامام الحافظ محدث البصرة) تذكرة الحفاظ (2/ 709)،و للإمام الساجي كتاب في (الضعفاء) نقل عنه بعض الأيمة كالخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد) و ابن حجر في (التهذيب) وغيرهما، وقد ذكر الدكتور أكرم ضياء العمري أن مؤلفات الإمام الساجي كلها مفقودة، راجع (موارد الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد) ص325
[16] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref16) الإكمال (1/ 248)
[17] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref17) ( العلامة المفتي، ذو الفنون، أبو العرب، محمد بن أحمد بن تميم بن تمام، المغربي، الافريقي) سيرأعلام النبلاء (15/ 394)،وانظر (ترتيب المدارك) (1/ 371)
[18] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref18) كتاب الضعفاء لأبي العرب مفقود، وقد نقل عنه جملة من الحفاظ كالحافظ في (التهذيب) و (اللسان) وُمغْلَطاي في (الإكمال)،انظر (بحوث في تاريخ السنة المشرفة) ص102
[19] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref19) كشف الإيهام (1/ 255)
[20] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref20) لسان الميزان (3/ 255)،سير أعلام النبلاء (14/ 313)
[21] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref21) سنن النسائي (1/ 180)
[22] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref22) المسند (41/ 384)،أبو داود (1/ 71)،ابن ماجه (1/ 99)
[23] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref23) العلل لابن أبي حاتم (1/ 12،26)
[24] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref24) المسند له (10/ 227)
[25] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref25) المصدر السابق
[26] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref26) المسند (19/ 263)
[27] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref27) التنكيل (3/ 155)
[28] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref28) رسالة (الإمام علي بن المديني ومنهجه في نقد الرجال) ص660 - بتصرف يسير-
[29] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref29) راجع مقدمة (الفوائد المجموعة) ص12
[30] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref30) راجع الرسالة أعلاه، ص582
[31] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref31) التقريب (1/ 91)
[32] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref32) لسان الميزان (1/ 9) نقلاً عن الحافظ الذهبي
[33] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref33) التنكيل (3/ 155)(/)
هل أبو قتادة في حديث صو م عرفة هو الصحابي الأ نصاري أم البصري؟؟
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[18 - Nov-2010, مساء 03:37]ـ
جرى حوار في موقع ملتقى أهل الحديث
أنقل لكم الأمور التي أعتقد أنها هامة منه
لعل الأحبة هنا لديهم ما يفيد أو يرجح أحد القولين
هل أبو قتادة الذي يروي عنه الزماني هو الصحابي الأنصاري المعروف
أم هو آخر يقال له أبو قتادة العدوي التابعي
والحوارحول
حديث:غيلان ابن جرير سمع عبد الله بن معبد الزماني عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: كيف تصوم؟. فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رأى عمر رضي الله عنه غضبه قال: رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا، وبمحمد نبيا. نعوذ بالله من غضب الله، وغضب رسوله. فجعل عمر رضي الله عنه يردد هذا الكلام، حتى سكن غضبه، فقال عمر: يا رسول الله، كيف بمن يصوم الدهر كله؟. قال: "لا صام ولا أفطر "، أو قال: " لم يصم ولم يفطر ". قال: كيف من يصوم يومين ويفطر يوما؟ قال: " ويطيق ذلك أحد؟ ". قال: كيف من يصوم يوما ويفطر يوما؟. قال: " ذاك صوم داود عليه السلام". قال: كيف من يصوم يوما ويفطر يومين؟. قال: " وددت أني طوقت ذلك " ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ثلاث من كل شهر، ورمضان إلى رمضان فهذا صيام الدهر كله. صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده. وصيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله ".
حيث قال
د. خالد الحايك
في كلام له مانصه
لما بدأت التصنيف في هذا الحديث كان من أجل الدفاع عنه كما فعل الدكتور الفاضل بسام الغانم وكذلك الأخ الردادي فيما طرحه فوزي البحريني، ولكن لما وجدت ما وجدت فيما يتعلق بهذا الحديث توقفت كثيراً بيني وبين نفسي وعرضته على كثير من الإخوة، وقد أعرضت عن نشره حتى يقرأه أستاذنا الدكتور عبدالمجيد كما ذكرت من قبل.
ولهذا لم أحبب أن أعرض ما توصلت إليه الآن.
على كل حال أورد بعض الأمور لعل بعض الإخوة يسددنا إن أخطأنا - واعلموا أنه من السهل عليّ أن أقول أخطأت وأرجع وأستغفر الله.
والبحث طويل أشير إلى بعضه وأسأل الله أن ييسر نشره:
أولاً: من خلال النّظر في طبقة تلاميذ أبي قتادة وجدت أنهم كلّهم مدنيون، وهذا يدلّ على أنه توفي بالمدينة. ومن هؤلاء: عبدالله بن أبي قتادة المدني (ت95هـ) في خلافة الوليد بن عبدالملك، وعطاء بن يسار مولى ميمونة أم المؤمنين، المدني (ت94هـ)، ومَعبد بن كعب بن مالك السلميّ الأنصاري المدني (توفي سنة بضع وتسعين)، وأبو سلمة بن عبدالرحمن بن عوف المدني (ت94هـ). وروايات هؤلاء في الصحيحين وغيرهما.
ثُمّ وجدت أن وفياتهم سنة بضع وتسعين، وهذه طبقة تلاميذ جابر بن عبدالله الأنصاري (78هـ)، وعبدالله بن عمر (74هـ)، وابن عباس (68هـ)، وأبو هريرة (57هـ)، فدلّ على أنّ هؤلاء التلاميذ لم يدركوا طبقة عليّ رضي الله عنه. وهذا يدلّ على تأخر وفاة أبي قتادة.
قَالَ البيهقي: "وَالَّذِي يَدُلّ عَلَى هَذَا أَنَّ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِالرَّحْمَنِ وَعَبْدَاللَّهِ بْنَ أَبِي قَتَادَةَ وَعَمْرَو بْنَ سُلَيْمٍ الزُّرْقِيَّ وَعَبْدَاللَّهِ بْنَ رَبَاحٍ الْأَنْصَارِيَّ رَوَوْا عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، وَإِنَّمَا حَمَلُوا الْعِلْم بَعْد أَيَّام عَلِيٍّ فَلَمْ يَثْبُت لَهُمْ عَنْ أَحَد مِمَّنْ تُوُفِّيَ فِي أَيَّام عَلِيٍّ سَمَاع".
قلت: وعطاء بن يسار لم يدرك أبا الدرداء (ت32هـ) فمن باب أولى أن لا يُدرك أبا قتادة لو كانت وفاته سنة (38هـ).
وأيضاً أبو سلمة بن عبدالرحمن بن عوف (22 - 94هـ) روى عن أبي قتادة، وروى عن عطاء بن يسار الهلالي، وعطاء يروي أيضاً عن أبي قتادة، وهذا يدلُّ على تأخر وفاة أبي قتادة؛ لأنه لو فرضنا أنه توفي سنة (38هـ) فيكون عمره آنذاك (16) سنة، وهذا السنّ ليس سنّ سماع.
والخلاصة أن الراجح في وفاة أبي قتادة الأنصاري سنة (54هـ)، وهذا يدلّ على أن عبدالله بن معبد الزّماني قد عاصره، ومن هنا أخرج الإمام مسلمٌ حديثه في صيام عرفه وصححه، وتبعه على ذلك آخرون.
ولكن يبقى كلام الإمام البخاريّ -الذي يرى معاصرتهما- في عدم معرفة سماع عبدالله من أبي قتادة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثانياً: هناك متابعة لعبدالله الزماني عن أبي قتادة، وفيها اختلاف كثير عرض له النسائي في سننه، والدارقطني في ((العلل) وأشير هنا إلى ما قاله الدارقطني في هذه المتابعة: "وأَحسَنُها إسناداً قولُ من قال: عن أبي الخليل، عن حرملة بن إياس، عن أبي قتادة".
ثالثاً: فحرملة بن إياس الشيباني قد تابع عبدالله بن معبد في رواية هذا الحديث عن أبي قتادة. وحرملة والزماني كلاهما بصريّ.
وحُكْمُ البخاري عليه بأن حرملة لا يعرف له سماع من أبي قتادة هو كإسناد الحديث الأول: لا يعرف لعبدالله بن معبد الزماني سماعاً من أبي قتادة.
وكلامه –رحمه الله- متجه؛ لأن أبا قتادة مدنيّ، فكيف يتفرد بهذا الحديث عنه راويان بصريان! ولا يوجد عند أصحابه المدنيين. فابنه عبدالله بن أبي قتادة من المُكثرين عن أبيه، وأخرج له البخاري ومسلم أحاديث كثيرة عن أبيه، ولا يوجد عنده حديث صوم عرفة!
وكذلك عطاء بن يسار وعمرو بن سُليم الزّرقي وأبو سعيد الخدري الصحابي وأبو سلمة بن عبدالرحمن، لا يوجد عندهم هذا الحديث! فمن أين جاء عبدالله ابن معبد الزّماني به؟!
فالبخاريّ رحمه الله نَظَرَ إلى علاقات الرواية ومواطنها، فهذا مدني وأصحابه كُثُر، وذاك بصريّ، ولا يوجد الحديث إلا عندهما! فهذا محلّ ارتياب، فقال البخاري هذه المقولة من أجل ذلك.
ومن خلال النظر في تعامل الأئمة في روايتهم لهذا الحديث، وتصنيفاتهم، وجدتهم أنهم على إجماع أن راويه هو أبو قتادة الأنصاريّ! ومن هنا جاءت بعض الروايات في حديث حرملة عن مولى لأبي قتادة؛ لأن مولاه يُعرف بالرواية عنه!
ولكني أرى أن هناك خللٌ حصل في نسبة "أبي قتادة" الوارد في الحديث؛ لأن كلّ الروايات التي خرجتها فيما سبق –تقريباً- على عدم نسبته بالأنصاريّ.
ثُمّ وجدت كيف نُسب (أبو قتادة) في الإسناد: فروى الإمامُ أحمد عن يَحْيَى بنِ سَعِيدٍ، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ: حَدَّثَنَا غَيْلاَنُ بنُ جَرِيرٍ، عَنْ عَبْدِاللَّهِ بنِ مَعْبَدٍ الزِّمَّانِيِّ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ - قَالَ شُعْبَةُ: قُلْتُ لِغَيْلاَنَ: الْأَنْصَارِيِّ؟ فَقَالَ بِرَأْسِهِ أَيْ نَعَمْ - أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ صَوْمِهِ فَغَضِبَ، الحديث.
وفي ((مستخرج أبي عوانة)) من طريق روح بن عبادة، قال: حدثنا شعبة، قال: سمعت غيلان بن جرير يحدِّث، عن عبدالله بن معبد الزماني، عن أبي قتادة. قلت: الأَنصاريّ؟ قال: الأَنصاريّ، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صومه فغضب، الحديث.
قلت: فالظاهر أن غيلان عندما كان يُحدِّث به عن عبدالله بن معبد لا ينسبه، فاحتاط شعبة لذلك، فسأله عن أبي قتادة هذا، من هو؟ فقال له شعبة: الأنصاري، أي هو أبو قتادة الأنصاري الصحابي؟ فهز غيلان برأسه، أي نعم هو. ومن هنا جاءت نسبة أَبي قتادة في هذا الحديث في الروايات عن شعبة، ثُم تصرف أصحاب الأصناف في الروايات كما تصرف الرواة فنسبوه بناءً على ما سأل شعبة شيخه.
ولكن يبقى السؤال: هل أصاب غيلان في نسبته؟ أو لو لم يقل شعبة له: الأنصاري، فماذا كان سيقول؟! ففعل شعبة هذا أشبه ما يكون بالتلقين، وإن فارقه في عدم تقصد شعبة لذلك، وإنما خطر في ذهنه الأنصاري ظناً منه أن أبا قتادة هذا صحابي، وأشهر الصحابة الذين يعرفون بهذه الكنية هو الأنصاري، فذكره له، فوافقه شيخه غيلان.
وغيلان –وإن كان ثقة- لكن قوله هذا لا يستقيم مع غرابة الإسناد عن أبي قتادة الأنصاري؛ لأن أبا قتادة مدنيّ، والزمانيّ بصريّ، وكذلك حرملة بصريّ. وهذا الحديث لا يُعرف إلا في البصرة.
فروى الإمام أحمد قال: حَدَّثَنَا عَفَّانُ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ قَالَ: سُئِلَ عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ -وَأَنَا شَاهِدٌ - عَنْ الْفَضْلِ فِي صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ، فَقَالَ: جَاءَ هَذَا مِنْ قِبَلِكُمْ يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ. حَدَّثَنِيهِ أَبُو الْخَلِيلِ عَنْ حَرْمَلَةَ بْنِ إِيَاسٍ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: كَلِمَةً تُشْبِهُ عَدْلَ ذَلِكَ قَالَ: ((صَوْمُ عَرَفَةَ بِصَوْمِ سَنَتَيْنِ، وَصَوْمُ عَاشُورَاءَ بِصَوْمِ سَنَةٍ)).
وهذا الإسناد موافق للإسناد الذي رجّحناه فيما سبق.
(يُتْبَعُ)
(/)
والملاحظ أن بعض أسانيد الروايات عن غيلان بن جرير (ت129هـ) نازلة! وأقدم من رواه عنه قتادة (ت118هـ). وغيلان سمع من أنس بن مالك (ت92هـ)، فرواية قتادة عنه قديمة وتوفي قتادة قبله بسنين، ولم ينسب قتادة: "أبا قتادة" في روايته.
ورواهُ عنه شعبة (ت161هـ)، وأبان العطار (ت في حدود الستين ومائة)، ومحمد بن سليم أبو هلال الراسبي (ت167هـ)، وجرير بن حازم (ت170هـ)، ومهدي بن ميمون (ت172هـ)، وحماد بن زيد (ت179هـ).
والظاهر أن غيلان حدّث بهذا الحديث في أَواخر حياته، ولهذا كان يشك في بعض الألفاظ كما مرّ بيانه أثناء التخريج، ومنها: "ذكر الخميس" في بعض الروايات.
روى عمر بن يزيد السياري قال: دخلت على حماد بن زيد -وهو شاك- فقلت: حدثني بحديث غيلان بن جرير، فقال: يا بُني، سألت غيلان بن جرير وهو شيخٌ كبيرٌ، ولكني حدثني أيوب. قلت: حدّثني به عن أيوب. قال: حدثنا أيوب عن غيلان بن جرير، عن زياد بن رياح القيسي، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات فميتة جاهلية، ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها لا يتحاشى من مؤمنها ولا يفي بذي عهدها فقتلة جاهلية، ومن قاتل تحت راية عمية يقاتل لعصبة أو يغضب لعصبة فقتله قتلة جاهلية)).
وفي رواية: "يا بني سمعت غيلان وهو شيخٌ كبيرٌ".
فيحتمل أن الذين سمعوه منه –غير قتادة- سمعوه وهو شيخ كبير فلم يضبطه، وعندما سأله شعبة ونسبه له وافقه، والله أعلم وأحكم.
ومما يدلُّ على أن هؤلاء سمعوه من غيلان في أواخر عمره: أنّ سؤال شعبة له يدلّ على أنه كان شيخاً له معرفة جيدة في الحديث، وقد حاولت تتبع رحلات شعبة، ودخوله البصرة، ومتى سمع منه!
دخل شعبة -وهو واسطيّ، ولد ونشأ فيها-، البصرة عدّة مرات للقاء الحسن البصري وغيره، ويبدو أن سماعه لهذا الحديث من غيلان في دخلته الأخيرة للبصرة عندما استقر بها وكان شيخاً معروفاً عند أهل العلم في كثيرٍ من البلاد، فقد روى عفّان، قال: حدّثنا حنّاد بن زيد، قال: قال أيوب: الآن يقدم عليكم رجلٌ من أهل واسط، يقال له: شعبة، هو فارسٌ في الحديث، فإذا قدم فخذوا عنه، قال حمّاد: فلما قَدِم أخذنا عنه.
وحمّاد بن زيد ممن سمع هذا الحديث من غيلان كما سمعه شعبة، وحماد بن زيد وجرير بن حازم –وهو من أقران شعبة- ممن روى عن شعبة، وهذا فيه إشارة إلى أنهما سمعا الحديث من غيلان في الفترة التي سمعها منه شعبة.
وحمّاد بن زيد (98 - 179هـ) أشار إلى أنه سمع من غيلان وهو شيخٌ كبير، ولذلك حدّثهم في ذلك بواسطة أيوب السختياني (ت131هـ)، وأيوب كان من أقران وأصحاب غيلان، ولم يرو حديث عرفة عنه.
قال حماد بن زيد: "جالست أيوب عشرين سنة".
قلت: فهذا يعني أنه جالس أيوب وهو صغير، فلمّا تشبّع من علم أيوب، سمع بعض الأحاديث من صاحبه غيلان بن جرير، وهكذا كان طلبة الحديث يكون في المدينة كثير من المحدثين، ولكنهم يلازمون أشهرهم وأكثرهم حديثاً وإتقاناً حتى يأخذوا علمه، ثُم يدورون على المشايخ الآخرين يسمعون منهم بعض الأحاديث.
وقول حماد إنه سمع من غيلان وهو شيخٌ كبير لا يعني أن غيلاناً فيه شيء في الرواية، ولكن كان أهل العلم يفضّلون السماع من الشيخ قبل أن يكبر ويتقدّم في السنّ؛ لأنه قد ينسى أو يضطرب أو يخطئ، ولا شك أن هذا الحديث فيه إشارات إلى أن غيلاناً كان يشك في بعض ألفاظه، ولهذا عندما سأله شعبة عن أبي قتادة، فقال له: الأنصاري، فوافقه. وهذا من شعبة يدلّ على أنه كان شيخاً عارفاً بالحديث، وقد سمع من غيلان وهو شيخ، كما سمعه قتادة من قبل وهو شيخ، وقد روى قتادة وشعبة هذا الحديث؛ لأنه يتعلق بفضل يوم عظيم، ولا يوجد في هذا الباب إلى هذا الحديث، فلذلك روياه. رواه قتادة في حياة غيلان، وكأنه سُئِل عن صيامه في بعض مجالسه أو غير ذلك فحدّث به عن غيلان. وكذلك شعبة.
وقد تتبعت رواية قتادة وشعبة عن غيلان، فلم أجد لقتادة إلا حديثاً آخر بجانب حديث صيام عرفة، وحديثين آخرين لشعبة، وهذا يعني ويؤكد ما قلته بأنهما سمعا منه وهما شيخان عندهما حديث كثير، وحديث عرفة مرغوبٌ كونه في الفضائل كما أشرت، ولا يوجد إلا عند البصريين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ويؤكد هذا أيضاً أن شعبة روى عن غيلان بواسطة خالد الحذّاء، وكأنه سمع من الحذاء قبل أن يذهب إلى البصرة ويسمع من غيلان، وشعبة ومثله من الكبار ينتقون من أمثال هؤلاء الشيوخ فيسمعون أو يسألونهم عن حديث أو اثنين أو ثلاثة؛ لأنهم ليسوا في مرحلة الطلب، بل يُرحل إليهم في سماع الحديث.
ورُبّ سائل يسأل: فإِن كان حماد بن زيد سمع من غيلان في آخر عمره، فلم خرّج البخاري بعض أحاديث عن غيلان؟
أقول: روى البخاري عن حماد بن زيد عن غيلان خمسة أحاديث، كرر اثنين منها، وكلّها لها أصلٌ عند غير غيلان، وهي صحيحةٌ، فلا مشكلة في غيلان إن شاء الله إلا في شكّه في بعض الألفاظ أَو عدم ضبطها، ولهذا لا يُعتمد في تصحيح نسبة أبي قتادة بأَنه الأنصاريّ عندما سأله شعبة، أما روايته في الحديث فمستقيمة إن شاء الله.
والذي أَراهُ أن (أبا قتادة) الذي في هذا الحديث ليس هو: (أبو قتادة الأنصاريّ)، وإنما هو: (أبو قتادة العدويّ البصريّ)، وهو تابعيّ كبير.
فإسناد عبدالله بن معبد الزماني البصري وحرملة بن أبي إياس البصري عن أبي قتادة البصري، فحصل وهم في نسبة أبي قتادة، فتتابع العلماء قديماً وحديثاً على هذا الخطأ! وأسانيد حرملة لم ينسب فيه أبا قتادة بأنه الأنصاري كذلك.
وعليه فيكون هذا الحديث مرسل؛ لأن أبا قتادة البصري تابعيّ، ولغة الحديث تشبه لُغَةُ المراسيل، والمراسيل تأتي على ما يشتهيه الناس وما يحبونه؛ فجاء في هذا الحديث كلّ أنواع صوم النوافل، وفي بعضها رتّب أجوراً عليها.
وكذلك نزول الإسناد عادة يكون أيضاً في المراسيل، فإذا جمعت كلّ هذه الدقائق الفريدة مع غرابة أن يكون راويه (أبا قتادة الأنصاري المدني) مع توافر تلاميذه، وليس عندهم هذا الحديث، أُرجّح أنه "أبا قتادة البصري، وهو حديثٌ مرسلٌ.
وأبو قتادة هذا تابعي مشهور، وإذا أُطلق دون نسبة عند البصريين فيكون هو.
فقد روى يعقوب الفَسوي عن أَبي بشر، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدّثنا أبي، قال: سمعت حميد بن هلال قال: قال لنا أبو قتادة: "عليكم بهذا الشيخ -يعني الحسن بن أبي الحسن- فإني والله، ما رأيت رجلاً قط أَشبه رأياً بعمر بن الخطاب منه".
ورواهُ أيضاً عن أحمد بن الخليل، قال: حدثنا شريح بن النعمان، قال: حدثنا مهدي بن ميمون، عن محمد بن أبي يعقوب، عن مُوَرِّق العِجلي قال: قال لي أبو قتادة: "الزم هذا الشيخ وخذ عنه، والله ما رأيت رجلاً أشبه رأياً بعمر بن الخطاب منه - يعني الحسن البصري".
وروى الإمام مسلم من طريق أَيُّوب، عَنْ حُمَيْدِ بنِ هِلَالٍ، عَنْ رَهْطٍ مِنْهُمْ أَبُو الدَّهْمَاءِ وَأَبُو قَتَادَةَ قَالُوا: كُنَّا نَمُرُّ عَلَى هِشَامِ بْنِ عَامِرٍ نَأْتِي عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ ...
ثُم وجدت نصّاً لابن معين يؤيد ما ذهبت إليه –بحمد الله-.
قال العبّاس بن محمد، يقول: قال يحيى بن معين: «أبو قتادة العدوي اسمه: تميم ابن نذير». قال: وسمعت يحيى يقول: «كلّ شيء يُروى عن ابن سيرين، وعن البصريين، عن أبي قتادة، فهو أبو قتادة العَدوي».قلت: لله درّ هذا الإمام الناقد، فقوله هذا يَحسم الأمر إن شاء الله؛ لأن عبدالله بن معبد الزماني وحرملة اللذين رَويا حديث صوم عرفة عن أبي قتادة بصريان.
روى عبدُالرزاق، عن مَعمر، عن أَيوب، عن ابن سيرين، قال: تَعشَّى أَبو قتادةَ فوق ظهر بيتٍ لنا، فرُمي بِنجمٍ، فنظرنا إِليه، فقال: «لا تتبعوه أَبصاركم، فإِنّا قد نُهِينا عن ذلك».
قال الفضلُ بن محمد الشَّعرانيُّ: حدّثنا عمرو بن عون: حدّثنا هُشيم: حدّثنا منصور بن زاذان، عن ابن سيرين، قال: «نَزلَ بنا أبو قتادة، فبينا هو على سطحٍ لنا –قال: ونحن عشرة من ولد سيرين- فانقضَّ كوكبٌ من السماء، فأتبعناه أَبصارنا، فنهانا أَبو قتادة عن ذلك».
قلت: بحسب كلام ابن معين –وهو الصواب- فإنّ أبا قتادة هذا الذي كان في بيت آل سيرين هو أبو قتادة العدويّ، وقد اغترّ أبو حاتم الرازي –رحمه الله- فظنَّ أنه: "أبو قتادة الأنصاريّ الصحابي"، فوهم وهماً شديداً!
قال عبدُالرَّحمن ابنُ أبي حاتم: سمعتُ أبي يقول: "قد سَمعَ ابن سيرين مِنْ أَبي قَتادة الأَنصاريّ حديثاً أنه قال: إذا انقضّ الكوكب فلا تتبعوه أبصاركم. وكان أَبو قتادة نَزل على ابن سيرين".
(يُتْبَعُ)
(/)
قلت: كأن أبا حاتم رحمه الله اغتر بما جاء في رواية منصور بن زاذان: "نزل بنا"، فظنّ أنه أبو قتادة الأنصاريّ، وليس كذلك، وإنما هو أبو قتادة العدوي البصري.
والشخص إذا كان بنفس المدينة وزار بيتاً وأقام فيه، فيصلح أن يُقال: "نزل عند فلان"، فهذا اللفظ لا يقتضي أنه كان من بلدٍ آخر، وإنما يقتضي أنه من مكانٍ بعيد، ففهم أبو حاتم من هذا أنه ليس من البصرة، والمشهور عند أهل العلم هو أبو قتادة الأنصاري، فظنّه أبو حاتم هو، فَوَهِم.
ورواية أيوب واضحة في أن نزوله عندهم، أَي زارهم، وهذا يعني أن مسكنه كان بعيداً عنهم، والتنقل في ذلك الزمان كان يحتاج إلى أيام، ولو بالمدينة نفسها، فزارهم، وتعشّى عندهم تلك الليلة، ولو كان أبو قتادة هذا الأنصاريّ الصحابي لما تركه آل سيرين ولسمعوا منه أحاديثاً كثيرة؛ لأنهم بيت علم، ولكان لهذه الزيارة وقعٌ وانتشار عند أهل البصرة.
وروى الترمذيُّ وابن ماجه عن مُحَمَّد بنِ بَشَّارٍ، قالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بنُ يُونُسَ، قالَ: حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنْ هِشَامِ بنِ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِذَا وَلِيَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُحْسِنْ كَفَنَهُ)).
قال الترمذيّ: "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ".
واغتَّرَ بذلك الحافظُ المزيّ فذكر: أَن ابن سيرين يروي عن أبي قتادة الأنصاري!
والحديثُ مرسلٌ! فأبو قتادة هذا هو العدوي، وهو يُرسل عن النبيّ صلى الله عليه وسلم. وهذا الجزء من الحديث محفوظ من طريق آخر صحيح عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، ولكن هناك تكملة له، لا تصحّ، تدلّ على أنه مرسلٌ!!
وهناك والحمد لله أدلة أخرى لا يتسع المجال لذكرها.
هذا والله أعلم وأحكم.
.........
من تفحص الأسانيد في الأصناف وجد خلطاً كثيراً من أصحابها في هذه النسب، وعندي أكثرلا من مثال على ذلك.
على كل حال هذا رأي أخينا أبي المظفر ولم يأت حفظه الله بشيء مقنع.
الاتفاق الذي ذكره وتأويل قول ابن معين وغير ذلك -في نظري- لا يناهض ما ذكرته من أدلة تقضي بأن راويه هو: "أبو قتادة العدوي".
وملخصها:
1 - سؤال شعبة لغيلان عن نسبة أبي قتادة.
2 - متابعة حرملة عن أبي قتادة وهو بصري كعبدالله بن معبد الزماني.
3 - قول ابن معين.
4 - طبقة تلاميذ أبي قتادة وانتشارهم وسعة علمهم ولا يوجد عندهم هذا الحديث.
5 - قول عطاء بن أبي رباح عالم مكة أن هذا الحديث مخرجه عند أهل العراق.
6 - الحديث الآخر الذي ذكرته عند الترمذي عن أبي قتادة ظناً أنه الأنصاري، وهو مرسل معروف عند أهل البصرة.
7 - قول الإمام البخاري وإشارته إلى الانقطاع بين الزماني وأبي قتادة -وإن كان هذا ليس ما اعتمدنا عليه-.
8 - عدم وجود نص من أهل العلم بأن أبا قتادة الأنصاري نزل البصرة إلا ما جاء من حكاية محمد بن سيرين، وقد أثبتنا أنه العدوي.
9 - هذا الحديث يشبه المراسيل الذي ضم كل أنواع صيام النوافل مع ترتيب الأجر على صيام ما لا يحفظ منها كصيام عرفة وعاشوراء.
10 - بعض النكارة في متنه، كغضب النبي صلى الله عليه وسلم ممن سأل عن صيامه! وكيف يغفر لمن صام عرفة سنة لاحقة. مع عدم الاقنتاع بأجوبة بعض أهل العلم على مثل هذه الأمور.
وهناك أمور أخرى تتعلق بمعالجة ما ذكرته وما لم أذكره من كلام أهل العلم في هذا الحديث.
والله تعالى أعلم وأحكم.
ورد عليه الأخ أبو المظفر السناري
بأمور منها الآتي:
حيث قال:
بلى قد نسبه قتادة في روايته عند ابن البيع النيسابوري وغيره بإسناد مستقيم إليه.
ودعوى أن يكون ذلك تصرفًا ممن دون قتادة! لا تقوم على ساق في ميادين التنقيح والتحقيق!
ثم دونك الحجة القاطعة على أن أبا قتادة في إسناد هذا الحديث هو الصحابي الأنصاري: فقال الطبري في (التهذيب): (حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الأعلى السامي، عن سعيد، عن قتادة، عن غيلان بن جرير، عن عبد الله بن معبد الزماني، عن أبي | قتادة الأنصاري قال: بينما نحن عند رسول الله، إذ جاءه أعرابي ..... ) وساق الحديث.
قلت: وهذا إسناد لو قُرِيَء على مجنون لأفاق!
وقوله: (بينما نحن عند رسول الله ... ) نص في محل النزاع لا ينبغي إلا خنوع الرأس له!
(يُتْبَعُ)
(/)
ولا يتعلل متعلل: بأن ثمة جماعة قد رووه عن ابن أبي عروبة عن قتادة فلم يذكروا فيه هذا الحرف! لأن هذا من قبيل زيادة الثقة على التحقيق. والتعلق بأمثال تلك العلة من التعنت المذموم!
وعبد الأعلى السامي: هو من هو في روايته عن سعيد، فضلا عن الثقة والأمانة والشهرة بالطلب.
وقد سبق وأقر الشيخ الفاضل خالد الحايك: بأن قتادة هو أقدم من روى هذا الحديث عن غيلان، وهو كما قال، إلا أنه زعم أنه لم ينسب أبا قتادة في روايته! ونحن قد أوجدناه النسبة مع نص آخر بإسناد أصح ما يكون إلى أبي الخطاب البصري الضرير!
ولا ينبغي العدول عن ذلك النص الصريح الصحيح إلى غيره من دعوى أن أبا قتادة في سنده هو العدوي البصري التابعي! وذلك من ثلاثة أوجه:
1 - الأول: أنها دعاوٍ قائمة على ظنون واحتمالات وتخمينات في الغالب! ولا يوجد بينها دليل حاسم للنزاع أصلا! وليس بمثلها تُرَدُّ روايات ثقات النقَلَة عند أهل العلم، لا سيما إذا كان هؤلاء النقلة في الحفظ والعلم والإتقان بحيث عرفهم النقاد من الحذاق في هذا الفن، فكيف إذا كان الدليل قائمًا على خلافها كما رأيتَ!
2 - والثاني: اتفاق حملة العلم والآثار وأئمة هذا الشان على أن صاحب هذا الحديث = هو أبو قتادة الأنصاري! دون غيره؟ بحيث أن من ذكر هذا الحديث وأعلَّه لم يتعرض للشك في تمييز صاحب الحديث أصلا!، وإن كانوا تكلموا فيه من وجوه أخرى، مع معرفتهم - بدون ريب - بأكثر تلك الأمور التي أوردها الفاضل الحايك بصدد دعوى نسبة الحديث إلى أبي قتادة البصري!
وليس هذا الاتفاق القوي جدًا مما يردُّ بمجرد ظنون غير قائمة على حقائق لا تختلجها الشكوك من هنا وهناك!
3 - والثالث: أن أقوى تلك الاحتمالات جميعا هو قول ابن معين: (كلّ شيء يُروى عن ابن سيرين، وعن البصريين، عن أبي قتادة، فهو أبو قتادة العَدوي).
وهذا النص غاية ما فيه هو ما انتهى إليه معرفة أبي زكريا الغطفاني وحده! وليس هذا بحجة قاطعة على توهيم جميع ما رواه بعض البصريين عن أبي قتادة الأنصاري!
وهذا القول يقابله: ما وقع في رواية بعض الثقات الأثبات من صحة رواية بعض البصريين عن أبي قتادة الأنصاري حديث صوم عرفة هنا! مع تصحيح مسلم والنسائي وابن خزيمة والطبري وابن حبان وأبي نعيم وطوائف لا يحصون من المتقدمين والمتأخرين.
وفي تصحيح هؤلاء: ما يتضمن جزمهم بكون صاحب الحديث هو أبا قتادة الأنصاري دون سواه.
ومن حفظ وعلم حجة على من لم يحفظ ولم يعلم.
وقد كان ربما يصبح قول ابن معين قويًا في تلك القضية لو أنه قال: (حديث أبي قتادة في فضل عرفة من رواه من أهل البصرة إنما رواه عن أبي قتادة العدوي)! ونحو تلك العبارة.
ويجاب عن قول البخاري في قضية السماع: بمثل ما أجبنا به عن قول ابن معين سواء بسواء، بكون من صحح الحديث من حذاق أئمة هذا الفن من المتقدمين قد وقفوا من صحة الحديث واتصال سنده على من لم يقف عليه سواهم ممن أشار إلى إعلاله مع عدم جزْمِه بذلك!
.........
هل النسائي والطبري والترمذي وابن خزيمة وابن حبان وجمهرة الحفاظ الأوائل كلهم صححوه من أجل المعاصرة أيضًا في قولك؟ ما لكم كيف تحكمون؟
قال الحافظ أبو بكر ابن ثابت البغدادي: (عبدالله بن معبد الزماني البصري: سمع أبا قتادة الأنصاري).
وجَزْمُ هذا الحافظ مع من سبقه: مقدم على نفْي من نفاه! على التسليم بكون البخاري قد نفاه على الحقيقة! وليس من ذلك شيء؟ إنما نفى علمه بذلك وحسب! ونحوه قول ابن معين.
فكيف بعد ذلك لا يقال: إن من علم وحفظ حجة على من لم يعلم ولم يحفظ؟
.........
لكن الحقيقة: أنك غير مسبوق بتضعييف هذا الحديث - من السابقين- حتى من البخاري وابن معين أنفسهما!
.........
هو صحيح عند أكثر النقاد المتقدمين من أئمة هذا الشان، مع جريان العمل على ذلك منذ أربعة عشر قرنا من الزمان. لم يخالف في ذلك سوى بعض فضلاء هذا العصر وحسب!
وأنا ألزمك: بمسايرة القوم في هذا المسلك، لأن أحدًا منهم لم يخالف في ذلك صراحة!
فهل تستطيع أن تقول: بأن البخاري وابن معين يضعفان هذا الحديث!
ومن علامات اتباع منهج المتقدمين: عدم الخروج عن تصحيح ما صححوه من الأخبار.
.........
وقد قال شيخ الإسلام أبو محمد الفارسي: (وأما سماع عبد الله بن معبد من أبى قتادة: فعبد الله ثقة - والثقات مقبولون - لا يحل رد رواياتهم بالظنون).
ولا يستطيع أحدٌ أن يرد على رواية قتادة عن غيلان عن عبد الله بن معبد عن أبي قتادة قال: (بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه و سلم أقبل عليه عمر ... ) وذكر الحديث.
فهذا نص في محل النزاع، والدرأ في نحره بأنواع من التكلفات وغيرها من توهيم الثقات = ليس يسلكه أهل الإنصاف عندي. وسأشرح ذلك فيما يأتي.
.........
أن أمثال النسائي- ودعك من أبي الحسين بن الحجاج الآن - والترمذي والطبري وابن خزيمة وابن حبان وغيرهم من جهابذة النقاد قديمًا وحديثًا قد جزموا بصحة هذا الحديث الشريف، اتكاءً على المعاصرة دون السماع بين عبد الله بن معبد وحرملة بن إياس وبين أبي قتادة!
.........
بل الأصل في تصحيح هؤلاء - دون مسلم -: أنهم وقفوا على ما يفيد سماع من روى هذا الحديث عن أبي قتادة الأنصاري، فلذلك لم يتوقفوا في تصحيحه البتة!
.........
فقد سبق: أن الزعم بكون جميع من صحح هذا الحديث من المتقدمين إنما صححه بناء على المعاصرة دون السماع = هو دعوى ممجوجة ليس يستطيع صاحبها إقامة البرهان عليها ولو أنه ركب المجرَّة! وإنما نوافق المعترض بشأن مسلم بن الحجاج وحسب.
فتصريح من أثبت السماع من المتأخرين - كالخطيب البغدادي وابن حزم - يوافق تلويح من صحح الحديث من المتقدمين.
........
وتأمل قول الحسن بن عثمان الحافظ المؤرخ وهو يقول: (شَهِدَ أَبُو قَتَادَةَ مَعَ عَلِيٍّ مَشَاهِدَهُ كُلَّهَا فِي خِلافَتِهِ).
فبالله: كيف يكون أبو قتادة لم ينزل البصرة مع كونها شهدت معارك مشهورة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب في غابر الأزمان؟ فأيُّ دليل أصرح من هذا يا رعاك الله؟
××××××××××××××××××××××
ولي عودة للموضوع لعلي أضيف ما يفيد
وأرجوا من الأخوة إثراء الموضوع
.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[صالح محمود]ــــــــ[21 - Nov-2010, مساء 12:38]ـ
ننتظر اراء المشايخ الكرام.(/)
صحة الاثر فى سجود التلاوة
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[18 - Nov-2010, مساء 07:29]ـ
ما اخرجه ابن ابى شيبة عنه بسند حسن عن ابى عبدالرحمن السلمى انه كان يقرأ السجدة ثم يسلم وهو على غير وضوء الى غير القبلة وهو يمشى ايماء
ذكره ابن حجر وقال حسن
هل يجوز السجود الى غير القبلة
هل يجوز السجود على غير وضوء
هل ورد عن بعض السلف
هل يستدل به ضمنيا على جواز قراءة القران للمحدث والحائض
صحة الاثار المذكورة فى الطبرانى فى ذلك
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[19 - Nov-2010, صباحاً 09:33]ـ
هل من طالب عالم لذكر الاراء وتعدد المسائل واختلاف الفقهاء
ثم الترجيح
ثم انى سو استظهر القول الراجح
نرجو الافادة جزيتم خيرا يااهل الحديث
ـ[أبوسفيان الذهبي]ــــــــ[27 - Nov-2010, صباحاً 01:03]ـ
عليك بكتاب نيل الاوطار تحقيق صبحي حلاق .. وانظر شرح الزاد لابن عثيمين واتعب شوية في ترتيب الاقوال وتنسيقها(/)
دعوة للمشاركة لكل من لديه علم في العلل
ـ[طلال العراقي]ــــــــ[18 - Nov-2010, مساء 09:22]ـ
السلام عليكم
ذكر ابن رجب {{في شرح علل الترمذي}}
{فصل في سرد أحاديث اتفق العلماء على عدم العمل بها}
قال إبن رجب
منها حديث إبن أم مكتوم 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن النبي (ص) لم يرخص له في ترك الجماعة مع ما ذكره من ضرره و عدم قائد و السيول
وقد ذكر بعضهم أنه لا يعلم أحد أخذ بذلك
إنتهى كلامه
ماسبب عدم العمل بهذا الحديث خاصة
وباقي الاحاديث التي ذكرها الحافظ إبن رجب في شرح علل الترمذي
أفيدونا بذلك جزاكم الله خير(/)
لكل من لديه علم بعلل الحديث دعوة للمشاركة
ـ[طلال العراقي]ــــــــ[18 - Nov-2010, مساء 09:27]ـ
السلام عليكم
ذكر ابن رجب {{في شرح علل الترمذي}}
{فصل في سرد أحاديث اتفق العلماء على عدم العمل بها}
قال إبن رجب
منها حديث إبن أم مكتوم 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن النبي (ص) لم يرخص له في ترك الجماعة مع ما ذكره من ضرره و عدم قائد و السيول
وقد ذكر بعضهم أنه لا يعلم أحد أخذ بذلك
إنتهى كلامه
ماسبب عدم العمل بهذا الحديث خاصة
وباقي الاحاديث التي ذكرها الحافظ إبن رجب في شرح علل الترمذي
أفيدونا بذلك جزاكم الله خير
ـ[أبو مروان]ــــــــ[19 - Nov-2010, صباحاً 04:27]ـ
مشاركة متواضعة. يبدو لي أن العلماء لم يأخذوا بهذا الحديث كما قال ابن حجر للأسباب التالية:
1 - الحديث يخالف قاعدة من القواعد الكلية التي اتفق عليها المسلمون وهي قاعدة: المشقة تجلب التيسير، وأن الحرج موضوع.
2 - الحديث يعارض حديث الرجلين اللذين صليا في رحالهما فجاءا المسجد فلم يصليا مع المصلين، فأرشدهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة مع المسلمين واعتبارها نافلة، فأقرهم على صلاتهم في رحالهم ولم يعنف عليهم.
3 - التصريح بأن صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة، إقرار بصحة صلاة المنفرد وعدم بطلانها.
4 - تبث أن بعض الأعذار تبيح لصاحبها التخلف عن صلاة الجماعة هي أقل بكثير من الأعذار الواردة في حديث ابن أم مكتوم كالطل، و الريح وغير ذلك.
5 - ربما تكون واقعة عين لا عموم لها.
و الله أعلى وأعلم وأحكم
ـ[طلال العراقي]ــــــــ[19 - Nov-2010, صباحاً 09:51]ـ
مشاركة متواضعة. يبدو لي أن العلماء لم يأخذوا بهذا الحديث كما قال ابن حجر للأسباب التالية:
1 - الحديث يخالف قاعدة من القواعد الكلية التي اتفق عليها المسلمون وهي قاعدة: المشقة تجلب التيسير، وأن الحرج موضوع.
و الله أعلى وأعلم وأحكم
جزاك الله خيرا
أخي أبو مروان
لكن يظهر عندي إشكال آخر
هل كل حديث يخالف قاعدة من القواعد الكلية التي اتفق عليها المسلمون فإنه لا يعمل به
ـ[طالب علم السنة]ــــــــ[19 - Nov-2010, صباحاً 10:34]ـ
الحديث يخالف صراحة حديث عتبان في صحيح البخاري:
قال عتبان بن مالك: كنت أصلي لقومي بني سالم، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: إني أنكرت بصري، إن السيول تحول بيني وبين مسجد قومي، فلوددت أنك جئت فصليت في بيتي مكانا، حتى أتخذة مسجدا، فقال: أفعل إن شاء الله. فغدا علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر معه، بعد ما اشتد النهار، فاستأذن النبي صلى الله عليه وسلم فأذنت له، فلم يجلس حتى قال: أين تحب أن أصلي من بيتك. فأشار إليه من المكان الذي أحب أن يصلي فيه، فقام فصففنا خلفه، ثم سلم وسلمنا حين سلم.
ومن العجيب أن الإمام الطحاوي ادعي انقطاعه.
أما حديث ابن أم مكتوم فرواه مسلم.
وهو إما منسوخ، وهو الراجح.
أو يحمل علي الخصوص أي من حاله مثل حال ابن أم مكتوم من الذكاء والنباهة بحيث لا يضل طريقه.
وهذا لا يحتاج إلي عالم بالعلل، بل إلي أهل المختلف والمشكل، حيث أن الحديثين صحيحين بلا خلاف.
والله أعلم.
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[19 - Nov-2010, مساء 03:31]ـ
السلام عليكم
ان ما يؤيد ذلك ما ذكر عن بعض العلم بان الحديث كان فى بداية الاسلام واحتمالية النسخ واردة
ورده العديد من الاحاديث الصحيحة
ومن باب المشقة وجلب التيسير فى الدين
رفع المشقة عن الامة
هذا واالله اعلم
ـ[أبو مروان]ــــــــ[19 - Nov-2010, مساء 05:56]ـ
جزاك الله خيرا
أخي أبو مروان
لكن يظهر عندي إشكال آخر
هل كل حديث يخالف قاعدة من القواعد الكلية التي اتفق عليها المسلمون فإنه لا يعمل به
لا ليس كل حديث خالف القاعدة فهو مردود لأن هذه القواعد رغم أنها كلية إلا أن لها استثناءات، ولا نقدم القاعدة على الحديث الصحيح على الإطلاق، لكن ما ذكرته هو أحد الأسباب فقط، مع بقية الأسباب الأخرى. والله أعلى وأعلم
ـ[ابن الصديق]ــــــــ[19 - Nov-2010, مساء 06:08]ـ
السلام عليكم
اقول والعلم عند الله
لايرد الحديث الصحيح ابدا ويترك العمل به
وهنا هذا الحديث معرض بحديث اخر كما مضى معنا
ولا يصار للنسخ الا عند عدم التوفيق بين الادله
وللجمع بين الاحاديث وضع العلماء حوالى 101 بند
للجمع والتوفيق بين الاحاديث والذى اميل اليه والعلم عند الله
يحمل علي الخصوص أي من حاله مثل حال ابن أم مكتوم من الذكاء والنباهة بحيث لا يضل طريقه.
كما تفضل اخى (طالب علم السنه) جزاه الله خيرا.
ـ[طلال العراقي]ــــــــ[19 - Nov-2010, مساء 06:41]ـ
وللجمع بين الاحاديث وضع العلماء حوالى 101 بند
للجمع والتوفيق بين الاحاديث.
جزاك الله خيرا
ولو تكرمت أخي إبن الصديق {{إن أمكن}}
أن ترشدني أين أجد هذه البنود التي وضعها العلماء
وأسأل الله أن يجزي كل من شارك خيرا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المتأني]ــــــــ[19 - Nov-2010, مساء 08:53]ـ
للمشاركة
هذا ماذكره الحافظ ابن رجب حول هذا الحديث في
فتح الباري (2/ 388)
خرج مسلم من رواية يزيد بن الأصم، عن أبي
هريرة، قال: أتى النبي (رجل أعمى، فقال: يا رسول الله، أنه ليس لي قائد يقودني إلى المسجد. فسأل رسول الله (أن يرخص له فيصلي في بيته، فرخص له، فلما ولى دعاه، فقال: ((هل تسمع النداء بالصلاة)) قال: نعم. قال: ((فأجب)).
وخرج الإمام أحمد وابن حبان في ((صحيحه)) من حديث عيسى بن جارية، عن جابر بن عبدالله، قال: أتى ابن أم مكتوم إلى النبي (، فقال: يا رسول الله، منزلي شاسع، وأنا مكفوف البصر، وأنا أسمع؟ قال: ((فإن سمعت الأذان فأجب، ولو حبوا، ولو زحفا)).
وعيسى بن جارية، تكلم فيه.
وخرج الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجه وابن خزيمة في ((صحيحه))
والحاكم من حديث عاصم بن بهدلة، عن أبي رزين، عن ابن أم مكتوم، أنه سأل النبي (، فقال: يا رسول الله، إني رجل ضرير البصر، شاسع الدار، ولي قائد لا يلائمني، فهل تجد لي رخصة أن اصلي في بيتي؟ قال: ((هل تسمع النداء؟)) قال: نعم. قال: ((لا أجد لك رخصة)).
وفي إسناده اختلاف على عاصم:
وروي عنه، عن أبي رزين مرسلا.
ورواه أبو سنان سعيد بن سنان، عن عمرو بن مرة، عن أبي رزين، عن أبي هريرة.
وأبو سنان، قال أحمد: ليس بالقوي.
وخرج الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وابن خزيمة، من حديث عبد الرحمن بن عابس، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن ابن أم مكتوم، أنه قال: يا رسول الله، إن المدينة كثيرة الهوام والسباع. فقال النبي (: ((تسمع حي على الصلاة، حي على الفلاح؟)) قال: نعم. قال: ((فحيهلا)).
وخرج الإمام أحمد من حديث عبد العزيز بن مسلم، عن حصين بن عبد الرحمن، عن عبدالله بن شداد، عن ابن أم مكتوم؛ أن رسول الله (أتى المسجد فرأى في القوم رقة، فقال: ((إني لأهم أن أجعل للناس إماما، ثم أخرج فلا أقدر على إنسان يتخلف عن الصلاة في بيته إلا أحرقته عليه)). فقال ابن أم مكتوم، يا رسول الله، إن بيني وبين المسجد نخلا وشجرا، ولا أقدر على
قائد كل ساعة، أيسعني أن أصلي في بيتي؟ قال: ((أتسمع الإقامة؟)) قال: نعم. قال: ((فأتها)).
وخرجه ابن خزيمة والحاكم من رواية أبي جعفر الرازي، عن حصين، به - بنحوه.
وقد روي هذا الحديث من رواية البراء بن عازب وأبي أمامة وكعب بن عجرة. وفي أسانيدها ضعف. والله أعلم.
وقد أشكل وجه الجمع بين حديث ابن أم مكتوم وحديث عتبان بن مالك، حيث جعل لعتبان رخصة، ولم يجعل لابن أم مكتوم رخصة:
فمن الناس: من جمع بينهما بأن عتبان ذكر أن السيول تحول بينه وبين مسجد قومه، وهذا عذر واضح؛ لأنه يتعذر معه الوصول إلى المسجد، وابن أم مكتوم لم يذكر مثل ذلك. وإنما ذكر مشقة المشي عليه. وفي هذا ضعف؛ فإن السيول لا تدوم، وقد رخص له في الصلاة في بيته بكل حال، ولم يخصه بحالة وجود السيل، وابن أم مكتوم قد ذكر أن المدينة كثيرة الهوام والسباع، وذلك يقوم مقام السيل المخوف.
وقيل: إن ابن أم مكتوم كان قريبا من المسجد، بخلاف عتبان، ولهذا ورد في بعض طرق حديث ابن أم مكتوم: أنه كان يسمع الإقامة. ولكن في بعض الروايات أنه أخبر أن منزله شاسع كما تقدم.
ومن الناس من أشار إلى نسخ حديث ابن أم مكتوم بحديث عتبان، فإن
الأعذار التي ذكرها ابن أم مكتوم يكفي بعضها في سقوط حضور المسجد.
وقد أشار الجوزجاني إلى أن حديث ابن أم مكتوم لم يقل أحد بظاهره.
يعني: أن هذا لم يوجب حضور المسجد على من كان حاله كحال ابن أم مكتوم.
وقيل: إن النبي (إنما أراد أنه لا يجد لابن أم مكتوم رخصة في حصول فضيلة الجماعة مع تخلفه وصلاته في بيته.
واستدل بعض من نصر ذلك - وهو: البيهقي - بما خرجه في ((سننه)) من طريق أبي شهاب الحناط، عن العلاء بن المسيب، عن أبيه، عن ابن أم مكتوم، قال: قلت: يا رسول الله، إن لي قائدا لا يلائمني في هاتين الصلاتين؟ قال: ((أي
الصلاتين؟)) قلت: العشاء والصبح. فقال النبي (: ((لو يعلم القاعد عنهما ما فيهما لأتاهما ولو حبوا)).
(يُتْبَعُ)
(/)
وحديث ابن أم مكتوم يدل على أن العمى ليس بعذر في ترك الجماعة، إذا كان قادرا على إتيانها، وهو مذهب أصحابنا.
ـ[طلال العراقي]ــــــــ[19 - Nov-2010, مساء 09:53]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا الطرح العلمي الرائع
ولو وسع البحث حول الأحاديث التي ذكرها الحافظ إبن رجب في شرح علل الترمذي
{فصل في سرد أحاديث اتفق العلماء على عدم العمل بها}
وكل من كان عنده فائدة ذكرها في هذا الموضع وجزاكم الله خيرا
ـ[طالب علم السنة]ــــــــ[20 - Nov-2010, صباحاً 09:12]ـ
ذكر السيبوطي في التدريب المرجحات الحديثية - حين يتعذر الجمع - وهي:
الأوَّل: التَّرجيح بحال الرَّاوي وذلك بوجُوه:
أحدها: كثرة الرُّواة، لأنَّ احتمال الكذب والوَهْم على الأكثر، أبعد من احتماله على الأقل.
ثانيها: قِلَّة الوسائط، أي: عُلو الإسْنَاد، حيث الرِّجال ثقات، لأنَّ احتمال الكذب والوهم فيه أقل.
ثالثها: فقه الرَّاوي، سَوَاء كان الحديث مَرْويًا بالمعنى، أو اللفظ، لأنَّ الفقيه إذا سمع ما يمتنع حملهُ على ظاهره بحث عنه، حتَّى يطلع على ما يزول به الإشْكَال، بخلاف العامي.
رابعها: علمه بالنَّحو، لأنَّ العالم به يتمكَّن من التحفُّظ عن مواقع الزَّلل ما لا يتمكَّن منهُ غيره.
خامسها: علمه باللُّغة.
سادسها: حفظهُ، بخلاف من يعتمد على كتابه.
سابعها: أفضليتهُ في أحد الثَّلاثة، بأن يكونَا فَقِيهين، أو نَحَويين، أو حافظين، وأحدهما في ذلك أفضل من الآخر.
ثامنها: زيادةُ ضبطه، أي اعتناؤه بالحديث، واهتمامه به.
تاسعها: شُهرته لأنَّ الشُّهرة تمنع الشَّخص من الكذب، كما تمنعهُ من ذلك التقوى.
عاشرها إلى العشرين: كونه ورعًا، أو حسن الاعتقاد - أي: غير مبتدع - أو جليسًا لأهل الحديث، أو غيرهم من العُلماء، أو أكثر مُجَالسة لهم، أو ذكرًا، أو حُرًّا، أو مشهور النَّسب، أو لا لبس في اسمه، بحيث يشاركه فيه ضعيف، وصعب التمييز بينهما، أو له اسم واحد، ولذلك أكثر ولم يختلط، أو له كتاب يُرجع إليه.
حادي عشرينها: أن تثبت عدالته بالإخبار، بخلاف من تثبت بالتَّزكية، أو العمل بروايته، أو الرِّواية عنه، إن قلنا بهما.
ثاني عشرينها إلى سابع عشرينها: أن يعمل بخبره من زكَّاه، ومعارضه لم يعمل به من زكَّاه، أو يتَّفق على عدالته، أو يُذكر سبب تعديله، أو يكثُر مُزكُّوه، أو يكُونوا عُلماء، أو كثيري الفحص عن أحْوَال النَّاس.
ثامن عشرينها: أن يَكُون صاحب القِصَّة، كتقديم خبر أم سَلَمة زوج النَّبي r في الصَّوم لمن أصبحَ جُنبًا. على خبر الفضل بن العبَّاس في منعه، لأنَّها أعلم منه.
تاسع عشرينها: أن يُبَاشر ما رواه.
الثَّلاثون: تأخُّر إسلامه. وقيلَ: عكسه لقوة أصالة المُتقدَِّم ومعرفته. وقيلَ: إن تأخَّر موته إلى إسْلام المُتأخِّر، لم يرجح بالتأخير، لاحتمال تأخُّر رِوَايته عنهُ، وإن تقدَّم، أو علم أن أكثر رُواياته مُتقدِّمة على رواية المُتأخِّر رُجِّح.
الحادي والثَّلاثون إلى الأرْبعين: كونهُ أحسن سِيَاقًا واستقصَاء لحديثه، أو أقرب مكانًا، أو أكثر مُلازمة لشيخه، أو سمع من مشايخ بلدهِ، أو مُشَافهًا مُشاهدًا لشيخه حال الأخذ، أو لا يُجيز الرِّواية، بالمعنى، أو الصَّحابي من أكابرهم، أو علي t وهو في الأُقْضية، أو مُعاذ وهو في الحلال والحرام، أو زيد وهو في الفرائض، أو الإسْنَاد حِجَازي، أو رُوَاته من بلد لا يرضُون التَّدْليس.
القِسْم الثَّاني: التَّرجيح بالتحمُّل، وذلك بوجوه:
أحدها: الوقت، فيرجح منهم من لم يتحمل بحديث إلاَّ بعد البُلوغ، على من كان بعض تحمُّله قبله، أو بعضه بعده، لاحتمال أن يَكُون هذا مِمَّا قبله، والمتحمل بعده أقوى، لتأهله للضَّبط.
ثانيها وثالثها: أن يتحمَّل بحدَّثنا، والآخر عرضًا، أو عرضًا والآخر كِتَابة، أو مُنَاولة، أو وجَادة.
القِسْم الثَّالث: التَّرجيح بكيفية الرِّواية، وذلك بوجُوه.
أحدها: تقديم المَحْكي بلفظه، على المَحْكي بمعناه، والمُشْكُوك فيه، على ما عرف أنَّه مَرْوي بالمَعْنَى.
ثانيها: ما ذُكر فيه سبب ورُوده، على ما لَمْ يَذْكر فيه، لدلالته على اهتمام الرَّاوي به، حيث عرف سببه.
ثالثها: أن لا يُنكره راويه، ولا يتردَّد فيه.
(يُتْبَعُ)
(/)
رابعها إلى عاشرها: أن تَكُون ألفاظه دالة على الاتِّصال، كحدَّثنا، وسمعتُ، أو اتُّفِق على رفْعهِ، أو وصله، أو لم يُختلف في إسناده، أو لم يضطرب لفظه، أو رُوي بالإسناد، وعُزي ذلك لكتاب معروف، أو عزيز، والآخر مشهور.
القسم الرَّابع: التَّرجيح بوقت الورود، وذلك بوجوه:
أحدها وثانيها: بتقديم المدني على المَكِّي، والدال على عُلو شأن المُصطفَى r على الدَّال على الضَّعف: كـ: «بَدَأ الإسْلام غريبًا ... ». ثمَّ شهرته، فيكون الدَّال على العلو متأخِّرًا.
ثالثها: ترجيح المُتضمِّن للتَّخفيف، لدلالته على التأخُّر، لأنَّه r كان يغلظ في أوَّل أمره، زجرًا عن عادات الجَاهلية، ثمَّ مال للتخفيف.
رابعها: تَرْجيح ما تحمَّل بعد الإسْلام، على ما تحمَّل قبله، أو شكَّ لأنَّه أظهر تأخرًا.
خامسهَا وسَادسها: تَرْجيح غير المُؤرخ، على المُؤرخ بتاريخ مُتقدِّم، وترجيح المُؤرخ بمُقَارب بوفَاته r ، على غير المؤرخ.
القِسْمُ الخامس: التَّرجيح بلفظ الخبر، وذلك بوجوه:
أحدها إلى الخامس والثلاثين: تَرْجيح الخاص على العام، والعام الَّذي لم يُخصص على المُخصَّص، لضعف دلالته بعد التخصيص، على باقي أفْرَاده، والمُطْلق على ما ورد على سبب، والحقيقة على المَجَاز، والمَجَاز المُشبه للحقيقة على غيره، والشَّرعية على غيرها، والعُرفية على اللُّغوية، والمستغنى على الإضمار، وما يقلُّ فيه اللَّبس، وما اتُّفق على وضعه لمُسمَّاه، والمُومي للعلَّة والمَنْطُوق، ومفهوم المُوافقة على المُخَالفة، والمَنْصُوص على حُكمه مع تشبيهه بمحل آخر، والمُسْتفاد عُمومه من الشَّرط، والجزاء على النكرة المنفية، أو من الجمع المعرف على مَنْ وما، أو من الكلِّ، وذلك من الجنس المعرَّف، وما خطابه تكليفي على الوضعي، وما حُكمه معقول المعنى، وما قدم فيه ذكر العِلَّة، أو دلَّ الاشْتقاق على حُكمه، والمقارن للتهديد، وما تهديده أشد، والمُؤكد بالتكرار، والفصيح، وما بلغة قريش، وما دل على المعنى المُراد بوجهين فأكثر، وبغير واسطة، وما ذكر معه مُعَارضة، كـ: «كنتُ نهيتكُم عن زِيَارة القُبُور فَزُوروهَا».
والنص والقول، وقولٌ قارنه العمل، أو تفسير الرَّاوي وما قرن حكمه بصفة، على ما قرن باسم، وما فيه زيادة.
القِسْمُ السَّادس: التَّرجيح بالحُكم، وذلك بوجوه:
أحدها: تقديم النَّاقل على البراءة الأصلية على المقرر لها، وقيلَ: عكسه.
ثانيها: تقديم الدَّال على التَّحريم، على الدَّال على الإبَاحة والوجُوب.
ثالثها: تقديم الأحْوط.
رابعها: تقديم الدَّال على نفي الحد.
القِسْمُ السَّابع: التَّرجيح بأمر خارجي:
كتقديم ما وافقه ظاهر القُرآن، أو سُنة أخرى، أو ما قبل الشَّرع، أو القياس، أو عمل الأُمة، أو الخُلفاء الرَّاشدين، أو معه مُرْسل آخر، أو مُنقطع، أو لم يشعر بنوع قدح في الصَّحابة، أو له نظير مُتَّفق على حُكْمه، أو اتَّفق على إخراجه الشَّيْخان.
فهذه أكثر من مئة مُرجح، وثَمَّ مُرجحات أُخر لا تَنْحصر، ومثارها غَلَبة الظَّن. " ا. ه
ـ[طلال العراقي]ــــــــ[20 - Nov-2010, مساء 05:47]ـ
جزاكم الله خيرا
وأرجو من الإخوة المزيد(/)
عدد الاحاديث الصحيحة الثابتة
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[19 - Nov-2010, مساء 01:10]ـ
كم عدد الاحاديث الصحيحة الثابتة عن النبى صلى الله عليه وسلم
هل من افادة فى الموضوع
هل صحيح ان الشيخ ابو اسحاق الحوينى ذكر ان عدد الاحاديث الصحيحة الثابته عددها عشرون الفا رواية ثابته عن الشيخ
واقوال ائمة الحديث جمعت الصحيح من مائتى الف حديث واكثر
ما جاء عن الامام البيهقى ذكره فى مصنفه الزوائد اكثر من ذللك
وغيره من ائمة الاحاديث
هل هناك مصنف جمع الاحاديث الثابته
جزيتم خيرا
سوال للمتخصصين(/)
عدد الاحاديث الصحيحة الثابتة
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[19 - Nov-2010, مساء 01:16]ـ
كم عدد الاحاديث الصحيحة الثابتة عن نبينا افضل الصلاة والتسليم
وهل هناك احد من العلماء قام بجمع الاحاديث الثابتة
وما ذكر عن شيخنا ابو اسحاق الحوينى حفظه الله ان عدد الاحاديث الثابتة عشرين الفا حديثا صحيحا فقط
وما ذكر عن ائمة الحديث
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[19 - Nov-2010, مساء 01:17]ـ
سوال للمتخصصين فى الحديث
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[19 - Nov-2010, مساء 03:34]ـ
هل من رد بورك فيكم
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[19 - Nov-2010, مساء 09:40]ـ
كم عدد الاحاديث الصحيحة الثابتة عن نبينا افضل الصلاة والتسليم
وهل هناك احد من العلماء قام بجمع الاحاديث الثابتة
وما ذكر عن شيخنا ابو اسحاق الحوينى حفظه الله ان عدد الاحاديث الثابتة عشرين الفا حديثا صحيحا فقط
وما ذكر عن ائمة الحديث
ما ذُكر عن الشيخ فيه بعد
بل هي أقل من ذلك بكثير
ولا يوجد حسب علمي عدد محدد لها
وإن كنت أظن أن الصحيح بغير المكرر لا يتجاوز الخمسة آلاف حديث
ولم يقم بعد أحد من العلماء بحصر جميع ما صح في كتاب واحد حسب علمي
والله تعالى أعلم.
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[19 - Nov-2010, مساء 10:11]ـ
قال الامام اسحاق بن راهويه: جملة الاحاديث المسندة سبعة ألاف ونيف [ذكره ابن حجر في النكت]
وقال اسحاق: سألت جماعة من اهل البصرة عن جملة المسند الذي روي عن النبي صلى الله عليه وسلم
فقالوا: سبعة ألاف ونيف. [ذكره الزركشي] (نقلاً عن كتاب: الامام اسحاق بن راهويه ومسنده)
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[20 - Nov-2010, صباحاً 10:15]ـ
جزيتم خيرا
هذا مما وجه اليه من الاسئلة
حفظكم الله
وجزيتم خيرا
ـ[أبو معاذ التونسي]ــــــــ[20 - Nov-2010, مساء 12:34]ـ
طيب و ما تقولون في قول الامام البخاري احفظ مئة الف حديث صحيح
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[20 - Nov-2010, مساء 06:19]ـ
طيب و ما تقولون في قول الامام البخاري احفظ مئة الف حديث صحيح
مئة الف حديث مكرره باسانيدها وهذا ما قاله ابن راهويه ايضاً وغيره
ـ[أبو معاذ التونسي]ــــــــ[20 - Nov-2010, مساء 08:04]ـ
اعطنا المصدر بارك الله فيك
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[20 - Nov-2010, مساء 08:28]ـ
مما يؤكد قوله الامام البخارى رحمه الله قوله
جمعت الصحيح من مائتى الف حديث صحيح هاذا ما اذكره
كنت قد سئلت عن ذلك
فقيل انه من المكرر مع الاسانيد هذا والله اعلم
ـ[عبد الغني القاسمي]ــــــــ[21 - Nov-2010, مساء 03:02]ـ
سؤال مهم من أخينا حسن الأثري و تدخلات الإخوة جيدة ايضا و لكن قبل ان نجيب على هذا السؤال الجيد يجب توضيح أمر مهم و تعلمونه كلكم ان الأحاديث عموما ثلاثة أقسام قسم مجمع علة ضعفه و قسم مجمع على صحته و قسم متردد بين ذاك و ذاك و نصوص الأئمة في هذا كثيرة فهل قصد أخينا حسن الصحيح المجمع على صحته فهذا ظاهره انه منضبط و لنا ان نبدل الجهد لتحديده أما ما كان بين مصحح و مضعف فلا أظنه يدخل فيه لعدم انضباطه لأنه نسبي و الله اعلم
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[21 - Nov-2010, مساء 03:16]ـ
السلام عليكم
اخوانى حفظكم الله
ردا على الاسئلة التى اثارت الموضوع وهى المقصود بالصحيح المتفق على صحته والمجمع عليه والاحاديث التى ثبتت عن النبى صلى الله عليه وسلم وان كان فيه اختلاف بين العلماء بين مصحح ومضعف فالذى قصدته الحديث الصحيح الثابت عن المصطفى عليه السلام
ثانيا مما اختلف فيه عن اهل العلم هل يمكن ان نطلق عليه اسم الصحاح نعم بورك فيكم
وان كان العلماء اختلفوا فى التسمية
هل يمكن اطلاق الصحة النسبية على الصحيح بين موافق ومعارض
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[21 - Nov-2010, مساء 03:23]ـ
ذكر السيوطى فى تدريب الراوى
قال احمد بن حنبل رحمه الله انتقيت المسند من سبعمائة الف وخمسين الف حديث
قال ابو زرعة الارزى كان احمد بن حنبل يحفظ الف الف حديث قال وما يدريك قال ذاكرته فاخذت عنه الابواب ذكر فى السير
قال يحيى بن معين كتبت بيدى الف الف حديث يعنى مائة الف حديث
قال البخارى احفظ مائة الف حديث صحيح ومائتى الف حديث غير صحيح
قال مسلم وضعت المسند الصحيح من ثلاثمائة الف حديث مسموعة
قال ابوداود كتبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسمائىة الف حديث انتخبت منها ما ضمنته كاب السنن
قال الذهبى رحمه الله فى السير معلقا
هذه حكاية صحيحة وكانوا يعدون ذللك بالمكرر والاثر وفتوى التابعى لاالصحاح لاتبلغ معشار ذلك
والله اعلم
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[21 - Nov-2010, مساء 03:25]ـ
تصحيح حفظكم الله
ابو زرعة الرازى رحمه الله
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[21 - Nov-2010, مساء 07:15]ـ
قال الذهبى رحمه الله فى السير معلقا
هذه حكاية صحيحة وكانوا يعدون ذللك بالمكرر والاثر وفتوى التابعى لاالصحاح لاتبلغ معشار ذلك
والله اعلم
الاخ حسن المطروشي الاثري جزاك الله كل خير على نقل كلام الذهبي رحمه الله
وهذه هو جواب اخي ابو معاذ التونسي وليعذرني على التأخر في الرد عليه
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[طالب علم السنة]ــــــــ[22 - Nov-2010, صباحاً 07:52]ـ
أخرج الخطيب في "الجامع " عن محمد بن أحمد بن جامع الرازي قال:
سمعت أبا زرعة وقال له رجل: يا أبا زرعة، أليس يقال: حديث النبي صلى الله عليه وسلم أربعة آلاف حديث؟
قال: ومن قال ذا؟! قلقل الله أنيابه، هذا قول الزنادقة، ومن يحصي حديث رسول الله؟
قُبِضَ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مئة ألف وأربعة عشر ألفاً من الصحابة ممن روى عنه وسمع منه.
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[22 - Nov-2010, صباحاً 08:51]ـ
جزيتم خيرا
هل من مشروع لجمع السنة
ـ[الحلم والأناة]ــــــــ[22 - Nov-2010, مساء 02:22]ـ
السلام عليكم
اخوانى حفظكم الله
ردا على الاسئلة التى اثارت الموضوع وهى المقصود بالصحيح المتفق على صحته والمجمع عليه والاحاديث التى ثبتت عن النبى صلى الله عليه وسلم وان كان فيه اختلاف بين العلماء بين مصحح ومضعف فالذى قصدته الحديث الصحيح الثابت عن المصطفى عليه السلام
ثانيا مما اختلف فيه عن اهل العلم هل يمكن ان نطلق عليه اسم الصحاح نعم بورك فيكم
وان كان العلماء اختلفوا فى التسمية
هل يمكن اطلاق الصحة النسبية على الصحيح بين موافق ومعارض
لا
لاتسمى صحة نسبية
لأنك إما أن تقتنع بصحته فتقول هذا الحديث صحيح وتنافح عنه وتدعو الآخرين لقبوله أو العكس
أما إذا قلنا المسألة نسبية فإنه لا يكاد يسلم لنا حديث من مضعف أو متأول
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[22 - Nov-2010, مساء 05:03]ـ
المسألة تحتاج إلى حصر مصادر السنة أولا من الكتب و الأجزاء
ثم إحصاء الأطراف المرفوعة منها الصحيحة
ثم حذف المكرر منها
هذه ثلاث مراحل لحصر الصحيح
لكن المرحلة الأولى لم تتم حتى الآن فإن كثير من الكتب و الأجزاء لا تزال مخطوطة في المكتبات العامة و الخاصة
و لو نظرنا في المكتبة الرقمية الشاملة مثلا لكان عملا ناقصا
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[23 - Nov-2010, صباحاً 10:25]ـ
السلام عليكم
سامحنا اخينا الحلم والاناة على تاخرى على سؤالك
لكن احببت ان اوجه اليك
قصدى من الصحة النسبية التى بها خلاف بارك الله فيك
هى ان ياتى عالم من العلماء فيحكم بصحة الحديث وياتى عالم اخر فيحكم بضعف الحديث فيحكم على حسب ماتقتضيه القواعد الحديثية
هذا هو القصد
لكن من حيث القبول كما تفضلت اخى بارك الله فيك من الصحة
يحكم بصحته او ضعفه
وان كان هناك من العلماء اطلق الصحة النسبية
فائدة قال الامام احمد بن حنبل رحمه الله
لاتقل قولا ليس لك فيه امام
هذا والله اعلم
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[23 - Nov-2010, صباحاً 10:28]ـ
جزيتم خيرا(/)
صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم فى السفر
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[19 - Nov-2010, مساء 03:44]ـ
صحة حديث مارواه ابوداود والترمذى من حديث البراء بن عازب قال سافرت مع النبى صلى الله عليه وسلم ثمانية عشر سفرا فلم اره ترك ركعتين اذا زاغت الشمس فبل الظهر)
قال ابن حجر رحمه الله لكن الترمذى استغربه ونقل عن البخارى بانه حسنه
ما السنن التى حافظ عليه نبينا عليه افضل الصلاة والتسليم
الوتر فكان لايتركه سفر ا ولا حضرا
ركعتى الفجر لقوله عليه السلام ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها
هل هناك سنن كان يداوم عليها فى سفره
ام انها واقعة عين
صلاة الضحى وقيام الليل
وهل كان قيام الليل واجبا عليه افضل الصلاة والتسليم
ام نسخ
افيدونا بارك الله فيكم
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[21 - Nov-2010, مساء 05:02]ـ
هناك بعض السنن حافظ عليها لم يتركها سفرا ولا حضرا صلى الله عليه وسلم مثل الوتر فكان لا يتركها سفرا ولا حضرا
سنن كان صلى الله عليه وسلم يفعلها فى السفر لاجل حاجة وردت او عارض راى عليه افضل الصلاة والتسليم
سنن كان لايفعلها فى السفر فقط فى الحظر عليه افضل الصلاة والتسليم
هذا ماتسنى لى فى لوقت الحالى من مختصر(/)
تحرير الأسماء فى إثبات أن (الله في السماء) بإجماع العلماء ...
ـ[الجندى السلفى الأثرى]ــــــــ[20 - Nov-2010, مساء 02:50]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة ...
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد الأنبياء و المرسلين ..
هذه دارسة حديثية بسيطة , حول حديث
(مقتل الحسين رضى الله عنه)
حيث أنى حاولت جمع ما يقرب من 20 طريقاً .. للحديث ..
و هو تبين لما نصره الشيخ الألباني رحمه الله تعالى
فاترككم من تحميل الجزء البسيط ...
و انتظر من مشايخنا الكرام , و طلاب العلم الاحباب ...
ان يوجهوا لنا تمام النصح , و كل النصح فيما أخطأئنا فيه او حدنا فيه عن الصواب , عن غير قصد و عمدٍ ..
غفر الله لى خطأى و سهوى و نسيانى ..
و بالله التوفيق ..
لتحميل الجزء و قد سميته
((نصر ابن ناصر الدين , في تحسين حديث قتل الحسين))
رضى الله عنه ..
الميديا فير ( http://www.mediafire.com/?7cz987pz1kds589)
فور شيرد ( http://www.4shared.com/********/O_3VB2GG/___1.html)
ـ[الجندى السلفى الأثرى]ــــــــ[20 - Nov-2010, مساء 03:54]ـ
نرجوا حذف هذا الموضوع لانه مكرر(/)
نصر ابن ناصر الدين , فى تحسين حديث قتل الحسين ..
ـ[الجندى السلفى الأثرى]ــــــــ[20 - Nov-2010, مساء 02:50]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة ...
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد الأنبياء و المرسلين ..
هذه دارسة حديثية بسيطة , حول حديث
(مقتل الحسين رضى الله عنه)
حيث أنى حاولت جمع ما يقرب من 20 طريقاً .. للحديث ..
و هو تبين لما نصره الشيخ الألباني رحمه الله تعالى
فاترككم من تحميل الجزء البسيط ...
و انتظر من مشايخنا الكرام , و طلاب العلم الاحباب ...
ان يوجهوا لنا تمام النصح , و كل النصح فيما أخطأئنا فيه او حدنا فيه عن الصواب , عن غير قصد و عمدٍ ..
غفر الله لى خطأى و سهوى و نسيانى ..
و بالله التوفيق ..
لتحميل الجزء و قد سميته
((نصر ابن ناصر الدين , في تحسين حديث قتل الحسين))
رضى الله عنه ..
الميديا فير ( http://www.mediafire.com/?7cz987pz1kds589)
فور شيرد ( http://www.4shared.com/********/O_3VB2GG/___1.html)(/)
هل حديث: اقرأ {قل يا أيها الكافرون} ثم نم على خاتمتها؛ فإنها براءة من الشرك؟
ـ[عبدالله]ــــــــ[20 - Nov-2010, مساء 07:37]ـ
درجة حديث: اقرأ {قل يا أيها الكافرون} ثم نم على خاتمتها؛ فإنها براءة من الشرك؟
أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله علمني شيئا أقوله إذا أويت إلى فراشي فقال اقرأ {قل يا أيها الكافرون} فإنها براءة من الشرك قال شعبة أحيانا يقول مرة وأحيانا لا يقولها
صححه الشيخ الألباني في صحيح الترمذي لكن هل للحديث علة؟
ـ[المتأني]ــــــــ[21 - Nov-2010, صباحاً 12:20]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليتك أخي
نقلت رواية الترمذي فهي مصدر الرواية مع كلام الإمام الترمذي
سنن الترمذي - (5/ 474)
3403 - حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو داود قال أخبرنا شعبة عن أبي إسحق عن رجل عن فروة بن نوفل رضي الله عنه: أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله علمني شيئا أقوله إذا أويت إلى فراشي قال اقرأ {قل يا أيها الكافرون} فإنها براءة من الشرك
قال شعبة أحيانا يقول مرة وأحيانا لا يقولها
حدثنا موسى بن حزام أخبرنا يحيى بن آدم عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن فروة بن نوفل عن أبيه أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم فذكر نحوه بمعناه وهذا أصح
قال أبو عيسى وروى زهير هذا الحديث عن أبي إسحاق عن فروة بن نوفل عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم نحوه وهذا أشبه وأصح من حديث شعبة
وقد اضطرب أصحاب أبي إسحاق في هذا البيت
وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه قد رواه عبد الرحمن بن نوفل عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم و عبد الرحمن هو أخو فروة بن نوفل.
**************************
والحديث أخي فيه اختلاف واضطراب
قال عبد الله بن أحمد في العلل ومعرفة الرجال - (3/ 237) 5042 - كتب إلي بن خلاد قال سمعت يحيى قال حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن فروة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لرجل من أهله أو لظئر له إقراء قل يا أيها الكافرون عند منامك فإنها براءة من الشرك قال يحيى وحدثني شعبة عن إسحاق عن فروة بن نوفل نحوه كان عندي فمحوته
وهذا مثل رواية النسائي في الكبرى- (6/ 200)
10640 - أخبرنا محمد بن حاتم قال أخبرنا سويد قال أخبرنا عبد الله عن سفيان عن أبي إسحاق عن فروة الأشجعي قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لرجل اقرأ قل يا أيها الكافرون عند منامك فإنها براءة من الشرك
وراجع السنن الكبرى فقد ذكر الاختلاف فيه
والاختلاف على أبي إسحاق السبيعي
وإليك ما قال الدارقطني رحمه الله
علل الدارقطني - (13/ 277)
3174 - وسئل عن حديث نوفل الأشجعي: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل: اقرأ عند منامك ^ قل يا أيها الكافرون} الكافرون: 1، فإنها براءة من الشرك.
فقال: يرويه أبو إسحاق السبيعي، واختلف عنه.
فرواه الثوري عن أبي إسحاق، عن أبي فروة الأشجعي - رفعه - إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
وتابعه عبد العزيز بن مسلم.
وقال: عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن عروة بن نوفل، (أو) نوفل.
وكلاهما وهم.
ورواه إسرائيل، وأشعث بن سوار، وأبو مريم، ومحمد بن أبان، عن أبي إسحاق، عن فروة بن نوفل الأشجعي، وهو الصحيح.
ورواه أبو مالك الأشجعي، عن عبد الرحمن بن نوفل، عن أبيه. ولعله أخو فروة , والله أعلم.
قال الحافظ في تغليق التعليق - (4/ 408)
وأصله في السنن من طرق عن أبي إسحاق وإسناده صحيح
اللهم اغفرلي ولأخي(/)
الزوائد للامام البيهقى
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[20 - Nov-2010, مساء 08:37]ـ
السلام عليكم
هل من مسعف بالنسبة للتفصيل الذى كتبه الدكتور صالح الشامى رحمه الله
على الزوائد للامام البيهقى مع تعليق الامام الذهبى رحمه الله
هل تم استقصاء جميع الاحاديث السنن فى الزوائد للامام البيهقى
هل من محقق لذلك
وما كتبه الزركلى فى التعليق على الزوائد
افيدونا بارك الله فيكم
هل استدرك الامام البيهقى على شيخيه الحاكم رحمه الله هل لخص كتبه(/)
حديث من لزم الإستغفار
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[21 - Nov-2010, صباحاً 02:38]ـ
السلام عليكم
أرجو من مشايخنا من أهل العلم تخريج الحديثين الآتيين وتعليمي بدرجة صحتهما
حديث قال رسول الله (ص): {من لزم الإستغفار جعل الله له من كل ضيقٍ مخرجاً ومن كل هم فرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب}
والحديث الذي فيه دعوة أخي ذي النون في بطن الحوت ما دعا بها مؤمنٌ في كربٍ إلا استجيب له .... إشارةً للأية التي فيها {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين}
جزاكم الله خيراً
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[21 - Nov-2010, صباحاً 06:36]ـ
:
(«من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا ورزقه من حيث لا يحتسب».
سنده ضعيف.
قال الشيخ الألباني - رحمه الله - في «السلسلة الضعيفة» (705)
رواه ابن نصر في «قيام الليل» (38)، والطبراني (3/ 92/1) وابن عساكر (4/ 296/1) عن الحكم بن مصعب، حدثني محمد بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن جده مرفوعًا.
ومن هذا الوجه رواه أبو داود (رقم 1518) والنسائي في «عمل اليوم والليلة» كما في ترجمة الحكم هذا من «التهذيب» والحاكم (4/ 262) وأحمد (1/ 248) وابن السني (358) وأبو محمد الحسن بن محمد بن إبراهيم في «أحاديث منتقاة» (145/ 2) والبيهقي (2/ 351).
قلت - الألباني -: وسنده ضعيف، الحكم بن مصعب مجهول كما قال الحافظ في «التقريب»، فقول صاحب التاج (5/ 158): «سنده صحيح» غير صحيح، ولعله اغتر برمز السيوطي له بالصحة في «الجامع»، وقول الحاكم: «صيح الإسناد»! وغفل أو تغافل عن تعقب المناوي للسيوطي بنحو ما ذكرنا، وعن تعقب الذهبي للحاكم بقوله: «قلت: الحكم فيه جهالة»، وكذا قال في المهذب (ق168/ 2) أيضًا.
وأخرجه ابن ماجه (3819) من هذا الوجه، إلا أنه لم يذكر «عن أبيه») ا. هـ.
حديث: (دعوة ذي النون)
1 - عن سعد بن أبي وقاص قال: مررت بعثمان بن عفان في المسجد، فسلمت عليه فملأ عينيه مني، ثم لم يردد علي السلام، فأتيت عمر بن الخطاب، فقلت: يا أمير المؤمنين هل حدث في الإسلام شيء؟ قال: لا وما ذاك؟ قلت: إني مررت بعثمان آنفا في المسجد، فسلمت عليه فملأ عينيه مني ولم يرد علي السلام. قال فأرسل إلى عثمان فدعاه. فقال: ما منعك أن لا تكون رددت على أخيك السلام؟ قال: ما فعلت. قال سعد: بلى حتى حلف وحلفت. قال: ثم إن عثمان ذكر، فقال: بلى استغفر الله وأتوب إليه، إنك مررت بي آنفا، وأنا أحدث نفسي كلمة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله ما ذكرتها قط إلا تغشى بصري وقلبي غشاوة. قال سعد: فأنا أنبئك بها، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر لنا أول دعوة، ثم جاء أعرابي، فشغل حتى قام برسول الله صلى الله عليه وسلم فاتبعته، فلما أشفقت أن يسبقني إلى منزله، ضربت بقدمي الأرض، فالتفت إلي رسول الله فقال: من هذا أبو إسحاق؟ قلت نعم يا رسول الله قال فمه قلت: لا والله، إلا أنك ذكرت لنا أول دعوة ثم جاء هذا الأعرابي فشغلك. قال: نعم دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فإنه لم يدع بها مسلم بشيء قط إلا استجاب له
الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث: ابن حجر العسقلاني ( http://www.dorar.net/mhd/852)- المصدر: تحفة النبلاء ( http://www.dorar.net/book/13492&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 294
خلاصة حكم المحدث: رجاله ثقات
?
2 - مررت بعثمان بن عفان رضي الله عنه في المسجد فسلمت عليه فملأ عينيه مني ثم لم يرد علي السلام فأتيت أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقلت: يا أمير المؤمنين هل حدث في الإسلام شيء مرتين قال: لا وما ذاك؟ قال: قلت: لا إلا أني مررت بعثمان آنفا في المسجد فسلمت عليه فملأ عينيه مني ثم لم يرد علي السلام قال: فأرسل عمر إلى عثمان رضي الله عنه فدعاه فقال: ما منعك أن لا تكون رددت على أخيك السلام قال عثمان رضي الله عنه: ما فعلت قال سعد: قلت: بلى قال: حتى حلف وحلفت قال: ثم إن عثمان رضي الله عنه ذكره فقال: بلى وأستغفر الله وأتوب إليه إنك مررت بي آنفا وأنا أحدث نفسي بكلمة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا والله ما ذكرتها قط إلا تغشى بصري وقلبي غشاوة قال: قال سعد: فأنا أنبئك بها إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر لنا أول دعوة ثم جاء أعرابي فشغله حتى قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتبعته فلما أشفقت أن يسبقني إلى منزله ضربت بقدمي الأرض فالتفت إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: من هذا أبو إسحق قال: قلت: نعم يا رسول الله قال: فمه قال: قلت: لا والله إلا أنك ذكرت لنا أول دعوة ثم جاء هذا الأعرابي فشغلك قال: نعم دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} فإنه لم يدع بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له
الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث: أحمد شاكر ( http://www.dorar.net/mhd/1377)- المصدر: مسند أحمد ( http://www.dorar.net/book/13482&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 3/ 36
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المتأني]ــــــــ[21 - Nov-2010, صباحاً 07:17]ـ
قال في شرح السنة ـ للإمام البغوى
هذا حديث يرويه الحكم بن مصعب بهذا الإسناد، وهو ضعيف.
وابن القطان في بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام
(2211) وذكر من طريق أبي داود عن ابن عباس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " من لزم الاستغفار، جعل الله له من كل ضيق مخرجا، ومن كل هم فرجا " الحديث.
وسكت عنه، وهو من رواية الوليد بن مسلم، قال: حدثنا الحكم بن مصعب، قال: حدثنا محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، عن ابن عباس.
والحكم هذا، قال فيه أبو حاتم: شيخ للوليد، لا أعلم أحدا روى عنه غيره.
ولم يذكر له حالا فهو مجهولها.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[21 - Nov-2010, صباحاً 07:42]ـ
ألا أخبركم بشيء , إذا نزل برجل منكم كرب أو بلاء من بلايا الدنيا دعا به يفرج عنه ? فقيل له: بلى , فقال: دعاء ذي النون: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين “.
قال الألباني في “ السلسلة الصحيحة “ 4/ 325: أخرجه الحاكم (1/ 505) من طريق ابن أبي الدنيا , و هذا في “ الفرج بعد الشدة “ (ص 10): حدثني عبيد بن محمد حدثنا محمد بن مهاجر القرشي حدثني # إبراهيم ابن محمد بن سعد عن أبيه عن جده # قال: “ كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: “ فذكره. قلت: و هذا إسناد فيه ضعف , عبيد بن محمد و هو المحاربي مولاهم الكوفي له أحاديث مناكير كما قال ابن عدي , لكنه لم ينفرد به كما يأتي. و محمد بن مهاجر القرشي وثقه ابن حبان و روى عنه جماعة , و قد تابعه يونس بن أبي إسحاق الهمداني حدثنا إبراهيم بن محمد بن سعد به نحوه. أخرجه أحمد (1/ 170) و الحاكم و قال: “ صحيح الإسناد “. و وافقه الذهبي , و هو كما قالا.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[21 - Nov-2010, مساء 01:13]ـ
.
حديث دعاء ذي النون لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين وأن من يدع به تستجب دعوته
رواه
يونس بن أبي إسحاق عن إبراهيم بن محمد عن أبيه، عن جده
ويونس صدوق لا يحتج بروايته ويهم فيها
ورواه
عبيد بن محمد، ثنا محمد بن مهاجر، حدثني إبراهيم بن محمد، عن أبيه، عن جده
وعبيد بن محمد ضعيف عنده مناكير
ولا أعتقد أن متابعة محمد بن مهاجر ليونس صحيحة لعدم صحة السند إليه
ورواه
كثير بن زيد، عن المطلب بن عبد اللَّه، عن مصعب بن سعد، عن سعد رضي اللَّه عنه
وكثير ضعيف لا يحتج به قيل عنه ليس بشئ وقيل عنه ثقة
ورواه
وعمرو بن الحصين، ثنا المعتمر بن سليمان، قال: سمعت معمرا، يحدث عن الزهري، عن أَبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه
وعمرو ضعيف جدا متروك متهم بالكذب
وروى
علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، قال: سمعت سعد بن مالك، يقول: سمعت رسول الله صلى اللّه عليه وسلم، يقول: " اسم الله الذي إذا دعي به أجاب , وإذا سئل به أعطى، دعوة يونس بن متى .... )
وعلي بن زيد متهم بالكذب
وروي عن
حصين بن مخارق، عن عبد الصمد، عن أبيه، عن ابن عباس رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللَّه صى اللَّه عليه وآله وسلم: " من دعا بدعوة ذي النون استجيب له ... )
وحصين ضعيف جدا متروك متهم بالكذب ووضع الحديث
والذي يظهرأن الحديث ضعيف
و لا قُدرَة لأسانيده على تقوية مثل متنه
وفي القرآن الكريم ما يكفي ولله الحمد
قال تعالى: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ... )
.
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[21 - Nov-2010, مساء 11:37]ـ
رواية الوليد بن مسلم، قال: حدثنا الحكم بن مصعب، قال: حدثنا محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، عن ابن عباس.
والحكم هذا، قال فيه أبو حاتم: شيخ للوليد، لا أعلم أحدا روى عنه غيره.
ولم يذكر له حالا فهو مجهولها.
هل روى الوليد بن مسلم عن الحكم بن مصعب أحاديث أخرى؟ وكانت قوية؟ غير هذا الحديث
والذي يظهرأن الحديث ضعيف
و لا قُدرَة لأسانيده على تقوية مثل متنه
وفي القرآن الكريم ما يكفي ولله الحمد
قال تعالى: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ... )
{لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} قال الله تعالى بعدها (وكذلك ننجي المؤمنين) ألا يكون دليلاً على أن الله ينجي المؤمنين الداعين بهذا الدعاء كما نجى يونس عليه السلام؟
جزاكم ربي جميعاً الفردوس
ـ[المتأني]ــــــــ[22 - Nov-2010, صباحاً 12:47]ـ
هل روى الوليد بن مسلم عن الحكم بن مصعب أحاديث أخرى؟ وكانت قوية؟ غير هذا الحديث
جزاكم ربي جميعاً الفردوس
وجزاك أخي الفردوس
نعم روى ولكنها أضعف
المجروحين لابن حبان - (1/ 287)
الحكم بن مصعب: شيخ، يروي عن محمد بن علي بن عبدالله بن عباس بن عبد المطلب ; روى عنه الوليد بن مسلم وأبو المغيرة، ينفرد بالأشياء التي لا ينكر نفى صحتها من عنى بهذا الشأن، لا يحل الاحتجاج به ولا الرواية عنه، إلا على سبيل الاعتبار، وهو الذي يروي عن محمد بن علي عن أبيه عن جده عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لو يربى أحدكم بعد سنة ستين ومائة جرو كلب خير له من أن يربى ولد صلبه (2) ".
روى عن محمد بن علي عن أبيه عن جده عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أدمن الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب ".
حدثناه محمد بن المسيب ثنا محمد بن عبدالله بن ميمون ثنا الوليد بن مسلم عنه، [أما الحديث الأول، فلا أصل له ولا الثاني أيضا بذلك اللفظ].أهـ
وحديث الاستغفار السابق قال في حلية الأولياء - (3/ 211)
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب
هذا حديث غريب من حديث محمد بن علي عن أبيه عن جده تفرد به عنه الحكم بن مصعب
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[22 - Nov-2010, صباحاً 01:24]ـ
بوركت شيخي المتأني
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[22 - Nov-2010, صباحاً 03:45]ـ
{لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} قال الله تعالى بعدها (وكذلك ننجي المؤمنين) ألا يكون دليلاً على أن الله ينجي المؤمنين الداعين بهذا الدعاء كما نجى يونس عليه السلام؟
جزاكم ربي جميعاً الفردوس
الأحاديث لاتصحح بمثل هذا حتى ولو كان المعنى صحيحا
ثم لو طالعت تفسير لآية لتبين لك أن الصحيح من تفسيرها هو خلاف مفهوم ظاهر الحديث وما فهمتَه
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[22 - Nov-2010, صباحاً 03:58]ـ
الأحاديث لاتصحح بمثل هذا حتى ولو كان المعنى صحيحا
ثم لو طالعت تفسير لآية لتبين لك أن الصحيح من تفسيرها هو خلاف مفهوم ظاهر الحديث وما فهمتَه
بارك الله فيكم ...
ما قصدت تصحيح الحديث فلست أهلاً لذلك يا شيخي الحبيب
انما حاولت، وهو خروج عن موضوع تخريج الحديث، حاولت أن أتساءل ... ولله الحمد أنتم تجيبون ونحن نتعلم
ـ[أبوأسامة الجزائري]ــــــــ[23 - Nov-2010, صباحاً 01:24]ـ
بارك الله فيك أخي رضا، كم يعجبني حوارك اللطيف وأدبك الجم مع إخوانك، زادك الله توفيقاً.
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[23 - Nov-2010, مساء 09:39]ـ
وفيك بارك الله يا أبا اسامة
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[23 - Nov-2010, مساء 09:48]ـ
أبا محمد الغامدي
المتأني
عبد الرحمن بن شيخنا
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يزيدكم علماً
وأن ينفع بكم
آمين
ـ[عبيدالله المنصوري]ــــــــ[27 - Nov-2010, صباحاً 11:29]ـ
هذا بحث متواضع لي حول هذا الحديث، وضعته لكم لأستفيد، ولعلي أفيد!
وأنا في انتظار تعقباتكم وتوجيهاتكم وملاحظاتكم، ولكم جزيل الشكر سلفا
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 12:17]ـ
أخي عبيد الله المنصوري
تخريجك ماشاء الله لا يحتاج لتعليق
و ياليت لو أكرمتنا ببقية التخريجات التي لديك
قلت رواه عن الوليد (هشام ومهدي وإسحاق وعبد الله وغيرهم
ولعله فاتك ذكر صفوان بن صالح
وفي مثل تخريك الموسع والمفصل لو بينت رواية كل واحد منهم من أخرجها لكان تخريجك مكتملا
ـ[عبيدالله المنصوري]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 12:56]ـ
جزاك الله خيرا، وهذا ثناء أعتز به
ولعلي أرفع جميع أعمالي إن يسر الله ذلك
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 02:55]ـ
خلاصة الحكم ان حديث سعد بن أبي وقاص إسناده صحيح بمجموع طرقه
كما صححه الائمة قديما وحديثا الحاكم ووافقه الذهبي وابن ( http://www.dorar.net/mhd/1377) حجروالألباني
,واما تفسير الاية فلولا أنه كان من المسبحين (143) للبث في بطنه إلى يوم يبعثون (144)
فقال العلامة الشنفيطي رحمه الله:تسبيح يونس هذا، عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام المذكور في الصافات،
جاء موضحا في الأنبياء في قوله تعالى: {وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين} [الأنبياء: 8788].
ـ[أبو أيوب اليمني]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 05:18]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[28 - Nov-2010, مساء 04:48]ـ
بارك الله فيك يا شيخ عبيد الله المنصوري؛ ننتظر تخريجاتك زادك الله علماً وفضلا
شكراً لك يا شيخ أبا محمد الغامدي على خلاصة الحكم
ـ[عاشق السنة]ــــــــ[29 - Nov-2010, مساء 03:49]ـ
ألا أخبركم بشيء , إذا نزل برجل منكم كرب أو بلاء من بلايا الدنيا دعا به يفرج عنه ? فقيل له: بلى , فقال: دعاء ذي النون: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين “.
قال الألباني في “ السلسلة الصحيحة “ 4/ 325: أخرجه الحاكم (1/ 505) من طريق ابن أبي الدنيا , و هذا في “ الفرج بعد الشدة “ (ص 10): حدثني عبيد بن محمد حدثنا محمد بن مهاجر القرشي حدثني # إبراهيم ابن محمد بن سعد عن أبيه عن جده # قال: “ كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: “ فذكره. قلت: و هذا إسناد فيه ضعف , عبيد بن محمد و هو المحاربي مولاهم الكوفي له أحاديث مناكير كما قال ابن عدي , لكنه لم ينفرد به كما يأتي. و محمد بن مهاجر القرشي وثقه ابن حبان و روى عنه جماعة , و قد تابعه يونس بن أبي إسحاق الهمداني حدثنا إبراهيم بن محمد بن سعد به نحوه. أخرجه أحمد (1/ 170) و الحاكم و قال: “ صحيح الإسناد “. و وافقه الذهبي , و هو كما قالا.
يصلح شاهد بالمعنى للحديث الاول لان المعنى متفق ومتعاضد وان كان سند الاول ضعيف كما تفضلتم
وعلى كل حال فمما يجز العلماء روايته فى الترغيب فالشروط الثلاثة لروايته متوفره فيه
وجزى الله خيرا المشايخ الذين ساهموا فى التخريج(/)
المطلوب والمسؤل من هذا"عبدالأعلي"المذكورفي سندهذالحديث وأيضاهذا"سامي"أو"شامي"أوكلاه
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[21 - Nov-2010, صباحاً 11:29]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
من فضلكم أجيبواالأسئلة التالية وتوجرواإن شاء الله
الأول
قال البخاري في المغازي
حدثني (عياش بن الوليد) حدثنا (عبد الأعلى) حدثنا (خالد الحذاء) عن (عكرمة) عن (ابن عباس) قال خرج النبي في رمضان إلى حنين والناس مختلفون فصائم ومفطر فلما استوى على راحلته دعا بإناء من لبن أو ماء فوضعه على راحته ثم نظر إلى الناس فقال المفطرون للصوام أفطروا
المطلوب والمسؤل من هذا"عبدالأعلي"المذكورفي سندهذالحديث وأيضاهذا"سامي"أو"شامي"أوكلاهماوكيف نفهم أنه سامي وشامي معا
الثاني
قال البخاري في المغازي
حدثنا سليمان بن عبد الرحمان حدثنا سعدان بن يحيى حدثنا محمد بن أبي حفصة عن الزهري عن علي بن حسين عن عمرو بن عثمان عن أسامة بن زيد أنه قال زمن الفتح يا رسول الله أين تنزل غذا قال النبي وهل ترك لنا عقيل من منزلثم قال لا يرث المؤمن الكافر ولا يرث الكافر المؤمن قيل للزهري ومن ورث أبا طالب قال ورثه عقيل وطالب قال معمر عن الزهري أين تنزل غدا في حجته ولم يقل يونس حجته ولا زمن الفتح
المطلوب والمسؤل تعريف وأحوال ل"طالب بن أبي طالب المذكورفي هذالحديث
الثالث
هل وردفي الحديث أن"التكبرمع المتكبرين صدقة
الرابع
لماذايجب على الفقيرأن يشتري الأضحيةالأخرى ويذبح حينماحينمافرت أو فقدت الأضحية الأولى المشتراة للذبح
الخامس
ماهوالتعريف والأحوال للمصنف الفقيه"نجم الدين كبري" وهل هذالاسم هكذا صحيح يعني "كبرى"بالتانيث وبدون الألف واللام صحيح أم لا
شكراوجزاكم الله تعالى في الدارين
ـ[أبوسفيان الذهبي]ــــــــ[27 - Nov-2010, صباحاً 12:40]ـ
في الحديث الأول: عبد الأعلى هو:
عبد الأعلى بن عبد الأعلى بن محمد وقيل ابن شراحيل السامي البصري، من بني سامة بن لؤي بن غالب، كنيته أبو محمد ولقبه أبو همام، أخرج له الجماعة.
وما وقفت عليه هو السامي كما هو في نسبته، أما الشامي فلعلها تصحيف.
أما حال طالب بن أبي طالب فلم أعثر له على شيء ولعل إخواننا المهتمون بالسير يخبرونا بشيء.
أما هل هناك حديث بلفظ: التكبر على المتكبرين صدقة، فهو ليس بحديث كما أشار إلى ذلك العجلوني في كشف الخفاء، وإنما هذه عبارة مشتهرة على ألسنة الناس.
هذا ما تحصل لي والباقي يفيدنا به إخواننا(/)
كتب ضائعة
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[21 - Nov-2010, مساء 03:30]ـ
هل اعتقد احد من كبار العلماء والعلم انه يوجد كتب تعتبر مصادر رئيسية ضائعة عن اهل السنة والجماعة غير الكتب المفقودة والتى ضاعت لاجل فتنة او مشاكل حرب او اثر دسيسة وقعت
تشكل من كتب السنن والصحاح او شروح لها
او كتفسير كان لو بقى لخدم اكثر
او كشرح لمقال معين او لكتب معينة
بورك فيكم(/)
شروح جديدة
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[21 - Nov-2010, مساء 04:21]ـ
السلام عليكم
هل اتم الشيخ طارق عوض الله شرحه النفيس على المنظومة الحديثية
هل اتم الشيخ على ادم حفظه الله شرحه ع النسائى حفظكم ربى
هل من رسالة او شروح لفتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[22 - Nov-2010, صباحاً 12:14]ـ
رسالة او شروح لفتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=3546
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[22 - Nov-2010, صباحاً 12:28]ـ
هل اتم الشيخ على ادم حفظه الله شرحه ع النسائى حفظكم ربى
شرح سنن النسائي
http://www.archive.org/details/athiobi-Nisai
http://www.liveislam.net/archive.php?sid=&tid=954
http://www.alsonah.org/sound/iv2/sound.php?catid=3&page=60&limit=20
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[22 - Nov-2010, صباحاً 12:43]ـ
الشيخ طارق عوض الله شرحه النفيس على المنظومة الحديثية
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=lessons&scholar_id=438
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[22 - Nov-2010, صباحاً 07:46]ـ
جزيتم خيرا(/)
تخريج حديث إنه حديث عهد بربه وأقوال العلماء في ذلك
ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[22 - Nov-2010, مساء 02:13]ـ
تخريج حديث إنه حديث عهد بربه وأقوال العلماء في ذلك
قال مسلم في صحيحه: حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا جعفر بن سليمان عن ثابت البناني عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: " أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه حتى أصابه من المطر فقلنا يا رسول الله لم صنعت هذا قال لأنه حديث عهد بربه تعالى ".
صحيح مسلم رقم (898) 2/ 615، وأخرجه أبو داود رقم (5100) 4/ 326، وأحمد رقم (13847) 3/ 267، ورقم (12388) 3/ 133، والنسائي في السنن الكبرى رقم (1837) 1/ 564، وابن حبان في صحيحه رقم (6135) 13/ 505، والبخاري في الأدب المفرد (571)، وابن أبي شيبة رقم (26179) 5/ 289، وأبو يعلى رقم (3426) 6/ 148، وأبو عوانة رقم (2505) 2/ 116، وأبو نعيم في المسند المستخرج على صحيح مسلم رقم (2022) 2/ 483، والروياني في مسنده رقم (1385) 2/ 392، والحاكم في المستدرك رقم (7768) 4/ 317 وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، والبيهقي في السنن الكبرى رقم (6248) 3/ 359، وفي معرفة السنن والآثار رقم (2019) 3/ 104، وصححه الشيخ الألباني في صحيح سنن أبي داود (5100) وفي المشكاة (1501) وفي ظلال الجنة (622) وفي صحيح الأدب المفرد رقم (571).
وعن يزيد بن الهاد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سأل السيل قال: " اخرجوا بنا إلى هذا الذي جعله الله طهورا فنتطهر منه ونحمد الله عليه ".
أخرجه الشافعي في الأم 1/ 252، والبيهقي في السنن الكبرى رقم (6249) 3/ 359 وقال: هذا منقطع وروى فيه عن عمر، وفي معرفة السنن والآثار رقم (2022) 3/ 105، وذكره ابن القيم في زاد المعاد 1/ 459،
وضعفه النووي في خلاصة الأحكام رقم (3134) 2/ 884، وصححه الألباني في إرواء الغليل رقم (679)، وضعفه في ضعيف الجامع رقم (4416).
وعن ابن عباس رضي الله عنه أن السماء مطرت فقال لغلامه: " أخرج فراشي ورحلي يصيبه المطر فقال أبو الجوزاء لابن عباس: لم تفعل هذا يرحمك الله؟ قال: أما تقرأ كتاب الله (ونزلنا من السماء ماء مباركا) فأحب أن تصيب البركة فراشي ورحلي ".
أخرجه البيهقي في معرفة السنن والآثار رقم (2020) 3/ 104، والشافعي في الأم 1/ 253، وذكره النووي في المجموع 5/ 85.
وعن سعيد بن المسيب أنه رآه في المسجد ومطرت السماء وهو في السقاية "
فخرج إلى رحبة المسجد ثم كشف عن ظهره للمطر حتى أصابه ثم رجع إلى مجلسه ".
أخرجه الشافعي في الأم 1/ 253، والبيهقي في معرفة السنن والآثار رقم (2021) 3/ 104، وذكره النووي في المجموع 5/ 85.
قال الشافعي: أخبرني من لا أتهم عن إسحاق بن عبد الله أن عمر رضي الله عنه كان إذا سال السيل ذهب بأصحابه إليه وقال: " ما كان ليجيء من مجيئه أحد إلا تمسحنا به طلب الإجابة في الدعاء ".
أخرجه الشافعي في الأم 1/ 253، والبيهقي في معرفة السنن والآثار رقم (2023) 3/ 105، وذكره النووي في المجموع 5/ 85، وابن القيم في زاد المعاد 1/ 459.
قال النووي: " قوله: " حسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه حتى أصابه المطر فقلنا يا رسول الله لم صنعت هذا قال لأنه حديث عهد بربه معنى حسر كشف أي كشف بعض بدنه ومعنى حديث عهد بربه أي بتكوين ربه اياه ومعناه أن المطر رحمة وهي قريبة العهد بخلق الله تعالى لها فيتبرك بها وفي هذا الحديث دليل لقول أصحابنا أنه يستحب عند أول المطر أن يكشف غير عورته ليناله المطر واستدلوا بهذا وفيه أن المفضول إذا رأى من الفاضل شيئاً لا يعرفه أن يسأله عنه ليعلمه فيعمل به ويعلمه غيره ".
شرح النووي على صحيح مسلم ج6/ص195.
قال الشيرازي: " ويستحب أن يتمطر لأول مطر لما روى أنس قال أصابنا مطر ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أصابه المطر فقلنا يا رسول الله لم صنعت هذا قال إنه حديث عهد بربه ". المهذب للشيرازي 1/ 125.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال النووي رحمه الله: " السنة أن يكشف بعض بدنه ليصيبه أول المطر للحديث السابق والمراد أول مطر يقع في السنة كذا نص عليه الشافعي وقاله الأصحاب قال سليم الرازي والشيخ نصر المقدسي وصاحب العدة يستحب إذا جاء المطر في أول السنة أن يخرج الإنسان إليه ويكشف ما عدا عورته ليصيبه منه ولفظ الشافعي في أول مطرة وكذا لفظ المحاملي وصاحب الشامل والباقين وذكر الشافعي في الأم عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال لغلامه وقد مطرت السماء أخرج فراشي ورحلي يصيبه المطر فقيل له لم تفعل هذا فقال أما تقرأ كتاب الله ونزلنا من السماء ماء مباركا فأحب أن تصيب البركة فراشي ورحلي الخامسة يستحب إذا سال الوادي أن يتوضأ منه ويغتسل.
المجموع للنووي 5/ 85.
قال النووي أيضاً: " يستحب إذا سال الوادي أن يغتسل فيه ويتوضأ منه لما روى أنه جرى الوادي فقال النبي صلى الله عليه وسلم اخرجوا بنا إلى هذا الذي سماه الله طهوراً حتى نتوضأ منه ونحمد الله عليه.
المجموع للنووي 5/ 84.
قال ابن قدامة: " فصل ويستحب أن يقف في أول المطر ويخرج رحله ليصيبه المطر لما روى أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينزل عن منبره حتى رأينا المطر يتحادر عن لحيته رواه البخاري، وعن ابن عباس أنه كان إذا أمطرت السماء قال لغلامه أخرج رحلي وفراشي يصبه المطر، ويستحب أن يتوضأ من ماء المطر إذا سال السيل لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا سال السيل يقول اخرجوا بنا إلى هذا الذي جعله الله طهورا فنتطهر ". المغني لابن قدامة 2/ 154.
قال البهوت وابن ضويان: " ويسن الوقوف في أول المطر والوضوء والإغتسال منه وإخراج رحله وثيابه ليصيبها لقول أنس أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر فحسر ثوبه حتى أصابه من المطر فقلنا لم صنعت هذا قال لأنه حديث عهد بربه رواه مسلم وذكر جماعة ويتوضأ ويغتسل لأنه روي أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول:إذا سال الوادي اخرجوا بنا إلى هذا الذي جعله الله طهوراً فنتطهر به.
الروض المربع للبهوت 1/ 319،وشرح منتهى الإرادات للبهوت1/ 337، ومنار السبيل لابن ضويان 1/ 155.
قال الحافظ ابن حجر والعيني: عن حديث أنس رضي الله عنه قال حسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه حتى أصابه المطر وقال لأنه حديث عهد بربه قال العلماء: معناه قريب العهد بتكوين ربه وكأن المصنف أراد أن يبين أن تحادر المطر على لحيته صلى الله عليه وسلم لم يكن اتفاقا وإنما كان قصدا فلذلك ترجم بقوله من تمطر أي قصد نزول المطر عليه لأنه لو لم يكن باختياره لنزل عن المنبر أول ما وكف السقف لكنه تمادى في خطبته حتى كثر نزوله بحيث تحادر على لحيته صلى الله عليه وسلم.
فتح الباري شرح صحيح البخاري 2/ 520، وعمدة القاري شرح صحيح البخاري للعيني 7/ 54.
قال السيوطي: " لأنه حديث عهد بربه أي بتكوين ربه إياه والمعنى أن المطر رحمة وهي قريبة العهد بخلق الله تعالى فيتبرك بها، ويسن فعل ذلك لكل أحمد. الديباج على مسلم رقم (898) 2/ 475، والتيسير بشرح الجامع الصغير 2/ 251.
قال الصنعاني: " قوله حديث عهد بربه أي بإيجاد ربه إياه يعني أن المطر رحمة وهي قريبة العهد بخلق الله لها فيتبرك بها وهو دليل على استحباب ذلك.
سبل السلام شرح بلوغ المرام للصنعاني 2/ 82.
قال الشوكاني: " قوله حسر أي كشف بعض ثوبه، قوله لأنه حديث عهد بربه قال العلماء أي بتكوين ربه إياه، قال النووي ومعناه أن المطر رحمة وهو قريب العهد بخلق الله تعالى لها فيتبرك بها، وفي الحديث دليل أنه يستحب عند أول المطر أن يكشف بدنه ليناله المطر لذلك ".
نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار للشوكاني 4/ 40.
وقال شمس الحق العظيم أبادي في عون المعبود: باب في المطر فحسر ثوبه عنه أي: كشف بعضه عن بدنه " لأنه حديث عهد بربه " أي: بإيجاد ربه إياه، يعني أي المطر رحمة وهي قريبة العهد بخلق الله لها فيتبرك بها وهو دليل على استحباب ذلك.
عون المعبود شرح سنن أبي داود لشمس الحق العظيم أبادي 14/ 5.
قال محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: ويسن أن يقف في أول المطر قوله: " أن يقف "، أي: أن يقف قائماً أول ما ينزل المطر.
(يُتْبَعُ)
(/)
قوله: (وإخراج رحله وثيابه ليصيبهما المطر)، أي: متاعه الذي في بيته، أو في خيمته إن كان في البر، وكذلك ثيابه يخرجها؛ لأن هذا روي عن ابن عباس رضي الله عنهما. أخرجه الشافعي في الأم، والثابت من سنّة النبي صلّى الله عليه وسلّم: "أنه إذا نزل المطر حسر ثوبه"؛ أي: رفعه حتى يصيب المطر بدنه، ويقول: " لأنه حديث عهد بربه ".
وهذه السنّة ثابتة في الصحيح، وعليه فيقوم الإِنسان ويخرج شيئاً من بدنه إما من ساقه، أو من ذراعه، أو من رأسه حتى يصيبه المطر اتباعاً لسنّة النبي صلّى الله عليه وسلّم.
الشرح الممتع لابن عثيمين 2/ 458.
وقد سئل الشيخ عبد الله بن جبرين في موقعه على الشبكة العنكبوتية السؤال التالي: السؤال: ما معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم: إنه حديث عهد بربه؟ ومتى يقولها؟
الاجابة: لما نزل المطر مرة خرج النبي صلى الله عليه وسلم من المنزل وكشف عن رأسه ليُصيبه المطر وأخذ يمسح رأسه بما أصابه ويقول: "إنه حديث عهد بربه" يعني أن هذا المطر حديث عهد بالله، فالله هو الذي أنزله من السماء وهو الذي خلقه وسخره، وهو الذي أمر بإنزاله، فيقول هذه الكلمة إذا خرج إلى المطر وأصابه فابتل رأسه وابتلت ثيابه رجاء بركته. والله أعلم. رقم الفتوى: (590).
قال الفخر الرازي: النوع الثاني من أنواع نعم الله تعالى المذكورة في هذا الموضع قوله تعالى وَيُنَزّلُ عَلَيْكُم مّن السَّمَاء مَاء لّيُطَهّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ ولا شبهة أن المراد منه المطر وفي الخبر أن القوم سبقوا إلى موضع الماء واستولوا عليه وطمعوا لهذا السبب أن تكون لهم الغلبة وعطش المؤمنون وخافوا وأعوزهم الماء للشرب والطهارة وأكثرهم احتلموا وأجنبوا وانضاف إلى ذلك أن ذلك الموضع كان رملاً تغوص فيه الأرجل ويرتفع منه الغبار الكثير وكان الخوف حاصلاً في قلوبهم بسبب كثرة العدو وسبب كثرة آلاتهم وأدواتهم فلما أنزل الله تعالى ذلك المطر صار ذلك دليلاً على حصول النصرة والظفر وعظمت النعمة به من جهات أحدها زوال العطش فقد روي أنهم حفروا موضعاً في الرمل فصار كالحوض الكبير واجتمع فيه الماء حتى شربوا منه وتطهروا وتزودوا وثانيها أنهم اغتسلوا من ذلك الماء وزالت الجنابة عنهم وقد علم بالعادة أن المؤمن يكاد يستقذر نفسه إذا كان جنباً ويغتم إذا لم يتمكن من الاغتسال ويضطرب قلبه لأجل هذا السبب فلا جرم عد تعالى وتقدس تمكينهم من الطهارة من جملة نعمه.
وثالثها أنهم لما عطشوا ولم يجدوا الماء ثم ناموا واحتلموا تضاعفت حاجتهم إلى الماء ثم إن المطر نزل فزالت عنهم تلك البلية والمحنة وحصل المقصود وفي هذه الحالة ما قد يستدل به على زوال العسر وحصول اليسر والمسرة
أما قوله وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ ففيه وجوه الأول أن المراد منه الاحتلام لأن ذلك من وساوس الشيطان الثاني أن الكفار لما نزلوا على الماء وسوس الشيطان إليهم وخوفهم من الهلاك فلما نزل المطر زالت تلك الوسوسة روى أنهم لما ناموا واحتلم أكثرهم تمثل لهم إبليس وقال أنتم تزعمون أنكم على الحق وأنتم تصلون على الجنابة وقد عطشتم ولو كنتم على الحق لما غلبوكم على الماء فأنزل الله تعالى المطر حتى جرى الوادي واتخذ المسلمون حياضاً واغتسلوا وتلبد الرمل حتى ثبتت عليه الأقدام الثالث أن المراد من رجز الشيطان سائر ما يدعو الشيطان إليه من معصية وفساد
فإن قيل فأي هذه الوجوه الثلاثة أولى؟ قلنا قوله لّيُطَهّرَكُمْ معناه ليزيل الجنابة عنكم فلو حملنا قوله وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ على الجنابة لزم منه التكرير وأنه خلاف الأصل ويمكن أن يجاب عنه فيقال المراد من قوله لّيُطَهّرَكُمْ حصول الطهارة الشرعية والمراد من قوله وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ إزالة جوهر المني عن أعضائهم فإنه شيء مستخبث ثم تقول حمله على إزالة أثر الاحتلام أولى من حمله على إزالة الوسوسة وذلك لأن تأثير الماء في إزالة العين عن العضو تأثير حقيقي أما تأثيره في إزالة الوسوسة عن القلب فتأثير مجازي وحمل اللفظ على الحقيقة أولى من حمله على المجاز واعلم أنا إذا حملنا الآية على هذا الوجه لزم القطع بأن المني رجز الشيطان وذلك يوجب الحكم بكونه نجساً مطلقاً لقوله تعالى وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ المدثر 5
النوع الثالث من النعم المذكورة في هذه الآية قوله تعالى وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ والمراد أن بسبب نزول هذا المطر قويت قلوبهم وزال الخوف والفزع عنهم ومعنى الربط في اللغة الشد وقد ذكرنا ذلك في قوله تعالى وَرَابِطُواْ آل عمران 200 ويقال لكل من صبر على أمر ربط قلبه عليه كأنه حبس قلبه عن أن يضطرب يقال رجل رابط أي حابس قال الواحدي ويشبه أن يكون عَلَى ههنا صلة والمعنى وليربط قلوبكم بالنصر وما وقع من تفسيره يشبه أن لا يكون صلة لأن كلمة عَلَى تفيد الاستعلاء فالمعنى أن القلوب امتلأت من ذلك الربط حتى كأنه علا عليها وارتفع فوقها.
والنوع الرابع من النعم المذكورة ههنا قوله تعالى وَيُثَبّتَ بِهِ الاْقْدَامَ وذكروا فيه وجوهاً أحدها أن ذلك المطر لبد ذلك الرمل وصيره بحيث لا تغوص أرجلهم فيه فقدروا على المشي عليه كيف أرادوا ولولا هذا المطر لما قدروا عليه وعلى هذا التقدير فالضمير في قوله بِهِ عائد إلى المطر وثانيها أن المراد أن ربط قلوبهم أوجب ثبات أقدامهم لأن من كان قلبه ضعيفاً فر ولم يقف فلما قوى الله تعالى قلوبهم لا جرم ثبت أقدامهم وعلى هذا التقدير فالضمير في قوله بِهِ عائد إلى الربط وثالثها روى أنه لما نزل المطر حصل للكافرين ضد ما حصل للمؤمنين وذلك لأن الموضع الذي نزل الكفار فيه كان موضع التراب والوحل فلما نزل المطر عظم الوحل فصار ذلك مانعاً لهم من المشي كيفما أرادوا فقوله وَيُثَبّتَ بِهِ الاْقْدَامَ يدل دلالة المفهوم على أن حال الأعداء كانت بخلاف ذلك.
التفسير الكبير للرازي 15/ 107.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[23 - Nov-2010, صباحاً 08:17]ـ
قال ابن رجب: أخرج ابن أبي الدنيا، من رواية الربيع بن صبيح، عن زيد الرقاشي، عن أنس، قالَ: " كانَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يلقي ثيابه أول مطره، ويتمطر ". قال ابن رجب والرقاشي ضعيف جداً.
فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن رجب 7/ 140، والتبصرة لابن الجوزي 2/ 227.
قال ابن رجب: روى ابن أبي الدنيا بإسناده، عن جابر الجعفي، عن عبد الله بن نجي، قالَ: كانَ علي -- رضي الله عنه - إذا مطرت السماء خرج فإذا أصاب صلعته الماء مسح رأسه ووجهه وجسده، وقال: ((بركة نزلت من السماء لم تمسها يد ولا سقاء)).
قال: وبإسناده، عن عبد الله بن مؤمل، عن ابن أبي مليكة، قالَ: كانَ ابن عباس يتمطر، يقول: يا عكرمة، أخرج الرحل، أخرج كذا، أخرج كذا، حتَّى يصيبه المطر.
قال: وبإسناده، عن وكيع، عن أم غراب، عن نباتةة، قالَ: كانَ عثمان بن عفان يتمطر.
قال: وبإسناده، عن أبي الأشعر، قالَ: رأيت أبا حكيم إذا كانت أول مطر تجرد، ويقول: إن علياً كانَ يفعله، ويقول، أنه حديث عهد بالعرش.
قال: ونص الشافعي وأصحابنا على استحباب التمطر في أول مطرة تنزل من السماء في السنة.
قال ابن رجب: " معنى التمطر: أن يقصد المستسقي أو غيره الوقوف في المطر يصيبه،
فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن رجب 7/ 140، والمطر والرعد والبرق لابن أبي الدنيا ص 39).
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[23 - Nov-2010, مساء 12:37]ـ
.
الأقرب أن الحديث ضعيف لا يعمل به
وقد كنت قلت أنه حسن مقبول ثم لما تتبعت ماتفرد به جعفر بن سليمان عن ثابت وجدت مناكير لا تحتمل
ولكونهم أيضا أنكروا عليه مارواه عن ثابت ولكون بعض حذاق المتقدمين أنكروا عليه هذا الحديث
تراجعت عن قولي بتحسين الحديث
وطلبت من المشرف حذف مواضيعي فحذفت الإدارة الموضوع جزاهم الله عني خير الجزاء.
.
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[23 - Nov-2010, مساء 01:12]ـ
بارك الله فيك
علة الحديث
وهل وجدت متابعات او شواهد بارك الله فيك
ما ذكر عن المتقدمين تصحيحهم للحديث
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[23 - Nov-2010, مساء 01:23]ـ
علة الحديث
علة الحديث ذكرناها
وهل وجدت متابعات أو شواهد بارك الله فيك
الشواهد إمامكذوبة أو ضعيفة جدا ولا تقوي الحديث
ما ذكر عن المتقدمين تصحيحهم للحديث
المتقدمون بعضهم أنكر الحديث
وأكثرهم -قبِله -
ولكن الدليل يميل لجانب المنكر
وكم من حديث صححه أكثر المتقدمين ثم تبين ضعفه الشديد كما تعلم
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[23 - Nov-2010, مساء 01:26]ـ
مكرر ....
ـ[أبو عبد الله بن الاسلام]ــــــــ[23 - Nov-2010, مساء 01:45]ـ
السلام عليكم شيوخنا الكرام،
بارك الله فيكم و في جهودكم لحفظ سنة نبينا (ص)
نظرا لاني لست من طلبة العلم و انا من العوام هل لي من استفسار:
أنا فهمت من ما كتبه شيخنا أبو عبد الله مصطفى أن الحديث صحيح و العلماء يوصون بأنه من السنة تعريض البدن لأول المطر.
ثم ذكر شيخنا الفاضل عبدالرحمن بن شيخنا أن الحديث ضعيف رغم أنه في مسلم.
فما هو القول الأخير أهي سنة نعمل بها و نبلغها أم بدعة فنتركها و نحذر منها.
و جزاكم الله خيرا.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[23 - Nov-2010, مساء 01:58]ـ
فما هو القول الأخير أهي سنة نعمل بها و نبلغها أم بدعة فنتركها و نحذر منها.
و جزاكم الله خيرا
إذا لم تقتنع بالأدلة التي طرحت وسمعت رأيي فانتظر ماسوف يقوله أخي الفاضل الشيخ محمد بن عبد الله وأخي الفاضل الشيخ عدلان الجزائري
فقد يكون لديهم أدلة أخرى ترجح أحد الأمرين
وسوف أسأل لك أيضا إن شاء الله تعالى الشيخ الفاضل خالد الحايك عن قوله في الحديث
ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[23 - Nov-2010, مساء 02:13]ـ
الأخ عبد الرحمن بن شيخنا هل سبقك أحد من علماء الأمة الأمة لتضعيف هذا الحديث مع أنه في صحيح مسلم وغيره وصححه الألباني كما سبق مع أنك مضطرب في الحكم عليه مرة تقول حسن، ومرة مقبول، ومرة تقول منكر، ومرة تقول ضعيف.!!!
فالحديث في صحيح مسلم وهو محل إجماع الأمة وتتابع على تصحيحه الحفاظ قديماً وحديثاً فلا يضعف بمثل هذه الأقوال المضطربة المتضاربة؟؟؟؟؟ والنصوص لا يحكم عليها بمثل هذه الأقوال المضطربة ولو فتح الناس هذا الباب لرد الأحاديث لادعي في كثير من أحاديث الصحيحين البطلان ولكن يأبى الله تعالى ذلك والمؤمنون، قال النووي أحاديث الصحيحين مقطوع بصحتها لتلقي الأمة لها بالقبول والإجماع حجة قطعية، وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[23 - Nov-2010, مساء 02:28]ـ
الأخ عبد الرحمن بن شيخنا هل سبقك أحد من علماء الأمة الأمة لتضعيف هذا الحديث
نعم سبقني أحد إلى إعلال الحديث وهو إبن عمار ثم إنكار بعض المتقدمين لمتن الحديث ثم إن عدم سبقى بتضعيف ليس بدليل
أنك مضطرب في الحكم عليه مرة تقول حسن، ومرة مقبول، ومرة تقول منكر، ومرة تقول ضعيف.!!!
هذا لايسمى إضطراب وإنما رجوع عن إعتقاد سابق
ونحن مع الدليل نميل معه حيث مال
قال النووي أحاديث الصحيحين مقطوع بصحتها لتلقي الأمة لها بالقبول والإجماع حجة قطعية، وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
كلام النووي صحيح ولكن من حيث الجملة فقط كما يعرف ذلك المتخصصون في علم الحديث
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[23 - Nov-2010, مساء 06:56]ـ
قولك: كلام النووي صحيح ولكن من حيث الجملة فقط كما يعرف ذلك المتخصصون في علم الحديث؟؟؟
وأين هم المتخصصون في الحديث بعد البخاري ومسلم والنووي وابن الصلاح وابن عبد البر وابن حجر وغيرهم؟؟
وما معنى (من حيث الجملة)؟ وأي جملة هذه؟؟ وما هي فائدة إجماع الأمة على ما في الصحيحين إذا كانت أحاديث الصحيحين لقمة سائغة لكل أحد يضعف من شاء ويصحح من شاء!! وعلى كل حال الوقت ثمين ولا يصرف إلا فيما هو نافع، وأحاديث الصحيحين تجاوزت القنطرة فمحاولة تصحيحها تحصيل حاصل وماولة تضعيفها مضيعة للوقت لأنه كلام مضيع فقط وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[24 - Nov-2010, صباحاً 01:35]ـ
*قال الحافظ الزيلعي في (نصب الراية ج1/ص341):
(ومجرد الكلام في الرجل لا يسقط حديثه، ولو اعتبرنا ذلك لذهب معظم السنة؛ إذ لم يسلم من كلام الناس إلا من عصمه الله. بل خُرج في الصحيح لخلق ممن تكلم فيهم ومنهم جعفر بن سليمان الضبعي، والحارث بن عبد الايادي، وأيمن بن نابل الحبشي، وخالد بن مخلد القطواني، وسويد بن سعيد الحرثاني، ويونس بن أبي إسحاق السبيعي، وغيرهم، ولكن صاحبا الصحيح رحمهما الله إذا أخرجا لمن تكلم فيه فإنهم ينتقون من حديثه ما توبع عليه، وظهرت شواهده، وعلم أن له أصلا، ولا يروون ما تفرد به سيما إذا خالفه الثقات ..
وهذه العلة راجت على كثير ممن استدرك على الصحيحين فتساهلوا في استدراكهم ومن أكثرهم تساهلا الحاكم أبو عبد الله في كتابه المستدرك .. ).
*قال ابن حبان في (الثقات ج6/ص140):
(وكان جعفر بن سليمان من الثقات المتقنين في الروايات، غير أنه كان ينتحل الميل إلى أهل البيت ولم يكن بداعية إلى مذهبه، وليس بين أهل الحديث من أئمتنا خلاف أن الصدوق المتقن إذا كان فيه بدعة ولم يكن يدعو إليها أن الاحتجاج بأخباره جائز؛ فإذا دعا إلى بدعته سقط الاحتجاج بأخباره.
ولهذه العلة تركوا [1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=432156#_ftn1) حديث جماعة ممن كانوا ينتحلون البدع ويدعون إليها وإن كانوا ثقات، واحتججنا بأقوام ثقات انتحالهم كانتحالهم [2] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=432156#_ftn2) سواء؛ غير أنهم لم يكونوا يدعون إلى ما ينتحلون، وانتحال العبد بينه وبين ربه إن شاء عذبه وإن شاء عفا عنه، وعلينا قبول الروايات عنهم إذا كانوا ثقات على حسب ما ذكرناه في غير موضع من كتبنا).
*قال ابن القطان الفاسي في (بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام ج4/ص89) بعد كلامٍ له:
(وَذكر حَدِيث أنس فِي تَوْقِيت أَرْبَعِينَ لَيْلَة فِي الْفطْرَة وَسكت عَنهُ، وَإِنَّمَا يرويهِ جَعْفَر بن سُلَيْمَان، وَهُوَ مُخْتَلف فِيهِ، فحقه أَن يَقُول فِيهِ: حسن.
وَهَكَذَا فعل فِي حَدِيث أنس: أَن رجلا أَرَادَ سفرا فَقَالَ: زودني. قَالَ فِيهِ: حسن، لَا غير.
وَلَا مَانع من تَصْحِيحه، إِلَّا أَنه من رِوَايَة جَعْفَر، عَن ثَابت، عَن أنس، فَكَانَ ذَلِك من فعله صَوَابا.
وعَلى أَنه إِنَّمَا اتبع فِيهِ التِّرْمِذِيّ. وَقد كرر سُكُوته عَن أَحَادِيث، إِنَّمَا هِيَ من رِوَايَة جَعْفَر هَذَا؛ مِنْهَا:
حَدِيث: "لينتهين أَقوام عَن رفع أَبْصَارهم عِنْد الدُّعَاء فِي الصَّلَاة".
وَحَدِيث التمطر؛ وَقَوله: "إِنَّه حَدِيث عهد بربه" .. ).
*وقال ابن حجر في (فتح الباري ج2/ص520):
(قَوْلُهُ: بَابُ مَنْ تَمَطَّرَ، بِتَشْدِيدِ الطَّاءِ أَيْ: تَعَرَّضَ لِوُقُوعِ الْمَطَرِ، وَتَفَعَّلَ يَأْتِي لِمَعَانٍ أَلْيَقُهَا هُنَا أَنَّهُ بِمَعْنَى مُوَاصَلَةِ الْعَمَلِ فِي مُهْلَةٍ، نَحْوِ تَفَكَّرَ، وَلَعَلَّهُ أَشَارَ إِلَى مَا أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ طَرِيقِ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ؛ قَالَ: حَسِرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَوْبَهُ حَتَّى أَصَابَهُ الْمَطَرُ؛ وَقَالَ: "لِأَنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ"، قَالَ الْعُلَمَاءُ: مَعْنَاهُ قَرِيبُ الْعَهْدِ بِتَكْوِينِ رَبِّهِ. وَكَأَنَّ الْمُصَنِّفُ أَرَادَ أَنْ يُبَيِّنَ أَنَّ تَحَادُرَ الْمَطَرِ عَلَى لِحْيَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
(يُتْبَعُ)
(/)
وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنِ اتِّفَاقًا؛ وَإِنَّمَا كَانَ قَصْدًا، فَلِذَلِكَ تَرْجَمَ بِقَوْلِهِ: مَنْ تَمَطَّرَ؛ أَيْ: قَصَدَ نُزُولَ الْمَطَرِ عَلَيْهِ؛ لِأَنَّهُ لَوْ لَمْ يَكُنْ بِاخْتِيَارِهِ لَنَزَلَ عَنِ الْمِنْبَرِ أَوَّلَ مَا وُكِفَ السَّقْفُ لَكِنَّهُ تَمَادَى فِي خُطْبَتِهِ حَتَّى كَثُرَ نُزُولُهُ بِحَيْثُ تَحَادَرَ عَلَى لِحْيَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ).
- قال الفسوي في (المعرفة والتاريخ ج1/ص44): (وفي سنة ثمان وسبعين ومائة مات جعفر بن سليمان الضبعي؛ وكان ثقة متقنا حسن الأخذ حسن الأداء، إلا أنه كان قريب الدار من أبى بكر وعمر ابني علي بن المقدمى).
وركز كل التركيز على هذه الجملة الأخيرة المهمة من هذا الإمام؛ فقد فهمت على غير وجهها من قبل كثير من أهل العلم ممن طعن وتكلم في جعفر بن سليمان.
فقد اتهم بأنه رافضي غالٍ يسب الشيخين .. وهذا كله لا يصح ولا يثبت؛ بل غاية أمره أنه يتشيع ويميل فقط.
- قال علي بن المديني: (جعفر بن سليمان الضبعي؛ ثقة يتشيع، ليس به بأس).
وقال أخرى: (ثقة عندنا، وقد كان يحيى بن سعيد لا يروى عنه).
وقال مرة: (جعفر بن سليمان الضبعي ثقة وكان يحيى بن سعيد القطان لا يكتب حديثه).
قلت: لم يكن يحيى بن سعيد القطان رحمه الله يروي عنه ولا يكتب لتشيعه وبدعته؛ ليس لشيء آخر في نفس جعفر من جهة حديثه .. وقد بينا أن مثل هذا في الراوي لا يضره إذا بان صدقه وفضله وثقته وعدم دعائه إلى بدعته، وسيأتي مزيد بيان وتوضيح إن شاء الله.
وقد أتى التصريح بذلك من قول ابن القطان نفسه؛ فقد نقل الإمام الزيلعي في (تخريج الأحاديث والآثار ج1/ص286) قال:
(قال ابن القطان في كتابه: ويرويه عن صالح بن رستم؛ جعفر بن سليمان الضبعي، وهو وإن كان أخرج له مسلم؛ فهو رافضي ضعيف. انتهى).
فما تشدد فيه الإمام يحيى بن سعيد القطان إلا لما ظن أنه ليس متشيعاً فقط .. وسيأتي بإذن الله ما يرد أنه كان رافضياً غالياً داعياً.
وهذا الأمر الذي دعا الإمام أبو الفضل ابن عمار الشهيد يستدرك هذا الحديث على الإمام مسلم فيما أعله من حديثه؛ حيث قال في كتابه (العلل ص86):
(وهذا حديث تفرد به جعفر بن سليمان من بين أصحاب ثابت لم يروه غيره.
وأخبرني الحسين بن إدريس، عن أبي حامد المخلدي، عن علي ابن المديني؛ قال: لم يكن عند جعفر كتاب، وعنده أشياء ليست عند غيره.
وأخبرنا محمد بن أحمد بن البراء، عن علي ابن المديني؛ قال: أما جعفر بن سليمان فأكثر عن ثابت، وكتب مراسيل، وكان فيها أحاديث مناكير.
وسمعت الحسين يقول: سمعت محمد بن عثمان يقول: جعفر ضعيف).
أقول: ولا يعني أنه تفرد به من بين أصحاب ثابت أنه منكرٌ أو شاذٌ أو أنه لم يسمعه من ثابت؛ فيرد ويرفض ولا يقبل!! فكم من حديثٍ لم يروه عن شيخه على كثرة تلامذته إلا راوٍ واحد؛ ومع ذلك تقبل روايته هذه ويحتج بها، وسيأتي إن شاء الله أنه كان من أكثر الآخذين عن ثابت وملازمة له رحمه الله.
فقد روى سيار، عن جعفر؛ قال: اختلفت إلى ثابت البناني، ومالك بن دينار عشر سنين.
وقول الإمام علي: لم يكن عند جعفر كتاب، يريد أنه كان أمياً رحمه الله، وسياتي ذكر ذلك إن شاء الله.
وكون عنده أشياء ليست عند غيره؛ فهذا كثير عند الرواة في التفرد عن الشيخ بأحاديث لم يروها إلا لهم .. فلا ينكر هذا إلا إذا كثر وأغرب .. بل أن الإمام ابن الديني أوضح أنها قليلة بقوله: وكان فيها أحاديث مناكير.
فهل سينتقي الإمام الحجة مسلم بن الحجاج من هذه المناكير شيئاً ويودعه في صحيحه هكذاً خبط عشواء؟!!
قال أبو حفص ابن شاهين رحمه الله: (وهذا الخلاف في جعفر من ابن عمار في ضعفه؛ ومن يحيى بن سعيد في تركه = لعلة المذهب، لأنه يروى عنه أنه قيل له: تشتم أبا بكر وعمر؟ قال: شتماً لا، ولكن بغضا ما شئت.
وما رأيت من طعن في حديثه إلا محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي).
قال أحمد بن سنان القطان: رأيت عبد الرحمن بن مهدي لا ينبسط لحديث جعفر بن سليمان، قال أحمد بن سنان: وأنا أستثقل حديثه.
لكن يرد هذا الإمام البزار رحمه الله تعالى؛ حيث يقول: (لم نسمع أحداً يطعن عليه في الحديث ولا في خطأ فيه، إنما ذكرت عنه شيعيته، وأما حديثه فمستقيم).
قال الدوري: (كان جعفر إذا ذكر معاوية شتمه، وإذا ذكر عليا قعد يبكي).
(يُتْبَعُ)
(/)
أقول: وهذا مما يروى، ولم يثبت هذا كله، وهذا الذي عناه الإمام الأزدي بقوله: (كان فيه تحامل على بعض السلف، وكان لا يكذب في الحديث ويؤخذ عنه الزهد والرقائق وأما الحديث فعامة حديثه عن ثابت وغيره فيها نظر ومنكر).
وما قاله من أن عامة حديثه عن ثابت وغيره فيها نظر ومنكر؛ فهذا تعسفٌ وتشددٌ من الأزدي لم يتابعه على قوله هذا أحدٌ من الأئمة والعلماء حتى من طعن في جعفر.
وقال أبو الأشعث أحمد بن المقدام: (كنا في مجلس يزيد بن زريع؛ فقال: من أتى جعفر بن سليمان وعبد الوارث فلا يقربني. وكان عبد الوارث ينسب إلى الاعتزال، وجعفر ينسب إلى الرفض).
فكل هذا مما اتهم به جعفر بن سليمان:
· الرفض والغلو.
· سب الشيخين.
· سب معاوية وآل أبي سفيان.
· التحامل على بعض السلف.
وكل هذا مما لا يصح ولا يثبت عنه رحمه الله ..
أما الرفض: فقد يكاد يجمع كل من عرفّ به وترجم له ونقل أخباره وأحواله أنه لم يكن رافضياً غالياً إطلاقاً، بل كان متشيعاً مائلا فقط.
وأما سب الشيخين: فلم يصح هذا عنه؛ وقصة أصل السب هذه بين تفاصيلها الأئمة بما لا يبقى معه مجالٌ للشك في عدم صحتها، بل أحواله تنافي هذا رحمه الله.
قال ابن عدي رحمه الله: (حدثنا محد بن نوح الجنديسابوري، حدثنا أحمد بن محمد العطار؛ قال: سمعت الخضر بن محمد بن شجاع يقول: قيل لجعفر بن سليمان: بلغنا أنك تشتم أبا بكر وعمر! قال: أما الشتم فلا، ولكن بغضا يا لك.
سمعت الساجي يقول: وأما الحكاية التي رويت عنه _ يعني هذه الحكاية التي ذكرتها _ إنما عنى به جارين كانا له وقد تأذى بهما؛ يكنى أحدهما أبا بكر ويسمى الآخر عمر، فسئل عنهما فقال: السب لا، ولكن بغضا يا لك، ولم يعن به الشيخين. أو كما قال).
فلذلك عقب الإمام الذهبي بقوله: (قلت: ما ها ببعيد _ أي: عدم صحتها _؛ فإن جعفرا قد روى أحاديث من مناقب الشيخين رضي الله عنهما، وهو صدوق في نفسه، وينفرد بأحاديث عدت مما ينكر، واختلف في الاحتجاج بها).
بل صرح في السير بقوله: (هذا غير صحيح عنه).
وبهذا يتبين لك عدم صواب كلام ابن حبان لما قال عنه: (وكان يبغض الشيخين) هكذا جازماً بما قاله عنه.
وأما سب معاوية رضي الله عنه، والتحامل على بعض السلف: فهذه كسابقاتها، لم يثبت هذا عنه رحمه الله، مروياتٌ تنقل من هنا وهناك لم يثبت منها شيء؛ ولم أجد أنه تكلم على أحدٍ من السلف بكلمة سوء فيما فتشت عنه! وقد يكون يكره بني أمية لكن لم أقف على أنه كان سباباً طعاناً سليط اللسان.
- قال ابن سعد في (الطبقات الكبرى ج7/ص288):
(جعفر بن سليمان الضبعي؛ وهو مولى لبني الحريش، ويكنى أبا سليمان، وكان ثقة وبه ضعف، وكان يتشيع).
- وقال أبو طالب أحمد بن حميد، عن أحمد بن حنبل: لا بأس به. قيل له: إن سليمان بن حرب يقول: لا يكتب حديثه. فقال: حماد بن زيد لم يكن ينهى عنه؛ كان ينهى عن عبد الوارث ولا ينهى عن جعفر، إنما كان يتشيع، وكان يحدث بأحاديث في فضل علي؛ وأهل البصرة يغلون في علي. فقلت: عامة حديثه رقاق؟ قال: نعم؛ كان قد جمعها، وقد روى عنه عبد الرحمن وغيره، إلا أني لم أسمع من يحيى عنه شيئا؛ فلا أدري سمع منه أم لا.
- وقال البخاري: يقال كان أمياً.
ونقل عن عبد الله بن أبي الأسود قوله: يخالف في بعض حديثه.
أقول: ولم أر هذا إلا لعبد الله فقط .. ومراده رحمه الله رفع المرسل، وإرسال المرفوع .. ولكن من تتبع صنيع الإمام الدار قطني وغيره في حديثه الذي خالف فيه من هذه الجهة يرى أنه في كثير من الأحايين يجعل الصواب مع جعفر بن سليمان.
- قال الجوزجاني في (أحوال الرجال ص110):
(جعفر بن سليمان الضبعي؛ روى أحاديث منكرة، وهو ثقة متماسك، كان لا يكتب).
- وقال العجلي في (معرفة الثقات ص268):
(جعفر بن سليمان الضبعي؛ ثقة، وكان يتشيع).
فكان الحق فيه مما روي عنه من أحوال وأقوال ما قاله الإمام الذهبي في (المغني في الضعفاء ج1/ص132)؛ حيث قال:
(جعفر بن سليمان الضبعي، صدوق صالح ثقة مشهور، ضعفه يحيى القطان وغيره، فيه تشيع، وله ما ينكر، وكان لا يكتب).
فهذا هو الإنصاف الحق في هذا الرجل .. وهو الذي بان لكثير من الأئمة وظهر لهم.
قال العباس، والليث بن عبدة: سمعنا يحيى بن معين يقول: جعفر بن سليمان الضبعي ثقة.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال ابن عدي رحمه الله: (ولجعفر حديث صالح وروايات كثيرة، وهو حسن الحديث، وهو معروف في التشيع، وجمع الرقاق، وجالس زهاد البصرة فحفظ عنهم الكلام الرقيق في الزهد، يرويه ذلك عنه سيار بن حاتم، وأرجو أنه لا بأس به.
والذي ذكر فيه من التشيع والروايات التي رواها التي يستدل بها على أنه شيعي = فقد روى في فضائل الشيخين أيضا كما ذكرت بعضها، وأحاديثه ليست بالمنكرة، وما كان منها منكرا فلعل البلاء فيه من الراوي عنه، وهو عندي ممن يجب أن يقبل حديثه).
أقول: على أن النكارة لم يوصف بها إلا ما رواه مرسلاً عن ثابت على ما صرح به الأئمة، فلم ينزلوه على جميع رواياته وموصولاته .. قال ابن أبي حاتم: (حدثنا محمد بن أحمد بن البراء؛ قال: قال على بن المديني: أكثر جعفر _ يعنى بن سليمان _ عن ثابت وكتب مراسيل وفيها أحاديث مناكير عن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم).
وبهذا صرح الإمام الذهبي في السير.
روى عنه أئمة حفاظٌ أثباتٌ متقنين؛ وخلقٌ كثير سواهم .. كان من عباد الشيعه وعلمائهم،من أهل الزهد والصلاح.
قال ابن القيسراني في (تذكرة الحفاظ ج1/ص241):
(جعفر بن سليمان؛ الامام أبو سليمان الضبعي البصري، من ثقات الشيعة وزهادهم، حدث عن ثابت البناني وأبي عمران الجوني ويزيد الرشك ومالك بن دينار والجعد أبي عثمان وطائفة.
وعنه سيار بن حاتم وعبد الرزاق وعنه أخذ بدعة التشيع وقتيبة بن سعيد وبشر بن هلال الصواف وإسحاق بن أبي إسرائيل ومسدد ومحمد بن سليمان لوين وآخرون.
وثقه يحيى بن معين، وكان راوية ثابت البناني، وأحسن ابن سعد حيث يقول: كان ثقة فيه ضعف، وقد روى له الجماعة سوى البخاري).
وأقول أنا: ما أحسن إنصافك وعلمك يا ابن القيسراني.
وأختم بأجمل ما يمكن أن يختم به في مثل هذا المقام من التطاول على حديث رسول الله وما صححه أهل الخبرة والفن والقدرة على تمييز الصحيح من السقيم؛ بما قاله الشيخ الألباني رحمه الله في سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (7/ 1007)؛ قال:
(وأما المعلقون الثلاثة على "الترغيب " في طبعتهم الجديدة الحسناء! فقد اهتبلوا الإشارة المذكورة ليتظاهروا أنهم على معرفة بهذا العلم، فكشفوا عن جهلهم به حيث قالوا: "وفيه جعفر بن سليمان الضّبعي: ينفرد بأحاديث عُدت مما ينكر: "ميزان الاعتدال " (1/ 408) ".
هكذا نقلوا من "الميزان "! وهو نقل مبتور، لعله غير مقصود! متوهمين أنهم نقلوا ما يؤيد تضعيفهم للحديث، وذلك من الأدلة الكثيرة على جهلهم بهذا العلم، وتطفلهم عليه؛ فإن العبرة بكون الراوي ثقة أو صدوقاً، ولا يضره بعد ذلك أن يكون له أحاديث أنكرت عليه، فإن الجرح لا يثبت بهذا، وإنما إذا كثرت مناكيره، وحينئذ يقال في مثله: منكر الحديث؛ وجعفر هذا ليس كذلك.
والعجيب أن كلام الذهبي يدل على ذلك ويؤكده! فإنه قال بعد أن ذكر كلام الأئمة فيه كالمخلص لها:
"وهو صدوق في نفسه، وينفرد بأحاديث غدت مما ينكر، واختلف في الاحتجاج بها، منها ... " ثم ساق ستة أحاديث، وعقب عليها بقوله: "وغالب ذلك في "صحيح مسلم " ... ".
قلت: وبعضها عنده من روايته عن جعفر عن ثابت عن أنس، وهو حديث: "إنه حديث عهد بربه"؛ وهو مخرج في "الإرواء" (3/ 143/678)، و"مختصر العلو" (93/ 25)، و"ظلال الجنة" (1/ 276/622)، وهذا الحديث واحد من ستة أحاديث عند مسلم بهذه الرواية، ولقد كان هذا وحده يكفي رادعاً لهؤلاء الجهلة عن تضعيفهم لحديث الترجمة بجعفر هذا، لو كانوا يعلمون! فكيف وهناك عشرات الأحاديث من رواية جعفر هذا اتفق الحفاظ على تصحيحها قديماً وحديثاً، كالترمذي وابن خزيمة وابن حبان والحاكم والذهبي والعسقلاني وغيرهم؟! وهي معروفة مبثوثة في مختلف أبواب كتب السنة. ولذلك قال الذهبي في ترجمة جعفر من "المغني ":
"صدوق، صالح، ثقة، ضعفه يحيى القطان وغيره، فيه تشيع، وله ما ينكر".
وقال في "الكاشف ": "ثقة، فيه شيء، مع كثرة علومه ".
ولذلك أورده في كتابه "معرفة الرواة المتكلم فيهم بما لا يوجب الرد" (ص 81 - 82)، وذكر فيه نحو ما تقدم.
وقال الحافظ في "التقريب ": "صدوق زاهد، لكنه كان يتشيع ".
والخلاصة: أن الرجل صدوق حجة ما لم يظهر خطؤه؛ كسائر الثقات الذين فيهم شيء من الضعف، فتضعيفهم للحديث به مما يشعر أنهم يظنون لبالغ جهلهم أن كل كلام في الراوي هو جرح مقبول، وهذا ما لا يقبله حتى من كان مبتدئاً في هذا العلم. والله المستعان).
فالله المستعان.
[1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=432156#_ftnre f1) في المطبوع: ما تركوا. والصواب حذف (ما).
[2] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=432156#_ftnre f2) في المطبوع: وكانتحالهم. ولا معنى لزيادة الواو.
ـ[أبو سفيان الأثرى]ــــــــ[24 - Nov-2010, صباحاً 02:37]ـ
بارك الله فيك شيخنا التميمى، ونفعنا بعلمك.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 01:23]ـ
أخي الفاضل أبو عصام ما قلتَه حول الحديث على علمٍ به وكنت قد قلت بعضه لما كنت أظن أن الحديث حسن مقبول
فلما تبين لي إنكار بعض حذاق المتقدمين للحديث ترجح عندي قولهم
وهذا مجرد اجتهاد يحتمل الصواب كما يحتمل عدم الصواب
كما أن بعضهم لم ينكر الحديث كالإمام مسلم رحمه الله وغيره
فمن صحح الحديث وعمل به فلا ينكر عليه ومن رآه منكرا ولم يعمل به فلا ينكر عليه أيضا
أما الصواب فهو في مع من كان معه الدليل الأقوى
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 02:06]ـ
لا زلت أقول أن مكانة الصحيحين تبقى كما أجمعت عليها الأمة وأما الخلاف في جعفر بن سليمان لا يؤثر في الحديث ما دام في صحيح مسلم وجعفر بن سليمان من رجاله الذين اختارهم لصحيحه وتوفرت فيه شروطه وإن كان فيه تشيع وإليك ما قاله الحافظان الذهبي وابن حجر في ميزان الأعتدال وتقريب التهذيب وتهذيب التهذيب:
ميزان الاعتدال في نقد الرجال للذهبي ج2/ص136
1507 2530 ت جعفر بن سليمان م عو الضبعي مولى بني الحارث وقيل مولى لبني الحريش نزل في بني ضبيعة وكان من العلماء الزهاد على تشيعه روى عن ثابت وأبي عمران الجوني وخلق وعنه ابن مهدي ومسدد وخلق قال يحيى بن معين كان يحيى بن سعيد لا يكتب حديثه ويستضعفه قال ابن معين وجعفر ثقة وقال أحمد لا بأس به قدم صنعاء فحملوا عنه وقال البخاري يقال كان أميا وقال ابن سعد ثقة فيه ضعف وكان يتشيع
وقال أحمد بن المقدام كنا في مجلس يزيد بن زريع فقال من أتى جعفر بن سليمان وعبد الوارث فلا يقربني وكان عبد الوارث ينسب الى الاعتزال وجعفر ينسب الى الرفض وقال العقيلي حدثنا محمد بن مروان القرشي حدثنا أحمد بن سنان حدثني سهل بن أبي خدوية قال قلت لجعفر بن سليمان بلغني أنك تشتم أبا بكر وعمر فقال أما الشتم فلا ولكن البغض ما شئت وقال ابن حبان في الثقات حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا اسحاق بن أبي كامل حدثنا جرير بن يزيد بن هارون بين يدي أبيه قال بعثني أبي الى جعفر الضبعي فقلت له بلغني إنك تسب أبا بكر وعمر قال أما السب فلا ولكن البغض ما شئت فإذا هو رافضي مثل الحمار وقال العقيلي: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي سمعت عمي عمر بن على يقول رأيت ابن المبارك يقول لجعفر بن سليمان رأيت أيوب قال نعم ورأيت ابن عون قال نعم قال فرأيت يونس قال نعم قال فكيف لم تجالسهم وجالست عوفا والله ما رضي عوف ببدعة حتى كانت فيه بدعتين كان قدريا شيعيا وقال البخاري في الضعفاء له جعفر بن سليمان الحرشي ويعرف بالضبعي يخالف في بعض حديثه
جعفر الطيالسي حدثنا ابن معين قال سمعت من عبد الرزاق يوما كلاما استدللت به علي ما قيل عنه من المذهب فقلت إن أستاذيك أصحاب سنة معمر وابن جريج والأوزاعي ومالك وسفيان فعمن أخذت هذا المذهب فقال قدم علينا جعفر بن سليمان فرأيته فاضلا حسن الهدى فأخذت هذا عنه وقال محمد بن أبي المقدمي فقدت عبد الرزاق ما أفسد جعفرا غيره يعني في التشيع وقال أحمد حدث باليمن كثيرا وكان عبد الصمد بن معقل يجلس إليه
وقال أبو طالب سمعت أحمد يقول لا بأس به فقيل لأحمد إن سليمان بن حرب يقول لا يكتب حديثه فقال حماد بن زيد لم يكن ينهى عنه وإنما كان يتشيع يحدث بأحاديث في علي وأهل البصرة يغلون في علي فقلت لأحمد عامة حديثه رقاق قال نعم كان قد جمعها وحدث عنه عبد الرحمن وغيره وقال ابن ناجية سمعت وهب بن بقية يقول قيل لجعفر بن سليمان زعموا أنك تسب أبا بكر وعمر فقال أما السب فلا ولكن بغضا ما شئت قال ابن عدي فسمعت الساجي يقول في هذه الحكاية إنما عنى جعفر جارين له كان قد تأذى بهما قلت ما ها ببعيد فإن جعفرا قد روى أحاديث من مناقب الشيخين رضي الله عنهما وهو صدوق في نفسه وينفرد بأحاديث عدت مما ينكر واختلف في الاحتجاج بها منها:
حديث أنس إن رجلا أراد سفرا فقال زودوني
ومنها حديث لينتهين أقوام عن رفع أبصارهم عند الدعاء في الصلاة
وحديث حسر عن بدنه وقال إنه حديث عهد بربه
وحديث كان يفطر على رطبات
وحديث طلقت لغير سنة وراجعت لغير سنة
وحديث مم أضرب منه يتيمي
وحديث ما يقال ليلة القدر وغالب ذلك في صحيح مسلم
جعفر بن سليمان حدثنا يزيد الرشك عن مطرف عن عمران بن حصين قال
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية استعمل عليهم عليا الحديث
وفيه ما تريدون من علي علي مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي
قال ابن عدي أدخله النسائي في صحاحه جعفر بن سليمان عن أبي هارون عن أبي سعيد قال مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يستخلف أحدا رواه سفيان عن جعفر فما حدث به إلا وعنده أن عليا ليس بوصي جعفر بن سليمان عن الخليل بن مرة عن القاسم بن سليمان عن أبيه عن جده سمعت عمار بن ياسر يقول أمرت بقتال القاسطين والمارقين
(يُتْبَعُ)
(/)
خالد بن مرادس حدثنا جعفر عن أبي عمران عن أبي بكر بن أبي موسى عن أبيه مرفوعا الجنة تحت ظلال السيوف قطن بن نسير حدثنا جعفر بن سليمان حدثنا عبد الله بن المثنى عن عبد الله بن أنس بن مالك قال قال أنس أهدي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم حجل مشوي فذكر حديث الطير قتيبة وقطن قالا حدثنا جعفر عن ثابت عن أنس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخر شيئا لغد قال ابن عدي جعفر شيعي أرجو أنه لا بأس به قد روى في فضائل الشيخين أيضا وأحاديثه ليست بالمنكرة وهو عندي ممن يجب أن يقبل حديثه جعفر عن ثابت عن أنس مرفوعا أن الله تعالى يعافي الأميين يوم القيامة ما لا يعافى العلماء وقيل أخطأ من حدث به عن جعفر مات في رجب سنة ثمان وسبعين ومائة.
تقريب التهذيب ج1/ص140
942 جعفر بن سليمان الضبعي بضم المعجمة وفتح الموحدة أبو سليمان البصري صدوق زاهد لكنه كان يتشيع من الثامنة مات سنة ثمان وسبعين بخ.
تهذيب التهذيب ج2/ص81
بخ م 4 البخاري في الأدب ومسلم والأربعة جعفر بن سليمان الضبعي أبو سليمان البصري مولى بني الحريش كان ينزل في بني ضبيعة فنسب إليهم روى عن ثابت البناني والجعد أبي عثمان ويزيد الرشك والجريري وحميد بن قيس الأعرج وابن جريج وعوف الأعرابي وعطاء بن السائب وكهمس بن الحسن ومالك بن دينار وجماعة وعنه الثوري ومات قبله بن المبارك وعبد الرحمن بن مهدي وعبد الرزاق وسيار بن حاتم ويحيى بن يحيى النيسابوري وعبد السلام بن مطهر وقتيبة وصالح بن عبد الله الترمذي وبشر بن هلال الصواف وقطن بن نسير وجماعة قال أبو طالب عن أحمد لا بأس به قيل له إن سليمان بن حرب يقول لا يكتب حديثه فقال إنما كان يتشيع وكان يحدث بأحاديث في فضل علي وأهل البصرة يغلون في علي قلت عامة حديثه رقاق قال نعم كان قد جمعها وقد روى عنه عبد الرحمن وغيره إلا أني لم أسمع من يحيى عنه شيئا فلا أدري سمع منه أم لا وقال الفضل بن زياد عن أحمد قدم جعفر بن سليمان عليهم بصنعاء فحدثهم حديثا كثيرا وكان عبد الصمد بن معقل يجيء فيجلس إليه وقال بن أبي خيثمة وغيره عن بن معين ثقة وقال عباس عنه ثقة كان يحيى بن سعيد لا يكتب حديثه وقال في موضع آخر كان يحيى بن سعيد لا يروي عنه وكان يستضعفه وقال بن المديني أكثر عن ثابت وكتب مراسيل وفيها أحاديث مناكير عن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال أحمد بن سنان رأيت عبد الرحمن بن مهدي لا ينبسط لحديث جعفر بن سليمان قال أحمد بن سنان استثقل حديثه وقال البخاري يقال كان أميا وقال بن سعد كان ثقة وبه ضعف وكان يتشيع وقال جعفر الطيالسي عن بن معين سمعت من عبد الرزاق كلاما يوما فاستدللت به على ما ذكر عنه من المذهب فقلت له إن استاذيك الذين أخذت عنهم ثقات كلهم أصحاب سنة فعمن أخذت هذا المذهب فقال قدم علينا جعفر بن سليمان فرأيته فاضلا حسن الهدى فأخذت هذا عنه وقال بن الضريس سألت محمد بن أبي بكر المقدمي عن حديث لجعفر بن سليمان فقلت روى عنه عبد الرزاق قال فقدت عبد الرزاق ما أفسد جعفر وغيره يعني في التشيع وقال الخضر بن محمد بن شجاع الجزري قيل لجعفر بن سليمان بلغنا أنك تشتم أبا بكر وعمر فقال أما الشتم فلا ولكن بغضا يا لك وحكى عنه وهب بن بقية نحو ذلك وقال بن عدي عن زكريا الساجي وأما الحكاية التي حكيت عنه فإنما عنى به جارين كانا له قد به تأذى بهما يكنى أحدهما أبا بكر ويسمى الآخر عمر فسئل عنهما فقال أما السب فلا ولكن بغضا يا لك ولم يعن به الشيخين أو كما قال قال أبو أحمد ولجعفر حديث صالح وروايات كثيرة وهو حسن الحديث معروف بالتشيع وجميع الرقاق وارجوانة لا بأس به وقد روى أيضا في فضل الشيخين وأحاديثه ليست بالمنكرة وما كان فيه منكر فلعل البلاء فيه من الراوي عنه وهو عندي ممن يجب أن يقبل حديثه قال بن سعد مات سنة 78 في رجب قلت وقال أبو الأشعث أحمد بن المقدام كنا في مجلس يزيد بن زريع فقال من أتى جعفر بن سليمان وعبد الوارث فلا يقربني وكان عبد الوارث ينسب إلى الاعتزال وجعفر ينسب إلى الرفض وقال البخاري في الضعفاء يخالف في بعض حديثه وقال بن حبان في كتاب الثقات حدثنا الحسن بن سفيان ثنا إسحاق بن أبي كامل ثنا جرير بن يزيد بن هارون بين يدي أبيه قال بعثني أبي إلى جعفر فقلت بلغنا انك تسب أبا بكر وعمر وقال أما السب فلا ولكن البغض ما شئت فإذا هو رافضي مثل الحمار قال بن حبان كان جعفر من الثقات في الروايات غير أنه ينتحل الميل إلى أهل البيت ولم يكن بداعية إلى مذهبه وليس بين أهل الحديث من أئمتنا خلاف أن الصدوق المتقن إذا كانت فيه بدعة ولم يكن يدعو إليها الاحتجاج بخبره جائز وقال الأزدي كان فيه تحامل على بعض السلف وكان لا يكذب في الحديث ويؤخذ عنه الزهد والرقائق وأما الحديث فعامة حديثه عن ثابت وغيره فيها نظر ومنكر وقال بن المديني هو ثقة عندنا وقال أيضا أكثر عن ثابت وبقية أحاديثه مناكير وقال الدوري كان جعفر إذا ذكر معاوية شتمه وإذا ذكر عليا قعد يبكي وقال يزيد بن هارون كان جعفر من الخائفين وكان يتشيع وقال بن شاهين في المختلف فيهم إنما تكلم فيه لعلة المذهب وما رأيت من طعن في حديثه إلا بن عمار بقوله جعفر بن سليمان ضعيف وقال البزار لم نسمع أحدا يطعن عليه في الحديث ولا في خطأ فيه إنما ذكرت عنه شيعيته وأما حديثه فمستقيم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 02:36]ـ
شخص قال عنه الأئمة؛ يحيى بن معين، وعلي بن المديني، والفسوي، وابن سعد، والجوزجاني، والعجلي، وابن حبان، وابن القيسراني، والذهبي: ثقة متقن متماسك.
وقال عنه الإمام أحمد: لا بأس به.
وقال عنه الإمام البزار: حديثه مستقيم.
وقال عنه الإمام ابن عدي: حسن الحديث؛ هو عندي ممن يجب ان يقبل حديثه.
وما ضعفه إلا يحيى بن سعيد، وابن عمار الموصلي من أجل مذهبه .. على أنه لم يكن غالياً ولا داعياً.
فآتي أنا وأقول: هذا الشخص ضعيفٌ لا يصح حديثه لأن بعض العلماء وإن كان إماماً قد أنكر هذا الحديث وتكلم في هذا الرجل!!
كل هذا الثناء والتعديل من هؤلاء الأئمة الكبار الحفاظ المتقنين أهل الخبرة والدراية بالرجال وأحوالهم لا يساوي شيئاً! لماذا؟! لمجرد أنني رأيت فلاناً العالم قد أنكر هذا الحديث من أجل هذا الشخص!!
على أنه لم ينكر أحداً أصلاً هذا الحديث حتى أبو الفضل الموصلي؛ غاية الاعتراض هو على الراوي نفسه لا على حديثه هذا .. فحديثه يكاد يكون سنةً متبعةً لمن جمع أحوالهم رحمهم الله في هذا.
ولم أقف على من جعل هذا الحديث منكراً لذاته ومتنه أبداً فيما طالعته وفتشته من كتب ومصادر على اختلافها.
من اتفق عليه مثل ابن معين وابن المديني وقبله الإمام أحمد = فقد جاوز القنطرة غفر الله لكم .. فأقل أحوال من تجاوز ميزان هؤلاء الأئمة = حسن الحديث.
وانتظر غفر الله لك الدليل القوي الذي سوف يسقط هذا الحديث من صحيح الإمام مسلم!!
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 04:25]ـ
إن عدم سبقى بتضعيف ليس بدليل
بارك الله في الجميع ..
مثل هذه المساجلات العلمية يستفيد منها طلبة علم الحديث و محبّوه .. فبارك الله فيكم وفيها.
الشيخ ابن شيخنا: تعجبني شجاعتك الأدبية، و محبتك للحديث .. ودورانك مع الدليل ..
و قد كنتُ قرأت ما كتبته هنا .. فاستوقفني قولك هذا الذي اقتبستُه هنا .. فأرجو أن تبسط لي القول في معناه و توضح لي مرامه .. لأن الذي استقرّ عندي، و حصل في فهمي (وأنا لستُ متخصّصا في هذا العلم، إنما هاوٍ له، و محبٌّ .. ، ومريدٌ لفهمه) هو أنّ:
* الحديثَ إذا صحّحه المتقدّمون ولم يعلِّوه (ولم يختلفوا في ذلك)؛ يتعذّرُ على المتأخر أن يضعّفَه أو يعلّه بعلةٍ تنقدحُ له، يخالها قادحة .. وإنْ كان قد تقدّم للمتقدّمين الإعلال بمثلها في غير ذاك الحديث .. أو تقدّم منهم تضعيف أحاديث جاءت بنفس الترجمة.
* و الحديثَ إذا ضعّفَهُ المتقدّمون وأعلّوه (ولم يختلفوا في ذلك)؛ يتعذرُ أيضاً على المتأخر أنْ يصحّحه، ويزعم أنها علّة غير قادحة فيه .. وإن كان قدْ تقدمَ منهم: تصحيحُ أحاديثَ؛ جاءتْ بنفس الترجمة .. أو رأى سببَ تعليلِ ذاكَ الحديثِ فيها.
//////
هذا الذي تقرر في فهمي،
- فإن استصوبته شيخنا الفاضل، فكيف يكون السّبق إلى تضعيف ما صحّحوه (ولم يختلفوا في ذلك، لأنهم لو اختلفوا لا يسمى "سبقا") = دليلاً؟
(والكلام هنا ليس في هذا الحديث بعينه؛ فقد ذكرتَ-لله درك- أن بعضهم أنكره).
ولأن قولك:"إن عدم سبقى بتضعيفٍ ليس بدليل" يُفهم منه: أنك أوّل من ضعّفه بعد أن كان مقبولا عندهم ..
ولا يُفهم منه أيضاً: فيما لم ينصوا على تضعيفه أو تصحيحه لظهور ضعفه، أو صحته فيكتفون بذلك عن التنصيص .. فهذا أيضا لا يُسمّى:"سبقا"
- وإن لم تستصوبه؛ فلا كلام .. و لا يلزمك هذا التّعقب ..
لكن أرجو -في هذه الحالة الأخيرة- أن تذكروا لنا وجه الصواب في تقرير هذا الفهم، وتصوبوه لنا.فإني آنست منك فهما وذكاءا، أحبّ أن أقتبس منهما.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 06:09]ـ
بارك الله في الجميع ..
مثل هذه المساجلات العلمية يستفيد منها طلبة علم الحديث و محبّوه .. فبارك الله فيكم وفيها.
الشيخ ابن شيخنا: تعجبني شجاعتك الأدبية، و محبتك للحديث .. ودورانك مع الدليل ..
بارك الله فيك يا أبا عبد الإله
والله إن أدبك وتواضعك وحسن خلقك لشيئ تغبط عليه فحفظك الله وزادك من فضله
(يُتْبَعُ)
(/)
* الحديثَ إذا صحّحه المتقدّمون ولم يعلِّوه (ولم يختلفوا في ذلك)؛ يتعذّرُ على المتأخر أن يضعّفَه أو يعلّه بعلةٍ تنقدحُ له، يخالها قادحة .. وإنْ كان قد تقدّم للمتقدّمين الإعلال بمثلها في غير ذاك الحديث .. أو تقدّم منهم تضعيف أحاديث جاءت بنفس الترجمة.
....
إذا اتفق المتقدمون على تصحيح حديث أوتضعيفه
فلاشك ولا ريب في قبول قولهم وترك ما سواه
ولكن القضية هنا مختلفة
و هي قضية عظيمة كنت دائما أريد أن أفتح لها موضوعا خاصا بها لنقاشها من جميع أبعادها وتوضيح ما أشكل فيها
ولكن لحساسية الموقف أتردد
وأخشى أن أفسد بل أن أصلح
وكما يقال في العامية جاء يريد يكحلها عماها
و سوف أحاول أن أفعل ذلك إن شاء الله تعالى إن كان في العمر بقية
والقضية هنا تتعلق في ما أعله المتقدمون بقواعدهم الصحيحة لابنصهم على تضعيف حديث بعينه
وأنقل لك في هذه العجالة ما قاله الدكتور خالد الحايك عندما قيل له مثل ما تفضل به الأخوة
في أسانيد أخرى
حيث رد-من كلام له - بقوله:
فلم يحققوا فيها كغيرها من عشرات الآلاف من الروايات، فلو أنهم أراداو أن يحققوا في كل حديث حديث لاحتاجوا إلى أعمار كثيرة من أجل ذلك.
أقول:والذي قاله صحيح فمن تتبع الأسانيد ونظر ما قيل من قبل المتقدمين فيها علم أنهم لم يحققو في كثير منها
فأخذوا بظاهرها حتى تتبين لهم علتها
أو تبينت علة بعضها لبعضهم فأنكرها وضعفها
وقد تركوا لنا منهجا دقيقا نسير عليه في كل رواية
لمعرفة الصحيح من الضعيف من المنكر
أما قولك
ولأن قولك:"إن عدم سبقى بتضعيفٍ ليس بدليل" يُفهم منه: أنك أوّل من ضعّفه بعد أن كان مقبولا عندهم .. ...
ولا يُفهم منه أيضاً: فيما لم ينصوا على تضعيفه أو تصحيحه لظهور ضعفه، أو صحته فيكتفون بذلك عن التنصيص .. فهذا أيضا لا يُسمّى:"سبقا"
أحسنت أخي الحبيب هو لايسمى سبقا ولكن المخالف جعل تحديد العلة بحديث معين سبقا
فكأني أقول له عدم وجود ماتسميه سبقا ليس بدليل
ولاشك كما تفضلت
أني لست أول من ضعفه بمعنى أني أول من أتى بعلة تضعفه ولكن قصدي
إني أول من أظهر علة المتقدمين في تضعيفه ولو لم يضعفوه هو بعينه
ولتقريب ذلك أكثر أقول:
إذا قال أحد المتقدمبن أحاديث فلان منكرة فكأنهم قالوا عن كل حديث بعينه أنه منكر
وإذا قالو أن فلان لم يسمع من فلان
فمعناه أن كل حديث عليه نص خاص به أن فيه إنقطاع
ما لم يُصرف بأدلة أقوى
فالعلة أصلا موجوة ولكن لم تحدد بحديث بعينه
وقد يكون السبب أيضا
هو عدم جمع كامل طرق حديث" ما " ليتبين ماهو المحفوظ منه ونحو ذلك
فأنت في الحقيقة لم تأتي بشيئ جديد
وإنما الجديد هو فقط إظاهر تلك العلة المو جودة أصلا وتخصيصها بحديث معين
وأنت إنما ضعفت ما ضعفه المتقدمون بغض النظر عن إتفاقهم على التضعيف من عدمه
ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 06:40]ـ
لابد للكاتب من التجرد من العاطفية الأخ عبد الرحمن شيخنا هل لك مصلحة خاصة تنفعك في دينك أو دنياك أن يوافقك الجميع على تضعيف حديث في الصحيح واكتملت في رواته شروط الصحيح وأجمعت الأمة على ما في الصحيح؟؟ فتضعيف ما في الصحيحين مخالف لإجماع الأمة مع أنها محاولة يائسة ومضيعة للوقت، وكذلك تصحيح ما فيهما فهو من باب تحصيل الحاصل، وكل ما قيل عن جعفر بن سليمان فهو من باب مذهبه لا من روايته، ويكفي في روايته أن مسلماً ارتضاه لصحيحه وقد سبق ذلك عدة مرات، قال ابن المديني عن جعفر بن سليمان هو ثقة عندنا وقال عنه ابن حجر: صدوق زاهد لكنه كان يتشيع من الثامنة مات سنة ثمان وسبعين، وقال ابن شاهين في المختلف فيهم إنما تكلم فيه لعلة المذهب وما رأيت من طعن في حديثه إلا بن عمار بقوله جعفر بن سليمان ضعيف وقال البزار لم نسمع أحدا يطعن عليه في الحديث ولا في خطأ فيه إنما ذكرت عنه شيعيته وأما حديثه فمستقيم، قال ابن عدي هو عندي ممن يجب أن يقبل حديثه، وارتضوا روايته المحققون من علماء الجرح والتعديل كما سبق ذلك، ويكفيه أنه من رجال الصحيح وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 06:44]ـ
هل لك مصلحة خاصة تنفعك في دينك أو دنياك أن يوافقك الجميع على تضعيف حديث في الصحيح واكتملت في رواته شروط الصحيح وأجمعت الأمة على ما في الصحيح
(يُتْبَعُ)
(/)
وماهي المصلحة لي من تضعيفه بغير دليل راجح عندي إلا خزي الدنيا وعذاب الآخرة؟؟
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 08:40]ـ
الشيخُ: (ابنُ شَيْخِنَا): استوعبتُ الذي تفضّلتَ به من الشّرح، والتّمثيل، وفهمتُ منه قصدَك من "السّبق" المذكور في كلامِك المُجمل الجميل .. فزال الإشكال، واتّضح المقال، والحمد لله على كل حال ..
هذا .. وقد أفصحَ المثلُ العاميّ الذي أوردتَه في ثنايا كتابِكْ، عمّا كنتُ أحبُّ أنْ أعرفَه من موطنِ آبائكْ، .. أَمَا وأنّك من بلدِ (جَا يْكَحَّلْهَا عْمَاهَا) .. فقد زال من نفسي عُجْبَاهَا (*) .. وفي المثل الفصيح المُعْرِبْ:"الشّيءُ من معدنِه لا يُسْتغرَبْ" ..
هذا .. والنكتة التي أسندتها إلى الشيخ: د. خالد الحايك، أرجو أن تحيلني على سياقها الكامل، فقد كانت تدور في خلدي، لكن لم أقوى عن الإفصاح بها ..
و الذي تحقق عندي أن التصحيح العيني، والتعليل العيني (= في كل حديث حديث) خارجان عن المراجعة والمخالفة إذا كانا مجمعاً عليهما بين النقاد، ولوكان هذا التصحيح و التعليل مخالفين لظاهر قواعدهم المقررة في النّقد و التعليل .. (كأن يصحّحوا حديثَ من كانتْ في أحاديثه مناكير، أو ينكروا حديثا لمن عُرف بالضبط و الاتقان .. )
أما الأحاديث التي لم يُحقّقوا فيها و لم ينصّوا على تصحيحها أو تعليلها بعينها .. و بقيتْ على ظاهرها .. فهذه يدخُلها النّقد المعاصر، والتّعليل الحديث، بتطبيق قواعدهم عليها وإلحقاً لها بنظائرها المحقَّقِ فيها، المتكلَّم في عينها .. و يُستثنى منها -عندي والله أعلم- الأحاديث التي تكلم فيها من عُرف بالتساهل في التصحيح كابن حبان والحاكم فهذه أيضا مما يمكن للمتأخر أن يأخذ معهم، ويرد لكن بحذر شديدٍ، واستحضار لهيبة هذين الإمامين و جلالة علمهما .. فلا يجسر و لا يقتحم عليهما إلا بعد أن يستفرغ جهده، و يستخير الله،و يسأل من هو أعلم منه و أخبر في هذه الصناعة، وياحبّذا لو يكون له سلفٌ في مخالفتهما ..
//////
بقيت مسألة مُشكَلة .. وهي قولك -معلقا على كلام الحايك-:
(والذي قاله صحيح فمن تتبع الأسانيد ونظر ما قيل من قبل المتقدمين فيها علم أنهم لم يحققو في كثير منها
فأخذوا بظاهرها حتى تتبين لهم علتها) فهل تعني بقولك: "أخذوا بظاهرها"؛ أنهم: صححوها أو ضعفوها تنصيصا .. أو تعني أنهم سكتوا عنها فلم يصححوها ولم يعلوها و هي بظاهرها صحيحة أو معلولة على قواعدهم؟
إن كانت الثانية فلا إشكال .. وإن كانت الأولى فالإشكال وارد -عندي- لأنهم لله درهم- لا يصححون ظاهريا و لا يتكلمون إلا بعلمٍ، يحدوه ورع و يصاحبه تقوى، كما عُرف من أحوالهم .. وهم -رحمة الله عليهم - كانوا في عصر الرواية، و معاصرين للرواة (شيوخهم و من عاش في عصرهم) .. يحفظون للحديث الواحد طرقَه ولو تعددت، ويعرفون مخرجه،و يتذاكرون فيما بينهم أسانيده، و يفيد بعضهم بعضا و يغرب، فهذا شأنهم و ديندهم مذ تطلع الشمس عليهم .. ، يجوعون و يعطشون و يتغربون من أجل حديث واحد ..
فإذا قال لك من هذا شأنه هذا صحيح فاعلم أنه لم يقله إلا عن بينة و علم ..
اللهم إلا أن تقصد بكلامك من عُرف بالتساهل في التصحيح أو التعليل بظاهر السند كما ألمعت إلى ذلك قريبا. و هذا لم يعرف إلا عن بعض الأئمة المتأخرين عن هؤلاء و عذرهم في ذلك مشروح في موضعه فمنهم من لم ينقح كتابه و يراجعه فاخترمته المنية قبل إعادة النظر فيه .. ومنهم من لم يشترط شروطا كالتي اشترطها المتقدمون في قبول الحديث.
_______
(*) أي مما كان يعجبها؛ وهو قولي: "تعجبني شجاعتك الأدبية و محبتك للحديث و دورانك مع الدليل."
ـ[ملتقى أهل الأثر]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 08:47]ـ
مع أني لا أحبّ أن أتكلم كثيرًا على صفحات الألوكة الغراء، لكن فاض بي الكيل.
المتتبع لمواضيع عبد الرحمن يجد أنه دائم النقد وبشدة للصحيحين، مرة بالتضعيف، ومرة بإنكاره للروايات، وهذا بابٌ خطيرٌ، بل أقول بصدقٍ هو باب من أبواب جهنم نفتحه، ولن يُغلق أبدًا.
الكلام في الصحيحين خطير، لا ينبغي أن يتكلم فيهما إلا خبيرٌ بهما، ولا تقل لي يا عبد الرحمن! أنك خبير بهما، فلستَ خبيرًا بلغتك العربية، فكيف تكون خبيرًا بالصحيحين؟!.
هذا الكلام أقوله وليغضب مني من يغضب، ولكن الكلام في الصحيحين لا ينبغي إلا لإمام حافظ عارف بالعلل الخفية، وهذا فيما أُراه لا ينطبق عليكَ.
والرجاء من مشرفي الألوكة الكرام التصدي لهذه الأقوال فهي والله مفتاح لبابٍ لا يعلم ما وراءه إلا الله عز وجل.
هذه نصيحتي لكم ولكل من يتجرأ على الصحيحين، ولن أتكلم أكثر من هذا.
ألا فاتقوا الله ... ألا فاتقوا الله ... ألا فاتقوا الله في الصحيحين.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 09:03]ـ
بقيت مسألة مُشكَلة .. وهي قولك -معلقا على كلام الحايك-:
(والذي قاله صحيح فمن تتبع الأسانيد ونظر ما قيل من قبل المتقدمين فيها علم أنهم لم يحققو في كثير منها
فأخذوا بظاهرها حتى تتبين لهم علتها) فهل تعني بقولك: "أخذوا بظاهرها"؛ أنهم: صححوها أو ضعفوها تنصيصا .. أو تعني أنهم سكتوا عنها فلم يصححوها ولم يعلوها و هي بظاهرها صحيحة أو معلولة على قواعدهم؟
إن كانت الثانية فلا إشكال .. وإن كانت الأولى فالإشكال وارد -عندي- لأنهم لله درهم- لا يصححون ظاهريا و لا يتكلمون إلا بعلمٍ،
نعم هي في ظاهرها صحيحة مقبولة ولهذا وضعوها في صحاحهم
ولو قال لك من تثق فيه قولا فستجعل له حكم الصحة حتى يتبين لك خلاف ذلك
و بالمثال يتضح الحال
لو طالعت ما فعله البخاري مثلا في الأدب المفرد -وهو من أبعد الناس عن التساهل -
وإيراده كثيرا من الأحاديث التي تجنبها في صحيحه
لتبين لك أن إيراد أكثر المتقدمين للأحاديث في صحاحهم هو من باب طلب العمل بذلك الحديث الذي لم تظهر علته جلية حتى تظهر لهم
فهي عندهم لها حكم الصحة من حيث ظاهر السند ثم من حيث التورع عن ترك العمل بها
بل من هذا الباب عمل بعض السلف بالمرسل ونحوه
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[25 - Nov-2010, صباحاً 01:48]ـ
الكلام في الصحيحين خطير، لا ينبغي أن يتكلم فيهما إلا خبيرٌ بهما، ولا تقل لي يا عبد الرحمن! أنك خبير بهما، فلستَ خبيرًا بلغتك العربية، فكيف تكون خبيرًا بالصحيحين؟!.
هذا .. وقد أفصحَ المثلُ العاميّ الذي أوردتَه في ثنايا كتابِكْ، عمّا كنتُ أحبُّ أنْ أعرفَه من موطنِ آبائكْ، .. أَمَا وأنّك من بلدِ (جَا يْكَحَّلْهَا عْمَاهَا) .. فقد زال من نفسي عُجْبَاهَا (*) .. وفي المثل الفصيح المُعْرِبْ:"الشّيءُ من معدنِه لا يُسْتغرَبْ" ..
_______
(*) أي مما كان يعجبها؛ وهو قولي: "تعجبني شجاعتك الأدبية و محبتك للحديث و دورانك مع الدليل."
لما قرأتُ ما كتبه صاحبُ ملتقى أهل الأثر عن عربية الشيخ ابن شيخنا .. نبهني إلى إعادة النظر فيما كتبتُه أنا جوابا على الاستيضاح الذي طلبتُه منه ووصلني ..
فلما تدبرته .. ضحكتُ من نفسي، و قلتُ لها: تالله لقد صدق عليك المثلُ الذي أورده بلديك ..
فقد: (جئتُ لأكحل عينَها فأعميتها):)
فلستُ -والله- قاصدا من كلامي المقتبس هنا، التعريض بعربية الشيخ ابن شيخنا، ولا ذم موطن آبائه .. أو الرجوع في الثناء الذي حليته به في الهامش .. بقدر ما هو إقرار له وتأكيد عليه .. فأنا أردتُ مدحَه فخرج مخرج الهجو .. و أردتُ الثناء عليه فانقلب ذما .. :)
فأرجو من الشيخ عبد الرحمن العفو عما زل به قلمي، و ليعذرني بجهلي للغة العرب و طريقتهم في التعبير والبيان ..
فأنا إنما أردت أن أقول له -بصياغة أخرى- أرجو أن أوفق في التعبير عنه هذه المرة::)
[من تتبعي لما تكتبُ هنا و تعلق، أحببتُك لمحبتك للحديث .. فأحببتُ أن أعرفَ عنك .. فلما أوردتَ المثلَ المذكور بالعامية؛ - وهي عاميتي أنا- أحببتُك أيضا للبلدية و المجاورة، ولم أستغربْ منك شجاعتك الأدبية، ومحبتك للحديث و الدوران مع الدليل لأنها متأصلة في آهالي بلد تلك العامية، لأنها من شيمهم .. متأصلة فيهم .. فزال عجبي لأني عرفتُ أصولَك الكريمة و تربتك الطيبة .. والشيء من معدنه لا يستغرب]
هذا ما أردتُ قوله لك .. و لعل صاحب ملتقى أهل الأثر .. لا يغضب علي أيضا إن رأى في كلامي عامية و عربية ركيكة .. ليقول لي: ما لك أنت و للمتقدمين و المتأخرين .. و ماذا تفعل في سوق التعليل و التصحيح .. وهذا لسانُك لم تقومه؛ ليفصح عن قلبك .. ، فكيف به ليعرب عن تلك المسالك الصعبة التي يحار فيها القطا و تنطمس أعلامها على الخريت .. ،
لأني أقول له: الحق أحق أن يُتبع ولو كان بلسان عجمي غير مبين ..
فلا علاقة للغة و اللحن فيها إذا كان مضمون ما جاء في قالبها صحيحا مبنيا على الدليل ..
و لا أقول هذا دفاعا عن شيخنا عبد الرحمن في هذه القضية .. فأنا لستُ معه في تضعيفه لهذا الحديث و لكني أقوله للعدل و الإنصاف.
ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[25 - Nov-2010, صباحاً 08:30]ـ
المقام هنا ليس مقام الثناء على الأشخاص ولا الحكم عليهم، ولا إثارة النكت لأن العبرة بالقول وليس بالقائل فانظر لذات القول لا للقائل وإنما المقام هنا هو الدفاع عن هذه الجرأة على الصحيحين وعلى ما أجمعت عليه الأمة وهي محاولة يائسة، ونتساءل هنا هل كتابا الصحيحين الذين أجمعت الأمة على صحتهما وأنهما أصح كتاب بعد كتاب الله عز وجل لقمة سائغة لكل من هب ودب يصحح ويضعف فيهما بدون مستند وعلى مرأى من الناس، وليته منضبط فيما يقول ويقرره فتارة هذا الحديث حسن، وتارة مقبول، وتارة ضعيف، وتارة منكر، ويتجاهل بأن هذا الحديث الذي هو مضطرب فيه أنه في الصحيح وأنه محل إجماع الأمة ولا يضره اضطراب المضطربين، وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
ـ[أبو معاذ التونسي]ــــــــ[25 - Nov-2010, مساء 08:52]ـ
و الله اني لاعجب من هذه الجرأة على كتاب تلقته الأمة بالقبول جيلا بعد جيل و يأتي واحد من القرن الخامس عشر يضعف و يعل الأحاديث الصحيحة
لم ينتقدها يحي بن سعيد و لا شعبة ولا الاعمش ولا الدراقطني و لا ولا ....
وكثيرا ما سمعت شيخنا مقبل رحمه الله يحذر من هذا المسلك الخطير
و لاأجد ما أتمثل به احسن مما قيل قديما
أوردها سعد و سعد مشتمل ما هكذا يا سعد تورد الابل
ـ[أبو أيوب اليمني]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 05:28]ـ
جزاكم الله خيرا(/)
(11) التوفيق بين النصوص المتعارضة في الأخضر بن عجلان الشيباني من خلال (تهذيب التهذيب)
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[22 - Nov-2010, مساء 02:41]ـ
///التوفيق بين النصوص المتعارضة في الأخضر بن عجلان الشيباني من خلال (تهذيب التهذيب)
مذهب ابن معين
قال: صالح
وقال مرة: ليس به بأس
(ز) وفي رواية:ثقة ([1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn1))
( ز) مذهب أحمد
ما أرى به بأس ([2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn2))
مذهب أبي حاتم
يُكْتَبُ حديثه
قال الحافظ الذهبي: (قد علمت بالاستقراء التام أن أبا حاتم الرازي إذا قال في رجل (يُكْتَبُ حديثه) أنه عنده ليس بحجة) ([3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn3)) وقال في موطن آخر عن العبارة السابقة بأنها ليست (بصيغة توثيق ولا بصيغة إهدار) ([4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn4))
وإذا كانت تلك الصيغة لا يطلقها أبو حاتم على من هم عنده في أدنى مراتب التوثيق ولا يطلقها كذلك على من تهدر روايتهم -ولا تهدر رواية إلا من ضعفه شديد ولا تنفعه شفاعة الشافعين- فيكون مراد أبي حاتم بعبارته من هم في أدنى مراتب الضعف، وعليه فالحافظ يرى أن أبا حاتم يطلق هذه اللفظة على الرواة الضعفاء ممن ضعفهم ليس بشديد.
مذهب البخاري
ثقة
مذهب النسائي
ثقة.
(ز) مذهب أبي داود
ليس به بأس ([5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn5))
( ز) مذهب الفسوي
ثقة ([6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn6))
مذهب الأزدي
ضعيف، لا يصح،قال الحافظ ـ يعني حديثه -ـ ([7] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn7))
مذهب ابن حبان
ذكره في الثقات
مذهب ابن شاهين
ذكره في الثقات
///الراجح في حال الأخضر هو ما قرَّره جمهور النقاد من توثيقه، وقد قرَّر ذلك الحافظان الجليلان الذهبي وابن حجر بقولهما: (صدوق) ([8] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn8)) وأما تضعيف أبي حاتم والأزدي-رحمهم الله تعالى- فإن كل منهما ذا نفس حادٍّ في الجرح على تفاوت كبير بينهما في المكانة، قال الحافظ الذهبي: (وأبو الفتح يسرف في الجرح، وله مصنف كبير إلى الغاية في المجروحين، جمع فأوعى، وجرَّح خلقا بنفسه لم يسبقه أحد إلى التكلم فيهم، وهو المتكلم فيه) ([9] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn9))
[1] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref1) تاريخ الدوري (4/ 306)
[2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref2) العلل ومعرفة الرجال-رواية عبد الله- (3/ 111)
[3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref3) السير (6/ 360)
[4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref4) الميزان (4/ 345) -بتصرف يسير-
[5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref5) سؤالات الآجري لأبي داود (2/ 58)
[6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref6) المعرفة والتاريخ (2/ 126)
[7] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref7) راجع التلخيص الحبير في شأن الحديث الذي ضعفه الأزدي (3/ 370)،وإكمال تهذيب الكمال (2/ 24)
[8] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref8) الكاشف (1/ 230)،التقريب (1/ 97)
[9] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref9) الميزان (1/ 5)
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[22 - Nov-2010, مساء 02:54]ـ
بارك الله فيك.
/// أبوحاتم الرازي لم يضعِّف الرجل التضعيف المطلق حسب نقلك لكلامه.
/// وأما قوله عن الرجل (يُكتَب حديثه) فلا يدل على تضعيفه التضعيف المطلق المفهوم ممَّا كتبتَه أخيرًا في نتيجتك، حيث جعلت كلامه ككلام الأزدي.
/// وقد نقلتَ أنت عن الذهبي باستقرائه التام، أنَّ غاية مثل هذه العبارة عنه: أنه ليس بحجَّةٍ.
/// فيكون قوله (ليس بحجة) يساوي ويتناغم مع قول الذهبي وابن حجر وغيرهما عنه إنه (صدوق)، ممن نقلت عنهم أعلاه.
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[22 - Nov-2010, مساء 03:56]ـ
بارك الله فيك.
/// أبوحاتم الرازي لم يضعِّف الرجل التضعيف المطلق حسب نقلك لكلامه.
/// وأما قوله عن الرجل (يُكتَب حديثه) فلا يدل على تضعيفه التضعيف المطلق المفهوم ممَّا كتبتَه أخيرًا في نتيجتك، حيث جعلت كلامه ككلام الأزدي.
/// وقد نقلتَ أنت عن الذهبي باستقرائه التام، أنَّ غاية مثل هذه العبارة عنه: أنه ليس بحجَّةٍ.
/// فيكون قوله (ليس بحجة) يساوي ويتناغم مع قول الذهبي وابن حجر وغيرهما عنه إنه (صدوق)، ممن نقلت عنهم أعلاه.
وفيكم بارك ... وكل عام وأنتم بخير ... وأشكركم على إثراءكم لهذا الموضوع الجليل المتعلق بعلم عظيم ... أريد منكم تكرما لا أمرا أن تبينوا لي رأيكم بقول أبي حاتم (يكتب حديثه)؟؟ أيطلقها في الراوي الذي يَحْتجُّ به ولو في أدنى مراتب الإحتجاج أم يطلقها في الرواة الضعفاء ممن ضعفهم ليس بشديد-وكل ذلك في ضوء فهم الإمام الذهبي وعبارتيه المنقولتين؟؟
(قد علمت بالاستقراء التام أن أبا حاتم الرازي إذا قال في رجل (يُكْتَبُ حديثه) أنه عنده ليس بحجة)
وقال في موطن آخر عن العبارة السابقة بأنها ليست (بصيغة توثيق ولا بصيغة إهدار)
وأما ما يتعلق بإشركي أبا حاتم والأزدي في التضعيف فقد أردت اتفاقهما في أصل التضعيف لا في مرتبته ...
والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[22 - Nov-2010, مساء 04:43]ـ
/// كل عام أنت بخير وعافية.
/// الذي فهمته من كلامَي الذهبي أن أباحاتم يريد من قوله السابق أن الرجل صدوق.
/// ونفي "التوثيق" و"الحُجَّية" عنه يدلاَّن على ذلك.
/// وفي موضوعك الآخر: http://majles.alukah.net/showthread.php?t=62388
= قال أبوحاتم نفسه عن حماد بن أبي سليمان: "صدوق، لا يحتج به".
/// وقال أبوحاتم أيضًا في ترجمة ضرار بن صرد، وفرج بن فضالة، وأحمد بن أبي العباس، وعمر بن سفينة، وعمر بن أبي سلمة، ويونس بن إبي إسحاق ... وفي تراجم غيرها: "صدوق، لا يحتج به".
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[23 - Nov-2010, مساء 04:51]ـ
/// كل عام أنت بخير وعافية.
/// الذي فهمته من كلامَي الذهبي أن أباحاتم يريد من قوله السابق أن الرجل صدوق.
/// ونفي "التوثيق" و"الحُجَّية" عنه يدلاَّن على ذلك.
/// وفي موضوعك الآخر: http://majles.alukah.net/showthread.php?t=62388
= قال أبوحاتم نفسه عن حماد بن أبي سليمان: "صدوق، لا يحتج به".
/// وقال أبوحاتم أيضًا في ترجمة ضرار بن صرد، وفرج بن فضالة، وأحمد بن أبي العباس، وعمر بن سفينة، وعمر بن أبي سلمة، ويونس بن إبي إسحاق ... وفي تراجم غيرها: "صدوق، لا يحتج به".
جزاكم الله خيرا يا شيخ عدنان على هذه الإفادة
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 02:02]ـ
/// وإيَّاك وبارك فيك.
/// وزيادةً في الإفادة فقد قال الإمام الذَّهبي في مقدِّمة الميزان: «ولم أتعرَّض لذِكر من قيل فيه: «محلُّه الصِّدق»، ولا من قيل فيه: «لا بأس به»، ولا من قيل هو: «صالح الحديث»، أو «يُكتب حديثه»، أو هو «شيخٌ»؛ فإنَّ هذا وشبهَه يدلُّ على عدم الضَّعف المطلق .. ».
/// وقال الذَّهبي أيضًا في مقدِّمة المغني: « ... وكذا لم أذكر فيه من قيل فيه: «محلُّه الصِّدق»، ولا من قيل فيه: «يُكتَب حديثه»، ولا من «لا بأس به»، ولا من قيل فيه: «هو شيخٌ»، أو هو «صالح الحديث»؛ فإنَّ هذا باب تعديلٍ .. ».
/// وإتمامًا وإضافةً إلى ما سبق فإنَّك سترى أنَّ أبا حاتم قد عبَّر في جملةٍ كبيرةٍ من الرُّواة كما في الجرح والتعديل لابنه بنحو هذا بقوله: «يُكتَب حديثه، ولا يحتجُّ به»، وبقوله عن بعضهم أحيانًا: «صالح الحديث، يُكتَب حديثه، ولا يحتجُّ به»، وبقوله عن بعضهم أحيانًا: «صدوق، يُكتَب حديثه، ولا يحتجُّ به»، وبقوله عن بعضهم أحيانًا: «لا بأس به، يُكتَب حديثه، ولا يحتجُّ به»، وبقوله عن بعضهم أحيانًا: «محلُّه الصِّدق، يُكتَب حديثه، ولا يحتجُّ به»، وبقوله عن بعضهم أحيانًا: «شيخٌ، يُكتَب حديثه، ولا يحتجُّ به»، ونحو هذه الألفاظ.
/// وبالإمكان الوقوف على أولئك بأعيانهم عن طريق إحدى برامج الحاسب.
/// وعلى هامش مسألة عبارات الجرح والتَّعديل وللتَّطريف: فمِن أعجب وألطف ما رأيت من عبارات الإهدار الشديد قول بعضهم عن أبي الصَّلت الهَرَوي: «أكذب من روث حمار الدَّجَّال»!(/)
ما حال هذا الحديث: (والله لو وضعوا الشمس في يميني ... )
ـ[محبة الفضيلة]ــــــــ[22 - Nov-2010, مساء 03:56]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الإخوة النبلاء و الأخوات الشريفات
ما حال هذا الحديث: (والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته)
وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو عمر الدوسري]ــــــــ[22 - Nov-2010, مساء 04:18]ـ
ما حال هذا الحديث: (والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته)
قال الألباني في الضعيفة (909):
ضعيف.
أخرجه ابن إسحاق في " المغازي " (1/ 284 - 285 سيرة ابن هشام): حدثني يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس أنه حدث: أن قريشا حين قالوا لأبي طالب هذه المقالة (1) بعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: يا ابن أخي إن قومك قد جاؤني فقالوا لي كذا وكذا، للذي كانوا قالوا له، فأبق علي وعلى نفسك،
ولا تحملني من الأمر ما لا أطيق، قال: فظن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قد بدا لعمه فيه بداء ... ومسلمه، وأنه قد ضعف عن نصرته والقيام معه، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. قال: ثم استعبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكى ثم قام فلما ولى ناداه أبو طالب: أقبل يا ابن أخي! فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: اذهب يا ابن أخي فقل ما أحببت، فوالله لا أسلمك لشيء أبدا. قلت: وهذا إسناد ضعيف معضل، يعقوب بن عتبة هذا من ثقات أتباع التابعين، مات سنة ثمان وعشرين ومائة. وقد وجدت للحديث طريقا أخرى بسند حسن لكن بلفظ: " ما أنا بأقدر على أن أدع لكم ذلك، على أن تستشعلوا لي منها شعلة يعني الشمس ". وقد خرجته في " الأحاديث الصحيحة " رقم (92).
ـــــــــــــــــ
(1) يعني قولهم - كما ذكره في السيرة قبيل هذا الحديث: " يا أبا طالب إن لك سنا وشرفا ومنزلة فينا وإنا قد استنهيناك من ابن أخيك فلم تنهه عنا وإنا لا نصبر على هذا من شتم آلهتنا حتى تكفه عنا أو ننازله وإياك في ذلك حتى يهلك أحد الفريقين ". اهـ(/)
فائدة: قول عبدالله بن أحمد عن أبيه في الراوي: "كذا وكذا" يفيد تليينه.
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[22 - Nov-2010, مساء 05:08]ـ
/// الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على خير خلقه، محمد، وآل بيته، وصحبه، وأتباعه، وبعد
/// في الميزان (4/ 483): عن عبدالله بن أحمد قال: سألت أبي عن يونس بن أبى إسحاق قال: «كذا وكذا».
/// قال الإمام الذَّهبي رحمه الله: «هذه العبارة يستعملها عبدالله بن أحمد كثيرا فيما يجيبه به والده، وهي بالاستقراء كناية عمَّن فيه لِينٌ».
/// وقال العقيلي في الضعفاء /حمدي السلفي (2/ 751) في قول عبدالله بن أحمد عن أبيه في «ابن أبي الزناد»: كذا وكذا قال: «يعني: ضعيف».
/// ويُنظَر مثل هذا التَّعبير عن عبدالله بن أحمد عن أبيه، في العلل ومعرفة الرجال، ومن نقل عنه كالعقيلي وابن عدي وفي التهذيبين والميزان وغيرها من كتب الرجال = في ترجمة: «إبراهيم بن المهاجر»، و «حبيب بن أبي حبيب»، و «رشدين بن سعد»، و «عبدالرحمن بن ثروان الأودي»، و «عبدالرحمن بن حرملة الأسلمي»، و «عتَّاب بن بشير الجزري»، و «يحيى بن سليم الطائفي»، وغيرهم كثير ..
/// ويقول في بعض هؤلاء مثل هذا مع تحريك يده.
ـ[محمد أبومعاذ البخاري]ــــــــ[22 - Nov-2010, مساء 08:20]ـ
أفدتم وأجدتم ..
طيب الله يمينكم ..
ـ[أسامة]ــــــــ[22 - Nov-2010, مساء 08:33]ـ
جزاك الله خيرًا على الفائدة الطيبة يا شيخ عدنان. دمت موفقا.
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[25 - Nov-2010, مساء 11:31]ـ
/// جزاكما الله خيرا، وبارك فيكما.
ـ[أبو أيوب اليمني]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 05:27]ـ
جزاكم الله خيرا(/)
وجدت أحاديث عللها أحمد في كتاب ليس من كتب العلل!!
ـ[المتأني]ــــــــ[23 - Nov-2010, صباحاً 12:23]ـ
كنت أطالع كتاب الفروسية لابن القيم فوجدته يذكر علل أحاديث ربما يصعب العثور عليها في غيره
ربما يطول عليك قراءة كل النص فحاولت أن أضع شرطه أمام كل حديث
وفي نهاية كلام ابن القيم منهج العلماء في الصحيح والحسن والضعيف وهذا قد ذكره شيخ الاسلام في بعض كتبه
الفروسية - (0/ 246)
ليس كل ما رواه الإمام أحمد في " المسند " وسكت عنه يكون صحيحا عنده وأمثلة على ذلك
وأما قولكم " إن الإمام أحمد رواه " وبنى مذهبه عليه وسكت عن تضعيفه وما سكت عنه في " المسند " فهو صحيح عنده "
وهذه أربع مقدمات لو سلمت لكم لكان غاية ما يستنتج منها تصحيح أحمد له
وأحمد قد خالفه من ذكرنا أقوالهم في تضعيفه والشهادة له
بالنكارة وأنه ليس من كلام رسول الله
وإذا اختلف أحمد وغيره من أئمة الحديث في حديث فالدليل يحكم بينهم وليس قوله حجة عليهم كما إذا خالفه غيره في مسألة من الفقه لم يكن قوله حجة على من خالفه بل الحجة الفاصلة هي الدليل
ولو أنا احتججنا عليكم بمثل هذا لقلتم ولسمع قولكم تصحيح أحمد معارض لتضعيف هؤلاء الأئمة فلا يكون حجة
كيف والشأن في المقدمة الرابعة وهي أن كل ما سكت عنه أحمد في " المسند " فهو صحيح عنده فإن هذه المقدمة لا مستند لها البتة بل أهل الحديث كلهم على خلافها والإمام أحمد لم يشترط في " مسنده " الصحيح ولا التزمه وفي مسنده عدة أحاديث سئل هو عنها فضعفها بعينها وأنكرها
ــ كما روى حديث العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة يرفعه " إذا كان النصف من شعبان فأمسكوا عن الصيام حتى يكون رمضان وقال حرب سمعت أحمد يقول هذا حديث منكر ولم يحدث العلاء بحديث أنكر من هذا وكان عبد الرحمن بن مهدي لا يحدث به البتة
ــ وروى حديث " لا صيام لمن لم يبيت الصيام من الليل وسأله الميموني عنه فقال أخبرك ما له عندي ذلك الإسناد إلا أنه عن عائشة وحفصة إسنادان جيدان " يريد أنه موقوف
ــ وروى حديث أبي المطوس عن أبيه عن أبي هريرة يرفعه " من أفطر يوما من رمضان لم يقضه عنه صيام الدهر " وقال في رواية مهنا وقد سأله عنه لا أعرف أبا المطوس ولا ابن المطوس "
ــ وروى " أنه لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه " وقال المروزي لم يصححه أبو عبد الله وقال ليس فيه شيء يثبت
ــ وروى حديث عائشة " مرن أزواجكن أن يغسلوا عنهم أثر الغائط والبول فإني أستحييهم وكان رسول الله يفعله وقال في رواية حرب لم يصح في الاستنجاء بالماء حديث قيل له فحديث عائشة قال لا يصح لأن غير قتادة لا يرفعه "
ــ وروى حديث عراك عن عائشة " حولوا مقعدتي نحو القبلة وأعله بالإرسال وأنكر أن يكون عراك سمع من عائشة
ــ وروى لجعفر بن الزبير وقال في رواية المروزي ليس بشيء "
ــ وروى حديث وضوء النبي مرة مرة وقال في رواية مهنا الأحاديث فيه ضعيفة "
ــ وروى حديث طلحة بن مصرف عن أبيه عن جده " أن النبي مسح رأسه حتى بلغ القذال " وأنكره في رواية أبي داود قال ما أدري ما هذا وابن عيينة كان ينكره
ــ وروى حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده يرفعه أيما رجل مس ذكره فليتوضأ وقال في رواية أحمد بن هاشم الأنطاكي ليس بذلك وكأنه ضعفه
ــ وروى حديث زيد بن خالد الجهني يرفعه من مس فرجه فليتوضأ وقال مهنا سألت أحمد عنه فقال ليس بصحيح الحديث حديث نسوة فقلت من قبل من جاء خطؤه فقال من قبل ابن اسحاق أخطأ فيه ومن طريقه رواه في مسنده ــ وروى حديث عائشة مرفوعا في مس الذكر وقال في رواية مهنا ليس بصحيح
ــ وروى عن عائشة مدت امرأة من وراء الستر بيدها كتابا إلى رسول الله فقبض يده وقال ما أدري أيد رجل أو يد امرأة قالت بل امرأة قال لو كنت امرأة غيرت أظفارك بالحناء وقال في رواية حنبل هذا حديث منكر
ــ وروى حديث أبي هريرة يرفعه من استقاء فليقض ومن ذرعه القئ فليس عليه قضاء وعلله في رواية مهنا وأبي داود قال أبوداود سألت أحمد عن هذا فقال ليس في هذا شئ إنما هو من أكل ناسيا وهو صائم فإنما أطعمه الله وسقاه
ــ وروى حديث ابن عباس أن النبي احتجم وهو صائم وقال في رواية مهنا وقد سأله عن هذا الحديث فقال
ليس بصحيح
(يُتْبَعُ)
(/)
ــ وروى حديث ابن عمر يرفعه من اشترى ثوبا بعشرة دراهم وفيه درهم حرام لم تقبل له صلاة ما دام عليه وسأله أبو طالب عن هذا الحديث فقال ليس له إسناد
وقال في رواية مهنا لا أعرف يزيد بن عبد الله ولا هاشم الأوقص ومن طريقهما رواه
ــ وروى عن القواريري معاذ بن معاذ عن أشعب الحمراني عن ابن سيرين عن عبد الله بن شقيق عن عائشة كان رسول الله لا يصلي في شعرنا ولا لحفنا وقال في رواية ابنه عبد الله ما سمعت عن أشعث أنكر من هذا وأنكره إنكارا شديدا
ــ وروى حديث علي أن العباس سأل رسول الله في تعجيل صدقته قبل أن تحل فرخص له في ذلك وقال الأثرم سمعت أبا عبد الله ذكر له هذا الحديث فضعفه وقال ليس ذلك بشئ هذا مع أن مذهبه جواز تعجيل الزكاة
ــ وروى حديث أم سلمة أن النبي أمرها أن توافيه يوم النحر بمكة وقال في رواية الأثرم هو خطأ وقال وكيع عن أبيه مرسل إن النبي أمرها أن توافيه صلاة الصبح يوم النحر بمكة أو نحو هذا ينكر ومن هذا أيضا عجب النبي يوم النحر ما يصنع بمكة ينكر ذلك
ــ وروى حديث أبي هريرة يرفعه من وجد سعة فلم يضح فلا يقربن مصلانا وقال في رواية حنبل هذا حديث منكر و
نظير ما نحن فيه سواء بسواء
ــ ما رواه عن عثمان بن عمر حدثنا يونس عن الزهري عن أبي سلمة عن عائشة أن رسول الله قال لا نذر في معصية وكفارته كفارة اليمين فهذا حديث رواه وبنى عليه مذهبه واحتج به ثم قال في رواية حنبل هذا حديث منكر
وهذا باب واسع جدا لو تتبعناه لجاء كتابا كبيرا والمقصود أنه ليس كل ما رواه وسكت عنه يكون صحيحا عنده وحتى لو كان صحيحا عنده وخالفه غيره في تصحيحه لم يكن قوله حجة على نظيره وبهذا يعرف وهم الحافظ أبي موسى المديني في قوله إن ما خرجه الإمام أحمد في مسنده فهو صحيح عنده فإن أحمد لم يقل ذلك قط ولا قال ما يدل عليه بل قال ما يدل على خلاف ذلك كما قال أبو العز بن كادش إن عبد الله بن أحمد قال لأبيه ما تقول في حديث ربعي عن حذيفة قال الذي يرويه عبد العزيز بن أبي رواد قلت يصح قال لا
الأحاديث بخلافه وقد رواه الحفاظ عن ربعي عن رجل لم يسمه قال فقلت له لقد ذكرته في المسند فقال قصدت في المسند الحديث المشهور وتركت الناس تحت ستر الله ولو أردت أقصد ما صح عندي لم أرو من هذا المسند إلا الشئ بعد الشئ ولكنك يا بني تعرف طريقتي في المسند لست أخالف ما فيه ضعف إذا لم يكن في الباب شئ يدفعه فهذا تصريح منه رحمه الله بأنه أخرج فيه الصحيح وغيره وقد استشكل أبو موسى المديني هذه الحكاية وظنها كلاما متناقضا فقال ما أظن هذا يصح لأنه كلام متناقض لأنه يقول لست أخالف ما فيه ضعف إذا لم يكن في الباب شئ يدفعه وهو يقول في هذا الحديث الأحاديث بخلافه قال وإن صح فلعله كان أولا ثم أخرج منه ما ضعف لأني طلبته في المسند فلم أجده
من أصول مذهب الإمام أحمد بن حنبل
قلت ليس في هذا تناقض من أحمد رحمه الله بل هذا هو أصله الذي بنى عليه مذهبه وهو لا يقدم على الحديث الصحيح شيئا ألبتة لا
عملا ولا قياسا ولا قول صاحب وإذا لم يكن في المسألة حديث صحيح وكان فيها حديث ضعيف وليس في الباب شئ يرده عمل به فإن عارضه ما هو أقوى منه تركه للمعارض القوي وإذا كان في المسألة حديث ضعيف وقياس قدم الحديث الضعيف على القياس وليس الضعيف في اصطلاحه هو الضعيف في اصطلاح المتأخرين بل هو والمتقدمون يقسمون الحديث إلى صحيح وضعيف والحسن عندهم داخل في الضعيف بحسب مراتبه وأول من عرف عنه أنه قسمه إلى ثلاثة أقسام أبو عيسى الترمذي ثم الناس تبع له بعد فأحمد يقدم الضعيف الذي هو حسن عنده على القياس ولا يلتفت إلى الضعيف الواهي الذي لا يقوم به حجة بل ينكر على من احتج به وذهب إليه فإن لم يكن عنده في المسألة حديث أخذ فيها بأقوال الصحابة ولم يخالفهم وإن اختلفوا رجح من أقوالهم ولم يخرج منها وإذا اختلفت الصحابة في مسألة ففي الغالب يختلف جوابه فيها ويخرج عنه فيها روايتان أو أكثر فقل مسألة عن الصحابة فيها روايتان إلا وعنه
فيها روايتان أو أكثر فهو أتبع خلق الله للسنن مرفوعها وموقوفها(/)
أسأل عن تخريج حديث: "كان اذا خطب عليه السلام قال: اما بعد".
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[23 - Nov-2010, صباحاً 10:40]ـ
من كان عنده المام بالموضوع
تخريج حديث اما بعد
كان اذا خطب عليه السلام قال اما بعد
اخرجه البخارى ومسلم
حديث اما بعد فصل الخطاب الذى اوتيه داود
ذكره السيوطى فى تدريب الراوى وعزاه مسند الفردوس للديلمى
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[23 - Nov-2010, مساء 02:57]ـ
انظر هنا:
http://www.alukah.net/Sharia/0/6679
4- (1/43) (" أما بعد" ... ويسحتب الإتيان بها في الخطب والمكاتبات، اقتداءً به - صلى الله عليه وسلم-، فإنه كان يأتي بها في خطبه وشبهها، حتى رواه الحافظ عبدالقاهر [1] ( http://www.alukah.net/Sharia/0/6679#_ftn1) الرهاوي في الأربعين التي له عن أربعين صحابيًّا، ذكره ابن قندس في حواشي المحرر).
هذا مستفيض عن النبي - صلى الله عليه وسلم-، كما أشار المؤلف.
ومن ذلك في الخطب:
ما بوب عليه البخاري بقوله: (باب من قال في الخطبة بعد الثناء: "أما بعد")، ثم أسند حديث أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنهما- في الكسوف (922)، وفيه: (فانصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وقد تجلت الشمس، فخطب الناس، وحمد الله بما هو أهله، ثم قال: «أما بعد»)، وأخرجه مسلم (905). وقد أسند البخاري في ذلك الباب من أحاديث عدة من الصحابة في وقائع مختلفة ما يدل على ذلك.
وأما في المكاتبات:
فقد أخرج البخاري (7، 2941، 4553، 6260) ومسلم (1773) حديث أبي سفيان الطويل، وفيه نص كتاب النبي - صلى الله عليه وسلم- إلى هرقل، قال: «بسم الله الرحمن الرحيم. من محمد عبد الله ورسوله، إلى هرقل عظيم الروم: سلام على من اتبع الهدى. أما بعد ... ».
والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
5 - (1/ 44) ("أما بعد" ... وقيل: إنها فصل الخطاب المشار إليه في الآية). صحيح عن زياد بن أبي سفيان.
جاء من كلام أبي موسى الأشعري، وزياد بن أبي سفيان، والشعبي:
1 - أثر أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه -:
أخرجه ابن أبي عاصم في الأوائل (191)، وابن أبي حاتم في تفسيره (18339) عن عمر بن شبة، ومحمد بن خلف وكيع في أخبار القضاة (2/ 23) عن حمدون بن أحمد بن مسلم وعبدالله بن شبيب، وابن عساكر في تاريخ دمشق (17/ 101) من طريق الزبير بن بكار، والطبراني في الأوائل (40) - ومن طريقه الديلمي في الفردوس كما في زهر الفردوس لابن حجر (1/ق6) - عن جعفر بن سليمان النوفلي، ستتهم عن إبراهيم بن المنذر، عن عبدالعزيز بن أبي ثابت، عن عبدالرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن بلال بن أبي بردة، عن أبيه، عن أبي موسى قال: (أول من قال: "أما بعد": داود - عليه السلام-، وهو فصل الخطاب).
إلا أن جعفر بن سليمان النوفلي رفع الحديث.
دراسة الإسناد:
الراجح وقف الحديث كما رواه الجماعة. وعبدالعزيز بن أبي ثابت هو ابن عمران بن عبدالعزيز بن عمر بن عبدالرحمن عوف، متروك الحديث صاحب أنساب، فالأثر منكر جدًّا.
2 - أثر زياد بن أبي سفيان:
أخرجه سعيد بن منصور في التفسير من سننه - ومن طريقه التاج السبكي في طبقات الشافعية (1/ 206)، ونسبه إليه ابن حجر في الفتح (2/ 404) - عن سفيان، وابن سعد في الطبقات (7/ 100) عن رجل، وابن أبي شيبة (22968) عن وكيع، و (25849) عن محمد بن بشر، وهشام بن عمار في حديثه (63) عن سعيد بن يحيى، خمستهم - سفيان وشيخ ابن سعد ووكيع ومحمد بن بشر وسعيد بن يحيى- عن زكريا بن أبي زائدة، عن الشعبي، عن زياد - قال سعيد بن يحيى: ابن أبي سفيان-، قال: (فصل الخطاب الذي أوتي داود - عليه السلام-: أما بعد)، هذا لفظ سفيان، ونحوه لمحمد بن بشر وسعيد بن يحيى، وبأخصر منه لوكيع وشيخ ابن سعد.
دراسة الإسناد:
الإسناد إلى الشعبي صحيح، وقد صرَّح زكريا بسماعه من الشعبي في رواية محمد بن بشر، ومحمد بن بشر ثقة ثبت.
وزياد بن أبي سفيان مشهور، وهو ابن سمية، وابن عبيد، أبو المغيرة، له ترجمة مطولة في تاريخ دمشق (19/ 162 - 209)، وذُكر أنه كان كاتب أبي موسى الأشعري. وقد جرحه ابن حبان، فقال - في المجروحين (1/ 305) -: «وكان زياد ظاهر أحواله معصية الله، وقد أجمع أهل العلم على ترك الاحتجاج بمن كان ظاهر أحواله غير طاعة الله، والأخبار المستفيضة في أسبابه تغني عن الانتزاع منها للقدح فيه».
وقد جاء عن الشعبي قوله، وهو الآتي:
3 - أثر الشعبي:
أخرجه الطبري في تفسيره (21/ 173) عن أبي كريب، عن جابر بن نوح، عن إسماعيل، عن الشعبي، في قوله: (وفصل الخطاب)، قال: (قول الرجل: أما بعد).
دراسة الإسناد:
فيه جابر بن نوح، وهو ضعيف، وقصَّر في الرواية؛ فلم يذكر زياد بن أبي سفيان، والصواب عن الشعبي ذكره، ولعله لعدم قوة هذه الروايات رجح المؤلف بعدُ أن المراد بفصل الخطاب: أنه الفصل بين الحق والباطل.
ــــــــــــــــــــ
[1] ( http://www.alukah.net/Sharia/0/6679#_ftnref1) قال الشيخ عبدالرحمن بن قاسم -رحمه الله- في حاشيته: (و"عبدالقاهر" بالهاء، وفي بعض النسخ بالدال بدل الهاء، وهو الصواب، كما في كشف الظنون وغيره).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[23 - Nov-2010, مساء 08:00]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا الحبيب أبو عبد الله، و بارك فيك و في علمك.
قال العبد الفقير في مسودة كتابه: (فتح القدوس بتخريج زهر الفردوس) يسر الله اتمامه:
12 - قال: به (1) إلى الطبراني، حدثنا جعفر بن سليمان النوفلي، حدثنا إبراهيم بن المنذر، حدثنا عبد العزيز بن أبي ثابت، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن بلال بن [أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي بردة] (2)، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أول من قال: أما بعد، داود وهو فصل الخطاب " (3). قلت: أخرجه.
(1) أي قوله: أخبرنا الحداد، أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا الطبراني ...
(2) في الأصل: عن بلال بن أبي موسى عن أبيه، و هو خطأ ظاهر من الناسخ.
(3) صحيح من كلام زياد بن أبي سفيان: أخرجه الطبراني في الأوائل (40)، و من طريقه الديلمي، و هذا اسناد ضعيف جدا، و فيه عبد العزيز بن أبي ثابت، و هو متروك الحديث لم يكن صاحب حديث انما هو صاحب شعر و أدب، و قد اضطرب فيه:
1 - فرواه تارة مرفوعا و قد تقدم.
2 - و تارة موقوفا من طريق بلال بن أبي بردة عن أبيه عن جده أبو موسى الأشعري من قوله، أخرجه ابن أبي عاصم في الأوائل (188)، و وكيع في أخبار القضاة (2/ 23)، و ابن أبي حاتم في تفسيره (18339)، و ابن عساكر في تاريخه (17/ 101).
3 - و تارة موقوفا أيضا من طريق بلال بن أبي بردة عن جده أبو موسى الاشعري، أنه قال:"فصل الخطاب: أما بعد " أخرجه العسكري في الأوائل (1/ 109).
قلت: و روي من كلام زياد بن أبي سفيان، أخرجه سعيد بن منصور في التفسير من سننه - و السبكي في طبقاته (1/ 206) -، و ابن سعد في طبقاته (7/ 100)، و هشام بن عمار في حديثه (63)، و ابن أبي شيبة في المصنف (7/ 232)، و الثعلبي في تفسيره (8/ 185)،
كلهم من طريق زكريا بن أبي زائدة عن الشعبي عن زياد بن أبي سفيان من قوله.
و عزاه السيوطي في الدر المنثور (5/ 300) لسعيد بن منصور و ابن أبي شيبة و ابن سعد و عبد بن حميد و ابن المنذر.
قلت: و هذا اسناد ضعيف لأجل تدليس زكريا بن أبي زائدة، و لم يصرح بالسماع.
قلت: الا أن زكريا بن أبي زائدة قد صرح بالسماع من الشعبي، في رواية محمد بن بشر عنه، أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (8/ 464).
فأصبح الاسناد عن زياد بن أبي سفيان صحيحا اليه.
قلت: و أخرج الطبري في تفسيره (21/ 173): حدثنا أبو كريب، قال: ثنا جابر بن نوح، قال: ثنا إسماعيل، عن الشعبي في قوله (و فصل الخطاب) قال: قول الرجل: أما بعد.
قال ابن حجر في فتح الباري (6/ 456): " وذكر عن ابن جرير بإسناد صحيح عن الشعبي مثله ".
قلت: و في قوله نظر، لأن اسناده ضعيف لأجل جابر بن نوح و هو ضعيف روى عن إسماعيل بن أبي خالد المناكير، و هذه منها، و الله أعلم.
الخلاصة: أن الحديث لا يصح مرفوعا، و لا موقوفا، و لا من كلام الشعبي، انما صح عن زياد بن أبي سفيان و هو ابن سمية من قوله.
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 08:00]ـ
جزيتم خيرا وبارك الله فيكم(/)
هل يوجد حديث بهذه الصيغة
ـ[عمر الأمين]ــــــــ[23 - Nov-2010, مساء 04:47]ـ
في إحدى الغزوات عاد النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس مع الصحابة يتشاورون في أمر ما كان بالقرب منهم أطفال يلعبون وإذا بالكرة تقع بين مجلس الرسول صلي الله عليه وسلم ويرجعها لهم فتكرر الموقف ثلاثة لأربعة مرات وفي إحدى المرات مسك الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام بالكرة وقال لهم ممازحاً لن أعطيكم إيها مرة أخرى بينما هو ماسكاً بالكرة فيأتي أحد الأطفال فيخطف الكرة من بين يديه الشريفتين فقال صلى الله عليه وسلم هذا إبن حرام،،، فقالوا له مجموعة جالسة معه بالمجلس إن هذا هو إبن فلان الصحابي وقد كان معنا في الغزوة،،، فردد صلى الله عليه وسلم إنه إبن حرام،،، فأخبرو ذاك الصحاب بما قاله الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام عنه،،، فوقف الرجل وقال صدق رسول الله لقد لقد كنا عائدين من إحدى الغزوات وبينما أنا عائدٌ إلى المنزل فمررت على إحدى المحلات وأخذت ((((تمرة)))) دون إذن من صاحبها ورجعت وجامعت زوجتي فأنجبت هذا الإبن،،، وبعدها ذهب لرسول الله فاخبره بذلك فقال له عد وإستأذنه يسامحك على ما فعلت حتى لا يكون إبنك إبن حرام،،،
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[23 - Nov-2010, مساء 05:31]ـ
لا أخي الكريم لايوجد حديث بهذا الشكل إطلاقا و لا بمعناه
وهو من تأليف كذابين هذا الزمان
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[24 - Nov-2010, صباحاً 06:15]ـ
هذا باطل ولا يحل نسبته إلى النبي صلى الله عليه و سلم
والله أعلم.
ـ[محمد عيسى الحسين]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 09:41]ـ
أظن يا أخي أنه من وضع أحد الناس الذي لهم أهتمام بالكرة
ـ[عبيدالله المنصوري]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 03:42]ـ
لا أراه يصحُّ، والتعليل الذي فيه عليل كما لا يخفى، والله أعلم(/)
جَوَاهِِرُالسُّنَّةِ النَّبَويَةِ – صحيح كتاب الصوم –
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[23 - Nov-2010, مساء 10:22]ـ
.
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وسلم على نبيه الكريم وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد
فإليكم جواهر من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم
أخترتها لكم من أصح الأحاديث الخالية من الشذوذ والعلة وبأصح الأسانيد
وقد أترك ما صح لما هو أصح منه وقد أكتفي بصحيح لصحيح مثله
وأتيت ببعض ما صح أيضا عن الصحابة الكرام
ثم ليعلم أني لا أقبل إطلاقا أي حديث أو كلمة أو حتى حرف واحد فيه أي علة يمكن أن ترده
لأنه ولله الحمد في القرآن الكريم والأحاديث الصحيحة الكفاية ولو عملنا بماصح لسعدنا في الدنيا والآخرة
وإني أردت أن أجمع لكم هذه السنن النبوية الصحيحة لنعمل بها ونتقيد ونجتهد في هذه الدنيا القصيرة و التي وهبها الله لنا لنتزود للآخرة
فينبغي أن لا نضيع هذه الفرصة القصيرة التي فاز من اغتنمها وخسر الخسران المبين من ضيعها
وليُعلم أن ما أقوم به ليس باليسير ولا يعرف ذلك إلا من غاص في بحور علم الجرح والتعديل وعلل الحديث
فلا تنسوني من صالح دعائكم لي ولمن له حق علي
كتاب الصوم
باب فضل عبادة الصوم الفريضة والنافلة
الحديث (1)
قال الإمام البخاري رحمه الله
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " فِي الْجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ فِيهَا بَابٌ يُسَمَّى الرَّيَّانَ لَا يَدْخُلُهُ إِلَّا الصَّائِمُونَ ".
وقال الإمام النسائي
أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَهْلٌ، " أَنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا , يُقَالُ لَهُ: الرَّيَّانُ يُقَالُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَيْنَ الصَّائِمُونَ هَلْ لَكُمْ إِلَى الرَّيَّانِ مَنْ دَخَلَهُ لَمْ يَظْمَأْ أَبَدًا، فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ عَلَيْهِمْ فَلَمْ يَدْخُلْ فِيهِ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ ".
****************************** ********
الحديث رقم (2)
قال الإمام أحمد رحمه الله
حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سُمَيٍّ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ الزُّرَقِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا يَصُومُ عَبْدٌ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا بَاعَدَ اللَّهُ بِذَلِكَ الْيَوْمِ النَّارَ عَنْ وَجْهِهِ سَبْعِينَ خَرِيفًا ".
وقال الإمام البخاري رحمه الله
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ نَصْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ وَسُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ، أَنَّهُمَا سَمِعَا النُّعْمَانَ بْنَ أَبِي عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بَعَّدَ اللَّهُ، وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا "
وقال الإمام مسلم رحمه الله
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحِ بْنِ الْمُهَاجِرِ، أَخْبَرَنِي اللَّيْثُ، عَنِ ابْنِ الْهَادِ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا مِنْ عَبْدٍ يَصُومُ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلَّا بَاعَدَ اللَّهُ بِذَلِكَ الْيَوْمِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا "
وحَدَّثَنَاه قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ يَعْنِي الدَّرَاوَرْدِيَّ، عَنْ سُهَيْلٍ: بِهَذَا الْإِسْنَادِ.
يتبع إن شاء الله تعالى ...
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[24 - Nov-2010, صباحاً 07:27]ـ
جزاك الله خيرًا يا شيخ عبد الرحمن، لكن ألا ترى معي أن تلك مهمة تتقاصر عنها همم الفحول:
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم ليعلم أني لا أقبل إطلاقا أي حديث أو كلمة أو حتى حرف واحد فيه أي علة يمكن أن ترده
ومن تبلغ طاقته هذا المبلغ؟!
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 01:03]ـ
صدقت جزاك الله خير ولكن نبذل الوسع قدر الإستطاعة ولا ندعي الكمال ولا حتى قريبا من الكمال
نسأل الله الإعانة والتوفيق
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 08:00]ـ
الحديث (3)
قال الإمام أحمد رحمه الله
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْوِيهِ عَنْ رَبِّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ: " كُلُّ الْعَمَلِ كَفَّارَةٌ، وَالصَّوْمُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَلَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ".
وقال الإمام البخاري رحمه الله
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَلَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ ".
وقال الإمام أحمد رحمه الله
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ الْقُرْدُوسِيُّ. وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " الْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، وَالصَّوْمُ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَذَرُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ بِجَرَّايَ، قَالَ يَزِيدُ: مِنْ أَجْلِي، الصَّوْمُ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَلَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ عِنْدَ اللَّهِ، أَطْيَبُ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ ".
وقال الإمام البخاري رحمه الله
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ الزَّيَّاتِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَالَ اللَّهُ: " كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ، إِلَّا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَصْخَبْ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ: إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ ".
وقال الإمام مسلم رحمه الله
وحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ الزَّيَّاتِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: " كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصِّيَامَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ، فَلَا يَرْفُثْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَسْخَبْ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ: إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ "، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ، أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، وَلِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ بِفِطْرِهِ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ ".
وقال الإمام عبدالرزاق رحمه الله
(يُتْبَعُ)
(/)
عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ ذَكْوَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" كُلُّ حَسَنَةٍ يَعْمَلُهَا ابْنُ آدَمَ تُضَاعَفُ عَشْرًا إِلَى سَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ، غَيْرَ الصِّيَامِ، هُوَ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي، وَيَدَعُ طَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي "
يتبع إن شاء الله تعالى ...
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 10:28]ـ
.
الحديث (4)
قال الإمام مالك رحمه الله
عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الصِّيَامُ جُنَّةٌ، فَإِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ صَائِمًا فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَجْهَلْ، فَإِنِ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أَوْ شَاتَمَهُ، فَلْيَقُلْ إِنِّي صَائِمٌ إِنِّي صَائِمٌ ".
وقال الإمام البخاري رحمه الله
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:" الصِّيَامُ جُنَّةٌ، فَلَا يَرْفُثْ، وَلَا يَجْهَلْ، وَإِنِ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أَوْ شَاتَمَهُ، فَلْيَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ مَرَّتَيْنِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، يَتْرُكُ طَعَامَهُ، وَشَرَابَهُ، وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي الصِّيَامُ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا ".
وقال الإمام عبدالرزاق رحمه الله
عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" الصِّيَامُ جُنَّةٌ، فَإِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ يَوْمًا صَائِمًا فَلا يَجْهَلْ، وَلا يَرْفُثْ، فَإِنِ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي صَائِمٌ "
.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[25 - Nov-2010, صباحاً 08:06]ـ
الحديث (5)
قال الإمام النسائي رحمه الله
أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، أَنَّ مُطَرِّفًا رَجُلًا مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ حَدَّثَهُ , أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ دَعَا لَهُ بِلَبَنٍ لِيَسْقِيَهُ، فَقَالَ مُطَرِّفٌ: إِنِّي صَائِمٌ، فَقَالَ عُثْمَانُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " الصِّيَامُ جُنَّةٌ كَجُنَّةِ أَحَدِكُمْ مِنَ الْقِتَالِ ".
وقال الإمام أحمد رحمه الله
حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، أَنَّ مُطَرِّفًا مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ حَدَّثَهُ، أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ الثَّقَفِيَّ دَعَا لَهُ بِلَبَنٍ لِيَسْقِيَهُ، فَقَالَ مُطَرِّفٌ: إِنِّي صَائِمٌ، فَقَالَ عُثْمَانُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " الصِّيَامُ جُنَّةٌ مِنَ النَّارِ كَجُنَّةِ أَحَدِكُمْ مِنَ الْقِتَالِ "، وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: " صِيَامٌ حَسَنٌ صِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنَ الشَّهْرِ ".
وقال الإمام أحمد أيضا رحمه الله
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أَخْبَرَنَا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ، عَن أَبِي الْعَلَاءِ، عَن مُطَرِّفٍ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ، فَأَمَرَ لِي بِلَبَنِ لِقْحَةٍ، فَقُلْتُ: إِنِّي صَائِمٌ. فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: " الصَّوْمُ جُنَّةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ كَجُنَّةِ أَحَدِكُمْ مِنَ الْقِتَالِ. وَصِيَامٌ حَسَنٌ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ".
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[25 - Nov-2010, مساء 01:59]ـ
.
حديث (من فضائل الصوم أنه يكفر الفتن)
قال الإمام البخاري رحمه الله
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا جَامِعٌ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: مَنْ يَحْفَظُ حَدِيثًا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْفِتْنَةِ، قَالَ حُذَيْفَةُ: أَنَا سَمِعْتُهُ، يَقُولُ: " فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ، وَمَالِهِ، وَجَارِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ، وَالصِّيَامُ، وَالصَّدَقَةُ "
وقال الإمام مسلم رحمه الله
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ أَبُو كريب جميعا، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، قَالَ ابْنُ الْعَلَاءِ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عُمَرَ، فَقَالَ: أَيُّكُمْ يَحْفَظُ حَدِيثَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْفِتْنَةِ كَمَا قَالَ؟، قَالَ: فَقُلْتُ: أَنَا، قَالَ: إِنَّكَ لَجَرِيءٌ، وَكَيْفَ قَالَ؟، قَالَ: قُلْتُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: " فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَنَفْسِهِ وَوَلَدِهِ وَجَارِهِ، يُكَفِّرُهَا الصِّيَامُ وَالصَّلَاةُ وَالصَّدَقَةُ، وَالْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ "، فَقَالَ عُمَرُ: لَيْسَ هَذَا أُرِيدُ إِنَّمَا أُرِيدُ الَّتِي تَمُوجُ كَمَوْجِ الْبَحْرِ، قَالَ: فَقُلْتُ: مَا لَكَ وَلَهَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا بَابًا مُغْلَقًا، قَالَ: أَفَيُكْسَرُ الْبَابُ أَمْ يُفْتَحُ؟، قَالَ: قُلْتُ: لَا بَلْ يُكْسَرُ، قَالَ: ذَلِكَ أَحْرَى أَنْ لَا يُغْلَقَ أَبَدًا، قَالَ: فَقُلْنَا: لِحُذَيْفَةَ هَلْ كَانَ عُمَرُ يَعْلَمُ مَنِ الْبَابُ؟، قَالَ: نَعَمْ، كَمَا يَعْلَمُ أَنَّ دُونَ غَدٍ اللَّيْلَةَ إِنِّي حَدَّثْتُهُ حَدِيثًا لَيْسَ بِالْأَغَالِيطِ، قَالَ: فَهِبْنَا أَنْ نَسْأَلَ حُذَيْفَةَ مَنِ الْبَابُ، فَقُلْنَا لِمَسْرُوقٍ: سَلْهُ فَسَأَلَهُ، فَقَالَ عُمَرُ.
وقال الإمام الترمذي رحمه الله
حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، أَنْبَأَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، وَحَمَّادٍ، وَعَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، سمعوا أبا وائل، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: أَيُّكُمْ يَحْفَظُ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْفِتْنَةِ؟ فَقَالَ حُذَيْفَةُ: أَنَا، قَالَ حُذَيْفَةُ: " فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَوَلَدِهِ وَجَارِهِ يُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصَّوْمُ وَالصَّدَقَةُ وَالْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ "، فَقَالَ عُمَرُ: لَسْتُ عَنْ هَذَا أَسْأَلُكَ، وَلَكِنْ عَنِ الْفِتْنَةِ الَّتِي تَمُوجُ كَمَوْجِ الْبَحْرِ، قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ: إِنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا بَابًا مُغْلَقًا، قَالَ عُمَرُ: أَيُفْتَحُ أَمْ يُكْسَرُ؟ قَالَ: بَلْ يُكْسَرُ، قَالَ: إِذًا لَا يُغْلَقُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، قَالَ أَبُو وَائِلٍ فِي حَدِيثِ حَمَّادٍ: فَقُلْتُ لِمَسْرُوقٍ: سَلْ حُذَيْفَةَ عَنِ الْبَابِ، فَسَأَلَهُ، فَقَالَ عُمَرُ.
وقال الإمام ابن حبان رحمه الله
أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنِ الأَعْمَشِ، قَالَ: حَدَّثَنِي شَقِيقٌ، قَالَ: سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ عُمَرَ، فَقَالَ: أَيُّكُمْ يَحْفَظُ حَدِيثَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْفِتْنَةِ؟ قَالَ: قُلْتُ: أَنَا، قَالَ: إِنَّكَ لَجَدِيرٌ أَوْ لَجَرِئٌ، فَكَيْفَ قَالَ؟ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي نَفْسِهِ وَأَهْلِهِ، وَمَالِهِ، وَوَلَدِهِ، وَجَارِهِ، يُكَفِّرُهَا الصِّيَامُ، وَالصَّدَقَةُ، وَالصَّلاةُ، وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ "، فَقَالَ عُمَرُ: لَيْسَ هَذَا أُرِيدُ، إِنَّمَا أُرِيدُ الَّتِي تَمُوجُ كَمَوْجِ الْبَحْرِ، فَقُلْتُ: وَمَا لَكَ وَلَهَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ إِنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا بَابًا مُغْلَقًا، قَالَ: فَيُكْسَرُ الْبَابُ أَمْ يُفْتَحُ؟ قَالَ: قُلْتُ: بَلْ يُكْسَرُ، قَالَ: ذَلِكَ أَحْرَى أَنْ لا يُغْلَقَ أَبَدًا، قَالَ: قُلْنَا لِحُذَيْفَةَ: هَلْ كَانَ يَعْلَمُ مَنِ الْبَابُ؟ قَالَ: نَعَمْ، كَمَا يَعْلَمُ أَنَّ دُونَ غَدٍ اللَّيْلَةَ، إِنَّ حُذَيْفَةَ حَدَّثَنَا لَيْسَ بِالأَغَالِيطِ، قَالَ: فَهِبْنَا أَنْ نَسْأَلَ حُذَيْفَةَ مَنِ الْبَابُ، فَقُلْنَا لِمَسْرُوقٍ: سَلْهُ، فَسَأَلَهُ فَقَالَ: عُمَرُ.
.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[26 - Nov-2010, مساء 09:38]ـ
.
حديث (أن الصوم وجاء)
قال الإمام أحمد رحمه الله
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بِمِنًى، فَلَقِيَهُ عُثْمَانُ، فَقَامَ مَعَهُ يُحَدِّثُهُ، فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَلَا نُزَوِّجُكَ جَارِيَةً شَابَّةً، لَعَلَّهَا أَنْ تُذَكِّرَكَ مَا مَضَى مِنْ زَمَانِكَ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: أَمَا لَئِنْ قُلْتَ ذَاكَ، لَقَدْ قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ، فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ، فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ ".
وقال الإمام البخاري رحمه الله
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ، عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ فَلَقِيَهُ عُثْمَانُ بِمِنًى، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً، فَخَلَوَا، فَقَالَ عُثْمَانُ: هَلْ لَكَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ فِي أَنْ نُزَوِّجَكَ بِكْرًا تُذَكِّرُكَ مَا كُنْتَ تَعْهَدُ؟ فَلَمَّا رَأَى عَبْدُ اللَّهِ أَنْ لَيْسَ لَهُ حَاجَةٌ إِلَى هَذَا أَشَارَ إِلَيَّ، فَقَالَ: يَا عَلْقَمَةُ، فَانْتَهَيْتُ إِلَيْهِ وَهُوَ يَقُولُ: أَمَا لَئِنْ قُلْتَ ذَلِكَ، لَقَدْ قَالَ لَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ ".
وقال الإمام ابن أبي شيبة رحمه الله
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ , مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ , وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ "
****************************** **********
حديث (أن الصوم لا عدله)
قال الإمام أحمد رحمه الله
حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ , حَدَّثَنَا شُعْبَةُ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَعْقُوبَ الضَّبِّيُّ , قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا نَصْرٍ يُحَدِّثُ , عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ , عَنْ أَبِي أُمَامَةَ , قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقُلْتُ: مُرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ , قَالَ: " عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ , فَإِنَّهُ لَا عِدْلَ لَهُ " , ثُمَّ أَتَيْتُهُ الثَّانِيَةَ , فَقَالَ: " عَلَيْكَ بِالصِّيَامِ ".
وقال الإمام النسائي رحمه الله
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ هُوَ ابْنُ السَّكَنِ أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ الضَّبِّيِّ، عَنْ أَبِي نَصْرٍ الْهِلَالِيِّ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! مُرْنِي بِعَمَلٍ , قَالَ: " عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَا عَدْلَ لَهُ " , قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! مُرْنِي بِعَمَلٍ , قَالَ: " عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَا عِدْلَ لَهُ ".
وقال الإمام ابن حبان رحمه الله
أَخْبَرَنَا أَبُو عَرُوبَةَ، بِحَرَّانَ، حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا نَصْرٍ الْهِلالِيَّ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيُوَةَ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ، قَالَ: " عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لا عِدْلَ لَهُ "
****************************** **********
حديث (ما جاء في شهر الصوم من فتح أبواب الجنة وغلق أبواب جهنم وتصفيد الشياطين)
قال الإمام البخاري رحمه الله
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي أَنَسٍ مَوْلَى التَّيْمِيِّينَ، أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ ".
وقال الإمام مسلم رحمه الله
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، وَقُتَيْبَةُ، وَابْنُ حُجْرٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ وَهُوَ ابْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِي سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:" إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ، فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، وَصُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ"
وقال الإمام عبد الرزاق رحمه الله
عَن مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي أَنَسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ، فُتِحَتْ أَبْوَابُ الرَّحْمَةِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ، وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ ".
.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو أيوب اليمني]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 05:24]ـ
جزاكم الله خيرا(/)
(12) التوفيق بين النصوص المتعارضة في يونس بن نافع الخراساني من خلال (تهذيب التهذيب)
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[23 - Nov-2010, مساء 11:30]ـ
/// التوفيق بين النصوص المتعارضة في يونس بن نافع الخراساني من خلال (تهذيب التهذيب)
(ز) مذهب النسائي
ثقة مروزي روى عنه عبد الله بن المبارك ([1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn1))
مذهب ابن حبان
1 - ذكره في الثقات وقال: يخطئ، وهذه إشارة إلى أنه وقف على حديث يونس
2 - (ز) ذكره في مشاهير علماء الأمصار وقال: (كان يهم في الأحايين) ([2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn2))
( ز) مذهب السليماني
منكر الحديث ([3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn3))
قلت: قال الإمام الذهبيُّ عن السليمانيَّ: (الإمام الحافظ المُعمِّر، مُحدِّث ما وراء النهر، أبو الفضل، أحمد بن علي بن عمرو بن حمد بن إبراهيم بن يوسف بن عنبر، سبط أحمد بن سليمان، السليماني البيكندي البخاري.) ([4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn4)) وقد ذكر الذهبيُّ أيضاً أبا الفضل في رسالة (ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل) ([5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn5)) وقال في موطن آخر: إنه وقف على تأليف في أسماء الرجال للسليماني وعلَّق منه ([6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn6)) ولكنه عاب هذا التأليف وقال: (فيه حطّ على كبار، فلا يسمع منه ما شذ فيه) ([7] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn7)) قلت: ما قرَّره الإمام الذهبي هو الميزان الذي يوزن به أقوال السليماني، ولعل الذهبي أرد بالحط المذكور آنفاً على الكبار ما ذكره في الميزان في ترجمة الإمام ابن أبي حاتم حيث قال: (وما ذكرته لولا ذكر أبى الفضل السليمانى له، فبئس ما صنع، فإنه-أي السليماني- قال: (ذكر أسامي الشيعة من المحدثين الذين يقدمون علياً على عثمان) الأعمش، النعمان بن ثابت، شعبة بن الحجاج، عبد الرزاق، عبيد الله بن موسى، عبدالرحمن بن أبى حاتم) ([8] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn8)) وقال العلامة المعلمي وهو في معرض الرد على قول السليماني في أحد الرواة المجمع على توثيقهم (كان من الرافضة): (والسليماني مع تأخره وانزوائه في (بيكند) مما يَنْسُبُ المتقدمينَ إلى نحو هذا) ([9] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn9))
/// إذن فالصواب هو أن يونس ثقة وإن وقعت منه بعض الأخطاء، وأما تضعيف السليماني فلا متابع له عليه، ناهيك أنَّ النسائي وابن حبان وهما من المتعنتين في التعديل قد وثَّقا يونس، وأما الإمام الذهبي فيبدو أنه خفي عليه حال يونس فقد ذكره في الميزان ونقل قول السليماني فحسب، وأمَّا في (الكاشف) فلم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، وأما الحافظ فقد قال عنه: (صدوق يخطىء) ([10] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn10)) ولعل يونس أرفع من ذلك، وممن خفي عليه من المعاصرينَ حال يونس العلامة الألباني حيث مال إلى تضعيفه ([11] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn11)) والصواب ما تقدَّم، والعلم عند الله
[1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref1) السنن الكبرى (1/ 622)
[2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref2) ص129
[3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref3) ميزان الإعتدال (4/ 484)
[4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref4) السير (17/ 202)
[5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref5) ص212
[6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref6) تذكرة الحفاظ (3/ 1036)
[7] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref7) السير (17/ 202)
[8] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref8) ميزان الإعتدال (2/ 588)
[9] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref9) التنكيل-ترجمة عمار بن زريق- (2/ 61)
[10] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref10) التقريب (2/ 614)
[11] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref11) الضعيفة (9/ 471)(/)
يا أهل الحديث ما الفرق بين الخبر، والحديث؟
ـ[طالب بالماجستير]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 05:54]ـ
السلام عليكم
أتيتكم ساءلا عن الفرق بين الحديث والخبر مع توثيق هذا الفارق للحاجة إليه بارك الله فيكم
وهل من تعريفات لأهل العلم من المحدثين للفظ السنة بارك الله فيكم.
ـ[الحضرمية]ــــــــ[25 - Nov-2010, مساء 01:47]ـ
تعريفات
1 - تعريف الحديث: ماروي عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أ, فعلأ أوتقرير أوصفة خلقية أو خلقية أو سيرة
2 - تعريف الخبر: له ثلاث تعريفات:
أ) من العلماء من قال: إن الخبر مرادف للحديث , أي أن الخبر ما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم من ن قول أ, فعلأ أوتقرير أوصفة خلقية أو خلقية أو سيرة
ب) ومن العلماء من قال: الخبر اعم من الحديث , فالحديث ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم والخبر ما جاء عمه وعن غيره , وعليه فكل حديث خبر وليس كل خبر حديث
ت) من العلماء من قال: الحديث ما يروى عن النبي والخبر ما يروى عن غير النبي وعلى هذا فهو مغاير للحديث.
تعريف الاثر: له تعريفان:
1 - من العلماء من قال إنه مرادف للحديث.
2 - من العلماء من قال: الاثر هو ما يروى عن الصحابي والتابعي فقط.
/ شرح نخبة الفكر شرحه الدكتور سعد عبدالله ال حميد
وهناك تفصيل لشرح الشيخ ابن عثيمين في شرح النخبة فراجعه
http://www.ibnothaimeen.com/all/index/article_17097.shtml
http://www.ibnothaimeen.com/all/eSound.shtml
ـ[طالب بالماجستير]ــــــــ[26 - Nov-2010, صباحاً 12:30]ـ
بارك الله فيكم وكذلك هناك ذكر لهذه الرسوم في تدريب الراوي ونزهة النظر
ـ[عبيدالله المنصوري]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 03:37]ـ
مع الأخذ في الاعتبار أن كثيرا من العلماء يطلقون (الحديث) على كل ما له إسناد، سواء كان مرفوعًا، أو موقوفًا، أو مقطوعًا، نبه عليه غير واحدٍ، وله نظائر في كلامهم.(/)
ما هو الترتيبُ الأنسبُ في قراءةِ السننِ الأربعةِ ومسندِ أحمدَ؟
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 06:05]ـ
الأسئلةُ لطالبِ علمٍ انتهى من قراءةِ الصحيحين كاملةً مع شرحِها:
السؤال الأول: ما هو الترتيب الأنسب في قراءة السنن الأربعة ومسند أحمد؟
السؤال الثاني:هل يكتفي طالب العلم بقراءة مسند الإمام أحمد بعد الصحيحين أم لا بد أن يقرأ السنن الأربعة كاملة - لا مجرد اطلاع -؟
السؤال الثالث: هل يُكتفى بقراءة الزوائد على الصحيحين أم لا بد من قراءة الأصل؟
أفيدونا جزاكم الله خيرا(/)
(13) التوفيق بين النصوص المتعارضة في مجاهد بن ورْدَان المدني من خلال (تهذيب التهذيب)
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 06:55]ـ
///التوفيق بين النصوص المتعارضة في مجاهد بن وردان المدني من خلال (تهذيب التهذيب)
(ز) مذهب الإمام أحمد
قال: له شئ يسير ([1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn1))
مذهب ابن معين
لا أعرفه ([2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn2))
مذهب أبي حاتم
ثقة - روى عنه شعبة - ([3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn3))
مذهب ابن حبان
ذكره في الثقات وقال: يخطئ
مذهب عبد الرحمن بن الأصبهاني ([4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn4))
قال شعبة حدثنا ابن الاصبهاني عن مجاهد بن وردان وأثنى عليه خيرا.
الصواب هو أن مجاهد بن وردان ثقة، ولذا قال الذهبي في الكاشف: (وثقه أبو حاتم) وأما الحافظ فقال في التقريب: (صدوق) ولعل مجاهداً أرفع من ذلك، وأما عن حديثه فقد روى له الأربعة حديثا واحدا كما ذكر ذلك الإمام المزي ([5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn5)) وقد صححه الإمام الذهبي ([6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn6)) ، والعلم عند الله
[1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref1) رواية الميموني (384)
[2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref2) الجرح والتعديل (8/ 320)
[3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref3) المصدر أعلاه
[4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref4) أحد الثقات، راجع تهذيب التهذيب (6/ 196)
[5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref5) تهذيب الكمال (27/ 238)
[6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref6) ميزان الإعتدال (3/ 440)(/)
ما الحكم النهائي على حديث: (حياتي خير لكم وموتي خير لكم .. )؟
ـ[مصطفى مدني]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 08:54]ـ
الأخوة الأعزاء
لقد اختلفت الأحكام على حديث (حياتي خير لكم وموتي خير لكم ............. ) بين مصحح ومضعف ومحسن بمجموع الطرق فهل هناك حكم نهائي عليه تطمئن له النفس؟ وما فقه هذا الحديث إن كان صحيحا؟ بمعنى آخر:هل يستقيم فهم البعض لهذا الحديث على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يستغفر لنا بعد موته وبالتالي فنحن مغفور لنا مهما اقترفنا من ذنوب؟ الرجاء الإفاضة في تحقيق درجة هذا الحديث وبيان فقهه بارك الله فيكم
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 10:22]ـ
هذا الحديث يروى من حديث أنس بن مالك و عبد الله بن مسعود، و مرسل بكر بن عبد الله المزني:
أما حديث أنس ففيه أبو سعيد الحسن بن علي بن زكريا بن صالح العدوي البصري و خراش بن عبد الله و هما ساقطان.
و أما حديث ابن مسعود ففيه عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادَ و هو صدوق يخطىء، و قد تفرد به قال البزار: وَهَذَا الْحَدِيثُ آخِرُهُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَبْدِ اللهِ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
و أما مرسل بكر بن عبد الله المزني، فأخرجه ابن سعد باسناد صحيح مرسلا
و هذا هو الصواب في هذا الحديث أنه ضعيف لارساله لأن بكر بن عبد الله المزني تابعي.
و الله المستعان.
ـ[مصطفى مدني]ــــــــ[26 - Nov-2010, صباحاً 07:10]ـ
الأخ العزيز /أحمد السكندري .................... بارك الله فيك وزادك علما ........... ولكن ما هي حيثيات من صحح أوحسن هذا الحديث بمجموع طرقه؟ هل هذا الحديث ضعفه محتمل ليصحح إذا تعددت طرقه؟ بارك الله فيك.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[26 - Nov-2010, مساء 02:57]ـ
قال المحدث النبيل الشيخ / أبو اسحاق الحويني حفظه الله في الفتاوى الحديثية:
وأما حديث: «حياتي خير لكم ... » فضعيف منكر. أخرجه البزار (1925 - البحر) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: نا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، عن سفيان، عن عبد الله بن السائب، عن زاذان، عن ابن مسعود، عن النبي قال: «إن لله ملائكة سياحين، يبلغوني عن أمتي السلام». قال: وقال رسول الله: «حياتي خير لكم ... » الحديث. قال البزار: «وهذا الحديث آخره لا نعلمه يروى عن عبد الله، إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد». فاعلم- أيها المسترشد- أن جماعة من ثقات أصحاب سفيان الثوري رووا هذا الحديث عنه، عن عبد الله بن السائب، عن زاذان، عن ابن مسعود بأوله حسب، ولم يذكر واحد منهم آخره. فأخرجه النسائي (3/ 43)، وأحمد (1/ 452) عن معاذ بن معاذ العنبري، والنسائي، وأبو يعلى (5213)، وابن أبي شيبة (2/ 517)، وابن حبان (914) عن وكيع بن الجراح، والنسائي (3/ 43)، والطبراني في «الكبير» (ج10/ رقم 10529) عن عبد الرزاق، وهذا في «المصنف» (2/ 215)، والدارمي (2/ 225) قال: حدثنا محمد بن يوسف الفريابي، وأحمد (1/ 387) قال: حدثنا عبد الله بن نمير، والنسائي في «اليوم والليلة» (66) عن ابن المبارك، وهو في «كتاب الزهد» (1028)، وأحمد (1/ 441) قال: حدثنا وكيع وعبد الرحمن بن مهدي، والهيثم بن كليب في «المسند» (825) عن زيد بن الحباب، والبزار (1923)، وإسماعيل القاضي في «فضل الصلاة على النبي» (21) عن يحيى القطان، والهيثم بن كليب (826)، والطبراني (10530) عن فضيل بن عياض، والبيهقي في «الشعب» (1582)، وفي «الدعوات الكبير» (159)، والبغوي في «شرح السنة» (3/ 197) عن أبي نعيم الفضل بن دكين، وأبو نعيم في «الحلية» (4/ 201) عن محمد بن كثير، والحاكم (2/ 421)، وأبو نعيم في «أخبار أصبهان» (2/ 205) عن أبي إسحاق الفزاري، والبيهقي في «الدعوات الكبير» (159)، والبغوي في «شرح السنة» (3/ 197) عن عبيد الله بن موسى كلهم عن سفيان الثوري عن عبد الله بن السائب، عن زاذان، عن ابن مسعود مرفوعا بالفقرة الأولى من الحديث، دون قوله: «حياتي خير لكم ... » إلخ، فقد رأيت أراك الله الخير أن يحيى القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، ووكيع بن الجرح، وابن المبارك، وعبد الرزاق بن همام، ومعاذ بن معاذ العنبري، ومحمد بن يوسف الفريابي، وعبد الله بن نمير، وزيد بن حباب، وعبيد الله بن موسى، وأبا نعيم الفضل، وفضيل بن عياض، ومحمد بن كثير،
(يُتْبَعُ)
(/)
وأبا إسحاق الفزاري، وعدتهم أربعة عشر نفرا، قد رووه عن الثوري فلم يذكروا قوله: «حياتي خير لكم»، وخالفهم عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، فرواه عن الثوري بهذا الإسناد فذكره وقد علمنا من قول البزار أنه تفرد به عن الثوري، ولا يشك حديثي- وهو المبتدئ- أن رواية عبدالمجيد منكرة، فلو لم يكن فيه مغمز ربما احتمل منه، لكن تكلم فيه غير واحد من العلماء منهم الحميدي، وقال أبو حاتم: «ليس بالقوي يكتب حديثه». وقال الدارقطني: «لا يحتج به، يعتبر به»، وضعفه أبو زرعة، وابن سعد، وابن أبي عمر، وغلا فيه ابن حيان فتركه. ووثقه آخرون، ولم يرو له مسلم إلا حديثا واحدا في «كتاب الحج» (1299/ 179) مقرونا بـ «هشام بن سليمان المخزومي»، ولو سلمنا أن مسلما روى له محتجا به فلا بأس بصنيعه، لأنه روى هذا الحديث عن عبد المجيد بن عبد العزيز، عن ابن جريج، وكان عبد المجيد من أثبت الناس في ابن جريج كما قال ابن معين، والدارقطني، وابن عدي وغيرهم، وحديثه هذا ليس عن ابن جريج، مع مخالفته لنجوم أصحاب الثوري، فحري أن لا يقبل منه ما زاده عليهم، لا سيما وقد رواه الأعمش، عن عبد الله بن السائب، عن زاذان، عن ابن مسعود مرفوعا بالحديث الأول وحده. أخرجه الحاكم (2/ 421) عن عثمان بن أبي شيبة والطبراني في «الكبير» (ج10/ رقم 10528) قال: حدثنا هاشم بن مرثد الطبراني، وأبو نعيم في «أخبار أصبهان» (2/ 205) عن أبي سيار محمد بن عبد الله البغدادي، قالوا: ثنا أبو صالح محبوببن موسى الفراء، ثنا أبو إسحاق الفزاري، عن الأعمش بهذا. ومحبوب بن موسى، وثقه أبو داود، والعجلي. وقال ابن حبان: «متقن فاضل». وكذلك رواه حسين الخلقاني، عن عبد الله بن السائب بهذا الإسناد بالحديث الأول أخرجه البزار (1924)، والخطيب في «تاريخه» (9/ 104) من طريق سعيد بن الحسن بن علي قالا: ثنا يوسف بن موسى القطان، ثنا جرير بن عبد المجيد، عن حسين الخلقاني بسنده سواء، والخلقاني ما عرفته، فليحرر، وبعد هذا التحرير تعلم خطأ من صحح إسناد هذا الحديث كالسيوطي في «الخصائص» (2/ 491) أو من جوده كالولي العراقي في «طرح التثريب» (3/ 297)، وأخف من قولهما- وإن كان موهما- قول الهيثمي في «المجمع» (6/ 24): «رواه البزار ورجاله رجال الصحيح»، وقول شيخه العراقي في «تخريج الإحياء» (4/ 128): «رجاله رجال الصحيح، إلا أن عبد المجيد بن أبي رواد وإن أخرج له مسلم ووثقه ابن معين والنسائي فقد ضعفه بعضهم». انتهى. وله شواهد لا يفرح بها ذكرها شيخنا الألباني رحمه الله في «الضعيفة» (975).ومما يدل على نكارة هذا الحديث ما أخرجه البخاري في «أحاديث الأنبياء» (6/ 386 - 387، 478)، وفي «التفسير» (8/ 286، 437 - 438)، وفي «الرقاق» (11/ 377)، ومسلم (2860/ 58)، والنسائي (4/ 117)، والترمذي (2423)، وأحمد (1/ 223، 229، 2235، 253)، والدارمي (2/ 233 - 234)، والطيالسي (2638)، وابن أبي شيبة في «المصنف» (11/ 157)، و (13/ 247) و (14/ 117)، وابن حبان (7347)، وغيرهم من طريق المغيرة بن النعمان، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس فذكر حديثا وفيه: «ألا وإنه سيجاء برجال من أمتي، فيؤخذ بهم ذات الشمال، فأقول: يا رب أصحابي، فقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك». فهذا الحديث دليل على أن النبي لا يعلم أعمال أمته بعده. ويدل على ذلك أيضا قول عيسى عليه السلام: {وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنتالرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد} [المائدة: 117].والحمد لله رب العالمين
ـ[مصطفى مدني]ــــــــ[28 - Nov-2010, صباحاً 07:55]ـ
الأخ العزيز /أحمد السكندري ................ يارك الله فيك وفي شيخنا الحويني فلطالما كشف العمى ولقد شفيت أنت غلتي وأزلت ظمأي أزال الله ظمأك وظمأنا من حوض نبيه صلى الله عليه وسلم جزاء على زودكم عن حياض سنته وتجلية صحيحها(/)
هل هذا الخبر يحتمل التحسين؟!
ـ[أبو سفيان الأثرى]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 09:12]ـ
حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا حماد بن سلمة، عن يعلى بن عطاء، عن وكيع بن (عدس) 1، عن عمه أبي رزين، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ضحك ربنا من قنوط عبده، وقرب غيره " قال: قلت: يا رسول الله، أويضحك الرب عز وجل؟ قال: " نعم " قال: لن نعدم من رب يضحك خيرا.
أخرجه أحمد (16187)
وأخرجه ابن ماجه (181) من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطيالسي (1092)، وابن أبي عاصم في "السنة" (554)، وعبد الله ابن أحمد في "السنة" (264)، والطبراني في "الكبير" 19/ (469)، والآجري في "الشريعة" ص 279 - 280، والبيهقي في "الأسماء والصفات" ص 473 من طرق عن حماد بن سلمة، به (انظر تخريج الحديث فى حاشية المسند طبعة الرسالة)
ــــــــ
(1) هل هو وكيع بن عدس، أم ابن حدس
ـ[محمد عيسى الحسين]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 09:31]ـ
قال ابن حجر في التقريب:
وكيع ابن عدس بمهملات وضم أوله وثانيه وقد يفتح ثانيه ويقال بالحاء بدل العين أبو مصعب العقيلي بالفتح الطائفي. أ. هـ
فيا اخي حدس أو عدس كلهما صحيح
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 09:47]ـ
هل هو وكيع بن عدس، أم ابن حدس
هو وكيع بن عدس و يقال ابن حدس بضم الدال وقيل بفتحها أَبُو مصعب العقيلي الطائفي.
قال أَبُو عبيد الآجري: سمعت أبا داود، يقول: روى حماد بن سلمة، عَنْ يعلى بن عطاء، قال: وكيع بن حدس، قال: وهكذا قال سفيان، وأَبُو عوانة: وكيع بن حدس، قال: وسفيان كناه أبا مصعب العقيلي. وقال شعبة: وكيع بن عدس. وقال هشيم: عدس، قال أَبُو داود: سمعت أحمد بن حنبل، قال: وهم، هشيم، أخذه عَنْ شعبة، سمعت أبا داود، قال: سمعت عيسى بن يونس شيخا لأبي داود، قال: رأيت رجلا من ولد وكيع بن عدس، فسألته عَنْ وكيع، فَقَالَ: ابن حدس.
وقال أَبُو حاتم: الذي يقول عدس: شعبة، وأَبُو عوانة، وهشيم، يحدثون عَنْ يعلى بن عطاء، عَنْ وكيع بن عدس. وحماد بن سلمة، يقول: عَنْ يعلى بن عطاء، عَنْ وكيع بن حدس.
هل هذا الخبر يحتمل التحسين؟!
هذا حديث ضعيف لأن وكيع هذا مجهول العين يروي عن عمه أبي رزين العقيلي، و لم يرو عنه غير يعلى بن عطاء العامري.
و ذكره ابن حبان في الثقات على قاعدته في توثيق المجاهيل، و قال ابن حجر:" مقبول "، أي عند المتابعة و الا فلين.
قلت: نعم هذا الحديث يصلح للتحسين اذا وجدنا له متابعة، قال الحافظ الذهبي رحمه الله في معجم الشيوخ الكبير:"هَذَا حَدِيثٌ صَالِحُ الإِسْنَادِ "، أي أن ضعفه ضعفا يسيرا يزول بالمتابعة.
و الله أعلم.
ـ[المتأني]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 11:30]ـ
الصفات - الدارقطني
57 - حدثنا محمد بن مخلد حدثنا العباس بن محمد الدورى قال سمعت أبا عبيد القاسم بن سلام وذكر الباب الذى يروى فيه حديث الرؤية والكرسى وموضع القدمين وضحك ربنا من قنوط عباده وقرب غيره وأين كان ربنا قبل أن يخلق السماء وأن جهنم لا تمتلىء حتى يضع ربك عز و جل قدمه فيها فتقول قط قط وأشباه هذه الأحاديث فقال هذه أحاديث صحاح حملها أصحاب الحديث والفقهاء بعضهم عن بعض وهى عندنا حق لا شك فيها ولكن إذا قيل كيف وضع قدمه وكيف ضحك قلنا لا يفسر هذا ولا سمعنا أحدا يفسره
الأسماء والصفات للبيهقي
760 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ الْفَقِيهُ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ الأَصْبَهَانِيُّ، فِيمَا أَجَازَ لَهُ جَدُّهُ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدٍ، يَقُولُ: هَذِهِ الأَحَادِيثُ الَّتِي يَقُولُ فِيهَا: ضَحِكَ رَبُّنَا مِنْ قُنُوطِ عِبَادِهِ وَقُرْبِ غَيْرِهِ، وَإِنَّ جَهَنَّمَ لا تَمْتَلِئُ حَتَّى يَضَعَ رَبُّكَ قَدَمَهُ فِيهَا، وَالْكُرْسِيُّ مَوْضِعُ الْقَدَمَيْنِ وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ فِي الرِّوَايَةِ هِيَ عِنْدَنَا حَقٌّ، حَمَلَهَا بَعْضُهُمْ عَنْ بَعْضٍ، غَيْرَ أَنَّا إِذَا سُئِلْنَا عَنْ تَفْسِيرِهَا لا نُفَسِّرُهَا وَمَا أَدْرَكْنَا أَحَدًا يُفَسِّرُهَا
مصباح الزجاجة
هذا إسناد فيه مقال، وكيع ذكره ابن حبان في الثقات، وذكره الذهبي في الميزان، وباقي رجال الإسناد احتج بهم مسلم.
فوائد من العقيدة الواسطية للشيخ العلامة سليمان العلوان
وأما الحديث فقد رواه أحمد وابن ماجه من طريق وكيع بن عدس ـ وقيل حدس ـ عن أبي رزين، وقد ضعفه بعض العلماء لجهالة وكيع وحسنه آخرون كإبن تيمية والسيوطي، ولعله الأقرب
المنتخب من علل الخلال
175 - أخبرنا عبدالله، قال: سمعت أبي يقول: قال حماد بن سلمة: "وكيع بن حُدُس". وأبو عوانة وسفيان قالا: "وكيع بن حُدُس".
وحدثنا هشيم:ثنا يعلى بن عطاء، عن وكيع بن عدس.
قال أبي: أرى الصواب ما قال حماد وأبو عوانة وسفيان، وكان الخطأ عنده: ما قال هشيم وشعبة.
وأخذته من كتاب الأشجعي، عن سفيان، قال: وكيع بن حُدُس، وهو الصواب.
وحدثنا يحيى بن حماد: ثنا أبو عوانة، عن يعلى بن عطاء، عن وكيع بن حدس.
وأخبرنا الميموني أنه سمع أبا عبدالله يقول: هشيم يقول: "عدس"، يتبع شعبة، وكان كثيراً ما يتبعه أو قال: يوافقه.
مشاهير علماء الأمصار
973 - وكيع بن عدس بن عامر بن أخى أبى رزين العقيلي لقيط بن عامر ويقال حدس من الاثبات كنيته أبو مصعب فأما شعبة وهشيم فقالا عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن عدس وقال حماد بن سلمة وأبو عوانة عن يعلى عن وكيع بن حدس والصواب بالحاء والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بسام الحربي]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 11:43]ـ
حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا حماد بن سلمة، عن يعلى بن عطاء، عن وكيع بن (عدس) 1، عن عمه أبي رزين، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ضحك ربنا من قنوط عبده، وقرب غيره " قال: قلت: يا رسول الله، أويضحك الرب عز وجل؟ قال: " نعم " قال: لن نعدم من رب يضحك خيرا.
أخرجه أحمد (16187)
وأخرجه ابن ماجه (181) من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطيالسي (1092)، وابن أبي عاصم في "السنة" (554)، وعبد الله ابن أحمد في "السنة" (264)، والطبراني في "الكبير" 19/ (469)، والآجري في "الشريعة" ص 279 - 280، والبيهقي في "الأسماء والصفات" ص 473 من طرق عن حماد بن سلمة، به (انظر تخريج الحديث فى حاشية المسند طبعة الرسالة)
ــــــــ
(1) هل هو وكيع بن عدس، أم ابن حدس
الحديث قد ((حسنه)) ابنم تيمية في الواسطية راجعه(/)
عبد الرحمان بن غزوان و حديث المملوكين
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[25 - Nov-2010, صباحاً 05:02]ـ
سُنَنُ التِّرْمِذِيِّ ـ الْجَامِعُ الصَّحِيحُ >> الذَّبَائِحِ >> أَبْوَابُ تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ >> بَابٌ: وَمِنْ سُورَةِ الْأَنْبِيَاءِ >>
203 حَدَّثَنَا مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى البَغْدَادِيُّ، وَالفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ الأَعْرَجُ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ قَالُوا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَزْوَانَ أَبُو نُوحٍ قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَجُلًا قَعَدَ بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي مَمْلُوكِينَ يُكَذِّبُونَنِي وَيَخُونُونَنِي وَيَعْصُونَنِي، وَأَشْتُمُهُمْ وَأَضْرِبُهُمْ فَكَيْفَ أَنَا مِنْهُمْ؟ قَالَ: " " يُحْسَبُ مَا خَانُوكَ وَعَصَوْكَ وَكَذَّبُوكَ وَعِقَابُكَ إِيَّاهُمْ، فَإِنْ كَانَ عِقَابُكَ إِيَّاهُمْ بِقَدْرِ ذُنُوبِهِمْ كَانَ كَفَافًا، لَا لَكَ وَلَا عَلَيْكَ، وَإِنْ كَانَ عِقَابُكَ إِيَّاهُمْ دُونَ ذُنُوبِهِمْ كَانَ فَضْلًا لَكَ، وَإِنْ كَانَ عِقَابُكَ إِيَّاهُمْ فَوْقَ ذُنُوبِهِمْ اقْتُصَّ لَهُمْ مِنْكَ الفَضْلُ " ". قَالَ: فَتَنَحَّى الرَّجُلُ فَجَعَلَ يَبْكِي وَيَهْتِفُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " " أَمَا تَقْرَأُ كِتَابَ اللَّهِ وَنَضَعُ المَوَازِينَ القِسْطَ لِيَوْمِ القِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ الآيَةَ " ". فَقَالَ الرَّجُلُ: وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَجِدُ لِي وَلَهُمْ شَيْئًا خَيْرًا مِنْ مُفَارَقَتِهِمْ، أُشْهِدُكَ أَنَّهُمْ أَحْرَارٌ كُلُّهُمْ: " " هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَزْوَانَ " " وَقَدْ رَوَى أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَزْوَانَ، هَذَا الحَدِيثَ *
رواه أحمد في المسند و الخرائطي في مساوء الأخلاق و قال عبد الرحمان ثقت و الطبري في تهذيب الآثار و بن الأعرابي في معجمه و تمام في فوائده
قراد (خ، د، س، ت)
الحافظ الإمام الصدوق، أبو نوح، عبد الرحمن بن غزوان الخزاعي، ويقال: الضبي، مولاهم، الملقب بقراد، نزيل بغداد، كان من علماء الحديث، وله ما ينكر.
قال مجاهد بن موسى: ما كتبت عن شيخ أحر رأسا من أبي نوح، إنما كان يهدر: حدثنا شعبة، حدثنا شعبة.
وقال علي بن المديني وابن نمير: ثقة.
وقال يحيى بن معين: ليس به بأس.
وقال أحمد بن حنبل: كان عاقلا من الرجال.
وقال ابن حبان كان يخطئ يتخالج في القلب منه، لروايته عن الليث، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قصة المماليك وضربهم.
قلت: له حديث لا يحتمل في قصة النبي -صلى الله عليه وسلم- وبحيرا بالشام.
مات سنة سبع ومائتين.
احتج به البخاري.
قال الشيخ محمد عوامة في تعليقه على تهذيب الكمال:
عن كلام بن حبان. و يايده ما قاله الدوري عن ابن معين و ذكره حديث ليث بن سعد الحديث الطويل أن رجلا كان له مملوكان الذي يرويه قراد قال أبو الفضل (عباس الدوري): و قد سمعته أنا من قراد بطوله فوهن أمره جدا (تاريخ الدوري) و قال ابن حجر: و يأيده ما ذكره أبو أحمد الحاكم في الكنى أخبرني أبو جعفر محمد بن عبد الرحمان قال قرأت على أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين سألت أحمد بن صالح عن حديث قراد عن الليث عن مالك عن الزهري ...... فذكر الحديث بنحوه
فقال أحمد هذا باطل مما وضع الناس و ليس كل الناس يضبط هذه الأشياء إنما روى هذا الليث أظنه قال عن زياد بن العجلان منقطع
قيل لأحمد روى ذلك الرجل يعني أحمد بن حنبل عن قراد فقال (أي: ابن صالح): لم يكن يعرف حديث الليث و إن كان له فضل و علم. بتصرف.
شُعَبُ الْإِيمَانِ لِلْبَيْهَقِيِّ >> التَّاسِعُ وَالثَّلَاثُونَ مِنْ شُعَبِ الْإِيمَانِ >> الثَّامِنُ وَالْخَمْسُونَ مِنْ شُعَبِ الْإِيمَانِ وَهُوَ بَابٌ فِي الْإِحْسَانِ إِلَى الْمَمَالِيكِ >>
(يُتْبَعُ)
(/)
8340 أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ، نا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا قُرَادٌ أَبُو نُوحٍ، نا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَنْ بَعْضِ شُيُوخِهِمْ، أَنَّ زِيَادًا مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ حَدَّثَهُمْ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَلِيسٌ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي مَمْلُوكِينَ يُكَذِّبُونَنِي وَيَخُونَنِي وَيَعْصُونَنِي، فَأَضْرِبُهُمْ وَأَسُبُّهُمْ، فَكَيْفَ أَنَا مِنْهُمْ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بِحَسْبِ مَا خَانُوكَ وَعَصَوْكَ وَكَذَّبُوكَ، فَإِنْ كَانَ عِقَابُكَ إِيَّاهُمْ دُونَ ذُنُوبِهِمْ كَانَ فَضْلًا لَكَ، وَإِنْ كَانَ عِقَابُكَ إِيَّاهُمْ بِقَدْرِ ذُنُوبِهِمْ كَانَ كَفَافًا لَا لَكَ وَلَا عَلَيْكَ، وَإِنْ كَانَ عِقَابُكَ إِيَّاهُمْ فَوْقَ ذُنُوبِهِمْ اقْتَصَّ لَهُمْ مِنْكَ الْفَضْلَ الَّذِي يَبْقَى قِبَلَكَ "، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَبْكِي بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَهْتِفُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا لَهُ؟ أَمَا تَقْرَأُ كِتَابَ اللَّهِ تَعَالَى: وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ "، فَقَالَ الرَّجُلُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَجِدُ شَيْئًا خَيْرًا لِي مِنْ فِرَاقِ هَؤُلَاءِ، أُشْهِدُكَ أَنَّهُمْ أَحْرَارٌ كُلُّهُمْ "، هَذَا الْمَتْنُ شَبِيهٌ بِالْإِسْنَادِ الثَّانِي غَيْرُ شَبِيهٍ بِالْإِسْنَادِ الْأَوَّلِ، تَفَرَّدَ بِهِ قُرَادٌ، وَيُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ غَلَطًا مِنْ بَعْضِ الْكُتَّابِ *(/)
الأربعين النووية .......
ـ[العضو الصغير]ــــــــ[25 - Nov-2010, صباحاً 10:40]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
(الحديث الأول)
عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ مانوي. فمن كانت هجرته الي الله ورسوله فهجرته الي الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلي ما هاجر إليه)).
رواه اماما المحدثين أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزيه البخاري الجعفي، رقم
(1) وأبو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري رقم: [1907] رضي الله عنهما في ((صحيحيهما)) اللذين هما أصح الكتب المصنفة.
(الحديث الثاني)
عن عمر رضي الله عنه أيضا، قال: بينما نحن جلوس عند رسول الله صلي الله عليه وسلم ذات يوم، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يري عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد. حتي جلس الي النبي صلي الله عليه وسلم، فأسند ركبتيه الي ركبتيه، ووضع كفيه علي فخذيه، وقال: ((يا مجمد أخبرني عن الإسلام)).
فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((الإسلام أن نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداُ رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت اليه سبيلاٌ)).
قال: صدقت.
فعجبنا له، بسأله ويصدقه!
قال: فأخبرني عن الإيمان.
قال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره.
قال: صدقت.
قال: فأخبرني عن الإحسان.
قال: أن تعبد الله كأنك تراه، فأن لن تكن تراه فأنه يراك.
فال: فأخبرني عن الساعة.
قال: وما المسؤول عتها بأعلم من السائل)).
قال: فأخبرني عن أماراتها.
قال: ((أن تلد الأمة ربتها، وأن تري الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان)).
ثم انطلق، فلبثت مليا، ثم قال: ((يا عمر أتدري من السائل؟)).
قلت: ((الله ورسوله أعلم)).
قال: ((فإنه جبريل، أتاكم يعلمكم دينكم)) رواه مسلم [رقم: 8].
(الحديث الثالث)
عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: ((بتي الإسلام علي خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان)) رواه البخاري [رقم: 8] ومسلم [رقم: 16].
(الحديث الرابع)
عن ابي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: حدثنا رسول الله صلي الله عليه وسلم ـ وهو الصادق المصدوق ـ: ((إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يرسل إليه الملك، قينفخ فيه الروح، ويؤمر بأربع كلمات: يكتب رزقه، وأجله وعمله، وشقي أم سعيد، فو الله الذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتي ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها. وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتي ما يكون بينه وبينها إلاذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها)) رواه البخاري [رقم 3208] ومسلم [رقم: 2643].
(الحديث الخامس)
عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)). رواه البخاري [رقم: 2697]، ومسلم [رقم: 1718].
وفي رواية لمسلم: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)).
(الحديث السادس)
عن أبي عبد الله النعمان ين يشبر رضي الله عنهما، قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: ((إن الحلال بين، وإن الحرام بين، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقي الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعي حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمي الله محارمه، ألا وإن فى الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهى القلب)) رواه البخارى [رقم: 52]، ومسلم [رقم: 1599].
(يُتْبَعُ)
(/)
(الحديث السابع)
عن أبي رقية تميم بن أوس الداري رضي الله عنه، أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: ((الدين النصيحة)).
قلنا: لمن؟
قال: ((لله، واكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم)) رواه مسلم [رقم: 55].
(الحديث الثامن)
عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: ((أمرت أن أقاتل الناس حتي بشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة؛ فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام، وحسابهم علي الله تعالى)) [رواه البخاري [رقم: 25]، ومسلم [رقم: 22].
(الحديث التاسع)
عن أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول:
((وما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم يه فأتوا منه ما استطعتم، فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم علي أنبيائهم)).
رواه البخاري [رقم: 7288]، ومسلم [رقم: 1337].
(الحديث العاشر)
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((إن الله تعالى طيب لا بقيل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال تعالي: ((يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا))، وقال تعالى: ((با أبها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم)). ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه الي السماء: يا رب! يا رب! ومطعمه حرام، ومشريه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، فانى يستجاب له؟.
رواه مسلم [رقم: 1015].
(الحديث الحادي عشر)
عن أبي محمد الحسن بن علي بن أبي طالب سبط رسول الله صلي الله عليه وسلم وريحانته رضي الله عنهما، قال: حفظت من رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((دع ما يريبك إلي ما يريبك)).
رواه الترمذي [رقم: 2520] والنسائي [رقم: 5711]؛ وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
(الحديث الثاني عشر)
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله صلي اللع عليه وسلم: ((من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه
حديث حسن، رواه الترمذي [رقم: 2318] ابن ماجه [رقم: 3976].
(الحديث الثالث عشر)
عن أبي حمزة أنس بن مالك رضي الله عنه، خادم رسول الله صلي الله عليه وسلم، عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: ((لا يؤمن أحدكم حتي يحب لأخيه ما يحب لنفسه)).
رواه البخاري [رقم: 13]، ومسلم [رقم: 45].
(الحديث الرابع عشر)
عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((لا يحل دم امرئ مسلم [يشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله] إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة)).
رواه البخاري [رقم: 6878]، ومسلم [رقم: 1676].
(الحديث الخامس عشر)
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيراُ أوليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه)).
رواه البخاري [رفم: 6018] ومسلم [رقم: 47].
(الحديث السادس عشر)
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رجلا قال للتبي رضي الله عنه: أوصني قال: ((لا تغضب)) فرد مرارا، قال: ((لا تغضب)).
رواه البخاري [رقم: 6116].
(الحديث السابع عشر)
عن ابي يعلي شداد بن أوس رضي الله عنه، عن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: ((إن الله كتب الإحسان علي كل شئ، فإذا قتلتم فإحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فإحسنوا الذبحة، وليحد أحدكم شفرته، وليرح ذبيحته)).
رواه مسلم [رقم: 1955].
(الحديث الثامن عشر)
عن أبي ذر جندب بن جنادة، وأبي عبد الرحمن معاذ بن جبل رضي الله عنهما، عن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: ((اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن)).
رواه الترمذي [رقم: 1987] وقال: حديث حسن، وفي بعض النسخ: حسن صحيح.
(الحديث التاسع عشر)
(يُتْبَعُ)
(/)
عن أبي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، قال: كنت خلف النبي صلي الله عليه وسلم يوما، فقال: ((يا غلام! إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت علي أن ينفعوك بشئ لم ينفعوك إلا بشئ قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا علي أن يضروك يشئ لم يضروك إلا يشئ قد كتبه الله عليك؛ رفعت الأقلام وجفت الصحف)).
رواه الترمذي [رقم: 2516 وقال: حديث حسن صحيح.
(الحديث العشرون)
عن أبي مسعود عقبه بن عمرو النصاري البدري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولي: إذا لم تستح فاصنع ما شئت)).
رواه البخاري [رقم: 3483].
(الحديث الحادي والعشرون)
عن أبي عمرو، وقيل: أبي عمرة؛ سفيان بن عبد الله الثقفي رضي الله عنه، قال: قلت: يا رسول الله! فل لي في الإسلام قولا لا أسأل عنه أحدا غيرك؛ قال: ((قل: آمنت بالله، ثم استقم)).
رواه مسلم [رقم: 38].
(الحديث الثاني والعشرون)
عن أبي عبد الله جابر بن عبد الله النصاري رضي الله عنهما: أن رجلا سأل رسول الله صلي الله عليه وسلم، فقال: أرأيت إذا صليت المكتوبات، وصمت رمضان، وأحللت الحلال، وحرمت الحرام، ولم أزد علي ذلك شيئا، أأدخل الجنة؟ قال: ((نعم)).
رواه مسلم [رقم: 15].
(الحديث الثالث والعشرون)
عن أبي مالك الحارث بن عاصم الأشعري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن ـ أو نملأ ـ ما بين السماء والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء والقرآن حجة لك أوعليك؛ كل الناس يغدو، فبائع نفسه فمعتقها، أو موبقها)).
رواه مسلم [رقم: 223].
(الحديث الرابع والعشرون)
عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه، عن التبي صلي الله عليه وسلم، قيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى، أنه قال: ((يا عبادي: إني حرمت الظلم علي نفسي، وجعلته بينكم محرما؛ فلا تظالموا.
يا عبادي! كلكم ضال إلا من هديته، فاستهدوني أهدكم.
يا عبادي! كلكم جائع إلا من أطعمته، فاستطعموني أطعمكم.
باعبادي! كلكم عار إلا من كسوته، فاستكسوتي أكسكم.
يا عبادي! إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعا؛ فأستغفروني أغفر لكم.
يا عبادي! إنكم لن تبلغوا ضري قضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني.
يا! عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا علي أتقي قلب رجل واحد منكم، ما زاد ذلك في ماكي شيئا.
يا عبادي! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا علي أفجر قلب واحد منكم، ما نقص ذلك من ملكي شيئا.
يا عبادي! لو أن اولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واجد، فأسألوني، فأعطيت كل واحد مسألته، ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر.
يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم، ثم أوقيكم إياها؛ فمن وجد خيرا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه)).
رواه مسلم [رقم: 2577].
(الحديث الخامس والعشرون)
عن أبي ذر رضي الله عنه ايضا، أن ناسا من أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم قالوا للنبي صلي الله عليه وسلم: يا رسول الله ذهب اهل الدثور يالاجور؛ يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون بفضول أموالهم. قال: ((أوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون؟ إن لكم بكل تسبيحة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة، وفي بضع أحدكم صدقة)).
قالوا: يا رسول الله، أياتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟
قال: ((أرأيت لو وضعها في حرام، أكان عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال، كان له أجر))
رواه مسلم [رقم: 1006].
(الحديث السادس والعشرون)
(يُتْبَعُ)
(/)
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله عليه وسلم: ((كل سلامى من الناس عليه صدقه كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة، وتعين الرجل في دايته فتحمله عليها أو ترفع له غليها مناعة صدقة، والكلمة الطيبة صدقة،وبكل خطوة تمشيها الي الصلاة صدقة، وتميط الأذي عن الطريق صدقة)).
رواه البخاري [رقم: 2989]، ومسلم [رقم: 1009].
(الحديث السابع والعشرون)
عن النواس بن سمعان رضي الله عنه، عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: ((البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس)).
رواه مسلم [رقم: 2553].
وعن وا يصة بن معبد رضى الله عنه، قال: أتيت رسول الله عليه وسلم، فقال: ((جئت تسأل عن البر؟)) قلت: نعم؛ فقال: ((استفت قلبك؛ البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن اليه القلب، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر، وإن أفتاك الناس وأفتوك)).
حديث حسن، رويناه في مسندي الإمامين أحمد بن حنبل [4/ 227]، و الدارمي [2/ 246] بإسناد حسن.
(الحديث الثامن والعشرون)
عن أبي نجيح العرياض ين سارية رضي الله عته، قال: (وعظنا رسول الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب، وذرفت منها العيون، فقلنا: يا رسول الله! كأنها موعظة مودع فأوصنا) قال: ((أوصيكم بتقوي الله، والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد، فإنه من يعش منكم فسيري اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ، وإباكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة)).
رواه أبو داود [رقم: 4607] والترمذي [رقم: 2676] وقال: حديث حسن صحيح.
(الحديث التاسع والعشرون)
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه، قال: قلت: يا رسول الله! أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار، قال: ((لقد سألت عن عظيم، وإنه ليسير علي من يسره الله عليه: تعبد الله لا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت)) ثم قال: ((ألا أدلك علي ابواب الخير؟: الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل في جوف الليل)) ثم تلا: {تتجافي جنوبهم عن المضاجع} حتى بلغ {يعملون} [32 سورة السجدة / الآيتان: 16 و 17] ثم قال: ((ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟ قلت: بلي يا رسول الله، قال: ((رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد)) ثم قال: ((ألا أخبرك يملاك ذلك كله؟)) فقلت: بلى يا رسول الله! فأخذ يلسانه وقال: ((كيف عليك هذا)) قلت: يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: ((ثكلتك أمك وهل يكب الناس في النار علي وجوههم ـ أو قال: ((علي مناخرهم)) ـ إلا حصائد ألسنتهم؟!)).
رواه الترمذي [رقم: 2616] وقال: حديث حسن صحيح.
(الحديث الثلاثون)
عن أبي ثعلبة الخشتي جرثوم بن ناشر رضي الله عنه، عن رسول الله عليه وسلم، قال: ((إن الله تعالي فرض فرائض فلا تضيعوها، وحد حدودا فلا تعتدوها، وحرم أشباء فلا تنتهكوها، وسكت عن أشياء رحمة لكم غير نسبان فلا تبحثوا عنها)).
حديث حسن، رواه الدارقطني [((في سننه)) 4/ 184]، وغيره.
(الحديث الحادي والأربعون)
عن أبي محمد عبد الله بن عمرو بت العاص رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((لا يؤمن أحدكم حتي يكون هواه تبعا لما جئت به)).
حديث حسن صجيح. رويناه في كتاب ((الحجة)) بإسناد صحيح.
(الحديث الثاني والأربعون))
عن أنس رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: قال الله تعالى: يا ابن آدم! إنك ما دعونتي ورجوتني غفرت لك غلي ما كان منك ولا أبالي، با ابن آدم! لو بلغت ذنوبك عنان السماء، ثم استغفرتني غفرت لك، يا ابن آدم! إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطابا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة)).
رواه الترمذي [رقم: 3540] وقال: حديث حسن صحيح.
(الحديث الثالث والأربعون)
عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((ألحقوا الفرائض بأهلها، فما أبقت الفرائض، فلأولي رجل ذكر.
رواه البخاري [رقم: 6732]، ومسلم [رقم: 1615].
(يُتْبَعُ)
(/)
(الحديث الرابع والأربعون)
عن عائشة رضي الله عنهما عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: ((الرضاعة تحرم ما تحرم الولادة))
رواه البخاري [رقم: 2646]، وسلم [رقم: 1444].
(الحديث الخامس والأربعون)
عن جابر بن عبد الله أنه سمع رسول الله صلي عليه وسلم عام الفنح وهو بمكة يقول: ((إن الله ورسوله حرم بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام فقيل: يارسول الله أرأيت شحوم الميتة، فأنه يطلي بها السفن، ويدهن بها الجلود، ويستصبح بها الناس؟ قال: ((لا، هو حرام))، ثم قال رسول الله صلي الله عليه وسلم عند ذلك: ((قاتل الله اليهود، إن الله حرم عليهم الشحوم، فأجملوه، ثم باعوه، فأكلوا ثمنه)).
رواه البخاري [رقم: 2236]، ومسلم [رقم: 1581].
(الحديث السادس والأربعون)
عن أبي بردة، عن أبيه أبي موسي الأشعري أن النبي صلي الله عليه وسلم بعثه إلي اليمن، فسأله عن أشربه تصنع بها، ((فقال: ((وما هي؟)) قال: البتع والمزر، فقيل لأبي بردة: وما البتع؟ قال: نبيذ العسل والمذر نبيذ الشعير، فقال: ((كل مسكر حرام)).
رواه البخاري [رقم: 6214].
(الحديث السابع والأربعون)
عن المقدام بن معد يكرب قال: سمت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول ((ما ملأ آدمي وعاءً شراً من بطن، يحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة، فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه))
رواه أحمد [رقم: 4/ 132]، والترمذي [رقم: 2380]، وابن ماجه [رقم: 3349]، وقال الترمذي حديث حسن.
(الحديث الثامن والأربعون)
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلي الله عليه وسلم، قال: أربع من كن فيه كان منافقا، وإن كانت خصلة منهن فيه كانت فيه خصلة من النفاق حتي يدعها: من إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر، وإذا عاهد غدر)).
رواه البخاري [رقم: 34]، ومسلم [رقم: 58].
(الحديث التاسع والأربعون)
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: ((لو أنكم توكلون علي الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصاً، وتروح يطاناً)).
رواه أحمد [رقم: 1/ 30 و 52]، والترمذي [رقم: 2344]، والنسائي في ((الكبرى)) كما في ((التحفة)) [رقم: 8/ 79]، وابن ماجه [رقم: 4164]. وصححه ابن حبان (730)، والحاكم 4/ 318، وقال النرمذي: حسن صحيح.
(الحديث الخمسون)
عن عبد الله بن بسر قال: أتى النبي صلي الله عليه وسلم رجل، فقال: يارسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علينا، فباب نتمسك به جامع؟ قال: ((لا يزال لساتك رطباً من ذكر الله عز وجل)).
رواه أحمد [رقم: 188و 190].(/)
تخريج حديث (حى من العرب)
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[25 - Nov-2010, مساء 12:19]ـ
السلام عليكم
طلاب العلم ولمن احب المشاركة بارك الله فيكم
نرجو اسعافنا من كان لديه ادناة اى علم او شرح تفصيلى او تحقيق لحديث او اثر او وصف تفصيلى من مجلد او اجزاء حديثية او مسند او من الزوائد او الاطراف الحديثية
وما كتب اهل العلم فى ذلك
تخريج احاديث لاهل عمان
وهل تثبت تسميتهم بالازد
وهل كانت هذه التسمية معروفة زمن النبى صلى الله عليه وسلم
الحديث الاول لو اتيت اهل عمان ما سبوك ولا ضربوك (صحيح) صحيح مسلم
الحديث الثانى انى لاعلم ارضا يقال لها عمان ينضح البحر من جانبهم
الحديث الثالث حى من العرب يقال لهم الازد لينة قلوبهم
الحديث الرابع بيضة الاسلام
الحديث الخامس اللهم ارزقهم العفاف والكفاف
وغيرها من الاحاديث نرجو من كان لديه اى نظر فى ذلك فليسعنا
جزيتم خيرا
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[25 - Nov-2010, مساء 12:23]ـ
وغير ذلك من الاحاديث
ودعوة النبى صلى الله عليه وسلم لهم
بالعفاف والكفاف
هل وردث فيهم قصص
وما ورد عنهم بدخولهم الاسلام طواعية واذاعانا بدون حرب
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[26 - Nov-2010, مساء 08:07]ـ
افيدونا يا طلبة العلم
بارك الله فيكم
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[27 - Nov-2010, صباحاً 09:53]ـ
ما ذكر عن ظفار فى
حديث كانت خرز لعائشة ام المؤمنين رضى الله عنها فى يديها وهى التى وقعت عنهامن ظفار
ذكره الحافظ ابن حجر لايحضرنى الان فى اى كتاب
صحة ذلك بارك الله فيكم
ـ[أبو أيوب اليمني]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 05:21]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[29 - Nov-2010, صباحاً 09:40]ـ
والحديث الرابع
انى اعلم ارضا يقال لها الغبيراء ينضح البحر من جانبها
تخريج الحديث
صحة الحديث
بارك الله فيكم
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[29 - Nov-2010, صباحاً 10:46]ـ
من ضمن الاحاديث التى وجدتها بارك الله فيكم
(من نفذت عليه التجارة فعليه باهل عمان) اخرجه الخطيب البغدادى بسند ضعيف والطبرانى فى الكبير بسند ضعيف
والحديث الاخر
(نعم المرضعون اهل عمان) اخرجه عبد الرزاق الصنعانى والطبرانى بسند واه
والحديث الاخر
(اللهم لا تسلط عليهم عدوا من غيرهم) الربيع بن حبيب (لا يعلم له اسناد والرجال الذين ذكرهم) مجاهيل والله اعلم وهو مجهول صاحب المسند
والحديث الاخر
(رحم الله اهل الغبيراء - اهل عمان- امنوا بى ولم يرونى) ليس له اسناد
هذا ما تيسر لى من بحث بارك الله فيكم
ويتبع المزيد(/)
جمع عدد
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[25 - Nov-2010, مساء 12:46]ـ
توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن 10014 صحابى رضوان الله عليهم
فى حجة الوداع كما ذكر ابن عبد البر فى الاستيعاب وابن حجر فى الاصابة فى تمييز الصحابة
بالرغم من كتبهم لا تصل عدد الصحابة رضوان الله عليهم
هل من جامع شاف كاف لاعداد الصحابة
هل هناك اعداد لم يتم ذكرهم اما لمرض او وفاة او سفر فبعض منهم قد هاجر او سافر فى زمن النبى صلى الله عليه وسلم
هل االاعداد التى تم ذكرهم يمثلون جميع الصحابة
هل ذكر احد من العلماء او استقصى ان هناك صحابة لم يتم ذكرهم بسب ضرف من الضروف
بارك الله فيكم
ـ[أبو مروان]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 07:29]ـ
في الواقع حصر الصحابة بحيث لا يترك واحد منهم من الصعب بمكان، لكن في مثل هذه الموضوعات يستعمل الاستقراء المفيد لغلبة الظن، وإذا تبين من توفرت فيه شروط الصحبة أضيف إليهم. والله الموفق(/)
اجيبو يا اهل الاختصاص
ـ[ابوبكرطهماس]ــــــــ[25 - Nov-2010, مساء 01:53]ـ
يا عباد الله! هل جمع احد من العلماء الاحاديث الشاذة والمنا كير في كتاب بينو توجرو
ـ[صالح صولا]ــــــــ[25 - Nov-2010, مساء 11:59]ـ
هناك رسالة دكتوراه في الأزهر في هذا الموضوع لأحد الباحثين المصريين ولم تكتمل الرسالة بعد
ـ[ابوبكرطهماس]ــــــــ[26 - Nov-2010, مساء 01:18]ـ
شكرا يا اخي الحبيب هل انت من مصر؟ ( http://majles.alukah.net/showthread.php?goto=newpost&t=6502) ان انت من مصرما هو بريدك اليكتروني اي ايميل بين يا اخي
ـ[صالح صولا]ــــــــ[26 - Nov-2010, مساء 07:53]ـ
بارك الله فيك أخي لست من مصر
ـ[ابوبكرطهماس]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 02:38]ـ
يا اخي من اين انت(/)
حديث "عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ , فَإِنَّهُ لَا عِدْلَ لَهُ أَوْ قَالَ: لَا مِثْلَ له"
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[25 - Nov-2010, مساء 10:43]ـ
أحبتي الكرم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حديث" عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَا مِثْلَ لَهُ "
قال الإمام النسائي رحمه الله
أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي رَجَاءُ بْنُ حَيْوَةَ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: مُرْنِي بِأَمْرٍ آخُذُهُ عَنْكَ قَالَ: " عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَا مِثْلَ لَهُ ".
وورد بألفاظ
منها ماهو في مسند الحارث رحمه الله
قال: حَدَّثَنَا رَوْحٌ، ثنا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَعْقُوبَ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: أَنْشَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَزْوًا فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ لِي بِالشَّهَادَةِ , قَالَ: مِثْلَ حَدِيثِ هِشَامٍ سَوَاءً غَيْرَ أَنَّهُ يَقُولُ: فَسَلِمْنَا وَغَنِمْنَا، قَالَ: ثُمَّ أَتَيْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الرَّابِعَةِ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مُرْنِي بِعَمَلٍ أَجِدُهُ عَنْكَ يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهِ، قَالَ: " عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لا مِثْلَ لَهُ " فَكَانَ أَبُو أُمَامَةَ وَامْرَأَتُهُ وَخَادِمُهُ لا يُلْقَوْنَ إِلا صِيَامًا فَإِذَا رُئِيَ نَارٌ وَدُخَانٌ فِي نَهَارٍ فِي مَنْزِلِهِمْ عَرَفُوا أَنَّهُمْ قَدِ اعْتَرَاهُمْ ضَيْفٌ قَالَ: ثُمَّ أَتَيْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ أَمَرْتَنِي بِأَمْرٍ أَرْجُو أَنْ يَكُونَ اللَّهُ قَدْ نَفَعَنِي بِهِ، فَمُرْنِي بِعَمَلٍ آخَرَ يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهِ، قَالَ: " اعْلَمْ أَنَّكَ لَنْ تَسْجُدَ لِلَّهِ سَجْدَةً إِلا رَفَعَكَ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً " , قُلْتُ: فِي النَّسَائِيِّ مِنْهُ: " عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لا مِثْلَ لَهُ ". فَقَطْ.
هل تعلمون فيه علة ترده؟
وماهو أمر أبي نصر الهلالي في أحد أسانيد شعبة
قال النسائي رحمه الله
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ هُوَ ابْنُ السَّكَنِ أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ الضَّبِّيِّ، عَنْ أَبِي نَصْرٍ الْهِلَالِيِّ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! مُرْنِي بِعَمَلٍ , قَالَ: " عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَا عَدْلَ لَهُ " , قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! مُرْنِي بِعَمَلٍ , قَالَ: " عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَا عِدْلَ لَهُ ".
أم هو نفسه رجاء؟؟
قال الإمام أحمد رحمه الله
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ , حَدَّثَنَا شُعْبَةُ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ , سَمِعَ أَبَا نَصْرٍ , عَنْ أَبِي أُمَامَةَ , قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ , قَالَ: " عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ , فَإِنَّهُ لَا عِدْلَ لَهُ " , أَوْ قَالَ: " لَا مِثْلَ لَهُ ".
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[26 - Nov-2010, صباحاً 01:08]ـ
أحبتي الكرم
وماهو أمر أبي نصر الهلالي في أحد أسانيد شعبة
قال النسائي رحمه الله
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ هُوَ ابْنُ السَّكَنِ أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ الضَّبِّيِّ، عَنْ أَبِي نَصْرٍ الْهِلَالِيِّ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! مُرْنِي بِعَمَلٍ , قَالَ: " عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَا عَدْلَ لَهُ " , قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! مُرْنِي بِعَمَلٍ , قَالَ: " عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَا عِدْلَ لَهُ ".
أم هو نفسه رجاء؟؟
قال الإمام أحمد رحمه الله
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ , حَدَّثَنَا شُعْبَةُ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ , سَمِعَ أَبَا نَصْرٍ , عَنْ أَبِي أُمَامَةَ , قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ , قَالَ: " عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ , فَإِنَّهُ لَا عِدْلَ لَهُ " , أَوْ قَالَ: " لَا مِثْلَ لَهُ ".
بارك الله فيك:
أعلم أنك على معرفة بطرق هذا الحديث و كيف يروى على الوجهين .. و ما قيل في أبي نصر الهلالي هذا واختلافهم في اسمه .. لكن:
ما الذي دعاك للظن بأن أبا نصر الهلالي هو نفسه رجاء بن حيوة؟!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المتأني]ــــــــ[26 - Nov-2010, صباحاً 01:24]ـ
رجاء بن حيوة تهذيب الأسماء واللغات - (1/ 265) 167 - رجاء بن حيوة (1): مذكور فى المختصر فى مسح الخف. هو أبو المقدام، ويقال: أبو نصر، رجاء بن حيوة بن جندل، ويقال: جنزل، ويقال: جرول بن الأحنف بن السمط الكندى الفلسطينى، ويقال: الأردنى، بضم الهمزة والدال وتشديد النون، التابعى الإمام. تهذيب الكمال 742 - (9/ 151) 1890 - خت م 4: رجاء بن حيوة بن جرول، ويُقال: جندل، بن الأَحنف بن السمط بن امرئ القيس بن عَمْرو بن معاوية بْن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع بن كندة الكندي، أبو المقدام، ويُقال: أبو نصر، الشامي الفلسطيني، ويُقال: الاردني، يقال: إن لجده جرول صحبة.
ـ[المتأني]ــــــــ[26 - Nov-2010, صباحاً 01:25]ـ
رجاء بن حيوة تهذيب الأسماء واللغات - (1/ 265) 167 - رجاء بن حيوة (1): مذكور فى المختصر فى مسح الخف. هو أبو المقدام، ويقال: أبو نصر، رجاء بن حيوة بن جندل، ويقال: جنزل، ويقال: جرول بن الأحنف بن السمط الكندى الفلسطينى، ويقال: الأردنى، بضم الهمزة والدال وتشديد النون، التابعى الإمام.
تهذيب الكمال 742 - (9/ 151) 1890 - خت م 4: رجاء بن حيوة بن جرول، ويُقال: جندل، بن الأَحنف بن السمط بن امرئ القيس بن عَمْرو بن معاوية بْن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع بن كندة الكندي، أبو المقدام، ويُقال: أبو نصر، الشامي الفلسطيني، ويُقال: الاردني، يقال: إن لجده جرول صحبة.
.
.
وفيه بعد لقوله في السند عَنْ أَبِي نَصْرٍ الْهِلَالِيِّ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[26 - Nov-2010, صباحاً 01:43]ـ
بارك الله فيك:
أعلم أنك على معرفة بطرق هذا الحديث و كيف يروى على الوجهين .. و ما قيل في أبي نصر الهلالي هذا واختلافهم في اسمه .. لكن:
ما الذي دعاك للظن بأن أبا نصر الهلالي هو نفسه رجاء بن حيوة؟!
بارك الله فيك
قلت لعله حصل تصحيف قديم
أو أن أبا نصر ليس صحيح أنها كنية لرجاء
أخي المتأني
بارك الله فيك على تفاعلك مع الموضوع
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[26 - Nov-2010, صباحاً 03:00]ـ
يظهر أنه هو حميد الهلالي الثقة
كما قال ابن حبان والحاكم وأبو نعيم
وفي شرح أصول الإعتقاد " وأبو نصر يشبه أن يكون يحيى بن أبي كثير، لأنه قد روى عن رجاء بن حيوة، ويحتمل أن يكون علي بن أبي حملة، فإنه يكنى أبا نصر "
ولو ثبت أن أبا نصر هي كنية لرجاء لكان الأقرب أنه حدث تصحيف قديم ولعله يؤيده رواية أحمد التي ذكرت
والله أعلم.
ولكن السؤال هل نفى أحد أنه الثقه؟؟
وهل أعل أحد هذا الحديث أو هل فيه علة؟؟
ـ[المتأني]ــــــــ[26 - Nov-2010, مساء 02:28]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
لم أقصد في المشاركة السابقة أن رجاء هو أبو نصر في السند وإنما أنها كنية له
وممن قال بأن أبانصر هو حميد بن هلال
في التاريخ الكبير
- حميد بن هلال العدوي البصري أبو نصر سمع أنسا وأبا قتادة العدوي وأبا الدهماء روى عنه أيوب وابن عون وقال شعبة الهلالي وقال موسى بن إسماعيل سمعت أبا هلال قال سمعت قتادة ما كان بالبصرة أحد أعلم من حميد بن هلال ما استثنى الحسن ولا بن سيرين قال أبو عبد الله يقال عدي من تميم
هذا ما رجحه الشيخ عبد الله السعد
وفي موضح أوهام الجمع والتفريق -
ذكر حميد بن هلال العنبري أخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستيويه حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا أبو بشر سهل بن بكار حدثنا يزيد بن إبراهيم عن أيوب عن حميد بن هلال عي ابي الأحوص عن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من حلف على يمين صبر متعمدا فيها لإثم ليقتطع بها مالا بغير حق لقي الله يوم القيامه وهو عليه غضبان
وهو أبو نصر الهلالي الذي روى عنه عمرو بن مرة أخبرنا الحسن بن علي الجوهري والقاضي أبو تمام علي بن محمد بن الحسن الواسطي قالا أخبرنا محمد بن المظفر أخبرنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي حدثنا محمد بن المثنى وابو حفص عمرو بن علي ومحمد بن بشار قالوا حدثنا أبو داود حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة قال سمعت أبا نصر الهلالي عن أبي برزة الأسلمي قال أتيت على أبي بكر رضي الله عنه وقد أغلظ لرجل فرد عليه فقلت ألا أقتله فانتهرني وقال إنها ليست لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه غندر عن شعبة عن عمرو عن حميد بن هلال عن أبي برزة
قال أبو نعيم في حلية الأولياء
حدث به أَحمد بن حنبل عن عبدالصمد عن شعبة وأبو نصر يشبه ان يكون
يحيى بن أبي كثير لأنه قد روى عن رجاء بن حيوة
ويحتمل أن يكون على بن أبي حملة فانه يكنى أبا نصر.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[26 - Nov-2010, مساء 04:15]ـ
جزاك الله خيرا أخي المتأني وإضافتك جيدة أحسن الله إليك
ـ[أبو أيوب اليمني]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 05:26]ـ
جزاكم الله خيرا(/)
أحاديث حكم عليها المحدث عبدالله السعد بالضعف أو الوضع
ـ[نبض الامة]ــــــــ[26 - Nov-2010, صباحاً 11:02]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
المستند موجود في المرفقات، تجدون فيه أحاديث حكم عليها العلامة المحدث عبد الله السعد حفظه الله بالوضع أو الضعف
وقد استخرجتها من تفريغ الأخ الفاضل أبي همام البرقاوي
ـ[أم محمد عبد الله]ــــــــ[26 - Nov-2010, مساء 02:39]ـ
بارك الله فيك و زادك من فضله و نقى السنة النبوية من كل شائبة
ـ[أبو أيوب اليمني]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 05:26]ـ
جزاكم الله خيرا(/)
مستخرجات على المؤطات
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[27 - Nov-2010, صباحاً 09:38]ـ
حفظكم الله
هل يوجد مستخرجات على مؤطا الامام مالك بارك الله فيكم
مستخرج على مؤطا ابن ابى ذئب
بارك الله فيكم(/)
تخريج: مثل المنافق مع ذنوبه كمثل ذبابة مرت على أنفه ...
ـ[نبراس]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 02:27]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ها من تخريج لهذا الأثر جزاكم الله خيرا
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
"مثل المنافق مع ذنوبه كمثل ذبابة مرت على أنفه، فحركها فطارت. و مثل المؤمن مع ذنوبه، كرجل تحت صخر يخاف أن تسقط عليه"
ـ[أبو أيوب اليمني]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 05:20]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[نبراس]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 10:37]ـ
و جزاك خيرا أخي الكريم في الحقيقة لا أعلم مدى صحة هذا الأثر فالمرجوا من الأخوة الإفادة(/)
طلب مساعدة في أسماء وعناوين شراح الحديث
ـ[الشنقطي]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 02:33]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فأطلب من أهل العلم والإختصاص والخبرة في هذا الفن أن يختارولي قائمة بأسماء عدد من شراح صحيح البخاري وشراح صحيح مسلم وشراح الترمذي وشراح سنن أبي داود وشراح النسائي وشراح سنن ابن ماجه كما أطلب منكم الزيادة في نتقاء كتب ومتون الحديث وشراحها وشراحها وشراحها وذالك للأهمية
ملاحظة:
الطلب موجه لأهل الإختصاص في هذا الفن
أطلب منكم نصيحتي من ناحية إنتقاء الطبعة والتحقيق والدار الطابعة والسعر والأولوية في الشروح(/)
هل جزء حديث شعبة لابن المظفر مرفوع على الشبكة مصورا
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 02:34]ـ
الرجاء ممن عنده الكتاب مصورا أو وقف عليه في الشبكة أن يرفعه لي أو يضع لي رابطه وجزاه الله خير الجزاء وأوفاه وأتمه
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 02:42]ـ
أخي عدلان هل تريد هذا
http://global.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=1166
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 03:12]ـ
نعم بارك الله فيك أخي الكريم عبد الرحمن لكن أريده مصورا
فقد رفعه إخواننا في الشاملة الرسمية
والحقيقة أني كنت أخرج حديث أبي هريرة لا تدعوا ركعتي الفجر وإن طرتكم الخيل وقد ورد عنه من ثلاث طرق
أحدها أخرجه ابن المظفر في حديث شعبة 184 حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم الماردائي قال ثنا أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين قال حدثني الحسن بن علي الراسبي قال ثنا محمد بن عبد الله التميمي قال ثنا شعبة عن محمد بن زياد قال سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تدعوا ركعتي الفجر وإن طردتكم الخيل
وهذا منكر بهذا الإسناد عن شعبة لا يعرف إلا في هذا الجزء ولم أعرف من دون شعبة سوى ابن رشدين والكلام فيه مشهور وقد كذبه أحمد بن صالح وهو بلديه
فرجوت أن أقف على سنده في الكتاب المطبوع لعلي أقف على ما يكشف عن بعض رواته وإن كان لكم شيء أبديتموه ولكم الشكر
ـ[عبيدالله المنصوري]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 03:29]ـ
للرفع
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[28 - Nov-2010, صباحاً 12:50]ـ
قد وقفت بحمد الله على شيخ ابن المظفر ترجم له الخطيب في التاريخ (6/ 48) فقال: أحمد بن محمد بن إبراهيم المادرائي حدث عن محمد بن عبدك القزاز ومطلب بن شعيب المصري روى عنه محمد بن المظفر والقاضي أبو الحسن الجراحي وزعم أنه كان أطروشا وساق له حديثا(/)