هل تفرد راوٍ لرواية اذا كان والياً لا تعد منكرة؟
ـ[جمال الجمال]ــــــــ[24 - Jun-2010, صباحاً 11:15]ـ
هل تفرد راوٍ لرواية عن شيخ من الشيوخ مثلاُ وهو ليس معروف عنه روايته عنه ولكنه والي من احد الخلفاء واقصد بالوالي ليس الشيخ بل من حدث عنه هل تعد روايته منكرة الاسناد؟
مع العلم ان الرواية المنكرة الاسناد هي الرواية التي رواها رواو عن راوي او شيخ ليس معروف او مشهور رواية الاول من الاخير ولم يتابع عليه.
وايضاَ نعلم ان الوالي له ما ليس لغيره فهو قد يحضر دروس بعض الشيوخ ولو قليلاً وقد يلتقون هم به وقد يسافر من بلد لاخر وقد يلتقي بكثير من الناس ممن عندهم بعض الاحاديث النبوية.
فارجو منكم الافادة فالسؤال هنا هل اذا تفرد راو وكان من الولاه برواية تعتبر استثناء من الروايات المنكره؟ بحكم انه قد يلتقي بعدد كبير ممن يروي الحديث او الشيوخ دون ان يدرس الدراسة النظامية "الحلقات العلمية " لهم.
ـ[ابو حسين النابلسي]ــــــــ[01 - Jul-2010, صباحاً 02:30]ـ
الحمدلله وبعد
أوصيك بقراءة مبحث زيادة الثقة بتأمل من شرح النخبة لطارق عوض الله , وسيزول الإشكال إن شاء الله.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[01 - Jul-2010, صباحاً 04:57]ـ
قبول التفرد يشترط له التيقُّظ والتثبُّت وقوة الضبط والإتقان، وأما كون الراوي واسع الرواية، أو كثير اللقاء بالشيوخ، أو يختصُّ بإمكان لقاء بعض المحدِّثين؛ فهذه أمورٌ ثانوية، ليست هي العمدة الأساس في هذه المسألة.
والأصل في الولاة: عدم الاهتمام بهذا العلم، والانشغال عنه بغيره، والبُعد عن مجالس أهله وعاداتهم وأحوالهم.
بل كان الدخول في القضاء سببًا لتخليط بعض الرواة، وتغيُّر حفظهم، وانحطاط رتبتهم عن الثقة، فالدخول في الولاية العامة من باب أولى.
هذا ما يبدو لي، والله أعلم.(/)
هل المنسوب لأم رومان: "هذه ابنتك عاثشة قد أذهب الله من طريقها جبيرا .. " له أصل؟
ـ[عزالدين من فرنسا]ــــــــ[24 - Jun-2010, مساء 08:06]ـ
السلام عليكم
قرأت في بعض مواقع الأنترنت للرد على بعض الشبهات, حديثا ينسب إلى أم رومان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - و فيه أنها قالت لأبي بكر: "هذه ابنتك عاثشة قد أذهب الله من طريقها جبيرا وأهل جبير، فادفعها إلى رسول الله، تلق الخير والبركة"
هل هذا الحديث له أصل.
و بارك الله فيكم
ـ[ابن عدي]ــــــــ[30 - Jun-2010, صباحاً 11:04]ـ
هذا الحديث مروي بغير هذا اللفظ لكنه بمعنى القصة، وسوف أجمع لك ألفاظه، وسأوافيك بصحته من عدمها غدًا بإذنه تعالى،،
ـ[عزالدين من فرنسا]ــــــــ[30 - Jun-2010, مساء 09:13]ـ
هذا الحديث مروي بغير هذا اللفظ لكنه بمعنى القصة، وسوف أجمع لك ألفاظه، وسأوافيك بصحته من عدمها غدًا بإذنه تعالى،،
بارك الله فيك(/)
أحاديث صيام أيام البيض ضعيفة؟
ـ[عبدالله]ــــــــ[25 - Jun-2010, مساء 06:58]ـ
أحاديث صيام أيام البيض ضعيفة؟
هل ضعفها ابن رجب والدارقطني؟
ـ[الجندى السلفى الأثرى]ــــــــ[25 - Jun-2010, مساء 08:12]ـ
السلام عليكم ,,
بارك الله فيك يا أخى الحبيب - ابو عبد الله -
أولا: أحاديث صيام الايام البيض ثابته فى الصحيح و غيره ..
# البخارى#
قال الإمام البخاري رحمه الله: باب صيام أيام البيض: ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة.
ثم قال هذا الحديث:
1 - قال أبو هريره -رضى الله عنه -: ((أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام)) صحيح البخارى
..........................
2 - ما جرير بن عبدالله .. قال صلى الله عليه وسلم: ((صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر، أيام البيض ثلاث عشرة، ورابع عشرة، وخمس عشرة .. ))
قال النووى-المجموع-: اسناده حسن
قال ابن الملقن - فى شرح البخارى -: إسناده صحيح
قال المنذرى - الترغيب و الترهيب -: إسناده جيد
قال العينى - عمده القارئ -: صحيح
3 - و عن أبى ذر الغفارى قال صلى الله عليه وسلم ((أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نصوم من الشهر ثلاثة أيام البيض؛ ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة)) حسنه الألبانى , فى صحيح النسائى
و صححه بن حجر و رجح وقفه على ابى زرعه , و صححه ابن الملقن.
4 - قال صلى الله عليه وسلم ((يا أبا ذر إذا صمت من الشهر ثلاثة أيام، فصم ثلاث عشر، وأربع عشر، وخمس عشر))
حسنه الترمذى فى سننه
حسنه بن قدامه
صححه ابن الملقن
صححه بن حجر و رجح وقفه فى تلخيص الحبير
حسنه ابن حجر فى المشكاه
صححه الالبانى فى الجامع الصحيح و صحيح الترمذى و النسائى ..
أما عن - تضعيف الدارقنطى للحديث و غيره , فلا أعلمه و عندما بحثت عنه فى كتب الدارقطنى فلم أقف عليه , و على شئ من ذلك و الله أعلم ..(/)
عدم ثبوت رفع اليدين عند القيام من السجود
ـ[وليد بن محمد الطاهيري]ــــــــ[25 - Jun-2010, مساء 07:08]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم اجمعين ثم اما بعد:
فهذه أحاديث رفع اليدين عند القيام من الركعتين:
الطريق الاولى:
حديث ابن عمر رضي الله عنه , وهو اصح ماستدل به وله طرق
الاولى وهي أصحها -مخرَّجةً-
قال البخاري في صحيحة (739):حدثنا عياش ثنا عبد الاعلى قال ثنا عبيد الله عن نافع أن ابن عمر كان ادا دخل الصلاة كبر ورفع يديه وادا ركع رفع يديه وادا قال سمع الله لمن حمده رفع يديه واذا قام من الركعتين رفع يديه ورفع دلك ابنُ عمرا http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/radia.gif إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
واخرجها ابو داود (741): حدثنا نصر بن علي اخبرنا عبد الاعلى به.
واخرجها البيهقي (2_70): اخبرنا ابو عمرو الاديب انبا ابو بكر الاسماعيلي انبا ابو الحسين عبد الله بن محمد السمناني ثنا نصر بن علي الجهيضمي اخبرنا عبد الاعلى بن عبد الاعلى بن عبد الاعلى به.
الا أنه تصحف عبيد الله الى عبد الله فقد ذكر البيهقي بعد إخراجه الحديثَ فقال (رواه البخاري في الصحيح عن عياش بن عبد الاعلى) فبدَّل!! على إن إسناده هو الإسناد الصحيح وان عبيد الله تصحيفٌ الى عبد الله وقد اختلف في متن الحديث وسنده.
فأما من اختلاف في المتن , فقد أخرجه البخاري في (جزء رفع اليدين)
بتحقيق (الشيخ بديع الدين الراشدي)
قال:
(103) حدثنا العياش بن الوليد حدثنا عبد الاعلى حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر انه كبر ورفع يديه وادا ركع رفع يديه وادا قال سمع الله لمن حمده ويرفع دلك ابن عمر الى النبي صلى الله عليه وسلم.
فهذا اللفظ كما ترى لم يذكر فيه رفع اليدين عند القيام من الركعتين مع ان مخرج الحديث واحد بل الاسناد لا يختلف عن اسناد الصحيح.
فإما أن تكون اللفظةُ قد سقطت من اللفظة في (جزء رفع اليدين) ,واما أن يكون اختلف متن الحديث ولم يذكر الحافظان ابنُ رجب وابنُ حجر شيئا ً عند شرحهما للحديث الصحيح عند هذا الاختلاف
وللأسف لم ينبه الشيخُ بديع على ذلك بشيء ٍ.
ولترجيح أحدالاحتمالين رجعنا إلى نسخة ٍ مطبوعةٍ أخرى. فإذا لفظهما لا يختلف عن نسخة الشيخ ِبديع فالذي يظهر أنها ساقطةٌ من مخطوط (جزء رفع اليدين).
والله اعلم.
وقد ذكرنا أن في الحديث خلافا اخر وهو في مسنده فقد روي موقوفا واخرجه الامام مالك في (الموطأ) (1_77) عن نافع ان ابن عمر كان اذا فتتح الصلاة رفع يديه حذو منكبيه واذا رفع راسه من الركوع رفعهما دون ذلك.
واخرجه ابو داود (742):حدثنا القعنبي عن مالك به.
واخرجه عبد الرزاق (2_67):عن ابن جريج قال اخبرني نافع ان ابن عمر كان يكبر بيديه حين يستفتح وحين يركع وحين يقول (سمع الله لمن حمده) وحين يرفع راسه من الركعة وحين يستوي قائما من مثنى قال ولم يكن يكبر بيديه وذا رفع راسه من السجدتين قلت لنافع أكان ابن عمر بجعل الاولى منهن ارفعهن؟ قال لا سواء. قلت اكان يخلف بشيء منهن أذنيه؟ قال لا ولا يبلغ وجهه فاشار الى الثدين او اسفل منهما).
واخرج البخاري رحمه الله في جزئه (38) أخبرنا محمود اخبرنا عبد الرزاق بنحوه.واخرجه ايضا (139) حدثنا محمد بن عبد الله بن حويشب ثنا عبد الوهاب حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر انه كان اذ يرفع يديه وادا قال (سمع الله لمن حمده) واذا قام من الركعتين رفعهما.
واخرجه ابن حزم في المحلى (3_11) حدثنا يوسف بن عبد الله ثنا احمد بن عبد الله بن عبد الرحيم ثنا احمد بن خالد ثنا محمد بن عبد السلام الخشيني ثنا محمد بن بشار ثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي عن عبيد الله به. ولفظه (انه كان يرفع يديه اذا دخل في الصلاة وذا ركع واذا قال (سمع الله لمن حمده). واذا سجد وبين السجدتين يرفعهما الى ثدييه).
واخرجه البخاري في جزئه (183) حدثنا علي بن عبد الله حدثنا عبد الله ابن ادريس قال سمعت عبيد الله عن نافع عن ابن عمر انه كان يرفع يديه في كل تكبيرة على الجنازة واذا قام من الركعتين).
واخرج ابن ابي شيبة (1_211) حدثنا ابن ادريس به مختصرا.
(يُتْبَعُ)
(/)
واخرجه البخاري في جزئه (35) حدثنا عبد الله بن صالح حدثنا الليث اخبرني نافع ان عبد الله بن عمر كان اذا استقبل الصلاة رفع يديه واذا ركع وادا رفع راسه من الركوع وادا قام من السجدتين كبر ورفع يديه).
واخرجه ابن ابي شيبة (1_243) نا ابو اسامة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر اه كان يرفع يديه اذا رفع راسه من السجدة الاولى).
ومما تقدم يتبين ان اكثر الرواة يروونه موقوفا على ابن عمر وهذا مارجحه جمع من الحفاظ
1_قال الامام احمد: (رواه عبيد الله عن نافع عن ابن عمر وبلغني ان عبد الاعلى رفعه) كما في الفتح لابن رجب (4_315).
2_وقال ابو داود: (الصحيح قول ابن عمر وليس بمرفوع)
وروى بقية اوله عن عبيد الله واسنده ورواه الثقفي عن عبيد الله واوقفه على ابن عمر وقال فيه (واذا قام من الركعتين يرفعهما الى ثدييه) وهذا هو الصحيح وقال (رواه الليث بن سعد ومالك وايوب وابن جريج موقوفا) واسنده حماد وابن سلمة وحده وذكر الليث في حديثه قال ابن جريج فيه قلت لنافع أكان ابن عمر يجعل الاولى ارفعهن؟ قال لا سواء قلت اشر لي فأشار الى الثديين او اسفل من دلك) السنن.
3_قال الدارقطني: (اوالموقوف عن نافع اصح كما في الفتح لابن رجب (4_377).
4_قال الحافظ ابن حجر (وحكى الاسماعيلي عن بعض مشايخه انه أومأ الى ان عبد الاعلى أخطأ في رفعه قال الاسماعيلي وخالف عبد الله بن ادريس وعبد الوهاب الثقفي والمعتمر يعني عبيد الله فرووه موقوفا عن ابن عمر الفتح (2_260) وبنحوه نقل الزيلعي في نصب الراية (1_408).
5_ قال ابن رجب: (وعبد الاعلى وهو ابن عبد الاعلى الشامي (وصوابه السامي كما في التهديب) البصري وقدر روى هدا الحديث عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر مرفوعا وانما رواه الناس عن عبيد الله موقوفا ومنهم عبد الوهاب ومحمد بن بشير والاان محمد لم يذكر فيه (اذا قام من الركعتين) وكذلك اصحاب نافع عنه موقوفا).
وقال: رواية نافع عن ابن عمر الأكثرون على ان وقفها اصح من رفعها وكل هؤلاء لم يذكروا في رواياتهم القيام من الثنتين وصحح رفعها البخاري والبيهقي الفتح (4_318).
وإعراض الامام مسلم رحمه الله تعالى عن هده الطريق واخراج الحديث من طريق الزهري عن سالم عن ابن عمر فيه اشارة منه الى اعلالها والله اعلم.
واما ما ساقه الامام البخاري رحمه الله تعالى في المتابعات فقال رواه حماد بن سلمة عن ايوب عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواه ابن طهمان عن ايوب وموسى بن عقبة مختصرا).
فقد اعترض الحافظ الاسماعيلي فقال ليس في حديث حماد ولا ابن طهمان الرفع من الركعتين المعقود لاجلها الباب قال (فلعل المحدث عنه دخل له باب في باب).
قال الحافظ ابن حجر: واجيب بأن البخاري قصد الرد على من جزم بأن رواية نافع لاصل الحديث موقوفة وانه خالف سالما كما نقله ابن عبد البر وغيره وقد تبين بهدا التعليق انه اختلف على نافع في وقفه ورفعه لا خصوص هذه الزيادة (2_262).
وهناك اعتراض آخر لما ذكره البخاري وهو الاعلال بالوقف وبيانه (انه طريق حماد بن سلمة اخرجها الامام احمد (2_100) ثنا عفان ثنا حماد بن سلمة عن ايوب عن نافع عن ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا دخل الصلاة رفع يديه حذو منكبيه واذا رفع راسه من الركوع)
واخرجها البخاري في جزئه (106) حدثنا موسى بن اسماعيل ثنا حماد بن سلمة بنحوه واخرجها الطحاوي في مشكل الاثار (5832) حدثنا يحيى بن عثمان حدثنا عبد الغفار بن داود حدثنا حماد بن سلمة به).
وتقدم معك قول ابي داود (واسنده حماد بن سلمة وحده عن ايوب).
واما روايه ابراهيم بن طهمان فاخرجها البيهقي (2_70) اخبرنا ابو الحسن محمد بن الحسين العلوي أنبا احمد بن محمد بن الحسن الحافظ ثنا احمد بن يوسف السلمي ثنا عمر بن عبد الله رزين السلمي ابو العباس ثنا ابراهيم بن طهمان عن ايوب بن ابي تميمة وموسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر انه كان يرفع يديه حين يفتتح الصلاة واذا ركع واذا استوى قائما من ركوعه حذو منكبيه ويقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك.
(يُتْبَعُ)
(/)
قلت:ورجال اسنادها ثقات الا عمر بن عبد الله بن رزين السلمي ترجمه الحافظ ابن حجر في التهذيب التهذيب ولم يذكر توثيقا لاحد سوى ابن حبان،ولا يخفى ماعليه ابن حبان من التساهل في التوثيق،والحديث معلول بالوقف.
وقال الداراقطني:وتابع ابراهيم بن طهمان حماد بن سلمة عن ايوب،وقيل:عن هدبة عن حماد بن زيد عن ايوب،وانما اراد حماد بن سلمة والله اعلم.
والصحيح عن حماد بن زيد عن ايوب موقوفا،وكذا ابو صمرة عن موسى بن عقبة كما في الفتح لابن رجب (4_317).
قلت:ومما تقدم يتبين ان الحديث الراجح فيه الوقف كما اشار ابو داود والدارقطني.
وقد تفرد برفعه حماد بن سلمة عن ايوب وخالف حماد بن زيد وهو اثبت الناس في ايوب الذي يقول فيه ابو زرعة:حماد بن زيد
اثبت من حماد بن سلمة بكثير واصح حديثا واتقن.
والذي يقول فيه ابن معين:ليس احد اثبت في ايوب منه وقال:ومن خالفه من الناس جميعا فالقول قوله في ايوب كما في التهذيب لابن حجر،ولا يضره ماقال الامام احمد: ماعندي اعلم بحديث ايوب حماد بن زيد وقد اخطأفي غير شيء.
وما قال يعقوب بن شيبة (:حماد بن زيد اثبت من ابن سلمة وكل ثقة غير ان ابن زيد معروف يقصد في الاسانيد ويوقف المرفوع كثير الشك بتوقفه،وكان جليلا لم يكن له كتاب يرجع اليه،فكان احيانا يذكر فيرفع الحديث واحيانا يهاب الحديث ولا يرفعه،وكان من المتثبتين في ايوب خاصة).كما في التهذيب لابن حجر.
فانت ترى انهما قد اثبتا له مزية الحفظ عن حماد بن سلمة بن سلمة وخاصة في ايوب، واما ما ذكر من خطئه فما من حافظ الا وهو يخطىء،وأما ما ذكر من شكه وقصره للاسانيد فهو محمول على رواية عن غير ايوب،وعلى العموم لم يقم دليل على خطئه في هذا الحديث او انه شك فيه بل ماتقدم من طرق الحديث ورواية الحفاظ له موقوفا كمالك وابن جريج وعبيد الله وموافقته لهم يدل على حفظه له.
واما متابعة ابراهيم بن طهمان لحماد بن سلمة ففي اسنادها رجل لم يوثقه معتبر،وقد خالف ابراهيم ابو صمرة الليثي فرواه موقوفا كما في رواية حماد بن زيد كما ذكره الدارقطني
والله اعلم.
ولحماد بن سلمة متابعات اخرى ولكنها لاتسمن ولا تغني من جوع منها:
ماخرجه احمد (2_123) ثنا الحكم بن نافع ثنا اسماعيل بن عياش عن صالح بن كيسان عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك،
واخرجه البخاري في جزئه (111) حدثنا محمد بن مقاتل اخبرنا عبد الله حدثنا اسماعيل به موقوفا ولفظه (كاك اذا فتتح الصلاة رفع يديه حذو منكبيه واذا رفع راسه من الركوع).
واخرجه الدارقطني (1_295) حدثنا ابو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ثنا عثمان بن ابي شيبة ثنا اسماعيل ابو عتبة به مرفوعا،ولفظه نحو لفظ الحكم بن نافع الا انه لم يذكر الرفع عند السجود.
قلت: الحديث من طريق اسماعيل بن عياش عن صالح بن كيسان واسماعيل،رواياته عن الحجازين صعيفة ولقد اضطرب فيه، فنارة يرويه موقوفا،وتارة يرويه مرفوعا،وتارة يجعله من حديث ابي هريرة،وتارة يجعله من حديث ابن عمر،وقد حكى الدارقطني الخلاف في الحديث ورجح انه من حديث ابن عمر فقال: (وهو اشبه الاقاويل بالصواب،لان الحديث محفوظ عن ابن عمر بهذا اللفظ) العلل (10_289).
ومنها ما اخرجه الطبراني في الاوسط: (1_83) حدثنا احمد بن ابراهيم قال:حدثنا سليمان بن عبد الرحمن قال:حدثنا مسامة بن علي عن محمد بن عجلان عن نافع عن ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه حذو منكبيه واذا كبر واذا سجد.
قلت:ومسلمة بن علي هو الخشني،قال الحافظ بن حجر:متروك.
ومنها ما اخرجه الطبراني في الاوسط ايضا (9_191) وبه حدثنا عباد قال حدثنا عبد الله بن محرز عن نافع عن ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه عند كل تكبيرة في الصلاة وعلى الجنازة.
وقال: ولم يرو هذا الحديث عن نافع وعلى الجنازة الا عبد الله بن محرز تفرد به عباد بن صهيب به.
قال الهيثمي:وهو الصحيح خلا قوله على الجنائز رواه الطبراني في الاوسط وفيه عبد الله بن محرز مجهول المجمع (3_39).
فهذا اسناد واه،فعبد الله بن محرز هو عبد الله بن محرز الجزري.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال الحافظ بن حجر متروك،ومحرر تصحيف،وهو في مجمع البحرين عل الصواب (2_418)، وعباد بن صهيب هو بصري قال الذهبي:احد المتروكين وللمزيد راجع ترجمته في الميزان والكامل لابن عدي واللسان للحافظ بن حجر،وصهيب ابن عباد لم اقف له على ترجمة الا انه ذكر في ترجمة عباد بن صهيب قال عبدان:لم يكذبه الناس وانما لقنه صهيب بن محمد بن صهيب آحاديث في اخر الامر.انتهى من اللسان.
وموسى بن عيسى الجزري لم اقف له على ترجمةايصا.
ومنها ماخرجه الطبراني في الاوسط (1_39) حدثنا احمد بن عبد الوهاب قال:حدثنا ابي قال:حدثنا الجراح بن مليح عن ارطاة بن المندر عن نافع عن ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه عند التكبير للركوع وعند التكبير حين يهوي ساجدا،وقال:لم يرو هذا الحديث عن ارطاة الا الجراح.
وقال الهيثمي:هو في الصحيح خلا قوله عند التكبير حين يهوي ساجدا مجمع البحرين (2_107).
قلت:فيه الجراح بن مليح الرؤاسي وقد تصحف الى الجراح بن فليح في المطبوعة وهو في المجمع على الصواب،وهو ضعيف على اقل احواله ولاغ فقد ذكره الدارقطني انه،لا يعتبر به.
ومنها ماخرجه العقيلي (2_68) حدثنا محمد بن زكريا قال:حدثنا رزق الله بن موسى،قال حدثنا يحي بن سعيد القطان،قال:حدثنا مالك ابن انس عن نافع عن ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه اذا فتتح الصلاة واذا ركع واذا رفع راسه من الركوع،وقال:لم يتابع على رفعه.
قال الذهبي:وقد وهم فرفع حديثا يرويه يحيى القطان والاجلة قال العقيلي في حديثه وهم الميزان ترجمة رزق الله بن موسى.
وقال ابن رجب:وقد رفعه بعضهم عن مالك ولا يصح.
ونقل عن الدارقطني قوله:ان عبد الله بن نافع وخالد بن مجلد واسحاق الجندي رووه عن مالك مرفوعا،قال ولا يصح ذلك في حديث مالك عن ابن عمر.
وقال:وهذا وهم على مالك في رفعه ولفظه الفتح (4_316).
كتبه الشيخ ابو عزيز حسن قي رسائل حديثية،فأرجوا من مشائخنا الكرام ان يسددونا لما فيه الصواب
وجزاهم الله كل خير.
ـ[الجندى السلفى الأثرى]ــــــــ[25 - Jun-2010, مساء 07:29]ـ
السلام عليكم
صراحه أخى الحبيب - بارك الله فيك , لم أقرأ البحث بالكامل , لضيق وقتى الان , و إن شاء الله أكمله فيما بعد , لكن رداً مختصرا على هذا:
أن العلامه الالبانى - رحمه الله - ذكر مسأله: الرفع من السجود , فى كتابه صفه صلاه النبى صلى الله عليه وسلم ,,
قيث قال العلامه الألبانى ((ثم - كان صلى الله عليه وسلم يرفع رأسه من السجود مكبراً .. و أمر بذلك المسئ فى صلاته (فقال: لا تتم صلاه لأحد من الناس حتى يسجد , حتى تطمئن مفاصله , ثم يقول: الله أكبر , و يرفع رأسه حتى يستوى قاعداً)
و ((كان يرفع يديه مع هذا التكبير أحياناً)) أحمد و أبو داوود بسند صحيح , و بالرفع ههنا عند كل تكبيره قال الامام أحمد , ففى البدائع لابن القيم الجزء الرابع 89:
((و نقل ابن الأثرم و قد سئل عن رفع اليدين؟ فقال: فى كل خفض و رفع , قال الأثرم: رأيت أبا عبد الله يرفع يديه فى الصلاله فى كل خفض و رفع))
و به قال المنذر و أبو على من الشافعيه , و هو قول عت مالك و الشافعى كما فى ((طرح التثريب))
و صح الرفع عن أنس و ابن عمر و نافع و طاووس و الحسن البصرى و ابن سيرين و أيوب السخنياتى كما فى مصنف ابن أبى شيبه 1/ 106 بأسانيد صحيحه عنهم .. إنتهى كلام العلامه الألبانى ..
قلت: ((أولا إنظروا ألى لفظ أحياناً , فهى لا تدل على الوجوب و لا على بدعيه من لا يفعل ذلك , بل إنظروا فعل ابن عمر و قد ثبت عنه أنه كان يرفع , و إن قال البعض أن هذا الاثر موقوف , فأقول: لا يختلف إثنان أن ابن عمر أكثر الناس حباً للسنه و ما كان ليفعل شئ لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم , و خصوصاً إذا لم يعرف لهم مخالف من الصحابه حيث أنهم لم ينكروا عليه و كذلك لم ينكروا على أنس و غيره))
ـ[وليد بن محمد الطاهيري]ــــــــ[25 - Jun-2010, مساء 11:19]ـ
الطريقة الثانية:
(يُتْبَعُ)
(/)
وهي ما أخرجه عبد الرزاق (2_67) عن عبد الله بن عمر عن ابن شهاب عن سالم قال:كان ابن عمر إذا قام إلى الصلاة رفع يديه حتى تكونا حذو منكبيه وإذا ركع رفعهما،فإذا رفع رأسه من الركعة رفعهما،وإذا قام من مثنى رفعهما،ولا يفعل ذلك في السجود، قال:ثم يخبرهم أن رسولالله صلى الله عليه وسلم يفعله،قال عبد الله سمعت نافعا يحدث عن ابن عمر مثل هذا إلا أنه قال:يرفع يديه حتى تكون حذو أذنيه.
واخرجها النسائي (3_3) وعنه الطحاوي في شرح مشكل الأثار (5830): أخبرنا محمد بن الاعلى الصنعاني قال:حدثنا المعتمر قال:سمعت عبيد الله وهو ابن عمر عن ابن شهاب به،ولفظه أنه كان يرفع يديه إذا دخل الصلاة،وإذا أراد أن يركع،وإدارفع رأسه من الركوع،وإذا قام من الركعتين يرفع يديه كذلك حذو منكبيه.
وأخرجه ابن خزيمة (693) حدثنا الصنعاني به.
وأخرجه البخاري في جزئه (136) حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا المعتمر بنحوه.
أخرجه ابن حبان كما في الإحسان (3_172) أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة وعمر بن محمد بن بحير ومحمد بن اسحاق الثقفي.قالو: حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني به.
قلت:والحديث مداروه على الزهري ويرويه عنه عبيد الله في هذه الطريق وما جاء عند عبد الرزاق:عن عبد الله بن عمر بن ابن شهاب،هو تصحيف كما مبين في طرق الحديث ولما سيأتي من كلام الحفاظ.
قال حمزة الكناني:لا أعلم قال هذا الحديث:وإذا قام من الركعتين،غير معتمر عن عبيد الله وهو خطأ كما في تحفة الأشراف (5_381).
فتتبعه الحافظ ابن حجر فقال:لم يتفردبه المعتمر فقداخرجه السراج في مسنده من رواية عبد لوهاب الثقفي عن عبيد الله فقال فيه: وإذا قام من الركعتين الأطراف حاشية تحفة الأشراف (5_381).
وقد سبق الحافظ ابن حجر الدارقطني إلى ذلك قال ابن رجب:ذكر الدارقطني في العلل:أن المعتمر بن سليمان والثقفي رويا عن عبيد الله مرفوعا،وذكر فيه: الرفع إذا قام من الثنتين،ورواه ابن المبارك عن عبيد الله فلم يذكر الرفع إذا قام من الثنتين الفتح (4_319).
قلت:ورواية عبد الوهاب أخرجها ابن حبان كما في الإحسان (3_172): أخبرنا أبو عروبة بحران حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الوهاب الثقفي حدثنا عبيد الله بنحو حديث المعتمر.
وأما رواية ابن المبارك فأخرجها أبو عوانة في مستخرجه (2_99) حدثنا أبو محمد يحيي بن إسحاق بن سافري وأحمد بن الوليد الفحام، قالا: ثنا زكريا بن عدي قال:أنبأ ابن المبارك عن يونس ومعمر وعبيد الله ومحمد بن حفصة عن الزهري عن سالم عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يرفع يديه إذا افتتح الصلاة إذا ركع و إذا رفع رأسه من الركوع ولا يفعل ذلك بين السجدتين.
قال النسائي:وإذا قام الركعتين لم يذكرها عامة الرواة عن الزهري،وعبيد الله ثقة ولعل الخطأ من غيره كما في تحفة الأشراف (5_381).
ولامر كما قال الامام النسائي رحمه الله تعالى،فقد تفرد عبيد الله بهذه الزيادة،وقد اختلف عليع فيها كما سبق،وخالفه جماعة من الحفاظ:
1_مالك:رواه أحمد (2_18) والدارمي (1250) (1308) والبخاري (735) وابو داود (742) والنسائي (2_195،194) وابن المنذر في الأوسط (3_136) وابن حبان كما في الإحسان (3_168) وابو عوانة (2_100) والبيهقي (2_69).
2_ سفيان بن عيينة: رواه احمد (2_18) وابن خيمة (583) وابن الجارود في المنتقى (177) وأبو يعلى (9_398 (وابن حبان كما في الاحسان (3_169) زأبو عوانة (2_99) وابن العربي في معجمه (1257) والبيهقي (2_69) وابو نعيم في مستخرجه (2_13) وتمام في فوائده (317).
3_ابن جريج: رواه عبد الرزاق (267) ومسلم (390) وابن خزيمة (346) وابن المنذر في الأوسط (3_72) وابو عوانة (2_100) وأبو نعيم (2_13) والدارقطني (1_287).
4_ معمر بن راشد:رواه عبد الرزاق (2_67) وأحمد (2_ 147،47) والنسائي (2_206) وابن المنذرفي الاوسط (3_72) والداراقطني (1_287).
5_شعيب بن أبي حمزة: رواه البخاري (738) والنسائي (2_121) والدارقطني (1_287).
6_ يونس بن يزيد الأيلي: رواه البخاري (736) ومسلم (390) والدارقطني (1_288) والبيهقي (692) وابو نعيم (2_13).
7_ هشيم بن بشير:رواه ابن ابي شيبة (1_212) والبخاري في جزئه (137).
(يُتْبَعُ)
(/)
8عقيل بن خالد: رواه مسلم (390) وابو عوانة (2_100) والدارقطني (1_288) والبيهقي (2_70) وابو نعيم (2_13).
9 _الزبيدي: رواه الطبراني في مسند الشامين (1777) وأبو داود (722) والدارقطني (1_288) والبيهقي (2_83).
10_ وابن أخي الزهري: رواه أحمد (2_133) وابن الجارود (178) والدارقطني (1_289)،وفي رواية عن الزهري ضعف.
11_ إبراهيم بن ابي عبلة: رواه الطبراني (12_279) حدثنا سلمة بن أحمد الفوري الحمصي ثنا جدي خطاب بن عثمان الفوري ثنا محمد بن حمير ثنا إبراهيم بن أبي عبلة عن الزهري،وهذه متابع جيدة.
12_ وقرة بن عبد الرحمان المعافري: رواه الطبراني في الكبير (12_279) حدثنا أبو يزيد القراطيسي ثنا النضر بن عبد الجبار ثنا ابن لهيعة عن قرة بن عبد الرحمن بن حيوئيل عن ابن شهاب،وهده متابعة ضعيفة لاجل قرة بن عبد الرحمن وابن لهيعة.
13_ ومحمد بن أبي حفصة: وقد تقدم في رواية ابن المبارك التي أخرجها أبو عوانة،وفي رواية عن الزهري ضعف.
فكلهم يروونه بدون الرفع في القيام من الثنتين ووافقهم عبيد الله في رواية ابن المبارك عنه كما أخرجه أبو عوانة ومخالفة هذا الجمع الكبير دليل واضح على أن هذه الزيادة غير محفوظة،وإعراض صاحبي الصحيح عن إخراجها إشارة منهما إلى ذلك خاصة أنهما قد أخرجا الحديث من طريق الزهري عن سالم عن ابن عمر بدونها.
وقد توبع الزهري في روايته لهذا الحديث،فأخرجه الطبراني في الكبير (12_323) حدثنا محمدبن عثمان بن أبي شيبة ثنا جندل بن والق ثنا هشيم ثنا الفضل بن عطية عن سالم به بنحو رواية ابن المبارك.
(وهذه المتابعة رجالها محتج بهم إلا محمد بن عثمان بن أبي شيبة فمختلف فيه،قال الحافظ: لا يستحق أن يحكم على حديثه بالوضع، التلخيص (4_15).
وأما ما ذكره الحافظ ابن حجر في التهذيب في ترجمة جندل بن والق فقال:قال مسلم في الكنى متروك وقال البزار في كتاب السنن:ليس بالقوي.
فإن مسلما ترجم لجندل ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا وأتبعه بالحسن بن عمرو بن سيف العبدي البصري عن ابيه وأبي بكر الهذلي متروك الحديث.
فلعل الحافظ سبق نظره إلى ما قيل في الحسن بن عمر،فنقله في جندل بن والق.
وأخرجه الطبراني في الكبير (12_318) حدثنا إبراهيم بن متويه الأصبهاني ثنا عبد الملك الأوصابي الحمصي ثنا محمد بن عبيدة ثنا الجراح بن مليح عن إبراهيم بن عبد الحميد بن ذي حماية عن ايوب (يعني السختياني) عن سالم،بنحورواية ابن المبارك.
قلت: وهذه متابعة ضعيفة نإبراهيم بن متويه ترجمه ابن عساكر في تاريجه (7_134) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا،والذهبي في السير (14_142) وقال:وكان حافظا حجة من معادن الصدق وعمر بن عبد الملك،قال النسائي:صالح،ومحمد بن عبيدة لم أجده،إلا أن الحافظ ابن حجر ذكره في التهذيب في ترجمة عمر بن عبد الملك،وقال المددي اليمني،والجراح صعيف كما تقدم وإبراهيم بن عبد الحميد بن ذي حماية ترجمه البخاري في تاريخه (1_304) وابن حبان في الثقات (1_13) ونسبه الرحبي وكناه أبا إسحاق ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا نوفي الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (2_113) وتاريخ ابن عساكر (7_17) وإبراهيم بن عبد الحميد الخرشي أبو إسحاق،يروي عنه الجراح بن مليح،فهل هو ابن ذي حماية أم لا؟ الله اعلم.
وعلى كل فكلاهما لم يذكر فيه جرح ولا تعديل،وقد ذكرنا أن هذه المتابعة ضعيفة،وقال ابن رجب:وهذا غير محفوظ عن أبوب الفتح (4_319) و أخرجه الطبراني في الصغير (1139) حدثنا أبو العباس يحيى بن علي ابن محمد بن هاشم الكناني الحلبي حدثنا أبو نعيم عبيد بن هشام الحلبي حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري وصفوان بن سليم عن سالم،بنحو رواية ابن المبارك.
قلت:وهذه المتابعة صعيفة أيضا،فأبو العباس يحيى بن علي ترجمه ابن عساكر في تاريخه (64_343) إلا انه قال:الكندي حلبي،بدل الكناني الحلبي ولم يدكر فيه جرحا ولا تعديلا،وأبو نعيم الحلبي قال الحافظ ابن حجر فيه صدوق تغير في آخره فتلقن
ـ[وليد بن محمد الطاهيري]ــــــــ[25 - Jun-2010, مساء 11:20]ـ
لطريق الثالثة:
أخرجها أحمد (2_145) ثنا محمد بن فضيل عن عاصم عن ابن كليب عن محارب بن دثار قال:رأيت ابن عمر يرفع يديه كلما ركع وكلما رفع رأسه ومن الركوع،قلت له ماهذا؟،قال:كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الركعتين كبر ورفع يديه.
وأخرجها ابن أبي شيبة '1_213) نا محمد بن فصيل بنحوه،وأخرجها البخاري في جزئه (53) حدثنا إسحاق بن ّإبراهيم الحنظلي حدثنا محمد بن فضيل بنحوه،وأخرجها أبو يعلى (10_38) حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا ابن فضيل بنحوه، وأخرجها أبو داود (743) حدثنا عثمان بن أبي شيبة ومحمد بن عبيد المحاربي قالا: ثنا محمد بن فضيل بنحوه.
قلت:
وقد خولف محمد بن فضيل في الحديث،قال ابن رجب:وخالفه عبد الواحد بن زياد،فرواه عن محارب بن دثار عن ابن عمر موقوفا في الرفع عند الإحرام والركوع والرفع منه خاصة.
رواية عبد الواحد التي ذكرها ابن رجب:
أخرجها البخاري في جزئه (102) حدثنا أبو النعمان حدثنا عبد الواحد ابن زياد الشيباني حدثنا محارب بن دثار فقال: رأيت عبد الله بن عمر إذا افتتح الصلاة كبر ورفع،وإذا أراد أن يركع رفع يديه، وإذا رفع رأسه من الركوع.
وقال الدارقطني:
:وكذلك رواه أبو إسحاق الشيباني والنضر بن محارب بن دثار عن محارب عن ابن عمر موقوفا كما في الفتح لابن رجب (4_420).
فعلى هذا فالراجح في الحديث الوقف.
تنبيه:
قول الدارقطني: (وكذلك رواه ... ) يحتمل أن يريد بها سندا ومتنا،فيكون الراجح في لفظة (إذا قام من الركعتين كبر ورفع يديه) أنها غير محفوظة في هذه الطريق،ويحتمل أن يريد بها وكذلك سندا فيكون الراجح في هذه اللفظة أنها موقوفة في كلا الإحتمالين فهي غير ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[وليد بن محمد الطاهيري]ــــــــ[25 - Jun-2010, مساء 11:22]ـ
لخلاصة:
أن رفع اليدين من الركعتين لا يصح مرفوعا،وما ساقه الإمام البخاري رحمه الله تعالى من المتابعات فقد علمت أنها لا نصح مرفوعة وليس فيها شاهد،فإن قال قائل:للحديث شواهد فقد ذكرها البخاري في جزئه وأشار إليها غير واحد،منهم الحافظ ابن حجر في الفتح '2_260).
فأقول:
أما حديث أبي حميد،فأخرجه الامام الدارمي رحمه الله تعالى (1_361) أخبرنا أبو عاصم عن عبد الحميد بن جعفر حدثني محمد بن عمرو بن عطاء قال:سمعت أبا حميد الساعدي في عشرة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أخبرهم أبو قتادة قال:أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم،فقالوا لم؟ فما كنت أكترنا له تبعة ولا أقدمنا له صحبة،قال:بلى قالوا:فأعرض قال: ((كان رسول الله الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة رفع يديه ختى يحاذي بهما منكبيه ثم يركع ويضع راحتيه على ركبتيه حتى يرجع كل عظم إلى موضعه،ولا يصوب رأسه ولا يقنع،ثم يرفع رأسه فيقول (سمع الله لمن حمده)،ثم يرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه _يظن أبو عاصم أنه قال:حتى يرجع كل عظم إلى موضعه معتدلا _ ثم يقول: (الله أكبر)،ثم يهوي إلى الأرض فيجافي يديه عن جنبه،ثم يسجد،ثم يرفع رأسه فيثني رجله اليسرى فيقعد عليها ويفتح أصابع رجليه إذا سجد،ثم يعود فيسجد ثم يرفع رأسه،فيقول: (الله أكبر) ويثني رجله اليسرى فيقعد عليها معتدلا حتى يرجع كل عظم إلى موضعه معتدلا،ثم يقوم فيصنع في الركعة الأخرى مثل ذلك،فإذا قام من السجدتين كبر ورفع يديه حتى يحادي بهما منكبيه كما فعل عند افتتاح الصلاة،ثم يصنع مثل ذلك في بقية صلاته حتى إذا كانت السجدة أو القعدة التي يكون فيها التسليم أخد رجله اليسرى وجلس متوركا على شقه الأيسر قال:قالوا صدقت هكذا كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم)).
وأخرجه أحمد (5_424) والبخاري في جزئه (20) والترمذي (304) (305) وأبو داود (730) وابن الجارود (192) والبزار في مسنده (9_162) وابن خزيمة (587) وابن ماجة (862) والطحاوي في (شرح معاني الآثار) (1_223)
وابن حبان كما في الإحسان (3_171) (3_177) والبيهقي (2_72) (2_137) من طرق عن عبد الحميد بن جعفر.
قلت:
((وقد اختلف في متن الحديث،فأخرجه ابن خزيمة (677) حدثنا محمد بن رافع ثنا عبد الملك بن الصباح المسمعي حدثنا عبد الحميد ين جعفر المدني عن محمد بن عمرو بن عطاء قال:سمعت أبا حميد الساعدي في عشرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:أنا أعلمكم بصلاة رسول الله قالوا: ماكنت أقدمنا له صحبة ولا أطولنا له تباعه،قال:بلى فأعرض قال:كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إدا قام إلى الصلاة رفع يديه حتى يحاذي منكبيه،ثم كبر واعتدل قائما حتى يقر كل عظم في موضعه معتدلا،ثم يقرأثم يرفع يديه ويكبر ويركع فيضع راحتيه على ركبتيه ولا يصب رأسه ولا يقنعه ثم يقول (سمع الله لمن حمده) ويرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه معتدلا حتى يقر كل عظم في موضعه معتدلا ثم يكبر ويسجد فيجافي جنبيه ثم يرفع رأسه فيثني رجله اليسرى فيقعد عليها،ويفتح أصابع رجله اليمنى ثم يقوم فيصنع مثل ماصنع حين افتتح الصلاة)).
وأخرجه ابن حبان كما في الإحسان (3_169)،'3_173) بنحوه.
قلت:
فأنت ترى أن هذا اللفظ ليس فيه ذكر رفع اليدين عند القيام من الثنتين ومدار الحديث على عبد الحميد بن جعفر،فالرواة عنه تارة يذكرونها وتارة لا يذكرونها،وهذا الاضظراب في ذكرها وعدم ذكرها من عبد الحميد بن جعفر فإنه وإن كان وثقه الحفاظ إلا أن بعضهم لينه قال أبو حاتم لا يحتج به وقال النسائي:ليس بالقوي،وقال ابن عدي:أرجو أنه لا بأس به وهو ممن يكتب حديثه،قال ابن حبان:ربما أخطأ، وقال الحافظ ابن حجر:صدوق ربما أخطأ.
والحديث أصله في البخاري من طريقه مختصرا،فتفرده بهذه اللفظة مع اضظرابها فيها وتليين الحفاظ له يجعل هده الزيادة غير مقبولة.
والحديث قد أخرجه أبو داود (733) حدثنا علي بن الحسين بن إبراهيم ثنا أبو بدر حدثني زهير أبو خيثمة ثنا الحسن بن الحر حدثني عيسى بن عبد الله بن مالك عن محمد بن عمروبن عطاء أحد بني مالك عن عباس أو عياش بن سهل الساعدي أنه كان في مجلس فيه أبوه وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وفي مجلس أبو هريرة وأبو حميد الساعدي وأبو أسيد بهذا الخبر يزيد أو ينقص قال فيه:ثم رفع رأسه _يعني من الركوع _ فقال) سمع الله لمن حمده اللهم ربنا لك الحمد) ورفع يديه ثم قال:الله أكبر فسجد فانتصب على كفيه وركبتيه وصدور قدميه وهو ساجد، ثم كبر فجلس فتورك ونصب قدمه الأخرى ثم كبر فسجد، ثم كبر فقام ولم يتورك،ثم ساق الحديث قال:ثم جلس بعد الركعتين حتى إذا هو أرد أن ينهض للقيام قام بتكبيرة ثم ركع الركعتين الأخريين ولم يذكر التورك في التشهد.
وأخرجه ابن حبان (3_170) أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال:حدثنا الوليد بن شجاع السكوني قال:حدثنا أبي قال:حدثنا أبو خيثمة به مع زيادة،وقال ابن حبان:سمع هذا الخبر محمد بن عمروبن عطاء عن أبي حميد الساعدي وسمعه ابن عباس بن سهل بن سعد الساعدي عن أبيه فالطريقان محفوظان،وهذه المتابعة رجال إسنادها ثقاتإلا عيسى بن عبد الله بن مالك،قال الحافظابن حجر:مقبول،ولم يذكرفيها رفع اليدين عند القيام من الركعتين،وهي وإنلم تكن مما يحتج به إلا أنها لا تقصر عن إفادة ترجيح عدم حفظ هذه الزيادة في الحديث،والله اعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[وليد بن محمد الطاهيري]ــــــــ[25 - Jun-2010, مساء 11:23]ـ
أما حديث علي بن أبي طالب:
فأخرجه احمد (93_1) ثنا سليمان بن داود ثنا عبد الرحمن _يعني ابن أبي الزناد_ عن موسى بن عقبة عن عبد الله بن الفضل بن عبد الرحمن بن فلان ابن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي عن عبد الرحمن الأعرج عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (أنه كان إذا قام إلى الصلاة المكتوبة كبر ورفع يديه حذو منكبيه ويصنع مثل ذلك إذا قضى قرءته وأراد ان يركع،ويصنعه إذا رفع رأسه من الركوع ولا يرفع يديه في شيء من صلاته وهو قاعد وإذا قام من السجدتين رفع يديه كذلك وكبر).
وأخرجه البخاري في جزئه (47) وابن خزيمة (583) وأبو داود (744) والترمذي (3423) وابن ماجة (864) والطحاوي في المعاني (1_222) والدارقطني (1_287) وابن المنذر في الاوسط (3_137) والبيهقي (2_74) من طرق عن أبي الزناد عبد الرحمن.
قلت:
وعبد الرحمن بن أبي الزناد صعيف والحديث أصله في مسلم (771) مطولا من غير طريق ابن أبي الزناد بدونها وأخرجه احمد من طريق مسلم أيضا (1_94) بدونها.
فعلى هذا يكون لفظة ((وإذا قام من السجدتين رفع يديه)) منكرة.
وقد أشار الطحاوي إلى نكارتها فقال: (ففي هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم رفعه يديه عند التكبير المشروع في الصلاة ورفعها عند الرفع من الركوع ورفعها عند القيام من السجود،ولا نعلم أحد روى هذا الحديث مذكورا فيه هذا الرفه غير عبد الرحمن بن أبي الزناد،فأما من روى سواه فلم يذكر ذلك فيه) شرح مشكل الآثار (15_31).
ـ[وليد بن محمد الطاهيري]ــــــــ[25 - Jun-2010, مساء 11:24]ـ
وأما حديث أبي هريرة رصي الله عنه:
فأخرجه أبوداود (738) حدثنا عبد الملك بن شعيب حدثني أبي عن جدي عن يحي بن أيوب عن عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج عن ابن شهاب عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث عن بن هشام عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كبر للصلاة جعل يديه حذو منكبيه وإذا ركع فعل مثل ذلك وإذا قام من الركعتين فعل مثل ذلك)).
وأخرجه ابن خزيمة (694) نا أبو زهير عبد المجيد بن إبراهيم المصري نا شعيب_ يعني ابن يحي التجيبي أخبرنا يحي بن أيوب به.
وقال: (رواه عثمان بن الحكم الجدامي قال نا ابن جريج أن ابن شهاب أخبره بهذا الاإسناد مثله وقال: (كبر ورفع يديه حذو منكبيه).
وحدثنيه أبو اليمن ياسين بن أبي زرارة المصري القتباني عن عثمان بن الحكم الجذامي.
قلت:
ويحي بن أيوب الغافقي ضعيف وعثمان بن الحكم الجذامي وثقه أحمد بن صالح المصري وقال أبو حاتم: شيخ ليس بالمتين،وقال أبو عمر بن عبد البر: ليس بالقوي،وقال الحافظ ابن حجر:صدوق ربما وهم.
والحديث ذكره الدارقطني في علله (9_260) من طريقهما وأعله بقوله: (والصحيح قول عبد الرزاق في التكبير دون الرفع).
ثنا النيسابوري ثنا محمد بن عيسى وأبو الأزهر وأحمد بن يوسف السلمي وأحمد بن منصور والحسن بن يحي قالو: ثنا عبد الرزاق أنبأ معمر عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: كان ابو هريرة يصلي بنا فيكبر حين يقوم وحين يركع،وإذا أراد أن يسجد بعدما يرفع رأسه من الركوع،وإذا أراد أن يسجد بعدما يرفع من السجود،وإذا جلس و إذا أراد أن يقوم من الركعتين كبر،ويكبر مثل ذلك في الركعتين الأخريين ـفإذا سلم قال: (والدي نفسي بيده إني لأقربكم شبها بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم مازالت هذه صلاته حتى فارق الدنيا).
والحديث أصله في الصحيحين في البخاري (789) ومسلم (392) بدون هذه الزيادة من طريق الزهري بنحو ما ذكر الدارقطني.
وللحديث طريق أخرى:
أخرجها ابن أبي حاتم في العلل (1_107) قال: سمعت أبي وحدثنا عن وهب بن بيسان عن حفص بن النجار عن صالح بن أبي الأخضر عن الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث قال:كان أبو هريرة يصلي بنا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يرفع يديه إذا افتتح الصلاة وإذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع،وكان يرفع يديه اذا سجد، وكان يرفع يديه إذا نهض من الركعتين،فإذا سلم إلتفت إلينا وقال: إني لأشبهكم صلاة بالنبي صلى الله عليه وسلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال أبي: (هذا خطأ إنما يروى هذا الحديث إنه كان يكبر فقط ليس فيه رفع اليدين)
ـ[وليد بن محمد الطاهيري]ــــــــ[25 - Jun-2010, مساء 11:25]ـ
والخلاصة:
مما تقدم أن اصح ماستدل به هو حديث ابن عمر وقد علمت أن لفظة (إذا قام من الركعتين رفع يديه) لا تثبت فيه مابين موقوف او غير محفوظ.
قال ابن القيم: على أن هذه الزيادة ليست متفقا عليها في حديث ابن عمر،فأكثر الرواة لا يذكرونها الزاد (1_245).
فعلى هذا يكون الثابت عنه صلى الله عليه وسلم رفعه يديه عند التكبيرة الإحرام وعند الركوع وعند الرفع من الركوع ولا يثبت رفعه عند القيام من الركعتين،وهذا هو قول جمهور أهل العلم وأما مانقل عن الامامين الشافعي وأحمد فهو غير مشهور.
قال ابن حجر: واستنبط البيهقي من كلام الشافعي أنه يقول به لقوله في حديث أبي حميد المشتمل على هذه السنة وغيرها:وبهذا نقول.
وأطلق النووي في الروضة أن الشافعي نص عليه لكن الذي رأيت في الام خلاف ذلك،فقال: بار رفع اليدين في التكبير في الصلاة بعد أن أورد حديث ابن عمر رضي الله عنه من طريق سالم وتكلم عليه: (ولا نأمره أن يرفع يديه في شيء من الذكر في الصلاة التي لها ركوع إلا في المواضع الثلاثة.الفتح (2_261).
وقال ابن رجب:قال البيهقي في كتاب مناقب الامام أحمد:أنبأني ابو عبد الله الحافظ يعني الحاكم _ثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه أنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال:سألت ابي عن حديث عبد الأعلى عن عبيد الله بن عمر في رفع اليدين (وكان إذا قام من الثنتين رفع يديه)؟ فقال سنة صحيحة مستعملة وقد روى مثلها علي بن أبي طالب وأبو حميد في عشرة من الصحابة وأنا استعملها).
وقال الحاكم أبو عبد الله: (سئل الشيخ ابو بكر _يعني ابن إسحاق _ عن ذلك؟ فقال: أنا أستعملها،ولم أر من أئمة الحديث أحدا يرجع إلى معرفة الحديث إلا وهو يستعملها،وهذه الرواية غريبة عن أحمد جدا لا يعرفها أصحابنا ورجال إسنادها كلهم حفاظ مشهورون إلا أن البيهقي ذكر أن الحاكم ذكر في كتاب رفع اليدين وفي كتاب مزكى الأخبار وأنه ذكرها في كتاب التاريخ بخلاف ذلك عند القيام من الركعتين فوجب التوقف، والله اعلم الفتح (4_322).
قلت:
على أنه قد حكي الخلاف عن احمد في ذلك،ولكن المشهور ماتقدم.
قال ابن القيم اختلف قول احمد في رفع اليدين فيما عدا المواضع الثلاثة فأكثر الروايات عنه أنه لم يرى الرفع عند الانحدار إلى السجودولا بين السجدتين ولا عند القيام من الركعتين ولا فيما عدا المواضع الثلاثة في الحديث ابن عمر بدائع الفوائد (3_89).
وقال تلميده الحافظ ابن رجب: المشهور عن الشافعي و أحمد أنه لا يرفع إذا قام من الركعتين،قال احمد: أنا لا أستعمله ولا أذهب إليه واستدل بحديث ابن عمر وقال كفيه وكان لا يرفع بعد ذلك _ أي بعد المواضع الثلاثة _ الفتح (4_321).
وقال أبو داود:سمعت أحمد سئل عن الرفع إذا قام من الثنتين؟،قال أما أنا فلا أرفع فقيل له:بين السجدتين أرفع يدي؟ فقال:لا المسائل (ص33).
ونقل ابن عبدالبرعن الإمام أحمد أنه قيل له:نرفع عند القيام من الثنتين وبين السجدتين؟ قال:لا أنا أذهب حديث سالم عن أبيه ولا أذهب الى حديث وائل بن حجر، لأنه مختلف في ّألفاظه الإستذكار (4_106).
وهذه مسألة لا تقل أهمية عما تقدم وهي رفع اليدين عند السجود والرفع منه،هل هو ثابت أم لا؟.(/)
أرجو أن تفيدوني بدرجة حديث (لا تلقوا السلام على يهود أمتي).
ـ[محب عبد القاهر]ــــــــ[26 - Jun-2010, صباحاً 12:47]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أما بعد:
إخواني الكرام أرجو أن تفيدوني بدرجة حديث (لا تلقوا السلام على يهود أمتي).
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[26 - Jun-2010, صباحاً 01:19]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
حياكم الله تعالى أخي الكريم ..
جاء في الحاوي للفتاوي ـ للسيوطى [1/ 332]:
مسألة: حديث (سلموا على اليهود، والنصارى ولا تسلموا على يهود أمتي) قيل: ومن يهود أمتك؟ قال: (تراك الصلاة) هل ورد؟.
الجواب: لم أقف عليه وأورد في الفردوس بلفظ: (ولا تسلموا على شارب الخمر) وبيض له ولده في مسنده فلم يذكر له إسناداً. انتهى
قلت:
وقفت عليه بلا إسناد عند عبد الرحمن بن عبد السلام الصفوري ت 894 هـ في كتابه: نزهة المجالس ومنتخب النفائس قال:
وعنه صلى الله عليه وسلم: لا تسلموا على يهود أمتي قيل من هم قال من يسمع الأذان ولا يحضر الجماعة.
ثم وقفتُ بعدُ على لفظ آخر: " سَلِّمُوا عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى، وَلا تُسَلِّمُوا عَلَى يَهُودِ أُمَّتِي "، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ يَهُودُ أُمَّتِكَ؟ قَالَ: " تَارِكُو الصَّلاةِ " عدَّه الصغاني ت 650 هـ من الموضوعات، وأودعه كتابه!
فيكون أقدم مصدر للخبر المذكور فيما بين أيدينا هو كتاب الموضوعات للصغاني!
واللفظ عنده: تاركو الصلاة!
وعند الصفوري بعده: من يسمع الأذان ولا يحضر الجماعة.
ولفظ الصغاني مقارب للفظ الذي سئل عنه السيوطي.
والخبر موضوع ..(/)
مساعدة فى معنى قولهم ما كان على شرط الشيخين أو أحدهما
ـ[أحمد على عثمان]ــــــــ[26 - Jun-2010, صباحاً 11:31]ـ
السلام عليكم
هلم من أحد يدلنى على شرح صوتى أجد فيه تفصيل أهل العلم وأقوالهم فى معنى قولهم ما كان على شرط الشيخين أو أحدهما
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[26 - Jun-2010, مساء 02:44]ـ
صوتيا لا أعرف
ولعلك تستفيد من هذه المواضيع:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16015
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=11493
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=27777(/)
سؤال عن مشروع جمع السنة
ـ[أبو حمزة أنس الرهوان]ــــــــ[26 - Jun-2010, مساء 05:54]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
مساكم الله جميعا بالخير و العافية، و أرجو من الله المنفعة الدنيوية و الفلاح الأخروي لي و لكم و للمسلمين أجمعين
إخوتي قد سمعت في ما مضى أن الشيخ عدنان العرعور حفظه الله تعالى و بارك في علمه يسعى إلى جمع السنة النبوية المطهرة في كتاب واحد أو شيئا من هذا القبيل، و أرجو لمن عنده علم من هذا الأمر أن يفيدنا منه، لأني كنت أريد أن أقوم بشيء كهذا فسمعت بذاك المشروع الجميل الموفق صاحبه إلى معالي الأمور، و أتمنى ممن يعلم شيئا أن يرد على موضوعي و له مني جزيل الشكر و التقدير ..
ـ[أبو عبد المهيمن السلفي]ــــــــ[26 - Jun-2010, مساء 06:29]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
من دون تعالى أخي فهي ليس في لفظ التسليم وبارك الله فيك
ـ[أبو حمزة أنس الرهوان]ــــــــ[26 - Jun-2010, مساء 06:36]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
من دون تعالى أخي فهي ليس في لفظ التسليم وبارك الله فيك
جزاك الله خيرا فقد لئن كنت أقصرت في الخطبة لقد أبلغت في النصيحة، غير أن سؤالي لم أجد من يجيبه فهل عندك في ذلك شيء جزاك الله خيرا؟
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[26 - Jun-2010, مساء 10:23]ـ
، لأني كنت أريد أن أقوم بشيء كهذا فسمعت بذاك المشروع الجميل الموفق صاحبه إلى معالي الأمور، و أتمنى ممن يعلم شيئا أن يرد على موضوعي و له مني جزيل الشكر و التقدير ..
بالنسبة لمشروع الشيخ عدنان العرعور حفظه الله فقد تأخر كثيرا جدا
ولعل في ذلك خير
ولوكانت لديك القدرة العلمية والمادية فبدأ أنت بالمشروع وكن على يقين أنك لو اكتمل كتابك فسوف يضيف إضافات هامة جدا وعظيمة
وقدتكون ليست في كتاب الشيخ عدنان حفظه الله
وأبارك لك همتك العالية حفظك الله وبارك فيك(/)
للتحميل: كتاب (بيان الأوهام في إنكار حديث الاجتهاد في الأحكام) / د. أبو بكر خليل
ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[26 - Jun-2010, مساء 09:10]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب (بيان الأوهام في إنكار حديث الاجتهاد في الأحكام)
الحمد لله وحده، و الصلاة و السلام على مَن لا نبيَّ بعده، سيدنا محمدٍ (ص) و على صحبه و آله
و بعد،،
فهذا الكتاب دراسة حديثية فقهية في حديث معاذ في الاجتهاد في الأحكام؛ لَمَّا بعثه النبي (ص) إلى اليمن؛ فقال له: «كيف تقضى إذا عرض لك قضاء». قال أقضى بكتاب الله. قال «فإن لم تجد فى كتاب الله». قال فبسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. قال «فإن لم تجد فى سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولا فى كتاب الله». قال أجتهد رأيى ولا آلو. فضرب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صدره وقال «الحمد لله الذى وفق رسول رسول الله لما يرضى رسول الله».
أخرجه أحمد و أبو داود و الترمذي، و غيرهم.
و قال بصحته الإمام الحافظ الخطيب البغدادي في " الفقيه و المُتَفقه "، و القاضي أبو بكر بن العربي في " عارضة الأحوذي " و في " أحكام القرآن "، و صرَّح بجوْدةِ إسناده ابن تيمية في " مقدّمة التفسير "؛ قال: (و هذا الحديث أخرجه أصحاب المساند و السُنن بإسنادٍ جيّد)، و حكاه ابن كثير في " تفسيره "، و قال الحافظ الذهبي في " تلخيص كتاب العلل ": و هذا حديثٌ حسَن الأسناد، و قال في " السِيَّر ": إسناده صالح.
و احتجّ به الإمام محمد بن إدريس الشافعي في " الأُم "، و الحافظ ابن عبد البر في " جامع بيان العلم "، و الخطيب البغدادي في " الفقيه و المتفقه "، و جماعة سواهم.
* * *
و للاطلاع و التحميل:
الكتاب في المرفقات (أسفل هذه المشاركة)
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[26 - Jun-2010, مساء 10:35]ـ
بارك الله فيكم
وهذا نسخ للبحث للاطلاع:
بسم الله الرحمن الرحيم
(بيان الأوهام في إنكار حديث الاجتهاد في الأحكام)
د. أبو بكر خليل
الحمد لله رب العالمين، و الصلاة و السلام على رسوله محمد و آله و صحبه أجمعين
الحمد لله على جميع نعمه بما هو أهله وكما ينبغي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، بعثه بكتاب عزيز {لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد}، فهدى بكتابه ثم على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم مَن أنعم عليه، وأقام الحُجّة على خلقه لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل فقال: {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون}. وقال: {ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة}، وفرض عليهم اتباع ما أنزل إليهم وسَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم؛ فقال تعالى: {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا}. فأَعلَم أن معصيته في ترك أمره وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم، ولم يجعل لهم إلا اتباعه،وقال لنبيه صلى الله عليه وسلم: {اتبع ما أوحي إليك من ربك}. وقال: {وأن احكم بينهم بما أنزل الله}. وقال: {يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق}. وليس يؤمر أحد أن يحكم بحق إلا وقد أُعلم الحق، ولا يكون الحق معلوماً إلا عن الله جَلَّ ثناؤه نصاً أو دلالة، وقد جعل الله الحق في كتابه ثم سنة نبيه صلى الله عليه وسلم. ([1] ( http://majles.alukah.net/#_edn1))
فكلّ ما نزل بمسلم فقيه حكمٌ لازم أو على سبيل الحق فيه دلالةٌ موجودة، وعليه إذا كان فيه حكمٌ اتباعه، وإذا لم يكن فيه بعينه طلب الدلالة على سبيل الحق فيه بالاجتهاد، والاجتهاد القياس. ([2] ( http://majles.alukah.net/#_edn2))
أمَّا بَعْد،،
* * *
(يُتْبَعُ)
(/)
يُعدّ حديث الاجتهاد في لأحكام –: (أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا أراد أن يبعثَ معاذا إِلى اليمن، قال له: «كيف تقضي إِذا عَرَضَ لك قضاء؟ قال: أَقْضي بكتاب الله، قال: فإن لم تجد في كتاب الله؟ قال: أقضي بِسُنَّةِ رسول الله، قال: فَإِن لم تجد في سُنَّةِ رسول الله؟ قال: أجتهد رأيي، ولا آلُو، قال: فضرب رسولُ الله صلى الله عليه وسلم صَدْرَهُ، وقال: الحمد لله الذي وَفَّق رسولَ رسولِ الله لِمَا يُرضي رسولَ الله») – مِن الأحاديث المشهورة المذكورة في دواوين الإسلام، من كتب السُنن و المساند و غيرها من المُصنفات في الأحاديث و الآثار ([3] ( http://majles.alukah.net/#_edn3)). و هو حديثٌ مشهور، تلقته الأمة بالقبول ([4] ( http://majles.alukah.net/#_edn4)) ، يرويه الإمام النَقّاد شُعبة بن الحجاج ([5] ( http://majles.alukah.net/#_edn5)) ، رواه عنه جماعة من الرفقاء و الأئمة، منهم عبد الرحمن بن مهدي و يحيى بن سعيد القطان و عبد الله بن المبارك و أبو داود الطيالسي؛ كما قال القاضي ابن العربي. ([6] ( http://majles.alukah.net/#_edn6))
* و هذا الحديث مِن عيون أحاديث شُعبة (ت 160 هـ)، التي جاءت الرواية بتحديثه به؛ فيما أخرجه الخطيب البغدادي في كتابه " الجامع لأخلاق الراوي "؛ قال: أخبرني عبدالله بن يحيى السكري أنا محمد بن عبدالله بن إبراهيم الشافعي نا جعفر بن محمد بن الأزهر نا ابن الغلابي نا أبو داود، قال: شهدتُ شٍُعبةَ بن الحجاج وأتاه رجل بابنٍ له، فقال: يا أبا بسطام! حدِّث ابني هذا بخمسة احاديث. قال: هَلُمَّ. قال بحديث بكير بن عطاء عن عبد الرحمن ابن يعمر، قال: شهدت رسول الله صلى الله عليه و سلم سئل عن الحج؟ فقال: " الحج عرفة ". وحديث أبي عون الثقفي، عن الحارث بن عمرو ابن أخي المغيرة، عن أصحاب معاذ من أهل حمص، أن النبي صلى الله عليه و سلم حين بعثه إلى اليمن قال: " كيف تقضي إن عرض لك قضاء؟ " قال أقضي بكتاب الله ". وحديث أبي عون عن ابن أبي ليلى: سافر ناس من الأنصار فارملوا. وحديث عبيد بن فيروز: سألت البراء: ما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم من الضحايا؟. وحديث أوس بن ضمعج، عن أبي مسعود، قال: " يؤم القوم أقرؤهم ". فلما فرغ شعبة من هذه الاحاديث أقبل على الرجل، فقال: ما يُبالي ابنك هذا متى رُفعتْ جنازتي ([7] ( http://majles.alukah.net/#_edn7)). اهـ
و كفَى بهذه الرواية لصاحب " الكفاية " – الخطيب البغدادي - في توكيد تحديث شُعبة بحديث معاذ هذا، فكيف إذا انضاف تصحيحه الحديث ([8] ( http://majles.alukah.net/#_edn8)) إلى روايته تحديث شعبة به؟
و حَسْبك في الوثوق بحديث شعبة هذا - المُنتقَى - أنه إمامٌ في الحديث؛ كما قال عبد الرحمن بن مهدي، و أنه في الطبقة الأولى من العلماء الجهابذة النقّاد لناقلة الآثار؛ كما قال ابن أبي حاتم في مقدمة " الجرح و التعديل ". ([9] ( http://majles.alukah.net/#_edn9))
وقد قال بعض أئمة الحديث: " إ ذا رأيتَ شعبةَ في إسناد حديثٍ فاشدد يديك به " ([10] ( http://majles.alukah.net/#_edn10)) ، و إذا كان هذا لمجرّد وجوده في إسناد حديث، فما بالك بانتخابه له و تحديثه به؛ كحديث معاذ هذا؟
* و أخرجه ابن حزم من طريق زنجويه بن محمد النيسابوري، نا محمد بن إسماعيل البخاري؛ قال في " الإحكام ": (حدثني أحمد بن محمد العذري ثنا أبو ذر الهروي نا زاهر بن أحمد الفقيه نا زنجويه بن محمد النيسابوري نا محمد بن إسماعيل البخاري هو مؤلف الصحيح، فذكر سند هذا الحديث، وقال رفعه في اجتهاد الرأي). اهـ
و لم يذكر ابن حزم تضعيفاً لأيِّ من هؤلاء المذكورين الراوين عن البخاري، و لكنه نقل ما فيه إيهام بتضعيف الحديث.
و كفي بتحديث الإمام البخاري به، وحسبي أن أذكر أنه رحمه الله تعالى قال فيه: (مُرسل). و لم يقل: (حديث منكر)؛ كما ادعى بعض المعاصرين!
و الحديث رُوي من عدةِ طُرُقٍ، مُرسلاً و موصولا، و قال الدارقطني في " العِلل ": و المرسل أَصَحّ. ([11] ( http://majles.alukah.net/#_edn11))
(يُتْبَعُ)
(/)
و ما رُويَ مرسلاً جاء موصولاً في روايات أخرى؛ قال الشوكاني في " إرشاد الفحول ": وهو حديثٌ مشهور، له طرق متعددة، ينتهض مجموعها للحجية، كما أوضحنا ذلك في مجموع مستقل. ([12] ( http://majles.alukah.net/#_edn12))
و قال بصحته الإمام الحافظ الخطيب البغدادي في " الفقيه و المُتَفقه "، و القاضي أبو بكر بن العربي في " عارضة الأحوذي " و في " أحكام القرآن "، و صرَّح بجوْدةِ إسناده ابن تيمية في " مقدّمة التفسير "؛ قال: (و هذا الحديث أخرجه أصحاب المساند و السُنن بإسنادٍ جيّد)، و حكاه ابن كثير في " تفسيره "، و قال الحافظ الذهبي في " تلخيص كتاب العلل ": و هذا حديثٌ حسَن الأسناد. ([13] ( http://majles.alukah.net/#_edn13)) ، و قال في " السِيَّر ": إسناده صالح.
و هذا يدحض زَعم الإجماع على تضعيفه، الذي ادعاه ابن الملقن في " البدر المنير "؛ قال: هذا الحديث كثيرا ما يتكرر في كتب الفقهاء والأصول والمحدِّثين ويعتمدون عليه، وهو حديث ضعيف بإجماع أهل النقل - فيما أعلم -. اهـ
و قد احتجّ به عددٌ من كبار الأئمة الفقهاء و المُحَدِّثين و الحُفاظ في كتبهم؛ كإمام الأُمة، الشافعي في كتاب " الأم " - في أن (الاجتهاد من الحاكم إنما يكون بعدَ أن لا يكون فيما يريد القضاء فيه كتابٌ ولا سُنة ولا أمر مجتمع عليه) - و حَسْبك به في الوثوق بحُجيّة الحديث، فضلاً عن اجتماع عدد من كبار الأئمة غيره على الاحتجاج به؛ كأبي بكر الجصاص في " أحكام القرآن "، و الماوردي في " الحاوي الكبير "، و الحافظ ابن عبد البر في " جامع بيان العلم "، و الإمام الحافظ لخطيب البغدادي في " الفقيه و المتفقه "، و القاضي أبو بكر بن العربي في " أحكام القرآن "، و ابن قدامة في " المغني "، و ابن تيمية في " مجموع الفتاوى "، و ابن القيّم في " إعلام الموقعين "، و ابن كثير في " تفسيره ". و سيأتي بيان ذلك بَعدُ بإذن الله. و حَسْبك بهؤلاء الأئمة.
و ما تَقّدم ذِكره كان كافياً في الوثوق بِحُجّية الحديث، لولا أوهامٌ ظهرتْ، و دَعاوى ادُعيَت، و شُبهات اشتَبهت؛ فكان من الواجب بيانُها و رَدّها وكشفها؛ بإذن الله و عَونه و توفيقه.
[وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ]. {هود:88}.
لفظ الحديث و تخريجه
و الحديث أخرجه الإمام أحمد في " مُسنَده "، و أبو داود في " سُنَنه "، و الترمذي في " جامعه "، و غيرهم، من طريق شعبة عن أبي عون محمد بن عبيد الله الثقفي عن الحارث بن عمرو عن أصحاب معاذ عن معاذ، و قد آثرت نقله هاهُنا بتمامه – متناً و إسنادا - من مصادره الأصلية المعتبرة و المشهورة؛ بغير تصرف في طُرُق التخريج:
1 - أخرجه أحمد في " مسنده "، من عدة طرق عن شعبة، في (حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه)؛ قال:
أ - (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَمْرِو ابْنِ أَخِي الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، عَنْ نَاسٍ مِنْ أَصْحَابِ مُعَاذٍ مِنْ أَهْلِ حِمْصٍ، عَنْ مُعَاذٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ بَعَثَهُ إِلَى الْيَمَنِ، فَقَالَ: كَيْفَ تَصْنَعُ إِنْ عَرَضَ لَكَ قَضَاءٌ؟ قَالَ: أَقْضِي بِمَا فِي كِتَابِ اللهِ. قَالَ: فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي كِتَابِ اللهِ؟ قَالَ: فَبِسُنَّةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي سُنَّةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: أَجْتَهِدُ رَأْيِي، لاَ آلُو. قَالَ: فَضَرَبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَدْرِي، ثُمَّ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَفَّقَ رَسُولَ رَسُولِ اللهِ لِمَا يُرْضِي رَسُولَ اللَّهِ).
(يُتْبَعُ)
(/)
ب - (حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ الثَّقَفِيِّ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ رِجَالٍ مِنْ أَصْحَابِ مُعَاذٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا بَعَثَهُ إِلَى الْيَمَنِ فَقَالَ: كَيْفَ تَقْضِي؟ قَالَ: أَقْضِي بِكِتَابِ اللهِ. قَالَ: فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي كِتَابِ اللهِ. قَالَ: فَبِسُنَّةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي سُنَّةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: أَجْتَهِدُ رَأْيِي. قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَفَّقَ رَسُولَ رَسُولِ اللَّهِ).
جـ - (حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنِي أَبُو عَوْنٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَارِثَ بْنَ عَمْرٍو ابْنَ أَخِي الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ يُحَدِّثُ، عَنْ نَاسٍ مِنْ أَصْحَابِ مُعَاذٍ مِنْ أَهْلِ حِمْصٍ، عَنْ مُعَاذٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ حِينَ بَعَثَهُ إِلَى الْيَمَنِ فَذَكَرَ: كَيْفَ تَقْضِي إِنْ عَرَضَ لَكَ قَضَاءٌ؟ قَالَ: أَقْضِي بِكِتَابِ اللهِ. قَالَ: فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي كِتَابِ اللهِ؟ قَالَ: فَبِسُنَّةِ رَسُولِ اللهِ قَالَ: فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي سَنَةِ رَسُولِ اللهِ؟ قَالَ: أَجْتَهِدُ رَأْيِي وَلاَ آلُو. قَالَ: فَضَرَبَ صَدْرِي فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَفَّقَ رَسُولَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَا يُرْضِي رَسُولَهُ). اهـ
2 - و أخرجه أيضاً أبو داود في " سُننه " – في (كتاب الأقضية، باب: اجتهاد الرأي في القضاء) -؛ قال:
(حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَمْرِو ابن أَخِي الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، عَنْ أُنَاسٍ مِنْ أَهْلِ حِمْصَ، مِنْ أَصْحَابِ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ،
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا أَرَادَ أَنْ يَبْعَثَ مُعَاذًا إِلَى الْيَمَنِ، قَالَ: " كَيْفَ تَقْضِي إِذَا عَرَضَ لَكَ قَضَاءٌ؟، قَالَ: أَقْضِي بِكِتَابِ اللَّهِ، قَالَ: فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فِي كِتَابِ اللَّهِ؟، قَالَ: فَبِسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فِي سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلَا فِي كِتَابِ اللَّهِ؟، قَالَ: أَجْتَهِدُ رَأْيِي وَلَا آلُو، فَضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَدْرَهُ، وَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وفَّق رسولَ رسولِ الله لِمَا يُرْضِي رَسُولَ اللَّهِ "،
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ شُعْبَةَ، حَدَّثَنِي أَبُو عَوْنٍ، عَنْ الْحَارِثِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ نَاسٍ، مِنْ أَصْحَابِ مُعَاذٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا بَعَثَهُ إِلَى الْيَمَنِ، فَذَكَرَ مَعْنَاهُ). اهـ
3 - و كذا أخرجه الترمذي في " سُننه " – في (كتاب الأحكام، باب: ما جاء في القاضي كيف يقضي) -؛ قال:
(حَدَّثَنَا هَنَّادٌ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ الثَّقَفِيِّ، عَنْ الْحَارِثِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ رِجَالٍ مِنْ أَصْحَابِ مُعَاذٍ،
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه و سلم بَعَثَ مُعَاذًا إِلَى الْيَمَنِ، فَقَالَ: " كَيْفَ تَقْضِي؟ "، فَقَالَ: أَقْضِي بِمَا فِي كِتَابِ اللَّهِ. قَالَ: " فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي كِتَابِ اللَّهِ؟ "، قَالَ: فَبِسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه و سلم. قال: " فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه و سلم "، قَالَ: أَجْتَهِدُ رَأْيِي، قَالَ: " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وفَّق رسولَ رسولِ الله "،
(يُتْبَعُ)
(/)
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ، عَنْ الْحَارِثِ بْنِ عَمْرٍو ابن أَخٍ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، عَنْ أُنَاسٍ مِنْ أَهْلِ حِمْصٍ، عَنْ مُعَاذٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و سلم نَحْوَهُ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيثٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَلَيْسَ إِسْنَادُهُ عِنْدِي بِمُتَّصِلٍ، وَأَبُو عَوْنٍ الثَّقَفِيُّ اسْمُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ). اهـ
4 - و أخرجه أيضا من طريق شعبة عن أبي عون: أبو داود الطيالسي، و عبد بن حميد، في " مسانيدهم "، و ابن أبي شيبة في " مُصنفه "، و الدارميّ في " سُننه " و البيهقي في " السنن " و في " معرفة السنن و الآثار "، و الطبراني في " المعجم الكبير "، و ابن عبد البر في " جامع بيان العلم و فضله "، و الخطيب البغدادي في " الفقيه و المتفقه "، و غيرهم.
و انظر تخريجه في " المسند الجامع " – لجماعة من المعاصرين - في الحاشية ([14] ( http://majles.alukah.net/#_edn14)) .
و لم ينفرد شُعبة بروايته عن أبي عون؛ فقد رواه أيضا أبو إسحاق الشيباني عن أبي عون محمد بن عبيد الله الثقفي، فيما أخرجه ابن أبي شيبة في " مُصنّفه "، (في القاضي ما ينبغي أن يبدأ به في قضائه)،: حدثنا أبو بكر، قال حدثنا أبو معاوية، عن الشيباني، عن محمد بن عبيد الله الثقفي؛ قال: " لمَا بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذاً إلى اليمن قال: يا معاذ! بم تقضي؟ قال: أقضي بكتاب الله، قال: فإن جاءك أمر ليس في كتاب الله ولم يقض فيه نبيه ولم يقض فيه الصالحون؟ قال: أؤم الحق جهدي، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحمد الله الذي جعل رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي بما يرضى به رسول الله صلى الله عليه وسلم ". اهـ
و هذا الحديث رجاله ثقات ([15] ( http://majles.alukah.net/#_edn15)) ، و ذكره ابن حزم في كتابه " الإحكام "؛ قال: (ثم قد رواه أيضا أبو إسحاق الشيباني عن أبي عون، فخالف فيه شعبة ([16] ( http://majles.alukah.net/#_edn16)) ، وأبو إسحاق أيضاً ثقة)، و أخرجه من نفس الطريق (عن أبي معاوية الضرير نا أبو إسحاق الشيباني عن محمد بن عبيد الله الثقفي هو أبو عون، قال: لما بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم معاذاً إلى اليمن) فذكره، و قال في موضع آخر: أخذه عن أبي عون فيما بلغنا رجلان فقط، شعبة وأبو إسحاق الشيباني. اهـ
وللحديث طريقٌ أخر ى عن عبادة بن نُسَي عن عبد الرحمن بن غنْم عن معاذ بن جبل؛ أخرجه أبو القاسم الجرجاني و ابن عساكر في " تاريخهما ". و سيأتي بعد في موضعه. ([17] ( http://majles.alukah.net/#_edn17))
* * *
توضيح و تنبيه لازم
ليس الرأي بالتشهي، وإنما هو مايراه أهل العِلم بعد التدبر. ([18] ( http://majles.alukah.net/#_edn18))
أ - و قد أوضح الإمام الشافعي رحمه الله أن الاجتهاد إنما هو بالحمْل على الأصليْن: كتاب الله و سُنة رسول الله؛ قال في " الأم ": فإذا كانا موجوديْن فهما الأصلان، وإذا لم يكونا موجوديْن فالقياس عليهما، لا على غيرهما.
قال: ومعنى الاجتهاد من الحاكم إنما يكون بَعدَ أن لا يكون فيما يريد القضاء فيه كتابٌ ولا سُنة ولا أمرٌ مجتمع عليه، فأمّا وشيء من ذلك موجود فلا. اهـ
ب - و في كتابه " معالم السُنن " (تفسير سُنن أبي داود) للإمام أبي سليمان الخَطّابي (ت 388 هـ) أَورَدَ الحديث - من باب اجتهاد الرأي في القضاء – و قال: قوله: (اجتهد برأيي) يريد الاجتهاد في ردّ القضية من طريق القياس إلى معنى الكتاب والسنة، ولم يُرِد الرأيَ الذي يسنح له من قِبَل نفسه أو يخطر بباله عن غير أصل من كتاب أو سنة. وفي هذا إثبات القياس وإيجاب الحكم به.
قال: وفيه دليلٌ على أنه ليس للحاكم أن يقلِّد غيره فيما يريد أن يحكم به، وإن كان المقلَّد أعلم منه وأَفقه، حتى يجتهد فيما يسمعه منه، فإن وافق رأيه واجتهاده أمضاه، وإلا تَوقف عنه؛ لأن التقليد خارجٌ من هذه الأقسام المذكورة في الحديث.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقوله: (لا آلو) معناه لا أقصر في الاجتهاد، ولا أترك بلوغ الوسع فيه. انتهى كلام الخطابي.
و فيه دليلٌ على حُجّية الحديث عنده، و الاحتجاج به في إثبات القياس، و إيجاب الحُكم به.
جـ - و في (باب اجتهاد الرأي على الأصول عند عدم النصوص في حين نزول النازلة)، من كتابه " جامع بيان العلم "؛ قال الحافظ ابن عبد البر – بعد أن خرَّج الحديث و شواهده -: هذا يوضح لك أن الاجتهاد لا يكون إلا على أصول يُضاف إليها التحليل والتحريم، وأنه لا يجتهد إلا عالمٌ بها، ومَن أشكل عليه شيء لزمه الوقوف، ولم يَجُزْ له أن يحيل على الله قولاً في دينه لا نظير له من أصل ولا هو في معنى أصل، وهو الذي لا خلاف فيه بين أئمة الأمصار قديما وحديثا فتدبره. اهـ
و أَمّا جاء من آثارٍ في ذمّ الرأي و التحذير منه، فالمراد به الرأي الذي لا أصل له من الكتاب أو السُنّة، و كذا الرأي المخالف للكتاب و السنة، و لذا كانت القاعدة المقررة في الأصول أنه: لا اجتهاد مع النص. أي لا اجتهاد في مقابلة النص و مخالفته؛ كما قال القرطبي في " تفسيره ". فهذا هو الرأي المذموم في الشرع.
و لو فطن ابن حزم الظاهري ([19] ( http://majles.alukah.net/#_edn19)) لهذه المعاني و الشروط، لَمَا وَهَم و زَعَم أن ذلك الحديث ظاهر الكذِب و الوَضْع، و لِعل تعصبه لنُصرة مذهبه في إنكار القياس دفَعه لإنكار الحديث و ادعاء ما ادعاه من أوهامٍ في كتابه " الإحكام "! و سيأتي بيانه، و رَدّ دعاواه و كشف شُبهاته؛ إن شاء الله.
(فصل) في بيان احتجاج كبار الأئمة بحديث اجتهاد الرأي
احتجّ عددٌ كبير مِن كبار الأئمة الفقهاء و المُحَدِّثين و الحُفّاظ بحديث الاجتهاد هذا في عدة أمور؛ كالإمام الحُجة محمد بن إدريس الشافعي و الجصاص و الماوردي و الحافظ ابن عبد البر و الخطيب البغدادي و ابن العربي و ابن قُدامة المقدسي و ابن تيمية و ابن القيّم و ابن كثير، و ليس الغرض هنا الانتصار لواحدٍ من هذه الأمور، و لكن الغرض إظهار وقوع الاحتجاج بالحديث و ثبوته، و بيان ذلك على سبيل التفصيل و التطويل؛ قطعاً للشك، و حسماً لمادة النزاع:
1 – احتَجّ بالحديث الإمام العَلَم محمد بن إدريس الشافعي (ت 204 هـ) – إمام الأُمة، و صاحب المذهب المعروف – في كتابه " الأُم "، في أن (الاجتهاد من الحاكم إنما يكون بعدَ أن لا يكون فيما يريد القضاء فيه كتابٌ ولا سُنة ولا أمر مجتمع عليه)؛ ففي كلامه في (الإقرار و الاجتهاد و الحُكم بالظاهر، من كتاب الأقضية): (قال الشافعي) رحمه الله تعالى: أخبرنا الدراوردى، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم بن الحرث، عن بشر بن سعيد، عن أبى قيس مولى عمرو بن العاص، عن عمرو بن العاص أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران، وإذا حكم فاجتهد فأخطأ فله أجر) قال يزيد: فحدثتُ بهذا الحديث أبا بكر بن حزم فقال: هكذا حدثنى أبو سلمة بن عبد الرحمن عن أبى هريرة.
(قال الشافعي) رحمه الله تعالى: ومعنى الاجتهاد من الحاكم إنما يكون بَعدَ أن لا يكون فيما يريد القضاء فيه كتابٌ ولا سُنة ولا أمر مجتمع عليه، فأما وشيء من ذلك موجود فلا.
* - قال: - فإن قيل: فمن أين قُلتَ هذا وحديث النبي صلى الله عليه وسلم ظاهره الاجتهاد؟ قيل له: أقرب ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل: (" كيف تقضى؟ " قال: بكتاب الله عزوجل. قال: " فإن لم يكن؟ "، قال: فبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: " فإن لم يكن؟ "، قال: أجتهد رأيى. قال: " الحمد لله الذى وفق رسول رسول الله لما يحب رسول الله ") فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الاجتهاد بَعدَ أن لا يكون كتاب الله ولا سنة رسوله.
ولقول الله عزوجل: {وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول}، وما لم أعلم فيه مخالفاً من أهل العلم). انتهى كلام الشافعي. و احتجاجه بالحديث ظاهر، و حَسْبكَ به.
و في ترجمة الذهبي للإمام الشافعي في " السِّيَر ": قَالَ إِبْرَاهِيْمُ الحَرْبِيُّ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عَنِ الشَّافِعِيِّ، فَقَالَ: حَدِيْثٌ صَحِيْحٌ، وَرَأْيٌ صَحِيْحٌ.
(يُتْبَعُ)
(/)
وَعَنْ أَبِي زُرْعَةَ الرَّازِيِّ، قَالَ: مَا عِنْدَ الشَّافِعِيِّ حَدِيْثٌ فِيْهِ غَلَطٌ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ: مَا أَعْلَمُ لِلشَّافِعِيِّ حَدِيْثاً خَطَأً.
قُلْتُ – أي الذهبي -: هَذَا مِنْ أَدَلِّ شَيْءٍ عَلَى أَنَّهُ ثِقَةٌ، حُجَّةٌ، حَافِظٌ، وَنَاهِيْكَ بِقَوْلِ مِثْلِ هَذَيْنِ.
وَقَدْ صَنَّفَ الحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ كِتَاباً فِي ثُبُوتِ الاحْتِجَاجِ بِالإِمَامِ الشَّافِعِيِّ. اهـ
هذا و قد أفاض الإمام الشافعي في الكلام في معنى الحديث و مقصوده بالاجتهاد و موضعه. و تقدم ذكر هذا آنفا. و بيانه في موضعه من كتابه لِمَن أراد المَزيد.
* * *
2 - و احتج بذلك الحديث أيضا شيخ الحنفية الإمام أبو بكر الرازي، الجصاص (ت 370 هـ) في كتابه " أحكام القرآن "، في أن (استعمال الرأي والاجتهاد ورَدّ الحوادث إلى نظائرها من المنصوص قد كان جائزاً في حياة النبي صلى الله عليه وسلم في حاليْن، إحداهما في حال غيبتهم عن حضرته)؛ ذكَره في (باب في طاعة أولي الأمر: قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}). و ذكَر أن المراد بأولي الأمر هنا: العلماء و الفقهاء؛ بدلالة قوله تعالى عقيبه: {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول}، و احتجّ بحديث معاذ رضي الله عنه في جواز استعمال الاجتهاد في حياة النبي صلى الله عليه و سلم حال غيبة الصحابة عن حضرته.
و في تفصيل ذلك قال:
((وقوله تعالى: {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول}: روي عن مجاهد وقتادة وميمون بن مهران والسدي: " إلى كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ".
قال أبو بكر [الجصاص]: وذلك عمومٌ في وجوب الرد إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، في حياة النبي وبعد وفاته صلى الله عليه وسلم.
والرد إلى الكتاب والسنة يكون من وجهين: أحدهما: إلى المنصوص عليه المذكور باسمه ومعناه، والثاني: الرد إليهما من جهة الدلالة عليه واعتباره به من طريق القياس والنظائر؛ وعموم اللفظ ينتظم الأمريْن جميعا، فوجب إذا تنازعنا في شيء رده إلى نَصّ الكتاب والسنة إن وجدنا المتنازع فيه منصوصا على حكمه في الكتاب والسنة، وإن لم نجد فيه نَصاً منهما وجب رده إلى نظيره منهما؛ لأنا مأمورون بالرد في كل حال؛ إذ لم يخصص الله تعالى الأمر بالرد إليهما في حال دون حال.
وعلى أن الذي يقتضيه فحوى الكلام وظاهره الرد إليهما فيما لا نص فيه، وذلك لأن المنصوص عليه الذي لا احتمال فيه لغيره لا يقع التنازع فيه من الصحابة مع علمهم باللغة ومعرفتهم بما فيه احتمال مما لا احتمال فيه، فظاهِر ذلك يقتضي رد المتنازع فيه إلى نظائره من الكتاب والسنة.
فإن قيل: إنما المراد بذلك ترك التنازع والتسليم لما في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قيل: إن ذلك خطاب للمؤمنين؛ لأنه قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول}، فإن كان تأويله ما ذكرت فإن معناه: اتبعوا كتاب الله وسنة نبيه وأطيعوا الله ورسوله؛ وقد علمنا أن كل من آمن ففي اعتقاده للإيمان اعتقاد لالتزام حكم الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فيؤدي ذلك إلى إبطال فائدة قوله تعالى: {فردوه إلى الله والرسول} وعلى أن ذلك قد تقدم الأمر به في أول الآية، وهو قوله تعالى: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول} فغير جائز حمل معنى قوله تعالى: {فردوه إلى الله والرسول} على ما قد أفاده بدياً في أول الخطاب، ووجب حمله على فائدة مجددة وهو رد غير المنصوص عليه وهو الذي وقع فيه التنازع إلى المنصوص عليه؛ وعلى أنا نرُدّ جميع المتنازع فيه إلى الكتاب والسنة بحق العموم، ولا نخُِرج منه شيئا بغير دليل.
فإن قيل: لمّا كانت الصحابة مخاطبين بحكم هذه الآية عند التنازع في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وكان معلوما أنه لم يكن يجوز لهم استعمال الرأي والقياس في أحكام الحوادث بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم بل كان عليهم التسليم له واتباع أمره دون تكلف الرد من طريق القياس، ثبت أن المراد استعمال المنصوص وترك تكلف النظر والاجتهاد فيما لا نص فيه.
(يُتْبَعُ)
(/)
* قيل له: هذا غلط، وذلك لأن استعمال الرأي والاجتهاد وردّ الحوادث إلى نظائرها من المنصوص قد كان جائزا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم في حالين ولم يكن يجوز في حال؛ فأما الحالان اللتان كانتا يجوز فيهما الاجتهاد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم: فإحداهما في حال غيبتهم عن حضرته، كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم معاذا حين بعثه إلى اليمن فقال له: (كيف تقضي إن عرض لك قضاء؟ قال: أقضي بكتاب الله، قال: فإن لم يكن في كتاب الله؟ قال: أقضي بسنة نبي الله، قال: فإن لم يكن في كتاب الله ولا في سنة رسول الله؟ قال: أجتهد رأيي لا آلو، قال: فضرب بيده على صدره وقال: الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله)؛ فهذه إحدى الحاليْن اللتيْن كان يجوز الاجتهاد فيهما في حياة النبي صلى الله عليه وسلم)). انتهى كلام الجصاص.
و هو فقيه مجتهد انتهت إليه رياسة الحنفية في بغداد ([20] ( http://majles.alukah.net/#_edn20)). و كان حديث معاذ رضي الله عنه في الاجتهاد عمدته في ذلك الاحتجاج.
3 – و احتجّ به أقضى القُضاة الإمام أبو الحسن الماوردي (ت 450 هـ) في كتابه " الحاوي " الكبير، في عدّة أمور:
أ – احتج به في ذِكْر دليل السُنة على وجوب القضاء؛ ففي (القول في حكم القضاء)، من كتاب أدب القاضي؛ قال: الأصل في وجوب القضاء وتنفيذ الحكم بين الخصوم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإجماع الأمة عليه.
الدليل من الكتاب: قال الله تعالى: {ياداود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله}. [ص: 26] الآية.
و ذَكَر أدلة أخرى من القرآن و ذكر تفسيرها، ثم ذَكر دليل السُنة، و قال:
(وأمّا السنة: فروى بشر بن سعيد عن أبي قيس عن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " وإذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران، وإذا حكم فاجتهد فأخطأ فله أجر "، ورواه أبو سلمة عن أبي هريرة. فجعل له في الإصابة أجريْن أحدهما على الاجتهاد والآخر على الإصابة، وجعل له في الخطأ أجراً واحدا على الاجتهاد دون الخطأ. وروى أبو هاشم عن ابن بريدة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " القضاة ثلاثة: اثنان في النار وواحد في الجنة: قاضٍ عرف الحق فقضى به فهو في الجنة، وقاض قضى بجهل فهو في النار، وقاض عرف الحق فجار فهو في النار ". وروى عمرو بن الأسود عن أبي أيوب الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، إن الله مع القاسم حين يقسم ومع القاضي حين يقضي، وروى ابن عون الثقفي عن الحارث بن عمرو عن أصحاب معاذ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ حين بعثه إلى اليمن: " كيف تقضي إن عرض لك قضاء؟ ". قال: أقضي بكتاب الله، قال: " فإن لم يكن في كتاب الله " قال بسنة رسول الله. قال: " فإن لم يكن في سنة رسول الله ". قال: أجتهد رأيي ولا آلو، قال: فضرب صدره وقال: " الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله "). اهـ و الاحتجاج بالحديث ظاهر.
ب – و كذا احتجّ به في ذِكر الدليل على أن الاجتهاد له أصلٌ يعتمد عليه في أحكام الشرع؛ قال في (فصل القياس): (فأما الأصل الرابع من أصول الشرع وهو القياس فله مقدمتان: إحداهما: الاجتهاد. والثانية: الاستنباط. فأما الاجتهاد: فهو مأخوذ من إجهاد النفس وكدّها في طلب المراد به. كما أن جهاد العدو من إجهاد النفس في قهر العدو، والاجتهاد هو طلب الصواب بالأمارات الدالة عليه.
وزعم ابن أبي هريرة [الشافعي] أن الاجتهاد هو القياس ونسبه إلى الشافعي من كلام اشتبه عليه في كتاب الرسالة. والذي قاله الشافعي في هذا الكتاب: أن معنى الاجتهاد معنى القياس ([21] ( http://majles.alukah.net/#_edn21)) . يريد به أن كل واحد منهما يتوصل به إلى حكم غير منصوص عليه. والفرق بين الاجتهاد والقياس: أن الاجتهاد هو ما وصفناه من أنه طلب الصواب بالأمارات الدالة عليه، والقياس هو الجمع بين الفرع والأصل لاشتراكهما في علة الأصل، فافترقا، غير أن القياس يفتقر إلى اجتهاد، وقد لا يفتقر الاجتهاد إلى القياس على ما سنوضحه، فلذلك جعلنا الاجتهاد مقدمة للقياس. والدليل على أن الاجتهاد له
(يُتْبَعُ)
(/)
أصلٌ يعتمد عليه في أحكام الشرع: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ حين بعثه إلى اليمن: " بم تحكم؟ قال: بكتاب الله قال: فإن لم تجد؟ قال: بسنة رسول الله. قال: فإن لم تجد؟ قال أجتهد رأيي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله "، فدلّ على أن الاجتهاد عند عدم النص أصلٌ في أحكام الشرع). اهـ
جـ - و احتج به أيضا في دلالة السُنة على حُجّية القياس؛ قال: (وأما السُنة: فقول النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ حين قلده قضاء اليمن: " بم تحكم؟ قال: بكتاب الله، قال: فإن لم تجد؟ قال: بسنة رسول الله، فإن لم تجد؟ قال: أجتهد رأيي قال: الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله ". فدلّ على جواز الاجتهاد في الأحكام عند عدم النص، وأن كل الأحكام ليست مأخوذة عن نص فصار القياس أصلاً بالنص). اهـ
و احتج الماوردي بذلك الحديث أيضا في مواضع أخرى من كتابه، و هو من الأئمة المحَدِّثين؛ ذَكره الذهبي في كتابه " المُعين في طبقات المُحَدِّثين " ([22] ( http://majles.alukah.net/#_edn22)) ، في (16 - طبقة إلى الخمسين وأربعمائة [سنة الوفاة]؛ قال: و [فيها] العلامة أقضى القضاة أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي البصري ببغداد. اهـ
و حَدَّث عنه أبو بكر الخطيب البغدادي، و وَثَّقه؛ ذكَره الذهبي في ترجمته للماوردي في كتابه " سير أعلام النبلاء ". ([23] ( http://majles.alukah.net/#_edn23))
و احتج بذلك الحديث أيضا حافظا المغرب والمشرق أبو عمر بن عبد البر، والخطيب أبو بكر بن ثابت البغدادي، وناهيك بهما؛:
4 – فاحتَجَّ به الإمام ابن عبد البر – حافظ المغرب الكبير (ت 463 هـ) – في كتابه " جامع بيان العلم وفضله "، في (باب اجتهاد الرأي على الأصول عند عدم النصوص في حين نزول النازلة)؛ قال: (قرأت على عبد الوارث بن سفيان، حدثكم قاسم بن أصبغ؟ قال: نعم حدثنا، قال حدثنا بكر بن حماد، قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى القطان، عن شعبة، قال: حدثني أبو عون، عن الحارث بن عمرو عن أناس من أصحاب معاذ، عن معاذ، أنه قال: لما بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن قال: " كيف تقضي "، وحدثنا عبد الوارث، قال: حدثنا قاسم، قال: حدثنا أحمد بن زهير، قال: حدثنا علي بن الجعد، قال: حدثنا شعبة، عن أبي عون - وهو محمد بن عبيد الله الثقفي - قال: سمعت الحارث بن عمرو بن أخي المغيرة بن شعبة يحدث عن أصحاب معاذ، عن معاذ بن جبل: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذا إلى اليمن قال: (كيف تقضي - ثم اتفقا - إذا عرض لك قضاء، قال أقضي بكتاب الله، قال: فإن لم يكن في كتاب الله، قال فبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فإن لم يكن في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال أجتهد رأيي ولا آلو، قال فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم صدره وقال: الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضى رسول الله)، ولفظ حديث القطان على لفظ معاذ: فضرب صدري، وقال لي نحو هذا). وأخبرنا سعيد بن نصر، قال: حدثنا قاسم بن أصبغ، قال: حدثنا عبد الله بن روح المدايني , قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا شعبة، عن أبي عون، عن الحارث بن عمرو أخي المغيرة بن شعبة، عن أصحاب معاذ من أهل حمص، عن معاذ، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعثه إلى اليمن قال له: " كيف تصنع إن عرض لك قضاء؟ " ... الحديث. و أخرج له شواهد من آثار عمر و ابن مسعود رضي الله عنهما.
و أبو عمر بن عبد البر فقيه حافظ مكثر، ترجم له الذهبي في " السِّيَّر "؛ فقال: ابن عبد البر الإمام العلامة، حافظ المغرب، شيخ الاسلام، أبو عمر، يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري، الاندلسي، القرطبي، المالكي، صاحب التصانيف الفائقة. و قال القاضي عياض في ترجمته في " ترتيب المدارك ": يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر النمري، الحافظ، شيخ علماء الأندلس وكبير محدّثيها في وقته، وأحفظ من كان بها لسنة مأثورة. اهـ
(يُتْبَعُ)
(/)
5 - و كذا احتج بالحديث حافظ المشرق الإمام الخطيب البغدادي (ت 463 هـ) في كتابه " الفقيه و المتفقه "، في الكلام في الأصل الثالث من أصول الفقه وهو: إجماع المجتهدين، (باب القول في الاحتجاج لصحيح القياس ولزوم العمل به) – بعدَ أن استدلّ بعدة أدلة من القرآن – ثم قال: ويدلّ على ذلك أيضا من جهة السنة – فذكر الحديث، و رواه من عدة طرق عن شعبة، موصولاً و مرسلاً - ثم قال: (فإن اعترض المخالف بأن قال: لا يصحّ هذا الخبر، لأنه يُروى عن أناس من أهل حمص لم يًسَمُّوا فهُمّ مجاهيل، فالجواب: أن قول الحارث بن عمرو، عن أناس من أهل حمص من أصحاب معاذ، يدل على شهرة الحديث، وكثرة رواته، وقد عُرف فضل معاذ وزهده، والظاهر من حال أصحابه الدين والثقة والزهد والصلاح، وقد قيل: إن عبادة بن نسي رواه عن عبد الرحمن بن غنم، عن معاذ، وهذا إسناد متصل، ورجاله معروفون بالثقة، على أن أهل العلم قد تقبلوه واحتجوا به، فوقفنا بذلك على صحته عندهم كما وقفنا على صحة قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا وصية لوارث "، وقوله في البحر: " هو الطهور ماؤه الحل ميتته "، وقوله: " إذا اختلف المتبايعان في الثمن والسلعة قائمة تحالفا وترادا البيع "، وقوله: " الدية على العاقلة "، وإن كانت هذه الأحاديث لا تثبت من جهة الإسناد، لكن لما تلقتها الكافة عن الكافة غنوا بصحتها عندهم عن طلب الإسناد لها، فكذلك حديث معاذ، لما احتجوا به جميعا غنوا عن طلب الإسناد له). اهـ
و حَسْبك باحتجاج الخطيب البغدادي بذلك الحديث، و قد قيل فيه إنه آخر ديوان المُحَدِّثين؛ كما ذكر الحافظ ابن عساكر في ترجمته في " تاريخه "؛ قال: أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي، أبو بكر بن أبي الحسن، الخطيب البغدادي، الفقيه الحافظ، أحد الأئمة المشهورين والمصنفين المكثرين والحفّاظ المبرزين، ومن ختم به ديوان المحَدِّثين. اهـ
6 - و كذا احتج به الإمام أبو بكر بن العربي (543 هـ)، في كتابه " أحكام القرآن "؛ قال في (المسألة الثالثة: قوله تعالى: {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول}: قال علماؤنا: ردوه إلى كتاب الله، فإذا لم تجدوه فإلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن لم تجدوه فكما قال علي: ما عندنا إلا ما في كتاب الله تعالى أو ما في هذه الصحيفة، أو فهْم أوتيه رجل مسلم، وكما (قال النبيّ صلى الله عليه وسلم لمعاذ: بم تحكم؟ قال: بكتاب الله. قال: فإن لم تجد. قال: بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فإن لم تجد؟ قال: أجتهد رأيي، ولا آلو. قال: الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله).
فإن قيل: هذا لا يصح.
قلنا [أي ابن العربي]: قد بيَّنا في كتاب " شرح الحديث الصحيح " وكتاب " نواهي الدواهي " صحته، وأخذ الخلفاء كلهم بذلك. اهـ، و ذكر عدداً من آثارهم في ذلك.
7 – و احتجّ به موفق الدين ابن قدامة المقدسي (ت 620 هـ) في كتاب " المغني "، في:
(فصل): وإذا حدثت حادثة نظر في كتاب الله، فإن وجدها، وإلا نظر في سنة رسوله، فإن لم يجدها، نظر في القياس، فألحقها بأشبه الأصول بها؛ ِلما ذكرنا من حديث معاذ بن جبل، وهو حديث يرويه الحارث بن عمرو ابن أخي المغيرة بن شعبة، عن رجال من أصحاب معاذ من أهل حمص، وعمرو والرجال مجهولون، إلا أنه حديث مشهور في كتب أهل العلم، رواه سعيد بن منصور، والإمام أحمد، وغيرهما، وتلقاه العلماء بالقبول، وجاء عن الصحابة من قولهم ما يوافقه، فروى سعيد أن عمر قال لشريح: انظر ما يتبين لك في كتاب الله فلا تسأل عنه أحدا، وما لا يتبين لك في كتاب الله فاتبع فيه السنة، وما لم يتبين لك في السنة، فاجتهد فيه رأيك، وعن ابن مسعود مثل ذلك. اهـ
(يُتْبَعُ)
(/)
و ابن قدامة فقيهٌ كبير عالمٌ بالحديث؛ قال ابن رجب في ترجمته في " ذيل طبقات الحنابلة ": عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة بن مقدام بن نصر بن عبد الله المقدسي، ثم الدمشقي، الصالحي، الفقيه، الزاهد الِإمام، شيخ الإسلام، وأحد الأعلام، موفق الدين أبو محمد. و قال: قال عمر بن الحاجب الحافظ في معجمه: (هو إمام الأئمة، ومفتي الأمة. خصه الله بالفضل الوافر، والخاطر الماطر، والعلم الكامل. طنت في ذكره الأمصار، وضنت بمثله الأعصار. قد أخذ بمجامع الحقائق النقلية والعقلية. فأما الحديث: فهو سابق فرسانه. وأما الفقه: فهو فارس ميدانه ... ). اهـ
8 – و كذلك احتج بالحديث الإمام ابن تيمية (728 هـ)، في بيان أحسن طرق التفسير، و أنها بطلب تفسير القرآن بالقرآن، فإن لم يوجد ذلك فَمِن السُنة؛ قال: (فإن قال قائل: فما أحسن طرق التفسير؟ فالجواب: أن أصح الطرق في ذلك أن يفسر القرآن بالقرآن؛ فما أُجمل في مكان فإنه قد فُسّر في موضع آخر، وما اختصر من مكان فقد بسط في موضع آخر، فإن أعياك ذلك فعليك بالسنة فإنها شارحة للقرآن وموضحة له، بل قد قال الإمام أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي: كل ما حكم به رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو مما فهمه من القرآن؛ قال الله تعالى: {إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما}. وقال تعالى: {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون}. وقال تعالى: {وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون}، ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه ". يعني السنة.
والسنة أيضا تنزل عليه بالوحي كما ينزل القرآن؛ لا أنها تتلى كما يتلى، وقد استدل الإمام الشافعي وغيره من الأئمة على ذلك بأدلة كثيرة ليس هذا موضع ذلك.
– قال -: والغرض أنك تطلب تفسير القرآن منه، فإن لم تجده فِمن السنة كما (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ حين بعثه إلى اليمن: بم تحكم؟ قال: بكتاب الله. قال: فإن لم تجد؟ قال بسنة رسول الله. قال: فإن لم تجد؟ قال: أجتهد رأيي. قال: فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدره، وقال: الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله "). وهذا الحديث في المساند والسنن بإسناد جيد). انتهى كلام ابن تيمية.
[مقدمة التفسير، من " مجموع الفتاوى "، موقع مجمع الملك فهد]
و احتجاج ابن تيمية بذلك الحديث ظاهر، و قد قال عقبه: (وهذا الحديث في المساند والسنن بإسنادٍ جيد).
9 – و احتج به الإمام ابن القَيِّم (ت 751 هـ) في كتابه " إعلام الموقّعين " – في (فصل:
حديث معاذ في القياس)؛ قال: ((وقد أقرّ النبي صلى الله عليه وسلم معاذاً على اجتهاد رأيه فيما لم يجد فيه نصاً عن الله ورسوله؛ فقال شعبة: حدثني أبو عون عن الحارث بن عمرو عن أناس من أصحاب معاذ عن معاذ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعثه إلى اليمن قال: " كيف تصنع إن عرض لك قضاء؟ قال: أقضي بما في كتاب الله. قال: فإن لم يكن في كتاب الله؟ قال: فبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فإن لم يكن في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: أجتهد رأيي لا آلو. قال: فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم صدري، ثم قال: الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضى رسول الله صلى الله عليه وسلم ". فهذا حديثٌ وإن كان عن غير مُسَمّين فهُمّ أصحاب معاذ فلا يضره ذلك؛ لأنه يدل على شهرة الحديث، وأن الذي حدّث به الحارث بن عمرو عن جماعةٍ من أصحاب معاذ، لا عن واحدٍ منهم، وهذا أبلغ في الشهرة من أن يكون عن واحد منهم لو سُمّي، كيف وشهرة أصحاب معاذ بالعلم والدين والفضل والصدق بالمحل الذي لا يخفى، ولا يُعرف في أصحابه متهمٌ ولا كذاب ولا مجروح، بل أصحابه من أفاضل المسلمين وخيارهم، لا يشك أهل العلم بالنقل في ذلك، كيف وشعبة حامل لواء هذا الحديث، وقد قال بعض أئمة الحديث: " إذا رأيتَ شعبةَ في إسناد حديث فاشدد يديك به "، قال أبو بكر الخطيب: (وقد قيل إن عبادة بن نسى رواه عن عبد الرحمن بن غنم عن معاذ، وهذا إسناد متصل
(يُتْبَعُ)
(/)
ورجاله معروفون بالثقة، على أن أهل العلم قد نقلوه واحتجوا به فوقفنا بذلك على صحته عندهم كما وقفنا على صحة قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا وصية لوارث "، وقوله في البحر: " هو الطهور ماؤه الحل ميتته "، وقوله: " إذا اختلف المتبايعان في الثمن والسلعة قائمة تحالفا وترادا البيع "، وقوله: " الدية على العاقلة "، وإن كانت هذه الأحاديث لا تثبت من جهة الإسناد، ولكن لَما تلقتها الكافة عن الكافة؛ غنوا بصحتها عندهم عن طلب الإسناد لها؛ فكذلك حديث معاذ لَمّا احتجوا به جميعا غنوا عن طلب الإسناد له) انتهى كلامه)). اهـ
يعني: هذا القَدْر الذي نقله ابن القيم من كلام الإمام أبي بكر الخطيب
10 – و احتج به الإمام ابن كثير (ت 774 هـ) في عدم تقديم اجتهاد الرأي على الكتاب و السُنة، و تأخيره عنهما؛ لئلا يدخل في باب التقديم بين يدي الله ورسوله - و ذلك في تفسيره لقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم} [1: الحجرات] – فقال بعد أن ذكر الآيات الثلاث الأولي من سورة الحجرات: هذه آداب، أدّب الله بها عباده المؤمنين فيما يعاملون به الرسول صلى الله عليه وسلم من التوقير والاحترام والتبجيل والإعظام، فقال: {يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله}، أي: لا تسرعوا في الأشياء بين يديه، أي: قبْله، بل كونوا تبعاً له في جميع الأمور، حتى يدخل في عموم هذا الأدب الشرعي حديث معاذ، إذ قال له النبي صلى الله عليه وسلم حين بعثه إلى اليمن: (" بم تحكم؟ ". قال: بكتاب الله. قال: " فإن لم تجد؟ "، قال: بسنة رسول الله. قال: " فإن لم تجد؟ ". قال: أجتهد رأيي، فضرب في صدره، وقال: "الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله، لما يرضي رسول الله ").
وقد رواه أحمد، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجه. فالغرض منه أنه أخّر رأيه ونظره واجتهاده إلى ما بعد الكتاب والسنة، ولو قدّمه قبل البحث عنهما لكان من باب التقديم بين يدي الله ورسوله. انتهى كلام ابن كثير.
ب - و احتج به أيضاً في طلب تفسير القرآن بالسُنة - إن لم يوجد تفسير القرآن بالقرآن – و ذلك في بيان أحسن طرق التفسير، في مقدمة تفسيره المعروف – قال:
فإن قال قائل: فما أحسن طرق التفسير؟
فالجواب: إن أصح الطرق في ذلك أن يُفَسَّر القرآن بالقرآن، فما أُجْمِل في مكان فإنه قد فُسِّر في موضع آخر، فإن أعياك ذلك فعليك بالسنة فإنها شارحة للقرآن وموضحة له. و نقل ما قاله ابن تيمية في ذلك بلفظه ([24] ( http://majles.alukah.net/#_edn24)) - مما تقدّم ذِكره، و لم ينسبه - و فيه الاحتجاج بحديث معاذ رضي الله عنه، و قال: وهذا الحديث في المساند والسنن بإسناد جيد، كما هو مقرر في موضعه. اهـ
* * *
و بعد، فهؤلاء عشرةٌ من الأئمة الكبار اجتمعوا على الاحتجاج بحديث الصحابي معاذ في الاجتهاد. و حَسبك بهم في الاطمئنان إلى حجية الحديث، مع ما ذُكِر من تصحيحه و جودة إسناده.
و كفى باحتجاج حَبْر الأمة و إمام الأئمة الشافعي بذلك الحديث، و كذا احتجاج كلاً من الحافظ ابن عبد البر، و الخطيب البغدادي و تصحيحه، و هو الحافظ الكبير الإمام محدِّث الشام والعراق؛ كما قال الذهبي في " تذكرة الحُفاظ "، و قال: قال ابن ماكولا: كان أبو بكر الخطيب آخر الأعيان ممن شاهدناه معرفةً وحفظًا وإتقانًا وضبطًا لحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وتفننًا في علله وأسانيده، وعلمًا بصحيحه وغريبه و فَرْدِه ومنكره ومطروحه. اهـ
* * *
دعاوى و مزاعم ابن حزم الظاهري
و مع ذلك الاجتماع المذكور على الاحتجاج بالحديث، و تصحيح الإمام أبي بكر الخطيب له، و روايته تحديث شُعبة بن الحجاج به، شَذّ ابن حزم و اشتَطّ، و قال: (ما أصله إلا مظلم ولا مخرجه إلا واهٍ، ولا منبعثه إلا من باطل وتوليد موضوع مفتعل). و أتى بدعاوى و مزاعم عجيبة، و مناكير كثيرة؛ فقال: (وأما دعواهم وقولهم في الاشتهار والانتشار، فطريف جدا، وإنما هم قوم أتى أسلافهم كأبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد بن الحسن، وعيسى بن أبان ونظرائهم، وكمالك وابن وهب وسحنون وإسماعيل ونظرائهم، وكالشافعي والمزني والربيع وابن شريح ونظرائهم،
(يُتْبَعُ)
(/)
فاحتجوا لما قاله الأول منهم بمرسل أو رواية عن صاحب نجدها في الأكثر لا تصح، أو تصح ونجد فيها خلافا من صاحب آخر، أوْ لا نجد؛ فأشاعوها في أتباعهم فتلقاها الأتباع عنهم وتدارسوها وتهادوها بينهم، وأذاعوها عند القلة الآخذة عنهم، فتداولوها على ألسنتهم ومجامعهم وفي تواليفهم وفي مناظراتهم بينهم أو مع خصومهم؛ فوسموها بالانتشار والاشتهار والتواتر، ونقل الكواف، وهي في أصلها هباء منبث وباطل مولد، أو خامل في مبدئه، وإن كان صحيحا لم يعر ف منتشرا قط.
فهذه صفة ما يدّعون فيه الانتشار والتواتر، كالخبر المضاف إلى معاذ رضي الله عنه في اجتهاد الرأي؛ فما عرفه قَط أحدٌ في عصر الصحابة، ولا جاء قَط عن أحدٍ منهم أنه ذكره، لا من طريق صحيحة ولا من طريق واهية، ولا متصلة ولا منقطعة، ولا جاء قَط عن أحد التابعين أنه عرفه ولا ذكره في رواية صحيحة ولا سقيمة، لا موصولة ولا مقطوعة، حتى ذكره أبو عون محمد بن عبيد الله وحده.
وإنما أخذه عن مجهولٍ لا يعرفه أحد، عن مثله فيما ادعى وزعم ذلك المجهول أيضا، فأخذه عن أبي عون فيما بلغنا رجلان فقط، شعبة وأبو إسحاق الشيباني، ثم اختلفوا أيضا في كافة لفظه ومعناه على أبي عون، فلما ظفر القائلون بالرأي عند شعبة وثبوا عليه وطاروا به شرقا وغربا، وكادوا يضربون الطبول حتى عرفه من لا يَعرف عن رسول الله (صلى الله عليه و سلم) كلمة، وادعوا فيه التواتر.
ومعاذ الله مِن هذا؛ فما أصله إلا مظلم ولا مخرجه إلا واه، ولا منبعثه إلا من باطل وتوليد موضوع مفتعل ممن لا يُعرف عمن لم يُسَمّ، و لم يُعرف قَط في عصر الصحابة ولا في عصر التابعين، ولا ذكره أحد منهم غير أبي عون بن عبيد الله الثقفي وحده كما ذكرنا، فهذه صفة جمهور ما يدعون فيه التواتر والانتشار، بل صفة جميعه ... ). اهـ ([25] ( http://majles.alukah.net/#_edn25))
و القائلون بشهرة ذلك الحديث و تواتره إنما أرادوا بهما الشهرة المعنوية و التواتر المعنوي؛ بشهرته في كتب أهل العلم و عند العلماء، و تلقي الأمة له بالقبول عصراً بعد آخر؛ كما قال ابن العربي و ابن قدامة، لا المعنى الاصطلاحي الخاص؛كما تَوَّهم ابن حزم. و لا مُشاحة في الأسامي بعد الاعتراف بالمعاني.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[26 - Jun-2010, مساء 10:39]ـ
بيان أوهام ابن حزم في إنكار حديث الاجتهاد
و لابن حزم الظاهري أوهامٌ عِدةُ، في ذلك الحديث المشهور المُحتَجّ به في كتب الأئمة:
1 – فأول أوهامه: قولُه في رسالته في " إبطال القياس " ([26] ( http://majles.alukah.net/#_edn26)) - : ( وما احتج به قَط أحدٌ من المتقدمين؛ لأن مخرجه واهٍ ضعيف)؛ ذكره ابن الملقن في " البدر المنير "، و استشهد به في توهينه، و كلاهما وَهَمَ فيه.
و لا شك في أن الإمام العَلَم الشافعي رضي الله عنه هو أحد الأئمة المتقدمين (ت 204 هـ) الذين ثبت احتجاجهم به، بل هو من كبار المتقدمين، مُحَدّث ٌ جليل و فقيهٌ كبير؛ ذَكَرَه الذهبي في " تذكرة الحُفّاظ "، و قال: الشافعي الامام العَلَم، حَبْر الأُمة. وقال أحمد: إن الله تعالى يقيِّض للناس في رأس كل مائة سنة من يعلمهم السنن، وينفي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الكذب، فنظرنا فإذا في رأس المائة عمر بن عبد العزيز، وفي رأس المائتين الشافعي؛ ذكره السيوطي في " طبقات الحفاظ ".
هذا فضلاً عن احتجاج مَن تقدم ذِكرهم من الأئمة بعده مِن الفقهاء و الحُفّاظ و المُحَدِّثين.
2 - و ثاني أوهامه: قولُه إن مخرجه واهٍ ضعيف، و هو مُعارَضٌ بقول الذهبي: هذا حديثٌ حسَن الإسناد، و كذا بقوله: إسناده صالح، و بقول ابن تيمية و ابن كثير بجودة إسناده، و لو كان مخرجه واهياً ضعيفا، لَما احتج به هذا الجَمع مِن الأئمة الكبار، و لَما غفلوا جميعهم أو جهلوا ما ادّعاه. و هذا ظاهر.
و قوله: (وأما خبر معاذ فإنه لا يَحلُّ الاحتجاج به لسقوطه ... ) فمردودٌ و منقوضٌ باحتجاج أولئك الأئمة الأجِلّة به.
و احتجاجهم بذلك الحديث ثابتٌ و مشهور في رواياتهم وكتبهم ومناظراتهم واستدلالاتهم؛ كما تقدّم و رأيت، ويمُتنع والحالة هذه اجتماعُ هؤلاء كلهم على الاحتجاج بما لا يَحِلّ و لا يَصِِحّ الاحتجاج به.
(يُتْبَعُ)
(/)
3 – و ثالث الأوهام: ذَكر ابن حزم في كتابه " الإحكام " الحديث من طريق شعبة عن أبي عون عن الحارث بن عمرو – ابن أخي المغيرة بن شعبة - عن أناسٍ من أهل حمص من أصحاب معاذ عن معاذ، و اشتطَّ و قال: هذا حديث ساقط، لم يروه أحد من غير هذا الطريق، وأول سقوطه أنه عن قوم مجهولين لم يُسَمّوا، فلا حجة فيمن لا يُعرف مَن هو، وفيه الحارث بن عمرو وهو مجهول لا يُعرف مَن هو، ولم يأت هذا الحديث قط من غير طريقه. انتهى كلام ابن حزم.
و أول سقوط كلامه هذا ادعاؤه بأن الحديث لم يأت قَطّ من غير طريق الحارث بن عمرو، و هو منقوضٌ بروايته من طريق آخر، هو طريق عبادة بن نسي عن عبد الرحمن بن غنم عن معاذ؛ كما قال أبو بكر الخطيب و ابن قدامة. و قال الخطيب: و هذا إسناد متصل، و رجاله معروفون بالثقة.، و هذا بيانه و تخريجه.
مجيئ الحديث من طريق عبد الرحمن بن غنم عن معاذ
هذا الطريق لحديث معاذ في الاجتهاد، ذكره الخطيب البغدادي بصيغة التمريض، في كتابه " الفقيه و المتفقه "، في ردّه إعلال الحديث بجهالة الرواة من أصحاب معاذ؛ قال: وقد عُرِف فضل معاذ وزهده، والظاهرُ من حال أصحابه الدين والثقة والزهد والصلاح، وقد قيل: إن عبادة بن نسي رواه عن عبد الرحمن بن غنم، عن معاذ، وهذا إسناد متصل، ورجاله معروفون بالثقة. اهـ
و ذكره أيضاً ابن قدامة في " روضة الناظر " بصيغة الجزم، في ردّه دعوى جهالة بعض رواته؛ قال: قالوا: هذا الحديث يرويه الحارث بن عمرو عن رجال من أهل حمص، والحارث، والرجال مجهولون. .. قلنا: قد رواه عبادة بن نسي عن عبدالرحمن بن غنم). اهـ
و ابن قدامة فقيهٌ عالمٌ بالحديث ([27] ( http://majles.alukah.net/#_edn27)) ؛ قال فيه عمر بن الحاجب الحافظ: هو إمام الأئمة، ومفتي الأمة ... قد أخذ بمجامع الحقائق النقلية والعقلية. فأما الحديث: فهو سابق فرسانه. وأما الفقه: فهو فارس ميدانه. [ذيل طبقات الحنابلة، لابن رجب]
أ - و الحديث أخرجه أبو القاسم الجرجاني و ابن عساكر من هذه الطريق – طريق عبادة بن نسي عن عبد الرحمن بن غنم، عن معاذ – في " تاريخهما "؛ فأخرجه الحافظ أبو القاسم الجرجاني (ت 427 هـ) في " تاريخ جرجان "، من رواية عبد الكريم الجرجاني؛ قال في ترجمته:
- عبد الكريم الجرجاني: روى عن يعقوب، روى عنه محمد بن خالد؛ أخبرني أبي حدثنا أبو نعيم حدثنا إسحاق هو الطلقي حدثنا محمد يعني بن خالد حدثنا عبد الكريم الجرجاني عن يعقوب، عن محمد بن سعيد، عن عبادة بن نسي، عن عبد الرحمن بن غنم، عن معاذ بن جبل، قال: (لمَّا بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى اليمن، قال لي: قد علمتُ الذي لقيت في أمر الله وفي سببي والذي ذهب من مالك وركبَك من الدَين؛ فقد طيِّبت لك الهدية فما أهدي لك من شيء تُكْرَم به فهو لك هنيئا، إذا قدمت عليهم فعلمهم كتاب الله)، فذكر الحديث، و في آخره: (قال معاذ: يا رسول الله: أرأيت مما سٌئلْتُ عنه أو خوصِم إليّ فيه، مما لم أجده في كتاب الله ولم أسمعه منك؟ قال: " اجتهد رأيك "). اهـ
و أبو القاسم الجرجاني، حمزة بن يوسف بن إبراهيم السهمي القرشي الجرجاني، ترجمه الذهبي في " تذكرة الحفاظ "، و قال: الحافظ الإمام الثبْت.
ب - و عنه أخرجه الحافظُ ابن عساكر في " تاريخ دمشق "؛ بإسناده عن (عبد الكريم الجرجاني عن يعقوب عن محمد بن سعيد عن عبادة بن نسي عن عبد الرحمن بن غنم، عن معاذ بن جبل، قال: لما بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن، قال لي: " لقد علمتُ الذي لقيت في أمر الله وفي سببي والذي ذهب من مالك وركبك من الدَين " الحديث، و في آخره: (قال معاذ: يا رسول الله ما سُئلت عنه أو تخوصم إليَّ فيه مما لم أجده في كتاب الله ولم أسمعه منك؟ قال: " اجتهد رأيك "). اهـ
(يُتْبَعُ)
(/)
و قال ابن عساكر عقبه: وقد رُوي هذا الحديث من وجه آخر أتمّ من هذا بإسناد أشبه من هذا، أخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أيضا أنا أحمد بن محمد بن أحمد البزاز أنا عيسى بن علي بن عيسى الكاتب أنا عبد الله بن محمد البغوي حدثني السري بن يحيى أبو عبيدة التميمي نا سهل بن يوسف عن أبيه، عن عبيد بن صخر بن لوذان الأنصاري السلمي، وكان فيمن بعثه النبي صلى الله عليه وسلم مع عمال اليمن؛ فقال: فرّق رسول الله صلى الله عليه وسلم عمالَ اليمن في سنة عشر بعدما حج حجة التمام – و ذكر أسماءهم، ثم قال: - وبعث معاذ بن جبل مُعلماً لأهل البلدين اليمن وحضرموت، وقال: يا معاذ إنك تقدم على أهل كتاب، وإنهم سائلوك عن مفاتيح الجنة؛ فأخبرهم أن مفاتيح الجنة لا إله إلا الله، وأنها تخرق كل شئ حتى تنتهي إلى الله عز وجل لا تحجب دونه، مَن جاء بها يوم القيامة مُخلِصاً رجحتْ بكل ذنب. فقال - يعني معاذ -: إذا سُئلتُ واختُصِم إليَّ فيما ليس في كتاب الله ولم أسمع منك فيه سُنة؟ فقال: تواضع لله عز وجل يرفعك، واستدق الدنيا تلقك الحكمة؛ فإنه مَن تواضع لله عز وجل واستدق الدنيا أظهر الله الحكمة من قلبه على لسانه، ولا تقضين ولا تقولن إلا بعلم، فإن أشكل عليك أمر فاسأل ولا تستحي واستشر؛ فإن المستشير مُعان والمستشار مؤتمن، ثم اجتهد فإن الله عز وجل إن يعلم منك الصدق يوفقك، فإن ألبسَ عليك فقف وأمسك حتى تتبينه أو تكتب إلي فيه، ولا تضربن فيما لم تجد في كتاب الله ولا في سنتي على قضاء إلا عن ملأ، و احذر الهوى ... ) الحديث.
و قد التبس على البعض أمرُ هذا الراوي محمد بن سعيد، المذكور في الحديث قبل هذا؛ فظَنّ أنه المصلوب، الكذّاب وَضّاع الأحاديث، و هذا بعيد، و ليس هو، بل هو رجلٌ آخر، ربما كان محمد بن سعيد بن حسان العنسي؛ ففي " موضح أوهام الجمع والتفريق " قال الحطيب: ولأهل الشام رجل آخر يشارك محمد بن سعيد المصلوب في اسمه واسم أبيه وجده يلتبس أحدهما بالآخر، وهو محمد بن سعيد بن حسان العنسي من أهل حمص، ولم يذكره البخاري في تاريخه. و قال الذهبي في " ميزان الاعتدال ": فأما: محمد بن سعيد بن حسان العنسي الحمصي، الذي روى عن عبدالله بن سالم في الفتنة، وروى عنه عبدالله بن عياش - فآخر متأخر عن المصلوب. ما ضعَّفه أحد، ولا هو بذاك المعروف. اهـ
و مما يؤكد أن محمد بن سعيد راوي حديث معاذ هذا، ليس هو الوضّاع المتروك المصلوب للزندقة؛ قول الخطيب البغدادي في " الفقيه و المتفقه ": (وقد قيل: إن عبادة بن نسي رواه عن عبد الرحمن بن غنم، عن معاذ، وهذا إسناد متصل، ورجاله معروفون بالثقة). ولم يذكر جرحاً فيمن سواهم من رجاله.
و هذا الحديث الذي أخرجه الجرجاني و ابن عساكر من طريق عبادة بن نسي، و ابن عساكر من طريق البغوي، ألصق و أقرب لحديث شعبة عن أبي عون، مما ذكره البعض من أنه الحديث الذي أخرجه ابن ماجه في " سُننه ": (ثنا الحسن بن حماد سجادة ثنا يحيى بن سعيد الأموي عن محمد بن سعيد بن حسان عن عبادة بن نسي عن عبد الرحمن بن غنم قال حدثنا معاذ ببن جبل، قال: لما بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن، قال: " لا تقضين ولا تفصلن إلا بما تعلم، فإن أشكل عليك أمر فقف عليه حتى تبينه أو تكتب إلي فيه "). رواه في باب اجتناب الرأي و القياس، و ليس فيه ذِكرٌ للرأي. وهذا مغايرٌ لمنطوق و مدلول حديث شعبة عن أبي عون في اجتهاد الرأي. و هذا ظاهر.
و برواية الحديث من طريق عبادة بن نسي عن عبد الرحمن بن غنم، عن معاذ؛ سقط و بطل قول ابن حزم إنه لم يأت هذا الحديث قَط من غير طريقه. يعني: طريق الحارث بن عمرو.
هذا من ناحية
(يُتْبَعُ)
(/)
4 - و من ناحية أخرى، فرابع الأوهام: قول ابن حزم إن الحديث لم يُعرف قَط في عصر الصحابة ولا التابعين، ولا ذكره أحد منهم (حتى ذكره أبو عون بن عبيد الله الثقفي وحده) لو سَلّمناه جدلاً، لم يقدح ذلك فيه، و لم يضرّه؛ فأبو عون محمد بن عبيد الله الثقفي شيخ شُعبة، تابعيّ ثقة، و من رجال " الصحيحيْن " ([28] ( http://majles.alukah.net/#_edn28)) ؛ ذكره الإمام الحافظ الناقد أبو الحسن العجلى في كتابه " معرفة الثقات "؛ فقال: محمد بن عبيد الله أبو عون الثقفي كوفي تابعي ثقة. اهـ
أ - فأمّا أنه تابعي؛ فلِما ثبتَ من سماعه من الصحابي الجليل جابر بن سمرة رضي الله عنه؛ فيما أخرجه البخاري في " صحيحه "، في باب يُطول في الأولييْن ويحذف في الأخرييْن؛ قال:
- حدثنا سليمان بن حرب، قال حدثنا شعبة عن أبي عون، قال سمعت جابر بن سمرة، قال:
قال عمر لسعد: (لقد شكوك في كل شيء حتى الصلاة. قال: أما أنا فأمد في الأوليين وأحذف في الأخريين ولا آلو، ما اقتديت به من صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: صدقت ذاك الظن بك أو ظني بك).
قال ابن حجر في " مقدمة الفتح ": أبو عون الثقفي محمد بن عبيد الله.
و قال الذهبي في ترجمته، في " المقتنى في سرد الكنى ": أبو عون، محمد بن عبيد الله الثقفي الكوفي الأعور، سمع جابر بن سمرة. اهـ.
و قال في " الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة ": محمد بن عبيد الله أبو عون الثقفي عن جابر بن سمرة وطائفة ([29] ( http://majles.alukah.net/#_edn29)) ، وعنه شعبة ومسعر سوى ق.
و جابر بن سمرة صحابيٌّ جليل؛ ذكره ابن عبد البر في " الاستيعاب في معرفة الأصحاب "، و ابن حجر في " الإصابة في تمييز الصحابة ". ([30] ( http://majles.alukah.net/#_edn30))
- و عليه، فأبو عون تابعيّ، بلا ريب؛ لتصريحه بالسماع من بعض الصحابة كجابر بن سمرة و عبد الله بن الزبير؛ كما في صحيح البخاري و الدار قطني.
و روايته لحديث معاذ في الاجتهاد محفوظة مشهورة في كتب السنن و المساند و غيرها، و عليه سقط ادعاء ابن حزم بأن الحديث (ما جاء قَط عن أحد التابعين أنه عرفه ولا ذكره في رواية صحيحة ولا سقيمة لا موصولة ولا مقطوعة، حتى ذكره أبو عون محمد بن عبيد الله وحده).
فكيف يُقال إن الحديث لم يعرفه و لم يذكره قَطّ أحدٌ من التابعين، مع أنّ أحد رواته المعروفين و هو أبو عون تابعيٌّ، من التابعين بلا ريب؟!
و زعمه هذا هو رابع أوهامه.
5 – و أَمّا خامس أوهام ابن حزم، فَزَعمه أن الحديث ما جاء قط عن أحد التابعين أنه عرفه ولا ذكره في رواية صحيحة ولا سقيمة لا موصولة ولا مقطوعة. و لا ريب أيضا في أن ذلك الحديث قد رُوي عن أبي عون التابعيّ مُرسلا و موصولاً، في كتب المساند و السُنن المعروفة، و صحَّحه عدد من الأئمة الأَجِلّة، و حسبك في بطلان هذا الذي زعمه ابن حزم، ما قاله البخاري في رواية شعبة عن أبي عون عن الحارث بن عمرو عن أصحاب معاذ: مرسل. و قول الدار قطني: و المرسل أصح.
بيان توثيق أبي عون الثقفي التابعي
ب – و أَمّا أنه ثقة؛ فقد وثَّقه أيضا جماعةٌ غير العجلي؛ كابن حبان و أبو حاتم الرازي و ابن حجر، و غيرهم.
فذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "؛ قال: محمد بن عبيد الله بن سعيد الأعور أبو عون الثقفى، من أهل الكوفة، يروى عن جابر بن سمرة، وهو الذي يروى عن عبد الله بن شداد، روى عنه الثوري ومسعر، مات في ولاية خالد على العراق.
و قال الباجي في " التعديل و التجريح ": محمد بن عبيد الله بن سعيد أبو عون الثقفي الكوفي الاعور، أخرج البخاري في الصلاة عن شعبة عنه عن جابر بن سمرة. قال أبو حاتم الرازي هو ثقة.
و ذكر ابن حجر توثيقه، في ترجمته في " تقريب التهذيب "؛ قال: محمد بن عبيد الله بن سعيد أبو عون الثقفي الكوفي الأعور ثقة من الرابعة خ م د ت س.
و ذكره الكلاباذي في كتابه " الهداية والإرشاد في معرفة أهل الثقة والسداد الذين أخرج لهم البخاري في جامعه "؛ قال: محمد بن عبيد الله بن سعيد أبو عون الثقفي الكوفي الأعور. اهـ
و كذا أخرج مسلم حديثه في " صحيحه "، في باب النهي عن كثرة المسائل من غير حاجة.
(يُتْبَعُ)
(/)
و قال خليفة: مات أبو عون سنة عشرين ومائة. وثَّقه ابن معين وأبو زرعة؛ ذكره الذهبي في
" تاريخ الإسلام ".
و عليه، فلا يقدح في حديثه في اجتهاد الرأي دعوى تفرده بروايته؛ لأنه تابعي ثقة، و من رجال الصحيحين، و حَسْبك بذلك في الضبط و الإتقان و التثبت في الرواية؛ فلا يُعقَل مِمَن هذا حاله ما زعمه ابن حزم أنه إنما أخذه عن مجهولٍ لا يعرفه أحد، عن مثله فيما ادعى وزعم ذلك المجهول أيضا. [!]
و هذا على تقدير صحة القول بتفرد أبي عون بروايته، و هو ما لم يصِحّ؛ إذ رواه أيضا عبادة بن نسي عن عبد الرحمن بن غنم عن معاذ. و قد سبق بيانه.
6 – و أَمّا سادس أوهام ابن حزم، فقوله في دعوى سقوط حديث شعبة عن أبي عون: (هذا حديثٌ ساقط ... وأول سقوطه أنه عن قوم مجهولين لم يُسَمّوا، فلا حجة فيمن لا يُعرف مَن هو، وفيه الحارث بن عمرو وهو مجهول لا يُعرف مَن هو). و أصحاب معاذ و إن كانوا غير مُسَمّيِن هنا، فهُمّ عُدولٌ ثقات؛ لنسبتهم إلى صُحبته، و هو مَن هو ديناً و علما و فضلاً؛ فلا يَصحَب إلاّ مَن كانوا على شاكلته، و أَما الحارث بن عمرو فتابعيّ ثقة معروف، و ما هو بمجهول. و سيأتي بيان ذلك قريبا.
و قد أَعَلَّ ابن حزم الحديث – سنداً و متناً - بِعِلَّتيْن مُتَوهمتيْن:
الأولى: وجود مجاهيل في إسناده؛ فادعى:
1 - جهالة هؤلاء الجماعة من أصحاب معاذٍ رضي الله عنه، رواة ذلك الحديث؛ بدعوى أنهم لم يُسَمُّوا؛ فلا يُعْرَف مَن هُم.
2 - جهالة الحارث بن عمرو، الراوي عنهم؛ بزعم أنه لا يُعْرَف مَن هو.
العلة الثانية: نكارة المتن؛ بزعم ابن حزم.
علل مدفوعة و مردودة
و هذه العِلل المذكورة - آنفا - مدفوعةٌ بما قالهُ الإمام الرازي الجَصّاص و الخطيب البغدادي و ابن العربي و ابن القيّم، و مردودةٌ بما تَرجَمَهُ الأئمة الأعلام في معرفة الرجال؛ كالإمام البخاري، و مسلم، و ابن أبي حاتم، و ابن حبان، و الذهبي، و المزّي، و ابن حجر، و غيرهم. و سيأتي بيانه، و كشف شُبهاته، بَعْدُ بعَون الله و توفيقه.
أولاً: رَدّ دعوى وجود مجاهيل في إسناد الحديث
أ - دعوَى جهالة هؤلاء الجماعة من أصحاب معاذٍ رضي الله عنه:
1 – هذه الدعوى مردودةٌ و مدفوعةٌ بما ذكره الإمامان الخطيب البغدادي و ابن القيِّم - آنفا - مِن تزكيتهم و تعديلهم، فهذا الحديث وإن كان عن أناسٍ مُبهَمين من أصحاب معاذ؛ فلا يضره ذلك؛ لأن إضافته إلى رجالٍ من أصحاب معاذ توجب تأكيده؛ لأنهم لا يُنسبون إليه أنهم من أصحابه، إلاّ وهمّ ثِقاتٌ مقبولو الرواية عنه؛ كما قال الإمام أبو بكر الجَصاص. ([31] ( http://majles.alukah.net/#_edn31))
و في بيان ذلك؛ قال ابن القيم: فهذا الحديث وإن كان عن غير مُسمّين فَهُمّ أصحاب معاذ فلا يضره ذلك؛لأنه يدل على شهرة الحديث، وأن الذي حدث به الحارث بن عمرو عن جماعةٍ من أصحاب معاذ، لا عن واحدٍ منهم، وهذا أبلغ في الشهرة من أن يكون عن واحد منهم لو سُمّي، كيف وشهرة أصحاب معاذ بالعلم والدين والفضل والصدق بالمحل الذي لا يخفى، ولا يُعرف في أصحابه متهم ولا كذاب ولا مجروح، بل أصحابه من أفاضل المسلمين وخيارهم، لا يشك أهل العلم بالنقل في ذلك. و قد تقدم
و هو جوابٌ جَيّد، لا يَسَع المُخالِفُ إنكارَه، بل أَقَرّه بعض مَن قال بنكارة الحديث مِن المعاصرين؛ قال الشيخ الألباني: فهذا جوابٌ صحيح لو أن علة الحديث محصورة بهذه العلة ([32] ( http://majles.alukah.net/#_edn32)) . و أَعَلّه بِعِلتيْن أُخْرَتيْن.
2 – و أيضا فتلك العِلة مدفوعة بأنّ للحديث نظائرُ – في إسقاط الأسماء عن جماعة - في " الصحيحيْن " و " الموطأ "؛ كما أوضح الإمام أبو بكر بن العربي؛ فعدم تسمية مثل هؤلاء الجماعة لا تُدخِله في حيّز المجهولات، و لا تُخرِجه من حيِّز الصحيح.
قال ابن العربي في " عارضة الأحوذي " - في بيان صحة ذلك الحديث -: و لا أحدَ من أصحاب معاذ مجهولاً، و يجوز أن يكون في الخبر إسقاط الأسماء عن جماعةٍ، و لا يُدخِله ذلك في حيِّز الجهالة، و إنما يدخل في المجهولات إذا كان واحداً؛ فيقال: حدثني رجلٌ، حدثني إنسان.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال: و لا يكون الرَجلُ للرجلِ صاحباً حتى يكون له به اختصاص، فكيف و قد زيد تعريفاً بهم أن أُضيفوا إلى بلد ([33] ( http://majles.alukah.net/#_edn33)) .
قال: و قد خرَّج البخاري - الذي شرَط الصحة - في حديث عروة البارقي: سمعتُ الحيَّ يتحدثون عن عروة ([34] ( http://majles.alukah.net/#_edn34)) ، و لم يكن ذلك الحديث من جملة المجهولات، و قال مالك في القسامة: أخبرني رجالٌ من كبراء قومه ([35] ( http://majles.alukah.net/#_edn35)) ، و في الصحيح عن الزهري: حدثني رجالٌ عن أبي هريرة: (من صلى على جنازة فله قيراط) ([36] ( http://majles.alukah.net/#_edn36)) . انتهى كلام ابن العربي. ([37] ( http://majles.alukah.net/#_edn37))
و معلومٌ صحة الأحاديث التي أخرجها الإمام البخاري في كتابه المُسَمى بالصحيح؛ رَوى الإسماعيلي عنه قال: " لم أُخُرِّج في هذا الكتاب إلاّ صحيحاً "، و قال إبراهيم بن معقل النسفي: سمعتُ البخاري يقول: " ما أدخلت في كتابي الجامع إلاّ ما صَحّ، و تركت من الصحيح حتى لا يطول "؛ ذكرهما الحافظ ابن حجر في " مقدمة الفتح ". و كذلك الحال في أحاديث " صحيح مسلم "، و " الموطأ " أيضاً.
فهذه الأحاديث الموجودة في تلك الكتب الصِحاح لا تُعَدّ من المجهولات؛ فكذلك نظيرها حديث معاذ في الاجتهاد.
3 – و ينضافُ إلى ما تقدّم، بل يتقَدمه، دخولُ هؤلاء الجماعة مِن أصحاب مُعاذٍ في عموم التابعين، المشهود لهم بالخَيْرية مِن النبي صلى الله عليه و سلم؛ بقوله في الحديث الصحيح، الُمتَفق عليه: «خير الناس قرنى، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم ... ». و هو تعديلٌ و توثيقٌ من النبي صلى الله عليه و سلم لهؤلاء المذكورين، ما بَعْدَه تعديل و توثيق.
قال النووي في شرحه على مسلم: والصحيح أن قرنَه صلى الله عليه و سلم الصحابةُ، والثاني التابعون، والثالث تابعوهم. و كذا قال ابن حجر في " الفتح ".
و الحديثُ جاء بلفظ العموم: " ثم الذين يَِلُونَهُم "، فَمَن ادعى زوالَه عن بعض المذكورين فيه بِالخَيْريَة لأمرٍٍ ما – كهؤلاء التابعين من أصحاب معاذ - فعليه الدليل. و لا دليل هنا، بل اتفق العلماء على تعديلهم و توثيقهم، رضيَ الله عنهم. و قد تقدم.
و عليه، فابن حزم أَعَلَّ حديث الاجتهاد بما ليس بِعِلَّة.
4 – فإن بقيَ بعد ما تقدم بيانه مجالٌ للجدال في حال هؤلاء الرجال مِن أصحاب معاذ – لإبهامهم – فقد زال ما يُخْشى من ذلك بمجيئ الحديث من طريق آخر عن عبادة بن نسي عن عبد الرحمن بن غَنْم عن معاذ، رضي الله عنه. و هذا إسناده متصل، و رجاله ثقات؛ كما قال الخطيب البغدادي من قبل.
فَرَدّ ابن حزم لهذا الحديث - بجهالة مَن رواه عن معاذ - مردودٌ بأنه رواه عبد الرحمن بن غنم عنه، و هو صحابي أو تابعي ثقة.
ب – دعوى جهالة الحارث بن عمرو:
و من أعجَب دعاوى العِلل إعلال ابن حزم الحديث بجهالة الحارث بن عمرو؛ قال: (وفيه الحارث بن عمرو وهو مجهول، لا يُعرَف مَن هو)، و وَجه العَجَب فيه قوله بجهالته مع تغافله و تجاهله لِما اِطّلَع عليه هو بالضرورة من تعريف البخاري به في ترجمته له في " تاريخه الأوسط "، الذي نقلَ منه قول البخاري في الحديث الذي رَفَعَه: (لا يَصِح)، و هو في نفس موضع الترجمة، في نفس السطر منها أو التالي له؛ قال البخاري: (الحارث بن عمرو، ابن أخي المغيرة بن شعبة الثقفي، عن أصحاب معاذ، رفعه في اجتهاد الرأي، قال شعبة عن أبي عون، ولا يُعرف الحارث إلا بهذا، ولا يَصِح). [التاريخ الأوسط، المطبوع باسم التاريخ الصغير]
- فزعْم ابن حزم بجهالة الحارث بن عمرو، و قوله إنه مجهول لا يُعرَف مَن هو، مردودٌ بتعريف البخاري به، في ترجمته هذه، و ما هُوَ بمجهول، بل هو تابعيّ ثقة معروف، عرفه كبار الأئمة في معرفة الرجال، و ترجموه و عرَّفوه في مُصنفاتهم؛ كالبخاري، و مسلم، و ابن أبي حاتم، و بيان ذلك:
1 - ترجم له الإمام البخاري في " التاريخ الأوسط " كما ذُكِر آنفا، و في " الكبير " أيضا؛ قال: (الحارث بن عمرو، ابن أخى المغيرة بن شعبة الثقفى، عن أصحاب معاذ، عن معاذ، روى عنه أبو عون، ولا يصح، ولا يُعرف الا بهذا. مرسل). اهـ
(يُتْبَعُ)
(/)
2 - و ذكره الإمام مسلم في " المنفردات و الوحدان "، في طبقة التابعين، الذين لم يَرْو عن كل واحدٍ منهم إلاّ واحد؛ قال: وممن تفرد عنه أبو عون الثقفي محمد بن عبيد الله بالرواية: الحارث بن عمرو بن أخي المغيرة بن شعبة). وهذا تعريفٌ به، و تعديلٌ له.
و قال الإمام مسلم في أول كتابه هذا: تسميةُ مَن رَوى عنه رجلٌ أو امرأةٌ حَفظ أو حَفظتْ عن رسول الله صلى الله عليه و سلم شيئاً من قول أو فعل، ولا يَروي عن كل واحدٍ منهم إلا واحدٌ من مشهور التابعين لا ثانيَ معه في الرواية عنه في ما حَفظ. و ذكَر الصحابة منهم أَوَلاً، ثم ذكَر التابعين منهم بعد ذلك، و منهم الحارث بن عمرو.
3 - و ترجم له أيضا ابن أبي حاتم في " الجرح و التعديل " بنحو ترجمة البخاري؛ قال: (الحارث بن عمرو ابن اخى المغيرة بن شعبة، روى عن أصحاب معاذ، روى عنه أبو عون الثقفى؛ سمعت ابي يقول ذلك).
4 - و كذا ترجم له بنحو ذلك: المزي في " تهذيب الكمال "، و الذهبي في " ميزان الاعتدال "، و ابن حجر في " تهذيب التهذيب "؛ فالقول بأنه لا يُعرَف مَن هو قولٌ فاسد، و عدم معرفة ابن حزم بالحارث لا يضرّه؛ فقد عرفه غيره من الأئمة الأعلام و ترجموه؛ فلا يكون مجهولاً، كما ادعى ابن حزم، لا جهالة عيْنٍ و لا جهالة حال؛ فقد وثّقه ابن حبان، و ذَكَره في كتابه " الثقات "، في طبقة أتباع التابعين، الذين رووا عن التابعين ([38] ( http://majles.alukah.net/#_edn38)) ؛ قال: (الحارث بن عمرو بن أخى المغيرة بن شعبة، يروي عن أصحاب معاذ، روى عنه أبو عون الثقفى). اهـ
و لم يعارَض ابن حبان في توثيقه للحارث بن عمرو، بل حكاه الحافظ المزي في " تهذيب الكمال "، و لم يتعَقّبه.
5 – و يكفي في نفي جهالته أنه شيخُ محمد بن عبيد الله الثقفي التابعي، أحد رجال الصحيحيْن، و قد لَقِيَهُ و رَوى عنه و سمع منه؛ لِما أخرجه الحافظ ابن عبد البر في " جامع بيان العلم "؛ قال: وحدثنا عبد الوارث، قال: حدثنا قاسم، قال: حدثنا أحمد بن زهير، قال: حدثنا علي بن الجعد، قال: حدثنا شعبة، عن أبي عون وهو محمد بن عبيد الله الثقفي، قال: سمعتُ الحارثَ بن عمرو ابن أخي المغيرة بن شعبة يحدث عن أصحاب معاذ، عن معاذ بن جبل: " أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذا إلى اليمن قال: " كيف تقضي؟ ". الحديث.
و لِما أخرجه الخطيب البغدادي في " الفقيه و المتفقه "؛ قال: أنا الحسن بن أبي بكر , وعثمان بن محمد العلاف , قالا: أنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي , نا جعفر يعني ابن محمد بن شاكر الصائغ - نا عفان , نا شعبة , أخبرني أبو عون , قال: سمعتُ الحارثَ بن عمرو ابن أخي المغيرة بن شعبة يحدث عن ناس , من أصحاب معاذ من أهل حمص , عن معاذ , أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ حين بعثه إلى اليمن: " كيف تقضي إن عرض لك قضاء؟ ". الحديث،
أنا الحسن بن أبي بكر , أنا دعلج بن أحمد , نا الحسن بن المثنى العنبري , بالبصرة , نا عفان , نا شعبة , أخبرني أبو عون , قال: سمعتُ الحارثَ بن عمرو ابن أخي المغيرة بن شعبة , يحدث عن أناس , من أصحاب معاذ , عن معاذ , أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له حين بعثه إلى اليمن: " كيف تقضي إن عرض لك قضاء؟ ". الحديث.
و لا شكّ في أن الحارث بن عمرو كان معروفاً لأبي عون، الذي لقيَه و سمع منه و روى عنه، لا ما زعمه ابن حزم أنه أخذ ذلك الحديث عَمَنّ لا يُعرف و لا يدري مَن هو!
هذا من ناحية
– و من ناحية أخرى، قال الإمام أبو بكر بن العربي في شرح حديث معاذ في القياس: والحارث ابن عمرو الهذلي الذي يروى عنه وإن لم يُعرَف الا بهذا الحديث، فكَفَي برواية شعبة عنه وبكونه ابن أخٍ للمغيرة بن شعبة في التعديل له والتعريف به، وغاية حظه في مرتبته أن يكون من الأفراد، ولا يقدح ذلك فيه. اهـ[عارضة الأحوذي بشرح صحيح الترمذي]
و مع كل هذه التراجم المُعتبَرة للحارث بن عمرو، و التعريف به و التعديل، يزْعم زاعمٌ أنه مجهولٌ، لا يُعرَف مَن هو!
و لا شكّ في أن هذا الزعم وهْم، و أن إعلال ابن حزم الحديث بهذه العِلّة ليس بشيء البتة.
و بذلك بَطلتْ دعوى وجود مجاهيل في إسناد الحديث، التي أَعَلَّ ابن حزم الحديثَ بها.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[26 - Jun-2010, مساء 10:40]ـ
ثانيا:دعوى نكارة متن الحديث
سابع الأوهام: دعوى وضْع الحديث و بطلان متنه:
لو اقتصر ابن حزم على تضعيف الحديث من ناحية السَند؛ لكان ذلك أمراً محتملاً و مُتقَبلاً، و لكنه اشتَطَّ؛ فادَّعى جازماً في كتابه " الإحكام " أن ذلك الحديث ظاهرُ الكَذِب و الوَضْع؛ بدعوى بُطلان مَتْنه؛ قال: (وأيضا فإن هذا الحديث ظاهر الكذب والوضع؛ لأن من المُحال البيِّن أن يكون الله تعالى يقول: (اليوم أكملت لكم دينكم)، و (ما فرطنا في الكتاب من شئ)، و (تبيانا لكل شئ)، ثم يقول رسول الله (صلى الله عليه و سلم): إنه ينزل في الديانة ما لا يوجد في القرآن.
ومن المُحال البيِّن أن يقول الله تعالى مخاطبا لرسوله (صلى الله عليه و سلم): (لتبين للناس ما نزل إليهم)، ثم يقول رسول الله (صلى الله عليه و سلم): إنه يقع في الدين ما لم يبينه عليه السلام، ثم من المحال الممتنع أن يقول رسول الله (صلى الله عليه و سلم): فاتخذ الناس رؤوسا جهالا، فأفتوا بالرأي فَضَلُّوا وأَضلّوا - جاء هذا بالسند الصحيح الذي لا اعتراض فيه، وقد ذكرناه في باب الكلام في الرأي - ثم يطلق الحكم في الدين بالرأي، فهذا كله كَذِبٌ ظاهر لا شك فيه). انتهى كلام ابن حزم. و قال في موضع آخر: فهذا كذِبٌ ظاهر لا شكّ فيه. [!]
و قد أنكر ابن حزم متن الحديث هنا، زاعماً أنه من المُحال البَيّن أن يكون الله تعالى قد أكمل الدين و أنزل الكتاب تبيانا لكل شيء، ثم يقول رسول الله (صلى الله عليه و سلم): إنه ينزل في الديانة ما لا يوجد في القرآن. و زاعماً أيضاً أنه من المُحال البيّن أن يؤمر النبي صلى الله عليه و سلم بتبيين ما أُنزِل إلى الناس، ثم يقول إنه يقع في الدين ما لم يبينه هو عليه الصلاة و السلام. و أنه من المُحال الممتنع أن يُطْلِقَ عليه الصلاة و السلام الحكم في الدين بالرأي؛ هكذا قال.
و سبب الوهم عند ابن حزم في زعمه هذا، هو مذهبه في الأخذ بظاهر النصوص و ترك التأويل و لو مع الدليل، و بما أن حديث مُعاذٍ هذا ليس على ظاهرِه؛ لتعارضه مع ظاهر النصوص التي ذكرها؛ لذا وَهَم ابن حزم فيه و أنكره، هذا فضلاً عن تعصبه الشديد لمذهب الظاهرية في نفي القياس.
و إنما المُراد بالحديث أنّ هناك من الوقائع و الأقضية ما ليس فيه – بعيْنه - نَصٌّ من الكتاب أو السُنّة تصريحاً. و هذا سبيلُه الاجتهادُ في معرفة الأحكام، سواء أكان ذلك بطريق القياس أَم بغيره،
و القول بوجود نَصّ في كل الوقائع و الأحداث بأعيانها مُكابرة.
و لعله غفَل عما أوضحه الإمام الشافعي من أن الاجتهاد إنما هو بالحمْل على الأصليْن: كتاب الله و سُنة رسول الله؛ قال في " الأم ": فإذا كانا موجوديْن فهما الأصلان، وإذا لم يكونا موجوديْن فالقياس عليهما، لا على غيرهما. و في كلامه هذا إثبات لِما نفاه ابن حزم و أنكره آنفا.
و قال أيضا: و معنى الاجتهاد من الحاكم إنما يكون بَعدَ أن لا يكون فيما يريد القضاء فيه كتابٌ ولا سُنة ولا أمرٌ مجتمع عليه، فأمّا وشيء من ذلك موجودٌ فلا. و قد تقدم ذكره.
و ما جاء في حديث معاذٍ رضي الله عنه من وقوع أقضية لا نَصّ فيها – بأعيانها – من كتابٍ و لا سُنّة، جاء نظيره في أحاديثٍ أخرى قال الأئمةُ و ابن حزم نفسه بصحتها. و سيأتي.
و كلام ابن حزم في نكارة المتن مردودٌ عليه، و مدفوعٌ بعدة أمور:
الأول: أن للحديث عدة شواهد صحيحة:
1 - و منها أثر عمر رضي الله عنه _ و هو رسالته إلى شريحٍ القاضي _ الذي أخرجه النسائي في " سننه الكبرى "، في باب الحكم باتفاق أهل العلم؛ قال: أخبرنا محمد بن بشار قال حدثنا أبو عامر قال حدثنا سفيان عن الشيباني عن الشعبي عن شريح: أنه كتب إلى عمر يسأله، فكتب إليه: أن اقض بما في كتاب الله، فإن لم يكن في كتاب الله؛ فبسنة رسول الله صلى الله عليه و سلم، فإن لم يكن في كتاب الله ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم؛ فاقض بما قضى به الصالحون، فإن لم يكن في كتاب الله ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم ولم يقض به الصالحون؛ فإن شئت فتقدم وإن شئت فتأخر، ولا أرى التأخر إلا خيرا لك. والسلام عليكم. اهـ
(يُتْبَعُ)
(/)
و رسالة عمر هذه إلى شريح التي أخرجها النسائي، ذكرها ابن حزم، و أخرجها من طريقه في كتابه " الإحكام "، و احتجّ بها، و قال بصحّتها، و هي نظيرُ ما أنكره في حديث معاذٍ؛ قال – ابن حزم بعد أن أَعَلّ و أَنكر رسالة عمر المشهورة إلى أبي موسى الأشعري -: (وأما الرسالة التي تصِحّ عن عمر فهي غير هذه، وهي التي حدثنا بها عبد الله بن ربيع التميمي نا محمد بن معاوية المرواني نا أحمد بن شعيب النسائي نا محمد بن بشار نا أبو عامر العقدي نا سفيان الثوري عن أبي إسحاق الشيباني عن الشعبي، عن شريح: أنه كتب إلى عمر يسأله. فكتب إليه عمر: أن اقض بما في كتاب الله تعالى، فإن لم يكن في كتاب الله فسنة رسول الله صلى الله عليه و سلم، فإن لم يكن في كتاب الله ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم، فاقض بما قضى الصالحون، فإن لم يكن في كتاب الله ولا في سنة رسول الله ولم يقض به الصالحون، فإن شئت فتقدم وإن شئت فتأخر، ولا أرى التأخر إلا خيراً لك. والسلام). اهـ
و هي نظير حديث معاذ في الاجتهاد، سوى لفظ (فاقض بما قضى به الصالحون) بدلاً من لفظ معاذ (أجتهد رأيى). و لا مُنافاةَ بينهما؛ فالقول الأول (بما قضى به الصالحون) هو ثمرةٌ للثاني (أجتهد رأيى) و نتيجة له. ([39] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=60372#_edn39) )
على أنه قد جاءت الرواية فيها بلفظ (فاجتهد رأيك)؛ في أثر عمر رضي الله عنه، الذي أخرجه الحافظ ابن عبد البر في " جامع بيان العلم "، في باب اجتهاد الرأي على الأصول عند عدم النصوص في حين نزول النازلة؛ قال: أخبرنا أحمد بن محمد، حدثنا أحمد بن الفضل، حدثنا محمد بن جرير، قال: حدثني يعقوب بن ابراهيم، قال: حدثنا هشيم، قال: حدثنا سيار عن الشعبي، قال: لما بعث عمر شريحا على قضاء الكوفة، قال له: (انظر ما تبين لك في كتاب الله فلا تسأل عنه أحدا، وما لم يتبين لك في كتاب الله فاتبع فيه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما لم يتبين لك فيه السنة فاجتهد رأيك). اهـ و أخرجه الخطيب البغدادي في " الفقيه و المتفقه " أيضا.
2 – و من هذه الشواهد أَثَرُ عبد الله بن مسعود، الذي أخرجه النسائي، في (باب الحكم باتفاق أهل العلم)، و قال إنه: جيد جيد. و جاء فيه: (فليجتهد رأيه).
و هو حديث الباب عند النسائي – الذي أخرج ابن حزم من طريقه رسالة عمر المذكورة آنفا – و فيه: (فإن جاء أمر ليس فى كتاب الله ولا قضى به نبيه صلى الله عليه وسلم ولا قضى به الصالحون، فليجتهد رأيه). و هو حديثٌ جيّد جيد؛ كما قال النسائي عَقِبه.
و الحديث أخرجه في " سُننه " - (باب الحكم باتفاق أهل العلم) – قال:
- أخبرنا محمد بن العلاء، قال حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن عمارة هو ابن عمير، عن عبد الرحمن بن يزيد، قال: أَكثروا على عبد الله ذات يوم، فقال عبد الله: (إنه قد أتى علينا زمانٌ ولسنا نقضى ولسنا هنالك، ثم إن الله عزّ وجَلّ قدَّر علينا أن بلغنا ما تَروْن، فمَن عرض له منكم قضاءٌ بعد اليوم؛ فليقض بما فى كتاب الله، فإن جاء أمرٌ ليس فى كتاب الله؛ فليقض بما قضى به نبيه صلى الله عليه وسلم، فإن جاء أمرٌ ليس فى كتاب الله ولا قضى به نبيه صلى الله عليه وسلم؛ فليقض بما قضى به الصالحون، فإن جاء أمر ليس فى كتاب الله ولا قضى به نبيه صلى الله عليه وسلم ولا قضى به الصالحون؛ فليجتهد رأيه، ولا يقول إنى أخاف وإنى أخاف؛ فإن الحلال بيِّن والحرام بيِّن، وبَيْن ذلك أمورٌ مشتبهات، فَدَعْ ما يريبك إلى ما لا يريبك).
قال أبو عبد الرحمن: هذا الحديث جيد جيد. اهـ
و أبو عبد الرحمن هذا هو النسائي، أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي النسائي.
و مَوّه ابن حزم؛ فذكره من هذه الطريق، ثم أَعَلّه من طريق أخرى، أنّ (محمد بن سعيد بن نبات حدثناه، قال: ثنا أحمد بن عون الله، نا قاسم بن أصبغ، ثنا محمد بن عبد السلام الخشني، نا محمد بن بشار، نا محمد بن أبي عدي، ثنا شعبة، ثنا الاعمش، عن عمارة بن عمير، عن حريث بن ظهير - قال الاعمش: أحسبه قال: قال ابن مسعود: (لقد أتى علينا حين وما نسأل وما نحن هناك ... ). ثم ذكره بنصه.
(يُتْبَعُ)
(/)
فَصحَّ أن الأعمش شك فيه، أهو عن ابن مسعود أم لا). هكذا قال ابن حزم و جَزَم!
و الحديث رواه النسائي في الكبرى من طريق حريث بن ظهير، ومن طريق عبد الرحمن بن يزيد كلاهما , عن عبد الله بن مسعود به؛ بغيْر أيّ لفظ شكّ من أحدٍ من الرواة؛ كما في الحديث المتقدم من طريق عبد الرحمن بن يزيد، الذي صحّحه النسائي، و قال: هذا الحديث جيد جيد.
و رواه أيضا من طريق حريث بن ظهير، و كلاهما بلفظ: (قال عبد الله ... )، أو (عن عبد الله بن مسعود، قال ... )؛ بالتصريح بنسبة القول إليه، و بغير شكٍ فيه.
فابن حزم أَعَلّ إحدى طُرق أثر ابن مسعود – و هي طريق حريث بن ظهير - من رواية ابن أبي عدي؛ بشَكّ أحد الرُواة، و هذه الطريق رُويَتْ بغير الشك في روايات أخرى، عند النسائي و الدارمي و غيرهما، فضلاً عن أنّ روايات الطريق الأخرى – طريق عبد الرحمن بن يزيد – قد سلِمتْ و خَلَتْ من ألفاظ الشَكّ من الرواة.
فحديث النسائي المتقدم و غيره جاء بالتصريح بنسبة القول لابن مسعود، و بغير لفظ (أحسبه قال) الدّال على الاحتمال، و التصريح بنسبة القول إلي ابن مسعود لا يَسْقط بالاحتمال، و العُمدة فيه حديث النسائي الذي صحّحه بواحد من أعلى ألفاظ التصحيح، و هو قوله: جيّد جيّد؛ فسقط إعلال ابن حزم لأثر عبد الله بن مسعود.
3 – و من الشواهد لحديث معاذ رضي الله عنه في الاجتهاد أيضا، أَثَرُ ابن عباس رضي الله عنهما، الذي أخرجه الحاكم في " مستدركه "، و صَحَّحه، (عن عبيد الله بن أبي يزيد قال: كان ابن عباس إذا سئل عن شيء: فكان في كتاب الله قال به، فإن لم يكن في كتاب الله و كان من رسول الله صلى الله عليه و سلم فيه شيء قال به، فإن لم يكن عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فيه شيء قال بما قال به أبو بكر و عمر، فإن لم يكن لأبي بكر و عمر فيه شيء قال برأيه.
قال الحاكم عقبه: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، و فيه توقيف، و لم يخرجاه). اهـ
تعليق الذهبي قي التلخيص: على شرطهما.
و الحديث أخرجه ابن أبي شيبة في " مصنفه "، (في القاضي ما ينبغي أن يبدأ به في قضائه)؛ قال: حدثنا ابن عيينة، عن عبيد الله بن أبي يزيد، قال: كان ابن عباس إذا سئل عن الأمر، وكان في القرآن أخبر به، وإن لم يكن في القرآن، فكان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبر به، فإن لم يكن فعن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، فإن لم يكن قال فيه برأيه. اهـ
و عنه أخرجه ابن حزم، في كتابه " الإحكام ".
و كذا أخرجه الدارمي في " سُننه "، في (باب الفتيا و ما فيه من الشدة)، عن ابن عيينة عن عبيد الله بن أبي يزيد؛ بنحوه، و أخرجه البيهقي في " المدخل "، و الحافظ ابن عبد البر في " جامع بيان العلم "، و أبو بكر الخطيب في " الفقيه و المتفقه ".
و قد رَدّه ابن حزم بدعوى أن ذلك مِِن إخبار عبيد الله بن يزيد، راوي الحديث، و ليس هو قول ابن عباس رضي الله عنهما!
و غَفَل عما ذكره هو، و أخرجه عن (سعيد بن منصور ثنا سفيان بن عيينة حدثني عبيد الله بن أبي يزيد، قال: شهدتُ ابن عباس إذا سئل عن شيء: فإن كان في كتاب الله تعالى قال به ... )، و أخرجه ابن عبد البر في " جامع بيان العلم " بلفظ (رأيتُ ابن عباس إذا سئل عن شيء)، من حديث يونس بن عبد الأعلى، قال: (حدثنا سفيان بن عيينة، عن عبيد الله بن أبي يزيد، قال: رأيت ابن عباس إذا سئل عن شيء هو في كتاب الله قال به ... ).
و فيهما إخبار عبيد الله بن أبي يزيد أنه رأى و شَهدَ ابن عباس يقول في كذا بكذا، و هو بمقام قوله: قال ابن عباس كذا و كذا، بل أقوى؛ لأنه خبرٌ عن ابن عباس مقرونٌ بالرؤية.
و راوي الأثر عبيد الله بن أبي يزيد ثقةٌ، ترجمه الكلاباذي (ت 398 هـ) في كتابه رجال صحيح البخاري، المسمى " الهداية و الإرشاد في معرفة أهل الثقة و السداد الذين أخرج لهم البخاري في جامعه "، و أحاديثه في الوضوء و البيوع و النفقات و مواضع منه.
(يُتْبَعُ)
(/)
و هو تابعيٌّ ثقة؛ فقد حَدّث عن: ابن عباس، و ابن عمر، و عبد الله بن الزبير، و الحُسين، و عِدة. و هو من كبار مشيخة ابن عيينة. وَثَّقَهُ: علي بن المديني، و ابن عيينة، و غيرهما؛ ذكره الذهبي في ترجمته في " السِّيَر "، و هو تقةٌ كثير الحديث؛ ترجمه ابن حجر في " تقريب التهذيب "؛ قال: عبيد الله بن أبي يزيد المكي، مولى آل قارظ بن شيبة، ثقة كثير الحديث، من الرابعة مات سنة ست وعشرين ([40] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=60372#_edn40) ) ، وله ست وثمانون ع. اهـ
فقوله (شهدتُ ابن عباس إذا سئل ... ، فإن كان في الكتاب قال به) هو إخبارٌ بمشاهدته لابن عباس يقول في كذا بكذا، و خَبر الثقة حجة؛ فسقط اعتراض ابن حزم على أثر ابن عباس رضي الله عنهما، و ثبتتْ حُجيته.
4 – و هذه الشواهد و نحوها أخرجها البيهقي في " سننه الكبرى "، عقب تخريجه لحديث معاذ في الاجتهاد، و أخرج قبلها حديث قضاء أبي بكر رضي الله عنه: أخبرنا الشريف أبو الفتح العمري أنبأ عبد الرحمن بن أبي شريح أنبأ أبو القاسم البغوي ثنا داود بن رشيد ثنا عمر بن أيوب ثنا جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران، قال: (كان أبو بكر رضي الله عنه إذا ورد عليه خصم نظر في كتاب الله، فإن وجد فيه ما يقضي به قضى به بينهم، فإن لم يجد في الكتاب نظر هل كانت من النبي صلى الله عليه و سلم فيه سنة فإن علمها قضى بها، وإن لم يعلم خرج فسأل المسلمين، فقال: أتاني كذا وكذا فنظرت في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم أجد في ذلك شيئا، فهل تعلمون أن نبي الله صلى الله عليه و سلم قضى في ذلك بقضاء؟ فربما قام إليه الرهط فقالوا نعم قضى فيه بكذا وكذا؛ فيأخذ بقضاء رسول الله صلى الله عليه و سلم. قال جعفر وحدثني غير ميمون: أن أبا بكر رضي الله عنه كان يقول عند ذلك: الحمد لله الذي جعل فينا من يحفظ عن نبينا صلى الله عليه و سلم. وإن أعياه ذلك دعا رؤوس المسلمين وعلماءهم فاستشارهم فإذا اجتمع رأيهم على الأمر قضى به. قال جعفر وحدثني ميمون: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يفعل ذلك، فإن أعياه أن يجد في القرآن والسنة، نظر هل كان لأبي بكر رضي الله عنه فيه قضاء، فإن وجد أبا بكر رضي الله عنه قد قضى فيه بقضاء قضى به، وإلا دعا رؤوس المسلمين وعلماءهم فاستشارهم فإذا اجتمعوا على الأمر قضى بينهم). اهـ
الأمر الثاني - في رَدّ دعوى ابن حزم بنكارة متن حديث معاذ في الاجتهاد -:
أنّ في قول عُمر رضي الله عنه لشريح: (فإن لم يكن في كتاب الله ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم، فاقض بما قضى الصالحون) دليلٌ ظاهرٌ على أنّ هناك مِن الأقضية و الوقائع ما لا نَصّ فيها – بأعيانها - في الكتاب و لا السُنّة؛ فَسَقط قول ابن حزم: (من المُحال البيِّن أن يكون الله تعالى يقول: (اليوم أكملت لكم دينكم)، و (ما فرطنا في الكتاب من شئ)، و (تبيانا لكل شئ)، ثم يقول رسول الله (صلى الله عليه و سلم): إنه ينزل في الديانة ما لا يوجد في القرآن.
ومن المحال البيِّن أن يقول الله تعالى مخاطبا لرسوله (صلى الله عليه و سلم): (لتبين للناس ما نزل إليهم)، ثم يقول رسول الله (صلى الله عليه و سلم): إنه يقع في الدين ما لم يبينه عليه السلام). اهـ
فادعاؤه هذا مردودٌ و منقوضٌ بما جاء في رسالة عمر إلى شريح: (فإن لم يكن في كتاب الله ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم، فاقض بما قضى الصالحون).
و قد قال ابن حزم بصحتها، و هي نظير ما جاء في حديث الاجتهاد في الأحكام؛ فلا معنى لإنكار ابن حزم لمتنه و معناه.
و هذه الشواهد الصحيحة تشهد بالصحة لحديث معاذ رضي الله عنه في الاجتهاد، و تُسقِط دعاوى ابن حزم في نكارة متنه، و تُبطِل مزاعمه في بطلان معناه.
و يؤ يد هذا قول الذهبي فيه - في " تلخيص كتاب العلل " -: و معناه صحيح؛ فإن الحاكم مضطرٌ إلى الاجتهاد، و صَحّ أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: " إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران، و إن اجتهد و أخطأ، فله أجر ". اهـ
* * *
(يُتْبَعُ)
(/)
و في الحديث ترتيبُ أدلةِ الأحكام؛ قال الإمام أبو بكر بن العربي في المسالة الثالثة من (الأصول)، في شرحه الحديث في " العارضة ": في ترتيب أدلّة الأحكام من الكتاب والسنة والاجتهاد تفصيل، وذلك أن القرآن هو الأصل في البيان، وهو فيه علي وجوه من الجلاء والخفاء؛ فتولى النبي صلي الله عليه وسلم بيانه؛ كما قيل له: [وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ]، فإن لم يكن له في كتاب الله جلاء طلبه؛ ففي بيان النبي صلي الله عليه وسلم ... اهـ
و ترتيب أدلة الأحكام في حديث الاجتهاد: القرآن أولاً ثم السُنّة ثانيا، و ليس فيه التفريق بينهما؛ كما فهم و وَهَم بعض المعاصرين في تعليله لإنكاره متن الحديث. و ليس الأمر كما قال، و ليس فيه منع الجمع بينهما و النظر فيهما معاً.
و هذا الترتيب هو المعروف في علم أصول الفقه، و هو المعمول به عند العلماء و الفقهاء، و هو صنيع الإمام البخاري في تراجمه لغالب أبواب " صحيحه "؛ ففي أول أبوابه (باب بدء الوحيّ) ترجمه بقوله: (كيف كان بدء الوحيّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقول الله جَلَّ ذِكْره {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ}). ثم أورد حديث الباب للافتتاح، ثم حديث الوحي: (عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، أن الحارث بن هشام رضي الله عنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله كيف يأتيك الوحي؟ ... ) الحديث.
فذكَر دليل الكتاب مُجملاً أولاً، ثم ساق بيانه من دليل السُنّة ثانيا، و فِقْه البخاري في تراجمه، و هو ما دَلّ عليه حديث معاذ في الأحكام.
و بناءً على كل ماتقدم ذكره؛ فالحديث عن معاذ في الاجتهاد في الأحكام صحيحُ الإسناد، صحيح المتن، صحيح المعنى، إن شاء الله.
و هو ما قاله و بيّنه الأئمة في أقوالهم المذكورة فيما مضى.
و لا يَعكر عليه شيء إلاّ ما لا عبرة به من الأوهام و الشُبهات، المردودة المدفوعة بما لا يَسَع إنكاره؛ كما تقدّم بيانه، و كما سيأتي كشفه إن شاء الله.
كشْف شُبُهات
بَقِيَت هناك شُبهتان ظاهرتان لحقتا بكلام بعض الأئمة في بعض روايات الحديث و رُواته، و قد وقع بسببهما التباسٌ كبير عند عددٍ من الناس، و استند إليهما بعضُ مَن قام بتضعيف حديث معاذ في الاجتهاد في الأحكام:
الشبهة الأولى: في القول بجهالة الحارث بن عمرو، و المراد بها التفرد بالرواية عنه
قال بعض الأئمة الذين ترجموا للحارث بن عمرو و قاموا بالتعريف به إنه مجهول. و من هنا نشأت شبهة القول بجهالته، لا سِيِّما و أنهم قد حَكوا تعديله. و هذا ظاهره التعارض.
و من ذلك ما ذكره ابن حجر في " تهذيب التهذيب " – مما اختصره من " تهذيب الكمال " لأبي الحجاج المزي – في ترجمته:
(د ت - الحارث بن عمرو بن أخي المغيرة بن شعبة الثقفي، روى عن أناس من أهل حمص من أصحاب معاذ عن معاذ في الاجتهاد، وعنه أبو عون محمد بن عبيد الله الثقفي، ولا يُعرف إلا بهذا الحديث. قال البخاري: لا يصح ولا يُعرف. وقال الترمذي: لا نعرفه إلا من هذا الوجه وليس إسناده عندي بمتصل. قلت: لفظ البخاري: روى عنه أبو عون، ولا يصح، ولا يُعرف إلا بهذا. مرسل؛ هكذا قال في " التاريخ الكبير "، وقال في " الأوسط "، في فصل من مات بين المائة إلى عشر ومائة: لا يُعرف إلا بهذا، ولا يصح. وذكره العقيلي وابن الجارود وأبو العرب في الضعفاء، وقال ابن عدي: هو معروف بهذا الحديث، وذكره بن حبان في الثقات، وذكر إمام الحرمين أبو المعالي الجويني أن هذا الحديث مخرَّج في الصحيح، ووهم في ذلك. والله المستعان). انتهي.
و لا ريْب في أن هذا تعريفٌ بالحارث بن عمرو، و فيه تعديلٌ له أيضا؛ بِذِكْر توثيق ابن حبان له.
ثم قال ابن حجر بجهالته بعد ذلك في " تقريب التهذيب " – و هو تجريد و تلخيص لكتابه الأول -؛ قال:
(الحارث بن عمرو بن أخي المغيرة بن شعبة الثقفي، ويقال بن عون، مجهول، من السادسة، مات بعد المائة د ت). اهـ
و قوله في الحارث: (مجهول) يحتمل أنه مجهول العين، و ترجمته له و تعريفه به، تنفي ذلك الاحتمال و تنقضه.
(يُتْبَعُ)
(/)
و الاحتمال الثاني في قوله: (مجهول) أنه مجهول الحال، و نقله توثيقه يُعارِض ذلك الاحتمال، لا سيما و أنه لم يتعَقّبه. و مما يؤكد أنه ليس بمجهول الحال عنده، قوله في المرتبة السابعة في تقسيم الرواة: (مَن رَوى عنه أكثر من واحد ولم يوثق، وإليه الإشارة بلفظ: مستور، أو مجهول الحال). و الحارث بن عمرو لم يَرْو عنه إلاّ واحد؛ فلا يكون داخلاً في هذه المرتبة، المتضمنة لمقصوده بمجهول الحال.
و لا شك في أن التعريف به و التعديل يتناقضان مع القول بجهالته، و رفع ذلك التناقض الظاهري سبيله أن قوله (مجهول) محمولٌ على التفرّد بالرواية عنه، بمعنى أنه ٍلم يَرْو عنه إلاّ راوٍ واحد. و هو ما ذكره ابن حجر نفسه في (مقدمة التقريب)؛ قال في تقسيم مراتب الرواة: (التاسعة: مَن لم يَرْو عنه غير واحد، ولم يوثق، وإليه الإشارة بلفظ: مجهول). اهـ
و بهذا الاعتبار قال في الحارث بن عمرو: (مجهول)؛ لأنه لم يَرْو عنه غير راوٍ واحد، هو أبو عون محمد بن عبيد الله الثقفي، و هو ما ذكره آنفا في " تهذيب التهذيب ".
و هو مذهبٌ مشهور عند أئمة الحديث؛ قال الخطيب البغدادي في (باب ذكر المجهول وما به ترتفع عنه الجهالة) من كتابه " الكفاية في علم الرواية ": المجهول عند أصحاب الحديث هو كل من لم يشتهر بطلب العلم في نفسه، ولا عرفه العلماء به، ومن لم يُعرَف حديثه الا من جهة راوٍ واحد مثل عمرو ذي مر وجبار الطائي وعبد الله بن أغر الهمداني والهيثم بن حنش ومالك بن اغر وسعيد بن ذي حدان وقيس بن كركم وخمر بن مالك، هؤلاء كلهم لم يَرْو عنهم غير أبى إسحاق السبيعي، ومثل –و ذكَر عدة أسماء، ثم قال: - وغير مَن ذكرنا خلق كثير تتسع اسماؤهم، وأقل ما ترتفع به الجهالة أن يروى عن الرجل اثنان فصاعدا من المشهورين بالعلم، كذلك
أخبرنا محمد بن احمد بن يعقوب انا محمد بن نعيم انا إبراهيم بن إسماعيل القارى نا أبو زكريا يحيى بن محمد بن يحيى، قال: سمعت أبى يقول: إذا رَوى عن المحدِّث رجلان ارتفع عنه اسم الجهالة. قلت إلاّ أنه لا يثبت له حكم العدالة بروايتهما عنه. وقد زعم قوم أن عدالته تثبت بذلك، ونحن نذكر فساد قولهم بمشيئة الله وتوفيقه). انتهى كلام الخطيب.
و هو مذهب الحافظ الذهبي أيضا، ذكره تصريحاً في ترجمة الحارث بن عمرو في " ميزان الاعتدال "؛ قال: (الحارث بن عمرو [د، ت] عن رجال، عن معاذ بحديث الاجتهاد.
قال البخاري: لا يصح حديثه.
قلت [أي الذهبي]: تفرّد به أبو عون محمد بن عبيدالله الثقفى، عن الحارث بن عمرو الثقفى ابن أخى المغيرة. وما رَوى عن الحارث غير أبى عون؛ فهو مجهول). انتهى كلام الذهبي.
فتَأَمّلَه يتبَيّن لك المراد بالمجهول ها هنا. و هو أنه تفَرّد بالرواية عنه راوٍ واحد، لا أنه مجهول العيْن و لا مجهول الحال؛ كما فَهم البعض و وَهَم.
و بذلك انكشفت تلك الشُبهة في القول بجهالة الحارث بن عمرو. بعون الله و الحمد لله.
و الحارث بن عمرو تابعيّ ثقة فلا يَضرّه و لا يقدح في حديثه تفَرّد الراوي عنه.
و قد ذكره الإمام مسلم بن الحجاج في التابعين، مِمَن تَفَرّد بالرواية عنهم راوٍ واحد، في كتابه " المنفردات و الوحدان ". و تقدم ذكر ذلك.
الشبهة الثانية: في قول البخاري في حديث الحارث رَفَعَهُ في الاجتهاد: لا يَصِحَ، و هو يعود إلى رفْع الحديث، المذكور من قبل
اعتلّ ابن حزم في إبطال و إنكار حديث اجتهاد الرأي بقول البخاري في حديث الحارث بن عمرو المرفوع: لا يَصِِح؛ ففي (الباب الخامس والثلاثين في إبطال الاستحسان والاستنباط والرأي) من كتابه " الإحكام "، و بعد أن أورد حديث معاذ من طريق أبي داود السجستاني، و أخرجه مرسلا و موصولا؛ قال: (وأما خبر معاذ فإنه لا يحل الاحتجاج به لسقوطه ... قال البخاري: ولا يُعرف الحارث إلا بهذا ولا يصح. هذا نصّ كلام البخاري رحمه الله في تاريخه الاوسط). انتهى كلام ابن حزم.
و هو مُسْتَلٌ مما قاله البخاري فيه؛ فلم يتبين مراده به، و تمامه: (الحارث بن عمرو بن أخي المغيرة بن شعبة الثقفي، عن أصحاب معاذ، رَفَعَهُ في اجتهاد الرأي، قال شعبة عن أبي عون، ولا يُعرف الحارث إلا بهذا، ولا يَصِح). اهـ
(يُتْبَعُ)
(/)
و لا يلزم من قول البخاري في حديث صاحب ترجمةٍ ما: (لا يَصِح) عدم صحة حديث صاحب الترجمة نفسه؛ لأنه قد يعني بقوله هذا إحدى روايات الحديث؛ مثال ذلك قوله في " التاريخ الكبير ": (القعقاع بن أبى حدرد الاسلمي، له صُحبة، وامرأته بقيرة، وحديثه عن عبد الله بن سعيد المقبرى، ولا يصح حديثه). – يعني: حديث المقبري عنه؛ لأنه ضعيف؛ كما قال ابن أبي حاتم. ([41] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=60372#_edn41) ) ، و لا يعني به حديث الصحابي ابن أبي حدرد صاحب الترجمة ذاته.
و مثله في ذلك ما قاله البخاري في حديث الحارث بن عمرو في الاجتهاد: (و لا يَصِح) يعني الحديث المرفوع، لا مُطلق حديثه و لا حديثه بذاته.
فقوله: (لا يَصِحّ) عائدٌ إلى رَفْع الحديث، المذكور في قوله: (رَفَعَهُ في اجتهاد الرأي).
أي أن حديث اجتهاد الرأي لا يَصِح رَفْعُه. أي انه مُرسَل، و هو ما صَرّح به في " التاريخ الكبير "؛ قال: (الحارث بن عمرو ابن اخى المغيرة بن شعبة الثقفى، عن اصحاب معاذ عن معاذ، رَوى عنه أبو عون، ولا يَصِح، ولا يعرف الا بهذا، مرسل). اهـ
و قوله هنا: (لا يَصِح) أي (عن معاذ)، و يؤيده قوله بعده: (مرسل).
و قال الدار قطني: و المرسل أَصَح، بعد أن ذكر الروايتين المرسلة و الموصولة؛ ففي كتاب " العِلل " أنه (سئل عن حديث معاذ، حيث بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن، فقال له: " كيف تقضي؟ قال: بما في كتاب الله، قال: فإن لم يكن في كتاب الله، قال: أفتي بما قضى به الرسول ... " الحديث.
فقال: يرويه شعبة، عن أبي عون، عن الحارث بن عمرو، عن أصحاب معاذ، عن معاذ.
حدَّث به كذلك عن شعبة: يزيد بن هارون، ويحيى القطان، ووكيع، وعفان، وعاصم بن علي، وغندر.
وأرسله عبد الرحمن بن مهدي ([42] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=60372#_edn42) ) ، وأبو الوليد، والرصاصي، وعلي بن الجعد ([43] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=60372#_edn43) ) ، وعمرو بن مرزوق.
وقال أبو داود، عن شعبة، قال مرةً: عن معاذ، وأكثر ما كان يحدثنا، عن أصحاب معاذ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ورُوي عن مسعر، عن أبي عون مرسلا، والمرسل أصح). اهـ
و الاختلاف بين الروايات المرسلة و الموصولة اختلاف ظاهري شكلي، و ليس اختلافا حقيقيا؛ فالحديث المرسل محمول على أن أصحاب معاذ حملوه عن معاذ، و له نظير عند البخاري في " صحيحه "، و هو حديث يزيد عن عراك عن عروة: (أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب عائشة إلى أبي بكر).
و الجمهور على أن السياق المذكور مرسل، وقد صرَّح بذلك الدارقطني وأبو مسعود وأبو نعيم والحميدي؛ قاله ابن حجر، و أجاب عنه بأنه محمول عند البخاري على أن عروة حمله عن خالته عائشة؛ قال في " الفتح ": و الجواب عن الثاني: (أنه وإن كان صورةُ سياقِه الإرسال، فهو من رواية عروة في قصة وقعت لخالته عائشة وجدّه لأمه أبي بكر، فالظاهر أنه حمَل ذلك عن خالته عائشة أو عن أمه أسماء بنت أبي بكر، وقد قال ابن عبد البر إذا عُلِم لقاء الراوي لمن أخبر عنه ولم يكن مدلسا حمُِل ذلك على سماعه ممن أخبر عنه، ولو لم يأت بصيغة تدل على ذلك، و من أمثلة ذلك ... ). انتهى كلام ابن حجر و نَقْله.
و مثله في ذلك حديث اجتهاد الرأي، من رواية أصحاب معاذ في قصة وقعت لمعاذ؛ فهو و إن كانت له صورة المرسل، فهو يدخل في المُسنَد لما عُلِم بالضرورة مِن لقاء أصحاب معاذ معاذ بحكم صحبتهم له؛ فالظاهر أنهم حملوه عنه، لا سيّما و قد وقع التصريح بإخبارهم به، في رواية الخطيب البغدادي في " الفقيه و المتفقه "؛ قال: (وأنا الحسن بن أبي بكر، أنا دعلج، نا الحسن بن سفيان، أنا حبان، نا ابن المبارك، أنا شعبة، عن أبي عون، عن الحارث بن عمرو ابن أخي مغيرة بن شعبة، عن رجال من أهل حمص من أصحاب معاذ، قالوا: قال معاذ: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن فقال: «إذا عرض لك قضاء، كيف تقضي؟»). اهـ
(يُتْبَعُ)
(/)
و صرّح أبو عون بسماعه من الحارث بن عمرو، فيما أخرجه الخطيب البغدادي أيضا؛ قال: أنا الحسن بن أبي بكر، أنا دعلج بن أحمد، نا الحسن بن المثنى العنبري، بالبصرة، نا عفان، نا شعبة، أخبرني أبو عون، قال: سمعت الحارث بن عمرو ابن أخي المغيرة بن شعبة، يحدث عن أناس من أصحاب معاذ، عن معاذ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له حين بعثه إلى اليمن: «كيف تقضي إن عرض لك قضاء؟». اهـ
و أيضا فليس هناك ما يمنع من أن يكون الراوي قد رواه مرسلا مَرّة، و رواه موصولا مرة أخرى؛ فقد أخرج أبو داود الطيالسي في " مسنده ": (حدثنا شعبة، قال: أخبرني أبو عون الثقفي، قال: سمعت الحارث بن عمرو، يحدث عن أصحاب معاذ من أهل حمص، وقال مرة عن معاذ: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما بعث معاذا إلى اليمن قال له: " كيف تقضي ... "). و عنه البيهقي في " سننه الكبرى ".
و على أي حال، فالحديث رُوي مرسلا و موصولا أيضا، عند أحمد و أبي داود و الترمذي، و غيرهم. و قد تقدم بيان ذلك في تخريجهم له، في أول هذا الكتاب.
و ليس بيان ذلك غرضنا هنا، و لكن الغرض بيان أن قول البخاري في حديث الحارث بن عمرو: (لا يَصح) محمولٌ على رفعه، و ليس المراد به عدم صحة الحديث عنده.
و هو مقتضى قول الألباني؛ قال: يعني أن الصواب أنه عن أصحاب معاذ بن جبل، ليس فيه " عن معاذ "). اهـ ([44] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=60372#_edn44) )
تذكير و تكرير
و في الختام أَوَدّ التذكير بتلخيص أهم ما جاء في هذا الكتاب، و تكرير ما سبق ذِكْره في (حديث معاذ في الاجتهاد في الأحكام)؛ فإنّ كثير الكلام يُنسي بعضه بعضا؛ فأقول:
الحديث صحَّحه الإمام الحافظ الخطيب البغدادي في " الفقيه و المُتَفقه "، و القاضي أبو بكر بن العربي في " عارضة الأحوذي " و في " أحكام القرآن "، و صرَّح بجوْدةِ إسناده ابن تيمية في " مقدّمة التفسير "؛ قال: (و هذا الحديث أخرجه أصحاب المساند و السُنن بإسنادٍ جيّد)، و حكاه ابن كثير في " تفسيره "، و قال الحافظ الذهبي في " تلخيص كتاب العلل ": و هذا حديثٌ حسَن الأسناد.، و قال في " السِيَّر ": إسناده صالح.
و جاءت الرواية بتحديث شُعبة بن الحجاج به و انتخابه له، و احتجّ به الشافعي و ابن عبد البر و الخطيب البغدادي، و أئمة سواهم.
و بعد،
فهذا حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم لمعاذٍ رضي الله عنه، حين بعثه إلى اليمن والياً و هاديا و مُعَلّما؛ صحيح الإسناد، صحيح المتن، صحيح المعنى.
و إذا كان ذلك كذلك؛ {َفبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ}. {الأعراف:185}
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " فَمَن رَغِبَ عن سُنَّتي فليس مِنِّي ". [مُتَفقٌ عليه]
فاللهمّ اجعلنا مِن المُحبّين لك و لكتابك، و لنبيّك و لسنة نبيك محمد صلى الله عليه و سلم، و اجعلنا اللهم من العاملين بهما و الحافظين لهما. آمين
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، و صلى الله على سيدنا محمدٍ و على آله و صحبه و سلّم تسليما كثيرا.
و تم الفراغ منه يوم الجمعة 13 من رجب 1431 هـ (الموافق 25 يونيو 2010 م)
و كتبه
د. أبو بكر بن عبد الستار آل خليل
العضو في ملتقى أهل التفسير ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=14366)
عفا الله عنه و عافاه في الداريْن
اللهمّ آمين
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[26 - Jun-2010, مساء 10:44]ـ
الحواشي:
[1]) من كلام الإمام الشافعي رحمه الله؛ ذكره البيهقي في خطبة كتابه " معرفة السنن و الآثار ".
[1]) الرسالة، للإمام الشافعي.
[1]) الحديث أخرجه أبو داود و الترمذي في " سُننهما "، و الطيالسي و أحمد في " مسنديهما "، و غيرهم. و سيأتي تخريجه بعد.
[1]) قال ابن قدامة المقدسي – في كتابه " الشرح الكبير " -: إنه حديثٌ مشهور في كتب أهل العلم، رواه سعيد بن منصور والامام أحمد وغيرهما، وتلقاه العلماء بالقبول، وجاء عن الصحابة من قولهم ما يوافقه. و قال أيضا في " روضة الناظر ": ... ثم الحديث تلقته الأمة بالقبول. أهـ
و المراد بالشهرة هنا الشهرة في كتب أهل العلم، و الشهرة المعنوية.
(يُتْبَعُ)
(/)
[1]) شعبة بن الحجاج بن الورد الواسطي مولى عتيك كنيته أبو بسطام، يروى عن قتادة وأبى إسحاق، روى عنه الثوري وحماد بن سلمة والبصريون، كان مولده سنة ثلاث وثمانين بنهريان قرية أسفل من واسط، ومات سنة ستين ومائة في أولها، وله يوم مات سبع وسبعون سنة، وكان أكبر من سفيان بعشر سنين ن وكان من سادات أهل زمانه حفظا وإتقانا وورعا وفضلا، وهو أول من فتش بالعراق عن أمر المحدثين، وجانَب الضعفاء والمتروكين حتى صار علما يقتدى. [ثقات ابن حبان]
وقال عبدالله بن أحمد عن أبيه: كان شعبة أمة وحده في هذا الشأن، يعني في الرجال وبصره بالحديث وتثبته وتنقيته للرجال. [تهذيب التهذيب]
وقال الحاكم: شعبة إمام الائمة في معرفة الحديث بالبصرة، رأى أنس بن مالك وعمرو بن سلمة الصحابيين، وسمع من اربعمائة من التابعين. [تهذيب التهذيب]
[1]) قال الإمام أبو بكر بن العربي في كلامه عن (إسناده): اختلف الناس في هذا الحديث؛ فمنهم من قال إنه لا يصح و منهم من قال هو صحيح، و الدين: القول بصحته؛ فإنه حديثٌ مشهور، يرويه شعبة بن الحجاج، رواه عنه جماعة من الرفقاء و الأئمة، منهم يحيى بن سعيد و عبد الله بن المبارك و أبو داود الطيالسي. اهـ[عارضة الأحوذي بشرح صحيح الترمذي].
[1]) ذكره الخطيب البغدادي في (ما ينبغي ان يُسأل الراوي عنه من أحاديثه)، و قال: فينبغي للطالب أن يَسأل الراوي عن عيون أحاديثه التي ثبتت أسانيدها وتقدم سماعه لها، ثم ذكَر تحديث شعبة بتلك الأحاديث [التي انتخبها من أكثر من ألفيّ حديث رواها] و منها حديثه هذا عن الحارث بن عمرو.
[1]) و ذلك في كتابه " الفقيه و المتفقه ". و سيأتي بيانه قريبا.
[1]) قال ابن أبي حاتم: فمن العلماء الجهابذه النقاد الذين جعلهم الله علما للإسلام وقدوه في الدين ونقادا لناقله الآثار من الطبقه الأولى بالحجاز مالك بن أنس وسفيان بن عيينة، وبالعراق سفيان الثوري وشعبه بن الحجاج وحماد بن زيد، وبالشام الأوزاعي؛ حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا عبد الرحمن بن عمر الأصبهاني قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: ائمه الناس في زماننا اربعه: سفيان الثوري بالكوفه ومالك بالحجاز والأوزاعي بالشام وحماد بن زيد بالبصره. حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا حماد بن زاذان قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي: يقول شعبة بن الحجاج امام في الحديث. حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا حماد بن زاذان قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول ك شعبة بن الحجاج امام في الحديث. [الجرح والتعديل]
[1]) قاله ابن القيم في إعلام الموقعين.
[1]) س 1001 - وسئل عن حديث معاذ، حيث بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن، فقال له: كيف تقضي بما في كتاب الله؟ قال: فإن لم يكن في كتاب الله، قال: قلت: أفتي بما قضى به الرسول ... الحديث.
فقال: يرويه شعبة، عن أبي عون، عن الحارث بن عمرو، عن أصحاب معاذ، عن معاذ.
حدث به كذلك، عن شعبة يزيد بن هارون، ويحيى القطان، ووكيع، وعفان، وعاصم بن علي، وغندر.
وأرسله عبد الرحمن بن مهدي، وأبو الوليد، والرصاصي، وعلي بن الجعد، وعمرو بن مرزوق.
وقال أبو داود، عن شعبة، قال مرة: عن معاذ، وأكثر ما كان يحدثنا، عن أصحابن معاذ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وروى عن مسعر، عن أبي عون مرسلاً، والمرسل أصح. [العلل للدار قطني]
[1]) " إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول "، المقصد السادس: من مقاصد هذا الكتاب في الاجتهاد والتقليد، الفصل الأول: في الإجتهاد، المسألة الخامسة ..
[1]) تلخيص كتاب العلل المتناهية، كتاب القضاء، الحديث 802 بترقيم ا لنسخة المطبوعة لمكتبة الرشد بالرياض 1998م
[1]) المسند الجامع، لبشار معروف و آخرين - (15/ 345):
الأقضية
11533 (- عن ناس من أصحاب معاذ من أهل حمص، عن معاذ؛
(يُتْبَعُ)
(/)
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بعثه إلى اليمن، فقال: كيف تصنع إن عرض لك قضاء؟ قال: أقضي بما في كتاب الله، قال: فإن لم يكن في كتاب الله؟ قال: فسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فإن لم يكن في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: أجتهد رأيي لا آلو، قال: فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم صدري، ثم قال: الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم لما يرضي رسول الله صلى الله عليه وسلم. حم (22357)
أخرجه أحمد 5/ 230 (22357) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفى 5/ 242 (22451) قال: حدثنا عفان. و"عبد بن حميد" 124 قال: حدثنا سليمان بن حرب. و"الدارمي" 168 قال: حدثنا يحيى بن حماد. و"أبو داود"3593 قال: حدثنا مسدد، حدثنا يحيى. و"الترمذي"1328 قال: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، وعبد الرحمان بن مهدي.
ستتهم (محمد بن جعفر، وعفان، وسليمان، ويحيى بن حماد، ويحيى بن سعيد القطان، وابن مهدي) عن شعبة، عن أبي عون، محمد بن عبيد الله الثققي، عن الحارث بن عمرو، ابن أخي المغيرة بن شعبة، عن ناس من أصحاب معاذ من أهل حمص، فذكروه.
- قال أبو عيسى الترمذي: هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وليس إسناده عندي بمتصل، وأبو عون الثققي اسمه: محمد بن عبيد الله.
أخرجه أحمد 5/ 236 (22411) قال: حدثنا وكيع. و"أبو داود"3592 قال: حدثنا حفص ابن عمر. و"الترمذي"1327 قال: حدثنا هناد، حدثنا وكيع.
كلاهما (وكيع، وحفص) عن شعبة، عن أبي عون الثقفي، عن الحارث بن عمرو، عن رجال من أصحاب معاذ؛
أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بعثه إلى اليمن
- لفظ حفص بن عمر: عن أناس من أهل حمص، من أصحاب معاذ بن جبل؛
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يبعث معاذا إلى اليمن). أهـ
[1]) قال ابن سعد في " الطبقات ": أبو معاوية الضرير واسمه محمد بن خازم مولى لبني عمرو بن سعد بن زيد مناة بن تميم رهط سعير بن الخمس وكان ثقة كثير الحديث يدلس وكان مرجيا توفي بالكوفة سنة خمس وتسعين ومائة فلم يشهده وكيع.
و قال السمعاني في " الأنساب ": و كان من الثقات، و ربما دلّس. و ذكره ابن حبان في كتابه " الثقات "، و قال في ترجمته: أبو معاوية الضرير اسمه محمد بن خازم السعدي التميمي مولى لهم من أهل الكوفة يروى عن الشيباني وابن أبى خالد روى عنه أحمد ويحيى وأهل العراق وكان مولده سنة ثلاث عشرة ومائة ومات في آخر صفر سنة خمس وتسعين ومائة وكان حافظا متقنا ولكنه كان مرجئا. و ذكره العجلي أيضا في " الثقات " له؛ فقال: محمد بن خازم بالخاء المعجمة أبو معاوية الضرير الحماني كوفى ثقة وكان يرى الإرجاء وكان لين القول وسمع من الأعمش ألفى حديث فمرض مرضة فنسي منها ستمائة حديث. اهـ
و أبو إسحاق الشيباني وثقه ابن حزم و غيره، و أبو عون ثقة و من رجال صحيح البخاري، و أبو بكر بن أبي شيبة ثقة؛ فالحديث رجاله ثقات.
[1]) اختلفا فيه فرواه شعبة، عن أبي عون، عن ناس من أصحاب معاذ من أهل حمص «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... » ورواه أبو إسحاق، عن محمد بن عبيد الله الثقفي - هو أبو عون - قال: «لما بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... » الحديث. [البدر المنير].
و رواية شعبة عن أبي عون عن الحارث بن عمرو عن أصحاب معاذ هي الرواية الراجحة المعروفة.
[1]) ذكره الخطيب البغدادي في " الفقيه و المتفقه "، و ابن قدامة المقدسي في " روضة الناظر "، و أخرجه أبو القاسم الجرجاني في " تاريخ جرجان "، و ابن عساكر في " تاريخ دمشق ". و بيان ذلك في متن البحث.
[1]) "عارضة الأحوذي بشرح صحيح الترمذي " لأبي بكر بن العربي المالكي.
(يُتْبَعُ)
(/)
[1]) أبو محمد بن حزم، العلامة علي بن أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب ابن صالح الأموي مولاهم، الفارسي الأصل، الأندلسي القرطبي الظَّاهري، صاحب المصنفات، قال الذهبي: كان إليه المنتهى في الذكاء وحدة الذهن، وسعه العلم بالكتاب والسنّة، والمذاهب والملل والنِّحل، والعربية والآداب، والمنطق والشعر، قال الغزالي: والديانة والذمّة والسؤدد والرئاسة والثروة وكثرة الكتب. العبر في خبر من غبر. و قال ابن حجر: كان شافعيا فمضى على ذلك وقت، ثم انتقل إلى مذهب الظاهر وتعصب له، وصنف فيه ورد على مخالفيه، وكان واسع الحفظ جداً، إلا أنه لثقة حافظ، كان يهجم كالقول في التعديل والتخريج وتبين أسماء الراوة، فيقع له من ذلك أوهام شنيعة. [لسان الميزان]
[1]) أحمد بن علي أبو بكر الرازي المعروف بالجصاص ولد سنة خمس وثلاثمائة وسكن بغداد وانتهت إليه رياسة الحنفية وسئل العمل فالقضاء فامتنع تفقه على أبي الحسن الكرخي وتخرج به وكان على طريقة من الزهد والورع وخرج إلى نيسابور ثم عاد وتفقه عليه جماعة وروى عن عبد الباقي بن قانع وله كتاب أحكام القرآن وشرح مختصر الكرخي وشرح مختصر الطحاوي وشرح الجامع لمحمد بن الحسن وشرح الأسماء الحسني وله كتاب في أصول الفقه وكتاب جوابات مسائل توفى يوم الأحد سابع ذي الحجة سنة سبعين وثلاثمائة ببغداد. [تاج التراجم في طبقات الحنفية، لابن قطلوبغا].
[1]) نَصّ ما جاء في " الرسالة " للإمام الشافعي: قال فما القياس أهو الاجتهاد أم هما متفرقان؟ قلت: هما اسمان لمعنى واحد. قال فما جماعهما؟ قلت: كل ما نزل بمسلم فقيه حكم لازم أو على سبيل الحق فيه دلالة موجودة ...
[1]) قال الإمام الذهبي في مقدمة الكتاب: فهذه مقدمة في ذكر أسماء أعلام حملة الآثار النبوية، تبصر الطالب النبيه وتذكر المحدث المفيد بمن يقبح بالطلبة أن يجهلوهم، وليس هذا كتاب بالمستوعب للكبار بل لمن سار ذكره في الأقطار والأعصار، وبالله أعتصم وإليه أنيب. أهـ
[1]) و ترجمته في " طبقات الشافعية الكبرى – للسبكي -: علي بن محمد بن حبيب الإمام الجليل القدر الرفيع الشان أبو الحسن الماوردي
صاحب الحاوي والإقناع في الفقه وأدب الدين والدنيا والتفسير ودلائل النبوة والأحكام السلطانية وقانون الوزارة وسياسة الملك وغير ذلك
روى عن الحسن بن علي الجبلي صاحب أبي خليفة ومحمد بن عدي المنقري ومحمد ابن المعلي الأزدي وجعفر بن محمد بن الفضل البغدادي
روى عنه أبو بكر الخطيب وجماعة آخرهم أبو العز بن كادش. أهـ
[1]) و ابن كثير تتلمذ على ابن تيمية، و صاحَبَه كثيرا و تأثر به، و نقل عنه، كما هو مذكورٌ في تراجمه.
[1]) الإحكام لابن حزم، باب الإجماع، فصل في إبطال قول من قال إن قول الواحد من الصحابة رضي الله عنهم إذا لم يعرف له مخالف فهو إجماع. [الإحكام لابن حزم]
[1]) قال ابن حزم في كلامه عن حديث معاذ: (و مَوّه قومٌ فقالوا: هذا منقول نقل التواتر، و هذا كذب؛ لأنه لا يعرف إلا عن أبي عون، و ما احتج به أحدٌ من المتقدمين). [ص 14 من كتاب:" ملخص إبطال القياس و الرأي و الاستحسان و التقليد و التعليل "، لأبي حزم الأندلسي، إصدار دارة أهل الظاهر]
[1]) قال عمر بن الحاجب الحافظ في معجمه: هو إمام الأئمة، ومفتي الأمة. خصه الله بالفضل الوافر، والخاطر الماطر، والعلم الكامل. طنت في ذكره الأمصار، وضنت بمثله الأعصار. قد أخذ بمجامع الحقائق النقلية والعقلية. فأما الحديث: فهو سابق فرسانه. وأما الفقه: فهو فارس ميدانه، أعرف الناس بالفتيا. [ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب]
[1]) أخرج البخاري حديثه في باب يطول في الأوليين ويحذف في الأخريين؛ قال:
728 - حدثنا سليمان بن حرب، قال حدثنا شعبة عن أبي عون، قال سمعت جابر بن سمرة قال:
قال عمر لسعد: لقد شكوك في كل شيء حتى الصلاة. قال: أما أنا فأمد في الأوليين وأحذف في الأخريين ولا آلو، ما اقتديت به من صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ز قال: صدقت ذاك الظن بك أو ظني بك. اهـ
قال ابن حجر في " مقدمة الفتح ": أبو عون الثقفي محمد بن عبيد الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
و أخرج مسلم حديثه أيضا في صحيحه - (باب النهي عن كثرة المسائل من غير حاجة والنهي عن منع وهات وهو الامتناع من أداء حق لزمه أو طلب ما لا يستحقه) - قال:
3239 - حدثنا ابن أبي عمر حدثنا مروان بن معاوية الفزاري عن محمد بن سوقة أخبرنا محمد بن عبيد الله الثقفي عن وراد قال
كتب المغيرة إلى معاوية سلام عليك أما بعد، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الله حرم ثلاثا ونهى عن ثلاث: حرم عقوق الوالد ووأد البنات ولا وهات، ونهى عن ثلاث: قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال ". اهـ
و جابر بن سمرة صحابي توفي بعد 70 هـ: 74 أو 76 هتـ بالكوفة.
[1]) و من هؤلاء الذين سمع منهم أبو عون: عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما؛ أخرج الدارقطني في " سننه ": حدثنا عبد الله حدثنا عثمان حدثنا يحيى بن زكريا عن سعيد أبى سعد عن محمد بن عبيد الله الثقفى، قال: سمعت عبد الله بن الزبير يقول: فرض الحج الإحرام.
[1]) جابر بن سمرة رضي الله عنه، صحابيٌّ جليل من كبار الصحابة، ذكره ابن عبد البر في " الاستيعاب في معرفة الأصحاب "، و ابن حجر في " الإصابة في معرفة الصحابة "؛ قال:
1019 - جابر بن سمرة بن جنادة بن جندب بن حجير بن رئاب بن حبيب بن سواءة بن عامر بن صعصعة العامري السوائي، حليف بني زهرة، وأمه خالدة بنت أبي وقاص أخت سعد بن أبي وقاص، له ولأبيه صحبة، أخرج له أصحاب الصحيح، وروى شريك عن سماك عن جابر بن سمرة، قال: جالست النبي صلى الله عليه و سلم أكثر من مائة مرة؛ أخرجه الطبراني. وفي الصحيح عنه، قال: صليت مع النبي صلى الله عليه و سلم أكثر من أَلفيّ مرة. قال بن السكن يكنى أبا عبد الله ويقال يكنى أبا خالد، نزل الكوفة وابتنى بها دارا، وتوفي في ولاية بشر على العراق سنة أربع وسبعين. اهـ
[1]) قال الجصّاص: فإن قيل: إنما رواه [أي الحارث بن عمرو] عن قوم مجهولين من أصحاب معاذ.
قيل له: لا يَضرّه ذلك، لأن إضافته ذلك إلى رجال من أصحاب معاذ توجب تأكيده؛ لأنهم لا يُنسبون إليه أنهم من أصحابه، إلاّ وهمّ ثِقاتٌ مقبولو الرواية عنه. [الفصول في الأصول]
[1]) قال الألباني: و أجاب ابن القيم عن العلة الثانية، و هي جهالة أصحاب معاذ بقوله في " إعلام الموقعين " (1/ 243): " و أصحاب معاذ و إن كانوا غير مسمين فلا يضره ذلك، لأنه يدل على شهرة الحديث، و شهرة أصحاب معاذ بالعلم و الدين و الفضل و الصدق بالمحل الذي لا يخفى .... ". أقول: فهذا جواب صحيح لو أن علة الحديث محصورة بهذه العلة، أما و هناك علتان أخريان قائمتان، فالحديث ضعيف على كل حال، و من العجيب أن ابن القيم رحمه الله لم يتعرض للجواب عنهما مطلقا. فكأنه ذهل عنهما لانشغاله بالجواب عن هذه العلة و الله أعلم. ثم تبين لي أن ابن القيم اتبع في ذلك كله الخطيب البغدادي في " الفقيه و المتفقه ". السلسلة الضعيفة، الألباني [2/ 380]
[1]) يعني: ما جاء في الحديث من وصفهم بأنهم أناسٌ من أهل حِمْص
[1]) الحديث أخرجه البخاري في " صحيحه "، كتاب المناقب:
- حدثنا على بن عبد الله أخبرنا سفيان حدثنا شبيب بن غرقدة قال: سمعت الحيّ يتحدثون عن عروة أن النبى - صلى الله عليه وسلم - أعطاه دينارا يشترى به شاة، فاشترى له به شاتين، فباع إحداهما بدينار وجاءه بدينار وشاة، فدعا له بالبركة فى بيعه، وكان لو اشترى التراب لربح فيه.
قال سفيان كان الحسن بن عمارة جاءنا بهذا الحديث عنه، قال: سمعه شبيب من عروة، فأتيته، فقال شبيب: إنى لم أسمعه من عروة، قال: سمعت الحى يخبرونه عنه. اهـ
قال ابن حجر في " الفتح ": قوله سمعتُ الحيَّ يتحدثون. أي قبيلته.
[1]) الحديث أخرجه مالك في " الموطأ "، في كتاب القسامة:
- حدثنى يحيى عن مالك عن أبى ليلى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سهل عن سهل بن أبى حثمة أنه أخبره رجال من كبراء قومه أن عبد الله بن سهل ومحيصة خرجا إلى خيبر من جهد أصابهم فأتى محيصة فأخبر أن عبد الله بن سهل قد قتل وطرح فى فقير بئر أو عين فأتى يهود فقال أنتم والله قتلتموه .... اهـ
[1]) الحديث أخرجه مسلم في " صحيحه "، في باب فضل الصلاة على الجنازة:
(يُتْبَعُ)
(/)
- حدثنى عبد الملك بن شعيب بن الليث حدثنى أبى عن جدى قال حدثنى عقيل بن خالد عن ابن شهاب أنه قال حدثنى رجال عن أبى هريرة عن النبى -صلى الله عليه وسلم-. بمثل حديث معمر وقال «ومن اتبعها حتى تدفن». اهـ
[1]) عارضة الأحوذي بشرح صحيح الترمذي، للقاضي أبي بكر بن العربي، ط دار الكتب العلمية، عن الطبعة المصرية القديمة
[نسخة المكتبة الوقفية]
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=713
[1] ) جعله ابن حبان في عداد طبقة أتباع التابعين؛ لروايته عن التابعين، و ليس بلازم؛ لرواية التابعين بعضهم عن بعضهم. و قد عَدّه مسلم في طبقة التابعين في كتابه " المنفردات و الوحدان "، و هو أعلم بالرجال من غيره ممن أتى بعده.
[1]) لأن قول عمر لشريح: (فاقض بما قضى به الصالحون) المُراد بهم الصحابةُ على الأظهر؛ لأن شريحاً كان من كبار التابعين، فأوصاه عمر باتباع قضاء مَن سبقه مِن الصحابة فيما (لم يكن في كتاب الله ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم)، و قضاؤهم هذا كان بطريق الاجتهاد؛ لقول الصحابي مُعاذ: (أَجتهد رأيى).
قال ابن عبد البر: أدرك شريح القاضي الجاهلية، ويعد في كبار التابعين، وكان قاضياً لعمر بن الخطاب على الكوفة ثم لعثمان ثم لعلي رضي الله عنهم، فلم يزل قاضياً بها إلى زمن الحجاج، وكان أعلم الناس بالقضاء، وكان ذا فطنة وذكاء ومعرفة وعقل ورصانة، وكان شاعراً محسناً وله أشعار محفوظة في معان حسان، وكان كوسجاً سناطاً لا شعر في وجهه، وتوفي سنة سبع وثمانين، وهو ابن مائة سنة، وولى القضاء ستين سنة، من زمن عمر إلى زمن عبد الملك بن مروان. [الاستيعاب في معرفة الأصحاب]
[1]) يعني: مات سنة ست وعشرين ومائة؛ كما قال البخاري في " تاريخه الكبير ".
[1]) لا يلزم من قول البخاري في حديث صاحب ترجمةٍ ما: (لا يَصِح) أو (لا يصِح حديثه)، عدم صحة حديث صاحب الترجمة نفسه؛ لأنه قد يعني بقوله هذا إحدى روايات الحديث؛ مثال ذلك قوله في " التاريخ الكبير ": (القعقاع بن أبى حدرد الاسلمي، له صُحبة، وامرأته بقيرة، وحديثه عن عبد الله بن سعيد المقبرى، ولا يصح حديثه)؛ فقول البخاري هنا: (لا يصح حديثه) لا يعود البتة إلى حديث ابن أبي حدرد نفسه صاحب الترجمة؛ لأنه صحابي (له صُحبة)، و لكنه يعود إلى إحدى روايات حديثه من طريق المقبري؛ لأنه ضعيف؛ قال ابن أبي حاتم في " الجرح و التغديل ": (قعقاع بن أبى حدرد الأسلمي، ويقال قعقاع بن عبد الله بن أبى حدرد ولا يصح، له صحبة، وهو زوج بقيرة، روى عبد الله بن سعيد المقبري عن أبيه عنه؛ سمعت أبى يقول ذلك. وأدخله بعض الناس في كتاب الضعفاء، فسمعت أبى يقول يُحَوّل من هذا الكتاب؛ فإن الرواى عنه عبد الله بن سعيد المقبري، وعبد الله ضعيف). اهـ
[1]) و قوله: (و أرسله عبد الرحمن بن مهدي) فيه نظر؛ فقد أخرجه أبو داود َمِن طريقه موصولاً إلى معاذ؛ قال في " سُننه ": (حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر و عبد الرحمن بن مهدي، قالا: حدثنا شعبة، عن أبي عون، عن الحارث بن عمرو ابن أخ للمغيرة بن شعبة، عن أناس من أهل حمص، عن معاذ: عن النبي صلى الله عليه و سلم نحوه.
قال أبو عيسى: هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وليس إسناده عندي بمتصل، و أبي عون الثقفي اسمه محمد بن عبيد الله). اهـ
و قوله: (وليس إسناده عندي بمتصل) محمول على وصله إلى معاذ، أو إلى النبي صلى الله عليه و سلم؛ كما في رواية ابن مهدي هذه.
[1]) و كذا قوله: (و أرسله ... و عليّ بن الجعد) فيه نظر أيضا؛ فقد أخرجه ابن عبد البر من طريقه موصولاً إلى معاذ؛ قال في " جامع بيان العلم ": وحدثنا عبد الوارث، قال: حدثنا قاسم، قال: حدثنا أحمد بن زهير، قال: حدثنا علي بن الجعد، قال: حدثنا شعبة، عن أبي عون -وهو: محمد بن عبيد الله الثقفي- قال: سمعت الحارث بن عمرو ابن أخي المغيرة بن شعبة يحدث عن أصحاب معاذ، عن معاذ بن جبل: "أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما بعث معاذا إلى اليمن قال: "كيف تقضي؟ ".
[1]) قال الشيخ الألباني: (و قال العقيلي: " قال البخاري: لا يَصِح، و لا يُعرف إلا مرسلا ".
قلت [أي الألباني]: و نَصّه في " التاريخ " (2/ 1 / 275): " لا يصح، و لا يُعرف إلا بهذا، مرسل ". قلت [أي الألباني]: يعني أن الصواب أنه عن أصحاب معاذ بن جبل، ليس فيه " عن معاذ "). اهـ[السلسلة الضعيفة، للألباني]
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[26 - Jun-2010, مساء 10:56]ـ
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=43763
ورأيي أن الحديث من حيث الصنعة الحديثية لا يصح
لكن معناه صحيح
وورد عن الصحابة كعمر وابن مسعود وغيرهما
وتلقاه العلماء بالقبول
ولذلك استدل به الفقهاء والأصوليون من لدن الشافعي مرورا بالشاطبي وابن تيمية إلى عصرنا هذا
أما من ضعفه _غير أبي محمد ابن حزم_ فإنه لم ينكر معناه وإنما ضعف إسناده
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[26 - Jun-2010, مساء 10:59]ـ
تلقي العلماء للحديث بالقبول يوجب العمل به:
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=218450
ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[28 - Jun-2010, مساء 03:49]ـ
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=43763
ورأيي أن الحديث من حيث الصنعة الحديثية لا يصح
...
سلام الله عليكم أخي الأستاذ (أمجد)
أشكركم على نسخ تلك الدراسة، مع طولها.
و رأيك في الحديث من ناحية الصنعة الحديثية أمرٌ خاصٌ بك؛ لقولك: (و رأيى أن الحديث ... )، ما دمت نسبته لنفسك هنا، بغير ذكر أسبابك، و الإحالة على الروابط لا يجدي في المراجعات.
و أمّا من ناحية الصناعة الحديثية، فقد قال ابن تيمية فيه: (و هذا الحديث أخرجه أصحاب المساند و السنن بإسناد جيد). و كذا قال ابن كثير.
و قال الذهبي: (و هذا حديثٌ حسن الإسناد).
و كل ذلك مذكور في الدراسة، مع عَزْو الإقوال لقائليها، و ذِكْر مصدرها من كتبهم، و موضعها منها.
و كذلك ذكر الدعاوى و الشُبهات، و الردّ عليها و كشفها.
و لكن يبدو أن طول الدراسة المذكورة حال دون الوقوف على ذلك، و العُذْر أنّ كثير الكلام يُنسِي بعضه بعضا، و لكن مقام البيان و التفصيل كان يقتضيه.
و سلام الله عليكم و رحمته و بركاته
ـ[أبو وائل الجزائري]ــــــــ[28 - Jun-2010, مساء 09:05]ـ
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=43763
ورأيي أن الحديث من حيث الصنعة الحديثية لا يصح
لكن معناه صحيح
وورد عن الصحابة كعمر وابن مسعود وغيرهما
وتلقاه العلماء بالقبول
ولذلك استدل به الفقهاء والأصوليون من لدن الشافعي مرورا بالشاطبي وابن تيمية إلى عصرنا هذا
أما من ضعفه _غير أبي محمد ابن حزم_ فإنه لم ينكر معناه وإنما ضعف إسناده
أذكر أنني سمعت الشيخ ابا اسحاق الحويني-قديما-في أحد أشرطته بعدما ذكر ضعف اسناد الحديث من جهة الصناعة الحديثية, ذكر ان مما يقوّي ضعفه من حيث المتن وجود نكارة فيه ,ولا أدري إن كان قد ذكر هذه النكارة حينئذ او لا, ولعله يشير-والله اعلم-الى مرتبة السنة مع القرآن حيث جُعلت في الحديث تالية له في معرفة الاحكام, والواقع انهما صنوان متلازمان في مرتبة واحدة اذ هي شارحة له ومفسرة, بل هي تقضي عليه أكثر مما يقضي هو عليها-كما قال بعض السلف- ولايمكن فهم الكتاب ومعرفة الاحكام منه بمعزل عن السنة, فلعل هذا هو وجه نكارة الحديث متنا عنده, وأحسب انه تلقّف هذا من الشيخ الالباني-رحمه الله-ولا أدري ان كان الدكتور الفاضل تعرض في بحثه لهذه الجزئية في التضعيف ام لا لانني في الحقيقة حمّلتُ هذا البحث ولم يتسنّ لي قراءته بعد, شكر الله سعيه, والله اعلم.
ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[01 - Jul-2010, مساء 06:13]ـ
...
و أمّا من ناحية الصناعة الحديثية، فقد قال ابن تيمية فيه: (و هذا الحديث أخرجه أصحاب المساند و السنن بإسناد جيد). و كذا قال ابن كثير.
و قال الذهبي: (و هذا حديثٌ حسن الإسناد).
و كل ذلك مذكور في الدراسة، مع عَزْو الإقوال لقائليها، و ذِكْر مصدرها من كتبهم، و موضعها منها.
...
و يتبيّن ذلك الذي قاله هؤلاء الأئمة – مِن حُسْن ذلك الإسناد و جَوْدته - بِذِكْر تراجم رجاله، و كلّهم ثقات. و سيأتي بيان ذلك.
و الحديث – كما تقدّم - أخرجه الإمام أحمد في " مُسنَده "، و أبو داود في " سُنَنه "، و الترمذي في " جامعه "، و غيرهم، من طريق شعبة، عن أبي عون محمد بن عبيد الله الثقفي، عن الحارث بن عمرو، عن أصحاب معاذ، عن معاذ. و كُلّهم ثقات.
تراجم رجال إسناد حديث معاذ بن جبل في اجتهاد الرأي في القضاء:
1 – شُعبة: إمامٌ مشهور، ثقةٌ حُجَّةٌ حافظ:
قال الذهبي في " تذكرة الحُفّاظ ": ع - شعبة بن الحجاج بن الورد الحجة الحافظ شيخ الإسلام أبو بسطام الأزدي العتكي مولاهم: نزيل البصرة ومحدثها، سمع من الحسن مسائل وسمع من معاوية بن قرة وعمرو بن مرة والحكم وسلمة بن كهيل وأنس بن سيرين ويحيى بن أبي كثير وقتادة وخلق كثير. وعنه أيوب السختياني وابن إسحاق من شيوخه وسفيان الثوري وابن المبارك وغندر وآدم وعفان بن مسلم وأبو داود وسليمان بن حرب وعلي بن الجعد وأمم لا يحصون.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال ابن المديني: له نحو ألفي حديث. وكان الثوري يقول: شعبة أمير المؤمنين في الحديث. وقال الشافعي: لولا شعبة لما عرف الحديث بالعراق.
- قال الحاكم في ترجمة شعبة: رأى أنس بن مالك وعمرو بن سلمة، وسمع من أربع مائة من التابعين. وحدَّث عنه من التابعين سعد بن إبراهيم ومنصور بن المعتمر والأعمش وأيوب وداود بن أبي هند.
- قال أبو قتيبة: قدمت الكوفة، فقال لي سفيان: ما فعل أستاذنا شعبة.
قال أبو قلابة أنا أبي أنا حماد بن زيد أنه كان إذا حدَّث عن شعبة قال: حدثنا الضخم عن الضخام، شُعبة الخير أبو بسطام. اهـ
2 – أبو عون الثقفي: تابعيّ ثقة معروف، و من رجال " الصحيحيْن ":
ذكره الإمام الحافظ الناقد أبو الحسن العجلى في كتابه " معرفة الثقات "؛ فقال: محمد بن عبيد الله أبو عون الثقفي كوفي تابعي ثقة. اهـ
و قال الذهبي في ترجمته، في " المقتنى في سرد الكنى ": أبو عون، محمد بن عبيد الله الثقفي الكوفي الأعور، سمع جابر بن سمرة. اهـ.
و قال في " الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة ": محمد بن عبيد الله أبو عون الثقفي عن جابر بن سمرة وطائفة، وعنه شعبة ومسعر سوى ق.
و وثَّقه أيضا جماعةٌ غير العجلي؛ كابن حبان و أبو حاتم الرازي و ابن حجر، و غيرهم.
فذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "؛ قال: محمد بن عبيد الله بن سعيد الأعور أبو عون الثقفى، من أهل الكوفة، يروى عن جابر بن سمرة، وهو الذي يروى عن عبد الله بن شداد، روى عنه الثوري ومسعر، مات في ولاية خالد على العراق.
و قال الباجي في " التعديل و التجريح ": محمد بن عبيد الله بن سعيد أبو عون الثقفي الكوفي الاعور، أخرج البخاري في الصلاة عن شعبة عنه عن جابر بن سمرة. قال أبو حاتم الرازي هو ثقة.
و ذكر ابن حجر توثيقه، في ترجمته في " تقريب التهذيب "؛ قال: محمد بن عبيد الله بن سعيد أبو عون الثقفي الكوفي الأعور ثقة من الرابعة خ م د ت س.
و ذكره الكلاباذي في كتابه " الهداية والإرشاد في معرفة أهل الثقة والسداد الذين أخرج لهم البخاري في جامعه "؛ قال: محمد بن عبيد الله بن سعيد أبو عون الثقفي الكوفي الأعور. اهـ
و كذا أخرج مسلم حديثه في " صحيحه "، في باب النهي عن كثرة المسائل من غير حاجة.
و قال خليفة: مات أبو عون سنة عشرين ومائة. وثَّقه ابن معين وأبو زرعة؛ ذكره الذهبي في " تاريخ الإسلام ".
3 – الحارث بن عمرو: تابعي ثقةٌ معروف؛ ذكره مسلمٌ في التابعين، و ترجم له البخاري و ابن أبي حاتم و ابن حبان، و جماعة:
ذكره الإمام مسلم في " المنفردات و الوحدان "، في طبقة التابعين، الذين لم يَرْو عن كل واحدٍ منهم إلاّ واحد؛ قال: وممن تفرد عنه أبو عون الثقفي محمد بن عبيد الله بالرواية: الحارث بن عمرو بن أخي المغيرة بن شعبة). اهـ
وهذا تعريفٌ به، و تعديلٌ له.
و قال الإمام مسلم في أول كتابه هذا: تسميةُ مَن رَوى عنه رجلٌ أو امرأةٌ حَفظ أو حَفظتْ عن رسول الله صلى الله عليه و سلم شيئاً من قول أو فعل، ولا يَروي عن كل واحدٍ منهم إلا واحدٌ من مشهور التابعين لا ثانيَ معه في الرواية عنه في ما حَفظ. و ذكَر الصحابة منهم أَوَلاً، ثم ذكَر التابعين منهم بعد ذلك، و منهم الحارث بن عمرو.
و ترجم له الإمام البخاري في " التاريخ الأوسط " كما ذُكِر في موضعه من الدراسة، و في " الكبير " أيضا؛ قال: (الحارث بن عمرو، ابن أخى المغيرة بن شعبة الثقفى، عن أصحاب معاذ، عن معاذ، روى عنه أبو عون، ولا يصح، ولا يُعرف الا بهذا. مرسل). اهـ
و قوله: (لا يَصِحّ): يعني: رَفْعُه إلى معاذ؛ فهو مرسل. و قد رُويَ من عدة طرق مرسلاً و موصولا. و قال الشوكاني بقيام الحُجّيّة بمجموعها، و ذلك في كتابه " لإرشاد الفحول "
و ترجم للحارث أيضا ابنُ أبي حاتم في " الجرح و التعديل " بنحو ترجمة البخاري؛ قال: (الحارث بن عمرو ابن اخى المغيرة بن شعبة، روى عن أصحاب معاذ، روى عنه أبو عون الثقفى؛ سمعت ابي يقول ذلك).
و كذا ترجم له بنحو ذلك: المزي في " تهذيب الكمال "، و الذهبي في " ميزان الاعتدال "، و ابن حجر في " تهذيب التهذيب ".
(يُتْبَعُ)
(/)
وثّقه ابن حبان، و ذَكَره في كتابه " الثقات "، في طبقة أتباع التابعين، الذين رووا عن التابعين؛ قال: (الحارث بن عمرو بن أخى المغيرة بن شعبة، يروي عن أصحاب معاذ، روى عنه أبو عون الثقفى). اهـ
و لم يعارَض ابن حبان في توثيقه للحارث بن عمرو، بل حكاه الحافظ المزي في " تهذيب الكمال "، و لم يتعَقّبه.
– و يكفي في نفي جهالته أنه شيخُ محمد بن عبيد الله الثقفي التابعي، أحد رجال الصحيحيْن، و قد لَقِيَهُ و رَوى عنه و سمع منه؛ فيما أخرجه الحافظ ابن عبد البر في " جامع بيان العلم "؛ قال: وحدثنا عبد الوارث، قال: حدثنا قاسم، قال: حدثنا أحمد بن زهير، قال: حدثنا علي بن الجعد، قال: حدثنا شعبة، عن أبي عون وهو محمد بن عبيد الله الثقفي، قال: سمعتُ الحارثَ بن عمرو ابن أخي المغيرة بن شعبة يحدث عن أصحاب معاذ، عن معاذ بن جبل: " أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذا إلى اليمن قال: " كيف تقضي؟ ". الحديث.
و لا شكّ في أن الحارث بن عمرو كان معروفاً لأبي عون، الذي لقيَه و سمع منه و روى عنه، لا ما زعمه ابن حزم أنه أخذ ذلك الحديث عَمَنّ لا يُعرف و لا يدري مَن هو!
4 – الرجال من أصحاب معاذ، من جملة التابعين الثقات، و لم يُعرَف فيهم مجروح:
الحديث وإن كان عن أناسٍ مُبهَمين من أصحاب معاذ؛ فلا يضره ذلك؛ لأنهم من التابعين المشهود لعمومهم بالخَيْريّة من رسول الله صلى الله عليه و سلم في الحديث الصحيح المُتَفق عليه، و لم يَرِدّ أيّ جَرحٍ في هؤلاء الرواة يخرجهم من عموم التعديل النبوي.
و إضافة الحديث إلى رجالٍ من أصحاب معاذ توجب تأكيده؛ لأنهم لا يُنسبون إليه أنهم من أصحابه، إلاّ وهمّ ثِقاتٌ مقبولو الرواية عنه؛ كما قال الإمام أبو بكر الجَصاص، و في بيان ذلك قال ابن القيم: فهذا الحديث وإن كان عن غير مُسمّين فَهُمّ أصحاب معاذ فلا يضره ذلك؛لأنه يدل على شهرة الحديث، وأن الذي حدث به الحارث بن عمرو عن جماعةٍ من أصحاب معاذ، لا عن واحدٍ منهم، وهذا أبلغ في الشهرة من أن يكون عن واحد منهم لو سُمّي، كيف وشهرة أصحاب معاذ بالعلم والدين والفضل والصدق بالمحل الذي لا يخفى، ولا يُعرف في أصحابه متهم ولا كذاب ولا مجروح، بل أصحابه من أفاضل المسلمين وخيارهم، لا يشك أهل العلم بالنقل في ذلك.
5 – معاذ بن جبل، صحابي مشهور من أعيان الصحابة، و أحد السبعين الذين شهدوا بيعة العقبة من الأنصار، و شهد بدراً و المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه و سلم.
* * *
و أَمّا رواة ذلك الحديث – عند أحمد و أبو داود و الترمذي – ممن هم دون شعبة، و رَوَوا عنه، فهُمّ: محمد بن جعفر الهذلي، غندر، و وكيع بن الجراح، و عفان بن مسلم الصفار، و حفص بن عمر، و يحيى بن سعيد القطان، و عبد الرحمن بن مهدي. و كلّهم ثقات أيضا.
و هذه تراجمهم:
1 - محمد بن جعفر
محمد بن جعفر الهذلي مولاهم، أبو عبد الله البصري المعروف بـ: غندر، صاحب الكرابيس، وكان ربيب شعبة. ت 193 هـ
- وقال أبو حاتم عن محمد بن أبان البلخي، قال ابن مهدي: غندر أثبت في شعبة مِنيّ، وقال ابن المبارك: إذا اختلف الناس في حديث شعبة فكتاب غندر حَكمٌ بينهم، وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن غندر؛ فقال: كان صدوقا وكان مؤديا وفي حديث شعبة ثقة. [تهذيب التهذيب لابن حجر]
2 - وكيع
وكيع بن الجراح بن مليح الرؤاسي، أبو سفيان الكوفي من قيس عيلان. ت 196 هـ
- نا عبد الرحمن انا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل فيما كتب اليَّ، قال: سمعت أبى يقول: كان وكيع مطبوع الحفظ، كان حافظاً حافظا، وكان وكيع أحفظ من عبد الرحمن بن مهدى كثيراً كثيرا. ثنا عبد الرحمن نا أبى، قال: سألت علي بن المديني: مَن أوثق أصحاب الثوري؟ قال: يحيى القطان وعبد الرحمن بن مهدى ووكيع بن الجراح، هؤلاء الثقات. [الجرح والتعديل لابن أبي حاتم]
3 - يحيى بن سعيد القطان
يحيى بن سعيد بن فروخ القطان التميمي، أبو سعيد البصري الأحول الحافظ، يقال: مولى بني تميم، ويقال: ليس لأحد عليه ولاء. ت 198 هـ
(يُتْبَعُ)
(/)
- وكان من سادات أهل زمانه حفظاً وورعا وعقلا وفهما وفضلا ودينا وعلما، وهو الذي مهَّد لأهل العراق رسم الحديث، وأمعن في البحث عن النقل، وترَك الضعفاء، ومنه تعَلَّم علم الحديث: أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعلى بن المديني وسائر شيوخنا. [الثقات لابن حبان]
- وقال أبو طالب عن أحمد بن حنبل: ما رأيت مثل يحيى بن سعيد، ولم يكن في زمانه مثله، كان تعلَّم من شعبة. وقال أحمد بن الحسن الترمذي: سمعت أحمد بن حنبل، وسئل عن يحيى بن سعيد ووكيع؛ فقال: لم تر عيني مثل يحيى بن سعيد. وقال محمد بن علي بن داود: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما رأيت في هذا الشأن مثل يحيى بن سعيد. [تهذيب الكمال]
وقال محمد بن سعد: كان ثقة مأمونا رفيعا حجة، وقال العجلي: بصْريّ ثقة نقيّ الحديث، كان لا يحدث إلا عن ثقة. وقال أبو زرعة: يحيى القطان من الثقات الحفاظ، وقال أبو حاتم: ثقة حافظ، وقال النسائي: ثقة ثبت مرْضيّ، وقال أبو بكر بن منجويه: كان من سادات أهل زمانه حفظاً وورعا وفهما ودينا وعلما، وهو الذي مهد لأهل العراق رسم الحديث، وأمعن في البحث عن الثقات وترك الضعفاء. [تهذيب الكمال]
4 - عبد الرحمن بن مهدي
عبد الرحمن بن مهدي بن حسان بن عبد الرحمن العنبري، وقيل: الأزدي مولاهم، أبو سعيد البصري اللؤلؤي. ت 198 هـ
- عبد الرحمن بن مهدى بن حسان اللؤلؤى أبو سعيد البصري مولى الأزدي، يروى عن شعبة ومالك والثوري، روى عنه ابن المبارك وأهل البصرة.كان مولده سنة خمس وثلاثين ومائة، ومات سنة ثمان وتسعين ومائة في جمادى الآخرة، وكان من الحفاظ المتقنين وأهل الورع في الدين، ممن حفظ وجمع وتفقه وصنف وحدَّث، وأبى الرواية إلا عن الثقات. [الثقات لابن حبان]
- أخبرنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، قال: سمعت أبي يقول: عبد الرحمن بن مهدي أثبت أصحاب حماد بن زيد، وهو إمام ثقة، أثبت من يحيى بن سعيد، وأتقن من وكيع. [تاريخ بغداد للخطيب البغدادي]
5 - عفّان
عفان بن مسلم بن عبد الله الصفار، أبو عثمان البصري، مولى عزرة بن ثابت الأنصاري. ت 219 هـ.
- عفان بن مسلم بن عبد الله الصفار، كنيته أبو عثمان، مولى زيد بن ثابت الأنصاري، من أهل البصرة، سكن بغداد، يروي عن شعبة وحماد بن سلمة. روى عنه عبد الله بن أبى عرابة الشاشي وأهل العراق. مات سنة عشرين ومائتين ببغداد يوم الخميس إحدى عشرة ليلة بقيت من ربيع الآخر، و قد قيل إنه مولى عروة بن ثابت الأنصاري. [الثقات لابن حبان]
و قال العجلي في كتابه " الثقات ": عفان بن مسلم الصفار، يكنى أبا عثمان بصرى، ثبتٌ صاحب سُنّة. اهـ
6 - حفص بن عمر
حفص بن عمر بن الحارث بن سخبرة الأزدي النمري، أبو عمر الحوضي البصري، من النمر بن غيمان، ويقال: مولى بني عدي. ت 225 هـ
- حفص بن عمر بن الحارث بن سخبرة أبو عمر الحوضي النمري البصري الأزدي، من النمر بن عثمان، أخرج البخاري في الوضوء والصلاة وغير موضع.
وقال أبو حاتم الرازي: أبو عمر الحوضي صدوق ثقة. [التعديل والتجريح للباجي]
و ترجم له الذهبي في كتابه " الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة "؛ قال: حفص بن عمر بن الحارث بن سخبرة الازدي، أبو عمر الحوضي عن هشام الدستوائي وشعبة، وعنه البخاري وأبو داود والكجي وأبو خليفة. ثبتٌ حُجّة؛ قال أحمد: ثبتٌ، لا يؤخذ عليه حرف. توفي 225 خ د س.
و ترجمته في " تهذيب الكمال " للحافظ المزّيّ:
خ د س حفص بن عمر بن الحارث بن سخبرة الأزدي النمري، أبو عمر الحوضي البصري، من النمر بن غيمان، ويقال مولى بني عدي.
روى عنه البخاري وأبو داود وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد الختلي وأبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكشي.
و قال أبو طالب عن أحمد بن حنبل: ثبتٌ ثبتٌ متقن، لا يؤخذ عليه حرف واحد. وقال علي بن المديني: اجتمع أهل البصرة على عدالة أبي عمر الحوضي وعبد الله بن رجاء، وقال محمد بن عبد الرحيم: أبو عمر أثبت من عبد الله بن رجاء.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم، عن أبيه: صدوقٌ متقن، وهو أعرابي فصيح. وقال إسحاق بن أحمد الفارسي: سئل أبو حاتم، وقيل له الحوضي وعلي بن الجعد وعمرو بن مرزوق: أيهم أحب إليك؟ قال: الحوضي. [يعني: حفص بن عمر، الحوضي].
* * *
· فهؤلاء الثقات هم رجال إسناد حديث الاجتهاد في الأحكام، و لذا قال ابن تيمية: " و هذا الحديث أخرجه أصحاب المساند و السُنن بإسنادٍ جيِّد "، و بنحوه قال الذهبي؛ قال: " و هذا حديثٌ حَسَن الإسناد ".
· و ما بَيّنّاه في هذه المقالة الطويلة، أَجْمَلاه في هاتيْن العِبارتيْن الموجزتيْن، الكافيتيْن الشافيتيْن. و هذه هي طريقة العلماء الأثبات؛ تجد ما قالوه صحيحاً في الغالب الأَعَمّ، بعد عناء البحث و التنقيب.
· و اللهُ وَلِيّ التوفيق.(/)
فوائد من حديث بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء
ـ[محمود داود دسوقي خطابي]ــــــــ[27 - Jun-2010, مساء 08:16]ـ
الاطمئنان بذكر الله الرحيم الرحمن
استحضار عظمة الله I من خلال قول النبي r في أذكار الصباح والمساء:
«بِسْمِ اللَّهِ الذي لاَ يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَىْءٌ في الأَرْضِ وَلاَ في السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ».
وسيكون ذلك من خلال أمرين وهما:
أولاً: ذكر الحديث الشريف وتخريجه:
عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ بنِ عفَّانَ قَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ t يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r:« مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ في صَبَاحِ كُلِّ يَوْمٍ وَمَسَاءِ كُلِّ لَيْلَةٍ بِسْمِ اللَّهِ الذي لاَ يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شيء في الأَرْضِ وَلاَ في السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ فَيَضُرُّهُ شيء».وَكَانَ أَبَانُ قَدْ أَصَابَهُ طَرَفُ فَالَجِ فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَنْظُرُ إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ أَبَانُ: مَا تَنْظُرُ؟ أَمَا إِنَّ الْحَدِيثَ كَمَا حَدَّثْتُكَ، وَلَكِنِّى لَمْ أَقُلْهُ يَوْمَئِذٍ لِيُمْضِىَ اللَّهُ عَلَىَّ قَدَرَهُ. وفي رواية أبي داود: فَأَصَابَ أَبَانَ بْنَ عُثْمَانَ tالْفَالِجُ فَجَعَلَ الرَّجُلُ الَّذِي سَمِعَ مِنْهُ الْحَدِيثَ يَنْظُرُ إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ مَالَكَ تَنْظُرُ إِلَىَّ؟ فوالله مَا كَذَبْتُ عَلَى عُثْمَانَ t وَلاَ كَذَبَ عُثْمَانُ عَلَى النَّبِيِّ r ، وَلَكِنَّ الْيَوْمَ الَّذِي أَصَابَنِي فِيهِ مَا أَصَابَنِي غَضِبْتُ فَنَسِيتُ أَنْ أَقُولَهَا.
وفي رواية ابن حبان: «من قال حين يصبح: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، ثلاث مرات، لم تفجأه فاجئة بلاء حتى يمسي، وإن قالها حين يمسي لم تفجأه فاجئة بلاء حتى يصبح».
صحيح: رواه الإمام أحمد في المُسْنَدِ ورواه ابن حبان في صحيحه والحاكم في مُسْتَدْرَكِهِ وصححه ووافقه عليه الذهبي ورواه أبو داود والتِّرْمِذِيُّ وابنُ ماجَهْ وقال التِّرْمِذِيُّ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ، و الحديث حسنه الشيخ شُعَيب الأرنؤوط وصححه الشيخ الألباني.
ثانياً: فوائد مداومة ذكر الله U وهي كثيرة منها:
1 - في الحديث الشريف السابق فضيلة وهي اعتقاد المسلم بعلو الله I ذاتاً وقدراً وقهراً
وذلك من قوله r:« بِسْمِ اللَّهِ ... و لاَ يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شيء ... ». والاسم مأخوذ من السُّموِّ.
2 - اعتقاد المسلم بعدم جواز ذكر الله U بالاسم المفرد: «اللَّهُ»؛ وذلك من قوله r:« بِسْمِ اللَّهِ» وهكذا في جميع النصوص في القرآن الكريم والسنة المطهرة لا يوجد ذكر بالاسم المفرد وأن فعله بدعة ضلالة.
3 - المسلم يبدأ دائماً في كل أحواله بـ «اِسْمِ اللَّهِ» I تبركاً وتيمناً باسمه. Y
4- في الحديث الشريف السابق إشارة إلى كمال توكل المؤمن على ربه U والتجائه التام له I.
5- في الحديث الشريف السابق إشارة إلى تفويض المؤمن أمره كلَّه لربه U.
6- في الحديث الشريف السابق إشارة إلى اليقين القوي لدى المؤمن فيما عند ربه U.
7- في الحديث الشريف السابق إشارة إلى تصديق الرسول r فيما أخبر.
8 - في الحديث الشريف السابق إشارة إلى تضاؤل كل شئ عند ذكر اسم الله U.
9- في الحديث الشريف السابق إشارة إلى حفظ الله U حفظاً خاصاً لِخَلْقِهِ ورعايته و كلاءته لهم إن هم ذكروه.
10 - في الحديث الشريف السابق فضيلة المواظبة على أذكار الصباح والمساء ويؤخذ هذا من قوله r:« مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ في صَبَاحِ كُلِّ يَوْمٍ وَمَسَاءِ كُلِّ لَيْلَةٍ ... ».
11 - في الحديث الشريف السابق إلماع إلى كمال حرص سيِّدنا محمد r ؛ إذ إنه علم أمته ما ينفعهم في دينهم ودنياهم.
12 - في الحديث الشريف السابق إشارة إلى ذم الغضب وأنه سبب لترك العبد ذكر ربه. ويؤخذ هذا من حال الراوي أَبَانَ بْنَ عُثْمَانَ t كما في رواية أبي داود: فَأَصَابَ أَبَانَ بْنَ عُثْمَانَ tالْفَالِجُ فَجَعَلَ الرَّجُلُ الَّذِي سَمِعَ مِنْهُ الْحَدِيثَ يَنْظُرُ إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ مَالَكَ تَنْظُرُ إِلَىَّ فَوَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ عَلَى عُثْمَانَ t وَلاَ كَذَبَ عُثْمَانُ عَلَى النَّبِيِّ rوَلَكِنَّ الْيَوْمَ الَّذِي أَصَابَنِي فِيهِ مَا أَصَابَنِي غَضِبْتُ فَنَسِيتُ أَنْ أَقُولَهَا.
13 - في الحديث الشريف السابق إشارة إلى ثمرة المواظبة على هذا الذكر أنه لن تفجأه فاجئة تؤذيه ويؤخذ هذا من قوله r كما في رواية ابن حبان في صحيحه: «من قال حين يصبح: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، ثلاث مرات، لم تفجأه فاجئة بلاء حتى يمسي، وإن قالها حين يمسي لم تفجأه فاجئة بلاء حتى يصبح».
14 - في الحديث الشريف السابق إشارة إلى إثبات ألوهية الله تعالى وحده لا شريك له ويؤخذ هذا من قوله r:« اللَّه».
15 - في الحديث الشريف السابق إشارة إلى إثبات لاسم من أسماء الله تعالى الحُسنى وكلها حسنى ويؤخذ هذا من قوله r:« اللَّه».
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو طه الجزائري]ــــــــ[16 - Oct-2010, مساء 12:20]ـ
حفظكم الله و رعاكم ...
جزاك الله خيرا ...
ـ[دامو]ــــــــ[17 - Oct-2010, صباحاً 12:21]ـ
و هناك قصه فيما أذكر متعلقه بهذا الذكر جرت مع أبي الدرداء رضي الله عنه و قالوا له "لقد احترق بيتك" فقال "لا" و بعت التثبت، وجدوا أن بيت جاره هو المحترق و أخبرهم بأنه قال ثلاثا بِسْمِ اللَّهِ الذي لاَ يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَىْءٌ في الأَرْضِ وَلاَ في السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ».(/)
استفسار عن كتاب فتح القادر المعين المغيث بشرح منظومة البيقوني
ـ[الصديقي]ــــــــ[28 - Jun-2010, صباحاً 08:08]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد
فقد منّ الله علي بإكمال السنة المنهجية الدراسية للماجستير في قسم الحديث وعلومه في جامعة أم القرى وبفضل الله تمكن من تسجيل رسالتي في الماجستير في تحقيق كتاب:
فتح القادر المعين المغيث بشرح منظومة البيقوني في علم الحديث
لعبدالقادر بن جلال الدين المحلى
لكن أرد التثبت قبل إكمالي من التحقيق أن الكتاب لم يحقق بعد فأفيدوني وجزاكم الله خيرا(/)
صوم اليومين الأخيرين من شهور القمرية ...
ـ[أبو لقمان الجزائري]ــــــــ[28 - Jun-2010, مساء 01:12]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبحت عن الحديث الصحيح الذي يدل علي ترغيب صيام اليومين الأخيرين من شهور القمرية
بارك الله فيكم(/)
ماصحة حديث ((رأيت ربي في صورة شاب أمرد جعد عليه حلة خضراء))؟
ـ[بايزيد]ــــــــ[29 - Jun-2010, صباحاً 06:59]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لا شك أن هذا الحديث صححه جمع من العلماء مثل: الإمام أحمد، ابن تيمية، أبو زرعة، الطبراني) وأنكره آخرون: ابن الجوزي،ابن حجر، والذهبي: قال إن صح فهي رؤية منام) وقال علوي السقاف: وكلُّ من صحح الحديث أثبت أنه رؤيا منام لا رؤيا عين، لذلك فلا إشكال ولا مطعن لأهل الأهواء فيه.
أليس رؤيا الأنبياء عليهم السلام وحي وخاصة أن الرسول عليه الصلاة والسلام أتاه الوحي في أوّل الأمر بالرؤية الصالحة وأن الرؤية جاءت إليه (ص) مثل فلق الصبح؟!. مارأيكم في هذا الأمر؟ والله المستعان.
ـ[ابن الشاطيء الحقيقي]ــــــــ[29 - Jun-2010, صباحاً 07:53]ـ
تكلم ابن تيمية على الحديث مع الروايات الاخري التي هي "اصل" في رؤيا المنام وقد صحح شيخ الاسلام احاديث كثيرة في رؤيا المنام بحسب تتبعي لما كتبه في بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية أو نقض تأسيس الجهمية (ط مجمع الملك فهد)، الجزء السابع
فانظر ص 366 مثلا وللعلم فاكثر هذا الجزء هو عن هذه المسألة الشائكة
وقد رد شيخ الاسلام روايات شبيهة بما اتيت انت به اخي الكريم وقال انها روايات منكرة وانظر لذلك ص 323 قال عن هذه الروايات الممثلة المنكرة التي ردها "وهذه الالفاظ ينكر اهل المعرفة بالحديث ان تكون من الفاظ رسول الله صلى الله عليه وسلم"
وعلى الرغم من قراءتي للكتاب الا اني الى الان لم اخرج براي شيخ الاسلام في هذه الرواية بالذات او بالأخص فالكتاب يحتاج تركيز شديد جدا ووقت خاص منفرد لقراءته
وان كان هو رحمه الله اثبت "اصل الرواية" والتي فيها رأيت ربي في أحسن صورة بدون تعيين صورة وايضا فالمقصود هنا هو رؤيا المنام وليس في اليقظة
هذا ولم اقرأ الى الآن اي كلام حول الموضوع كتبه احد من طلبة العلم او العلماء وبالتاكيد يوجد حول هذه المسألة في التعليق على كلام شيخ الاسلام كتابات ومقالات كثيرة
اما عن تفكيري في المسألة فانا مؤمن ان رؤية الله في الاخرة ممكنة بل ستحقق كما ورد في الروايات وسنشاهدها ان كنا من اهل الجنة كما يرى القمر في ليلة البدر ومعلوم اننا لن نشاهد صورة مخلوقة يقال لنا هذه صورة الله فهذا كذب ومخالف لظاهر الرواية اما في الدنيا فلا واظن ان من اهل السنة من قال بان الرسول شاهد الرب في اليقظة واظن ان شيخ الاسلام اورد هذا من كلامهم ورده في المرجع المشار اليه والامر يحتاج الى مراجعة مرة اخرى
فانظر مثلا قوله في ص 322 ان "المثبتة تزيد في االأحاديث الفاظ ومعني فيثبتون بعض الاحاديث الموضوعة صفات ويجعلون بعض الظواهر صفات"
اما في الاخرة فانه يقين
وانا في نفسي شيء من رواية الشاب الامرد هذه وشيخ الاسلام رد الروايات الشبيهة لها كما قي ص 323
ولكن هل اثبات الرؤية في المنام على لاصورة معلومة اي بان تقول ان رؤيا المنام حق وان الرسول رآه في احسن صورة هل الاكتفاء بهذا ورفض رواية الشاب الامرد يقدح في العقيدة انا لااظن ذلك ولذلك في نفسي شيء من رواية الشاب الامرد فالله لايتمثل منام او يقظة في شخص مخلوق اوشاب امرد او غير امرد فهذا ليس ربي حتى ولو في المنام فالتصور اصلا مرفوض والله ليس كمثله شيء ونحن نرفض اصلا مسالة تجسد الرب في المسيح وان كان هناك فرق بين المنام والحقيقة الخارجية التي ادعاها النصارى بزيادات كاذبة ايضا كما وان الشيطان لايتمثل بالرسول اصلا وان اتى لاحد فانه ياتي في صورة غير صورة الرسول وهذا يدل على كذب الصورة ايا كانت مادامت مخالفة لشخص الرسول فكذلك اتيان الرب في صورة مخلوقة امر مردود
والامر يحتاج لمزيد بحث
هذا اقصى مافي طاقتي الى الان
والله اعلى واعلم
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[29 - Jun-2010, صباحاً 11:26]ـ
/// تقدم الكلام بالتفصيل عن رؤية الله تعالى في المنام والأحاديث الواردة فيه على هذا الرابط:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=4916
وأمَّا خصوص سؤالك وهو:
أليس رؤيا الأنبياء عليهم السلام وحي وخاصة أن الرسول عليه الصلاة والسلام أتاه الوحي في أوّل الأمر بالرؤية الصالحة وأن الرؤية جاءت إليه (ص) مثل فلق الصبح؟!. مارأيكم في هذا الأمر؟ والله المستعان.
فالجواب من الرابط السابق:
(يُتْبَعُ)
(/)
[ QUOTE= عدنان البخاري;3
ـ[بايزيد]ــــــــ[30 - Jun-2010, مساء 04:43]ـ
الأخ الفاضل البخاري هذه مشاركة نافعة وتشفي الغليل بارك الله فيك ونفع بك
/// وإيَّاكِ، وبارك الله فيك على استشكالاتك الجيِّدة ..
/// أوَّلًا: ينبغي أن يعلم أنَّ ما يراه الإنسان في النَّوم -جميلًا كان أوقبيحًا- فهو له دلالةٌ على شيءٍ، ورمز إلى أمرٍ، يعلم ذلك أصحاب التأويل.
/// وأمَّا العبرة والفائدة في هذه الدِّلالات في اليقظة أوالمنامات فهي البُشرى والتَّثبيت لصاحبها إن كانت من الله تعالى، أوإغواء من الشَّيطان وحزبه إن كانت منهم.
/// وأمَّا دلالة رؤية الشَّيء الحَسَن، ففي حديث البراء في عذاب القبر ونعيمه حين ذكر المؤمن في قبره أنَّه: "يأتيه رجلٌ حَسَن الوجه، حسن الثياب، طيِّب الريح، فيقول: أبشر بالذي يسرُّك، هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول له من أنت؟ فوجهك الوجه يجيء بالخير؟ فيقولُ: أنا عملك الصالح"، وقال عن الآخر -الكافر أوالفاجر-: "يأتيه رجلٌ قبيح الوجه، قبيح الثياب، منتن الرِّيح، فيقول: أبشر بالذي يسوءُك، هذا يومك الذي كنت تُوْعَد، فيقول: من أنت؟ فوجهك الوجه يجيء بالشَّرِّ؟ فيقول: أنا عملك الخبيث" نعوذ بالله من هذه الحال.
/// ولكن .. إذا تبيَّن هذا فإنَّ رؤية الله في المنام -صدقًا كانت أوخطأً، منه أومن الشَّيطان- لا ينبغي أن يكون فيها كبير أثرٍ على الإنسان، إذ قد تكون من الشيطان لإفساده جهة إدخال العجب في نفسه، فقد يكون من تمثُّل الشَّيطان، لإغواء الإنسان، وللشيطان طرق وأبواب هو فيها ماهر.
/// ومثل ما رآه الأخ الفاضل أحمد بوادي قد رأى نحوه أحد معارفي فلمَّا سأل أحد الأفاضل أمره بعدم الالتفات لمثل هذا والثَّبات على الدِّين والاستعاذة من الشَّيطان الرَّجيم، فإنَّ الأحلام لا يؤخذ منها الأحكام، ومنها الحكم بالغفران أودخول الجنان، لكن إن كان فيها خيرًا وعِبرةً فإنَّما تكون حثًّا للإنسان إلى العمل الصَّالح لا تثبيطًا له باسترواح كونه من أولياء الرجمن مثلًا!
/// ثمَّ إنَّ ما أشار إليه الأخ الفاضل أحمد بوادي من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله من أنَّ يوسف عليه السَّلام قد رأى أبويه وإخوته على هيئة كواكب وشمس وقمر، مع العلم أنَّهم ليسوا كذلك في اليقظة مثالٌ جيِّدٌ للتَّقريب، ومثله كثيرٌ.
/// وهذا المثال فيه أيضًا جوابٌ عن شبهة قد تَرِد على مثل هذا التَّقرير السَّابق ذكره؛ بأنْ يُقال إنَّ رؤى الأنبياء حقٌّ فالنَّبيُّ إذا رأى الله عزَّوجلَّ في النَّوم فهي وحيٌ لا يمكَّن الشَّيطان فيه التلبيس عليه بخلاف غيره، فلم لا نقول إنَّ النَّبيَّ (ص) قد رأى الله عزوجل على صفاته التي هو عليها؟
/// ويتبيَّن الجواب عن هذه الشُّبهة بمثالٍ قريبٍ ممَّا ذكره ابن تيميَّة رحمه الله، وهو أنَّ النَّبيَّ (ص) -كما في الصَّحيح- قد رأى أنَّ بقرًا تنحر، فأوَّلها بأصحابه الذين قتلوا في أحد رضي الله عنهم وألحقنا بهم، ومعلومٌ أنَّ ثمَّ تباينًا واسعًا بين البقر والصَّحابة رضي الله عنهم من جهة الشَّكل والجنس و ... ، فلو أردنا إجراء المنام على ظاهره لأنَّ رؤى الأنبياء حقٌّ فهل نأخذ الرويا على حقيقتها الظاهرة لأنَّها وحيٌ وحقٌّ نقول إنَّ الصَّحابة رضي الله عنهم كانت لهم قرون وأظلاف كالأبقار مثلًا؟!
وهل نقول إنَّ إخوة يوسف وأبويه كانت أشكالهم وأجسادهم كالشمس والقمر والكواكب، كرويَّة الشَّكل مضيئة ... الخ؟! لأنَّ رؤياه كانت لأنَّها وحيًا وحقًّأ!
الجواب: طبعًا .. لا، لكن كان مثالا ضُرِبَ لهم، وهذا لا يخالف كون الرويا حقٌّ وأنَّ وحيٌ من الله تعالى.
وإذا كان هذا في النَّبيِّ (ص) ويوسف عليه السلام ففي غيرهما أولى.
/// إذا تقرَّر هذا وما في البيان والتَّوجيه في المثال السَّابق يُقال مثله في رؤية الإنسان لربِّه في المنام؛ من جهة كون ما رآه من أوصافه الحسَنة مثالًا على شيءٍ حسَنٍ، كالإيمان مثلًا عند القائلين به، لا أنَّه رآه على صفاته التي هو عليها.
/// بقي أنْ يًقال: فما الفارق بين رؤية النَّبيِّ لربِّه ورؤية غيره له؟
فالجواب: أنَّ رؤيا النَّبي يترتَّب عليها أحكام؛ لأنَّها من جنس الوحي، كما في حديث اختصام الملأ الأعلى من فوائد عديدة، في مسائل الكفَّارات والخطا للمساجد ... ونحو ذلك = بخلاف رؤيا غيره فإنَّ فيها بشارة ودلالة حسبُ، ولا يؤخذ منها الأحكام كما تقدَّم بيانه.
/// الجواب: لا، لا يكون واقعً في التَّشبيه المحرَّم، لوجهين:
1 - الأوَّل: أنَّ النَّبيَّ (ص) قد وصفَه بما رآه عليه، شاب أمرد قطط الشعر ... ولم يكن ذلك منه تشبيهًا.
2 - والثَّاني: أنَّ الرَّائي لم يشبِّه الله بخلقه، بل حكى ما رآه، فلا يُقال إنَّه شبَّهه بخلقه، بل حكى ما رآه في نومه، مع اعتقاده أنَّه ليس كذلك.
/// تفسير الرؤيا بالإيمان عند شيخ الإسلام والمشتغلين بتفسير الرُّؤى، ولأنَِّي لست من أهله، و (ما نحنُ يتأويل الأحلام بعالمين)! فلا أدري.
/// ولا أعلم له دليلًا الآن، لكن لعلَّ حُجَّة من فسَّره بذلك أنَّه معروفٌ ذلك باستقراء، كما يقولون: إنَّ من رأى نفسَه يؤذِّن فإنَّه سيحجُّ مثلًا؛ مع النَّظَر إلى القرائن فيه.
وهذه رموزٌ تعرف معانيها بالتَّجربة والاستقراء عند أهله.
/// ولعلَّ هذا يتبيَّن بمعرفة معنى الرُّؤى، وهذا ما أشرتُ إليه بقولي في المشاركة الأولى: "وليس المرئيُّ في المنام هو المرئيُّ بصفاته التي هو عليها، إذ ما في النوم أمثالٌ تضرب".
/// وأيضًا فلعل فيما ذكرته في أول المشاركة من حديث البراء في إتيان العمل الصَّالح على هيئة شاب حسن الوجه ... احتمالًا لهذا، والله أعلم.(/)
من لهذا الحديث "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا ابدا .. " تخريجا وتحقبقا؟
ـ[مصطفى مدني]ــــــــ[29 - Jun-2010, صباحاً 11:25]ـ
الأخوة الأعزاء
لقد أثار حفيظتي أحد المعممين الروافض وهو ينكر رواية كتاب الله وسنتي في الحديث المشهور (عرفا) "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا ابدا .................. "ويثبت أنها لم تصح من طريق واحد من الطرق التي جاء بها هذا الحديث وهو يدعي أن أهل السنة ويسميهم هو الوهابية أوأتباع ابن تيمية أو أتباع المنهج الاموي يدعى أنهم ينكرون رواية وعترتى وأنا أعرف انه مبطل في ذلك، ولكني حاولت تخريج ذلك الحديث الذي انكره هو فلم أجده إلا عند البيهقي وعند الدارقطني ومداره على صالح بن موسى الطلحي وقد أجمع المحققون على تركه وقد ورد الحديث في الموطا بلاغا وله شاهد من حديث ابن عباس عند الحاكم ولكن الحاكم أنكر ذكر السنة في هذا الشاهد، ثم رأيت تحسينا للإمام الألباني لهذا الحديث في كتاب (منزلة السنة) ولكن لم أقرأ تفصيلا لهذا التحسين، وقد حسن الشيخ ابن باز رحمه الله هذا الحديث في كثير من المواضع، وقد اتخذ هذا الرافضي المعمم من هذا التحسين مطعنا يطعن به في امانة أهل السنة في العلم أو من يسميهم هو الوهابية ................. فهل من تحقيق وتخريج ضاف لهذا الحديث حتى ترد تلك الشبهة؟ خصوصا وهذا الرافضي له برنامج ثابت على إحدى الفضائيات الشيعية وهو يجيد النقل من كتب السنة وإثارة الشبهات ............. بارك الله فيكم وجعلنا وإياكم خدما وحراسا لسنة نبينا صلى الله عليه وسلم
ـ[محب جبريل]ــــــــ[30 - Jun-2010, صباحاً 01:59]ـ
أولاً: حديث (أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِى أَهْلِ بَيْتِى)
فرواه مسلم في صحيحه عن زَيْدِ بْنِ رضي الله عنه قَالَ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَوْمًا فِينَا خَطِيبًا بِمَاءٍ يُدْعَى خُمًّا بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَوَعَظَ وَذَكَّرَ ثُمَّ قَالَ «أَمَّا بَعْدُ أَلاَ أَيُّهَا النَّاسُ فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِىَ رَسُولُ رَبِّى فَأُجِيبَ وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ أَوَّلُهُمَا كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ فَخُذُوا بِكِتَابِ اللَّهِ وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ». فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ وَرَغَّبَ فِيهِ ثُمَّ قَالَ «وَأَهْلُ بَيْتِى أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِى أَهْلِ بَيْتِى أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِى أَهْلِ بَيْتِى أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِى أَهْلِ بَيْتِى».
هذا لفظ مسلم وهو الأصح وقد ورد بألفاظ عديدة وبزيادات اختلف أهل العلم بين مصحح لها ومضعف.
منها ولفظ (وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي، وَإِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ)
وزيادة (نَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ مَوْلاَيَ، وَأَنَا مَوْلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ: مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَهَذَا وَلِيُّهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ)
وفي هذا الحديث فوائد عدة ...
1 - الرد على الرافضة الذين طعنوا في أهل بيته صلى الله عليه وسلم في أزواجه ولم يحفظوا وصية رسول الله فيهم.
2 - الرد على الخوارج الذين طعنوا في أمير المؤمنين علي رضي الله عنه وكفروه وقتلوه فلم يحفظوا فيه وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم.
3 - في هذا الحديث إشادة للخلفاء الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم حيث حفظوا وصية الرسول صلى الله عليه وسلم في أهل بيته.
4 - رد على ما وقع من سب للخليفة الراشد علي بن أبي طالب وابنيه الحسن والحسين وآل بيته رضي الله عنهم وما وقع من تضييق عليهم في الدولة الأموية وما كان لهذا من دور في ردود الفعل المتطرفة بقيت إلى زماننا.
ولا شك أن المتأمل لما وقع في الأمة من انحراف يجد أن أقوى أسبابه بعد البعد عن كتاب الله هو عدم حفظ حق آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وعلى رأسهم الروافض أخزاهم الله.
===================
ثانياً حديث (كتاب الله وسنتي)
فاصح ما ورد في هذا ما رواه مسلم في صحيحه عن جابر رضي الله عنه صلى الله عليه وسلمأن الرسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبة الوداع يوم عرفة (تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ كِتَابَ اللَّهِ. وَأَنْتُمْ تُسْأَلُونَ عَنِّى فَمَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ». قَالُوا نَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَأَدَّيْتَ وَنَصَحْتَ. فَقَالَ بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ يَرْفَعُهَا إِلَى السَّمَاءِ وَيَنْكُتُهَا إِلَى النَّاسِ «اللَّهُمَّ اشْهَدِ اللَّهُمَّ اشْهَدْ».
وورد هذا المعنى بألفاظ أخرى صريحة منها لفظ «إِنِّى قَدْ خَلَّفْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُمَا مَا أَخَذْتُمْ بِهِمَا أَوْ عَمِلْتُمْ بِهِمَا كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّتِى وَلَنْ تَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَىَّ الْحَوْضَ». والتي صححها الشيخ الألباني في صحيح الجامع.
وبالغ في تضعيفها (حسن بن علي السقاف) حتى قال أنها موضوعة! وعنه يأخذ الرافضة الطعن في هذا الحديث.
وفوائد هذا الحديث لا تحصى منها:
1 - الرد على منكري السنة فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يكتفي بقوله (كتاب الله وإنما قال) وأنتم مسؤلون عني .... .
2 - الرد على من يطعن في حفظ السنة فدل على أنها محفوظة مع حفظ الله لكتابه إلى قيام الساعة.
نفعنا الله بما نقول ونسمع ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مصطفى مدني]ــــــــ[30 - Jun-2010, صباحاً 10:15]ـ
الأخ العزيز /محب جبريل
شكرا جزيلا لك على هذه الفوائد ....................... ولكني أريد تخريجا وتحقيقا لرواية كتاب الله وسنتي،أنا أعرف أن الألباني حسن الحديث ولكني أريد أن أعرف حيثيات هذا التحسين بدراسة السند دراسة وافية ومعرفة الطرق المتعددة للحديث وشواهده ومتابعاته ..................... ... بارك الله فيك
ـ[مصطفى مدني]ــــــــ[01 - Jul-2010, صباحاً 11:29]ـ
أين المحققون من الإخوة الأعضاء والمشرفين؟
ـ[محب جبريل]ــــــــ[04 - Jul-2010, مساء 11:46]ـ
وجدت بحث قديم من خلال البحث في المكتبة الشاملة
وهو من بحوث ملتقى أهل الحديث على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=111622
آمل أن تنتفع به ...
============================== ===================
ـ[نويرجمن]ــــــــ[08 - 09 - 07, 09:04 م]ـ
السلام عليكم
قال الشيخ الألباني رحمه الله في رسالته " مقدمة في مصطلح الحديث والحديث حجة بنفسه في العقائد والأحكام ": {عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما ما تمسكتم بهما، كتاب الله وسنتي، ولن يتفرّقا حتى يردا على الحوض. أخرجه مالك مرسلاً، والحاكم مسنداً وصححه} (راجع باب وجوب الرجوع إلى السنة وتحريم مخالفتها ص 30 حديث رقم 6).
قلت: سكت الحاكم عقب رواية أبي هريرة رضي الله عنه ولم يصححه، وفيه صالح بن موسى الطلحي وهو متروك (تقريب التهذيب ج 1 ص 433). ثم رأيت صالح بن موسى هذا، روى الحديث بلفظ آخر " كتاب الله ونسبي " بنفس السند عن أبي هريرة (راجع كشف الأستار ج 3 ص 223 رقم 2617). وسند الحافظ البزار (المتوفى 292 هـ) إلى صالح بن موسى أصح وأعلى من سند الحاكم (المتوفى 405 هـ) إليه. وهذا اللفظ " كتاب الله ونسبي " له شاهد بلفظ " كتاب الله وعترتي " صححه الشيخ الألباني وغيره. إذن حديث أبي هريرة بلفظ " سنتي " إما تصحيف أو من أوهام الرواة أو أغلاط وإضطراب صالح بن موسى نفسه فهو متروك كما عرفت. وقد اضطرب فيه مرة أخرى فرواه بلفظ آخر بنفس السند عن أبي هريرة فقال: {قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّهَا سَتَأْتِيكُمْ عَنِّي أَحَادِيثُ مُخْتَلِفَةٌ، فَمَا آتَاكُمْ مُوَافِقًا لِكِتَابِ اللَّهِ وَلِسُنَّتِي فَهُوَ مِنِّي، وَمَا آتَاكُمْ مُخَالِفًا لِكِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي} (الفقيه والمتفقه للخطيب رقم 345).
ورواه الحاكم أيضاً بإسناده عن ابن عباس رضي الله عنه ولكن قال عقبه: {وقد احتجّ البخاري بأحاديث عكرمة، واحتج مسلم بابن أبي أويس، وسائر رواته متفق عليهم. وهذا الحديث لخطبة النبي صلى الله عليه وآله وسلّم متفق على إخراجه في الصحيح: يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به، كتاب الله، وأنتم مسؤولون عني فما أنتم قائلون؟ وذكر الاعتصام بالسنة في هذه الخطبة غريب، ويحتاج إليها}.
وفيه إسماعيل ابن أبي أويس متهم بالوضع، قال الحافظ: " لا يحتج بشئ من حديثه غير ما في الصحيح من أجل ما قدح فيه النسائي وغيره إلا أن شاركه فيه غيره فيعتبر فيه " (مقدمة فتح الباري ص 388). قلت: لم يشاركه أحد. وقد تكلم في أبيه أيضا، قال ابن معين: يسرق الحديث وضعفه غير واحد، وقال الحافظ: " صدوق يهم ".
والحديث روي أيضاً عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه (الفقيه والمتفقه للخطيب البغدادي رقم 272) فيه غير واحد من الضعفاء والمتروكين كسيف بن عمر والصباح بن محمد.
أما رواية إمام مالك فهي مرسلة، قال السيوطي: {وصله ابن عبد البرّ من حديث كثير بن عبدالله بن عمرو بن عوف، عن أبيه، عن جده} (راجع تنوير الحوالك). وكثير بن عبد الله هذا هو من أركان الكذب كما قال الإمام الشافعي وأبو داود وقال ابن حبان: " روى عن أبيه عن جدّه نسخة موضوعة ".
هذا ما عندي في هذه العجالة، والله أعلم.
ـ[أبو عبدالرحمن الطائفي]ــــــــ[21 - 10 - 07, 11:00 ص]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
سبق أن وضعت هذه المشاركة سابقاً ثم حذفت عندما حدث عطل في المزود وليس فيها من جديد إلا محاولة استيعاب طرق هذه الحديث مع التنبيه على تصحيف غريب في رواية البزار ولم أجد من نبه عليه وسقوط رجل في السند عند اللالكائي وهذه من فوائد جمع طرق الحديث
الحديث ذكره الإمام مالك في "الموطأ" وورد مسنداً من حديث أبي هريرة وعبدالله بن العباس و عمرو بن عوف و أبي سعيد الخدري و أنس بن مالك
حديث أبي هريرة:
أخرجه ابن عدي (ج4/ص1386) من طريق أبي يعلى
وأخرجه أبو بكر الشافعي في "الفوائد" (ج1/ص510/ح632) و من طريقه أخرجه الدارقطني في "السنن" (ج4/ص245) و الخطيب في "الفقيه والمتفقه" (ج1/ص94) من طريق أبي قبيصة محمد بن عبدالرحمن بن عمارة بن القعقاع بن شبرمة
وأخرجه ابن عبدالبر في "التمهيد" (ج24/ص331) و اللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" من طريق البغوي
وأخرجه الحاكم في "المستدرك" (ج1/ص93) من طريق محمد بن عيسى بن السكن الواسطي
أربعتهم رووه عن داود بن عمرو الضبي عن صالح بن موسى الطلحي عن عبدالعزيز بن رفيع عن أبي هريرة
وأخرجه العقيلي (ج2/ص250) و ابن شاهين في "الترغيب" (ص406/ر528) من طريق موسى بن إسحاق الأنصاري عن محمد بن عبيد المحاربي عن صالح بن موسى الطلحي
وأخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" (ج10/ص114) و الخطيب في "الفقيه والمتفقه" (ج1/ص94) واللالكائي في "شرح أصول الإعتقاد" من طريق ابي أحمد حمزة بن محمد بن العباس ثنا عبدالكريم بن الهيثم أنبا العباس بن الهيثم ثنا صالح بن موسى الطلحي
سقط من إسناد اللالكائي العباس بن الهيثم
وقد حدث تصحيف غريب في الحديث فقال البزار كما في "كشف الأستار" (ج3/ص223/ح2617) للحافظ الهيثمي وفي "مختصره" (ج2/ص332/ح1963) لتلميذه الحافظ ابن حجر: حدثنا أحمد بن منصور ثنا داود بن عمرو ثنا صالح بن موسى بن عبدالله قال: حدثني عبدالعزيز بن رفيع عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "اني قد خلفت فيكم اثنين كتاب الله ونسبي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض".
قال البزار: لانعلمه يروى عن ابي هريرة الا بهذا الاسناد وصالح لين الحديث.
تصحفت كلمة سنتي إلى نسبي ذكر الحافظ الهيثمي الحديث في فضائل أهل البيت في "كشف الأستار" و في "مجمع الزوائد" وكذلك الحافظ ابن حجر
لا أدري التصحيف من الحافظ الهيثمي وتلميذه أم من البزار أم من شيخه أحمد بن منصور وقد سبق ذكر أربعة رووه عن داود بلفظ: وسنتي وليس لدي مسند أبي هريرة من مسند البزار فمن لديه علم نرجو أن لا يبخل علينا به
حديث عبدالله بن العباس:
أخرجه الحاكم في "المستدرك" (ج1/ص93) و من طريقه البيهقي في "السنن الكبرى" (ج1/ص114) من طريق إسماعيل بن أبي أويس عن أبيه عن ثور بن زيد الديلي عن عكرمة عن ابن عباس
وأخرجه ابن أبي عاصم في "كتاب السنة" (ج2/ص644/ح1557) من طريق ابن أبي أويس عن أبيه عن عبدالله بن ابي عبدالله النضري وعن ثور بن يزيد عن عكرمة عن ابن عباس إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكر الحديث. ولم يسق لفظه ذكره بعد حديث ابن عمر و ليس في حديث ابن عمر ذكر: وسنتي
وأخرجه ابن حزم في "الأحكام" من طريق العقيلي عن محمد بن إسماعيل عن ابن أبي أويس عن عبدالله بن أبي عبدالله البصري وثور بن يزيد عن عكرمة عن ابن عباس قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اعقلوا أيها الناس قولي فقد بلغت وقد تركت فيكم أيها الناس ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا كتاب الله وسنة نبيه
سقط من السند: عن أبيه
حديث عمرو بن عوف المزني:
أخرجه ابن عبدالبر في "التمهيد" (ج24/ص331) و في "جامع بيان العلم وفضله" (ج2/ص24) و (ج2/ص110) والشجري في "الأمالي" (ج1/ص154) من طريق كثير بن عبدالله بن عمرو بن عوف المزني عن أبيه عن جده
حديث أبي سعيد الخدري:
أخرجه الخطيب في "الفقيه والمتفقه" (ج1/ص94) قال: انا ابو طالب محمد بن علي بن ابراهيم البيضاوي انا محمد بن العباس الخزاز نا ابو بكر بن المجدر (في المطبوع: المجلد) نا عبدالله بن عمر حدثني شعيب - وهو ابن ابراهيم التميمي ـ نا سيف - يعني ابن عمر - عن ابان بن اسحاق الأسدي عن الصباح بن محمد عن ابي حازم عن ابي سعيدالخدري رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا في مرضه الذي توفي فيه ونحن في صلاة الغداة فذهب ابو بكر ليتأخر فأشار اليه مكانك وصلى مع الناس فلما انصرف حمد الله واثنى عليه ثم قال: "ياايها الناس اني قد تركت فيكم الثقلين كتاب الله وسنتي فاستنطقوا القرآن بسنتي ولا تعسفوه فانه لن تعمى ابصاركم ولن تقصر ايديكم مااخذتم بهما"
حديث أنس بن مالك:
أخرجه أبو الشيخ بن حيان في "طبقات الأصبهانيين" (ج4/ص68/ح834) قال: حدثنا أحمد بن سعيد قال: ثنا عبدالواحد قال: ثنا هشام عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لقد تركت فيكم ماان أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله وسنة نبيه"
أحمد بن سعيد هو أحمد بن سعيد بن عروة الصفار وعبدالواحد هو ابن غياث وهشام هو ابن سلمان المجاشعي ويزيد هو ابن ابان الرقاشي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مصطفى مدني]ــــــــ[05 - Jul-2010, صباحاً 10:50]ـ
بارك الله فيك أخي العزيز الغالي /محب جبريل وجعل ذلك الجهد في ميزان حسناتك وجعلنا وإياك من الطالبين للحق والباحثين عنه والعاملين به
ـ[إياد القيسي]ــــــــ[30 - Jul-2010, مساء 11:38]ـ
ثمة لفتة مهمة أن هذا الحديث يتوافق مع عشرات الآيات في في ذكر طاعة الله ورسوله وهو الكتاب والسنة ولا توجد آية واحدة تحث على اتباع أهل البيت، أي الحديث يتوافق مع القرآن، بينما حديث الثقلين ليس ما يعضده من كتاب الله أبدا، وحتى لو يصح الحديث ففي كتاب الله غنية عنه. بخلاف حديث وعترتي فلا يوجد شاهد من كتاب الله.
والشيعة من قواعدهم عرض الأحاديث على كتاب الله. وهذا ملزم لهم بصحة حديث وسنتي وعدم صحة وعترتي إذ لا شاهد له من كتاب الله(/)
امدوني بالكتب اوالمراجع التي اهتمت بذكرالاحاديث الصحيحة المتعارضة
ـ[عبد الكريم الزيتوني]ــــــــ[30 - Jun-2010, صباحاً 04:42]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجو من الاخوة ان يمدوني بالكتب او المراجع التي اهتمت بذكر الاحاديث الصحيحة المتعارضة
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[30 - Jun-2010, صباحاً 05:10]ـ
/// لا يشترط أن يكون الجواب عن الأحاديث المتعارضة كونها صحيحة.
/// ومن أهم المؤلفات في الباب:
1 - مختلف الحديث للإمام الشافعي.
2 - مشكل الآثار للطحاوي .. وله ترتيب اسمه: تحفة الأخيار في ترتيب مشكل الآثار.
3 - تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة.
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[30 - Jun-2010, مساء 02:54]ـ
هاك بعض ما يتضمنه شرطك، وهما نفيسان:
الكتاب الأول: "أحاديث العقيدة التي يوهم ظاهرها التعارض في الصحيحين، دراسة وترجيح".
الثاني: "أحاديث العقيدة المتوهم إشكالها في الصحيحين".
ـ[ابن عدي]ــــــــ[30 - Jun-2010, مساء 05:33]ـ
وهناك "تضافر نصوص الملة، وعدم تعارض الأدلة .. بشرط صحة الدليل" وهو في غالبه في أحاديث الأحكام.
ـ[أبو المهند القصيمي]ــــــــ[30 - Jun-2010, مساء 05:35]ـ
هاك بعض ما يتضمنه شرطك، وهما نفيسان:
الكتاب الأول: "أحاديث العقيدة التي يوهم ظاهرها التعارض في الصحيحين، دراسة وترجيح".
الثاني: "أحاديث العقيدة المتوهم إشكالها في الصحيحين".
وكلاهما لبلديكم: الدكتور/ سليمان بن محمد الدبيخي (ابتسامة).
وبشر هل وجدت الكتاب الآخر!
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[05 - Aug-2010, مساء 10:21]ـ
من الأدب مع الشارع الحكيم ورسوله الأمين ألا يقال "الأحاديث المتعارضة"
ولكن: الأحاديث يوهم ظاهرها -عند بعض الناس-التعارض ,ونحو ذلك
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[06 - Aug-2010, مساء 11:02]ـ
وكلاهما لبلديكم: الدكتور/ سليمان بن محمد الدبيخي (ابتسامة).
وبشر هل وجدت الكتاب الآخر!
أهلا بأبي مهند.
نعم أبشرك أني وجدته -بحمد الله- وشكر الله لمن كان سببًا في ذلك.
ـ[الحُميدي]ــــــــ[06 - Aug-2010, مساء 11:24]ـ
للإعلام: للإمام ابن حزم رحمه الله مؤلف في هذا الباب لم يصلنا .. ، للأسف .. ،(/)
حول حديث " يكون اثنا عشر اميرا او خليفة "
ـ[حافظ رضوان عبدالله]ــــــــ[01 - Jul-2010, صباحاً 09:11]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اريد المنهج الصحيح في الحديث'يكون اثناعشر اميرا او خليفة'
ما هوالاختلاف وما هو القول الراجح؟
ما هي الكتب المصنفة في هذا البحث
افيدوني جزاكم الله جزاء وافرا
## تنبيه من المشرف / تم تعديل العنوان، يجب أن يكون عنوان الموضوع واصفا ًومطابقا ًلمضمونه ##
ـ[حافظ رضوان عبدالله]ــــــــ[06 - Jul-2010, صباحاً 11:48]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اريد المنهج الصحيح في الحديث'يكون اثناعشر اميرا او خليفة'
ما هوالاختلاف وما هو القول الراجح؟
ما هي الكتب المصنفة في هذا البحث
افيدوني جزاكم الله جزاء وافرا
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[06 - Jul-2010, مساء 12:24]ـ
كتاب "عمر أمة الاسلام " في دار البشير بالأردن.
ـ[حافظ رضوان عبدالله]ــــــــ[12 - Jul-2010, صباحاً 11:47]ـ
اين اجد هذا الكتاب
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[12 - Jul-2010, مساء 02:11]ـ
اريد المنهج الصحيح في الحديث'يكون اثناعشر اميرا او خليفة'
ما هوالاختلاف وما هو القول الراجح؟
ما هي الكتب المصنفة في هذا البحث
ما المنهج والاختلاف والقول الراجح والكتب المصنفة فى هذا البحث؟؟.
س/هل تريد الرد على دلالة الرافضة لهذا الحديث؟؟؟
ـ[حافظ رضوان عبدالله]ــــــــ[13 - Jul-2010, مساء 07:29]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم انا اريد الرد علي دلالة الرافضة لهذاالحديث
افيدوني بسماحتكم(/)
ما صحة هذا الخبر" وصايا النبي صلى الله عليه و سلم لعلي رضي الله عنه"
ـ[نبراس]ــــــــ[01 - Jul-2010, مساء 02:32]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هل لهذا الحبر سند؟
قال رابع الخلفاء الراشديين أمير المؤمنين عَلي ابن أبي طالب دعاني رسول الله صلىالله عليه وسلم فخلوت معه في بيته فقال لي [يا عَلي أنت مني بمنذلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي، أني أوصيك اليوم بوصية ان انت حفظتها عشت حميداً ومُت شهيداً وبعثك الله يوم القيامة فقيهاً عالماً]: ــ
1 - يا عَلي: من أكل الحلال صفى دينه ورق قلبه ولم يكن لدعوته حجاب.
2 - يا عَلي: من أكل الشبهات أشتبهه عليه دينه وأظلم قلبه.
ومن أكل الحرام مات قلبه وخف دينه وضعف يقينه وحجب الله دعوته وقلت عبادته.
3 - يا عَلي: اذا غضب الله على أحد رزقه مال حرام فاذا اشتد غضبه عليه وكل َبه شيطان يبارك له فيه ويصحبه
ويشغله بالدنيا عن الدين ويسهل له أمور دنياه ويقول له " الله غفور ٌ رَحيم ".
4 - يا عَلي: ما سافر أحداً طالب الحرام ماشيًا الا اذا كان الشيطان قرينه ولا راكباً إلا كان رديفه ولا جمع أحداً مالاً
حرام الا أكله الشيطان ولا نسي احداً اسم الله تعالى عند الجماع إلا شاركه الشيطان في ولده وذلك
قول الله تعالى" وشاركهم في الأموال والأولاد و عدهم "
5 - يا عَلي: لا يقبل الله تعالى صلاة بلا صدقة ولا صدقة من الحرام.
6 - يا عَلي: لا يزال المؤمن في زيادة من دينيه ما لم يأكل الحرام ومن فارق العلماء مات قلبه وعمي عن طاعة
الله تعالى.
7 - يا عَلي: من قرأ القرآن ولم يحل حلاله ويحرم حرامه كان من اللذين نبذوا كتاب الله وسُنة رسوله وراء ظهورهم.
8 - يا عَلي: استقصي أسباغ الوضوء فانه شطر الايمان فاذا توضئت فلا تسرف في الماء فاذا فرغت من طهرك إقرأ
" إنا أنزلناه في ليلة القدر عشر مرات من بعد غسل القدمين فرج الله همك"
9 - يا عَلي: ومن صلى على النبي صلى الله عليه وسلم بعدغسل القدمين فرج الله همه.
10 - ياعَلي: إذا فرغت من الطهارة فخذ ماء وأمسح بيدك رقبتك وقُل " سبحانك اللهم وبحمدك أشهد إلا الله إلا
أنت وحدك لا شريك لك استغفرك وأتوب اليك " ـ ثم أنظر الى الأرض وقُل " أشهد أن محمداً
عبدك ورسولك " فان من قال هذا غفر الله له كا صغيرة وكبيرة.
11 - يا عَلي: إن الملائكة يستغفرون للانسان ما دام على طهارة ولم يحدث " أي لم يخرج من بطنه شئ ".
12 - يا عَلي: من إغتسل يوم الجمعة غفر الله له ما بين الجمعة إلى الجمعة وجعل ذلك ثواب أي أجراً في قبره
وثقلاً على ميزانه.
13 - يا عَلي: عليك بالسواك ففيه أربع وعشرون فضيلة في الدين والبدن " يعود الاراك أو عود الزيتون "
14 - يا عَلي: عليك بالصلاة في أوقاتها فانها رأس كل فضيلة وسلام كل عبادة.
15 - يا عَلي: تمنى جبريل عليه السلام أن يكون من بني أدم عليه السلام لسبع خصال:
1 - الصلوات الخمس مع الأمام 2 - مجالسة العلماء
3 - عيادة المريض 4 - تشييع الجنازة
5 - وسقي الماء 6 - الصلح بين الاثنين
7 - إكرام الجار واليتيم فاحرص فاحرص مع ذلك.
16 - يا عَلي: صلي بالليل ولو كحلبة شاة فالمصلي بالليل أحسن الناس وجهاً.
17 - يا عَلي: إذا كبرت للصلاة ففرج اصابعك وأرفع يدك حذو من كبرك و إذا كبرت فضع يمينك على شمالك
تحت سُرتك و إذا ركعت فضع يدك علىرُكبتك وفرج أصابعك " يعني أفرقهم ".
18 - يا عَلي: أصفر بالصبح وصلى المغرب عند غياب الشمس بقدر حلب شاة فان ذلك من خصال الانبياء
عليهم السلام.
19 - يا عَلي: عليك بصلاة الجماعة أنها عند الله كمشيك الى الحج والعمرة وما يحرص على صلاة الجماعة إلا
رجل مؤمن أحبه الله وما يزهد فيها إلا منافق قد أبغضه الله.
20 - ياعَلي: أحب العباد إلى الله تعالى عبداً ساجداً يقول في سجوده ربي إني ظلمت نفسي فأغفر لي ذنبي فانه لا
يغفر الذنوب إلا أنت.
21 - يا عَلي: عليك بصلاة الضحى في السفر ـ والحضر
فانه إذا كان يوم القيامة ينادي مناديا من فوق شُرف الجنةً " أين اللذين كانوا يصلون الضحى أدخلوا
من باب الضحى بسلام أمنين " وما بعث الله من نبي إلا وأمره بصلاة الضحى.
22 - يا عَلي: من كرامة المؤمن زوجة موافقه تسره ـ والصلاة جماعة ـ وجيران يحبونه.
قال عليه الصلاة والسلام من صام رمضان و إجتنب الحرام فيه والبُهتان أحبه الرَحمن وأوجب
(يُتْبَعُ)
(/)
له الجنان.
23 - يا عَلي: من أتبع رمضان بسته أيام من شوال كتب الله له صوم الدهر كله.
24 - يا عَلي: إن أولياء الله تعالى لم ينالوا سعة الله ورضوانه بكثرة العبادة ولكن نالوها بسخاوة النفس والاستهانة
بالدنيا.
25 - يا عَلي: السخي قريب من الله قريب من رحمته بعيداً عن عذابه ـ والبخيل بعيداًمن الله ورحمته قريباً من
عذابه.
26 - يا عَلي: رأيت مكتوباً على باب الجنة أنتي محرمة على كل بخيل وعاق ونمام " العاق عاصي والديه ـ
والنمام الذي يقول هذا قال عليك وهذا قال فيك " النمام الجنة محرمة عليه.
27 - يا عَلي: لما خلق الله الجنة قالت يا ربي لمن خلقتني قال لكل سخي وتقي قالت أي الجنة رضيت يا رب.
وقالت النار لمن خلقتني قال لكل بخيل ومتكبر قالت أنا لهما.
28 - يا عَلي: من خالف هواه كانت الجنة مئواه ومن أطاع هواه كانت جهنم مثواه.
29 - يا عَلي: إتقي دعوة السخي فانه لا يتعثر أخذ الله بيده.
30 - يا عَلي: من اطعم مسلم بطيب خاطر كتب الله له ألف ألف حسنة أي مليون ومحى عنه ألف ألف سيئة ورفع
له ألف ألف درجة.
31 - يا عَلي: حب لأخيك كما تحب لنفسك.
32 - يا عَلي: أطلب الخير عند حسان الوجوه و إكرام الضيف فان الضيف إذا نزل بقوم نزل معه رزقه و إذا
إرتحل إرتحل بذنوب أهل المنزل فيلقيها في البحر.
33 - يا عَلي: لا تدخل الملائكة بيت فيه تماثيل أو تصاوير أو عاق لوالديه أو بيت لا يدخله ضيف.
34 - يا عَلي: إصنع المعروف ولو مع السفلة قال عَلي:وما السفلة يا رسول الله قال: الذي إذا وعِظ لا يتعظ و
إذا زجر لم ينزجر ولا يبالي بما قال وما قيل له.
35 - يا عَلي: صدقة السر تطفئ غضب الرب وتجلب البركة والرزق الكثير وباكر بالصدقة فان البلاء ينزل قبل
البكور فترد القضاء في الهواء.
36 - يا عَلي: إذا تصدقت فتصدق بأحسن ما عندك فان صدقة لقمة من حلال أحب الى الله من مئة مثقال من
الحرام وصدقة قدمها قبل موتك أفضل من مئة مثقال يتصدقون بها بعد موتك قال الله تعالى:
" يوم ينظرالمرء ما قدمت يداه ".
37 - يا عَلي: تصدق على موتاك فان الله تعالى قد وكل ملائكة يحملون صدقات الاحياء إليهم فيفرحون بها أشد ما
كانوا يفرحون في الدنيا ويقولون اللهم أغفر لمن نَور قبرنا وبشره بالجنه كما بشرنا بها.
38 - يا عَلي: إعمل خالصاً لله فان الله لا يقبل إلا ما كان خالصاً لوجهه قال الله تعالى " فمن كان يرجو لقاء الله
فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً.
39 - يا عَلي: عليك بالدعاء بين الأذانين والأقامة فانه لا يرد.
40 - يا عَلي: إذا دعوت فابسط يدك حذو صدرك ولا ترفعها فوق رأسك وتشير الى الله بسبابتك " أي الاصبع
الأيمن ".
41 - ياعَلي: لا تجهر بقرأتك ولا دعائك حيث يصلي الناس فان ذلك يفسد صلاتهم.
42 - يا عَلي: من ذكر الله قبل الفجروقبل طلوع الشمس وقبل غروبها إستحى الله أن يعذبه بالنار.
43 - يا عَلي: إذا صليت فاقعد مكانك حتى تطلع الشمس فان الله يكتب لمن يجلس مكانه حج وعمرة أو عتق رقبة
أو صدقة ألف دينار في سبيل الله.
44 - يا عَلي: من قال كل يوم خمسة وعشرون مرة (25) استغفر الله العظيم لي ولوالدي ولجميع المسلمين
والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والأموات كتبه الله من أولياءه.
45 - يا عَلي: من قال كل يوم عشر مرات لا إله إلا الله قبل كل أحد لا إله إلا الله بعد كل أحد
لا إله إلا الله يبقى ربنا ويفنى كل أحد من قال هذا لم يبقى ملك في السموات إلا إستغفر له.
46 - يا عَلي: من قال كل يوم (اللهم بارك لي في الموت وفيما بعد الموت) لم يحاسبه الله بما فعله في الدنيا.
47 - يا عَلي: من كبر مائة قبل الشمس ومائة قبل الغروب كتب الله له ثواب مائة عابد ومائة مجاهد في سبيل الله
ومن صلى على النبي محمد عليه السلام كل يوم أو ليلة مائة مرة وجبت له شفاعتي وكثرة
الاستغفار حصنٌ للتائبين من النار.
48 - يا عَلي: إصدق و إن ضرك في العاجل فانه الصدق ينفعك في الآجل ولا تكذب و إن نفعك في العاجل فانه
يضرك في الآجل.
49 - يا عَلي: من كثرت ذنوبه ذهب بهائه.
50 - يا عَلي: عليك بصدق الحديث وحفظ الأمانة وسخاء النفس وعفة البطن.
51 - يا عَلي: بئس الصديق الذي يقصر في صديقه ويفشي سره.
52 - يا عَلي: ألف صديق قليل وعدوٌ واحد كثير.
(يُتْبَعُ)
(/)
53 - يا عَلي: للصداقة علامات أن يجعل ما له دون مالك ونفسه دون نفسك وعرضه دون عرضك (أي الشرف).
54 - يا عَلي: لا توبة للتائب حتى يغسل بطنه من الحرام ويطيب نفسه.
55 - ياعَلي: إذا أتى على المؤمن أربعون صباحاً ولم يجالس العلماء قسى قلبه وجسر على الكبائر لأن العلم
حياة القلب.
56 - يا عَلي: إن الله لا يستحي من عذاب غني سارق وعالم فاسد قال صلى الله عليه وسلم " لا تعاير أحد بما فيه
فما من لحم إلا وفيه عضدد ولا كفارة للغيبة حتى يستغفر له.
ومن لم يكن ورع عن المعاصي فبطن الأرض خيرٌله من ظهرها لأنه لا إيمان له.
57 - يا عَلي: أصل الوري ترك الحرام و ما حرم الله و رأس الكرم في ترك المعاصي.
58 - يا علي: إن الرجل لا يبلغ بالخلق الحسن درجة الصائم القائم الغازي في سبيل الله.
59 - يا علي: كن بشاشاًَ فإن الله يحب البشاشين و يبغض العبوس الوجه.
60 - يا علي: رأس العبادة الصمت إلا من ذكرالله.
61 - يا علي: كثير النوم تميت القلب و تذهب البهاء و كثرة الذنوب تقسي القلب و تورث الندامة.
62 - يا علي: من أنعم الله عليه فشكر و إذا إبتلاه فصبر و إذا أساء إستغفر دخل الجنة من أي باب شاء.
63 - يا علي: إذا كان يوم القيامة يأمرالله بناس إلي الجنة فإذا دنوا منها أي قربوا أغلقت الأبواب في وجوههم و قيل لهم إنا نضحك بكم كما كنتم تضحكون بالمسلمين في الدنيا. و يأمرالله بقوم آخرين إلي الجنة فإذا دنوا منها ردوا إلي النار فإذا أخذتهم النار من كل مكان يقولون ربنا لو أدخلتنا النار قبل أن ترينا جنتك كان أهون علينا فيقول الله تعالي كذا أردت بكم لأنكم عشتم في الحرام و متم مجرمين.
64 - يا علي: ما من يوم جديد إلا و يقول يا إبن آدم أنا يوم جديد و علي عملك شهيد فأنظر ماذا تفعل.
65 - يا علي: إياك و عَلية القوم لا يتذكرون إلا دنياهم قال علي و من هم يا نبي الله قال الأغنياء أصحاب الدنيا اللذين هم يقبلون علي جمعها كإقبال الوالدة علي ولدها أولئك هم الخاسرون قال عليه السلام خير الناس عند الله تعالي أنفعهم للناس و شرهم عند الله تعالي من طال عمره و ساء عمله و خيرهم من طال عمره و حسن عمله. و أبغض الناس إلي الله من أكل وحده و منع رفده و ضرب عبده و كرم الغني و أهان الفقير و أشر منه من عاش في الحرام و مات في الحرام و أشرمنه من طال عمره و ساء فعله و لا يتوب عما نهاه الله تعالي و هو يطمع في مغفرته و أشر منه من أظهر الصداقة لإخيه المسلم و يدبر له خلافه. و أشر منه من ذهب أول عمره غفلة و آخره كسلاً عن طاعة الله و لا حول ولا قوة إلا بالله.
66 - يا علي: علامات الصبر حسن السريرة عند الله و حسن الخدمة.
67 - يا علي: للمؤمنين ثلاث علامات 1 - بغض المال , 2 - بغض النساء (أي الفسق) ,
3 - و بغض الكلام في أعراض الناس.
68 - يا علي: للعاقل و المؤمنين ثلاث علامات- الإستعانة بالدنيا علي الآخرة- إحتمال الجفي- الصبر علي الشدائد.
69 - يا علي: للعالم ثلاث علامات 1 - صدق الكلام , 2 - إجتناب الحرام , 3 - التواضع.
للتقي ثلاث علامات 1 - يتقي الكذب , 2 - الخبث , 3 - جليس السوء – و يدع شطر الحلال مخافةأن يقع في الحرام.
70 - يا علي: للصدق ثلاث علامات - كتمان العبادة – كتمان الصدقة – كتمان المصيبة (ما يشتكيش للناس).
71 - يا علي: و للعابد ثلاث علامات يمقت نفسه لإنها دائماً تأمره فقط بالسوء و يمقت نفسه دائماً و يحاسبها و يطيل القيام بين يدي الله - و للصالح ثلاث علامات يصلح بين الله و بينه بالعمل الصالح و يصلح دينه بالعمل الصالح و يرضي للناس ما يرضي لنفسه.
72 - يا علي: و للسعيد ثلاث علامات - قوت حلال – مجالسة العلماء – و الصلوات الخمسة مع الإمام.
73 - يا علي: و للمؤمن ثلاث علامات – يبادر في طاعة الله – و يجتنب المحارم – و يحسن إلي من أساء إليه.
74 - يا علي: و للسخي ثلاث علامات – العفو عند المقدرة – إخراج الذكاة – و حب الصدقات.
75 - يا علي: و للحليم ثلاث علامات – يصل من قطعه - يعطي من حرمه – و يعفي عمن ظلمه.
76 - يا علي: و للصبور ثلاث علامات – الصبر علي طاعة الله تعالي – الصبر علي مصيبته – و الصبر علي قضاء الله.
77 - يا علي: و للتائب ثلاث علامات – إجتناب الحرام – الحرص علي طلب العلم – لا يعود للذنب كما لا يعود الحليب إلي الدرع.
(يُتْبَعُ)
(/)
78 - يا علي: للكافر ثلاث علامات الشك في الله البغض في عباد الله و الغفلة عن طاعة الله أعوذ بالله من الكفر - نعوذ بالله من الكفر نعوذ بالله من الكفر.
79 - يا علي: للمنافق ثلاث علامات إذا حدث كذب – و إذا و عد أخلف – و إذا اؤتمن خان و لا تنفعه موعظة أعوذ بالله من النفاق.
80 - يا علي: و للأحمق ثلاث علامات – التهاون في فرائض الله – كثرة الكلام في غير ذكر الله – و الطعن في عباد الله (أي الذي يقول فلان فيه و فلان فيه).
81 - يا علي: و للمخذول ثلاث علامات – كثرة الكذب- كثرة الايمان الفاجرة (أي يحلف كذب) – و كثرة الحوائج إلي الناس (أي يذهب إلي الناس و يقول أعطوني هذا و أعطوني هذا).
82 - يا علي: و للشقي ثلاث علامات – قوت حرام – و إجتناب العام (يعني يجنب نفسه أمة محمد) - و صلاة لوحده.
83 - يا علي: و للمجرم ثلاث علامات – حب الفساد – ضر العباد – إجتناب الرشاد (أي الإبتعاد عن كل طريق فيه الخير).
84 - يا علي: و للظالم ثلاث علامات – لا يبالي من أي شئ يأكل – يقهر مدينة – و يبطش به إن أمكن.
85 - يا علي: إذا دخلت المسجد فإبدأ برجلك اليمين و إطلع برجلك اليسار.
86 - يا علي: عليك بسورة ي?سن صباحاً و مساءً فإن من قرأها كذلك كان في أمان الله.
87 - يا علي: من قرأ سورة الحشر كل ليلة كُفي شر الدنيا و الآخرة.
88 - يا علي: من قرأ سورة البقرة ليلة الجمعة طلع له نور ما بين السماء السابعة إلي تحت الأرض – و من قرأ سورة الطارق عند مرقده كُتب له بعدد نجوم السماء حسنات – و من قرأ سورة الدخان ليلة الجمعة و سورة الملك غفر الله له ذنوبه و كُفي فتنة القبر – و من قرأ عند مضجعه (النوم) آخر سورة الكهف (و تركنا بعضهم .... حتي آخر السورة) بني له سور من نور من رأسه إلي كعبه.
89 - يا علي: من قرأ سورة الملك و تلا بعد قرائته (اللهم أعصمني بالإسلام قائماً و أعصمني بالإسلام قاعداً و راقداً و لا تشمت في عدو و لا حاسداً اللهم إني أعوذ بك من شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها و أسألك الخير الذي بيدك من قال هذا كفاه الله ما أهمه من الجن و الإنس و الدواب.
90 - يا علي: إذا أردت حاجة فإقرأ آية الكرسي و أدعو الله في الهموم و الكروب و قل يا حي يا قيوم لا الله إلا أنت برحمتك أستغيث فإغفر لي و أصلح لي شأني و فرج همي فإن الله يكشف عنك الهموم و يفرج عنك الكروب ويقضي لك الحوائج.
91 - يا علي: إذا أصبحت فقل صبحانك ربي لا إله إلا أنت عليك توكلت و أنت رب العرش العظيم.
92 - يا علي: أكثر من الدعاء الذي علمني إياه جبريل عليه السلام و هو أن تقول (اللهم إني أسألك العفو و العافيه و المعافاة الدائمة في الدين و الدنيا و الآخرة) حتي ذات مرة السيدة (فاطمة) رضي الله عنها سألت سيدي رسول الله صلي الله عليه و سلم قالت يا رسول الله ماذا أقول في ليلة القدر إن يفتح عليا القدر ماذا أقول قال لها قولي (اللهم أنك عفوً تحب العفو فإعفو عني) من عفي الله عليه و أعطاه العافية أعطاه خير الآخرة و الدنيا هذا دعاء شامل فيه خير الدنيا و خير الآخرة.
93 - يا علي: إذا رأيت الهلال فهلل ثلاث يعني قل لا اله إلا الله ثلاث مرات و كبر ثلاث أي قل الله أكبر ثلاثة و قل الله أكبر و أعذ و أقدر مما أخاف و أحذر.
94 - يا علي: إذا لقيت من تحذره فقل اللهم إني أدرئ نحره (أي أدفع) و أستكفيك غضبه و أعوذ بك من شره.
95 - يا علي: إبدأ من لقيت من المسلمين بالسلام يكتب الله لك عشرين حسنة و رد السلام فإن الله يكتب لمن رده أربعين حسنة.
96 - يا علي: إياك و الغضب فإن الغضب من الشيطان و هو أقدر ما يكون عليك في حالة الغضب (أي يقدر يضلك عن طريق الله و أنت غضبان و تقول الذي علي الفم تقتل تحرق تقول الفاحشة و لذا الله و رسوله نهو عن الغضب.
97 - يا علي: إياك و الغضب فإنه من الشيطان وهو أقدر ما يكون عليك في حالة الغضب و إياك و دعوة المظلوم فإن الله يستجيب له و إن كان كافر فعليه كفرة أي أن الله يقبل دعوة المظلوم و لو كان كافر فعليه كفره فالكافر كافر لنفسه والظلم ظلم العباد و الظلم الله حرمه حتي يقول في الحديث القدسي يا عبادي إني حرمت الظلم علي نفسي و جعلته بينكم محرماً فلا تظلموا الظلم ظلمات يوم القيامة الظلم يدع الديار بلاقاً (أي يخرب البيوت).
98 - يا علي: إياك و اليمين الفاجرة فإنها منفقة للسلعة و ممحقة للرذق و العمر لا حول و لا قوة إلا بالله.
99 - يا علي: من أمر بالمعروف و نهي عن المنكر أرغم الله أنف عدوه و من صدق في أموره غضب الله لغضبه و إذا بكي اليتيم إهتذ العرش فيقول الله يا جبريل وسع النار لمن أبكاه وسع الجنة لمن أضحكه.
100 - يا علي: الدين النصيحة لله و لرسوله و للمؤمنين.
101 - يا علي: سبع من أمتي في الجنة 1 - شاب تائب 2 - و من تصدق سراً 3 - و من ترك الحرام
4 - و من يؤدي صلاة الضحي 5 - و من كان ذهاب ماله أهون عليه من فوات صلاة واحدة مع الإمام 6 - و من دمعت عيناه من خشية الله 7 - و من زاحم العلماء في مجالسهم.
102 - يا علي: من أرشد الأعمي بيده اليسري جاءه بيمينه في يمينك يوم القيامة و يدخل مع (علي بن أبي طالب الجنة.
103 - يا علي: من إستأجر أجيراً ثم لم يفه أجره حط الله عمله و كان خصمه يوم القيامة – لا حول و لا قوة إلا بالله (و يسقط عمله أيضاً).
104 - يا علي: أحفظ وصيتي كما حفظتها عن جبريل عن رب العالمين تقدست أسمائه و لا إله غيره
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو وائل الجزائري]ــــــــ[03 - Jul-2010, صباحاً 11:08]ـ
قرر العلماء أن هذه الوصايا النبوية لعليّ -رضي الله عنه- باطلة و مكذوبة جملة, لم ينطق بها ذاك الفم الشريف, ومن تأمل سياقها وأسلوبها علم ضعفه وركاكته مما يُنزّه عنه مقام سيد الفصحاء-صلى الله عليه وسلم-
وللامام الشوكاني-رحمه الله- "بحث في النسخ الموضوعة" [وهي النسخ التي يروي أصحابها جملة من الاحاديث التي ينسبونها الى النبي-صلى الله عليه وسلم- ويكون عامتها موضوعا باطلا] في أواخر كتاب
"الفوائد المجموعة في الاحاديث الموضوعة" له ص423 جاء فيه ما نصه:" .. ومنها: وصايا عليّ-رضي الله عنه-
قال في "الخلاصة":كلها موضوعة سوى الحديث الاول وهو (انت مني بمنزلة هارون من موسى) "
قال الصغاني: ومنهاوصايا عليّ كلها التي اولها: يا علي لفلان ثلاث علامات, وفي آخرها: النهي عن المجامعة في اوقات مخصوصة, كلها موضوعة.
قال في اللآلئ [يعني السيوطي]:وكذا وصايا عليّ موضوعة, واتهم بها حماد بن عمرو, وكذا وصاياه التي وضعها عبد الله بن زياد."انتهى
واما حديث"انت مني بمزلة ... " فهو في الصحيحين وغيرهما كما قال الشوكاني في موضع آخر ص359 ,ولعل واضع هذا الحديث الباطل جعله مطيته لترويج كذبه.
ـ[نبراس]ــــــــ[04 - Jul-2010, مساء 11:24]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير الجزاء
ـ[أبو وائل الجزائري]ــــــــ[05 - Jul-2010, صباحاً 02:34]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير الجزاء
واياك أخي الكريم نبراس-سلمك الله-(/)
سنة عزيزة في حديث البراء أضاعها كثير من المصلين
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[02 - Jul-2010, صباحاً 03:20]ـ
تخريج حديث البراء كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال سمع الله لمن حمده لم يحن أحد منا ظهره ...
ورواه عن البراء جماعة
1/ عبد الله بن يزيد ورواه عنه فيما وقفت عليه اثنان
1/ أبو إسحاق السبيعي ورواه عنه جماعة
1/ سفيان الثوري ورواه عن سفيان جماعة
1/ يحيى بن سعيد
أخرجه البخاري في الصحيح ثنا مسدد
وأخرجه مسلم في الصحيح ثني أبو بكر بن خلاد الباهلي
وأخبرنا السراج في حديثه وفي المسند ثنا عبيد الله بن سعيد
وأخبرنا السراج في حديثه أيضا ثنا قتيبة بن سعيد
وأخرجه أبو نعيم في المستخرج ثنا أبو عمرو ثنا الحسن ثنا بندار خمستهم قالوا ثنا يحيى بن سعيد ثنا سفيان حدثني أبو إسحاق حدثني عبد الله بن يزيد حدثني البراء وهو غير كذوب قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال سمع الله لمن حمده لم يحن أحد منا ظهره حتى يقع النبي صلى الله عليه وسلم ساجدا ثم نقع سجودا بعده
تنبيه مهم:
خالف في هذا الحديث شيخ الصنعة الإمام البخاري أحمد بن أبي يحيى فرواه عن مسدد عن يحيى القطان عن مسعر عن أبي إسحاق به
قال الدارقطني كما في أطراف الغرائب: غريب من حديث مسعر عن أبي إسحاق تفرد به أحمد بن أبي يحيى عن مسدد عن يحيى القطان عنه اهـ
أقول: هذا منكر من هذا الوجه وأحمد بن أبي يحيى لم أتبينه وأحسبه أبا بكر الأنماطي البغدادي فإن يكن إياه فإن الرجل صاحب مناكير عن الثقات وقد كذبه إبراهيم بن أرومة الأصبهاني
2/ عبد الرحمن بن مهدي
أخرجه أحمد في المسند
وأخرجه الترمذي في الجامع والطوسي في المستخرج والروياني في المسند قالوا ثنا محمد بن بشار
وأخرجه الجوزقي في المتفق كما في التدوين ثنا أبو حامد الشرقي ثنا محمد بن يحيى ثلاثتهم قالوا ثنا عبد الرحمن بن مهدي نا سفيان عن أبي إسحاق به
3/ وكيع بن الجراح
أخرجه أحمد في المسند وابن أبي شيبة في المصنف وعنه ابن أبي عاصم في الآحاد قالا ثنا وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق به
ومن طريق ابن أبي شيبة أخرجه أبو نعيم في المستخرج
4/ الفضل بن دكين
أخرجه البخاري في الصحيح والسري في حديث سفيان
وأخرجه ابن المنذر في الأوسط ثنا محمد بن إسماعيل
وأخرجه أبو عوانة في المستخرج ثنا الصغاني وأبو أمية
وأخرجه أبو نعيم في المستخرج وفي الحلية ثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ستتهم قالوا ثنا أبو نعيم ثنا سفيان عن أبي إسحاق به
5/ عبد الرزاق بن همام
أخرجه عبد الرزاق في المصنف عن الثوري عن أبي إسحاق به
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه ابن المنذر في الأوسط وأبو نعيم في الحلية
6/ عبد ربه بن نافع
أخرجه أبو نعيم في المستخرج ثنا حبيب ثنا يوسف ثنا أبو الربيع ثنا أبو شهاب عن سفيان عن أبي إسحاق به
7/ عبد الله بن الوليد
أخرجه ابن المنذر في الأوسط ثنا علي بن الحسن ثنا عبد الله عن سفيان عن أبي إسحاق به
8/ عبد الصمد بن حسان المروزي
أخرجه أبو عوانة في المستخرج ثنا السلمي ثنا عبد الصمد بن حسان عن سفيان عن أبي إسحاق به
9/ عبد الصمد بن عبد العزيز الرازي
أخرجه الطبراني في الأوسط ثنا علي بن سعيد الرازي نا محمد بن نباتة الرازي نا عبد الصمد بن عبد العزيز المقرئ نا سفيان الثوري [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1) عن أبي إسحاق الهمداني به
10/ محمد بن الزبرقان
أخرجه الخطيب في تاريخه نا أحمد بن عمر بن روح النهرواني بها نا عمر بن محمد بن علي الصيرفي ثنا أبو القاسم موسى بن عمير الصيدلاني الطرائفي ثنا صالح بن مقاتل بن صالح ني أبي ثنا محمد بن الزبرقان ثنا سفيان الثوري [2] ( http://majles.alukah.net/#_ftn2) عن أبي إسحاق به
فهؤلاء عشرة يحيى بن سعيد وابن مهدي ووكيع وأبو نعيم وعبد الرزاق وأبو شهاب الحناط وعبد الله بن الوليد وعبد الصمد بن حسان وعبد الصمد بن عبد العزيز ومحمد بن الزبرقان رووه عن سفيان الثوري عن أبي إسحاق به
[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) وضم إلى سفيان عثمان بن زائدة وعتاب بن أعين
[2] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref2) وضم إليه جماعة أيضا
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[02 - Jul-2010, صباحاً 03:28]ـ
2/شعبة ورواه عنه جماعة
1/ إسماعيل بن علية
(يُتْبَعُ)
(/)
أخرجه أحمد في المسند وفي العلل [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1)
وأخرجه النسائي في سننيه والسراج في المسند وفي حديثه قالا ثنا يعقوب بن إبراهيم قالا ثنا إسماعيل ثنا شعبة عن أبي إسحاق به
2/ حماد بن سلمة ورواه عنه جماعة
1/ حجاج بن إبراهيم
أخرجه ابن حبان في الصحيح نا أحمد بن علي بن المثنى ثنا إبراهيم بن الحجاج وكامل بن طلحة
وأخرجه أبو عوانة في المستخرج ثنا محمد بن علي بن أخت غزال ثنا غسان بن الربيع
وأخرجه أبو عوانة في المستخرج أيضا ثنا إبراهيم بن أبي داود الأسدي ثنا عبد الغفار بن داود
وأخرجه أبو نعيم في الحلية ثنا محمد بن أحمد ثنا محمد بن أيوب ثنا علي بن عثمان الرقاشي خمستهم قالوا ثنا حماد بن سلمة عن شعبة عن أبي إسحاق به
ومن طريق إبراهيم بن الحجاج أخرجه محمد بن العباس في الأول من حديثه وابن بشران في سبعة مجالس من أماليه ومن طريق غسان أخرجه تمام في الفوائد وأبو نعيم في الحلية
3/ هشام بن عبد الملك
أخرجه السراج في المسند وفي حديثه ثنا يوسف بن موسى
وأخرجه ابن حبان في الصحيح نا أبو خليفة قالا ثنا أبو الوليد الطيالسي ثنا شعبة عن أبي إسحاق به
4/ عبد الواحد بن واصل
أخرجه السراج في المسند وفي حديثه ثنا زياد بن أيوب ثنا أبو عبيدة الحداد ثنا شعبة عن أبي إسحاق به
5/ سعيد بن عامر
أخرجه أحمد بن عاصم في جزئه ثنا سعيد بن عامر ثنا شعبة عن أبي إسحاق عن عبد الله بن يزيد [2] ( http://majles.alukah.net/#_ftn2) به
ومن طريق أحمد بن عاصم أخرجه الحسين بن إبراهيم الجمال في فوائده
6/ عبد الله بن إدريس
أخرجه أبو يعلى في معجمه ثنا محمد بن قدامة الجوهري ثنا عبد الله بن إدريس ثنا شعبة عن أبي إسحاق به
7/ علي بن الجعد
أخرجه البغوي في مسند جده ثنا علي أنا شعبة أني أبو إسحاق به
8/ حجاج بن المنهال
أخرجه البخاري في الصحيح ثنا حجاج ثنا شعبة أنا أبو إسحاق به
9/ محمد بن كثير
أخرجه ابن حبان في الصحيح نا أبو خليفة ثنا محمد بن كثير العبدي ثنا شعبة عن أبي إسحاق به
10/ أمية بن خالد
أخرجه النسائي في الكبرى أنبأ علي بن الحسين ثنا أمية عن شعبة عن أبي إسحاق به
11/ سليمان بن داود
أخرجه أبو داود في المسند ثنا شعبة عن أبي إسحاق به
ومن طريق أبي داود أخرجه أبو عوانة في المستخرج والخطيب في الفصل للوصل
12/ وهب بن جرير
أخرجه أبو عوانة في المستخرج ثنا أبو أمية ثنا وهب بن جرير ثنا شعبة، عن أبي إسحاق به
13/ محمد بن جعفر
أخرجه أحمد في المسند ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة قال سمعت أبا إسحاق به
14/ عفان بن مسلم
أخرجه أحمد في المسند ثنا عفان ثنا شعبة قال أبو إسحاق أنبأني به
15/ حفص بن عمر
ورواه عن حفص بن عمر جماعة واختلفوا عليه فرواه أبو داود في السنن ثنا حفص بن عمر ثنا شعبة عن أبي إسحاق به
وتابع أبا داود الفضل بن الحباب
أخرجه ابن حبان في الصحيح نا أبو خليفة ثنا حفص بن عمر الحوضي ثنا شعبة قال أبو إسحاق أخبرني قال سمعت عبد الله بن يزيد به
فهذان اثنان أبو داود وأبو خليفة روياه عن حفص بن عمر عن شعبة عن أبي إسحاق عن عبد الله به
ورواه إسحاق بن إبراهيم بن قران ثنا إبراهيم بن فهد البصري ثنا أبو عمر الحوضي ثنا شعبة عن هشيم عن أبي إسحاق
أخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان ثنا أحمد بن إسحاق ثنا إسحاق بن إبراهيم بن قران ثنا إبراهيم بن فهد البصري ثنا أبو عمر الحوضي ثنا شعبة عن هشيم به
ذكره أبو نعيم في ترجمة إسحاق بن إبراهيم بن قران المؤدب وقال عقبه كذا في كتابه شعبة عن هشيم اهـ
أقول: ذكر هشيم في هذا السند منكر والوهم إما من إسحاق بن إبراهيم بن قران المؤدب ولم أقف له على ذكر في غير أخبار أصبهان وإما من إبراهيم بن فهد فهو ضعيف الحديث ومنهم من كذبه
فهؤلاء خمسة عشر ابن علية وحماد بن سلمة والطيالسيان وعبد الواحد بن واصل وسعيد بن عامر وعبد الله بن إدريس وعلي بن الجعد وحجاج بن المنهال ومحمد بن كثير وأمية بن خالد ووهب بن جرير وغندر وعفان بن مسلم وحفص بن عمر رووه عن شعبة عن أبي إسحاق به
[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) هو في العلل مختصرا
[2] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref2) سقط من جزء ابن عاصم عبد الله بن يزيد واستدركته من فوائد الجمال
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[02 - Jul-2010, صباحاً 03:33]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
3/ زهير بن معاوية
أخرجه مسلم في الصحيح ثنا يحيى بن يحيى
وأخرجه مسلم في الصحيح أيضا ثنا أحمد بن يونس
وأخرجه البغوي في مسند ابن الجعد ثنا علي
وأخرجه أبو نعيم في المستخرج ثنا مخلد بن جعفر ثنا جعفر الفريابي ثنا عبد الله بن محمد النفيلي
وأخرجه أبو نعيم في المستخرج أيضا ثنا حبيب بن الحسن ثنا يوسف القاضي ثنا عمرو بن مرزوق خمستهم قالوا نا أبو خيثمة عن أبى إسحاق به
ومن طريق يحيى أخرجه البيهقي في الكبرى ومن طريق أحمد بن يونس أخرجه العتيقي في التخريج لصحيح الحديث ومن طريق ابن الجعد أخرجه أبو نعيم في المستخرج والعتيقي في التخريج لصحيح الحديث ومن طريق النفيلي أخرجه العتيقي في التخريج لصحيح الحديث
4/ جرير بن حازم
أخرجه الطبراني في الأوسط ثنا أبو مسلم ثنا عارم أبو النعمان ثنا جرير بن حازم عن أبي إسحاق به
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن جرير إلا عارم
5/ إبراهيم بن ميمون الصائغ
أخرجه ابن المقرئ في المعجم وعنه أبو نعيم في أخبار أصبهان ثنا أحمد بن يوسف ثنا عبد الله بن محمد
وأخرجه الطبراني في الصغير ثنا أحمد بن محمد بن عتاب المروزي ثنا عبد الله بن عبد الرحمن السعدي قالا ثنا محمد بن يحيى أبو يحيى المعلم المروزي ثنا هاشم بن مخلد ثنا أيوب بن إبراهيم الثقفي عن إبراهيم الصائغ عن أبي إسحاق السبيعي به
ومن طريق الطبراني أخرجه الخطيب في تاريخه
قال الطبراني: لم يروه عن إبراهيم الصائغ إلا أيوب بن إبراهيم تفرد به هاشم بن مخلد
6/ إسرائيل بن يونس
أخرجه البخاري في الصحيح ثنا آدم
وأخرجه السراج في المسند وفي حديثه ثني أبو يحيى ثنا عبيد الله بن موسى
وأخرجه السراج في المسند وفي حديثه أيضا ثني أبو يحيى ثنا شبابة ثلاثتهم قالوا حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق به
ومن طريق البخاري أخرجه البغوي في شرح السنة
7/ ورقاء بن عمر
أخرجه أبو بكر الأنباري في الأول من حديثه وعنه أبو نعيم في الحلية ثنا محمد بن أحمد بن أبي العوام عن محمد بن جعفر المدائني عن ورقاء عن أبي إسحاق السبيعي به
8/ مطرف بن طريف
أخرجه الطبراني في الأوسط ثنا محمد بن سنان ثنا عبد الوهاب بن نجدة ثنا إسماعيل بن عياش عن جعفر بن الحارث عن مطرف بن طريف عن أبي إسحاق به
قال الطبراني وقد ذكر حديثا قبله: لم يرو هذين الحديثين عن جعفر بن الحارث إلا إسماعيل تفرد بهما الحوطي
9/ أبو الأشهب
أخرجه ابن المقرئ في المعجم ثنا محمد بن معمر بن محمد بن ناصح ثنا محمد بن أحمد بن داود ثنا محمد بن يزيد الرواس ثنا السكن عن إسماعيل عن أبي الأشهب عن أبي إسحاق به
10/ سلام بن سليم
أخرجه أبو يعلى في المسند وعنه ابن عدي في الكامل ثنا العباس بن الوليد النرسي ثنا أبو الأحوص [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1) ثنا أبو إسحاق به
11/ زكريا بن أبي زائدة
أخرجه السراج في المسند وفي حديثه ثنا محمد بن رافع وزياد بن أيوب ويوسف بن موسى قالوا أبنا يزيد بن هارون أبنا زكريا بن أبي زائدة عن أبي إسحاق به
12/ أبو بكر بن عياش
أخرجه السراج في المسند وفي حديثه ثنا أبو كريب نا أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق به
13/ يونس بن أبي إسحاق
أخرجه السراج في المسند وفي حديثه ثني محمد بن سعد بن الحسن بن عطية
وأخرجه الخطابي في غريب الحديث ثناه الصفار نا عباس الدوري قالا ثنا عبد الرحمن بن غزوان ثنا يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق به
ومن طريق عباس أخرجه الخطيب في الفصل للوصل
14/ بحر بن كنيز 15/ والحجاج 16/ ومحمد بن أبي ليلى
أخرجه الخطيب في التاريخ نا أحمد بن عمر بن روح النهرواني بها نا عمر بن محمد بن علي الصيرفي ثنا أبو القاسم موسى بن عمير الصيدلاني الطرائفي ثنا صالح بن مقاتل بن صالح ني أبي ثنا محمد بن الزبرقان ثنا بحر بن كنيز والحجاج ومحمد بن أبي ليلى عن أبي إسحاق به
17/ عثمان بن زائدة 18/ وعتاب بن أعين
أخرجه الطبراني في الأوسط ثنا علي بن سعيد الرازي نا محمد بن نباتة الرازي نا عبد الصمد بن عبد العزيز المقرئ نا عثمان بن زائدة وعتاب بن أعين عن أبي إسحاق الهمداني به
19/ أشعث بن سوار
أخرجه الطبراني في الأوسط ثنا محمد بن عبد الله بن نمير نا حفص بن غياث عن أشعث بن سوار عن أبي إسحاق به
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن أشعث بن سوار إلا حفص تفرد به محمد بن عبد الله بن نمير
فهؤلاء تسعة عشر سفيان الثوري وشعبة وزهير بن معاوية وجرير بن حازم ومطرف بن طريف وإبراهيم الصائغ وورقاء بن عمر وإسرائيل بن يونس وأبو الأشهب وأبو الأحوص وزكريا بن أبي زائدة وأبو بكر بن عياش ويونس بن أبي إسحاق وبحر بن كنيز والحجاج بن أرطاة ومحمد بن أبي ليلى وعثمان بن زائدة وعتاب بن أعين وأشعث بن سوار رووه عن أبي إسحاق السبيعي عن عبد الله بن يزيد الخطمي عن البراء بن عازب عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) تصحف في الكامل إلى أبي الأخرم! ثم إن رواية ابن عدي مختصرة جدا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[02 - Jul-2010, صباحاً 03:36]ـ
2/ محارب بن دثار
أخرجه مسلم في الصحيح وأبو يعلى في المسند قالا ثنا محمد بن عبد الرحمن الأنطاكي
وأخرجه أبو داود في السنن وعنه أبو عوانة في المستخرج ثنا الربيع بن نافع
وأخرجه الطبراني في الأوسط ثنا هاشم بن مرثد الطبراني نا أبو صالح الفراء ثلاثتهم قالوا ثنا إبراهيم بن محمد أبو إسحاق الفزاري عن أبي إسحاق الشيباني عن محارب بن دثار قال سمعت عبد الله بن يزيد يقول على المنبر حدثنا البراء (وكان ما علمت غير كذوب): أنهم كانوا يصلون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا ركع ركعوا وإذا رفع رأسه من الركوع فقال سمع الله لمن حمده لم نزل قياما حتى نراه قد وضع وجهه في الأرض ثم نتبعه.
ومن طريق الأنطاكي أخرجه السراج في المسند وفي حديثه والبيهقي في الكبرى ومن طريق أبي صالح أخرجه أبو عوانة في المستخرج ومن طريق أبي يعلى أخرجه أبو نعيم في المستخرج وابن عساكر في تاريخه والزيادة لأبي صالح
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن أبي إسحاق الشيباني إلا أبو إسحاق الفزاري
فهذان اثنان أبو إسحاق السبيعي ومحارب بن دثار روياه عن عبد الله بن يزيد الخطمي عن البراء بن عازب عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وهذا حديث صحيح صححه الشيخان وابن حبان وقال الترمذي حديث البراء حديث حسن صحيح وقال أبو نعيم صحيح من حديث الثوري عن أبي إسحاق متفق عليهوقال أبو نعيم أيضا: صحيح متفق عليه رواه شعبة والثوري وإسرائيل والناس عنه ورواه حماد بن سلمة عن شعبة عن أبي إسحاق وقال أبو نعيم أيضا صحيح ثابت من حديث شعبة رواه غير واحد عن حماد عن شعبة.
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[02 - Jul-2010, صباحاً 03:47]ـ
2/ عبد الرحمن بن أبي ليلى
رواه الحكم بن عتيبة واختلف عليه فرواه أبان بن تغلب وغيره عن الحكم بن عتيبة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء ابن عازب قال: قال كنا نصلى مع النبي صلى الله عليه وسلم فلا يحنو أحد منا ظهره حتى يرى النبي صلى الله عليه وسلم يضع.
أخرجه الشافعي في سنن حرملة كما في معرفة السنن والحميدي في المسند
وأخرجه مسلم في الصحيح وأبو داود في السنن قالا ثنا زهير بن حرب
وأخرجه مسلم في الصحيح أيضا ثنا ابن نمير
وأخرجه أبو داود في السنن أيضا ثنا هارون بن معروف
وأخرجه أبو يعلى في المعجم ثنا محمد بن قدامة
وأخرجه السراج في المسند ثنا محمد بن الصباح
وأخرجه الخطيب في التلخيص ني أبو القاسم ثنا محمد بن العباس نا ابن صاعد نا إبراهيم بن زياد
وأخرجه الخطيب في التاريخ نا أبو طالب نا أحمد بن إبراهيم ثنا عبد الملك الدقاق ثنا محمد بن عبدة
وأخرجه الخطيب في التاريخ أيضا ثني الأزهري ثنا علي بن عمر الختلي ثنا عيسى بن يحيى ثني مهنى بن يحيى عشرتهم قالوا ثنا سفيان بن عيينة ثنا الكوفيون أبان بن تغلب وغيره عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى به
ومن طريق الحميدي أخرجه أبو نعيم في المستخرج ومن طريق أبي داود أخرجه البيهقي في معرفة السنن
تنبيه مهم: قوله " وغيره " قاله عن سفيان زهير وابن نمير ومحمد بن الصباح وإبراهيم بن زياد ومهنى بن يحيى ومحمد بن عبدة وقوله " الكوفيون " قاله زهير ومهنى وابن عبدة
قال الدارقطني كما في أطراف الغرائب: تفرد به سفيان بن عيينة عن أبان بن تغلب عن الحكم عنه.
ورواه محمد بن عرعرة عن شعبة بن الحجاج عن الحكم قال سمعت عبد الله بن يزيد الخطمي يقول حدثنا البراء بن عازب وكان غير كذوب: أن النبي كان إذا صلى بهم فقال سمع الله لمن حمده لم يرفعوا رؤوسهم من الركوع قياما حتى يروه ساجدا
أخرجه الطبراني في الأوسط ثنا أحمد ثنا محمد بن الليث ثنا محمد بن عرعرة ثنا شعبة عن الحكم به
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن شعبة عن الحكم إلا محمد بن عرعرة تفرد به محمد بن الليث
قال الحافظ الدارقطني في التتبع والإلزامات: وأخرج مسلم حديث ابن عيينة عن الحكم عن ابن أبي ليلى عن البراء: لا يحنو أحد منا ظهره.
وخالفه ابن عرعرة قال عن شعبة عن الحكم عن عبد الله بن يزيد والحديث مشهور بعبد الله بن يزيد رواه عنه أبو إسحاق ومحارب عنه ولم يقل عن ابن أبي ليلى غير أبان بن تغلب عن الحكم وغير أبان أحفظ منه اهـ
(يُتْبَعُ)
(/)
هذا القول من الحافظ الدارقطني فيها ميل إلى أن رواية أبان وهم لأنه تفرد بها عن الحكم وقد خالفه من هو أحفظ منه
أقول: الأقرب والله أعلم أن رواية أبان محفوظة لا وهم فيها ووجه ذلك أن أبان بن تغلب ثقة وثقه الأيمة في الرواية ولم يتفرد بهذا الحديث عن الحكم فقد تقدم قول ابن عيينة " حدثنا الكوفيون أبان وغيره " وهذا القول محفوظ عن سفيان وهو يدل على أنه قد رواه عن الحكم غير أبان وإن لم يسم خلافا للدارقطني القائل ولم يقل عن ابن أبي ليلى غير أبان بن تغلب عن الحكم
ثم إن رواية شعبة عن الحكم التي رجحها الدارقطني تفرد بها عنه محمد بن عرعرة دون أصحابه وحفاظ حديثه فكلهم - وهم تسعة عشر - روى هذا الحديث عن شعبة عن أبي إسحاق غير ابن عرعرة هذا وهو وإن كان ثقة ليس من المقدمين في شعبة بل إن له وهما في الرواية عنه ولا يحتمل منه تفرده عنه بهذا الوجه ويقويه أن الأيمة لم يخرجوا هذا الحديث في دواوينهم المشهورة مع جلالة هذه الرواية وحسبنا أيضا أن الإمام مسلما صححه من هذا الوجه وسكت عنه أيضا الإمام أبو داود فلم يعله والله أعلم
تنبيه نبيه:
قال الشيخ مقبل رحمه الله في حاشية التتبع: الذي يظهر لي أن قول الدارقطني رحمه الله وجيه لأن الحديث مشهور بعبد الله بن يزيد كما قال الدارقطني فقد رواه عن عبد الله بن يزيد أبو إسحاق كما عند البخاري ومسلم ورواه أيضا عن عبد الله بن يزيد محارب بن دثار عند مسلم
ولأن أبان بن تغلب قد خالفه محمد بن عرعرة كما يقول الدارقطني ... ومحمد بن عرعرة قد توبع كما ترى فيكون حديث أبان شاذا وعذر مسلم في هذا أنه ذكره في المتابعات ويحتمل أنه ذكره ليبين علته والله أعلم اهـ باختصار
أقول: رحم الله الشيخ فهذا الكلام تضمن بعض الأوهام وخلا من بعض التحقيق وهاك البيان
1/ كون الحديث مشهورا بعبد الله بن يزيد لا يمنع أن يكون ثابتا من رواية راو آخر إذا صح إليه السند وشاهد ذلك حديثنا هذا فشهرة الحديث عن أبي إسحاق السبيعي لم تمنع صحته من طريق محارب بن دثار وقد تفرد به أبو إسحاق الفزاري عن أبي إسحاق الشيباني عنه
2/ قوله " ولأن أبان بن تغلب قد خالفه محمد بن عرعرة " وهم سافر فإن ابن عرعرة لم يخالف أبان لأنه ليس في طبقته وإنما خالف أصحاب شعبة لو انتبه الشيخ إذ رواه هو عنه عن الحكم عن عبد الله بن يزيد ورووه هم عن شعبة عن أبي إسحاق عن عبد الله
3/ وقوله " ومحمد بن عرعرة قد توبع كما ترى " وهم آخر إذ التحقيق أن ابن عرعرة خولف كما تقدم وقوله " فيكون حديث أبان شاذا " وهم أيضا مرتب على الوهم المتقدم بل حديث أبان محفوظ ثابت إن شاء الله احتج به الإمام مسلم وهذا الأصل حين يخرج الحديث في الصحيح فلا وجه لقول الشيخ بعد " وعذر مسلم في هذا أنه ذكره في المتابعات ويحتمل أنه ذكره ليبين علته والله أعلم "
أقول: هذا ما بدا لي والله أعلى وأعلم وقد وجدت لحديث ابن أبي ليلى طريقين آخرين
1/ أخرجه السراج في المسند ثنا يوسف بن موسى ثنا مهران بن أبي عمر الرازي ثنا علي بن عبد الأعلى عن أبيه عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء بن عازب قال: كنا لا نسجد خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نراه قد أمكن جبهته من الأرض.
إسناده ضعيف عبد الأعلى والد علي هو ابن عامر الثعلبي الكوفي لين الحديث والسند إليه فيه بعض اللين ولم أقف عليه عند غير السراج
3/ محمد بن جحادة
أخرجه الإسماعيلي في معجم أسامي شيوخه ني الحسين بن علي الخرقي بباب الطاق ببغداد من شيوخ أصحاب أحمد ثنا المنذر بن الوليد الجارودي ثنا أبي ثنا الحسن بن أبي جعفر عن محمد يعني ابن جحادة عن البراء قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال سمع الله لمن حمده لم نزل قياما حتى تقع جبهته إلى الأرض فذكرت قوله للحكم فقال حدثنيه عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء
ومن طريق الإسماعيلي أخرجته شهدة في العمدة
إسناده واه الحسن بن أبي جعفر هو أبو سعيد البصري صاحب تأله وعبادة غير أنه واهي الحديث وقد تركه جماعة
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[02 - Jul-2010, صباحاً 03:51]ـ
فائدة عزيزة:
هذا الحديث الصحيح تضمن سنة عزيزة من سنن الصلاة وهي أن الصحابة رضي الله عنهم كما قال البراء " كانوا يصلون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا ركع ركعوا وإذا رفع رأسه من الركوع فقال سمع الله لمن حمده لم نزل قياما حتى نراه قد وضع وجهه في الأرض ثم نتبعه. وفي لفظ " كانوا يصلون خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا رفع رأسه من الركوع لم أر أحدا يحني ظهره حتى يضع رسول الله صلى الله عليه وسلم جبهته على الأرض ثم يخر من وراءه سجدا.
وهذه السنة أضاعها أكثر المصلين فيما رأيت وعلمت فلا يكاد الإمام يكبر للسجود حتى ترى المأمومين يسابقونه إلى السجود فمنهم من يسجد قبله ومنهم من يسجد معه ومنهم من يسجد بعده لكنه يهوي دون أن يضع الإمام جبهته على الأرض وقد قال الإمام الترمذي بعد تصحيح الحديث وبه يقول أهل العلم أن من خلف الإمام إنما يتبعون الإمام فيما يصنع لا يركعون إلا بعد ركوعه ولا يرفعون إلا بعد رفعه لا نعلم بينهم في ذلك اختلافا والغريب أن أيمة المساجد لا ينبهون المصلين على هذه السنة وإن كان بعضهم ممن نعرف ينبههم على عدم مسابقة الإمام بالتأمين فالله المستعان
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[02 - Jul-2010, صباحاً 03:54]ـ
بقيت بقية يسيرة وهي تتعلق بقول عبد الله بن يزيد عن البراء حدثنا البراء وهو غير كذوب سأذكرها إذا يسر الله تعالى
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[02 - Jul-2010, صباحاً 06:21]ـ
بوركت يا شيخ عدلان ...
وأيضا قول البراء لم يحن أحد منا ظهره ..
استدل به على أن النزول إنما يكون على اليدين لأنه لا انحناء في الظهر عند النزول على الركبتين ....
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[02 - Jul-2010, مساء 03:47]ـ
بارك الله فيكم.
وأيضا قول البراء لم يحن أحد منا ظهره ..
استدل به على أن النزول إنما يكون على اليدين لأنه لا انحناء في الظهر عند النزول على الركبتين ....
رأيت هذا لبعضهم، وهو استدلالٌ بعيدٌ جدًّا، ومناقض للواقع، والقول به تمحُّل.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[02 - Jul-2010, مساء 07:22]ـ
بارك الله فيكم.
رأيت هذا لبعضهم، وهو استدلالٌ بعيدٌ جدًّا، ومناقض للواقع، والقول به تمحُّل.
بل الأولى أن نقول باختصار
انه إن كان الساجد على ركبتيه يحني ظهره قبل وضع ركبتيه على الأرض فلا يصح الاستدلال بالحديث
وإن كان الساجد على ركبتيه لا يحني ظهره حتى يضع ركبتيه على الأرض فالاستدلال بالحديث قوي جداً .. وهذا الذي أميل إليه أنا شخصياً
إلا أن بعض الإخوة من المشايخ الأفاضل اعترض عليّ بكون المقدم لليدين في السجود يحني ظهر قبل وضع رجليه على الأرض .. لكن الواقع يكذّبه
وليكن في علمكم أنه قد تبادر إلى قلبي السؤال عن الاستدلال بهذا الحديث عام 1420 هـ ولم أكن اعرف يومها مَن استدل به قبلي .. وتجدونني قد طرحته في غير واحد من المنتديات
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[03 - Jul-2010, صباحاً 12:30]ـ
الساجد على ركبتيه يحني ظهره قبل وضع الركبتين بلا ريبٍ ولا مثنوية.
ولا يلزم البتَّةَ من السجود على الركبتين: الانحطاط بلا حنيٍ للظهر، هذا إن كان ذلك (أعني: عدم الحني مع تقديم الركبتين) ممكنًا، وكان هيئةً مناسبةً للصلاة!
والإلزام بذلك هو ما عَنَيتُه بالبُعد، ومناقضة الواقع، والتمحُّل.
ولهذا لم أرَه لأحدٍ من الأئمة، بل كان الأئمة يفسِّرون قول البراء: (لم يحنِ أحدٌ منا ظهره) بأنه يعني: الشروع في السجود، وهذا يعمُّ الساجد على ركبتيه، والساجد على يديه.
وسألت بعض مشايخنا عن ذلك الاستدلال، فأنكره وأبعده، وهو بذلك حقيق.
والدليل من هذا الوجه أقلُّ ما فيه أنه محتملٌ احتمالاتٍ قويّة، والاحتمال القوي إذا تطرق إلى الدليل سقط الاستدلال به.
والظاهر أن البراء -رضي الله عنه- أراد وصف استقامتهم وعدم حركتهم حتى يسجد النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ فذَكَر حنيَ الظهر، وأراد به أدنى حركةٍ تحصل بعد الاستقامة، يدل عليه اللفظ الآخر: (لم نزل قيامًا ... )، ولم يكن من وكده وقصده وصف النزول للسجود، ولا يؤخذ هذا من كلامه. وهذا ما تدل عليه فهوم العلماء للحديث.
* حاولتُ تجربة السجود على الركبتين مع عدم حني الظهر حتى تصل الركبتان الأرض، فوجدتها هيئةً منكرةً مُتعِبة، وانحطاطًا غريبًا لم أرَ أصحاب تقديم الركبتين يفعلونه، فلا وجه للتلازم بين تقديم الركبتين وعدم حني الظهر.
والله أعلم.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[03 - Jul-2010, مساء 02:07]ـ
حاولتُ تجربة السجود على الركبتين مع عدم حني الظهر حتى تصل الركبتان الأرض، فوجدتها هيئةً منكرةً مُتعِبة، وانحطاطًا غريبًا لم أرَ أصحاب تقديم الركبتين يفعلونه، فلا وجه للتلازم بين تقديم الركبتين وعدم حني الظهر.
والله أعلم.
وأنا أيضاً حاولتُ مرّات عديدات تجربة السجود على الركبتين مع حني الظهر، فوجدتها هيئةً منكرةً مُتعِبة، وانحطاطًا غريبًا لم أرَ أصحاب تقديم الركبتين يفعلونه في بلادي، فلو حنيتَ ظهرك قليلاً نحو الأمام لتوجّبَ عليك تقديم اليدين على الركبتين وإن لم تفعل سقطتْ ركبتاك بقوة على الأرض ولأصابك الضرر؛ فهناك تلازم متين بين تقديم الركبتين وعدم حني الظهر.
والله ولي التوفيق.
ـ[أبو العباس آل حسن]ــــــــ[03 - Jul-2010, مساء 04:26]ـ
لا تلازم بين هذا وذاك.
وهذا الاستدلال ليس له وجه، لأن المخالف لا يفعل ذلك ولا يدعو إليه، وهذه الهيئة منكرة عنده، كما هي منكرة عندك.
والأمر فيه سعة.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[04 - Jul-2010, مساء 02:27]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
تخريج حديث البراء كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال سمع الله لمن حمده لم يحن أحد منا ظهره ...
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم يا شيخ عدلان
حفظكم الله
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[04 - Jul-2010, مساء 02:47]ـ
وفيكم بارك الله أخي رشيد
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[05 - Jul-2010, صباحاً 02:01]ـ
تتمة:
أخرج ابن أبي شيبة كما في إتحاف الخيرة
وأخرج الطبراني [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1) في الكبير وعنه أبو نعيم في أخبار أصبهان ثنا أحمد بن خليد الحلبي قالا ثنا الفضل بن دكين ثنا عمر بن موسى الأنصاري أنا موسى بن عبد الله بن يزيد عن أبيه أنه كان يصلي للناس ها هنا فكان أناس يضعون رؤوسهم قبل أن يضع رأسه ويرفعون رؤوسهم قبل أن يرفع رأسه فلما انصرف التفت إليهم فقال يا أيها الناس لم تأتمون وتؤتمون؟ صليت لكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أخرم عنها.
إسناده لا بأس به
قال البوصيري في إتحاف الخيرة: هذا إسناد ضعيف لضعف عمر بن موسى.
وقال الهيثمي في المجمع: رواه الطبراني في الكبير وفيه عمر [2] ( http://majles.alukah.net/#_ftn2) بن موسى الأنصاري شيخ لأبي نعيم ولم أجد من ذكره وبقية رجاله رجال الصحيح
أقول: تضعيف البوصيري لعمر بن موسى ما أدري ما مستنده فيه وكأني به اشتبه عليه بغيره وعمر هذا ذكره البخاري في التاريخ الكبير فقال عمر بن موسى بن عبد الله بن يزيد الخطمي الأنصاري الكوفي عن أبيه سمع منه أبو نعيم وذكره ابن حبان في الثقات [3] ( http://majles.alukah.net/#_ftn3) وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل عمر بن موسى الأنصاري روى عن أبيه موسى قال الدارمي في تاريخ ابن معين وسألته عن عمر بن موسى الأنصاري فقال لا بأس به
أقول: نقل كلام ابن معين هذا ابن أبي حاتم في ترجمة عمر وأراه والذي ذكره البخاري وابن حبان واحدا والله أعلم
تنبيه:
قال الحافظ في الإصابة: قال أبو موسى في الذيل قال علي بن سعيد حدثنا جعفر بن [4] ( http://majles.alukah.net/#_ftn4) محمد بن الفضل حدثنا أبو نعيم حدثنا عمر [5] ( http://majles.alukah.net/#_ftn5) بن موسى حدثنا موسى بن عبد الله بن يزيد النخعي عن أبيه أنه كان يصلي للناس فكان أناس يرفعون رؤوسهم قبله فقال أيها الناس انكم تأتمون ولو استقمتم لصليت لكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أخرم منها شيئا
قال أبو موسى رواه الطبراني عن أحمد بن خليد عن أبي نعيم بهذا السند فلم يقل النخعي وأورده في ترجمة عبد الله بن يزيد الخطمي (وهو أنصاري لا نخعي وهو به أشبه) [6] ( http://majles.alukah.net/#_ftn6)
قال ابن الأثير عقب ذلك: هو الخطمي لا شبهة فيه وابنه موسى يروي عنه ولعل الراوي قد رواه مصحفا فإن النخعي قريب من الخطمي في الكتابة والله أعلم اهـ
قال الحافظ: وموسى هو ولد يزيد الخطمي معروف والحديث حديث الخطمي وهو كان يؤم الناس لما ولى إمرة البصرة لعبد الله بن الزبير
قال الحافظ في الفتح: فائدة روى الطبراني في مسند عبد الله بن يزيد هذا شيئا يدل على سبب روايته لهذا الحديث فإنه أخرج من طريقه أنه كان يصلي بالناس بالكوفة فكان الناس يضعون رؤوسهم قبل أن يضع رأسه ويرفعون قبل أن يرفع رأسه فذكر الحديث في إنكاره عليهم
أقول: لم أقف على الحديث في معاجم الطبراني وقد رواه عنه أبو نعيم وساق لفظه ابن كثير في جامع المسانيد والهيثمي في المجمع وليس فيه ذكر الحديث فلعل الحافظ وقف عليه من طريق آخر والله أعلم
[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) كما في مجمع الزوائد وعزاه إليه أيضا أبو موسى المديني كما في الإصابة ابن كثير في جامع المسانيد والحافظ في الفتح ولم يذكر شيخه فيه إلا أبو موسى وزاد الحافظ أنه رواه في مسند عبد الله بن يزيد
[2] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref2) تصحف في المجمع إلى محمد والتصويب من مصادر التخريج
[3] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref3) كلامه عنه يكاد يطابق كلام البخاري!
[4] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref4) سقط من أسد الغابة " جعفر بن " فتنبه
[5] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref5) في الإصابة محمد والتصويب من أسد الغابة
[6] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref6) من أسد الغابة ولم يظهر لي صاحب هذا القول أهو أبو موسى أم ابن الأثير
ـ[سعيد الموصلي]ــــــــ[06 - Jul-2010, مساء 11:26]ـ
جزاك الله خيرا(/)
هل ورد في الحديث أن كل المساجدترفع إلى السماء قبل قيام الساعة
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[02 - Jul-2010, صباحاً 08:41]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعدرجاء الخيروالعافيةلكم ولجميع المسلمين في العالم
هل ورد في الحديث أن كل المساجدترفع إلى السماء قبل قيام الساعة
شكرا لكم ... بارك الله فيكم ...
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[03 - Jul-2010, صباحاً 08:50]ـ
من فضلكم ياإخوة الأفاضل
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[03 - Jul-2010, صباحاً 09:54]ـ
لم أجد الا بهذا اللفظ: (تذهب الأرضون كلها يوم القيامة إلا المساجد فإنها تنضم بعضها إلى بعض)
و هو حديث موضوع.
أخرجه الطبرانى فى الأوسط (4/ 214، رقم 4009)، وابن عدى في الكامل (1/ 404 ترجمة 219 أصرم بن حوشب بن هشام)، و من طريقه ابن الجوزي في الموضوعات.
كلهم من طريق أصرم بن حوشب الهمداني عن قرة بن خالد، عن الضحاك، عن ابن عباس مرفوعا: ..... فذكره.
قلت: و هذا اسناد ساقط فيه:
1 - أصرم بن حوشب الهمداني كذاب.
2 - انقطاع: الضحاك لم يسمع من ابن عباس.
قلت: و ذكره الديلمى (الأب) في الفردوس بمأثور الخطاب (2/ 67، رقم 2379)، و لم أجده في مخطوطة زهر الفردوس، فلعل ولده أبو منصور أسنده من طريق الطبراني، و الله أعلم.(/)
حديث (إن الله ليدخل العبد الجنة، بالسنة يتمسك بها).
ـ[بايزيد]ــــــــ[02 - Jul-2010, مساء 04:21]ـ
السلام عليكم .. قرأت هذا الحديث بهذا اللفظ في رسالة الإمام المحدث أحمد بن حنبل - رحمه الله -
فما صحته بارك الله فيكم
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[02 - Jul-2010, مساء 09:55]ـ
عزاه الشاطبي في الاعتصام لابن وهب، و ذكره الامام احمد بن حنبل في العقيدة بلاغا.
و أخرجه ابن بطة في الإبانة فقال: حدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن رجا، قال: حدثنا أبو أيوب عبد الوهاب بن عمرو بن المحور، قال: حدثنا محمد بن إسحاق الصاغاني، قال: أخبرنا أبو صالح، كاتب الليث، قال: حدثني الليث، قال: حدثني محمد بن عجلان، عن عبد الملك بن مسلم اللخمي، من أهل الشام قال: بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله ليدخل العبد الجنة بالسنة يتمسك بها»
و هذا إسناد ضعيف لإرساله، و أبو صالح كاتب الليث صدوق إلا أنه حدث بالمناكير في آخره، ولعلها من افتعال خالد بن نجيح الكذاب.(/)
(صدوق سيء الحفظ) عند الحافظ من ألفاظ التضعيف ... هكذا يرى الشيخ الألباني؟؟
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[03 - Jul-2010, صباحاً 01:53]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
عند تأملي في بعض التطبيقات الحديثية للشيخ الألباني-رحمه الله تعالى- وجدت أنه يرى أن هذه اللفظة تحديداً من ألفاظ التضعيف عند الحافظ ...
ولكن ثمة سؤال يطرح نفسه وهو هل الشيخ يرى أن المرتبة الخامسة عند الحافظ في التقريب من مراتب التضعيف عنده أم أنها من مراتب التوثيق حاشا لفظة (صدوق سيء الحفظ)؟؟ لعل أحد الإخوة يتحفنا بهذ الأمر
قال الشيخ الألباني في الضعيفة:
** (خرج َ نبي الله صلى الله عليه و سلم يوماً يستسقي، فصلى بنا ركعتين بغير أذان ٍ و لا إقامة ٍ، ثم خَطَبَنَا، و دعا الله، و حوّل وجهَه نحو القبلةِ رافعا ً يَدَهُ، ثم قَلَبَ رداءَهُ، فجعلَ الأيمنَ على الأيسرِ، و الأيسرَ على الأيمنِ ِ).
منكر بذلك الخطبة بعد الصلاة. أخرجه أحمد (2/ 326)، و ابن ماجه (1/ 384)، و ابن خزيمة (1409/ 1422)، و الطحاوي (1/ 192)، و البيهقي (3/ 347) من طريق النعمان بن راشد عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال:. . . . . . . فذكره. و قال ابن خزيمة عقبه: ((في القلب من النعمان بن راشد؛ فإن في حديثه عن الزهري تخليطا ً كثيرا ً)).و قال البيهقي: ((تفرد به النعمان)).قلت: قال البخاري في ((التاريخ)) (4/ 2 / 80): ((في حديثه و هم كثير، و صدوق في الأصل)). و قال أحمد: ((مضطرب الحديث، روى مناكير)).
و ضعفه آخرون. و لذلك؛ قال الحافظ في ((التقريب)): (صدوق سيئ الحفظ) ([1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn1))
قلت-والكلام ما زال للشيخ-: فمن كان هذا حاله فأحسن أحواله أن يستشهد بحديثه و يتقوى بغيره، و أما أن يحتج به فلا، و لذلك، قال ابن خزيمة بعد تضعيفه إياه فيما نقله عنه آنفا ً: ((فإن ثبت هذا الخبر؛ ففيه دلالة على أن النبي صلى الله عليه و سلم خطب و دعا و قلب رداءه مرتين: مرة قبل الصلاة و مرة بعدها)).
و إنما قال هذا على فرض ثبوته؛ توفيقا ًبينه و بين حديث عبد الله بن زيد الذي ذكرته قبل هذا بألفاظ، منها لفظ ابن خزيمة: .... ثم قال الشيخ –رحمه الله تعالى- (لقد تبين لي و أنا أعد لهذا البحث و التحقيق: أن بعض العلماء لم يكن موقفهم تجاه هذا الحديث و نحوه الموقف الذي يوجبه التحقيق و التجرد و الإنصاف،لا من الناحية الحديثية و لا من الناحية الفقهية، و إليك بعض الأمثلة بالقدر الذي تحصل به العبرة.
أما الناحية الحديثية؛ فقد مر بك قول البيهقي في هذا الحديث أنه تفرد به
النعمان بن راشد، و ما قاله أحمد و البخاري و غيرهما فيه من الضعف، و مع ذلك فقد وجدت ما يأتي:
أولا ً: نقل الحافظ في ((التلخيص الحبير)) (2/ 98) عن البيهقي أنه قال في كتابه ((الخلافيات)): ((رواته ثقات)).
كذا قال! و ما أظن أنه خفي عليه الضعف المشار إليه آنفا ً، و مع ذلك أقره عليه الحافظ! و هو القائل في رواية (النعمان): ((صدوق سيئ الحفظ)) كما تقدم ([2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn2))
قال الشيخ في الضعيفة أيضا عند حديث:
** (قرأ هذه الآية: * (ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب) *، قال: لما قالها يوسف عليه السلام، قال له جبريل عليه السلام: يا يوسف! اذكر همك، قال: * (و ماأبرئ نفسي) *).
منكر. أخرجه الحاكم في " تاريخه " و ابن مردويه و الديلمي عن أنس رضي الله عنه مرفوعا. كذا في " الدر المنثور " (4/ 23). و قد وقفت على إسناد الحاكم. أخرجه من طريقه الديلمي في " مسند الفردوس " (2/ 81 / 1) بسنده عن المؤمل بن إسماعيل: حدثنا حماد عن ثابت عن أنس .. قلت: و هذا إسناد ضعيف علته المؤمل هذا، قال الحافظ في " التقريب ": " صدوق سيء الحفظ ". و قد أورده الذهبي في " الميزان "، و حكى أقوال الأئمة فيه، و ذكر له حديثا استنكره، وأعتقد أن هذا الحديث من مناكيره أيضا لأنه مع ضعفه قد خالف الثقات في رفعه))
وأيضا قال الشيخ في الضعيفة عند حديث:
(يُتْبَعُ)
(/)
** (أربع من أعطيهن فقد أعطي خير الدنيا و الآخرة: قلب شاكر، و لسان ذاكرو بدن على البلاء صابر، و زوجة لا تبغيه خونا في نفسها و لا ماله).
ضعيف.
أخرجه ابن أبي الدنيا في " كتاب الشكر " (5/ 2): حدثنا محمود بن غيلان المروزي: أخبرنا المؤمل بن إسماعيل: أخبرنا حماد بن سلمة: أخبرنا حميد الطويل عن طلق بن حبيب عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
و هكذا أخرجه الطبراني وأخرجه الضياء المقدسي في " الأحاديث المختارة "
(283/ 2)، ثم أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط " (و رقم 7351) بإسناده المتقدم إلا أنه وقع فيه " موسى " بدل " المؤمل "، و كذا وقع في " زوائد المعجمين " (1/ 163/1) و هو خطأ لا شك فيه، لا أدري ممن هو؟ و لعله من بعض النساخ القدامى، فقد تورط به جماعة، فحكموا على إسناد " الأوسط " بغير ما حكموا به على " الكبير " كما سيأتي، و هو هو! فإن شيخه فيهما واحد، و هوالجنديسابوري، و شيخ هذا كذلك، و هو ابن غيلان المروزي، و قد رواه عنه ابن أبي الدنيا كما رواه في " الكبير " فكان ذلك من المرجحات لروايته على رواية " الأوسط " و يؤيد ذلك أمران:
الأول: أن الحسن بن سفيان قال: حدثنا محمود بن غيلان به.
أخرجه أبو نعيم في " الحلية " (3/ 65) و في " الأربعين الصوفية " (58/ 2):حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان: حدثنا الحسن بن سفيان به.
و من طريق أبي نعيم رواه الضياء أيضا في " المختارة ".
و الآخر: أن ابن غيلان قد توبع عليه، فقال ابن أبي الدنيا في " كتاب الصبر " (ق 43/ 2): حدثنا محمود بن غيلان و الحسن بن الصباح قالا: حدثنا المؤمل بن إسماعيل به.
قلت: و في هذا رد على الطبراني، فإنه قال:
لم يروه عن طلق إلا حميد، و لا عنه إلا حماد، و لا عنه إلا مؤمل و في الأصل موسى، و قد عرفت خطأه، تفرد به محمود.
فقد تابعه الحسن بن الصباح، و كأنه لذلك لم يذكر أبو نعيم هذا التفرد و إنما تفرد المؤمل، فقال:
غريب من حديث طلق، لم يروه متصلا مرفوعا، إلا مؤمل عن حماد.
قلت: و هو ضعيف لكثرة خطئه، و قد وصفه بكثرة الخطأ الإمام البخاري و الساجي و ابن سعد و الدارقطني، و قال ابن نصر: إذا تفرد بحديث وجب أن يتوقف، و يثبت فيه، لأنه كان سيىء الحفظ، كثير الغلط.
و لخص ذلك الحافظ في " التقريب " فقال: صدوق سيء الحفظ.
قلت: فمؤمل بن إسماعيل هذا هو علة هذا الحديث، و قد تفرد به كما حققناه في هذا التخريج بما لم نسبق إليه و الفضل لله عز وجل)) انتهى النقل
والله من وراء القصد
ــــــــــــــــــــــ
[1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref1) قلت: تأمل فهم الشيخ الألباني لقول الحافظ (صدوق سيء الحفظ) فلو كان متقرِّراً عند الشيخ أنها لفظة توثيق ولو في أدنى مراتبه عند الحافظ لما جعلها فذلكة في الحكم على النعمان
[2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref2) قلت: هذا نص واضح على فهم الشيخ لمقولة الحافظ (صدوق، سيء الحفظ) أنها للتضعيف وإلا لما حاجج الحافظ بكلامه؟؟
ـ[اوس عبيدات]ــــــــ[03 - Jul-2010, مساء 10:50]ـ
كان مذهب الشيخ رحمه الله أن الصدوق سيء الحفظ لا يحتج به إذا تفرد أما إذا توبع فأقلها أن يكون حديثه حسنا كشريك بن عبدالله القاضي فإني كثيرا ما رأيت الشيخ يعل حديثه إذا تفرد وذلك لأنه سيء الحفظ كما هو معروف فكلمة الحافظ ((صدوق سيء الحفظ)) تعني صدوق في نفسه عير ضابط من جهة حفظه والله تعالى أعلم
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[11 - Jul-2010, مساء 01:13]ـ
///وفقك الله أخي أوس(/)
من هو يحيى الخراسانى
ـ[طخفه]ــــــــ[03 - Jul-2010, صباحاً 02:13]ـ
من هو يحيى الخراسانى الذى يروى عن مقاتل؟
و جازاكم الله خيرا
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[03 - Jul-2010, صباحاً 09:10]ـ
على ما أظنه هو
يحيى بْن عقبة بْن أَبِي العيزار
و يروي عن مقاتل بن سليمان الخراساني
و الله أعلم(/)
أحاديث تحريم الغناء الصحيحة
ـ[د/عمر العمروي]ــــــــ[03 - Jul-2010, صباحاً 03:43]ـ
830:والاستمتاع بالصوت الحسن في بيان رد فيه على من اتهمه بالضلال
الرياض- خالد الشايع
دافع الشيخ عادل الكَلباني في بيان أصدره ونشره على موقعه الرسمي على الإنترنت عن فتواه التي أباح فيها الغناء، مؤكدا أن الغناء مباح بكل حالاته سواء كان بالموسيقى أو بدونها، شريطة أن لا يصاحبها مجون أو سكر أو التلفظ بكلام ماجن.
وانتقد كل من اتهمه بالإتيان بشيء جديد، أو منتقدا إياه بشكل شخصي، ومؤكدا على أنه لا نص صريح في الكتاب أو السنة ينص على تحريم الغناء، معتبرا أن هذا الأمر كان مثار خلاف كبير بين الفقهاء في مختلف العصور، قائلا إن "وجود الخلاف يعني انه لا يوجد نص صريح للتحريم".
وأضاف الكَلباني الذي هو إمام وخطيب جامع الراجحي الكبير في الرياض " ليس في شرع الله تعالى أن لا يستمتع الإنسان بالصوت الندي الحسن، بل جاء فيه ما يحث عليه ويشير إليه، كما في قوله صلى الله عليه وسلم: علمها بلالا، فإنه أندى منك صوتا. وإنما عاب الله تعالى نكارة صوت الحمير".
وتابع: " صح عن عمر رضي الله عنه، أنه قال: الغناء من زاد الراكب، وكان له مغني اسمه "خوات" ربما غنى له في سفره حتى يطلع السحر. وقد تنازع الناس في الغناء منذ القدم, ولن أستطيع في رسالة كهذه أن أنهي الخلاف، وأن أقطع النزاع، ولكني أردت فقط الإشارة إلى أن القول بإباحته ليس بدعا من القول، ولا شذوذا، بل وليس خروجا على الإجماع، إذ كيف يكون إجماع على تحريمه وكل هؤلاء القوم من العلماء الأجلاء أباحوه؟ .. ومن أكبر دلائل إباحته أنه مما كان يفعل إبان نزول القرآن، وتحت سمع وبصر الحبيب صلى الله عليه وسلم، فأقره، وأمر به، وسمعه، وحث عليه، في الأعراس، وفي الأعياد".
عودة للأعلى
لا نصا صريحا محرما للغناء
ودلل الكَلباني الذي أثار موجة استياء كبيرة بين العلماء جراء فتواه على أن لا نصا صريحا يحرم الغناء مطلقا وقال: "من دلائل إباحته أيضا أنك لن تجد في كتب الإسلام ومراجعه نصا بذلك، فلو قرأت الكتب الستة لن تجد فيها باب تحريم الغناء، أو كراهة الغناء، أو حكم الغناء، وإنما يذكره الفقهاء تبعا للحديث في أحكام النكاح وما يشرع فيه، وهكذا جاء الحديث عنه في أحكام العيدين وما يشن فيهما.
وأضاف: لو نظرت في الكتاب والسنة النبوية ستجد أن كل ما أراد الله تحريمه قطعا نص عليه بنص لا جدال فيه، وهكذا كل ما أوجبه الله، نص عليه نصا لا جدال فيه، وكل ما أراد أن يوسع للناس ويترك لهم المجال ليفهموا من نصوص كتابه، أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم جاء بنص محتمل لقولين أو أكثر، ولهذا اتفق الناس في كل زمان ومكان على عدد الصلوا وأوقاتها – أصل الوقت – وعلى ركعات كل صلاة وهيئة الصلاة، وكيفيتها واختلفوا في كل تفصيلاتها تقريبا، فاختلفوا في تكبيرة الإحرام حتى التسليم، والمذاهب في ذلك معروفة مشتهرة، وهكذا في الزكاة وفي الصيام وفي الحج".
وتابع: "فلو كان تحريم الغناء واضحا جليا لما احتاج المحرمون إلى حشد النصوص من هنا وهناك، وجمع أقوال أهل العلم المشنعة له، وكان يكفيهم أن يشيروا إلى النص الصريح الصحيح ويقطعوا به الجدل، فوجود الخلاف فيه دليل آخر على أنه ليس بحرام بين التحريم كما قرر الشافعي.، وأقول مثل ذلك يكفي في إثبات حل الغناء أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحرمه نصا، ولم يستطع القائلون بالتحريم أن يأتوا بهذا النص المحرم له، مع وجود نصوص في تحريم أشياء لم يكن العرب يعرفونها كالخَنزير، وتحدث عن أشياء لم يكونوا يحلمون بها كالشرب من آنية الذهب والفضة، ومنعوا من منع النساء من الذهاب إلى المساجد مع كثرة الفتن في كل زمان".
وأورد الكَلباني الذي سبق له وأن أم الحرم المكي الشريف خلال شهر رمضان في العام الماضي أراء الكثير من العلماء السابقين الذين قالوا بحل الغناء حتى ولو كان مع الموسيقى ودلل على ذلك بأن الإمام الشافعي اعتبره مكروها وغير محرم.
(يُتْبَعُ)
(/)
وكانت فتوى الكَلباني القائلة بعدم حرمة الغناء أثارت موجة انتقاد واسعة في السعودية، ورد الشيخ محمد الدريعي عليها بأنه لو "أن هذه الفتوى الغريبة" كما يصفها صدرت في حياة الشيخ محمد ابن براهيم أو عبدالعزيز بن باز لأمر بسجن وقطع لسان من قالها، ونصح الكَلباني وآخرين "بالاتجاه لسوق الخضار بدلا من الفتوى".
مواضيع لها علاقة
http://www.bni3mro.com/main/news-action-show-id-400.htm
============================== ==========================
الحمد لله الذي خلقنا لعبادته، وأرسل لنا رسوله، وأنزل عليه كتابه، ولم يخلقنا عبثا، ولم يتركنا هملا، وإليه مرجعنا، وعليه حسابنا، والقائل في محكم التنزيل: (وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون).
والصلاة والسلام على خاتم رسله، وخيرته من خلقه، نبينا ورسولنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
الحقيقة كنت لم أصدق ما يقال، ولا ما ينقل، ولا ما ينسب، حتى رأيت ما في المنتديات، ومنها مندى فضيلة الشيخ عادل، فصدقت، وتألمت، وحزنت، بل أقول وبصراحة يوم رأيت قصيدته التي رد بها على فضيلة الشيخ سعود الشريم بكيت، وقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون، ثم راجعت ما كتب أصحاب الفضيلة، وما ردوا به على الشيخ عادل، وكيف وصل بنا الأمر إلى هذا التطاول، والتناكر، والتخاصم، ورمي بعضنا بعضا بكلام يأنفه عامة الناس فضلا عن أنه لا يليق بالعلماء، ولكني رجعت إلى ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في لآخر الزمان، واستعرضت ما ورد فيه، ثم علمت إننا بحق في آخر الزمن فعلا، ولا حول ولا قوة إلاّ بالله.
وحيث أنه سبق لي تحقيق كتاب (تحريم النرد والشطرنج والملاهي للآجري) الذي طبعته سنة 1400هـ، ولما كان الباب الثامن من الكتاب بعنوان (تحريم استماع المعازف) وما يلحق بها ومذاهب العلماء في تحريم الغناء والمعازف، والباب التاسع من الكتاب بعنوان (تنزيه العقلاء أسماعهم عن استماع الملاهي، وخلاصة أقوال العلماء في حديث نافع مع ابن عمر رضي الله عنهم.
فقد كنت بحثت زمن تحقيق الكتاب عن حكم الأغاني، وجميع ماورد فيه من نصوص، صحيحها، وضعيفها، وموضوعها، فأني هنا أذكر، وأرد على فضيلة الشيخ عادل، وأورد جميع الأحاديث التي ثبتت صحتها في تحريم الغناء، والمعازف، وجميع أنواع المجون، غايتي من هذا هو بيان وتصحيح ما يجب معرفته، من الأحاديث الصحيحة وما يستدل به الواعظ، والمرشد، والخطيب، ألا وأني أهدي هذا إلى أخي فضيلة الشيخ عادل، ليكون على بصيرة من أمره، فأقول وبالله التوفيق:
هذه الأحاديث الصحيحة في تحريم الغناء:
1 ـ أخرج البخاري في صحيحه من حديث أبي مالك الأشعري ـ رضي الله عنه ـ أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحِرَ، والحرير، والخمر، والمعازف، ولينزلنّ أقوام إلى جنب علَم، يروح عليهم بسارحةٍ لهم، يأتيهم ـ يعني الفقير ـ لحاجة فيقولوا: إرجع إلينا غدا، فيبيتهم الله، ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة)) هذا الحديث صحيح على شرط البخاري، وأختلف العلماء في الترجيح، فمنهم من قال: هذا الحديث معلقا، ومنهم الزركشي في التنقيح على كتاب الصيحيح، وغيره.
ومنهم من وصله وهو الحافظ ابن حجر كما ورد عنه في هدي الساري، ودليل ابن حجر ما أخرجه ابن حبان في صحيحه، والطبراني في الكبير، الحسن بن سفيان في مسنده، ومسند الشاميين، وابن عساكر في تاريخه من طرق عدة، وابو نعيم في المستخرج على الصحيح، كلهم عن هشام بن عمار، عن أبي عامر، أو أبي مالك الأشعري.
وأخرجه أبو داود في سننه برقم (4039) وأخرجه الأسماعيلي في الصحيح بسند صحيح، وابن عساكرفي تاريخه بسند صحيح، وفيه ((يستحلون الخز)) بدلا من ((الحر)) وهو الفرج.
2 ـ وفي الصحيحين، وعند أصحاب السنن من حديث عروة، عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: أن أبا بكر دخل عليها، والنبي صلى الله عليه وسلم عندها، يوم العيد، وعندها قينتان تغنيان بما تعازفت الأنصار يوم بعاث، فقال أبو بكر: ((مزمار الشيطان)) مرتين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((دعهما يا أبا بكر، إن لكل قوم عيدا، وإن عيدنا هذا اليوم))، وفي روايات أخرى: ((إن لكل قوم عيدا، وإن هذا عيدنا)).
3 ـ عن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال في معنى قوله تعالى: (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم) فال: الغناء، والذي لاإله إلا هو ـ يرددها ثلاث مرات) واسناد هذا حسن.
أخرجه الحاكم، وابن جرير الطبري، وابن أبي شيبة، والبيهقي في الكبرى، والشعب، وابن الجوزي في تلبيس ابليس.
4ـ ما روي عن عبد الله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنهما ـ قال: (ياايها الذين أمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون)، قال: هي في التوراة: (إن الله أنزل الحق ليذهب به الباطل، ويبطل به اللعب، والزفن، والزمارات، والمزهر، والكنارات، والتصاوير، والشعر، والخمر. . .) وهذا اسناده صحيح.
خاتمة البحث: كما قلت في أول الكلام، إن غايتي من هذا هو البيان والتصحيح ألا وأني أهدي هذا إلى أخي فضيلة الشيخ عادل، ليكون على بصيرة من أمره فيما يجب أن يعلمه ويستدل به في فتواه التي أفتى بها، وبيانا للواعظ، والمرشد، والخطيب،، ومثل هذا يبنى عليه الحكم بثبوت صحتها، وما عداها فلا يحكم في الناس، ولا يلزمون بها لعدم ثبوتها، ألا وأن أشد حرمة وخوفا، ورهبة من الغناء، والمعازف، أشد منها حرمة الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والقول عليه بما لم يقل.
أسئل الله الكبير المتعال، غافر الذنب وقابل التوب شديد المحال، أن يعصمنا وجميع المسلمين الموحدين من كل لغط، وزلل، وأن يهدينا لأحسن الأقوال والأعمال، لا يهدي لها إلا هو، عليه توكلنا، وإليه أنبنا، وإليه المصير، وصلى الله وسلم وبارك على خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه الطاهرين، وسلم تسليما إلى يوم الدين.
كتبه لكم الناصح: د / عمر بن غرامه العمروي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د/عمر العمروي]ــــــــ[03 - Jul-2010, صباحاً 04:46]ـ
http://www.bni3mro.org/uploads/uploads/images/bni3mro-86e10dfb86.jpg (http://www.bni3mro.org/uploads/uploads/images/bni3mro-86e10dfb86.jpg)
أقوال العلماء في تحريم الغناء والمعازف:
أجمع الصحابة والتابعون والعلماء،على تحريم الأغاني المطربة، والمقرونة بالخمور، والمعازف، والمزامير، والطنابير، والصنج، والعود، وغيرها من أدوات المجون، المشتملة على ذكر أوصاف النساء، واشتراكهن فيها، سواء بالغناء، أو الرقص، وهذه مذاهب العلماء في تحريم ذلك:
مذهب الإمام أبي حنيفة:
قال الألوسي في روح المعاني: عن أبي حنيفة قال: ((أن الغناء حرام في جميع الأديان، وذكر أن صاحب الهداية، والذخيرة، سماه كبيرة، وبهذا قال: مؤيد زاده في فتاويه، وابن الجوزي في تلبيس ابليس، وقال: السرخسي في المبسوط لا تقبل شهادة صاحب الغناء الذي يخادن عليه، ... إلى قوله: ولا تقبل شهادة من يسمع الغناء أو يجلس مجلس الغناء)).
مذهب الإمام مالك:
قال الطبري: ((أما مالك بن أنس، فإنه نهى عن الغناء، وعن استماعه، وقال: من اشترى جارية فوجدها مغنية، كان له ردها بالعيب، وهو مذهب سائر أهل المدينة، وقال ابن عبد البر في الكافي: لا تجوز شهادة سماع الغناء ومن يغشى المغنين ويغشونه)).
مذهب الإمام الشافعي:
في كتابه الأم: ((الرجل يغني فيتخذ الغناء صناعة يأتي عليه ويأتي له ويكون منسوبا إليه مشهورا به معروفا والمرأة، لا تجوز شهادة واحد منهما وذلك أنه من اللهو المكروه، ومن صنع هذا كان منسوبا إلى السفه وسقاطة المرؤة، ترد بها الشهادة)).
مذهب الإمام أحمد:
قال ابن قدامة في المقنع: ((فلا تقبل شهادة المصافع، والمتمسخر، والمغني، والرقاص، واللاعب بالشطرنج، والنرد والحمام، وقال شارح المقنع: والملاهي ثلاثة أضرب: وهو: ضرب الأوتار، والنايات، والمزامير كلها، والعود، والطنبور، والمعزفة، والرباب، ونحوها)).
وقال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز:
((إن الآيات القرانية، والأحاديث النبوية قد دلت على ذم الأغاني وآلات الملاهي، والتحذير منها، وأرشد القرآن إلى أن استعمالها من أسباب الضلال ... إلى قوله: ومن زعم أن الله أباح الأغاني وآلات الملاهي فقد كذب، وأتى منكرا عظيما، وأعظم من ذلك وأقبح وأشد جريمة من قال أنها مستحبة، ولا شك أن هذا من الجهل بالله، والجهل بدينه،بل ومن الجراءة على الله والكذب على شريعته)).
وأني أهدي هذا إلى أخي فضيلة الشيخ عادل الكلباني ومن سار على دربه، ليكون على بصيرة من أمره فيما يجب أن يعلمه ويستدل به في فتواه التي أفتى بها، وأسأل الله لنا وله الهداية والثبات على دينه، ونعوذ بالله من مضلات الفتن، وصلى الله وسلم وبارك على خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه الطاهرين، وسلم تسليما إلى يوم الدين.
كتبه لكم الناصح: د / عمر بن غرامه العمروي
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[03 - Jul-2010, صباحاً 08:10]ـ
///حياكم الله يادكتور عمر ... وجزاكم الله خيرا
قلتَ بارك الله فيك: (بل أقول وبصراحة يوم رأيت قصيدته التي رد بها على فضيلة الشيخ سعود الشريم بكيت .. )
هل ثبت لكم صحة نسبة القصيدتين للشيخ سعود والكلباني هداه الله تعالى؟؟؟
لأن القصيدة المنسوبة للشريم أربأ بالشيخ سعود أن يقول بعض أبياتها كقول:
هل تاق سمعك للفتاة أصالة ... أم تقت سمعا للمخضرم هاني
هل أنت مشتاق لنبرة عجرم ... أم صرت ترقب عاصي الحلاني
زد على هذا أن الغناء الماجن كما هو غناء الواردة اسمائهم في البيتين لا يجيزه حتى الكلباني فكيف يقوِّلُ الشيخُ سعودُ الكلبانيَّ ما لا يدين الله به؟؟؟
هذا بخصوص الشيخ سعود وإن كنت على يقين تام أن الشيخ سعود ممن يكتب الشعر ويجيد النظم ... وأما بخصوص القصيدة المنسوبة للكلباني فلو كان هو القائل لما توانى عن وضعها في موقعه ...
ولا يخفى عليك يا شيخ عمر أن هناك من الناس من لديه قدرة تقمص الشخصيات شعريا .. فتراه تارة يتقمص دور الجلاد وتارة دور الضحية وهكذا ..
والله أعلم(/)
تخريج حديث: " لا اله إلا الله ثمن الجنة "
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[03 - Jul-2010, صباحاً 07:05]ـ
إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران:102].يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا [النساء:1]. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا [الأحزاب:70 - 71]. أما بعد: فإن أصدق الحديث كلام الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
ثم أما بعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: حياكم الله وبياكم! وسدد على طريق الحق خطاي وخطاكم، أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجمعني وإياكم في دار كرامته، وأن يحفظني وإياكم من الفتن ما ظهر منها وما بطن.
موضوعنا اليوم هو: تخريج حديث:" ثمن الجنة لا اله الا الله "، و قد قمت بجمع طرقه، و نقد رجاله، للمباحثة و المذاكرة مع مشايخنا و اخواننا الكرام الذين سيتحفوننا بدورهم – غير مأمورين - بعلمهم، و دررهم، و فوائدهم، فأننا على أيديهم تعلمنا، و منهم أستفدنا. و جزاكم الله خيرا.
نتوكل على الله و نبدأ
طريق حميد الطويل عن أنس:
أخرجه ابن عدى في الكامل (6/ 348، ترجمة 1830) بإسناده عن موسى بن إبراهيم , قال: ثنا حماد بن زيد وعلي بن عاصم , عن حميد , عن أنس , أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ثمن الجنة لا إله إلا الله ".
قلت: و هذا إسناد ضعيف جدا منكر، فيه:
1 - موسى بن إبراهيم: و هو المروزى: كذبه ابن معين، و تركه الدارقطني، و قال ابن عدي: " شيخ مجهول حدث بالمناكير عن الثقات و غيرهم، و هو بين الضعف على رواياته و أحاديثه " و قال العقيلي: " منكر الحديث لا يتابع على حديثه "، و قال ابن حبان: " كان مغفلا يلقن فاستحق الترك "، و ضعفه أبو نعيم الأصبهاني.
قلت: فهذا الحديث من مناكيره عن حماد بن زيد.
2 - على بن عاصم التيمي الواسطي شيعي متروك، لم يكن يتعمد الكذب، و لكنه يصر على خطئه بعدما تبين له، لذا كذبه ابن معين و غيره.
قلت: و عزاه العراقي في تخريج الإحياء إلى المستغفري، و عزاه السيوطي لابن مردويه في تفسيره، من حديث أنس، و لم أعرف أي الطرق عنه!!.
طريق أبان بن أبي عياش عن أنس:
أخرجه أبي نعيم الأصبهانى في صفة الجنة (48): حدثنا صباح بن محمد الهندي، ثنا محمد بن الحسن بن حفص، ثنا محمد بن مروان، ثنا أسيد بن زيد، عن طعمة الجعفري، عن أبان، عن أنس، قال: جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: ما ثمن الجنة؟ قال: لا إله إلا الله مخلصا
قلت: و هذا إسناد واه جدا فيه:
1 - صباح بن محمد الهندي و محمد بن الحسن بن حفص لم أعرفهما.
2 - محمد بن مروان السدي الصغير متهم بالكذب.
3 - أسيد بن زيد بن نجيح الهاشمي شيعي متروك، و لكنه قد توبع تابعه حسين بن علي، أخرجه محمد بن مسافر الدمشقي في " الأربعين في فضائل ذكر رب العالمين " (رقم 22/ ترقيم جوامع الكلم)، و لكن حسين هذا لم أعرفه و الأرجح أنه مجهول.
4 - أبان بن أبي عياش متروك الحديث.
طريق الحسن البصري عن أنس:
ذكره الديلمي (الأب) في "الفردوس بمأثور الخطاب" (2/ 103، رقم 2548) بدون إسناد، بلفظ: " ثمن الجنة لا إله إلا الله وثمن النعمة الحمد لله "، ثم وقفت عليه أثناء تصفحي لمخطوطة زهر الفردوس، الجزء الثاني، باب الثاء المثلثة.
قال أبو منصور الديلمي (الابن):
(يُتْبَعُ)
(/)
أخبرنا والدي، أخبرنا عبد الملك بن عبد الغفار، أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن عثمان البزار، حدثنا أحمد بن محمد بن صالح البروجردي، حدثنا إبراهيم بن الحسين بن دازيل (و هو ابن ديزيل الكسائي الهمداني)، حدثنا آدم (و في الأصل: أحمد بدلا من آدم و هو خطأ من الناسخ) بن أبي إياس، حدثنا حماد بن سلمة، عن محمد بن الشهبة، عن الحسن، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ....... فذكره.
قلت: و هذا هو أحوال رجاله بإيجاز:
1 - الحسن البصري ثقة إلا أنه مدلس و قد عنعن.
2 - و لم أعرف محمد بن الشهبة هذا!! و لم أدري من هو؟!! و لعله محمد بن زياد البصري، و الله اعلم.
3 - أما حماد بن سلمة فهو حافظ ثقة تغير حفظه، و لكن حديثه فيه تفصيل كثير.
4 - و أما آدم بن أبي إياس فهو ثقة حافظ.
5 - و أما ابن ديزيل فهو ثقة مأمونا.
6 - أما البروجردي فقد ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء، و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا، و محله الصدق و الله أعلم.
7 - و لم أعرف كذلك من هو أبو منصور البزار هذا!! و أخشى أن يكون خطأ من ناسخ الأصل.
8 - أما عبد الملك بن عبد الغفار فهو ثقة، وثقه ابن ماكولا.
قلت: و هذا الإسناد ضعيف غريب، لا يرتقي لمرتبة الصحة أو التحسين أبدا، و الله أعلم.
طريق الحسن البصري مرسلا:
أخرجه المحاملي في " الأمالي – رواية ابن مهدي الفارسي " (362)، و أبي محمد الطامذي في " الجزء من فوائده " (27)، و كلاهما من طريق محمد بن سنان القزاز قال: حدثنا قريش بن أنس قال حدثنا حبيب بن الشهيد قال سمعت الحسن يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمن الجنة لا إله إلا الله.
قلت: و هذا إسناد ضعيف فيه:
1 - الإرسال: و مراسيل الحسن البصري أضعف و أوهى المراسيل، والصواب أنه لا يصح رفع الحديث، و أنه من كلام الحسن رحمه الله نفسه.
2 - قريش بن أنس: صدوق قد تغير و اختلط قبل موته بستة سنين.
3 - محمد بن سنان القزاز: وثقه ابن حبان، و مسلمة بن قاسم الأندلسي، و قال الدارقطني: لا بأس به، و كذبه ابن خراش و أطلق عليه الكذب ابن داود، وقال ابن حجر: ضعيف، و قول ابن حجر هو القول العدل.
قلت: و عزاه السيوطي في الدر المنثور (6/ 387) و في الجامع الصغير (3/ 338)، لعبد بن حميد في تفسيره، و هذا التفسير غير مطبوع إلا شيء يسير منه، و أغلبه إما مخطوط أو مفقود، و الله أعلم.
رواية الحسن البصري من كلامه:
أخرجه ابن أبى شيبة في المصنف (13/ 529)، و إسحاق بن راهويه في مسنده كما في المطالب العالية (3/ 59) لابن حجر، و أبو نعيم الأصبهانى في صفة الجنة (47)، و ابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث (1/ 172)، و الخطيب في تاريخه (4/ 318)، و الثعلبي في تفسيره (7/ 231).
كلهم من طريق حبيب بن الشهيد، عن الحسن البصري قال: " ثمن الجنة لا إله إلا الله "، أو بلفظ: " لا اله إلا الله ثمن الجنة ".
قلت: و هذا إسناد صحيح إلى الحسن البصري، و هذا هو الصواب في هذا الحديث أنه صحيح مقطوعا.
قلت: و علقه الطامذي في "الجزء من فوائده" (28) فقال: وقال الحسين: ثنا محمد بن يحيى الأزدي، ثنا حبيب بن الشهيد، عن الحسن من قوله ولم يرفعه، وهو الصحيح.
و قال ابن حجر: " موقوف صحيح ".
و قال البوصيري في " إتحاف الخيرة المهرة ": " رواه إسحاق بسند صحيح.
و له شاهد من حديث جابر بن عبد الله مرفوعا رواه الدارمي في مسنده، وفي سنده أبو يحيى القتات وهو مختلف فيه ".
قلت: و لم أجد هذا الشاهد في المطبوع من مسند الدارمي (المشهور بسنن الدارمي).
أقوال العلماء:
قال ابن رجب الحنبلي في " كلمة الإخلاص و تحقيق معناها " (1/ 54):" قاله الحسن وجاء مرفوعا من وجوه ضعيفة ".
و ذكر السبكى في " الأحاديث التي في الإحياء ولم يجد لها إسنادا " (ج6 / ص301): حديث: " لا إله إلا الله كلمة التوحيد وكلمة الإخلاص وكلمة التقوى والكلمة الطيبة ودعوة الحق والعروة الوثقى وهي ثمن الجنة "
قلت: و هو كما قال: إذ لا يوجد لهذا الحديث بهذا اللفظ أصل أو إسناد.
الخلاصة
هذا الحديث صحيح مقطوعا من كلام الحسن البصري رحمه الله، و لا يصح مرفوعا الى النبي صلى الله عليه و سلم بأي حال. و الله المستعان.
و كتبه
أبو عبد الله أحمد بن عبد المنعم أحمد حشيش السكندري المصري
طويلب علم صغير
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[12 - Sep-2010, مساء 04:41]ـ
للرفع
ـ[ثوبان المصرى]ــــــــ[12 - Sep-2010, مساء 09:16]ـ
قلت: و هذا إسناد صحيح إلى الحسن البصري، و هذا هو الصواب في هذا الحديث أنه صحيح مقطوعا.
قلت: و علقه الطامذي في "الجزء من فوائده" (28) فقال: وقال الحسين: ثنا محمد بن يحيى الأزدي، ثنا حبيب بن الشهيد، عن الحسن من قوله ولم يرفعه، وهو الصحيح
1 - حتى هذه النقطه لم تكن أصدرت حكمك النهائى على الحديث
فكان يجب أن تقول و هو الصواب كما فى عبارتك السابقة، خاصة و أن الحديث قد روى مرسلا أيضا
2 - ابن ديزيل ثقة؟ من أين لك هذا
3 - لم تتعرض لمرويات من لم تجد لهم ترجمات فلعل لأحدهم مرويات كثر تنفى عنه الجهاله
4 - إختصارا يمكنك فقط ترجمة المتهمين أو المتروكين فواحد فقط منهم يسقط السند، كان هذا سيعفيك من التعرض لـ (من لا توجد له ترجمة) و تصحيفات السند
5 - الحسن البصرى لا وجه للطعن بتدليسه عن أنس
و أحسن الله اليك
و كل عام و أنتم بخير
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[13 - Sep-2010, مساء 10:39]ـ
أرحب بك أولا أخي ثوبان المصري، و أتمنى لك الخير في جميع أمورك .............
حتى هذه النقطه لم تكن أصدرت حكمك النهائى على الحديث
فكان يجب أن تقول و هو الصواب كما فى عبارتك السابقة، خاصة و أن الحديث قد روى مرسلا أيضا
أنا وضعت حكمي النهائي في الخلاصة، مع العلم أنني أشرت أكثر من مرة إلى أن الصواب في هذا الحديث أنه صحيح مقطوع عن الحسن البصري.
ابن ديزيل ثقة؟ من أين لك هذا
قال ابن حجر في لسان الميزان (1/ 48):
108 - إبراهيم بن الحسين بن علي بن مهران بن ديزيل الكسائي الهمداني المعروف بدابة عفان الحافظ الملقب سيفنة ما علمت أحدا طعن فيه حتى وقفت في جلاء الإفهام لابن القيم تلميذ بن تيمية وذكر إبراهيم هذا فقال انه ضعيف متكلم فيه وما أظنه إلا التبس عليه بغيره و إلا فان إبراهيم المذكور من كبار الحفاظ قال صالح بن احمد الهمداني في طبقات أهل همدان سمعت جعفر بن احمد يقول سألت أبا حاتم الرازي عن بن ديزيل فقال ما رأيت ولا بلغني عنه الا الخير والصدق وكان معنا عند سليمان بن حرب وابن الطباع وغيرهما فقلت له فعند أبي صالح قال لا أحفظه قلت فعند عفان لا أحفظ غير أني قد سمعت معه في غير موضع وليس كل الناس رأيتهم عند المحدثين فقال له رجل يا أبا حاتم يذكر ان عنده عن عفان ثلاثين ألف حديث فقال أبو حاتم من ذكر ان عنده عن عفان ثلاثين ألف حديث فقد كذب لان عفان كان عسيرا في الحديث وقد اختلفت اليه ثلاثة عشر شهرا فما كتبت عنه إلا قدر خمس مائة حديث فقلت يا أبا حاتم ان هكذا يكذب على أبي إسحاق قال صالح وسمعت القاسم بن أبي صالح يقول سمعت إبراهيم بن الحسين يقول سمعت حديث همام عن أبي حمزة كنت ارفع الزحام عن بن عباس عن عفان عنه أربع مائة مرة لأنه كان يسأل عنه قال صالح فمن يواظب هذه المواظبة ينكر عليه الإكثار عن مشائخه وسئل بن صاعد عن معنى سيفنة فقال هو طير يسقط على الشجرة فلا يبرح حتى يأتي على ما فيها قال صالح بن احمد شبهوا إبراهيم بالطير المذكور للزومه المشائخ واعتكافه عليهم وكثرة كتابته عنهم وقد تقدم انه يلقب دابة عفان وذلك لشدة لزومه وكان يصوم ويفطر يوما ومات في آخر يوم شعبان سنة إحدى وثمانين ومائتين رحمه الله تعالى
مختصر تاريخ دمشق (1/ 461 - 462):
إبراهيم بن الحسين بن علي
ويقال ابن سني أبو إسحاق الهمذاني الكسائي المعروف بابن ديزيل ويعرف بسيفنة ويعرف بدابة عفان لكثرة ملازمته إياه وهو أحد الثقات الأثبات الرحالين في طلب الروايات
سمع بدمشق والحجاز عن جماعة وروى عنه جماعة
روى عن إسحاق بن محمد الفروي بسنده عن عائشة قالت: كنت أفتل قلائد هدي رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم لا يجتنب شيئا مما يجتنبه المحرم
قال ابن أبي حاتم: سمعت إبراهيم يقول: كنت بالمدينة ووافى محمد بن عبد الجبار سندول وأفدته عن إسماعيل بن أويس وكان إسماعيل يكرمه فلما دخل عليه أجلسه معه على السرير وقمت أنا عند الباب فجعل محمد بن عبد الجبار يسأل إسماعيل فبصر بي فقال: هذا من عمل ذاك المكدي أخرجوه. قال: فأخرجت ثم خرجت مع محمد بن عبد الجبار إلى مكة فجعلت أذاكره في الطريق فتعجب وقال: من أين لك هذا؟! قلت: هذا سماع المكدين
قال محمد بن إبراهيم الدامغاني: كنا في مجلس إبراهيم بن الحسين بن ديزيل الهمذاني وكان يلقب بسيفنة فتقدم إليه بعض الغرباء يسأله في أحاديث فامتنع عليه فيها إبراهيم؛ فقال: إن حدثتني بهذه الأحاديث وإلا هجوتك؛ فقال إبراهيم: وكيف تهجوني؟ قال: أقول: من السريع
وقائل حالك في دنه ... فقلت ذا من فعل سيفنه
قال: فتبسم إبراهيم وأجابه في تلك الأحاديث
قال الدامغاني: إنما لقب إبراهيم بسيفنة لكثرة كتابته الحديث وسيفنة طائر بمصر لا يقع على شجرة إلا أكل ورقها حتى لا يبقي فيها شيئا وكذلك إبراهيم إذا وقع إلى محدث لا يفارقه حتى يكتب جميع حديثه
قال أبو عبد الله الحاكم عنه: ثقة مأمون
مات يوم الأحد آخر يوم من شعبان سنة إحدى وثمانين ومئتين.
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (13/ 184 - 192):
107 - ابن ديزيل * الامام، الحافظ، الثقة، العابد، أبو إسحاق، إبراهيم بن الحسينابن علي، الهمذاني الكسائي، ويعرف بابن ديزيل.
(يُتْبَعُ)
(/)
وكان يلقب بدابة عفان، لملازمته له، ويلقب بسيفنة، وسيفنة: طائر ببلاد مصر، لا يكاد يحط على شجره إلا أكل ورقها، حتى يعريها.
فكذلك كان إبرهيم، إذا ورد على شيخ لم يفارقه حتى يستوعب ما عنده.
سمع بالحرمين ومصر والشام والعراق والجبال، وجمع فأوعى.
ولد قبل المئتين بمديدة.
وسمع: أبا نعيم، وأبا مسهر، ومسلم بن إبراهيم، وعفان، وأبا اليمان، وسليمان بن حرب، وآدم بن أبي إياس، وعلي بن عياش، وعمرو ابن طلحة القناد، وعتيق بن يعقوب، وأبا الجماهر، والقعنبي، وعبد السلام بن مطهر، وقرة بن حبيب، ويحيى الوحاظي، وأصبغ بن الفرج، وإسماعيل بن أبي أويس، وعيسى قالون، ونعيم بن حماد، ويحيى بن بكير، وطبقتهم.
حدث عنه: أبو عوانة، وأحمد بن هارون البرديجي، وأحمد بن مروان الدينوري، وأبو الحسن علي بن إبراهيم القطان، وعلي بن حمشاذ النيسابوري، وعمر بن حفص المستملي، وأحمد بن صالح البروجردي، وعبد السلام بن عبديل، وعبد الرحمن بن حمدان الجلاب، وأحمد بن عبيد، وأحمد بن محمد المقرئ، وإبراهيم بن أحمد بن أبي غانم، وعمر ابن سهل الحافظ، وأحمد بن إسحاق بن نيخاب، ومحمد بن عبد الله بن برزة الروذراوري، وخلق كثير.
وكان يصوم يوما ويفطر يوما.
قال الحاكم: هو ثقة مأمون.
وقال ابن خراش: صدوق اللهجة.
قلت: إليه المنتهى في الاتقان، روي عنه أنه قال، إذا كان كتابي بيدي، وأحمد بن حنبل عن يميني، ويحيى بن معين عن شمالي، ما أبالي - يعني: لضبط كتبه -.
قال صالح بن أحمد في " تاريخ همذان ": سمعت جعفر بن أحمد يقول: سألت أبا حاتم الرازي، عن ابن ديزيل، فقال: ما رأيت، ولا بلغني عنه إلا صدق وخير، وكان معنا عند سليمان بن حرب، وابن الطباع.
قلت: فعند أبي صالح؟ قال: لا أحفظه.
قلت: فعند عفان؟ قال: ولا أحفظه، غير أني قد التقيت معه في غير موضع، وليس كل الناس رأيتهم أنا عند المحدثين.
قال جعفر: فعارضني رجل، فقال، يا أبا حاتم! يذكر أن عنده عن عفان ثلاثين ألف حديث.
قال أبو حاتم: من ذكر أن عنده عن عفان ثلاثين ألف حديث، فقد كذب، كان عسرا في التحديث، كنت أختلف إليه ثلاثة عشر شهرا، ما كتبت عنه إلا مقدار خمس مئة حديث.
قلت: يا أبا حاتم نكذب على إبراهيم؟!
قال صالح: سمعت القاسم بن أبي صالح، سمعت إبراهيم يقول، سمعت حديث همام، عن أبي جمرة من عفان أربع مئة مرة، لانه كان يسأل عنه، ولما دعي عفان للمحنة، كنت آخذا بلجام حماره.
قال صالح: فمن تكون مواظبته هكذا لا يكاد أن يبقي عنده شيئا.
وسمعت أبا جعفر بن عبيد يقول: سألت إبراهيم بن الحسين، عن محمد بن عبد العزيز الدينوري، فقال: رأيته عند أبي نعيم، وليس حده أن يكذب، ولعله أدخل عليه فيما أنكروا عليه.
قال: سمعت القاسم بن أبي صالح، سمعت إبراهيم يقول: كنت بالمدينة، ووافى محمد بن عبد الجبار سندول، فأفدته عن إسماعيل بن أبي أويس، وكان إسماعيل يكرمه، فلما دخل عليه، أجلسه معه على السرير، وقمت أنا عند الباب، فجعل محمد يسأل إسماعيل، فبصر بي، فقال: هذا من عمل ذاك المكدي، أخرجوه.
فأخرجت، ثم خرجت مع محمد إلى مكة، فجعلت أذاكره في الطريق، فتعجب، وقال: من أين لك هذا؟ قلت: هذا سماع المكدين.
وسمعت القاسم، سمعت يحيى الكرابيسي يقول، صححنا كتبنابإبراهيم.
ومر يوما حديث، فقال يحيى: قد كنا سمعناه، فقال إبراهيم: سمعتموه بالفارسية، وتسمعونه اليوم بالعربية.
وسمعت من أصحابنا من يحكي عن ابن وهب الدينوري، قال: كنا
نذاكر إبراهيم بالحديث، فتذاكرنا بالقماطر.
وسمعت أبي يحكي عن ابن ماجة القزويني، أنه قال: منعني الخروج إلى إبراهيم قلة ذات اليد.
وسمعت أحمد بن محمد يقول: لما وافى إبراهيم، قال لي الدحيمي: قد وافى إبراهيم بن الكسائي، فنحضر غدا مجلسه.
فلما حضرنا، قال إبراهيم: أول ما نذاكر: حدثنا آدم بن أبي إياس، فصعب على الدحيمي وقال: لا قلت خيرا.
قلت: تقول هذا؟ قال: قد سوانا مع الصبيان.
قال صالح بن أحمد الحافظ، سمعت أبي، سمعت علي بن عيسى يقول: إن الاسناد الذي يأتي به إبراهيم، لو كان فيه أن لا يؤكل الخبز، لوجب أن لا يؤكل لصحة إسناده.
قال الحاكم: بلغني أن ابن ديزيل قال: كتبت حديث أبي جمرة، عن ابن عباس، عن عفان، وسمعته منه أربع مئة مرة.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال القاسم بن أبي صالح: سمعت إبراهيم بن ديزيل يقول: قال لي يحيى بن معين: حدثني بنسخة الليث عن ابن عجلان، فإنها فاتتني على أبي صالح.
فقلت: ليس هذا وقته.
قال: متى يكون؟ قلت: إذا مت.
قلت: عنى أني لا أحدث في حياتك.
فأساء العبارة.
لا تلمني على ركاكة عقلي * إن تيقنت أنني همذاني قال القاسم بن أبي صالح: جاء أيام الحج أبو بكر محمد بن الفضل القسطاني، وحريش بن أحمد إلى إبراهيم بن الحسين، فسألاه عن حديث الافك، رواية الفروي عن مالك، فحانت منه التفاتة، فقال له الزعفراني: يا أبا إسحاق! تحدث الزنادقة؟ قال: ومن الزنديق؟ قال: هذا، إن أبا حاتم الرازي لا يحدث حتى يمتحن.
فقال: أبو حاتم عندنا أمير المؤمنين في الحديث، والامتحان دين الخوارج، من حضر مجلسي، فكان من أهل السنة، سمع ما تقر به عينه، ومن كان من أهل البدعة، يسمع ما يسخن الله بن عينه.
فقاما، ولم يسمعا منه.
وقد طول الحافظ شيرويه ترجمة إبراهيم، وذكر فيها بلا سند أنه قال
إبراهيم: كتبت في بعض الليالي، فجلست كثيرا، وكتبت ما لا أحصيه حتى عييت، ثم خرجت أتأمل السماء، فكان أول الليل، فعدت إلى بيتي، وكتبت إلى أن عييت ثم خرجت فإذا الوقت آخر الليل، فأتممت جزئي وصليت الصبح، ثم حضرت عند تاجر يكتب حسابا له، فورخه يوم السبت فقلت، سبحان الله! أليس اليوم الجمعة؟ فضحك، وقال: لعلك لم تحضر أمس الجامع؟ قال: فراجعت نفسي، فإذا أنا قد كتبت، لليلتين ويوما.
قال أبو يعلى الخليلي في مشايخ ابن سلمة القطان، قال: إبراهيم يسمى: سيفنة، لكثرة ما يكون في كمه من الاجزاء، قال: كان يكون في كمي خمسون جزئا، في كل جزء ألف حديث ... إلى أن قال: وهو مشهور بالمعرفة بهذا الشأن.
وقال: مات سنة سبع وسبعين ومئتين.
كذا قال فوهم.
وروي عن عبد الله بن وهب الدينوري، قال: كنا نذاكر إبراهيم بن الحسين، فيذاكرنا بالقمطر، نذكر حديثا واحدا، فيقول: عندي منه قمطر - يريد طرقه وعلله واختلاف الفاظه -.
والصحيح من وفاته ما أرخه علي بن الحسين الفلكي، فقال: في آخر شعبان سنة إحدى وثمانين ومئتين.
وكذا أرخ القاسم بن أبي صالح.
أخبرنا القاضي أبو محمد عبد الخالق بن علوان ببعلبك، أخبرنا البهاء عبدالرحمن بن إبراهيم، أخبرنا عبد الحق اليوسفي، أخبرنا علي بن محمد العلاف، أخبرنا عبدالملك بن محمد الواعظ، أخبرنا أحمد بن إسحاق الطيبي، حدثنا إبراهيم بن الحسين بهمذان، حدثنا عفان، حدثنا مبارك، عن الحسن، أخبرني أبو بكرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي، فإذا سجد، وثب الحسن بن علي على ظهره، أو على عنقه، فيرفعه رسول الله صلى الله عليه وسلم رفعا رفيقا لئلا يصرع، فعل ذلك غير مرة، فلما قضى صلاته، قالوا: يا رسول الله! رأيناك صنعت بالحسن شيئا ما رأيناك صنعته بأحد.
قال: " إنه ريحانتي من الدنيا، وإن ابني هذا سيد، وعسى الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين ".
هذا حديث حسن من حسنات الحسن، تفرد به عن أبي بكرة الثقفي الحسن بن أبي الحسن.
ومبارك بن فضالة: شيخ حسن.
وفيها مات: أحمد بن إسحاق الوزان، وعبد الله بن محمد بن سعيد ابن أبي مريم، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وعثمان بن خرزاذ، وأبو زرعة الدمشقي، وعبد الله بن محمد بن النعمان بأصبهان.
لم تتعرض لمرويات من لم تجد لهم ترجمات فلعل لأحدهم مرويات كثر تنفى عنه الجهاله
فضلا لا أمرا أشر علي هؤلاء الرواة.
إختصارا يمكنك فقط ترجمة المتهمين أو المتروكين فواحد فقط منهم يسقط السند، كان هذا سيعفيك من التعرض لـ (من لا توجد له ترجمة) و تصحيفات السند
أنا فعلا ترجمتهم ترجمة مختصرة، و أردت أن أتعرض لخطأ الناسخ، لأن أحمد بن أبي إياس هذا لم يعرفه العلامة الألباني رحمه الله، فاضطررت لترجمة شيخه و تلميذه، إلى أن أتضح لي أنه آدم بن أبي إياس، و لله الحمد و المنة،
و أنا من منهجي بيان جميع علل الطريق الواحد، فان لم أجد ترجمة لراو، أشير إلى ذلك، و أقول بأنني لم أعرفه.
الحسن البصري لا وجه للطعن بتدليسه عن أنس
(يُتْبَعُ)
(/)
أنا أعرف أن الحسن البصري لم يدلس في هذا الحديث بادئ ذي بدء، لأن الحديث أصلا من كلامه، و الرواية الموصولة هذه من أخطاء الرواة و لا شك، و لكننا أحببنا ذكر جميع علل هذا الطريق، و كأننا ندرسه بمعزل عن الطرق الأخرى، و الحسن البصري ثقة تابعي إلا انه مدلس.
قال الحافظ الذهبي في الميزان (1/ 527): (فإذا قال في حديث عن فلان ضعف لحاجة ولاسيما عمن قيل إنه لم يسمع منهم كأبي هريرة ونحوه فعدوا ما كان له عن أبي في جملة المنقطع).
و لا أنسى أن أشكرك على هذه الملاحظات، فالمرء يحتاج دائما إلى النقد، و جزاكم الله خيرا.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[14 - Sep-2010, صباحاً 01:12]ـ
بارك الله فيك -أخي أحمد-، ونفع بك.
طريق حميد الطويل عن أنس:
أخرجه ابن عدى في الكامل (6/ 348، ترجمة 1830) بإسناده عن موسى بن إبراهيم , قال: ثنا حماد بن زيد وعلي بن عاصم , عن حميد , عن أنس , أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ثمن الجنة لا إله إلا الله ".
قلت: و هذا إسناد ضعيف جدا منكر، فيه:
1 - موسى بن إبراهيم: و هو المروزى: كذبه ابن معين، و تركه الدارقطني، و قال ابن عدي: " شيخ مجهول حدث بالمناكير عن الثقات و غيرهم، و هو بين الضعف على رواياته و أحاديثه " و قال العقيلي: " منكر الحديث لا يتابع على حديثه "، و قال ابن حبان: " كان مغفلا يلقن فاستحق الترك "، و ضعفه أبو نعيم الأصبهاني.
قلت: فهذا الحديث من مناكيره عن حماد بن زيد.
وزيادة على ما وُصِف من حاله؛ فقد خالف اثنين من الثقات في روايته عن حماد بن زيد: عبيدالله بن عمر القواريري (ثقة ثبت حافظ)، والصلت بن مسعود (ثقة ربما وهم)؛ روياه عن حماد بن زيد، عن حبيب بن الشهيد، عن الحسن، به، من كلامه؛ أخرجه أبو بكر الأبهري في فوائده (10).
2 - على بن عاصم التيمي الواسطي شيعي متروك، لم يكن يتعمد الكذب، و لكنه يصر على خطئه بعدما تبين له، لذا كذبه ابن معين و غيره.
هذه -عند التأمل- ليس علَّةً موجبةً لضعف هذا الإسناد؛ لأن الإسناد لو كان صحيحًا؛ لكان حماد بن زيد يتابع عليَّ بنَ عاصم، ولكان الكلام في علي غير مؤثر؛ لكونه متابَعًا من أحد الثقات الحفاظ.
لكن الإسناد لم يصح أصلاً، ولم يروه عليٌّ، ولا حماد بن زيد، فتبيَّن أن العلة ليست في علي، بل فيمن دونه.
ومن ثم؛ فلا يعدُّ ضعف علي بن عاصم من علل ذلك الإسناد.
قلت: و عزاه العراقي في تخريج الإحياء إلى المستغفري، و عزاه السيوطي لابن مردويه في تفسيره، من حديث أنس، و لم أعرف أي الطرق عنه!!.
هذا المقطع لعله تقدم عن موضعه، وإلا فأولى به أن يكون في ختام جميع الطرق عن أنس؛ لأنه عزوٌ مجمل لحديث أنس، فيقدَّم العزو المفصل (الطرق المختلفة عن أنس)، ثم يأتي بعدها العزو المجمل، فيُبيَّن أنه ورد دون تحديد أيٍّ من الطرق المذكورة.
طريق أبان بن أبي عياش عن أنس:
أخرجه أبي نعيم الأصبهانى في صفة الجنة (48): حدثنا صباح بن محمد الهندي، ثنا محمد بن الحسن بن حفص، ثنا محمد بن مروان، ثنا أسيد بن زيد، عن طعمة الجعفري، عن أبان، عن أنس، قال: جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: ما ثمن الجنة؟ قال: لا إله إلا الله مخلصا
....
3 - أسيد بن زيد بن نجيح الهاشمي شيعي متروك، و لكنه قد توبع تابعه حسين بن علي، أخرجه محمد بن مسافر الدمشقي في " الأربعين في فضائل ذكر رب العالمين " (رقم 22/ ترقيم جوامع الكلم)، و لكن حسين هذا لم أعرفه و الأرجح أنه مجهول.
حسين بن علي هو الجعفي، جاء منسوبًا في إسناد ابن الفاخر لهذه الطريق في موجبات الجنة (4).
واختُلف عن طعمة فيه:
فرواه عنه حسين بن علي، وأسيد بن زيد، عن أبان، عن أنس،
وأخرجه ابن الفاخر في موجبات الجنة (3) من طريق حكام، عن إسحاق بن إسماعيل، عن طعمة، عن عمرو، عن أبان، به (زاد عمرًا في الإسناد).
وجاء من رواية سفيان الثوري، عن أبان، عن أنس، أخرجه ابن الفاخر في موجبات الجنة (2).
والعلة الأساس في هذه الطريق: ضعف أبان الشديد؛ وما دونه من العلل أمر ثانوي، خاصة مع وجود المتابعات التي تشعر بوجود أصل للحديث عن أبان.
طريق الحسن البصري عن أنس:
(يُتْبَعُ)
(/)
ذكره الديلمي (الأب) في "الفردوس بمأثور الخطاب" (2/ 103، رقم 2548) بدون إسناد، بلفظ: " ثمن الجنة لا إله إلا الله وثمن النعمة الحمد لله "، ثم وقفت عليه أثناء تصفحي لمخطوطة زهر الفردوس، الجزء الثاني، باب الثاء المثلثة.
قال أبو منصور الديلمي (الابن):
أخبرنا والدي، أخبرنا عبد الملك بن عبد الغفار، أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن عثمان البزار، حدثنا أحمد بن محمد بن صالح البروجردي، حدثنا إبراهيم بن الحسين بن دازيل (و هو ابن ديزيل الكسائي الهمداني)، حدثنا آدم (و في الأصل: أحمد بدلا من آدم و هو خطأ من الناسخ) بن أبي إياس، حدثنا حماد بن سلمة، عن محمد بن الشهبة، عن الحسن، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ....... فذكره.
قلت: و هذا هو أحوال رجاله بإيجاز:
1 - الحسن البصري ثقة إلا أنه مدلس و قد عنعن.
2 - و لم أعرف محمد بن الشهبة هذا!! و لم أدري من هو؟!! و لعله محمد بن زياد البصري، و الله اعلم.
هو -والله أعلم-: (حبيب بن الشهيد)، مدار هذا الحديث، وراويه عن الحسن البصري.
طريق الحسن البصري مرسلا:
أخرجه المحاملي في " الأمالي – رواية ابن مهدي الفارسي " (362)، و أبي محمد الطامذي في " الجزء من فوائده " (27)، و كلاهما من طريق محمد بن سنان القزاز قال: حدثنا قريش بن أنس قال حدثنا حبيب بن الشهيد قال سمعت الحسن يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمن الجنة لا إله إلا الله.
قلت: و هذا إسناد ضعيف فيه:
1 - الإرسال: و مراسيل الحسن البصري أضعف و أوهى المراسيل، والصواب أنه لا يصح رفع الحديث، و أنه من كلام الحسن رحمه الله نفسه.
2 - قريش بن أنس: صدوق قد تغير و اختلط قبل موته بستة سنين.
3 - محمد بن سنان القزاز: وثقه ابن حبان، و مسلمة بن قاسم الأندلسي، و قال الدارقطني: لا بأس به، و كذبه ابن خراش و أطلق عليه الكذب ابن داود، وقال ابن حجر: ضعيف، و قول ابن حجر هو القول العدل.
...
رواية الحسن البصري من كلامه:
أخرجه ابن أبى شيبة في المصنف (13/ 529)، و إسحاق بن راهويه في مسنده كما في المطالب العالية (3/ 59) لابن حجر، و أبو نعيم الأصبهانى في صفة الجنة (47)، و ابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث (1/ 172)، و الخطيب في تاريخه (4/ 318)، و الثعلبي في تفسيره (7/ 231).
كلهم من طريق حبيب بن الشهيد، عن الحسن البصري قال: " ثمن الجنة لا إله إلا الله "، أو بلفظ: " لا اله إلا الله ثمن الجنة ".
قلت: و هذا إسناد صحيح إلى الحسن البصري، و هذا هو الصواب في هذا الحديث أنه صحيح مقطوعا.
قلتَ في الأول: (أخرجه المحاملي والطامذي من طريق محمد بن سنان القزاز، قال: حدثنا قريش بن أنس، قال: حدثنا حبيب بن الشهيد ... )،
ثم قلت بعدُ: (أخرجه ابن أبي شيبة، وإسحاق بن راهويه .... ؛ كلهم من طريق حبيب بن الشهيد ... ).
ففصَّلت في الأول؛ فذكرتَ الراوي عن حبيب بن الشهيد، وأجملت في الثاني، فلم تذكر الرواة عنه.
وهذا أهم مفصلٍ في طريقة عرض الحديث، وهو: عرض الخلاف الإسنادي على المدار.
فبعد أن تَحَدَّدَ أن مدار الرواية هو حبيب بن الشهيد، وأن الناس تختلف عنه؛ كان لا بد من أن يُبرَز من كلِّ إسنادٍ: الراوي عن حبيب بن الشهيد، وذلك لعقد مقارنة بين الرواة عنه في دراسة الأسانيد، وترجيح رواية الأوثق منهم والأكثر ... ، حسب قرائن الترجيح؛ لتتضح العلة الحقيقة في ترجيح بعض الأوجه على بعض.
ولهذا، فقد كان الأَوْلى في طريقة عرض رواية الحسن البصري: دمج كل ما له علاقة بها، وتوحيد تخريج ذلك، وبيان الفروقات عقب التخريج، فيقال (وسأضيف بعض المصادر التي فاتتك بين معقوفين، وسأعيد ترتيب المخرِّجين على الوفيات):
(يُتْبَعُ)
(/)
أخرجه ابن أبي شيبة ()، وابن راهويه ()؛ عن إسماعيل بن علية، وابن أبي شيبة () عن محمد بن أبي عدي، وابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث () من طريق إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، والمحاملي في أماليه () -ومن طريقه الطامذي في جزء من فوائده () - عن محمد بن سنان، عن قريش بن أنس، والمحاملي في أماليه () -ومن طريقه الطامذي في جزء من فوائده () -، [ويوسف بن القاسم الميانجي في جزئه () -ومن طريقه ابن باكويه في جزئه () -]، وأبو نعيم في صفة الجنة ()، والثعلبي في تفسيره الكشف والبيان ()، والخطيب في تاريخ بغداد ([1/ 270]، 4/ 318)؛ جميعهم من طريق روح بن عبادة، [وأبو بكر الأبهري في فوائده (10) -ومن طريقه الطيوري في الطيوريات (533) - من طريق حماد بن زيد]، والديلمي في الفردوس () من طريق حماد بن سلمة؛
سبعتهم (ابن علية، وابن أبي عدي، وإبراهيم بن حبيب، وقريش بن أنس، وروح بن عبادة، وحماد بن زيد، وحماد بن سلمة) عن حبيب بن الشهيد، عن الحسن البصري، قال: (لا إله إلا الله ثمن الجنة). لفظ ابن علية وابن أبي عدي، وللباقين مثله أو نحوه [اخترتُ إسنادَ ولفظَ أولِ مصدرٍ من المصادر التي خرَّجتُ منها، وليست هذه قاعدةً مطردة، لكنها أضبط، وربما احتجتَ إلى اختيار لفظٍ أو إسنادٍ آخر، والمهم أن تشير إلى أي لفظٍ أو إسنادٍ اخترته].
[ثم تُبيَّن الاختلافات، فيقال:]
إلا أن قريش بن أنس جعله عن حبيب بن الشهيد، عن الحسن: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ... ، فجعله مرسلاً،
وقال حماد بن سلمة: عن حبيب، عن الحسن، عن أنس، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ... ، فوصله.
[ثم نأتي لدراسة الأسانيد، فيقال:]
اختُلف في هذا الحديث على حبيب بن الشهيد:
فرواه ابن علية، وابن أبي عدي، وإبراهيم بن حبيب بن الشهيد، وروح بن عبادة، وحماد بن زيد؛ عن حبيب، عن الحسن، من كلامه،
ورواه قريش بن أنس، عن حبيب، عن الحسن، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ مرسلاً،
ورواه حماد بن سلمة، عن حبيب، عن الحسن، عن أنس، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ متصلاً.
[ثم توضح الوجه الراجح، وأرى أن يُبدأ بأبعد الأوجه عن الصواب، فيقال:]
أما رواية حماد بن سلمة، فقد ساقها الديلمي بإسناده، وفيه .... [تبين أوجه النظر في الإسناد]، ومن ثم فلا تصح عن حماد بن سلمة؛ لغرابتها، ووجود المجاهيل فيها، وتفرد المتأخرين بها، وتأديتها بحماد إلى مخالفة الأثبات من الرواة، مع كونه من الثقات الحفاظ.
وبقي الخلاف بين قريش بن أنس، والجماعة:
وقريش .... [تبين حاله وحال روايته]، ولا يقاوم -وحاله وحال روايته كما وُصف- اتفاق الجماعة، وفيهم ثقات أثبات حفاظ، كابن علية، وحماد بن زيد، وروح بن عبادة، وفيهم من هو أخصُّ بحبيب بن الشهيد من غيره: ابنه إبراهيم.
[ويمكن أن تفصل هذه القرائن فتقول: الراجح اتفاق الجماعة للقرائن التالية: 1 - الكثرة 2 - الحفظ 3 - الاختصاص].
[ثم تسوق أقوال من رجَّح هذا الوجه، ومن تكلم عليه]
وترانا في هذه الطريقة لم نضطر إلى الكلام في تدليس الحسن، وعنعنته، وحكم مراسيله ... إلخ من العلل غير المؤثرة؛ لأنه قد تبين لنا أن الصواب: أن الحسن تكلم بهذا من نفسه، وأن كل ما سوى ذلك إنما هي أوهام في أذهان الرواة الذين غلطوا، فزادوا أنسًا، أو جعلوه من مراسيل الحسن.
وإذا ذهبنا نتكلم عن تدليس الحسن، وحكم مراسيله .. ؛ فإننا نتكلم في علل أسانيد موهومة غير موجودة على الحقيقة، وهذا زائد لا حاجة له.
قلت: و علقه الطامذي في "الجزء من فوائده" (28) فقال: وقال الحسين: ثنا محمد بن يحيى الأزدي، ثنا حبيب بن الشهيد، عن الحسن من قوله ولم يرفعه، وهو الصحيح.
هذا ليس تعليقًا، وإنما هو عطف على الإسناد الأول، و (الحسين) هو المحاملي؛ حيث كان الطامذي يسند الحديث من طريقه.
وقد سقط من إسناد الطامذي: (قال: حدثنا روح)، وزاد الطامذي على ما في أمالي المحاملي: (وهو الصحيح)، فيحتمل أنها من الطامذي، أو أنها من المحاملي، وسقطت في النسخة.
فاتك من الروايات:
رواية عصام بن طليق، عن ثابت، عن أنس:
أخرجها الديلمي في الفردوس (2/ق27أ - زهر الفردوس)، وابن الفاخر في موجبات الجنة (1)؛ بلفظ: (التوحيد ثمن الجنة).
والله أعلم.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[15 - Sep-2010, مساء 03:33]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ أحمد وبارك فيك وفي علمك
وجزى الله خيرا الشيخ محمد بن عبد الله على تعليقاته القيمة
أسأل الله أن يديمكما أنصارا لسنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأن يجزل لكما الأجر والمثوبة في الدنيا والآخرة
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[16 - Sep-2010, صباحاً 12:47]ـ
جزاكم الله خيرا يا شيخنا الحبيب أبا عبد الله، و نفع بك و بعلمك المسلمين جميعا.
ما شاء الله فوائد زوائد، و تعليقات قيمة، و نحن نتعلم دائما من دروسكم النافعة.
و تقبل عذري يا شيخي في أن غالب أخطائي هذه ناتجة عن عدم تخريجي لهذا الحديث من هذه الكتب المذكورة لأنها ليست في مكتبتي!!
أما قولك حفظك الله عن الراوي محمد بن الشهبة:
هو -والله أعلم-: (حبيب بن الشهيد)، مدار هذا الحديث، وراويه عن الحسن البصري.
نعم هو حبيب بن الشهيد
فأنا لا أستبعد وجود تصحيفات و تحريفات في مخطوطة زهر الفردوس، و هي أخطاء محيرة من الناسخ عفا الله عنه.
محمد بن الشهبة
حبيب بن الشهيد
فالتحريف واضح!!!
فاتك من الروايات:
رواية عصام بن طليق، عن ثابت، عن أنس:
أخرجها الديلمي في الفردوس (2/ق27أ - زهر الفردوس)، وابن الفاخر في موجبات الجنة (1)؛ بلفظ: (التوحيد ثمن الجنة).
أنا لم يفوتني هذا الحديث، و لكنني أعتبرته حديثا مستقلا، فسيكون ايراده في بحثي هذا في مرحلة تقوية الحديث بالشواهد و هي مرحلة متأخرة في البحث، خاصة أن عصام بن طليق و هو الطفاوي ضعيف الحديث، و لكن لما رأيت أن الحديث قد صح مقطوعا من كلام الحسن البصري رحمه الله من كلامه، أضربت عن ذكره صفحا.
جزاك الله خيرا يا شيخ أحمد وبارك فيك وفي علمك
و اياكم يا شيخنا الحبيب ابن شيخنا، و شكرا على المرور العطر.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ثوبان المصرى]ــــــــ[16 - Sep-2010, صباحاً 01:12]ـ
2 - أما ابن ديزيل فقد انفرد بتضعيفه ابن القيم و الخطأ منى
3 - و أما من لم تجد لهم ترجمات فـ (محمد بن الشهبه) مثلا، و قد اجتهد أخى فى تعيينه و لكنى أظنه (جعفر بن حيان أبو الأشهب) ذكره بكنيته فتصحفت
و كذلك (صباح بن محمد الهندى) فلعله الصباح بن محمد البجلى
و أدع لك الباقى
4 - أما عن تدليس الحسن فإنما عنيت أن الحسن لم يدلس أبدا عن أنس بن مالك خاصة، و لا يجب أن تخطر على بالك أصلا
و أخيرا لاحظ ما قال أخى محمد بن عبد الله عن رواية حماد بن سلمه
إن مسند الفردوس لا زال مخطوطا، أليس كذلك؟
لم يحقق إذن و بالطبع به الكثير من التصحيفات خاصة فى الأسماء غير المضبوطه؟
و شكرا للجميع
بارك الله فى جهودكم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[16 - Sep-2010, صباحاً 01:52]ـ
يا شيخ أحمد .. سأعطيك الأول؛ وهو بإذن الله يفتح عليك الباقي .. فإن لم تستطع فلا تتردد في طلب العون والمساعدة.
نقلك: (حدثنا صباح بن محمد الهندي) .. وقولك: لم أعرفه.
هو اخي الحبيب: (أبو الحسن صباح بن محمد بن علي بن صالح النهدي).
ولا بأس سأخبرك بالآخر؛ وهو نقلك: (محمد بن الحسن بن حفص).
وهو أخي الحبيب: (محمد بن الحسين بن حفص الخثعمي).
فعليك بهذا .. ودع عنك غيره بإذن الله.
فإن أعياك تعيين البقية فأخبرني.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[16 - Sep-2010, صباحاً 03:18]ـ
عفوا أخي العزيز .. فقد فاتني تبيين حالهم لك:
أما (أبو الحسن صباح بن محمد بن علي بن صالح النهدي)، ويقال: (أبو الحسن ضباح بن محمد بن علي بن ضباح النهدي) وهو ينطق بالتشديد = شيخٌ كوفي حدث عن الأشناني وغيره، وحدث عنه غير واحد .. ولا يعرف حاله.
أما (أبو جعفر محمد بن الحسين بن حفص بن عمر الخثعمي الأشناني) = ثقة مأمون.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[16 - Sep-2010, صباحاً 07:58]ـ
بارك الله فيكم.
فاتنا من روايات الحديث: رواية الخطيب في تاريخ بغداد (7/ 86، 87)، وهي من طريق روح بن عبادة أيضًا، لكن وقع فيه: "ثمر الجنة"، وهو تصحيف، وجاء على الصواب في طبعة بشار (7/ 570).
ومن لطائف هذا الحديث: أنه الوحيد الذي سمعه بشر بن موسى الأسدي من روح.
وبشر بن موسى هو صاحب الحميدي وراوي مسنده، وقد قال فيه أبو بكر الخلال: (شيخٌ جليلٌ مشهورٌ قديم السماع، كان أبو عبدالله -يعني: أحمد بن حنبل- يُكرمه، وكتب له إلى الحميدي إلى مكة)، وقال الدارقطني: (ثقةٌ نبيل)، وقال فيه الخطيب: (وأما هو في نفسه؛ فكان ثقةً أمينًا، عاقلاً ركينًا).
وهذا يوضح الغلط الفاحش لمحقق كتاب (صفة الجنة)؛ حين قال في الكلام على بشر: (أورده ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، ولم يحكِ فيه جرحًا ولا تعديلاً، فهو مجهول الحال)!!
------
بالنسبة لمحمد بن الحسين بن حفص الخثعمي الأشناني؛ فإنه يروي عن جماعةٍ من الطبقتين العاشرة والحادية عشرة -حسب تقسيم ابن حجر-، بينما محمد بن مروان السدِّي من الطبقة الثامنة،
ومن شيوخ الأشناني: محمد بن عبيد المحاربي، ومحمد بن عبيد هذا من الرواة محمد بن مروان السدِّي (فيكون بين الأشناني والسدِّي واسطة).
فإما أن يكون (محمد بن مروان) وقع غلطًا في إسناد كتاب (صفة الجنة) لهذا الحديث،
وإما أن يكون تعيين محمد بن الحسين بن حفص بالأشناني غلط.
والثاني بعيد؛ لأنه لضباح بن محمد النهدي رواياتٍ يصرِّح فيها بأن شيخه هو الأشناني الخثعمي، ونصَّ على ذلك الخطيب في تلخيص المتشابه (1/ 487).
ومما يؤيد أن الغلط قد وقع في تعيين شيخ الخثعمي بـ (محمد بن مروان السدِّي): أن أبا نعيم قد أخرج في الحلية (5/ 106، 10/ 41) من طريق محمد بن الحسين بن حفص نفسِه، عن علي بن محمد بن مروان، وهو ابن السدِّي المعروف، ولعله هو شيخه في هذه الرواية.
فإن لم يكن هو؛ فأُبعِدُ أن يكون شيخه هو السدِّي نفسه، والأقرب أنه (محمد بن مروان) آخر.
والله أعلم.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[16 - Sep-2010, مساء 01:14]ـ
أحسن الله إليك يا شيخ محمد .. أحسنت ثم أحسنت.
وأبو نعيم عندما يروي عن صباح أو ضباح _ على اختلاف _ فهو لا يروي عنه إلا من طريق محمد بن الحسين الخثعمي خاصةً لا غيره _ وقد ذكر هذا الإسناد غير واحد من الأئمة فيمن روى هذا الوجه من طريق أبي نعيم _ .. ثم هو _ أي: الخثعمي _ لا يروي إلا عن علي بن محمد، عن أبيه محمد بن مروان؛ لا عن محمدٍ مباشرة .. وقد أشرتم إلى هذا وفقكم الله؛ وجواز أن يكون قد سقط من مطبوع صفة الجنة .. وهذا احتمال كبير جداً لا يستبعد إطلاقا فطبعة الكتاب سقيمةٌ جداً .. خاصةً وأن محمد بن مروان الكوفي هذا = ممن يروي عن أسيد.
وعلى فرض أن (محمد بن مروان) آخر كما تفضلتم _ وهو بعيد _؛ فالأظهر عندي أنه تصحيف آخر من: (محمد بن معروف الخزار) .. فهو ممن يروي عنهم الخثعمي فيما أسنده ابن عدي .. ولكن لا أعرف له رواية عن أسيد.
وأشكر لك مباحثاتك يا شيخ.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[16 - Sep-2010, مساء 05:37]ـ
وأما نقلك أخي أحمد (أبو منصور محمد بن محمد بن عثمان البزار).
فهو أخي على الصواب: (أبو منصور محمد بن محمد بن عثمان بن عمران البندار؛ المعروف بابن السّواق) = ثقة.(/)
سن حفصة بنت عمر و صفية رضي الله عنهم لما تزوجتا للمرة الأولى
ـ[أم عبد الكريم]ــــــــ[03 - Jul-2010, مساء 03:20]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
سمعت الشيخ محمود المصري في إحدى الحلقات على قناة المحور يقول بأن أمنا حفصة بنت عمر رضي الله عنهما كان سنها 12 سنة لما تزوجت بخنيس بن حذافة رضي الله عنه، و أن سن أمنا حفصة رضي الله عنها كان 11 سنة في زواجها الأول من أحد رجال قبيلتها.
سؤالي هو: هل هذا الكلام صحيح، و إن صح من أي مصدر أخذه الشيخ؟
و السلام عليكم.(/)
تخريج لحديثى (1) و (2) فى سنن أبن ماجة
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن محمد]ــــــــ[04 - Jul-2010, صباحاً 03:01]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه
فهذا اجتهاد بسيط فى تخريج الحديث رقم (1) و (2) من سنن ابن ماجة
1 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال ثنا شريك عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أمرتكم به فخذوه وما نهيتكم عنه فانتهوا
2 - حدثنا أبو عبد الله قال ثنا محمد بن الصباح قال أنا جرير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذروني ما تركتكم فإنما هلك من كان قبلكم بسؤالهم واختلافهم على أنبيائهم فإذا أمرتكم بشيء فخذوا منه ما استطعتم وإذا نهيتكم عن شيء فانتهوا
والحديث أخرجه البخارى فى صحيحه
حدثنا إسماعيل حدثني مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال دعوني ما تركتكم إنما أهلك من كان قبلكم سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم
واخرجه مسلم فى صحيه
1 - حدثني حرملة بن يحيى التجيبي أخبرنا بن وهب أخبرني يونس عن بن شهاب أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن وسعيد بن المسيب قالا كان أبو هريرة يحدث أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فافعلوا منه ما استطعتم فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم
2 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا أبو معاوية ح وحدثنا بن نمير حدثنا أبي كلاهما عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة ح وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا المغيرة يعني الحزامي ح وحدثنا بن أبي عمر حدثنا سفيان كلاهما عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة ح وحدثناه عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة عن محمد بن زياد سمع أبا هريرة ح وحدثنا محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة كلهم قال عن النبي صلى الله عليه وسلم ذروني ما تركتكم وفي حديث همام ما تركتم فإنما هلك من كان قبلكم ثم ذكروا نحو حديث الزهري عن سعيد وأبي سلمة عن أبي هريرة
3 - وحدثني زهير بن حرب حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا الربيع بن مسلم القرشي عن محمد بن زياد عن أبي هريرة قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أيها الناس قد فرض الله عليكم الحج فحجوا فقال رجل أكل عام يا رسول الله فسكت حتى قالها ثلاثا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو قلت نعم لوجبت ولما استطعتم ثم قال ذروني ما تركتكم فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه
4 - وحدثني محمد بن أحمد بن أبي خلف حدثنا أبو سلمة وهو منصور بن سلمة الخزاعي أخبرنا ليث عن يزيد بن الهاد عن بن شهاب بهذا الإسناد مثله سواء واورده البيهقى فى السنن أى بلفظ ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فافعلوا منه ما استطعتم فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم وقال رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن أحمد بن أبي خلف عن أبي سلمة
منصور بن سلمة الخزاعي وليث هو الليث بن سعد و يزيد هو يزيد بن عبدالله بن أسامة بن الهاد الليثي
الحديثان اخرجهما ابن ماجة فى سننه عن ابى هريرة رضى الله عنه وهما حديث واحد من طريق ابى هريرة مع بعض اختلاف فى الالفاظ والحديث متفق عليه اخرجه البخارى ومسلم عن ابى هريرة رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وللحديث قصة جاءت من طريق محمد بن زياد كما فى الحديث رقم (3) عند مسلم والرجل الذى سأل رسول صلى الله عليه وسلم هو الاقرع بن حابس كما جاء مصرحا به فى رواية بن عباس عند النسائى فقد قال أنبأ محمد بن يحيى بن عبد الله النيسابوري قال حدثنا سعيد بن أبي مريم قال أنبأ موسى بن سلمة قال حدثني عبد الجليل بن حميد عن بن شهاب عن أبي سنان الدؤلي عن بن عباس أن رسول الله قام فقال إن الله كتب عليكم الحج فقال الأقرع بن حابس التميمي كل عام يا رسول الله فسكت ثم قال لو قلت نعم لوجبت ثم إذا لا تسمعون ولا تطيعون ولكنه حجة واحدة قال ذلك النووى
فوائد
1 - روى الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كلامن ابى هريرة وابن عباس كما عند النسائى على ماوجدته انا
2 - وروى الحديث عن ابى هريرة كل من ابى صالح والاعرج وهمام بن منبه ومحمد بن زياد وأبوسلمة بن عبدالرحمن وسعيد بن المسيب وعجلان والد محمد بن عجلان ويوسف بن سعد فى رواية عند ابن حبان ومحمد بن سيرين كما فى معجم الطبرانى الاوسط وعم الحارث بن عبدالله بن ابىذباب عند ابى يعلى وقال المزى يقال اسمه الحارث و عبد الرحمن بن أبي عمرة
3 - وروى الحديث عن ابى صالح الاعمش
4 - ورواه عن الاعمش كلامن شريك وجرير وعبدالله بن نمير وأبو معاوية
5 - ورواه عن شريك ابوبكر بن ابى شيبة وأسد بن عامر وتابع مسلم ابن ماجة فى رواية الحديث عن ابوبكر الا ان مسلم اخرجها من طريق ابوبكر عن ابومعاوية عن الاعمش وابن ماجة اخرجها من طريق ابوبكر عن شريك عن الاعمش والله اعلم
والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه فان وفقت فمن الله وان اخطات فمن نفسى والشيطان(/)
تخريج حديث
ـ[الباحث المبدع]ــــــــ[04 - Jul-2010, صباحاً 10:32]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوة الأكارم أرجو المساعدة في تخريج الأثر الذي هو قول أم المؤمنين أم سلمة لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنهن حينما خرجت إلى البصرة وهو قولها " علت علت "
بحثت عنه فوجدته في بعض كتب غريب الحديث ولكن أريد تخريجه من مصادر حديثية لبحث علمي
أرجو المساعدة وجزاكم الله خيرا
ـ[طخفه]ــــــــ[08 - Jul-2010, صباحاً 07:46]ـ
لم أجده(/)
دعوة للنقاش حول حال أسناد حديث الصيام والقرآن يشفعان
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن محمد]ــــــــ[04 - Jul-2010, مساء 03:49]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه
أما بعد فهذه دعوة للنقاش حول أسناد حديث الصيام والقرآن
الحديث فى مسند الامام أحمد
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا موسى بن داود ثنا بن لهيعة عن حيي بن عبد الله عن أبي عبد الرحمن الحبلى عن عبد الله بن عمرو ان رسول الله قال الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعني فيه قال فيشفعان والحديث أخرجه الحاكم فى مستدركه
حدثنا عبد الله بن سعد الحافظ أخبرني موسى بن عبد المؤمن ثنا هارون بن سعيد الأيلي ثنا عبد الله بن وهب أخبرني حيي بن عبد الله عن أبي عبد الرحمن الحبلى عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله قال الصيام والقرآن يشفعان للعبد يقول الصيام رب إني منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه ويقول القرآن منعته النوم بالليل فيشفعان هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه
وهو فى كتاب الزهد لابن المبارك
- أَخْبَرَنَا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ عَن حيي عَن أبي عَبد الرحمن عَن عَبد الله بن عَمْرو بن العاص عَن النبي صلى الله عليه وسلم أن الصيام والقرآن يشفعان للعبد يقول الصيام رب منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه ويقول القرآن رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان
الحديث بطرقه مداره على حيي قال فى ابن حجر فى التقريب
حيي بضم أوله ويائين من تحت الأولى مفتوحة ابن عبدالله ابن شريح المعافري المصري صدوق يهم من السادسة مات سنة ثمان وأربعين وقال ايضا فى تلخيص الحبير حيي بن عبد الله المعافري مختلف فيه
وقال فى نصب الراية عن اسناد حديث فيه حيي لأن حيي بن عبد الله لم يخرج له في الصحيح شيء بل تكلم فيه بعضهم قال بن القطان في كتابه قال البخاري فيه نظر (وهو فى التاريخ الكبير للبخارى) وقال أحمد أحاديثه مناكير وقال بن معين ليس به بأس وقال النسائي ليس بالقوي
وقال ابن عدى فى الكامل وأرجو أنه لا بأس به إذا روى عنه ثقة
روى الحديث عن حيي ابن لهيعة كما عند أحمد وقد قال عنه الحافظ فى التقريب صدوق من السابعة خلط بعد احتراق كتبه ورواية ابن المبارك وابن وهب عنه أعدل من غيرهما وله في مسلم بعض شيء مقرون مات سنة أربع وسبعين
3 - وتابع ابن لهيعة فى الرواية عن حيي رشدين بن سعد شيخ ابن المبارك وهو ضعيف كما فى التقريب و عبدالله بن وهب كما فى رواية الحاكم فى المستدرك وهو ثقة حافظ
وقال الشيخ الالبانى رحمه الله فى تمام المنة ان حيي بن عبدالله لم يخرج له مسلم شيئا ثم انه تكلم فيه بعضهم بما لاينزل حديثه عن رتبة الحسن ان شاء الله تعالى وجملة القول ان الحديث حسن الاسناد والله أعلم أنتهى كلام الشيخ رحمه الله وجميع علماء المسلمين وعامتهم
4 - قول الحاكم رحمه الله على شرط مسلم فيه نظر فانه لم يخرج له مسلم شيئا أى حيي كما قال الشيخ الالبانى فى تمام المنة و الزيلعى ايضا فى نصب الراية والله أعلم
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[04 - Jul-2010, مساء 11:42]ـ
هذا حديث ضعيف.
أخرجه عبد الله بن المبارك في مسنده (96)، و في " الزهد – رواية نعيم بن حماد " (385) – و من طريقه كلا من البغوي في تفسيره (1/ 204)، و الجورقاني في الأباطيل (683) -، و أحمد في مسنده (2/ 174، رقم 6626)، و محمد بن نصر المروزي في قيام الليل كما في مختصره للمقريزي (ص 46)، و الطبراني في المعجم الكبير (14672 – القسم الجديد)، و الحاكم في المستدرك (1/ 740، رقم 2036) – و عنه البيهقي في الشعب (2/ 346، رقم 1994) - و أبي نعيم في الحلية (8/ 161)، و الذهبي في معجم الشيوخ الكبير (ترجمة رقم 61)،
كلهم من طريق حي بن عبد الله المعافري عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو مرفوعا به.
قال الحاكم: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
قلت: و ليس كما قال، لأن حي لم يخرج له مسلم.
و قال أبو نعيم: غريب من حديث وهيب و رشدين لم نكتبه إلا من حديث إبراهيم بن الأشعث.
و قال الجورقاني: هَذَا حَدِيثٌ بَاطِلٌ.
(يُتْبَعُ)
(/)
و قال الهيثمي في مجمع الزوائد (3/ 181):" رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال الطبراني رجال الصحيح".
و قال في (10/ 381): " رواه أحمد وإسناده حسن على ضعف في ابن لهيعة وقد وثق ".
و قال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة: " رواه أبو يعلى الموصلي وفي سنده ابن لهيعة، لكن رواه أحمد بن حنبل والطبراني في الكبير ورجالهما رجال الصحيح ورواه ابن أبي الدنيا بإسناد حسن والحاكم وصححه ".
قلت: و هذا إسناد ضعيف غريب تفرد به حي بن عبد الله المعافري.
قال أحمد بن حنبل: أَحَادِيثُهُ مَنَاكِيرٌ.
قال يحيى بن معين: ليس به بأس، وفي رواية ابن محرز، قال: صالح الحديث، ليس بذاك القوي.
و قال النسائي عنه بعد حديث رقم (1971) في السنن الكبرى: ليس ممن يعتمد عليه، و قال في الضعفاء و المتروكين (162): ليس بالقوي.
و قال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به إذا روى عنه ثقة، وذكر له أحاديث كثيرة لا يتابع عليها.
و قال ابن حجر: صدوق يهم.
قلت: لذا كان تفرده بهذا الحديث، مما لا يحتمل منه.
قلت: و قال المنذري في الترغيب والترهيب (2/ 50 / رقم 1455): " ورواه ابن أبي الدنيا في كتاب الجوع وغيره بإسناد حسن ".
قلت: و لم أجده في المطبوع من كتاب الجوع لابن أبي الدنيا.
قلت: ثم أن الحديث روي موقوفا على عبد الله بن عمرو رضي الله عنه من كلامه، أخرجه الذهبي في سير أعلام النبلاء (12/ 22)، و في (14/ 435) فقال: سمعت أبا الحجاج الحافظ يقول لشيخنا أبي الفضل أحمد بن هبة الله في سنة ست وتسعين وست مئة: أخبركم أبو الغنائم المسلم أحمد بن علي المازني سنة ثمان وعشرين وست مئة فأقر به، أخبرنا على بن الحسن الحافظ ببعلبك: أخبرنا محمد بن الفضل الفراوي أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن عمر الهروي، أخبرنا عبد الرحمن بن أبي شريح، أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار، حدثنا حميد بن زنجويه النسوي، حدثنا عثمان بن صالح، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي قبيل، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أنه قال: الصيام والقرآن يشفعان لصاحبهما يوم القيامة يقول الصيام: يا رب، إني منعته الطعام والشراب والشهوات بالنهار، فشفعني فيه، ويقول القرآن: يا رب، إني منعته النوم بالليل فشفعني فيه، فيشفعان فيه ".
ثم قال: إسناده لين.
قلت: و إسناده ضعيف لأجل ابن لهيعة و هو ضعيف مختلط،، و أبي قبيل هو حيي بن هانئ بن ناضر المعافري المصري، من رجال " التهذيب "، قال الحافظ في " التقريب ": صدوق يهم.
قلت: و لكن عثمان بن صالح قد حدث عن ابن لهيعة بعد الاختلاط، فالرواية المرفوعة التي رواها ابن لهيعة و رشدين بن سعد و ابن وهب (و هو من العبادلة الذين رووا عن ابن لهيعة قبل الاختلاط) كلهم عن حي بن عبد الله المعافري هي الصواب.(/)
رسالة ماجستير
ـ[الباحث عن الفلاح]ــــــــ[04 - Jul-2010, مساء 07:05]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الله يجزاكم خير أنا في طور البحث عن موضوع لرسالة الماجستير لم يبحث من قبل فاتمنى مساعدتي في الحصول على موضوع وتخصصي في السنة وعلومها.
وماهو الأفضل في هذه المرحلة من مواضيع لرسالة الماجستير هل في التخريج أو في الحديث الموضوعي أو في مصطلح الحديث أو تحقيق مخطوطة؟
وإذا اخترت مخطوطة ماهي الخطوات لاختيارها؟
أرجو المساعدة لأني في حيرة من امري.
ـ[سعيد الموصلي]ــــــــ[07 - Jul-2010, صباحاً 12:08]ـ
و عليك السلام و رحمة الله و بركاته اقترح عليك جمع كتاب في الأحاديث غير المختصرة , بحيث تعتني بجمع الروايات التي جاء فيها الحديث كاملا ففصَّلتْ أحداثه و ذكرت قصته كاملة .. فما أكثر الأحاديث المختصرة في السنة خاصة في البخاري و مسند الإمام أحمد ..
ـ[الباحث عن الفلاح]ــــــــ[07 - Jul-2010, مساء 03:36]ـ
و عليك السلام و رحمة الله و بركاته اقترح عليك جمع كتاب في الأحاديث غير المختصرة , بحيث تعتني بجمع الروايات التي جاء فيها الحديث كاملا ففصَّلتْ أحداثه و ذكرت قصته كاملة .. فما أكثر الأحاديث المختصرة في السنة خاصة في البخاري و مسند الإمام أحمد ..
جزاك الله خير أرجو التوضيح أكثر(/)
من هو الحسين بن الحسن، وأبو زكريا يحيى بن محمد؟!
ـ[القرشية]ــــــــ[04 - Jul-2010, مساء 09:42]ـ
قال الحاكم: سمعت الحسين بن الحسن يقول: سمعت عمي أبا زكريا يحيى بن محمد بن يحيى التميمي يقول: «استلقبنا الأمير أبا إبراهيم إسماعيل بن أحمد لما ورد نيسابور مع ابن خزيمة، ومعنا أبو بكر بن إسحاق، وقد تقدمنا أبو عمرو الخفاف ومعه جماعة من مشايخ البلد فيهم أبو بكر الجارودي، فوصلنا إليه وأبو عمرو عن يمينه، والجارودي عن يساره، والأمير يتوهم أن الجارودي هو ابن خزيمة؛ لأنه لم يكن قبل ذلك عرفهم بأعيانهم، فلما تقدمنا إليه سلم ابن خزيمة عليه، فلم يلتفت إليه الالتفات إلى مثله، وكان أبو عمرو يساره، وهو يحدثه، إذ سأله عن الفرق بين الفيء والغنيمة، فقال له أبو عمرو: هذه من مسائل شيخنا أبى بكر محمد بن إسحاق، فاستيقظ الأمير مما كان فيه من الغفلة، وأمر الحاجب أن يقدمه إليه، واستقبله وعانقه واعتذر إليه من التقصير فى أول اللقاء، ثم سأله ماالفرق بين الفيء والغنيمة فقال: قال الله تعالى: (واعلموا أنما غنمتم من شىء فأن لله خمسه وللرسول ولذى القربى) ثم جعل يقول: حدثنا وأخبرنا، ثم قال: قال الله عز وجل: (ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذى القربى) وأخذ يقول حدثنا وأخبرنا.
قال عمي: وعددنا مائة ونيفا وسبعين حديثا سردها من حفظه في الفيء والغنيمة» [1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn1).
من هو الحسين بن الحسن، وأبو زكريا يحيى بن محمد؟ وماأبرز المصادر التي ترجمت لهما؟
[1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref1) طبقات الشافعية الكبرى 3/ 117
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[05 - Jul-2010, صباحاً 09:33]ـ
· أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن أيوب التوقاني النيسابوري الطوسي الأديب النحوي.
ثقة، مكثر، إمام، حافظ، ثبت؛ رحمه الله تعالى.
وترجمته مشهورة.
· أبو زكريا يحيى بن محمد بن يحيى التميمي النيسابوري.
من رؤساء البلد، سمع من البوشنجي وعبد الله بن أحمد.
قتل في محرابه ليلة الجمعة في رمضان.
له نبذة تلميحية في تاريخ الإسلام.
محله الصدق والفضل رحمه الله تعالى.
ـ[القرشية]ــــــــ[05 - Jul-2010, مساء 09:11]ـ
جزاك الله خيرا ..
وسؤالي: هل هو المقلب بـ: حيكان.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[05 - Jul-2010, مساء 09:28]ـ
وإياك أخيتي ..
الأظهر والصواب أنه ليس الذهلي .. بل هو غيره آخر.(/)
الأربعون النووية، أي الشرحين أقرأ؟
ـ[رياض الباتني]ــــــــ[05 - Jul-2010, صباحاً 04:22]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الكرام، ما هو الشرح الأفضل الذي يصلح لطالب العلم المبتدأ لدراسة الأربعين النووية هل "فتح القوي المتين في شرح الأربعين وتتمة الخمسين" للشيخ عبد المحسن العباد البدر أو "المنحة الربانية في شرح الأربعين النووية" للشيخ صالح الفوزان
بارك الله فيكم
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[05 - Jul-2010, صباحاً 07:38]ـ
///أخي رياض
كلا الشرحين لشيخين معاصرين فلا يضرك بأيهما بدأت ... أسأل الله لك التوفيق، وإن اكملت قراءة الشرحين أو احدهما فاقرأ جامع العلوم والحكم تجد الخير الكثير من إمام كبير-رحمه الله تعالى-
ـ[رودريقو البرازيلي]ــــــــ[05 - Jul-2010, مساء 12:32]ـ
اهم الشيء يا اخي الكريم ان تبدأ.
هناك بعض الاخوة بعد قراءة الكتاب يعيدون القراءة مرة ثانية لكن مع تلخيص و هو امر مجرب و مفيد جدا. سترى مع الوقت انك جمعت خبرا كثيرا.
لكن اهم الشيء ان تبدأ.(/)
رجاء من المحدثين وأهل العلم والخبرة والمعرفة والإطلاع في الأحاديث النبوية هل صح هذا؟
ـ[عبيد الله الفقير إليه]ــــــــ[05 - Jul-2010, صباحاً 11:01]ـ
بسم الله
رجاء من المحدثين وأهل العلم والخبرة والمعرفة والإطلاع في الأحاديث النبوية أن يدرسوا هذا
الأثر رواية ودراية ويخبرونا هل هو فعلا صحيح أم على العكس منه تماما وما معناه وهل في دين الإسلام ما يوافق هذا المعنى أصلا أم ماذا؟ وكيف؟ و أين؟ و لماذا؟
وجدت هذا الكلام الآتي نصه فصعقني وهالني وحيرني جدا وتعجبت منه وأستغربت ووجدت في نفسي منه الكثير والكثير - والأمر لله من قبل ومن بعد - لكنني شككت فيه وفي صحته وثبوته هو -وليس في أصله الصحيح (المدعى هنا) - وأحتجت للإستيثاق والتأكيد والبينة عليه
[وروى الإمام أحمد عن المسور بن مخرمة - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - -قال: قال رسول الله - (صلى الله عليه وسلم) -: ((فاطمة بضعة مني يغيظني ما يغيظها و ينشطني ما ينشطها وإن الأنساب تنقطع يوم القيامة إلا نسبي وسببي وصهري)).
وهذا الحديث له أصل في الصحيحين: ((فاطمة بضعة مني يريبني ما يريبها و يؤذيني ما آذاها)).
وقد ذكرنا في مسند أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - - من طرق متعددة عنه أنه لما تزوج (أم كلثوم) بنت علي بن أبي طالب -1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - -قال: أما والله ما بي
إلا أني سمعت رسول الله - (صلى الله عليه وسلم) - يقول: ((كل سبب ونسب فإنه منقطع يوم القيامة إلا سببي و نسبي)) (2). وروى الحافظ بن عساكر عن ابن عمر قال: قال رسول الله - (صلى الله عليه وسلم) -: ((كل نسب وصهر ينقطع يوم القيامة إلا نسبي و صهري)).
---------------------------------------------
(2) وقال بالهامش = رواه الطبراني والبزار والبيهقي والحافظ الضياء في المختارة , وذكر أنه أصدقها أربعين ألفا إعظاما و إكراما
______________________________ ____________________
وجدته أثناء تصفحي لكتاب (يمتلكه صديق) أسمه
(وصف الدور الثلاثة) من تفسير ابن كثير
الدنيا: دار الغرور
النار: دار الثبور
الجنة: دار السرور
جمع وترتيب
(((أبي ذر القلموني)))
طبع المكتبة التوفيقية بمصر
---مع ملاحظة أن هذا المؤلف أشار في مقدمة الكتاب لما يلي:
(وإنني لم أتجه إلى كتاب تفسير ابن كثير مباشرة عند الإختصار بل اتجهت إلى كتاب مختصر تفسير ابن كثير (((((للشيخ الصابوني))))) - (!!!!!!!!!!!!!!!!!) - (*) أثابه الله تعالى - (!!!!!!!!!!!!!!!) -
وذلك لما لمست في هذا المختصر من السهولة واليسر خاصة وأن الكلام عن هذه الدور الثلاثة يحتاج إلى فهمه العامي قبل العالم وإن كان العالم أكثر الناس احتاجا للعمل بعلمه) أ. هـ
---------------------------------------------
- (*) قال في الهامش (الذي يعنيني هنا من مختصر تفسير ابن كثير هو جانب الإختصار فقط أما جانب تحقيق الأحاديث فكنت أنقل من تفسير ابن كثير (أي الأصل)) أ. هـ
+++
+ووجدت الأخ مالك الكتاب كتب بجوار هذه الأحاديث ما يلي:
(((بالنسبة للحديث الذي رواه الإمام أحمد يجب مراجعة سنده وتحقيقه ومعرفة صحته من ضعفه - وليس في هذا الحديث (حديث الصحيحين) شاهد للحديث الآخر ولا هو -له أصل- أي للآخر / ولا يصح الأستدلال به هنا على الحدبث الثاني وليس هذا محله -والله أعلى وأعلم - والحديث الذي رواه الأمام أحمد بن حنبل الغالب أنه لا يصح أصلا بل إنه يتعارض - والله أعلى وأعلم - مع العقيدة الصحيحة ومع أحاديث صحيحة ثابتة وهي على عكسه تماما وضده وخلافه - ويجب تحقيق و تخريج هذه الآثار ومراجعة سندها والتثبت من صحته أو ضعفه
---------------------------------------------------
أفيدونا أفادكم الله وبارك فيكم وحفظكم وجزاكم الله عنا خيرا
وماذا تعلمون عن المؤلف وهل هو ثقة مأمون صحيح الأعتقاد أم ماذا؟
وشكرا لكم بعد الله عز وجل
ـ[عبيد الله الفقير إليه]ــــــــ[06 - Jul-2010, صباحاً 10:26]ـ
بسم الله
عموما شكرا جدا على الأهتمام الشديد جدا بالموضوع والبحث فيه وأشباعه نظرا وتداولا ومناقشه فعاله جدا وبحث دقيق جدا وعميق جدا
وجزاكم الله عنا خيرا
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[07 - Jul-2010, صباحاً 09:56]ـ
الحمد لله وحده ..
الصبر جميلٌ أخي الفاضل الكريم ..
أما الكاتب فلا أعرفه، وليس صنيعه صنيع خبيرٌ من أهل الصنعة؛ فتنبه.
أما خبر المسور عند الإمام أحمد؛ فلم يرد أبداً بهذه الصيغة التي أوردتها؛ فتنبه.
والأولى الوقوف على قصة الخبر كاملة مستوفاة.
وقد اضطرب في سنده كثيراً؛ يطول توضيح ذلك، وهو وإن كان مجموع متنه قد أتى ما يشهد له من وجه صحيح؛ إلا أن النكارة والغرابة تلوح عليه لمن وقف على قصته. فالله أعلم
وأنا أتوقف فيه، وإن كنت أميل إلى تضعيفه جداً، وفي غيره غنية عنه.
وعلى كلٍ فمجموعه كما قلت يشهد له أوجه صحيحة متفرقة؛ وليس كما يقول صاحب الكتاب من أنها لا تشهد له، أما كونها ليست أصلاً له فلأن القصة غير القصة؛ فلذلك يصدق أنها ليست أصلاً له بخصوص هذه الواقعة؛ فتأمل.
والحديث عند الإمام أحمد من طريقين في المسند وفضائل الصحابة، وعند الطبراني في الكبير، والبيهقي في الكبرى، والسنة للخلال، وابن عساكر من طريق الإمام أحمد، ومحمد بن أبي بكر المديني في اللطائف من علوم المعارف _ مخطوط _ من طريق الطبراني.
العلة كلها فيه نكارة القصة؛ وكون الأموات يحسون كما يحس الأحياء!! على فرض أن فاطمة رضي الله عنها قد توفاها الله حين القصة.
فلذلك قال ابن عساكر عقبه: (هذا حديث غريب، وقد روي من وجه آخر صحيح، ورفع إليّ عاليا) يقصد الأحاديث المتفرقة عن مسور نفسه رضي الله عنه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مصطفى مدني]ــــــــ[07 - Jul-2010, صباحاً 10:22]ـ
أخيرا شيخنا السكران ................ لقد افتقدناك كثيرا وافتقدنا علمك الجم وأخلاقك الدمثة لا غيب الله لك شخصا أوصفة
ـ[عبيد الله الفقير إليه]ــــــــ[11 - Jul-2010, صباحاً 09:53]ـ
بسم الله
شيخنا السكران التميمي
جزاك الله عنا خيرا
وآسف على العجلة وإنما سببها صاحب الكتاب غفر الله لك ولنا وله وللمسلمين والمسلمات
ولأني كنت قلقا ومؤرقا حول كينونة هذا الأثر الغريب ومازلت متحيرا منه ومن هذا الكتاب ووددت أن يثلج أحد الأخوة صدري بختام الشأن في الكتاب ومؤلفه والأثر الفريد الغريب هاهنا بقول فصل يقين ثابت
وبحكم نهائي على ثلاثتهم ترغيبا فيهم أو عنهم
وأقدر لك جهدك الممتاز القيم مما يشجعني على طلب ذلك منك قدر وسعك وجهدك وطاقتك مشكورا على كل حال
وجزاكم الله عنا خيرا(/)
من يفيدني عن مصنفات في مراتب النقاد وعلماء الجرح والتعديل
ـ[السراء]ــــــــ[05 - Jul-2010, صباحاً 11:59]ـ
لو تكرمتم بافادتي حول المصنفات التي تحدثت عن مراتب النقاد في الجرح والتعديل من حيث التشدد والتساهل والاعتدال في النقد في اقرب فرصة
وجزيتم خيرا(/)
تخريج حديث: " الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة "
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[05 - Jul-2010, مساء 11:00]ـ
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله قال: " الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام رب إني منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه ويقول القرآن منعته النوم بالليل فيشفعان "
هذا حديث ضعيف.
أخرجه عبد الله بن المبارك في مسنده (96)، و في " الزهد – رواية نعيم بن حماد " (385) – و من طريقه كلا من البغوي في تفسيره (1/ 204)، و الجورقاني في الأباطيل (683) -، و أحمد في مسنده (2/ 174، رقم 6626)، و محمد بن نصر المروزي في قيام الليل كما في مختصره للمقريزي (ص 46)، و الطبراني في المعجم الكبير (14672 – القسم الجديد)، و الحاكم في المستدرك (1/ 740، رقم 2036) – و عنه البيهقي في الشعب (2/ 346، رقم 1994) - و أبي نعيم في الحلية (8/ 161)، و الذهبي في معجم الشيوخ الكبير (ترجمة رقم 61)،
كلهم من طريق حيي بن عبد الله المعافري عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو مرفوعا به.
قال الحاكم: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
قلت: و ليس كما قال، لأن حي لم يخرج له مسلم.
و قال أبو نعيم: غريب من حديث وهيب و رشدين لم نكتبه إلا من حديث إبراهيم بن الأشعث.
و قال الجورقاني: هَذَا حَدِيثٌ بَاطِلٌ.
و قال الهيثمي في مجمع الزوائد (3/ 181):" رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال الطبراني رجال الصحيح".
و قال في (10/ 381): " رواه أحمد وإسناده حسن على ضعف في ابن لهيعة وقد وثق ".
و قال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة: " رواه أبو يعلى الموصلي وفي سنده ابن لهيعة، لكن رواه أحمد بن حنبل والطبراني في الكبير ورجالهما رجال الصحيح ورواه ابن أبي الدنيا بإسناد حسن والحاكم وصححه ".
قلت: و هذا إسناد ضعيف غريب تفرد به حيي بن عبد الله المعافري.
قال أحمد بن حنبل: أَحَادِيثُهُ مَنَاكِيرٌ.
قال يحيى بن معين: ليس به بأس، وفي رواية ابن محرز، قال: صالح الحديث، ليس بذاك القوي.
و قال البخاري: فيه نظر
و قال النسائي عنه بعد حديث رقم (1971) في السنن الكبرى: ليس ممن يعتمد عليه، و قال في الضعفاء و المتروكين (162): ليس بالقوي.
و قال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به إذا روى عنه ثقة، وذكر له أحاديث كثيرة لا يتابع عليها.
و قال ابن حجر: صدوق يهم.
قلت: لذا كان تفرده بهذا الحديث، مما لا يحتمل منه.
قلت: و قال المنذري في الترغيب والترهيب (2/ 50 / رقم 1455): " ورواه ابن أبي الدنيا في كتاب الجوع وغيره بإسناد حسن ".
قلت: و لم أجده في المطبوع من كتاب الجوع لابن أبي الدنيا.
قلت: ثم أن الحديث روي موقوفا على عبد الله بن عمرو رضي الله عنه من كلامه، أخرجه الذهبي في سير أعلام النبلاء (12/ 22)، و في (14/ 435) فقال: سمعت أبا الحجاج الحافظ يقول لشيخنا أبي الفضل أحمد بن هبة الله في سنة ست وتسعين وست مئة: أخبركم أبو الغنائم المسلم أحمد بن علي المازني سنة ثمان وعشرين وست مئة فأقر به، أخبرنا على بن الحسن الحافظ ببعلبك: أخبرنا محمد بن الفضل الفراوي أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن عمر الهروي، أخبرنا عبد الرحمن بن أبي شريح، أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار، حدثنا حميد بن زنجويه النسوي، حدثنا عثمان بن صالح، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي قبيل، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أنه قال: الصيام والقرآن يشفعان لصاحبهما يوم القيامة يقول الصيام: يا رب، إني منعته الطعام والشراب والشهوات بالنهار، فشفعني فيه، ويقول القرآن: يا رب، إني منعته النوم بالليل فشفعني فيه، فيشفعان فيه ".
ثم قال: إسناده لين.
قلت: و إسناده ضعيف لأجل ابن لهيعة و هو ضعيف مختلط،، و أبي قبيل هو حيي بن هانئ بن ناضر المعافري المصري، من رجال " التهذيب "، قال الحافظ في " التقريب ": صدوق يهم.
قلت: و لكن عثمان بن صالح قد حدث عن ابن لهيعة بعد الاختلاط، فالرواية المرفوعة التي رواها ابن لهيعة و رشدين بن سعد و ابن وهب (و هو من العبادلة الذين رووا عن ابن لهيعة قبل الاختلاط) كلهم عن حي بن عبد الله المعافري هي الصواب.(/)
طلب مساعدة حول تلقي الحديث الضعيف بالقبول
ـ[محمد غالب الأنس]ــــــــ[06 - Jul-2010, صباحاً 01:03]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ارجو من الاخوة الكرام افادتي حول موضوع تلقي الحديث الضعيف بالقبول من خلال كتب السنة واثره في الاحكام الشرعية وذلك لدراسة اقم بها وشكرا
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[06 - Jul-2010, مساء 03:09]ـ
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=314272#post31 4272
http://www.megaupload.com/?d=G7RGT7VO
http://www.megaupload.com/?d=P6XBUWKF
http://www.megaupload.com/?d=O3H3HFN0(/)
مَن يصل إلى مسلم بتسعة أنفس؟!
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[06 - Jul-2010, صباحاً 07:34]ـ
الحمد لله وحده ...
زعم بعض المعاصرين من المصنِّفين أنه يصل إلى مسلم ويروي عنه (صحيحه) وليس يفصله عنه غير تسعة وسائط بإسناد متصل.
ومعلوم أن مسلمًا يصل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بأربعة أنفس أو أكثر.
فيكون هذا الزاعم ممن يصل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بثلاثة عشر ..
لكن الرجل أعرض عن ذكر إسناده الغريب العجيب الذي زعمه ..
ولا حاجة لنا لمعرفة إسناده الموهوم المزعوم، فإنه إسناد مستنكر، والعجب من جرأة هذا الزعم لا يكاد ينقضي!
فليته يحتفظ به لنفسه حتى يدفن معه!
وهذا مجرد تنبيه، لئلا يغتر به بعض الباحثين عن مجد هذه الأيام الزائفة! فيسعون إلى مسند وقته وفريد عصره، أو إلى من أخذ عنه هذه (الطامة).
والله وحده من وراء القصد.
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[06 - Jul-2010, صباحاً 07:45]ـ
///صدقت أخي الكريم، ولا زلت أذكر أن مثل هذا الكلام أشيع عن أحد المسندين أنه ممن يجيز بالإسناد التساعي ... وبعد السؤال علمنا أن هذا الأمر أقرب للخرافة منه للحقيقة ... وفقك الله تعالى(/)
هل وردفي الحديث وفي سنن النبي صلى الله عليه وسلم
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[06 - Jul-2010, صباحاً 10:41]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
هل وردفي الحديث وفي سنن النبي صلى الله عليه وسلم
ان ينظرفي الإناء والظرف قبل الشرب للماء ولأي مشروب
شكرا لكم ... بارك الله فيكم ...
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[07 - Jul-2010, صباحاً 09:20]ـ
من فضلكم ياإخوة الأفاضل
شكرا لكم ... بارك الله فيكم ...(/)
فائدة: تعريف الحافظ ابن حجر لمختلف الحديث
ـ[ابن عمرو]ــــــــ[06 - Jul-2010, مساء 02:58]ـ
قال الحافظ رحمه الله: (ثُمَّ الْمَقْبُولُ: إِنْ سَلِمَ مِنَ الْمُعَارَضَةِ فَهُوَ الْمُحْكَمُ.
وَإِنْ عُورِضَ بِمِثْلِهِ: فَإِنْ أَمْكَنَ الْجَمْعُ فَمُخْتَلِفُ الْحَدِيثِ). نزهة النظر (76 - عتر).
فالحافظ رحمه الله قصر مختلف الحديث في ما أمكن الجمع بينه فقط , بينما كثير من العلماء الذين عرفوا هذا العلم لم يقيدوه بإمكان الجمع.
قال ابن كثير: (والتعارض بين الحديثين: قد يكون بحيث لا يمكن الجمع بينهما بوجه، كالناسخ والمنسوخ، فيصار إلى الناسخ ويترك المنسوخ. وقد يكون بحيث يمكن الجمع، ولكن لا يظهر لبعض المجتهدين، فيتوقف حتى يظهر له وجه الترجيع بنوع من أقسامه، أو يهجم فيفتي بواحد منهما، أو يفتي بهذا في وقت، كما يفعل أحمد في الروايات عن الصحابة). الباعث الحثيث (2/ 481).
و قال النووي: (وهو أن يأتي حديثان متضادان في المعنى ظاهراً فيوفق بينهما أو يرجح أحدهما).
التقريب (32).
و جعله ابن الصلاح قسمين:
1 - أن يمكن الجمع بين الحديثين، ولا يتعذر إبداء وجه ينفي تنافيهما، فيتعين حينئذ المصير إلى ذلك والقول بهما معا.
2 - أن يتضادا بحيث لا يمكن الجمع بينهما، وذلك على ضربين:
أحدهما: أن يظهر كون أحدهما ناسخا والآخر منسوخا، فيعمل بالناسخ ويترك المنسوخ.
والثاني: أن لا تقوم دلالة على أن الناسخ أيهما والمنسوخ أيهما، فيفزع حينئذ إلى الترجيح، ويعمل بالأرجح منهما والأثبت. (286).
و قد أشار الى هذه المسألة الشيخ حاتم العوني في المنهج المقترح (178):
يقول الحافظ: (فإن أمكن الجمع، فهو النوع المسمى (مختلف الحديث).
فقصر الحافظ (مختلف الحديث) في: (الحديث المقبول الذي عارضه مثله معارضةً ظاهريةً وأمكن الجمع)، كذا بقيد إمكان الجمع، كما هو واضح في كلامه.
و الله أعلم(/)
المفاضلة بين ألفيتي العراقي والسيوطي
ـ[ابن مالك النحوي]ــــــــ[06 - Jul-2010, مساء 04:02]ـ
السلام عليكم
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
هل الأفضل حفظ ألفية العراقي أم السيوطي؟
أرجوكم، جاوبوني، جزيتم الجنة.
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[06 - Jul-2010, مساء 05:05]ـ
///نصيحتي لك وأنت بالخيار ...
أنت لا تخلو إما أن تكون متخصصاً في فن المصطلح أو قد أزمعت التخصص أو غير متخصص فيه ...
فإن كنت الأول فليس للحفظ كبير أثر لأنك ستكون منهمكا في دقائق فن المصطلح طيلة وقتك وأكثر عمرك العلمي وستحفظ من دقائق المسائل الكثير والكثير ...
وإن كنت الآخر فاحفظ منظومة العراقي لأنك لا تنوي أن تكون متخصصا في الفن فتحتاج إلى النظم لاستحضار مسائل المصطلح عند الحاجة لأنك ستكرس حفظك وآلتك العلمية في الفن الآخر الذي تخصصت فيه أو تزمع التخصص فيه كالفقه أوالعقيدة ...
والله أعلم
ـ[ابن مالك النحوي]ــــــــ[06 - Jul-2010, مساء 05:24]ـ
هل أفهم من كلامك أخي الفاضل أن ألفية العراقي أفضل؟
ـ[فتح البارى]ــــــــ[06 - Jul-2010, مساء 06:39]ـ
قال الشيخ عبد الكريم الخضير -حفظه الله-:
هناك مقارنة بين الألفيتين أدت نتيجتها إلى تفضيل ألفية العراقي، ولو لم يكن من ذلك إلا إمامة الحافظ العراقي في مقابل أهلية السيوطي، السيوطي جمّاع، وعنده مخالفات في هذا العلم وفي غيره، وعنده تساهل، وهو أيضاً عليه ملاحظات كبيرة في باب الاعتقاد، وهذا العلم دين فانظر عمن تأخذ دينك؟ ولو لم يكن من وجوه المفاضلة والموازنة إلا إمامة الحافظ العراقي.
السيوطي يقول:
فائقة ألفية العراقي ... في الجمع ......................... .
يعني جمع "والإيجاز" في الجمع يعني زاد عن الحافظ العراقي أنواع والإيجاز اختصار، والإتساق الترتيب، كونه زاد أنواع أولاً: هذه الأنواع جاءت على حساب أشياء تركها مما أشار إليها الحافظ العراقي، والإيجاز مع هذا الجمع الزائد لا شك أنه في مقابل متروك، وأما بالنسبة للترتيب ففي ترتيب الحافظ العراقي تبع للأصل الذي هو علوم الحديث لابن الصلاح ما في شك أن فيه ما يلاحظ عليه، وأمر الترتيب سهل، ليس بمعضل يعني تقدم باب على باب أو تأخر أمره سهل، وعلى كل حال كون السيوطي زاد أنواع عشرة أنواع مثلاً لا شك أنها على حساب شيء متروك في ألفية العراقي، وهو استيعاب الأقوال -أقوال العلماء- والأمثلة ووضوح الحد والتعريف، قد يقتصر السيوطي على تعريف واحد بينما يذكر الحافظ العراقي الخلاف في التعريف الذي يترتب عليه فائدة عملية، وقد يذكر الحافظ العراقي من وجوه الخلاف يستوعب الخلاف ويقتصر السيوطي على قول أو قولين، في الأمثلة كذلك وإلا فعدد الأبيات واحد، هذه ألفية وهذه ألفية سواء زادت ألفين أو نقصت بيتين ماله أثر، إذا كان عدد الأبيات واحد وزادت إحداهما على الأخرى ألا يكون هذا على حساب وضوح في النظم؟ ألا يكون على حساب سرد لأقول حذفها الذي زاد بعض الأنواع؟ وأيضاً على حساب بعض الأمثلة، وأيضاً هذه الألفية ألفية العراقي أصل لألفية السيوطي، يقول:
واقرأ كتاباً تدري منه الاصطلاح ... كهذه .......................... ......
يعني ألفيته "أو أصلها" يعني ألفية العراقي "وابن الصلاح" فألفية العراقي أصل لألفية السيوطي، ولذا تجدون التشابه كبير بين الألفيتين، فقد يأخذ السيوطي شطر بيت ويكمله من عنده، يأخذ شطر بيت من ألفية العراقي ثم يكمله، ولا يعني هذا التقليل من شأن ألفية السيوطي أو التقليل من وجهة نظر من يفضل ألفية السيوطي لا كل له اجتهاد، كل له اجتهاده، لكن أنا أقول: يعنى طالب العلم بألفية العراقي، وما زاده السيوطي في ألفيته يمكن أخذه منها على أن الأبواب التي يهتم بها طالب العلم ويحتاج إليها حاجة ماسة ما ترك منها شيئاً الحافظ العراقي، يوجد بعض الأبيات في الفية العراقي تحتاج إلى شيء من التقويم، فيها شيء من التكسر، ولا شك أن هذا نظم عالم، يعني ليس النظم مهنته، يعني ما معدود في عداد الشعراء، لا، هو في عداد العلماء الذين ينظمون العلوم، وقد يقع في بعض الأبيات شيء من الخلل في الوزن، وقد يحتاج إلى أداء معين بطريقة معينة؛ ليتسق البيت، مما سيِأتي ذكره -إن شاء الله تعالى
وقال أيضا:
يقول: ما أفضل شروح ألفية العراقي؟ وأيهما أفضل ألفية العراقي أم ألفية السيوطي؟
أولاً: ألفية العراقي بعد مقارنات طويلة أفضل بلا شك من ألفية السيوطي، بلا شك أنها أفضل، هناك زوائد توجد في ألفية السيوطي يمكن أن تأخذ منها، ولو لم يكن من ذلك إلا إمامة الحافظ العراقي، إلا إمامة الحافظ العراقي، وهذا العلم دين فانظر عمن تأخذ دينك، والسيوطي عنده مخالفات كبيرة، عنده تخريف في كثير من المسائل، فهذا العلم ... فانظر عمن تأخذ دينك، نعم هو جمع جمع كتب ونفعت، لكن يبقى أنه إذا وجد مفاضلة بينه وبين غيره لا سيما من أمثال الحافظ العراقي لا مناسبة بينهما، لا نسبة بينهما.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[فتح البارى]ــــــــ[06 - Jul-2010, مساء 07:21]ـ
نصيحة من الشيخ أحمدَ بنِ عمرَ الحازمي -حفظه الله ورعاه-
أخذتها لك من هذه الخطبة الرائعة [حديث في المنهجية ( http://www.alhazmy.net/articles.aspx?selected_article _no=1136)]
انظر المرفقات ..
ـ[ابن مالك النحوي]ــــــــ[06 - Jul-2010, مساء 08:33]ـ
جزاك الله ألف خير أخي فتح الباري، صدق من قال: لاهجرة بعد الفتح، فكلامك لا كلام بعده، وسأبدأ -إن شاء الله تعالى في ألفية العراقي، ولك الأجر إن شاء الله، ولكني لم أفهم جيدا كلام الشيخ الحازمي نظرا لأنه يتكلم بالنبرة الخليجية،فلم أستطع تمييز كلامه.
ـ[أبوبسطام]ــــــــ[06 - Jul-2010, مساء 09:33]ـ
السلام عليك يا ابن مالك أنا أخوك أبوبسطام، وبعد فأني أنصحك أخي الكريم بحفظ ألفية الحافظ العراقي، لأن من المعروف أن الحافظ العراقي أمْتَن وأقْعدُ في الحديث من السيوطي، وقد منَّ الله عزوجل عليَّ بحفظها وله الحمد والمنة، فأنا أنصحك بها، وطالما أنك نويت حفظ متن في الحديث فعليك بالعالي والأفضل. أخوك أبو بسطام.
ـ[فتح البارى]ــــــــ[07 - Jul-2010, صباحاً 01:37]ـ
السلام عليكم أخي الفاضل ..
ما أنا إلا ناقل لكلام العالم الجليل [عبد الكريم الخضير]
وملخص كلام الشيخ الحازمي -حفظه الله-:
1 - إن كنت تدرس عند شيخ فاحفظ ما يحفظه الشيخ.
2 - ليست المسألة بحيث لو أنك أخطأتَ في المحفوظ خرجتَ عن وصف العلم.
3 - المفاضلة بين المتون المعتمدة تكون في الأولوية فقط.
وقد قال لي أحد الشايخ الفضلاء على هذا المنتدى:
وذلك أن المتون لا تراد لذاتها، ولا يتعبد بحفظها، وإنما يراد منها ضبط المسائل، فإذا ضبطت المسائل فلا إشكال في المتن الذي تحفظه.
فالمهم أن يكون المتن معتمدا مشتهرا عند أهل العلم.
بارك الله فيك، ورزقك العلم النافع والعمل الصالح.
ـ[ابن مالك النحوي]ــــــــ[07 - Jul-2010, صباحاً 10:16]ـ
بارك الله فيكما أخوي _أبي بسطام، فتح الباري- وأحسن عاقبتيكما، وسأبدأ بإذن الله تعالى في ألفية العراقي.(/)
إعلان موعد مناقشة رسالة عضو الملتقى / زايد بن عيدروس الخليفي
ـ[العوضي]ــــــــ[06 - Jul-2010, مساء 07:46]ـ
جامعة الشارقة
كلية الشريعة والدراسات الإسلامية
قسم أصول الدين
مناقشة رسالة ماجستير
تعلن كلية الشريعة والدراسات الإسلامية عن دعوتكم لحضور مناقشة رسالة الماجستير
للطالب: زايد عيدروس الخليفي
http://majles.alukah.net/member.php?u=8772
في برنامج التفسير والحديث بعنوان:
(الإعلال بما ليس في الصحيحين)
وذلك في يوم الخميس الموافق 8/ 7 /2010م الساعة: 4.30 عصراً، في مسرح أحمد بن حنبل بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية W1
تتكون لجنة المناقشة من:
أ. د. ياسر أحمد الشمالي ... المشرف على الرسالة رئيساً
د. الشريف حاتم بن عارف العوني ... أستاذ مشارك في الحديث وعلومه – جامعة أم القرى - مناقشاً
د. عبد السميع الأنيس ... أستاذ مساعد في الحديث وعلومه – جامعة الشارقة - مناقشاً
والدعوة عامة
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[06 - Jul-2010, مساء 08:55]ـ
يسر الله أمره ووفقه
ـ[أبو وائل الجزائري]ــــــــ[06 - Jul-2010, مساء 09:12]ـ
وفقه الله, وسدده, وثبته, وكلَّ من هو مقبل على اجتياز امتحان.
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[07 - Jul-2010, مساء 04:02]ـ
آميين،، وشكر الله لكم جميعا،، ولا غنى لي عن دعوة صادقة من أخ عزيز،،،
ـ[عبد الرحمن التونسي]ــــــــ[07 - Jul-2010, مساء 04:08]ـ
وفقك الله وسددك
ـ[الباحث النحوي]ــــــــ[07 - Jul-2010, مساء 04:58]ـ
وفقك الله الأخ زيدا، ويسر له الخير!(/)
تخريج وصحة حديثين في تفضيل عائشة رضي الله عنها
ـ[عزالدين من فرنسا]ــــــــ[06 - Jul-2010, مساء 09:19]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
إخوتي أريد معرفة تخريج هاذين الحديثين و صحتهما.
الأول
عن عائشة قالت: فضلت على نساء النبي صلى الله عليه و سلم بعشر قيل ما هن يا أم المؤمنين قالت لم ينكح بكرا قط غيري و لم ينكح إمرأة أبواها مهاجران غيري و أنزل الله براءتي من السماء و جاءه جبريل بصورتي من السماء في حريرة و قال تزوجها فانها إمرأتك و كنت اغتسل أنا و هو من إناء واحد و لم يكن يصنع ذلك بأحد من نسائه غيري و كان يصلى و أنا معترضة بين يديه و لم يكن يفعل ذلك بأحد من نسائه غيري و كان ينزل عليه الوحي و هو معي و لم يكن ينزل عليه و هو مع أحد من نسائه غيري و قبض الله نفسه و هو بين سحرى و نحرى و مات في الليلة التي كان يدور على فيها و دفن في بيتي.
ثانيا
قالت عائشة رضي الله عنها: لقد أعطيت تسعاً ما أعطيتها امرأة إلا مريم بنت عمران، لقد نزل جبريل بصورتي في راحته حتى أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتزوجني، ولقد تزوجني بكراً وما تزوج بكراً غيري، ولقد قبض ورأسه لفي حجري، ولقد قبرته في بيتي، ولقد حفت الملائكة بيتي، وإن كان الوحي لينزل عليه وهو في أهله فيتفرقون عنه وإن كان لينزل عليه وإني لمعه في لحافه، وإني لابنة خليفته وصديقه، ولقد نزل عذري من السماء، ولقد خلقت طيبة وعند طيب، ولقد وعدت مغفرة ورزقاً كريماً.
و هل هناك أحاديث أخرى تتكلم في نفس الموضوع.
و بارك الله فيكم.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[07 - Jul-2010, مساء 09:14]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
إخوتي أريد معرفة تخريج هاذين الحديثين و صحتهما.
الأول
عن عائشة قالت: فضلت على نساء النبي صلى الله عليه و سلم بعشر قيل ما هن يا أم المؤمنين قالت لم ينكح بكرا قط غيري و لم ينكح إمرأة أبواها مهاجران غيري و أنزل الله براءتي من السماء و جاءه جبريل بصورتي من السماء في حريرة و قال تزوجها فانها إمرأتك و كنت اغتسل أنا و هو من إناء واحد و لم يكن يصنع ذلك بأحد من نسائه غيري و كان يصلى و أنا معترضة بين يديه و لم يكن يفعل ذلك بأحد من نسائه غيري و كان ينزل عليه الوحي و هو معي و لم يكن ينزل عليه و هو مع أحد من نسائه غيري و قبض الله نفسه و هو بين سحرى و نحرى و مات في الليلة التي كان يدور على فيها و دفن في بيتي ..
أخرجه ابن سعد في الطبقات (8/ 63 – 64) و من طريقه أبو منصور بن عساكر في الأربعين في مناقب أمهات المؤمنين (حديث رقم 18) عن حجاج بن نصير نا عيسى بن ميمون عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت: .... فذكره.
و هذا إسناد ضعيف، فيه حجاج بن نصير، و هو ضعيف.
قال يعقوب بن شيبة: سألت ابن معين عنه، فقال: صدوق، لكن أخذوا عليه
أشياء في حديث شعبة.
وقال ابن المدينى: ذهب حديثه.
وقال أبو حاتم: ضعيف، ترك حديثه.
و قال البخاري في الكبير: " يتكلم فيه بعضهم ".، و في الصغير: " سكتوا عنه ".
وقال النسائي: ضعيف. وقال - مرة: ليس بثقة.
وقال أبو داود: تركوا حديثه.
وقال الدارقطني وغيره: ضعيف.
وأما ابن حبان فذكره في الثقات، فقال: يخطئ ويهم.
و قال العجلي: " كان معروفا بالحديث ولكنه أفسده أهل الحديث بالتلقين كان يلقن وأدخل في حديثه ما ليس منه فترك ".
ـ[عزالدين من فرنسا]ــــــــ[08 - Jul-2010, مساء 07:15]ـ
بارك الله فيك أخي أحمد(/)
طلب مراسلة تلاميذ الشيخ العوني
ـ[ابو ذر السني]ــــــــ[06 - Jul-2010, مساء 11:38]ـ
اخوتي الاكارم تلاميذ الشيخ الشريف حاتم بن عارف العوني, السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إني أخوكم في الله ابو ذر السني, طويلب علم من العراق, أرجو منكم رجاء مسلم لاخيه المسلم ان تقبلوني اخاً لكم في طريق العلم ودربه, وان نتواصل في كل مايصدر عن الشيخ من كتب ورسائل عسى الله ان يجعلنا انصاراً لسنته, رافعين للواء نبيه صلى الله عليه وسلم, ومن البارين بمن علمهم حرفاً واحداً قربهم هذا الحرف حباً الى ربهم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ابو ذر السني/العراق_الانبار: alsunny_82@yahoo.com(/)
ما الْغَيْن؟
ـ[أم أبي التراب]ــــــــ[07 - Jul-2010, صباحاً 04:22]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيد ولد آدم
نتعرض اليوم لشرح لفظة من حديث لعلها ترقق قلوبنا
وتكون سببًا لتعظيم أمر الاستغفار في قلوبنا واستشعارنا
بعظم ما نقترفه بلا مبالاة ولا إدراك لعاقبته
*قال الإمام مسلم في صحيحه
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ
وَأَبُو الرَّبِيعِ الْعَتَكِيُّ جَمِيعًا، عَنْ حَمَّادٍ
قَالَ يَحْيَى أَخْبَرَنَا: حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ،
عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ الْأَغَرِّ الْمُزَنِيِّ
وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
" إِنَّهُ لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِي وَإِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ
اللَّهَ فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ "
صحيح مسلم / كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار / باب
استحباب الاستغفار والاستكثار منه / حديث رقم: 4870
الشرح
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّهُ لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِي ,
وَإِنِّي لَأَسْتَغْفِر اللَّه فِي الْيَوْم مِائَة مَرَّة)
قَالَ أَهْل اللُّغَة: (الْغَيْن) بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَة , وَالْغَيْم بِمَعْنًى ,
وَالْمُرَاد هُنَا مَا يَتَغَشَّى الْقَلْب ,
قَالَ الْقَاضِي: قِيلَ: الْمُرَاد الْفَتَرَات وَالْغَفَلَات عَنْ الذِّكْر
الَّذِي كَانَ شَأْنه الدَّوَام عَلَيْهِ , فَإِذَا أَفْتَرَ عَنْهُ
أَوْ غَفَلَ عَدَّ ذَلِكَ ذَنْبًا , وَاسْتَغْفَرَ مِنْهُ ,
قَالَ: وَقِيلَ هُوَ هَمّه بِسَبَبِ أُمَّته , وَمَا اِطَّلَعَ عَلَيْهِ
مِنْ أَحْوَالهَا بَعْده , فَيَسْتَغْفِر لَهُمْ ,
وَقِيلَ: سَبَبه اِشْتِغَاله بِالنَّظَرِ فِي مَصَالِح أُمَّته وَأُمُورهمْ ,
وَمُحَارَبَة الْعَدُوّ وَمُدَارَاته , وَتَأْلِيف الْمُؤَلَّفَة ,
وَنَحْو ذَلِكَ فَيَشْتَغِل بِذَلِكَ مِنْ عَظِيم مَقَامه , فَيَرَاهُ
ذَنْبًا بِالنِّسْبَةِ إِلَى عَظِيم مَنْزِلَته , وَإِنْ كَانَتْ هَذِهِ الْأُمُور
مِنْ أَعْظَم الطَّاعَات , وَأَفْضَل الْأَعْمَال , فَهِيَ نُزُول
عَنْ عَالِي دَرَجَته , وَرَفِيع مَقَامه مِنْ حُضُوره مَعَ اللَّه تَعَالَى , وَمُشَاهَدَته وَمُرَاقَبَته وَفَرَاغه مِمَّا سِوَاهُ , فَيَسْتَغْفِر لِذَلِكَ ,
وَقِيلَ: يَحْتَمِل أَنَّ هَذَا الْغَيْن هُوَ السَّكِينَة الَّتِي تَغْشَى
قَلْبه , لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {فَأَنْزَلَ السَّكِينَة عَلَيْهِ}
وَيَكُون اِسْتِغْفَاره إِظْهَارًا لِلْعُبُودِيَّةِ وَالِافْتِقَار ,
وَمُلَازَمَة الْخُشُوع , وَشُكْرًا لِمَا أَوْلَاهُ ,
وَقَدْ قَالَ الْمُحَاشِيّ: خَوْف الْأَنْبِيَاء وَالْمَلَائِكَة
خَوْف إِعْظَام , وَإِنْ كَانُوا آمِنِينَ عَذَاب اللَّه تَعَالَى ,
وَقِيلَ: يَحْتَمِل أَنَّ هَذَا الْغَيْن حَال خَشْيَة وَإِعْظَام
يَغْشَى الْقَلْب , وَيَكُون اِسْتِغْفَاره شُكْرًا , كَمَا سَبَقَ ,
وَقِيلَ: هُوَ شَيْء يَعْتَرِي الْقُلُوب الصَّافِيَة مِمَّا
تَتَحَدَّث بِهِ النَّفْس فَهُوَ شها.
وَاَللَّه أَعْلَم.
صحيح مسلم بشرح النووي / كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار / باب استحباب الاستغفار والاستكثار منه /
ا. هـ
هنا ( http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=1&ID=4072&Search****= ليغان%20على%20قلبي& SearchType=exact&Scope=all&Offset=0&SearchLevel=Allword)
فلنتدبر ولنرتجف من أنفسنا
رسولنا الكريم يستغفر مم!! وهو المعصوم
وهو الآمن من عذاب الله تعالى
وَقَدْ قَالَ الْمُحَاشِيّ:
خَوْف الْأَنْبِيَاء وَالْمَلَائِكَة خَوْف إِعْظَام ,
وَإِنْ كَانُوا آمِنِينَ عَذَاب اللَّه تَعَالَى ,
أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيَّ
الْقَيُّومَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ
*قال أبو داود في سننه
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَعِيلَ،قال: حَدَّثَنَا
حَفْصُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُرَّةَ الشَّنِّيُّ،قال: حَدَّثَنِي
أَبِي عُمَرُ بْنُ مُرَّةَ، قَالَ:سَمِعْتُ بِلَالَ بْنَ
يَسَارِ بْنِ زَيْدٍ مَوْلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُنِيهِ،
عَنْ جَدِّي أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
" مَنْ قَالَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيَّ الْقَيُّومَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ غُفِرَ لَهُ وَإِنْ كَانَ قَدْ فَرَّ مِنْ الزَّحْفِ"
سنن أبي داود / تحقيق الشيخ الألباني /كتاب الصلاة/باب في الاستغفار/ حديث رقم: 1517 /التحقيق: صحيح
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[30 - Jul-2010, صباحاً 01:31]ـ
جزاك الله خيرا(/)
هل وردفي الحديث أن حروف القرآن الكريم ترفع إلى السماء قبل قيام الساعة
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[07 - Jul-2010, صباحاً 09:17]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
هل وردفي الحديث أن حروف القرآن الكريم ترفع إلى السماء قبل قيام الساعة
شكرا لكم ... بارك الله فيكم ...
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[01 - Nov-2010, مساء 01:22]ـ
نعم ورد حديث في رفع القران في اخر الزمان من صدور الناس ومن المصاحف
رواه ابن ماجه والحاكم
الحديث في سنن ابن ماجه ج2/ص1344
4049 حدثنا علي بن محمد ثنا أبو معاوية عن أبي مالك الأشجعي عن ربعي بن حراش عن حذيفة بن اليمان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب حتى لا يدرى ما صيام ولا صلاة ولا نسك ولا صدقة وليسرى على كتاب الله عز وجل في ليلة فلا يبقى في الأرض منه آية وتبقى طوائف من الناس الشيخ الكبير والعجوز يقولون أدركنا آباءنا على هذه الكلمة لا إله إلا الله فنحن نقولها فقال له صلة ما تغني عنهم لا إله إلا الله وهم لا يدرون ما صلاة ولا صيام ولا نسك ولا صدقة فأعرض عنه حذيفة ثم ردها عليه ثلاثا كل ذلك يعرض عنه حذيفة ثم أقبل عليه في الثالثة فقال يا صلة تنجيهم من النار ثلاثا
و قال في [فتح الباري ج13/ص16
أخرجه بن ماجة بسند قوي
و رواه الحاكم في المستدرك على الصحيحين ج4/ص587
8636 حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الجبار ثنا أبو معاوية عن أبي مالك الأشجعي عن ربعي عن حذيفة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب لا يدري ما صيام ولا صدقة ولا نسك ويسري على كتاب الله عز وجل في ليلة فلا يبقى في الأرض منه آية ويبقى طوائف من الناس الشيخ الكبير والعجوز الكبيرة يقولون أدركنا آباءنا على هذه الكلمة لا إله إلا الله فنحن نقولها فقال صلة فما تغني عنهم لا إله إلا الله لا يدرون ما صيام ولا صدقة ولا نسك فأعرض عنه حذيفة رضي الله عنه فردد عليه ثلاثا كل ذلك يعرض عنه ثم أقبل عليه في الثالثة فقال يا صلة تنجيهم من النار تنجيهم من النار تنجيهم من النار هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه
المستدرك على الصحيحين ج4/ص520
8460 أخبرني أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد الحفيد ثنا جدي ثنا أبو كريب أنبأ أبو معاوية عن أبي مالك الأشجعي عن ربعي عن حذيفة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب حتى لا يدري ما صيام ولا صدقة ولا نسك ويسري على كتاب الله في ليلة فلا يبقى في الأرض منه آية ويبقى طوائف من الناس الشيخ الكبير والعجوز الكبيرة يقولون أدركنا آباءنا على هذه الكلمة لا إله إلا الله فنحن نقولها قال صلة بن زفر لحذيفة فما تغني عنهم لا إله إلا الله وهم لا يدرون ما صيام ولا صدقة ولا نسك فأعرض عنه حذيفة فرددها عليه ثلاثا كل ذلك يعرض عنه حذيفة ثم أقبل عليه في الثالثة فقال يا صلة تنجيهم من النار
هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه
والحديث صححه الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح الجامع رقم 7933
ورواه الحافظ عبد الززاق موقوفا
وقال عبد الرزاق، عن إسرائيل، عن عبد العزيز بن رفيع، عن شداد بن معقل، سمعت ابن مسعود يقول: أول ما تفقدون من دينكم الأمانة، وآخر ما يبقى من دينكم الصلاة، وليصلين قوم لا خلاق لهم، ولينزعن قوم من بين أظهركم. قالوا: يا أبا عبد الرحمن، ألسنا نقرأ القرآن وقد أثبتناه في مصاحفنا؟ قال: يسرى على القرآن ليلا فيذهب به من أجواف الرجال فلا يبقى في الأرض منه شيء - وفي رواية: لا يبقى في مصحف منه شيء - ويصبح الناس فقراء كالبهائم. ثم قرأ عبد الله: (ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك ثم لا تجد لك به علينا وكيلا ( http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=33#docu)) [ الإسراء: 86].(/)
استفسار في التدريب
ـ[أبو إسحاق الهواري]ــــــــ[07 - Jul-2010, مساء 08:55]ـ
السلام عليكم.
قال السيوطي في التدريب في الجنس الرابع من أجناس العلل: ان يكون الحديث محفوظا عن صحابي فيروى عن تابعي فيقع الوهم بالتصريح بما يقتضي صحته بل و لا يكون معروفا من جهته. كدا في طبعة العاصمة.
و نقل الشيخ شاكر في الباعث الحثيث: بما يقتضي صحبته.
و عبارة الشيخ شاكر تبدو أقرب للصواب.
فليفدنا من مرت معه اي العبارتين الصواب مأجورا.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[10 - Jul-2010, مساء 09:11]ـ
هذا خطأ من النساخ أخي الفاضل؛ ويبقى هنا دور المحقق الفذ.
على العموم في طبعة الأخ الفاضل المتوقد النشط مازن السرساوي _ وهي أفضل طبعات التدريب _ قال وفقه الله لما أن أثبت في النص لفظة [صحبته]: (من [ظ] وفي بقية النسخ: "صحته").(/)
وضع اليدين في السجود حذو المنكبين
ـ[أبو حمزة مأمون السوري]ــــــــ[08 - Jul-2010, مساء 12:27]ـ
هذه دعوة للمشاركة ...
جعل العلامة الألباني في صفة الصلاة لوضع اليدين حال السجود صفتان:
الأولى: حذو المنكبين, والثانية: حذو الأذنين وذكر حديث وائل بن حجر- عند أبو داود والنسائي وغيرهما - دليلا على الصفة الثانية فقد جاء فيه (فجعل كفيه بحذاء أذنيه) وجاء في لفظ مسلم (فلما سجد؛ سجد بين كفيه) وأيضا ما جاء عند الترمذي - وحسنه – (عن أبي إسحاق قال: قلت للبراء بن عازب: أين كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يضع وجهه إذا سجد؟ فقال: بين كفيه).
وللصفة الأولى وهي جعل اليدين حذو المنكبين أورد الشيخ رحمه الله حديث أبي حميد الساعدي في عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دليلا على تلك الصفة وقد جاء فيه (. ثم يهوي إلى الأرض؛ فيجافي يديه عن جنبيه) فليس فيه أن اليدين تكونان حذاء المنكبين وهذا ما استشكلته, فهل ثبت في السنة جعل اليدين حذو المنكبين في السجود؟
وقد وجدت الشيخ الألباني رحمه الله نفسه يضعف رواية (حذو منكبيه) فقد قال في صفة الصلاة:
وقال وكيع عنه:سجد ويداه قريبتان من أذنيه.أخرجه البيهقي، وأحمد (4/ 316).والصواب عندي رواية الجماعة عنه؛ لموافقتها لرواية كل من رواه عن عاصم:ومنهم: بِشْر بن المُفَضَّل: عند أبي داود، والنسائي (1/ 186).ومنهم: ابن إدريس: عند النسائي (1/ 166).وخالد بن عبد الله: عند البيهقي (2/ 131).ومنهم: زهير بن معاوية: عند أحمد (4/ 318).وأما رواية عبد الواحد بن زياد عن عاصم به بلفظ: حذو منكبيه - أخرجها البيهقي (2/ 72 و 111) -؛ فهي رواية شاذة؛ كرواية وكيع عن سفيان.
قال العلامة الألباني في الإرواء (2/ 81):
- (في حديث أبي حميد: (ووضع كفيه حذو منكبيه) رواه أبو داود والترمذي وصححه وفي لفظ: (سجد غير مفترش ولا قابضهما واستقبل بأطراف رجليه القبلة)) ص 93. صحيح وقد تقدم تخريجه باللفظ الثاني (305) وأما اللفظ الأول فهو في رواية فليح بن سليمان بسنده عن أبي حميد وقد مضت (309) وفيها ضعف كما مر لكن لها شاهد من حديث وائل ابن حجر أخرجه البيهقي (2/ 82) بسند صحيح. وقد صح أيضا عنه (صلى الله عليه وسلم) أنه كان يضعهما حذو أذنيه كما ذكرته في صفة لصلاة
وجدت الشاهد الذي ذكره الشيخ الألباني عند البيهقي (2/ 72): بلفظ (فلما ركع وضع يديه على ركبتيه فلما أراد أن يرفع رفع يديه حتى كانتا حذو منكبيه فلما سجد وضع يديه من وجهه ذلك الموضع)
فما هو الموضع المذكور في هذا الحديث وخصوصاً كلمة (ذلك) والتي تستخدم لتدل على معنى مضى في الكلام؟ فهل يمكن أن الموضع هو حذو المنكبين لقوله في الاعتدال قبل الهوي: (رفع يديه حتى كانتا حذو منكبيه) ثم قال يضع يديه في ذلك الموضع؟(/)
الإجازة عند المتقدمين والمتأخرين
ـ[القرشية]ــــــــ[08 - Jul-2010, مساء 05:40]ـ
ماتعريف الإجازة الحديثية عند المتقدمين والمتأخرين؟
بارك الله فيكم، ونفع بكم ..(/)
تضعييف حديث: (إذا أيقظ الرجل أهله من الليل فصليا كتبا في الذاكرين والذاكرات).
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[08 - Jul-2010, مساء 08:15]ـ
قال أبو يعلى في (مسنده) [رقم/1112]: حدثنا إسحاق حدثنا محمد بن جابر عن علي بن الأقمر عن الأغر أبي مسلم: عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا استيقظ الرجل من الليل صلى ركعتين كتب من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات).
****************************** ...
[1112] [ضعيف]: أخرجه ابن أبي حاتم في «تفسيره» كما في «تفسير ابن كثير» [6/ 420/طبعة دار طيبة]، وأبو القاسم التيمي في «الترغيب» [3/ 437/طبعة دار الحديث]، من طريق عيسى بن جعفر -قاضي الري- ثنا محمد -هو ابن جابر الحنفي- عن علي بن الأقمر، عن الأغر أبي مسلم، عن أبي سعيد الخدري به ...
قلت: هذا إسناد ضعيف معلول! رجاله ثقات سوى محمد بن جابر، وهو اليمامي الضعيف المختلط، لكنه لم ينفرد به: بل تابعه مسعر بن كدام عن علي بن الأقمر عن الأغر أبي مسلم عن أبي سعيد الخدري مرفوعًا: «إذا أيقظ الرجل أهله من الليل فتوضآ وصليا كتبا من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات» أخرجه الطبراني في «الأوسط» [3/ رقم/ 2565]، وفي «الصغير» [رقم/ 248]، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [6/ 369]، حدثنا إبراهيم بن بيان الجوهري الدمشقي حدثنا محمد بن عبد الرحمن الجعفي الكوفي قال حدثنا جعفر بن عون عن مسعر به ...
قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن مسعر إلا جعفر تفرد به محمد بن عبد الرحمن».
قلت: شيخ الطبراني: «إبراهيم بن بيان – ويقال: «بنان» الجوهري» ترجمه ابن عساكر في «تاريخه» [6/ 368] ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلا، ومحمد بن عبد الرحمن الجعفي: صدوق حافظ، لكنه كان كثير الغرائب، فلا تثبت المتابعة بمثل هذا الإسناد.
نعم: لم ينفرد به محمد بن عبد الرحمن الجعفي، بل تابعه عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْمَوَدَّةِ، نا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ بإسناده به مثله ... أخرجه الواحدي في «الوسيط» [3/ 471/الطبعة العلمية]، من طريق أبي يَعْقُوبَ يُوسُفُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلانِيُّ، بِمَكَّةَ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُقْرِئُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْمَوَدَّةِ به ...
قلت: وابن أبي المودة ترجمه الخطيب في «تاريخه» [10/ 178]، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلا، والراوي عنه لم أميزه؟ وأبو يعقوب الصيدلاني قال عنه المعلمي في «التنكيل» [1/ 378]: «لم أجد من وثقه»، لكن تعقبناه في «المحارب الكفيل» بكون الرجل مقبولا معروفًا، روى عنه جماعة من المغاربة والمشارقة، وكان راوية كتب أبي جعفر العقيلي، ومثله صدوق إن شاء الله.
فالحاصل: أن الإسناد لا يثبت إلى مسعر، وقد خولف فيه جعفر بن عون، فرواه محمد بن كثير العبدي عن الثوري عن مسعر عن علي بن الأقمر عن الأغر أبي مسلم المزني عن أبي سعيد به موقوفا عليه! ولم يرفعه! هكذا أخرجه أبو داود [رقم/1309] حدثنا ابن كثير ثنا سفيان به ...
قلت: وهذا أشبه أن يكون محفوظًا عن مسعر، وهكذا وقع إسناد أبي داود في جميع الطبعات التي وقفت عليها من «السنن»: «حدثنا ابن كثير ثنا سفيان عن مسعر عن علي بن الأقمر ... »، والذي نص عليه المزي في «تحفة الأشراف» [3/ 330] أن أبا داود رواه عن «محمد بن كثير , عن سفيان , عن عليِّ بن الأقمر به» ليس فيه: «مسعر»! وهكذا جزم به الحافظ في «نتائج الأفكار» [1/ 39]، وهو كما قالا.
ويبدو لي: أن: «مسعر» وقع على سبيل الإقحام من الناسخ بين الثوري وعلي بن الأقمر.
ويؤيده: أن الثوري قد روى عنه جماعة هذا الحديث عن علي بن الأقمر به مباشرة دون واسطة بينه وبين ابن الأقمر، ولم يختلفوا عليه في ذلك، وإنما اختلفوا عليه في رفعه ووقفه فقط! وسيأتي ذكر الخلاف فيه على الثوري قريبًا.
ثم وقفت على الحجة الدامغة في إثبات صحة ما نقول، وهي أني رأيت البيهقي قد أخرج في «سننه» [رقم/ 4421] هذا الحديث من طريق أبي داود فقال: «أنبأ أبو علي الروذباري أنبأ أبو بكر بن داسة ثنا أبو داود ثنا محمد بن كثير أنبأ سفيان عن علي بن الأقمر، فذكره ولم يرفعه ولا ذكر أبا هريرة ?، جعله في كلام أبي سعيد»، ولم يذكر بين الثوري وابن الأقمر أحدًا! فاستبان بذلك: أن ذكر: «مسعر» فيه لا معنى له!
(يُتْبَعُ)
(/)
لكن يبدو: أن هذا الإقحام قديم في «سنن أبي داود»! فقد قال عبد الحق الإشبيلي في «الأحكام الكبرى» [2/ 369]: «رَوَاهُ مسعر، عَن عَليّ بن الْأَقْمَر، عَن الْأَغَر، عَن أبي سعيد مَوْقُوفا، وَلم يذكر أَبَا هُرَيْرَة. ذكر ذَلِك أَبُو دَاوُد»، وعليه مشى شُرَّاح أبي داود.
وقد توبع محمد بن جابر على وصله، فرواه شيبان عن الأعمش عن علي بن الأقمر عن الأغر عن أبي سعيد وأبي هريرة قالا: قال رسول الله ?: «إذا أيقظ الرجل أهله من الليل فصليا أو صلى ركعتين جميعا كتبا في الذاكرين والذاكرات»، وفي رواية: «من استيقظ من الليل وأيقظ امرأته فصليا ركعتين جميعا كتبا من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات» أخرجه أبو داود [رقم/1451]،- واللفظ له- وابن ماجه [رقم/1335]، والنسائي في الكبرى [رقم/1310،11406]، وابن أبي الدنيا في «قيام الليل» [رقم/ 233]، وابن حبان [رقم/2568،2569]، والبزار [15/رقم/8281]، و [18/رقم/20]، والدارقطني في العلل [9/ 70]، والحاكم [461/ 1]، والبيهقي في الشعب [3/ رقم/ 3083]، وفي سننه [رقم/4420]، ومحمد بن مخلد العطار في «حديث محمد بن عثمان بن كرامة وحديث طاهر بن خالد بن نزار الأيلي» [رقم/ 62/ضمن سلسلة الأجزاء الحديثية/طبعة دار البشائر]، ومن طريقه أبو محمد رزق الله التميمي الحنبلي في «أحاديث من مسموعاته» [رقم/ 6/مخطوط/بترقيمي]، والمستغفري في «فضائل القرآن» [1/رقم/ 469/طبعة دار ابن حزم]، وابن الأعرابي في «معجمه»، والحافظ في «نتائج الأفكار» [1/ 38]، من طرق عن شيبان عن الأعمش به ...
قال البزار: «وهذا الحديث لا نعلم رواه عن الأغر إلا علي بن الأقمر، ولاَ نَعلم رواه عن الأعمش إلا شيبان»، وقال أيضًا: «وهذا الحديث لا نعلم رواه إلا أبو سعيد وأبو هريرة , عن النبي ? بهذا الإسناد»، وقال الحافظ: «هذا حديث صحيح»، وقبله قال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه»!
قلت: إنما ظاهره الصحة وحسب، وليس في «الصحيحين» ولا أحدهما حديث بتلك الترجمة قط! على أن الأعمش إمام في التدليس! ولم يذكر فيه سماعًا من ابن الأقمر؟ وبعض أصحابنا يقبل عنعنة الأعمش بإطلاق ما لم يظهر له تدليسه؟ جازمًا بأنه كان مقلا من التدليس، بحيث لا يليق الإعلال بعنعنته! كأنه ما وقف على قول مغيرة عند أحمد في العلل [1/ 244/ رواية عبد الله]: «ما أفسد حديث أهل الكوفة إلا أبو إسحاق والأعمش!!» يعني التدليس، كما قاله الحافظ في التهذيب [8/ 85]، وتصحف عنده: «مغيرة» إلى: «معن!»، والمغيرة: هو ابن مقسم الإمام الفقيه الحجة؛ وما كان أبو إسحاق والأعمش ليفسدا حديث أهل الكوفة إلا لكثرة التدليس في حديثهما!
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[08 - Jul-2010, مساء 08:16]ـ
وقد أقمنا البرهان على أن الأعمش كان مكثرًا من التدليس في مواطن من كتابنا: (غرس الأشجار).
وقد اختلف على الأعمش في سنده أيضًا! فرواه شيبان النحوي عنه على الوجه الماضي، وخالفه جرير بن عبد الحميد! فرَواهُ عَنِ الأَعمَشِ فقال: عَن عَلِيِّ بنِ الأَقمَرِ، عَنِ الأَغَرِّ المزني، عَن أَبِي هُرَيرة به وحدَهُ موقوفًا عليه! ولم يرفعه! هكذا ذكره الدارقطني في «علله» [9/ 69].
قلت: وهذا أراه المحفوظ عن الأعمش إن شاء الله، وجرير كان أقوم بحديث الأعمش من شيبان، وشيبان وإن كان ثقة مشهورًا إلا أن أبا زكريا الساجي قد قال عنه: «عنده مناكير وأحاديث عن الأعمش تفرد بها»، نقله عنه الحافظ في «التهذيب»، وقد توبع الأعمش على هذا الوجه الموقوف، تابعه الثوري في الرواية المحفوظة عنه كما يأتي، ثم جاء أبو مالك النخعي وتابع الأعمش على اللون الأول موصولا، فرواه عن علي بن الأقمر عن الأغر عن أبي هريرة وأبي سعيد قالا: قال رسول الله ?: «إذا قام الرجل من الليل فتوضأ وصلى ركعتين وأيقظ أهله ففعلوا مثل ذلك كتبهم الله من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات» أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» [2/ 49/الطبعة العلمية] حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن إبراهيم ثنا جدي أبو موسى بن إبراهيم العقيلي ثنا آدم بن أبي إياس ثنا أبو مالك النخعي به ...
(يُتْبَعُ)
(/)
قلتُ: وهذه متابعة ساقطة كصاحبها! وأبو مالك شيخ واهٍ هالك! وهو من رجال ابن ماجه وحده، ثم جاء شيخ الحفاظ، وإمام المحدثين أبو عبد الله الثوري، وروى هذا الحديث عن علي بن الأقمر، واختلف عليه في رفعه ووقفه وإسناده! فرواه عنه جماعة فرفعوه، منهم:
1 - عبد الرزاق: كما ذكره البزار في «مسنده» [15/ 60]، فقال: «ورواه الثَّورِيّ، عَن علي بن الأقمر فلم يرفعه إلاَّ عَبد الرزاق عن الثوري».
قلت: ويبدو أنه اختلف على عبد الرزاق فيه! فقد أخرجه عبد الرزاق في «مصنفه» [رقم/ 4738] عن الثوري عن علي بن الأقمر عن الأغر عن أبي سعيد الخدري به نحوه موقوفًا عليه!
قلت: وهذا هو الأصح عن الثوري كما سيأتي.
2 - وهكذا رواه عمرو بن عبد الغفار عن الثوري عن علي بن الأقمر عن الأغر عن أبي سعيد الخدري به مرفوعا: أخرجه الدارقطني في علله [9/ 70 - 71] من طريق الفَضلُ بن الحَسَنِ الأَهوازِيُّ، قال: حَدَّثنا سَهلُ بن سِنانٍ، قال: حَدَّثنا عَمرو بن عَبدِ الغَفّارِ به ...
قلت: وهذا إسناد تالف، وعمرو بن عبد الغفار شيخ متروك الحديث كما قاله أبو حاتم والعحلي وغيرهما، وقال العقيلي: «منكر الحديث»، وقال ابن عدي: «ليس بالثبت بالحديث حدث بالمناكير في فضائل علي ?»، وقال أيضًا: «وهو متهم إذا روى شيئا من الفضائل، وكان السلف يتهمونه بأنه يضع في فضائل أهل البيت وفي مثالب غيرهم»، وخفي على ابن حبان حاله فذكره في «الثقات»! وهو من رجال «الميزان» و «لسانه».
3 - وعيسى بن جعفر الرازي: كما ذكره الحاكم [2/ 452]، والبيهقي في سننه ب2/ 501]، وعيسى ثقة مشهور، لكن خالفه وغيره الثقاتُ الأثبات من أصحاب الثوري، كلهم رووه عنه موقوفًا، ومن هؤلاء:
1 - محمد بن كثير العبدي، رواه عن الثوري عن علي بن الأقمر عن الأغر المزني عن أبي سعيد الخدري موقوفًا به ... أخرجه أبو داود [رقم/ 1309]، ومن طريقه البيهقي في سننه [رقم/ 4421]، ثنا محمد بن كثير أنبأ سفيان به ...
2 - وعبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان قال وأراه ذكر أبا هريرة [أنه قال ... ] وذكره موقوفًا عليه، هكذا ذكره أبو داود في سننه [1/ 418].
3 - وأبو نعيم الفضل بن دكين، رواه عن سفيان عن علي بن الأقمر عن الأغر عن أبي سعيد و أبي هريرة كلاهما به موقوفًا عليهما ... أخرجه الحاكم [2/ 716/الطبعة الهندية] حدثنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق أنبأ الحارث بن أبي أسامة ثنا أبو نعيم به ...
قال الحاكم: «لم يسنده أبو نعيم، ولم يذكر النبي ? في الإسناد».
قلت: وقد وقع في مطبوعة «المستدرك» ذكر النبي ? بعد أبي سعيد وأبي هريرة! فأوهم أن الحديث عنده من هذا الطريق مرفوعًا! وليس بشيء! وهذا من غرائب الإقحام في الأسانيد! فإن الحاكم نفسه قد جزم بأن أبا نعيم لم يسنده! وهكذا جزم الحافظ أيضًا في «إتحاف المهرة» [5/ 167]، فساق إسناد الحاكم، ثم قال: «وَلَمْ يَرْفَعْهُ». وأشار إلى ذلك في «نتائج الأفكار» [1/ 39].
4 - ووكيع بن الجراح، رواه عن سفيان عن علي بن الأقمر عن الأغر أبي مسلم عن أبي هريرة وأبي سعيد كلاهما موقوفًا عليهما به ... أخرجه ابن أبي شيبة [رقم/ 6613] حدثنا وكيع به ...
5 - وعبيد الله الأشجعي، رواه عَنِ الثَّورِيِّ، عَن عَلِيِّ بنِ الأَقمَرِ، عَنِ الأَغَرِّ، عَن أَبِي سَعِيدٍ موقوفًا عليه به ... ذكره الدارقطني في العلل [9/ 69]، وقد أخرجه الحارث في «مسنده» [1/رقم/240 /زوائد الهيثمي]، من هذا الطريق، لكنه شك فيه؟ فقال: «حدثنا أبو النضر ثنا سفيان أو الأشجعي عن سفيان عن علي بن الأقمر عن أبي مسلم عن أبي سعيد الخدري به ... ».
قلت: وأبو النضر: هو هاشم بن القاسم الثقة الحافظ المأمون، ومثله عبيد الله الأشجعي في الثقة والحفظ والأمانة.
6 - وزائدة بن قدامة، رواه عن سفيان عن علي بن الأقمر عن الأغر عن أبي سعيد موقوفًا عليه به ... أخرجه ابن أبي الدنيا في «قيام الليل» [رقم/ 407]، حدثني محمد بن عثمان حدثنا حسين عن زائدة به ...
7 - ويحيى القطان، رواه عن سفيان عن علي بن الأقمر عن الأغر أبي مسلم عن أبي هريرة وأبي سعيد كلاهما موقوفًا عليهما به ... ذكره الدارقطني في العلل [9/ 70].
8 - وإسحاق الأزرق، رواه عن سفيان، عن علي بن الأقمر، عن الأغر، عن أبي سعيد الخدري موقوفًا عليه به ... أخرجه أبو جعفر ابن البختري في «الجزء الرابع من حديثه» [رقم/43/ضمن مجموع مصنفاته/طبعة دار البشائر]، ومن طريقه الحافظ في «نتائج الأفكار» [1/ 39] حدثنا محمد بن عبيد الله عن إسحاق به ...
قلت: فهؤلاء ثمانية من الثقات المقدمين في الثوري، قد رووه عنه موقوفًا، وهذا هو الأصح في هذا الحديث، وبه جزم الدارقطني في «علله» فقال: «والمَوقُوفُ الصَحِيح»، وقد مشى جماعة على ظاهر طريق الأعمش الموصول، وصححوا الحديث! منهم النووي والعراقي وابن حجر والمناوي والألباني وغيرهم، وقبلهم جماعة! وغفلوا عن أن الأعمش نفسه قد اختلف عليه في وقفه ورفعه! فضلا عن كونه لم يذكر فيه سماعًا، وأكثرهم يُعلون بعنعنته في مواطن من تصانيفهم! وقد ناقشنا الجميع في «غرس الأشجار بتخريج منتقى الأخبار»، ووقع للنووي في «الأذكار» بعض الوهم في عزوه هذا الحديث، وتعقبه الحافظ في «النتائج» فأجاد، والحديث لا يصح إلا موقوفًا. والله المستعان لا رب سواه.
انتهى بحروفه من: (رحمات الملأ الأعلى بتخريج مسند أبي يعلى) [رقم/1112].
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المسيلي]ــــــــ[09 - Jul-2010, مساء 08:46]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
إلى الأخ السناري:
وفقكم الله إلى العلم النافع، و نفع بك ...
أسألكم عن الكتابين الذين أشرتم إليهما: "المحارب الكفيل" و "غرس الأشجار"
هل يمكنكم وضعهما هنا؟
و بالمناسبة، هل كتاب "رحمات الملأ الأعلى" مطبوع؟(/)
منيحة العنز
ـ[أم أبي التراب]ــــــــ[09 - Jul-2010, صباحاً 05:06]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيد ولد آدم
ما فقه الحديث الآتي
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(أربعون خصلة أعلاهن منيحة العنز، ما من
عامل يعمل بخصلة منها رجاء ثوابها وتصديق
موعودها، إلا أدخله الله بها الجنة)
قال حسان: فعددنا ما دون منيحة العنز، من رد السلام، وتشميت العاطس، وإماطة الأذى عن الطريق ونحوه، فما استطعنا أن نبلغ خمس عشرة خصلة.
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص - المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2631 - خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
الجواب
الحمد لله
الحديث المقصود في السؤال يرويه الإمام البخاري في " صحيحه " (رقم/2631)، وقد بوَّب عليه رحمه الله
بقوله: باب فضل المنيحة، وهذا نصه:
عنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي كَبْشَةَ السَّلُولِيِّ، سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(أَرْبَعُونَ خَصْلَةً - أَعْلَاهُنَّ مَنِيحَةُ الْعَنْزِ - مَا مِنْ عَامِلٍ يَعْمَلُ بِخَصْلَةٍ مِنْهَا رَجَاءَ ثَوَابِهَا وَتَصْدِيقَ مَوْعُودِهَا إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ بِهَا الْجَنَّةَ)
قَالَ حَسَّانُ: فَعَدَدْنَا مَا دُونَ مَنِيحَةِ الْعَنْزِ مِنْ رَدِّ السَّلَامِ، وَتَشْمِيتِ الْعَاطِسِ، وَإِمَاطَةِ الْأَذَى عَنْ الطَّرِيقِ وَنَحْوِهِ، فَمَا اسْتَطَعْنَا أَنْ نَبْلُغَ خَمْسَ عَشْرَةَ خَصْلَةً.
ومعنى قوله: (منيحة العنز): أي:
عطية لبن الشاة. كما في " فتح الباري " (1/ 160)
قال الإمام النووي رحمه الله
" تستحب المنيحة، وهي أن تكون له ناقة أو بقرة أو شاة ذات لبن، فيدفعها إلى من يشرب لبنها مدة، ثم يردها إليه، لحديث ابن عمرو بن العاص – ذكر الحديث السابق –،
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلي
الله عليه وسلم قال
" نعم المنيحة اللقحة الصفي منحة أو الشاة
الصفى تغدو بإناء وتروح بإناء "
رواه البخاري (1)
وعنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال
" من منح منيحة غدت بصدقة صبوحها وغبوقها "
رواه مسلم (2)
وفى المسألة أحاديث أخر صحيحة
" انتهى من " المجموع " (6/ 243)
وقد بين العلماء شراح الحديث أن مقصود هذا الحديث
بيان كثرة طرق الخير، وأن الأعمال الصالحة كثيرة
جدًا، من عمل بها رجاء ثوابها مخلصا بها قلبه دخل الجنة.
يقول ابن بطال رحمه الله:
" وأما قوله عَلَيْهِ السَّلام:
(أَرْبَعُونَ خَصْلَةً أَعْلَاهُنَّ مَنِيحَةُ الْعَنْزِ) ولم يذكر
الأربعين خصلة في الحديث - ومعلوم
أنه كان عالمًا بها كلها لا محالة - إلا لمعنى
هو أنفع لنا من ذكرها، وذلك ـ والله أعلم ـ خشية
أن يكون التعيين لها، والترغيب فيها، زهدًا في
غيرها من أبواب المعروف وسبل الخير، وقد
جاء عنه عَلَيْهِ السَّلام من الحض على أبواب من
أبواب الخير والبر ما لا يحصى كثرة.
وليس قول حسان بن عطية:
(فعددنا ما دون منيحة العنز من رد السلام،
وتشميت العاطس، وإماطة الأذى عن الطريق،
فما استطعنا أن نبلغ خمس عشرة خصلة) بمانع
أن يجدها غيره، وقد بلغني عن بعض أهل
عصرنا أنه طلبها في الأحاديث، فوجد حسابها
يبلغ أزيد من أربعين خصلة:
فمنها: - منحة الركوب، إطعام الجائع، وسقاية الظمآن –، ومنها: السلام على من لقيت، وتشميت العاطس، وإعانة الصانع، والصنعة للأخرق، وإعطاء صلة الحبل، وإعطاء شسع النعل، وأن يؤنس الوحشان، وكشف الكربة عن مسلم، وكون المرء في حاجة أخيه، وستر المسلم، والتفسح لأخيك في المجلس، وإدخال السرور على المسلم، ونصر المظلوم، والأخذ على يدي الظالم، والدلالة على الخير، والأمر بالمعروف، والإصلاح بين الناس، وقول طيب ترد به المسكين، وأن تفرغ من دلوك في إناء المستقي، وغرس المسلم وزرعه، والهدية إلى الجار، والشفاعة للمسلم، ورحمة عزيز ذل، وغني افتقر، وعالم بين جهال، وعيادة المرضى، والرد على من يغتاب أخاك المسلم، ومصافحة المسلم، والتحاب في الله، والتجالس في الله، والتزاور في الله، والتبادل في الله، وعون الرجل الرجلَ في دابته يحمله عليها، أو يرفع عليها متاعه
(يُتْبَعُ)
(/)
صدقة، والنصح لكل
مسلم " انتهى باختصار
" شرح ابن بطال " (7/ 151 - 154).
*وقد نازع بعضُ أهل العلم ابنَ بطال فيما نقله من
محاولة لتعداد بعض الخصال المقصودة في الحديث
، ولكن لا تضر هذه المنازعة، فمرادنا من النقل
السابق أن هذه الخصال هي من خصال الخير،
من الأعمال الصالحة، والأخلاق الحسنة، وأما
تعيينها كاملة فلا يمكن الجزم به.
*وقد نقل الكرماني كلام ابن بطال السابق،
ثم علق عليه بقوله:
" هذا الكلام رجم بالغيب لاحتمال أن يكون المراد
غير المذكورات من سائر الأعمال الخيرية،
ثم إنه من أين عرف أن هذه أدنى من المنحة،
لجواز أن تكون مثلها، أو أعلى منها، ثم فيه
تحكم، حيث جعل السلام منه، ولم يجعل رد
السلام منه، مع أنه صرح في هذا الحديث الذي
نحن فيه به، وكذا جعل الأمر بالمعروف منه،
بخلاف النهي عن المنكر، وفيه أيضا تكرار،
لدخول الأخير – وهو الأربعون – تحت ما تقدم، فتأمل "
انتهى.
" الكواكب الدراري شرح صحيح البخاري " (11/ 153)
*وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله – بعد أن نقل كلام
ابن بطال السابق واختصره -:
" وكلها في الأحاديث الصحيحة، وفيها ما قد يُنازَع
في كونه دون منيحة العنز، وحذفت مما ذكره
أشياء قد تعقب ابن المنير بعضها.
*وقال الكرماني: جميع ما ذكره رجم بالغيب، ثم من
أين عرف أنها أدنى من المنيحة؟
*قلت – يعني الحافظ ابن حجر -: وإنما أردت بما
ذكرته منها تقريب الخمس عشرة التي عدها
حسان بن عطية، وهي إن شاء الله تعالى لا تخرج
عما ذكرته، ومع ذلك فأنا موافق لابن بطال في إمكان تتبع أربعين خصلة من خصال الخير أدناها منيحة العنز،
وموافق لابن المنير في رد كثير مما ذكره ابن بطال مما هو ظاهر أنه فوق المنيحة. والله أعلم " انتهى.
" فتح الباري " (5/ 245)
والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب ( http://www.islam-qa.com/ar/ref/149188)
_________________
(1)
قال البخاري في صحيحه
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قال: حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ،
عَنْ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " نِعْمَ الْمَنِيحَةُ اللِّقْحَةُ الصَّفِيُّ مِنْحَةً وَالشَّاةُ الصَّفِيُّ تَغْدُو بِإِنَاءٍ وَتَرُوحُ بِإِنَاءٍ "
قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ وَإِسْمَاعِيلُ، عَنْ مَالِكٍ،
قَالَ:قال: " نِعْمَ الصَّدَقَةُ "
صحيح البخاري /كتاب الهبة وفضلها والتحريض عليها /
باب فضل المنيحة /حديث رقم:2436
_____________
(2)
قال مسلم في صحيحه
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي خَلَفٍ،قال: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ بْنُ عَدِيٍّ،قال:
أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ زَيْدٍ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ،
عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ، أَنَّهُ نَهَى فَذَكَرَ خِصَالًا وَقَالَ " مَنْ مَنَحَ مَنِيحَةً غَدَتْ بِصَدَقَةٍ
وَرَاحَتْ بِصَدَقَةٍ صَبُوحِهَا وَغَبُوقِهَ"
صحيح مسلم / كتاب الزكاة / باب فضل المنيحة / حديث رقم:1694(/)
تصحيح حديث صفوان بن المعطل في قصته مع امرأته؟
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[09 - Jul-2010, مساء 07:09]ـ
قال أبو يعلى في (مسنده) [رقم/1037]: (حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي صالح: عن أبي سعيد قال: جاءت امرأة صفوان بن المعطل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: إن صفوان يضربني إذا قرأت وينهاني أن أصوم ولا يصلي حتى تطلع الشمس ققام صفوان فقال: أما قولها: يضربني فإنها تقرأ بسورتي وأما قولها: ينهاني أن أصوم فأنا رجل شاب وأما قولها: لا يصلي حتى تطلع الشمس فإنا أهل بيت يعرف لنا ذلك لا نستيقظ حتى تطلع الشمس فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تصومي إلا بإذنه ولا تقرئي سورته وأمضا أنت يا صفوان فإذا استيقظت فصل).
****************************** *
1037 - [صحيح]: أخرجه أبو داود [رقم/2459]، ومن طريقه الخطيب في «الأسماء المبهمة» [2/ 142 - 143/طبعة الخانجي]، وأحمد [80/ 3]، وولده في «زوائد المسند» [80/ 3]، وأبو عوانة [2/ 227 - 228]، وابن حبان [رقم/1488]، والحاكم [602/ 1]، والطحاوي في المشكل [5/ 286/طبعة الرسالة]، وأبو العباس السراج في «حديثه» [2/ 381/طبعة الفاروق]، وفي «مسنده» [ص/ 422 - 423/طبعة إرشاد الحق]، والبزار في «مسنده» كما في «فتح الباري» [462/ 8]، والبيهقي في سننه [رقم/8282]، وابن عساكر في تاريخه [24/ 164 - 165]، وغيرهم من طرق عن جرير بن عبد الحميد عن الأعمش عن أبي صالح السمان عن أبي سعيد به نحوه ... وقد ساق أبو عوانة طرفًا منه فقط! ولفظه: «جاءت امرأة إلى النبي ? وزوجها يختصمان إليه فقال النبي ?: «لا تصومن أحدكم إلا بإذن زوجها» وذكر الحديث».
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه».
قلت: وقد توبع عليه جرير بن عبد الحميد عن الأعمش، تابعه:
1 - أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد الخدري به نحوه ... إلا أن لفظه في آخره: «وَأَمَّا قَوْلُهَا إِنِّي أَضْرِبُهَا عَلَى الصَّلَاةِ، فَإِنَّهَا تَقْرَأُ بِسُورَتَيْنِ فَتُعَطِّلُنِي، قَالَ: لَوْ قَرَأَهَا النَّاسُ مَا ضَرَّكَ، وَأَمَّا قَوْلُهَا إِنِّي لَا أُصَلِّي حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَإِنِّي ثَقِيلُ الرَّأْسِ، وَأَنَا مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ يُعْرَفُونَ بِذَاكَ بِثِقَلِ الرُّءُوسِ، قَالَ: فَإِذَا قُمْتَ فَصَلِّ». أخرجه أحمد [3/ 84] ثنا أسود بن عامر ثنا أبو بكر به ...
2 - وشريك القاضي: ولكن باختصار، أخرجه أبو عوانة، والدارمي [رقم/1719]، من طريق يزيد بن هارون عن شريك عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد الخدري عن النبي ?: «أنه قال لامرأة: لا تصومي إلا بإذنه».
3 - وسعد بن الصلت الفارسي – وهو شيخ صدوق – باختصار، أخرجه أبو عوانة [2/ 227] كتب إليَّ شاذان حدثنا سعد بن الصلت عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد الخدري قال: «أتت امرأة وزوجها رسول الله ? يختصمان إليه فقالت المرأة: يا رسول الله إن زوجي هذا يأتيني وأنا صائمة؟ فقال رسول الله ?: لا تصومن امرأة تطوعا إلا بإذن زوجها».
4 - وأبو حمزة السكري: علقه عنه البخاري في تاريخه «الأوسط» [1/ 386/طبعة دار الرشد] إشارة.
5 - وأبو عوانة الوضاح اليشكري: أخرجه أبو عوانة [2/ 227،228]، وابن سعد في «الطبقات» [5/ 157/طبعة الخانجي]، والبخاري في «تاريخه الأوسط»» [1/ 386/طبعة دار الرشد] – وعنده معلقًا إشارة – وأبو العباس السراج في «حديثه» [2/ 381/طبعة دار الفاروق]، وفي «مسنده» [ص/ 422 - 423/طبعة إرشاد الحق]، وغيرهم من طرق عن أبي عوانة عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخدري به نحوه ... وهو عند أبي عوانة باختصار.
قلتُ: وإسناده من أصح ما يكون في الدنيا؟ ولا تسل عن سلسلة: «الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد» أو: «الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة»؟ فهاتان من سلاسل الذهب الأحمر! وقد صرح الأعمش بالسماع عند ابن سعد فقال: «حدثنا أبو صالح»، والإسناد إليه له نور يكاد يخطف الأبصار!، يرويه ابن سعد عن يحيى بن حماد الشيباني عن أبي عوانة عن الأعمش به، لكن أعله بعضهم؟ فنقل صاحب «عون المعبود» [7/ 95] عن المنذري أنه قال: «قال أبو بكر البزار: هذا الحديث كلامه منكر عن النبي ?! وقال: ولو ثبت احتمل إنما أمرها بذلك استحبابا، وكان صفوان
(يُتْبَعُ)
(/)
من خيار أصحاب رسول الله ?، وإنما أتى نُكْرَة هذا الحديث: أن الأعمش لم يقل حدثنا أبو صالح؟ فأحسب أنه أخذه عن غير ثقة! وأمسك عن ذكر الرجل، فصار الحديث ظاهر إسناده حسن، وكلامه منكر؛ لما فيه، ورسول الله ? كان يمدح هذا الرجل ويذكره بخير، وليس للحديث عندي أصل»! وكذا نقل الحافظ في الفتح [462/ 8]، كلام البزار باختصار، فقال: «قال البزار: هذا الحديث كلامه منكر؟ ولعل الأعمش أخذه من غير ثقة! ثم دلسه، فصار ظاهر سنده الصحة! وليس للحديث عندي أصل!».
قلتُ: وهذا إعلال غريب؟ وقد تعقبه الحافظ فقال: «وما أعله به ليس بقادح؛ لأن ابن سعد صرَّح في روايته بالتحديث بين الأعمش وأبي صالح، وأما رجاله فرجال الصحيح، ولما أخرجه أبو داود قال بعده: رواه حماد بن سلمة عن حميد ن ثابت [قلتُ: عند أبي داود: عن حميد أو ثابت؟ هكذا بالشك!] عن أبي المتوكل عن النبي ?، وهذه متابعة جيدة تُؤذن بأن للحديث أصلا، وغفل من جعل هذه الطريقة الثانية علة الطريق الأولى!» قلتُ: ثم ردَّ الحافظ استنكار البزار وغيره لمتن الحديث، فقال: «وأما استنكار البزار ما وقع في متنه، فمراده أنه مخالف للحديث الآتي قريبا من رواية أبي أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة في «قصة الإفك» قالت: «فبلغ الأمر ذلك الرجل فقال: سبحان الله والله ما كشفت كنف أنثى قط» أي: ما جامعتها، و «الكنف» بفتحتين الثوب الساتر، ومنه قولهم: «أنت في كنف الله» أي: في ستره، والجمع بينه وبين حديث أبي سعيد على ما ذكر القرطبي: أن مراده بقوله: «ما كشفت كنف أنثى قط» أي: بزنا، قلت: وفيه نظر؛ لأن في رواية سعيد بن أبي هلال عن هشام بن عروة في قصة الإفك: أن الرجل الذي قيل فيه ما قيل لما بلغه الحديث قال: «والله ما أصبت امرأة قط حلالا ولا حراما» وفي حديث ابن عباس عند الطبراني: «وكان لا يقرب النساء» فالذي يظهر: أن مراده بالنفي المذكور ما قبل هذه القصة، ولا مانع أن يتزوج بعد ذلك، فهذا الجمع لا اعتراض عليه، إلا بما جاء عن ابن إسحاق أنه كان حصورا، لكنه لم يثبت، فلا يعارض الحديث الصحيح».
قلت: وهذا جواب حسن رائق، وهو حرام على غير الحافظ أن يرسمه بقلم! وقد رأيت الحافظ قد صحح سنده في «الإصابة» [3/ 441] لكنه قال: «ولكن يشكل عليه: أن عائشة قالت في حديث الإفك: «إن صفوان قال: والله ما كشفت كنف أنثى قط» وقد أورد هذا الإشكال قديما البخاري، ومال إلى تضعيف حديث أبي سعيد بذلك، ويمكن أن يجاب: بأنه تزوج بعد ذلك».
قلت: ولفظ عبارة البخاري في «تاريخه الأوسط» [1/ 386/طبعة دار الرشد]: «حَدَّثَنَا محمد , قال: حدثني، الأويسي، قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بن سعد عن صالح، عنِ ابن شهاب قال عُروَة قالت عائشة: «والله إن الرجل الذي قيل له ما قيل، تعني: صفوان بن المعطل السلمي ثم الذكواني، ليقول: سبحان الله فو الذي نفسي بيده ما كشفت من كنف أنثى قط، قالت: ثم قتل بعد ذلك في سبيل الله» هذا في قصة الأفك، وقال أبو عوانة وأبو حمزة عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد: جاءت امرأة صفوان بن المعطل النبي ? فقالت إن صفوان يضربني».
قلت: وكون البخاري يميل بصنيعه هذا إلى تضعييف حديث أبي سعيد = فيه نظر عندي؟ وزعم بعض أصحابنا أن أبا داود أيضًا قد أشار إلى إعلال حديث أبي سعيد بقوله عقب روايته: «رواه حماد يعني ابن سلمة عن حميد أو ثابت عن أبي المتوكل عن النبي ?»، وفي ذلك نظر أيضًا، قد شرحناه مع الذي قبله في «غرس الأشجار».
ولكني أعرفك هنا شيئًا: وهو أن الحافظ الناقد إذا وقف على حديث متنه منكر مع كون سنده ظاهره الصحة! تطلَّب له ما يصح إعلاله به من إرسال غامض! أو تدليس خفي! أو غير ذلك من وجوه العلل المعروفة؟ فإن عجز عن ذلك لكون إسناده ليس فيه مغمز! اندفع إلى إعلاله بما ظاهره ليس بعلة! كأن يزعم أنه قد أدْخِل على بعض رجاله من الثقات؟ أو دلسه من لم يُعرف بالتدليس؟ أو من لم يكن مشهورًا به، أو أنه تفرد به فلان الثقة ولم يتابع عليه؟
وهذا الخطب: يقع فيه جماعات من النقاد المتقدمين وبعض المتأخرين، ويكون الحامل لهم على ذلك: هو غرابة المتن ونكارته، ومصادمته لأصول ثابتة عند الناقد! كما فعل الحافظ البزار في حديث أبي سعيد هنا، فإنه استنكر متنه، فشرع في تطلب علة ظاهرة لإسناده فلم يجد؟ فاندفع إلى إعلاله بما ظاهره ليس بعلة على التحقيق؟ وهو قوله: «لعل الأعمش أخذه من غير ثقة فدلسه، فصار ظاهر سنده الصحة»! ولم يكن من عادة البزار أن يعل الأخبار بعدم تصريح الأعمش فيها بسماعه أصلا! لكنه يرى أن هذا الإعلال كافيًا في إسقاط الحديث أرضًا!
وأراه لو قيل له: بلى قد صرح الأعمش بسماعه من أبي صالح من رواية يحيى بن حماد الثقة المأمون عن أبي عوانة عنه، لَمَا كان يركن إلى هذا! ولا يراه شيئًا! بل وما كان يقعد عن الجزم بنكارة الحديث البتة! وإنما كان سيجول بنظره مرة أخرى في سند الحديث للوقوف على علة أخرى كيفما اتفق له؟
وقد مضى الجواب عن إعلاله الحديث سندًا ومتنًا بما لا مزيد عليه، وبما يدفع النكارة رأسًا.
وهنا أمرٌ آخر لا بد من التنبيه عليه: وهو أن طرفًا من تلك الغرابة وهذه النكارة التي تجدها في كلام بعض النقاد، تكون مدفوعة بقصور هذا الناقد عن الجمع بين صحاح الأخبار، ودرء التعارض عنها بدون تمحل ولا تكلف! وليس بقليل بين النقاد مَنْ يعل بالنكارة والشذوذ متون عديدة يقرُّ هو بثبوت أسانيدها، لكن قلة معرفته بمدلولات الألفاظ وضعْف آلته الفقهية، وعدم تمكنه من أصول الأحكام، يدفعه كل ذلك إلى الإعلال بما ذكرته آنفًا! وقد جمعتُ جزءًا حافلا في هاتيك الأحاديث والألفاظ التي زعم البعض شذوذها أو نكارتها، وهي عند التحقيق النظر عارية عن كل هذا؟ وقد وقفتُ على إعلالات لمتون صحيحة الأسانيد من قبل بعض النقاد هي في غاية الطرافة والغرابة! لكن هذا يكون خارجًا عن الأصل إن شاء الله.
__________________
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[09 - Jul-2010, مساء 07:10]ـ
وحتى لا نُرْمَى بشهوة النقد! أو أننا متعطشون للعض والرد = فلا بأس من إيراد بعض الأمثلة على هذا الضرب من الإعلالات العليلة! فنقول: من تلك التعليلات:
1 - قول ابن حبان في ترجمة: «أبان بن سفيان المقدسي» من «المجروحين» [1/ 99]: «يروي عن الفضيل بن عياض وثقات أصحاب الحديث أشياء موضوعة! روى عنهم فأكثر، روى عنه محمد بن غالب الأنطاكي، يروي عن الفضيل بن عياض عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن عبد الله بن أبي: «أنه أصيبت ثنيته يوم أحد؛ فأمره رسول الله ? أن يتخذ ثنية من ذهب» وروى عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر قال: «نهى رسول الله ? أن يصلي الإنسان إلى نائم أو متحدث» رواهما عنه محمد بن غالب الأنطاكي» ثم قال ابن حبان: «وهذان الخبران موضوعان! وكيف يأمر المصطفى ? باتخاذ الثنية من ذهب وقد قال: «إن الذهب والحرير محرمان على ذكور أمتي وحل لإناثهم»، وكيف ينهي عن الصلاة إلى النائم وقد كان ? يصلى بالليل وعائشة معترضة بينه وبين القبلة، لا يجوز الاحتجاج بهذا الشيخ والرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار للخواص».
قلت: كذا قال! وقد تعقبه الحافظ الذهبي في «الميزان» قائلا: «حكمك عليهما بالوضع بمجرد ما أبديتَ = حكم فيه نظر، لا سيما خبر الثنية». وقال الحافظ في «اللسان»: «أما خبر الثنية: فلم ينفرد به أبان بن سفيان، بل رُويَ من ثلاثة أوجه أخر عن هشام بن عروة»، وقبله قال شيخه ابن النحوي في «البدر المنير» [5/ 574]: «قلت: وَحكمه عَلَى الْوَضع بِمُجَرَّد هَذَا غير جيد، وَقد أخرج هُوَ فِي «صَحِيحه» حَدِيث اتِّخَاذ الْأنف من ذهب، وَأي فرق بَينهمَا؛ وَخص ذَلِك من النَّهْي كَمَا خص لبس الْحَرِير للحكة وَغَيرهَا»
قلت: وكذا حديث النهي عن الصلاة خلف النائم أو المتحدث ورد من طريقين عن ابن عباس، وورد من حديث أبي هريرة أيضًا، وليس ثمة تعارض بين الحديثين حتى يروق للناظر أن يحكم عليهما بالوضع؟ فأما تحريم الذهب على الرجال فهو حكم عام، والترخيص به في الثنية حكم خاص، ولا تضارب بين العام والخاص عند فقهاء الشريعة؟ وقد حرم الله الحرير، ثم جاء الإذن به لعبد الرحمن بن عوف من أجل حكة كانت قد أصابتْه؟ ومثل ذلك النهي عن الصلاة خلف النائم؟ فإن الأحاديث الواردة في ذلك وإن كانت معلولة عند النظر، إلا أنها ليس فيها ما يتعارض مع خبر عائشة في اضطجاعها بين يدي النبي ? وهو قائم يصلي، فإنما كان هذا الفعل منها للضرورة من ضيق البيت آنذاك، ألا ترى أن النبي ? كان إذا سجد غمزها فجمعتْ رجليها، فإذا قام بسطتْهما مرة أخرى؟ فطاش بهذا ما ظنه ابن حبان من التعارض بين الحديثين، ولو أنه كان وقف للتأمل قليلا؛ لما كان أقدم على الجزم بوضع الخبرين جميعًا؟ وإنما أُتيَ من قِبل ما ذكرناه لك سابقًا.
2 - ومن ذلك: حكْمُ ابن الجوزي بوضع حديث: «سدوا كل باب في المسجد إلا باب على»، بدعوى أنه من وضع الرافضة قابلوا به الحديث المتفق على صحته: «سدوا الابواب إلا باب أبي بكر»! وقد تعقبه الحافظ في «القول المسدد» [ص/ 16/طبعة مكتبة ابن تيمية]: فقال: «وهذا إقدام على رد الأحاديث الصحيحة بمجرد التوهم، ولا ينبغي الإقدام على الحكم بالوضع إلا عند عدم إمكان الجمع، ولا يلزم من تعذر الجمع في الحال أن لا يمكن بعد ذلك، إذ فوق كل ذي علم عليم، وطريق الورع في مثل هذا: أن لا يحكم على الحديث بالبطلان، بل يتوقف فيه إلى أن يظهر لغيره ما لم يظهره له، وهذا الحديث من هذا الباب، هو حديث مشهور له طرق متعددة كل طريق منها على إنفرادها لا تقصر عن رتبة الحسن، ومجموعها مما يقطع بصحته على طريقة كثير من أهل الحديث، وأما كونه معارضا لما في الصحيحين فغير مسلم، ليس بينهما معارضة، وقد ذكر البزار في مسنده أن حديث: «سدوا كل باب في المسجد إلا باب علي» جاء من رواية أهل الكوفة، وأهل المدينة يروون: «إلا باب أبي بكر» قال: فإن ثبتت روايات أهل الكوفة فالمراد بها هذا المعنى، فذكر حديث أبي سعيد الذي سأذكره بعد، قال: على أن روايات أهل الكوفة جاءت من وجوه بأسانيد حسان».
(يُتْبَعُ)
(/)
3 - ومنها: ما حكم به ابن الجوزي مِنْ وضْعِ حديث: «من احتكر طعاما أربعين ليلة فقد برئ من الله وبرئ الله منه» لما قد يكون فهمه من ظاهر المتن من الوعيد الموجب للبراءة ممن فعل ذلك وهو لا يكفر بفعل ذلك؟ وقد تعقب الحافظ في «القول المسدد» [ص/ 21] هذا الفهم، فقال: «إن هذا من الأحاديث الواردة في معرض الزجر والتنفير ظاهرها غير مراد، وقد وردت عدة أحاديث في الصحاح تشتمل على البراءة وعلى نفي الإيمان، وعلى غير ذلك من الوعيد الشديد في حق من ارتكب أمورا ليس فيها ما يخرج عن الإسلام، كحديث أبي موسى الأشعري في «الصحيح» في البراءة ممن حلق وسلق، وحديث أبي هريرة: «لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن» إلى غير ذلك مهما حصل من الجواب عنها، ولا يجوز الإقدام على الحكم بالوضع قبل التأمل والتدبر».
قلت: ولابن الجوزي في هذا المضمار هفوات ليست بالقليلة؟ وقد كان يعتمد كثيرًا في هذا المسلك على الحافظ أبي عبد الله الحسين بن إبراهيم الجوزقاني في كتابه: «الأباطيل»! مع أن خطة الجوزقاني في هذا الكتاب مكشوفة جدًا، فكان لعدم اهتدائه إلى وجوه الجمع بين الأحاديث التي ظاهرها التصادم = تراه يتجشم بالإقدام على الجزم ببطلان جملة من الأخبار الثابتة! كما نبَّه على ذلك الحافظ الذهبي وابن حجر وغيرهما.
4 - ومن ذلك: قول الذهبي في «الميزان» [2/ 684] بعد أن ساق حديث ابن عمر: «خرج رسول الله ? ذات يوم وفي يده كتابان بتسمية أهل الجنة وتسمية أهل النار بأسمائهم وأسماء آبائهم وقبائلهم»، قال: «قلت: هو حديث منكر جدا، ويقضي أن يكون زنة الكتابين عدة قناطير»! وقد تعقبه الحافظ في «اللسان» قائلا: «وليس ما قاله من زنة الكتابين بلازم، بل هو معجزة عظيمة، وقد أخرج الترمذي لهذا المتن شاهدا»، قلت: ولأبي بكر ابن العربي وغيره كلام جيد في تأويل هذا الحديث ونفْي النكارة عنه، وللذهبي من أمثال هذا القبيل جملة.
وقد تجمَّع عندي ما يزيد على الثلاثين مثالا على إقدام جماعة من النقاد على الجزم بضعف وبطلان الثابت من الأخبار؛ بدعواهم تصادمها مع ما صح عندهم من الآثار، وعند النظر والتحقيق = ترى الأخبار متقفة، والآثار متسقة، كلها آخذٌ بمعاطف بعض، ومنتظمة في سِلك ذلك العرْض، وما أُتيَ المنتَقِد إلا من قصور باعه، وقلة اطلاعه على وجوه الجمع – بدون تكلف- بين هاتيك الأحاديث، وقد أفردتُها في جزء مفرد كما ذكرتُ ذلك سابقًا.
إذا عرفتَ هذا: فاعلم أن هذا الحديث صحيح ثابت كالشمس، لا شك فيه ولا لبْس! وقد سبق أن أبا داود ذكر في سننه [746/ 1]، أن حماد بن سلمة قد رواه عن حميد أو ثابت- وهو البناني- عن أبي المتوكل به ... مرسلا، وهذا الطريق قد أخرجه الحارث في «مسنده» [1/ رقم 232 / زوائده]، ولكن من طريق حماد عن ثابت عن أبي المتوكل به نحوه ...
قلت: وسنده صحيح مع إرساله، وهو مما يقوي حديث أبي سعيد، وليس بعلة له كما نقله الحافظ عن بعضهم؟ وكما استروح إليه بعض أصحابنا من المتأخرين!
وقد وجدت له شاهدًا مرسلا آخرًا: عن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي: «أن امرأة شكت زوجها إلى النبي ? أنه يضربها! قال: فأتى النبي ? فقال: إنها تصوم بغير إذني! فقال لها النبي ?: لا تصومي إلا بإذنه، فقالت: إنه إذا سمعني أقرأ سورة من القرآن يضربني! قال: فقال: إن معي سورة ليس معي غيرها هي تقرؤها! قال: لا تضربها فإن هذه السورة لو قسمت على الناس لوسعتهم! قالت: إنه ينام عن الصلاة! قال: إنه شيء ابتلاه الله به فإذا استيقظ فليصل» أخرجه الخطيب في «الأسماء المبهمة» [2/ 142/طبعة الخانجي]، من طريق موسى بن عامر- وهو ابن عمارة الخريمي- قال: حدثنا عيسى بن خالد- وهو اليمامي - عن شعبة عن أبي بشر جعفر بن إياس عن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي به ...
قلت: وسنده صالح، وعبيد الله بن عبيد بن عمير تابعي ثقة مشهور، وقد قال الخطيب عقب روايته: «هذا الرجل- يعني المذكور في الحديث -: صفوان بن المعطل الذكواني، الحجة في ذلك ... » ثم ساق حديث أبي سعيد، وقد بسطنا تخريج هذا الحديث مع الرد على من ضعفه متنًا وسندًا في كتابنا: «غرس الأشجار بتخريج منتقى الأخبار» والله المستعان لا رب سواه.
انتهى بحروفه من: (رحمات الملأ الأعلى بتخريج مسند أبي يعلى) [رقم/1037].
__________________
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[24 - Sep-2010, مساء 01:56]ـ
بارك الله فيك وزادك الله علما
أخي الحبيب
الذي يظهر لي أن الحديث ضعيف لايصح
والسبب هو ما أشار إليه البزار من خوف تدليس الأعمش
أما ماورد من التحديث عند ابن سعد فلا عبرة به ولاحجة فيه لدى المتأمل لجميع أسانيده
وما أشارله الكباركالبخاري وأبو داود والبزار والذهبي وغيرهم من تضعيف للحديث هو الصحيح وهو الأقرب
والله الموفق.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[24 - Sep-2010, مساء 03:04]ـ
قلت في هذا الرابط:
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=349283
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: جاءت امرأة صفوانَ بنِ المعطَّل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ونحن عنده، فقالت: يا رسول الله، إن زوجي صفوانَ بنَ المعطَّل، يضربني إذا صليت، ويفطِّرني إذا صمت، ولا يصلِّي صلاة الفجر حتى تطلعَ الشمس. قال: وصفوان عنده، قال: فسأله عما قالت؟ فقال: يا رسول الله، أماقولها: يضربني إذا صليت، فإنها تقرأ سورتين، فقد نهيتها عنها، قال: فقال: ((لو كانت سورةً واحدةً لكفت الناس))، وأما قولها: يفطِّرني، فإنها تصوم وأنا رجلٌ شابٌّ فلاأصبر، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ: ((لا تصومنَّ امرأةٌ إلاّ بإذن زوجها)). قال: وأما قولها: بأني لا أصلي حتى تطلع الشمس، فإنّا أهل بيت قد عرف لنا ذاك، لانكاد نستيقظ حتى تطلع الشمس، قال: ((فإذا استيقظت فصل)).
أخرجه أحمد في مسنده، و أبو داود في سننه، و أبو يعلي في مسنده، و أبو عوانة في مستخرجه، و الطحاوي في مشكل الآثار، و ابن حبان في صحيحه، و الحاكم في مستدركه، و البيهقي في السنن الكبرى، و الخطيب في الأسماء المبهمة، و ابن عساكر في تاريخه، كلهم من طريق جرير بن عبد الحميد عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد الخدري.
قلت: و هذا إسناد رجاله ثقات، و صححه العلامة الألباني رحمه الله، و الشيخ المحدث أبو إسحاق الحويني حفظه الله.
قلت: و يخشى من تدليس الأعمش، إلا أن أبي صالح السمان من شيوخه الذين أكثر عنهم، و عنعنته محمولة على الاتصال، ما لم يكن في الحديث نكارة، و أرجو ألا يكون هذا الحديث منها ..
قلت: فاعلاله بتدليس الأعمش ليس هنا محله، و هذا الحديث قد أجيب عنه في علم مشكل الحديث بأجوبة حسنة، ترفع عنه نكارة متنه، فهو بذلك حديث صحيح، و الله أعلم.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[24 - Sep-2010, مساء 03:29]ـ
ينظر:
http://www.alukah.net/Sharia/0/525
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=56622
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[24 - Sep-2010, مساء 03:41]ـ
بارك ا لله فيك ياشيخ محمد فقد أغيتني برابطك القيم عن الرد
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[24 - Sep-2010, مساء 09:11]ـ
الذي يظهر لي أن الحديث ضعيف لايصح
والسبب هو ما أشار إليه البزار من خوف تدليس الأعمش
أما ماورد من التحديث عند ابن سعد فلا عبرة به ولاحجة فيه لدى المتأمل لجميع أسانيده
وما أشارله الكباركالبخاري وأبو داود والبزار والذهبي وغيرهم من تضعيف للحديث هو الصحيح وهو الأقرب
.
علة الحديث الحقيقية عند من أعله: هي وجود النكارة في أذواقهم؟ ولا يلزم وجودها عند سواهم أصلا!
ومع الجمع والتوفيق بين المتعارض من الألفاظ في هذا الباب بخصوص صفوان = تطيش كل المحاولات في النيل من هذا الحديث الشريف!
وقد أخطأ من زعم أن تصريح الأعمش بالسماع من شيخه غير محفوظ عنه! وكون بعض النقلة قد رواه عن الأعمش - أو من دونه - فلم يذكر فيه سماعًا = ليس بناهض على ردِّ رواية من ذكر السماع من الثقات الأثبات! بل هذا يكون معدودًا من قبيل زيادة الثقة على التحقيق، كما بيَّن ذلك الشريف حاتم العوني في مواطن من كتابه (المرسل الخفي) فَقِفْ عليه هناك.
على أن أكثر الغرماء لنا في هذا المقام: الأصل عندهم قبول عنعنة الأعمش، وإنما خالف من خالف منهم اعتبار هذا الأصل في هذا الحديث= لتوهم ما فيه من دعوى نكارة بعض ألفاظه! وليس من ذلك شيء عند من تأمَّل وتبصَّر.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[24 - Sep-2010, مساء 11:14]ـ
حفظ الله حبيبنا أبو المظفر
قلتَ
جعلك في الدنيا والآخربالفوز مظفر
وقد أخطأ من زعم أن تصريح الأعمش بالسماع من شيخه غير محفوظ عنه!
أقول إسناد
رواه الثقاة عن جريرعنه بالعنعنة
وأبو بكر بن عياش عنه بالعنعنة
و سعد بن الصلت عنه بالعنعنة
ومحمد بن ميمون عنه بالعنعنة
و يحيى بن غيلان أبي عوانة عنه بالعنعنة
والإمام العظيم الذهلي عن يحي بن حماد نفسه عن أبي عوانة عنه بالعنعنة
ومحمد بن عبد الرحيم عن يحي بن حماد نفسه عن أبي عوانة عنه بالعنعنة
فهل بعد هذ كله يكون ما رواه ابن سعد عن يحي بن حماد محفوظ
لا أعتقد
علة الحديث الحقيقية عند من أعله: هي وجود النكارة في أذواقهم؟ ولا يلزم وجودها عند سواهم أصلا!
أما ضعفه لنكارته فقط فليس بتلك القوة في ما أحسب
وإن كان ذوق البزار أفضل من ذوقنا ألف مرة
على أن أكثر الغرماء لنا في هذا المقام: الأصل عندهم قبول عنعنة الأعمش،
مايهما هو الصحيح والصحيح هو أن تدليس ألاعمش لا يحتج به كماتعلم حفظك الله
وليس هنا مقام البسط في ذلك الموضوع
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[25 - Sep-2010, صباحاً 12:41]ـ
تصحيح
و يحيى بن غيلان أبي عوانة عنه بالعنعنة
و يحيى بن غيلان عن أبي عوانة عنه بالعنعنة
وفي النفس من تصحيفه شيء(/)
«دراسة حديث شكاية امرأة صفوان بن المعطل»، للأخ صالح بن فريح البهلال.
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[09 - Jul-2010, مساء 08:19]ـ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
«دراسة حديث شكاية امرأة صفوان بن المعطل»،
للأخ صالح بن فريح البهلال
ـ سلَّمَهُ اللَّهُ تعالى ـ.
الحمدلله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فهذه دراسةٌ موجزةٌ لحديثِ صفوانَ بنِ المعطَّل رضي الله عنه الذي فيه أن زوجَه جاءت تشكوه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لأنه كان يضربها إذا صلت، ويفطِّرها إذا صامت، ولا يصلي صلاة الفجر حتى تطلع الشمس.
وقد اجتهدت في تخريجه، والحكم عليه، وبيان غامضه، فإلى البيان، والله المستعان، فأقول:
أولاً: لفظ الحديث:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: جاءت امرأة صفوانَ بنِ المعطَّل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ونحن عنده، فقالت: يا رسول الله، إن زوجي صفوانَ بنَ المعطَّل، يضربني إذا صليت، ويفطِّرني إذا صمت، ولا يصلِّي صلاة الفجر حتى تطلعَ الشمس. قال: وصفوان عنده، قال: فسأله عما قالت؟ فقال: يا رسول الله، أماقولها: يضربني إذا صليت، فإنها تقرأ سورتين، فقد نهيتها عنها، قال: فقال: ((لو كانت سورةً واحدةً لكفت الناس))، وأما قولها: يفطِّرني، فإنها تصوم وأنا رجلٌ شابٌّ فلاأصبر، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ: ((لا تصومنَّ امرأةٌ إلاّ بإذن زوجها)). قال: وأما قولها: بأني لا أصلي حتى تطلع الشمس، فإنّا أهل بيت قد عرف لنا ذاك، لانكاد نستيقظ حتى تطلع الشمس، قال: ((فإذا استيقظت فصل)).
ثانياً: شرح ألفاظه:
- صفوان بن المعطَّل: هو ابن رُبَيِّعة - بالتصغير - السُّلَمي، الذَّكواني، وأبوه ضُبِط بفتح الطاء بلا خلاف كما قال النووي في شرح صحيح مسلم 17/ 105، وكذا ضبطه الحافظ ابن حجر في الفتح 8/ 461.
كان صفوان رضي الله عنه صحابياً فاضلاً، وله ذكر في حديث الإفك المخرج في صحيح البخاري ح 4750 وصحيح مسلم ح 2770، وفيه قوله صلى الله عليه وسلم عنه: ((ما علمت عليه إلا خيراً)).
قال ابن إسحاق: قتل صفوان في خلافة عمر رضي الله عنه في غزاة أرمينية شهيداً سنة تسع عشرة، وثبت في صحيح البخاري ح 4757 عن عائشة أنه قتل شهيداً في سبيل الله، ويقال: عاش إلى خلافة معاوية رضي الله عنه، فغزا الروم، فاندقَّت ساقه، ثم نزل يطاعن حتى مات، وكان ذلك سنة54 أو 58هـ وقيل: سنة ستين، وهذا الأخير يعارضه قول عائشة رضي الله عنها: قتل شهيداً؛ لأن عائشة رضي الله عنها ماتت سنة 58هـ.
ينظر: الإصابة لابن حجر2/ 190 - 191 والفتح 8/ 461
- قوله: ((فإنها تقرأ سورتين، فقد نهيتها عنها)): هكذا جاء في غالب الروايات بدون إضافة، وجاء - كما سيأتي في التخريج - عند أحمد في إحدى الروايتين، وأبي يعلى، والطحاوي وفي بعض نسخ أبي داود - فيما ذكره السهارنفوري في بذل المجهود 11/ 340 - بإضافته إلى ياء المتكلم، هكذا ((سورتي)).
- قوله صلى الله عليه وسلم: ((لو كانت سورةً واحدةً لكفت الناس)): اختُلف في معناه بناءً على اختلاف لفظة: ((سورتين)) هل هي مجردة من الإضافة، أم هي مضافة إلى ياء المتكلم؟
- فمعناها بلا الإضافة: ما ذكره السهارنفوري في بذل المجهود 11/ 341: ((أي لو كانت قراءة الناس في الصلاة بسورة واحدة لكفت الناس، وفي هذا زجر لامرأة صفوان، على أنه لا ينبغي لها أن تطول القراءة بقراءة سورتين؛ فإنها يكفي لها أن تقرأ بسورة واحدة قصيرة)).
- ومعناها بالإضافة: ما ذكره الطحاوي في شرح المشكل 5/ 288: ((أن يكون ظن أنها إذا قرأت سورته التي يقوم بها، أنه لا يحصل لهما بقراءتهما إياها جميعاً إلا ثواباً واحداً، ملتمساً أن تكون تقرأ غير ما يقرأ، فيحصل لهما ثوابان، فأعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ذلك يحصل لهما به ثوابان؛ لأن قراءة كل واحد منهما إياها غيرُ قراءة الآخر إياها)).
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال السهارنفوري في بذل المجهود 11/ 341: ((لو كانت سورة واحدة في القرآن لكفت الناس قراءتها في الصلاة، فلا ينبغي لك أن تنهاها عن السورة التي تقرأها، فعلى هذا، فالكلام زجرٌ لصفوان عن نهيها عن السورة التي يقرؤها))، ويؤيد هذا المعنى الثاني الرواية التي عند ابن سعد، وفيها: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: ((إن الناس كلهم لو قرأوها لكفتهم))، و الرواية التي عند أحمد، وفيها قوله صلى الله عليه وسلم: ((لو قرأها الناس ما ضرك))، والرواية التي عند الطحاوي، وفيها أن صفوان قال: ((أما قولها: يضربني إذا صليت، فإنها تقوم بسورتي التي أقرأ بها فتقرأ بها))، والرواية التي حاءت في مرسل أبي المتوكل، وفيها أن صفوان قال: ((وأما الصلاة فإن معي سورة، ومعها سورة غيرها، فإذا قمت أصلي قامت تصلي، فتقرأ سورتي، فتغلطني)).
ثالثاً: تخريجه:
* أخرجه الإمام أحمد، وابنه عبدالله كما في المسند 18/ 281 ح 11759واللفظ لهما، وأبوداود 3/ 193 ح 2451، وأبو يعلى في مسنده 2/ 308 ح 1037و1174، والطحاوي في شرح مشكل الآثار 5/ 286 ح2044، وابن حبان في صحيحه 4/ 354ح 1488، والحاكم في المستدرك 1/ 602، والبيهقي في السنن 4/ 303، والخطيب البغدادي في الأسماء المبهمة ص 142 ح 75، وابن عساكر في تاريخ دمشق 24/ 165 - 164، كلهم من طريق جرير بن عبدالحميد.
وأحمد 18/ 323ح11801 من طريق أبي بكر بن عياش.
وابن سعد في الطبقات 5/ 157، وابن ماجه 3/ 236 ح 1726 من طريق أبي عوانة.
وعلقه البخاري عنه في التاريخ الأوسط 1/ 123
والدارمي في سننه 2/ 1074 ح1760 من طريق شريك.
وعلقه البخاري في التاريخ الأوسط 1/ 123عن أبي حمزة السكري.
خمستهم (جرير، وأبو بكر، وأبو عوانة، وشريك، وأبو حمزة) عن الأعمش، عن أبي صالح السمان، عن أبي سعيد الخدري، به، إلا أن رواية ابن ماجه والدارمي مقتصرة على نهي المرأة عن الصوم بغير إذن زوجها، دون ذكر بقية القصة، وفي إحدى روايتي أبي يعلى قال صلى الله عليه وسلم: ((لا تقرئي سورته))، وعند البخاري ذكر طرف القصة.
* وأخرجه الحارث بن أبي أسامة في مسنده - كما في بغية الباحث للهيثمي 1/ 340ح232 - عن روح، ثنا حماد، عن ثابت، عن أبي المتوكل، بمعناه مرسلاً، وفيه نهي النبي صلى الله عليه وسلم امرأة صفوان أن تقرأ سورته.
وعلَّق هذا الإسناد أبو داود في سننه، عقب إخراجه الحديث متصلاً، فقال: ((رواه حماد - يعني ابن سلمة - عن حميد أو ثابت، عن أبي المتوكل عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأخرجه الخطيب البغدادي في الأسماء المبهمة ص 142 ح 75 عن أبي محمد الخلال، قال: حدثنا علي بن عمرو بن سهل الحريري، قال: حدثنا أبو الدحداح التميمي، قال: حدثنا موسى بن عامر، قال: حدثنا عيسى بن خالد، عن شعبة، عن أبي بشر جعفر بن إياس، عن عبدالله بن عبيد بن عمير الليثي، بمعناه مرسلاً.
رابعاً: درجته:
هذا الحديث ظاهر إسناده الصحة، فرجاله ثقات، وقد صححه ابن حبان، والحاكم، وصححه ابن حجر في الإصابة 2/ 191، والساعاتي في الفتح الرباني 16/ 231، والألباني في السلسلة الصحيحة 5/ 204 وفي الإرواء 7/ 65، وهو ظاهر صنيع ابن القيم؛ فإنه قد ناقش قول بعض من ضعفه، كما في تهذيب السنن 3/ 336 وإعلام الموقعين 4/ 317، إلا أن بعض الأئمة أعله بعدة علل، وهذا سردها، مع نقل كلام من ناقشها:
العلَّة الأولى: معارضته لحديث الإفك الوارد في صحيح البخاري ح4757، وفيه أن صفوان رضي الله عنه لما بلغه أمر الإفك قال: ((سبحان الله! ما كشفت كَنَفَ [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1) أنثى قط))، وفي هذا الحديث إثبات زواجه، قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الإصابة 2/ 191: ((ولكن يشكل عليه - يعني حديث زواج صفوان الذي معنا - أن عائشة قالت في حديث الإفك: إن صفوان قال: والله ما كشفت كنف أنثى قط، وقد أورد هذا الإشكالَ قديماً البخاري، ومال إلى تضعيف حديث أبي سعيد بذلك).
(يُتْبَعُ)
(/)
ولعل الحافظ يشير إلى كلام الإمام البخاري في "التاريخ الأوسط" 1/ 123؛ إذ قال: ((حدثني الأويسي، ثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح، عن ابن شهاب، قال عروة: قالت عائشة: والله إن الرجل الذي قيل له ما قيل - تعنى صفوان بن المعطل السلمي ثم الذكواني - ليقول: سبحان الله! فوالذي نفسي بيده ما كشفت من كنف أنثى قط، قالت: ثم قتل بعد ذلك في سبيل الله، هذا في قصة الإفك.
وقال أبو عوانة، وأبو حمزة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد، جاءت امرأة صفوان بن المعطل النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: إن صفوان يضربني)).
وقد أجاب من صحح الحديث عن هذا الإشكال بما يلي:
- قال ابن القيم في "تهذيب السنن" 3/ 336: ((قال غير المنذري: ويدل على أن الحديث وَهْمٌ لا أصل له: أن في حديث الإفك المتفق على صحته: قالت عائشة: (وإن الرجل الذي قيل له ما قيل، ليقول: سبحان الله! فوالذي نفسي بيده ما كشفت عن كنف أنثى قط ... ) وفي هذا نظر، فلعله تزوج بعد ذلك))، وقال نحوه في "إعلام الموقعين" 4/ 317.
- وقال الحافظ ابن حجر في "الفتح" 8/ 462: ((والجمع بينه - يعني قول صفوان: والله ما كشفت كنف أنثى قط - وبين حديث أبي سعيد - على ما ذكر القرطبي - أن مراده بقوله: ما كشفت كنف أنثى قط؛ أي بزنا، قلت: وفيه نظر؛ لأن في رواية سعيد بن أبي هلال، عن هشام بن عروة، في قصة الإفك، أن الرجل الذي قيل فيه ما قيل، لما بلغه الحديث، قال: (والله ما أصبت امرأة قط حلالاً ولا حراماً)، وفي حديث ابن عباس عند الطبراني: (وكان لا يقرب النساء)،فالذي يظهر أن مراده بالنفي المذكور ما قبل هذه القصة، ولا مانع أن يتزوج بعد ذلك، فهذا الجمع لا اعتراض عليه، إلا بما جاء عن ابن إسحاق أنه كان حصوراً، لكنه لم يثبت، فلا يعارض الحديث الصحيح)).
خلاصة كلام هذين الحافظين: أنه بالإمكان الجمع بين هذين الحديثين: بأن صفوان في حادثة الإفك، لم يتزوج، ثم تزوج بعد، وكلامهما وجيه من حيث النظر؛ فإن حادثة الإفك وقعت بعد قفوله صلى الله عليه وسلم من غزوة بني المصطلق، وكانت سنة خمس، فيجوز أن يكون صفوان قد تزوج بعدها، وليس في حديث الإفك ما يمنع، وقول صفوان: ((ما كشفت كنف أنثى قط)) أتى بصيغة الماضي، وما جاء عن ابن إسحاق أنه كان حصوراً، لم يثبته الحافظ، فالذي يظهر - والله أعلم - أن هذا ليس علة الحديث.
الثانية: أن الأعمش موصوفٌ بالتدليس، وقد عنعن هنا، وممن وصفه بالتدليس من الأئمة:
1 - ابن معين، نقله عنه ابن عبد البر في التمهيد 1/ 31.
2 - النسائي، في كتابه: ذكر المدلسين ص125.
3 - أبو الفتح الأزدي، كما في الكفاية للخطيب ص400، فإنه قال: ((نحن نقبل تدليس ابن عيينة ونظرائه؛ لأنه يحيل على مليء ثقة، ولا نقبل من الأعمش تدليسه؛ لأنه يحيل على غير مليء، والأعمش إذا سألته عمن هذا؟ قال: عن موسى بن طريف، وعباية بن ربعي .... ).
4، 5 - الكرابيسي، والدارقطني، ذكره عنهما الحافظ ابن حجر في تعريف أهل التقديس ص118.
6 - ابن حبان، في كتابه الثقات 4/ 204.
7 - الذهبي، في الميزان 2/ 224 فإنه قال: (( ... وهو يدلس، وربما دلس عن ضعيف، ولا يدري به، فمتى قال: حدثنا، فلا كلام، ومتى قال: (عن) تطرق إليه احتمال التدليس .. )).
8 - الحافظ ابن حجر، في التقريب رقم 2615.
* فإن قيل: قال أبو داود كما في سؤالاته ص 199: سمعت أحمد، سئل عن الرجل، يعرف بالتدليس، يحتج فيما لم يقل فيه: (سمعت)؟ قال: (لا أدري)، فقلت: الأعمش، متى تصاد له الألفاظ؟ قال: (يضيق هذا؛ أي: أنك تحتج به). وقال الذهبي في الميزان 2/ 224: ( ... متى قال - يعني الأعمش -: (عن) تطرق إليه احتمال التدليس؛ إلا في شيوخ له أكثر عنهم، كإبراهيم، وأبي وائل، وأبي صالح السمان، فإن روايته عن هذا الصنف محمولة على الاتصال ... ).
فيقال: إن هذا الكلام محمول على الغالب من حال الأعمش، لا أن يُسَّلم مطلقاً بقبول روايته عنهم، خاصةً إذا صاحب الحديث نكارة متن، فإن هذا قرينة تقوِّي تدليسه، كما هنا، وقد ورد عن بعض الأئمة - ومنهم الإمام أحمد - أنه وصف الأعمش بالتدليس، مع روايته عن أمثال هؤلاء الكبار، وإليك البيان:
(يُتْبَعُ)
(/)
قال العلائي في جامع التحصيل ص 189 - 190: ( ... وروى الأعمش عن أبي وائل، عن عبدالله: كنا لا نتوضأ من موطئ، قال الإمام أحمد: كان الأعمش يدلس هذا الحديث، لم يسمعه من أبي وائل، قلت له: وعمن هو؟ قال: كان الأعمش يرويه عن الحسن بن عمرو الفقيمي، عن أبي وائل، فطرح الحسن بن عمرو، وجعله عن أبي وائل، ولم يسمعه منه، وقال سفيان الثوري: لم يسمع الأعمش حديث إبراهيم في الوضوء من القهقهة، وروى الأعمش عن أبي صالح، عن أبي هريرة، في حديث (الإمام ضامن، والمؤذن مؤتمن) قال يحيى بن معين: لم يسمع الأعمش من أبي صالح).
وقد أعل الإمام أحمد حديث (الإمام ضامن ... ) كما في العلل المتناهية 1/ 433:فقال: (ليس لهذ الحديث أصل، ليس يقول فيه أحد عن الأعمش، أنه قال: أنا أبو صالح، والأعمش يحدث عن ضعاف).
قال المعلمي في حاشية تقدمة الجرح والتعديل ص70: (كان الأعمش - رحمه الله - كثير الحديث، كثير التدليس، سمع كثيراً من الكبار، ثم كان يسمع من بعض الأصاغر أحاديث عن أولئك الكبار، فيدلسها عن أولئك الكبار، فحديثه الذي هو حديثه، ما سمعه من الكبار).
* فإن قيل: فإن الحافظين العلائي و ابن حجر ذكرا الأعمش في الطبقة الثانية من طبقات المدلسين كما في جامع التحصيل ص113وتعريف أهل التقديس ص118، وهي طبقة من احتمل الأئمة تدليسه، وأخرجوا له في الصحيح لإمامته، وقلة تدليسه، فيقال: قال العلامة المعلمي في حاشية الفوائد المجموعة ص 351:
(ليس معنى هذا أن المذكورين في الطبقة تقبل عنعنتهم مطلقاً كمن ليس بمدلس البتة، إنما المعنى أن الشيخين انتقيا في المتابعات ونحوها من معنعناتهم ما غلب على ظنهما أنه سماع، أو الساقط منه ثقة، أو كان ثابتاً من طريق أخرى، ونحو ذلك ... وقد أعل البخاري في تاريخه الصغير ص 86 خبراً رواه الأعمش، عن سالم، يتعلق بالتشيع: والأعمش لا يُدرى، سمع هذا من سالم أم لا؟ قال أبو بكر بن عياش عن الأعمش، أنه قال: نستغفر الله من أشياء كنا نرويها على وجه التعجب، اتخذوها ديناًَ).
أي، لا يمتنع إعلال حديث أمثال هؤلاء، إذا احتف بالخبر قرائن، تدل على أنه دلسه.
ثم إن الحافظ ابن حجر رحمه الله قد ذكرالأعمش في كتابه النكت 2/ 640في الطبقة الثالثة.
وممن أعل الحديث بذلك أبوبكر البزار، حيث قال – فيما حكاه عنه الحافظ ابن حجر في "الفتح" (8/ 462): (قال البزار هذا الحديث كلامه منكر ولعل الأعمش أخذه من غير ثقة فدلسه فصار ظاهر سنده الصحة وليس للحديث عندي أصل انتهى)، وحكى صاحب عون المعبود 7/ 95 كلام البزار هكذا: ( .... وإنما أتى نُكْرة هذا الحديث؛ أن الأعمش لم يقل: حدثنا أبو صالح، فأحسب أنه أخذه عن غير ثقة، وأمسك عن ذكر الرجل، فصار الحديث ظاهرُ إسنادِه حسن).
* فإن قيل: فإن الحافظ ابن حجر قال في الفتح 8/ 462 متعقباً البزار: (وما أعله به ليس بقادح؛ لأن ابن سعد صرح في روايته بالتحديث بين الأعمش وأبي صالح).
فيقال: إن الحديث جاء من طريق يحيى بن حماد، عن أبي عوانة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد، ورواه عن يحيى راويان:
- محمد بن يحيى الذهلي، كما جاء عند ابن ماجه، وقد رواه بعنعنة الأعمش.
- ابن سعد في طبقاته، وقد رواه بتصريح الأعمش بالتحديث.
و محمد بن يحيى الذهلي أضبط وأحفظ من ابن سعد، وقد قال الحافظ عن الذهلي في التقريب (6388): (ثقة حافظ جليل) وقال عن ابن سعد (5903): (صدوق فاضل) مما يدل على أن رواية الذهلي هي الراجحة، وأن ابن سعد رحمه الله قد وهم فيه، فيكون التصريح بالتحديث شاذاً غير محفوظ، ومما يؤكد هذا أن من تابع أبا عوانة من الرواة، وهم: جرير، وأبوبكر بن عياش، وشريك، وأبوحمزة السكري، رووه بعنعنة الأعمش، ولا شك أن اتفاق الرواة، يدل على حفظهم، وعدم دخول الخطأ عليهم، والخطأ غالباً ما يكون في حديث الفرد، وهو عن الجماعة أبعد.
(يُتْبَعُ)
(/)
* فإن قيل: إن الأعمش قد توبع، فقال الحافظ ابن حجر في الفتح 8/ 462 - لما أورد الرواية المرسلة، التي أخرجها الحارث، وعلقها أبوداود - قال: (وهذه متابعة جيدة، تؤذن بأن للحديث أصلاً)، وقال صاحب عون المعبود 7/ 94 - وهو يتكلم على الرواية المرسلة في السنن - قال: (والحاصل أن أبا صالح ليس بمتفرد بهذه الرواية عن أبي سعيد، بل تابعه أبو المتوكل عنه، ثم الأعمش ليس بمتفرد أيضاً، بل تابعه حميد أو ثابت، وكذا جرير ليس بمتفرد، بل تابعه حماد بن سلمة، وفي هذا كله ردٌ على الإمام أبي بكر البزار ... ).
فيقال: إنما يسلم بأنها متابعة، لو كانت متصلة مسندة، عن أبي سعيد، أما والواقع أنها مرسلة، فإنه لا يفرح بها، ولا تعزِّز الطريق الأولى، بل إن بعض الأئمة قد جعلها علة للطريق الأولى، كما صرح به الحافظ في الموضع السابق من الفتح.
- وقد وهم صاحب عون المعبود، فظن أبا المتوكل يرويه عن أبي سعيد، وليس كذلك، ولعله أُتي بسبب نقص النسخة التي وقف عليها؛ إذ ليس في بعض النسخ: (عن أبي المتوكل، عن النبي صلى الله عليه وسلم)، وإنما تقف على أبي المتوكل.
الثالثة: نكارة ألفاظه، فقد جاء في عون المعبود 7/ 95 أن المنذري قال: (قال أبو بكر البزار: هذا الحديث كلامه منكرٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: ولو ثبت احتمل إنما يكون إنما أمرها بذلك استحباباً، وكان صفوانُ من خيار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ..... ورسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمدح هذا الرجل ويذكره بخير، وليس للحديث عندي أصل).
أي فلا يليق بصحابي أثنى عليه الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال: (ما علمت عليه إلا خيراً) أن يضرب زوجه لأنها تطيل القراءة في الصلاة، أو لأنها تقرأ بسورته التي حفظها!
ومما يدل على نكارته: أن النبي صلى الله عليه وسلم كره احتجاج علي بن أبي طالب رضي الله عنه لما طَرَقه هو وفاطمة - رضي الله عنهما - ليلةً، فقال: (ألا تصليان) فقال عليٌ رضي الله عنه: يا رسول الله، أنفسنا بيد الله، فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا، قال علي - رضي الله عنه -: فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قلت له ذلك، ثم سمعته وهو مدبرٌ يضرب فخذه ويقول: [ ... وَكَانَ الإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا]. أخرجه البخاري (1127) ومسلم (775).
فإذا كان النبي "كره احتجاج عليٍ رضي الله عنه بالنوم في ترك قيام الليل، وأراد منه أن ينسب التقصير إلى نفسه، كما أشار إلى ذلك ابن التين كما في الفتح 3/ 11، فلأن يلوم النبي صلى الله عليه وسلم المتخلف عن الصلاة الفريضة على سبيل الديمومة والاستمرار من باب أولى، والله أعلم.
وقال الذهبي في السير 2/ 549 - 550: (وقد روي: أن صفوان شكته زوجته أنه ينام حتى تطلع الشمس، فسأله النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فقال: إنا أهل بيت معروفون بذلك، فهذا بعيد من حال صفوان أن يكون كذلك، وقد جعله النبي صلى الله عليه وسلم على ساقة الجيش، فلعله آخر باسمه).
وهذا العلة الثالثة لا تنفك عن العلة الثانية، بل تقويها وتؤكدها، فقد قال المعلمي في مقدمة الفوائد المجموعة ص (ح):
(إذا استنكر الأئمة المحققون المتن، وكان ظاهر السند الصحة، فإنهم يتطلبون له علة، فإذا لم يجدوا له علة قادحة مطلقاً، حيث وقعت، أعلوه بعلة ليست بقادحة مطلقاً، ولكنهم يرونها كافية للقدح في ذاك المنكر، فمن ذلك إعلالهم بأن راويه لم يصرح بالسماع، هذا مع أن الراوي غير مدلس، أعل البخاري بذلك خبراً رواه عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب، عن عكرمة، تراه في ترجمة عمرو من التهذيب ... )، ثم ساق أمثلة أخرى ثم قال: (وحجتهم في هذا، بأن عدم القدح في العلة مطلقاً، إنما بني على أن دخول الخلل من جهتها نادر، فإذا اتفق أن يكون المتن منكراً، يغلب على ظن الناقد بطلانه، فقد يحقق وجود الخلل، وإذا لم يوجد سبب له إلا تلك العلة، فالظاهر أنها هي السبب، وأن هذا من ذاك النادر، الذي يجيء الخلل فيه من جهتها، وبهذا يتبين أن ما يقع ممن دونهم من التعقب، بأن تلك العلة غير قادحة، وأنهم قد صححوا ما لا يحصى من الأحاديث مع وجودها فيها، إنما هو غفلة عما تقدم من الفرق).
الخلاصة:
أن الحديث لايصح مسنداً، وإن كان ثابتًا مرسلاً عمَّن أرسله، وهما أبو المتوكل، وعبيد بن عمير الليثي، والرجال إليهما ثقات ما خلا الطريق إلى عبيد بن عمير، ففيها: موسى بن عامر، صدوق له أوهام، كما في التقريب6979.
ثم إن الحديث ليس فيه مستمسك لمن اعتاد النوم عن الصلاة؛ محتجاً بهذ الحديث، فإن القائلين به، حملوا الحديث على من يُشْبِهُ أن يكون ذلك منه على معنى ملكة الطبع، واستيلاء العادة، فصار كالشيء المعجوز عنه، وكان صاحبه في ذلك بمنزلة من يغمى عليه، كما أشار إلى ذلك الخطابي في معالم السنن 3/ 337، والله أعلم، وصلى الله وسلَّم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه.
ــــــــــــــــــــــــ
[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) قال الحافظ في الفتح 8/ 462: ((أي ما جامعتها، والكنف بفتحتين: الثوب الساتر، ومنه قولهم: أنت في كنف الله؛ أي في ستره ... )).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[09 - Jul-2010, مساء 08:20]ـ
المصدر:
http://www.alukah.net/Sharia/0/525/(/)
دورة علمية جديدة: قواعد العلل من شرح ابن رجب و شرح النزهة للشيخ الدكتور سعد الحميّد
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[11 - Jul-2010, مساء 08:04]ـ
الدورة العلمية
لفضيلة الشيخ الدكتور سعد بن عبد الله الحميّد
حفظه الله تعالى
بعنوان:
قواعد العلل من شرح علل الترمذي لابن رجب رحمهما الله ( http://www.liveislam.net/browsesubject.php?sid=&id=13441&action=listen)
وهي الدورة العلمية السادسة عشرة التي ستقام بجامع الملك عبدالعزيز رحمه الله بمكة 1431هـ
توقيت الدورة: 5:30 صباحاً
مواعيد الدروس:
الأحد/ 29 - 7 - 1431 هـ
الاثنين/ 30 - 7 - 1431 هـ
الثلاثاء/ 1 - 8 - 1431 هـ
الأربعاء/ 2 - 8 - 1431 هـ
السبت/ 5 - 8 - 1431 هـ
الأحد/ 6 - 8 - 1431 هـ
الاثنين/ 7 - 8 - 1431 هـ
الثلاثاء/ 8 - 8 - 1431 هـ
الأربعاء/ 9 - 8 - 1431 هـ
نسأل الله أن يعم نفعها طلاب العلم
ونتقدم بجزيل الشكر إلى موقع البث الإسلامي ( http://liveislam.ne) لتسجيله هذه الدورة المباركة
ـ[ابن مالك النحوي]ــــــــ[11 - Jul-2010, مساء 08:27]ـ
كلما أردت الاستماع مباشرة ظهرت لي هذه الرسالة، فأرجو من الإخوة الكرام أن يرشدوني:ماذا أفعل؟ http://a.imagehost.org/0150/untitled_28.jpg
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[11 - Jul-2010, مساء 09:33]ـ
لعلك لم تلحظ التنويه الذي في أعلى الصفحة هناك:
الروابط لاتعمل الا في وقت البث
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[12 - Jul-2010, مساء 09:45]ـ
للتحميل
الدرس الأول من قواعد العلل ( http://216.39.218.21/2010/07/aaziz021009.rm)
تنبيه: الدرس إلى الدقيقة 23 جودته قليلة، وما بعدها جودته جيدة.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[12 - Jul-2010, مساء 11:34]ـ
الدورة العلمية 2
لفضيلة الشيخ الدكتور سعد بن عبد الله الحميّد
حفظه الله تعالى
بعنوان:
شرح نزهة النظر للحافظ ابن حجر رحمه الله ( http://liveislam.net/browsesubject.php?sid=&id=13366&action=listen)
وهي الدورة العلمية المكية المكثفة الرابعة بجامع المهاجرين 1431هـ ( http://liveislam.net/browsecourse.php?sid=&id=711)
توقيت الدورة: 7:20 مساءً.
مواعيد الدروس:
الاثنين / 30 - 7 - 1431 هـ
الثلاثاء / 1 - 8 - 1431 هـ
الأربعاء / 2 - 8 - 1431 هـ
السبت / 5 - 8 - 1431 هـ
الأحد / 6 - 8 - 1431 هـ
الاثنين / 7 - 8 - 1431 هـ
الثلاثاء / 8 - 8 - 1431 هـ
الأربعاء / 9 - 8 - 1431 هـ
نسأل الله أن يعم نفعها طلاب العلم
ونتقدم بجزيل الشكر إلى موقع البث الإسلامي ( http://liveislam.ne/) لتسجيله هذه الدورة المباركة
ـ[عبدالله ابوبكر]ــــــــ[12 - Jul-2010, مساء 11:48]ـ
جزاك الله خيرا ياليت لو ترفع لنا درس نزهة النظر أول بأول
ـ[أبو العباس آل حسن]ــــــــ[13 - Jul-2010, صباحاً 12:49]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[14 - Jul-2010, مساء 12:36]ـ
للتحميل
الدرس الأول من شرح نزهة النظر ( http://216.39.218.21/2010/07/al-makkiah1005.rm)
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[14 - Jul-2010, مساء 12:37]ـ
للتحميل
الدرس الثاني من قواعد العلل ( http://216.39.218.21/2010/07/aaziz021101.rm)
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[19 - Jul-2010, صباحاً 12:14]ـ
الدرس الثالث من قواعد العلل ( http://216.39.218.21/2010/07/aaziz021201.rm)
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[19 - Jul-2010, صباحاً 12:15]ـ
الدرس الرابع من قواعد العلل ( http://216.39.218.21/2010/07/aaziz021301.rm)
الدرس الخامس من قواعد العلل ( http://216.39.218.21/2010/07/aaziz021401.rm)
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[19 - Jul-2010, صباحاً 12:16]ـ
الدرس الثاني من شرح نزهة النظر ( http://216.39.218.21/2010/07/al-makkiah1105.rm)
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[19 - Jul-2010, صباحاً 12:17]ـ
الدرس الثالث من شرح نزهة النظر ( http://216.39.218.21/2010/07/al-makkiah1205.rm)
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[19 - Jul-2010, صباحاً 12:18]ـ
الدرس من شرح نزهة النظر
a (http://216.39.218.21/2010/07/al-makkiah1305.rm) b (http://216.39.218.21/2010/07/al-makkiah1305a.rm)
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[19 - Jul-2010, صباحاً 12:19]ـ
الدرس آخر من شرح نزهة النظر
a (http://216.39.218.21/2010/07/al-makkiah1405.rm) b (http://216.39.218.21/2010/07/al-makkiah1405a.rm)
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[21 - Jul-2010, مساء 08:58]ـ
الدرس السابع من قواعد العلل ( http://216.39.218.21/2010/07/aaziz021701.rm)
الدرس الثامن من قواعد العلل ( http://216.39.218.21/2010/07/aaziz021801.rm)
ـ[عبد الرحمن التونسي]ــــــــ[21 - Jul-2010, مساء 09:06]ـ
كلما أردت الاستماع مباشرة ظهرت لي هذه الرسالة، فأرجو من الإخوة الكرام أن يرشدوني:ماذا أفعل؟ http://a.imagehost.org/0150/untitled_28.jpg
وأنا أيضا نفس المشكل وجرتها وقت الدرس ونفس الشىء فهل تعمل الدروس في الموقع عند باقي الأخوة؟ وهل يوجد حل لهذه المشكلة عند الأخوة المتخصصين؟ وجزاكم الله خيرا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[25 - Jul-2010, مساء 12:37]ـ
الدرس التاسع من قواعد العلل ( http://216.39.218.21/2010/07/aaziz021901.rm)
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[25 - Jul-2010, مساء 12:40]ـ
الدرس آخر من شرح نزهة النظر ( http://216.39.218.21/2010/07/al-makkiah1803.rm) 8
الدرس آخر من شرح نزهة النظر 9 a (http://216.39.218.21/2010/07/al-makkiah1903a.rm) b (http://216.39.218.21/2010/07/al-makkiah1903.rm)(/)
حديث «لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ زَوَّارَاتِ الْقُبُورِ»
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[12 - Jul-2010, صباحاً 02:04]ـ
حديث «لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ زَوَّارَاتِ الْقُبُورِ»
أخرجه احمد فى مسنده (3/ 471/ح2030)، (4/ 363،ح2603)، (5/ 128،227،ح2984،3118) من طريق يحيى بن سعيد ومحمد بن جعفر وحجاج وهاشم ووكيع عن شعبة، وابن الجعد فى مسنده (1/ 224/ح1500) من طريق على بن مسلم عن أبى داود عن شعبة، وأبو داود فى السنن (3/ 212/ح3238) من طريق محمد بن كثير عن شعبة، والترمذى فى السنن (2/ 136/ح320) من طريق قتيبة عن عبد الوارث، والنسائى فى سننه (4/ 94/ح2043)، وسننه الكبرى (2/ 469/ح2181) من طريق قتيبة عن عبد الوارث، وابن ماجة فى السنن (2/ 214/ح1575) من طريق أَزْهَرُ بْنُ مَرْوَانَ عن عبد الوارث، وابن حبان فى الصحيح بترتيب ابن بلبان (7/ 453/ح3180) من طريق قتيبة عن عبد الوارث، والبيهقى فى الكبرى (4/ 78/ح7457) من طريق عَفَّانُ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ وَعَبْدُ الْوَارِثِ، والحاكم فى المستدرك (1/ 374/ح1384) من طريق أبو الوليد ومسلم بن إبرهيم ويحيى بن سعيد ومحمد بن جعفر عن شعبة، وابن ابى شيبة فى المصنف (2/ 376/ح7631)، (3/ 344 - 345/ح11936) من طريق وكيع عن شعبة، والطبرانى فى الكبير (10/ 294/ح12557) من طريق عمرو بن مرزوق عن شعبة، وابن الأعرابى فى المعجم (2/ 119/ح618) من طريق يزيد بن هارون عن شعبة، والخطيب البغدادى فى تاريخ بغداد (8/ 70/4148) من طريق داود بن إبراهيم عن شعبة، وابن شاهين فى ناسخ الحديث (صـ273،274/ح307) من طريق إسحاق بن ابي إسرائيل قال حدثنا عبد الوارث، والطحاوى فى مشكل الآثار (12/ 179/ح4741،4742) من طريق وهب بن جرير عن شعبة و أَبُو مَعْمَرٍ , حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ.
(عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ وشُعْبَةُ و هَمَّامٌ) كلهم، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بلفظ «لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَائِرَاتِ الْقُبُورِ وفى رواية عند ابن شاهين فى ناسخ الحديث – زَوَّارَاتِ –، وَالْمُتَّخِذِينَ عَلَيْهَا الْمَسَاجِدَ وَالسُّرُجَ».
وخالف أَزْهَرُ بْنُ مَرْوَانَ – عند ابن ماجة فى السنن (2/ 214/ح1575) – عن عبد الوارث به بلفظ «لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ زَوَّارَاتِ الْقُبُورِ».
قلت: لا يصح بهذا اللفظ بدون الزيادة من طريق مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ (1) ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn1) .
قَالَ الْحَاكِمُ: «أَبُو صَالِحٍ هَذَا لَيْسَ بِالسَّمَّانِ الْمُحْتَجِّ بِهِ، إِنَّمَا هُوَ بَاذَانُ، وَلَمْ يَحْتَجَّ بِهِ الشَّيْخَانِ لَكِنَّهُ حَدِيثٌ مُتَدَاوَلٌ فِيمَا بَيْنَ الأَئِمَّةِ، وَوَجَدْتُ لَهُ مُتَابِعًا مِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ فِي مَتْنِ الْحَدِيثِ فَخَرَّجْتُهُ» (2) ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn2) .
قَالَ أَبُو عِيسَى: «وَأَبُو صَالِحٍ هَذَا هُوَ مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِى طَالِبٍ وَاسْمُهُ بَاذَانُ وَيُقَالُ بَاذَامُ أَيْضًا».
وقال عبد الله: سألت أبي , عن حديث محمد بن جحادة. قال حدثني أبو صالح , عن ابن عباس قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوارات القبور. قلت لأبي: من أبو صالح هذا؟ قال أبي: أبو صالح , باذام (3) ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn3) .
قلت: وهم ابن حبان رحمه الله، فجزم في "صحيحه" أنه: ميزان البصري الثقة المأمون (4) ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn4) .
قال ابن حبان: يحدث عن ابن عباس ولم يسمع منه، وقال الجوزقاني أنه متروك، ونقل ابن الجوزي عن الازدي أنه قال كذاب، وقال الجوزجاني كان يقال له ذو رأي غير محمود، وقال أبو أحمد الحاكم ليس بالقوي عندهم (5) ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn5) .
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم أخرجه ابن ابى شيبة فى المسند (1/ 371/ح617)، وفى المصنف (3/ 344 - 345/ح11945) من طريق قَبِيصَةُ، ومن طريقه ابن ماجة فى السنن (2/ 214/ح1574) ومن طريق عُبَيْدُ بْنُ سَعِيد والْفِرْيَابِيُّ، والبيهقى فى الكبرى (4/ 78/ح7456) من طريق قَبِيصَةُ، والحاكم فى المستدرك (1/ 374/ح1385) من طريق أَبُو حُذَيْفَةَ، والطبرانى فى الكبير (4/ 40/3511،3512) من طريق قَبِيصَةُ والْفِرْيَابِيُّ، وأبو نعيم الأصبهاني فى المعرفة (6/ 342/ح2031) من طريق قَبِيصَةُ، وأبو بكر الشيبانى فى الآحاد والمثانى (4/ 128/ح2071) من طريق قَبِيصَةُ، وابن شاهين فى ناسخ الحديث ومنسوخه (صـ273،274/ح308) من طريق الْفِرْيَابِيُّ، و أبو أحمد الحاكم فى الأسامي والكنى (4/ 201) من طريق قبيصة.
(عُبَيْدُ بْنُ سَعِيد الْقُرَشِيُّ و مُحَمَّدُ بن يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ و قَبِيصَةُ بن عُقْبَةَ و أَبُو حُذَيْفَةَ).
كلهم عن سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خَيْثَمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بَهْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ مرفوعاً بلفظ «لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَوَّارَاتِ الْقُبُورِ»، وعند ابن ابى شيبة فى المصنف (3/ 344 - 345/ح11945) و أبو نعيم الأصبهاني فى المعرفة (6/ 342/ح2031) بلفظ «زَائِرَاتِ».
وإسناده حسن ورجاله ثقات إلا عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خَيْثَمٍ، قال ابن أبي مريم عن ابن معين ثقة حجة، وقال العجلي ثقة، وقال أبو حاتم ما به بأس صالح الحديث، وقال النسائي ثقة وقال مرة ليس بالقوي وذكره ابن حبان في الثقات، إلا أن علي بن المديني قال ابن خثيم منكر الحديث.
وعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بَهْمَانَ قال علي بن المديني: لا نعرفه، وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، روى له ابن ماجة حديثًا واحدًا، لم يروى عنه إلا عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خَيْثَمٍ فهو مجهول العين.
ثم أخرجه الطيالسى فى المسند (4/ 113/ح2478) من طريق أبو داود، والبزار فى المسند (15/ 233/ح8666) من طريق أَبُو كامل، والترمذى فى السنن (3/ 371/ح1056) من طريق قتيبة، وابن ماجة فى السنن (2/ 214/ح1576) من طريق مُحَمَّدُ بْنُ طَالِبٍ، وابن حبان في صحيحه (7/ 452/ح3178) والبيهقى فى الكبرى (4/ 78/ح7455) من طريق مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَبُو سَلَمَةَ، وابن شاهين فى ناسخ الحديث ومنسوخه (صـ273،274/ح306) من طريق ابو الربيع الزهراني وشيبان بن فروخ وابن ابي الشوارب، وابن بشران فى الأمالي (2/ 472) من طريق مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَبُو سَلَمَةَ.
(أبو داود، أَبُو كامل، قتيبة، مُحَمَّدُ بْنُ طَالِبٍ، مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَبُو سَلَمَةَ، الزهراني، شيبان بن فروخ، ابن ابي الشوارب) كلهم عن أَبُو عَوَانَةَ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ مرفوعاً بلفظ: «لَعَنَ الله زَوَّارَاتِ الْقُبُورِ».
وعند البزار فى المسند (15/ 233/ح8666)، وابن ماجة فى السنن (2/ 214/ح1576) بلفظ: «لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ زَوَّارَاتِ الْقُبُورِ».
قلت: لا بأس بإسناده، وأَبُو عَوَانَةَ هو الوضاح بن عَبد الله اليشكري، غير عمر بن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف فقد ضعفه جمع من الأئمة ولا بأس به إذا تُوبع.
قال يحيى القطان: كان شعبة يضعف عمر بن أبي سلمة، وقال ابن معين: ضعيف، وقال في رواية أحمد بن أبي خيثمة عنه: ليس به بأس، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: قدم واسط فحدث بها، وقال العجلي لا بأس به، وقال النسائي والجوزجاني وغيره: ليس بالقوى فى الحديث، وقال أبو حاتم: لا يحتج به، وقال أبو حاتم أيضا: عندي صالح صدوق في الاصل ليس بذاك القوي يكتب حديثه ولا يحتج به يخالف في بعض الشئ (6) ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn6) .
وقد صحح له الترمذي حديث: لعن زوارات القبور.
فيكون شاهد جيد لطريق سُفْيَانُ عن عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خَيْثَمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بَهْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ مرفوعاً بلفظ «لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَوَّارَاتِ الْقُبُورِ»، وعند ابن ابى شيبة فى المصنف (3/ 344 - 345/ح11945) و أبو نعيم الأصبهاني فى المعرفة (6/ 342/ح2031) بلفظ «زَائِرَاتِ».
الخلاصة: حسن بلفظ «لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَوَّارَاتِ الْقُبُورِ» والله اعلم.
والحمد لله رب العالمين.
وكتبه/ ابو يحيى محمد بن حجاج.
أ. هـ فى 30 رجب 1431 هـ.
ــــــــ
(1) ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref1) أقصد زيادة لفظ «وَالْمُتَّخِذِينَ عَلَيْهَا الْمَسَاجِدَ وَالسُّرُجَ».
(2) ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref2) مستدرك الحاكم (1/ 530) ط دار الكتب العلمية – بيروت.
(3) ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref3) " العلل ومعرفة الرجال للإمام أحمد " (3/ 322) مسألة (5435).
(4) ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref4) صحيح بن حبان (7/ 452) ط مؤسسة الرسالة – بيروت.
(5) ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref5) انظر تهذيب التهذيب (1/ 365) ط1 1404 هـ - 1984 م / ط دار الفكر.
(6) ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref6) تهذيب التهذيب (7/ 401 - 402) ط دار الفكر.(/)
ما صحَّة حديث: "من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم"؟
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[12 - Jul-2010, مساء 07:23]ـ
"من لم يهتم بأمر المسلمين، فليس منهم"
هذا الحديث كثيرا ما نسمعه على ألسنة الخطباء
منسوبا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فماذا عنه؟
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[12 - Jul-2010, مساء 10:07]ـ
/// لم يصحَّ فيه شيءٌ.
/// وقد ذكره الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة (309 - 312) ووهَّى جميع طرقه ومروياته.
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[13 - Jul-2010, صباحاً 09:28]ـ
/// ويغني عن هذا الحديث الأحاديث الصَّحيحة الواردة في هذا الباب.
/// كحديث أبي موسى 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عند البخاري أنَّ النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم قال: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدُّ بعضه بعضًا، وشبَّك بين أصابعه».
/// وكحديث النعمان بن بشير 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عندهما أنَّ النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم قال: «مَثَلُ المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضوٌ تَدَاعى له سائر الجسد بالسَّهر والحُمّى».
/// وفي روايةٍ لمسلم: «المؤمنون كرجلٍ واحدٍ، إن اشتكى رأسُهُ تَدَاعَى له سائر الجسد بالحُمَّى والسَّهر».
///وحديث أنسٍ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عند البخاري أنَّ النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم قال: «لا يؤمن أحدكم حتى يحبَّ لأخيه ما يحبَّ لنفسه».
/// وكحديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عند مسلم أنَّ النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم قال: «إنَّه لم يكن نبيٌّ قبلي إلَّا كان حقًّا عليه أن يدلَّ أمَّته على خير ما يعلمه لهم، وينذرهم شرَّ ما يعلمه لهم، وإنَّ أمَّتكم هذه جعل عافيتها في أوّلها وسيصيب آخرها بلاءٌ وأمور تنكرونها، وتجيء فتنةٌ فيرقِّق بعضها بعضًا، وتجيء الفتنة فيقول المؤمن: هذه مهلكتي! ثم تنكشف، وتجيء الفتنة فيقول المؤمن: هذه .. هذه! فمن أحبَّ أن يُزَحْزَح عن النَّار ويدخل الجنَّة فلْتَأتِه منيَّتُه وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى النَّاس الذي يحبُّ أن يُؤتَى إليه .. » الحديث.(/)
(2) معالجة النصوص المتعارضة في المبارك بن فضالة من خلال (تهذيب التهذيب)
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[13 - Jul-2010, صباحاً 09:57]ـ
بسم الله الرحمن ارحيم
(2) هذه معالجةٌ للنُّصوصِ المتعارضةِ في المبارك بن فُضَالة-رحمه الله تعالى- من خلالِ سِفْرِ تهذيب التهذيب ([1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn1)) ليتسنَّى لنا الخروجَ بأعدلِ الأقوالِ فيه ...
وسأتناولُ-بعون الله تعالى- ترجمة المبارك في محورين:
1 - المحور الأول: موقف النَّقَدَةِ منه جرحاً وتعديلا
*موقف شعبة بن الحجاج:
قال الحجاج بن محمد: سألتُ شعبة عن مبارك والربيع بن صبيح؟؟ فقال مبارك أحب إلي منه.
وقال محمد بن عرعرة ([2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn2)): جاء شعبة إلى المبارك فسأله عن حديث.
*موقف سفيان الثوري:
قال ابن مهدي: حللنا حبوة الثوري لما أردنا غسله فإذا فيها رقاع يسأل المبارك بن فضالة عن حديث كذا ([3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn3))
* موقف هُشيم بن بشير:
قال: كان ثقة
*موقف عفان بن مسلم ([4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn4)) الصفارمنه:
وقال عمرو بن علي: سمعت عفان يقول: كان مبارك معتبراً كان من النساك وكان وكان ([5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn5))
* موقف حماد بن سلمة:
قال حماد بن سلمة: كان مبارك يجالسنا عند زياد الأعلم فما كان من مسند فالى مبارك وما كان من فتيا فالى زياد.
*موقف يونس بن عبيد ([6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn6)):
وقال وهيب بن خالد: رأيت مبارك بن فضالة يحدث في حلقة يونس بن عبيد، ويونس شاهد.
*موقف ابن مهدي والقطان
*وقال عمرو بن علي-الفلاَّس-: وكان يحيى بن سعيد وعبد الرحمن لا يحدثان عنه.
*قال: وسمعت يحيى بن سعيد يحسن الثناء عليه
*قال حنبل بن إسحاق وغيره عن ابن المديني سمعت يحيى بن سعيد يقول: كنا كتبنا عن مبارك في ذلك الزمان قال يحيى ولم أقبل منه شيئا إلا شيئا يقول فيه حدثنا
*وقال نعيم بن حماد عن ابن مهدي نحوه
* قال عثمان الرازي: سمعت نعيما يقول سمعت ابن مهدي يقول: كنا نتبع من حديث مبارك ما قال فيه حدثنا الحسن
قلت: هذه نصوص تدل على مكانة ومنزلة المبارك عند هؤلاء الأئمة كشعبة وسفيان الثوري وعفان الصفَّار، أما موقف الأمامين الجليلين القطان وابن مهدي فليس في النصوص الواردة عنهما-إن شاء الله تعالى- تعارض بل النصوص يفسر بعضها بعضا، فالترك الوارد في نص الإمام الفلَّاس يفسره ما جاء عن القطان ونحوه عن ابن مهدي: (ولم أقبل منه شيئا إلا شيئا يقول فيه حدثنا)
إذن فالترك هو فيما لم يصرح فيه مبارك بالتحديث أما ما صرح فيه بالتحديث فالظاهر أنه مقبول، وإن كانت عبارة الإمام ابن مهدي التي جاءت عن عثمان الرازي تشعر بأن الإمام عبد الرحمن يتخفف من التحرز في عنعنة المبارك عن الحسن لملازمته الطويلة له كما سيأتي، ولذا تأمل قوله:
(كنا نتبع) ولم يقل (كنا نقبل) فتأمل ...
*موقف أبي حاتم الرازي:
وقال أبو حاتم كان عفَّان يطريه
*موقف الإمام أحمد:
*وقال أبو طالب عن أحمد: كان مبارك بن فضالة يرفع حديثا كثيرا ويقول في غير حديث عن الحسن قال ثنا عمران وقال حدثنا ابن معقل وأصحاب الحسن لا يقولون ذلك، يعني-الكلام لأبي طالب-: أنه يصرح بسماع الحسن من هؤلاء وأصحاب الحسن يذكرونه عندهم بالعنعنة.
*وقال عبدالله بن أحمد: سئل أبي عن مبارك والربيع بن صبيح؟؟ فقال: ما أقربهما كان المبارك يدلس ...
*قال وسئل عن مبارك وأشعث؟؟ فقال: ما أقربهما
*وقال المروذي عن أحمد: ما روى عن الحسن يحتج به
*وقال المفضل بن زياد سمعت أبا عبدالله وسأله أبو جعفر مبارك
أحب اليك أو الربيع؟؟ قال الربيع وأما عفان وهؤلاء فيقدمون مباركا عليه ولكن الربيع صاحب غزو وفضل ([7] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn7))
* وقال المروذي سألت أحمد عن المبارك وأبي هلال؟؟
فقال متقاربان ليس هما بذاك فقد كتب عليَّ أني لا أخرج عن مبارك شيئا
*موقف ابن معين
*وقال عبدالله بن أحمد: سألت ابن معين عن مبارك فقال ضعيف الحديث وهو مثل الربيع بن صبيح في الضعف.
(يُتْبَعُ)
(/)
*وقال عثمان الدارمي: سألت ابن معين عن الربيع؟؟ فقال ليس به بأس قلت هو أحب اليك أو مبارك؟؟ فقال ما أقربهما
*وقال المفضل الغلابي عن ابن معين: الربيع ومبارك صالحان
وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين ثقة وقال مرة ضعيف
وقال ابن أبي حاتم: اختلفت الرواية عن ابن معين في مبارك والربيع وأولاهما أن يكون مقبولا عن يحيى ما وافق أحمد ونظراءه ([8] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn8))
* موقف ابن المديني
وقال محمد بن عثمان ابن أبي شيبة عن ابن المديني: هو صالح وسط.
*موقف العجلي
قال: لا بأس به
*موقف النسائي:
وقال النسائي ضعيف
*موقف الدارقطني:
وقال الدارقطني: لين كثير الخطأ يعتبر به.
*موقف ابن حبان
وذكره ابن حبان في الثقات،وقال: كان يخطئ،قلت: هذه العبارة تشعر أن الإمام ابن حبان قد عرف المبارك وأنه وقف على أحاديثه، وعليه فتوثيقه من المرتبة الرابعة الصالحة حسب تقسيم الإمام المعلَّمي لتوثيق ابن حبان، زد على هذا أن الإمام ابن حبان قد أخرج للمبارك في صحيحه،وأما ما جاء في (مشاهير علماء الأمصار) من قوله في المبارك (رديء الحفظ) فالظاهر أن هذا محمول على الرداءة التي لا توجب الضعف بدليل عدم ذكره في (المجروحين) ([9] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn9))
* موقف ابن سعد
قال: كان فيه ضعف وكان عفان يرفعه ويوثقه
*موقف الساجي:
قال: كان صدوقا مسلما خياراً وكان من النساك ولم يكن بالحافظ فيه ضعف.
*موقف العجلي
قال: كتبت حديثه وليس بقوي جائز الحديث لم يسمع من انس شيئا كان يرسل عنه
*موقف ابن عدي ([10] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn10))
ولمبارك غير ما ذكرت أحاديث وعامة أحاديثه أرجو أن تكون مستقيمة فقد احتمل من قد رمي بالضعف أكثر ما رمي مبارك به
2 - المحور الثاني:موقف النَّقَدة من عنعنته:
قد نص أهل العلم بالصناعة الحديثية أن المبارك ممن يدلس كثيراً في روايته حتى عدَّه حذام الحفاظ كما في تعريف أهل التقديس في المرتبة الثالثة وهم (من أكثر من التدليس فلم يحتج الأئمة من أحاديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع، ومنهم من رد حديثهم مطلقا، ومنهم من قبلهم)
والمبارك على الراجح من الصنف الأول فلا تقبل عنعنته إلا إذا صرح بالسماع لكونه ممن أكثر من التدليس ولذا قال أبو زرعة: يُدلِّسُ كثيراً فإذا قال حدَّثنا فهو ثقةٌ.،وقال أيضاً أبو داود: إذا قال حدثنا فهو ثبت وكان يدلس،وقال مرةً: كان شديد التدليس، ويستثنى من ذلك روايته عن الحسن البصري-رحمه الله تعالى- كما قال الإمام أحمد:: (ما روى عن الحسن يحتج به)،ومبارك ممن لزم الحسن سنين فقد قال: جالست الحسن ثلاث عشرة سنة أو أربع عشرة سنة، ومن جالس الحسن هذه المدة ما أحراه أن يستغني بما سمعه عما لم يسمعه، وعليه فعنعته عن الحسن مقبولة
والحاصل مما سبق لخصه الحافظ رحمه الله تعالى في التقريب حيث قال: (مبارك ابن فضالة بفتح الفاء وتخفيف المعجمة أبو فضالة البصري صدوق يدلس ويسوي)
ولي وقفة مع وصم الحافظ للمبارك بأنه يسوي، فمن خلال النصوص الواردة في التهذيب لم أجد من وصفه بأنه ممن يدلس تدليس التسوية؟؟ فلعل الله تعالى يوفقني في معرفة مرتكز الحافظ في ذلك الوصف
والله أعلم
[1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref1) وما كان من نص نقدي خارج عما في التهذيب فإني أبينه
[2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref2) قال الحافظ في التقريب (ثقة)
[3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref3) سبحان الله، لقي الله ورقاع العلم في ثوبه؟؟ لله درك أبا عبد الله وعلى الله أجرك، رحمك الله تعالى ورضي عنك
[4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref4)( عفان بن مسلم الصفار أبو عثمان الحافظ ... كان ثبتا في أحكام الجرح والتعديل) راجع الكاشف
[5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref5) وقد صرَّح بتوثيقه كما في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم
[6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref6) ( يونس بن عبيد بن دينار العبدي أبو عبيد البصري ثقة ثبت فاضل ورع من الخامسة مات سنة تسع وثلاثين) التقريب
[7] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref7) الذي يظهر والعلم عند الله تعالى أن الغزو في سبيل الله تعالى ليس من معايير التفضيل بين الرواة من ناحية الرواية، ولكن الإمام أحمد أراد الإشارة إلى جانب مشرق عند الربيع قد لا يلتفت إليه بعض أهل الحديث في حياة الربيع جراء إعمال القواعد الحديثية دون الإلتفات إلى الجوانب الأخرى، وإلا فقد وصف شعبة بن الحجاج وغيره الربيع بأنه من سادات المسلمين كما في ترجمة الربيع من التهذيب.
[8] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref8) وهذه قاعدة من جملة قواعد مهمة يعملها طالب الحديث عندما يُنقَلُ عن إمام واحد أقوالٌ ظاهرها التعارض في أحد الرواة حيث يأخذ من قول الناقد ما وافق نظرائه في الصناعة
[9] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref9) لم يذكر الحافظ في التهذيب كتاب (مشاهير علماء الأمصار) وكذا (المجروحين)
[10] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref10) ليس هذا النص النقدي في التهذيب
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[13 - Jul-2010, مساء 12:19]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم.
وذكره ابن حبان في الثقات،وقال: كان يخطئ،قلت: هذه العبارة تشعر أن الإمام ابن حبان قد عرف المبارك وأنه وقف على أحاديثه، وعليه فتوثيقه من المرتبة الرابعة الصالحة حسب تقسيم الإمام المعلَّمي لتوثيق ابن حبان، زد على هذا أن الإمام ابن حبان قد أخرج للمبارك في صحيحه،وأما ما جاء في (مشاهير علماء الأمصار) من قوله في المبارك (رديء الحفظ) فالظاهر أن هذا محمول على الرداءة التي لا توجب الضعف بدليل عدم ذكره في (المجروحين) ([9] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn9)) ألا يمكن حمل ما جاء في (مشاهير علماء الأمصار): (رديء الحفظ) على ما جاء ذكره في الثقات أنه: "كان يخطئ"؟
فتكون رداءة الحفظ المقصودة هنا = الخطأ في الرواية.
إذ عموم (رداءة الحفظ) يندرج تحته ألوان من تلك الرداءة.
وقد يؤمَن الخطأ بأشياء كثيرة ليس هذا محلها.
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[13 - Jul-2010, مساء 11:52]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم.
ألا يمكن حمل ما جاء في (مشاهير علماء الأمصار): (رديء الحفظ) على ما جاء ذكره في الثقات أنه: "كان يخطئ"؟
فتكون رداءة الحفظ المقصودة هنا = الخطأ في الرواية.
إذ عموم (رداءة الحفظ) يندرج تحته ألوان من تلك الرداءة.
وقد يؤمَن الخطأ بأشياء كثيرة ليس هذا محلها.
أولا: يا شيخ عبد الله قلتم: بارك الله فيكم .. بكم، وهذا خطاب للجمع وأشهد الله أني أكره ذلك ...
ثانيا: ماشاء الله لا قوة إلا بالله
الشيخ عبد الله هنا؟؟؟
حياكم الله وبارك فيكم ...
وما قلته على العين والرأس ...
وأما الإمكانية التي ذكرتموها فواردة ولا شك
تقبلوا شكري
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[14 - Jul-2010, صباحاً 11:25]ـ
أعتذر إليكم بذكري فيما سبق ما تكرهون ..
أولا: يا شيخ عبد الله قلتم: .....
أحب لأخيك ما تحب لنفسك (ابتسامة)
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[14 - Jul-2010, مساء 09:15]ـ
أعتذر إليكم بذكري فيما سبق ما تكرهون ..
أحب لأخيك ما تحب لنفسك (ابتسامة)
حفظك الله ياشيخ عبد الله ...
أسأل الله لك التوفيق والسداد ...
تقبل شكري(/)
النوم والطعام عورتان
ـ[مصطفى مدني]ــــــــ[13 - Jul-2010, صباحاً 11:52]ـ
الأخوة الاعزاء ......................
هل جاء حديث نبوي صحيحا كان أوضعيفا بهذا المعنى؟ ........................ الرجا ء ذكر مصادره إن وجد ........................... بار ك الله فيكم
ـ[محمد عبد الغنى السيد]ــــــــ[13 - Jul-2010, مساء 12:39]ـ
فعلا هذا المبدأ منتشر بين الناس .... وأيضا قولهم لا سلام على الأكل ...... ولا أعلم لهذا الأدب أصل-على جهلى-فبرجاء من عنده علم أن يفيدنا
ـ[مصطفى مدني]ــــــــ[20 - Jul-2010, صباحاً 10:16]ـ
أين التشمير في هذا الموضوع يا أهل الحديث؟!(/)
حلقات برنامج [الأمالي] لشيخنا المحدِّث عبد العزيز الطَّريفيِّ، رمضان 1430
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[13 - Jul-2010, مساء 01:30]ـ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
«حلقات برنامج [الأمالي]
لشيخنا المحدِّث عبد العزيز الطَّريفيِّ»
(منقول)
الحلقة الأولى
مقدمة لبرنامج الامالى
الجودة العالية ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-1.AVI)
الجودة المتوسطة ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-1.RM)
رابط صوت ( http://ia311006.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-1.mp3)
رابط Ogg جودة عالية ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-1.ogv)
الحلقة الثانية
أحكام الصيام
الجودة العالية ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-2.AVI)
الجودة المتوسطة ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-2.RM)
رابط صوت ( http://ia311006.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-2.mp3)
رابط Ogg جودة عالية ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-2.ogv)
الحلقة الثالثة
المفطرات
الجودة العالية ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-3.AVI)
الجودة المتوسطة ( http://ia311006.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-3.RM)
رابط صوت ( http://ia311006.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-3.mp3)
رابط Ogg جودة عالية ( http://ia311006.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-3.ogv)
الحلقة الرابعة
أحكام الفطور والسحور
الجودة العالية ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-4.AVI)
الجودة المتوسطة ( http://ia311006.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-4.RM)
رابط صوت ( http://ia311006.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-4.mp3)
رابط Ogg جودة عالية ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-4.ogv)
الحلقة الخامسة (غير متوفرة الأن)
الحلقة السادسة
أعمال القلوب
الجودة العالية ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-6.AVI)
الجودة المتوسطة ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-6.RM)
رابط صوت ( http://ia311006.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-6.mp3)
رابط Ogg جودة عالية ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-6.ogv)
الحلقة السابعة
الحجاب
الجودة العالية ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-7.AVI)
الجودة المتوسطة ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-7.RM)
رابط صوت ( http://ia311006.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-7.mp3)
رابط Ogg جودة عالية ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-7.ogv)
الحلقة الثامنة
الاختلاط
الجودة العالية ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-8.AVI)
الجودة المتوسطة ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-8.RM)
رابط صوت ( http://ia311006.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-8.mp3)
رابط Ogg جودة عالية ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-8.ogv)
الحلقة التاسعة
أحكام النية في الصيام
الجودة العالية ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-9.AVI)
الجودة المتوسطة ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-9.RM)
رابط صوت ( http://ia311006.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-9.mp3)
رابط Ogg جودة عالية ( http://ia311006.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-9.ogv)
الحلقة العاشرة
الظلم
الجودة العالية ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-10.AVI)
(يُتْبَعُ)
(/)
الجودة المتوسطة ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-10.RM)
رابط صوت ( http://ia311006.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-10.mp3)
رابط Ogg جودة عالية ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-10.ogv)
الحلقة الحادية عشر
أحكام اللباس
الجودة العالية ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-11.AVI)
الجودة المتوسطة ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-11.RM)
رابط صوت ( http://ia311006.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-11.mp3)
رابط Ogg جودة عالية ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-11.ogv)
الحلقة الثانية عشر
المستحبات والمنهيات في الصيام
الجودة العالية ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-12.AVI)
الجودة المتوسطة ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-12.RM)
رابط صوت ( http://ia311006.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-12.mp3)
رابط Ogg جودة عالية ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-12.ogv)
الحلقة الثالثة عشر
صيام أهل الأعذار
الجودة العالية ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-13.AVI)
الجودة المتوسطة ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-13.RM)
رابط صوت ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-13.mp3)
رابط Ogg جودة عالية ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-13.ogv)
الحلقة الرابعة عشر (غير متوفرة الأن)
الحلقة الخامسة عشر
أحكام صلاة التراويح
الجودة العالية ( http://ia311006.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-15.AVI)
الجودة المتوسطة ( http://ia311006.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-15.RM)
رابط صوت ( http://ia311006.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-15.mp3)
رابط Ogg جودة عالية ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-15.ogv)
الحلقة السادسة عشر
الإعلام والدعوة إلى الله
] الجودة العالية ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-16.AVI)
الجودة المتوسطة ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-16.RM)
رابط صوت ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-16.mp3)
رابط Ogg جودة عالية ( http://ia311006.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-16.ogv)
الحلقة السابعة عشر
الاعتكاف
الجودة العالية ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-17.AVI)
الجودة المتوسطة ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-17.RM)
رابط صوت ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-17.mp3)
رابط Ogg جودة عالية ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-17.ogv)
الحلقة الثامنة عشر
القنوت
الجودة العالية ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-18.AVI)
الجودة المتوسطة ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-18.RM)
رابط صوت ( http://ia311006.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-18.mp3)
رابط Ogg جودة عالية ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-18.ogv)
الحلقة التاسعة عشر
ليلة القدر وأحكامها
الجودة العالية ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-19.AVI)
الجودة المتوسطة ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-19-.RM)
رابط صوت ( http://ia311006.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-19.mp3)
رابط Ogg جودة عالية ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-19-.ogv)
الحلقة العشرون
المفطرات المعاصرة
(يُتْبَعُ)
(/)
الجودة العالية ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-20.AVI)
الجودة المتوسطة ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-20.RM)
رابط صوت ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-20.mp3)
رابط Ogg جودة عالية ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-20.ogv)
الحلقة الحادية والعشرون
السحر
الجودة العالية ( http://ia311006.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-21.AVI)
الجودة المتوسطة ( http://ia311006.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-21.RM)
رابط صوت ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-21.mp3)
رابط Ogg جودة عالية ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-21.ogv)
الحلقة الثانية والعشرون
الصحابة
الجودة العالية ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-22.AVI)
الجودة المتوسطة ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-22.RM)
رابط صوت ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-22.mp3)
رابط Ogg جودة عالية ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-22.ogv)
الحلقة الثالثة والعشرون
فضائل القرآن الكريم
الجودة العالية ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-23.AVI)
الجودة المتوسطة ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-23.RM)
رابط صوت ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-23.mp3)
رابط Ogg جودة عالية ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-23.ogv)
الحلقة الرابعة والعشرون
سنن الفطرة
الجودة العالية ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-24.AVI)
الجودة المتوسطة ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-24.RM)
رابط صوت ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-24.mp3)
رابط Ogg جودة عالية ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-24.ogv)
الحلقة الخامسة والعشرون
صيام النافلة
الجودة العالية ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-25.AVI)
الجودة المتوسطة ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-25.RM)
رابط صوت ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-25.mp3)
رابط Ogg جودة عالية ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-25.ogv)
الحلقة السادسة والعشرون
أحكام قضاء ما فات
الجودة العالية ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-26.AVI)
الجودة المتوسطة ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-26.RM)
رابط صوت ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-26.mp3)
رابط Ogg جودة عالية ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-26.ogv)
الحلقة السابعة والعشرون
الاستمرار في العمل الصالح
الجودة العالية ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-27.AVI)
الجودة المتوسطة ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-27.RM)
رابط صوت ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-27.mp3)
رابط Ogg جودة عالية ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-27.ogv)
الحلقة الثامنة والعشرون (الأخيرة)
زكاة الفطر
الجودة العالية ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-28.AVI)
الجودة المتوسطة ( http://ia311006.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-28.RM)
رابط صوت ( http://ia311007.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-28.mp3)
رابط Ogg جودة عالية ( http://ia311006.us.archive.org/3/items/all-islamic-534/al2amaly-28.ogv)
ـ[أبو طلحة الحضرمي]ــــــــ[13 - Jul-2010, مساء 02:43]ـ
جزاك الله خيرًا
ـ[أم نور الهدى]ــــــــ[13 - Jul-2010, مساء 02:46]ـ
جزاكم الله خيرا ..
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[15 - Jul-2010, مساء 04:33]ـ
جزاكُما اللَّهُ خَيرًا، وبارَكَ فيكُما.
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[03 - Aug-2010, صباحاً 09:30]ـ
حَفِظَ اللَّهُ شيخَنا الطَّريفيَّ، ونَفَعَ بِهِ.
ـ[ماهر الفحل]ــــــــ[04 - Aug-2010, صباحاً 06:46]ـ
حَفِظَ اللَّهُ شيخَنا الطَّريفيَّ، ونَفَعَ بِهِ.
آمين، اللهم زده علماً وفضلاً وخيراً، نحب الشيخ لعظيم ما يقدمه من عطاء علمي، ولغزارة علمه، وصدعه بالحق، أسأل الله أن يبارك في عمره.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[16 - Aug-2010, مساء 12:45]ـ
جزاكُم اللَّهُ خَيرًا، وحفظكُم يا شيخ الفحل.(/)
مؤتمر الانتصار للصحيحين
ـ[أبو أويس علي الخطيب]ــــــــ[13 - Jul-2010, مساء 08:47]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأحبة في المجلس العلمي المبارك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبدأ مشاركتي في هذا المجلس المبارك بالإعلان عن مؤتمر الانتصار للصحيحين الذي تشرف عليه جمعية الحديث الشريف وإحياء التراث بالتعاون مع كلية الشريعة في الجامعة الأردنية، وفيما يأتي برنامج المؤتمر الذي سيقام يومي 14/ 7 و 15/ 7/ 2010م في مدرج الحسن في الجامعة الأردنية/ عمان.
مؤتمر الانتصار للصحيحين
الجامعة الأردنية
كلية الشريعة
الأربعاء والخميس
3 - 4 شعبان 1431 هـ
14 - 15/ 7/2010
الأربعاء 14/ 07/2010
9 - 9.30
الافتتاح
-السلام الملكي- آي من الذكر الحكيم- كلمة اللجنة التحضيرية – كلمة المشاركين - كلمة راعي المؤتمر- تكريم حفاظ الصحيحين
9.30 - 10
استراحة
10 - 12.00
الجلسة الأولى:جهود العلماء في الانتصار للصحيحين وخدمتهما
رئيس الجلسة: أ. د. شرف القضاة
1 - أ. د الفاتح الحبر عمر أحمد: إِضاءات مقتبسة من جهود العلماء المعاصرين في الذّبّ عن الصحيحين وخدمتهما
2 - أ. د أبشر عوض محمد إدريس: جهود الإمامين الحافظ اليونيني (ت 701ه) والحافظ ابن حجر (ت 852ه) في تحقيق صحيح الإمام البخاري ودفع الشبهات عنه
3 - د. عمار الحريري: خصوصيات الصحيحين في ضوء علوم الحديث
4 - د. إسماعيل غازي مرحبا: جهود فقهاء الحنابلة في خدمة الصحيحين
5 - د. خالد بن مرغوب الهندي: تراجم صحيح البخاري
6– الباحث فايز أبو سرحان: تلقي الأمة للصحيحين بالقبول
7 - الباحثة صفية بنت إدريس: النساء اللاتي لهن رواية للصحيحين أو أحدهما من القرن الرابع الهجري حتى القرن الثالث عشر الهجري
12.10 - 1.45
الجلسة الثانية: المنطلقات الفكرية والعقدية لمدارس الطعن في الصحيحين
رئيس الجلسة: د. سلطان العكايلة
1 - د خالد بن عبد العزيز أبا الخيل: مسالك الفكر العقلي المعاصر للطعن في الصحيحين" دراسة وصفية نقدية
2 - د. لطفي بن محمد الزغير: انتقادات الشيعة المعاصرين للصحيحين وقيمتها العلمية
3 - د. امين عمر دغمش: المنطلقات الفكرية والعقدية لمدارس الطعن في الصحيحين (المستشرقون)
4 - د. أنس سليمان أحمد المصري: المنطلقات الفكرية والعقدية لدى الحداثيين للطعن في الصحيحين
5 - د. أحمد صنوبر: أسباب عدول البخاري عن الرواية عن الصادق
1.45 - 2.45
صلاة الظهر
3.00 - 4.30
الجلسة الثالثة: مدارس النقد العلمي للصحيحين (القواعد والاتجاهات) \ 1
رئيس الجلسة: سماحة الأستاذ الدكتور أحمد هليل
1 - د. محمد بن ظافربن عبدالله الشهري: (العقلانيون المعاصرون وأحاديث الصحيحين
2 - د. نصر ابراهيم فضل البنا: البخاري والقرآن الكريم من خلال كتاب جناية البخاري – انقاذ الدين من امام المحدثين دراسة ونقد
3 - د. أشرف محمود بني كنانة: مسوغات ترك الاحتجاج بأحاديث الصحيحينعند الأصوليين ومخالفة الحداثيين لها
4 - د. حذيفة شريف الخطيب: دراسة تطبيقية في واقع مرويات المتهمين بالضعف في الصحيحين
5 - الباحثعصر محمد ذيب النصر: المنطلقات الفكرية والعقدية لمدارس الطعن في الصحيحين "الفكر الاعتزالي انموذجا
4.30 - 5.305
استراحة + صلاة العصر
5.30 - 7
الجلسة الرابعة: مدارس النقد العلمي للصحيحين (القواعد والاتجاهات) \ 2
رئيس الجلسة: أ. د. محمود عبيدات
1 - د. حسن أحمد الخطاف: أثر الفكر الاعتزالي في العدول عن أحاديث الصحيحين
2 - د. شاكر العاروري: توهين تعليل أحاديث انتقدت على الصحيحين
3 - د. إلهام بدر الجابري: مدارس المحدثين في نقد رواة الصحيحين
4 - د. محمد حمدي محمد أبو عبده: الأحاديث التي ضعفها الشيخ الألباني في صحيح البخاري
5 - الباحث جميل أبو سارة: المنهجية المنضبطة في تعليل بعض أحاديث الصحيحين عند الحفاظ المتقدمين
الخميس15/ 07/2010
9 - 10.30
الجلسة الخامسة: نماذج تطبيقية للروايات المنتقدة في الصحيحين \ 1
رئيس الجلسة: أ. د. محمد عيد الصاحب
1 - د. متعب بن سالم بن جبر الخمشي: منهج الإمام البخاري في مختلف الحديث واثره في فهم الحديث النبوي دراسة تطبيقية من خلال صحيح الإمام البخاري
2 - د. قاسم غنام: حديث (ائتوني أكتب لكم كتاباً لا تضَّلوا بعدي) شبهات وردود.
3 - د. علي الخطيب: دعوى التعارض الصريح بين الآيات القرانية وأحاديث الصحيحين التي تفسرها (دراسة نقدية)
(يُتْبَعُ)
(/)
4 - الباحثة شفاء علي الفقيه: الروايات المنتقدة في صحيح البخاري بسبب اختلاف نسخ الجامع الصحيح
5 - الباحث خالد بن عبد الرحمن الطحاينة: الروايات المنتقدة في الصحيحين بدعوى مخالفة العقل، عرض ونقد
10.40 - 12.10
الجلسة السادسة: نماذج تطبيقية للروايات المنتقدة في الصحيحين \2
رئيس الجلسة: أ. د. باسم الجوابرة
1 - أ. د. شرف القضاة: حديث "خلق الله التربة ... "
2 - د. أبو ذر البغدادي: حديث رزية يوم الخميس في الصحيحن دراسة نقدية تحليلة
3 - د. محمد رمضان أبو بكر: رواية الصحيحين لزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - بالسيدة عائشة بين صدق الحقيقةوافتراءات المشككين
4 - د. نماء البنا: حديث "لولا حواء لم تخن أنثى زوجها ... "
5 - د. جمال أبو زايد: الاحاديث المنتقدة عند الشيخين في باب الرواية المقويةة لبدعة راويها
12.10 - 12.20
استراحة
12.20 - 1.50
الجلسة السابعة: منهجية التعامل مع الصحيحين \ 1
رئيس الجلسة: أ. د. بشار عواد معروف
1 - د. علي عجين: نظرية التناسب في صحيح الإمام البخاري دراسة تأصيلية
2 - د. صالح بن سعيد عومار: مسلك الشيخين في انتقاء الأحاديث، ودفع شبهات عنه
3 - د. مازن السرساوي: روايات المتكلم فيهم من رواة الصحيحين
4 - د. زكرية غلفان: التجريح النسبي في بعض الأمكنة دون بعض ممن خرج لهم البخاري في صحيحه
5 - الباحثةميسر رجب محمد الداعور: شيوخ البخاري المتكلم فيهم في الصحيح:دراسة تحليلية نقدية
6 - الباحثسالم العماري: رجال البخاري الذين أوردهم في كتابه الضعفاء ورواياتهم في الصحيح
1.50 - 3.00
استراحة+ صلاة الظهر
3 - 5
الجلسة الثامنة: منهجية التعامل مع الصحيحين \ 2
رئيس الجلسة: أ. د. عمر الأشقر
1 - أ. د. ياسر الشمالي: شروط الناقد لأحاديث الصحيحين
2 - د. عدنان شلش: تمكن الشيخين من الصناعة الحديثية (علو الإسناد أنموذجا)
3 - د. عبد السلام أبو سمحة: مفهوم الضبط عند البخاري
4 - د. عطالله المعايطه: رد الشبهات المثاره حول روايات البخاري ومسلم لأحاديث الخوارج
5 - د. فاطمه الزهراء عواطي و الباحث أحمد صبيحي: قرائن التعليل عند البخاري
6 - د. أميرة بنت علي الصاعدي: منهج الإمام مسلم في التفسير من خلال كتابه (الصحيح)
7 - الباحث قاسم عمر حاج امحمد: دور الإمام الحاكم في كشف منهج الشيخين في تعليل الأحاديث من خلال كتاب المستدرك
5 - 6
الجلسة الختامية والتوصيات
رئيس الجلسة: أ. د. أمين القضاة
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[13 - Jul-2010, مساء 09:35]ـ
الاخ ابو اويس الخطيب جزاك الله كل خير وبارك فيك وأسال الله ان يوفق
المشاركين في المؤتمر وجميع من يذب عن سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم
كما اتمنى ان نرى ندوات ومحاضرات المؤتمر مطبوعة في القريب العاجل
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[14 - Jul-2010, مساء 12:18]ـ
لعلكم أبا أويس تنقلون فعاليات هذا المؤتر لإفادة إخوانك هنا
مع فائق الشكر والتقدير
وأهلا وسهلا بك ومرحبا في مجلسكم المجلس العلمي
ـ[أبو أويس علي الخطيب]ــــــــ[19 - Jul-2010, صباحاً 05:34]ـ
جزاكم الله خيرا على الاهتمام
أعلمكم أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر وعدت برفع جميع الأبحاث على الموقع الإلكتروني لجمعية الحديث الشريف وإحياء التراث، وساخبركم حال رفعها إن شاء الله تعالى.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[19 - Jul-2010, صباحاً 05:35]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
وجزاكم الله خيرا على حسن الإجابة
ـ[أبو أويس علي الخطيب]ــــــــ[19 - Jul-2010, صباحاً 05:36]ـ
وهذا رابط موقع الجمعية
www.hadith-turath.org
ـ[عبد الرحمن التونسي]ــــــــ[19 - Jul-2010, صباحاً 08:39]ـ
جزاكم الله خيرا ونسأل الله أن يجعلني وإياكم ممن يذبون عن دينه.
ـ[أبو أويس علي الخطيب]ــــــــ[16 - Aug-2010, مساء 11:30]ـ
تم رفع أبحاث المؤتمر على موقع جمعية الحديث، وقد سبق الأخ عبد الرحمن جلال وفقه الله بالإعلان عنها في المجلس العلمي؛ فجزاه الله خيرا.(/)
أطول حديث صحيح فهل يوجد أطول منه و لو ضعيف
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[14 - Jul-2010, مساء 05:36]ـ
السُّنَنُ الْكُبْرَى لِلنَّسَائِي >> سُورَةُ الرَّعْدِ >> حَدِيثُ الْفُتُونِ >>
9952 أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا أَصْبَغُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، أني سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لِمُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا، فَسَأَلْتُهُ عَنِ الْفُتُونِ مَا هُوَ؟ قَالَ: اسْتَأْنِفِ النَّهَارَ يَا ابْنَ جُبَيْرٍ، فَإِنَّ لَهَا حَدِيثًا طَوِيلًا، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ غَدَوْتُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ لِأَنْتَجِزَ مِنْهُ مَا وَعَدَنِي مِنْ حَدِيثِ الْفُتُونِ، فَقَالَ: تَذَاكَرَ فِرْعَوْنُ وَجُلَسَاؤُهُ مَا كَانَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَعَدَ إِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يجْعَلَ فِي ذُرِّيَّتِهِ أَنْبِيَاءَ وَمُلُوكًا، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ يَنْتَظِرُونَ ذَلِكَ مَا يَشُكُّونَ فِيهِ، وَكَانُوا يَظُنُّونَ أَنَّهُ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ، فَلَمَّا هَلَكَ قَالُوا: لَيْسَ هَكَذَا كَانَ وَعْدُ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَقَالَ فِرْعَوْنُ: فَكَيْفَ تَرَوْنَ؟ فَائْتَمَرُوا وَأَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ رِجَالًا مَعَهُمُالشِّفَارُ يَطُوفُونَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ فَلَا يَجِدُونَ مَوْلُودًا ذَكَرًا إِلَّا ذَبَحُوهُ، فَفَعَلُوا ذَلِكَ، فَلَمَّا رَأَوْا أَنَّ الْكِبَارَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ يَمُوتُونَ بِآجَالِهِمْ، وَالصَّغَارَ يُذْبَحُونَ قَالُوا: تُوشِكُونَ أَنْ تُفْنُوا بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَتَصِيرُوا أَنْ تُبَاشِرُوا مِنَ الْأَعْمَالِ وَالْخِدْمَةِ الَّذِي كَانُوا يَكْفُونَكُمْ، فَاقْتُلُوا عَامًا كُلَّ مَوْلُودٍ ذَكَرٍ، فَيَقِلُّ نَبَاتُهُمْ، وَدَعَوْا عَامًا فَلَا تَقْتُلُوا مِنْهُمْ أَحَدًا، فَيَنْشَأُ الصِّغَارُ مَكَانَ مَنْ يَمُوتُ مِنَ الْكِبَارِ، فَإِنَّهُمْ لَنْ يَكْثُرُوا بِمَنْ تَسْتَحْيُونَ مِنْهُمْ فَتَخَافُوا مُكَاثَرَتَهُمْ إِيَّاكُمْ، وَلَنْ يَفْنَوْا بِمَنْ تَقْتُلُونَ وَتَحْتَاجُونَ إِلَيْهِمْ، فَأَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ عَلَى ذَلِكَ، فَحَمَلَتْ أُمُّ مُوسَى بِهَارُونَ فِي الْعَامِ الَّذِي لَا يُذْبَحُ فِيهِ الْغِلْمَانُ، فَوَلَدْتُهُ عَلَانِيَةً آمِنَةً، فَلَمَّا كَانَ مِنْ قَابِلٍ حَمَلَتْ بِمُوسَى، فَوَقَعَ فِي قَلْبِهَا الْهَمُّ وَالْحَزَنُ، وَذَلِكَ مِنَ الْفُتُونِ يَا ابْنَ جُبَيْرٍ، مَا دَخَلَ عَلَيْهِ فِي بَطْنِ أُمِّهِ مِمَّا يُرَادُ بِهِ، فَأَوْحَى اللَّهُ جَلَّ ذِكْرُهُ إِلَيْهَا أَنْ لَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ فَأَمَرَهَا إِذَا وَلَدَتْ أَنْ تَجْعَلَهُ فِي تَابُوتٍ وَتُلْقِيَهُ فِي الْيَمِّ، فَلَمَّا وَلَدَتْ فَعَلَتْ ذَلِكَ، فَلَمَّا تَوَارَى عَنْهَا ابْنُهَا أَتَاهَا الشَّيْطَانُ، فَقَالَتْ فِي نَفْسِهَا: مَا فَعَلْتُ بِابْنِي، لَوْ ذُبِحَ عِنْدِي فَوَارَيْتُهُ وَكَفَّنْتُهُ كَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ أُلْقِيَهُ إِلَى دَوَابِّ الْبَحْرِ وَحِيْتَانِهِ، فَانْتَهَى الْمَاءُ بِهِ حَتَّى أَوْفَى بِهِ عِنْدَ فُرْضَةِ مُسْتَقَى جَوَارِي امْرَأَةِ فِرْعَوْنَ، فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَخَذْنَهُ فَهَمَمْنَ أَنْ يَفْتَحْنَ التَّابُوتَ، فَقَالَ بَعْضُهُنَّ: إِنَّ فِي هَذَا مَالًا، وَإِنَّا إِنْ فَتَحْنَاهُ لَمْ تُصَدِّقْنَا امْرَأَةُ الْمَلِكِ بِمَا وَجَدْنَا فِيهِ، فَحَمَلْنَهُ كَهَيْئَتِهِ لَمْ يُخْرِجْنَ مِنْهُ شَيْئًا حَتَّى دَفَعْنَهُ إِلَيْهَا، فَلَمَّا فَتَحَتْهُ رَأَتْ فِيهِ غُلَامًا، فَأُلْقِيَ عَلَيْهَا مِنْهُ مَحَبَّةٌ لَمْ يُلْقَ مِنْهَا عَلَى أَحَدٍ قَطُّ وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا مِنْ ذِكْرِ كُلِّ شَيْءٍ إِلَّا مِنْ ذِكْرِ مُوسَى،
(يُتْبَعُ)
(/)
فَلَمَّا سَمِعَ الذَّبَّاحُونَ بِأَمْرِهِ أَقْبَلُوا بِشِفَارِهِمْ إِلَى امْرَأَةِ فِرْعَوْنَ لِيَذْبَحُوهُ، وَذَلِكَ مِنَ الْفُتُونِ يَا ابْنَ جُبَيْرٍ، فَقَالَتْ لَهُمْ: أَقِرُّوهُ، فَإِنَّ هَذَا الْوَاحِدَ لَا يَزِيدُ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ، حَتَّى آتِيَ فِرْعَوْنَ فَأَسْتَوْهِبَهُ مِنْهُ، فَإِنْ وَهَبَهُ لِي كُنْتُمْ قَدْ أَحْسَنْتُمْ وَأَجْمَلْتُمْ، وَإِنْ أَمَرَ بِذَبْحِهِ لَمْ أَلُمْكُمْ، فَأَتَتْ فِرْعَوْنَ فَقَالَتْ: قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ فَقَالَ فِرْعَوْنُ: يَكُونُ لَكِ، فَأَمَّا لِي فَلَا حَاجَةَ لِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَالَّذِي يُحْلَفُ بِهِ لَوْ أَقَرَّ فِرْعَوْنُ أَنْ يَكُونَ لَهُ قُرَّةَ عَيْنٍ كَمَا أَقَرَّتِ امْرَأَتُهُ لَهَدَاهُ اللَّهُ كَمَا هَدَاهَا، وَلَكِنَّ اللَّهَ حَرَمَهُ ذَلِكَ " فَأَرْسَلَتْ إِلَى مَنْ حَوْلَهَا إِلَى كُلِّ امْرَأَةٍ لَهَا لَبَنٌ تَخْتَارُ لَهُ ظِئْرًا، فَجَعَلَ كُلَّمَا أَخَذَتْهُ امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ لِتُرْضِعَهُ لَمْ يُقْبِلْ عَلَى ثَدْيِهَا، حَتَّى أَشْفَقَتِ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ أَنْ يَمْتَنِعَ مِنَ اللَّبَنِ فَيَمُوتَ، فَأَحْزَنَهَا ذَلِكَ، فَأَمَرَتْ بِهِ فَأُخْرِجَ إِلَى السُّوقِ وَمَجْمَعِ النَّاسِ تَرْجُو أَنْ تَجِدَ لَهُ ظِئْرًا تَأْخُذُهُ مِنْهَا، فَلَمْ يَقْبَلْ، فَأَصْبَحَتْ أُمُّ مُوسَى وَالِهًا، فَقَالَتْ لِأُخْتِهِ: قُصِّي أَثَرَهُ وَاطْلُبِيهِ، هَلْ تَسْمَعِينَ لَهُ ذِكْرًا، أَحَيٌّ ابْنِي أَمْ أُكْلَتَهُ الدَّوَابُّ، وَنَسِيَتْ مَا كَانَ اللَّهُ وَعَدَهَا فِيهِ، فَبَصُرَتْ بِهِ أُخْتُهُ عَنْ جُنُبٍ - وَالْجُنُبُ: أَنْ يَسْمُوَ بَصَرُ الْإِنْسَانِ إِلَى الشَّيْءِ الْبَعِيدِ وَهُوَ إِلَى نَاحِيَةٍ لَا يَشْعُرُ بِهِ - فَقَالَتْ مِنَ الْفَرَحِ حِينَ أَعْيَاهُمُ الظُّئُورَاتُ: أَنَا أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ فَأَخَذُوهَا فَقَالُوا: مَا يُدْرِيكَ مَا نُصْحُهُمْ؟ هَلْ تَعْرِفُونَهُ؟ حَتَّى شَكُّوا فِي ذَلِكَ - وَذَلِكَ مِنَ الْفُتُونِ يَا ابْنَ جُبَيْرٍ - فَقَالَتْ: نَصِيْحَتُهُمْ لَهُ، وَشَفَقَتُهُمْ عَلَيْهِ، رَغْبَتُهُمْ فِي صِهْرِ الْمَلِكِ وَرَجَاءُ مَنْفَعَةِ الْمَلِكِ، فَأَرْسَلُوهَا فَانْطَلَقَتْ إِلَى أُمِّهَا فَأَخْبَرَتْهَا الْخَبَرَ، فَجَاءَتْ أُمُّهُ، فَلَمَّا وَضَعَتْهُ فِي حِجْرِهَا ثَوَى إِلَى ثَدْيِهَا فَمَصَّهُ حَتَّى امْتَلَأَ جَنْبَاهُ رِيًّا، وَانْطَلَقَ الْبُشَرَاءُ إِلَى امْرَأَةِ فِرْعَوْنَ يُبَشِّرُونَهَا أَنْ قَدْ وَجَدْنَا لِابْنِكِ ظِئْرًا، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهَا فَأَتَتْ بِهَا وَبِهِ، فَلَمَّا رَأَتْ مَا يَصْنَعُ قَالَتْ: امْكُثِي تُرْضِعِي ابْنِي هَذَا، فَإِنِّي لَمْ أُحِبَّ شَيْئًا حُبَّهُ قَطُّ، قَالَتْ أُمُّ مُوسَى: لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَدَعَ بَيْتِي وَوَلَدِي فَيَضِيعَ، فَإِنْ طَابَتْ نَفْسُكِ أَنْ تُعْطِينِيهِ فَأَذْهَبَ بِهِ إِلَى بَيْتِي فَيَكُونَ مَعِي، لَا آلُوهُ خَيْرًا فَعَلْتُ، فَإِنِّي غَيْرُ تَارِكَةٍ بَيْتِي وَوَلَدِي، وَذَكَرَتْ أُمُّ مُوسَى مَا كَانَ اللَّهُ وَعَدَهُ، فَتَعَاسَرَتْ عَلَى امْرَأَةِ فِرْعَوْنَ، وَأَيْقَنَتْ أَنَّ اللَّهَ مُنْجِزٌ مَوْعُودَهُ، فَرَجَعَتْ إِلَى بَيْتِهَا مِنْ يَوْمِهَا، فَأَنْبَتَهُ اللَّهُ نَبَاتًا حَسَنًا، وَحُفِظَ لِمَا قَدْ قَضَى فِيهِ، فَلَمْ يَزَلْ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَهُمْ فِي نَاحِيَةِ الْقَرْيَةِ مُمْتَنِعِينَ مِنَ السُّخْرَةِ وَالظُّلْمِ مَا كَانَ فِيهِمْ، فَلَمَّا تَرَعْرَعَ قَالَتِ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ لِأُمِّ مُوسَى: أَزِيْرِينِي ابْنِي، فَوَعَدَتْهَا يَوْمًا تُزِيرُهَا إِيَّاهُ فِيهِ، وَقَالَتِ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ لِخَازِنِهَا وَقَهَارِمَتِهَا: لَا يَبْقَيَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ إِلَّا اسْتَقْبَلَ ابْنِي الْيَوْمَ بِهَدِيَّةٍ وَكَرَامَةٍ، لَأَرَى ذَلِكَ فِيهِ، وَأَنَا بَاعِثَةٌ أَمِينًا يُحْصِي كُلَّ مَا يَصْنَعُ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ
(يُتْبَعُ)
(/)
، فَلَمْ تَزَلِ الْهَدَايَا وَالْكَرَامَةُ وَالنِّحَلُ تَسْتَقْبِلُهُ مِنْ حِينِ خَرَجَ مِنْ بَيْتِ أُمِّهِ إِلَى أَنْ دَخَلَ عَلَى امْرَأَةِ فِرْعَوْنَ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهَا نَحَلَتْهُ وَأَكْرَمَتْهُ، وَفَرِحَتْ بِهِ، وَنَحَلَتْ أُمَّهُ بِحُسْنِ أَثَرِهَا عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَتْ: لَآتِيَنَّ فِرْعَوْنَ فَلَيَنْحَلَنَّهُ وَلَيُكْرِمَنَّهُ، فَلَمَّا دَخَلَتْ بِهِ عَلَيْهِ جَعَلَهُ فِي حِجْرِهِ، فَتَنَاوَلَ مُوسَى لِحْيَةَ فِرْعَوْنَ فَمَدَّهَا إِلَى الْأَرْضِ، قَالَ الْغُوَاةُ مِنْ أَعْدَاءِ اللَّهِ لِفِرْعَوْنَ: أَلَا تَرَى مَا وَعَدَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ نَبِيَّهُ، إِنَّهُ زَعَمَ أَنْ يَرُبَّكَ وَيَعْلُوكَ وَيَصْرَعَكَ؟ فَأَرْسَلَ إِلَى الذَّبَّاحِينَ لِيَذْبَحُوهُ - وَذَلِكَ مِنَ الْفُتُونِ يَا ابْنَ جُبَيْرٍ - بَعْدَ كُلِّ بَلَاءٍ ابْتُلِيَ بِهِ وَأُرِيدَ بِهِ فُتُونًا، فَجَاءَتِ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ تَسْعَى إِلَى فِرْعَوْنَ فَقَالَتْ: مَا بَدَا لَكَ فِي هَذَا الْغُلَامِ الَّذِي وَهَبْتَهُ لِي؟ فَقَالَ: أَلَا تَرَيْنَهُ، إِنَّهُ يَزْعُمُ سَيَصْرَعُنِي وَيَعْلُونِي، قَالَتِ: اجْعَلْ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَمْرًا يُعْرَفُ فِيهِ الْحَقُّ، ائْتِ بِجَمْرَتَيْنِ وَلُؤْلُؤَتَيْنِ فَقَرِّبْهُنَّ إِلَيْهِ، فَإِنْ بَطَشَ بِاللُّؤْلُؤِ وَاجْتَنَبَ الْجَمْرَتَيْنِ عَرَفْتَ أَنَّهُ يَعْقِلُ، وَإِنْ تَنَاوَلَ الْجَمْرَتَيْنِ، وَلَمْ يُرِدِ اللُّؤْلُؤَتَيْنِ عَلِمْتَ أَنَّ أَحَدًا لَا يُؤْثِرُ الْجَمْرَتَيْنِ عَلَى اللُّؤْلُؤَتَيْنِ وَهُوَ يَعْقِلُ، فَقَرَّبَ ذَلِكَ إِلَيْهِ فَتَنَاوَلَ الْجَمْرَتَيْنِ، فَنَزَعُوهُمَا مِنْهُ مَخَافَةَ أَنْ يَحْرِقَا يَدَيْهِ، فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ: أَلَا تَرَى؟ فَصَرَفَهُ اللَّهُ عَنْهُ بَعْدَ مَا كَانَ قَدْ هَمَّ بِهِ، وَكَانَ اللَّهُ بَالِغًا فِيهِ أَمْرَهُ، فَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَكَانَ مِنَ الرِّجَالِ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَخْلُصُ إِلَى أَحَدٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مَعَهُ بِظُلْمٍ وَلَا سُخْرَةٍ، امْتَنَعُوا كُلَّ الِامْتِنَاعِ، فَبَيْنَمَا مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ يَمْشِي فِي نَاحِيَةِ الْمَدِينَةِ إِذَا هُوَ بِرَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ، أَحَدُهُمَا فِرْعَوْنِيٌّ وَالْآخَرُ إِسْرَائِيلِيٌّ، فَاسْتَغَاثَهُ الْإِسْرَائِيلِيُّ عَلَى الْفِرْعَوْنِيِّ، فَغَضِبَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ غَضَبًا شَدِيدًا، لِأَنَّهُ تَنَاوَلَهُ وَهُوَ يَعْلَمُ مَنْزِلَهُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَحِفْظَهُ لَهُمْ، لَا يَعْلَمُ النَّاسُ إِلَّا أَنَّمَا ذَلِكَ مِنَ الرَّضَاعِ إِلَّا أُمُّ مُوسَى، إِلَّا أَنْ يَكُونَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ أَطْلَعَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ ذَلِكَ عَلَى مَا لَمْ يُطْلِعْ عَلَيْهِ غَيْرَهُ، وَوَكَزَ مُوسَى الْفِرْعَوْنِيَّ فَقَتَلَهُ، وَلَيْسَ يَرَاهُمَا أَحَدٌ إِلَّا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ والْإِسْرَائِيلِيُّ، فَقَالَ مُوسَى حِينَ قَتَلَ الرَّجُلَ: هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ ثُمَّ قَالَ: رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ الْأَخْبَارَ، فَأُتِيَ فِرْعَوْنُ فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَتَلُوا رَجُلًا مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ، فَخُذْ لَنَا بِحَقِّكَ، وَلَا تُرَخِّصْ لَهُمْ، فَقَالَ: ابْغُونِي قَاتِلَهُ مَنْ شَهِدَ عَلَيْهِ، فَإِنَّ الْمَلِكَ وَإِنْ كَانَ صَفْوُهُ مَعَ قَوْمِهِ لَا يَسْتَقِيمُ لَهُ أَنْ يُقِيدَ بِغَيْرِ بَيِّنَةٍ وَلَا ثَبْتٍ، فَاطْلُبُوا لِي عِلْمَ ذَلِكَ آخُذْ لَكُمْ بِحَقِّكُمْ، فَبَيْنَمَا هُمْ يَطُوفُونَ لَا يَجِدُونَ ثَبْتًا إِذَا مُوسَى مِنَ الْغَدِ قَدْ رَأَى ذَلِكَ الْإِسْرَائِيلِيَّ يُقَاتِلُ رَجُلًا مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ آخَرَ، فَاسْتَغَاثَهُ الْإِسْرَائِيلِيُّ عَلَى الْفِرْعَوْنِيِّ، فَصَادَفَ مُوسَى قَدْ نَدِمَ عَلَى مَا كَانَ مِنْهُ، وَكَرِهَ
(يُتْبَعُ)
(/)
الَّذِي رَأَى، فَغَضِبَ الْإِسْرَائِيلِيُّ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَبْطِشَ بِالْفِرْعَوْنِيِّ، فَقَالَ لِلْإِسْرَائِيلِيِّ لِمَا فَعَلَ أَمْسِ وَالْيَوْمَ: إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ، فَنَظَرَ الْإِسْرَائِيلِيُّ إِلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ، بَعْدَمَا قَالَ لَهُ مَا قَالَ، فَإِذْ هُوَ غَضْبَانُ كَغَضَبِهِ بِالْأَمْسِ الَّذِي قَتَلَ فِيهِ الْفِرْعَوْنِيَّ فَخَافَ أَنْ يَكُونَ بَعْدَمَا قَالَ لَهُ: إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ أَنْ يَكُونَ إِيَّاهُ أَرَادَ، وَلَمْ يَكُنْ أَرَادَهُ وَإِنَّمَا أَرَادَ الْفِرْعَوْنِيَّ، فَخَافَ الْإِسْرَائِيلِيُّ وَقَالَ: يَا مُوسَى، أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ، وَإِنَّمَا قَالَ لَهُ مَخَافَةَ أَنْ يَكُونَ إِيَّاهُ أَرَادَ مُوسَى لِيَقْتُلَهُ، فَتَتَارَكَا وَانْطَلَقَ الْفِرْعَوْنِيُّ فَأَخْبَرَهُمْ بِمَا سَمِعَ مِنَ الْإِسْرَائِيلِيِّ مِنَ الْخَبَرِ حِينَ يَقُولُ: أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ، فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ الذَّبَّاحِينَ لِيَقْتُلُوا مُوسَى، فَأَخَذَ رُسُلُ فِرْعَوْنَ الطَّرِيقَ الْأَعْظَمَ يَمْشُونَ عَلَى هَيْئَتِهِمْ يَطْلُبُونَ مُوسَى، وَهُمْ لَا يَخَافُونَ أَنْ يَفُوتَهُمْ، فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ شِيعَةِ مُوسَى مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ، فَاخْتَصَرَ طَرِيقًا حَتَّى سَبَقَهُمْ إِلَى مُوسَى، فَأَخْبَرَهُ الْخَبَرَ - وَذَلِكَ مِنَ الْفُتُونِ يَا ابْنَ جُبَيْرٍ - فَخَرَجَ مُوسَى مُتَوَجِّهًا نَحْوَ مَدْيَنَ لَمْ يَلْقَ بَلَاءً قَبْلَ ذَلِكَ، وَلَيْسَ لَهُ عِلْمٌ إِلَّا حُسْنُ ظَنِّهِ بِرَبِّهِ تَعَالَى، فَإِنَّهُ قَالَ: عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ، وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ يَعْنِي بِذَلِكَ حَابِسَتَيْنِ عَنْهُمَا، فَقَالَ لَهُمَا: مَا خَطْبُكُمَا مُعْتَزِلَتَيْنِ لَا تَسْقِيَانِ مَعَ النَّاسِ؟ فَقَالَتَا: لَيْسَ لَنَا قُوَّةٌ نُزَاحِمُ الْقَوْمَ، وَإِنَّمَا نَنْتَظِرُ فُضُولَ حِيَاضِهِمْ، فَسَقَى لَهُمَا، فَجَعَلَ يَغْتَرِفُ فِي الدَّلْوِ مَاءً كَثِيرًا، حَتَّى كَانَ أَوَّلَ الرِّعَاءِ، وَانْصَرَفَتَا بِغَنَمِهِمَا إِلَى أَبِيهِمَا، وَانْصَرَفَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَاسْتَظَلَّ بِشَجَرَةٍ وَقَالَ: رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ وَاسْتَنْكَرَ أَبُوهُمَا سُرْعَةَ صُدُورِهِمَا بِغَنَمِهِمَا حُفَّلًا بِطَانًا، فَقَالَ: إِنَّ لَكُمَا الْيَوْمَ لَشَأْنًا، فَأَخْبَرَتَاهُ بِمَا صَنَعَ مُوسَى، فَأَمَرَ إِحْدَاهُمَا أَنْ تَدْعُوَهُ، فَأَتَتْ مُوسَى فَدَعَتْهُ، فَلَمَّا كَلَّمَهُ، قَالَ: لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ، لَيْسَ لِفِرْعَوْنَ وَلَا لِقَوْمِهِ عَلَيْنَا سُلْطَانٌ، وَلَسْنَا فِي مَمْلَكَتِهِ، فَقَالَتْ إِحْدَاهُمَا: يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ، إِنَّ خَيْرَ مِنَ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ، فَاحْتَمَلَتْهُ الْغَيْرَةُ عَلَى أَنْ قَالَ لَهَا: مَا يُدْرِيكِ مَا قُوَّتُهُ وَمَا أَمَانَتُهُ؟ قَالَتْ: أَمَّا قُوَّتُهُ، فَمَا رَأَيْتُ مِنْهُ فِي الدَّلْوِ حِينَ سَقَى لَنَا لَمْ أَرَ رَجُلًا قَطُّ أَقْوَى فِي ذَلِكَ السَّقْيِ مِنْهُ، وَأَمَّا الْأَمَانَةُ، فَإِنَّهُ نَظَرَ إِلَيَّ حِينَ أَقْبَلْتُ إِلَيْهِ، وَشَخَصْتُ لَهُ، فَلَمَّا عَلِمَ أَنِّي امْرَأَةٌ صَوَّبَ رَأْسَهُ فَلَمْ يَرْفَعْهُ حَتَّى بَلَّغْتُهُ رِسَالَتَكَ، ثُمَّ قَالَ لِي: امْشِي خَلْفِي، وَانْعَتِي لِيَ الطَّرِيقَ، فَلَمْ يَفْعَلْ هَذَا الْأَمْرَ إِلَّا وَهُوَ أَمِينٌ، فَسُرِّيَ عَنْ أَبِيهِا وَصَدَّقَهَا، وَظَنَّ بِهِ الَّذِي قَالَتْ، فَقَالَ لَهُ: هَلْ لَكَ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي
(يُتْبَعُ)
(/)
إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ فَفَعَلَ، فَكَانَتْ عَلَى نَبِيِّ اللَّهِ مُوسَى ثَمَانِي سِنِينَ وَاجِبَةً وَكَانَتْ سَنَتَانِ عِدَةً مِنْهُ، فَقَضَى اللَّهُ عَنْهُ عِدَتَهُ فَأَتَمَّهَا عَشْرًا، قَالَ سَعِيدٌ: فَلَقِيَنِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ النَّصْرَانِيَّةِ مِنْ عُلَمَائِهِمْ، قَالَ: هَلْ تَدْرِي أَيُّ الْأَجَلَيْنِ قَضَى مُوسَى؟ قُلْتُ: لَا، وَأَنَا يَوْمَئِذٍ لَا أَدْرِي، فَلَقِيتُ ابْنَ عَبَّاسٍ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ ثَمَانِيًا كَانَتْ عَلَى نَبِيِّ اللَّهِ وَاجِبَةً، لَمْ يَكُنْ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيَنْقُصَ مِنْهَا شَيْئًا، وَتَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ كَانَ قَاضِيًا عَنْ مُوسَى عِدَتَهُ الَّتِي وَعَدَهُ فَإِنَّهُ قَضَى عَشْرَ سِنِينَ، فَلَقِيتُ النَّصْرَانِيَّ فَأَخْبَرْتُهُ ذَلِكَ، فَقَالَ: الَّذِي سَأَلْتَهُ فَأَخْبَرَكَ أَعْلَمُ مِنْكَ بِذَلِكَ، قُلْتُ: أَجَلْ وَأَوْلَى، فَلَمَّا سَارَ مُوسَى بِأَهْلِهِ كَانَ مِنْ أَمْرِ النَّاسِ وَالْعَصَا وَيَدِهِ مَا قَصَّ اللَّهُ عَلَيْكَ فِي الْقُرْآنِ، فَشَكَا إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ مَا يَتَخَوَّفُ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ فِي الْقَتِيلِ، وَعُقْدَةِ لِسَانِهِ، فَإِنَّهُ كَانَ فِي لِسَانِهِ عُقْدَةٌ تَمْنَعُهُ مِنْ كَثِيرِ الْكَلَامِ، وَسَأَلَ رَبَّهُ أَنْ يُعِينَهُ بِأَخِيهِ هَارُونَ، يَكُونُ لَهُ رِدْءًا، وَيَتَكَلَّمُ عَنْهُ بِكَثِيرٍ مِمَّا لَا يُفْصِحُ بِهِ لِسَانُهُ، فَآتَاهُ اللَّهُ سُؤْلَهُ وَحَلَّ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِهِ، وَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى هَارُونَ وَأَمَرَهُ أَنْ يَلْقَاهُ، فَانْدَفَعَ مُوسَى بِعَصَاهُ حَتَّى لَقِيَ هَارُونَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَانْطَلَقَا جَمِيعًا إِلَى فِرْعَوْنَ فَأَقَامَا عَلَى بَابِهِ حِينًا لَا يُؤْذَنُ لَهُمَا، ثُمَّ أُذِنَ لَهُمَا بَعْدَ حِجَابٍ شَدِيدٍ، فَقَالَا: إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ، قَالَ: فَمَنْ رَبُّكَمَا؟ فَأَخْبَرَاهُ بِالَّذِي قَصَّ اللَّهُ عَلَيْكَ فِي الْقُرْآنِ، قَالَ: فَمَا تُرِيدَانِ؟ وَذَكَّرَهُ الْقَتِيلَ فَاعْتَذَرَ بِمَا قَدْ سَمِعْتَ قَالَ: أُرِيدُ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَتُرْسِلَ مَعِي بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَأَبَى عَلَيْهِ وَقَالَ: ائْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ، فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ عَظِيمَةٌ فَاغِرَةٌ فَاهَا مُسْرِعَةٌ إِلَى فِرْعَوْنَ، فَلَمَّا رَآهَا فِرْعَوْنُ قَاصِدَةً إِلَيْهِ خَافَهَا، فَاقْتَحَمَ عَنْ سَرِيرِهِ وَاسْتَغَاثَ بِمُوسَى أَنْ يَكُفَّهَا عَنْهُ، فَفَعَلَ ثُمَّ أَخْرَجَ يَدَهُ مِنْ جَيْبِهِ فَرَآهَا بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ، يَعْنِي مِنْ غَيْرِ بَرَصٍ، ثُمَّ رَدَّهَا فَعَادَتْ إِلَى لَوْنِهَا الْأَوَّلِ، فَاسْتَشَارَ الْمَلَأَ حَوْلَهُ فِيمَا رَأَى، فَقَالُوا لَهُ: هَذَانِ سَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى، يَعْنِي مُلْكَهُمُ الَّذِي هُمْ فِيهِ وَالْعَيْشِ، فَأَبَوْا عَلَى مُوسَى أَنْ يُعْطُوهُ شَيْئًا مِمَّا طَلَبَ وَقَالُوا لَهُ: اجْمَعْ لَهُمَا السَّحَرَةَ، فَإِنَّهُمْ بِأَرْضِكَ كَثِيرٌ حَتَّى يَغْلِبَ سِحْرُكَ سِحْرَهُمَا، فَأَرْسَلَ فِي الْمَدَائِنِ فَحُشِرَ لَهُ كُلُّ سَاحِرٍ مُتَعَالِمٍ، فَلَمَّا أَتَوْا فِرْعَوْنَ قَالُوا: بِمَ يَعْمَلُ هَذَا السَّاحِرُ؟ قَالُوا: يَعْمَلُ بِالْحَيَّاتِ، قَالُوا: فَلَا وَاللَّهِ مَا أَحَدٌ فِي الْأَرْضِ يَعْمَلُ بِالسِّحْرِ بِالْحَيَّاتِ وَالْحِبَالِ وَالْعِصِيِّ الَّذِي نَعْمَلُ، وَمَا أَجْرُنَا إِنْ نَحْنُ غَلَبْنَا؟ قَالَ لَهُمْ: أَنْتُمْ أَقَارِبِي وَخَاصَّتِي، وَأَنَا صَانِعٌ إِلَيْكُمْ كُلَّ شَيْءٍ أَحْبَبْتُمْ، فَتَوَاعَدُوا يَوْمَ الزِّينَةِ، وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى، قَالَ سَعِيدٌ: فَحَدَّثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ أَنَّ يَوْمَ الزِّينَةِ الْيَوْمُ الَّذِي أَظْهَرَ اللَّهُ فِيهِ مُوسَى عَلَى فِرْعَوْنَ
(يُتْبَعُ)
(/)
وَالسَّحَرَةِ، هُوَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ، فَلَمَّا اجْتَمَعُوا فِي صَعِيدٍ قَالَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: انْطَلِقُوا فَلْنَحْضُرْ هَذَا الْأَمْرَ، لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ، يَعْنُونَ مُوسَى وَهَارُونَ اسْتِهْزَاءً بِهِمَا، فَقَالُوا يَا مُوسَى - لِقُدْرَتِهِمْ بِسِحْرِهِمْ - إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ، قَالَ: بَلْ أَلْقُوا، فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ فَرَأَى مُوسَى مِنْ سِحْرِهِمْ مَا أَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ، فَلَمَّا أَلْقَاهَا صَارَتْ ثُعْبَانًا عَظِيمًا فَاغِرَةً فَاهَا، فَجَعَلَتِ الْعَصَا تَلَبَّسُ بِالْحِبَالِ حَتَّى صَارَتْ جُرَزًا عَلَى الثُّعْبَانِ تَدْخُلُ فِيهِ، حَتَّى مَا أَبْقَتْ عَصًا وَلَا حَبْلًا إِلَّا ابْتَلَعَتْهُ، فَلَمَّا عَرَفَ السَّحَرَةُ ذَلِكَ قَالُوا: لَوْ كَانَ هَذَا سِحْرًا لَمْ يَبْلُغْ مِنْ سِحْرِنَا كُلَّ هَذَا، وَلَكِنَّهُ أَمْرٌ مِنَ اللَّهِ، آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِمَا جَاءَ بِهِ مُوسَى، وَنَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مِمَّا كُنَّا عَلَيْهِ، فَكَسَرَ اللَّهُ ظَهْرَ فِرْعَوْنَ فِي ذَلِكَ الْمَوْطِنِ وَأَتْبَاعِهِ، وَظَهَرَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ وَامْرَأَةُ فِرْعَوْنَ بَارِزَةٌ تَدْعُو اللَّهَ بِالنَّصْرِ لِمُوسَى عَلَى فِرْعَوْنَ وَأَشْيَاعِهِ، فَمَنْ رَآهَا مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ ظَنَّ أَنَّهَا إِنَّمَا ابْتُذِلَتْ لِلْشَفَقَةِ عَلَى فِرْعَوْنَ وَأَشْيَاعِهِ، وَإِنَّمَا كَانَ حُزْنُهَا وَهَمُّهَا لِمُوسَى، فَلَمَّا طَالَ مُكْثُ مُوسَى بِمَوَاعِدِ فِرْعَوْنَ الْكَاذِبَةِ، كُلَّمَا جَاءَهُ بِآيَةٍ وَعَدَهُ عِنْدَهَا أَنْ يُرْسِلَ مَعَهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَإِذَا مَضَتْ أَخْلَفَ مَوْعِدَهُ وَقَالَ: هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يَصْنَعَ غَيْرَ هَذَا؟ فَأَرْسَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى قَوْمِهِ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقَمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ كُلُّ ذَلِكَ يَشْكُو إِلَى مُوسَى وَيَطْلُبُ إِلَيْهِ أَنْ يَكُفَّهَا عَنْهُ، وَيُوَافِقُهُ عَلَى أَنْ يُرْسِلَ مَعَهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَإِذَا كَفَّ ذَلِكَ عَنْهُ أَخْلَفَ مَوْعِدَهُ وَنَكْثَ عَهْدَهُ، حَتَّى أُمِرَ مُوسَى بِالْخُرُوجِ بِقَوْمِهِ، فَخَرَجَ بِهِمْ لَيْلًا، فَلَمَّا أَصْبَحَ فِرْعَوْنُ فَرَأَى أَنَّهُمْ قَدْ مَضَوْا أَرْسَلَ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ، فَتَبِعَهُ بِجُنُودٍ عَظِيمَةٍ كَثِيرَةٍ، وَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى الْبَحْرِ: إِذَا ضَرْبَكَ عَبْدِي مُوسَى بِعَصَاهُ فَانْفَرِقْ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ فِرْقَةً حَتَّى يُجَاوِزَ مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ، ثُمَّ الْتَقِ عَلَى مَنْ بَقِيَ بَعْدُ مِنْ فِرْعَوْنَ وَأَشْيَاعِهِ، فَنَسِيَ مُوسَى أَنْ يَضْرِبَ الْبَحْرَ بِالْعَصَا، فَانْتَهَى إِلَى الْبَحْرِ وَلَهُ قَصَيفٌ مَخَافَةَ أَنْ يَضْرِبَهُ مُوسَى بِعَصَاهُ وَهُو غَافِلٌ فَيَصِيرَ عَاصِيًا لِلَّهِ، فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ تَقَارَبَا، قَالَ قَوْمُ مُوسَى: إِنَّا لَمُدْرَكُونَ، افْعَلْ مَا أَمَرَكَ بِهِ رَبُّكَ، فَإِنَّهُ لَمْ يَكْذِبْ، وَلَمْ تَكْذِبْ، قَالَ: وَعَدَنِي رَبِّي إِذَا أَتَيْتُ الْبَحْرَ انْفَرَقَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ فِرْقَةً حَتَّى أُجَاوِزَهُ، ثُمَّ ذَكَرَ بَعْدَ ذَلِكَ الْعَصَا، فَضَرَبَ الْبَحْرَ بِعَصَاهُ حِينَ دَنَا أَوَائِلُ جُنْدِ فِرْعَوْنَ مِنْ أَوَاخِرِ جُنْدِ مُوسَى، فَانْفَرَقَ الْبَحْرُ كَمَا أَمَرَهُ رَبُّهُ، وَكَمَا وُعِدَ مُوسَى، فَلَمَّا أَنْ جَازَ مُوسَى وَأَصْحَابُهُ كُلُّهُمُ الْبَحْرَ، وَدَخَلَ فِرْعَوْنُ وَأَصْحَابُهُ، الْتَقَى عَلَيْهِمُ الْبَحْرُ كَمَا أُمِرَ، فَلَمَّا جَاوَزَ مُوسَى الْبَحْرَ قَالَ أَصْحَابُهُ: إِنَّا نَخَافُ أَلَّا يَكُونَ فِرْعَوْنُ غَرِقَ
(يُتْبَعُ)
(/)
، وَلَا نُؤْمِنُ بِهَلَاكِهِ، فَدَعَا رَبَّهُ فَأَخْرَجَهُ لَهُ بِبَدَنِهِ حَتَّى اسْتَيْقَنُوا هَلَاكَهُ، ثُمَّ مَرُّوا بَعْدَ ذَلِكَ عَلَى قَوْمٍ يَعْكِفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ إِنَّ هَؤُلَاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ قَدْ رَأَيْتُمْ مِنَ الْعِبَرِ، وَسَمِعْتُمْ مَا يَكْفِيكُمْ، وَمَضَى فَأَنْزَلَهُمْ مُوسَى مَنْزِلًا وَقَالَ لَهُمْ: أَطِيعُوا هَارُونَ فَإِنِّي قَدِ اسْتَخْلَفْتُهُ عَلَيْكُمْ، فَإِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي، وَأَجَّلَهُمْ ثَلَاثِينَ يَوْمًا أَنْ يَرْجِعَ إِلَيْهِمْ فِيهَا، فَلَمَّا أَتَى رَبَّهُ أَرَادَ أَنْ يُكَلِّمَهُ فِي ثَلَاثِينَ يَوْمًا، وَقَدْ صَامَهُنَّ لَيْلَهُنَّ وَنَهَارَهُنَّ، وَكَرِهَ أَنْ يُكَلِّمَ رَبَّهُ وَرِيحُ فِيهِ رِيحُ فَمِ الصَّائِمِ، فَتَنَاوَلَ مُوسَى مِنْ نَبَاتِ الْأَرْضِ شَيْئًا فَمَضَغَهُ، فَقَالَ لَهُ رَبُّهُ حِينَ أَتَاهُ: لِمَ أَفْطَرْتَ؟، وَهُو أَعْلَمُ بِالَّذِي كَانَ، قَالَ: يَا رَبِّ، إِنِّي كَرِهْتُ أَنْ أُكَلِّمَكَ إِلَّا وَفَمِي طَيِّبُ الرِّيحِ، قَالَ: أَوَمَا عَلِمْتَ يَا مُوسَى أَنَّ رِيحَ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ؟ ارْجِعْ فَصُمْ عَشْرًا ثُمَّ ائْتِنِي، فَفَعَلَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ مَا أَمَرَهُ بِهِ، فَلَمَّا رَأَى قَوْمُ مُوسَى أَنَّهُ لَمْ يَرْجِعْ إِلَيْهِمْ فِي الْأَجَلِ سَاءَهُمْ ذَلِكَ، وَكَانَ هَارُونُ قَدْ خَطَبَهُمْ وَقَالَ: إِنَّكُمْ خَرَجْتُمْ مِنْ مِصْرَ وَلِقَوْمِ فِرْعَوْنَ عِنْدَكُمْ عَوَارِي وَوَدَائِعُ، وَلَكُمْ فِيهِمْ مِثْلُ ذَلِكَ، وَأَنَا أَرَى أَنْ تَحْتَسِبُوا مَا لَكُمْ عِنْدَهُمْ، وَلَا أُحِلُّ لَكُمْ وَدِيعَةً اسْتُودِعْتُمُوهَا وَلَا عَارِيَةً، وَلَسْنَا بِرَادِّينَ إِلَيْهِمْ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ، وَلَا مُمْسِكِيهِ لِأَنْفُسِنَا، فَحَفَرَ حَفِيرًا وَأَمَرَ كُلَّ قَوْمٍ عِنْدَهُمْ مِنْ ذَلِكَ مِنْ مَتَاعٍ أَوْ حِلْيَةٍ أَنْ يَقْذِفُوهُ فِي ذَلِكَ الْحَفِيرِ، ثُمَّ أَوَقَدَ عَلَيْهِ النَّارَ فَأَخْرَجَهُ، فَقَالَ: لَا يَكُونُ لَنَا وَلَا لَهُمْ، وَكَانَ السَّامِرِيُّ مِنْ قَوْمٍ يَعْبُدُونَ الْبَقَرَ جِيرَانٍ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ، وَلَمْ يَكُنْ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَاحْتَمَلَ مَعَ مُوسَى وَبَنِي إِسْرَائِيلَ حِينَ احْتَمَلُوا، فَقُضِيَ لَهُ أَنْ رَأَى أَثَرًا فَأَخَذَ مِنْهُ قَبْضَةً، فَمَرَّ بِهَارُونَ، فَقَالَ لَهُ هَارُونُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: يَا سَامِرِيِّ، أَلَا تُلْقِي مَا فِي يَدِكَ؟ وَهُوَ قَابِضٌ عَلَيْهِ لَا يَرَاهُ أَحَدٌ طُوَالَ ذَلِكَ، فَقَالَ: هَذِهِ قَبْضَةٌ مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ الَّذِي جَاوَزَ بِكَمُ الْبَحْرَ، فَلَا أُلْقِيهَا بِشَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَدْعُوَ اللَّهَ إِذَا أَلْقِيْتُ أَنْ يَكُونَ مَا أُرِيدُ، فَأَلْقَاهَا وَدَعَا لَهُ هَارُونُ، فَقَالَ: أُرِيدُ أَنْ تَكُونَ عِجْلًا، فَاجْتَمَعَ مَا كَانَ فِي الْحُفْرَةِ مِنْ مَتَاعٍ أَوْ حِلْيَةٍ أَوْ نُحَاسٍ أَوْ حَدِيدٍ، فَصَارَ عِجْلًا أَجْوَفَ لَيْسَ فِيهِ رَوْحٌ لَهُ خُوَارٌ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَا وَاللَّهِ، مَا كَانَ لَهُ صَوْتٌ قَطُّ، إِنَّمَا كَانَتِ الرِّيحُ تَدْخُلُ مِنْ دُبُرِهِ وَتَخْرُجُ مِنْ فِيهِ، فَكَانَ ذَلِكَ الصَّوْتُ مِنْ ذَلِكَ، فَتَفَرَّقَ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِرَقًا، فَقَالَتْ فِرْقَةٌ: يَا سَامِرِيُّ، مَا هَذَا وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ؟ قَالَ: هَذَا رَبُّكُمْ، وَلَكِنَّ مُوسَى أَضَلَّ الطَّرِيقَ، فَقَالَتْ فِرْقَةٌ: لَا نُكَذِّبُ بِهَذَا حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى، فَإِنْ كَانَ رَبَّنَا لَمْ نَكُنْ ضَيَّعْنَاهُ وَعَجَزْنَا فِيهِ حِينَ رَأَيْنَا، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ رَبَّنَا فَإِنَّا نَتَّبِعُ قَوْلَ مُوسَى، وَقَالَتْ فِرْقَةٌ: هَذَا عَمَلُ الشَّيْطَانِ، وَلَيْسَ بِرَبِّنَا، وَلَنْ نُؤْمِنَ بِهِ وَلَا نُصَدِّقُ، وَأُشْرِبَ
(يُتْبَعُ)
(/)
فِرْقَةٌ فِي قُلُوبِهِمُ الصِّدْقَ بِمَا قَالَ السَّامِرِيُّ فِي الْعِجْلِ، وَأَعْلَنُوا التَّكْذِيبَ بِهِ، فَقَالَ لَهُمْ هَارُونُ: يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ، وَإِنَّ رَبَّكَمُ الرَّحْمَنُ، هَكَذَا قَالُوا: فَمَا بَالُ مُوسَى وَعَدَنَا ثَلَاثِينَ يَوْمًا ثُمَّ أَخْلَفَنَا؟ هَذِهِ أَرْبَعُونَ قَدْ مَضَتْ، فَقَالَ سُفَهَاؤُهُمْ: أَخْطَأَ رَبَّهُ، فَهُوَ يَطْلُبُهُ وَيَتْبَعُهُ، فَلَمَّا كَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَقَالَ لَهُ مَا قَالَ، أَخْبَرَهُ بِمَا لَقِيَ قَوْمُهُ مِنْ بَعْدِهِ، فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا، قَالَ لَهُمْ مَا سَمِعْتُمْ فِي الْقُرْآنِ، وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ، وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ مِنَ الْغَضَبِ، ثُمَّ إِنَّهُ عَذَرَ أَخَاهُ بِعُذْرِهِ لَهُ، فَانْصَرَفَ إِلَى السَّامِرِيِّ فَقَالَ لَهُ: مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟ قَالَ: قَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ، وَفَطِنْتُ إِلَيْهَا، وَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ، فَقَذَفْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا وَلَوْ كَانَ إِلَهًا لَمْ نَخْلُصُ إِلَى ذَلِكَ مِنْهُ، فَاسْتَيْقَنَ بَنُو إِسْرَائِيلَ بِالْفِتْنَةِ وَاغْتُبِطَ الَّذِينَ كَانَ رَأْيُهُمْ فِيهِ مِثْلَ رَأْيِ هَارُونَ، فَقَالُوا لِجَمَاعَتِهِمْ: يَا مُوسَى، سَلْ لَنَا رَبَّكَ أَنْ يَفْتَحَ لَنَا بَابَ تَوْبَةٍ نَصْنَعُهَا، فَيُكَفِّرُ عَنَّا مَا عَمِلْنَا، فَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِذَلِكَ، لَا يَأْلُوا الْخَيْرَ، خِيَارَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَمَنْ لَمْ يُشْرِكْ فِي الْعِجْلِ، فَانْطَلَقَ بِهِمْ يَسْأَلُ لَهُمُ التَّوْبَةَ، فَرَجَفَتْ بِهِمُ الْأَرْضُ، وَاسْتَحْيَا نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ قَوْمِهِ وَمِنْ وَفْدِهِ حِينَ فُعِلَ بِهِمْ مَا فُعِلَ، فَقَالَ: لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا وَفِيهِمْ مَنْ كَانَ اللَّهُ اطَّلَعَ مِنْهُ عَلَى مَا أُشْرِبَ قَلْبُهُ مِنْ حُبِّ الْعِجْلِ وَإِيمَانٍ بِهِ، فَلِذَلِكَ رَجَفَتْ بِهِمُ الْأَرْضُ، فَقَالَ: رَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ فَقَالَ: يَا رَبِّ، سَأَلْتُكَ التَّوْبَةَ لِقَوْمِي فَقُلْتَ: إِنَّ رَحْمَتِي كَتَبْتُهَا لِقَوْمٍ غَيْرِ قَوْمِي، فَلَيْتَكَ أَخَّرْتَنِي حَتَّى تُخْرِجَنِي فِي أُمَّةِ ذَلِكَ الرَّجُلِ الْمَرْحُومَةِ، فَقَالَ لَهُ: إِنَّ تَوْبَتَهُمْ أَنْ يَقْتُلَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ كُلَّ مَنْ لَقِيَ مِنْ وَالِدٍ وَوَلَدٍ، فَيَقْتُلُهُ بِالسَّيْفِ لَا يُبَالِي مَنْ قَتَلَ فِي ذَلِكَ الْمَوْطِنِ، وَيَأْتِي أُولَئِكَ الَّذِينَ كَانَ خَفِيَ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ وَاطَّلَعَ اللَّهُ مِنْ ذُنُوبِهِمْ فَاعْتَرَفُوا بِهَا، وَفَعَلُوا مَا أُمِرُوا، وَغَفَرَ اللَّهُ لِلْقَاتِلِ وَالْمَقْتُولِ، ثُمَّ سَارَ بِهِمْ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَوَجِّهًا نَحْوَ الْأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ، وَأَخَذَ الْأَلْوَاحَ بَعْدَمَا سَكَتَ عَنْهُ الْغَضَبُ، فَأَمَرَهُمْ بِالَّذِي أُمِرَ بِهِ أَنْ يُبَلِّغَهُمْ مِنَ الْوَظَائِفِ، فَثَقُلَ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ، وَأَبَوْا أَنْ يُقِرُّوا بِهَا، فَنَتَقَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَبَلَ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ، وَدَنَا مِنْهُمْ حَتَّى خَافُوا أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِمْ، فَأَخَذُوا الْكِتَابَ بِأَيْمَانِهِمْ وَهُمْ مُصْطَفُّونَ يَنْظُرُونَ إِلَى
(يُتْبَعُ)
(/)
الْجَبَلِ وَالْكِتَابُ بِأَيْدِيهِمْ، وَهُوَ مِنْ وَرَاءِ الْجَبَلِ مَخَافَةَ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِمْ، ثُمَّ مَضَوْا حَتَّى أَتَوُا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ، فَوَجَدُوا مَدِينَةً فِيهَا قَوْمٌ جَبَّارُونَ، خَلْقُهُمْ خَلْقٌ مُنْكَرٌ، وَذَكَرَ مِنْ ثِمَارِهِمْ أَمْرًا عَجِيبًا مِنْ عِظَمِهَا، فَقَالُوا: يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِمْ، وَلَا نَدْخُلُهَا مَا دَامُوا فِيهَا، فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ، قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ - قِيلَ لَيَزِيدَ: هَكَذَا قَرَأَهُ؟ قَالَ: نَعَمْ - مِنَ الْجَبَّارِينَ: آمَنَا بِمُوسَى وَخَرَجَا إِلَيْهِ فَقَالُوا: نَحْنُ أَعْلَمُ بِقَوْمِنَا، إِنْ كُنْتُمْ إِنَّمَا تَخَافُونَ مِنْ مَا رَأَيْتُمْ مِنْ أَجْسَامِهِمْ وَعَدَدِهِمْ فَإِنَّهُمْ لَا قُلُوبَ لَهُمْ، وَلَا مَنَعَةَ عِنْدَهُمْ، فَادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ، فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ، وَيَقُولُ أُنَاسٌ: إِنَّهُمَا مِنْ قَوْمِ مُوسَى، فَقَالَ الَّذِينَ يَخَافُونَ بَنُو إِسْرَائِيلَ: قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ فَأَغْضَبُوا مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَدَعَا عَلَيْهِمْ وَسَمَّاهُمْ فَاسِقِينَ، وَلَمْ يَدَعُ عَلَيْهِمْ قَبْلَ ذَلِكَ، لِمَا رَأَى مِنْهُمْ مِنَ الْمَعْصِيَةِ وَإِسَاءَتِهِمْ، حَتَّى كَانَ يَوْمَئِذٍ فَاسْتَجَابَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ، وَسَمَّاهُمْ كَمَا سَمَّاهُمْ مُوسَى: فَاسِقِينَ، فَحَرَّمَهَا عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيْهُونَ فِي الْأَرْضِ، يُصْبِحُونَ كُلَّ يَوْمٍ فَيَسِيرُونَ لَيْسَ لَهُمْ قَرَارٌ، ثُمَّ ظَلَّلَ عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ فِي التِّيهِ، وَأَنْزَلَ عَلَيْهِمُ الْمَنَّوَالسَّلْوَى، وَجَعَلَ لَهُمْ ثِيَابًا لَا تَبْلَى وَلَا تَتَّسِخْ، وَجَعَلَ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ حَجَرًا مُرَبَّعًا، وَأَمَرَ مُوسَى فَضَرَبَهُ بِعَصَاهُ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا، فِي كُلِّ نَاحِيَةٍ ثَلَاثَةُ أَعْيُنٍ، وَأَعْلَمَ كُلَّ سِبْطٍ عَيْنَهُمُ الَّتِي يَشْرَبُونَ مِنْهَا، فَلَا يَرْتَحِلُونَ مِنْ مَنْقَلَةٍ إِلَّا وَجَدُوا ذَلِكَ الْحَجَرَ بِالْمَكَانِ الَّذِي كَانَ فِيهِ بِالْأَمْسِ، رَفَعَ ابْنُ عَبَّاسٍ هَذَا الْحَدِيثَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَصَدَّقَ ذَلِكَ عِنْدِي أَنَّ مُعَاوِيَةَ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ حَدَّثَ هَذَا الْحَدِيثَ فَأَنْكَرَ عَلَيْهِ أَنْ يَكُونَ الْفِرْعَوْنِيُّ الَّذِي أَفْشَى عَلَى مُوسَى أَمْرَ الْقَتِيلِ الَّذِي قَتَلَ، فَقَالَ: كَيْفَ يُفْشِي عَلَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ عَلِمَ بِهِ وَلَا ظَهَرَ عَلَيْهِ إِلَّا الْإِسْرَائِيلِيُّ الَّذِي حَضَرَ ذَلِكَ؟ فَغَضِبَ ابْنُ عَبَّاسٍ، فَأَخَذَ بِيَدِ مُعَاوِيَةَ فَانْطَلَقَ بِهِ إِلَى سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ الزُّهْرِيِّ فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَا إِسْحَاقَ، هَلْ تَذْكُرُ يَوْمًا حُدِّثْنَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَتِيلِ مُوسَى الَّذِي قَتَلَ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ؟ آلْإِسْرَائِيلِيُّ أَفْشَى عَلَيْهِ أَمِ الْفِرْعَوْنِيُّ؟ قَالَ: أَنَّمَا أَفْشَى عَلَيْهِ الْفِرْعَوْنِيُّ، مَا سَمِعَ مِنَ الْإِسْرَائِيلِيِّ شَهِدَ عَلَى ذَلِكَ وَحَضَرَهُ *(/)
مسند الإمام زيد
ـ[ابن مالك النحوي]ــــــــ[14 - Jul-2010, مساء 05:54]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد وقع تحت يدي كتاب اسمه "مسند الإمام زيد"،ط دار الكتب العلمية، فهل ثبت هذا المسند؟ خصوصا أن الناشر لم يضع أي صورة لمخطوطة لهذا الكتاب!!!
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[14 - Jul-2010, مساء 06:09]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله في مقدمة مفتاح كنوز السنة:
( .. والكتاب الرابع عشر: المسند المنسوب للإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، المتوفى شهيداً سنة (122 هـ)، و هذا الكتاب عمدة في الفقه عند علماء الزيدية من الشيعة، ولو صحت نسبته إلى الإمام زيد عليه السلام لكان أقدم كتاب موجود من كتب الأئمة المتقدمين؛ إلا أن الراوي له عن زيد رجل لا يوثق بشيء من روايته عند أئمة الحديث، و هو أبو خالد عمرو بن خالد الواسطي، رماه العلماء بالكذب في الرواية، قال الإمام أحمد بن حنبل في شأنه: كذاب يروي عن زيد بن علي عن آبائه أحاديث موضوعة). انتهى.
منقول:
http://ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=100485
ـ[ابن مالك النحوي]ــــــــ[14 - Jul-2010, مساء 11:15]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون، فالكتاب موضوع وعجبت جدا منه فالرجل بالفعل ذكر أن راوي الكتاب عن الإما مزيد هو أبو خالد الواسطي، ولكنه أخذ ينقل نقولات عن علماء الزيدية بتوثيقه!!!!!
جزاك الله خيرا على هذا التوضيح(/)
سؤال عن سند صحيح لدعاء العباس رضي الله عنه لما قدمه عمررضي الله عنه للاستسقاء
ـ[من أهل شنقيط]ــــــــ[14 - Jul-2010, مساء 09:16]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخوتي الكرام:
طال بحثي عن سند صحيح لدعاء العباس رضي الله عنه الذي دعا به يوم قدمه عمر رضي الله عنه للاستسقاء.
فعسى أن تفيدوني بسند له صحيح؟؟
وجزيتم خيرا.
ـ[من أهل شنقيط]ــــــــ[22 - Jul-2010, صباحاً 10:53]ـ
للرفع
ـ[من أهل شنقيط]ــــــــ[26 - Jul-2010, مساء 01:28]ـ
سبحان الله وبحمده ..
ـ[من أهل شنقيط]ــــــــ[01 - Aug-2010, مساء 07:43]ـ
ليت أحد الاخوة يجد لنا سندا صحيحا لهذا الدعاء؟؟
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[01 - Aug-2010, مساء 10:51]ـ
المعذرة أخي .. فلآن انتبهت للموضوع.
لكن قبل كل شيء هل أنت متأكد من أن الداعي هو العباس وليس عمراً رضي الله عن الجميع؟!!
ثم هل أنت متأكد أنه هو المقدم للصلاة وليس عمراً أيضا؟!!
ـ[من أهل شنقيط]ــــــــ[10 - Aug-2010, صباحاً 12:13]ـ
المعذرة أخي .. فلآن انتبهت للموضوع.
لكن قبل كل شيء هل أنت متأكد من أن الداعي هو العباس وليس عمراً رضي الله عن الجميع؟!!
ثم هل أنت متأكد أنه هو المقدم للصلاة وليس عمراً أيضا؟!!
لو صح لدي حديث صدور الدعاء من العباس رضي الله عنه لاستطعت التأكد من الداعي والمصلي لكن لما أجد له سندا صحيحا.
ومن أجل ذلك أنتظر منكم ومن الإخوة في المجلس العلمي إفادتي بسند له صحيح.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[10 - Aug-2010, صباحاً 11:54]ـ
أخي الفاضل وفقه الله ..
لا أعلم خبراً من أخبار هذه البابة ثبت فيه أن العباس رضي الله عنه هو نفسه الذي قام بالدعاء وقام بالصلاة أيضاً .. وهذا الذي جعلني أطلب منك التأكد في مشاركتي السابقة.
فإن وقفت أنت على شيء فاذكره هنا غير مأمور حتى نرى في أمره إن شاء الله.
فكل ما وقفت عليه من أخبار القصة يؤكد أن الذي قام بالدعاء وبالصلاة أيضا هو عمر بن الخطاب رضي لله عنه لا غيره.
أنتظرك غفر الله لي ولك وللمسلمين آمين.
ـ[من أهل شنقيط]ــــــــ[10 - Aug-2010, مساء 05:58]ـ
أخي الفاضل وفقه الله ..
لا أعلم خبراً من أخبار هذه البابة ثبت فيه أن العباس رضي الله عنه هو نفسه الذي قام بالدعاء وقام بالصلاة أيضاً .. وهذا الذي جعلني أطلب منك التأكد في مشاركتي السابقة.
فإن وقفت أنت على شيء فاذكره هنا غير مأمور حتى نرى في أمره إن شاء الله.
فكل ما وقفت عليه من أخبار القصة يؤكد أن الذي قام بالدعاء وبالصلاة أيضا هو عمر بن الخطاب رضي لله عنه لا غيره.
أنتظرك غفر الله لي ولك وللمسلمين آمين.
أخي الكريم جزاكم الله خيرا ووفقكم لما يحب تعالى ويرضى.
اطلعت على قول الحافظ في فتح الباري (2/ 497):
"وقد بين الزبير بن بكار في الأنساب صفة ما دعا به العباس في هذه الواقعة والوقت الذي وقع فيه ذلك، فأخرج بإسناد له أن العباس لما استسقى به عمر قال: "اللهم إنه لم ينزل بلاء إلا بذنب، ولم يكشف إلا بتوبة، وقد توجه القوم بي إليك لمكاني من نبيك، وهذه أيدينا إليك بالذنوب ونواصينا إليك بالتوبة فاسقنا الغيث. فأرخت السماء مثل الجبال حتى أخصبت الأرض، وعاش الناس " ".
ثم لم أعثر على كتاب الأنساب للزبير بن بكار فأطلع على سند هذا الأثر.
فلعلكم أخي الكريم تطلعون على ما لم أطلع عليه من رجاله ومن حالهم.
وتقبلوا وافر تقديري لمجهودكم.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[10 - Aug-2010, مساء 10:14]ـ
أحسن الله إليك أخي الكريم .. والله توقعت ذلك .. فليس للعباس رضي الله عنه في الدعاء العلني بالقوم والصلاة بهم مدخل في القصة أبدا .. إنما هو حضورٌ ومشاركةٌ ودعاء نفس.
هذه القصة من هذا الوجه الذي ذكرته رحمك الله أتت بسندٍ تالفٍ واهٍ لا يصح ولا كرامة.
فهي لا تعرف إلا من طريق أبي صالح باذام مولى أم هانئ .. ضعيفٌ مجمع على ضعفه يرسل كثيراً، ولم يسمع من عمر رضي الله عنه.
وهي تروى عنه من طريقين:
* الطريق الأول: طريق محمد بن السائب الكلبي .. كذابٌ متروك.
- أوردها ابن عساكر من طريق الزبير بن عبد الله، عن يحيى بن محمد، عن نعيم بن أيوب؛ عنه = في (تاريخ دمشق 64/ 344)؛ قال:
(يُتْبَعُ)
(/)
(أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَأَبُو غَالِبٍ أَحْمَدُ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ يَحْيَى ابْنَا الْحَسَنِ؛ قَالُوا: أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ، نا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ، نا الزُّبَيْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَيُّوبَ، عَنِ الْكَلْبِيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ: أَنَّ الأَرْضَ أَجْدَبَتْ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ حَتَّى الْتَقَتِ الرِّعَاءُ وَأَلْقَتِ الْعَصَا، وَعُطِّلَتِ النَّعَمُ، وَكُسِرَ الْعَظْمُ، فَقَالَ كَعْبُ الأَحْبَارِ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانُوا إِذَا أَصَابَهُمْ أَشْبَاهُ هَذَا اسْتَسْقَوْا بِعُصْبَةِ الأَنْبِيَاءِ، فَقَالَ عُمَرُ: هَذَا عَمُّ النَّبِيِّ صلى لله عليه وسلم وَصِنْوُ أَبِيهِ، وَسَيِّدُ بَنِي هَاشِمٍ، فَشَكَا إِلَيْهِ عُمَرُ مَا فِيهِ النَّاسُ، فَصَعِدَ عُمَرُ الْمِنْبَرَ، وَصَعِدَ مَعَهُ الْعَبَّاسُ، فَقَالَ عُمَرُ: اللَّهُمَّ إِنَّا تَوَجَّهْنَا إِلَيْكَ بِعَمِّ نَبِيِّكَ، وَصِنْوِ أَبِيهِ، فَاسْقِنَا الْغَيْثَ وَلا تَجْعَلْنَا مِنَ الْقَانِطِينَ، ثُمَّ قَالَ عُمَرُ: قُلْ يَا أَبَا الْفَضْلِ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ: اللَّهُمَّ إِنِّهُ لَمْ يَنْزِلْ بَلاءٌ إِلا بِذَنْبٍ، وَلَمْ يُكْشَفْ إِلا بِتَوْبَةٍ، وَقَدْ تَوَجَّهَ بِي الْقَوْمُ إِلَيْكَ لِمَكَانِي مِنْ نَبِيِّكَ، وَهَذِهِ أَيْدِينَا إِلَيْكَ بِالذُّنُوبِ، وَنَوَاصِينَا بِالتَّوْبَةِ، فَاسْقِنَا الْغَيْثَ. فَأَرْخَتِ السَّمَاءُ شَآبِيبَ مِثْلَ الْجِبَالِ بِدِيمَةٍ مُطْبَقَةٍ حَتَّى أَسْقَوْا الْحُفَرَ بِالآكَامِ، وَأْخَصَبَتِ الأَرْضُ، وَعَاشَ النَّاسُ، فَقَالَ عُمَرُ: هَذِهِ الْوَسِيلَةُ إِلَى اللَّهِ وَالْمَكَانُ مِنْهُ).
- وأودرها ابن عساكر أيضاً من رواية محمد بن موسى البصري، عن محمد بن الحارث، عن المدائني؛ عنه = في (تاريخ دمشق 64/ 338)؛ قال:
(أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا أَبُو الْحَسَنِ رَشَأُ بْنُ نَظِيفٍ، أنا الْحَسَنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، أنا أَحْمَدُ بْنُ مَرْوَانَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْبَصْرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنِ الْمَدَائِنِيِّ، عَنِ الْكَلْبِيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ: أَنَّ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يَوْمًا اسْتَسْقَى بِهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ: لَمَّا فَرَغَ عُمَرُ مِنْ دُعَائِهِ قَالَ الْعَبَّاسُ اللَّهُمَّ إِنَّهُ لَمْ يَنْزِلْ بَلاءٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلا بِذَنْبٍ، وَلا يُكْشَفُ إِلا بِتَوْبَةٍ، وَقَدْ تَوَجَّهَ بِي الْقَوْمُ إِلَيْكَ لِمَكَانِي مِنْ نَبِيِّكَ صلى الله عليه وسلم وَهَذِهِ أَيْدِينَا إِلَيْكَ بِالذُّنُوبِ، وَنَوَاصِينَا بِالتَّوْبَةِ، وَأَنْتَ الرَّاعِي لا تُهْمِلُ الضَّالَّةَ، وَلا تَدَعُ الكَسِيرَ بِدَارٍ مُضَيَّعَةٍ، فَقَدْ ضَرَعَ الصَّغِيرُ، وَرَقَّ الْكَبِيرُ، وَارْتَفَعَتِ الشَّكْوَى، وَأَنْتَ تَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى، اللَّهُمَّ فَأَغِثْهُمْ بِغِيَاثِكَ قَبْلَ أَنْ يَقْنَطُوا فَيَهْلَكُوا، فَإِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَحْمَتِكَ إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ، قَالَ: فَمَا تَمَّ كَلامَهُ حَتَّى أَرْخَتِ السَّمَاءُ مِثْلَ الْجِبَالِ).
وهو أيضاً من هذا الطريق عند الدينوري في (المجالسة رقم 727) .. وابن بشكوال في (المستغيثين بالله رقم 8).
وكفى بطريقٍ أتى عن الكلبي، عن أبي صالحٍ سقوطً وتركا .. ولا يخفى هذا.
و [نعيم بن أيوب] = لا يعرف.
و [يحيى بن محمد]: لم أعرفه.
و [محمد بن الحسن البصري] = لين الحديث.
و [محمد بن الحارث] = متروك الحديث.
و [أبو الحسن المدائني]: وإن وثق إلا أن ابن عديٍ قال عنه: (ليس بالقوي في الحديث، وهو صاحب الأخبار، وقلّ ما له من الروايات المسندة).
* الطريق الثاني: طريق أبو يعقوب الخطابي، عن أبيه، عن جده .. مجاهيلٌ لا يعرفون .. ولا أظنه إسحاق بن زيد بن عبد الكبير الخطابي؛ بل هم غيرهم على الصواب إن شاء الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
- أوردها الدينوري في (المجالسة وجواهر العلم رقم 738)؛ قال:
(وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نَا أَبِي، عَنْ أَبِي يَعْقُوبَ الْخَطَّابِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ: أَنَّ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يَوْمًا اسْتَسْقَى بِهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: لَمَّا فَرَغَ عُمَرُ مِنْ دُعَائِهِ، قَالَ الْعَبَّاسُ: اللَّهُمَّ إِنَّهُ لَمْ يَنْزِلْ بَلَاءٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَّا بِذَنْبٍ، وَلَا يُكْشَفُ إِلَّا بِتَوْبَةٍ، وَقَدْ تَوَجَّهَ بِي الْقَوْمُ إِلَيْكَ لِمَكَانِي مِنْ نَبِيِّكَ صلى الله عليه وسلم وَهَذِهِ أَيْدِينَا بِالذُّنُوبِ وَنَوَاصِينَا بِالتَّوْبَةِ، وَأَنْتَ الرَّاعِي لا تُهْمِلِ الضَّالَةَ، وَلَا تَدَعِ الْكَسِيرَ بِدَارِ مَضْيَعَةٍ، فَقَدْ ضَرَعَ الصَّغِيرُ، وَرَقَّ الْكَبِيرُ، وَارْتَفَعَتِ الشَّكْوَى، وَأَنْتَ تَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى، اللَّهُمَّ، فَأَغِثْهُمْ بِغِيَاثِكَ قَبْلَ أَنْ يَقْنَطُوا فَيَهْلَكُوا، فَإِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَحْمَتِكَ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ. قَالَ: فَمَا تَمَّ كَلَامُهُ حَتَّى أَرْخَتِ السَّمَاءُ مِثْلَ الْجِبَالِ).
وهو أيضاً من هذا الطريق عند ابن بشكوال في (المستغيثين بالله رقم 8)؛ ولفظه:
(أن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه، يوم استسقى به عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: لما فرغ عمر بن الخطاب رضي الله عنه من دعائه قال العباس: اللهم إنه لم ينزل بلاء من السماء إلا بذنب، ولا يكشف إلا بتوبة، وقد توجه بي القوم إليك لمكاني من نبيك صلى الله عليه وسلم وهذه أيدينا إليك بالذنوب، ونواصينا بالتوبة، وأنت الراعي لا تهمل الضالة، ولا تدع الكسير بدار مضيعة، فقد ضرع الصغير ورق الكبير، وارتفعت الشكوى، وأنت تعلم السر وأخفى، اللهم فأغثهم بغياثك قبل أن يقنطوا فيهلكوا، فإنه لا ييأس من رحمتك إلا القوم الكافرون. قال: فما تم كلامه حتى ارتجت السماء بمثل الجبال).
- وأما كتاب الأنساب للزبير بن بكار فلم يطبع كاملاً .. وليس هذا الخبر من ضمن المطبوع.
- فكون العباس رضي الله عنه هو الذي قام بالدعاء جهراً للسقيا، وأنه هو من قام بالصلاة بالناس؛ بدلاً من عمر رضي الله عنه = فلم يثبت هذا من طريق صحيحٍ البتة .. بل الثابت الصحيح هو العكس حفظك الله كما في الصحيح وغيره. والله تعالى أعلى وأعلم
ـ[من أهل شنقيط]ــــــــ[16 - Aug-2010, صباحاً 12:15]ـ
أخي السكران التميمي
جزاكم الله خير الجزاء فلقد شفيتم الغليل.(/)
حديث «سَبْعٌ يَجْرِي لِلْعَبْدِ أَجْرَهُنَّ وَهُوَ في قَبْرِهِ»
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[15 - Jul-2010, مساء 03:03]ـ
حديث «سَبْعٌ يَجْرِي لِلْعَبْدِ أَجْرَهُنَّ وَهُوَ في قَبْرِهِ».
أخرجه البزار فى المسند (13/ 483/ح7289) من طريق عُمَر بن الخطاب، و ابن أبي داود فى المصاحف (2/ 437/ح695) من طريق إبراهيم النخعي، وأبو نعيم فى الحلية (2/ 344) من طريق إسماعيل بن عبد الله، والبيهقى فى شعب الإيمان (5/ 122 - 123،ح3175) من طريق الْحَسَنُ بْنُ سَلَامٍ السَّوَّاقُ، وقال السيوطى فى الجامع والديلمى (2/ 330،ح 3492).
كلهم (عُمَر بن الخطاب و إبراهيم النخعي والْحَسَنُ بْنُ سَلَامٍ السَّوَّاقُ و إسماعيل بن عبد الله) عن عَبد الرحمن بن هانىء، حَدَّثنا مُحَمد بن عُبَيد الله العرزمي، عَن قَتادة، عَن أَنَسٍ رضى الله عنه مرفوعاً بلفظ «سَبْعٌ يَجْرِي لِلْعَبْدِ أَجْرَهُنَّ وَهُوَ في قَبْرِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ مَنْ عَلَّمَ عِلْماً أَوْ، أو كرى نهرا أو حفر بئرا، أوْ حَفَرَ بِئْراً أوْ غَرَسَ نَخْلاً أَوْ بَنَى مَسْجِداً أَوْ وَرَّثَ مُصْحَفاً أَوْ تَرَكَ وَلَداً يَسْتَغْفِرُ لَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ» وعند أبو نعيم بلفظ «أَجْرَى نَهْراً».
إسناده منكر.
قال أبو نعيم: «هذا حديث غريب من حديث قتادة. تفرد به أبو نعيم، عن العرزمي».
وعبد الرحمن بن هانيء أبو نعيم، النخعي الكوفى، قال أحمد: ليس بشيء وقال ابن عدي: وعامة ما له لا يتابعه الثقات عليه (1) ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn1) ، وضعفه أبو داود والنسائي، وكذبه ابن معين (2) ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn2) .
ومحمد بن عبيد الله العرزمي أبو عبد الرحمن الكوفي الفزاري، قال البخارى: تركه ابن المبارك ويحيى (( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn3)3) ، وقال النسائى: متروك الحديث (4) ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn4) ، وقال العقيلى: قال وكيع كان صالحا إلا أنه ذهبت كتبه فكان يحدث من حفظه (5) ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn5) .
والذى صح بهذا المعنى ما رواه مسلم فى الصحيح من حديث أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلاَّ مِنْ ثَلاَثَةٍ إِلاَّ مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ» (6) ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn6) ويتبين أنه بنفس المعنى كما يظهر بقليل من التأمل (7) ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn7) .
ـــــ
(1) ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref1) أنظر مختصر الكامل في الضعفاء للمقريزي (1/ 499) ط مكتبة السنة / مصر / 1415هـ - 1994م.
(2) ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref2) أنظر خلاصة تذهيب تهذيب الكمال في أسماء الرجال (1/ 236) ط دار البشائر / بيروت.
(3) ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref3) أنظر الضعفاء للبخارى (1/ 123) ط مكتبة ابن عباس – مصر – 1426هـ /2005م.
(4) ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref4) أنظر الضعفاء والمتروكين (ص231) ط دار المعرفة – بيروت – لبنان – الطبعة الأولى 1406هـ - 1986م.
(5) ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref5) أنظر الضعفاء للعقيلى (4/ 105) ط دار المكتبة العلمية – بيروت - الطبعة الأولى 1404هـ - 1984م.
(6) ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref6) أنظر صحيح مسلم (5/ 73/ح4310) ط دار الجيل بيروت + دار الأفاق الجديدة ـ بيروت.
(7) ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref7) فقوله «صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ» تَجْمَعُ مَا وَرَد مِنَ الزِّيَادَةِ، وتخصص الصدقة الجارية بهذه الأعمال فقط ولعل الشيخ الألبانى حسنه لهذه العلة والله أعلم.
ـ[عصام الحازمي]ــــــــ[16 - Jul-2010, صباحاً 03:19]ـ
والذى صح بهذا المعنى ما رواه مسلم فى الصحيح من حديث أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلاَّ مِنْ ثَلاَثَةٍ إِلاَّ مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ»
شكر الله لكَ هذه المشاركة .. وجعلها في ميزان حسناتك.
اذكُر أنَّ هذا الحديث قد رواه الجماعة عدا البخاري, كلهم من طريق العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة به.
جعلني الله وإياك ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.(/)
«شرح كتاب الصِّيام من عُمدة الأحكام»، لفضيلة المُحَدِّت عبد العزيز الطريفيّ 1431
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[15 - Jul-2010, مساء 04:25]ـ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
«شَرحُ كِتابِ الصِّيَامِ مِن عُمْدَةِ الأَحْكامِ»،
لِفَضِيلَةِ الشَّيخِ المُحَدِّتِ عَبدِ العَزِيزِ الطَّريفِيِّ
ـ حَفِظَهُ اللَّهُ تَعَالَى، وَرَعَاهُ ـ
[الدُّروس العلمية الصيفية الخامسة بجامع الصانع 1431]
[الدّرسُ الأوّل]:
http://www.archive.org/download/SharhKitaabSyaamUmdahAlAhkaam/umdahsyaam01.mp3
[ الدَّرسُ الثَّاني]:
http://www.archive.org/download/SharhKitaabSyaamUmdahAlAhkaam/umdahsyaam02.mp3
[ الدَّرسُ الثَّالِث]:
http://www.archive.org/download/SharhKitaabSyaamUmdahAlAhkaam/umdahsyaam03.mp3
[ الدَّرسُ الرَّابِع]:
http://www.archive.org/download/SharhKitaabSyaamUmdahAlAhkaam/umdahsyaam04.mp3
انتهى الشَّرح.
والحمدُ للَّه ربِّ العالمينَ.
صفحة الشّرح على الأرشيف:
http://www.archive.org/details/SharhKitaabSyaamUmdahAlAhkaam&reCache=1
أَخُوْكُم الْمُحِبُّ
سَلْمَانُ بْنُ عَبْدِ القَادِرِ أبُوْ زَيْدٍ
ـ سَدَّدَهُ اللَّهُ فِيْمَا يُخْفِيْ وَيُبْدِيْ إِنَّهُ بِكُلِّ خَيْرٍ كَفِيْلٌ وَعَلَى كُلِّ شَئٍ وَكِيْلٌ ـ.
ـ[عصام الحازمي]ــــــــ[15 - Jul-2010, مساء 07:59]ـ
شكر الله أخي الغالي سلمان
وجعل جهودك في ميزان حسناتك ..
وجاري التحميل!!
ـ[عصام الحازمي]ــــــــ[15 - Jul-2010, مساء 08:09]ـ
أخي الفاضل سلمان
الدرس الأول (كتاب الزكاة) وليس الصيام!!
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[15 - Jul-2010, مساء 08:22]ـ
أخي الفاضل سلمان
الدرس الأول (كتاب الزكاة) وليس الصيام!!
الشَّيخ شرح كتابي الزكاة والصيام. الدرس الثالث = كتاب الصيام.
شكر الله أخي الغالي سلمان
وجعل جهودك في ميزان حسناتك ..
وجاري التحميل!!
الأخ الحبيب الغالي / عصام الحازميّ:
وجزاكُم اللَّهُ خَيْرًا، وبارَكَ فيكُم، وأحسنَ إليكُم، ورفعَ قدركُم، وأعلى ذكركُم. آمين.
أَخُوكُم المُحِبُّ
سَلْمَانُ بْنُ عَبْدِ القَادِرِ أبُوْ زَيْدٍ
ـ عَامَلَهُ اللَّهُ بِلُطْفِهِ الْخَفِيْ، آمين ـ(/)
«ضعف الأحاديث المرفوعة في صيام الأيام البيض».
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[15 - Jul-2010, مساء 08:40]ـ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمدُ للَّهِ والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ اللَّهِ وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
فقد قالَ فضيلةُ الشَّيخِ عبدُ اللَّه بنُ صَالِحٍ الفَوْزَانُ ـ حَفِظَهُ اللَّهُ تَعَالَى ـ في كتابِهِ النَّفيس مِنحَة العَلَّام في شَرحِ بُلُوغ المَرام ج 5 ص 93 ـ 95 عندَ شرحه لحديث
684/ 5 ـ أَبي ذَرٍّ ـ رضي اللَّهُ عَنْهُ ـ قَالَ: «أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ (ص) أَنْ نَصُومَ مِنَ الشَّهْرِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ: ثَلاَثَ عَشَرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشَرَةَ، وَخَمْسَ عَشَرَةَ».
رَوَاهُ النَّسَائِيُّ، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ.
الكلام عليه من وجهين:
الوجه الأول: في تخريجه:
هذا الحديث أخرجه النسائي (4/ 222)، والترمذي (761)، وابن حبان (8/ 414 ـ 415) من طريق يحيى بن سام، عن موسى بن طلحة، عن أبي ذر رضي الله عنه، به.
وقال الترمذي: (حديث حسن)، ولما نقل الألباني تحسين الترمذي قال: (وهو كما قال ـ إن شاء الله تعالى ـ، ويحيى بن سام، لا بأس به، وقد توبع عليه، وخولف في سنده) [1].
وقد صحح الحديث ابن خزيمة (3/ 302)، وابن حبان، ولعل ذلك لكثرة طرقه وشواهده.
ويحيى بن سام ـ بسين مهملة ـ ترجم له البخاري في «تاريخه» [2]، وابن أبي حاتم [3]، ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً، وقال الذهبي: (وُثق) [4]، وذكره ابن حبان في «الثقات» [5]، وقال الحافظ: (مقبول).
وقد تكلم أبو حاتم عن طرق هذا الحديث في «العلل» (786) كما تكلم عليه الدارقطني في «علله» أيضاً (5/ 229) (6/ 263).
وقد ذكر النسائي الاختلاف في إسناده على موسى بن طلحة، فأخرجه من طريق أبي عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن موسى بن طلحة، عن أبي هريرة رضي الله عنه، وفيه قصة الأعرابي الذي أتى إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بأرنب مشوية، واعتذر عن الأكل بالصيام، وفي آخره قال أبو هريرة: (إن كنت صائمًا فصم الغُرَّ)، أي: أيام البيض، والمراد: أيام الليالي البيض.
وهذا الحديث إسناده صحيح، لكنه معلول، والأظهر أن الحديث بالنص على أيام البيض ليس عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ وإنما هو عن أبي ذر رضي الله عنه، وذلك لما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (قال رسول الله (ص): «صَوْمُ شَهْرِ الصَّبْرِ، وَثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْر، صَوْمُ الدَّهْر كُلِّهِ»، فقد صمتُ ثلاثة أيام من أول الشهر ... ) الحديث بتمامه [6].
ولو كان حديث الباب محفوظًا عن أبي هريرة رضي الله عنه، ما خالفه وترك صيام أيام البيض، وصام الثلاثة من أول الشهر، والله أعلم.
الوجه الثاني: الحديث دليل على فضل صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وهي الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر، وهذه هي أيام البيض، سميت بذلك: لبياض لياليها بنور القمر.
وقد ورد حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: «أوصاني خليلي صلّى الله عليه وسلّم بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام» [7].
وعن معاذة العدوية أنها سألت عائشة رضي الله عنها: أكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يصوم من كل شهر ثلاثة أيام؟ قالت: (نعم)، فقلت لها: من أيِّ أيام الشهر كان يصوم؟ قالت: (لم يكن يبالي من أي أيام الشهر يصوم) [8].
فالأحاديث الصحيحة تدل على فضل صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وليس فيها تحديد ذلك بأيام البيض، كما ورد في حديث الباب [9]، وقد روى الحارث بسنده، عن موسى بن سلمة قال: سألت ابن عباس عن صيام ثلاثة أيام البيض، فقال: «كان عمر يصومهن» [10] وقد بوب البخاري في «صحيحه» باب «صيام البيض» وكأنه أشار بذلك إلى أنه ينبغي أن تكون الثلاثة المطلقة في حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي ذكره هي أيام البيض [11]، ويمكن ان يستفاد من ذلك مذهبه.
قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: (الأحاديث الصحيحة المستفيضة عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم، ليس فيه ذكر البيض، بل يصوم متى شاء، كما في حديث عبد الله بن عمرو في «الصحيحين»، وأبي هريرة في «الصحيحين» ـ أيضاً ـ، وحديث أبي الدرداء في «مسلم»، وهي أصح بكثير من حديث أبي ذر، فإذا صام ثلاثة أيام من كل شهر في العشر الأول، أو في العشر الأوسط، أو في العشر الأخيرة، حصل له الأجر، وإذا وافق أيام البيض فذلك أفضل جمعاً بين الأحاديث كلها). والله تعالى أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
[1] الإرواء (4/ 201).
[2] التاريخ الكبير (8/ 277).
[3] الجرح والتعديل (9/ 155).
[4] الميزان (4/ 377).
[5] (7/ 606).
[6] أخرجه أحمد (14/ 280 ـ 281) (16/ 288) الأول: بإسناد صحيح على شرط مسلم كما قال الألبانيّ في " الإرواء " (4/ 99)، والثّاني بإسناد صحيح على شرط الشيخين.
[7] أخرجه البخاريّ (1981)، ومسلم (721).
[8] أخرجه مسلم (1160).
[9] انظر: "فتح الباري" (4/ 226).
[10] "بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث " (1/ 325).
[11] انظر: " مناسبات تراجم البخاريّ " ص (58)، "فتح الباري" (4/ 226).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[15 - Jul-2010, مساء 08:50]ـ
وثبت عن عمرَ بنِ الخطاب وابنِ مَسعُودٍ ـ رضي اللَّهُ عنهما ـ صيامها كما في تهذيب الآثار.
وممن ضعّف أحاديث صيام أيام البيض المرفوعة:
شيخنا عبد اللَّه السَّعد
والشَّيخ سُليمان العلوان كما في درس له بعنوان: " المحبَّة في اللَّهِ "؛
والشيخ عبد العزيز الطَّريفيّ في شرحه لكتاب الصِّيام من زاد المُستقنع وشرحه لكتاب الصِّيام من عُمدة الأحكام.
واللَّهُ أعلمُ وأحكمُ.
ـ[عصام الحازمي]ــــــــ[15 - Jul-2010, مساء 09:43]ـ
لا شلت يمينك أخي الحبيب سلمان ..
اشكرك حقيقةً على إحسانك في كتابة مواضيعك وتهذيبها وترتيبها بالألوان, وترك مسافة بين كل سطر وسطر , مما يجعل القارئ لا يمل من قراءة الموضوع كاملاً ولو كان طويلاً ..
فأثابكَ الله وزادك حرصاً
وفتح علينا وعليك ..
محبكم في الله / عصام الحازمي
ـ[الجندى السلفى الأثرى]ــــــــ[16 - Jul-2010, صباحاً 06:07]ـ
بارك الله فيك أخى الحبيب , و كيف يجاب عن هذا ,,
قال الإمام البخاري رحمه الله: باب صيام أيام البيض
ثم قال هذا الحديث:
1 - قال أبو هريره -رضى الله عنه -: ((أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام)) صحيح البخارى
..........................
2 - ما جرير بن عبدالله .. قال صلى الله عليه وسلم: ((صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر، أيام البيض ثلاث عشرة، ورابع عشرة، وخمس عشرة .. ))
قال النووى-المجموع-: اسناده حسن
قال ابن الملقن - فى شرح البخارى -: إسناده صحيح
قال المنذرى - الترغيب و الترهيب -: إسناده جيد
قال العينى - عمده القارئ -: صحيح
3 - و عن أبى ذر الغفارى قال صلى الله عليه وسلم ((أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نصوم من الشهر ثلاثة أيام البيض؛ ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة)) حسنه الألبانى , فى صحيح النسائى
و صححه بن حجر و رجح وقفه على ابى زرعه , و صححه ابن الملقن.
4 - قال صلى الله عليه وسلم ((يا أبا ذر إذا صمت من الشهر ثلاثة أيام، فصم ثلاث عشر، وأربع عشر، وخمس عشر))
حسنه الترمذى فى سننه
حسنه بن قدامه
صححه ابن الملقن
صححه بن حجر و رجح وقفه فى تلخيص الحبير
حسنه ابن حجر فى المشكاه
صححه الالبانى فى الجامع الصحيح و صحيح الترمذى و النسائى ..
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[19 - Jul-2010, مساء 09:45]ـ
أما تبويب البخاري للحديث فلو صح عنده حديث في تحديد الصيام بالأيام البيض لذكره.
وأما تصحيح من صحح الحديث الذي ينص على أنها الأيام البيض فهو معارَض بتضعيف من ضعفه وأعله
على أن ابن حجر يجب أن يضاف قوله إلى قول من أعلّ حديث أبي ذر: (و صححه بن حجر و رجح وقفه على ابى زرعه) وهذا يدل على أن الحديث المرفوع معلول عنده.
وأما من حسنه أو صححه فلعله تساهل لكونه من باب فضائل الأعمال ولكونه قد صح عن عمر بن الخطاب وابن مسعود صيام الأيام البيض.والله أعلم.
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[20 - Jul-2010, صباحاً 08:31]ـ
لا شلت يمينك أخي الحبيب سلمان ..
اشكرك حقيقةً على إحسانك في كتابة مواضيعك وتهذيبها وترتيبها بالألوان, وترك مسافة بين كل سطر وسطر , مما يجعل القارئ لا يمل من قراءة الموضوع كاملاً ولو كان طويلاً ..
فأثابكَ الله وزادك حرصاً
وفتح علينا وعليك ..
محبكم في الله / عصام الحازمي
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الأخ الغالي الحبيب / عصام الحازمي:
بيَّض اللَّهُ وجهكم، وبارك اللَّهُ فيكُم، وأحسنَ إليكُم، ورفعَ قدركُم، وأعلى ذكركُم. آمين.
أخبركُم بمحبتي لكُم في اللَّهِ،
والدُّعاء لكُم منّي مبذول في ظهر الغيب على جُهودِكُم.
أَخُوكُم المُحِبُّ
سَلْمَانُ بْنُ عَبْدِ القَادِرِ أبُوْ زَيْدٍ
ـ عَامَلَهُ اللَّهُ بِلُطْفِهِ الْخَفِيْ، آمين ـ(/)
(السنة بين منهج المحققين والمستشرقين) أو (محمد سعيد حوى = أبو ريَّة الجديد)
ـ[أبو الأزهر السلفي]ــــــــ[16 - Jul-2010, مساء 03:10]ـ
السنة بين منهج المحققين والمستشرقين
أو
(محمد سعيد حوى = أبو ريَّة الجديد)
للدكتور الفاضل علي إبراهيم عجين-وفقه الله-
أستاذ مساعد في الحديث الشريف - جامعة آل البيت - الأردن
Date : 19-03-2010
أبو رَيّة هو صاحب كتاب "أضواء على السنة المحمدية"او "دفاع عن الحديث"، ذلك الكتاب الذي تصدى له علماؤنا بالتفنيد والرد في القرن الماضي، حيث تهجم كاتبه باسم" الدفاع عن الحديث" على السنة النبوية المطهرة.
و لقد اجمع كل من رد عليه أن أفكاره وطعونه وشبهاته إنما استقاها من المنهج الاستشراقي في دراسة الحديث النبوي، بل إنه كان أشد منهم في بعض طروحاته.
يقول الدكتور مصطفى السباعي - رحمه الله - في كتابه"السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي" الفصل السابع ص236: (و هذا لون آخر من ألوان الهجوم على السنة يقوم به فريق من المسلمين الذين تتلمذوا على المستشرقين من قبل، مقنعا بستار العلم والبحث، متجنبا المصارحة، مفضلا المواربة والمخاتلة، حتى لا يثير صاحبه عليه ثائرة الجمهور، وسنرى أن هذا اللون أخبث أثرا وأسوأ نتيجة). الطبعة الثانية - دار القلم - بيروت ه1393 - 1973م.
وقريبا منه ذكر الشيخ محمد أبو شهبة والشيخ المعلمي - رحمهما الله - والأستاذ عبد المنعم صالح العلي في ردهم على أبي رية.
وكنا نظن أن دعوة أبي رية أخمدت بأقلام هؤلاء الأعلام، إلا أن من قرأ مقالة الدكتور الفاضل محمد سعيد حوى في جريدة الدستور الأردنية يوم الخميس بتاريخ 11ربيع الأول ه1431 - الموافق25 ـ 2 ـ م2010 عدد رقم (15309)، يعلم أن فكر أبي رية يظهر بثوب جديد، وأسلوب جديد، ولكن المضمون واحد، والنتائج واحدة، وإليك التفصيل: -
1 - العنوان: - عند أبي رية "دفاع عن السنة"وعند الدكتور الفاضل "كيف ننتصر للسنة النبوية"، وكلاهما يوهم أن الهدف الدفاع عن السنة،،
2 - المقدمة: - بيان أهمية السنة: يقول أبو رية ص17: (مما لا يكاد يختلف فيه اثنان أو يحتاج في إثباته برهانا أن الحديث المحمدي من جلال الشأن وعلو القدر ما يدعو إلى العناية الكاملة به) الطبعة الثالثة - دار المعارف مصر 1957 - م.
ويقول الدكتور الفاضل: (من المسلمات عند العلماء المسلمين حجية السنة النبوية وأنها المصدر الثاني للتشريع ..... )
3 - بيان سلفهما في فكرة الموضوع: قال أبو رية 25ص - 26: (ولا يتوهمن أحد أني بدع في ذلك، فإن علماء الأمة لم يأخذوا بكل حديث نقلته إليهم كتب السنة، فليسعني ما وسعهم .. )
وقال الدكتور الفاضل: (و مع ذلك فقد قام عدد من أهل العلم المحققين بنقد كثير من الأحاديث فيهما - أي الصحيحين) ونقل عن الشيخ الألباني - رحمه الله - أنه نقل عن الشيخ الغماري - رحمه الله: - (و منها أحاديث الصحيحين، فإن فيها ما هو مقطوع ببطلانه، فلا تغتر بذلك ولا تتهيب الحكم عليه بالوضع) وتعقبه الشيخ الألباني بقوله:"وهذا مما لا يشك فيه كل باحث متمرس في هذا العلم
4 - القضايا المدروسة: -
أ - تأخر تدوين السنة وأثرها على حفظ السنة: قال أبو رية ص23: (ولقد كان لتأخير كتابة الحديث ضرر كبير بيناه في موضعه من الكتاب.)
وقال الدكتور الفاضل: (ظاهرة تأخر جمع السنة وتأخر عملية التدوين إلا القليل القليل.)
ب - مراسيل الصحابة وأثرها على دقة الرواية: عند أبي رية 70ص، وقال الدكتور الفاضل: (انتشار ظاهرة الإرسال والتدليس، أي أن يحدث الصحابي أو من بعده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بما لم يسمعه من رسول الله)
ج - اختلاف نسخ البخاري: أوردها أبو رية 301ص وما بعدها، وذكرها الدكتور الفاضل: (ظهور الإختلاف بين النسخ الخطية) وذكر الترمذي والبخاري.
(يُتْبَعُ)
(/)
د - أثر الرواية بالمعنى على صحة الحديث: قال أبو رية: (ولما رأى بعض الصحابة أن يروي للناس ........ و قد يكون ذلك بعد مضي سنين طويلة على سماعها، وجدوا أنهم لن يستطيعوا أن يأتوا بالحديث على أصل لفظه كما نطق به النبي، فاستباحوا لأنفسهم أن يرووا على المعنى ..... ) وقال الدكتور الفاضل: (ظاهرة الرواية بالمعنى إذ يختلف الناس بقدرات الحفظ والضبط، خاصة أن الرواية معتمدة على الحفظ والذاكرة مع تطاول الزمن .... ).
ه - مفهوم عدالة الصحابة: عنون لها أبو رية 341ص، وقال الدكتور الفاضل: (ومنها مفهوم الصحابي الذي تثبت له العدالة المطلقة).
و - أثر الإسرائيليات على السنة النبوية: عنون لها أبو رية، وقال الدكتور الفاضل: (ظاهرة الأخذ عن أهل الكتاب، ومن ثم رواية الكثير من الإسرائيليات المنكرة، ومن ثم تسلل العديد منها إلى كتبنا، وربما وهم البعض فجعلها من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم).
ز - ظنية خبر الآحاد مما يفسح المجال لرده ولو كان في الصحيحين: تحدث عنها أبو رية 363ص، وقال الدكتور الفاضل: (ظنية السنة الأحادية).
ح - إعادة النظر في مسائل الجرح والتعديل: تحدث عنها أبو رية 331ص، وقال الدكتور الفاضل: (وإن كان قد اشتمل على كثير من قواعد النقد فما زالت قضاياه بحاجة إلى تحرير).
ط - توجيه النقد لأحاديث الصحيحين: قال أبو رية: ص302: (في البخاري اشكالات كثيرة) وقال الدكتور الفاضل: (أن أصح كتابين في السنة على الإطلاق كتاب الإمام البخاري وكتاب الإمام مسلم، فقد قام عدد من أهل العلم المحققين بنقد كثير من الأحاديث فيهما)
5 - الأحاديث المنتقدة:
1 - حديث" سحر النبي صلى الله عليه وسلم"ذكره أبو رية 305ص وص378
2 - حديث"شؤم المرأة"أورده أبو رية ص75
3 - حديث"خلق الله التربة"أورده أبو رية 219ص، وهذه الأحاديث أوردها الدكتور الفاضل.
6 - الرواة المنتقدون: ذكر أبو رية ترك الإمام مسلم الرواية عن عكرمة مولى ابن عباس ورواية البخاري له 303ص، وأوردها الدكتور الفاضل.
مع ملاحظة أننا نقارن بين مقالة في صحيفة وكتاب بأكمله، ومع ذلك كان هناك مطابقة في كثير من الجزئيات، فكيف لو كانت المقارنة بين ما كتبه الدكتور الفاضل في حلقاته في جريدة الرأي في رمضان الماضي، لوجدنا التطابق الفكري على أكمل وجه مع الاختلاف بالإسلوب.
وقد يقول قائل: لماذا تنقمون على فكر "أبي رية"، أليست هذه القضايا منثورة في كتب علماء الحديث،،؟؟
والجواب: لقد تناول علماؤنا هذه القضايا بمنهج "علماء الحديث" وليس بمنهج "الاستشراق"، وشتان بين المنهجين، من حيث البحث والنقد والقواعد والأدوات والنتائج والأهداف.
إن أئمة من أمثال الدارقطني وأبي مسعود الدمشقي وأبي علي الغساني وغيرهم انتقدوا أحاديث في الصحيحين، وناقش العلماء انتقاداتهم - انظر هدي الساري - ورجحوا رأي الشيخين على رأي غيرهما بالجملة، فإننا لا ندعي العصمة للشيخين ولا القداسة للصحيحين، كما يروج أتباع فكر "أبي رية".
والسؤال الأهم: ماهو المنهج العلمي المتبع في دراسة أحاديث الصحيحين؟ منهج المستشرقين المشككين أم المحدثين المحققين؟،
أن منهج المحققين ينطلق من المكانة الخاصة للصحيحين في عقول وقلوب الأمة الإسلامية، كما يقول الشيخ سعيد حوى رحمه الله والد الدكتور الفاضل، والشيخ من أتباع العلماء المحققين، حيث يقول: (وبذلك اجتمع لهذا الكتاب الصحيح من دواعي التوفيق إلى الحق والصواب مالم يجتمع لغيره، فلا عجب أن كانت له منزلة سامية في نفوس العلماء وأن تلقته الأمة الإسلامية بالقبول والإطمئنان إلى ما فيه) الأساس في السنة - السيرة النبوية (1 ـ) 38 1409 هـ.
ويقول عن صحيح مسلم: (وهو أحد الكتابين اللذين هما أصح الكتب بعد كتاب الله "عز وجل"واللذين تلقتهما الأمة الإسلامية بالقبول) وقال (حتى جاء صحيحه على الهيئة الكاملة) السيرة النبوية (1 ـ 43).
وبهذا المنطلق فإن المحققين لا يتعسفون في الطعن بأحاديث الصحيحين، وإذا وجدوا ما يوهم النقد عليهما، فإنهم يتأولون ذلك بتأويل منضبط.
جريدة الدستور الأردنية.
الرابط من هنا ( http://www.addustour.com/ViewTopic.aspx?ac=%5CExtra%5C2 010%5C03%5CExtra_issue890_day1 9_id221436.htm)
ـ[أبو عبدالرحمن الطائي]ــــــــ[21 - Jul-2010, صباحاً 11:48]ـ
جزاك الله خيراً
وبارك الله في الدكتور الفاضل علي عجين على مقالته الطيبة
وقد عهدنا من الدكتور علي عجين هذه الألمعية في البحث، فجزاه الله خيراً ونفع به
ـ[أبو الأزهر السلفي]ــــــــ[23 - Jul-2010, صباحاً 01:02]ـ
جزاك الله خيراً
وبارك الله في الدكتور الفاضل علي عجين على مقالته الطيبة
وقد عهدنا من الدكتور علي عجين هذه الألمعية في البحث، فجزاه الله خيراً ونفع به
وجزاك الله خيراً, وصدقت وصف الفاضل علي عجين؛ فهو ذو ألمعية وذكاء لا يخفيان ..
أسعدني مرورك!(/)
باب ما جاء في احتجاج الإمام أحمد بالحديث الضعيف في الأحكام
ـ[تميم النجدي]ــــــــ[16 - Jul-2010, مساء 04:46]ـ
هذا بحث مختصر سبق أن نشرته في نلتقى أهل الحديث، وأنا أنشره الآن في هذا الملتقى المبارك
(باب ما جاء في احتجاج الإمام أحمد بالحديث الضعيف في الأحكام)
الحمد لله، وأصلي وأسلم على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعدُ:
فقد قال أحمد -رحمه الله- في رواية الأثرم: "ربما كان الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم- في إسناده شيء، فيؤخذ به إذا لم يجيء خلافه أثبت منه، مثل: حديث عمرو بن شعيب، وإبراهيم الهجري، وربما أَخُذُ بالمرْسلِ إذا لم يجيء خلافُه". [العدة (4/ 1178)] [مع أن المتأخرين يحتجون بعمرو بن شعيب مطلقا ويجعلون حديثه من قبيل الحسن المحتج به، حتى ولو عارضه حديث صحيح]
وقال ابن هانئ: قلت لأبي عبد الله: حديث عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مرسل برجالٍ ثبت أحب إليك أو حديث عن الصحابة أو التابعين متصل برجال ثبت؟
قال أبو عبد الله: عن الصحابة أعجب إلي. [مسائل ابن هانئ].
وقال -في رواية أبي طالب-: "ليس في النَّبِق حديث صحيح، ما يعجبنى قطْعُه؛ لأنه على حال قد جاء فيه كراهة" [العدة] [وكثير من المتأخرين يصححون ما جاء في النهي عن قطع السدرة]
قلت: فظاهر مما جاء في رواية الأثرم: أنه يأخذ بالحديث الذي فيه ضعفٌ يسير من جهة راويه كأن يكون في حفظه سوء (كحديث عمرو بن شعيب وإبراهيم الهجري)، وكالحديث الذي فيه ضعف يسير من جهة انقطاعه كالمرسل. وهذا كله بقيدٍ: وهو أنْ لا يأتي خلافُه أثبت منه (والموقوف الصحيح أثبت منه كما في رواية ابن هانىء، وكما ذَكَرَه محققي الأصحاب وسيأتي).
وما جاء في رواية أبي طالب: فيه دلالة على أخذه بالنهي الوارد في حديثٍ يسير الضعف، وحمله على الكراهة. وهذا قد قرره ابن مفلح والنووي (كما سيأتي).
وإليك تقرير ما سبق _أسوقه لك في مباحث أربعة-:
1) أن احتجاجه مقيّدٌ بعدم وجود معارض راجح (ومن المعارِض الراجح: الأثر الموقوف)
2) أنه يأخذ بالحديث الضعيف في باب الاحتياط.
3) قد يحتج الإمام بخبر ضعيف لا لذاته بل لما عضَدَه من عمل وقياس ونحوهما: فلا يصح الاستدلال بهذه الأمثلة على أنه يأخذ بالضعيف.
4) مراد الإمام بالضعيف.
المبحث الأول/ أن احتجاج الإمام بالضعيف مقيّدٌ بعدم وجود معارض راجح (ومن المعارِض الراجح: الأثر الموقوف)
وهذا قد نصّ عليه الإمام في روايتي الأثرم وابن هانئ –كما تقدم في أول البحث-,
قال ابن النجار: (وَقَالَ أَحْمَدُ فِي رِوَايَةِ عَبْدِ اللَّهِ: طَرِيقِي لَسْت أُخَالِفُ مَا ضَعُفَ مِنْ الْحَدِيثِ إذَا لَمْ يَكُنْ فِي الْبَابِ مَا يَدْفَعُهُ). [شرح الكوكب المنير]
قال السخاوي: (وكذا نقل ابن المنذر: أن أحمد كان يحتج بعمرو بن شعيب عن أبيه عن جده؛ إذا لم يكن في الباب غيره.
وفي رواية عنه: أنه قال لابنه: لو أردت أن أقتصر على ما صح عندي لم أرو من هذا المسند إلا الشيء بعد الشيء؛ ولكنك يا بني تعرف طريقتي في الحديث إني لا أخالف ما يضعف؛ إلا إذا كان في الباب شيء يدفعه). [فتح المغيث]
وهذا الذي قرره الأصحاب فقد قال ابن مفلح: (وَذَكَرَ أَبُو بَكْرٍ الْخَلَّالُ فِي التَّيَمُّمِ مِنْ جَامِعِهِ فِي حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ بُجْدَانَ عَنْ أَبِي ذَرٍّ مَرْفُوعًا {: الصَّعِيدُ الطَّيِّبُ وَضُوءُ الْمُسْلِمِ} إنَّ أَحْمَدَ لَمْ يَمِلْ إلَيْهِ قَالَ: لِأَنَّهُ لَمْ يَعْرِفْ عَمْرَو بْنَ بُجْدَانَ، وَحَدِيثُ عَمْرِو بْنِ بُجْدَانَ هُوَ حَدِيثٌ تَفَرَّدَ بِهِ أَهْلُ الْبَصْرَةِ وَلَوْ كَانَ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ صَحِيحًا لَقَالَ بِهِ، وَلَكِنَّهُ كَانَ مَذْهَبُهُ إذَا ضَعُفَ إسْنَادُ الْحَدِيثِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَالَ إلَى قَوْلِ أَصْحَابِهِ، وَإِذَا ضَعُفَ إسْنَادُ الْحَدِيثِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ مُعَارِضٌ قَالَ بِهِ فَهَذَا كَانَ مَذْهَبُهُ
(يُتْبَعُ)
(/)
وَقَالَ الْخَلَّالُ أَيْضًا فِي الْجَامِعِ فِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي كَفَّارَةِ وَطْءِ الْحَائِضِ قَالَ: كَأَنَّهُ يَعْنِي الْإِمَامَ أَحْمَدَ: أَحَبَّ أَنْ لَا يَتْرُكَ الْحَدِيثَ وَإِنْ كَانَ مُضْطَرِبًا؛ لِأَنَّ مَذْهَبَهُ فِي الْأَحَادِيثِ إذَا كَانَتْ مُضْطَرِبَةً، وَلَمْ يَكُنْ لَهَا مُخَالِفٌ قَالَ بِهَا).
وقال ابن رجب: ظاهر كلام أحمد أن المرسل عنده من نوع الضعيف، لكنه يأخذ بالحديث إذا كان فيه ضعف ما لم يجئ عن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- أو عن أصحابه خلافه. [شرح العلل].
وقرره أيضا شيخ الإسلام وابن القيم –وسيأتي كلامهما-
وهذا ليس خاص بمذهب أحمد، بل روي هذا عن الشافعي: قال السخاوي: ([ونسب] الماورديُّ لقول الشافعي في الجديد: أن المرسل يحتج به إذا لم يوجد دلالة سواه) انتهى كلامه.
ثم لِتعلم أن القياس (ويراد به عند المتقدمين الاجتهاد والرأي) ليس من المعارض الراجح:
ففي فتح المغيث (1/ 82) قال: روينا من طريق عبد الله بن أحمد بالإسناد الصحيح إليه قال: سمعت أبي يقول لا تكاد ترى أحدا ينظر في الرأي إلا وفي قلبه غل، والحديث الضعيف أحب إلي من الرأي، قال: فسألته عن الرجل يكون ببلد لا يجد فيها إلا صاحبَ حديث لا يدري صحيحه من سقيمه، وصاحب رأي فمن يسأل؟ قال: يسأل صاحب الحديث ولا يسأل صاحب الرأي.
[ثم قال] وذكر ابن الجوزي في الموضوعات: أنه كان يقدم الضعيف على القياس) ا. ه
وقال ابن حزم في المحلى (3/ 61): (وهذا الأثر وإن لم يكن مما يحتج بمثله، فلم نجد فيه عن رسول الله r غيره، وقد قال أحمد بن حنبل رحمه الله: ضعيف الحديث أحب إلينا من الرأي، قال علي: وبهذا نقول). [وهذه مِن ابنِ حزم غريبةٌ]
وهذا ابن القيم يقول –في كلامه على أصول الإمام أحمد-: (الأصل الرابع: الأخذ بالمرسل والحديث والضعيف إذا لم يكن في الباب شيء يدفعه، وهو الذي رجحه على القياس).
وهذا ليس بسبيله وحده؛ فقد قال ابن أبي حاتم عن أبيه: وليس هذا إسناد تقوم به الحجة، ... غير أنى أقول به؛ لأنه أصلح من آراء الرجال. [الجرح والتعديل 8/ 347]
المبحث الثاني/ الأخذ بالحديث الضعيف في باب الاحتياط.
وقد سبق إيراد قول الإمام -في رواية أبي طالب-: "ليس في النَّبِق حديث صحيح، ما يعجبنى قطْعُه؛ لأنه على حال قد جاء فيه كراهة"
وقد ذكر هذا ابنُ مفلح في (حاشيته على المحرر للمجد أبي البركات): أن الإمام أحمد يأخذ بالضعيف في باب الاحتياط. وأنه إن كان النهي واردا في حديث ضعيف كره فعله.
وقرره النووي في (الأذكار) حين قال: (وأما الأحكام كالحلال والحرام والبيع والنكاح والطلاق وغير ذلك فلا يعمل فيها إلا بالحديث الصحيح أو الحسن؛ إلا أن يكون في احتياط في شيء من ذلك، كما إذا ورد حديث ضعيف بكراهة بعض البيوع أو الأنكحة، فإن المستحب أن يتنزه عنه ولكن لا يجب).
وفي كتاب الترجل للخلال: أن الإمام أحمد قال في الاكتحال: «وتراً، وليس له إسناد».
[أيْ ليس له إسنادٌ يصح. وإلا ففيه عن ابن عباس مرفوعاً من رواية عباد بن منصور المشهورة عن ابن أبي يحيي].
وهذا ليس بسبيل الإمام أحمد وحده؛ فقد قال الشافعي: (وأحب للجنب والحائض أن يدعا القرآن احتياطا؛ لما روي فيه، وإن لم يكن أهل الحديث يثبتونه) [معرفة السنن والآثار: 1/ 323]
المبحث الثالث/ قد يَحتج الإمام بخبر ضعيف لا لذاته بل لما عضَدَه من عمل وقياس ونحوهما: فلا يصح الاستدلال بهذه الأمثلة على أنه يأخذ بالضعيف.
قال ابن النجار في شرح الكوكب المنير - (2/ 573):
(وَنَقَلَ الْجَمَاعَةُ عَنْ أَحْمَدَ أَنَّهُ كَانَ يَكْتُبُ حَدِيثَ الرَّجُلِ الضَّعِيفِ، كَابْنِ لَهِيعَةَ وَجَابِرٍ الْجُعْفِيِّ وَابْنِ أَبِي مَرْيَمَ. فَيُقَالُ لَهُ. فَيَقُولُ أَعْرِفُهُ أَعْتَبِرُ بِهِ، كَأَنِّي أَسْتَدِلُّ بِهِ مَعَ غَيْرِهِ، لا أَنَّهُ حُجَّةٌ إذَا انْفَرَدَ. وَيَقُولُ: يُقَوِّي بَعْضُهَا بَعْضًا. وَيَقُولُ: الْحَدِيثُ عَنْ الْجُعْفِيِّ قَدْ يُحْتَاجُ إلَيْهِ فِي وَقْتٍ. وَقَالَ: كُنْت لا أَكْتُبُ حَدِيثَ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ، ثُمَّ كَتَبْته أَعْتَبِرُ بِهِ. وَقَالَ أَيْضًا: مَا أَعْجَبَ أَمْرَ الْفُقَهَاءِ فِي ذَلِكَ. وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ مِنْ أَعْجَبِهُمْ، يَكْتُبُ عَنْ الرَّجُلِ مَعَ
(يُتْبَعُ)
(/)
عِلْمِهِ بِضَعْفِهِ ... ).
قال القاضي "قال (الإمام أحمد) في رواية مهنا: الناس كلهم أكفاء إلا حائكا أو حجاما، فقيل له: أتأخذ به وأنت تضعفه؟ فقال: إنما نضعف إسناده و لكن العمل عليه"
"وقال مهنا: سألت أحمد عن حديث معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم أن غيلان أسلم و عنده عشر نسوة، فقال: ليس بصحيح و العمل عليه، كان عبد الرزاق يقول: معمر عن الزهري مرسلا".
قال القاضي: معنى قول أحمد: هو ضعيف، على طريق أصحاب الحديث، لأنهم يضعفون بما لا يوجب تضعيفه عند الفقهاء، كالإرسال و التدليس، والتفرد بزيادة في حديث لم يروها الجماعة، وهذا موجود في كتبهم، تفرد به فلان وحده، فقوله: هو ضعيف، على هذا الوجه، وقوله: والعمل عليه، معناه على طريق الفقهاء ".
[فالإمام قال بموجَبِه لدلالة القرآن ولجريان العمل عليه]
وفي مسائل أبي داود (178) أن: «الحائض لا تقرأ القرآن». وساق حديث: «إسماعيل بن عياش عن موسى بن عقبة عن نافع ... ». ونقل المحققُ (طارق عوض الله) في الحاشية عن الإمام أحمد أنه أنكره.
[فالإمام أحمد لم يستند في هذا الحكم إلى هذا الحديث، بل للنصوص المتكاثرة عن الصحابة والتابعين في المنْع، ويحتمل أنه قال بموجبه للاحتياط].
وفي كتاب الترجل للخلال (69) استدلال الإمام أحمد على كراهة حلق القفا بحديث مرسل.
[وتجد أن الكراهة تحصلت عند الإمام أحمد رحمه الله تعالى من مقدمتين:
أما الأولى: فلأنه فعلُ المجوسِ
وأما الثانية: فمن تشبه بقوم فهو منهم]
وهذا السبيل ليس هو بسبيل الإمام أحمد وحده:
ففي علل ابن أبي حاتم:
(سمعت أبا زرعة يقول: حديث زيد بن أرقم عن النبي في دخول الخلاء: قد اختلفوا فيه؛ فأما سعيد بن أبي عروبة فإنه يقول: عن قتادة عن القسمِ بن عوف عن زيد عن النبي، وحديث عبد العزيز بن صهيب عن أنس أشبه عندي، قلت: فحديث إسماعيل بن مسلم يزيد فيه الرجس النجس؟ قال: وإسماعيل ضعيف؛ فأرى أن يقال: الرجس النجس الخبيث المخبث الشيطان الرجيم؛ فإن هذا دعاء)
وقال أبو حاتم الرازي: وإن كان مثل هذا لا يثبت (أي: حديث الخراج بالضمان) إلا أنّ عليه العمل
ولهذا الباب نظائر كثيرة جدا، أن يوردوا الحديث الضعيف في سياق الاحتجاج مع علمهم بضعفه، والحكم لم يبن عليه وحده، ولذلك: فيصح القول بأن باب الاحتجاج أوسع من باب القبول.
وهذا البابُ معقودٌ: لئلا يُحتجّ بأن الإمام أحمد يحتج بالضعيف (استقلالا) استدلالا بنظائر هذه المسائل.
المبحث الرابع/ مراد الإمام بالحديث الضعيف.
قال شيخ الإسْلام ابن تيمية في شرح العمدة ج: 1 ص: 337: ... وقول أحمد وإسحاق إنما أرادا بقولهما حديثان صحيحان [يريدان: حديثا الوضوء من لحوم الإبل] على طريق أهل الحديث واصطلاحهم، وأما الحسن فإنهم لا يسمونه صحيحا مع وجوب العمل به، وهذا كثير في كلام أحمد يضعف الحديث ثم يعمل به؛ يريد أنه ضعيف عن درجة الصحيح ومع هذا فراويه مقارب وليس مُعَارضٌ= فيجب العمل به وهو الحسن، ولهذا يضعف الحديث بأنه مرسل مع أنه يعمل بأَكْثر المراسيل.
وقال في الفتاوى (1/ 251): وَلَا يَجُوزُ أَنْ يُعْتَمَدَ فِي الشَّرِيعَةِ عَلَى الْأَحَادِيثِ الضَّعِيفَةِ الَّتِي لَيْسَتْ صَحِيحَةً وَلَا حَسَنَةً لَكِنَّ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ وَغَيْرَهُ مِنْ الْعُلَمَاءِ جَوَّزُوا أَنْ يُرْوَى فِي فَضَائِلِ الْأَعْمَال مَا لَمْ يُعْلَمْ أَنَّهُ ثَابِتٌ إذَا لَمْ يُعْلَمْ أَنَّهُ كَذِبٌ ... وَمَنْ نَقَلَ عَنْ أَحْمَدَ أَنَّهُ كَانَ يَحْتَجُّ بِالْحَدِيثِ الضَّعِيفِ الَّذِي لَيْسَ بِصَحِيحِ وَلَا حَسَنٍ فَقَدْ غَلِطَ عَلَيْهِ وَلَكِنْ كَانَ فِي عُرْفِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَمَنْ قَبْلَهُ مِنْ الْعُلَمَاءِ أَنَّ الْحَدِيثَ يَنْقَسِمُ إلَى نَوْعَيْنِ: صَحِيحٍ وَضَعِيفٍ. وَالضَّعِيفُ عِنْدَهُمْ يَنْقَسِمُ إلَى ضَعِيفٍ مَتْرُوكٍ لَا يُحْتَجُّ بِهِ وَإِلَى ضَعِيفٍ حَسَنٍ كَمَا أَنَّ ضَعْفَ الْإِنْسَانِ بِالْمَرَضِ يَنْقَسِمُ إلَى مَرَضٍ مَخُوفٍ يَمْنَعُ التَّبَرُّعَ مِنْ رَأْسِ الْمَالِ وَإِلَى ضَعِيفٍ خَفِيفٍ لَا يَمْنَعُ مِنْ ذَلِكَ.
(يُتْبَعُ)
(/)
وَأَوَّلُ مَنْ عُرِفَ أَنَّهُ قَسَّمَ الْحَدِيثَ ثَلَاثَةَ أَقْسَامٍ - صَحِيحٌ وَحَسَنٌ وَضَعِيفٌ - هُوَ أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ فِي جَامِعِهِ. وَالْحَسَنُ عِنْدَهُ مَا تَعَدَّدَتْ طُرُقُهُ وَلَمْ يَكُنْ فِي رُوَاتِهِ مُتَّهَمٌ وَلَيْسَ بِشَاذِّ. فَهَذَا الْحَدِيثُ وَأَمْثَالُهُ يُسَمِّيهِ أَحْمَدُ ضَعِيفًا وَيَحْتَجُّ بِهِ وَلِهَذَا مَثَّلَ أَحْمَدُ الْحَدِيثَ الضَّعِيفَ الَّذِي يُحْتَجُّ بِهِ بِحَدِيثِ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ وَحَدِيثِ إبْرَاهِيمَ الهجري وَنَحْوِهِمَا.
وعلى خطى شيخه سار ابنُ القيم حيث يقول –في كلامه على أصول الإمام أحمد-: (الأصل الرابع: الأخذ بالمرسل والحديث والضعيف إذا لم يكن في الباب شيء يدفعه، وهو الذي رجحه على القياس، وليس المراد بالضعيف عنده: الباطل ولا المنكر ولا ما في روايته متهم بحيث لا يسوغ الذهاب إليه فالعمل به، بل الحديث الضعيف عنده قسيم الصحيح وقسم من أقسام الحسن؛ ولم يكن يقسم الحديث إلى صحيح وحسن وضعيف، بل إلى صحيح وضعيف، وللضعيف عنده مراتب فإذا لم يجد في الباب أثرا يدفعه ولا قول صاحب ولا إجماعا على خلافه =كان العمل به عنده أولى من القياس)
وقال ابن رجب الحنبلي- وهو من أعلم الناسِ بمذهبِ أحمد -: كان الإمام أحمد يحتج بالحديث الضعيف الذي لم يرد خلافه ومراده بالضعيف قريبٌ مِن مراد الترمذي بالحسن. [شرح العلل].
وقال شيخ الإسلام (روى إبراهيم النخعي (أن النبي ورث ثلاث جدات جدتيك من قبل أبيك وجدتك من قبل أمك) وهذا مرسل حسن؛ فإن مراسيل إبراهيم من أحسن المراسيل فأخذ به أحمد ... )
هذه النقول عن ابن تيمية وابن القيم وابن رجب: متفقة على أنّ مراد الإمام أحمد بالحديث الضعيف (والذي جاء في رواية الأثرم: "في إسناده شيء" "مرسل") ليس هو الضعيف المصطلح عليه عند المتأخرين؛ بل هو قريب من مصطلح الترمذي (قاله ابن تيمية وابن رجب) (وقال ابن القيم: هو قسم من أقسام الحسن)، والبرهان على ما ذهبوا إليه:
1 - أنه فِي عُرْفِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَمَنْ قَبْلَهُ مِنْ الْعُلَمَاءِ أَنَّ الْحَدِيثَ يَنْقَسِمُ إلَى نَوْعَيْنِ: صَحِيحٍ وَضَعِيفٍ. وَالضَّعِيفُ عِنْدَهُمْ يَنْقَسِمُ إلَى ضَعِيفٍ مَتْرُوكٍ لَا يُحْتَجُّ بِهِ وَإِلَى ضَعِيفٍ حَسَنٍ كَمَا أَنَّ ضَعْفَ الْإِنْسَانِ بِالْمَرَضِ يَنْقَسِمُ إلَى مَرَضٍ مَخُوفٍ يَمْنَعُ التَّبَرُّعَ مِنْ رَأْسِ الْمَالِ وَإِلَى ضَعِيفٍ خَفِيفٍ لَا يَمْنَعُ مِنْ ذَلِكَ.و أن َأَوَّلُ مَنْ عُرِفَ أَنَّهُ قَسَّمَ الْحَدِيثَ ثَلَاثَةَ أَقْسَامٍ - صَحِيحٌ وَحَسَنٌ وَضَعِيفٌ - هُوَ أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ فِي جَامِعِهِ.
2 - أن الإمام أحمد مَثَّلَ الْحَدِيثَ الضَّعِيفَ الَّذِي يُحْتَجُّ بِهِ بِحَدِيثِ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ وَحَدِيثِ إبْرَاهِيمَ الهجري وَنَحْوِهِمَا.
وردّ بعض المعاصرين هذين الدليلين:
1 - بأن الحسن قد ورد في كلام من قبل الترمذي كابن المديني والبخاري وغيرهما.
2 - أن عمرو بن شعيب هو ضعيف عند أحمد.
والجواب عن هذين الاعتراضين:
1 - أن المتقدمين لم يصطلحوا على اصطلاح للحديث الحسن وأنه هو المرتبة التي بين الصحيح والضعيف، وإنما يطلقونه باعتبار معناه اللغوي، ولذلك تجدهم يطلقونه على الحديث الغريب.
2 - أن عمرو بن شعيب قد قواه أحمد في بعض الروايات، وأجمع ما جاء عن أحمد في عمرو: ما رواه الأثرم: سُئِلَ أبو عبد الله (أحمد بن حنبل) عن عَمْرِو بن شُعَيْب، فقال: «أنا أكتب حديثه وربما احتججنا به، وربما وجس في القلب منه شيء». والمتأخرون يجعلون حديثه حجة مطلقا. حتى لو عارضه حديثٌ صحيح!.
وقال الشيخ حمزة المليباري: الحديث ثلاثة أقسام:
[1] حديث صحيح ثبت أن رسول الله قد قاله, فهذا حجة ولا ريب.
[2] حديث ضعيف ثبت أن رسول الله لم يقله. فهذا لا يجوز أن يكون حجة.
[3] حديث توقف المحدِّث في الحكم عليه. فتجده متردداً في الحكم عليه. ففي الاحتجاج بهذا الحديث خلاف. وأحمد يحتج بمثل هذا. والصواب أن الضعيف الذي يحتجون به أو يستأنسون به أو يقدمونه على الرأي: هو الحديث الذي لم يتبيّن صوابه ولا خطؤه، وذلك لاحتمال أن يكون قولاً للنبي. وقد يطلقون عليه بالضعف أو يطلق عليه المتأخرون بالحسن. وأما ما تبين فيه الخطأ، وثبت أنه قول صحابي أو تابعي وليس قولاً للنبي, فلا يحتج به، ولا مجال لتقديمه على رأيٍ آخر؛ لتساويهما في الأمر. مع العلم أنه ثبت من خلال الاستقراء أن هذه الأحاديث التي يحتجون بها، هي عند المتأخرين من قبيل الحديث الحسن، هذا إذا لم يأت خلافها. [إلى أن قال] ويمكن القول بأن احتجاجهم بتلك الأحاديث الضعيفة التي لم يتبين فيها الخطأ كان على سبيل الاحتياط لاحتمالها أن تكون مما قاله النبي, وليس احتجاجهم بها كما يحتجون بجميع أنواع الأحاديث الصحيحة وما يقاربها.
قلت: وأنا إلى هذا الرأي الأخير أميل –وهو قريب من القول الأول إلا أنه أوضح منه-؛
فإن الأئمة النقاد إما أن يتضح لهم أن الحديث محفوظ: وهذا في حال المتابعات وفي حال رواية الثقات مع عدم القرائن على الخطأ.
وإما أن يتضح لهم أن الحديثَ خطأٌ وهذا يقع في حالِ المخالفة أو عند رواية المتروك (من روايته مطّرحة) أو عند التفرد التي اتضح فيه الخطأ كما لو تفرد من هو سيء الحفظ عن الزهري (وليس له اختصاص به) وهلم جرى. فإن هذا النوع من مقتضى النظر أن لا يحتج به؛ إذ كيف يحتج بما علم أنه خطأ، وإنما يحتج بوجه الصواب منه.
وإما أن لا يتضح لا صوابه ولا خطؤه: وهذا كما في المرسل، وفي تفرد الصدوق ومن قاربه مع عدم القرائن على الخطأ؛ فإن المرسل إنما يخاف منه لجهالة الساقط: مع أنه معلوم أنه يحتمل أن الساقط صحابيٌ، ويحتمل أن يكون عدلا ضابطا (إذ الغالب على من هو في تلك الأعصار الديانة والحفظ –سيما في الحجاز-)، وأما التفرد فلعدم وضوح الدليل على الوهم (كما هو الحال عند المخالفة). وهذا القسم يدخل في الحسن والضعيف (المصطلح عليهما عند المتأخرين): فالمرسل من أقسام الضعيف عندهم، ورواية سيء الحفظ ومن قاربه من قبيل الحسن عندهم تارة، وتارة من قبيل الضعف اليسير.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[تميم النجدي]ــــــــ[12 - Aug-2010, صباحاً 03:04]ـ
للفائدة(/)
ما صحة حديث: "سورة في القرآن .. شفعت لصاحبها حتى غفر له: تبارك الذي بيده الملك"؟
ـ[أسامة صافي]ــــــــ[16 - Jul-2010, مساء 05:07]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: قلت لأبي أسامة: أحدثكم شعبة، عن قتادة، عن عباس الجشمي، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال "إن سورة في القرآن ثلاثين آية شفعت لصاحبها حتى غفر له: تبارك الذي بيده الملك" فأقر به أبو أسامة، وقال: نعم" رواه النسائي.
أريد درجة صحة هذا الحديث لو تكرمتم واقوال العلماء في عباس الجشمي ولكم جزيل الشكر.
ـ[أسامة صافي]ــــــــ[17 - Jul-2010, مساء 11:52]ـ
هل من مجيب ايها الاحبة؟
ـ[عبد الرحمن التونسي]ــــــــ[18 - Jul-2010, صباحاً 12:12]ـ
هذا الحديث صححه الشيخ الألباني في صحيح إبن ماجة (3068) والله أعلم.
ـ[أسامة صافي]ــــــــ[19 - Jul-2010, صباحاً 12:23]ـ
بارك الله تعالى فيك اخي عبد الرحمن ولكن ما هي اقوال العلماء الاخرين غير الشيخ الالباني رحمه الله؟
هل هناك من رواة الحديث من قال انه ضعيف؟
ـ[أبو سفيان الأثرى]ــــــــ[19 - Jul-2010, صباحاً 01:11]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد،
هذا الحديث، أخرجه أحمد "2/ 299، 321"، وأبو داود "2/ 57": كتاب الصلاة: باب في عدد الآي، حديث "1400"، والترمذي "5/ 164": كتاب فضائل القرآن: لهاب ما جاء في فضل سورة الملك، حديث "2791"، وابن ماجة "2/ 1244": كتاب الأدب: باب ثواب القرآن، حديث "3787"، والنسائي في " السنن الكبرى" "6/ 178": كتاب عمل اليوم والليلة: باب الفضل في قراءة: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ}، حدث "10456"، وابن حبان في "صحيحه" "3/ 67": كتاب الرقائق: باب قراءة القرآن، حديث "787"، والحاكم في "المستدرك" "1/ 565": كتاب فضائل القرآن، من حديث أبي هريرة به.
قال الترمذي: هذا حديث حسن.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى.
قال الترمذى: حدثنا عمرو بن مرزوق: أخبرنا قتاده عن عباس الجُشَمِي عن أبي هريرة.
وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال البخاري؛ غير عباس الجشمي، فلم يوثقه غير ابن حبان.
وأعله البخاري في التاريخ الكبير بأن عباس الجشمي لا يعرف سماعه من أبي هريرة ولكن ذكره بن حبان في الثقات وله شاهد من حديث ثابت عن أنس رواه الطبراني في الكبير بإسناد صحيح ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" "7/ 130": كتاب كيف يفسر القرآن؟ باب سورة تبارك، وعزاه للطبراني في "الصغير" و "الأوسط" وقال: رجاله رجال الصحيح، فالحديث حسن إن شاء الله.
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
ـ[أسامة صافي]ــــــــ[21 - Jul-2010, مساء 06:47]ـ
اخي ابو سفيان الاثري شرحت فاوجزت جزانا الله واياكم الجنان والحور الحسان ورؤية وجه الرحمن(/)
مقال عن أصح نسخة في العالم من صحيح الإمام البخاري
ـ[مجيد محمد]ــــــــ[16 - Jul-2010, مساء 07:58]ـ
كتب أستاذي الفاضل الشيخ محمّد أحمد الوليد مقالاً تناول فيه الحديث عن أصح نسخة من صيحيح الإمام البخاري، فذكر أن هذه النسخة كانت في ليبيا، واستعارها سنة 1956 م الشيخ الطَّاهرُ بن عاشور، ثم أرجعها إلى ليبيا، ولا يعلم لها خبر إلى الآن، كما تطرق إلى ذكر شعرة منسوبة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانت في ليبيا - بنغازي، قال: ((وفي سنة 1976م تقريباً غابت هذه الشَّعرة عن الظُّهور، ولم تُعلم يدُ سارقِها وحَار النَّاس في اختفائها، وقيِّدت الواقعة ضدَّ مجهول لتطوى صفحة من تاريخها بمدينة بنغازي)).
المقالة:
من التَّاريخ الليبيِّ الحديث
إضاعة أصحِّ نسخة في العالم من صحيح الإمام البخاري (256هـ) وفقد شعرة منسوبة إلى النبيِّ من مسجد عصمان ببنغازي
ما دعاني إلى كتابة هذه الأسطر قرار مجمعُ البحوث الإسلاميَّة الأخير بالقاهرة - وهو أعلى هيئةٍ علميَّةٍ شرعيَّةٍ بمصر - يفيد بأنَّ "مجمع البحوث الإسلاميَّة طلب كلَّ نسخ البخارى من جميع أنحاء العالم ليحقِّقها، على أن يتولَّى ذلك الدُّكتور الأحمدى أبو النُّور بصفته أستاذ أساتذة الحديث "، فذكرني بأن ليبيا كانت ستكون وجهة هذا الطلب الأولى لو حافظت على كنزها الذي ضاع بالإهمال وعدم المتابعة.
ومعلومٌ أنَّ مخطوطات صحيح الإمام محمَّد بن إسماعيل البخاري (256هـ) - رحمه الله - موزَّعة في مشارق الأرض ومغاربها لكثرة الاعتناء به، فهو أصحُّ كتابٍ بعد كتاب الله - تعالى- عندنا أهلَ السنَّة.
ونسخ الصَّحيح ليست في درجةٍ واحدةٍ من حيث القيمة العلميَّة والتَّاريخية يعي ذلك الدَّارسون، بل تتفاوت قيمة النُّسخة بقيمة النَّاسخ وما عليها من تعليقاتٍ.
وأعظم هذه النُّسخ المخطوطة قيمةً ومكانةً بهذين القيدين كانت إلى زمن قريب جدّاً بليبيا، وعمرُها يزيدُ على تسعمائة عامٍ، وهي نسخةُ الإمام المحدِّث الحافظ أبي علي الحسين بن محمَّد الصَّدفي (514هـ) - رحمه الله - وعلى هذه النُّسخة خُطوطُ كبار علماء الحديث وتعليقاتهم، و لقد كانت هذه النُّسخة ملْكاً للعلامة الشيخ أبي العبَّاس أحمد الطُّبولي الطَّرابلسي (1252هـ) اشتراها من تركيا، و قد أغراه بعضُ الأتراك بالمال لبيعها لهم من جديد فرفض لعلمه بندرتها ونفاستها.
وقد استعار هذه النُّسخةَ القيِّمةَ الشَّيخُ الطَّاهرُ بن عاشور - أحد كبار المحدثين في عصره، ومقدَّم الفقهاء بالقطر التُّونسي - من ناظر الأوقاف ببني غازي سنة (1956هـ) وبقيت عنده مدَّة عشر سنوات (1966م)، وهي مدَّةٌ طويلةٌ على مصطلح الاستعارة في المعتاد، ولو عرف القائمون عليها ندرتها وقيمتها وعلو شأنها لقاموا بفعل الأحوط، وهو تصويرُها للشيخ ابن عاشور، ثمَّ الاحتفاظ بالأصل، فإنَّ بقاء الأصل حفاظٌ على هذه القيمة التَّاريخيَّة المنتقلة إلى الليبيين، ولقد صرَّح أحد علماء وقته أنَّه يغبط الطَّرابلسيين على وجود هذه النُّسخة بين ظهرانيهم، وأفاد أنَّه بذل كثيراً من المال لشرائها فلم يفلح.
وهذه النُّسخة العظيمةُ - للأسف - لا يُعرف لها خبرٌ اليوم فالشَّيخ الطَّاهر بن عاشور رحمه الله - قال إنَّه أرجعها إلى ليبيا بعد أن استفاد منها، وهي غير موجودةٍ في ليبيا بالأماكن الرَّسميَّة، وقد سألتُ عنها بعضَ المشتغلين بعلم الحديث، وآخرهُم الشَّيخ المحدِّث شُعيب الأرناؤوط - حفظه الله - بمؤتمر مكتبة الإسكندريَّة (2009م) فأفادني أنَّه لا يعلم لها مكاناً، ولم يسمع عنها خبراً، وهذا يؤكِّد أنَّها تقبع في مكتبة خاصَّ بليبيا أو بتونس، وأنَّه لا يُراد لها الظُّهور خوفَ المطالبة بها واسترجاعها.
(يُتْبَعُ)
(/)
وممَّن أشار إلى وجود هذه النُّسخة يوماً ببلادنا الحافظ محمَّد بن عبد السَّلام النَّاصري الدِّرعي (1339هـ) قال: " وقد عثرتُ على أصل شيخه الحافظ الصَّدفي الَّذي طاف به في البلاد بخطِّه بطرابلس، في جلدٍ واحدٍ مدموجٍ لا نقط به أصلاً على عادة الصَّدفي وبعض الكتَّاب، إلَّا أنَّ بالهامش منه كثرة اختلاف الرِّوايات والرَّمز إليها، وفي آخرها سماع القاضي عِياض وغيره من الشَّيخ بخطِّه، وفي أوَّله كتابة بخطِّ ابن جماعة، والحافظ الدِّمياطي، وابن العطَّار، والسَّخاوي قائلاً: هذا الأصل هو الَّذي ظفر به شيخُنا ابنُ حجر العسقلاني وبنى عليه شرحه الفتح، واعتمد عليه؛ لأنَّه طيف به في مشارق الأرض ومغاربها: الحرمين، ومصر، والشَّام والعراق، والمغرب، فكان الأولى بالاعتبار كرواية تلميذه ابن سعادة ".
وقال أبو العباس أحمد بن محمَّد بن أحمد الفاسي في رحلته الحجازية: " وقفت بمحروسة طرابلس على نسخةٍ من البخاري في سفْر واحد ست عشرة كرَّاسة ً، وفي كلِّ ورقةٍ خمسون سطراً من كلِّ جهة، وكلُّها مكتوبة بالسَّواد،لا حُمرة بها أصلاً ".
* * * وإذا كان الشَّيء بالشَّيء يذكر، والمصاب بالمصاب يُقرن، وأعظم المصاب مصابنا برسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فإنَّه ممَّا فُقِد من ثروات تاريخيَّةٍ نادرةٍ ببلادنا الشَّعرةُ المنسوبةُ للنبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -، وقد أهدتها الدَّولةُ العثمانيَّةُ لهذه البلاد ممَّا آل إليها من آثار النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ببلاد الحجاز، وكانت تملك ثلاثاً وأربعين شعرة وزَّعت منها خمسا وعشرين شعرة على المدن والأمصار واحتفظت بالباقي.
وقد كان من هذه الشِّعرات الموزعة الشَّعرة الكائنة بمسجد عصمان (مسجد الحنفية أو أبو قلاز أو رشيد باشا)، بمدينة بنغازي، وقد حفظت داخل صندوق مودعٍ بغرفة المسجد في الطَّابق العُلوي، وكان آخر المسؤولين عنها الشَّيخ الصَّالحين الطَّواحني - رحمه الله -.
كانت الشَّعرة تُخرج في المناسبات لا سيَّما مناسبة المولد النَّبوي الشَّريف (بغض النَّظر عن جوازه ومنعه) عند الانتهاء من قراءة السِّيرة النبويَّة العطرة، فيصطف الناسُ صفّاً واحداً يتقدَّمُهم علماءُ المدينة وأعيانُها ويمرُّون عليها وهي بالصُّندوق الزُّجاجي ظاهرة للعيان فتنهمر الدُّموع، مستحضرةً عظمةَ سيِّد الأوَّلين والآخِرين، وممَّن وقف بذلك الصَّف في سنة (1963م) الرَّئيس النِّيجيري أحمد بْللو، بعد أن كرَّمته الجامعة الليبيَّة (قاريونس) بالدُّكتوراه الفخريَّة يومها.
وفي سنة 1976م تقريباً غابت هذه الشَّعرة عن الظُّهور، ولم تُعلم يدُ سارقِها وحَار النَّاس في اختفائها، وقيِّدت الواقعة ضدَّ مجهول لتطوى صفحة من تاريخها بمدينة بنغازي، وممَّا يُروى أنَّه حين أبلغ عنها الحاج الصَّالحين الطواحني أخذ الْمُبلَّغُ المسؤول يسأل الحاج الصَّالحينَ (ازْعَمَكْ هي شعرة النبي) فتأسَّف على ضياعها، وزاده غيضاً ألمُ الجهل بها من هذا المسؤول وهِي ما هِيه، وحُقَّ له هذا التأسُّفُ فإنَّ الواجب أن يعْظُمَ عنها البحثُ والتَّقصِّي لا أنْ نتبنَّى منهج التَّشكيك في نسبتها دون أَثَرةٍ من علمٍ أو سَنَدٍ من فهمٍ لتبرير إهمالها وعدم التحسُّر على فقدها.
نعم نوافق بقوَّة على البحث عن حقيقتها، والتَّأكُّد من نسبتها، للوصول إلى الجزم بصحَّتها أو بتلفيقها، فهذا منهجٌ شريفٌ، والمؤمن كيِّسٌ لا يُخْدع، لكنَّ الشكَّ هنا لا ينفي الصحَّة، وما أحسن قول المحقِّق أحمد تيمور باشا في كتابه الآثار النبويَّة ص 78: "لا يخفى أنَّ بعض هذه الآثار محتمل الصحَّة، غير أنَّا لم نر أحداً من الثِّقات ذكرها بإثباتٍ أو نفي، فالله - سبحانه - أعلمُ بها، وبعضُها لا يسعنا أن نكتم ما يخامر النَّفس فيها من الرَّيب ويتنازعها من الشكُّوك ".
(يُتْبَعُ)
(/)
و أنت تعلم أنَّ إثبات نسبتها لا يتأتَّى مع فقدانها، ولا يكون بعد إضاعتها، فلو كانت حاضرةً اليوم لأمكن بوسائل الكشف المعاصرة معرفة زمنها، وجنسها، يضاف إلى ذلك أنه صارت المقارنة العلميَّة بين أيِّ شعْرة ثابثةِ النِّسبة و بين شعْرةٍ مشكوك فيها سهلاً ميسوراً، و لَزِِمَ ألَّا يُغْفَل في تحرِّي طرقِ الإثبات وصف شعره - صلَّى الله عليه وسلَّم - في الكتب الحديثية فإنَّها رافدٌ ومعينٌ.
وفي الختام لو أردنا أن نربط بين الشَّعرة النبويَّة و صحيح البخاري بجامعٍ واحد فليس أمامنا إلَّا ما يرويه البخاري - رحمه الله - في صحيحه الجامع عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - لما حلق رأسه كان أبو طلحة أوَّل من أخذ من شعره، وروى البخاري عن محمَّد بن سيرين قال: قلت لعبيدة عندنا من شعرِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أصبناه من قِبَل أنس أو من قِبَل أهل أنسٍ، فقال: لأن تكون عندي شعرةٌ منه أحب إليَّ من الدُّنيا وما فيها.
أيُّها القاري الكريمُ
وليس في هذا المرويِّ عن الشَّعرات في صحيح البخاري شيءٌ من المبالغات المفتريات التي نهانا عنها الشَّرع العظيم، بل يؤيده القرآن الكريم في قوله ?وَقَالَ لَهُمْ نبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلآئِكَةُ ?، ويعضده ما في كتبُ الصِّحاح الأخرى من أحاديث مشابهة للموضوع ويكفيك الثِّقةُ البخاريُّ حجَّةً وسنداً، وهذا شأنٌ لا يستغربُ بشرط أن يُفهم الأمرُ على وجهه، ويُحْملَ على مقصوده؛ إذ إنَّه من معجزات الرَّسول الأعظمِ بعد انتقاله إلى جوار ربِّه، وفيه بيان علوِّ منزلته بالمشاهد المحسوس، و قد صحَّ أنَّ الله حرَّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء، ولا يشبِّه عليك الشَّيطان بالقول: إنَّ هذا من الغلوِّ المذموم، فشتَّان بين إثبات ما ثبت له بالطُّرق الصَّحيحة المتواترة على الوجه الشَّرعي وبين أن نثبت له - صلَّى الله عليه وسلَّم - ما لم يثبت له، ولو كان في هذا الأمر مفسدةٌ ما أثبته البخاريُّ ومسلم وأهل السُّنن والسِّيرة وتلقَّفته الأمَّة بالقَبول جيلاً بعد جيلٍ، لكنَّنا في زمن جُهلت فيه الحقائقُ والأحكامُ، وصار الثابثُ منكراً على ذوي الأفهام، ولا حول ولا قوَّة إلا بالله العلي العظيم. روى البخاريُّ أنَّه كان عند أمِّ سَلمة - رضي اللهُ عنها - جُلْجُل من فضة (إناء صغير يشبه الجرس) فيه شعراتٌ من شَعْر النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - يستشفي بها المرضى، فإذا جاء مريضٌ صبَّت على هذه الشَّعراتِ ماءً، ثمَّ حرَّكتهُ ثم أعطته الماءَ. قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله في فتاويه 1/ 107 - " ولا أحد يتبرك بآثاره إلَّا محمَّد - صلَّى الله عليه وسلَّم، أمَّا غيره فلا يتبرَّك بآثاره. فالنبيُّ - صلى الله عليه وسلم يتبرَّك بآثاره في حياته وكذلك بعد مماته إذا بقيت تلك الآثار ".
وهذا رابط موقع الرقيم ((وهو مجلة أدبية على الإنترنت، تُعنى بالأدب الأصيل، واللغة الراقية، والبحث الجاد، وتتطلع إلى السمو الأدبي، والأداء الفني، والعربية الصحيحة، يشرف عليها / محمد خليل الزروق - عضو هيئة التدريس بقسم اللغة العربية بجامعة قاريونس، ويعاونه نفر من محبي الأدب، ومتذوقي الفن، ويكتب فيها كتاب ليبيون وعرب، وتنشر مقالات يخصها كتابها بها، ومختارات منتقاة لأدباء معاصرين، ونصوصًا تراثية معرّفًا بها)).
http://www.arrakem.com/ar/Index.asp?Page=201(/)
بعض قواعد الجرح والتعديل
ـ[نور اسلام]ــــــــ[16 - Jul-2010, مساء 10:07]ـ
بعض قواعد الجرح والتعديل
القاعدة 2: المحدث إذا روى ما لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم مما تقول عليه وهو يعلم ذلك يكون كأحد الكاذبين. وهذه تفسير للقاعدة السابقة
القاعدة 3: غيبة الرجل خي وميتا تباح لغرض شرعي لا يمكن الوصول إليه إلا به.
القاعدة 4: ليس ذكر الجرح والتعديل من الغيبة.
القاعدة 5: القدح في الرواة واجب لما فيه من إثبات الشرع.
القاعدة 9: لا يجوز الجرح فوق الحاجة.
القاعدة 10: لايجوز جرح من لا يحتاج إلى جرحه.
القاعدة 11: أجمع الجماهير من أئمة الحديث والفقه أنه يشترط فيه ـ يعني الراوي ـ أن يكون عدلا ضابطا.
القاعدة 12: تثبت العدالة بتنصيص عدلين عليها أو بالاستفاضة.
القاعدة 13: يعرف ضبطه ـ يعني الراوي ـ بموافقته الثقات المتقنين غالبا. فإن كثرت المخالفة عرفنا اختلال ضبضه ولم نحتج به.
القاعدة 16: الجرح إذا صدر من تصعب أو عداوة أو منافرة أو نحو ذلك فهو مردود.
القاعدة 17: لا يقبل جرح المعاصر على المعاصر إذا كان بلا حجة.
القاعدة 18: الجارح المتعنت المتشدد توثيقه معتبر وجرحه لا يعتبر إلا إذا وافق غيره ممن ينصف ويعتبر
القاعدة 19: لا يترك حديث الرجل حتى يجتمع الجميع على تركه.
القاعدة 21: الاختلاط إنما يكون علة إذا كان الراوي ممن لا يميز حديث الشيخ صحيحه من سقيمه.
القاعدة 22: العدل إذا ظهر عليه أكثر أمارات الجرح استحق الترك, كما أن من ظهر عليه أكثر علامات التعديل استحق التعديل.
القاعدة 24: من صح عليه الكذب استحق الترك.
القاعدة 25: الفاسق لا يكون عدلا والعدل لا يكون مجروحا.
القاعدة 26: من خرج عن حد العدالة لا يعتمد على صدقه في شيء بعينه في حالة من الأحوال إلا أن يظهر منه ضد الجرح.
القاعدة 30: يقبل التعديل من غير ذكر سببه على الصحيح المشهور, ولا يقبل الجرح إلا مبين السبب.
القاعدة 31: الصحيح أن الجرح والتعديل يثبتان بواحد.
القاعدة 32: يشترط في الجارح والمعدل: العلم والتقوى والورع والصدق والتجنب عن التعصب ومعرفة أسباب الجرح والتزكية.
القاعدة 33: الأخذ بالجرح للرواة في كتب الحديث لا يعتبر.
القاعدة 35: رواية أهل السير لا يعتمد عليها أهل الحديث.
القاعدة 36: إذا اجتمع في الراوي جرح وتعدبل فالجرح مقدم ولو زاد عدد المعدل.
القاعدة 37: إذا روى العدل عمن سماه لم يكن تعديلا عند الأكثرين.
القاعدة 38: لايجزئ التعديل على الإبهام من غير تسمية المعدل.
القاعدة 40: رواية مجهول العدالة ظاهرا وباطنا لا تقبل.
القاعدة: جهالة الصحابي لا تقدح في الحديث لثبوت عدالتهم جميعا
القاعدة 41: كل من لم يرو عنه إلا رجل واحد فهو عندهم مجهول, إلا أن يكون رجلا مشهورا في غير حمل العلم.
القاعدة 42: الصحابة كلهم عدول, من لابس الفتنة وغيرهم بإجماع من يعتد به.
القاعدة 43: يقبل تعديل العبد والمرأة العارفين.
القاعدة 44: من عرفت عينه وعدالته وجهل اسمه احتج به.
القاعدة 45: من كفر ببدعته لم يحتج به بالاتفاق.
القاعدة 46: تقبل رواية التائب من الفسق إلا الكذب في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
القاعدة 47: لا تقبل رواية من عرف بالتساهل في سماع الحديث أو إسماعه.
القاعدة 48: من أخذ على التحديث جرا منع ذلك من قبول روايته عند قوم من أئمة الحديث.
ـ[نور اسلام]ــــــــ[16 - Jul-2010, مساء 10:37]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
هذه قواعد الجرح والتعديل من كتاب"المجروحون من المحدثين"لأبي حاتم البستي * (ت 354 ه - 965 م) ابن حبان
1.المحدث إذا روى ما لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم مما تقول عليه وهو يعلم ذلك يكون كأحد الكاذبين.
هذه القاعدة ذكرها الامام ابن حبان عند عرضه لأحاديث التغليظ في الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم منها قوله الله صلى الله عليه وسلم: من روى عني حديثا وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين "
الجرح
1\ 16
2.اقل ما يتبث به خبر الخاصة حتى تقوم به الحجة على أهل العلم هو خبر الواحد الثقة في دينه المعروف بالصدق في حديثه العاقل لما يحدث به, العالم بما يحيل معاني الحديث من اللفظ المنسري على التدليس في سماع ما يروى عن الواحد مثله في الأحوال بالسنن وصفتها.
التعديل
1\ 17
(يُتْبَعُ)
(/)
3.لا يتهيأ لزوم السنة مع ما خالطها من الكذب والأباطيل إلا بمعرفة الضعفاء والثقات.
هذه قاعدة استخلصها الإمام أبو حاتم من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم:"فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا, فعليكم بسنتي" قال ابوحاتم: دليل صحيح على انه صلى الله عليه وسلم أمر أمته بمعرفة الضعفاء.
الجرح والتعديل
1\ 18
4.لا سبيل إلى معرفة السنن إلا بمعرفة الضعفاء والمتروكين.
ذكرها الإمام أبو حاتم في معرض كلامه عن ضرورة الأمر بالجرح والتعديل.
الجرح
1\ 20
5.من لم يميز الثقات من الضعفاء ولم يحط علمه بأنسابهم ,لا يتهيأ له تخليص الصحيح من بين السقيم.
هذه القاعدة مستفادة من قوله صلى الله عليه وسلم:"ألا ليبلغ الشاهد منكم الغائب"قال الإمام:"إذ لا يتهيأ للشاهد أن يبلغ الغائب ما شهد إلا بعد المعرفة بصحة ما يؤدي إلى من بعده, وانه متى ما أدى إلى من بعده ما لم يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم , فكأنه لم يؤد عنه شيئا.
الجرح والتعديل
1\ 23
7.إباحة جرح من لم يكن بصدوق في الرواية.
قاعدة متفرعة عن القاعدة الكبرى "إخبار الرجل ما في الرجل على جنس الإبانة ليس بغيبة".
الجرح
1\ 23
8.إخبار الرجل ما في الرجل على جنس الإبانة ليس بغيبة.
قول الرسول صلى الله عليه وسلم" بئس أخو العشيرة، أو ابن العشيرة "،قال ابن حبان: ولو كان هذا غيبة لم يطلقها رسول الله - صلى الله عليه سلم - وإنما أراد بقوله هذا أن يفتدى ترك الفحش، لا أنه أراد ثلبه، وإنما الغيبة ما يريد القائل القدح في المقول فيه.
الجرح والتعديل
1\ 24
9.الإخبار عن الشئ لا يكون غيبة إذا أراد القائل به غير الثلب.
الثلب: من ثلبه: لامه وعابه وصرح بالعيب.
الجرح والتعديل
1\ 24
14.ما كلف الله عباده اخذ الدين عمن ليس بثقة, ولا أمرهم بالانقياد للحجاج بمن ليس بعدل مرضي.
أبو حاتم
الجرح والتعديل
1\ 29
17.العدل إذا ظهر عليه أكثر أمارات الجرح استحق الترك, كما أن من ظهر عليه أكثر علامات التعديل استحق العدالة.
الجرح والتعديل
1\ 74
18.لا يجوز الاحتجاج بأخبار الشيخ ولا الرواية عنه لما خالط أخباره الصحيحة الأخبار الموضوعة.
في كلامه عن النوع الرابع عشر من أنواع الجرح في الضعفاء:"ومنهم من امتحن بابن سوء أو وراق سوء كانوا يضعون له الحديث، وقد أمن الشيخ ناصيتهم، فكانوا يقرؤون عليه ويقولون له: هذا من حديثك فيحدث به، فالشيخ في نفسه ثقة.
الجرح
1\ 75
19.من صح عليه الكذب استحق الترك.
قال أبو حاتم: ومنهم من سبق لسانه، حتى حدث بالشئ الذي أخطأ فيه وهو لا يعلم، ثم تبين له وعلم فلم يرجع عنه، وتمادى في رواياته ذلك الخطأ بعد علمه أنه أخطأ فيه أول مرة، ومن كان هكذا كان كذابا.
الجرح
1\ 76
20.الفاسق لا يكون عدلا والعدل لا يكون مجروحا.
ذكرها الإمام أبو حاتم في النوع السابع عشر قال: ومنهم المعلن بالفسق والسفة وإن كان صدوقا في روايته.
الجرح والتعديل
1\ 76
21.من خرج عن حد العدالة لا يعتمد على صدقه في شيء بعينه في حالة من الأحوال إلا أن يظهر منه ضد الجرح.
قال: فأما إذا كان أكثر أحواله طاعة الله عز وجل فحينئذ يحتج بخبره, فأما قبل ظهور ذلك عنه فلا.
الجرح وتعديل
1\ 76\77
23.لا يجوز الاحتجاج بخبر في روايته كنية إنسان لا يدرى من هو وإن كان دونه ثقة.
قال ابن حبان:" الجنس الثاني: اقوام ثقات كانوا يروون عن أقوام ضعفاء كذابين، ويكنونهم حتى لا يعرفوا، فربما أشبه كنية كذاب كنية ثقة، فيتوهم المتوهم أن راوي هذا الخبر ثقة فيحملون عليه، وليس ذلك الحديث من حديثه.
الجرح
1\ 85
24.إذا لم يقل المدلس وان كان ثقة حدثني أو سمعت فلا يجوز الاحتجاج بخبره.
ذكره الامام في حديثه عن الجنس الثالث:" الثقات المدلسون الذين كانوا يدلسون في الأخبار ... ممن يكثر عددهم من الأئمة المرضيين وأهل الورع في الدين, كانوا يكتبون عن الكل، ويروون عمن سمعوا منه، فربما دلسوا عن الشيخ بعد سماعهم عنه عن أقوام ضعفاء لا يجوز الاحتجاج بأخبارهم ... وهذا أصل الشافعي رحمه الله ومن تبعه من شيوخنا".وقد أفاض في هذه المسالة بكمالها في
"كتاب شرائط الأخبار"
الجرح
1\ 86
26.الثقة الحافظ إذا حدث من حفظه وليس بفقيه لا يجوز الاحتجاج بخبره. (رأي المؤلف)
(يُتْبَعُ)
(/)
قال رحمه الله:"لان الحفاظ الذين رأيناهم أكثرهم كانوا يحفظون الطرق والأسانيد دون المتون، ولقد كنا نجالسهم برهة من دهرنا على المذاكرة، ولا أراهم يذكرون من متن الخبر إلا كلمة واحدة يشيرون إليها ...
فإذا كان الثقة الحافظ لم يكن فقيها وحدث من حفظه، فربما قلب المتن، وغير المعنى، حتى يذهب الخبر عن معنى ما جاء فيه، ويقلب إلى شئ ليس منه، وهو لا يعلم، فلا يجوز عندي الاحتجاج بخبر من هذا نعته، إلا أن يحدث من كتاب، أو يوافق الثقات فيما يرويه من متون الأخبار.
الجرح
1\ 86
27.الفقيه إذا حدث من حفظه وهو ثقة في روايته لا يجوز الاحتجاج بخبره. (رأي المؤلف)
قال رحمه الله:"لأنه إذا حدث من حفظه، فالغالب عليه حفظ المتون دون الأسانيد ...
فإذا حدث الفقيه من حفظه فربما صحف الأسماء، وأقلب الإسناد، ورفع الموقوف، وأوقف المرسل، وهو لا يعلم لقلة عنايته به، وأتى بالمتن على وجهه، فلا يجوز الاحتجاج بروايته إلا من كتاب، أو يوافق الثقات في الأسانيد.
الجرح
1\ 87
28.الجرح والعدالة ضدان، فمتى كان الرجل مجروحا لا يخرجه عن حد الجرح إلى العدالة إلا ظهور أمارات العدالة عليه.
قال ابن حبان:" فإذا كان أكثر أحواله أمارات العدالة صار من العدول, كذلك إذا كان الرجل معروفا بالعدالة يكون جائز الشهادة، فهو كذلك حتى يظهر منه أمارات الجرح، فإذا صار أكثر أحواله أسباب الجرح خرج عن العدالة إلى الجرح , وصار في عداد من لا تجوز شهادته, وان كان صدوقا فيما يقول.
الجرح والتعديل
2\ 455
29. منكر الحديث على قلته لا يجوز تعديله إلا بعد السبر، ولو كان ممن يروي المناكير ووافق الثقات في الأخبار لكان عدلا مقبول الرواية، إذ الناس في أحوالهم على الصلاح والعدالة حتى يتبين منهم ما يوجب القدح فيجرح بما ظهر منه من الجرح. هذا حكم المشاهير من الرواة، وأما المجاهيل الذين لم يرو عنهم إلا الضعفاء فهم متروكون على الأحوال كلها.
قاعدة تحتاج إلى صياغة, أدرجها الإمام ابن حبان في كلامه عن عائد الله المجاشعي , وقد صاغها احد المحققين لهذا الكتاب وهو "محمد ابراهيم زايد"باظافة الصيغة التالية:"من كان منكر الحديث على قلته لا يجوز تعديله إلا بعد السبر ...
مع بعض التعليق.
الجرح والتعديل
2\ 185
تم العرض بحول الله وقوته.
اسألكم الدعاء
ـ[اوس عبيدات]ــــــــ[16 - Jul-2010, مساء 10:54]ـ
جزاك الله خيرا ولكن على حد علمي أن اسم الكتاب المجروحين من المحدثين
ـ[نور اسلام]ــــــــ[16 - Jul-2010, مساء 11:59]ـ
شكرا اخي على الملاحظة, انما هو سهو مني.
ـ[نور اسلام]ــــــــ[31 - Jul-2010, صباحاً 12:33]ـ
[ quote= نور اسلام;388213] بسم الله الرحمان الرحيم
هذه قواعد الجرح والتعديل من كتاب"المجروحين من المحدثين"لأبي حاتم البستي * (ت 354 ه - 965 م) ابن حبان
1.المحدث إذا روى ما لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم مما تقول عليه وهو يعلم ذلك يكون كأحد الكاذبين.
هذه القاعدة ذكرها الامام ابن حبان عند عرضه لأحاديث التغليظ في الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم منها قوله الله صلى الله عليه وسلم: من روى عني حديثا وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين "
الجرح
1\ 16
2.اقل ما يتبث به خبر الخاصة حتى تقوم به الحجة على أهل العلم هو خبر الواحد الثقة في دينه المعروف بالصدق في حديثه العاقل لما يحدث به, العالم بما يحيل معاني الحديث من اللفظ المنسري على التدليس في سماع ما يروى عن الواحد مثله في الأحوال بالسنن وصفتها.
التعديل
1\ 17
3.لا يتهيأ لزوم السنة مع ما خالطها من الكذب والأباطيل إلا بمعرفة الضعفاء والثقات.
هذه قاعدة استخلصها الإمام أبو حاتم من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم:"فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا, فعليكم بسنتي" قال ابوحاتم: دليل صحيح على انه صلى الله عليه وسلم أمر أمته بمعرفة الضعفاء.
الجرح والتعديل
1\ 18
4.لا سبيل إلى معرفة السنن إلا بمعرفة الضعفاء والمتروكين.
ذكرها الإمام أبو حاتم في معرض كلامه عن ضرورة الأمر بالجرح والتعديل.
الجرح
1\ 20
5.من لم يميز الثقات من الضعفاء ولم يحط علمه بأنسابهم ,لا يتهيأ له تخليص الصحيح من بين السقيم.
(يُتْبَعُ)
(/)
هذه القاعدة مستفادة من قوله صلى الله عليه وسلم:"ألا ليبلغ الشاهد منكم الغائب"قال الإمام:"إذ لا يتهيأ للشاهد أن يبلغ الغائب ما شهد إلا بعد المعرفة بصحة ما يؤدي إلى من بعده, وانه متى ما أدى إلى من بعده ما لم يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم , فكأنه لم يؤد عنه شيئا.
الجرح والتعديل
1\ 23
7.إباحة جرح من لم يكن بصدوق في الرواية.
قاعدة متفرعة عن القاعدة الكبرى "إخبار الرجل ما في الرجل على جنس الإبانة ليس بغيبة".
الجرح
1\ 23
8.إخبار الرجل ما في الرجل على جنس الإبانة ليس بغيبة.
قول الرسول صلى الله عليه وسلم" بئس أخو العشيرة، أو ابن العشيرة "،قال ابن حبان: ولو كان هذا غيبة لم يطلقها رسول الله - صلى الله عليه سلم - وإنما أراد بقوله هذا أن يفتدى ترك الفحش، لا أنه أراد ثلبه، وإنما الغيبة ما يريد القائل القدح في المقول فيه.
الجرح والتعديل
1\ 24
9.الإخبار عن الشئ لا يكون غيبة إذا أراد القائل به غير الثلب.
الثلب: من ثلبه: لامه وعابه وصرح بالعيب.
الجرح والتعديل
1\ 24
14.ما كلف الله عباده اخذ الدين عمن ليس بثقة, ولا أمرهم بالانقياد للحجاج بمن ليس بعدل مرضي.
أبو حاتم
الجرح والتعديل
1\ 29
17.العدل إذا ظهر عليه أكثر أمارات الجرح استحق الترك, كما أن من ظهر عليه أكثر علامات التعديل استحق العدالة.
الجرح والتعديل
1\ 74
18.لا يجوز الاحتجاج بأخبار الشيخ ولا الرواية عنه لما خالط أخباره الصحيحة الأخبار الموضوعة.
في كلامه عن النوع الرابع عشر من أنواع الجرح في الضعفاء:"ومنهم من امتحن بابن سوء أو وراق سوء كانوا يضعون له الحديث، وقد أمن الشيخ ناصيتهم، فكانوا يقرؤون عليه ويقولون له: هذا من حديثك فيحدث به، فالشيخ في نفسه ثقة.
الجرح
1\ 75
19.من صح عليه الكذب استحق الترك.
قال أبو حاتم: ومنهم من سبق لسانه، حتى حدث بالشئ الذي أخطأ فيه وهو لا يعلم، ثم تبين له وعلم فلم يرجع عنه، وتمادى في رواياته ذلك الخطأ بعد علمه أنه أخطأ فيه أول مرة، ومن كان هكذا كان كذابا.
الجرح
1\ 76
20.الفاسق لا يكون عدلا والعدل لا يكون مجروحا.
ذكرها الإمام أبو حاتم في النوع السابع عشر قال: ومنهم المعلن بالفسق والسفة وإن كان صدوقا في روايته.
الجرح والتعديل
1\ 76
21.من خرج عن حد العدالة لا يعتمد على صدقه في شيء بعينه في حالة من الأحوال إلا أن يظهر منه ضد الجرح.
قال: فأما إذا كان أكثر أحواله طاعة الله عز وجل فحينئذ يحتج بخبره, فأما قبل ظهور ذلك عنه فلا.
الجرح وتعديل
1\ 76\77
23.لا يجوز الاحتجاج بخبر في روايته كنية إنسان لا يدرى من هو وإن كان دونه ثقة.
قال ابن حبان:" الجنس الثاني: اقوام ثقات كانوا يروون عن أقوام ضعفاء كذابين، ويكنونهم حتى لا يعرفوا، فربما أشبه كنية كذاب كنية ثقة، فيتوهم المتوهم أن راوي هذا الخبر ثقة فيحملون عليه، وليس ذلك الحديث من حديثه.
الجرح
1\ 85
24.إذا لم يقل المدلس وان كان ثقة حدثني أو سمعت فلا يجوز الاحتجاج بخبره.
ذكره الامام في حديثه عن الجنس الثالث:" الثقات المدلسون الذين كانوا يدلسون في الأخبار ... ممن يكثر عددهم من الأئمة المرضيين وأهل الورع في الدين, كانوا يكتبون عن الكل، ويروون عمن سمعوا منه، فربما دلسوا عن الشيخ بعد سماعهم عنه عن أقوام ضعفاء لا يجوز الاحتجاج بأخبارهم ... وهذا أصل الشافعي رحمه الله ومن تبعه من شيوخنا".وقد أفاض في هذه المسالة بكمالها في
"كتاب شرائط الأخبار"
الجرح
1\ 86
26.الثقة الحافظ إذا حدث من حفظه وليس بفقيه لا يجوز الاحتجاج بخبره. (رأي المؤلف)
قال رحمه الله:"لان الحفاظ الذين رأيناهم أكثرهم كانوا يحفظون الطرق والأسانيد دون المتون، ولقد كنا نجالسهم برهة من دهرنا على المذاكرة، ولا أراهم يذكرون من متن الخبر إلا كلمة واحدة يشيرون إليها ...
فإذا كان الثقة الحافظ لم يكن فقيها وحدث من حفظه، فربما قلب المتن، وغير المعنى، حتى يذهب الخبر عن معنى ما جاء فيه، ويقلب إلى شئ ليس منه، وهو لا يعلم، فلا يجوز عندي الاحتجاج بخبر من هذا نعته، إلا أن يحدث من كتاب، أو يوافق الثقات فيما يرويه من متون الأخبار.
الجرح
1\ 86
27.الفقيه إذا حدث من حفظه وهو ثقة في روايته لا يجوز الاحتجاج بخبره. (رأي المؤلف)
قال رحمه الله:"لأنه إذا حدث من حفظه، فالغالب عليه حفظ المتون دون الأسانيد ...
فإذا حدث الفقيه من حفظه فربما صحف الأسماء، وأقلب الإسناد، ورفع الموقوف، وأوقف المرسل، وهو لا يعلم لقلة عنايته به، وأتى بالمتن على وجهه، فلا يجوز الاحتجاج بروايته إلا من كتاب، أو يوافق الثقات في الأسانيد.
الجرح
1\ 87
28.الجرح والعدالة ضدان، فمتى كان الرجل مجروحا لا يخرجه عن حد الجرح إلى العدالة إلا ظهور أمارات العدالة عليه.
قال ابن حبان:" فإذا كان أكثر أحواله أمارات العدالة صار من العدول, كذلك إذا كان الرجل معروفا بالعدالة يكون جائز الشهادة، فهو كذلك حتى يظهر منه أمارات الجرح، فإذا صار أكثر أحواله أسباب الجرح خرج عن العدالة إلى الجرح , وصار في عداد من لا تجوز شهادته, وان كان صدوقا فيما يقول.
الجرح والتعديل
2\ 455
29. منكر الحديث على قلته لا يجوز تعديله إلا بعد السبر، ولو كان ممن يروي المناكير ووافق الثقات في الأخبار لكان عدلا مقبول الرواية، إذ الناس في أحوالهم على الصلاح والعدالة حتى يتبين منهم ما يوجب القدح فيجرح بما ظهر منه من الجرح. هذا حكم المشاهير من الرواة، وأما المجاهيل الذين لم يرو عنهم إلا الضعفاء فهم متروكون على الأحوال كلها.
قاعدة تحتاج إلى صياغة, أدرجها الإمام ابن حبان في كلامه عن عائد الله المجاشعي , وقد صاغها احد المحققين لهذا الكتاب وهو "محمد ابراهيم زايد"باظافة الصيغة التالية:"من كان منكر الحديث على قلته لا يجوز تعديله إلا بعد السبر ...
مع بعض التعليق.
الجرح والتعديل
2\ 185
تم العرض بحول الله وقوته.
اسألكم الدعاء اسألكم الدعاء(/)
الصلاة الوسطى
ـ[نور اسلام]ــــــــ[16 - Jul-2010, مساء 11:32]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
حديث الصلاة الوسطى
_حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن مسلم بن صبيح عن شتير بن شكل عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الأحزاب شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر ملأ الله قبورهم وبيوتهم نارا قال ثم صلاها بين العشاءين بين المغرب والعشاء وقال أبو معاوية مرة يعنى بين المغرب والعشاء [1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn1).
إسناده صحيح على شرط مسلم رجاله ثقات رجال الشيخين غير شتير بن شكل فمن رجال مسلم
فقه الحديث:
اختلف في الصلاة الوسطى ما هي على عشرين قولا، حكاها ابن حجر وابن غازي والحطاب وغيرهم وألف فيها الحافظ عبد المؤمن الدمياطي رحمه الله كتابا بعنوان " كشف المُغَطَّى في تبيين الصلاة الوسطى ".
نظمها سيدي عبد الواحد الونشريسي في قوله:
كل من الخمس فهي فالجمعة … ....... - .... فالوتر فالظهر وجمعة معه
فالخوف فالعيدان فهي مبهمة… ........ - ... في الخمس فالصبح ومعها العتمة
فصبح أو عصر على التردد … ....... - .... ثم صلاتنا على محمد
فالصبح مع عصر فوقف فالضحى… - …ثم الجماعة بها الوسطى اشرحا …ومذهب مالك والشافعي رحمهما الله وجمهور أصحابهما أنها الصبح، ومذهب الحنفية وبعض الشافعية أنها العصر [2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn2).
وقيل الصبح والعصر معا لقوة الأدلة فظاهر القرآن الصبح وظاهر السنة العصر
قال ابن عبد البر الاختلاف القوي في الصلاة الوسطى إنما هو في هاتين الصلاتين وغير ذلك ضعيف.
قال القرطبي وصار إلى أنها أبهمت جماعة من العلماء المتأخرين وهو الصحيح لتعارض الأدلة وعسر الترجيح [3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn3).
ومن اجمل من فصل القول في ذلك الامام العيني في شرحه لصحيح البخاري, قال:
"وذكر العلماء فيه عشرين قولا:
• القول الأول: أن الصلاة الوسطى هي العصر وهو قول أبي هريرة وعلي بن أبي طالب وابن عباس وأبي بن كعب وأبي أيوب الأنصاري وعبد الله بن مسعود وعبد الله بن عمرو في رواية وسمرة بن جندب وأم سلمة رضي الله تعالى عنهم ... وهو قول الحسن البصري والزهري وإبراهيم النخعي ومحمد بن سيرين وسعيد بن جبير وأبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد وزفر ويونس وقتادة والشافعي وأحمد والضحاك بن مزاحم وعبيد بن مريم وذر بن حبيش ومحمد بن السائب الكلبي وآخرين وقال أبو الحسن الماوردي هو مذهب جمهور التابعين وقال أبو عمر هو قول أكثر أهل الأثر وقال ابن عطية عليه جمهور الناس وقال أبو جعفر الطبري الصواب من ذلك ما تظاهرت به الأخبار من أنها العصر وقال أبو عمر وإليه ذهب عبد الملك بن حبيب وقال الترمذي هو قول أكثر العلماء من الصحابة فمن بعدهم قال الماوردي هذا مذهب الشافعي لصحة الأحاديث فيه [4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn4).
• القول الثاني:الصلاة الوسطى المغرب, وهو قول قبيصة بن ذئب قال أبو عمر هذا لا أعلم قاله غير قبيصة قال ألا ترى أنها ليست بأقلها ولا أكثرها ولا تقصر في السفر وأن رسول الله لم يؤخرها عن وقتها ولم يعجلها قال أبو جعفر وجه قوله أنه يريد التوسط الذي هو يكون صفة للشيء الذي يكون عدلا بين الأمرين كالرجل المعتدل القامة.
• القول الثالث: أنها العشاء الأخيرة وهو قول المازري وزعم البغوي في شرح السنة أن السلف لم ينقل عن أحد منهم هذا القول قال وقد ذكره بعض المتأخرين.
القول الرابع: أنها الصبح وهو قول جابر بن عبد الله ومعاذ بن جبل وابن عباس في قول وابن عمر في قول وعطاء بن أبي رباح وعكرمة ومجاهد والربيع بن أنس ومالك بن أنس والشافعي في قول وقال أبو عمر وممن قال الصلاة الوسطى صلاة الصبح عبد الله بن عباس وهو أصح ما روي عنه في ذلك وهو قول طاوس ومالك وأصحابه.
(يُتْبَعُ)
(/)
• القول الخامس: أنها إحدى الصلوات الخمس ولا تعرف بعينها روي عن ابن عمر من طريق صحيحة قال نافع سأل رجل ابن عمر عن الصلاة الوسطى فقال هي منهن فحافظوا عليهن كلهن وبنحوه قال الربيع بن خثيم وزيد بن ثابت في رواية وشريح القاضي ونافع. [5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn5)
هذه أشهر الأقوال أما ما بقي منها فهي أقوال متضاربة فمنهم من جعلها هي الخمس إذ هي الوسطى من الدين كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" بني الإسلام على خمس",ومنهم من قال هي المحافظة على وقتها قاله ابن أبي حاتم في كتاب التفسير وبعضهم جعلها الجمعة خاصة ,حكاه الماوردي وغيره, وقيل أنها صلاتان الصبح والعشاء وعزاه ابن مقسم في تفسيره لأبي الدرداء ومنها أنها العصر والصبح وهو قول أبي بكر المالكي الأبهري وغيرها من الأقوال ,فقد بلغت عشرين قولا كما قال العيني وغيره, وقد فصل القول في ذلك كثير من العلماء ولا يسعني نقل جميع الأقوال فمن أراد مزيد إيضاح وتفصيل يرجع إلى المصادر في ذلك.
? أدلة من قال هي العصر: من الأدلة القوية على أن الصلاة الوسطى هي العصر ما ذكره الإمام العيني في شرح البخاري:"
حديث علي رضي الله تعالى عنه عند مسلم عنه أنه قال: قال رسول الله يوم الخندق "شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر" وحديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنه عند مسلم أيضا عنه حبس المشركون النبي عن صلاة العصر حتى غابت الشمس فقال حبسونا عن الصلاة الوسطى وحديث عائشة رضي الله تعالى عنها عند مسلم أيضا عن أبي يونس مولى عائشة أمرتني عائشة أن أكتب لها مصحفا وقالت إذا بلغت هذه الآية فآذني حافظوا على الصلوات قال فلما بلغتها آذنتها فأملت على حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقالت سمعتها من رسول الله (قلت) كذا وقع عند مسلم وصلاة العصر بواو العطف ووقع في رواية أبي بكر عبد الله بن أبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني من رواية أبي هريرة عن قبيصة بن ذؤيب قال في مصحف عائشة "حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى صلاة العصر" يعني بلا واو ... ومنها حديث سمرة بن جندب عند الترمذي عنه عن النبي أنه قال في "الصلاة الوسطى صلاة العصر" وعند أحمد أن النبي سئل عن الصلاة الوسطى قال "هي صلاة العصر" وفي لفظ قال "حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى" وسماها لنا أنها هي العصر وعند الحاكم محسنا من حديث خبيب بن سليمان عن أبيه سليمان بن سمرة عن سمرة يرفعه وأمرنا أن نحافظ على الصلوات كلهن وأوصانا بالصلاة الوسطى ونبأنا أنها صلاة العصر" [6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn6).
والكلام في ذلك طويل, فقد فصل الإمام العيني رحمه الله في ذلك وإنما ذكرت ما ذكرت من باب الاختصار والإيجاز.
? أدلة من قال هي الصبح: قال الإمام ابن العربي في القبس: (الصحيح عندي أنها مخفية في جملة الصلوات، لأن الأحاديث لم تثبتها زيادة في فضلها، والأقوى من جهة الدليل أنها الصبح حسبما ذهب إليه مالك، لأنها فاتحة العمل، ولأن صلاتها تعدل قيام ليلة)، زاد في الأحكام: (ولأنها بين نهاريتين وليلتين، وهن أجل الصلوات قدرا، والظهران والعشاءان يجمعان، وهي لا تجمع مع شيء من الصلوات)، ثم قال في القبس: (ولله دَرُّ مالك ما كان أرحب ذراعه في النظر واطلاعه على الأدلة، وقد استدل القاضي أبو محمد بن أبي زيد شيخ المالكية على أنها الصبح، بقوله تعالى: " وَقُومُوا للهِ قَانِتِينَ" - البقرة 238 - ، والقنوت لا يكون إلا في الصبح، ولأنها ركعتان لا نظير لها في سائر الصلوات. [7] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn7)
ونقل الإمام الحافظ بن حجر عن شيخه حاصل الأدلة التي ترى أنها غير صلاة العصر. قال:"
(يُتْبَعُ)
(/)
"قال شيخ شيوخنا الحافظ صلاح الدين العلائي حاصل أدلة من قال أنها غير العصر يرجع إلى ثلاثة أنواع أحدها تنصيص بعض الصحابة وهو معارض بمثله ممن قال منهم أنها العصر ويترجح قول العصر بالنص الصريح المرفوع وإذا اختلف الصحابة لم يكن قول بعضهم حجة على غيره فتبقى حجة المرفوع قائمة ثانيها معارضة المرفوع بورود التأكيد على فعل غيرها كالحث على المواظبة على الصبح والعشاء وقد تقدم في كتاب الصلاة وهو معارض بما هو أقوى منه وهو الوعيد الشديد الوارد في ترك صلاة العصر وقد تقدم أيضا ثالثها ما جاء عن عائشة وحفصة من قراءة حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر فإن العطف يقتضى المغايرة وهذا يرد عليه إثبات القرآن بخبر الآحاد وهو ممتنع وكونه ينزل منزلة خبر الواحد مختلف فيه سلمنا لكن لا يصلح معارضا للمنصوص صريحا وأيضا فليس العطف صريحا في اقتضاء المغايرة لوروده في نسق الصفات كقوله تعالى الأول والآخر والظاهر والباطن انتهى ملخصا. [8] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn8)
? القول الراجح:
من خلال استقراء النصوص والأحاديث وأقوال العلماء والمحدثين في صلاة العصر ترجح لي والله اعلم ان الصلاة الوسطى هي صلاة العصر ,لورود الادلة الصريحة والأحاديث الصحيحة في ذلك , وهذا الذي رجحه كثير من العلماء قديما وحديثا, من ذالك ما ذكره الإمام بن حجر في الفتح وما نقل عن الإمام النووي في شرحه على مسلم, قال الإمام الحافظ بن حجر رحمه الله:
" أنها صلاة العصر وهذا قول أكثر أهل العلم، وهو القول الصحيح المعتمد، لدلالة السنة الصحيحة عليه.
"وهو قول علي بن أبي طالب، فقد روى الترمذي والنسائي من طريق زر بن حبيش قال:
قلنا لعبيدة: سل عليا عن الصلاة الوسطى. فسأله فقال: كنا نرى أنها الصبح، حتى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم الأحزاب: (شَغَلُونَا عَنْ الصَّلَاةِ الْوُسْطَى، صَلَاةِ الْعَصْرِ).
وهذه الرواية نص في أن كونها العصر من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، وأن شبهة من قال إنها الصبح قوية، لكن كونها العصر هو المعتمد.
وبه قال ابن مسعود وأبو هريرة، وهو الصحيح من مذهب أبي حنيفة، وقول أحمد، والذي صار إليه معظم الشافعية لصحة الحديث فيه.
قال الترمذي: هو قول أكثر علماء الصحابة.
وقال الماوردي: هو قول جمهور التابعين.
وقال ابن عبد البر: هو قول أكثر أهل الأثر.
وبه قال من المالكية ابن حبيب وابن العربي وابن عطية" [9] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn9).
وذهب إليه أكثر الشافعية مخالفين نص إمامهم لصحة الحديث فيه وقد قال إذا صح الحديث فهو مذهبي [10] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn10).
وقال النووي رحمه الله:
والصحيح من هذه الأقوال قولان العصر والصبح وأصحهما العصر للأحاديث الصحيحة ومن قال هي الصبح يتأول الأحاديث على أن العصر تسمى وسطا ويقول أنها غير الوسطى المذكورة في القرآن وهذا تأويل ضعيف [11] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn11).
. ما يستفاد من الحديث:
يحتوي الحديث الذي بين أيدينا على جملة من الفوائد نستخلصها من جمله:
الفائدة الأولى:
قوله "ثم صلاها بين العشاءين بين المغرب والعشاء":قال النووي رحمه الله:" فيه بيان صحة إطلاق لفظ العشاءين على المغرب والعشاء وقد أنكره بعضهم لأن المغرب لا يسمى عشاء وهذا غلط لان التثنية هنا للتغليب كالأبوين والقمرين والعمرين ونظائرها.
الفائدة الثانية:
وأما تأخير النبي صلى الله عليه و سلم صلاة العصر حتى غربت الشمس فكان قبل نزول صلاة الخوف قال العلماء يحتمل أنه أخرها نسيانا لا عمدا وكان السبب في النسيان الاشتغال بأمر العدو ويحتمل أنه أخرها عمدا للاشتغال بالعدو وكان هذا عذرا في تأخير الصلاة قبل نزول صلاة الخوف وأما اليوم فلا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها بسبب العدو والقتال بل يصلي صلاة الخوف على حسب الحال [12] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn12).
فائدة أخرى:
(يُتْبَعُ)
(/)
وفي هذا الحديث دليل على أن من فاتته صلاة وذكرها في وقت أخرى ينبغي له أن يبدأ بقضاء الفائتة ثم يصلى الحاضرة وهذا مجمع عليه لكنه عند الشافعي وطائفة على الاستحباب فلو صلى الحاضرة ثم الفائتة جاز وعند مالك وأبى حنيفة وآخرين على الإيجاب فلو قدم الحاضرة لم يصح وقد يحتج به من يقول أن وقت المغرب متسع إلى غروب الشفق لأنه قدم العصر عليها ولو كان ضيقا لبدأ بالمغرب لئلا يفوت وقتها أيضا ولكن لا دلالة فيه لهذا القائل لأن هذا كان بعد غروب الشمس بزمن بحيث خرج وقت المغرب عند من يقول أنه ضيق فلا يكون في هذا الحديث دلالة لهذا وان كان المختار أن وقت المغرب يمتد إلى غروب الشفق [13] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn13).
. بعض خصائص وفضائل صلاة العصر:
وقد ذكر الحافظ الدمياطي بعض الخصائص والفضائل التي اختصت بها صلاة العصر:
"فمنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غلظ المصيبة في فوتها بذهاب الأهل والمال في قوله صلى الله عليه وسلم: (من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهل وماله).
ومنها: حبوط عمل تاركها.
ومنها: أنها كانت أحب إليهم من أنفسهم وآبائهم وأبنائهم وأهليهم وأموالهم.
ومنها: أنها أول صلاة شرعت فيها صلاة الخوف.
ومنها: أنها أول صلاة توجه فيها النبي صلى الله عليه وسلم إلى الكعبة.
ومنها: قوله صلى الله عليه وسلم: (ورجل أقام سلعة بعد العصر فحلف بالله .. الحديث). وقد عظم الله الأيمان التي يحلف بها العباد بعد صلاة العصر.
ومنها: أن سليمان عليه الصلاة والسلام أتلف مالاً عظيماً من الخيل لما شغله عرضها عن صلاة العصر إلى أن غابت الشمس.
ومنها: ما جاء في قوله تعالى: (وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ).
ومنها: أنها وسطى في الوجوب، لأن أول الصلوات وجوبا كانت الفجر، وآخرها العشاء، فكانت العصر هي الوسطى في الوجوب" انتهى [14] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn14).
[1] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref1) مسند الإمام أحمد بن حنبل: مسند علي رضي الله عنه,1_13, رقمه:911 ,اسناده صحيح.
[2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref2) الفجر الساطع على الصحيح الجامع _للشبيهي الزرهوني: ج10_ درواسة وتحقيق:عبد الفتاح الزنيفي, مكتبة الرشد. الطبعة:1430هـ
[3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref3) شرح الزرقاني على موطأ الإمام مالك:ج1_408
[4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref4) عمدة القاري شرح صحيح البخاري_احمد العيني:ج:7_397, ضبطه وحققه عبد الله محمود محمد عمر, دار الكتب العلمية_بيروت, لبنان.
[5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref5) المصدر السابق: ج:7_399_400
[6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref6) عمدة القاري:ج:7_398
[7] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref7) الفجر الساطع على الصحيح الجامع _للشبيهي الزرهوني: ج10_
[8] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref8) فتح الباري شرح صحيح البخاري _بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي: ج:8_198
[9] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref9) نفس المصدر السابق: ج:8_196
[10] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref10) شرح الزرقاني على موطأ الإمام مالك:ج1_406
[11] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref11) المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج _النووي:ج:5_129
[12] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref12) نفس المصدر: ج:5_128
[13] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref13) نفس المصدر: ج:5_132_133
[14] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref14) كشف المغطى في تبيين الصلاة الوسطى_للضمياطي: ج1 _ص/129 - 130_131,تحقيق:مجدي فتحي السيد.دار الصحابة للتراث. ط: الأولى:1410هـ(/)
اجابة شافية من اخواني عن منهج ابن حجرفي كتابه بلوغ المرام
ـ[زيت الزيتون]ــــــــ[17 - Jul-2010, صباحاً 12:17]ـ
السلام على اخواني في هذا المنتدى القيم
اريد اجابة شافية ومفصلة عن منهج ابن حجرفي كتابه بلوغ المرام ولماذا ادرج احاديث ضعاف رغم ان الكتاب كتاب احكام
ـ[بدرالسعد]ــــــــ[18 - Jul-2010, صباحاً 01:19]ـ
راجع تحقيق طارق عوض الله في مقدمته للبلوغ
فقد قارن بين المحرر لابن عبدالهادي والبلوغ
ـ[زيت الزيتون]ــــــــ[18 - Jul-2010, مساء 01:01]ـ
شكرا اخي بدر السعد ولكن اريد الاجابة دون الاحالة الى مراجع
ـ[ابن رجب المكي]ــــــــ[19 - Jul-2010, صباحاً 03:40]ـ
فيما ظهر لي بأن يقول لك هذه الأحاديث قد استدل بها طائفة فيرد عليهم فيقول هي ضعيفة
ـ[زيت الزيتون]ــــــــ[19 - Jul-2010, مساء 04:07]ـ
كلام طيب اخي ابن رجب ونحن ما موقفنا في الاخذ بها حيث ذكر لي انها لايوجد في الباب مثلها فهل هذا صحيح
ـ[العبد العاصى]ــــــــ[24 - Jul-2010, صباحاً 10:37]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كتاب بلوغ المرام من أدلة الأحكام للحافظ ابن حجر العسقلانى
هو كتاب مختصر فى أدلة الأحكام الشرعية , جمع فى كل باب أصح الأحاديث عنده , و إن كان فى بعض الأبواب أتى بأحاديث صرح هو نفسه بضعفها , و لكن هذا لأنه لم يعرف لها حديث صحيح فى الباب , و هذا لا يعنى التصريح منه بالأخذ بالحديث الضعيف , فإنه لا يأخذ به إلا بشوط ساذكرها لاحقا.
أما الأحاديث الضعيفة فيه , فلا يستدل بها , و إن كان بعضها على الرغم من ضعفه إلا أن معناه صحيح , مثل حديث أبو أمامة الباهلى رضى الله عنه قال: الماء طهور لا ينجسه شىء إلا ما غلب على طعمه أو ريحه أو لونه.
فقد صرح ابن حجر بضعف هذا الحديث و أيضاً البيهقى و غيرهم
و لكن العمل بمعنى الحديث لا للحديث و إنما للإجماع على هذا
و هكذا دواليك.
وقد نفى و نهى ابن حجر رحمه الله عن الأخذ بالحديث الصحيح مطلقاً , و إن كان وضع شروط للأخذ به إلا أن هذه الشروط نظرية لا تطبق على أى حديث ضعيف , و شروطه هى:
1 - أن يكون للحديث أصل صحيح (مثل حديث صحيح آخر بمعناه).
2 - ألا يكون الحديث شديد الضعف.
3 - أن يصرح المتحدث بالحديث أو العامل به أنه حديث ضعيف , ولا يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم , و لا يعتقد صحته عن النبى صلى الله عليه و سلم.
وكما رأيت فهذه كلها شروط نظرية , ففلا يجود حديث ضعفه شديد له أصل صحيح , و لو كان له أصل صحيح فلتعمل بالصحيح ولا حاجة لك بالضعيف.
ـ[زيت الزيتون]ــــــــ[27 - Jul-2010, صباحاً 02:36]ـ
العبد العاصي
شكرا جابة شافية جزاك الله خيرا(/)
مناقشة لمنهج الشيخ بشارعواد معروف في تعامله مع حديث النواصب أو من وصفوا به
ـ[المساكني التونسي]ــــــــ[17 - Jul-2010, مساء 09:14]ـ
مناقشة لمنهج الشيخ بشارعواد معروف في تعامله مع حديث النواصب أو من وصفوا به من خلال حاشيته النفيسة على تهذيب المزي (بحث مختصر)
لأخوكم المساكني التونسي أبوعبد البر
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد ولد آدم محمد بن عبد الله وعلى آله وسلم تسليما
أما بعد فقد وقعت قدرا على حلقة لأحد كبار علماء الرافضة في هذا الزمان وقدرا كانت الحلقة حول الجرح والتعديل ومنهجها عند أهل السنة أو ماشابه المهم أني إستخلصت من كلامه أن البخاري يروي عن النواصب والخوارج وأعداء علي وأن من يسب أويشتم أو ينتقص الشيخين هو ضال ولا يروى عنه ولا كرامة وأن من يسب علي بن أبي طالب هو ثقة ثبت معتمد وطبعا مثل هذا الكلام يعلم تهافته من له أدنى علم بصنعة الحديث وكلامه لإضلال العوام لا أكثر وبث سموم الرفض فيهم وإخراجهم من دين الإسلام إلى دين الرافضة الإثني عشرية عباد الإثني عشر لكن ما أود مناقشته اليوم هو ما نقله عن المحقق الكبير الشيخ بشار عواد معروف صاحب التحقيقات النفيسة وكتاب تهذيب الكمال للمزي بحاشيته من أنفس الكتب كما هو معلوم وقد نقل ذاك الرافضي من كتاب الميزان للذهبي لدعم إتهامه حول أن أهل الحديث يحابون النواصب على حساب شيعة آل البيت (زعم) ثم نقل كلام الشيخ بشار في ترجمة حريز بن عثمان الرحبي وترجمة
لمازة بن زبار الأزدي الجهضمي وهذا الذي يهمنا مناقشة كلام الذهبي وكلام الشيخ بشار وتعقبه على الحافظ بن حجر رحمه الله ولكني سأضيف بعض النقول ليوضح الأمر
جاء في الجزء الأول الصفحة السادسة من الميزان
تحقيق: الشيخ علي محمد معوض والشيخ عادل أحمد عبدالموجود
أبان بن تغلب [م، عو] الكوفى شيعي جلد، لكنه صدوق، فلنا صدقه وعليه بدعته.
وقد وثقه أحمد بن حنبل، وابن معين، وأبو حاتم، وأورده ابن عدى، وقال: كان غاليا في التشيع.
وقال السعدى: زائغ مجاهر.
فلقائل أن يقول: كيف ساغ توثيق مبتدع وحد الثقة العدالة والاتقان؟ فكيف يكون عدلا من هو صاحب بدعة؟ وجوابه أن البدعة على ضربين: فبدعة صغرى كغلو التشيع، أو كالتشيع بلا غلو ولا تحرف، فهذا كثير في التابعين وتابعيهم مع الدين والورع والصدق.
فلو رد حديث هؤلاء لذهب جملة من الآثار النبوية، وهذه مفسدة بينة.
ثم بدعة كبرى، كالرفض الكامل والغلو فيه، والحط على أبى بكر وعمر رضى الله عنهما، والدعاء إلى ذلك، فهذا النوع لا يحتج بهم ولا كرامة.
قال المساكني وطبعا الرافضي المعاصر قد نقل النقل مشوها فبدل كلمة الرافض الكامل قال حب علي والعجيب أن المخرج يصور الصفحة من الميزان أمام ولا يقل أحد أنه رواه بالمعنى لأنه أخل بالمعنى أشد الإخلال ثم لماذا إقصر على جملتين فقط لماذا لم يقل أن الذهبي نفسه وثقه رغم أنه غالي في التشيع وهذه لا شك حسنة للذهبي وإنصاف عند كل شيعي منصف لماذا إقتطع فقرة ليثبت بها أن اهل السنة يحابون النواصب على حساب شيعة آل البيت كما يعتقدون الحاصل دعنا من هذا الآن فهو لا يساوي شيئا في ميزاننا لكن سنناقش تعقيب الشيخ بشار الذي عليه ملاحظات
قال حفظه الله في حاشيته في الجزء الثاني ص 328 في ترجمة أزهر بن عَبد الله بن جميع الحرازي الحميري الحمصي
إذا صح أنه كان يسب عليا رضي الله عنه فهو ضعيف إن شاء الله لا يحتج به ولا كرامة ومثله مثل الذي يسب أبا بكر وعُمَر وعثمان رضوان الله عليهم أجمعين فهذه بدعة كبرى مثلها مثل الرفض الكامل والغلو فيه، ولا أدري كيف يتجرأ البعض فيسب واحدًا من الخلفاء الراشدين، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال المساكني صحيح أن كلهم خلفاء راشدون وحرمتهم أشهر من أن تذكر لكن لا يجب علينا أن نلغي خصوصية عهد علي فكثير من قد يوصفون بالنصب هم في الحقيقة يشعرون تجاه علي بشيء جبل الناس عليه فبيئتهم التي نشؤوا فيها علمتهم أن علي كان العدو في الحرب وأن جيشه قتل من أبناء عشيرته وبلده الشيء الكثير وطبعا نحن لا نقبل بفعلهم البتة لكن نضع الأمر في نصابه فكم من راوي شيعي غالي قد يتكلم في أحد الصحابة من خاضوا في الفتنة رضي الله عنهم أجمعين كطلحة والزبير وهما قريبان ومن علي ومعاوية وغيره ممن لا يبلغون درجة الكبار لكنهم صحابة أجلاء يكفي أن الحسن رضي أن يكون معاوية ولي أمره كذالك الحسين ما يقرب عن عقدين من الزمن فلماذا لا يشنع الرافضة بتوثيقنا لهم ويشنعون على من وصف بالنصب وروى له البخاري وغيره وكان أهل الحديث يبغضون النواصب ونقل في ذمهم وان ائمة النقد لم يكونوا راضين عنهم ولا عن فعلهم لكن كما سبق لنا صدقهم وعليهم بدعتهم جاء في الإكمال لمغلطاي كما في حاشية الشيخ بشار ج2ص328 من ترجمة أزهر الحرازي وَقَال أبو داود: كان يسب عليا. وفي موضع آخر، قال أبو داود: إني لابغض أزهر الحرازي، حدثت عن الهيثم بن خارجة، حَدَّثَنَا عَبد الله بن سالم الاشعري عن أزهر قال: كنت في الخيل الذين سبوا أنس بن مالك فأتينا به الحجاح، وكان مع ابن الاشعث وكان يحرض عليه، فقال: لولا أنك لك صحبة لضربت عنقك، فختم يده
فهنا أبو داود يبغضه لأنه لا يوقر الصحابة لا علي ولا أنس فلماذا لم يقل يسب علي إذن هو ثقة ثبت كما قال ذاك المخرف الرافضي أزيد نقلا آخر عن إمام الدنيا في الجرح والتعديل أبو زكرياء رحمه الله
كما في رواية الدوري عنه قال: حَدَّثَنَا وهب بن جرير عَن أبيه، عَن أبي لبيد، وكان شتاما "قلت ليحيى: من كان يشتم؟ قال: نرى أنه كان يشتم علي بن أَبي طالب ". وَقَال ابن محرز عن يحيى بن مَعِين: لا رحمه الله ولا صلى عليه إن كان شتم عليا أو أحدًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
وَقَال ابن محرز عن يحيى بن مَعِين: لا رحمه الله ولا صلى عليه إن كان شتم عليا أو أحدًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. حاشية تهذيب المزي ج24ص251
فإنظر رحمك الله إلى هذه النقولات وهناك غيرها التي تدل على أن أهل الحديث بينهم وبين النواصب كما بين السماء والأرض ولكن دعنا نكمل كلام الإمام الذهبي نفسه من الإعتدال لتتوضح الرئية أكثر حيث قال تتمة لحديثه السابق في ترجمة أبان
ثم بدعة كبرى، كالرفض الكامل والغلو فيه، والحط على أبى بكر وعمر رضى الله عنهما، والدعاء إلى ذلك، فهذا النوع لا يحتج بهم ولا كرامة.
وأيضا فما أستحضر الآن في هذا الضرب رجلا صادقا ولا مأمونا، بل الكذب شعارهم، والتقية والنفاق دثارهم، فكيف يقبل نقل من هذا حاله! حاشا وكلا.
فالشيعي الغالى في زمان السلف وعرفهم هو من تكلم في عثمان والزبير وطلحة ومعاوية وطائفة ممن حارب عليا رضى الله عنه، وتعرض لسبهم.
والغالي في زماننا وعرفنا هو الذى يكفر هؤلاء السادة، ويتبرأ من الشيخين أيضا، فهذا ضال معثر ولم يكن أبان بن تغلب يعرض للشيخين أصلا، بل قد يعتقد عليا أفضل منهما
فالإمام الذهبي قعد ذالك على تطبيق مسبق بمعنى أنه لم يستحضر لدى كتابته هذه راوي واحد رافضي صادق في أخباره بل الكذب شعارهم منه قوية جدا تبين وهائهم ورقة تدينهم بل هو يتدينون بالكذب فما بقي أكثر من ذالك بهذا التوضيح يكون الإمام الذهبي لا تثريب عليه وتأمل قوله رحمه الله فالشيعي الغالى في زمان السلف وعرفهم هو من تكلم في عثمان والزبير وطلحة ومعاوية وطائفة ممن حارب عليا رضى الله عنه، وتعرض لسبهم.
فسب بعض الصحابة وفيهم الضخام كطلحة والزبير إغتفره الإمام الذهبي من جانب معين لعلمه بواقع الأمر وأن هناك أمور تارخية أثرت في نفسية مدن بكاملها ووالله من درس الأمر بإنصاف علم مقدار عظمة القوم أهل السنة والحديث وانهم أطباء مهرة في معالجة ما تركه الزمان من جراح رحمهم الله
نأتي الآن لكلام بن حجر الذي نقله الشيخ بشار وتعقيبه عليه ج24ص252
(يُتْبَعُ)
(/)
وبعد ذلك ساق ابن حجر تعليقا له في حق من سب الصحابة وانظر إلى بعض ما قاله وتأمل!: "فأكثر من يوصف بالنصب يكون مشهورا بصدق اللهجة والتمسك بأمور الديانة، بخلاف من يوصف بالرفض فإن غالبهم كاذب ولا يتورع في الاخبار، والاصل فيه أن الناصبة اعتقدوا أن عليا رضي الله عنه قتل عثمان أو أعان عليه فكان بغضهم له ديانة بزعمهم "قال الشيخ بشار: كيف يكون من ينصب العداء ويشتم علي بن أَبي طالب رضي الله عنه متدينا ومتمسكا بإمور الديانة وكيف يكون بغض علي بن أَبي طالب وسبه ديانة، هذا كلام لا يليق بالحافظ ابن حجر، إن كل من سب أحدًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فهو مبتدع ضال لا يحتج به ولا كرامة، والله أعلم. وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق ناصبي. قال بشار: لا يكون الناصبي صدوقا، بل هو ضعيف إن شاء الله. إنتهى
وهذا كلام ومنهج سبق التعقيب على ما فيه من ملاحظات ولكن دعنا ننقل كلام بن حجر بنصه ليكون ذالك أوضح في فهم ما قصده
قال بن حجر في التهذيب ج8ص411
وقد كنت أستشكل توثيقهم الناصبي غاليا وتوهينهم الشيعة مطلقا ولا سيما أن عليا ورد في حقه لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق.
ثم ظهر لي في الجواب عن ذلك أن البغض ها هنا مقيد بسبب وهو كونه نصر النبي صلى الله عليه وسلم لان من الطبع البشري بغض من وقعت منه إساءة في حق المبغض والحب بعكسه وذلك ما يرجع إلى أمور الدنيا غالبا والخبر في حب علي وبغضه ليس على العموم فقد أحبه من أفرط فيه حتى ادعى أنه نبي أو أنه إله تعالى الله عن إفكهم والذي ورد في حق علي من ذلك قد ورد مثله في حق الانصار وأجاب عنه العلماء أن بغضهم لاجل النصر كان ذلك علامة نفاقه وبالعكس فكذا يقال في حق علي وأيضا فأكثر من يوصف بالنصب يكون مشهورا بصدق اللهجة والتمسك بأمور الديانة بخلاف من يوصف بالرفض فإن غالبهم كاذب ولا يتورع في الاخبار والاصل فيه ان
الناصبة اعتقدوا أن عليا رضي الله عنه قتل عثمان أو كان أعان عليه فكان بغضهم له ديانة بزعمهم ثم انضاف إلى ذلك أن منهم من قتلت أقاربه في حروب علي.
قال المساكني وهذا كلام متين منه رحمه وله كلامات يجب أن توضح فقوله توهينهم الشيعة مطلقا تحمل على الروافض الذين تفشى فيه الكذب وسوء المعتقد فوجب التنكب على حديثهم وهذا التوجيه ليس متعسفا فمن قال إن أهل الحديث أو حتى الحافظ بن حجر نفسه يوهن الشيعة بإطلاق أتينا له بمئات الأمثل التي تنسف ما حاول إمراه من خلال هذه الكلمة المجملة من العسقلاني
كذالك قوله فكان بغضهم له ديانة بزعمهم
أي أنهم متأولة وإن كان تأولهم فاسد كاسد وهناك من الشيعة الغالية من وثق وخرج حديثه في الصحيح وإليك هذا المثال من توحيد بن خزيمة ج1ص151 حَدَّثَنَاهُ عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ الصَّدُوقُ فِي أَخْبَارِهِ الْمُتَّهَمُ فِي رَأْيِهِ
وإليك بعض النقولات التي تسود صحيفته لتعلم أنه رافضي خبيث
قال الحاكم أبو عبد الله: كان أبو بكر بن خزيمة يقول: حدثنا الثقة فى
روايته، المتهم فى دينه عباد بن يعقوب.
و قال أبو أحمد بن عدى: سمعت عبدان يذكر عن أبى بكر بن أبى شيبة أو هناد بن
السرى، أنهما أو أحدهما فسقه و نسبه إلى أنه يشتم السلف،
قال ابن عدى: و عباد بن يعقوب، معروف فى أهل الكوفة، و فيه غلو فى التشيع، و روى أحاديث أنكرت عليه فى فضائل أهل البيت، و فى مثالب غيرهم.
و قال على بن محمد المروزى: سئل صالح بن محمد، عن عباد بن يعقوب الرواجنى،
فقال: كان يشتم عثمان.
قال: و سمعت صالحا يقول: سمعت عباد بن يعقوب يقول: الله أعدل من أن يدخل
طلحة و الزبير الجنة، قلت: ويلك، و لم؟ قال: لأنهما قاتلا على بن أبى طالب
بعد أن بايعاه.
فشاتم عثمان الذي هو من الخلفاء الأربعة وأنه يخرج طلحة والزبير من الجنة بعد أن بشرهما بها سيد هذه الأمة ومع هذا كله يرويه عنه إمام الأئمة بن خزيمة الحافظ الجهبذ فلماذا لم نسقط بن خزيمة سبحان الله لكن هو إتباع الهوى لماذا تتحاشى الرافضة مثل هذه الموضوعية عند تشنيعها على رواية اهل الحديث على النواصب بل المفاجاءة أن البخاري أخرج في الصحيح عن هذا الرافضي في كتاب التوحيد
باب وسمى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة عملا - حديث: 7118
وله في صحيح بن خزيمة كذالك حديث في كتاب الإمامة في الصلاة
(يُتْبَعُ)
(/)
باب ذكر كتابة أجر المصلي بالمشي إلى الصلاة - حديث: 1409
وثلاثة أحاديث في المستدرك
ولكن طبعا شاتم عثمان هذا قدح كبير وهناك من الرواة من تركوا لفعلهم ذالك ولا كرامة
ففي ترجمة إبراهيم بن خليفة العبسي ج7ص33 تهذيب المزي
وَقَال الفلاس: سألت عبد الرحمن عن حديث أبي اسرائيل، فأبى أن يحدثني به، وَقَال: كان يشتم عثمان رضي الله عنه.
وقَال البُخارِيُّ: تركه ابن مهدي، وكان يشتم عثمان.
وكذالك تليد بن سُلَيْمان المحاربي ج4ص320
قال بن معين كذاب، كان يشتم عثمان، وكل من شتم عثمان، أو طلحة، أو أحدًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، دجال، لا يكتب عنه، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
وهذا كلام قوي جدا من الإمام فإن أراد أحد الروافض الإصطياد في الماء العكر وقال لماذا لم يذكر علي لماذا قفزه قلنا له
أولا== وكذالك لم يذكر أبا أبكر وعمر هنا
ثانيا == المذكور رافضي خبيث فعدم ذكره لعلي بسب من تحصيل الحاصل
ثالثا== أن بن معين قال أو أحدا من أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فقطعا يدخل فيهم علي بن أبي طالب أسد الله الغالب
رابعا== إفقئ عينه بما سبق نقله عن بن معين في شاتم علي الذي نقلناه فبعد هذه الردود الأوجه الأربع سيخر السقف عليه وتراه خانسا ذليلا كسيرا
وقد روى عنه جملة من الكبار وحملو عنه العلم كما سبق البخاري وين خزيمة والترمذي وعبد الله بن الإمام أحمد وغيرهم
وقد نظرت في ترجمته من تهذيب المزي بتحقيق الشيخ بشار فلم أجده شنع على من وثقه البتة وبهذا يلاحظ على منهج الشيخ شيئ في هذا الجانب إنظر ترجمته ج4ص320
وحريز بن عثمان بن جبر اثبت من هذا بمرات بل هو ثبت ناصبي
قال أبو عُبَيد الآجري، عَن أبي داود: سألت أحمد بْن حنبل، عن حريز، فقال: ثقة، ثقة، ثقة. فهذا التكرار يعني أنه ثبت عند أحمد نفسه فضلا عن غيره فلماذا لم يقل أحمد كيف بكون ثقة وهو ناصبي كما قال الشيخ بشار وفقه الله
وَقَال أبو داود: سمعت أحمد وذكر له حريز وأبو بكر بن أَبي مريم وصفوان، فقال: ليس فيهم مثل حريز، ليس أثبت منه، ولم يكن يرى القدر، قال: وسمعت أحمد مرة أخرى يقول: حريز ثقة، ثقة.
قَال محمد بن عثمان بن أَبي شَيْبَة: وسئل علي ابن المديني عن حريز بن عثمان، فقال: لم يزل من أدركناه من أصحابنا يوثقون
فإنظر وفقك الله لنقل الإمام الفحل علي بن المديني لتتابع النقاد على الإحتجاج بحديثه
وَقَال الأَحوص بن المفضل بن غسان، عَن أبيه: ويُقال في حريز بن عثمان مع تثبته أنه كان سفيانيا، وَقَال في موضع آخر: حريز بن عثمان ثبت.
وَقَال عَمْرو بن علي: كان ينتقص عليا وينال منه، وكان حافظا لحديثه، سمعت يحيى يحدث عن ثور عنه.
وَقَال في موضع آخر: ثبت شديد التحامل على علي
والفلاس هذا كان يقرن بعلي بن المديني وحسبك بذالك لتعلم أنه من كبار النقاد ومنه يأخذ المنهج لا يعترض عليه بإعتراضات سطحية كان الشيخ بشار في غنى عنها حيث قال في الحاشية
قال العبد المسكين أبو محمد بشار عواد: والله لا أدري كيف يكون ثبتا من كان شديد التحامل على أمير المؤمنين علي بن أَبي طالب، نعوذ بك اللهم من المجازفة.
قال المساكني لم أبعد لو قلت إن قولك هو المجازفة أيها الشيخ الفاضل والمحقق الكبير وما كنت أحب أن تصدر هذه الكلمة منك ولكن نعذرك فقد قلتها عن إجتهاد وحب لآل البيت ولكن لم توفق للصواب فيها ثم لم يتفرد بذالك الفلاس بل نقلت لك قول من وصفه بالثبت فقط دون بقية التوثيقات وقد وثقه إضاقة لماذكرت لك العجلي وبن معين وغيره وقد أشار العجلي لنصبه وهو مختص بهذا الجانب حيث قال: شامي، ثقة، وكان يحمل على علي
بل إمام الجرح والتعديل لدى الشاميين وهو دحيم كان يثني على دحيم كما قاله أبو حاتم فكل هؤلاء في صف الفلاس فمابقي لشيخ الكريم وفقه الله؟؟؟
منقول
http://www.alalmi.co.cc/vb/showthread.php?t=265
ـ[المساكني التونسي]ــــــــ[17 - Jul-2010, مساء 09:15]ـ
هذا رابط البحث
http://www.4shared.com/file/VKw4zExH/___online.html
ـ[عبدالله بن الحسن]ــــــــ[11 - Oct-2010, مساء 12:22]ـ
جزاكم الله خيرا(/)
استفسار:أحاديث وقع فيها خطأ بسبب الرواية بالمعنى
ـ[نسائم]ــــــــ[18 - Jul-2010, صباحاً 01:30]ـ
السلام عليكم
هل هناك أحاديث وقع فيها خطأ بسبب الرواية بالمعنى؟
ـ[عبد الرحمن التونسي]ــــــــ[18 - Jul-2010, صباحاً 10:13]ـ
ذكر الشيخ عبد العزيز بن مرزوق الطريفي حفظه الله سبب تعدد الروايات في الحديث الواحد وذكر منها:
? الرواية بالمعنى، فمعلوم قطعاً أن كثيراً من الأحاديث التي تروى عن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينطقها النبي بحروفها وترتيبها كاملة، ولكنه كلام النبي صلى الله عليه وسلم بالجملة، وما تغاير اللفظ فيه فهو يحمل على المعنى في الغالب.
http://www.alukah.net/Web/alterefy/10515/20664/
ـ[عبد الرحمن التونسي]ــــــــ[18 - Jul-2010, صباحاً 10:47]ـ
ويوجد أحاديث مشهورة في واقعنا المعاصر تذكر على غير لفظها الصحيح وربما يكون ذلك بسبب الرواية بالمعنى والله أعلم كحديث "خير القرون قرني ثم الذي ...... " والصحيح بأن لفظ الحديث الذي رواه البخاري ومسلم من طريق عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم .... "
وأيضا حديث ""إذا مات إبن آدم انقطع عمله إلا .... " و الصحيح بأن لفظ الحديث إذا مات الإنسان والله أعلم.
ـ[عمر زعلة]ــــــــ[18 - Jul-2010, مساء 03:15]ـ
هذه أحاديث مجموعة لدي من غير استقصاء:
[1] فتح الباري في شرح صحيح البخاري لابن رجب:
باب نقض المرأة شعرها عند غسل المحيض خرج فيه:
317 - حديث: هشام، عن أبيه، عن عائشة، قالت: خرجنا موافين لهلال ذي الحجة - فذكرت الحديث.
وفيه: وكنت أنا ممن أهل بعمرة، فأدركني يوم عرفة وأنا حائض، فشكوت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ((دعي عمرتك، وانقضي رأسك، وامتشطي، وأهل بحج)) ففعلت - وذكرت بقية الحديث.
-------------- صفحة رقم 476 - -------------
[هذا الحديث] قد استنبط البخاري - رحمه الله - منه حكمين، عقد لهما بابين:
أحدهما: امتشاط المرأة عند غسلها من المحيض.
والثاني: نقضها شعرها عند غسلها من المحيض.
وهذا الحديث لا دلالة فيه على واحد من الأمرين؛ فإن غسل عائشة الذي أمرها النبي صلى الله عليه وسلم به لم يكن من الحيض، بل كانت من حائضا، وحيضها حينئذ موجود، فإنه لو كان قد انقطع حيضها لطافت للعمرة، ولم تحتج إلى هذا السؤال، ولكن أمرها أن تغتسل في حال حيضها وتهل بالحج، فهو غسل للإحرام في حال الحيض، كما أمر أسماء بت عميس لما نفست بذي الحليفة أن تغتسل وتهل.
وقد ذكر ابن ماجه في ((كتابه)): ((باب: الحائض كيف تغتسل))، ثم قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعلي بن محمد، قالا: ثنا وكيع، عن هشام ابن عروة، عن أبيه، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها - وكانت حائضا -: ((انقضي شعرك واغتسلي)). قال علي في حديثه: ((انقضي رأسك)).
وهذا - أيضا - يوهم أنه قال لها ذلك في غسلها من الحيض، وهذا مختصر من حديث عائشة الذي خرجه البخاري.
وقد ذكر هذا الحديث المختصر للإمام أحمد، عن وكيع، فأنكره. قيل له: كأنه اختصره من حديث الحج؟ قال: ويحل له أن يختصر؟ -: نقله عنه المروذي.
ونقل عنه إسحاق بن هانئ، أنه قال: هذا باطل.
-------------- صفحة رقم 477 - -------------
قال أبو بكر الخلال: إ نما أ نكر أحمد مثل هذا الاختصار الذي يخل بالمعنى، لا أصل اختصار الحديث 0 قال: وابن أبي شيبة في مصنفاته يختصر مثل هذا الاختصار المخل بالمعنى -: هذا معنى ما قاله الخلال.
وقد تبين برواية ابن ماجه أن الطنافسي رواه عن وكيع، كما رواه ابن أبي شيبة عنه، ورواه - أيضا - إبراهيم بن مسلم الخوارزمي في كتاب الطهور له عن وكيع - أيضا -، فلعل وكيعا اختصره. والله أعلم اهـ
[2] مثال آخر: كان آخر الأمرين ترك الوضوء مما مسته النار
191 حدثنا إبراهيم بن الحسن الخثعمي ثنا حجاج قال بن جريج أخبرني محمد بن المنكدر قال سمعت جابر بن عبد الله يقول قربت للنبي صلى الله عليه وسلم خبزا ولحما فأكل ثم دعا بوضوء فتوضأ به ثم صلى الظهر ثم دعا بفضل طعامه فأكل ثم قام إلى الصلاة ولم يتوضأ
(يُتْبَعُ)
(/)
192 حدثنا موسى بن سهل أبو عمران الرملي ثنا علي بن عياش ثنا شعيب بن أبي حمزة عن محمد بن المنكدر عن جابر قال كان آخر الأمرين من رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك الوضوء مما غيرت النار.
قال أبو داود هذا اختصار من الحديث الأول
[3] علل الحديث لابن ابي حاتم ج 1 ص 64
168 سألت أبي عن حديث رواه علي بن عياش عن شعيب بن أبي حمزة عن محمد بن المنكدر عن جابر قال كان آخر الأمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك الوضوء مما مست النار فسمعت أبي يقول هذا حديث مضطرب المتن انما هو ان النبي صلى الله عليه وسلم اكل كتفا ولم يتوض كذا رواه الثقات عن ابن المنكدر عن جابر ويحتمل ان يكون شعيب حدث به من حفظه فوهم فيه
علل الحديث ج 1 ص 66
174 سألت أبي عن حديث حدثنا به محمد بن عوف عن علي بن عياش عن شعيب بن أبي حمزة عن محمد بن المنكدر عن جابر قال كان آخر الامر من رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك الوضوء مما مست النار فقال أبي هذا حديث مضطرب المتن انما هو ان النبي صلى الله عليه وسلم أكل كتفا ثم صلى ولم يتوض كذا رواه الثقات عن ابن المنكدر ويمكن أن يكون شعيب بن أبي حمزة حدث من حفظه فوهم فيه.
صحيح ابن حبان ج 3 ص 417
قال أبو حاتم (ابن حبان) رضي الله عنه هذا خبر مختصر من حديث طويل اختصره شعيب بن أبي حمزة متوهما لنسخ إيجاب الوضوء مما مست النار مطلقا وإنما هو نسخ لإيجاب الوضوء مما مست النار خلا لحم الجزور فقط
وراجع كتاب العلل ط الحميد والجريسي 1/ 644 - 646.
[4] مثال آخر: لا وضوء إلا من ريح أو صوت.
راجع: مقدمة تحقيق علل ابن ابي حاتم 1/ 139 فإنه مهم ففيه تنظير وتمثيل.
قلت: وبين رواية الحديث بالمعنى واختصاره تداخل، وهما من أسباب تعليل الأخبار.
وهذا مثال على اختصار وقع بسببه خطأ، فُروي الحديث في غير موضعه.
روى مسلم في صحيحه /كتاب المساجد 524 حدثنا يحيى بن يحيى وشيبان بن فروخ كلاهما عن عبد الوارث قال يحيى أخبرنا عبد الوارث بن سعيد عن أبي التياح الضبعي حدثنا أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة فنزل في علو المدينة في حي يقال لهم بنو عمرو بن عوف فأقام فيهم أربع عشرة ليلة ثم إنه أرسل إلى ملإ بني النجار فجاءوا متقلدين بسيوفهم قال فكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته وأبو بكر ردفه وملأ بني النجار حوله حتى ألقى بفناء أبي أيوب قال فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي حيث أدركته الصلاة ويصلي في مرابض الغنم ثم إنه أمر بالمسجد قال فأرسل إلى ملإ بني النجار فجاءوا فقال يا بني النجار ثامنوني بحائطكم هذا قالوا لا والله لا نطلب ثمنه إلا إلى الله قال أنس فكان فيه ما أقول كان فيه نخل وقبور المشركين وخرب فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنخل فقطع وبقبور المشركين فنبشت وبالخرب فسويت قال فصفوا النخل قبلة وجعلوا عضادتيه حجارة قال فكانوا يرتجزون ورسول الله صلى الله عليه وسلم معهم وهم يقولون اللهم إنه لا خير إلا خير الآخره فانصر الأنصار والمهاجره.
ثم أعاده في الجهاد مختصراً مع مرويات حفر الخندق وهذا يوهم أنه حصل في حادثة حفر الخندق وليس الأمر كذلك:
قال 1805و حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار واللفظ لابن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن معاوية بن قرة عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال اللهم لا عيش إلا عيش الآخره فاغفر للأنصار والمهاجره
حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قال ابن المثنى حدثنا محمد بن جعفر أخبرنا شعبة عن قتادة حدثنا أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم إن العيش عيش الآخرة قال شعبة أو قال اللهم لا عيش إلا عيش الآخره فأكرم الأنصار والمهاجره.
و حدثنا يحيى بن يحيى وشيبان بن فروخ قال يحيى أخبرنا و قال شيبان حدثنا عبد الوارث عن أبي التياح حدثنا أنس بن مالك قال كانوا يرتجزون ورسول الله صلى الله عليه وسلم معهم وهم يقولون اللهم لا خير إلا خير الآخره فانصر الأنصار والمهاجره وفي حديث شيبان بدل فانصر فاغفر
(يُتْبَعُ)
(/)
حدثني محمد بن حاتم حدثنا بهز حدثنا حماد بن سلمة حدثنا ثابت عن أنس أن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا يقولون يوم الخندق نحن الذين بايعوا محمدا على الإسلام ما بقينا أبدا أو قال على الجهاد شك حماد والنبي صلى الله عليه وسلم يقول اللهم إن الخير خير الآخره فاغفر للأنصار والمهاجره
قلت: وقد رواه عن أبي التياح: وكيع وعفان وذكراه في بناء المسجد كرواية عبد الوارث.
ولم أر من نبه على هذا الوهم والله أعلم.
ـ[عاطف عثمان]ــــــــ[27 - Jul-2010, صباحاً 11:33]ـ
قال الحافظ ابن حجر في شرح النخبة ((وأما الرواية بالمعنى فالخلاف فيها شهير والأكثر على الجواز أيضاً ومن أقوى حججهم الإجماع على شرح الشريعة للعجم بلسانهم للعارف به فإذا جاز الإبدال بلغة أخرى فجوازه باللغة العربية أولى وقيل إنما يجوز في المفردات دون المركبات وقيل إنما يجوز لمن يستحضر اللفظ ليتمكن من التصرف فيه وقيل إنما يجوز لمن كان يحفظ الحديث فنسى لفظه وبقى معناه مرتسماً في ذهنه فله أن يرويه بالمعنى لمصلحة تحصيل الحكم منه بخلاف من كان مستحضراً للفظه وجميع ما تقدم يتعلق بالجواز وعدمه ولا شك أن الأولى إيراد الحديث بألفاظه دون التصرف فيه قال القاضي عياض (ينبغي سد باب الرواية بالمعني لئلا يتسلط من لا يحسن ممن يظن أنه يحسن كما وقع لكثير من الرواة قديماً وحديثاً والله الموفق) (1)
- رأي الإمام سفيان الثوري:
الإمام سفيان الثوري يرى بجواز الرواية بالمعنى وقد وردت روايات عنه بذلك منها
جاء في شرح علل الترمذي: ثنا أبو عمار الحسين بن حريث أنا زيد بن حباب عن رجل قال: خرج إلينا سفيان الثوري فقال: ((إن قلت لكم إني أحدثكم كما سمعت فلا تصدقوني، إنما هو المعنى)) (2).
وروى الخطيب بسنده يروى عن الثوري الجواز وينصر مذهبه وهو رأي الجمهور: أخبرني الحسين بن على الطناجيرى قال انا عمر بن احمد بن عثمان الواعظ قال ثنا الحسين بن احمد بن بسطام الزعفراني قال ثنا سلمة بن شبيب قال ثنا عبد الرزاق قال قلت لسفيان الثوري حدثنا بحديث أبى الزعراء كما سمعت قال: يا سبحان الله ومن يطيق ذلك إنما نجيئكم بالمعنى. (3)
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عمر بن برهان الغزال وأبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار قالا انا إسماعيل بن محمد الصفار قال أبو محمد العباس بن عبد الله الترقفي سمعت الفريابي يقول سمعت سفيان يقول: لو أردنا أن نحدثكم بالحديث كما سمعناه وقال بن برهان كما سمعه ما حدثناكم بحديث واحد. (4)
قال الحسن قال زيد قال سفيان إذا ذهبت أحدثكم كما سمعت فلا تصدقوني (5)
قال زيد بن الحباب: سمعت سفيان الثوري يقول إن قلت لكم أنى أحدثكم كما سمعت فلا تصدقوني (6)
قال زيد يعني أنه يحدث على المعاني
أخبرنا الحسن بن الحسين بن العباس النعالي قال انا أبو سعيد احمد بن محمد بن رميح النسوي قال ثنا محمد بن يوسف بن عاصم ببخارا قال ثنا المهنأ بن يحيى قال سمعت عبد الرزاق يقول قال صاحب لنا لسفيان الثوري حدثنا كما سمعت فقال لا والله ما إليه سبيل وما هو إلا المعنى أخبرنا أبو حازم الأعرج عمر بن احمد بن إبراهيم الحافظ بنيسابور قراءة قال انا أبو محمد القاسم بن غانم بن حمويه المهلبي قال انا محمد بن إبراهيم بن سعيد البوشنجى قال سمعت بن بكير يقول ربما سمعت مالكا يحدثنا بالحديث فيكون لفظه مختلفا بالغداة و بالعشي وحدثنا أبو حازم إملاء قال ثنا على بن عيسى الماليني قال ثنا محمد بن محمود بن خالد النسوي قال سمعت على بن خشرم يقول كان بن عيينة يحدثنا فإذا سئل عنه بعد ذلك حدثنا بغير لفظه الأول والمعنى واحد قرأت على أبى بكر البرقاني عن إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكى قال انا محمد بن إسحاق الثقفى قال انا قتيبة قال كانوا يقولون الحفاظ أربعة إسماعيل بن علية وعبد الوارث ويزيد بن زريع ووهيب كانوا هؤلاء يؤدون اللفظ قال أبو رجاء قتيبة وكان حماد بن زيد يحدث على المعنى سئل عن حديث في النهار كذا وكذا يغير اللفظ أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال انا إبراهيم بن عبد الله الاصبهاني قال ثنا محمد بن إسحاق السراج قال سمعت عبيد الله بن سعيد بقول سمعت يحيى بن سعيد يقول أخاف أن يضيق على الناس تتبع الألفاظ لأن القرآن أعظم حرمة ووسع أن يقرأ على وجوه إذا كان المعنى واحدا أخبرنا احمد بن محمد بن احمد بن غالب الخوارزمي قال قرئ على أبى إسحاق المزكى وأنا اسمع سمعت أبا العباس ح وأخبرنا أبو حازم العبدي واللفظ له قال سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى يقول سمعت أبا العباس احمد بن محمد بن الأزهر يقول سمعت أزهر بن جميل يقول كنا عند يحيى بن سعيد ومعنا رجل يتشكك فقال له يحيى يا هذا إلى كم هذا ليس في يد الناس اشرف ولا اجل من كتاب الله تعالى وقد رخص فيه على سبعة أحرف أخبرني على بن احمد المؤدب قال ثنا احمد بن إسحاق النهاوندى قال انا الحسن بن عبد الرحمن قال ثنا عبد الله بن احمد بن معدان قال ثنا سعيد بن رحمة الأصبحي قال كان محمد بن مصعب القرقساني يقول أيش تشددون على أنفسكم إذا أصبتم المعنى فحسبكم (7)
قلت وإنما جاء المنع من قراءة القران بالمعنى لان القرآن متواتر مشهور عند الأمة بحيث لا يخفى أمره على أحد منهم فلا داعي لروايته بالمعنى لأنها إنما أجيزت للضرورة وإن أطلق الإجازة أناس لم يمعنوا النظر في المسألة ولا ضرورة تلجئ إلى ذلك في القرآن
وأما الحديث فكثير منه من قبيل أخبار الآحاد التي يختص بمعرفتها فرد أو بضع أفراد فإذا منع من لا يستحضر اللفظ من روايته بالمعنى ربما ضاع كثير من الأحكام المهمة التي وردت فيه فسوغ الجمهور ذلك
الحواشي:
نزهة النظر (1/ 24)
2 شرح علل الترمزي وحلية الاولياء (6/ 370)
3 الكفاية في علم الرواية (1/ 209)
4 الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (2/ 32)
5 الكفاية في علم الرواية (1/ 209)
6 المصدر السابق (1/ 209)
7 الكفاية في علم الرواية (1/ 310)
من بحثي بعنوان (الامام سفيان الثوري .. وجهوده في خدمة السنة وعلوم الحديث)(/)
سؤال حول شرح النخبة للشيخ عبد الله السعد حفظه الله
ـ[عبد الرحمن التونسي]ــــــــ[19 - Jul-2010, صباحاً 12:44]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني هل من أحد عنده شرح نخبة الفكر للشيخ المحدث عبد الله السعد حفظه الله سوى كان شرحا صوتيا وكتابيا وإن كان لا يوجد فماهو أفضل شرح للنخبة بشرط أن يكون الشارح من أهل التخصص لأن المشكل أن الكثير من الشروحات قرأت أن عليها ملاحظات وجزاكم الله خيرا.
وهديتي لمن يتحفنا بشرح الشيخ عبد الله دعوة في ظهر الغيب.
ـ[الحضرمية]ــــــــ[22 - Jul-2010, مساء 10:15]ـ
http://www.archive.org/details/Nouzha-Wassi
http://www.ajurry.com/vb/forumdisplay.php?f=65
http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=8316
ـ[عبد الرحمن التونسي]ــــــــ[22 - Jul-2010, مساء 10:18]ـ
http://www.archive.org/details/nouzha-wassi
http://www.ajurry.com/vb/forumdisplay.php?f=65
http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=8316
جزاكم الله خيرا على الإفادة لكن أنا أسئل عن شرح الشيخ عبد الله السعد حفظه الله تحديدا وإلا فالشروحات كثيرة والحمد الله.
ـ[الحضرمية]ــــــــ[22 - Jul-2010, مساء 10:36]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني هل من أحد عنده شرح نخبة الفكر للشيخ المحدث عبد الله السعد حفظه الله سوى كان شرحا صوتيا وكتابيا وإن كان لا يوجد فماهو أفضل شرح للنخبة بشرط أن يكون الشارح من أهل التخصص لأن المشكل أن الكثير من الشروحات قرأت أن عليها ملاحظات وجزاكم الله خيرا.
وهديتي لمن يتحفنا بشرح الشيخ عبد الله دعوة في ظهر الغيب.
هؤلاء هم من أهل التخصص والله أعلم.
ـ[عبد الرحمن التونسي]ــــــــ[22 - Jul-2010, مساء 10:49]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
لكن سؤالي بالدرجة الأولى عن شرح الشيخ عبد الله فهل هو غير موجود؟
ـ[طلال العراقي]ــــــــ[18 - Sep-2010, صباحاً 12:08]ـ
إن كنت تريد نصيحة مجرب
إسمع شرح الشيخ {شريف حاتم العوني}
والشيخ من أهل التخصص في علم الحديث
فهو قد شرح نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر
هذه نصيحتي
ـ[أحمد بن العبد]ــــــــ[18 - Sep-2010, صباحاً 08:03]ـ
وهناك شرح الشيخ الخضير المطبوع أيضا
ط المنهاج
واسمه تحقيق الرغبة فى توضيح النخبة
ـ[أبوالوليد السلفي]ــــــــ[18 - Sep-2010, صباحاً 09:07]ـ
نصحة مجرب , عليك بشرح الشيخ حازم الشربيني المطبوع بدار الكيان.
وهو عصارة كلام الشيخ حاتم والشيخ السعد والشيخ محمد عمرو ومن على مذهب المتقدمين.
والكتاب ماتع لا تمل عين من النظر فيه, فهو معين للمبتدي وتذكرة للمنتهى, ومن نظر في الكتاب علم أني لم أبالغ. والله أعلم.
ـ[عيد عبد الرحيم]ــــــــ[27 - Sep-2010, مساء 02:12]ـ
احسن اللله اليك اخى ابو الوليد
واسم الكتاب ((المنهج المبتكر شرح نخبة الفكر)) جعله الشيخ _حفظه الله _ على هيئة تتمات لمباحث الكتاب وقد اكثر فيه من الامثله لتوضيح القاعده.
وقد درسنا هذا الكتاب على فضيلة الشيخ ابومحمد حازم الشربينى _حفظه الله _ وكان يهتم كثيرا بكلام الشيخ عبد الله السعد حتى انه كان يتمنى ان تكتحل عينه برؤيته
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[27 - Sep-2010, مساء 06:01]ـ
ما شاء الله .. ما شاء الله
دلونا على الشيخ حازم بارك الله فيكم
ـ[أبو المهند القصيمي]ــــــــ[27 - Sep-2010, مساء 07:44]ـ
للشيخ عبد الله السعد - فك الله أسره - شرح للموقظة، فرغه أبو محمد الحسن، أحد أعضاء ملتقى أهل الحديث.
رابطه:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=168618
وللشيخ سليمان العلوان - فك الله أسره- شرح للموقظة، فرغه أبو هاجر النجدي، أحد أعضاء ملتقى أهل الحديث.
وهذا رابط لتحميل الشرح
http://saaid.net/Warathah/Al-Alwan/20.zip
وهذه بعض كتب الشيخ من موقع صيد الفوائد
http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%C7%E1%DA%E1%E6%C7%E4
وهناك موضوع في ملتقى أهل الحديث لكاتب هذه الأحرف فيه جميع مؤلفات الشيخ وهو أكثر وأغزر مادة مما في صيد الفوائد وهذا رابطه:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=423664
والشيخان كلاهما يريان البدء بالموقظة للإمام الذهبي لا النخبة ثم إدمان النظر في شرح علل الترمذي لابن رجب، ثم القراءة في كتب العلل: لابن أبي حاتم، والدارقطني.
أتمنى أن أكون قد أفدتك.
والله الموفق، والهادي إلى سواء السبيل.(/)
الجامع لأحاديث قراءة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في صلاة الفجر
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[19 - Jul-2010, صباحاً 01:29]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله ومصطفاه أما بعد:
فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أحاديث كثيرة فيها بيان ما كان يقرأه في الصلوات الخمس وقد اجتهدت بحمد الله تعالى في جمع ما كان يقرأه في إحدى هذه الصلاة وهي صلاة الفجر وقد تيسر لي بعد البحث والتنقيب أحاديث كثيرة فجمعتها في هذه البحث المتواضع ورتبتها وخرجتها تخريجا موسعا يسر بإذن الله المشتغل بالحديث وربما جرني الكلام على الحديث أن أخرج أحاديث أخرى لها صلة به وذلك من تمام تخريج الحديث وقد جهدت في تحرير الخلاف الواقع في بعض الروايات وهو كثير ثم أرجح ما أراه راجحا مبديا الحجة عليه مستنيرا في كل ذلك بأقوال أيمة الحديث والعلل
ولعلك أخي تجد فيه بعض الرد على بعض علمائنا فلا تستوحشن من ذلك فإن هذا إذا كان بعلم وأدب يزين ولا يشين وكان من النصح لله ولرسوله وللمسلمين ومن هؤلاء العلماء تعلمنا هذه السبيل فأسأل الله القبول والستر وأن يكتب به لكاتبه وقارئه النفع والأجر والله المستعان وعليه التكلان وهذا أوان المقصود
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[19 - Jul-2010, صباحاً 01:33]ـ
1/ حديث قطبة بن مالك
قال زياد بن علاقة سمعت عمي قطبة بن مالك (وأنا غلام شاب) يقول إنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح فسمعه يقرأ في إحدى الركعتين من الصبح والنخل باسقات لها طلع نضيد
قال شعبة (وهو أحد الرواة عن زياد كما سيأتي) وسألته مرة أخرى فقال سمعته يقرأ بـ ق
ورواه عن زياد الجم الغفير
1/ شعبة بن الحجاج ورواه عنه جماعة
1/ هشام بن عبد الملك
أخرجه الدارمي في المسند
وأخرجه أبو عوانة في المستخرج ثنا أبو أمية
وأخرجه الطبراني في الكبير ثنا معاذ بن المثنى
وأخرجه ابن حبان في الصحيح نا أبو خليفة أربعتهم قالوا ثنا أبو الوليد ثنا شعبة عن زياد بن علاقة به وقول شعبة لأبي الوليد
2/ حفص بن عمر
أخرجه الطبراني في الكبير وابن قانع في معجم الصحابة قالا ثنا محمد بن يحيى بن المنذر نا حفص بن عمر نا شعبة عن زياد بن علاقة به
3/ سليمان بن حرب
أخرجه الطبراني في الكبير
وأخرجه أبو نعيم في المستخرج ثنا فاروق
وأخرجه الخطيب في الأسماء المبهمة نا عبد الملك بن محمد الواعظ نا دعلج بن أحمد ثلاثتهم قالوا ثنا أبو مسلم الكجي ثنا سلميان بن حرب ثنا شعبة عن زياد به وما بين قوسين له
4/ أبو داود الطيالسي
أخرجه أبو داود في المسند ثنا شعبة ثنا زياد بن علاقة به
ومن طريق أبي داود أخرجه أبو نعيم في المستخرج وفي معرفة الصحابة وعنه الخطيب في الأسماء المبهمة
قال أبو نعيم في المعرفة: رواه الثوري وابن عيينة وأبو عوانة وورقاء [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1) وشريك وإسرائيل والوليد بن أبي ثور وزائدة وأشعث بن سوار وسليمان بن قرم وغيرهم عن زياد نحوه اهـ
5/ خالد بن الحارث
أخرجه النسائي في المجتبى موضعين [2] ( http://majles.alukah.net/#_ftn2) نا إسماعيل عن مسعود ومحمد بن عبد الأعلى ثنا خالد عن شعبة عن زياد بن علاقة به
ومن طريق محمد بن عبد الأعلى أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد
6/ محمد بن جعفر
أخرجه مسلم في الصحيح ثنا محمد بن بشار ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن زياد بن علاقة نحوه
ومن طريق غندر أخرجه أبو نعيم في المستخرج [3] ( http://majles.alukah.net/#_ftn3)
7/ عمرو بن مرزوق
أخرجه أبو نعيم في المستخرج ثنا حبيب بن الحسن ثنا يوسف القاضي أنبا عمرو بن مرزوق أنبا شعبة عن زياد بن علاقة به
فهؤلاء سبعة أبو الوليد وأبو داود الطيالسيان وحفص بن عمر وسليمان بن حرب وخالد بن الحارث ومحمد بن جعفر وعمرو بن مرزوق رووه عن شعبة عن زياد بن علاقة به
[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) وقفت بحمد الله على روايات هؤلاء كلهم وغيرهم غير روايتي ورقاء وسليمان بن قرم
[2] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref2) في أحد الموضعين عن ابن عبد الأعلى وحده
[3] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref3) أخرجه أبو نعيم من طريق عبد الله بن أحمد عن أبيه وهذا مظنتة المسند ولم أقف عليه فيه فالله أعلم
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[19 - Jul-2010, صباحاً 01:37]ـ
2/ المسعودي ورواه عنه جماعة
(يُتْبَعُ)
(/)
1/ الفضل بن دكين
أخرجه ابن أبي خيثمة في تاريخه موضعين
وأخرجه الطبراني في الكبير ثنا علي بن عبد العزيز قالا ثنا أبو نعيم ثنا المسعودي عن زياد بن علاقة عن قطبة بن مالك قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الصبح ق والقرآن المجيد فلما انتهى والنخل باسقات لها طلع نضيد فقلت في نفسي ما بسوقها؟
2/ يحيى بن أبي زائدة
أخرجه السراج في المسند ثنا عبد الله بن عمر ثنا يحيى بن أبي زائدة عن عبد الرحمن بن عبد الله عن زياد به
3/ أبو داود الطيالسي
أخرجه أبو داود في المسند ثنا المسعودي ثنا زياد بن علاقة به
ومن طريق أبي داود الطيالسي أخرجه أبو نعيم في المستخرج وفي الصحابة وعنه الخطيب في الأسماء المبهمة
4/ هاشم بن القاسم
أخرجه الحاكم في المستدرك ثني إبراهيم بن مضارب ثنا الحسين بن الفضل ثنا هاشم بن القاسم ثنا المسعودي عن زياد بن علاقة به وفيه قال قطبة: فجعلت أقول له ما بسوقها؟ فقال طولها
5/ إسماعيل بن عمر
أخرجه البزار في المسند ثنا الحسن بن الصباح ثنا أبو المنذر ثنا المسعودي عن زياد بن علاقة عن قطبة رضي الله عنه صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعته يقرأ بقاف فسمعته يقرأ والنخل باسقات لها طلع نضيد فقال بسوقها طولها
فهؤلاء خمسة أبو نعيم ويحيى بن أبي زائدة وأبو داود الطيالسي وهاشم بن القاسم وأبو المنذر رووه عن المسعودي عن زياد بن علاقة به
قال البزار: وهذا الحديث لا نعلم أحدا يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ إلا قطبة بن مالك ولا نعلم يروي عن قطبة إلا زياد بن علاقة وزاد أبو المنذر عن المسعودي وبسوقها طولها وإنما هو من كلام قطبة فأدخله في الرفع وهم فيه اهـ
قال الحاكم: قد أخرج مسلم هذا الحديث بغير هذه السياقة ولم يذكر تفسير البسوق فيه وهو صحيح على شرطه اهـ
وقال الذهبي قي التلخيص: على شرط مسلم اهـ
أقول: لم يتفرد أبو المنذر عن المسعودي بتفسير البسوق كما قال البزار بل تابعه هاشم بن القاسم كما عند الحاكم وهاشم سمع من المسعودي بعد الاختلاط ولم يذكر أبو المنذر فيمن سمع منه قبل الاختلاط فلعل الوهم من المسعودي والله أعلم وبهذا يظهر سبب عدم تخريج مسلم لهذا الحرف ويظهر أيضا ما في تصحيح الحاكم والذهبي له من الوهم
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[19 - Jul-2010, صباحاً 01:42]ـ
3/ أبو عوانة ورواه عنه جماعة
1/ فضيل بن حسين
أخرجه مسلم في الصحيح ثني أبو كامل الجحدري فضيل بن حسين ثنا أبو عوانة عن زياد بن علاقة عن قطبة بن مالك قال صليت وصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ ق والقرآن المجيد حتى قرأ والنخل باسقات قال فجعلت أرددها ولا أدري ما قال
ومن طريق أبي كامل أخرجه أبو نعيم في المستخرج والبيهقي في السنن الكبرى
2/ سعيد بن منصور
أخرجه الطبراني في الكبير ثنا محمد بن علي الصائغ المكي ثنا سعيد بن منصور ثنا أبو عوانة عن زياد بن علاقة به
3/ جبارة بن مغلس 4/ وخلف بن هشام
أخرجه أبو نعيم في المستخرج ثنا أبو بكر الطلحي ثنا أحمد بن عبد الرحمن بن دحيم ثنا جبارة ح وحدثنا عبد الله بن محمد ومحمد بن إبراهيم قالا ثنا أحمد بن علي ثنا خلف بن هشام قالا ثنا أبو عوانة عن زياد بن علاقة
5/ شيبان بن فروخ
أخرجه ابن قانع في معجم الصحابة ثنا يحيى بن محمد بن البختري نا شيبان نا أبو عوانة عن زياد به
6/ بشر بن معاذ
أخرجه البزار في المسند ثنا بشر بن معاذ ثنا أبو عوانة ثنا زياد بن علاقة به وليس فيه التتمة
7/ عبيد الله بن محمد
أخرجه البغوي في معجم الصحابة نا عبيد الله بن محمد العيشي نا أبو عوانة عن زياد به
ومن طريق البغوي أخرجه المستغفري في فضائل القرآن
8/ مسدد بن مسرهد
أخرجه الضياء في المنتقى من مسموعات مرو نا محمد بن علي الماليني ثنا عثمان بن سعيد ثنا مسدد ثنا أبو عوانة عن زياد بن علاقة به
فهؤلاء ثمانية أبو كامل وسعيد بن منصور وجبارة بن مغلس وخلف بن هشام وشيبان بن فروخ وبشر بن معاذ وعبيد الله بن محمد ومسدد رووه عن أبي عوانة عن زياد بن علاقة به
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[19 - Jul-2010, صباحاً 01:44]ـ
4/ سفيان بن عيينة ورواه عنه جماعة
1/ عبد الله بن الزبير
أخرجه الحميدي في مسنده ثنا سفيان ثني زياد بن علاقة به مختصرا
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن طريق الحميدي أخرجه ابن قانع في معجم الصحابة وأبو نعيم في مستخرجه وأبو موسى المديني في اللطائف
2/ الإمام الشافعي
أخرجه في المسند واختلاف الحديث والسنن المأثورة نا ابن عيينة عن زياد بن علاقة به
ومن طريق الشافعي أخرجه البيهقي في السنن الكبرى ومعرفة السنن والبغوي في شرح السنة وفي الأنوار في شمائل المختار
3/ ابن أبي شيبة
أخرجه مسلم في الصحيح وابن ماجه في السنن وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني موضعين قالوا ثنا أبو بكر بن أبى شيبة ثنا ابن عيينة عن زياد بن علاقة به
ومن طريق ابن أبي شيبة أيضا أخرجه الطبراني في الكبير والبيهقي في السنن الكبرى وأبو موسى المديني في اللطائف
4/ زهير بن حرب
أخرجه مسلم في الصحيح ثني زهير بن حرب ثنا ابن عيينة عن زياد بن علاقة به
5/ أسد بن موسى
أخرجه الطبراني في الكبير ثنا المقدام بن داود ثنا أسد بن موسى ثنا سفيان بن عيينة عن زياد به
6/ محمد بن الصباح
أخرجه السراج في المسند ثنا محمد بن الصباح ثنا سفيان عن زياد بن علاقة به
7/ عبد الله بن محمد 8/ ومحمد بن عبد الله 9/ والحسن بن محمد
أخرجه أبو علي الطوسي في المستخرج نا عبد الله بن محمد الزهري البصري ومحمد بن عبد الله بن يزيد المقري والحسن بن محمد الزعفراني قالوا نا سفيان بن عيينة عن زياد بن علاقة به
10/ نصر بن علي 11/ وعثمان بن أبي شيبة
أخرجه أبو نعيم في المستخرج ثنا حبيب بن الحسن ثنا يوسف القاضي ثنا نصر بن علي ح وحدثنا مخلد بن جعفر ثنا جعفر الفريابي ثنا عثمان بن أبي شيبة قالا ثنا سفيان بن عيينة ثني زياد بن علاقة به
12/ أحمد بن عبدة 13/ وعلي بن خشرم 14/ وعبد الجبار بن العلاء
أخرجه ابن خزيمة في الصحيح موضعين [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1) نا عبد الجبار بن العلاء وعلي بن خشرم وأحمد بن عبدة ثلاثتهم قالوا نا سفيان بن عيينة عن زياد بن علاقة به
تنبيه: ورد في رواية العلاء " يقرأ في الصبح بسورة ق فسمعته يقرأ والنخل باسقات لها طلع نضيد وقال مرة باسقات لها طلع نضيد "
قال الشيخ في تعليقه على ابن خزيمة: كذا الأصل " باسقات " [2] ( http://majles.alukah.net/#_ftn2) في الموضعين ولعل الصواب في أحدهما " باصقات " على لغة بني العنبر وهي مروية في هذا الحديث كما في روح المعاني 8/ 204 لكن لم أقف على من أخرجها غير المصنف رحمه الله اهـ
أقول: أخرجها غير المصنف الطبراني في الأوسط كما سيأتي
15/ هارون بن معروف
أخرجه أبو يعلى في المسند ثنا هارون بن معروف ثنا سفيان عن زياد بن علاقة به
16/ هشام بن يونس
أخرجه الطبراني في الأوسط والصغير ثنا عبيد بن محمد بن صبيح الزيات الكوفي ثنا هشام بن يونس اللؤلؤي ثنا سفيان بن عيينة عن زياد بن علاقة به وفيه " يقرأ والنخل باصقات " بالصاد
ومن طريق عبيد بن محمد أخرجه الثعلبي في الكشف والبيان
قال الطبراني: لم يقل في هذا الحديث بالصاد إلا هشام بن يونس اهـ
17/ محمد بن أبان
أخرجه المستغفري في فضائل القرآن نا بكر بن محمد بن جعفر نا محمود بن عنبر ثنا محمد بن أبان ثنا سفيان عن زياد به
18/ أحمد بن محمد البلخي
أخرجه أبو بكر محمد بن بشر في فوائده ثنا أبو حامد ثنا سفيان عن زياد بن علاقة به
19/ سعيد بن عبد الرحمن
أخرجه البغوي في معجم الصحابة نا أبو عبيد الله المخزومي سعيد بن عبد الرحمن المكي وجماعة قالوا نا سفيان عن زياد به
فهؤلاء تسعة عشر [3] ( http://majles.alukah.net/#_ftn3) الحميدي والشافعي وابن أبي شيبة وأبو خيثمة وأسد بن موسى ومحمد بن الصباح وعبد الله بن محمد ومحمد بن عبد الله والحسن بن محمد ونصر بن علي وعثمان بن أبي شيبة وأحمد بن عبدة وعلي بن خشرم والعلاء بن الجبار وهارون بن معروف وهشام بن يونس ومحمد بن أبان وأحمد بن محمد البلخي وسعيد بن عبد الرحمن رووه عن سفيان بن عيينة عن زياد بن علاقة به
[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) أحد الموضعين لم يذكر رواية العلاء
[2] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref2) يعني أنهما وردا في الموضعين بالسين
[3] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref3) الغريب أنه على كثرة من رواه عن ابن عيينة لم يروه الإمام أحمد فيما وقت عليه
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[19 - Jul-2010, صباحاً 01:48]ـ
5/ زائدة بن قدامة
(يُتْبَعُ)
(/)
أخرجه الطبراني في الكبير ثنا محمد بن النضر الأزدي ثنا معاوية بن عمرو ثنا زائدة عن زياد بن علاقة عن قطبة بن مالك قال صليت مع النبي صلى الله عليه و سلم الفجر فقرأ في الركعة الأولى ق والقرآن المجيد
6/ شيبان بن عبد الرحمن
أخرجه الطبراني في الكبير ثنا المقدام بن داود ثنا أسد بن موسى
وأخرجه ابن الأنباري في حديثه وعنه أبو نعيم في معرفة الصحابة ثنا جعفر ثنا حسين قالا ثنا شيبان أبو معاوية عن زياد بن علاقة مثل رواية زائدة
ومن طريق الطبراني أخرجه أبو موسى المديني في اللطائف
7/ إسرائيل بن يونس ورواه عنه فيما وقفت عليه اثنان
1/ محمد بن يوسف
أخرجه البخاري في خلق أفعال العباد ثنا محمد بن يوسف ثنا إسرائيل عن زياد بن علاقة عن قطبة بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ في الفجر والنخل باسقات لها طلع نضيد يمد بها صوته
2/ عبد الله بن رجاء
أخرجه البزار ثنا يحيى بن حكيم
وأخرجه الطبراني في الكبير وابن قانع في معجم الصحابة قالا ثنا عثمان بن عمر الضبي قالا ثنا عبد الله بن رجاء ثنا إسرائيل عن زياد بن علاقة به وليس فيه الزيادة
فهذان اثنان محمد بن يوسف وعبد الله بن رجاء روياه عن إسرائيل عن زياد بن علاقة به
8/ أشعث بن سوار
أخرجه الطبراني في الكبير ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا عبد الله بن عمر بن أبان ثنا عمران بن عيينة عن أشعث بن سوار عن زياد بن علاقة به مختصرا
9/ شريك بن عبد الله ورواه عنه فيما وقفت عليه اثنان
1/ ابن أبي شيبة
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف وعنه مسلم وابن ماجه وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني موضعين ثنا شريك عن زياد بن علاقة به مختصرا
ومن طريق ابن أبي شيبة أخرجه الطبراني في الكبير والبيهقي في السنن الكبرى وأبو موسى المديني في اللطائف
2/ جندل بن والق
أخرجه ابن قانع في معجم الصحابة ثنا بشر بن موسى نا جندل بن والق نا شريك عن زياد به
فهذان اثنان أيضا ابن أبي شيبة وجندل بن والق روياه عن شريك عن زياد بن علاقة به
10/ الوليد بن أبي ثور
أخرجه الطبراني في الكبير ثنا محمد بن الصائغ المكي ثنا سعيد بن منصور [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1) ثنا الوليد بن أبي ثور الهمداني عن زياد بن علاقة عن قطبة بن مالك قال النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ في صلاة الفجر في الركعة الأولى ق
[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) هو في سننه عزاه إليه السيوطي في الدر المنثور
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[19 - Jul-2010, صباحاً 01:50]ـ
11/ مسعر بن كدام ورواه عنه جماعة
1/ يعلى بن عبيد
أخرجه أحمد في المسند
وأخرجه أبو عوانة في المستخرج ثنا علي بن حرب قالا ثنا يعلى ثنا مسعر عن زياد بن علاقة به مختصرا
2/ الفضل بن دكين
أخرجه ابن أبي خيثمة في تاريخه
وأخرجه الطبراني في الكبير وعنه أبو نعيم في الحلية ثنا علي بن عبد العزيز
وأخرجه ابن قانع في معجم الصحابة ثنا إسحاق بن الحسن الحربي ثلاثتهم قالوا ثنا أبو نعيم ثنا مسعر عن زياد بن علاقة به
3/ وكيع بن الجراح
أخرجه الترمذي في الجامع ثنا هناد
وأخرجه أبو عوانة في المستخرج ثنا ابن أبي رجاء
وأخرجه أبو عمر الدوري في جزء فيه قراءات النبي ثنا سنيد بن داود ثلاثتهم قالوا ثنا وكيع عن مسعر عن زياد بن علاقة به
4/ مخلد بن يزيد
أخرجه أبو عوانة في المستخرج ثنا أبو عمر ثنا مخلد عن مسعر عن زياد بن علاقة به
5/ بكر بن بكار
أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة ثنا عبد الله بن جعفر بن أحمد ثنا محمد بن عمر بن يزيد أخو رسته ثنا بكر بن بكار ثنا مسعر ثنا زياد بن علاقة به
6/ [عبد الله بن] محمد بن المغيرة
أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد ني الحسن بن محمد الخلال نا محمد بن موسى الحافظ نا [أحمد بن] محمد بن سعيد نا القاسم بن عبد الله بن عامر نا محمد بن بشر المدائني نا [عبد الله بن] محمد بن المغيرة (التبعي) ثني مسعر عن زياد بن علاقة به
ومن طريق أحمد بن محمد بن سعيد أخرجه السلفي في المشيخة البغدادية
تنبيه: ما ورد بين الحاضنتين سقط من مطبوع التاريخ واستدركته من المشيخة والله أعلم
فهؤلاء ستة يعلى بن عبيد وأبو نعيم ووكيع ومخلد بن يزيد وبكر بن بكار وعبد الله بن محمد بن المغيرة رووه عن مسعر عن زياد بن علاقة به
قال أبو نعيم في الحلية: مشهور [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1) من حديث مسعر رواه عنه الناس اهـ
وقال الترمذي: وفي الباب عن عمرو بن حريث وجابر بن سمرة وعبد الله بن السائب وأبي برزة وأم سلمة قال أبو عيسى حديث قطبة بن مالك حديث حسن صحيح اهـ
أقول: ستأتي روايات هؤلاء مفصلة إن شاء الله
[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) أقول: لم أقف عليه إلا من هذه الأوجه الستة والظاهر أنه فاتني الكثير فلله در أيمتنا ما أحفظهم
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[19 - Jul-2010, صباحاً 01:52]ـ
12/ سفيان الثوري ورواه عنه جماعة
1/ عبد الرزاق
أخرجه عبد الرزاق في المصنف عن الثوري عن زياد بن علاقة عن قطبة بن مالك قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرأ في الركعة الأولى من صلاة الفجر والنخل باسقات لها طلع نضيد
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه الطبراني في الكبير
2/ وكيع بن الجراح
أخرجه الترمذي في الجامع ثنا هناد
وأخرجه أبو عوانة في المستخرج ثنا ابن أبي رجاء
وأخرجه أبو عمر الدوري في جزء فيه قراءات النبي ثنا سنيد بن داود ثلاثتهم قالوا ثنا وكيع عن سفيان عن زياد بن علاقة به
3/ قبيصة بن عقبة
أخرجه الدارمي في المسند نا قبيصة ثنا سفيان عن زياد بن علاقة به
4/ محمد بن يوسف الفريابي
أخرجه البخاري في التاريخ [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1)
وأخرجه حاجب بن محمد الطوسي في حديثه ثنا محمد بن يحيى قالا ثنا محمد بن يوسف نا سفيان عن زياد بن علاقة به وليس فيه ذكر الركعة
فهؤلاء أربعة عبد الرزاق وقبيصة ووكيع والفريابي رووه عن سفيان الثوري عن زياد بن علاقة به
[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) البخاري قال في التاريخ على عادته فيه وقال محمد وهو موصول فإن محمدا من شيوخه
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[19 - Jul-2010, صباحاً 01:53]ـ
13/ إبراهيم بن عثمان 14/ وحماد بن شعيب 15/ وأبو بكر النهشلي
أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد نا عبد الملك بن محمد بن عبد الله الواعظ أنا عبد الباقي بن قانع الحافظ نبأنا محمد بن بشر بن مروان نبأنا المنذر بن عمار نبأنا أبو شيبة عن زياد بن علاقة وأخبرنا حماد بن شعيب عن زياد بن علاقة وأخبرنا أبو بكر النهشلي عن زياد بن علاقة عن قطبة بن مالك وقال أبو شيبة أو عرفجة قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الغداة والنخل باسقات لها طلع نضيد
16/ ورقاء بن عمر 17/ وسليمان بن قرم
حكاه عنهما أبو نعيم في الحلية ولم أقف عليه مسندا
18/ الإمام أبو حنيفة
أخرجه الخطيب في تاريخه ني الحسن بن محمد الخلال نا محمد بن موسى الحافظ نا [أحمد بن] محمد بن سعيد نا القاسم بن عبد الله بن عامر بن زرارة نا محمد بن بشر المدائني نا [عبد الله بن] [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1) محمد بن المغيرة (التبعي) ثني أبو حنيفة عن زياد بن علاقة عن قطبة بن مالك قال سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ في إحدى ركعتي الفجر والنخل باسقات لها طلع نضيد
ومن طريق أحمد بن محمد بن سعيد أخرجه السلفي في المشيخة البغدادية
وذكر الحافظ الدارقطني كما في أطراف الغرائب وقال: تفرد به الحسن بن زياد عن حمزة الزيات وإسماعيل بن حماد بن أبي سليمان وزكريا بن سياه ورواه الحسن عن جماعة مع هؤلاء ولكن [2] ( http://majles.alukah.net/#_ftn2) التفرد به عن هؤلاء الذين ذكرتهم اهـ
أقول: الحسن بن زياد هو اللؤلؤي كذاب كذبه ابن معين وأبو داود والنسائي والساجي وغيرهم
[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) سبق التنبيه عليه
[2] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref2) هكذا في المطبوع والظاهر أنه تصحيف والظاهر ولعله ولا يمكن
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[19 - Jul-2010, صباحاً 01:55]ـ
الخلاصة أن ثمانية عشر شعبة والمسعودي وأبا عوانة وابن عيينة وزائدة وشيبان وإسرائيل وأشعث بن سوار وشريكا والوليد بن أبي ثور ومسعرا وسفيان الثوري وإبراهيم بن عثمان وحماد بن شعيب وأبا بكر النهشلي وورقاء بن عمر وسليمان بن قرم وأبا حنيفة رووه عن زياد بن علاقة قال سمعت عمي قطبة بن مالك وأنا غلام شاب يقول صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح فقرأ في إحدى الركعتين والنخل باسقات لها طلع نضيد قال شعبة فلقيته في السوق في الزحام فقال ق واللفظ لشعبة
وفي رواية المسعودي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الصبح ق والقرآن المجيد فلما انتهى والنخل باسقات لها طلع نضيد فقلت في نفسي ما بسوقها؟
وفي رواية أبي عوانة قال صليت وصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ ق والقرآن المجيد حتى قرأ والنخل باسقات قال فجعلت أرددها ولا أدري ما قال
وفي رواية إسرائيل أنه قرأ في الفجر والنخل باسقات لها طلع نضيد يمد بها صوته
وفي رواية الثوري يقرأ في الركعة الأولى من صلاة الفجر والنخل باسقات لها طلع نضيد
وهذا حديث صحيح صححه الأيمة مسلم والترمذي والطوسي وابن خزيمة وابن حبان واحتج به البخاري في خلق أفعال العباد
تم بحمد الله وعونه تخريج الحديث الأول ويليه إن شاء الله حديث عمرو بن حريث
قاله وكتبه مصليا ومسلما على نبينا الكريم أبو صهيب الجزائري عفا الله عنه
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[20 - Jul-2010, مساء 02:48]ـ
2/ حديث عمرو بن حريث في قراءة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في صلاة الصبح إذا الشمس كورت
ورواه عن عمرو بن حريث جماعة
1/ أبو الأسود المحاربي
أخرجه أحمد في المسند نا محمد بن جعفر
وأخرجه الدولابي في الكنى ثنا إبراهيم بن مرزوق ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث
وأخرجه وكيع في أخبار القضاة ثنا محمد بن أحمد بن الجنيد ثنا بدل بن المحبر ثلاثتهم قالوا ثنا شعبة عن الحجاج بن عاصم عن أبي الأسود عن عمرو بن حريث قال: صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم الصبح فسمعته يقرأ فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس
ومن طريق غندر أخرجه النسائي في الكبرى وفي حديث شعبة وسفيان ومن طريق عبد الصمد أخرجه وكيع في أخبار القضاة
أبو الأسود هو سويد المحاربي مولى عمرو بن حريث قاضي الكوفة ذكره ابن حبان في الثقات والسند إليه صحيح
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[20 - Jul-2010, مساء 02:49]ـ
وتابع أبا الأسود الوليد بن سريع ورواه عنه جماعة
1/ مسعر بن كدام ورواه عنه جماعة
1/ وكيع بن الجراح
أخرجه أحمد في المسند وابن أبي شيبة في المصنف وعنه مسلم في الصحيح
وأخرجه النسائي في السنن نا محمد بن أبان البلخي
وأخرجه أبو عوانة في المستخرج ثنا ابن أبي رجاء أربعتهم قالوا ثنا وكيع ثنا مسعر عن الوليد بن سريع عن عمرو بن حريث قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر إذا الشمس كورت وسمعته يقول والليل إذا عسعس
ومن طريق ابن أبي شيبة أخرجه أبو نعيم في المستخرج واللفظ لأحمد والنسائي اقتصر على جزئه الأول والباقيان على جزئه الثاني ومن طريق مسلم أخرجه ابن ناصر الدين في الإملاء الأنفس في ترجمة عسعس
2/ سفيان بن عيينة
أخرجه الشافعي في اختلاف الحديث والمسند والحميدي في المسند
وأخرجه السراج في المسند ثنا محمد بن الصباح ثلاثتهم قالوا نا سفيان عن مسعر بن كدام عن الوليد بن سريع به
ومن طريق الشافعي أخرجه البيهقي في معرفة السنن والبغوي في شرح السنة ومن طريق الحميدي أخرجه أبو نعيم في المستخرج والحلية ومن طريق السراج أخرجه ابن ناصر الدين في الإملاء الأنفس
قال أبو نعيم: رواه القاسم عن حصين ووكيع والناس عن مسعر اهـ
3/ يحيى بن سعيد
أخرجه مسلم في الصحيح وأبو يعلى في المسند قالا ثنا أبو خيثمة ثنا يحيى بن سعيد عن مسعر ثني الوليد بن سريع نحوه
ومن طريق يحيى أخرجه أبو نعيم في المستخرج ومن طريق مسلم أخرجه ابن ناصر الدين في الإملاء الأنفس
4/ محمد بن بشر
أخرجه مسلم في الصحيح ثني أبو كريب نا ابن بشر عن مسعر ثني الوليد بن سريع به
ومن طريق أبي كريب أخرجه أبو نعيم في المستخرج ومن طريق مسلم أخرجه ابن ناصر الدين في الإملاء الأنفس
5/ الفضل بن دكين
أخرجه الدارمي في المسند والفسوي في المعرفة والتاريخ
وأخرجه أبو بكر الشافعي في الغيلانيات ثنا محمد بن سليمان الواسطي
وأخرجه أبو بكر أيضا وابن قانع في معجم الصحابة قالا ثنا إسحاق بن الحسن أربعتهم قالوا ثنا أبو نعيم نا مسعر عن الوليد بن سريع به
ومن طريق أبي نعيم أخرجه البيهقي في السنن الكبرى ومن طريق أبي بكر الشافعي أخرجه ابن عساكر في تاريخه
6/ محمد بن عبيد
أخرجه أحمد في المسند
وأخرجه أبو عوانة في المستخرج ثنا الحسن بن عفان قالا ثنا محمد بن عبيد ثنا مسعر عن الوليد به
7/ شعبة بن الحجاج ورواه عنه جماعة
1/ يحيى بن حماد
وأخرجه السراج في المسند وأبو عوانة في المستخرج قالا ثنا علي بن الحسن الهلالي ثنا يحيى بن حماد ثنا شعبة عن مسعر بن كدام عن الوليد بن سريع به
2/ الربيع بن يحيى
أخرجه أبو عوانة في المستخرج ثنا إبراهيم بن أبي داود الأسدي
وأخرجه أبو نعيم في الحلية ثنا سليمان بن أحمد ثنا عباس بن الفضل
وأخرجه أيضا في أخبار أصبهان ثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن جعفر ثنا أبو عبد الله الوكيل ثلاثتهم قالوا ثنا الربيع بن يحيى الأشناني ثنا شعبة عن مسعر به
3/ سعيد بن عامر
أخرجه أبو عوانة في المستخرج ثنا سليمان بن سيف
وأخرجه أبو عوانة أيضا ومحمد بن العباس البزاز في حديثه قالا ثنا عبد الملك بن محمد الرقاشي قالا ثنا سعيد بن عامر ثنا شعبة عن مسعر عن الوليد بن سريع به
4/ عثمان بن جبلة
أخرجه محمد بن المظفر في حديث شعبة ثنا محمد بن سليمان بن عبد الكريم المقرئ ثنا محمد بن علي المروزي ثنا خلف بن عبد العزيز قال وجدت في كتاب أبي وعمي عن جدي عن شعبة عن مسعر به
فهؤلاء أربعة يحيى بن حماد والربيع بن يحيى وسعيد بن عامر وعثمان بن جبلة رووه عن شعبة عن مسعر عن الوليد بن سريع به
8/ محمد بن عبد الله
أخرجه أبو يعلى في المسند ثنا أبو سعيد
وأخرجه أبو عوانة في المستخرج ثنا ابن الجنيد قالا ثنا أبو أحمد الزبيري ثنا مسعر عن الوليد به
9/ عبيد الله بن موسى
أخرجه البيهقي في السنن الكبرى نا أبو طاهر الفقيه نا أبو بكر القطان ثنا أحمد بن يوسف السلمي
وأخرجه في الكبرى أيضا نا أبو منصور العلوي نا أبو جعفر بن دحيم ثنا ابن أبي غرزة قالا ثنا عبيد الله بن موسى نا مسعر عن الوليد بن سريع به
10/ الفضل بن موسى
أخرجه النسائي في الكبرى أنا يوسف بن عيسى أنا الفضل بن موسى أنا مسعر عن الوليد به
11/ يعلى بن عبيد
أخرجه أبو عوانة في المستخرج ثنا عباس الدوري ثنا يعلى عن مسعر بن كدام عن الوليد به
ومن طريق يعلى أخرجه البيهقي في السنن الكبرى
14/ مخلد بن يزيد
أخرجه أبو عوانة في المستخرج ثنا أبو عمر الإمام ثنا مخلد عن مسعر عن الوليد به
13/ جعفر بن عون 14/ وعلي بن قادم
أخرجه البيهقي في السنن الكبرى نا أبو منصور الظفر بن محمد بن أحمد العلوي نا أبو جعفر بن دحيم ثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة ثنا جعفر بن عون وعلي بن قادم عن مسعر بن كدام عن الوليد به
15/ يعقوب بن إبراهيم القاضي
أخرجه الخطيب في تاريخه ني الحسن بن أبى طالب ثنا محمد بن المظفر الحافظ ثنا أحمد بن الحسن بن أحمد الكرخي أبو عبد الله ثنا ابن شبيب المكتب ثنا أبو يوسف عن مسعر عن الوليد به
فهؤلاء خمسة عشر وكيع وابن عيينة ويحيى بن سعيد ومحمد بن بشر وأبو نعيم ومحمد بن عبيد وشعبة وأبو أحمد الزبيري وعبيد الله بن موسى والفضل بن موسى ويعلى بن عبيد وجعفر بن عون وعلي بن قادم ومخلد بن يزيد وأبو يوسف رووه عن مسعر بن كدام عن الوليد بن سريع به
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[20 - Jul-2010, مساء 02:50]ـ
2/ المسعودي ورواه عنه جماعة
1/ أبو داود الطيالسي
أخرجه أبو داود في المسند ثنا المسعودي عن الوليد بن سريع عن عمرو بن حريث قال صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم الصبح فقرأ بإذا الشمس كورت فلما أتى على هذه الآية والليل إذا عسعس والصبح إذا تنفس قلت في نفسي ما الليل إذا عسعس والصبح إذا تنفس
ومن طريق أبي داود أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة
2/ الفضل بن دكين
أخرجه الدارمي في مسنده نا أبو نعيم ثنا المسعودي عن الوليد بن سريع به
ومن طريق أبي نعيم أيضا أخرجه ابن بشران في الأمالي ومن طريق الدارمي أخرجه الحافظ في نتائج الأفكار
3/ وكيع بن الجراح
أخرجه أحمد في المسند
وأخرجه النسائي في السنن نا محمد بن أبان البلخي قالا ثنا وكيع ثنا المسعودي عن الوليد به
4/ عمرو بن مرزوق
أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة ثنا فاروق ثنا أبو مسلم الكشي عن عمرو بن مرزوق ثنا المسعودي عن الوليد بن سريع به
قال أبو نعيم: رواه إسماعيل بن أبي خالد ومسعر وخلف بن خليفة وهشام بن المغيرة الثقفي في آخرين عن الوليد ورواه أيضا إسماعيل بن أبي خالد عن الأصبغ مولى عمرو بن حريث عن عمرو نحوه اهـ
فهؤلاء أربعة أبو داود الطيالسي وأبو نعيم ووكيع وعمرو بن مرزوق رووه عن المسعودي عن الوليد بن سريع به
المسعودي ثقة مستقيم الحديث لكنه تغير وهذا الحديث من صحيح حديثه فإن أبا نعيم ووكيعا سمعا منه قبل تغيره
3/ سعيد بن الحكم
أخرجه السبكي في معجم شيوخه من طريق ابن بشران نا إسماعيل بن محمد الصفار ثنا عباس [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn1) هو ابن محمد بن حاتم الدوري ثنا موسى بن داود ثنا سعيد بن الحكم مولى لآل عمرو بن حريث ثني خالي الوليد بن سريع مولى عمرو بن حريث عن عمرو بن حريث رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر {فلا أقسم بالخنس. الجوار الكنس}.
سعيد بن الحكم ابن أخت الوليد لم أقف له على ترجمة والسند إليه صحيح
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref1) وعلقه عن عباس ابن ناصر الدين في الإملاء الأنفس
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[20 - Jul-2010, مساء 02:50]ـ
4/ خلف بن خليفة
أخرجه مسلم في الصحيح وأبو يعلى في المسند والمعجم وعنه ابن حبان في الصحيح
وأخرجه السراج في المسند ثني أبو يحيى
وأخرجه ابن عدي في الكامل ثنا أحمد بن محمد بن خالد البراثي
وأخرجه أبو عوانة في المستخرج ثنا محمد بن علي بن داود ابن أخت غزال خمستهم قالوا ثنا محرز بن عون بن أبي عون ثنا خلف بن خليفة الأشجعي أبو أحمد عن الوليد بن سريع مولى آل عمرو بن حريث عن عمرو بن حريث قال: صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم الفجر فسمعته يقرأ فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس وكان لا يحني رجل منا ظهره حتى يستتم ساجدا
ومن طريق أبي يعلى أخرجه أبو نعيم في المستخرج وابن عساكر في تاريخه ومن طريق أبي نعيم أخرجه المزي في تهذيبه والسراج فرقه حديثين واقتصر ابن عدي على " فما يحني رجل منا ظهره حتى يضع رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهه "
قال ابن عدي عن قوله " فما يحني رجل ... ": هذا المتن بهذا الإسناد ليس يرويه فيما أعلم إلا محرز بن عون عن خلف بن خليفة اهـ
أقول: هذه الزيادة خرجها مسلم في الصحيح وخلف لم يتفرد بها غير أن من تابعه واهي الحديث لا يلتفت إلى روايته كما سيأتي
وقد روى هذا الحديث دونها مسعر والمسعودي وسعيد بن الحكم وإسماعيل بن أبي خالد وهم أثبت من خلف وأكثر وخلف اختلط في آخر عمره قال عبد الله بن أحمد قال أبي وقد رأيت خلف بن خليفة وقد قال له إنسان يا أبا أحمد حدثك محارب بن دثار قال أبي فلم أفهم كلامه كان قد كبر فتركته
وقال أيضا رأيت خلفا مفلوجا لا يفهم فمن كتب عنه قديما فسماعه صحيح أتيته فلم أفهم عنه فتركته
وقال عثمان بن أبي شيبة صدوق ثقة لكنه خرف واضطرب عليه حديثه
وقال ابن سعد أصابه الفالج قبل موته حتى ضعف وتغير واختلط
وقال مسلمة من سمع منه قبل الاختلاط فروايته صحيحة
وهذه الزيادة تفرد بها محرز بن عون عن خليفة وعلى فرض أن محرزا أخذ هذا الحديث عن خليفة قبل تغيره فإن خليفة دون مسعر والمسعودي وسعيد بن الحكم وإسماعيل بن أبي خالد حفظا وعددا وهذا الحديث خرجه مسلم في الشواهد ولا أرى هذه الزيادة محفوظة ويغني عنها حديث البراء: أنهم كانوا يصلون خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا رفع رأسه من الركوع لم أر أحدا يحني ظهره حتى يضع رسول الله صلى الله عليه وسلم جبهته على الأرض ثم يخر من وراءه سجدا وهو في الصحيح والله أعلم
تنبيه مهم:
قد تابع خليفة على هذه الزيادة سلمة بن صالح
أخرجه ابن خزيمة في الصحيح نا علي بن حجر ثنا سلمة بن صالح ـ وفي القلب منه ـ عن الوليد بن سريع عن عمرو بن حريث قال: صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان إذا رفع رأسه من الركوع لم يحن أحدنا ظهره حتى نرى رسول الله صلى الله عليه و سلم قد استوى ساجدا
أقول: ورد اسم شيخ علي بن حجر في مطبوع الصحيح مسلمة أوله ميم ولم يعلق عليه المحقق بشيء وأراه مصحفا صوابه والله أعلم سلمة لا مسلمة وهو الذي يروي عنه علي بن حجر وهو أبو إسحاق الأحمر قاضي واسط واهي الحديث تركه الأيمة وهذه الرواية لا تقوي رواية خلف لوهاء راويها
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[20 - Jul-2010, مساء 02:51]ـ
5/ إسماعيل بن أبي خالد
ورواه إسماعيل بن أبي خالد واختلف عليه فرواه عبد الله بن نمير عن إسماعيل بن أبي خالد عن أصبغ مولى عمرو بن حريث عن عمرو بن حريث قال: صلينا مع النبي صلى الله عليه وسلم فكان يقرأ في الفجر فكأني أسمع قراءته فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس
أخرجه ابن ماجه في السنن ثنا محمد بن عبد الله بن نمير ثنا أبي ثنا إسماعيل بن أبى خالد به
ومن طريق ابن ماجه أخرجه ابن ناصر الدين في الإملاء الأنفس
وتابع عبد الله بن نمير جماعة
1/ عبدة بن سليمان 2/ ومعتمر بن سليمان
أخرجه أبو يعلى في المسند ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا عبدة بن سليمان عن إسماعيل بن أبي خالد عن الأصبغ عن عمرو بن حريث وقال معتمر مولى لعمرو بن حريث
3/ عيسى بن يونس
أخرجه أبو داود في السنن ثنا إبراهيم بن موسى الرازي
وأخرجه العقيلي في الضعفاء ثنا يوسف بن يزيد ثنا حجاج بن إبراهيم قالا ثنا عيسى بن يونس عن إسماعيل بن أبي خالد به
ومن طريق أبي داود أخرجه ابن ناصر الدين في الإملاء الأنفس
4/ محمد بن يزيد
أخرجه أبو يعلى في المسند ثنا زهير ثنا محمد بن يزيد الواسطي عن إسماعيل بن أبي خالد عن مولى عمرو بن حريث به زاد محمد في روايته: ذهبت بي أمي أو أبي إليه فدعا لي بالرزق
ومن طريق الواسطي أخرجه ابن عدي في الكامل مقتصرا على الزيادة فحسب
محمد بن يزيد الواسطي ثقة ثبت وسيأتي في آخر المبحث بيان أن هذه الزيادة محفوظة عن إسماعيل تابع الواسطي عليها جماعة
5/ سفيان الثوري
أخرجه الخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق نا أبو الحسن الأهوازي ثنا أحمد بن محمد الكوفي ني يزيد بن الهيثم ثنا إبراهيم بن أبي الليث ثنا الأشجعي عن سفيان عن إسماعيل به
6/ عبد الله بن المبارك
أخرجه ابن عدي في الكامل نا الحسين بن سفيان ثنا حبان بن موسى نا عبد الله بن المبارك عن إسماعيل به
7/ فرات بن سليمان
أخرجه زيد بن أبي أنيسة في حديثه ثنا هلال ثنا حسين بن عياش ثنا فراث ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن الأصبغ بن الوليد به
8/ يحيى بن سعيد القطان 9/ وأبو خالد الأحمر
حكاه عنهما ابن عدي في الكامل ولم أقف عليه مسندا
فهؤلاء عشرة عبد الله بن نمير وعبدة بن سليمان ومعتمر بن سليمان وعيسى بن يونس ومحمد بن يزيد والثوري وابن المبارك وفرات بن سليمان ويحيى بن سعيد وأبو خالد الأحمر رووه عن إسماعيل بن أبي خالد عن أصبغ مولى عمرو بن حريث عن عمرو بن حريث
وخالف هؤلاء جميعا سفيان بن عيينة فرواه عن إسماعيل بن أبي خالد عن الوليد بن سريع عن عمرو بن حريث قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الصبح والليل إذا عسعس
أخرجه عبد الرزاق في مصنفه عن ابن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد به
فهذان وجهان رويا عن إسماعيل بن أبي خالد وإسماعيل ثقة مكثر وأرجو أن يكونا جميعا محفوظين عنه فإن ابن عيينة ثقة حافظ وللحديث أصل عن الوليد بن سريع وقد أشار إلى هذا الخلاف الحافظ العقيلي فقال بعد ذكر رواية إسماعيل الأولى: روى هذا الحديث إسماعيل بن أبي خالد عن الوليد بن سريع عن عمرو بن حريث ورواه مسعر والمسعودي عن الوليد بن سريع عن عمرو بن حريث سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر والليل إذا عسعس فالحديث صحيح إن شاء الله اهـ
ورواه عثمان بن جبلة عن شعبة عن إسماعيل بن أبي خالد عمن سمع عمرو بن حريث عن عمرو
أخرجه محمد بن المظفر في حديث شعبة ثنا محمد بن سليمان بن عبد الكريم المقرئ ثنا محمد بن علي المروزي ثنا خلف بن عبد العزيز قال وجدت في كتاب أبي وعمي عن جدي عن شعبة به
أقول: هذا الوجه إن كان محفوظا عن شعبة فرواية الجماعة عن إسماعيل قد بينت المبهم فيه وهو أصبغ مولى عمرو بن حريث
6/ هشام بن المغيرة الثقفي
حكاه عنه أبو نعيم في معرفة الصحابة ولم أقف عليه مسندا
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[20 - Jul-2010, مساء 02:52]ـ
الخلاصة أن ستة مسعرا والمسعودي وخلف بن خليفة وسعيد بن الحكم وإسماعيل بن أبي خالد وهشام بن المغيرة رووه عن الوليد بن سريع عن عمرو بن حريث به
ورواه إسماعيل بن أبي خالد أيضا عن أصبغ مولى عمرو بن حريث عن عمرو بن حريث
ورواه خالد بن عبد الرحمن المخزومي عن محمد بن عبيد الله عن الوليد بن سريع عن مولى عمرو بن حريث عن عمرو بن حريث أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في الفجر بالتين والزيتون
أخرجه الخطيب في تاريخه ني أبو الفرج الطناجيري ثنا محمد بن المظفر الحافظ ثنا أبو أحمد يحيى بن محمد بن عبيد القزويني ثنا يحيى بن عبدك ثنا خالد بن عبد الرحمن المخزومي ثنا محمد بن عبيد الله به
الراوي عن الوليد عندي والله أعلم هو محمد بن عبد الله الشعيثي وإلا فقد ورد اسمه في المطبوع محمد بن عبيد الله والشعيثي وثقه دحيم والغلابي وقال النسائي ليس به بأس وقال أبو حاتم ضعيف الحديث ليس بقوي يكتب حديثه ولا يحتج به
والسند إليه ضعيف جدا خالد بن عبد الرحمن المخزومي واه قال البخاري وأبو حاتم ذاهب الحديث زاد أبو حاتم تركوا حديثه
وهذه الرواية منكرة وهي عندي من خالد لا من محمد فإنه لا يقارن به والمحفوظ ما رواه الجماعة عن الوليد والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[20 - Jul-2010, مساء 02:53]ـ
وخلاصة الخلاصة أن أبا الأسود المحاربي والوليد بن سريع وأصبغ مولى عمرو رووه عن عمرو بن حريث قال: صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم الصبح فقرأ بإذا الشمس كورت فلما أتى على هذه الآية والليل إذا عسعس والصبح إذا تنفس قلت في نفسي ما الليل إذا عسعس والصبح إذا تنفس لفظ الوليد
وهذا حديث صحيح صححه الأيمة مسلم والعقيلي وابن حبان والبغوي
هذا ما فتح الله به في تخريج هذا الحديث الكريم فأسأل الله الستر وعظيم الأجر ويليه إن شاء الله تعالى تخريج زيادة محمد بن يزيد الواسطي في هذا الحديث عن إسماعيل بن أبي خالد: ذهبت بي أمي أو أبي إليه فدعا لي بالرزق
فإني لم أر أحدا ذكرها في هذا الحديث وهي محفوظة إن شاء الله تعالى تابعه عليها جماعة غير أنهم جعلوها حديثا مستقلا والله أعلم
قاله وكتبه أبو صهيب الجزائري عفا الله عنه
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[21 - Jul-2010, صباحاً 12:50]ـ
أقول: لم يتفرد أبو المنذر عن المسعودي بتفسير البسوق كما قال البزار بل تابعه هاشم بن القاسم كما عند الحاكم وهاشم سمع من المسعودي بعد الاختلاط ولم يذكر أبو المنذر فيمن سمع منه قبل الاختلاط فلعل الوهم من المسعودي والله أعلم وبهذا يظهر سبب عدم تخريج مسلم لهذا الحرف ويظهر أيضا ما في تصحيح الحاكم والذهبي له من الوهم
قلتُ: بارك الله فيك أخي عدلان الجزائري ..
البزّار-رحمه الله- لم يقل في كلامه الذي نقلته عنه أن أبا المنذر تفرّد عن المسعودي بزيادة تفسير البسوق، بل غاية ما قال أن: (أبا المنذر زاد عن المسعودي ذاك التفسير .. )، فأين ذكر التّفرد الذي نسبته للبزار، ثم نفيته في تعقبك بمتابعة هاشم بن القاسم؟؟
التفرد المذكور في كلامه منحصرٌ في مخرج الحديث (=أصله): قطبة بن مالك و الراوي عنه زياد بن علاقة. أما قوله: (وزاد أبو المنذر عن المسعودي .. ) فلا يُفهم منه أنّ غيرَه لم يزد، لأنه خبرٌ لا يفيد الحصر، و هو واضح ظاهر في لغة العرب؛ تقول: دخل زيدٌ الدار، فلا يفهم منه أن غيره لم يدخلها .. لو أردت ذلك لقُلتَ: لم يدخل الدار إلا زيدا .. لو قال البزار: في آخر كلامه: (تفرد به أبو المنذر عن المسعودي) أو: (وزاد أبو المنذر عن المسعودي ... و لا نعلم أحدا زاده إلا أبا المنذر)، أو: (وزاد أبو المنذر عن المسعودي ... و لم يُتابع عليه) .. إلى غير ذلك من العبارات التي تفيد التفرد و الانفراد .. لَحَسُنَ تعقُّبُك.
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[21 - Jul-2010, صباحاً 01:38]ـ
11/ مسعر بن كدام ورواه عنه جماعة
6/ [عبد الله بن] محمد بن المغيرة
أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد ني الحسن بن محمد الخلال نا محمد بن موسى الحافظ نا [أحمد بن] محمد بن سعيد نا القاسم بن عبد الله بن عامر نا محمد بن بشر المدائني نا [عبد الله بن] محمد بن المغيرة (التبعي) ثني مسعر عن زياد بن علاقة به
ومن طريق أحمد بن محمد بن سعيد أخرجه السلفي في المشيخة البغدادية
قلت: بارك الله فيك أخي عدلان
الحديث من طريق مسعر عند "الخطيب" جاء مقروناً بأبي حنيفة؛ قال ابن المغيرة: (حدثني مسعر وأبو حنيفة عن زياد بن علاقة .. ) و صنيعك في تقطيع الإسناد عن مسعر، ثم عن أبي حنيفة لا يضر إن شاء الله، فله سلف في تصرفات أهل التخريج، لكن ما أحسن لو نبهت على كيفية مجيئه في مظانه.
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[21 - Jul-2010, صباحاً 02:43]ـ
4/ سفيان بن عيينة ورواه عنه جماعة ...
فهؤلاء تسعة عشر [3] ( http://majles.alukah.net/#_ftn3) الحميدي والشافعي وابن أبي شيبة وأبو خيثمة وأسد بن موسى ومحمد بن الصباح وعبد الله بن محمد ومحمد بن عبد الله والحسن بن محمد ونصر بن علي وعثمان بن أبي شيبة وأحمد بن عبدة وعلي بن خشرم والعلاء بن الجبار وهارون بن معروف وهشام بن يونس ومحمد بن أبان وأحمد بن محمد البلخي وسعيد بن عبد الرحمن رووه عن سفيان بن عيينة عن زياد بن علاقة به
فائدة: سفيان ابن عيينة لم يسمع عن زياد بن علاقة إلا أربع أحاديث هذا أحدها؛ قال ابن حبان في المجروحين في ترجمة محمد بن حذيفة الأسيدي: (من أهل البصرة يروي عن ابن عيينة روى عنه جعفر بن محمد بن الحجاج بن فرقد القطان الرقي؛ يقلب الأخبار ويروي عن الثقات مالا يشبه حديث الأثبات، روى عن ابن عيينة عن زياد بن علاقة عن المغيرة بن شعبة عن النبي (ص): (ألا إن شاهد الزور مع العشار في النار) وهذا خبر باطل، ما سمع ابن عيينة عن زياد بن علاقة إلا أربع أحاديث حديث المغيرة بن شعبة: (كان النبي صلى الله عليه و سلم يصلي حتى تورم قدماه) وحديث قطبة بن مالك: (سمعت النبي (ص) يقرأ والنخل باصقات لها طلع نضيد)، وحديث أسامة بن شريك: (شهدت الأعراب يسألون رسول الله (ص))، وحديث جابر: النصح لكل مسلم).اتنهى
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[21 - Jul-2010, صباحاً 03:15]ـ
جزاك الله خيرا أبا عبد الإله على تعقبك وفوائدك
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[22 - Jul-2010, صباحاً 01:29]ـ
4/ هاشم بن القاسم
أخرجه الحاكم في المستدرك ثني إبراهيم بن مضارب ثنا الحسين بن الفضل ثنا هاشم بن القاسم ثنا المسعودي عن زياد بن علاقة به وفيه قال قطبة: فجعلت أقول له ما بسوقها؟ فقال طولها
.....................
قال الحاكم: قد أخرج مسلم هذا الحديث بغير هذه السياقة ولم يذكر تفسير البسوق فيه وهو صحيح على شرطه اهـ
وقال الذهبي قي التلخيص: على شرط مسلم اهـ
أقول: لم يتفرد أبو المنذر عن المسعودي بتفسير البسوق كما قال البزار بل تابعه هاشم بن القاسم كما عند الحاكم وهاشم سمع من المسعودي بعد الاختلاط ولم يذكر أبو المنذر فيمن سمع منه قبل الاختلاط فلعل الوهم من المسعودي والله أعلم وبهذا يظهر سبب عدم تخريج مسلم لهذا الحرف ويظهر أيضا ما في تصحيح الحاكم والذهبي له من الوهم
قلت: بارك الله فيك أخي أبو صهيب؛
المسعودي ليس من رجال مسلم، لم يُخرّج له حرفاً، و لو في المتابعات .. و هنا يكمن وهمها أيضاً -هذا على طريقة من يرى أن المقصود بعبارة الحاكم؛ (صحيح على شرط مسلم) هو: أن رجال إسناد ذلك الحديث، هم رجال مسلم أنفسهم-
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[22 - Jul-2010, صباحاً 02:26]ـ
7/ إسرائيل بن يونس ورواه عنه فيما وقفت عليه اثنان
1/ محمد بن يوسف
أخرجه البخاري في خلق أفعال العباد ثنا محمد بن يوسف ثنا إسرائيل عن زياد بن علاقة عن قطبة بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ في الفجر والنخل باسقات لها طلع نضيد يمد بها صوته
2/ عبد الله بن رجاء
أخرجه البزار ثنا يحيى بن حكيم
وأخرجه الطبراني في الكبير وابن قانع في معجم الصحابة قالا ثنا عثمان بن عمر الضبي قالا ثنا عبد الله بن رجاء ثنا إسرائيل عن زياد بن علاقة به وليس فيه الزيادة
فهذان اثنان محمد بن يوسف وعبد الله بن رجاء روياه عن إسرائيل عن زياد بن علاقة به
قلت: بارك الله فيك أخي أبو صهيب،
(وأخرج ابنُ أبي داود من طريق قطبة بن مالك سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم قرأ في الفجر "ق"، فمرّ بهذا الحرف "لها طلع نضيد"، فمدّ "نضيد". وهو شاهدٌ جيّد لحديث أنس، وأصله عند مسلم، والترمذي، والنسائي، من حديث قطبة نفسه) انتهى. قاله الحافظ ابن حجر في "الفتح" -كتاب فضائل القرآن، باب مد القراءة.
لم أجده في كتابه "المصاحف"، فلعله في غيرها، و هي كثيرة، فقد صنّف المسند، و السنن، و التفسير، و القراءات، و الناسخ و المنسوخ، و غير ذلك .. لكنها لم تصلنا.
ليت الحافظ، حفظ لنا إسناده من أوله.
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[22 - Jul-2010, صباحاً 03:13]ـ
جزاك الله خيرا أبا عبد الإله
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[23 - Jul-2010, صباحاً 02:12]ـ
تخريج زيادة الواسطي
تقدم أن محمد بن يزيد الواسطي روى هذا الحديث عن إسماعيل بن أبي خالد عن مولى عمرو بن حريث وزاد في روايته: ذهبت بي أمي أو أبي إليه فدعا لي بالرزق
ومحمد بن يزيد الواسطي ثقة ثبت ولم يتفرد عن إسماعيل بهذه الزيادة بل تابعه جماعة
1/ حماد بن أسامة
أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني ثنا الحسن بن سهل
وأخرجه الحافظ في النتائج من طريق ابن بشران ثنا إسماعيل الصفار ثنا عبد الله بن محمد بن شاكر قالا ثنا [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1) أبو أسامة عن إسماعيل بن أبي خالد [2] ( http://majles.alukah.net/#_ftn2) ثنا الأصبغ مولى عمرو بن حريث عن عمرو بن حريث قال: ذهبت بي أمي إليه يعني النبي صلى الله عليه وسلم فدعا لي بالرزق
2/ إبراهيم بن حميد
قال البخاري في التاريخ الكبير إسماعيل بن سهل أبو حاتم الجشمي من ولد أبي إسرائيل صاحب جعدة سمع إبراهيم بن حميد عن إسماعيل بن أبي خالد عن الأصبغ مولى عمرو بن حريث به
وتابعهم جماعة سوى هؤلاء حكاه عنهم الرازيان في علل الحديث ولم أقف على رواياتهم مسندة
وخالف هؤلاء يحيى بن يمان فرواه عن إسماعيل بن أبي خالد قال سمعت عمرو بن حريث يقول ذهبت بي أمي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فمسح على رأسي ودعا لي بالرزق
أخرجه البخاري في الأدب المفرد وأبو يعلى في المسند والفسوي في المعرفة والتاريخ
(يُتْبَعُ)
(/)
وأخرجه الطبراني كما في جامع المسانيد عن محمد بن عبد الله الحضرمي أربعتهم قالوا ثنا ابن [3] ( http://majles.alukah.net/#_ftn3) نمير ثنا يحيى بن اليمان [4] ( http://majles.alukah.net/#_ftn4) ثنا إسماعيل بن أبي خالد به
ومن طريق الفسوي أخرجه ابن الأثير في أسد الغابة
يحيى بن يمان هو أبو زكريا الكوفي صدوق وهو كثير الخطأ وقد وهم في هذا الحديث والمحفوظ ذكر أصبغ بين إسماعيل وعمرو بن حريث كما روى الجماعة
والسند إلى يحيى صحيح فابن نمير هو محمد بن عبد الله بن نمير وقد صرح به أبو يعلى والطبراني
قال ابن أبي حاتم في علل الحديث: وسألت أبي وأبا زرعة عن حديث رواه يحيى بن يمان عن إسماعيل بن أبي خالد قال: سمعت عمرو بن حريث يقول ذهبت بي أمي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فمسح على رأسي ودعا لي بالرزق وسمعته يقرأ فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس.
فقال [5] ( http://majles.alukah.net/#_ftn5) : هذا خطأ وهم فيه يحيى بن يمان رواه جماعة عن إسماعيل عن الأصبغ مولى عمرو بن حريث عن عمرو بن حريث وهذا الصحيح اهـ
تنبيه مهم: قد خرج هذا الحديث الشيخ في الصحيحة فوقعت له فيه بعض الأوهام بسبب تصحف السند عليه وسأذكر كلامه فقرة فقرة مع بيان ما فيه وبالله وحده التوفيق
قال الشيخ: أخرجه البخاري في الأدب المفرد (164/ 632) قال حدثنا أبو نمير حدثنا أبو اليمان قال حدثنا إسماعيل بن أبي خالد قال سمعت عمرو بن حريث يقول: فذكره.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات غير أبي نمير هذا فلم أعرفه وليس في الرواة من يكنى بهذه الكنية سوى واحد فوق هذه الطبقة ولم يذكر الحافظ الذهبي سواه في كناه اهـ
أقول: شيخ البخاري هو ابن نمير لا أبو نمير تصحف " ابن " إلى " أبو " ورسمهما متقارب وقد شارك البخاري في رواية هذا الحديث عن ابن نمير أبو يعلى ويعقوب الفسوي ومطين كما سبق وابن نمير هو محمد بن عبد الله بن نمير والغريب أن الشيخ وقف على رواية أبي يعلى ومع ذلك لم يظهر له صواب السند والتوفيق بيد الله وحده
ثم قال: و في الإسناد إشكال ثان وهو أن أبا اليمان واسمه الحكم بن نافع البهراني وهو من شيوخ المؤلف هنا وفي الصحيح روى عنه مباشرة هنا نحو خمسة عشر حديثا ولم يذكروا أنه يروي عنه بالواسطة وبخاصة لأبي نمير هذا المجهول اهـ
أقول: أبو اليمان هذا الذي في سند البخاري مصحف أيضا عن ابن اليمان وهو يحيى بن اليمان راوي هذا الحديث وليس بأبي اليمان الحكم بن نافع شيخ البخاري كما حسبه الشيخ وقد بين ذلك رواية أبي يعلى والفسوي والطبراني
ثم قال: وثمة إشكال ثالث وهو تصريح أبي اليمان بتحديث إسماعيل بن أبي خالد إياه فإن هذا مستبعد جدا بالنظر إلى تاريخ الولادة والوفاة فقد ذكروا في ترجمة أبي اليمان أنه ولد سنة (138) وفي ترجمة إسماعيل أنه مات سنة (146) فيكون عمر أبي اليمان (8) سنوات حين وفاة إسماعيل ولذلك لم يذكروا له رواية عنه ولعله لما ذكرت من الإشكال ذهب الشيخ الجيلاني في شرحه على " الأدب " إلى أن الصواب في اسم شيخ المؤلف " ابن نمير " اهـ
أقول: لا إشكال في الواقع في تصريح ابن اليمان بتحديث إسماعيل بن أبي خالد إياه لأنه يحيى وهو من الرواة عن إسماعيل وليس بأبي اليمان كما ظنه الشيخ وقد بينا خطأه في ذلك
ثم إن تصويب الجيلاني اسم شيخ البخاري إلى ابن نمير جيد وصواب وإن لم يبد مستنده في ذلك فهي رمية من غير رام لكنه أخطأ بعد في تعيينه كما سيأتي
ثم قال: ثم قال يعني الجيلاني (2/ 89): " لعله انقلب السند والصحيح حدثنا أبو اليمان حدثنا ابن نمير أي عبد الله بن نمير وكان في المطبوعة حدثنا أبو نمير.
فأقول (الشيخ): هذا احتمال قوي فقد ذكروا لابن نمير هذا رواية عن إسماعيل بن أبي خالد ووجدت تصريحه بتحديث إسماعيل إياه في سنن ابن ماجه (رقم 817) بحديث القراءة في صلاة الفجر لكنه أدخل بينه وبين عمرو بن حريث (أصبغ مولى عمرو بن حريث) فإذا صح هذا الاحتمال فالإسناد صحيح لتصريح إسماعيل فيه بسماعه إياه من عمرو بن حريث اهـ
(يُتْبَعُ)
(/)
أقول: دعوى الجيلاني انقلاب السند وتقوية الشيخ لذلك لا دليل عليها إلا الاحتمال وقد قام الدليل على خطئها وهي رواية أبي يعلى والفسوي والطبراني هذا الحديث عن ابن نمير عن ابن اليمان عن إسماعيل ويترتب على هذا أن تعيينهما ابن نمير بعبد الله خطأ آخر بل هو ابنه محمد بن عبد الله بن نمير شيخ البخاري وأبي يعلى والفسوي ومطين في هذا الحديث والراوي عن يحيى بن اليمان فتنبه ولا تك من المقلدين
والحديث الذي عضد به الشيخ الاحتمال لا يرد في هذا الموضع لأنه رواية أخرى مخالفة لهذه الرواية وهي الرواية التي كشفت خطأ ابن اليمان في هذه الرواية وأن الحديث حديث إسماعيل عن أصبغ عن عمرو بن حريث لم يسمعه إسماعيل من عمرو
أقول: وعليه فقول الشيخ فإذا صح هذا الاحتمال فالإسناد صحيح لتصريح إسماعيل فيه بسماعه إياه من عمرو بن حريث غير صحيح لخطأ الاحتمال الذي أبداه فرواية البخاري هذه خطأ رواها ابن اليمان عن إسماعيل قال سمعت عمرو بن حريث وقد وهم فيها ابن اليمان مرتين مرة في عدم ذكر أصبغ مولى عمرو بن حريث ومرة في ذكر السماع بين إسماعيل وعمرو وقد خالفه كما سبق الثقات من أصحاب إسماعيل فأدخلوا بينه وبين عمرو أصبغ مولاه وهو المحفوظ عن إسماعيل
ثم قال: وإن مما يؤكد ذلك أنني وجدت تصريح إسماعيل بالسماع في هذا الحديث نفسه من طريق أخرى عنه فقال أبو يعلى في مسنده (3/ 41 / 1456) حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا يحيى بن يمان حدثنا إسماعيل قال: سمعت عمرو بن حريث به
قلت: وهذا إسناد لا بأس به في المتابعات والشواهد رجاله ثقات رجال الشيخين غير يحيى هذا وهو صدوق يخطئ كثيرا وكان تغير كما في " التقريب " اهـ
أقول: عجبا للشيخ وقف على ما يبين تصحيف رواية البخاري ولم ينتبه له فهذه الرواية هي عين رواية البخاري وليست رواية أخرى كما ظن الشيخ غير أن رواية البخاري وقع تصحيف في سندها فشيخ البخاري هو ابن نمير لا أبو نمير وشيخ شيخه هو ابن اليمان لا أبو اليمان ولا انقلاب في السند كما زعم الشيخ أن سنده أبو اليمان عن ابن نمير عن إسماعيل وابن نمير هو عبد الله فكل هذا وهم وظن لا دليل عليه بل الدليل كما سبق قام على خلافه
وهذا الحديث إسناده به بأس في الاحتجاج أو الشواهد والمتابعات لا كما زعم الشيخ أنه لا بأس به فهو خطأ محض من يحيى بن اليمان فقد خالفه الثقات من أصحاب إسماعيل فرووه عن إسماعيل عن أصبغ مولى عمرو بن حريث عن عمرو وقد تقدم شرح ذلك
ثم قال: ومع الضعف المشار إليه فقد خالفه في إسناده محمد بن يزيد وهو الواسطي الثقة فقال عن إسماعيل بن أبي خالد عن مولى عمرو بن حريث عن عمرو بن حريث .. فذكر حديث القراءة المشار إليه آنفا وزاد عقبه " وقال: ذهبت بي أمي أو أبي إليه فدعا لي بالرزق " أخرجه أبو يعلى (1469)
قلت: فزاد الواسطي في الإسناد مولى عمرو بن حريث فزيادته مقبولة لثقته وحفظه والظاهر أن هذا المولى هو (أصبغ) المذكور في إسناد حديث ابن ماجه المتقدم وهو ثقة إلا أنه كان تغير كما في " التقريب " اهـ
أقول: مقتضى مخالفة الواسطي الثقة الثبت ليحيى بن اليمان الذي فيه ضعف تجعل روايته منكرة بها بأس لا معتبرة لا بأس بها كما ذهب إليه الشيخ أولا
واستظاهر الشيخ أن هذا المولى هو أصبغ صحيح فإنه قد بينته رواية الثقات من أصحاب إسماعيل حماد بن أسامة وإبراهيم بن حميد وغيرهما كما حكاه الرازيان
ثم قال الشيخ: ويحتمل عندي أن يكون هو الوليد بن سريع فإنه مولى عمرو بن حريث أيضا وشارك أصبغ في رواية حديث القراءة عن مولاه عمرو عند مسلم وغيره كأبي يعلى (1457) وهو مخرج في الإرواء (2/ 63) فيحتمل عندي أيضا أن يكون هو (أصبغ) نفسه ويكون هذا لقبا له والله سبحانه وتعالى أعلم اهـ
أقول: هذا الذي ذكره الشيخ ههنا احتمالا من كون المولى هو الوليد بن سريع خطأ جزما فإن المولى في هذا الحديث هو أصبغ مولى عمرو بن حريث كما جاء مصرحا به في رواية الثقات من أصحاب إسماعيل وما أبداه الشيخ من كون الوليد اسم المولى وأصبغ لقبا له لا أعلم أحدا سبقه إليه وهو وهم ظاهر فإن الوليد بن سريع غير أصبغ قطعا وما زعم أحد على كثرة من ترجم لهما أنهما واحد وإن كانا كلاهما كوفيين موليين لعمرو بن حريث والله أعلم
الخلاصة أن المحفوظ ما رواه محمد بن يزيد الواسطي وأبو أسامة وإبراهيم بن حميد وغيرهم عن إسماعيل بن أبي خالد عن أصبغ مولى عمرو بن حريث عن عمرو بن حريث قال ذهبت بي أمي أو أبي إلى النبي فدعا لي بالرزق
وهذا إسناده رجاله ثقات غير أصبغ فإنه تغير بأخرة قال ابن المبارك حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن أصبغ وأصبغ حي في وثاق قد تغير وقال ابن حبان تغير بآخرة حتى كبل بالحديد لا يجوز الاحتجاج بخبره إلا بعد التخليص وعلم الوقت الذي حدث فيه والسبب الذي يؤدي إلى هذا العلم معدوم فيه
أقول: لم يظهر لي متى سمع منه إسماعيل غير أن إسماعيل مات قبل ابن المبارك بدهر
[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) سقطت صيغة الأداء من مطبوع الآحاد
[2] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref2) سقطت صيغة الأداء من مطبوع الآحاد
[3] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref3) أفاد الشيخ في الصحيحة أنه في الأدب حدثنا أبو نمير وسيأتي التعقيب عليه
[4] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref4) في الأدب حدثنا أبو اليمان وسيأتي التعليق عليه أيضا
[5] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref5) الفعل مسند لواحد والسؤال موجه للرازيين فالظاهر أنه سقطت منه ألف التثنية والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[23 - Jul-2010, صباحاً 02:28]ـ
ولأصبغ متابع على أصل هذه القصة وهو خليفة مولى عمرو بن حريث أيضا
رواه فطر بن خليفة عن أبيه عن عمرو بن حريث قال: ذهب بي أبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فمسح رأسي ودعا لي بالبركة وخط لي دارا بالمدينة بقوس وقال أزيدك. ثم مر على عبد الله بن جعفر وهو يبيع كما يبيع الصبيان فدعا الله أن يبارك له أو يربح تجارته قال فنظروا فقالوا إنه كان لا يشتري شيئا إلا ربح فيه.
ورواه عن فطر جماعة
1/ الفضل بن دكين
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير وابن أبي خيثمة في تاريخه موضعين وأبو زرعة الدمشقي في الفوائد وعنه أبو القاسم الهمداني في فوائده
وأخرجه ابن منده في الصحابة نا إسماعيل بن محمد البغدادي ثنا عباس بن محمد الدوري
وأخرجه البيهقي في الكبرى [2] ( http://majles.alukah.net/#_ftn2) نا أبو منصور العلوي أنا أبو جعفر بن دحيم ثنا ابن أبي غرزة خمستهم قالوا ثنا [3] ( http://majles.alukah.net/#_ftn3) أبو نعيم ثنا فطر بن خليفة به
تنبيه مهم: لفظ الحديث لابن منده ورواية البيهقي نحوه ورواية البخاري وابن أبي خيثمة الأولى مقتصرة على قصة عمرو بن حريث ورواية ابن أبي خيثمة الثانية ورواية أبي زرعة مقتصرة على قصة ابن جعفر
ومن طريق أبي زرعة أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ومن طريق البيهقي أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق
وتابع أبا نعيم جماعة
1/ عبد الله بن نمير
أخرجه ابن أبي شيبة كما في المطالب العالية وعنه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني
وأخرجه ابن قانع في معجم الصحابة ثنا مطين نا ابن نمير [4] ( http://majles.alukah.net/#_ftn4) قالا نا ابن نمير عن فطر عن أبيه به
2/ محمد بن بشر
أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني ثنا الحسن بن علي
وأخرجه الطبراني كما في جامع المسانيد عن الحسين بن إسحاق عن عثمان بن أبى شيبة
وأخرجه ابن منده في الصحابة نا إسماعيل بن محمد ثنا عباس بن محمد الدوري ثلاثتهم قالوا ثنا محمد بن بشر قال سمعت فطر بن خليفة يذكر عن أبيه به
3/ عبد الله بن داود
أخرجه أبو داود في السنن ثنا مسدد
وأخرجه ابن شبة في تاريخ المدينة ثنا أبو بكر بن خلاد
وأخرجه أبو يعلى في المسند موضعين والبغوي في الصحابة قالا ثنا القواريري
وأخرجه الدينوري في المجالسة وابن المقابري في حديثه وأبو الحسن البغدادي في حديثه ثنا محمد بن يونس
وأخرجه ابن عدي في الكامل ثنا الساجي ثنا محمد بن المثنى
وأخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار ثنا إسحاق بن إبراهيم ثني نصر بن علي سبعتهم قالوا ثنا عبد الله بن داود عن فطر عن أبيه به في قصة ابن جعفر وحده
ومن طريق مسدد أخرجه المزي في تهذيب الكمال ومن طريق يونس أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة ورواية البغوي وأبي داود مختصرة وأبو يعلى فرقه حديثين
فهؤلاء أربعة أبو نعيم وعبد الله بن نمير ومحمد بن بشر وعبد الله بن داود رووه عن فطر بن خليفة عن أبيه عن عمرو بن حريث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وهذا سند رجاله ثقات غير خليفة والد فطر فقد ذكره البخاري في التاريخ الكبير وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا
وعمرو بن حريث قال ابن أبي حاتم سكن الكوفة رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في نعلين مخصوفتين [5] ( http://majles.alukah.net/#_ftn5) وسمع منه ومسح برأسه ودعا له بالبركة وخط له بالمدينة دارا بقوس روى عنه الوليد بن سريع روى فطر ابن خليفة عن أبيه عنه سمعت أبي يقول بعض ذلك وبعضه من قبلي وذكره ابن حبان في الثقات
أقول: مقتضى ما حكاه ابن أبي حاتم صحة هذا الحديث فإنه حكاه عن عمرو جازما به وقد استنكر هذا الحديث بعض أهل العلم قال ابن القطان في بيان الوهم والإيهام: فطر ثقة ولكن أبوه لا تعرف حاله ولا من روى عنه غير ابنه وأيضا فإن عمرو بن حريث لم تدرك سنه هذا المعنى فإنه إما أنه كان يوم بدر حملا حسب ما روى شريك عن أبي إسحاق وإما قبض النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن اثنتي عشرة سنة في قول ابن إسحاق أو وهو ابن عشر سنين روى ذلك أيضا شريك عن أبي إسحاق فالله أعلم اهـ
وقال الذهبي في الميزان عن خليفة: ذكره ابن حبان على قاعدته في الثقات وخبره عن عمرو بن حريث منكر وهو خط لي رسول الله صلى الله عليه وسلم دارا بالمدينة لأن عمرو بن حريث يصغر عن ذلك مات النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن عشر سنين أو نحوها اهـ
قال الحافظ في التهذيب: وهذا الكلام تلقفه الذهبي من أبي الحسن بن القطان فإنه ضعف هذا الحديث بها لما تعقبه على عبد الحق وأعله بأن خليفة مجهول الحال اهـ
أقول: رواية خليفة هذه تقوي ما رواه أصبغ مولى عمرو بن حريث أن عمرا قال ذهبت بي أمي أو أبي إلى النبي فدعا لي بالرزق
فأصبغ ثقة غير أنه تغير وهذه الرواية تدل على حفظه لهذا القدر من الحديث وباقي حديث خليفة لم أجد ما يشهد له فالله أعلم
وأخرج ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني ثنا الحسن بن علي نا أبو يحيى الحماني عن النضر أبي عمر الخزاز عن بعض أصحابه عن عمرو بن حريث قال: ذهب بي أخي سعيد بن حريث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسم ذهبا فأعطاني قطعه من ذهب فجعلت لا أجعله في شيء إلا بورك لي فيه فجعلت آخرها في هذا الدار
ومن طريق ابن أبي عاصم أخرجه ابن الأثير في أسد الغابة
وهذا إسناد ضعيف جدا النضر متروك الحديث
[2] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref2) وهو في دلائل النبوة أيضا
[3] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref3) رواية البخاري معلقة عن شيخه وهي عادته في التاريخ
[4] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref4) هو الابن محمد بن عبد الله بن نمير
[5] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref5) هذا الحديث لا يثبت عن عمرو رواه إسرائيل والثوري عن السدي عمن سمع عمرو بن حريث وقد خرجته في غير هذا الموضع
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[23 - Jul-2010, صباحاً 03:00]ـ
5/ خالد بن الحارث
أخرجه النسائي في المجتبى موضعين [2] ( http://majles.alukah.net/#_ftn2) نا إسماعيل عن مسعود ومحمد بن عبد الأعلى ثنا خالد عن شعبة عن زياد بن علاقة به
ومن طريق محمد بن عبد الأعلى أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد
قلت: جزاك الله خيرا أبا صهيب
وأخرجه النسائي أيضاً في "السنن الكبرى" رقم (1024) عن إسماعيل و ابن عبد الأعلى جميعا،و رقم (11457) في كتاب "التفسير"، عن ابن عبد الأعلى وحده، وهو في "كتاب التفسير" المفرد، برقم (541) و قد أفرده بعضهم، و الصحيح أنه من جملة "السنن الكبرى".
تصويب: كتبتَ غير متعمداً: (نا إسماعيل عن مسعود) و صوابه: (إسماعيل بن مسعود).
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[23 - Jul-2010, صباحاً 03:30]ـ
تصويب: كتبتَ غير متعمداً
جزاك الله خيرا أخي الكريم
تصويب: كتبتَ غير متعمد متعمدا بالنصب وحقها الخفض - ابتسامة -
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[24 - Jul-2010, مساء 11:26]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم
تصويب: كتبتَ غير متعمد متعمدا بالنصب وحقها الخفض - ابتسامة -
أرجو أن يشفع للحني في العربية، تصويبي لاسم الراوي .. :)
و ما لحنت إلا لأني كنت كتبتُ مكانها -قبل اعتمادها- (ساهياً) منصوبة على الحال، ثم رأيتُ أن أبدلها بما كتبتُ -و اعتمدتُه-، فبقيتْ صيغة الكلمة الأولى و وزنها في رأسي فكتبتُ مكانها (متعمداً) و لم ألحظ أني نفيتها ب "غير" و هي تخفض الاسم الذي يأتي بعدها للإضافة .. و أظنك تفطن للفرق اللطيف بين النسبة إلى السهو، و النسبة إلى عدم التعمد .. :)
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[25 - Jul-2010, صباحاً 12:15]ـ
4/ سفيان بن عيينة ورواه عنه جماعة
18/ أحمد بن محمد البلخي
أخرجه أبو بكر محمد بن بشر في فوائده ثنا أبو حامد ثنا سفيان عن زياد بن علاقة به
قلت: بارك الله فيك
هكذا وقع في مخطوط "الفوائد" لأبي بكر العكري (ت332هـ)؛ (نا: أبو حامد أحمد بن محمد البلخي .. ) في أوّل حديثٍ، رواه عن هذا الشيخ (رقم 70)، ثم اقتصر على كَتْبِ كنيته: (نا أبو حامد .. ) في الأحاديث التي تلته (الأرقام 71 إلى 85)، و هي كلها عن أبي حامد عن سفيان بن عيينة .. ، و يعلم الله أني منذ كتبتُ هذا الجزء و رفعته في المجلس العلمي، و في قلبي من هذا الشيخ!! فأبو حامد هذا يحدث عن سفيان بن عيينة، و العكري متأخر عن طبقة تلاميذ ابن عيينة، لا يمكنه أن يروي عنه إلا بواسطتين، فجميع شيوخه في هذا الجزء من طبقة تلاميذ تلاميذ ابن عيينة.فمن يكون أبو حامد البلخي هذا الذي أدرك ابن عيينة و عُمِّرَ حتى أدركه العكري؟؟
وجدت في الرواة عن سفيان بن عيينة: حامد بن يحي البلخي من رجال التهذيب، هل هو المقصود هنا؟؟ لكن كيف تصحف اسمه إلى أبي حامد أحمد بن محمد البلخي؟؟ ثم هذا قديم من طبقة شيوخ شيوخه؟؟ فهل سقط في إسناد تلك الأحاديث شيخ العكري الذي يروي عن حامد البلخي؟؟
هذه تساؤلات .. تسآلتها لما كنتُ أكتب هذا الجزء من مخطوطته .. و بقيت عالقة في رأسي فهل من مغيث؟؟
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[25 - Jul-2010, صباحاً 04:01]ـ
أحسن الله إليك أبا عبد الإله نعم حال الرجل تحتاج إلى تحرير وسقوط شيخ العكري إن لم يك أبا حامد من عدة أسانيد فيه بعد
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[27 - Jul-2010, مساء 11:29]ـ
3/ حديث أبي هريرة كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر يوم الجمعة الم تنزيل وهل أتى على الإنسان
ورد هذا الحديث عن أبي هريرة من طريقين
1/ عبد الرحمن بن هرمز
رواه سعد بن إبراهيم عن عبد الرحمن بن هرمز عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ في الفجر يوم الجمعة الم تنزيل وهل أتى على الإنسان
ورواه عن سعد جماعة
1/ سفيان الثوري ورواه عنه جماعة
1/ وكيع بن الجراح
أخرجه أحمد في المسند وابن أبي شيبة في المصنف
وأخرجه مسلم في الصحيح ثني زهير بن حرب
وأخرجه أبو عوانة في المستخرج ثنا ابن أبي رجاء أربعتهم قالوا ثنا وكيع عن سفيان عن سعد به
ومن طريق ابن أبي شيبة وزهير بن حرب أخرجه أبو نعيم في المستخرج
2/ الفضل بن دكين
أخرجه البخاري في الصحيح ثنا أبو نعيم ثنا سفيان عن سعد بن إبراهيم به
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن طريق أبي نعيم أخرجه أبو نعيم في المستخرج ومن طريق البخاري أخرجه البغوي في التفسير وشرح السنة وفي الأنوار في شمائل النبي المختار
3/ روح بن عبادة
أخرجه ابن الأعرابي في المعجم نا محمد بن أبي العوام
وأخرجه أبو نعيم في المستخرج عن أبي بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة
وأخرجه أبو الفضل الزهري في حديثه نا علي بن القاسم نا الحسن بن عرفة
وأخرجه البيهقي في الكبرى نا أبو نصر البزاز نا عبد الله بن أحمد ثنا محمد بن إسماعيل أربعتهم قالوا نا روح بن عبادة نا الثوري قال سمعت سعد بن إبراهيم به
4/ يحيى بن سعيد
أخرجه أحمد في المسند
وأخرجه النسائي في سننيه نا محمد بن بشار قالا ثنا يحيى بن سعيد ثنا سفيان عن سعد بن إبراهيم به
ومن طريق النسائي أخرجه ابن حزم في المحلى
قال الحافظ ابن رجب في الفتح: وقد رواه يحيى القطان عن سفيان فقال في حديثه: وفي الثانية هل أتاك حديث الغاشية خرجه من طريقه الإسماعيلي في صحيحه والظاهر أن ذلك وهم منه اهـ
5/ عبد الرحمن بن مهدي
أخرجه أحمد في المسند
وأخرجه النسائي في سننيه نا عمرو بن علي قالا نا عبد الرحمن نا سفيان عن سعد بن إبراهيم به
6/ محمد بن يوسف
أخرجه البخاري في الصحيح والدارمي في المسند
وأخرجه أبو عوانة في المستخرج ثنا محمد بن إسحاق بن ستويه ثلاثتهم قالوا ثنا محمد بن يوسف ثنا سفيان عن سعد بن إبراهيم به
7/ عبد الرزاق
أخرجه عبد الرزاق في المصنف عن الثوري عن سعد بن إبراهيم به
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه أبو نعيم في المستخرج
8/ أبو داود
أخرجه المستغفري في فضائل القرآن ني أبو عبد الله محمد بن أحمد بن حامد نا محمد بن صالح ثنا أبو البختري ثنا أبو داود عن سفيان عن سعد به
9/ معاذ بن معاذ
أخرجه المخلص في المخلصيات نا الخصيب بن عبد الله بن محمد ثنا أبي ثنا الفريابي ثنا عبيد الله بن معاذ العنبري ثنا أبي ثنا سفيان الثوري ثنا سعد به
فهؤلاء تسعة وكيع وأبو نعيم وروح بن عبادة ويحيى بن سعيد وابن مهدي والفريابي وعبد الرزاق وأبو داود ومعاذ بن معاذ رووه عن سفيان الثوري عن سعد بن إبراهيم به
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[27 - Jul-2010, مساء 11:31]ـ
2/ إبراهيم بن سعد ورواه عنه جماعة
1/ عبد الله بن وهب
أخرجه مسلم في الصحيح ثني أبو الطاهر
وأخرجه ابن ماجه في السنن ثنا حرملة بن يحيى قالا ثنا ابن وهب عن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن الأعرج عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الصبح يوم الجمعة بـ الم تنزيل في الركعة الأولى وفى الثانية هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا واللفظ لمسلم
2/ أبو داود الطيالسي
أخرجه أبو داود في مسنده ثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه به ولم يحدد الركعتين
ومن طريق أبي داود أخرجه أبو نعيم في المستخرج
3/ محمد بن حسان 4/ وإسماعيل بن إبراهيم
أخرجه أبو نعيم في المستخرج حدثنا علي بن هارون ثنا موسى بن هارون ثنا محمد بن حسان ح وحدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا محمد بن عبد الله بن رسته ثنا أبو معمر القطيعي قالا ثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه به مثل رواية الطيالسي
5/ عباد بن موسى
أخرجه الذهبي في السير وفي تذكرة الحفاظ من طريق أبي بكر البرقاني قرأت على عبد الله بن عمر بن علك حدثكم عبد الله بن أحمد بن حنبل نا عباد بن موسى نا إبراهيم بن سعد به مثله
فهؤلاء خمسة ابن وهب والطيالسي ومحمد بن حسان وإسماعيل بن إبراهيم وعباد بن موسى رووه عن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم عن أبيه
الخلاصة أن الثوري وإبراهيم بن سعد روياه عن سعد بن إبراهيم عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج عن أبي هريرة
وهذا حديث صحيح صححه الشيخان البخاري ومسلم
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[27 - Jul-2010, مساء 11:33]ـ
أقول: الغريب أني وجدت أحد الأيمة يضعف هذا الحديث ويرده وهو يعلم أن البخاري صححه فأحببت أن أذكر كلامه وما احتج به ليعرض على كلام الأيمة الذين صححوا هذا الحديث وبالله وحده التوفيق
(يُتْبَعُ)
(/)
قال أبو الوليد الباجي في التعديل والتجريح في ترجمة سعد بن إبراهيم: فعندي أنه ليس بالحافظ وقد أغرب بما لا يحتمله عندي حاله مع قلة حديثه ولعل ذلك كان من قلة حفظه وإن كان البخاري قد أخرج عنه حديثه عن الأعرج عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الجمعة في صلاة الفجر الم تنزيل السجدة وهل أتى على الإنسان
هذا الحديث مما انفرد به ولم يتابع عليه من طريق صحيح مع ترك الناس العمل به ولا سيما أهل المدينة ولو كان مما يحتج به لتلقي بالعمل به من جميع أهل المدينة أو بعضهم إذ هو من حديثها ولكان عند أبي الزناد أو غيره من أصحاب الأعرج ممن هو أروى عن الأعرج منه ... والذي ظهر إلي من قلة حديثه مع ما فيه مما لا يحتمله مثله كالحديث الذي ذكرته فلا أرى الاحتجاج به اهـ
أقول: قبل الرد عليه لا بد من تحقيق حال سعد الذي رد أبو الوليد الحديث لأجله فهو سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف القرشي الزهري أبو إسحاق ويقال أبو إبراهيم المدني القاضي الفقيه العابد
قال ابن عيينة عن مسعر قال قال سعد بن إبراهيم لا يحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا الثقات.
قال سفيان: وكان سعد شديد الأخذ.
وقال ابن إسحاق كان سعد بن إبراهيم تستعين به الولاة على أعمال الصدقات وكان سعد من الأمناء المسلمين
وقال حجاج بن محمد كان شعبة إذا ذكر سعد بن إبراهيم قال حدثني حبيبي قال وكان سعد يصوم الدهر ويختم القرآن في كل يوم وليلة
وقال ابن سعد كان ثقة كثير الحديث.
وقال أحمد بن حنبل ثقة ولي قضاء المدينة وكان فاضلا.
وقال أبو داود في السؤالات سمعت أحمد قال: أي شيء يبالي سعد بن إبراهيم أن لا يحدث عنه مالك.
قال: سمعت أحمد يقول ما أدري ما كان بلية مالك معه حيث لم يرو عنه؟ ثم قال: زعموا أن سعدا كان وعظ مالكا أي في تنسبه فتركه.
وقال الفسوي في المعرفة والتاريخ حدثني الفضل بن زياد قال سمعت أبا عبد الله وقيل له لم لم يرو مالك عن سعد بن إبراهيم؟ فقال كان له مع سعد قصة. ثم قال لا يبالي سعد إن لم يرو عنه مالك.
وقال عباس الدوري وإسحاق بن منصور وعبد الله بن شعيب وغير واحد عن يحيى بن معين ثقة زاد عبد الله لا يشك فيه.
وقال أبو حاتم والنسائي وغير واحد من العلماء ثقة.
وقال العجلي لا بأس به وكان على قضاء واسط وقال أيضا مدني ثقة
قال البخاري وقال علي يعني ابن المديني سعد لم يكن يحدث بالمدينة ولذلك لم يكثر عنه أهل المدينة وسمع منه شعبة وسفيان وهؤلاء بواسط وسمع منه ابن عيينة بمكة شيئا يسيرا وروى عنه مالك حرفا
وقال الساجي ثقة أجمع أهل العلم على صدقه والرواية عنه إلا مالكا وقد روى مالك عن عبد الله بن إدريس عن شعبة عن سعد بن إبراهيم وصح باتفاقهم أنه حجة ويقال إن سعدا وعظ مالكا فوجد عليه فلم يرو عنه حدثني أحمد بن محمد سمعت أحمد بن حنبل يقول سعد ثقة فقيل له إن مالكا لا يحدث عنه فقال من يلتفت إلى هذا؟ سعد ثقة رجل صالح حدثنا أحمد بن محمد سمعت المعيطي يقول لابن معين كان مالك يتكلم في سعد سيد من سادات قريش ويروي عن ثور وداود بن الحصين خارجيين خبيثين.
قال الساجي ومالك إنما ترك الرواية عنه فإما أن يكون يتكلم فيه فلا أحفظه وقد روى عنه الثقات والأئمة وكان دينا عفيفا.
وقال أحمد بن البرقي سألت يحيى عن قول بعض الناس في سعد إنه كان يرى القدر وترك مالك الرواية عنه فقال لم يكن يرى القدر وإنما ترك مالك الرواية عنه لأنه تكلم في نسب مالك فكان مالك لا يروي عنه وهو ثبت لا شك فيه.
وقال ابن أبي شيبة في السؤالات وسألت عليا عن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف فقال كان أصحابنا يرمونه بالقدر وكان عندنا ثقة ثبتا وكان مالك بن أنس يتكلم فيه وكان لا يروي عنه مالك شيئا وكان سعد قد طعن على مالك في نسبه
وذكره ابن حبان في مشاهير علماء الأمصار فقال من جلة أهل المدينة وقدماء شيوخهم كان على القضاء بها
قال الباجي: وفي الجملة إن قول يحيى بن معين إن مالكا ترك حديثه لطعنه في نسبه على ظاهره ولو تركه مالك لذلك مع رضا أهل المدينة به لحدث عنه سائر أهل المدينة وقد ترك جميعهم الرواية عنه في قول جماعة أهل الحفظ من أيمة أهل الحديث
(يُتْبَعُ)
(/)
أقول وبالله أستعين: قول الباجي " ليس بالحافظ " وقوله " لعل ذلك كان من قلة حفظه " دعوى مجردة لم يقم عليها دليلا ولا سلف له فيها من أيمة الحديث
بل قد تقدمت أقوال من هم أقعد من الباجي وأدرى بمراتب الرواة منه وليس فيها إلا التوثيق والتثبيت ولا يعرف من غمزه في حفظه إلا الباجي وحده فيما وقفت عليه وقوله هذا شاذ بمرة مردود لا يلتفت إليه
وقوله " وقد ترك جميعهم الرواية عنه في قول جماعة أهل الحفظ من أيمة أهل الحديث " مجازفة وإحالة على مجهولين فمن هم أهل الحفظ من أيمة أهل الحديث الذين قالوا إن جميع أهل المدينة تركوا الرواية عن سعد والعجيب أنه لم يقدر أن يسمي واحدا منهم ولو قدر على تسمية واحد لصاح به
بل من ذا الذي زعم أن أحدا غير مالك من أهل المدينة ترك الرواية عنه؟ وهل أهل الحفظ من أيمة أهل الحديث غير سفيان وشعبة ومسعر؟ وهؤلاء رووا عنه وأحمد وابن معين وابن المديني وأبو حاتم والنسائي وابن سعد والساجي والعجلي وهؤلاء وثقوه وثبتوه والبخاري ومسلم والترمذي وابن خزيمة والبزار وابن حبان والدارقطني وأبو نعيم وهؤلاء احتجوا به وصححوا له فمن بقي له بعد هؤلاء؟
وعين الرضا عن كل عيب كليلة كما أن عين السخط تبدي المساويا
ثم قال: وما تقدم ذكره من أن يحيى بن سعيد الأنصاري روى عنه فيسير جدا مثل ما يأخذ الصاحب عن الصاحب لأنه نظيره في السن ولعله روى عنه حديثا عرف صحته وسلامته أو لعله أخذ عنه قبل طعنه في نسب مالك ثم سافر إلى العراق وحدث هناك ولم يعلم ما أحدث بعده ورأي الجمهور أولى اهـ
أقول: قوله هذا فيه اعتذار عن رواية يحيى بن سعيد عن سعد وهو من أهل المدينة وما أبداه من احتمال ظن وتخمين والأولى أن يقال روى عنه يحيى لما علم من حفظه وتيقظه وتثبته لأن هذا هو الأصل في رواية الرجل عن غيره لا سيما وهو من أقرانه ثم هذا هو الموافق لحكم أهل الحديث عنه واحتمالات الباجي التي أبدى لا دليل عليه إلا الظن والظن أكذب الحديث
ثم إننا لو ألقينا نظرة عجلى في من روى عن سعد بن إبراهيم من أهل المدينة لقطعنا أن الزعم الذي زعمه الباجي أن أهل المدينة تركوه وهم قطها وهو أشبه بالسراب وما أدري الحامل له على هذا القول الشاذ الذي خالف به أهل الحديث قاطبة حتى مالكا نفسه كما سيأتي وحق لقول مثل هذا أن يطرح ويهجر ولا يلتفت إليه غفر الله لأبي الوليد تعنته ورحمه
فممن روى عن سعد بن إبراهيم من المدنيين غير يحيى بن سعيد جماعة:
1/ محمد بن عجلان 2/ ومحمد بن شهاب الزهري [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1) 3/ وابن أبي ذئب 4/ وصالح بن كيسان 5/ وعبد الله بن جعفر المخرمي 6/ وعبد الواحد بن أبي عون 7/ وعبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون 8/ ومحمد بن إسحاق 9/ ومحمد بن صالح التمار 10/ وموسى بن عقبة 11/ ويزيد بن عبد الله بن الهاد 12/ يوسف بن يعقوب الماجشون [2] ( http://majles.alukah.net/#_ftn2) 13/ موسى بن عبيدة 14/ يحيى بن أبي سليمان 15/ ربيعة بن عثمان
15/ قيس بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة 16/ إبراهيم بن مهاجر
فهؤلاء خمسة عشر رجلا من أعيان أهل المدينة رووا عنه ورواية بعضهم في الصحيحين أو في أحدهما وممن روى عنه من أهل المدينة أيضا الإمام مالك نفسه قال البخاري في التاريخ الكبير عن علي ين المديني وروى عنه مالك حرفا [3] ( http://majles.alukah.net/#_ftn3) فأين ما زعمه الباجي أن أهل المدينة اتفقوا على ترك الرواية عنه فقوله " ورأي الجمهور أولى " حق وصدق لكن على خلاف مراده فجمهور أهل الحديث رووا عنه ووثقوه وما زعمه من أن الجمهور تركوه لا حقيقة له إلا في ذهن أبي الوليد رحمه الله
ثم قال: والظاهر أن أهل المدينة إنما اتفقوا على ترك الأخذ عنه إما لأنه قد طعن في نسب مالك طعنا استحق به عندهم الترك وقد ترك شعبة الرواية عن أبي الزبير المكي ولا خلاف أنه أحفظ من سعد بن إبراهيم وأكثر حديثا وجرحه بأن قال رأيته وزن فأرجح وطعن سعد في نسب مالك أعظم إثما مع ما يختص به من وجوب الحد الذي يمنع قبول الشهادة ويحتمل أن يكونوا اتفقوا على ترك الأخذ عنه لما لم يرضوا حديثه اهـ
(يُتْبَعُ)
(/)
أقول: دندن الباجي في هذه الأسطر القليلة مرات أن أهل المدينة اتفقوا على تركه وهذه دعوى عريضة عجز أن يسمي واحدا ممن تركه سوى مالك فضلا أن ينسب الترك إليهم جميعا وعجز أيضا أن يسمي واحدا من أهل الحديث سبقه إلى هذا القول الشاذ
وقوله " ويحتمل أن يكونوا اتفقوا على ترك الأخذ عنه لما لم يرضوا حديثه " دعويان تحتاجان إلى دليل ولا شبه دليل فمن أين عرف أنهم لم يرضوا حديثه وسبيل ذلك تنصيص أيمة الحديث على ذلك أو أن يسبر هو حديثه ويقارنه بحديث الثقات ثم يتبين له بعد ذلك السبر سوء حفظه وخطؤه في الرواية وكلا الأمرين لم يفعل ولو حصل له بعض ذلك لصاح به وما أرسل قوله دعوى مجردة فالله المستعان على قلة الإنصاف
ثم إن زعمه أيضا أن أبا الزبير أحفظ من سعد دعوى أخرى ما أقام عليها دليلا وليست بالظاهرة فأبو الزبير تكلم الأيمة في حفظه وما غمز سعدا في حفظه أحد أما أيهما أكثر حديثا فالله أعلم وأمر الكثرة نسبي وهو يحتاج إلى تتبع مروياتهما وعلى كل كلاهما وصف بكثرة الحديث
ثم قال: وقول ابن معين وابن حنبل فيه ثقة يحتمل أن يريدا به أنه من أهل الثقة في نفسه مريد للخير ولا يقصد التحريف ولا يستجيزه ولا يعلم له فرية توجب رد حديثه غير قلة علمه بالحديث أو لطعنه في نسب مالك وقد ذكر مالك أنه أدرك بالمدينة جماعة ممن يؤتمن على عظيم المال لم يأخذ عن أحد منهم لأنهم لم يكونوا من أهل هذا الشأن يريد العلم بنقل الرواية وقد يستعمل يحيى بن معين وابن حنبل وأبو زرعة الثقة في من هذه صفته وإن كان لا يحتج بحديثه ولذلك قال ابن معين وابن حنبل في محمد بن إسحاق هو ثقة ولكن لا يحتج بحديثه وقد تقرر لهما ولغيرهما في غير ما رجل ومن تأمل هذا في كتابنا وغيره وجده كثيرا وغيرهم من أهل الحديث لا يقول ثقة إلا في من يحتج بحديثه ولذلك قال عبد الرحمن بن مهدي لما سئل عن أبي خالد الدالاني أهو ثقة؟ فقال هو مسلم هو خيار الثقة شعبة وسفيان اهـ
أقول: لا شك أن أبا الوليد حين رام تضعيف سعد بن إبراهيم علم يقينا أنه سيجابه بقول الأيمة فيه ثقة فأراد التنصل من ذلك من أن الأيمة ربما قالوا في الراوي ثقة وهم يريدون صلاحه وعدالته وأنه ممن لا يتعمد الكذب وإن كان لا يحتج به في رواية الحديث لسوء حفظه وهذا حق ووارد في كلامهم لا يستنكر لكن هذا خلاف الأصل ولا يصار إليه إلا عند وجود القرائن لأن الأصل في توثيق الراوي إخبار عن حفظه وعدالته وإلا جرنا ذلك إلى إبطال توثيق كثير من الرواة بحجة أن الأيمة أرادوا العدالة ومن أقوى القرائن على إرادة العدالة بالتوثيق دون الحفظ أن يرد في حق هذا الراوي جرح معتبر فإيراد هذا المعنى في حق سعد بن إبراهيم وهم وخطأ لأمرين
1/ أن عبارات الأيمة في سعد لم يرد فيها التوثيق مجردا مع خفاء الجرح عند من وثقه فقد قال الساجي ثقة أجمع أهل العلم على صدقه والرواية عنه إلا مالكا وقال وصح باتفاقهم أنه حجة
وقال ابن المديني وكان عندنا ثقة ثبتا
وقال ابن معين وإنما ترك مالك الرواية عنه لأنه تكلم في نسب مالك فكان مالك لا يروى عنه وهو ثبت لا شك فيه
وقال أحمد بن محمد سمعت أحمد بن حنبل يقول سعد ثقة فقيل له إن مالكا لا يحدث عنه فقال من يلتفت إلى هذا سعد ثقة رجل صالح
وقال الفسوي في المعرفة حدثني الفضل بن زياد قال سمعت أبا عبد الله وقيل له لم لم يرو مالك عن سعد بن إبراهيم؟ فقال كان له مع سعد قصة. ثم قال لا يبالي سعد إن لم يرو عنه مالك.
فأين ما زعمه الباجي من أن توثيق ابن معين وأحمد المراد به عدالة سعد وصلاحه دون تثبته في الرواية وحفظه وهذه أقوال القوم صريحة كالشمس أن مرادهم ثبته وحفظه فقال الساجي وصح باتفاقهم أنه حجة وقال أجمعوا على الرواية عنه وثبته ابن المديني وابن معين وهل يكون الرجل ثبتا في عدالته وصلاحه وقال أحمد عن ترك مالك الرواية عنه من يلتفت إلى هذا وقال لا يبالي سعد إن لم يرو عنه مالك فهل يمكن حمل هذا على العدالة اللهم إني أسألك الإنصاف والعدل في القول والحكم
(يُتْبَعُ)
(/)
والله إني لمشفق على أبي الوليد إذ سلك هذا المسلك أن يكون سعد خصمه يوم القيامة ثم قد أغرب حين قال " ولا يعلم له فرية توجب رد حديثه غير قلة علمه بالحديث ... " وكان يدندن قبل على أنه ليس بالحافظ وعلى قلة حفظه وهذا خلط في التعليل فتارة يصفه بسوء الحفظ وقلته وأخرى يصفه بقلة علمه بالحديث فأين هذه من تلك؟ وبأي اتصف الرجل؟ ومن وصفه بذاك " فاللهم أعن على العدل في الحكم
ثم قال: وأما قول علي بن المديني كان لا يحدث بالمدينة فمن هذا الباب أيضا يحتمل أن يكون لا يحدث بها لما شملهم من ترك الأخذ عنه إما لأنه لم يكن من أهل هذا الشأن أو لأنهم علموا من طعنه في نسب مالك ما أوجب ذلك ولذلك أنكر أهل النسب هذا القول وأثبتوا نسب مالك على ما كان ينتسب إليه اهـ
أقول: ما زال يدندن حول اتفاق أهل المدينة على ترك الرواية منه وهذا لا حقيقة له وقد فرغنا منه وقوله إما لأنه لم يكن من أهل هذا الشأن هو ظن وتخرص لا دليل عليه بل قول أيمة الحديث يفنده ويبطله فالرجل ثقة حجة عند الجميع
ثم قال: وكان من أخذ عن سعد بن إبراهيم من الأيمة من غير أهل المدينة لم يعرفوا من حاله ما عرفه أهل بلده من قلة حفظه أو مما أوجب عندهم ترك حديثه من طعنه في نسب مالك على وجه يوجب ذلك اهـ
أقول: أهل بلده لم يتركوه كما زعم الباجي بلا دليل ثم هو يزعم أيضا أن أهل بلده عرفوا من حاله قلة حفظه فيا لله العجب ما مستند قوله هذا ومن سبقه إليه فاللهم هداك
ثم لو تأمل لعلم أن في قوله هذا رميا بالغفلة للأيمة الذي رووا عنه من غير أهل بلده والذين وثقوه بعدهم واحتجوا به وصححوا له فإن طعنه في مالك لو كان قادحا يوجب ترك روايته لاشتهر وذاع وتناقله الناس فإن خفي على جماعة لم يخف على الجميع والجميع وثقه ولو كان سيء الحفظ لم يخف أمره على شعبة وسفيان وأحمد وابن معين وابن المديني والبخاري ومسلم وأبي حاتم والنسائي والترمذي وابن خزيمة وابن حبان وابن سعد والعجلي والساجي وهؤلاء أعلم بالحديث ورجاله من عدد كالباجي فالشكوى إلى الله من قلة الإنصاف
ثم قال: وقد أخذ مالك مع كثرة توقيه وانتقائه وعلمه عن عبد الكريم بن أبي المخارق البصري وتركه أهل البصرة أيوب وغيره فكان القول قولهم فيه لما كانوا أعلم بحاله وقد ترك مالك محمد بن إسحاق وأخذ عنه شعبة وحسن القول فيه فكان القول قول مالك لأنه كان من أهل بلده وكان أعلم به اهـ
أقول: قياس راوية مالك عن ابن أبي المخارق على رواية غير مالك عن سعد كقياس البعر على الدر فابن أبي المخارق مجمع على ضعفه ولا يعلم له موثق [4] ( http://majles.alukah.net/#_ftn4) وأما سعد بن إبراهيم فمجمع على توثيقه ولا يعلم له مضعف غير أن مالكا ترك الرواية عنه وهذا ليس بنص في التضعيف والظاهر أن مالكا ما تركه لريبة في روايته وإنما لطعنه في نسبه وهذا كثير في الناس
وأما رواية ابن إسحاق ففيها تفصيل ليس هذا محلها وعلى كل سعد ثقة عند الجميع لا ريب في ذلك
ثم بعد ذكر هذا التليين لسعد من الباجي لين قوله فيه فقال: ولا أذهب إلى أن سعد بن إبراهيم يجري مجرى محمد بن إسحاق فإن سعد بن إبراهيم أحسن حديثا وأكثر توقيا وأظهر تدينا ومحمد بن إسحاق أوسع علما وكذلك لا أقول إن سعد بن إبراهيم يبلغ عندي مبلغ الترك اهـ
أقول: هذا الكلام الذي ختم به الباجي ترجمة سعد غريب فلا هو أفصح أنه ممن يحتج به ولا أفصح أنه متروك فاعجب لقوله إن كنت متعجبا " ولا أذهب إلى أن سعد بن إبراهيم يجري مجرى محمد بن إسحاق ... " وهذا صريح أنه فوق ابن إسحاق ثم قال " لا أقول إن سعد بن إبراهيم يبلغ عندي مبلغ الترك " وهذا غريب فمن كان فوق ابن إسحاق لا شك أنه لا يبلغ مبلغ الترك فلم هذه العبارة إذا فلو كان الرجل دون ابن إسحاق عنده لاحتملت له وهذا خلط فالله المستعان
ثم قال: ولكني أهاب من حديثه مثل ما ذكرته ولا يحتمل عندي الانفراد به فإن كان مالك وأهل المدينة تركوا الأخذ عنه لأنه لم يكن عندهم من أهل هذا الشأن فهو الذي ذهبت إليه من حاله والذي ظهر إلي من قلة حديثه مع ما فيه مما لا يحتمله مثله كالحديث الذي ذكرته فلا أرى الاحتجاج به وإن كان أهل المدينة تركوه لطعنه في نسب مالك على وجه يوجب رد حديثه فالأمر أشد فيه والله أعلم اهـ
(يُتْبَعُ)
(/)
أقول: احتار الرجل في أمر سعد فلا يعلم السبب الذي تركه لأجله أهل المدينة وما زال مصرا أن أهل المدينة سوى مالك تركوه وهي دعوى كما تقدم لا شبهة لها
وقوله " والذي ظهر إلي من قلة حديثه مع ما فيه مما لا يحتمله مثله " غريب حقا فإن هذه الحال لو ثبتت عنه حقيقة لرماه الأيمة قاطبة بالضعف أو الترك فإن الرجل إذا قل حديثه وروى ما لا يحتمل ضعف أو ترك والواقع خلافه فإن سعدا كثير الحديث وصفه بذلك من هو أعلم بالحديث ورجاله من الباجي وحديثه مستقيم صحيح والدليل على ذلك رواية الأكابر عنه سفيان وشعبة ويحيى القطان وتوثيق الأيمة وتثبيتهم له واحتجاجهم به وتصحيحهم له فأين هذا مما زعمه الباجي
ووالله الذي قوله صدق وحكمه عدل إن قول الباجي في سعد فيه إسراف وشطط وتحامل غير مرضي وقد جانب به الجادة التي سلكها من سبقه من الأيمة الذين هم أعلم وأعرف وأقعد بهذا العلم منه وليته قلدهم في هذه المسألة فاستراح وأراح رحمه الله وطيب ثراه
الخلاصة أن سعد بن إبراهيم ثقة ثبت في حديثه ممن يحتج به وبقيت شبهتان استند إليهما الباجي في تضعيف هذا الحديث ولو اكتفى بهما ما طال الكلام
1/ أنه استنكر رواية سعد عن الأعرج ولو كان الحديث محفوظا عنه لرواه أصحاب الأعرج وما تفرد به سعد
وهذا الكلام صحيح وهو قاعدة عند أهل الحديث لكن لها ضوابط منها اشتهار الشيخ بكثرة الحديث وكثرة التلاميذ واختصاصهم به دون غيرهم وأن يكون الراوي من جملة الثقات دون حفاظهم واعتبار الطبقة له أثر في ذلك فليس من تفرد في طبقة التابعين كمن تفرد بعدهم وهكذا وكلام الذهبي مشهور في هذا وليس تفرد سعد من هذا بسبيل فإن الرجل متقدم الطبقة وهو ثبت في روايته ولو كانت هذه علة ما خفيت على الشيخين
ومن الشيخين وإخوانهما أهل الحديث تعلم الناس هذه القاعدة وغيرها وقد صححا هذا الحديث وخرجاه في أصح كتابين بعد كتاب الله وما انتقده عليهما أحد لا الدارقطني ولا ابن عمار ولا أبو مسعود ولا غيرهم ممن انتقد أحاديث في الصحيحين فبان بهذا صحة قول الجماعة وشذوذ قول الباجي ثم إذا لم يكن للحديث أصل عن الأعرج فإن له أصلا عن أبي هريرة كما سيأتي
2/ الشبهة الثانية أن سعدا لم يتابع عليه من طريق صحيح مع ترك الناس العمل به ولا سيما أهل المدينة ولو كان مما يحتج به لتلقي بالعمل به من جميع أهل المدينة أو بعضهم إذ هو من حديثها
أقول: الحديث إذا صح عن النبي فهو حجة بنفسه ولا يحتاج إلى عمل الناس به نعم ترك الناس العمل ببعض الأحاديث قد يكون دليلا على أن الحديث منسوخ أو فيه علة لم تظهر لكن شرط ذلك أن يثبت حقا أن الناس لم يعملوا به وهذا كالنادر لكن هذا الحديث الذي نحن بصدده ليس من واجبات الديانة بل هو من السنن وما زالت السنن في نقص وإدبار وتأمل قول الزهري دخلت على أنس بن مالك بدمشق وهو يبكي فقلت ما يبكيك فقال لا أعرف شيئا مما أدركت إلا هذه الصلاة وهذه الصلاة قد ضيعت
ثم من أين للباجي أن أهل المدينة كلهم تركوه فضلا عن كل الناس فلعل هذا مبلغ علمه وعدم العلم كما يقال ليس علما بالعدم فإن هذا الحديث معمول به حتى في المدينة خلافا لما زعمه الباجي
أخرج ابن أبي شيبة في المصنف ثنا الفضل بن دكين ثنا زهير عن أبي إسحاق قال: أمنا إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ونحن بالمدينة فصليت وراءه يوم الجمعة صلاة الغداة فقرأ الم تنزيل و هل أتى على الإنسان. صححه الحافظ في الفتح
ثم إن لهذا الحديث أصلا عند أهل المدينة رواه محمد بن زياد المدني قال سمعت أبا هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أحفظه قال إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة الم تنزيل وهل أتى
أخرجه أحمد في المسند ثنا ابن جعفر ثنا شعبة عن محمد بن زياد به
وسنده صحيح غاية وهو من أفراد أحمد
وقد صح هذا الحديث عند أهل الكوفة فروى مسلم البطين وعزرة بن عبد الرحمن عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة الم تنزيل وهل أتى وفي الجمعة بسورة الجمعة وإذا جاءك المنافقون
وهذا حديث صحيح غاية صححه جمع من الأيمة مسلم والترمذي وابن خزيمة وابن حبان وابن عبد البر والبيهقي وابن حزم
(يُتْبَعُ)
(/)
وصح أيضا هذا الحديث في المكيين رواه ابن طاووس عن أبيه عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في سورة الفجر بآلم تنزيل وسورة من المفصل وربما قال هل أتى على الإنسان
أخرجه عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاووس به
وسنده صحيح أيضا
وروى الحسين بن واقد وعبد الملك بن معدان عن عاصم بن بهدلة عن أبي وائل عن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم: كان يقرأ يوم الجمعة في الفجر بـ الم تنزيل السجدة و هل أتى على الإنسان.
وإسناده حسن
قال الحافظ في الفتح: وقد أشار أبو الوليد الباجي في رجال البخاري إلى الطعن في سعد بن إبراهيم لروايته لهذا الحديث وأن مالكا امتنع من الرواية عنه لأجله وأن الناس تركوا العمل به لا سيما أهل المدينة وليس كما قال فإن سعدا لم ينفرد به مطلقا فقد أخرجه مسلم من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس مثله وكذا ابن ماجة والطبراني من حديث ابن مسعود وابن ماجة من حديث سعد بن أبي وقاص والطبراني في الأوسط من حديث علي وأما دعواه أن الناس تركوا العمل به فباطلة لأن أكثر أهل العلم من الصحابة والتابعين قد قالوا به كما نقله ابن المنذر وغيره حتى إنه ثابت عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف والد سعد وهو من كبار التابعين من أهل المدينة أنه أم الناس بالمدينة بهما في الفجر يوم الجمعة أخرجه بن أبي شيبة بإسناد صحيح اهـ
فهذا ابن المنذر وغيره ينقل عن أكثر أهل العلم من الصحابة والتابعين أنهم قد قالوا بهذا الحديث فأين ما زعمه الباجي من أن الناس تركوا العمل به لا سيما أهل المدينة؟!
الخلاصة أن حديث قراءة النبي في الفجر يوم الجمعة الم تنزيل السجدة وهل أتى على الإنسان صحيح ثابت من حديث أبي هريرة وابن عباس وابن مسعود صححه البخاري ومسلم وغيرهما من الأيمة ولا مطعن فيه بوجه من الوجوه والله أعلم
[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) كانت لسعد منزلة رفيعة عند الإمام الزهري المدني شيخ مالك حتى قال مرة وسعد سعد
[2] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref2) أخرج الآجري في الشريعة ثني أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي ثنا علي بن مسلم الطوسي ثنا يوسف بن يعقوب قال: سمعت مشيختنا أهل الفقه منهم سعد بن إبراهيم ...
[3] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref3) وذكر مالكا في الرواة عنه أيضا أبو نعيم في الحلية وأبو أحمد الحاكم في الكنى وقد وقفت على حديث وأثر رواه مالك عن سعد بنزول أما الحديث فحديث الحكم بن ميناء عن يزيد بن جارية عن معاوية من أحب الأنصار رواه مالك وغيره عن يحيى بن سعد الأنصاري عن سعد بن إبراهيم عن الحكم به وأما الأثر فأخرجه ابن الأعرابي في المعجم نا علي نا أبو موسى الأنصاري نا معن بن عيسى نا مالك بن أنس عن عبد الله بن إدريس عن شعبة عن سعد بن إبراهيم عن أبيه أن عمر قال لابن مسعود وأبي الدرداء وأبي ذر: ما هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال وأحسبه حبسهم حتى أصيب
[4] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref4) قال الحافظ ابن رجب في شرح علل الترمذي: وزعم البخاري أن عبد الكريم أبا أمية مقارب في الحديث وهو عند جميع الأئمة مباعد الحديث جدا ليس بين حديثه وبين حديث الثقات قرب البتة اهـ
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[31 - Jul-2010, مساء 02:45]ـ
ماشاء الله لاقوة إلا بالله
جزاك الله ألف خير على هذا التخريج القيم
ولي عوة قريبا إن شاء الله تعالى لعلي أضيف شيئا
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[01 - Aug-2010, صباحاً 01:26]ـ
وجزاك الله ألفا مثلها وزيادة وأهلا وسهلا بك وبفوائدك
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[01 - Aug-2010, مساء 12:21]ـ
5/ أسد بن موسى
أخرجه الطبراني في الكبير ثنا المقدام بن داود ثنا أسد بن موسى ثنا سفيان بن عيينة عن زياد به
ومن طريقه أخرجه أيضا محمد بن أبي بكر في اللطائف
6/ محمد بن الصباح
أخرجه السراج في المسند ثنا محمد بن الصباح ثنا سفيان عن زياد بن علاقة به
وهو في السباعيات لزاهر بن طاهر في موضعين
18/ الإمام أبو حنيفة
أخرجه الخطيب في تاريخه ني الحسن بن محمد الخلال ....
ومن طريق أحمد بن محمد بن سعيد أخرجه السلفي في المشيخة البغدادية
وهو في مسند أبي حنيفة لابن يعقوب
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[01 - Aug-2010, مساء 02:21]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الفوائد
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[02 - Aug-2010, صباحاً 04:15]ـ
11/ مسعر بن كدام ورواه عنه جماعة
....
6/ [عبد الله بن] محمد بن المغيرة
أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد ني الحسن بن محمد الخلال ....
وهو أيضا في مسند أبي حنيفة لابن يعقوب -بدون ما بين القوسين -
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[02 - Aug-2010, صباحاً 04:22]ـ
بارك الله فيك أخي
صبحك الله بخير سلام
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[02 - Aug-2010, مساء 02:49]ـ
الحديث الرابع
حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ يوم الجمعة بسورة الجمعة والمنافقين وكان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة الم تنزيل وهل أتى على الإنسان "
هذا الحديث رواه سعيد بن جبير عن ابن عباس ورواه عن سعيد جماعة
1/ مسلم بن أبي مسلم البطين ورواه عن مسلم جماعة
1/ أبو إسحاق السبيعي
ورواه عن أبي إسحاق جماعة واختلفوا عليه فرواه موسى بن عقبة عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الجمعة في الصبح الم تنزيل و هل أتى على الإنسان
أخرجه الطبراني في الكبير ثنا أحمد بن رشدين وأحمد بن إسحاق قالا ثنا سعيد بن أبي مريم
وأخرجه الرامهرمزي في المحدث الفاصل ثنا عبدان ثنا عمرو بن سواد قالا ثنا ابن وهب أنا محمد بن جعفر عن موسى بن عقبة عن أبي إسحاق به
وتابع موسى بن عقبة فيما وقفت عليه اثنان
1/ شريك النخعي
أخرجه أبو داود في المسند
وأخرجه أحمد في المسند ثنا حسين
وأخرجه أحمد في المسند أيضا ثنا أسود بن عامر
وأخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار ثنا فهد ثنا الحماني أربعتهم قالوا ثنا شريك عن أبي إسحاق به
2/ الجراح بن الضحاك
أخرجه ابن الطيوري في الطيوريات ثنا أحمد ثنا عبد العزيز بن عبد الله الداركي ثنا جدي الحسن بن محمد الداركي ثنا محمد بن حميد الرازي ثنا يحيى بن الضريس ثنا الجراح يعني ابن الضحاك الكندي عن أبي إسحاق به
الجراح صالح الحديث والسند إليه فيه محمد بن حميد الرازي
فهؤلاء ثلاثة موسى بن عقبة وشريك والجراح إن كان محفوظا عنه رووه عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
ورواه إسرائيل بن يونس عن أبي إسحاق عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ يوم الجمعة في الفجر ألم تنزيل السجدة وهل أتى على الإنسان حين من الدهر
أخرجه أحمد في المسند ثنا يحيى بن آدم
وأخرجه البزار في المسند ثنا محمد بن عثمان بن كرامة ثنا عبيد الله
وأخرجه الطبراني في الكبير ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ثني أبي [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1) ثنا وكيع
وأخرجه ابن المنذر [2] ( http://majles.alukah.net/#_ftn2) في الأوسط ثنا إبراهيم بن مرزوق ثنا عمرو بن أبي رزين أربعتهم قالوا عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن مسلم البطين به
قال البزار: وهذا الحديث لا نعلم رواه كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الجمعة بسورة الجمعة والمنافقين إلا من حديث مسلم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ولا نعلم أسند أبو إسحاق عن مسلم غير هذا الحديث
وتابع إسرائيل جماعة
1/ معمر بن راشد
أخرجه عبد الرزاق في المصنف عن معمر عن أبي إسحاق به
2/ حمزة الزيات
أخرجه ابن الحامض في منتقاه ثنا محمد بن الحسن الأصبهاني
وأخرجه أبو الشيخ في طبقاته وعنه أبو نعيم في أخبار أصبهان ثنا يوسف ثنا محمد بن النضر
وأخرجه المستغفري في فضائل القرآن نا البحيري ثنا جدي ثنا محمد بن مرزوق ثلاثتهم قالوا ثنا بكر بن بكار ثنا حمزة الزيات ثنا أبو إسحاق به
ومن طريق محمد بن الحسن أخرجه المخلص في المخلصيات والخطيب في تاريخه وفي فوائد محمد بن مخلد
3/ سفيان الثوري
أخرجه الطبراني في الكبير ثنا الحسن بن عليل ثنا أبو كريب ثنا وكيع ثنا سفيان عن أبي إسحاق فذكره وزاد فيه " ويقرأ في الجمعة سبح اسم ربك الأعلى و هل أتاك حديث الغاشية "
أقول: رواية وكيع عن سفيان هذه على جلالتها لم أقف عليها عند غير الطبراني وشيخه ليس فيه كبير توثيق وهذه الزيادة التي ذكر أراها غير محفوظة فإنها لم ترد في غير هذه الطريق والمحفوظ عن مسلم البطين في هذا الحديث كما سيأتي أنه كان يقرأ في الجمعة سورة الجمعة والمنافقين والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
فهؤلاء أربعة إسرائيل وحمزة الزيات ومعمر بن راشد وسفيان الثوري رووه عن أبي إسحاق عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
أقول: هذا القول عن أبي إسحاق بذكر مسلم البطين أصح فرواته أكثر وأثبت في أبي إسحاق وفيهم سفيان الثوري هو أثبت منهم جميعا في أبي إسحاق وغيره
[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) مظنته المسند ولم أقف عليه فيه
[2] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref2) سقط من رواية ابن المنذر أبو إسحاق
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[02 - Aug-2010, مساء 02:54]ـ
2/ مخول بن راشد ورواه عنه جماعة
1/ سفيان الثوري
ورواه عن سفيان جماعة واختلفوا عليه فرواه قبيصة بن عقبة عن سفيان عن عبد الرحمن بن الأصبهاني عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الفجر يعني يوم الجمعة الم تنزيل السجدة وهل أتى على الإنسان وفي الجمعة بسورة الجمعة والمنافقين
أخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان ثنا محمد بن سلم ثنا عبد الله بن بشر بن صالح من أصل كتابه ثنا محمد بن سعيد بن يزيد التستري ثنا قبيصة عن سفيان به
أقول: هذا الوجه غير محفوظ عن سفيان خالف قبيصة فيه جمع من الحفاظ فرواه عبد الرزاق في المصنف عن سفيان عن مخول بن راشد عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ يوم الجمعة في الفجر بتنزيل السجدة وهل أتى على الإنسان وكان يقرأ في صلاة الجمعة بسورة الجمعة وإذا جاءك المنافقون
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه الطبراني في الكبير وأبو عوانة كما في إتحاف المهرة وأبو نعيم في المستخرج
وتابع عبد الرزاق جماعة
1/ عبد الله بن نمير
أخرجه مسلم في الصحيح ثنا ابن نمير ثنا أبي عن سفيان به
2/ مؤمل بن إسماعيل
أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار ثنا أبو بكرة ثنا مؤمل بن إسماعيل عن سفيان به وليس فيه القراءة في الفجر
3/ عبد الرحمن بن مهدي
أخرجه أحمد في المسند وأبو عبيد في فضائل القرآن
وأخرجه ابن ماجه في السنن ثنا أبو بكر بن خلاد الباهلي
وأخرجه أبو نعيم في المستخرج ثنا حبيب ثنا يوسف ثنا ابن أبي بكر
وأخرجه المستغفري في فضائل القرآن نا زاهر بن أحمد نا أبو لبيد ثنا بندار
أخرجه السلفي في معجم السفر من طريق علي بن عبد الله بن مبشر ثنا أحمد بن سنان القطان ستتهم قالوا ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان به
ومن طريق أبي عبيد أخرجه المقدسي في المصباح ولم يذكر القراءة في الجمعة إلا أحمد والسلفي
4/ وكيع بن الجراح
أخرجه أحمد في المسند
وأخرجه مسلم في الصحيح ثنا أبو كريب
وأخرجه أبو عوانة في المستخرج ثنا ابن أبي رجاء
وأخرجه ابن ماجه في السنن ثنا أبو بكر بن خلاد الباهلي
وأخرجه الباغندي في ما رواه الأكابر ثنا عثمان يعني ابن أبي شيبة
وأخرجه أبو نعيم في المستخرج ثنا عبد الله بن محمد ثنا عبد الرحمن بن الحسن ثنا هارون بن إسحاق ستتهم قالوا ثنا وكيع عن سفيان به
تنبيه: لم يذكر القراءة في الجمعة وكيع في رواية أحمد وابن ماجة ومسلم وأبو نعيم أحالا رواية وكيع على رواية عبدة وغيره وهي مذكورة فيها
5/ عبدة بن سليمان
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف وعنه مسلم في الصحيح وابن الباغندي في ما رواه الأكابر ثنا عبدة عن سفيان به
ومن طريق ابن أبي شيبة أخرجه أبو نعيم في المستخرج وابن أبي شيبة لم يذكر القراءة في الجمعة وذكرها عنه مسلم وأبو نعيم وابن الباغندي
6/ زائدة بن قدامة
أخرجه الطبراني في الكبير وفي الأوسط ثنا محمد بن النضر الأزدي ثنا معاوية بن عمرو ثنا زائدة عن سفيان به وليس فيه القراءة في الفجر
7/ الحسين بن حفص
أخرجه البيهقي في الكبرى وفي شعب الإيمان نا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أسيد بن عاصم ثنا الحسين بن حفص عن سفيان به
8/ الأسود بن عامر
أخرجه أبو عوانة [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1) كما في إتحاف المهرة عن الصغاني عن الأسود بن عامر عن سفيان به
ومن طريق الأسود أخرجه البيهقي في معرفة السنن والآثار
9/ الفضل بن دكين
أخرجه أبو نعيم في المستخرج أنبأ سليمان بن أحمد ثنا فضيل بن محمد الملطي ثنا أبو نعيم عن سفيان عن مخول به وليس فيه القراءة في الجمعة
10/ عمرو بن حكام
(يُتْبَعُ)
(/)
أخرجه المستغفري في فضائل القرآن نا زاهر بن أحمد نا العباس بن بسر بن عيسى الرخجي ثنا [ ......... ] [2] ( http://majles.alukah.net/#_ftn2) بن سالم أبو مالك الضرير ثنا عمرو [3] ( http://majles.alukah.net/#_ftn3) بن حكام ثنا سفيان عن مخول به
11/ محمد بن يوسف
أخرجه أبو عوانة [4] ( http://majles.alukah.net/#_ftn4) كما في إتحاف المهرة عن أبي العباس الغزي عن الفريابي عن الثوري به
فهؤلاء اثنا عشر عبد الرزاق وابن مهدي ووكيع وعبدة وعبد الله بن نمير ومؤمل وزائدة والحسين بن حفص وشاذان وأبو نعيم وعمرو بن حكام والفريابي رووه عن سفيان الثوري عن مخول بن راشد عن مسلم البطين سعيد بن جبير عن ابن عباس
أقول: هذا الوجه هو المحفوظ عن سفيان وقد تابعه عليه جماعة
1/ أبو عوانة ورواه عنه جماعة أيضا
1/ عفان بن مسلم
أخرجه أحمد في المسند ثنا عفان ثنا أبو عوانة عن مخول بن راشد به وليس فيه القراءة في الفجر
2/ قتيبة بن سعيد
أخرجه النسائي في سننيه
وأخرجه ابن حبان في الصحيح نا محمد بن عبد الله بن الجنيد قالا نا قتيبة بن سعيد نا أبو عوانة عن المخول بن راشد به وليس فيه القراءة في الفجر
3/ مسدد بن مسرهد
أخرجه أبو داود في السنن
وأخرجه الطبراني في الكبير ثنا معاذ بن المثنى قالا ثنا مسدد ثنا أبو عوانة عن مخول بن راشد به وليس فيه القراءة في الفجر
4/ محمد بن عبد الملك
أخرجه البزار في المسند وابن الباغندي في ما رواه الأكابر قالا ثنا محمد بن عبد الملك القرشي ثنا أبو عوانة عن مخول به
قال البزار: وزاد أبو عوانة عن مسلم عن سعيد عن ابن عباس ويقرأ في الجمعة بسورة الجمعة وإذا جاءك المنافقون
5/ يحيى بن حماد
أخرجه أبو علي الطوسي في مستخرجه نا يحيى بن حكيم المقومي نا يحيى بن حماد نا أبو عوانة عن مخول بن راشد به وليس فيه القراءة في الفجر
6/ يحيى الحماني
أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار ثنا فهد ثنا الحماني ثنا أبو عوانة عن مخول به وليس فيه القراءة في الفجر
7/ حجاج بن منهال
أخرجه أبو عوانة كما في إتحاف المهرة [5] ( http://majles.alukah.net/#_ftn5) عن محمد بن يحيى عن حجاج بن منهال عن أبي عوانة عن مخول به
فهؤلاء سبعة عفان وقتيبة ومسدد ومحمد بن عبد الملك ويحيى بن حماد والحماني وحجاج بن منهال رووه عن أبي عوانة عن مخول بن راشد عن مسلم البطين به
2/ مغيرة بن مقسم
أخرجه ابن الباغندي في ما رواه الأكابر
وأخرجه الطبراني في الأوسط ثنا أحمد قالا ثنا علي بن مسلم المؤدب ثنا يحيى بن يعلى بن الحارث المحاربي ثنا زائدة عن مغيرة عن مخول به
قال الطبراني:لم يرو هذا الحديث عن مغيرة إلا زائدة ولا عن زائدة إلا يحيى تفرد به علي بن مسلم
3/ شريك النخعي
أخرجه الترمذي في الجامع والنسائي في سننيه وابن خزيمة [6] ( http://majles.alukah.net/#_ftn6) في الصحيح ثلاثتهم قالوا ثنا علي بن حجر ثنا شريك عن مخول بن راشد به
ومن طريق ابن خزيمة أخرجه المستغفري في فضائل القرآن
وتابع عليا يحيى الحماني
أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار ثنا فهد
وأخرجه الطبراني في الكبير ثنا الحسين بن إسحاق التستري قالا ثنا يحيى الحماني قالا ثنا شريك عن مخول بن راشد به
فهذان اثنان علي بن حجر ويحيى الحماني روياه عن شريك عن مخول بن راشد عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
4/ الإمام أبو حنيفة
أخرجه ابن يعقوب البخاري في مسند أبي حنيفة ثنا أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي نا يعقوب بن يوسف بن زياد قراءة ثنا أبو جنادة عن إبراهيم عن [7] ( http://majles.alukah.net/#_ftn7) سعيد وأبي حنيفة عن مخول بن راشد عن مسلم به وليس فيه القراءة في الفجر
قال الدارقطني كما في أطراف الغرائب: تفرد به أبو جنادة حصين بن مخارق عن أبي حنيفة عن مخول بن راشد عن مسلم البطين عنه
أقول: إسناده واه جدا
(يُتْبَعُ)
(/)
أبو جنادة هو حصين بن مخارق بن ورقاء بن عبد الرحمن بن حبشي بن جنادة السلولي المكفوف الكوفي ذكره ابن حبان في الكنى [8] ( http://majles.alukah.net/#_ftn8) من المجروحين فقال أبو جنادة شيخ يروى عن الأعمش ما ليس من حديثه لا يجوز الرواية عنه ولا الاحتجاج به إلا على سبيل الاعتبار وقال الدارقطني في التعليق على المجروحين أبو جنادة هذا يضع الحديث له كتب في تفسير القرآن وغيره موضوعة وذكره الدارقطني أيضا في الضعفاء وقال متروك وقال أبو أحمد الحاكم منكر الحديث وذكر له الخليل في فوائده حديثا فقال وهو غريب من حديث حصين بن مخارق عن يوسف بن ميمون الصباغ الكوفي وهو من المقلين عزيز الحديث ولم يروه عنه إلا محمد بن مروان السدي [9] ( http://majles.alukah.net/#_ftn9) وضعفوه وقال ابن شاهين في الضعفاء ثنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني قال رأيت في كتاب أحمد بن عثمان بن حكيم بخطه حديثا طويلا عن حصين بن مخارق [10] ( http://majles.alukah.net/#_ftn10) أبي جنادة عن الأعمش عن خيثمة عن عدي بن حاتم وقد كتب أحمد بن عثمان في آخره بخطه سمعت هذا الحديث من أبي جنادة وكان عندي كذابا وقال الحافظ في اللسان وأخرج الطبراني في المعجم الصغير من طريقه حديثا وقال حصين بن مخارق كوفي ثقة [11] ( http://majles.alukah.net/#_ftn11)
[1] (http://majles.alukah.net/#_ftnref1) لم أقف عليه في المطبوع
[2] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref2) كذا في المطبوع والمشهور باسم الأب هذا والكنية واللقب سلام وله ترجمة في تاريخ بغداد
[3] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref3) في المطبوع عمر
[4] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref4) لم أقف عليه في المطبوع
[5] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref5) لم أقف عليه في المطبوع
[6] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref6) ورد في رواية ابن خزيمة في الصحيح نا علي بن حجر السعدي عن مرة نا شريك وهو تصحيف لا وجه له وهو يوهم أن مرة شيخ علي والصواب نا علي بن حجر السعدي غير مرة والتصويب من فضائل القرآن
[7] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref7) وردت في نسخة عندي إلكترونية بن والتصويب من شرح مسند أبي حنيفة وهو نسخة عندي إلكترونية ولم أتمكن من الوصول إلى الكتابين فالله المستعان وإبراهيم هو النخعي وسعيد هو ابن جبير
[8] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref8) وعزى هذا القول مختصرا إلى ابن حبان إلى الكنى الذهبي في المغني أما ابن الجوزي فنقله عنه مختصرا من غير عزو فتعقبه الشيخ الحويني في النافلة فقال: وأخشى أن يكون اختلط على ابن الجوزي بترجمة أخرى فإن ابن حبان لم يترجم لحصين هذا في ضعفائه فالله أعلم
قلت: نعم لم يترجم لحصين لذا لم تعرفه لكنه ترجم لأبي جنادة وهو هو وزاد الأمر بيانا قول الدارقطني المذكور فوق
[9] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref9) وهذا غريب فالرجل روى عنه جماعة
[10] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref10) في المطبوع " بن " وأراها مقحمة والحديث الذي عنى ابن شاهين أراه الذي ذكره له ابن حبان في منكراته في الضعفاء وهو في الكبير والأوسط للطبراني والحلية لأبي نعيم وشعب الإيمان للبيهقي فإن سندهما واحد وهو حديث طويل
[11] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref11) لم أقف على هذا التوثيق في المعجم الصغير لعله وقع في نسخة الحافظ ونقله عن الطبراني أيضا الهيثمي في المجمع فتعقبه الحويني في النافلة قائلا: وأما توثيق الطبراني فلم أقف عليه فالله أعلم بحقيقة ذلك
قلت: فاته كلام الحافظ ولو وقف عليه لعلم موضع التوثيق وبالله وحده التسديد والتوفيق
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[02 - Aug-2010, مساء 03:11]ـ
5/ شعبة بن الحجاج
وروى هذا الحديث أيضا عن مخول بن راشد شعبة واختلف عليه على أقوال قال أبو نعيم في الحلية: ولشعبة فيه أقوال تسعة [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1)
أقول: رواه يحيى بن سعيد القطان عن شعبة عن مخول بن راشد عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة الم تنزيل وهل أتى وفي الجمعة بسورة الجمعة وإذا جاءك المنافقون
أخرجه أحمد في المسند
وأخرجه أبو داود في السنن وعنه أبو عوانة في المستخرج ثنا مسدد
(يُتْبَعُ)
(/)
وأخرجه أبو نعيم في الحلية ثنا حبيب بن الحسن ثنا يوسف القاضي ثنا ابن أبي بكر ثلاثتهم قالوا ثنا يحيى بن سعيد عن شعبة حدثني مخول عن مسلم البطين به
وتابع يحيى بن سعيد جماعة
1/ أبو داود الطيالسي
أخرجه أبو داود في مسنده ثنا شعبة عن مخول به
ومن طريق أبي داود أخرجه أبو نعيم في الحلية وفي المستخرج والبيهقي في السنن الكبرى والصغرى
2/ عمرو بن مرزوق
أخرجه الطبراني في الكبير ثنا عثمان بن عمر الضبي ومحمد بن محمد التمار
وأخرجه أبو نعيم في الحلية وفي المستخرج ثنا حبيب بن الحسن ثنا يوسف بن يعقوب القاضي ثلاثتهم قالوا ثنا عمرو بن مرزوق أنا شعبة عن مخول به وقد فرقه الطبراني حديثين
3/ خالد بن حارث
أخرجه النسائي في سننيه ني محمد بن عبد الأعلى
وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه ثنا الصغاني قالا ثنا خالد بن الحارث نا شعبة ثني مخول به
ومن طريق النسائي أخرجه ابن عبد البر في التمهيد ومن طريق ابن خزيمة أخرجه المستغفري في فضائل القرآن
4/ محمد بن جعفر غندر
أخرجه أحمد في المسند
وأخرجه مسلم وابن خزيمة في صحيحيهما قالا ثنا محمد بن بشار قالا ثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن مخول به
ومن طريق أحمد أخرجه أبو نعيم في المستخرج ومن طريق ابن خزيمة أخرجه المستغفري في فضائل القرآن
5/ وهب بن جرير
أخرجه البزار في المسند ثنا أبو موسى ثنا وهب بن جرير ثنا شعبة عن مخول به وليس فيه القراءة في الجمعة
6/ سعيد بن الربيع
أخرجه أبو عوانة في المستخرج ثنا ابن الجنيد الدقاق ثنا أبو زيد الهروي ثنا شعبة عن مخول به
7/ يحيى بن حماد
أخرجه أبو علي الطوسي في مستخرجه نا يحيى بن حكيم المقومي نا يحيى بن حماد شعبة عن مخول به وليس فيه القراءة في الجمعة
8/ موسى بن جعفر البغدادي
أخرجه الخطيب في تاريخه نا أحمد بن محمد العتيقي ثنا عبد الرحمن بن محمد الرازي ثنا عبد الرحمن بن محمد ثنا أبو الحسن السمسار ثنا موسى بن جعفر البغدادي ثنا شعبة بن الحجاج عن مخول بن راشد به وزاد فيه يوبخ المنافقين بها
فهؤلاء تسعة يحيى القطان وأبو داود وعمرو بن مرزوق وغندر ووهب بن جرير وأبو زيد الهروي ويحيى بن حماد وموسى بن جعفر رووه عن شعبة عن مخول بن راشد عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
أقول: هذا الوجه هو الصحيح المحفوظ عن شعبة الذي رواه عنه الحفاظ من أصحابه وقد روى هذا الحديث عن شعبة جماعة سوى هؤلاء فوهموا فيه عليه وإليك بيان ذلك
1/ سعيد بن عامر
رواه سعيد بن عامر عن شعبة عن أبي عون عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الغداة الم تنزيل و هل أتى على الإنسان وفي الجمعة بسورة الجمعة وإذا جاءك المنافقون
أخرجه أبو نعيم في الحلية ثنا محمد بن المظفر ثنا محمد بن محمد بن سليمان ثنا يحيى بن الفضل الخرقي ثنا سعيد بن عامر ثنا شعبة عن أبي عون به
قال أبو نعيم: غريب من حديث شعبة عن أبي عون وهو محمد بن عبيد الله الثقفي تفرد به سعيد بن عامر عنه
سعيد بن عامر هو أبو محمد البصري ثقة صالح لكن قال أبو حاتم كان في حديثه بعض الغلط
أقول: ومن هذا الغلط هذا الحديث فقد خالف فيه الحفاظ من أصحاب شعبة ولم يتابعه عليه أحد والله أعلم
2/ عمرو بن حكام
ورواه عمرو بن حكام عن شعبة عن سليمان الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة الم تنزيل وهل أتى على الإنسان وفى صلاة الجمعة بالجمعة وإذا جاءك المنافقون
أخرجه أبو نعيم في الحلية ثنا محمد بن المظفر ثنا محمد بن محمد بن سليمان ثنا محمد بن عنبسة الهمداني ثنا عمرو بن حكام ثنا شعبة عن سليمان الأعمش به
قال أبو نعيم: غريب من حديث شعبة تفرد به عمرو بن حكام عن شعبة عن الأعمش وتابعه عليه مؤمل
عمرو بن حكام هو أبو عثمان البصري ضعفه الناس وتركه أحمد وابن المديني والنسائي وقد تابعه مؤمل بن إسماعيل كما قال أبو نعيم ولم أقف عليه مسندا ومؤمل أحسن حالا منه لكنه سيء الحفظ وهذا الوجه غير محفوظ عن شعبة أيضا ولو كان محفوظا عن الأعمش لصاح به الناس والله أعلم
3/ يحيى بن السكن
(يُتْبَعُ)
(/)
ورواه يحيى بن السكن عن شعبة عن عتبة أبي العميس عن مسلم بن بطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: " كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة: الم تنزيل، السجدة، وهل أتى على الإنسان حين من الدهر قال: وكان يقرأ في صلاة الجمعة بسورة الجمعة، والتي يذكر فيها المنافقون "
أخرجه محمد بن مخلد في المنقى من حديثه ثنا الفضل بن يعقوب نا يحيى بن السكن نا شعبة أنبا عتبة أبو العميس به
ومن طريق الفضل بن يعقوب أخرجه أبو نعيم في الحلية ومن طريق محمد بن مخلد أخرجه قوام السنة في ترغيبه [2] ( http://majles.alukah.net/#_ftn2)
قال أبو نعيم: تفرد به يحيى بن السكن عن شعبة عن أبي العميس ـ
يحيى بن السكن هو أبو زكريا أصله من البصرة سكن بغداد ضعيف الحديث قال ابن أبي حاتم سألت أبي عنه فقال ليس بالقوي بابة محمد بن مصعب القرقساني وقال في العلل ضعيف الحديث وقال صالح جزرة يحيى بن السكن لا يساوي فلسا وقال صالح أيضا وكان أبو الوليد يقول هو يكذب وهو شيخ مقارب وضعفه الدارقطني وذكره ابن حبان في الثقات!
أقول: هذا الوجه الذي حدث به عن شعبة منكر غير محفوظ أيضا
4/ محمد بن يزيد الواسطي
ورواه محمد بن يزيد عن شعبة عن الحكم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الصبح الم تنزيل وهل أتى على الإنسان وفى صلاة الجمعة بسورة الجمعة وإذا جاءك المنافقون
أخرجه الطبراني في الأوسط
وأخرجه أبو نعيم في الحلية ثنا محمد بن محمد قالا ثنا أحمد ثنا محمد بن حسان الواسطي ثنا محمد بن يزيد الواسطي عن شعبة عن الحكم به
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن شعبة عن الحكم إلا محمد بن يزيد تفرد به محمد بن حسان
وقال أبو نعيم: غريب من حديث شعبة عن الحكم تفرد به محمد بن يزيد الواسطي
محمد بن يزيد الواسطي ثقة وثقه ابن معين وأبو داود والنسائي
أقول: هذا الوجه منكر غير محفوظ أيضا ولعله من وهم محمد بن حسان المتفرد به فإني لم أعرفه وإن كان هذا الوجه محفوظا عن محمد بن يزيد فهو ليس من أصحاب شعبة وحفاظ حديثه وإن كان ثقة بل قد خالف فيه أصحابه الذين هم أثبت منه وأكثر ولو كان هذا الحديث محفوظا عن الحكم لرواه عنه الناس أيضا والله أعلم
5/ إبراهيم بن زكريا المعلم
ورواه إبراهيم بن زكريا عن شعبة عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الغداة يوم الجمعة تنزيل السجدة وهل أتى على الإنسان»
أخرجه العقيلي في الضعفاء ثني عبد الله بن سلمة بن يونس الأسواني
وأخرجه ابن المظفر في غرائب شعبة وعنه أبو نعيم في الحلية ثنا عبد الجبار بن أحمد قالا ثنا محمد بن سنجر ثنا إبراهيم بن زكريا المعلم الضرير ثنا شعبة عن أبي إسحاق به
ومن طريق محمد بن المظفر أخرجه الذهبي في تذكرة الحفاظ
قال أبو نعيم: غريب من حديث شعبة عن أبي إسحاق عن الحارث تفرد به إبراهيم بن زكريا ـ
إبراهيم بن زكريا المعلم الضرير بصري منكر الحديث
أقول: هذا الوجه منكر غير محفوظ وقد عده العقيلي في مناكير إبراهيم والله أعلم
فهذا الحديث روي عن شعبة على ستة أوجه كما سبق والمحفوظ ما رواه يحيى القطان وأبو داود وعمرو بن مرزوق وغندر ووهب بن جرير وأبو زيد الهروي ويحيى بن حماد وموسى بن جعفر عن شعبة عن مخول بن راشد عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) والصحيح أنها ستة والباقي أحاديث أخرى حدث بها شعبة ولا تعد في الخلاف عليه كما سيأتي والله أعلم
[2] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref2) تحرف فيه يحيى بن السكن إلى يحيى بن السمك! وسقط من سنده أيضا ابن عباس!
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[02 - Aug-2010, مساء 03:19]ـ
الخلاصة أن ستة سفيان الثوري وأبا عوانة والمغيرة بن مقسم وشريكا النخعي وأبا حنيفة وشعبة رووه عن مخول بن راشد عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
وخلاصة الخلاصة أن اثنين أبا إسحاق السبيعي ومخول بن راشد روياه عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
وأخرج عبد الرزاق في المصنف عن محمد عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال كان النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ يوم الجمعة في الفجر بتنزيل السجدة وهل أتى على الإنسان
(يُتْبَعُ)
(/)
أقول: المحمدون من مشايخ عبد الرزاق جماعة والمكثر عنه منهم ممن هو مظنة إهمال اسمه اثنان محمد بن راشد المحكولي ومحمد بن مسلم الطائفي ولم أقف لهما على رواية عن مسلم البطين وأخشى أن يكون وقع في هذا السند سقط والله أعلم وهذا الموطن يحتاج إلى تحرير ونظر في أصل الكتاب
يتبع إن شاء الله تعالى برواية عزرة بن عبد الرحمن عن سعيد بن جبير فالله المستعان وعليه التكلان
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[02 - Aug-2010, مساء 06:11]ـ
2/ رواية عزرة بن عبد الرحمن عن سعيد بن جبير
ورواه عن عزرة قتادة واختلف عليه فرواه بكير بن أبي السميط عن قتادة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في صلاة الغداة يوم الجمعة تنزيل السجدة وهل أتى على الإنسان
أخرجه أحمد في المسند ثنا أسود بن عامر نا بكير بن أبي السميط قال قتادة عن سعيد بن جبير به
بكير بن أبي السميط هو البصري المكفوف وثقه العجلي وقال ابن معين صالح وقال أبو حاتم لا بأس به أما ابن حبان فقال لا يحتج به إذا انفرد كثير الوهم والسند إليه صحيح
أقول:هذه الرواية غير محفوظة من هذا الوجه فإنها إما من وهم بكير فإنه يهم وإما أن قتادة دلسه عليه فإن قتادة ربما دلس
تنبيه نبيه: قال محققو المسند طبعة الرسالة عن هذا الحديث: إسناده قوي
أقول: أنى لهذا الإسناد القوة وقد خولف فيه بكير كما سيأتي والغريب أن الإمام أحمد خرج رواية همام قبل هذه الرواية المخالفة لها وقد وقف عليها المحققون ولم ينتفعوا بها فالله المستعان
وخالف بكيرا همام بن يحيى فرواه عن قتادة عن عزرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة الم تنزيل و هل أتى على الإنسان
ورواه عن همام جماعة
1/ هدبة بن خالد
أخرجه أحمد في المسند وأبو يعلى في المسند وعنه ابن حبان في الصحيح
وأخرجه الطبراني في الكبير ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي
وأخرجه الطبراني في الأوسط أيضا ثنا معاذ أربعتهم قالوا ثنا هدبة بن خالد ثنا همام ثنا قتادة به
قال الطبراني في الأوسط: لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا همام بن يحيى
أقول: إن كان قصد الطبراني أنه لم يروه على هذا الوجه غير همام فهو صحيح وإن كان قصده أنه لم يرو هذا الحديث عن قتادة غير همام مطلقا فهو غير صحيح فقد رواه عنه غيره كما تقدم
2/ عفان بن مسلم
أخرجه أحمد في المسند ثنا عفان ثنا همام ثنا قتادة به
3/ روح بن أسلم
أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار ثنا ابن مرزوق ثنا روح بن أسلم ثنا همام عن قتادة به
4/ عبد الصمد بن عبد الوارث
أخرجه أحمد في المسند
وأخرجه البزار في المسند ثنا محمد بن المثنى قالا ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ثنا همام عن قتادة به
5/ عبد الله بن أبي بكر
أخرجه أبو الحسن العيسوي في فوائده ثنا محمد بن عمرو ثنا محمد بن داود بن أبي نصر القومسي ثنا عبد الله بن أبي بكر بن الفضل العتكي أبو عبد الرحمن البصري ثنا همام بن يحيى عن قتادة به
فهؤلاء خمسة هدبة بن خالد وعفان بن مسلم وروح بن أسلم وعبد الصمد وعبد الله بن أبي بكر رووه عن همام بن يحيى عن قتادة عن عزرة بن عبد الرحمن عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
أقول: هذا الوجه عن قتادة بذكر عزرة بن عبد الرحمن هو الصحيح المحفوظ فإن هماما أثبت من بكير وأخشى أن يكون قتادة دلسه عليه والله أعلم
تنبيه مهم:
قال البزار: وهذا الحديث رواه ابن عباس ولا نعلم روي عن ابن عباس إلا من طريقين أحدهما رواه مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس وقتادة عن عزرة وفي حديث مسلم زيادة فأخرنا لنذكره في موضعه بلفظه اهـ
أقول: لم أقف عليه عند البزار بالزيادة التي أشار إليها ولعله يريد بالزيادة القراءة في صلاة الجمعة وهي محفوظة في رواية قتادة عن عزرة أيضا وقد وقفت عليها حديثا مستقلا غير أن إشارة البزار ورواية مسلم البطين عن سعيد بن جبير بينتا أنها من تمام الحديث المتقدم ثم إن لهذا الحديث أسانيد أخرى عن سعيد بن جبير سيأتي ذكرها إن شاء الله تعالى
تخريج الزيادة التي أشار إليها البزار
رواها همام بن يحيى عن قتادة واختلف عليه فرواه عبد الصمد بن عبد الوارث [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1) عن همام ثنا قتادة عن صاحب له عن سعيد بن جبير عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الجمعة بالجمعة والمنافقين
أخرجه أحمد في المسند ثنا عبد الصمد ثنا همام ثنا قتادة به
ورواه بهز بن أسد عن همام عن قتادة عن عزرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم
أخرجه أحمد في المسند ثنا بهز ثنا همام عن قتادة به
وتابع بهزا عبد الله بن يزيد المقري
أخرجه الطبراني في الكبير ثنا العباس بن حمدان الحنفي ثنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ ثنا أبي ثنا همام عن قتادة عن عزرة به
فهذان اثنان بهز بن أسد وعبد الله بن يزيد المقرئ روياه عن همام بن يحيى عن قتادة عن عزرة بن عبد الرحمن عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
أقول: هذا الوجه يبين أن صاحب قتادة في رواية عبد الصمد هو عزرة بن عبد الرحمن وهذا الحديث والذي قبله حديث واحد كما بين ذلك رواية مسلم البطين عن سعيد بن جبير ولعل قتادة أو هماما فرقه والله أعلم
الخلاصة أن سبعة عبد الصمد وهدبة بن خالد وعفان بن مسلم وروح بن أسلم وعبد الله بن أبي بكر وبهز بن أسد ويزيد المقري رووه عن همام بن يحيى عن قتادة عن عزرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
وخلاصة الخلاصة أن اثنين مسلما البطين وعزرة بن عبد الرحمن روياه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
وهذا حديث صحيح ثابت صححه الأيمة مسلم والترمذي وابن خزيمة وابن حبان والبيهقي وابن عبد البر وابن حزم رحمهم الله تعالى
[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) عبد الصمد وحده فيما وقفت عليه الذي روى جزئي هذا الحديث عن همام والباقي كلهم رووا عنه جزءا واحدا
يتبع إن شاء الله تعالى بذكر روايات أخرى عن سعيد بن جبير ليست على شرط الصحيح
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[03 - Aug-2010, مساء 01:35]ـ
تنبيه: تقدم قول البزار: وهذا الحديث رواه ابن عباس ولا نعلم روي عن ابن عباس إلا من طريقين أحدهما رواه مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس وقتادة عن عزرة أقول: قد وقفت على روايات أخرى لهذا الحديث عن سعيد بن جبير وإليكها
1/ أيوب السختياني
أخرجه ابن خزيمة في الصحيح نا الفضل بن يعقوب الرخامي بخبر غريب غريب
وأخرجه الطبراني في الكبير ثنا المقدام بن داود المصري قالا ثنا أسد بن موسى ثنا حماد بن سلمة عن أيوب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة الم تنزيل و هل أتى على الإنسان
قال الدارقطني كما في أطراف الغرائب: تفرد به أسد بن موسى عن حماد بن سلمة عنه اهـ
أقول: هذا الوجه استغربه ابن خزيمة وعده الدارقطني في أفراد أسد ولعل ذلك علة هذا الوجه فإنه مصري تفرد به عن حماد البصري دون أصحابه وعلى كل الحديث محفوظ عن سعيد بن جبير من غير هذا الوجه وهو صحيح ثابت كما سبق شرحه والله أعلم
2/ سلمة بن كهيل
أخرجه البزار في المسند ثنا إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل ثني أبي عن أبيه عن سلمة بن كهيل عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الفجر يوم الجمعة فقرأ الم تنزيل و هل أتى على الإنسان
وهذا سند واه غير محفوظ إلى سلمة بن كهيل إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى هو أبو إسحاق الكوفي اتهمه أبو زرعة وأبوه متروك الحديث
3/ أبو فروة
رواه حماد بن شعيب عن أبي فروة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في كل جمعة في صلاة الغداة الم تنزيل و هل أتى على الإنسان
أخرجه الطبراني في الكبير ثنا محمد بن زكريا الغلابي ثنا عبد الله بن رجاء ثنا حماد بن شعيب عن أبي فروة عن سعيد به
وهذا سنده تالف حماد بن شعيب هو أبو شعيب الحماني واهي الحديث مجمع على ضعفه والسند إليه ضعيف جدا محمد بن زكريا الغلابي قال الدارقطني يضع الحديث
ثم إن هذا الوجه وهم غير محفوظ وقد حكاه الدارقطني عن حماد بن شعيب ولعله وقع له من غير طريق الغلابي والله أعلم قال في العلل: ورواه حماد بن شعيب عن أبي فروة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ووهم فيه والصحيح مرسل [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1) اهـ
وخالف حمادا السفيانان وزهير وزائدة وحجاج وشعبة فرووه عن أبي فروة عن أبي الأحوص عن النبي مرسلا وهو المحفوظ عن أبي فروة الذي رجحه أيمة العلل أبو حاتم والبخاري [2] ( http://majles.alukah.net/#_ftn2)
4/ إبراهيم النخعي
أخرجه ابن يعقوب البخاري في مسند أبي حنيفة ثنا أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي نا يعقوب بن يوسف بن زياد قراءة ثنا أبو جنادة عن إبراهيم عن [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1) سعيد وأبي حنيفة عن مخول بن راشد عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس وليس فيه القراءة في الفجر
أقول: هذا الإسناد يحتاج إلى نظر فإني لم أقف عليه في غير هذا الموضع على كل إن كان محفوظا لم يقع فيه سقط فهو واه جدا أبو جنادة تقدم كان يضع الحديث
هذا ما وقفت عليه من طرق وخلاصتها أن هذا الحديث محفوظ عن سعيد بن جبير عن ابن عباس وهو صحيح ثابت والله أعلم
[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) وردت في المطبوع بن والتصويب من شرح مسند أبي حنيفة وإبراهيم هو النخعي وسعيد هو ابن جبير
[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) يعني من حديث أبي فروة عن أبي الأحوص لا من حديث سعيد بن جبير كما شرحته بعد فتنبه
[2] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref2) وقد شرحت ذلك في تخريج حديث ابن مسعود
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[04 - Aug-2010, صباحاً 02:16]ـ
وورد هذا الحديث عن ابن عباس من طريقين آخرين
1/ داود بن علي
أخرجه ابن عدي في الكامل ثنا ابن صاعد ثنا محمد بن إسحاق ثنا عبد الله بن يوسف ثنا سعيد بن عبد العزيز عن داود بن علي عن عبد الله بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة ألم تنزيل
وهذا إسناده صحيح إلى داود بن علي بن عبد الله بن عباس غير أنه مرسل داود لم يدرك جده ابن عباس وإنما يروي عن أبيه عن جده وحديث سعيد بن جبير يشهد لصحة مخرجه والله أعلم
2/ طاووس بن كيسان
أخرجه عبد الرزاق في المصنف عن معمر عن ابن طاووس عن أبيه عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في سورة الفجر بآلم تنزيل وسورة من المفصل وربما قال هل أتى على الإنسان
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه أبو عوانة في المستخرج والطبراني في الكبير وابن عدي [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1) في الكامل
وهذا إسناد صحيح
[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) رواه من طريق محمد بن إسحاق هو السجزي يعرف بابن شبويه ساق له ابن عدي هذا الحديث في ترجمته وقال ضعيف يقلب الأحاديث ويسرقها
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[09 - Aug-2010, مساء 02:33]ـ
الحديث الخامس حديث عبد الله كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الصبح يوم الجمعة الم تنزيل وهل أتى.
روي هذا الحديث عن عبد الله من طرق
1/ أبو وائل شقيق بن سلمة
رواه الحسين بن واقد عن عاصم بن بهدلة عن أبي وائل عن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ يوم الجمعة في الفجر بـ {الم. تنزيل} السجدة و {هل أتى على الإنسان}.
أخرجه الترمذي في العلل الكبير ثنا محمد بن حميد الرازي ثنا أبو تميلة
وأخرجه البزار في المسند ثنا القاسم بن محمد المروزي ثنا علي بن الحسن بن شقيق
وأخرجه البيهقي في الكبرى ثنا أبو الحسن ثنا عبد الله بن محمد ثنا أحمد بن سعيد ثنا علي بن الحسين ثلاثتهم قالوا ثنا الحسين بن واقد عن عاصم به
وتابع الحسين بن واقد عبد الملك بن الوليد بن معدان وزاد مع أبي وائل زر بن حبيش
أخرجه البزار في المسند ثنا محمد بن عبد الرحيم ثنا يونس بن محمد ثنا عبد الملك بن الوليد بن معدان عن عاصم عن زر وأبي وائل عن عبد الله
عبد الملك بن الوليد بن معدان ضعيف الحديث وزيادته زرا غير محفوظة
وخالف الحسين بن واقد وعبد الملك بن الوليد الحارث بن نبهان فرواه عن عاصم عن مصعب بن سعد عن سعد: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في غداة يوم الجمعة الم تنزيل و هل أتى على الإنسان
أخرجه ابن ماجه في السنن ثنا أزهر بن مروان
وأخرجه البزار في المسند ثنا عبد الله بن معاوية
وأخرجه أبو يعلى في المسند وعنه ابن عدي في الكامل ثنا عبد الواحد بن غياث أبو بحر
وأخرجه العقيلي في الضعفاء ثنا محمد بن إسماعيل ثنا مسلم بن إبراهيم أربعتهم قالوا ثنا الحارث بن نبهان عن عاصم بن بهدلة به
ومن طريق مسلم بن إبراهيم أخرجه الشاشي في المسند ومن طريق عبد الواحد أخرجه محمد بن إبراهيم العدوي في حديثه
قال ابن عدي وقد ذكر للحارث حديثا آخر من منكراته: وهذان الحديثان بهذا الإسناد لا يرويهما فيما أعلمه عن عاصم غير الحارث بن نبهان
وهذا الوجه منكر الحارث بن نبهان هو أبو محمد البصري متروك الحديث
قال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن سعد إلا من هذا الوجه والحارث بن نبهان فقد تقدم ذكرنا له وقد خالفه الحسين بن واقد وعبد الملك بن الوليد بن معدان فروياه عن عاصم عن أبي وائل عن عبد الله وهو عندي الصواب
وقال الترمذي في العلل الكبير: فسألت محمدا يعني عن هذا الحديث فقال حديث الحسين بن واقد عن عاصم عن أبي وائل عن عبد الله أصح قال محمد والحارث بن نبهان منكر الحديث ضعيف
وذكر له العقيلي هذا الحديث في أحاديث أخرى ثم قال: كل هذه الأحاديث لا يتابع عليها أسانيدها مناكير والمتون معروفة بغير هذه الأسانيد
الخلاصة أن المحفوظ ما رواه الحسين بن واقد وعبد الملك بن معدان عن عاصم بن بهدلة عن أبي وائل عن عبد الله
وهذا إسناد حسن
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[09 - Aug-2010, مساء 02:37]ـ
2/ أبو الأحوص عوف بن مالك
ورواه عن أبي الأحوص أبو فروة واختلفوا عليه فرواه عمران بن عيينة عن أبي فروة الجهني عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة بـ الم السجدة و هل أتى على الإنسان.
أخرجه الترمذي في العلل الكبير والبزار في مسنده قالا ثنا محمد بن عبد الأعلى
وأخرجه البزار أيضا في المسند ثنا إبراهيم بن يوسف الصيرفي قالا ثنا عمران بن عيينة ثنا أبو فروة الجهني عن أبي الأحوص به
ومن طريق محمد بن عبد العلى أخرجه المستغفري في فضائل القرآن
قال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يروى من حديث أبي فروة عن أبي الأحوص عن عبد الله إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد
وتابع عمران بن عيينة جماعة
1/ عمرو بن أبي قيس
أخرجه ابن ماجه في السنن ثنا إسحاق بن منصور أنا إسحاق بن سليمان
وأخرجه محمد بن مخلد في المنتقى من حديثه ثنا محمد بن مسلم ثنا محمد بن سعيد بن سابق قالا أنا عمرو بن أبي قيس عن أبي فروة به
ومن طريق ابن وارة أخرجه المخلص في حديثه والمستغفري في فضائل القرآن والمزي في تهذيبه
تنبيه مهم: حكى رواية عمرو بن أبي قيس هذه ابن أبي حاتم في العلل لكن جعل شيخه أبا فروة الهمداني لا الجهني
قال البوصيري في المصباح: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات
(يُتْبَعُ)
(/)
أقول: اغتر الشيخ بظاهر السند ولم يلتفت إلى الاختلاف على أبي فروة
2/ مسعر بن كدام
أخرجه الطبراني في الكبير والأوسط والصغير [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1) ثنا الحسن بن علي ومحمد بن الحسن بن قتيبة
وأخرجه محمد بن المظفر في فوائده نا أبو بكر الباغندي الواسطي ثلاثتهم قالوا ثنا عبد الله بن سليمان العبدي ثنا أبو إسحاق الفزاري ثنا مسعر بن كدام عن أبي فروة به
ومن طريق عبد الله بن سليمان أخرجه المستغفري في فضائل القرآن ومن طريق محمد بن الحسن أخرجه ابن عساكر في تاريخه وورد فيه أن كان يقرأ في الثانية بـ تبارك! ومن طريق ابن المظفر أخرجه ابن الدبيثي في ذيل تاريخ بغداد
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن مسعر إلا أبو إسحاق تفرد به عبد الله بن سليمان ـ
وقال الدارقطني كما في أطراف الغرائب: ورواه مسعر عن أبي فروة عنه وتفرد به أبو إسحاق الفزاري عن مسعر
3/ حمزة الزيات
أخرجه ابن الحامض في منتقاه
وأخرجه المخلص في المخلصيات ثنا يحيى
وأخرجه الخطيب في تاريخه [2] ( http://majles.alukah.net/#_ftn2) نا أبو الحسن نا محمد بن مخلد العطار ثلاثتهم قالوا ثنا محمد بن الحسن بن سعيد ثنا بكر بن بكار ثنا حمزة الزيات ثنا أبو فروة به
ومن طريق المخلص أخرجه الحافظ في نتائج الأفكار (1/ 483) وقد سقط من سنده حمزة ولم ينبه على ذلك المحقق
4/ سليمان التيمي
أخرجه ابن المظفر في الفوائد المنتقاة ثنا محمد بن محمد بن سليمان أنا الحسن بن داود المنكدري نا معتمر بن سليمان عن أبيه عن أبي فروة به
5/ أبو مالك النخعي حكاه عنه ابن أبي حاتم في علل الحديث ولم أقف عليه مسندا
6/ عبد الله بن الأجلح 7/ ومحمد بن جابر حكاه عنهم الدارقطني في العلل ولم أقف عليه مسندا
قال الدارقطني كما في أطراف الغرائب: تفرد به أبو أمية الطرسوسي عن قيس بن محمد عن محمد بن جابر عن أبي فروة عنه
فهؤلاء ثمانية عمران بن عيينة وعمرو بن أبي قيس ومسعر وحمزة الزيات وأبو مالك النخعي وعبد الله بن الأجلح وسليمان التيمي ومحمد بن جابر رووه عن أبي فروة عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
وخالف هؤلاء سفيان الثوري وزهير وزائدة [3] ( http://majles.alukah.net/#_ftn3) فرووه عن أبي فروة عن أبي الأحوص مرسلا وكذلك قال ابن عيينة سفيان مرسلا وقيل عنه متصلا قال ذلك الدارقطني في العلل
أقول: وقفت على رواية ابن عيينة المرسلة
أخرجها عبد الرزاق عن ابن عيينة عن أبي فروة الهمداني قال سمعت أبا الأحوص يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة بتنزيل السجدة وهل أتى على الإنسان
وتابع هؤلاء حجاج بن أرطاة
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ثنا أبو خالد الأحمر عن حجاج عن أبي فروة عن أبي الأحوص قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الغداة يوم الجمعة الم تنزيل السجدة وسورة من المفصل.
ورواه عن أبي فروة أيضا شعبة واختلف عليه فرواه حجاج بن نصير عن شعبة قال أبو إسحاق أخبرني عن أبي فروة قال شعبة فلقيته فحدثني أبو فروة عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود: " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الصبح الم تنزيل وهل أتى على الإنسان "
أخرجه الدارقطني في العلل
وأخرجه أبو نعيم في الحلية ثنا محمد بن المظفر قالا ثنا يحيى بن محمد ثنا حماد بن الحسن ثنا حجاج بن نصير ثنا شعبة به
قال أبو نعيم: غريب من حديث شعبة عن أبي فروة واسمه عروة بن الحارث وتفرد به عنه حجاج بن نصير اهـ
وقال الدارقطني كما في أطراف الغرائب: غريب من حديث أبي إسحاق عن أبي فروة عنه تفرد به شعبة وتفرد به حجاج بن نصير عنه وتفرد به حماد بن الحسن عن حجاج وهو أيضا غريب من حديث شعبة عن أبي فروة متصلا
حجاج بن نصير هو أبو محمد الفساطيطي البصري ترك الناس حديثه
وخالف حجاج بن نصير أصحاب شعبة غندر ومعاذ وابن مهدي وغيرهم فرووه عن شعبة عن أبي فروة عن أبي الأحوص مرسلا قاله الدارقطني في العلل
أقول: لم أقف على رواية واحد منهم مسندة وسمى العقيلي في الضعفاء ممن رواه عن شعبة على هذا الوجه أيضا حجاج بن المنهال فقال: ورواه حجاج بن المنهال عن شعبة عن أبي فروة عن أبي الأحوص عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وهو أولى
(يُتْبَعُ)
(/)
فالمحفوظ عن شعبة ما رواه الجماعة عنه عن أبي فروة عن أبي الأحوص مرسلا ورواية حجاج بن نصير منكرة
الخلاصة أن ستة السفيانين وزهيرا وزائدة وحجاجا وشعبة رووه عن أبي فروة عن أبي الأحوص عن النبي مرسلا
أقول: وهو الصحيح المحفوظ عن أبي فروة الذي رجحه أيمة العلل أبو حاتم والبخاريوالدارقطني
وخالف هؤلاء أيضا حماد بن شعيب فرواه عن أبي فروة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في كل جمعة في صلاة الغداة الم تنزيل و هل أتى على الإنسان
أخرجه الطبراني في الكبير ثنا محمد بن زكريا الغلابي ثنا عبد الله بن رجاء ثنا حماد بن شعيب عن أبي فروة عن سعيد به
حماد بن شعيب هو أبو شعيب الحماني واهي الحديث مجمع على ضعفه والسند إليه ضعيف جدا محمد بن زكريا الغلابي قال الدارقطني يضع الحديث
وهذا الوجه وهم غير محفوظ وقد حكاه الدارقطني عن حماد بن شعيب ولعله وقع له من غير طريق الغلابي قال في العلل: ورواه حماد بن شعيب عن أبي فروة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ووهم فيه والصحيح مرسل
قال ابن أبي حاتم في علل الحديث: وسألت أبي عن حديث رواه عمرو بن أبي قيس وأبو مالك النخعي فقالا عن أبي فروة الهمداني عن أبي الأحوص عن عبد الله قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الغداة من يوم الجمعة الم تنزيل السجدة و هل أتى على الإنسان.
قال أبي: وهما في الحديث رواه الخلق فكلهم قالوا عن أبي فروة عن أبي الأحوص قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا
وقال الترمذي في العلل الكبير: سألت محمدا عن هذا الحديث فقال روى عمرو بن أبي قيس عن أبي فروة عن أبي الأحوص عن عبد الله.
وروى سفيان الثوري عن أبي فروة عن أبي الأحوص عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا فكأن هذا أشبه.
قلت له فإن زائدة روى عن أبي فروة عن أبي الأحوص عن عبد الله [4] ( http://majles.alukah.net/#_ftn4) فلم يعرف حديث زائدة ولا حديث عمران بن عيينة
وروى هذا الحديث أبو إسحاق السبيعي واختلف عليه فرواه شعبة فيما قاله حجاج بن نصير عنه قال أبو إسحاق أخبرني عن أبي فروة قال شعبة فلقيته فحدثني أبو فروة عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود
وهذا الوجه تقدم وهو غير محفوظ عن شعبة
ورواه محمد بن عياش العامري عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الصبح يوم الجمعة تنزيل السجدة و هل أتى على الإنسان
أخرجه الطبراني في الكبير ثنا العباس بن الفضل الأسفاطي ثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة ثنا عبيد الله بن عبد المجيد ثنا محمد بن عياش بن عمرو العامري ثني أبو إسحاق الهمداني به
قال الدارقطني كما في أطراف الغرائب: تفرد به أبو علي الحنفي عن محمد بن عياش عن أبي إسحاق
محمد بن عياش هو ابن عمرو العامري ذكره البخاري في التاريخ الكبير وقال عداده في الكوفيين وقال أبو حاتم هو شيخ كوفي لا أعلم روى عنه غير عبيد الله الحنفي [5] ( http://majles.alukah.net/#_ftn5) وذكره ابن حبان في الثقات وقال البرقاني قلت لأبي الحسن محمد بن عياش بن عمرو العامري عن الأعمش فقال صالح عزيز الحديث
أقول: لم أقف له على كبير رواية وحديثه عن الأعمش " من أدرك ركعة " قد أخطأ فيه الحفاظ يقفونه وله حديث آخر عن أبي إسحاق رفعه أيضا ووقفه معمر
وتابع محمد بن عياش محمد بن عبيد الله العرزمي
أخرجه أبو علي الصواف في فوائده ثنا جعفر ثنا داود بن مخراق ثنا الفضل بن موسى ثنا محمد بن عبيد الله العرزمي عن أبي إسحاق به
العزرمي متروك الحديث
وخالفهما شريك فرواه عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة الم تنزيل وهل أتى على الإنسان حين من الدهر
أخرجه أحمد في المسند ثنا حسين ثنا شريك عن أبي إسحاق به
قال الدارقطني في العلل: ورواه عمرو بن قيس الملائي وميسرة بن حبيب النهدي وشريك عن أبي إسحاق عن أبي فروة عن أبي الأحوص مرسلا اهـ
أقول: لم أقف على رواية ميسرة بن حبيب النهدي وهو ثقة ووقفت على رواية عمرو بن قيس لكن على غير الوجه الذي حكاه الدارقطني
(يُتْبَعُ)
(/)
أخرجها الطبراني في الأوسط والصغير ومسند الشاميين ثنا محمد بن بشر بن يوسف الأموي الدمشقي ثنا دحيم بن عبد الرحمن بن إبراهيم ثنا الوليد بن مسلم ثنا ثور بن يزيد عن عمرو بن قيس الملائي عن أبي إسحاق الهمداني عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة الم تنزيل السجدة و هل أتى على الإنسان يديم ذلك
ومن طريق الطبراني أخرجه ابن عساكر في تاريخه والحافظ في نتائج الأفكار
قال الطبراني: لم يروه عن عمرو بن قيس إلا ثور ولا عن ثور إلا الوليد بن مسلم تفرد به دحيم ولا كتبناه إلا عن محمد بن بشر
قال الحافظ في النتائج: هذا حديث حسن رواته ثقات اهـ
أقول: لم ينتبه الحافظ للخلاف الواقع على أبي إسحاق فحكم على ظاهر السند والله أعلم
وقد حكى الدارقطني في العلل الخلاف في هذا الحديث ورجح الرواية المرسلة (5/ 329) وحديث أبي الأحوص القول فيه قول من أرسله اهـ
الخلاصة أن طريق أبي الأحوص عن ابن مسعود لا يحفظ فيها ذكر ابن مسعود والصحيح أنها مرسلة أعلها بذلك البخاري وأبو حاتم والدارقطني والله أعلم
وقد أشار إلى هذه الطريق الحافظ ابن رجب في الفتح فقال: ورواته كلهم ثقات إلا أنه روي عن أبي الأحوص مرسلا وإرساله أصح عند البخاري وأبي حاتم والدارقطني
[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) تنبيه: الحديث في الأوسط والصغير عن محمد بن الحسن وحده وفي الصغير قال أراه عن أبي مرة
[2] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref2) وهو في فوائد محمد بن مخلد له أيضا
[3] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref3) حكى الترمذي في العلل الكبير أن زائدة رواه موصولا لكن البخاري لم يعرفه ولم أقف على رواية زائدة المرسلة ولا الموصولة فالله أعلم
[4] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref4) وقد حكى عنه الدارقطني كما سبق أنه رواه مرسلا
[5] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref5) وذكره الخطيب في تلخيص المتشابه وقال روى عنه عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي وغيره.
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[09 - Aug-2010, مساء 02:48]ـ
3/ رجل لم يسم
أخرجه عبد الرزاق عن ابن جريج قال أخبرت عن ابن مسعود قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الجمعة بسورة الجمعة وسبح اسم ربك الأعلى وفي صلاة الصبح يوم الجمعة الم تنزيل و تبارك الذي بيده الملك
وإسناده ضعيف وذكر سورة الملك غير محفوظ
4/ علقمة بن قيس
أخرجه البزار في المسند ثنا يوسف بن موسى
وأخرجه الطبراني في الأوسط ثنا محمد بن محمويه ثنا عبد الله بن محمد الهاشمي قالا ثنا عبد الرحمن بن هانئ أبو نعيم النخعي ثنا سليمان بن يسير عن إبراهيم النخعي عن علقمة بن قيس عن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم: كان يقرأ في صلاة غداة يوم الجمعة الم تنزيل و هل أتى على الإنسان.
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن إبراهيم إلا سليمان بن يسير تفرد به أبو نعيم النخعي
وهذا إسناد منكر
عبد الرحمن بن هانئ أبو نعيم النخعي قال أبو حاتم لا بأس به يكتب حديثه ووثقه العجلي وذكره ابن حبان في الثقات وقال ربما أخطأ في القلب منه لروايته عن الثوري عن أبي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم من قتل ضفدعا وقال أحمد ليس بشيء وكذبه ابن معين وقال مرة ضعيف وضعفه أبو داود وذكره العقيلي في الضعفاء وقال ابن عدي وعامة ما له لا يتابعه الثقات عليه وقال الدارقطني متروك
وسليمان بن يسير هو أبو الصباح الكوفي النخعي متروك الحديث قال أحمد لا يساوي شيئا
الخلاصة أن هذا الحديث روي عن ابن مسعود من أربع طرق وهو صحيح محفوظ عنه من طريق عاصم عن أبي وائل عنه ولله الحمد والمنة
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[29 - Sep-2010, مساء 05:45]ـ
جزاك الله عنا ألف خير ياشيخ
هل انتهى تخريجك لأحاديث قراءة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في صلاة الفجر؟؟؟
وبالله عليك لا تقطعنا
وأنا على يقين أن كثيرا من كبار العلماء في العالم تستفيد من مثل تخريجاتك القيمة.
جعلها الله في ميزان حسناتك
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[02 - Oct-2010, مساء 03:06]ـ
جزاك الله عنا ألف خير ياشيخ
وجزاك الله أيضا عنا خيرا الجزاء وأوفاه وأتمه أخي الكريم
هل انتهى تخريجك لأحاديث قراءة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في صلاة الفجر؟؟؟
لم ينته التخريج أخي الكريم ولعل ما يقي أكثر مما مضى فالله المستعان لكن حال بيني وبين نشره عقبات أسأل الله الكريم بمنه وكرمه أن يذللها
وبالله عليك لا تقطعنا
أنتم بقلبي وإن شطت مرابعكم وإن تناءى عن العينين مرآكم
يا خير أحبتي لكم في القلب منزلة فيها سكنتم وفيها ظل مثواكم
وأنا على يقين أن كثيرا من كبار العلماء في العالم تستفيد من مثل تخريجاتك القيمة.
جعلها الله في ميزان حسناتك
جزاك الله خيرا على حسن ظنك بأخيك وأسأل الله الكريم أن يعظم شانك في الدارين وأن يجعل عملك في ميزان حسناتك يوم تخف موازين
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[04 - Oct-2010, صباحاً 04:14]ـ
الخلاصة أن ثمانية عشر شعبة والمسعودي وأبا عوانة وابن عيينة وزائدة وشيبان وإسرائيل وأشعث بن سوار وشريكا والوليد بن أبي ثور ومسعرا وسفيان الثوري وإبراهيم بن عثمان وحماد بن شعيب وأبا بكر النهشلي وورقاء بن عمر وسليمان بن قرم وأبا حنيفة رووه عن زياد بن علاقة قال سمعت عمي قطبة بن مالك وأنا غلام شاب يقول صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح فقرأ في إحدى الركعتين والنخل باسقات لها طلع نضيد قال شعبة فلقيته في السوق في الزحام فقال ق واللفظ لشعبة
استدراك على الحديث الأول دالني عليه أخي الكريم عبد الرحمن بن شيخنا جزاه الله خيرا
قد تابع هؤلاء الثمانية عشر أيضا عتبة بن عبد الله أبو العميس المسعودي أخو عبد الرحمن
أخرجه ابن أخي ميمي في فوائده نا أحمد بن محمد بن سعيد ثنا أحمد بن الحسين بن عبدالملك ثنا معاذ بن موسى البزار ثنا إبراهيم بن محمد الأسلمي عن عتبة بن عبدالله وهو أبوالعميس عن زياد بن علاقة عن عمه أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ في إحدى ركعتيه في الصبح بـ {ق والقرآن المجيد}.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[04 - Oct-2010, صباحاً 08:59]ـ
فهؤلاء تسعة عشر [3] ( http://majles.alukah.net/#_ftn3) الحميدي والشافعي وابن أبي شيبة وأبو خيثمة وأسد بن موسى ومحمد بن الصباح وعبد الله بن محمد ومحمد بن عبد الله والحسن بن محمد ونصر بن علي وعثمان بن أبي شيبة وأحمد بن عبدة وعلي بن خشرم وعبد الجبار بن العلاء وهارون بن معروف وهشام بن يونس ومحمد بن أبان وأحمد بن محمد البلخي وسعيد بن عبد الرحمن رووه عن سفيان بن عيينة عن زياد بن علاقة به
زد عليهم علي بن حرب الطائي في الثاني من حديث سفيان بن عيينة
حيث قال
نا سُفْيَانُ، عَنْ زِيَادٍ، سَمِعَ عَمَّهُ، يَقُولُ: " سَمِعْتُ النَّبِيَّ يَقْرَأُ فِي الصُّبْحِ: وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ سورة ق آية 10 ".
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[04 - Oct-2010, مساء 02:28]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم عبد الرحمن وزادك توفيقا وسدادا
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[06 - Oct-2010, مساء 03:28]ـ
بالنسبة للحديث الثاني أخي عدلان
جزمت بالقطع بان أصبغ أو الأصبغ كما في بعض الروايات ليس هو الوليد بن سريع لعدم ورود ذلك
ولكنه غريب أن يروى الحديث ثلاثة من موالي عمرو بن حريث
وليس ببعيد عندي أن يكون الثلاثة واحدا
وبا لنسبة لتفرد بن عيينة عند عبد الرزاق بعدم ذكر أصبغ فلعله خطأ من عبد الرزاق نفسه فله أخطاء من ذلك النوع
أو أن عبد الرزاق أو سفيان علما أن الأصبغ هو نفسه الوليد بن سريع فليس ذلك ببعيد
والله أعلم
ولا شك أن الحديث حسن مقبول
حتى ولوسلمنا أن الوليد بن سريع تفرد به
.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[07 - Oct-2010, مساء 01:13]ـ
ومحمد بن يزيد الواسطي ثقة ثبت ولم يتفرد عن إسماعيل بهذه الزيادة بل تابعه جماعة
1/ حماد بن أسامة .......
2/ إبراهيم بن حميد
قال البخاري في التاريخ الكبير إسماعيل بن سهل أبو حاتم الجشمي من ولد أبي إسرائيل صاحب جعدة سمع إبراهيم بن حميد عن إسماعيل بن أبي خالد عن الأصبغ مولى عمرو بن حريث به .....
وتابعهم جماعة سوى هؤلاء حكاه عنهم الرازيان في علل الحديث ولم أقف على رواياتهم مسندة
في المتفق والمفترق للخطيب البغدادي
أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل القطان حدثنا أبو علي إسماعيل بن أبي خالد عن الأصبغ عن عمرو بن حريث قال صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الغداة فكأني أسمع صوته {فلا أقسم بالخنس الجواري الكنس} وذهب بي أبي إليه ودعا لي بالرزق.
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[07 - Oct-2010, مساء 01:45]ـ
جزاك الله خيرا يا عبد الرحمن ألا ترى أن سند الخطيب ناقص لم يحفظ منه إلا طرفاه أوله وآخره فالقطان شيخ الخطيب وأبو علي شيخه ويحتمل أنه الصفار وبينه وبين إسماعيل مفاوز تنقطع فيها أعناق الإبل ولعل هذا السند لو حفظ تاما لكان راجعا إلى أحد السندين المذكورين فلا متابعة حينها
زادكم الله حرصا وتوفيقا
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[07 - Oct-2010, مساء 02:04]ـ
ولعل هذا السند لو حفظ تاما لكان راجعا إلى أحد السندين المذكورين فلا متابعة حينها
زادكم الله حرصا وتوفيقا
نعم هو كما قلت وإنما ذكرته للبحث عنه
ولهذا لم أقل لك وزد عليهم
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[07 - Oct-2010, مساء 02:51]ـ
هذا النقص في إسناد الخطيب راجع إلى النسخة الموجودة من الكتاب، فقد اختُصرت بعض أسانيدها على هذا النحو!
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[07 - Oct-2010, مساء 03:20]ـ
قال الذهبي في معجم الشيوخ الكبير
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ تَمَّامٍ، وَجَمَاعَةٌ، قَالُوا: أنا يَحْيَى بْنُ أَبِي السُّعُودِ. وَأَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالا: أَخْبَرَتْنَا فَخْرُ النِّسَاءِ شُهْدَةُ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ طَلْحَةَ النِّعَالِيُّ، أنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنِ الأَصْبَغِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حُرَيْثٍ، قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْغَدَاةَ فَكَأَنِّي أَسْمَعُ صَوْتَهُ فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوَارِ الْكُنَّسِ. قَالَ: وَذَهَبَ بِي أَبِي إِلَيْهِ فَدَعَا لِي بِالرِّزْقِ. هَذَا حَدِيثٌ صَالِحُ الإِسْنَادِ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ، وَابْنُ مَاجَهْ مِنْ طَرِيقِ إِسْمَاعِيلَ نَحْوَهُ.
وفي السند هنا أبو الحسين ولعله تصحيف
أو هو أخ لإسماعيل بن أبي خالد
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[07 - Oct-2010, مساء 04:30]ـ
وفيه سقط كالأول، فالنعالي متأخر جدًّا.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[07 - Oct-2010, مساء 06:11]ـ
3/ حديث أبي هريرة كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر يوم الجمعة الم تنزيل وهل أتى على الإنسان .......
ورواه عن سعد جماعة
هل رواه عنه غير الثوري وإبراهيم؟؟
5/ عبد الرحمن بن مهدي
أخرجه أحمد في المسند
وأخرجه النسائي في سننيه نا عمرو بن علي قالا نا عبد الرحمن نا سفيان عن سعد بن إبراهيم به
ومن طريق النسائي أخرجه ابن حزم في المحلى
( http://islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=661&pid=592870)
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[08 - Oct-2010, صباحاً 02:04]ـ
9/ معاذ بن معاذ
أخرجه المخلص في المخلصيات نا الخصيب بن عبد الله بن محمد ثنا أبي ثنا الفريابي ثنا عبيد الله بن معاذ العنبري ثنا أبي ثنا سفيان الثوري ثنا سعد به
استدراك في العزو:
هذا الحديث خرجه الخلعي في الخلعيات فكتبت عند النقل المخلص في المخلصيات وهذا عجب فالله المستعان
نبهني على الوهم أخي الكريم عبد الرحمن بن شيخنا جزاه الله خيرا في رسالة خاصة سترا علي وهذا من كريم شيمه أسأل الله الكريم أن يسترنا في الدنيا والآخرة
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[08 - Oct-2010, مساء 08:22]ـ
وأخرج عبد الرزاق في المصنف عن محمد عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال كان النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ يوم الجمعة في الفجر بتنزيل السجدة وهل أتى على الإنسان
لعل محمد هنا معمر بن راشد
وياليت أحدا يأتينا بصورة من مخطوطة المصنف
ورأيتهم في جوامع الكلم جعلوه محمد بن راشد
عن قتادة عن عزرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة الم تنزيل و هل أتى على الإنسان
ورواه عن همام جماعة
1/ هدبة بن خالد
أخرجه أحمد في المسند وأبو يعلى في المسند وعنه ابن حبان في الصحيح
وأخرجه الطبراني في الكبير ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي
وأخرجه الطبراني في الأوسط أيضا ثنا معاذ أربعتهم قالوا ثنا هدبة بن خالد ثنا همام ثنا قتادة به
هل أنت متأكد أن الإمام أحمد أخرجه عنه
رواه يحيى بن سعيد القطان عن شعبة عن مخول بن راشد عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة الم تنزيل وهل أتى وفي الجمعة بسورة الجمعة وإذا جاءك المنافقون
أخرجه أحمد في المسند
ومن طريقه أبو نعيم في مستخرجه
أخي الفاضل العالم الشيخ عدلان
والله لقد سرني جدا ما في تخريجاتك من غزارة العلم وبعد النظر أسال الله أن يحفظ نعمته عليك
وأن يسعدك في الدنيا والآخرة
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[09 - Oct-2010, صباحاً 02:14]ـ
لا أعلم من أين أتيت برواية أحمد عن هدبة! فالله المستعان أسأل الله أن يرزقني الأناة وزيادة الضبط
واصل أخي الكريم وصلك الله برحمته وتوفيقه
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[09 - Oct-2010, صباحاً 02:24]ـ
أخي الفاضل العالم الشيخ عدلان
والله لقد سرني جدا ما في تخريجاتك من غزارة العلم وبعد النظر أسال الله أن يحفظ نعمته عليك
وأن يسعدك في الدنيا والآخرة
جزاك الله خيرا على حسن ظنك بأخيك وأرى هذا الثناء من تشجيعك لي أحسن الله إليك لكني أراك مبالغا فيه فوالله الذي لا إله إلا هو إن العلماء في هذا الوقت يكادون يعدون على الأصابع وإني لأشرف أن أكون خادما لهم وطالبا عندهم
سددني الله وإياك وزادنا علما وعملا ومن حكم ابن الجوزي التي يتقطع قلبي لها حسرات وأنا أشتغل بالتخريج قوله في صيد الخاطر والمسكين كل المسكين من ضاع عمره في علم لم يعمل به ففاتته لذات الدنيا وخيرات الآخرة فقدم مفلساً مع قوة الحجة عليه.
فالله المستعان(/)
مَن هو جرير و يونس في هذا الإسناد؟
ـ[ابو بردة]ــــــــ[20 - Jul-2010, مساء 12:01]ـ
قال أبو يعلى في مسنده (6192)
حدثنا أبو خيثمة حدثنا جرير عن يونس عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
(ما استجار عبد من النار سبع مرات في يوم إلا قالت النار: يا رب إن عبدك فلاناً قد استجارك مني فأجره ولا يسأل اللهَ عبدٌ الجنةَ في يومٍ سبعَ مرات إلا قالت الجنة: يا رب إن عبدك فلاناً سألني فأدخله)
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[20 - Jul-2010, مساء 12:53]ـ
أبوخيثمة هو: زهير بن حرب.
وكأن جرير هو: ابن عبدالحميد الضبي.
أما يونس فقد قال البوصيري في اتحاف الخيره: "يونس بن خباب، قال فيه البخاري: منكر الحديث. انتهى، واتفقوا على ضعفه".
والله أعلم!
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[20 - Jul-2010, مساء 01:03]ـ
أتى في العلل للدار قطني ما يأتي:
(وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي حَازِمٍ الْأَشْجَعِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ قَالَ: "مَا اسْتَجَارَ عَبْدٌ مِنَ النَّارِ سَبْعَ مَرَّاتٍ فِي يَوْمٍ إِلَّا قَالَتِ النَّارُ: يَا رَبِّ، إِنَّ فُلَانًا عَبْدَكَ قَدِ اسْتَجَارَ مِنِّي فَأَجِرْهُ، وَلَا يَسْأَلُ اللَّهَ الْجَنَّةَ .... " الْحَدِيثَ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ يُونُسُ بْنُ خَبَّابٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ: فَرَوَاهُ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَهُ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْهُ.
وَخَالَفَهُ شُعَيْبُ بْنُ صَفْوَانَ، وَعَمْرُو بْنُ مُجَمِّعٍ، وَشُعْبَةُ، فَرَوَوْهُ عَنْ يُونُسَ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ أَبِي عَلْقَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. رَفَعَهُ عَبْدُ الصَّمَدِ، عَنْ شُعْبَةَ، وَوَقَفَهُ غَيْرُهُ.
وَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ أَبِي عَلْقَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا. قَالَ ذَلِكَ الْأَشْجَعِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ.
حَدَّثَنَا بِهِ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ صَاعِدٍ، إِمْلَاءً، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ الْكِنْدِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ الْأَشْجَعِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ.
وَرَوَاهُ شَيْبَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ أَبِي عَلْقَمَةَ، وَأَحْسَبُهُ مَوْلَى بْني هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا بِهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَوْقُوفًا.
وَقَالَ عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ الْمُلَائِيُّ: عَنْ يُونُسَ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَوْقُوفًا أَيْضًا.
وَالْأَشْبَهُ بِالصَّوَابِ مِنْ ذَلِكَ قَوْلُ مَنْ قَالَ عَنْ أَبِي عَلْقَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ).
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[20 - Jul-2010, مساء 01:19]ـ
تنبيه:
الأظهر الصواب أن هناك سقط في سند أبي يعلى. فليحرر.
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[20 - Jul-2010, مساء 01:20]ـ
ومن العجيب أن الشَّيخ الألباني قال في الصَّحيحة (2506):
أخرجه أبو يعلى في " مسنده " (4/ 1472 - 1473) و الضياء أيضا في " صفة الجنة
" (3/ 89 / 1): حدثنا أبو خيثمة أخبرنا جرير عن يونس عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. و قال الضياء: "هذا الحديث عندي على شرط الصحيحين ". و كذا قال المنذري قبله في " الترغيب " (4/ 222) و تبعهما ابن القيم في " حادي الأرواح " (1/ 148) و هو كما قالوا، و بيان ذلك:
1 - أبو حازم هو سلمان الأشجعي الكوفي، و هو ثقة بلا خلاف، قيل: إنه مات في خلافة عمر بن عبد العزيز.
2 - يونس هو ابن يزيد الأيلي، قال الذهبي: " ثقة حجة شذ ابن سعد في قوله: ليس بحجة ... ". و قال الحافظ: "ثقة إلا أن في روايته عن الزهري وهما قليلا، و في غير الزهري خطأ ".
3 - جرير هو ابن حازم الأزدي البصري، قال الذهبي: " أحد الأئمة الكبار الثقات، و لولا
ذكر ابن عدي له لما أوردته ". و قال الحافظ: " ثقة، لكن فى حديثه عن قتادة ضعف، و له أوهام إذا حدث من حفظه ". قلت: و ليس هذا من حديثه عنه، و إنما عن يونس الأيلي، وقد ذكروه في شيوخه.
4 - أبو خيثمة هو زهير بن حرب الحرشي النسائي، ثقة اتفاقا. و قال الحافظ: " ثقة ثبت، روى عنه مسلم أكثر من ألف حديث ".
و بالجملة، فالحديث صحيح بلا ريب، و ما في بعض رواته من الكلام فهو يسير لا يضر في صحته - كما هو ظاهر - و الله أعلم". انتهى.
______________________________ ___
/// قلتُ: فذِكرُه جرير أنه: ابن حازم.
/// وأن يونس هو: ابن يزيد الأيلي. =غريب!
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[20 - Jul-2010, مساء 01:25]ـ
الأظهر الصواب أن هناك سقط في سند أبي يعلى. فليحرر.
بارك الله فيكم .. أين موضع السَّقط بالتحديد؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[20 - Jul-2010, مساء 01:26]ـ
يبقى التمحيص والتدقيق يا شيخ عدنان هو الفصل حفظك الله .. وكلٌ يؤخذ من قوله ويرد.
ولا أعلم ما هو مستنده رحمه الله في هذا التحديد للرواة .. على أنه قد بينهم أئمة لا يشق لهم غبار.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[20 - Jul-2010, مساء 01:28]ـ
أقصد سقوط ليث بن أبي سليم فيما بين جرير ويونس.
فقد أثبته الدار قطني وقبله إسحاق بن راهوية في سند الرواية.
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[20 - Jul-2010, مساء 01:39]ـ
أقصد سقوط ليث بن أبي سليم فيما بين جرير ويونس. فقد أثبته الدار قطني وقبله إسحاق بن راهوية في سند الرواية./// وكذا أسنده البزار حدثنا يوسف بن موسى ثنا جرير عن ليث عن يونس بن خباب، كما في المطالب.
/// ولكن ابن القيم في حادي الأرواح (63) وابن حجر في المطالب (3418) والبوصيري في الإتحاف (6291) ساقوا إسناد أبي يعلى على وجهه الذي ساقه به السائل.
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[20 - Jul-2010, مساء 01:44]ـ
يبقى التمحيص والتدقيق يا شيخ عدنان هو الفصل حفظك الله .. وكلٌ يؤخذ من قوله ويرد. ولا أعلم ما هو مستنده رحمه الله في هذا التحديد للرواة .. على أنه قد بينهم أئمة لا يشق لهم غبار.
/// أهم شيء في الوهم في تحديد هؤلاء هو (يونس) الذي قال عنه الشيخ الألباني رحمه الله: إنَّه (ابن يزيد الأيلي)، وتبيَّن أنه (ابن خباب)، وهو قول الدارقطني والبوصيري في الإتحاف وابن حجر في المطالب والهيثمي في المجمع.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[20 - Jul-2010, مساء 01:44]ـ
أخشى يا شيخ عدنان أن الخطأ منشأه من أبي خيثمة .. فإنه قد رواه عن ليث عن يونس: يوسف بن موسى الرازي، وإسحاق بن راهوية.
فاتفقا؛ وخالفهما.
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[20 - Jul-2010, مساء 01:50]ـ
أخشى يا شيخ عدنان أن الخطأ منشأه من أبي خيثمة .. فإنه قد رواه عن ليث عن يونس: يوسف بن موسى الرازي، وإسحاق بن راهوية. فاتفقا؛ وخالفهما./// بارك الله فيكم .. لا يخفى أنَّ مثل هذا يحتاج إلى بحث أوسع (في تتبع طرق الحديث) قبل الجزم به ..
/// ثم أَلاَ يمكن ورود أن يكون من المزيد في متصل الأسانيد؟
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[20 - Jul-2010, مساء 01:56]ـ
أنا خشيت يا شيخ عدنان وما جزمت .. حفظك الله ورعاك.
وعلى كلٍ أخي الحديث من طريق أبي هريرة لم يروه إلا البزار وإسحاق وأبو يعلى والدارقطني .. لا خامس لهما.
اتفق ثلاثةٌ؛ وخالف واحد!!
وبالنسبة للكلام حول تخريج الشيخ الألباني رحمه الله؛ فكأني به قد مشى في تعيينه على ما قاله الحافظ المنذري في ترغيبه: (رواه أبو يعلى بإسناد على شرط البخاري ومسلم) .. وكأنه رحمه الله اكتفى ثقةً بهذا الكلام وسلم به.
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[20 - Jul-2010, مساء 02:02]ـ
فكأني به قد مشى في تعيينه على ما قاله الحافظ المنذري في ترغيبه: (رواه أبو يعلى بإسناد على شرط البخاري ومسلم) .. وكأنه رحمه الله اكتفى ثقةً بهذا الكلام وسلم به.
/// وكذا صححه على شرطهما كقول المنذري =الضياءُ في صفة الجنة وابن القيم في حادي الأرواح، كما تقدَّم.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[20 - Jul-2010, مساء 02:09]ـ
وإليك يا شيخ عدنان هذا الدليل المهم الخطير الآخر في بيان الإشكال بإذن الله_ ويعتبر رابعاً مع من سبق _ .. قال أبو نعيم في صفة الجنة:
(حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنِ ابْنَ خَبَّابٍ يُونُسَ، عَنْ أَبِي حَازِمِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ قَالَ ... ).
فما رأيك الآن؟!
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[20 - Jul-2010, مساء 02:12]ـ
فإنه قد رواه عن ليث عن يونس: يوسف بن موسى الرازي، وإسحاق بن راهوية.
/// وأخرجه من طريق إسحاق البيهقيُّ في الدعوات (2/ 40).
قال أبو نعيم في صفة الجنة: (حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنِ ابْنَ خَبَّابٍ يُونُسَ، عَنْ أَبِي حَازِمِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ قَالَ ... ). فما رأيك الآن؟!
/// رأيي هوَ هوَ، أنه احتمالٌ وارد (ابتسامة)؛ ولكني لا أجرؤ على تخطئة زهير فيما روى.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[20 - Jul-2010, مساء 02:18]ـ
ما أجملك يا شيخ عدنان .. ولك ما تشاء حفظك الله .. ولكنه يصعب جداً عدم الجزم مع اتفاق أربعةٍ ومخالفة واحد!!
وقد رأيت في أسانيد أن ليث بن أبي سليم ممن يروي عن يونس، عن أبي حازم، عن أبي هريرة؛ وكأنها نسخة تقريباً.
أسأل الله تعالى أن يجزيك على رحابتك وسعة صدرك خير الجزاء آمين
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[20 - Jul-2010, مساء 02:20]ـ
وقد رأيت في أسانيد أن ليث بن أبي سليم ممن يروي عن يونس، عن أبي حازم، عن أبي هريرة؛ وكأنها نسخة تقريباً.
/// هذه قرينة جيدة ..
/// جزاكم الله خيرا وإياي، ونفع بي وبكم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[20 - Jul-2010, مساء 02:40]ـ
/// وكذا أسنده البزار حدثنا يوسف بن موسى ثنا جرير عن ليث عن يونس بن خباب، كما في المطالب.
/// وينظر: مختصر مسند البزار (2156)، وكشف الأستار (3175).
/// ولكن ابن القيم في حادي الأرواح (63) وابن حجر في المطالب (3418) والبوصيري في الإتحاف (6291) ساقوا إسناد أبي يعلى على وجهه الذي ساقه به السائل.
/// وكذا ابن كثير في النهاية في الفتن والملاحم، وقال: "على شرط مسلم"!
ـ[ابو بردة]ــــــــ[21 - Jul-2010, صباحاً 09:27]ـ
كنت قديماً قرأتُ هذا الحديث في صحيحة الألباني (2506) وعلّقتُ في كتابي أنَّ جريراً هو ابن عبد الحميد الضبي ويونسَ هو ابن خبّاب فلمَّا رأيتُ هذا التعليق أثناء قراءة الكتاب ثانيةً أردتُ طرح السؤال لعلّي أجدُ مزيدَ فائدة حالَ المذاكرة فوُفّقتُ بشيخيَّ الفاضلين عدنان والسكران فأفادا وأجادا بارك الله فيهما
/// تبيّن من هذه التحقيقات أن جريراً هو الضبي قطعاً وليس ابنَ حازم. وأن يونس هو ابن خبَّاب وليس الأيليَّ كما جزم بذلك الحفّاظ خلافاً لما قاله الشيخ الألباني رحمه الله وقد شنَّع تشنيعاً شديداً على أحد المعاصرين الذي جزم بأن يونس هو ابن خبَّاب وليس الأيليَ وليته لم يفعل عفا الله عنَّا وعنه
/// أمَّا إسقاط ليث بن أبي سليم من السند فهو واردٌ ولعلَّ أبا خيثمة رحمه الله قصّر في ذلك. فذِكْرُه محفوظٌ برواية الثقات عن جرير بن عبد الحميد وقد ذكر (ابن بردزبة في تاريخه الكبير) أن ابنَ إدريس أيضاً رواه مع جرير كلاهما عن الليث عن يونس به
/// مدار الحديث على يونس بن خبَّاب وهو ضعيف سيئ الرأي قال البخاري منكر الحديث وقال أبو حاتم مضطرب الحديث ليس بالقوي
قلتُ ولعلَّ الاضطراب في هذا الحديث منه
والله أعلم
ـ[عمر زعلة]ــــــــ[21 - Jul-2010, مساء 10:55]ـ
كنت كتبت حاشية على موضوع (الأخطاء بسبب الاشتباه بين الرواة) وجاء فيها:
من أعجب ما مر عليَّ من الأخطاء بسبب الاشتباه بين الرواة، خطأ توارد عليه ستة من الحفاظ، وهو فيما جاء من طريق جرير عن يونس عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (ص): (ما استجار عبد من النار سبع مرات في يوم إلا قالت النار يا رب إن عبدك فلانا قد استجارك مني فأجره، ولا يسأل الله عبد الجنة في يوم سبع مرات إلا قالت الجنة يا رب إن عبدك فلانا سألني فأدخله) أخرجه أبو يعلى في مسنده 11/ 54 والضياء المقدسي في صفة الجنة.
قال الضياء: هذا الحديث عندي على شرط الصحيحين.اهـ
وقال المنذري: رواه أبو يعلى بإسناد على شرط البخاري ومسلم (الترغيب 4/ 243)
وقال ابن القيم: وإسناده على شرط الصحيحين (حادي الأرواح ص122)
وقال ابن كثير: على شرط مسلم (النهاية في الملاحم والفتن 2/ 397)
وقال المناوي: وفي رواية لأبي يعلى بإسناد على شرط الشيخين (فيض القدير 6/ 145)
وقال الشوكاني: وأخرج أبو يعلى بإسناد على شرط الشيخين (تحفة الذاكرين للشوكاني ص80). ثم جاء الشيخ الألباني ففسر رجال الإسناد بأن (يونس) هو الأيلي، و (جريراً) هو ابن حازم .. ثم قال: وبالجملة فالحديث صحيح بلا ريب، .... ،.اهـ ثم أغلظ القول لمن خالفه من المعاصرين في تفسير الرجال ومن ثَم في النتيجة، وأقول: وهذا كله خطأ، وجرير هو ابن عبد الحميد، ويونس هو ابن خباب الأُسيِّدي، أبو الجهم الكوفي، قال فيه البخاري: منكر الحديث، وقال أبو حاتم: مضطرب الحديث، وليس بالقوي. قلت: وقد اضطرب في هذا الحديث بعينه، فرواه على عدة أوجه، أشار إليها البخاري في تاريخه 2/ 79 [1755] والدارقطني في علله11/ 188 - 190 س [2213]. [وراجع ترجمة ابن خباب:تهذيب الكمال 32/ 503 والتقريب [7903] وغيرهما]. فتأمل كيف صار حديثٌ - راويه مضطرب الحديث، يقول فيه البخاري نفسه: (منكر الحديث) - إلى حديث على شرطه وشرط مسلم أيضاً. ثم إن الحديث إذا لم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة ولا أحمد في مسنده، ولا أحد من أهل الصحاح المشهورة، وهو بسلسلة على رسم الشيخين، وليس له أصل في الصحيحين، أو مايشير إليه عندهما، فلا يتسرع الناظر في قبول هذا الإسناد، حتى يطيل مدة النظر والبحث والمراجعة، وقد يبين له –بعد ذلك- أن الإسناد ليس أصلاً على رسم الصحيحين أو أحدهما، بل هو من تشابه أسماء الرواة، كما هو الحال في الحديث المزبور. والله أعلم.(/)
ما صحة حديث لا تحجن إمرأة إلا ومعها محرم
ـ[برق المجلس]ــــــــ[20 - Jul-2010, مساء 07:51]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخوة الفضلاء عندي استفسار ارجوا المساعده وهو ما صحة حديث ..
لا تحجن إمرأة إلا ومعها محرم
والله يرعاكم ..
ـ[عبد الرحمن التونسي]ــــــــ[20 - Jul-2010, مساء 11:17]ـ
تكلم في هذا الحديث الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة الحديث برقم 3065
ـ[أبو سفيان الأثرى]ــــــــ[20 - Jul-2010, مساء 11:29]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد،
(لا تَحُجُّ امرأةٌ إلا ومعها مَحْرَمٌ).
أخرجه البزار في "مسنده ": حدثنا عمرو بن علي: ثنا أبو عاصم عن ابن جريج: أخبرني عمرو بن دينار: أنه سمع معبداً مولى ابن عباس يحدث عن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ... فذكره. فقال رجل: يا نبي الله! إني اكتُتِبتُ في غزوة كذا وامرأتي حاجة؟ قال:
" ارجع فحج معها ".
ورواه البزار (2/ 187/1488 - كشف الأستار)، والطبراني في " المعجم الكبير" (11/ 249/11638و11639)، و"الأوسط " (2/ 229/8542 - ) من طرق عن عمرو بن دينار مختصراً.
وقال الهيثمي (4/ 326):
" رجال البزار رجال (الصحيح) ". وقد ذكر الحافظ في "الفتح " (4/ 76) حديث الترجمة بلفظ الدارقطنيوروا يته، وقال:
" وصححه أبو عوانة ".
وذكره في " الدراية " (2/ 4) بلفظ الترجمة من رواية البزار، ثم قال:
" وأخرجه الدار قطني بنحوه، وإسناده صحيح.
وصححه الشيخ الألبانى (الصحيحة 3065)
وهو في الصحيحين بلفظ:" لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم ".
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات(/)
فصل الخطاب في تخريج أحاديث النهي عن ثمن الكلاب
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[21 - Jul-2010, صباحاً 02:01]ـ
بسم الله الرّحمن الرّحيم
و صلّي الله على سيّدنا محمّد و على آله و صحبه، و سلم تسليما كثيرا
أمّا بعد:
دأبَ كثيرٌ من الحُفّاظِ على إفرادِ أحاديثَ مُعيّنة بجزءٍ؛ يجمعون فيه طرقه؛ و يستقصون أسانيده و ألفاظه، إما لأهميته في موضوعه، أو لكثرة طرقه، و مجيئه من وجوه كثيرة ..
و اعلم أن الأئمة المتقدّمون الذين كانوا في عصر الرواية كان هذا ديدنهم مع جميع الأحاديث التي يكتبونها، لا يخصون حديثاً من غيره .. و لو لم يفعلوا ذلك ما اسطاعوا أن يُعَدّلوا أو يجرّحُوا أقواماً لم يعاصروهم؛ وما قدروا أن يبينوا خطأ الرواة و ينتقدوا مروياتهم .. ؛ فهذا الإمام عليّ بن المديني -شيخ البخاري و طبيب العلل-يقول: (الباب إذا لم تجمع طرقه لم يتبين خطؤه) اه، و هذا الإمام يحي بن معين -إمام الجرح و التعديل- يقول (لو لم نكتب الحديث إلا من ثلاثين و جها ما عقلناه) اه. و هذا الإمام أحمد بن حنبل-إمام السنة و الحديث-يقول: (الحديث إذا لم تجمع طرقه لم تفهمه، و الحديث يفسّر بعضه بعضا) اه، و نظرة خاطفة في كتاب "العلل" للإمام الدارقطني تنبئك بطريقتهم و لا ينبئك مثل خبير، و هذا خاتمتهم؛ الحافظ ابن حجر يقرر أن (المعلّل و الشّاذ إنما يظهر أمرهما بجمع الطرق و اعتبار بعضها ببعض، و معرفة من يوافق ممن يخالف) اه
هذا، و قد كنتُ أيّام الطّلب، و الشبابُ غضّ، و الأيّام مساعدة، و البال غير مشغول؛ علقتُ بطرفٍ من علم الحديث و شغفني حبا .. فتهوكت في طرقه و أوغلت في شعبه .. و كذلك هو و الله؛ لا يواصله طالبُ علم فيقدر على هجرانه؟ فلعمري إنّه يأسرُ قلوبَ الرّجال أسراً،و يملك ألبابهم قسراً .. فكنتُ نسجاً على منوالهم، و سيراً على سَنَنِهم؛ أسلك مسالكهم، وأقتفي آثارَهم، رجاءَ التّشبه بهم، و الدّخول في زمرتهم، فكنتُ أعمد إلى بعض الأحاديث؛ أتتبع طرقها، و أجمع أسانيدَها، حتى إذا خِلْتُ أني لم أبرحْ كتاباً من كتبهم، إلا خبرته و استقرأته، و لا مصنَّفاً من مصنفاتهم إلا سبرته و استخبرته؛ رتّبتُ ما تحصّل لدي من ذلك في طروس، و صنّفتُ ما اجتمع عندي تصنيفاً يُبهج النفوس، فكنتُ أدعها في مسوداتها و أرجئُ تبييضها؛ تطويلاً للأمل؛ أملِ الوقوف على ما لم تطله يدي من كتب القوم .. ، و مخافة من النّدم؛ ندمِ من مَنْ تزبّب قبل أن يتحصرم ..
و هذا الجزءُ الذي بين يديك من هذا القبيل؛ مَكَثَ في مُسَوَّدَتِهِ عَشَرَةً من السِّنين و ازداد خمساً، جمعتُ فيه الأحاديث الواردة في النهي عن ثمن الكلب: تتبّعتُ طرقَها تخريجاً و تحقيقاً، و فتّشتُ عن رجال أسانيدها تعديلاً و تجريحاً، و جلبتُ فيه كلام النّقاد عنها تعليلاً و تصحيحاً، ولم آلُ في كل ذلك جهدي، فإن أصبت فمن الله وحده و إن أخطأت فمن نفسي وحدها و من الشيطان، و أستغفر الله. و أدعو كل من نظر فيه فوجد خللا أن يسده، أو خطأ أن يصححه و يسدده، و إني أرحِّبُ بكل نقد بصدر واسع رحب، فمن ذا الذي لم يخطأ. و ما بيضته هنا في هذا المجلس المبارك إلا لأفوز بملاحظاتكم و انتقاداتكم.
أسأل الله العلي القدير أن ينفعني بما سأكتبه هنا و ينفع به غيري و لا حول و لا قوة إلا بالله.
و كتب أبو عبد الإله المسعودي
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[21 - Jul-2010, صباحاً 02:07]ـ
فصل في عدّة الأحاديث الواردة في النهي عن ثمن الكلب
وردَ نهيُ النّبيّ صلىّ الله عليه و سلّم عن ثمن الكلب، من طريق جملةٍ مستكثرةٍ من الصّحابة.
~ قال التّرمذي في "جامعه"4/ 496 - تحفة الأحوذي، في باب ما جاء في ثمن الكلب-بعد أن خرّج حديثي أبي مسعود الأنصاري و رافع بن خديج-: (وفي الباب عن عمر، و ابن مسعود، و جابر، و أبي هريرة، و ابن عباس، و ابن عمر، و عبد الله بن جعفر.) انتهى
وقال قبل ذلك 4/ 283 - التحفة، في باب (ما جاء في كراهية مهر البغيّ في النكاح) –بعد أن خرّج حديث أبي مسعود الأنصاري-: (و في الباب عن رافع بن خديج و أبي جحيفة و أبي هريرة و ابن عباس.) انتهى. فهذه عشرة وجوه
(يُتْبَعُ)
(/)
~ و قال الحافظ ابن عبد البر في "التمهيد" 8/ 399: (رُوِيَ عن النّبي صلّى الله عليه و سلم، أنّه نهى عن ثمن الكلب من خمسة أوجه؛ من حديث عليّ بن أبي طالب، و ابن عامر (هكذا)، و أبي مسعود، و أبي هريرة و أبي جحيفة) انتهى.
وقال في "الاستذكار"20/ 119 - 120: (رُوي عن النّبي صلّى الله عليه وسلم، أنه نهى عن ثمن الكلب من حديث علي بن أبي طالب و ابن عباس و أبي مسعود الأنصاري، و أبي هريرة و أبي جحيفة و رافع بن خديج و غيرهم رضي الله عنهم.) انتهى.
~ قال الإمام ابن حزم في "المحلّى" 9/ 10 بعد أن ذكر حديثي رافع بن خديج و أبي مسعود الأنصاري: (و صحّ أيضا من طريق أبي هريرة، و جابر، و أبي جحيفة، فهذا نقل تواتر لا يسع تركه، و لا يحلّ خلافه.) انتهى.
قلت: فأنت ترى أن الأحاديث الواردة في النّهي عن ثمن الكلب متواترة؛ رواها جمعٌ غفيرٌ من الأصحاب، و قد تتبّعتُ طرقه، فوجدته من رواية جماعة من الصّحابة، عدّتهم عشرة، زائدة على من ذكرهم الترمذي، فكملوا عشرين نفسا و هم: (1) أبو مسعود الأنصاري، و (2) رافع بن خديج، و (3) أبو جحيفة، و (4) عمر بن الخطاب، و (5) عبد الله بن مسعود، و (6) جابر بن عبد الله، و (7) أبو هريرة، و (8) عبد الله بن عباس، و (9) عبد الله بن عمر، و (10) عبد الله بن جعفر. وهؤلاء ذكرهم التّرمذي، و (11) علي بن أبي طالب، ذكره ابن عبد البر، و (12) أبو بكر الصّديق، و (13) السّائب بن يزيد، و (14) عبد الله بن عمرو بن العاص، و (15) أنس بن مالك، و (16) أبي سعيد الخدري، و (17) البراء بن عازب، و (18) عبادة بن الصامت، و (19) الحسن بن عليّ بن أبي طالب، و (20) ميمونة بنت سعد. أمّا ابن عامر الذي جاء ذكره في "التمهيد" فلم أقف على حديثه، و أخشى أن يكون تصحيف، صوابه: (ابن عباس) كما جاء في "الاستذكار" خاصّة و أن عبارة الكتابين نفسها وترتيبه فيهما نفسه. و يحتمل أن يكون تصحف عن (ابن عمر) أو (ابن عمرو) فقد ورد الحديث عنهما. والله أعلم.
و هذا أوان الشروع في تخريج أحاديثهم، و تفصيل طرق كل واحد منها، و قدّمتُ حديث الخلفاء الراشدين على ترتيبهم لفضلهم، و من الله أستمدّ العون و التوفيق:
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[21 - Jul-2010, صباحاً 02:09]ـ
(1) حديث أبي بكر الصديق 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
ذكره أبو محمد بن حزم في "المحلى" 9/ 11 قال: (روينا من طريق ابن وهب، عمّن أخبره، عن ابن شهاب، عن أبي بكر، عن النبي (ص)، قال: " ثلاثٌ هن سحتٌ؛ حلوان الكاهن و مهر الزانية و ثمن الكلب العقور") اه.
وضعّفه بقوله: (حديث ابن وهب أسقط من أن يشتغلَ به إلاّ جاهلٌ بالحديث، أو مكابرٌ يعلم الحق فيولّيه ظهره ... [لأنه] منقطعٌ في موضعين.) اه
و ذكره الحافظ ابن الخرّاط البجائي في "الأحكام الوسطى" 3/ 249 عن ابن حزم، وقال: (وهذا منقطع و مرسل.) اه، يعني أنه منقطعٌ بين ابن وهب و ابن شهاب، لإبهام الواسطة بينهما، و مرسلٌ لأن ابن شهاب لم يسمع من أبي بكر الصّديق، فبينهما مفاوز.
قال ابن القيم في "زاد المعاد" 5/ 771: (لا يُدرى من أخبر ابن وهب عن ابن شهاب، ولا من أخبر ابن شهاب عن الصدّيق رضي الله عنه، وهذا لا يحتج به.) اه.
الكلب العقور: هو كلب الصيد لأنه يعقر الصيد أي يجرحه، و العقور في اللغة الجارح؛ يقال عقره، أي جرحه فهو عقير، و هم عقرى، كجريح و جرحى. و كلب عقور قال الأزهري: "هو كل سبع يعقر من الأسد و الفهد و النمر و الذئب."
خلاصة الحكم على هذا الحديث: أنه ضعيفٌ؛ لانقطاعه في موضعين.
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[21 - Jul-2010, صباحاً 02:20]ـ
(2) حديث عمر بن الخطّاب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
أخرجه ابن عدي في "الكامل" 7/ 262، في ترجمة يزيد بن عبد الملك النوفلي، و الطبراني في "الكبير" 1/ 73، وعنه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" 1/ رقم (218)، من طرقٍ، عن عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، ثنا يزيد بن عبد الملك النوفلي، عن يزيد بن خصيفة، عن السّائب بن يزيد، عن عمر بن الخطّاب، أن رسول الله (ص)، قال: "ثَمَنُ الْقِينَةِ سُحُتٌ، وَ غِنَاؤُهاَ حَرَام ٌ، وَ النَّظَرُ إِلَيْهَا حَرَامٌ، وَ ثَمَنُهَا مِثْلُ ثَمَنِ الْكَلْبِ، وَثَمَنُ الْكَلْبِ سُحُتٌ، وَ مَنْ نَبَتَ لَحْمُهُ عَلَى السُّحْتِ؛ فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ." هذا لفظ الطبراني.
(يُتْبَعُ)
(/)
و الحديث عزاه الحافظ ابن رجب في "نزهة الأسماع" ص34 إلى الإسماعيلي، و ذكرتْ محققتُه أنه رواه في "مسند عمر" و مسنده هذا مفقود ..
قال ابنُ رجب: (وخرّج حديثَه هذا محمّد بن يحي الهمذاني في "صحيحه"، و قال: "في النّفس من يزيد بن عبد الملك، مع أنّ ابن معين قال: "ما كان به بأس"، و بوّب الهمذاني هذا في "صحيحه" على تحريم بيع المغنيات و شرائهن، و هو من أصحاب ابن خزيمة و كان عالما بأنواع العلوم، و هو أول من أظهر مذهب الشافعي بهمذان، و اجتهد في ذلك بماله، و نفسه، و كان وفاته سنة سبع و أربعين و ثلاثمائة رحمه الله (1).) اه.
قال ابن عدي: (و هذه الأحاديث بهذه الأسانيد لا يرويها عن يزيد بن خصيفة غير يزيد بن عبد الملك ... وعامّة ما يرويه غير محفوظ.) اه
قال الحافظ ابن الخراط البجائي في "الوسطى" 8/ 19 - بعد أن ساقه من رواية ابن عدي-: (يزيد بن عبد الملك لا أعلم أحدا وثّقه).
و تعقّبه ابن القطان الفاسي، فقال في كتابه "بيان الوهم و الإيهام" ج3/رقم (983): (و ذكر من طريق أبي أحمد أيضاً (=ابن عدي)، من رواية يزيد بن عبد الملك النوفلي، قال حدّثنا داود بن فراهيج عن أبي هريرة، قال: قال رسول صلى الله عليه و سلم:" النظر إلى المغنية حرام" الحديث. ثم قال: يزيد بن عبد الملك لا أعلم أحدا وثّقه. هكذا ذكره و لم يبين من أمر داود بن فراهيج شيئاً، و هو ضعيفٌ.) اه
قلتُ: و هذا من أوهامه في النقول كما نبّه عليه مُحقّق كتابه؛ قال في الدّراسة الماتعة التي صدّر بها الكتاب 1/ 440 - 441: (هكذا قال و داود بن فراهيج لا وجود له في إسناد حديث: "النظر إلى المغنية حرام .. " الذي ساقه أبو أحمد و إنما له ذكر في حديث "عرفة كلها موقف و ارتفعوا عن بطن عرفة."، و بسوقهما يتّضح الوهم المذكور ... -ثم ساقهما- قال المحقق: (فأنت ترى أن حديث المغنية لم يسق إسناده و إنما أحال به على الإسناد الذي قبله اختصاراً، لأنه هو نفس الإسناد؛ رُوُيَتْ به أحاديث، و الإسناد الذي قبله لا ذكر فيه لداود بن فراهيج، فانتقل بصر المؤلِّف من حديثٍ إلى حديثٍ.) اه
وذكره ابن القيسراني في "كتاب السماع" ص84 - 85 و ضعّفه بقوله: (و يزيد الأول [يعني النوفلي] قال أبو عبد الرحمن النسائي:"متروك الحديث"، و قال البخاري:"يزيد بن عبد الملك النوفلي؛ قال أحمد عنده مناكير" يعني أحمد بن حنبل، و قال يحي بن معين: "يزيد بن عبد الملك ليس بذاك".) اه.
و ساقه الحافظ ابن كثير في "مسند الفاروق" 1/ 343 من رواية الطبراني ثم قال: (غريبٌ جدّا، و يزيد بن عبد الملك هذا ضَعَّفُوهُ) اه.
و قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" 4/ 91: (رواه الطبراني و فيه يزيد بن عبد الملك النوفلي و هو متروك ضعّفه جمهور الأئمة و نُقل عن ابن معين في رواية: "لا بأس به" و ضعّفه في رواية أخرى.) اه.
و رمز السيوطي في "الجامع الصغير" 1/ 143 على ضعفه، و وافقه الألباني في "ضعيف الجامع الصغير" كما أورده في "سلسلته الضعيفة" برقم (3458).
قلتُ: الحديث منكرٌ بهذا اللّفظ غير محفوظ من حديث عمر بن الخطاب و آفته النوفلي هذا؛ قال ابن عدي (و هذه الأحاديث بهذه الأسانيد لا يرويها عن يزيد بن خصيفة غير يزيد بن عبد الملك ... وعامّة ما يرويه غير محفوظ.) اه. و المحفوظ عن يزيد بن خصيفة، ما رواه جُعيد بن عبد الرحمن، عنه عن السّائب بن يزيد، عن رافع بن خديج مرفوعا: "شر الكسب كسب الحجام و ثمن الكلب و مهر البغيّ"، أخرجه النسائي في "الكبرى" رقم (4263)،و الطبراني في "الكبير" 4/رقم (4263) بإسناد جيّد عن جعيد و هو ثقة من رجال الشيخين، و أصل الحديث عند مسلم. وسيأتي الكلام حوله عند تخريج حديث رافع بن خديج إن شاء الله.
تنبيه:
يزيد بن عبد الملك النوفلي قال فيه ابن عبد البر: (أجمعوا على تضعيفه)، و تبعه ابن الخرّاط البجائي كما تقدّم، وتعقبهما الحافظُ ابن حجر بقوله: (و ليس ذاك بجيد) اه. من "التهذيب" 4/ 423
و خلاصة البحث في حاله: أن الرّجلَ ضعَّفَهُ جمهورُ النّقاد،كما قال الهيثمي، إلا ابن معين في روايةٍ مفردةٍ عند عثمان بن سعيد الدّارمي؛ قال في" تاريخه" رقم (883): " سألتُ يحي عنه فقال: (ما كان به بأس)، و أحمد ابن حنبل في رواية الفضل بن زياد عنه عند الفسوي في "تاريخه" 1/ 427؛ قال: (ليس به بأس)، و ابن سعد في ترجمته من "الطبقات" ص390 - الجزء المنشور حديثاً؛ قال: (ثقة).
قلتُ: الروايات عن يحي بن معين و أحمد بن حنبل جاءت كلها بتضعيف الرجل فالروايتان المفردتان عنهما بتوثيقه تحمل على ما قبل تبين حاله لهما، و لم يبق إلا توثيق ابن سعد و توثيقه مرجوح بتضعيف الجمهور له كأحمد بن حنبل و البخاري و أبي حاتم و أبي زرعة و النسائي و الساجي و أحمد بن صالح و ابن عدي و الدارقطني و ابن حبان و الحاكم و ابن عبد البر و غيرهم، و قد ضعّفوه تضعيفا شديداً.
____________
(1) أبو بكر محمد بن يحي بن النعمان الهمذاني: حافظ، فقيه، محدّث، سمع و حدّث و صنّف، توفي في ذي الحجة سنة 347هـ. له "التعريف و التبيين في ثواب فقد البنين"، و "السّنن في الحديث". ترجمته في:"تاريخ الإسلام" للذهبي 7/ 859،و طبقات الشافعية للإسنوي 2/ 525. قال الذهبي:" له كتاب السنن لم يسبق إلى مثله" قلتُ: لعل كتابه "السنن" هو الذي يسمّيه ابن رجب هنا "الصحيح" و هي فائدة جليلة فيمن صنّف في الصحيح. والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[21 - Jul-2010, صباحاً 02:30]ـ
(3) حديث عليّ بن أبي طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
وقفتُ له على ثلاثة طرق:
الطريق الأول:
أخرجه ابن عدي في "الكامل" 5/ 327 في ترجمة عبد الجبار بن العباس الشباميّ؛ قال:
حدّثنا ابن ناجية، ثنا نصر بن عليّ، ثنا أبو أحمد الزبيري، ثنا عبد الجبار بن العباس، عن عريب بن مرثد، عن عبد الرحمن الإيامي، عن الحارث الأعور، عن عليّ، قال: " نُهِيَ عَنْ ثمَنِ الْكَلْبِ، وَكَسْبِ الحَجَّامِ، وَالضَّبِّ وَالضَّبْعِ".
قال ابنُ عدي رحمه الله: (و لعبد الجبار هذا، غير ما ذكرتُ، وعامة ما يرويه ممّا لا يُتابع عليه.) اه.
قال ابن طاهر المقدسي في "الذخيرة" 5/ 1963 رقم (5828): (رواه عبد الجبار بن العبّاس الشّبامي، و لم يُتابع عبد الجبار عليه، و هو منكر بهذه الزيادة).انتهى، يعني زيادة الضب و الضبع و الله أعلم.
قلتُ: و قد اختُلف في توثيق عبد الجبار هذا؛ فابن أبي حاتم يقول كما في "الجرح و التعديل" 6/ 31: (سألت أبي عنه فقال: ثقة. قلتُ: لابأس به؟ قال: ثقة.)، وقال أحمد بن حنبل: (أرجو أن لا يكون به بأس، حدّثنا عنه وكيع، و أبو نعيم، لكن كان يتشيّع). و قال يحي بن معين: (ليس به بأس). وقال أبو داود: (لا بأس به). و قال العجلي: (صويلح). و قال البزّار: (أحاديثه مستقيمة إن شاء الله). هذا جانب الموثقين.
أما المجرحون: فقال أبو نعيم: (لم يكن بالكوفة أكذب منه).وقال الجوزجاني: (كان غاليا في سوء مذهبه)، قال ابن عدي: (أي كان غاليا في التشيع كوفي). وقال العقيلي: (لا يتابع على حديثه و كان يتشيع).
و عندي أنّ الرجل صدوق في حديثه و إنما أنكروا عليه مذهبه الشيعي و غلوه فيه، و الجرح بالمذهب غير معتبر عند المحققين من علماء الحديث، و هذا أبو حاتم مع تشدده في التوثيق و تعنته، يوثقه بلفظ (ثقة)، و يراجعه ابنه في اللفظة فيُصِرُّ على توثيقه بها، و ما أقرب حكم الحافظ ابن حجر عندما قال عنه في التقريب 1/ 465: (صدوق يتشيع) و هي من مراتب التوثيق عنده. نعم مثله لا يحتمل أن يتفرد بأصلٍ من أصول الحديث، أو يأتي بزيادة فيه لا يتابع عليها، فأين ما ينفرد به أو يزيده في الحديث و هو من الطبقة السابعة؛ (و قد سمّى جماعةٌ من الحفاظ الحديثَ الذي يتفرد به مثل هشيم و حفص بن غياث منكراً، فإن كان المنفرد من طبقة مشيخة الأئمة أطلقوا النكارة على ما انفرد به مثل عثمان ابن أبي شيبة و أبي سلمة التبوذكي و قالوا هذا منكر) (*)، فأين عبد الجبار هذا من عثمان بن أبي شيبة و التبوذكي؟؟.
و الحديث جاء بصيغة (نُهي)، بالبناء على ما لم يُسم فاعلُه، و هو في حكم المرفوع كما هو مقرر في علم المصطلح. وقد أُعِلّ بالوقف؛ ففي "علل الدارقطني" 3/ 181 س (344): (وسُئل عن حديث الحارث، عن عليّ: " نُهي عن ثمن الكلب، و مهر البغيّ، و كسب الحجّام، و الضب، و الضبع "؟ فقال: يرويه عبد الجبار بن العباس، عن عريب بن مرثد، عن عبد الرحمن اليامي، عن الحارث، عن عليّ. قال فيه عمرو بن علي، عن أبي أحمد الزبيري، عن عبد الجبار: " نُهي عن ثمن الكلب "، و تابعه: نصرُ بن علي. وخالفهما: زيدُ بن أخزم، عن أبي أحمد، فوقفه. و كذلك قال أبو نعيم عن عبد الجبار، بن العباس عن عليّ: "نَهى". فكأنه قول عليّ.) انتهى.
قلت: فانظر يرحمك الله و اعتبر .. بسعة حفظ هذا الإمام كيف ذكر لهذا الحديث عدة وجوه، بمتابعاتها ومخالفاتها .. لم أقف فيما وصلنا من كتب الحديث، إلا على طريق نصر بن علي عند ابن عدي، فأين متابعة عمرو بن علي الفلاس؟، و مخالفة زيد بن أخزم؟؟ و في أي كتاب توجد رواية أبي نعيم الفضل بن دكين عن عبد الجبار؟؟ فلا تغتر يا أخي بإسنادٍ؛ ظاهره الصّحة أو الضعف؛ فتعجل في الحكم عليه بظاهره، دون الرجوع إلى هؤلاء الأئمة الذين كانوا يكتبون الحديث الواحد من جميع وجوهه و يعرفون مخرجه ولو تعدد .. فإنهم كانوا في عصر الرواية و رحلوا لأجلها يتتبعونها حتى جمعوا في محفوظاتهم ما لم تجمعه كل الكتب التي وصلتنا مطبوعها و مخطوطها و مفقودها .. أما إنْ رجعتَ إلى كلامهم و ضربت به عرض الحائط و قلتَ: (إيش الدارقطني؟؟ و مالي بقوله (كأنه .. ) و قوله (الأشبه .. )؛ فأخافُ عليك الفتنةَ،فاتّق الله، و سلّم لأهل الصناعة صناعَتهم، و لا تتجاسر عليهم، و أنتَ الغريبُ عنها، المزجاة بضاعتُه في سوقهم الرائجة بضائعهم، المعتمدُ على الصّحف بتصحيفاتها وتحريفاتها، ثم إنّكَ ما حكمتَ على ظاهر الإسناد إلا بتقليدهم في أقوالهم في رجاله .. فلِمَا تخالفهم عندما يحكمون على أحاديثهم؟؟. أتحتج بإمامٍ أنه وثق فلان .. ثم تأتي فتخالفه إذا حكم على بعض حديثه بالنكارة أو خطّأه في إحدى رواياته!!؟؟ فتراجعه و تقول له فلان ثقة. أين عقلك!! لو كان حيا لقال لك: يا هذا أنا وثّقتُه و أنا خطّأتُه، أتقلدني في الحكم الأول و لا تقلدني في الثاني!!
_____________
(*) من كلام الذهبي في "الموقظة"
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[21 - Jul-2010, صباحاً 03:41]ـ
واصل وصلك الله بتوفيقه وتسديده
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[23 - Jul-2010, صباحاً 02:42]ـ
هذا .. و في إسناد هذا الطريق: الحارث بن عبد الله الهمذاني الكوفيّ الأعور صاحب عليّ؛ ضعيفٌ،ضعّفه الجمهور، و كذّبه الشعبي، قال الذهبي في "الكاشف"1/ 191: (شيعي ليّن) و قال الحافظ في "التقريب": (صاحب علي كذبه الشعبي في رأيه و رمي بالرفض و في حديثه ضعف).
وقد وثّقه يحي بن معين و أحمد بن صالح المصري و تبعه ابن شاهين و قوّاه النسائي في موضع؛ قال الحافظ في "التهذيب"2/ 147: (قال ابن عبد البر في كتاب العلم له لما حكى عن إبراهيم أنه كذّب الحارث-أظن الشعبي عوقب بقوله في الحارث:"كذاب" و لم يبن من الحارث كذبة و إنما نقم عليه إفراطه في حب عليّ .. و قال ابن شاهين في "الثقات" قال أحمد بن صالح المصري: الحارث الأعور ثقة ما أحفظه و ما أحسن ما روى عن عليّ، و أثنى عليه، قيل له فقد قال الشعبي: كان يكذب، قال لم يكن يكذب في الحديث إنما كان كذبه في رأيه و قرأت بخط الذهبي في الميزان: والنسائي مع تعنته في الرجال قد احتج به، والجمهور على توهينه مع روايتهم لحديثه في الأبواب و هذا الشعبي يكذبه ثم يروي عنه و الظاهر أنه كان يكذب في حكاياته لا في الحديث.) انتهى كلام الحافظ.
قلت: فالحارث ضعيفٌ حَسْب، ليس بواهٍ، و لا كذّاب (*)، و هو مع ضعفه، لم يتفرّد بأصل الحديث، فقد رُوي النهي عن ثمن الكلب عن عليّ رضي الله عنه من طريقين آخرين عن عليّ، كما سيأتي.
و في إسناد هذا الطريق أيضاً: عبد الرحمن بن زبيد بن الحارث اليامي، أبو الأشعث الكوفي؛ ترجمه البخاري في التاريخ الكبير 3/ 1/286 و ابن أبي حاتم في الجرح و التعديل5/ 235 و لم يذكرا فيه جرحا و لا تعديلا، و ذكره ابن حبان في الثقات 7/ 67.و انظر "اللسان" للحافظ ابن حجر 3/ 415 فمثله مجهول الحال. و كذلك الراوي عنه عريب بن مرثد المشرقي ترجمه ابن أبي حاتم 3/ 2/32 و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا.
خلاصة الحكم على هذا الحديث -بهذا الطريق و اللفظ- أن رفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم لا يحُتمل من عبد الجبار هذا، كما قال ابن عدي، خاصة بزيادة: "النهي عن الضب و الضبع" فإنه منكر، كما قال ابن طاهر، و قد اختلف عليه في رفعه و وقفه فالأشبه فيه أنه قول علي رضي الله عنه كما قال الدارقطني. والله أعلم
و في المرة القادمة، نذكر الطريق الثاني إن شاء الله.
_______________
(*) قاله الشيخ محمد عمرو عبد اللطيف –رحمه الله- في "تكميل النفع" ق1/ص47/رقم11
و في المرة القادمة إن شاء الله: الطريق الثاني
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[23 - Jul-2010, مساء 10:25]ـ
الطريق الثاني:
أخرجه ابن عدي في "الكامل" 4/ 43 في ترجمة: "شمر بن نمير"؛ قال:
أخبرنا الحسن بن سفيان، ثنا سفيان بن وكيع، ثنا ابن وهب، ثنا شمر بن نمير، عن حسين بن عبد الله، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ بن أبي طالب:
" نَهَى رَسُولُ (ص) عَنْ ثَمَنِ الْكَلْبِ العَقُورِ"
و ذكره ابن حزم في "المحلى" 9/ 11، و ابن القيم في "الزّاد" 5/ 769معلقاً عن ابن وهب، و أورده الذهبيّ في "الميزان" 2/ 280 في ترجمة: "شمر بن نمير" معلقاً عن سفيان بن وكيع.
قلتُ: إسنادُ هذا الحديث ضعيفٌ جدّاً و الحديثُ منكرٌ؛ فيه:
* شمر بن نمير المصري: حكى ابن عدي 4/ 44 في ترجمته عن السّعدي قوله: (شمر بن نمير غير ثقة)،ثم ذكر له هذا الحديث و أحاديث أُخر، و ختم ترجمته بقوله: (قال الشيخ (=ابن عدي):و لشمر بن نمير، غير ما ذكرت، و أحاديث شمر هذا منكرة، و هو يحدّث عن حسين بن عبد الله بن ضميرة، و الحسين قد تقدّم ذكرُه في جملة الضعفاء، و شمر عندي أحسن حالاً من حسين هذا، و إن كانت أحاديثه منكرة.) انتهى
قال الحافظ محمد بن طاهر المقدسي في "الذخيرة" 5/رقم (5827): (رواه شمر بن نمير عن حسين بن عبد الله بن [ضُمَيْرَة] (*) عن أبيه عن جدّه عن عليّ، و هذا لا ندري على من نحمله؟ على شمر أو على حسين، فإنهما ضعيفان.) انتهى.
وترجمه الذهبي في "الميزان" 2/ 280 و لم يزدْ على حكاية قول السّعدي فيه ثم ذكر له هذا الحديث.
* و حسين بن عبد الله بن ضُميرة بن أبي ضميرة سعيد الحميري المدني:
(يُتْبَعُ)
(/)
- قال الذهبي في "الميزان" 1/ 538: (كذّبه مالك. و قال أبو حاتم: "متروك الحديث، لا يساوي شيئاً". وقال ابن معين: "ليس بثقة و لا مأمون". وقال البخاري:"منكر الحديث، ضعيف". وقال أبو زرعة:"ليس بشيءٍ، إضربْ على حديثه".) انتهى
- وانظر ترجمته في "الجرح و التعديل" لابن أبي حاتم 3/ 58
- قلت: و ذكره الإمام مسلم في "مقدمة صحيحه" ضمن الضعفاء الغالب على حديثهم المنكر و الغلط.
و قد ضعّف الأئمة الحديث بسبه؛
- قال الإمام ابن حزم في "المحلى" 9/ 11: (حديث ابن وهب هذا أسقط أن يشتغل به إلا جاهل بالحديث، أو مكابر يعلم الحقّ فيوليه ظهره لأن حسين بن عبد الله في غاية السّقوط و الاطّراح باتّفاق أهل النقل.) انتهى
- و قال الحافظ ابن الخراط البجائي في "الوسطى"3/ 249 بعد أن ساق الحديث من عند ابن عدي: (وفي إسناده حسين بن عبد الله بن ضُمَيْرَة و هو متّفق على ضَعْفِهِ.) انتهى
- و قال الإمام ابن القيم الجوزية في "زاد المعاد"5/ 771: (و أما الأثر عن علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ففيه ابن ضميرة في غاية الضعف.) انتهى
- و قد تقدّم قولُ ابن عديّ قريبا عند استنكاره لأحاديث شمر: ( .. و هو يحدّث عن حسين بن عبد الله بن ضُمَيْرَة، و الحسين قد تقدّم ذكرُه في جملة الضّعفاء.) انتهى، و قولُ ابن طاهر المقدسي: (لا ندري على من نحمله على شمر أو على حسين فإنهما ضعيفان.) انتهى
* و في إسناد هذا الطريق: سفيان بن وكيع بن الجرّاح أبو محمد الرّواسي
- ترجمه الذهبي في "الميزان" 2/ 173: (قال البخاري: "يتكلمون فيه لأشياء لقّنوها إيّاها". و قال أبو زرعة: " يُتّهم بالكذب". و قال ابن أبي حاتم: "أشار أبي عليه أن يغيّر ورّاقه، فإنه أفسد حديثه و قال له لا تحدّث إلا من أصولك. فقال: سأفعل ثم تمادى و حدّث بأحاديث أُدْخِلَتْ عليه". و قال ابن عدي:" كان له ورّاقا يلقنه من حديث موقوف فيرفعه، أو مرسل فيوصله، أو يبدل رجلا مكان رجل". و قال ابن حبان:" كان شيخاً فاضلاً صدُوقاً، إلاّ أنه ابْتُلِيَ بورّاق سوءٍ، كان يُدْخِلُ عليه، فكُلِّمَ في ذلك فلم يرجع".) انتهى
- قال الحافظ ابن حجر في "التقريب": (كان صدوقا إلا أنه ابتلي بورّاقه فأدخل عليه ما ليس من حديثه فنُصِحَ فلم يقبل فسقط حديثه).انتهى
- قلتُ: و قد غمز الذّهبيُّ إسناد هذا الحديث بسفيان هذا، فقال عندما ساق إسناده في ترجمة شمر: (سفيان بن وكيع فيه مقال.) انتهى
** هذا السند من نوع: {رواية الابن عن أبيه عن جدّه}؛ أبو الحسين هو: عبد الله بن ضُمَيْرَة، و جدُّه هو: ضُمَيْرَة بن أبي ضُمَيْرَة سعيد الحميري المدني. لم أقف على ترجمتهما بعد فيما بين يدي من المصادر. و الدارقطني أخرج في "سننه" حديثين بهاته الترجمة: (حسين بن عبد الله بن ضميرة عن أبيه عن جدّه) رقم (2428) و (4491)، و ذكر الشيخُ مقبل الوادعي -رحمه الله- عبدَ الله بن ضُمَيْرَة في كتابه: "رجال الدارقطني" ص32، لكن لم يذكر عنه شيئاً – بواسطة "مصباح الأريب" للعنسي2/ 162رقم13871
** فائدة: جدُّ الحسين هذا:"ضميرة بن أبي ضميرة" مما يُستدرك على كتاب الحافظ أبي الفتح الأزدي (ت374ه):"من وافق اسمه كنية أبيه"، فإنه لم يذكره.
____________
(*) في الأصل:"ضمرة" و هو تصحيف
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[23 - Jul-2010, مساء 10:52]ـ
** هذا السند من نوع: {رواية الابن عن أبيه عن جدّه}؛ أبو الحسين هو: عبد الله بن ضُمَيْرَة، و جدُّه هو: ضُمَيْرَة بن أبي ضُمَيْرَة سعيد الحميري المدني. لم أقف على ترجمتهما بعد فيما بين يدي من المصادر. و الدارقطني أخرج في "سننه" حديثين بهاته الترجمة: (حسين بن عبد الله بن ضميرة عن أبيه عن جدّه) رقم (2428) و (4491)، و ذكر الشيخُ مقبل الوادعي -رحمه الله- عبدَ الله بن ضُمَيْرَة في كتابه: "رجال الدارقطني" ص32، لكن لم يذكر عنه شيئاً – بواسطة "مصباح الأريب" للعنسي2/ 162رقم13871
** فائدة: جدُّ الحسين هذا:"ضميرة بن أبي ضميرة" مما يُستدرك على كتاب الحافظ أبي الفتح الأزدي (ت374ه):"من وافق اسمه كنية أبيه"، فإنه لم يذكره.
ثم وقفتُ على جدّه في "ثقات ابن حبان"3/ 199 قال:
(ضميرة بن أبى ضميرة الضمري الليثي جدّ حسين بن عبد الله بن ضميرة؛ من أهل المدينة له صحبة)
فلينظر للتوسع في ترجتمه: كتب الصحابة. و قد تقدّم كتابة (الحميري) في نسبه عند ذكر حفيده حسين بن عبد الله .. فليُحقق.
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[26 - Jul-2010, صباحاً 10:35]ـ
متابعون ..
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[26 - Jul-2010, مساء 01:35]ـ
إلى الأمام أيها المسعودي!
أسجل متابعة، مع فائق الود ..(/)
جامع سفيان الثوري .. منزلته ـ معالمه ـ رواياته
ـ[أبو عبدالرحمن الطائي]ــــــــ[21 - Jul-2010, صباحاً 11:54]ـ
إنّ الحمدَ لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا. من يهده الله فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هاديَ له.
وأشهد أن لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
اللّهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمد، وبارك على محمدٍ وعلى آل محمد؛ كما صليتَ وباركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد.
أما بعدُ ..
فإنَّ الله تعالى قد حَفِظَ دينَه الذي ارتضاه لنا إذ قال سبحانه: ?? ? ? ?? [المائدة: 3]، وذلك بحِفظ أصوله ومصادره؛ كتابِ الله وسنةِ رسوله ?.
وقد أمر نبيَّه الكريمَ ? بأنْ يبلِّغَ دينَه ولا يكتمَ منه شيئاً، فقال: ? چ چ چ چ ? ? ? ?? ? ? ? ? ? ژ ژ ڑ ڑک ک ک ک گ گ گ گ ? [المائدة: 67].
فما زال رسولُ الله ? يبلِّغُ عن ربه، حتى أتاه اليقين.
ثم أخذ أصحابُ رسول الله ? على عاتقهم نشرَ هذا النورِ العظيمِ الذي فيه عزُّ الدنيا، وسعادةُ الآخرة، حتّى صارتْ دعوةُ الناس وتبليغُهم في هذه الأمة سمةً بارزةً وصِفةً كاشفةً، تميزتْ بها هذه الأمةُ المرحومةُ الوسطُ.
ومن أجل أن يُحفَظ هذا الدينُ، فقد أخَذَ رجالُ الأمة على عاتقهم حفظَ سُنّة رسول الله ?، من خلال عنايتهم بتدوين حديثِ رسول الله ?، وذلك في حياته ـ عليه الصلاة والسلام ـ، فظهر في الصحابة من كان يدوِّن حديثَه ? كأمثال عبد الله بن عمرو بن العاص، وأبي هريرة، وجابر، وغيرهم، رضي الله عنهم.
ثم ازدادت العناية في عصر التابعين بتدوين الحديث.
إلى أن ظهرت الحاجة إلى تصنيف الحديث وتبويبه من خلال مصنفات جامعة، وجوامع كبيرة، تجمع الحديثَ والآثار والفقه والتفسير، وغير ذلك.
فأبدع المسلمون في ذلك أيَّما إبداع، فظهرت المصنفات والجوامع، ثم المسانيد، وكتب السنن، والصحاح، إلى غير ذلك مما يطول سردُه وتفصيلُه.
وكان من أجلِّ ما كُتب في أواسط القرن الثاني للهجرة المباركة: جوامع حديثية عظيمة الشأن، جليلة الفوائد، غزيرة العوائد.
من ذلك: «الموطأ» للإمام مالك بن أنس.
ومصنفات ابن جريج، وحماد بن سلمة، وغيرِهم، رحمهم الله تعالى.
وكان من أجلِّ تلك المصنفات ـ آنذاك ـ جامعُ سفيان الثوري، الذي ملأ الدنيا وشَغَلَ العالَم، لما له من أثرٍ في جَمعِ السنّة، والفقه، وآثار السلف الصالح.
كيف لا!؟ وصاحبه وجامعه هو الإمامُ، شيخُ الإسلام، أميرُ المؤمنين في الحديث أبو محمد سفيانُ بن سعيد الثوريُّ ـ رحمه الله تعالى ورضي عنه ـ.
غير أن ما يؤسف له حقاً أنْ تَعرَّض هذا «الجامعُ» لعاديات الزمن، فلم نجدْ له أثراً اليومَ، مما يجعلنا في حاجة شديدة لتلمُّس معالمه ومنهجه وفحواه.
ومما شرّفني اللهُ تعالى به أن أوكل إليَّ أستاذُنا الدكتور سُلطان العكايلةُ ـ حفظه الله ونفع به ـ البحثَ في معالم هذا الجامع، وتسليطَ الضوء على تاريخ نشوءه، والوقوفَ على رواياته ومروايته.
فكان هذا البحث المتواضع الذي يمكن عدُّه توطئةً لدراسةٍ أعمقَ تحليلاً، وأكثرَ تفصيلاً لحال هذا الجامع العظيم.
وإني لأرجو أن أكون وُفِّقت في إبراز جوانبَ كادت تكون مُظلِمةً بشأن هذا الجامع.
وأسأل اللهَ تعالى أن يجزي عني أستاذنا الدكتور العكايلة ـ حفظه الله تعالى ـ لما غرزه فينا من حبِّ البحث العلمي الرصين، والجَلَد على تقفُّر المعلومة والتقاطها.
ومن أجل أن تتم الفائدة في هذا البحث، فقد قدَّمتُ له ـ أولاً ـ تمهيداً يُظهر التسلسلَ التاريخيَّ لنشوء المجاميع الحديثية.
ثم أتبعته بذكر مبحثين:
المبحث الأول: الإمام سفيان الثوري، ومنزلة كتابه الجامع.
وجعلت له ثلاثةَ مطالب:
المطلب الأول: سفيان الثوري: اسمه، ونسبه، وبعض أحواله، وثناء الناس عليه.
المطلب الثاني: منزلة كتاب «الجامع» للثوري.
المطلب الثالث: تصنيف الإمام الثوري لكتبه وجوامعه.
المبحث الثاني: جامع سفيان الثوري .. تصنيفه ورواياته ورواته.
وجعلت له مطلبين:
المطلب الأول: عدد ما للإمام سفيان الثوري من الجوامع.
المطلب الثاني: ذِكرُ مَن روى عن الثوري «جوامعَه» على سبيل التفصيل.
هذا، وأسأل اللهَ تعالى القبولَ والسدادَ، إنّه وليُّ ذلك والقادر عليه.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
وكتب: رياض حسين الطائي البغدادي
[البحث في المرفقات]
ـ[المصباح المنير]ــــــــ[22 - Jul-2010, صباحاً 10:57]ـ
جزاكم الله خيرا
جار التحميل
ـ[عاطف عثمان]ــــــــ[22 - Jul-2010, مساء 05:30]ـ
جزاك الله خيرا شيخي الكريم
كنت ابحث عن معلومات عن مصتفات الامام سفيان الثوري
وانا اكتب رسالة الدكتوراة بعنوان
الامام سفيان الثوري وجهوده في خدمة السنة وعلوم الحديث
وسؤالي لاخي الكريم
كيف اعزو ما انقله من بحثك؟؟ هل هو منشور في دورية جامعية او علمية؟
او نشر ككتاب؟
لانه توجد اشكاليه في العزو للمنتديات
واعد الخوة الكرام بنشر رسالتي في الماجسيتير
ونلتها بامتياز وهي في كتاب (المجتبى) للامام النسائي
لكم خالص الشكر
ابو عزام
ا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبدالرحمن الطائي]ــــــــ[22 - Jul-2010, مساء 05:39]ـ
وسؤالي لاخي الكريم
كيف اعزو ما انقله من بحثك؟؟ هل هو منشور في دورية جامعية او علمية؟
او نشر ككتاب؟
لانه توجد اشكاليه في العزو للمنتديات
جزاك الله خيراً على حرصك، وأمانتك العلمية هذه، والتي تنمُّ عن صدق وصلاح، نحسبك كذلك وحسيبك الله، ولا نزكي على الله أحداً
وأسأل الله تعالى أن ينفعك بالعلم، وينفع بك
والحقيقة: إن بحثي هذا كنت قد قدمته كبحثٍ في مادة "مناهج المحدثين" في الماجستير، تخصص حديث، كلية أصول الدين، جامعة العلوم الإسلامية العالمية ـ عمّان.
وكان أستاذ المادة حينها: أستاذَنا الدكتور سلطان العكايلة، حفظه الله ونفع به.
فالأمر إليك أخي المكرّم، والعلمُ رحم بين أهله.
نسأل الله القبول والسداد.
ـ[عاطف عثمان]ــــــــ[22 - Jul-2010, مساء 05:58]ـ
جزاك الله خيرا شيخي
انا اكملت قراءة بحثك وهو بحث علمي مكتمل وغني بالمعلومات
واشكرك على حسن ظنك
وحقيقة نحن نكتب عن الحديث وعمدة هذا العلم الصدق
والامانة في النقل
ونصيحتي لك شيخي ان تنشر هذا البحث في احدى الدوريات
ولكل جامعة وكلية دورية خاصة او انشره في مجلة علمية او اطبعة كرسالة
وانا باذن الله سيكون بحثي امام لجنة المناقشة بعد ثمانية اشهر
اتمنى قبل ذلك ان يتم نشر بحقك
وذلك حغظا لحقوقك وتوثيقا لبحثي
جزاك الله خيرا
ـ[واقعي وعقلاني]ــــــــ[25 - Jul-2010, صباحاً 12:35]ـ
بارك الله بيكم
بالفعل نحن مقصرين استغرب عدم اهتمام بعض طلبة العلم بمثل هؤلاء العلماء ودور العلم في طباعة كنوزهم
ـ[أبو عبد الله المقدسي]ــــــــ[01 - Aug-2010, صباحاً 12:38]ـ
أسأل الله العظيم أن يكتب أجركم شيخنا الفاضل، ويجزيكم خير الجزاء. .
إنه وليّ ذلك ومولاه. .
أحبكم في الله. .(/)
شروط الحديث المتواتر عند الشيخ المحدث عبد الله السعد حفظه الله
ـ[عبد الرحمن التونسي]ــــــــ[21 - Jul-2010, مساء 03:57]ـ
قال الشيخ عبد الله السعد حفظه الله في الشريط الثاني لشرح كتاب الصلاة من الترمذي:
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {إذا اشتد الحر فابردوا عن الصلاة فإن شدة الحر من طيف جهنم} هذا الحديث أخرجه الشيخان, وأصحاب السنن، والإمام أحمد, وكذلك أيضاً ابن خزيمة, وابن حبان، والطحاوي في شرح معاني الآسار، وابن المنذر في كتابه الأوسط، وغيرهم، وطبعاً ما في شك أن إسناد الترمذي هذا إسناد صحيح، فهذا الإسناد مسلسل بالحفاظ الثقات الأثبات، فهذا الحديث يعتبر من أصح الأسانيد على وجه الأرض، وهذا المتن يعتبر متن متواتر، ورواه جماعة من الصحابة، فرواه أبو سعيد وروايته عند البخاري، وكذلك أيضاً أبو ذر وروايته عند البخاري كما سوف يأتيناً، وكذلك ابن عمر وروايته أيضاً عند البخاري، فهذا المتن يعتبر متن متواتر، وذكرنا سابقاً الشروط التي ذكرت في الحديث حتى يكون متواتراً، وقلنا هذه الشروط هي عبارة عن أربعة شروط يجب أن تتوفر في الحديث حتى يكون متواتراً:
الشرط الأول: هو أن يرويه جماعة من الناس وهؤلاء الجماعة اختلف في حد هؤلاء الجماعة والراجح هو أن يكون هؤلاء أربعة فما أكثر؛ لأن الثلاثة يطلق عليه المشهور فأربعة فوق المشهور، ويدخل في المتواتر، والمتواتر هو الذي يفيد العلم اليقيني، وعندما يروي أربعة من الثقات الحديث فلا شك أن هذا يفيد العلم اليقيني؛ لأنه لا يمكن أن يتفق أربعة من الناس وكلهم ثقات على الكذب وعلى الخطأ، هذا لا يمكن والعقول تنفي هذا الشيء وتستبعد هذا الشيء، فما في شك أنه عندما يتفق أربعة فإن هذا يفيد العلم القطعي والعلم اليقيني، ويفيد صحة هذا الخبر بلا شك ولا بلا تردد، أن يرويه أربعة عن مثلهم وهذا هو الشرط الثاني،
والشرط الثالث: أن يستحيل في العادة تواطئهم على الكذب؛ ومعنى هذا الشرط أن يكونوا من الثقات؛ لأن الكذابين قد يتفق منهم جماعة، عشرين أو ثلاثين أو أربعين على الكذب، أما جماعة من الثقات لا يمكن أن يتفقوا على الكذب،
أما الشرط الرابع: أن يكون منتهى خبرهم الحس والمشاهدة والسماع، والمقصود بهذا إخراج الأحكام التي تجرف بالعقل، فهذه خارجة عن باب الأخبار، وخارجة عن التواتر، فهذا الشروط لا بد من توافرها في خبر ما حتى يكون هذا الخبر متواتر، وبالنسبة للشرط الأول نص شيخ الإسلام ابن تيميه وكذلك الحافظ ابن حجر على أنه في الحقيقة لا يشترط عدد معين، وإنما المشترط ما أفاد إخبار هؤلاء العلم القطعي، وعندما قلنا حددنا هذا الأمر بأربعة، هذا لا ينافي ما ذهب إليه شيخ الإسلام، والحافظ بن حجر، أن المقصود هو ما أفاد العلم القطعي، وأقل ما يفيد العلم القطعي أربعة، طبعاً وقد يفيد العلم القطعي أقل من أربعة، ثلاثة أو اثنين، لكن الأمة متفقة على أن هذا لا يسمى متواتر، هو اختلفوا هل خبر الآحاد الصحيح يفيد العلم أم لا؟ طبعاً هذه مسألة أخرى، لكن في مسألة المتواتر هم متفقين، أو لا أعلم أن بينهم خلاف أن الثلاثة لا يسمى متواتراً.
ـ[ابو عبدالعزيز]ــــــــ[21 - Jul-2010, مساء 04:19]ـ
جزاك الله خير ..
من أجمل ما سمعت عن هذا الموضوع قول الشيخ الغفيص في شرجه لكتاب الإيمان لأبي عبيد: إن المواتر المذكور في كلام المتقدمين كالشافعي وغيره هو: ما ضبط نقله وتلقاه أئمة الحديث بالقبول وإن كان في أصله غريبا كحديث الأعمال بالنيات ..
وراجع الكلام الموجود على هذا الرابط فإنه نفيس ..
http://72.35.18.22/audio/index.php?page=FullContent&audioid=138191
ـ[عبد الرحمن التونسي]ــــــــ[21 - Jul-2010, مساء 04:39]ـ
جزاك الله خير ..
من أجمل ما سمعت عن هذا الموضوع قول الشيخ الغفيص في شرجه لكتاب الإيمان لأبي عبيد: إن المواتر المذكور في كلام المتقدمين كالشافعي وغيره هو: ما ضبط نقله وتلقاه أئمة الحديث بالقبول وإن كان في أصله غريبا كحديث الأعمال بالنيات ..
وراجع الكلام الموجود على هذا الرابط فإنه نفيس ..
http://72.35.18.22/audio/index.php?page=fullcontent&audioid=138191
ذكر هذا أيضا الشيخ عبد العزيز بن مرزوق الطريفي أيضا في شرحه للنخبة وقال أن في بعض نسخ الإمام أحمد أن المتواتر هو ماتلقته الأمة بالقبول ولو كان بإسناد واحد.
والشيخ سعد الحميد حفظه الله عرف المتواتر بأنه ما رواه الأثنين فأكثر وأفاد العلم فالظاهر أن في تعريفه -أقصد المتواتر- إختلاف واضح.
جزاكم الله خيرا
ـ[عبد الرحمن التونسي]ــــــــ[21 - Jul-2010, مساء 09:20]ـ
فائدة أخرى في الحديث المتواتر من الشيخ سعد الحميد في شرحه لنخبة الفكر من الأكاديمية العلمية حفظه لله قال:
المتواتر ينقسم إلى قسمين:
? المتواتر بنقل الكافة عن الكافة بلا أسانيد وضرب الشيخ مثالا على ذلك بتصديقنا بحاتم الطائي رغم أننا لم نراه وهذا النوع الذي يفرض علينا تصديقه ليس من بحث علم الإسناد وهو ما يفيد العلم الضروري.
? المتواتر الذي يتعلق بالأسانيد وهذا يفيد العلم النظري.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[القمر المنير]ــــــــ[22 - Jul-2010, مساء 02:46]ـ
التواتر مؤخوذ من الأصوليين فلا يلتفت إليه وماشروط وما ضوابطه، فكل ما أجمع عليه العلماء وأهل الحديث فهو صحيح حتى لوكان حديثا فرداً. وممن أيد هذا الرأي ابن رجب في شرح العلل. وهو صنيع أهل الحديث من المتقدمين.
ـ[عبد الرحمن التونسي]ــــــــ[22 - Jul-2010, مساء 03:04]ـ
التواتر مؤخوذ من الأصوليين فلا يلتفت إليه وماشروط وما ضوابطه، فكل ما أجمع عليه العلماء وأهل الحديث فهو صحيح حتى لوكان حديثا فرداً. وممن أيد هذا الرأي ابن رجب في شرح العلل. وهو صنيع أهل الحديث من المتقدمين.
قال الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله في تحقيق الرغبة في توضيح النخبة:
فإذا قلنا بالتقسيم المذكور- تقسيم الخبر إلى متواتر وآحاد- ولم نلتزم باللازم البطال فلا أرى مانعا من استخدام هذه المصطلحات لا سيما وقد إعتمدها الأئمة الذين لا شك في خدمتهم للسنة وغيرتهم على العقيدة مثل شيخ الإسلام بن تيمية وإبن القيم وإبن رجب وإبن باز وغيرهم. إنتهى
ونقل حفظه الله نقولات عن كثيرة عن شيخ الإسلام إبن تيمية وإبن القيم وإبن رجب وإبن باز رحمهم الله جميعا في إعتمادهم لهذا التقسيم.
ـ[أبو الأزهر السلفي]ــــــــ[25 - Jul-2010, مساء 03:54]ـ
قال الشيخ عبد الله السعد حفظه الله في الشريط الثاني لشرح كتاب الصلاة من الترمذي:
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {إذا اشتد الحر فابردوا عن الصلاة فإن شدة الحر من طيف جهنم} هذا الحديث أخرجه الشيخان, وأصحاب السنن، والإمام أحمد, وكذلك أيضاً ابن خزيمة, وابن حبان، والطحاوي في شرح معاني الآثار، وابن المنذر في كتابه الأوسط، وغيرهم، وطبعاً ما في شك أن إسناد الترمذي هذا إسناد صحيح، فهذا الإسناد مسلسل بالحفاظ الثقات الأثبات، فهذا الحديث يعتبر من أصح الأسانيد على وجه الأرض، وهذا المتن يعتبر متناً متواتراً، ورواه جماعة من الصحابة، فرواه أبو سعيد وروايته عند البخاري، وكذلك أيضاً أبو ذر وروايته عند البخاري كما سوف يأتيناً، وكذلك ابن عمر وروايته أيضاً عند البخاري، فهذا المتن يعتبر متناً متواتراً، وذكرنا سابقاً الشروط التي ذكرت في الحديث حتى يكون متواتراً، وقلنا هذه الشروط هي عبارة عن أربعة شروط يجب أن تتوفر في الحديث حتى يكون متواتراً:
الشرط الأول: هو أن يرويه جماعة من الناس وهؤلاء الجماعة ... اختلف في حد هؤلاء الجماعة والراجح هو أن يكون هؤلاء أربعة فما أكثر؛ لأن الثلاثة يطلق عليه المشهور فأربعة فوق المشهور، ويدخل في المتواتر، والمتواتر هو الذي يفيد العلم اليقيني، وعندما يروي أربعة من الثقات الحديث فلا شك أن هذا يفيد العلم اليقيني؛ لأنه لا يمكن أن يتفق أربعة من الناس وكلهم ثقات على الكذب وعلى الخطأ، هذا لا يمكن والعقول تنفي هذا الشيء وتستبعد هذا الشيء، فما في شك أنه عندما يتفق أربعة فإن هذا يفيد العلم القطعي والعلم اليقيني، ويفيد صحة هذا الخبر بلا شك ولا بلا تردد، أن يرويه أربعة عن مثلهم وهذا هو الشرط الثاني،
والشرط الثالث: أن يستحيل في العادة تواطئهم على الكذب؛ ومعنى هذا الشرط أن يكونوا من الثقات؛ لأن الكذابين قد يتفق منهم جماعة، عشرين أو ثلاثين أو أربعين على الكذب، أما جماعة من الثقات لا يمكن أن يتفقوا على الكذب،
أما الشرط الرابع: أن يكون منتهى خبرهم الحس والمشاهدة والسماع، والمقصود بهذا إخراج الأحكام التي تعرف بالعقل، فهذه خارجة عن باب الأخبار، وخارجة عن التواتر، فهذا الشروط لا بد من توافرها في خبر ما حتى يكون هذا الخبر متواتر، وبالنسبة للشرط الأول نص شيخ الإسلام ابن تيميه وكذلك الحافظ ابن حجر على أنه في الحقيقة لا يشترط عدد معين، وإنما المشترط ما أفاد إخبار هؤلاء العلم القطعي، وعندما قلنا حددنا هذا الأمر بأربعة، هذا لا ينافي ما ذهب إليه شيخ الإسلام، والحافظ بن حجر، أن المقصود هو ما أفاد العلم القطعي، وأقل ما يفيد العلم القطعي أربعة، طبعاً وقد يفيد العلم القطعي أقل من أربعة، ثلاثة أو اثنين، لكن الأمة متفقة على أن هذا لا يسمى متواتراً، واختلفوا هل خبر الآحاد الصحيح يفيد العلم أم لا؟ طبعاً هذه مسألة أخرى، لكن في مسألة المتواتر هم متفقين، أو لا أعلم أن بينهم خلاف أن الثلاثة لا يسمى متواتراً.
الحمد لله ..
تم تعديل الأخطاء الطباعية في نص الكلام, وقد جعلتها باللون الأحمر.
وهنالك تعقب يسير على ما ذكره الشيخ السعد -وفقه الله- حيث جعل من المحالات العقلية أن يتفق أربعة على الكذب, وهذا غلط في التقدير؛ فالعقل لا يحيل اتفاق مليون ثقة على الكذب, ولكن العادة الجارية هي التي تحيل ذلك؛ ففرق بين المحال العقلي, والمحال العادي, والمحال الشرعي, وبالمتثال يتضح المقال:
الشرع يحيل دخول الكافر الجنة .. فهذا محال شرعي.
والعقل يحيل اجتماع الضدين والنقيضين معاً وهذا محال عقلي.
والعادة تحيل اتفاق جمهرة عظيمة من الناس على الكذب من غير مواطئة أو توافق عليه فهذا محال عادي.
والله الموفق ..(/)
إثبات أثر زلزلت الأرض على عهد عمر - رضي الله عنه -
ـ[أبوسعد الحلبي]ــــــــ[23 - Jul-2010, صباحاً 12:56]ـ
الحمد لله رب العالمين ... والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين ...
أما بعدُ ,,,
هذه رسالةٌ جمعتُ فيها طرق أثر أمير المؤمنين _ عمر بن الخطاب رضي الله عنه – عندما زلزلت الأرضُ في عهده , وبينتُ حال كل راوٍ من رواة الأثر ما بلغهُ اجتهادي القاصر من كلام الأئمة الأعلام ,
ثم بعد ذلك ذكرتُ فصل بعنوان (مايستفاد من الأثر) حسب ماتبين لي من ذلك.
وأسأل الله أن يجعل هذا العمل خالصاً له وحده , وأن يتقبلهُ مني , وأن ينفع به إخواني من طلبة العلم وسائر المسلمين , إنه السميع البصير وبالإجابة جدير وهو حسبي ونعم الوكيل.
(إثباتُ أَثَر. زُلزِلَت الأَرضُ على عهدِ عُمَر)
"فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا
عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ "
قال أبو عمر:
" لم يأت عن النبي صلى الله عليه و سلم من وجه صحيح أن الزلزلة كانت في عصره ولا صحت عنه فيها سنة وقد كانت أول ما كانت في الإسلام على عهد عمر فأنكرها وقال أحدثتم والله لئن عادت لأخرجن من بين أظهركم "
(الاستذكار)
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين ...
أما بعد ,,,
عن صفية (زوج ابن عمر) قالت تزلزلت المدينة على عهد عمر-رضي الله عنه - وابن عمر-رضي الله عنهما- قائم لا يشعر حتى اصطفقت السرر فلما أصبح عمر رضى الله عنه قال يا أيها الناس ما أسرع ما أحدثتم؟ - وفي لفظ- لان عادت لأخرجن من بين أظهركم.
أخرج الأثر:
أبوبكر ابن أبي شيبة في "المصنف ", ونعيم بن حماد في "الفتن " , وابن أبي الدنيا في "العقوبات", والبيهقي في "السنن الكبرى" , وغيرهم.
عن عبيدالله بن عمر , عن نافع , عن صفية به.
دراسة الإسناد ....
و (صفية) هي: ابنة أبي عبيد بن مسعود بن عمرو الثقفي (ولي أبوها العراق في عهد عمر عندما عزل خالد بن الوليد) وهي زوج عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهم.
تزوجها في خلافة والده رضي الله عنهما. {طبقات ابن سعد}
روت عن عمر وعائشة وحفصة وأم سلمة وغيرهم رضي الله عنهم. {تهذيب التهذيب}
قال ابن حجر رحمه الله:
" قال العجلي: مدنية تابعية ثقة. وذكرها ابن حبان في "الث$قات".
قلت: ذكرها ابن عبد البر في "الصحابة" وقال ابن مندة: أدركت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا يصح لها منه سماع.
وقال الدارقطني: لم تدرك النبي صلى الله عليه وآله وسلم وذكر الواقدي عن موسى بن ضمرة بن سعيد المازني عن أبيه أنها تزوجت عبد الله بن عمر في خلافة أبيه عمر." {تهذيب التهذيب}
استشهد بها البخاري , وروى لها الباقون سوى الترمذي. {تهذيب الكمال}
(نافع) مولى ابن عمر رضي الله عنهما. أشهر من نار على علم.
قال ابن حجر رحمه الله: " ثقة ثبت فقيه مشهور " {التقريب}
(عبيدالله) ابن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العدوي المدني أبوعثمان.
أحد الفقهاء السبعة.
قال ابن حجر رحمه الله: ثقة ثبت. {كما في التقريب}
قلت: وهذا الاسناد رجاله ثقات من رجال الصحيحين الا صفية وهي ثقة.
ورواه عن عبيدالله: ثلاثةٌ:
(ابن نمير , وسفيان بن عيينة , ومحمد بن عبيد)
1 - أما رواية ابن نمير:
اخرجها ابوبكر ابن ابي شيبة في " المصنف" فقال:
حدثنا ابن نمير , عن عبيدالله به.
(بن نمير) عبدالله بن نمير أبوهشام الكوفي , شيخ الامام احمد بن حنبل ومن رجال الصحيحين وروى له الأربعة.
قال بن حجر رحمه الله: " ثقة صاحب حديث من أهل السنة ".
قلت: ويكفيه أنه من رجال الصحيحين.
(أبوبكر ابن أبي شيبة) عبدالله بن محمد بن القاضي ابراهيم (ابي شيبة) بن عثمان العبسي مولاهم الكوفي. صاحب المصنف والمسند والتفسير.
شيخ: البخاري ومسلم وروى عنه في الصحيحين , وابوداود وابن ماجه.
قال بن حجر: "ثقة حافظ صاحب الصانيف ".
قلت: ولو لم يصح في هذا الأثر إلا هذا الاسناد لكفى.
أمارواية سفيان ابن عيينة:
رواها عنه: (عبدالرحمن بن عبدالله الباهلي , نعيم بن حماد)
(يُتْبَعُ)
(/)
قال نعيم بن حماد في الفتن:
عن بن عيينه عن عبيدالله به.
(ابن عيينة) سفيان بن عيينة بن أبي عمران الهلالي أبومحمد الكوفي ,
قال الشافعي رحمه الله:" لولا مالك وسفيان لذهب علم الحجاز "
قال ابوحاتم رحمه الله:" الحجة على المسلمين مالك وشعبة والثوري وبن عيينه "
قال ابن حجر: " ثقة امام حجة ... "
وقال رحمه الله: " روى عن عبيدالله بن عمر ....... "
(نعيم بن حماد) بن معاوية بن الحارث أبوعبدالله المروزي نزيل مصر صدوق يخطئ كثيراً فقيه عارف بالفرائض. (قاله بن حجر رحمه الله في تقريب التهذيب)
قلت: لكنه توبع.
وقال رحمه الله: " روى عنه البخاري مقرونا , وروى له الباقون سوى النسائي بواسطة الحسن بن علي الحلواني ".
وقال:" عن احمد بن ثابت أبويحيي سمعت أحمد ويحيي بن معين يقولان نعيم معروف بالطلب , ثم ذمه بأنه يروي عن غير الثقات , وقال ابراهيم بن الجنيد عن ابن معين: ثقة ".
وقال رحمه: " قال العجلي نعيم بن حماد مروزي ثقة , وقال بن ابي حاتم محله الصدق "
وذكر أشياء.
قلت: وقول الامام احمد بن ثابت فيه لا يضره هنا لانه يروي عن ثقة وهو بن عيينه , وزد على هذا ان نعيم بن حماد لم يتفرد بالرواية عن سفيان , فقد تابعه عبدالرحمن بن عبدالله الباهلي.والله تعالى اعلم.
طريق عبدالرحمن الباهلي:
أخرجه ابن أبي الدنيا في " العقوبات " فقال:
حدثني عبدالرحمن بن عبدالله الباهلي , قال: أخبرنا سفيان بن عيينة به.
(عبدالرحمن بن عبدالله) بن قريب الأصمعي الباهلي.
ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق فقال: " وذكر اسناده الى ... أبي بكر بن أبي الدنيا قال: حدثني عبدالرحمن بن عبدالله بن قريب الباهلي نا عمي (وهو عبدالملك بن قريب بن عبدالملك الأصمعي الباهلي أبوسعيد) ".
قلت: ولم يذكر فيه شيئ.
ولكن ذكره ابن حبان في " الثقات" فقال: " عبدالرحمن بن عبدالله بن قريب الأصمعي يروي عن عمه وأبي عاصم , ثنا عنه اسحاق بن ابراهيم وغيره " ا. ه
ولم أجد من ذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً الا أن ابن حبان ذكره في " الثقات".
(ابن أبي الدنيا) عبدالله بن محمد بن عبيد بن سفيان القرشي , صاحب التصانيف.
قال ابن ابي حاتم: كتبت عنه مع أبي , وقال أبي: هو صدوق.
(السير: 13/ 379 - 400)
للفائدة: روى هذا الطريق باسناده إلى بن أبي الدنيا عن عبدالرحمن الباهلي عن ابن عيينة به. ابن الجوزي في (المنتظم).
اما رواية محمد بن عبيد.
اخرجها الامام البيهقي في" السنن الكبرى" فقال:
أخبرنا أبوحازم الحافظ , انبأ أبوأحمد محمد بن محمد الحافظ نبا أبوعروبة الحسين بن أبي معشر, ثنا ايوب بن محمد الوزان , ثنا محمد بن عبيد , ثنا عبيدالله بن عمر به.
(محمد ابن عبيد) بن أمية الطنافسي الأحدب أبوعبدالله سمع من الاعمش وعبيدالله.
قال ابن حجر رحمه الله: " ثقة يحفظ "
(أيوب بن محمد الوزان) قال ابواسحاق الحويني - حفظه الله – في (بذل الاحسان):
أيوب ابن محمد الوزان الرقيّ , أخرج له ابوداود وابن ماجه روى عن المصنف (اي النسائي) 10 أحاديث ووثقه هو (اي النسائي) وابن حبان وقال يعقوب بن سفيان: لا بأس به , وقال الخطيب: حديثه كثير مشهور ".أ. ه
(أبوعروبه بن أبي معشر) الحسين بن محمد بن أبي معشر السلمي الحراني
من تلاميذ (محمد بن بشار وأبوحاتم بن حبان)
قال عنه الذهبي – رحمه الله – " الامام الحافظ المعمر الصادق " (السير 14/ 511)
وقال ابن عدي: " كان عارفاً بالرجال وبالحديث , وكان مع ذلك مفتي أهل حران , شفاني حين سألتُهُ عن قوم من المحدثين ". (السير:14/ 511)
(أبو أحمد محمد بن محمد) بن احمد بن اسحاق النيسابوري مؤلف كتاب (الكنى).
قال عنه الذهبي: " الامام الحافظ العلامة الثبت محدث خراسان ".
وقال: " ذكره الحاكم بن البيع فقال: هم امام عصره في هذه الصنعة , كثير التصنيف مقدم في معرفة شروط الصحيح والأسامي والكنى ". (السير: 16/ 370 - 371)
(ابوحازم الحافظ) عمر بن احمد بن ابراهيم بن عبدويه النيسابوري الأعرج.
قال الذهبي: " الامام الحافظ شرف المحدثين ".
ونقل عن أبوبكر الخطيب فقال: " كان أبوحازم ثقةً صادقاً حافظاً عارفاً ". (السير: 17/ 333 - 335)
(الامام البيهقي) أبوبكر احمد بن الحسين بن علي بن عبدالله النيسابوري البيهقي.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال الذهبي: " هو الحافظ العلامة , الثبت الفقيه , شيخ الاسلام ".
قال امام الحرمين أبي المعالي الجويني: " ما من فقيهٍ شافعيٍ الا وللشافعي عليه منةٌ الا ابا بكر البيهقي , فان المنة له على الشافعي لتصانيفه في نصرة مذهبه ".
يتبن لك أخي فيما ذكرنا ان الأثر صحيحٌ لا غبار عليه كالشمس.والحمدلله رب العالمين.
(فصلٌ)
ما يستفاد من الأثر ....
أولاً: أن الزلازل علامةٌ لوقوع المعاصي أو البدع وهذا مستفاد من قول أمير المؤمنين رضي الله عنه:" ما أسرع ما أحدثتم " والإحداث هو الابتداع ويدخل فيه المعاصي.
ثانياً: أن الزلازل سخطٌ وعقاب من الله تبارك وتعالى.
ثالثاً: يشرع للسلطان أو الأمير أن يعظ رعيته ويذكرهم بالله عزوجل كما فعل أمير المؤمنين رضي الله عنه.
رابعاً: يشرع لمن كان في أرضٍ تتكرر فيها الزلازل أن يخرج منها , وهذا مستفاد من قوله: " لان عادت لأخرجن من بين أظهركم ".
خامساً: لم ينقل عن أمير المؤمنين رضي الله عنه أنه صلى حين وقعت الزلزلة. وفي هذه المسألة وقع خلافٌ بين أهل العلم هل يصلي أو لا يصلى اذا وقعت الزلازل؟
ذكر الخلاف ابن عبدالبر في" التمهيد " و "الاستذكار".
فقال رحمه الله:
" وكان مالك والشافعي لا يريان الصلاة عند الزلزلة ولا عند الظلمة والريح الشديد ورآها جماعة من أهل العلم منهم أحمد وإسحاق وأبو ثور وروي عن بن عباس أنه صلى في الزلزلة
وقال بن مسعود إذا سمعتم هاذا من السماء فافزعوا إلى الصلاة
وقال أبو حنيفة من فعل فقد أحسن ومن لا فلا حرج "
قلت أما أثر ابن عباس أخرجه عبدالرزاق في " المصنف " عن معمر عن قتادة وعاصم الاحول عن عبد الله بن الحارث عن ابن عباس أنه صلى [في الزلزلة بالبصرة، فأطال القنوت ثم ركع، ثم رفع رأسه فأطال القنوت ثم ركع] ثم ركع ثم سجد، ثم صلى الثانية، كذلك فصارت صلاته ثلاث ركعات وأربع سجدت وقال: هكذا صلاة الايات وقال معمر: أخبرني بعض أصحابنا أن ابن عباس قرأ في الركعة الاولى بالبقرة وفي الاخرة بآل عمران.
واسناده صحيح كما قال زكريا غلام الباكستاني في " ما صح من آثار الصحابة في الفقة "
وقال أخرجه من طريق عبدالرزاق ابن المنذر في "الأوسط ".
قلت: وصحح اسناده البيهقي في " السنن الكبرى " , وكذلك أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف ".
وأما قول بن مسعود رضي الله عنه المذكور أخرجه ابن المنذر في" الأوسط ":
حدثنا علي بن الحسن، قال: ثنا عبد الله، عن سفيان، عن حبيب بن حسان، عن الشعبي، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود، قال: «إذا سمعتم هذا من السماء فافزعوا إلى الصلاة»
والله تعالى أعلم.
راجي عفو ربه
أبوسعد الأثري
غفر الله له ولوالديه وللمسلمين
Abosa3ad@hotmail.com(/)
كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا اصرف من صلاة المغرب يدخل فيصلي ركعتين ثم يقول
ـ[نبراس]ــــــــ[23 - Jul-2010, مساء 12:45]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مادرجة هذا الحديث:
عن أُمّ سلمة رضي اللّه عنها قالت:
كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا اصرف من صلاة المغرب يدخل فيصلي ركعتين ثم يقول فيما يدعو: " يا مُقَلِّبَ القُلُوبِ وَالأَبْصَارِ ثَبِّتْ قُلُوبَنا على دِينِكَ " الاذكار للنووي بابُ ما يقولُه بعدَ صَلاةِ المغرب.
بارك الله فيكم ...
ـ[عبد الرحمن التونسي]ــــــــ[23 - Jul-2010, مساء 01:38]ـ
رواه ابن السني في " عمل اليوم والليلة " (رقم/657)
657 - حدثنا ابن أبي داود، ثنا إسحاق بن إبراهيم النهشلي، ثنا سعيد بن الصلت، ثنا عطاء بن عجلان، عن أبي نضرة، عن أبي هريرة، عن أم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت: كان رسول الله إذا انصرف من صلاة المغرب يدخل فيصلي ركعتين، ثم يقول فيما يدعو: «يا مقلب القلوب، ثبت قلوبنا على دينك». فقلت: يا رسول الله، أتخشى على قلوبنا من شيء؟ قال: «ما من إنسان إلا قلبه بين أصبعين من أصابع الله، فإن استقام أقامه، وإن أزاغ أزاغه»
فيه عطاء بن عجلان متهم بالكذب (راجع تهذيب التهذيب ج 3 ص106 ط مؤسسة الرسالة)
قال عباس الدوري عن ابن معين: ليس بثقة.
وقال في موضع أخر: كذاب.
وقال في موضع أخر: لم يكن بشىء كان يوضع له الأحاديث فيحدث بها.
قال البخاري: منكر الحديث.
قال أبو حاتم: ضعيف الحديث , منكر الحديث جدا.
قال النسائي: ليس بثقة.
الحاصل أن الحديث ضعيف جدا والله أعلم.(/)
من يساعدني في تخريج هذه الأحاديث
ـ[المهذب]ــــــــ[23 - Jul-2010, مساء 04:58]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من يساعدني في تخريج هذه الأحاديث من حيث الصحة وغيرها
المراجع: (هل هي معتمدة)
سنن الترمذي. تحقيق وشرح أحمد محمد شاكر- ط الحلبي-ط2
سنن أبي داود- بيت الأفكار الدولية.
سنن الدارمي- خالد السبع، فواز ازمرلي. قديمي كتب خانة.
مسند أحمد –شعيب الأرنؤوط، عادل مرشد- الرسالة
1. مَا ورد فِي الحديث مِنْ قَول راويه ([1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn1)) أنَّ امرأة كَانَتْ تهراق الدماء.
2. قول أبي عبيدة رضي الله عنه ([2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn2)) ( أحد خيرٌ منا يا رسول الله)
3. كقوله صلى الله عليه وسلم لعمر رضي الله عنه ([3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn3)) " أنَّ كنت صائماً فصم الثلاث عشرة والأربع عشرة والخَمْسَ عشرة ".
4. وفي الحديث ([4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn4)): اللهم اجعل قوت آل محمد يوم يوم.
5. وقَوله -- r-([5] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn5)): " كُنْتُ نَبِيًّا وآدَمُ بَينَ المَاءِ وَالطِّينِ"،
6. ومِنْ هَذَا قَوله - r-([6] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn6)): " رَضِيْتُ بِالله رَبًّا وَبِالإسْلامِ دِيْنًا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولاً"؛
7. .وقوله في الحَدِيث ([7] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn7)): " نَهَى عَن بَيعِ الحَيوان اثنين بِواحِد"
8. وَقَوله عليه السلام ([8] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn9)): " الأيدي ثلاثة: يد الله، ويد المعطي، ويد السائل"
وبارك الله فيكم ونفع بكم
([1]) وهي رواية أم سلمة زوج النبي r، وينظر الحديث في سنن أبي داود (54) كتاب (الطهارة)، باب (المرأة تستحاض). وينظر سنن الدارمي (1/ 221) كتاب (الطهارة)، باب (في غسل المستحاضة).
([2]) هو الصحابي الجليل أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال، أمين هذه الأمة، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، يجتمع في النسب هو والنبي r في فِهر، (ت 18هـ). تنظر ترجمته في سير أعلام النبلاء (/2108 - 2111).
وينظر الحديث في مسند الإمام أحمد (28/ 184) في حديث أبي جمعة حبيب بن سباع. وينظر سنن الدارمي (2/ 398) كتاب (الرقائق)، باب (في فضل آخر هذه الأمة).
([3]) هو ...
وينظر الحديث في مسند الإمام أحمد (1/ 337) ...
([4]) ينظر إعراب الحديث النبوي للعكبري (440) برواية: "اللهم اجعل قوتَ فلانٍ يومَ يومَ". وينظر مسند الإمام أحمد (34/ 337) في حديث نقادة الأسدي. وينظر سنن ابن ماجة (2/ 1385) كتاب (الزهد)، باب (في المكثرين).
([5]) ينظر: مسند الإمام أحمد (27/ 176) (34/ 202)، والطبقات الكبرى لابن سعد (9/ 58)، ومعجم الصحابة لابن قانع (1/ 347)، وهو فيهما برواية: ""كُنْتُ نَبِيًّا وآدَمُ بَينَ الرُوحِِ وَالجَسَدِ".
([6]) ينظر سنن أبي داود (/181) كتاب (الوتر)، باب (في الاستغفار)، وينظر سنن الترمذي (5/ 465) كتاب (الدعوات) باب (ما جاء في الدعاء إذا أصبح وإذا أمسى).
([7]) ينظر: سنن الدارمي (2/ 331)، وسنن ابن ماجة (2/ 763)، وسنن أبي داود (377). وفيها كلها برواية: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الحيوان بالحيوان نسيئة".
([8]) ينظر سنن أبي داود (195)، كتاب (الزكاة)، باب (الصدقة على بني هاشم)، ونَصُّ الحديث: "الأيدي ثلاثة: فيد الله العليا، ويد المعطي التي تليها، ويد السائل السفلى ... ".والحديث صحيح.
ـ[المهذب]ــــــــ[25 - Jul-2010, صباحاً 07:55]ـ
هل من مجيب
ـ[المهذب]ــــــــ[29 - Jul-2010, صباحاً 05:18]ـ
هل من مجيب
ـ[المهذب]ــــــــ[17 - Sep-2010, صباحاً 06:35]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من يساعدني في تخريج هذه الأحاديث من حيث الصحة وغيرها
المراجع: (هل هي معتمدة)
سنن الترمذي. تحقيق وشرح أحمد محمد شاكر- ط الحلبي-ط2
سنن أبي داود- بيت الأفكار الدولية.
سنن الدارمي- خالد السبع، فواز ازمرلي. قديمي كتب خانة.
مسند أحمد –شعيب الأرنؤوط، عادل مرشد- الرسالة
1. مَا ورد فِي الحديث مِنْ قَول راويه ([1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn1)) أنَّ امرأة كَانَتْ تهراق الدماء.
2. قول أبي عبيدة رضي الله عنه ([2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn2)) ( أحد خيرٌ منا يا رسول الله)
3. كقوله صلى الله عليه وسلم لعمر رضي الله عنه ([3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn3)) " أنَّ كنت صائماً فصم الثلاث عشرة والأربع عشرة والخَمْسَ عشرة ".
4. وفي الحديث ([4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn4)): اللهم اجعل قوت آل محمد يوم يوم.
5. وقَوله -- r-([5] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn5)): " كُنْتُ نَبِيًّا وآدَمُ بَينَ المَاءِ وَالطِّينِ"،
6. ومِنْ هَذَا قَوله - r-([6] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn6)): " رَضِيْتُ بِالله رَبًّا وَبِالإسْلامِ دِيْنًا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولاً"؛
7. .وقوله في الحَدِيث: "نَهَى عَن بَيعِ الحَيوان اثنين بِواحِد"
8. وَقَوله عليه السلام:"الأيدي ثلاثة: يد الله، ويد المعطي، ويد السائل"
وبارك الله فيكم ونفع بكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[جابر بن محمد العرجاني]ــــــــ[17 - Sep-2010, مساء 11:38]ـ
. مَا ورد فِي الحديث مِنْ قَول راويه ([1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn1)) أنَّ امرأة كَانَتْ تهراق الدماء (صحيح) عن امه سلمة زوج النبي عند ابي داود كتاب الطهاره/باب في المراه تستحاض .. حديث رقم (274) قال المنذري: حسن. طبعه بيت الافكار الدوليه ..
ـ[المهذب]ــــــــ[18 - Sep-2010, صباحاً 12:57]ـ
بارك الله فيك
وماذا عن الأحاديث الأخرى
ـ[أبو علقمة]ــــــــ[18 - Sep-2010, مساء 10:15]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
- أن امرأة كانت تهراق الدماء في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستفتت لها أم سلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لتنظر إلى عدد الليالي والأيام التي كانت تحيضهن من الشهر قبل أن يصيبها الذي أصابها، فلتترك الصلاة قدر ذلك من الشهر، فإذا خلفت ذلك فلتغتسل، ثم لتستثفر بثوب، ثم لتصلي
الراوي: أم سلمة المحدث: الإمام أحمد - المصدر: الاستذكار - لصفحة أو الرقم: 1/ 390
خلاصة حكم المحدث: ليس في نفسي منه شيء
?
--------------------------------------------------------------------------------
2 - أن امرأة كانت تهراق الدماء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستفتت لها أم سلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لتنظر عدة الليالي والأيام التي كانت تحيضهن من الشهر قبل أن يصيبها الذي أصابها فلتترك الصلاة قدر ذلك من الشهر فإذا خلفت ذلك فلتغتسل ثم لتستثفر بثوب ثم لتصل فيه
الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - لصفحة أو الرقم: 274
خلاصة حكم المحدث: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
?
--------------------------------------------------------------------------------
3 - أن امرأة كانت تهراق الدماء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستفتت لها أم سلمة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: لتنظر عدد الليالي والأيام التي كانت تحيضهن من الشهر قبل أن يصيبها الذي أصابها، فلتترك الصلاة قدر ذلك من الشهر، فإذا خلفت ذلك فلتغتسل ولتستثفر بثوب ثم لتصل
الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية المحدث: البيهقي - المصدر: الخلافيات - لصفحة أو الرقم: 317/ 3
خلاصة حكم المحدث: مشهور، ولم يسمعه سليمان بن يسار من أم سلمة، إنما سمعه من رجل عن أم سلمة
?
--------------------------------------------------------------------------------
4 - أن امرأة كانت تهراق الدماء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستفتت لها أم سلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم تنتظر عدد الليالي والأيام التي كانت تحيضهن من الشهر قبل أن يصيبها الذي أصابها فلتترك الصلاة قدر ذلك من الشهر فإذا بلغت ذلك فلتغتسل ثم لتستثفر بثوب أو تستذفر بثوب ثم لتصلي
الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية المحدث: ابن العربي - المصدر: عارضة الأحوذي - لصفحة أو الرقم: 1/ 174
خلاصة حكم المحدث: صحيح
?
--------------------------------------------------------------------------------
5 - أن امرأة كانت تهراق الدماء , وكانت تحت عبد الرحمن بن عوف , أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرها أن تغتسل عند كل صلاة وتصلي
الراوي: زينب بنت أم سلمة المحدث: عبد الحق الإشبيلي - المصدر: الأحكام الصغرى - لصفحة أو الرقم: 140
خلاصة حكم المحدث: [أشار في المقدمة أنه صحيح الإسناد]
?
--------------------------------------------------------------------------------
6 - أن امرأة كانت تهراق الدماء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستفتت لها أم سلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لتنظر عدة الليالي والأيام التي كانت تحيضهن من الشهر قبل أن يصيبها الذي قد أصابها فلتترك الصلاة قدر ذلك من الشهر فإذا خلفت ذلك فلتغتسل ثم لتستثفر بثوب ثم لتصل
الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية المحدث: ابن الملقن - المصدر: تحفة المحتاج - لصفحة أو الرقم: 1/ 239
خلاصة حكم المحدث: إسناده على شرط الصحيح
?
--------------------------------------------------------------------------------
(يُتْبَعُ)
(/)
7 - أن امرأة كانت تهراق الدماء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستفتت لها أم سلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لتنظر عدة الليالي والأيام التي كانت تحيضهن من الشهر قبل أن يصيبها الذي أصابها فلتترك الصلاة قدر ذلك من الشهر فإذا خلفت ذلك فلتغتسل ثم لتستثفر بثوب ثم لتصل فيه
الراوي: أم سلمة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - لصفحة أو الرقم: 274
خلاصة حكم المحدث: صحيح
============================== ==================الحديث الثالث ============================== =================
1 - أتي عمر بن الخطاب رضي الله عنه بطعام فدعا إليه رجلا فقال إني صائم ثم قال وأي الصيام تصوم لولا كراهية أن أزيد أو أنقص لحدثتكم بحديث النبي صلى الله عليه وسلم حين جاءه الأعرابي بالأرنب ولكن أرسلوا إلى عمار فلما جاء عمار قال: أشاهد أنت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم جاءه الأعرابي بالأرنب قال: نعم فقال: إني رأيت بها دما فقال كلوها قال إني صائم قال: وأي الصيام تصوم قال: أول الشهر وآخره قال: إن كنت صائما فصم الثلاث عشرة والأربع عشرة والخمس عشرة
الراوي: ابن الحوتكية المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - لصفحة أو الرقم: 1/ 114
خلاصة حكم المحدث: إسناده ضعيف
============================== ==========الحديث الخامس ============================== ================
1 - كنت نبيا وآدم بين الماء والطين
الراوي: - المحدث: الصغاني - المصدر: الدر الملتقط - لصفحة أو الرقم: 43
خلاصة حكم المحدث: ليس بحديث وهذا كلام عطاء بن أبي رباح
?
--------------------------------------------------------------------------------
2 - كنت نبيا وآدم بين الماء والطين وآدم لا ماء ولا طين
الراوي: - المحدث: ابن تيمية - المصدر: الرد على البكري - لصفحة أو الرقم: 65
خلاصة حكم المحدث: لا أصل له
?
--------------------------------------------------------------------------------
3 - كنت نبيا وآدم بين الماء والطين
الراوي: - المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - لصفحة أو الرقم: 18/ 369
خلاصة حكم المحدث: باطل
?
--------------------------------------------------------------------------------
4 - كنت نبيا وآدم بين الماء والطين، كنت نبيا وآدم لا ماء ولا طين
الراوي: - المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - لصفحة أو الرقم: 2/ 147
خلاصة حكم المحدث: لا أصل له بل هو باطل
?
--------------------------------------------------------------------------------
5 - كنت نبيا وآدم بين الماء والطين
الراوي: - المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - لصفحة أو الرقم: 18/ 125
خلاصة حكم المحدث: كذب باطل
?
--------------------------------------------------------------------------------
6 - كنت نبيا وآدم بين الماء والطين
الراوي: - المحدث: الزركشي (البدر) - المصدر: اللآلئ المنثورة - لصفحة أو الرقم: 172
خلاصة حكم المحدث: لا أصل له
?
--------------------------------------------------------------------------------
7 - كنت نبيا وآدم بين الماء والطين
الراوي: - المحدث: السخاوي - المصدر: الأجوبة المرضية - لصفحة أو الرقم: 1/ 166
خلاصة حكم المحدث: [موضوع]
?
--------------------------------------------------------------------------------
8 - كنت نبيا وآدم بين الماء والطين
الراوي: - المحدث: السخاوي - المصدر: المقاصد الحسنة - لصفحة أو الرقم: 386
خلاصة حكم المحدث: لم نقف عليه
?
--------------------------------------------------------------------------------
9 - كنت نبيا وآدم بين الماء والطين
الراوي: - المحدث: ملا علي قاري - المصدر: الأسرار المرفوعة - لصفحة أو الرقم: 268
خلاصة حكم المحدث: قيل لا أصل له أو بأصله موضوع
?
--------------------------------------------------------------------------------
10 - كنت نبيا وآدم بين الماء والطين
الراوي: - المحدث: محمد بن محمد الغزي - المصدر: إتقان ما يحسن - لصفحة أو الرقم: 1/ 427
خلاصة حكم المحدث: لا يعرف بهذا اللفظ
?
(يُتْبَعُ)
(/)
--------------------------------------------------------------------------------
11 - كنت نبيا وآدم بين الماء والطين
الراوي: - المحدث: الزرقاني - المصدر: مختصر المقاصد - لصفحة أو الرقم: 775
خلاصة حكم المحدث: باطل لا أصل له
============================== ====================الحديث السادس ============================== ========================
1 - من قال رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا وجبت له الجنة
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - لصفحة أو الرقم: 1529
خلاصة حكم المحدث: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
?
--------------------------------------------------------------------------------
2 - حسب امرئ من الإيمان أن يقول: رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد رسولا
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: أبو حاتم الرازي - المصدر: العلل لابن أبي حاتم - لصفحة أو الرقم: 3/ 174
خلاصة حكم المحدث: منكر بهذا الإسناد
?
--------------------------------------------------------------------------------
3 - من قال رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد رسولا، وجبت له الجنة
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: نتائج الأفكار - لصفحة أو الرقم: 1/ 91
خلاصة حكم المحدث: حسن
?
--------------------------------------------------------------------------------
4 - من قال إذا أصبح وإذا أمسى: رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا إلا كان حقا على الله أن يرضيه
الراوي: رجل خدم النبي المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري لابن حجر - لصفحة أو الرقم: 11/ 135
خلاصة حكم المحدث: إسناده قوي [وروي] بنحوه بإسناد ضعيف
?
--------------------------------------------------------------------------------
5 - من قال رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا وجبت له الجنة
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - لصفحة أو الرقم: 1529
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ـ[المهذب]ــــــــ[18 - Sep-2010, مساء 10:28]ـ
جزاك الله خيرا ونفع بك
لكن ماذا عن الأحاديث الأخرى
ـ[تلميذة علم]ــــــــ[19 - Sep-2010, صباحاً 12:12]ـ
قال الحاكم في المستدرك:
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن عوف بن سفيان الطائي، بحمص، ثنا عبد القدوس بن الحجاج، ثنا الأوزاعي، ثنا أسيد بن عبد الرحمن، حدثني صالح بن محمد، عن أبي جمعة، قال: تغدينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعنا أبو عبيدة بن الجراح قال: فقلنا: يا رسول الله أحد خير منا أسلمنا معك وجاهدنا معك؟ قال: «نعم قوم يكونون بعدكم يؤمنون بي ولم يروني» هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه»
و ذكر الألباني في السلسلة الضعيفة:
إنما يصح من هذا الحديث و الذي قبله بعضه، و هو في حديث أبي جمعة رضي الله عنه
قال: تغدينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم و معنا أبو عبيدة بن الجراح فقال
: يا رسول الله أحد منا خير منا؟ أسلمنا و جاهدنا معك، قال: نعم قوم يكونون
من بعدكم يؤمنون بي و لم يروني. رواه الدارمي (2/ 308) و أحمد (4/ 106) و الحاكم (4/ 85) و صححه و وافقه الذهبي. و أقول: إسناد الدارمي و أحدإسنادي أحمد صحيح إن شاء الله تعالى. و قد عزاه لهؤلاء الثلاثة السيوطي في "تدريب الراوي " (ص 150) بلفظ آخر، و هو سهو منه رحمه الله.
ـ[المهذب]ــــــــ[19 - Sep-2010, صباحاً 05:45]ـ
بارك الله فيك(/)
تضعييف حديث: (يخرج يوم القيامة عنق من النار لها لسان تتكلم)؟!
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[23 - Jul-2010, مساء 05:39]ـ
http://www.www.way2jannah.com/vb/images/bsm.gif
قال أبو يعلى في (مسنده) [رقم/1138]: (حدثنا زكريا بن يحيى حدثنا ابن فضيل عن أبيه عن محمد بن جحادة عن عطية: عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يرسل عنق من جهنم يوم القيامة يقول: إن لي ثلاثة: كل جبار عنيد ومن جعل مع الله إلها آخر ومن قتل نفسا بغير نفس)
------------------------------
[1138] (ضعيف) أخرجه الطبراني في الأوسط [4/ رقم/ 3981]، والمؤلف في «المعجم» [رقم/177]، وعنه ابن عدي [3/ 214]، والدارقطني في «الغرائب والأفراد/أطرافه» [2/ 225/الطبعة التدمرية]، والخطيب في تاريخه [12/ 11]، وغيرهم من طرق عنمحمد بن فضيل عن أبيه عن محمد بن جحادة عطية العوفي عن أبي سعيد به نحوه ...
قال الدارقطني: «تفرد به محمد بن جُحَادة عنه، وتفرد به الفضيل بن غزوان عنه، ولم يروه عنه غير ابنه محمد بن الفضيل، تفرد به علي بن عيسى المُخَرِّمي عن محمد بن فضيل»،
وقال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن محمد بن جحادة إلا فضيل بن غزوان، ولا عن فضيل إلا ابنه، ولا رواه عن محمد بن فضيل إلا علي بن عيسى المخرمي ومحمد بن حفص بن راشد الهلالي».
قلتُ: وكلام الدارقطني يرد عليه كلام الطبراني من عدم تفرد علي بن عيسى به عن ابن فضيل، وكلام الطبراني ردَّ عليه الشيخ المحدث أبو إسحاق الحويني في «تنبيه الهاجد» [2/ 12/طبعة دار المحجة] قائلا: «قُلْتُ: رضى اللَّهُ عنك! فلم يتفرد به علي بن عيسى و لا محمد بن حفص، فتابعهما زكريا يحيى الكسائي قال: ثنا محمد بن فضيل بسنده سواء، أخرجه ابنُ عدي في «الكامل» (3/ 1070) قال: لنا أبو يعلي، ثنا زكريا بن يحيى به ... و قال: «وهذا من حديث محمد بن جحادة يرويه عنه فضيل بن غزوان، و عن فضيل: محمد ابنه، و رواه عن محمد: زكريا الكسائي، وشيخ من المخرم يقال له: علي بن عيسى بن يحيى المخرمي، ثناه عبد الله بن محمد البغوي، عنه».
قلت: وهو كما قال، وقد تابعناه عليه في «إيقاظ العابد»، وقد توبع عليه ابن جحادة:
1 - تابعه فِرَاس بن يحيى المكتب عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ نَبِيِّ اللهِ r أَنَّهُ قَالَ: «يَخْرُجُ عُنُقٌ مِنَ النَّارِ يَتَكَلَّمُ يَقُولُ: وُكِّلْتُ الْيَوْمَ بِثَلاَثَةٍ: بِكُلِّ جَبَّارٍ، وَبِمَنْ جَعَلَ مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ، وَبِمَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ، فَيَنْطَوِي عَلَيْهِمْ فَيَقْذِفُهُمْ فِي غَمَرَاتِ جَهَنَّمَ». أخرجه أحمد [3/ 40]- واللفظ له- ومن طريقه أبو نعيم في «مسانيد فراس المكتب» [رقم/34]، والبزار في «مسنده» [4/رقم/3500/كشف الأستار]، من طريقين عن فراس به ... وزاد البزار قبل آخره: «فَيُنْطَلَقُ بِهِمْ قَبْلَ سَائِرِ النَّاسِ بِخَمْسِ مِائَةِ عَامٍ».
2 - وخالد بن طهمان عن عطية عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول r « : بينا الناس ينظرون الحساب إذ بعث الله عنقا من النار يكلمهم يقول أمرت بثلاثة أمرت بمن ادعى مع الله الها آخر، وأمرت بمن قتل نفسا بغير نفس، وأمرت بكل جبار عنيد، قال: فليلقطهم من بين الناس كما يلقط الطير الحب ثم يسير بهم في نار جهنم».أخرجه الحارث في «مسنده» [رقم/777 / زوائد الهيثمي]، حدثنا يحيى بن هاشم ثنا خالد بن طهمان به ...
3 - وابن أبي ليلى عن عطية: عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله r قال: «يخرج يوم القيامة عتق من النار لها لسان تتكلم فتقول: إني وكلت اليوم بثلاثة: من جعل مع الله آلها آخر، وبكل جبار عنيد، ولم يسم الثالثة، فتنطوي عليهم فتطرحهم في غمرات جهنم» أخرجه المؤلف [برقم/ 1146]- واللفظ له - وابن أبي شيبة [رقم/34141]، وعبد بن حميد في «مسنده/المنتخب» [رقم/ 896]، وأبو نعيم في «معرفة الصحابة» [3/رقم/3177]، والبيهقي في «البعث والنشور» [ص/ 281/طبعة الكتب الثقافية]، من طرق عن ابن أبي ليلى به ...
4 - وأشعث بن سوار: علقه عنه الترمذي في «جامعه» [4/ 701]، ووصله البزار في «مسنده/كشف الأستار» [4/رقم/3501] حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ جُنَادَةَ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ سَوَّارٍ، عَنْ عطية، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ به نحوه ...
قال البزار: «نَعْلَمُ أَسْنَدَ أَشْعَثُ بِهَذَا الإِسْنَادِ إِلا هَذَا الْحَدِيثَ».
قلت: وقد تحرف عنده: «عطية» إلى: «أشعث»! فصار الإسناد عنده: «حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ سَوَّارٍ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ»! وليس بشيء! وأشعث شيخ ضعيف كثير الأوهام.
5 - ومطرف بن طريف: عند البزار في «مسنده/كشف الأستار» [4/رقم/3501] حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَطَّانُ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ صُبَيْحٍ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ عَطِيَّةَ عن أبي سعيد به نحوه ...
قال البزار: «حَدِيثُ مُطَرِّفٍ عَنْ عَطِيَّةَ لا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْهُ إِلا صَالِحٌ»
6 - وسليمان التيمي: على نحوه سياق المؤلف عند أبي الشيخ في «طبقاته» [3/ 356]، وعنه ابن مردويه في «جزء من أحاديث ابن حيان» [رقم/83]، والبيهقي في «البعث والنشور» [ص/ 281/طبعة الكتب الثقافية]، من طريق معتمر بن سليمان عن أبيه عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري به ...
7 - وأبان بن تغلب حدثنا عطية بن سعد عن أبي سعيد الخدري t قال قال رسول الله r: « يخرج عنق من النار فيقول: إني أمرت بثلاثة من ادعى مع الله إلها آخر، ومن قتل نفسا بغير نفس، وبكل جبار عنيد فينطوي عليهم» أخرجه أبو الحسين ابن سمعون في «الأمالي» [رقم/ 259/طبعة دار البشائر]، حدثنا عمر بن الحسن القاضي أخبرنا المنذر بن محمد بن المنذر حدثني أبي محمد بن المنذر حدثني عمي الحسين بن سعيد بن أبي الجهم حدثني أبي حدثنا أبان بن تغلب به ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[23 - Jul-2010, مساء 05:40]ـ
قلت: ومداره على عطية العوفي، وهو لا يحتج به ولا يكاد! فقد كان شيخًا ضعيفًا مدلسًا! وقد تبرَّأنا من عهدته مرارًا، وله عن أبي سعيد الخدري مناكير لا تُطاق؟
وبه أعله البوصيري في «إتحاف الخيرة» [8/ 222]، فقال: «رواه عَبد بن حُمَيد، وأَبُو يَعْلَى الموصلي، وأحمد بن حنبل، ومدار أسانيدهم على عطية العوفي، وهو ضعيف».
وقبله أشار المنذري إلى ذلك في «الترغيب» [3/ 203 - 204]، فقال بعد أن عزاه لأحمد والبزار: «وفي إسناديهما عطية العوفي».
قلت: وقد اضطرب عطية في سنده أيضًا! فرواه عنه الأعمش فقال: عن عطية عن أبي سعيد به نحو سياق المؤلف موقوفًا! ولم يرفعه! هكذا أخرجه هناد في «الزهد» [رقم/333] حدثنا قبيصة عن سفيان عن الأعمش به ...
قلت: وسفيان هو الثوري حافظ الدنيا! وقد خولف فيه! خالفه جماعة! فرووه عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد به ... مرفوعًا! ومن هؤلاء:
1 - سلام بن سليم أبو الأحوص، رواه عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد قال: قال رسول الله: r« تخرج عنق من النار يوم القيامة لها لسان تنطق به تقول: إني أمرت بثلاثة بمن جعل مع الله إلها آخر، ومن قتل نفسا بغير نفس، وبالجبارين قال: فتنطوي عليهم فتلقيهم في النار قبل الحساب بخمس مائة عام». أخرجه حنبل بن إسحاق في «الفتن» [رقم/64/طبعة دار البشائر]، وعنه أبو عمرو ابن السماك في «التاسع من فوائده» [رقم/64 /طبعة مكتبة الرشد]، والخطيب في «تالي تلخيص المتشابه» [2/ 467/طبعة دار الصميعي]، من طريقين عن أبي الأحوص به ...
2 - و تابعه أيضا: شيبان، عن الأعمش، عن عطية، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله r: « يخرج يوم القيامة عنق من النار أشد سوادا من القار فيقول: إني وكلت بكل جبار وعنيد، ومن دعا مع الله إلها آخر، ومن قتل نفسا بغير نفس، فتنطبق عليهم هكذا» قال عبيد الله: «تنطبق عليهم قبل الناس بمقدار خمسمائة عام» أخرجه الخرائطي في «مساوئ الأخلاق» [رقم/619/طبعة مكتبة السوادي]، حدثنا عباس الدوري، ثنا عبيد الله بن موسى، أنبأ شيبان عن الأعمش به ...
قلت: أنا في ريب من تلك المتابعة! وأخشى أن يكون وقع تحريف في اسم شيخ شيبان! فقد رواه أحمد وأبو نعيم في «مسانيد فراس بن يحيى المكتب» وغيرهما من طريق معاوية بن هشام عن شيبان عن فراس عن عطية عن أبي سعيد به، فربما كان: «فراس» تحرف عند الخرائطي إلى: «الأعمش»! نعم: ربما كان ذلك من قبيل الاختلاف في سنده على شيبان! ولعل الحديث عنده على الوجهين.
3 - وزياد بن عبد الله البكائي قال: نا الأعمش، عن عطية بن سعد، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله r : « تبدو عنق من النار مسيرة ثمانين عاما، لها لسان تتكلم به وعينان تبصر بهما، تقول: أين من جعل مع الله إلها آخر فتذر ذر أهل النار جميعا إذا أصاب منها شيء، تقول: يا رب، هذا كان يتعوذ بك مني في الدنيا فتنطبق عليهم سائر الثمانين خمس مائة عام» أخرجه أبو الحسين ابن المظفر في «الجزء الثاني من الفوائد المنتقاة الغرائب الحسان» [رقم/44/مخطوط/بترقيمي]، حدثنا أبو يزيد خالد بن النضر، قال: حدثنا محمد بن موسى، قال: حدثنا زياد بن عبد الله به ...
قلت: وزياد البكائي شيخ ضعيف في غير روايته المغازي.
4 - وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِشْرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : « يَخْرُجُ عُنُقٌ مِنَ النَّارِ، فَتَكَلَّمُ بِلِسَانٍ طَلْقٍ ذَلْقٍ، لَهَا عَيْنَانِ تُبْصِرُ بِهِمَا، وَلَهَا لِسَانٌ تَكَلَّمُ بِهِ، فَتَقُولُ: إِنِّي أُمِرْتُ بِمَنْ جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ، وَبِكُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ، وَبِمَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ، فَيُنْطَلَقُ بِهِمْ قَبْلَ سَائِرِ النَّاسِ بِخَمْسِ مِائَةِ عَامٍ، وَقَالَ سُلَيْمَانُ: فَيَنْطَوِي عَلَيْهِمْ، فَيَقْذِفُهُمْ فِي جَهَنَّمَ». أخرجه البزار [4/رقم/3500/كشف الأستار]، حَدَّثَنَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الأَسْوَدِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّقِّيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِشْرٍ به ...
(يُتْبَعُ)
(/)
قلت: وعبد الله بن بشر هو ابن النبهان الكوفي الشيخ المختلف فيه؟ وقد تُكُلِّمَ في روايته عن الأعمش خاصة!
فنقل الساجي عن ابن معين أنه قال: «عبد الله بن بشر الذي يروي عنه معمر بن سليمان كذاب، لم يبق حديث منكر رواه أحد من المسلمين إلا و قد رواه عن الأعمش» وقال الحاكم: «يحدث عن الأعمش مناكير» نقله الحافظ في ترجمته من «التهذيب».
لكن: قد سبق أن عطية العوفي شيخ ضعيف الحديث، والظاهر أنه اضطرب في وقفه ورفعه ولفظه! وهذا أولى من توهيم من رواه عن الأعمش عن عطية مرفوعًا.
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[23 - Jul-2010, مساء 05:41]ـ
وقد غلط من رواه عن الأعمش عن سعد بن عبيدة عن أبي سعيد الخدري به، وأسقط منه: «عطية العوفي» وأبدله بـ: «سعد بن عبيدة»! هكذا أخرجه الطبراني في الأوسط [1/رقم/318] حدثنا أحمد بن رشدين قال حدثنا عبد الغفار بن داود أبو صالح الحراني قال حدثنا موسى بن أعين عن الأعمش عن سعد بن عبيدة عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله: «يخرج عنق من النار لها لسان تتكلم به وعينان تبصر بهما فتقول إني أمرت بكل جبار عنيد وبمن دعا مع الله إلها آخر ومن قتل نفسا بغير حق».
قلت: وهذا خطأ لا ريب فيه، وليس بمحفوظ عن الأعمش أصلا، ورجال الإسناد ثقات سوى شيخ الطبراني، فقد كذبه أحمد بن صالح المصري –بلديُّه- بخط عريض! وكان ممن يخطيء ويصر على الخطأ! وليس بمدفوع عن حفظ ومعرفة، راجع ترجمته: من «الميزان»، و «لسانه» [257/ 1]،
ثم جاء عبد العزيز بن مسلم القسملي وخالف الجميع في سنده عن الأعمش! فقال: عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ r : « تَخْرُجُ عُنُقٌ مِنَ النَّارِ يَوْمَ القِيَامَةِ لَهَا عَيْنَانِ تُبْصِرَانِ وَأُذُنَانِ تَسْمَعَانِ وَلِسَانٌ يَنْطِقُ، يَقُولُ: إِنِّي وُكِّلْتُ بِثَلاَثَةٍ، بِكُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ، وَبِكُلِّ مَنْ دَعَا مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ، وَبِالمُصَوِّرِينَ»! ونقله إلى «مسند أبي هريرة»! هكذا أخرجه الترمذي [رقم/ 2574] – واللفظ له – وأحمد [2/ 336]، وعلي بن عمر الحربي في «الفوائد المنتقاه عن الشيوخ العوالي» [رقم/30]، والبيهقي في الشعب [5/رقم/ 6317]، وفي «البعث والنشور» [ص/ 280 - 281/طبعة الكتب الثقافية]، وغيرهم من طرق عن عبد العزيز القسملي به ...
قال الترمذي: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ»،
وقال الألباني في «الصحيحة» [رقم/512]: «إسناده صحيح على شرط الشيخين!»،
وقال العلامة مقبل الوادعي في «غارة الفصل على المعتدين على كتب العلل»: «هذا حديث صحيح ورجاله ثقات».
قلت: وهكذا اغتر جماعة من المتأخرين بجمال هذا الإسناد وصححوه! ولم يفعلوا شيئا؟ لأن الحديث منكر جدا من حديث أبي صالح عن أبي هريرة! انفرد به عبد العزيز القسملي عن الأعمش، وعبد العزيز غير مدفوع عن ثقة وحفظ، إلا أنه كان ربما يغلط في الروايات، ويأتي عن الثقات بما لا يتابعه عليه الأثبات!
ولذلك أورده العقيلي في «الضعفاء» وقال: «في حديثه بعض الوهم» ثم ساق له بعض أغلاطه على الثقات، وابن حبان مع توثيقه له، فقد ذكره في «مشاهير علماء الأمصار» [ص/158]، ثم قال: «وكان رديء الحفظ»! وقال في ترجمة «فروة بن نوفل الأشجعي» من الثقات [3/ 331]: «عبد العزيز بن مسلم القسملي ربما أوهم فأفحش»،
وقد تتبعت بعض حديثه فإذا هو يصل عن الأعمش ما يرسله عنه غيره من الأثبات، وربما رفع عنه الموقوف من الأخبار والروايات، راجع بعض الأمثلة من باب غلطه على الأعمش في: «علل ابن أبي حاتم» [رقم/626]، و [رقم/1837]،
وهذا الحديث هنا: شاهد سافر على خطأه ووهمه على أبي محمد الأسدي؟ فالحديث مشهور معروف من رواية عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري، ورواه عن عطية جماعة من النقلة، منهم الأعمش، وقد اختلف على الأعمش في وصله ووقفه، وكأنَّ الوجهين عنه محفوظان كما مضى الإشارة إلى ذلك، وإلا فالموقوف عنه هو المحفوظ، لكون الثوري رواه عنه هكذا، وهو أحفظ أهل الدنيا في الأعمش! لا يلحقه في ذلك عبد العزيز القسملي ولو تظاهر عليه بعشرين آخرين مثله في الحفظ والثقة والأمانة؟
فالحديث لا يثبت عن الأعمش إلا من روايته عن عطية العوفي عن أبي سعيد به موقوفًا أو موقوفًا،
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد أشار الترمذي إلى هذا، فقد جزم بكون الحديث غريب من رواية: «الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة»! ثم قال عقب روايته: «وَقَدْ رَوَاهُ بَعْضُهُمْ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ rنَحْوَ هَذَا».
وقال ابن رجب في «فتح الباري» [3/ 70] بعد أن عزاه من حديث الأعمش عن أبي صالح إلى الترمذي وأحمد: «وقد روي عن الأعمش، عن عطية، عن أبي سعيد، عن النبي rخرجه الإمام أحمد – أيضا، وقيل: إن هذا الإسناد هو المحفوظ»،
وقال أيضًا في «التخويف بالنار» [ص/225/طبعة بشير عيون]: «وصححه الترمذي، وقد قيل: إنه ليس بحفوظ بهذا الإسناد، وإنما يرويه الأعمش عن عطية عن أبي سعيد، فقد روى الأعمش وغير واحد عن عطية عن أبي سعيد عن النبي r».
وقبله أورد الدارقطني حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة، في «العلل» [147/ 10]، وشرع في بيان الاختلاف في سنده، فقال: «يَروِيهِ الأَعمَشُ، اختُلِف عَنهُ، فَرَواهُ عَبد العَزِيزِ بن مُسلِمٍ القَسَمَلِيُّ، عَنِ الأَعمَشِ، عَن أَبِي صالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيرة، قال رَسُولُ الله r ذَلِك، وغَيرُهُ يَروِيهِ، عَنِ الأَعمَشِ، عَن .... ؟» وسقط باقي كلامه من مطبوعة «العلل»! ولعله كان يكون هكذا: «وغَيرُهُ يَروِيهِ، عَنِ الأَعمَشِ، عَن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري ... »،
وليس لهذا الحديث أصل من رواية الأعمش عن أبي صالح، ولا من رواية أبي صالح عن أبي هريرة. وإنما الحديث: حديث الأعمش عن عطية العوفي عن أبي سعيد، ومن رواه عن الأعمش على غير هذا الوجه فقد غلط عليه ولا بد!
وللحديث شاهد من رواية عائشة به نحوه ... مطولا، عند أحمد [110/ 6]، وأبي بكر الشافعي في «الغيلانيات» [1/رقم/911 /طبعة ابن الجوزي]، والآجري في «الشريعة» [3/ 1334 - 1335/طبعة دار الوطن]، من طريق يحيى بن إسحاق: حدثنا ابن لهيعة عن خالد بن أبي عمران عن القاسم عن عائشة به ...
قلت: وابن لهيعة حاله معلومة؟ ولم يكن ممن يساق حديثه في صدد الاحتجاج به في دين الله إلا على مذهب من لا يعرفه؟
وبه أعله الهيثمي في المجمع [10/ 650] فقال: «رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله رجال الصحيح»،
وقد تساهل من قواه بحديث أبي سعيد فضلا عن حديث أبي هريرة! والله المستعان لا رب سواه.
انتهى بحروفه من: (رحمات الملأ الأعلى بتخريج مسند أبي يعلى) [رقم/1138].(/)
هل صح هذا الأثر "إنك مزكوم شفاك الله"
ـ[محبة الفضيلة]ــــــــ[24 - Jul-2010, صباحاً 02:14]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الأماجد هل صح هذا الأثر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان عنده رجل من الأنصار فعطس فحمد الله فشمته، ثم عاد فعاد ثلاثاً، ثم قال: "إنك مزكوم شفاك الله"
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[24 - Jul-2010, صباحاً 03:26]ـ
أخرج مسلم في صحيحه (2993) من طريق عكرمة بن عمار، عن إياس بن سلمة بن الأكوع، أن أباه حدثه أنه سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- وعطس رجل عنده، فقال له: (يرحمك الله)، ثم عطس أخرى، فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الرجل مزكوم).
وصححه الترمذي وابن حبان.
وفي ألفاظه اختلافٌ في موضع ذلك القول بين الثانية والثالثة.
ـ[محبة الفضيلة]ــــــــ[24 - Jul-2010, مساء 04:45]ـ
أعطاك الله من كل ِخيرٍ مُجزل.
يعني اللفظ السابق " شفاك الله " غير ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[25 - Jul-2010, صباحاً 08:52]ـ
وإياكم.
نعم، لم أجدها -حسب بحثي- في مختلف المصادر.
ـ[عبد الرحمن التونسي]ــــــــ[25 - Jul-2010, صباحاً 09:31]ـ
لعلكم تستفيدون من هذه الروابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=770561
http://ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=137449
وللمعلومة جاء في فتاوي الشيخ إبن عثيمين رحمه الله بلفظ "عافاك الله إنك مزكوم" ولا أعلم هل صحة هذا اللفظ أو لا لأني لم أجده.
لعل الأخوة يفيدوننا أكثر
ـ[محبة الفضيلة]ــــــــ[25 - Jul-2010, مساء 11:19]ـ
الإخوة الأماجد:
محمد بن عبدالله
عبدالرحمن التونسي
جزاكم الله خيراً على الإفادة ,,,
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[26 - Jul-2010, صباحاً 02:28]ـ
اللفظة غير ثابتة في هذا الحديث فلا يصح نسبة الدعاء بها، إلى النبي صلى الله عليه و سلم،حتى تأتي في حديث ثابت عنه، لكن إن قالها المسلم لأخيه العاطس في الثالثة فهو حسن إن شاء الله؛ و قوله في الحديث:"فإن زاد على ثلاث فهو مزكوم، و لا يشمت بعد ذلك ":
(ليس المراد به نفي مطلق الدعاء، بل يدعو بدعاء يناسبه؛ من جنس دعاء المسلم للمسلم بنحو شفاء وعافية .. فمن فهم النهي عن مطلق الدعاء فقد وهم، ولذلك قال ابن القيم في قوله: "فهو مزكوم": تنبيه على الدعاء بالعافية لأن الزكمة علة، وأشار إلى الحث على تدارك هذه العلة ولا يهملها فينظم أمرها وكلام المصطفى عليه الصلاة والسلام كله حكمة ورحمة.)
و الله أعلم. ما بين قوسين نقلته من كتاب الخادمي:"بريقة محمودية في شرح طريقة محمدية وشريعة نبوية" موجود في الشاملة. و ليحرر نقله عن ابن القيم من مؤلفاته.
ـ[محبة الفضيلة]ــــــــ[08 - Aug-2010, صباحاً 12:21]ـ
جزاكم الله خيراً الأخ الفاضل
لكن إن قالها المسلم لأخيه العاطس في الثالثة فهو حسن إن شاء الله
لكن ليس على سبيل الدوام حتى لا تحمل صفة السنة الثابتة وهي ليست كذلك لعدم ثبوت الدليل كما تفضلتم حفظكم الله.(/)
هل كتاب التاريخ للبخاري من كتب العلل؟
ـ[عبدالله]ــــــــ[24 - Jul-2010, صباحاً 11:33]ـ
هل كتاب التاريخ للبخاري من كتب العلل؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[24 - Jul-2010, مساء 04:25]ـ
ليس من كتب العلل المؤلفة قصدًا في هذا الباب، وإنما يحتوي في تضاعيفه على إعلالات ونقدات مهمة ونفيسة من إمامٍ في هذا العلم؛ لا يحسن إغفالها.
ـ[عبدالله]ــــــــ[24 - Jul-2010, مساء 08:29]ـ
ليس من كتب العلل المؤلفة قصدًا في هذا الباب، وإنما يحتوي في تضاعيفه على إعلالات ونقدات مهمة ونفيسة من إمامٍ في هذا العلم؛ لا يحسن إغفالها.
جزاك الله خيرا لأني قرأت في الفتوى التالي عكس ذلك:
النص الأول المروي عن ابن عمر في هذه الرسالة هو من هذا الباب:
فالقول إن البخاري رواه، ليس بصحيح، لأن المراد بذلك أن يكون رواه في صحيحه، والبخاري إنما رواه في كتاب " التاريخ "، وكتاب التاريخ ليس من كتب السنن والمسانيد، بل هو من كتب العلل، ولذلك لم يقتصر فيه على " الصحيح " كما فعل في "صحيحه" المشهور، بل كثيرا ما يروي الحديث فيه لبيان علته، أو التنبيه على ضعفه، وهو الأمر الذي فعله في هذا الحديث، فقد قال بعد أن رواه (6/ 292): "ولا أراه يصح" اهـ؛ فتأمل كيف أن البخاري ذكر أنه لا يصح، وكيف أن الرسالة أوهمت أنه في صحيح البخاري؟!
وقد عزاه الحكيم الترمذي إلى أبي الدرداء، من قوله، موقوفا عليه، أيضا، لكن لم نقف على إسناده.
ثم إن هذا الأثر، لو صح: فليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، كما في رواية البخاري في تاريخه، بل هو من كلام عبد الله بن عمرو بن العاص، وقد صرح بذلك البيهقي بعد روايته له في شعب الإيمان (3/ 29): "هكذا جاء موقوفا ". انتهى. يعني: أن الرواية إنما وردت عن عبد الله بن عمرو بن العاص من كلامه، ولم ترد على أنها من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، هذا مع ما سبق من أن الإمام البخاري رحمه الله أشار إلى عدم صحة الرواية الموقوفة أيضا.
وأمر غيبي لا يحكم فيه بمجرد الرأي والاجتهاد، بل لا بد من أن يكون مبينا على سنة عن المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وأما الحديث الآخر: (من بات طاهرا بات في شعاره ملك؛ فلم يستيقظ إلا قال الملك: 'اللهم اغفر لعبدك فلان فإنه بات طاهراً').
وهذا الحديث رواه أبو القاسم في " الطهور" ـ ط مشهور ـ (رقم/70) وابن المبارك في "المسند" (رقم/64) وابن حبان في "صحيحه" (1051) والطبراني في " الكبير" (12/ 446) من حديث ابن عمر.
ورواه ابن المبارك في "الزهد" (1244) ومن طريقه: البيهقي في "الشعب" (2780) و"الدعوات" (375) من حديث أبي هريرة.
ورواه الطبراني في "الأوسط" (5087) من حديث ابن عباس.
وقد ذكره العقيلي في ترجمة عباس بن عتبة، وقال: " لا يصح حديثه "، ثم قال: " وقد روي هذا بغير هذا الإسناد بإسناد لين أيضا " انتهى. " الضعفاء الكبير" للعقيلي (3/ 362).
وقد خرجه الشيخ أبو إسحاق الحويني في " الفتاوى الحديثية" له (1/ 456ـ ترقيم الشاملة) ورجح ضعفه.
وينظر: " السلسلة الصحيحة " للشيخ الألباني رحمه الله (2395).
ثالثًا:
يغنينا عما سبق في فضل الوضوء عند النوم ما رواه البخاري (247) ومسلم (2710) عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الْأَيْمَنِ، ثُمَّ قُلْ: اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ؛ فَإِنْ مُتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ فَأَنْتَ عَلَى الْفِطْرَةِ، وَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَتَكَلَّمُ بِهِ).
قَالَ: فَرَدَّدْتُهَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا بَلَغْتُ: اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، قُلْتُ: وَرَسُولِكَ. قَالَ: (لَا؛ وَنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ).
قال الإمام الترمذي رحمه الله، عقب روايته لهذا الحديث في "سننه" (3574): " ولا نعلم في شيء من الروايات ذكر الوضوء [يعني: عند النوم] إلا في هذا الحديث" انتهى.
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله:
قَوْله (فَتَوَضَّأْ وُضُوءَك لِلصَّلَاةِ) الْأَمْر فِيهِ لِلنَّدَبِ.
وَلَهُ فَوَائِد: مِنْهَا أَنْ يَبِيت عَلَى طَهَارَة لِئَلَّا يَبْغَتهُ الْمَوْت فَيَكُون عَلَى هَيْئَة كَامِلَة، وَيُؤْخَذ مِنْهُ النَّدْب إِلَى الِاسْتِعْدَاد لِلْمَوْتِ بِطَهَارَةِ الْقَلْب لِأَنَّهُ أَوْلَى مِنْ طَهَارَة الْبَدَن .. ، وَيَتَأَكَّد ذَلِكَ فِي حَقّ الْمُحْدِث وَلَا سِيَّمَا الْجُنُب وَهُوَ أَنْشَط لِلْعَوْدِ، وَقَدْ يَكُون مُنَشِّطًا لِلْغُسْلِ، فَيَبِيت عَلَى طَهَارَة كَامِلَة. وَمِنْهَا أَنْ يَكُون أَصْدَق لِرُؤْيَاهُ وَأَبْعَد مِنْ تَلَعُّب الشَّيْطَان بِهِ ". انتهى
ولا أدري عن علمه في علم الحديث!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[24 - Jul-2010, مساء 09:21]ـ
إطلاق أنه من كتب العلل غلط -فيما يظهر-.
والظاهر من سياق المنقول: أن المتكلم أراد أن تاريخ البخاري كتابُ علل بالنظر إلى أنه يُعِلُّ فيه أحاديث ويبيِّن ضعفها، إلا أن هذا غير كافٍ لنقله من بابة التواريخ والتراجم إلى كتب العلل.
ولعل المتكلم تجوَّز في العبارة؛ لكونه في مَعرِض المقابلة بين صحيح البخاري وتاريخه، والله أعلم.
ـ[عبدالله]ــــــــ[24 - Jul-2010, مساء 10:41]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[25 - Jul-2010, صباحاً 11:13]ـ
لا تخلو مصادر العلوم من كونها على قسمين:
أساسي؛ ومساعد (ثانوي).
وكل قسم لا يستغني عنه الآخر، بل هما متلاحمان.
فالأساسي: ما أُلف قصدا في أحد العلوم، ككتاب (تهذيب الكمال) في علم الرجال.
والمساعد: ما احتوى على أكثر من علم، وكثر الكمُّ المنقول من أحد العلوم، مثل: سير أعلام النبلاء، فهو مؤلف قصدا في التراجم، لكنه يحتوي (مثلا) على شيء كثير من (الأدب: الشعر والنثر)، فهو بهذا مصدر مساعد في الأدب.
فإذا نظرنا إلى كتاب التاريخ للبخاري والغرض الأساس البيّن من الكتاب فإذا هو = علم التراجم.
فهو مصدر أساسي من مصادر علم التراجم.
وإذا نظرنا إليه من بابة علم العلل، فهو يتخلله إعلالات نقدية، لكن طريقة عرضه لها بحسب مناسبات المترجم له.
وعليه فيقال: إنه من مصادر العلل المساعدة (الثانوية).
فلا بد من التقييد بـ (مساعدة / ثانوية) لأن المؤلِّف لم يكن غرضه الأساس - فيما يظهر من طريقة العرْض - العلل ابتداء، وإنما جاءت العلل عرَضًا، ولا يحسنُ في هذا الإطلاق.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[25 - Jul-2010, مساء 08:56]ـ
بارك الله فيكم
قال العلامة عبدالرحمن بن يحيى المعلمي رحمه الله في تحقيقه على الفوائد المجموعة للشوكاني:
((إخراج البخاري الخبر في التاريخ لايفيد الخبر شيئا بل يضره فإن من شأن البخاري أن لا يخرج الخبر في التاريخ إلا ليدل على وهن راويه).ا. هـ
للمذاكرة حوله والفائدة
ـ[عبد العليم الأثري]ــــــــ[30 - Jul-2010, صباحاً 05:13]ـ
السلام عليكم
البخاري في تاريخة يذكر الجرح والتعديل والعلل ويبين المراسيل وابن ابي حاتم جعل لكل غرض كتابا.(/)
ما صحة هذا الاثر في حر الشمس افيدونا رحمكم الله
ـ[رشيد الكيلاني]ــــــــ[24 - Jul-2010, مساء 08:40]ـ
اذكر اني قراءت الاثر في تفسير ابن كثير رحمه الله قبل سنوات عدة ولكن لا ادري مدى صحة الحديث سندا ومتنا فمن ان عنده علم فليتحفنا والاثر (اذا اقترب الزمان ازداد البلاء على الناس واشتد حر الشمس) وابن كثير رحمه الله هو الحافظ العالم بالحديث وعلومه وان اشتهر كونه مفسرا علما ان معنى الحديث ينطبق على زماننا فالبلاء بلغ اشده اما حر الشمس فقد ابتلي به اهل المعمورة تقريبا خاصة في بلاد الخليج وغيرها اسال الله ان يجعل ذلك مقدمة لفرج يعم اهل الاسلام ان هم عملوا بما فرضه الله عليهم.
ـ[عبد الرحمن التونسي]ــــــــ[24 - Jul-2010, مساء 08:52]ـ
ربما تقصد هذا الأثر في تفسير قوله تعالى "إِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ لَّا رَيْبَ فِيهَا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ" الأية 59 من سورة غافر
قال إبن كثير رحمه الله:
قال ابن أبي حاتم: حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، حدثنا أشهب، حدثنا مالك، عن شيخ قديم من أهل اليمن - قدم من ثم - قال: سمعت أن الساعة إذا دنت اشتد البلاء على الناس، واشتد حر الشمس.
ـ[رشيد الكيلاني]ــــــــ[24 - Jul-2010, مساء 09:39]ـ
نعم صدقت هل هو صحيح في حكم المرفوع ام هو موقوف؟
ـ[عبد الرحمن التونسي]ــــــــ[24 - Jul-2010, مساء 10:21]ـ
الأثر ضعيف لأن فيه مجهول " شيخ قديم من أهل اليمن" وحتى لو صح لا يأخذ حكم الرفع والله أعلم ولعل الأخوة يفيدوك أكثر في هذا الموضوع.(/)
جامع معمر بن راشد
ـ[سليمان بن عبد الله]ــــــــ[25 - Jul-2010, صباحاً 12:52]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ,
بسم الله و الحمد,
أيها الإخوة وجدت في مقالات المحقق الكبير: محمود محمد الطناحي رحمه الله
القسم الأول / 329
كلاماً يفيد أنه رأى (بعينه) جامع معمر بن راشد [ت: 153هـ]
وكما تعلمون فمعمر أحد أصحاب الزهري.
قال: وهو كتاب حديث أقدم من الموطأ.
وذكر أنه وجده في مكتبة كلية الآداب بجامعة أنقرة , في مجموعة لرجل اسمه: اسماعيل صائب.
س / من يخبرني عن حجمه و هل طبع أم لم يطبع فإني ما رأيته قط؟
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[25 - Jul-2010, صباحاً 01:16]ـ
كتاب "الجامع" لمعمر بن راشد، أُلحق بآخرالمصنف لعبد الرزاق، و المصنف مطبوع قديما بتحقيق حبيب الرحمن الأعظمي في 12 مجلد تجده في الوقفية هنا: http://www.waqfeya.com/book.php?bid=3250
و هذا الجامع من رواية الدبري عن عبد الرزاق عن معمر، و قد ذكره ابن خير في "فهرسته" و سمّاه "الجامع" و نسبه لمعمر و ذكر أنه مضافا إلى مصنف عبد الرزاق.
ـ[سليمان بن عبد الله]ــــــــ[03 - Aug-2010, مساء 09:14]ـ
شكر الله لك أبا عبدالإله.(/)
الشيعة يحرفون صحيح مسلم ويترجمونه إلى لغات أجنبية؟؟
ـ[معتوق]ــــــــ[25 - Jul-2010, مساء 06:56]ـ
اعتدى الروافض على أصح كتب الحديث عند أهل السنة (صحيح مسلم) حيث قاموا بطباعته وتحريفه بما يوافق معتقدهم الشيعي ..
ثم قاموا بترجمته إلى لغات عدة .. منها الأسبانية وتم نشره بين المسلمين الذين يتحدثون الإسبانية في أمريكا اللاتينية وغيرها
فأين طلاب علم الحديث ومشاريع رجال الأعمال للتصدي لتحريفات الروافض؟
http://www.al-hora.net/showthread.php?t=208629(/)
بيان نكارة حديث: «إذا انتصَفَ شعبانُ، فلَا تصُومُوا»، للحافظِ الإمامِ ابنِ رَجَبٍ
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[25 - Jul-2010, مساء 08:20]ـ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قالَ الحَافِظُ الإمامُ زَين الدِّين عبدُ الرَّحمنِ ابنُ رَجَبٍ في كتابه " لطائف المعارف فيما لِمَواسِم العام من الوظائف " ص 259:
" خَرَّجَ الإمامُ أحمدُ وأبُو دَاوُدَ والتِّرمذيُّ والنَّسائِيُّ وابنُ ماجَهْ وابنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ والحاكِمُ مِن حديثِ العَلاءِ بنِ عبد الرَّحمن، عن أبِيهِ عن أبي هُرَيرةَ عن النَّبِيِّ (ص) قال: «إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَلا تَصُوْمُوا حَتَّى رَمَضَانَ»، وصحَّحَهُ التِّرمِذِيُّ وغَيرُهُ.
واخْتلفَ العُلماءُ فِي صِحَّةِ هَذا الحَدِيثِ، ثُمَّ في العَمَلِ به؛ فَأمَّا تصحِيحُهُ فَصَحَّحَهُ غَيرُ وَاحدٍ مِنهُم التِّرمِذِيُّ وابنُ حِبَّانَ والحَاكِمُ والطَّحَاوِيُّ وابْنُ عبدِ البر، وَتَكَلَّمَ فِيهِ مَنْ هُوَ أكْبَرُ مِن هَؤُلاءِ وَأعْلَمُ، وَقَالُوا: هُوَ حَدِيثٌ مُنْكَرٌ؛ مِنْهُم عَبدُ الرَّحمنِ بنُ مَهدِي، والإِمامُ أَحْمَدُ وأبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ، والأَثْرَمُ.
وَقالَ الإمامُ أحمدُ: لَم يَرْوِ العَلاءُ حَدِيثًا أَنْكَرَ مِنْهُ، وَرَدَّهُ بِحَدِيثٍ: «لَا تَقَدَّمُوا رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ» فإنَّ مَفْهُومَهُ جَوَازُ التَّقَدُّم بِأَكْثَرَ مِن يَوْمَيْنِ. وَقالَ الأَثْرَمُ: الأَحَادِيثُ كُلُّهَا تُخَالِفُهُ؛ يُشِيرُ إِلَى أَحَادِيثِ صِيَامِ النَّبِيِّ (ص) شَعْبَانَ كُلَّهُ وَوَصْلِهِ بِرَمَضَانَ، وَنَهيهِ عَن التَّقَدُّمِ عَلَى رَمَضَانَ بِيَوْمَيْنِ، فَصَارَ الحَدِيثُ حينئذ شَاذًّا مُخَالِفًا لِلْأَحَادِيثِ الصَّحِيْحَةِ.
وَقَالَ الطَّحَاوِيُّ: هُوَ مَنْسُوخٌ، وحَكَى الإِجْمَاعَ عَلَى تَرْكِ العَمَلِ بِهِ. وَأَكْثَرُ العُلَمَاءِ عَلَى أَنَّهُ لا يُعْمَلُ بِهِ، وَقَد أَخَذَ بِهِ آخَرُونَ؛ مِنْهُم الشَّافِعِيُّ وأَصْحَابُهُ، ونَهَوْا عَن ابْتِدَاءِ التَّطَوُّعِ بِالصِّيَامِ بعد نصْفِ شَعْبَانَ لِمَنْ لَيْسَ لَهُ عَادَةٌ، وَوَافَقَهُم بَعضُ المُتَأَخِرِينَ مِن أَصْحابِنَا.
ثُمَّ اخْتَلَفُوا فِي عِلَّةِ النَّهِي، فَمِنهُم مَن قَالَ: خَشيةَ أَنْ يُزَادَ فِي صِيَامِ رَمَضَانَ مَا لَيْسَ مِنْهُ، وَهَذا بَعِيدٌ جِدًّا فِيمَا بَعْدَ النِّصْفِ، وَإنَّمَا يُحْتَمَلُ هَذَا فِي التَّقدمِ بِيَومٍ أو يَوْمَيْنِ.
وَمِنْهُم مَن قالَ: النَّهي للتَّقوِّيِ عَلَى صِيَامِ رَمَضَانَ شَفَقَةً أَن يضعفَهُ ذلك عَن صِيَامِ رَمَضَانَ؛ وَرُوِيَ ذَلكَ عَن وَكِيْعٍ.
وَيَرُدُّ هَذَا صِيَامُ النَّبِيِّ (ص) شَعْبَانَ كُلَّهُ أَو أَكْثَرَهُ وَوَصْلُهُ بِرَمَضَانَ. هَذا كُلُّهُ فِي الصِّيامِ بَعدَ نصْفِ شَعْبَانَ."
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
[فائدة]:
* جاءَ في سُؤَلاتِ أَبِي دَاوُدَ (ص 434، 2002): سَمِعتُ أحمدَ ذُكِرَ حَدِيثُ العَلاءِ بنِ عبدِ الرَّحمن، عَن أَبِيهِ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ: «أَنَّ النَّبيَّ (ص) كانَ إذا دَخَلَ النِّصْفُ مِن شَعْبانَ أَمْسكَ عَن الصَّوْمِ»؟، فَقالَ: كَانَ عبدُ الرَّحمنِ بنُ مَهدِي لَم يحدثنا بِهِ، لأنَّ عن النَّبيِّ (ص) خِلافُهُ، يعني: حَدِيث عائشةَ وأُمِّ سَلَمَةَ: «أنَّ النَّبِيَّ كانَ يَصومُ شَعبانَ»، قالَ أَحْمَدُ: هَذا حديثٌ مُنْكَرٌ ـ يعني حديث العَلاءِ هذا.
* ذكر الإمامُ ابنُ قُدامةَ في " المغني " (ج 3 ص 327) أن الإمامَ أحمدَ قالَ عن حديث العلاء:
" لَيْسَ هُوَ بِمَحْفُوظٍ. وَسَأَلْنَا عَنْهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ، فَلَمْ يُصَحِّحْهُ، وَلَمْ يُحَدِّثْنِي بِهِ، وَكَانَ يَتَوَقَّاهُ. قَالَ أَحْمَدُ: وَالْعَلاءُ ثِقَةٌ لا يُنْكَرُ مِنْ حَدِيثِهِ إلا هَذَا ... ".اهـ.
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[25 - Jul-2010, مساء 08:30]ـ
وصلة مفيدة:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=38763
جزى اللَّهُ المشايخَ (أمجد الفلسطينيّ، السكران التميمي، والقضاعي) خيرًا، وباركَ في جهودهم. آمين.
قالَ أخُونا الحبيبُ الشَّيخُ أمجد الفلسطينيّ ـ سَلَّمَهُ اللَّهُ تَعَالَى ـ:
ولا بأس بسرد أسماء من ضعف الحديث لمن كسل عن قراءة الموضوع أو اكتفى بتقليد الأعلم في هذا الفن:
فعلى رأس هؤلاء:
1_ عبد الرحمن بن مهدي
2_ أحمد بن حنبل
3_ ابن معين
4_ أبو زرعة الرازي
5_ النسائي عند من يرى أن حكايته للتفرد هنا تعليل 6_ أبو داود عند من يرى أن حكايته للتفرد هنا تعليل
7_ الأثرم
8_ الخليلي 9_ البيهقي 10 _ ابن رجب
11_ الذهبي
12_ أبو عوانه وما ذكر في أصل الموضوع نقلا عن المقاصد الحسنة لا يستقيم لأن تبويب أبي عوانة ظاهر في توهين الخبر
/// ومن المعاصرين جمع ممن عرف بهذا العلم علم النقد والعلل
/// ولم نسرد أسمائهم إلا تقوية لأدلة من قال بإعلال الحديث
فإن ذهاب المحقيقين المدققين من أهل العلم لقول ما تقوية له ولا يكون خطأ في الغالب الأعلم لا تقليدا أو تعصيما لهم
ومن ذهب إلى إعلال هذا الحديث هو أقعد وأعلم بهذا الفن ممن ذهب إلى تصحيحه
هذا معروف عند أهل الفن ومعروف لمن قرأ سير القوم
والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[26 - Jul-2010, صباحاً 11:16]ـ
قالَ فضيلةُ الشَّيخِ عبدُ اللَّه بنُ صَالِحٍ الفَوْزَانُ ـ حَفِظَهُ اللَّهُ تَعَالَى ـ في كتابِهِ النَّفيس مِنحَة العَلَّام في شَرحِ بُلُوغ المَرام ج 5 ص 106 ـ 107:
691/ 12 ـ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رضي اللَّهُ عَنهُ ـ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (ص) قَالَ: «إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَلاَ تَصُومُوا».
رَوَاهُ الْخَمْسَةُ، واسْتَنْكَرَهُ أَحْمَدُ.
الكلام عليه من وجه:
الوجه الأول: في تخريجه:
هذا الحديث أخرجه أبو داودَ في كتاب «الصِّيام»، باب «كراهية من يصل شعبان برمضان» (2337)، والتِّرمذيُّ (738)، والنَّسائيُّ في «الكبرى» (3/ 254)، وابنُ مَاجَهْ (1651)، وأحمدُ (15/ 441) من طريق العَلاءِ بنِ عبد الرَّحمن، عن أبِيهِ، عن أبي هُرَيرةَ ـ رضي اللَّهُ عنه ـ، به.
وقالَ التِّرمذيُّ: (هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ).
وقد ضعَّفَ الحديث الإمامُ أحمدُ، فقد نقل البَيْهقِيُّ عن أبي داودَ، عن أحمدَ أنَّه قالَ: (هذا حَديثٌ مُنكرٌ) [1]، وكذا نقل الحافِظُ عن ابن مَعِين أنه قالَ ذلكَ [2]، كما ضعَّفه عبدُ الرحمن بنُ مَهدِي، ونقل عنه أبو داود أنه كانَ لا يحدِّث به [3]، ومِمَن ضعَّفَهُ أبو زُرعَة الرَّازِيُّ [4].
وعِلَّةُ تضعيفه عِندهم أنَّ العَلاءَ تفرَّدَ به، وهُو مِمَن لا يقبل تَفرده، قالوا: وأينَ بقية أصحاب أبي هريرةَ ـ رضي اللَّهُ عنه ـ عن هذا الحديثِ، مع أنَّهُ في أمر تعم به البلوى ويتصل به العمل؟ والأحاديث الصَّحيحة عن النَّبِيِّ (ص) على خِلافِهِ، كما تقدم أول كتاب «الصيام»: «لا تقدموا رمضان بصوم يَومٍ ولا يَوْمَينِ»، فإن هذا يدل على النَّهي عن تقدم رمضان بيوم أو يومين، وأما أكثر فلا بأس، وحديث الباب هذا فيه النَّهي عن الصيام ابتداء من النِّصفِ من شَعبانَ.
وقال آخرون: إن الحديثَ صحيح، منهم: التِّرمِذيُّ، وابنُ حِبَّانَ، والحَاكِمُ، والطَّحاوِيُّ، وابنُ عبدِ البر، والشَّيخُ عبدُ العزيز بنُ بازٍ، وقال: (لا أعلم وجهًا قادحًا لاستنكار الإمام أحمد لهذا الحديث) لأن العلاءَ وثَّقه جمعٌ من الحُفَّاظِ، وقد أَخرجَ لَهُ مسلمٌ في «صحيحه»، وتَفَرُّدُ العلاء به تفرد ثقة بحديث مستقل، ومثل ذلك لا يضر، وله نظائر.
وقد ردَّ أبُو داود مخالفته للأحاديث الصَّحيحة فقالَ: (وليس هذا عندي خلافه) ولعل مراده أن حديث العلاء يدل على المنع من تعمد الصِّيام بعد النِّصف ليصله برمضانَ، أما من صامَ بعد النِّصفِ لعادة له بصوم يوم وإفطار يوم، أو له عادة يستكثر من الصِّيام في شعبانَ، أو عليه قضاء، أو نذر فكل ذلك لا مانع له، وإنما المقصود تحري الصِّيام وتعمده بعد النِّصفِ دونَ أن يكون له عادة [5].
وبهذا تزول المخالفة إن شاءَ اللَّهُ تعالى، فينهى عن الصِّيامِ بعدَ النِّصفِ، ويتأكد النَّهي إذا كان قرب نهاية الشَّهر، كما تقدم، لكن كما قالَ الحَافِظُ ابنُ رَجَبٍ: (إِنَّهُ تَكَلَّمَ فِي هَذا الحَديثِ مَنْ هُوَ أكْبَرُ مِن هَؤُلاءِ وَأعْلَمُ) [6].
فيكون قولهم مقدمًا على قول من هو دونهم، وقد ذكره الحَافظُ ابنُ رَجَبٍ ضمن الأحاديث التي أُجمع على ترك العمل بها، وعزا هذا الإجماع إلى الطَّحَاوِيِّ [7]، واللَّهُ تَعَالى أَعْلَمُ.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
[1] «السُّنَن الكُبرى» (4/ 209).
[2] «فتح الباري» (4/ 129).
[3] «السُّنَن» (2/ 301).
[4] انظر: «لطائف المعارف» ص (159).
[5] انظر: «تهذيب مُختصر السُّنَن» (3/ 224).
[6] انظر: «اللَّطائِف» ص (159).
[7] انظر: «شرح علل التِّرمِذِيّ» (1/ 25).
ـ[حمدي أبوزيد]ــــــــ[26 - Jul-2010, مساء 09:56]ـ
بارك الله فيك أخينا الفاضل سلمان.
الآن عرفتُ فقط أن الحديث منكر!
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[28 - Jul-2010, مساء 09:22]ـ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الأخ الغالي الحبيب / حمدي أبو زيد:
رفع اللَّهُ قدركُم، وزادكُم نبلًا، وفضلًا، وجزاكُم خيرًا. آمين.
أَخُوكُم المُحِبُّ
سَلْمَانُ بْنُ عَبْدِ القَادِرِ أبُوْ زَيْدٍ
ـ عَامَلَهُ اللَّهُ بِلُطْفِهِ الْخَفِيْ، آمين ـ(/)
هل دلس زكريا بن أبي زائدة هذا الحديث ??
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[26 - Jul-2010, مساء 11:46]ـ
الحديث الذي أخرجه الجماعة إلا مسلما والنسائي من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم " الظهر يركب بنفقته إذا كان مرهونا ويشرب لبن الدر إذا كان مرهونا وعلى الذى يشرب ويركب نفقته "
مداره على زكريا بن أبي زائدة عن الشعبي , ورواه عن زكريا جماعة منهم ابن المبارك وهشيم و أبو نعيم ويحيى , كلهم رروه بعنعنة زكريا عن الشعبي عدا يحيى في المسند عند أحمد ففيه تصريح زكريا بالسماع!!
ومعلوم تدليس زكريا الواضح عن الشعبي وقد غمزه أبو حاتم بقوله لين الحديث، كان يدلس , لكنه بلا شك من رجال الجماعة ووثقه غير واحد لكن تدليسه عن الشعبي أمر مشهور عنه
هذا الحديث لم يأخذ به جمهور الفقهاء وادعوا بعضهم نسخه وغير ذلك
قال ابن عبد البر: " وهذا الحديث عند جمهور الفقهاء ترده أصول يجتمع عليها وآثار ثابتة لا يختلف في صحتها"
وقال أيضا: " وفيما ذكرنا صحة ما ذهب إليه أصحابنا وجمهور الفقهاء في حديث أبي هريرة الرهن يركب ويحلب بنفقته أنه منسوخ وأن ذلك كان قبل نزول تحريم الربا "
لكن رد الشوكاني والصنعاني دعوى مخالفته للأصول
لكن المهم ما حكم عنعنة زكريا لهذا الحديث في كل الروايات – في حد علمي - عدا رواية عند أحمد؟؟
وهل أحد تكلم عن هذا الحديث من أجل زكريا؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[27 - Jul-2010, صباحاً 02:26]ـ
أبعد تصريح زكريا أن الشعبي حدثه، في رواية القطان عنه، عند الإمام أحمد؟؟!! ...
و يكون ماذا لو لم يصرح بالتحديث؟؟ .. هذا الإمام البخاري يخرجه في صحيحه!! ..
ايتِ برجلٍ أسقطه زكريا بينه و بين الشعبي؛ لنوهم القطّان و نخطّئ هذين الإمامين!! ..
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[31 - Jul-2010, صباحاً 02:14]ـ
بارك الله فيكم
/// شعبة وسفيان، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: "الرهن مركوب ومحلوب".
/// قال الترمذي عن حديث زكريا: هذا حديث حسن صحيح لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث عامر الشعبي عن أبي هريرة وقد روى غير واحد هذا الحديث عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة موقوفا والعمل على هذا الحديث عند بعض أهل العلم وهو قول أحمد وإسحق و قال بعض أهل العلم ليس له أن ينتفع من الرهن بشيء.
/// قال البزار: وهذا الحديث لا نعلم رواه عن الشعبي إلا زكريا , ورواه الأعمش , عن أبي صالح , عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: الرهن مركوب ومحلوب ولم يفسره.
/// وقال البخاري في الصحيح: باب الرهن مركوب ومحلوب
ثم ذكر تحته حديث زكريا عن الشعبي عن أبي هريرة
فكأنه جعل حديث الشعبي مفسرا لحديث أبي صالح لا مُعلا له.
/// وكذا صنع ابن أبي شيبة في المصنف كصنيع البخاري في الصحيح ولعل البخاري أخذه منه والله أعلم
ـــــــــــــــ
/// إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال: لا ينتفع من الرهن بشيء
/// عن الشيباني، عن الشعبي: في عبد رهن قال: نفقته على الراهن.
/// وعن سفيان قال حدثنى زكريا عن الشعبى أنه قال فى رجل ارتهن جارية فأرضعت له قال: يغرم لصاحب الجارية قيمة الرضاع اللبن.
ـــــــــــــ
/// عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي قال سمعت أبى يقول: كان زكرياء بن ابى زائدة لين الحديث، كان يدلس، وإسراءيل أحب إلى منه، يقال إن المسائل التى يرويها زكريا لم يسمعها من عامر إنما أخذها من أبى حريز.
عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن زكرياء بن أبى زائدة فقال: صويلح يدلس كثيرا عن الشعبى.
قلت: وإذا كثير التدليس عن الشعبي احتيج إلى التفتيش عن سماعه كما هو مقرر وإنما تمشى عنعنة المدلس إذا لم يكن مكثرا كما هو مقرر في بعض كتب أهل العلم
/// البرذعي سمعت أبا زرعة يحكي عن ابن نمير عن أبي النضر هاشم بن القاسم قال: حديث زكرياء عن الشعبي إنما هو بعد الاختلاط. ا.هـ
كذا والمعروف أن حديث زكريا عن السبيعي بعد الاختلاط فالله أعلم.
/// وفي رواية الميموني عن أحمد: زكريا عن الشعبي وغيره جيد الحديث، ثقة.
/// قال أبو داود: وزكريا ثقة إلا أنه يدلس.
/// وقال أبو حاتم في زكريا " يدلس عن الشعبي وابن جريج".
/// وقال صالح جزَرة: في روايته عن الشعبي نظر لأن زكريا كان يدلس.
ـــــــــــــــــ
(يُتْبَعُ)
(/)
/// خالف القطان ولم يذكر السماع عن زكريا كل من:
وكيع وابن المبارك ويزيد بن هارون وأبو نعيم الفضل بن دُكَين وهشيم وعبيد الله بن موسى وعيسى بن يونس وغيرهم.
وقد يقال لم يخالفوه لأن القطان نظر في كتاب زكريا عن الشعبي فيكون زكريا اختصر وقال لما حدث الجماعة: (عن الشعبي) ولكنه في كتابه الذي نظر فيه القطان: (سمعت أو حدثني الشعبي) كما سيأتي
/// وخالف أحمد فلم يذكر عن القطان السماع كل من:
عبد الله بن هاشم عند ابن الجارود
والشافعي عند المارودي في الحاوي معلقا إن صح فليحرر
ومحمد بن خلاد عند أبي نعيم في الحلية إن صح فليحرر
وأحمد أثبت في القطان منهم لكن هل هذه القرينة مع باقي القرائن تؤثر؟ محل نظر.
ــــــــــــــــــ
/// قال أحمد في سؤالات أبي داود المطبوع والذي ذكر المحقق أنه من رواية الحسين الهروي عن أبي داود: كان عند زكريا كتاب فكان يقول [فيه] سمعت الشعبي ولكن زعموا كان يأخذ عن جابر وبيان ولا يسمى يعني ما يروي من غير ذاك الكتاب يرسلها عن الشعبي
قال أحمد زعموا أن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة قال لو شئت أن أسمي كل من ينبىء أبي عن الشعبي لسميت
/// الآجري قال: قال أبو داود قلت لأحمد بن حنبل زكريا بن أبي زائدة فقال لا بأس به قلت مثل مطرف قال لا كلهم ثقة كان عند زكريا كتاب وكان يقول فيه: الشعبي ولكن كان يدلس يأخذ عن جابر وبيان ولا يسمى.ا. هـ
/// قال علي قلت ليحيى بن سعيد إن زكريا أعني بن أبي زائدة كان يخرج كتابه؟ قال نعم أخرج إلي كتاب الشعبي فكتبت منه ثم أخرج إلي كتبا فرددتها لم أرو منها شيئا كتاب سعد بن إبراهيم وكتاب فراس.
قال يحيى وكان إنسان حدثني عن زكريا عن عامر عن عبد الله بن عمر ما نقش خاتمك، (يعني) كذا في الأصل وصححه المحقق إلى (يعنعن) فلقيت ابنه بمكة فسألته فقال كان يروي هذا عن فراس عن الشعبي.
/// أحمد قال كتب إلي بن خلاد قال سمعت يحيى يقول كان عند زكريا بن أبي زائدة كتاب قال يحيى ذكرنا عليَّ (كذا ضبطها محقق العلل لعبد الله بن أحمد) من كتابه ليحيى أشياء عن زكريا عن أبي إسحاق فأنكرها وقال أمَّلها علي من كتابه وعرض علي حديث الأشياخ فلم أنظر فيه.
/// قال الحافظ في الفتح معلقا على حديث خرجه البخاري من طريق زكريا عن الشعبي ولم يجده الحافظ إلا معنعا:
"لكن أخرجه أحمد عن يحيى القطان عن زكريا والقطان لا يحمل من حديث شيوخه المدلسين الا ما كان مسموعا لهم صرح بذلك الإسماعيلي".
ــــــــــــــــــ
/// خاتمة:
ومحاولة الكشف عن علة هذا الحديث _إن كانت موجودة في نفس الأمر_ من الدقائق التي لا يوفق إليها إلا كبار النقاد المتقدمين
والمتأخرون على إياس من لحاق المتقدمين في هذا العلم
ونظر القطان في كتاب زكريا عن الشعبي الذي وصفه أحمد فيما تقدم
ورواية أحمد لهذا السند عن القطان بذكر الإخبار بين زكريا وعامر
مع تدقيق أحمد في رواية الصيغ وكشفه خطأ بعض الثقات في ذلك كما ذكره ابن رحب في العلل
ومع إخراج البخاري للحديث في الصحيح
وتنصيص أبي داود على صحته وليس هذا من عادته في السنن
وعدم تكلم الحفاظ النقاد على الحديث وخاصة من تكلم على أحاديث الصحيحن
كل ذلك يقوي جانب التصحيح
وأن هذا الحديث بعينه مما سمعه زكريا من الشعبي ولم يدلسه
والله أعلم
/// أما النظر الفقهي فالقول بالنسخ قوي في نظري
وقد اختلف الكبار في فقهه قديما ولا رأي لأمثالنا معهم
والله أعلم
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[31 - Jul-2010, صباحاً 11:50]ـ
جزاكم الله خيرا أخي الحبيب على اهتمامك وردك
وأنا لم أقرأ ردك بعد إذ دخلت فعلمت أنك شاركت , وبعد عودتي من العمل أقرأ كلامك باستفاضة إن شاء الله تعالى
أكرر شكري أخانا الفاضل
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[31 - Jul-2010, مساء 02:11]ـ
ومحاولة الكشف عن علة هذا الحديث _إن كانت موجودة في نفس الأمر_ من الدقائق التي لا يوفق إليها إلا كبار النقاد المتقدمين
والمتأخرون على إياس من لحاق المتقدمين في هذا العلم
ونظر القطان في كتاب زكريا عن الشعبي الذي وصفه أحمد فيما تقدم
ورواية أحمد لهذا السند عن القطان بذكر الإخبار بين زكريا وعامر
مع تدقيق أحمد في رواية الصيغ وكشفه خطأ بعض الثقات في ذلك كما ذكره ابن رحب في العلل
ومع إخراج البخاري للحديث في الصحيح
وتنصيص أبي داود على صحته وليس هذا من عادته في السنن
وعدم تكلم الحفاظ النقاد على الحديث وخاصة من تكلم على أحاديث الصحيحن
كل ذلك يقوي جانب التصحيح
وأن هذا الحديث بعينه مما سمعه زكريا من الشعبي ولم يدلسه
والله أعلم
جزاك الله خيرا
كلامك قوي جدا حفظك الله ولكن الأقوى منه- في نظري القاصر- رواية الجماعة لرواية العنعنة واحتمال وجود التدليس
وقصر معرفة علل الحديث الخفية-التي يمكن معرفتها- على كبار نقاد المتقدمين ليس على إطلاقه كما تعلم
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[31 - Jul-2010, مساء 02:24]ـ
بارك الله فيك أخي عبد الرحمن
/// قبل أن نخوض في النقاش
أنبه إلى أنه لا يصح تعليل أحاديث الصحيحن التي لم تعلل من قبل
فإن الباب قد أغلق وانتهى الأمر وأجمعت الأمة على صحة ما فيهما ولا تجتمع الأمة على ضلالة
وإنما يجري البحث في مثل هذا لغرضين:
الأول: تبيين مكانة الصحيحين والشيخين من هذا العلم إذا كان الباحث قد ترجح له صنيعهما في هذا الحديث
الثاني: التدريب على كشف العلل
أما أن يكون الغرض من هذا البحث تضعيف أحد أحاديث الصحيحين من غير سلف
فلا صح إطلاقا وهذا من المسائل التي فرغ منها أهل العلم
والله أعلم
/// إذا تقرر ذلك
فما ذكرته فإنه عام معارض بما هو أخص منه
وذلك أن القطان نظر في كتاب زكريا عن الشعبي
فلا يستنكر أن يكون عنده زيادة علم
ولو كان زكريا دلسه عن بيان أو جابر أو فراس ما حدث به القطان
وذلك لتشدده في هذا الأمر
ولو كان غير القطان قد رواه بصيغة السماع لكان الأمر مختلفا ولما كان البخاري قد خرجه فيما أظن
مع باقي ما ذكرت من القرائن
والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[31 - Jul-2010, مساء 03:38]ـ
جزاكم الله خيرا جميعًا
بداية أخي الفاضل أمجد , لقد تفضلت وقلت:
" خالف القطان ولم يذكر السماع عن زكريا كل من:
وكيع وابن المبارك ويزيد بن هارون وأبو نعيم الفضل بن دُكَين وهشيم وعبيد الله بن موسى وعيسى بن يونس "
لكن أنا لم أعثر إلا على روايات وكيع وابن المبارك وهشيم و أبو نعيم ويحيى , فأين وجدت روايتي عبيد الله بن موسى وعيسى بن يونس بالعنعنة أخي الفاضل؟؟ ومن هم غيرهم أيضا؟؟
ثانيا أخي الفاضل وقبل الخوض في النظر الفقهي كما أشرت علي , أريد أن أذكر أن الطحاوي أيضا في شرح معاني الآثار ذهب إلى نسخ الحديث - كما فعل ابن عبد البر في التمهيد - وأيد نسخه بما ذكره عن الشعبي وأنه لا ينتفع من الرهن بشيء , وعلى هذا فعند الحنفية - وأظن كذلك المالكية - لا ينتفع من الرهن بشيء وذهبوا إلى نسخ الحديث لا لتضعيفه , بينما الحنابلة أخذوه على ظاهره مع تصحيحه وأجازوا للمرتهن الانتفاع في مقابل النفقة , أما الشافعية فالحديث عندهم صحيح لكن حملوه على الراهن لا المرتهن , لذا كان جل هم الطحاوي في شرح معاني الآثار الرد على الشافعية في قولهم أن للراهن الانتفاع بالرهن لا الرد على الحنابلة
ثالثا القول بالنسخ مما استبعده رغم محاولة الطحاوي وابن عبد البر القول بنسخه , فإما الحديث ثابت ويكون القول قول الحنابلة ولا بد من الرد على إلزامات الطحاوي وابن عبد البر , وإما الحديث غير ثابت وحينئذ لا بد من النظر على من تجب نفقة الرهن الذي يحتاج إلى نفقة؟؟ وهل ينتفع بالرهن أصلا أم لا؟؟ ولمن الانتفاع بالرهن إن قلنا بجواز الانتفاع؟؟ هل للراهن أم المرتهن؟؟ وهل يمكن أن يكون هناك حيوان ما رهن - كما في القرى والريف - يحتاج إلى نفقة وله نماء أنه على الراهن النفقة والانتفاع بالنماء فيذهب كل يوم إلى المرتهن يطعم حيوانه ويسقيه ويعلفه ثم يأخذ لبنه , بل قد يذهب مرتين في اليوم ليطعم حيوانه ويسقيه ويعلفه ويأخذ لبنه , هذه أمور تدور في نفسي من قبل النظر الفقهي .....
وفي انتظاركم ....
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[01 - Aug-2010, مساء 01:44]ـ
بارك الله فيك أخي عبد الرحمن
/// قبل أن نخوض في النقاش
أنبه إلى أنه لا يصح تعليل أحاديث الصحيحن التي لم تعلل من قبل
فإن الباب قد أغلق وانتهى الأمر وأجمعت الأمة على صحة ما فيهما ولا تجتمع الأمة على ضلالة
لم أكن أريد أن أرد حتى لا يغضب علينا مشرفنا الغالي
ولكن للأمانة العلمية
و لعلمي أنكم لستم ولله الحمد من الذين يسرون على منهج "ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد"
أقول:
من أغلقه؟؟
أما الأدلة على تحريم وتجريم تضعيف ما ظهر ت علته من ما لم يعله المتقدمون من قبل فليست بتلك القوة وثمت كلام كثير حول تلك القضيه لا مجال هنا لبسطه
والذي أراه أن العكس صحيح
بل يجب شرعا بيان ضعف ما ظهر ضعفه-في الصحيحين -ولو لم يضعف من قبل ولكن فقط لمن لديه الأهليه والقدرة على ذلك مع بيان الدليل المقبول
ولاشك أن المتهجمين على السنة بتضعيف ما صح منها -أسأل الله ينتقم منهم - لهم هدف سيئ ولكنه ولله الحمد ينقصم الدليل المقبول
فأدلتهم دائما وأبدا أوهى من بيت العنكبوت
وهم لايفرقون بين البخاري ولا غيره فكل ما لايعجبهم فهو ضعيف
نسأل الله السلامة والعافيه
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[01 - Aug-2010, مساء 06:10]ـ
بارك الله في أخي عبد الرحمن
لقد تلقت الأمة أخبار الصحيحين إلا يسيرا منها بالقبول
وقد أجمعوا على ذلك
حكى الإجماع غير واحد من أهل العلم
والإجماع حجة قطعية
فأخبار الصحيحين ليست كباقي الأخبار
قد يتساهل فيما هو ليس من أخبار الصحيحين مما تلقته الأمة بالقبول أو علمنا من صححه من المتقدمين ولم نعلم من خالفه
قد يتساهل في هذا ويقال يجوز للحافظ الخبير بعلم العلل أن يضعفه أو العكس
وإن لم يكن هذا التساهل صحيحا فيما أعلم
أما أحاديث الصحيحين فلا
لأنها في رتبة أعلى من تلك الأخبار
ولذلك أعذرني:
لا يجوز تضعيف خبر من أخبار الصحيحين _مما لم يستثنه النقاد كالدارقطني ونحوه_ من غير سلف سابق
لأنه خلاف الإجماع
والإجماع حجة لا يجوز خلافه
فإذا كنت تخالف في ذلك فتحتاج إلى بحث مسألة حجية الإجماع من كتب أهل العلم
وليس هنا محله
وليس فيما ذكرت لك من عدم السماح بتضعيف حديث في الصحيح من غير سلف مصادرة للرأي
لأنه خلاف الإجماع
ومن أجل حماية جناب الصحيحن وأصول الإسلام
وبارك الله فيك
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[01 - Aug-2010, مساء 08:41]ـ
جزاكم الله خيرا جميعًا
بداية أخي الفاضل أمجد , لقد تفضلت وقلت:
" خالف القطان ولم يذكر السماع عن زكريا كل من:
وكيع وابن المبارك ويزيد بن هارون وأبو نعيم الفضل بن دُكَين وهشيم وعبيد الله بن موسى وعيسى بن يونس "
لكن أنا لم أعثر إلا على روايات وكيع وابن المبارك وهشيم و أبو نعيم ويحيى , فأين وجدت روايتي عبيد الله بن موسى وعيسى بن يونس بالعنعنة أخي الفاضل؟؟ ومن هم غيرهم أيضا؟؟
بارك الله فيكم
رواية عبيد الله بن موسى عند البيهقي في الكبرى ورواية عيسى بن يونس عند إسحاق في المسند
ومرادي بغيرهم
جعفر بن عون عند الدارقطني في السنن
وممن رواه عن زكريا سفيان بن حبيب ذكرها البيهقي في الكبرى
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[01 - Aug-2010, مساء 09:19]ـ
وحديث زكريا عن الشعبي بالعنعنة والسماع وبالواسطة موجود في كتب السنة الأصول
يعني الكتب التسعة وغيرها
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[01 - Aug-2010, مساء 09:54]ـ
إلا الموطأ
لأن مالكا كان في غنية عن أسانيد الكوفيين
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[02 - Aug-2010, صباحاً 12:25]ـ
جزاكم الله خيرا أخانا الفاضل أمجد(/)
حديث (رحم الله امرأ جب الغيبة عن نفسه)
ـ[عمر زعلة]ــــــــ[27 - Jul-2010, صباحاً 12:24]ـ
لم أجده إلا عند العجلوني في كشف الخفاء ج 1 ص 513 برقم 1367 (رحم الله امرأ جب الغيبة عن نفسه). وبيض له. أي لم يذكر فيه شيئاً.
وهذا يعني أنه لا اصل له.
وقد سمعت هذا الحديث ممن لا علم عنده، يذكره جازماً بنسبته إلى الرسول (ص)، فقلت: مثل هذا لا يستغرب منه، وليس هو موضع ثقة حتى يُحمل عنه الحديث وينتشر بين الناس، سيما طبقة طلبة العلم.
ولكن الذي أزعجني ومن ثم حملني على هذه الكتابة، أنني سمعت الحديث هذه الليلة في برنامج إفتائي، من شيخ له حضور في برامج الفتوى في الفضائيات، وله بحوث علمية مشهورة، سمعته يجزم بالحديث ونسبته إلى الرسول (ص)، أكثر من مرة وبنى عليه مسألة (جواز عمل الإنسان لبعض الأشياء دفعاً عن نفسه نقيصة الناس، وإن لم ينو بها القربة).
وسماع الناس لهذا الحديث –والحال هذه- مدعاة لانتشاره بينهم وحمله عن ذاك الشيخ، حتى بين طلبة العلم.
لذا رأيت لزوم التنبيه على هذا الحديث.
والدعاء للشيخ المشار إليه موصول، بالسداد والمزيد من بذل الخير والعلم للناس، فله في هذا جهود مباركة، وأيادي بيضاء، فعسى الله ان يأجره.
والله الموفق.
ـ[إياد القيسي]ــــــــ[30 - Jul-2010, مساء 11:52]ـ
الفقهاء منذ زمن بعيد معروف احتجاجهم بالمشهور من الحديث، وكذا المفكرين، وأهل الحديث هم حرس الحدود وصمام الأمان، وحسنا فعلت ونبهت.
ـ[عمر زعلة]ــــــــ[01 - Aug-2010, صباحاً 12:07]ـ
شكر الله مرورك أخي الكريم الشيخ إياد.
ـ[عمر بن سليمان]ــــــــ[02 - Aug-2010, مساء 06:54]ـ
لعل هذا الاثر الذي ذكرت يندرج تحت اصل عام وهو " فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضة " من حديث النعمان الحلال والحرام عند مسلم وبلفظ اخر عند البخاري
والشاهد في قوله " عرضه " في الروايتين
وقد أشار الشيخ محمد بن عثيمين الى الأثر المذكور في تفسير سورة البقرة عن قوله تعالى (واتقوا الله ويعلمكم الله) بقوله (أنه ينبغي للإنسان إذا وقع في محلّ قد يستراب منه أن ينفي عن نفسه ذلك؛ وربما يؤيد هذا الأثرُ المشهور " رحم الله امرئ كفّ الغيبة عن نفسه ") ا. هـ
والله أعلم
ـ[عصام الحازمي]ــــــــ[28 - Aug-2010, مساء 02:24]ـ
شكر الله لكم شيخي المبجل أبا عبد الله عمر ,,
وبانتظار تعليقكم على ما أورده الفاضل عمر بن سليمان وفقه الله ..(/)
الامام النسائي وتهمة التشيع-دفاعا عن اهل السنة
ـ[عاطف عثمان]ــــــــ[27 - Jul-2010, مساء 04:36]ـ
خلال بحثي ودراستي حياة المحدث النسائي .. الفكرية، .. إلى جانب عملي في ذكر مؤلفاته ومشايخه، لم أجد خلال هذه الأحوال جميعها نصا تاريخيا صريحا يدل على تشيعه .. أو استناده إليه، مع توفر المصادر التي بأيدينا.
كما ان مشايخه الذين تلقف عنهم العلم والحديث، أو الذين اتصل بهم من غير أساتذته من زملائه وأقرانه ليس فيهم من عرف بالتشيع أو كان شيعيا، حتى يظهر اثره في نفس النسائي بوضوح، على اني قلبت جميع المواضيع المتعلقة به من جميع وجوهها فلم أجد للتشيع أي اثر فيه أو مجال ضيق يمكن به نسبته إليه .. فهو إذن لا شك ولا ريب شافعي المذهب كما جاءت به النصوص التاريخية، وذكره تاج الدين السبكي في الطبقة الثالثة من طبقات الشافعية الكبرى وسبقه إلى هذا غيره من المؤرخين دون استثناء.
الذين رموه بالتشيع:
قال ابن كثير: قيل عنه: إنه كان ينسب إليه شئ من التشيع [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1).
قال الذهبي: إلا أن فيه قليل تشيع وانحراف عن خصوم الإمام علي، كمعاوية وعمرو، والله يسامحه [2] ( http://majles.alukah.net/#_ftn2).
قال ابن خلكان: إن أبا عبد الرحمن فارق مصر في آخر عمره، وخرج إلى دمشق، فسئل عن معاوية وماروي من فضائله، فقال: أما يرضى معاوية أن يخرج رأساً برأس، حتى يفضل وفي رواية أخرى: ما أعرف له فضيلة إلا لا أشبع الله بطنك. وكان يتشيع [3] ( http://majles.alukah.net/#_ftn3).
قال ابن تيمية: وتشيع بعض أهل العلم بالحديث، كالنسائي وابن عبد البر وامثالهما لا يبلغ الى تفضيل علي على ابي بكر وعمر،ولا يعرف في أهل الحديث من يقدمه عليهما [4] ( http://majles.alukah.net/#_ftn4)
الدفاع عن الإمام النسائي:
لقد تواترت المصادر السنية .. لدراسة النسائي، وذكر صفاته وآثاره بصورة مفصلة حتى ان الكثيرين من مصنفي الشيعة .. نسبوه إلى الشافعية ولم يجرحوا في مذهبه، ولم يخرجوه من النطاق الذي كان عليه من المذهب، فضلا على ان مناسك الحج الذي هو من ضمن مؤلفاته وضعه على نهج المذهب الشافعي، وهذا الكتاب بذاته أقوى وأثبت نص على مذهب النسائي.
وبديهي أن التشيع الذي نسب إلى النسائي .. كما ذهب إليه بعض المؤرخين لا بد ان تتجلى آثاره في تصانيفه وكتبه، مع العلم انه لم يكن أي اثر ظاهر من التشيع في مصنفاته وإنما بالعكس، لذلك لا يمكن نسبة التشيع إليه بحال من الأحوال.
فالنسائي .. إذا كان شيعيا فهو في جميع كتبه شيعي .. وإذا كان شافعيا فهو فيها كذلك، لا ان يكون في واحد شيعيا وفي الباقي سنيا مثلا.
ومن هنا يحق لنا ان نطالب بالإتقان والدقة في البحث والتحقيق في التاريخ التي أولى مراحل التأليف ودراسة حياة الرجال ومن أهم ركائز البحث، لئلا يقع المؤلف في اضطراب وقلق مستمر،
مناقشة عبارات الاتهام:
قول ابن كثير (عنه: إنه كان ينسب إليه شئ من التشيع) عبارة تشير الى تضعيف التهمة او عدم ثبوتها لان كلمة (قيل) من كلمات التضعيف أو عدم ثبوت الخبر وعبارة (شيء من التشيع) عبارة تفيد التقليل وليس المذهب أو الالتزام بمذهب الشيعة.وربما كان الشيء اليسير من التشيع هو موقف سياسي في تلك الفترة التي سيطر فيها أنصار معاوية رضي الله عنه على مقاليد السلطة فكانت التهمة بالتشيع تطلق لتصنيف المعارضين حتى ولو لم يلتزم بمنهج الشيعة.
قول الإمام الذهبي: (إلا أن فيه قليل تشيع وانحراف عن خصوم الإمام علي، كمعاوية وعمرو، والله يسامحه) .. الإمام الذهبي في تراجمه يذكر عبارة (فيه قليل تشيع) كثيرا عندما يترجم لكثير من العلماء في تلك الفترة والتي كانت قمة الصراع بين الطائفتين، وهي عبارة لا تضفي على من اطلقت عليه
قصة التشيع بمعناها المذهبي واليك بعضا من كبار العلماء السنة الذين اطلق عليهم الذهبي هذه العبارة:
ترجم للحاكم ابي عبد الله النيسابوري وجاء في ترجمته (وكان فيه تشيُّع وحطّ على معاوية. وهو ثقة حجة. توفي في صفر." [5] ( http://majles.alukah.net/#_ftn5).
وترجم لطاووس ابن كيسان فقال في ترجمته: قلت: إن كان فيه تشيع، فهو يسير لا يضر إن شاء الله." [6] ( http://majles.alukah.net/#_ftn6).
(يُتْبَعُ)
(/)
وترجم منصور بن المعتمر من ثقات التابعين فقال: تشيع قليل وكان قد عمش من البكاء. قلت: تشيعه حب وولاء فقط." [7] ( http://majles.alukah.net/#_ftn7)
وترجم لشيخ الإسلام، إمام الحفاظ، سيد العلماء العاملين سفيان الثوري فقال: من أئمة الدين، واغتفر له غير مسألة اجتهد فيها، وفيه تشيع يسير" [8] ( http://majles.alukah.net/#_ftn8).
وغيرهم الكثير من كبار العلماء الذين اطلق الذهبي عليهم هذه العبارة، ومع اخذنا بالاعتبار انصاف وعدل الذهبي في ترجمته نأخذ العبارة على (الحب والولاء فقط) وليس للمذهب الشيعي.
ومما يؤكد ما ذهبت اليه عبارة اين تيمية المذكورة أعلاه حيث قال:" وتشيع بعض أهل العلم بالحديث، كالنسائي وابن عبد البر وأمثالهما لا يبلغ الى تفضيل علي على ابي بكر وعمر،ولا يعرف في أهل الحديث من يقدمه عليهما"وعبارة ابن تيمية مستند براءة لنفي التشيع بمعناه المذهبي عن النسائي.
عبارة ابن خلكان: إن أبا عبد الرحمن فارق مصر في آخر عمره، وخرج إلى دمشق، فسئل عن معاوية وما روي من فضائله، فقال: أما يرضى معاوية أن يخرج رأساً برأس، حتى يفضل وفي رواية أخرى: ما أعرف له فضيلة إلا لا أشبع الله بطنك. وكان يتشيع):ويبدوا ان ابن خلكان قد بنى اتهامه
للنسائي بالتشيع من عبارات النسائي في وصف معاوية رضي الله عنه،
واستعين بالرد على ذلك بقاعدة اصولية اعتمدها الأصوليون وهي قاعدة (لازم المذهب ليس مذهب)
قال ابن تيمية في الفتاوى:" ولازم المذهب لا يجب أن يكون مذهبا بل أكثر الناس يقولون أقوالا ولا يلتزمون لوازمها. فلا يلزم إذا قال القائل ما يستلزم التعطيل أن يكون معتقدا للتعطيل. بل يكون معتقدا للإثبات ولكن لا يعرف ذلك اللزوم" [9] ( http://majles.alukah.net/#_ftn9). وبناء على هذه القاعدة فان كلام النسائي لا يلزمه ان يكون متشيعا،لأنه من خلال سيرته وكتبه وفكره لا يوجد ما يثبت انه متشيعا، والحق ان نحمل كلامه على انه يتكلم مع أقوام غلو في معاوية رضي الله عنه بل البعض أصبح يسب عليا كرم الله وجهه في الكنتبر فحري به ان يعالج هذا الانحراف بكتابه (الخصائص).اما كلامه عن معاوية فهو من باب العلاج وتصحيح المفاهيم مثل ما كتبه شيخ الاسلام ابن تيمية في مناقشة الشيعة، فقد كانوا يوردون في فضائل على رضي الله عنه ويرد عليهم ويبين انها ليست بفضيلة، فهو لم يكن ينتقص عليا ولكن أراد ان يخرجهم من دائرة التقديس الى التقدير والاحترام، وهكذا فعل النسائي مع أهل الشام. فان جاز للبعض هذا التأويل لشيخ الإسلام ابن تيمية جاز لنا في الإمام النسائي والعلة واحدة.
[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) البداية والنهاية لابن كثير (11/ 140)
[2] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref2) سير اعلام النبلاء (14/ 133)
[3] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref3) وفيات الأعيان (1/ 77)
[4] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref4) منهاج السنة النبوية (4/ 99)
[5] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref5) العبر في خبر من غبر في سنة (406)
[6] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref6) سير اعلام النبلاء (5/ 45)
[7] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref7) المصدر السابق (5/ 407)
[8] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref8) المصدر السابق (7/ 241)
[9] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref9) مجموع الفتاوى في (العقيدة) في فصل (الأصول الموصلة إلى الحق)
ـ[أبو عائشة المغربي]ــــــــ[27 - Jul-2010, مساء 04:53]ـ
عجيب يا أخي، إذا لم تكن هذه العبارة (أما يرضى معاوية أن يخرج رأساً برأس، حتى يفضل وفي رواية أخرى: ما أعرف له فضيلة إلا لا أشبع الله بطنك)
فما هو التشيع؟
لكن السؤال المطروح: هل هذا من التشيع القادح في عقيدة الرجل حتى يخرج من السنة إلى الرفض؟
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[27 - Jul-2010, مساء 05:04]ـ
التشيع في كلام السلف ليس مرادفا للرفض
فغايته الإغضاء عن معاوية رضي الله عنه وفضله
أو الوقوع فيه على أسوأ الحالات
وربما نعتوا به من يفضل عليا على عثمان
والله أعلم
ـ[سمير بن لوصيف]ــــــــ[27 - Jul-2010, مساء 09:37]ـ
التشيع في كلام السلف ليس مرادفا للرفض
فغايته الإغضاء عن معاوية رضي الله عنه وفضله
أو الوقوع فيه على أسوأ الحالات
وربما نعتوا به من يفضل عليا على عثمان
والله أعلم
أصبت فيما ذكرت، و من السلف من اتهم بالتشيع بمجرد تصريحه بموالاة آل البيت و حبهم كالشافعي رحمه الله تعالى
ـ[أبو عائشة المغربي]ــــــــ[27 - Jul-2010, مساء 09:57]ـ
أحسنتم بارك الله فيكم، وهذا هو مقصودي، فالتشيع غير الرفض، والرفض مذموم كله، والتشيع منه ما عرف عند السلف بل عند أفاضلهم، فلم هذه الجلبة؟، ولم هذا الموضوع أصلا؟، النسائي والحاكم وابن عبد البر، بل والثوري ووكيع وعبد الرزاق وغيرهم من أهل الكوفة واليمن، كان فيهم بعض التشيع، ولا يقدح ذلك في عقائدهم ولا سيرهم، بل هي مدرسة داخل أهل السنة، فلم ندافع عما لا يحتاج إلى دفاع؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[27 - Jul-2010, مساء 10:13]ـ
والتشيع صفة ذم وإن اتصف به بعض السلف لكن شتان بين التشيع المذكور والرفض
فسب معاوية وإن كان جريمة لكنه ليس كسب أبي بكر
والتدليس صفة عيب واتصف به أكابر من السلف
والله المستعان
ـ[عاطف عثمان]ــــــــ[27 - Jul-2010, مساء 11:05]ـ
والتشيع صفة ذم وإن اتصف به بعض السلف لكن شتان بين التشيع المذكور والرفض
فسب معاوية وإن كان جريمة لكنه ليس كسب أبي بكر
والتدليس صفة عيب واتصف به أكابر من السلف
والله المستعان
جزاك الله خيرا ابا القاسم
وما وقع من بعض السلف يؤكد ان الله لم يكتب العصمة لاحد سوى المصطفى صلوات الله وسلامه عليه (فمنذا الذي قوله كله صواب فعله كله حسن الا المصطفى صلوات الله وسلامه عليه.
أحسنتم بارك الله فيكم، وهذا هو مقصودي، فالتشيع غير الرفض، والرفض مذموم كله، والتشيع منه ما عرف عند السلف بل عند أفاضلهم، فلم هذه الجلبة؟، ولم هذا الموضوع أصلا؟، النسائي والحاكم وابن عبد البر، بل والثوري ووكيع وعبد الرزاق وغيرهم من أهل الكوفة واليمن، كان فيهم بعض التشيع، ولا يقدح ذلك في عقائدهم ولا سيرهم، بل هي مدرسة داخل أهل السنة، فلم ندافع عما لا يحتاج إلى دفاع؟
هذا مجلس علمي يناقش قضية علمية بغض النظر عن الموضوع. واذا لم يروق لك الموضوع ولم ترى اهمية له فغيرك يرى غير ذلك. (ولا تبخسوا الناس اشاءهم). (وقولوا للناس حسنا) وقال الشاعر:
لا خيل عندك تهديها ولا مال
فاليسعد النطق ان لم يسعد الحال
أصبت فيما ذكرت، و من السلف من اتهم بالتشيع بمجرد تصريحه بموالاة آل البيت و حبهم كالشافعي رحمه الله تعالى
جزاك الله خيرا اخي سمير ... ما قلته حق
التشيع في كلام السلف ليس مرادفا للرفض
فغايته الإغضاء عن معاوية رضي الله عنه وفضله
أو الوقوع فيه على أسوأ الحالات
وربما نعتوا به من يفضل عليا على عثمان
والله أعلم
فعلا اخي الكريم الفرق واضح والفاصل بين الرفض والتشيع
تقديم علي على ابي بكر وعمر وهذا لم يقل به احد من من اتصفوا بيسير التشيع
عجيب يا أخي، إذا لم تكن هذه العبارة (أما يرضى معاوية أن يخرج رأساً برأس، حتى يفضل وفي رواية أخرى: ما أعرف له فضيلة إلا لا أشبع الله بطنك)
فما هو التشيع؟
لكن السؤال المطروح: هل هذا من التشيع القادح في عقيدة الرجل حتى يخرج من السنة إلى الرفض؟
الحديث ليس ذما لمعاوية رضي الله عنه من شراح الحديث من قال: ان عدم اشباع البطن مدح فالمؤمن يأكل دون الشبع ولا ينبغي له ان يشبع ..
وكلام النسائي يحمل على اجمل محمل ... وكلامه موجه لاهل الشام وهم غلوا في معاوية
فاراد ان يعمل شيئا من التوازن حتى ولو ذكر من نقائص من يقدسون يعيدهم الى الحق
مثله مثل شيخ الاسلام ابن تيمية بكلامه عن علي رضي الله عنه نافيا عنه بعض ما زعموا من فضائل وكرامات لم تثبت فالتراجع منهاج السنة
ـ[أبو عائشة المغربي]ــــــــ[27 - Jul-2010, مساء 11:11]ـ
والتشيع صفة ذم وإن اتصف به بعض السلف لكن شتان بين التشيع المذكور والرفض
فسب معاوية وإن كان جريمة لكنه ليس كسب أبي بكر
والتدليس صفة عيب واتصف به أكابر من السلف
والله المستعان
ذم عند من؟ عند المدرسة المخالفة لهذا الاتجاه،;وهؤلاء يرون أن غيرهم قد أتوا ما يستحق الذم، فهما مدرستان عند السلف، لكل مأخذه ومورده، فلم نحشر أنوفنا فيما وسع السلف الخلاف فيه؟
ـ[عاطف عثمان]ــــــــ[27 - Jul-2010, مساء 11:29]ـ
ذم عند من؟ عند المدرسة المخالفة لهذا الاتجاه،;وهؤلاء يرون أن غيرهم قد أتوا ما يستحق الذم، فهما مدرستان عند السلف، لكل مأخذه ومورده، فلم نحشر أنوفنا فيما وسع السلف الخلاف فيه؟
السيد الأمين. . ترجم له في كتابة (أعيان الشيعة)، وخصص له فصلا بعنوان - تشيعه - مستندا فيه إلى قول ابن خلكان أو تصنيفه لكتاب الخصائص
اضافة الى ان الشيعة في طهران على مستوى الدولة يقيمون مهرجان ومؤتمر سنوي لشيخ المغسرين ابن جرير الطبري باعتباره من أعيان الشيعة إسنادا لمقولة الامام الذهبي. إن الضرورة تملي علينا بيان الحق والحقيقة.
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[27 - Jul-2010, مساء 11:32]ـ
لا غرو ان تقول ذلك ونحن نعرف تشيعك -هداك الله للحق-
وكل من يترجم لهؤلاء فإنما يذكرون هذه البدع
(من تشيع وإرجاء وقدرية.إلخ) على سبيل الذم والعيب والنقص
وبعض الحفاظ ترك الرواية عن أمثالهم وإن كانوا صادقين لما وقعوا فيه من بدعة
والله يهدينا وإياك
شكر الله لك اخي عاطف وماقلته في توجيه كلام النسائي وجيه
وقد اتهم بالتشيع لاجل واقعته مع اهل الشام وان كان ما قاله
لا يقر عليه
قال الامين الشنقيطي في كتابه عن خال المؤمنين معاوية: ولو جمعت ما قاله السلف في فضل معاوية
لبلغ مجلدا كبيرا .. أو نحو هذا
ولو لم يكن له من فضل سوى ائتمان النبي له على الوحي لكفاه مفخرة
وهو صحابي باتفاق واحترام الصحابة وتوقيرهم فرع عن توقير النبي-صلى الله عليه وسلم-
الذي لم يمس جنابه بسوء ولم يجد له عيبا سوى أنه لا مال له
حين سألته فاطمة بنت قيس عن خطبة معاوية لها وحسبك بسكوت النبي عن ذكر اي شي يعيبه به في دينه وامانته وخلقه
وهو في مقام الاستشارة و هو القائل "المستشار مؤتمن"
بخلاف أبي الجهم فعابه
ونحن قد نلتمس العذر لبعض من اشتبه عليه الأمر بسبب الفتنة في ذلك الزمن
أما من يقدح في معاوية وقد بلغه فضله فليس بمعذور بل مبتدع ضال
ونحن نثق باختيار عمر رضي الله عنه وفراسته حيث ولاه الشام وهو المحدث الملهم
ثم إقرار أمير المؤمنين وصهر النبي عثمان لهعلى الولاية
وناهيك بقول ابن عباس فيه:إنه فقيه
ومع هذا فقد دعا له النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث حسنة جياد
رضي الله عن جميع الصحابة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو وائل الجزائري]ــــــــ[29 - Jul-2010, صباحاً 11:17]ـ
ما نسب به الامام النسائي الى التشيع وهو تأليفه كتاب خصائص علي رضي الله عنه و اطلاقه تلك الكلمة في معاوية-رضي الله عنه- نَظَر فيه الشيخ ابو اسحاق الحويني في مقدمة تحقيقه لكتاب "تهذيب خصائص الامام علي-رضي الله عنه-" وملخص كلامه:
1 - عن الامر الاول: انه دخل دمشق فوجد اهلها منحرفين عن علي -رضي الله عنه- فألف كتابه رجاء هدايتهم الى الحق.
2 - وعن الامر الثاني: فخَرَّجه على "ما جرى عليه اهل العلم والفضل -كما قال العلامة المعلمي في التنكيل-على انهم اذا رأوابعض الناس غلوا في بعض الافاضل انهم يطلقون فيهم بعض كلمات يؤخذ منها الغض من ذاك الفاضل لكي يكف الناس عن الغلو فيه الحامل لهم على اتباعه فيما ليس لهم أن يتبعوه فيه"انتهى, فتلك الكلمة من هذا الباب حتى لا يهلك في حبه أو في بغض علي-رضي الله عنهما-هالك.
وأحيل على رابط الكتاب ليطالع من اراد ما كتبه الشيخ الحويني بطوله:
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=2403
ـ[أبو عائشة المغربي]ــــــــ[29 - Jul-2010, مساء 03:25]ـ
ما نسب به الامام النسائي الى التشيع وهو تأليفه كتاب خصائص علي رضي الله عنه " وملخص كلامه:
1 - عن الامر الاول: انه دخل دمشق فوجد اهلها منحرفين عن علي -رضي الله عنه- فألف كتابه رجاء هدايتهم الى الحق.
2
عجيب والله .... أصبح التأليف في خصائص الإمام علي يحتاج إلى دفاع وكأنه تهمة ... الله المستعان
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[29 - Jul-2010, مساء 03:31]ـ
الخصوصية لفظ غلب على الانبياء فيقال خصائص الرسول
ومن هنا-والله اعلم- اتهمه من اتهمه على أنه ليس السبب الوحيد كما سلف بذا
أما الصحابة فيقال فيهم مناقب وفضائل ونحوها
هذا هو المشهور قديما وحديثا وهو الأولى
ـ[عاطف عثمان]ــــــــ[30 - Jul-2010, صباحاً 10:27]ـ
الخصوصية لفظ غلب على الانبياء فيقال خصائص الرسول
ومن هنا-والله اعلم- اتهمه من اتهمه على أنه ليس السبب الوحيد كما سلف بذا
أما الصحابة فيقال فيهم مناقب وفضائل ونحوها
هذا هو المشهور قديما وحديثا وهو الأولى
جزاك الرحمن خيرا
هذا الذي كتبت (الخصوصية لفظ غلب على الانبياء فيقال خصائص الرسول) فهم دقيق وتتبع لما عليه السلف الصالح ... وقد فاتني ان اشير الى هذا الامر في رسالتي عن كتاب (المجتبى) او السنن للنسائي وذلك في بحث الماجستير (ولو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير) ولا شك في مثل هذه المناقشات العلمية نستفيد كثيرا ... وانا لم اقف على هذا المعنى الا من مشاركتك اخي الكريم (ابو القاسم) فجزيت خيرا(/)
مجلس سماع لسنن النسائى بث مباشر
ـ[تقى الدين أبو عبد الرحمن]ــــــــ[28 - Jul-2010, صباحاً 07:20]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يدعوكم الشيخ وحيد بن عبد السلام بالى عبر موقعه وموقع المنبر العلمى
لحضور مجلس سماعى لسنن النسائى من مكة المكرمة
ـ[تقى الدين أبو عبد الرحمن]ــــــــ[28 - Jul-2010, صباحاً 07:22]ـ
يحضر المجلس فضيلة الشيخ محمد اسرائيل الندوي الشيخ ثناء الله خان المدني والشيخ عبد الشكور البرماوي المكي والشيخ غلام الله رحمتي حفظهم الله و الشيخ حامد البخاري والدكتور عبدالعزيز الفريح والدكتور عبد الله رفدان الشهراني
ـ[الحارث]ــــــــ[29 - Jul-2010, صباحاً 05:21]ـ
جزاكم الله خيرا
وجزى الله الشيخ وحيد والمشايخ الفضلاء ومن سعى في هذا الاجتماع المبارك(/)
من فضلكم دلوني على سبب سقوط التنوين من مثل"زهير"في الأسانيد
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[28 - Jul-2010, صباحاً 10:29]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
من فضلكم دلوني على سبب سقوط التنوين من مثل"زهير"في الأسانيد
شكراوجزاكم الله تعالى في الدارين
وَحَدَّثَنِى زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا هِشَامٌ أَخْبَرَنِى أَبِى عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ وَأُمَّ سَلَمَةَ ذَكَرَتَا كَنِيسَةً رَأَيْنَهَا بِالْحَبَشَةِ - فِيهَا تَصَاوِيرُ - لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «إِنَّ أُولَئِكِ إِذَا كَانَ فِيهِمُ الرَّجُلُ الصَّالِحُ فَمَاتَ بَنَوْا عَلَى قَبْرِهِ مَسْجِدًا وَصَوَّرُوا فِيهِ تِلْكَ الصُّوَرَ أُولَئِكِ شِرَارُ الْخَلْقِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[28 - Jul-2010, مساء 03:04]ـ
أسقط العرب التنوين من العلم الموصوف بـ (ابن) كـ (زيدُ بنُ عمرو) لأنهم جعلوه بمنزلة اسم واحد لما كثر في كلامهم, كما نص على ذلك سيبويه وغيره من النحاة رحمهم الله تعالى.
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[28 - Jul-2010, مساء 05:39]ـ
لمَّا حذفت الألف اللينة في (ابن) بين العَلَمَينِ التقى ساكنانِ هما:
- النون الثانية في التنوين
مع:
- الباء الساكنة في (بْن)،
فكانت النتيجة إسقاط أحد الساكنين فأسقطوا النون لعدم أصالتها فأصبح العَلَمُ الذي قبل كلمة (بْن) غير منوَّنٍ فقالوا: زُهَيْرُ بْنُ حَرْبِ بْنِ أبي خيثمةَ.
ـ[أبو وائل الجزائري]ــــــــ[29 - Jul-2010, مساء 08:30]ـ
لمَّا حذفت الألف اللينة في (ابن) بين العَلَمَينِ التقى ساكنانِ هما:
- النون الثانية في التنوين
مع:
- الباء الساكنة في (بْن)،
فكانت النتيجة إسقاط أحد الساكنين فأسقطوا النون لعدم أصالتها فأصبح العَلَمُ الذي قبل كلمة (بْن) غير منوَّنٍ فقالوا: زُهَيْرُ بْنُ حَرْبِ بْنِ أبي خيثمةَ.
هلّا وثقت لنا هذه المعلومة أخي الكريم بارك الله فيك.
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[29 - Jul-2010, مساء 08:57]ـ
و اللهِ لا أدري كيف أوثقها ###(/)
ذكر نصوص أهل العلم في كراهة التعجل و التسرع عند قراءة أحاديث البشير النذير
ـ[أبوعبيدة المصري]ــــــــ[28 - Jul-2010, صباحاً 10:33]ـ
بسم الله , و الحمد لله , و الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه و سلم
فبين يدي القاريء الكريم نقولات هامة , من كتب علماء الحديث المعتبرين قديما و حديثا , حول موضوع " كراهة التعجل و التسرع عند قراءة أحاديث النبي صلى الله عليه و سلم "
و لن أسمح لنفسي الحقيرة أن تدخل وسط هؤلاء الجبال الكبار
بل و لن أتفوه بكلمة -و لو صغيرة- من بنيات أفكاري
فقط كلام أهل العلم
و الله أسأل أن يردنا إلى دينه مردا جميلا
و أن يوفقنا و إياكم لما يحب و يرضى
و إلى كلام أهل العلم
1 - قال ابن الصلاح " رحمه الله ":
" وروينا - أو: بلغنا - عن (محمد بن أحمد بن عبد الله) الفقيه أنه قال: القارئ لحديث رسول الله - صلى الله عليه و سلم - إذا قام لأحد فإنه يكتب عليه خطيئة
و يستحب له مع أهل مجلسه ما ورد عن (حبيب بن أبي ثابت) أنه قال: إن من السنة إذا حدث الرجل القوم أن يقبل عليهم جميعا والله أعلم
و لا يسرد الحديث سردا يمنع السامع من إدراك بعضه وليفتتح مجلسه وليختتمه بذكر ودعاء يليق بالحال. "
المقدمة (4/ 300) ط ابن القيم
2 - قال ابن دقيق العيد " رحمه الله ":
" ولقد تسامح الناس في هذه الأعصار، فيستعجل القُرَّاء استعجالاً يمنع من إدراك حروف كثيرة، بل كلمات، وهذا عندنا شديد، لأَن عمدة الرواية: الصدق، ومطابقة ما يُخْبِرُ به للواقع.
فإذا قال السامع على هذا الوجه: قرأهُ عليَّ فلان وأنا أسمع، أو أخبرنا فلان قراءة عليه وأنا أسمع، فهذا إخبار غير مطلق، فيكون كذباً.
وما قيل في هذا: أنه يدخل في الإجازة المقرونة بالسماع، ويكون ذلك رواية لبعض الألفاظ بالإجازة / من غير بيان، فهذا تسامح لا أرضاه، لما أشرنا إِليه من بُعْدِ لفظ الإجازة من معنى الإخبار.
بل ههنا أمر زائد، وهو دلالة اللفظ على أنه سَمِعَ جميع ما يرويه من الشيخ.
ولم يكن المتقدمون على هذا التَّساهل، هذا أبو عبد الرحمن النَّسائي يقول فيما لا يُحصى من المواضع في كتابه: وذَكَر كلمةً معناها كذا وكذا "
الإقتراح (248) ط البشائر
3 - قال النووي " رحمه الله ":
" فصل:
ويستحب له إذا أراد حضور مجلس التحديث أن يتطهر ويتطيب ويسرح لحيته ويجلس متمكناً بوقار، فإن رفع أحد صوته زبره، ويقبل على الحاضرين كلهم، ويفتتح مجلسه ويختتمه بتحميد الله تعالى، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ودعاء يليق بالحال، بعد قراءة قارئ حسن الصوت شيئاً من القرآن العظيم، ولا يسرد الحديث سرداً يمنع فهم بعضه، والله أعلم. "
تقريب النووي مع التدريب (2/ 102)
4 - قال ابن جماعة " رحمه الله ":
" إذا أراد –المحدث- حضور مجلس التحديث تطهر وتطيب وسرح لحيته ثم يجلس متمكنا بوقار فإن رفع أحد صوته زبره , روي ذلك كله عن مالك رحمه الله , وكان يكره أن يحدث في الطريق أو هو قائم أو مستعجل ويقبل على الحاضرين كلهم إذا أمكن و لا يسرد الحديث سردا لا يدرك بعضهم فهمه ويفتتح مجلسه ويختمه بتحميد الله تعالى والصلاة على رسوله ودعاء يليق بالحال قال بعضهم بعد قراءة قارىء حسن الصوت شيئا من القرآن "
المنهل الروي (107) ط الفكر
5 - قال التبريزي " رحمه الله ":
" و ليكن –المحدث- حريصا على نشره مبتغيا جزيل أجره , و ليقتد بمالك رضي الله عنه , كان إذا أراد أن يحدث توضأ , و جلس على صدر فرشه , و سرح لحيته , و تمكن في جلوسه بوقار , و هيبة , و حدث , فقيل له في ذلك , فقال: أحب أن أعظم حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم , و كان يكره أن يحدث في الطريق أو هو قائم , أو مستعجل "
الكافي (641) ط الأثرية
6 - قال الذهبي " رحمه الله ":
" ومن الأدب أن لا يُحدَّثَ –المحدث- مع وجودِ من هو أَولَى منه لِسِنهِّ وإتقانِه.
بل يَدُلَّهم على المُهِمّ، فالدَّينُ النصيحة.
فإنْ دَلَّهم على مُعَمَّرٍ عامِيٍ، وعَلِمَ قُصورَهم في إقامِة مرويَّاتِ العاميِّ، نَصَحهم ودَلَّهم على عارفٍ يَسمعون بقراءتهِ، أو حَضَر مع العاميِّ ورَوَى بنُزولٍ، جَمْعاً بين الفوائد.
(يُتْبَعُ)
(/)
ورُوي أنَّ مالكاً رحمه الله كان يَغتسِلُ للتحديث، ويَتبخَّرُ، ويتطيَّبُ، ويَلبَسُ ثيابَه الحسنة، ويَلزمُ الوَقارَ والسَّكينة، ويَزْبُرُ من يَرفعُ صوتَه، ويُرَتِّلُ الحديث.
وقد تَسمَّح الناسُ في هذه الأعصار بالإسراع المذموم، الذي يَخفَى معه بعضُ الألفاظ. والسماعُ هكذا لا مِيزةَ له على الإجازةِ، بل الإجازةُ صِدْقّ، وقولُك: سَمِعتُ أو قرأتُ هذا الجزءَ كلَه ـ مع التَّمْتَمَةِ ودَمْجِ بعض الكلمات كَذِبُ.
وقد قال النَّسائيُّ في عِدَّةِ أماكنَ من ((صحيحه)): وذَكَرَ كلمةً
معناها كذا وكذا "
الموقظة (66 - 67) ط السلام
قال العوني " حفظه الله " معلقا على كلام الذهبي:
ينتقد هنا أهل عصره بما شاع بينهم من الإسراع المذموم أثناء القراءة. و السبب في ذلك: أنهم يريدون فقط حق الرواية , و حق الرواية يحصل بالإجازة , فلا داعي لمثل هذا السماع الذي لا وزن له و لا قيمة. فمثل هذه المجالس لا فائدة فيها , و ادعاء السماع بها بعد ذلك إما كذب فيما لو كان هناك سرعة في التحديث أو القراءة لا يفهم معها و لا يدرى ما المسموع , أو أن يكون في الحرص على هذا السماع , الذي لا فائدة فيه , تشبع لطالبه بما لم يعط , لأنه أوهم أنه حصل بالسماع ما لم يحصله غيره بالإجازة مع أنه لا فرق بينهما في الحقيقة "
شرح الموقظة للعوني (224) ط ابن الجوزي
7 - قال العراقي " رحمه الله ":
" وليقتد –المحدث- بمالك رضي الله عنه: فيما أخبرناه أبو القاسم الفراوي بنيسابور أخبرنا أبو المعالي الفارسي: أخبرنا أبو بكر البيهقي الحافظ قال: أنا أبو عبد الله الحافظ قال: أخبرني إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد الشعراني حدثنا جدي: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس قال: كان مالك بن أنس إذا أراد أن يحدث توضأ وجلس على صدر فراشه وسرح لحيته وتمكن في جلوسه بوقار وهيبة وحدث. فقيل له في ذلك. فقال: أحب أن أعظم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحدث إلا على طهارة متمكنا وكان يكره أن يحدث في الطريق أو هو قائم أو يستعجل. وقال أحب أن أتفهم ما أحدث به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وروي أيضا عنه أنه كان يغتسل لذلك ويتبخر ويتطيب فإن رفع أحد صوته في مجلسه زبره وقال: قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ}. فمن رفع صوته عند حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فكأنما رفع صوته فوق صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وروينا أو: بلغنا عن محمد بن أحمد بن عبد الله الفقيه أنه قال: القارئ لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام لأحد فإنه يكتب عليه خطيئة".
ويستحب له مع أهل مجلسه ما ورد عن حبيب بن أبي ثابت أنه قال: إن من السنة إذا حدث الرجل القوم أن يقبل عليهم جميعا والله أعلم.
ولا يسرد الحديث سردا يمنع السامع من إدراك بعضه "
التقييد و الإيضاح (1/ 735 - 736) ط البشائر
* و قال في ألفيته:
684 - وَصَحِّحِ النِّيَّةَ فيِ التَّحْدِيْثِ ... وَاحْرِصْ عَلَى نَشْرِكَ لِلْحَدِيْثِ
685 - ثُمَّ تَوَضَّأْ وَاغْتَسِلْ وَاسْتَعْمِلِ ... طِيْباً وَتَسْرِيْحاً وَزَبْرَ الْمُعْتَلِي
686 – صَوْتاً عَلى الْحَدِيْثِ وَاجْلِسْ بِأَدَبْ ... وَهَيْبَةٍ بِصَدْرِ مَجْلِسٍ وَهَبْ
687 - لَمْ يُخْلِصِ النِّيَّةَ طَالِبُ فَعُمْ ... وَلاَ تُحَدِّثْ عَجِلاً أَوْ إِنْ تَقُمْ
8 - قال الأبناسي " رحمه الله ":
" وكان يكره –مالك- أن يحدث في الطريق أو وهو قائم أو يستعجل وقال أحب أن أتفهم ما أحدث به عن رسول الله صلي الله عليه وسلم."
الشذا الفياح (1/ 388) ط الرشد
و قال:" ويستحب له –المحدث- مع أهل مجلسه ما ورد عن حبيب بن أبي ثابت أنه قال: إن من السنة إذا حدث الرجل القوم أن يقبل عليهم جميعا.
ولا يسرد الحديث سردا يمنع السامع من إدراك بعضه وليفتح مجلسه وليختمه بذكر ودعاء يليق بالحال "
الشذا الفياح (1/ 388) ط الرشد
9 - قال الزركشي " رحمه الله ":
" قوله: ولا يسرد الحديث سردا يمنع السامع من إدراك بعضه
قلت في الصحيحين عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت " إن النبي صلى الله عليه و سلم لم يكن يسرد الحديث كسردكم " زاد الترمذي " لكنه كان يتكلم بكلام بين وفصل يحفظه من جلس إليه "
النكت (3/ 645) الشاملة
(يُتْبَعُ)
(/)
10 - قال السخاوي " رحمه الله ":
" (ولا تحدث عجلا) بكسر الجيم أي حال كونك مستعجلا لأنه قد يفضي إلى السرعة في القراءة الناشيء عنها الهذرمة غالبا أو أن تقم أي في حال قيامك أو في الطريق ماشيا كنت أو جالسا فقد كان مالك يكره ذلك كله وقال أحب أن أتفهم ما أحدث به عن رسول الله صلى الله عليه و سلم بل قيل له لم لم تكتب عن عمرو بن دينار قال أتيته والناس يكتبون عنه قياما فأجللت حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم أن أكتبه وأنا قائم واتفق له مع أبي حازم أيضا نحوه وكذا صرح الخطيب بالكراهة فقال يكره التحديث في حالتي المشي والقيام حتى يجلس الراوي والسامع معا ويستوطنا فذلك أحضر للقلب وأجمع للفهم ولكل مقام مقال وللحديث مواضع مخصوصة شريفة دون الطرقات والأماكن الدنية "
فتح المغيث (3/ 226) ط المنهاج
11 - قال السيوطي " رحمه الله ":
" (ولا يسرد الحديث سردا) عجلا (يمنع فهم بعضه) كما روي عن مالك أنه كان لا يستعجل ويقول أحب أن اتفهم حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم واورد البيهقي في ذلك حديث البخاري عن عروة قال جلس أبو هريرة إلى جنب حجرة عائشة وهي تصلي فجعل يحدث فلما قضت صلاتها قالت ألا تعجب إلى هذا وحديثه إن النبي صلى الله عليه و سلم إنما كان يحدث حديثا لوعده العاد أحصاه وفي لفظ عند مسلم إن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يكن يسرد الحديث كسردكم وفي لفظ عند البيهقي عقيبه إنما كان حديثه فصلا تفهمه القلوب "
التدريب (2/ 104) ط العاصمة
* و قال رحمه الله في ألفيته:
556 - و رتل الحديث , و اعقد مجلسا ... يوما بأسبوع للاملاء ائتسا
12 - قال عبد الله بن فودي " رحمه الله ":
وَلاَ يُحَدِّثْ عَجَلاً بَلْ بِوَقَارِ ……وَلاَ عَلَى الطَّرِيقِ إِلاَّ لاِضْطِرَارِ
منظومة مصباح الراوي في علم الحديث
13 - قال حكمي " رحمه الله ":
" ولا يسرد –المحدث- الحديث سرداً بل يجعله فصلاً يفهمه كل من سمعه "
دليل أرباب النجاح , ص 139 الشاملة
14 - قال القاسمي " رحمه الله ":
" ولا يسرد –المحدث- الحديث سرداً عجلاً يمنع فهم بعضه كما روى عن مالك أنه كان لا يستعجل ويقول ((أحب أن أفهم حديث رسول الله)) وأورد البيهقي في ذلك حديث البخاري عن عروة قال جلس أبو هريرة إلى جنب حجرة عائشة وهي تصلى فجعل يحدث فلما قضت صلاتها قال ألا تعجب إلى هذا وحديثه إن النبي لم يكن يسرد الحديث كسردكم)) في لفظ عند البيهقي عقيبه ((إنما كان حديثه فصلاً تفهمه القلوب)) (كذا في التقريب شرحه التدريب) "
قواعد التحديث (234)
15 - قال محمد محي الدين عبد الحميد " رحمه الله ":
" فإذا شرع –المحدث- في قراءة الحديث رتله و تأنى في قراءته و لم يسردها سردا فيمنع السامع من فهم بعضه "
شرح ألفية السيوطي (2/ 151) ط ابن القيم
16 - قال نور الدين عتر " حفظه الله ":
" ومن أهم عوامل حفظهم –الصحابة- للحديث:
4 - أن النبي صلى الله عليه وسلم علم أن الصحابة سيخلفونه في حمل الأمانة وتبليغ الرسالة، فكان يتبع الوسائل التربوية في إلقاء الحديث عليهم، ويسلك سبيل الحكمة كي يجعلهم أهلا لتحمل المسؤولية، فكان من شمائله في توجيه الكلام:
أ- أنه لم يكن يسرد الحديث سردا متتابعا، بل يتأنى في إلقاء الكلام ليتمكن من الذهن. "
منهج النقد في علوم الحديث , ص 32 الشاملة
17 - قال الإتيوبي " حفظه الله ":
" و رتل الحديث أيها المحدث , أي تمهل في قراءته , و لا تعجل , و لا تسردها سردا يمنع فهم بعضه , ففي الصحيحين عن عائشة أنه صلى الله عليه و سلم: " لم يكن يسرد الحديث كسردكم " زاد الإسماعيلي: " إنما كان حديثه فهما تفهمه القلوب " و زاد الترمذي: " و لكنه كان يتكلم بكلام فصل يحفظه من جلس إليه " و قال حسن صحيح.
و أخرج البخاري عن عروة , قال: " جلس أبو هريرة إلى جنب حجرة عائشة , و هي تصلي , فجعل يحدث , فلما قضت صلاتها قالت: ألا تعجب إلى هذا و حديثه , إن النبي صلى الله عليه و سلم إنما كان يحدث حديثا لو عده العاد أحصاه ".
إسعاف ذوي الوطر (2/ 120 - 121) ط ابن تيمية
18 - قال الخضير " حفظه الله ":
تحت آداب المحدث
" 9 - أن لا يسرد –المحدث- الحديث سرداً يمنع السامع من إدراك بعضه "
تحقيق الرغبة (231) ط المنهاج
هذه هي بعض النقولات التي حصلتها سريعا , و لو اجتهدت في البحث أكثر لحصلت المزيد
يسر الله لي و لكم الخير
سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ـ[شجرة الدرّ]ــــــــ[28 - Jul-2010, مساء 07:48]ـ
جزاكم الله خيرا ..(/)
استفسار عن ألفية السيوطي
ـ[باحثة في علم الشريعة]ــــــــ[28 - Jul-2010, مساء 12:12]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
هل يوجد شروح مطبوعة لألفية السيوطي وماأفضلها؟
ـ[العبد العاصى]ــــــــ[28 - Jul-2010, مساء 12:19]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
على حد علمى والذى رايته 3 شروح ولعل في اكثر
1 - شرح الشيخ العلامه ابو الاشبال احمد شاكر وهو شرح بسيط
2 - شرح الشيخ العلامه محمد محيى الدين عبد الحميد وحققه الشيخ طارق عوض الله
3 - شرح الشيخ العلامه الاتيوبى وهو فى مجلدين طبعة ابن تيميه وهو مختصر وللشيخ شرح كبير خمسة عشر مجلد ولم يكتمل يعد والله اعلم ولعل الاخوه الافاضل فى الملتقى يقارنوا بين شر ح الشيخ محى الدين وشرح الشيخ الاتيوبى ......
أظن أن هناك شرح للشيخ الشنقيطى
و عندى شرح مسموع طيب جدا للشيخ عبد المحسن العباد
ـ[اوس عبيدات]ــــــــ[28 - Jul-2010, مساء 11:29]ـ
أنا أنصح بشرح الشيخ محمد عبدالحميد بتحقيق الشيخ عوض الله لأنه ليس بالطويل كما هو شرح الاتيوبي ولا بالقصير المخل وعليه تعليقات الشيخ عوض الله وقد نقل الآخير تعليقات الشيخ أحمد شاكر كاملة فأصبح الكتاب جامع والله أعلم(/)
هل من بديل صحيح لهذه الأحاديث التالية:
ـ[ابن الإسلام الحلبي]ــــــــ[28 - Jul-2010, مساء 07:45]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي الافاضل لقد قمت بالبحث في سند هذه الأحاديث ووجدت بأنه لا يجوز نسبتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما منها الموقوفة ومنها الضعيفة جداً ومنها الموضوعة
والسؤال ما هو البديل الصحيح (من كتاب الله تعالى أو الكتب الصحيح) التي توافق معنى هذه الأحاديث التالية:
1 - بُعِثْتُ بَشِيْراً وَنَذِيْراً فَحَالَفَنِي ْ الشُّبَّانُ وَخَالَفَنِيْ الشُّيُوْخُ
2 - كَانَ يَرَى فِي الظُّلْمَةِ كَمَا يَرَى فِي الضَّوْءِ.
3 - تفقهوا قبل أن تسودوا
4 - حَدِّثُوا النَّاسَ بِمَا يَعْرِفُونَ أَتُحِبُّونَ أَنْ يُكَذَّبَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ
5 - (النَاسُ كُلُّهُمْ مَوتَى إلا العَالِمُونْ، والعَالِمُونَ كُلُّهُمْ هَلْكَى إلا العَامِلُونْ والعَامِلُونَ كُلُّهُمْ غَرْقَى إلا المُخْلِصُونْ والمُخْلِصُونْ عَلَى خَطَرٍ عَظِيم).
6 - لا أدري نصف العلم
7 - مَنْ قَلَّدَ عَالِماً لَقِيَ الله سالِماً
وجزاكم الله كل خير
ملاحظة: أبحث فقط عن البديل الصحيح لهذه الأحاديث ولا أريد التحقيق في حكم هذه الأحاديث
ـ[ابن الإسلام الحلبي]ــــــــ[29 - Jul-2010, صباحاً 12:22]ـ
للرفع
ـ[ابن الإسلام الحلبي]ــــــــ[29 - Jul-2010, مساء 02:57]ـ
أخوتي في الله هل من مجيب؟؟؟!!!
ـ[ابن الإسلام الحلبي]ــــــــ[30 - Jul-2010, مساء 08:46]ـ
أخوتي في الله لو سمحتم هل من مجيب؟؟؟!!!
ـ[إياد القيسي]ــــــــ[30 - Jul-2010, مساء 11:04]ـ
بُعِثْتُ بَشِيْراً وَنَذِيْراً فَحَالَفَنِي ْ الشُّبَّانُ وَخَالَفَنِيْ الشُّيُوْخُ
من قوله تعالى قريبا منه: (فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ) فقد آمن لموسى الشباب وهذا ضمنيا يفهم أن غير الشباب لم يؤمنوا
ـ[إياد القيسي]ــــــــ[30 - Jul-2010, مساء 11:17]ـ
قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ بديل نصف العلم لا أدري قريبا منه
ـ[إياد القيسي]ــــــــ[30 - Jul-2010, مساء 11:21]ـ
تفقهوا قبل أن تسودوا.
عن ابن مسعود: قال النبي ': "لا حسد إلا في اثمين: رجلٌ آتاه الله مالاً، فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله الحكمة، فهو يقضي بها ويعلمها".
وجه مطابقة قول عمر للترجمة أنه جعل السيادة من ثمرات العلم، وأوصى الطالب باغتنام الزيادة قبل بلوغ درجة السيادة، وذلك يحقق استحقاق العلم، لأنْ يغتبط به صاحبه، لأنه سبب لسيادته.
من كتاب المتواري على أبواب البخاري لابن المنير
ـ[إياد القيسي]ــــــــ[30 - Jul-2010, مساء 11:23]ـ
مَنْ قَلَّدَ عَالِماً لَقِيَ الله سالِماً مخالف لقوله تعالى؛ (لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ)
ـ[إياد القيسي]ــــــــ[30 - Jul-2010, مساء 11:25]ـ
كَانَ يَرَى فِي الظُّلْمَةِ كَمَا يَرَى فِي الضَّوْءِ.
وهذا ليس له بديل لأنه من الدلائلالنبوية الباطلة سندا ومتنا.
ـ[ابن الإسلام الحلبي]ــــــــ[05 - Aug-2010, مساء 12:36]ـ
جزاكم الله كل خير أخي إياد القيسي أسأل الله أن يبارك لي في علمكم
ـ[ابن الإسلام الحلبي]ــــــــ[05 - Aug-2010, مساء 12:39]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف الحال أخي إياد القيسي
جزاك الله كل خير على هذه الإجابات الرااائعة
بصراحة أحببت أت أقول بأنني
طالب علم في الحديث الشريف وأقوم بتأليف كتاب
يجمع 400 حديث موضوع ومكذوب أو غير منسوب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأحاول إيجاد البديل الصحيح لها مما يخالفها أو يوافقها المعنى
وارجوا منك أخي الحبيب أن تبقى على تواصل معي
جزاك الله كل خير(/)
وقفات مع الحافظ الباجي في تضعيفه حديثا في البخاري بسعد بن إبراهيم الزهري
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[28 - Jul-2010, مساء 11:32]ـ
ذا البحث استتللته من جزء الجامع لأحاديث قراءة النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الفجر وقد عرضته في منتدنا المبارك وفي موقع الألوكة لكن لما ظننت أن كثيرا من الإخوة قد لا يطلعون عليه أفردته وبالله وحده التوفيق
وهذا الحديث رواه الشيخان وغيرهما من طريق الثوري
ورواه مسلم وغيره أيضا من طريق إبراهيم بن سعد كلاهما روياه عن سعد بن إبراهيم عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج عن أبي هريرة ن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الصبح يوم الجمعة بـ الم تنزيل في الركعة الأولى وفى الثانية هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا
قلت في الجزء المشار إليه:
أقول: الغريب أني وجدت أحد الأيمة يضعف هذا الحديث ويرده وهو يعلم أن البخاري صححه فأحببت أن أذكر كلامه وما احتج به ليعرض على كلام الأيمة الذين صححوا هذا الحديث وبالله وحده التوفيق
قال أبو الوليد الباجي في التعديل والتجريح في ترجمة سعد بن إبراهيم: فعندي أنه ليس بالحافظ وقد أغرب بما لا يحتمله عندي حاله مع قلة حديثه ولعل ذلك كان من قلة حفظه وإن كان البخاري قد أخرج عنه حديثه عن الأعرج عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الجمعة في صلاة الفجر الم تنزيل السجدة وهل أتى على الإنسان
هذا الحديث مما انفرد به ولم يتابع عليه من طريق صحيح مع ترك الناس العمل به ولا سيما أهل المدينة ولو كان مما يحتج به لتلقي بالعمل به من جميع أهل المدينة أو بعضهم إذ هو من حديثها ولكان عند أبي الزناد أو غيره من أصحاب الأعرج ممن هو أروى عن الأعرج منه ... والذي ظهر إلي من قلة حديثه مع ما فيه مما لا يحتمله مثله كالحديث الذي ذكرته فلا أرى الاحتجاج به اهـ
أقول: قبل الرد عليه لا بد من تحقيق حال سعد الذي رد أبو الوليد الحديث لأجله فهو سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف القرشي الزهري أبو إسحاق ويقال أبو إبراهيم المدني القاضي الفقيه العابد
قال ابن عيينة عن مسعر قال قال سعد بن إبراهيم لا يحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا الثقات.
قال سفيان: وكان سعد شديد الأخذ.
وقال ابن إسحاق كان سعد بن إبراهيم تستعين به الولاة على أعمال الصدقات وكان سعد من الأمناء المسلمين
وقال حجاج بن محمد كان شعبة إذا ذكر سعد بن إبراهيم قال حدثني حبيبي قال وكان سعد يصوم الدهر ويختم القرآن في كل يوم وليلة
وقال ابن سعد كان ثقة كثير الحديث.
وقال أحمد بن حنبل ثقة ولي قضاء المدينة وكان فاضلا.
وقال أبو داود في السؤالات سمعت أحمد قال: أي شيء يبالي سعد بن إبراهيم أن لا يحدث عنه مالك.
قال: سمعت أحمد يقول ما أدري ما كان بلية مالك معه حيث لم يرو عنه؟ ثم قال: زعموا أن سعدا كان وعظ مالكا أي في تنسبه فتركه.
وقال الفسوي في المعرفة والتاريخ حدثني الفضل بن زياد قال سمعت أبا عبد الله وقيل له لم لم يرو مالك عن سعد بن إبراهيم؟ فقال كان له مع سعد قصة. ثم قال لا يبالي سعد إن لم يرو عنه مالك.
وقال عباس الدوري وإسحاق بن منصور وعبد الله بن شعيب وغير واحد عن يحيى بن معين ثقة زاد عبد الله لا يشك فيه.
وقال أبو حاتم والنسائي وغير واحد من العلماء ثقة.
وقال العجلي لا بأس به وكان على قضاء واسط وقال أيضا مدني ثقة
قال البخاري وقال علي يعني ابن المديني سعد لم يكن يحدث بالمدينة ولذلك لم يكثر عنه أهل المدينة وسمع منه شعبة وسفيان وهؤلاء بواسط وسمع منه ابن عيينة بمكة شيئا يسيرا وروى عنه مالك حرفا
وقال الساجي ثقة أجمع أهل العلم على صدقه والرواية عنه إلا مالكا وقد روى مالك عن عبد الله بن إدريس عن شعبة عن سعد بن إبراهيم وصح باتفاقهم أنه حجة ويقال إن سعدا وعظ مالكا فوجد عليه فلم يرو عنه حدثني أحمد بن محمد سمعت أحمد بن حنبل يقول سعد ثقة فقيل له إن مالكا لا يحدث عنه فقال من يلتفت إلى هذا؟ سعد ثقة رجل صالح حدثنا أحمد بن محمد سمعت المعيطي يقول لابن معين كان مالك يتكلم في سعد سيد من سادات قريش ويروي عن ثور وداود بن الحصين خارجيين خبيثين.
قال الساجي ومالك إنما ترك الرواية عنه فإما أن يكون يتكلم فيه فلا أحفظه وقد روى عنه الثقات والأئمة وكان دينا عفيفا.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال أحمد بن البرقي سألت يحيى عن قول بعض الناس في سعد إنه كان يرى القدر وترك مالك الرواية عنه فقال لم يكن يرى القدر وإنما ترك مالك الرواية عنه لأنه تكلم في نسب مالك فكان مالك لا يروي عنه وهو ثبت لا شك فيه.
وقال ابن أبي شيبة في السؤالات وسألت عليا عن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف فقال كان أصحابنا يرمونه بالقدر وكان عندنا ثقة ثبتا وكان مالك بن أنس يتكلم فيه وكان لا يروي عنه مالك شيئا وكان سعد قد طعن على مالك في نسبه
وذكره ابن حبان في مشاهير علماء الأمصار فقال من جلة أهل المدينة وقدماء شيوخهم كان على القضاء بها
قال الباجي: وفي الجملة إن قول يحيى بن معين إن مالكا ترك حديثه لطعنه في نسبه على ظاهره ولو تركه مالك لذلك مع رضا أهل المدينة به لحدث عنه سائر أهل المدينة وقد ترك جميعهم الرواية عنه في قول جماعة أهل الحفظ من أيمة أهل الحديث
أقول وبالله أستعين: قول الباجي " ليس بالحافظ " وقوله " لعل ذلك كان من قلة حفظه " دعوى مجردة لم يقم عليها دليلا ولا سلف له فيها من أيمة الحديث
بل قد تقدمت أقوال من هم أقعد من الباجي وأدرى بمراتب الرواة منه وليس فيها إلا التوثيق والتثبيت ولا يعرف من غمزه في حفظه إلا الباجي وحده فيما وقفت عليه وقوله هذا شاذ بمرة مردود لا يلتفت إليه
وقوله " وقد ترك جميعهم الرواية عنه في قول جماعة أهل الحفظ من أيمة أهل الحديث " مجازفة وإحالة على مجهولين فمن هم أهل الحفظ من أيمة أهل الحديث الذين قالوا إن جميع أهل المدينة تركوا الرواية عن سعد والعجيب أنه لم يقدر أن يسمي واحدا منهم ولو قدر على تسمية واحد لصاح به
بل من ذا الذي زعم أن أحدا غير مالك من أهل المدينة ترك الرواية عنه؟ وهل أهل الحفظ من أيمة أهل الحديث غير سفيان وشعبة ومسعر؟ وهؤلاء رووا عنه وأحمد وابن معين وابن المديني وأبو حاتم والنسائي وابن سعد والساجي والعجلي وهؤلاء وثقوه وثبتوه والبخاري ومسلم والترمذي وابن خزيمة والبزار وابن حبان والدارقطني وأبو نعيم وهؤلاء احتجوا به وصححوا له فمن بقي له بعد هؤلاء؟
وعين الرضا عن كل عيب كليلة كما أن عين السخط تبدي المساويا
ثم قال: وما تقدم ذكره من أن يحيى بن سعيد الأنصاري روى عنه فيسير جدا مثل ما يأخذ الصاحب عن الصاحب لأنه نظيره في السن ولعله روى عنه حديثا عرف صحته وسلامته أو لعله أخذ عنه قبل طعنه في نسب مالك ثم سافر إلى العراق وحدث هناك ولم يعلم ما أحدث بعده ورأي الجمهور أولى اهـ
أقول: قوله هذا فيه اعتذار عن رواية يحيى بن سعيد عن سعد وهو من أهل المدينة وما أبداه من احتمال ظن وتخمين والأولى أن يقال روى عنه يحيى لما علم من حفظه وتيقظه وتثبته لأن هذا هو الأصل في رواية الرجل عن غيره لا سيما وهو من أقرانه ثم هذا هو الموافق لحكم أهل الحديث عنه واحتمالات الباجي التي أبدى لا دليل عليه إلا الظن والظن أكذب الحديث
ثم إننا لو ألقينا نظرة عجلى في من روى عن سعد بن إبراهيم من أهل المدينة لقطعنا أن الزعم الذي زعمه الباجي أن أهل المدينة تركوه وهم قطها وهو أشبه بالسراب وما أدري الحامل له على هذا القول الشاذ الذي خالف به أهل الحديث قاطبة حتى مالكا نفسه كما سيأتي وحق لقول مثل هذا أن يطرح ويهجر ولا يلتفت إليه غفر الله لأبي الوليد تعنته ورحمه
فممن روى عن سعد بن إبراهيم من المدنيين غير يحيى بن سعيد جماعة:
1/ محمد بن عجلان 2/ ومحمد بن شهاب الزهري [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1) 3/ وابن أبي ذئب 4/ وصالح بن كيسان 5/ وعبد الله بن جعفر المخرمي 6/ وعبد الواحد بن أبي عون 7/ وعبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون 8/ ومحمد بن إسحاق 9/ ومحمد بن صالح التمار 10/ وموسى بن عقبة 11/ ويزيد بن عبد الله بن الهاد 12/ يوسف بن يعقوب الماجشون [2] ( http://majles.alukah.net/#_ftn2) 13/ موسى بن عبيدة 14/ يحيى بن أبي سليمان 15/ ربيعة بن عثمان
15/ قيس بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة 16/ إبراهيم بن مهاجر
(يُتْبَعُ)
(/)
فهؤلاء خمسة عشر رجلا من أعيان أهل المدينة رووا عنه ورواية بعضهم في الصحيحين أو في أحدهما وممن روى عنه من أهل المدينة أيضا الإمام مالك نفسه قال البخاري في التاريخ الكبير عن علي ين المديني وروى عنه مالك حرفا [3] ( http://majles.alukah.net/#_ftn3) فأين ما زعمه الباجي أن أهل المدينة اتفقوا على ترك الرواية عنه فقوله " ورأي الجمهور أولى " حق وصدق لكن على خلاف مراده فجمهور أهل الحديث رووا عنه ووثقوه وما زعمه من أن الجمهور تركوه لا حقيقة له إلا في ذهن أبي الوليد رحمه الله
ثم قال: والظاهر أن أهل المدينة إنما اتفقوا على ترك الأخذ عنه إما لأنه قد طعن في نسب مالك طعنا استحق به عندهم الترك وقد ترك شعبة الرواية عن أبي الزبير المكي ولا خلاف أنه أحفظ من سعد بن إبراهيم وأكثر حديثا وجرحه بأن قال رأيته وزن فأرجح وطعن سعد في نسب مالك أعظم إثما مع ما يختص به من وجوب الحد الذي يمنع قبول الشهادة ويحتمل أن يكونوا اتفقوا على ترك الأخذ عنه لما لم يرضوا حديثه اهـ
أقول: دندن الباجي في هذه الأسطر القليلة مرات أن أهل المدينة اتفقوا على تركه وهذه دعوى عريضة عجز أن يسمي واحدا ممن تركه سوى مالك فضلا أن ينسب الترك إليهم جميعا وعجز أيضا أن يسمي واحدا من أهل الحديث سبقه إلى هذا القول الشاذ
وقوله " ويحتمل أن يكونوا اتفقوا على ترك الأخذ عنه لما لم يرضوا حديثه " دعويان تحتاجان إلى دليل ولا شبه دليل فمن أين عرف أنهم لم يرضوا حديثه وسبيل ذلك تنصيص أيمة الحديث على ذلك أو أن يسبر هو حديثه ويقارنه بحديث الثقات ثم يتبين له بعد ذلك السبر سوء حفظه وخطؤه في الرواية وكلا الأمرين لم يفعل ولو حصل له بعض ذلك لصاح به وما أرسل قوله دعوى مجردة فالله المستعان على قلة الإنصاف
ثم إن زعمه أيضا أن أبا الزبير أحفظ من سعد دعوى أخرى ما أقام عليها دليلا وليست بالظاهرة فأبو الزبير تكلم الأيمة في حفظه وما غمز سعدا في حفظه أحد أما أيهما أكثر حديثا فالله أعلم وأمر الكثرة نسبي وهو يحتاج إلى تتبع مروياتهما وعلى كل كلاهما وصف بكثرة الحديث
ثم قال: وقول ابن معين وابن حنبل فيه ثقة يحتمل أن يريدا به أنه من أهل الثقة في نفسه مريد للخير ولا يقصد التحريف ولا يستجيزه ولا يعلم له فرية توجب رد حديثه غير قلة علمه بالحديث أو لطعنه في نسب مالك وقد ذكر مالك أنه أدرك بالمدينة جماعة ممن يؤتمن على عظيم المال لم يأخذ عن أحد منهم لأنهم لم يكونوا من أهل هذا الشأن يريد العلم بنقل الرواية وقد يستعمل يحيى بن معين وابن حنبل وأبو زرعة الثقة في من هذه صفته وإن كان لا يحتج بحديثه ولذلك قال ابن معين وابن حنبل في محمد بن إسحاق هو ثقة ولكن لا يحتج بحديثه وقد تقرر لهما ولغيرهما في غير ما رجل ومن تأمل هذا في كتابنا وغيره وجده كثيرا وغيرهم من أهل الحديث لا يقول ثقة إلا في من يحتج بحديثه ولذلك قال عبد الرحمن بن مهدي لما سئل عن أبي خالد الدالاني أهو ثقة؟ فقال هو مسلم هو خيار الثقة شعبة وسفيان اهـ
أقول: لا شك أن أبا الوليد حين رام تضعيف سعد بن إبراهيم علم يقينا أنه سيجابه بقول الأيمة فيه ثقة فأراد التنصل من ذلك من أن الأيمة ربما قالوا في الراوي ثقة وهم يريدون صلاحه وعدالته وأنه ممن لا يتعمد الكذب وإن كان لا يحتج به في رواية الحديث لسوء حفظه وهذا حق ووارد في كلامهم لا يستنكر لكن هذا خلاف الأصل ولا يصار إليه إلا عند وجود القرائن لأن الأصل في توثيق الراوي إخبار عن حفظه وعدالته وإلا جرنا ذلك إلى إبطال توثيق كثير من الرواة بحجة أن الأيمة أرادوا العدالة ومن أقوى القرائن على إرادة العدالة بالتوثيق دون الحفظ أن يرد في حق هذا الراوي جرح معتبر فإيراد هذا المعنى في حق سعد بن إبراهيم وهم وخطأ لأمرين
1/ أن عبارات الأيمة في سعد لم يرد فيها التوثيق مجردا مع خفاء الجرح عند من وثقه فقد قال الساجي ثقة أجمع أهل العلم على صدقه والرواية عنه إلا مالكا وقال وصح باتفاقهم أنه حجة
وقال ابن المديني وكان عندنا ثقة ثبتا
وقال ابن معين وإنما ترك مالك الرواية عنه لأنه تكلم في نسب مالك فكان مالك لا يروى عنه وهو ثبت لا شك فيه
وقال أحمد بن محمد سمعت أحمد بن حنبل يقول سعد ثقة فقيل له إن مالكا لا يحدث عنه فقال من يلتفت إلى هذا سعد ثقة رجل صالح
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال الفسوي في المعرفة حدثني الفضل بن زياد قال سمعت أبا عبد الله وقيل له لم لم يرو مالك عن سعد بن إبراهيم؟ فقال كان له مع سعد قصة. ثم قال لا يبالي سعد إن لم يرو عنه مالك.
فأين ما زعمه الباجي من أن توثيق ابن معين وأحمد المراد به عدالة سعد وصلاحه دون تثبته في الرواية وحفظه وهذه أقوال القوم صريحة كالشمس أن مرادهم ثبته وحفظه فقال الساجي وصح باتفاقهم أنه حجة وقال أجمعوا على الرواية عنه وثبته ابن المديني وابن معين وهل يكون الرجل ثبتا في عدالته وصلاحه وقال أحمد عن ترك مالك الرواية عنه من يلتفت إلى هذا وقال لا يبالي سعد إن لم يرو عنه مالك فهل يمكن حمل هذا على العدالة اللهم إني أسألك الإنصاف والعدل في القول والحكم
والله إني لمشفق على أبي الوليد إذ سلك هذا المسلك أن يكون سعد خصمه يوم القيامة ثم قد أغرب حين قال " ولا يعلم له فرية توجب رد حديثه غير قلة علمه بالحديث ... " وكان يدندن قبل على أنه ليس بالحافظ وعلى قلة حفظه وهذا خلط في التعليل فتارة يصفه بسوء الحفظ وقلته وأخرى يصفه بقلة علمه بالحديث فأين هذه من تلك؟ وبأي اتصف الرجل؟ ومن وصفه بذاك " فاللهم أعن على العدل في الحكم
ثم قال: وأما قول علي بن المديني كان لا يحدث بالمدينة فمن هذا الباب أيضا يحتمل أن يكون لا يحدث بها لما شملهم من ترك الأخذ عنه إما لأنه لم يكن من أهل هذا الشأن أو لأنهم علموا من طعنه في نسب مالك ما أوجب ذلك ولذلك أنكر أهل النسب هذا القول وأثبتوا نسب مالك على ما كان ينتسب إليه اهـ
أقول: ما زال يدندن حول اتفاق أهل المدينة على ترك الرواية منه وهذا لا حقيقة له وقد فرغنا منه وقوله إما لأنه لم يكن من أهل هذا الشأن هو ظن وتخرص لا دليل عليه بل قول أيمة الحديث يفنده ويبطله فالرجل ثقة حجة عند الجميع
ثم قال: وكان من أخذ عن سعد بن إبراهيم من الأيمة من غير أهل المدينة لم يعرفوا من حاله ما عرفه أهل بلده من قلة حفظه أو مما أوجب عندهم ترك حديثه من طعنه في نسب مالك على وجه يوجب ذلك اهـ
أقول: أهل بلده لم يتركوه كما زعم الباجي بلا دليل ثم هو يزعم أيضا أن أهل بلده عرفوا من حاله قلة حفظه فيا لله العجب ما مستند قوله هذا ومن سبقه إليه فاللهم هداك
ثم لو تأمل لعلم أن في قوله هذا رميا بالغفلة للأيمة الذي رووا عنه من غير أهل بلده والذين وثقوه بعدهم واحتجوا به وصححوا له فإن طعنه في مالك لو كان قادحا يوجب ترك روايته لاشتهر وذاع وتناقله الناس فإن خفي على جماعة لم يخف على الجميع والجميع وثقه ولو كان سيء الحفظ لم يخف أمره على شعبة وسفيان وأحمد وابن معين وابن المديني والبخاري ومسلم وأبي حاتم والنسائي والترمذي وابن خزيمة وابن حبان وابن سعد والعجلي والساجي وهؤلاء أعلم بالحديث ورجاله من عدد كالباجي فالشكوى إلى الله من قلة الإنصاف
ثم قال: وقد أخذ مالك مع كثرة توقيه وانتقائه وعلمه عن عبد الكريم بن أبي المخارق البصري وتركه أهل البصرة أيوب وغيره فكان القول قولهم فيه لما كانوا أعلم بحاله وقد ترك مالك محمد بن إسحاق وأخذ عنه شعبة وحسن القول فيه فكان القول قول مالك لأنه كان من أهل بلده وكان أعلم به اهـ
أقول: قياس راوية مالك عن ابن أبي المخارق على رواية غير مالك عن سعد كقياس البعر على الدر فابن أبي المخارق مجمع على ضعفه ولا يعلم له موثق [4] ( http://majles.alukah.net/#_ftn4) وأما سعد بن إبراهيم فمجمع على توثيقه ولا يعلم له مضعف غير أن مالكا ترك الرواية عنه وهذا ليس بنص في التضعيف والظاهر أن مالكا ما تركه لريبة في روايته وإنما لطعنه في نسبه وهذا كثير في الناس
وأما رواية ابن إسحاق ففيها تفصيل ليس هذا محلها وعلى كل سعد ثقة عند الجميع لا ريب في ذلك
ثم بعد ذكر هذا التليين لسعد من الباجي لين قوله فيه فقال: ولا أذهب إلى أن سعد بن إبراهيم يجري مجرى محمد بن إسحاق فإن سعد بن إبراهيم أحسن حديثا وأكثر توقيا وأظهر تدينا ومحمد بن إسحاق أوسع علما وكذلك لا أقول إن سعد بن إبراهيم يبلغ عندي مبلغ الترك اهـ
(يُتْبَعُ)
(/)
أقول: هذا الكلام الذي ختم به الباجي ترجمة سعد غريب فلا هو أفصح أنه ممن يحتج به ولا أفصح أنه متروك فاعجب لقوله إن كنت متعجبا " ولا أذهب إلى أن سعد بن إبراهيم يجري مجرى محمد بن إسحاق ... " وهذا صريح أنه فوق ابن إسحاق ثم قال " لا أقول إن سعد بن إبراهيم يبلغ عندي مبلغ الترك " وهذا غريب فمن كان فوق ابن إسحاق لا شك أنه لا يبلغ مبلغ الترك فلم هذه العبارة إذا فلو كان الرجل دون ابن إسحاق عنده لاحتملت له وهذا خلط فالله المستعان
ثم قال: ولكني أهاب من حديثه مثل ما ذكرته ولا يحتمل عندي الانفراد به فإن كان مالك وأهل المدينة تركوا الأخذ عنه لأنه لم يكن عندهم من أهل هذا الشأن فهو الذي ذهبت إليه من حاله والذي ظهر إلي من قلة حديثه مع ما فيه مما لا يحتمله مثله كالحديث الذي ذكرته فلا أرى الاحتجاج به وإن كان أهل المدينة تركوه لطعنه في نسب مالك على وجه يوجب رد حديثه فالأمر أشد فيه والله أعلم اهـ
أقول: احتار الرجل في أمر سعد فلا يعلم السبب الذي تركه لأجله أهل المدينة وما زال مصرا أن أهل المدينة سوى مالك تركوه وهي دعوى كما تقدم لا شبهة لها
وقوله " والذي ظهر إلي من قلة حديثه مع ما فيه مما لا يحتمله مثله " غريب حقا فإن هذه الحال لو ثبتت عنه حقيقة لرماه الأيمة قاطبة بالضعف أو الترك فإن الرجل إذا قل حديثه وروى ما لا يحتمل ضعف أو ترك والواقع خلافه فإن سعدا كثير الحديث وصفه بذلك من هو أعلم بالحديث ورجاله من الباجي وحديثه مستقيم صحيح والدليل على ذلك رواية الأكابر عنه سفيان وشعبة ويحيى القطان وتوثيق الأيمة وتثبيتهم له واحتجاجهم به وتصحيحهم له فأين هذا مما زعمه الباجي
ووالله الذي قوله صدق وحكمه عدل إن قول الباجي في سعد فيه إسراف وشطط وتحامل غير مرضي وقد جانب به الجادة التي سلكها من سبقه من الأيمة الذين هم أعلم وأعرف وأقعد بهذا العلم منه وليته قلدهم في هذه المسألة فاستراح وأراح رحمه الله وطيب ثراه
الخلاصة أن سعد بن إبراهيم ثقة ثبت في حديثه ممن يحتج به وبقيت شبهتان استند إليهما الباجي في تضعيف هذا الحديث ولو اكتفى بهما ما طال الكلام
1/ أنه استنكر رواية سعد عن الأعرج ولو كان الحديث محفوظا عنه لرواه أصحاب الأعرج وما تفرد به سعد
وهذا الكلام صحيح وهو قاعدة عند أهل الحديث لكن لها ضوابط منها اشتهار الشيخ بكثرة الحديث وكثرة التلاميذ واختصاصهم به دون غيرهم وأن يكون الراوي من جملة الثقات دون حفاظهم واعتبار الطبقة له أثر في ذلك فليس من تفرد في طبقة التابعين كمن تفرد بعدهم وهكذا وكلام الذهبي مشهور في هذا وليس تفرد سعد من هذا بسبيل فإن الرجل متقدم الطبقة وهو ثبت في روايته ولو كانت هذه علة ما خفيت على الشيخين
ومن الشيخين وإخوانهما أهل الحديث تعلم الناس هذه القاعدة وغيرها وقد صححا هذا الحديث وخرجاه في أصح كتابين بعد كتاب الله وما انتقده عليهما أحد لا الدارقطني ولا ابن عمار ولا أبو مسعود ولا غيرهم ممن انتقد أحاديث في الصحيحين فبان بهذا صحة قول الجماعة وشذوذ قول الباجي ثم إذا لم يكن للحديث أصل عن الأعرج فإن له أصلا عن أبي هريرة كما سيأتي
2/ الشبهة الثانية أن سعدا لم يتابع عليه من طريق صحيح مع ترك الناس العمل به ولا سيما أهل المدينة ولو كان مما يحتج به لتلقي بالعمل به من جميع أهل المدينة أو بعضهم إذ هو من حديثها
أقول: الحديث إذا صح عن النبي فهو حجة بنفسه ولا يحتاج إلى عمل الناس به نعم ترك الناس العمل ببعض الأحاديث قد يكون دليلا على أن الحديث منسوخ أو فيه علة لم تظهر لكن شرط ذلك أن يثبت حقا أن الناس لم يعملوا به وهذا كالنادر لكن هذا الحديث الذي نحن بصدده ليس من واجبات الديانة بل هو من السنن وما زالت السنن في نقص وإدبار وتأمل قول الزهري دخلت على أنس بن مالك بدمشق وهو يبكي فقلت ما يبكيك فقال لا أعرف شيئا مما أدركت إلا هذه الصلاة وهذه الصلاة قد ضيعت
ثم من أين للباجي أن أهل المدينة كلهم تركوه فضلا عن كل الناس فلعل هذا مبلغ علمه وعدم العلم كما يقال ليس علما بالعدم فإن هذا الحديث معمول به حتى في المدينة خلافا لما زعمه الباجي
(يُتْبَعُ)
(/)
أخرج ابن أبي شيبة في المصنف ثنا الفضل بن دكين ثنا زهير عن أبي إسحاق قال: أمنا إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ونحن بالمدينة فصليت وراءه يوم الجمعة صلاة الغداة فقرأ الم تنزيل و هل أتى على الإنسان. صححه الحافظ في الفتح
ثم إن لهذا الحديث أصلا عند أهل المدينة رواه محمد بن زياد المدني قال سمعت أبا هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أحفظه قال إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة الم تنزيل وهل أتى
أخرجه أحمد في المسند ثنا ابن جعفر ثنا شعبة عن محمد بن زياد به
وسنده صحيح غاية وهو من أفراد أحمد
وقد صح هذا الحديث عند أهل الكوفة فروى مسلم البطين وعزرة بن عبد الرحمن عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة الم تنزيل وهل أتى وفي الجمعة بسورة الجمعة وإذا جاءك المنافقون
وهذا حديث صحيح غاية صححه جمع من الأيمة مسلم والترمذي وابن خزيمة وابن حبان وابن عبد البر والبيهقي وابن حزم
وصح أيضا هذا الحديث في المكيين رواه ابن طاووس عن أبيه عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في سورة الفجر بآلم تنزيل وسورة من المفصل وربما قال هل أتى على الإنسان
أخرجه عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاووس به
وسنده صحيح أيضا
وروى الحسين بن واقد وعبد الملك بن معدان عن عاصم بن بهدلة عن أبي وائل عن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم: كان يقرأ يوم الجمعة في الفجر بـ الم تنزيل السجدة و هل أتى على الإنسان.
وإسناده حسن
قال الحافظ في الفتح: وقد أشار أبو الوليد الباجي في رجال البخاري إلى الطعن في سعد بن إبراهيم لروايته لهذا الحديث وأن مالكا امتنع من الرواية عنه لأجله وأن الناس تركوا العمل به لا سيما أهل المدينة وليس كما قال فإن سعدا لم ينفرد به مطلقا فقد أخرجه مسلم من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس مثله وكذا ابن ماجة والطبراني من حديث ابن مسعود وابن ماجة من حديث سعد بن أبي وقاص والطبراني في الأوسط من حديث علي وأما دعواه أن الناس تركوا العمل به فباطلة لأن أكثر أهل العلم من الصحابة والتابعين قد قالوا به كما نقله ابن المنذر وغيره حتى إنه ثابت عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف والد سعد وهو من كبار التابعين من أهل المدينة أنه أم الناس بالمدينة بهما في الفجر يوم الجمعة أخرجه بن أبي شيبة بإسناد صحيح اهـ
فهذا ابن المنذر وغيره ينقل عن أكثر أهل العلم من الصحابة والتابعين أنهم قد قالوا بهذا الحديث فأين ما زعمه الباجي من أن الناس تركوا العمل به لا سيما أهل المدينة؟!
الخلاصة أن حديث قراءة النبي في الفجر يوم الجمعة الم تنزيل السجدة وهل أتى على الإنسان صحيح ثابت من حديث أبي هريرة وابن عباس وابن مسعود صححه البخاري ومسلم وغيرهما من الأيمة ولا مطعن فيه بوجه من الوجوه والله أعلم
[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) كانت لسعد منزلة رفيعة عند الإمام الزهري المدني شيخ مالك حتى قال مرة وسعد سعد
[2] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref2) أخرج الآجري في الشريعة ثني أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي ثنا علي بن مسلم الطوسي ثنا يوسف بن يعقوب قال: سمعت مشيختنا أهل الفقه منهم سعد بن إبراهيم ...
[3] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref3) وذكر مالكا في الرواة عنه أيضا أبو نعيم في الحلية وأبو أحمد الحاكم في الكنى وقد وقفت على حديث وأثر رواه مالك عن سعد بنزول أما الحديث فحديث الحكم بن ميناء عن يزيد بن جارية عن معاوية من أحب الأنصار رواه مالك وغيره عن يحيى بن سعد الأنصاري عن سعد بن إبراهيم عن الحكم به وأما الأثر فأخرجه ابن الأعرابي في المعجم نا علي نا أبو موسى الأنصاري نا معن بن عيسى نا مالك بن أنس عن عبد الله بن إدريس عن شعبة عن سعد بن إبراهيم عن أبيه أن عمر قال لابن مسعود وأبي الدرداء وأبي ذر: ما هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال وأحسبه حبسهم حتى أصيب
[4] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref4) قال الحافظ ابن رجب في شرح علل الترمذي: وزعم البخاري أن عبد الكريم أبا أمية مقارب في الحديث وهو عند جميع الأئمة مباعد الحديث جدا ليس بين حديثه وبين حديث الثقات قرب البتة اهـ
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[29 - Jul-2010, مساء 12:30]ـ
بارك الله فيك أخي عدلان
إلا أن شدتك وعباراتك في حق الباجي رحمه الله لم تعجبني لما فيها من كبير حط عليه كأنه أتى مصيبة في مسائل الاعتقاد
حتى يظن القاريء لمقالك أنك ما كتبت ما كتبت إلا للحط من مكانة الباجي
وليس كذلك إن شاء الله
وقد صح في الأخبار أن الرفق ماكان في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه
بارك الله فيك
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[29 - Jul-2010, مساء 02:35]ـ
بارك الله فيك أخي أمجد وشكر الله لك غيرتك على أهل العلم
والله إنه ساءني جدا حط الباجي من الثقة الثبت سعد وسعد سعد فضلا وعلما وتقدما وفي مثل هذا قد يشتط القلم ولعل عباراته في هذا الحط كانت أقسى من عبارتي مع أنه لا مستند لها فأرجو أن تكون ممن استنكرها ولو إشارة وذاك الظن بك أيضا
وعلم الله أني حرصت أشد الحرص أن يكون التعقب على القول دون القائل وقد يهفو الإنسان أسأل الله الكريم أن يمن علينا بالرفق في الأمر كله وأن يرحم أيمتنا ويرفع درجاتهم
وجزاك الله خير الجزاء
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[29 - Jul-2010, مساء 04:24]ـ
بحث قيم ما شاء الله،
لكن طريقة مناقشة أبي الوليد سليمان بن خلف الباجي - رحمه الله - غير لائقة طالب العلم و لا بأهل العلم، فلعله يحصل تعديل طفيف في البحث و بالله التوفيق،،،
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[29 - Jul-2010, مساء 08:38]ـ
جزاك الله خيرا ياشيخ عدلان
وبحثك مفيد بارك الله فيك وزادك توفيقا وعلما
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[29 - Jul-2010, مساء 09:46]ـ
ملاحظة / في تحسين وثبوت حديث عاصم بن بهدلة نظر
والمشهور من حديث عبد الله هذا إنما هو عن أبي فروة عن أبي الأحوص وقد رجح الدارقطني إرساله
والله أعلم
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[30 - Jul-2010, صباحاً 03:00]ـ
جزى الله خيرا الأخوين الكريمين الطيب وعبد الرحمن
لقد افتقدناك يا عبد الرحمن أرجو أن تكون بخير
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[30 - Jul-2010, صباحاً 03:05]ـ
ملاحظة / في تحسين وثبوت حديث عاصم بن بهدلة نظر
والمشهور من حديث عبد الله هذا إنما هو عن أبي فروة عن أبي الأحوص وقد رجح الدارقطني إرساله
والله أعلم
أخي الكريم حديث عاصم عن أبي وائل عن عبد الله مغاير لحديث أبي الأحوص وهو حديث آخر مخرجه مختلف عن مخرج حديث أبي فروة لذا لم يحكه الدارفطني في الخلاف على أبي فروة
وحديث هذا الأخير عندي مخرج سأنزله قريبا في الجامع لأحاديث قراءة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في صلاة الفجر
سلمت لأخيك
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[31 - Jul-2010, مساء 01:25]ـ
نعم مخرجهما مختلف
ولكن اضطراب عاصم -إن ثبت إضطرابه- في سنده جعلني أحتمل أنه لم يحفظ السند
زيادة على ذلك ضعف خفيف في عاصم
ولاشك أن الحديث صحيح لغيره ولكن حديث عاصم هذا الأقرب عندي ضعفه إلا إن لم يثبت إضطرابه
لقد افتقدناك يا عبد الرحمن أرجو أن تكون بخير
معذرة فوالله ما منعني سوى أمور شغلتني جدا وإن شاء الله قريبا تنتهي
فدعواتكم الطيبه حفظكم الله ورعاكم(/)
هل ييصح هذا الاثر عن عمر الخطاب رضي الله عنه ... ؟
ـ[بنت الصحابه]ــــــــ[29 - Jul-2010, صباحاً 07:33]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجو منكم مساعدتي لان ماساكتبه يفيدني في الرد على الرافضه
ولم اجد قسم مناسب لكتابة الموضوع
الدبرة= الجرح
(وأخرج عن سالم بن عبد الله أن عمر كان يدخل يده في دبرة البعير ويقول إني لخائف أن اسأل عما بك) (تاريخ الخلفاء ج: 1 ص: 139)
(قال أخبرنا المعلى بن أسد قال أخبرنا وهيب بن خالد عن يحيى بن سعد عن سالم بن عبد الله أن عمر بن الخطاب كان يدخل يده في دبرة البعير ويقول إني لخائف أن أسأل عما بك) (الطبقات الكبرى ج: 3 ص: 286)
(قال ابن سعد وأخبرنا المعلى بن أسد قال حدثنا وهيب بن خالد عن يحيى بن سعيد عن بن عبدالله أن عمر بن الخطاب كان يدخل يده في دبرة البعير ويقول إني لخائف أن أسأل عما بك) (المنتظم (حتى 257هـ) ج: 4 ص: 141)
هل هذا الاثر صحيح ام ضعيف ... ؟؟؟
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[29 - Jul-2010, مساء 04:02]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
هذا الخبر رجاله كلهم ثقات أثبات .. لكن تبقى علته أنه منقطعٌ بين سالم وجده عمر رضي الله عنه.
نقل هذا الخبر ابن سعد في الطبقات ومن طريقه ابن الجوزي في المتظم، كما أخرجه البلاذري في أنساب الأشراف.
ويبقى أيضاً أن تفهم معناه ومراده: فإن صنيع هذا الفعل من خليفة خليفة رسول الله صلى الله علي وسلم ما هو إلا دلالة عظيمة على زهده وورعه وخوفه من ان يسأله الله حتى ولو عن بهيمة .. فإنه رضي الله عنه عندما تتأذى بهيمة وتتألم فإنه يقوم على النظر في شأنها ولو بنفسه رضي الله عنه؛ وإن كان العمل الذي يصنعه لا يليق به؛ بمعنى أن هناك من يكفيه هذا العمل .. ومع ذلك يقوم هو بنفسه به.
فرضي الله عنك ما أعظمك من خليفة.
ملاحظة: (دبرة) = (دبر) أي مخرج البعر، لا الجرح حفظك الله.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[29 - Jul-2010, مساء 08:11]ـ
الأقرب أن دبرة البعير هي قرحة البعير وجراحه وهو موافق لسياق الأثر
ودبرة البعير في اللغة تقال لقرحته
ورضي الله عن الخليفة الراشد عمربن الخطاب ما أشد خوفه من الله تعالى
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[29 - Jul-2010, مساء 11:24]ـ
بل الأقرب أنني أنا من أدبرت عن الصواب .. إن لم يكن جزماً بذلك.
أحسنت أخي الحبيب الفاضل على الاستدراك .. وأطلت الغياب حفظك الله .. فالسلام عليك ورحمة الله وبركاته يا ابن شيخنا وعوداً حميدا.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[31 - Jul-2010, مساء 01:38]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته وبارك الله فيك أخي العزير وأدامك لنا مفيدا
ـ[بنت الصحابه]ــــــــ[22 - Aug-2010, مساء 12:23]ـ
بارك الله فيكم
ورضي الله عن الفاروق
قد كتبت بداية الموضوع
الدبره=الجرح
اردت ان اعرف صحيح ام لا
وقد افدتوني بارك الله بااعماركم(/)
استفسار عن حديث: "إذا غضب أحدكم و هو قائم فليجلس؛ فإن ذهب عنه الغضب و إلا فليضطجع".
ـ[سارة بنت محمد]ــــــــ[30 - Jul-2010, صباحاً 08:20]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم واجزل لكم العطاء، أريد أن أستفسر عن هذا صحة الحديث
عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه:"إذا غضب أحدكم و هو قائم فليجلس؛ فإن ذهب عنه الغضب و إلا فليضطجع " فقد أوردته الشيخ الألباني في الصحيحة والضعيفة وفي صحيح أبي داود ولكن حكم عليه بالإرسال أو الانقطاع في تخريج الإرواء.
فماذا تقولون فيه بارك الله فيكم؟ وهل ورد هذا اللفظ بإسناد يصح أو يحسن للاحتجاج والعمل أم لا؟ وهل ورد حديث يصح العمل به في المسألة؟
وجزاكم الله عنا خيرا
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[30 - Jul-2010, مساء 03:24]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ..
حديث أبي ذرٍ رضي الله عنه .. يرويه أبو معاوية محمد بن خازم، عن داود بن أبي هند _كلاهما مع توثيقهم إلا أنهم ربما يهمان _، عن أبي حرب بن أبي الأسود _ ثقة _.
رواه عن أبي معاوية:
- الإمام أحمد في المسند رقم (20840) وفيه: عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن أبي الأسود، عن أبي ذر. وكذا أيضاً فيما رواه المزي في التحفة لهذا الحديث من طريق الإمام أحمد.
بينما رواه من طريقه أبو داود في السنن رقم (4782)؛ ورواه من طريق أبي داود البيهقي في الشعب رقم (7797) والبغوي في شرح السنة رقم (3584) .. فجعله أبو داود: عن أبي حرب بن الأسود، عن أبي ذر .. بإسقاط أبي الأسود.
أقول: قال المزي بعد روايته لهذا الحديث من طريق الإمام أحمد المتصل: (رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍ، إلا أنه لم يذكر القصة، ولم يقل عَنْ أَبِي الأسود، وذلك معدود من أوهامه).
وقال الدار قطني لما سئل عن هذا الحديث: (يَرْوِيهِ دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ، فَرَوَاهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ ذَلِكَ الْعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ).
قلت: وقاله الإمام أحمد أيضاً كما في روايته له.
لكن يشكل: هل فعلاً أن الإمام الدار قطني لم يقف على طريق الإمام أحمد حتى يجعل التفرد بوجه الوصل من جهة العباس بن يزيد؟!!
الذي أعتقده = أنه وقف عليه ولم يغفل عنه، فيبقى هنا دليلٌ قوي على أن ما في سنن أبي داود عن الإمام أحمد له وجه، وأن توهيم الحافظ المزي له غير دقيق.
لكن يشكل: أن الإمام المزي رحمه الله رواه من طريق الإمام أحمد بالوجه المتصل .. كما أشار إلى هذا الوجه عن المسند الحافظ ابن حجر .. فهل المسألة مسألة اختلاف نُسخ وأصول؟!! الله أعلم أتوقف في هذا.
وهذا الذي دعاني في أول الكلام أن أقول عن أبي معاوية وابن أبي هند: أنهما مع ثقتهما = يهمان .. فقد يكون أبو معاوية قد رواه مرة هكذا ومرة هكذا. والله أعلم
فلذلك قال الدار قطني: (وَالصَّحِيحُ حَدِيثُ أَبِي حَرْبِ بْنِ الْأَسْوَدِ، الْمُرْسَلُ عَنْ أَبِي ذَرٍّ).
وقال ابن حجر: (وَوَقَعَ فِي الْمُسْنَدِ مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، عَنْ أَبِيهِ فِيهِ زِيَادَةُ رَاوٍ فِي إِسْنَادِهِ، وَقَالَ: عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذِرٍ، وَهِيَ زِيَادَةٌ غَيْرُ مَحْفُوظَةٍ، قَالَ الدَّارَ قُطْنِيُّ فِي الْعِلَلِ: رَوَاهُ الْحُفَاظُ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ أَبِي حَرْبٍ، عَنْ أَبِي ذِرٍ).
فقد رواه عن أبي معاوية:
- هناد السري في الزهد رقم (1309).
- وسريج بن يونس .. رواه من طريقه أبو يعلى وعنه ابن حبان في الصحيح رقم (5688) وابن حجر في الأمالي المطلقة.
فجعلاه _ هناد وسريج من طريق أبي معاوية _ عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن أبي ذر .. بدون ذكرٍ لأبي الأسود في الطريق .. مرسلا.
قال الدار قطني بعد حكاية الكلام السابق له: (يَرْوِيهِ دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ، فَرَوَاهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ ذَلِكَ الْعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، وَخَالَفَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، فَأَرْسَلَهُ).
قال ابن حجر: (هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ، أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، وَأَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ، عَنْ أَبِي يَعْلَى، فَوَافَقْنَاهُمَا بِعُلُوٍّ).
أقول: وتحسين الحافظ له بناءً على أنه متصلٌ عنده؛ أعني أن أبا حرب قد سمع من أبي ذر .. فلذلك قال بعد حكاية الطريق الآخر للحديث: (قُلْتُ: رِوَايَةُ خَالِدٍ عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ، رَجَّحَهَا مَعَ إِرْسَالِهَا، وَاللَّهُ أَعْلَمُ). فتأمل
ولا أعلم ما هو السبب الذي جعل البوصيري في الإتحاف يقول عن الحديث: (هو منكر)!! فإن للحديث شواهد وإن كانت ضعيفة؛ لكنها تفيد أن للمسألة أصلا.
· أما الطريق الآخر للحديث:
فيرويه خالد الواسطي، عن داود بن أبي هند، عن بكر المزني، عن أبي ذر رضي الله عنه.
- أخرجه أبو داود في السنن بعد روايته للطريق السابق .. وقال بعده: (وهذا أصح الحديثين).
لكن خالفه الدار قطني كما تقدم وصوب الطريق السابقة المرسلة؛ قال رحمه الله: (وَقِيلَ: عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ بَكْرٍ الْمُزَنِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَهُ حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، وَخَالِدٌ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ دَاوُدَ، وَالصَّحِيحُ حَدِيثُ أَبِي حَرْبِ بْنِ الْأَسْوَدِ، الْمُرْسَلُ عَنْ أَبِي ذَرٍّ).
أقول: ولم أقف على طريق حفص بن غياث.
هذا ما وفق الله تسطيره مع الشغل والصوارف .. أسأل الله تعالى أن يكون صواباً بمنه.
ويبقى شواهد الباب والحديث .. إن وجدت وقتاً ومتسعاً فبإذن الله سأوردها سهل الله ذلك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سارة بنت محمد]ــــــــ[30 - Jul-2010, مساء 04:04]ـ
هذا ما وفق الله تسطيره مع الشغل والصوارف .. أسأل الله تعالى أن يكون صواباً بمنه.
ويبقى شواهد الباب والحديث .. إن وجدت وقتاً ومتسعاً فبإذن الله سأوردها سهل الله ذلك.
بارك الله في علمكم ووقتكم شيخنا الفاضل وجزاكم خيرا وأجزل لكم العطاء.
في انتظار شواهد الباب والحديث، أسال الله تعالى لكم التيسير ويجعل ما تصدقتم به علينا من العلم في ميزان حسناتكم.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[31 - Jul-2010, صباحاً 01:10]ـ
آمين آمين آمين .. اللهم تقبل يا حي يا قيوم .. وارزقنا الاخلاص والصواب بمنك وكرمك.
الشاهد الأول: حديث ابن عباس رضي الله عنه:
لا يعرف إلا من رواية ليث بن أبي سليم، عن طاوس، عن ابن عباس رضي الله عنه.
حمله عن الليث كلٌ من: (شعبة، وعبد الواحد العبدي، والمعتمر بن سليمان، وحماد بن سلمة، وعبد الله بن إدريس، ومحمد بن الفضيل).
بلفظ: (عَلِّمُوا وَيَسِّرُوا وَلا تُعَسِّرُوا، وَإِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْكُتْ) هكذا في جميع الطرق.
إلا في طريق عمرو بن مرزوق؛ عن شعبة فقط؛ أتى اللفظ هكذا: (يَسِّرُوا وَلا تُعَسِّرُوا، وَإِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَجْلِسْ) فقد خالف عمرو بهذا اللفظ كلٌ من: (محمد بن جعفر، والطيالسي) في طريقيهما عن شعبة .. ولا عبرة بمخالفته بمقابلهما رحمهما الله.
وعلة هذا الحديث هو [الليث] رحمه الله؛ فإنه ضعيفٌ متكلم فيه؛ ولكن .. قال ابن عدي رحمه الله: (وليث بن أَبِي سليم له من الحديث أحاديث صالحة غير ما ذكرت، وقد روى عنه شعبة والثوري وغيرهما من ثقات الناس، ومع الضعف الذي فيه يكتب حديثه).
يتبع حسب الوسع والطاقة إن شاء الله ..
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[31 - Jul-2010, صباحاً 01:44]ـ
الشاهد الثاني: مرسل الحسن البصري رحمه الله:
أخرجه عنه معمراً في جامعه برقم (20289) ومن طريقه البيهقي في الشعب رقم (7801)، كما أخرجه البيهقي في الشعب عن عوف العبدي عنه.
فلفظ معمراً: (إِنَّ الْغَضَبَ جَمْرَةٌ تُوقَدُ فِي قَلْبِ ابْنِ آدَمَ، أَلَمْ تَرَوْا إِلَى انْتِفَاخِ أَوْدَاجِهِ وَإِلَى احْمِرَارِ عَيْنَيْهِ، فَإِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ ذَلِكَ، فَإِنْ كَانَ قَائِمًا فَلْيَقْعُدْ، وَإِنْ كَانَ قَاعِدًا فَلْيَتَّكِ).
أما لفظ عوفٍ عنه: (إِنَّ الْغَضَبَ جَمْرَةٌ فِي قَلْبِ ابْنِ آدَمَ، أَلَمْ تَرَوْا إِلَى انْتِفَاخِ أَوْدَاجِهِ، وحُمْرَةِ عَيْنَيْهِ؟! فَمَنْ حَسَّ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَإِنْ كَانَ قَائِمًا فَلْيَقْعُدْ، وَإِنْ كَانَ قَاعِدًا فَلْيَضْطَجِعْ).
فهنا هذا الشاهد فيه من العلل ما يلي:
مرسل + أنه مرسل الحسن وللعلماء فيها كلام + أن معمراً لم يسمعه من الحسن بل قال: عمن سمع الحسن + أن في سند البيهقي عوف العبدي وهو وإن وثق إلا أنه قد تكلم فيه.
الشاهد الثالث: مرسل سنان بن سعد: ويقال له سعد بن سنان أيضاً:
رواه ابن وهب في الجامع عنه رقم (473) بسند واهٍ لا تقوم به حجة.
ولفظه: (الْغَضَبُ جَمْرَةٌ فِي قَلْبِ الإِنْسَانِ تَوَقَّدُ، أَلَمْ تَرَوْا إِلَى حُمْرَةِ عَيْنَيْهِ وَانْتِفَاخِ أَوْدَاجِهِ، فَإِذَا حَسَّ أَحَدُكُمْ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَلْيَجْلِسْ).
يتبع بإذن الله الشاهد الأخير: حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه.
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[31 - Jul-2010, مساء 10:38]ـ
بارك الله فيك يا أبا عاصم
و الشديد الذي يصبر على الغضب بأن يمسك عن الإنتصار لنفسه
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[03 - Aug-2010, صباحاً 01:17]ـ
أما حديث أبو سعيد الخدري رضي الله عنه .. فقد روي عنه من طريقين _ والكلام على الوجه المطول فقط _:
الأول: طريق أبو نضرة العوفي _ صاحب أبو سعيد رضي الله عنه _.
الثاني: طريق محمد بن مسلم القرشي.
وسأذكر ألفاظ كل طريق على اختلافها مقتصراً على الشاهد منها .. وإلا فالحديث طويلٌ مشهور معروف.
· أما طريق أبي نضرة فإنه يروى عنه من طريقين:
الطريق الأول: طريق علي بن زيد بن جدعان .. وهو قد حمله عنه الجم الغفير من الرواة والأئمة؛ فقد رواه عنه:
-[معمر] كما في الجامع رقم (20720) .. ومن طريقه الإمام أحمد رقم (11193).
(يُتْبَعُ)
(/)
ولفظه: (وَإِنَّ الْغَضَبَ جَمْرَةٌ فِي قَلْبِ ابْنِ آدَمَ تُوقَدُ، أَلَمْ تَرَوْا إِلَى حُمْرَةِ عَيْنَيْهِ، وَانْتِفَاخِ أَوْدَاجِهِ، فَإِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ ذَلِكَ فَلْيَجْلِسْ، أَوْ قَالَ: فليَلْصَقْ بِالأَرْضِ).
-[حماد بن زيد]؛ وقد حمله عنه:
1 - (عمران بن موسى القزاز) أخرجه الترمذي رقم (2191).
ولفظه: (أَلَا وَإِنَّ الْغَضَبَ جَمْرَةٌ فِي قَلْبِ ابْنِ آدَمَ، أَمَا رَأَيْتُمْ إِلَى حُمْرَةِ عَيْنَيْهِ وَانْتِفَاخِ أَوْدَاجِهِ فَمَنْ أَحَسَّ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ فَلْيَلْصَقْ بِالْأَرْضِ).
2 - (عبد السلام بن صالح أبو الصلت) أخرجه البغوي في شرح السنة رقم (4039).
ولفظه: (اتَّقُوا الْغَضَبَ فَإِنَّهُ جَمْرَةٌ عَلَى قَلْبِ ابْنِ آدَمَ، أَلا تَرَوْنَ إِلَى انْتِفَاخِ أَوْدَاجِهِ وَحُمْرَةِ عَيْنَيْهِ، فَمَنْ أَحَسَّ ذَلِكَ، فَلْيَضْطَجِعْ، وَلِيَتَلَبَّدْ بِالأَرْضِ).
3 - (خالد بن خداش) أخرجه الخطيب في الفقيه والمتفقه (2: 36).
ولفظه: (أَلا إِنَّ الْغَضَبَ جَمْرَةٌ فِي قَلْبِ ابْنِ آدَمَ، أَلا تَرَوْنَ إِلَى حُمْرَةِ عَيْنَيْهِ وَانْتِفَاخِ أَوْدَاجِهِ؟ فَمَنْ وَجَدَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَلْيُلْصِقْ خَدَّهُ بِالأَرْضِ).
-[سفيان بن عيينة]؛ وقد حمله عنه:
1 - (محمد بن أبي عمر العدني) أخرجه السمرقندي في تنبيه الغافلين رقم (119).
ولفظه: (إِنَّ الْغَضَبَ جَمْرَةٌ مِنَ النَّارِ، فَمَنْ وَجَدَ ذَلِكَ مِنْكُمْ، فَإِنْ كَانَ قَائِمًا فَلْيَجْلِسْ، وَإِنْ كَانَ جَالِسًا فَلْيَضْطَجِعْ).
2 - (سعيد بن عبد الرحمن المخزومي) أخرجه طاهر المقدسي في صفة التصوف رقم (878).
ولفظه: (إِنَّ الْغَضَبَ جَمْرَةٌ مِنَ النَّارِ، أَلَمْ تَرَ إِلَى حُمْرَةِ عَيْنَيْهِ وَانْتِفَاخِ أَوْدَاجِهِ، فَمَنْ وَجَدَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَإِنْ كَانَ قَائِمًا فَلْيَجْلِسْ، وَإِنْ كَانَ جَالِسًا فَلْيَضْطَجِعْ).
3 - (الحميدي) أخرجه في مسنده رقم (769).
ولفظه: (أَلا وَإِنَّ الْغَضَبَ جَمْرَةٌ مِنَ النَّارِ، فَمَنْ وَجَدَهُ مِنْكُمْ وَكَانَ قَائِمًا فَلْيَجْلِسْ، وَإِنْ كَانَ جَالِسًا فَلْيَضْطَجِعَ).
-[حماد بن سلمة]؛ وقد حمله عنه:
1 - (يزيد بن هارون وعفان بن مسلم) مقرونين .. أخرجها الإمام احمد رقم (10759). وأخرجه عن يزيد بن هارون السمرقندي في تنبيه الغافلين رقم (410)، وعبد بن حميد رقم (864) ومن طريقه ابن حجر في الأمالي المطلقة.
ولفظه: (أَلَا إِنَّ الْغَضَبَ جَمْرَةٌ تُوقَدُ فِي جَوْفِ ابْنِ آدَمَ، أَلَا تَرَوْنَ إِلَى حُمْرَةِ عَيْنَيْهِ وَانْتِفَاخِ أَوْدَاجِهِ، فَإِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَالْأَرْضَ الْأَرْضَ).
2 - (علي بن عثمان وموسى بن إسماعيل) مقرونين .. أخرجها الحاكم في المستدرك (4: 505).
ولفظه: (أَلا إِنَّ الْغَضَبَ جَمْرَةٌ تُوقَدُ فِي جَوْفِ ابْنِ آدَمَ، أَلَمْ تَرَوْا إِلَى حُمْرَةِ عَيْنَيْهِ، وَانْتِفَاخِ أَوْدَاجِهِ، فَإِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا، فَلْيَلْزِقْ بِالأَرْضِ).
3 - (الطيالسي) أخرجه في مسنده رقم (2270).
ولفظه: (أَلا إِنَّ الْغَضَبَ جَمْرَةٌ تَوَقَّدُ فِي جَوْفِ ابْنِ آدَمَ، أَلَمْ تَرَ إِلَى حُمْرَةِ عَيْنَيْهِ، وَانْتِفَاخِ أَوْدَاجِهِ، فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ فَالأَرْضَ الأَرْضَ).
4 - (هدبة بن خالد القيسي) أخرجه أبو يعلى في المسند رقم (1101).
ولفظه: (أَلا إِنَّ الْغَضَبَ جَمْرَةٌ تُوقَدُ فِي جَوْفِ ابْنِ آدَمَ، أَوَلَمْ تَرَوْا إِلَى عَيْنَيْهِ وَانْتِفَاخِ أَوْدَاجِهِ؟ فَمَنْ أَحَسَّ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ فَلْيَلْزَقْ بِالأَرْضِ).
5 - (يحيى بن بكير) أخرجه البيهقي في الشعب رقم (7800).
ولفظه: (أَلا إِنَّ الْغَضَبَ جَمْرَةٌ تَتَوَقَّدُ فِي جَوْفِ ابْنِ آدَمَ، أَلَمْ تَرَوْا إِلَى حُمْرَةِ عَيْنَيْهِ، وَانْتِفَاخِ أَوْدَاجِهِ؟! فَإِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَلْيَلْزَقْ بِالأَرْضِ).
6 - (الهيثم بن جميل) أخرجه الخرائطي في مساوئ الأخلاق رقم (323).
(يُتْبَعُ)
(/)
ولفظه: (أَلا إِنَّ الْغَضَبَ جَمْرَةٌ تُوقَدُ فِي جَوْفِ ابْنِ آدَمَ، أَمَا رَأَيْتُمْ إِلَى حُمْرَةِ عَيْنَيْهِ، وَانْتِفَاخِ أَوْدَاجِهِ، فَإِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَلْيَلْصَقْ بِالأَرْضِ).
-[زائدة بن قدامة] أخرجه ابن أبي شيبة رقم (25772).
ولفظه: (اتَّقُوا الْغَضَبَ فَإِنَّهَا جَمْرَةٌ تُوقَدُ فِي قَلْبِ ابْنِ آدَمَ، أَلَمْ تَرَوْا إِلَى انْتِفَاخِ أَوْدَاجِهِ وَحُمْرَةِ عَيْنَيْهِ، فَمَنْ أَحَسَّ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَلْيَلْزِقْ بِالأَرْضِ).
الطريق الثاني: طريق عطاء بن ميسرة الخراساني .. أخرجه الطبراني في الأوسط رقم (3817) .. وقال: لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ إِلا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، تَفَرَّدَ بِهِ: ابْنُهُ.
ولفظه: (ألا وَإِنَّ الْغَضَبَ جَمْرَةٌ تُوقَدُ عَلَى قَلْبِ ابْنِ آدَمَ، أَلا تَرَوْنَ إِلَيْهِ حِينَ يَغْضَبُ كَيْفَ تَحْمَرُّ عَيْنَاهُ، وَتَنْتَفِخُ أَوْدَاجُهُ، فَمَنْ وَجَدَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَكَانَ قَائِمًا فَلْيَجْلِسْ، وَمَنْ كَانَ جَالِسًا فَلْيَلْزَقْ بِالأَرْضِ).
أقول: وسنده إليه ضعيف .. لكنها متابعة معتبرةٌ جداً في تقوية رواية علي بن زيد .. وأنه فعلاً كما قال الحافظ ابن حجر: (وَعَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، وَإِنْ كَانَ فِيهِ ضَعْفٌ لِاخْتِلَاطِهِ، لَكِنَّ سِيَاقُهُ لِهَذَا الْحَدِيثِ بِطُولِهِ يَدُّلُ عَلَى أَنَّهُ ضَبَطَهُ).
كما أنها ترد على الإمام الحاكم قوله: (هَذَا حَدِيثٌ تَفَرَّدَ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ الْقُرَشِيُّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ. وَالشَّيْخَانِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا لَمْ يَحْتَجَّا بِعَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ).
فلذلك قال الإمام الترمذي: (وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ) .. وأعتقد أن في نسخة: (حسن) فقط.
وقال ابن حجر: (هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بِطُولِهِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، وَعَفَّانَ، كِلَاهُمَا، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، فَوَقَعَ لَنَا مُوَافَقَةً وَبَدلًا بِعُلُوٍّ، وَأَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ مُطَوْلًا أَيْضًا، وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ مُطَوْلًا، وَابْنُ مَاجَهْ مُخْتَصِرًا عَلَى بَعْضِهِ، كِلَاهُمَا مِنْ رِوَايَةِ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ أَيْضًا، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ بِطُولِهِ، وَسِيَاقُهُ أَتَمُ، وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُه مُفَرِّقًا، وَسَأَذْكُرُ شَوَاهِدَهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى).
ولن أتطرق للقول في (علي بن زيد) .. فقد سطر فيه ما لم يسطر في غيره.
· أما طريق محمد بن مسلم القرشي .. فأخرجه السمرقندي في التنبيه رقم (120).
بلفظ: (إِيَّاكُمْ وَالْغَضَبَ فَإِنَّهُ يُوقِدُ فِي فُؤَادِ ابْنِ آدَمَ النَّارَ، أَلَمْ تَرَ إِلَى أَحَدِكُمْ إِذَا غَضِبَ كَيْفَ تَحْمَرُّ عَيْنَاهُ، وَتَنْتَفِخُ أَوْدَاجُهُ، فَإِذَا أَحَسَّ أَحَدُكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ فَلْيَضْطَجِعْ، وَلْيَلْصَقْ بِالْأَرْضِ).
أقول: وسنده تالفٌ لا تقوم به حجة.
هذا باختصار شديد جداً ما أراد الله رقمه على هذا الحديث من هذا الوجه .. فهؤلاء المذكورين هم من أخرج الحديث من هذا الوجه الطويل؛ والذي احتوى على الشاهد المطلوب.
أما من أخرجه عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري مختصراً = فأضعاف هؤلاء، أولهم مسلمٌ في الصحيح .. ولم اتطرق لهم البتة لخروجهم عن شرط التخريج.
وعلى كلٍ هذه الأحاديث، والمراسيل المقاطيع = تفيد بمجموعها أصل التحذير من الغضب؛ وأنه أمرٌ مطلوبٌ التنبه له، والحذر منه، ومحاولة دفعه بكل الوسائل المعينة على ذلك.
والله سبحانه أعلى وأعلم .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم وسلم.
وفيك بارك أبا عبد البر .. وأهلاً بمن أطال الغياب .. وأخوك بعصامٍ يكنى.
ـ[سارة بنت محمد]ــــــــ[03 - Aug-2010, مساء 09:19]ـ
بارك الله فيكم وأجزل لكم العطاء استفدت جدا زادكم الله علما وفقها
أسأل الله أن يجزيكم في الدنيا والآخرة بما هو أهله إنه جواد كريم
وعلى كلٍ هذه الأحاديث، والمراسيل المقاطيع = تفيد بمجموعها أصل التحذير من الغضب؛ وأنه أمرٌ مطلوبٌ التنبه له، والحذر منه، ومحاولة دفعه بكل الوسائل المعينة على ذلك.
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل، في الواقع ليس بحثي عن الغضب بل بحثي عن الأمر بالجلوس والاضطجاع أو الحركة بصفة عامة عند الغضب، وأنا باعي قليل في علم الحديث لذا فلعل الله يرزقكم الصبر على استفساراتي
السؤال الأول: بناء على ما قدمتموه هل يمكننا أن نقول أن الحديث حسن لغيره؟
السؤال الثاني هل هذه الشواهد تعد بمجموعها معتبرة بحيث يكون الأمر بالجلوس والاضطجاع مأمور به ومعمول به أم لا؟ أعني باعتبار أن العمل بالضعيف يشترط له شروطا منها ألا يكون شديد الضعف وأن يعتمد الأمر فيه على الصحيح، فهل يمكننا أن نقول أنه قد توفر لنا هذا في حالة الحديث السابق؟
السؤال الثالث بارك الله فيكم وعذرا والله على الإزعاج، مما سبق ما هي - في رأيكم - أفضل رواية يُستشهد بها على الأمر بالجلوس -أو الحركة عامة - عند الغضب؟
السؤال الرابع:
أما من أخرجه عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري مختصراً = فأضعاف هؤلاء، أولهم مسلمٌ في الصحيح .. ولم اتطرق لهم البتة لخروجهم عن شرط التخريج.
بارك الله فيكم هل رواية مسلم المقصودة:
"إن الدنيا حلوة خضرة. وإن الله مستخلفكم فيها. فينظر كيف تعملون. فاتقوا الدنيا واتقوا النساء. فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء "؟
وجزاكم الله عنا كل خير
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[03 - Aug-2010, مساء 10:31]ـ
نسأل الله الصواب .. والأجر والثواب ..
- أما بالنسبة للاستفسار الأول: فإنه لا يحسن أن يقال لحديث أبي ذر رضي الله عنه (حسنٌ لغيره) وهو لم يأت أصلاً إلا من طريقين أحدهما مشكوك في صحة وروده _ بمعنى أن أحدهما صحيح والآخر خطأ من جهة الورود لا من جهة الحكم العام _ .. ولا يعرف له طريق آخر غيرهما .. إلا بعد النظر في صلاحية ذلك من عدمها؛ فأقول وبالله التوفيق:
ولكن .. وعلى فرض صحتهما _ أي الطريقين _ جميعاً؛ فإنهما طريقان مرسلان .. أقله = طريقٌ منهما صحيح الورود بسند رجاله ثقات.
ثم وقفنا على مرسلٍ آخر بسندٍ جيد لا بأس به عن الحسن رحمه الله.
ثم وقفنا على مسندٍ متصلٍ من رواية ابن عباس رضي الله عنه بسندٍ مقبول من أجل [الليث] .. ولكنه لم يتفرد بلفظه.
ثم وقفنا على مسندٍ متصل آخر من رواية أبي سعيد رضي الله عنه بسندٍ مقبولٍ من أجل [علي بن زيد] .. قد حسنه أئمة!
كل هذا يقوي مخرج حديث أبي ذر رضي الله عنه .. ومن خلالها يمكن الآن أن يقال أنه (حسنٌ لغيره).
ثم الجديد هنا في هذه المشاركة أني وقفت على خبرٍ تفرد به ابن وهبٍ في جامعه برقم (367)؛ قال: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ الأَوْزَاعِيَّ يَقُولُ: قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلامُ يَقُولُ: "إِذَا خَشِيَ أَحَدُكُمْ أَنْ يَجْهَلَ أَخَا جَهْلٍ عَلَيْهِ؛ فَكَانَ قَائِمًا فَلْيَقْعُدْ، وَإِنْ كَانَ قَاعِدًا فَلْيَمَسَّ جَنْبُهُ الأَرْضَ".
- وهذا كله يعطينا الجواب على الاستفسار الثاني من استفساراتك بارك الله فيكِ .. فعندما حكمنا على الحديث بهذا الحكم = أصبح العمل بما جاء به = من الهدي والرغائب المأمور بفعلها والمحبب المحض المحثوث على تطبيقها .. وإن لم يصل الأمر إلى درجة الوجوب.
- وعندي أن رواية ابن عباس وأبو سعيد رضي الله عنهم أوفر الروايات. والله أعلم
- وبالنسبة لرواية صحيح مسلم؛ فنعم هي المقصودة.
نسأل الله التوفيق والسداد آمين.
ـ[سارة بنت محمد]ــــــــ[05 - Aug-2010, مساء 10:23]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل وأجزل لكم العطاء(/)
مشروع ديوان السُنة (الجامع)!
ـ[الأحنف بن قيس]ــــــــ[31 - Jul-2010, صباحاً 12:23]ـ
مشروع ديوان السُنة
بشرى ببداية ولادة مشروع (ديوان السنة النبوية)، والذي يشرف عليه فضيلة الشيخ / عدنان بن محمد العرعور - حفظه الله ووفقه -،
حيث نعرض لكم جزءاً بسيطاً من هذا الديوان، والذي قد تم حذف أجزاء كثيرة جداً منه حفظاً للحقوق، علماً بأن ماتم حذفُه هو أضعاف ماتم وضعه للعرض في هذه الصفحة.
علماً بأن المعروض في هذه الصفحة هو جزء بسيط من إحدى مجلدات المشروع، حيث أن المشروع يضم أجزاءاً ومجلدات كثيرة جداً.
ونرجو من المشايخ وطلاب العلم تنزيل الملف والإطلاع عليه وموافاتنا بالملاحظات في أسرع وقت ممكن قبل تحويله للطباعة.
يمكن تحميل الكتاب من خلال الرابط التالي علماً بأن الملف لا يمكن التعديل عليه أو طباعته.
لتحميل الكتاب اضغط هنا ( http://www.islamwasat.com/uploads/book/tahara.rar)
ويرجى موافاتنا بآرائكم وملاحظاتكم على الرابط التالي:
http://www.islamwasat.com/index.php/contactus
نسأل الله أن يجازي خيراً القائمين على هذا المشروع المبارك
ـ[الأحنف بن قيس]ــــــــ[01 - Aug-2010, مساء 04:26]ـ
- وقد وصلت إلى أكثر من أربعين مجلداً
ـ[خالد]ــــــــ[04 - Aug-2010, صباحاً 11:35]ـ
هل من مخبر عن هذا العمل؟؟؟؟(/)
أهل الحديث, أنتمُ
ـ[ابو ياسر الجزائري]ــــــــ[31 - Jul-2010, مساء 12:55]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أهل الحديث, أنتمُ
الحمد لله رب العالمين, و الصلاة و السلام على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين
الحمد لله الذي قيّض لنا علماء ربَّانيِّين (أهل الحديث) يحملون هذا العلم النافع – علمُ الكتاب و السنة بفهم سلف الأمة – و أخذوا على عاتِقهم الدعوة إليه و الدفاعِ عنه عقيدةً و منهجاً و أخلاقاً و سلوكاً, ............
فَهُمْ أولى الناس بذلك لعلمِهم و سلامة عقيدتهم و منهجهم و شَرفهم و مكانتهم عند الله عزّ و جل ّ , فانفجرتْ ينابيعُ الخير و العلم بين ظهرانيهم , فأَيْنَعتْ حياتُهم , و أثمرتْ دعوتُهم , فكانوا بحق هم أهل الطائفة المنصورة و الفرقة الناجية , إذ هي منصورة بنجاتها في الدنيا و الآخرة من الفتن و البدع , و ناجيةٌ بنصرة الله لها على أعدائها من الكفار و أهل البدع ,
لقوله - صلى الله عليه و سلم -: " لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمرُ الله و هم كذلك " متفق عليه.
و قد بشّر النبي - صلى الله عليه و سلم - أهل الشام فقال: " إذا فسدَ أهلُ الشام فلا خير فيكم , لا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرُّهم من خذلهم حتى تقوم الساعة " (أخرجه الترمذي و قال حديث حسن صحيح.)
قال معاذ بن جبل رضي الله عنه: - إنهم بالشام. (مجموع الفتاوى 4/ 445)
و الحمد لله لا يخلو بلد من البلدان إلا و فيه مِنْ أهل الحديث مَنْ يقومون بواجب التعليم و الدعوة إلى الله عزّ و جلّ, وفق منهج الأنبياء و الرسل.
و من البَدَهِي أن تكون الطائفة المنصورة هي الفرقة الناجية , إذ يستحيل أن يكون الحق و النصر
في غير هذه الفرقة.
و قال أبو جعفر النفيلي: " إن كان على ظهر الأرض أحدٌ ينجو فهؤلاء الذين يطلبون الحديث "
(شرف أصحاب الحديث ص 57)
و قد سأل شيخُنا ربيعُ المدخلي- حفظه الله – سماحةَ الشيخ ابن باز – رحمه الله -: " هل هناك فَرْقٌ بين الطائفة المنصورة و الفرقة الناجية فقال: " لا أرى فرقا, بل هي فرقة واحدة "
(أهل الحديث هم الطائفة المنصورة و الناجية ص 136).
و أهل الحديث هم أهل السنة و الجماعة, و هم أهل الأثر, و هم الجماعة, و هم أهل السنة, و هم الغرباء, و هم السلفيون, و هم كل مَنْ تمسَّك بالكتاب و السنة و سار على طريقة الصحابة و التابعين لهم بإحسان, و طريقة أئمة الهدى في فهم الكتاب و السنة.
فهنيئا لأهل الحديث , فأنتم وصية النبي - صلى الله عليه و سلم - لقوله: " سيأتيكم شباب من أقطار الأرض يطلبون الحديث , فإذا جاؤوكم فاستوصوا بهم خيرا " (شرف أصحاب الحديث ص 21 و الحديث صحيح).
و عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه - أنه كان إذا رأى الشباب قال: مرحباً بوصية رسول الله صلى الله عليه و سلم أوصانا رسول الله – صلى الله عليه و سلم أن نوسِّعَ لكم في المجلس , و أن نُفْهمكم الحديث , فإنكم خَلوفُنا , و أهل الحديث بعدنا " (المصدر نفسه ص 22).
و هذا ما كان يقوله لنا شيخنا عمر فلاّتة – رحمه الله – عندما يأتينا في الدرس يقول لنا مرحباً بوصية رسول الله – صلى الله عليه و سلم -.
و أنتم يا أهل الحديث, " الغرباء ", فقال - صلى الله عليه و سلم -: " طوبى للغرباء " فقيل: مَنْ الغرباء يا رسول الله؟ قال: " أناسٌ صالحون في أناسِ سوءٍ كثير , من يَعْصيهم أكثر مِمن يُطيعهم "
(رواه أحمد و الطبراني بسند صحيح).
و أنتم الطائفة المنصورة و الفرقة الناجية, كما صرَّح بذلك جمعٌ من الأئمة: عبد الله بن المبارك,
علي بن المديني , أحمد بن حنبل , أحمد بن سنان , البخاري , ابن تيميَّة , ابن باز , و الألباني , و ابن عثيمين , و الفوزان , و غيرهم كثير.
و أنتم أكثر صلاة على النبي – صلى الله عليه و سلم - , لقوله – صلى الله عليه و سلم -: " مَنْ صلّى عليَّ واحدة صلّى الله عليه عشرَ صلوات , و حطّ عنه عشر خطيئات , و رفع له عشر درجات "
(رواه أحمد و الحديث صحيح).
و قال سفيان الثوري – رحمه الله -: " لَََوْ لَم يكنْ لِصاحب الحديث فائدة إلا الصلاة على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فإنه يصلى عليه ما دام في الكتاب " (شرف أصحاب الحديث ص 36).
(يُتْبَعُ)
(/)
وأنتم ورثة الأنبياء, فحافظوا على هذا الميراث, فبينما ابن مسعود يوماً مع نفر من أصحابه, إذ مرّ أعرابي, فقال عَلامَ اجتمع هؤلاء؟ فقال ابن مسعود: " على ميراث محمد – صلى الله عليه وسلم –
يُقَسِّمُونَه ". (المصدر نفسه ص 45).
و أنتم أحرص الناس و أكثرهم ذبّا عَنْ رسول الله – صلى الله عليه وسلم -,
قال سفيان الثوري – رحمه الله -: " الملائكة حراس السماء , و أهل الحديث حراس الأرض ,"
و قال يزيد بن زُرَيْع: " لكلّ دِين فرسان , و فرسان هذا الدين أصحاب الأسانيد " (المصدر نفسه ص 44).
و أنتم أولياء الله لولاكم لاندرس الإسلام , قال الخليل بن أحمد: " إنْ لَمْ يكن أهل القرآن و الحديث أولياء الله , فليس لله في الأرض ولي ". (المصدر نفسه ص 50)
و قال أبو داود: " لولا هذه العصابة لاندرس الإسلام – يعني أصحاب الحديث الذين يكتبون الآثار "
(المصدر نفسه ص 52).
و أنتم الآمرون بالمعروف و الناهون عن المنكر: سُئل إبراهيم بن موسى: مَنْ الآمرون بالمعروف و الناهون عن المنكر؟ قال: نحن هم, نقول: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – افعلوا كذا, و قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: لا تفعلوا كذا " (المصدر نفسه ص 46).
و أنتم أصحاب الحق , قال هارون الرشيد – رحمه الله -: " طلبتُ أربعة فوجدتُها في أربعة: طلبتُ الكفر فوجدتُه في الجهمية , و طلبتُ الكلام و الشغب فوجدتُه في المُعتزلة , و طلبتُ الكذب فوجدتُه عند الرافضة , و طلبتُ الحقّ فوجدتُه مع أصحاب الحديث. " (المصدر نفسه ص 55).
و أنتم يُحْيي الله بكم البلاد , قال الفُضْيل بن عياض – رحمه الله -: " إن لله عباداً يُحيي بهم البلاد و هم أصحاب السنة " (اللالكائي 1/ 65).
و هذه نصيحةُ عالم من أهل الحديث – الشيخ ربيع المدخلي – حفظه الله -: " فأنْصَحُ الشبابَ المسلم أن يحاول جُهْدَ الطاقة أن يكون منهم فيتجهُ إلى دراسة الحديث و رجاله , و علومه حتى يكون منهم و أن يهتم بمنهجهم الحق , تعلماً و نصراً و تأييداً , و أن يحذر كل الحذر أن يكون في عِدادِ خُصومِهم فَيهْلَك "
(أهل الحديث هم الطائفة المنصورة الناجية ص 143).
و أهل الحديث هم أهل الألفة و المحبة و أهل الرِّفْْق و اللِّين و الصبر, و أهل الغِيرة على التوحيد و السنة, أهل الخُلُق و الأدب, أهل البِرِّ بعلمائهم و مشايِخهم, أهل التَصفية و التَربية, و هُم الجَهابِذة الأخيار,
و المُخلصون من العلماء الأحْبار.
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
كتبه
سمير المبحوح
10/ رجب / 1430 هـ
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[31 - Jul-2010, مساء 01:41]ـ
جزاك الله خيرا
ونسأل الله أن نكون جميعا من أهل الله وخاصته
ومن أنصارسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم(/)
(3) معالجة النصوص المتعارضة في حماد بن أبي سليمان من خلال (تهذيب التهذيب)
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[31 - Jul-2010, مساء 07:55]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
عند تأمل النصوص الواردة عن النقاد-رحمهم الله تعالى-في حقِّ الإمام حماد بن أبي سليمان-رحمه الله تعالى- يمكن حملها على دافعين:
أولا:النصوص التي دافعه غير معتبر في النقد كالنصوص التي يظهر أن دافعها عقدي أو تنافسي (كلام أقران)،ومن ذلك ما جاء عن الإمام الأعمش-وهو من أقران حماد أيضا-
قال أبو حذيفة ثنا الثوري قال كان الأعمش يلقى حماداً حين تكلم في الإرجاء فلم يكن يسلم عليه.
وقال أبو بكر بن عياش عن الأعمش حدثنا حماد عن إبراهيم بحديث وكان غير ثقة.
وقد أشار الإمام الذهبي إلى الدافع العقدي للنصوص التي تتضمن القدح في حماد حيث قال كما في الميزان: (تُكلِّمَ فيه للإرجاء)،ومن المعلوم أن كتب الصناعة قد أشارات إلى انفكاك الجهة بين الرواية والمعتقد كما هو مقرر ... بل قد ذكر الذهبي-رحمه الله تعالى- أنَّ حمادا كان (مرجئا إرجاء الفقهاء، وهو أنهم لا يعدون الصلاة والزكاة من الإيمان، ويقولون: الإيمان إقرار باللسان، ويقين في القلب، والنزاع على هذا لفظي إن شاء الله، وإنما غلو الإرجاء من قال: لا يضر مع التوحيد ترك الفرائض، نسأل الله العافية) ([1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn1))
ثانيا: النصوص النقدية التي دافعه الرواية وهذا الذي يهمني في هذه المعالجة المتواضعة ...
وسأستهلُّ بموقف أمير المؤمنين في الحديث ...
موقف الإمام أبي بسْطام شعبة بن الحجاج:
أولا: رواية الإمام شعبة عن حماد لها دلالة لا تخفى، قال ابن أبي حاتم: (سمعتُ أبي يقول: إذا رأيت شعبة يحدث عن رجل فاعلم أنه ثقة، إلا نفراً بأعيانهم) ([2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn2))
ثانياً: قال بقية بن الوليد قلت لشعبة: لمَ تروي عن حماد بن أبي سليمان وكان مرجئاً؟ قال: كان صدوق اللسان
قلت: وهذا النص يدفع ما ورد من نصوص تكذب حمادا في روايته
ثالثاً: قال شعبة: كنت أمشي مع حماد ابن أبي سليمان، فتلقنا الحكم-ابن عتيبة-قد أقبل نحونا في السكة، فكرهت أن يلقانا، فنزعت يدي من يد حماد، ودخلت داراً كراهيةَ أن يراني الحكم مع حماد ([3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn3))
موقف الإمام أحمد:
ثبت عن الإمام أحمد توثيق حماد ([4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn4))، لكن ثمَّة نصوص أخرى تبين أن الإمام أحمد يرى تفاوت أحاديث حماد باعتبار الرواة عنه، قال الأثرم:سمعت أبا عبد الله قيل له حماد بن أبي سليمان؟؟ قال أما حماد فرواية القدماء عنه مقاربة شعبة والثوري وهشام يعني الدستوائي قال وأما غيرهم فقد جاؤوا عنه بأعاجيب؟؟ قلت له: حجاج وحماد بن سلمة؟؟ قال حماد على ذاك لا بأس به ([5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn5))
قلت:مراد الإمام أحمد أن رواية شعبة وسفيان وهشام-والقدماء- أصح من رواية غيرهم،وهذا التفصيل النفيس لا تجده إلا عند إمام السنة في عصره رحمه الله تعالى، وهو تفصيل يحتاجه طالب الحديث عند دراسة حديث ما من رواية حماد لا سيما إذا لاح في الخبر نكارة أو نحو ذلك، ولعل الإمام حماد رحمه الله تعالى اشتغل في بواكير عمره بالأخبار ثم عطف على التفقه فيها مما أثر على روايته
موقف ابن معين:
حماد ثقة
موقف أبي حاتم:
حماد هو صدوق لا يحتج بحديثه وهو مستقيم في الفقه فإذا جاء الآثار شوَّش
موقف العجلي:
كوفي ثقة وكان أفقه أصحاب إبراهيم
موقف النسائي:
ثقة إلا أنه مرجئ
موقف ابن عدي:
وحماد كثير الرواية خاصة عن إبراهيم ويقع في حديثه أفراد وغرائب وهو متماسك في الحديث لا بأس به.
تأمل يا رعاك الله كيف احتمل الإمام ابن عدي من حماد الأفراد والغرائب وذلك لكونه من المكثرين، لكن الأمر ذاته لا يقع لوكان حماد من المقلين في الرواية فتأمل
موقف ابن حبان:
وقال في الثقات: يخطئ وكان مرجئا وكان لا يقول بخلق القرآن وينكر على من يقوله.
موقف ابن سعد:
كان ضعيفا في الحديث واختلط في آخر أمره وكان مرجئا وكان كثير الحديث إذا قال برأيه أصاب وإذا قال عن غير إبراهيم اخطأ
(يُتْبَعُ)
(/)
الذي يظهر أن الإمام ابن سعد يريد بقوله (اختلط في آخر أمره) التغير لا أكثر،وقد راجعت كتب المختلطين فلم أرَ من ذكر حماد في المختلطين، فقوي الظن عندي أن مراد الإمام ابن سعد هو التغير لا أن حماد ممن يعد في المختلطين ...
موقف الذهلي:
وقال الذهلي: كثير الخطأ والوهم
*الخلاصة مما سبق أن حماد ابن أبي سليمان مقبول الرواية ثقة، وقد سبق أن الإمام يحيى والنسائي قد وثقاه وهما من المتعنتين في التوثيق كما هو معلوم، وكذلك الإمام ابن حبان لا سيما وتوثيقه هنا معتبر، وقد قال الإمام الذهبي كما في الكاشف (ثقة إمام مجتهد كريم جواد قال أبو إسحاق الشيباني: هو أفقه من الشعبي قلت لكن الشعبي أثبت منه)
و لله درُّ حذام الحفاظ عندما قال في التقريب (صدوق له أوهام) ([6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn6)) وممن يرى توثيق حماد من المعاصرين العلامة الألباني -رحمه الله تعالى-فقد وقفت له على نصوص تبين توثيقه لحماد وأنه ممن يحسن حديثه ...
ولا بأس أن أذكر مواطن التوثيق ...
قال الشيخ في الصحيحة (4/ 314) عند دراسة حديث " حسن الصوت زينة القرآن " وبعد ذكر من خرَّجه من الأئمة ... و هذا إسناد حسن، مدار طرقه على حماد بن أبي سليمان و هو صدوق له أوهام كما في " التقريب "، و من فوقه من رجال الشيخين)
وقال الشيخ أيضا في الصحيحة (5/ 425) عند حديث" لا تطعموهم مما لا تأكلون. يعني المساكين " وقد ذكر إسناد الطبراني الذي قال عنه الهيثمي (ورجاله موثوقون) ... و رجاله رجال مسلم، على ضعف في حماد بن أبي سليمان، فالإسناد حسن)
أما الإمام المعلمي-رحمه الله تعالى- فقد وصف حماداً بأنه (سيء الحفظ) كما في التنكيل، والله أعلم
[1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref1) راجع السير،،ترجمة حماد
[2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref2) مقدمة الجرح والتعديل (128)
[3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref3) انظر الضعفاء للعقيلي (1/ 303)
[4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref4) سؤالات المرُّوذي (128)
[5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref5) تهذيب الكمال (7/ 272)
[6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref6) وهذا على رأي من يقول بأن المرتبة الخامسة من أهل التوثيق عند الحافظ(/)
فوائد حديثية من دروس شرح الباعث للشيخ طارق بن عوض الله
ـ[أبورينال السلفى]ــــــــ[31 - Jul-2010, مساء 11:17]ـ
الفائدة الأولى:
حديث (كل بنى آدم خطأ، وخير الخطائين التوابين)
أنكره الأمام أحمد وقال:باطل. أما الأمام الترمذىفقد قال عنه: حسن صحيح.
قال الشيخ طارق:لا فرق بين الأمرين؛فالأمام أحمد سئل عنهفى سياق من يقع فى حد من حدودالله إذا استغفر هل يسقط عنه الحد؟ فأنكر أن يكون الاشتغفار رافعآ للحد، أما الأمام الترمذى فقد خرجه فى الفضائل والترغيب والترهيب.والحث على التوبة والاستغفار متواتر فى الكتاب والسنة. (يتبع)
ـ[أبورينال السلفى]ــــــــ[01 - Aug-2010, مساء 06:00]ـ
الفائدة الثانية:
حديث (إذا جاءكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه)
الشافعى وغيره قال: باطل؛ولكن من صححه نظر إلى معنى غير الذى نظر إليه الذى ضعفه.الذى صحح نظر إلى استحباب التزويج لأهل الدين والخُلق. ومن ضعفه قال: لم يشترط الكفاءة.
ـ[مصطفى مدني]ــــــــ[02 - Aug-2010, صباحاً 11:42]ـ
نريد الحكم على الحديثين من خلال دراسة الأسانيد(/)
** كلام الإمام ابن قيم الجوزية في (رواية أبي الزبير عن جابر) **
ـ[أبو بكر المكي]ــــــــ[02 - Aug-2010, صباحاً 11:19]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
/// أثناء قراءتي لكتاب (رفع اليدين في الصلاة) وقفت على هذه الفائدة:
/// قال الإمام أبو عبد الله محمد بن أبي بكر - الشهير بابن قيم الجوزية (ت:751) - رحمه الله:
/// {فصلٌ:
وأما ردّكم لحديث جابر بأنه من رواية أبي الزبير؛ فردٌّ مردود وعُذْر غير مقبول، فإن أبا الزبير من الحفاظ الثقات، ولم يزل الأئمة يحتجون بحديثه، وحديثه هذا على شرط مسلم، فإنه يخرِّج أحاديثه عن جابر في " صحيحه " ويحتجّ بها، ولم يلتفت إلى قول من يعللها.
وأبو الزبير غير مدفوع عن الحفظ والصدق.
/// قال سفيان بن عيينة عن أبي الزبير: " كان عطاء يقدمني إلى جابر أحفظ لهم الحديث ". فهذا ثناء شيخه عليه.
/// وقال الإمام أحمد: " قد احتمله الناس، وهو أحب إليَّ من أبي سفيان ".
/// وقال يحيى بن معين: " ثقة ". وقالَ مرّةً: " صالح ". وقال مرّةً: " هو أحب إليَّ من أبي سفيان ".
/// وقال النسائي: " ثقة ".
/// وقال يعقوب بن شيبة: " ثقة صدوق، وإلى الضعف ما هو ".
/// وذكره ابن حبان في " الثقات " وقال: " لم ينصف من قدح فيه؛ لأن من استرجح في الوزن لنفسه لم يستحق الترك لأجله ".
/// قلت: يريد ما ذكره محمد بن جعفر المدائني، عن ورقاء قال: " قلتُ لشُعبة: مالك تركتَ حديث أبي الزبير؟ قال: رأيتُه يَزِنُ ويسترجِحُ في الميزان ". ومعلوم أن حديث الرجل لا يُرد بمثل هذا (*).
/// وقال أبو أحمد بن عدي: " كفى بأبي الزبير صدقًا أن مالكًا روى عنه، ولا أعلم أن أحدًا من الثقات تخلّف عن أبي الزبير إلا وقد كتب عنه، وهو في نفسه ثقة، إلا أن يروي عنه بعض الضعفاء، فيكون ذلك من جهة الضعيف ".
/// وفي الاحتجاج بأبي الزبير طريقة ثالثة، وهي طريقة جماعة من حفّاظ المغرب: أن حديثه حجة إذا صرّح بالسماع، أو كان من رواية الليث عنه خاصّة، وهي طريقة أبي محمد بن حزم، وأبي الحسن بن القطان، ومن وافقهما، قالا: لأنه معروف بالتدليس، والمدلّس إنما يحتج من روايته بما صرح فيه بالسماع، وإنما قبلنا رواية الليث عنه؛ لأنه قال: " قَدِمْت مكة فدفع إليَّ أبو الزبير كتابين، فسألته: هل سمع هذا من جابر؟ فقال: منه ما سمعت منه، ومنه حُدّثت عنه، فقلتُ: أعْلِم لي على ما سمعتَ، فأعلَمَ لي على هذا الذي عندي ". ذكره سعيد بن أبي مريم، عن الليث.
/// والصواب: الاحتجاجُ به مطلقًا كما فعل مسلمٌ وغيره؛ لأنه حافظ ثقة، والتدليس لا يُردّ به حديث الحفّاظ الأثبات، وقد احتج الناس بالأعمش، وسفيان بن عيينة، وقتادة، وسفيان الثوري، والحَكَم، وعمرو بن مرّة، وحُصين، والشعبي، وأبي إسحاق، وخلائق من الثقات المدلّسين الذين يحتج بحديثهم أهلُ العلم. بل أكثر أهل الكوفة يدلّسون، ولم يسلم منهم من التدليس إلا نفرٌ يسير، فلو أسقطنا حديث المدلس لذَهَب حديثُ هؤلاء وأضعافهم.
ثم كيف يليق بكم الطعن في حديث المدلس وأنتم تقبلون المرسل؟! فكيف يجتمع رد حديث المدلس وقبول المرسل؟! وهل هذا إلا تناقض ظاهر!
/// والصواب عندنا في حديث المدلسين والحديث المرسل: أن المدلس إن كان عنده التدليس عن المتهمين والكذابين والمجروحين والضعفاء لم يُقبل تدليسه ولا إرساله، وإن كان لا يدلس إلا عن ثقة لم يضر تدليسه، مثل: سفيان بن عيينة وأضرابه، فإنه يدلس عن مثله وعمن هو ثقة صدوق، فإنه يدلس عن مثل مَعْمر، ومِسْعر، ومالك بن مِغول، وزائدة.
ومثل إبراهيم، فإنه إذا دلس لم يدلس إلا عن ثقة.
وأما قتادة فقد أكثر عن أنس، وسعيد بن المسيب، وقد سئل شعبة عن تدليس قتادة فقال: " قد وقفته على ذلك، فقال: ما سمعته من أنس فقد سمعته، وما لم أسمعه منه فقد حدثني به النضر عن أنس، وموسى بن أنس، وغيرهما من ولد أنس ".
وأما إكثاره عن سعيد بن المسيب، فإنه لزمه مدة فقال له: " ارحل عني يا أعمى فقد نَزَحتني أو أَنْزَفْتني ".
/// والمقصود أن من عرف بالتدليس عن غير الثقات وعن المجهولين، فإنه يتوقف فيما لم يصرح فيه بالسماع، ومن لم يُعرف بالتدليس عن الضعفاء والمجروحين لم يتوقّف في حديثه.
/// وتدليس المتقدمين كأبي الزبير، وإبراهيم وطبقتهما، خير من تدليس المتأخرين بطبقات فلا يُسوّى بين التدليسَيْن، والله أعلم} اه.
/// من كتابه: (رفع اليدين في الصلاة، ص 225 - 228).
تحقيق: الشيخ علي بن محمد العمران، ط. دار عالم الفوائد، 1431ه
----------------------
(*) علق على هذا الشيخ علي العمران قائلًا: {قال الشيخ المعلمي في " عمارة القبور ص84 - بتحقيقي " تعليقًا على هذا الجرح: " وغاية هذا المنافاةُ لكمال المروءة، وليس ذلك بجرح "} اه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الحُميدي]ــــــــ[02 - Aug-2010, مساء 01:35]ـ
شكر الله لك أخي الفاضل هذه الفائدة .. ، و قد نقل الإمام ابن القيم كلام الإمام ابن القطان في رواية أبي الزبير عن جابر ضمن كتابه "زاد المعاد"، و قد وقفت على نقل نفيس عن الإمام يحيى بن معين في وصم أبي الزبير بالتدليس، و هو نقل ضعيف كما سأبينه في مقالة مفردة إن شاء الله .. ،
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[02 - Aug-2010, مساء 01:47]ـ
و قد وقفت على نقل نفيس عن الإمام يحيى بن معين في وصم أبي الزبير بالتدليس، و هو نقل ضعيف كما سأبينه في مقالة مفردة إن شاء الله .. ،
تقصد: ما نقله عنه أبو جعفر محمد بن الحسين البغدادي ذلك المتَكَذِّب على ثقات النقاد ما يهوي به في دركات الخَسار؟!
ـ[الحُميدي]ــــــــ[02 - Aug-2010, مساء 10:11]ـ
تقصد: ما نقله عنه أبو جعفر محمد بن الحسين البغدادي ذلك المتَكَذِّب على ثقات النقاد ما يهوي به في دركات الخَسار؟!
هو قصدي .. ، و ما دعاني للتهمم بكتْب تلك المقالة: كلام له حظ من النفاسة للإمام ابن المواق المراكشي في ذاك "المتكذب على ثقات النقاد"، يؤكد ما وصمته به، كما يدل على أن الإمام ابن المواق لم يقف على كلام من تقدمه فيه، و للأسف فمرويات ذاك الرجل لم تلق رواجا في موطنه، و نفقت في بلاد المغرب.
ـ[سليمان بن عبد الله]ــــــــ[04 - Aug-2010, مساء 10:04]ـ
أحسنت ..
فائدة قيمة شجعتني على قراءة الكتاب.(/)
هل يستطيع أحدكم أن يفتش عن أصح أحاديث نبينا محمد صلى الله عليه و سلم؟
ـ[أبو حمزة أنس الرهوان]ــــــــ[02 - Aug-2010, مساء 03:33]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي هل يعلم أحدكم , أو هل يستطيع أحدكم أن يفتش في بطون الكتب عن أصح أحاديث نبينا محمد صلى الله عليه و سلم ورودا إلينا إسنادا و متنا , أي أن هذا الحديث صحيح من جميع طرقه بلا مدافعة؟ أنا أعلم أن كثيرا من الأحاديث بهذه المنزلة , لكنني أسأل عن أوثق هذه الأحاديث إسنادا من جميع طرقه , ألا فهل من مشمر؟ جزاكم الله خيرا.
و اعلموا أن الذي طلبت من فضول السؤال , و ازدياد علم لا غير , فمن أفادنا بهذا الشأن فجزاه الله عنا خير الجزاء , و وفق الله الجميع إلى ما يحب و يرضى.(/)
استفسار عن كتاب مشارق الأنوار للقاضي عياض
ـ[نسائم]ــــــــ[03 - Aug-2010, صباحاً 01:46]ـ
ما هي أفضل طبعات كتاب: مشارق الأنوار للقاضي عياض
وهل توجد طبعة مضبوطة بالشكل؟
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[03 - Aug-2010, مساء 04:36]ـ
راجع هذا الرابط:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=9939&highlight=%E3%D4%C7%D1%DE+%C7% E1%C3%E4%E6%C7%D1
بارك الله فيك.(/)
أسئلة الشيخ أبي الحسن السليماني للشيخ العلامة مقبل الوادعي في مصطلح الحديث.
ـ[أبومالك المقطري]ــــــــ[04 - Aug-2010, مساء 06:32]ـ
هذه أسئلة قدمها الشيخ الفاضل أبو الحسن السليماني ـ حفظه الله تعالى ـ للشيخ المحدث مقبل بن هادي الوادعي ـ رحمه الله تعالى ـ نقلتها من كتاب المقترح في أجوبة بعض أسئلة المصطلح.
هذا رابطها , وفقني الله وإياكم.
http://www.rofof.com/dw.png (http://sub3.rofof.com/08ikten4/As'ilh_fy.html)(/)
أسأل عن تخريج حديث: "أن أمة أبقت فأتت بعض قبائل العرب فتزوجها رجل فنذرت له .. ".
ـ[تميمي ابوعبدالله]ــــــــ[05 - Aug-2010, صباحاً 01:08]ـ
بسم الله
السؤال:بسم الله الرحمن الرحيم
عن سليمان بن يسار: "أن أمة أبقت فأتت بعض قبائل العرب فتزوجها رجل فنذرت له مافي بطنها فجاء مولاها فرفع ذلك إلى عمر فقضى بها لمولاها وقضى على أبي الوليد بأن يفدي ولده الغلام بالغلام والجارية بالجارية "
المطلوب تخريج الحديث اجتهدت في تخريجه ولم اقف عليه؟
وفقكم الله
ـ[تميمي ابوعبدالله]ــــــــ[18 - Aug-2010, صباحاً 02:23]ـ
للرفع يااخوان مهم جدا
ـ[تميمي ابوعبدالله]ــــــــ[19 - Aug-2010, مساء 07:00]ـ
اخواني اين الاجابه للاهميه بارك الله فيكم
ـ[فنر]ــــــــ[22 - Aug-2010, صباحاً 01:34]ـ
.............................. ..................
ـ[أبوعلي العنزي]ــــــــ[22 - Aug-2010, مساء 12:54]ـ
الدارقطني - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ حَدَّثَنَا سَلْمَانُ بْنُ تَوْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ ح وَأَخْبَرَنَا ابْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ أَبَقَتْ أَمَةٌ لِبَعْضِ الْعَرَبِ فَوَقَعَتْ بِوَادِى الْقُرَى فَانْتَهَتْ إِلَى الْحَىِّ الَّذِى أَبَقَتْ فِيهِمْ فَتَزَوَّجَهَا رَجُلٌ مِنْ بَنِى عُذْرَةَ فَنَثَرَتْ لَهُ ذَا بَطْنِهَا ثُمَّ عَثَرَ عَلَيْهَا سَيِّدُهَا بَعْدُ فَاسْتَاقَهَا وَوَلَدَهَا فَقَضَى عُمَرُ لِلْعُذْرِىِّ بِغُرَرِ وَلَدِهِ الْغُرَّةُ لِكُلِّ وَصِيفٍ وَصِيفٌ وَلِكُلِّ وَصِيفَةٍ وَصِيفَةٌ وَجَعَلَ ثَمَنَ الْغُرَّةِ إِذَا لَمْ تُوجَدْ عَلَى أَهْلِ الْقُرَى سِتِّينَ دِينَارًا أَوْ سَبْعَمِائَةِ دِرْهَمٍ وَعَلَى أَهْلِ الْبَادِيَةِ سِتَّ فَرَائِضَ.
أبو بكرابن ابي شيبة قال حدثنا يزيد بن هارون عن أشعث عن الشعبي قال سألته عن جارية أبقت من أرض إلى ارض اخرى فأتت قوما فزعمت أنها حرة فرغب فيها رجل فتزوجها فولدت أولادا ثم علموا أنها أمة فجاء مولاها فأخذها قال يأخذ المولى أمته ويفدي الاب أولاده بعد غرة
ـ[د: ابراهيم الشناوى]ــــــــ[23 - Aug-2010, صباحاً 01:11]ـ
بسم الله
السؤال:بسم الله الرحمن الرحيم
عن سليمان بن يسار: "أن أمة أبقت فأتت بعض قبائل العرب فتزوجها رجل فنذرت له مافي بطنها فجاء مولاها فرفع ذلك إلى عمر فقضى بها لمولاها وقضى على أبي الوليد بأن يفدي ولده الغلام بالغلام والجارية بالجارية "
المطلوب تخريج الحديث اجتهدت في تخريجه ولم اقف عليه؟
وفقكم الله
الحديث رواه ابن أبى شيبة قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن أيوب بن موسى عن ابن قُسَيط عن سليمان بن يسار: أن أَمَةً أتت قوما فَغَرَّتْهم وزعمت أنها حرة فتزوجها رجل فولدت منه أولاداً فوجدوها أمة فقضى عمر بقيمة أولادها فى كل مغرورٍ: غُرَّة.
رواه ابن أبى شيبة فى مصنفه (كتاب البيوع والأقضية، باب: فى الأمة تزعم أنها حرة) جـ7 / صـ337ــــــــــ / رقم (21339). وإسناده صحيح مقطوع رجاله كلهم ثقات.
أيوب هو ابن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص القرشى الأموى من أهل مكة.
وابن قُسَيْط: هو يزيد بن عبد الله بن قسيط الليثى أبو عبد الله المدنى الأعرج.
وسليمان بن يسار:هو الهلالى أبو أيوب وقيل غير ذلك وهو مولى ميمونة زوج النبى - صلى الله عليه وسلم - وأخو عطاء بن يسار وأحد فقهاء المدينة.
وله شواهد عدة منها:
1 - عن سعيد بن المسيب. قال الإمام الدارقطنى: حدثنا ابن منيع حدثنا داود بن رُشَيْد حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن سعيد بن المسيب قال: أبقت أمة لبعض العرب فوقعت بوادى القُرى فانتهت إلى الحى الذى أبقت منهم فتزوجها رجل من بنى عُذْرَةَ فنثرت له ذا بطنها ثم عثر عليها سيدها بعدُ فاستاقها وولدها فقضى عمر للعذرى بغُرَر ولده،الغُرَّة لكل وَصِيفٍ وصيفٌ،ولكل وصيفة وصيفة. وجعل ثمن الغُرَّة إذ لم يوجد على أهل القرى ستين ديناراً أو سبعَ مئة درهم، وعلى أهل البادية ستَّ فرائض.
(يُتْبَعُ)
(/)
قلت: هذا إسناد صحيح إن شاء الله.رواه الدارقطنى فى السنن (كتاب الطلاق / جـ5 / صـ114ـــــ /رقم (4056) ورواه البيهقى فى السنن الكبرى (كتاب السير والضحايا،باب من يجرى عليه الرق / جـ9 / صـ126ـــــــــــ / رقم (18071) وانظر المهذب فى اختصار السنن للذهبى (جـ7 / صـ3600ـــــــــ / رقم (14084) قال البيهقى: هذا ورد فى وطء الشبهة فيكون الولد حرا وعليه قيمته لصاحب الجارية وكأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه رأى القيمة بما نقل في هذا الأثر إن ثبت والله أعلم.
= ابن منيع هنا ليس هو أحمد بن منيع وإنما هو حفيده أبو القاسم البغوى واسمه عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن المرزبان بن سابور بن شاهنشاه ويقال له المنيعى نسبة إلى جده أحمد بن منيع. وهو ثقة، قال موسى بن هارون: لو جاز لإنسان أن يقال له فوق الثقة لقيل له.
=داود بن رشيد أبو الفضل مولى بني هاشم خوارزمي الأصل بغدادي الدار. أخرج له الستة إلا الترمذى. وكان ابن معين يوثقه، وقال أبو حاتم: صدوق.
= محمد بن سلمة هو:الحراني أبو عبد الله مولى باهلة الفقيه محدث حران ومفتيها.قال ابن سعد كان ثقة فاضلا له رواية وفتوى.
2 - عن سعيد بن المسيب عند ابن أبى شيبة - أيضا - جـ7 / صـ338ــــــ / رقم (21342) حدثنا الفضل بن دُكَين عن هشام بن سعد عن شيبة بن نصاح عن سعيد بن المسيب قال: فى ولد كل مغرور غرة
3 - عن خِلاس عند ابن أبى شيبة قال: حدثنا عبد الأعلى عن سعيد عن قتادة عن خلاس: أن أمة أتت طيًّا فزعمت أنها حرة فتزوجها رجل ثم إن سيدها ظهر عليها فقضى عثمان أنها وأولادها لسيدها وجعل لزوجها ما أدرك من متاعه وجعل فيهم السُّنَّة أو المِلَّةَ فى كل رأس رأسين.
رواه ابن أبى شيبة فى مصنفه جـ7 / صـ338ــــــــــ / رقم (21340) ورجاله كلهم ثقات
= سعيد هو ابن أبى عروبة الحافظ.
قلت: قضاء عثمان هنا مخالف قضاءَ عمر وعليه فلا يصلح هذا الأثر أن يكون شاهداً للأثر الذى معنا. نعم قد ذكر عن على - رضى الله عنه - أن قضاء عمر إنما كان شفاعة منه أن يترك الأولاد لأبيهم وأنه إنما كان يقضى بأن تكون المرأة وأولادها لسيدها. وهذه مسألة طويلة الذيول ولم يتسع وقتى للنظر فيها كما ينبغى وأنت أخى الكريم إنما سألت عن التخريج الحديثى للمسألة ولقد كنت أود أن أعينك على تخريجها فقهيا أيضا ولكن ...
4 - عن الشعبى: رواه ابن أبى شيبة أيضا (جـ7 / صـ338ـــــــ / رقم (21341) قال: حدثنا يزيد بن هارون عن أشعث عن الشعبى قال: سألتُه عن جارية أبقت من أرض إلى أرض أخرى فأتت قوما فزعمت أنها حرة فرغب فيها رجل فتزوجها فولدت له أولادا ثم علموا أنها أمة فجاء مولاها فأخذها؟ قال يأخذ المولى أمته ويفدى الأب أولاده بغُرَّةٍ غُرَّةً.
5 - وروى مالك فى الموطأ بلاغا (كتاب الأقضية / باب القضاء بإلحاق الولد بأبيه) صـ285 / رقم (2160): أنه بلغه أن عمر بن الخطاب أو عثمان بن عفان قضى أحدهما فى امرأة غرت رجلا بنفسها وذكرت أنها حرة فتزوجها فولدت له أولادا فقضى أن يفدى أولاده بمثلهم. قال يحي: سمعت مالكا يقول: والقيمة أعدل فى هذا إن شاء الله.
= يحى هو الليثى راوى الموطأ عن مالك.
== وانظر أيضا نصب الراية للزيلعى جـ4 / صـ110ــــــــــ / باب دعوى النسب
و إتحاف المهرة لابن حجر جـ12 / صـ165ـــــــــــــــ / رقم (15317)
فالأثر صحيح إن شاء الله تعالى والله أعلم.
[فائدة: فى تفسير بعض المفردات الواردة فى هذه الآثار]:
قوله:" فنثرت له ذا بطنها ": أى ألقت لزوجها أولادا من بطنها كثيرين
قوله:" فقضى عمر للعذرى بغرر ولده ": أى بسبب ماغَرَّ،أى جهل بأنها أمة مملوكة للغير بأن يفدى أولاده من هذه الأمة لمالكها فيدفع مقابل كل غلام من أولاده عبداً لمالك الأمة ومقابل كل بنت من بناته منها جارية. فإن لم يجد عبيداً ولا إماءأً كان ثمن الغُرة على أهل القُرى ستين ديناراً أو سبع مئة درهم.وعلى أهل الباديةستَّ فرائض والفرائض جمع فريضة والمراد بها البعير
هذا والله - سبحانه وتعالى أعلى وأعلم - والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[فنر]ــــــــ[23 - Aug-2010, مساء 07:42]ـ
.............................. ..............................
ـ[د: ابراهيم الشناوى]ــــــــ[24 - Aug-2010, مساء 08:33]ـ
.............................. ..............................
الأخ فنر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: كأن لك مآخذ على ما ذكرتُ لم تشأ ذكرها وإلا أوقعت أخاك فى حرج فلا عليك أنا أذكر لك المآخذ على ما ذكرتُه فى التخريج السابق فإن كانت هى هى مآخذك فسوف أذكر لك الجواب عنها - إن شاء الله تعالى - وإلا فاذكر ماعندك ومن شاء من الأفاضل ذكر شئ آخر غير ما أذكره من هذه المآخذ فليتفضل بذكره مشكوراً فإن كان له جواب وإلا تراجعت عما أنا فيه. هذا وإنى لفى غير سعة من الوقت بسبب قرب موعد امتحان أسأل الله العلى القدير أن أجتازه على خير.
فأما المآخذ على ماذكرت فهى ستٌّ:
1 - أن ابن قسيط روى هذا الأثر تارة عن سليمان بن يسار وأخرى عن سعيد بن المسيب فهذا اختلاف عليه يقتضى الترجيح لا أن أحدَهما شاهدٌ للآخر.
2 - لم يذكر أحد ممن ترجم لابن قُسَيْط - ممن وقفنا عليهم - سليمانَ بن يسار فى شيوخه ومنهم الحافظ المزى الذى قصد الى استيعاب شيوخ الراوى والراة عنه.
3 - لم يذكروا - أيضا - أيوب بن موسى فى تلامذته.
4 - لم يذكروا محمد بن سلمة فى شيوخ داود بنِ رشيد وبين وفاة ابن سلمة ومولد داود ثمان وأربعين سنة ولم يعرف تاريخ مولدهما فمن أين لك أنهما تعاصرا وأمكن لقاؤهما.
5 - الشاهد رقم (4) إنما هو جواب من الشعبى عن سؤال وليس رواية للأثر المذكور فكيف تذكره شاهدا له.
6 - الشاهد رقم (6) لا يصلح للشهادة لأنه بلاغ وهو من باب الضعف الشديد.
ولا أدرى هل بقى شئ آخر يمكن أن يؤخذ على ما سبق أو لا؟ فإن كان هذا ما عنيته أخى الكريم فأخبرنى حتى أذكر لك الجواب الذى عندى وإن كان غير ذلك فاذكره مشكورا غير مأمور بارك الله فيك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[فنر]ــــــــ[24 - Aug-2010, مساء 08:45]ـ
لا اقول غير وفقك الله في الدنيا والآخرة، وزادك علما.
ـ[د: ابراهيم الشناوى]ــــــــ[25 - Aug-2010, مساء 03:44]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته للجواب عن هذه المآخذ أقول مستعينا بالله - عز وجل - فهو ولى التوفيق:
1 - - أن ابن قسيط روى هذا الأثر تارة عن سليمان بن يسار وأخرى عن سعيد بن المسيب فهذا اختلاف عليه يقتضى الترجيح لا أن أحدَهما شاهدٌ للآخر.
قلت: للعلماء فى مثل هذا الموضع طريقتان:
الأولى: الجمع بين الروايات وهذا يقتضى النظر فى حال الراوى الذى اختلف عليه وحال الرواة عنه، فإذا كان الراوى ثقة كثير الحديث مشهور بالروايات احتمل منه تعدد الروايات أما إن كان ضعيفا مضطرب الروايات أو مقلها ونحو ذلك لم يكن من الممكن احتمال تعدد الروايات منه وسقط حديثه لاضطرابه. وبالنظر هنا إلى من دار عليه الحديث وهو " ابن قسيط " نجد أنه ثقة وثقه النسائى وابن حبان وابن سعد وقال يحى بن معين: لا بأس به. وهى من ألفاظ التوثيق عنده وقال مرة أخرى: صالح. وقال ابن عدى فى الكامل:يزيد بن عبد الله بن قسيط مدني مشهور عندهم بالرواية وقد حدث عنه بن عجلان ومالك بن أنس وجماعة معهما وقد روى عنه مالك غير حديث وهو صالح الروايات. وقال محمد بن إسحاق:حدثني يزيد بن عبد الله بن قسيط وكان فقيها ثقة وكان ممن يستعان به على الأعمال لأمانته وفقهه.
فلما تبين من حال ابن قسيط أنه ثقة مشهور بالرواية احتملنا منه تعدد الرواية عن الشيوخ وجاز أن يروى الحديث تارة عن سعيد بن المسيب وأخرى عن سليمان بن يسار دون أن يكون ذلك اختلافاً عليه أو اضطراباً منه يوجب إسقاط رواية وإثبات أخرى. وأيضا فإن الراويين عنه ثقتان ولم يكن فى المتن تعارض يوجب الترجيح بينهما.
فلما كان ذلك كذلك ولما كان الشاهد عند الجمهور يستوجب اختلاف الراوى الأعلى وهنا اختلف الراوى الأعلى (سليمان بن يسار وسعيد بن المسيب) فصح بهذا أن يكون أحدهما شاهدا للآخر. والله أعلم.
الثانية: الترجيح بين الروايات: وأيضا وقبل كل شئ ينبغى النظر فى حال الراوى الذى يدور عليه السند فإن كان ضعيفا سقط حديثه أما إن كان ثقة - كما هنا - نظرنا فى حال الرواة عنه وكان الترجيح بينهم بأحد وجوه الترجيح المعروفة من نحو كثرة العدد وطول الملازمة وشدة الضبط وغير ذلك.
والذى ظهر لى بعد النظر فى السند والمتن أن طريقة الجمع أولى من الترجيح وذلك لما ذكره العلماء: أنه إذا ورد نصان
(متعارضان) نُظِر فإن أمكن الجمع بينهما فهو أولى إذ الإعمال مقدم على الإهمال وإن لم يمكن الجمع بينهما لجأنا إلى الترجيح. قلت: إذا كان الجمع مقدم على الترجيح عند الجمهور عند التعارض أفلا يكون مقدماً عن التوافق.
وإن أردت من باب المذاكرة معرفة كيفية الترجيح بين هاتين الروايتين فهكذا:
أ- ننظر فى حال الراوى الذى يدور عليه السند وهو هنا ابن قسيط وقد عرفنا أنه ثقة مشهور بالروايات ولو كان ضعيفا لما لجأنا لترجيح ولا غيره.
ب- ننظر فى حال الرواة عنه نجد أن أيوب بن موسى ومحمد بن إسحاق ثقتان لكن يرجح رواية ابن إسحاق هاهنا أنه وشيخه ابن قُسَيط مدنيان [وهذا يظهر لك أهمية معرفة بلدان الرواة وهو علم يغفل عنه البعض ويحسبونه هينا وهو فى علم الحديث عظيم] وهذا أدعى لطول الملازمة ويرجح كونه أعرف بحديثه أكثر ممن لم يكن مدنياً كأيوب بن موسى هنا فهو مكى ويرجح رواية ابن إسحاق أيضاً أن من ترجم لابن قسيط قد ذكر ابن إسحاق نصا فى تلامذته ولم يذكر أحدهم أيوبَ بن موسى وكذلك فعل الحافظ المزى فى " تهذيب الكمال " وقد كان قصده استيعاب شيوخ الراوى والرواة عنه ويؤيد رواية ابن إسحاق أيضا نصهم على سعيد بن المسيب فى شيوخ ابن قسيط وعدم نصهم على سليمان بن يسار فى شيوخه رغم أنهما قرينان وقد كان المستفتى إذا جاء إلى ابن المسيب قال له: اذهب إلى سليمان بن يسار فإنه أعلم من بقى وكذلك نصوا على ذكر أخيه عطاء بن يسار فى شيوخ ابن قسيط فلو كان ابن قسيط روى عن سليمان بن يسار لذكروه فى شيوخه.فهذه القرائن ترجح رواية محمد بن إسحاق على رواية أيوب بن موسى.ويرجح رواية أيوب بن موسى أنه ثقة ولم يوصم بالتدليس فعنعنته محمولة على السماع وأما ابن إسحاق فمدلس شديد التدليس مشهور به وقد عنعن
(يُتْبَعُ)
(/)
فنخشى - بسبب عنعنته - أن يكون دلس هذه الرواية، فترجح رواية أيوب بن موسى، لكن المرجحات لرواية ابن إسحاق أكثر وكونه عنعن لا يوجب أنه دلس بل يحتمل التدليس وعدمه.
والله -سبحانه وتعالى - أعلى وأعلم.
ـ[د: ابراهيم الشناوى]ــــــــ[25 - Aug-2010, مساء 08:53]ـ
2 - لم يذكر أحد ممن ترجم لابن قُسَيْط - ممن وقفنا عليهم - سليمانَ بن يسار فى شيوخه ومنهم الحافظ المزى الذى قصد الى استيعاب شيوخ الراوى والراة عنه.
أما عدم ذكرهم سليمانَ بن يسار فى شيوخه فهذا أمر وارد جدا إذ لم يشترط أحد - فيما نعلم - استيعاب شيوخ الراوى أو الرواة عنه،إلا ما كان من الحافظ المزى - رحمه الله تعالى - وهو سبب إيراد هذا الإشكال هنا وقد قال الحافظ ابن حجر فى التهذيب:" ثم إن الشيخ رحمه الله قصد استيعاب شيوخ صاحب الترجمة واستيعاب الرواة عنه
ورتب ذلك على حروف المعجم في كل ترجمة وحصل من ذلك على الاكثر لكنه شئ لا سبيل إلى استيعابه ولا حصره وسببه انتشار الروايات وكثرتها وتشعبها وسعتها " قلت: وإذا كان هذا الذى أراده المزى - رحمه الله - شيئاً لا سبيل إلى استيعابه وحصره جاز أن يكون هذا جوابا عما نحن فيه، لكن يبقى للنظر محل وذلك أن سليمان بن يسار ليس بالشيخ المجهول القليل الرواية بل هو مشهور ثقة فقيه مشهور فكيف إذا أضفا إلى ذلك أنه مولى ميمونة زوج النبى - صلى الله عليه وسلم - وأخوه عطاء بن يسار وقرينه سعيد بن المسيب بل ذكروا أن المستفتى كان إذا جاء إلى سعيد بن المسيب قال له سعيدٌ: اذهب إلى سليمان بن يسار فإنه أعلم من بقى. وكان سعيد لا يجترئ على سليمان ويُجِلُّه. فكيف بعد كل هذا - إذا كان سليمانُ وعطاء وسعيد شيوخ لابن قسيط - يذكرون سعيداً وعطاءاً فى شيوخ ابن قسيط ولا يذكرون سليمان وهو بالمحل الذى ذكرت؟! قلت: هذا ما ينبغى النظر فيه والخروج منه والذى يظهر لى - والله أعلم - أن المؤرخين للرواة حين يعمدون إلى ذكر شيوخ الراوى والرواة عنه كانوا يذكرون بعضهم ممن لهم بالراوى خصوصية ما كطول صحبة أو كثرة حفظ أو كونه مشهوراً بالرواية عنه ونحو ذلك كما قال الحافظ فى التهذيب: " من شيوخ الرجل ومن الرواة عنه إذا كان مكثرا على الاشهر والأحفظ والمعروف ... ولا أعدل عن ذلك إلا لمصلحة مثل أن يكون الرجل قد عرف من حاله أنه لا يروي إلا عن ثقة فإنني أذكر جميع شيوخه أو أكثرهم كشعبة ومالك وغيرهما." فكأن هذه هى طريقة القدماء أيضاً أضف إلى ذلك أنهم إنما ينقل بعضهم عن بعض فلا يكاد المتأخر يزيد على ماذكره المتقدم إلا يسيراً. لكن يبقى بعد ذلك النظر فى فعل الحافظ المزى - رحمه الله تعالى - وهو قد عمد إلى استيعاب شيوخ الراوى والرواة عنه والذى يظهر أنه - رحمه الله تعالى - قد عمد إلى هذا الاستيعاب والحصر فيما كان من روايات مذكورة فى كتب الأئمة الستة التى بنى عليها كتابه كالصحيحين والسنن الأربعة وكتاب خلق أفعال العباد للبخارى والقدر لأبى داود والتفسير لابن ماجه و ... الخ فهذه الكتب هى التى عمد إليها -رحمه الله تعالى - فحصر ما فيها من أسماء الشيوخ والرواة عن الراوى وما كان خارج هذه الكتب فلم يعمد إلى الاستيعاب الذى ذكره الحافظ ابن حجر - رحمه الله تعالى - بل ربما ذكر وربما ترك وإذا كان ذلك كذلك بطل أن يكون عدم ذكرهم سليمان بن يسار فى شيوخ ابن قسيط مسقط روايته عنه أو دليل على الانقطاع بينهما. وحتى نستوفى هذا الأمر فلابد من النظر فى شيئين آخرين ولكن فى المشاركة القادمة إن شاء الله تعالى.
ـ[د: ابراهيم الشناوى]ــــــــ[26 - Aug-2010, صباحاً 05:03]ـ
أما هذان الشيئان فهما المعاصرة وإمكان اللقاء وقد أُجيب عنهما ضمنا فيما سبق ولكنى أحب أن أجعل الأمر ظاهرا كل الظهور وواضحا أتم الوضوح من غير إبهام فإن الإبهام مفسد للنفس والعقل.
فأما المعاصرة فتعرف بالنظر فى سنة مولد الراوى ووفاته ثم بالنظر فى مولد شيخه ووفاته وهو علم مواليد الرواة ووفاتهم وبالنظر فيما بين أيدينا نجد أن ابن قسيط قد تُوُفِّىَ سنة (122 هـ) وقد بلغ تسعين عاماً فيكون عاش مابين سنة (32 هـ) وسنة (122 هـ) أى (32 - 122 هـ) وأما سليمان بن يسار فقد تُوُفِّىَ سنة (107 هـ) على الراجح وقيل قبل ذلك وهو ابن ثلاث وتسعين سنة فيكون مولده سنة (14 هـ) أى (14 - 107 هـ) وإذن فقد تعاصرا أكثر من سبعين عاماً.
وأما إمكان اللقاء فمتحقق لاشك فيه أيضاً؛ فكلاهما مدنىٌ وقد روى ابن قسيط عن عطاء بن يسار أخى سليمان وعن سعيد بن المسيب قرينه وكما ذكرنا أن سعيداً كان يقول لمن يأتيه مستفتياً: اذهب إلى سليمان بن يسار ... أفيُظَن بعد هذا أن ابن قسيط لم يستفت سعيداً مرة أو مراتٍ فيجيبه: اذهب إلى سليمان بن يسار فإنه أعلم من بقى ثم يتركه ابن قسيط ويرغب عنه أم يُظَن أن سبعين عاما غير كافية لإمكان لقائهما وهما فى بلد واحد وأصحاب صنعة واحدة هى الحديث. أظن أن هذا تخيل شعرى لا يذهب إليه إلا من ترك عقله وراءه، والحمد لله فإنى لا أعرف أحداً قد ذهب إلى هذا. أظننى الآن قد انتهيت من هذا الاعتراض قدر طاقتى، يسر الله استكمال الجواب عن الباقى.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[فنر]ــــــــ[26 - Aug-2010, مساء 01:34]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وفقكم الله
قلت ان أثر سليمان بن يسار مقطوع هل بالإمكان ان تدلني على مكان الانقطاع وفقك الله.
قد اخالفكم ببعضا مما ذكر سابقا وهو
قولكم: انه ليس من شيوخه لان المزي لم يذكرة معلوم ان المزي رحمه الله اقتصر على رواة مصنفات محددة ومعلوم لديكم ان مصنف ابن ابي شيبة ليس منها وذكر الشيوخ والتلاميذ عند المزي رحمه الله ليس للحصر.ووجد شيوخ وتلاميذ لرواة ممن لم يلتزمهم المزي رحمه الله كثر لم يذكرهم.
وقولكم: ان أيوب بن موسى ومحمد بن اسحاق ثقتان لا مرجح بينهما فلا اوفقكم القول لان أيوب بن موسى ثقة ومحمد بن إسحاق مختلف فيه واقرب مايكون هو ماقال الحافظ ابن حجر رحمه الله: " صدوق " وهو ايضا مدلس واشتد ذلك منه كما ذكر ذلك الحافظ ابن حجر رحمه الله.
هذا ماعندي فان كان صوابا فمن الله وان كان خطأ فمن نفسي والشيطان.
رد العضو 400580 اين هو بارك الله فيكم لم اجده؟
ـ[د: ابراهيم الشناوى]ــــــــ[26 - Aug-2010, مساء 08:54]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وفقكم الله
قلت ان أثر سليمان بن يسار مقطوع هل بالإمكان ان تدلني على مكان الانقطاع وفقك الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.وفقنى الله وإياك أخى فنر وجزاك الله خيراً على التفاعل. أما ما ذكرتَه من الانقطاع فكأن الأمر اشتبه عليك قليلاً؛فأنا لم أذكر انقطاعاً وإنما قلت:وإسناده صحيح مقطوع رجاله كلهم ثقات. والمقطوع غير المنقطع بارك الله فيك قال ابن الصلاح:"النوع الثامن: معرفة المقطوع:
وهو غير المنقطع الذي يأتي ذكره إن شاء الله تعالى. ويقال في جمعه: المقاطع والمقاطيع.
وهو: ما جاء عن التابعين موقوفا عليهم من أقوالهم أو أفعالهم "فالخبر إما مرفوع: وهو ما أضيف إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خاصة، أو موقوف: وهو ما يروى عن الصحابة - رضوان الله عليهم - فيوقف عليهم ولا يتجاوز به إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو مقطوع: وهو ما جاء عن التابعين - كما سبق - وعلى ذلك فالمقطوع منه ماهو صحيح ومنه ما هو حسن ومنه ما هو ضعيف. أما المنقطع: وهو ما سقط منه راو أو ... الخ فهو من أنواع الضعيف.
هذا وسوف أوافيك بالجواب تباعاً - إن شاء الله تعالى - فإنى لفى غير سعة من الوقت كما ذكرت قبل والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[فنر]ــــــــ[27 - Aug-2010, صباحاً 11:06]ـ
وفقكم الله.
ـ[د: ابراهيم الشناوى]ــــــــ[27 - Aug-2010, مساء 05:57]ـ
3 - لم يذكروا - أيضا - أيوب بن موسى فى تلامذته.
ما قيل فى سليمان بن يسار يقال مثله فى أيوب بن موسى لكن يبقى إيضاح ما يتعلق بالمعاصرة وإمكان اللقاء، فأما المعاصرة فتحصل معرفتها بالنظر فى سنة مولد كل منهما وسنة وفاته،وقد علمنا أن ابن قسيط عاش ما بين (32 هـ -122 هـ) وأما أيوب بن موسى فقد تُوُفِّىَ سنة (132هـ) ولم نقف على تاريخ مولده لكن بالنظر فيما بين أيدينا نجد أن بين وفاتيهما عشر سنين فقط فلو مات أيوب بن موسى وهو ابن عشر سنين أو إحدى عشرة سنة لجاز له أن يتحمل الحديث ويرويه عن ابن قسيط وهذا من باب ضرب المثل للتقريب وإلا فقد عاش أيوب بن موسى أكثر من ذلك يقينا بل لعله عُمِّر وذلك أنه كان والياً لبعض بنى أمية وقد روى عنه الأئمة من أمثال سفيان الثورى وابن عيينة وشعبة بن الحجاج ومالك بن أنس و (محمد بن إسحاق) ويحي بن سعيد وهو من أقرانه ... الخ وعليه فالمعاصرة متحققة يقينا لا شك فيها.
وأما إمكان اللقاء فهو ممكن جدا أيضا وذلك أنهما حَرَمِيَّان فابن قسيط مدنى وأيوب بن موسى مكى ومما لا شك فيه أن ابن قسيط قد حج واعتمر مرات عديدة وأن أيوب بن موسى قد زار المسجد النبوى كثيراً أضف إلى هذا أن أيوب بن موسى قد روى عن المدنيين من أمثال الزهرى ونافع مولى ابن عمر، فتقارب الديار جداً ورواية أيوب عن المدنيين ورواية المكيين عن ابن قسيط وعدم ذكر أيوب فى المدلسين ثم روايته هذا الخبر عن ابن قسيط مما يؤكد لقاءهما حتى يثبت خلافه. والله أعلم
ـ[فنر]ــــــــ[28 - Aug-2010, صباحاً 03:59]ـ
ما قيل فى سليمان بن يسار يقال مثله فى أيوب بن موسى لكن يبقى إيضاح ما يتعلق بالمعاصرة وإمكان اللقاء، فأما المعاصرة فتحصل معرفتها بالنظر فى سنة مولد كل منهما وسنة وفاته،وقد علمنا أن ابن قسيط عاش ما بين (32 هـ -122 هـ) وأما أيوب بن موسى فقد تُوُفِّىَ سنة (132هـ) ولم نقف على تاريخ مولده لكن بالنظر فيما بين أيدينا نجد أن بين وفاتيهما عشر سنين فقط فلو مات أيوب بن موسى وهو ابن عشر سنين أو إحدى عشرة سنة لجاز له أن يتحمل الحديث ويرويه عن ابن قسيط وهذا من باب ضرب المثل للتقريب وإلا فقد عاش أيوب بن موسى أكثر من ذلك يقينا بل لعله عُمِّر وذلك أنه كان والياً لبعض بنى أمية وقد روى عنه الأئمة من أمثال سفيان الثورى وابن عيينة وشعبة بن الحجاج ومالك بن أنس و (محمد بن إسحاق) ويحي بن سعيد وهو من أقرانه ... الخ وعليه فالمعاصرة متحققة يقينا لا شك فيها.
وأما إمكان اللقاء فهو ممكن جدا أيضا وذلك أنهما حَرَمِيَّان فابن قسيط مدنى وأيوب بن موسى مكى ومما لا شك فيه أن ابن قسيط قد حج واعتمر مرات عديدة وأن أيوب بن موسى قد زار المسجد النبوى كثيراً أضف إلى هذا أن أيوب بن موسى قد روى عن المدنيين من أمثال الزهرى ونافع مولى ابن عمر، فتقارب الديار جداً ورواية أيوب عن المدنيين ورواية المكيين عن ابن قسيط وعدم ذكر أيوب فى المدلسين ثم روايته هذا الخبر عن ابن قسيط مما يؤكد لقاءهما حتى يثبت خلافه. والله أعلم
هل تريد من هذا اثبات مشيخة يزيد بن قسيط لأيوب وان ايوب سمع من ابن قسيط؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د: ابراهيم الشناوى]ــــــــ[28 - Aug-2010, مساء 03:16]ـ
هل تريد من هذا اثبات مشيخة يزيد بن قسيط لأيوب وان ايوب سمع من ابن قسيط؟ أما إثبات مشيخة ابن قسيط لأيوب فلم أعمد إليها فلا فرق بين أن يكون شيخه أو تلميذه لما هو معروف من رواية الأصاغر عن الأكابر والأكابر عن الأصاغر والأقران بعضهم من بعض، وأما السماع فهو ما أحاول إثباته ومسألة السماع هذه مسألة شائكة وفيها شد وجذب كثير لكن جمهور المحدثين على مذهب الإمام مسلم وهو الاكتفاء بالمعاصرة وأما مذهب الإمام البخارى وهو اشتراط ثبوت اللقاء فهو شرط كمال لاشرط صحة وإنما التزمه - رضى الله عنه - فى صحيحه وأما خارجه فهو مع الجمهور، والبعض يذهب إلى أنه مذهب له داخل الصحيح وخارجه، والصواب عندى الأول، والله أعلم.
ولما كانت مسألة السماع كما ذكرتُ أردت الكلام عليها مفصلاً فأثبت المعاصرة بين الراويين ثم بينت أن اللقاء بينهما ممكن أو ممكن جداً حسب ما يظهر من القرائن ولم آلُ جهداً فى ذلك والتوفيق من الله عز وجل
ـ[د: ابراهيم الشناوى]ــــــــ[28 - Aug-2010, مساء 05:01]ـ
4 - لم يذكروا محمد بن سلمة فى شيوخ داود بنِ رشيد وبين وفاة ابن سلمة ومولد داود ثمان وأربعين سنة ولم يعرف تاريخ مولدهما فمن أين لك أنهما تعاصرا وأمكن لقاؤهما.
لعل ماسبق كان سبق قلم والصواب وبين وفاة ابن سلمة ووفاة داود ... الخ إذ لم يعرف تاريخ مولدَيْهما.
وهذا الموضع يحتاج إلى بعض التأمل وذلك أن محمد بن سلمة قد تُوُفِّىَ سنة (191 ه) وأما داود بن رُشَيْد فقد توفى سنة (239 ه) فبين وفاتيهما ثمان وأربعين سنة ولم يعرف تاريخ مولديهما فإثبات المعاصرة واللقاء هنا عسير عما تقدم.
وبالنظر فى شيوخ داود بن رشيد وهل حدث عن أحد من أقران محمد بن سلمة أو توفى معه فى نفس السنة أوقبلها أو بعدها بقليل نجد أنه قد حدث عن معمر بن سليمان النخعى أبو عبد الله الرقى وقد توفى سنة (191ه) وحتى يستطيع التحمل عن محمد بن سلمة ومعمر وأقرانهما لابد أن يكون عمره خمس سنين وهو أقل سن يمكن فيه تحمل الحديث فإذا علمنا أن أهل البصرة يكتبون - أى يبدأون كتابة الحديث وتحمله - لعشر سنين وأهل الكوفة لعشرين وأهل الشام لثلاثين ثم توسطنا فجعلناه كالبصريين يبدأ تحمل الحديث إذا بلغ عشر سنين ثم روى أول ما روى عن محمد بن سلمة (الحرانى) كان مولده حينئذٍ سنة (181 ه) لكنا وجدناه روى عن يحى بن زكريا بن أبى زائدة الهمدانى أبى سعيد الكوفى وقد توفى سنة (183 ه أو 184 ه) وعن هشيم بن بشير بن القاسم بن دينار السلى الواسطى وقد توفى سنة (183 ه) وعليه فيجب أن يكون عمره وقتئذ - على أقل تقدير - عشر سنين أى يكون مولده سنة (173ه) والذى أظنه أنه قد ولد قبل ذلك،لكن على هذا التقدير - وهو أقل تقدير ممكن - فإنه يكون قد عاصر محمد بن سلمة ثمانية عشر عاما، فالمعاصرة متحققة يقينا لا شك فيها.
وأما إمكان اللقاء بينهما ومحمد بن سلمة حرانى وداود خوارزمى الأصل بغدادى الدار فبالنظر فيمن روى عنهم داود بن رشيد نجد أنه قد روى عن يحى بن زكريا الكوفى، ومحمد بن إسحاق وهو مدنى، ومروان بن معاوية بن الحارث الكوفى نزيل مكة ودمشق، وهشيم بن بشير بن القاسم الواسطى وغيرهم والرحلة فى الحديث مشهورة لا تحتاج إلى دليل لكن هذه وحدها لا تكفى فى إثبات اللقاء لكن بالنظر فى سند الرواية التى معنا نجد أن داود بن رشيد قد صرح بالتحديث ولم يوصف بتدليس أو إرسال فكان تحديثه دليلا صريحا على لقائهما. والله أعلم.
ـ[فنر]ــــــــ[29 - Aug-2010, صباحاً 09:40]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وفقكم الله
رد العضو 400580 اين هو بارك الله فيكم لم اجده؟
اين اجد رد هذا العضو؟
ـ[د: ابراهيم الشناوى]ــــــــ[14 - Sep-2010, صباحاً 07:19]ـ
اين اجد رد هذا العضو؟ تجده هنا
فأما المآخذ على ماذكرت فهى ستٌّ:
2 - لم يذكر أحد ممن ترجم لابن قُسَيْط - ممن وقفنا عليهم - سليمانَ بن يسار فى شيوخه ومنهم الحافظ المزى الذى قصد الى استيعاب شيوخ الراوى والراة عنه.
والآن لاستكمال الجواب عن باقى المآخذ:
(يُتْبَعُ)
(/)
5 - الشاهد رقم (4) إنما هو جواب من الشعبى عن سؤال وليس رواية للأثر المذكور فكيف تذكره شاهدا له.قلت: كان الصواب أن أذكر روايته لا فتواه ولكنى لم أكن وقفت عليها فى المصنف وإنما اعتمدت على أن الحافظ ابن حجر ذكرها فى " الدراية " قال:"وَأخرج ابْن أبي شيبَة من طَرِيق الشّعبِيّ عَن عَلّي فِي رجل اشْتَهَى [كذا] جَارِيَة فَولدت مِنْهُ أَوْلَادًا ثمَّ أَقَامَ رجل الْبَيِّنَة أَنَّهَا لَهُ قَالَ ترد عَلَيْهِ وَيقوم عَلَيْهِ وَلَدهَا فَيغرم الَّذِي بَاعهَا مَا غررها" قوله:" اشتهى " بالهاء تصحيف من الناسخ والصواب " اشترى "بالراء المهملة كما فى المصنف فليُصَوَّب فى موضعه من الدراية هذا ومن المعلوم أن الإمام الشافعى - رضى الله عنه - يجيز التقوية بفتاوى الصحابة أو فتاوى عامة العلماء وقد نقل فى الهداية الإجماع على أن ولد المغرور حر بالقيمة ولكن اعترضه الحافظ قائلاً: لم أجده هكذا صريحا.
ورواية الشعبى هذه عن على - رضى الله عنهما - هى الشاهد للخبر الذى معنا ولكنى لم أشأ ذكرها لأنى لم أكن وقفت عليها بعد فخشيت ألا أستطيع العثور عليها ولكنى قد وقفت عليها الآن فى المصنف - ولله الحمد - قال ابن أبى شيبة:"حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ عَلِيٍّ فِي رَجُلٍ اشْتَرَى جَارِيَةً فَوَلَدَتْ مِنْهُ أَوْلاَدًا، ثُمَّ أَقَامَ الرَّجُلُ الْبَيِّنَةَ أَنَّهَا لَهُ، قَالَ: تُرَدُّ عَلَيْهِ وَيُقَوَّمُ عَلَيْهِ وَلَدُهَا فَيُغَرَّمُ الَّذِي بَاعَهَا بِمَا عَزَّ وَهَانَ." ولقائل أن يقول: إن المعنى مختلف فى الروايتين - أعنى رواية سليمان بن يسار عن عمر ورواية الشعبى عن على- وذلك أن الرواية الأولى تذكر أن الرجل يتزوج أمة يحسبها حرة فيستولدها .. والثانية ليست كذلك ففيها أن الرجل يشترى أمة ويستولدها وهى أمة ملك يمينه لا حرة.قلت فكان ماذا؟ هل خرج الأولاد فى الصورتين عن كونهم أولاده؟ وهل اختلفت فتوى عمر وعلى - رضى الله عنهما - فى أن الأب يفدى أولاده؟ بل أن ترد الأمة فى الصورتين إلى سيدها.
فهذه الرواية شاهد قوى للخبر الذى معنا.
والله أعلم
الشاهد رقم (6) [الصواب رقم (5)] لا يصلح للشهادة لأنه بلاغ وهو من باب الضعف الشديد.
البلاغ والمعلق بمعنى واحد وذلك أن السقط يكون فى أول السند والمعلق قد ينجبر إذا ورد من طرق أخرى موصولة كالمعلقات التى فى البخارى بالتفصيل المعروف فيها وقد ذكر الحافظ طرقها الموصولة فى كتابه " تغليق التعلبق " كما هو معلوم. ولما كان البلاغ بمعنى المعلق فإنه ينجبر كذلك إذا ورد من طرق أخرى صحيحة موصولة وقد علمنا أن هذا الخبر ورد موصولا كما سبق فصح بهذا أيكون هذا البلاغ صحيحاً، لكن يشكل على ذلك أن هذا الخبر مداره على ابن قسيط وقد روى عنه مالك فى الموطأ فلو كان هذا البلاغ من رواية مالك عن ابن قسيط لَأَشْكَلَ وذلك أنه بهذا يصير رواية ثالثة عن ابن قسيط للخبر تضاف لرواية ابن إسحاق ورواية أيوب بن موسى فعند الترجيح تؤيد إحداهما لكن لاسبيل إلى الجزم بهذا.
وقد بقيت بقية أذكرها فيما بعد إن شاء الله تعالى
والله أعلم
ـ[د: ابراهيم الشناوى]ــــــــ[15 - Sep-2010, صباحاً 02:25]ـ
وقد بقيت بعض الملاحظات على ماسبق أذكرها فيما يلى:
1 - كنت ذكرت أن هذا الخبر مقطوع وهذا خطأ والصواب أنه موقوف وذلك أنه ليس قولاً لسليمان بن يسار وإنما رواية لحادثة وقعت فى عهد عمر - رضى الله عنه - وقضى فيها عمر. على أن أحداً لم ينبهنى إلى ذلك!!
2 - يصلح هذا الأثر أن يكون مثالاً للتدرج فى دراسة مسألة الاتصال والانقطاع والسماع فالمثال الأول وهو رواية ابن قسيط عن سليمان بن يسار سهل يسير وذلك أنا عرفنا مولد كل منهما ووفاته وبلده واشتهارهما بالطلب وعدم ذكر الراوى - ابن قسيط - فى من يرسل أو يدلس ولم نقف على نص لأحد الأئمة ينفى اللقاء أو السماع فهذه كلها أدلة كافية - فيما أرى - لإمكان اللقاء والسماع وانتفاء شبهة الانقطاع.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم كان المثال الثانى وهو رواية أيوب بن موسى عن ابن قسيط فزادت درجة الصعوبة درجة أو درجتين وذلك أنا علمنا تاريخ ولادة ابن قسيط ووفاته وأما أيوب فعلمنا تاريخ وفاته فقط ولم نعلم تاريخ مولده فهذه درجة أصعب مما سبق بين ابن قسيط وسليمان بن يسار وأما درجة الصعوبة الثانية فهى اختلاف الدار فأحدهما مدنى ولآخر مكى لكن سهلها تقارب الديار جداً ثم كونهما مكة والمدينة ثم ما يضاف إلى ذلك من باقى القرائن الأخرى التى ذكرناها ومنها أن أيوب لم يذكر فى من يرسل أو يدلس ... الخ
ثم زادت درجة الصعوبة عما سبق فى المثال الثالث وهو رواية داود بن رشيد عن محمد بن سلمة وذلك أنه لم يعرف تاريخ مولديهما ثم اختلاف الدار فداود بن رشيد بغدادى ومحمد بن سلمة حرانى، فهذا المثال كما ترى أصعب الثلاثة فى مسألة الاتصال والانقطاع وإمكان اللقاء.
وقد استعملت من القرائن فى كل مثال ما ناسبه وما استطعته والله ولى التوفيق
3 - ثم وقفت اليوم على ما يثبت سماع ابن قسيط من سليمان بن يسار صراحة وهو ما رواه ابن عبد البر فى التمهيد عن ابن قسيط قال:"سألت سعيد بن المسيب وسليمان بن يسار وعطاء بن يسار وأبا سلمة بن عبد الرحمن عن لبن الفحل فقالوا ما كان من الرضاع من قبل الرجال فإنه لا يحرم شيئا" فالحمد لله الذى بنعمته تتم اصالحات.
4 - قد كنت ذهبت إلى الجمع بين الروايات فى هذا السند لما ذكرته قبلُ، ولكنى الآن بعد إعادة النظر فى السند أرى أن الترجيح هو الصواب وذلك أن ابن إسحاق قد روى هذا الخبر على الجادة وأما أيوب بن موسى فقد رواه على غير طريق الجادة وإذا تعارضت الجادة مع غير طريق الجادة قدم العلماء غير الجادة على الجادة لأن غير الجادة دليل على حفظ الراوى، ومنه يظهر أن رواية أيوب بن موسى عن ابن قسيط هى الصواب.
وفى الختام هذا ماعندى فى دراسة هذا الخبر فما كان من صواب فمن الله وما كان من خطأ فمن نفسي.
ومهما رأى أحد من خطأ فيما ذكرته فليرشدني إليه مشكوراً مأجوراً إن شاء الله تعالى.
والله ولى التوفيق وهو أعلى و أعلم.
وفى النهاية أشكر الأخ فنر الذى أتعبنى فى البحث والأخ أبا على العنزى الذى بادر بالجواب ثم صاحب الموضوع الأصلى الأخ تميمى أبو عبد الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.(/)
مَا جُمِعَ مَالٌ مِنْ حَلالٍ
ـ[ابن الإسلام الحلبي]ــــــــ[05 - Aug-2010, مساء 02:28]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ورد معي حديث:
مَا جُمِعَ مَالٌ مِنْ حَلالٍ
هذا الحديث لا أصل له في كتب الحديث وللأسف هو مشهور جداً في سوريا
فهل من بديل صحيح يوافق أو يخالف معناه
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[07 - Aug-2010, صباحاً 11:02]ـ
لا أدري هل هذه الجملة عندكم تفيد معنى هذه العبارة التي قالها معاوية - رضي الله عنه - وتجدها في كتاب البخلاء:
((لم أر تبذيرًا قطُّ إلاَّ وإلى جانبِه حقّ مضيَّع))(/)
هل هناك دراسة مستقلة لكتاب (السنن لأبي مسلم الكجي)؟
ـ[أبوأروى]ــــــــ[05 - Aug-2010, مساء 03:31]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,
إخواني الفضلاااء ,,,, هل هناك دراسة مستقلة ,, لكتاب
السنن لأبي مسلم الكجي ,,,
أرجو الإفادة في ذلك ,,,
جزاكم الله خيرا ,,,
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[07 - Aug-2010, صباحاً 01:19]ـ
بارك الله فيك
/// لا أعلم
/// وأبو مسلم الكجي أو الكشي صاحب السنن والمسند وحديث أبي عاصم النبيل وحديث الأنصاري (مخطوط)
كان من كبار الحفاظ ومسند الوقت وعمر كثيرا
وهو خاتمة أصحاب محمد بن عبد الله الأنصاري من كبار شيوخ البخاري
وكان مولد الكشي سنة مائتين
سمع منه الأئمة الطبراني والعسال وغيرهم وتزاحم عليه الخلق لعلو إسناده فإنه شارك البخاري في كبار شيوخه فضلا عمن دونهم لذلك وقعت له عدة ثلاثيات
وعمر طويلا فقارب المائة فيما أظن
/// وكتب عنه في البصرة أربعون ألفا ونيف في مجلس واحد
/// وحديثه مشهور في الدواوين والأجزاء
/// وقد كان في الفقه على مذهب صاحبه ابن جرير الطبري كما ذكره النديم في الفهرست إن لم يقع في النسخة تحريف
/// أما كتابه السنن فيظهر من النقول عنه أنه نفيس وفيه زيادات مفيدة
وقد حدث به وسمعه منه أهل الحديث ولما فرغ من التحديث به أولم عليه وليمة كبيرة
/// وقد سمع منه كتاب السنن حبيب بن الحسن القزاز والفاروق بن عبد الكبير الخطابي وهو آخر من رواها عنه وأبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ناشر البزار
/// وكانت هذه السنن وقعت للأئمة كأبي نعيم وأبي علي الحداد والبيهقي والسلفي وابن دقيق العيد ومغلطاي وابن حجر _ذكرها في المعجم المفهرس ونقل عنها في كتبه_ والسيوطي
والعجلوني _ذكرها في ثبته_ والشيخ محمد بن علي بن السنوسي الليبي صاحب الدعوة المتوفى سنة 1275هـ ذكرها في ثبته
فاحتمال وجودها في عالم المخطوطات ليس ببعيد
وذكرت في فهرست الشيخ حماد الأنصاري المسمى (مسيل اللعاب) لكن هذا الفهرست يقال أنه مكذوب والله أعلم.
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[07 - Aug-2010, مساء 05:41]ـ
السلام عليكم
السنن لأبو مسلم الكجي رأيته مطبوع في أحد المكتبات و لعلي أسأل عنه صاحب المكتبة إن شاء الله
ـ[أبوأروى]ــــــــ[09 - Aug-2010, صباحاً 01:12]ـ
جزاكما الله خيرا ,
وياليت تشوف لنا صاحب المكتبة ضروري
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[09 - Aug-2010, مساء 06:03]ـ
و روى عنه الإمامان الصاحبان: أبو عبد الله محمد بن عبد الملك بن أيمن و أبو محمد قاسم بن أصبغ القرطبيَّيْنِ، تجد ذلك في التمهيد لأبي عمر ابن عبد البر الأندلسي ..
ـ[حسين أحمد اللندني]ــــــــ[09 - Aug-2010, مساء 09:35]ـ
السلام عليكم
السنن لأبو مسلم الكجي رأيته مطبوع في أحد المكتبات و لعلي أسأل عنه صاحب المكتبة إن شاء الله
جزاكم الله خيرا(/)
حديث هاااام - يا ابن آدم رجعوا وتركوك في التراب
ـ[ابن الإسلام الحلبي]ــــــــ[05 - Aug-2010, مساء 10:24]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي الأكارم ورد معي هذا الحديث:
يا ابن آدم رجعوا وتركوك في التراب, دفنوك و لو ظلّوا معك ما نفعوك, و لمْ يبقَ لك إلا أنا الحيّ الذي لا أموت
وهو مشهور جداً بين الوعاظ وخطباء المنابر ولكن للأسف بحثت عنه فلم أجده
فهل من أحد يستطيع أن يرشدني إليه جزاكم الله كل خير وهل من بديل صحيح يوافق معناه
ـ[ابن الإسلام الحلبي]ــــــــ[05 - Aug-2010, مساء 11:52]ـ
للرفع
ـ[ابن الإسلام الحلبي]ــــــــ[06 - Aug-2010, صباحاً 11:51]ـ
للرفع
ـ[ابن الإسلام الحلبي]ــــــــ[06 - Aug-2010, مساء 08:48]ـ
للرفع
ـ[ابن الإسلام الحلبي]ــــــــ[07 - Aug-2010, مساء 01:29]ـ
للرفع(/)
التوفيق بين حديث (لا قطع إلا في ربع دينار) وبين حديث (لعن الله السارق يسرق البيضة .. )
ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[05 - Aug-2010, مساء 10:36]ـ
كيف نوفق بين قول النبي ?" لا قطع إلا في ربع دينار "وبين حديث النبي ? في الصحيحين عن أبي هريرة " لعن الله السارق يسرق البيضة تقطع يده ويسرق الحبل فتقطع يده "؟ من أهل العلم: الأعمش رحمه الله تعالى وهو أحد رواة هذا الحديث بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه.من تأول البيضة ببيضة الحديد، لكي لا تتعارض مع " لا قطع إلا في ربع دينار "، بيضة الحديد هي البيضة التي توضع مثل (الخوذة) التي يضعها المقاتل على رأسه حتى لا يشج رأسه بضربة سيف، فهذه البيضة أكيد أكثر من ربع دينار، وتأولوا الحبل بالحبل الغليظ وهو الحبل الذي تجرّ به السفن، وهذا طبعً أكثر من ربع دينار.
لكن الذي عليه سائر أهل العلم: أن البيضة، هي بيضة الدجاجة، وأن الحبل هو ذلك الحبل الذي ليس له قيمة الذي يمكن أن تجده في الطريق،.
إذن كيف التوفيق؟ التأويل الأول: قال، أن هذا الحديث خرج مخرج الدعاء على فاعل ذلك، وأنه مهما سرق حتى لو سرق شيئاً ثميناً لا يساوي يده التي ستقطع، يعني كأن هذا الشيء حتى وإن بلغ النصاب لا يساوي شيئاً بحانب يده،يده أثمن بكثير.
التأويل الثاني: قال هذا هو حال ما يُؤدي إليه ويؤول الأمر إليه في النهاية ,فالواحد أول ما يسرق ماذا يفعل؟ يجرب حظه، فيسرق بيضه يسرق دجاجة مثلا، لا يمكن أن يسرق جمل مرة واحدة، لأنه ممكن لا يقدر عليه كيف يخرجه من حظيرة الحيوانات، أو يسرق بقرة كبيرة أو ما إلى ذلك، فهو يبدأ يجرب حظه على حسب سنه يسرق بيضه ثم يسرق دجاجه ثم يسرق أوزة ثم يسرق بطة ويصعد شيئاً فشيئاً إلى أن يصل إلى الجمل فما الذي أوصله إلى الجمل؟ البيضة! إذن هو كأنه قال: لعن الله السارق يسرق البيضة ثم يكون ذلك له عادة، فيتقوى قلبه شيئاً فشيئاً حتى يسرق ما يبلغ النصاب فتقطع يده فيكون سرقة البيضة هي البوابة التي أوصلته إلى سرقة ما يكون فيه الحد " ويسرق الحبل فتقطع يده " لا يوجد تعارض في المسألة.(/)
بحثٌ نفيسٌ في الجهالة للمحدِّث الجِهْبذ عبد الله السعد-حفظه الله تعالى-
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[06 - Aug-2010, صباحاً 12:55]ـ
///هذا بحث نفيس في الجهالة للشيخ عبد الله السعد-حفظه الله-أحببت أن أهديه لإخواني طلاب العلم ... والبحث موجود في موقع الشيخ ...(/)
أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم
ـ[أمة الستير]ــــــــ[06 - Aug-2010, مساء 02:55]ـ
فضلا،هل يثبت الدعاء به عند دخول المسجد؟
وهل تراجع الشيخ الألباني _رحمه الله _عن تصحيحه؟
أرجو الإفادة عاجلا بارك الله فيكم.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[07 - Aug-2010, صباحاً 01:22]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الحديث من أفراد الإمام أبي داود لم أر غيره رحمه الله رواه وخرّجه .. فهو حديثٌ (فرد).
أخرجه من طريقه الإمام البيهقي في (الدعوات الكبير رقم 68)، وابن حجر من طريق الخطيب عنه في (نتائج الأفكار 1/ 277).
أما سنده = سندٌ جيد رجاله موثقون .. متصلوا السماع.
ومثل هذا الخبر إذا أتى على هذه الصفة سمي: (غريبا) .. مع ثبوت غيره من الأخبار واشتهارها بخلاف صيغته.
- قال عنه الإمام النووي في (الأذكار): (حديثٌ حسن رواه أبو داود بإسناد جيد). انتهى
- وقال عنه الإمام ابن حجر في (نتائج الأفكار): (هذا حديث حسن غريب، ورجاله موثقون، وهم من رجال الصحيح إلا إسماعيل وعقبة). انتهى
- وقال عنه السيوطي في (جمع الجوامع): (حسن) رامزاً له بذلك.
- وقال عنه الشيخ الألباني في آخر كتاباته رحمه الله _ ولا أعلم له تراجعاً عنه _ في (صحيح أبي داود وضعيفه / قسم الصحيح 2/ 364): (قلت: إسناده صحيح، وقال النووي: حديث حسن، إسناده جيد .. ثم ذكر إسناده؛ وقال:
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات، وقواه النووي كما ذكرنا آنفا، وهو في الأذكار له.
والحديث من أفراد المؤلف رحمه الله.
ووهم الحافظ ابن كثير رحمه الله؛ حيث عزاه في تفسيره 3/ 293 لصحيح البخاري). انتهى
والأظهر أنه مع كونه (فرداً) فإنه = تفرد ثقةٍ عن ثقةٍ بما لا ينكر لفظه، ووافق محله .. وكونه غريباً بهذا اللفظ لا يعني عدم ثبوته. والله أعلم
ـ[أبو وائل الجزائري]ــــــــ[07 - Aug-2010, صباحاً 11:55]ـ
راجعت "الترغيب والترهيب" الذي حققه الشيخ الالباني و طبعته دار المعارف الطبعة الاولى 1424 فإذا الحديث وارد من طريقين:
الاول: عن حيوة بن شريح قال: لقيت عقبة بن مسلم فقلت له: بلغني انك حدثت عن عبد الله بن عمرو بن العاص ان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول اذا دخل المسجد: "اعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم و سلطانه القديم من الشيطان الرجيم",قال: أقطِّ؟ قلت: نعم قال: "فاذا قال ذلك قال الشيطان: حفظ مني سائر اليوم" رواه ابو داود. (صحيح) الترغيب 662/ 2 رقم 2347
الثاني: عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من خرج من بيته الى المسجد فقال: اعوذ بالله العظيم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم ربي الله توكلت على الله فوضت امري الى الله ولا حول ولا قوة الا بالله قال له الملك كفيت وهديت ووقيت" ذكره رزين (منكر) الترغيب رقم 2348.
فحديث عبد الله بن عمرو صحيح وهو من فعله صلى الله عليه وسلم, وحديث ابي هريرة ضعيف منكر وهو من قوله صلى الله عليه وسلم بزيادة فيه, والله أعلم
ـ[أمة الستير]ــــــــ[07 - Aug-2010, مساء 01:36]ـ
أثابكم الله خير الثواب على هذه الإجابة الكافية المستوفية.
في موازين حسناتكم.(/)
الأبدال
ـ[ابن الإسلام الحلبي]ــــــــ[07 - Aug-2010, صباحاً 12:48]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هل ورد حديث صحيح
فيما يسمى بالأبدال
وجزاكم الله كل خير
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[08 - Aug-2010, صباحاً 11:48]ـ
كل حديث في الأبدال و الأوتاد و غيرهما لا يصح.
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[08 - Aug-2010, صباحاً 11:59]ـ
/// ينظر هنا:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=38537
/// هذه اللفظة من ألفاظ الصلاح التي يوسم بها العُبَّاد، ويفترق وصف أهل السُّنَّة عن وصف أهل التصوّف الغالي للناس بهذا الوصف وغيره كوصفهم لأئمة الضلال عندهم بالنقباء والنجباء والأقطاب .. الخ.
/// فلفظة "الأبدال" يستعملها أهل الحديث والسُّنَّة، ويستعملها أهل التصوِّف الغالي المبتدع، ولكلِّ وجهة في معناها.
/// وفي استعمال أهل السُّنَّة للَّفظة يقول شيخ الإسلام في آخر العقيدة الواسطيَّة: " .. ومنهم أعلام الهدى ومصابيح الدجى أولوا المناقب المأثورة والفضائل المذكورة وفيهم الأبدال، وفيهم أئمة الدين الذين أجمع المسلمون على هدايتهم .. ".
/// ويقول في الفتاوى: " .. وأما أهل العلم فكانوا يقولون هم الأبدال؛ لأنَّهم أبدال الأنبياء وقائمون مقامهم حقيقة ليسوا من المعدمين الذين لا يعرف لهم حقيقة كل منهم يقوم مقام الأنبياء في القدر الذي ناب عنهم فيه هذا في العلم والمقال وهذا في العبادة والحال وهذا في الأمرين جميعا وكانوا يقولون هم الطائفة المنصورة إلى قيام الساعة الظاهرون على الحق .. ".
/// ومن وصف بهذا الحرف الذي سألت عنه الأخت من أهل الحديث والسُّنَّة بالمعنى الذي عند أهل السُّنَّة طائفة كثيرة، ومنه قول ابن المبارك: "إن كان أحدٌ بخراسان من الأبدال فمعدان"، ومنه قول شهاب بن معمر البلخي: "كان حماد بن سلمة يعد من الابدال"، وقول وكيع: "إن كان أحد من الابدال، فهو محمد بن يزيد" ...
/// واستعمال مثل هذا الوصف لأهل الصلاح في كلام أبي حاتم الرازي وابنه -ومن ينقل عنه- كثير، كما يرى ذلك مبثوثًا في كتاب الجرح والتعديل للابن.
/// وفي استعمال أهل التصوّف الغالي يقول اين تيمية رحمه الله في الفرقان: " .. كل حديث يروى عن النبي صلى الله عليه و سلم في عدة الأولياء والأبدال والنقباء والنجباء والأوتاد والأقطاب مثل أربعة أو سبعة أو اثني عشر أو أربعين أو سبعين أو ثلاثمائة أو ثلاثمائة وثلاثة عشر أو القطب الواحد فليس في ذلك شيء صحيح عن النبي صلى الله عليه و سلم ولم ينطق السلف بشيء من هذه الألفاظ إلا بلفظ الأبدال
وروي فيهم حديث أنهم أربعون رجلا وأنهم بالشام وهو في المسند من حديث علي كرم الله وجهه وهو حديث منقطع ليس بثابت .. ".
/// وكلام ابن تيمية رحمه الله على هذا الحرف كثير مبسوط في كتبه، ويكفي من القلادة ما أحاط بالعنق .. والله أعلم.
/// فائدة: في نفس الكلمة -بحرفها- التي سألت عنها الأخت "البدلاء" قول موسى بن هارون: سُئِل أحمد: أين نطلب البدلاء؟ فسكت، ثم قال: "إن لم يكن من أصحاب الحديث فلا أدري".
/// الأحاديث والآثار الواردة في هذا جاءت بهذا وذاك، بدلاء، وأبدال.
/// وقد علَّق الألباني رحمه الله في الضَّعيفة بعد تضعيفه الأحاديث الواردة في الباب فقال: "هذه الروايات وغيرها مما روي تلتقي كلها على الاعتراف بوجود الأبدال، ويشهد لذلك استعمال أئمة الحديث كالشافعي وأحمد والبخاري وغيرهم لهذا اللَّفظ، فنجدهم كثيرا ما يقولون: فلان من الأبدال. ونحو ذلك.
وأما عددهم ومكانهم، فالروايات مضطربة جدا، لا يمكن الاعتماد على شيءٍ منها ... ".(/)
فائدة معللة لطيفة: حديث "الأعمال بالنية" فات القطان فلم يسمعه.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[07 - Aug-2010, صباحاً 04:32]ـ
هل حديث يحيى بن سعيد الأنصاري في النية فات الجبل يحيى القطان فلم يسمعه منه؟
/// وجدت في كتاب تهذيب مستمر الأوهام لابن ماكولا ص61):
" وهذا حديث صحيح غريب يقال أن الأنصاري تفرد به وأصحاب الحديث يجمعون طرقه ويجمعون من رواه عن الأنصاري
ويقال أن يحيى بن سعيد القطان لم يسمعه من الأنصاري.
قال لي أبو إسحاق الحبال بمصر أن عبد الغني بن سعيد قال:
جئت يوما إلى أبي الحسن علي بن زريق (1) فقال:
ألا أعجبك من أبي حامد الجرجاني (2) ذاكرني بحديث ليحيى بن سعيد القطان عن يحيى بن سعيد الأعمال بالنية، فأنكرت عليه ذلك فقلت أنا (يعني الحافظ عبد الغني:
إن هذا الحديث أخطأ فيه الأعشى (3) بخراسان
فقال لي أبو الحسن بن زريق سمعت أبا عبد الرحمن النسوي يقول: حديث الأعمال بالنية حديث جليل تفرد به يحيى بن سعيد الأنصاري فات يحيى القطان. ا.هـ
/// ثم علق عليه ابن ماكولا قائلا:
"قلت أنا رواه الأعمش (كذا في المطبوع) الذي ذكره عبد الغني بن (كذا في المطبوع وصوابه: (عن)) عبدالله بن هاشم عن يحيى القطان
وهو وهم
وقد رواه مسدد بن مسرهد عن يحيى بن سعيد القطان إن صح
أخبرنا إبراهيم بن سعيد بن عبد الله النعماني قرأه عليه بمصر فأقر به
أنبأ الحسن بن بقاء الخشاب بمصر أنبأ عبد الوهاب بن الحسن ثنا محمد بن حزيم ثنا محمد بن سليمان ثنا مسدد بن مسرهد ثنا يحيى بن سعيد القطان عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن التيمي ... فذكر الحديث
قال كذا كان في أصله العتيق مسدد عن يحيى بن سعيد القطان
قلت وهذا حديث غريب جدا وهو من أغرب ما يوجد وأعزه والله أعلم. ا.هـ
/// وعلق عليها ابن عساكر في التاريخ بعد أن ساقها من طريق ابن ماكولا قائلا:
"رواه أبو حامد بن حمدون بن خالد الأعشى ويعرف بأبي تراب عن عبد الله بن هاشم الطوسي عن يحيى القطان
وقول عبد الغني إن الأعشى أخطأ فيه خطأ
فقد رواه غيره عن ابن هاشم أخبرناه ... فذكر بسنده إلى أبي الحسن علي بن محمد القباني (4) نا عبد الله بن هاشم نا يحيى بن سعيد القطان عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن محمد بن إبراهيم التيمي ... الحديث
وكذا رواه أبو جعفر محمد بن سليمان بن داود المنقري البصري عن مسدد بن مسرهد عن يحيى القطان عن يحيى بن سعيد فبرئت عهدة الجرجاني منه. ا.هـ
قلتُ:
/// قال الإمام الناقد أبو حاتم ابن حبان البستي في الصحيح: أخبرنا علي بن محمد القباني حدثنا عبد الله بن هاشم الطوسي حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن محمد بن إبراهيم التيمي .... الحديث
/// والخطيب في التاريخ: من حديث بندار حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن محمد بن إبراهيم .... به. ا.هـ
قلت: إن صح.
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1) المشهور بنقل كلام النسائي في العلل والرجال هو الحسن بن رشيق أبو محمد وقد سمع منه عبد الغني فلا أدري صحف في كتاب ابن ماكولا وعنه ابن عساكر أم التصحيف من طبعات هذه الكتب
و (رشيق) قريب من (زريق) و (أبو الحسن) من (الحسن) ويحتمل فيهما التصحيف
لكن (أبي الحسن علي بن زريق) كيف يصحف إلى (الحسن بن رشيق)؟!
ومن شيوخ عبد الغني علي بن زريق بن إسماعيل أبو الحسن الأدمى في المذاكرة
ووجدته روى عنه شيئا في تاريخ ابن عساكر في ترجمة أبي القاسم القزويني.
فيحتمل أن يكون هو إذا كان سمع من النسائي.
(2) هو أحمد بن علي بن إسحاق أبو حامد الجرجاني الحافظ حدث ببيت المقدس ترجمه ابن عساكر في التاريخ.
(3) في مطبوعة تهذيب مستمر الأوهام (الأعمش) وهو تحريف والتصحيح من تاريخ ابن عساكر
والأعشى هو أبو حامد بن حمدون بن خالد المعروف بأبي تراب كما قال ابن عساكر.
(4) (القباني) بالنون كذا في الأصل وفي طبعة الرسالة لصحيح ابن حبان وفي إتحاف المهرة لابن حجر عن صحيح ابن حبان وصححوه في تحقيق تاريخ ابن عساكر إلى (الفبابي) وذكره وجهه.
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[07 - Aug-2010, مساء 01:09]ـ
///جزاكم اللهُ خيراً يا شيخُ أمجدُ على هذه الفائدة ...
ذكَّرني ما تفضلتم به ما وقع لعمرَ بن الخطابِ رضي الله عنه مع أبي سعيد الخدري في حديث الإستئذان ..
كما أخرجَ الإمامُ مسلمٌ في صحيحه ...
حَدَّثَنِى أَبُو الطَّاهِرِ أَخْبَرَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِى عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الأَشَجِّ أَنَّ بُسْرَ بْنَ سَعِيدٍ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِىَّ يَقُولُ كُنَّا فِى مَجْلِسٍ عِنْدَ أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ فَأَتَى أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِىُّ مُغْضَبًا حَتَّى وَقَفَ فَقَالَ أَنْشُدُكُمُ اللَّهَ هَلْ سَمِعَ أَحَدٌ مِنْكُمْ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ «الاِسْتِئْذَانُ ثَلاَثٌ فَإِنْ أُذِنَ لَكَ وَإِلاَّ فَارْجِعْ». قَالَ أُبَىٌّ وَمَا ذَاكَ قَالَ اسْتَأْذَنْتُ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَمْسِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ فَلَمْ يُؤْذَنْ لِى فَرَجَعْتُ ثُمَّ جِئْتُهُ الْيَوْمَ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فَأَخْبَرْتُهُ أَنِّى جِئْتُ أَمْسِ فَسَلَّمْتُ ثَلاَثًا ثُمَّ انْصَرَفْتُ قَالَ قَدْ سَمِعْنَاكَ وَنَحْنُ حِينَئِذٍ عَلَى شُغْلٍ فَلَوْ مَا اسْتَأْذَنْتَ حَتَّى يُؤْذَنَ لَكَ قَالَ اسْتَأْذَنْتُ كَمَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ فَوَاللَّهِ لأُوجِعَنَّ ظَهْرَكَ وَبَطْنَكَ. أَوْ لَتَأْتِيَنَّ بِمَنْ يَشْهَدُ لَكَ عَلَى هَذَا. فَقَالَ أُبَىُّ بْنُ كَعْبٍ فَوَاللَّهِ لاَ يَقُومُ مَعَكَ إِلاَّ أَحْدَثُنَا سِنًّا قُمْ يَا أَبَا سَعِيدٍ. فَقُمْتُ حَتَّى أَتَيْتُ عُمَرَ فَقُلْتُ قَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ هَذَا.))
يا شيخ أمجد ...
يا رعاك الله .. قلتَ:
صحيح غريب يقال أن الأنصاري تفرد به وأصحاب
وقلتَ:
ويقال أن يحيى بن سعيد القطان لم يسمعه من الأنصاري.
قال ابن مالك وهو في معرض تَعْدَاد مواطنِ كسر همزة إنَّ:
أو حكيت بالقول ...
أود إفادتي ..
والله يحفظكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[07 - Aug-2010, مساء 01:22]ـ
بارك الله فيكم
/// هو كما قلت وهو الذي أعلمه ولا أدري فيه خلاف عند النحاة أم لا
فإذا لم يكن له وجه فتنزه الأئمة عنه ويكون خطأ من الطابع
وأنا نقلت النص من الشاملة وراجعته من المطبوع (دار الكتب العلمية) ولم أنتبه إلى هذا حال المراجعة
/// وقد سمع القطان من الأنصاري أحاديثا وفاته هذا الحديث
وهو حديث الأنصاري الذي اشتهر به
وهو حديث جليل وأصل من الأصول
فهل حمل حب الحديث القطان على تدليسه؟
وهل استحى أن لا يكون هذا الحديث من حديثه؟ وليس ذلك بعيب.
فإن صح تدليسه فكيف يقع ذلك من القطان تلميذ شعبة وعدو التدليس حتى إنه كان لا يروي عن شيوخه المدلسين إلا ما سمعوه من شيوخهم؟
أم لم يصح السند إلى القطان كما قال ابن زريق أو ابن رشيق وعبد الغني وابن ماكولا خلافا للجرجاني وابن عساكر؟
أم هو من الإرسال الخفي وليس من التدليس؟
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[07 - Aug-2010, مساء 05:23]ـ
بارك الله فيكم
/// هو كما قلت وهو الذي أعلمه ولا أدري فيه خلاف عند النحاة أم لا
فإذا لم يكن له وجه فتنزه الأئمة عنه ويكون خطأ من الطابع
وأنا نقلت النص من الشاملة وراجعته من المطبوع (دار الكتب العلمية) ولم أنتبه إلى هذا حال المراجعة
/// وقد سمع القطان من الأنصاري أحاديثا وفاته هذا الحديث
وهو حديث الأنصاري الذي اشتهر به
وهو حديث جليل وأصل من الأصول
فهل حمل حب الحديث القطان على تدليسه؟
وهل استحى أن لا يكون هذا الحديث من حديثه؟ وليس ذلك بعيب.
فإن صح تدليسه فكيف يقع ذلك من القطان تلميذ شعبة وعدو التدليس حتى إنه كان لا يروي عن شيوخه المدلسين إلا ما سمعوه من شيوخهم؟
أم لم يصح السند إلى القطان كما قال ابن زريق أو ابن رشيق وعبد الغني وابن ماكولا خلافا للجرجاني وابن عساكر؟
أم هو من الإرسال الخفي وليس من التدليس؟
اللهم بارك
ما شاء الله لا قوة إلا بالله ...
الأمر سهل يا رعاكم الله .. كفى المرء نبلاً أن تُعدَّ معايبه ...
أعجبتني عبارة أصنفها في خانة العبارات الاستفزازية:)
يا سلام على هذه العبارة
أم هو من الإرسال الخفي وليس من التدليس؟
روعة روعة روعة .... حتى انقطع نفيسي
أسألك بالله يا شيخ أمجد ... هل قرأت كتاب (المرسل الخفي وعلاقته بالتدليس)؟؟ أريد الإجابة بكل صراحة؟؟ وإن كنت قد قرأته فما رأيك فيه؟؟
وفقت
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[07 - Aug-2010, مساء 06:44]ـ
بارك الله فيكم ونفع
هو عندي ولم أقرأه ولكن نظرت فيه
والكتاب قد مدحه أهل العلم والاختصاص وبذل فيه صاحبه مجهودا يشكر عليه
فليس لمثلي مع ذلك رأي
بارك الله فيكم(/)
هل ترك شيئ من الشراب سنة؟؟
ـ[برهان الدين اليماني]ــــــــ[07 - Aug-2010, صباحاً 06:44]ـ
جاء في ذيل طبقات الحنابلة في ترجمة الوزير بن هبيرة
وسمعته _أي ابن هبيرة_ يقول في قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا شربتم فاسئروا" قال: هذا في الشرب خاصة.
فأما الأكل فمن السنة: لعق القصعة والأصابع، وإنما خص الشرب بذلك لأن التراب والأقذار ترسخ في أسفل الإناء، فاستقصاء ذلك يوجب شرب ما يؤذي. قال: وكذلك السر في الأمر بالتنفس في الإناء ثلاثاً لأن التنفس يخرج كرب القلب، كدر البدن. فكره الشارع أن يعود في الماء فيؤذي الشارب.
فأريد معرفة درجة الحديث
فإن كان صحيحا فهل ترك سؤرا من الشراب سنة
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو حفص الحويني]ــــــــ[08 - Aug-2010, مساء 04:31]ـ
في كشف الخفاء للعجلوني:
105 (إذا أكلتم فأفضلوا) قال في التمييز ترجمه شيخنا ولم يتكلم عليه قلت وما في صحيح البخاري من شربه صلى الله عليه وسلم الفضلة من اللبن في حديث أبي هريرة،
وكذا حديث القصعة الذي في الصحيح يؤيده انتهى،
وفي التأييد مما ذكر خفاء إذ لا يلزم من وجود فضلة اللبن طلب إبقائها ثم رأيت القاري قال لكن يوافقه حديث (لا خير في طعام ولا شراب ليس له سؤر)، وحديث (إذا شربتم فأسئروا) ذكرهما عياض وابن الأثير)
الثاني: فالجمع بأنه يجوز استئصاله والأفضل إبقاؤه شيئا لكن قدرا ينتفع به غيره وإلا فالأفضل إنقاؤه كما يقال بقوا ونقوا، وقال النجم لم أجده حديثا بل في الحديث ما يعارضه كحديث مسلم عن جابر (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بلعق الأصابع والصحفة وقال إنكم لا تدرون في أي طعامكم البركة) اللهم إلا أن يحمل على ما لو كان له خادم ونحوه فلا بأس أن يفضل له إن لم يكن قد أطعمه منه انتهى،
وأقول لو قال فينبغي أن يفضل له إلخ لكان أولى من قوله فلا بأس إلخ فتأمل، وفي طبقات الحنابلة لابن رجب في ترجمة الوزير ابن هبيرة ما نصه قوله عليه السلام (إذا شربتم فأسئروا) قال هذا في الشرب خاصة وأما في الأكل فمن السنة لعق القصعة والأصابع وإنما خص الشرب بذلك لأن التراب والأقذار ترسخ في أسفل الإناء فاشتفاف ذلك يوجب شرب ما يؤذى انتهى فتدبر. (1/ 82 - 83)
-وفي درة الغواص في أوهام الخواص (1/ 1) للحريري
... لإجماع أهل اللغة على أن معنى الحديث (إذا شربتم فأسئروا) أي أبقوا في الإناء بقية ماء لا أن المراد به أن يشرب الأقل ويبقي الأكثر وإنما ندب للتأدب بذلك لان الاكثار من المطعم والمشرب منبأة عن النهم وملامة عند العرب ومنه ما جاء في حديث أم زرع عن التي ذمت زوجها فقالت إن أكل لف وإن شرب اشتف أي تناهى في الشرب إلى أن يستأصل الشفافة وهي ما يبقى من الشراب في الإناء ...(/)
أستفسر عن حديث الأقيال الأربعة الذين روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعنهم.
ـ[أبو حمزة أنس الرهوان]ــــــــ[07 - Aug-2010, مساء 03:33]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أحبتي في الله أود أن أستفسر عن الأقيال أو الملوك الأربعة (مشرح و مخولس و أبضعة و حماد إن لم تخني الذاكرة) الذين روي أن رسول الله (ص) لعنهم و أختهم (العمردة) , من يعرف نص الحديث الذي ورد في ذلك؟ و أين أجده؟ فإني قرأت في أحد كتب العلامة ابن كثير رحمه الله تعالى أن هذا الحديث في مسند أحمد رحمه الله تعالى , فهل هذا الكلام صحيح؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا.
ـ[عبد الرحمن التونسي]ــــــــ[07 - Aug-2010, مساء 03:41]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
رواه الإمام أحمد في مسنده -أول مسند الكوفيين
حدثنا أبو المغيرة، حدثنا صفوان بن عمرو، حدثني شريح بن عبيد، عن عبد الرحمن بن عائذ الأزدي، عن عمرو بن عبسة السلمي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض يوما خيلا وعنده عيينة بن حصن بن بدر الفزاري، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنا أفرس بالخيل منك "، فقال عيينة: وأنا أفرس بالرجال منك، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " وكيف ذاك؟ " قال: خير الرجال رجال يحملون سيوفهم على عواتقهم جاعلين رماحهم على مناسج خيولهم، لابسو البرود من أهل نجد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كذبت بل خير الرجال رجال أهل اليمن، والإيمان يمان إلى لخم وجذام وعاملة، ومأكول حمير خير من آكلها، وحضرموت خير من بني الحارث، وقبيلة خير من قبيلة، وقبيلة شر من قبيلة، والله ما أبالي أن يهلك الحارثان كلاهما، لعن الله الملوك الأربعة: جمداء، ومخوساء، ومشرخاء، وأبضعة، وأختهم العمردة " ثم قال: " أمرني ربي عز وجل أن ألعن قريشا مرتين، فلعنتهم، وأمرني أن أصلي عليهم، فصليت عليهم مرتين " ثم قال: " عصية عصت الله ورسوله، غير قيس وجعدة وعصية " ثم قال: " لأسلم وغفار ومزينة وأخلاطهم من جهينة خير من بني أسد وتميم وغطفان وهوازن عند الله عز وجل يوم القيامة " ثم قال: " شر قبيلتين في العرب نجران، وبنو تغلب، وأكثر القبائل في الجنة مذحج ومأكول "، قال: قال أبو المغيرة، قال صفوان: " حمير حمير خير من آكلها " قال: من مضى خير ممن بقي
ـ[أبو حمزة أنس الرهوان]ــــــــ[07 - Aug-2010, مساء 09:15]ـ
جزاك الله خير الجزاء , و لكن ما درجة صحة هذا الحديث نظرا لكونه من مسند الإمام أحمد رضي الله عنه , و بالمناسبة هل في مسند أحمد أحاديث نزلت عن درجة الصحة (إضافات أبي بكر القطيعي مثلا) أم كله صحيح أو حسن؟
وفقكم الله إلى كل خير , علما أن هذا السؤال ليس طعنا في هذا الكتاب الجليل، و لكنه استزادة علم لا غير , و السلام عليكم.
ـ[عبد الرحمن التونسي]ــــــــ[07 - Aug-2010, مساء 09:55]ـ
جزاك الله خير الجزاء , و لكن ما درجة صحة هذا الحديث نظرا لكونه من مسند الإمام أحمد رضي الله عنه.
وإياكم
هذا السؤال أتركه للمتخصصين ولا يحسنه العوام أمثالي.
وللمعلومة فقط هذا الحديث أخرجه أيضا الحاكم في المستدرك والطبراني في المعجم الكبير.
, و بالمناسبة هل في مسند أحمد أحاديث نزلت عن درجة الصحة (إضافات أبي بكر القطيعي مثلا) أم كله صحيح أو حسن؟
.
قال الشيخ الألباني رحمه الله في "دفاع عن الحديث النبوي" ص6:
اعلم أن مسند الإمام أحمد فهو لغزارة مادته تكثر فيه الأحاديث الضعيفة وهذا مما لا خلاف فيه عند أهل العلم. إنتهى
وفقكم الله إلى كل خير , علما أن هذا السؤال ليس طعنا في هذا الكتاب الجليل، و لكنه استزادة علم لا غير , و السلام عليكم
.
زادكم الله علما وفضلا.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو حمزة أنس الرهوان]ــــــــ[08 - Aug-2010, مساء 02:04]ـ
جزاك الله خير الجزاء , و شكر لك جهدك ليستفيد الناس منك , و أسأله سبحانه أن ينفع بك المسلمين إنه قريب مجيب.(/)