قلت: جرت عادة كثير من المفسرين أنهم يذكرون ما بلغهم عن نبي , أو صحابي , أو تابعي أو غيره، سواءً كان صحيحاً أو ضعيفاً أو موضوعاً. ألا ترى أن بعضهم قد فرق في تفسيره الحديث الموضوع في فضل كل سورة من القرآن: من قرأ سورة كذا وكذا فله من الأجر كذا كذا. وقد اتهم به المحدثون نوح بن أبي مريم أو ميسرة بن عبد ربه، وقد قسمه الزمخشري في آخر كل سورة، دع عنك القصص الإسرائيلية التي ليس لها أصل من الصحة، فلقد ملئت بها التفاسير. قيض الله من يبين غثها وسمينها وصحيحها من سقيمها، وأعظم من ذاك وذاك من يصحح الحديث الضعيف , أو الموضوع الموافق لمذهبه، ويضعف الحديث الصحيح المخالف لهواه.
ورحم الله العالم الرباني محمد بن علي الشوكاني إذ يقول منتقداً على الزمخشري حيث ضعف حديث: قال لي جبريل: ما كان على الأرض شيء أبغض إلى من فرعون، فلما آمن جعلت أحشو فاه وأنا أغطه، خشية أن تدركه الرحمة) رواه الترمذي وقال حديث: حسن صحيح. فقال الشوكاني رحمه الله: والعجب كل العجب ممن لا أعلم له بفن الرواية من المفسرين، ولا يكاد يميز بين أصح الصحيح من الحديث وأكذب الكذب منه. كيف يتجرأ على الكلام في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، والحكم ببطلان ما صح منها:؟ ويرسل لسانه وقلمه بالجهل البحت , والقصور الفاضح الذي يضحك منه كل من له أدنى ممارسة لفن الحديث؟
فيا مسكين مالك ولهذا الشأن الذي لست منه في شيء؟ ألا تستر نفسك وتربع على ضلعك؟ وتعرف بأنك بهذا العلم من أجهل الجاهلين؟ وتشتغل بما هو عملك الذي لا تجاوزه، وحاصلك الذي ليس لك غيره، وهو علم اللغة وتوابعه من العلوم الآلية.
ولقد صار صاحب الكشاف رحمه الله بسبب ما يتعرض له في تفسيره من علم الحديث الذي ليس هو منه في ورد, ولا صدر سخرة للساخرين، وعبرة للمعتبرين. فتارة يروي في كتابه الموضوعات وهو لا يدري أنها موضوعات، وتارة يتعرض لرد ما صح ويجزم بأنه من الكذب على رسول الله والبهت عليه، وقد يكون في الصحيحين وغيرهما مما يلتحق بهما من رواية جماعة من الصحابة بأسانيد كلها أئمة أثبات حجج. وأدنى نصيب من عقل يحجر صاحبه عن التكلم في علم لا يعلمه ولا يدري به أقل دراية، وإن كان ذلك من علم الاصطلاح التي يتواطأ عليها طائفة من الناس ويصطلحون على أمور فيما بينهم، فما بالك بعلم السنة الذي هو قسيم كتاب الله وقائله رسول الله صلى الله عليه وسلم، وراويه عنه خير القرون، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، وكل حرف من حروفه وكلمة من كلماته يثبت بها شرع عام لجميع أهل الإسلام أ. هـ. فتح القدير سورة يونس.
وذكر نحو هذا في تفسير سورة هود عند قوله تعالى: (خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك) هود:107 في الكلام عليها بالتفسير بالرواية.
ويقول ابن الجوزي رحمه الله منتقداً على بعض المفسرين: ولقد فرق هذا الحديث يعني الحديث الذي جاء في فضائل القرآن سورة سورة أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره , فذكر عند كل سورة ما يخصها، وتبعه أبو الحسن الواحدي في ذلك، ولا أعجب منهما، لأنهما ليسا من أصحاب الحديث. وإنما عجبت من أبي بكر بن أبي داود فرقه على كتابه الذي صنفه في فضائل القرآن وهو يعلم أنه حديث محال؟ ولكن شره جمهور المحدثين، فإن من عادتهم تنفيق حديثهم ولو بالبواطل، وهذا قبيح منهم، لأنه قد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من حدث عني حديثاً يرى أنه كذاب فهو أحد الكذابين" أ. هـ. كلامه رحمه الله.
أقول: ومثل هذه الآية المتقدمة ما ذكره بعض المفسرين في سبب نزول" إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) المائدة:55.
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1340247#_ftnref1) اسمه محمد بن علي بن الحسن، وهو مبتدع غالٍ في التصوف. راجع ترجمته من تذكرة الحفاظ.
ـ[أبومالك المقطري]ــــــــ[08 - Aug-2010, صباحاً 10:45]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
172/ 52 - عن ابن عباس رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الناس يصلون بين راكع وساجد وقائم وقاعد، وإذا مسكين يسأل، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"أعطاك أحد شيئاً؟ " قال: نعم. قال:"من؟ " قال: ذلك الرجل القائم. قال:" على أي حال أعطاكه؟ " قال: وهو راكع. قال: وذلك علي بن أبي طالب. قال: فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: (يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون) المائدة:56.
موضوع: قال ابن كثير رحمه الله: هذا إسناد لا يفرح به.
قلت: لأن فيه محمد بن السائب وهو متروك.
ثم قال رحمه الله: ثم رواه ابن مردويه من حديث علي بن أبي طالب نفسه، وعمار بن ياسر، وأبي رافع، وليس يصح شيء منها بالكلية، لضعف أسانيدها وجهالة رجالها، وقد تقدم إلى أن قال: وأما قوله (وهم راكعون) [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=344169#_ftn1) فقد توهم بعض الناس أن هذه الجملة في موضع الحال من قوله: (ويؤتون الزكاة)، أي في حال ركوعهم، ولو هذا كذلك لكان دفع الزكاة في حال الركوع أفضل من غيره، لأنه ممدوح وليس الأمر كذلك عند أحد من العلماء ممن نعلمه من أئمة الفتوى. اهـ كلامه رحمه الله.
وقال العلامة الشوكاني رحمه الله: (وهم راكعون) جملة حالية من فاعل الفعلين اللذين قبله. والمراد بالركوع الخشوع والخضوع، أي: يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم خاشعون خاضعون لا يتكبرون، وقيل: هو حال من فاعل الزكاة، والمراد بالركوع هو المعنى المذكور: يضعون الزكاة في مواضعها غير متكبرين على الفقراء , ولا مترفعين عليهم، وقيل المراد بالركوع على المعنى الثاني ركوع الصلاة، ويدفعه عدم جواز إخراج الزكاة في تلك الحال. أ. هـ. كلامه رحمه الله تعالى.
وبهذا يتضح لك أنه لا ينبغي الاعتماد على شيء من الأحاديث الموجودة في التفاسير، حتى يعلم ما قال المحدثون رحمهم الله في درجة هذا الحديث، لأن الصحيح من أسباب النزول , والتفسير النبوي قليل. وقد جمعت الصحيح من أسباب النزول بحمد الله في بحثي الذي قدمته للجامعة الإسلامية وهو مطبوع ـ طبعة مكتبة ابن تيمية بالقاهرةـ.
قال العلامة: الشوكاني في كتابه الفوائد المجموعة (صفحة351):
فائدة:
قال أحمد بن حنبل: ثلاثة كتب ليس لها أصل: المغازي والملاحم والتفسير.
قال الخطيب: هذا محمول على كتب مخصوصة في هذه المعاني الثلاثة، غير معتمد عليها، لعدم عدالة ناقليها وزيادة القصص فيها. فأما كتب التفسير فمن أشهرها كتابان للكلبي ومقاتل بن سليمان. قال أحمد في تفسير الكلبي: من أوله إلى آخره كذب، لا يحل النظر فيه. وقد حمل هذا على الأكثر لا على الكل.
ومن هذا تفسير المبتدعة المشهورين بالدعاء إلى بدعتهم، فإنه لا يحل النظر في تفسيرهم، لأنهم يدسون فيه بدعهم فتنفق على كثير من الناس. ذكر معنى ذلك السيوطي. قال: وأما تفسير الصوفية فليس بتفسير، كتفسير السلمي المسمى بحقائق التفسير، فإن اعتقد أن ذلك تفسير فقد كفر.
وأقول: لا شك أن كثيراً من كلام الصوفية على الكتاب العزيز هو بالتحريف أشبه منه بالتفسير، بل غالب ذلك من جنس تفاسير الباطنية وتحريفاتهم. ومن جملة التفاسير التي لا يوثق بها تفسير ابن عباس، فإنه مروي من طرق الكذابين كالكلبي , والسدي , ومقاتل. ذكر معنى ذلك السيوطي، وقد سبقه إلى معناه ابن تيمية.
ومن كان من المفسرين تنفق عليه الأحاديث الموضوعة كالثعلبي والواحدي والزمخشري , فلا يحل الوثوق بما يروونه عن السلف من التفسير، لأنهم إذا لم يفهموا الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم يفهموا الكذب على غيره، وهكذا ما يذكره الرافضة في تفاسيرهم من الأكاذيب كما يذكرونه في تفسير: (إنما وليكم الله ورسوله) المائدة:55.
وفي تفسير (لكل قوم هاد) الرعد 7. وقوله (وتعيها أذن واعية) الحاقة 12.أنها في علي رضي الله عنه، فإن ذلك موضوع بلا خلاف. وهكذا ما يذكرونه من تصدق علي بخاتمه.
وفي تفسيرهم: (مرج البحرين) الرحمن 19. بعلي وفاطمة، و (اللؤلؤ والمرجان) الرحمن 22 , الحسنان، وكذا قوله: (وكل شيء أحصيناه في إمام مبين) يس 12 في علي ـ رضي الله عنه ـ.
(يُتْبَعُ)
(/)
وكذا ما ذكره بعض المفسرين أن المراد بـ: (الصابرين) رسول الله صلى الله عليه وسلم، (والصادقين) أبو بكر، و (القانتين) عمر، (والمنفقين) عثمان، (والمستغفرين) آل عمران 17علي.
وأن (محمد رسول الله والذين معه) أبو بكر (أشداء على الكفار) عمر (رحماء بينهم) عثمان (تراهم ركعاً) الفتح: 29 علي، وأمثال هذه الأكاذيب. أ.هـ. كلامه رحمه الله.
وأقول: لما لم يمكن أحد أن يدخل في القرآن شيئاً ليس منه أخذ أقوام يستغلون أسباب النزول. ومن كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقمن به أن يكذب على الصحابة والتابعين، وأن يتقول عليهم في أسباب النزل ما لم يقولوا، فكن على حذر من ذلك. والله المستعان.
173/ 53 - خبر: عن عائشة –رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في بيتها لما حضره الموت:"ادعوا لي حبيبي" فدعوت له أبا بكر فنظر إليه، ثم وضع رأسه، ثم قال:" ادعوا لي حبيبي" فدعوا له عمر، فلما نظر إليه وضع رأسه، ثم قال: (ادعوا لي حبيبي) فقلت: ويلكم ادعوا له علي ابن أبي طالب، فوالله ما يريد غيره , فلما رآه فرد الثوب الذي كان عليه ثم أدخله فيه , فلم يزل محتضنه حتى قبض، ويده عليه.
قال الشوكاني: قال الدار قطني: غريب تفرد به مسلم بن كيسان الأعور، وتفرد به إسماعيل بن أبان الوراق، قال في اللآلئ: ومسلم روى له الترمذي وابن ماجة وهو متروك، وإسماعيل من شيوخ البخاري. وقد رواه ابن عدي من طرق أخرى عن عبد الله بن عمر مرفوعاً: وزاد: فقيل لعلي: ما قال؟ قال: علمني ألف باب يفتح الله كل باب ألف باب.
قال المعلمي رحمه الله: من طريق كامل بن طلحة عن ابن لهيعة وكامل سمع من ابن لهيعة بآخرة وليس ذلك بشيء أ. هـ.
وقال ابن الجوزي رحمه الله في الكلام على قولها: فلم يزل محتضنه حتى قبض مبيناً لمعارضة هذا الموضوع للحديث الصحيح: وفي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها: قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم بين سحري ونحري أ. هـ.
أقول: وأما قوله: "علمني ألف باب يفتح كل باب ألف باب " فهو مردود بما جاء عن علي رضي الله عنه ففي الصحيح عن أبي جحيفة رضي الله عنه قال: قلت لعلي: هل عندكم كتاب؟ قال: لا، إلا كتاب الله،أو فهم أعطيه رجل مسلم، أو ما في هذه الصحيفة. قلت: فما في هذه الصحيفة؟ قال: العقل وفكاك الأسير، ولا يقتل مسلم بكافر.
وفي رواية: قلت لعلي: هل عندكم شيء من الوحي غير القرآن؟ قال: لا والذي فلق الحبة , وبرأ النسمة، إلا فهم يعطيه الله تعالى في القرآن ... الحديث.
174/ 54 - حديث: "لن يرى تجردتي , أو عورتي إلا علي".
قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع، والمتهم به عبد الملك بن موسى وهو عمير بن موسى الوجيهي قلب الراوي اسمه، لأجل ضعفه. كذلك قال الدار قطني.
قال ابن الجوزي رحمه الله: وهذه من المحن العظيمة التي زل فيها كثير من المحدثين تدليس الضعيف والمجروح، وهذه حيلة عظيمة على الشرع، لأنه إذا لم يعرف أحسن الظن به فعمل بروايته.
قال يحيى بن معين: عمير بن موسى ليس بثقة. وقال النسائي والدار قطني: متروك.وقال ابن عدي: هو في عداد من يضع الحديث متناً وسنداً.
175/ 55 - قول علي: إن خليلي حدثني أني أضرب لسبع عشرة تمضي من رمضان، وهي الليلة التي رفع فيها موسى.
قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع، فأما أصبغ بن نباتة فقال يحيى: لا يساوي شيئاً. قال: لا يحل لأحد أن يروي عن سعد الإسكافي.
قال ابن حبان: كان سعد يضع الحديث على الفور.
176/ 56 - (مافي القيامة راكب غيرنا، نحن أربعة) فقام إليه عمه العباس، فقال: ومن هم يا رسول الله؟ قال: أما أنا فعلى البراق وجهها كوجه الإنسان وخدها كخد الفرس، وعرفها من لؤلؤ، وأذناها زبرجد خضروان، وعيناها مثل كوكب الزهرة تنفذان مثل النجمين المضيئين، لهما شعاع مثل شعاع الشمس، بلقاء محجلة، تضيء مرة وتنمي أخرى، ينحدر من نحرها مثل الجمان، مضطربة في الحلق، أدنى ذنبها مثل ذنب البقرة، طويلة اليدين والرجلين أظلافها كأظلاف الهر، من زبرجد أخضر، تجد في سيرها، ممرها كالريح، وهي مثل السحابة، لها نفس كنفس الآدميين، تسمع الكلام وتفهمه، وهي فوق الحمار , ودون البغل"
(يُتْبَعُ)
(/)
قال العباس: ومن يارسول الله؟ قال:" حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله على ناقتي" قال العباس: ومن يا رسول الله؟ قال: "وأخي علي على ناقة من نوق الجنة، زمامها من لؤلؤ رطب، عليها محمل من ياقوت، على رأسه تاج من نور، لذلك التاج سبعون ركناً،ما من ركن إلا وفيه ياقوتة تضيء للراكب المحب، عليه حلتان، وبيده لواء الحمد، وهو ينادي: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد محمداً رسول الله، فتقول الخلائق: ما هذا إلا نبي مرسل , أو ملك مقرب، فينادي منادٍ من بطنان العرش: ليس هذا نبياً , ولا ملكاً مقرباً , ولا حامل عرش، هذا علي أبي طالب وصي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين.
وجاء من طريق أخرى بهذا المعنى، إلا أنه زاد في حق علي: "أفلح من صدقه وخاب من كذبه، فلو أن عابداً عبد الله بين الركن والمقام ألف عام وألف عام حتى يكون كالسن البالي، ولقي الله مبغضاً لآل محمد أكبه الله على منخره في نار جهنم".
قال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأما الطريق الأولى فابن لهيعة ذاهب الحديث، كان يحيى بن سعيد لا يراه شيئاً، وضعفه ابن معين وكان يدلس عن ضعفاء. أ.هـ.
وفي سنده أيضاً عبد الجبار السمسار، قال في الميزان: روى عن علي بن المثنى الطهوري فأتى بخبر موضوع في فضائل علي.
وأما الطريق الثاني: فقال أبو بكر بن الخطيب: رجاله فيهم غير واحد مجهولون. وآخرون معروفون بغير الثقة، والمفضل في عداد المجهولين.
وأما الأصبغ فقال يحيى: لا يساوي شيئاً.
فإن قلتَ: هذه الأحاديث التي جزمتم بأنها موضوعة قد ذكر بعضها في صحيفة علي بن موسى الرضا، وناهيك به علماً وشرفاً وفضلاً، قلتَ: قد أنكر الحفاظ صحتها إلى علي بن موسى الرضا، على أنه قد تكلم فيه بعض أهل العلم.
وإليك ما ذكره صاحب الميزان رحمه الله فقال: علي بن موسى بن جعفر بن محمد الهاشمي العلوي الرضا عن أبيه عن جده قال ابن طاهر: يأتي عن أبيه بعجائب.
قلتُ: إنما الشأن في ثبوت السند إليه، وإلا فالرجل قد كذب عليه، ووضع عليه نسخة سائرها الكذب على جده جعفر الصادق، روى عنه أبو الصلت الهروي أحد المتهمين، ولعلي بن مهدي القاضي عنه نسخة، ولأبي أحمد عامر بن سليمان عنه نسخة كبيرة، ولداود بن سليمان القزويني عنه نسخة. مات سنة 303.
قال أبو الحسن الدار قطني: أخبرنا ابن حبان في كتابه قال: علي بن موسى الرضا يروى عنه عجائب يهم ويخطئ. وفي نسخة من نسخ الميزان: يروي عنه أبيه عجائب. أ.هـ.
أما النسخة التي قد طبعت مرتين مع المجموع المنسوب إلى زيد بن علي التي نسبت إلى علي بن موسى الرضا , فالمتهم بها عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي , أو أبوه المتقدم ذكره. قال في الميزان: عبد الله بن أحمد بن عامر عن أبيه عن علي الرضا عن آبائه بتلك النسخة الموضوعة الباطلة ما تنفك عن وضعه , أو وضع أبيه.
قال الحسن بن علي الزهري: كان أمياً لم يكن بالمرضي أ. هـ.
وقد عدها الشوكاني من النسخ الموضوعة. أما المجموع المنسوب إلى الإمام زيد بن علي رحمه الله فيجدر بنا أن نتحدث عنه، حيث إن الصحيفة قد طبعت معه مرتين، والشيء بالشيء يذكر، وحيث إن المعلق عليه وهو عبد الواسع الواسعي حمل على علماء الحديث وقال: إنهم نقموا على أبي خالد الواسطي الراوي للمجموع عن زيد بن علي محبته لأهل البيت، وهكذا عادتهم أنهم يقدحون بمجرد المخالفة للمذهب ولو كان حقاً، ويعدلون من كان من أشياعهم ولو كان باطلاً .... الخ ما ذكره في أول المجموع من صفحة 14 إلى صفحة 16 كلها مجادلة بالباطل، والآن أذكر لك كلام المحدثين في أبي خالد، حتى يظهر لك رميه للمحدثين بما لم يقولوا، وحتى يتضح لك أن العمل بالأحاديث الموجودة في المجموع مشكل جداً، حتى يعلم من خرجه من علماء الحديث.
قال الذهبي رحمه الله في ميزان الاعتدال: عمرو بن خالد القرشي كوفي أبو خالد، فحول إلى واسط.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال وكيع: كان في جوارنا يضع الحديث، فلما فطن له تحول إلى واسط، وقال معلى بن منصور: عن أبي عوانه كان عمرو بن خالد يشتري الصحف من الصيادلة ويحدث بها. وروى عباس عن يحيى قال: كذاب غير ثقة، حدث عنه أبو حفص الأبار وغيره، فروى عن زيد بن علي عن آبائه. وروى عثمان بن سعيد عن يحيى قال: عمرو بن خالد الذي يروي عنه الأبار كذاب. وروى أحمد بن ثابت عن أحمد بن حنبل قال: عمرو بن خالد الواسطي كذاب. وقال النسائي: روى عن حبيب بن أبي ثابت كوفي ليس بثقة. وقال الدار قطني: كذاب.
وروى إبراهيم بن هراسة أحد المتروكين عن أبي خالد عن زيد بن علي عن أبيه عن جده قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذكرين يلعب أحدهما بصاحبه ثم ذكر أربعة أحاديث منها: عبد الرزاق أخبرنا إسرائيل عن عمرو بن خالد الواسطي عن زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي قال: انكسرت إحدى زندي , فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمرني أن أمسح على الجبائر. أ.هـ كلام الذهبي رحمه الله.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في بلوغ المرام، بعد أن ساق هذا الحديث: رواه ابن ماجة بسند واهٍ جداً. قال العلامة محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني رحمه الله: والحديث أنكره يحيى بن معين وأحمد وغيرهما، قالوا: وذلك أنه من رواية عمرو بن خالد الواسطي، وهو كذاب. أ. هـ. كلام الشيخين رحمهما الله.
فأنت تجد علامة اليمن يقرر قول المحدثين أن أبا خالد كذاب.
وهكذا شأن العلماء المنصفين فإنهم يذعنون للحق ويصرحون به، ولا يروغون روغان الثعلب ويجادلون بالباطل، لكي ينفق تلبيسهم، كما هو شان كثير من ذوي الأهواء , وعلماء الدنيا.
ولقد اشتمل التقريظ للمجموع وشرحه على الكذب الصراح , والغش البين، والخديعة الواضحة، حتى إنني لما طالعت تلك التقاريظ، وراجعت كلام المحدثين رحمهم الله في أبي خالد أصبحت لا أثق بكلام مقرظ، ولا بمقدمة مطبعة، ومن بين يدي أولئك المغرضين محمد زاهد الكوثري، فلقد افترى على المحدثين، ونال من أربعة من علماء اليمن، وهم العلامة محمد بن إبراهيم الوزير، والعلامة المقبلي، والعلامة محمد بن إسماعيل الأمير، والعلامة محمد بن علي الشوكاني، لا لشيء سوى أنهم يتبعون الدليل , ولا يتمذهبون ولكونه مقلداً جامداً تأذى من كلام أولئك الأئمة الداعين إلى الكتاب والسنة، ولقد أنصف الله لهم، وفضح الكوثري على لسان العلامة عبد الرحمن المعلمي، في كتابه التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل.
ولقد ذكرني صنيع الكوثري وصنيع أولئك المغرضين قول الله سبحانه وتعالى (يا أيها الذين آمنوا إن كثيراً من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله) التوبة 34. وهكذا تفعل الدنيا بعلماء السوء، نسأل الله السلامة آمين.
أما الراوي للمجموع عن أبي خالد فهو إبراهيم بن الزبرقان، وثقه ابن معين وقال أبو حاتم: لا يحتج به كما في الميزان.
والراوي عن إبراهيم للمجموع نصر بن مزاحم، قال الذهبي في الميزان: رافضي جلد، وقال العقيلي: في حديثه اضطراب وخطأ كثير، وقال أبو خيثمة: كان كذاباً، وقال أبو حاتم: واهي الحديث متروك. وقال الدار قطني: ضعيف أ. هـ.
ومن الرواة الذين ذكرهم الشارح في سنده إلى أبي خالد محمد بن عبد الله الشيباني، قال الخطيب فيه: كتبوا عنه بانتخاب الدار قطني، ثم بان كذبه فمزقوا حديثه، وكان بعد يضع الأحاديث للرافضة. أ. هـ. ميزان.
وانتهى كلامنا على المجموع والآن نعود إلى ذكر الأحاديث الموضوعة.
يتبع إن شاء الله تعالى.
ـ[أبومالك المقطري]ــــــــ[17 - Aug-2010, مساء 11:31]ـ
177/ 57 - حديث: "إذا كان يوم القيامة نصب لي منبر طوله ثلاثون ميلاً، ثم ينادي منادٍ من بطنان العرش: أين محمد؟ فأجيب فيقول لي: ارق فأكون أعلاه. قال: ثم ينادي الثانية: أين علي بن أبي طالب؟ فيكون دوني، فيرقاه، فيعلم جميع الخلائق أن محمداً سيد المرسلين , وأن علياً سيد المؤمنين " قال أنس بن مالك: فقام إليه رجل فقال: يا رسول الله، من يبغض علياً بعد هذا؟ فقال: يا أخا الأنصار، لا يبغضه من قريش إلا شقي، ولا من الأنصار إلا يهودي، ولا من العرب إلا دعي، ولا من سائر الناس إلا شقي".
(يُتْبَعُ)
(/)
قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ. وعلي بن يزيد مجهول، والمتهم به إسماعيل بن موسى، كان غالياً في التشيع، وكان أبو بكر بن أبي شيبة يسميه الفاسق.
178/ 58 - حديث: (يا علي، إن أول خلق الله يكسى يوم القيامة إبراهيم عليه السلام، فيكسى ثوبين أبيضين، ثم يقام عن يمين العرض، ثم ادعى فأكسى ثوبين أخضرين، ثم أقام عن يسار العرش، ثم تدعى أنت يا علي فتكسى ثوبين أخضرين، ثم تقام عن يمين العرش، أفما ترضى يا علي أن تدعى إذا دعيت، وتكسى إذا كسيت، وأن تشفع إذا شفعت).
179/ 59 - حديث: (مثلي مثل شجرة أنا أصلها , وعلي فرعها , والحسن والحسين ثمرتها , والشيعة ورقها، فأي شيء يخرج من الطيب إلا طيب).
قال ابن الجوزي: قال ابن حبان: كان عباد بن يعقوب رافضياً داعية، روى المناكير عن المشاهر، فاستحق الترك.
180/ 60 - حديث: (أنت وشيعتك في الجنة)
قال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح، وسوار ليس بثقة. قال ابن نمير: جميع من أكذب الناس وقال ابن حبان: كان يضع الحديث.
181/ 61 - قول علي رضي الله عنه: المتفرسون في الناس أربعة: امرأتان ورجلان فأما المرأة الأولى: فصفر بنت شعيب لما تفرست في موسى قالت: (يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين) القصص 26. والرجل الأول: العزيز على عهد يوسف والقوم فيه من الزاهدين. قال الله تعالى: (وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولداً" يوسف 21. وأما المرأة الثانية: فخديجة بنت خويلد لما تفرست في النبي صلى الله عليه وسلم وقالت لعمها: قد تنسمت روحي روح محمد بن عبد الله، إنه نبي هذه الأمة، فزوجني إياه .. وأما الرجل الآخر فأبو بكر الصديق لما حضرته الوفاة قال: إني قد تفرست أن أجعل الأمر بعدي في عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقلت: إن تجعلها في غيره لا نرضى فقال: سررتني والله لأسرنك في نفسك بما سمعته من رسول الله عليه وسلم قلت: وما هو؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: "على الصراط عقبة لا يجوزها أحد إلا بجواز من علي بن أبي طالب رضي الله عنه" فقال علي: ألا أسرك بما سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: وما هو؟ فقال لي:"لا تكتب جوازاً لمن يسب أبا بكر وعمر، فإنهما سيدا كهول أهل الجنة بعد النبيين" قال أنس: فلما أفضت الخلافة إلى عمر قال لي علي: يا أنس إني طالعت مجاري العلم من الله تعالى في الكون، فلم يكن لي أن أرضى بغير ما جرى في سابق علم الله وإرادته خوفاً من أن يكون مني اعتراض على الله. وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" أنا خاتم النبيين، وانت ياعلي خاتم الأولياء"
قال ابن الجوزي: قال ابن الخطيب: هذا حديث موضوع من عمل القصاص، وضعه عمر بن واصل , أو وضع عليه. أ.هـ.
أقول: فهلا عرضت الشيعة قوله: (وأنت يا علي خاتم الأولياء) علي قول الله سبحانه وتعالى (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * الذين آمنوا وكانوا يتقون) يونس:62 - 63. فإن الحديث الموضوع يفيد أن علياً خاتم الأولياء، وأنه لا ولي بعده كما أن محمداً خاتم الأنبياء. والآية الكريمة تدل على أن من اتصف بهاتين الصفتين , وهما الإيمان والتقوى كان ولياً، وأنا لا أقول بحديث العرض، وإنما قلت بهذا لأن جهلتهم كثيراً ما يقولون إذا خالف الحديث أهواءهم: نعرض هذا الحديث على كتاب الله، ثم يستدلون بحديث العرض الموضوع.
وليت شعري ما يقولون في تحريم الحمر الأهلية وغيره، مما جاءت بتشريعه السنة استقلالاً. ورحم الله العلامة الشوكاني إذ يقول في كتابه إرشاد الفحول (صفحة33): اعلم أنه قد اتفق من يعتد به من أهل العلم على أن السنة المطهرة مستقلة بتشريع الأحكام، وأنها كالقرآن في تحليل الحرام والحرام، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:"ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه" أي: أوتيت القرآن ومثله من السنة التي لم ينطق بها القرآن، وذلك كتحريم لحوم الحمر الأهلية، وتحريم كل ذي ناب من السباع ومخلب من الطير، وغير ذلك مما لم يأتي عليه الحصر.
وأما ما يروى من طريق ثوبان في الأمر بعرض الأحاديث على القرآن قال يحيى بن معين: إنه موضوع وضعته الزنادقة، وقال الشافعي: ما رواه أحد ممن يثبت حديثه في شيء صغير ولا كبير.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال ابن عبد البر في كتاب جامع العلم: قال عبد الرحمن بن مهدي: الزنادقة والخوارج وضعوا حديث: ما أتاكم عني فاعرضوه على كتاب الله، فإن وافق كتاب الله فأنا قلته، وإن خالف لم أقله " وقد عارض حديث العرض قوم فقالوا: عرضنا هذا الحديث الموضوع على كتاب الله فخالفه، لأنا وجدنا في كتاب الله (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) آل عمران:31.ووجدنا فيه: (ومن يطع الرسول فقد أطاع الله) النساء:80. قال الأوزاعي: الكتاب أحوج إلى السنة من السنة إلى الكتاب.
وقال ابن عبد البر: إنها تقضي عليه وتبين المراد منه. وقال ابن كثير: السنة قاضية على الكتاب، والحاصل أن ثبوت حجية السنة المطهرة واستقلالها بتشريع الأحكام ضرورة دينية، ولا يخالف في ذلك إلا من لاحظ له في دين الإسلام. أ. هـ. رحمه الله.
182/ 62 - خبر: أنه صلى الله عليه وسلم قال لعي: أنت وأصحابك في الجنة. أنت وشيعتك في الجنة، ألا وإن ممن يحبك قوماً يصفون الإسلام بألسنتهم، ويقرؤون القرآن لا يتجاوز تراقيهم، لهم نبز، يسمون الرافضة، فإذا لقيتهم فجاهدهم فإنهم مشركون) قال: يا رسول الله، ما علامة ذلك؟ قال: يتركون الجمعة والجماعات ويطعنون في السلف الأول).
قال الشوكاني: رواه الخطيب عن أم سلمة مرفوعاً وفي إسناده سوار بن مصعب، وهو متروك.
183/ 63 - حديث: "إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة، ونصب الصراط على جسر جهنم، لم يجز أحد إلا من كانت معه براءة بولاية علي بن أبي طالب ".
قال الشوكاني: رواه الحاكم عن علي مرفوعاً. قال ابن الجوزي: موضوع، وقال صاحب الميزان: هذا خبر باطل.
ورواه الخطيب عن ابن عباس قال: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله للنار جواز؟ قال: نعم قلت: وما هو؟ قال: (حب علي بن أبي طالب) وفي إسناده محمد بن فارس بن حمدان العبدي قال أبو نعيم: رافضي غالٍ , وقال الخطيب: هذا الحديث باطل، وفي الميزان: هذا موضوع.
184/ 64 - خبر: (خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ضاحكاً مستبشراً، فقام إليه عبد الرحمن بن عوف قال: ما أضحكك يا رسول الله؟ قال: بشارة أتتني من ربي أن الله تعالى لما أراد أن يزوج عليناً فاطمة أمر ملكاً أن يهز شجرة طوبى، فهزها فانتثرت رقاقاً، وأنشأ الله ملائكة فالتقطو، فإذا كانت يوم القيامة ثارت ملائكة في الخلق فلا يرون محبا ًلنا أهل البيت محضاً إلا دفعوا إليه كتاباً براءة من النار. فبين أخي وابن عمي وابنتي فكاك رجال ونساء من أمتي من النار).
قال ابن الجوزي: قال الخطيب: رجال هذا الحديث ما بين بلال وعمر بن محمد كلهم مجهولون.
185/ 65 - قول شريك: كنا عند الأعمش في مرضه الذي مات فيه، فدخل عليه أبو حنيفة وابن أبي ليلى وابن شبرمة، فالتفت أبو حنيفة إليه فقال له: يا أبا محمد اتق الله فإنك في أول يوم من أيام الآخرة وآخر يوم من أيام الدنيا، وقد كنت تحدث في علي بن أبي طالب رضي الله عنه بأحاديث لو أمسكت عنها كان خيراً لك، قال: فقال الأعمش: ألمثلي يقال هذا؟ اسندوني اسندوني حدثني أبو المتوكل الناجي عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا كان يوم القيامة قال الله لي ولعلي بن أبي طالب رضي الله عنه أدخلا الجنة من أحبكما وأدخلا النار من أبغضكما وذلك قوله تعالى (ألقيا في جهنم كل كفار عنيد) ق: 24قال: فقال أبو حنيفة: قوموا لا يجيء بأظهر من هذا قوموا لا يجيء بأظهر من هذا. قال: فو الله ما جزنا الباب حتى مات الأعمش".
قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع وكذب على الأعمش. والواضع له إسحاق النخعي وقد ذكرنا آنفاً أنه كان من الغلاة في الرفض الكذابين، ثم وضعه على الحماني، وهو كذاب أيضاً.
186/ 66 - حديث " إن الله عز وجل خلق الأرواح قبل الأجساد بألف عام ثم حطها تحت العرش، ثم أمرها بالطاعة فأول روح سلمت علي روح علي عليه السلام ".
قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع قال الأزدي: عبد الله بن أيوب وأبوه كذابان لا تحل الرواية عنهما.
187/ 67 - حديث: (يا علي، أنت أخي وصاحبي ورفيقي في الجنة)
قال الألباني: موضوع أخرجه الخطيب (12/ 368).
إلى أن قال: عثمان بن عبد الرحمن هو القرشي، وهو كذاب كما تقدم مراراً. وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وأحاديث المواخاة كلها كذب. وأقره الذهبي في مختصره المنهاج. أ.هـ كلامه.
(يُتْبَعُ)
(/)
188/ 68 - حديث:" إن الله تعالى أوحى إلي في علي ثلاثة أشياء ليلة أسرى بي: أنه سيد المؤمنين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين".
قال الألباني: موضوع أخرجه الطبراني، ثم ساق سنده وقال: تفرد به مجاشع ثم قال: قلت: وهو كذاب، وكذلك شيخ عيسى بن سوادة وبه وحده أعله الهيثمي في المجمع فقصر، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: هذا حديث موضوع عند من له أدنى معرفة بالحديث، ولا تحل نسبته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم المعصوم، ولا نعلم أحداً هو سيد المسلمين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين غير نبينا صلى الله عليه وسلم.
واللفظ مطلق ما قال فيه: من بعدي، وأقره الذهبي في مختصره المنهاج اهـ.
189/ 69 - حديث: الصديقون ثلاثة: "حبيب النجار مؤمن آل يس الذي قال: (ياقوم اتبعوا المرسلين) يس:20وحزقيل مؤمن آل فرعون الذي قال) أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله) غافر:28 وعلي ابن أبي طالب، وهو أفضلهم".
قال الألباني: موضوع إلى أن قال: قال شيخ الإسلام ابن تيمية: هذا حديث كذب. وأقره الذهبي في مختصر المنهاج، وكفى بهما حجة، ولما عزاه ابن المطهر الشيعي إلى رواية أحمد أنكر عليه شيخ الإسلام في رده عليه، فقال: لم يروه أحمد لا في المسند ولا في الفضائل، ولا رواه أبداً، وإنما زاده القطيعيـ يعني كتاب أحمد في فضائل الخلفاء الأربعة وغيرهم. اهـ الألباني. ـ عند الكديمي.
حدثنا الحسن بن محمد الأنصاري حدثنا عمرو بن جميع حدثنا ابن أبي ليلى عن أبيه عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه مرفوعاً. فعمرو هذا قال فيه ابن عدي الحافظ: يتهم بالوضع، والكديمي معروف بالكذب، فسقط الحديث، ثم قد ثبت في الصحيح تسمية غير علي صديقاً ففي الصحيحين: أن النبي صلى الله عليه وسلم: (أثبت أحد فما عليك إلا نبي وصديق وشهيدان) وأقره الذهبي في مختصره.
190/ 70 - حديث: (علي إمام البررة، وقاتل الفجرة، منصور من نصره، مخذول من خذله).
قال الألباني: موضوع، أخرجه الحاكم والخطيب من طريق أحمد بن عبد الله بن يزيد الحراني، ثم ساق سند الحديث، وقال: قال الحاكم، صحيح الإسناد وتعقبه الذهبي بقوله: قلت: بل والله موضوع، وأحمد كذاب، فما أجهلك على سعة معرفتك: قلت: وفي الميزان قال ابن عدي: يضع الحديث، ثم ساق له هذا الحديث. وقال الخطيب: هو أنكر ما روى.
191/ 71 - حديث: السبق ثلاثة: فالسابق إلى موسى يوشع بن نون، والسابق إلى عيسى صاحب يس، والسابق إلى محمد صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب).
قال الألباني: ضعيف جداً رواه الطبراني عن الحسين بن السري العسقلاني ناحسين الأشقر، ثم ساق سند هذا الحديث وقال: قلت: وهذا سند ضعيف إن لم يكن موضوعاً، فإن حسين الأشقر وهو ابن الحسن الكوفي شيعي غالٍ، ضعفه البخاري جداً فقال في التاريخ الصغير: عنده مناكير.
وروى العقيلي في الضعفاء عن البخاري أنه قال: فيه نظر.
وفي الكامل لابن عدي قال السعدي: كان غالياً من الشتامين للخيرة. ووثقه بعضهم، ثم قال ابن عدي: وليس كل ما يروى عنه من الحديث الإنكار فيه من قبله فربما كان من قبل من يروي عنه، لأن جماعة من ضعفاء الكوفيين يحيلون بالرواية على حسين الأشقر، على أن حسيناً في حديثه بعض ما فيه.
قلتُ: فكأن ابن عدي يشير بهذا الكلام إلى مثل هذا الحديث، فإنه رواية الحسين بن السري عنه، فإنه مثله، بل أشد ضعفاً، قال الذهبي: ضعفه أبو داود، وقال أخوه محمد: لا تكتبوا عن أخي، فإنه كذاب. وقال أبو عروبة الحراني: هو خال أبي، وهو كذاب، ثم ساق له هذا الحديث من طريق الطبراني. وقال الحافظ ابن كثير في التفسير: هذا حديث منكر لا يعرف من طريق حسين الأشقر وهو شيعي متروك. ونقل نحوه المناوي عن العقيلي. ونقل عنه الحافظ في تهذيب التهذيب أنه قال: لا أصل له عن ابن عيينة وليس هذا في نسختنا من الضعفاء للعقيلي، والله أعلم. اهـ.
192/ 72 - قول عائشة رضي الله عنها: يا رسول الله من خير الناس بعدك؟ قال: (أبو بكر) قلت: فمن خير الناس بعد أبي بكر؟ قال: عمر، قالت فاطمة: يا رسول الله، لم تقل في علي شيئاً قال: يا فاطمة، علي نفسي، فمن رأيتيه يقول في نفسه شيئاً؟).
(يُتْبَعُ)
(/)
قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال ابن عدي: خالد يضع الحديث على الثقات. وقال أبو الفتح الأزدي: كذاب. قال الدار قطني: محمد بن المهدي ضعيف.
193/ 73 - حديث: (يا علي، لو أن عبداً عبد الله ألف عام وكان له مثل أحد ذهباً، فأنفقه في سبيل الله، وحج ألف سنة على قدميه، ثم قتل بين الصفا والمروة مظلوماً، ثم لم يوالك لم يرح رائحة الجنة ولم يدخلها).
موضوع، ذكره الذهبي في ترجمة محمد بن عبد الله البلوي وقال: هذا من أباطيله وقال: إنه كذبه ابن الجوزي.
194/ 74 - قول أنس رضي الله عنه: كان علي بن أبي طالب عليه السلام مريضاً فدخلت عليه، فإذا عنده أبو بكر وعمر رضي الله عنهما جالسان، فجلست عنده، فما كان إلا ساعة، فجاءه النبي صلى الله عليه وسلم، فجلس في مكان، وجعل ينظر في وجهه، فقال أبو بكر وعمر رضي الله عنهما: يا نبي الله لا نراه إلا لمائت. فقال: "لن يموت هذا ولن يموت إلا مقتولاً".
قال ابن الجوزي: قال الدار قطني: انفرد به ناصح، ولم يروه عنه غير إسماعيل ابن أبان. ثم قال ابن الجوزي: قلت: وأما ناصح فقال يحيى: ليس بثقة. وقال الفلاس متروك الحديث، وأما إسماعيل فقال أحمد: حدث بأحاديث موضوعة فتركناه. وقال يحيى وأبو حاتم الرازي: هو كذاب. وقال البخاري ومسلم والنسائي والدار قطني: متروك الحديث، وقال ابن حبان: يضع على الثقات.
195/ 75 - قول إبراهيم بن علقمة والأسود أتينا أبا أيوب الأنصاري عند منصرفه من صفين، فقلنا: يا أبا أيوب، إن الله أكرمك بنزول محمد صلى الله عليه وسلم، وبمجيء ناقته تفضلاً من الله، وإكراماً لك، حتى أناخت ببابك دون الناس، ثم جئت بسيفك على عاتقك تضرب به أهل لا إله إلا الله؟ فقال: يا هذان إن الرائد لا يكذب أهله. وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا بقتال ثلاثة مع علي: بقتال الناكثين، والقاسطين، والمارقين، فأما الناكثون فقد قاتلناهم يوم الجمل: طلحة، والزبير. وأما القاسطون فهذا منصرفنا من عندهم- يعني معاوية وعمراً – وأما المارقون فهم أهل الطرفاوان، وأهل السعيفات، وأهل النخيلات، وأهل النهرونات، والله ما أدري أين هم، ولكن لا بد من قتالهم إن شاء الله، وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعمار: يقتلك الفئة الباغية) وأنت إذ ذاك مع الحق والحق معك، يا عمار بن ياسر إن رأيت علياً قد سلك وادياً وسلك الناس غيره فاسلك مع علي، فإنه لن يدليك في ردى، ولن يخرجك من هدى، يا عمار، من تقلد سيفاً أعان به علياً على عدوه قلده الله يوم القيامة وشاحين من در، ومن تقلد سيفاً أعان به عدواً على علي قلده الله يوم القيامة وشاحين من نار) قلنا له: يا هذا حسبك يرحمك الله، حسبك يرحمك الله!
قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع بلاشك. وأما المعلى بن عبد الرحمن فقد ضعفه ابن المديني , وذهب إلى أنه كان يضع الحديث , وقال أبوحاتم هو متروك. وقال أبوزرعة: ذاهب الحديث.
وأما أحمد بن عبدالله المؤدب , فقال ابن عدي: كان بسامر يضع الحديث , وقال الدارقطني: يترك حديثه , وقال أبو الفتح بن أبي الفوارس في روايته: أحمد بن محمد بن يوسف عن المطيري , وقال شعبة: قلت للحكم بن عتيبة شهد أبو أيوب مع علي صفين؟ فقال: لا , ولكن شهد معه قتال النهر.أ. هـ.
قال الشوكاني: وأما حديث " تقتل عمار الفئة الباغية " فهو في صحيح البخاري.(/)
استفسار
ـ[اسر]ــــــــ[20 - Mar-2010, مساء 06:50]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فإني أحمد الله إليكم الذي لا إله إلا هو، أما بعد:
ذكر الحافظ المزي -رحمه الله- في التحفة (3723/ 217/3) حديث: أن النبي (ص) رخص في بيع العرايا. ورمز له: (خ م ت س ق).
وقد ذكر (3705/ 211/3) حديث: أن النبي (ص) رخص في بيع العرايا بالتمر والرطب. ورمز له: (د س).
فلو قيل في تخريج ذا الحديث: أخرجه الجماعة (ع)، هل يكون قائله قد أبعد النجعة؟!
أرجو الإفادة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[اسر]ــــــــ[20 - Mar-2010, مساء 07:05]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فإني أحمد الله إليكم الذي لا إله إلا هو، أما بعد:
كذلك:
ذكر الحافظ المزي -رحمه الله- في التحفة (3779/ 249/3) حديث النبي (ص): لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة. ورمز له: (خ م ت س ق).
وقد ذكر (3775/ 248/3) حديث النبي (ص): لا تدخل الملائكة بيتا فيه × صورة. ورمز له: (خ م د س).
فلو قيل في تخريج ذا الحديث: أخرجه الجماعة (ع)، هل يكون قائله قد أبعد النجعة؟!
أرجو الإفادة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[20 - Mar-2010, مساء 07:22]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
هل ينظر ذلك القائل في قوله: (أخرجه الجماعة) إلى المتن والصحابي فحسب؟ أم إلى المتن والإسناد؟
وبصياغة أخرى:
هل يرجع الضمير في قوله: (أخرجه) إلى حديث زيد بن ثابت في العرايا؟
أم إلى حديث خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه في العرايا، وحديث عبدالله بن عمر عن زيد في العرايا؟
ـ[اسر]ــــــــ[20 - Mar-2010, مساء 07:43]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فإني أحمد الله إليكم الذي لا إله إلا هو، أما بعد:
حيَّا الله الفاضل: محمد بن عبدالله.
لا، بل ينظر إلى المتن والصحابي فحسب.
فيقول:
حديث زيد بن ثابت في العرايا: ع.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[20 - Mar-2010, مساء 07:48]ـ
بارك الله فيك.
الذي يظهر لي: أنَّ له أنْ يقول ذلك، مع الاهتمام ببيان فروقات المتن للدقة العلمية.(/)
تحسين حديث جابر اول ما خلق الله نور نبيك
ـ[ابوعبدالله الثوري]ــــــــ[20 - Mar-2010, مساء 11:15]ـ
بسم الله والحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله
اما بعد
فهذا ما سمعته على اذاعة القران الكريم في لقاء مع د/محمد فؤاد شاكر
انه كان يقال ان هذا الحديث موضوع وأن العزو كان الى مصنف عبد الرازق وعند البحث في المصنف الموجود لم نجد هذا الحديث
اما الان
فقد تم العصور على مخطوطة للمصنف في إحدى الدول وتزيد عن المطبوع سبعة عشر صفحه!!!!
من ضمنها
حديث جابر وقد وجد له طرق رفعته ليس للضعف بل للحسن؟!!!!!!!!!!!
فهل سمع أحد عن هذه المخطوطه
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[20 - Mar-2010, مساء 11:28]ـ
الحديث لا أصل له
و المخطوط الذي تتحدث عنه، من اختلاق المتصوفة لا غير.
ـ[أبو إسحاق إبراهيم]ــــــــ[20 - Mar-2010, مساء 11:33]ـ
انظرفي هذا الرابط
(قصة خلق العالم من نور النبي صلى الله عليه وسلم) للشيخ علي حشيش
http://sbeelalislam.net/index.php?option=com_content&task=view&id=2883&Itemid=30
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[20 - Mar-2010, مساء 11:48]ـ
هذه المخطوطة طبعت في جزء مفترى على عبدالرزاق، انعقد إجماع أهل السنة -أو كاد- على بطلانه وكذبه.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[21 - Mar-2010, صباحاً 12:28]ـ
و هذا الحديث المختلق هو أول حديث في كناشتي المسماة: (تنزيه السنة الشريفة عن الأحاديث الموضوعة و الضعيفة):
1 - " أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر " {لا أصل له}
و هو منسوب الي مصنف عبد الرزاق بالباطل.
ـ[ابوعبدالله الثوري]ــــــــ[21 - Mar-2010, مساء 10:41]ـ
أحسن الله اليكم يا اخوان وبارك الله فيكم
هل يوجد كلام لأهل العلم عن هذه المخطوطه
اريد عزو الله يكرمكم لا اريد كلام مرسل
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[21 - Mar-2010, مساء 11:30]ـ
هل بحثت قبل أن تسأل -أخي الكريم-؟
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[22 - Mar-2010, صباحاً 01:25]ـ
هل يوجد كلام لأهل العلم عن هذه المخطوطه
اريد عزو الله يكرمكم لا اريد كلام مرسل
قد أجابك أهل العلم عن المخطوطة ولله الحمد
ولكن للمزيد أنظر هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=71477
ـ[ابوعبدالله الثوري]ــــــــ[22 - Mar-2010, صباحاً 07:56]ـ
احسن الله اليكم يا شيخنا وبارك الله فيكم
هذا كنت وجدته من قبل ولكن كان الملتقى معطل فلم استطيع الدخول
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[22 - Mar-2010, صباحاً 08:12]ـ
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=2565(/)
التتبع لما وقع من النظر في تحفة الأشراف للحافظ المزي رحمه الله
ـ[اسر]ــــــــ[21 - Mar-2010, صباحاً 02:54]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد:
فهذا موضوع مبارك إن شاء الله، أسأل الله تعالى أن ينفعنا به، وأن يشارك كلٌ بما عنده من الفوائد.
أعرض إن شاء الله تعالى موضعا، وأرجو أن يُناقَشَ من الإخوة، ثم إذا تمَّ الاتفاق عليه: بدأنا في غيره، والله الموفق.
...
1 - قال في التحفة (11510/ 480/8): حديث ضربت امرأة ضرتها بعمود فسطاط وهي حبلى فقتلتها ... الحديث. (م د ت س ق).
ـــــــــــ
* التتبع:
أخرجه البخاري (ج9/ص11/برقم6905و6906و6907و6908) و (ج9/ص102/برقم 7317و7318).
وقد قال المزي (ج8/ص360/برقم11231): حديث: أنّ عمر استشارهم في إملاص المرأة، فقال المغيرة: قضى فيه رسول الله (ص) بغرة عبدٍ أو أمة ... (خ).
فيُصلَح: (ع).
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[21 - Mar-2010, صباحاً 05:00]ـ
في الجملة: أرجو أن تدقق وتتأمل -أخي الكريم- في شرط المزي ومنهجه في كتابه قبل الاستدراك عليه وتتبُّعه.
ولعله يتيسر التفصيل في وقت أوسع -إن شاء الله-.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[21 - Mar-2010, مساء 02:39]ـ
من الظاهر في منهج التحفة وطريقتها: ترتيب الأحاديث حسب المسانيد:
فتُرَتَّب الأحاديثُ أولاً بحسب مسانيد الصحابة، ويُرَتَّب كلُّ مسندِ صحابيٍّ بحسب مسانيد الرواة عنه -إن كان عددهم وحديثهم يقتضي إفراد كل واحدٍ منهم بمسند-، ويُرَتَّب كلُّ مسندِ تابعيٍّ بحسب مسانيد الرواة عنه -إن اقتضى الأمر ذلك كما سبق-، وهكذا.
ومن ثم؛ فلا يخفى على المزي وغيره أن كثيرًا من الأحاديث ربما تتكرر -متونًا- في مسند الصحابي الواحد، إلا أنَّ تفريقها هو المماشي لمنهج الكتاب وشرطه وطريقته؛ لأن مسند ذلك الصحابي مقسَّمٌ حسب الرواة عنه، لا حسب المتون.
فلا يصح إدماج رواية قتادة عن أنس -مثلاً- برواية ثابت عن أنس؛ لمجرد اتفاقهما في متن حديثٍ عن أنس؛ ذلك أن المراد: تقسيم الكتاب وترتيبه حسب مسانيد الرواة، فرواية قتادة في موضع، ورواية ثابت في موضع.
وتطبيقًا لذلك:
1 - قال في التحفة (11510/ 480/8): حديث ضربت امرأة ضرتها بعمود فسطاط وهي حبلى فقتلتها ... الحديث. (م د ت س ق).
ذكر المزيُّ هذا الحديثَ في ترجمة (عبيد بن نضلة أبو معاوية الخزاعي، عن المغيرة بن شعبة).
* التتبع:
أخرجه البخاري (ج9/ص11/برقم6905و6906و6907و6908) و (ج9/ص102/برقم 7317و7318).
إسناد هذه المواضع جميعًا هو: هشام بن عروة بن الزبير، عن أبيه، عن المغيرة بن شعبة.
ولا يصح إدماج رواية هذا الإسناد برواية ذلك الإسناد؛ لمخالفته منهج الكتاب وشرطه (الترتيب حسب المسانيد).
وإنما الصواب في ذلك ما فعله المزي؛ حيث قال -في ترجمة (عروة بن الزبير بن العوام الأسدي، عن المغيرة بن شعبة) (8/ 481، 482) -: (حديث: أن عمر استشارهم في إملاص المرأة، فقال المغيرة بن شعبة: قضى فيه النبي -صلى الله عليه وسلم- بغُرَّة ... الحديث. خ في الديات عن عبيدالله بن موسى، عن هشام بن عروة، عن أبيه به ... ).
إلا أن المزيَّ ذكر هذا الإسناد فقط في هذه الترجمة، وكان أولى أن يذكر الأسانيد الأخرى التي ذكرهما في ترجمة (عروة بن الزبير بن العوام، عن محمد بن مسلمة)، وهي الترجمة التي أشرتَ إليها حين قلت:
وقد قال المزي (ج8/ص360/برقم11231): حديث: أنّ عمر استشارهم في إملاص المرأة، فقال المغيرة: قضى فيه رسول الله (ص) بغرة عبدٍ أو أمة ... (خ).
وإنما ذكر ذلك في مسند (محمد بن مسلمة)؛ لأن في الحديث: أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال للمغيرة بن شعبة: (ائت من يشهد معك على هذا)، فقال محمد بن مسلمة: (أنا أشهد على النبي -صلى الله عليه وسلم- بمثل هذا)، فكان الحديث من مسند محمد بن مسلمة أيضًا.
والمراد أنَّ تقسيم المزي وتكراره للحديث في ثلاثة مواضع دقيقٌ ومحكَم، لكن فاتَهُ ذكر بقية الطرق في ترجمة (عروة بن الزبير، عن المغيرة بن شعبة)، مع أنه ذكرها في ترجمة (عروة بن الزبير، عن محمد بن مسلمة).
فيُصلَح: (ع).
على ما سبق: لا يُصلَح كذلك؛ لأنه يقتضي خلط بعض التراجم ببعض.
وإنما يُصلَح حسب: بإضافة جميع أسانيد البخاري التي أخرج بها رواية (عروة بن الزبير، عن المغيرة) في موضع تلك الترجمة.
والله أعلم.
ـ[اسر]ــــــــ[21 - Mar-2010, مساء 10:29]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد:
جزى الله خيرا الشيخ محمد، وأثابه خير المثوبه.
وما تفضل به حقٌّ، فالحافظ المزي يكرر الأحاديث في المسانيد للعلة التي ذكرتم. ولكن قصدي هو التخريج باعتبار المتن في ذلك؛ تيسيرا للمراجعة في الكتاب، فتتبع الأحاديث التي تكررت هو القصد من ذاك الموضوع، فما رأيكم في ذلك رعاكم الله؟
والله يجزيكم خير الجزاء.
والسلام عليكم ورحمة الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[21 - Mar-2010, مساء 10:38]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أخي الكريم -بارك الله فيك-:
أنت تتبعتَ المزيَّ في كتابه، واستدركتَ عليه، و"أصلحتَ" ترميزَه وتخريجه.
وحينئذ فلا بد من التزام المنهج العلمي في ذلك، ومن أظهر مبادئه: ألاّ تستدرك على المصنِّف ما لا يُستدرك عليه، ولا تصلِح في كتابه ما كان جاريًا على منهجه بناءً على منهج آخر لم يلتزمه ولم يَسِرْ عليه.
فالمزي لم يعمد إلى التخريج حسب المتون، ولا أراد ذلك ولا التزمه، فلا أظن صوابًا أن يحاكَم إلى هذا المنهج ويُلزَم به ويُصلَح كتابه إليه.
والله أعلم.(/)
طلب تخريج حديث: "من بدأ برجله اليمنى قبل اليسرى عند دخول الخلاء, ابتلي بالفقر"
ـ[أبوالوليد السلفي]ــــــــ[21 - Mar-2010, صباحاً 07:18]ـ
أخواني الكرام,
أرجو منكم المساعدة في تخريج حديث يروى عن أبي هريرة أن النبي (ص) قال: "من بدأ برجله اليمنى قبل اليسرى عند دخول الخلاء, ابتلي بالفقر"
وهذا الحديث يعزيه جمع من متأخري الفقهاء لنوادر الأصول للحكيم الترمذي. ولم أقف عليه في مطبوعة دار الإمام البخاري المسندة.
فهل من مساعدة؟
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[21 - Mar-2010, مساء 12:24]ـ
هذا الحديث لا أصل له أخي الكريم .. ولم أقف له على سند .. ومتنه منكرٌ جداً ..
وليس هو في طبعة دار النوادر الجديدة لنوادر الأصول.
ولكني وجدت في (مواهب الجليل) للإمام أبو عبد الله المغربي المالكي أنه قد عزاه إليه ضمن كتابه (العلل) .. وقد تصفحت كتاب العلل للحكيم قدر الوسع والطاقة فلم أظفر به. فالله أعلم
ـ[أبوالوليد السلفي]ــــــــ[21 - Mar-2010, مساء 07:13]ـ
جزاك الله خيرًا أخي التميمي,
كنتُ قد وقفتُ على من عزى هذا الحديث للعلل من فقهاء الشافعية, ولكني استبعدته في حينها,
ولما وقفتُ على كتاب "اثبات العلل" أو "العلل" ولم أجده فيه ظننتُ أنه في نوادر الأصول ولكنه ليس في المطبوع.
ثم وقفت الآن على معلومة مفادها أن للترمذي كتاب آخر غير "اثبات العلل" يسمى "علل الشريعة" وقد رجح الباحثون كونه كتابًا آخر, وهذا الكتاب مخطوطاته متوفرة في دار الكتب المصرية وبعض خزائن تركيا.
فهل من مساعدة؟(/)
هل يصح أن يقول من سمع التحديث عن المشايخ عبر الجهاز حدثنا
ـ[صلاح سالم]ــــــــ[21 - Mar-2010, صباحاً 09:20]ـ
بسم الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد
إخواننا الكرام السلام عليكم ورحمة الله
لقد تطور العلم الدنيوي وبلغ بنا أن نجلس مع أهل الفضل من أهل العلم عبر الشاشات المريائية والأجهزة المحمولة في كل مكان، وقد بلغنا العلم الشرعي عبر الأشرطة والسطوانات حتى النقل المباشر للمحاضرات وهذا فضل الله على هذه الأمة والحمد له وحده.
ولكن هل يصح أن يقول من يسمع هذه الأشرطة أو حضر هذه الدروس عبر هذه الوسائط أن يقول حدثنا الشيخ الفلاني؟
ولكم مني جزيل الشكر والتقدير حفظكم الله.
وآخر دعوانا إن الحمد لله
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[22 - Mar-2010, مساء 01:01]ـ
يصح ولكن مع التقييد أن يقول حدثنا في شريط كذا
كما كان يصنع النسائي مع شيخه الحارث ابن مسكين لما طرده من المجلس كان يسمع من وراء الحجاب ويقول: قَالَ الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ عَنْ ...
فإذا لم يقيد صح ولم يكذب ولكن خالف الأولى
ملخص كلام الشيخ الخضير
والله أعلم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[22 - Mar-2010, مساء 04:52]ـ
كيف يقول: حدثنا فلان .. وهو لم يحدثه أصلاً مع من حدثهم، ولم يحضر مجلس السماع والتحديث؟!
المسألة تحتاج نظر كثير لا قليل.
من أساسيات التحمل _ في غير الإجازة والوجادة ونحوهما _ حضور مجلس السماع والتحديث
وصنيع الإمام النسائي رحمه الله ردٌ على من قال بجواز هذا. فتأمل
فهل كان خارج مجلس السماع والتحدث أم لا؟!!!
ـ[الجهاد الكبير]ــــــــ[22 - Mar-2010, مساء 05:25]ـ
نعم هناك جواب للإمام الألباني رحمه الله تعالى في هذا الموضوع
أو فيما هو من شكله و نوعه
حيث سؤل الشيخ عن التحديث عن طريق الهاتف
فقال: لا بد أن يقول حدثنا فلان عن طريق الهاتف
لأن التصريح بالتحديث من دون قيده الوارد يعد تدليساً
و قال لا بأس بأن لا يضيف قيد - عبر الهاتف - إن كان كل الحضور يعرفونه
و يعرفون أنه لم يسبق له لقيا هذا الشيخ فحينئذ الكلّ يعلم أن التحديث إنما جاءه
عن طريق الهاتف
هذا ما أذكره من معنى جواب الشيخ في إحدى دروسه الصوتية
و إذا توصلت إلى مصدر ذلك و عزوه فلن أتأخر بإفادتك
ـ[أسامة]ــــــــ[22 - Mar-2010, مساء 06:51]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
سمعتُ فلانًا يقول: .... (سواء قيدها أم لم يقيدها)
أما كلمة حدثنا ... فهو لم يحدثه
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[22 - Mar-2010, مساء 07:06]ـ
المسألة فيها تفصيل فإذا حضر المجلس و سمعه من مكبرات الصوت أو من حدثه شيخ في الهاتف أو سمعه من تسجيل سجله بنفسه مباشرة من الشيخ فهذا يقول حدثنا أو حدثني.
أما إن سمع ذلك من التلفاز مثلا فيقول سمعت لأن الشيخ لم يحدثه و لم ينوي تحديثه في خطابه.
أما إن سمع من الأشرطة التي سجلها غيره فلابد أن يذكر ذلك لأن التسجيل وصله بواسطة فالذي سجل التسجيل هو الذي يضمن صحته فهناك واسطة لا يمكن إلغاؤها فلا يقول حدثني فلان و هو لم ينوي تحديثه أصلا و لا يقول سمعت مجردة و التسجيل وصله بواسطة لا ندري أمانتها و الله أعلم
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[23 - Mar-2010, مساء 06:49]ـ
كيف يقول: حدثنا فلان .. وهو لم يحدثه أصلاً مع من حدثهم، ولم يحضر مجلس السماع
حول هذه فقط
عَنْ عَوْفٍ قَالَ «سَأَلَ رَجُلٌ الحَسَنَ فَقَالَ: يَا أَبَا سَعِيدٍ إِنَّ مَنْزِلِي نَاءٍ وَالْاخْتِلَافَ يَشُقُّ عَلَيَّ، وَمَعِي أَحَادِيثُ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ بِالْقِرَاءَةِ بَأْسٌ قَرَأْتُ عَلَيْكَ، فَقَالَ: مَا أُبَالِي قَرَأْتَ عَلَيَّ أَوْ قَرَأْتُ عَلَيْكَ، فَقَالَ: يَا أَبَا سَعِيدٍ فَأَقُولُ: حَدَّثَنِي الحَسَنُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: حَدَّثَنِي الحَسَنُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: حَدَّثَنِي الحَسَنُ»
ثم لسائر الكلام أقول: أخي الكريم هذه الألفاظ ليست توقيفية، ولكنها وضعت لتناسب ما عليه أهل العصر ويشهد لذلك قول الحافظ
والإِنْباءُ من حيثُ اللُّغةُ واصطلاحُ المتقدِّمينَ بمعْنَى الإِخْبارِ؛ إِلاَّ في عُرْفِ المُتَأَخِّرينَ؛ فهُو للإِجازَةِ؛ كـ «عن» لأنَّها عُرفِ المتأَخِّرينَ للإِجازةِ ...
[وَكذا المُكاتَبَةَ] (16) في الإِجازَةِ المَكْتُوبِ بِها، وهُو موجودٌ في عِبارةِ كثيرٍ مِن المُتأَخِّرينَ؛ بخلافِ المُتقدِّمينَ، فإِنَّهُم إِنَّما يُطلِقونَها فيما كتَبَ {ص / 22 أ} بهِ (17) الشَّيخُ مِن الحديثِ إِلى الطَّالبِ، سواءٌ أَذِنَ لهُ في رِوايتِه أَم لا، لا (18) فيما إذا كتَبَ إِليهِ بالإِجازةِ فقطْ.
قلت: ويشهد لهذا كله حديث عُمَرَ قَالَ كُنْتُ أَنَا وَجَارٌ لِي مِنْ الْأَنْصَارِ فِي بَنِي أُمَيَّةَ بْنِ زَيْدٍ وَهِيَ مِنْ عَوَالِي الْمَدِينَةِ وَكُنَّا نَتَنَاوَبُ النُّزُولَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْزِلُ يَوْمًا وَأَنْزِلُ يَوْمًا فَإِذَا نَزَلْتُ جِئْتُهُ بِخَبَرِ ذَلِكَ الْيَوْمِ مِنْ الْوَحْيِ وَغَيْرِهِ وَإِذَا نَزَلَ فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ فَنَزَلَ صَاحِبِي الْأَنْصَارِيُّ يَوْمَ نَوْبَتِهِ فَضَرَبَ بَابِي ضَرْبًا شَدِيدًا فَقَالَ أَثَمَّ هُوَ فَفَزِعْتُ فَخَرَجْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ قَدْ حَدَثَ أَمْرٌ عَظِيمٌ قَالَ فَدَخَلْتُ عَلَى حَفْصَةَ فَإِذَا هِيَ تَبْكِي فَقُلْتُ طَلَّقَكُنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ لَا أَدْرِي ثُمَّ دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ وَأَنَا قَائِمٌ أَطَلَّقْتَ نِسَاءَكَ قَالَ لَا فَقُلْتُ اللَّهُ أَكْبَرُ
قال ابن بطال:
فيه: الحرص على طلب العلم. وفيه: أن لطالب العلم أن ينظر فى معيشته وما يستعين به على طلب العلم. وفيه: قبول خبر الواحد. وفيه: أن الصحابة كان يخبر بعضهم بعضًا بما يسمع من الرسول - صلى الله عليه وسلم -، ويقولون: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ويجعلون ذلك كالمسند، إذ ليس في الصحابة من يكذب، ولا غير ثقةٍ.
شرح البخاري
والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[23 - Mar-2010, مساء 07:17]ـ
الأخ الفاضل (أبا مصعب) سلمه الله ..
من ناحية ما تقدمت به من اعتراض على كلامي من قول الحسن رحمه الله تعالى؛ فهذا أخي نقل منك خارج محل النزاع غفر الله لك، وفرقٌ بين قضيتنا وما نقلته كما السماء والأرض.
وما ذكرته أنت حفظك الله هو ما يسمى: بالإجازة، أو: الإذن .. وهذا ما لا دخل له في سؤال السائل ولا إجابتنا له.
فلذلك قلت أنا بعد أن ذكرت كلامي السابق: (من أساسيات التحمل _ في غير الإجازة والوجادة ونحوهما _ حضور مجلس السماع والتحديث).
فتعقبك أخي سلمك الله ليس في مكانه. فتأمل
ـ[موسى الغنامي]ــــــــ[24 - Mar-2010, صباحاً 12:35]ـ
الذي أحفظه عن شيخنا وشيخ شيوخنا المحدث عبد الله السعد أنه يجيز بمثل هذا.
وفي نقل حادثة النسائي مع شيخه الحارث بن مسكين رحمهما الله , دليل على صحة هذا القول
فالنسائي سمع ولم يقصد الحارث تحديثه ومع ذلك نقل عنه , وكذلك الحال بمن سمع من التسجيل
من صوت الشيخ , وعلى العموم الأمر في سعة.
سددكم الله لك خير.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[24 - Mar-2010, صباحاً 12:56]ـ
أخي الفاضل (موسى) سلمه الله ..
عفواً منك .. الشيخ أيده الله ومد في عمره بطاعته ما الذي يجيزه بقولك: (يجيز مثل هذا) .. حبذا لو كان النقل عنه أيده الله بنص دقيق واضح معتبر كامل العبارة.
وما المراد بقولك بعد الاستشهاد: (دليل على صحة هذا القول).
أحبتي الكرام .. لا أعرف كيف يقاس مجلس السماع الذي حضره الإمام النسائي رحمه الله بجهاز التلفاز أو الراديو؟!!
يعلم الله لأن الفرق بينهما أوضح من بزوغ الشمس ساطعة في كبد السماء الصافية.
الإمام النسائي حضر (مجلس السماع) ولم يشاهد (التلفاز) أو يسمع (الراديو) .. فلذلك حتى تعرف دقة الإمام النسائي وأن فعله هذا دليل صريح واضح على عدم جواز مثل هذا الأمر بحسب ما بيناه أعلاه = لم يتجرأ رحمه الله أن يقول (حدثنا) .. ومن قال غير هذا في حق الإمام النسائي فليثبت .. فكيف يكون فعله دليلاً للجواز؟!!
ومتى كان جلوسي في غرفتي وأنا أنظر إلى (التلفاز) أو أستمع إلى (الراديو) يعد ويعتبر (مجلس تحديث وسماع) يصح معه التحمل والأداء؟!!
يعلم الله لو كان الأمر كذلك لأصبح الناس كلهم محدثون بلا استثناء .. وهذا الذي لم يقل به أحد من أهل العلم.
وكيف يحسن أن يقال: (الأمر في هذا واسع) وهو والذي لا إله إلا هو عين الكذب والتدليس والتشبع بما لم يعط الإنسان.
بل الأمر خطير كبير، وضبطه بشروط التحديث والسماع والتحمل والأداء مطلب أساس لا يتساهل فيه. فليتأمل الجميع
وفقكم الله تعالى إلى كل خير
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[24 - Mar-2010, صباحاً 01:44]ـ
أخي الفاضل (موسى) سلمه الله ..
عفواً منك .. الشيخ أيده الله ومد في عمره بطاعته ما الذي يجيزه بقولك: (يجيز مثل هذا) .. حبذا لو كان النقل عنه أيده الله بنص دقيق واضح معتبر كامل العبارة.
وما المراد بقولك بعد الاستشهاد: (دليل على صحة هذا القول).
أحبتي الكرام .. لا أعرف كيف يقاس مجلس السماع الذي حضره الإمام النسائي رحمه الله بجهاز التلفاز أو الراديو؟!!
يعلم الله لأن الفرق بينهما أوضح من بزوغ الشمس ساطعة في كبد السماء الصافية.
الإمام النسائي حضر (مجلس السماع) ولم يشاهد (التلفاز) أو يسمع (الراديو) .. فلذلك حتى تعرف دقة الإمام النسائي وأن فعله هذا دليل صريح واضح على عدم جواز مثل هذا الأمر بحسب ما بيناه أعلاه = لم يتجرأ رحمه الله أن يقول (حدثنا) .. ومن قال غير هذا في حق الإمام النسائي فليثبت .. فكيف يكون فعله دليلاً للجواز؟!!
ومتى كان جلوسي في غرفتي وأنا أنظر إلى (التلفاز) أو أستمع إلى (الراديو) يعد ويعتبر (مجلس تحديث وسماع) يصح معه التحمل والأداء؟!!
يعلم الله لو كان الأمر كذلك لأصبح الناس كلهم محدثون بلا استثناء .. وهذا الذي لم يقل به أحد من أهل العلم.
وكيف يحسن أن يقال: (الأمر في هذا واسع) وهو والذي لا إله إلا هو عين الكذب والتدليس والتشبع بما لم يعط الإنسان.
بل الأمر خطير كبير، وضبطه بشروط التحديث والسماع والتحمل والأداء مطلب أساس لا يتساهل فيه. فليتأمل الجميع
وفقكم الله تعالى إلى كل خير
قال به الافاضل و الاكابر و من درس مصطلح الحديث أدرك أنه سماع صحيح و على هذا علماء اليوم كما قال الأخ فقد جعلها الشيخ عبد الكريم الخضير من باب الرواية من وراء حجاب تجد ذلك في أشرطة شرح الألفية و قد أجاز الشيخ العثيمين رحمه الله من سمع أشرطته بذلك كما قال بصحة السماع عبر آلات الاتصال كالهاتف و نحوها بذلك أكثر من مسند منهم الشيخ المقرئ ابو الحجاج العلاوي و يروي عن سبعين شيخا و الشيخ المقرئ نادر العنبتاوي استاذ القراات في جامعة القصيم و المقرئ بالقراات العشر و قال بها الشيخ قتيبة العزي و يروي عن مئتي شيخ و غيرهم كثير بل أجازوا غيرهم بالسماع عبر الهاتف و غيرها من الآلات بل حتى بالقرا ا ت فإن كانت الكتابة رواية فما بالك بالسماع.
و الله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[24 - Mar-2010, صباحاً 02:02]ـ
يا أخي الفاضل حفظك الله ..
أعيد وأكرر _ ولا بأس ففيه فائدة _ الكلام ليس على إجازة الشيخ وإذنه؛ وبلوغ هذه الإجازة وهذا الإذن لمن أراد التحمل .. إنما الكلام على من تجرأ من تلقاء نفسه بلا إذن ولا إجازة ولا حضور مجلس سماع ولم يبلغه إذن الشيخ ولا إجازته؛ ومن ثم يقول: (حدثنا).
هذا الذي لم يقله الأكابر والأفاضل الذين ذكرتموهم، بل كلامهم خلاف ما تعتقدونه رحمكم الله.
ومن درس مصطلح الحديث فعلاً عرف أن هذا هو الحق والصواب، وليس الأمر متعلقاً بوسائل تقنية وغيرها.
وقد أوضحت أن هذا خلاف ما تعاهده وتعارف عليه أئمة الحديث وأهل الصنعة؛ من أنه يصح التحمل وهذه الصورة من التحديث عن الشيخ بلا إذن أو إجازة أو حضور مجلس السماع بقصد الأخذ والتحمل والطلب.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[24 - Mar-2010, صباحاً 02:22]ـ
للفائدة: هناك مجالس لسماع صحيح البخاري على الشيخ نادر العنبتاوي عبر النت و الشيخ أجازنا بالسماع لما سمعناه من صحيح البخاري و الحمد لله.
هذا رابط الغرفة: http://ahlalisnad.com/room/
كما أجازنا الشيخ ابو الحجاج بمتن ابي شجاع سماعا و كان هذا عبر النت و اجازنا الشيخ قتيبة العزي بحديث الأولية عبر النت أيضا و اجازنا الدكتور أبو مريم هشام بن محمد فتحي بن حامد بحديث الأولية و بحديث المسلس بالمصرين سماعا عبر النت أيضا و الحمد لله.
و الأمر واسع و الحمد لله لكن يختار لفظ التحديث فمن سمع يقول سمعت و من حضر المجلس يقول حدثنا و الله أعلم
ـ[موسى الغنامي]ــــــــ[24 - Mar-2010, مساء 06:50]ـ
أخي الكريم السكران التميمي فقني الله وإياك لكل خير
أعلم أخي المبارك أن موضوع الإجازة الآن توسع فيه الناس توسعا زائدا حتى صار بعض التجار من أهل الصلاح
يستجيزون المحدثين من أقاصي الدنيا وهم في علم الحديث خاصة وعلوم الشرعية عامة " لا هم في العير ولا في النفير "
يا أخي المبارك
ذكر الشيخ المحدث عبد الله السعد حفظه الله في نهاية شرحه للموقظة أسانيده لبعض الأحاديث فسأله القارئ هل تجيز
من سمع الأشرطة بالرواية عنك فقال: نعم.
وهو قول شيخنا الشيخ عبد الكريم الخضير وسمعته مرارا يقول به.
وأرجع لمنتدى الرواية في ملتقى أهل الحديث تجد الإجازات " بالكوم " وتأتيك من أقاصي الدنيا , فهي الآن مجرد إحياء سنة
فقط لا غير , وأنا لا أذكر أني طلبتها من أحد مع أني قد ألتقيت ببعض كبار المحدثين , وبعض الأخوة طلب الإجازة أمامي وأعطاه إياها ولم أطلبه.
لأنها " عندي " بهذا الشكل لا تقدم ولا تؤخر.
أخي الكريم
إن كنت تشك في أن المتحدث هو الشيخ فلان أو المحدث الفلاني فلا تنقل عنه وهنا ينتهي الخلاف , ولا تجبر غيرك على الأخذ بقولك وتجعله لا يجوز!!!
أخي المبارك
عجيب خلطك بين مجلس السماع والتحمل والأداء!!!
يا أخي الكريم وفقني الله وإياك لكل خير.
وأشكر الأخ المبارك عبد الكريم بن عبد الرحمن.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[24 - Mar-2010, مساء 07:27]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم موسى الغنامي
هذه نقولات عن الشيخ عبد الكريم بن عبد الله الخضير
شرح كتاب اختصار علوم الحديث للحافظ ابن كثير:
طالب: .......
سماع الأشرطة والهاتف أو الإذاعة مثلاً، هل يروي عن الشيخ؟ نعم يروي عن الشيخ بهذا إذا كان لا يشك في صوته، إذا كان لا يساوره أدنى شك، لكن الأحوط أن يبين ويميز؛ لئلا يقع في التشبع بما لم يعطَ، قد يكون المتحدث في بلدٍ آخر، فيظن السامع أنه سمع منه في بلده، وأنه رحل لطلب العلم، يبين يقول: سمعته في الإذاعة، سمعته في شريط، يعني كما تصح الرواية في الوجادة، أن يجد بخط شيخه الذي لا يشك فيه، فيقول: وجدتُ بخط شيخي فلان، كما يقول عبد الله بن أحمد كثيراً: "وجدتُ بخط أبي" عليه أن يبين، يقول: سمعت من الشيخ الفلاني في الإذاعة مثلاً، أو في شر [يـ] ط، أو في الهاتف، أو ما أشبه ذلك، إذا كان لا يشك فيه؛ لأن الاحتمال وإن كان ضعيف، وإن كان الاحتمال ضعيفاً أن يلتبس عليه الصوت، فيظنه فلان وهو في الحقيقة ليس بفلان، فإذا قيل: إنه سمعه من شريط أو في الإذاعة السامع لهذا الخبر يجد في نفسه ريبة، ما هو مثل ما لو قال: سمعته بنفسي، ورأيته بعيني، وسمعته .. ، والسماع من وراء حجاب له
(يُتْبَعُ)
(/)
حكم ذلك، نعم؟
طالب: .......
الوجادة إذا كان ... ، بالنسبة للأشرطة؟ الأشرطة ما دام ما حضر، وقد يكون ما لقيه في بلدٍ بعيد، وقد يكون ما أدركه، ما أدرك عصره فهي أشبه ما تكون بالوجادة، نعم. اهـ الرابط: http://www.khudheir.com/audio/1671
شرح صحيح البخاري
هنا يقول: من استمع إلى شروحكم على البيقونية، ولامية شيخ الإسلام، وميمية حافظ، والأجرومية، ونخبة الفكر، وعمدة الأحكام، والواسطية، وقرأ تحقيق الرغبة، لكن لم يحضر عندكم سواء هذا الدرس؛ لأنه ليس من أهل هذه المدينة، يحق له أن يقول: شيخنا؟
على كل حال إذا لم يقصد بذلك التشبع، ومزاحمة الشيوخ، وسمع من لفظهم من الأشرطة له أن يقول: شيخنا، لكن إذا أراد أن ينقل عليه أن يبين مثلما قالوا في الإجازة؛ لئلا يدخل في حديث ((المتشبع بما لم يعط))، يعني يمكن يقول سمعت فلان من خلال شريط، أو من خلال آلة إنترنت، أو غيره .. http://www.khudheir.com/audio/2639
في شرح سنن الترمذي:
يقول: هل يجوز لنا الذين يسمعونكم عبر الإنترنت أن نروي عنك حفظك الله جامع الترمذي بصيغة حدثنا الشيخ؟
لا مانع إلا لم يكن هناك تدليس؛ لأن بعض الناس يستغل مثل هذه الأمور ويقول: سمعت فلان أو حدثنا فلان وهو عبر شريط وإلا آلة ويقصد بذلك أنه رحل من أجل الشيخ وطلب العلم، هذا يسميه أهل العلم تدليس، مثل تدليس البلدان، يقول: سمعت فلان بالقدس مثلاً، ويوهم الناس أنه رحل إلى القدس وطلب العلم على أهلها، ومراده بالقدس حي من أحياء بلده، أو بقرطبة أو بالحمراء أو بإشبيليا هذه أحياء، فإذا لم يقصد بذلك التدليس فهو سماع مع الأمن من تزييف الصوت؛ لأن هناك من يقلد الأصوات كما يوجد من يقلد الخطوط، فإذا صحت الرواية بالوجادة وصح لمن وجد بخط شيخٍ لا يشك أنه خطه يقول: وجدت بخط فلان كذلك يقول: سمعت صوت فلان بحيث لا يشك فيه.
http://www.khudheir.com/audio/3161
في شرح ألفية العراقي:
وإن يحدث من وراء ستر ... عرفته بصوت أو ذي خبر
"صح" يعني المحدث الذي يحدث من وراء حجاب، يحدث مثلاً من خلال المذياع مثلاً، أو شريط، أو في مكان آخر، ويسمع صوته، ولا يرى شخصه يصح، إذا أمن من اللبس، يعني من تقليد الصوت، من تقليد الصوت إذا جزمنا بأن هذا هو صوت فلان، والكلام يليق به؛ لأنه أحياناً الصوت لا يميز من بعض المهرة في التقليد تسمع الكلام كأنه صوت المقلَّد من كل وجه، لكنه في الغالب أن المقلِّد هذا أنه يأتي بكلام لا يليق بالمقلَّد، لأنه ما جاء بهذا التقليد لنفع الناس، أبداً ما يمكن أن يقلد شخص لينتفع الناس بكلام المقلَّد، سمعنا من يقلد العلماء، سمعنا من يقلد بعض المسؤولين، ويتقنون هذا التقليد لكنه لاشك أن مثل هذا الامتهان علامة خذلان لماذا؟ لأنه لا يريد به نفع الناس؛ لأنه يأتي بكلام يقلد فيه –مثلاًء الشيخ بن باز؛ هل هذا المقلد يأتي بالكلام ليمشيه على الناس باعتبار انه من كلام ابن باز فيما ينفع الناس؟ أو يأتي بهذا من طريق التنكيت، والطرفة، وأحياناً السخرية -نسأل الله السلامة والعافية-، هذه مهنة المقلدين من الممثلين، وغيرهم هذه مهنة المقلدين، ولذا يفتي أهل العلم بتحريم هذا التقليد، ومنعه منعاً كلياً؛ لأن أكثر من يأتي به إنما يأتي به للاستهزاء، أو لإضحاك الناس، لا يأتي به بفائدة، فإذا كان الصوت هو صوت فلان الذي يليق به بما أن الكلام الذي يخرج يليق بفلان، يعني هذه قرينة على أنه بالفعل فلان، ولذا قال:
وإن يحدث من وراء ستر ... .............................
إما وراء جدار، أو إزار، أو ما أشبه ذلك، من "عرفته بصوت" إما بصوت ثبت لك أنه صوته لعلمك بصوته، يعني مر عليك مراراً، نعم "أو" إخبار "ذي خبرٍ" يعني معرفة به ممن تثق بعدالته، وضبطه، بأن يقول لك: هذا الصوت فلان بحيث لا تردد في خبره "صح" السماع على المعتمد بخلاف الشهادة، الشهادة لا تصح من وراء ستر، ولا من وراء حجاب، إنما تكون مكافحة، مشافهة.
http://www.khudheir.com/audio/4151
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[24 - Mar-2010, مساء 08:03]ـ
الأخ الفاضل (موسى الغنامي) سلمه الله ورعاه ..
تحية طيبة وبعد:
فكلامي معك وحدك رحمك الله؛ فما لمسته من حسن أدبك ينبئ بمستوىً راقٍ لحل محل النزاع.
أخي الحبيب سلمه الله: يعلم الله تعالى وحده أن كلامي أعلاه واضحٌ لا إشكال فيه
(يُتْبَعُ)
(/)
أخي الحبيب سلمه الله: والله ما اختلفت معك فيما قلته من إذنٍ وإجازةٍ من الشيخ أياً كان بما قاله ورواه .. وكلامي مرة أخرى أعلاه لم يتغير؛ ولم أقل فيه إلا ما قاله أهل العلم قبلي في هذه المسألة .. فما حاولت توضيح إلا ما قاله أهل العلم في هذه المسألة.
ففرق بين إجازة الشيخ وإذنه لمن أراد ذلك _ ولو بشريط أو نحوه _ مع إطلاع المجاز أو المأذون له بهذا، وبين من جلس أمام التلفاز عند إحدى القنوات، أو فتح الراديو على إحدى الإذاعات ومن ثم قال من تلقاء نفسه: حدثني الشيخ فلان!!!
ولا بأس بأن أعيد لك مقتطفات من كلامي السابق حتى لا يقال أني مزور أو مدلس أو أتكلم بلا علم.
قلت أنا مؤيداً ما نقلته أنت عن الأشياخ حفظهم الله فيما قرروه وشرطوه؛ ما يلي:
- (من أساسيات التحمل _ في غير الإجازة والوجادة ونحوهما _ حضور مجلس السماع والتحديث) .. وكان هذا في مشاركة رقم (3).
- (وما ذكرته أنت حفظك الله هو ما يسمى: بالإجازة، أو: الإذن .. وهذا ما لا دخل له في سؤال السائل ولا إجابتنا له.
فلذلك قلت أنا بعد أن ذكرت كلامي السابق: (من أساسيات التحمل _ في غير الإجازة والوجادة ونحوهما _ حضور مجلس السماع والتحديث) .. وكان هذا في مشاركة رقم (8) تعقيباً على أخي (أبا مصعب) رعاه الله لما أن اعترض عليّ بما قرره الأشياخ الذين نقلت أقوالهم ولم أخالفهم فيما قالوه؛ وما نقلتموه عنهم، بل هو عين ما أدعوا إليه من أول مشاركة لي .. فأخبرته أن هذا خارج محل النزاع لأني مقر به لا أخالف فيه. فتأمل
- (ومتى كان جلوسي في غرفتي وأنا أنظر إلى (التلفاز) أو أستمع إلى (الراديو) يعد ويعتبر (مجلس تحديث وسماع) يصح معه التحمل والأداء؟!!
يعلم الله لو كان الأمر كذلك لأصبح الناس كلهم محدثون بلا استثناء .. وهذا الذي لم يقل به أحد من أهل العلم.
وكيف يحسن أن يقال: (الأمر في هذا واسع) وهو والذي لا إله إلا هو عين الكذب والتدليس والتشبع بما لم يعط الإنسان.
بل الأمر خطير كبير، وضبطه بشروط التحديث والسماع والتحمل والأداء مطلب أساس لا يتساهل فيه. فليتأمل الجميع) .. وقلت هذا الكلام في مشاركة رقم (10) لما أن تكلمت أنت بكلام عامٍ رحمك الله ولم تحدد ما المقصود وما هي الصيغة المطروحة من كلامك.
فلذلك سألتك وفقك الله مستفسراً لما أن رأيت العموم في كلامك؛ فقلت:
(عفواً منك .. الشيخ أيده الله ومد في عمره بطاعته ما الذي يجيزه بقولك: (يجيز مثل هذا) .. حبذا لو كان النقل عنه أيده الله بنص دقيق واضح معتبر كامل العبارة.
وما المراد بقولك بعد الاستشهاد: (دليل على صحة هذا القول)).
- (أعيد وأكرر _ ولا بأس ففيه فائدة _ الكلام ليس على إجازة الشيخ وإذنه؛ وبلوغ هذه الإجازة وهذا الإذن لمن أراد التحمل .. إنما الكلام على من تجرأ من تلقاء نفسه بلا إذن ولا إجازة ولا حضور مجلس سماع ولم يبلغه إذن الشيخ ولا إجازته؛ ومن ثم يقول: (حدثنا).
هذا الذي لم يقله الأكابر والأفاضل الذين ذكرتموهم، بل كلامهم خلاف ما تعتقدونه رحمكم الله.
ومن درس مصطلح الحديث فعلاً عرف أن هذا هو الحق والصواب، وليس الأمر متعلقاً بوسائل تقنية وغيرها) .. وهذا الكلام قلته في مشاركة رقم (12) رداً على الأخ الذي تطاول عليّ بلسانه وبنانه ولم يترفق بطرحه ولم يتأن بمداخلته المتعجلة؛ والتي ظن أني أقول ما لم يقله أهل العلم وخاصته.
فبعد هذا كله أخي الحبيب (موسى) رعاك الله؛ هل يحسن منك قول هذا في حقي:
(ولا تجبر غيرك على الأخذ بقولك وتجعله لا يجوز!!!
أخي المبارك
عجيب خلطك بين مجلس السماع والتحمل والأداء!!!) .. لم تنصفني؛ غفر الله لي ولكم جميعاً.
فلذلك قلت في آخر كلامي:
(الأمر واضح كما ذكرت، لكن تعميم الأمر وعدم فهم المقصد من الكلام هو الخلل)
وكلامي واضح لا يوضح،
وفق الله الجميع إلى كل خير.
ـ[موسى الغنامي]ــــــــ[27 - Mar-2010, مساء 06:30]ـ
أخي المبارك السكران التميمي نفع الله بك.
لو أتفقنا معك في أن كلامك منصب على قول السامع عبر التلفاز أو غيره بلفظ حدثني!
فإن أصل الأمر يرجع لإيراد صيغة التحمل بلفظ مجمل أو محتمل للقي من عدمه , وجماهير أهل
الحديث من المتقدمين يقبلون مثل هذا الأمر إلا بقرينة تدل على عدم السماع أو الحمل عن غير
المصرح به في سماع الراوي , وكلا الأمرين مقبول , فالأمر واسع.
خاصة وأنه لا يؤثر في هذه الأزمنة لإنقطاع الرواية وأستقرار الأحاديث والحكم على رواتها.
أسأل الله لي ولك أخي المبارك ولجميع الأخوة التوفيق والسداد , وأعتذر على التأخير لإنشغالي هذه الأيام.
نفع الله بك.(/)
حصرياً لأعضاء هذا المنتدى المبارك وروّاده (ثلاثيات البخاري) بتحقيقي
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[21 - Mar-2010, صباحاً 11:38]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين
الحمد لله حق حمده، والشكر له حق شكره، فسبحانه من إله تفضل فأسبغ وجاد، وأنعم فأكثر فعاد، من لا تنقضي مكارمه، ولا تنكر محامده، فأشهد أن لا إله إلا هو وحده لا شريك له يساعده.
وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين، وقائد الغر المحجلين، وسيد الخلق أجمعين، محمد بن عبد الله نبيه ورسوله، وصفيه وخليله، تاركنا على البيضاء المجلية، وتارك فينا الشرائع الجلية.
ثم أما بعد:
فهذا هو العمل الحصري الجديد الذي أقدمه لأحبة قد غمروا جوّنا بالسعادة، وحازوا سبق الأخلاق والفضل والسيادة، لا ينكر أمرهم، ولا يجحد فضلهم، فجزاهم الله كل خير، ووقاهم بإذنه كل شر.
هذا العمل هو تحقيقٌ جديد أضعه بين أيديكم لـ (ثلاثيات الإمام البخاري) رحمه الله، قد وقفت على أربع نسخٍ لها، فأحببت مشاركتكم بها سائلاً المولى سبحانه أن يجعلها خالصة لوجهه الكريم، وأن يكتب فيه وله القبول آمين.
فقد اعتمد في إخراج هذا العمل على الآتي:
1) نسخة خطية جيدة عليها سماعات كثيرة لعلماء أجلاء، مؤلفها هو الإمام محمد بن موسى الصفار رحمه الله تعالى. من مصورات المكتبة الظاهرية. وليس عليها اسم الناسخ ولا تاريخ النسخ.
وقد جعلت هذه النسخة أصلاً للعمل لقدم وفاة مؤلفها رحمه الله.
2) نسخة الإمام أبو جعفر البلوي والتي ضمنها ثبته القيم الرائع الزاخر. وهي نسخة مقابلة مسموعة.
3) نسخة الشيخ علي البيومي رحمه الله، والتي ضمنها شرحه على هذه الثلاثيات. وهي من مصورات المكتبة الأزهرية.
4) نسخة الشيخ علي القاري رحمه الله، والتي ضمنها شرحه أيضا على الثلاثيات. وهي من مصورات تركيا مكتبة شهيد علي. وهي بخط المصنف.
وأخيراً _ وليس آخراً _ أرجو من الله تعالى أن يجعل عملي هذا خالصاً لوجهه الكريم، وأن يكتب فيه وله القبول، والفائدة والنفع آمين.
فقط أرجو منكم رحمكم الله أن لا تنسوني من صالح دعائكم، فأنا بأشد الحاجة إليه.
ملاحظة أحبتي الكرام: قد أخذ هذا العمل مني وقتٌ ليس بالهين، وجهدٌ أضنى وأصعب منه، فلذلك _ على أنه لا حقوق نشر لي؛ لكن يكفي أن الله يكفل حقي _ لا أبيح أحداً قد تسول له نفسه أن يتعدى على هذا العمل بأن ينسبه لنفسه جاحداً ومتغاضياً عملي فيه، والله حسيبه يوم الدين.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[21 - Mar-2010, صباحاً 11:41]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم (1) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn1)
أنا أبو الفتح محمد بن عبد الرحمن الكشميهني الخطيب قراءة عليه؛ قال: أخبركم أبو الخير محمد بن موسى بن عبد الله الصفار المعروف بابن أبي عمران قراءة عليه بمرو، أنا أبو الهيثم محمد بن المكي بن محمد بن المكي الكشميهني بها سنة تسع وثمانين وثلاثمئة، أنا محمد بن يوسف بن مطر الفربري في سنة ست عشرة وثلاثمئة، ثنا الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن الأحنف البخاري رحمه الله (2) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn2):
(1) حدثنا المكي (3) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn3) بن إبراهيم؛ [قال] (4) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn4): حدثنا يزيد بن أبي عبيد (5) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn5)، عن سلمة بن الأكوع (6) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn6) [ رضي الله عنه] (( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn7)7) قال: سمعت رسول الله (8) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn8) صلى الله عليه وسلم يقول: "من يقل علي ما لم أقل؛ فليتبوأ مقعده من النار الصلاة".
(2) حدثنا المكي بن إبراهيم؛ [قال] (( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn9)6): قال حدثنا يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة؛ قال: كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم المغرب إذا توارت بالحجاب.
(يُتْبَعُ)
(/)
(3) حدثنا المكي [بن إبراهيم] (7) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn10)؛ قال: حدثنا يزيد بن أبي عبيد قال: كنت آتي مع سلمة بن الأكوع [رضي الله عنه] (( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn11)8) فيصلي عند الأسطوانة التي عند المصحف. فقلت: يا أبا مسلم: أراك تتحرى الصلاة عند هذه الأسطوانة. قال: فإني (9) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn12) رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى الصلاة عندها.
(4) حدثنا المكي [بن إبراهيم؛ قال] (10) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn13): حدثنا يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة [رضي الله عنه] (11) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn14) قال: كان جدار المسجد عند المنبر ما كادت الشاة [أن] (12) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn15) يجوزها.
(5) [حدثنا المكي بن إبراهيم؛ قال] (13) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn16): حدثنا يزيد [بن أبي عبيد] (14) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn17)، عن سلمة بن الأكوع [رضي الله عنه] (15) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn18) قال: أمر النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً من أسلم "أن أذن في الناس: أن (16) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn19) من كان أكل فليصم بقية يومه، ومن لم يكن أكل فليصم، فإن اليوم يوم عاشوراء".
(6) حدثنا أبو عاصم، عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلا ينادي في الناس يوم عاشوراء: "أن من أكل فليتم أو فليصم، ومن لم يأكل فلا يأكل".
(7) حدثنا المكي بن إبراهيم؛ [قال] (17) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn20): حدثنا يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة (18) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn21) [ رضي الله عنه] (1 ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn22)9) قال: بايعت النبي صلى الله عليه وسلم، ثم عدلت إلى ظل شجرة (20) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn23). فلما خف الناس قال: " [يابن الأكوع] (21) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn24) ألا تبايع؟ " قال: قلت: قد بايعت يا رسول الله! قال: "وأيضا". فبايعته الثانية. فقلت له: يا أبا مسلم على أي شيء كنتم تبايعون يومئذ؟ قال: على الموت.
(8) حدثنا المكي بن إبراهيم؛ [قال] (22) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn25): حدثنا (23) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn26) يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة [رضي الله عنه] (24) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn27) أنه أخبره؛ قال: خرجت من المدينة ذاهبا نحو الغابة، حتى إذا كنت بثنية الغابة لقيني غلام لعبد الرحمن بن عوف. قلت: ويحك! ما بك؟ قال: أخذت لقاح النبي صلى الله عليه وسلم. قلت: من أخذها؟ قال: غطفان وفزارة. فصرخت ثلاث صرخات أسمعت ما بين لابتيها: يا صباحاه! يا صباحاه! ثم اندفعت حتى ألقاهم (25) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn28) وقد أخذوها، فجعلت (26) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn29) أرميهم و أقول: أنا ابن الأكوع واليوم يوم الرضع. فاستنقذتها منهم قبل أن يشربوا، فأقبلت بها أسوقها، فلقيني النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله إن القوم عطاش، وإني أعجلتهم (27) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn30) أن يشربوا سقيهم؛ فابعث في إثرهم (28) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn31). فقال: "يا ابن الأكوع ملكت فأسجح، إن القوم يقرون في (29) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn32) قومهم".
(يُتْبَعُ)
(/)
(9) حدثنا أبو عاصم [الضحاك بن مخلد] (30) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn33)؛ [ قال] (31) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn34): حدثنا (32) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn35) يزيد [بن أبي عبيد] (33) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn36) ، عن سلمة بن الأكوع [رضي الله عنه] (34) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn37) قال: غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم سبع (35) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn38) غزوات، و [غزوت] (36) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn39) مع ابن حارثة (37) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn40)؛ استعمله علينا.
(10) حدثنا المكي بن إبراهيم؛ [قال] (38) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn41): حدثنا يزيد بن أبي عبيد؛ قال: رأيت أثر ضربة في ساق سلمة [رضي الله عنه] (39) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn42)؛ فقلت (40) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn43): يا أبا مسلم ما هذه الضربة؟ فقال: هذه ضربة أصابتنيها (( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn44)41) يوم خيبر، فقال الناس: أصيب سلمة. فأتيت [إلى] (( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn45)42) النبي صلى الله عليه وسلم؛ فنفث فيه (43) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn46) ثلاث نفثات، فما اشتكيتها حتى الساعة.
(11) حدثنا المكي بن إبراهيم؛ [قال] (( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn47)44): حدثنا يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع [رضي الله عنه] (( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn48)45) قال: كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أتي بجنازة؛ فقالوا: صل عليها. قال (( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn49)46): " هل عليه دين؟ " قالوا: لا. قال: "فهل ترك شيئا؟ " قالوا: لا. فصلى عليه.
ثم أتى بجنازة أخرى؛ فقالوا: يا رسول الله صل عليها. قال: " [هل] (47) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn50) عليه دين؟ " قيل: نعم. قال: "فهل ترك شيئا؟ " قالوا: ثلاثة دنانير. فصلى عليها (48) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn51).
ثم أتي بالثالثة فقالوا (49) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn52): صل عليها. قال: "هل ترك شيئا؟ " قالوا: لا. قال: "فهل عليه دين؟ " قالوا: ثلاثة دنانير. قال: "صلوا على صاحبكم". قال أبو قتادة: صل عليه [يا رسول الله] (50) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn53) وعلي دينه. [فصلى عليه] (51) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn54).
(12) حدثنا أبو عاصم، عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بجنازة ليصلي عليها؛ فقال: "هل عليه من دين؟ " قالوا: لا. فصلى عليه. ثم أتي بجنازة أخرى (52) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn55)؛ فقال: "هل عليه من دين؟ " قالوا: نعم (53) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn56). قال: "صلوا (54) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn57) على صاحبكم" قال أبو قتادة: علي دينه يا رسول الله. فصلى عليه.
(يُتْبَعُ)
(/)
(13) [حدثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد، عن يزيد بن أبي عبيد] (55) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn58)، عن سلمة بن الأكوع أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى نيرانا توقد يوم خيبر؛ قال (56) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn59): " على ما توقد هذه النيران؟ " قال (57) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn60): [ على] (58) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn61) الحمر الأنسية. قال: "اكسروها وأهريقوها (59) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn62)". قالوا: ألا نهريقها ونغسلها؟ قال: "اغسلوا".
[قال أبو عبد الله: كان ابن أبي أويس يقول: الحمر الأنسية بنصب الألف والنون] (60) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn63).
(14) حدثنا عاصم بن خالد؛ [قال] (61) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn64): حدثنا حريز بن عثمان أنه سال عبد الله بن بسر صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال: أرأيت النبي صلى الله عليه وسلم كان شيخا؟ قال: كان في عنفقته شعرات بيض.
(15) حدثنا الأنصاري؛ [قال] (62) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn65): حدثنا حميد، عن أنس أن ابنة (63) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn66) النضر لطمت جارية، فكسرت ثنيتها، فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم؛ فأمر بالقصاص.
(16) حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري؛ قال: حدثني حميد أن أنساً حدثهم أن الربيع _ وهي ابنة (64) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn67) النضر _ كسرت ثنية جارية، فطلبوا الأرش، وطلبوا العفو؛ فأبوا، فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم، فأمر (65) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn68) بالقصاص؛ فقال أنس بن النضر: أتكسر ثنية الربيع يا رسول الله؟ لا والذي بعثك بالحق لا تكسر ثنيتها. قال (66) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn69): " يا أنس: كتاب الله القصاص"، فرضي القوم وعفوا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره".
[قال أبو عبد الله: زاد الفزاري، عن حميد، عن أنس: فرضي القوم وقبلوا الأرش] (67) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn70).
(17) حدثنا المكي بن إبراهيم؛ [قال] (68) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn71): حدثنا (69) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn72) يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع [رضي الله عنه] (70) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn73) قال: لما أمسوا يوم [فتحوا] (71) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn74) خبير أوقدوا النيران. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "على ما (72) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn75) أوقدتم هذه النيران؟ " قالوا: [على] (73) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn76) لحوم الحمر الأنسية. قال: "أهريقوا ما فيها، واكسروا قدورها". فقام رجل من القوم فقال: نهريق ما فيها ونغسلها؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أو ذاك".
(18) حدثنا أبو عاصم، عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع [رضي الله عنه] (74) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn77)؛ قال: قال النبي (7 ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn78)5) صلى الله عليه وسلم: "من ضحى منكم فلا يصبحن (76) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn79) بعد ثالثة وبقي (77) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn80) في بيته منه شيء". فلما كان العام المقبل؛ قالوا: يا رسول الله نفعل كما فعلنا عام (78) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn81) الماضي؟ قال: "كلوا وأطعموا وادخروا، فإن
(يُتْبَعُ)
(/)
ذلك العام كان بالناس جهد فأردت أن تعينوا (79) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn82) فيها".
(19) حدثنا أبو عاصم، عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة قال: بايعنا النبي صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة؛ فقال لي: "يا سلمة ألا تبايع؟ " قلت: يا رسول الله؛ قد بايعت في الأولى (80) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn83). قال: "وفي الثاني (81) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn84)".
(20) حدثنا المكي بن إبراهيم؛ [قال] (82) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn85): حدثنا يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة [رضي الله عنه] (83) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn86)؛ قال: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى خيبر، فقال رجل منهم: أسمعنا يا عامر من هنياتك (84) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn87). فحدا بهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "من السائق؟ " قالوا: عامر. فقال: "رحمه الله". قالوا (85) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn88): يا رسول الله هلا أمتعتنا (86) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn89) به؟ فأصيب صبيحة ليلته، فقال القوم: حبط عمله! (87) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn90) قتل نفسه! فلما رجعت وهم يتحدثون أن عامراً حبط عمله؛ فجئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم؛ فقلت: يا نبي (88) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn91) الله فداك أبي وأمي؛ زعموا أن عامراً حبط عمله. فقال: "كذب من قالها، إن له لأجرين اثنين، إنه لجَاهَدَ مَجَاهِد (89) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn92)، وأي قتل (90) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn93) يزيده عليه؟! "
(21) حدثنا خلاد بن يحيى؛ [قال] (91) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn94): حدثنا عيسى بن طهمان؛ قال: سمعت أنس بن مالك [رضي الله عنه] (92) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn95) يقول: نزلت آية الحجاب في زينب بنت جحش؛ [وكان تزوجها] (93) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn96) وأطعم عليها يومئذٍ (94) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn97) خبزاً ولحما ً، وكانت تفخر على أزواج (95) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn98) النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت تقول: إن الله [تعالى] (96) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn99) أنكحني في السماء.
(22) حدثنا [محمد بن عبد الله] (97) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn100) الأنصاري؛ [قال] (98) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn101): حدثنا حميد أن أنساً حدثهم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كتاب الله القصاص".
آخر الجزء ولله الحمد والمنة، وصلى الله على محمد وآله وسلم تسليما (99) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftn102).
( ملحق الثلاثيات)
(23) وقال الليث: عن يحيى بن سعيد، عن أنس رضي الله عنه: دعا النبي صلى الله عليه وسلم الأنصار ليقطع لهم بالبحرين؛ فقالوا: يا رسول الله إن فعلت فاكتب لإخواننا من قريش بمثلها. فلم يكن ذلك عند النبي صلى الله عليه وسلم؛ فقال: "إنكم سترون أثرة فاصبروا حتى تلقوني".
(24) حدثنا أبو النعمان، حدثنا حماد بن زيد، عن عمرو بن دينار وعبيد الله بن أبي يزيد؛ قالا: لم يكن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم حول البيت حائط، كانوا يصلون حول البيت حتى كان عمر؛ فبنى حوله حائطا. قال عبيد الله: جدره قصير، فبناه ابن الزبير.
(يُتْبَعُ)
(/)
(25) حدثنا الصلت بن محمد؛ قال: سمعت مهدي بن ميمون؛ قال: سمعت أبا رجاء العطاردي؛ يقول: كنا نعبد الحجر؛ فإذا وجدنا حجراً هو أخير منه ألقيناه وأخذنا الآخر، فإذا لم نجد حجراً جمعنا جثوة من تراب ثم جئنا بالشاه فحلبناه عليه ثم طفنا به، فإذا دخل شهر رجب قلنا: منصل الأسنة، فلا ندع رمحاً فيه حديدة، ولا سهماً فيه حديدة إلا نزعناه وألقيناه شهر رجب.
وسمعت أبا رجاء يقول: كنت يوم بعث النبي صلى الله عليه وسلم غلام أرعى الإبل على أهلي، فلما سمعنا بخروجه فررنا إلى النار؛ إلى مسيلمة الكذاب.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
(1) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref1) وعند (البلوي) بعد البسملة: والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على مولانا محمد وعلى آله وصحبه الأكرمين وسلم تسليما.
(2) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref2) هذه ديباجة سند (الصفار) للبخاري، أما ديباجة سند (البلوي) له: أخبرنا شيخنا الإمام العلامة صدر الخطباء، قدوة المسندين، بقية المشايخ، خلف أولياء الله تعالى أبو عبد الله محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن أبي بكر بن مرزوق العجيسي رضي الله عنه قراءة عليه؛ قال: أخبرنا الإمام والدي رضي الله عنه وغيره قراءة وإجازة؛ قال والدي: أخبرنا المعمر برهان الدين إبراهيم بن محمد بن صديق بن إبراهيم بن يوسف المؤذن الدمشقي الرسام أبوه قراءة عليه بمكة، وشيخ الإسلام سراج الدين أبو حفص عمر بن علي بن الملقن سماعاً عليه لقطع منه وإجازة لجميعه، وجدي محمد بن مرزوق، وتقي الدين محمد بن أحمد بن حاتم إجازة منهما، وغيرهم.
قالوا: أخبرنا المعمر شهاب الدين أبو العباس أحمد بن أبي طالب الحجار، قال الأول والأخير: سماعاً عليه، وقال الآخران: إجازة؛ بسماعه على أبي عبد الله الحسين بن المبارك الزبيدي؛ وإجازته من أبي المنجا عبد الله بن عمر بن اللتي إن لم يكن سماع؛ وأبوي الحسن: محمد بن أحمد القطيعي، وعلي بن أبي بكر القلانسي؛ بسماعهم من أبي الوقت عبد الأول بن عيسى؛ بسماعه من أبي الحسن الداودي؛ بسماعه من أبي محمد بن حمويه السرخسي؛ بسماعه من أبي عبد الله الفربري؛ بسماعه من الإمام أبي عبد الله البخاري؛ قال: ... ).
وأما ديباجة سند (البيومي) فهي: (تلقيتها عن شيخنا المحدث سيدي عمر التطاوني، عن الشيخ محمد بن عبد الرحمن الفاسي، عن أبي المكارم محمد بن أحمد بن يوسف الفاسي، عن الإمام محمد بن قاسم القصار، عن الإمام محمد بن أبي الفضل خروف التونسي، عن الكازروني، عن أبي الفتوح الطاوسي، عن الشيخ أبي يوسف الهروي المشهور يسيصد ساله، عن الإمام ابن شاذ بخت الفرغاني، عن أبي لقمان يحيى بن عمار بن مقبل بن شاهان الختلان، عن الفربري، عن أمير المؤمنين في الحديث أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري رضي الله عنه).
(3) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref3) عند (الصفار): مكي. وأشار (البيومي) إلى أنه في رواية أبي ذر: المكي بالإفراد والتعريف، وفي أخرى: مكي بالإفراد والتنكير. وكذا أشار (القاري) إلى أنه في نسخة هكذا.
(4) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref4) زيادة من (البلوي).
(5) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref5) أشار (القاري) إلى أنه في نسخة الاقتصار على يزيد فقط.
(6) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref6) أشار (القاري) إلى أنه في نسخة: سلمة؛ وهو ابن الكوع.
(( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref7)7) زيادة من (الصفار).
(8) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref8) عند (القاري): النبي.
(( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref9)2) زيادة من (البلوي).
(7) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref10) زيادة من (القاري).
(( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref11)3) زيادة من (الصفار).
(يُتْبَعُ)
(/)
(9) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref12) عند (البيومي): لأني. وقال (القاري): هي ساقطة من رواية الأصيلي.
(10) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref13) زيادة من (البلوي). وأشار (القاري) إلى أنه في رواية المكي؛ بدون ذكر أبيه.
(11) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref14) زيادة من (الصفار).
(12) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref15) زيادة من (البلوي). وأشار (البيومي) و (القاري) إلى أنها رواية الكشميهني.
(13) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref16) بدلها عند (الصفار): وبه.
(14) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref17) ساقط من (الصفار). وأشار (البيومي) و (القاري) إلى أن سقوطها هو رواية الجماعة سوى أبو ذر. وزاد (القاري) أن في نسخة: هو ابن أبي عبيد.
(15) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref18) زيادة من (الصفار).
(16) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref19) ساقط من (البيومي).
(17) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref20) زيادة من (البلوي).
(18) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref21) أشار (القاري) إلى أنه في نسخة زيادة: ابن الأكوع.
(18) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref22) زيادة من (الصفار).
(20) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref23) عند (البيومي): الشجرة. وأشار هو و (القاري) إلى أنه المثبت رواية أبو ذر.
(21) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref24) ساقط من (القاري).
(22) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref25) زيادة من (البلوي).
(23) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref26) عند (البلوي) وفي نسخة أشار إليها (القاري): أخبرنا.
(24) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref27) زيادة من (الصفار).
(25) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref28) أشار (القاري) إلى أنه في رواية: حتى أدركتهم.
(26) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref29) عند (البيومي): وجعلت. وأشار (القاري) إلى أنه في رواية: فأقبلت.
(27) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref30) أشار (القاري) إلى انه في نسخة زيادة: قبل.
(28) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref31) في بعض النسخ: أثرهم.
(29) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref32) أشار (البيومي) و (القاري) إلى أنه في رواية الكشميهني: من.
(30) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref33) زيادة من (الصفار). وأشار (القاري) إلى أن إسقاطها هو رواية أبي ذر.
(31) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref34) زيادة من (البلوي).
(32) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref35) عند (البلوي): أخبرنا. وأشار (القاري) أنها رواية أبو ذر وابن عساكر والأصيلي.
(33) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref36) ساقط من (الصفار). وأشار (القاري) أن إثباته هو رواية أبو ذر وحده.
(34) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref37) زيادة من (الصفار).
(35) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref38) عند (البيومي): تسع.
(36) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref39) ساقط من (الصفار).
(37) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref40) أشار في حاشية (الصفار) إلى أنه في نسخة: زيد بن حارثة.
(يُتْبَعُ)
(/)
(38) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref41) زيادة من (البلوي).
(39) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref42) زيادة من (الصفار).
(40) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref43) عند (الصفار): فقال.
(( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref44)41) عند (البلوي) و (القاري): أصابتها.
(( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref45)42) زيادة من (البلوي). وأشار (القاري) أنها رواية أبي ذر عن الكشميهني.
(43) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref46) عند (البيومي): فيها. وأشار (القاري) أنها في نسخة.
(( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref47)44) زيادة من (البلوي).
(( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref48)45) زيادة من (الصفار).
(( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref49)46) عند (البلوي): فقال.
(47) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref50) ساقط من (البلوي).
(48) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref51) جملة (فصلى عليها) أشار (القاري) أنها ساقطة من بعض النسخ.
(49) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref52) أشار (القاري) أن في نسخة: قالوا.
(50) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref53) ساقط من (الصفار).
(51) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref54) ساقط من (القاري).
(52) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref55) أشار (القاري) إلى أنه في نسخة زيادة: ليصلي عليها.
(53) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref56) أشار (القاري) إلى أنه في نسخة زيادة: عليه دين.
(54) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref57) أشار (القاري) إلى أنه في نسخة وهي رواية: فصلوا.
(55) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref58) بدله عند (الصفار): وبه.
(56) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref59) عند (القاري): فقال. وأشار إلى أن المثبت رواية الأصيلي.
(57) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref60) عند (البيومي) و (القاري): قالوا. وذكرا أن المثبت رواية أبي ذر.
(58) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref61) زيادة من (الصفار). وأشار (البيومي) أنها رواية أبي ذر وحده.
(59) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref62) عند (البلوي) و (البيومي): وأهرقوها. وأشار (البيومي) و (القاري) إلى أن رواية أبي ذر: وهريقوها.
(60) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref63) زيادة من (البلوي). وأشار (القاري) إلى أنها في بعض النسخ.
(61) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref64) زيادة من (البلوي).
(62) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref65) زيادة من (البلوي).
(63) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref66) أشار في حاشية (الصفار) إلى أن في نسخة: بنت.
(64) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref67) عند (الصفار): بنت. وأشار (القاري) إلى أنه في نسخة: أن الربيع بنت النضر. وفي نسخة صحيحة أخرى كما هو مثبت.
(65) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref68) عند (البيومي) و (القاري): فأمرهم. وأشار (البيومي) إلى أن المثبت رواية أبي ذر.
(يُتْبَعُ)
(/)
(66) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref69) عند (البيومي) و (القاري): فقال. وأشارا إلى أن المثبت رواية. وقال (القاري) هي رواية أبي ذر والأصيلي وأبي الوقت.
(67) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref70) زيادة من (الصفار).
(68) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref71) زيادة من (البلوي).
(69) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref72) أشار (القاري) أن في نسخة صحيحة: حدثني.
(70) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref73) زيادة من (الصفار).
(71) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref74) زيادة من (القاري) وأشار إلى أن في نسخة: فتح.
(72) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref75) أشار (البيومي) و (القاري) أن عند أبي ذر عن الكشميهني: علامَ.
(73) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref76) زيادة من (القاري). وأشار إلى أنها ثابتة في نسخة.
(74) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref77) زيادة من (الصفار).
(7 ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref78)5) أشار (القاري) إلى أنه في بعض النسخ: رسول الله.
(76) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref79) عند (القاري): تصبحن.
(77) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref80) عند (الصفار) و (البلوي): وهي. وأشار (القاري) أن المثبت رواية أبي ذر.
(78) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref81) أشار (القاري) إلى أن في بعض النسخ: العام.
(79) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref82) عند (القاري): تعتنوا.
(80) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref83) في هامش نسخة (البلوي) أشار إلى أن في نسخة: الأول. وهي كذا عند (القاري). وأشار (البيومي) و (القاري) أن المثبت رواية أبي ذر عن الكشميهني.
(81) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref84) في هامش نسخة (الصفار) أشار إلى أنه في نسخة: الثانية. وكذا أشار (القاري)، وهي كذا (البيومي).
(82) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref85) زيادة من (البلوي).
(83) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref86) زيادة من (الصفار).
(84) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref87) في هامش نسخة (البلوي) أشار إلى أنه في نسخة: هنيهاتك. وهي كذا عند (البيومي) و (القاري). وأشار (القاري) إلى أن المثبت هو رواية ابن عساكر وأبو ذر عن الكشميهني. وأن في نسخة أخرى: هناتك. بلا تصغير.
(85) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref88) عند (القاري): فقالوا.
(86) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref89) أشار (القاري) إلى أن في نسخة: متعتنا.
(87) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref90) أشار (القاري) أن هنا في نسخة زيادة: فإنه.
(88) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref91) عند (البلوي): رسول. وأشار (القاري) أنها رواية أبي ذر.
(89) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref92) في هامش نسخة (البلوي) أشار إلى أنه في نسخة: لجَاهِد مُجاهِد.
(90) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref93) في هامش نسخة (الصفار) و (البلوي) إشارة إلى أنه في نسخة: قتيل. وأشار (البيومي) و (القاري) أن هذه رواية الأصيلي، وذكرا أن رواية أبي ذر عن الكشميهني: قتيل يزيد.
(91) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref94) زيادة من (البلوي).
(92) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref95) زيادة من (الصفار).
(93) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref96) زيادة من (القاري).
(94) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref97) أشار (القاري) إلى أنها ساقطة من بعض النسخ.
(95) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref98) في نسخة (البلوي) و (البيومي) و (القاري): نساء.
(96) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref99) زيادة من (الصفار).
(97) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref100) زيادة من (القاري).
(98) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref101) زيادة من (البلوي).
(99) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=53815#_ftnref102) وعند (البلوي): تمام الثلاثيات. خرجتها من أصل شيخنا الإمام العلامة أبي عبد الله بن مرزوق؛ أبقى الله بركته ورضي عنه، الذي قرأت فيه كتاب البخاري عليه، وقرأ هو فيه على أبيه رضي الله عنهم، وهو أصل عتيق نسخ من كتاب الراوية أبي بكر بن خير، وعليه خط المعمر أبي الحسن علي بن حميد بن عمار؛ راويه عن أبي مكتوم بقراءة ناسخه عليه بعضه، ومناولته باقيه، وإجازته له ما يرويه عن أبي مكتوم؛ إذ أجاز له جميع ما يرويه عن أبيه أبي ذر. وكانت القراءة والمناولة بالمسجد الحرام شرفه الله تعالى في ذي الحجة 574هـ. قال: وكانت قراءة أبي الحسن على أبي مكتوم بمكة في ذي قعدة 497هـ.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[22 - Mar-2010, مساء 01:37]ـ
بارك الله فيك
وتقبل الله منك هذا العمل المبارك وجعله في ميزان حسناتك
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[22 - Mar-2010, مساء 01:51]ـ
الاستدراك رقم (23) لا يستقيم! ويخرج عن شرط الثلاثي.
فالحديث الذي ذكرته هو معلَّق.
والليث هو ابن سعد الإمام توفي سنة 176 على ما رجحه المزي، وهو من طبقة الإمام مالك؛ والبخاري ولد سنة 194 على ما ذكره أبو الحسن بن الحسين البزاز.
وقد ذكر البخاري في الصحيح الحديث الموصول قبل المعلق المذكور؛ فقال (2376): حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أَرَادَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُقْطِعَ مِنْ الْبَحْرَيْنِ فَقَالَتْ الْأَنْصَارُ حَتَّى تُقْطِعَ لِإِخْوَانِنَا مِنْ الْمُهَاجِرِينَ مِثْلَ الَّذِي تُقْطِعُ لَنَا قَالَ سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[22 - Mar-2010, مساء 02:53]ـ
بارك الله في الأحبة جميعا ..
صدقت يا أبا محمد .. فهذا استدراك مني قد أتى بالاستدراك علي .. فجزاك الله عني خير الجزاء.
يعلم الله لم يعد الفكر كما كان .. وما عادت النفس صافية كما كانت .. فقد تسلط علينا الوهم والنسيان، واغتالتنا مشاغل الحياة ومشاكلها مع الصبيان _ أقصد أولادي (ابتسامة) _ .. فلله الحمد على كل حال.
ـ[أبو ريان الشيخي]ــــــــ[22 - Mar-2010, مساء 02:58]ـ
ملاحظة أحبتي الكرام: قد أخذ هذا العمل مني وقتٌ ليس بالهين، وجهدٌ أضنى وأصعب منه، فلذلك _ على أنه لا حقوق نشر لي؛ لكن يكفي أن الله يكفل حقي _ لا أبيح أحداً قد تسول له نفسه أن يتعدى على هذا العمل بأن ينسبه لنفسه جاحداً ومتغاضياً عملي فيه، والله حسيبه يوم الدين.
فما بال أقوام يسطون على تحقيقات المحققين ويسرقون جهود سنوات منهم
ثم يخرجون كتبهم على صفحات المنتديات بدعاوى متعددة
وبذلك ستحرم الأمة من جهود هؤلاء المحققين
فهلا ذهب هؤلاء وسافروا وتعبوا واشتروا المخطوطات بأغلى الأثمان وسهروا الليالى في مكابدة التحقيق والمقابلة وفك الخطوط
والترجيح بين النسخ
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[22 - Mar-2010, مساء 03:19]ـ
فما بال أقوام يسطون على تحقيقات المحققين ويسرقون جهود سنوات منهم
ثم يخرجون كتبهم على صفحات المنتديات بدعاوى متعددة
وبذلك ستحرم الأمة من جهود هؤلاء المحققين
فهلا ذهب هؤلاء وسافروا وتعبوا واشتروا المخطوطات بأغلى الأثمان وسهروا الليالى في مكابدة التحقيق والمقابلة وفك الخطوط
والترجيح بين النسخ
صدقتَ أخي الكريم!
وليست النائحة الثكلى كالمستأجرة!
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[23 - Mar-2010, صباحاً 12:12]ـ
الشيخ السكران التميمي جزاك الله كل خير وبارك فيك وأسال الله ان يتمعك بالصحة والعافية
ـ[أبو عاصم البركاتي المصري]ــــــــ[23 - Mar-2010, صباحاً 12:21]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا فضيلة الشيخ على هذا المجهود الطيب، نفع الله بكم
ـ[أبو أروى الدرعمي]ــــــــ[13 - May-2010, صباحاً 10:08]ـ
تحياتي.
للرفع والتذكير.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[23 - May-2010, صباحاً 01:54]ـ
ملف العمل بالمرفقات بعد تنسيقه من قبل الأخ الحبيب (أبو أروى الدرعمي) .. فجزاه الله عني خير الجزاء.
وأعتذر أخي العزيز عن تأخري فقد شغلت مؤخراً بأشغال كثيرةٍ جدا .. فالعذر منك أخي الحبيب.
ـ[أبو المهند القصيمي]ــــــــ[23 - May-2010, مساء 12:09]ـ
بورك فيك:
لكن آلا يكفي في هذه الثلاثيات أن تستل من أصح نسخة للبخاري كاليونينة مثلاً؟
وبوركت.
ـ[ثبات]ــــــــ[23 - May-2010, مساء 01:42]ـ
بارك الله فيك على هذا المجهود الطيب
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[23 - May-2010, مساء 02:31]ـ
بارك الله في الجميع ووفقهم إلى كل خير آمين .. وجزاهم الله عني خير الجزاء.
وبالنسبة لتعقيبك أخي العزيز (أبو المهند)؛ فهنا أمورٌ مهمةٌ أذكرك بها:
- كون نسخة اليونيني من أصح النسخ وادقها = لا يعني أن يكون في الرجوع إلى غيرها عدم فائدة .. بل هؤلاء الأئمة الذين قاموا باستخراج هذه الثلاثيات أكثرهم كان قبل صدور هذه النسخة؛ فعملهم أسبق وأقدم؛ ناهيك عن محاولة الوقوف على بعض فروقات النسخ التي قد تكون مهمة في بعض الأحيان.
- ثم أمر آخر .. هو التشرف ممن قام باستخراج هذه الثلاثيات بأن يكون بينه وبين صاحبها سندٌ متصل إليه؛ فهذا بحد ذاته تنافس عظيم الاشتراك فيه منقبة .. وقد ذكرت لك أسانيد أصحاب النسخ التي اعتمدتها إلى الإمام البخاري رحمه الله.
- الوقوف على جهد بعض أهل العلم في خدمة الحديث الشريف وأهله، والقيام بطرح أعمالٍ متخصصةٍ تخدم مجالاً من المجالات، أو نوعاً من الأنواع الحديثية .. وهكذا.
والأمر جدُّ واسعٍ أخي الحبيب .. ولعلك تقوم أنت بعقد مقارنةٍ بين هذا العمل وبين النسخة اليونينية وتقف على بعض الفروقات بينهما. (ابتسامة)
وقد تعمدت في هذا العمل المتواضع ألا أرجع إلى نسخة الصحيح المطبوعة عن النسخة اليونينية.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مصطفى مدني]ــــــــ[25 - May-2010, صباحاً 11:36]ـ
شيخي الحبيب / السكران التميمي
بارك الله فيك ونفع بعلمك وأمد لنا في عمرك ورزقنا وإياك مرافقة نبينا صلى الله عليه وسلم في الجنة .............. والله إني لأشتاق إلى لقائك وأرجو من الله ألا يحرمني ذلك
ـ[محمد بن القاسم اليماني]ــــــــ[10 - Aug-2010, مساء 01:04]ـ
جزاكم الله خيرا(/)
أين أجد تخريج حديث المسيء صلاته
ـ[أبو عبدالله النعيمي]ــــــــ[21 - Mar-2010, مساء 01:07]ـ
و لا أريد تخريجه بازمول فهو بين يدي بارك الله فيكم
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[26 - Mar-2010, مساء 02:45]ـ
ينظر حول الحديث:
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=191113
http://www.mahaja.com/showthread.php?8595-%D8%A5%D8%AB%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%AC%D9%84%D8%B3%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA %D8%B1%D8%A7%D8%AD%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%8A %D8%A1-%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%AA%D9%87(/)
مامعنى هذه الجملة " أليس قد قبلتموه؟ قال: فقلنا له أتجزيء؟ "
ـ[حفيدة البخاري]ــــــــ[21 - Mar-2010, مساء 05:35]ـ
أحسن الله إليكم مامعنى الجملة التالية التي ذكرها ابن سعد في طبقاته (9/ 250) قال:
أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا حماد بن زيد قال: كنا نقول لأيوب: أي شيء سمعت محمدا يقول في كذا وكذا؟ فيقول: كذا وكذا، فنقول: اذكره، فيقول: أليس قد قبلتموه؟ قال: فقلنا له أتجزيء؟ قال: نعم.
قبلوا ماذا، وأجزئ عن ماذا؟!
وجزاكم الله خيرا.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[21 - Mar-2010, مساء 06:19]ـ
الذي يظهر لي -ولست به بقاطع-: أن المراد:
- أن أصحاب أيوب يسألونه عن فتيا أو رواية محمد بن سيرين في مسألةٍ من المسائل، فيقولون له -مثلاً-: أي شيء سمعت محمدًا يقول في الإناء يلغ فيه الهر؟ أو في المضمضة من اللبن؟
- فيجيب أيوب -في الإناء-: (يغسل مرة)، وفي المضمضة: (كان أنس بن مالك والحارث الهمداني يمضمضان من اللبن ثلاثًا).
- فيقولون له: (اذكره)، ولعل المراد بهذا: أسنِدْهُ لنا ابتداءً؛ كي نرويَهُ عنك، أي: قل: سمعت محمد بن سيرين يقول: ... ، فتكون روايتُهُ لهذا لا على هيئة إجابة السؤال، ويكون قد ذكرَ محمدَ بنَ سيرين في الإسناد.
- فيقول لهم: (أليس قد قبلتموه؟)، ولعل المراد بهذا: أنه يسألهم: ألم تسمعوا ذلك مني وتقبلوا نقلي له؟ يريد: أن ذلك كما لو رواه لهم ابتداءً.
أو: (أليس قد قلتموه؟)، أي: ألم تذكروا محمد بن سيرين في سؤالكم؟ فإنما أجبتُ بناءً عليه، فكأني ذكرتُهُ في الإسناد.
- فيقولون: (أتجزئ؟)، يعني: أتسمح لنا -والحال كذلك- بروايته عنك تامًّا: (أيوب، عن محمد بن سيرين، به)؟
أو: (أيجزئ؟)، يعني: أيجزئ ذلك في قانون الرواية؟
- فيقول: (نعم).
والله أعلم.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[21 - Mar-2010, مساء 07:01]ـ
هذه قضية كانت قد حصلت بين أيوب السختياني رحمه الله وبين بعض أقرانه من أهل الحديث؛ ومنهم: يحيى بن عتيق وهشاما وحمادا، حيث كانوا يتذاكرون حديثا كان قد حدث به محمد بن سيرين رحمه الله تعالى، فرواه أيوب عنه بخلاف ما رووه هم عنه .. وهذه القصة لها علاقة بالحفظ والتذكر .. فحفظ أيوب ونسي الباقين ممن نازعه الحديث عن محمد.
وهنا في هذه القصة؛ قد كنوا عن هذا الخلاف في الحديث بقولهم: (أي شيء سمعت محمدا يقول في كذا وكذا؟) .. فيجيبهم؛ بأني سمعته يقول: (كذا وكذا) .. فطلبوا منه التوثيق بالرواية؛ فقالوا: (أذكره) .. فلما أن بين لهم وجه الراوية وملابساتها وذكره لفظه الثابت لهم، أخذ رحمه الله يحاجهم فيه فقال: (أليس قد قبلتموه؟) أي قولي الآن الذي قلته لكم .. فما قاموا من مجلسه حتى رجعوا إلى حفظ أيوب رحمه الله؛ فلذلك قالوا: (فقلنا له: أتجزئ؟ قال: نعم).
ولا أعرف هذا الحديث محل المناقشة بارك الله فيك، والأمر كله في بيان حفظ أيوب رحمه الله وتمكنه.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[21 - Mar-2010, مساء 07:03]ـ
معذرة يا شيخ محمد .. الآن رأيت مشاركتكم رحمك الله .. فلا تحسبن مشاركتي لها تعقيباً غفر الله لك.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[21 - Mar-2010, مساء 07:48]ـ
بارك الله فيك ونفع بك وسددك.
وللتنبيه: فحماد بن زيد يُعدُّ من أصحاب أيوب وتلامذته، لا من أقرانه -وإن اشتركا في شيوخ-، كما لم يروِ حمادٌ عن محمد بن سيرين.
ويؤيد ما فسَّرتُ به: أن سياق ابن سعد للحكاية كان في قضايا رواية تلامذة أيوب وطرائق تحمُّلهم وأدائهم عنه، فذكر أنهم كانوا يختلفون إلى أيوب عند بيت أم يعلى بن حكيم، ثم ساق هذه الحكاية، ثم أسند قول شعبة: سألت أيوب عن قراءة الحديث؟ فقال: (جيد).
ـ[حفيدة البخاري]ــــــــ[22 - Mar-2010, صباحاً 12:34]ـ
بارك الله فيكم جميعا وجزاكم خيرا، وفهمت منها مافهمه الشيخ الفاضل أنها من صيغ التحمل والأداء، لكن هل تعد صيغة من صيغ القراءة على الشيخ؟
كان في قضايا رواية تلامذة أيوب وطرائق تحمُّلهم وأدائهم عنه، هذه الحكاية.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[22 - Mar-2010, مساء 10:25]ـ
لا يظهر في هذه الطريقة قراءةٌ من التلاميذ على الشيخ.
وإنما هي طريقة صحيحة للتحمُّل، وهي من جملة طرائق (الترقيع) أو (التأليف) في ذلك.
روى إبراهيم الحربي، عن أبي زرعة الرازي، قال: سمعت إبراهيم بن موسى الفراء الصغير، قال: سمعت جريرًا يقول: (ليس هذه الأحاديث التي أحدثكم عن الأعمش سمعتُها كما أحدثكم، إنما كان الأعمش:
- يذكر الإسناد،
- فيقول بعض أصحابه: خَبَرُ هذا: كذا وكذا،
فنكتبه عنهم،
- ويذكر الخبر،
- فيقول بعض أصحابه: إسناد هذا: كذا وكذا،
فنكتبه عنهم).
قال إبراهيم الحربي: فحدَّثت بذلك ابنَ نمير، فقال: (هكذا ينبغي أن يكون سماع أبي، وابن فضيل، ووكيع، ونظرائهم؛ مرقَّعًا، ولكن هؤلاء كتموا ذلك، وذاك تكلم به).
وقال أبو داود السجستاني: سمعت أبا عبدالله -أحمد بن حنبل- سئل عن المحدث:
- يذكر الحديث،
- فيُقال: من دون فلان؟
- فيقول: فلان،
هو جائز؟
قال: (نعم)،
قلت: يؤلفه -أعني: الذي يسمع هكذا-؟
قال: (نعم، يؤلفه، وهل كان شريك يحدث إلا هكذا؟!
- كان يذكر الحديث، فيقول: فلان،
- فيقال: عمَّن؟
- فيقول: عن فلان).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حفيدة البخاري]ــــــــ[22 - Mar-2010, مساء 11:26]ـ
بارك الله فيكم وأجزل مثوبتكم وزادكم علما وعملا صالحا متقبلا هذا ماكنت أريده والحمد لله.(/)
الفرق بين تهذيب الكمال وتهذيب التهذيب [سؤال عاجل]
ـ[طالبة علم تواقة]ــــــــ[21 - Mar-2010, مساء 06:58]ـ
ماهي أهم الفروق بين كتاب تهذيب الكمال وكتاب تهذيب التهذيب؟ مع ذكر أبرز المراجع التي تكلمت عن الفرق بين الكتابين سواء من حيث المنهج وطريقة كلا منهما أو من حيث المحتوى والمادة في كلا الكتابين أو غيرها.
جزاكم الله خيراً
ـ[القمة]ــــــــ[22 - Mar-2010, صباحاً 09:58]ـ
.. ؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[22 - Mar-2010, صباحاً 10:04]ـ
مما يفيد في ذلك: مقدمة د. بشار عواد لتحقيقه كتاب تهذيب الكمال (1/ 67 - 69).
ـ[أبو جنة الأثري]ــــــــ[23 - Mar-2010, صباحاً 09:05]ـ
تهذيب الكمال كاد مؤلفه أن يستوعب شيوخ وتلاميذ صاحب الترجمة،وأطال في ذلك وهذا مفيدٌ جدا، لكنه أطال الترجمة بذكر بعض أحوال الراوي بأشياء وقصص وروايات لا تؤثر في جرحه وتعديله مثل روايات عن زهده وصلاته وتقواه وورعه .... بالإضافة إلى ذكره أحاديث بسنده من طريق الراوي المترجم له أحياناً،ولهذه الأسباب الثلاث طال الكتاب بعض الشيء لكنه أفضل ما أُلَّف في مجاله.
أما تهذيب التهذيب فقد اقتصر في ترجمة الراوي على أشهر شيوخه وتلاميذه واهتم اهتماماً شديداً - وهو الأهم - بنقل كلام النقاد فيه وكاد يستوعب ذلك رحمه الله،بالإضافة إلى بعض إشاراته اللطيفة في تعليل بعض روايات الراوي أو مما شذّ فيه وذلك من كلام الأئمة المتقدمين مما لا تكاد تجده في كتب العلل والسؤالات،فهو بلا شك كتابٌ مميزٌ جداً.
والخلاصة أنه لا غِنى لطالب علم الحديث بأحدهما عن الآخر،والله أعلم.
ـ[طالبة علم تواقة]ــــــــ[25 - Mar-2010, صباحاً 11:03]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم.
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[25 - Mar-2010, مساء 10:20]ـ
زاد ابن حجر كلام بعض النقاد عن الراوي مثل الإمام الحافظ مسلمة بن قاسم الأندلسيّ في كتابه الصلة، و هذا لم يذكره أبو الحجاج المزي في كتابه، و زاد ابن حجر كذلك بعض الأسماء لم ترد في الأصل ..
و أرجو من الإخوة أن يضيفوا ما لديهم من فوائد حول الفروق بين الكتابين حتى يكتمل العقد ..
ـ[طالبة علم تواقة]ــــــــ[01 - Apr-2010, مساء 03:33]ـ
بارك الله فيك أخي الطيب صياد وزادك حرصا ورزقك العلم النافع والعمل به(/)
سبع قواعد مهمة في علوم الحديث من درر العلامة المحقق عبد الرحمن المعلمي اليماني
ـ[أبو عبدالله السعيدي]ــــــــ[21 - Mar-2010, مساء 10:23]ـ
سبع قواعد مهمة في علوم الحديث من درر العلامة المحقق عبد الرحمن المعلمي اليماني
هذه القواعد السبع ذكرها العلامة عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني في مقدمة تحقيقه لـ " الفوائد المجموعة في الآحاديث الموضوعة" لبلديه الإمام الشوكاني-رحمهم الله جميعا-
القاعدة الأولى:
إذا قام عند الناقد من الأدلة ما غلب على ظنه معه بطلان نسبة الخبر إلى النَّبِي صلى الله عليه وسلم، فقد يقول: باطل أو موضوع. وكلا اللفظين يقتضي أن الخبر مكذوب عمدًا أو خطأ، إلا أن المتبادر من الثاني الكذب عمدًا، غير أن هذا المتبادر لَم يلتفت إليه جامعو كتب الموضوعات، بل يوردون فيها ما يرون قيام الدليل على بطلانه، وإن كان الظاهر عدم التعمد.
القاعدة الثانية
قد تتوفر الأدلة على البطلان، مع أن الراوي الذي يصرح الناقد بإعلال الخبر به، لَم يتهم بتعمد الكذب، بل قد يكون صدوقًا فاضلًا، ولكن يرى الناقد أنه غلط أو أُدخل عليه الحديث.
القاعدة الثالثة
كثيرًا ما يذكر ابن الجوزي الخبر، ويتكلم في راو من رجال سنده، فيتعقبه بعض من بعده، بأن ذاك الراوي لَم يتهم بتعمد الكذب، ويعلم حال هذا التعقب من القاعدتين السابقتين.
نعم: قد يكون الدليل الآخر غير كاف للحكم بالبطلان، ما لَم ينضم إليه وجود راوٍ في السند معروف بتعمد الكذب، ففيذ هذه الحال يتجه ذاك التعقب.
القاعدة الرابعة:
إذا استنكر الأئمة المحققون المتْن، وكان ظاهر السند الصحة، فإنَّهم يتطلبون له علة، فإذا لَم يجدوا علة قادحة مطلقًا، حيث وقعت، أعلوه بعلة ليست بقادحة مطلقًا، ولكنهم يرونَها كافية للقدح في ذاك المنكر:
فمن ذلك: إعلاله بأن رواية لَم يصرح بالسماع، هذا مع أن الراوي غير مدلس، أعل البخاري بذلك خبرًا رواه عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب، عن عكرمة، تراه في ترجمة عمرو من التهذيب.
ونحو ذلك: كلامه في حديث عمرو بن دينار: في القضاء بالشاهد واليمين.
ونحوه أيضًا: كلام شيخه علي بن المديني في حديث "خلق الله التربة يوم السبت .. إلخ" كما تراه في الأسماء والصفات للبيهقي، وكذلك أعل أبو حاتم خبرًا رواه الليث بن سعد عن سعيد المقبري، كما تراه في علل ابن أبي حاتم 353/ 2.
ومن ذلك: إشارة البخاري إلى إعلال حديث الجمع بين الصلاتين: بأن قتيبة لما كتبه عن الليث كان معه خالد المدائني، وكان خالد يدخل على الشيوخ يراجع معرفة علوم الحديث للحاكم ص120.
ومن ذلك: الإعلال بالحمل على الخطأ، وإن لَم يتبين وجهه، كإعلالهم حديث عبد الملك بن أبي سليمان في الشفعة.
ومن ذلك: إعلالهم بظن أن الحديث أدخل على الشيخ، كما ترى في لسان الميزان في ترجمة الفضل بن الحباب وغيرها.
وحجتهم في هذا: أن عدم القدح بتلك العلة مطلقًا إنما بني على أن دخول الخلل من جهتها نادر، فإذا اتفق أن يكون المتن منكرًا، يغلب على ظن الناقد بطلانه، فقد يحقق وجود الخلل، وإذ لَم يوجد سبب له إلا تلك العلة، فالظاهر أنَّها هي السبب، وأن هذا من ذاك النادر الذي يجيء الخلل فيه من جهتها.
وبِهذا يتبين: أن ما يقع ممن دونهم من التعقب بأن تلك العلة غير قادحة، وأنَّهم قد صححوا ما لا يحصى من الأحاديث، مع وجودها فيها، إنَّما هو غفلة عما تقدم من الفرق، اللهم إلا أن يثبت المتعقب أن الخبر غير منكر.
القاعدة الخامسة:
القواعد المقررة في مصطلح الحديث: منها ما يذكر فيه خلاف، ولا يحقق الحق فيه تحقيقًا واضحًا، وكثيرًا ما يختلف الترجيح باختلاف العوارض التي تختلف في الجزيئات كثيرًا، وإدراك الحق في ذلك يحتاج إلى ممارسة طويلة لكتب الحديث والرجال والعلل، مع حسن الفهم وصلاح النية.
القاعدة السادسة:
صيغ الجرح والتعديل، كثرًا ما تطلق على معان مغايرة لمعانيها المقررة في كتب المصطلح ومعرفة ذلك: تتوقف على طول الممارسة واستقصاء النظر.
القاعدة السابعة:
ما اشتهر أن فلانًا من الأئمة مسهِّل، وفلانًا مشدِّد، ليس على إطلاقه، فإن منهم من يسهل تارة، ويشدد أخرى، بحسب أحوال مختلفة، ومعرفة هذا وغيره من صفات الأئمة التي لها أثر في أحكامهم، لا تحصل إلا باستقراء بالغ لأحكامهم، مع التدبر التام.
ـ[أبو عبد الرحمن الجزائري]ــــــــ[21 - Mar-2010, مساء 11:55]ـ
جزاك الله خيرا
أتمنى أن تنشر البحوث والمقالات وكتب الشيخ الفاضل عبد الله الجديع وفقه الله
ـ[الأثري الفراتي]ــــــــ[26 - Mar-2010, صباحاً 04:03]ـ
جزاكم الله خيرا(/)
تخريج حديث الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله ... وبيان المحفوظ فيه
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[22 - Mar-2010, صباحاً 03:34]ـ
هذا الحديث ورد عن جمع من الصحابة الكرام وبعض التابعين أبي الدرداء وابن مسعود وأبي هريرة وجابر والمنكدر بن عبد الله وأبي سعيد الخدري ويسر خادم النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأم هانئ وعلي بن أبي طالب فيحسب من لا علم له بعلم الحديث أنه حديث تواتر عن النبي (ص) أو كاد والواقع أن هذا التعد من الاختلاف على بعض الرواة وأن غالب طرقه واهية جدا لا يكاد يسلم منها طريق من علة أو علل وإليك البيان وعلى الله التكلان
1/ حديث أبي الدرداء1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
وقد ورد عن أبي الدرداء 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - من أربع طرق فيما وقفت عليه
1/ سعد بن تميم
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ثنا عفان ثنا وهيب
وأخرجه ابن أبي الدنيا في الزهد ثني محمد بن إدريس ثنا المعلى بن أسد ثنا عبد العزيز بن المختار قالا ثنا موسى بن عقبة ثني بلال بن سعد الكندي عن أبيه أن أبا الدرداء 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ذكر الدنيا فقال: " إنها ملعونة ملعون ما فيها إلا ما كان لله أو ما ابتغي به وجهه " واللفظ لابن أبي الدنيا
ومن طريق ابن أبي الدنيا أخرجه البيهقي في شعب الإيمان
وهذا إسناد موقوف صحيح غاية
رجاله ثقات مشاهير وأبو بلال بن سعد هو سعد بن تميم السكوني القاري له صحبة
2/ جبير بن نفير
أخرجه أبو داود في الزهد نا ابن السرح أنا عبد الله بن وهب ني معاوية بن صالح عن أبي الزاهرية عن جبير بن نفير عن أبي الدرداء قال: الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ما كان من ذكر الله أو آوى إلى ذكر الله.
قال معاوية وحدثني سعيد بن سويد يرفعه إلى أبي بكر الصديق أنه قال ذلك على المنبر
إسناد أبي الدرداء لا بأس به
وإسناد أبي بكر مرسل ضعيف سعيد بن سويد أحسبه الكلبي ذكره ابن حبان في الثقات وبينه وبين أبي بكر مفاوز
3/ خالد بن معدان
رواه ثور بن يزيد عن خالد بن معدان قال قال أبو الدرداء رحمه الله قال: الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما أدى إلى ذكر الله والعالم والمتعلم في الأجر سواء وسائر الناس همج لا خير فيهم
ورواه عن ثور بن يزيد جماعة
1/ عبد الرزاق بن همام
أخرجه ابن الأعرابي في الزهد ثنا الدبري
أخرجه عبد الله في زوائد الزهد ثني أبو عبد الله السلمي
وأخرجه الآجري في أخلاق العلماء نا أبو بكر عبد الله بن محمد الواسطي نا زهير بن محمد
وأخرجه البيهقي في المدخل نا أبو محمد السكري ببغداد أبنا إسماعيل بن محمد ثنا أحمد بن منصور أربعتهم قالوا ثنا عبد الرزاق بن همام أبنا ثور عن خالد به
ومن طريق ابن الأعرابي أخرجه البيهقي في شعب الإيمان
قال البيهقي: وقد روي معنى هذا من وجه آخر مرفوعا وهو ضعيف اهـ
2/ عبد الله بن المبارك
ورواه عن ابن المبارك جماعة واختلفوا عليه فرواه الحسين المروزي وعبد الله بن عثمان عن ابن المبارك نا ثور بن يزيد عن خالد بن معدان قال قال أبو الدرداء: الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما أدى إليه والعالم والمتعلم في الخير شريكان وسائر الناس همج لا خير فيهم
أخرجه الحسين المروزي في الزهد
وأخرجه ابن أبي الدنيا في الزهد ثني حمزة أنا عبدان قالا أنا عبد الله أنا ثور بن يزيد به
ومن طريق الحسين أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ومن طريق عبدان أخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله
وخالف المروزي وعبدان عبد الملك بن حبيب المصيصي فرواه عن ابن المبارك عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم قرأت على أبي بكر يحيى بن عبد الرحمن أن محمد بن أبي دليم حدثهم نا محمد بن وضاح ثنا عبد الملك بن حبيب المصيصي ثنا ابن المبارك به
قال ابن عبد البر عقبه: هكذا رواه عبد الملك بن حبيب المصيصي عن ابن المبارك مسندا
عبد الملك بن حبيب المصيصي هو أبو مروان البزاز لم أقف على ما يبين حاله إلا قول أبي بكر محمد بن بركة بن الفرداج القنسريني قلت لعثمان بن خرزاد: من أصحاب أبي إسحاق الفزاري المتقدمون؟ قال: معاوية بن عمرو الكوفي وعبد الملك بن حبيب البزاز وأبو عثمان الصياد وأبو صالح الفراء.
(يُتْبَعُ)
(/)
أقول: رواية عبد الملك هذه منكرة الحسين المروزي وعبدان أثبت منه في ابن المبارك وأكثر وروايتهما أصح
3/ بقية بن الوليد
أخرجه أبو العباس الأصم في الثالث من حديثه ثنا أبو عتبة ثنا بقية ثنا ثور بن يزيد به
فهؤلاء ثلاثة عبد الرزاق وابن المبارك وبقية رووه عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن أبي الدرداء قوله
وهذا سند رجاله ثقات غير أنه مرسل خالد بن معدان لم يسمع من أبي الدرداء قاله الإمام أحمد ورواية سعد بن تميم وجبير بن نفير تبين صحة مخرج أثر خالد هذا والله أعلم
4/ مسلم بن مشكم
أخرجه ابن أبي عاصم في الزهد نا محمد بن عوف
وأخرجه الطبراني في مسند الشاميين ثنا الحسن بن السميدع ومحمد بن إبراهيم العكاوي ثلاثتهم قالوا نا موسى بن أيوب النصيبي نا خداش بن مهاجر عن ابن جابر عن أبي عبيد الله مسلم بن مشكم عن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ما ابتغي به وجه الله عز وجل
قال المنذري في الترغيب والترهيب: رواه الطبراني بإسناد لا بأس به اهـ
وقال الهيثمي في المجمع: رواه الطبراني [1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn1) وفيه خداش بن المهاجر ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات اهـ
خداش بن مهاجر قال أبو حاتم شيخ مجهول أرى حديثه مستقيما ولم أر لغيره فيه كلام
أقول: لا أعلم من تابع خداشا على رفع هذا الحديث عن أبي الدرداء وأراه وهم فيه وقد تقدم قول البيهقي بعد ذكر الرواية الموقوفة وقد روي معنى هذا من وجه آخر مرفوعا وهو ضعيف وكلام أبي حاتم إما في حديث معين وإما في جملة ما روى خداش من الأحاديث لا عن كل حديث والله أعلم
الخلاصة أن هذا الأثر محفوظ ثابت عن أبي الدرداء موقوفا عليه والله أعلم
يتبع إن شاء الله تعالى
[1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref1) لم أقف عليه في معاجم الطبراني وعزاه إليه أيضا المنذري في ترغيبة وابن رجب في جامع العلوم والحكم والسيوطي في الدر
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[22 - Mar-2010, صباحاً 06:00]ـ
بارك الله فيك وأحسن الله إليك
خداش بن مهاجر قال أبو حاتم شيخ مجهول أرى حديثه مستقيما ولم أر لغيره فيه كلام
قال: ابن حجر في اللسان وذكره أبو الفتح الأزدي في الضعفاء
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[22 - Mar-2010, صباحاً 07:36]ـ
وإسناد أبي بكر مرسل ضعيف سعيد بن سويد أحسبه الكلبي ذكره ابن حبان في الثقات وبينه وبين أبي بكر مفاوز
للفائدة
في اللسان لابن حجرقال: وقال البخاري لا يتابع في حديثه انتهى وذكره ابن حبان في الثقات وقال يروي عنه معاوية قلت هو الكلبي ..... الخ
وقال: البزار كما في كشف الأستار شامي لابأس به.
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[22 - Mar-2010, مساء 01:31]ـ
بارك الله فيك أخي عبد الرحمن
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[22 - Mar-2010, مساء 01:52]ـ
2/ حديث أبي وائل عن عبد الله 3/ حديث عبد الله بن ضمرة عن أبي هريرة 4/ أثر كعب الأحبار
الذي ينظر في هذا العنوان يحسبها حديثين وأثرا والعجيب أن الثلاثة من الاختلاف على راو واحد وكلها غير محفوظة وإليك البيان وعلى الله التكلان
رواها عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان واختلف عليه فرواه المغيرة بن المطرف عن ابن ثوبان عن عبدة بن أبي لبابة عن أبي وائل عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا عالم أو متعلم وذكر الله وما والاه واللفظ للطبراني ولفظ البزار إلا أمرا بالمعروف أو نهيا عن المنكر أو ذكر الله
أخرجه البزار في المسند
وأخرجه الطبراني في الأوسط وفي مسند الشاميين ثنا علي بن سعيد قالا نا بشر بن معاذ نا أبو المطرف المغيرة بن المطرف قال نا ابن ثوبان عن عبدة به
قال البزار: وهذا الحديث قد رواه غير واحد عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان بغير هذا الإسناد ولا نعلم أحدا تابع المغيرة بن المطرف على هذه الرواية اهـ
وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن ابن ثوبان عن عبدة إلا أبو مطرف تفرد به بشر بن معاذ ورواه غيره عن ابن ثوبان عن عطاء بن قرة عن عبد الله بن ضمرة عن أبي هريرة اهـ
وهذا إسناد منكر
المغيرة بن المطرف هو أبو المطرف الواسطي المخزومي قال الهيثمي في المجمع: لم أر من ذكره اهـ
أقول: له ترجمة مقتضبة في تاريخ واسط ليس فيها ما يدل على حاله ولا أعلم أحدا وثقه وهو صاحب أفراد وغرائب وذكره الذهبي [1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=345083&posted=1#_ftn1) في الكنى وقال واه وقد تفرد به من هذا الوجه وخالفه جماعةكما سيأتي
وفي العلل للدارقطني (5/ 89) س 735: وسئل عن حديث شقيق عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم: الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا عالم أو متعلم وذكر الله.
فقال: يرويه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان واختلف عنه فرواه أبو المطرف مغيرة بن مطرف عن ابن ثوبان عن عبدة بن أبي لبابة عن شقيق عن عبد الله.
وهذا إسناد مقلوب وإنما رواه ابن ثوبان عن عطاء بن قرة عن عبد الله بن ضمرة عن أبي هريرة. وهو الصحيح اهـ
وقال أيضا في (11/ 44) س 2117: وقيل عن ابن ثوبان عن عبدة بن أبي لبابة عن أبي وائل ولا يصح اهـ
[1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=345083&posted=1#_ftnref1) الغريب أن الذهبي مع قوله هذا صحح له حديثا في تعليقه على المستدرك تبعا للحاكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[22 - Mar-2010, مساء 01:55]ـ
وخالف المغيرة بن المطرف يحيى بن يمان فرواه عن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبيه عن عبد الله بن ضمرة عن كعب قال: الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا متعلم خير أو معلمه.
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف وعنه الدارمي في المسند ثنا يحيى بن يمان عن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبيه به
يحيى بن يمان هو أبو زكريا الكوفي سيء الحفظ كثير الخطأ وهذا الوجه من أوهامه أيضا
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[22 - Mar-2010, مساء 02:14]ـ
وخالف المغيرة ويحيى بن اليمان علي بن ثابت فرواه عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان قال سمعت عطاء بن قرة قال سمعت عبد الله بن ضمرة قال سمعت أبا هريرة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ألا إن الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالم أو متعلم
أخرجه الترمذي ثنا محمد بن حاتم المكتب ثنا علي بن ثابت ثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان به
وتابع علي بن ثابت جماعة
1/ أسد بن موسى
أخرجه العقيلي في الضعفاء ثناه يوسف بن يزيد ثنا أسد بن موسى ثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ثني عطاء بن قرة به
ذكر هذا الحديث العقيلي في ترجمة ابن ثوبان وساق له غيره ثم قال: ولا يتابعه إلا من هو دونه أو مثله اهـ
2/ عتبة بن حماد ورواه عنه جماعة
1/ سليمان بن أحمد الواسطي
أخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم نا خلف بن القاسم أنا الحسن بن رشيق نا إسحاق بن إبراهيم بن يونس نا علي بن عبد العزيز نا سليمان بن أحمد نا عتبة بن حماد ثني ابن ثوبان به
سليمان بن أحمد هو أبو محمد الجرشي الشامي نزيل واسط ضعيف الحديث ومنهم من اتهمه والمعتمد على رواية غيره كما سيأتي
2/ رجل غير مسمى
أخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول ثنا صالح بن محمد ثنا إبراهيم الأسلمي عن رجل عن عطاء بن قرة السلولي به
3/ علي بن ميمون الرقي
ورواه عن علي بن ميمون جماعة واختلفوا عليه فرواه ابن ماجه في السنن وابن أبي عاصم في الزهد قالا ثنا علي بن ميمون الرقي ثنا أبو خليد عتبة بن حماد الدمشقي عن ابن ثوبان عن عطاء بن قرة عن عبد الله بن ضمرة السلولي عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
ومن طريق ابن أبي عاصم أخرجه المزي في تهذيب الكمال
وخالفهما هلال بن العلاء الرقي فرواه عن علي بن ميمون الرقي العطار ثنا أبو خليد الدمشقي عن ابن ثوبان عن أبيه عن عطاء بن قرة عن عبد الله بن ضمرة السلولي عن أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخرجه البيهقي في شعب الإيمان نا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي طاهر الدقاق ببغداد نا أحمد بن سلمان الفقيه ثنا هلال بن العلاء الرقي نا علي بن ميمون الرقي العطار به
هلال بن العلاء الرقي ليس به بأس وابن ماجه وابن أبي عاصم حافظان وروايتهما أصح
تنبيه:
قال محقق شعب الإيمان عبد العلي حامد بعد تخريج الحديث: ورد في كل المصادر التي ذكرتها " عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن عطاء " وعبد الرحمن يروي مباشرة عن عطاء كما أباه ثابت (كذا) يروي عن عبد الله بن ضمرة فإما يكون (كذا) قوله عن " أبيه " خطأ من الناسخ أو لعله " عن أبيه وعن عطاء " والله أعلم
أقول: هذا الكلام خال من التحقيق العلمي وما أدري ما الحامل له على هذا التمحل في الجواب على الخلاف الواقع في هذا الحديث إذ قدره مرة خطأ من الناسخ ومرة وجها لا واقع له إلا في ذهنه وسيأتي له كلام آخر في هذا الحديث قريب من هذا في الوهم والخطأ
الخلاصة أن علي بن ثابت وأسد بن موسى وعتبة بن حماد رووه عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن عطاء بن قرة عن عبد الله بن ضمرة عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
ورواه خالد بن يزيد العدوي عن الثوري عن عطاء بن قرة عن عبد الله بن ضمرة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه الثعلبي في الكشف والبيان أنباني عبد الله بن حامد نا إسماعيل بن إبراهيم
وأخرجه ابن الجوزي في علله أنا الحريري أنا العشاري نا الدارقطني نا الحسن بن إبراهيم بن عبد المجيد قالا نا سلمة بن أحمد بن مجاشع نا خالد بن يزيد نا سفيان الثوري عن عطاء بن قرة به
قال الدارقطني في العلل (11/ 44) س 2117: ولم يتابع خالد على هذا القول اهـ
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال ابن الجوزي في علله: تفرد به خالد بن يزيد العدوي وقال ابن عدي لا يتابع على حديثه اهـ
أقول: خالد بن يزيد العدوي هو العمري [1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=345093&posted=1#_ftn1) واه كذبه ابن معين وأبو حاتم وهذا الوجه عن سفيان باطل تفرد به هذا الهالك وقد خالفه أصحاب سفيان وحفاظ حديثه وسيأتي بيانه في تخريج حديث جابر إن شاء الله تعالى
تنبيه:
قال محقق شعب الإيمان الدكتور عبد العلي حامد: وقد رأينا أنه لم يتفرد به خالد ولا سفيان بل جاء عن عطاء من طرق أخرى اهـ
أقول: حكاية مثل هذا القول تغني عن رده وإبطاله فمثله لا يخرج من رأس شدا شيئا من هذا العلم فالله المستعان
وقد حكى الحافظ الدارقطني الخلاف في هذا الحديث ففي العلل (11/ 44) س 2117: وسئل عن حديث عبد الله بن ضمرة السلولي عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ما أراه عالم أو متعلم.
فقال: يرويه ابن ثوبان وهو عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان واختلف عنه فرواه علي بن ميمون [2] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=345093&posted=1#_ftn2) العطار عن أبي خليد عتبة بن حماد عن ابن ثوبان عن عطاء بن قرة عن عبد الله بن ضمرة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وخالفه يحيى بن اليمان رواه عن ابن ثوبان عن أبيه عن عبد الله بن ضمرة عن كعب قوله وهو وهم وقيل عن ابن ثوبان عن عبدة بن أبي لبابة عن أبي وائل ولا يصح.
ورواه خالد بن يزيد العدوي عن الثوري عن عطاء بن قرة عن عبد الله بن ضمرة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ولم يتابع خالد على هذا القول اهـ
الخلاصة أن المحفوظ ما رواه ابن ثوبان عن عطاء بن قرة عن عبد الله بن ضمرة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ليس بالمتين وقد ساق له هذا الحديث العقيلي في مناكيره في الضعفاء وقال ولا يتابعه إلا من هو دونه أو مثله
أقول: أحسبني وقفت على ما يكشف عن علة رواية ابن ثوبان هذه فقد رواه وهيب بن الورد عن عطاء بن قرة السلولي عن عبد الله بن ضمرة [1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=345093&posted=1#_ftn1) قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله أو معلم أو متعلم ولم يذكر أبا هريرة
أخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول ثنا قتيبة بن سعيد ثنا الخنيسي (وهو محمد بن يزيد بن خنيس) عن وهيب (بن الورد العابد) به
ومن طريق قتيبة أخرجه البغوي في شرح السنة وما بين قوسين له
وهيب بن الورد ثقة عابد والسند إليه صحيح
أقول: هذا الوجه لم يحكه الحافظ الدارقطني في العلل ووهيب أحفظ من ابن ثوبان وروايته المرسلة هذه أصح والله أعلم
الخلاصة أن هذا الحديث روي عن ابن مسعود وهو منكر غير محفوظ وروي عن كعب وهو منكر أيضا والمحفوظ ما رواه عاصم بن قرة وقد اختلف عليه فرواه ابن ثوبان عن عبد الله بن ضمرة عن أبي هريرة مرفوعا ورواه وهيب عن عبد الله بن ضمرة مرسلا والرواية المرسلة عندي أصح والله أعلم [1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=345093&posted=1#_ftnref1) الغريب أن محقق شعب الإيمان ساق هذه الرواية في تخريج أبي هريرة وما درى المسكين أنها مرسلة وأنها مخالفة لرواية ابن ثوبان
[1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=345093&posted=1#_ftnref1) فرق بين العمري والعدوي - وكلاهما واه - ابن عدي وسوى بينهما غيره قال المعلمي في تعليقه على الفوائد المجموعة: خالد بن يزيد العمري المكي وهو هالك وضاع يقال له العدوي والحذاء وكناه بعضهم أبا الوليد كأنهم يدلسونه اهـ يحرر القائل
[2] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=345093&posted=1#_ftnref2) لم يذكر الدارقطني الخلاف على غلي بن ميمون
يتبع إن شاء الله تعالى ببيان حديث جابر بن عبد الله والاختلاف فيه
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[22 - Mar-2010, مساء 02:23]ـ
أرجو من الإخوة الكرام محمد بن عبد الله وابن شيخنا وغيرهم المشاركة تتميما أو تعقبا فيما ذكر من الأحاديث وجزاهم الله خيرا
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[22 - Mar-2010, مساء 05:46]ـ
أحسن الله إليك، ونفع بك.
(يُتْبَعُ)
(/)
كنت سأنتظر حتى تنهي التخريج، ولكنك طلبتَ التعقيب، فهذه بعض التعليقات.
وأخرجه الآجري في أخلاق العلماء نا أبو بكر عبد الله بن محمد الواسطي نا زهير بن محمد
وأخرجه البيهقي في المدخل نا أبو محمد السكري ببغداد أبنا إسماعيل بن محمد ثنا أحمد بن منصور أربعتهم قالوا ثنا عبد الرزاق بن همام أبنا ثور عن خالد به
أستحسن الإشارة إلى أن المتن عندهما مختصر، وليس فيه ذكر لعن الدنيا.
أخرجه الحسين المروزي في الزهد
هل ينسب الزهد لابن المبارك، أم للحسين؟
فإن كانت الأولى؛ كانت الروايةُ على ذلك الوجه مدوَّنةً في كتب ابن المبارك نفسِه، والرواية على غيرها خطأ أكيد.
وإن كانت الثانية؛ جرى الخلاف عن ابن المبارك، ورُجِّح الأقوى عنه.
وقال الهيثمي في المجمع: رواه الطبراني [1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn1) وفيه خداش بن المهاجر ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات اهـ
خداش بن مهاجر قال أبو حاتم شيخ مجهول أرى حديثه مستقيما ولم أر لغيره فيه كلام
أقول: لا أعلم من تابع خداشا على رفع هذا الحديث عن أبي الدرداء وأراه وهم فيه وقد تقدم قول البيهقي بعد ذكر الرواية الموقوفة وقد روي معنى هذا من وجه آخر مرفوعا وهو ضعيف وكلام أبي حاتم إما في حديث معين وإما في جملة ما روى خداش من الأحاديث لا عن كل حديث والله أعلم
[1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref1) لم أقف عليه في معاجم الطبراني وعزاه إليه أيضا المنذري في ترغيبة وابن رجب في جامع العلوم والحكم والسيوطي في الدر
لا يخفى أن مسند أبي الدرداء من المسانيد التي لم توجد بعدُ من المعجم الكبير، وقد نسب الحديثَ إليه أيضًا: ابنُ كثير -في جامع المسانيد والسنن (13/ 621 ط. قلعجي، 7/ 34 ط. ابن دهيش) -، قال: (مسلم بن مشكم عن أبي الدرداء: رواه الطبراني من حديث موسى بن أيوب النصيبي، ثنا خالد بن خداش -كذا! -، عن عبدالرحمن بن يزيد بن جابر، عن أبي عبيد، عن -كذا! - مسلم بن مشكم، عن أبي الدرداء، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «الدنيا ملعونة ملعون ما فيها، إلا ما ابتُغي به وجه الله -عز وجل-»).
ولا يبعد أن يكون شيخ الطبراني في المعجم أحد شيخيه في الشاميين، أو كلاهما.
ولبيان وجه الوهم في هذه الرواية بشكل أظهر -إذ قد تُعتَمد في تصحيح الحديث-، يقال:
تفرد بهذه الرواية خداش بن مهاجر، وهو مقلٌّ من الحديث -كما تشير إليه عبارات الأئمة-، وسياقته الحديث مرفوعًا بهذا الإسناد الصحيح عن أبي الدرداء يؤدي بالثقات إلى مخالفة أضرابهم ممن روى الحديث بعدة طرق عن أبي الدرداء موقوفًا عليه، والمعروف عن أبي الدرداء الوقف؛ فلا بد أن في المرفوع وهمًا، ولا يتحمله إلا خداش هذا.
[1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=345083&posted=1#_ftnref1) الغريب أن الذهبي مع قوله هذا صحح له حديثا في تعليقه على المستدرك تبعا للحاكم
لا يخفى عليك الخلاف المشهور في قضية اعتماد ما في تلخيص المستدرك للذهبي آراءً له، أو اعتبارها تلخيصًا مجردًا لأقوال الحاكم.
وأرى أوجه وأحسن أن تُواءَمَ أقوالُ إمامٍ كالذهبي بعضها ببعض، وينفى التضارب بينها.
2/ عتبة بن حماد ورواه عنه جماعة
1/ سليمان بن أحمد الواسطي
...
2/ رجل غير مسمى
أخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول ثنا صالح بن محمد ثنا إبراهيم الأسلمي عن رجل عن عطاء بن قرة السلولي به
هذا الرجل يرويه -كما هو ظاهر- عن عطاء بن قرة، لا عن عتبة بن حماد، فليُحوَّل من هنا.
وهي متابعةٌ لعبدالرحمن بن ثابت بن ثوبان على هذه الرواية، إلا أن الرجل غير المسمى لعله هو نفسُه، وهل إبراهيم الأسلمي هو المشهور المتروك شيخ الشافعي؟
ورواه خالد بن يزيد العدوي عن الثوري عن عطاء بن قرة عن عبد الله بن ضمرة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه الثعلبي في الكشف والبيان أنباني عبد الله بن حامد نا إسماعيل بن إبراهيم
وأخرجه ابن الجوزي في علله أنا الحريري أنا العشاري نا الدارقطني نا الحسن بن إبراهيم بن عبد المجيد قالا نا سلمة بن أحمد بن مجاشع نا خالد بن يزيد نا سفيان الثوري عن عطاء بن قرة به
قال الدارقطني في العلل (11/ 44) س 2117: ولم يتابع خالد على هذا القول اهـ
وقال ابن الجوزي في علله: تفرد به خالد بن يزيد العدوي وقال ابن عدي لا يتابع على حديثه اهـ
وقال الدارقطني في الأفراد -كما في أطرافه (5244) -: (تفرد به خالد بن يزيد العدوي العمري، عن الثوري، عن عطاء بن قرة، عنه -أي: عن عبدالله بن ضمرة، عن أبي هريرة-).
أقول: أحسبني وقفت على ما يكشف عن علة رواية ابن ثوبان هذه فقد رواه وهيب بن الورد عن عطاء بن قرة السلولي عن عبد الله بن ضمرة [1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=345093&posted=1#_ftn1) قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله أو معلم أو متعلم ولم يذكر أبا هريرة
أخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول ثنا قتيبة بن سعيد ثنا الخنيسي (وهو محمد بن يزيد بن خنيس) عن وهيب (بن الورد العابد) به
ومن طريق قتيبة أخرجه البغوي في شرح السنة وما بين قوسين له
وقد وقف على ذلك قبلُ -لكن في شرح السنة حسب- الشيخ الفاضل طارق بن عوض الله، كما في تعليقه على جامع العلوم والحكم (ص559).
بارك الله فيك، ونفع بك، وفي انتظار البقية.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبد الباري الشلالي]ــــــــ[22 - Mar-2010, مساء 05:54]ـ
جزاك الله خيرا أخي على اهتمامك بالسنة. مواضيع حرية بالإهتمام
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[23 - Mar-2010, صباحاً 02:15]ـ
5/ جابر بن عبد الله الأنصاري
رواه سفيان الثوري عن محمد بن المنكدر واختلف عليه فرواه عبد الله بن الجراح القهستاني عن عبد الملك بن عمرو عن سفيان الثوري عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم" الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ما كان منها لله عز وجل ".
ورواه عن عبد الله بن الجراح جماعة
1/ إبراهيم بن الوليد
أخرجه ابن الأعرابي في المعجم وفي الزهد ثنا إبراهيم بن الوليد ثنا عبد الله بن الجراح القهستاني ثنا عبد الملك بن عمرو ثنا سفيان بن سعيد به
ومن طريق ابن الأعرابي أخرجه البيهقي في شعب الإيمان وقوام السنة في الترغيب والترهيب والسلفي في معجم السفر
2/ محمد بن أيوب
أخرجه أبو نعيم في الحلية موضعين ثنا علي بن الفضل بن شهريار المعدل ثنا محمد بن أيوب ثنا عبد الله بن الجراح ثنا عبد الله بن عمرو العقدي ثنا سفيان بن سعيد به
ومن طريق محمد بن أيوب أخرجه البيهقي في الزهد الكبير
3/ إسماعيل بن إسحاق
أخرجه البيهقي في شعب الإيمان نا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان أنا أبو القاسم الطبراني ثنا إسماعيل بن إسحاق السراج النيسابوري ثنا عبد الله بن الجراح القهستاني ثنا أبو عامر العقدي ثنا سفيان بن سعيد به
4/ أحيد بن الحسين
أخرجه الكلاباذي في معاني الأخيار ثنا بكر بن حمدان المروزي ثنا أحيد بن الحسين البامباتي الشيخ الصالح ثنا عبد الله بن الجراح ثنا عبد الملك بن عمرو عن سفيان بن سعيد به
5/ أحمد بن عبيد
أخرجه البيهقي في الزهد الكبير نا أبو محمد بن جناح القاضي بالكوفة أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسن بن أحمد بن عبيد الأسدي بهمذان قال وجدت في كتاب جدي ثنا عبد الله بن الجراح ثنا عبد الملك بن عمرو العقدي عن سفيان الثوري به
6/ يحيى بن عبدك
أخرجه الخليلي في الإرشاد ثني أبي وجدي في جماعة قالوا ثنا علي بن إبراهيم بن سلمة القطان ثنا يحيى بن عبدك ثنا عبد الله بن الجراح القهستاني ثنا أبو عامرالعقدي ثنا سفيان الثوري به
ومن طريق القطان أخرجه القزويني في التدوين
7/ عمرو بن سلمة 8/ وموسى بن هارون
علقه الرافعي في التدوين عن أحمد بن يوسف المؤدب أبو نعيم الوهاري قال يحدث عن علي بن إبراهيم بن سلمة ثنا يحيى بن عبد الأعظم [1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=53890#_ftn1) وعمرو بن سلمة وموسى بن هارون بن حيان قالوا ثنا عبد الله بن الجراح القهستاني ثنا أبو عامر العقدي عن سفيان به
فهؤلاء ثمانية إبراهيم بن الوليد ومحمد بن أيوب وإسماعيل بن إسحاق وأحيد بن الحسين وأحمد بن عبيد ويحيى بن عبدك وعمرو بن سلمة وموسى بن هارون رووه عن عبد الله بن الجراح القهستاني عن عبد الملك بن عمرو عن سفيان الثوري عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال الدارقطني كما في أطراف الغرائب: تفرد به أبو عامر العقدي عن الثوري عنه وتفرد به عبد الله بن الجراح عنه اهـ
وقال أبونعيم في الموضع الأول: غريب من حديث محمد والثوري تفرد به عبد الله بن الجراح اهـ
وقال في الموضع الثاني: غريب عن الثوري تفرد به عنه أبو عامر العقدي اهـ
وقال الخليلي: لم يسنده عن سفيان الا أبو عامر وعنه ابن الجراح وهو ثقة اهـ
وهذا الوجه عن سفيان خطأ والوهم إما من أبي عامر العقدي وإما من عبد الله بن الجراح وإن كان من الثاني أقرب فإنه متكلم في حفظه
قال ابن أبي حاتم في علل الحديث: وسألت أبي عن حديث رواه عبد الله بن الجراح القهستاني عن أبي عامر العقدي عن سفيان الثوري عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ما كان منها لله عز وجل.
سمعت أبي يقول: هذا خطأ إنما هو محمد بن المنكدر أن النبي صلى الله عليه وسلم اهـ
(يُتْبَعُ)
(/)
تنبيه: ذكر حديث جابر هذا الشيخ في الصحيحة شاهدا لحديث أبي هريرة ثم قال: وذكره ابن أبي حاتم في " العلل " (2/ 124) من طريقه وقال عن أبيه: " هذا خطأ إنما هو محمد بن المنكدر أن النبي صلى الله عليه وسلم " يعني أنه مرسل ولم يبين السبب وعلى التسليم به هو شاهد حسن مسندا ومرسلا اهـ
أقول: لم يبين أبو حاتم سبب الخطأ لأنه جلي عنده وهي المخالفة كما سيأتي وقد وقفت عليها بحمد الله وهذا يقوي التسليم لأقوال أيمة العلل في كثير من الأحاديث التي أعلوها ولم يظهر لنا وجه علتها فإن عدم إبداء العلة لا يدل على عدم وجودها كما في هذا الحديث وغيره والله أعلم وقد خفي على الشيخ أيضا خلاف آخر على الثوري سيأتي ذكره
وقال الشيخ أيضا: ثالثا: أوهم [1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=53890#_ftn1) أن الحديث ضعيف و ليس كذلك بالنظر إلى طريق أبي هريرة فهو حسن كما تقدم ويزداد قوة بحديث جابر! و الله أعلم اهـ
أقول: حديث أبي هريرة ضعيف كما سبق والصحيح أنه مرسل وحسبنا أن العقيلي ساق الرواية المرفوعة في مناكير ابن ثوبان أما حديث جابر فهو منكر قطعا والمحفوظ فيه الإرسال ولا أرى تقوية أحد المرسلين بالآخر فإن في المرسل الأول بعض الضعف فأبو قرة السلولي لا يعلم فيه توثيق معتبر والله أعلم
ثم قال الشيخ: ومن جناية (الهدام) على السنة تضعيفه لهذا الحديث في تعليقه على إغاثة اللهفان وتصدير تخريجه إياه بقوله (1/ 56): ضعيف ولعله قول لبعض السلف!! فيقال له اجعل (لعل) عند ذاك الكوكب فإن جل طرقه مرفوعة وأولها حسن لذاته ونحوه حديث جابر ولكن الرجل مبتلى بالشذوذ العلمي! اهـ
أقول: لم أعرف هذا الهدام الذي أشار إليه الشيخ فإن كان من أهل البدع فلا قرت عينه لكن أرى من الإنصاف العدل في الحكم مع الموافق والمخالف ومن ذلك أن كلام هذا الرجل على هذا الحديث أسد من كلام الشيخ وما أبداه الشيخ لتصحيح الحديث مرفوعا فيه نظر ظاهر فكون جل طرق هذا الحديث مرفوعة لا يدل على أنه محفوظ مرفوعا وهذا واضح جلي وقد تقدم تخريج بعضها وسيأتي تخريج الباقي إن شاء الله وبيان عللها
وقد حسن الشيخ حديث أبي هريرة وقد ضعفه العقيلي وابن القطان وناهيك بهما وليس قول أحدهما بأولى من الآخر إلا بحجة واحتمال قول المخالف في مثل هذا لازم لقوة الخلاف ووجاهة المخالف وحسن الشيخ أيضا حديث جابر وهو منكر كما سبق أعله أبو حاتم والدارقطني وابن الجوزي والله أعلم
[1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=53890#_ftnref 1) المناوي في الفيض
[1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=53890#_ftnref 1) يحيى بن عبد الأعظم هو يحيى بن عبدك وقد تقدت روايته
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[23 - Mar-2010, صباحاً 02:25]ـ
وخالف أبا عامر العقدي ومهران بن أبي عمر الحافظ الثبت يحيى بن سعيد القطان فرواه عن سفيان عن محمد بن المنكدر قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ما كان لله منها»
أخرجه أحمد في الزهد
وأخرجه أبو داود في المراسيل ثنا محمد بن بشار قالا ثنا يحيى بن سعيد عن سفيان به
يحيى بن سعيد أحد حفاظ الدنيا وهو من أثبت الناس في سفيان وروايته كشفت علة هذا الحديث وبينت أن المحفوظ فيه الإرسال وهو الذي صححه أيمة العلل وقد تقدم قول ابن أبي حاتم لما ذكر رواية ابن المنكدر عن جابر: سمعت أبي يقول هذا خطأ إنما هو محمد بن المنكدر أن النبي صلى الله عليه وسلم اهـ
وفي العلل للدارقطني (14/ 69) س 3427: وسئل عن حديث المنكدر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ما كان لله.
فقال: يرويه مهران عن الثوري عن ابن المنكدر عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم
وخالفه أبو عامر العقدي رواه عن الثوري عن ابن المنكدر عن جابر وكلاهما غير محفوظ اهـ
يتبع إن شاء الله تعالى بحديث يسر خادم النبي صلى الله عليه وآله وسلم
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[23 - Mar-2010, صباحاً 02:32]ـ
نسيت وما أنساني إلا الشيطان أن أشكر لأخي الكريم محمد بن عبد الله مداخلاته النافعة وتعقبه السديد الموفق بارك الله لك وزادك توفيقا ورزقنا القبول للحق وإيثاره على حظ النفس
وقولك " فهذه بعض التعليقات. " قاصر فإني أريدها كلها تامة غير منقوصة فإن لها في النفس وقعا علم الله دمت لأخيك
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[23 - Mar-2010, صباحاً 04:22]ـ
وخالف أبا عامر العقدي ومهران بن أبي عمر الحافظ الثبت يحيى بن سعيد القطان ..........
فقال: يرويه مهران عن الثوري عن ابن المنكدر عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم
وخالفه أبو عامر العقدي رواه عن الثوري عن ابن المنكدر عن جابر وكلاهما غير محفوظ اهـ
أقول:
رواية مهران عن سفيان هذه
أخرجها ابن أبي الدنيا ومن طريقه ابن الأعرابي في الزهد قال حدثنا ابن أبي الدنيا حدثنا أبن حميد وحدثنا السراج عن ابن حميد عنه
ورواية مهران هذه كعدمها فهي من طريق ابن حميد المتهم بالكذب
قال ابن خراش كان والله يكذب
وقال إسحاق بن منصور أشهد على محمد بن حميد وعبيد بن إسحاق العطار بين يدي الله أنهما كذابان.
وقال صالح بن جزرة ما رأيت أحدا جبلة بالكذب من رجلين: سليمان الشاذكوني،و محمد بن حميد الرازي، كان يحفظ حديثه كله،و كان حديثه كل يوم يزيد!.
وقال أيضا كان كل ما بلغه من حديث سفيان يحيله على مهران
أخرجه البيهقي في الزهد الكبير نا أبو محمد بن جناح القاضي بالكوفة أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسن بن أحمد بن عبيد الأسدي بهمذان قال وجدت في كتاب جدي ثنا عبد الله بن الجراح ..
أليس السند هكذا
أخبرنا أبو محمد بن جناح القاضي بالكوفة، أنبأنا أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسن بن أحمد بن عبيد الأسدي، بهمذان قال: وجدت في كتاب جدي، وحدثنا محمد بن أيوب قالا: حدثنا عبد الله بن الجراح ..
إن كانت مقرونة فتجدر الإشارة إلا ذلك لاحتمال وجود إختلاف يسير في المتن كما يحدث كثيرا
.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[23 - Mar-2010, مساء 02:09]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[23 - Mar-2010, مساء 02:14]ـ
أليس السند هكذا
أخبرنا أبو محمد بن جناح القاضي بالكوفة، أنبأنا أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسن بن أحمد بن عبيد الأسدي، بهمذان قال: وجدت في كتاب جدي، وحدثنا محمد بن أيوب قالا: حدثنا عبد الله بن الجراح ..
إن كانت مقرونة فتجدر الإشارة إلا ذلك لاحتمال وجود إختلاف يسير في المتن كما يحدث كثيرا
.
أحسنت أخي الكريم غير أن الأصل عدم الاختلاف وإلا نبه عليه البيهقي ثم إن الاختلاف اليسير عادة لا يضر ثم إنه يحسن التنبيه إذا كنا نقارن بين المتون المحفوظة لكن في رواياتنا هذه نقارن بين الأسانيد المحفوظة دمت لأخيك ناصحا موجها
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[23 - Mar-2010, مساء 03:26]ـ
بارك الله فيكم.
يبدو أنه قد فات الأخ عدلان وضع تخريجه لرواية مهران عن الثوري.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[23 - Mar-2010, مساء 04:11]ـ
أحسنت أخي الكريم غير أن الأصل عدم الاختلاف وإلا نبه عليه البيهقي ثم إن الاختلاف اليسير عادة لا يضر ثم إنه يحسن التنبيه إذا كنا نقارن بين المتون المحفوظة لكن في رواياتنا هذه نقارن بين الأسانيد المحفوظة دمت لأخيك ناصحا موجها
إذا كان ثمت إختلاف في المتن أولم يكن الأفضل والأحوط هو طرح السند كما ورد وكما فعل البيهقي
ثم أخي قولك أخرجه البيهقي ثم سقت سندا ليس مطابقا لألفاظ سنده يوهم أن له سندا بتلك الصورة
واعلم أني نبهتك على ذلك -وإن كان الكلام هنا عن الأسانيد-حتى تتحرز منه فقط حفظك الله
وحتى لاتقع في مثل ذلك مستقبلا في تخريجات أخرى فتقع في ما لا يُحمد
وبارك الله فيك ونفع بك.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[23 - Mar-2010, مساء 04:48]ـ
بارك الله فيكم.
لا أرى لزوم سوق أسانيد المصنِّفين كما ساقوها بالضبط في حال التخريج؛ لأن مقصود المخرِّج أن يبيِّن مواضع رواية راوٍ من الرواة لا غير، فإذا جاء ذلك الراوي مقرونًا براوٍ آخر؛ فلا يلزمه أن يَخْرُج عن مقصوده إلى بيان الروايات المقرونة الأخرى.
فإذا كان مقصود المخرِّج -مثلاً- أن يخرِّج روايةَ أحمد بن عبيد عن عبدالله بن الجراح فحسب، ووضع عنوانًا لذلك، وترك رواية غيره إلى موضع آخر، فإنه لا يلزمه أن يخلط ذلك الترتيب بسبب أن أحمد بن عبيد قُرِن في بعض الأسانيد براوٍ آخر.
ولا شك أنه إنْ بيَّن في ملاحظة أن رواية فلان وفلان جاءتا مقرونتين كان أفضل، إلا أن الحال في هذا الحديث استبعاد وجود فرق بين الروايتين، فلم يكن ذلك التنبيه لازمًا -فيما أرى-.
والله أعلم.
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[24 - Mar-2010, صباحاً 01:59]ـ
جزاكما الله خيرا
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[24 - Mar-2010, صباحاً 02:10]ـ
بارك الله فيكم.
يبدو أنه قد فات الأخ عدلان وضع تخريجه لرواية مهران عن الثوري.
بارك الله لك في دقة نظرك نعم سقط تخريج رواية مهران عند النقل وهذا قولي فيه
ورواه مهران بن أبي عمر عن سفيان الثوري عن محمد بن المنكدر عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الدنيا ملعونة وملعون ما فيها إلا ما كان منها لله عز وجل»
أخرجه ابن أبي الدنيا في الزهد وعنه ابن الأعرابي في الزهد
وأخرجه ابن الأعرابي في الزهد أيضا ثنا السراج
وأخرجه الدارقطني في العلل ثنا أبو القاسم البغوي
وأخرجه ابن الجوزي في علله من طريق محمد بن هارون أربعتهم قالوا ثنا محمد بن حميد ثنا مهران بن أبي عمر ثنا سفيان الثوري به
ومن طريق ابن الأعرابي أخرجه البيهقي في شعب الإيمان
وهذا الوجه منكر أيضا عن سفيان
محمد بن حميد هو الرازي حافظ متهم ومهران بن أبي عمر سيء الحفظ وهو أحسن حالا من ابن حميد ولعل الوهم من ابن حميد والله أعلم
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[24 - Mar-2010, صباحاً 02:13]ـ
6/ يسر خادم النبي صلى الله عليه وآله وسلم
أخرجه ابن عساكر في معجمه حدثني حمكان بن علي بن حمكان أبو البقاء المرندي الواعظ بتبريز لفظا قال أخبرنا أبو المحاسن عبد العزيز بن علي بن يحيى أبنا والدي الشيخ الفقيه أبو الحسين علي بن يحيى ثنا الشيخ الزاهد أبو علي الحسن بن خارجة قال سمعت يسرا خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم بمصر وكان موضوعا بين قطن مندوف وله من العمر ثلاث مئة سنين بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله ومن أوى إلى ذكر الله تعالى.
قال ابن عساكر: هذا إسناد مجهول ومتن منكر ويسر هذا لا يعرف في الصحابة اهـ
وقال الذهبي في الميزان: يسر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم بطامات وبلايا والآفة ممن بعده لا وجود له روى عنه الحسن بن خارجة وقال كان بمصر وكان له ثلاث مائة سنة والإسناد إلى ابن خارجة ظلمات روى أحاديثه أبو القاسم بن عساكر اهـ
وقال الحافظ في اللسان: الحسن بن خارجة عن بسر كذا خادم النبي صلى الله عليه وسلم بأحاديث منكرة لا ثقة ولا مأمون وبسر كذا عدم والراوي عنه علي بن يحيى ظلمات بعضها فوق بعض اهـ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[24 - Mar-2010, صباحاً 02:33]ـ
7/ أم هانئ رضي الله عنها
قال الذهبي في الميزان: قال عبد الله الأسناد [1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=345825&posted=1#_ftn1) في المسند جمعه ثنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني ثنا محمد بن أحمد الطالقاني ثنا محمد بن القاسم أبو جعفر ثنا أبو مقاتل عن أبي حنيفة عن إسماعيل بن عبد الملك عن أبي صالح عن أم هانئ رضي الله تعالى عنها مرفوعا الدنيا ملعونة وما فيها ملعون الا المؤمنين وما كان لله
محمد بن القاسم أبو جعفر قال ابن حبان في المجروحين الطايكاني من أهل بلخ يروي عن العراقيين وأهل بلده روى عنه أهل خراسان أشياء لا يحل ذكرها في الكتب فكيف الاشتغال بروايتها ويأتي من الأخبار ما تشهد الأمة على بطلانها وعدم الصحة في ثبوتها ليس يعرفه أصحابنا وإنما كتب عنه أصحاب الرأي لكني ذكرته لئلا يغتر به عوام أصحابنا بما يرويه
وقال الحاكم في المدخل إلى الصحيح محمد بن القاسم الطايكاني من أهل بلخ حدث بنيسابور وفي طريق مكة بأحاديث موضوعة اهـ
وقال في المدخل إلى الأكليل: ومنهم جماعة وضعوا الحديث حسبة كما زعموا يدعن الناس إلى فضائل الأعمال مثل أبي عصمة نوح بن أبي مريم المروزي ومحمد بن عكاشة الكرماني وأحمد بن عبد الله الجوباري ومحمد بن القاسم الطايكاني ومأمون بن عبد الله الهروي وغيرهم اهـ
وقال الجورقاني في الأباطيل سمعت أبا طاهر الحافظ يقول سمعت أبا بكر الشيرازي يقول سمعت الحاكم أبا عبد الله يقول محمد بن القاسم الطايكاني كان من رؤساء المرجئة ممن يضع الحديث على مذهبهم في خلاف ذلك
وقال البيهقي في السنن الكبرى: ومحمد بن القاسم هذا كان معروفا بوضع الحديث نعوذ بالله من الخذلان اهـ
وقال أبو نعيم في مسند أبي حنيفة: محمد بن القاسم أبو جعفر الطالقاني ليس بشيء متروك اهـ
وقال أيضا في كتاب الضعفاء حدث بنيسابور وفي طريق مكة مناكير
وقال الجورقاني في الأباطيل ومحمد بن القاسم هذا كان كذابا خبيثا وكان من أهل بلخ يروي عن العراقيين وأهل بلده و [ما] [2] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=345825&posted=1#_ftn2) لا أصل له ورى عنه أهل خراسان لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل الطعن فيه سمعت أبا طاهر الحافظ يقول سمعت أبا بكر الشيرازي يقول سمعت الحاكم أبا عبد الله يقول محمد بن القاسم الطايكاني كان من رؤساء المرجئة ممن يضع الحديث على مذهبهم في خلاف ذلك
وذكر الجورقاني في الأباطيل حديث النهي عن الكذب على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال فارتكب هذه الكبيرة جماعة منهم محمد بن السائب الكلبي ... ومحمد بن القاسم الطايكاني وغيرهم ممن يطول ذكرهم في هذا الموضع فهؤلاء كلهم كذابون وضاعون لا يجوز قبول خبرهم ولا الاحتجاج بحديثهم ويجب على الحفاظ بيان أمورهم وإظهار أحوالهم وأديانهم ليترك حديثهم ولا يكون ذلك غيبة
وحديث الطايكاني هذا ساقه له الحافظ الذهبي في منكراته في الميزان
[1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=345825&posted=1#_ftnref1) كذا ولم أعرف هذا الرجل
[2] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=345825&posted=1#_ftnref2) بها يستقيم المعنى والله أعلم
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[24 - Mar-2010, صباحاً 02:35]ـ
8/ علي بن أبي طالب
أخرجه ابن الشجري في الأمالي من طريق أبي بكر محمد بن زكرياء المروروذي ثنا موسى بن إبراهيم المروزي الأعور قال حدثني موسى بن جعفر بن محمد عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه عن علي عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ما كان لله عز وجل.
إسناده واه جدا موسى بن إبراهيم المروزي قال العقيلي منكر الحديث لا يتابع على حديثه وقال الذهبي قال الدارقطني وغيره متروك وقال ابن معين كذاب.
لم أنشط للتبع رجاله لوضوح وهائه
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[24 - Mar-2010, صباحاً 02:47]ـ
الخلاصة أن حديث الدنيا ملعونة ... ورد عن جمع من الصحابة
وحديث ابن مسعود وجابر بن عبد الله والمنكدر بن عبد الله وأبي سعيد الخدري ويسر خادم النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأم هانئ وعلي بن أبي طالب وكعب الأحبار مناكير غير محفوظة
وأما حديث جابر فالمحفوظ أنه من مرسل محمد بن المنكدر ولا يحفظ فيه ذكر جابر ولا غيره
وأما حديث أبي هريرة فالمحفوظ أنه من مرسل عبد الله بن ضمرة السلولي ولا يحفظ فيه ذكر أبي هريرة
ولا أرى تقوية أحد المرسلين بالآخر فإن ابن المنكدر من صغار التابعين ولأن المرسل الآخر فيه بعض الضعف فيه أبوقرة السلولي لا يعلم فيه توثيق معتبر والله أعلم
وأما حديث أبي الدرداء فلا يصح مرفوعا والمحفوظ أنه موقوف عليه
وأما أثر أبي بكر الصديق فواه أيضا لا يثبت
هذا ما تيسر لي جمعه وترجيحه من طرق حديث الدنيا ملعونة ... فإن كان صوابا فمن الله وحده وإن كان غير ذلك فالله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم منه بريئ وأنا راجع عنه في الحياة وبعد الممات والله أعلم وأعز وأكرم
كتبه الفقير إلى عفو ربه الكريم أبو صهيب عدلان بن محمد كسراوي الجزائري عصر يوم الأحد 12 رجب 1430
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[24 - Mar-2010, صباحاً 03:43]ـ
7/ أم هانئ رضي الله عنها
قال الذهبي في الميزان: قال عبد الله الأسناد [1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=345825&posted=1#_ftn1) في المسند جمعه ثنا أحمد ..........
[1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=345825&posted=1#_ftnref1) كذا ولم أعرف هذا الرجل
قال ابن حجر في لسان الميزان
محمد بن القاسم بن مجمع ...... قال الحاكم كان يضع الحديث قال عبد الله الإسناد في المسند جميعه ثنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني حدثنا محمد بن أحمد الطالقاني ....... إلخ
وعبد الله كما يظهر هو عبد الله ابن أحمد بن يعقوب البخاري
ولعله حدث تصحيفات
فكتب قال عبد الله الإسناد في المسند جميعه
بدل قال عبد الله بإسناده في مسند إبي حنيفة
ففي مسند أبي حنيفة له
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْهَمَذَانِيُّ , حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطَّالْقَانِيُّ , أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ أَبُو جَعْفَرٍ الطَّحاوي , أَخْبَرَنَا أَبُو مُقَاتِلٍ حَفْصُ بْنُ السَّمَرْقَنْدِيُّ , عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ , عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ , عَنْ أَبِي عَامِرٍ , عَنْ أُمِّ هَانِئٍ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ، وَمَا فِيهَا مَلْعُونٌ إِلا الْمُؤْمِنِينَ وَمَا كَانَ لِلَّهِ تَبَارَكَ وتَعَالَى "
وفي ما يتعلق بحديث بشر بن عبد الله
إليك ما جاء في المنتخب من شيوخ بغداد
من حديث أنس رضي الله عنه
حَدَّثَنَا الإِمَامُ الْعَلامَةُ فَخْرُ الدِّينِ أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي غَسَّانَ الْفَالِيُّ , مِنْ لَفْظِهِ بِالْمَدْرَسَةِ بِإِيوَانِ الْحَنَابِلَةِ مِنْهَا , نا الْقَاضِي عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ الإِمَامِ أَفْضَلِ الدِّينِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّطِيفِ بْنِ بَدَلٍ الْقَاضِي , بِمَدِينَةِ وَرَاوِيٍّ , عَنْ وَالِدِهِ , عَنِ الإِمَامِ بُرْهَانِ الدِّينِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ صِدِّيقٍ الْمَرَنْدِيِّ , عَنِ الإِمَامِ سَيْفِ الدِّينِ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى بْنِ مَنْصُورٍ الْقَيَّارِ الْوَاعِظِ النَّيْسَابُورِيِّ , عَنِ الإِمَامِ الْفَقِيهِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْمَرَنْدِيِّ , عَنِ الإِمَامِ الْحَافِظِ أَبِي عَلِيٍّ الْحُسَيْنِ بْنِ خَارِجَةَ الْحَدِيثِيِّ , عَنْ بِشْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , خَادِمِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , عَنْ خَادِمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ وَمَلْعُونُ مَا فِيهَا إِلا ذِكْرَ اللَّهِ وَمَنْ آوَى إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ".
وأخرجه الدارقطني في العلل ثنا أبو القاسم البغوي
وأخرجه إبن أبي الفوارس في الفوائد المنتقاة أيضا عن أبي القاسم البغوي
قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ، نا مُحَمَّدٌ، نا مِهْرَانُ ..... الخ
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[24 - Mar-2010, صباحاً 04:03]ـ
جزاك الله خيرا ليتك أخي الكريم تتحفني بمسند أبي حنيفة هذا والمنتخب من شيوخ بغداد ولك مني الدعاء
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[24 - Mar-2010, صباحاً 05:13]ـ
المنتخب من حديث شيوخ بغداد
حمله من هنا
http://www.wadod.com/bookshelf/book/960
وبالنسبة لمسند أبي حنيفة والمنتخب أيضا فبإمكانك نسخهم من هنا في موقع إسلام ويب
http://islamweb.net/hadith/index.php?catid=14&alpha= (http://islamweb.net/hadith/index.php?catid=14&alpha=&startno=45)
startno=45 (http://islamweb.net/hadith/index.php?catid=14&alpha=&startno=45)
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[24 - Mar-2010, صباحاً 11:02]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم
لي سؤال أرجو أن تسعفني بالإجابة فأنا أمي فيما يتعلق بالتحميل والتنزيل والرفع ونحو ذلك وحق الجاهل أن يعلم
لم أعرف كيف أحمل مسند أبي حنيفة ولم أجد كالعادة ما يضغط عليه للتحميل فرجاء بين لي كيف أصنع وأجرك على الله
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[24 - Mar-2010, صباحاً 11:08]ـ
أخي الكريم أحلتي على موقع فيه من الدرر والكنوز ما يستوجب الثناء على الكريم والوهاب وشكر من أجرى الله هذا الخير على يديه فبارك الله فيك وأحسن الله إليك وليتك تبين لي كيف يتم التحميل من هذا المعين
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[24 - Mar-2010, مساء 02:37]ـ
حفظك الله أخي الكريم علان الجزائري
بالنسبة لمو قع فيه تحميل كتاب مسند أبي حنيفة لأبي يعقوب لايحضرني الآن ويمكنك نسخه من الموقع الذي أعطيتك
وذلك المو قع مفيد جدا جدا
ولكن لا أنصحك بالإعتماد على تخريجه فكثيرا ما تفوته بعض الطرق والشواهد وثمت أخطاء أيضا لا يخلوا منها أي عمل
وقد تغتفر لهم لضخامة عملهم جزاهم الله خيرا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[24 - Mar-2010, مساء 03:16]ـ
أخي الكريم هل النسخ منه يكون بالحديث الواحد كما يظهر لي أن هناك طريقة لنسخة كاملا بارك الله فيك
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[24 - Mar-2010, مساء 03:33]ـ
الذي يظهرلي أن النسخ منه يكون للحديث الواحد والله أعلم أعانك الله
ولكن سوف إن شاء الله أبحث لك عن الطريقة لتحميلة مرة واحده إن كانت موجوده
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[25 - Mar-2010, صباحاً 03:48]ـ
بارك الله فيكم.
* لعله يمكن إخراج حديث أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- المذكور في أثناء حديث أبي الدرداء -رضي الله عنه-، وجعله في فقرة مستقلة.
7/ عمرو بن سلمة 8/ وموسى بن هارون
علقه الرافعي في التدوين عن أحمد بن يوسف المؤدب أبو نعيم الوهاري قال يحدث عن علي بن إبراهيم بن سلمة ثنا يحيى بن عبد الأعظم [1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=53890#_ftn1) وعمرو بن سلمة وموسى بن هارون بن حيان قالوا ثنا عبد الله بن الجراح القهستاني ثنا أبو عامر العقدي عن سفيان به
وساق الرافعي إسنادًا لرواية موسى بن هارون بن حيان في ترجمة موسى نفسه من التدوين (4/ 134، 135)، وفيه إشكال، ولعله وقع فيه سقط، والظاهر أنه ينقله من الخليلي، وليس في المنتخب من الإرشاد الذي بين أيدينا.
قال الدارقطني كما في أطراف الغرائب: تفرد به أبو عامر العقدي عن الثوري عنه وتفرد به عبد الله بن الجراح عنه اهـ
وقال أبونعيم في الموضع الأول: غريب من حديث محمد والثوري تفرد به عبد الله بن الجراح اهـ
وقال في الموضع الثاني: غريب عن الثوري تفرد به عنه أبو عامر العقدي اهـ
وقال الخليلي: لم يسنده عن سفيان الا أبو عامر وعنه ابن الجراح وهو ثقة اهـ
* أوضح كلمة في إعلال هذا الوجه: كلمة الدارقطني التي نقلتَها بعدُ في ترجيح الإرسال في رواية الثوري: (وكلاهما غير محفوظ)، فحبذا لو نُقلت هنا.
* تمام كلمة الخليلي: (لم يسنده عن سفيان الا أبو عامر، وعنه ابن الجراح، وهو ثقة، ورواه غيره عن سفيان، عن محمد بن المنكدر، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ... مرسلاً، ورواه مهران بن أبي عمر عن سفيان، عن محمد بن المنكدر، عن أبيه، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-)، وكأن فيها إشارةً إلى ترجيح رواية الإرسال.
ورواه مهران بن أبي عمر عن سفيان الثوري عن محمد بن المنكدر عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الدنيا ملعونة وملعون ما فيها إلا ما كان منها لله عز وجل»
أخرجه ابن أبي الدنيا في الزهد وعنه ابن الأعرابي في الزهد
وأخرجه ابن الأعرابي في الزهد أيضا ثنا السراج
وأخرجه الدارقطني في العلل ثنا أبو القاسم البغوي
وأخرجه ابن الجوزي في علله من طريق محمد بن هارون أربعتهم قالوا ثنا محمد بن حميد ثنا مهران بن أبي عمر ثنا سفيان الثوري به
ومن طريق ابن الأعرابي أخرجه البيهقي في شعب الإيمان
إسناد البيهقي من طريق ابن الأعرابي عن ابن أبي الدنيا فحسب، دون السراج، فلو قيل بعد تخريجه من ابن أبي الدنيا: وعنه ابن الأعرابي ومن طريق ابن الأعرابي البيهقي في شعب الإيمان.
قال ابن حجر في لسان الميزان
محمد بن القاسم بن مجمع ...... قال الحاكم كان يضع الحديث قال عبد الله الإسناد في المسند جميعه ثنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني حدثنا محمد بن أحمد الطالقاني ....... إلخ
وعبد الله كما يظهر هو عبد الله ابن أحمد بن يعقوب البخاري
ولعله حدث تصحيفات
فكتب قال عبد الله الإسناد في المسند جميعه
بدل قال عبد الله بإسناده في مسند إبي حنيفة
صواب العبارة -كما في طبعة أبو غدة (7/ 444) -: (قال عبدالله الأستاذ في "المسند" جَمْعِهِ: ... )، وأشار المحقق إلى ترجمة عبدالله هذا في سير أعلام النبلاء (15/ 424، 425)، وفيها أنه مشهور بـ"عبدالله الأستاذ"، وأنه "ألف مسندًا لأبي حنيفة الإمام، وتعب عليه، ولكن فيه أوابد ما تفوه بها الإمام، راجت على أبي محمد".
والله أعلم.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[25 - Mar-2010, صباحاً 04:49]ـ
صواب العبارة -كما في طبعة أبو غدة (7/ 444) -: (قال عبدالله الأستاذ في "المسند" جَمْعِهِ: ... )، وأشار المحقق إلى ترجمة عبدالله هذا في سير أعلام النبلاء (15/ 424، 425)، وفيها أنه مشهور بـ"عبدالله الأستاذ"
نعم بارك الله فيك هو عبد الله الأستاذ وهو عبد الله ابن أحمد بن يعقوب البخاري السالف الذكر
وعليه فلا تصحيف سوى في اللسان عند ابن حجر رحمه الله
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[25 - Mar-2010, مساء 01:06]ـ
جزاك الله خير على هذه الفوائد
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[25 - Mar-2010, مساء 01:09]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الفوائد
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[26 - Mar-2010, صباحاً 01:22]ـ
بارك الله فيكم.
التصحيف في مطبوعة اللسان المنقول منها، وأما اللسان نفسُه فلا تصحيف فيه.
وفي مطبوعة الميزان: (عبدالله الأسناد) تصحيف أيضًا.
واسم أبي عبدالله الأستاذ: محمد، لا أحمد.
وجزاكم الله خيرًا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[26 - Mar-2010, صباحاً 02:24]ـ
بارك الله فيكم.
التصحيف في مطبوعة اللسان المنقول منها، وأما اللسان نفسُه فلا تصحيف فيه.
وفي مطبوعة الميزان: (عبدالله الأسناد) تصحيف أيضًا.
واسم أبي عبدالله الأستاذ: محمد، لا أحمد.
وجزاكم الله خيرًا.
بل جزاك الله أنت الف خير يامحمد بن عبد الله وزادك علما وتوفيقا
وبارك فيك و في عمرك وفي علمك(/)
أرشدوني أرشدكم الله هل من مرشد لبحث متكامل عن حديث القلتين
ـ[القمة]ــــــــ[22 - Mar-2010, صباحاً 10:04]ـ
بعد السلام والتحية
أيها الأحبة:
هل من مرشد لبحث متكامل عن حديث القلتين ,
من حيث الرواية؟ ويا حبذا الدراية؟
ولكم جزل الشكر والعرفان.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[22 - Mar-2010, صباحاً 11:29]ـ
http://www.alukah.net/Sharia/0/6892/
http://www.alukah.net/Sharia/0/6953/
ـ[القمة]ــــــــ[25 - Mar-2010, مساء 12:26]ـ
هل من مزيد أيها الفضلاء
ـ[أبو عبدالرحمن مصطفي]ــــــــ[27 - Mar-2010, مساء 04:19]ـ
لم أنظر في الروابط التي وضعت لك , لكن وقفت على كتاب مطبوع للحافظ العلائي بتحقيق الشيخ / أبي إسحق الحويني ولا أعلم هل هو على الشبكة أم لا , راجعه فسوف تستفيد منه إن شاء الله
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[27 - Mar-2010, مساء 10:06]ـ
الحمد لله رب العالمين
هذا تخريج حديث القلتين نقلته من كتاب البدر المنير لابن الملقن الشافعي رحمه الله.
تخريج حديث القلتين:
انه صلى الله عليه وسلم قال: "إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل خبثا"
هذا الحديث صحيح ثابت من رواية عبد الله بن عبدالله بن عمر ابن الخطاب عن أبيه رضي الله عنهما " أن رسول الله سُئل عن الماء يكون بأرض الفرة، وما ينوبه من السباع والدواب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بلغ الماء قلتين لم يجمل الخبث"
أخرجه الأئمة الأعلام الشافعي وأحمد والدارمي في مسانيدهم وأبو داوود والترمذي والنسائي وابن ماجه والدارقطني في سننهم وابن خزيمة وابن حبان في صحيحهما والحاكم أبو عبدالله في المستدرك على الصحيحين والبيهقي في كتبه الثلاثة والمعرفة والخلافيات
قال يحيى بن معين: إسناد جيد.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط البخاري ومسلم، فقد احتجا جميعا بجميع رواته ولم يخرجاه وأظنهما والله أعلم لم يخرجاه لخلاف على أبي أسامة على الوليد بن كثير حيث رواه تارة: عن محمد بن جعفر بن الزبير وتارة: عن محمد بن عباد بن جعفر.
قال: وهذا خلاف لا يُوهن الحديث فقد احتج الشيخان جميعا بالوليد بن كثير ومحمد بن عباد بن جعفر وأنما قرنه أبو أسامة إلى محمد بن جعفر، ثم حدّث به مرة عن هذا ومرة عن ذاك.
ثم رواه الحاكم بإسناده إلى أبي أسامه نا الولد بن كثير، عن محمد بن جعفر بن الزبير محمد ابن اسحاق.
وقال الحافظ أبو عبدا لله بن منده: إسناد هذا الحديث على شرط مسلم في عبيد الله بن عبد الله، ومحمد بن جعفر، ومحمد بن إسحاق، والوليد بن كثير.
قال: وقد روى هذا الحديث حماد بن سلمة عن عاصم ابن المنذر، عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر عن أبيه ورواه إسماعيل بن عليه عن عاصم بن المنذر عن رجل عن ابن عمر.
فهذا محمد ابن اسحاق وافق عيسى بن يونس عن الوليد بن كثير في ذكر محمد بن جعفر بن الزبير وعبيد الله بن عبد الله بن عمر. وروايتهما توافق وراية حماد بن سلمة وغيره عن عاصم بن المنذر في ذكر عبيد الله بن عبد الله.
فثبت هذا الحديث باتفاق أهل المدينة والكوفة والبصرة على حديث عبيد الله بن عبد الله وباتفاق محمد بن إسحاق والوليد بن كثير على روايتهما عن محمد بن جعفر بن الزبير.
فعبيد الله، وعبد الله ابنا عبد الله بن عمر مقبولان بإجماع من الجماعة في كتبهم. وكذلك محمد بن جعفر بن الزبير ومحمد بن عباد بن جعفر والوليد ابن كثير في كتاب مسلم بن الحجاج، وأبي داود والنسائي وعاصم بن المنذر يُعتبر بحديثه. وابن إسحاق أخرج عنه مسلم وأبو داود والنسائي.
وعاصم بن المنذر استشهد به البخاري في مواضع وقال شعبة بن الحجاج: محمد ابن اسحاق أمير المؤمنين في الحديث. وقال ابن المبارك: هو ثقة ثقة ثقة هذا آخر كلام الحافظ ابن منده.
وأعل قوم الحديث بوجهين.
أحدهما: الاضطراب، وذلك من وجهين أحدهما في الإسناد، والثاني في المتن.
أما الأول: فحيث رواه الوليد بن كثير تارة عن محمد بن عباد ابن جعفر، وتارة عن محمد بن جعفر بن الزبير. وحيث رُوي تارة عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، وتارة عن عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب.
والجواب عن هذا أن هذا ليس اضطرابا، بل رواه محمد بن عباد ومحمد بن جعفر، وهما ثقتان معروفان.
(يُتْبَعُ)
(/)
ورواه أيضا عبيد الله وعبد الله ابنا عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهم وأرضاهم وهما أيضا ثقتان وليس هذا من الاضطراب.
وقد جمع البيهقي طرقه، وبين رواية المُحمّدين وعبد الله وعبيد الله وذكر طرق ذلك كلها وبيّنها أحسن بيان، ثم قال: والحديث محفوظ عن عبد الله وعبيد الله.
قال: وكذا كان يخنا أبو عبد الله الحافظ الحاكم يقول: الحديث محفوظ عنهما وكلاهما رواه عن أبيه قال: وإلى هذا ذهب كثير من أهل الرواية، وكان إسحاق بن راهويه يقول: غلط أبو أسامة في عبد الله ابن عبد الله، إنما هو عبيد الله بن عبد الله بالتصغير.
وأطنب البيهقي في تصحيح الحديث بدلائله، فحصل أنه غير مضطرب. وقد قدّمنا قبل هذا كلام الحاكم أبي عبد الله في ذلك.
وقال الدارقطني في سننه وعلله: رواه الوليد بن كثير عن المُحمّديْن فصح القولان عن أبي أسامه وصح أن الوليد بن كثير رواه عن هذا مرة وعن الآخر أخرى.
وكذلك قال الإمام الرافعي في شرح المسند الظاهر عند الأكثرين صحة الروايتين.
وقال في التذنيب: الأكثرون صححوا الروايتين جميعا، وقالوا إن عبد الله، وعبيد الله روياه عن أبيهما.
وقال ابن الأثير في شرح المسند: لآجل هذا الاختلاف تركه البخاري ومسلم، لأنه على خلاف شرطهما، لا لطعن في متن الحديث، فإنه في نفسه حديث مشهور معمول به ورجاله ثقات معدّلوه وليس هذا الاختلاف مما يوهنه. ثم ذكر مقالة الحاكم المتقدمة.
وقال الخطابي يكفي شاهدا على صحة هذا الحديث: أن نجوم أهل الحديث صحّحوه وقالوا به واعتمدوه في تحديد الماء، وهم القدوة وعليهم المعوّل في هذا الباب.
فممن ذهب إليه الشافعي وأحمد وإسحاق وأبو ثور، وأبو عبيد، وابن خزيمة، وغيرهم.
وقال عبد الحق: حديث صحيح وقال النووي في كلامه على سنن أبي داود هذا الحديث حسّنه الحفاظ وصحّحوه ولا تُقبل دعوى من ادّعى اضطرابه.
وأما الوجه الثاني فهو أنه قد رُوي فيه" إذا كان الماء قدر فلّتين أو ثلاث لم ينجسّه شيء" رواه الإمام أحمد.
وقي رواية للدارقطني: " إذا بلغ الماء قلتين أو ثلاثا لم ينجسه شيء"
وفي رواية لابن عدي والعقيلي والدارقطني إذا بلغ الماء أربعين قلة فإنه لا يحمل الخبث"
والجواب عن ذلك إما الروايتين الأوليتين فهما شاذتان غير ثابتتين فوجودهما كعدمهما قاله النووي في شرح المهذب.
وقال ابن الجوزي في تحقيقه رواهما حماد واختُلف عليه فروى عنه إبراهيم بن الحجاج وهدبة وكامل بن طلحة قفالوا:" قلتين أو ثلاثا"
وروى عنه عفان، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي وبشر ابن السري والعلاء بن عبد الجبار وموسى بن إسماعيل وعبيد الله ابن موسى العيشي: " إذا كان الماء قلتين" ولم يقولوا: " أو ثلاثا".
واختلفوا عن يزيد بن هارون فروى عنه ابن الصبّاح بالشك وأبو مسعود بغير شك فوجب العمل على قول من لم يشك.
وأما الرواية الأخيرة فليست من حديث القلتين في شيء، ذاك من طريق ابن المنكدر عن جابر مرفوعا، تفرد به القاسم العمري عن ابن المنكدر وهي مردودة بالقاسم.
قال البيهقي: غلط فيه وكان ضعيفا في الحديث جرّحه أحمد ويحيى والبخاري وغيرهم من الحفاظ.
قال الدارقطني كان ضعيفا كثر الخطأ، ووهم في إسناده وخالفه روح بن القاسم وسفيان الثوري معمر فرووه عن ابن المنكدر عن عبد الله بن عمرو موقوفا. ورواه أيوب السختياني عن محمد بن المنكدر من قوله لم يجاوزه.
وقد رواه عبد الرحمن بن أبي هريرة عن أبيه قال: إذا كان الماء أربعين قلة لم يحمل خبثا.
وخالفه غير واحد، فرووه عن أبي هريرة فقالوا أربعين غربا، ومنهم من قال: أربعين دلوا.
قال البيهقي: وقول من يوافق قوله من الصحابة قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في القلتين أولى أن يتبع.
قلت: لا جرم أن ابن الجوزي ذكر في موضوعاته هذه الرواية الثالثة وقال: أنها لا تصح، وأن المتهم بالتخليط فيها القاسم بن عبد الله العمري قال عبد الله بن أحمد سألت أبي عنه فقال: أف أف ليس بشيء وسمعته مرة يقول كان يكذب وفي رواية يضع الحديث.
الوجه الثاني مما أُعل به هذا الحديث، وهو أنه روي موقوفا على عبد الله بن عمر كذلك رواه ابن عُليّه.
والجواب أنه قد سبق روايته مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم من طريق الثقات، فلا يضر تفرد واحد لم يحفظ بوقفه.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد روى البيهقي وغيره بالإسناد الصحيح عن يحيى بن معين إمام أهل هذا الشأن أنه سُئل عن هذا فقال جيد الاسناد قيل له: فابن عُليه لم يرفعه؟ قال يحيى: وأن لم يحفظ ابن عُليّه فالحديث جيد الاسناد.
وأنا أتعجب من قول أبي عمر بن عبد البر في تمهيده:
ما ذهب إليه الشافعي من حديث القلتين مذهب ضعيف من جهة النظر، غير ثابت من جهة الأثر لأنه حديث تكلّم فيه جماعة من أهل العلم، ولآن القلتين لم يُوقف على حقيقة مبلغهما في أُثر ثابت، ولا إجماع.
وقوله في استذكاره: حديث معلول رده إسماعيل القاضي وتكلم فيه.
وقد حكم الإمام الحافظ أبو جعفر الطحاوي الحنفي بصحة هذا الحديث كما ذكرنا لكنه اعتل بجهالة قدر القلتين. وتبعه على ذلك الشيخ تقي الدين فقال في شرح الإلمام هذا الحديث قد صحح بعضهم إسناد بعض طرقه وهو أيضا صحيح على طريقه الفقهاء لأنه وأن كان حديث مضطرب الإسناد مُختلفا فيه في بعض ألفاظه وهي علّة عند المحدثين إلا أن يُجاب عنها بجواب صحيح فإنه يُمكن الجمع بين الروايات ويُجاب عن بعضها بطريق أصولي ويُنسب إلى التصحيح ولكن تركته لأنه لم يثبت عندنا الآن بطريق استقلال يجب الرجوع إليه شرعا تعيين لمقدار القلتين.
والجواب عما اعتذرا به أن المراد قلتين بقلال هجر كما رواه الإمام الشافعي في الأم والمختصر عن مسلم بن خالد الزنجي عن ابن جريج بإسناد لا يحضرني ذكره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا كان الماء قلتين لم يحمل خبثا" وقال في الحديث بقلال هَجَر"
قال ابن جريج وقد رأيت قلال هجر فالقلّة تسع قربتين أو قربتين وشيئا وكذلك رواه البيهقي في سننه.
ومسلم بن خالد الزنجي وأن تُكُلّم فيه فقد وثقه يحيى بن معين، وابن حبان والحاكم، وأخرجا له في صحيحيهما أعني ابن حبان والحاكم وقال ابن عدي حسن الحديث. ومن ضعّفه لم يبيّن سببه، والقاعدة المقررة: أن الضعف لا يُقبل إلا مُبينا.
قال الإمام الرافعي في شرح المسند: الإسناد الذي لم يحضر الشافعي ذكره على ما ذكر أهل العلم بالحديث أن ابن جريج قال: أخبرني محمد أن يحيى بن عقيل أخبره أني يحيى بن يعمر أخبره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا كان الماء قلتين لم يحمل خبثا ولا بأسا؟ قال محمد فقلت ليحيى بن عقيل قلال هجر. فقال: قلال هَجَر.
وكذلك قال ابن الأثير في شرح المسند أيضا.
قال: ومحمد هذا الذي حدث عنه ابن جريج هو محمد بن يحيى يحدث عن يحيى بن أبي كثير ويحيى بن عقيل.
وهذا الحديث مرسل فإن يحيى بن يعمر تابعي مشهور، روى عن ابن عباس وابن عمر، فيحتمل أن يكون هذا الحديث الذي رواه من الحديث المشهور، ويكون ابن يعمر قد رواه عن ابن عمر ويجوز أن يكون غيره لأنه يكون قد رواه عن غير ابن عمر.
ورواه الدارقطني في سننه كما ذكر الإمامان الرافعي وابن الأثير.
قلت وإذا كان مرسلا فيعتضد بما رواه ابن عدي من رواية ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا بلغ الماء قلتين من قلال هجر لم ينجسه شيء"
ليس في إسناده سوى المغيرة بن سقلاب قال ابن أبي حاتم عن أبيه: صالح الحديث. وقال أبو زرعة جزري لا بأس به. وهذا يقدّم على قول ابن عدي منكر الحديث وعلى قول علي ابن ميمون الرقي إنه لا سوي بعرة لجلالة الأولين.
ومن المعلوم أن قلال هجر كانت معروفة عندهم مشهورة يدل عليه حديث أبي ذر رضي الله عنه [في صحيح البخاري] ليلة الإسراء فقال: رُفِعْتُ إلى سدرة المنتهى فإذا ورقها مثل آذان الفيلة، وإذا نبقها مثل قلال هجر"
فعُلم بهذا أن القلال عندهم معلومة مشهورة وكيف يُظن أن النبي صلى الله عليه وسلم يحدد لهم أو يمثل لهم بما لا يعلمونه ولا يهتدون إليه؟
قال الشافعي كان مسلم بن خالد الزنجي يذهب إلى أن ذلك الشيء المذكور في قول ابن جريج أقل من نصف قربة أو نصف القربة فيقول خمس قرب هو أكثر ما يسع قلتين وقد تكون القلتان أقل من خمس.
قال الشافعي فالاحتياط أن تكون القلة قربتين ونصفا فإذا كان الماء خمس قرب لم يحمل خبثا في جريان أو غيره. إلا أن يظهر في الماء ريح أو طعم أو لون.
قال: وقرب الحجاز كبار فلا يكون الماء الذي لا يحمل النجاسة إلا بقرب كبار.
(يُتْبَعُ)
(/)
قلت لأن القلة في اللغة الجرة العظيمة التي يُقلها القوي من الرجال أي يحملها ويرفعها قال الخطابي قلال هجر مشهورة الصنعة معلومة المقدار، لا تختلف كما لا تختلف المكاييل والصيعان المنسوبة إلى البلدان، قال: وقلال هجر أكبرها وأشهرها،
لأن الحد لا يقع بالمجهول.
وقال الشيخ أبو حامد في تعليقه قال أبو إسحاق إبراهيم ابن جابر صاحب الخلاف سألت قوما من ثقات هجر فذكروا أن القلال بها لا تختلف وقالوا قايسنا القلتين فوجدناهما خمسمائة رطل.
فإذا تقرر عندك ما قررناه ظهر لك أن العمل بالحديث المذكور متعين ولا جهالة في مقدار القلتين.
فإن قلت ولا جهالة في مقدار القلتين.
فإن قلت قد جاء في آخر حديث ابن عمر الذي ذكرته من طريق ابن عدي بعد قوله إذا كان الماء قلتين من قلال هجر لم يُنجّسه شيء: وذكر أنهما فرقان" فلا يصح ما قررته لأن الفرق ستة عشر رطلا فيكون مجموع القلتين اثنان وثلاثون رطلا ولا تقولون به؟
فالجواب أن هذه اللفظة مدرجة في الحديث، جمعا بينه وبين ما قررناه من أن قلال هجر لن تختلف وأنهما خمسمائة رطل.
وهَجَر بفتح الهاء والجيم قرية بقرب المدينة ليست هجر البحرين كذا قاله ابن الصلاح وتبعه النووي.
وقوله صلى الله عليه وسلم: لم يحمل الخبث، معناه لم ينجس بوقوع النجاسة فيه كما فسّره في الرواية الأخرى التي رواها أبو داود وابن حبان وغيرهما إذا بلغ الماء فلتين لم ينجس"
وهذه الرواية ذكرها الإمام الرافعي في الباب الآتي وهي صحيحة من غير شك ولا مرية ولا مطعن لأحد في اتصالها وثقة رجالها قال يحيى بن معين إسنادها جيد وقال الحاكم صحيح. وقال البيهقي موصول وقال الشيخ زكي الدين لا غبار عليه.
وتقديرها لا يقبل النجاسة بل يدفعها عن نفسه كما يُقال فلان لا يحمل الضيم أي لا يقبله ولا يصبر عليه بل يأباه.
وقال النووي وأما قول بعض المانعين للعمل بالقلتين إن معناه أنه يضعف عن حمله فخطأ فاحش من أوجه:
أحدها أن الرواية الأخرى المصرحة بغلطه وهي قوله لم ينجس
الثاني أن الضعف عن الحمل إنما يكون في الأجسام كقولك فلان لا يحمل الخشبة أي يعجز عنها لثقلها وأما في المعاني فمعناه لا يقبله كما ذكرنا.
ثالثها: أن سياق الكلام يفسده لأنه لو كان المراد أنه يضعف عن حمله لم يكن للتقييد بالقلتين معنى فإن ما دونها أولى بذلك.
فإن قيل هذا الحديث متروك الظاهر بالإجماع في المتغير بنجاسة؟
فالجواب أنه عام خص منه المتغير بالنجاسة فيبقى الباقي على عمومه كما هو الصحيح عند الأصوليين.
فإن قيل هذا الحديث يحمل على الجاري فالجواب أن الحديث يتناول الجاري والراكد فلا يصح تخصيصه بلا دليل. والله تعالى أعلم
ـ[القمة]ــــــــ[28 - Mar-2010, صباحاً 08:36]ـ
جزاكم الله خير على الإضافات
- ما اسم كتاب العلائي "رحم الله الجميع "(/)
التنبيه على ان لفظة (فى جماعة) فى حديث من صلى الصبح لا اصل لها
ـ[عبد الرؤوف عروج]ــــــــ[22 - Mar-2010, صباحاً 11:54]ـ
السلام عليكم
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[22 - Mar-2010, مساء 12:39]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ينظر:
http://majles.alukah.net/showpost.php?p=268146&postcount=11
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[22 - Mar-2010, مساء 01:11]ـ
ملاحظة هامة:
صحيح أن لفظها غير صحيح في الحديث ولكن النبي صلى الله عليه وسلم يتكلم عن صلاة الصبح التي كان يصليها هو وصحابته الكرام وتلك الصلاة لاشك أن صفتها أنها كانت صلاة الصبح في الجماعة بل وفي المسجد أيضا إلا بعذر
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[22 - Mar-2010, مساء 01:22]ـ
ملاحظة هامة:
صحيح أن لفظها غير صحيح في الحديث ولكن النبي صلى الله عليه وسلم يتكلم عن صلاة الصبح التي كان يصليها هو وصحابته الكرام وتلك الصلاة لاشك أن صفتها أنها كانت صلاة الصبح في الجماعة بل وفي المسجد أيضا إلا بعذر
صحيح؛ وينظر:
http://majles.alukah.net/showpost.php?p=268148&postcount=12(/)
أرجوكم المساعدة بالجواب علي أسئلتي التالية
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[22 - Mar-2010, مساء 12:23]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
أرجوكم المساعدة بالجواب علي أسئلتي التالية
الأول
قال البخاري في صحيحه
كتاب المناقب/ بَاب قَوْلِ النَّبِيِّ k : " لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا " قَالَهُ: أَبُو سَعِيدٍ.
(3410) -[3659] حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَا: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَتَتِ امْرَأَةٌ النَّبِيَّ k فَأَمَرَهَا أَنْ تَرْجِعَ إِلَيْهِ، قَالَتْ: أَرَأَيْتَ إِنْ جِئْتُ وَلَمْ أَجِدْكَ كَأَنَّهَا تَقُولُ الْمَوْتَ، قَالَ k : " إِنْ لَمْ تَجِدِينِي فَأْتِي أَبَا بَكْرٍ "
المطلوب من المذكور في السند"ومحمدبن عبدالله"
الثاني
قال البخاري في صحيحه
كتاب المناقب/
بَاب مَنَاقِبِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَبِي حَفْصٍ الْقُرَشِيِّ الْعَدَوِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
(3435) -[3687] حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ هُوَ ابْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَّ زَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَأَلَنِي ابْنُ عُمَرَ، عَنْ بَعْضِ شَأْنِهِ يَعْنِي عُمَرَ فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: " مَا رَأَيْتُ أَحَدًا قَطُّ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ k مِنْ حِينَ قُبِضَ كَانَ أَجَدَّ وَأَجْوَدَ حَتَّى انْتَهَى مِنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ "
المطلوب من المرادبابن عمر في هذه الجملة لهذالحديث"قَالَ: سَأَلَنِي ابْنُ عُمَرَ"
الثالث
قال البخاري في صحيحه
كتاب المناقب/
بَاب مَنَاقِبِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَبِي حَفْصٍ الْقُرَشِيِّ الْعَدَوِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
(3436) -[3688] حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ k عَنِ السَّاعَةِ، فَقَالَ: مَتَى السَّاعَةُ؟، قَالَ: " وَمَاذَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟ " قَالَ: لَا شَيْءَ إِلَّا أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ k فَقَالَ: " أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ ".
قَالَ أَنَسٌ: فَمَا فَرِحْنَا بِشَيْءٍ فَرَحَنَا بِقَوْلِ النَّبِيِّ k : " أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ "، قَالَ أَنَسٌ: فَأَنَا أُحِبُّ النَّبِيَّ k وَأَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ مَعَهُمْ بِحُبِّي إِيَّاهُمْ وَإِنْ لَمْ أَعْمَلْ بِمِثْلِ أَعْمَالِهِمْ "
المطلوب ماهوقول المحقق في هذالرجل المذكورفي هذه الجملة لهذالحديث"أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ k عَنِ السَّاعَةِ"
الرابع
قال البخاري في صحيحه
كتاب المناقب/
بَاب مَنَاقِبِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَبِي حَفْصٍ الْقُرَشِيِّ الْعَدَوِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
(3440) -[3692] حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، قَالَ: " لَمَّا طُعِنَ عُمَرُ جَعَلَ يَأْلَمُ، فَقَالَ لَهُ: ابْنُ عَبَّاسٍ وَكَأَنَّهُ يُجَزِّعُهُ: " يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَلَئِنْ كَانَ ذَاكَ لَقَدْ صَحِبْتَ رَسُولَ اللَّهِ k فَأَحْسَنْتَ صُحْبَتَهُ، ثُمَّ فَارَقْتَهُ وَهُوَ عَنْكَ رَاضٍ، ثُمَّ صَحِبْتَ أَبَا بَكْرٍ فَأَحْسَنْتَ صُحْبَتَهُ، ثُمَّ فَارَقْتَهُ وَهُوَ عَنْكَ رَاضٍ، ثُمَّ صَحِبْتَ صَحَبَتَهُمْ فَأَحْسَنْتَ صُحْبَتَهُمْ وَلَئِنْ فَارَقْتَهُمْ لَتُفَارِقَنَّهُمْ وَهُمْ عَنْكَ رَاضُونَ "، قَالَ: " أَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ صُحْبَةِ رَسُولِ اللَّهِ k وَرِضَاهُ فَإِنَّمَا ذَاكَ مَنٌّ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى مَنَّ بِهِ عَلَيَّ، وَأَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ صُحْبَةِ أَبِي بَكْرٍ وَرِضَاهُ فَإِنَّمَا ذَاكَ مَنٌّ مِنَ اللَّهِ جَلَّ ذِكْرُهُ مَنَّ بِهِ عَلَيَّ وَأَمَّا مَا تَرَى مِنْ جَزَعِي فَهُوَ مِنْ أَجْلِكَ وَأَجْلِ أَصْحَابِكَ وَاللَّهِ لَوْ أَنَّ لِي طِلَاعَ الْأَرْضِ ذَهَبًا لَافْتَدَيْتُ بِهِ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ g قَبْلَ أَنْ أَرَاهُ ".
قَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ دَخَلْتُ عَلَى عُمَرَ بِهَذَا
المطلوب والمسؤل من المذكورفي سندهذالحديث"إسماعيل بن إبراهيم" ولماذالم يذكره المزي في تلامذة الصلت بن محمد
الخامس
تفضلواعلي بتخريج هذالحديث
"لايردالقضاء إلاالدعاء"
شكرا لكم ... بارك الله فيكم ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[22 - Mar-2010, مساء 08:29]ـ
من فضلكم باإخوة الأفاضل
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[22 - Mar-2010, مساء 10:22]ـ
أخي الحبيب هل راجعت فتح الباري لابن حجر أو غيره من شروح البخاري فأظن أنك ستجد ما تريد إن شاء الله
وإن لم يكن لديك الكتاب في مكتبتك وكان لديك برنامج جوامع الكلم - كما يظهر لي من نقلك - فاختر على مفتاح مكتوب عليه شرح ويخرج لك شرح ابن حجر على الحديث أو استعن بالمكتبة الشاملة أو أي برنامج آخر.
فبحثك عن المسألة بنفسك يكون له فائدة كبيرة لك وهو من أقوى أسباب التحصيل العلمي فلا تسعجل بالسؤال حتى تبذل جهداً في البحث وفقني الله وإياك
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[22 - Mar-2010, مساء 11:01]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
- أما الجواب على السؤال الأول:
فهو (أبو ثابت مولى عثمان بن عفان محمد بن عبيد الله بن محمد بن زيد القرشي المدني).
- أما الجواب على السؤال الثاني:
فهو (الصحابي الجليل البر عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما)
- أما الجواب على السؤال الثالث:
فهو _ جزماً يقينياً _: (رجل من الأعراب من أهل البادية شيخ كبير دخل ورسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر يوم الجمعة).
وما قيل فيه من أنه (ذو الخويصرة اليماني؛ وأنه الأعرابي الذي بال في المسجد؛ وغير ذلك من الاحتمالات) فهذا تعيين بلا دليل واضح صريح؛ بل لم يثبت ذلك في رواية صحيحة خالية من كلام. فتنبه
- أما الجواب على السؤال الرابع:
فهو (أبو بشر إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم الأسدي؛ ابن علية)
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[23 - Mar-2010, صباحاً 09:23]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
- أما الجواب على السؤال الأول:
فهو (أبو ثابت مولى عثمان بن عفان محمد بن عبيد الله بن محمد بن زيد القرشي المدني).
- أما الجواب على السؤال الثاني:
فهو (الصحابي الجليل البر عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما)
- أما الجواب على السؤال الثالث:
فهو _ جزماً يقينياً _: (رجل من الأعراب من أهل البادية شيخ كبير دخل ورسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر يوم الجمعة).
وما قيل فيه من أنه (ذو الخويصرة اليماني؛ وأنه الأعرابي الذي بال في المسجد؛ وغير ذلك من الاحتمالات) فهذا تعيين بلا دليل واضح صريح؛ بل لم يثبت ذلك في رواية صحيحة خالية من كلام. فتنبه
- أما الجواب على السؤال الرابع:
فهو (أبو بشر إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم الأسدي؛ ابن علية)
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
ياشيخي المكرم لايمكن أن أبين فرحي علي قيامك بالجواب علي أسئلتي سوي أن أقول لك جزاك الله تعالي في الدارين وينفعني بك إلي آخرالحياة
ومع العفو أقول
بالنسبة للجواب الأول فهل أفهم أن المكتوب في النسخ عندنا "محمدبن عبدالله"غيرصحيح
وبالنسبةللجواب الرابع
فكيف أفهم عدم ذكره المزي عليه الرحمة في تلامذته
شكراوعفواياشيخي وأرجو في المستقبل أيضاإفادة بدون الاعتناء إلي قلة علمي وبساطة أسئلتي(/)
نصيحة الذهبي إلى طالب الحديث في كتابه زغل العلم
ـ[العبيد]ــــــــ[22 - Mar-2010, مساء 11:12]ـ
وطالب الحديث اليوم ينبغي له أن ينسخ أولا الجمع بين الصحيحين وأحكام عبد الحق والضياء، ويدمن النظر [فيها] ويكثر من تحصيل تواليف البيهقي فإنها نافعة، ولا أقل من مختصر كالإلمام [ودرسه]. فأيش السماع على جهلة المشيخة الذين ينامون والصبيان يلعبون والشبيبة يتحدثون ويمزحون، وكثير منهم ينعسون، ويكابرون، والقارىء يصحف، وإتقانه في تكثير "أو كما قال"، والرضع يتصاعقون. بالله خلونا، فقد بقينا ضحكة لأولي المعقولات، يطنزون بنا: هؤلاء هم أهل الحديث. نعم ماذا يضر! ولو لم يبق إلا تكرار الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لكان خيرا من تلك الأقاويل التي تضاد الدين وتطرد الإيمان واليقين وتردي في أسفل السافلين. لكنك معذور فما شممت للإسلام رائحة، ولا رأيت أهل الحديث، فأوائلهم كان لهم شيخ عالي الإسناد، بينه وبين الله واحد، معصوم عن معصوم، سيد البشر عن جبريل عن الله عز وجل. فطلبه مثل أبي بكر وعمر، وابن مسعود وأبي هريرة الحافظ وابن عباس، وسادة الناس الذين طالت أعمارهم وعلا سندهم وانتصبوا للرواية الرفيعة، [فحمل] عنهم مثل مسروق وابن المسيب والحسن البصري والشعبي وعروة وأشباههم من أصحاب الحديث، وأرباب الرواية والدراية، والصدق والعبادة، والإتقان والزهادة، [الذين] من طلبتهم مثل الزهري وقتادة والأعمش وابن جحادة وأيوب وابن عون، وأولئك السادة الذين أخذ عنهم الأوزاعي والثوري ومعمر والحمادان وزائدة ومالك والليث وخلق سواهم، من أشياخ ابن المبارك ويحيى القطان وابن مهدي ويحيى بن آدم والشافعي والقعنبي وعدة من أعلام الحديث الذين خلفهم، مثل أحمد بن حنبل وإسحاق وابن المديني ويحيى بن معين [وأبي خيثمة] وابن نمير وأبي كريب وبندار وما يليهم من مشيخة البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي وأبي زرعة وأبي حاتم ومحمد بن نصر وصالح جزرة وابن خزيمة، وخلائق ممن كان في الزمن الواحد، منهم ألوف من الحفاظ ونقلة العلم الشريف.
ثم تناقص هذا الشأن في المائة الرابعة بالنسبة إلى المائة الثالثة، ولم يزل ينقص إلى اليوم، فأفضل من في وقتنا اليوم من المحدثين على قلتهم نظير صغار من كان في ذلك الزمان على كثرتهم.
وكم من رجل مشهور بالفقه والرأي في الزمن القديم أفضل في الحديث من المتأخرين. وكم من رجل من متكلمي القدماء أعرف بالأثر من سنية زماننا.
زغل العلم ( http://ar.wikisource.org/wiki/%D8%B2%D8%BA%D9%84%20%D8%A7%D9 %84%D8%B9%D9%84%D9%85)
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[23 - Mar-2010, صباحاً 10:37]ـ
جزيت خيراً(/)
{تلخيصُ شرح ِ الموقظة للشيخ أبي عبد الرَّحمن السَّعد} (متجدد)!! ..
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[23 - Mar-2010, صباحاً 11:58]ـ
(تلخيص شرح الموقظة في علم مصطلح الحديث)
للشيخ المحدث: أبي عبد الرحمن عبد الله بن عبد الرحمن السَّعد
ومع بعض تعليقات الشيخ: أبو غدة رحمه الله
وغيره من الكتب!
وهذه ثلاث أشرطة من إحدى عشر شريطاًَ , من شروح الموقظة , لخصت فيها المقدمة (ولا توجد في التفريغ حسبما رأيت وهي مهمة) والصحيح والحسن.
وإن كانت الأشرطة قد فرِّغت , إلا أنَّ التلخيصَ أدعى لطالب العلم أن يقرأها , لما فيها من تركيز على الفوائد والفرائد.
وأسأل ُ الله أن يجعل هذا العمل َ خالصاً لوجهه , إنه ولي ذلك والقادر عليه!.
تلخيص (أبي الهمام البُرقاوي) ..
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[04 - Apr-2010, مساء 11:11]ـ
تكملة .. للمطروح والموضوع في آخر الملف.(/)
أحاديث تداولتها ألسنة الوعاظ والخطباء لكنها ضعيفة أو موضوعة فانتبهوا
ـ[أبو سلمان الجزائري]ــــــــ[23 - Mar-2010, مساء 03:00]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
أضع بين أيديكم اخوتي سلسلة من الأحاديث التي ضعفها محدث الحجاز الشيخ العلامة سليمان العلوان فك الله أسره
قال حفظه الله:
يجدر بنا أن نذكر بعض الأحاديث والأخبار الموضوعة والضعيفة التي يلهج بها كثير من الخطباء والوعاظ وغيرهم ممن لا يتثبت في رواية الحديث ولا يفرِّق بين صحيح الأخبار وسقيمها ولا بين كلام النبي صلى الله عليه وسلمولا كلام غيره، فيجعل الجميع كلاماً واحداً منسوباً للنبي صلى الله عليه وسلمفنقول: تنبيهاً وتذكيراً.
* الخبر الأول:
حديث فائد بن عبد الرحمن العطار عن عبد الله بن أبي أوفى: أنه قال: إن شاباً حضره الموت، فدعي له رسول الله، فقال: قل لا إله إلا الله، فقال: لا أقدر أن أقولها! قال: «ولم؟» قال: كهيئة القفل على قلبي، إذا أردت أن أقولها؛ عدل.فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «له والدان أو أحدهما؟».قالوا: أم، فدعيت، فقال: «ارض عن ابنك». فقالت: «أنشدك يا رسول الله أني عن ابني راضية». فقال: «قل: لا إله إلا الله». فقال: لا إله إلا الله، فقال: «الحمد لله الذي نجاه بي».
خرجه العقيلي بهذا اللفظ (3/ 461)، وخرجه الطبراني.
وقال عبد الله ابن الإمام أحمد في «المسند» (4/ 382) على هذا الحديث بعد أن ساق قبله حديثا: «لم يحدثنا أبي بهذين الحديثين، ضرب عليهما من كتابه، لأنه لم يرض حديث فائد بن عبد الرحمن، أو كان عنده متروك الحديث».
وفائد بن عبد الرحمن وهَّاه غير واحد من الأئمة.
قال عنه البخاري: «منكر الحديث».
وقال ابن معين: «ضعيف». وقال مرة: «ليس بشيء».
وقال الذهبي: «تركه أحمد والناس».
وقال ابن حجر: «متروك اتهموه».
ومع ضعف هذا الحديث أو وضعه كما جزم بذلك ابن الجوزي نسمع كثيراً من الوعاظ يلهجون بذكره، زاعمين أنه يرهب الناس من العقوق، وما علم هؤلاء أن في الكتاب والسنة الثابتة من شدة الوعيد على العاق أعظم من هذا، ولولا خشية الإطالة لسقت الآيات والأحاديث في هذا الباب، ولكن من أرادها، ليرجع مثلا إلى «رياض الصالحين» ففيه ما يشفي ويكفي؛ بدلاً من هذا الحديث الساقط.
* الخبر الثاني:
حديث أنس بن مالك: أن النبي صلى الله عليه وسلمقال: «اطلبوا العلم ولو بالصين»
خرجه: ابن عدي، والخطيب في «التاريخ» وأبو نعيم في «أخبار أصبهان»، وغيرهم.
وهو حديث ضعيف جداً أو موضوع كما جزم بذلك غير واحد من أهل العلم، منهم ابن حبان وابن الجوزي
وآفته أبو عاتكة، واسمه طريف بن سليمان.
قال البخاري: «منكر الحديث».
وقال أبو حاتم: «ذاهب الحديث».
وقد أنكر الإمام أحمد رحمه الله هذا الحديث إنكاراً شديداً.
* الخبر الثالث:
«أحب الأسماء إلى الله ما عُبِّد وحُمِّد».
هذا اللفظ اشتهر بين الناس أنه حديث، ويعزونه إلى النبيصلى الله عليه وسلم وكأنه في «الصحيحين» أو في أحدهما.
ولم أجد له أصلاً بعد البحث الشديد عنه في كتب أهل الحديث، وقد أشار أيضاً إلى ذلك السيوطي، عفا الله عنه وغيره
فمن نسبه إلى النبي صلى الله عليه وسلمفقد دخل في الوعيد الشديد، لأنه على أقل الأحوال لا يعلم حاله. نعم روى الطبراني في الكبير [10/ 89] عن ابن مسعود مرفوعاً إن أحب الأسماء إلى الله عز ومجل ما تعبد به» وفي إسناده متروك فلا تقوم به حجة ويغني عنه ما رواه مسلم في «صحيحه» عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله قال: إن أحب أسمائكم إلى الله عزَّ وجلَّ: عبد الله، وعبد الرحمن
يتبع ان شاء الله ...
ـ[أبو سلمان الجزائري]ــــــــ[09 - May-2010, مساء 07:56]ـ
* الخبر الرابع:
«جنبوا مساجدكم صبيانكم».
وهذا الحديث خرجه: ابن ماجة (1/ 247).
والبيهقي (10/ 103)، وغيرهما. وهو حديث ضعيف جداً.
فأما سند ابن ماجه؛ ففيه الحارث بن نبهان، وهو متروك الحديث.
وأما سند البيهقي؛ فقد قال البيهقي نفسه عقب إخراجه: العلاء بن كثير هذا شامي منكر الحديث».
وقال ابن الجوزي: «إنه حديث لا يصح».
بل قال بعض العلماء: «إنه لا أصل له».
ومع ضعف هذا الحديث، هو معارض للأحاديث الصحيحة على جواز إدخال الصبيان المساجد.
(يُتْبَعُ)
(/)
فمن ذلك على سبيل المثال: ما خرجه الشيخان وغيرهما عن أبي قتادة رضي الله عنه؛ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وهو حامل أمامةَ بنت زينب، فإذا سجد، وضعها، وإذا قام؛ حملها».
وهذا في المسجد كما عند مسلم في «صحيحه»
* الخبر الخامس:
عن ابن مسعود رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عجبت لطالب الدنيا والموت يطلبه، وغافل وليس بمغفول عنه، ولضاحك ملء فيه ولا يدري أرضى الله أم أسخطه».
هذا الحديث خرجه ابن عدي في «الكامل» (2/ 689)
وسنده ضعيف، فيه حميد الأعرج، يرويه عن عبد الله بن الحارث عن ابن مسعود يرفعه.
قال ابن عدي في أحاديث حميد: «ليست مستقيمة، ولا يتابع عليها».
وقال الدارقطني: «متروك» وأحاديثه تشبه الموضوعة».
إذا تبين هذا؛ فهذا الحديث، وإن كان صحيح المعنى؛ إلا أنه لا يجوز أن ينسب إلى النبي إلا مع تبيين ضعفه، وفي الأمر سعة، يمكن المرء أن يقوله في أماكن الوعظ من غير أن ينسبه إلى النبي،ويغني عنه أحاديث كثيرة جداً في الترهيب، وهي مخرجة في «الصحيحين» وغيرها، فلتطلب من مظانها، والله الموفق.
* الخبر السادس:
عن أبي رافع رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا طنت أذن أحدكم، فليذكرني. وليصل عليَّ، وليقل ذكر الله بخير من ذكرني».
هذا الحديث خرجه البزار 4/ 32 – كشف الأستار] والطبراني في معجميه الأوسط والصغير [2/ 120]، وهو حديث ضعيف جداً، بل أورده ابن الجوزي في «الموضوعات»، وقال العقيلي: ليس له أصل» وآفته معمر بن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع.
قال البخاري: «منكر الحديث».
وكذلك فيه أبوه محمد بن عبيد الله.
قال عنه ابن معين: «ليس بشيء».
وخرجه ابن السنيوابن حبان في «المجروحين» والطبراني في الكبير [1/ 321] من طريق حَبان بن علي: حدثنا محمد بن عبيد الله.
فهذه متابعة لمعمر، ولكن حبان ضعيف، لا يحتج بمتابعته، فكيف وما زال في الطريق محمد بن عبيد الله؟! والله أعلم
فائدة: قال ابن القيم رحمه الله: «كل حديث في طنين الأذن فهو كذب».
يتبع إن شاء الله ...
ـ[أبو سلمان الجزائري]ــــــــ[14 - Jun-2010, صباحاً 02:07]ـ
* الخبر السابع:
عن أنس بن مالك: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل رجب، قال: «اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان».
وهذا الحديث يكثر ذكره على ألسنة الخطباء عند قدوم شهر رمضان، ويقطعون بصحته دون تثبت، والحديث ضعيف، خرجه البزار والطبراني وغيرهما، وفي إسناده زائدة بن أبي الرقاد.
قال البخاري: «منكر الحديث».
وقال النسائي: «منكر الحديث». وقال مرة: «ليس بثقة».
وقال ابن حبان: «لا يحتج بخبره ( http://forum.ashefaa.com/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=951215#_ftn1).
وقد بين الحافظ ابن حجر رحمه الله وَهَن هذا الحديث في «تبيين العجب بما ورد في فضل رجب»؛ فليرجع إليه.
* الخبر الثامن:
عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده معاوية بن حيدة؛ قال: قال رسول الله: «ليس للفاسق غيبة».
رواه: الطبراني في «المعجم الكبير» (19/ 418)، وابن عدي في «الكامل» (2/ 596) و (5/ 1863)، وغيرهما؛ من طريق جعدبة بن يحيى الليثي: ثنا العلاء بن بشر عن سفيان عن بهز ... إلخ.
وهو حديث ضعيف جداً، بل قال العلامة ابن القيم رحمه الله: «قال الدارقطني والخطيب: قد روى من طرق، وهو باطل».
وآفته العلاء بن بشر.
قال ابن عدي: «لا أعرف له تمام خمسة أحاديث، ومقدار ما يرويه لا يتابع عليه».
وضعفه أبو الفتح الأزدي.
وقال الحاكم: «هذا حديث غير صحيح ولا يعتمد عليه».
وقال ابن عدي عن أحمد بن حنبل: «حديث منكر»
.
* الخبر التاسع:
عن عائشة رضي الله عنها؛ قالت: قال رسول الله: «من نام بعد العصر، فاختلس عقله؛ فلا يلومن إلا نفسه».
رواه: أبو يعلى الموصلي (4/ 441، وابن حبان في «كتاب المجروحين» (1/ 283)، وابن الجوزي في «الموضوعات» (3/ 68)، وقال عقبه: «هذا حديث لا يصح؛ لأن في سنده خالد بن القاسم؛ قال ابن راهويه: كذاب، وقال البخاري: متروك».
وقال ابن الجوزي: «إنما هذا حديث ابن لهيعة، فأخذه خالد، فنسبه إلى الليث ... (وساق الحديث بسنده، ثم قال): وابن لهيعة ذاهب الحديث، ويدل على أنه ليس من حديث الليث: أن الليث قيل له: تنام بعد العصر، وقد روى ابن لهيعة كذا؟ فقال: لا أدع ما ينفعني لحديث ابن لهيعة».
ورواه ابن عدي في «الكامل» (6/ 2391) من طريق عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، وفي سنده منصور بن عمار أبو السري؛ ضعيف الحديث، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله ...
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[14 - Jun-2010, صباحاً 08:42]ـ
جزاكم الله خيرا، و نفع بك و بعلمك.
ـ[مصطفى مدني]ــــــــ[15 - Jun-2010, صباحاً 09:26]ـ
واصل بارك الله فيك
ـ[أبو سلمان الجزائري]ــــــــ[15 - Oct-2010, مساء 04:53]ـ
جزاكما الله خيرا
أخي أحمد
أخي مصطفى
وبارك الله فيكما
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو سلمان الجزائري]ــــــــ[15 - Oct-2010, مساء 04:56]ـ
الخبر العاشر:
عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله: «نوم الصائم عبادة، وصمته تسبيح ... » الحديث.
رواه البيهقي عن عبد الله بن أبي أوفى وابن منده عن عبد الله بن عمرو وغيرهما، وذكره في «زهر الفردوس» بسنده، وانظر: «الفردوس بمأثور الخطاب» (4/ 248)
وسنده ضعيف.
قال البيهقي: «معروف بن حسان أحد رجاله ضعيف، وسليمان بن عمر النخعي أضعف منه».
وقال الحافظ العراقي: «سليمان بن عمر النخعي أحد الكذابين».
«وضعف هذا الحديث السيوطي والمناوي» ([1] ( http://forum.ashefaa.com/#_ftn1)).
وسند حديث عبد الله بن عمرو خال من سليمان بن عمر، ولكن فيه ضعف من قبل غيره؛ فالحديث ضعيف ([2] ( http://forum.ashefaa.com/#_ftn2))، والله أعلم.
ومع ضعف هذا الحديث كثيراً ما نسمعه من الخطباء وأئمة المساجد دون تبيين ضعفه، فأخذه على ظاهره كثير من الجاهلين، فجعلوا يسهرون الليل كله على قيل وقال، وينامون أكثر النهار، وبعضهم يسهر على اللهو واللعب وقول الزور؟؟ والاستدلال بهذا الحديث مع فعلهم هذا من أقبح الجهل وهم والحالة هذه مأزورون غير مأجورون ولو كان الحديث صحيحاً لكان معناه في وادٍ وهؤلاء الجهّال في وادٍ آخر فالله المستعان.
* الخبر الحادي عشر:
عن ابن عباس رضي الله عنهما؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أحبوا العرب لثلاث؛ لأني عربي، والقرآن عربي، وكلام أهل الجنة عربي».
رواه: الحاكم في «المستدرك» (4/ 87)، والعقيلي في «الضعفاء» (3/ 348)، والطبراني في الكبير [11/ 185] وغيرهم. بسند ضعيف جداً.
بل قال الحافظ الذهبي رحمه الله: «أظن الحديث موضوعاً».
وقال العقيلي: «منكر لا أصل له» ([3] ( http://forum.ashefaa.com/#_ftn3)).
وأورد الحديث ابن الجوزي في «الموضوعات» ([4] ( http://forum.ashefaa.com/#_ftn4)).
وقال أبو حاتم: «هذا كذب» ([5] ( http://forum.ashefaa.com/#_ftn5)).
وآفة الحديث: العلاء بن عمرو الحنفي.
قال الذهبي: «متروك الحديث».
وقال الأزدي: «لا يكتب حديثه».
وفي السند أيضا يحيى بن يزيد ضعيف الحديث.
وتابعه محمد بن الفضل كما عند الحاكم، ولكن محمد قال عنه الذهبي: «متهم»؛ فعلى هذا لا يعتد به ولا بمتابعته.
وفيه أيضاً ابن جريج، وهو ثقة إمام مشهور، ولكنه مدلس، فإذا صرح بالسماع؛ قبل، وإذا عنعن؛ لا يقبل، إلا في روايته عن عطاء فمقبول مطلقاً على الصحيح وهذا منها. والله أعلم.
* الخبر الثاني عشر:
حديث سفر أبي بكر لديار المشركين.
وقد رواه: أحمد في «مسنده» (6/ 316)، وابن ماجه (رقم3719)؛ من طريق زمعة بن صالح؛ قال: سمعت ابن شهاب يحدث عن عبد الله بن وهب بن زمعة عن أم سلمة؛ قالت: «خرج أبو بكر في تجارة إلى بُصْرى قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم بعام ... » الحديث.
وسنده ضعيف، من أجل زمعة بن صالح.
قال عبد الله ابن الإمام أحمد عن أبيه: «ضعيف».
وضعفه أيضا ابن معين وأبو داود.
وقال البخاري: «يخالف في حديثه، تركه ابن مهدي أخيراً».
وقال الحافظ ابن حجر في «تقريب التهذيب». ضعيف، وحديث مقرون عند مسلم، وقد تابعه إسحاق بن راشد كما عند الطبراني وقال لم يروه عن الزهري إلا إسحاق تفرد به موسى» ([6] ( http://forum.ashefaa.com/#_ftn6)) . قلت وإسحاق قال عنه ابن معين ليس بذاك في الزهري ([7] ( http://forum.ashefaa.com/#_ftn7)) » وأيضاً الطريق إليه فيه مقال وقد رواه أيضا الطبراني في الكبير [23/ 300] من طريق زيد بن أبي أنيسة عن الزهري عن عبد الله أخب أم سلمة عن أم سلمة به ... » ورواته ثقات ولكنه معلول لأن الزهري لم يسمع من عبد الله وهو ابن أبي أمية أخ لأم سلمة كما في جامع المسانيد والسنن [16 - 288 - 289] لابن كثير، وذلك لأن عبد الله قد قتل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم كما في أسد الغابة [3/ 73] والإصابة [4/ 36 - 37] والحديث أيضاً فيه اضطراب لا يتسع هذا المقام لذكره والحاصل أنَّ الخبر ضعيف ولا تقوم بمثله حجة. ومع ضعفه، نزع به بعض من أشرب قبله بحب السفر إلى بلاد المشركين، زاعماً أن له بذلك قدوة بأبي بكر.
ولا حجة ولله الحمد بهذا الأثر لمبطل من وجهين:
الوجه الأول: أن الأثر ضعيف كما تقدم بيانه.
(يُتْبَعُ)
(/)
الوجه الثاني: أننا لو فرضنا صحته؛ فلابد لمن سافر لديار المشركين من إظهار الدين، وإظهاره إنما يحصل بتبيين بطلان آلهتهم التي يعبدون من دون الله وإظهار بغضهم وعداوتهم والبراءة منهم، وليس إظهار الدين أداء الصلوات الخمس فحسب كما يقوله من لم يمعن النظر في سيرة النبي صلى اله عليه وسلم وما عليه الصحابة، ولذلك هو في غاية البطلان؛ إذ أنه يؤدي إلى ترك الهجرة وكفى بقول يؤدي إلى ذلك فساداً وبطلاناً ([8] ( http://forum.ashefaa.com/#_ftn8)) .
وقد روى النسائي وغيره بسند جيد من طريق بهز بن حكيم عن أبيه عن جده: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يقبل الله من مشرك بعدما أسلم عملاً أو يفارق المشركين إلى المسلمين» ([9] ( http://forum.ashefaa.com/#_ftn9)).
وجاء الحديث أيضاً عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه قال: «أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين». قالوا: يا رسول الله! لم؟ قال: «لا تراءى ناراهما».
رواه: أبو داود، والترمذي، وغيرهما وفيه كلام ويشهد له ما قبله.
ولله درُّ العلامة سليمان بن سحمان رحمه الله إذ يقول:
إظهارُ هذا الدِّينِ تَصْريحٌ لهُمْ
بالكُفْرِ إِذْ هُمْ مَعْشَرٌ كُفَّارُ
وعَداوَةٌ تَبْدو وبُغْضٌ ظاهِرٌ
ج
يا لَلْعُقولِ أما لكُمْ أفْكارُ
هذا وليسَ القَلْبُ بكافٍ بُغْضُهُ
والحبُّ منهُ وما هُو المِعْيارُ
لكِنَّما المِعْيارُ أنْ تأتي بهِ
جَهْراً وتَصْريحاً لهُمْ إِذْ جاروا
وقد شوهد على الكثير ممن يذهب إلى ديار المشركين أنه يؤاكلهم ويشاربهم ويضاحكهم دون نكير عليهم! فأين هذا من إظهار الدين؟! والمصيبة العظيمة والجرح الذي لا يندمل أن هذا حال كثير من أهل هذا العصر إذا ذهبوا إلى ديار المشركين، يخادعون الله وهو خادعهم!
وهل بلية الدين إلا من هؤلاء الذين إذا سلمت لهم مآكلهم ومشاربهم لا يبالون بما جرى عليه؟!
([1]) «فيض القدير» (6/ 290).
([2]) «الفردوس» (4/ 248)، «إتحاف السادة» (4/ 322)، طبعة دار الكتب.
([3]) الضعفاء للعقيلي (3/ 349).
([4]) ج2/ 41.
([5]) العلل لابنه (2/ 375،376).
([6]) انظر مجمع البحرين (3/ 341).
([7]) تهذيب الكمال (2/ 421) وسؤالات ابن الجنيد لابن معين ص (454، 455).
([8]) انظر: «الدرر السنية» (كتاب الجهاد/ص206).
([9]) (5/ 82).
يتبع ان شاء الله ...
ـ[محمود داود دسوقي خطابي]ــــــــ[16 - Oct-2010, مساء 12:09]ـ
جزاك الله خيراً.
ـ[أبو سلمان الجزائري]ــــــــ[23 - Oct-2010, صباحاً 01:26]ـ
جزاك الله خيراً.
بارك الله فيك أخي(/)
هل صحيح كلام حسن السقاف أن تعديل المتقدمين مقدم على جرح المتأخرين؟
ـ[أبو أسامة السلفي]ــــــــ[23 - Mar-2010, مساء 08:36]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قبل مدة كنت أقرأ كتاباً لحسن بن علي السقاف أظنه مجموعة رسائل له وكان يرد فيه على أحد علماء أهل السنة والجماعة لا أتذكره الآن أظنه العلامة الألباني رحمه الله وكان من جملة ردّه أنه قال: أن تعديل المتقدمين مقدم على جرح المتأخرين كابن حجر والذهبي فهل هذا الكلام صحيحاً ويقول به العلماء أم لا؟
تحياتي لكم
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[23 - Mar-2010, مساء 09:08]ـ
لعل هذه المقارنة من أصلها غلط؛ لأن المتقدمين يعدِّلون ويجرِّحون من سبر أحوال الراوي ورواياته، وغير ذلك من طرائق الحكم على الراوي عندهم، وأما المتأخرون فيحكمون غالبًا بما يظهر لهم من مقارنة أقوال المتقدمين والنظر فيها ثم الخروج منها بحكمٍ على الراوي.
والله أعلم.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[24 - Mar-2010, صباحاً 01:14]ـ
إن قصد مثلا أن تصحيح الترمذي أو الحاكم لحديث أو سند ما و أتي المتأخرون كالذهبي ومن بعده فضعفوه
فكلامه أبعد ما يكون عن الصحة
وأما إن كان الكلام عن حال رجل وثقه أحد المتقدمين وضعفه المتأخرون بناء على أقوال للمتقدمين ليست صريحة في تضعيفه
ولكنها تأيد ضعفه فكلامه أيضا غير صحيح
ولاشك أن أقوال المتقدمين بشكل عام سوء بتعديل أو تجريح مقدمة على من سواهم لأسباب كثيرة مالم يأت المتأخرون بأدلة قوية
ويُخشى من كلام حسن السقاف أن يكون من باب كلمة حق أريد بها باطل.
.
ـ[الحبروك]ــــــــ[28 - Mar-2010, مساء 04:50]ـ
####
القاعده فى علم الجرح و التعديل
(جرح المتأخرين مقدم على تعديل المعاصرين)
بمعنى آخر فلو وثق الناقد راويا معاصرا له فلعل الناقد قد توفى قبل أن يختلط الراوى أو يتغير حاله، و هكذا قد لا يكون الناقد محيطا بمرويات الراوى محل النظر
أما الناقد المتأخر فقد أحاط بمرويات الراوى و أتيح له النظر للتفرقة بين ما اختلط فيه و ما تثبت فيه، كذا ما أخطأ فيه و أوهامه.
إذا كان الراوى مثلا توفى (120هـ) فقول البخارى و أبو زرعه رحمهما الله مقدم على قول ابن حجر و الذهبى رحمهما الله
أما إذا كان الراوى معاصرا للبخارى و أبو زرعه رحمهما الله فالقول هنا قول ابن حجر و الذهبى رحمهما الله
هذا و العلم لله وحده
ـ[عامي باحث]ــــــــ[28 - Mar-2010, مساء 08:14]ـ
وكيف سيعتمد المتأخر في جرحه إلا على جرح أو تعديل المتقدم؟!
ـ[مصطفى مدني]ــــــــ[30 - Mar-2010, مساء 02:00]ـ
الأخوة الأعزاء ............... هل رواية إسماعيل بن عياش عن راشد بن داوود مقبولة؟
ـ[الحبروك]ــــــــ[31 - Mar-2010, صباحاً 01:56]ـ
الذهبى و ابن حجر رحمهما الله لم يعتمدا على أقوال الأقدمين فى الجرح و التعديل
هذا إجتهادهما الخاص بناء على جمع مرويات الراوى و النظر فيها
و تلك هى القاعدة المعتمده فى علم الجرح و التعديل
و الله عز و جل أعلى و أعلم(/)
هل يصح الحديث في قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة؟
ـ[عبدالله الضويلع]ــــــــ[24 - Mar-2010, صباحاً 03:41]ـ
السلام عليكم
الى عهد قريب كنت أظن أن الحديث الوارد في ذلك في الصحيحين أو أحدهما حتى ذكر لي أحد الاخوة أنه سمع بمن ضعفه وبحكم قلة بضاعتي بحثت بحثا يسيرا وأنتظر منكم المزيد:
- من صحح الحديث:
1 - ابن القيم انظر زاد المعاد ج1 ص294ط. الرسالة.
2 - ابن عبدالهادي انظر المحرر ص124 ط. ابن حزم.
وقال (ولم يصب من ذكره في الموضوعات فانه حديث صحيح).
3 - ابن حبان كما في اتحاف المهرة رقم (6480)
قال ابن حجر (وقد أخرجه ابن حبان في كتاب الصلاة المفرد من رواية يمان بن سعيد ولم يخرجه في كتابه الصحيح).
4 - النسائي في الكبرى (9928) وعمل اليوم والليلة (100).
5 - الألباني في صحيح الجامع (6464).
-ممن ضعف الحديث:
1 - ابن الجوزي في الموضوعات ج1ص244.
2 - شيخ الاسلام ابن تيمية في الفتاوى حيث قال (قد روي في قراءة الكرسي عقيب الصلاة حديث لكنه ضعيف) ج22ص508
وقال (وأما قراءة آية الكرسي فقد رويت باسناد لايثبت بمثله سنة) ج22ص516
والعجيب ان ابن القيم رحمه الله قال في زاد المعاد (بلغني عن شيخنا أبي العباس بن تيمية قدس الله روحه أنه قال ما تركتها عقيب كل صلاة) ج1ص294
احبتي هذا جهد مقل آمل من لديه علم بالمسألة افادتنا دون اطالة والله يرعاكم,,,
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[24 - Mar-2010, صباحاً 05:26]ـ
قال: الأخ محمد المباركي
في تخريج له سماه "قطع الفلاة بتضعيف حديث من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة "
كما في ملتقى أهل الحديث
قال مانصه
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا:
أما بعد:
فإن من نعم الله تعالى على هذه الأمة أن أنزل إليها أعظم كتاب وشرفها بأعظم رسول وأعظم دين ..
فالله أسأل أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم وأن يوفقنا للقول النافع والعمل الصالح.
الحديث (من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت).
أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (رقم 100) والطبراني في الكبير (9/ 134 برقم 7532) وأخرجه في الأوسط (برقم 8069) وفي الدعاء (برقم 675) وذكره الهيثمي في مجمع البحرين: (8/ 28 - 29 برقم 4654) وابن السني في عمل اليوم والليلة (124) والروياني في مسنده برقم (1268) والمقدسي في كتاب الدعاء (برقم 80) وذكره العراقي في تخريج الأحياء (برقم 1106) وابن كثير في التفسير (1/ 454) والسيوطي في الدر المنثور (2/ 6 - 8) جميعهم من طريق محمد حمير عن محمد بن زياد الألهاني عن أبي أمامة مرفوعا .... )
(ذكر من صحح الحديث من أهل العلم:
* الحافظ ابن عبد الهادي رحمه الله: قال في المحرر (ص53): لم يصب من ذكره في الموضوعات، فإنه حديث صحيح).
* الحافظ المنذري كما في الترغيب والترهيب (2/ 448) قال: رواه النسائي والطبراني بأسانيد: أحدها صحيح قال شيخنا أبو الحسن المقدسي: هو حديث على شرط البخاري)
* الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله كما في نتلئج الأفكار (2/ 279) فقد تكلم في طعن يعقوب في محمد بن حمير فقال: هو جرح غير مفسر في حق من وثقه ابن معين وأخرج له البخاري وحسن الحديث).
* الهيثمي رحمه الله كما في المجمع (10/ 102) قال رواه الطبراني في الكبير والأوسط بأسانيد وأحدها جيد)
* العلامة ابن القيم رحمه الله كما في زاد المعاد (1/ 110) وصحيح الوابل الصيب (197).
* السيوطي كما في اللآلي (1/ 230) قال: والحديث صحيح على شرطه)
* الدمياطي كما في المتجر الرابح (473) قال: وإسناده على شرط الصحيح.
* الضياء المقدسي كما نقل عنه الشوكاني في الفوائد.
* الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني كما في السلسلة الصحيحة (2/ 697).
* سليم بن عيد الهلالي كما في تحقيقه لصحيح الوابل الصيب (197).
* أدلة من صحح الحديث من أهل العلم:
* أولا: أن الحديث على شرط الإمام البخاري رحمه الله وإن الراوي محمد بن حمير قد أخرج له البخاري في موضعين من الصحيح مما يدل على أنه محتج به.
(يُتْبَعُ)
(/)
* ثانيا: أن بقية رجال الحديث من الثقات، وان الراوي محمد بن حمير السليحي وهو الذي عليه مدار الحديث لم يتفرد الحديث وإنما تابعه غيره كما قال الحافظ الذهبي (2/ 331) وهم:
هارون بن داود النجار الطرسوسي، ومحمد بن العلاء بن زبريق الحمصي وغيرهم.
* ثالثا: أن الكلام في محمد بن حمير ليس في مكانه من حيث الجرح حيث قال الحافظ رحمه الله في نتائج الأفكار (2/ 279) عند طعن يعقوب وأبو حاتم فيه: وهو جرح غير مفسر في حق من وثقه ابن معين وأخرج له البخاري وحسن الحديث).
* رابعا: إن للحديث من الشواهد ما يصححه ومنها:
ما أخرجه أبو نعيم في الحلية (3/ 221) من طريق مكي بن ابراهيم ثنا هاشم بن هاشم عن عمر بن إبراهيم عن محمد بن كعب عن المغيرة بن شعبة قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة، مابينه وبين أن يدخل الجنة إلا أن يموت، فإذا مات دخل الجنة). ومنها ما أخرجه الحاكم والبيهقي كما في اللآلي (1/ 230) من حديث علي.
وللحديث شواهد أخرى لم يذكرها من ذهب إلى تصحيح الحديث سوف نتكلم عنها في موضعها إن شاء الله.
* خامسا: أن الحديث لم يعله أحد من أهل العلم، وأن ذكر الإمام النسائي له وسكوته عنه دلالة على تصحيحه له.
* ذكر من ضعف الحديث من أهل العلم:
* الإمام الدارقطني رحمه الله كما أورد ذلك الإمام ابن الجوزي في الموضوعات (1/ 244) قال: (قال الدارقطني: غريب من حديث الألهاني عن أبي أمامه تفرد به محمد بن حمير عنه.قال يعقوب بن سفيان:ليس بالقوي)،وقد عزى العراقي كلام الدارقطني على الحديث إلى الأفراد (انظر تخريج الإحياء برقم 1106).
* الإمام ابن الجوزي فقد أورد الحديث في الموضوعات (1/ 233) مع أن ايراده له والحكم عليه بالوضع فيه نوع مجازفةٍ منه رحمه الله.
* الحافظ الذهبي رحمه الله حيث قال في ترجمة محمد بن حمير في الميزان (3/ 532): (له غرائب وأفراد تفرد عن الألهاني) وعدَّ هذا الحديث من أفراده.
* شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حيث قال في الفتاوى: (22/ 508): (روي في قراءة آية الكرسي عقيب الصلاة حديث لكنه ضعيف، ولهذا لم يروه أحد من أهل الكتب المعتمد عليها، فلا يمكن أن يثبت به حكم شرعي، ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وخلفاؤه يجهرون بعد الصلاة بقراءة آية الكرسي ولا غيرها .. ).
* العلامة عبدالرحمن بن يحيى المعلمي اليماني في تحقيقه للفوائد المجموعة للشوكاني (ص299): (مدار الحديث على محمد بن حمير، رواه عن محمد بن زياد الألهاني عن أبي أمامة، وابن حمير موثق غمزه أبو حاتم ويعقوب بن سفيان وأخرج له البخاري في الصحيح حديثين قد ثبتا من طريق غيره، وهما من روايته عن غير الألهاني فزعم أن الحديث على شرط البخاري غفلة ... ).
* ثم تكلم العلامة المعلمي رحمه الله بكلام طويل نفيس يحسن الوقوف عليه مبينا ضعف طرق الحديث وشواهده.
* أدلة من ضعف الحديث من أهل العلم:-
1 - قولهم أن الحديث على شرط الإمام البخاري رحمه الله وأن الراوي محمد بن حمير قد أخرج له البخاري في موضعين.
قلت: أما إخراجه له في موضعين من صحيحه فهذا كلام صحيح، فقد أخرج له البخاري وما أخرجه له إنما أخرجه استشهادا لا احتجاجاً وينبغي أن يفرق في ما أخرجه الشيخان في الأصول وبين ما يخرجونه في الشواهد والمتابعات.
قال الحافظ ابن حجر في الفتح (ص438) عند الكلام عن الرواة المتكلم عليهم في الصحيح ومنهم محمد بن حمير: (ليس في البخاري سوى حديثين: أحدهما عن ابراهيم بن أبي عبلة عن عقبة بن وساج عن أنس في خضاب أبي بكر وذكر له متابعا، والآخر عن ثابت بن عجلان عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم بعنز ميتة .. ) ثم قال: وله أصل من حديث ابن عباس في الطهارة) انتهى.
ولذلك قال المعلمي اليماني: (قد أخرج له البخاري حديثين في الصحيح قد ثبتا من طريق غيره، وهما من روايته عن غير الألهاني فزعم أن هذا الحديث على شرط البخاري غفلة).
قلت: وقد علم من طريقة الإمامين البخاري ومسلم وغيرهما من أهل الحديث أن يذكرون في المتابعات من لا يحتج به للتقوية لا للاحتجاج وأنهم ينتقون من أحاديث الراوي ماتابعه عليه غيره وثبت عندهم من وجه آخر.
(يُتْبَعُ)
(/)
وهنا أنبه على ماذكره بعض أهل العلم من أن اعتماد البخاري ومسلم يكون على الإسناد الأول) أقول هذا الكلام يحتاج إلى توثيق وخصوصا أن البخاري ومسلم لم يصرحوا بذلك، نعم الإمام مسلم قد يلتزم بذلك أحيانا، أما الإمام البخاري فلا وهذا ملاحظ لمن نظر في طريقة الإمامين، (وهذه فائدة نفيسة أفادني بها شيخنا الشيخ سعد بن عبدالله الحميد حفظه الله ومتعنا بعلمه).
ومحمد بن حمير الذي عليه مدار الحديث قد أخرج له البخاري في كتاب مناقب الأنصار من طريق:
سليمان بن عبد الرحمن قال حدثنا محمد بن حمير حدثنا إبراهيم بن أبي عبلة أن عقبة بن وساج حدثه عن أنس خادم النبي صلى الله عليه وسلم قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم وليس في أصحابه أشيمط غير أبي بكر فغلفها بالحناء والكتم).
وهذا الحديث قد أخرجه الإمام البخاري رحمه الله من طريق غيره مما يدل على أنه غير محتج بهذا الراوي وأنه أخرج له متابعة وليس في الأصول، فقد قال رحمه الله:
وقال دحيم:حدثنا الوليد حدثنا الأوزاعي حدثني أبو عبيدة عن عقبة بن وساج حدثني أبو عبيد عن عقبة بن وساج حدثني أنس بن مالك رضي الله عنه قال:قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فكان أسن أصحابه أبو بكر فغلفها بالحناء والكتم حتى قنأ لونها) انظر (الفتح 7/ 257).
* أما ما أخرجه الإمام البخاري في صحيحه أيضا (الفتح9/ 658) في كتاب (الذبائح والصيد) حديث رقم 5532 قال:
حدثنا خطاب بن عثمان حدثنا محمد بن حمير عن ثابت بن عجلان قال: سمعت سعيد بن جبير قال: سمعت ابن عباس رضي الله عنه يقول: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعنز ميتة فقال: ماعلى أهلها لو انتفعوا بإهابها؟).
فهو أيضا مما ثبت من طريق غيره فقد أخرج رحمه الله في الصحيح (الفتح3/ 355) في كتاب الزكاة باب الصدقة على موالي أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قال:
حدثنا سعيد بن عفير حدثنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب حدثني عبيدالله بن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال:وجد النبي صلى الله عليه وسلم شاة ميتة أعطيتها مولاة لميمونة من الصدقة،قال النبي صلى الله عليه وسلم: هلا انتفعتم بجلدها؟ قالوا: إنها ميتة. قال: إنما حرم أكلها).
* الجواب عن الدليل الثاني:
(قولهم: أن رجال الإسناد كلهم ثقات)
بالنظر في إسناد ابن السني الذي أخرجه في عمل اليوم والليلة (رقم 121) فالذين يروون الحديث عن محمد بن حمير هما راويين:
الأول: اليمان بن سعيد وهو محرف من (اليمان بن يزيد) وهذه الفائدة ذكرها الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة.
وهو الراوي عن محمد حميركما ذكر ذلك الحافظ في اللسان (6/ 317) قال:
(اليمان بن محمد عن محمد بن حمير الحمصي بخبر طويل في عذاب الفساق أظنه موضوعا. وقد مضى الحديث المذكور في ترجمة محمد بن حمير وأفاد شيخنا في الذيل أن الدارقطني قال في المؤتلف والمختلف مجهول وتبعه ابن ماكولا).
الثاني أحمد بن هارون المصيصي: ذكر عنه الحافظ الذهبي في الميزان (1/ 162) قال: صاحب مناكير عن الثقات. قاله ابن عدي.
وقال ابن حبان في الثقاـ (9/ 241): من أهل البصرة سكن الثغر.
? وأما الكلام عن محمد بن حمير السليحي فهو الجواب عن الدليل الثالث، فإنهم قالوا إن الكلام فيه ليس في مكانه من حيث الجرح فيقال:
أن الإمام أبو حاتم عليه رحمة الله والإمام يعقوب بن سفيان عندما تكلموا في محمد بن حمير فإنهم يعنون مايقولون والدليل على ذلك قول الإمام الذهبي رحمة الله في الميزان (3/ 532):
وثقة ابن معين، ودحيم، وقال النسائي: ليس به بأس. وقال أبو حاتم: لايحتج به. بقية أحب إلي منه وقال الفسوي: ليس بالقوي.
قلت (الكلام لذهبي):
((له غرائب وأفراد. ومات سنة مائتين. وتفرد عنه الألهاني، عن أبي أمامة – مرفوعاً من لزم آية الكرسي دبر كل صلاة لم يكن بينه وبين الجنة إلا أن يموت)).
قلت: فالحافظ الذهبي رحمه الله قد عدَّ هذا الحديث من غرائبه وأفراده وأعله بالتفرد، وكنت قد بحثت عن أصل لكلام
الإمام الدارقطني عندما ذكر ابن الجوزي رحمة الله أنه يعل الحديث بالتفرد، أو كلاماً لإمام آخر فلما وقفت على كلام الحافظ الذهبي رحمه الله ومتابعته للإمام الدارقطني حمدت الله فالحمد لله من قبل ومن بعد.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقول الحافظ رحمه الله في الميزان (3/ 532) تفرد عنه الألهاني. أظنه قد تحرف من (عن) إلى (عنه) فإن الذي تفرد هو محمد بن حمير.
*وأما الذي روى عنه محمد بن حمير فهو:
محمد بن زياد الألهاني، أبو سفيان الحمصي.
روى عن أبي أمامة الباهلي والمقدام بن معد يكرب وأبي عنبة الخولاني وعبد الرحمن بن عمرو السلمي وعبدالله بن بسر وغيرهم. وعنه محمد بن حمير السليحي وابنه ابراهيم وعبدالله بن سالم وإسماعيل بن عياش وآخرون.
قال أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي (ثقة).
وقال عبدالله بن أحمد سألت أبي عن اسماعيل بن عياش فقال: إذا حدث عنه الثقات مثل محمد بن زياد فحديثه مستقيم.
وقال عثمان الدرامي سألته (يعني) ابن معين عن محمد بن زياد فقال (ثقة).
وقال عبدالله بن أحمد سألت أبي عن اسماعيل بن عياش فقال: إذا حدث عنه الثقات مثل محمد بن زياد فحديثه مستقيم.
وقال عثمان الدرامي سألته (يعني) ابن معين عن محمد بن زياد فقال (ثقة)
وقال أبو حاتم: لابأس به.
وذكره ابن حبان في الثقات وقال: لايعتد بروايته إلا ماكان من رواية الثقات عنه.
قلت: فنخلص من كلام أهل العلم أن محمد بن زياد الألهاني من الثقات ولكن يحترز ممن يروي عنه، فكيف بمن يأتي بالغرائب والأفراد.
وأما قولهم (أن الراوي محمد حمير لم يتفرد بالحديث وإنما تابعه غيره وهم هارون بن داود النجار الطرسوسي ومحمد بن العلاء بن زبريق الحمصي وعلي بن صدقة).
فالجواب عنه: أن هذا وهم ممن أورد هذه العبارة فالمتابعة لم تكن لمحمد بن حمير، ولكنها لمن روى عن محمد بن حمير وهو الحسين بن بشر الطرسوسي (روى عنه النسائي في عمل اليوم والليلة حديث أبي أمامة في قراءة آية الكرسي عقب الصلاة وروى الحديث المذكور معه عن محمد بن حمير، هارون بن داود النجار الطرسوسي ومحمد بن ابراهيم بن العلاء بن زبريق الحمصي وعلى بن صدقة) انتهى
وأما قولهم (ان الحديث لم يعله أحد من أهل العلم، وأن ذكر النسائي للحديث وسكوته عنه دلاله على تصحيحه له)
فالجواب عنه: أن قولهم هذا معارض بتضعيف جمع من الأئمة مثل الدار قطني وغيره كما ذكرنا ذلك عند ذكر من ضعف الحديث، وأما ذكر النسائي للحديث وسكوته عنه فإنه ليس فيه دلاله على تصحيحه له، وعلى افتراض تصحيحه له فهو معارض بما ذكر آنفا.
وأما دفاع السيوطي عن الحديث في الآلي فإنه لايخفي مافي كلام السيوطي من نظر فإنه لايحكم على الحديث بالوضع حتى يكون في إسناده راوي كذاب، وليس هذا بلازم لما هو معروف من أن الثقة قد يروي الحديث الموضوع يشبه عليه, واعتبار المتن أمر ضروري
ــــــــــــــــــــــــــ
وللحديث شواهد منها ماذكره أبو نعيم في الحلية (3/ 221) قال: حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد القاضي ثنا ابراهيم بن زهير ثنا مكي ابن ابراهيم ثنا هاشم بن هاشم عن عمر بن ابراهيم عن محمد بن كعب عن المغيرة ابن شعبة قال: قال رسول الله صلى عليه وسلم (من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة، مابينه وبين أن يدخل الجنة إلا أن يموت، فإذا مات دخل الجنة).
قال الإمام أبو نعيم (هذا حديث غريب من حديث المغيرة تفرد به هاشم بن هاشم عن عمر عنه، ماكتبناه عاليا إلا من حديث مكي).
وعمر بن ابراهيم بن محمد بن الأسود ترجم له الحافظ الذهبي في الميزان (3/ 179) والحافظ ابن حجر في اللسان (4/ 279).
قال عنه العقيلي: لايتابع عليه. وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال المعلمي اليماني: وهو مجهول وإنما ذكره ابن حبان في الثقات على عادته في ذكر المجاهيل وذكره العقياي في الضعفاء وذكر له خبرا آخر بهذا السند نفسه لم يتابع عليه، والمجهول إذا روى خبرين لم يتابع عليها فهو تالف.
وقد تعقب العلامة المعلمي رحمه الله الدمياطي في ذكره عمب ابن ابراهيم على أنه ابو حفص العبدي البصري المترجم في التهذيب.
قلت: فهو اسناد ضعيف جداً لجهالة عمر ابن إبراهيم.
ــــــــــــــــــــــــــ
ومن الشواهد أيضاً:
ماأخرجه البيهقي في الشعب (2/ 455) حديث رقم (2385) والخطيب في التاريخ (5/ 374) كليهما من طريق:
محمد الضوء بن الصلصال بن الدلهمس عن أبيه عن جده: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة لم يكن بينه وبين أن يدخل الجنة إلا أن يموت، فإن مات دخل الجنة)
(يُتْبَعُ)
(/)
وفي إسناده: محمد بن الضوء ترجم له الهبي في الميزان (3/ 586) وابن حجر في اللسان (5/ 206) قال ابن حبان: لايجوز الاحتجاج به.
وقال الخطيب: ليس بمحل أن يؤخذ عنه العلم، لأنه كذاب.
وقال الجوزقاني في الموضوعات: كذاب.
ــــــــــــــــــــــــــ
ومن الشواهد أيضاً:
مأخرجه البيهقي في الشعب (2/ 458) حديث رقم (2395) قال:
اخبرنا أبو عبدالله الحافظ حدثني القاسم بن غانم بن حموبه بن الحسين بن معاذ ثنا أبو العباس محمد بن إسحاق بن الصباح ثنا أبي ثنا محمد بن عمرو القرشي عن نهشل بن سعيد الضبي عن أبي إسحاق الهمداني عن حبة العرني عن علي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة لمن يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت، ومن قرأها حين يأخذ مضجعه أمنه الله على داره ودار جاره وأهل دويرات حوله).
قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً، فإن في الحديث نهشل بن سعيد.
قال ابن معين: ليس بشئ. وقال أبو حاتم: ليس بقوي متروك الحديث.
وقال الحافظ/ متروك.
وحبة العرني هو ابن جوين بن علي أبو قدامة الكوفي:
قال ابن معين: ليس بثقة. وقال الدار قطني: ضعيف.وقال ابن حبان: كان غالياً في التشيع، واهياً في الحديث. وقال النسائي: ليس بالقوي.
ــــــــــــــــــــــــــ
ومن الشواهد أيضاًَ:
ماأرجه ابن عدي في الكامل (2/ 426) قال:
حدثنا عمر ان ابن بكار ثنا عبدالسلام بن محمد الحضرمي، ثنا بقية، عن الأوزاعي عن جسر بن الحسن، عن عون بن عبدالله بن عتبة، عن أبي مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة فمات دخل الجنة) قال ابن عدي: وجسر بن الحسن لاأعرف له إلا ماذكرت وزيادة حديثين أو ثلاثة وليس ماذكرت بالمنكر لأن هذا الحديث مرسل (ثم قال): وهذا الحديث لاأعلم رواه عن جسر غير الأوزاعي، وغنما عرف جسر بالأوزاعي حين روى عنه، ولا أعرف لجسر هذا كثير رواية. ا.ه.
قلت: بل هو إسناد ضعيف جداً، فإن جسر هو ابن الحسن الكوفي، ويقال اليمامي ترجم له الذهبي في الميزان (1/ 398)
ضعفه النسائي، وقال الجوزجاني: واهي الحديث.
وقال ابن معين: ليس بشئ. وقال أبو حاتم: مارى به بأس.
وبقية هو ابن الوليد معروف بالتدليس وقد عنعن.
ــــــــــــــــــــــــــ
ومن الشواهد أيضاً:
ماأخرجه ابن عدي في الكامل (1/ 496) وابن الجوزي في الموضوعات (1/ 243) وابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 286) من حديث:
إسماعيل بن يحي بن عبيد الله التيمي، حدثنا ابن جريج، عن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة خرقت سبع سماوات، فلم يلتئم خرقها حتى ينظر الله إلى قائلها فيغفر له، ثم يبعث الله عز وجل ملكاً فيكتب حسناته ويمحو سيئاته إلى الغد من تلك الساعة).
قلت: وهو اسناد تالف
قال صالح جزرة: كان يضع الحديث. وقال الأزدي: ركن من أركان الكذب، لاتحل الرواية عنه.
وقال الدارقطني والحاكم: كذاب. وقال الذهبي: مجمع على تركه.
ــــــــــــــــــــــــــ
ومن الشواهد أيضاً:
ما أخرجه الطبراني في الكبير وقال الهيثمي في المجمع (2/ 148): إسناده حسن.
حدثنا ابراهيم بن هاشم البغوي ثنا كثير بن يحي ثنا حفص بن عمر الرقاشي ثنا عبدالله بن حسن بن حسن عن أبيه عند جده قال:
(من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة كان في ذمة الله إلى الصلاة الأخرى).
وفي إسناده من لايعرف وهو حفص بن عمر الرقاشي.
وكثير بن يحي: هو البصري الشيعي، نهى العنبري عن الأخذ عنه.
وقال الأزدي: عنده مناكير. وقال أبو حاتم: محله الصدق.
وهنالك شاهدان كليهما لايخلو من متهم أو متروك عن البيهقي وابن النجار لم أذكرهما خشية الإطالة.
والحديث والله أعلم لا يرتقي لمرتبة الحسن فضلاً على أن يكون حديثاً صحيحاً.
وكتب
أبو معاذ محمد بن عبدالله المباركي
الرياض ـ حرسها الله ـ
وعلق الشيخ أبو عبد الله الحميدي
فقال
حديث أبي أمامة رضي الله عنه
رواه ابن شاهين في الجزء الخامس من الأفراد (34)
حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث قال حدثنا علي بن صدقة وهارون بن داود الطرسوسي قالا: حدثنا محمد بن حمير قال حدثنا محمد بن زياد عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يكن بينه وبين أن يدخل الجنة إلا أن يموت).
قال ابن شاهين: وهذا حديث غريب، تفرد به ابن حمير، لا أعلم حدث به عن محمد بن زياد غيره.
وقال لنا عبد الله بن سليمان (أبو بكر بن أبي داود): لم يحدث به ابن حمير إلا بطرسوس، وليس هو عند أهل حمص.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[24 - Mar-2010, مساء 01:47]ـ
قال الشيخ العلامة عبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين رحمه الله تعالى في جوابٍ له:
(وأما الأحاديث الواردة في فضل آية الكرسي فمنها ما هو صحيح ثابت، ومنها ما ليس بصحيح، والظاهر أن الحديث الذي فيه أن الله يتولى قبض روح من قرأها دبر كل صلاة لا يصح، وكذلك الحديث المروي عن علي رضي الله عنه الظاهر عدم صحته. والله سبحانه وتعالى أعلم.
وروى النسائي وابن حبان عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت".
قال ابن القيم: بلغني عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أنه قال: ما تركتها بعد كل صلاة إلا ناسيا ونحوه، وقال شيخنا أبو الحجاج المزي رحمه الله تعالى: إسناده على شرط البخاري رحمه الله تعالى.
قال ابن كثير: وروى ابن مردويه من حديث علي رضي الله عنه وجابر والمغيرة نحو ذلك، وفي أسانيدها ضعف).
وعلى كلٍ الحديث قوي المخرج.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[24 - Mar-2010, مساء 02:27]ـ
قال الشيخ العلامة عبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين رحمه الله تعالى في جوابٍ له:
وأما الأحاديث الواردة في فضل آية الكرسي فمنها ما هو صحيح ثابت، ومنها ما ليس بصحيح
هذا كلام غير صحيح إطلاقا فليس له حديث واحد صحيح ثابت فكيف بأحاديث
وعلى كلٍ الحديث قوي المخرج.
بل هو ضعيف المخرج
وطرقه لا تزيد بعضها إلا ضعفا وهلاكا
وهو أقرب إلى أن يكون ضعيف جدا
وما قاله العلامة المعلمي هو عين الصواب
والله تعالى أعلم
.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[24 - Mar-2010, مساء 02:33]ـ
ما هذه العجلة رحمك الله يا أخي (عبد الرحمن)؟!!
بل ما صححه الأئمة وأهل العلم والذين منهم الشيخ عبد الله أبا بطين إلا لأنه صحيح ثابت عندهم.
ولو وقفت على جميع طرقه بتمعن وتأنٍ لعرفت هذا .. فليس الحال حال تحجير وفرض رأي بارك الله فيك.
وهؤلاء العلماء ما حكموا على الحديث بمجرد الهوى والتعنت حاشاهم، فما أرى هناك مبرراً لهذا التهجم القوي الغير مبرر في الرد التام للحديث.
بل والله ما تزيده طرقه إلا قوة في مخرجه. فتأمل
ثم لتعرف أن أكثر من صححه من أهل العلم ووصفه بذلك؛ عنى بالصحيح ما يقابل الضعيف، وأنه ثابت معتبر .. بغض النظر عن درجته
وبالمناسبةأخي الكريم .. في كلام صاحب التخريج الذي نقلته أنت هنا وقفات ليست بالقليلة متعقبة عليه .. ولعل الله يوفق وقتاً لذلك.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[24 - Mar-2010, مساء 02:48]ـ
بل ما صححه الأئمة وأهل العلم والذين منهم الشيخ عبد الله أبا بطين إلا لأنه صحيح ثابت عندهم.
وهؤلاء العلماء ما حكموا على الحديث بمجرد الهوى والتعنت حاشاهم،
ليس عندي أدنى شك في ذلك ولله الحمد فجزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء
وبالمناسبةأخي الكريم .. في كلام صاحب التخريج الذي نقلته أنت هنا وقفات ليست بالقليلة متعقبة عليه .. ولعل الله يوفق وقتاً لذلك.
ليس اعتمادي أخي الفاضل أبو عصام على التخريج الذي نقلته هنا فقط
.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[24 - Mar-2010, مساء 02:58]ـ
بارك الله فيك أخي (عبد الرحمن) ووفقك آمين ..
على العموم لي بإذن الله تعليقات مهمة بإذن الله تعالى قد أغفلها الأخ الذي قام بالتخريج على حديث قراءة آية الكرسي دبر الصلاة، خاصة حديث أبي أمامة رضي الله عنه. يسير الله ذلك بأقرب وقت.
ـ[مصطفى مدني]ــــــــ[25 - Mar-2010, مساء 12:55]ـ
الأخ السكران ..................... هل (الساتر) من أسماء الشيطان ...................... الرجاء سرعة الرد
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[25 - Mar-2010, مساء 02:41]ـ
أولاً: حديث (الحسن بن علي) رضي الله عنهما:
أخرجه:
-الطبراني في (الكبير رقم 2733) وفي (الدعاء رقم674).
-الخلال في (فضائل سورة الإخلاص رقم 56).
من طرقٍ؛ عن كَثِيرُ بْنُ يَحْيَى، عن حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الرَّقَاشِيُّ، عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَسَنِ بْنِ حَسَنٍ، عَنْ أَبِيهِ حسن بن حسن، عنه به.
أقول: وهذا سند ضعيف جداً .. آفته [صاحب البصري أبو النضر كثير بن يحيى بن كثير الحنفي] .. وكلام الأئمة فيه معروف لا يحتاج نقله .. ولم يتابع عليه أيضاً.
وقد وهم الإمام المنذري رحمه الله في الترغيب لما أن قال عنه: (رواه الطبراني بإسناد حسن) .. ومثله الهيثمي رحمه الله في المجمع لما أن قال: (رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن).
وكون بعض أهل العلم الأفاضل قلد هؤلاء الأئمة في الاعتبار بهذا الحديث = لا يعطي لنا الحق في النقد الغليظ عليهم وكأنهم لم يسبقوا إلى هذا!!!
-وقد وقفت له على شاهد في لفظه من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه:
أخرجه البيهقي في (الشعب رقم 2396) .. وسنده ضعيف أيضاً لا تقوم به حجة، وقد أشار الإمام البيهقي نفسه إلى هذا فقال: (إسناده ضعيف).
ثانياً: حديث (عبد الله بن عمر) رضي الله عنهما:
أخرجه:
-السلفي في (الخامس عشر من مشيخته [مخطوط]).
أقول: وسنده مسلسل بالضعفاء والمتهمين؛ لا تقوم به حجة ولا كرامة.
ثالثاً: حديث (علي بن أبي طالب) رضي الله عنه:
وهو يروى عنه من طريقين بلفظين:
· طريق (محمد الباقر)؛ أخرجه:
-السلفي في (الخامس عشر من مشيخته [مخطوط]).
أقول: وهذا الطريق سنده موضوع لا تقوم به حجة بالمرة.
· طريق (حبة العرني)؛ أخرجه:
(يُتْبَعُ)
(/)
-البيهقي في (الشعب رقم 2395) ومن طريقه ابن الجوزي في (الموضوعات رقم 476).
-ووجدت الثعلبي قد ذكره في (تفسيره 2/ 228 التراث) عن عطية العوفي!!
أقول: وهذا الطريق سنده واهٍ بالمرة لا تقوم به حجة ولا كرامة .. مسلسل بالضعفاء والكذابين .. وقد أشار الإمام البيهقي إلى هذا حيث قال: (إسناده ضعيف) .. وقال الإمام ابن الجوزي: (لا يصح).
رابعاً: حديث (عبد الله بن مسعود) رضي الله عنه:
أخرجه:
-ابن المقرئ في (جزء من حديثه رقم 11).
-ابن عدي في (الكامل 2/ 170).
أقول: وسنده ضعيف جداً؛ لا تقوم به حجة لهذه العلل:
1 - الإرسال بين عون بن عبد الله؛ وعبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
2 - [جسر بن الحسن]: وإن قال أبو حاتم (لا أرى بحديثه بأسا) وقال ابن حبان (صدوق) .. لكن قال الجوزجاني والأزدي (واهي الحديث)، وقال ابن معين (ليس بشيء)، وقال البخاري والنسائي (ضعيف)، وقال الدارقطني (ليس بالقوي).
3 - عنعنة بقية.
4 - [عبد السلام بن محمد الحضرمي الحمصي]: وإن قال أبو حاتم (صدوق)؛ لكنه شيخ مجهول.
خامساً: حديث (الصلصال بن الدلهمس) رضي الله عنه:
أخرجه:
-البيهقي في (الشعب رقم 2385).
أقول: وسنده تالف لا تقوم به حجة أبدا؛ وفيه من العلل:
1 - [الصلصال] تفرد بذكره ابتداءً في الصحابة ابن حبان؛ وقال: (حديثه عند ابنه الضوء) .. وقال ابن الجوزي (قدم مع وفد بني تميم) قلت: ولم يثبت هذا بسند صحيح.
2 - [الضوء بن الصلصال]: لا يعرف، ولا أدري كيف قال ابن حبان (يعتبر حديثه من غير رواية ابنه عنه) وهو لم تعرف له رواية غيرها؛ إلا إن كان على طريقته في توثيق المجهول.
3 - [محمد بن الضوء بن الصلصال]: تالف ساقط هالك؛ ما قاله الأئمة عنه يكفي في عدم تسطيره هنا.
4 - [أبو عمارة المستملي]: ليس ببعيد عنه أيضاً.
سادساً: حديث (جابر بن عبد الله) رضي الله عنهما:
أخرجه:
-الواحدي في (الوسيط/ تفسير آية الكرسي).
-ابن عدي في (الكامل 1/ 305) ومن طريقه ابن الجوزي في (الموضوعات رقم 477).
أقول: وسنده باطل موضوع لا تقوم به حجة .. آفته (إسماعيل بن يحيى التيمي).
ثم وجدت أنه يروى عن جابر بلفظين آخرين:
أولهما: أخرجه ابن عدي في (الكامل 3/ 40) من طريق خالد بن الحسين الضرير أبو الجنيد.
أقول: وهو سند ضعيف جداً من أجله، لا تقوم به حجة.
-ثم وجدت أن هذا اللفظ قد أورده بعض الرواة وجعله من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه؛ كما عند الديلمي بسنده _ كما عند السيوطي في اللآلئ _؛ وأيضاً رواه ابن مردويه عنه بسنده _ كما عند ابن كثير في التفسير _؛ وهو سند مسلسل بالضعفاء لا يثبت ولا تقوم به حجة بالمرة .. قال ابن كثير عقبه: (وهذا حديث منكر جداً).
-كما وجدت الحكيم الترمذي قد رواه من حديث أنسٍ رضي الله عنه؛ كما في (نوادر الأصول رقم 1362 النوادر).
-ورواه الثعلبي مقروناً مع رواية جابرٍ رضي الله عنه في (التفسير 2/ 229) وذكر السيوطي في اللآلئ إسناده كاملاً.
أقول: وإسناديهما واهيان لا يثبتان ولا يصحان ولا تقوم بهما حجة، ناهيك عن الاختلاف الحاصل فيهما والخلل في الأسانيد؛ لا يسع المقام ذكره الآن؛ ولكنه واضحٌ جداً لمن وقف على الروايات جميعها.
-كما أخرجه الحكيم الترمذي مختصراً من حديث أبي بن كعب كما في (نوادر الأصول رقم 1365 نوادر) تفرد به .. وسنده ضعيف لا يصح.
-وقد أخرجه ابن عساكر في (تاريخ دمشق 61/ 106) عن بعض أهل العلم بلاغاً .. وهو مثلهما في الضعف.
ثانيهما: أخرجه ابن الجوزي في (الموضوعات رقم 478) .. وهو سند ضعيف لا يثبت؛ مسلسل بالمجاهيل والضعفاء المتروكين .. وقال ابن الجوزي بعده: (وأحدهم سرقه من الطريق الأول).
-وقد أخرجه ابن النجار بسنده _ كما في اللآلئ للسيوطي _؛ عن ابن عباس رضي الله عنهما بنفس لفظ جابر لهذا الطريق.
أقول: وسنده فيه ضعاف ومجاهيل؛ فلا يصح.
ثامناً: حديث (المغيرة بن شعبة) رضي الله عنه:
أخرجه:
-أبو نعيم في (الحلية 3/ 221). تفرد به
قال أبو نعيم بعده (هذا حديث غريب من حديث المغيرة [ومحمد]؛ تفرد به هاشم بن هاشم عن عمر عنه، ما كتبناه عالياً إلا من حديث مكي).
أقول: وهذا سند حسنٌ لا بأس به:
[محمد بن كعب القرضي]: ثقة ثبت.
[عمر بن إبراهيم العبدي البصري]: معروف معلوم لا يخفى؛ ومن قال أنه مجهول فقد وهم فيه وأخطأ.
قال عنه الجوزجاني بعد أن ترجم للكذاب عمارة بن جوين (قريب منه؛ وهو صاحبه؛ فيرفض حديثهما) قلت: ولا يلزم من مصاحبته تقليده، وقال أبو حاتم ناقلاً عن الإمام أحمد فيما سأله حرب بن إسماعيل عنه: هل تعرفه؟ قال (نعم؛ ثقة لا أعلم إلا خيرا) وقال في رواية العقيلي لما سأله ابنه عبد الله عنه هل هو ضعيف؟ قال (هاه؛ له مناكير) وقد يعد هذا تضارباً م قول الإمام أحمد في قوله للوهلة الأولى لمن لم يقف على السبب والعلة؛ وبيان ذلك أنه في الكلام الأول تكلم عنه بوجه عام كشخص، وفي الرواية الثانية تكلم عنه في جزئية محددة من حديثه؛ وهي حديثه عن قتادة، وقد وضح هذا أهل العلم والأئمة بما لا مزيد عليه فلينظر .. فالحذر الحذر من الخلط؛ فلم يشنع عليه إلا في روايته عن قتادة.
وقال ابن معين (صالح) وقال أخرى (ثقة)، وقال أبو حاتم (يكتب حديثه ولا يحتج به)، وكان عبد الصمد (يحمده) وقال عنه (فوق الثقة)، وقال الذهبي (صدوق حسن الحديث له غلط يسير)، وقال ابن حبان (فأما فيما روى عن الثقات؛ فإن اعتبر به معتبر لم أر بأسا) .. وبالجملة فهو صدوق لا بأس به، في غير قتادة.
أقول: وهو نفسه الذي ترجم له الإمام البخاري وابن أبي حاتم قبله. فتنبه
قال الحافظ شرف الدين الدمياطي: (مكي وهاشم وَمُحَمَّد بْن كعب اتفقا عَلَى الاحتجاج بِهم، وعمر بْن إِبْرَاهِيم أَبُو حفص العبدي الْبَصْرِيّ؛ احتج بِهِ الترمذي والنسائي وابن ماجة. قَالَ فِيهِ يَحْيَى بْن معين: ثقة. وقال عَبْد الصمد بْن عَبْد الوارث: ثقة وفوق الثقة).
[هاشم بن هاشم القرشي الزهري]: ثقة.
[مكي بن إبراهيم الحنظلي]: ثقة مجمع عليه.
[إبراهيم بن زهير الحلواني]: ابن أبي خالد؛ أبو إسحاق المقرئ، من شيوخ أبي بكر الإسماعيلي .. محله الصدق رحمه الله، له رواية.
[محمد بن أحمد القاضي]: ثقة حافظ.
يتبع إن شاء الله ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[25 - Mar-2010, مساء 02:47]ـ
الأخ السكران ..................... هل (الساتر) من أسماء الشيطان ...................... الرجاء سرعة الرد
لا أعلم أخي الحبيب
ولكن من أين أتتك هذه المعلومة؟!
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[25 - Mar-2010, مساء 04:12]ـ
تعقيب مهم جداً ..
رواية عبد الله بن عمر السابقة هكذا أتت عند السلفي في (المشيخة) واعتقد أنها خطأ نسخ، فالحديث معروف من رواية عبد الله بن عمرو بن العاص كما عند الثعلبي في (التفسير) .. ولا أعرف لأبي قتيل رواية عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه.
وقد أشار إلى رواية عبد الله بن عمرو بن العاص السيوطي كما في (اللآلئ) ولم يتطرق إلى رواية عن عبد الله بن عمر في الباب أبداً.
وعليه فيكون الطريق الثاني للحديث من رواية عبد الله بن عمرو بن العاص. فعدل نسختك
ويبقى الحكم هو هو لا يتغير.
يتبع إن شاء الله الكلام بحسب الوسع والطاقة ..
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[25 - Mar-2010, مساء 04:57]ـ
الشيخين السكران التميمي وعبد الرحمن بن شيخنا جزاكم الله كل خير وإن سمحتم لي بهذه المداخلة
حديث: "من قراها دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت" رواه النسائي في عمل اليوم والليلة برقم 100 وابن السني برقم 121 وصححه الالباني في صحيح الجامع 5/ 339 وسلسلة الاحاديث الصحيحة 2/ 697 برقم 972 كما ذكر الشيخ سعيد بن علي بن وهف القحطاني في كتابه حصن المسلم.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[25 - Mar-2010, مساء 05:53]ـ
الشيخين السكران التميمي وعبد الرحمن بن شيخنا جزاكم الله كل خير وإن سمحتم لي بهذه المداخلة
حديث: "من قراها دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت" رواه النسائي في عمل اليوم والليلة برقم 100 وابن السني برقم 121 وصححه الالباني في صحيح الجامع 5/ 339 وسلسلة الاحاديث الصحيحة 2/ 697 برقم 972 كما ذكر الشيخ سعيد بن علي بن وهف القحطاني في كتابه حصن المسلم.
كلك بركة يا شيخ ماجد ..
وسياتي الكلام على هذا بإذن الله تعالى .. فقط يسهل الله وقتاً ويبارك فيه آمين
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[25 - Mar-2010, مساء 06:33]ـ
ألأخ ماجد تصحيح الألباني للحديث جاء في مانقلته في بداية الموضوع
وحديثنا ليس حول من صحح الحديث ولا حتى في من خرجه
وإنما في صحته أو ضعفه الشديد
وجزاك الله خيرا
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[25 - Mar-2010, مساء 10:02]ـ
ألأخ ماجد تصحيح الألباني للحديث جاء في مانقلته في بداية الموضوع
وحديثنا ليس حول من صحح الحديث ولا حتى في من خرجه
وإنما في صحته أو ضعفه الشديد
وجزاك الله خيرا
أحسنت ..
لنا عودة حول الحكم على هذا الحديث ـ إن شاء الله ـ.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[26 - Mar-2010, صباحاً 10:11]ـ
تاسعاً: حديث (أبي أمامة الباهلي) رضي الله عنه:
تفرد بروايته محمد بن حمير السليحي، عن محمد بن زياد الألهاني، عنه به.
ثم هو يروى عنه من طرق:
الطريق الأول: عن الحسين بن بشر الطرسوسي؛ أخرجه:
-النسائي في (الكبرى رقم 9848).
-الطبراني في (المسند رقم 824) و (الكبير رقم 7532) ومن طريقه ابن العديم في (بغية الطلب 5/ 2307) من رواية محمد بن الحسن بن كيسان المصيصي عنه.
-ابن مردويه بسنده كما في (تفسير ابن كثير) من رواية جعفر بن محمد بن الحسن عنه.
· دراسة الإسناد:
-[محمد بن زياد الألهاني]: ثقة، وقال ابن حبان (لا يعتد من روايته إلا ما كان من رواية الثقات عنه) وقال أخرى (من المتقنين؛ كل ما في أحاديثه من المناكير الثلابة فيها ممن دونه).
-[محمد بن حمير السليحي]: صدوق لا بأس به، قال الإمام أحمد لما سئل عنه (ما علمت إلا خيرا)، وقال ابن معين ودحيم (ثقة)، وقال أبو حاتم (يكتب حديثه ولا يحتج به)، وقال الفسوي (ليس بالقوي)، وقال النسائي (ليس به بأس)، وقال الدارقطني (جرحه بعض شيوخنا ولا بأس به)، وقال ابن قانع (صالح)، وقال الذهبي (المحدث العالم شيخ حمص؛ ليس بذاك الحجة، حديثه يعد في الحسان).
وهناك شيخ آخر له نفس الاسم جزري؛ ضعيفٌ بالمرة. فتنبه
-[الحسين بن بشر الطرسوسي]: صدوق لا بأس به، قال أبو حاتم (شيخ)، وقال النسائي (لا بأس به) وقال في موضع آخر (ثقة).
-[محمد بن الحسن بن كيسان]: لم أقف له على ترجمة.
-[جعفر بن محمد بن الحسن]: لم أقف له على ترجمة.
(يُتْبَعُ)
(/)
وعليه: فهذا الطريق سنده من رواية النسائي جيد، وأما من رواية غيره فضعيف جداً لا يثبت ولا يصح.
الطريق الثاني: عن علي بن صدقة الطائي؛ أخرجه:
-الروياني في (المسند رقم 1268) من رواية علي بن زيد الفرائضي عنه.
-ابن شاهين في (الخامس من الأفراد رقم 34)، والسلفي في (الخامس عشر من مشيخته [مخطوط]) عن محمد بن العباس البغدادي وعلي بن عمر الحربي مقرونين، كلهم (ابن شاهين ومحمد وعلي): عنه مقرونة برواية عبد الله بن سليمان.
قال ابن شاهين: (وَهَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ حُمَيْرٍ، لا أَعْلَمُ حَدَّثَ بِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ غَيْرُهُ.
وَقَالَ لَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ: لَمْ يُحَدِّثْ بِهِ ابْنُ حُمَيْرٍ إِلا بطَرْسُوسَ، وَلَيْسَ هُوَ عِنْدَ أَهْلِ حِمْصَ).
-الدارقطني في (الأفراد كما في الموضوعات لابن الجوزي رقم 479) وهو في أطرافه (رقم 4586 تدمرية) من رواية عبد الله بن سليمان الأشعث عنه. مقرنا برواية هارون بن داود.
قال الدارقطني: (غريب من حديث الألهاني عن أبي أمامة، تفرد به محمد بن حمير عنه).
· دراسة الإسناد:
-[علي بن صدقة]: مجهول الحال، لم يوثقه سوى ابن حبان، وقال ابن حجر (يغرب).
-[علي بن زيد بن عبد الله الفرائضي]: مجهول الحال، قال ابن يونس (تكلموا فيه).
-[محمد بن العباس؛ ابن حيويه البغدادي]: ثقة ثبت.
-[علي بن عمر الحربي]: ثقة.
-[عبد الله بن سليمان الأشعث]: ثقة، وحاله معروفة مفنده.
وعليه: فهذا الطريق وبغض النظر عن الثقات في إسناده = ضعيف لا يصح، آفته علي بن صدقة.
الطريق الثالث: عن إبراهيم بن العلاء الزبيدي؛ أخرجه:
-الطبراني في (المسند رقم 824) من رواية عمرو بن إسحاق بن العلاء عنه.
· دراسة الإسناد:
-[إبراهيم بن العلاء بن الضحاك الزبيدي]: صدوق لا بأس به، قال أبو حاتم (صدوق)، وقال محمد بن عوف (شيخ غير متهم)، وقال ابن عدي (وحديثه مستقيم)، ووثقه ابن حبان.
-[عمرو بن إسحاق بن العلاء]: من شيوخ الطبراني، مجهول الحال، لم أقف له على ترجمة.
وعليه: فهذا الطريق ضعيف لا يثبت، ولا تقوم به حجة.
الطريق الرابع: عن محمد بن إبراهيم بن العلاء الزبيدي؛ أخرجه:
-الطبراني في (الكبير رقم 7532) (الكبير) ومن طريقه الشجري في (الأمالي 1/ 111) ومن طريقه أيضاً ابن العديم في (بغية الطلب 5/ 2307) من رواية عمرو بن إسحاق بن العلاء عنه.
· دراسة الإسناد:
-[محمد بن إبراهيم بن العلاء]: ضعيفٌ بالمرة؛ متهم بالسرقة، وحديثه منكر.
وعليه: فهذا الطريق تالفٌ ساقط لا يصح ولا يثبت ولا تقوم به حجة.
الطريق الخامس: عن هارون بن داود النجار؛ أخرجه:
-الطبراني في (المسند رقم 824) و (الأوسط رقم 8068) و (الكبير رقم 7532) و (الدعاء رقم 675) ومن طريقه الشجري في (الأمالي 1/ 111) ومن طريقه أيضاً ابن العديم في (بغية الطلب 5/ 2307) من رواية موسى بن هارون البغدادي عنه.
وقال في الأوسط: (لم يرو هذا الحديث عن محمد بن زياد إلا محمد بن حمير، ولا يروى عن أبي أمامة إلا بهذا الإسناد).
-السلفي في (الخامس عشر من مشيخته [مخطوط]) من رواية أحمد بن محمد بن عمران ومن رواية محمد بن العباس البغدادي وعلي بن عمر الحربي مقرونين، كلهم: عن عبد الله بن سليمان بن الأشعث، عنه.
-الدارقطني في (الأفراد كما في الموضوعات لابن الجوزي رقم 479) _ وقد تحرف عنده إلى هارون بن زياد _ وهو في أطرافه (رقم 4586 تدمرية) من رواية عبد الله بن سليمان الأشعث عنه. مقرونا مع رواية علي بن صدقة.
-النعالي في (فوائده [مخطوط]) ومن طريقه عبد الغني المقدسي في (الترغيب رقم 80) من رواية أحمد بن هيثم الدينوري، عن عبد الله بن حمدان بن وهب الدينوري، عنه مقروناً برواية اليمان بن سعيد.
· دراسة الإسناد:
-[هارون بن داود النجار]: من شيوخ أبي عوانة، وثقه ابن حبان، وهو مجهول الحال.
-[موسى بن هارون بن عبد الله البغدادي]: ثقة حافظ.
-[أحمد بن محمد بن عمران]: ضعيف بالمرة واهٍ متهم.
-[أحمد بن الهيثم الدينوري]: مجهول الحال، لم أقف له على ترجمة. وليس هو قاضي طرسوس.
-[عبد الله بن حمدان بن وهب الدينوري]: لا يساوي شيئاً وإن كان حافظاً؛ فإنه متروكٌ متهم بالكذب والوضع، حط عليه حطاً شديدا، وكأنه يتعمد ذلك، ولع غرائب هو آفتها. وهو شيخٌ لأبي بكر الإسماعيلي وكان يقول عنه (صدوق)!!
وعليه: فهذا الطريق ساقط واهٍ لا يثبت ولا تقوم به حجة، وأمثل ما فيه هو ما رواه موسى بن هارون عند الطبراني.
الطريق السادس: عن يمان بن سعيد اليحصبي المصيصي؛ أخرجه:
-ابن حبان في (كتاب الصلاة) من رواية عبد الله بن حمدان بن وهب عنه.
أفاده ابن حجر رحمه الله في (إتحاف المهرة 6/ 259) وتحرف عنده إلى عبد الله بن جابر.
-النعالي في (فوائده [مخطوط]) ومن طريقه عبد الغني المقدسي في (الترغيب رقم 80) من رواية أحمد بن هيثم الدينوري، عن عبد الله بن حمدان بن وهب الدينوري، عنه مقروناً برواية هارون بن داود.
-أبو نعيم في (أخبار أصبهان 1/ 418) من رواية عمر بن بحر الأسدي عنه.
-ابن السني في (عمل اليوم والليلة رقم 125) من رواية محمد بن عبيد الله الكلاعي عنه. مقرونة برواية أحمد بن هارون.
· دراسة الإسناد:
-[يمان بن سعيد المصيصي]: ضعيف جداً، وذكره ابن حبان في الثقات على عادته وجرّحه.
-[عمر بن بحر الأسدي]: صوفي مجهول الحال، وله أخبار غريبة منكرة.
وعليه: فهذا الطريق ضعيفٌ بالمرة لا يصح ولا يثبت، ولا تقوم به حجة.
الطريق السابع: عن أحمد بن هارون المصيصي؛ أخرجه:
-ابن السني في (عمل اليوم والليلة رقم 125) من رواية محمد بن عبيد الله الكلاعي عنه. مقروناً برواية اليمان بن سعيد.
· دراسة الإسناد:
-[أحمد بن هارون بن آدم المصيصي]: تالفٌ؛ متروك الحديث، يأتي بالمناكير.
-[محمد بن عبيد الله بن الفضيل الكلاعي]: من عباد الشام ورهبانها، وثقه ابن حبان؛ وقال (كتبنا عنه نسخا حسنا).
وعليه: فهذا الطريق تالفٌ لا يثبت، ولا يحتج به ولا كرامة.
يتبع إن شاء الله باقي الدراسة والتخريج ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[26 - Mar-2010, مساء 12:05]ـ
وقد تابع الألهاني على رواية الحديث عن أبي أمامة (داود بن إبراهيم الذهلي الباهلي) تفرد بروايته علي بن الحسن بن معروف، عن عبد الحميد بن إبراهيم أبو التقي الحضرمي الحمصي، عن إسماعيل بن عياش؛ أخرج متابعته:
-ابن السني في (عمل اليوم والليلة رقم 124) من رواية أبو محمد بن صاعد عنه.
-السلفي في (الخامس عشر من مشيخته [مخطوط]) من رواية أحمد بن إبراهيم بن شاذان عن الحسن بن عبد الرحمن بن رزيق عنه.
أقول: وهذه متابعة ضعيفة ساقطة تالفة لا تثبت ولا تقوم بها حجة.
[داود بن إبراهيم الذهلي الباهلي]: مجهول لا يعرف، ويتقوى عندي أنه لم يلق أبا أمامة أصلا.
[إسماعيل بن عياش]: إمام لا يتكلم فيه، لكنه لما أن ضاع كتابه خلط في حفظه عن غير الشاميين، فلذلك قال البخاري (في حديثه عن غير بلده نظر).
[عبد الحميد بن إبراهيم أبو التقي الكبير]: ضعيف جداً، تنقص منه أبو حاتم من طريقته في روايته فقال (وليس هذا عندي بشيء؛ رجل لا يحفظ وليس عنده كتب) وقال في موضع آخر (ليس بثقة)، وقال النسائي (ليس بشيء).
وعندي أنه آفة الحديث كله، وأنه خلطه بالطريق قبله، ولم يضبطه أو يميزه، فقد قال محمد بن عوف (كان ضريرا؛ وكنا نكتب من نسخة عند إسحاق زبريق لابن سالم، فنحمله إليه ونلقنه إليه، فكان لا يحفظ الإسناد، ويحفظ بعض المتن فيحدثنا، حملتنا الشهوة عن الكتابة عنه).
[علي بن الحسن بن معروف]: مجهول لا يعرف؛ عيناً ولا حالا.
إذا الخلاصة التخريجية لهذا الحديث = أنه لم يأت من طريق مقبول إلا من جهتين فقط لا ثالث لهما:
الأولى: طريق النسائي من حديث أبي أمامة. قال العراقي: (ورأيت بخط الحافظ ابن حجر على هامش مختصر الموضوعات لابن درباس ما نصه: حديث أبي أمامة هذا أخرجه النسائي ولم يعلله؛ وذلك يقتضي صحته، وأخرجه الحاكم أيضا وصححه والله أعلم). انتهى
الثانية: طريق أبو نعيم من حديث المغيرة.
وقد أتى اللفظان عندهما للحديث متقارب جداً.
ولكن هنا وقفات مهمة جداً:
-هل [محمد بن حمير] و [الحسين بن بشر] و [عمر بن إبراهيم العبدي] ممن يتحمل تفردهم؟!! لا أعتقد ذلك إطلاقا .. لكن رواية الحسين وعمر لنفس الحديث من رواية صحابيين كما قلت سابقاً: يقوي مخرج الحديث.
-هل المتن خالٍ من نكارة؟! لا أعتقد ذلك أيضاً، بل هو متن منكر.
-هل صححه أحد من الأئمة المتقدمين؟! لم أطلع على هذا أبداً، بل جزم ابن حجر بذلك فقال: (لم أجد للمتقدمين تصريحا بتصحيحه).
-هل يحكم عليه بالوضع؟! لا والله لا يحكم عليه به ولا كرامة، أقله بلا شك ولا تردد (ضعيف).
قال ابن حجر في (نتائج الأفكار): (وقد غفل أبو الفرج بن الجوزي فأورد هذا الحديث في الموضوعات من طريق الدارقطني، ولم يستدل لمدعاه إلا بقول يعقوب بن سفيان: محمد بن حمير ليس بقوي.
قلت: وهو جرح غير مفسر في حق من وثقه _ يحيى بن معين _، وأخرج له البخاري.
سلمنا؛ لكنه لا يستلزم أن يكون ما رواه موضوعاً.
وقد أنكر الحافظ الضياء هذا على ابن الجوزي، وأخرجه في الأحاديث المختارة مما ليس في الصحيحين.
وقال ابن عبد الهادي: لم يصب أبو الفرج؛ والحديث صحيح). انتهى
وقال أيضاً في (النكت على ابن الصلاح): (ودخل في كتابه _ يقصد ابن الجوزي _ الحديث المنكر والضعيف الذي يحتمل في الترغيب والترهيب، وقليلٌ من الأحاديث الحسان: كحديث صلاة التسبيح، وكحديث قراءة آية الكرسي دبر الصلاة؛ فإنه صحيح؛ رواه النسائي وصححه ابن حبان.
قال: فمما فيه من الأحاديث الصحيحة أو الحسنة: حديث صلاة التسبيح، وقراءة آية الكرسي، كما تقدم). انتهى
قلت: والحديث من طريق الضياء رحمه الله نقله أبو السعادات المقدسي في ترتيبه لها؛ انظر (صحاح الأحاديث فيما اتفق عليه أهل الحديث 8/ 208).
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال الإمام الذهبي في (تاريخ الإسلام): (ورُبّما ذكر فِي "الموضوعات" أحاديث حِسانًا قويَّة. ونقلتُ من خطّ السّيف أَحْمَد بْن المجد، قال: صنّف ابن الجوزيّ كتاب "الموضوعات" فأصاب فِي ذِكره أحاديث شنيعة مخالفة للنّقل والعقل. وممّا لم يُصِب فِيهِ إطلاقه الوضع على أحاديث بكلام بعض النّاس فِي أحد رُواتها، كقوله: فُلان ضعيف، أو ليس بالقويّ، أو ليّن، وليس ذلك الحديث ممّا يشهد القلب ببُطْلانه، ولا فِيهِ مخالفة ولا معارضة لكتاب ولا سُنَّة ولا إجماع، ولا حُجَّة بأنه موضوع، سوى كلام ذلك الرجل فِي راوية، وهذا عُدْوان ومجازَفَة. وقد كان أَحْمَد بْن حنبل يقدّم الحديث الضّعيف على القياس.
قال: فَمَنْ ذلك أنّه أورد حديث مُحَمَّد بْن حِمْيَر السَّلِيحيّ، عن مُحَمَّد بْن زياد الألهانيّ، عن أُمامة، فِي فضل قراءتي فِي الصّلوات الخمس، وهو: "مَن قرأ آية الكُرسي دُبُرَ كُلّ صلاةٍ مكتوبةٍ لم يمنعه ... " لقول يعقوب بن سُفيان: مُحَمَّد بْن حِمْير ليس بالقويّ). انتهى
-وما نقل عن شيخ الإسلام رحمه الله تعالى؛ ففيه وقفة مهمة:
فإن الشيخ رحمه الله لم يتطرق إلى هذا الموضوع إلا مرة واحدة؛ وهذه المرة تعد من أوليات كلامه وقوله في المسألة رحمه الله، فإنه لما أن تطرق للأمر في فتاواه قد بين أنه يتكلم على حديث بعينه، ولم يتطرق إلى عدة أحاديث في الباب، وهذا أمر مجهول لا يمكننا أن نجزم معه في تعيين الحديث الذي يقصده الشيخ رحمه الله، فقد قال في (الفتاوى الكبرى) نصاً:
(قد روي في قراءة آية الكرسي عقيب الصلاة حديث لكنه ضعيف.
وقال: وأما قراءة آية الكرسي فقد رويت بإسنادٍ لا يمكن أن يثبت به سنة).
لكن وجدنا أن اثنين من تلامذته نقلا لنا وقوفه على ما يقوي القراءة من الحديث الذي يعتبر أسلم الأحاديث وأمثلها _ حديث أبي أمامة _؛ وهما ابن مفلح وابن القيم.
فقد قال ابن مفلح رحمه الله في (الفروع): (قال في الْمُسْتَوْعِبِ وَغَيْرِهِ: وَيَقْرَأُ آيَةَ الْكُرْسِيِّ، ولم يَذْكُرْهُ جَمَاعَةٌ، وَظَاهِرُ الْأَوَّلِ: وَلَوْ جَهْرًا، وَلَعَلَّهُ غَيْرُ مُرَادٍ؛ لِعَدَمِ نَقْلِهِ. وَاخْتَارَ شَيْخُنَا سِرًّا؛ لِخَبَرِ مُحَمَّدِ بن حمير، عن مُحَمَّدِ بن زِيَادٍ، عن أبي أُمَامَةَ: "من قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَقُلْ هو أَحَدٌ دُبُرَ كُلَّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ لم يَمْنَعْهُ من دُخُولِ الْجَنَّةِ إلَّا الْمَوْتُ" إسْنَادُهُ جَيِّدٌ، وقد تَكَلَّمَ فيه، وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ وابن حِبَّانَ في صَحِيحِهِ وَكَذَا صَحَّحَهُ صَاحِبُ الْمُخْتَارَةِ من أَصْحَابِنَا). انتهى
وقال ابن القيم رحمه الله في (الوابل الصيب): (وبلغني عن شيخ الإسلام ابن تيمية قال: ما تركته عقيب كل صلاة إلا ناسيا. أو نحوه). انتهى
هذا ما أراد الله توضيحه ودراسته وبيانه حول هذا الحديث وملابساته، وقد تركت أشياء أخرى لم أسجلها هنا خشية الإطالة، وفيما كتب خيرٌ إن شاء الله تعالى.
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[26 - Mar-2010, مساء 01:28]ـ
الشيخ خالد ـ حفظه الله ـ:
بارك الله فيك ونفع بك. آمين.
للفائدة:
ووقفت للحديث على شاهد آخر عن أبي أيوب الأنصاري ـ رضي الله عنه ـ مرفوعاً: " لما نزلت (الحمد لله رب العالمين)، وآية الكرسي، و (شهد الله)، و (قل اللهم مالك الملك) إلى (بغير حساب) تعلقن بالعرش وقلن: أتنزلنا إلى قوم يعملون بمعاصيك؟ فقال: وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لا يتلوكن عبد دبر كل صلاة مكتوبة إلا عفرت له ما كان فيه وأسكنته جنة الفردوس ونظرت إليه كل يوم سبعين مرة وقضيت له سبعين حاجة أدناها المغفرة ".
رواه أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس ـ كما في اللآلئ المصنوعة (1/ 229) للسيوطي ـ من طريق محمد بن عبد الرحمن بن بَحير بن ريسان، عن عمرو بن الربيع بن طارق، عن يحيى بن أيوب، عن إسحاق بن أسيد، عن يعقوب بن إبراهيم، عن محمد بن ثابت بن شرحبيل، عن عبدالله بن يزيد الخطمي، عن أبي أيوب به.
وهذا إسناد لا يصح، والحديث به موضوع.
محمد بن عبد الرحمن بن بَحير بن ريسان، قال ابن عدي في الكامل (6/ 2290): " روى عن الثقات المناكير، وعن أبيه، عن مالك البواطيل ".
وقال الدارقطني في المؤتلف والمختلف (1/ 156): " يضع الحديث ".
وكذبه مسلمة بن قاسم ـ كما في لسان الميزان (7/ 280) ـ، والخطيب البغدادي ـ كما في ميزان الاعتدال (3/ 621) ـ، وابن عبد البر في التمهيد (5/ 297).
تنبيه: هناك راوٍ ضعيف آخر يشتبه بابن ريسان، وهو محمد بن عبد الرحمن بن مُجَّبر، ذكره ابن حبان في المجروحين (2/ 272).
وفيه أيضاً إسحاق بن أسيد وهو الأنصاري أبو عبد الرحمن الخراساني.
قال أبو حاتم في الجرح والتعديل (2/ 213): " شيخ خرساني ليس بالمشهور ولا يشتغل به ".
ذكره ابن حبان في الثقات (6/ 50) وقال: " كان يخطئ ".
وقال أبو أحمد الحاكم: " مجهول ". وقال الأزدي: " منكر الحديث تركوه ". انظر تهذيب التهذيب (1/ 117).
قال الحافظ في التقريب (342): " فيه ضعف ".
وهذا الحديث حكم عليه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في الضعيفة (2/ 140 ح 699) بأنه موضوع.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[26 - Mar-2010, مساء 02:07]ـ
أعقبك الله بالجنة وفردوسها يا شيخ ضيدان، ونفع بك خلقه آمين.
- استدراك:
قد كنت أعلاه نسبت القول المتعلق برواية الإمام النسائي للعراقي، وهذا وهم مني؛ إنما هو: (ابن عرّاق).
ـ[عبدالله الضويلع]ــــــــ[26 - Mar-2010, مساء 08:01]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم عني خير الجزاء وبما أني كاتب الموضوع أتمنى من الاخوة الباحثين اختصار آراءهم وحكمهم على الحديث فقد ظهر لي انقسامكم بين مصحح ومضعف والله يرعاكم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[26 - Mar-2010, مساء 08:05]ـ
فقد ظهر لي انقسامكم بين مصحح ومضعف والله يرعاكم
ليس على إطلاقه أخي الكريم .. وبالنسبة لي = مشاركتي الأخيرة فيها زبدة حكمي(/)
ما تفسير ورود حديث لعبد الله بن مغفل في مسند معقل بن يسار من مسند الروياني؟
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[24 - Mar-2010, مساء 12:09]ـ
/// ما تفسير ورود حديث لعبد الله بن مغفل في مسند معقل بن يسار من مسند الروياني؟
النص من مسند الروياني (1287):
نا أبو الخطاب، نا بشر بن المفضل، نا يونس بن عبيد، عن الحسن، عن عبد الله بن مغفل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها، فاقتلوا الأسود البهيم، وأيما قوم اتخذوا كلبا ليس بكلب ماشية أو صيد أو حرث نقص من أجرهم كل يوم قيراط»، قال: وكان يقول: «صلوا في مرابض الغنم، ولا تصلوا في مبارك الإبل، أو أعطان الإبل؛ فإنها خلقت من الشيطان».
ولا تعلق له بما قبله أو ما بعده.
والحديث جاء من طريق آخر في مسند عبد الله بن مغفل.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[24 - Mar-2010, مساء 01:00]ـ
حيا الله الشيخ الحبيب أبا محمد ..
لعل الأصل الخطي الذي قام عمل الإخراج عليه هو الخلل .. فهو كما لا يخفاكم يا شيخ عبد الله كثير الإلحاقات وكثير السقط والتصحيف.
ولعل هذا الحديث من سهو الناسخ وتعجله .. فقد أبان المحقق في حاشيته أنه قد تنبه إلى هذا من قام بالتحشية على المخطوط؛ والله أعلم من هو .. فقد يكون الناسخ نفسه مستدركاً.
والله أعلم
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[24 - Mar-2010, مساء 01:19]ـ
حياك الله يا شيخ خالد.
ولعل هذا الحديث من سهو الناسخ وتعجله ..
يصعُب أن يغفل الناسخ في موضع كهذا ويكتب فيه ما كتب.
والناسخ هو: الإمام المبارك بن علي بن الحسين المعروف بابن الطباخ الحنبلي، وينظر: في مقدمة التحقيق ص 28. لأهمية ذلك.
وقد يكون له توجيه آخر لعل أحد الكرام يجود به.
وقد وقعت أمثلة لمثل هذا الورود في نفس المسند؛ وينظر: ص 31 من مقدمة التحقيق.(/)
بعض الثالث من فوائد سمويه
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[24 - Mar-2010, مساء 01:16]ـ
حمل للشاملة بعض الثالث من فوائد سمويه
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ رَبِّ يَسِّرْ يَا كَرِيمُ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ الْعَالِمُ الْحَافِظُ ضِيَاءُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمَقْدِسِيُّ , رَحِمَهُ اللَّهُ وَرَضِيَ عَنْهُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ , وَذَلِكَ فِي يَوْمِ الثُّلاثَاءِ فِي الْعَشْرِ الأُخَرِ مِنْ رَبِيعٍ الأَوَّلِ مِنْ سَنَةِ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، بِسَفْحِ جَبَلِ قَاسِيُونَ ظَاهِرَ دِمَشْقَ، بِقِرَاءَةِ شَيْخِنَا الإِمَامِ الأَوْحَدِ شَمْسِ الدِّينِ أَبِي الْفَرَجِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الشَّيْخِ أَبِي عُمَرَ مُحَمَّدٍ الْمَقْدِسِيِّ , رَحِمَهُ اللَّهُ، قِيلَ لَهُ: أَخْبَرَكُمُ الشَّيْخُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الصَّيْدَلانِيُّ , رَحِمَهُ اللَّهُ، بِقِرَاءَتِكَ عَلَيْهِ بِمَحْرُوسَةِ أَصْبَهَانَ بِمَنْزِلِ الشَّيْخِ رَحِمَهُ اللَّهُ فَأَقَرَّ بِهِ، أنبا الشَّيْخُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْحَدَّادُ، أنبا الْحَافِظُ أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الأَصْبَهَانِيُّ، أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، ثنا أَبُو بِشْرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَمُّوَيْهِ الْعَبْدِيُّ, رَحِمَهُ اللَّهُ.
1/ ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3341)، ثنا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7670)، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5629)، عَنْ مُحَارِبٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6725)، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4740)، عَنْ أَبِيهِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1841), قَالَ: لَمَّا قَدِمَ جَعْفَرٌ مِنَ الْحَبَشَةِ , قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا أَعْجَبُ شَيْءٍ رَأَيْتَهُ؟ " , قَالَ: رَأَيْتُ امْرَأَةً عَلَى رَأْسِهَا مِكْتَلٌ مِنْ طَعَامٍ، فَمَرَّ فَارِسٌ يَرْكُضُ فَأَذْرَاهُ فَقَعَدَتْ تَجْمَعُ طَعَامَهَا ثُمَّ الْتَفَتَتْ إِلَيْهِ، فَقَالَتْ لَهُ: وَيْلٌ لَكَ يَوْمَ يَضَعُ الْمَلِكُ كُرْسِيَّهُ فَيَأْخُذُ لِلْمَظْلُومِ مِنَ الظَّالِمِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَصْدِيقًا لِقَوْلِهَا: " لا قُدِّسَتْ، أَوْ كَيْفَ قُدِّسَتْ أُمَّةٌ لا يَأْخُذُ ضَعِيفُهَا حَقَّهُ مِنْ شَدِيدِهَا وَهُوَ غَيْرُ مُتَعْتَعٍ ".
2/ ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7721)، ثنا الْمُلَيْكِيُّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4269) عَ نْ أَبِي مُلَيْكَةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3038)، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4883), قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كَيْفَ تُقَدَّسُ أُمَّةٌ لا يُعْطَى الضَّعِيفُ فِيهِمْ حَقَّهُ ".
3/ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3341)، ثنا عَبَّادٌ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4128)، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3281)، حَدَّثَنِي ثَابِتُ بْنُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=13300)، قَالَ: حَدَّثَتْنِي عَمَّتِي أُنَيْسَةُ بِنْتُ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=11079)، عَنْ أَبِيهَا زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ
(يُتْبَعُ)
(/)
( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3121)، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: " الذَّهَبُ وَالْحَرِيرُ حَلالٌ لإِنَاثِ أُمَّتِي حَرَامٌ عَلَى ذُكُورِهَا ".
4/ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7721)، ثنا حَمَّادٌ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2492)، عَنْ هِشَامِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=8035)، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=8208)، عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=30)، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3260): " أَنَّ أَهْلَ الْحُدَيْبِيَّةَ حَلَقُوا إِلا عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ وَأَبَا قَتَادَةَ , فَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْمُحَلِّقِينَ ثَلاثًا وَالْمُقَصِّرِينَ مَرَّةً ".
5/ ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7721)، ثنا أَبَانُ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=18)، ثنا يَحْيَى ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=8208)، ثنا أَبِي إِبْرَاهِيمُ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=30), شَيْخٌ مِنَ الأَنْصَارِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3260)، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُحَلِّقِينَ ". قَالَوا: وَلِلْمُقَصِّرِينَ. قَالَ: " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُحَلِّقِينَ ". قَالَ فِي الثَّالِثَةِ أَوِ الرَّابِعَةِ: " وَلِلْمُقَصِّرِينَ ".
6/ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7455)، وَمُسَدَّدٌ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7426), قَالا: ثنا أَوْسُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ السَّلُولِيُّ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=732)، حَدَّثَنِي عَمِّي بُرَيْدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1838)، عَنْ أَبِيهِ مَالِكِ بْنِ رَبِيعَةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6673), قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُولُ: " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُحَلِّقِينَ. قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَالْمُقَصِّرِينَ. قَالَ: وَالْمُقَصِّرِينَ ". قَالَ مَالِكٌ: وَرَأْسِي يَوْمَئِذٍ مَحْلُوقٌ مَا يَسُرُّنِي لَهُ حُمْرَ النَّعَمِ أَوْ خَطَرًا عَظِيمًا.
7/ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7455)، حَدَّثَتْنَا أُمُّ الأَسْوَدِ الْخُزَاعِيَّةُ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=601)، قَالَتْ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ نَائِلَةَ الْخُزَاعِيَّةُ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=42413)، قَالَتْ: حَدَّثَنِي بُرَيْدَةُ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1841), أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلَ عَنْ رَجُلٍ، يُقَالُ لَهُ: قَيْسٌ؟ فَقَالَ: " لا قَرَّتْهُ الأَرْضُ ". فَكَانَ لا يَدْخُلُ أَرْضًا فَيَسْتَقَرَّ بِهَا.
8/ ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7455)، ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حَبِيبٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4545)، عَنْ أَبِيهِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2268)، عَنْ سِنَانِ بْنِ سَلَمَةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3655)، عَنْ أَبِيهِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3495)، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ كَانَتْ لَهُ حَمُولَةٌ يَأْوِي إِلَى شِبَعٍ، فَلْيَصُمْ
(يُتْبَعُ)
(/)
شَهْرَ رَمَضَانَ حَيْثُ أَدْرَكَهُ ".
9/ ثنا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=8053), وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7455), قَالا: ثنا حَمَّادٌ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2492)، عَنْ قَتَادَةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6458)، عَنِ الْحَسَنِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1239)، عَنْ سَمُرَةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3642), قَالَ: " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ بَيْعِ الْحَيَوَانِ بِالْحَيَوَانِ نَسِيئَةً ".
10/ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3341)، ثنا ابْنُ الْمُؤَمَّلِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4715)، ثنا أَبُو الزُّبَيْرِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7270)، عَنْ جَابِرٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2069) قَ الَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ ".
11/ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7455)، ثنا قُرَّةُ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6473)، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7270)، عَنْ جَابِرٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2069)، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " جَمَعَ بَيْنَ الصَّلاتَيْنِ فِي السَّفَرِ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ ".
12/ ثنا مُسْلِمٌ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7455), ثنا قُرَّةُ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6473)، ثنا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6123)، عَنْ جَابِرٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2069), قَالَ: بَيْنَمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْسِمُ غَنِيمَةً بِالْجِعْرَانَةِ , إِذْ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: " اعْدِلْ ". فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَقَدْ شَقِيتُ إِنْ لَمْ أَعْدِلْ ".
13/ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5085)، ثنا أَبُو أُوَيْسٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4916)، عَنِ الزُّهْرِيِّ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7272)، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4046)، عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2113), أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نَهَى عَنِ الْخَطْفَةِ وَالنُّهْبَةِ وَعَنْ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السَّبُعِ ".
14/ ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2438)، ثنا هَمَّامٌ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=8097)، عَنْ لَيْثٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6641)، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5716)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4688)، عَنْ أَبِيهِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1224)، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " عَلَّمَهُمُ الصَّلاةَ عَلَى الْمَيِّتِ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لأَحْيَائِنَا وَأَمْوَاتِنَا، وَأَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِنَا، وَأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِنَا , اللَّهُمَّ هَذَا عَبْدُكَ لا نَعْلَمُ إِلا خَيْرًا وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ، فَاغْفِرْ لَنَا وَلَهُ ". فَقُلْتُ: فَأَنَا أَصْغَرُ الْقَوْمِ فَإِنْ لَمْ أَعْلَمْ خَيْرًا , قَالَ: فَلا تَقُلْ إِلا مَا
(يُتْبَعُ)
(/)
تَعْلَمُ.
15/ ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7455)، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2492)، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6123)، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5640)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4396)، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَلا صَلاةَ إِلا الْمَكْتُوبَةُ ".
16/ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5085)، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4593)، عَنْ مُطَرِّفٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7530)، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي نَوْفٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2621)، عَنْ سَلِيطٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3534)، عَنِ ابْنِ أَبِي سَعِيدٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4275)، عَنْ أَبِيهِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3260)، قَالَ: انْتَهَيْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ مِنْ بِئْرِ بِضَاعَةٍ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولُ تَتَوَضَّأُ مِنْهَا وَنُلْقِي فِيهَا مَا نُلْقِي مِنَ الْقَذَرِ. فَقَالَ: " الْمَاءُ لا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ ".
17/ ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7721)، ثنا حَمَّادٌ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2492)، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6811)، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5399)، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3260)، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتَوَضَّأُ مِنْ بِئْرِ بِضَاعَةٍ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّهُ يُلْقَى فِيهَا الْخَبَثُ وَالْمَحَائِضُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ الْمَاءَ لا يَنْجُسُ ".
18/ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7323)، ثنا يَعْقُوبُ هُوَ ابْنُ إِبْرَاهِيمَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=8513)، حَدَّثَنِي أَبِي ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=823)، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6811)، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4641)، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5399), حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3260), قَالَ: قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَتَتَوَضَّأُ مِنْ بِئْرِ بِضَاعَةٍ وَيُطْرَحُ فِيهَا الْمَحَائِضُ وَلَحْمُ الْكِلابِ وَالنَّتْنُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْمَاءُ طَهُورٌ لا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ ".
(يُتْبَعُ)
(/)
19/ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5049)، ثنا أَبُو أُسَامَةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2484)، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ كَثِيرٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1802)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7252)، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5399)، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3260), قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتَتَوَضَّأُ مِنْ بِئْرِ بِضَاعَةٍ؟ قَالَ: وَهِيَ بِئْرٌ يُلْقَى فِيهَا الْحَيْضُ وَلَحْمُ الْكِلابِ وَالنَّتْنُ , فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ الْمَاءَ طَهُورٌ لا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ ".
20/ ثنا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=911)، ثنا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2209)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَحْيَى ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6780)، عَنْ أُمِّهِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=672), قَالَتْ: دَخَلْنَا عَلَى سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3672) فِ ي بَيْتِهِ , فَقَالَ: " لَوْ أَنِّي سَقَيْتُكُمْ مِنْ بِئْرِ بِضَاعَةٍ لَكَرِهْتُمْ ذَلِكَ، وَقَدْ وَاللَّهِ سَقَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِي مِنْ مَائِهَا ".
21/ ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7721)، ثنا حَمَّادٌ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2492)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6811)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6907)، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5410)، عَنْ أَبِيهِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4967)" أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنِ الْمَاءِ، يَكُونُ بِالْفَلاةِ تَرِدُهُ السِّبَاعُ وَالْكِلابُ؟ فَقَالَ: إِذَا كَانَ الْمَاءُ قُلَّتَيْنِ فَإِنَّهُ لا يَحْمِلُ الْخَبَثَ ".
22/ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5049)، ثنا أَبُو أُسَامَةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2484)، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ كَثِيرٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1802) عَ نْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6907)، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5410)، عَنْ أَبِيهِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4967)" سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْمَاءِ يَكُونُ بِأَرْضِ الْفَلاةِ، وَمَا يَنُوءُ بِهِ مِنَ السِّبَاعِ وَالدَّوَابِّ؟ فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا كَانَ الْمَاءُ قُلَّتَيْنِ لَمْ يَنْجُسْ ".
(يُتْبَعُ)
(/)
23/ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5049)، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6936)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6811)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6907)، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5410)، عَنْ أَبِيهِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4967)، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , مِثْلَهُ.
24/ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6945)، ثنا أَبِي ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2663)، عَنْ أَفْلَحَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=592)، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7270)، عَنْ جَابِرٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2069). ح وَثنا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=8166)، ثنا خَالِدٌ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2663)، عَنْ أَفْلَحَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=592)، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7270)، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " انْتَجَى عَلِيًّا عَلَيْهِ السَّلامُ فِي غَزْوَةِ الطَّائِفِ يَوْمًا ". وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُنَاجِي عَلِيًّا فِي غَزْوَةِ الطَّائِفِ، فَقَالُوا: لَقَدْ طَالَتْ مُنَاجَاتُكَ مَعَ عَلِيٍّ مُنْذُ الْيَوْمِ , فَقَالَ: " مَا انْتَجَيْتُهُ وَلَكِنَّ اللَّهَ انْتَجَاهُ ". وَقَالَ مُحَمَّدٌ: وَلَكِنَّ اللَّهَ نَاجَاهُ.
25/ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الأَصْبَهَانِيُّ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6990)، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7148)، عَنْ وَاصِلِ بْنِ السَّائِبِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=8117)، عَنْ أَبِي سَوْرَةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=222)، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2650), قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا تَوَضَّأَ تَمَضْمَضَ وَمَسَّ لِحْيَتَهُ بِيَدِهِ بِالْمَاءِ.
26/ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6990)، ثنا قَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ الْمُزَنِيُّ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1595)، عَنْ وَاصِلِ بْنِ السَّائِبِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=8117)، عَنْ أَبِي سَوْرَةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=222)، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2650), قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَاكُ مِنَ اللَّيْلِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا، فَإِذَا تَطَوَّعَ فِي الصَّلاةِ تَطَوَّعَ أَرْبَعًا، لا يَتَكَلَّمُ وَلا يَخْرُجُ حَتَّى يُتِمَّ أَرْبَعًا، يُسَلِّمُ بَيْنَهُنَّ عَلَى نَفْسِهِ وَعَلَى الْمَلائِكَةِ ".
(يُتْبَعُ)
(/)
27/ ثنا الْحُسَيْنُ الأَحْوَلُ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=15300)، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=130)، ثنا الأَعْمَشُ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3629)، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2840)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4396)، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: " يَدْخُلُ فُقَرَاءُ الْمُؤْمِنِينَ قَبْلَ أَغْنِيَائِهِمُ الْجَنَّةَ بِنِصْفِ يَوْمٍ , وَنِصْفُ يَوْمٍ خَمْسُ مِائَةِ عَامٍ ".
28/ ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7721)، ثنا حَمَّادُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مُسْلِمٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2501)، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7591)، قَالَ: قَالَ لِي كَهْمَسٌ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=27085): أَلا أُحَدِّثُكَ بِشَيْءٍ سَمِعْتُهُ مِنْ عُمَرَ؟ قُلْتُ: بَلَى. قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5913), يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُولُ: " خَيْرُ أُمَّتِي الْقَرْنُ الَّذِي أَنَا فِيهِمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ , ثُمَّ يَنْشَأُ قَوْمٌ يَسْبِقُ أَيْمَانُهُمْ شَهَادَتَهُمْ، وَيَشْهَدُونَ قَبْلَ أَنْ يُسْتَشْهَدُوا، وَلَهُمْ لَغَطٌ فِي أَسْوَاقِهِمْ ".
29/ حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5653)، ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5260)، أنبا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4064)، عَنْ كُرَيْبِ بْنِ الْحَارِثِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6589)، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ قَيْسٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=102), أَخِي أَبِي مُوسَى , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللَّهُمَّ اجْعَلْ فَنَاءَ أُمَّتِي فِي سَبِيلِكَ بِالطَّعْنِ وَالطَّاعُونِ ".
30/ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7136)، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6881)، ثنا عَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5782)، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6155)، عَنْ أَبِي جُحْيَفَةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=8175)، قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، نَرَاكَ قَدْ شِبْتَ , ثُمَّ قَالَ: " شَيَّبَتْنِي هُودٌ وَأَخَوَاتُهَا ". وَنَحْوَ ذَا.
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[24 - Mar-2010, مساء 01:17]ـ
31/ ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1002)، ثنا عَبْثَرُ بْنُ الْقَاسِمِ أَبُو زُبَيْدٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4189)، عَنْ بُرْدٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1833), أَخِي بُرَيْدِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1637)، ثنا نَافِعٌ، قَالَ: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1157), يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ كَانَ لَهُ قِيرَاطٌ، وَمَنْ شَهِدَهَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ حَتَّى تُدْفَنَ كَانَ لَهُ قِيرَاطَانِ، الْقِيرَاطُ مِثْلُ أُحُدٍ ".
(يُتْبَعُ)
(/)
32/ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ الطَّيَالِسِيُّ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=8053)، ثنا حَمَّادٌ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2492)، عَنْ ثَابِتٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2009)، عَنْ أَنَسٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=720): " أَنَّ صَفِيَّةَ وَقَعَتْ فِي سَهْمِ دِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ، فَاشْتَرَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَبْعَةِ أَرْؤُسٍ ".
33/ ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=465)، أَخْبَرَنِي سَعْدٌ أَبُو غَيْلانَ الشَّيْبَانِيُّ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=300)، قَالَ: سَمِعْتُ عَفَّانَ بْنَ جُبَيْرٍ الطَّائِيَّ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=23586)، عَنْ أَبِي حُرَيْزٍ الأَزْدِيِّ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=14619), أَوْ جَرِيرٍ عَنْ عِكْرِمَةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5703)، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4883), قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَوْمٌ مِنْ إِمَامٍ عَدْلٍ أَفْضَلُ مِنْ عِبَادَةِ سِتِّينَ سَنَةً، وَحَدٌّ يُقَامُ فِي الأَرْضِ أَزْكَى فِيهَا مِنْ مَطَرٍ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ".
34/ حَدَّثَنِي عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ النَّضْرِ الْمِصْرِيُّ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1718)، أنبا نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7787)، أَنَّ ابْنَ الْهَادِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=8452), حَدَّثَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=22144), حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3260): " أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ ذُكِرَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ تُصِيبُهُ الْجَنَابَةُ، يُرِيدُ أَنْ يَنَامَ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ ثُمَّ يَنَامَ ".
35/ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4698)، ثنا سُفْيَانُ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3443)، ثنا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4064)، وَحَدَّثَنَا مُسْلِمٌ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7455)، ثنا شُعْبَةُ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3795)، وَثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3341)، ثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2448)، عَنْ عَاصِمٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4064)، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5765)، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3260), قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ أَهْلَهُ فَأَرَادَ أَنْ يَعُودَ، فَلْيَتَوَضَّأْ وُضُوءَهُ لِلصَّلاةِ ". وَقَالَ حَفْصٌ: فَلْيَتَوَضَّأْ بَيْنَهُمَا وُضُوءًا.
36/ ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=465)، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=130)، عَنِ الأَعْمَشِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3629)، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُرَيْجٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3365)، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7908)، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ
(يُتْبَعُ)
(/)
بِلِسَانِهِ وَلَمْ يَدْخُلِ الإِيمَانُ قَلْبَهُ لا تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ، وَلا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ فَإِنَّهُ مَنْ يَتَّبِعْ عَوْرَاتِ الْمُسْلِمِينَ يَتْبَعِ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ يَتْبَعِ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ وَهُوَ فِي بَيْتِهِ ".
37/ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5064)، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6997)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6811)، حَدَّثَنِي مُعَاذُ بْنُ رِفَاعَةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7551)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْجَمُوحِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=29527)، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2069)، قَالَ: لَمَّا دُفِنَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ وَنَحْنُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سَبَّحَ وَسَبَّحَ النَّاسُ مَعَهُ طَوِيلا، ثُمَّ كَبَّرَ فَكَبَّرَ النَّاسُ مَعَهُ طَوِيلا، قَالُوا: " يَا رَسُولَ اللَّهِ، لِمَ سَبَّحْتَ؟ قَالَ: لَقَدْ تَضَايَقَ عَلَى هَذَا الْعَبْدِ الصَّالِحِ قَبْرَهُ حَتَّى فَرَّجَهُ اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ ".
38/ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1548)، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ الأَسْلَمِيُّ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4876)، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيِّ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2049)، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5672), قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ عُقْبَةَ فِي مَخْرَجٍ خَرَجْنَاهُ فَحَانَتْ صَلاةٌ فَسَأَلْنَاهُ أَنْ يَؤُمَّنَا؟ فَأَبَى عَلَيْنَا، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُولُ: " لا يَؤُمُّ عَبْدٌ قَوْمًا إِلا تَوَلَّى مَا كَانَ عَلَيْهِمْ فِي صَلاتِهِمْ، إِنْ أَحْسَنَ فَلَهُ وَلَهُمْ، وَإِنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهِ ".
39/ ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1050)، ثنا يَحْيَى ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=8213), يَعْنِي ابْنَ أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4342)، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيِّ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2049)، قَالَ: سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5672)، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: " مَنْ أَمَّ النَّاسَ فَأَصَابَ الْوَقْتَ وَأَتَمَّ الصَّلاةَ فَلَهُ وَلَهُمْ، وَمَنِ انْتَقَصَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَعَلَيْهِ وَلا عَلَيْهِمْ ".
40/ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1548)، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْلَى ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4908), عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْلَى، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4312)، عَنْ أَبِيهِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1598)، عَنْ عَائِشَةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4049), قَالَتْ: " مَا نَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ الْعِشَاءِ، وَلا سَمَرَ بَعْدَهَا ".
(يُتْبَعُ)
(/)
41/ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ , حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ , أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيَّ , حَدَّثَهُ عَنْ عَائِشَةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4049), قَالَتْ: " السَّهَرُ فِي ثَلاثٍ: لِعَرُوسٍ , أَوْ مُسَافِرٍ , أَوْ مُتَهَجِّدٍ بِالْقُرْآنِ مِنَ اللَّيْلِ ".
42/ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ , ثنا ابْنُ وَهْبٍ , عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ , عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ , عَنْ عَائِشَةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4049), قَالَتْ: " لا سَمَرَ إِلا لِثَلاثَةٍ: مُصَلٍّ , أَوْ مُسَافِرٍ , أَوْ عَرُوسٍ ".
43/ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4864)، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=8213)، عَنِ ابْنِ زَحْرٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5385)، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2619), عَنْ حَنَشٍ الصَّنْعَانِيِّ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2566), عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4883)، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: " الإِسْلامُ ثَلاثُ مِائَةِ شَرِيعَةٍ وَثَلاثَ عَشْرَةَ شَرِيعَةً، لَيْسَ مِنْهَا شَرِيعَةٌ يَلْقَى اللَّهُ تَعَالَى بِهَا صَاحِبَهَا إِلا وَهُوَ يَدْخُلُ بِهَا الْجَنَّةَ ".
44/ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3341)، ثنا عَبَّادٌ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4128)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7225)، عَنْ أَبِيهِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6170)، عَنْ جَدِّهِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5719)، عَنْ عَائِشَةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4049)، عَنْ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=564)، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: " اهْتَزَّ عَرْشُ الرَّحْمَنِ لِمَوْتِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ ".
45/ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5085)، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4591)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7225)، عَنْ أَبِيهِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6170), عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5719)، عَنْ عَائِشَةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4049)، عَنْ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=564)، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: " لَقَدِ اهْتَزَّ الْعَرْشُ لِوَفَاةِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ ". قَالَتْ عَائِشَةُ: سَمِعْتُ هَذَا مِنْ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ وَهُوَ يَسِيرُ بَيْنِي وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
46/ حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4864)، حَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ , هُوَ ابْنُ عِمْرَانَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2343)، عَنْ أَبِي عُشَانَةَ الْمُعَافِرِيِّ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2601)، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5672)، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: " مَنْ كَانَ لَهُ ثَلاثُ بَنَاتٍ فَصَبَرَ عَلَيْهِنَّ وَأَطْعَمَهُنَّ وَسَقَاهُنَّ وَكَسَاهُنَّ مِنْ
(يُتْبَعُ)
(/)
جِدَّتِهِ كُنَّ لَهُ حِجَابًا مِنَ النَّارِ ".
47/ حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4864)، ثنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=8213)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7172)، قثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3280)، عَنْ أَبِيهِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6624)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4396)، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: " إِنِّي لا أَقُولُ إِلا حَقًّا ". فَقَالَ مَنْ حَوْلَهُ: إِنَّكَ تُدَاعِبُنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: " إِنِّي لا أَقُولُ إِلا حَقًّا ".
48/ ثنا مَسْعُودُ بْنُ سَعِيدٍ الْجُعْفِيُّ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7438)، وَثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ الْوَرَّاقُ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=985), ثنا مَسْعُودُ بْنُ سَعْدٍ الْجُعْفِيُّ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7438)، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6811)، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مَعْقِلٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1551)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَيَّارٍ الأَسْلَمِيِّ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5129)، عَنْ عَمْرِو بْنِ شَاسٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6141)، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قَدْ آذَيْتَنِي يَا عَمْرُو ". قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أُحِبُّ أَنْ أُؤْذِيَكَ. قَالَ: " مَنْ آذَى عَلِيًّا فَقَدْ آذَانِي ". هَذَا لَفْظُ مالك
49/ ثنا ابْنُ أَبِي غَنَّيَّةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=8304)، عَنِ الْحَكَمِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1372)، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3307)، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4883)، عَنْ بُرَيْدَةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1841)، قَالَ: غَزَوْتُ مَعَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى الْيَمَنِ فَرَأَيْتُ مِنْهُ جَفْوَةً، فَقَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرْتُ عَلِيًّا فَتَنَقَّصْتُهُ، فَرَأَيْتُ وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَغَيَّرُ، وَقَالَ: " يَا بُرَيْدَةُ، أَلَسْتُ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ؟ " قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: " مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ ".
50/ حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4978)، ثنا عَبْدُ الْوَارِثِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5270)، عَنِ الْحُسَيْنِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1327)، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=8208)، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6796)، أَنَّ أَبَا سَلَمَةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4903), حَدَّثَهُ , وَكَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أُنَاسٍ خُصُومَةٌ فِي أَرْضٍ، وَأَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4049), رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا , فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهَا، فَقَالَتْ: يَا أَبَا سَلَمَةَ اجْتَنِبِ الأَرْضَ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: " مَنْ ظَلَمَ قَيْدَ شِبْرٍ مِنَ الأَرْضِ طَوَّقَهُ اللَّهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ
(يُتْبَعُ)
(/)
".
51/ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5085)، ثنا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2799)، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7919)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4396): " أَنَّهُم سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ: قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ , وَالسَّلامُ كَمَا عَلِمْتُمْ ".
52/ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5085)، قثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4646)، عَنْ مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجُهَنِيِّ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7557)، عَنْ أَبِيهِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4791)، عَنْ عَمِّهِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5841), قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَعَلَيْهِ أَثَرُ غُسْلٍ , وَهُوَ طَيِّبُ النَّفْسِ، وَظَنَنَّا إِنَّهُ أَلَمَّ بِأَهْلِهِ، فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ: " نَرَاكَ طَيِّبَ النَّفْسِ. قَالَ: أَجَلْ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ". ثُمَّ ذَكَر الْغِنَى , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا بَأْسَ بِالْغِنَى لِمَنِ اتَّقَى، وَالصِّحَةُ لِمَنِ اتَّقَى خَيْرٌ مِنَ الْغِنَى، وَطِيبُ النَّفْسِ مِنَ النِّعَمِ ".
53/ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4864)، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7584)، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4472)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4396)، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِثْلَ ذَلِكَ.
54/ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4864)، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7584)، عَنْ يُونُسَ بْنِ سَيْفٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=8611)، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ غُضَيْفٍ السَّكُونِيُّ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=14233), أَنَّهُ قَالَ: " مَا نَسِيتُ مِنَ الأَشْيَاءِ، فَإِنِّي لَمْ أَنْسَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاضِعًا يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى فِي الصَّلاةِ.
55/ ثنا مُسَدَّدٌ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7426)، ثنا حُصَيْنٌ , هُوَ ابْنُ نُمَيْرٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2408)، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3431)، عَنِ الزُّهْرِيِّ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7272)، عَنْ سَعِيدٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3299)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4396)، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: " مَنْ أَدْخَلَ فَرَسًا بَيْنَ فَرَسَيْنِ وَقَدْ أَمِنَ أَنْ يَسْبِقَ فَهُوَ قِمَارٌ، وَمَنْ أَدْخَلَ فَرَسًا وَلا يَأْمَنُ أَنْ يَسْبِقَ فَلَيْسَ بِقِمَارٍ ".
(يُتْبَعُ)
(/)
56/ ثنا مُسَدَّدٌ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7426)، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=8418)، عَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1327)، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6144)، عَنْ طَاوُسٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4002)، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4967)، وَابْنُ عَبَّاسٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4883), عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: " لا يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يُعْطِيَ عَطِيَّةً أَوْ يَهَبُ هِبَةً وَيَرْجِعُ فِيهَا، إِلا الْوَالِدَ فِيمَا يُعْطِي وَلَدَهُ , وَمَثَلُ الَّذِي يُعْطِي الْعَطِيَّةَ ثُمَّ يَرْجِعُ فِيهَا كَمَثَلِ الْكَلْبِ يَقِيءُ ثُمَّ يَعُودُ فِي قَيْئِهِ ".
57/ ثنا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1548)، ثنا سُفْيَانُ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3436)، عَنْ أَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=746)، عَنْ عِكْرِمَةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5703)، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4883), قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْعَائِدُ فِي هِبَتِهِ كَالْكَلْبِ يَعُودُ فِي قَيْئِهِ، لَيْسَ لَنَا مَثَلُ السَّوْءِ ".
58/ ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7455)، ثنا وُهَيْبٌ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=8186)، عَنْ أَيُّوبَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=746)، عَنْ عِكْرِمَةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5703)، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4883), أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: " لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلا لاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلا، جُعِلَ الْجَدُّ أَبًا ".
59/ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، قَالَ: " حَبْسُ الْمَاءِ بَعْدَ الرَّيِّ مِنَ الْكَبَائِرِ "
</ SPAN>
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[24 - Mar-2010, مساء 01:20]ـ
"
60/ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7248), ثنا سُفْيَانُ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3436)، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5716)، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3572)، عَنْ أَبِيهِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1841)، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: " أَهْلُ الْجَنَّةِ عِشْرُونَ وَمِائَةُ صَفٍّ، ثَمَانُونَ مِنْ أُمَّتِي ".</ SPAN>
61/ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1326), ثنا سُفْيَانُ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3436)، عَنْ عِيسَى الْجُهَنِيِّ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=26162)، عَنِ الشَّعْبِيِّ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4099)، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَهْلُ الْجَنَّةِ عِشْرُونَ وَمِائَةُ صَفٍّ، ثَمَانُونَ مِنْ أُمَّتِي وَأَرْبَعُونَ مِنْ سَائِرِ النَّاسِ ".
(يُتْبَعُ)
(/)
62/ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1326)، ثنا سُفْيَانُ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3436)، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5716)، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3572)، عَنْ أَبِيهِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1841)، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , مِثْلَهُ.
63/ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5049)، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7237)، عَنْ أَبِي سِنَانٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3974)، عَنْ مُحَارِبٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6725)، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4740)، عَنْ أَبِيهِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1841), قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَهْلُ الْجَنَّةِ عِشْرُونَ وَمِائَةُ صَفٍّ , هَذِهِ الأُمَّةُ مِنْهَا ثَمَانُونَ صَفًّا ".
64/ حَدَّثَنَا يَحْيَى ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=8287)، ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5260)، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1186)، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1582)، عَنْ أَبِيهِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4428)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5079), قَالَ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كَيْفَ أَنْتُمْ بِرُبْعِ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: فَكَيْفَ أَنْتُمْ بِثُلُثِهَا؟ قَالُوا: ذَلِكَ أَكْثَرُ , قَالَ: وَكَيْفَ أَنْتُمْ بِالشَّطْرِ؟ قَالُوا: ذَلِكَ أَكْثَرُ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَهْلُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِشْرُونَ وَمِائَةُ صَفٍّ، أُمَّتِي مِنْهَا ثَمَانُونَ صَفًّا ".
65/ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3341)، ثنا شَرِيكٌ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3792)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7057)، عَنْ أَبِيهِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4287)، عَنْ أَبِي هُرْيَرَةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4396)، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ ثُلَّةٌ مِنَ الأَوَّلِينَ {13} وَقَلِيلٌ مِنَ الآخِرِينَ سورة الواقعة آية 13 - 14. اهْتَمَّ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَنَزَلَتْ ثُلَّةٌ مِنَ الأَوَّلِينَ {39} وَثُلَّةٌ مِنَ الآخِرِينَ سورة الواقعة آية 39 - 40. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنِّي لأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَرُبُعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ، شَطْرًا أَوْ نِصْفَ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَتُقَاسِمُونَهُمْ فِي النِّصْفِ الْبَاقِي ".
(يُتْبَعُ)
(/)
66/ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4864)، ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6641)، حَدَّثَنِي جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2119)، عَنْ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجُ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3795)، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5716)، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3572)، عَنْ أَبِيهِ بُرَيْدَةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1841), قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا بَعَثَ أَمِيرًا عَلَى جَيْشٍ أَوْ سَرِيَّةٍ أَمَرَهُ فِي خَاصَّةِ نَفْسِهِ بِتَقْوَى اللَّهِ تَعَالَى، وَمَنْ مَعَهُ وَالْمُسْلِمِينَ خَيْرًا، ثُمَّ قَالَ: " اغْزُوا بِاسْمِ اللَّهِ فَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى، وَقَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ، لِتَغْزُوا وَلا تَغْلُوا وَلا تَغْدُرُوا وَلا تُمَثِّلُوا وَلا تَقْتُلُوا وَلِيدًا , فَإِذَا أَنْتَ لَقِيتَ عَدُوًّا مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَادْعُهُمْ إِلَى إِحْدَى ثَلاثِ خِلالٍ، فَأَيُّهُنَّ مَا أَجَابُوكَ إِلَيْهِ فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَاكْفُفْ عَنْهُمْ، وَادْعُهُمْ إِلَى الدُّخُولِ فِي الإِسْلامِ، فَإِنْ أَجَابُوكَ إِلَيْهِ فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَاكْفُفْ عَنْهُمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى التَّحَوُّلِ مِنْ دَارِهِمْ إِلَى دَارِ الْهِجْرَةِ، فَإِنْ فَعَلُوا ذَلِكَ فَأَخْبِرْهُمْ بِأَنَّ لَهُمْ مَا لِلْمُهَاجِرِينَ وَعَلَيْهِمْ مَا عَلَيْهِمْ، فَإِنْ دَخَلُوا فِي الإِسْلامِ وَاخْتَارُوا دَارَ أَعْرَابِيَّتِهِمْ فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّهُمْ يَكُونُونَ كَأَعْرَابِ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِي يَجْرِي عَلَيْهِمْ حُكْمُ اللَّهِ، وَلا يَكُونُ لَهُمْ فِي الْغَنِيمَةِ وَالْفَيْءِ شَيْءٌ حَتَّى يُجَاهِدُوا مَعَ الْمُؤْمِنِينَ، فَإِنْ فَعَلُوا فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَاكْفُفْ عَنْهُمْ، فَإِنْ أَبَوْا فَادْعُوهُمْ إِلَى إِعْطَاءِ الْجِزْيَةِ، فَإِنْ فَعَلُوا فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَاكْفُفْ عَنْهُمْ، فَإِنْ أَبَوْا فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ عَلَى قِتَالِهِمْ، فَإِذَا أَنْتَ حَاصَرْتَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ وَأَهْلَ الْحِصْنِ فَسَأَلُوكَ أَنْ تُنْزِلَهُمْ عَلَى حُكْمِ اللَّهِ تَعَالَى فَلا تُنْزِلْهُمْ عَلَى حُكْمِ اللَّهِ، فَإِنَّكَ لا تَدْرِي أَتُصِيبُ فِيهِمْ حُكْمَ اللَّهِ أَمْ لا، وَإِذَا أَنْتَ حَاصَرْتَ أَهْلَ الْحِصْنِ أَوْ أَهْلَ الْمَدِينَةِ وَأَرَادُوكَ أَنْ تَجْعَلَ لَهُمْ ذِمَّةَ اللَّهِ وَذِمَّةَ رَسُولِهِ، فَلا تَجْعَلْ لَهُمْ ذِمَّةَ اللَّهِ وَذِمَّةَ رَسُولِهِ، وَلَكِنِ اجْعَلْ لَهُمْ ذِمَّتَكَ وَذِمَّةَ أَصْحَابِكَ وَذِمَمَ آبَائِكُمْ، فَإِنَّكُمْ إِنْ أَخْفَرْتُمُ ذِمَّتَكُمْ وَذِمَّةُ آبَائِكُمْ أَهْوَنُ عَلَيْكُمْ مِنْ أَنْ تَخْفِرُوا ذِمَّةَ اللَّهِ وَذِمَّةَ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ".
67/ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1326)، ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3436)، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5716)، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3572)، عَنْ أَبِيهِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1841), قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَمَرَ أَمِيرًا عَلَى جَيْشٍ أَوْ سَرِيَّةٍ أَوْصَاهُ فِي خَاصَّةِ نَفْسِهِ بِتَقْوَى اللَّهِ وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ خَيْرًا، ثُمَّ قَالَ: " اغْزُوا بِسْمِ اللَّهِ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ، اغْزُوا وَلا تَغْدُرُوا وَلا تَغْلُوا وَلا تُمَثِّلُوا وَلا تَقْتُلُوا وَلِيدًا،
(يُتْبَعُ)
(/)
وَإِذَا أَنْتَ لَقِيتَ عَدُوَّكَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَادْعُهُمْ إِلَى أَحَدِ ثَلاثِ خِلالٍ وَخِصَالٍ، فَأَيَّتَهُنَّ مَا أَجَابُوا إِلَيْهَا فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَكُفَّ عَنْهُمْ إِلَيْهِنَّ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى دَارِ الْمُهَاجِرِينَ وَأَخْبِرْهُمْ إِنْ هُمْ فَعَلُوا أَنَّ لَهُمْ مَا لِلْمُهَاجِرِينَ وَأَنَّ عَلَيْهِمْ مَا عَلَى الْمُهَاجِرِينَ، وَإِنْ هُمْ أَبَوْا أَنْ يَتَحَوَّلُوا مِنْ دَارِهِمْ إِلَى دَارِ الْمُهَاجِرِينَ فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّهُمْ يَكُونُونَ كَأَعْرَابِ الْمُسْلِمِينَ يَجْرِي عَلَيْهِمْ حُكْمُ اللَّهِ الَّذِي يَجْرِي عَلَى الْمُؤْمِنِينَ، وَلا يَكُونُ لَهُمْ فِي الْفَيْءِ وَالْغَنِيمَةِ شَيْءٌ إِلا أَنْ يُجَاهِدُوا مَعَ الْمُسْلِمِينَ، فَإِنْ هُمْ أَبَوْا أَنْ يَدْخُلُوا فِي الإِسْلامِ فَسَلْهُمْ إِعْطَاءَ الْجِزْيَةِ، فَإِنْ فَعَلُوا فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَكُفَّ عَنْهُمْ، فَإِنْ أَبَوْا فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَقَاتِلْهُمْ، وَإِنْ حَاصَرْتَ أَهْلَ حِصْنٍ فَأَرَادُوكَ أَنْ تَجْعَلَ لَهُمْ ذِمَّةَ اللَّهِ وَذِمَّةَ نَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلا تَجْعَلْ لَهُمْ ذِمَّةَ اللَّهِ وَلا ذِمَّةَ نَبِيِّكَ، وَلَكِنِ اجْعَلْ لَهُمْ ذِمَّتَكَ وَذِمَّةَ أَبِيكَ وَذِمَّةَ أَصْحَابِكَ، فَإِنَّكُمْ إِنْ تَخْفِرُوا ذِمَّتَكُمْ وَذِمَّةَ آبَائِكُمْ أَهْوَنُ عَلَيْكُمْ مِنْ أَنْ تَخْفِرُوا ذِمَّةَ اللَّهِ وَذِمَّةَ نَبِيِّكُمْ، وَإِنْ حَاصَرْتَ أَهْلَ حِصْنٍ وَأَرَادُوا أَنْ يَنْزِلُوا عَلَى حُكْمِ اللَّهِ فَلا تُنْزِلُوهُمْ عَلَى حُكْمِ اللَّهِ، وَلَكِنْ أَنْزِلُوهُمْ عَلَى حُكْمِكَ فَإِنَّكَ لا تَدْرِي هَلْ تُصِيبُ فِيهِمْ حُكْمَ اللَّهِ تَعَالَى أَمْ لا ".
68/ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1326)، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5389)، عَنِ الأَعْمَشِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3629)، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=720), قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا جِبْرِيلُ، هَلْ تَرَى رَبَّكَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى؟ قَالَ: إِنَّ بَيْنِي وَبَيْنَهُ سَبْعِينَ أَلْفَ حِجَابٍ مِنْ نُورٍ أَوْ نَارٍ لَوْ رَأَيْتُ أَدْنَاهَا لاحْتَرَقْتُ ".
69/ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6990)، أنبا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=8606)، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ مَيْسَرَةَ الْقَيْسِيُّ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=18173), قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=720), يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا عَادَ رَجُلا عَلَى غَيْرِ الإِسْلامِ لَمْ يَجْلِسْ عِنْدَهُ، وَقَالَ: " كَيْفَ أَنْتَ يَا يَهُودِيُّ؟ كَيْفَ أَنْتَ يَا نَصْرَانِيُّ؟ " بِدِينِهِ الَّذِي هُوَ عَلَيْهِ.
70/ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6990)، ثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2448)، ثنا الْعَلاءُ بْنُ الْمُسَيِّبِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5704)، حَدَّثَنِي شَيْخٌ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=24784) م ِنْ كِنْدَةَ، قَالَ: لَقِيتُ الضَّحَّاكَ بْنَ مُزَاحِمٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1495), فَحَدَّثَنِي , قَالَ: سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3121), يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ، لِكُلِّ يَوْمٍ مِنْهَا اسْمٌ، أَبُو جَادَ , هُوَازُ , حُطِّي , كَلْمُونُ , صَعْفَصُ , قُرَشَياتُ ".
(يُتْبَعُ)
(/)
71/ ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=465)، ثنا أَبُو شِهَابٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5298)، عَنْ يُونُسَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=8616)، عَنْ نَافِعٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7863)، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4967), " أَنَّ رَجُلا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ غُسْلِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ , فَقَالَ: اغْتَسِلْ ".
72/ ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=465)، ثنا أَبُو شِهَابٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5298)، عَنْ يُونُسَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4967), أَنَّهُ كَانَ يَعِقُّ عَنْ وَلَدِهِ كُلِّهِمْ.
73/ ثنا مُسَدَّدٌ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7426)، ثنا حَمَّادٌ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2491), عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4574)، عَنْ أَنَسِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=720), وَيُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=8616)، عَنْ ثَابِتٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2009)، عَنْ أَنَسٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=720), قَالَ: أَصَابَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ قَحْطٌ عَلى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَبَيْنَمَا هُوَ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِذْ قَامَ رَجُلٌ , فَقَالَ: يَا رَسُولَ، هَلَكَتِ الْكُرَاعُ هَلَكَتِ الشَّاءُ، فَادْعُ اللَّهُ أَنْ يَسْقِيَنَا. فَرَفَعَ يَدَيْهِ وَدَعَا , قَالَ أَنَسٌ: وَإِنَّ السَّمَاءَ لَمِثْلُ الزُّجَاجَةِ، فَهَاجَتْ رِيحٌ ثُمَّ أَنْشَأَتْ سَحَابَةً ثُمَّ اجْتَمَعَ ثُمَّ أَرْسَلَتْ عَزَالِيَهَا، فَخَرَجْنَا نَخُوضُ الْمَاءَ حَتَّى أَتَيْنَا مَنَازِلَنَا فَلَمْ تَزَلْ تُمْطِرُ إِلَى الْجُمُعَةِ الأُخْرَى , فَقَامَ إِلَيْهِ ذَلِكَ الرَّجُلُ , فَقَالَ: يَا رَسُولُ تَهَدَّمَتِ الْبُيُوتُ، فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَحْبِسَهُ عَنَّا، فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , ثُمَّ قَالَ: " حَوَالَيْنَا وَلا عَلَيْنَا ". فَنَظَرْتُ إِلَى السَّحَابِ تَصَدَّعَ حَوْلَ الْمَدِينَةِ كَأَنَّهُ إِكْلِيلٌ ".
74/ ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=465)، ثنا أَبُو شِهَابٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5298)، عَنْ يُونُسَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=8616)، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2009)، عَنْ أَنَسٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=720), قَالَ: " حُرِّمَتْ عَلَيْنَا الْخَمْرُ حِينَ حُرِّمَتْ وَمَا تَحِلُّ خُمُورُ الأَعْنَابِ إِلا الْقَلِيلَ، وَعَامَّةُ خَمْرِنَا الْبُسْرُ وَالتَّمْرُ ".
75/ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7426)، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=8418)، ثنا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=8616)، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6132)، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=181)، عَنْ جَرِيرٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2123), قَالَ: " بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَأَنْ أَنْصَحَ لِكُلِّ مُسْلِمٍ ". وَكَانَ جَرِيرٌ يَشْتَرِي الشَّيْءَ، وَيَقُولُ: " إِنْ كَانَ كُلٌّ
(يُتْبَعُ)
(/)
لَكَ اعْلَمْ أَنَّ مَا أَخَذْنَا مِنْكَ أَحَبُّ إِلَيْنَا مِمَّا أَعْطَيْنَاكَ فَاخْتَرْ ".
76/ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=465)، ثنا أَبُو شِهَابٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5298)، عَنْ دَاوُدَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2772)، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1698)، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3260), قَالَ: اشْتَكَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَرَقَاهُ جِبْرِيلُ , فَقَالَ: " بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ، وَاللَّهِ يَشْفِيكَ مِنْ كُلِّ عَيْنٍ وَنَفْسٍ وَاللَّهُ يَشْفِيكَ ".
77/ ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثنا أَبُو شِهَابٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُسْهِرٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3626), عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2708)، قَالَ: قَالَ عُمَرُ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5913): " لا تُصَلُّوا عَلَى أَثَرِ صَلاةٍ مِثْلِهَا.
78/ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1326)، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5389)، عَنِ الأَعْمَشِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3629)، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4024)، عَنْ جَابِرٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2069)، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عُتَقَاءَ كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، لِكُلِّ عَبْدٍ مِنْهُمْ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ ".
79/ ثنا الْحُسَيْنُ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1326)، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5389)، عَنِ الأَعْمَشِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3629), عَنْ شِمْرٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3828)، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3837)، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3929), قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ بَاتَ عَلَى طُهْرٍ فَذَكَرَ اللَّهَ ثُمَّ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ، لَمْ يَسَلِ اللَّهَ خَيْرًا إِلا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ ".
80/ ثنا أَبُو عُبَيْدَةَ شَاذُّ بْنُ الْفَيَّاضِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3740)، ثنا الْحَارِثُ بْنُ شِبْلٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=14200)، عَنْ أُمِّ النُّعْمَانِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=42414)، عَنْ عَائِشَةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4049), قَالَتْ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْغُسْلِ مِنَ الْجَنَابَةِ , فَقَالَ: " بِلُّوا الشَّعْرَ وَانْقُوا الْبَشْرَ ".
81/ حَدَّثَنِي شَاذُّ بْنُ فَيَّاضٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3740)، ثنا الْحَارِثُ بْنُ شِبْلٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=14200)، عَنْ أُمِّ النُّعْمَانِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=42414)، عَنْ عَائِشَةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4049)، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: " خَيْرُ مَا اخْتَضَبْتُمْ بِهِ الْحِنَّاءُ وَالْكَتَمُ ".
(يُتْبَعُ)
(/)
82/ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4973)، ثنا أَبُو دَاوُدَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3585)، ثنا شُعْبَةُ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3795)، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُلَيَّةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1003)، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ صُهَيْبٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4574)، عَنْ أَنَسٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=720), قَالَ: " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَتَزَعْفَرَ الرَّجُلُ ".
83/ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4973)، أنبا إِسْحَاقُ , هُوَ ابْنُ سُلَيْمَانَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=945), قَالَ: سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ عُبَيْدَةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7755)، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=123)، عَنْ جَدِّهِ , وَهُوَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=720), قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: إِذَا أَخَذْتُ مِنْ عَبْدِي كَرِيمَتَهُ أَوْ حَبِيبَتَهُ فَصَبَرَ لِحُكْمِي وَرَضِيَ بِقَضَائِي، لَمْ أَرْضَ لَهُ ثَوَابًا إِلا الْجَنَّةَ ".
84/ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7323)، أنبا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=815)، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نِسْطَاسٍ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=12113)، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=42415)، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=40144)، عَنْ أَبِيهِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=964)، عَنْ جَدِّهِ ( http://islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6597), قَالَ: " بَيْنَمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالرَّوْحَاءِ إِذْ هَبَطَ عَلَيْهِ أَعْرَابِيٌّ مِنْ شُرُفٍ , فَقَالَ: مَنِ الْقَوْمُ؟ وَأَيْنَ تُرِيدُونَ؟ قَالُوا: نُرِيدُ بَدْرًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: مَا لِيَ أَرَاكُمْ بَذَّةٌ هَيْئَتُكُمْ قَلِيلٌ سِلاحُكُمْ. قَالُوا: نَنْتَظِرُ إِحْدَى , إِمَّا نُقْتَلُ فَلَنَا الْجَنَّةُ، وَإِمَّا نَغْلِبُ فَيَجْمَعَهُمَا اللَّهُ لَنَا الظَّفَرَ وَالْجَنَّةَ , قَالَ: أَيْنَ نَبِيُّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالُوا: هَا هُوَ. فَجَاءَهُ , فَقَالَ: " أَيْ نَبِيَّ اللَّهِ إِنِّي لَيْسَتْ مَعِيَ مَصْلَحَةٌ آخُذُ مَصْلَحَتِي ثُمَّ أَلْحَقُ بِكَ. قَالَ: اذْهَبْ إِلَى أَهْلَكِ وَخُذْ مَصْلَحَتَكَ ". فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَؤُمُّ بَدْرًا، وَخَرَجَ الرَّجُلُ إِلَى أَهْلِهِ حَتَّى فَرَغَ مِنْ حَاجَتِهِ لَحِقَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبَدْرٍ وَهُوَ يَصِفُّ النَّاسَ لِلْقِتَالِ ".
نسخه بتوفيق الله تعالى للشاملة من إسلام ويب مجموعة الحديث أبو صهيب عدلان الجزائري
تنبيهات:
1/ لا أحسن رفعه للشاملة كما يصنع إخواننا الكرام فأرجو ممن يحسن ذلك أن يرفعه عني فإنه أول جزء لي في ذلك وجزاه الله خيرا
2/ ترقيم أحاديث هذا الجزء موافق لترقيم المطبوع بتحقيق نبيل سعد الدين جرار ضمن مجموع فيه عشرة أجزاء فإني قابلت الترقيم بنفسي لأن من رفعه في الجامع جزاه الله خيرا لم يرقم بعض الأسانيد المكررة فحصل بينه وبين ترقيم المطبوع تفاوت في عدد الحديث
3/ ورد في الحديث الثامن والأربعين هَذَا لَفْظُ .... فاستدركت الفراغ من المطبوع
(يُتْبَعُ)
(/)
هذه الجزء هدية متواضعة للأخوين الكريمين محمد بن عبد الله وعبد الرحمن بن شيخنا وسائر إخواننا في هذا المنتدى المبارك
تنبيه: أردت رفعه جميعا فخرجت لي رسالة تمنع ذلك فقسمته
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[24 - Mar-2010, مساء 01:21]ـ
معذرة على سوء التنسيق فإن اخاكم أمي في هذه المسائل علمه الله تعالى وعندنا في الجزائر مثل حسن " الحجرة من الحبيب تفاحة " فارجو أن أكون حبيبا - ابتسامة -
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[24 - Mar-2010, مساء 07:22]ـ
.
قال: الأخ الفاضل عدلان الجزائري
مانصه
حمل للشاملة بعض الثالث من فوائد سمويه
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ رَبِّ يَسِّرْ يَا كَرِيمُ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ الْعَالِمُ الْحَافِظُ ضِيَاءُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمَقْدِسِيُّ , رَحِمَهُ اللَّهُ وَرَضِيَ عَنْهُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ , وَذَلِكَ فِي يَوْمِ الثُّلاثَاءِ فِي الْعَشْرِ الأُخَرِ مِنْ رَبِيعٍ الأَوَّلِ مِنْ سَنَةِ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، بِسَفْحِ جَبَلِ قَاسِيُونَ ظَاهِرَ دِمَشْقَ، بِقِرَاءَةِ شَيْخِنَا الإِمَامِ الأَوْحَدِ شَمْسِ الدِّينِ أَبِي الْفَرَجِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الشَّيْخِ أَبِي عُمَرَ مُحَمَّدٍ الْمَقْدِسِيِّ , رَحِمَهُ اللَّهُ، قِيلَ لَهُ: أَخْبَرَكُمُ الشَّيْخُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الصَّيْدَلانِيُّ , رَحِمَهُ اللَّهُ، بِقِرَاءَتِكَ عَلَيْهِ بِمَحْرُوسَةِ أَصْبَهَانَ بِمَنْزِلِ الشَّيْخِ رَحِمَهُ اللَّهُ فَأَقَرَّ بِهِ، أنبا الشَّيْخُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْحَدَّادُ، أنبا الْحَافِظُ أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الأَصْبَهَانِيُّ، أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، ثنا أَبُو بِشْرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَمُّوَيْهِ الْعَبْدِيُّ, رَحِمَهُ اللَّهُ.
1/ ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ مُحَارِبٍ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ , قَالَ: لَمَّا قَدِمَ جَعْفَرٌ مِنَ الْحَبَشَةِ , قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا أَعْجَبُ شَيْءٍ رَأَيْتَهُ؟ " , قَالَ: رَأَيْتُ امْرَأَةً عَلَى رَأْسِهَا مِكْتَلٌ مِنْ طَعَامٍ، فَمَرَّ فَارِسٌ يَرْكُضُ فَأَذْرَاهُ فَقَعَدَتْ تَجْمَعُ طَعَامَهَا ثُمَّ الْتَفَتَتْ إِلَيْهِ، فَقَالَتْ لَهُ: وَيْلٌ لَكَ يَوْمَ يَضَعُ الْمَلِكُ كُرْسِيَّهُ فَيَأْخُذُ لِلْمَظْلُومِ مِنَ الظَّالِمِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَصْدِيقًا لِقَوْلِهَا: " لا قُدِّسَتْ، أَوْ كَيْفَ قُدِّسَتْ أُمَّةٌ لا يَأْخُذُ ضَعِيفُهَا حَقَّهُ مِنْ شَدِيدِهَا وَهُوَ غَيْرُ مُتَعْتَعٍ ".
2/ ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا الْمُلَيْكِيُّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كَيْفَ تُقَدَّسُ أُمَّةٌ لا يُعْطَى الضَّعِيفُ فِيهِمْ حَقَّهُ ".
3/ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا عَبَّادٌ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، حَدَّثَنِي ثَابِتُ بْنُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي عَمَّتِي أُنَيْسَةُ بِنْتُ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، عَنْ أَبِيهَا زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: " الذَّهَبُ وَالْحَرِيرُ حَلالٌ لإِنَاثِ أُمَّتِي حَرَامٌ عَلَى ذُكُورِهَا ".
(يُتْبَعُ)
(/)
4/ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا حَمَّادٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ: " أَنَّ أَهْلَ الْحُدَيْبِيَّةَ حَلَقُوا إِلا عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ وَأَبَا قَتَادَةَ , فَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْمُحَلِّقِينَ ثَلاثًا وَالْمُقَصِّرِينَ مَرَّةً ".
5/ ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا أَبَانُ، ثنا يَحْيَى، ثنا أَبِي إِبْرَاهِيمُ , شَيْخٌ مِنَ الأَنْصَارِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُحَلِّقِينَ ". قَالَوا: وَلِلْمُقَصِّرِينَ. قَالَ: " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُحَلِّقِينَ ". قَالَ فِي الثَّالِثَةِ أَوِ الرَّابِعَةِ: " وَلِلْمُقَصِّرِينَ ".
6/ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَمُسَدَّدٌ , قَالا: ثنا أَوْسُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ السَّلُولِيُّ، حَدَّثَنِي عَمِّي بُرَيْدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ أَبِيهِ مَالِكِ بْنِ رَبِيعَةَ , قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُولُ: " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُحَلِّقِينَ. قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَالْمُقَصِّرِينَ. قَالَ: وَالْمُقَصِّرِينَ ". قَالَ مَالِكٌ: وَرَأْسِي يَوْمَئِذٍ مَحْلُوقٌ مَا يَسُرُّنِي لَهُ حُمْرَ النَّعَمِ أَوْ خَطَرًا عَظِيمًا.
7/ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَتْنَا أُمُّ الأَسْوَدِ الْخُزَاعِيَّةُ، قَالَتْ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ نَائِلَةَ الْخُزَاعِيَّةُ، قَالَتْ: حَدَّثَنِي بُرَيْدَةُ , أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلَ عَنْ رَجُلٍ، يُقَالُ لَهُ: قَيْسٌ؟ فَقَالَ: " لا قَرَّتْهُ الأَرْضُ ". فَكَانَ لا يَدْخُلُ أَرْضًا فَيَسْتَقَرَّ بِهَا.
8/ ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سِنَانِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ كَانَتْ لَهُ حَمُولَةٌ يَأْوِي إِلَى شِبَعٍ، فَلْيَصُمْ شَهْرَ رَمَضَانَ حَيْثُ أَدْرَكَهُ ".
9/ ثنا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ , وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , قَالا: ثنا حَمَّادٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ , قَالَ: " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ بَيْعِ الْحَيَوَانِ بِالْحَيَوَانِ نَسِيئَةً ".
10/ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا ابْنُ الْمُؤَمَّلِ، ثنا أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ ".
11/ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا قُرَّةُ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " جَمَعَ بَيْنَ الصَّلاتَيْنِ فِي السَّفَرِ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ ".
12/ ثنا مُسْلِمٌ , ثنا قُرَّةُ، ثنا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ , قَالَ: بَيْنَمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْسِمُ غَنِيمَةً بِالْجِعْرَانَةِ , إِذْ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: " اعْدِلْ ". فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَقَدْ شَقِيتُ إِنْ لَمْ أَعْدِلْ ".
13/ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، ثنا أَبُو أُوَيْسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نَهَى عَنِ الْخَطْفَةِ وَالنُّهْبَةِ وَعَنْ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السَّبُعِ ".
(يُتْبَعُ)
(/)
14/ ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، ثنا هَمَّامٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " عَلَّمَهُمُ الصَّلاةَ عَلَى الْمَيِّتِ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لأَحْيَائِنَا وَأَمْوَاتِنَا، وَأَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِنَا، وَأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِنَا , اللَّهُمَّ هَذَا عَبْدُكَ لا نَعْلَمُ إِلا خَيْرًا وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ، فَاغْفِرْ لَنَا وَلَهُ ". فَقُلْتُ: فَأَنَا أَصْغَرُ الْقَوْمِ فَإِنْ لَمْ أَعْلَمْ خَيْرًا , قَالَ: فَلا تَقُلْ إِلا مَا تَعْلَمُ.
15/ ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَلا صَلاةَ إِلا الْمَكْتُوبَةُ ".
16/ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي نَوْفٍ، عَنْ سَلِيطٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: انْتَهَيْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ مِنْ بِئْرِ بِضَاعَةٍ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولُ تَتَوَضَّأُ مِنْهَا وَنُلْقِي فِيهَا مَا نُلْقِي مِنَ الْقَذَرِ. فَقَالَ: " الْمَاءُ لا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ ".
17/ ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا حَمَّادٌ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتَوَضَّأُ مِنْ بِئْرِ بِضَاعَةٍ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّهُ يُلْقَى فِيهَا الْخَبَثُ وَالْمَحَائِضُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ الْمَاءَ لا يَنْجُسُ ".
18/ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا يَعْقُوبُ هُوَ ابْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ , حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ , قَالَ: قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَتَتَوَضَّأُ مِنْ بِئْرِ بِضَاعَةٍ وَيُطْرَحُ فِيهَا الْمَحَائِضُ وَلَحْمُ الْكِلابِ وَالنَّتْنُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْمَاءُ طَهُورٌ لا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ ".
19/ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ , قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتَتَوَضَّأُ مِنْ بِئْرِ بِضَاعَةٍ؟ قَالَ: وَهِيَ بِئْرٌ يُلْقَى فِيهَا الْحَيْضُ وَلَحْمُ الْكِلابِ وَالنَّتْنُ , فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ الْمَاءَ طَهُورٌ لا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ ".
20/ ثنا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، ثنا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَحْيَى، عَنْ أُمِّهِ , قَالَتْ: دَخَلْنَا عَلَى سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ فِي بَيْتِهِ , فَقَالَ: " لَوْ أَنِّي سَقَيْتُكُمْ مِنْ بِئْرِ بِضَاعَةٍ لَكَرِهْتُمْ ذَلِكَ، وَقَدْ وَاللَّهِ سَقَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِي مِنْ مَائِهَا ".
21/ ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا حَمَّادٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنِ الْمَاءِ، يَكُونُ بِالْفَلاةِ تَرِدُهُ السِّبَاعُ وَالْكِلابُ؟ فَقَالَ: إِذَا كَانَ الْمَاءُ قُلَّتَيْنِ فَإِنَّهُ لا يَحْمِلُ الْخَبَثَ ".
(يُتْبَعُ)
(/)
22/ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ " سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْمَاءِ يَكُونُ بِأَرْضِ الْفَلاةِ، وَمَا يَنُوءُ بِهِ مِنَ السِّبَاعِ وَالدَّوَابِّ؟ فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا كَانَ الْمَاءُ قُلَّتَيْنِ لَمْ يَنْجُسْ ".
23/ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , مِثْلَهُ.
24/ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا أَبِي، عَنْ أَفْلَحَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ. ح وَثنا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، ثنا خَالِدٌ، عَنْ أَفْلَحَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " انْتَجَى عَلِيًّا عَلَيْهِ السَّلامُ فِي غَزْوَةِ الطَّائِفِ يَوْمًا ". وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُنَاجِي عَلِيًّا فِي غَزْوَةِ الطَّائِفِ، فَقَالُوا: لَقَدْ طَالَتْ مُنَاجَاتُكَ مَعَ عَلِيٍّ مُنْذُ الْيَوْمِ , فَقَالَ: " مَا انْتَجَيْتُهُ وَلَكِنَّ اللَّهَ انْتَجَاهُ ". وَقَالَ مُحَمَّدٌ: وَلَكِنَّ اللَّهَ نَاجَاهُ.
25/ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الأَصْبَهَانِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ وَاصِلِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي سَوْرَةَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ , قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا تَوَضَّأَ تَمَضْمَضَ وَمَسَّ لِحْيَتَهُ بِيَدِهِ بِالْمَاءِ.
26/ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا قَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ الْمُزَنِيُّ، عَنْ وَاصِلِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي سَوْرَةَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ , قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَاكُ مِنَ اللَّيْلِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا، فَإِذَا تَطَوَّعَ فِي الصَّلاةِ تَطَوَّعَ أَرْبَعًا، لا يَتَكَلَّمُ وَلا يَخْرُجُ حَتَّى يُتِمَّ أَرْبَعًا، يُسَلِّمُ بَيْنَهُنَّ عَلَى نَفْسِهِ وَعَلَى الْمَلائِكَةِ ".
27/ ثنا الْحُسَيْنُ الأَحْوَلُ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، ثنا الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: " يَدْخُلُ فُقَرَاءُ الْمُؤْمِنِينَ قَبْلَ أَغْنِيَائِهِمُ الْجَنَّةَ بِنِصْفِ يَوْمٍ , وَنِصْفُ يَوْمٍ خَمْسُ مِائَةِ عَامٍ ".
28/ ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا حَمَّادُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، قَالَ: قَالَ لِي كَهْمَسٌ: أَلا أُحَدِّثُكَ بِشَيْءٍ سَمِعْتُهُ مِنْ عُمَرَ؟ قُلْتُ: بَلَى. قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ , يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُولُ: " خَيْرُ أُمَّتِي الْقَرْنُ الَّذِي أَنَا فِيهِمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ , ثُمَّ يَنْشَأُ قَوْمٌ يَسْبِقُ أَيْمَانُهُمْ شَهَادَتَهُمْ، وَيَشْهَدُونَ قَبْلَ أَنْ يُسْتَشْهَدُوا، وَلَهُمْ لَغَطٌ فِي أَسْوَاقِهِمْ ".
29/ حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، أنبا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ، عَنْ كُرَيْبِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ قَيْسٍ , أَخِي أَبِي مُوسَى , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللَّهُمَّ اجْعَلْ فَنَاءَ أُمَّتِي فِي سَبِيلِكَ بِالطَّعْنِ وَالطَّاعُونِ ".
(يُتْبَعُ)
(/)
30/ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي جُحْيَفَةَ، قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، نَرَاكَ قَدْ شِبْتَ , ثُمَّ قَالَ: " شَيَّبَتْنِي هُودٌ وَأَخَوَاتُهَا ". وَنَحْوَ ذَا.
31/ ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا عَبْثَرُ بْنُ الْقَاسِمِ أَبُو زُبَيْدٍ، عَنْ بُرْدٍ , أَخِي بُرَيْدِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ، ثنا نَافِعٌ، قَالَ: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ , يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ كَانَ لَهُ قِيرَاطٌ، وَمَنْ شَهِدَهَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ حَتَّى تُدْفَنَ كَانَ لَهُ قِيرَاطَانِ، الْقِيرَاطُ مِثْلُ أُحُدٍ ".
32/ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ الطَّيَالِسِيُّ، ثنا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: " أَنَّ صَفِيَّةَ وَقَعَتْ فِي سَهْمِ دِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ، فَاشْتَرَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَبْعَةِ أَرْؤُسٍ ".
33/ ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، أَخْبَرَنِي سَعْدٌ أَبُو غَيْلانَ الشَّيْبَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَفَّانَ بْنَ جُبَيْرٍ الطَّائِيَّ، عَنْ أَبِي حُرَيْزٍ الأَزْدِيِّ , أَوْ جَرِيرٍ عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَوْمٌ مِنْ إِمَامٍ عَدْلٍ أَفْضَلُ مِنْ عِبَادَةِ سِتِّينَ سَنَةً، وَحَدٌّ يُقَامُ فِي الأَرْضِ أَزْكَى فِيهَا مِنْ مَطَرٍ أَرْبَعِينَ يَوْمًا "
34/ حَدَّثَنِي عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ النَّضْرِ الْمِصْرِيُّ، أنبا نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ، أَنَّ ابْنَ الْهَادِ , حَدَّثَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابٍ , حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: " أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ ذُكِرَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ تُصِيبُهُ الْجَنَابَةُ، يُرِيدُ أَنْ يَنَامَ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ ثُمَّ يَنَامَ "
35/ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، ثنا سُفْيَانُ، ثنا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ، وَحَدَّثَنَا مُسْلِمٌ، ثنا شُعْبَةُ، وَثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ أَهْلَهُ فَأَرَادَ أَنْ يَعُودَ، فَلْيَتَوَضَّأْ وُضُوءَهُ لِلصَّلاةِ ". وَقَالَ حَفْصٌ: فَلْيَتَوَضَّأْ بَيْنَهُمَا وُضُوءًا.
36/ ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يَدْخُلِ الإِيمَانُ قَلْبَهُ لا تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ، وَلا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ فَإِنَّهُ مَنْ يَتَّبِعْ عَوْرَاتِ الْمُسْلِمِينَ يَتْبَعِ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ يَتْبَعِ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ وَهُوَ فِي بَيْتِهِ ".
37/ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي مُعَاذُ بْنُ رِفَاعَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْجَمُوحِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: لَمَّا دُفِنَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ وَنَحْنُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سَبَّحَ وَسَبَّحَ النَّاسُ مَعَهُ طَوِيلا، ثُمَّ كَبَّرَ فَكَبَّرَ النَّاسُ مَعَهُ طَوِيلا، قَالُوا: " يَا رَسُولَ اللَّهِ، لِمَ سَبَّحْتَ؟ قَالَ: لَقَدْ تَضَايَقَ عَلَى هَذَا الْعَبْدِ الصَّالِحِ قَبْرَهُ حَتَّى فَرَّجَهُ اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ ".
(يُتْبَعُ)
(/)
38/ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ الأَسْلَمِيُّ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ , قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ عُقْبَةَ فِي مَخْرَجٍ خَرَجْنَاهُ فَحَانَتْ صَلاةٌ فَسَأَلْنَاهُ أَنْ يَؤُمَّنَا؟ فَأَبَى عَلَيْنَا، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُولُ: " لا يَؤُمُّ عَبْدٌ قَوْمًا إِلا تَوَلَّى مَا كَانَ عَلَيْهِمْ فِي صَلاتِهِمْ، إِنْ أَحْسَنَ فَلَهُ وَلَهُمْ، وَإِنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهِ ".
39/ ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، ثنا يَحْيَى , يَعْنِي ابْنَ أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: " مَنْ أَمَّ النَّاسَ فَأَصَابَ الْوَقْتَ وَأَتَمَّ الصَّلاةَ فَلَهُ وَلَهُمْ، وَمَنِ انْتَقَصَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَعَلَيْهِ وَلا عَلَيْهِمْ ".
40/ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْلَى , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْلَى، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ , قَالَتْ: " مَا نَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ الْعِشَاءِ، وَلا سَمَرَ بَعْدَهَا ".
41/ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ , حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ , أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيَّ , حَدَّثَهُ عَنْ عَائِشَةَ , قَالَتْ: " السَّهَرُ فِي ثَلاثٍ: لِعَرُوسٍ , أَوْ مُسَافِرٍ , أَوْ مُتَهَجِّدٍ بِالْقُرْآنِ مِنَ اللَّيْلِ ".
42/ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ , ثنا ابْنُ وَهْبٍ , عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ , عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ , عَنْ عَائِشَةَ , قَالَتْ: " لا سَمَرَ إِلا لِثَلاثَةٍ: مُصَلٍّ , أَوْ مُسَافِرٍ , أَوْ عَرُوسٍ ".
43/ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ زَحْرٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ , عَنْ حَنَشٍ الصَّنْعَانِيِّ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: " الإِسْلامُ ثَلاثُ مِائَةِ شَرِيعَةٍ وَثَلاثَ عَشْرَةَ شَرِيعَةً، لَيْسَ مِنْهَا شَرِيعَةٌ يَلْقَى اللَّهُ تَعَالَى بِهَا صَاحِبَهَا إِلا وَهُوَ يَدْخُلُ بِهَا الْجَنَّةَ ".
44/ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا عَبَّادٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: " اهْتَزَّ عَرْشُ الرَّحْمَنِ لِمَوْتِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ ".
45/ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: " لَقَدِ اهْتَزَّ الْعَرْشُ لِوَفَاةِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ ". قَالَتْ عَائِشَةُ: سَمِعْتُ هَذَا مِنْ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ وَهُوَ يَسِيرُ بَيْنِي وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
46/ حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ , هُوَ ابْنُ عِمْرَانَ، عَنْ أَبِي عُشَانَةَ الْمُعَافِرِيِّ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: " مَنْ كَانَ لَهُ ثَلاثُ بَنَاتٍ فَصَبَرَ عَلَيْهِنَّ وَأَطْعَمَهُنَّ وَسَقَاهُنَّ وَكَسَاهُنَّ مِنْ جِدَّتِهِ كُنَّ لَهُ حِجَابًا مِنَ النَّارِ ".
(يُتْبَعُ)
(/)
47/ حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ، قثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: " إِنِّي لا أَقُولُ إِلا حَقًّا ". فَقَالَ مَنْ حَوْلَهُ: إِنَّكَ تُدَاعِبُنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: " إِنِّي لا أَقُولُ إِلا حَقًّا ".
48/ ثنا مَسْعُودُ بْنُ سَعِيدٍ الْجُعْفِيُّ، وَثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ الْوَرَّاقُ , ثنا مَسْعُودُ بْنُ سَعْدٍ الْجُعْفِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مَعْقِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَيَّارٍ الأَسْلَمِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شَاسٍ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قَدْ آذَيْتَنِي يَا عَمْرُو ". قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أُحِبُّ أَنْ أُؤْذِيَكَ. قَالَ: " مَنْ آذَى عَلِيًّا فَقَدْ آذَانِي ". هَذَا لَفْظُ مالك
49/ ثنا ابْنُ أَبِي غَنَّيَّةَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ بُرَيْدَةَ، قَالَ: غَزَوْتُ مَعَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى الْيَمَنِ فَرَأَيْتُ مِنْهُ جَفْوَةً، فَقَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرْتُ عَلِيًّا فَتَنَقَّصْتُهُ، فَرَأَيْتُ وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَغَيَّرُ، وَقَالَ: " يَا بُرَيْدَةُ، أَلَسْتُ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ؟ " قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: " مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ ".
50/ حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، ثنا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّ أَبَا سَلَمَةَ , حَدَّثَهُ , وَكَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أُنَاسٍ خُصُومَةٌ فِي أَرْضٍ، وَأَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا , فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهَا، فَقَالَتْ: يَا أَبَا سَلَمَةَ اجْتَنِبِ الأَرْضَ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: " مَنْ ظَلَمَ قَيْدَ شِبْرٍ مِنَ الأَرْضِ طَوَّقَهُ اللَّهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ ".
51/ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، ثنا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: " أَنَّهُم سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ: قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ , وَالسَّلامُ كَمَا عَلِمْتُمْ ".
52/ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، قثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجُهَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمِّهِ , قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَعَلَيْهِ أَثَرُ غُسْلٍ , وَهُوَ طَيِّبُ النَّفْسِ، وَظَنَنَّا إِنَّهُ أَلَمَّ بِأَهْلِهِ، فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ: " نَرَاكَ طَيِّبَ النَّفْسِ. قَالَ: أَجَلْ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ". ثُمَّ ذَكَر الْغِنَى , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا بَأْسَ بِالْغِنَى لِمَنِ اتَّقَى، وَالصِّحَةُ لِمَنِ اتَّقَى خَيْرٌ مِنَ الْغِنَى، وَطِيبُ النَّفْسِ مِنَ النِّعَمِ ".
53/ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِثْلَ ذَلِكَ.
(يُتْبَعُ)
(/)
54/ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ سَيْفٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ غُضَيْفٍ السَّكُونِيُّ , أَنَّهُ قَالَ: " مَا نَسِيتُ مِنَ الأَشْيَاءِ، فَإِنِّي لَمْ أَنْسَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاضِعًا يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى فِي الصَّلاةِ.
55/ ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا حُصَيْنٌ , هُوَ ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: " مَنْ أَدْخَلَ فَرَسًا بَيْنَ فَرَسَيْنِ وَقَدْ أَمِنَ أَنْ يَسْبِقَ فَهُوَ قِمَارٌ، وَمَنْ أَدْخَلَ فَرَسًا وَلا يَأْمَنُ أَنْ يَسْبِقَ فَلَيْسَ بِقِمَارٍ ".
56/ ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَابْنُ عَبَّاسٍ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: " لا يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يُعْطِيَ عَطِيَّةً أَوْ يَهَبُ هِبَةً وَيَرْجِعُ فِيهَا، إِلا الْوَالِدَ فِيمَا يُعْطِي وَلَدَهُ , وَمَثَلُ الَّذِي يُعْطِي الْعَطِيَّةَ ثُمَّ يَرْجِعُ فِيهَا كَمَثَلِ الْكَلْبِ يَقِيءُ ثُمَّ يَعُودُ فِي قَيْئِهِ ".
57/ ثنا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْعَائِدُ فِي هِبَتِهِ كَالْكَلْبِ يَعُودُ فِي قَيْئِهِ، لَيْسَ لَنَا مَثَلُ السَّوْءِ ".
58/ ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا وُهَيْبٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: " لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلا لاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلا، جُعِلَ الْجَدُّ أَبًا "
59/ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، قَالَ: " حَبْسُ الْمَاءِ بَعْدَ الرَّيِّ مِنَ الْكَبَائِرِ "
60/ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ , ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: " أَهْلُ الْجَنَّةِ عِشْرُونَ وَمِائَةُ صَفٍّ، ثَمَانُونَ مِنْ أُمَّتِي ".
61/ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ , ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عِيسَى الْجُهَنِيِّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَهْلُ الْجَنَّةِ عِشْرُونَ وَمِائَةُ صَفٍّ، ثَمَانُونَ مِنْ أُمَّتِي وَأَرْبَعُونَ مِنْ سَائِرِ النَّاسِ ".
62/ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , مِثْلَهُ.
63/ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ مُحَارِبٍ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَهْلُ الْجَنَّةِ عِشْرُونَ وَمِائَةُ صَفٍّ , هَذِهِ الأُمَّةُ مِنْهَا ثَمَانُونَ صَفًّا ".
64/ حَدَّثَنَا يَحْيَى، ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ , قَالَ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كَيْفَ أَنْتُمْ بِرُبْعِ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: فَكَيْفَ أَنْتُمْ بِثُلُثِهَا؟ قَالُوا: ذَلِكَ أَكْثَرُ , قَالَ: وَكَيْفَ أَنْتُمْ بِالشَّطْرِ؟ قَالُوا: ذَلِكَ أَكْثَرُ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(يُتْبَعُ)
(/)
: أَهْلُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِشْرُونَ وَمِائَةُ صَفٍّ، أُمَّتِي مِنْهَا ثَمَانُونَ صَفًّا ".
65/ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا شَرِيكٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرْيَرَةَ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ ثُلَّةٌ مِنَ الأَوَّلِينَ {13} وَقَلِيلٌ مِنَ الآخِرِينَ سورة الواقعة آية 13 - 14. اهْتَمَّ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَنَزَلَتْ ثُلَّةٌ مِنَ الأَوَّلِينَ {39} وَثُلَّةٌ مِنَ الآخِرِينَ سورة الواقعة آية 39 - 40. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنِّي لأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَرُبُعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ، شَطْرًا أَوْ نِصْفَ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَتُقَاسِمُونَهُمْ فِي النِّصْفِ الْبَاقِي ".
66/ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنِي جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجُ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ بُرَيْدَةَ , قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا بَعَثَ أَمِيرًا عَلَى جَيْشٍ أَوْ سَرِيَّةٍ أَمَرَهُ فِي خَاصَّةِ نَفْسِهِ بِتَقْوَى اللَّهِ تَعَالَى، وَمَنْ مَعَهُ وَالْمُسْلِمِينَ خَيْرًا، ثُمَّ قَالَ: " اغْزُوا بِاسْمِ اللَّهِ فَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى، وَقَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ، لِتَغْزُوا وَلا تَغْلُوا وَلا تَغْدُرُوا وَلا تُمَثِّلُوا وَلا تَقْتُلُوا وَلِيدًا , فَإِذَا أَنْتَ لَقِيتَ عَدُوًّا مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَادْعُهُمْ إِلَى إِحْدَى ثَلاثِ خِلالٍ، فَأَيُّهُنَّ مَا أَجَابُوكَ إِلَيْهِ فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَاكْفُفْ عَنْهُمْ، وَادْعُهُمْ إِلَى الدُّخُولِ فِي الإِسْلامِ، فَإِنْ أَجَابُوكَ إِلَيْهِ فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَاكْفُفْ عَنْهُمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى التَّحَوُّلِ مِنْ دَارِهِمْ إِلَى دَارِ الْهِجْرَةِ، فَإِنْ فَعَلُوا ذَلِكَ فَأَخْبِرْهُمْ بِأَنَّ لَهُمْ مَا لِلْمُهَاجِرِينَ وَعَلَيْهِمْ مَا عَلَيْهِمْ، فَإِنْ دَخَلُوا فِي الإِسْلامِ وَاخْتَارُوا دَارَ أَعْرَابِيَّتِهِمْ فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّهُمْ يَكُونُونَ كَأَعْرَابِ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِي يَجْرِي عَلَيْهِمْ حُكْمُ اللَّهِ، وَلا يَكُونُ لَهُمْ فِي الْغَنِيمَةِ وَالْفَيْءِ شَيْءٌ حَتَّى يُجَاهِدُوا مَعَ الْمُؤْمِنِينَ، فَإِنْ فَعَلُوا فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَاكْفُفْ عَنْهُمْ، فَإِنْ أَبَوْا فَادْعُوهُمْ إِلَى إِعْطَاءِ الْجِزْيَةِ، فَإِنْ فَعَلُوا فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَاكْفُفْ عَنْهُمْ، فَإِنْ أَبَوْا فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ عَلَى قِتَالِهِمْ، فَإِذَا أَنْتَ حَاصَرْتَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ وَأَهْلَ الْحِصْنِ فَسَأَلُوكَ أَنْ تُنْزِلَهُمْ عَلَى حُكْمِ اللَّهِ تَعَالَى فَلا تُنْزِلْهُمْ عَلَى حُكْمِ اللَّهِ، فَإِنَّكَ لا تَدْرِي أَتُصِيبُ فِيهِمْ حُكْمَ اللَّهِ أَمْ لا، وَإِذَا أَنْتَ حَاصَرْتَ أَهْلَ الْحِصْنِ أَوْ أَهْلَ الْمَدِينَةِ وَأَرَادُوكَ أَنْ تَجْعَلَ لَهُمْ ذِمَّةَ اللَّهِ وَذِمَّةَ رَسُولِهِ، فَلا تَجْعَلْ لَهُمْ ذِمَّةَ اللَّهِ وَذِمَّةَ رَسُولِهِ، وَلَكِنِ اجْعَلْ لَهُمْ ذِمَّتَكَ وَذِمَّةَ أَصْحَابِكَ وَذِمَمَ آبَائِكُمْ، فَإِنَّكُمْ إِنْ أَخْفَرْتُمُ ذِمَّتَكُمْ وَذِمَّةُ آبَائِكُمْ أَهْوَنُ عَلَيْكُمْ مِنْ أَنْ تَخْفِرُوا ذِمَّةَ اللَّهِ وَذِمَّةَ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ".
(يُتْبَعُ)
(/)
67/ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ، ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ , قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَمَرَ أَمِيرًا عَلَى جَيْشٍ أَوْ سَرِيَّةٍ أَوْصَاهُ فِي خَاصَّةِ نَفْسِهِ بِتَقْوَى اللَّهِ وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ خَيْرًا، ثُمَّ قَالَ: " اغْزُوا بِسْمِ اللَّهِ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ، اغْزُوا وَلا تَغْدُرُوا وَلا تَغْلُوا وَلا تُمَثِّلُوا وَلا تَقْتُلُوا وَلِيدًا، وَإِذَا أَنْتَ لَقِيتَ عَدُوَّكَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَادْعُهُمْ إِلَى أَحَدِ ثَلاثِ خِلالٍ وَخِصَالٍ، فَأَيَّتَهُنَّ مَا أَجَابُوا إِلَيْهَا فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَكُفَّ عَنْهُمْ إِلَيْهِنَّ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى دَارِ الْمُهَاجِرِينَ وَأَخْبِرْهُمْ إِنْ هُمْ فَعَلُوا أَنَّ لَهُمْ مَا لِلْمُهَاجِرِينَ وَأَنَّ عَلَيْهِمْ مَا عَلَى الْمُهَاجِرِينَ، وَإِنْ هُمْ أَبَوْا أَنْ يَتَحَوَّلُوا مِنْ دَارِهِمْ إِلَى دَارِ الْمُهَاجِرِينَ فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّهُمْ يَكُونُونَ كَأَعْرَابِ الْمُسْلِمِينَ يَجْرِي عَلَيْهِمْ حُكْمُ اللَّهِ الَّذِي يَجْرِي عَلَى الْمُؤْمِنِينَ، وَلا يَكُونُ لَهُمْ فِي الْفَيْءِ وَالْغَنِيمَةِ شَيْءٌ إِلا أَنْ يُجَاهِدُوا مَعَ الْمُسْلِمِينَ، فَإِنْ هُمْ أَبَوْا أَنْ يَدْخُلُوا فِي الإِسْلامِ فَسَلْهُمْ إِعْطَاءَ الْجِزْيَةِ، فَإِنْ فَعَلُوا فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَكُفَّ عَنْهُمْ، فَإِنْ أَبَوْا فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَقَاتِلْهُمْ، وَإِنْ حَاصَرْتَ أَهْلَ حِصْنٍ فَأَرَادُوكَ أَنْ تَجْعَلَ لَهُمْ ذِمَّةَ اللَّهِ وَذِمَّةَ نَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلا تَجْعَلْ لَهُمْ ذِمَّةَ اللَّهِ وَلا ذِمَّةَ نَبِيِّكَ، وَلَكِنِ اجْعَلْ لَهُمْ ذِمَّتَكَ وَذِمَّةَ أَبِيكَ وَذِمَّةَ أَصْحَابِكَ، فَإِنَّكُمْ إِنْ تَخْفِرُوا ذِمَّتَكُمْ وَذِمَّةَ آبَائِكُمْ أَهْوَنُ عَلَيْكُمْ مِنْ أَنْ تَخْفِرُوا ذِمَّةَ اللَّهِ وَذِمَّةَ نَبِيِّكُمْ، وَإِنْ حَاصَرْتَ أَهْلَ حِصْنٍ وَأَرَادُوا أَنْ يَنْزِلُوا عَلَى حُكْمِ اللَّهِ فَلا تُنْزِلُوهُمْ عَلَى حُكْمِ اللَّهِ، وَلَكِنْ أَنْزِلُوهُمْ عَلَى حُكْمِكَ فَإِنَّكَ لا تَدْرِي هَلْ تُصِيبُ فِيهِمْ حُكْمَ اللَّهِ تَعَالَى أَمْ لا ".
68/ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا جِبْرِيلُ، هَلْ تَرَى رَبَّكَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى؟ قَالَ: إِنَّ بَيْنِي وَبَيْنَهُ سَبْعِينَ أَلْفَ حِجَابٍ مِنْ نُورٍ أَوْ نَارٍ لَوْ رَأَيْتُ أَدْنَاهَا لاحْتَرَقْتُ ".
69/ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ، أنبا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ مَيْسَرَةَ الْقَيْسِيُّ , قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ , يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا عَادَ رَجُلا عَلَى غَيْرِ الإِسْلامِ لَمْ يَجْلِسْ عِنْدَهُ، وَقَالَ: " كَيْفَ أَنْتَ يَا يَهُودِيُّ؟ كَيْفَ أَنْتَ يَا نَصْرَانِيُّ؟ " بِدِينِهِ الَّذِي هُوَ عَلَيْهِ.
70/ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، ثنا الْعَلاءُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، حَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنْ كِنْدَةَ، قَالَ: لَقِيتُ الضَّحَّاكَ بْنَ مُزَاحِمٍ , فَحَدَّثَنِي , قَالَ: سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ , يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ، لِكُلِّ يَوْمٍ مِنْهَا اسْمٌ، أَبُو جَادَ , هُوَازُ , حُطِّي , كَلْمُونُ , صَعْفَصُ , قُرَشَياتُ ".
71/ ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثنا أَبُو شِهَابٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ , " أَنَّ رَجُلا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ غُسْلِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ , فَقَالَ: اغْتَسِلْ ".
(يُتْبَعُ)
(/)
72/ ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثنا أَبُو شِهَابٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ , أَنَّهُ كَانَ يَعِقُّ عَنْ وَلَدِهِ كُلِّهِمْ.
73/ ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا حَمَّادٌ , عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسِ , وَيُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ , قَالَ: أَصَابَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ قَحْطٌ عَلى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَبَيْنَمَا هُوَ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِذْ قَامَ رَجُلٌ , فَقَالَ: يَا رَسُولَ، هَلَكَتِ الْكُرَاعُ هَلَكَتِ الشَّاءُ، فَادْعُ اللَّهُ أَنْ يَسْقِيَنَا. فَرَفَعَ يَدَيْهِ وَدَعَا , قَالَ أَنَسٌ: وَإِنَّ السَّمَاءَ لَمِثْلُ الزُّجَاجَةِ، فَهَاجَتْ رِيحٌ ثُمَّ أَنْشَأَتْ سَحَابَةً ثُمَّ اجْتَمَعَ ثُمَّ أَرْسَلَتْ عَزَالِيَهَا، فَخَرَجْنَا نَخُوضُ الْمَاءَ حَتَّى أَتَيْنَا مَنَازِلَنَا فَلَمْ تَزَلْ تُمْطِرُ إِلَى الْجُمُعَةِ الأُخْرَى , فَقَامَ إِلَيْهِ ذَلِكَ الرَّجُلُ , فَقَالَ: يَا رَسُولُ تَهَدَّمَتِ الْبُيُوتُ، فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَحْبِسَهُ عَنَّا، فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , ثُمَّ قَالَ: " حَوَالَيْنَا وَلا عَلَيْنَا ". فَنَظَرْتُ إِلَى السَّحَابِ تَصَدَّعَ حَوْلَ الْمَدِينَةِ كَأَنَّهُ إِكْلِيلٌ ".
74/ ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثنا أَبُو شِهَابٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسٍ , قَالَ: " حُرِّمَتْ عَلَيْنَا الْخَمْرُ حِينَ حُرِّمَتْ وَمَا تَحِلُّ خُمُورُ الأَعْنَابِ إِلا الْقَلِيلَ، وَعَامَّةُ خَمْرِنَا الْبُسْرُ وَالتَّمْرُ ".
75/ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ جَرِيرٍ , قَالَ: " بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَأَنْ أَنْصَحَ لِكُلِّ مُسْلِمٍ ". وَكَانَ جَرِيرٌ يَشْتَرِي الشَّيْءَ، وَيَقُولُ: " إِنْ كَانَ كُلٌّ لَكَ اعْلَمْ أَنَّ مَا أَخَذْنَا مِنْكَ أَحَبُّ إِلَيْنَا مِمَّا أَعْطَيْنَاكَ فَاخْتَرْ ".
76/ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثنا أَبُو شِهَابٍ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ , قَالَ: اشْتَكَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَرَقَاهُ جِبْرِيلُ , فَقَالَ: " بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ، وَاللَّهِ يَشْفِيكَ مِنْ كُلِّ عَيْنٍ وَنَفْسٍ وَاللَّهُ يَشْفِيكَ ".
77/ ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثنا أَبُو شِهَابٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُسْهِرٍ , عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: " لا تُصَلُّوا عَلَى أَثَرِ صَلاةٍ مِثْلِهَا.
78/ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عُتَقَاءَ كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، لِكُلِّ عَبْدٍ مِنْهُمْ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ ".
79/ ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ، عَنِ الأَعْمَشِ , عَنْ شِمْرٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ بَاتَ عَلَى طُهْرٍ فَذَكَرَ اللَّهَ ثُمَّ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ، لَمْ يَسَلِ اللَّهَ خَيْرًا إِلا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ ".
80/ ثنا أَبُو عُبَيْدَةَ شَاذُّ بْنُ الْفَيَّاضِ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ شِبْلٍ، عَنْ أُمِّ النُّعْمَانِ، عَنْ عَائِشَةَ , قَالَتْ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْغُسْلِ مِنَ الْجَنَابَةِ , فَقَالَ: " بِلُّوا الشَّعْرَ وَانْقُوا الْبَشْرَ ".
(يُتْبَعُ)
(/)
81/ حَدَّثَنِي شَاذُّ بْنُ فَيَّاضٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ شِبْلٍ، عَنْ أُمِّ النُّعْمَانِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: " خَيْرُ مَا اخْتَضَبْتُمْ بِهِ الْحِنَّاءُ وَالْكَتَمُ ".
82/ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُلَيَّةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسٍ , قَالَ: " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَتَزَعْفَرَ الرَّجُلُ ".
83/ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ، أنبا إِسْحَاقُ , هُوَ ابْنُ سُلَيْمَانَ , قَالَ: سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ جَدِّهِ , وَهُوَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: إِذَا أَخَذْتُ مِنْ عَبْدِي كَرِيمَتَهُ أَوْ حَبِيبَتَهُ فَصَبَرَ لِحُكْمِي وَرَضِيَ بِقَضَائِي، لَمْ أَرْضَ لَهُ ثَوَابًا إِلا الْجَنَّةَ ".
84/ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أنبا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نِسْطَاسٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ , قَالَ: " بَيْنَمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالرَّوْحَاءِ إِذْ هَبَطَ عَلَيْهِ أَعْرَابِيٌّ مِنْ شُرُفٍ , فَقَالَ: مَنِ الْقَوْمُ؟ وَأَيْنَ تُرِيدُونَ؟ قَالُوا: نُرِيدُ بَدْرًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: مَا لِيَ أَرَاكُمْ بَذَّةٌ هَيْئَتُكُمْ قَلِيلٌ سِلاحُكُمْ. قَالُوا: نَنْتَظِرُ إِحْدَى , إِمَّا نُقْتَلُ فَلَنَا الْجَنَّةُ، وَإِمَّا نَغْلِبُ فَيَجْمَعَهُمَا اللَّهُ لَنَا الظَّفَرَ وَالْجَنَّةَ , قَالَ: أَيْنَ نَبِيُّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالُوا: هَا هُوَ. فَجَاءَهُ , فَقَالَ: " أَيْ نَبِيَّ اللَّهِ إِنِّي لَيْسَتْ مَعِيَ مَصْلَحَةٌ آخُذُ مَصْلَحَتِي ثُمَّ أَلْحَقُ بِكَ. قَالَ: اذْهَبْ إِلَى أَهْلَكِ وَخُذْ مَصْلَحَتَكَ ". فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَؤُمُّ بَدْرًا، وَخَرَجَ الرَّجُلُ إِلَى أَهْلِهِ حَتَّى فَرَغَ مِنْ حَاجَتِهِ لَحِقَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبَدْرٍ وَهُوَ يَصِفُّ النَّاسَ لِلْقِتَالِ ".
نسخه بتوفيق الله تعالى للشاملة من إسلام ويب مجموعة الحديث أبو صهيب عدلان الجزائري
تنبيهات:
1/ لا أحسن رفعه للشاملة كما يصنع إخواننا الكرام فأرجو ممن يحسن ذلك أن يرفعه عني فإنه أول جزء لي في ذلك وجزاه الله خيرا
2/ ترقيم أحاديث هذا الجزء موافق لترقيم المطبوع بتحقيق نبيل سعد الدين جرار ضمن مجموع فيه عشرة أجزاء فإني قابلت الترقيم بنفسي لأن من رفعه في الجامع جزاه الله خيرا لم يرقم بعض الأسانيد المكررة فحصل بينه وبين ترقيم المطبوع تفاوت في عدد الحديث
3/ ورد في الحديث الثامن والأربعين هَذَا لَفْظُ .... فاستدركت الفراغ من المطبوع هذه الجزء
هدية متواضعة للأخوين الكريمين محمد بن عبد الله وعبد الرحمن بن شيخنا وسائر إخواننا في هذا المنتدى المبارك
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[24 - Mar-2010, مساء 07:26]ـ
جزاك الله ألف خير هدية مقبولة من أخ كريم
وحياك الله وحيا أهل الجزائر الشجعان وبلد المليون شهيد ونعم المنقبه(/)
هل لحميد المجند اسم آخر؟!!
ـ[حفيدة البخاري]ــــــــ[24 - Mar-2010, مساء 03:03]ـ
بارك الله فيكم بحثت عن ترجمة حميد فلم أقف عليها فهل له اسم آخر؟
قال حميد المجند: «مات عمي فدعوت أيوب يغسله فكشف الثوب عن وجهه ليقبله - وكانت عادته - فلما رآه ولى!!، فسألته، فقال: «إن عمك رأيته يمشي مع مبتدع». ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn1))
([1]) إكمال تهذيب الكمال (2/ 324).(/)
دعاء الناس يوم القيامة باسماء امهاتهم
ـ[أبو وائل الجزائري]ــــــــ[24 - Mar-2010, مساء 08:12]ـ
احبتي السلام عليكم باب دعاء الناس ومناداتهم يوم القيامة باسماء امهاتهم هل وردت فيه احاديث او اثار ثابتة او غير ثابتة وهل هناك من جمع او بحث المسالة من اهل العلم وطلبته تكرموا بالافادة مشكورين
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[24 - Mar-2010, مساء 11:44]ـ
تكلم الشيخ صالح المغامسي في هذا الامر في احدى محاضراته -إن لم تخني الذاكرة- وذكر ان قول دعاء الناس يوم القيامة باسماء امهاتهم قاله محمد بن كعب القرظي والحديث الشريف يخالفه فعن ابن عمر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة يرفع لكل غادر لواء فقيل هذه غدرة فلان بن فلان" رواه مسلم
ـ[أبو وائل الجزائري]ــــــــ[25 - Mar-2010, صباحاً 11:00]ـ
جزيت الخير اخي ماجد على الافادة و ياليتك تحاول تذكر عنوان المحاضرة حتى اراجعها
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[25 - Mar-2010, مساء 01:43]ـ
اخي الحبيب ابو وائل المحاضرة هي (وإن عدتم عدنا)
وهذا رابط المحاضرة وكلمة الشيخ قالها في الدقيقة 48
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=48574
ـ[أبو وائل الجزائري]ــــــــ[25 - Mar-2010, مساء 05:28]ـ
سلمك الله اخي الحبيب ماجد فقد استمعت الى الموضع المقصودوفيها فوائد جليلة اعظم مماكنت اظنها وان شاء الله تكون راس قلم انطلق منه للتوسع في هذا المطلب متعك الله اخي و السلام عليكم
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[25 - Mar-2010, مساء 08:42]ـ
حياك الله اخي ابو وائل ويسعدنا خدمتك وأسال الله لك التوفيق
ـ[ابو سفيان الحنبلى]ــــــــ[25 - Jun-2010, صباحاً 12:00]ـ
قال محمد على الصابونى فى التبيان فى علوم القران ان هذا الكلام غير صحيح لانه منشؤه قوله تعالى
يوم يدعى الناس بامامهم فقال من لا علم له ان امام جمع ام وعلى ذلك ان الانسان يدعى بامه يوم القيامة
وجمع ام امهات لا امام والدليل حديث ان الغادر يرفع له لواء يوم القيامة ويقال له هذه غدرة فلان ابن فلان
فهذا هو الدليل على ان المرء قد يدعى بابيه لا بامه
ذكرت معنى الكلام لا نص الكلام(/)
وقفة مع الامام مالك بن انس
ـ[ناصر الدعوة]ــــــــ[25 - Mar-2010, صباحاً 02:32]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العلمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى اله وصحبه والتابعين
اما بعد: فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فانه من باب الاحسان الى علمائنا الكرام اقدم لكم هذه الترجمة البسيطة للعلامة المحدث امام عصره المشهور بامام دار الهجرة وهو: الإمام الحافظ، فقيه الأئمة شيخ الإسلام إمام دار الهجرة، وعالم المدينة أمير المؤمنين في الحديث: أبو عبدالله مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر بن عمرو بن الحارث الأصبحيالمدني.
ولد عام 93 وقيل 95 بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم ومهجره الذي هاجر إليه، وموطن الشرع، ومبعث النور، ومهد السنن، وموطن الفتاوى المأثورة، اجتمع بها الرعيل الأول من علماء الصحابة ثم تلاميذهم من بعدهم.
والإمام مالك: حدث عن نافع ابن عمر، وابن شهاب الزهري، وأيوب السختياني، وعامر بن عبدالله بن الزبير بن العوام، وصالح بن كيسان، وأبي الزناد، وابن المنكدر، وهشام بن عروة وخلق كثير.
وحدث عنه أمة منهم: محمد بن الحسن الشيباني، والإمام الشافعي، وحماد بن سلمة، ويحيى بن يحيى الأندلسي، ويحيى بن بكير.
وحدث عنه من شيوخه: الزهري، ويحيى بن سعيد الأنصاري، ويزيد بن عبدالله بن الهاد وغيرهم.
وحدث عنه من أقرانه: الأوزاعي، والثوري، وشعبة، وابن جريح والليث بن عسد، وابن عيينة وغيرهم.
ومناقب الإمام مالك كثيرة جدا، وثناء الأئمة عليه أكثر من أن يحصر، ومن ذلك:
قول الإمام الشافعي: (إذا جاء الحديث فمالك النجم) وقال: (من أراد الحديث فهو عيال على مالك) وقال: (لولا مالك وابن عيينة لذهب علم الحجاز) وقال: (مالك حجة الله على خلقه بعد التابعين).
وقال فيه ابن عيينة: (ما كان أشد انتقاد مالك للرجال وأعلمه بشأنهم).
روى الترمذي عن سفيان بن عيينة بسنده عن أبي هريرة: (يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل يطلبون العلم فلا يجدن أحد أعلم من عالم المدينة) وقد روى عن ابن عيينة راوي الحديث أنه قال: هو مالك بن أنس.
وقال فيه ابن حبان: (كان مالك أول من انتقى الرجال من الفقهاء بالمدينة، مع الفقه والدين والفضل والنسك، ولم يكن يروى إلا ما صح، ولا يحدث إلا عن ثقة، وبه تخرج الشافعي).
وقال الذهبي نفسه: (لم يكن بالمدينة عالم من بعد التابعين يشبه مالكا في العلم والفقه والجلالة والحفظ).
وقال أيضاً: (وقد اتفق لمالك مناقب ما علمتها اجتمعت لغيره):
أحداها: طول العمر وعلوم الرواية.
وثانيهما: الذهن الثاقب والفهم وسعة العلم.
وثالثهما: اتفاق الأئمة على أنه حجة صحيح الرواية.
ورابعتها: تجمعهم على دينه وعدالته واتباعه السنن.
وخامستها: تقدمه في الفقه والفتوى وصحة قواعد.
وقال البخاري: (أصح الأسانيد: مالك عن نافع عن ابن عمر)
قال أبو مصعب: سمعت مالكا يقول: (ما أفتيت حتى شهد لي سبعون أني أهل لذلك، وكان إذا أراد أن يحدث تنظف وتطيب وسرح لحيته ولبس أحسن ثيابه، وكان يلبس حسنا، وكان نقش خاتمه: حسبي الله ونعم الوكيل، وكان إذا دخل منزلة قال: ما شاء الله لا قوة إلا بالله، وكان منزله مبسوطا بأنواع المفارش، ولما احتضر قال: أشهد أن لا إله إلا الله، ثم جعل يقول: لله الأمر من قبل ومن بعد، ثم قبض في ربيع الأول وقيل في صفر عام (179هـ) ودفن بالبقيع، فرضي الله عنه وأرضاه.
موطأ الإمام مالك:
ألف الإمام مالك كتابه الموطأ بناء على طلب من الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور المتوفي سنة (158) هـ، وقد طلب المنصور من الإمام مالك أن يحمل الناس على كتابه، فلم يجبه إلى ذلك، وذلك من تمام علمه واتصافه بالإنصاف، وقال: (إن الناس قد جمعوا وأطلعوا على أشياء لم نطلع عليها).
وقد استغرق تأليفه (الموطأ) أربعين سنة، قال الإمام الأوزاعي: (عرضنا على مالك الموطأ في أربعين يوما، فقال: كتاب ألفته في أربعين سنة أخذتموه في أربعين يوما ما أقل ما تفقهون فيه).
وقد اختلف في سبب تسميته بـ (الموطأ) قيل: إن مالكا قال: عرضت كتابي هذا على سبعين فقيها من فقهاء المدينة، فكلهم واطأني عليه فسميته الموطأ.
وقيل سمي بذلك: لأنه وطأ العلم والحديث ويسرهما للناس.
طريقته في الموطأ:
صنف الإمام مالك كتابه الموطأ في الحديث على طريقة الأبواب، ولم يتقيد فيه بالأحاديث المرفوعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل جمع فيه أيضا أقوال الصحابة وفتاوى التابعين، فيذكر في مقدمة الباب ما ورد فيه من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أقوال الصحابة، ثم ما ورد من فتاوى التابعين، وقل أن يكونوا من غير أهل المدينة، وأحيانا يذكر ما عليه العمل المجمع عليه بالمدينة، وقد يذكر بعض الآراء الفقهية له، لأنه ممن جمعوا بين الفقه والحديث فهو من محدثي الفقهاء.
رواة الموطأ ونسخه:
روى الموطأ عن مالك رواة كثيرون ذكر القاضي عياض في (المدارك ثمانين وستين راويا رووا الموطأ عن الإمام مالك مباشرة دون واسطة، ثم قال القاضي عياض: والذي اشتهر من نسخ الموطأ مما رويته أو وقفت عليه أو كان في رواية شيوخنا رحمهم الله أو نقل منه أصحاب اختلاف الموطأ نحو عشرين نسخة وذكر بعضهم أنها ثلاثون نسخة).
وقال الغافقي: (نظرت الموطأ من اثنتى عشرة رواية رويت عن مالك، وهي: رواية ابن وهب، وابن القاسم، والقعنبي، وابن يوسف، ومعن، وابن عفير، وابن بكير، وأبي مصعب الزهري، ومصعب بن عبدالله الزبيري، ومحمد بن المبارك الصوري، وسليمان بن برد، ويحيى ابن يحيى الليثي).
وقال السيوطي: (وقد وقفت على الموطأ من روايتين أخريين سوى ما ذكر الغافقي: أحداهما رواية سويد بن سعيد، والأخرى: رواية محمد ابن الحسن صاحب أبي حنيفة).
هذا والله اجل واعل وصلى الله وسلم على نبينا محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه والتابعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم ابي عبدالرحمن عبدالله المربي الاثري
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[29 - Mar-2010, مساء 04:33]ـ
أزيدك: و قيل إنه وُلِدَ سنة 92 هـ ... أي سنة فتح الأندلس، فكأن القدر أشار بأن يولد عالم في المشرق و أن ينتشر علمه في أقصى المغرب،
اللهم ارحم مالكًا ..
اللهم أرجع إلينا بلاد الأندلس ..
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[30 - Mar-2010, مساء 09:15]ـ
رحمك الله يا مالك صاحب الموطأ وأعلى أئمة الدنيا إسناداً
مالك عن نافع عن ابن عمر
ـ[ابونصر المازري الجزائري]ــــــــ[31 - Mar-2010, صباحاً 12:19]ـ
هناك كتاب مناقب مالك للزواوي من ينشط من الاخوة فيرفعه فيه درر وفوائد طيبة وقد طبع بهامش المدونة
وفقكم الله
ـ[الجنيد التقي]ــــــــ[07 - Jul-2010, مساء 09:19]ـ
السلم عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني لوتكرمتم اريد موطأ امام مالك
ـ[عبد الرحمن التونسي]ــــــــ[07 - Jul-2010, مساء 09:25]ـ
السلم عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني لوتكرمتم اريد موطأ امام مالك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ربما هذا يفيدك
http://waqfeya.net/book.php?bid=552(/)
نقد المتون عند المحدثين
ـ[ناصر الدعوة]ــــــــ[25 - Mar-2010, صباحاً 03:06]ـ
الحمد لله المستحق الحمد لآلائه، المتوحد بعزه وكبريائه، والصلاة والسلام على محمد خاتم رسله من أنبيائه، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا.
أما بعد.
فإن الله تعالى أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، وجعل هذه الرسالة قائمة على أصلين عظيمين بهما قوام الدين، وصلب الإسلام، كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
والسنة في أهميتها وحاجة الناس إليها لا تعدو أهمية من القرآن، وإن كانت ليست مثله في التعبد والتلاوة، إلا أنها تبين القرآن فتفصل مجمله، وتبين مبهمة، بل وتزيد عليه أحكاما شرعية كثيرة.
والسنة حظيت بالعناية والاهتمام من العصور الأولى، في التدوين والتدقيق والحفظ، إلا أنها في سالف الأمر زاد الاهتمام بها تدويناً وحفظاً وضبطا وتنوعا.
لذلك كان الصحابة رضي الله عنهم يحتاطون في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ويشددون في ضبطه، حتى إن عمر رضي الله عنه يمنع من التحديث بالحديث إذا لم يكن مشتهراً ومعروفا عند الصحابة كما في حديث أبي سعيد في استئذان أبي موسى الأشعري على عمر رضي الله عنه.
وأخبارهم في ذلك مشهورة معروفة. وما ذلك منهم إلا حفظاً لجناب الشريعة، وصوناً لها من الدخيل أو الوهم والغلط. فهم يريدون أن تروى أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم كما قالها، لا ينقصون ولا يزيدون فيها حرفاً، وقد كانت عائشة رضي الله عنها تختبر ضبط الصحابة لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بسؤالهم عنه وطلب ضبطه، كما طلبت من عبد الله بن عمرو بن العاص.
كما قد تورع بعضهم من التحديث لعدم أمنهم من التغيير في الحديث عند ذكره، وممن نقل عنه ذلك عمرو بن العاص ولما سئل قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار)، فقيل له إنما قال: (من كذب علي متعمداً) بمعنى: أنه يجوز لك روايته والتوسع فيه إذا لم تتعمد الخطا، فقال: لا، هكذا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومن ذلك كله نشأ في عصر الصحابة ما يعرف عندنا بنقد المتون، فقد كثر ذلك عندهم رضي الله عنهم لحاجتهم إليه لأن صحة السند مفروغ منها، حيث إن جميع الرواة الذين يروون الحديث في وقتهم عدول ثقات، لا شك في ذلك أحد.
ولعل أكثر من اشتهر عنه ذلك من الصحابة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، فإن الأخبار التي ردتها لنكارة متونها كثير، لا تكاد تخفي على أحد، حتى إن الحافظ الزركشي جمع في ذلك كتاباً حافلاً أودعه عشرات الأمثلة، وسماه (الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة)، اختصره السيوطي فيما بعد وزاد عليه.
وممن نقل عنه نقد المتون أيضاً عمر وابنه وابن عباس وعلي رضي الله عنهم. انظر كتاب مقاييس نقد متون السنة للدميني (ص/62).
ثم كانت هذه الطريقة هي طريقة من بعدهم من التابعين، فهذا الربيع ابن خثيم (61هـ) رحمه الله يقول: (إن من الحديث حديثاً له ضوء كضوء النهار، نعرفه به، وإن من الحديث حديثاً له ظلمة كظلمة الليل نعرفه بها) انظر معرفة علوم الحديث (ص/62).
ولما نقل لعروة بن الزبير (ت94) رحمه الله حديث (الصخرة عرش الله الأدنى) أنكر ذلك وقال: سبحان الله يقول الله: (وسع كرسيه السماوات والأرض) وتكون الصخرة عرشه الأدنى انظر المنار المنيف (ص/86)، مما يعلم بذلك استخدامهم لنقد المتن عند الحكم على الحديث.
كما أن هذه الطريقة وجدت فيمن جاء بعدهم، فهذا الإمام أحمد رحمه الله يأمر بالضرب على حديث أبي هريرة (أهلك أمتي هذا الحي من قريش) قالوا: فما تأمرنا يا رسول الله؟ قال: (لو أن الناس اعتزلوهم)، لأنه خلاف الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم يعني قوله (اسمعوا وأطيعوا). واستدل الحافظ أبو موسى المديني بهذه القصة على أن الإمام أحمد لم يورد في المسند إلا ما صح عنده واحتاط فيه إسناداً ومتناً. انظر مقدمة المسند لأحمد شاكر (1/ 24).
وهذا الإمام البخاري يعرض عن إخراج رواية (أفلح وأبيه إن صدق) مع إخراجه لأصل الحديث، لعلمه بمعارضتها الأدلة الكثيرة من تحريم الحلف بغير الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد استخدم بعض المحدثين هذه الطريقة في نقد الأخبار دون النظر إلى أسانيدها، كالخطيب البغدادي فأنه أبطل الكتاب الذي ادعى فيه اليهود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أسقط الجزية عن يهود خيبر، لأن فيه شهادة بعض الصحابة ممن لم يحضر خيبراً، أو مات قبلها، انظر سير أعلام النبلاء (18/ 280).
حتى إنه بهذه الطريقة لم يسلم بعض ألفاظ الصحيحين من نقد المحدثين، ومن ذلك حديث الإسراء في بعض ألفاظه (ليلة أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم من مسجد الكعبة، أنه جاءه نفر قبل أن يوحى إليه، وهو نائم في المسجد الحرام .. ) وهذا يخالف المعروف عند المسلمين جميعاً أن الإسراء كان بعد البعثة، لذلك غلط المحدثون الراوي في هذا اللفظ، ولا يعني ذلك ضعف الحديث كله أو أن في الصحيحين أحاديث ضعيفه، ولكن في الجملة لا يسلم من النقد لفظة أو لفظتين من مجموع الأحاديث، كما بين ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية.
وممن اهتم بهذه الطريقة وبينها بياناً شافياً، بل ووضع قواعد لمعرفة الوضع والوهم والغلط في متون الأحاديث الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه العظيم (المنار المنيف).
ومن المعلوم الذي يجب القول به أن منهج نقد المتون كان استخدامه من قبل المحدثين قليلا بالنسبة لاستخدامهم لنقد الأسانيد والحكم على الرجال.
ويمكن أن يقال أن ذلك لعدة أسباب:
1 - إن اعتناء المحدثين بالإسناد ليس لذاته وانما لمصلحة المتن، فمتى كان رواة الحديث من الثقات الاثبات كان الاطمئنان إلى صحة ما نقلوه أكثر.
2 - أن نقد السند طريقة مختصرة للحكم على الحديث لان الراوي المتكلم فيه يتوقع منه الغلط والوهم بل وحتى الكذب.
3 - أن نقد المتن قد تختلف فيه وجهات النظر لاسيما وهو مسلك وعر، ومنعطف زلق يحتاج عند استعماله إلى علم واسع وتيقظ تام، بخلاف الكلام في الرجال ونقد الأسانيد، وان كان في بعض حالات الأسانيد من ذلك الأمر كالعلل الخفية.
ومن الأمثلة على اختلاف الآراء ما نقل عن ابن عباس رضي الله عنهما لما سمع أبا هريرة يحدث بحديث: (الوضوء مما مست النار)، أنتوضأ من الدهن؟ أنتوضأ من الحميم؟ فقال أبو هريرة: (يا ابن أختي إذا سمعت حديثاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تضرب له مثلاً) سنن الترمذي (1/ 114).
وهنا مسألة وهي ما هو الفرق بين نقد المتون عند المحدثين وبين نقده عند المستشرقين؟
خرج في هذا العصر ما يسمى بالمستشرقين وهم الذين يدرسون علوم الشرق (العرب والمسلمين)، فقرءوا القرآن وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم، وأرادوا أن يشككوا فيه وفي نقلته طعناً منهم وصداً عن سبيل الله، فجعلوا يوردون الشبه في الأحاديث، ويخالفونها بعقولهم، زعما منهم أن ذلك نقدا وتمحيصا للأحاديث ومن هؤلاء المستشرق جولد سيهر ومن تبعه ممن ينتسبون للإسلام كأحمد أمين وأبي ربة والغزالي والترابي وغيرهم.
والفرق بين ما يوردون وينقدون وبين ما يورده الأئمة من النقد، أن نقد المستشرقين هو شبه وظنون تحتاج إلى إجابة وإزالة إشكال، وقد تكون معروفة عند المسلمين مسلما بها عندهم كالإيمان بالمعجزات والآيات على صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أن الصحابة قد اعتنوا بالقرآن ودونوه، ولكن كما قيل:
ومن يك ذا فم مر مريض يجد مراً به الماء الزلالا
أما نقد المتون عند الأئمة فهي واضحة جلية إذا عرضت على باقي النصوص والأدلة.
ومما يجدر التنبيه عليه أن نقد المتن يجب أن يرجع فيه إلى الإسناد، بمعنى أن كل علة ونكارة في المتن يجب أن يكون لها أصلاً في الإسناد، لأن ناقل المتن وراويه إنما هو من سلسلة الإسناد، ويعرف ذلك بجمع طرق الحديث وبيان القول في الرواة لمعرفة من الذي يمكن أن يأتي منه الوهم، حتى أن بعض المحدثين يلجئون في هذه الحالة إلى التعليل بما ليس بعلة كالعنعنة واحتمال الخطأ والظن أن الحديث أدخل على الشيخ بلا دليل واضح على ذلك.
(حجتهم في هذا أن عدم القدح بتلك العلة مطلقاً إنما بني على أن دخول الخلل من جهتها نادر، فإذا اتفق أن يكون المتن منكراً يغلب على ظن الناقد بطلانه فقد يحقق وجود الخلل وإذ لم يوجد سبب له إلا تلك العلة والظاهر أنها هي السبب، وأن هذا من ذلك النادر الذي يجئ الخلل فيه من جهتها). انظر مقدمة تحقيق الفوائد المجموعة للمعلمي (ص/11).
وبعد هذا الاستعراض السريع لهذه المسألة المهمة، فإنه يجدر بطالب العلم عند تخريج الحديث والحكم عليه مع الاعتناء بالسند الاعتناء بالمتن، والاهتمام بالنظر في ألفاظه مع محاولته إيجاد حكم على الحديث من الأئمة السابقين في نقده، لأنهم أعمق في هذا العلم، وأثقب نظراً وبخاصة المتقدمين منهم كالبخاري وأحمد وأبي ذرعة والدارقطني وغيرهم لأنهم أولو هذا المنهج وهذه الطريقة عناية تامة واهتماماً بالغاً، بخلاف غيرهم من المتأخرين كمن هم في عصرنا، فتجده يخرج الحديث تخريجا موسعا ويتكلم على رواته ثم يصدر حكمه فيه دون النظر إلى متنه حتى أن بعضهم نقل عد الحكم على الحديث الاكتفاء بالنظر إلى السند فقط دون النظر إلى المتن، ومن ثم وجدت أحاديث كثيرة حكم عليها المتأخرون بحكم خالفوا فيه المتقدمين.
للشيخ سعد بن فجحان الدوسري
وصلى الله وسلم على النبي الامين وعلى اله وصحبه والتابعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نقله لكم بالتصرف اخوكم ابي عبدالرحمن عبدالله الاثري المغربي(/)
حديث (إِنَّكُمْ تُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَسْمَائِكُمْ وَأَسْمَاءِ ..... )
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[25 - Mar-2010, صباحاً 03:38]ـ
تخريج حديث " إِنَّكُمْ تُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَسْمَائِكُمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِكُمْ، فَحَسِّنُوا أَسْمَاءَكُمْ ".
الحديث أخرجه
(الإمام أحمد في مسنده) عن عفان و (أبو داود في سننه) عن عمرو بن عون ومسدد و (الدارمي في سننه) عن عفان و (عبد ابن حميد في مسنده) عن عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ و (ابن حبان في صحيحه) عن أبي الوليد الطيالسي و (ابن الجعد في مسنده) ومن طريقه (البغوي في شرح السنة) و (البيهقي في السنن الكبرى) وفي (شعب الإيمان) أيضا عن يحيى بن يحيى و (ابن عدي في الكامل) عن أبي الوليد الطيالسي و (الطبراني) و (أبو يعلى) كما جامع الأحاديث للسيوطي ومن طريق أبي يعلى (ابن عساكر في تاريخ دمشق) عن إسماعيل بن إبراهيم وفي مو ضع آخر عن زكريا بن يحى و (أبو نعيم في حلية الأولياء) عن عبد الرحمن بن مهدي وفي (مو ضع آخر) عن زكريا بن يحيى (والمزي في تهذيب الكمال) عن أبي داود الطيالسي وهو خطأ قطعا وإنما هو أبو الوليد الطيالسي و (ابن شجاع في فوائده) عن محمد بن بكار
عشرتهم
(عفان، عمرو بن عون، مسدد، هشام بن عبد الملك، علي بن الجعد، يحيى بن يحيى، عبد الرحمن بن مهدي، زكريا بن يحيى، إسماعيل بن إبراهيم، محمد بن بكار)
جميعهم عن هُشَيْمٌ عن دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي زَكَرِيَّا، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّكُمْ تُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَسْمَائِكُمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِكُمْ، فَحَسِّنُوا أَسْمَاءَكُمْ ".وبنحوه
أقول: الحديث ضعيف مرسل لا نكارة في متنه
قَالَ أبو داود: ابْنُ أَبِى زَكَرِيَّا لَمْ يُدْرِكْ أَبَا الدَّرْدَاءِ
وقال أبو حاتم عبد الله ابن أبي زكريا لم يسمع أبا الدرداء
وقال البيهقي هَذَا مُرْسَلٌ ابْنُ أَبِى زَكَرِيَّا لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ.
وقال أبو زرعة لا أعلم عبد الله بن أبي زكريا لقي أحدًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأخرج (ابن شجاع في فوائده) بسنده
قال
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ العالم رَضِيِّ الدِّينِ مُرْتَضَى بْنُ الشَّيْخِ أَبِي الْجُودِ حَاتِمِ بْنِ الْمُسْلِمِ , بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ , ....... إلى أن قال نا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْقَاضِي , قَالَ: نا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ , ثنا هُشَيْمٌ , عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَمْرٍو , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي زَكَرِيَّا , عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ , عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّكُمْ تُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَسْمَائِكُمْ , فَأَحْسِنُوا أَسْمَاءَكُمْ ".
أقول: ليس في حديثه هنا (وأسماء آبائكم) ولعلها في سند آخر كما أشار إلى ذلك الدارقطني وبغض النظر عن صحة السند إلى سريج فسريج قد خالف الجمع الغفير في المتن والسند وزيادته أونقصانه شاذ مردود لا عبرة به
وفي العلل للدارقطني
َسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّكُمْ تُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَسْمَائِكُمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِكُمْ، فَأَحْسِنُوا أَسْمَاءَكُمْ ". فَقَالَ: يَرْوِيهِ هُشَيْمٌ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي زَكَرِيَّا الْخُزَاعِيِّ، وَرَوَاهُ سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي زَكَرِيَّا، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، وَخَالَفَهُ أَصْحَابُ هُشَيْمٍ، فَلَمْ يَذْكُرُوا فِيهِ أُمَّ الدَّرْدَاءِ، وَهُوَ الصَّحِيحُ، وَسُئِلَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَمْرٍو هَذَا، فَقَالَ: شَيْخٌ لِأَهْلِ الشَّامِ، وَقَدِمَ وَاسِطًا، حَدَّثَ عَنْهُ غَيْرُ هُشَيْمٍ
.
ـ[أبو المهند القصيمي]ــــــــ[25 - Mar-2010, صباحاً 11:53]ـ
أهلاً بالأخ المفيد: عبد الرحمن بن شيخنا ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ما شاء الله تخريجكـ رائع، وهذا الحديث عملت على تخريجه من قبلُ ...
وما ذكرته نفس ما خلصت إليه ...
لكن:
وأخرج (ابن شجاع في فوائده) بسنده
قال
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ العالم رَضِيِّ الدِّينِ مُرْتَضَى بْنُ الشَّيْخِ أَبِي الْجُودِ حَاتِمِ بْنِ الْمُسْلِمِ , بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ , ....... إلى أن قال نا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْقَاضِي , قَالَ: نا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ , ثنا هُشَيْمٌ , عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَمْرٍو , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي زَكَرِيَّا , عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ , عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّكُمْ تُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَسْمَائِكُمْ , فَأَحْسِنُوا أَسْمَاءَكُمْ ".
أقول: ليس في حديثه هنا (وأسماء آبائكم) ولعلها في سند آخر كما أشار إلى ذلك الدارقطني وبغض النظر عن صحة السند إلى سريج فسريج قد خالف الجمع الغفير في المتن والسند وزيادته أونقصانه شاذ مردود لا عبرة به
.
أظنك وجدت فوائد ابن شجاع في جوامع الكلم؟ ولذا أليس ترى أنه قد تكون هذه اللفظة موجودة لكن الناسخ لم ينسخها ...
فوائد زائدة:
1 - عبد الله بن أبي زكريا، لم يسمع من أبي الدرداء وممن نص على ذلك: أبو داود، وأبو حاتم، وأبو زرعة، والبيهقي، والمزي، والذهبي، والمنذري، وابن حجر ([1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&p=346256#_ftn1)).
وقد صححه ابن حبان، وجود إسناده النووي، وتبعه على ذلك الزين العراقي، وحسنه ابن القيم وجوده في موضع آخر ([2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&p=346256#_ftn1))، ولكن هذا متعقب بما تقدم من علة الانقطاع، والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
(1) سنن أبي داود 5/ 149 ح (4948)، المراسيل ص113، الجرح والتعديل 5/ 7 و 5/ 62، سنن البيهقي الكبرى 9/ 306، الترغيب والترهيب 3/ 47، تهذيب الكمال14/ 520، سير أعلام النبلاء 5/ 286، تاريخ الإسلام 7/ 396، تهذيب التهذيب 2/ 336، فتح الباري لابن حجر 10/ 577.
(2) صحيح ابن حبان 13/ 135ح (1858)، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 20، الأذكار ص288، تحفة المودود ص111، وص148، المغني عن حمل الأسفار 1/ 407.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[25 - Mar-2010, مساء 02:01]ـ
والمزي، والذهبي، والمنذري، وابن حجر ([1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&p=346256#_ftn1)).
تركت أقولهم عمدا لأسباب
أني لا أعلم خلافا في ذلك الأمر
ولأنهم في العادة هم تبع للمتقدمين
وحرصا على الإختصار المفيد
وقد صححه ابن حبان، وجود إسناده النووي، وتبعه على ذلك الزين العراقي، وحسنه ابن القيم وجوده في موضع آخر، ولكن هذا متعقب بما تقدم من علة الانقطاع، والله أعلم.
كثيرا ما أترك مثل هذا- مع علمي به- لأنه يشوش على العامة
من الذين يشاهدون الموضوع أو سوف ينقلونه لمنديات أخرى
ويقولون كيف نترك أقوال من اشتهر بالعلم ونأخذ بأقوال غيرهم
لعدم معرفتهم بأن المعيار هو الدليل ولعدم معرفتهم بكنه الدليل
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
.(/)
من فضلكم تخريج هذا الحديث
ـ[فوزى محمد أمين ملطان]ــــــــ[25 - Mar-2010, صباحاً 08:25]ـ
أخرج الديلمي مرفوعا "من أراد التوسل إلي وأن يكون له عندي يد أشفع له بها يوم القيامة فليصل أهل بيتي ويدخل السرور عليهم"
جزاكم الله كل خير
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[25 - Mar-2010, صباحاً 08:39]ـ
هذا يحكم عليه دون النظر في السند
موضوع وضعه الشيعة لعنهم الله
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[25 - Mar-2010, صباحاً 08:41]ـ
ونسيت أن اضيف الصوفية المخرفين
قبحهم الله
ـ[فوزى محمد أمين ملطان]ــــــــ[25 - Mar-2010, مساء 07:04]ـ
شكرا جزيلا
ولكن أريد التخريج موثقا
ـ[أيو عبد الله الباعمراني]ــــــــ[25 - Mar-2010, مساء 08:24]ـ
شكرا جزيلا
ولكن أريد التخريج موثقا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد بحثت عن هذا الحديث بشتى الطرق ولم أجده، وبحثت عنه في كتاب الفردوس بمأثور الخطاب للديلمي ولم أجده فيه فلعله من الموضوعات كما قال بعض إخواننا عنه.
ـ[أيو عبد الله الباعمراني]ــــــــ[25 - Mar-2010, مساء 08:31]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هل من خبر عن كتاب حلية العلماء في معرفة مذاهب الفقهاء للقفال الشاشي رحمه الله؟ لقد وجدت الجزء الرابع في موقع مسندي مصور بطريقة pdf ووجدت مكانه خاليا في موقع أرشيف.
إنه كتاب مهم في الخلاف العالي. فهل من خبر وعنه؟ وللمجيب منا الدعوات الصالحات.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[25 - Mar-2010, مساء 11:10]ـ
هذا الحديث لا أصل له، انما الرافضة هم الذين يقولون: (أخرجه الديلمي)، و الحقيقة أنه لا وجود له ألبتة.
ـ[أبوسفيان الذهبي]ــــــــ[31 - Mar-2010, مساء 02:19]ـ
أخي الكريم
بحث عن الحديث في عدة كتب ولم أجده أيضا كحال إخواننا ..
فلعله من كذب الروافض
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[31 - Mar-2010, مساء 03:43]ـ
أخرجهُ الدليمي وهذا اللفظ لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو من وضع الرافضة والله تعالى أعلى وأعلم ....(/)
أرجوكم أن تتفضلواعلي بالجواب علي أسئلتي التالية المتعلقةبالأحاديث النبوية
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[25 - Mar-2010, مساء 12:27]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
أرجوكم أن تتفضلواعلي بالجواب علي أسئلتي التالية المتعلقةبالأحاديث النبوي صلي الله عليه وسلم
الأول
قال البخاري في صحيحه
كتاب المناقب
بَاب مَنَاقِبِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هُوَ حَوَارِيُّ النَّبِيِّ k وَسُمِّيَ الْحَوَارِيُّونَ لِبَيَاضِ ثِيَابِهِمْ.
((3463) حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ، قَالَ: أَصَابَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رُعَافٌ شَدِيدٌ سَنَةَ الرُّعَافِ حَتَّى حَبَسَهُ عَنِ الْحَجِّ وَأَوْصَى فَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ، قَالَ: " اسْتَخْلِفْ، قَالَ: وَقَالُوهُ، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: وَمَنْ فَسَكَتَ فَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ آخَرُ أَحْسِبُهُ الْحَارِثَ، فَقَالَ: اسْتَخْلِفْ، فَقَالَ: عُثْمَانُ وَقَالُوا، فَقَالَ: نَعَمْ، قَالَ: وَمَنْ هُوَ فَسَكَتَ، قَالَ: فَلَعَلَّهُمْ قَالُوا الزُّبَيْرَ، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: أَمَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهُ لَخَيْرُهُمْ مَا عَلِمْتُ وَإِنْ كَانَ لَأَحَبَّهُمْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ k "
المطلوب والمسؤل أن القسطلاني كتب في شرح هذه الجملة لهذالحديث "فدخل عليه رجل من قريش"لم يقف الحافظ ابن حجرعلي تسميته وقدرأيت في مقدمة الفتح هذه العبارة"فدخل عليه رجل من قريش هوطلحة بن عبيدالله" فكيف أفهم هذالاختلاف من فضلكم دلوني
الثاني
قال البخاري في صحيحه
كتاب المناقب
بَاب مَنَاقِبِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هُوَ حَوَارِيُّ النَّبِيِّ k وَسُمِّيَ الْحَوَارِيُّونَ لِبَيَاضِ ثِيَابِهِمْ.
(3466) -[3720] حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: كُنْتُ يَوْمَ الْأَحْزَابِ جُعِلْتُ أَنَا وَعُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ فِي النِّسَاءِ فَنَظَرْتُ فَإِذَا أَنَا بِالزُّبَيْرِ عَلَى فَرَسِهِ يَخْتَلِفُ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا فَلَمَّا رَجَعْتُ، قُلْتُ: يَا أَبَتِ رَأَيْتُكَ تَخْتَلِفُ، قَالَ: أَوَ هَلْ رَأَيْتَنِي يَا بُنَيَّ، قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ k قَالَ: " مَنْ يَأْتِ بَنِي قُرَيْظَةَ فَيَأْتِينِي بِخَبَرِهِمْ "، فَانْطَلَقْتُ فَلَمَّا رَجَعْتُ جَمَعَ لِي رَسُولُ اللَّهِ k أَبَوَيْهِ، فَقَالَ: فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي "
المطلوب والمسؤل ماهوقول المحقق عندكم في تعيين شيخ البخاري في هذالسند"أحمدبن محمد"
الثالث
قال البخاري في صحيحه
كتاب المناقب
بَاب مَنَاقِبِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ الزُّهْرِيِّ، وَبَنُو زُهْرَةَ أَخْوَالُ النَّبِيِّ k وَهُوَ سَعْدُ بْنُ مَالِكٍ
(3470) -[3725] حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعْدًا، يَقُولُ: " جَمَعَ لِي النَّبِيُّ k أَبَوَيْهِ يَوْمَ أُحُدٍ "
المطلوب والمسؤل من المذكورفي هذالسند"يحي" ولاتنسواأن القسطلاني أنه "يحي بن إسماعيل القطان" والعيني قدكتب أنه "يحي بن سعيد القطان" فماهوالصحيح من فضلكم مع الدليل
شكراوجزاكم الله تعالي في الدارين
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[25 - Mar-2010, مساء 08:19]ـ
من فضلكم أيهاالإخوةالأفاضل
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[25 - Mar-2010, مساء 11:23]ـ
الثالث
قال البخاري في صحيحه
كتاب المناقب
بَاب مَنَاقِبِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ الزُّهْرِيِّ، وَبَنُو زُهْرَةَ أَخْوَالُ النَّبِيِّ k وَهُوَ سَعْدُ بْنُ مَالِكٍ
(يُتْبَعُ)
(/)
(3470) -[3725] حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعْدًا، يَقُولُ: " جَمَعَ لِي النَّبِيُّ k أَبَوَيْهِ يَوْمَ أُحُدٍ "
المطلوب والمسؤل من المذكورفي هذالسند"يحي" ولاتنسواأن القسطلاني أنه "يحي بن إسماعيل القطان" والعيني قدكتب أنه "يحي بن سعيد القطان" فماهوالصحيح من فضلكم مع الدليل
يحيى هو ابن سعيد
أخرج البخارى في موضع آخر من صحيحه (4056):
حدثنا مسدد ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=7426), حدثنا يحيى ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=8271), عن يحيى بن سعيد ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=8272), قال: سمعت سعيد بن المسيب ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=3299), قال: سمعت سعدا ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=3232), يقول: " جمع لي النبي صلى الله عليه وسلم أبويه يوم أحد ".
و أخرج مسلم في صحيحه (2413):
حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=5085)، حدثنا سليمان يعني ابن بلال ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=3574)، عن يحيي وهو ابن سعيد ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=8272)، عن سعيد ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=3299)، عن سعد بن أبي وقاص ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=3232)، قال: " لقد جمع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه يوم أحد ". حدثنا قتيبة بن سعيد ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=6460)، وابن رمح ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=6968)، عن الليث بن سعد ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=6641). ح وحدثنا ابن المثنى ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=6861)، حدثنا عبد الوهاب ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=5280) كل اهما، عن يحيي بن سعيد ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=8272)، بهذا الإسناد.
و لا أكتمك القول أنني أعتقد أنه يحيى بن سعيد الأنصاري، و ليس ابن القطان.
لأن الأنصاري من التابعين، و أما ابن القطان فمن أتباع التابعين، و الله أعلم.
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[26 - Mar-2010, صباحاً 10:47]ـ
ياأيها العلماء
إلي أين أذهب
تفضلواعلي
إن شاء الله توجروا
شكرالكم وجزاكم الله تعالي في الدارين
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[26 - Mar-2010, مساء 02:00]ـ
-بالنسبة للسؤال الأول:
فلا تنسى أخي الكريم الفرق الزمني بين المقدمة والشرح في الكتابة، ففي الشرح وهو المتقدم لم يتبين من هو حين ذاك، لكن لما أن كان يكتب المقدمة كان قد عرفه بعد ذلك؛ فذكره فيها .. فلا تعارض إن شاء الله ولا اضطراب ولا اختلاف.
-وبالنسبة للسؤال الثاني:
فحقيقة قد أختلف في تعيينه اختلافاً ليس بالهين، بين اثنين من الرواة:
أولهما: أحمد بن محمد بن موسى السمسار المروزي.
ثانيهما: أحمد بن محمد بن شبويه.
ولا أستطيع أن أجزم بواحدٍ منهما، على أن الأكثر قال أنه الأول.
-وبالنسبة للسؤال الثالث:
فهو: يحيى بن سعيد بن قيس الأنصاري، بلا شك ولا ريب .. وقد أتى مصرحاً به عند الإمام أحمد وغيره، كما أن بعض الشيوخ والتلاميذ الواردين في أسانيد للحديث لا تكون إلا له.
بل قد أتى ما ينفي أنه أحد القطانين نفياً تاماً؛ فقد أخرج الشاشي الحديث في (مسنده رقم 140) وكذا الأبرقوهي في (معجم شيوخه [مخطوط]) وكذا السماني في (الصحائف الإثنى عشر [مخطوط]) وغيرهم؛ من طريق يحيى بن سعيد القطان عن يحيى بن سعيد الأنصاري. فتأمل
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[27 - Mar-2010, صباحاً 11:54]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
لاأستطيع أن أبين فرحي بعد الحصول علي الجواب من حضرتك ياشيخي وأستاذي السكران التميمي سوي أن أقول لك جزاك الله تعالي في الدارين وأطال الله ظلك المبارك لنا(/)
تخريج حديث البراء بن عازب أعتق النسمة وفك الرقبة ... وذكر فائدتين من فوائده
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[25 - Mar-2010, مساء 01:14]ـ
رواه عيسى بن عبد الرحمن السلمي عن طلحة بن مصرف اليامي عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله علمني عملا يدخلني الجنة قال لئن كنت أقصرت الخطبة لقد أعرضت المسألة أعتق النسمة وفك الرقبة قال أو ليستا واحدا؟ قال لا عتق النسمة أن تنفرد بعتقها وفك الرقبة أن تعين في ثمنها والمنحة الوكوف والفيء على ذي الرحم الظالم فإن لم تطق ذلك فأطعم الجائع واسق الظمآن وامر بالمعروف وانه عن المنكر فإن لم تطق ذلك فكف لسانك إلا من خير http://majles.alukah.net/images/icons/radia.gif
ورواه عن عيسى بن عبد الرحمن جماعة
1/ الفضل بن دكين
أخرجه ابن أبي شيبة في المسند [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn1) وأبو عبيد في الخطب
وأخرجه الروياني في المسند نا ابن عبد الكريم
وأخرجه الطحاوي في أحكام القرآن وفي مشكل الآثار ثنا فهد
وأخرجه البيهقي في الكبرى نا أبو طاهر الفقيه أنا أبو بكر الزاهد ثنا السرى بن خزيمة
وأخرجه الحاكم في المستدرك ثني محمد بن صالح و محمد بن عبد الله قالا ثنا أحمد بن محمد بن نصر
وأخرجه البيهقي في الآداب وفي الشعب نا علي بن أحمد أنا أحمد بن عبيد ثنا إسحاق بن الحسين سبعتهم قالوا ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين ثنا عيسى بن عبد الرحمن السلمي به
ومن طريق أبي عبيد أخرجه قوام السنة في الترغيب والترهيب ومن طريق أبي طاهر الفقيه أخرجه البغوي في شرح السنة
2/ عبد الله بن المبارك
أخرجه الحسين المروزي في البر والصلة
وأخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت والخلال في الأمر بالمعروف قالا ثنا أحمد بن جميل [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn2) المروزي
وأخرجه الخطابي في غريب الحديث ثنيه عبد العزيز بن محمد نا إسحاق بن إبراهيم ثنا سويد ثلاثتهم قالوا نا عبد الله بن المبارك نا عيسى بن عبد الرحمن ثني طلحة اليامي ثني عبد الرحمن به
3/ أبو داود الطيالسي
أخرجه أبو داود في المسند ثنا عيسى بن عبد الرحمن به
ومن طريق أبي داود أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار والخطيب في الفقيه والمتفقه والبيهقي في سننيه
4/ يحيى بن آدم 5/ ومحمد بن عبد الله
أخرجه أحمد في المسند ثنا يحيى بن آدم وأبو أحمد قالا ثنا عيسى بن عبد الرحمن البجلي من بني بجيلة من بني سليم به
ومن طريق يحيى بن آدم أخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق ومن طريق أبي أحمد وهو الزبيري أخرجه الدارقطني في السنن
فائدة عزيزة: قال الدارقطني حدثنا علي حدثنا أحمد قال سمعت أبا أحمد الزبيري يقول: جاء سفيان الثوري فسأله عن هذا الحديث وأنا حاضر أو قال جاءني سفيان الثوري فسألني عن هذا الحديث.
6/ مالك بن إسماعيل
أخرجه البخاري في الأدب المفرد ثنا مالك بن إسماعيل ثنا عيسى بن عبد الرحمن به
7/ عبيدة بن حميد
أخرجه الدارقطني في السنن ثنا الحسين بن إسماعيل ثنا أحمد بن محمد بن سوادة ثنا عبيدة بن حميد عن عيسى بن عبد الرحمن به
8/ محمد بن سابق
أخرجه الروياني في المسند نا محمد بن إسحاق أنا محمد بن سابق نا عيسى بن عبد الرحمن البجلي به
9/ عبيد الله بن موسى
أخرجه ابن حبان في الصحيح نا النضر بن محمد بن المبارك ثنا محمد بن عثمان العجلي ثنا عبيد الله بن موسى عن عيسى بن عبد الرحمن به
10/ محمد بن كثير
أخرجه البغوي في التفسير وفي شرح السنة من طريق حميد بن زنجويه ثنا محمد بن كثير العبدي ثنا عيسى بن عبد الرحمن السلمي به
10/ عبد الحميد بن صالح
أخرجه الثعلبي في الكشف والبيان ني الحسن ثنا عمر بن أحمد بن القاسم النهاوندي ثنا موسى بن إسحاق الأنصاري ثنا عبد الحميد بن صالح ثنا عيسى بن عبد الرحمن به
ومن طريق عبد الحميد أيضا أخرجه ابن الفاخر الأصبهاني في موجبات الجنة والمزي في تهذيب الكمال وابن الشجري في الأمالي
11/ عاصم بن علي
(يُتْبَعُ)
(/)
أخرجه القاضي عياض في الغنية ثنا القاضي أبو عبد الله ثنا أبو مروان ابن سراج ثنا عثمان بن أبي بكر ثنا محمد بن علي الفارض ثنا أحمد بن أحمد البستي ثنا أحمد بن إبراهيم بن مالك ثنا عمر بن حفص السدوسي ثنا عاصم بن علي ثنا عيسى بن عبد الرحمن به
فهؤلاء أحد عشر أبو نعيم وابن المبارك والطيالسي ويحيى بن آدم وأبو أحمد الزبيري ومالك بن إسماعيل وعبيدة بن حميد ومحمد بن سابق وعبيد الله بن موسى ومحمد بن كثير وعبد الحميد بن صالح وعاصم بن علي رووه عن عيسى بن عبد الرحمن السلمي عن طلحة بن مصرف اليامي عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء بن عازب عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وهذا إسناد كوفي صحيح صححه ابن حبان والحاكم
عيسى بن عبد الرحمن السلمي أبو سلمة الكوفي ثقة وثقه ابن معين وأبو حاتم وأبو داود والعجلي
وطلحة بن مصرف اليامي كوفي ثقة رفيع كان يسمى سيد القراء
وعبد الرحمن بن عوسجة ثقة وثقه النسائي والعجلي وصحح له الترمذي وابن خزيمة وابن حبان والحاكم
والبراء بن عازب رضي الله عنه مدني نزل الكوفة ومات بها http://majles.alukah.net/images/icons/radia.gif
تنبيه نبيه: قال الشيخ الحويني في تحقيق الصمت لابن أبي الدنيا: وتابع عيسى بن عبد الرحمن عليه شعبة بن الحجاج عند الطيالسي والبيهقي اهـ
أقول: أرى هذا من أوهام الشيخ ولعله اشتبه عليه هذا الحديث لابن عوسجة بغيره وإلا فإن هذه المتابعة لا وجود لها في المسند ولا في غيره فيما وقفت عليه فأبو داود الطيالسي خرج لعبد الرحمن بن عوسجة عن البراء أربعة أحاديث هذا أحدها وليس له غير الإسناد الذي ذكرت والله أعلم
فائدتان متعلقتان بقوله صلى الله عليه وآله وسلم في هذا الحديث " أعتق النسمة وفك الرقبة قال أو ليستا واحدا؟ قال لا عتق النسمة أن تنفرد بعتقها وفك الرقبة أن تعين في ثمنها ":
1/ قال الخطيب في الفقيه والمتفقه: في هذا الحديث من الفقه أن الكلمة من خطاب صاحب الشريعة إذا أمكن حملها على الإفادة لم تحمل على التكرار والإعادة ولذلك طالبه الأعرابي بالفرق بينهما وراجعه الكلام فيهما فينبغي إنعام النظر في الآثار والسنن والتفتيش عن معانيها والفكر في غوامضها واستنباط ما خفي منها فمن فعل ذلك كان جديرا بلحاق من سبقه من العلماء والتبريز على المعاصرين له من الفقهاء اهـ
2/ قال الطحاوي في شرح مشكل الآثار: فتأملنا ما في هذا الحديث من ذكر عتق الرقبة فوجدناه ما قد عرف الناس مما تعبدهم الله عز وجل به من عتق الرقاب في كفارة القتل الخطأ وفي الظهار وفي كفارات الأيمان وفي مثل ذلك من النذور التي ينذرونها والإيجابات التي يوجبونها فمثل ذلك ما يتطوعونه من ذلك الجنس وتأملنا قوله صلى الله عليه وسلم وفك الرقبة فوجدنا ذلك على فكها مما هي مأسورة به من دين هي فيه محبوسة ومما سوى ذلك مما هي به مطلوبة حتى تفك من ذلك بتخليصها منه وإخراجها عنه ومن ذلك قيل فكاك الرهن أي تخليصه من يد مرتهنه بدفع ما هو في يده مرهون به ... اهـ
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref1) كما في تخريج الكشاف للحافظ وساقه بسند ابن أبي شيبة غير معزو عبد الحق في الأحكام والبوصيري في إتحاف الخيرة
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref2) وقع في مطبوع الصمت بتحقيق الشيخ الحويني " حدثنا أحمد بن حنبل ثنا عبد الله بن المبارك ... " وهو تصحيف أو خطأ مطبعي قبيح فتنبه!
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[25 - Mar-2010, مساء 05:43]ـ
لاشك أنك تعلم أن الحديث
روي عن غير البراء ابن عازب رضي الله عنه
ابن مسعود وأبي موسى الأشعري رضي الله عنهم
ولي عودة لا حقة للموضوع إن شاء الله تعالى
لعلي أن أفيد بما يمكنني
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[26 - Mar-2010, صباحاً 03:25]ـ
11/ عاصم بن علي
أخرجه القاضي عياض في الغنية ثنا القاضي أبو عبد الله ثنا أبو مروان ابن سراج ثنا عثمان بن أبي بكر ثنا محمد بن علي الفارض ثنا أحمد بن أحمد البستي ثنا أحمد بن إبراهيم بن مالك ثنا عمر بن حفص السدوسي ثنا عاصم بن علي ثنا عيسى بن عبد الرحمن به
في غريب الحديث للخطابي
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَالِكٍ، نا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ السَّدُوسِيُّ، نا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، نا عِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنِي طَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ .....
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[26 - Mar-2010, صباحاً 04:37]ـ
وياليت تعلق على مافي مسند الإمام أحمد
حيث قال
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن آدم وأبو أحمد قالا ثنا عيسى بن عبد الرحمن البجلي من بنى بجلة من بنى سليم عن طلحة قال أبو أحمد ثنا طلحة بن مصرف
وفي جوامع الكلم
حَدَّثَنَايَحْيَى بْنُ آدَمَ، وَأَبُو أَحْمَدَ، قَالاَ: حَدَّثَنَاعِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَجَلِيُّ مِنْ بَنِي بَجْلَةَ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ، عَن طَلْحَةَ. ح قَالَ أَبُو أَحْمَدَ: حَدَّثَنَاطَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ
.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[26 - Mar-2010, صباحاً 06:18]ـ
وعبد الرحمن بن عوسجة ثقة وثقه النسائي والعجلي وصحح له الترمذي وابن خزيمة وابن حبان والحاكم
قال:علي بن المدينى، سمعت يحيى بن سعيد يقول: سألت عنه بالمدينة فلم أرهم يحمدونه.
وليس هو من رجال الصحيحين
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[27 - Mar-2010, صباحاً 03:11]ـ
[ QUOTE= عدلان الجزائري;346365] ورواه عن عيسى بن عبد الرحمن جماعة
1/ الفضل بن دكين
أخرجه ابن أبي شيبة في المسند [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn1) وأبو عبيد في الخطب
وأخرجه الروياني في المسند نا ابن عبد الكريم
وأخرجه الطحاوي في أحكام القرآن وفي مشكل الآثار ثنا فهد
وأخرجه البيهقي في الكبرى نا أبو طاهر الفقيه أنا أبو بكر الزاهد ثنا السرى بن خزيمة
وأخرجه الحاكم في المستدرك ثني محمد بن صالح و محمد بن عبد الله قالا ثنا أحمد بن محمد بن نصر
وأخرجه البيهقي في الآداب وفي الشعب نا علي بن أحمد أنا أحمد بن عبيد ثنا إسحاق بن الحسين سبعتهم قالوا ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين ثنا عيسى بن عبد الرحمن السلمي به
ومن طريق أبي عبيد أخرجه قوام السنة في الترغيب والترهيب ومن طريق أبي طاهر الفقيه أخرجه البغوي في شرح السنة
استدراك
وأخرجه الخلعي في الخلعيات نا أبو عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف الفراء ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=27857) ن ا أبو بكر أحمد بن محمد بن أبي الموت المكي ثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=1548) ثن ا عيسى ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=6317) به
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[28 - Mar-2010, مساء 03:01]ـ
وياليت تعلق على مافي مسند الإمام أحمد
حيث قال
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن آدم وأبو أحمد قالا ثنا عيسى بن عبد الرحمن البجلي من بنى بجلة من بنى سليم عن طلحة قال أبو أحمد ثنا طلحة بن مصرف
وفي جوامع الكلم
حَدَّثَنَايَحْيَى بْنُ آدَمَ، وَأَبُو أَحْمَدَ، قَالاَ: حَدَّثَنَاعِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَجَلِيُّ مِنْ بَنِي بَجْلَةَ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ، عَن طَلْحَةَ. ح قَالَ أَبُو أَحْمَدَ: حَدَّثَنَاطَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ
.
أخي الكريم حرف التحويل ح في جوامع الكلم لا وجه له فإنه لم يرد في إطراف المسند ولا جامع المسانيد ولا المسند طبعة الرسالة والمعنى عندي واضح فإن يحيى رواه عن طلحة معنعنا وأبا أحمد ذكر في روايته التحديث فضبطه الإمام أحمد عنهما على الوجه والله أعلم
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[28 - Mar-2010, مساء 03:09]ـ
لاشك أنك تعلم أن الحديث
روي عن غير البراء ابن عازب رضي الله عنه
ابن مسعود وأبي موسى الأشعري رضي الله عنهم
بارك الله فيك أخي الكريم أرى أن هذين الشاهدين شاهد واحد لا اثنان والله أعلم اختلف فيه على يونس بن يزيد فرواه عبد الملك بن موسى عن يونس عن الحسن عن المتشمس بن معاوية عم الأحنف بن قيس أنه سمع أبا موسى الأشعري يقول سمعت رسول الله ذكر الصدقة فقال: من الصدقة عتق الرقبة وفكها فقال رجل أليستا واحدة فقال لا عتقها أن تعتقها وفكها أن تعين فيها قال فإن لم أفعل قال فمنحه وكوف أو عطف على ذي رحم
أخرجه الطبراني في الأوسط ثنا أحمد ثنا عبيد الله بن يوسف الجبيري ثنا عبد الملك أبو بشر الطويل عن يونس به
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن يونس إلا عبد الملك بن موسى الطويل
وإسناده منكر عبد الملك بن موسى الطويل قال الأزدي منكر الحديث وقال الذهبي لا يدرى من هو
ورواه خالد بن عبد الله الطحان عن يونس بن عبيد عن عبد الرحمن بن عتبة عن ابن مسعود قال: ذكر عند رسول الله الصدقة فقال إن من الصدقة أن تفك الرقبة وتعتق النسمة فقال رجل يا رسول الله أليستا واحدة؟ قال لا عتقها أن تعتقها وفكاكها أن تعين في ثمنها قال أرأيت إن لم أستطع ذلك؟ قال تطعم جائعا وتسقي ظمآنا قال أرأيت إن لم أجد؟ قال تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر قال أرأيت إن لم أستطع؟ قال تكف إذا شرك
أخرجه الدارقطني في الثاني من الأفراد ثنا محمد بن يحيى بن هارون الإسكافي ثنا إسحاق بن شاهين ثنا خالد بن عبد الله عن يونس بن عبيد به
ومن طريق الدارقطني أخرجه الذهبي في السير
قال الدارقطني: غريب من حديث يونس بن عبيد عن عبد الرحمن بن عتبة عن ابن مسعود تفرد به خالد بن عبد الله الواسطي عنه
وأخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق ثنا عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي ثنا خلف بن هشام البزار ثنا خالد بن عبد الله الطحان عن يونس عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن مسعود [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&p=346450#_ftn1) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الصدقة أن يعتق ... الحديث
أقول: هذه الرواية إن كانت محفوظة فهي مخالفة لرواية إسحاق بن شاهين غير أني أخشى أن تكون مصحفة أو فيها سقط ولم يتبين لي فيها شيء لأني لم أقف عليها عند غيره والله أعلم
وعبد الرحمن بن عتبة أراه المسعودي عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن مسعود كما في رواية الخرائطي ورواية يونس عنه من رواية الأكابر عن الأصاغر ثم إن روايته عن ابن مسعود معضلة
هذا ما بدا لي في هذا الحديث ومن كان له فضل علم فليتحفنا به وإنا له سلفا من الشاكرين
[1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&p=346450#_ftnref1) كذا نقله عنه السيوطي في الجامع والمتقي الهندي في كنز العمال
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[28 - Mar-2010, مساء 03:31]ـ
أخي الكريم حرف التحويل ح في جوامع الكلم لا وجه له فإنه لم يرد في إطراف المسند ولا جامع المسانيد ولا المسند طبعة الرسالة والمعنى عندي واضح فإن يحيى رواه عن طلحة معنعنا وأبا أحمد ذكر في روايته التحديث فضبطه الإمام أحمد عنهما على الوجه والله أعلم
أنا معك تماما في ماتقوله ولكن فقط أحببت أن تُنبه على ذلك حتى لايُظن أن هناك متابعة لعيسى بن عبد الرحمن
وكما قلت لك ظهر لي في جوامع الكلم أخطاء لعل هذا منها أو هو خطأ من نسخة نقلوا منها
بارك الله فيك أخي الكريم أرى أن هذين الشاهدين شاهد واحد لا اثنان والله أعلم
لم أقل ما قلته تقريرا وإنما ذكرت ما ورد كما ورد ليتم دارسته وإلحاقه بالتخريج
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[28 - Mar-2010, مساء 11:54]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم ووفقني وإياك لكل خير
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[29 - Mar-2010, صباحاً 12:12]ـ
الأخ الفاضل عدلان (عبد الرحمن بن عوسجة) وهو قليل الحديث
كأن في بعض أحاديثه نكارة فهل هو من أهل المدينة وهل حكمهم عليه مقدم على توثيق النسائي والعجلي أم ماذا؟؟
فيكون حديثه ضعيف أم العكس
ماهو رأيكم بارك الله فيكم
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[30 - Mar-2010, صباحاً 03:35]ـ
[ quote= عبدالرحمن بن شيخنا;348017]
الأخ الفاضل عدلان (عبد الرحمن بن عوسجة) وهو قليل الحديث
كأن في بعض أحاديثه نكارة
أخي الكريم سددك الله إثبات النكارة في حديث الراوي يثبت بأمرين:
1/ سبر روايات الراوي ومقارنتها برواية الثقات
2/ أن ينص إمام مطلع على نكارة رواية الراوي
فأيا فعلت بارك الله فيك؟ وليتك تذكر ما ظهر لك فيه النكارة من حديثه أثابك الله فإني لم أر أحدا ممن عني بالضعفاء كالبخاري والعقيلي وابن عدي وغيره ذكره
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[30 - Mar-2010, مساء 01:40]ـ
لم أجد أحدا تكلم عن نكارة حديثه
وإنما التمست ذلك من تتبع بعض حديثه ومقارنته بحديث الثقات
ولست على يقين من ذلك وحتى لو كنت متيقنا فليس ذلك ذو أهمية
ولكن سؤالي هو حول هل المقدم جرحه فيكون حديثه ضعيف أم كونه ثقة؟؟(/)
التشديد في السند للمغازي والتأريخ والسير ما رايكم؟
ـ[عامي باحث]ــــــــ[25 - Mar-2010, مساء 07:14]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
ثمّة من ألف في صحيح السير النبوية، وشدّد في السند في القصص والمغازي
والسؤال هل يُشدد في السند في الثلاث المذكورة أعلاه؟
ولو فرضنا وطالبنا الإخباري بذلك السند المتصل الذي ليس فيه علة ولا شذوذ!!
أتراه سيسلم لنا كتاباً واحداً في التاريخ؟
بل ربما ألغينا المراجع اللغوية كالقواميس وغيرها؟
هذا الموضوع ذكرني عندما وجدت أحد الأعضاء يضعّف قصة عابد الحرمين
فما رأيكم؟ وكيف كان منهج المتقدمين سواءً من الفقهاء أو من المحدثين؟!
أرشدونا للحل بارك الله فيكم ..
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[25 - Mar-2010, مساء 07:37]ـ
الأصل هو عدم التشدد في الأخبار والسير بل التساهل فيها
لعدم حاجة الضعفاء في العادة للكذب في مثل تلك الأمور
فيقبل فيها خبر الضعيف والمجهول ونحوه
ما لم يكن ثمت أمر منكر أو خارق للعادة
أو كان الخبر مما يحتمل أنه دسه أكذب خلق الله بإجماع أهل العلم وهم الشيعة فالخبرحينها يكون مردودا ساقطا لاعبرة به
.
ـ[عامي باحث]ــــــــ[26 - Mar-2010, مساء 08:03]ـ
جزاكم الله خيراً
هل من نقل لأقوال العلماء المتقدمون؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[26 - Mar-2010, مساء 08:42]ـ
انظر في ذلك:
دلائل النبوة للبيهقي (1/ 34 - 38)، الكفاية في علم الرواية للخطيب (ص133، 134)، الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع له (2/ 91)، فتح المغيث (2/ 151 - 153 ط. المنهاج)، وغيرها.
ـ[سمير بن لوصيف]ــــــــ[26 - Mar-2010, مساء 09:41]ـ
أنصحك أخي بقراءة مقدمة كتاب " صحيح و ضعيف تاريخ الطبري " للشيخ محمد بن طاهر البرزنجي و كذا كتب الدكتور أكرم ضياء العمري
ـ[عامي باحث]ــــــــ[27 - Mar-2010, صباحاً 11:24]ـ
انظر في ذلك:
دلائل النبوة للبيهقي (1/ 34 - 38)، الكفاية في علم الرواية للخطيب (ص133، 134)، الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع له (2/ 91)، فتح المغيث (2/ 151 - 153 ط. المنهاج)، وغيرها.
شكر الله لكم شيخنا محمد
وقد راجعت المرجعين الأوليين فللأسف الكتاب عندي في الشاملة غير موافق للمطبوع
فلو -تكرمت-ايتني بعنوان الباب الذي فيه المطلوب
المرجعين الأخيرين وجدتُ المطلوب ولي عودة بعد قراءته جيداً
وأذكر قول بعضهم إن كان في الترغيب والترهيب فلا بأس بالأخذ عن المشيخة فمن يقصد
المشيخة؟
ـ[عامي باحث]ــــــــ[27 - Mar-2010, صباحاً 11:29]ـ
أنصحك أخي بقراءة مقدمة كتاب " صحيح و ضعيف تاريخ الطبري " للشيخ محمد بن طاهر البرزنجي و كذا كتب الدكتور أكرم ضياء العمري
وفقك الله وجعلها في ميزان حسناتك
الكتاب الأول جاري تحميله الآن
والكتاب الثاني للدكتور ضياء العمري هل تقصد كتاب السيرة النبوية الصحيحة؟
ـ[سمير بن لوصيف]ــــــــ[27 - Mar-2010, مساء 12:14]ـ
اقرأ مقدمتي هذين الكتابين للدكتور أكرم ضياء العمري:
1 - عصر الخلافة الراشدة محاولة لنقد الروايات التاريخية وفق منهج المحدثين
2 - السيرة النبوية الصحيحة محاولة لتطبيق قواعد المحدثين في نقد روايات السيرة النبوية
ـ[عبدالله الضويلع]ــــــــ[27 - Mar-2010, مساء 11:01]ـ
وللشيخ محمد بن عبدالله العوشن كتاب (ماشاع ولم يثبت في السيرة النبوية)
جيد في بابه
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[27 - Mar-2010, مساء 11:56]ـ
من اخصب مصادر اعداء اهل السنة والجماعة هي كتب التاريخ والمغازي
التي تساهل فيها مؤلفوها فسامحهم الله وغفر لهم ...
ـ[الحبروك]ــــــــ[28 - Mar-2010, مساء 04:21]ـ
تحقيق الوقائع التاريخية لا يعتمد على الأسانيد
و لكن على إتفاق مؤرخون مختلفى النزعات و المذاهب و الموطن و الدين أيضا
أحاديث المغازى الصحيحة سندا و متنا ليست من باب التاريخ أبدا، و لكن من باب الأحكام!!!
كما فعل الصحابة و الأنبياء السابقون نفعل
ما دام الخبر صحيحا محتج به
ـ[عامي باحث]ــــــــ[28 - Mar-2010, مساء 07:10]ـ
اقرأ مقدمتي هذين الكتابين للدكتور أكرم ضياء العمري:
1 - عصر الخلافة الراشدة محاولة لنقد الروايات التاريخية وفق منهج المحدثين
2 - السيرة النبوية الصحيحة محاولة لتطبيق قواعد المحدثين في نقد روايات السيرة النبوية
اسأل الله العظيم أن يجزيك الخير وينفع بك ويرضى عنك
فالكتب التي أحلتني لها غنية بما أبغي ..
نفع الله بك ولي عودة
ـ[عامي باحث]ــــــــ[28 - Mar-2010, مساء 08:01]ـ
وللشيخ محمد بن عبدالله العوشن كتاب (ماشاع ولم يثبت في السيرة النبوية)
جيد في بابه
رعاك الله جاااري التحميل
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[28 - Mar-2010, مساء 08:03]ـ
من مناهج العلماء والأئمة في هذا الأمر:
ما أعلمه من طريقة ابن حزم رحمه الله في كتب السيرة والكتب التاريخية هي التعامل مع الأخبار فيها كما يتعمل مع الأحاديث والآثار
فنفس شرطه في قبول الأحاديث والآثار هو شرطه في قبول الأخبار والمغازي والسير.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عامي باحث]ــــــــ[28 - Mar-2010, مساء 08:04]ـ
من اخصب مصادر اعداء اهل السنة والجماعة هي كتب التاريخ والمغازي
التي تساهل فيها مؤلفوها فسامحهم الله وغفر لهم ...
هي فعلاً سلاح ذو حدين فيه الخير وفيه الشر
ولعلك لو طالعت الكتاب الذي أحالني إليه بن سمير بن صيف (جزاه الله خيراً) فقد تكلم
على هذا الموضوع بإسهاب وخاصةً كتاب السيرة النبوية الصحيحة لأكرم العمري
وبوركتم على تعليقكم(/)
مائة حديث ضعيف وموضوع
ـ[الصلابي]ــــــــ[26 - Mar-2010, مساء 12:04]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مائة حديث ضعيف وموضوع
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
فهذه (100) حديث من الأحاديث الضعيفة والموضوعة وهي منتشرة بين الخطباء والوعاظ، وفي الصحيح ما يغني المسلم عن الأخذ بالضعيف. وأسأل الله أن ينفع بها.
1 - ((من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر، لم يزدد من الله إلا بعداً)). وفي لفظ: ((من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر، فلا صلاة له)).
قال الذهبي: قال ابن الجنيد: كذب وزور. قال الحافظ العراقي: حديث إسناده لين، قال الألباني: باطل لا يصح من قبل إسناده ولا من جهة متنه. "ميزان الاعتدال" (3/ 293). "نخريج الإحياء" (1/ 143). "السلسلة الضعيفة" (2، 985).
2 - ((الحديث في المسجد يأكل الحسنات كما تأكل البهائم الحشيش)). وفي لفظ: ((الحديث في المسجد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب)).
قال الحافظ العراقي: لم أقف له على أصل، قال عبد الوهاب ابن تقي الدين السبكي: لم أجد له إسناداً، قال الألباني: لا أصل له. "تخريج الإحياء" (1/ 136). "طبقات الشافعية" للسبكي (4/ 145) "الضعيفة" (4).
3 - ((اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً)).
قال الألباني: لا يصح مرفوعاً أي: ليس صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم. "الضعيفة" (8)
4 - ((أنا جدُّ كل تقي))
قال السيوطي: لا أعرفه. قال الألباني: لا أصله له. "الحاوي" للسيوطي (2/ 89). "الضعيفة" (9)
5 - ((إنما بعثتُ مُعَلِّماً))
قال العراقي: سنده ضعيف، قال الألباني: ضعيف. "تخريج الإحياء" (1/ 11). "الضعيفة" (11).
6 - ((أوحى الله إلى الدنيا أن اخدمي من خدمني وأتعبي من خدمك))
قال الألباني: موضوع. "تنزيه الشريعة" للكناني (2/ 303). "الفوائد المجموعة" للشوكاني (712). "الضعيفة" (12)
7 - ((إياكم وخضراءُ الدِّمن فقيل: ما خضراء الدِّمن؟ قال المرأةُ الحسناء في المنبت السوء)).
قال العراقي: ضعيف وضعفه ابن الملقن. قال الألباني: ضعيف جداً. "تخريج الإحياء" (2/ 42). "الضعيفة" (14)
8 - ((صنفان من أمتي إذا صلحا، صلح الناس: الأمراء والفقهاء)). وفي لفظ ((صنفان من أمتي إذا صلحا، صلح الناس: الأمراء والعلماء)).
قال الإمام أحمد: في أحد رواته كذاب يضع الحديث، قال ابن معين والدارقطني مثله، قال الألباني: موضوع. "تخريج الإحياء" (1/ 6). "الضعيفة" (16).
9 - ((توسلوا بجاهي، فإن جاهي عند الله عظيم)).
قال ابن تيمية والألباني: لا أصل له. "اقتضاء الصراط المستقيم" لابن تيمية (2/ 415). "الضعيفة" (22)
10 - ((من خرج من بيته إلى الصلاة فقال: اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك، وأسألك بحق ممشاي هذا ……… أقبل الله عليه بوجهه واستغفر له ألفُ ملكٍ)).
ضعفه المنذري، قال البوصيري: سنده مسلسل بالضعفاء. قال الألباني: ضعيف. "الترغيب والترهيب" للمنذري (3/ 272). "سنن ابن ماجه" (1/ 256).
11 - ((الخير فيَّ وفي أمتي إلى يوم القيامة)).
قال ابن حجر: لا أعرفه "المقاصد الحسنة" للسخاوي (ص 208). وهو في "تذكرة الموضوعات" للفتني (68). وفي "الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة" للقاري (ص 195).
12 - ((من نام بعد العصر، فاختُلس عقله، فلا يلومنَّ إلا نفسه)).
أورده ابن الجوزي في "الموضوعات" (3/ 69). والسيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (2/ 279). والذهبي في "ترتيب الموضوعات" (839).
13 - ((من أحدث ولم يتوضأ فقد جفاني ……)).
قال الصغاني: موضوع "الموضوعات" (53). والألباني: موضوع."الضعيفة" (44)
14 - ((من حج البيت ولم يزرني. فقد جفاني)).
موضوع. قاله الذهبي في "ترتيب الموضوعات" (600) والصغاني في "الموضوعات" (52). والشوكاني في "الفوائد المجموعة" (326).
15 - ((من حج، فزار قبري بعد موتي، كان كمن زارني في حياتي)).
قال ابن تيمية: ضعيف "قاعدة جليلة" (57). قال الألباني: موضوع. "الضعيفة" (47) وانظر "ذخيرة الحفاظ" لابن القيسراني (4/ 5250)
16 - ((اختلاف أمتي رحمة))
موضوع. "الأسرار المرفوعة" (506). "تنزيه الشريعة" (2/ 402). وقال الألباني: لا أصل له. "الضعيفة" (11)
(يُتْبَعُ)
(/)
17 - ((أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم)). وفي لفظ: ((إنما أصحابي مثل النجوم فأيهم أخذتم بقوله اهتديتم)).
قال ابن حزم: خبر مكذوب موضوع باطل لم يصح قط. "الإحكام في أصول الأحكام" (5/ 64) و (6/ 82). وقال الألباني: موضوع. "الضعيفة" (66). وانظر "جامع بيان العلم وفضله" لابن عبد البر (2/ 91)
18 - ((من عَرَفَ نفسهُ فقد عرف ربَّه)).
موضوع. "الأسرار المرفوعة" (506). و "تنزيه الشريعة". (2/ 402) تذكرة الموضوعات" (11).
19 - ((أدَّبني ربي فأحسن تأديبي)).
قال ابن تيمية: لا يعرف له إسناد ثابت. "أحاديث القصاص" (78). وأورده الشوكاني في "الفوائد المجموعة" (1020). والفتني في "تذكرة الموضوعات" (87).
20 - ((الناس كلهم موتى. إلا العالمون، والعالمون كلهم هلكى إلا العاملون والعاملون كلهم غرقى إلا المخلصون. والمخلصون على خطر عظيم)).
قال الصغاني: هذا الحديث مفترى ملحون والصواب في الإعراب: العالمين والعالمين. "الموضوعات" (200). وأورده الشوكاني في "الفوائد المجموعة" (771). والفتني في "تذكرة الموضوعات" (200)
21 - ((سؤر المؤمن شفاء))
لا أصل له. "الأسرار المرفوعة" (217). "كشف الخفاء" (1/ 1500). الضعيفة" (78)
22 - ((إذا رأيتم الرايات السود خرجت من قبل خراسان، فأتوها ولو حبواً فإن فيها خليفة الله المهدي)).ضعيف. "المنار المنيف" لابن القيم (340). "الموضوعات" لابن الجوزي (2/ 39). "تذكرة الموضوعات" (233)
23 - ((التائب حبيبُ الله)).
لا أصل له. "الأحاديث التي لا أصل لها في الإحياء" للسبكي (356). "الضعيفة" (95)
24 - ((أما إني لا أنسى، ولكن أُنَسَّ لأُشَرِّع))
لا أصل له. "الأحاديث التي لا أصل لها في الإحياء" (357). "الضعيفة" (101).
25 - ((الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا)).
لا أصل له. "الأسرار المرفوعة" (555). "الفوائد المجموعة" (766). "تذكرة الموضوعات" (200)
26 - ((من حدث حديثاً، فعطس عنده، فهو حق)).
موضوع. "تنزيه الشريعة" (483). "اللآلئ المصنوعة" (2/ 286). "الفوائد المجموعة" (669)
27 - ((تزوجوا ولا تطلقوا، فإن الطلاق يهتز له العرش)).
موضوع "ترتيب الموضوعات" (694). "الموضوعات" للصغاني (97). "تنزيه الشريعة" (2/ 202).
28 - ((تعاد الصلاة من قدر الدرهم من الدم)).
موضوع "ضعاف الدار قطني" للغساني (353). "الأسرار المرفوعة" (138). "الموضوعات" لابن الجوزي (2/ 76)
29 - ((السخي قريب من الله، قريب من الجنة. قريب من الناس، بعيد من النار، والبخيل بعيد من الله، بعيد من الجنة، بعيد من الناس، قريب من النار وجاهل سخي أحب إلى الله من عابد بخيل)).
ضعيف جدّاً "المنار المنيف" (284) "ترتيب الموضوعات" (564). "اللآلئ المصنوعة" (2/ 91).
30 - ((أنا عربي والقرآن عربي ولسان أهل الجنة عربي))
"تذكرة الموضوعات" (112). "المقاصد الحسنة" (31). "تنزيه الشريعة" (2/ 30).
31 - ((إن لكل شيء قلباً، وإن قلب القرآن (يس) من قرأها، فكأنما قرأ القرآن عشر مرات)).
موضوع. "العلل" لابن أبي حاتم (2/ 55). "الضعيفة" (169).
32 - ((فكرة ساعة خير من عبادة ستين سنة)).
موضوع. "تنزيه الشريعة" (2/ 305). "الفوائد المجموعة" (723). "ترتيب الموضوعات" (964).
33 - ((لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد)). ضعيف. "ضعاف الدارقطني" (362). "اللآلئ المصنوعة" (2/ 16). "العلل المتناهية" (1/ 693).
34 - ((الحجر الأسود يمين الله في الأرض يصافح بها عباده)).
موضوع. "تاريخ بغداد" للخطيب (6/ 328). "العلل المتناهية" (2/ 944). "الضعيفة" (223)
35 - ((صوموا تصحوا))
ضعيف. "تخريج الإحياء" (3/ 87). "تذكرة الموضوعات" (70). "الموضوعات" للصغاني (72).
36 - ((أوصاني جبرائيل عليه السلام بالجار إلى أربعين داراً. عشرة من ها هنا، وعشرة من ها هنا، وعشرة من ها هنا، وعشرة من ها هنا)).
ضعيف. "كشف الخفاء" (1/ 1054). "تخريج الإحياء" (2/ 232). "المقاصد الحسنة" للسخاوي (170)
37 - ((لولاك ما خلقت الدنيا))
موضوع. "اللؤلؤ المرصوع" للمشيشي (454). "ترتيب الموضوعات" (196). "الضعيفة" (282).
38 - ((من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة أبداً)).
(يُتْبَعُ)
(/)
ضعيف. "العلل المتناهية" (1/ 151). "تنزيه الشريعة" (1/ 301). "الفوائد المجموعة" (972)
39 - ((من أصبح وهمه غير الله عز وجل، فليس من الله في شيء ومن لم يهتم للمسلمين فليس منهم))
موضوع. "الفوائد المجموعة" (233). "تذكرة الموضوعات" (69). "الضعيفة" (309 - 312)
40 - ((كما تكونوا يولي عليكم)).
ضعيف. "كشف الخفاء" (2/ 1997). "الفوائد المجموعة" (624). "تذكرة الموضوعات" (182).
42 - ((من ولد له مولود. فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى لم تضره أم الصبيان))
موضوع. "الميزان" للذهبي (4/ 397). "مجمع الزوائد" للهيثمي. "تخريج الإحياء" (2/ 61).
43 - ((من تمسك بسنتي عند فساد أمتي، فله أجر مئة شهيد))
ضعيف جدا. "ذخيرة الحفاظ" (4/ 5174). "الضعيفة" (326)
44 - ((المتمسك بسنتي عند فساد أمتي له أجر شهيد)).
ضعيف."الضعيفة" (327)
45 - ((أنا ابن الذبيحين))
لا أصل له. "رسالة لطيفة" لابن قدامة (23). "اللؤلؤ المرصوع" (81). "النخبة البهية" للسنباوي (43)
46 - ((النظر في المصحف عبادةٌ، ونظر الولد إلى الوالدين عبادةٌ، والنظر إلى علي بن أبي طالب عبادةٌ))
موضوع. ""الضعيفة" (356)
47 - ((من صلى في مسجدي أربعين صلاة لا يفوته صلاة كتبت له براءة من النار ونجاة من العذاب، وبرئ من النفاق))
ضعيف. "الضعيفة" (364)
48 - ((الأقربون أولى بالمعروف)).
لا أصل له. "الأسرار المرفوعة" (51) "اللؤلؤ المرصوع" (55). "المقاصد الحسنة" للسخاوي (141)
-آخر من يدخل الجنة رجل من جهينة، يقال له: جهينة، فيسأله أهل الجنة: هل بقي أحد يعذب؟ فيقول: لا فيقولون: عند جهينة الخبر اليقين)).موضوع. "الكشف الالهي" للطرابلسي (1/ 161). "تنزيه الشريعة" (2/ 391). "الفوائد المجموعة" (1429)
50 - ((خير الأسماء ما عبِّد وما حمِّد)).
موضوع. "الأسرار المرفوعة" (192). "اللؤلؤ المرصوع" (189). "النخبة" (117)
51 - ((اطلبوا العلم ولو بالصين))
موضوع. "الموضوعات" لابن الجوزي (1/ 215). "ترتيب الموضوعات" للذهبي (111). "الفوائد المجموعة" (852)
52 - ((شاوروهن - يعني: النساء - وخالفوهن)).
لا أصل له. "اللؤلؤ المرصوع" (264) "تذكرة الموضوعات" (128). "الأسرار المرفوعة" (240)
53 - ((يُدعى الناس يوم القيامة بأمهاتهم ستراً من الله عز وجل عليهم)).
موضوع. "اللآلئ المصنوعة" للسيوطي (2/ 449). "الموضوعات" لابن الجوزي (3/ 248). "ترتيب الموضوعات" (1123)
54 - ((السلطان ظل الله في أرضه، من نصحه هدي، ومن غشه ضل)).
موضوع. "تذكرة الموضوعات" للفتني (182). "الفوائد المجموعة" للشوكاني (623). "الضعيفة" (475).
55 - ((من خاف الله خوّف الله منه كل شيء، ومن لم يخف الله خوفه الله من كل شيء))
ضعيف. "تخريج الإحياء" للعراقي (2/ 145). "تذكرة الموضوعات" (20). "الضعيفة" (485).
56 - ((قال الله تبارك وتعالى: من لم يرض بقضائي ويصبر على بلائي، فليتمس رباً سوائي))
ضعيف. "الكشف الإلهي" للطرابلسي (1/ 625). "تذكرة الموضوعات" (189). "الفوائد المجموعة" (746)
57 - ((ليس لفاسق غيبة))
موضوع. "الأسرار المرفوعة" للهروي (390). "المنار المنيف" لابن القيم (301). "الكشف الإلهي" 1/ 764))
58 - ((إذا مات الرجل منكم فدفنتموه فليقم أحدكم عند رأسه. فليقل: يا فلان بن فلانة! فإنه سيسمع، فليقل: يا فلان بن فلانة! فإنه سيستوي قاعداً …. اذكر ما خرجت عليه من دار الدنيا: شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له … الخ)).ضعيف. "تخريج الإحياء" (4/ 420). "زاد المعاد" لابن القيم (1/ 206). الضعيفة" (599)
59 - ((ما خاب من استخار، ولا ندم من استشار ولا عال من اقتصد)).
موضوع. "الكشف الإلهي" (1/ 775). "الضعيفة" (611).
60 - ((كان إذا أخذ من شعره أو قلم أظفاره، أو احتجم بعث به إلى البقيع فدفن))
موضوع. "العلل" لابن أبي حاتم (2/ 337). "الضعيفة" (713).
61 - ((المؤمن كيِّس فطِن حذر))
موضوع. "كشف الخفاء" للعجلوني (2/ 2684). "الكشف الإلهي" للطرابلسي (1/ 859) " الضعيفة" (760)
62 - ((يا أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر جعل الله صيامه فريضة وقيام ليلة تطوعاً .. الخ)).ضعيف. "العلل" لابن أبي حاتم (1/ 249). "الضعيفة" (871).
(يُتْبَعُ)
(/)
63 - ((يا جبريل صف لي النار، وانعت لي جهنم: فقال جبريل: إن الله تبارك وتعالى أمر بجهنم فأوقد عليها ألف عام حتى ابيضت، ثم أمر بها فأوقد عليها ألف عام حتى احمرت، ثم أمر فأوقد عليها ألف عام حتى اسودت فهي سوداء مظلمة .. الخ))
موضوع. "الهيثمي" (10/ 387). "الضعيفة" (910)
64 - ((لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله، فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب، وإن أبعد الناس من الله القلب القاسي)).
ضعيف. "الضعيفة" (920)
65 - ((إذا انتهى أحدكم إلى الصف وقد تم فليجذب إليه رجلاً يقيمه إلى جنبه))
ضعيف. "التلخيص الحبير" لابن حجر (2/ 37). "الضعيفة" (921).
66 - ((الأبدال في هذه الأمة ثلاثون. مثل إبراهيم خليل الرحمن عز وجل كلما مات رجل أبدل الله تبارك وتعالى مكانه رجلاً))
موضوع. "الأسرار المرفوعة" لعلي القاري (470). "تمييز الطيب من الخبيث" لابن الديبع (7). "المنار المنيف" لابن القيم (308)
67 - ((ما فضلكم أبو بكر بكثرة صيام ولا صلاة، ولكن بشيء وقر في صدره)).
لا أصل له. "الأسرار المرفوعة" لعلي القاري (452). "الأحاديث التي لا أصل لها في الإحياء" للسبكي (288). "المنار المنيف" (246) ..
68 - ((تحية البيت الطواف))
لا أصل له. "الأسرار المرفوعة" (130). "اللؤلؤ المرصوع" (143). "الموضوعات الصغرى" للقاري (88)
69 - ((إن العبد إذا قام في الصلاة فإنه بين عيني الرحمن فإذا التفت قال له الرب: يا ابن آدم إلى من تلتفت؟ إلى من هو خير لك مني؟ ابن آدم أقبل على صلاتك فأنا خير لك ممن تلتفت إليه))
ضعيف جداً. "الأحاديث القدسية الضعيفة والموضوعة" للعيسوي (46). "الضعيفة" (1024)
70 - ((وقع في نفس موسى: هل ينام الله تعالى ذكره؟ فأرسل الله إليه ملكاً. فأرقه ثلاثاً، ثم أعطاه قارورتين في كل يد قارورة … ثم نام نومة فاصطفقت يداه وانكسرت القارورتان قال: ضرب الله له مثلاً أن الله لو كان ينام لم تستمسك السماوات والأرض)).
ضعيف. "العلل المتناهية" لابن الجوزي. "الضعيفة" (1034).
71 - ((النظرة سهم من سهام إبليس من تركها خوفاً من الله آتاه الله إيماناً يجد حلاوته في قلبه))
ضعيف جداً. "الترغيب والترهيب" للمنذري (4/ 106). "مجمع الزوائد" للهيثمي (8/ 63). "تلخيص المستدرك" للذهبي (4/ 314).
72 - ((يعاد الوضوء من الرعاف السائل)).
موضوع. "ذخيرة الحفاظ" لابن طاهر (5/ 6526). "الضعيفة" (1071).
73 - ((ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي، ولكن ما وقر في القلب وصدقه الفعل… الخ)).
موضوع. "ذخيرة الحفاظ" لابن طاهر (4/ 4656). "الضعيفة" (1098). "تيببض الصحيفة" لمحمد عمرو (33).
74 - ((تخرج الدابة، ومعها عصى موسى عليه السلام، وخاتم سليمان عليه السلام .. فيقول هذا: يا مؤمن، ويقول هذا: يا كافر)).
منكر. "الضعيفة" (1108)
75 - ((انطلق النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر إلى الغار، فدخلا فيه فجاءت العنكبوت فنسجت على باب الغار…الخ)).
ضعيف. "الضعيفة" (1129). "التحديث بما قيل لا يصح فيه حديث" لبكر أبي زيد (214)
76 - ((وجد النبي صلى الله عليه وسلم ريحاً فقال: ليقم صاحب هذا الريح فليتوضأ. فاستحيا الرجل أن يقوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليقم صاحب هذا الريح فليتوضأ فإن الله لا يستحي من الحق، فقال العباس: يا رسول الله أفلا نقوم كلنا نتوضأ؟ فقال: قوموا كلكم فتوضؤوا))
باطل. "الضعيفة" (1132)
77 - ((إذا فعلت أمتي خمس عشرة خصلة حل بها البلاء: إذا كان المغنم دولاً والأمانة مغنماً والزكاة مغرماً …… .. الخ)).
ضعيف. "سنن الترمذي" (2/ 33). "العلل المتناهية" (2/ 1421). "الكشف الإلهي" (1/ 33)
78 - ((حب الدنيا رأس كل خطيئة))
موضوع."أحاديث القصاص" لابن تيمية (7). "الأسرار المرفوعة" (1/ 163). "تذكرة الموضوعات" (173)
79 - ((طلب الحلال جهاد، وإن الله يحب المؤمن المحترف))
ضعيف."النخبة البهية" للسنباوي (57). "الكشف الإلهي" (1/ 518). "الضعيفة" (1301)
80 - ((لكل شيء عروس وعروس القرآن الرحمن)).
منكر. "الضعيفة" (1350)
81 - ((سيد القوم خادمهم)).
ضعيف."المقاصد الحسنة" للسخاوي (579). "الضعيفة" (1502).
82 - ((عليكم بالشفائين: العسل والقرآن)).
ضعيف.""أحاديث معلَّة ظاهرها الصحة" للوادعي (247). "الضعيفة" (1514)
(يُتْبَعُ)
(/)
83 - ((آمن شعر أمية بن أبي الصلت وكفر قلبه)).
ضعيف."كشف الخفاء" (1/ 19). "الضعيفة" (1546)
84 - ((البر لا يبلى والإثم لا ينسى والديان لا ينام فكن كما شئت كما تدين تدان)).
ضعيف."الكشف الإلهي" للطرابلسي (681). "اللؤلؤ المرصوع" للمشيشي (414)
85 - ((لمعالجة ملك الموت أشد من ألف ضربة بالسيف)).
ضعيف جداً."ترتيب الموضوعات" للذهبي (1071). "الموضوعات" لابن الجوزي (3/ 220).
86 - ((بادروا بالأعمال سبعاً، هل تنتظرون إلا مرضاً مفسداً وهرماً مفنداً أو غنى مطغياً أو فقراً منسياً أو موتاً مجهزاً أو الدجال فشر غائب ينتظر أو الساعة والساعة أدهى وأمر)).
ضعيف."ذخيرة الحفاظ" لابن طاهر (2/ 2313). "الضعيفة" (1666).
87 - ((أجرؤكم عل الفتيا أجرئكم على النار)).
ضعيف."الضعيفة" (1814).
88 - ((اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله)).
ضعيف."تنزيه الشريعة" للكناني (2/ 305). "الموضوعات" للصغاني (74)
89 - ((الدنيا دار من لا دار له ومال من لا مال له ولها يجمع من لا عقل له)). ضعيف جدّاً. "الأحاديث التي لا أصل لها في الإحياء" للسبكي (344). "تذكرة الموضوعات" للفتني (174).
90 - ((لا تجعلوا آخر طعامكم ماءً)).
لا أصل له. "الضعيفة" (2096).
91 - ((إن للقلوب صدأ كصدأ الحديد وجلاؤها الاستغفار)).
موضوع."ذخيرة الحفاظ" (2/ 1978). "الضعيفة" (2242).
92 - ((رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الأكبر)).
لا أصل له."الأسرار المرفوعة" (211) "تذكرة الموضوعات" للفتني (191)
93 - ((من أفطر يوماً من رمضان في غير رخصة رخصها الله له، لم يقض عنه صيام الدهر كله، وإن صامه)).
ضعيف."تنزيه الشريعة" (2/ 148). "الترغيب والترهيب" (2/ 74).
94 - ((إن عبد الرحمن بن عوف يدخل الجنة حبواً)).
موضوع."المنار المنيف" لابن القيم (306). "الفوائد المجموعة" للشوكاني (1184).
95 - ((أبغض الحلال إلى الله الطلاق)).
ضعيف. "العلل المتناهية" لابن الجوزي (2/ 1056) "الذخيرة" (1/ 23).
96 - ((لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة جعل النساء والصبيان والولائد يقولون:
طلع البدر علينا وجب الشكر علينا
أيها المبعوث فينا من ثنيات الوداع
ما دعا لله داع جئت بالأمر المطاع)) ضعيف. "أحاديث القصاص" لابن تيمية (17). "تذكرة الموضوعات" (196).
97 - ((إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب)).
ضعيف. "التاريخ الكبير" (1/ 272). "مختصر سنن أبي داود" للمنذري (7/ 226).
98 - ((إن الله عز وجل يقول: أنا الله لا إله إلا أنا مالك الملوك وملك الملوك قلوب الملوك في يدي وإن العباد إذا أطاعوني حولت قلوبهم عليهم بالسخط والنقمة فساموهم سوء العذاب، فلا تشغلوا أنفسكم بالدعاء على الملوك… .. الخ)).
ضعيف جداً."الأحاديث القدسية" للعيسوي (43). "الضعيفة" (602).
99 - ((الأذان والإقامة في أذن المولود)).
ضعيف جدّاً "بيان الوهم" لابن القطان (4/ 594). "المجروحين" لابن حبان (2/ 128) "الضعيفة" (1/ 494).
100 - ((الحكمة ضالة كل حكيم، فإذا وجدها فهو أحق بها)).
سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله والله اكبر
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
والحمدلله رب العالمين
لاتنسونا من صالح الدعاء
ـ[اوس عبيدات]ــــــــ[27 - Mar-2010, مساء 01:04]ـ
بارك الله فيك واريد ان اضيف ان حديث ((الجنة تحت اقدام الامهات)) حديث ضعيف وللامانة سمعت ذلك من الشيخ ابو اسحق الحويني
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[27 - Mar-2010, مساء 10:09]ـ
جزاك الله تعالى خيراً أخي الحبيب ونفع الله بك ...
ـ[قلبـ مملكه ـي وربي يملكه]ــــــــ[27 - Mar-2010, مساء 11:45]ـ
بوركتم ونفع بكم
ـ[الدكتور حسين حسن طلافحة]ــــــــ[28 - Mar-2010, صباحاً 01:20]ـ
بارك الله فيك واريد ان اضيف ان حديث ((الجنة تحت اقدام الامهات)) حديث ضعيف وللامانة سمعت ذلك من الشيخ ابو اسحق الحويني
بارك اللهُ فيك،
معناه صحيح، فقد جاء "الزم رجلها، فثم الجنَّة". وصححه الشيخ الألباني.
ـ[الغيور على دينه]ــــــــ[28 - Mar-2010, صباحاً 10:18]ـ
جزاكم الله خيرا على الموضوع
ـ[اوس عبيدات]ــــــــ[28 - Mar-2010, مساء 03:10]ـ
[ quote= الدكتور حسين حسن طلافحة;347384] بارك اللهُ فيك،
معناه صحيح، فقد جاء "الزم رجلها، فثم الجنَّة". وصححه الشيخ الألباني. [/ qu اسال الله ان يزيدك من علمهف هذه مداخله خسنه منك اخي الدكتور حسين ما كنت اعلمها من قبل(/)
من يعرف حديث البرذون، الذي رواه أيوب عن ابن سيرين؟
ـ[حفيدة البخاري]ــــــــ[26 - Mar-2010, مساء 12:20]ـ
«لم أكتب عن محمد إلا حديث البرذون فلما حفظته محوته». ([2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn2))
[/URL][URL="http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref2"] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref1)([2]) المعرفة والتاريخ (2/ 232).
من يعرف حديث البرذون وجزاكم الله خيرا؟
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[26 - Mar-2010, مساء 01:54]ـ
ربما يقصد حديث مُحَمَّدٍ ابْنُ المُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: " جَاءَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه و سلم يَعُودُنِي لَيْسَ بِرَاكِبِ بَغْلٍ وَلَا بِرْذَوْنٍ. صحيح البخاري
و الله أعلم
ـ[حفيدة البخاري]ــــــــ[26 - Mar-2010, مساء 07:33]ـ
جزاكم الله خيرا
ماأظنه هو لأمرين:
1. أن أيوب أكثر عن محمد بن سيرين وليس ابن المنكدر وإن كان من شيوخه، لكن بما أنه أطلق محمدا ولم يقيده فينصرف الذهن مباشرة لمن أكثر عنه دون غيره.
2. قصر الحديث، وسهولة حفظه يخالف ماذكره أيوب من أنه لم يتمكن من حفظه فاستعان بالكتابة.
ياليت من لديه علم يفيدني وجزاكم الله خيرا
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[01 - Aug-2010, مساء 10:24]ـ
/// في تاريخ دمشق لابن عساكر (9/ 181 - 182) بسنده من طريق يزيد بن هارون أنا هشام بن حسان عن محمد بن سيرين أن أبا أيوب كاتَبَ أفلح على أربعين ألفًا، فجعل الناس يهنِّئونه، ويقولون: يهنئك العتق أبا كثير، فلمَّا رجع أبو أيوب إلى أهله ندم على مكاتبته، فأرسل إليه، فقال: إنِّي أحِبُّ أن تردَّ الكتاب إليَّ، وأن ترجع كما كنت، فقال له ولده وأهله: لم ترجع رقيقًا وقد أعتقك الله؟! فقال أفلح: والله لا يسألني شيئًا إلَّا أعطيتُه إيَّاه، فجاء بمكاتبته فكسرها، ثم مكث ما شاء الله، ثم أرسل إليه أبو أيوب، فقال: أنت حرٌّ، وما كان لك من مال فهو لك.
/// وبسنده ... قال: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب وهشام عن محمد أنَّ أبا أيوب أعتق أفلح وقال: مالُك لك.
قال: وقال موسى بن إسماعيل: حدثنا سلام بن أبي مطيع حدثنا عبد العزيز بن قرير أنَّ محمد بن سيرين حدَّثه قال: «كان لأفلح مولى أبي أيوب برذون فباعه، فقال له أبوأيوب: يا أفلح ما جعل فلانا أحق بجماله منك».
ـ[الحازمي]ــــــــ[02 - Aug-2010, صباحاً 02:03]ـ
سلام الله عليك إليك أختي الكريمة حديث البرذون
معمر عن أيوب عن بن سيرين قال بعت برذونة لي وكفل لي غلام لابن زياد، فخاصمته إلى شريح فقلت: حيل بيني وبين كفيلي، واقتضى مالي مسمى، واقتسم مال غريمي دوني.
فأجابني شريح فقال: إن كان مخيرا وكفل لك غرم وإن كان اقتضى مالك مسمى فأنت أحق به، وإن كان ماله اقتسم دونك فهو بالحصص.
المصنف لعبد الرزاق باب كفالة العبد8/ 174 المكتب الإسلامي(/)
المسند محمد مالك فندرحفظه الله اليوم في الحرم المكي
ـ[رفيق طاهر]ــــــــ[26 - Mar-2010, مساء 04:22]ـ
أيها الإخوة الأفاضل
أزف إليكم هذه البشرى
بأن المسند فضيلة الشيخ محمد مالك فندر حفظه الله ورعاه ومتعنا بطول حياته
قد ذهب إلى بلاد الحرمين الشريفين
رقم جواله
00966594500619
وهو الآن في الحرم المكي
ولعله يوجد عند باب بلال
وكذلك محقق العصر فضيلة الشيخ إرشاد الحق الأثري حفظه الله تعالى
ومن يرغب القراءة عليهم أو الاستجازة فلا يكسل!!!
ـ[رفيق طاهر]ــــــــ[26 - Mar-2010, مساء 04:23]ـ
إنه قرأ الجامع الصحيح للبخاري على فضيلة الشيخ الحافظ عبد المنان النور فوري و فضيلة الشيخ عبد الحميد الهزاروي وقرأ صحيح مسلم على فضيلة الشيخ محمد رفيق السلفي و السنن لأبي داود على فضيلة الشيخ عباس أنجم الكوندلوي والجامع الكبير للترمذي على فضيلة الشيخ عبد السلام بن محمد البهتوي والسنن للنسائي على فضيلة الشيخ القاضي عبد الرزاق حفظ الله من بقي منهم ورحم من ارتحل إلى دار القرار
وكذلك سمع وقرأ كثيرا من العلم على المشايخ الأجلاء(/)
حديث ((نصرت بالشباب)) بحاجة إلى تخريج وحكم عليه.
ـ[أبوعرب]ــــــــ[26 - Mar-2010, مساء 11:06]ـ
إلى المُفِيدَين محمد بن عبدالله وعبدالرحمن بن شيخنا والمشاركين جميعا ً
لقد ظهرت في هذه الأيام أحاديث ُغرائب، تتناقلها المنتديات، كل منتدى يروي عن منتدى.
ومن تلكم الأحاديث حديث ((نُصِرتُ بالشباب)).
والذي دعاني لأكتب عن هذا الحديث هو أنني كنتُ أنظرُ إلى سطح حاسوب محمول لأحد أصدقائي فإذا هو مكتوبٌ على سطح المحمول ((نصرت بالشباب)) رواه مسلم ٌ!!!!!!!
فبحثتُ عن هذا الحديث من خلال المكتبة الشاملة فلم أجده، وبحثت عنه من خلال
النت فوجدته في منتدياتٍ دون إسناد ٍ، وحُق لهذا الحديث أن يتنقَّل في المنتديات؛ لأنه لا خطام له.
فمن لديه مشاركة أو تعليق حول هذا الحديث فلا يبخل علينا.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[27 - Mar-2010, صباحاً 12:18]ـ
أخي أبا عرب ـ حفظه الله ـ:
انظر هذا الرابط:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=35597
ـ[أبوعرب]ــــــــ[27 - Mar-2010, صباحاً 12:28]ـ
جزاك الله خيراً ياضيدان.(/)
من فضلكم دلونا هل وردبالحديث كلمات تقال عند سمع خبرموت أحدمن الهندوك وهل يجوزتعزيةأهل
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[27 - Mar-2010, صباحاً 11:51]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
من فضلكم دلونا هل وردبالحديث كلمات تقال عند سمع خبرموت أحدمن الهندوك وهل يجوزتعزيةأهل بيت جارمن الهندوك أوالحضورإليهم بعدموته
شكرا لك ... بارك الله فيك ...(/)
هل يصح لفظ (فسيراني في اليقظة)
ـ[انظيدحبي]ــــــــ[27 - Mar-2010, مساء 02:46]ـ
قال الألباني في السلسلة الصحيحة - (6/ 513)
و قال الشيخ علي القارىء في
" شرح الشمائل " (2/ 293): " و قيل إنه مختص بأهل زمانه صلى الله عليه وسلم
، أي من رآني في المنام يوفقه الله تعالى لرؤيتي في اليقظة. و لا يخفى بعد هذا
المعنى، مع عدم ملاءمته لعموم (من) في المبنى، على أنه يحتاج إلى قيود،
منها: أنه لم يره قبل ذلك، و منها أن الصحابي غير داخل في العموم .. ". قلت
: و لا أعلم لهذا التخصيص مستندا إلا أن يكون حديث أبي هريرة عند البخاري (
6993) مرفوعا بلفظ: " من رآني في المنام فسيراني في اليقظة، و لا يتمثل
الشيطان بي ". فقد ذكر العيني في " شرح البخاري " (24/ 140) أن المراد أهل
عصره صلى الله عليه وسلم، أي من رآه في المنام وفقه الله للهجرة إليه و التشرف
بلقائه صلى الله عليه وسلم .. ". و لكنني في شك من ثبوت قوله: " فسيراني في
اليقظة "، و ذلك أن الرواة اختلفوا في ضبط هذه الجملة: " فسيراني في اليقظة "
، فرواه هكذا البخاري كما ذكرنا، و زاد مسلم (7/ 54): " أو فكأنما رآني في
اليقظة ". هكذا على الشك، قال الحافظ (12/ 383): " و وقع عند الإسماعيلي
في الطريق المذكورة: " فقد رآني في اليقظة "، بدل قوله: " فسيراني ". و
مثله في حديث ابن مسعود عند ابن ماجه، و صححه الترمذي و أبو عوانة. و وقع عند
ابن ماجه من حديث أبي جحيفة: " فكأنما رآني في اليقظة ". فهذه ثلاثة ألفاظ:
" فسيراني في اليقظة ". " فكأنما رآني في اليقظة ". (انظر ما تقدم برقم 1004
). " فقد رآني في اليقظة ". و جل أحاديث الباب كالثالثة إلا قوله في (اليقظة
) ". و كلها في تأكيد صدق الرؤيا، فاللفظ الثاني أقرب إلى الصحة من حيث
المعنى، فهو فيه كحديث ابن عباس و أنس المتقدم: " فقد رآني "، و آكد منه
حديث أبي سعيد الخدري بلفظ: " فقد رآني الحق ". أخرجه البخاري (6997) و
أحمد (3/ 55) و هو لابن حبان (6019 و 6020) عن أبي هريرة
ـ[اوس عبيدات]ــــــــ[27 - Mar-2010, مساء 03:36]ـ
الصحيح الراجح من حيث المعنى هي اللفظة الثانيه والا فكيف لعموم المتأخرين اذا رأوه في المنام ان يروه في اليقظه والله تعالى اعلى واعلم انما هو حديث عام يفيد الخصوص
ـ[انظيدحبي]ــــــــ[27 - Mar-2010, مساء 07:11]ـ
هل اللفظ ثابت دراية ورواية أرجوا البيان الشافي
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[27 - Mar-2010, مساء 07:38]ـ
أخي الكريم لايصح أبدا لفظ (فسيراني في اليقظة)
وإليك أنقل ما قاله / أبو أحمد محمد أمجد البيطار حفظه الله
قال: ما نصه
(فسيراني في اليقظة)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فهذا بحث حديثي أسقط فيه "بعون الله تعالى" استدلال الصوفية واحتجاجهم بحديث البخاري ((فسيراني في اليقظة)) في أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحضر بعد موته بجسده وروحه يقظة لدى أوليائهم ومشايخهم.
والشبهة التي يشبهون بها على الناس سببها سقط لعبارة من متن الحديث في صحيح البخاري، وأصلها أن أحد رواة الحديث شك في لفظة فأوردها على احتمالين، حيث قال في حديث: من رآني في المنام فسيراني في اليقظة أو فكأنما رآني في اليقظة. فسقطت العبارة الثانية في رواية الإمام البخاري فكانت منها هذه الشبهة. والراجح فيها أنها من سهو القلم سواء كانت من الإمام البخاري "رحمه الله" أو من شيخه في السند عبدان، والله أعلم.
أما بالنسبة للشك في الرواية فهو من ابن شهاب الزهري أو من أبي سلمة والراجح الأول، كما سيظهر في مخطط أسانيد الحديث لاحقاً، ولا نقول كما قال أحدهم: إن الرواية الوحيدة على الجزم جاءت من رواية البخاري، وغيرها على الشك. بل نقول: إن رواية البخاري تعرضت لسقط، وبقية الروايات كما في مسلم وأبي داود وأحمد جاءت على التمام، لأنه من المستحيل أن ينقل عبدان شيخ البخاري رواية الجزم ـ فسيراني في اليقظة ـ وأن يروي أربعة عن شيخ عبدان الشك في الرواية، ويأتي الجميع بنفس اللفظ المشكوك فيه ((فسيراني في اليقظة، أو فكأنما رآني في اليقظة)) بل معناه يقتضي أن الأربعة يروون الشك عمن فوقهم، وهو شيخ عبدان أو من فوقه، والراوي عبدان قصر في روايته فلم يأت بلفظ
(يُتْبَعُ)
(/)
الشك،
ومما يزيد الأمر وضوحاً وثقة بما أقول أن لفظة الشك ((فسيراني في اليقظة أو فكأنما رآني في اليقظة)) جاءت من رواية شيخ، شيخ، شيخ عبدان في السند عند الإمام أحمد (5ـ360) وهو ابن أخي محمد بن شهاب الزهري عن عمه، وهذا يقطع بكون رواية عبدان قد وقع فيها السقط والحمد لله رب العالمين.
أولاًـ من المفيد تقديم روايات الحديث:
حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله عن يونس عن الزهري حدثني أبو سلمة أن أبا هريرة قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((من رآني في المنام فسيراني في اليقظة ولا يتمثل الشيطان بي)). البخاري. رقم (6592)
حدثنا موسى قال حدثنا أبو عوانة عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي، ومن رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي)). البخاري. رقم (110)
حدثنا معلى بن أسد حدثنا عبد العزيز بن مختار حدثنا ثابت البناني عن أنس رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتخيل بي ورؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة)). البخاري. رقم (6594)
حدثنا خالد بن خلي حدثنا محمد بن حرب حدثني الزبيدي عن الزهري قال أبو سلمة قال أبو قتادة رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من رآني فقد رأى الحق)). البخاري. رقم (6595)
حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث حدثني ابن الهاد عن عبد الله بن خباب عن أبي سعيد الخدري سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((من رآني فقد رأى الحق فإن الشيطان لا يتكونني)). البخاري. رقم (6596)
حدثنا أبو الربيع سليمان بن داود العتكي حدثنا حماد يعني بن زيد حدثنا أيوب وهشام عن محمد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي)). مسلم. رقم (2266)
وحدثني وحرملة قالا أخبرنا بن وهب أخبرني يونس عن بن شهاب حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من رآني في المنام فسيراني في اليقظة أو لكأنما رآني في اليقظة لا يتمثل الشيطان بي)).مسلم. رقم (2266)
حدثنا أحمد بن صالح ثنا عبد الله بن وهب قال أخبرني يونس عن بن شهاب قال أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من رآني في المنام فسيراني في اليقظة أو لكأنما رآني في اليقظة ولا يتمثل الشيطان بي)). أبو داود. رقم (5023)
حدثنا يعقوب حدثني ابن أخي بن شهاب عن محمد بن شهاب حدثني أبو سلمة ابن عبد الرحمن بن عوف أن أبا هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من رآني في المنام فسيراني في اليقظة أو فكأنما رآني في اليقظة لا يتمثل الشيطان بي)). مسند الإمام أحمد (5ـ306).
وحدثني محمد بن حاتم حدثنا روح حدثنا زكريا بن إسحاق حدثني أبو الزبير أنه سمع جابر ابن عبد الله يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من رآني في النوم فقد رآني فإنه لا ينبغي للشيطان أن يتشبه بي)). مسلم. رقم (2268)
حدثنا يعلى ويزيد قالا أنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من رآني في المنام فقد رأى الحق ان الشيطان لا يتشبه بي)). مسند الإمام أحمد. (2ـ261)
حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي)). الترمذي. رقم (2276)
حدثنا محمد بن يحيى ثنا سليمان بن عبد الرحمن ثنا سعدان بن يحيى بن صالح ثنا صدقة بن أبي عمران عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من رآني في المنام فكأنما رآني في اليقظة إن الشيطان لا يستطيع أن يتمثل بي)). ابن ماجه. رقم (3904)
حدثنا محمد بن يحيى ثنا أبو الوليد قال أبو عوانة ثنا عن جابر عن عمار هو الدهني عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي)). ابن ماجه. رقم (3905)
(يُتْبَعُ)
(/)
أنا الشيخ أبو بكر أحمد بن علي الطريششي قال: أنا القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي قال: أنا محمد بن عبد الرحمن البغوي، أنا عبد الله بن محمد البغوي، قال: أنا سويد بن سعيد، قال: أنا إسماعيل بن جعفر، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من رآني في المنام، فقد رآني في اليقظة، فإن الشيطان لا يتمثل بي)) اعتقاد أهل السنة للالكائي.
حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من رآني في المنام فقد رآني في اليقظة فإن الشيطان لا يتمثل على صورتي)) مسند الإمام أحمد. (3608)
حدثنا محمد بن فضيل ثنا عاصم بن كليب حدثني أبي نه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي)). مسند أحمد. (2ـ232)
حدثنا حسين بن محمد ثنا خلف يعني بن خليفة عن أبي مالك الأشجعي عن أبيه طارق ابن أشيم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من رآني في المنام فقد رآني)). مسند أحمد. (3ـ472)
أخبرنا الحسين بن عبد الله القطان قال حدثنا هشام بن عمار قال حدثنا أنس بن عياض قال حدثنا يونس بن يزيد عن الزهرى عن أبى سلمة عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من رآني في المنام فقد رأى الحق)). صحيح ابن حبان. رقم (6051)
حدثنا أبو مروان العثماني قال ثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي)). ابن ماجه. (3901).
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي، قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أخبرنا بحر بن نصر الخولاني، أخبرنا ابن وهب، أخبرنا يونس عن ابن شهاب أخبرنا أبو سلمة قال: سمعت أبا هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من رآني في المنام، فسيراني في اليقظة، أو لكأنما رآني في اليقظة، ولا يتمثل الشيطان بي)). البيهقي، دلائل النبوة. (7ـ45).
حدثنا أحمد بن أبي عبيد الله السليمي البصري حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد عن قتادة عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الرؤيا ثلاث فرؤيا حق ورؤيا يحدث بها الرجل نفسه ورؤيا تحزين من الشيطان فمن رأى ما يكره فليقم فليصل وكان يقول يعجبني القيد وأكره الغل القيد ثبات في الدين وكان يقول: من رآني فإني أنا هو فإنه ليس للشيطان أن يتمثل بي)) سنن الترمذي رقم (2206)
حدثنا أبو القاسم عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله الأكفاني القطيعي، شيخ بغداد، ثنا محمد بن عزيز الأيلي، ثنا سلامة بن عقيل قال: قال ابن شهاب: وحدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن، أن أبا هريرة، رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من رآني في المنام فسيراني في اليقظة، أو فكأنما رآني في اليقظة، ولا يتمثل الشيطان بي)) معجم ابن المقرئ. رقم (964).
تنويه: سلامة بن عقيل في هذا السند، يروي هذا الحديث عن عمه بواسطة كتاب له فيه مرويات الزهري، كما هو واضح في ترجمته في كتاب تهذيب التهذيب.
حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرق، ثنا عمرو بن عثمان، ثنا محمد بن حرب، عن محمد بن الوليد الزبيدي، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من رآني في المنام فسيراني في اليقظة، أو كأنما رآني في اليقظة)) مسند الشاميين للطبراني. رقم (1712)
مما تقدم معنا يتكون لنا أسانيد حديث أبي هريرة:
(1) عبدان، ابن وهب، يونس، ابن شهاب، أبو سلمة، أبو هريرة: فسيراني في اليقظة.
(2) حرملة، ابن وهب، يونس، ابن شهاب، أبو سلمة، أبو هريرة: فسيراني في اليقظة، أو فكأنما رآني في اليقظة
(2) سليمان، ابن وهب، يونس، ابن شهاب، أبو سلمة، أبو هريرة: فسيراني في اليقظة، أو فكأنما رآني في اليقظة
(3) أحمد، ابن وهب، يونس، ابن شهاب، أبو سلمة، أبو هريرة: فسيراني في اليقظة، أو فكأنما رآني في اليقظة
(9) بحر، ابن وهب، يونس، ابن شهاب، أبو سلمة، أبو هريرة: فسيراني في اليقظة، أو لكأنما رآني في اليقظة
(يُتْبَعُ)
(/)
(4) ابن أخي ابن شهاب، ابن شهاب، أبو سلمة، أبو هريرة: فسيراني في اليقظة، أو فكأنما رآني في اليقظة
(5) سلامة بن عقيل، ابن شهاب، أبو سلمة، أبو هريرة: فسيراني في اليقظة، أو فكأنما رآني في اليقظة
(6) محمد بن الوليد، ابن شهاب، أبو سلمة، أبو هريرة: فسيراني في اليقظة، أو كأنما رآني في اليقظة
(13) عبد الرحمن بن يعقوب، أبو هريرة: فقد رآني في اليقظة.
(14) أبو صالح، أبو هريرة: فقد رآني في اليقظة.
(7) كليب بن شهاب، أبو هريرة: فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي
(2) محمد بن سيرين، أبو هريرة: فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي
(8) أبو صالح، أبو هريرة: فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي
(11) عبد الرحمن بن يعقوب، أبو هريرة: فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي
(10) محمد بن عمرو، أبو سلمة، أبو هريرة: فقد رأى الحق
(12) أنس بن عياض، يونس، ابن شهاب، أبو سلمة، أبو هريرة: فقد رأى الحق
(15) محمد بن سيرين، أبو هريرة: فإني أنا هو فإنه ليس للشيطان أن يتمثل بي
1ـ البخاري (6592)، 2ـ مسلم (2266)، 3ـ أبو داود (5023)، 4ـ مسند أحمد (5ـ306)، 5 ـ معجم ابن المقرئ (3ـ 18)،6ـ مسند الشاميين للطبراني (5 ـ357)، 7ـ مسند أحمد (2ـ232)، 8ـ البخاري (110)، 9ـ البيهقي، دلائل النبوة (7ـ45)، 10ـ مسند أحمد (2ـ261)، 11ـ ابن ماجه (3901)، 12ـ ابن حبان (6051)، 13ـ اعتقاد أهل السنة للالكائي (4ـ471)، 14ـ مسند أحمد (8ـ143)، 15ـ سنن الترمذي (8ـ243).
وبهذا يظهر لنا أن أربعة تابعوا عبدان في الرواية عن شيخه عبد الله بن وهب، وذكروا عبارة الشك، كذلك فإن ابن أخي محمد بن شهاب الزهري، وسلامة بن عقيل، محمد بن الوليد الزبيدي، قد تابعوا يونس في الرواية عن ابن شهاب الزهري، ويونس المتابع هنا هو شيخ شيخهم لهؤلاء الخمسة: عبدان، وحرملة، وسليمان، وأحمد، وبحر،
وعليه يظهر جلياً تقديم رواية الأربعة على رواية عبدان.
هذا كله فضلاً عن الأربعة من التابعين الذين تابعوا أبا سلمة في الرواية عن أبي هريرة رضي الله عنه.
وفضلاً عن تسعة من الصحابة رووا هذا الحديث وهم أنس بن مالك، كما في صحيح البخاري (6594)، وعبد الله بن عباس، كما في سنن ابن ماجه (3905)، وجابر بن عبد الله، كما في صحيح مسلم (2266)، وأبو جحيفة، كما في سنن ابن ماجه (3904)، وطارق بن أشيم، كما في المسند (3ـ472)، وعبد الله بن مسعود، كما في سنن الترمذي (2276)، وأبو سعيد الخدري، كما في صحيح البخاري (6596) وعبد الله بن عمرو كما في معجم الطبراني (20ـ93)
كما أن عبارات أحاديث الصحابة التسعة كما قدمت موافقة والحمد لله للمعنى الذي سقط من رواية البخاري، وفيه أراد النبي صلى الله عليه وسلم، أن يبين أن صورته التي يرى عليها في المنام هي عين صورته بأبي هو وأمي.
وقد أتى الصحابي أبو جحيفة وعبد الله بن عمرو رضي الله عنهم، بنفس اللفظ الذي أشرت إلى صوابه، فقالا: ((من رآني في المنام فكأنما رآني في اليقظة)) كما في سنن ابن ماجه (3904)، وكما في معجم الطبراني (20ـ93) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (7ـ181): رجاله ثقات. فظهر هنا وبشكل قاطع أنه المعنى المراد، والحمد لله على توفيقه.
وبهذا أكتفي برد لفظة ((فسيراني يقظة)) رواية لأنها لم تثبت كما هو ظاهر بحال، علماً أن هناك من العلماء من تكلف وحاول أن يردها دراية كونها لم تظهر له حقيقتها والله أعلم.
كتبه أبو أحمد محمد أمجد البيطار غفر الله له ولوالديه.
.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[27 - Mar-2010, مساء 10:01]ـ
جزاك الله تعالى خيراً شيخنا عبد الرحمن بن شيخنا قد أفدت والصحيح في أن لفظ (فسيراني في اليقظة) لا يصح ويحتج به الصوفية على رؤية النبي وحضوره بعد موته وهذا اللفظ ليس بالصحيح وهذا ما ذهب إليه بعض أهل العلم وقد كفى شيخنا عبد الرحمن بن شيخنا.
ـ[انظيدحبي]ــــــــ[04 - Apr-2010, صباحاً 01:33]ـ
بارك الله فيكما ولكن حبذا لو زدتماني(/)
هل يجوز لطالب العلم الاعتماد الكامل على الكتب الالكترونية؟
ـ[اوس عبيدات]ــــــــ[27 - Mar-2010, مساء 04:04]ـ
لله حمدي واليه استند***********وما ينوب فعليه اعتمد
ثم على نبيه محمد*************خير صلاة وسلام سرمد
اما بعد:
هل يجوز لطالب العلم ان يقتني مجموعه من الكتب الالكترونيه ويعتمد عليها اعتمادا كاملا دون النظر في الكتب المخطوطة وذلك لاسباب كثيرة تعرفونها من قلة ذات اليد وما الى ذلك خصوصا ان هذه الكتب مضمونة المحتوى وتكون في الاغلب موافقة للمطبوع
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[27 - Mar-2010, مساء 10:08]ـ
لا أرى خلافاً في ذلك ولكن يجب أن يكون هذا الأمر من المواقع التي يوثق فيه بالأمانه بالموافقة الكاملة للمخطوطة والكتاب الأصلي ومع أني أحبذ إقتناء النسخ الأصلية في البيت ولكن لا بأس في كونها ألكترونية إذا كانت من مواقع يوثق بها عندنا أخي الحبيب والله أعلم ...
ـ[أبو عبد المهيمن السلفي]ــــــــ[27 - Mar-2010, مساء 10:28]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أخالف الأخ أبو مسلم الفلسطيني وذلك كون المكتبات الإلكترونية وإن كانت دقيقة نوعا ما لكن ليس كالمصورات فأنصح كل من يطلب العلم أو يكون عنده بحث أن لا يعتمد إعتمادا كليا على الكتب الإلكترونية والكتاب لا يعوضه شيء أبدا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[27 - Mar-2010, مساء 10:31]ـ
أخي الحبيب أعلم أن الأفضل لطلبة العلم هو الإعتماد الكلي على الكتب العلمية المصورة بين الأيادي ولهذا قلتُ في كلامي (رغم أني أفضل إقتناء الكتب المخطوطة) لكونها أشمل وأعم للفائدة ولذلك أن كثيراً من الكتب الألكترونية قد لا تنقع لأنها قليلة ما تكون فكان من الأفضل الإعتماد الكلي على الكتب المصورة والكتب المخطوطة والله أعلم ....
ـ[اوس عبيدات]ــــــــ[27 - Mar-2010, مساء 11:09]ـ
بارك الله فيك اخي ابو مسلم وابو مهيمن فلقد توضح القصد ووصلت الفكره فالشكر كل الشكر
ـ[أبو عبد المهيمن السلفي]ــــــــ[28 - Mar-2010, مساء 08:08]ـ
الكنية أبو عبد المهيمن بارك الله فيك والمهيمن كما تعلم هو اسم من أسماء الله تعالى
ـ[أبو عبد المهيمن السلفي]ــــــــ[28 - Mar-2010, مساء 08:12]ـ
أخي الفلسطيني سؤال الأخ كان الإعتماد على الكتب الإلكترونية.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[28 - Mar-2010, مساء 08:21]ـ
أخي الفاضل نعم أعلم هذا الأمر ولكن ليس في الأمر بأس الرجوع إلي هذه الكتب من الحين إلي الآخر في حين عدم توفر النسخة ولكن من باب الأولى والأفضل هو الإعتماد الكلي على الكتب المخطوطة وهذا ما عنيته في كلامي بارك الله تعالى فيك ...
ـ[أبو طلحة الحضرمي]ــــــــ[28 - Mar-2010, مساء 09:51]ـ
لا غنى عن الكتاب مهما كانت الأسباب .. ولتصفح ورقاته مذاق عذب ..
وإن قصرت اليد وقلة المؤنة .. فالكتب المصورة تفي بالغرض
ـ[الحبروك]ــــــــ[02 - Apr-2010, صباحاً 04:37]ـ
كثيرا من الكتب الألكترونيه غير مراجعة وقع فيها من السقط و الأخطاء ما لا نأمن عقباه
و حتى المراجع المحقق منها
فلا زال للهكر أساليبهم الملتوية فى إستبدال نسختك من الكتاب أصلا، خاصة مع ضعف برامج الحماية المتوفرة فى منطقتنا
لقد عاينت هذا فى كتب ورد و مصورة أيضا
العمده دائما على ما خطه الحبر على الأوراق
ـ[أسامة]ــــــــ[02 - Apr-2010, صباحاً 10:16]ـ
هل يجوز لطالب العلم ان يقتني مجموعه من الكتب الالكترونيه ويعتمد عليها اعتمادا كاملا دون النظر في الكتب المخطوطة
الكتب الإلكترونية على أشكال عدة، لذا فهي ذات صيغ عديدة، pdf, bok, doc, exe وغير ذلك.
فيعتمد طالب العلم بالدرجة الأولى على الكتب المصورة والتي تكون بصيغة صور محفوظة في ملف pdf وأما باقي النسخ فتستخدم في عمل بحث عن شىء معين أو النسخ منها عند الحاجة.
وأما المخطوطات فهي النسخ الأم المنقول منها، فأحيانا يكون الكتاب غير محقق، بحيث تكون له طبعة تجارية مليئة بالتحريف ونحو ذلك ... أو أن تكون غير مطبوعة أصلا، وفي هذه الحالة فلا يستغنى بحال من الأحوال عنها لعدم توفر بديل عنها.
ـ[أبومالك المقطري]ــــــــ[04 - Apr-2010, صباحاً 11:50]ـ
كثيرا من الكتب الألكترونيه غير مراجعة وقع فيها من السقط و الأخطاء ما لا نأمن عقباه
و حتى المراجع المحقق منها
فلا زال للهكر أساليبهم الملتوية فى إستبدال نسختك من الكتاب أصلا، خاصة مع ضعف برامج الحماية المتوفرة فى منطقتنا
لقد عاينت هذا فى كتب ورد و مصورة أيضا
العمده دائما على ما خطه الحبر على الأوراق
أوافقك الرأي أخي الكريم , فلقد جربت هذا بنفسي في بعض البحوثات , وقد يصل السقط إلى صفحة أحياناً إن لم يكن أكثر , فلهذا لا ينبغي أن يعتمد عليها اعتماداًكلياً. ولا بأس من الاستئناس
ـ[أبو عبد المهيمن السلفي]ــــــــ[04 - Apr-2010, مساء 05:36]ـ
جزاك الله خيرا أخي أسامة هذا هو القول الصحيح أصبت كبد الحق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو المثنى]ــــــــ[04 - Oct-2010, مساء 02:36]ـ
لا
ـ[مكيات]ــــــــ[04 - Oct-2010, مساء 03:45]ـ
أخي أوس بارك الله في جهودك
سؤالك ب (هل يجوز) أوقعني في بعض حيرة ومجال السؤال المشاركة بالرأي وليس الاستفتاء.
تضطرنا ظروفنا المادية وقلة بعض المطبوعات أن نتوجه أحيانا للكتب الإلكترونية، من وجهة نظري هي كالمطبوع يلحقها سقط وتحريف ونقص .. والمطبوع أفضل قليلا من حيث كونه قد نزل بتصريح من محققه أنه قد بذل جهده ليكون أقرب ما يكون لما أراده صاحبه .. فالفرق بينهما .. المطبوع ورقيا والمرقوم الكترونيا هو فرق بسيط أرجو
شكرا لكل من أدلى برأيه(/)
هل يصح لفظ (كتاب الله وعترتي)؟؟
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[27 - Mar-2010, مساء 10:11]ـ
الحمد لله رب العالمين
الأحبة بارك الله تعالى فيكم هل يصح لفظ (كتاب الله وعترتي) في كتب أهل السنة وجزاكم الله تعالى كل الخير أيها الأحبة ونفع الله تعالى بكم ,,
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[27 - Mar-2010, مساء 10:54]ـ
نعم صححها الشيخ المحدث العلامة الألباني في الصحيحة تحت الحديث رقم {1761} ....
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[28 - Mar-2010, صباحاً 12:31]ـ
.
حديث (كتاب الله وعترتي) لايصح
وقد نبه العلماء على ماغاب عن الشيخ الألباني رحمه الله
وهو تحريف لحديث آخر فيه الوصية على أهل البيت الذين هم أولا زوجاته صلى الله عليه وسلم
قال الشيخ عبد الرحمن الفقيه
هذا الحديث بهذا اللفظ لايصح، وقد خرجه الترمذي (3786) وغيره من حديث جابر بن عبدالله وفي سنده زيد بن الحسن وفيه كلام.
وقد رواه الإمام مسلم في صحيحه (1218) ضمن حديث جابر الطويل في صفة الحج وليس فيه هذه اللفظة الشاذة وإنما فيه (وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به، كتاب الله)
فهذا هو اللفظ الصحيح للحديث وليس فيه هذه اللفظة المنكرة (وعترتي).
وفي صحيح مسلم ج4/ص1873
حدثني زهير بن حرب وشجاع بن مخلد جميعا عن بن علية قال زهير حدثنا إسماعيل بن إبراهيم حدثني أبو حيان حدثني يزيد بن حيان قال انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم فلما جلسنا إليه قال له حصين لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعت حديثه وغزوت معه وصليت خلفه لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا بن أخي والله لقد كبرت سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله صلى الله عليه وسلم فما حدثتكم فاقبلوا وما لا فلا تكلفونيه ثم قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي
فقال له حصين ومن أهل بيته يا زيد أليس نساؤه من أهل بيته قال نساؤه من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده قال ومن هم قال هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس قال كل هؤلاء حرم الصدقة قال نعم.
فهذا الحديث فيه الوصاية بكتاب الله تعالى والتمسك به
وفيه تذكير النبي صلى الله عليه وسلم ووصيته بأهل بيته في رعاية حقوقهم وعدم ظلمهم ونحو ذلك. أهـ
أقول:
ولم نر أحدا خالف هذه الوصية وظلم أهل بيته صلى الله عليه وسلم مثل الرافضة.
.
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[28 - Mar-2010, صباحاً 08:26]ـ
أظن ان الشيخ الألباني له كلام ماتع حول معنى وعترتي:أن المراد من الحديث في قوله صلى الله عليه وسلم: " عترتي " أكثر ممايريده الشيعة، و لا يرده أهل السنة بل هم مستمسكون به، ألا و هو أن العترةفيهم هم أهل بيته صلى الله عليه وسلم، و قد جاء ذلك موضحا في بعض طرقه كحديثالترجمة: " عترتي أهل بيتي " و أهل بيته في الأصل هم " نساؤه صلى الله عليهوسلم و فيهن الصديقة عائشة رضي الله عنهن جميعا كما هو صريح قوله تعالى في (الأحزاب): * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا) *بدليل الآية التي قبلها و التي بعدها: * (يا نساء النبي لستن كأحد من النساءإن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض و قلن قولا معروفا. و قرنفي بيوتكن و لا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى و أقمن الصلاة و آتين الزكاة و أطعنالله و رسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا. واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله و الحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا) *،و تخصيص الشيعة (أهل البيت) في الآية بعلي و فاطمة و الحسن و الحسين رضيالله عنهم دون نسائه صلى الله عليه وسلم من تحريفهم لآيات الله تعالى انتصارالأهوائهم كما هو مشروح في موضعه، و حديث الكساء و ما في معناه غاية ما فيهتوسيع دلالة
(يُتْبَعُ)
(/)
الآية و دخول علي و أهله فيها كما بينه الحافظ ابن كثير و غيره،و كذلك حديث " العترة " قد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن المقصود أهل بيتهصلى الله عليه وسلم بالمعنى الشامل لزوجاته و علي و أهله. و لذلك قالالتوربشتي - كما في " المرقاة " (5/ 600): " عترة الرجل: أهل بيته و رهطهالأدنون، و لاستعمالهم " العترة " على أنحاء كثيرة بينها رسول الله صلى اللهعليه وسلم بقوله: " أهل بيتي " ليعلم أنه أراد بذلك نسله و عصابته الأدنين وأزواجه ". و الوجه الآخر: أن المقصود من " أهل البيت " إنما هم العلماءالصالحون منهم و المتمسكون بالكتاب و السنة، قال الإمام أبو جعفر الطحاوي رحمهالله تعالى: " (العترة) هم أهل بيته صلى الله عليه وسلم الذين هم على دينه وعلى التمسك بأمره ". و ذكر نحوه الشيخ علي القاريء في الموضع المشار إليه آنفا. ثم استظهر أن الوجه في تخصيص أهل البيت بالذكر ما أفاده بقوله: " إن أهلالبيت غالبا يكونون أعرف بصاحب البيت و أحواله، فالمراد بهم أهل العلم منهمالمطلعون على سيرته الواقفون على طريقته العارفون بحكمه و حكمته. و بهذا يصلحأن يكون مقابلا لكتاب الله سبحانه كما قال: * (و يعلمهم الكتاب و الحكمة) * ". قلت: و مثله قوله تعالى في خطاب أزواجه صلى الله عليه وسلم في آية التطهيرالمتقدمة: * (و اذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله و الحكمة) *. فتبين أنالمراد بـ (أهل البيت) المتمسكين منهم بسنته صلى الله عليه وسلم، فتكون هيالمقصود بالذات في الحديث، و لذلك جعلها أحد (الثقلين) في حديث زيد بن أرقمالمقابل للثقل الأول و هو القرآن، و هو ما يشير إليه قول ابن الأثير في "النهاية ": " سماهما (ثقلين) لأن الآخذ بهما (يعني الكتاب و السنة) و العمل بهما ثقيل، و يقال لكل خطير نفيس (ثقل)، فسماهما (ثقلين) إعظامالقدرهما و تفخيما لشأنهما ".قلت: و الحاصل أن ذكر أهل البيت في مقابل القرآن في هذا الحديث كذكر سنةالخلفاء الراشدين مع سنته صلى الله عليه وسلم في قوله: " فعليكم بسنتي و سنةالخلفاء الراشدين ... ". قال الشيخ القاريء (1/ 199): " فإنهم لم يعملواإلا بسنتي، فالإضافة إليهم، إما لعملهم بها، أو لاستنباطهم و اختيارهم إياها". إذا عرفت ما تقدم فالحديث شاهد قوي لحديث " الموطأ " بلفظ: " تركت فيكمأمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما، كتاب الله و سنة رسوله ". و هو في " المشكاة" (186). و قد خفي وجه هذا الشاهد على بعض من سود صفحات من إخواننا الناشئيناليوم في تضعيف حديث الموطأ. و الله المستعان. {السلسلة الصحيحة للعلامة الألباني} .....
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[28 - Mar-2010, مساء 02:06]ـ
جزاك الله تعالى كل الخير شيخنا الفاضل (عبد الرحمن بن شيخنا) وكما ذكر الشيخ عبد الرحمن بن شيخنا أن أهل العلم نبهوا عن ما غفل عنه الشيخ الألباني رحمه الله تعالى وهو أن التحريف واقع في هذه المسألة والحديث لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم و (زيد بن الحسن الأنماطي) وهو متكلم فيه وقال أهل العلم في زيد بن الحسن الأنماطي:
وإسمه شيخنا الفاضل: زيد بن الحسن القرشى، أبو الحسين الكوفى الأنماطى، صاحب الأنماط وهو من الطبقة الوسطى من أتباع التابعين وقال المزي في تهذيب الكمال: ت): زيد بن الحسن القرشى، أبو الحسين، الكوفى، صاحب الأنماط. اهـ.
و قال المزى:
قال أبو حاتم: كوفى، قدم بغداد، منكر الحديث.
و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات ".
روى له الترمذى حديثا واحدا، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال:
" رأيت النبى صلى الله عليه وسلم فى حجته يوم عرفة و هو على ناقته القصواء يخطب
. . . . " الحديث. و قال: غريب. اهـ.
قلتُ: وقول الترمذي عن حديثه غريب أي أن فيه علة وهذا الرجل متكلم فيه وقال عنه إبن حجر رحمه الله تعالى: ضعيف وقال عنه الذهبي رحمه الله تعالى: ضعيف فقد تكلم فيه ولا يصح هذا الطريق عنه وقول الشيخ الفاضل عبد الرحمن بن شيخنا: (هذا الحديث بهذا اللفظ لايصح، وقد خرجه الترمذي (3786) وغيره من حديث جابر بن عبدالله وفي سنده زيد بن الحسن وفيه كلام.) قلتُ وكما نقل المزي في تهذيب الكمال أن الترمذي رحمه الله تعالى روى له حديثاًواحداً عن جابر بن عبد الله وهذا اللفظ لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ...
ولكن السؤال هنا أيها الحبيب: لفظ (كتاب الله وعترتي) يتعارض مع حديث الثقلين في الصحيح وهذا يعني أن هناك نكارة في متنه وليس فقط في الإسناد وأما كلام الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في السلسلة الصحيحة فقال رحمه الله تعالى: 1761 - (صحيح) [يا أيها الناس! إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا؛ كتاب الله وعترتي أهل بيتي]. (صحيح بشواهده).
قلتُ: وقد سبق أن حقق إسناد هذا الحديث الشيخ الفاضل (محمد الأمين) حفظه الله تعالى ولكن كل الشواهد والطرق التي قال الإمام الألباني عن إسناد الحديث (صحيح بشواهده) ولكن أكثر الروايات التي جاءت بهذا اللفظ وجدتُ ضعفها وفيها من هو: 1 - ضعيف , 2 - شيعي محترق مثل حكيم بن جبير , 3 - والمدلسين ... ولكن شيخنا هل تدليس حبيب بن ثابت في هذا الحديث عن أبي الطفيل وهو مدلس مشهور من الطبقة الثالثة أي ممن أكثر التدليس فهل يصح الحديث عن طريقه ... ؟؟
والله أعلم ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[28 - Mar-2010, مساء 03:10]ـ
ولكن السؤال هنا أيها الحبيب: لفظ (كتاب الله وعترتي) يتعارض مع حديث الثقلين في الصحيح
هو بالأصح تحريف له
حبيب بن ثابت في هذا الحديث عن أبي الطفيل وهو مدلس مشهور من الطبقة الثالثة أي ممن أكثر التدليس فهل يصح الحديث عن طريقه؟؟
نعم أخي الكريم
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[28 - Mar-2010, مساء 03:44]ـ
جزاك الله تعالى خيراً شيخنا الفاضل ونفع الله تعالى بك ...
ولكن بخصوص تصحيح الإمام الألباني رحمه الله تعالى هل يعتبر غفلة أم ماذا جزاك الله خيراً ... ؟؟
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[28 - Mar-2010, مساء 04:07]ـ
ولكن بخصوص تصحيح الإمام الألباني رحمه الله تعالى هل يعتبر غفلة أم ماذا جزاك الله خيراً ... ؟؟
أخي الكريم ليتك أتيت بلفظ يُلتمس فيه كمال الأدب والإحترم مع إمام العصر في علم الحديث النبوي
أخي الفاضل
الشيخ الألباني رحمة الله رحمة واسعة صحح أحاديث تبين للعلماء بعده ضعفها
وأصاب رحمه الله في الكثير والكثير مثله مثل غير من كبار علماء المسلمين
ولاينقص ذلك من مقامه الرفيع ومنزلته العالية فهو محيي علم السنة و إمام أهل الحديث في هذ العصر
وكل ما يقوم به الكثير إنما هو في ميزان حسناته رحمه الله رحمة واسعه
وأنا أعتقد أنك أخي الفاضل تُكن كل تقدير واحترام للشيخ ولكن ياليت تختار كلمات أفضل
.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[28 - Mar-2010, مساء 07:31]ـ
شيخنا الفاضل عبد الرحمن بن شيخنا أنا لم أعني الكلمةَ بما فهمتها غفر الله تعالى لك وأنا أحب الشيخ الإمام المحدث الألباني رحمه الله تعالى وقالت ذات مرة إمرأة له في إتصالٍ أجرته له وقد سمعته بأذني قالت له: (قد رأيتكَ والنبي نائمٌ وكنتَ تبعد الذباب عنه) فبكى رحمه الله تعالى رحمةً واسعة ومن يتجرأ على أن يتكلم في مثل هذا الجبل أستاذي الحبيب وكان تأويلها (أن الشيخ رحمه الله تعالى يذوب عن النبي في إخراج الأحاديث الضعيفة من سنته) ومن لا يعرف الإمام الألباني رحمه الله تعالى ... !!
بل عنيت أنه تساهل في تصحيحها جزاك الله الجنه وإنما شل لساني لو فكرتُ يوماً بالمساس بمن هو علمٌ من أعلام هذه الأمة ومحدثٌ شهد له السابق واللاحق بالعلم وأنه من محدثين العصر حتى أني درست منهجه وكتبه كثيراً ومن شدة حبي له حفظتُ سيرة حياته ولكن يغيظني إحتجاج الرافضة بكلامه رحمه الله تعالى في تصحيحه بل رحمه الله تعالى ينقض إستدلال الرافضة ... أحسن الظن بي شيخنا ...
سؤال بصيغةٍ اخرى وأنا أعتذر واستغفر الله عن اللفظ الذي في السؤال وهو:
هل كان ذلك تساهلاً من العلامة المحدث الألباني أم لا شيخنا .. ؟؟؟
مع العلم شيخي أنه معروف بالتساهل ...
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[28 - Mar-2010, مساء 08:43]ـ
أخي الفاضل والله إني أحسن الظن فيك
ولهذا قلت في نهاية كلامي السابق
وأنا أعتقد أنك أخي الفاضل تُكن كل تقدير واحترام للشيخ
أما هل ذلك هو تساهل منه في التصحيح؟؟
فالذي يظهر لي هو أن غالب ما يصححه ثم يظهر
ضعفه يكون بسبب غياب معلومة عنه رحمه الله
حسب ما ظهر لي والله أعلم.
.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[28 - Mar-2010, مساء 08:49]ـ
شيخنا الفاضل الحديث عن منهج الإمام الألباني رحمه الله تعالى , وهو أنه عرف تساهله في تصحيح بعض الأحاديث التي هي أصلاً , ضعيفة وضعفها السلف ولكن شيخنا الفاضل ... هل تتبعت الشواهد لحديث (وعترتي أهل بيتي) ... !!!
فالذي يظهر لي شيخنا الحبيب هو أن طرق هذا الحديث ضعيفة لا تصح وتساهله في التصحيح. حيث أن المستور، والمقبول على رسم ابن حجر، والإسناد المنقطع، والمدلس، والصدوق كل ذلك يقبل في الشواهد والمتابعات عنده. وهذا أيضاً مسلك فيه تساهل واضح. وهذا أيضاً سبب آخر لتصحيحه الحديث بمجرد كثرة طرقه، مع تضعيف الأئمة له.
وهذا شيخنا الفاضل واضح في أن الإمام الألباني رحمه الله تعالى صحح هذا الحديث (بشواهده وطرقه) لا خلاف في أن هذا الحديث طرقه كثيرة ولكن شيخنا هذه الأحاديث أجزمُ بضعفها كلها لأني تتبعت هذه الطرق وحال رجال أسانيدها: (ضعيف , مدلس , شيعي) وهذا كافي بإسقاط الأحاديث ويكفيك شيخنا أن أكثر الأحاديث مدرارها (عطية العوفي) وهذا عرف بتدليس الشيوخ فالحديث لا يصح أبداً وهذا دليلٌ واضح على تساهله .. والله أعلم ..
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[28 - Mar-2010, مساء 09:11]ـ
أما قولك أن رواية حبيب بن أبي ثابت صحيحة شيخنا الفاضل كيف يكون هذا وهو معروف بالتدليس الكثير أوضح شيخنا جزاك الله تعالى كل الخير ... ولكن قراتُ بحث للشيخ محمد الأمين في ملتقى أهل الحديث يخبر أن الطريق ساقط بتدليس حبيب بن ثابت ... ؟؟
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[28 - Mar-2010, مساء 11:51]ـ
أما قولك أن رواية حبيب بن أبي ثابت صحيح .... كيف يكون هذا وهو معروف بالتدليس الكثير أوضح
أخي الفاضل إن كنت تعنيني فأنا لم أقل أن تلك الرواية صحيحة
أما بالنسبة لسؤالك حول التصحيح بالشواهد فإن الحديث حوله يحتاج لبسط
وفقني الله وإياك لما فيه الخير
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[29 - Mar-2010, مساء 03:35]ـ
شيخنا الفاضل أنا هل رواية حبيب بن أبي ثابت تقبل وهو معروف بالتدليس الكثير أم لا؟؟
يا حبذا لو تبسط الأمر شيخنا لأستفيد وبارك الله تعالى فيك ...
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[29 - Mar-2010, مساء 05:28]ـ
بالنسبة لرواية حبيب بن أبي ثابت هنا فلا أرى انها تُقبل حتى يصرح بالتحديث فهو كثير التدليس
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[29 - Mar-2010, مساء 05:32]ـ
جزاك الله تعالى خيراً شيخنا أما تصحيح الإمام الألباني رحمه الله تعالى بكثرةِ شواهد الحديث وإن كانت هذه الشواهد ضعيفة وليس فيها شيءٌ يصح أبداً فهل يصحح بناء عليها أم لا ... ؟؟ ومعروف أن حبيب بن أبي ثابت لم يصرح بالتحديث في رواية (وعترتي أهل بيتي) لم يصرح بالسماع فيها شيخي الفاضل ولهذا الرواية معلولة بعدم تصريح حبيب بن أبي ثابت ... والله أعلم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[29 - Mar-2010, مساء 05:32]ـ
هذا جمع قديم لطرق وروايات هذا الحديث:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=27405
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[29 - Mar-2010, مساء 05:34]ـ
أخي الحبيب التميمي أنا أسأل عن صحة هذا اللفظ فهل ترى صحته أم لا .... ؟؟
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[29 - Mar-2010, مساء 05:42]ـ
إن أردت طريقاً بعينه فأخبرني مشكوراً .. وإن أردت بمجموع الطرق والأوجه = فهي ثابتة؛ وإن اختلفت العبارة من طريق ووجه لآخر.
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[29 - Mar-2010, مساء 07:19]ـ
بارك الله فيك يا شخنا المفضال /خالد التميمي ..... وفقك الله .........
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[29 - Mar-2010, مساء 09:20]ـ
كتاب التبيين لأسماء المدلسين الجزء 1 صفحة 59
ع حبيب بن أبي ثابت قال بن حبان كان مدلسا وروى أبو بكر بن عياش عن الأعمش قال قال لي حبيب بن أبي ثابت لو ان رجلا حدثني عنك ما باليت ان ارويه عنك ... فذكره في كتاب التبيان لأسماء المدلسين في من أكثر التدليس ورواية حبيب ليست بالمقبولة إن لم يصرح بالسماع ...
كتاب التبيين لأسماء المدلسين الجزء 1 صفحة 65
خ د ت ق الحسن بن ذكوان ذكر محمد بن نصر المروزي في حديث عن حبيب بن أبي ثابت عن عاصم بن ضمرة عن علي حديث نهى عن ثمن الميتة الحدديث قال محمد بن نصر سمعه الحسن بن ذكوان عن عمرو بن خالد عن حبيب بن أبي ثابت فدلسه بإسقاط عمرو بن خالد لأنه منكر الحديث وكذلك قال بن معين في كل ما رواه الحسن بن ذكوان عن حبيب بن أبي ثابت ان بينه وبين حبيب رجلا ليس بثقة ...
كتاب التبيين لأسماء المدلسين الجزء 1 صفحة 266
وذلك كالزهري وسليمان الأعمش وإبراهيم النخعي وإسماعيل بن أبي خالد وسليمان التيمي وحميد الطويل والحكم بن عتيبة ويحيى بن أبي كثير وابن جريج والثوري وابن عيينة وشريك وهشيم ففي الصحيحين وغيرهما لهؤلاء الحديث الكثير ما ليس فيه التصريح بالسماع وبعض الأئمة حمل ذلك على ان الشيخين اطلعا على سماع الواحد لذلك الحديث أخرجه بلفظ عن ونحوها من شيخه وفيه نظر بل الظاهر ان ذلك لبعض ما تقدم آنفا من الأسباب قال البخاري لا اعرف لسفيان الثوري عن حبيب بن أبي ثابت ولا عن سلمة بن كهيل ولا عن منصور وذكر مشايخ كثيرة ولا اعرف لسفيان عن هؤلاء تدليسا ما أقل تدليسه وثالثها من توقف فيهم جماعة فلم يحتجوا الا بما صرحوا فيه بالسماع وقبلهم آخرون مطلقا كالطبقة التي قبلها لاحد الأسباب المتقدمة كالحسن وقتادة وأبي إسحاق السبيعي وأبي الزبير المكي وأبي سفيان طلحة بن نافع وعبد الملك بن عمير ورابعها من اتفقوا على انه لا يحتج بشيء من حديثهم الا بما صرحوا فيه بالسماع لغلبة تدليسهم وكثرته عن الضعفاء والمجهولين كابن إسحاق وبقية وحجاج بن أرطاة وجابر الجعفي والوليد بن مسلم وسويد بن سعيد واضرابهم ممن تقدم فهؤلاء الذين يحكم على ما رووه بلفظ عن بحكم المرسل كما تقدم وخامسها من قد ضعف بأمر آخر غير التدليس فرد حديثهم به لا وجه له إذ لو صرح بالتحديث لم يكن محتجا به كابي جناب الكلبي وأبي سعد البقال ونحوهما فليعلم ذلك تدليس الإجازة والمناولة والوجادة وهذا كله في تدليس الراوي ما لم يتحمله أصلا بطريق فاما تدليس الإجازة والمناولة والوجادة بإطلاق أخبرنا فلم يعده أئمة هذا الفن في هذا الباب كما قيل في رواية أبي اليمان الحكم بن
(يُتْبَعُ)
(/)
نافع عن شعيب ورواية مخرمة بن بكير بن الأشج عن أبيه وصالح بن أبي الاخضر عن الزهري وشبه ذلك بل هو اما محكوم له بالانقطاع أو يعد متصلا ومن هذا القبيل ما ذكره محمد بن طاهر المقدسي عن الحافظ أبي الحسن الدارقطني انه كان يقول فيما لم يسمع من البغوي قرىء على أبي القاسم البغوي حدثكم فلان ويسوق السند الى أخره بخلاف ما هو سماعه فإنه يقول فيه قرئ على أبي القاسم البغوي وانا اسمع أو أخبرنا أبو القاسم البغوي قراءة ونحو ذلك فاما ان يكون له من البغوي إجازة شاملة بمروياته كلها فيكون ذلك متصلا أو لا يكون كذلك فيكون وجادة وهو قد تحقق صحة ذلك عنه على ان التدليس بعد سنة ثلاثمائة يقل جدا قال الحاكم لا اعرف في المتأخرين من يذكر به الا أبا بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي والله اعلم قال المؤلف رحمه الله هذا آخر ما علقته من المدلسين وحكمهم فمن وجد بعد ذلك أحدا فليلحقه في مكانه فإنه قابل للزيادة كتب في جمادى الأولى سنة ثمان عشرة وثمانمائة وكنت قد علقتهم في سنة اثنين وتسعين وسبعمائة قاله مؤلفه إبراهيم بن محمد بن خليل سبط بن العجمي الحلبي عفا الله عنهم أجمعين ...
كتاب طبقات المدلسين الجزء 1 صفحة 37
69 - ع حبيب بن أبي ثابت الكوفي تابعي مشهور يكثر التدليس وصفه بذلك بن خزيمة والدارقطني وغيرهما ونقل أبو بكر بن عياش عن الأعمش عنه أنه كان يقول لو أن رجلا حدثني عنك ما باليت ان رويته عنك يعني وأسقطته من الوسط ....
فهذا هو حال حبيب بن أبي ثابت حيث أتفق أهل العلم على عدم الإحتجاج بالأحاديث التي لم يصرح بالسماع فيها ولم يصرح حبيب بن أبي ثابت سماعه في هذا اللفظ شيخنا الفاضل التميمي وإنما أنا أردتُ طريقاً واحداً معتبراً للفظ (كتاب الله وعترتي) وسأنظر سريعاً إلي الرابط بإذن الله تبارك وتعالى ونرى العلة في الروايات وهل يصحُ الإحتجاج بها أم لا بارك الله تعالى فيك ... والله أعلم ...
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[29 - Mar-2010, مساء 09:46]ـ
خرجه الشيخ محمد الأمين في ملتقى أهل الحديث فقال:
حديث جابر بن عبد الله
وجميع رواياته أنه في خطبة يوم عرفة.
أخرج مسلم في صحيحه (2\ 890 #1218) والنسائي وأبو داود وابن خزيمة وابن حبان وغيرهم: من طريق حاتم بن إسماعيل المدني (الكوفي، جيد) قال حدثنا جعفر (الصادق، ثقة) بن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه (الباقر، ثقة) قال دخلنا على جابر بن عبد الله ... وفيه: «وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله. وأنتم تسألون عني فما أنتم قائلون؟». قالوا: «نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت». فقال بإصبعه السبابة –يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس–: «اللهم اشهد اللهم اشهد» ثلاث مرات.
ورواه زيد بن الحسن الأنماطي (كوفي منكر الحديث) عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر قال فيه: «أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي». أخرجه الترمذي (5\ 662) وقال: «وهذا حديث غريب (أي ضعيف جداً) من هذا الوجه». وهو كما قال، فإن زيد بن الحسن، عدا كونه منكر الحديث، فإنه خالف الثقات في هذا اللفظ. والصواب هو ذكر كتاب الله وحده.
حديث زيد بن أرقم
أخرج مسلم في صحيحه (4\ 1873 #2408): من طريق إسماعيل بن إبراهيم (ابن علية، ثقة ثبت) عن أبي حيان التيمي (ثقة متفق عليه) قال حدثني يزيد بن حيان التيمي (فيه توثيق) قال: انطلقت أنا و حُصَيْنُ بن سَبْرَةَ وعمر بن مسلم إلى زيد بن أَرْقَمَ. فلما جلسنا إليه، قال له حُصين: «لقد لقيت يا زيد خيراً كثيراً. رأيتَ رسول الله r وسمعت حديثه وغَزَوت معه وصليت معه. لقد رأيت يا زيد خيراً كثيراً. حدِّثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله r». فقال: «يا ابن أخي. والله لقد كَبُرَتْ سِنِّي، وَقَدُمَ عهدي، ونسيتُ بعض الذي كنت أعي من رسول الله r. فما حدثتكم فاقبلوه. وما لا، فلا تُكَلِّفُونِيهِ». ثم قال: قام رسول الله r يوماً خطيباً فينا بماءٍ يُدعى خُمًّا بين مكة والمدينة. فحمِد الله تعالى وأثنى عليه، ووعظ وذَكَّرَ. ثم قال: «أما بعد. ألا يا أيها الناس إنما أنا بَشَرٌ يوشك أن يأتيني رسول ربي –عز وجل– فأُجيب. وإني تاركٌ فيكم ثَقَلَين. أولهما: كتاب الله –عز وجل– فيه الهدى والنور. فخذوا بكتاب الله تعالى واستمسكوا به». فَحَثَّ على كتاب الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ورَغَّبَ فيه. قال: «وأهلُ بيتي. أُذَكِّرُكُمْ اللهَ في أهلِ بيتي. أذكركم الله في أهل بيتي. أذكركم الله في أهل بيتي». فقال له حصين: «ومن أهل بيته يا زيد؟ أليس نِساؤهُ من أهل بيته؟». قال: «إن نساءَهُ من أهل بيته. ولكنّ أهلَ بيته مَن حُرِمَ الصدقة بعدَه». قال: «ومن هم؟». قال: «هم آل علي، وآل عَقِيل، وآل جعفر، وآل عباس». قال: «أَكُلُّ هؤلاء حُرِمَ الصدقة؟». قال: «نعم».
وقد جاء هذا الحديث من طريقٍ مختصَرٍ جداً، لكنه يشهد للحديث السابق. وهو ما رواه أحمد في مسنده (4\ 371) وفضائل الصحابة (2\ 572) من طريق إسرائيل عن عثمان بن المغيرة عن علي بن ربيعة قال: لقيتُ زيد بن أرقم وهو داخلٌ على المختار (زعيم شيعي ادعى نزول الوحي عليه) أو خارجٌ من عنده. فقلت له: «أسمعتَ رسول الله r يقول: "إني تاركٌ فيكم الثَّقَلَيْنِ"؟». قال: «نعم». وإسناده جيد يشهد للحديث الذي أخرجه مسلم.
قلت: والحديث لم يعجب الشيعة بهذه الصيغة لأنه ليس بحجة لهم. فوضعوا حديثاً محرفاً عنه، وفيه أن العترة لن تفترق عن الكتاب حتى ترد على الحوض! قال شيخ الإسلام عن هذا الحديث في منهاج السنة النبوية (7\ 318): «وهذا مما انفرد به مسلم، ولم يروه البخاري. وقد رواه الترمذي وزاد فيه: "وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض". وقد طعن غير واحدٍ من الحفاظ في هذه الزيادة، وقال: إنها ليست من الحديث».
وقال كذلك في منهاج السنة (7\ 394): «وأما قوله: "وعترتي أهل بيتي" و "أنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض"، فهذا رواه الترمذي. وقد سُئِل عنه أحمد بن حنبل فضعّفه. وضعّفه غير واحد من أهل العلم، وقالوا: لا يصح. وقد أجاب عنه طائفة بما يدل على أن أهل بيته كلهم لا يجتمعون على ضلالة».
والذي أخرجه الترمذي في سننه (5\ 663): حدثنا علي بن المنذر كوفي حدثنا محمد بن فضيل (شيعي محترق) قال: حدثنا الأعمش (مدلّس) عن عطية (كوفي ضعيف) عن أبي سعيد، والأعمش عن حبيب بن أبي ثابت (كثير التدليس) عن زيد بن أرقم، قالا: قال رسول الله r: « إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي. ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض. فانظروا كيف تخلفوني فيهما». وهذا ضعفه الترمذي فقال عنه: «حديث حسن غريب».
عطية سيأتي الحديث عن ضعفه. أما ما رواه الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن زيد، فهو منقطع. وحبيب مدلس مشهور لم يبين سماعه من زيد في كل طرق الحديث. قال عنه ابن حجر في التقريب: «كان كثير الإرسال والتدليس». وجعله في المرتبة الثالثة في "طبقات المدلسين" (ص37)، وهي التي لا يحتج بصاحبها حتى يصرح بالتحديث. وقد وصفه بالتدليس الدارقطني وابن خزيمة وابن حبان. بل اعترف بذلك بنفسه فقال للأعمش: «لو أن رجلاً حدثني عنك، ما باليت أن رويته عنك» يعني: وأسقطته من الوسط. وقال ابن المديني عنه: «لقي بن عباس وسمع من عائشة. ولم يسمع من غيرهما من الصحابة رضي الله عنهم». فالحديث منقطعٌ يقيناً، ولا يصح.
وقد أضاف بعض الرواة واسطة بين حبيب وزيد. النسائي في السنن الكبرى (5\ 45) وفي فضائل الصحابة (1\ 15) والحاكم في المستدرك (3\ 118): من طريق يحيى بن حماد (ثقة عابد) قال ثنا أبو عوانة (ثقة ثبت) عن سليمان الأعمش قال ثنا حبيب بن أبي ثابت (منقطعاً) عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم قال: لما رجع رسول الله r عن حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقمن. ثم قال: «كأني قد دعيت فأجبت. إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما. فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض». ثم قال: «إن الله مولاي وأنا مولى كل مؤمن». ثم أخذ بيدي علي فقال: «من كنت وليه فهذا وليه. اللهم وال من والاه وعاد من عاداه». فقلت لزيد: سمعته من رسول الله r؟ قال: ما كان في الدوحات رجل إلا رآه بعينه وسمعه بإذنه. قلت: وهذا أيضاً منقطع، فإن حبيب كثير التدليس، ولم يصرح بالتحديث في أي من طرق الحديث، عدا أنه لم يسمع من أبي طفيل أصلاً.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد جاء خلاف ذلك من حديث ابن أبي ثابت. فقد أخرج الطبراني في الكبير (5\ 171) والحاكم في المستدرك (3\ 613): من طريق أبي نُعَيم (ثقة ثبت) ثنا كامل أبو العلاء (صدوق يخطئ) قال سمعت حبيب بن أبي ثابت يخبر عن يحيى بن جعدة (ثقة) عن زيد بن أرقم t قال: خرجنا مع رسول الله r حتى انتهينا إلى غدير خم. فأمر بروحٍ، فكسح في يوم ما أتى علينا يوم كان أشد حراً منه. فحمد الله وأثنى عليه، وقال: «يا أيها الناس إنه لم يبعث نبي قط إلا عاش نصف ما عاش الذي كان قبله. وإني أوشك أن أدعى فأجيب. وإني تارك فيكم ما لن تضلوا بعده: كتاب الله». ثم قام فأخذ بيد علي t فقال: «يا أيها الناس من أولى بكم من أنفسكم؟». قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «ألست أولى بكم من أنفسكم؟». قالوا: بلى. قال: «من كنت مولاه فعلي مولاه». قلت: وهذا ألفاظه أقرب للصواب.
وزعم الحاكم أن للحديث السابق شاهداً أخرجه في مستدركه (3\ 118): من طريق محمد بن سلمة بن كهيل (واهي الحديث) عن أبيه (منقطعاً) عن أبي الطفيل بن واثلة أنه سمع زيد بن أرقم t يقول: نزل رسول الله r بين مكة والمدينة عند شجرات خمس دوحات عظام. فكنس الناس ما تحت الشجرات، ثم راح رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية. فصلى ثم قام خطيباً، فحمد الله وأثنى عليه وذكر ووعظ، فقال ما شاء الله أن يقول. ثم قال: «أيها الناس، إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا إن اتبعتموهما: وهما كتاب الله وأهل بيتي عترتي». ثم قال: «أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟» ثلاث مرات. قالوا: نعم. فقال رسول الله r: « من كنت مولاه فعلي مولاه».
وهذا حديث لم يصح. فإن محمد بن سلمة شيعي واهي الحديث كما أثبت العقيلي في ضعفائه (4\ 79) وابن عدي في الكامل (6\ 216). وليس فيه توثيق ولا روى له أحدٌ من أصحاب الكتب الستة، فكيف يدعي الحاكم أن الحديث صحيحٌ على شرط الشيخين؟! وسلمة اتهمه بالتشيع كذلك أبو داود ويعقوب بن شيبة والعجلي. وقال ابن المديني في "العلل": «لم يلق سلمة أحداً من الصحابة إلا جندباً و أبا جحيفة». فالحديث منقطعٌ إذاً، وفيه ضعيف.
وقد روى الطبراني في الكبير (5\ 166) (3\ 66) من طريق حكيم بن جبير (شيعي كذاب) عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم قال: نزل النبي r يوم الجحفة ثم أقبل على الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: «إني لا أجد لنبي إلا نصف عمر الذي قبله. وإني أوشك أن أدعى فأجيب. فما أنتم قائلون؟». قالوا: نصحت. قال: «أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأن الجنة حق والنار حق وأن البعث بعد الموت حق؟». قالوا: نشهد. قال فرفع يديه فوضعهما على صدره ثم قال: «وأنا أشهد معكم». ثم قال: «ألا تسمعون؟». قالوا: نعم. قال: «فإني فرطكم على الحوض. وأنتم واردون علي الحوض. وإن عرضه أبعد ما بين صنعاء وبصرى. فيه أقداح عدد النجوم من فضة. فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين». فنادى مناد: وما الثقلان يا رسول الله؟ قال: «كتاب الله طرف بيد الله عز وجل وطرف بأيديكم فاستمسكوا به لا تضلوا. والآخر عترتي. وإن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض. وسألت ذلك لهما ربي. فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم». ثم أخذ بيد علي فقال: «من كنت أولى به من نفسي فعلي وليه. اللهم وال من والاه وعاد من عاداه». قلت: وهذا الحديث بهذا اللفظ موضوع كما ترى.
وروى الطبراني في الكبير (5\ #4980،4981) من طرق عن الحسن بن عبيد الله عن أبي الضحى عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله r: « إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي. وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض». وهذا إسنادٌ كوفي. وأبو الضحى توفي سنة 100هـ، فيما أن زيد بن أرقم توفي سنة 65هـ (على قول ابن حبان)، ولا نعلم لأبي ضحى سماعاً منه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ونلاحظ أن الحديث الذي في صحيح مسلم لم يأمر بالتمسك بالثقلين الكتاب و أهل البيت، إنما خص التمسك فقط بالكتاب و أن فيه الهدى و النور. ثم وصى بأهل البيت. و المراد رعايتهم و إعطاؤهم حقوقهم و إكرامهم لمكانتهم من النبي r. و هذا مما يشير إلى خطأ بعض الرواة في اللفظ، فظن أن التمسك بالثقلين، فرواه باللفظ الآخر: تركت فيهم أمرين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا .. الحديث. و مما يدل على نكارة لفظه: حديث جابر في صحيح مسلم أيضاً، حيث لم يذكر به إلا كتاب الله وحده.
فالحديث مما يحتج به الرافضة، و قد تأوله بعض العلماء بتأويلات بعيدة عن الصواب، فقال بعضهم المراد بالعترة الأتباع، و هذا خلاف المعروف لغة و استعمالا، مع أن في طرقه التصريح بأنهم أهل البيت. فالصواب أن الحديث لا يصح. و هو منكَرٌ مخالف للأحاديث المصرحة بل الآيات التي ترد التنازع و تجعل الهداية في كتاب الله و سنة رسوله. قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} (النساء:59).
وقد وجدت بعض الباحثين قد طعن في صحة الحديث من أصله، لأن كل الذين رووا هذه الأحاديث عنه، إنما رووها في آخر حياته. وقد اعترف بنفسه بضعف حافظته في آخر عمره، وأقر بنسيان الكثير مما كان حفظه. والصحابة عدولٌ كلهم بلا ريب، وخاصة زيد هذا لما عُرفَ عنه صدقه. ولكن الصحابي غير معصومٍ عن الغلط والنسيان. ولا يمكن إعلال الحديث بذلك إلا بدليل واضح. والدليل الذي استدلوا به هو اعترافه كما في صحيح مسلم: «يا ابن أخي. والله لقد كَبُرَتْ سِنِّي، وَقَدُمَ عهدي، ونسيتُ بعض الذي كنت أعي من رسول الله r. فما حدثتكم فاقبلوه. وما لا، فلا تُكَلِّفُونِيهِ». وكذلك ما رواه ابن ماجة وغيره من طريق شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال قلنا لزيد بن أرقم: حدِّثنا عن رسول الله r. قال: «كبِرنا ونسينا، والحديث عن رسول الله r شديد». قال البوصري في مصباح الزجاجة (1\ 8): «هذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات محتج بهم في الكتب الستة». على أن أحداً من علماء الحديث المتقدمين لم يعل الحديث بمثل هذا. ويكفينا التسليم بما صححه الإمام مسلم.
قال شيخ الإسلام منهاج السنة النبوية (7\ 318): «والحديث الذي في مسلم –إذا كان النبي r قد قاله– فليس فيه إلا الوصية باتباع كتاب الله. وهذا أمرٌ قد تقدمت الوصية به في حجة الوداع قبل ذلك. وهو لم يأمر باتباع العترة، لكن قال "أذكّركم الله في أهل بيتي". وتذكير الأمة بهم يقتضي أن يذكروا ما تقدم الأمر به قبل ذلك من إعطائهم حقوقهم والامتناع من ظلمهم. وهذا أمر قد تقدم بيانه قبل غدير خم. فعلم أنه لم يكن في غدير خم أمرٌ يشرع نزل إذ ذاك، لا في حق علي ولا غيره، لا إمامته ولا غيرها. وليس هذا من خصائص علي بل هو مساوٍ لجميع أهل البيت: علي وجعفر وعقيل وآل العباس. وأبعد الناس عن هذه الوصيّة الرافضة! فإنهم –من شؤمهم– يعادون العباس وذريته. بل يعادون جمهور أهل بيت النبي r ويعينون الكفار عليهم، كما أعانوا التتار على الخلفاء من بني العباس. فهم يعاونون الكفار ويعادون أهل البيت. وأما أهل السنة فيعرفون حقوق أهل البيت ويحبونهم ويوالونهم ويلعنون من ينصب لهم العداوة».
حديث أبي سعيد الخدري
وجميع رواياته لم يذكر فيها أنها في عرفة ولا ماء خم.
رواه في مسند أحمد (3\ 26) عبد الملك بن أبي سليمان (ثقة) عن عطية بن سعد العوفي (كوفي ضعيف) عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً: «إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به، لن تضلوا بعدي: الثقلين، –أحدهما أكبر من الآخر– كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي. ألا وإنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض».
ورواه (3\ 17) محمد بن طلحة (كوفي لين) عن الأعمش (مدلس) عن عطية بن سعد العوفي (كوفي ضعيف) عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً: «وإني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي. كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي. وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. فانظروا كيف تخلفوني فيهم».
(يُتْبَعُ)
(/)
والملاحظ أن غالب رواة طرق هذا الحديث كوفيون. وفي "المنتخب من علل الخلال (ص206): قال (الأثرم): وحدّثنا (الإمام أحمد) بحديث عبد الملك عن عطيّة عن أبي سعيد عن النبي r: « إنّي تركتُ فيكم الثقلين». فلمّا فرغ منه قال: «أحاديث الكوفيين هذه مناكير». اهـ. والحديث قد ذكره ابن الجوزي في الأحاديث الواهية (1\ 432).
حديث زيد بن ثابت
وجميع رواياته لم يذكر فيها أنها في عرفة ولا ماء خم.
رواه في مسند أحمد (5\ 181) شريك (بن عبد الله، جيد) عن الركين بن الربيع (كوفي ثقة) عن القاسم بن حسان (مستور) عن زيد بن ثابت مرفوعاً: «إني تارك فيكم خليفتين كتاب الله وعترتي أهل بيتي. وإنهما يردان علي الحوض».
والقاسم بن حسان لم يذكره البخاري في التاريخ الكبير (7\ 161) إلا بقوله: «القاسم بن حسان» مما يعني حدوث سقط في الكتاب. إذ أن البخاري يذكر على الأقل من روى عنه، وعن من. وقد ذكر المنذري أن البخاري قال: «القاسم بن حسان، سمع من زيد، بن ثابت. وعن عمّه عبد الرحمن بن حرملة، وروى عنه الركين بن الربيع. لم يصح حديثه في الكوفيين». وهذا هو الأشبه، ولذلك لم يعتد العلماء بتعديل أحمد بن صالح المصري له، لما عرف به من تساهل في توثيق مجاهيل التابعين. وقال الذهبي في ترجمته ميزان الاعتدال (5\ 448): «قال البخاري: "حديثه منكر، ولا يُعرف"». ولذلك قال ابن القطان: «لا يُعرف حاله». ولخص ابن حجر حاله بقوله في تقريب التهذيب (1\ 449): «مقبول»، أي عند المتابعة كما هو اصطلاحه، وهنا قد تفرد به. فالحديث ضعيف لجهالة القاسم بن حسان، ولأن سماعه من زيد بن ثابت شكك به ابن حبان، ولما نص عليه البخاري من بطلان للحديث.
أبو ذر الغفاري
وسُئِلَ الدارقطني عن حديث حنش (ضعيف) عن أبي ذر عن النبي r: « أيها الناس، إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي. ولن يتفرقا حتى يرِدا على الحوض. ومثلها مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا». فقال في العلل (6\ 236): «يرويه أبو إسحاق السبيعي عن حنش. قال ذلك الأعمش ويونس بن أبي إسحاق ومفضل بن صالح. وخالفهم إسرائيل، فرواه عن أبي إسحاق عن رجل (مجهول) عن حنش. والقول عندي قول إسرائيل».
فقد رجح الدارقطني أن في الإسناد رجل مجهول، فالحديث لا يصح.
حذيفة بن أسيد
روى الطبراني في المعجم الكبير (3\ 67) (3\ 180) من طريق: زيد بن الحسن الأنماطي (كوفي منكر الحديث) ثنا معروف بن خربوذ عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد الغفاري أن رسول الله r قال: «وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما كتاب الله عز وجل سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به ولا تضلوا ولا تبدلوا وعترتي أهل بيتي فإنه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن ينقضيا حتى يردا علي الحوض». قلت: وهذا موضوع كما ترى.
أبو هريرة وابن عباس
وقد جاء من حديث ابن عباس من طريق العقيلي عن البخاري عن إسماعيل بن أبي أويس عن أبيه عن ثور بن زيد عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعاً: «تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا: كتاب الله وسنة نبيه». وهذا وهم فيه أبي أويس. وقد صححه الحاكم واستشهد له بحديث عن أبي هريرة، هو من منكرات صالح بن موسى. والحديث قد ذكره الإمام مالك في بلاغاته في الموطأ، والظاهر أنه جعله بلاغاً لكراهته لذكر عكرمة.
حديث ابن عمر
المنتخب من مسند عبد بن حميد: حدثني بن أبي شيبة ثنا زيد بن حباب العكلي ثنا موسى بن عبيدة قال حدثني صدقة بن يسار عن بن عمر .. قد تركت فيكم ما إذا اعتصمتم به لن تضلوا كتاب الله ... والله أعلم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[30 - Mar-2010, صباحاً 12:47]ـ
لا بأس أخي (أبا مسلم) ..
وعلى كلٍ تخريج الأخ الفاضل (محمد الأمين) وفقه الله فيه تعميمٌ في الأحكام لا يقبل على إطلاقه هكذا، وتعليلٌ بأمور لا تعد عللاً قادحة، وإغفالٌ لأمور هي من صلب الحكم لم تذكر، وتوضيح هذا الأمر يطول بما لا أجد معه يعلم الله وقتاً لبيانه، وهو لمن قرأ التخريج واضح بين.
وكونك تريد فقط هذا اللفظ بعينه بالذات ففيه تحجير لمعنى لفظ قد أتى بألفاظ أخرى قريبة جداً له نفس المعنى لهذا الحديث، إلا إن كان لك مقصد آخر شخصي أنت تعمل عليه فهذا أمرٌ آخر.
(يُتْبَعُ)
(/)
وما دمت أخي الكريم تطلب فقط بيان هل وردت هذه اللفظة (كتاب الله وعترتي) بسند ثابت؛ فأقول مجيباً على هذا: نعم ورد ذلك من غير ما طريق ووجه؛ مثلاً:
-قال الطحاوي في (مشكل الآثار): حَدَّثَنَا فَهْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ النَّهْدِيُّ، قَالَ: ثَنَا إِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ الأَسَدِيِّ، قَالَ: لَقِيتُ زَيْدَ بْنَ الأَرْقَمِ وَهُوَ دَاخِلٌ عَلَى الْمُخْتَارِ أَوْ خَارِجٌ، فَقُلْتُ: مَا حَدِيثٌ بَلَغَنِي عَنْكَ؟ سَمِعْتَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ: كِتَابَ اللَّهِ وَعِتْرَتِي"؟ قَالَ: نَعَمْ.
-وقال الطبراني في (الكبير): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ، قَالَ: لَقِيتُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ، دَاخِلا عَلَى الْمُخْتَارِ أَوْ خَارِجًا، قَالَ: قُلْتَ: حَدِيثًا بَلَغَنِي عَنْكَ؛ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ كِتَابَ اللَّهِ وَعِتْرَتِي"؟ قَالَ: نَعَمْ.
-وقال: حَدَّثَنَا مُعَاذُ أَبُو الْمُثَنَّى، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيُّ، ثنا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ كِتَابَ اللَّهِ وَعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي، وَإِنَّهُمَا لَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ ".
-وقال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ كِتَابَ اللَّهِ وَعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي، وَإِنَّهُمَا لَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ ".
فاللفظة بإذن الله تعالى ثابتة.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[30 - Mar-2010, مساء 02:45]ـ
أما العلل التي أخرجها الأخ الفاضل محمد الأمين في التخريج فهي كما أرى أنها عللٌ واضحة وتدليس الرواة لا يقبل إن لم يصرح بالسماع وهذا ما ذهب إليه أغلبُ أهل العلم في هذه المسألة شيخنا الكريم ولهذا أقول مستعيناً برب الأرض والسماء أرجوا الإفادة إن كان في كلامنا علة ...
الحمدلله رب العالمين، رب يسر وأعن.
التعليل بسماع أبي الضحى من زيد بن أرقم لا يأتي مباشرة.
ولكن في نهاية الكلام على هذه الطريق، سترى الكلام من وجه آخر.
نأتي إلى مسألة اضطراب الحسن بن عبيد الله النخعي.
فكلامك صحيح وإليك البيان.
الحسن بن عبيد الله النخعي روى الحديث على وجوه.
الأول قال فيه "عن مسلم بن صبيح عن زيد بن أرقم رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وأهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض". وهذه رواية الحاكم رواية جرير بن عبد الحميد عن الحسن.
وقال فيه "عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ زَيْدِ بن أَرْقَمَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ كِتَابَ اللَّهِ وَعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي، وَإِنَّهُمَا لَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ". وهي رواية الطبراني في الكبير رواية جرير عن الحسن.
وقال "عن مسلم بن صبيح عن زيد بن أرقم رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وأهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا على الحوض ". وهذا في مسند البزار رواية جرير عن الحسن.
(يُتْبَعُ)
(/)
الثاني قال فيه "عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ زَيْدِ بن أَرْقَمَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ: مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ". وهذه رواية الطبراني في الكبير رواية علي بن عابس عنه.
الثالث من طريق تليد بن سليمان في تاريخ دمشق ولم أتشاغل به لسقوط تليد.
الرابع قال فيه "عن أبي الضحى عن زيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كنت مولاه فعلي مولاه" وهذا في السنة لابن أبي عاصم رواية خالد الطحان عنه.
وقال كذلك "
والحاصل في هذه الروايات الأولى والرابعة، لأن جرير بن عبد الحميد وخالد الطحان حفاظ ولا تضرهما مخالفة علي بن عابس وتليد بن سليمان.
فهذا نفس الحديث، مخرجه واحد، وحديث أبي الضحى عن زيد بن أرقم، إنما هو هذا الحديث ليس له عن زيد رضي الله عنه غيره.
فلا يقولن أحد أن هذا حديث غير الحديث، فكما قال البزار لا يروي مسلم بن صبيح عن زيد بن أرقم غير هذا الحديث.
والاضطراب من الحسن بن عبيد الله، أدخل حديثا في حديث، فدل هذا على اضطراب حديث أبي الضحى عنده، أو على أقل تقدير ليس يضبطه كما يضبط غيره.
وإلا فنحن لا ننازع في وثاقته بشكل عام.
فهو ثقة.
فإن أحتج بأنه لا يجوز لنا إنزال رتبة حديثه هذا وهو ثقة.
فنقول بأنه بأنه بعد جمع الطرق، فقد تبين أنه غير ضابط لحديث مسلم بن صبيح.
والعبرة ليست بالحكم العام للرجل، ولكن لكل حديث مقام.
وتحاجه بما قال فيما نقلته أنت عنه.
ووثاقة الراوي لا تمنع أن يضعف عن ضبط الحديث أو العدد اليسير من الأحاديث.
وكتب العلل فيها أحاديث أخطأ فيها سفيان ومالك وغيرهم، وهم أحفظ من الحسن بن عبيد الله.
ثم يطرأ أمر آخر.
فهل ينفرد الحسن بن عبيد الله بمثل هذا عن أبي الضحى.
كيف وفي تلامذة أبي الضحى الأعمش وهو حافظ أعلى قدرا من الحسن بن عبيد الله، بل وفيه تشيع.
وكيف لا يرويه جابر الجعفي وهو شيعي معروف بالطلب مع ضعفه الشديد.
وكيف فات فطر بن خليفة مع تشيعه المعروف؟
وأين منصور بن المعتمر وحصين بن عبد الرحمن وعطاء بن السائب من الحديث وهم ممن يجمع الحديث؟
فلهذا لا يقول عاقل أن طريق الحسن بن عبيد الله عن أبي الضحى هي أحسن طرق الحديث، بل لو لم يوجد غيرها في الباب لما سلمنا بصحتها للاضطراب والتفرد.
ملحوظة: رده لنقل المزي رحمه الله لكلام البخاري رحمه الله في اضطراب الحسن بن عبيد الله يرد عليه من وجهين.
1 - أننا ما وصلنا كل كتب البخاري رحمه الله.
2 - أن الكلام متحقق في هذا الحديث، وهذا من أفراده، وليس له كثير حديث أصلا.
فمثل هذا يضره الاضطراب في حديث واحد.
خلافا للمكثر، الذي يتسامح في اضطرابه في عشرة أحاديث أو عشرين، لقلتها في الآلاف التي يرويها.
ونعود إلى سماع مسلم بن صبيح من زيد بن أرقم.
فهذا هو الحديث الوحيد لأبي الضحى عن زيد رضي الله عنه.
والحديث لا يكاد ينضبط كما وضحنا.
وهناك رواية أخرى هالكة فيها "أنا حرب لمن حاربكم".
ولكن الحديث ورد باللفظ الصحيح من حديث يزيد بن حيان.
فقد يكون ما ذكرته أنت (ويمكن أن يورد على مسلم ما قيل في التاريخ الكبيرللبخاري أنه إذا قال عن الراوي سمع فلانا وفلان أن لايعني ذلك بالضرورة سماعة منه،بل قد يحمل على أنه ورد إسناد فيه تصريحه بالسماع منه وإن لم يصح ذلك السند) وأحسبه نقلا عن الشيخ الفاضل عبد الرحمن الفقيه في ملتقى أهل الحديث في موضوع سماع أبي الضحى من زيد بن أرقم، له وجه.
فاللقاء ممكن والسماع ممكن ولكن ليس في هذا الحديث سماع.
فلعل عند مسلما رحمه الله أسانيد أخرى لم تصلنا في سماع أبي الضحى من زيد، ولكن البزار لا يعرف لأبي الضحى غير هذا الحديث عن زيد والبزار واسع الرواية جدا ولا أعلم أحدا استدرك عليه حديثا زائدا على هذا الحديث الواحد.
فبقي كلام الشيخ عبد الرحمن وفقه الله، وهو وجه حسن عندي.
وبغض النظر عن السماع، فالحديث كما تبين لا يصح من هذه الطريق.
أما حديث أبي الطفيل فلن أطيل عليك شيخنا الحبيب ..
هذا الحديث مشهور عن أبي الطفيل من وجوه.
أولها وهو المشهور حديث حبيب بن أبي ثابت عنه.
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذا يرويه الأعمش عن حبيب وعنه شريك وأبو عوانة وفي النسخة الإلكترونية في المعجم الكبير قرن الطبراني مع أبي عوانة ثالثا وأظنه خطأ ممن فوقه فالمحفوظ ما قاله الطبراني في الأوسط "لم يروه عن الأعمش إلا شريك وأبو عوانة.
حديث الأعمش عند النسائي قال فيه الأعمش:
ثنا حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم قال لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قال كأني قد دعيت فأجبت إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ثم قال إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن ثم أخذ بيد علي فقال من كنت وليه فهذا وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فقلت لزيد سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما كان في الدوحات رجل إلا رآه بعينه وسمع بأذنه
هذه رواية أبي عوانة عن الأعمش ونحوها رواية شريك غير أنهم يذكرونها مختصرة أحيانا حسب الحاجة لها في الباب، وكذلك رواية أبي عوانة.
والعلة في هذا الطريق حبيب بن أبي ثابت، فهو لم يرو الحديث على وجه واحد رغم أنه من الأثبات.
فقد روى الحديث بهذا التمام وعنه الأعمش كما ترى عن أبي الطفيل عن زيد.
ثم رواه وعنه الأعمش أيضا عن زيد بإسقاط أبي الطفيل، وهذا الطريق يرويه محمد بن فضيل عن الأعمش عند الترمذي.
ورواه كذلك حبيب بن أبي ثابت عن يحيى بن جعدة عن أبي الطفيل عن زيد.
وهذا في الغيلانيات، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق، عن كامل أبي العلاء عن حبيب بن أبي ثابت به.
فإن لم يكن في الطريق غير الاضطراب الحاصل مع احتمال تدليس حبيب بن أبي ثابت لتوقف فيها.
فكيف وفيها ما ترى.
فإن لم تكن ساقطة بالمرة، فلضبط اللفظ الصحيح لزيد رضي الله عنه فنحتاج لمتابع نعتمد على ضبط لفظ الحديث وإسناده إن صح عن أبي الطفيل.
بقية حديث أبي الطفيل:
طريق فطر بن خليفة عن أبي الطفيل.
هذه الطريق إنما تعرف بعبد الرحمن بن مصعب عن أبي الطفيل، وهذا محفوظ عن أبي مسعود الرازي وعنه يرويه ابن أبي عاصم في السنة ومن طريق أبي مسعود الرازي أيضا الطبراني في الكبير.
واللفظ المحفوظ من حديث فطر بن خليفة عن أبي الطفيل عن علي رضي الله عنه مباشرة وفي آخره إقرار زيد بن أرقم للحديث.
ولفظه بتمامه ما رواه الإمام أحمد عن الحسين بن محمد وأبي نعيم عن فطر وقال فيه فطر:
عن أبي الطفيل قال: جمع علي رضي الله تعالى عنه الناس في الرحبة ثم قال لهم أنشد الله كل امرئ مسلم سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول يوم غدير خم ما سمع لما قام فقام ثلاثون من الناس وقال أبو نعيم فقام ناس كثير فشهدوا حين أخذه بيده فقال للناس أتعلمون انى أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا نعم يا رسول الله قال من كنت مولاه فهذا مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فخرجت وكأن في نفسي شيئا فلقيت زيد بن أرقم فقلت له انى سمعت عليا رضي الله تعالى عنه يقول كذا وكذا قال فما تنكر قد سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ذلك له.
وليس فيه ذكر الثقلين، وهو بهذا التمام صحيح.
ولا في رواية عبيد الله بن موسى عن فطر وهي عند البزار بدون ذكر زيد رضي الله عنه.
فهذه رواية صحيحة لحديث "من كنت مولاه" عن علي وزيد رضي الله عنهما ولا يصح فيها ذكر الثقلين، ولا تشهد إلا لفظ "من كنت مولاه".
وهذا لا ينفعه، فهو يريد حديث الثقلين.
إن صح فهمي لكلامك.
طريق حكيم بن جبير عن أبي الطفيل:
لا يصح لضعف حكيم بن جبير وعبد الله بن بكير.
طريق سلمة بن كهيل عن أبي الطفيل.
ليس فيها إلا قوله صلى الله عليه وسلم "من كنت مولاه".
وهذا لا ننازع في صحته عن زيد.
رواية علي بن ربيعة الوالبي عن زيد بن أرقم.
هي رواية ظاهرها الصحة كما قال محاورك.
وصحح إسنادها جماعة من أهل الفضل كما قال.
ولكن أقول في النفس منها شيء.
فإسرائيل انفرد بهذا الحديث عن عثمان بن المغيرة.
وعثمان بن المغيرة انفرد به عن علي بن ربيعة.
وليس في الدنيا لعلي بن ربيعة عن زيد بن أرقم غير هذا الحديث.
ونص على هذا البزار فقال أنه ليس لعلي بن ربيعة عن زيد بن أرقم رواية إلا من هذا الطريق.
وله عنه حديث يرويه عنه بواسطة، وهو حديث مشهور في اجتماع الجمعة مع العيد.
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذا الحديث يرويه عن إسرائيل أسود بن عامر ومالك بن إسماعيل النهدي.
وكلاهما عنده أحاديث شريك.
ومع ذلك فلم يروه أحد عن شريك.
وشريك أروى الناس عن عثمان.
وحديث شريك كثير لم يمتنع أحد عن روايته ومشهور في الكتب.
فوجود الحديث عند إسرائيل وحده مع الغرابة الشديدة تريبني في هذا الطريق.
وهناك في ترجمة أسماء بن الحكم الفزاري من ضعفاء العقيلي كلام لابن المديني في عثمان بن المغيرة.
قال: وحدثني عبد الله بن الحسن، عن علي بن المديني قال: قد روى عثمان بن المغيرة أحاديث نكرة من حديث أبي عوانة.
وهذا يقضي بأن تكون العهدة على عثمان بن المغيرة.
وليس عندي ببعيد.
فقد قال الدارقطني رحمه الله عنه "ليس بالقوي"، وهذا في سؤالات السلمي.
ولهذا قال الذهبي رحمه الله في ميزان الاعتدال "ضعفه الدارقطني".
وكذلك ترجم الذهبي لعثمان بن المغيرة في الميزان ونقل قول الدارقطني "زائغ لم يحتج به" وقال أنه غير الثقفي فتعقبه ابن حجر وقال "الظاهر أنه هو".
فالعلة في هذا الحديث تدور على إسرائيل أو عثمان.
وكلا منهما فيه كلام يسير، يجعل الجزم بصحة هذه الرواية بعيد مع الفردية الواضحة في إسنادها.
ولكن بقي تصحيح بعض الأفاضل للإسناد.
فنقول تصحيح الإسناد ليس تصحيحا للحديث.
فبقي السلامة من العلة.
والشيخ شعيب أشار إلى أنه هو نفسه حديث يزيد بن حيان.
فوجب النظر في أي الحديثين أصح لفظا.
لا شك أن حديث علي بن ربيعة هذا فيه اختصار شديد جدا من علي بن ربيعة في اللفظ.
فوجب الرجوع إلى حديث يزيد بن حيان.
على فرض ثبوت حديث علي بن ربيعة.
وسيبقى لمحاورك مخرج مشهور.
وهو أن رواية إسرائيل عن عثمان مخرجة في صحيح البخاري.
والجواب من وجوه.
أولها أن البخاري رحمه الله لم يخرج طريق عثمان عن علي بن ربيعة.
وإن خرج لكل منهما على حدة -على ما أذكر-.
والثاني أن البخاري رحمه الله قد ينتقي من حديث الراوي المختلف فيه ما صح منه.
والحديث في البخاري ليس في متنه إلا ما جاء من طرق أخرى.
أما هذا ففيه إسناد غريب لا يحفظ إلا من هذا الوجه.
والثالث أن عثمان انفرد بحديث أصل في بابه وهو اجتماع الجمعة مع العيد.
وهذا الحديث قد طعن فيه ابن عبد البر بإعراض البخاري ومسلم عنه.
وهو من أفراد عثمان بن المغيرة.
فلا يلزم من تخريج البخاري للرجل أن كل حديثه صحيح، ولا عند البخاري نفسه.
والبخاري أعل أحاديث لثقات يخرج لهم في صحيحه.
وأخرج لمجروحين، انتقى من حديثهم صحيحه.
ولعلي لا أفرغ لإكماله اليوم.
فسأكون في سفر إلى قرب الغروب ثم في سفر آخر إلى منتصف الليل.
والله تعالى أعلم.
قال الطحاوي في (مشكل الآثار): حَدَّثَنَا فَهْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ النَّهْدِيُّ، قَالَ: ثَنَا إِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ الأَسَدِيِّ، قَالَ: لَقِيتُ زَيْدَ بْنَ الأَرْقَمِ وَهُوَ دَاخِلٌ عَلَى الْمُخْتَارِ أَوْ خَارِجٌ، فَقُلْتُ: مَا حَدِيثٌ بَلَغَنِي عَنْكَ؟ سَمِعْتَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ: كِتَابَ اللَّهِ وَعِتْرَتِي"؟ قَالَ: نَعَمْ.
مالك بن إسماعيل النهدي ثقة في الحديث ثبت إلا أنه شديد التشيع ومن الظاهر على هذا اللفظ علتهُ في المتن كذلك كونه يتعارض مع لفظ الصحيح شيخنا والسؤال الذي يطرح نفسه أليس هذه الرواية في خدمةِ بدعةِ أبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي .... ؟؟؟
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 10/ 4:
تتمة كلام ابن سعد: و كان أبو غسان صدوقا شديد التشيع.
قال ابن شاهين فى " الثقات ": قال عثمان بن أبى شيبة: أبو غسان صدوق، ثبت
متقن، إمام من الأئمة، و لولا كلمته لما كان يفوقه بالكوفة أحد.
و قال الذهبى فى " الميزان ": ذكره ابن عدى، و اعترف بصدقه و عدالته، لكن ساق قول الثورى: كان حسنيا ـ يعنى الحسن بن صالح ـ على عبادته، و سوء مذهبه.
هذا كلام السعدى، و هو إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى، و عنى بذلك أن الحسن بن
صالح بن حى مع عبادته كان يتشيع فتبعه مالك هذا فى الأمرين. اهـ.
(يُتْبَعُ)
(/)
أما روايته في الصحيح فهي معتبرة كونه ثقة صحيح الحديث إلا أنه متكلم في مذهبه فتعلل هذه الرواية عليه وليس روايته في الصحيح شيخنا وأرجوا أن تتحملوننا لأننا نريد أن نتعلم ونستزيد وأرى أن روايته هنا معلولة لمذهبه وليس لضبطه وعدالته فهو عدلٌ ضابط معتبر الرواية إن لم تكن روايته فيها دعوة لبدعته والله أعلم ...
علي بن ربيعة الأسدي لم أجد له ترجمة في كتاب المزي تهذيب الكمال أن عثمان بن المغيرة يروي عن علي بن ربيعة الوالبي ولكن شيخنا هل هناك فرق بين هذا وهذا ... ؟؟ قال المزي في تهذيب الكمال: روى عن:
إياس بن أبى رملة الشامى (د س ق)
زيد بن وهب الجهنى (عس)
سالم بن أبى الجعد (د ت س ق)
سعيد بن جبير
أبى عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلمى
على بن ربيعة الوالبى (د ت س ق)
ماهان الحنفى
مجاهد بن جبر المكى (خ)
مهاجر الشامى (د س ق)
أبى سلمان المؤذن
أبى صادق الأزدى (ص)
أبى العنبس الثقفى (بخ)
أبى ليلى الكندى (د ق).
وقال الطبراني في (الكبير): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ، قَالَ: لَقِيتُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ، دَاخِلا عَلَى الْمُخْتَارِ أَوْ خَارِجًا، قَالَ: قُلْتَ: حَدِيثًا بَلَغَنِي عَنْكَ؛ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ كِتَابَ اللَّهِ وَعِتْرَتِي"؟ قَالَ: نَعَمْ.
علي بن ربيعة: هل هو الوالبي أم الأسدي شيخنا ... ؟؟
مالك بن إسماعيل: فيه تشيع شديد وروايته هنا في بدعته فهل تقبل أم ترد .. ؟؟
وقال: حَدَّثَنَا مُعَاذُ أَبُو الْمُثَنَّى، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيُّ، ثنا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ كِتَابَ اللَّهِ وَعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي، وَإِنَّهُمَا لَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ ".
الحسن بن عبيد الله: قال الحافظ في تهذيب التهذيب 2/ 292:
(قال عمرو بن على: مات سنة تسع و ثلاثين و مئة.)
قلت: و كذا قال ابن حبان فى " الثقات "، و زاد: و قيل: سنة اثنتين و أربعين.
و قال الساجى: صدوق.
و قال ابن المدينى: قلت ليحيى بن سعيد: أيما أعجب إليك الحسن بن عبيد الله أو
الحسن بن عمرو؟ قال: الحسن بن عمرو أثبتهما، و هما جميعا ثقتان صدوقان.
و قال يعقوب بن سفيان: كان من خيار أهل الكوفة.
و قال البخارى: لم أخرج حديث الحسن بن عبيد الله لأن عامة حديثه مضطرب.
و ضعفه الدارقطنى بالنسبة للأعمش، فقال فى " العلل " بعد أن ذكر حديثا للحسن خالفه فيه الأعمش: الحسن ليس بالقوى، و لا يقاس بالأعمش. اهـ.
قلتُ: وقد تكلمتُ في حديث مسلم بن صبيح أعلاه شيخنا الحبيب ... والله أعلم ...
وقال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ كِتَابَ اللَّهِ وَعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي، وَإِنَّهُمَا لَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ ".
الحسن بن عبيد الله: متكلم فيه شيخنا تكلم فيه البخاري والدراقطني في العلل ... والله أعلم ...
هذا والله تعالى أعلى وأعلم شيخنا الفاضل ....
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[30 - Mar-2010, مساء 08:07]ـ
الأخ الفاضل (أبا مسلم) سلمه الله ورعاه ..
بالنسبة للكلام الأول رحمك الله فقد أكثرت فيه جداً حتى أنني لم أعد أعرف هل أنا المخاطب فيه أم لا؟! فقد ذكرت كلاماً موجهاً لي أنا لم أتكلم به ولم أقله.
ولو كان كلامك مختصراً شاملاً لما أردته لكان أولى رحمك الله وغفر لك؛ فقد تداخل الكلام في بعضه البعض وتكرر.
(يُتْبَعُ)
(/)
وما زلت أقول الكلام على مثل هذه الأحاديث يحتاج إلى تأنٍ شديد وعدم تعميم في الأحكام، أو إطلاق عللٍ على إطلاقها بلا ضابط لها.
وكون الراوي وصف بأنه مدلس لا يعني هذا رفض روايته بالجملة؛ فهذا القول لا شيء، ولا يلتفت إليه أصلا.
لكن هل هو مكثر منه أم لا؟ هل هو يحتمل السماع أم لا؟ هل وصفه به أكثر من ترجم له أم هو كلام واحدٍ منهم خالف فيه بقيتهم؟
كل هذه أمور مهمة جداً في باب التدليس وقبول راويته لا تغفل ولا يستهان بها.
ومن جهة أخرى:
من قال أن الحسن بن عبيد الله قد اضطرب بهذا الحديث؟ ومن وقف على ذلك ممن خرج أحاديثه ورواها؟ ومتى كانت رواية الراوي عن أكثر من راوٍ تعني الاضطراب؟ كيف وقد ركز أهل العلم على روايته عن أبي الضحى وأنها تعد من أشهر مروياته.
فكون تعدد الأخذ يعد اضطراباً هكذا مباشرة؛ فهذا غير صحيح ولا هو مسلمٌ ولا مقبول.
ومثل هذا يعد من العلل إذا بان هذا الأمر ووضح، وهذا ما لم يتم هنا، غايته تعدد طرقه عن الحسن بن عبيد الله فقط، ولا يعني هذا أنه اضطرب فيه.
ويعلم الله لم أقف على من قال هذا من أهل العلم عنه في روايته لهذا الحديث.
وهذا يرد استغرابك أخي الكريم في أنه كيف ينفرد الحسن بن عبيد الله بالرواية عن أبي الضحى؛ دون غيره.
فهذا استغرابٌ منك مستغرب، وتعجب منك عجب، فهل يعقل أن يعد مثل هذا الاستنتاج علة تفيد الاضطراب؟!! وهل هو جبر وإلزام أن يؤخذ عن أبي الضحى هؤلاء الذين ذكرتهم؟!
بل هذا إن دل فإنما يدل على صدق مخرج الحديث، وأنه لو كان مما يفتعل ويصطنع لما توانا هؤلاء في روايته؛ مع أن أكثر من ذكرتهم لا يأتون أمام الحسن بن عبيد الله ولا يوازونه. فتأمل
فلذلك لا يحق لك نفي العقل عمن قال أن طريقه هذا عنه = من أمثل طرق الحديث. بل هو كذلك رحمك الله.
ثم هنا مسألة أخرى:
لا يجوز على ما قرره أهل العلم بالحديث وأئمته أن نجعل كل رواية مبتدع في (سلة المهملات) بل هذا له ضوابط وشروط أخي الكريم، ولا يقبل التعميم أبدا في كل من خالف مذهب أهل السنة والجماعة.
فهل هو داعية لبدعته أم لا؟ وهل في اللفظ نكارة واضحة أم لا؟ وهل لم يأت من طريق آخر ثابت أم لا؟ وهل هو مما يؤيد بدعته أم لا؟
كل هذا لابد أن يؤخذ بالحسبان أخي الكريم.
وبالنسبة لـ (الحسن بن عبيد الله) فقد جاوز القنطرة أخي الكريم ولا ريب:
-قال الإمام أحمد: (ليس به بأس).
-قال ابن معين: (ثقة صالح) وقال مرة: (ليس به بأس).
-قال أبو حاتم والنسائي وابن سعد: (ثقة).
-قال ابن حبان: (من ثقات أهل الكوفة).
-قال العجلي: (كوفي ثقة).
-قال الساجي: (صدوق).
-قال الفسوي: (من خيار أهل الكوفة).
-تفرد الدارقطني بقوله: (ليس بالقوي).
-وتفرد ابن حجر بنقلٍ عن البخاري لم أقف عليه مفاده: (لم أخرج حديث الحسن بن عبيد الله لأن عامة حديثه مضطرب) وفي النفس من هذا الكلام شيء. والله أعلم
ثم وجدت ما يؤيد كلامي هذا ولله الحمد؛ فقد نقله رحمه الله عن نسخة الصغائي؛ حيث قال في الفتح: (تنبيه: وقع في نسخة الصغائي قبل هذا الباب في آخر باب تحري ليلة القدر ما نصه: قال أبو عبد الله: قال أبو نعيم: كان هبيرة مع المختار يجهز على القتلى. قال أبو عبد الله: فلم أخرج حديث هبيرة عن علي لهذا، ولم أخرج حديث الحسن بن عبيد الله لأن عامة حديثه مضطرب. انتهى) انتهى
ثم قال ابن حجر بعد ذلك: ( ... وأراد بحديث الحسن بن عبيد الله ما أخرجه مسلم والترمذي أيضا والنسائي وابن ماجة من رواية عبد الواحد بن زياد عنه، عن إبراهيم النخعي، عن الأسود بن يزيد، عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها ... ).
فبان الغاية من هذا الكلام من الإمام البخاري وأنه كلام مخصوص مسقط على معين محدد.
-لخص حاله الذهبي وابن حجر فقالا: (ثقة)، زاد ابن حجر (فاضل).
وما ذكرته من عدم احتمال سماع أبي الضحى من زيد بن أرقم رضي الله عنه؛ فهذا كلام لا يقبل، بل قد ثبت ذلك في الرواية وتقرر، ولم ينقل عن أحدٍ أنه لم يسمع منه أوأن روايته عنه مرسله، ولا عبرة في محاولة إسقاط هذا الأمر لمجرد الرغبة في اسقاط الحديث.
وأكثر زمن وفاة زيد رضي الله عنه هو عام ست وستين، ووفاة أبي الضحى سنة مئة .. فيحتمل السماع واللقاء بلا شك.
ومسلم بن صبيح (كوفي ثقة) قد جاوز القنطرة هو الآخر.
فالحديث _ عندي _ صحيح من هذا الطريق؛ لا كما ذكرته أنت رحمك الله وقررته من عدم صحته.
ناهيك عن الطرق والوجوه الأخرى التي ترفعه وتؤيده وتقويه لا تنكر ولا تجهل.
ولا تستغرب من أن يتفرد أهل بلد برواية حديثٍ لا يوجد إلا عندهم، وهل تنكر هذا رحمك الله؟!! كيف وقد وجدت من مثل هذا ما لا يخفى ولا يجهل.
وعلى صعيد آخر أيضاً:
فقد أخطأ من قال أن حديث الإمام مسلم في صحيحه ليس له علاقة بهذه الألفاظ، وأنه لا يدل عليها .. بل والله هو عينها لمن دبر وعرف، وما اللفظ بالغامض الذي يصعب على المرء العارف للعربية ومعانيها إرجاعه إلى هذه الألفاظ.
ومحاولة استبعاد تعلقه بغيره من الألفاظ = محاولة ضعيفة واهية بعيدة عن الانصاف والحذاقة في الاستنباط والفهم .. كيف وقد وضح هذا الأئمة رحمهم الله ولم يعترضوا عليه .. ولا عبرة بأمور عاطفية غايتها الرد على فرقة معينة من أجل استبعاد أن تتعلق بحديث قد ورد في أصل من أصول أهل السنة!! إنما العبرة في الفهم السليم لهذا النص.
يتبع إن شاء الله حسب الوسع والطاقة ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[30 - Mar-2010, مساء 08:13]ـ
بارك الله فيك شيخنا ننتظر حتى تنتهي وبعدها أعلق بإذن الله تعالى ...
والكلامُ ليس موجهاً لك بل هو نظرة في طرق الحديث في حوار آخر نفع الله بك ...
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[30 - Mar-2010, مساء 08:53]ـ
لا خلاف في هذه المسألة شيخنا الحبيب في كون أن المسائل المشابهة تحتاج إلي تأنٍ شديد قال الذهبي في الموقظة شيخنا الفاضل: مَا رَوَاهُ الرَّجُلُ عَنْ آخَرَ وَلَمْ يَسْمَعْهُ مِنْهُ أَوْ لَمْ يُدْرِكْهُ , فَإِنْ صَرَّحَ بِالِاتِّصَالِ وَقَالَ حَدَّثَنَا، فَهَذَا كَذَّابٌ , وَإِنْ قَالَ عَنْ، احْتَمَلَ ذَلِكَ , وَنَظَرَ فِي طَبَقَتِهِ هَلْ يُدْرِكُ مَنْ هُوَ فَوْقَهُ؟ فَإِنْ كَانَ لَقِيَهُ فَقَدْ قَرَّرْنَاهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَقِيَهُ فَأَمْكَنَ أَنْ يَكُونَ مُعَاصِرَهُ، فَهُوَ مَحَلُّ تَرَدُّدٍ، وَإِنْ لَمْ يُمْكِنْ فَمُنْقَطِعٌ، كَقَتَادَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَحُكْمُ "قَالَ" حُكْمُ "عَنْ"، وَلَهُمْ فِي ذَلِكَ أَغْرَاضٌ.
فَإِنْ كَانَ لَوْ صَرَّحَ بِمَنْ حَدَّثَهُ عَنْ الْمُسَمَّى لَعُرِفَ ضَعْفُهُ، فَهَذَا غَرَضٌ مَذْمُومٌ وَجِنَايَةٌ عَلَى السُّنَّةِ، وَمَنْ يُعَانِي ذَلِكَ جُرِحَ بِهِ فَإِنَّ الدِّينَ النَّصِيحَةُ ...
وَإِنْ فَعَلَهُ طَلَبًا لِلْعُلُوِّ فَقَطْ , أَوْ إِيهَامًا بِتَكْثِيرِ الشُّيُوخِ , بِأَنْ يُسَمِّيَ الشَّيْخَ مَرَّةً، وَيُكَنِّيَهُ أُخْرَى، وَيَنْسُبَهُ إِلَى صَنْعَةٍ أَوْ بَلَدٍ لَا يَكَادُ يُعْرَفُ بِهِ , وَأَمْثَالِ ذَلِكَ، كَمَا تَقُولُ حَدَّثَنَا الْبُخَارِيُّ، وَتَقْصِدُ بِهِ مَنْ يُبَخِّرُ النَّاسَ، أَوْ حَدَّثَنَا عَلِيٌّ بِمَا وَرَاءَ النَّهْرِ، وَتَعْنِي بِهِ نَهْرًا , أَوْ حَدَّثَنَا بِزَبِيدَ أَوْ حَدَّثَنَا بِزَبِيدَ وَتُرِيدُ مَوْضِعًا بِقُوصَ , أَوْ: حَدَّثَنَا بِحَرَّانَ وَتُرِيدُ قَرْيَةَ الْمَرْجِ فَهَذَا مُحْتَمَلٌ، وَالْوَرَعُ تَرْكُهُ.
وَمِنْ أَمْثِلَةِ التَّدْلِيسِ الْحَسَنُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَجُمْهُورُهُمْ عَلَى أَنَّهُ مُنْقَطِعٌ لَمْ يَلْقَهُ وَقَدْ رُوِيَ عَنْ الْحَسَنِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ، فَقِيلَ عَنَى بِحَدَّثَنَا أَهْلَ بَلَدِهِ ...
وَقَدْ يُؤَدِّي تَدْلِيسُ الْأَسْمَاءِ إِلَى جَهَالَةِ الرَّاوِي الثِّقَةِ , فَيُرَدُّ خَبَرُهُ الصَّحِيحُ، فَهَذِهِ مَفْسَدَةٌ , وَلَكِنَّهَا فِي غَيْرِ"جَامِعِ الْبُخَارِيِّ" وَنَحْوِهِ , الَّذِي تَقَرَّرَ أَنَّ مَوْضُوعَهُ لِلصِّحَاحِ، فَإِنَّ الرَّجُلَ قَدْ قَالَ فِي "جَامِعِهِ" حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، وَأَرَادَ بِهِ ابْنَ صَالِحٍ الْمِصْرِيَّ , وَقَالَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، وَأَرَادَ بِهِ ابْنَ كَاسِبٍ , وَفِيهِمَا لِينٌ , وَبِكُلِّ حَالٍ التَّدْلِيسُ مُنَافٍ لِلْإِخْلَاصِ لِمَا فِيهِ مِنْ التَّزَيُّنِ.
كذلك شيخنا كثرة التدليس وكما ذكرتُ لك في ترجمةِ حبيب بن أبي ثابت فإنظر إلي حاله شيخنا الفاضل وما فهو موصوف بكثرة التدليس والإرسال والإرسال خلاف التدليس رغم أن هناك من العلماء من قال أن التدليس هو الإرسال ولكن في الأمر خلاف شيخنا الحبيب فالمدلس إن كان كثير التدليس فينظر في روايته قال الإمام الحافظ إبن كثير في إختصار علوم الحديث ....
وَالتَّدْلِيسُ قِسْمَانِ:
أَحَدُهُمَا أَنْ يَرْوِيَ عَمَّنْ لَقِيَهُ مَا لَمْ يَسْمَعْهُ مِنْهُ، أَوْ عَمَّنْ عَاصَرَهُ وَلَمْ يَلْقَهُ، مُوهِمًا أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْهُ.
وَمِنَ الْأَوَّلِ قَوْلُ ابْنُ خَشْرَمٍ كُنَّا عِنْدَ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، فَقَالَ "قَالَ الزُّهْرِيُّ كَذَا" فَقِيلَ لَهُ أَسَمِعْتَ مِنْهُ هَذَا؟ قَالَ "حَدَّثَنِي بِهِ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْهُ".
وَقَدْ كَرِهَ هَذَا الْقِسْمَ مِنَ التَّدْلِيسِ جَمَاعَةٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ وَذَمُّوهُ وَكَانَ شُعْبَةُ أَشَدَّ النَّاسِ إِنْكَارًا لِذَلِكَ، وَيُرْوَى عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ لِأَنْ أَزْنِيَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُدَلِّسَ.
قَالَ ابْنُ الصَّلَاحِ: وَهَذَا مَحْمُولٌ عَلَى الْمُبَالَغَةِ وَالزَّجْرِ.
(يُتْبَعُ)
(/)
وَقَالَ الشَّافِعِيُّ التَّدْلِيسُ أَخُو الْكَذِبِ.
وَمِنَ الْحُفَّاظِ مَنْ جَرَّحَ مَنْ عُرِفَ بِهَذَا التَّدْلِيسِ مِنَ الرُّوَاةِ، فَرَدَّ رِوَايَتَهُ مُطْلَقًا، وَإِنْ أَتَى بِلَفْظِ الِاتِّصَالِ، وَلَوْ لَمْ يَعْرِفْ أَنَّهُ دَلَّسَ إِلَّا مَرَّةً وَاحِدَةً، كَمَا قَدْ نَصَّ عَلَيْهِ الشَّافِعِيُّ -رَحِمَهُ اللَّهُ-.
قَالَ ابْنُ الصَّلَاحِ: وَالصَّحِيحُ التَّفْصِيلُ بَيْنَ مَا صُرِّحَ فِيهِ بِالسَّمَاعِ، فَيُقْبَلُ، وَبَيْنَ مَا أُتِيَ فِيهِ بِلَفْظٍ مُحْتَمَلٍ، فَيُرَدُّ. وتدليس الرواة في حديث الثقلين فحبيب لم يصرح بسماعه للحديث فهل يقبل؟؟
قَالَ وَفِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ جَمَاعَةٍ مِنْ هَذَا الضَّرْبِ، كَالسُّفْيَانَيْنِ وَالْأَعْمَشِ وَقَتَادَةَ وَهُشَيْمٍ وَغَيْرِهِمْ.
(قُلْتُ) وَغَايَةُ التَّدْلِيسِ أَنَّهُ نَوْعٌ مِنَ الْإِرْسَالِ لِمَا ثَبَتَ عِنْدَهُ، وَهُوَ يَخْشَى أَنْ يُصَرِّحَ بِشَيْخِهِ فَيُرَدُّ مِنْ أَجْلِهِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. ( http://www.taimiah.org/RamGen.asp?f=Alo00047&type=/SOUND/06-08)
[/URL]
وَأَمَّا الْقِسْمُ الثَّانِي مِنَ التَّدْلِيسِ فَهُوَ الْإِتْيَانُ بِاسْمِ الشَّيْخِ أَوْ كُنْيَتِهِ عَلَى خِلَافِ الْمَشْهُورِ بِهِ، تَعْمِيَةً لِأَمْرِهِ، وَتَوْعِيرًا لِلْوُقُوفِ عَلَى حَالِهِ، وَيَخْتَلِفُ ذَلِكَ بِاخْتِلَافِ الْمَقَاصِدِ، فَتَارَةً يُكْرَهُ، كَمَا إِذَا كَانَ أَصْغَرَ سِنًّا مِنْهُ، أَوْ نَازِلَ الرِّوَايَةِ، وَنَحْوَ ذَلِكَ، وَتَارَةً يَحْرُمُ، كَمَا إِذَا كَانَ غَيْرَ ثِقَةٍ فَدَلَّسَهُ لِئَلَّا يُعْرَفَ حَالُهُ، أَوْ أَوْهَمَ أَنَّهُ رَجُلٌ آخَرُ مِنَ الثِّقَاتِ عَلَى وَفْقِ اسْمِهِ أَوْ كُنْيَتِهِ.
وَقَدْ رَوَى أَبُو بَكْرِ بْنُ مُجَاهِدٍ الْمُقْرِئُ عَنْ أَبِيهِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي دَاوُدَ فَقَالَ </ B>" حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ"، وَعَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَنٍ النَّقَّاشِ الْمُفَسِّرِ فَقَالَ "حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَنَدٍ" نَسَبُهُ إِلَى جَدٍّ لَهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
قَالَ الشَّيْخُ أَبُو عَمْرٍو ابْنُ الصَّلَاحِ: وَقَدْ كَانَ الْخَطِيبُ لَهَجَ بِهَذَا الْقِسْمِ فِي مُصَنَّفَاتِهِ.
كتاب التبيين لأسماء المدلسين الجزء 1 صفحة 59
ع حبيب بن أبي ثابت قال بن حبان كان مدلسا وروى أبو بكر بن عياش عن الأعمش قال قال لي حبيب بن أبي ثابت لو ان رجلا حدثني عنك ما باليت ان ارويه عنك ... فذكره في كتاب التبيان لأسماء المدلسين في من أكثر التدليس ورواية حبيب ليست بالمقبولة إن لم يصرح بالسماع ...
كتاب التبيين لأسماء المدلسين الجزء 1 صفحة 65
خ د ت ق الحسن بن ذكوان ذكر محمد بن نصر المروزي في حديث عن حبيب بن أبي ثابت عن عاصم بن ضمرة عن علي حديث نهى عن ثمن الميتة الحدديث قال محمد بن نصر سمعه الحسن بن ذكوان عن عمرو بن خالد عن حبيب بن أبي ثابت فدلسه بإسقاط عمرو بن خالد لأنه منكر الحديث وكذلك قال بن معين في كل ما رواه الحسن بن ذكوان عن حبيب بن أبي ثابت ان بينه وبين حبيب رجلا ليس بثقة ...
كتاب التبيين لأسماء المدلسين الجزء 1 صفحة 266
وذلك كالزهري وسليمان الأعمش وإبراهيم النخعي وإسماعيل بن أبي خالد وسليمان التيمي وحميد الطويل والحكم بن عتيبة ويحيى بن أبي كثير وابن جريج والثوري وابن عيينة وشريك وهشيم ففي الصحيحين وغيرهما لهؤلاء الحديث الكثير ما ليس فيه التصريح بالسماع وبعض الأئمة حمل ذلك على ان الشيخين اطلعا على سماع الواحد لذلك الحديث أخرجه بلفظ عن ونحوها من شيخه وفيه نظر بل الظاهر ان ذلك لبعض ما تقدم آنفا من الأسباب قال البخاري لا اعرف لسفيان الثوري عن حبيب بن أبي ثابت ولا عن سلمة بن كهيل ولا عن منصور وذكر مشايخ كثيرة ولا اعرف لسفيان عن هؤلاء تدليسا ما أقل تدليسه وثالثها من توقف فيهم جماعة فلم يحتجوا الا بما صرحوا فيه بالسماع وقبلهم آخرون مطلقا كالطبقة التي قبلها لاحد الأسباب المتقدمة كالحسن وقتادة وأبي إسحاق السبيعي وأبي الزبير المكي وأبي سفيان طلحة بن نافع وعبد الملك بن عمير ورابعها من اتفقوا على انه لا يحتج بشيء من حديثهم الا بما صرحوا فيه بالسماع
(يُتْبَعُ)
(/)
لغلبة تدليسهم وكثرته عن الضعفاء والمجهولين كابن إسحاق وبقية وحجاج بن أرطاة وجابر الجعفي والوليد بن مسلم وسويد بن سعيد واضرابهم ممن تقدم فهؤلاء الذين يحكم على ما رووه بلفظ عن بحكم المرسل كما تقدم وخامسها من قد ضعف بأمر آخر غير التدليس فرد حديثهم به لا وجه له إذ لو صرح بالتحديث لم يكن محتجا به كابي جناب الكلبي وأبي سعد البقال ونحوهما فليعلم ذلك تدليس الإجازة والمناولة والوجادة وهذا كله في تدليس الراوي ما لم يتحمله أصلا بطريق فاما تدليس الإجازة والمناولة والوجادة بإطلاق أخبرنا فلم يعده أئمة هذا الفن في هذا الباب كما قيل في رواية أبي اليمان الحكم بن نافع عن شعيب ورواية مخرمة بن بكير بن الأشج عن أبيه وصالح بن أبي الاخضر عن الزهري وشبه ذلك بل هو اما محكوم له بالانقطاع أو يعد متصلا ومن هذا القبيل ما ذكره محمد بن طاهر المقدسي عن الحافظ أبي الحسن الدارقطني انه كان يقول فيما لم يسمع من البغوي قرىء على أبي القاسم البغوي حدثكم فلان ويسوق السند الى أخره بخلاف ما هو سماعه فإنه يقول فيه قرئ على أبي القاسم البغوي وانا اسمع أو أخبرنا أبو القاسم البغوي قراءة ونحو ذلك فاما ان يكون له من البغوي إجازة شاملة بمروياته كلها فيكون ذلك متصلا أو لا يكون كذلك فيكون وجادة وهو قد تحقق صحة ذلك عنه على ان التدليس بعد سنة ثلاثمائة يقل جدا قال الحاكم لا اعرف في المتأخرين من يذكر به الا أبا بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي والله اعلم قال المؤلف رحمه الله هذا آخر ما علقته من المدلسين وحكمهم فمن وجد بعد ذلك أحدا فليلحقه في مكانه فإنه قابل للزيادة كتب في جمادى الأولى سنة ثمان عشرة وثمانمائة وكنت قد علقتهم في سنة اثنين وتسعين وسبعمائة قاله مؤلفه إبراهيم بن محمد بن خليل سبط بن العجمي الحلبي عفا الله عنهم أجمعين ...
كتاب طبقات المدلسين الجزء 1 صفحة 37
69 - ع حبيب بن أبي ثابت الكوفي تابعي مشهور يكثر التدليس وصفه بذلك بن خزيمة والدارقطني وغيرهما ونقل أبو بكر بن عياش عن الأعمش عنه أنه كان يقول لو أن رجلا حدثني عنك ما باليت ان رويته عنك يعني وأسقطته من الوسط ....
فهذا هو حال حبيب بن أبي ثابت حيث أتفق أهل العلم على عدم الإحتجاج بالأحاديث التي لم يصرح بالسماع فيها ولم يصرح حبيب بن أبي ثابت سماعه في هذا اللفظ شيخنا الفاضل التميمي وإنما أنا أردتُ طريقاً واحداً معتبراً للفظ (كتاب الله وعترتي) وسأنظر سريعاً إلي الرابط بإذن الله تبارك وتعالى ونرى العلة في الروايات وهل يصحُ الإحتجاج بها أم لا بارك الله تعالى فيك ... والله أعلم ...
إذا كانت الرسالة عن حديثه زيد فالحديث لا يصح وهو مخالف للذي في صحيح مسلم. فلفظ وعترتي لا يصح شيخنا لأنه يتعارض متنه مع ما جاء في الصحيح عن زيد بن الأرقم وهذا الطريق الصحيح في هذا الباب شيخنا الفاضل ولهذا كونه متعارض مع صحيح مسلم فهو يرد ...
الحديث من طريق الحسن (وفي بعض المصادر الحسين) بن عبيدالله النخعي عن أبي الضحى مسلم بن صبيح عن زيد بن أرقم , قد اختلف على الحسن بن عبيدالله النخعي في متنه (جامع المسانيد (4/ 1059) ...
وكذلك الحسن بن عبدالله النخعي لم أقف له على ترجمة ولم يترجم له الشيخ مقبل في تراجم رجال الحاكم وقد رواة الثقات من طرق من حديث زيد بن ارقم كما في صحيح مسلم وغيره وليس فيه هذه اللفظة (ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض) فهذه الرواية لاتصح والله أعلم ...
وأما الاختلاف فقد رواه عنه جرير بن عبدالحميد الضبي كما عند الحاكم (3/ 148) واتحاف (4/ 592) والمعجم الكبير (5/ 170) والفسوي (1/ 536) وغيرهم بلفظ (إني الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض) وكذلك رواه خالد بن عبدالله كما عند الطبراني في الكبير (5/ 169) وقد رواه عمرو بن ميمون عن خالد بن عبدالله عن الحسن بن عبيدالله عن أبي الضحى عن زيد بن أرقم بلفظ (من كنت مولاه فعلي مولاه) كما عند ابن أبي عاصم في السنة (2/ 607) ....
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن الاضطراب كذلك الحاصل في رواية أبي الضحى مسلم بن صبيح ما ذكره الإمام المزي رحمه الله في تحفة الأشراف (3/ 193) حيث قال (ز ورواه الحسين بن الحسن العرني عن علي بن هاشم البريد عن أبيه عن أبي الحجاف عن مسلم بن صبيح عن زيد بن أرقم يعني بلفظ (أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي وفاطمة والحسن والحسين (أنا حرب لمن حاربتم) وأشار إلى ذلك الحافظ ابن كثير في جامع المسانيد ((4/ 1036 قلعجي) ...
لعل الأقرب انه الحسن بن عبيدالله النخعي وليس الحسين
وهكذا جاء في إتحاف المهرة (4/ 592) وهكذا جاء في المستدرك وفي تلخيصه وفي معجم الطبراني الكبير وفي السنة لابن ابي عاصم
وهو أبو عروة الحسن بن عبيدالله النخعي الكوفي، وهو من رجال التهذيب (2/ 292 هندية)
وسبب عدم وقوفي سابقا على ترجمته أني راجعت ترجمته في تهذيب التهذيب لابن حجر طبع الرسالة (1/ 401) فلم أجده والسبب أنه قد تصحف الاسم عندهم إلى (الحسن بن عبيد بن عروة النخعي)
وقد وثقه عدد من أهل العلم، ولكن قال عنه الإمام البخاري (لم أخرج حديث الحسن بن عبيدالله لأن عامة حديث مضطرب) (تهذيب التهذيب (2/ 292هندية) وحديثه هذا قد أختلف فيه على ألوان شيخنا الحبيب فالرواية معلولة وتكلم فيه من قبل البخاري ...
فيتلخص لنا مما سبق حول الحديث أنه يمكن أن يعل بما يلي:
1 - بعدم سماع مسلم بن مسروق من زيد بن أرقم، ويجاب عن ذلك بأن الإمام مسلم رحمه الله قال في الأسماء والكنى أنه سمع من زيد ويمكن أن يورد على مسلم ما قيل في التاريخ الكبير للبخاري أنه إذا قال عن الراوي سمع فلانا وفلان أن لايعني ذلك بالضرورة سماعة منه، بل قد يحمل على أنه ورد إسناد فيه تصريحه بالسماع منه وإن لم يصح ذلك السند ...
2 - ما ذكره الإمام البخاري رحمه الله من أن الحسن بن عبيدالله النخعي عامة حديثه مضطرب
ومن التخريج السابق يتبين لنا أنه قد اضطرب في متن هذا الحديث
فهذه علة قوية.
3 - من طرق معرفة العلل جمع طرق الحديث ودراستها
فإذا جمعنا طرق هذا الحديث عن زيد بن ارقم رضي الله عنه نجد انه روي عنه بعدة ألفاظ من أصحها ما انتقاه الإمام المبجل مسلم بن الحجاج وخرجه في صحيحه، وهو أصح الطرق وأقواها عن زيد بن ارقم رضي الله عنه
إذا تأملت في عدد من الأحاديث المضطربة التي اختلف فيها الرواة ثم وجدت الإمام مسلم رحمه الله خرج طريقا ومتنا منها فإنه من أسلم الطرق واصحها، وهناك عدة أمثلة على ذلك، منها حديث 2551 عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال رغم أنف ثم رغم أنف ثم رغم أنف قيل من يا رسول الله قال من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كليهما فلم يدخل الجنة
فإذا تأملت في كثرة اضطراب الرواة في هذا الحديث ثم تاملت كيف أخرج الإمام مسلم رحمه الله أحسن الطرق واصحها واسلمها من الاضطراب، عرف قيمة اللفظ والسند الذي يختاره الإمام مسلم رحمه الله.
وعلى ما سبق فيكون الأقرب في هذا الحديث أنه لايصح، والله أعلم.
تتمة وإستدراك لما سبق:
1 - أبو الضحى توفي سنة 100هـ، فيما أن زيد بن أرقم توفي سنة 65هـ (على قول ابن حبان)، ولا نعلم لأبي ضحى سماعاً منه. والتدليس كثير عند الكوفيين. قال الحاكم في "معرفة علوم الحديث" (ص111): «وأكثر المحدثين تدليساً أهل الكوفة، ونفَرٌ يسيرٌ من أهل البصرة». فهذا يؤيد ما ذكره الشيخ.
2 - لم يتبين لي الاضطراب، بمعنى هل من الممكن أن تكون تلك أحاديث منفصلة عن بعضها البعض؟
3 - نلاحظ أن الحديث الذي في صحيح مسلم لم يأمر بالتمسك بالثقلين الكتاب و أهل البيت، إنما خص التمسك فقط بالكتاب و أن فيه الهدى و النور. ثم وصى بأهل البيت. و المراد رعايتهم و إعطاؤهم حقوقهم و إكرامهم لمكانتهم من النبي ?. و هذا مما يشير إلى خطأ بعض الرواة في اللفظ، فظن أن التمسك بالثقلين، فرواه باللفظ الآخر: تركت فيهم أمرين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا .. الحديث. و مما يدل على نكارة لفظه: حديث جابر في صحيح مسلم أيضاً، حيث لم يذكر به إلا كتاب الله وحده.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال شيخ الإسلام منهاج السنة النبوية (7\ 318): «والحديث الذي في مسلم –إذا كان النبي ? قد قاله– فليس فيه إلا الوصية باتباع كتاب الله. وهذا أمرٌ قد تقدمت الوصية به في حجة الوداع قبل ذلك. وهو لم يأمر باتباع العترة، لكن قال "أذكّركم الله في أهل بيتي". وتذكير الأمة بهم يقتضي أن يذكروا ما تقدم الأمر به قبل ذلك من إعطائهم حقوقهم والامتناع من ظلمهم. وهذا أمر قد تقدم بيانه قبل غدير خم. فعلم أنه لم يكن في غدير خم أمرٌ يشرع نزل إذ ذاك، لا في حق علي ولا غيره، لا إمامته ولا غيرها. وليس هذا من خصائص علي بل هو مساوٍ لجميع أهل البيت: علي وجعفر وعقيل وآل العباس. وأبعد الناس عن هذه الوصيّة الرافضة! فإنهم –من شؤمهم– يعادون العباس وذريته. بل يعادون جمهور أهل بيت النبي ? ويعينون الكفار عليهم، كما أعانوا التتار على الخلفاء من بني العباس. فهم يعاونون الكفار ويعادون أهل البيت. وأما أهل السنة فيعرفون حقوق أهل البيت ويحبونهم ويوالونهم ويلعنون من ينصب لهم العداوة».
4 - هو مخالف للقرآن. قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} (النساء:59).
5 - نلاحظ أن الإسناد كوفي! والحديث في فضائل أهل البيت. وقد قال ابن عدي في الكامل (2\ 218): «الغالب في الكوفيين التشيّع». فهذه جعلها الإمام أحمد بن حنبل علة للحديث إذ قال للأثرم: «أحاديث الكوفيين هذه مناكير».
6 - الحديث لم يأت لا في الصحيحين ولا السنن ولا المسانيد وإنما جاء في معجم الدارقطني. وهذه علة قل من ينبه عليها.
والقصد سلمك الله أن الإمام مسلم رحمه الله ذكر أن أبا الضحى سمع من زيد
فهذا يحمل على إثبات السماع، وهذا هو الأصل
ولكن قد يقال إن الإمام مسلم رحمه الله يقصد بقوله سمع زيدا أنه يريد به ورودإسناد فيه إثبات سماع أبي الضحى من زيد، وقد يكون هذا الإسناد ضعيفا أو صحيحا، كما قيل هذا الكلام في ما يقول فيه الإمام البخاري رحمه الله فيب التاريخ الكبير في تراجم بعض الرواة (سمع فلانا)
فقد حملها بعضهم على أنه يقصد بذلك ورود إسناد فيه تصريح بسماعه منه وقد يكون الإسناد صحيحا أو ضعيفا، فهي لاتعني بالضرورة سماعه منه
وقد وضعت الرابط السابق حول (فوائد حول التاريخ الكبير للبخاري) وهذا الكلام موجود فيه (المشاركة رقم (10))
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...threadid=14167 (http://www.taimiah.org/Display.asp?pid=1&f=Alo00047.htm&back=on)
فهذا ما قصدته سلمك الله بما ذكر سابقا، فلعل الأمر اتضح إن شاء الله
وأما تصحيح الحديث أو تضعيفه فهذه كما تعلم بارك الله فيك مسالة اجتهادية قد يختلف فيها أهل العلم، فمن صحح هذا الحديث متبعها بذلك منهج المحدثين في الحكم على الأحاديث فهو مأجور إن شاء الله على اجتهاده، وكذلك من ضعفه متبعا بذلك منهج المحدثين في الحكم على الأحاديث فله أجره إن شاء الله. وهذا إستدراك لكلام الشيخ عبد الرحمن الفقيه ....
ومسألة قبول رواية المبتدع من ردها فقد تكلم أهل العلم فيها:
رواية الحديث عن المبتدع أمرٌ قد أشكل على الكثير من العلماء المتأخرين. ولكننا عندما نتتبع أقوال علماء الحديث المتقدمين نجدهم يسيرون على منهج واحد. فنجد الحكم يختلف باختلاف البدعة، وهو أمرٌ كثيرٌ ما حيّر المتأخرين. كما أنهم يفرقون فيما يروي لينصر مذهبه وبين غير ذلك.
ومن هنا أتى التفريق بين الداعية وغير الداعية. ووجه ذلك –كما أشار ابن حجر في الميزان– أن المبتدع إذا كان داعية، كان عنده باعث على رواية ما يشيد به بدعته. وكبار التابعين أطلقوا ذلك كما قال ابن سيرين في ما أخرجه عنه مسلم (1|15): «لم يكونوا (أي الصحابة وكبار التابعين من طبقته) يسألون عن الإسناد. فلما وقعت الفتنة، قالوا سموا لنا رجالكم: فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم، وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم».
(يُتْبَعُ)
(/)
وتعليل ذكر الداعية خاصة لحرصه على الاحتجاج لمذهبه والدعوة إليه، أي لوجود سبب قوي عنده يدعوه لوضع الحديث، أو التدليس عن وَضَّاع، أو ما يشابه ذلك. ولا تكاد تجد فرقة إلا ووجدت فيها من يستحل مثل ذلك. حتى الخوارج حكى عنهم ابن لهيعة هذا. بل حتى بعض جهلاء أهل السنة المنتسبين إلى الوعاظ والعباد، كان بعضهم يضع الأحاديث في الفضائل! إنظر مقدمة صحيح مسلم.
فإن قيل إذا كان المبتدع الداعية معروفاً بالصدق، فلِمَ ترفضون الأخذ عنه فيما وافق بدعته؟ نقول: إن الداعية –وإن كان صادقاً غير متعمد الكذب– فإن في نفْسهِ هوىً لما يدعوا إليه قَلَّما يَسلمُ منه مخلوق. فقد يحصل له ميلٌ إلى ما يدعو إليه، فيدخُلُ عليه الخطأ من حيث لا يَعلم، من جهة أنهُ قد يميلُ إلى لفظةٍ وردت فيه ما يَحتجّ به، رغم أن غيرها أصح. وهذا ميلٌ غير مُتَعَمَّد. وقد يكون متعمّداً وهو صالحٌ في نظر نفسه، لكنه يظنّ أنه ينال الثواب بكذبه في سبيل نشر بدعته. قال الخطيب البغدادي: «[ U] إنما مَنَعوا أن يُكتَبَ عن الدُّعاة خوفاً من أن تحملهم الدعوة إلى البدعة والترغيب فيها، على وَضعِ ما يُحَسّنُها. كما حَكَينا عن الخارِجِيّ التائبِ قوله: "كُنّا إذا هَوَينا أمراً، صَيَّرناهُ حديثاً"».
ونقل ابن حِبّان الإجماع على عدم الاحتجاج بالمبتدع الداعية (فيما يروّج بدعته) عن كل من يُعْتَد بقوله في الجرح والتعديل. فقال في كتابه المجروحين (3|64): «الداعية إلى البدع، لا يجوز أن يُحتَجّ به عند أئمتنا قاطبةً. لا أعلم بينهم فيه خلافاً». و قال ابن حبان في الثقات (6|140): «ليس بين أهل الحديث من أئمتنا خلافٌ أن الصدوق المتقن: إذا كان فيه بدعة –ولم يكن يدعو إليها– أن الاحتجاج بأخباره جائز. فإذا دعا إلى بدعته، سقط الاحتجاج بأخباره». وقال الحاكم في معرفة علوم الحديث (ص15): «ومما يحتاج إليه طالب الحديث في زماننا هذا: أن يبحث عن أحوال المحدث أولاً: هل يعتقد الشريعة في التوحيد؟ وهل يُلزم نفسه طاعة الأنبياء والرسل –صلى الله عليهم– فيما أوحي إليهم ووضعوا من الشرع؟ ثم يتأمل حاله: هل هو صاحب هوى يدعو الناس إلى هواه؟ فإن الداعي إلى البدعة لا يُكتب عنه ولا كرامة، لإجماع جماعة من أئمة المسلمين على تركه». فقد نقل الإجماع كذلك على ترك المبتدع الداعية لبدعته.
والإمام مسلم موافقٌ لهذا الإجماع إذ قال في مقدّمة صحيحه (ص8): «واعلم -وفقك الله- أنّ الواجب على كُلِّ أحدٍ عَرَفَ التمييز بين صحيح الروايات وسقيمها وثِقات الناقلين لها من المتهمين: أن لا يروي منها إلا ما عَرَفَ صِحّة مخارجه والستارة في ناقليه، وأن يتقي منها ما كان منها عن أهل التهم والمعاندين من أهل البدع». وقال عبد الرحمن بن مهدي كما في الكفاية (1|126): «من رأى رأياً ولم يدعُ إليه احتُمِل. ومن رأى رأياً ودعا إليه فقد استَحَقّ التَّرك». وقال الحاكم في "معرفة علوم الحديث" (53): «أصل عدالة المحدث: أن يكون مسلماً لا يدعو إلى بدعة ولا يعلن من أنواع المعاصي ما تسقط به عدالته». وقال أحمد بن حنبل كما في الكفاية (144): «لا تكتب عن ثلاثة: صاحب بدعة يدعو إلى بدعته، أو كذاب فإنه لا يُكتَب عنه قليلٌ ولا كثير، أو عن رجل يغلط فيُردّ عليه فلا يَقبل».
وقد نصّ الإمام الجوزجاني على هذا المنهج بنفسه، فقال في كتابه "أحوال الرجال" (ص32): «ومنهم زائِغٌ عن الحقّ، صدوق اللهجة، قد جرى في الناس حديثه: إذ كان مخذولاً في بدعته، مأموناً في روايته، فهؤلاء عندي ليس فيهم حيلة إلا أن يؤخذ من حديثهم ما يُعرَف، إذا لم يُقَوِّ به بدعته، فيُتَّهم عند ذلك». وهذا المذهب هو ما عليه جمهور المحدثين من أهل السنة والجماعة. وقد نقل ابن حجر هذه العبارة مُقِراً لها في لسان الميزان (1|11)، وأضاف قالاً: «وينبغي أن يُقيَّدَ قولنا بقبول رواية المبتدع –إذا كان صدوقاً ولم يكن داعية– بشرط أن لا يكون الحديث الذي يُحدِّث به مما يعضُد بدعته ويُشيْدها. فإنا لا نأمَنُ حينئذٍ عليه غَلَبَةَ الهوى».
وفي كل الأحوال فإن من الأئمة من كان لا يروي عن المبتدع مطلقاً كالتابعين في طبقة ابن سيرين فما فوقه. وروى ابن أبي حاتم من طريق أبي إسحاق الفزاري عن زائدة عن هشام عن الحسن قال: «لا تسمعوا من أهل الأهواء». فمن تبنى هذا الرأي فله سلف.
(يُتْبَعُ)
(/)
روى مسلم في صحيحه (1|14) عن محمد بن سيرين قال: «إن هذا العِلمُ دينٌ، فانظروا عمّن تأخذونَ دينكم». وقد ذكر الخطيب في "الكفاية في علم الرواية" (1|120) عدة آثار عن السلف في ذلك في باب "ما جاء في الأخذ عن أهل البدع والأهواء والاحتجاج بروايتهم". وإليك خلاصتها:
قال أنس بن سيرين في مرضه: «اتقوا الله يا معشر الشباب، وانظروا عمن تأخذون هذه الأحاديث، فإنها من دينكم». وقال علي بن حرب الموصلي: «من قدر أن لا يكتب الحديث إلا عن صاحب سُنَّة، فإنهم (أي أهل البدع) يكذبون: كلّ صاحبِ هوىً يكذبُ ولا يُبالي». وقيل ليونس بن أبى إسحاق: لِمَ لَمْ تحمِل عن ثوير بن أبي فاختة؟ قال: «كان رافضياً». وقال الحُمَيدي: «كان بِشْرُ بن السرّى جَهميّاً لا يَحِلُّ أن يُكتَبَ عنه». وقيل لابن المبارك: سمعت من عَمْرِو بن عُبَيْد (رأس المعتزلة الأوائل)؟ فقال بيده هكذا –أي كِثرة–. فقيل: فلم لا تسمّيه (أي تروي عنه) وأنت تسمِّي غيره من القدرية؟ قال: «لأن هذا كان رأساً» (أي داعية). وقيل له: تركتَ عَمْرَو بن عبيد، وتُحدِّث عن هشام الدّسْتوائى وسعيد وفلان وهم كانوا في أعداده (يقصد أنهم قدرية لا أنهم معتزلة). قال: «إن عَمْراً كان يدعو». مع أن عَمْراَ قد وثقه البعض، وروى عنه شعبة في أول أمره، ثم تركه لما أظهر بدعته.
وقال علي بن المديني: قلتُ ليَحيى بن سعيد القطان: إن عبد الرحمن بن مهدي قال: «أنا أتركُ من أهل الحديث كلّ من كان رأساً في البِدعة». فضَحِكَ يحيى بن سعيد فقال: «كيفَ يَصنعُ بقتادة؟ كيف يَصنعُ بعمز بن ذر الهمذاني؟ كيف يصنع بابن أبي رواد (يقصد عبد العزيز وكان مرجئاً غير داعية)؟». وعَدَّ يحيى قوماً أمسكتُ عن ذِكرِهم. ثم قال يحيى: «إن ترَك عبد الرحمن هذا الضّرب، ترك كثيراً». ويبدو أن يحيى القطان قد غَفِل عن قول ابن مهدي «كان رأساً» أي داعية. فإن الأمثلة التي سردها القطان كانت لرواة ثقات غير دعاة لبدعتهم، فلا يعارض قوله قول ابن مهدي. بل إن ابن مهدي نفسه روى عن محمد بن راشد مع علمه بأنه قدري. فلا تعارض بين الاثنين.
ويبدو أن المتقدمون قد فرقوا أيضاً بين البدعة الخفيفة والبدعة الغليظة. فالبدعة الخفيفة (كالإرجاء والخروج) هناك نزاع في قبول رواية أصحابها من الدعاة. والبدعة المتوسطة (النصب والتشيع والقدر) يُقبل من غير الداعية وتُرَدّ رواية الداعية. والبدعة الغليظة (الرفض والتجهّم والاعتزال) تُرَدُّ رواية أصحابها.
ولهذا شيخنا الحبيب أليست هذه الرواية في بدعة التشيع ... ؟؟؟ والله أعلم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[30 - Mar-2010, مساء 11:02]ـ
يا أخي الكريم (أبا مسلم) سلمك الله .. لقد أطلت إطالة في الكلام والكتابة لا أجد لها داعياً أبدا، وتكلفت كلاماً ليس هو في محل نقاشنا اطلاقاً، كتبت كلاماً عاماً بحتاً وجعلته هو الحكم الفصل في الموضوع، وهذه منهجية غير صحيحة منك رعاك الله.
فعلاً أطلت في عمومات لا تجهل، ومن ثم نزلتها على الموضوع وكأنه ليس هناك تفصيل أو تخصيص أو تقييد أو استثناء.
أنا أصلاً لم أنهي مباحثة الموضوع الأول حتى تاتي بهذا الكم الهائل من الكلام الذي صففته رحمك الله ومن ثم تريدني أن أنظر فيه ولم أنهي سابقه!!
ناقشتي في مسلمات عامة لا تجهلني رحمك الله وأكثرت جداً .. ومن ثم جعلت هذه العمومات هي الحكم الفصل على الحديث والموضوع برمته!!
يتككر الكلام ويعاد، ومن ثم نناقشه ونتباحثه؛ فيتككر أخرى ويعاد!! وهكذا، وهذا صعب علي يا (أبا مسلم) رعاك الله.
وعلى العموم أخي الكريم: أرى أن في ذهنك تصور للموضوع مسبق بأنه (لا يصح) عندك هذا الحديث إطلاقاً، فلذلك لا ينفع توضيحنا ومباحثتنا معك، لأنها لن تغير شيئاً، فهذا الكلام بيني وبينك يتكرر ويعاد، بلا طائل.
احاول أن أقلص لك الأمر وأحدده فتأتيني بعمومات لا يجهلها من هو في مرحلة التعليم العام الشرعي رعاك الله؛ فضلاً عن المتبحر المتخصص.
ولعلي أختصر أنا الموضوع أيضاً أخي؛ فأقول:
كثرة طرق هذا الحديث وتعدد وجوهه مع صلاح بعض أسانيدها وتوثيق رجالها؛ لأنه يعطي قوة لا يستهان بها ولا تنكر لقوة مخرج هذا الحديث وأنه ثابتٌ وارد مروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وما قلته لك بخصوص لفظ مسلم هو الصحيح الذي عليه أئمة الهدى من القرون السابقة السالفة، وكون بعض أهل العلم استنتج استناجاً آخر؛ فهذا لا يعني أن يكون الصواب معه رحمك الله.
قال مسلم في صحيحه: (" ... وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ: أَوَّلُهُمَا: كِتَابُ اللَّهِ؛ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ، فَخُذُوا بِكِتَابِ اللَّهِ وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ"، فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ وَرَغَّبَ فِيهِ، ثُمَّ قَالَ: "وَأَهْلُ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي ... ").
فذكر عليه الصلاة والسلام ثقلين؛ ومن ثم ذكرهما في كلامه وبينهما، (كتاب الله) وبعد أن تكلم عن فضله قليلاً أعقبه بالثاني فقال: (وأهل بيتي) وبنفس ما فعل مع كتاب الله من التعقيب بكلام يناسبه؛ أيضاَ عقب هنا بكلام يناسبة؛ وهو الوصية بهم.
ولا يعنيني هنا ما الذي سيفسر به كونهم ثقل من الأثقال؛ لكن الذي أعرفه أنهم ثقل متروك بيننا؛ خاصةً في تلك الفترة وبعدها وما حصل من تقتيل لهم شنيع.
على العموم أخي العزيز هذا ما أختم به حديثي معكم؛ فبارك الله فيك آمين، وأرشدك إلى الحق المبين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[31 - Mar-2010, مساء 04:05]ـ
لله دركَ شيخنا وما أطيب حلمكَ وتفسيرك للأمور وصبرك على طلبة العلم أمثالي ولكن شيخنا أنا تكلمتُ في حديث مسلم بن صبيح في عدم ثبات السماع وتدليس حبيب بن أبي ثابت يعتبر علة في الحديث حيث ما ذهب إليه أهل العلم أن التدليس علة كما قال الذهبي في الموقظة.
رغم أننا أطلنا عليك شيخنا الفاضل في المسألة إلا أن الحديث لا يصح مننه إلا ما أخرجه الإمام مسلم في الصحيح من حديث زيد بن الأرقم وهذا ما صح منه شيخنا لأن الحديث في صحيح مسلم يوضح مكانة أهل البيت ويوصي بهم ولم يربطهم مع الكتاب أي أن القرآن معهم كما ذهب إليه الرافضة في التمسك بأهل البيت فقالوا أن أهل البيت لا يفترقون عن القرآن وخصصوهم بذلك وهذا فهمٌ سقيم للأمر والإسناد مضطرب ومتنه كذلك لأن الرافضة يحتجون به على الإمام والعصمة وهذا من ترهات القوم في فهم نصوص السنة ولكن الإسناد شيخنا الحبيب منكر.
أعذرني فقد أطلتُ عليك وربما مملت مني ولكن أثبتنا أن أبي الضحى لم يسمع من زيد بن الأرقم فالحديث فيه إنقطاع وكذلك حبيب بن أبي ثابت لم يصرح بالسماع في هذا الحديث أنا أرى أن حديث زيد بن الأرقم في صحيح مسلم هو الصحيح كونه يتعارض مع ما جاء في السنن وقد روي في الصحيح بإسناد صحيح فتعارض مع غيره وهو لفظ (وعترتي) وهذا يسقط لمقارنته بحديث الصحيح شيخنا الفاضل فلا يعتبر به كونه مضطرب.
والحسن بن عبيد الله متكلمٌ فيه وكون رواية الثقة في غير بدعته مقبول ولكن إن كانت الرواية في بدعته فإنه لا يقبل منه شيخنا الحبيب ولهذا أغلب من روى هذا الحديث هم من الشيعة وقد بينت في الفظ أن عبد الملك هذا شيعي والبحديث في بدعته وإتفاق أهل العلم إن كانت الرواية في بدعته فإنها ترد عليه شيخنا الفاضل فلهذا الحديث لا يصح سنداً ولا متناً ..
والشواهد والمتابعات قال الحافظ إبن كثير:
أَنْ يَرْوِيَهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَدِيثًا، فَإِنْ رَوَاهُ غَيْرُ حَمَّادٍ عَنْ أَيُّوبَ أَوْ غَيْرُ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدٍ أَوْ غَيْرُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَوْ غَيْرُ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَهَذِهِ مُتَابَعَاتٌ.
فَإِنَّ مَا رُوِيَ مَعْنَاهُ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى عَنْ صَحَابِيٍّ آخَرَ سُمِّيَ شَاهِدًا لِمَعْنَاهُ.
وَإِنْ لَمْ يُرْوَ بِمَعْنَاهُ حَدِيثٌ آخَرُ فَهُوَ فَرْدٌ مِنَ الْأَفْرَادِ.
وَيُغْتَفَرُ فِي بَابِ " الشَّوَاهِدِ وَالْمُتَابَعَاتِ " مِنْ الرِّوَايَةِ عَنِ الضَّعِيفِ الْقَرِيبِ الضَّعْفِ مَا لَا يُغْتَفَرُ فِي الْأُصُولِ، كَمَا يَقَعُ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيْرِهِمَا مِثْلُ ذَلِكَ وَلِهَذَا يَقُولُ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي بَعْضِ الضُّعَفَاءِ "يَصْلُحُ لِلِاعْتِبَارِ"، أَوْ "لَا يَصْلُحُ أَنْ يُعْتَبَرَ بِهِ" وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
نعم، هذا الموضوع ما فيه كلام كثير، ما فيه اختلاف، ولا يعني بالنسبة للنوعين اللذين قبله، هذا؛ لأنه ليس تحته حكم إلا أمر يسير في آخره، ذكره ابن كثير بالنسبة للمتابعات والشواهد، مثل ابن كثير -رحمه الله تعالى- بهذا المثال، ننتبه له قال: روى حماد بن سلمة عن أيوب، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- حديثا، نسمي هذا نحن الآن -يعني كتقريب للطلاب- نسمي هذا الإسناد الأصل.
ويفترض في الباحث أنه قد طبق عليه شروط الحديث الصحيح، إذا درست هذا الحديث لوحده، كم تستطيع أن تطبق عليه من الشروط؟ كم تستطيع أن تطبق عليه من شروط الحديث الصحيح؟.
تستطيع أن تطبق عليه ثلاثة شروط، بالنسبة للشذوذ الذي هو التفرد، أو بالنسبة للمعلل الذي هو المخالفة، إذا أردت أن تطبق عليه هذه الشروط، هذا هو السبيل إليه، وهو الذي يسميه العلماء الاعتبار، نسميه نحن البحث، هو البحث عن طرق أخرى للحديث.
(يُتْبَعُ)
(/)
وكذلك أيضا ما مر بنا، أن الحديث الضعيف قد يرتقي إلى الحسن لغيره، وأيضا ابن الصلاح ولم يذكره ابن كثير، أو أشار إليه ابن كثير إشارة، أن الحديث الحسن قد يرتفع أيضا إلى الصحيح، السبيل إلى هذا، إلى التأكد من خلو الحديث من الشذوذ، أو خلو الإسناد من الشذوذ أو العلة، وكذلك التأكد من اعتضاده أو عدم اعتضاده، سبيله هو ما يطلق عليه العلماء اسم الاعتبار.
إذن الاعتبار هذا، الاعتبار هو الطريق إلى المتابعات، إلى البحث عن المتابعات والشواهد؛ ولهذا اعترضوا على ابن الصلاح -رحمه الله- لما قال: الاعتبار والمتابعات والشواهد، قد يظن القارئ أن الاعتبار قسيم للمتابع والشاهد، وهم قالوا: ليس كذلك، وليس مراده هذا، لكنه اعترضوا عليه في العنوان، مراده: أن الاعتبار طريق للبحث عن متابع أو شاهد، ونحن نقول: وهو طريق أيضا للتأكد من خلو الحديث من الشذوذ والعلة.
لا تستطيع أن تحكم، أو أن تستوفي الكلام عن الشرطين الأخيرين إلا بالاعتبار، فإذا روى شخص غير حماد بن سلمة، لنفرض أنه حماد بن زيد، روى الحديث عن أيوب، ماذا نقول؟: حماد بن زيد تابع من؟ حماد بن سلمة، إذن المتابَع من هو؟ حماد بن سلمة، والمتابِع هو حماد بن زيد، المتأخرون زادوا هذا تقسيما، فسموا هذه المتابعة تامة، متابعة تامة لمن الآن؟ لحماد بن سلمة، لماذا تامة؟ يقولون: لأنه توبع في شيخه، شيخه من هو؟ أيوب.
وإذا توبع الراوي في الشيخ فهذا أقوى في الاعتضاد بالنسبة لحماد، إذا رواه غير أيوب، لنفرض أنه ابن عوف، أو أنه هشام بن حسان، رواه عمن؟ عن محمد بن سيرين، فحماد بن سلمة الآن قد توبع، لكن توبع في شيخه، أو في شيخ شيخه؟
في شيخ شيخه، هذه يسموها متابعة قاصرة، أو توبع محمد بن سيرين، لنفرض أنه رواه الأعرج عن أبي هريرة، فهذه المتابعة لشيخ شيخ الشيخ، فهذه المتابعة قاصرة لدرجتين، والأولى قاصرة بكم؟ بدرجة.
هذه تفصيلات عندهم -وهذا كله لا إشكال فيه- ولكن هنا قضيتان:
القضية الأولى: هل دائما المتابع هو حماد بن سلمة، أو أيوب، أو محمد بن سيرين؟ ألا يمكن أن يكون حماد بن سلمة هو المتابِع؟ أو لا يمكن هذا؟.
انتبهوا لهذا، هو يمكن قد يكون المتابِع عندي حماد بن زيد، وقد يكون عندك المتابِع هو من؟ إذن هذا يخضع لأي شيء؟ حسب الإسناد الذي كان عندك، فكلمة "متابع" ليس حماد بن سلمة مثلا دائما في هذا الطريق هو المتابَع، وإنما هذا بحسب الإسناد الأول الذي تقف عليه، فإذا كان الإسناد، يعني أنت مثلا قد تشتغل في كتاب، أخرج الحديث من طريق حماد بن سلمة، وأنا أشتغل بكتاب أخرج الحديث من طريق حماد بن زيد، فأنت عندك حماد بن زيد هو المتابِع، وأنا عندي حماد بن سلمة هو المتابِع، وهذا لا إشكال فيه، هذا أمر نسبي، لكن نبهت عليه، يعني بس فقط للانتباه.
نلاحظ في كلام ابن كثير أمرا آخر أيضا، وهو أنه قال: أو غير أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، ماذا سمى ابن كثير الآن حديث الصحابي الآخر؟ ماذا سماه؟ لا، هنا سماه متابعا، ونحن في عرفنا ما هو اصطلاحنا الآن؟ إذا كان الحديث رواه صحابي آخر، ماذا نسميه؟
هذا يقولون عنه: إنه اصطلاح، ابن كثير -رحمه الله- جرى على أن الحديث إذا رواه الصحابي بلفظه، ورواه معه صحابي آخر بلفظه، فالصحابي الآخر يعتبر بالنسبة للحديث الأول، ماذا يسمى؟ متابِعا.
إذن النظر الآن إلى الصحابي، أو إلى اللفظ؟ إلى اللفظ، قال: فإن روي معناه من طريق أخرى عن صحابي آخر سمي شاهدا، شاهدا لمعناه، إذن الفرق بين المتابِع والشاهد في أي شيء الآن؟
في الصحابي وفي اللفظ والمعنى، فإذا كان الصحابي قد روى نفس اللفظ، يقول ابن كثير: نسميه متابعا، وإذا روى الحديث بالمعنى، أو روى معنى الحديث فنسميه شاهدا، وهذا اصطلاح مشى عليه البيهقي وغيره، ولكن هناك اصطلاح آخر، وهو أن العبرة بالصحابي مطلقا، سواء روى اللفظ أو روى معناه، وهذا هو الذي عليه عمل الباحثين الآن.
(يُتْبَعُ)
(/)
الباحثون الآن يسمونها متابعات إلى أن يصلوا إلى حلقة الصحابي، فيسمون ما رواه صحابي آخر، يسمونه، يسمونه شاهدا، وكما يقول ابن حجر -رحمه الله- لما شرح هذا يقول: الخطب في ذلك سهل، الخطب في ذلك سهل يعني سواء سميته هو من جهة اللغة، ومن جهة المعنى متابع، وهو شاهد أيضا، فسواء سميته متابعا، أو سميته شاهدا، وهذا من الأمثلة على أن المصطلحات إذا لم يترتب عليها عمل، فالأمر فيها واسع بحمد الله تعالى.
أشار ابن كثير -رحمه الله- إلى قضية، وهي قضية يعني قالوا: ويغتفر في باب الشواهد والمتابعات، من الرواية عن الضعيف القريب الضعف، ترى هذه عندكم، القريب الثانية عن الضعيف القريب الضعف، عندي أنا: القريب الضعيف، وهي يعني صوابها: عن الضعيف القريب الضعف، ما لا يغتفر في الأصول كما يقع في الصحيحين وغيرهما.
مثل ذلك، هذا الكلام الذي قاله ابن كثير صحيح لا إشكال فيه، وهو أن الأئمة -رحمهم الله تعالى- إذا صح الحديث عندهم، قد يتسامحون في تخريجه عن بعض من تكلم فيهم، ولم يصلوا إلى حد أن يكون الراوي متروكا، وقد أحيانا يقدمون، بل أحيانا يكون عندهم الحديث من طريق صحيح، ولكن يخرجونه من طريق فيه ضعف، وقد يلجئهم إلى ذلك ملجئ، أو يعني أنهم لسبب من الأسباب، ومن أهم أسبابه عندهم العلو.
قد يختار الإمام الطريق الذي فيه ضعف؛ لأنه عنده بإسناد عال؛ ولهذا مسلم -رحمه الله- يعني نوقش في تخريجه لبعض الضعفاء، أحد الرواة عن حفص بن ميسرة فأجاب -رحمه الله- بأنه قال: إنما أخرجته من طريقه -معنى كلامه رحمه الله-؛ لأنه أعلى إسنادا؛ لأنه بينه وبين حفص بن ميسرة شخص واحد وفيه ضعف، لو أراد طريقا فيه ثقات لنزل عن؛ ولهذا قال بعض الأئمة: ليته شد هذا الطريق، بعد أن رواه عاليا -رواه- رواه نازلا.
وهذا أمر معروف لم يبال مسلم به؛ لأن هذه النسخة معروفة عن حفص بن ميسرة، لا إشكال في ذلك، فابن كثير -رحمه الله-، وهذا أيضا يقول: يغتفر في باب المتابعات والشواهد؛ ولهذا العلماء -رحمهم الله-، مر بنا الكلام على شرط الشيخين، يمكن كان قد مر وهو أنهم، كثير من العلماء يقول: فلان إذا أراد الكلام على الإسناد يقول: رجاله رجال الصحيح.
ونبه العلماء إلى أن هذه الكلمة فيها إطلاق، وفيها إيهام؛ لأن رجال الصحيح ليسوا على درجة واحدة، بل منهم من أخرج له في الأصول، ومنهم من أخرج له في المتابعات، ومنهم من أخرج له مقرونا، ومنهم من أخرج له في الشواهد، فليسوا على درجة واحدة، بل أحيانا في الصحيح يأتي الراوي ولم يقصد البخاري أو مسلم التخريج له، وإنما مسلم روى إسنادا فيه جماعة ومنهم هذا الضعيف، فذكره مسلم، يعني هكذا؛ لأنه رواه هكذا، ولم يرد التخريج له، لكن الآن الكلام على كلمة ابن كثير -رحمه الله- قال: الكلام صحيح يغتفر في باب المتابعات والشواهد ما لا يغتفر في الأصول.
ولهذا عند الكلام على شرط الشيخين، إذا قال الباحث أو الناقد: إن هذا الإسناد على شرط الشيخين، يطبق عليه أن ينظر في رواته، كيف أخرج لهما صاحبا الصحيح؟ هل أخرج لهما في الأصول؟ أو أخرج لهما في المتابعات أو الشواهد؟ وهذا باب يعني واسع، ويعني كثير ما يزل فيه الباحثون بالنسبة لدعوى شرط الشيخين، أو بالنسبة يعني في هذا المصطلح بخصوصه، وقد تأتي مناسبة يعني يشرح هذا الشرط. نعم، تفضل يا شيخ، النوع السادس عشر. والله أعلم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[31 - Mar-2010, مساء 05:52]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب ونفع آمين ..
أنا تكلمتُ في حديث مسلم بن صبيح في عدم ثبات السماع
من قال هذا؟!!
ومن قرره وبينه؟!!
بل اللقاء واردٌ والسماع محتمل .. ولا تلزمني بأمرٍ محتملٍ عندك لم يعترض عليه أحد من أهل الحديث.
وتدليس حبيب بن أبي ثابت يعتبر علة في الحديث
هذا إن ثبت أنه دلس هنا .. أو حتى أنه قد أكثر منه حتى _ ولا أريد فتح هذا الموضوع؛ فهو على الصحيح فيه ليس من المكثرين أبدا _ حتى يحمل هذا عليه.
إمكان اللقاء والسماع في أسانيد حبيب قوية جداً ومحتملة بنسبة كبيرة أيضاً .. وهذا لا يعطيني الحق بأن أجعل عموم أن التدليس علة = علة هنا. فتأمل
حيث ما ذهب إليه أهل العلم أن التدليس علة كما قال الذهبي في الموقظة.
سبق أن نبهتك إلى أنك تأتي بمعمومات وتنزلها على مخصوصات، وهذا لا يقبل منك رحمك الله، وليست هي الجادة في المصطلح.
(يُتْبَعُ)
(/)
لا نخالف ان التدليس علة .. لكن ليس على إطلاقه أبداً، فليس كل عنعنة تدليس، وليس كل معنعن مدلس. فتنبه
رغم أننا أطلنا عليك شيخنا الفاضل
وهذا أيضاً ما ألمحت إليك به .. فأنت أطلت فعلاً وبعثرت الموضوع، ولو جعلته نقطة نقطة لكان أحسن وأفضل.
إلا أن الحديث لا يصح مننه إلا ما أخرجه الإمام مسلم في الصحيح من حديث زيد بن الأرقم وهذا ما صح منه شيخنا
غير صحيح هذا الإطلاق .. بل صح بألفاظ أخرى، وأوجه أخرى غير هذا .. وقول مثل هذا الكلام يعتبر تحجيراً لواسع، وغمطاً لحق .. وقد بينا بعض ذلك فيما سبق.
لأن الحديث في صحيح مسلم يوضح مكانة أهل البيت ويوصي بهم ولم يربطهم مع الكتاب أي أن القرآن معهم كما ذهب إليه الرافضة في التمسك بأهل البيت فقالوا أن أهل البيت لا يفترقون عن القرآن وخصصوهم بذلك وهذا فهمٌ سقيم للأمر
نعم يوضح ذلك بعد أن بين أنهم الثقل الآخر. فتأمل
وسبق أن قلت لك فيما سبق: لا يعنيني من فسره على هواه من المفسرين أياً كانوا .. وهل كل تفسير يقبل؟!
بل الكلام واضح في لفظ الإمام الإمام مسلم لا يقبل التأويل أو التفسير بالهوى؛ وقد بينته لك فيما سبق وقلت:
(قال مسلم في صحيحه: (" ... وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ: أَوَّلُهُمَا: كِتَابُ اللَّهِ؛ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ، فَخُذُوا بِكِتَابِ اللَّهِ وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ"، فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ وَرَغَّبَ فِيهِ، ثُمَّ قَالَ: "وَأَهْلُ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي ... ").
فذكر عليه الصلاة والسلام ثقلين؛ ومن ثم ذكرهما في كلامه وبينهما، (كتاب الله) وبعد أن تكلم عن فضله قليلاً أعقبه بالثاني فقال: (وأهل بيتي) وبنفس ما فعل مع كتاب الله من التعقيب بكلام يناسبه؛ أيضاَ عقب هنا بكلام يناسبة؛ وهو الوصية بهم.
ولا يعنيني هنا ما الذي سيفسر به كونهم ثقل من الأثقال؛ لكن الذي أعرفه أنهم ثقل متروك بيننا؛ خاصةً في تلك الفترة وبعدها وما حصل من تقتيل لهم شنيع).
والإسناد مضطرب ومتنه كذلك لأن الرافضة يحتجون به على الإمام والعصمة وهذا من ترهات القوم في فهم نصوص السنة ولكن الإسناد شيخنا الحبيب منكر.
بل ليس هناك اضطراب ولا نكارة رحمك الله، ألفاظ واضحة وأسانيد بعضها صالحة .. فأين الإشكال؟!!
أما كون هؤلاء المارقين يفسرونها على ما يشاءون فقد قلت لك أعلاه: هذا لا يهمنا؛ فهو تفسير بالعصمة باطل لا يقبل منهم ولا كرامة.
ولكن أثبتنا أن أبي الضحى لم يسمع من زيد بن الأرقم فالحديث فيه إنقطاع وكذلك حبيب بن أبي ثابت لم يصرح بالسماع في هذا الحديث
ألم أقل غفر الله لك وأيدك: أنك تكرر الكلام وتعيده هو هو!!
من قال أن أبا الضحى لم يسمع من زيد رضي الله عنه فضلاُ عن أن يكون هناك انقطاعٌ أصلا؟!!
ومتى كان عدم التصريح بالسماع تدليساً؟!!
قد أخبرتك أخي الحبيب أن تقرير مثل هذه الأحكام لا يصلح أن يكون جزافاً لمجرد الإبطال لهذا الموضوع أو لهذا الحديث، وأخبرتك أيضاً أن هناك قواعد وضوابط لمثل هذه العمومات التي تنزلها على أحكامك رحمك الله تعالى.
أنا أرى أن حديث زيد بن الأرقم في صحيح مسلم هو الصحيح كونه يتعارض مع ما جاء في السنن وقد روي في الصحيح بإسناد صحيح فتعارض مع غيره وهو لفظ (وعترتي) وهذا يسقط لمقارنته بحديث الصحيح شيخنا الفاضل فلا يعتبر به كونه مضطرب.
ومن قال أنه عارضها؟!
بل يعلم الله تعالى أنه وهي في دائرة واحدة لمن تدبر وعرف غايات الألفاظ .. وهذا أيضاً قد تكلمنا عليه فيما سبق ولا حاجة لإعادته هنا من جديد.
والحسن بن عبيد الله متكلمٌ فيه
حقيقة هذا عدم انصافٍ منك رحمك الله، وهو يؤيد قولي السابق: أنك قد تبنيت أمراً وتحاول تقريره بأي وسيلة حتى لو لم تكت صحيحة في الغالب.
وعلى كل حال سأعيد لك كلامي وكلام أهل العلم قبلي عن الحسن:
(وبالنسبة لـ (الحسن بن عبيد الله) فقد جاوز القنطرة أخي الكريم ولا ريب:
-قال الإمام أحمد: (ليس به بأس).
-قال ابن معين: (ثقة صالح) وقال مرة: (ليس به بأس).
-قال أبو حاتم والنسائي وابن سعد: (ثقة).
-قال ابن حبان: (من ثقات أهل الكوفة).
-قال العجلي: (كوفي ثقة).
-قال الساجي: (صدوق).
-قال الفسوي: (من خيار أهل الكوفة).
(يُتْبَعُ)
(/)
-تفرد الدارقطني بقوله: (ليس بالقوي).
-وتفرد ابن حجر بنقلٍ عن البخاري لم أقف عليه مفاده: (لم أخرج حديث الحسن بن عبيد الله لأن عامة حديثه مضطرب) وفي النفس من هذا الكلام شيء. والله أعلم
ثم وجدت ما يؤيد كلامي هذا ولله الحمد؛ فقد نقله رحمه الله عن نسخة الصغائي؛ حيث قال في الفتح: (تنبيه: وقع في نسخة الصغائي قبل هذا الباب في آخر باب تحري ليلة القدر ما نصه: قال أبو عبد الله: قال أبو نعيم: كان هبيرة مع المختار يجهز على القتلى. قال أبو عبد الله: فلم أخرج حديث هبيرة عن علي لهذا، ولم أخرج حديث الحسن بن عبيد الله لأن عامة حديثه مضطرب. انتهى) انتهى
ثم قال ابن حجر بعد ذلك: ( ... وأراد بحديث الحسن بن عبيد الله ما أخرجه مسلم والترمذي أيضا والنسائي وابن ماجة من رواية عبد الواحد بن زياد عنه، عن إبراهيم النخعي، عن الأسود بن يزيد، عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها ... ).
فبان الغاية من هذا الكلام من الإمام البخاري وأنه كلام مخصوص مسقط على معين محدد.
-لخص حاله الذهبي وابن حجر فقالا: (ثقة)، زاد ابن حجر (فاضل)).
ولكن إن كانت الرواية في بدعته فإنه لا يقبل منه شيخنا الحبيب ولهذا أغلب من روى هذا الحديث هم من الشيعة وقد بينت في الفظ أن عبد الملك هذا شيعي والبحديث في بدعته وإتفاق أهل العلم إن كانت الرواية في بدعته فإنها ترد عليه شيخنا الفاضل فلهذا الحديث لا يصح سنداً ولا متناً
والله لم أر تحكماً في القول والحكم مثل هذا يا (أبا مسلم)!!
وكيف يحسن منك اسقاط الحديث سندا ومتنا لمجرد أنك ظننت أن هذا الراوي شيعياً محترقاً وقد دعى إلى بدعته؟!!
أنا أصلاً لم أتكلم عن طريق عبد الملك _ فأنت رحمك الله لم تدع لي فرصة للكلام حوله _، وكونه من الشيعة لا يعني هذا أن كل من روى هذا الحديث من أهل الكوفة شيعة!! ولم يقل هذا أحد له ريح معرفة بعلم الحديث.
وقد أخبرتك قبلاً أنه لا يحسن إطلاق تعميمات وجعلها مخصصات لأمور مخالفات لا يحسن تنزيلها عليها.
فإن أبطلنا هذا الطريق فليس هذا يعطينا الحق بإبطال عيره لا يستحق منا ذلك. فتنبه
وباقي الكلام أخي الحبيب مجرد تسطير لأمر ليس له علاقة بموضوعنا رحمك الله .. وقد قلت لك أيضاً من قبل: يا حبذا الإختصار والتحديد للموضوع، وترك ما ليس له فائدة مرجوة فيه حتى لا يتشعب الأمر ويتشتت.
وفقك الله أخي الحبيب إلى كل خير .. وثق أنك لم تثقل علينا رحمك الله، بل نتشرف بهذا غفر الله لك، ونحن في خدمتك ما دمنا نقدر ونستطيع.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[31 - Mar-2010, مساء 09:09]ـ
شيخنا الحبيب نفعنا الله بعلمك وجزاك الله كل الخير أفدتنا وأجدت علينا وأرجوا أن تتحمل طالب العلم فقد أسلفت لك أني متعطش للعلم وأريد أن أتعلم وأتمكن أكثر فأكثر ..
من قال هذا؟!!
ومن قرره وبينه؟!!
بل اللقاء واردٌ والسماع محتمل .. ولا تلزمني بأمرٍ محتملٍ عندك لم يعترض عليه أحد من أهل الحديث.
زيد بن الأرقم رضي الله تعالى عنه توفي سنة 100 هـ , وأبي الضحى توفي في السنة 65 هـ (على قول إبن حبان) لم نعلم له سماع من أبي الضحى , فهل هذا يعني ثبوت سماع أبي الضحى عن زيد بن الأرقم رضي الله تعالى عنه , قال المزي في تهذيب الكمال لجزء 27 صفحة 520:
مسلم بن صبيح الهمداني أبو الضحى الكوفي العطار مولى همدان وقيل مولى ال سعيد بن العاص القرشي روى عن جرير بن عبد الله البجلي وجعدة بن هبيرة المخزومي وشتير بن شكل بخ م س ق وشريح القاضي وعبد الله بن عباس خ ت س وعبد الله بن عمر بن الخطاب وعبد الله بن يزيد الخطمي وعبد الرحمن بن هلال العبسي م وعبيدة السلماني وعلقمة بن قيس النخعي وعلي بن أبي طالب د مرسل ومسروق بن الأجدع ع والنعمان بن بشير س روى عنه جابر الجعفي ق والحسن بن عبيد الله س وحصين بن عبد الرحمن س وسعيد بن مسروق الثوري م ت وسليمان الأعمش ع وشباك الضبي وعاصم بن بهدلة وعباد بن منصور وعطاء بن السائب ت وعمرو بن مرة س وفطر بن خليفة س ومغيرة بن مقسم ومنصور بن المعتمر خ م ت س وأبو إسحاق الشيباني وأبو حصين الأسدي خ وأبو يعفور الصغير خ م د س ق قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين وأبو زرعة ثقة وذكره بن حبان في كتاب الثقات قال محمد بن سعد مات في خلافة عمر بن عبد العزيز
(يُتْبَعُ)
(/)
روي له الجماعة.
قلتُ: ولم يذكر له المزي في تهذيب الكمال أنه روى عن زيد بن الأرقم رضي الله تعالى عنه وأرضاه وكما تعلم شيخنا أن المزي كاد أن يكون جامعاً لكل من روى الراوي عنه من شيوخه ومن روى عنه من تلاميذه وأبي الضحى مسلم بن صبيح لم يروي عن زيد بن الأرقم أو بمعنى أخر لم يسمع منه.!!!
من كتاب الجرح والتعديل الجزء 8 صفحة 186
815 - مسلم بن صبيح أبو الضحى الهمداني كوفى مولى لآل سعيد بن العاص القرشي روى عن بن عمر وابن عباس والنعمان بن بشير وجرير بن عبد الله مرسل وعلقمة ومسروق روى عنه منصور والأعمش والمغيرة وأبو حصين وفطر بن خليفة سمعت أبى يقول ذلك ذكره أبى عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين انه قال أبو الضحى ثقة نا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن أبى الضحى مسلم بن صبيح فقال كوفى ثقة.
قلتُ: ولم يذكر له ابو حاتم الرازي سماع من زيد بن الأرقم أو روايةٍ عنه.
كتاب تهذيب التهذيب الجزء 10 صفحة 119
الستة مسلم بن صبيح الهمداني مولاهم أبو الضحى الكوفي العطار وقيل مولى آل سعيد بن العاص روى عن النعمان بن بشير وابن عباس وابن عمر وشتير بن شكل ومسروق بن الأجدع وعبد الرحمن بن هلال وعلقمة بن قيس وغيرهم وأرسل عن علي بن أبي طالب روى عنه الأعمش ومنصور بن المعتمر وأبو يعفور الصغير وسعيد بن مسروق وفطر بن خليفة وعطاء بن السائب وعمرو بن مرة ومغيرة بن مقسم وحصين بن عبد الرحمن والحسن بن عبد الله وجابر الجعفي وأبو حصين الأسدي وعاصم بن بهدلة وغيرهم قال بن معين وأبو زرعة ثقة وذكره بن حبان في الثقات قال بن سعد مات في خلافة عمر بن عبد العزيز قلت تتمة كلامه وكان ثقة كثير الحديث وقال بن زبر مات سنة مائة وقال النسائي ثقة حدثنا أبو كريب حدثنا أبو بكر حديثا أبو حصين قال رأيت الشعبي وإلى جنبه مسلم بن صبيح فإذا جاءه شيء قال ما ترى يا بن صبيح وقال العجلي تابعي ثقة.
قلتُ: لم يذكر له رواية عن زيد بن الأرقم أو سماع عنه شيخنا الفاضل , فكيف يحدث عن زيد بن الأرقم ولم يثبت له سماعُ منه وكذلك قال إبن حبان أنه لم يثبت سماع أبي الضحى عن زيد.
هذا إن ثبت أنه دلس هنا .. أو حتى أنه قد أكثر منه حتى _ ولا أريد فتح هذا الموضوع؛ فهو على الصحيح فيه ليس من المكثرين أبدا _ حتى يحمل هذا عليه.
إمكان اللقاء والسماع في أسانيد حبيب قوية جداً ومحتملة بنسبة كبيرة أيضاً .. وهذا لا يعطيني الحق بأن أجعل عموم أن التدليس علة = علة هنا. فتأمل
نعم شيخنا أنا أعلم أن أسانيد حبيب قوية جداً ومحتملة كذلك وهذا لا يعني أن روايته التي لم يصرح بها في السماع تقبل فلم يصرح حبيب بن أبي ثابت بالسماع في هذا الحديث وكذلك شيخنا وصفه أئمة الجرح والتعديل بأنه من المكثرين في التدليس وكذلك صنف في طبقات المدلسين , وكتاب التببين لأسماء المدلسين وهذا يجعل أن الرواية التي لم يصرح بها حبيب في السماع لا يعتبر بها.
وكذلك قال عنه إبن حجر: أنه كثير التدليس والإرسال وهو ثقة , وبيان ذلك قوله للأعمش رحمه الله تعالى فيما سبق في ترجمته أعلاه شيخنا الحبيب , فالرواية هنا لم يصرح بالسماع فيها فهل لك شيخنا الفاضل أن تثبت لي أن حبيب بن أبي ثابت صرح بالسماع في هذا الحديث؟؟
سبق أن نبهتك إلى أنك تأتي بمعمومات وتنزلها على مخصوصات، وهذا لا يقبل منك رحمك الله، وليست هي الجادة في المصطلح.
لا نخالف ان التدليس علة .. لكن ليس على إطلاقه أبداً، فليس كل عنعنة تدليس، وليس كل معنعن مدلس. فتنبه
نعم شيخي تحملني أرجوك , ما هي الجاده الصحيحة في المصطلح شيخنا الفاضل , والتدليس لا يعني أنه لا يقبل على أطلاقه أوافقك على هذه النقطة شيخنا الفاضل , ولكن كونه لم يصرح بالسماع , فهل هذا يعني أنه يعتبر بالرواية التي لم يصرح بها بالسماع , فهناك تدليس مقبول , والتدليس درجات أو كما صنفه الحافظ إبن حجر طبقات , ولكن هنا شيخنا ثبت في كثير من الكتب وأثبت طلاب العلم ومن قام بدراسات في هذه المسألة أن حبيب بن أبي ثابت من المكثرين في التدليس.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولا يقبل إلا ما صرح بالسماع به شيخنا الفاضل وهنا حبيب بن أبي ثابت لم يصرح بسماعه هنا , فإن روايته ترد شيخنا الحبيب لعدم التصريح بالسماع بارك الله تعالى فيك ولأبين المسألة أكثر فإن قول الإمام الذهبي رحمه الله تعالى في الموقظة شرحها الشخي عبد العزيز بن محمد السعيد:
فال الإمام الذهبي: (وبكل حال التدليس منافٍ للإخلاص لما فيه من التزين.) , هذا يعني: أن التدليس في الغالب أنه يأتي من باب التزين، إما بإيهام علو الإسناد، أو كثرة الشيوخ، أو الرحلة في طلب الحديث، أو غير ذلك من الأشياء، وهذا كما في الحديث الصحيح: (المتشبع بما لم يُعط كلابس ثوبي زور) وبهذا انتهى كلام المؤلف على التدليس، وبقي نوعان من التدليس لم يذكرهما المؤلف، وهما جديران بالذكر.
الأول: هو تدليس التسوية، ويسميه العلماء المتقدمون: التسوية، بدون كلمات التدليس، وهذا التدليس -تدليس التسوية- هو أن يسقط الراوي شيخا، أن يسقط الراوي -أو هذا المدلس- أن يسقط المدلس راويا بين راويين حصل السماع بينهما، وهذا يوضحه المثال.
المثال عندنا هُشيم روى حديثا: هُشيم بن بشير، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن الزهري، هكذا هُشيم أسقط راويا بين يحيى بن سعيد والزهري، وهذا الراوي هو الإمام مالك، فصحة الإسناد: هُشيم، عن يحيى، عن مالك، عن الزهري، هكذا صحة الإسناد، لكن هُشيم بن بشير معروف بتدليس التسوية، أسقط مالكا بين يحيى والزهري، وسوَّى الإسناد.
هنا الانقطاع لا يظهر، الانقطاع هنا لا يظهر، لماذا؟ لأن يحيى بن سعيد أصلا يروي عن الزهري، يحيى بن سعيد أصلا له رواية عن الزهري، ويحيى بن سعيد ليس مُدلسا، فجاء هشيم فأسقط مالكا، وقال: يحيى بن سعيد عن الزهري.
فالذي ينظر في هذا الإسناد: يحيى بن سعيد الأنصاري.
أولا: ثبت سماعه من الزهري.
وثانيا: أنه ليس بمدلس، فعنعنته على الاتصال، لكن تبين بعد ذلك بجمع طرق الحديث أن هشيم دلس هذا الحديث، وهذا يسمى تدليس تسوية، إذن هُشيم بن بشير ما أسقط شيخه، وإنما أسقط شيخ شيخه، وهذا ينطبق على شيخ شيخه فمن فوقه، إذن هذا هو يسمى تدليس التسوية، وهذا شر التدليس؛ لأنه لا يستبين لكل أحد، وبخاصة إذا كان الرواي المُسقَط ضعيفا.
والثاني: هو تدليس الصيغة، يعني: يدلس صيغة الأداء، فمثلا أبو نُعيم صاحب الحلية قال فيما سمعه بالإجازة: "أخبرنا" والمشتهر عند المتأخرين أن كلمة "أنبأنا" إنما هي خاصة بالإجازة، لكن أبا نُعيم يقول: "أخبرنا" وهو يروي بالإجازة.
فكلمة "أخبرنا" عند العلماء معروفة أنها للقراءة على الشيخ، لما تُحمِّل على الشيخ عن طريق القراءة، فيظن السامع أو القارئ لكلام أبي نُعيم أنه رواه عن شيخه بالقراءة، وهذا يسميه بعض العلماء تدليسا، وأُدخل ضمن المدلسين من أجل هذا.
بقي أمر آخر، وهو أن رواية المدلِّس، أو الحديث المدلَّس هذا من الأحاديث إذا رواه المدلس بالعنعنة وثبت تدليسه فإنها محمولة على الانقطاع، إلا في الأئمة المعروفين المشهورين.
فإن كلمة "عن" لا تُحمل على الانقطاع إلا في حالة واحدة، لا يحكم لها بالانقطاع إلا في حالة واحدة، وهي إذا ما ورد في هذا الحديث نكارةٌ في إسناده أو متنه، وهذا الشيخ يرويه بـ "عن" فإنه يقال: هذا مما دلسه الشيخ، وتحمل النكارة على هذا الراوي المسقَط، لا على هذا الإمام، لا على الإمام، وهذا هو صنيع الأئمة، سواء في قتادة، في الحسن البصري، في غيره يعملون بهذا.
ومر معكم أن البخاري أخرج للوليد عن الأوزاعي، الوليد معروف بالتدليس، مشهور به، أخرج عنه صيغة العنعنة؛ لأنه أولا: مكثر على شيخه، وثانيا: هو من الأئمة الثقات، والحديث ليس فيه نكارة؛ فلذلك يمشُّون الأحاديث، وهذا هو عمل الحافظ ابن كثير -رحمه الله- من المتأخرين.
إذن الحديث المدلَّس يحكم له بالانقطاع، أو الراوي المدلِّس إذا رواه بالعنعنة يحكم له بالانقطاع، إذا كان الراوي إما ضعيفا مدلِّسا، ضعيفا أو مدلِّسا، ليس من الأئمة الثقات المعروفين المشهورين، فهذا يحكم لحديثه بالانقطاع.
أما إذا كان من الأئمة المكثرين من الرواية، الواسعي الرواية، مثل أبي إسحاق، ومثل أبي الزبير، ومثل قتادة، ومثل الثوري وغيرهم، فهؤلاء الأصل في حديث عنعنتهم حملها على الاتصال، وبخاصة عن شيوخهم الذين أكثروا عنهم في الرواية.
(يُتْبَعُ)
(/)
فمثلا الأعمش، ذكر الذهبي في ترجمته في الميزان أن الراوي إذا كان مكثرا عن شيخه -ولو كان مدلسا- فإنه تحمل عنعنته على الاتصال، فإذا كان هذا الراوي من الأئمة المكثرين، ودلس أو روى بالعنعنة، فالأصل حمل عنعنته على الاتصال -وإن كان موصوفا بالتدليس- إلا إذا قام قائم يمنع منها، وهو وجود النكارة في الإسناد أو المتن، فيحمل على الراوي المسقَط لا على هذا الإمام، وهذا هو عمل الأئمة؛ ولهذا تسلم من كثير من الإشكالات المورَدة على الصحيحين.
اُعترِض على الصحيحين بأن خُرِّج لهم أو خرَّجوا أحاديث أناس موصوفين بالتدليس، وروى الحديث بصيغة العنعنة، وتكلف العلماء في الجواب، لكن عمل الأئمة المنطبق الموافق لما في الصحيحين أن هؤلاء الأئمة عنعنتهم محمولة على الاتصال، أو كان هذا الراوي مكثرا عن شيخه، إذا كان شيخه مكثرا عنه الرواية وكان مدلسا تحمل العنعنة على الاتصال؛ من أجل كثرة الرواية عن شيخه.
وبهذين الأمرين يسلم لنا أو تسلم لنا كثير من الاعتراضات على الصحيحين؛ ولهذا الدارقطني في التتبع ما جاء بهذه التعليلات التي أُعِلَّت فيها في الصحيحين، يعني: لو مشينا، لو أخذ بها الدارقطني في التتبع لبلغ ما تتبعه الدارقطني عليهما شيئا كثيرا، لكن لما كانت القاعدة واضحة عندهم، والبخاري ومسلم من أئمة هذا الفن، وعملهما موافق لأئمة هذا الشأن؛ فإن الأحاديث المخرجة عندهما من رواية المدلسين منطبق على عمل جمهور أئمة العلماء.
والحديث المدلس هو إذا ثبت التدليس يكون حديثا منقطعا، فإذا كنا لا نعلم حال المنقطع، ما ندري من الساقط في الإسناد؟ فهذا إذا جاءه طريق أخرى أو طرق أخرى فإنها تقويه، وترفعه للحسن لغيره، وأما إذا عرفنا الساقط فإن هذا الساقط يعامل بحاله إن كان متروكا فلا يجبر حديثه، وإن كان ضعيفا أو مجهولا فإنه ينجبر حديثه، والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
وقال إبن كثير رحمه الله تعالى في أختصار علوم الحديث:
وَالتَّدْلِيسُ قِسْمَانِ:
أَحَدُهُمَا أَنْ يَرْوِيَ عَمَّنْ لَقِيَهُ مَا لَمْ يَسْمَعْهُ مِنْهُ، أَوْ عَمَّنْ عَاصَرَهُ وَلَمْ يَلْقَهُ، مُوهِمًا أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْهُ.
وَمِنَ الْأَوَّلِ قَوْلُ ابْنُ خَشْرَمٍ كُنَّا عِنْدَ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، فَقَالَ "قَالَ الزُّهْرِيُّ كَذَا" فَقِيلَ لَهُ أَسَمِعْتَ مِنْهُ هَذَا؟ قَالَ "حَدَّثَنِي بِهِ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْهُ".
وَقَدْ كَرِهَ هَذَا الْقِسْمَ مِنَ التَّدْلِيسِ جَمَاعَةٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ وَذَمُّوهُ وَكَانَ شُعْبَةُ أَشَدَّ النَّاسِ إِنْكَارًا لِذَلِكَ، وَيُرْوَى عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ لِأَنْ أَزْنِيَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُدَلِّسَ.
قَالَ ابْنُ الصَّلَاحِ: وَهَذَا مَحْمُولٌ عَلَى الْمُبَالَغَةِ وَالزَّجْرِ.
وَقَالَ الشَّافِعِيُّ التَّدْلِيسُ أَخُو الْكَذِبِ.
وَمِنَ الْحُفَّاظِ مَنْ جَرَّحَ مَنْ عُرِفَ بِهَذَا التَّدْلِيسِ مِنَ الرُّوَاةِ، فَرَدَّ رِوَايَتَهُ مُطْلَقًا، وَإِنْ أَتَى بِلَفْظِ الِاتِّصَالِ، وَلَوْ لَمْ يَعْرِفْ أَنَّهُ دَلَّسَ إِلَّا مَرَّةً وَاحِدَةً، كَمَا قَدْ نَصَّ عَلَيْهِ الشَّافِعِيُّ -رَحِمَهُ اللَّهُ-.
قَالَ ابْنُ الصَّلَاحِ: وَالصَّحِيحُ التَّفْصِيلُ بَيْنَ مَا صُرِّحَ فِيهِ بِالسَّمَاعِ، فَيُقْبَلُ، وَبَيْنَ مَا أُتِيَ فِيهِ بِلَفْظٍ مُحْتَمَلٍ، فَيُرَدُّ.
قَالَ وَفِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ جَمَاعَةٍ مِنْ هَذَا الضَّرْبِ، كَالسُّفْيَانَيْنِ وَالْأَعْمَشِ وَقَتَادَةَ وَهُشَيْمٍ وَغَيْرِهِمْ.
(قُلْتُ) وَغَايَةُ التَّدْلِيسِ أَنَّهُ نَوْعٌ مِنَ الْإِرْسَالِ لِمَا ثَبَتَ عِنْدَهُ، وَهُوَ يَخْشَى أَنْ يُصَرِّحَ بِشَيْخِهِ فَيُرَدُّ مِنْ أَجْلِهِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وهذا يعني شيخنا الحبيب:
نعم، هذا التدليس، هذا القسم الأول من التدليس، ذكر ابن كثير -رحمه الله- أن التدليس على قسمين: أحدهما هذا الأول، يسمى تدليس الإسقاط، أو -يعني- أنا أسميه كذا تدليس الإسقاط، وهو أن يُسقط المدلس راويا من الإسناد، ثم نقسمه -هذا القسم أيضا يقسمونه- إلى قسمين، هذا القسم الأول يقسم إلى قسمين، ذكر ابن كثير أحدهما، ولم يذكر الآخر؛ لأنه قليل، ليس بالكثير.
(يُتْبَعُ)
(/)
القسم الأول الذي ذكره: هو أن يكون الإسقاط من أول الإسناد، بأن يسقط المدلس شيخه، وقد يسقط معه أيضا غيره.
والقسم الثاني: أن يكون الإسقاط من وسط الإسناد، وهو الذي يسمونه تدليس التسوية، وهذا ما ذكره ابن كثير نتركه.
نعود إلى القسم الأول الذي هو الإسقاط من أول، من مبدأ الإسناد، يسقط المدلس شيخه، فهذا القسم بحث فيه ابن كثير عددا من الأمور، أو ذكر فيه عددا من الأمور، أولها: تعريفه، ماذا قال في تعريفه؟ أن يروي عمن لقيه ما لم يسمعه منه، -يعني- يروي عن شيخه أحاديث أو يروي عنه حديثا واحدا لم يسمعه منه، بأي صيغة يرويه؟ بأي صيغة؟ يرويه بصيغة محتملة.
أما لو رواه بصيغة صريحة في الاتصال فهذا ماذا يسمى؟ كذب، وهذا لا يفعله الرواة الثقات، قد يفعله بعض الكذابين، هذا كذب، لو رواه بصيغة صريحة في الانقطاع هل هو تدليس أو ليس بتدليس؟ لو رواه بصيغة صريحة في الانقطاع، لو قال: بلغني عن فلان أو نُبئت عن فلان، هذا ليس بتدليس؛ لأنه صرح بالانقطاع، متى يكون تدليسا إذن؟ إذا رواه بصيغة محتملة للسماع، مثل: قال وذكر أو عن، فهذه صيغ محتملة للسماع وعدمه، فهذا أن يروي الراوي عمن لقيه ما لم يسمعه منه أو عمن عاصره ولم يلقه موهما أنه سمعه منه.
إذن هذا القسم -الذي هو الإسقاط من مبدأ الإسناد- على صورتين:
الصورة الأولى أن يروي عن شيخه ما لم يسمعه منه، ومثل له ابن كثير أو تبعا لابن الصلاح بتدليس ابن عيينة، أحيانا ربما يدلس عن الزهري، الزهري من كبار شيوخ من؟ سفيان بن عيينة، ولكنه في بعض الأحاديث لم يسمعها منه، سمعها من شخص آخر فماذا يفعل سفيان بن عيينة؟ يرويها عن الزهري مباشرة.
يفعل هذا أحيانا، ويفعله هشيم في بعض شيوخه، ويفعله الأعمش، ومع مجاهد، ومع غيره، ومع إبراهيم النخعي، يفعلونه -يعني- له شيخ معروف بالرواية عنه، ولكن في أحاديث لم يسمعها منه، فيرويها عنه مباشرة بصيغة محتملة للسماع، فهذا يسمونه تدليسا.
الصورة الثانية: يروي عن شخص لم يسمع منه أصلا، وإنما هو وإياه في عصر واحد، وممن يفعل هذا كثيرا يفعله كثيرا سعيد بن أبي عروبة، ويفعله قتادة، ويفعله الحسن البصري، ويفعله جماعة من الرواة، يروون عمن عاصرهم بصيغة محتملة، لِمَ يسمى هذا تدليسا؟ الأول واضح أنه تدليس، لماذا يسمى هذا تدليسا؟ لأنه يوهم أنه قد سمع منه وهو لم يسمع منه، فهذا يسمونه تدليسا.
ونحن نعرف في كتب المصطلح المتأخرة تبعا لابن حجر -رحمه الله- أنه خص التدليس -الآن كم معنا من صورة للتدليس في مبدأ الإسناد؟ صورتان ابن حجر -رحمه الله- تبعا لبعض الأئمة مثل البزار ومثل الشافعي ومثل ابن رشيد- خصوا التدليس بالصورة الأولى التي هي أن يروي عن شيخ قد سمع منه.
والصورة الثانية سموها الإرسال الخفي، ولكن للتنبيه جمهور العلماء أو استعمال المتقدمين التدليس في الصورتين كما نقله ابن الصلاح، ووافقه ابن كثير هنا، بس أنبه عليه لئلا -يعني- يقع التباس.
فاستخدام الأئمة -رحمهم الله- يقولون مثلا، يصفون فعل سعيد بن أبي عروبة في روايته عن الزهري، في روايته عن هشام ابن عروة، في روايته عن جماعة عدهم الإمام أحمد -رحمه الله- يطلقون على هذا تدليسا، يقولون يدلس يروي فلان عن فلان ولم يسمع منه، إنما يدلس عنه، هذا كثير لم يمثل له ابن كثير، هذا من أمثلته رواية سعيد بن أبي عروبة عن هشام بن عروة، وعن عبيد الله بن عمر، وعن جماعة لم يسمع منهم. نعم.
في نقطة ثانية تكلم عليها ابن كثير -رحمه الله-، وهو أن جماعة من العلماء عابوا التدليس وذموه، ذم التدليس، ومنهم على رأس من ذمه من؟ الذي اشتهر -رحمه الله- بعنايته باتصال الأسانيد، وعنايته بسماع الرواة بعضهم من بعض، حتى أنه -رحمه الله- هذا شعبة له فضل كبير، نحن نعرف شعبة في جرح الرواة، هو الذي تشدد في جرح الرواة وتتبعهم، هذا مشهور عنه، لكن له فضل كبير في جانب آخر في السنة، وهو العناية بأي شيء؟ باتصال الأسانيد.
(يُتْبَعُ)
(/)
كان -رحمه الله- يعني كمن يقول: وقف شعره من كثرة الإرسال، رأى أن الإرسال كثير جدا عند الرواة، كان يقول: لو أتيت إلى محدث، ووفرت عنده بخمسة أحاديث، عند التحقيق يتبين لك أن ثلاثة من هذه الأحاديث لم يسمعها. فشدد -رحمه الله-، -وإن شاء الله تعالى- يعني مأجور هو في ذلك، ويعني له فضل كبير على السنة وعلى حفظها في تشدده، وبعده شدد الأئمة، وكانوا قبله أيضا يبحثون عن السماع، ولكن شعبة -رحمه الله-، حتى أن بعض الرواة وهو سفيان بن عيينة، روى حديثا كله فيه، حدثنا فلان، حدثنا فلان، وفي نهايته قال: هذا من بابة شعبة أو هذا يعجب شعبة، لماذا؟.
لأن فيه صياغة التحديث، وكان-رحمه الله- إذا جاء إلى راوٍ فيه عسر، من هو الراوي الذي فيه عسر؟ يعني هو الراوي الذي لا يقبل المناقشة، ولا يقبل أن يقال له: أعد الحديث، ولا يقبل أن يقال له: هل سمعت الحديث؟ يأنف من ذلك، كان ربما يوسط أحدا؛ لأن الرواة يذكرون لشعبة من كثرة تنقيبه عن السماع، وتنقيبه، فبدل أن يسأل هو ماذا يفعل؟ يوصي غيره أن يسأل.
في ذلك جاء في قصة، أنه أوصى سماك بن حرب أن يسأل عبد الرحمن بن القاسم: هل سمع هذا الحديث من أبيه؟، فلما خرجوا قال له، فسأله فقال: نعم، سمعته، سأله سماك لم يسأله شعبة، خاف شعبة منه يقول: كان فيه عسر أو كذا، فلما خرجوا قال له سماك: استوثقت لك منه يا شعبة، يعني: استوثقت لك، يعني أنه قد سمع منه، وله أخبار طرائف في توقيف، يسمونه التوقيف.
المهم أنه له أخبار كثيرة في توقيف الرواة وسؤالهم عن السماع، وفي بعض الأحيان يستحلف الراوي، في حديث النهي عن بيع الولاء وهبته، استحلف عبد الله بن دينار أنه سمع هذا الحديث من ابن عمر، فحلف له أنه سمعه، فكان بعد يقول: لو أذن لي عبد الله بن دينار لكنت قبلت رأسه.
يعني المهم أنه كان يكره التدليس، ونقل عنه ابن الصلاح هذه الكلمة وهي معروفة، شعبة -رحمه الله- أكثر من قوله: لأن أزني، يعني حتى يقول: لأن أزني، أحب إلي من أن أروي عن أبان بن أبي عياش وعن فلان، ويقول: لأن أخر من السماء، أحب إلي من أن أقول: قال فلان وأنا لم أسمعه منه، فعقب عليه الذهبي -رحمه الله- فقال: هذا والله هو الورع، عقب على كلمة شعبة.
وله أخبار كثيرة في التدليس، هو الذي يقول: كنت أتفقد قتادة، كان عنده أصحابه، وكان يروي لهم يدلس، يصرح بالتحديث ما يصرح بالتحديث، ما يناقشونه في ذلك، يرسل ما يرسل، فلما جاءه شعبة صار يسأله، إذا ساق له إسنادا مرسلا قال له: أين إسنادك؟ فيضجر قتادة، فحدث مرة شعبة فقال له قتادة: من حدثك؟ فقال: تسألني وتأبى علي أن أسألك.
فكان بعد يسند لشعبة -رحمه الله-، وكان شعبة يقول: كنت أتفقد فم قتادة، إذا قال: حدثنا وسمعت، حفظت، وإذا قال: قال فلان، وذكر فلانا لم ألتفت؛ لهذا فهو -رحمه الله- تشدد في التدليس، وله كلمات، وغيره كذلك أيضا مثل قول الشافعي: التدليس أخو الكذب، ومثل قول وكيع: لا يحل تدليس الثياب، فكيف تدليس الحديث؟ لكن مع هذه الحملة على التدليس، إلا أن لم يستطيعوا القضاء على المدلسين، ما استطاعوا.
هناك عند المحدثين شيء يسمونه شهوة الحديث، يعني: الرغبة في روايته والإكثار منه، أحيانا لا يستطيع المحدث أن، المهم هذه الحملة لم تؤت ثمارها، أو آتت ثمارها ولكنها يعني إلى درجة معينة، فبقي التدليس وبقيت أحكامه، فوجد مدلسون، ويعني تتبعهم الأئمة، ومنهم سفيان بن عيينة، وإن كان قليل التدليس يعني نسبيا، ومنهم قتادة ومنهم الأعمش، ومنهم هذا في الثقات، وأما غير الثقات في التدليس كثير أيضا، منهم هشيم.
الآن سيدخل ابن كثير أو بعد قليل، ذكر ابن كثير -رحمه الله- النقطة الثالثة، الأول: حكم التدليس في نفسه، النقطة الثالثة قوله: "ومن الحفاظ من جرح، ومن عرف بهذا التدليس من الرواة".
(يُتْبَعُ)
(/)
هذا حكم رواية المدلس، ونلاحظ أن ابن كثير -رحمه الله- اختصر هنا أيضا، فتداخل الموضوع، أولا هنا في هذه، من قوله: ومن الحفاظ من جرح، من عرف بهذا التدليس من الرواة" فرد روايته مطلقا، وإن أتى بلفظ الاتصال، هذا اعتبروه جرحا في الضبط، أو جرحا في العدالة؟ جرحا في عدالته، ولكن تعلق على هذا تقول: هذا يعني ليس الذي عليه العمل، ولا يعرف عن أحد من المحدثين أنه رد رواية المدلس، وإن صرح بالاتصال، وإنما الذي قال بهذا: -يعني نظريا- هو الإمام ابن حزم -رحمه الله- مع بعض التقييد.
فالمهم أن الذي قوله: ومنهم من جرح، من عرف بهذا التدليس من الرواة، فرد روايته مطلقا، وإن أتى بلفظ الاتصال" هذا لا يعرف، يعني ليس مذهبا للمحدثين، بل شعبة الذي شدد وقال: لأن أزني، وقال: لأن أخر من السماء، قبل رواية من؟ قبل رواية المدلسين، إذا صرحوا بالاتصال، كما مر معنا قبل قليل في قتادة.
نلاحظ أن ابن كثير -رحمه الله- قال: "فرد روايته مطلقا، وإن أتى بلفظ الاتصال، ولو لم يعرف أنه دلس إلا مرة واحدة، كما قد نص عليه الشافعي -رحمه الله-" نلاحظ هذا التداخل الذي أعنيه، قول الشافعي، الشافعي لم يرد الرواية مطلقا، بس هنا نأتي إلى مذهب المحدثين، أو مذاهب المحدثين، أولها قول الشافعي، وهو أن الشافعي -رحمه الله- يقول: المدلس إذا دلس مرة واحدة لا أقبل حديثه، إلا إذا صرح بالاتصال.
إذن الشافعي لم يرد رواية المدلس مطلقا، فابن كثير من الاختصار تداخل عليه الكلام، أو داخل بعضه في بعض، ويعني هذا من مساوئ الاختصار، أنه ربما أدى إلى هذا، ربما أدى إلى بعض الخلل، فقوله: "ولو لم يعرف أنه دلس إلا مرة واحدة" الشافعي نص في الرسالة على أنه يقبل التدليس، يقبل رواية المدلس متى؟ إذا صرح بالاتصال.
فرواية المدلس، لا إشكال في، ليس بجرح عند الشافعي، ولكنه توثق للرواية، فاشترط أن يصرح المدلس بالتدليس، ولو كان قد دلس متى؟ مرة واحدة، يقولون: إن الشافعي -رحمه الله- تشدد في هذا، حيث أن المدلس ولو دلس مرة واحدة، لا بد من تصريحه بالتحديث في جميع رواياته، والذي عليه العمل عند المحدثين، أن الذي يشترط تصريحه بالتحديث هو من؟ الذي عرف بالتدليس، وأكثر منه، واشتهر عنه التدليس، فهذا هو الذي يشترط، فتقولون: هذا قول الشافعي -رحمه الله-.
ابن المديني -رحمه الله- سئل، سئل ابن المديني، سأله يعقوب بن شيبة: المدلس إذا لم يقل: حدثنا وأخبرنا، يقبل قوله؟ قال: إذا كان مكثرا من التدليس، لا يقبل حتى يقول حدثنا، وكذلك جاء عن ابن معين أيضا، ما يمكن أن يلحق بهذا، ويظهر لي -والله أعلم- أن هذا هو المذهب الوسط في مسألة قبول رواية المدلس.
أنه يعني إذا عرف بالتدليس واشتهر به مثل الأعمش ومثل هشيم، على تفاصيل في ذلك ما أطيل بها، ومثل قتادة أنه لا بد من تصريحه بالتحديث، وهذا هو الذي عليه، وهشيم، وهذا هو الذي عليه، يقول: وفي الصحيحين من حديث جماعة من هذا الضرب: كالسفيانين والأعمش وقتادة وهشيم وغيرهم.
هذا يعني هؤلاء معروفون بالتدليس، فأصحاب الصحاح ولا سيما البخاري ومسلم، يخرجون لهؤلاء المدلسين إذا صرحوا بالتحديث، وكذلك يخرجون لهم ما عنعنوا فيه، بقرائن أخرى أيضا ما أطيل فيها، يعني ولو لم يصرحوا بالتحديث، لكن إذا أمن تدليسهم، أو إذا لم يكن لتدليسهم تأثير بأمور أخرى ما أطيل بها.
ذكر ابن كثير -رحمه الله- أن التدليس اعتذار، اعتذار عن المدلسين، أنه نوع من الإرسال لما ثبت عنده، بس قوله: لما ثبت عنده، هذه هي التي يعني يوضع عندها علامة استفهام، أحيانا المدلس يسقط الضعيف، إذن الحديث ثبت عنده أو لم يثبت عنده؟ ولا سيما في قول ابن كثير: وهو يخشى أن يصرح بشيخه فيرد من أجله، إذن هو أسقط ماذا؟ ثقة أو ضعيفا هنا؟ أسقط ضعيفا، فقوله: لما ثبت عنده، هذه فيها إشكال، بل هو يسقط أحيانا ولو للفظة، لكن يدلسون يعني يدلسون لأغراض، وكما ذكرت هو شهوة.
هشيم -رحمه الله- ألحوا عليه كثيرا جدا أن يترك التدليس، ألحوا عليه كثيرا ولكنه لم يتركه، ويتلذذ هو، يعني مثلما تقول: يعمي على التلاميذ، ويعني كأنه بمعنى الاختبار، أو بمعنى يعني المهم أنه له شهوة التدليس، كاتبه ابن المبارك -رحمه الله- قال له: يا هشيم، دعك من هذا التدليس، فماذا أجابه؟ قال: كان كبيراك يدلسان، كبيراك من هما؟
(يُتْبَعُ)
(/)
اللذان هما، يقصد الأعمش وسفيان الثوري، فيقول له: أنا أفعل مثلما فعل غيري، يعني هذا كلام هشيم -رحمه الله-، ويعني هو يسقط أيضا بعض الضعفاء، والأعمش يسقط بعض الضعفاء، فقول ابن كثير -رحمه الله-: لما ثبت عنده، هذا فيه يعني إشكال ونظر، نعم. اقرأ القسم الثاني. والله أعلم.
غير صحيح هذا الإطلاق .. بل صح بألفاظ أخرى، وأوجه أخرى غير هذا .. وقول مثل هذا الكلام يعتبر تحجيراً لواسع، وغمطاً لحق .. وقد بينا بعض ذلك فيما سبق.
شيخنا ربما أطلتُ عليكَ اعلاه ولكن كان لا بد من التببين في مسألة التدليس وعدم التصريح بالسماع ممن يكثر التدليس , أنا اتفق معك شيخنا ففهمنا لنصوصنا واضح جداً وهنا يعني أن حديث مسلم هو الأصح , ولكن اللفظ يختلف , ويتعارض المتن , ولكن كلاهما يراد بهما مكانة أهل البيت ,ومنزلتهم العظيمة التي أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بمراعاتها.
ولكن السؤال هنا كيف لا يكون هناك نكارة في المتن؟؟
نعم يوضح ذلك بعد أن بين أنهم الثقل الآخر. فتأمل
وسبق أن قلت لك فيما سبق: لا يعنيني من فسره على هواه من المفسرين أياً كانوا .. وهل كل تفسير يقبل؟!
بل الكلام واضح في لفظ الإمام الإمام مسلم لا يقبل التأويل أو التفسير بالهوى؛ وقد بينته لك فيما سبق وقلت:
(قال مسلم في صحيحه: (" ... وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ: أَوَّلُهُمَا: كِتَابُ اللَّهِ؛ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ، فَخُذُوا بِكِتَابِ اللَّهِ وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ"، فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ وَرَغَّبَ فِيهِ، ثُمَّ قَالَ: "وَأَهْلُ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي ... ").
فذكر عليه الصلاة والسلام ثقلين؛ ومن ثم ذكرهما في كلامه وبينهما، (كتاب الله) وبعد أن تكلم عن فضله قليلاً أعقبه بالثاني فقال: (وأهل بيتي) وبنفس ما فعل مع كتاب الله من التعقيب بكلام يناسبه؛ أيضاَ عقب هنا بكلام يناسبة؛ وهو الوصية بهم.
ولا يعنيني هنا ما الذي سيفسر به كونهم ثقل من الأثقال؛ لكن الذي أعرفه أنهم ثقل متروك بيننا؛ خاصةً في تلك الفترة وبعدها وما حصل من تقتيل لهم شنيع).
نعم شيخنا الحبيب سمى النبي القرآن بالثقل الأول , ولكنه في لفظ صحيح مسلم لم يسمى أهل البيت بالثقل الثاني , واللفظ (أولهما) هو أن كتاب الله تبارك وتعالى , ثم أهل البيت وقال كذلك في قوله أذكركم الله في أهل بيتي , هذا في بيان مكانة أهل البيت وكون مكانتهم عظيمة , ولكن (وعترتي) حين ربط اللفظ بالقرآن هذا لا يعني أنه لا يتعارض مع نص جديث مسلم , ولكن أين وجه التوافق شيخنا الفاضل بين اللفظين؟؟
بل ليس هناك اضطراب ولا نكارة رحمك الله، ألفاظ واضحة وأسانيد بعضها صالحة .. فأين الإشكال؟!!
أما كون هؤلاء المارقين يفسرونها على ما يشاءون فقد قلت لك أعلاه: هذا لا يهمنا؛ فهو تفسير بالعصمة باطل لا يقبل منهم ولا كرامة.
بل هناك كلام حول أسانيد هذا اللفظ شيخنا , ولازلنا في نقاشٍ حوله , حيث أنه لا يصح كما إلا لفظ مسلم , ولم يعجب الرافضة بهذا اللفظ أبداً فحرفوا الأحاديث , ومتنه يتعارض وقوله (لن يفترقا حتى يردا الحوض) ما محل هذا اللفظ من الحديث.؟؟
حقيقة هذا عدم انصافٍ منك رحمك الله، وهو يؤيد قولي السابق: أنك قد تبنيت أمراً وتحاول تقريره بأي وسيلة حتى لو لم تكت صحيحة في الغالب.
وعلى كل حال سأعيد لك كلامي وكلام أهل العلم قبلي عن الحسن:
(وبالنسبة لـ (الحسن بن عبيد الله) فقد جاوز القنطرة أخي الكريم ولا ريب:
-قال الإمام أحمد: (ليس به بأس).
-قال ابن معين: (ثقة صالح) وقال مرة: (ليس به بأس).
-قال أبو حاتم والنسائي وابن سعد: (ثقة).
-قال ابن حبان: (من ثقات أهل الكوفة).
-قال العجلي: (كوفي ثقة).
-قال الساجي: (صدوق).
-قال الفسوي: (من خيار أهل الكوفة).
-تفرد الدارقطني بقوله: (ليس بالقوي).
-وتفرد ابن حجر بنقلٍ عن البخاري لم أقف عليه مفاده: (لم أخرج حديث الحسن بن عبيد الله لأن عامة حديثه مضطرب) وفي النفس من هذا الكلام شيء. والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم وجدت ما يؤيد كلامي هذا ولله الحمد؛ فقد نقله رحمه الله عن نسخة الصغائي؛ حيث قال في الفتح: (تنبيه: وقع في نسخة الصغائي قبل هذا الباب في آخر باب تحري ليلة القدر ما نصه: قال أبو عبد الله: قال أبو نعيم: كان هبيرة مع المختار يجهز على القتلى. قال أبو عبد الله: فلم أخرج حديث هبيرة عن علي لهذا، ولم أخرج حديث الحسن بن عبيد الله لأن عامة حديثه مضطرب. انتهى) انتهى
ثم قال ابن حجر بعد ذلك: ( ... وأراد بحديث الحسن بن عبيد الله ما أخرجه مسلم والترمذي أيضا والنسائي وابن ماجة من رواية عبد الواحد بن زياد عنه، عن إبراهيم النخعي، عن الأسود بن يزيد، عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها ... ).
فبان الغاية من هذا الكلام من الإمام البخاري وأنه كلام مخصوص مسقط على معين محدد.
-لخص حاله الذهبي وابن حجر فقالا: (ثقة)، زاد ابن حجر (فاضل)).
جزاك الله خيراً شيخنا ولكن ما قولك بهذا القول للدراقطني:
و ضعفه الدارقطنى بالنسبة للأعمش، فقال فى " العلل " بعد أن ذكر حديثا للحسن خالفه فيه الأعمش: الحسن ليس بالقوى، و لا يقاس بالأعمش. اهـ.
والله لم أر تحكماً في القول والحكم مثل هذا يا (أبا مسلم)!!
وكيف يحسن منك اسقاط الحديث سندا ومتنا لمجرد أنك ظننت أن هذا الراوي شيعياً محترقاً وقد دعى إلى بدعته؟!!
أنا أصلاً لم أتكلم عن طريق عبد الملك _ فأنت رحمك الله لم تدع لي فرصة للكلام حوله _، وكونه من الشيعة لا يعني هذا أن كل من روى هذا الحديث من أهل الكوفة شيعة!! ولم يقل هذا أحد له ريح معرفة بعلم الحديث.
وقد أخبرتك قبلاً أنه لا يحسن إطلاق تعميمات وجعلها مخصصات لأمور مخالفات لا يحسن تنزيلها عليها.
فإن أبطلنا هذا الطريق فليس هذا يعطينا الحق بإبطال عيره لا يستحق منا ذلك. فتنبه
قال الإمام الألباني رحمه الله تعالى في كتاب التوسل ما مفاده: أن التشيع لا يعتبر جرحاً , وهذا ليس ما ذهبت إليه أنا في كلامي حول رد رواية عبد الملك وأعتبار روايته علة لتشيعه , وليس كلامي حول ردها في كون التشيع علةٍ قادحة , فالمعروف أن التشيع ليس علةٍ قادحة في الحديث , بل العلة في إن كانت رواية هذا المبتدع الشيعي موافقة لبدعته , ولم إن يقال أنه داعياً , عبد الملك ليس داعياً كما نعلم شيخنا الفاضل ولكن أليس في لبفظ (وعترتي أهل بيتي) دعوة إلي بدعةٍ , وهي بدعة الشيعة في الزعم بأن الحديث في العصمة وغيرها في الإمام وإرتباط أهل البيت خاصة بالقرآن دون غيرهم , فعلة الحديث برواية عبد الملك كونه فيها دعوة إلي بدعته وإن لم يترجم له أنه كان داعياً , فأغب رواية عبد الملك في الصحيحن ,, ليس فيها داعياً لبدعته فقبلت رواياته بما يتوافق وقال وذهب به أئمة الحديث والجرح في قبول رواية المبتدع أو ردها .... والله تعالى أعلم
ملاحظة: يشهد الله كم أحبك فيه أسأل الله تعالى أن يجمعني بك في الدنيا لأتعلم منك وفي الأخرة أخوين في ظله يوم لا ظل إلا ظله وأتمنى أن أكون من تلاميذك شيخنا.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[31 - Mar-2010, مساء 11:30]ـ
قبل كل شيء ..
أشكرك جزيل الشكر؛ وأهنئك فعلاً على صبرك وتحملك وحرصك وسعة صدرك، وإن دل هذا على شيء = فإنما هو دليل صدق نيتك وقوة رغبتك في الفائدة فعلاً .. فواصل أوصلك الله إلى كل خير .. ولكن بلا اندفاع شديد؛ بل بحرص وروية وتؤدة واستشارة وعرض.
سهل الله أمرنا وأمرك آمين.
وعودة على الموضوع؛ أقول:
-كون الإمام ابن حبان قال: (لم نعلم له سماع من أبي الضحى) _ على أني لم أقف على هذا النص عنه _ .. لا يعني نفي السماع بالكلية رحمك الله؛ غايته نفي العلم عنه هو رحمه الله، ولا يعني هذا عدم ثبوت السماع إطلاقا .. ففرق بن أن يقال: (لم نعلم له سماع) وبين: (لم يثبت له سماع)؛ وهذا لا يخفى. فتنبه
-وكون أبو حاتم والمزي رحمهما الله _ أو غيرهما حتى _ لم يذكرا ذلك؛ لا يعني أيضاً عدم ثبوته، ثم ليس الغاية من تأليفيهما وغيرهما الاستيعاب والشمول التام رحمك الله، وهذا أمرٌ آخر لا يخفى أيضا .. فليس كون المروي عنه أو الراوي غير موجودين يعني حكراً أنه لم يثبت بينهما سماع ونحوه. فتأمل
-أما أن أجعل رواية المدلس التي عنعن فيها _ وإن كان من المكثرين _ غير معتبر بها على الإطلاق = فلا.
(يُتْبَعُ)
(/)
بل هناك أمور لابد أن تقدم بين يدي عدم الاعتبار لها: هل وردت من طريق مثبت السماع به؟ هل اللقاء والمعاصرة والسماع بينهما وارد محتمل؟ هل الشيخ الذي روي عنه بالعنعنة من قبل المدلس ممن هو ثقة ثبت معروف مشهور؟ هل هذا الشيخ من خاصة هذا المعنعن والمكثرين عنهم؟ وهكذا ..
فهناك موازين لابد من وزن الحديث بسنده ومتنه فيها حتى يخرج الوزن صحيحاً سالماً من الحيف.
ويعلم الله أني لم أر للمتقدمين وصفٌ له بالتدليس الفاحش الكثير أبدا .. وهذا بحد ذاته لمن تدبر معزى لا يستهان به في رد ما نسب إليه من أنه من المكثرين منه .. غاية ما قاموا به هو تعيين من لم يسمع منهم فقط، وليس مرادهم إلا هذا .. فلا يؤول كلامهم على أكثر من هذا.
فوصفه بالإكثار في نظر؛ وإن قاله بعض المتأخرين وأظنه ابن حجر وحده رحمه الله، فهذا لا يقبل منه على إطلاقه هكذا رحمه الله، بل المعروف المشاهد عكس هذا.
قال ابن حبان: (كان مدلساً) ونقله عنه سبط ابن العجمي والعلائي ولم يزيدا عليه .. وهذا وصف عامٌ لا يعني الكثرة إطلاقا.
وعندي أن التدليس في بعض أسانيده الحمل فيها ليس منه؛ بل البلاء ممن دونه في السند؛ وانظر لزاماً ترجمة الحسن بن ذكوان في المدلسين غيرهم.
بل قد صرح الإمام الجهبذ الجبل ابن عدي رحمه الله بسماعه من أبي الطفيل صراحة، وهذه ترجمته مبثوثة أنظرها، وغيره أيضاً من أهل العلم كالذهبي.
وما نقل من مقالته عن الأعمش فهذه دعوى تحتاج نظر وتأمل، ومكانة حبيب وفضله تأبى هذا القول، ولا أعتقد صحة هذا الكلام إطلاقا.
وعليه: فهنا أنزل رواية حبيبٍ في الميزان المذكور؛ وأجد أنها ممن يحتمل اتصاله وسماعه، ولا غرابة في هذا ولا نكارة ولا محال .. وهذا يرد عليك طلبك الإلزامي لي بأن أثبت التصريح بالسماع هنا.
-وأما مسألة المتن ونكارته؛ فما زلت أقول لا نكارة هنا فيه .. لماذا؟ لأني سني متبع أفسر النص بما يحتمله على الجادة فيه، ولست رافضياً خبيثاً فاجراً يفسر النص على هواه. فتأمل
-أما مسألة لفظ الحديث عند الإمام مسلم؛ فلا أعلم لماذا هذا الإصرار على أن اللفظ لم يرد فيه إلا ثقل واحد؟!! بل قد ذكر ثقلين اثنين: (كتاب الله) و (وأهل بيتي) .. فالواو هنا واو استئناف لجملة جديدة متعلقة بكلام سابق؛ بمعنى: هناك ثقلين تكلم عنهما صلى الله عليه وسلم: أولهما: (كتاب الله) ثم ذكر ما يناسبه ويحتاجه .. وثانيهما: ذكره بواو الاستئناف الجديد فقال (وأهل بيتي) ثم ذكر ما يناسبه ويحتاجه.
فليس هناك تعارض ولا مخالفة ولا نكارة ولا ما يحزنون.
وأعيد القول مرة ثالثة ورابعة وخامسة أيضاً: ليس لي علاقة بمن يفسر الكلام على هواه، أصلاً هؤلاء لا عبرة بتفسيرهم ولا تأويلهم ولا كلامهم، أنا سني متبع مقتدي أقول ما يحتمله النص من معنى صريح واضح، فلماذا هذه المزايدات في محاولة جعل الألفاظ تؤدي معنى مختلفاً من أجل أن هذا المبتدع الضال قال بأن معناها كذا وكذا؟!!
والمعنى يكمن في (الوصية) أخي الكريم، وهل يعقل أن ينكر أن يكون أهل البيت ثقلٌ كبير مهم؟! ثم هل ينكر على رسول الله صلى الله عليه وسلم التوصية عليهم؟! أبدا.
فالقرآن (ثقل) من جهة مكانته وأنه أساس التشريع الذي حوى كلام الله، وأن من تمسك به نجى، ومن خالفه هلك.
وأهل البيت _ العترة _ (ثقل) لأنهم موصول رسول الله صلى الله عليه وسلم وبقيته، ومحاولة المساس بهم _ غير الذي يستحق العقاب منهم _ فيه سوء أدب بهذا النسب الطاهر الشريف، وعدم احترام للعترة الشريفة فيهم.
وليس كلامي هذا يعني أن نقدسهم أو أن نقول بعصمتهم، لا ورب البيت .. بل هم بشر من البشر؛ لهم ما لهم وعليهم ما عليهم، صالحهم أفضل من غيرهم، وصالح غيرهم أفضل من طالحهم.
وليس للأمر علاقة بإتباعهم هم أنفسهم دون غيرهم، بل نحن مأمورون بإتباع الحق من أيٍ كان وحصل ما دام حقاً سائغ الإتباع والتقليد.
-وبالنسبة للحسن بن عبيد الله فلا أدري كيف تركت كلام هؤلاء الأئمة فيه وأخذت قول من تفرد بكلمة محتملة لا تدل على التضعيف العام؟!!
الإمام الدارقطني لم يقل هذه الكلمة إلا لما عقد مقارنة بينه وبين الأعمش؛ وفي هذا مغزى لا يخفى على من عرف أقوال الرجال في الرجال. فتأمل
أخيراً: أحببك الله الذي أحببتنا فيه، ويعلم الله وحده سبحانه أننا نبادلكم نفس الشعور وأكثر.
أسأل الله العظيم بمنه وكرمه أن يوفقك ويسهل أمرك يا حي يا قيوم.
ـ[أبو حمزة مأمون السوري]ــــــــ[01 - Apr-2010, صباحاً 12:28]ـ
هل كان ذلك تساهلاً من العلامة المحدث الألباني أم لا شيخنا .. ؟؟؟
مع العلم شيخي أنه معروف بالتساهل ...
أخي أبا مسلم من من أهل العلم بهذا الفن سبقك إلى هذا التصنيف والذي لا يكون إلا عن دراسة وسبر لمجمل منهج الشيخ في التصحيح والتضعيف طوال حياته التي أمضى جلها مشتغلا بهذا الفن الشريف؟
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[01 - Apr-2010, مساء 12:01]ـ
أخي الحبيب أبو حمزة السوري لا خلاف في هذه المسألة فأنا أعلم أنه قد سبقني كثير من هل العلم وطلبة العلم في هذه المسألة وإطلعت على كثير من الدراسات في منهج الشيخ الألباني رحمه الله تعالى وأنا لا أقول أن الإمام الألباني من المتساهلين بالكلية نفع الله تعالى بك رحم الله محدث الأمة الألباني وجمعنا به في الآخرة ... والله أعلم ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[01 - Apr-2010, مساء 12:03]ـ
شيخنا الفاضل التميمي سأفتح موضوعاً أخر إستدراك على هذا القول بارك الله فيك لأن التصفح عندي الأن ضعيف جداً بسبب كثرة المشاركات وسيكون إستدراك لموضوعنا هنا غفر الله تعالى لك وأرجوا غلق هذا الموضوع حتى نكمل في موضوع الإستدراك.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[01 - Apr-2010, مساء 12:37]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين محمدٍ إبن عبد الله صلى الله عليه وعلى أله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلي يوم الدين كنتُ قد كتبتُ موضوع في مسألة حديث الثقلين ولكن تثاقلت الصفحة لكثرة المشاركات وأحببت أن يكون هذا الموضوع لأستكمال الفائدة مع الشيخ الحبيب (السكران التميمي) وفقك الله تعالى لكل خير.
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=54308
قبل كل شيء ..
أشكرك جزيل الشكر؛ وأهنئك فعلاً على صبرك وتحملك وحرصك وسعة صدرك، وإن دل هذا على شيء = فإنما هو دليل صدق نيتك وقوة رغبتك في الفائدة فعلاً .. فواصل أوصلك الله إلى كل خير .. ولكن بلا اندفاع شديد؛ بل بحرص وروية وتؤدة واستشارة وعرض.
سهل الله أمرنا وأمرك آمين.
وعودة على الموضوع؛ أقول:
-كون الإمام ابن حبان قال: (لم نعلم له سماع من أبي الضحى) _ على أني لم أقف على هذا النص عنه _ .. لا يعني نفي السماع بالكلية رحمك الله؛ غايته نفي العلم عنه هو رحمه الله، ولا يعني هذا عدم ثبوت السماع إطلاقا .. ففرق بن أن يقال: (لم نعلم له سماع) وبين: (لم يثبت له سماع)؛ وهذا لا يخفى. فتنبه
-وكون أبو حاتم والمزي رحمهما الله _ أو غيرهما حتى _ لم يذكرا ذلك؛ لا يعني أيضاً عدم ثبوته، ثم ليس الغاية من تأليفيهما وغيرهما الاستيعاب والشمول التام رحمك الله، وهذا أمرٌ آخر لا يخفى أيضا .. فليس كون المروي عنه أو الراوي غير موجودين يعني حكراً أنه لم يثبت بينهما سماع ونحوه. فتأمل
-أما أن أجعل رواية المدلس التي عنعن فيها _ وإن كان من المكثرين _ غير معتبر بها على الإطلاق = فلا.
بل هناك أمور لابد أن تقدم بين يدي عدم الاعتبار لها: هل وردت من طريق مثبت السماع به؟ هل اللقاء والمعاصرة والسماع بينهما وارد محتمل؟ هل الشيخ الذي روي عنه بالعنعنة من قبل المدلس ممن هو ثقة ثبت معروف مشهور؟ هل هذا الشيخ من خاصة هذا المعنعن والمكثرين عنهم؟ وهكذا ..
فهناك موازين لابد من وزن الحديث بسنده ومتنه فيها حتى يخرج الوزن صحيحاً سالماً من الحيف.
ويعلم الله أني لم أر للمتقدمين وصفٌ له بالتدليس الفاحش الكثير أبدا .. وهذا بحد ذاته لمن تدبر معزى لا يستهان به في رد ما نسب إليه من أنه من المكثرين منه .. غاية ما قاموا به هو تعيين من لم يسمع منهم فقط، وليس مرادهم إلا هذا .. فلا يؤول كلامهم على أكثر من هذا.
فوصفه بالإكثار في نظر؛ وإن قاله بعض المتأخرين وأظنه ابن حجر وحده رحمه الله، فهذا لا يقبل منه على إطلاقه هكذا رحمه الله، بل المعروف المشاهد عكس هذا.
قال ابن حبان: (كان مدلساً) ونقله عنه سبط ابن العجمي والعلائي ولم يزيدا عليه .. وهذا وصف عامٌ لا يعني الكثرة إطلاقا.
وعندي أن التدليس في بعض أسانيده الحمل فيها ليس منه؛ بل البلاء ممن دونه في السند؛ وانظر لزاماً ترجمة الحسن بن ذكوان في المدلسين غيرهم.
بل قد صرح الإمام الجهبذ الجبل ابن عدي رحمه الله بسماعه من أبي الطفيل صراحة، وهذه ترجمته مبثوثة أنظرها، وغيره أيضاً من أهل العلم كالذهبي.
وما نقل من مقالته عن الأعمش فهذه دعوى تحتاج نظر وتأمل، ومكانة حبيب وفضله تأبى هذا القول، ولا أعتقد صحة هذا الكلام إطلاقا.
وعليه: فهنا أنزل رواية حبيبٍ في الميزان المذكور؛ وأجد أنها ممن يحتمل اتصاله وسماعه، ولا غرابة في هذا ولا نكارة ولا محال .. وهذا يرد عليك طلبك الإلزامي لي بأن أثبت التصريح بالسماع هنا.
-وأما مسألة المتن ونكارته؛ فما زلت أقول لا نكارة هنا فيه .. لماذا؟ لأني سني متبع أفسر النص بما يحتمله على الجادة فيه، ولست رافضياً خبيثاً فاجراً يفسر النص على هواه. فتأمل
(يُتْبَعُ)
(/)
-أما مسألة لفظ الحديث عند الإمام مسلم؛ فلا أعلم لماذا هذا الإصرار على أن اللفظ لم يرد فيه إلا ثقل واحد؟!! بل قد ذكر ثقلين اثنين: (كتاب الله) و (وأهل بيتي) .. فالواو هنا واو استئناف لجملة جديدة متعلقة بكلام سابق؛ بمعنى: هناك ثقلين تكلم عنهما صلى الله عليه وسلم: أولهما: (كتاب الله) ثم ذكر ما يناسبه ويحتاجه .. وثانيهما: ذكره بواو الاستئناف الجديد فقال (وأهل بيتي) ثم ذكر ما يناسبه ويحتاجه.
فليس هناك تعارض ولا مخالفة ولا نكارة ولا ما يحزنون.
وأعيد القول مرة ثالثة ورابعة وخامسة أيضاً: ليس لي علاقة بمن يفسر الكلام على هواه، أصلاً هؤلاء لا عبرة بتفسيرهم ولا تأويلهم ولا كلامهم، أنا سني متبع مقتدي أقول ما يحتمله النص من معنى صريح واضح، فلماذا هذه المزايدات في محاولة جعل الألفاظ تؤدي معنى مختلفاً من أجل أن هذا المبتدع الضال قال بأن معناها كذا وكذا؟!!
والمعنى يكمن في (الوصية) أخي الكريم، وهل يعقل أن ينكر أن يكون أهل البيت ثقلٌ كبير مهم؟! ثم هل ينكر على رسول الله صلى الله عليه وسلم التوصية عليهم؟! أبدا.
فالقرآن (ثقل) من جهة مكانته وأنه أساس التشريع الذي حوى كلام الله، وأن من تمسك به نجى، ومن خالفه هلك.
وأهل البيت _ العترة _ (ثقل) لأنهم موصول رسول الله صلى الله عليه وسلم وبقيته، ومحاولة المساس بهم _ غير الذي يستحق العقاب منهم _ فيه سوء أدب بهذا النسب الطاهر الشريف، وعدم احترام للعترة الشريفة فيهم.
وليس كلامي هذا يعني أن نقدسهم أو أن نقول بعصمتهم، لا ورب البيت .. بل هم بشر من البشر؛ لهم ما لهم وعليهم ما عليهم، صالحهم أفضل من غيرهم، وصالح غيرهم أفضل من طالحهم.
وليس للأمر علاقة بإتباعهم هم أنفسهم دون غيرهم، بل نحن مأمورون بإتباع الحق من أيٍ كان وحصل ما دام حقاً سائغ الإتباع والتقليد.
-وبالنسبة للحسن بن عبيد الله فلا أدري كيف تركت كلام هؤلاء الأئمة فيه وأخذت قول من تفرد بكلمة محتملة لا تدل على التضعيف العام؟!!
الإمام الدارقطني لم يقل هذه الكلمة إلا لما عقد مقارنة بينه وبين الأعمش؛ وفي هذا مغزى لا يخفى على من عرف أقوال الرجال في الرجال. فتأمل
أخيراً: أحببك الله الذي أحببتنا فيه، ويعلم الله وحده سبحانه أننا نبادلكم نفس الشعور وأكثر.
أسأل الله العظيم بمنه وكرمه أن يوفقك ويسهل أمرك يا حي يا قيوم.
نكمل بإذن الله تعالى كلامنا حول هذه المسألة بإذن الله تعالى ...
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[01 - Apr-2010, مساء 01:04]ـ
قبل كل شيء ..
أشكرك جزيل الشكر؛ وأهنئك فعلاً على صبرك وتحملك وحرصك وسعة صدرك، وإن دل هذا على شيء = فإنما هو دليل صدق نيتك وقوة رغبتك في الفائدة فعلاً .. فواصل أوصلك الله إلى كل خير .. ولكن بلا اندفاع شديد؛ بل بحرص وروية وتؤدة واستشارة وعرض.
سهل الله أمرنا وأمرك آمين.
اللهم آمين شيخنا الحبيب ونفع الله بك وأجزل عليكَ كل النعمِ وجمعنا وإياك مع الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم في الجنه في الآخرة وصدقني شيخنا الحبيب أنني أبحث كمن يبحث عن الماء في الصحراء فحبي لهذا العلم تعدى حدود الخيال سائل الله أن يفقهني في الدين.
-كون الإمام ابن حبان قال: (لم نعلم له سماع من أبي الضحى) _ على أني لم أقف على هذا النص عنه _ .. لا يعني نفي السماع بالكلية رحمك الله؛ غايته نفي العلم عنه هو رحمه الله، ولا يعني هذا عدم ثبوت السماع إطلاقا .. ففرق بن أن يقال: (لم نعلم له سماع) وبين: (لم يثبت له سماع)؛ وهذا لا يخفى. فتنبه
إذاً قوله (لم نعلم له سماع) أي أنه لم يثبت بالكلية نفي السماع من أبي الصحى عن زيد بن الأرقم رضي الله تعالى عنه , ولكن شيخنا ما هو الفرق بين (لم نعلم له سماع) وبين (لم يثبت له سماع) , أرجوا الإفادة زادك الله تعالى من علمه.
-وكون أبو حاتم والمزي رحمهما الله _ أو غيرهما حتى _ لم يذكرا ذلك؛ لا يعني أيضاً عدم ثبوته، ثم ليس الغاية من تأليفيهما وغيرهما الاستيعاب والشمول التام رحمك الله، وهذا أمرٌ آخر لا يخفى أيضا .. فليس كون المروي عنه أو الراوي غير موجودين يعني حكراً أنه لم يثبت بينهما سماع ونحوه. فتأمل
(يُتْبَعُ)
(/)
إذاًَ شيخنا الحبيب كونه لم يذكر شيوخه هذا لا يعني نفي السماع , ولكن لماذا لم يذكر المزي وأبي حاتم , سماعه من زيدٍ بن الأرقم رضي الله تعالى عنه , الأمر واضح قولك شيخنا وهو أنه لا يعني نفي السماع إن لم يذكر كافة شيوخه , ولكن هذا شيخنا من الصحابة ومعلوم من روى عن الصحابي الجليل زيد بن الأرقم رضي الله تعالى عنه وكذلك , كون أبي الضحى من التابعين أيضاً يكن معلوماً أنه سمع من أحدٍ من الصحابة ووجب تبيان ذلك أرجوا التوضيح شيخي.
-أما أن أجعل رواية المدلس التي عنعن فيها _ وإن كان من المكثرين _ غير معتبر بها على الإطلاق = فلا.
بل هناك أمور لابد أن تقدم بين يدي عدم الاعتبار لها: هل وردت من طريق مثبت السماع به؟ هل اللقاء والمعاصرة والسماع بينهما وارد محتمل؟ هل الشيخ الذي روي عنه بالعنعنة من قبل المدلس ممن هو ثقة ثبت معروف مشهور؟ هل هذا الشيخ من خاصة هذا المعنعن والمكثرين عنهم؟ وهكذا ..
فهناك موازين لابد من وزن الحديث بسنده ومتنه فيها حتى يخرج الوزن صحيحاً سالماً من الحيف.
شيخنا الحبيب أرجوا توضيح المسألة هنا أكثر بارك الله تعالى فيك.
إذا كانت الرواية مدلسة؛ حكم على الراوي بأنه مدلس- (ويتم وضعه في مرتبة من مراتب المدلسين؛ على حسب كثرة وقلة ونوعية تدليسه) -، وإذا كانت مرسل خفي؛ لم يحكم عليه بالتدليس، ولا يوصف به.
إذا كانت الرواية مدلسة؛ حكم على جميع - (في الغالب؛ وإلا فإن في هذا تفصيل كما هو معروف) - أحاديث هذا الراوي المدلس عن شيخه - الذي دلس عنه - التي هي بالعنعنه؛ بالضعف، ولا يقبل من الروايات إلا التي حدث فيها بصيغة التحديث الصريحة، أما إذا كانت مرسل خفي؛ فإن أحاديث الراوي ترد؛ إلا إذا ثبت أنه حدث عن شيخه ولو لمرة واحدة بصيغة تحديث صريحة، فإذا ثبت هذا تقبل من الراوي جميع مروياته عن شيخه؛ حتى التي عنعنها؛ ما دام أنه ليس بمدلس.
وكون حبيب بن أبي ثابت لم يصرح بالسماع شيخنا الحبيب في الحديث , هل يعتبر بروايته , وهذا ما ذهب إليه أهل العلم أن المدلس أو كثير التدليس , لا يحتج بروايته إن لم يصرح بالسماع فيها شيخنا الحبيب وأرجوا أن توضح المسألة أكثر في كلامك المقتبس أعلاه حفظك الله تعالى ورضي عنك.
ويعلم الله أني لم أر للمتقدمين وصفٌ له بالتدليس الفاحش الكثير أبدا .. وهذا بحد ذاته لمن تدبر معزى لا يستهان به في رد ما نسب إليه من أنه من المكثرين منه .. غاية ما قاموا به هو تعيين من لم يسمع منهم فقط، وليس مرادهم إلا هذا .. فلا يؤول كلامهم على أكثر من هذا.
فوصفه بالإكثار في نظر؛ وإن قاله بعض المتأخرين وأظنه ابن حجر وحده رحمه الله، فهذا لا يقبل منه على إطلاقه هكذا رحمه الله، بل المعروف المشاهد عكس هذا.
وفي موضوع وقفة مع تدليس حبيب بن أبي ثابت نقلتُ بعض قول اهل العلم في هذه المسألة:
http://majles.alukah.net/showpost.php?p=349558&postcount=12 (http://majles.alukah.net/showpost.php?p=349558&postcount=12)
قال ابن حبان: (كان مدلساً) ونقله عنه سبط ابن العجمي والعلائي ولم يزيدا عليه .. وهذا وصف عامٌ لا يعني الكثرة إطلاقا.
وعندي أن التدليس في بعض أسانيده الحمل فيها ليس منه؛ بل البلاء ممن دونه في السند؛ وانظر لزاماً ترجمة الحسن بن ذكوان في المدلسين غيرهم.
بل قد صرح الإمام الجهبذ الجبل ابن عدي رحمه الله بسماعه من أبي الطفيل صراحة، وهذه ترجمته مبثوثة أنظرها، وغيره أيضاً من أهل العلم كالذهبي.
وما نقل من مقالته عن الأعمش فهذه دعوى تحتاج نظر وتأمل، ومكانة حبيب وفضله تأبى هذا القول، ولا أعتقد صحة هذا الكلام إطلاقا.
وعليه: فهنا أنزل رواية حبيبٍ في الميزان المذكور؛ وأجد أنها ممن يحتمل اتصاله وسماعه، ولا غرابة في هذا ولا نكارة ولا محال .. وهذا يرد عليك طلبك الإلزامي لي بأن أثبت التصريح بالسماع هنا.
جزاك الله تعالى خيراً شيخنا ولكن هنا هل صرح حبيب بسماعه , أنا أوافقك على أن التصريح بالسماع من حبيب بن أبي ثابت وارد , ولكن هل صرح بذلك هنا في هذا اللفظ شيخنا ...
-وأما مسألة المتن ونكارته؛ فما زلت أقول لا نكارة هنا فيه .. لماذا؟ لأني سني متبع أفسر النص بما يحتمله على الجادة فيه، ولست رافضياً خبيثاً فاجراً يفسر النص على هواه. فتأمل
(يُتْبَعُ)
(/)
جزاك الله تعالى خيراً شيخنا الحبيب لا خلاف في هذا شيخنا , وصانكَ الله من الرافضة وكذبهم , نعم أوافقك أيضاً شيخنا في كون هذا اللفظ لا يتعارض مع متن صحيح مسلم , في أن المراد واحد , وهو صيانة حقوق أهل البيت والحفاظ على فضائلهم.
-أما مسألة لفظ الحديث عند الإمام مسلم؛ فلا أعلم لماذا هذا الإصرار على أن اللفظ لم يرد فيه إلا ثقل واحد؟!! بل قد ذكر ثقلين اثنين: (كتاب الله) و (وأهل بيتي) .. فالواو هنا واو استئناف لجملة جديدة متعلقة بكلام سابق؛ بمعنى: هناك ثقلين تكلم عنهما صلى الله عليه وسلم: أولهما: (كتاب الله) ثم ذكر ما يناسبه ويحتاجه .. وثانيهما: ذكره بواو الاستئناف الجديد فقال (وأهل بيتي) ثم ذكر ما يناسبه ويحتاجه. فليس هناك تعارض ولا مخالفة ولا نكارة ولا ما يحزنون.
جزاك الله تعالى خيراً شيخنا , إتضحت الصورة , إذاً سمي القرآن بالثقل الأول , لكونه كتاب الله تبارك وتعالى ووجب إتباعه والتمسك به , ولكن اللفظ الثاني هو مكانة أهل البيت وعلو منزلتهما ولا يعني كما ذهب إليه الرافضة في التمسك بهما ... ؟؟
وأعيد القول مرة ثالثة ورابعة وخامسة أيضاً: ليس لي علاقة بمن يفسر الكلام على هواه، أصلاً هؤلاء لا عبرة بتفسيرهم ولا تأويلهم ولا كلامهم، أنا سني متبع مقتدي أقول ما يحتمله النص من معنى صريح واضح، فلماذا هذه المزايدات في محاولة جعل الألفاظ تؤدي معنى مختلفاً من أجل أن هذا المبتدع الضال قال بأن معناها كذا وكذا؟!!
نعم شيخنا الحبب جزاك الله خيراً وكلانا والحمد لله من اهل السنة , نسأل الله تبارك وتعالى أن يثبت عقولنا وإيماننا شيخي وتاج رأسي الحبيب الغالي ...
والمعنى يكمن في (الوصية) أخي الكريم، وهل يعقل أن ينكر أن يكون أهل البيت ثقلٌ كبير مهم؟! ثم هل ينكر على رسول الله صلى الله عليه وسلم التوصية عليهم؟! أبدا.
لا شيخنا الحبيب لا ينكر كون أهل البيت ثقل عظيم , ولهذا قال الصديق (قرابة المصطفى أولى بنا رحما) , نعم شيخنا من يستطيع أن ينكر قول للنبي ,!! بل شيخنا الحبيب لا خلاف في هذا الرأي وإنما القول صريح في ثبات الوصية بأهل البيت ...
فالقرآن (ثقل) من جهة مكانته وأنه أساس التشريع الذي حوى كلام الله، وأن من تمسك به نجى، ومن خالفه هلك.
وأهل البيت _ العترة _ (ثقل) لأنهم موصول رسول الله صلى الله عليه وسلم وبقيته، ومحاولة المساس بهم _ غير الذي يستحق العقاب منهم _ فيه سوء أدب بهذا النسب الطاهر الشريف، وعدم احترام للعترة الشريفة فيهم.
وليس كلامي هذا يعني أن نقدسهم أو أن نقول بعصمتهم، لا ورب البيت .. بل هم بشر من البشر؛ لهم ما لهم وعليهم ما عليهم، صالحهم أفضل من غيرهم، وصالح غيرهم أفضل من طالحهم.
وليس للأمر علاقة بإتباعهم هم أنفسهم دون غيرهم، بل نحن مأمورون بإتباع الحق من أيٍ كان وحصل ما دام حقاً سائغ الإتباع والتقليد.
نعم شيخنا هذا ما أردتُ الوصول إليه نفعنا الله تعالى بعلمك.
-وبالنسبة للحسن بن عبيد الله فلا أدري كيف تركت كلام هؤلاء الأئمة فيه وأخذت قول من تفرد بكلمة محتملة لا تدل على التضعيف العام؟!!
الإمام الدارقطني لم يقل هذه الكلمة إلا لما عقد مقارنة بينه وبين الأعمش؛ وفي هذا مغزى لا يخفى على من عرف أقوال الرجال في الرجال. فتأمل
نعم شيخنا إذاًَ هي مقارنة , حديث الأعمش بالحسن , وأن الأعمش أصح حديثاً مقارنة بالحسن بن عبيد الله جزاك الله تعالى خيراً شيخنا الحبيب ونفع الله تعالى بك. والله أعلى وأعلم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[01 - Apr-2010, مساء 02:04]ـ
بارك الله فيك ونفع آمين ..
ما هو الفرق بين (لم نعلم له سماع) وبين (لم يثبت له سماع)
أما اللفظ الأول = نفي العلم الحاضر الحاصل بعدم السماع الممكن تحققه .. لإمكانية وقوف أحد بعد هذا العلم على ما يفيد اثباته وثوبت تحققه.
واللفظ الثاني = النفي الكامل المعلوم الغير ممكن مخالفته .. لحصول اليقين بثبوت هذا العلم المثبت.
ولكن هذا شيخنا من الصحابة ومعلوم من روى عن الصحابي الجليل زيد بن الأرقم رضي الله تعالى عنه وكذلك , كون أبي الضحى من التابعين أيضاً يكن معلوماً أنه سمع من أحدٍ من الصحابة ووجب تبيان ذلك
أبداً أبداً ..
لا يلزم من كون المترجم له صحابيٌ أو تابعيٌ مشهورٌ أنه يستوعب كل من روى عنه _ وهذه لفظة تشمل الإثنين؛ وهي من فوائد الكلام (ابتسامة) _ وصدقني أخي الحبيب العزيز ليس هذا من شرط هؤلاء الأئمة من تأليف كتبهم، ولم يشترطوه. فتنبه
وكون حبيب بن أبي ثابت لم يصرح بالسماع شيخنا الحبيب في الحديث , هل يعتبر بروايته
نعم .. إذا كانت محتملة ذلك .. فليس الأمر عاماً أبدا.
وقد بينت لك في المشاركة السابقة أننا عرضنا روايته هذه لهذا الحديث على الميزان فوجدناها محتملة جداً أيضاً.
وكلامي المقتبس هو عبارة عن ميزان سريع توزن فيه رواية المدلس.
ولكن هل صرح بذلك هنا في هذا اللفظ
لا لم يصرح .. ولكنه كما قلنا قبلُ: محتمل جداً.
وفقك الله إبلى كل خير آمين
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[01 - Apr-2010, مساء 03:17]ـ
جزاك الله تعالى خيراً شيخنا الحبيب ونفع الله تعالى بك ..
لا خلاف في مسألة كونها محتملة أي أن هناك نسبة في كونها ليس ثابتة وحبيب كما قلتَ شيخنا لم يصرح بالسماع في هذا اللفظ مع أحتمالية السماع ولكنه لم يصرح بها أي أنها علة شيخنا الحبيب كون حبيب بن أبي ثابت لم يصرح في حديث الثقلين بالسماع.
أنا أوافقك في أن هناك إحتمال سماع لكن تصريحه بعدم سماعه شيخنا الفاضل يعتبر علة وكذلك اختلف أهل العلم في قبول رواية المدلس حبيبنا الغالي وهذا شيخنا الفاضل كالتالي:
1 - إن صرح بالسماع قبلت روايته أي أن يقول (سمعتُ) ونحوها فهذا يعتبر قبول لروايته أي أنه صرح بها وهذا يعتبر بروايته إن كان المدلس قد صرح بالسماع.
2 - وإن لم يصرح بالسماع لم تقبل روايته , أي أن يقول (عن) ونحوها لم يقبل حديثه. القاموس جـ1 - صـ 224. والله أعلم
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[01 - Apr-2010, مساء 03:37]ـ
اختلف العلماء رواية المدلس (تدليس الإسناد) على ثلاثة أقوال:
القول الأول: رد خبر المدلس مطلقاً، سواءٌ صرح بالسماع أو لم يصرح، أو دلس عن الثقات أو عن الضعفاء، وهو قول بعض أصحاب الحديث وفريق من الفقهاء.
القول الثاني: قبول خبره مطلقاً، صرح بالسماع أو لم يصرح، وقال به جمهور من قبلَ رواية المراسيل في الحديث.
القول الثالث: التفصيل: تُقبل إذا صرح بالسماع أو ما يقوم مقامه، وإلا فترد روايته، وقال بذلك الشافعي والخطيب البغدادي وابن الصلاح وأبو الحسن ابن القطان والنووي وابن حجر ومن جاء بعده، وهو الذي عليه العمل في عصرنا.
ـ[أبو حمزة مأمون السوري]ــــــــ[01 - Apr-2010, مساء 11:48]ـ
أخي الحبيب أبو حمزة السوري لا خلاف في هذه المسألة فأنا أعلم أنه قد سبقني كثير من هل العلم وطلبة العلم في هذه المسألة وإطلعت على كثير من الدراسات في منهج الشيخ الألباني رحمه الله تعالى وأنا لا أقول أن الإمام الألباني من المتساهلين بالكلية نفع الله تعالى بك رحم الله محدث الأمة الألباني وجمعنا به في الآخرة ... والله أعلم ...
طيب اذكر لي ثلاثة علماء وثلاثة طلاب علم كل منهم معروف بالاشتغال (ولا أقول متمكنين مبرزين) بعلم الحديث
حفظك الله
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[02 - Apr-2010, مساء 05:51]ـ
أوضح حديثك يرحمني ويرحمك الله
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[02 - Apr-2010, مساء 05:55]ـ
يرفع , في إنتظارك شيخنا الفاضل ..(/)
استفسار مهم في حديث بُسرة بنت صفوان
ـ[أبو نزار بن حسن]ــــــــ[28 - Mar-2010, صباحاً 11:18]ـ
سألني بعض الأفاضل -من غير الأعضاء- أن يضع مشاركة في هذا المنتدى المبارك- جزى الله تبارك وتعالى القائمين عليه خير الجزاء-، فها هي:
استفسار مهم:
من المعلوم أن حديث بسرة بنت صفوان - رضي الله عنها - في مس الذكر ورد في بعض رواياته أنها قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: «مَنْ مَسَّ ذَكَرَهُ أَوْ أُنْثَيَيْهِ أَوْ رُفْغَيْهِ فَلْيَتَوَضَّأْ».
وجزم غير واحد من الأئمة بأن قوله: "أو أُنْثَيَيْهِ أَوْ رُفْغَيْهِ"، عبارة مدرجة في المتن خطأ، وإنما هي من كلام عروة بن الزبير، وليست من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، جزم بذلك الدارقطني والخطيب والبيهقي، والذهبي، وابن حجر، وغيرهم.
وخالف في ذلك ابن دقيق وابن التركماني والعراقي.
وقد جاء هذا الإدراج في الحديث من عدة طرق:
1 - من طريق عَبْد الْحَمِيدِ بْن جَعْفَرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ بُسْرَةَ به.
2 – من طريق محمد بن دِينَارٍ عن هِشَامِ بن عُرْوَةَ عن أبيه عن بُسْرَةَ به.
3 - من طريق ابن جريج أخبرني هشام بن عروة عن أبيه عن مروان عن بسرة به مقتصرا على ذكر الأنثيين.
4 - من طريق هشام بن حسان ثنا هشام بن عروة عن أبيه عن بسرة كسابقه.
5 – ومن طريق أبي كامل الجحدري ثنا يزيد بن زريع ثنا أيوب عن هشام بن عروة عن أبيه عن بسرة به.
6 – من طريق القرقساني عن الأوزاعي عن الزهري عن عبد الله بن أبي بكر عن عروة عن بسرة به.
ومعلوم الجواب عن هذه الطرق كلها، إلا أن هناك إشكال في الجواب على طريق أبي كامل، وإليك بيانه:
أخرجه الطبراني (طب 24/ 510) قال: حدثنا عبدان بن أحمد ثنا أبو كامل الجحدري ثنا يزيد بن زريع ثنا أيوب عن هشام بن عروة عن أبيه عن بسرة به.
وهذا إسناد ظاهره الصحة؛ رجاله جميعا ثقات من رجال الصحيح عدا عبدان بن أحمد، وهو ثقة حافظ (إرشاد القاصي والداني 562).
ومشى الهيثمي على ظاهر الإسناد فقال: "وهو في السنن خلا ذكره الأنثيين والرفغين، ورجاله رجال الصحيح" (المجمع).
قلنا: نعم، ولكنه معلول بالمخالفة، فقد خولف فيه أبو كامل الجحدري من جماعة من الثقات من أصحاب يزيد بن زريع، وهم:
1 - أبو الأشعث أحمد بن المقدام، وهو ثقة من رجال البخاري، وثقه جماعة، وتكلم فيه أبو داود بما لا يضره، وفي (التقريب 110): "صدوق صاحب حديث طعن أبو داود فى مروءته".
2 – عبيد الله بن عمر القواريري، وهو ثقة ثبت من رجال الشيخين، ووصفه الذهبي بالحافظ (الكاشف 3577)، (التقريب 4325).
3 – عمرو بن علي الفلاس، الثقة الحافظ، روى عنه الجماعة (التقريب 5081).
4 - أحمد بن عبيد الله العنبري - على اختلاف في روايته كما سيأتي -، ذكره ابن حبان في (الثقات 12118) وانظر (اللسان 1/ 218).
كل هؤلاء رووه عن يزيد بن زريع مقتصرين في المتن المرفوع على ذكر الفرج أو الذكر، ووقفوا ذكر الأنثيين والرفغين على عروة من قوله، ولذا جزم الحافظ ابن حجر بالإدراج في رواية الطبراني، وعلق الوهم فيها بأبي كامل، فقال: " استدرك شيخنا على الخطيب قوله: "إن عبد الحميد بن جعفر تفرد عن هشام بزيادة (ذكر الأنثيين والرفغين) في حديث بسرة" بأن يزيد بن زريع رواه أيضا عن أيوب، وهو كما قال، إلا أنه مدرج - أيضا -، والذي أدرجه هو أبو كامل الجحدري راويه عن يزيد، وقد خالفه عبيد الله بن عمر القواريري، وأبو الأشعث أحمد بن المقدام، وأحمد بن عبيد الله العنبري، وغير واحد، فرووه عن يزيد بن زريع مفصولا" (النكت على ابن الصلاح 2/ 829، 830).
قلنا: فأما طريق القواريري، فلم نقف عليه.
وأما طريق أبي الأشعث، فأخرجه الطوسي في (المستخرج 69)، والدارقطني في (السنن 1/ 148/11)، وفي (العلل 15/ 328)، والبيهقي في (الكبرى 652) بلفظ: "من مس ذكره فليتوضأ" قال: "وكان عروة يقول: "إذا مس رفغيه أو أنثييه أو ذكره فليتوضأ"، وأتبعه الدارقطني بقوله: "صحيح".
(يُتْبَعُ)
(/)
وأما طريق أحمد بن عبيد الله العنبري، فأخرجه الدارقطني، والبيهقي في الموضع السابق من (السنن) لكل منهما، مقرونة روايته برواية أبي الأشعث، ولم يسوقا لفظه، وإنما ذكرا لفظ أبي الأشعث كما نص عليه الدارقطني نفسه حيث قال: "واللفظ لأبي الأشعث"، وهو ظاهر صنيع البيهقي أيضا.
ثم وجدنا الدارقطني لما أفرد رواية العنبري عن رواية أبي الأشعث، مبينا سياق كل منهما عن الأخرى، إذا برواية العنبري توافق تماما رواية أبي كامل الجحدري!!.
فقال الدارقطني: حَدَّثنا إِبراهِيمُ بن حَمّادٍ القاضِي، قال: حَدَّثَنا أَحمَد بن عُبَيدِ الله العَنبَرِيُّ، قال: حَدَّثَنا يَزِيد بن زُرَيعٍ، قال: حَدَّثنا أَيُّوبُ، عَن هِشامِ بنِ عُروَة، عَن أَبِيهِ، عَن بُسرَة بِنتِ صَفوان، قالَت: قال رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلم: إِذا مَسّ أَحَدُكُم ذَكَرَهُ أَو رُفغَهُ أَو أُنثَيَيهِ فَليَتَوَضَّأ" (العلل 15/ 328).
وهذا هو عين الطريق الذي ساق به الدارقطني رواية العنبري في (السنن) مقرونة برواية أبي الأشعث.
ثم ساق الدارقطني رواية أبي الأشعث من نفس الطريق الذي ذكره في السنن أيضا، فقال:
حَدَّثنا ابن مُبَشِّرٍ، والمَحامِلِيُّ، ومُحَمد بن مَحمُودٍ، قالُوا: حَدَّثنا أَبُو الأَشعَثِ بإسناده بلفظ: "مَن مَسّ ذَكَرَهُ فَليَتَوَضَّأ"، وكان عُروَةُ يَقُولُ: "إِذا مَسّ رُفغَيه أَو أُنثَيَيهِ أَو ذَكَرَهُ فَليَتَوَضَّأ" (العلل 15/ 328).
فكأن الدارقطني ساق طريق أبي الأشعث هنا ليبين الإدراج الذي في رواية العنبري، مع أنه في السنن أقرن بين رواية العنبري وأبي الأشعث ليبين الإدراج الوارد في رواية عبد الحميد بن جعفر.
وإقران روايات الرواة كثيرا ما يتساهل فيه بعض الأئمة، حاملين رواية راو على رواية آخر، قاصدين أصل الحديث بغض النظر عن بعض الاختلافات بين سياقات الرواة التي قد تبدوا لبعضهم يسيرة، إلا أنه في مثل هذا الموطن - وهو إيراد الطريق السالم من الإدراج، المبين له، عقب الطريق المدرج -، لا يستقيم حمل الروايتين كلاهما على الأخرى؛ لأنه من المفترض أن المصنف يسوق الآن ما يخالف رواية المذكور أولا، فكيف يدمج فيها رواية الموافق له، معلا لروايته برواية من وافقه عليها سندا ومتنا؟!!.
وهذا إشكال كبير عندي؛ إذ كيف يجوز هذا على إمام كالدارقطني، بل ومعه البيهقي؟.
وأيضا لو ثبت أن رواية العنبري في العلل هي المحفوظة، وأن روايته عند الدارقطني والبيهقي في السنن محمولة على رواية أبي الأشعث، لما سلم القول بتوهيم الثقة الحافظ أبي كامل الجحدري، لكونه متابع حينئذ متابعة تامة، بغض النظر عن المتابعات الأخرى التي ورد فيها قول عروة هذا مرفوعا.
خطر ببالي احتمال وجود الخطأ في نسخة العلل للدارقطني، ولكن أين البرهان؟.
فمن أمكنه المساعدة فليتفضل مشكورا، برجاء عدم الخروج عن نقطة البحث.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[28 - Mar-2010, مساء 06:48]ـ
الذي أعتقده وأرى له حظاً قوياً من النظر = أن هناك خللٌ ووهم في المتن في العلل، وأن ما في السنن هو الصواب.
والذي يؤيد هذا أن الإمام في العلل كانت الغاية من إيراده لهذه المرويات بيان الوجه المحفوظ للمتن؛ فلذلك ساقها جميعاً بعد ما قرره قبل ذلك _ لو رجعت للعلل _ في تتبع طرق هذا الحديث وبيان المحفوظ ومنها، وما خولف فيه، ومن أخطأ في نسبته لغير بسرة _ وهكذا _، فبعد هذا كله أراد رحمه الله أن يقرر اللفظ المحفوظ بالسند الصحيح الثابت.
فكان ما حصل هنا هو وهماً أو خطأً في النسخ أو الإملاء، وإلا الصواب هو ما في السنن، وما وافقه عليه الأئمة في نقله عنه. والله أعلم
وعلى كلً: هذه الزيادة من قول عروة رحمه الله بلا شك، ولا يصح رفعها للنبي صلى الله عليه وسلم من قوله، بل ولا هي من قول بسرة أيضاً.
وإقران روايات الرواة كثيرا ما يتساهل فيه بعض الأئمة، حاملين رواية راو على رواية آخر، قاصدين أصل الحديث بغض النظر عن بعض الاختلافات بين سياقات الرواة التي قد تبدوا لبعضهم يسيرة
(يُتْبَعُ)
(/)
هذا كلامٌ فيه نظر، فليس هذا كثيراً ولا ما يحزنون، بل الواقع خلافه _ إن كنت تقصد مخالفة تحيل المعنى وتقرر حكم_ .. فنحن لا نتكلم عن مخالفة يسيرة في لفظ المتن لا تقدم ولا تؤخر؛ فهذا لا يعد مخالفة تذكر، إنما الكلام إذا كان الخلاف كما هنا في إضافة جملة كاملة لها معنى آخر أو حكم جديد؛ فهذا الذي لا يمكن أن يتساهل به أهل الحديث والرواية. فتنبه
فالكثرة لما تقارب لفظه ومعناه، وليس لغير ذلك كما يفهم من الكلام المقتبس. فتأمل
ـ[أبو نزار بن حسن]ــــــــ[29 - Mar-2010, مساء 02:03]ـ
أولا: جزى الله الأخ المجيب على سؤالنا خيرا، ولكن:
1 – قلت في مشاركتي: "خطر ببالي احتمال وجود الخطأ في نسخة العلل للدارقطني، ولكن أين البرهان؟ ".
فهذا الاحتمال لم يغب عن البال، ولكن طلبت الدليل فلم التمسه، لكون النسخ الخطية من العلل ليست في حوزتي، ولا يمكن الجزم بمثل ذلك بلا دليل أو برهان، لاسيما إذا كان للكتاب أكثر من نسخة خطية، وإلا كل من وقفت أمامه مشكلة سارع إلى هدم الأصول، والدليل الذي اعتمد عليه المشارك وهو أن الدارقطني ساق هذه الأسانيد ليبين الوهم الذي جزم به أولا أثناء عرضه للطرق، دليل غير صحيح بمرة؛ لأن الدارقطني في هذا الموضع وغيره إنما أسند معظم الطرق التي تكلم عنها أولا، سواء في ذلك الخطأ والصواب، وهذا ظاهر لكل من استقرأ أسانيده لحديث بسرة كمثال فقط، بل ربما يبدأ الدارقطني بإسناده الحديث من الوجه الخطأ ثم يتبعه بالصواب إشارة إلى إعلاله من الوجه الأول، وقد صنع ذلك في أكثر من موضع من حديث بسرة وغيره.
2 – أما ما اعترض به الأخ الفاضل على مسألة حمل الروايات، فيبدوا أن ذلك خارج مخرج العاطفة، وهو مشكور على ذلك، وندعو له بأن تبقى هذه العاطفة عنده حية مع عدم جورها على الحقائق إن ثبتت، فإن هذه هي الحقيقة، كثيرا ما ينظر بعض الأئمة - أقول: بعض الأئمة - إلى أصل الحديث دون اهتمام للفوارق في المتون، وهذا غالبا ما يكون في غير موضع الاحتجاج، ولذا عظم عليّ ذلك - إن ثبت - من الحافظ الدارقطني في مثل هذا الموضع، ولي في ذلك رسالة جمعت فيها عدد غير قليل من الأحاديث، وعلى سبيل المثال فقط:
قال ابن راهويه في (مسنده 2007): أخبرنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن فأرة وقعت في سمن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألقوها وما حولها وكلوه".
ثم قال الإمام: أخبرنا عبد الرزاق نا معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله.
هكذا قال: "مثله"، وأنت خبير بأن حديث معمر ليس مثل حديث ابن عيينة، وعندنا من ذلك الكثير، ولي على حديث الفأرة دراسة فيها الجواب على سبب صنيع ابن راهويه هذا، وأرجو أن لا تخرجنا هذه المسألة عن موطن بحثي، وحاجتي من الملتقى، جزاكم الله خيرا.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[29 - Mar-2010, مساء 02:32]ـ
أولا: جزى الله الأخ المجيب على سؤالنا خيرا، ولكن:
1 – قلت في مشاركتي: "خطر ببالي احتمال وجود الخطأ في نسخة العلل للدارقطني، ولكن أين البرهان؟ ".
فهذا الاحتمال لم يغب عن البال، ولكن طلبت الدليل فلم التمسه، لكون النسخ الخطية من العلل ليست في حوزتي، ولا يمكن الجزم بمثل ذلك بلا دليل أو برهان، لاسيما إذا كان للكتاب أكثر من نسخة خطية، وإلا كل من وقفت أمامه مشكلة سارع إلى هدم الأصول، والدليل الذي اعتمد عليه المشارك وهو أن الدارقطني ساق هذه الأسانيد ليبين الوهم الذي جزم به أولا أثناء عرضه للطرق، دليل غير صحيح بمرة؛ لأن الدارقطني في هذا الموضع وغيره إنما أسند معظم الطرق التي تكلم عنها أولا، سواء في ذلك الخطأ والصواب، وهذا ظاهر لكل من استقرأ أسانيده لحديث بسرة كمثال فقط، بل ربما يبدأ الدارقطني بإسناده الحديث من الوجه الخطأ ثم يتبعه بالصواب إشارة إلى إعلاله من الوجه الأول، وقد صنع ذلك في أكثر من موضع من حديث بسرة وغيره.
2 – أما ما اعترض به الأخ الفاضل على مسألة حمل الروايات، فيبدوا أن ذلك خارج مخرج العاطفة، وهو مشكور على ذلك، وندعو له بأن تبقى هذه العاطفة عنده حية مع عدم جورها على الحقائق إن ثبتت، فإن هذه هي الحقيقة، كثيرا ما ينظر بعض الأئمة - أقول: بعض الأئمة - إلى أصل الحديث دون اهتمام للفوارق في المتون، وهذا غالبا ما يكون في غير موضع الاحتجاج، ولذا عظم عليّ ذلك - إن ثبت - من الحافظ الدارقطني في مثل هذا الموضع، ولي في ذلك رسالة جمعت فيها عدد غير قليل من الأحاديث، وعلى سبيل المثال فقط:
قال ابن راهويه في (مسنده 2007): أخبرنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن فأرة وقعت في سمن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألقوها وما حولها وكلوه".
ثم قال الإمام: أخبرنا عبد الرزاق نا معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله.
هكذا قال: "مثله"، وأنت خبير بأن حديث معمر ليس مثل حديث ابن عيينة، وعندنا من ذلك الكثير، ولي على حديث الفأرة دراسة فيها الجواب على سبب صنيع ابن راهويه هذا، وأرجو أن لا تخرجنا هذه المسألة عن موطن بحثي، وحاجتي من الملتقى، جزاكم الله خيرا.
يا أخي هداك الله كلامك هذا كلامٌ هجوميٌ متناقض متضارب لا يستند إلى أي قاعدة حوارية معروفة!!!
سألتنا فأجبناك بما رأيناه الغالب على الظن من خلال ما عرفناه وتمرسنا عليه أنه الصواب، لا عن جهل ولا عن عاطفة كما تزعم .. ومن ثم نتفاجأ بهذا الهجوم وهذا التناقض في الطرح بين المشاركتين!!.
المعذرة منك أخي أن دخلنا الموضوع من أصله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[29 - Mar-2010, مساء 04:29]ـ
وإنما ذكرا لفظ أبي الأشعث كما نص عليه الدارقطني نفسه حيث قال: "واللفظ لأبي الأشعث"، وهو ظاهر صنيع البيهقي أيضا.
هو هنا لم يقل أن اللفظ لأبي الأشعث
وإنما قال:" واللفظ لأبي الأشعث صحيح "
ومعنى الكلام الأقرب هو أن لفظ أبي الأشعث صحيح مقابل رواية من أدرج فقط
أي أنه لايعني بالضرورة أن رواية أبي الأشعث تخالف رواية العنبري وحديثه في ما يظهر ليس متوجه نحو ذلك
ثانيا
أخرج البيهقي في السنن الكبرى من طريق أخرى غير طريق إبراهيم القاضي عن العنبيري مقرونا أيضا بغيره -بدون إدراج-
أخبرنا أبو نصر بن قتادة ثنا أبو الحسن السراج ثنا أبو شعيب الحراني ثنا أحمد بن عبيد الله البصري العنبري ثنا يزيد بن زريع وأخبرنا أبو بكر الحارثي أنا علي بن عمر ثنا علي بن عبد الله بن مبشر والحسن بن إسماعيل ومحمد بن محمود السراج قالوا ثنا أبو الأشعث ثنا يزيد بن زريع ثنا أيوب عن هشام بن عروة عن أبيه عن بسرة بنت صفوان أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: من مس ذكره فليتوضأ قال وكان عروة يقول إذا مس رفغيه أو أنثييه أو ذكره فليتوضأ وأخبرنا أبو بكر ثنا علي ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ثنا خلف بن هشام ثنا حماد بن زيد عن هشام بن عروة قال كان أبي يقول إذا مس رفغه أو أنثييه أو فرجه فلا يصل حتى يتوضأ وروي ذلك عن هشام بن عروة من وجه آخر مدرجا في الحديث وهو وهم والصواب أنه من قول عروة
فمما يؤيد عدم الإدراج في رواية العنبري قول البيهقي ما تحته خط
فلو كان الإدراج من العنبري لما قال من وجه آخر في هذا الموضع
ثم البد أ بطريق العنبيري يؤكد عدم الإدراج فيها
ولا شك أن ما جاء عند الدارقطني يحتاج لمراجعة كما تفضلت.
.(/)
حديث الزبير (الحالقة)
ـ[أهل القرآن]ــــــــ[28 - Mar-2010, صباحاً 11:23]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
بارك الله فيكم أين أجد شرح لحديث الحالقة:
عن الزبير بن العوام رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (دب إليكم داء الأمم قبلكم: الحسد والبغضاء؛ هي الحالقة، حالقة الدِّين لا حالقة الشعر. والذي نفس محمد بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا. أفلا أنبئكم بشيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم) رواه الترمذي.
دلوني أسأل الله أن يدلكم ولا يضلكم ..
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[28 - Mar-2010, مساء 02:12]ـ
ستجد الفائدة بإذن الله تبارك وتعالى في هذا الرابط
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=42790
ـ[أهل القرآن]ــــــــ[30 - Mar-2010, صباحاً 08:28]ـ
الأخ أبو مسلم الفلسطيني جزاك الله خيرا ..
ولكني لم أكن أقصد في السؤال عن تخريج الحديث إذ أنني أردت شرحا له لنفس الحديث فأين يمكن أن أجده ..
وفقك الله أخي وبارك فيك ..(/)
كتاب الضعفاء الصغير
ـ[عماد بن محمد]ــــــــ[28 - Mar-2010, مساء 02:06]ـ
السلام عليكم, هل هناك بعحث في هذا الكتاب؟ الامام بخاري يذكر فيه بعض الصحابة, كيف هذا و كلهم عدول؟ هل احد العلماء او طلبة العلم له بعحث في هذا او في عدالة الصحابة؟
جزاكم الله خير
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[28 - Mar-2010, مساء 02:08]ـ
أخي الحبيب من من الصحابه ذكره البخاري رحمه الله تعالى وحكم عليه بالضعف؟؟
ـ[عماد بن محمد]ــــــــ[28 - Mar-2010, مساء 02:38]ـ
عبد الله بن عمرو بن هلال المزني، عمرو بن عبيد الله الحضرمي، القعقاع بن أبي حدرد، سعد بن المنذر, هند بن ابي هالة و غيرهم
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[28 - Mar-2010, مساء 03:57]ـ
عبد الله بن عمرو بن هلال المزني
أما عبد الله بن سنان ويقال له عبد الله بن عمرو بن هلال المزني فقد ذكره المزي في تهذيب الكمال ولم يجرح أحدٌ من أئمة الجرح والتعديل فلم يذكر فيه رتبه لأن عبد الله بن عمرو بن هلال المزني من الطبقة الأولى من الصحابة أخي الحبيب ولم يجرح لا في تهذيب التهذيب ولا في تهذيب الكمال ...
وقد ذكر في كتاب: الإصابة في تمييز الصحابة الجزء 4 صفحة 197 ....
عبد الله بن عمرو بن هلال المزني قال البخاري له صحبة وهو والد علقمة وبكر كذا قال وفرق غيره بينه وبين والد علقمة ووالد بكر منهم أبو داود وبه جزم أبو صاعد فيما حكاه بن السكن وقال البغوي حدثنا علي بن الحسن حدثنا أبو إسحاق الفزاري عن حميد الطويل عن بكر بن عبد الله المزني قال قال لي علقمة بن عبد الله المزني غسل أباك أربعة من أصحاب بدر قلت وليس في هذا ما يثبت كون بكر أخا علقمة ولا ما يثبته وروى بن جرير من طريق أبي معشر عن محمد بن كعب وغيره في تسمية البكائين الذين أتوا النبي صلى الله عليه وسلم ليحملهم فذكر منهم عبد الله بن عمرو المزني وكذا ذكره بن مردويه من حديث مجمع بن حارثة قلت وقد تقدم أن والد علقمة هو عبد الله بن سنان فكأن صاحب هذه الترجمة هو والد بكر ومن حديث عبد الله والد علقمة ما رواه من طريق معتمر بن سليمان عن أبيه عن علقمة بن عبد الله المزني عن أبيه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كسر سكة المسلمين .... ولم أجد له ذكرٌ في كتاب الضفعاء الصغير أخي الكريم والله تعالى أعلم ...
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[28 - Mar-2010, مساء 04:05]ـ
عمرو بن عبيد الله الحضرمي
أما عمرو بن عبيد الله الحضرمي ذكره البخاري في الضعفاء الصغير وقال: (عمرو بن عبيد الله الحضرمي رأى النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح حديثه) ... وجاء في كتاب الإصابة في تمييز الصحابة في بيان حال عمرو بن عبيد الله الحضرمي ... : (عمرو بن عبيد الله الحضرمي قال البخاري رأى النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح حديثه وتبعه أبو علي بن السكن وحكاه بن عدي وقال بن خزيمة لا أدري هو من أهل المدينة أم لا أخرجه أحمد والبغوي والطحاوي والطبري وابن السكن والباوردي وابن منده بعلو كلهم من طريق الحسن بن عبيد الله أن عمرو بن عبيد الله الحضرمي صاحب النبي صلى الله عليه وسلم أكل كتفا ثم قام فتمضمض وصلى ولم يتوضأ ووقع في الاستيعاب عمرو بن عبد الله الأنصاري فذكر الحديث وقال لا أعرفه بغير هذا وفيه نظر ضعف البخاري إسناده فخالف في اسم أبيه فقال عبد الله مكبرا وفي نسبه يقال الأنصاري فاستدرك بن فتحون عمرو بن عبيد الله الحضرمي وأظنه غير الذي في الاستيعاب وليس بجيد بل هو من شر كتابه الذي جمعه في أوهام الاستيعاب قال بن الأثير تقدم هذا المتن في عمرو بن عبد الله فقال الأنصاري فلعله كان حضرميا وحليفا في الأنصار ووقع في التجريد الثقفي بدل الأنصاري وما أدري ما وجهه والله أعلم) الإصابة في تمييز الصحابة الجزء 4 صفحة 661 .... والله تعالى أعلى وأعلم وإن البخاري لا يقول هذا في الصحابي بل في حديثه كقول البخاري رحمه الله تعالى في صعصعة في التاريخ الكبير: (فيه نظر) وقول البخاري واضح وليس في الصحابي نفسه إنما هو في إسناد صعصعة والله أعلم .....
ـ[عماد بن محمد]ــــــــ[28 - Mar-2010, مساء 04:40]ـ
جزاك الله خير, بعض المستشرقين يستعملون هذا و يقولون ان اول من قال ان الصحابة كلهم عدول هو ابن ابي حاتم, و ان اعتقاد ان الصحابة عدول ليس موجود في اهل السنة قبل الرازي. اريد ان ابحث في هذا كي ارد عليهم.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[28 - Mar-2010, مساء 07:24]ـ
أخي الفاضل مسألة كتاب الضعفاء الصغير أم أنكَ تريد إثبات عدالة الصحابة ... !!!
ـ[عماد بن محمد]ــــــــ[28 - Mar-2010, مساء 11:08]ـ
الأهم بالنسبة لي مسألة البخاري، ولكن أريد أن أكتشف أقوال العلماء في وقت مبكر حول عدالة الصحابة
هل هناك أي من أقوال الإمام البخاري الذي يثبت انه يعتقد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانو عدول؟
هل هناك أي دراسات عن منهجية البخاري في كتابه؟
شكرا للمساعدة أخي العزيز وجزاكم الله كل خير
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[29 - Mar-2010, مساء 03:25]ـ
كتاب الضعفاء الصغير لم أجد له دراسة أخي الحبيب وأما أقوال البخاري بإعتقاده في عدالة الصحابة الأمام البخاري يعتقد بعدالة الصحابه فقد أخرج في صحيحه ما يثبت عدالة الصحابة اخي الحبيب وقد ذكرتَ لي من تكلم فيهم من الصحابة في الضغفاء الصغير وبينتُ لك الصواب في الأمر ... والله أعلم
ـ[عماد بن محمد]ــــــــ[29 - Mar-2010, مساء 11:36]ـ
جزاكم الله خيرا، إذا وجدت أي شيء أو حتى الكتب في عدالة الصحابة ورأى العلماء في وقت مبكر، الرجاء إرساله لي. بارك الله فيكم
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[30 - Mar-2010, مساء 03:20]ـ
http://www.saaid.net/Doat/alaskar/5.htm
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[01 - Apr-2010, مساء 12:12]ـ
سأقتصر على غاية الإمام البخاري رحمه الله من إيراد من ذكرت فقط.
-[سعد بن المنذر الأنصاري المدني] ومنهم من نسبه فقال: (سعد بن المنذر بن عمير بن عدي الأنصاري) وهذا وهم وخطأ لا يصح هذا النسب، _ وليس هو أبو حميد الساعدي _: في صحبته نظر أصلاً، والصحيح عدم ثبوتها، تفرد بذكر حديثه: الضعيف المتغير المختلط (عبد الله بن لهيعة) وليس له إلا هذا الحديث الواحد فقط .. انظر حديثه هذا عند: ابن المبارك، والإمام أحمد، والطبراني، والفريابي، والقاسم بن سلام.
وقد ألمح إلى هذا البخاري نفسه في التاريخ الكبير.
-[عبد الله بن عمرو بن هلال]: ليس له ذكر أصلاً في كتاب الضعفاء، ومن أورده فيه فقد وهم وأخطأ. فتنبه
-[عمرو بن عبيد الله الحضرمي] ويقال (عمرو بن عبد الله الأنصاري) قال ابن الأثير: لعله كان حضرمياً وحلفه في الأنصار، والله أعلم: قيل أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم، وفي صحبته نظر، والصحيح عدم ثبوتها، تفرد بذكر حديثه: المجهول (الحسن بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس) تفرد به عنه الجعد بن عبد الرحمن، وليس له إلا هذا الحديث الواحد فقط .. انظر حديثه هذا عند: الإمام أحمد، وابن عساكر، وابن سعد، وأبو نعيم، وابن الأثير.
وقد ألمح إلى هذا البخاري نفسه في التاريخ الكبير.
-[القعقاع بن أبي حدرد الأسلمي] وهو غير (القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد) فإن هذا ابن أخيه، أما القعقاع بن أبي حدرد فصاحبي معروف، وأما الذي في صحبته نظر فهو ابن أخيه؛ والصحيح عدم ثبوت الرواية عنه من رسول الله صلى الله عليه وسلم مباشرة، بخلاف عمه، ولكن روايتهما كلها لا تصح فقد تفرد بذكر حديثهما: المتروك الذاهب الكاذب منكر الحديث (عبد الله بن سعيد المقبري)، وليس لهما حديث من روايتهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا حديثين اثنين فقط.
-[هند بن أبي هالة التميمي]: صحابي معروف؛ لكن في صحة حديثه فقط نظر، فلم يأت من طريق صحيح بالمرة؛ فلذلك ذكره رحمه الله من أجل سند حديثه.
ورحم الله الإمام البخاري؛ فهذا والله من دقة نظره، ووسع علمه ومعرفته .. فالله دره من إمام.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[01 - Apr-2010, مساء 12:24]ـ
لله درك شيخنا الحبيب التميمي أجدَ وأفدتَ رحمكَ الله وعفا عنك ... ولكن شيخنا ما رأيكَ بما أوردتهُ سابقاً في هذه المسألة جزاك الله الجنه هل من تعليق أو توضيح ... ؟؟
ـ[عماد بن محمد]ــــــــ[02 - Apr-2010, صباحاً 01:14]ـ
سأقتصر على غاية الإمام البخاري رحمه الله من إيراد من ذكرت فقط.
-.
جزاكم الله خيرا يا استاذ, هل يمكن ان يرجى توضيح تلك الصحابة الذين لم أذكرهم؟ بارك الله فيكم
ـ[سالم العماري]ــــــــ[03 - Apr-2010, صباحاً 03:46]ـ
الصحابة الذين ذكرهم الإمام البخاري في كتابه (الضعفاء) وسببه
الحمد لله , والصلاة والسلام على رسول الله , وبعد:
فهذه مشاركة مختصرة حول ما طرحه أخونا (عماد بن محمد) من إيراد الإمام البخاري لبعض الصحابة في كتابه (الضعفاء الصغير).
من خلال ثلاثة محاور:
أولاً: أسماء من أوردهم الإمام البخاري في (الضعفاء) ,وذكر ما يدل على صحبتهم.
1 - حيي الليثي.
2 - سعد بن المنذر
3 - سلامة بن قيصر الحضرمي.
4 - سخبرة الأزدي.
5 - عبدالله بن ثابت.
6 - عبدالرحمن بن سنة.
7 - عمرو بن عبيد الله الحضرمي.
8 - القعقاع بن أبي حدرد.
9 - كدير الضبي.
10 - هند بن أبي هالة.
ثانياً: الصيغ الواردة عن الإمام البخاري في ذكر الصُّحبة في كتابه الضعفاء , هي:
(يُتْبَعُ)
(/)
- سمع النبي r.
- له صحبة.
- رأى النبي r.
- عن النبي r .
- يذكر له صحبة.
- كان وصَّافاً للنبي r .
وليس كل هذه الصيغ صريحة في إثبات الصحبة كما سيأتي.
ثالثاً: السبب الحامل للإمام البخاري على ذكرهم في كتابه (الضعفاء).
قد ظهر (لأخيكم) (بعد دراسته لتراجم المذكورين وتخريج حديثهم المروي) أن ذكر الإمام البخاري لهذه التراجم في كتابه , لا يخلو من أمرين:
1 - إما أن قول البخاري: ((له صحبة)) , ونحوه من العبارات. من باب حكاية ما قيل في الروايات , لا إثباتاً لصحبته.
مثاله: قول البخاري في كتابه الضعفاء (ص:100 - ط: أبو العينين) في ترجمة عمرو بن عبيد الله الحضرمي: ((رأى النبي r, لا يصح حديثه)). فالبخاري حكى ما ذكر في الروايات من رؤية عمرو بن علي الحضرمي للنبي r , لا تصحيحاً وإثباتاً لهذه الرؤية , بل حكاية لما ورد؛ فقد روى الحسن بن عبد الله أن عمرو بن عبيد الله الحضرمي حدَّثه أنه قال: ((رأيت رسول الله r أكلَ كتفاً , ثم قامَ فمضْمضَ , فصلَّى ولم يتوضأ)).
أخرجه أحمد بن حنبل في (المسند) , ومن طريقه أبو نعيم في (معرفة الصحابة) ,وابن سعد في (الطبقات الكبير) , والطحاوي في (شرح معاني الآثار) ,من طريق الحسن بن عبد الله بن عبيد الله به.
وهذا إسناد ضعيف لجهالة الحسن بن عبد الله.قال ابن أبي حاتم (ت:327هـ):سألت أبي عنه, فقال: مجهول.الجرح والتعديل (3/ 22) ,
لذلك علق الإمام ابن عدي (365هـ) في كتابه (الكامل:6/ 244 ط: دار الكتب) على قول البخاري السابق , بقوله ((وإنما شك البخاري أنه لا يصح له: أي ليس لعمرو بن عبد الله صحبة)).فلم يفهم الإمام ابن عدي أن لفظه (رأى) تدل على إثبات الصحبة , بل فهم من نقد الإمام البخاري للرواية أنه ينفي عنه الصُّحبة بذلك النقد.
وحكاية ما قيل في الروايات لا إثباتاً لما فيها من حكاية سماع أو تحديث ونحوه معروف عند المحدثين. ومن ذلك قول الإمام البخاري في ترجمة (ثعلبة بن يزيد الحِمَّاني): ((سمع علياً, روى عنه حبيب بن أبي ثابت, يعدُّ في الكوفيين, فيه نظر)).التاريخ الكبير: (2/ 174) فقال الإمام ابن عديٍّ في الكامل (2/ 323): ((أما سماعه من عليّ, ففيه نظر , كما قال البخاري)).ففهم ابن عدي أن عبارة البخاري (سمع) لا تدل على السماع.
وينظر أمثلة أخرى وتوضيح للمسألة في كتاب الشيخ إبراهيم اللاحم (الاتصال والانقطاع): (ص:53).
2 - أو أن إدخاله للاسم في كتاب الضعفاء , من نقد المرويِّ لا الراوي.
فقد تتضافر النقول على إثبات صحبة الصحابي للنبي r , فانتقاد الإمام البخاري لحديث من حديثة لا يسقط عنه صفة الصحبة , لثبوتها بطرق أخرى عند الإمام البخاري. فمقصود البخاري التنبيه على ضعف رواية حديث جاءت عن طريقه, وبيان أن علة الإسناد جاءت من الرواة عنه.
مثل هند بن أبي هالة.
ومثل ذلك قول الإمام ابن عدي في كتابه (الكامل في الضعفاء) (1/ 163 - ط: دار الكتب) عن قول الإمام البخاريفي ترجمةزيد بن أبي أوفى (وهو معدود في الصحابة): ((لم يتابع في حديثه)). قال: ((وكل من له صحبة ممن ذكرناه في هذا الكتاب فإنما تكلم البخاري في ذلك الإسناد الذي انتهى فيه إلى الصحابي أن ذلك الإسناد ليس بمحفوظ وفيه نظر لا إنه يتكلم في الصحابة فإن أصحاب رسول الله r لحق صحبتهم وتقادم قدمهم في الإسلام لكل واحد منهم في نفسه حق وحرمة للصحبة فهم أجل من أن يتكلم أحد فيهم)).
وهذا اصطلاح للبخاري رحمه الله نبه ذكره العلامة المعلمي (ت:1386) ,فقال عند دفاعه عن البخاري من تعقب الإمام أبو حاتم الرازي في إدخال اسمه في الكتاب , فقال: ((ذاك اصطلاح للبخاري؛ إذا لم يكن للصحابي إلا حديث واحد, ولم يصح , ذكره في الضعفاء , على معنى:أن الحديث الذي يروى لا يصح ,وتابعه على ذلك ابن عدي)) [في تعليقه على كتاب الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (9/ 116 - 117) هامش (5)].
وقال في موضع آخر: ((والبخاري ربما يذكر في كتاب الضعفاء بعض الصحابة الذين رُوي عنهم شيء لم يصح, ومقصوده بذلك ضعف المَرْوي لا الصحابي)) [في تعليقه على كتاب الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (3/ 22) هامش (2)].
ومن هذا القبيل يقول الشيخ طارق عوض الله في كتابه (النقد البناء لحديث أسماء) (ص:204): ((من عادة البخاري أنه ربما أدخل الراوي في (الضعفاء) لا لضعفه عنده, وإنما لبيان ضعف روايةٍ جاءت عنه , وإنما ضعفها نشأ من الراوي عنه , لا منه)).
والله أعلم(/)
الحديث المتواتر؟ الرجاء الاجابة
ـ[اوس عبيدات]ــــــــ[28 - Mar-2010, مساء 05:59]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى اما بعد:
فان الحديث المتواتر هو ما نقله جمع جمع يستحيل اتفاقهم او تواطئهم على الكذب
ولكن السؤال هل الحديث التواتر نقل الينا بنفس اللفظ ام فقط بنفس المعنى وامكانية ان يتغير لفظتين او ثلاثه؟؟؟؟ اجيبوني افادكم الله
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[29 - Mar-2010, مساء 04:23]ـ
قد لا تجد حديثا نقلته الجماعة بنفس اللفظ: بحيث لا يختلف فيه حرف عن آخر .. و لكن الاتفاق الأغلبي هو المقصود في المتواتر اللفظي كحديث:" نضر الله امرْا .. " و حديث:" من كذب عليَّ .. " و نحوهما، أما الاتفاق المعنوي فأن يروى المعنى من أوجه أو وجوه كثيرة ... كالأمر بتسوية الصفوف.
فالاتفاق الكلي في ألفاظ الحديث المتواتر لن تجده .. ذكر هذا بعض المحققين، أظن من بينهم الشيخ أبا معاذ طارق بن عوض الله المصري في " لغته "،
ـ[اوس عبيدات]ــــــــ[31 - Mar-2010, مساء 03:55]ـ
زادك الله علما وفهما اخي الكريم نعم فلقد بحثت في المسألة فتبين لي مثلما قلت
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[31 - Mar-2010, مساء 08:41]ـ
آمين!
وفقني الله و إيَّاك للخير.(/)
أسأل عن صحة حديث
ـ[أبو ذر الطائفي]ــــــــ[28 - Mar-2010, مساء 08:07]ـ
لما كان يوم فتح مكة أمن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلا أربعة نفر وامرأتين، وقال: اقتلوهم وإن وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة. عكرمة بن أبي جهل وعبد الله بن خطل ومقيس بن صبابة وعبد الله بن أبي السرح، فأما عبد الله بن خطل فأدرك وهو متعلق بأستار الكعبة فاستبق إليه سعيد بن حريث وعمار بن ياسر، فسبق سعيد عمارا وكان أشب الرجلين فقتله، وأما مقيس بن صبابة فأدركه الناس في السوق فقتلوه، وأما عكرمة فركب البحر فأصابتهم عاصف فقال أصحاب السفينة أخلصوا فإن آلهتكم لا تغني عنكم ها هنا شيئا فقال عكرمة: والله لئن لم ينجني في البحر إلا الإخلاص فما ينجيني في البر غيره اللهم إن لك علي عهدا إن أنت عافيتني مما أنا فيه أن آتي محمدا حتى أضع يدي في يده فلأجدنه عفوا كريما، فجاء فأسلم، وأما عبد الله بن أبي السرح، فإنه اختبأ عن عثمان بن عفان فلما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلى البيعة جاء به حتى أوقفه على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، بايع عبد الله، فنظر إليه ثلاثا. كل ذلك يأبى، فبايعه بعد ثلاث ثم أقبل على أصحابه فقال: أما فيكم رجل رشيد يقوم إلى هذا حين رآني كففت يدي عن بيعته فيقتله. فقالوا: وما يدرينا ما في نفسك يا رسول الله، هلا أومأت إلينا بعينك. قال: إنه لا ينبغي لنبي أن تكون له خائنة الأعين
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[28 - Mar-2010, مساء 08:25]ـ
هذا الحديث أخرجه النسائي وغيره في السنن والحديث صحيح والله تعالى أعلم ...
ـ[أبو ذر الطائفي]ــــــــ[29 - Mar-2010, مساء 10:48]ـ
جزاك الله خيرا(/)
مَعْرِفَةُ مَنْ تُقْبَلُ رِوَايَتُهُ وَمَنْ لَا تُقْبَلُ
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[28 - Mar-2010, مساء 08:34]ـ
مَعْرِفَةُ مَنْ تُقْبَلُ رِوَايَتُهُ وَمَنْ لَا تُقْبَلُ وَبَيَانُ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ ,,
الْمَقْبُولُ الثِّقَةُ الضَّابِطُ لِمَا يَرْوِيهِ وَهُوَ الْمُسْلِمُ الْعَاقِلُ الْبَالِغُ، سَالِمًا مِنْ أَسْبَابِ الْفِسْقِ وَخَوَارِمِ الْمُرُوءَةِ، وَأَنْ يَكُونَ مَعَ ذَلِكَ مُتَيَقِّظًا غَيْرَ مُغَفَّلٍ، حَافِظًا إِنْ حَدَّثَ (مِنْ حِفْظِهِ)، فَاهِمًا إِنْ حَدَّثَ عَلَى الْمَعْنَى، فَإِنِ اخْتَلَّ شَرْطٌ مِمَّا ذَكَرْنَا رُدَّتْ رِوَايَتُهُ.
وَتَثْبُتُ عَدَالَةُ الرَّاوِي بِاشْتِهَارِهِ بِالْخَيْرِ وَالثَّنَاءِ الْجَمِيلِ عَلَيْهِ، أَوْ بِتَعْدِيلِ الْأَئِمَّةِ، أَوْ اثْنَيْنِ مِنْهُمْ لَهُ، أَوْ وَاحِدٍ عَلَى الصَّحِيحِ، وَلَوْ بِرِوَايَتِهِ عَنْهُ فِي قَوْلٍ.
قَالَ ابْنُ الصَّلَاحِ وَتَوَسَّعَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ، فَقَالَ كُلُّ حَامِلِ عِلْمٍ مَعْرُوفٌ الْعِنَايَةُ بِهِ، فَهُوَ عَدْلٌ، مَحْمُولٌ أَمْرُهُ عَلَى الْعَدَالَةِ، حَتَّى يَتَبَيَّنَ جُرْحُهُ، لِقَوْلِهِ -عَلَيْهِ الصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ- (يَحْمِلُ هَذَا الْعِلْمَ مِنْ كُلِّ خَلَفٍ عُدُولُهُ) قَالَ وَفِيمَا قَالَهُ اتِّسَاعٌ غَيْرُ مَرْضِيٍّ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
(قُلْتُ) لَوْ صَحَّ مَا ذَكَرَهُ مِنَ الْحَدِيثِ لَكَانَ مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ قَوِيًّا، وَلَكِنْ فِي صِحَّتِهِ نَظَرٌ قَوِيٌّ، وَالْأَغْلَبُ عَدَمُ صِحَّتِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. ( http://www.taimiah.org/RamGen.asp?f=Alo00062&type=/SOUND/06-08)
(http://www.taimiah.org/Display.asp?pid=1&f=Alo00062.htm&back=on)
وَيُعْرَفُ ضَبْطُ الرَّاوِي بِمُوَافَقَةِ الثِّقَاتِ لَفْظًا أَوْ مَعْنًى، وَعَكْسُهُ عَكْسُهُ، وَالتَّعْدِيلُ مَقْبُولٌ، ذُكِرَ السَّبَبُ (أَوْ لَمْ يُذْكَرْ) ; لِأَنَّ تَعْدَادَهُ يَطُولُ، فَقُبِلَ إِطْلَاقُهُ بِخِلَافِ الْجَرْحِ، فَإِنَّهُ لَا يُقْبَلُ إِلَّا مُفَسَّرًا، لِاخْتِلَافِ النَّاسِ فِي الْأَسْبَابِ الْمُفَسِّقَةِ، فَقَدْ يَعْتَقِدُ الْجَارِحُ شَيْئًا مُفَسِّقًا، فَيُضَعِّفُهُ، وَلَا يَكُونُ كَذَلِكَ فِي نَفْسِ الْأَمْرِ أَوْ عِنْدَ غَيْرِهِ، فَلِهَذَا اُشْتُرِطَ بَيَانُ السَّبَبِ فِي الْجَرْحِ.
قَالَ الشَّيْخُ أَبُو عَمْرٍو وَأَكْثَرُ مَا يُوجَدُ فِي كُتُبِ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ "فُلَانٌ ضَعِيفٌ"، أَوْ "مَتْرُوكٌ"، وَنَحْوُ ذَلِكَ، فَإِنْ لَمْ نَكْتَفِ بِهِ انْسَدَّ بَابٌ كَبِيرٌ فِي ذَلِكَ.
وَأَجَابَ بِأَنَّا إِذَا لَمْ نَكْتَفِ بِهِ تَوَقَّفْنَا فِي أَمْرِهِ، لِحُصُولِ الرِّيبَةِ عِنْدَنَا بِذَلِكَ.
(قُلْتُ) أَمَّا كَلَامُ هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّةِ الْمُنْتَصِبِينَ لِهَذَا الشَّأْنِ، فَيَنْبَغِي أَنْ يُؤْخَذَ مُسَلَّمًا مِنْ غَيْرِ ذِكْرِ أَسْبَابٍ، وَذَلِكَ لِلْعِلْمِ بِمَعْرِفَتِهِمْ، وَاطِّلَاعِهِمْ وَاضْطِلَاعِهِمْ فِي هَذَا الشَّأْنِ، وَاتِّصَافِهِمْ بِالْإِنْصَافِ وَالدِّيَانَةِ وَالْخِبْرَةِ وَالنُّصْحِ، لَا سِيَّمَا إِذَا أَطْبَقُوا عَلَى تَضْعِيفِ الرَّجُلِ، أَوْ كَوْنِهِ مَتْرُوكًا، أَوْ كَذَّابًا، أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ.
فَالْمُحَدِّثُ الْمَاهِرُ لَا يَتَخَالَجُهُ فِي مِثْلِ هَذَا وَقْفَةٌ فِي مُوَافَقَتِهِمْ، لِصِدْقِهِمْ وَأَمَانَتِهِمْ وَنُصْحِهِمْ، وَلِهَذَا يَقُولُ الشَّافِعِيُّ فِي كَثِيرٍ مِنْ كَلَامِهِ عَلَى الْأَحَادِيثِ "لَا يُثْبِتُهُ أَهْلُ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ"، وَيَرُدُّهُ، وَلَا يُحْتَجُّ بِهِ، بِمُجَرَّدِ ذَلِكَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
أَمَّا إِذَا تَعَارَضَ جَرْحٌ وَتَعْدِيلٌ، فَيَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ الْجَرْحُ حِينَئِذٍ مُفَسَّرًا وَهَلْ هُوَ الْمُقَدَّمُ؟ أَوْ التَّرْجِيحُ بِالْكَثْرَةِ أَوْ الْأَحْفَظِ؟ فِيهِ نِزَاعٌ مَشْهُورٌ فِي أُصُولِ الْفِقْهِ وَفُرُوعِهِ وَعِلْمِ الْحَدِيثِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. ( http://www.taimiah.org/RamGen.asp?f=Alo00063&type=/SOUND/06-08)
(http://www.taimiah.org/Display.asp?pid=1&f=Alo00063.htm&back=on)
(يُتْبَعُ)
(/)
وَيَكْفِي قَوْلُ الْوَاحِدِ فِي التَّعْدِيلِ وَالتَّجْرِيحِ عَلَى الصَّحِيحِ وَأَمَّا رِوَايَةُ الثِّقَةِ عَنْ شَيْخٍ فَهَلْ يَتَضَمَّنُ تَعْدِيلُهُ ذَلِكَ الشَّيْخَ أَمْ لَا؟ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ .. (ثَالِثُهَا) إِنْ كَانَ لَا يَرْوِي إِلَّا عَنْ ثِقَةٍ فَتَوْثِيقٌ، وَإِلَّا فَلَا وَالصَّحِيحُ (أَنَّهُ) لَا يَكُونُ تَوْثِيقًا لَهُ، حَتَّى وَلَوْ كَانَ مِمَّنْ يَنُصُّ عَلَى عَدَالَةِ شُيُوخِهِ وَلَوْ قَالَ "حَدَّثَنِي الثِّقَةُ"، لَا يَكُونُ ذَلِكَ تَوْثِيقًا لَهُ عَلَى الصَّحِيحِ; لِأَنَّهُ قَدْ يَكُونُ ثِقَةً عِنْدَهُ، لَا عِنْدَ غَيْرِهِ، وَهَذَا وَاضِحٌ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.
قَالَ وَكَذَلِكَ فُتْيَا الْعَالِمِ أَوْ عَمَلُهُ عَلَى وَفْقِ حَدِيثٍ، لَا يَسْتَلْزِمُ تَصْحِيحَهُ لَهُ.
(قُلْتُ) وَفِي هَذَا نَظَرٌ، إِذَا لَمْ يَكُنْ فِي الْبَابِ غَيْرُ ذَلِكَ الْحَدِيثِ، أَوْ تَعَرَّضَ لِلِاحْتِجَاجِ بِهِ فِي فُتْيَاهُ أَوْ حُكْمِهِ، أَوْ اسْتَشْهَدَ بِهِ عِنْدَ الْعَمَلِ بِمُقْتَضَاهُ.
قَالَ ابْنُ الْحَاجِبَ وَحُكْمُ الْحَاكِمِ الْمُشْتَرِطِ الْعَدَالَةَ تَعْدِيلٌِ بِاتِّفَاقٍ.
وَأَمَّا إِعْرَاضُ الْعَالِمِ عَنِ الْحَدِيثِ الْمُعَيَّنِ بَعْدَ الْعِلْمِ بِهِ، فَلَيْسَ قَادِحًا فِي الْحَدِيثِ بِاتِّفَاقٍ; لِأَنَّهُ قَدْ يَعْدِلُ عَنْهُ لِمُعَارِضٍ أَرْجَحَ عِنْدَهُ، مَعَ اعْتِقَادِ صِحَّتِهِ. ( http://www.taimiah.org/RamGen.asp?f=Alo00064&type=/SOUND/06-08)
(http://www.taimiah.org/Display.asp?pid=1&f=Alo00064.htm&back=on)
" مَسْأَلَةٌ" مَجْهُولُ الْعَدَالَةِ ظَاهِرًا وَبَاطِنًا لَا تُقْبَلُ رِوَايَتُهُ عِنْدَ الْجَمَاهِيرِ وَمَنْ جُهِلَتْ عَدَالَتُهُ بَاطِنًا، وَلَكِنَّهُ عُدِّلَ فِي الظَّاهِرِ، وَهُوَ الْمَسْتُورُ فَقَدْ قَالَ بِقَبُولِهِ بَعْضُ الشَّافِعِيِّينَ، وَرَجَّحَ ذَلِكَ سَلِيمُ بْنُ أَيُّوبَ الْفَقِيهُ، وَوَافَقَهُ ابْنُ الصَّلَاحِ وَقَدْ حَرَّرْتُ الْبَحْثَ فِي ذَلِكَ فِي الْمُقَدِّمَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
فَأَمَّا الْمُبْهَمُ الَّذِي لَمْ يُسَمَّ أَوْ مَنْ سُمِّيَ وَلَا تُعْرَفُ عَيْنُهُ، فَهَذَا مِمَّنْ لَا يَقْبَلُ رِوَايَتَهُ أَحَدٌ عَلِمْنَاهُ وَلَكِنَّهُ إِذَا كَانَ فِي عَصْرِ التَّابِعِينَ وَالْقُرُونِ الْمَشْهُودِ لَهُمْ بِالْخَيْرِ، فَإِنَّهُ يُسْتَأْنَسُ بِرِوَايَتِهِ، وَيُسْتَضَاءُ بِهَا فِي مَوَاطِنَ وَقَدْ وَقَعَ فِي مُسْنَدِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ وَغَيْرِهِ مِنْ هَذَا الْقَبِيلِ كَثِيرٌ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
قَالَ الْخَطِيبُ الْبَغْدَادِيُّ وَغَيْرُهُ وَتَرْتَفِعُ الْجَهَالَةُ عَنِ الرَّاوِي بِمَعْرِفَةِ الْعُلَمَاءِ لَهُ، أَوْ بِرِوَايَةِ عَدْلَيْنِ عَنْهُ.
قَالَ الْخَطِيبُ لَا يَثْبُتُ لَهُ حُكْمُ الْعَدَالَةِ بِرِوَايَتِهِمَا عَنْهُ وَعَلَى هَذَا النَّمَطِ مَشَى ابْنُ حِبَّانَ وَغَيْرُهُ، بِأَنْ حَكَمَ لَهُ بِالْعَدَالَةِ بِمُجَرَّدِ هَذِهِ الْحَالَةِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
قَالُوا فَأَمَّا مَنْ لَمْ يَرْوِ عَنْهُ سِوَى وَاحِدٍ، مِثْلُ عَمْرٍو ذِي مُرٍّ، وَجَبَّارٍ الطَّائِيِّ، وَسَعِيدِ بْنِ ذِي حُدَّانَ، تَفَرَّدَ بِالرِّوَايَةِ عَنْهُمْ إِسْحَاقُ السَّبِيعيُّ، وجُرَيُّ بْنُ كُلَيْبٍ، تَفَرَّدَ عَنْهُ قَتَادَةُ، قَالَ الْخَطِيبُ وَالْهَزْهَازُ بْنُ مَيْزَنَ، تَفَرَّدَ عَنْهُ الشَّعْبِيُّ، قَالَ ابْنُ الصَّلَاحِ وَرَوَى عَنْهُ الثَّوْرِيُّ.
وَقَالَ ابْنُ الصَّلَاحِ: وَقَدْ رَوَى الْبُخَارِيُّ لِمِرْدَاسٍ الْأَسْلَمِيِّ، وَلَمْ يَرْوِ عَنْهُ سِوَى قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، وَمُسْلِمٌ لِرَبِيعَةَ بْنِ كَعْبٍ، وَلَمْ يَرْوِ عَنْهُ سِوَى أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ وَذَلِكَ مَصِيرٌ مِنْهُمَا إِلَى ارْتِفَاعِ الْجَهَالَةِ بِرِوَايَةِ وَاحِدٍ وَذَلِكَ مُتَّجَهٌ، كَالْخِلَافِ فِي الِاكْتِفَاءِ بِوَاحِدٍ فِي التَّعْدِيلِ.
(يُتْبَعُ)
(/)
(قُلْتُ) تَوْجِيهٌ جَيِّدٌ لَكِنْ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ إِنَّمَا اكْتَفَيَا فِي ذَلِكَ بِرِوَايَةِ الْوَاحِدِ فَقَطْ; لِأَنَّ هَذَيْنِ صَحَابِيَّانِ، وَجَهَالَةُ الصَّحَابِيِّ لَا تَضُرُّ، بِخِلَافِ غَيْرِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. ( http://www.taimiah.org/RamGen.asp?f=Alo00065&type=/SOUND/06-08)
(http://www.taimiah.org/Display.asp?pid=1&f=Alo00065.htm&back=on)
" مَسْأَلَةٌ" الْمُبْتَدِعُ إِنْ كَفَرَ بِبِدْعَتِهِ، فَلَا إِشْكَالَ فِي رَدِّ رِوَايَتِهِ وَإِذَا لَمْ يَكْفُرْ، فَإِنْ اسْتَحَلَّ الْكَذِبَ رُدَّتْ أَيْضًا، وَإِنْ لَمْ يَسْتَحِلَّ الْكَذِبَ، فَهَلْ يُقْبَلُ أَوْ لَا؟ أَوْ يُفَرَّقُ بَيْنَ كَوْنِهِ دَاعِيَةً أَوْ غَيْرَ دَاعِيَةٍ؟ فِي ذَلِكَ نِزَاعٌ قَدِيمٌ وَحَدِيثٌ، وَالَّذِي عَلَيْهِ الْأَكْثَرُونَ التَّفْصِيلُ بَيْنَ الدَّاعِيَةِ وَغَيْرِهِ، وَقَدْ حُكِيَ عَنْ نَصِّ الشَّافِعِيِّ، وَقَدْ حَكَى ابْنُ حِبَّانَ عَلَيْهِ الِاتِّفَاقَ، فَقَالَ لَا يَجُوزُ الِاحْتِجَاجُ بِهِ عِنْدَ أَئِمَّتِنَا قَاطِبَةً، لَا أَعْلَمُ بَيْنَهُمْ فِيهِ خِلَافًا.
قَالَ ابْنُ الصَّلَاحِ: وَهَذَا أَعْدَلُ الْأَقْوَالِ وَأَوْلَاهَا وَالْقَوْلُ بِالْمَنْعِ مُطْلَقًا بَعِيدٌ، مُبَاعِدٌ لِلشَّائِعِ عَنْ أَئِمَّةِ الْحَدِيثِ، فَإِنَّ كُتُبَهُمْ طَافِحَةٌ (بِالرِّوَايَةِ) عَنِ الْمُبْتَدَعَةِ غَيْرِ الدُّعَاةِ، فَفِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِهِمْ فِي الشَّوَاهِدِ وَالْأُصُولِ كَثِيرٌ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
(قُلْتُ) وَقَدْ قَالَ الشَّافِعِيُّ أَقْبَلُ شَهَادَةَ أَهْلِ الْأَهْوَاءِ إِلَّا الْخَطَّابِيَّةَ مِنَ الرَّافِضَةِ; لِأَنَّهُمْ يَرَوْنَ الشَّهَادَةَ بِالزُّورِ لِمُوَافِقِيهِمْ فَلَمْ يُفَرِّقْ الشَّافِعِيُّ فِي هَذَا النَّصِّ بَيْنَ الدَّاعِيَةِ وَغَيْرِهِ، ثُمَّ مَا الْفَرْقُ فِي الْمَعْنَى بَيْنَهُمَا؟ وَهَذَا الْبُخَارِيُّ قَدْ خَرَّجَ لِعِمْرَانَ بْنِ حَطَّانَ الْخَارِجِيِّ مَادِحِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُلْجِمٍ قَاتِلِ عَلِيٍّ، وَهَذَا مِنْ أَكْبَرِ الدُّعَاةِ إِلَى الْبِدْعَةِ! وَاللَّهُ أَعْلَمُ. ( http://www.taimiah.org/RamGen.asp?f=Alo00066&type=/SOUND/06-08) ( معروفة علوم الحديث للحافظ إبن كثير) ....
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[28 - Mar-2010, مساء 10:45]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[29 - Mar-2010, مساء 03:30]ـ
وإياك أخي الكريم(/)
الحديث الموقوف
ـ[محمد المالكى]ــــــــ[29 - Mar-2010, صباحاً 01:46]ـ
السلام عليكم اخوانى لقد وجدت العديد من الاثار الموقوفة فى مصنف عبد الرزاق باب الرجل يكشف الامة حين يشتريها فما حكمها وهل هى صحيحة وكيف نرد عليها اذا وضعت كشبهات ولقد قمت بعمل بحث عن معنى الحديث الموقوف وهذا ما أستطعت فهمه
الموقوف هو ان بعضها يكون موقوفًا صريحًا على الصحابي وبعضها يكون موقوفًا في اللفظ على الصحابي، ولكنه في الحكم مرفوع إلى النبي -صلى الله عليه وسلم والثاني أقوى من الأول بكثير عند الاحتجاج لأن الثاني له حكم الرفع، ويُعْمَل به، وهو من سنته -صلى الله عليه وسلم أما الأول فهذا الاحتجاج بقول الصحابى وهذا فيه اختلاف بين أهل العلم فإذا وقف الإسناد إلى الصحابي ولم يتجاوزه إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم فهو موقوف، أي: هو من كلام الصحابة، ويكثر هذا في الكتب التي تعني بكتابة الآثار، كمصنف ابن أبي شيبة وسنن الدارمي ومصنف عبد الرزاق وسنن سعيد بن منصور يذكرون فيها أشياء كثيرة من الموقوفات على الصحابة وحكم هذا الاثر الموقوف هو عدم حجيتها مطلقاً وإن صح السند لأن مرجع الحكم فيها الى قول الراوي الذي وقف عليه وقوله ليس بحجة وذلك لاحتمال أن يكون مدلول هذا الحديث الموقوف من اجتهاد الصحابي و سمي موقوفاً لأنه وقف به عند الصحابي، ولم يرتفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فإذا وقفت الحديث على الصحابي وما ارتقيت به إلى النبي فهذا الموقوف لا يرتقي لدرجة الحديث النبوي، لكنه قول للصاحب، وقول التابعي بالاتفاق ليس بحجة
وشكرا فى انتظار ردكم
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[29 - Mar-2010, مساء 03:20]ـ
قال الإمام الذهبي في الموقظة في بيان أثر الموقوف والمرفوع:
وَهُوَ مَا أُسْنِدَ إِلَى صَحَابِيٍّ مِنْ قَوْلِهِ أَوْ فِعْلِهِ ...
وقال الشيخ عبد العزيز بن محمد السعيد في شرح الموقظة:
هذا الحديث الموقوف، أو الوصف للحديث بأنه موقوف هذا لا تعلق له بالصحة والضعف، وإنما وصف لحالة المتن، هل هو، أو هذا المتن من هو كلامه، أو من هو فعله؟.
فذكر المؤلف ها هنا الموقوف، وابتدأ به، وقدمه على المرفوع، وهو خلاف المصطلح عليه، فإن المصطلح أن يقدم المرفوع؛ لأنه أعلى منزلة لكونه منسوبًا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم يُثَنَّى بالموقوف، ثم يُثَنَّى بالمقطوع، وهو الموقوف على التابعي، أو يثلث بالمقطوع؛ لأنه موقوف على التابعي، فبحسب من يُضاف إليه يُقَدَّم، فأشرفهم نبينا -صلى الله عليه وسلم- ثم أصحابه، ثم التابعون.
فالمؤلف ها هنا خالف -يعني- غالب ما يصنعه أهل الاصطلاح، وهذا الموقوف هو ما أُسْنِد إلى الصحابي، يعني: أُضيف إلى الصحابي، سواء كان من قوله أو فعله، فكل ما كان ذلك -أو بهذا الشأن- فإنه يسمى موقوفًا، مثل حديث علي: (لو كان الدين بالرأي لكان مسح أسفل الخف أولى من أعلاه).
هذا يسمى موقوفًا؛ لأن القائل هو علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- وهو صحابي.
كذلك الفعل مثل ما كان ابن عمر -رضي الله تعالى عنه- يغتسل لصلاة العيد، هذا فعل ابن عمر -رضي الله تعالى- عنه، من فعل ابن عمر، فهذه مضافة إلى الصحابة -رضوان الله تعالى عليهم- فهذه تسمى موقوفة على الصحابة.
فإذا قال العلماء: رواه فلان موقوفًا، ورواه فلان مرفوعًا، فينصرف الذهن إلى الموقوف إلى ما أُضيف إلى الصحابي، يعني: قاله الصحابي.
لكن هذا الوقف -أحيانًا- يكون هو قول من قول الصحابي، ولكن له حكم الرفع مثل إذا ما قال الصحابي: "من السنة" فالنطق والقول ها هنا من الصحابي، ولكن الحكم هذا مرفوع.
وكذلك في قوله: أُمِرْنا أو نُهينا، هذا الآمر والناهي هو النبي -صلى الله عليه وسلم- فاللفظ ظاهرًا هو للصحابي، ولكنه في الحكم والحقيقة هو مسند إلى النبي -صلى الله عليه وسلم.
فيعني: بعضها يكون موقوفًا صريحًا على الصحابي، وبعضها يكون موقوفًا في اللفظ على الصحابي، ولكنه في الحكم مرفوع إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- والثاني أقوى من الأول بكثير عند الاحتجاج؛ لأن الثاني له حكم الرفع، ويُعْمَل به، وهو من سنته -صلى الله عليه وسلم- أما الأول فهذا الاحتجاج بقول الصحابي، هذا فيه اختلاف بين أهل العلم، وبخاصة حين يعارضه بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. نعم. والله تعالى أعلم.(/)
هل لهذا الحديث أصل؟
ـ[عبد الله اليوسف]ــــــــ[29 - Mar-2010, مساء 09:34]ـ
((دخل حذيفة بن اليمان على عمر بن الخطاب فسأله: كيف أصبحت يا حذيفة؟ فأجاب حذيفة: أصبحت أحب الفتنة, وأكره الحق, وأصلي بغير وضوء, ولي في الأرض ما ليس لله في السماء, فغضب عمر غضباً شديداً, وولى وجهه عنه, واتفق أن دخل على بن أبى طالب, فرآه على تلك الحال, فسأله عن السبب, فذكر له ما قاله ابن اليمان, فقال علي: لقد صدقك فيما قال يا عمر, فقال عمر: وكيف ذلك؟ قال علي: إنه يحب الفتنة لقوله تعالى: {إنما أموالكم وأولادكم فتنة} فهو يحب أمواله وأولاده, ويكره الحق بمعنى الموت, لقوله تعالى: {واعبد ربك حتى يأتيك اليقين} , ويصلي بغير وضوء, يعني أنه يصلي على محمد صلى الله عليه وسلم, ومعنى أن له في الأرض ما ليس لله في السماء, يعنى أن له زوجة وأولاداً, والله تعالى هو الواحد الأحد, الفرد الصمد, الذي لم يلد ولم يولد, فقال عمر: أحسنت يا أبا الحسن .. لقد أزلت ما في قلبي على حذيفة)).
وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[29 - Mar-2010, مساء 09:50]ـ
- ((دخل حذيفة بن اليمان على عمر بن الخطاب فسأله: كيف أصبحت يا حذيفة؟ فأجاب حذيفة: أصبحت أحب الفتنة, وأكره الحق, وأصلي بغير وضوء, ولي في الأرض ما ليس لله في السماء, فغضب عمر غضباً شديداً, وولى وجهه عنه, واتفق أن دخل على بن أبى طالب, فرآه على تلك الحال, فسأله عن السبب, فذكر له ما قاله ابن اليمان, فقال علي: لقد صدقك فيما قال يا عمر, فقال عمر: وكيف ذلك؟ قال علي: إنه يحب الفتنة لقوله تعالى: {إنما أموالكم وأولادكم فتنة} فهو يحب أمواله وأولاده, ويكره الحق بمعنى الموت, لقوله تعالى: {واعبد ربك حتى يأتيك اليقين} , ويصلي بغير وضوء, يعني أنه يصلي على محمد صلى الله عليه وسلم, ومعنى أن له في الأرض ما ليس لله في السماء, يعنى أن له زوجة وأولاداً, والله تعالى هو الواحد الأحد, الفرد الصمد, الذي لم يلد ولم يولد, فقال عمر: أحسنت يا أبا الحسن .. لقد أزلت ما في قلبي على حذيفة)).
الدرجة: كذب موضوع، ليس له وجود في كتب الحديث وهو أشبه بالألغاز وعلامات الوضع ظاهرة عليه
ـ[طالب علم السنة]ــــــــ[29 - Mar-2010, مساء 10:55]ـ
وسئل الشيخ العلامة ابن عثيمين كما في [لقاء الباب المفتوح] شريط 106
ما حكم من يقول: إن لي في الأرض ما ليس لله في السماء، ويقصد بذلك الزوجة والولد والله منزه عن الزوجة والولد و يقول لاحمد لله ولاشكر له ويقصد بالله أي اللاهي عن الآخرة وغير هذا من الكلام الموهم.؟
فأجاب - رحمه الله تعالى -:
أرى أن هذا الكلام حرام، لأنه يوهم معنى باطلا وإن كان سوف يفسر ما يريد، ولكن سيُبقي الشيطان اثر ذلك في قلب المخاطَب أو المستمع، وأنصح من يتكلم بهذا فأقول له: استمع لقوله تعالى أو اقرأ قوله تعالى: {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد} واعلم أن كلمتك هذه إن ترتب عليها كفر أو شك فالحساب عليك، فعلى كل مؤمن أن يحترم جانب الحق، جانب الرب عز وجل، وأن يعلم أن الأمر خطير، رب كلمة لا يلقي لها بالا تهوي به في النار سبعين خريفا والعياذ بالله أو أكثر، فأرى أن هذا كلام منكر، وأنه لا يحل للإنسان أن يلقيه، وأن على من سمعه أن ينصحه فإن اهتدى فله، ولمن نصحه، وإن لم يهتد فإنه يغادر المكان الذي يلقى فيه مثل هذا الكلام]. انتهى كلامه - رحمه الله تعالى -.
المصدر:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=95681
ـ[ابن عدي]ــــــــ[29 - Mar-2010, مساء 11:08]ـ
ورد في فتاوى الشبكة الإسلامية الفتوى رقم (56194)،،
تاريخ الفتوى: 16 شوال 1425هـ.
ما نصه:
"الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنا لم نعثر على ما يفيد إثبات إقرار النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الحوار، ولكنه ذكر ابن القيم بعض فقرات هذا الحوار في حوار بين عمر وحذيفة رضي الله عنهما، وذلك في كتابه الطرق الحكمية، وذكر ابن عطية في تفسيره بعضه.
وقد تكلم الفقهاء على صحة مثل هذا الكلام، فذكر المرداوي في الإنصاف والبهوتي في كشاف القناع والرحيباني في مطالب أولي النهى: أنه لا يحنث من حلف بالطلاق أو غيره على أنه يحب الفتنة ويكره الحق إذا كان يعني أنه يحب المال والولد ويكره الموت.
ثم إنا ننبه على أن عمر رضي الله عنه كان من أعلم الصحابة وأفهمهم، ولذلك ولاه أبو بكر رضي الله عنه القضاء أيام خلافته، وقد نزلت عدة آيات توافق اجتهاده، ولما توفي قال فيه ابن مسعود رضي الله عنه: إ ني لأحسب تسعة أعشار العلم ذهب يوم ذهب عمر. رواه الطبراني ورجاله ثقات كما قال الهيثمي".(/)
وقفة مع تدليس حبيب بن أبي ثابت
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[30 - Mar-2010, مساء 06:34]ـ
كتاب التبيين لأسماء المدلسين الجزء 1 صفحة 59
ع حبيب بن أبي ثابت قال بن حبان كان مدلسا وروى أبو بكر بن عياش عن الأعمش قال قال لي حبيب بن أبي ثابت لو ان رجلا حدثني عنك ما باليت ان ارويه عنك ... فذكره في كتاب التبيان لأسماء المدلسين في من أكثر التدليس ورواية حبيب ليست بالمقبولة إن لم يصرح بالسماع ...
كتاب التبيين لأسماء المدلسين الجزء 1 صفحة 65
خ د ت ق الحسن بن ذكوان ذكر محمد بن نصر المروزي في حديث عن حبيب بن أبي ثابت عن عاصم بن ضمرة عن علي حديث نهى عن ثمن الميتة الحدديث قال محمد بن نصر سمعه الحسن بن ذكوان عن عمرو بن خالد عن حبيب بن أبي ثابت فدلسه بإسقاط عمرو بن خالد لأنه منكر الحديث وكذلك قال بن معين في كل ما رواه الحسن بن ذكوان عن حبيب بن أبي ثابت ان بينه وبين حبيب رجلا ليس بثقة ...
كتاب التبيين لأسماء المدلسين الجزء 1 صفحة 266
وذلك كالزهري وسليمان الأعمش وإبراهيم النخعي وإسماعيل بن أبي خالد وسليمان التيمي وحميد الطويل والحكم بن عتيبة ويحيى بن أبي كثير وابن جريج والثوري وابن عيينة وشريك وهشيم ففي الصحيحين وغيرهما لهؤلاء الحديث الكثير ما ليس فيه التصريح بالسماع وبعض الأئمة حمل ذلك على ان الشيخين اطلعا على سماع الواحد لذلك الحديث أخرجه بلفظ عن ونحوها من شيخه وفيه نظر بل الظاهر ان ذلك لبعض ما تقدم آنفا من الأسباب قال البخاري لا اعرف لسفيان الثوري عن حبيب بن أبي ثابت ولا عن سلمة بن كهيل ولا عن منصور وذكر مشايخ كثيرة ولا اعرف لسفيان عن هؤلاء تدليسا ما أقل تدليسه وثالثها من توقف فيهم جماعة فلم يحتجوا الا بما صرحوا فيه بالسماع وقبلهم آخرون مطلقا كالطبقة التي قبلها لاحد الأسباب المتقدمة كالحسن وقتادة وأبي إسحاق السبيعي وأبي الزبير المكي وأبي سفيان طلحة بن نافع وعبد الملك بن عمير ورابعها من اتفقوا على انه لا يحتج بشيء من حديثهم الا بما صرحوا فيه بالسماع لغلبة تدليسهم وكثرته عن الضعفاء والمجهولين كابن إسحاق وبقية وحجاج بن أرطاة وجابر الجعفي والوليد بن مسلم وسويد بن سعيد واضرابهم ممن تقدم فهؤلاء الذين يحكم على ما رووه بلفظ عن بحكم المرسل كما تقدم وخامسها من قد ضعف بأمر آخر غير التدليس فرد حديثهم به لا وجه له إذ لو صرح بالتحديث لم يكن محتجا به كابي جناب الكلبي وأبي سعد البقال ونحوهما فليعلم ذلك تدليس الإجازة والمناولة والوجادة وهذا كله في تدليس الراوي ما لم يتحمله أصلا بطريق فاما تدليس الإجازة والمناولة والوجادة بإطلاق أخبرنا فلم يعده أئمة هذا الفن في هذا الباب كما قيل في رواية أبي اليمان الحكم بن نافع عن شعيب ورواية مخرمة بن بكير بن الأشج عن أبيه وصالح بن أبي الاخضر عن الزهري وشبه ذلك بل هو اما محكوم له بالانقطاع أو يعد متصلا ومن هذا القبيل ما ذكره محمد بن طاهر المقدسي عن الحافظ أبي الحسن الدارقطني انه كان يقول فيما لم يسمع من البغوي قرىء على أبي القاسم البغوي حدثكم فلان ويسوق السند الى أخره بخلاف ما هو سماعه فإنه يقول فيه قرئ على أبي القاسم البغوي وانا اسمع أو أخبرنا أبو القاسم البغوي قراءة ونحو ذلك فاما ان يكون له من البغوي إجازة شاملة بمروياته كلها فيكون ذلك متصلا أو لا يكون كذلك فيكون وجادة وهو قد تحقق صحة ذلك عنه على ان التدليس بعد سنة ثلاثمائة يقل جدا قال الحاكم لا اعرف في المتأخرين من يذكر به الا أبا بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي والله اعلم قال المؤلف رحمه الله هذا آخر ما علقته من المدلسين وحكمهم فمن وجد بعد ذلك أحدا فليلحقه في مكانه فإنه قابل للزيادة كتب في جمادى الأولى سنة ثمان عشرة وثمانمائة وكنت قد علقتهم في سنة اثنين وتسعين وسبعمائة قاله مؤلفه إبراهيم بن محمد بن خليل سبط بن العجمي الحلبي عفا الله عنهم أجمعين ...
كتاب طبقات المدلسين الجزء 1 صفحة 37
69 - ع حبيب بن أبي ثابت الكوفي تابعي مشهور يكثر التدليس وصفه بذلك بن خزيمة والدارقطني وغيرهما ونقل أبو بكر بن عياش عن الأعمش عنه أنه كان يقول لو أن رجلا حدثني عنك ما باليت ان رويته عنك يعني وأسقطته من الوسط ....
(يُتْبَعُ)
(/)
فهذا هو حال حبيب بن أبي ثابت حيث أتفق أهل العلم على عدم الإحتجاج بالأحاديث التي لم يصرح بالسماع فيها والله أعلم ... من عنده زيادة من الأخوة والمشائخ أرجوا أن يفضل بها علينا ويبين أخطائنا ..
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[30 - Mar-2010, مساء 06:51]ـ
قال المزي في تهذيب الكمال:
(خ م د ت س ق): حبيب بن أبى ثابت، و اسمه قيس بن دينار، و يقال: قيس بن هند، و يقال: هند، الأسدى أبو يحيى الكوفى، مولى بنى أسد بن عبد العزى. اهـ.
و قال المزى:
قال البخارى، عن على ابن المدينى: له نحو مئتى حديث.
و قال أحمد بن عبد الله بن يونس، عن أبى بكر بن عياش: كان بالكوفة ثلاثة ليس
لهم رابع: حبيب بن أبى ثابت، و الحكم، و حماد، و كان هؤلاء الثلاثة أصحاب
الفتيا، و لم يكن بالكوفة أحد إلا يذل لحبيب.
و قال أحمد بن عبد الله العجلى: كوفى، تابعى، ثقة، و كان مفتى الكوفة قبل
حماد بن أبى سلمة.
و قال ابن المبارك، عن سفيان: حدثنا حبيب بن أبى ثابت، و كان دعامة، أو
كلمة تشبهها.
و قال أبو بكر بن عياش، عن أبى يحيى القتات: قدمت الطائف مع حبيب بن أبى
ثابت، و كأنما قدم عليهم نبى.
و قال أبو بكر بن أبى خيثمة، عن يحيى بن معين و النسائى: ثقة.
و قال أحمد بن سعد بن أبى مريم، عن يحيى بن معين: ثقة، حجة، قيل ليحيى:
حبيب ثبت؟ قال: نعم، إنما روى حديثين، قال: أظن يحيى يريد: منكرين ;
حديث: " تصلى المستحاضة و إن قطر الدم على الحصير "، و حديث: " القبلة للصائم ".
و قال ابن أبى حاتم: سئل أبو زرعة عنه: سمع من أم سلمة؟ فقال: لا. و قال:
سمعت أبى يقول: حبيب بن أبى ثابت: صدوق، ثقة ; و روى عن عروة حديث
" المستحاضة "، و حديث " القبلة للصائم "، و لم يسمع ذلك من عروة.
و قال الترمذى، عن البخارى: لم يسمع من عروة بن الزبير شيئا.
و قال أبو داود: روى عن الثورى، أنه قال: ما حدثنا حبيب إلا عن عروة المزنى
قال أبو بكر بن عياش، و محمد بن عبد الله بن نمير، و البخارى: مات سنة تسع
عشرة و مئة.
و قال محمد بن سعد، عن الهيثم بن عدى، عن يحيى بن سلمة بن كهيل: مات فى ولاية يوسف بن عمر سنة اثنتين و عشرين و مئة.
روى له الجماعة. اهـ.
قلتُ: وكان لا يحتج بما لم يصرح به حبيب بن أبي ثابت ... قال الإمام الذهبي في الموقظة في بيان الحديث المدلس والمدلس فقال رحمه الله تعالى في الموقظة:
رَوَاهُ الرَّجُلُ عَنْ آخَرَ وَلَمْ يَسْمَعْهُ مِنْهُ أَوْ لَمْ يُدْرِكْهُ [/ URL].
فَإِنْ صَرَّحَ بِالِاتِّصَالِ وَقَالَ حَدَّثَنَا، فَهَذَا كَذَّابٌ، وَإِنْ قَالَ عَنْ، احْتَمَلَ ذَلِكَ، وَنَظَرَ فِي طَبَقَتِهِ هَلْ يُدْرِكُ مَنْ هُوَ فَوْقَهُ؟ فَإِنْ كَانَ لَقِيَهُ فَقَدْ قَرَّرْنَاهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَقِيَهُ فَأَمْكَنَ أَنْ يَكُونَ مُعَاصِرَهُ، فَهُوَ مَحَلُّ تَرَدُّدٍ، وَإِنْ لَمْ يُمْكِنْ فَمُنْقَطِعٌ، كَقَتَادَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَحُكْمُ "قَالَ" حُكْمُ "عَنْ"، وَلَهُمْ فِي ذَلِكَ أَغْرَاضٌ.
فَإِنْ كَانَ لَوْ صَرَّحَ بِمَنْ حَدَّثَهُ عَنْ الْمُسَمَّى لَعُرِفَ ضَعْفُهُ، فَهَذَا غَرَضٌ مَذْمُومٌ وَجِنَايَةٌ عَلَى السُّنَّةِ، وَمَنْ يُعَانِي ذَلِكَ جُرِحَ بِهِ فَإِنَّ الدِّينَ النَّصِيحَةُ.
وَإِنْ فَعَلَهُ طَلَبًا لِلْعُلُوِّ فَقَطْ، أَوْ إِيهَامًا بِتَكْثِيرِ الشُّيُوخِ بِأَنْ يُسَمِّيَ الشَّيْخَ مَرَّةً، وَيُكَنِّيَهُ أُخْرَى، وَيَنْسُبَهُ إِلَى صَنْعَةٍ أَوْ بَلَدٍ لَا يَكَادُ يُعْرَفُ بِهِ وَأَمْثَالِ ذَلِكَ، كَمَا تَقُولُ حَدَّثَنَا الْبُخَارِيُّ، وَتَقْصِدُ بِهِ مَنْ يُبَخِّرُ النَّاسَ، أَوْ حَدَّثَنَا عَلِيٌّ بِمَا وَرَاءَ النَّهْرِ، وَتَعْنِي بِهِ نَهْرًا أَوْ حَدَّثَنَا بِزَبِيدَ أَوْ حَدَّثَنَا بِزَبِيدَ وَتُرِيدُ مَوْضِعًا بِقُوصَ ( http://www.taimiah.org/Display.asp?pid=1&f=moqza-00080.htm&back=on) أَوْ: حَدَّثَنَا بِحَرَّانَ وَتُرِيدُ قَرْيَةَ الْمَرْجِ فَهَذَا مُحْتَمَلٌ، وَالْوَرَعُ تَرْكُهُ.
وَمِنْ أَمْثِلَةِ التَّدْلِيسِ الْحَسَنُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَجُمْهُورُهُمْ عَلَى أَنَّهُ مُنْقَطِعٌ لَمْ يَلْقَهُ وَقَدْ رُوِيَ عَنْ الْحَسَنِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ، فَقِيلَ عَنَى بِحَدَّثَنَا أَهْلَ بَلَدِهِ.
وَقَدْ يُؤَدِّي تَدْلِيسُ الْأَسْمَاءِ إِلَى جَهَالَةِ الرَّاوِي الثِّقَةِ، فَيُرَدُّ خَبَرُهُ الصَّحِيحُ، فَهَذِهِ مَفْسَدَةٌ، وَلَكِنَّهَا فِي غَيْرِ"جَامِعِ الْبُخَارِيِّ" وَنَحْوِهِ , الَّذِي تَقَرَّرَ أَنَّ مَوْضُوعَهُ لِلصِّحَاحِ، فَإِنَّ الرَّجُلَ قَدْ قَالَ فِي "جَامِعِهِ" حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، وَأَرَادَ بِهِ ابْنَ صَالِحٍ الْمِصْرِيَّ وَقَالَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، وَأَرَادَ بِهِ ابْنَ كَاسِبٍ وَفِيهِمَا لِينٌ، [ URL="http://www.taimiah.org/Display.asp?pid=1&f=moqza-00097.htm&back=on"] وَبِكُلِّ حَالٍ التَّدْلِيسُ مُنَافٍ لِلْإِخْلَاصِ لِمَا فِيهِ مِنْ التَّزَيُّنِ. والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[30 - Mar-2010, مساء 06:54]ـ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 2/ 179:
و قال ابن أبى حاتم فى كتاب " المراسيل " عن أبيه: أهل الحديث اتفقوا على ذلك ـ يعنى على عدم سماعه منه (أى عن عروة) ـ قال: و اتفاقهم على شىء يكون حجة. و قال ابن حبان فى " الثقات ": كان مدلسا.
و قال العقيلى: غمزه ابن عون.
و قال القطان: له غير حديث عن عطاء لا يتابع عليه، و ليست بمحفوظة.
و قال الأزدى: روى (أن) ابن عون تكلم فيه، و هو خطأ من قائله إنما قال ابن عون: حدثنا حبيب، و هو أعور. قال الأزدى: و حبيب ثقة صدوق.
و قال الآجرى، عن أبى داود: ليس لحبيب عن عاصم بن ضمرة شىء يصح.
و قال ابن عدى: هو أشهر و أكثر حديثا من أن أحتاج أذكر من حديثه شيئا، و قد حدث عنه الأئمة، و هو ثقة حجة كما قال ابن معين.
و قال العجلى: كان ثقة ثبتا فى الحديث، سمع من ابن عمر غير شىء، و من ابن عباس، و كان فقيه البدن، و كان مفتى الكوفة قبل الحكم و حماد، و ذكره أبو جعفر الطبرى فى " طبقات الفقهاء "، و كان ذا فقه و علم.
و قال ابن خزيمة فى " صحيحه ": كان مدلسا، و قد سمع من ابن عمر.
و قال ابن جعفر (لعل الصواب: أبو جعفر) النحاس: كان يقول إذا حدثنى رجل عنك بحديث، ثم حدثت به عنك كنت صادقا.
و نقل العقيلى عن القطان قال: حديثه عن عطاء ليس بمحفوظ.
قال العقيلى: و له عن عطاء أحاديث لا يتابع عليها، منها حديث عائشة:
" لا تسبحى عنه ".
و قال سليمان بن حرب فى قول حبيب رأيت هدايا المختار تأتى ابن عمر: ما علمه بهذا، و هو صبى، و نافع أعلم منه بأمر ابن عمر. اهـ.
وقال عنه الحافظ إبن حجر: ثقة فقيه جليل، و كان كثير الإرسال و التدليس ..
وقال عنه الذهبي: ثقة مجتهد فقيه ..
قلتُ: ولا يعتد بما لم يصرح به حبيب بالسماع .. والله أعلم
ـ[صالح صولا]ــــــــ[30 - Mar-2010, مساء 11:50]ـ
بارك الله فيك أخي وانظر كلام الشيخ ناصر الفهد في رسالته (منهج المتقدمين في التدليس) فقد تكلم حول تدليس حبيب ورجح أنه ليس بمكثر من التدليس فراجعه
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[31 - Mar-2010, مساء 03:51]ـ
أخي الفاضل قول المتقدمين أنه كثير التدليس فقد تكلمَ في تدليس حبيب بن أبي ثابت ولكن أنقل لنا ما قاله الشيخ في أن حبيب قليل التدليس رغم أن كثير من أهل العلم في دراسته لهذه المسألة ذهب أن حبيب كثير التدليس وليس بالقليل والله تعالى أعلم ....
ـ[اوس عبيدات]ــــــــ[31 - Mar-2010, مساء 04:08]ـ
اخي الفاضل هل من الممكن ان تقول لي ماذا تعني هذه الاحرف خ د ت ق وغيرها اثابك الله خيرا
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[31 - Mar-2010, مساء 05:10]ـ
أخي الفاضل الحبيب (أبا مسلم) سلمه الله ..
أرى منك أمراً يعدُّ فيما لحظته عليك وفقك الله تعالى؛ وهو: الإعتماد النصي الكامل على بعض نصوص كتبٍ معينة بالذات ومن ثم أخذ ما جاء فيها من معلومات على إطلاقه دون رجوعٍ إلى غيرها في توضيح المعلومة أو ردها أو توضيحها أكثر.
وهذا أمرٌ أجد له أثر كبير في إصدار الأحكام التي تطلقها على ما تحاول تبيينه وتقريره من كلام ومواضيع.
هي مجرد ملاحظة رأيتها أحببت تنبيه أخي عليها، وجزاك الله خير الجزاء.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[31 - Mar-2010, مساء 06:18]ـ
ماذا تعني هذه الاحرف خ د ت ق وغيرها
خ: تعني البخاري في صحيحه، أي أخرج له البخاري
م: مسلم في صحيحه، مق: مقدمة صحيح مسلم، و يرمز لها منفصلا، لكونها ليست على شرط مسلم في صحيحه.
د: أبو داود في سننه
ت: الترمذي في جامعه
ق أو جه: ابن ماجه في سننه
ن أو سي: النسائي في المجتبى
حب: ابن حبان في صحيحه
حم: أحمد في مسنده
عم: عبد الله بن أحمد في زياداته على المسند
ط: مالك في الموطأ
ك: الحاكم في المستدرك
و غيرها، و هي رموز يذكرونها لتلك الكتب اختصارا.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[31 - Mar-2010, مساء 07:14]ـ
بارك الله تعالى فيك أخي الحبيب أحمد السكندري أجدت وأفدت في هذه المسألة ...
(يُتْبَعُ)
(/)
شيخنا الحبيب وشيخي الغالي كم أحب صبركَ علينا شيخنا الفاضل إنما أعتمد في كلامي على كلام السلف الأوائل في مصطلحات الحديث وقولهم في التدليس ومصطلحات الحديث فأنا أبحث عن أقوال أئمة السلف التي هي لبُ العلوم فأخذ بها وأنا رأيتُ أنهُ تصنيف كتب المدلسين هو جمعٌ لما هو عليه المدلسين هل أكثر من التدليس أم لا ولكن شيخنا حبيب بن أبي ثابت أليس كثير التدليس أم أنه في كلامي خلاف أو خطأ شيخنا أرجوكَ أن تتحملنا فأنا متعطش للعلم ..
ـ[صالح صولا]ــــــــ[01 - Apr-2010, صباحاً 12:50]ـ
أخي الفاضل قول المتقدمين أنه كثير التدليس فقد تكلمَ في تدليس حبيب بن أبي ثابت ولكن أنقل لنا ما قاله الشيخ في أن حبيب قليل التدليس رغم أن كثير من أهل العلم في دراسته لهذه المسألة ذهب أن حبيب كثير التدليس وليس بالقليل والله تعالى أعلم ....
أخي لمأرجو أن تنقل لنا أقوال المتقدمين الذين وصفوه بكثرة التدليس وإليك ما قاله الشيخ
(13 - حبيب بي أبي ثابت)
قال عنه خزيمة (6) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&p=349134#_ftn1) : ( مدلس).
وقال عنه ابن حبان (1) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&p=349134#_ftn2) ( كان مدلساً).
وقال في موضع آخر (2) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&p=349134#_ftn3) : ( على تدليس فيه).
وقال الأعمش (3) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&p=349134#_ftn4) : ( قال لي: حبيب بن أبي ثابت لو أن رجلاً حدثني عنك بحديث ما باليت أن أرويه عنك) اهـ.
وقال البيهقي (4) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&p=349134#_ftn5) : ( كان مدلس).
هذا مجموع ما وقفت عليه منوصف المتقدمين له بالتدليس، وقد ترجم له غير واحد من الأئمة ولم يذكروه بتدليس مطلقاً، وإنما يذكرون عدم سماعه لمثل عروة بن الزبير وأن له أحاديث عن عطاء لا يتابع عليها (5) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&p=349134#_ftn6) .
ثم إن الحافظ بن حجر قد وضع حبيب بن أبي ثابت في (المرتبة الثالثة) من طبقات المدلسين وقال (6) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&p=349134#_ftn7) : ( حبيب بن أبي ثابت الكوفي: تابعي، مشهور يكثر التدليس، وصفه بذلك ابن خزيمة والدار قطني وغيرهما، ونقل أبو بكر بن عياش عن الأعمش عنه أنه كان يقول: لو أن رجلاً حدثني عنك ما باليت أن رويته عنك، يعني وأسقطته من الوسط) اهـ.
وفيه أمور:
الأول: أن من وصفه بالتدليس لم يذكر أنه مكثر، بل في قول ابن حبان (على تدليس فيه) إشارة إلى قلته.
الثاني: أن وصفهم به بالتدليس يغلب على الظن أن المقصود به الإرسال لأن أغلب من تكلم عنه من الأئمة إنما يتكلمون عن إرساله وخصوصاًعن عروة بن الزبير (وله عنه حديثان فقط).
الثالث: أن قوله (يعني وأسقطته من الوسط) هو من تفسير الحافظ لكلام حبيب، وهو قد يحتمل هذا التفسير، وقد يحتمل غيره بأنه يرويه مثلاً ولا يرجع إلى الأعمش ليتأكد منه.
وفي الجملة فإن مجموع ما ذكر له لا يدل على كثرة تدليسه، بل هو قليل التدليس كما يظهر من تراجمه ومروياته،، والله تعالى أعلم.
فالحاصل من كل ما سبق (1) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&p=349134#_ftn8) :
أنه لا بد من التريث قبل أن يوصف الراوي بالتدليس، وأن تراجع كتب الأئمة المتقدمين وأن تسبر مروياته، فينظر في صفه المدلس:
هل تدليسه بمعنى الإرسال كالحسن وابن أبي عروبة؟
أو تدليسه عن راو معين كالوليد بن مسلم وزكريا بن أبي زائدة؟
أو تدليسه عن راو معين، وقد عرفت الواسطة، كحميد الطويل وابن أبي نجيح؟
أو تدليسه تدليس شيوخ كمروان الفزاري؟
وهل هو مكثر من التدليس أو لا؟
والإجابة على هذه الأسئلة لا تكون بالرجوع إلى كتب المتأخرين، بل تحصل بالرجوع إلى كلام المتقدمين والتدقيق في عباراتهم، وسبر مرويات الموصوف بالتدليس.
وبهذا يأمن الباحث من الزلل بحول الله وقوته.
(6) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&p=349134#_ftnref1) ( صحيح ابن خزيمة) 1/ 2290.
(1) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&p=349134#_ftnref2) ( الثقات) 4/ 137.
(2) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&p=349134#_ftnref3) ( مشاهير علماء الأمصار) ص108.
(3) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&p=349134#_ftnref4) ( المحدث الفاصل) ص456.
(4) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&p=349134#_ftnref5) ( السنن الكبرى) 3/ 327.
(5) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&p=349134#_ftnref6) انظر: (التاريخ الكبير) 2/ 313، (الجرح والتعديل) 3/ 107، (الكامل) 2/ 406، (تاريخ الدوري) 4/ 18، (الضعفاء) للعقيلي 1/ 263.
(6) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&p=349134#_ftnref7) ( طبقات المدلسين) ص37.
(1) ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&p=349134#_ftnref8) هناك تراجم أخرى كثيرة في (طبقات المدلسين) تحتاج إلى إعادة نظر، ولعل هذه الأمثلة تنبيه على ما سواها.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[01 - Apr-2010, صباحاً 01:23]ـ
أحسن الله للجميع آمين ..
كنت قد قلت في مشاركة سابقة:
ويعلم الله أني لم أر للمتقدمين وصفٌ له بالتدليس الفاحش الكثير أبدا .. وهذا بحد ذاته لمن تدبر مغزى لا يستهان به في رد ما نسب إليه من أنه من المكثرين منه .. غاية ما قاموا به هو تعيين من لم يسمع منهم فقط، وليس مرادهم إلا هذا .. فلا يؤول كلامهم على أكثر من هذا.
فوصفه بالإكثار فيه نظر؛ وإن قاله بعض المتأخرين وأظنه ابن حجر وحده رحمه الله، فهذا لا يقبل منه على إطلاقه هكذا رحمه الله، بل المعروف المشاهد عكس هذا.
قال ابن حبان: (كان مدلساً) ونقله عنه سبط ابن العجمي والعلائي ولم يزيدا عليه .. وهذا وصف عامٌ لا يعني الكثرة إطلاقا.
وعندي أن التدليس في بعض أسانيده الحمل فيها ليس منه؛ بل البلاء ممن دونه في السند؛ وانظر لزاماً ترجمة الحسن بن ذكوان في كتب المدلسين وغيرهم.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[01 - Apr-2010, مساء 12:34]ـ
بارك الله فيكما ونفع الله بكما أستاذتي ومشائخي الافاضل ولكن شيخنا: يقول الشيخ حماد الأنصاري رحمه الله تعالى في بحثٍ كتبه في بيان التدليس والمدلسون في حبيب بن أبي ثابت:
(ع ب) حبيب بن أبي ثابت: من ثقات التابعين, يروي عن ابن عمر وابن عباس, تكلم فيه بن عون, وغاية ما قال فيه: "كان أعور", وهذا وصف لا جرح, مشهور بكثرة التدليس, وصفه ابن خزيمة والدارقطني وغيرهما. ونقل أبو بكر بن عياش عن الأعمش عنه أنه كان يقول: "لو أن رجل حدثني عنك ما باليت أن أرويه عنك" يعني وأسقطته من الوسط, من الطبقة الثالثة من طبقات المدلسين, توفي سنة 119هـ, وقيل غير ذلك.
أما الحسن بن ذكوان شيخنا الحبيب التميمي فالكلام فيه أنه مختلفٌ في الإحتجاج به وله حديث واحد في صحيح البخاري وله شواهد ومتابعات ....
ع ب) الحسن بن ذكوان: مختلف في الاحتجاج به, وله في صحيح البخاري حديث واحد له شواهد, ذكره محمد بن نصر المروزي في حديث عن حبيب بن أبي ثابت عن عاصم بن حمزة عن علي "نهى عن ثمن الميتة" الحديث, و لهذا قال بن معين في كل ما رواه الحسن بن ذكوان عن حبيب بن أبي ثابت أن بينه و بين حبيب رجل ليس بثقة. من الطبقة الثالثة لم أجد له وفاة.
وقال في مقدمة فتح الباري:
حبيب بن أبي ثابت الأسدي الكوفي متفق على الاحتجاج به إنما عابوا عليه التدليس وقال يحيى القطان له أحاديث عن عطاء لا يتابع عليها وقال بن أبي مريم عن بن معين ثقة حجة قيل له ثبت قال نعم إنما روى حديثين يعني منكرين حديث الاستحاضة وحديث القبلة قلت روى هذين الحديثين عن عروة عن عائشة أخرجهما أبو داود وابن ماجة فقيل إنه لم يسمع من عروة بن الزبير وقيل بل عروة شيخه فيهما عروة المزني لا بن الزبير والله أعلم.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[01 - Apr-2010, مساء 01:37]ـ
أما قول الشيخ:
مشهور بكثرة التدليس
فهذا قد قلد فيه غيره .. وقد أجبنا عن هذا فيما مضى.
وأما قوله:
وصفه ابن خزيمة والدارقطني وغيرهما
فقط أريد نص كلامهم وعزوه .. وأكون شاكراً لك.
وأما قوله:
ونقل أبو بكر بن عياش عن الأعمش عنه أنه كان يقول: "لو أن رجل حدثني عنك ما باليت أن أرويه عنك" يعني وأسقطته من الوسط
فسبق أن بينت لك أن هذا الكلام فيه نظر كبير، ولا يخفى بعده عن مثل حبيب.
وما نقلته عن مقدمة الفتح ليس فيه ما يدل على كثرة الإرسال لا من قريب ولا من بعيد.
وما قلته أنا عن ابن ذكوان هو إشارة إلى أن هذا التدليس المذكور عن حبيب قد يكون الحمل فيه على غير حبيب. فتأمل
وفقك الله أخي لكل خير.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[01 - Apr-2010, مساء 03:40]ـ
أما عن قول إبن خزيمة شيخنا الحبيب فقد قال: قال ابن خزيمة فى " صحيحه ": كان مدلسا، و قد سمع من ابن عمر , نعم شيخنا هذا القول محتمل في أن التدليس قد يكون محمول على غير حبيب رحمه الله تعالى , ولكن شيخنا كونه مدلساً فإن في روايته التي لم يصرح فيها بالسماع نظر.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=108428
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=163567
ولكن تدليس حبيب بن أبي ثابت كيف يكون قليلاً شيخنا أو من النوع المعتبر به , أي أنه صرح بالسماع قبلت روايته , ولكن إن لم يصرح بالسماع فهل تقبل.؟؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أزمُراي]ــــــــ[02 - Apr-2010, مساء 07:31]ـ
نقلًا عن كتاب (منهج المتقدمين في التدليس) للشيخ الفهد:
(13 - حبيب بي أبي ثابت)
قال عنه خزيمة (6) ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=348843&highlight=%C7%E1%DD%E5%CF#_ftn 1) : ( مدلس).
وقال عنه ابن حبان (1) ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=348843&highlight=%C7%E1%DD%E5%CF#_ftn 2) ( كان مدلساً).
وقال في موضع آخر (2) ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=348843&highlight=%C7%E1%DD%E5%CF#_ftn 3) : ( على تدليس فيه).
وقال الأعمش (3) ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=348843&highlight=%C7%E1%DD%E5%CF#_ftn 4) : ( قال لي: حبيب بن أبي ثابت لو أن رجلاً حدثني عنك بحديث ما باليت أن أرويه عنك) اهـ.
وقال البيهقي (4) ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=348843&highlight=%C7%E1%DD%E5%CF#_ftn 5) : ( كان مدلس).
هذا مجموع ما وقفت عليه منوصف المتقدمين له بالتدليس، وقد ترجم له غير واحد من الأئمة ولم يذكروه بتدليس مطلقاً، وإنما يذكرون عدم سماعه لمثل عروة بن الزبير وأن له أحاديث عن عطاء لا يتابع عليها (5) ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=348843&highlight=%C7%E1%DD%E5%CF#_ftn 6) .
ثم إن الحافظ بن حجر قد وضع حبيب بن أبي ثابت في (المرتبة الثالثة) من طبقات المدلسين وقال (6) ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=348843&highlight=%C7%E1%DD%E5%CF#_ftn 7) : ( حبيب بن أبي ثابت الكوفي: تابعي، مشهور يكثر التدليس، وصفه بذلك ابن خزيمة والدار قطني وغيرهما، ونقل أبو بكر بن عياش عن الأعمش عنه أنه كان يقول: لو أن رجلاً حدثني عنك ما باليت أن رويته عنك، يعني وأسقطته من الوسط) اهـ.
وفيه أمور:
الأول: أن من وصفه بالتدليس لم يذكر أنه مكثر، بل في قول ابن حبان (على تدليس فيه) إشارة إلى قلته.
الثاني: أن وصفهم به بالتدليس يغلب على الظن أن المقصود به الإرسال لأن أغلب من تكلم عنه من الأئمة إنما يتكلمون عن إرساله وخصوصاًعن عروة بن الزبير (وله عنه حديثان فقط).
الثالث: أن قوله (يعني وأسقطته من الوسط) هو من تفسير الحافظ لكلام حبيب، وهو قد يحتمل هذا التفسير، وقد يحتمل غيره بأنه يرويه مثلاً ولا يرجع إلى الأعمش ليتأكد منه.
وفي الجملة فإن مجموع ما ذكر له لا يدل على كثرة تدليسه، بل هو قليل التدليس كما يظهر من تراجمه ومروياته،، والله تعالى أعلم.
فالحاصل من كل ما سبق (1) ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=348843&highlight=%C7%E1%DD%E5%CF#_ftn 8) :
أنه لا بد من التريث قبل أن يوصف الراوي بالتدليس، وأن تراجع كتب الأئمة المتقدمين وأن تسبر مروياته، فينظر في صفه المدلس:
هل تدليسه بمعنى الإرسال كالحسن وابن أبي عروبة؟
أو تدليسه عن راو معين كالوليد بن مسلم وزكريا بن أبي زائدة؟
أو تدليسه عن راو معين، وقد عرفت الواسطة، كحميد الطويل وابن أبي نجيح؟
أو تدليسه تدليس شيوخ كمروان الفزاري؟
وهل هو مكثر من التدليس أو لا؟
والإجابة على هذه الأسئلة لا تكون بالرجوع إلى كتب المتأخرين، بل تحصل بالرجوع إلى كلام المتقدمين والتدقيق في عباراتهم، وسبر مرويات الموصوف بالتدليس.
وبهذا يأمن الباحث من الزلل بحول الله وقوته.
(6) ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=348843&highlight=%C7%E1%DD%E5%CF#_ftn ref1) ( صحيح ابن خزيمة) 1/ 2290.
(1) ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=348843&highlight=%C7%E1%DD%E5%CF#_ftn ref2) ( الثقات) 4/ 137.
(2) ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=348843&highlight=%C7%E1%DD%E5%CF#_ftn ref3) ( مشاهير علماء الأمصار) ص108.
(3) ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=348843&highlight=%C7%E1%DD%E5%CF#_ftn ref4) ( المحدث الفاصل) ص456.
(4) ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=348843&highlight=%C7%E1%DD%E5%CF#_ftn ref5) ( السنن الكبرى) 3/ 327.
(5) ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=348843&highlight=%C7%E1%DD%E5%CF#_ftn ref6) انظر: (التاريخ الكبير) 2/ 313، (الجرح والتعديل) 3/ 107، (الكامل) 2/ 406، (تاريخ الدوري) 4/ 18، (الضعفاء) للعقيلي 1/ 263.
(6) ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=348843&highlight=%C7%E1%DD%E5%CF#_ftn ref7) ( طبقات المدلسين) ص37.
(1) ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=348843&highlight=%C7%E1%DD%E5%CF#_ftn ref8) هناك تراجم أخرى كثيرة في (طبقات المدلسين) تحتاج إلى إعادة نظر، ولعل هذه الأمثلة تنبيه على ما سواها.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[03 - Apr-2010, مساء 03:13]ـ
جزاك الله تعالى خيراً أخي الفاضل , ولكن لا بد من إتباع القواعد في قبول رواية المدلس , وإن كان حبيب بن أبي ثابت ليس كثير التدليس , بل وصفَ به , فإنه إن لم يصرح بالسماع , فهذا لا يعني أن روايته مقبولة بارك الله تعالى فيك. والله أعلم.(/)
تخريج خبر ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: اشحذ سيفك
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[31 - Mar-2010, صباحاً 03:46]ـ
رواه إسماعيل بن عياش عن شرحبيل بن مسلم عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: اشحذ سيفك قيل وما ذاك (يا أبا عبد الله)؟ قال نزع من قلوب عدوكم الرعب وقذف في قلوبكم الوهن قالوا بم ذاك؟ قال بحبكم الدنيا وكراهيتكم الموت طوبى لمن خزن لسانه وقعد في بيته وبكى على خطيئته
ورواه عن إسماعيل جماعة
1/ عبد الوهاب بن نجدة
أخرجه أبو داود في الزهد وابن أبي عاصم في الزهد
وأخرجه الطبراني في مسند الشاميين ثنا أحمد بن عبد الوهاب ثلاثتهم قالوا نا عبد الوهاب بن نجدة نا إسماعيل نا شرحبيل به ورواية ابن أبي عاصم والطبراني مختصرة
تنبيه: قد ورد تصريح شرحبيل بالسماع من ثوبان في رواية ابن أبي عاصم!
2/ سعيد بن منصور
أخرجه سعيد في السنن ثنا ابن عياش عن شرحبيل بن مسلم به والزيادة له
3/ داود بن الرشيد
أخرجه البغوي في معجم الصحابة [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn1) ثنا داود بن رشيد نا عن ابن عياش عن شرحبيل به مختصرا
4/ محمد بن عبد المجيد
أخرجه ابن أبي الدنيا في العزلة والانفراد ثني محمد بن عبد المجيد التميمي ثنا إسماعيل بن عياش عن شرحبيل به مختصرا
فهؤلاء أربعة سعيد بن منصور وعبد الوهاب بن نجدة وداود بن رشيد ومحمد بن عبد المجيد رووه عن إسماعيل بن عياش عن شرحبيل بن مسلم الخولاني عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم موقوفا
ورواه عيسى بن سليمان الشيزري عن إسماعيل بن عياش عن شرحبيل بن مسلم عن ثوبان قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: طوبى لمن ملك لسانه ووسعه بيته وبكى على خطيئته
أخرجه الطبراني في الأوسط والصغير ومسند الشاميين ثنا إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي ثنا عيسى بن سليمان الشيزري ثنا إسماعيل به
قال الطبراني في الصغير: لا يروى هذا الحديث عن ثوبان إلا بهذا الإسناد تفرد به عيسى بن سليمان وهو ثقة سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول سمعت أبي يقول شرحبيل بن مسلم من ثقات الشاميين وحدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال سمعت يحيى بن معين يقول إسماعيل بن عياش ثقة فيما روى عن الشاميين وأما روايته عن أهل الحجاز فإن كتابه ضاع فخلط في حفظه عنهم
أقول: عيسى بن سليمان الشيزري وثقه الطبراني وذكره ابن حبان في الثقات وقد خالف أربعة هم أثبت منه وأكثر فرفع الحديث عن إسماعيل ورواية الجماعة الموقوفة أصح وأخشى أن يكون الوهم من شيخ الطبراني لا من الشيزري فإني لا أعلم فيه توثيقا وقد قال الذهبي غير معتمد
وقول الطبراني لا يروى هذا الحديث عن ثوبان إلا بهذا الإسناد تفرد به عيسى بن سليمان يقصد به الرفع وإلا فهو نفسه قد أخرجه في مسند الشاميين من طريق عبد الوهاب عن إسماعيل موقوفا
الخلاصة أن المحفوظ ما رواه سعيد بن منصور وعبد الوهاب بن نجدة وداود بن رشيد ومحمد بن عبد المجيد عن إسماعيل بن عياش عن شرحبيل بن مسلم الخولاني عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم موقوفا
وهذا إسناد جيد إن ثبت سماع شرحبيل من ثوبان كما ورد في رواية ابن أبي عاصم فإسماعيل بن عياش ثقة وروايته عن الشاميين مستقية وهذه منها
وشرحبيل بن مسلم الخولاني شامي صدوق لا بأس به قال عبد الله بن أحمد عن أبيه من ثقات الشاميين وقال أبو داود في سؤالاته سمعت أحمد قال ما روى ابن عياش وهو إسماعيل عن شيخ أوثق من شرحبيل بن مسلم وقال الآجري سألت أبا داود فقال سمعت أحمد يرضاه ووثقه ابن نمير وقال العجلي شامي تابعي ثقة واختلف فيه قول ابن معين فقالإسحاق بن منصور عن يحيى بن معين ضعيفوقال الدوري سمعت يحيى يقول شرحبيل بن مسلم ثقة وشذ ابن حزم فقال ابن حزم مجهول لا يدرى من هو وهذه غفلة منه
أقول: إن في النفس شيئا من سماع شرحبيل بن مسلم من ثوبان ولم أر للمتقدمين في ذلك كلاما وأنا أخشى ألا يكون أدركه وسمع منه فإن ثوبان توفي سنة أربع وخمسين بحمص قاله ابن سعد وأبو عبيد والهيثم بن عدي ومحمد بن عبد الله بن نمير وخليفة بن خياط وأحمد بن محمد بن عيسى صاحب تاريخ حمص وغيرهم كما في تهذيب الكمال وقيل قبل ذلك وهو وهم
(يُتْبَعُ)
(/)
وأخرج أبو زرعة في تاريخه ثني الخطاب بن عثمان الفوزي ثنا إسماعيل بن عياش قال قال شرحبيل بن مسلم: ختنت في خلافة عبد الملك قال فدخل علي خالد بن عبيد الله السلمي فقال أبشر يا ابن أخي فقد طهرك الله وسنده صحيح
وأخرج ابن أبي الدنيا في العيال ثنا داود بن عمرو الضبي ومحمد بن عبد الله المديني ثنا إسماعيل بن عياش حدثني شرحبيل بن مسلم الخولاني قال: دخل علي خالد بن عبيد الله الملائي وقد ختنت فمسح رأسي ودعا لي بالبركة ثم قال لي أبشر يا ابن أخي فقد طهرك الله لقد بلغني أن الحجر يتنجس من بول الأقلف أربعين صباحا [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn2) وسنده صحيح أيضا
أقول: شرحبيل ختن في خلافة عبد الملك بن مروان وقوله عن خالد فمسح رأسي ودعا لي بالبركة يبين أنه كان وقتها صغيرا والعرب على عادتهم كانوا يختنون الرجل قبل الإدراك فقد خرج البخاري في الصحيح وغيره من طريق أبي إسحاق عن سعيد بن جبير قال سئل ابن عباس مثل من أنت حين قبض النبي صلى الله عليه وسلم قال أنا يومئذ مختون قال وكانوا لا يختنون الرجل حتى يدرك
وعبد الملك بايعه أهل الشام سنة أربع وستين وقيل خمس وستين حين مات أبوه وكانت الجماعة على عبد الملك سنة ثلاث وسبعين وتوفي عبد الملك يوم الخميس للنصف من شوال سنة ست وثمانين فكاننت خلافته ثلاث عشرة سنة وخمسة أشهر
أقول: لو فرض أن شرحبيل بن مسلم ختن في أول سنة بويع لعبد الملك فيها سنة أربع وستين وله من العمر أربع عشرة سنة لكانت سنه يوم مات ثوبان أربع سنين ومثله لا يصح له إدراك ولا سماع ويستأنس لذلك أيضا بما صح عن إسماعيل بن عياش قال أخبرني شرحبيل بن مسلم قال أدركت خمسة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم واثنين قد أكلا الدم في الجاهلية ولم يصحبا رسول الله صلى الله عليه وسلم يحفون شواربهم ويعفون لحاهم أبا أمامة وعبد الله بن بسر وعتبة بن عبد السلمي - يعرف بعتبة بن الدر - والمقدام بن معدي كرب وأبا عنبة الخولاني وأبا فالج الأنصاري قلت لشرحبيل كيف رأيتهم يأخذون شواربهم؟ قال مع أطراف الشفة ولا يلحفون
أقول: هذا ليس نصا لأنه قيد إدراكه هؤلاء أنهم يحفون شواربهم ويعفون لحاهم وهو المقصود من ذكره هذا الخبر وليس مراده حصر من أدركهم من الصحابة فلا يمنع أن يدرك غيرهم لا يفعلون مثل فعلهم رضي الله عنهم أجمعين
هذا ما تيسر لي جمعه من طرق هذا الخبر وإن كان لأحد الإخوة الكرام فضل علم في سماع شرحبيل من ثوبان رضي الله عنه فليتحفنا به وإني له سلفا لمن الشاكرين وأسأل الله الكريم أن يغفر لي خطئي وزللي إنه غفور بر كريم قاله وكتبه أبو صهيب الجزائري
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref1) رواية البغوي وردت في المطبوع مصحفة سقط منها كلمات لم يستدركها المحقق مع أن الخبر منثور في كتب كثيرة؟!
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref2) في المطبوع أن تنتن صناجا؟ ولا معنى له وإنما صوبته من لفظ حديث واه ورد في ذلك والله أعلم
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[31 - Mar-2010, صباحاً 08:47]ـ
في أنساب الأشراف للبلاذري
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى الْحِمْصِيُّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: " طُوبَى لِمَنْ مَلَكَ لِسَانَهُ، وَوَسِعَهُ بَيْتَهُ، وَبَكَى عَلَى خَطِيئَتِهِ ".
وفي الفتن لنعيم بن حماد
حدثنا أبو المغيرة عن أرطأة بن المنذر عن أبي عامرالألهاني قال: قال لي ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يا أبا عامر اشحذ سيفك، واتخذ أربعين عنزا شعراء، واعد حمولة وأنساعا وقربا، فكأنك أُخرجت منها كفرا كفرا "
.
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[31 - Mar-2010, مساء 12:54]ـ
[ quote= عبدالرحمن بن شيخنا;348963]
في أنساب الأشراف للبلاذري
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى الْحِمْصِيُّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: " طُوبَى لِمَنْ مَلَكَ لِسَانَهُ، وَوَسِعَهُ بَيْتَهُ، وَبَكَى عَلَى خَطِيئَتِهِ ".
بارك الله فيك أخي الكريم هل تنقل من كتاب البلادري؟ فإن ما ورد ههنا " حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى الْحِمْصِيُّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ " أرى فيه نظرا فابن المصفى متوفى سنة 246 وابن عياش متوفى سنة 181 أو 182 وأقدم شيخ له وفاة عبد الرحيم بن سليمان سنة 187 وابن المصفى لا يروي عن إسماعيل إلا بواسطة فيما وقفت عليه بل هو يروي عن ابن إسماعيل محمد ولا ذكر أحد هذا أو ذاك في تلاميذ أو شيوخ الآخر وقد تقدم قول الطبراني تفرد به عيسى بن سليمان يعني عن إسماعيل ف
فأرجو من أخي الكريم أن يتحقق من السند وأن يفيدنا إذا ظهر له شيء بارك الله فيك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[31 - Mar-2010, مساء 01:24]ـ
وقد تقدم قول الطبراني تفرد به عيسى بن سليمان يعني عن إسماعيل
بغض النظر عن هل سمع منه أولا هو يروي الموقوف وليس المرفوع
فقول الطبراني لايشمله
ويبقى سماع محمد من إسماعيل محل بحث
وكأن الحاكم لايستبعده ففي حديث من أدرك منكم عيسى ..... الحديث
وفي السند محمود-وفي إتحاف المهرة محمد- بن مصفى الحمصي ثنا إسماعيل
قال إسماعيل هذ أظنه ابن عياش
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[31 - Mar-2010, مساء 01:45]ـ
بارك الله فيكم.
كتب الذهبيُّ على حاشية ترجمة شرحبيل من تهذيب الكمال: (روايته عن تميم وثوبان وغيرهما مراسيل)، أفاده محققه في حاشيته (12/ 430).
* قول ابن عباس: (لا يختنون الرجل حتى يدرك) يدل على كون ختانهم قبل الإدراك أم بعده؟
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[31 - Mar-2010, مساء 02:29]ـ
* قول ابن عباس: (لا يختنون الرجل حتى يدرك) يدل على كون ختانهم قبل الإدراك أم بعده؟
ظاهر أنه يدل على الختان فقط بعد الإدراك
قال بدر الدين العيني
قوله مختون أي وقع عليه الختان وهو إسم مفعول من ختن ومراده أنه كان أدرك حين ختن وذلك لقوله وكانوا لا يختنون أي كانت عادتهم أنهم لا يختنون صبيانهم إلا إذا أدركوا وقيل قوله وكانوا إلى آخره مدرج
ولعل التفسير الصحيح للإدارك هو
قول مالك: عامة ما رأيت الختان ببلدناإذا أثغر
أوقول الليث: الختان للغلام مابين السبع سنين إلى العشر أهـ
أي العقل وليس البلوغ
والله أعلم.
.
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[31 - Mar-2010, مساء 02:44]ـ
[ quote= محمد بن عبدالله;349055]
بارك الله فيكم.
كتب الذهبيُّ على حاشية ترجمة شرحبيل من تهذيب الكمال: (روايته عن تميم وثوبان وغيرهما مراسيل)، أفاده محققه في حاشيته (12/ 430).
بارك الله فيك أخي الكريم فائدة عزيزة
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[31 - Mar-2010, مساء 03:34]ـ
أما رواية شرحبيل قال المزي كتاب تهذيب الكمال الجزء 12 صفحة 430:
1721 - د ت ق شرحبيل بن مسلم بن حامد الخولاني الشامي روى عن تميم الداري وثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجبير بن نفير وروح بن زنباع الجذامي وأبي حي شداد بن حي المؤذن وأبي عثمان سعيد بن هانئ الخولاني وأبي عمرو شراحيل بن عمرو العنسي وشراحيل بن معشر العنسي وشرحبيل بن ايمن وشريك بن نهيك الخولاني وشفعة السمعي د وأبي امامة صدي بن عجلان الباهلي د ت ق وعبد الله بن بسر المازني وعتبة بن عبد السلمي وعمرو بن الأسود وعمير بن سيف الخولاني وغضيف بن الحارث وأبيه مسلم بن حامد الخولاني والمقدام بن معدي كرب وأبي الدرداء يقال مرسل وأبي عنبة الخولاني وأبي فالج الأنماري روى عنه إسماعيل بن عياش د ت ق وثور بن يزيد وحريز بن عثمان وأبو وهب عمر بن عبد الرحمن القيسي الشاميون قال عبد الله بن احمد بن حنبل عن أبيه من ثقات الشاميين وقال أبو عبيد الآجري سألت أبا داود فقال سمعت احمد يرضاه وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين ضعيف وقال احمد بن عبد الله العجلي ثقة وذكره بن حبان في كتاب الثقات وقال اختتن في ولاية عبد الملك بن مروان روى له أبو داود والترمذي وبن ماجة.
فالسؤال شيخنا الحبيب محمد بن عبد الله: ورواية شرحبيل عن ثوبان مولى رسول الله وتميمٍ الداري رضي الله تعالى عنه كيف تكون مرسله وذكره المزي في تهذيب الكمال وقال روى عن 5 من الصحابة ومنهم ثوبان مولى رسول الله وتميمٍ الداري .... !!! روايته عن ثوبان وتميم ليست بالمرسلة والله تعالى أعلى وأعلم شيخنا الفاضل ...
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[31 - Mar-2010, مساء 03:41]ـ
الرواية غير السماع -وفقك الله-.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[31 - Mar-2010, مساء 03:44]ـ
نعم شيخنا إذاً شرحبيل بن مسلم الخولائي لم يسمع من ثوبان وتميم رضي الله عنهما؟؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[31 - Mar-2010, مساء 03:45]ـ
على رأي الذهبي: نعم، ولا من غيرهما كذلك.
والقرائن التي أوردها الأخ عدلان تفيد عدم سماعه من ثوبان.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[31 - Mar-2010, مساء 03:49]ـ
بارك الله فيك شيخنا نعم الإمام الذهبي رحمه الله تعالى فرق بين السماع والرواية وشرحبيل بن مسلم لم يثبت له سماع من ثوبان وتميم الداري رضي الله عنهما ولكن لي سؤال شيخنا ...
الرواية ألا يشترط فيها اللقاء أم لا؟؟
وقوله روى عن تميم وثوبان ألا يشترط بهذا لقاءه لكي يروي عنه؟؟
أنا أعلم أن شرحبيل عن ثوبان وتميم مرسله ولكن سؤالي سابقاً أشكل علي ..
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[31 - Mar-2010, مساء 04:30]ـ
قولهم: (روى عن فلان) لا يشترط له سماع ولا لقاء ولا إدراك.
فإنما يعنون: أنه أسند عن ذلك الشيخ شيئًا، وحكى لتلامذته عنه رواية، سواءً سمع منه أو لم يسمع.
وإنما يُشترط ما ذكرتَ لـ (اتصال الرواية) -على مذهبٍ-، لا للرواية نفسها.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[31 - Mar-2010, مساء 05:12]ـ
أقول: عيسى بن سليمان الشيزري وثقه الطبراني وذكره ابن حبان في الثقات
وقال أبو حاتم الرازي شيخ حمصي يدل حديثه على الصدق
الجرح والتعديل (6/ 278) كما في التذييل لطارق
ـ[صالح محمود]ــــــــ[31 - Mar-2010, مساء 05:13]ـ
بارك الله فيكم و مسألة التفريق بين مجرد الرواية و السماع شرحها الشيخ إبراهيم اللاحم في كتابه الإتصال و الإنقطاع و لقد ذكرتها من فوائد الكتاب هنا http://majles.alukah.net/showthread.php?t=51714
10- قول الإمام المزي (روى عن) لا يفيد السماع أو الإتصال إنما يعني وجود رواية لذلك الراوي (س) مثلا عن الراوي (ص) و لا يعني ذلك بالضرورة أن (س) سمع (ص) فقد يكون سمع منه بالفعل و جاء في روايات قول (س) سمعت (ص) أو حدثنا (ص) و قد يكون كل ما رواه عنه بالعنعنة و ينص النقاد علي أنه لم يسمع منه فحينها نحكم بالإنقطاع.
و أمثلة ذلك من أقوال المتقدمين كثيرة علي أنهم يقصدون من قولهم (روى عن) وجود رواية فقط من ذلك التلميذ عن ذلك الشيخ.
و من ذلك قول علي ابن المديني: (لم يسمع أبو قلابة من هشام بن عامر , و روى عنه).
11 - قول المحدثين (حدث عن فلان) أو (حدث عنه فلان) لا تدل بالضرورة علي السماع إنما تعني وجود رواية و قد يطلقونهما و يريدون بهما التحديث عنه بواسطة.
و مثال لذلك: قول أحمد في خالد الحذاء: (حدث عن الشعبي و ما أراه سمع منه).
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[31 - Mar-2010, مساء 07:09]ـ
قولهم: (روى عن فلان) لا يشترط له سماع ولا لقاء ولا إدراك.
فإنما يعنون: أنه أسند عن ذلك الشيخ شيئًا، وحكى لتلامذته عنه رواية، سواءً سمع منه أو لم يسمع.
وإنما يُشترط ما ذكرتَ لـ (اتصال الرواية) -على مذهبٍ-، لا للرواية نفسها.
إذا روايتهُ عن ثوبان وتميم الداري مرسله وإسناد شرحبيل بن مسلم عن ثوبان وتميم الداري إرسال ولكن هو أرسل عن صحابي فهل يعتبر بإرساله أم لا؟؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[31 - Mar-2010, مساء 08:59]ـ
الإرسال هنا -أخي الكريم- بمعنى الانقطاع، وحكمه كحكمه، وهذا الاستعمال معروف مشهور عند متقدمي الأئمة ومتأخريهم.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[31 - Mar-2010, مساء 09:19]ـ
نعم شيخنا الحبيب أعلم أن الإرسال هنا بمعنى الأنقطاع , إذاً روايته عن ثوبان وتميم منقطعة , فيها إنقطاع أي أنها لا تصح , قال الإمام الذهبي في الموقظة: عَلَمٌ عَلَى مَا سَقَطَ ذِكْرُ الصِّحَابِيِّ مِنْ إِسْنَادِهِ فَيَقُولُ التَّابِعِيُّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَيَقَعُ فِي الْمَرَاسِيلِ الْأَنْوَاعُ الْخَمْسَةُ الْمَاضِيَةُ فَمِنْ صِحَاحِ الْمَرَاسِيلِ.
[/ URL]
مُرْسَلُ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ.
وَمُرْسَلُ مَسْرُوقٍ.
وَمُرْسَلُ الصُّنَابِحِيِّ
.وَ مُرْسَلُ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ وَنَحْوُ ذَلِكَ.
فَإِنَّ الْمُرْسَلَ إِذَا صَحَّ إِلَى تَابِعِيٍّ كَبِيرٍ، فَهُوَ حُجَّةٌ عِنْدَ خَلْقٍ مِنَ الْفُقَهَاءِ.
فَإِنْ كَانَ فِي الرُّوَاةِ ضَعِيفٌ إِلَى مِثْلِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، ضُعِّفَ الْحَدِيثُ مِنْ قِبَلِ ذَلِكَ الرَّجُلِ، وَإِنْ كَانَ مَتْرُوكًا أَوْ سَاقِطًا وُهِّنَ الْحَدِيثُ وَطُرِحَ. ( http://www.taimiah.org/Display.asp?pid=1&f=moqza-00062.htm&back=on)
وَيُوجَدُ فِي الْمَرَاسِيلِ مَوْضُوعَاتٌ.
نَعَمْ وَإِنْ صَحَّ الْإِسْنَادُ إِلَى تَابِعِيٍّ مُتَوَسِّطِ الطَّبَقَةِ.، كَمَرَاسِيلِ مُجَاهِدٍ، وَإِبْرَاهِيمَ وَالشَّعْبِيِّ، فَهُوَ مُرْسَلٌ جَيِّدٌ، لَا بَأْسَ بِهِ، يَقْبَلُهُ قَوْمٌ وَيَرُدُّهُ آخَرُونَ.
وَمِنْ أَوْهَى الْمَرَاسِيلِ عِنْدَهُمْ مَرَاسِيلُ الْحَسَنِ.
وَأَوْهَى مِنْ ذَلِكَ مَرَاسِيلُ الزُّهْرِيِّ، وَقَتَادَةَ، وَحُمَيْدٍ الطَّوِيلِ مِنْ صِغَارِ التَّابِعِينَ.
وَغَالِبُ الْمُحَقِّقِينَ يَعُدُّونَ مَرَاسِيلَ هَؤُلَاءِ مُعْضِلَاتٍ وَمُنْقَطِعَاتٍ، فَإِنَّ غَالِبَ رِوَايَاتِ هَؤُلَاءِ عَنْ تَابِعِيٍّ كَبِيرٍ، عَنْ صَحَابِيٍّ، فَالظَّنُّ بِمُرْسِلِهِ أَنَّهُ أَسْقَطَ مِنْ إِسْنَادِهِ اثْنَيْنِ.
شرحبيل لم يسمع من تميمٍ الداري , وثوبان , ولكنه تابعي ثقة , ومراسيل التابعين عن الصحابة مقبولة شيخنا الفاضل أم لا بارك الله تعالى فيك .. أفدني جزاك الله الجنه ..
[ URL="http://www.taimiah.org/Display.Asp?f=mwqz00006.htm"] (http://www.taimiah.org/Display.Asp?f=mwqz00008.htm)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[31 - Mar-2010, مساء 09:26]ـ
أخي الكريم:
كلام الذهبي في مرسل التابعي عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وليس هذا من شأننا، وقد أقررتَ أن المراد بالإرسال هنا الانقطاع، وأحكام الانقطاع معروفة، ولا مدخل لكلام الذهبي الذي نقلتَه فيها.
وأرجو إن كانت الصورة غير متضحة أن تجعل الاستفسار في موضوع آخر؛ فقد كثر الكلام الخارج عن أصل الموضوع، وفقك الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[31 - Mar-2010, مساء 11:12]ـ
وفي الزهد لهناد
باب الصمت
1126 - حدثنا إسماعيل بن عياش الحمصي عن أسيد بن عبدالرحمن الخثعمي عن فروة بن مجاهد اللخمي عن عقبة بن عامر الجهني قال لقيت رسول الله فقال يا عقبة أملك عليك لسانك وابك على خطيئتك وليسعك بيتك -والحديث كما تعلم أخرجه جمع غفير-
1127 - حدثنا المحاربي عن المسعودي عن القاسم أن ابن مسعود أتاه رجل فقال اوصني فقال ليسعك بيتك وكف لسانك وابك على خطيئك -والحديث كما تعلم أخرجه جمع أيضا-
1128 - حدثنا قبيصة عن سفيان عن سالم بن أبي الجعد قال قال عيسى ابن مريم طوبى لمن خزن لسانه ووسعه بيته وبكى على خطيئته
وفي الباب عن أبي أمامة أخرجه جماعة أيضا
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[01 - Apr-2010, صباحاً 02:03]ـ
تنبيه: قوله " طوبى لمن خزن لسانه ... " ورد من كلام المسيح ابن مريم عليه السلام
أخرجه ابن المبارك في الزهد ووكيع في الزهد وعنه أحمد في الزهد
وأخرجه هناد بن السري في الزهد عن قبيصة
وأخرجه أحمد في الزهد ثنا إسحاق بن يوسف
وأخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق ثنا علي بن حرب ثنا محمد بن عمارة القرشي خمستهم قالوا ثنا سفيان عن منصور عن سالم بن أبي الجعد قال قال عيسى عليه السلام: «طوبى لمن خزن لسانه ووسعه بيته وبكى على خطيئته»
ومن طريق ابن المبارك أخرجه ابن حبان في روضة العقلاء وابن طبرزد في منتقى من حديث ابن مخلد وغيره وابن عساكر في تاريخه ومن طريق وكيع أخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت وابن عساكر في تاريخه ومن طريق الخرائطي أخرجه ابن عساكر أيضا في تاريخه
وهذا إسناد صحيح غاية إلى سالم
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[01 - Apr-2010, مساء 12:33]ـ
إتضحت الصورة شيخنا الحبيب محمد بن عبد الله بارك الله فيك ...(/)
ضعف حديث (الْعَقِيقَةُ تُذْبَحُ لِسَبْعٍ وَلأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَلإِحْدَى وَعِشْرِينَ
ـ[ابو اميمة محمد]ــــــــ[31 - Mar-2010, صباحاً 10:45]ـ
اختلاف حكم الألباني على حديث في العقيقة، وهل يجزئ ذبح العقيقة قبل اليوم السابع؟
أخرج الألباني في كتابه " صحيح الجامع " حديث (العقيقة تذبح لسبع، أو لأربع عشرة، أو لإحدى وعشرين) الذي رواه بريدة بن الحصيب الأسلمي، وقال عنه: حديث صحيح، في حين وجدت الحديث في كتاب " الإرواء " - نفس الحديث -، وقد ضعفه. المرجو الرد على هذا السؤال، وما حكم أن يعق في اليوم الواحد والعشرين؟. وجزاكم الله عنا خير الجزاء.
الجواب:
الحمد لله
أولاً:
ننبه إلى لفظة وردت في السؤال جاءت في غير مكانها، وهي قول السائل " أخرج الألباني " ثم ذكر حديثاً في كتابٍ من كتب الشيخ الألباني رحمه الله، والصواب: أن يقال: " أورد الألباني "، أو " ذكَرَ "، وذلك أن كتاب الشيخ رحمه الله ليس مصدراً أصليّاً في الحديث كالبخاري ومسلم والترمذي وغيرها مما روى أصحابها الأحاديث بأسانيدها.
والكتب التي تخلو من الأسانيد - كالكتب المعاصرة – إذا نُقل الحديث منها: فيقال " ذكره "، أو " أورده "، أو " نقله " ومثيلاتها من العبارات، وأما من يذكر الحديث بإسناده فيقال عند نسبة الحديث إليه: " رواه " و " أخرجه ".
ثانياً:
أما الحديث المشار إليه فقد جاء من حديث بريدة، وحديث أم كرز:
أ. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (الْعَقِيقَةُ تُذْبَحُ لِسَبْعٍ وَلأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَلإِحْدَى وَعِشْرِينَ).
رواه الطبرانى في " المعجم الأوسط " (5/ 136) والبيهقي (9/ 303).
قال الهيثمي – رحمه الله -:
رواه الطبراني في " الصغير "، و" الاوسط "، وفيه إسماعيل بن مسلم المكى، وهو ضعيف لكثرة غلطه ووهمه.
" مجمع الزوائد " (4/ 59).
ب. عن عطاء عن أم كرز وأبي كرز قالا: نذرت امرأة من آل عبد الرحمن بن أبي بكر إن ولدت امرأة عبد الرحمن نحرنا جزوراً فقالت عائشة رضي الله عنها: " لا، بل السنَّة أفضل، عن الغلام شاتان مكافئتان، وعن الجارية شاة، تقطع جُدُولا، ولا يكسر لها عظم، فيأكل، ويطعم، ويتصدق، وليكن ذاك يوم السابع، فإن لم يكن: ففي أربعة عشر، فإن لم يكن: ففي إحدى وعشرين ".
رواه الحاكم في المستدرك على الصحيحين " (4/ 266).
" جُدُولاً " أي: أعضاء، والجَدْل - بفتح الجيم -: العضو.
والحديث ضعيف.
قال الشيخ الألباني – رحمه الله -:
ظاهر الإسناد: الصحة، ولكن له عندي علتان:
الأولى: الانقطاع بين عطاء وأم كرز؛ لما ذكرته فيما تقدم من الكلام على طرق حديث أم كرز هذه عند حديث عائشة، رقم (1166).
والأخرى: الشذوذ والإدراج، فقد ثبت الحديث عن عائشة من طريقين كما سبق هناك، وليس فيهما قوله: " تقطع جدولاً ... "، فالظاهر أن هذا مدرج من قول عطاء، ويؤيده أن عامر الأحول رواه عن عطاء عن أم كرز قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عن الغلام شاتان مكافئتان، وعن الجارية شاة). قال: وكان عطاء يقول: " تقطع جدولا ... " دون قوله " ولكن ذاك يوم السابع ... " أخرجه البيهقي (9/ 302)، فقد بيَّن عامر أن هذا القول ليس مرفوعاً في الحديث، وإنما هو من كلام عطاء موقوفاً عليه، فدل أنه مدرج في الحديث.
" إرواء الغليل " (4/ 369).
وبذلك يتبين أن الراجح ضعف الحديث المذكور في العقيقة، وإذا كان للشيخ الألباني رحمه الله اجتهادان في الحديث، فالأظهر منهما ما بين فيه حجته وفصل قوله فيه، وهو قوله بتضعيف الحديث، لا سيما وهو المتأخر منهما.
ثالثاً:
وأما من حيث الحكم الشرعي العملي: فإنه قد اختلف العلماء في الوقت التي تُجزئ فيه العقيقة على أقوال، مع اتفاقهم على استحباب كون ذلك الذبح في اليوم السابع.
وفي " الموسوعة الفقهية " (30/ 278، 279):
ذهب الشافعية والحنابلة إلى أن وقت ذبح العقيقة يبدأ من تمام انفصال المولود، فلا تصح عقيقة قبله، بل تكون ذبيحة عادية.
وذهب الحنفية والمالكية إلى أن وقت العقيقة يكون في سابع الولادة ولا يكون قبله.
(يُتْبَعُ)
(/)
واتفق الفقهاء على استحباب كون الذبح في اليوم السابع على اختلاف في وقت الإجزاء كما سبق.
... .
وقال المالكية: إن وقت العقيقة يفوت بفوات اليوم السابع.
وقال الشافعية: إن وقت الإجزاء في حق الأب ونحوه ينتهي ببلوغ المولود.
وقال الحنابلة - وهو قول ضعيف عند المالكية -: إن فات ذبح العقيقة في اليوم السابع يسن ذبحها في الرابع عشر، فإن فات ذبحها فيه انتقلت إلى اليوم الحادي والعشرين من ولادة المولود فيسن ذبحها فيه وهو قول عند المالكية، وهذا مروي عن عائشة رضي الله تعالى عنها.
انتهى
والراجح من تلك الأقوال: أن العقيقة تستحب في اليوم السابع من ولادة المولود، وأنه إن فات ذلك اليوم: فتُذبح في أي يوم؛ لضعف الحديث الوارد في كونها تُذبح في اليوم الرابع عشر، والواحد والعشرين، إن فات اليوم السابع، وأن ذبحها متعلق بالولادة، فتجوز قبل السابع وبعده، وهو قول الشافعية والحنابلة - كما سبق -، وهو ما رجحه ابن القيم رحمه الله، ووافقه عليه علماء اللجنة الدائمة.
قال ابن القيم – رحمه الله -:
والظاهر: أن التقييد بذلك – أي: اليوم السابع - استحباب وإلا فلو ذبح عنه في الرابع أو الثامن أو العاشر أو ما بعده: أجزأت.
" تحفة المودود بأحكام المولود " (ص 63).
وقال علماء اللجنة الدائمة:
العقيقة سنَّة مؤكدة عن الغلام شاتان تجزئ كل منهما أضحية، وعن الجارية شاة واحدة، وتذبح يوم السابع، وإذا أخرها عن السابع: جاز ذبحها في أي وقت، ولا يأثم في تأخيرها، والأفضل تقديمها ما أمكن.
الشيخ عبد العزيز بن باز، الشيخ عبد الرزاق عفيفي، الشيخ عبد الله بن غديان، الشيخ عبد الله بن قعود.
" فتاوى اللجنة الدائمة " (11/ 439).
وقالوا – أيضاً -:
وتحديد اليوم السابع للذبح لا يؤخذ منه أن مشروعيتها لا تبدأ إلا في اليوم السابع؛ فإن الولادة هي سبب طلب العقيقة، واليوم السابع هو الوقت الأفضل لتنفيذ هذا الأمر المشروع، ولهذا لو ذبحها قبل السابع: أجزأت، كما قال ابن القيم ومن وافقه من أهل العلم.
الشيخ عبد الرزاق عفيفي، الشيخ عبد الله بن غديان، الشيخ عبد الله بن منيع
" فتاوى اللجنة الدائمة " (11/ 445، 446).
وانظر حكم العقيقة في جواب السؤال رقم (20018 ( http://islamqa.com/ar/ref/20018) ) ، وجواز توزيع لحم العقيقة نيئاً أو مطبوخاً في جواب السؤال رقم (26046 ( http://islamqa.com/ar/ref/26046) ) و (8423 ( http://islamqa.com/ar/ref/8423) ) و (8388 ( http://islamqa.com/ar/ref/8388) ) .
والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[31 - Mar-2010, مساء 06:28]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[ابو اميمة محمد]ــــــــ[31 - Mar-2010, مساء 09:43]ـ
جزاكم الله خيرا
وجزاك اخي الحبيب(/)
أرجو منكم المساعدة في كتابة خطة موضوعي: (انحراف الدَّاعية عن السُّنة النَّبوية).
ـ[طالبة الدعوة]ــــــــ[31 - Mar-2010, مساء 05:11]ـ
السلام عليكم ,انامحتاجه جدا لمن لديه خبره في اعداد البحوث العلميه فمن كان لديه معرفه بتقسيمات البحوث فارجوا منه ان يتفضل بمساعدتي فخير الناس انفعهم للناس ,والله اني في هم لايعلمه الا الله حتى في النوم افكر في التقسيمات واصحى وانا ارددها (موضوعي هو: انحراف الداعية عن السنة النبوية) ارجوا منكم المساعده ولكم الدعاء
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[02 - Apr-2010, صباحاً 01:54]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ما هي طبيعة بحثك يا أختنا الفاضلة؟
ماجستير، أو دكتوراه، وما هي المساعدة المطلوبة بالضبط؟
يسر الله أمرك.
ـ[طالبة الدعوة]ــــــــ[02 - Apr-2010, مساء 01:09]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ما هي طبيعة بحثك يا أختنا الفاضلة؟
ماجستير، أو دكتوراه، وما هي المساعدة المطلوبة بالضبط؟
يسر الله أمرك.
اسأل الله في هذه الساعة المباركه من يوم الجمعة أن يفرج كربك كما أسعدتني بالرد الاستاذ الفاضل: أنا طالبه ماجستيردعوةوالحمد لله أخترت هذا الموضوع لمحبتي للسنة ,ولكن لاأدري كيف أبدأ تقسيم الفصول والمباحث فكرت في أن أتحدث في الفصل الاول عن الانحراف تعريفه وأنواعه مثلا الانحراف عن الغايات والمقاصد وعن الانحراف عن الوسائل وهكذا؟ ثم أتحدث في الفصل الثاني عن مكانة السنه وأهميتها ومشروعيتها؟ ولكن بعد ذلك لاأدري كيف اكمل الفصول؟ وهل أتحدث عن الطوائف الضاله التي كان سبب انحرافها هو بعدها عن السنة ,والدعوة على ضلال وعدم استخدام منهج الدعوة؟ أيضا سؤال يتبادر الى ذهني هل الانحراف عن السنة يعتبر انحراف عقدي؟ اتمنى تساعدني وان شاء الله أخصك بالدعاء في ظهر الغيب وأعتذر أن وجدت اخطاء مني في الرد فأنا اول مره اشارك في منتدى
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[03 - Apr-2010, مساء 03:48]ـ
أحسن الله إليك، وشكرًا على الثناء والدعاء، ولا حاجة إلى تكرار الشكر والدعاء في الموضوع مرة أخرى.
وبداية تعرفين ما في المساعدة في مجال الدراسات الأكاديمية من الحرج لكن لا بأس من التعاون بقدر يتمشى مع المتاح في هذا المجال إن شاء الله.
هل قمت بالتسجيل أم مازلت في مرحلة إعداد الخطة؟
أن كنت قد انتهيت من التسجيل فيمكنك وضع تجريد الخطة لأعطيك رأيي ويعطيك الأعضاء الأفاضل آراءهم وعلى أساس نصائح الأعضاء يمكنك وضع تصور مناسب عن الموضوع.
وهذه المرحلة يمكنك الاستفادة من الأستاذ المشرف على البحث فيها فهذا صميم عمله كأستاذ مشرف.
ـ[طالبة الدعوة]ــــــــ[04 - Apr-2010, صباحاً 12:20]ـ
أحسن الله إليك، وشكرًا على الثناء والدعاء، ولا حاجة إلى تكرار الشكر والدعاء في الموضوع مرة أخرى.
وبداية تعرفين ما في المساعدة في مجال الدراسات الأكاديمية من الحرج لكن لا بأس من التعاون بقدر يتمشى مع المتاح في هذا المجال إن شاء الله.
هل قمت بالتسجيل أم مازلت في مرحلة إعداد الخطة؟
أن كنت قد انتهيت من التسجيل فيمكنك وضع تجريد الخطة لأعطيك رأيي ويعطيك الأعضاء الأفاضل آراءهم وعلى أساس نصائح الأعضاء يمكنك وضع تصور مناسب عن الموضوع.
وهذه المرحلة يمكنك الاستفادة من الأستاذ المشرف على البحث فيها فهذا صميم عمله كأستاذ مشرف.
انا لازلت في مرحلة إعداد الخطة ولكن أريد اقتراحات تثري موضوع البحث؟ ثم أني وضعت تصور مبدئي عن الخطة؟
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[04 - Apr-2010, صباحاً 12:36]ـ
بارك الله فيكم, قد ينفعكم هذا الكتاب في بقية البحث:
منهج التلقي والاستدلال بين أهل السنة والمبتدعة ( http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1311)
ـ[طالبة الدعوة]ــــــــ[04 - Apr-2010, مساء 06:02]ـ
جزاك الله خيرا ونفع بجهودك
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[05 - Apr-2010, صباحاً 04:15]ـ
في الحقيقة أود أن أسجل في البداية نصيحة وهي:
أشعر أن الوقت غير مناسب للبحث في سلبيات الدعوة والدعاة،
الأولى هو البحث في الوسائل الصحيحة للدعوة وتقديم الأمثلة والنماذج الصحيحة للتأسي بها في مجال الدعوة بدلا من البحث في انحراف الدعاة.
لكن على كل حال لابد من عناصر يجب توفرها في خطة البحث، وهي:
1 - تحديد موضوع الدراسة وحدودها بمعنى هل سيتناول البحث كل صور الانحراف عند الدعاة أم سيتناول بعض صور الانحراف كالانحرافات العقدية مثلا، وهل سيتم تناول ذلك في كل التاريخ الإسلامي أم في فترة معينة من التاريخ أم في العصر الحديث فقط؟
2 - ما هو الدافع وراء اختيار هذا الموضوع وما هي أهمية هذه الدراسة؟
3 - ما هو المنهج الذي سيتم تناول الدراسة به؟
4 - ما هي مادة الدراسة وكيف يمكن توفيرها؟
5 - ما هي صعوبات الدراسة في هذا الموضوع؟
6 - هل يوجد دراسات سابقة في هذا الموضوع؟
7 - ما هو التصور المبدئي لتجريد خطة البحث ((فصول الدراسة المقترحة))؟
8 - ما هي أهم المراجع التي يمكنك الاعتماد عليها بصورة مبدئية لإنجاز هذا العمل العلمي؟
وفقك الله وأعانك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[طالبة الدعوة]ــــــــ[05 - Apr-2010, مساء 07:50]ـ
اسأل الله أن ينفع بكم ويبارك في علمكم .....
[/ quote](/)
من فضلكم دلوني على افضل كتاب في معرفة مناهج التصنيف والفهرسة في الحديث؟
ـ[اوس عبيدات]ــــــــ[31 - Mar-2010, مساء 05:32]ـ
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى اما بعد:
ايها الاخوة الكرام الرجاء افادتي بافضل الكتب التي تبحث في مناهج التصنيف والفهرسة في علم الحديث ولكم خالص الشكر مني ومن الله الثواب
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[02 - Apr-2010, صباحاً 12:45]ـ
الأخ الفاضل أوس
سؤالك يحتاج إلى مزيد إيضاح، بارك الله فيك.
ماذا تقصد بمناهج التصنيف والفهرسة؟(/)
ياحذاق الحديث من يدلني على قاعدةٍ للتمييز بين هاذين الإمامين من شيوخ ابن المنذر؟
ـ[أبو عبدالله السعيدي]ــــــــ[31 - Mar-2010, مساء 06:55]ـ
الإمام أبو بكر ابن المنذر يروي عن البخاري محمد بن إسماعيل صاحب الصحيح، وكذلك يروي عن القرشي محمد بن إسماعيل بن سالم، فهو يقول حدثنا محمد بن إسماعيل ويطلق ولا يقيد، وكلا المحمدين يرويان عن عفان بن مسلم الصفار أبي عثمان البصري ...
فيا حذاق الحديث: نبئوني بعلمٍ عن قاعدةٍ أهتدي بها للتمييز بين المحمدين البخاري والقرشي، أم أن الأمر هنا كما قال الذهبي عن الحديث الحسن"لا تطمع بأن للحسن قاعدةً تندرج كل الأحاديث الحسان فيها فإنا على إياس من ذلك"
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[31 - Mar-2010, مساء 09:48]ـ
بارك الله فيكم.
أنا في شكٍّ من صحة كونه يروي عن البخاري.
ولم أراجع كافة مصادر ترجمته، وراجعت المعروف منها كالسير، وتذكرة الحفاظ، وتاريخ الإسلام، والميزان، ولسانه، وطبقات الشافعية لابن كثير والسبكي، ونحوها، فلم أجدهم ذكروا روايته عن البخاري، بل نصوا على روايته عن محمد بن إسماعيل بن سالم الصائغ.
بل قال ابن حجر في اللسان: (وقد حدث في تصانيفه عن محمد بن عبدالله بن عبد الحكم، ومحمد بن إسماعيل الصائغ، ومحمد بن ميمون، وخلائق)، فالظاهر أن ما أطلق فيه (محمد بن إسماعيل) في تصانيف ابن المنذر، فهو الصائغ.
ويدل عليه أنه يصرح بنسبته أحيانًا، ويقصِّر في ذلك أحيانًا، ولعله اعتمادًا على ما كان قدَّمه من تصريح.
وبخصوص روايته من طريق عفان، فقد صرَّح في غير موضع بأن شيخه الراوي عن عفان: الصائغ، وكان أول ذلك: تصريحه به في ثاني أحاديث كتابه (الأوسط)، فكأنه يعتمد عليه فيما جاء في سائر الكتاب من روايات عن محمد بن إسماعيل -غير مميَّز-، عن عفان.
وقد ولد ابن المنذر بنيسابور في حدود وفاة الإمام أحمد، وقد توفي البخاري بعد وفاة الإمام أحمد بنحو خمس عشرة سنة، وأُبعِدُ أن يمكن لابن المنذر السماع من البخاري والإكثار عنه في هذه الفترة.
وأخشى أن بعض من ترجم له زعم أنه روى عن البخاري اعتمادًا على روايته عن (محمد بن إسماعيل) في مصنفاته، بعد أن عيَّنه اجتهادًا بالبخاري.
والله أعلم.(/)
عبد الرحمن بن زياد بن أنعُم الأفريقيُّ
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[31 - Mar-2010, مساء 08:52]ـ
أطلب من جميع الإخوة و الأخوات - محبي الحديث و التحقيق - أن ينقلوا أيَّ كلام يعثروا عليه لأيِّ إمام من أيمة الحديث - متقدما كان أو متأخرا أو معاصرا - في شأن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقي - رحمه الله تعالى -، مع ذكر المصدر أو المرجع - جزءا و صفحة -، مع الاهتمام بمختلف الروايات عن الإمام الواحد كمثل يحيى بن معين - رحمه الله -،
و بارك الله فيكم جميعًا ...
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[31 - Mar-2010, مساء 09:12]ـ
هذا بحث مبدئي، أتيت به لك من جامع الحديث النبوي على عجل
اسم الراوي: عبد الرحمن بن زياد بن أنعم بن منبه بن النمادة بن حيويل بن عمرو بن أسوط بن سعد بن ذي شعبين بن يعفر بن ضبع بن شعبان بن عمرو بن معاوية بن قيس الشعباني أبو أيوب ويقال: أبو خالد الأفريقي قاضيها
الطبقة: 16
سنة الميلاد: 0
سنة الوفاة: 156
الكنية: -أبو أيوب-أبو خالد-
النسب: -الإفريقي-الشعباني-القاضي-الأفريقي-
أقوال العلماء
الذهبي في الكاشف
ضعفوه، و قال الترمذى: رأيت البخارى يقوى أمره و يقول: هو مقارب الحديث
أحمد بن حنبل
قال أبو بكر المروذي، عن أحمد بن حنبل: منكر الحديث.
أبو زرعة
قال سعيد بن عمرو البرذعي: قلت ـ يعني لأبي زرعة ـ: يُروى عن يحيى القطان أنه قال: الأفريقي ثقة، ورجاله لا نعرفهم، فقال لي أبو زرعة: حديثه عن هؤلاء لا ندري، ولكنه حدث عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، فيمن أتى بهيمة، وهو منكر. قلت: فكيف محلُّه عندك؟ قال: يقارب يحيى بن عبيد الله، ونحوه.
أبو حاتم الرازي
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سألت أبي وأبا زرعة عن الأفريقي وابن لهيعة أيها أحبُّ إليكما؟ قالا: جميعًا ضعيفين، وأشبههما الأفريقي. بين الأفريقي وابن لهيعة كثير، أما الأفريقي فإن أحاديثه التي تُنكر عن شيوخ لا نعرفهم، وعن أهل بلده، فيحتمل أن يكون منهم، ويحتمل أن لا يكون.
عبد الرحمن بن مهدي
قال عمرو بن علي: كان يحيى لا يحدث عنه، وما سمعت عبد الرحمن بن مهدي ذكره قط، إلا مرة قال: حدثنا سفيان عن عبد الرحمن بن زياد الأفريقي، وهو مليح الحديث، ليس مثل غيره في الضعف.
الترمذي
ضعيف عند أهل الحديث، ضعفه يحيى القطان وغيره، ورأيت محمد بن إسماعيل يقوي أمره، ويقول: هو مقارب الحديث.
أحمد بن صالح
قال أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين بن سعد: قلت لأحمد بن صالح: حيي يجرى عندك مجرى أبي هانئ في الثقة؟ قال: نعم. قلت: فابن أنعم؟ قال لي أحمد بن صالح: ابن أنعم أكبر من حيي عندي، ورفع بابن أنعم في الثقة. فقلت لأحمد بن صالح: فمن يتكلم فيه عندك جاهل؟ فقال أحمد بن صالح: من تكلم في ابن أنعم فليس بمقبول، ابن أنعم من الثقات.
ابن خزيمة
لا يحتج به.
عبد الرحمن بن يوسف بن خراش
متروك.
صالح بن محمد البغدادى
منكر الحديث، ولكن كان رجلًا صالحًا.
يعقوب بن شيبة
ضعيف الحديث، وهو ثقة صدوق، رجل صالح، وكان من الأمَّارين بالمعروف الناهين عن المنكر.
يعقوب بن سفيان
لا بأس به، وفي حديثه ضعف.
يحيى بن معين
قال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: ليس به بأس، وهو ضعيف، وهو أحبُّ إليَّ من أبي بكر بن أبي مريم الغساني.
عبد الرحمن بن مهدي
قال محمد بن يزيد المستملي: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: أما الأفريقي فما ينبغي أن يروى عنه حديث.
أبو أحمد بن عدي
له أحاديث، و أروى الناس عنه عبد الله بن يزيد المقرىء، و عامة حديثه لا يتابع عليه.
يحيى بن معين
قال أبو بكر بن أبي خيثمة ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، عن يحيى بن معين: ضعيف. زاد محمد، عن يحيى: ويُكتب حديثه، وإنما أنكر عليه الأحاديث الغرائب التي يجيء بها.
هشام بن عروة
قال علي ابن المديني: سألت يحيى بن سعيد عنه، فقال: سألت هشام بن عروة عنه، فقال: دعنا منه، حديثه حديث مشرقي!
النسائي
ضعيف.
زكريا بن يحيى الساجي
فيه ضعف
أحمد بن صالح
قال زكريا بن يحيى الساجي: كان عبد الله بن وهب يطريه، وكان أحمد بن صالح يقول: هو ثقة، وينكر على من يتكلم فيه.
يحيى بن سعيد القطان
قال محمد بن عبد الله بن قهزاذ عن إسحاق بن راهويه: سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول: عبد الرحمن بن زياد ثقة.
إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني
غير محمود في الحديث، وكان صارمًا خشنًا
أبو زرعة
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سألت أبي وأبا زرعة عن الأفريقي وابن لهيعة أيها أحبُّ إليكما؟ قالا: جميعًا ضعيفين، وأشبههما الأفريقي. بين الأفريقي وابن لهيعة كثير، أما الأفريقي فإن أحاديثه التي تُنكر عن شيوخ لا نعرفهم، وعن أهل بلده، فيحتمل أن يكون منهم، ويحتمل أن لا يكون.
يحيى بن سعيد القطان
قال علي بن المديني: سألت يحيى بن سعيد عنه فقال: سألت هشام بن عروة عنه فقال: دعنا منه، حديثه حديث مشرقي. وقال في موضع آخر: سمعت يحيى يقول: حدثت هشام بن عروة عن الأفريقي، عن ابن عمر في الوضوء. فقال: هذا حديث مشرقي، وضعف يحيى الأفريقيَّ
ابن حجر في التقريب
ضعيف في حفظه، و كان رجلا صالحا
أحمد بن صالح
قال أبو داود: قلت لأحمد بن صالح: يحتج بحديث الأفريقي؟ قال: نعم، قلت: صحيح الكتاب؟، قال: نعم.
علي ابن المديني
كان أصحابنا يضعفونه، وأنكر أصحابنا عليه أحاديث تفرد بها، لا تعرف.
أحمد بن حنبل
قال أحمد بن الحسن الترمذي وغيره، عن أحمد بن حنبل: لا أكتب حديثه.
أحمد بن حنبل
قال أبو طالب، عن أحمد بن حنبل: ليس بشيء.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[31 - Mar-2010, مساء 09:18]ـ
بالنسبة للتوثيق بالصفحات سأقوم به لاحقا ان شاء الله تعالى
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[31 - Mar-2010, مساء 09:22]ـ
قال المزي في تهذيب الكمال:
(بخ د ت ق): عبد الرحمن بن زياد بن أنعم بن منبه بن النمادة بن حيويل بن
عمرو بن أسوط بن سعد بن ذى شعبين بن يعفر بن ضبع بن شعبان بن عمرو بن معاوية بن قيس الشعبانى، أبو أيوب، و يقال: أبو خالد الأفريقى، قاضيها، عداده فى أهل مصر. اهـ.
و قال المزى:
قال أبو عبد الرحمن المقرىء، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقى: أنا أول مولود ولد فى الإسلام، بعد فتح أفريقية. يعنى: بأفريقية.
و قال عبد الله بن إدريس: قدم على أبى جعفر بالكوفة، و ولى القضاء لمروان بن محمد بن مروان على أفريقية.
و قال أحمد بن صالح المصرى: كان أسيرا فى الروم، فخلوا عنه، لما رأوا منه.
على أن يأخذ لهم شيئا عند الخليفة، فلذلك أتى أبا جعفر.
و قال أبو موسى محمد بن المثنى: ما سمعت يحيى و لا عبد الرحمن يحدثان عن سفيان عنه.
و قال عمرو بن على: كان يحيى لا يحدث عنه، و ما سمعت عبد الرحمن بن مهدى ذكره
قط، إلا مرة قال: حدثنا سفيان عن عبد الرحمن بن زياد الأفريقى، و هو مليح الحديث، ليس مثل غيره فى الضعف.
و قال محمد بن عبد الله بن قهزاذ، عن إسحاق بن راهويه: سمعت يحيى بن سعيد
القطان يقول: عبد الرحمن بن زياد ثقة.
و قال على ابن المدينى: سألت يحيى بن سعيد عنه، فقال: سألت هشام بن عروة عنه، فقال: دعنا منه، حديثه حديث مشرقى!
و قال فى موضع آخر: سمعت يحيى يقول: حدثت هشام بن عروة عن الأفريقى، عن
ابن عمر فى الوضوء. فقال: هذا حديث مشرقى، و ضعف يحيى الأفريقى، و قال:
كتبت عنه كتابا بالكوفة، يعنى حديثه عن أبى غطيف، عن ابن عمر: من توضأ على
طهر كتبت له عشر حسنات.
و قال محمد بن يزيد المستملى: سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول: أما الأفريقى، فما ينبغى أن يروى عنه حديث.
و قال أبو طالب، عن أحمد بن حنبل: ليس بشىء.
و قال أحمد بن الحسن الترمذى و غيره، عن أحمد بن حنبل: لا أكتب حديثه.
و قال أبو بكر المروذى، عن أحمد بن حنبل: منكر الحديث، و قد دخل على
أبى جعفر، فتكلم بكلام خشن، فقال له و أحسن و وعظه.
و قال أبو بكر بن أبى خيثمة و محمد بن عثمان بن أبى شيبة، عن يحيى بن معين:
ضعيف.
زاد محمد، عن يحيى: و يكتب حديثه، و إنما أنكر عليه الأحاديث الغرائب التى
يجىء بها.
و قال عباس الدورى، عن يحيى بن معين: ليس به بأس، و هو ضعيف، و هو أحب إلى من أبى بكر بن أبى مريم الغسانى.
و قال على ابن المدينى: كان أصحابنا يضعفونه، و أنكر أصحابنا عليه أحاديث،
تفرد بها لا تعرف.
و قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى: غير محمود فى الحديث، و كان صارما خشنا.
و قال يعقوب بن شيبة: ضعيف الحديث، و هو ثقة صدوق، رجل صالح، و كان من
الأمارين بالمعروف الناهين عن المنكر.
و قال يعقوب بن سفيان: لا بأس به، و فى حديثه ضعف.
و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: سألت أبى و أبا زرعة عن الأفريقى و ابن لهيعة
أيها أحب إليكما؟ قالا: جميعا ضعيفين و أشبههما الأفريقى. بين الأفريقى
و ابن لهيعة كثير، أما الأفريقى فإن أحاديثه التى تنكر عن شيوخ لا نعرفهم،
و عن أهل بلده، فيحتمل أن يكون منهم، و يحتمل أن لا يكون.
و قال سعيد بن عمرو البرذعى: قلت ـ يعنى لأبى زرعة ـ: يروى عن يحيى القطان
أنه قال: الأفريقى ثقة، و رجاله لا نعرفهم، فقال لى أبو زرعة: حديثه عن
هؤلاء لا ندرى، و لكنه حدث عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، فيمن أتى
بهيمة، و هو منكر. قلت: فكيف محله عندك؟ قال: يقارب يحيى بن عبيد الله،
و نحوه.
و قال صالح بن محمد البغدادى: منكر الحديث، و لكن كان رجلا صالحا.
و قال أبو داود: قلت لأحمد بن صالح: يحتج بحديث الأفريقى؟ قال: نعم، قلت:
صحيح الكتاب؟، قال: نعم.
و قال الترمذى: ضعيف عند أهل الحديث، ضعفه يحيى القطان و غيره، و رأيت محمد
ابن إسماعيل يقوى أمره، و يقول: هو مقارب الحديث.
و قال النسائى: ضعيف.
و قال أبو بكر بن خزيمة: لا يحتج به.
و قال ابن خراش: متروك.
(يُتْبَعُ)
(/)
و قال زكريا بن يحيى الساجى: فيه ضعف، و كان عبد الله بن وهب يطريه، و كان
أحمد بن صالح يقول: هو ثقة، و ينكر على من يتكلم فيه.
و قال أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين بن سعد: قلت لأحمد بن صالح: حيى يجرى
عندك مجرى أبى هانىء فى الثقة؟ قال: نعم. قلت: فابن أنعم؟ قال لى أحمد بن
صالح: ابن أنعم أكبر من حيى عندى، و رفع بابن أنعم فى الثقة. فقلت لأحمد بن
صالح: فمن يتكلم فيه عندك جاهل؟ فقال أحمد بن صالح: من تكلم فى ابن أنعم
فليس بمقبول، ابن أنعم من الثقات.
و قال أبو أحمد بن عدى: له أحاديث، و أروى الناس عنه عبد الله بن يزيد
المقرىء، و عامة حديثه لا يتابع عليه.
أخبرنا يوسف بن يعقوب الشيبانى، قال: أخبرنا زيد بن الحسن الكندى، قال:
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الحافظ قال: أخبرنى الأزهرى، قال: أخبرنا أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة، قال: أخبرنى أبو العباس المنصورى، قال: أخبرنا محمد بن يوسف قال: أخبرنا محمد بن يزيد، عن ابن إدريس، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقى، قال: أرسل إلى أبو جعفر المنصور، فقدمت عليه، فدخلت
و الربيع قائم على رأسه، فاستدنانى ثم قال: يا عبد الرحمن، كيف ما مررت به من أعمالنا إلى أن وصلت إلينا؟، قال: قلت: رأيت يا أمير المؤمنين أعمالا سيئة، و ظلما فاشيا، و ظننته لبعد البلاد منك، فجعلت كلما دنوت منك، كان أعظم للأمر، قال: فنكس رأسه طويلا، ثم رفعه إلى، فقال: كيف لى بالرجال؟ قلت: أفليس عمر بن عبد العزيز كان يقول: إن الوالى بمنزلة السوق، يجلب إليها ما ينفق فيها، فإن برا أتوه ببرهم، و إن كان فاجرا أتوه بفجورهم. قال:
فأطرق طويلا. فقال لى الربيع و أومأ إلى أن أخرج فخرجت، و ما عدت إليه.
قال الهيثم بن عدى: مات أول سلطان أبى جعفر.
و قال خليفة بن خياط: مات فى خلافة أبى جعفر.
و قال البخارى: بلغنى عن المقرىء، أنه قال: مات سنة ست و خمسين و مئة.
و قال أبو سعيد بن يونس: مات بأفريقية سنة ست و خمسين و مئة، و كان أول مولود
ولد بأفريقية فى الإسلام.
و قال المقرىء: جاز المئة.
روى له البخارى فى " الأدب " و فى " أفعال العباد "، و أبو داود، و الترمذى،
و ابن ماجة. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 6/ 175:
ذكر أبو العرب أنه مات سنة إحدى و ستين و مئة، و قال: كان مولده سنة أربع
أو خمس و سبعين.
و قال أبو العرب القيروانى: كان ابن أنعم من أجلة التابعين، عدلا فى قضائه
صلبا، أنكروا عليه أحاديث ذكرها البهلول بن راشد، سمعت الثورى يقول: جاءنا
عبد الرحمن بستة أحاديث يرفعها إلى النبى صلى الله عليه وآله وسلم، لم أسمع
أحدا من أهل العلم يرفعها: حديث " أمهات الأولاد "، و حديث " إذا رفع رأسه من
آخر السجدة فقد تمت صلاته "، و حديث " لا خير فيمن لم يكن عالما أو متعلما "، و حديث " اغد عالما أو متعلما "، و حديث " العلم ثلاثة "، و حديث " من أذن فهو يقيم ".
قال أبو العرب: فلهذه الغرائب ضعف ابن معين حديثه.
و قال الغلابى: يضعفونه، و يكتب حديثه.
ذكره ابن البرقى فى باب من نسب إلى الضعف.
و قال سحنون: عبد الرحمن بن زياد بن أنعم ثقة.
و قال الحربى: غيره أوثق منه.
و قال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوى عندهم.
و قال ابن حبان: يروى الموضوعات عن الثقات، و يدلس عن محمد بن سعيد المصلوب.
و قال البرقانى: قال أبو بكر بن أبى داود: إنما تكلم الناس فى الإفريقى
و ضعفوه لأنه روى عن مسلم بن يسار (بياض بالأصل) أفريقية قط يعنون البصرى،
و لم يعلموا أن مسلم بن يسار آخر يقال له: أبو عثمان الطنبذى، و كان الأفريقى رجلا صالحا.
و قال أبو الحسن بن القطان: كان من أهل العلم و الزهد بلا خلاف بين الناس،
و من الناس من يوثقه، و يربأ به عن حضيض رد الرواية، و الحق فيه أنه ضعيف لكثرة روايته المنكرات، و هو أمر يعترى الصالحين. اهـ. والله تعالى أعلم. فحال الرجل ضعيف جداً ...
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[31 - Mar-2010, مساء 10:38]ـ
جزاكما الله خيرًا ...
أرجو المزيد، مع التوثيق و التقييد،
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[01 - Apr-2010, مساء 12:26]ـ
للتذكير ... بارك الله فيكم،
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[01 - Apr-2010, مساء 12:31]ـ
أخي الحبيب ذكرت ترجمته في: تهذيب التهذيب , وتهذيب الكمال , والميزان , ألا يكفي هذا أم تريد المزيد في بيان حال الإفريقي أحسن الله تعالى إليك ...
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[01 - Apr-2010, مساء 12:39]ـ
أخي الحبيب ذكرت ترجمته في: تهذيب التهذيب , وتهذيب الكمال , والميزان , ألا يكفي هذا أم تريد المزيد في بيان حال الإفريقي أحسن الله تعالى إليك ...
أخي الحبيب: أعرف كلَّ ذلك و أكثر منه - و لله الحمد - غير أنِّي أريد الاستفادة مما عندكم في غير هذه الكتب، خاصة كتب التخريج و الفقه المعزز بالأدلة فإنها تحتوي على كلام نادرًا ما تجده في المصادر المتخصصة في الرجال،،
بالتوفيق ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[01 - Apr-2010, مساء 12:42]ـ
و أريد كذلك تحليلات الإخوة المختصين و توجيهاتهم، و محاولاتهم في الجمع بين كلام الأيمة من الموثقين و الجارحين و نقل كلام المعاصرين المحققين في ذلك حتى يتكوَّن بحث مستفيض صالح للعمل به ..
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[01 - Apr-2010, مساء 12:54]ـ
لا بأس بإذن الله تعالى لنا عودة حفظك الله تعالى ...
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[18 - Aug-2010, مساء 02:06]ـ
لا بأس بإذن الله تعالى لنا عودة حفظك الله تعالى ...
؟؟؟:)؟؟؟
ـ[جذيل]ــــــــ[27 - Aug-2010, صباحاً 02:00]ـ
عند الترمذي في السنن , باب من أذن فهو يقيم ....
قال أحمد لا أكتب حديث الإفريقي [قال] ورأيت محمد بن إسمعيل يقوى أمره ويقول هو مقارب الحديث(/)
حديث الحكم عن ابن أبي ليلى عن كعب بن عجرة معقبات لا يخيب معقبات لا يخيب قائلهن ...
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[01 - Apr-2010, صباحاً 02:17]ـ
هذا الحديث كنت خرجته ضمن أحاديث التسبيح عقب الصلاة أرجو الله أن ييسر لي نشرها وشجعني على إنزاله هنا أني رأيت أخانا الكريم محمد بن عبد الله نشر تخريجه في ملتقى أهل الحديث فأحببت أن نجمع بين الخيرين لتحصل مذاكرة طيبة هنا وهناك بين الإخوان والله حسبنا ونعم الوكيل
قلت:
هذا الحديث رواه عن الحكم جماعة من أصحابه مالك بن مغول وحمزة وابن أبي ليلى وعمرو بن قيس وأبو شيبة ومنصور وشعبة والأعمش وسفيان بن حسين وروي عنه موقوفا ومرفوعا وإليك بيان رواياتهم
1/ مالك بن مغول
ورواه عن الحكم مالك بن مغول واختلف عليه فرواه ابن المبارك عن مالك بن مغول قال سمعت الحكم بن عتيبة يحدث عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «معقبات لا يخيب قائلهن أو فاعلهن دبر كل صلاة مكتوبة ثلاث وثلاثون تسبيحة وثلاث وثلاثون تحميدة وأربع وثلاثون تكبيرة».
أخرجه مسلم في الصحيح ثنا الحسن بن عيسى
وأخرجه أبو نعيم في المستخرج ثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا حبان بن موسى
وأخرجه البيهقي في الكبرى [1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn1) نا أبو عبد الله الحافظ نا الحسن بن محمد ثنا أبو الموجه نا عبدان ثلاثتهم قالوا نا ابن المبارك نا مالك بن مغول به
ومن طريق أبي نعيم أخرجه الحافظ في نتائج الأفكار
وتابع ابن المبارك جماعة
1/ شعيب بن حرب
أخرجه أبو عوانة في المستخرج ثنا ابن أبي رجاء
وأخرج الطبراني في الكبير ثنا عبد الله بن أحمد ومحمد بن خالد قالا ثنا محمد بن حسان الأزرق قالا ثنا شعيب بن حرب ثنا مالك بن مغول به
ومن طريق الأزرق أيضا أخرجه ابن حبان في الصحيح
2/ أبو أحمد الزبيري
أخرجه أبو عوانة في المستخرج ثنا ابن الجنيد ثنا أبو أحمد الزبيري ثنا مالك بن مغول به
ومن طريق الزبيري أيضا أخرجه أبو نعيم في المستخرج
3/ سعيد بن سالم
أخرجه أبو نعيم في المستخرج ثنا أحمد بن بندار ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ثنا يعقوب بن حميد ثنا سعيد يعني ابن سالم عن مالك به
4/ يحيى بن أبي بكير
أخرجه البيهقي في الكبرى وفي الدعوات الكبير نا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ ثنا محمد بن عبد الوهاب الفراء نا يحيى بن أبي بكير عن مالك بن مغول به
فهؤلاء خمسة عبد الله بن المبارك وشعيب بن حرب وأبو أحمد الزبيري وسعيد بن سالم يحيى بن أبي بكير رووه عن مالك بن مغول عن الحكم بن عتيبة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
وخالف هؤلاء الفضل بن دكين فرواه عن مالك بن مغول عن الحكم عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى قال: لقيت كعب بن عجرة قال ألا أهدي لك هدية جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال السلام عليك فقد عرفناه أو علمناه فكيف الصلاة عليك؟ قال يقول اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
وقال ابن أبي ليلى علمنا معهن معقبات لا تخيب قائلهن أو فاعلهن ثلاث وثلاثون تسبيحة في دبر كل صلاة وثلاث وثلاثون تحميدة وأربع وثلاثون تكبيرة "
أخرجه أبو زرعة الدمشقي في الفوائد المعللة نا أبو نعيم نا مالك بن مغول به
فوقفه أبو نعيم ولم يرفعه وأبو نعيم هو الفضل بن دكين الملائي الإمام الثقة الثبت الحافظ فلعله قصر به ومالك بن مغول المختلف عليه هو أبو عبد الكوفي ثقت ثبت ورواية الجماعة عنه أصح
2/ حمزة الزيات ورواه عنه حماعة
1/ أبو أحمد الزبيري
أخرجه مسلم في الصحيح ثنا نصر بن علي الجهضمي
وأخرجه الطبراني في الكبير وعنه أبو نعيم في المستخرج ثنا عبدان بن أحمد ثنا معمر بن سهل قالا ثنا أبو أحمد ثنا حمزة الزيات عن الحكم به
ومن طريق عبدان أيضا أخرجه أبو نعيم في المستخرج ومن طريق أبي نعيم أخرجه الحافظ في نتائج الأفكار
2/ عبد الصمد بن النعمان
أخرجه أبو عوانة في المستخرج ثنا محمد بن علي بن داود ثنا عبد الصمد بن النعمان ثنا حمزة الزيات عن الحكم به
3/ عبد الرحمن بن محمد
(يُتْبَعُ)
(/)
أخرجه الطحاوي في مشكل الآثار ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ثنا عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة ثنا حمزة الزيات عن الحكم به
4/ يحيى بن أبي بكير
أخرجه البيهقي في الكبرى وفي الدعوات الكبير نا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ ثنا محمد بن عبد الوهاب الفراء نا يحيى بن أبي بكير عن حمزة الزيات عن الحكم به
5/ شعيب بن حرب
أخرج الطبراني في الكبير ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ومحمد بن خالد الراسبي
وأخرجه ابن حبان في الصحيح نا عبدالله بن قحطبة بفحم الصلح ثلاثتهم قالوا ثنا محمد بن حسان الأزرق ثنا شعيب بن حرب ثنا حمزة الزيات عن الحكم به
6/ عبد الرحمن بن المغيرة
أخرجه ابن السماك في الثاني من الفوائد نا محمد بن علي بن زياد ثنا سعيد بن منصور ثنا عبد الرحمن بن المغيرة المخزومي ثني حمزة الزيات عن الحكم به
فهؤلاء ستة أبو أحمد الزبيري وعبد الصمد بن النعمان وعبد الرحمان بن محمد ويحيى بن أبي بكير وشعيب بن حرب رووه عن حمزة الزيات عن الحكم به
3/ عمرو بن قيس
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف والمسند
وأخرجه مسلم في الصحيح ثني محمد بن حاتم
وأخرجه أبو عوانة في المستخرج ثنا علي بن حرب
وأخرجه أبو الفضل الزهري في حديثه نا أحمد نا سفيان
وأخرجه السراج في المسند ثنا محمد بن سليمان بن خالد الفحام
وأخرجه أبو عوانة أيضا والترمذي في السنن والنسائي في السنن وعنه الطحاوي في مشكل الآثار والسراج أيضا قالوا ثنا محمد بن إسماعيل بن سمرة الأحمسي الكوفي ستتهم قالوا ثنا أسباط بن محمد ثنا عمرو بن قيس الملائي عن الحكم بن عتيبة به
ومن طريق ابن أبي شيبة أخرجه الطبراني في الكبير وأبو نعيم في المستخرج وفي الحلية ومن طريق أبي الفضل الزهري أخرجه المراغي في مشيخته ومن طريق أبي نعيم أخرجه الحافظ في نتائج الأفكار
4/ ابن أبي ليلى
أخرجه الطبراني في الكبير ثنا الحسين بن إسحاق التستري ثنا عثمان بن أبي شيبة
وأخرجه أبو الحسن بن ثرثال في جزئه ثنا الحسين (المحاملي) ثنا يوسف (القطان)
وأخرجه قوام السنة في الترغيب والترهيب نا أحمد بن علي أنبأ أبو زكريا المزكي أنبأ أبو عبد الله الشيباني ثنا محمد بن عبد الوهاب الفراء ثلاثتهم قالوا ثنا جعفر بن عون ثنا ابن أبي ليلى عن الحكم به
5/ إبراهيم بن عثمان
أخرجه الطبراني ثنا محمد بن عبدوس بن كامل ثنا علي بن الجعد ثنا إبراهيم بن عثمان أبو شيبة ني الحكم به
ومن طريق علي بن الجعد أخرجه الخطيب في تاريخه
إبراهيم بن عثمان أبو شيبة هو الكوفي قاضي واسط قال يزيد بن هارون وكان كاتبه ما قضى على الناس فى زمانه أعدل منه
أقول: غير أنه متروك الحديث والسند إليه صحيح محمد بن عبدوس بن كامل هو أبو أحمد السراج البغدادي أحد الثقات الحفاظ وعلي بن الجعد هو أبو الحسن البغدادي ثقة ثبت حافظ
6/ ليث بن أبي سليم
ورواه عن الحكم ليث بن أبي سليم واختلف عليه فرواه شيبان بن عبد الرحمن عن ليث عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
أخرجه المحاملي في الأمالي ثنا إبراهيم بن هانئ أنبأ شيبان عن ليث عن الحكم به
وخالف شيبان معتمر بن سليمان فرواه عن ليث عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم به ليس فيه كعب بن عجرة
أخرجه الحسين المروزي في زوائد الزهد نا المعتمر بن سليمان قال سمعت ليثا يحدث عن الحكم به
ليث سيء الحفظ وهذا من اضطرابه في الرواية
7/ زيد بن أبي أنيسة
أخرجه الخلعي كما في نتائج الأفكار أنا عبد الرحمان بن عمر ثنا محمد بن أيوب بن حبيب ثنا هلال بن العلاء ثنا سليمان بن عبيد الله ثنا عبيد الله بن عمرو ثنا زيد بن أبي أنيسة عن الحكم به
ومن طريق الخلعي أخرجه الحافظ في نتائج الأفكار
أقول: وعلق هذا الحديث عن زيد أيضا البخاري في الأدب المفرد والدارقطني في التتبع
8/ الأعمش 9/ وسفيان بن حسين علقه عنهما أبو نعيم في الحلية ولم أقف على روايتهما موصولة
[1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref1) وهو في الدعوات الكبير وفي شعب الإيمان أيضا
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[01 - Apr-2010, صباحاً 02:36]ـ
10/ شعبة بن الحجاج
(يُتْبَعُ)
(/)
ورواه عن الحكم شعبة واختلف عليه فرواه علي بن الجعد عن شعبة عن الحكم قال سمعت ابن أبي ليلى قال سمعت كعب بن عجرة يقول: " معقبات لا يخيب قائلهن أو فاعلهن أن يكبر الله أربعا وثلاثين وأن يسبح الله ثلاثا وثلاثين ويحمد الله ثلاثا وثلاثين في دبر كل صلاة "
أخرجه أبو القاسم البغوي في مسند ابن الجعد ثنا علي بن الجعد أنا شعبة عن الحكم به
وتابع علي بن الجعد جماعة
1/ أبو داود الصيالسي
أخرجه الطيالسي في مسنده ثنا شعبة ني الحكم به
ومن طريق أبي داود أخرجه الحافظ في نتائج الأفكار
2/ وكيع بن الجراح
أحرجه ابن أبي شيبة في المصنف ثنا وكيع عن شعبة عن الحكم به
3/ أسد بن موسى
أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار ثنا يونس ثنا أسد ثنا شعبة عن الحكم به
4/ شعيب بن حرب
ورواه عن شعيب بن حرب محمد بن حسان الأزرق واختلف عليه فرواه عبد الله بن أحمد بن حنبل ومحمد بن خالد الراسبي عن محمد بن حسان الأزرق ثنا شعيب بن حرب ثنا شعبة وحمزة الزيات ومالك بن مغول عن الحكم عن ابن أبي ليلى عن كعب بن عجرة أما مالك وحمزة فرفعاه
أخرجه الطبراني في الكبير أخرجه الطبراني ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ومحمد بن خالد الراسبي قالا ثنا محمد بن حسان الأزرق ثنا شعيب به
ورواه عبد الله بن قحطبة عن محمد بن حسان الأزرق ثنا شعيب بن حرب ثنا شعبة وحمزة الزيات ومالك بن مغول عن الحكم عن ابن أبي ليلى عن كعب بن عجرة عن النبي صلى الله عليه وسلم به
أخرجه ابن حبان في الصحيح نا عبد الله بن قحطبة بفم الصلح ثنا محمد بن حسان الأزرق ثنا شعيب به
عبد الله بن قحطبة هو أبو محمد الصلحي وثقه أبو علي الحافظ وأكثر عنه ابن حبان في الصحيح وغيره وأراه وهم في رفع الحديث ولعله حمل رواية شعبة على روايتي مالك بن مغول وحمزة ولم يميز بينها فرفع الجميع وإلا فعبد الله بن أحمد الثقة الحافظ والراسبي [1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=349416#_ftn1) ميزا بينها فوقفا رواية شعبة ورفعا روايتي مالك وحمزة وهو الصحيح عن شعيب بن حرب والله أعلم
فهؤلاء خمسة علي بن الجعد وأبو داود الطيالسي ووكيع وأسد بن موسى وشعيب بن حرب في الصحيح عنه رووه عن شعبة عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة موقوفا
[1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=349416#_ftnre f1) هو أبو عبد الله محمد بن خالد بن يزيد النيلي الراسبي البصري روى عنه جمع من الأيمة الإسماعيلي وابن عدي والطبراني وأبو الشيخ وابن قانع وابن حبان ولا يعلم فيه جرح وهذا مما يرفعه
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[01 - Apr-2010, صباحاً 02:40]ـ
وخالف هؤلاء سليمان بن حرب فرواه عن شعبة ومالك بن مغول وحمزة الزيات عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
أخرجه أبو نعيم في المستخرج ثنا حبيب ثنا يوسف القاضي ثنا سليمان بن حرب ثنا شعبة عن الحكم عن ابن أبي ليلى عن كعب بن عجرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
وتابع سليمان جماعة
1/ يحيى بن أبي بكير
أخرجه البيهقي في الكبرى والدعوات الكبير نا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ ثنا محمد بن عبد الوهاب الفراء نا يحيى بن أبي بكير عن شعبة ومالك بن مغول وحمزة الزيات عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
يحيى بن أبي بكير هو أبو زكريا الكرماني ثقة وثقه ابن معين وابن المديني وقال أبو حاتم صدوق
2/ عفان بن مسلم
أخرجه ابن منده كما في نتائج الأفكار أنا محمد بن عثمان بن حفص ثنا جعفر بن محمد بن شاكر ثنا عفان ثنا شعبة عن الحكم بن عتيبة عن عبد الرحمان بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
ومن طريق ابن منده أخرجه الحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار
3/ يزيد بن هارون
قال الحافظ في نتائج الأفكار: وأخرجه ابن منده أيضا من رواية يزيد بن هارون عن شعبة مرفوعا قال ورواه يحيى بن أبي بكير عن شعبة اهـ
4/ مالك بن سليمان
أخرجه البغوي في شرح السنة أنا طاهر بن الحسين الروقي أنا أبو الحسن بن يعقوب أنا أبو النضر الفقيه نا الفضل بن عبد الله بن مسعود نا مالك بن سليمان أنا شعبة به
أقول: هذه المتابعة لا قيمة لها مالك بن سليمان قال ابن حبان وكان مرجئا ممن جمع وصنف يخطئ كثيرا وامتحن بأصحاب سوء كانوا يقلبون عليه حديثه ويقرؤن عليه فان اعتبر المعتبر حديثه الذي يرويه عن الثقات ويروي عنه الأثبات مما بين السماع فيه لم يجدها إلا ما يشبه حديث الناس على أنه من جملة الضعفاء أدخل إن شاء الله وهو ممن أستخير الله عز وجل فيه وذكر العقيلي في الضعفاء وقال فيه نظر وضعفه الدارقطني وقال من خبثاء المرجئة ونقل الحافظ في اللسان عن الساجي بصري يروي مناكير
والسند إليه ضعيف جدا الفضل بن عبد الله بن مسعود هو اليشكري الهروي ذكره ابن حبان في المجروحين وقال: الذي يقال له ابن الحزم من أهل هراة كنيته أبو العباس يروي عن مالك بن سليمان وغيره العجائب لا يجوز الاحتجاج به بحال شهرته عند من كتب من أصحابنا حديثه تغني عن التطويل في الخطاب في أمره فلا أدري أكان يقلبها بنفسه أو يدخل عليه فيجيب فيها
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[01 - Apr-2010, صباحاً 02:46]ـ
الخلاصة أن هذا الحديث اختلف أصحاب شعبة عليه فيه فرواه أبو داود وعلي بن الجعد ووكيع وأسد بن موسى وشعيب بن حرب عنه موقوفا ورواه سليمان بن حرب ويحيى بن أبي بكير وعفان ويزيد بن هارون ومالك بن سليمان عنه مرفوعا
أقول: أما رواية سليمان بن حرب فإن في النفس منها شيئا رواه حبيب بن الحسن القزاز عن يوسف القاضي عنه ويوسف وإن وثقه جماعة فقد ضعفه البرقاني ثم أين هذه الرواية على جودة إسنادها من الإمام البخاري والدارمي وأبي داود وعبد بن حميد وإسحاق بن راهوية والدورقي وحجاج بن الشاعر وهارون الحمال وأضرابهم من الحفاظ
وأما يحيى بن أبي بكير فقد رواه عن شعبة ومالك وحمزة ورواية هذين مرفوعة فأراه حمل رواية شعبة على روايتهما وهذا من آفة الجمع بين الرواة الذي استنكر على بعض الحفاظ وقد قال أحمد كان يحيى بن أبي بكير كيسًا ثم قال قل إنسان كتب عن شعبة إلا جاء بشيء جاء بلفظة وقد ذكر له الدارقطني في العلل أكثر من ستة أحاديث ووهمه فيها وقفها غيره ورفعها هو أربع منها عن شعبة وذكر له ابن أبي حاتم حديثين أخريين وهم فيهما فوصلهما
وأما رواية عفان بن مسلم فكأن الدارقطني أشار إلى علتها من طرف خفي إذ قال في التتبع وهو يحكي رواية شعبة: وكذلك رواه شعبة عن الحكم يعني موقوفا إلا من رواية جعفر الصائغ عن عفان [1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=349424&posted=1#_ftn1) عنه
أقول: جعفر الصائغ ثقة صالح لكن أين هو من الإمام أحمد والدارمي وابن أبي شيبة وإسحاق بن راهوية وعبد بن حميد والبخاري والذهلي وابن نمير وأضرابهم من الحفاظ من أصحاب عفان وحفاظ حديثه ومتقنيه حتى لا يعرف الحديث إلا من طريقه
وأما رواية يزيد بن هارون فلم يسق الحافظ إسناد ابن منده لها لينظر فيه وأراها غير محفوظة فأين هذه الرواية من كبار أصحاب يزيد الإمام أحمد وابن أبي شيبة والدارمي وأبي خيثمة ومحمد بن المثنى ومحمد بن بشار
وأما رواية مالك بن سليمان لا يعتد بها فمالك واه والسند إليه واه جدا
الخلاصة أن المحفوظ عن شعبة الوقف وهي رواية الثقات من أصحابه وكيه وأبي داود وعلي بن الجعد وغيرهم ولم يحك الترمذي في السنن عنه غيره والرواية المرفوعة عنه أراها غير محفوظة والله أعلم
[1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=349424&posted=1#_ftnref1) في المطبوع عبدان وأراه تصحيفا والله أعلم
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[01 - Apr-2010, صباحاً 02:51]ـ
11/ منصور بن المعتمر ورواه عنه جماعة
1/ سلام بن سليم
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف
وأخرجه النسائي في الكبرى وعنه الطحاوي في شرح مشكل الآثار نا قتيبة بن سعيد قالا ثنا أبو الأحوص عن منصور عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة قال: معقبات لا يخيب قائلهن يسبح في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين ويحمد ثلاثا وثلاثين ويكبر أربعا وثلاثين
2/ جرير بن عبد الحميد
أخرجه السراج في حديثه ثنا قتيبة بن سعيد ثنا جرير عن منصور عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة قال: معقبات لا يخيب قائلهن ...
تنبيه: الحديث أيضا في مسند السراج غير أنه وقع بعد قوله عن كعب بن عجرة " يعني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: معقبات ... "
أقول: هذا الزيادة ما أدري ما وجهها ولم يحك الدارقطني في التتبع عن جرير غير الرواية الموقوفة فالله أعلم
3/ زهير بن معاوية
أخرجه البخاري في الأدب المفرد ثنا أحمد بن يونس ثنا زهير ثنا منصور عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة قال: معقبات لا يخيب قائلهن سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر مائة مرة
زهير هو ابن معاوية أبو خيثمة الكوفي ثقة ثبت
والسند إليه صحيح غاية أحمد بن يونس نسب إلى جده وهو أحمد بن عبد الله بن يونس أبو عبد الله الكوفي شيخ الإسلام ثقة ثبت
أقول: هذه الرواية توكد الرواية الموقوفة عن منصور غير أن ذكر التهليل فيها غير محفوظ لم يرد إلا في رواية زهير هذه والله أعلم
4/ سفيان الثوري
(يُتْبَعُ)
(/)
ورواه عن منصور سفيان الثوري واختلف عليه فرواه عبد الرزاق في المصنف عن الثوري عن منصور عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=349426#_ftn1) قال: معقبات لا يخيب قائلهن ...
وخالف عبد الرزاق قبيصة بن عقبة فرواه عن سفيان عن منصور عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
أخرجه السري بن يحيى في حديث سفيان
وأخرجه النسائي كما في تحفة الأشراف عن محمود بن غيلان
وأخرجه أبو عوانة في المستخرج ثنا أبو العباس الغزي
وأخرجه الطبراني في الكبير ثنا حفص بن عمر بن الصباح الرقي
وأخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار ثنا أبو أمية خمستهم قالوا ثنا قبيصة بن عقبة ثنا سفيان عن منصور عن الحكم به
وقال يونس بن حبيب عقب رواية شعبة عن منصور الموقوفة: وروى هذا الحديث أبو عامر عن سفيان عن منصور عن الحكم عن ابن أبي ليلى عن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم اهـ
أبو عامر هو عبد الملك بن عمرو العقدي البصري ثقة مأمون وروايته هذه معلقة لم أقف عليها موصولة في غير هذا الكتاب
تنبيه مهم: وهذا القول نسبته إلى يونس لأن له كلاما في المسند ولا أعلم أن غيره ممن روى هذا المسند عنه له فيه كلام والله أعلم
أقول: عبد الرزاق وقبيصة وأبو عامر إن كان محفوظا عنه ليسوا من أصحاب الثوري وحفاظ حديثه المتقنين له وربما وهموا عليه وليست رواية أحدهم بأولى من رواية الآخر وقد قال ابن معين في رواية ابن أبي خيثمة: فأما الفريابي ... وقبيصة ... وعبد الرزاق وطبقتهم فهم كلهم في سفيان بعضهم قريب من بعض وهو ثقات كلهم دون أولئك في الضبط والمعرفة
وقال في رواية عثمان بن سعيد قلت: فيحيى بن يمان؟ قال أرجو أن يكون صدوقا قلت فكيف هو في حديثه؟ قال ليس بالقوي قلت فعبيد الله؟ قال ثقة ما أقربه من ابن اليمان قلت فقبيصة؟ قال مثل عبيد الله قلت فالفريابي؟ قال مثلهم قلت فعبد الرزاق عن سفيان؟ قال مثلهم
وقال ابن رجب في شرح علل الترمذي وضعف أحمد سماع عبد الرزاق من سفيان بمكة دون ما سمع منه باليمن
أقول: رواية عبد الرزاق الموقوفة عن سفيان أصح ويرجحها أن ثلاثة أبا الأحوص وجريرا وزهيرا تابعوه على الوقف
الخلاصة أن أبا الأحوص وجريرا وزهيرا والثوري رووه عن منصور عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة موقوفا
تنبيه: لم يحك الترمذي في الجامع عن منصور إلا الرواية المرفوعة!
[1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=349426#_ftnref1) زاد الأعظمي في طبعة المصنف [عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم] وقال في الحاشية استدركناه من " م " يعني من صحيح مسلم وهو تصرف قبيح جدا ما أدري ما وجهه من محقق مثل الأعظمي
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[01 - Apr-2010, صباحاً 02:57]ـ
الخلاصة أن هذا الحديث رواه الحكم بن عتيبة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة واختلف أصحاب الحكم عليه فرفعه عنه مالك بن مغول وعمرو بن قيس وزيد بن أبي أنيسة وحمزة الزيات وابن أبي ليلى وأبو شيبة وليث ابن أبي سليم ووقفه منصور وشعبة والحافظ الدارقطني رجح في التتبع الوقف لأن الذين رفعوه شيوخ لا يقاومون منصورا وشعبة
أقول: هذا وجيه ويحتمل أيضا أن الحكم ربما رفعه فإن ابن مغول وابن قيس حافظان وقد صححه مرفوعا الإمام مسلم وابن حبان وأبو نعيم والبغوي والله أعلم
أقول: الحمد لله هذا ما تيسر لي جمعه من طرق هذا الحديث فإن يك ما وصلت إليه صوابا فمن الله وحده وإن تك الأخرى فمن تقصير وجهلي وأنا راجع عنه في حياتي وبعد مماتي وأسأل الله الرحيم من أثواب رحمته سترا جميلا على الزلات مشتملا قاله وكتبه أبو صهيب الجزائري
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[01 - Apr-2010, صباحاً 10:13]ـ
وأخرجه الطبراني في الكبير ثنا حفص بن عمر بن الصباح الرقي
وأخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار ثنا أبو أمية خمستهم قالوا ثنا قبيصة بن عقبة ثنا سفيان عن منصور عن الحكم به
وقال يونس بن حبيب عقب رواية شعبة عن منصور الموقوفة: وروى هذا الحديث أبو عامر عن سفيان عن منصور عن الحكم عن ابن أبي ليلى عن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم اهـ
أبو عامر هو عبد الملك بن عمرو العقدي البصري ثقة مأمون وروايته هذه معلقة لم أقف عليها موصولة في غير هذا الكتاب
أبوعامر هو نفسه قبيصة بن عقبة
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[01 - Apr-2010, مساء 01:26]ـ
أقول: عبد الرزاق وقبيصة وأبو عامر إن كان محفوظا عنه ليسوا من أصحاب الثوري وحفاظ حديثه المتقنين له وربما وهموا عليه وليست رواية أحدهم بأولى من رواية الآخر وقد قال ابن معين ......
أين هي رواية عبد الرزاق عن سفيان عن منصور المرفوعة
أليست هي التي قلت أنها زيادة من الأعظمي بارك الله فيك؟؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[01 - Apr-2010, مساء 01:29]ـ
لله درك ما أسد نظرك بارك الله لك والذي أغفلنا عن ذلك أني لا أعلم أحدا كنى قبيصة في روايته عن سفيان وهو باسمه أشهر بخلاف العقدي
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[01 - Apr-2010, مساء 01:35]ـ
أين هي رواية عبد الرزاق عن سفيان عن منصور المرفوعة
أليست هي التي قلت أنها زيادة من الأعظمي بارك الله فيك؟؟
كلام غير واضح لي عبد الرزاق رواه عن سفيان موقوفا لا مرفوعا فأقحم الأعظمي في الرواية ما يدل على أن عبد الرزاق رواه مرفوعا فأنكرت عليه فأين الخلل بارك الله فيك
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[01 - Apr-2010, مساء 01:52]ـ
معذرة لم أنتبه لقولك
وليست رواية أحدهم بأولى من رواية الآخر
ولكن ألا يُحتمل أنه ثمت كتابة غير واضحة في المخطوطة ظنها الأعظمي ماقال
فيكون عبد الرزاق غير مخالف
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[01 - Apr-2010, مساء 02:08]ـ
معذرة لم أنتبه لقولك
ولكن ألا يُحتمل أنه ثمت كتابة غير واضحة في المخطوطة ظنها الأعظمي ماقال
فيكون عبد الرزاق غير مخالف
بارك الله فيك يكون هذا محتملا لو رجع الأعظمي إلى إحدى نسخ المصنف لكنه قال في الحاشية استركناه من " م " يعني من صحيح مسلم وهذه سوءة لا يغسلها الماء كما يقولون فإن مسلما خرجه مرفوعا من حديث مالك بن مغول وعمرو بن قيس وحمزة الزيات عن الحكم لا من حديث سفيان عن منصور عن الحكم ولو استدركه الأعظمي من رواية قبيصة عن سفيان لهان الخطب لكن ليقضي الله أمرا كان مفعولا
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[01 - Apr-2010, مساء 02:12]ـ
ياليت لو تكرم علينا أحد الأخوة الكرام بصورة للحديث من المخطوطة
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[01 - Apr-2010, مساء 02:21]ـ
حبذا ذلك ومما يقوي ايضا أن عبد الرزاق رواه موقوفا لا مرفوعا أن الدارقطني لما حكى رواية سفيان في التتبع قال: وقد تابعهم زيد بن أبي أنيسة وليث بن أبي سليم وابن أبي ليلى وقبيصة عن الثوري عن منصور
أقول: رواية عبد الرزاق في المصنف وهي بين عيني الحافظ الدارقطني غير خافية عليه
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[01 - Apr-2010, مساء 04:25]ـ
ملاحظة
3/ عبد الرحمن بن محمد
أخرجه الطحاوي في مشكل الآثار ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ثنا عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة ثنا حمزة الزيات عن الحكم به
....
6/ عبد الرحمن بن المغيرة
أخرجه ابن السماك في الثاني من الفوائد نا محمد بن علي بن زياد ثنا سعيد بن منصور ثنا عبد الرحمن بن المغيرة المخزومي ثني حمزة الزيات عن الحكم به
فهؤلاء ستة أبو أحمد الزبيري وعبد الصمد بن النعمان وعبد الرحمان بن محمد ويحيى بن أبي بكير وشعيب بن حرب رووه عن حمزة الزيات عن الحكم به
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[01 - Apr-2010, مساء 05:43]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم.
* خرجتُ الحديث من مصادر ما خرجتَ منها، وقد فاتني التخريج من مصادر أجزم أني كنت وقفت عليها، لكني غفلت عنها، والله المستعان.
ينظر تخريجي هاهنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1251961&postcount=6
1/ مالك بن مغول
ورواه عن الحكم مالك بن مغول واختلف عليه فرواه ابن المبارك عن مالك بن مغول قال سمعت الحكم بن عتيبة يحدث عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «معقبات لا يخيب قائلهن أو فاعلهن دبر كل صلاة مكتوبة ثلاث وثلاثون تسبيحة وثلاث وثلاثون تحميدة وأربع وثلاثون تكبيرة».
وأخرجه البيهقي في الكبرى [1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn1) نا أبو عبد الله الحافظ نا الحسن بن محمد ثنا أبو الموجه نا عبدان ثلاثتهم قالوا نا ابن المبارك نا مالك بن مغول به
...
[1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref1) وهو في الدعوات الكبير وفي شعب الإيمان أيضا
لم أجد رواية ابن المبارك هذه في الدعوات، فليحرر؟
وتابع ابن المبارك جماعة
1/ شعيب بن حرب
أخرجه أبو عوانة في المستخرج ثنا ابن أبي رجاء
وأخرج الطبراني في الكبير ثنا عبد الله بن أحمد ومحمد بن خالد قالا ثنا محمد بن حسان الأزرق قالا ثنا شعيب بن حرب ثنا مالك بن مغول به
ومن طريق الأزرق أيضا أخرجه ابن حبان في الصحيح
وفقك الله.
كان ابن حبان أحق بالتقديم لتقدُّمه على الطبراني.
وفي بعض مواضع التخريج حاجة إلى نظرٍ في ترتيب المخرِّجين.
وخالف هؤلاء الفضل بن دكين فرواه عن مالك بن مغول عن الحكم عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى قال: لقيت كعب بن عجرة قال ألا أهدي لك هدية جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال السلام عليك فقد عرفناه أو علمناه فكيف الصلاة عليك؟ قال يقول اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
وقال ابن أبي ليلى علمنا معهن معقبات لا تخيب قائلهن أو فاعلهن ثلاث وثلاثون تسبيحة في دبر كل صلاة وثلاث وثلاثون تحميدة وأربع وثلاثون تكبيرة "
أخرجه أبو زرعة الدمشقي في الفوائد المعللة نا أبو نعيم نا مالك بن مغول به
فوقفه أبو نعيم ولم يرفعه وأبو نعيم هو الفضل بن دكين الملائي الإمام الثقة الثبت الحافظ فلعله قصر به ومالك بن مغول المختلف عليه هو أبو عبد الكوفي ثقت ثبت ورواية الجماعة عنه أصح
حصل في هذه الرواية نظرٌ، فإنه يحتمل جدًّا أن سقطًا وقع في النسخة، وأن قوله: (علمنا معهن) تصحيفٌ عن قوله: (وعلينا معهم)، وهو تمام الحديث السابق.
ولو روجع حديث الهدية: صفة الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ تبيَّن ذلك.
وهذا أفاد به الأخ أبو محمد المصري -صاحب الموضوع المحال إليه أولاً-.
* يُبحث في الملحوظة التي أشار إليها الأخ عبدالرحمن في رواية عبدالرحمن بن محمد بن المغيرة؛ فإن الظاهر أن الاثنين واحد.
* عندي بعض النظر في صحة رواية عمرو بن قيس، ولست بجازم.
* بالنسبة لرواية عبدالرزاق، فهذه صورة المخطوطة:
http://majles.alukah.net/attachment.php?attachmentid=47 25&stc=1&d=1270132615
والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[01 - Apr-2010, مساء 06:17]ـ
بارك الله في الأحبة جميعا ..
هذا الحديث يروى عن (الحكم بن عتيبة) من تسعة طرق:
1) [ليث القرشي] وعنه: معتمر بن سليمان .. (مرفوع).
2) [زيد بن أبي أنيسة] وعنه: عبيد الله الأسدي .. (مرفوع).
3) [إبراهيم بن عثمان] وعنه: علي بن الجعد .. (مرفوع).
4) [ابن أبي ليلى] وعنه: جعفر بن عون .. (مرفوع).
5) [عمرو بن قيس] وعنه: أسباط بن محمد .. (مرفوع).
6) [حمزة الزيات] وعنه: عبد الرحمن التميمي، يحيى بن أبي بكير، عبد الصمد بن النعمان، شعيب بن حرب، محمد الزبيري .. (مرفوع).
7) [مالك بن مغول] وعنه: يحيى بن أبي بكير، محمد الزبيري، سعيد بن سالم، شعيب بن حرب، عبد الله بن المبارك .. (مرفوع)
8) [شعبة] وعنه: أسد بن موسى، وكيع، علي بن الجعد، الطيالسي، شعيب بن حرب .. (موقوف).
وخالفهم عنه: مالك بن سليمان، يحيى بن أبي بكير، شعيب بن حرب _ في طريق آخر _ .. (مرفوع).
وعليه: فالمحفوظ من رواية [شعبة] الوقف.
9) [منصور بن المعتمر] وعنه: زهير بن معاوية، سلام بن سليم، جرير الضبي، سفيان الثوري .. (موقوف).
وخالفهم: سفيان الثوري _ من طريق آخر _، جرير الضبي _ في طريق آخر _ .. (مرفوع).
وعليه: فالمحفوظ من رواية [منصور] الوقف.
والحديث يقرب جداً أن يكون له حكم الرفع. والله سبحانه وتعالى أعلم
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[01 - Apr-2010, مساء 06:23]ـ
بارك الله فيك يا محمد بن عبد لله
وجزاك الله خيرا على طرح صورة المخطوطة
ويظهر أن عذر الأعظمي أن معقبات كانت بداية السطر فظن أنه ثمت سقط
ولعله لعدم معرفته بطرق الحديث -كما يظهر من إحالته على مسلم -لايعلم أنه ورد موقوفا
وإن كان هذا عذر غير مقبول غفرالله له
.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[01 - Apr-2010, مساء 11:02]ـ
وخالف هؤلاء سليمان بن حرب فرواه عن شعبة ومالك بن مغول وحمزة الزيات عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
أخرجه أبو نعيم في المستخرج ثنا حبيب ثنا يوسف القاضي .....
هنا نقطتان
الأولى
أن سليمان بن حرب لم يروي هنا عن مالك بن مغول
الثانية
كلامك يُفهم منه أن سليمان قرن روايتهم بينما لم يقل (ح) إلى بعد أن جاء بكلمة من الحديث
مما يبعد وهم ما يحدث أحيانا في الروايات المقارنه
وهذا نص كلامه
حَدَّثَنَا حَبِيبٌ , ثنا يُوسُفُ الْقَاضِي , ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ , ثنا شُعْبَةُ , عَنِ الْحَكَمِ , عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى , عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مُعَقِّبَاتٌ. ح حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ , وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ , قَالا: ثنا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ , ثنا مَعْمَرُ بْنُ سَهْلٍ , ثنا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، ثنا حَمْزَةُ الزَّيَّاتُ , عَنِ الْحَكَمِ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى , , عَنْ عُجْرَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " مُعَقِّبَاتٌ لا يَخِيبُ قَائِلُهُنَّ أَوْ فَاعِلُهُنَّ , ثَلاثٌ وَثَلاثُونَ تَسْبِيحَةً , وَثَلاثٌ وَثَلاثُونَ تَحْمِيدَةً , وَأَرْبَعٌ وَثَلاثُونَ تَكْبِيرَةً "
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[02 - Apr-2010, صباحاً 12:35]ـ
ظاهرٌ -في نظري- أن الأخ عدلان لم يرد ما أفاد قولُه: (وخالف هؤلاء سليمان بن حرب فرواه عن شعبة ومالك بن مغول وحمزة الزيات ... )، وأن زيادة مالك وحمزة مقحمة غلطًا، ولعلها أقحمت أثناء نسخ الطريق الرئيسة إلى هذا الموضع، ويدل لهذا: أن الأخ عدلان لم يُعل رواية سليمان بن حرب بقرن الروايات كما فعل مع رواية يحيى بن أبي بكير.
وسياق أبي نعيم في مستخرجه لا يوهم ولا يؤخذ منه أن سليمان بن حرب قرن حمزة الزيات أو غيره بشعبة.
والله أعلم.
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[02 - Apr-2010, صباحاً 01:59]ـ
جزى الله الإخوة جميعا على هذه المشاركات الحية النافعة وهذا الإثراء القيم للبحث وقد كفاني الرد بحمد الله أخي محمد بن عبد الله عن قول أخي عبد الرحمن " هنا نقطتان
الأولى
أن سليمان بن حرب لم يروي هنا عن مالك بن مغول
الثانية
كلامك يُفهم منه أن سليمان قرن روايتهم بينما لم يقل (ح) إلى بعد أن جاء بكلمة من الحديث
مما يبعد وهم ما يحدث أحيانا في الروايات المقارنه "
أقول: لو تأملت أخي إعلال هذه الرواية لتبين لك أن ذكر ابن مغول وحمزة وقع سهوا عند النقل فاللهم مغفرتك
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[11 - Nov-2010, صباحاً 12:01]ـ
والحافظ الدارقطني رجح في التتبع الوقف لأن الذين رفعوه شيوخ لا يقاومون منصورا وشعبة
أقول: هذا وجيه ويحتمل أيضا أن الحكم ربما رفعه فإن ابن مغول وابن قيس حافظان وقد صححه مرفوعا الإمام مسلم وابن حبان وأبو نعيم والبغوي والله أعلم
نعم رحج الوقف ولكن يظهر من كلام الدارقطني عدم جزمه من الوقف
حيث قال والصواب والله أعلم الموقوف ... وليست تلك عادته في ماهو راجح عنده قطعا
وحكم الإمام مسلم على الحديث بالصحة يظهر أنه هو الأقرب
لأنه بعيد أن يتواتر كل هذا الجمع على غلط
.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[11 - Nov-2010, صباحاً 12:06]ـ
إنك أخي الكريم تحيي فينا مواتا بتعقباتك فجزاك الله خيرا(/)
تخريج حديث:" لأَنْ يُطْعَنَ فِي رَأْسِ أَحَدِكُمْ بِمِخْيَطٍ مِنْ حَدِيدٍ ... "
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[01 - Apr-2010, صباحاً 10:09]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
فهذا تخريج لحديث:" لأَنْ يُطْعَنَ فِي رَأْسِ أَحَدِكُمْ بِمِخْيَطٍ مِنْ حَدِيدٍ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمَسَّ امْرَأَةً لا تَحِلُّ لَهُ "، أحببت أن أتحف به الاخوة الكرام ليتحفونا بدورهم بتعليقاتهم و فوائدهم و دررهم.
______________________________ __________________________
عن مَعْقِلَ بْنَ يَسَارٍ ( http://www.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7624)، قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لأَنْ يُطْعَنَ فِي رَأْسِ أَحَدِكُمْ بِمِخْيَطٍ مِنْ حَدِيدٍ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمَسَّ امْرَأَةً لا تَحِلُّ لَهُ ".
حديث منكر
أخرجه الروياني في مسنده (1283)، و الطبراني في المعجم الكبير (486) و (487) كلاهما من طريق شداد بن سعيد الراسبي عن أبي العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير عن معقل بن يسار مرفوعا بلفظ: " لأَنْ يُطْعَنَ فِي رَأْسِ أَحَدِكُمْ، و في رواية " رجل " بِمِخْيَطٍ مِنْ حَدِيدٍ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمَسَّ امْرَأَةً لا تَحِلُّ لَهُ ".
قلت: و فيه أبو طلحة شداد بن سعيد الراسبي و هو صدوق يخطئ.
وثقه أحمد بن حنبل و أبو بكر البزار و ابن شاهين و النسائي و زهير بن حرب و يحيى بن معين، و قال البخاري: ضعفه عبد الصمد بن عبد الوارث، و قال ابن عدي: ليس له كثير حديث ولم أر له حديثا منكرا وأرجو أنه لا بأس به، و قال أبو أحمد الحاكم و البيهقي: ليس بالقوي، و قال العقيلي:صدوق في حديثه بعض الشيء له غير حديث لا يتابع عليه، و قال ابن حبان: ربما أخطأ، و قال الدارقطني: يعتبر به، و قال ابن حجر: صدوق يخطئ.
و أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (ج 4/ ص 374/ رقم 5455) فقال: أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد ثنا الأسفاطي ثنا سعيد بن سليمان النشطي (و صوابه النشيطي) ثنا شداد بن سعيد أبو طلحة الراسبي عن الجريري عن أبي العلاء عن معقل بن يسار قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" لأن يكون في رأس رجل مشط من حديد حتى يبلغ العظم خيرا من أن تمسه امرأة ليست له بمحرم ".
قلت: و فيه:
1 - سعيد بن سليمان النشطي و هو ضعيف الحديث.
قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي حاتم: سمعت أَبِي يَقُول: لا نرضى سَعِيد بْن سُلَيْمَان النشيطي وفيه نظر، و قال أيضا: سألت أبا زُرْعَة عنه فَقَالَ: نسأل الله السلامة فقلت: صدوق فَقَالَ: نسأل الله السلامة وحرك رأسه وقال: ليس بالقوي وقال أَبُو عُبَيْد الآجري: سألت أبا دَاوُد عَنْ سَعِيد بْن سُلَيْمَان النشيطي فَقَالَ: لا أحدث عنه
و قال الدارقطني: تكلموا فيه، و قال الذهبي: صويلح الحديث، و قال ابن حجر في التقريب: ضعيف.
2 - سعيد بن إياس الجريري البصري: و هو ثقة الا أنه قد أختلط.
ثم وجدت له شاهد حسن و لكنه مرسل، أخرجه سعيد بن منصور في سننه، و أبو القاسم البغوي في مسند ابن الجعد (ج1/ ص 360 / رقم2493)، من طريق هشيم بن بشير السلمي عن داود بن عمروالأودي عن عبد الله بن أبي زكريا الخزاعي قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأن يفرع رأس الرجل فرعا يخلص الفرع إلى عظم رأسه خير له من أن تضع امرأة يدها على رأسه لا تحل له ولأن يبرص الرجل برصا يخلص البرص الى عطفه وساعديه خيرا له من أن تضع امرأة يدها على ساعده لا تحل له.
قلت: و هذا إسناد حسن مرسل، هشيم بن بشير ثقة يدلس إلا أنه صرح بالسماع فأنتفى تدليسه، و داود بن عمرو الأودي و هو صدوق حسن الحديث.
ثم وجدت علة للحديث مانعة لتحسين الحديث أو تصحيحه، و هي المخالفة، فأن شداد بن سعيد الراسبي قد خولف، خالفه بشير بن عقبة فأوقفه، أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (ج 4 / ص 15 / رقم 17310)، فقال: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ , عَنْ بَشِيرِ بْنِ عُقْبَةَ قَالَ: حدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الشِّخِّيرِ , عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: لأَنْ يَعْمِدَ أَحَدُكُمْ إلَى مِخْيَطٍ فَيَغْرِزُ بِهِ فِي رَأْسِي أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ أَنْ تَغْسِلَ رَأْسِي امْرَأَةٌ لَيْسَتْ مِنِّي ذَاتَ مَحْرَمٍ.
قلت: و بشير بن عقبة و هو الناجي البصري أوثق منه، فقد وثقه أحمد بن حنبل و عمرو بن علي الفلاس و يحيى بن معين و مسلم بن ابراهيم الدورقي و الذهبي و ابن حجر، و قال أبو حاتم الرازي: صالح الحديث.
قلت: فتبين لنا مقدار خطأ شداد بن سعيد الراسبي، فأنه قد رواه مرفوعا، و أخطأ في متنه، و أن رواية بشير بن عقبة الناجي هي الصواب.
و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
و كتبه
أبو عبد الله أحمد بن عبد المنعم حشيش السكندري
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[01 - Apr-2010, مساء 12:35]ـ
السلام عليكم:
لعلك تستفيد من هذا .. بالتوفيق،،،
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=40202&highlight=%C8%E3%CE%ED%D8
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[01 - Apr-2010, مساء 09:04]ـ
أخي الحبيب الطيب الصياد، و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته.
نعم يكون قد وافقنا الأخ الكريم أبو ندى شاذلي محمد الصعيدي غفر الله له، و هو سابقنا.
و نكون قد وجدنا رواية البيهقي التي لم يقف عليها.
قال المنذري في " الترغيب " (3/ 87): " رواه الطبراني والبيهقي، ورجال الطبراني رجال الصحيح ".
وقال مثله الهيثمي في " المجمع " (4/ 326)، ولم يعزه إلى البيهقي، ولم أقف عليه عنده.
و نكون قد وافقناه في علة الحديث، و هى الموافقة، فالنكارة، و هو الصواب في هذا الحديث، و الله أعلم
ـ[الحبروك]ــــــــ[01 - Apr-2010, مساء 09:34]ـ
أخي الحبيب الطيب الصياد، و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته.
نعم يكون قد وافقنا الأخ الكريم أبو ندى شاذلي محمد الصعيدي غفر الله له، و هو سابقنا.
و نكون قد وجدنا رواية البيهقي التي لم يقف عليها.
و نكون قد وافقناه في علة الحديث، و هى الموافقة، فالنكارة، و هو الصواب في هذا الحديث، و الله أعلم
فضلا
قل: (منكر مرفوعا) أو (رفعه خطأ)
و لكن الموقوف حسن
فإنتبه
أحسن الله إليك(/)
مامدى صحة حديث (إذا استكمل أحدكم خمسة عشر سنة كتب .. )
ـ[خلجات ملتاعه]ــــــــ[01 - Apr-2010, صباحاً 11:18]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى مشائخي الأفاضل .. /
مامدى صحة هذا الحديث وماهي درجته ..
((إذا استكمل أحدكم خمسة عشر سنة كتب ما له وما عليه وأقيمت عليه الحدود))
وجزاكم الباري الجنة سلفا ..
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[01 - Apr-2010, مساء 12:06]ـ
قال الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير (ج 10 / ص 278):
حديث أنس: (إذا استكمل المولود خمس عشرة سنة كتب ماله وما عليه وأقيمت عليه
الحدود)
البيهقي في الخلافيات من طريق عبد العزيز بن صبيب عنه بسند ضعيف وقال الغزالي في الوسيط تبعا للامام في النهاية رواء الدارقطني باسناده فلعله في الافراد وغيرها فله ليس في السنن مذكورا وذكره البيهقى في السنن الكبرى عن قتادة عن أنس بلا اسناد وقال انه ضعيف.
قلت: و لم أجده في المطبوع من الخلافيات، و الله أعلم.
ـ[خلجات ملتاعه]ــــــــ[01 - Apr-2010, مساء 02:27]ـ
بارك الله فيكم أخي الكريم
وزادك الله علما ورفعة في الدارين ..
جزاك الباري الجنة ..
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[01 - Apr-2010, مساء 02:49]ـ
بارك الله في الأخ الحبيب (أحمد) ونفع به آمين ..
قال (ابن الملقن) رحمه الله تعالى في [البدر المنير] تحت هذا الحديث:
(هذا الحديث تبع في إيراده الغزالي في "وسيطه"؛ فإنه قال: ومعتمدنا ما روى الدارقطني .. فذكره، وهو تبع فيه إمامه؛ فإنه كذلك ذكره في "كفايته"؛ وقال: إن الدارقطني رواه بإسناده، ولم أره أنا في سنن الدارقطني بعد البحث الشديد عنه.
وذكره البيهقي في "سننه" بغير إسناد؛ فقال: روى قتادة، عن أنس مرفوعاً: "الصبي إذا بلغ خمس عشرة أقيمت عليه الحدود"؛ قال: وإسناده ضعيف، وهو بإسناده في "الخلافيات".
وهو كما قال؛ فقد رأيته فيها لكن من غير طريق قتادة عنه، ورواه من حديث محمد بن عيسى الراوي، عن سعيد بن عبد الملك الدمشقي، عن حماد بن زيد، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس مرفوعاً: "الصبي تكتب له حسناته، ولا تكتب عليه سيئاته؛ حتى إذا بلغ ثلاث عشرة كتب ما له وعليه، فإذا بلغ خمس عشرة سنة أقيمت عليه الحدود، أو أخذت منه الحدود"). انتهى
قلت: وله شاهد من قول مكحول نحوه.
وذكره اللخمي في "مختصر الخلافيات" بلا سند؛ وقال: (وما روي عن أنس رضي الله عنه مرفوعا: "الصبي يكتب له حسناته، ولا يكتب عليه سيئاته؛ حتى إذا بلغ ثلاث عشرة سنة كتب له وعليه، فإذا بلغ خمس عشرة أقيمت عليه الحدود، أو أخذت منه الحدود" فإسناده ضعيف لا يثبت مثله). انتهى
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[02 - Apr-2010, صباحاً 12:11]ـ
و اياكم أختى الكريمة.,
و بارك الله في شيخنا أبو عصام فقد أجاد و أفاد.(/)
هل لورقة بن نوفل صحبة؟
ـ[الصلابي]ــــــــ[01 - Apr-2010, مساء 12:36]ـ
العنوان هل لورقة بن نوفل صحبة؟
المجيب د. محمد بن عبد الله القناص
عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم
التصنيف السيرة والتاريخ والتراجم/التراجم والسير
التاريخ 05/ 01/1426هـ
السؤال
هل تصح الصحبة لورقة بن نوفل، وقد قال للنبي صلى الله عليه وسلم: (إن يدركني يومك أنصرك نصرًا مؤزرًا). وقال الذهبي [في السير ترجمة سعيد بن زيد]: مر ورقة بن نوفل على بلال وهو يعذَّب، يلصق ظهره بالرمضاء وهو يقول: أحد أحد. فقال ورقة: أحد أحد يا بلال، صبرًا يا بلال، لم تعذبونه؟ فوالذي نفسي بيده لئن قتلتموه لأتخذنه حنانًا- يقول: لأتمسحن به- هذا مرسل. وورقة لو أدرك هذا لعد من الصحابة، رضي الله عنهم، وإنما مات الرجل في فترة الوحي بعد النبوة وقبل الرسالة، كما في الصحيح، أرجو إفادتنا بالقول الفصل في صحبة ورقة. وجزاكم الله خيرًا.
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد:
ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي ابن عم خديجة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم. ذكره الطبري وابن قانع وابن السكن، وغيرهم في الصحابة، وقال الحافظ العراقي: " ينبغي أن يقال: إن أول من آمن من الرجال ورقة بن نوفل، لحديث الصحيحين في بدء الوحي " [ينظر: تدريب الراوي (2/ 229)]، وقد ثبت في الصحيحين [البخاري ح (4)، ومسلم ح (160)] من حديث عائشة – رضي الله عنها- قالت: " فَانْطَلَقَتْ بِهِ خَدِيجَةُ حَتَّى أَتَتْ بِهِ وَرَقَةَ بْنَ نَوْفَلِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى ابْنَ عَمِّ خَدِيجَةَ وَكَانَ امْرَأً قَدْ تَنَصَّرَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَكَانَ يَكْتُبُ الْكِتَابَ الْعِبْرَانِيَّ فَيَكْتُبُ مِنْ الْإِنْجِيلِ بِالْعِبْرَانِيَّةِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكْتُبَ وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا قَدْ عَمِيَ فَقَالَتْ لَهُ خَدِيجَةُ يَا ابْنَ عَمِّ اسْمَعْ مِنْ ابْنِ أَخِيكَ فَقَالَ لَهُ وَرَقَةُ يَا ابْنَ أَخِي مَاذَا تَرَى فَأَخْبَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَبَرَ مَا رَأَى فَقَالَ لَهُ وَرَقَةُ هَذَا النَّامُوسُ الَّذِي نَزَّلَ اللَّهُ عَلَى مُوسَى يَا لَيْتَنِي فِيهَا جَذَعًا لَيْتَنِي أَكُونُ حَيًّا إِذْ يُخْرِجُكَ قَوْمُكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوَمُخْرِجِيَّ هُمْ قَالَ نَعَمْ لَمْ يَأْتِ رَجُلٌ قَطُّ بِمِثْلِ مَا جِئْتَ بِهِ إِلَّا عُودِيَ وَإِنْ يُدْرِكْنِي يَوْمُكَ أَنْصُرْكَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا ثُمَّ لَمْ يَنْشَبْ وَرَقَةُ أَنْ تُوُفِّيَ وَفَتَرَ الْوَحْيُ "، قال الحافظ ابن كثير: " وقوله: ثم لم ينشب ورقة أن توفي أي توفي بعد هذه القصة بقليل رحمه الله ورضي عنه فإن مثل هذا الذي صدر عنه تصديق بما وجد، وإيمان بما حصل من الوحي ونية صالحة للمستقبل " [ينظر: البداية والنهاية (3/ 9)]، وقال ابن حجر: " فهذا ظاهره أنه أقر بنبوته ولكنه مات قبل أن يدعو رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلى الإسلام " وأخرج الإمام أحمد في المسند ح (23231) من حديث عائشة – رضي الله عنها-: أَنَّ خَدِيجَةَ سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ وَرَقَةَ بْنِ نَوْفَلٍ فَقَالَ: " قَدْ رَأَيْتُهُ فِي الْمَنَامِ فَرَأَيْتُ عَلَيْهِ ثِيَابُ بَيَاضٍ فَأَحْسِبُهُ لَوْ كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ ثِيَابَ بَيَاضٍ "، قال ابن كثير: " وهذا إسناد حسن، لكن رواه الزهري وهشام عن عروة مرسلاً "، وفي زيادات المغازي من رواية يونس بن بكير عن بن إسحاق قال يونس بن بكير عن يونس بن عمرو وهو بن أبي إسحاق السبيعي عن أبيه عن جده عن أبي ميسرة - واسمه عمرو بن شرحبيل - وهو من كبار التابعين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لخديجة إني إذا خلوت وحدي سمعت نداء فقد والله خشيت على نفسي فقالت معاذ الله ما كان الله ليفعل بك فوالله انك لتؤدي الأمانة الحديث فقال له ورقة أبشر ثم أبشر فأنا أشهد أنك الذي بشر به ابن مريم وأنك على مثل ناموس موسى وأنك نبي مرسل وانك سوف تؤمر بالجهاد بعد يومك هذا وان يدركني ذلك لأجاهدن معك فلما توفي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد
(يُتْبَعُ)
(/)
رأيت القس في الجنة عليه ثياب الحرير لأنه آمن بي وصدقني، وفي هذا الإسناد انقطاع، ويعتضد بما أخرجه الزبير بن بكار عن عثمان عن الضحاك بن عثمان عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن عروة بن الزبير قال: كان بلال لجارية من بني جمح وكانوا يعذبونه برمضاء مكة يلصقون ظهره بالرمضاء لكي يشرك فيقول: أحد أحد فيمر به ورقة وهو على تلك الحال فيقول أحد أحد يا بلال والله لئن قتلتموه لأتخذنه حنانا، قال الحافظ ابن حجر: " وهذا مرسل جيد يدل على أن ورقة عاش إلى أن دعا النبي صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام حتى أسلم بلال ". [الإصابة في تمييز الصحابة (6/ 607)] ويمكن أن يسلك مسلكان بين الرواية التي تدل على تأخر ورقة حتى دعا الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام، وما جاء في الصحيح أنه توفي قبل ذلك، أحدهما: أن يرجح ما في الصحيح لأن ما في الصحيح أصح، ويقال: يكفي في إيمانه وتصديقه ما جاء في الصحيح كما تقدم عن الحافظين ابن كثير وابن حجر. ثانيهما: أن يقال بالجمع بين ما جاء في الصحيح وما ورد من تأخر ورقة، وذلك أن يقال: قوله وفتر الوحي ليست للترتيب، قال الحافظ ابن حجر: " فلعل الراوي لم يحفظ لورقة ذكراً بعد ذلك في أمر من الأمور فجعل هذه القصة انتهاء أمره بالنسبة إلى علمه لا إلى ما هو الواقع " [ينظر: فتح الباري (1/ 27)]، وقد ألف أبو الحسن برهان الدين إبراهيم البقاعي الشافعي تأليفاً في إيمان ورقة بالنبي وصحبته له، قال البغدادي في خزانة الأدب (3/ 391): " ولقد أجاد في جمعه وشدد الإنكار على من أنكر صحبته، وجمع فيه الأخبار التي نقلت عن ورقة – رضي الله عنه – بالتصريح بإيمانه بالنبي صلى الله عليه وسلم، وسروره بنبوته، والأخبار الشاهدة له بأنه في الجنة ... " ثم قال البغدادي: " وحاصل ما ذكره البقاعي في شأن ورقة بن نوفل: أنه ممن وحد الله في الجاهلية، فخالف قريشاً وسائر العرب في عبادة الأوثان وسائر أنواع الإشراك، وعرف بعقله الصحيح أنهم أخطئوا دين أبيهم إبراهيم الخليل عليه السلام، ووحد الله تعالى واجتهد في تطلب الحنيفية دين إبراهيم ليعرف أحب الوجوه إلى الله تعالى في العبادة، فلم يكتف بما هداه إليه عقله، بل ضرب في الأرض ليأخذ عن علمه عن أهل العلم بكتب الله المنزلة من عنده، الضابطة للأديان، فأداه سؤاله أهل الذكر الذين أمر الله بسؤالهم إلى أن اتبع الدين الذي أوجبه الله في ذلك الزمان، وهو الناسخ لشريعة موسى عليه السلام: دين النصرانية، ولم يتبعهم في التبديل، بل في التوحيد، وصار يبحث عن النبي صلى الله عليه وسلم، الذي بشر به موسى وعيسى عليهما السلام، فلما أخبرته ابنة عمه الصديقة الكبرى خديجة رضوان الله عليها بما رأت وأخبرت به في شأن النبي صلى الله عليه وسلم، من المخايل: بإضلال الغمام ونحوها ترجى أن يكون هو المبشر به، وقال في ذلك أشعاراً يتشوق فيها غاية التشوق إلى إنجاز الأمر الموعود، لينخلع من النصرانية إلى دينه، لأنه كان قال لزيد بن عمرو بن نفيل – لما قال لهم العلماء: إن أحب الدين إلى الله دين هذا المبشر به -: أنا أستمر على نصرانيتي إلى أن يأتي هذا النبي، فلما حقق الله الأمر وأوقع الأرهاصات: بالسلام من الأشجار والأحجار على النبي صلى الله عليه وسلم، وبمناداة إسرافيل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم مع الاستتار منه، وخاف النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك فاشتد خوفه، فنقل ذلك إلى ورقة – رضي الله عنه -، اشتد سروره بذلك وثبته، وشد قلبه وشجعه، فلما بدا له الأمر بفراغ نوبة إسرافيل وأتاه جبريل عليه السلام وفعل ما أمره الله به شق صدره الشريف، وغسل قلبه وإيداعه الحكمة والرحمة وما شاء الله، وتبدى له جبريل، وأنزل عليه بعض القرآن وأخبره به، قف شعر ورقة وسبح الله وقدسه وعظم سروره بذلك، وشهد أنه الذي أنزل عليه كلام الله، وشهد أنه نبي هذه الأمة، وتمنى أن يعيش إلى أن يجاهد معه، هذا مع ما له بالنبي صلى الله عليه وسلم وزوجه الصديقة خديجة من عظم القرب والإنتساب الموجب للحب، رضي الله عنه وأرضاه. " [ينظر: خزانة الأدب للبغدادي (3/ 391 – 395)].انتهه
فصل قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: ((لا شك أنها أول من آمن به، لأن النبي صلي الله عليه وسلم لما جاءها وأخبرها بما رأي في غار حراء، قالت: كلا، والله لا يخزيك الله أبداً. وآمنت به، وذهبت به إلي ورقة بن نوفل، وقصت عليه الخبر، وقال له: إن هذا الناموس الذي كان ينزل على موسي. "الناموس " أي: صاحب السر. فآمن به ورقة.
ولهذا نقول: أول من آمن به من النساء خديجة، ومن الرجال ورقة بن نوفل. وعاضده علي أمره وكان لها منه المنزلة العالية والصديقة بنت الصديق رضي الله عنها التي قال فيها النبي صلي الله عليه وسلم: " فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام)) شرح العقيدة الواسطية.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الحبروك]ــــــــ[01 - Apr-2010, مساء 10:46]ـ
نِعْم الكلام
احسن الله إليك(/)
طلاب الحديث هبوا للذود عن سنة نبيكم!
ـ[شذى الجنوب]ــــــــ[01 - Apr-2010, مساء 04:09]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تشتد في هذه الأيام حملة التشكيك في سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- من ورثة فكر المعتزلة، وحملة الفكر التغريبي الذين هم ما بين عميل مأجور، وما بين مغسول العقل ممسوخ الفكر. قد رضي لنفسه الدنية واستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير.
كل يوم يخرج علينا كاتب أو كاتبة بمقال أو تصريح عبر صحيفة سيارة أولقاء في قناة فاجرة ينتقد حديث رسول الله (ص).
وأن حديث كذا فيه نكارة، وأن حديث كذا فيه توحش، وأن حديث كذا لا يتفق مع رحمة الله وعدله، وأن حديث كذا يخالف مفاهيم القرآن، الخ الخ الخ. مع أن غالب هذه الأحاديث إما في الصحيحين أو في أحدهما.
وكل هذه الانتقادات طبعا خارجة عن معايير نقاد الحديث المعتبرين، بل لا علاقة لها بما اتفق عليه النقاد من قوادح السند والمتن لا من قريب ولا من بعيد، وإنما هو الهوى الذي ركبهم ويقودهم حتما إلى الهواية والهلاك -إن لم يتداركهم ربي بهدايته وعفوه-.
وإن السكوت عن هؤلاء والإغضاء عنهم سيؤدي لعواقب وخيمة جدا، وسيجرئ كل عاطل وباطل -ذكرا كان أو أنثى- للتعدي على السنة والطعن فيها، وسيؤدي لتجرئة هذه الشرذمة وغيرهم ممن هم على نفس مسلكهم لرد كثيرٍ من أحكام الشريعة الإسلامية بحجة نكارة وووحشية السنة ومخالفتها لمفاهيم القرآن!!
وأنا هنا أُهيب بطلاب العلم عامة وطلاب الحديث خاصة كي يذبوا عن سنة نبيهم، ويوضحوا للعامة قواعد نقد الحديث، ويوضحوا لهم معاني بعض المصطلحات بأيسر الألفاظ وأسهلها.
العامي عندما يسمع أحد هؤلاء يقول عن حديث ما أنه منكر ويسمع ما يلقيه التافه أو التافهة من الشبهات حول الحديث قد يقع في قلبه شيء من تلك الشبهات وقد ينقدح في ذهنه أن في الحديث نكارة!!
لكن لو قام طلاب العلم بشرح هذه المصطلحات بأسلوب سل مبسط يفهمه العوام سيساعد ذلك في توعيتهم، وسيعلمون أن ما يتكلم به المغرضون ويقدحون به في الأحاديث ليس إلا تخرصا، وليس إلا هوى متبع وغواية وضلال.
والله ولي التوفيق.
شذى صالح.
ـ[الحبروك]ــــــــ[02 - Apr-2010, صباحاً 03:56]ـ
إنما يذكر هؤلاء طعونهم ليس من منطلق إذاعة الحق
و لكن من منطلق فرض الرأى بالقوة
كل منهم يريد أن تكون له كلمه و يشتهر
و لا يهم ما يبيع فى المقابل
رأيت ما حدث جراء فتوى إرضاع الكبير
و رأيت مئات الردود عليها
و لا زالت و أمثالها فاكهة المنتديات المسيحية
فى عصرنا الحق مع صاحب الصوت العالى
حتى و إن كان يهذى(/)
السلام عليكم من يدلني على ترجمة هؤلاء الرجال
ـ[أبوعبدالله الأزهري]ــــــــ[01 - Apr-2010, مساء 06:47]ـ
أبو الضحاك المسَنجَر بن الصلت القزويني
حم بن نوح
أحمد بن محمد بن سعيد الصيرفي
تمتام والذي يروي عنه (احمد بن عبيد الصفار)
أبو الحسن بن عبدان
أبو بكر الذي يروي عن أحمد بن عبدة الضبي
أبو طاهر الذي يروي عن أبي بكر السابق وروايته عند ابن خزيمة في الصحيح (61)
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[01 - Apr-2010, مساء 07:11]ـ
أما الاول: كتاب الكنى الجزء 1 صفحة 45.
379 - أبو الضحاك عن أبي حكيمة روى عنه عبد الرحمن بن الأصبغ
380 - أبو الضحاك رأى مصعب بن الزبير روى عنه قرة بن خالد.
بن الصلت القزويني حدث عنه أبو جعفر اليقطيني 6124 محمد بن أيوب بن ميسرة بن حلبس (4).
كتاب تاريخ دمشق الجزء 52 صفحة 139
محمد بن أيوب بن مشكان أبو عبد الله النيسابوري حدث بدمشق وببيت المقدس عن المستحر بن الصلت القزويني ومحمد بن عمر بن أبي السمح أظنه نيسابوريا وأبي عتبة أحمد بن الفرج ومحمد بن عمران الهمداني روى عنه أبو بكر بن فطيس (1) وابن أبي دجانة النصري (2) وأبو هاشم عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي وأحمد بن عمير بن جوصا وأبو جعفر محمد بن الحسن بن علي اليقطيني وابو بكر بن المقرئ وابو علي إسماعيل بن محمد بن قيراط أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة انبأنا عبد العزيز بن أحمد أنبأنا تمام بن محمد حدثنا أبو بكر بن فطيس وأبو بكر أحمد بن عبد الله النصري وعبد الجبار بن عبد الصمد السلمي قالوا حدثنا أبو عبد الله محمد بن ايوب بن مشكان النيسابوري حدثنا المستحر بن الصلت بن المستحر بقزوين حدثنا عبد الكريم بن روح البصري حدثنا شعبة عن سعيد بن عبد العزيز التنوخي ومحمد بن راشد الخزاعي عن مكحول عن زياد بن جارية عن حبيب بن مسلمة قال نفل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الثلث بادئا والربع راجعين أو قال الربع بادئا والثلث راجعين [10959].
من كتاب تاريخ دمشق الجزء 52 صفحة 140
قال تمام هذا طريق غريب من حديث شعبة عن سعيد لم يحدث به إلا ابن مشكان وحدث به ابن جوصا عنه أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد أنبأنا أبو بكر الخطيب أنبأنا الحسن ابن الحسين بن العباس النعالي أنبأنا أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي اليقطيني حدثنا أبو عبد الله محمد بن أيوب بن مشكان النيسابوري بطبرية حدثنا المستحر بن الصلت أبو الضحاك بقزوين فذكر مثله أخبرناه عاليا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمود وأبو الفتح منصور بن الحسين قالا أنبأنا أبو بكر بن المقرئ حدثنا محمد بن أيوب بن مشكان أبو عبد الله النيسابوري ببيت المقدس حدثنا أبو الضحاك المستحر بن الصلت بن المستحر القزويني العبدي حدثنا عبد الكريم بن روح البصري فذكر بإسناده مثله قال ابن المقرئ هذا غريب من حديث شعبة والله أعلم ما كتبناه إلا عن هذا الشيخ وكان يوثق قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر علي بن هبة الله (1) قال أما مشكان بالشين المعجمة وضم الميم (2) محمد بن أيوب بن مشكان أبو النيسابوري حدث عن المستحر (3) بن الصلت القزويني حدث عنه أبو جعفر اليقطيني 6124 محمد بن أيوب بن ميسرة بن حلبس (4) أبو بكر الجبلاني (5) روى عن أبيه روى (6) عنه الوليد وأبو مسهر وهشام بن عمار والهيثم بن خارجة ومحمد بن المبارك الصوري
_________
(1) الاكمال لابن ماكولا 7/ 196
(2) ما بين معكوفتين سقط من الاصل و " ز " ود واستدرك للايضاح عن الاكمال لابن ماكولا
(3) كذا بالاصل و " ز " ود وفي الاكمال لابن ماكولا: المنسجر
(4) حلبس بفتح الحاء المهملة وسكون اللام وفتح الباء المعجمة بواحدة كما في الاكمال 2/ 498
(5) ترجمته في الانساب (الجيلاني) والتاريخ الكبير 1/ 30 والجرح والتعديل 7/ 196 ولسان الميزان 5/ 86 والجبلاني: بضم الجيم والباء الساكنة المنقوطة بواحدة ولام ألف هذه النسبة إلى جبلان بطن من حمير
(6) سقطت من الاصل وأضيفت عن " ز " ود ....
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[01 - Apr-2010, مساء 07:14]ـ
أما حم بن نوح فلم اجد له ترجمة , وصدقاً لا أعرف أحداًَ من رجال الحديث , إسمه حم بن نوح , أخي الحبيب أظن الرجل مجهول , ولا يعرف له ترجمة أبداً ... وربما الأخوة يفيدونك ...
## المشرف: الرجاء عدم الإستعجال واصدار الاحكام بلاتروي وتدقيق وبحث ##
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[01 - Apr-2010, مساء 07:17]ـ
حم بن نوح
ترجمه ابن أبي حاتم في الجرح (3/ 319)، قال: (حم بن نوح البلخي، روى عن أبي معاذ خالد بن سليمان الحراني، عن أبي مصلح، عن الضحاك؛ تفسير القرآن سورةً سورة، وروى عن عمر بن هارون البلخي. روى عنه عبدالله بن أبي داود السجستاني).
وابن حبان في الثقات (8/ 219) قال: (حم بن نوح أبو محمد البلخي، من أهل خروزنج، قرية من قرى بلخ، يروي عن وكيع بن الجراح والناس، حدثنا عنه محمد بن الفضل البلخي وغيره، ربما أغرب)، ونقله عن ابن حبان السمعاني في الأنساب (2/ 353).
والخليلي في الإرشاد (3/ 946 - منتخبه)، قال: (حم بن نوح البلخي، سمع محمد بن ميسرة الصغاني ونوح بن أبي مريم وأقرانهما. تعرف وتنكر في روايته، روى عنه محمد بن حامد البلخي وأقرانه).
وله ترجمة ليس فيها مزيد سوى تاريخ وفاته في تاريخ الإسلام (19/ 127) وغيره.
تمتام والذي يروي عنه (احمد بن عبيد الصفار)
هو محمد بن غالب بن حرب، ترجمته مشهورة.
أبو الحسن بن عبدان
هو علي بن أحمد بن عبدان، ترجمته مشهورة كذلك.
أبو بكر الذي يروي عن أحمد بن عبدة الضبي
أبو طاهر الذي يروي عن أبي بكر السابق وروايته عند ابن خزيمة في الصحيح (61)
أبو بكر هو ابن خزيمة نفسه،
وأبو طاهر هو حفيده الذي يروي صحيحَهُ عنه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[01 - Apr-2010, مساء 08:38]ـ
أحمد بن محمد بن سعيد الصيرفي
الحمد لله وحده ...
غير واحد.
إن كان أبا عبد الله الراوي عن الشافعي وابن عيينة ومعن بن عيسى؛ فهو أحمد بن محمد بن سعيد بن جبلة، بغدادي.
وإن كان أبا حامد الراوي عن ابن خزيمة والسراج؛ فهو أحمد بن محمد بن سعيد بن سهل بن شَبَّرة الزاهد، سمرقندي.
والوقوف على ترجمتهما ميسور.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[01 - Apr-2010, مساء 11:16]ـ
قال الخليلي في (الإرشاد):
(أَبُو الضحاك المنسجر بن الصلت بن المنسجر بن الصلت القزويني: جده من ناقلي أهل العراق، سمع أباه الصلت، عَنْ عبد الرحمن بن مغراء الرازي، وسمع عبد الكريم بن روح، والقاسم بن الحكم العرني، وَمُحَمَّد بن بكير الحضرمي، وغيرهم.
صدوق ثقة. سمع منه الغرباء، وأهل قزوين.
رَوَى عَنْهُ الحسن بن علي الطوسي، وَأَبُو نعيم الجرجاني. وَإِسْحَاق بن مُحَمَّد الكيساني، وَأَحْمَد بن إبراهيم بن سمويه العجلي، وعلي بن إبراهيم بن سلمة القطان، وعلي بن مُحَمَّد بن مهرويه، وسليمان بن يزيد الفامي، وآخر من رَوَى عَنْهُ من أهل قزوين: أَحْمَد بن مُحَمَّد بن ميمون.
وتقع في أحاديثه غرائب، يتفرد بها. ومات أول سنة ست وسبعين ومائتين).
وقال الرافعي في (التدوين):
(المنسجر بْن الصلت بْن أبي الحر بْن عبد الرحمن العبدي أبو الضحاك القزويني: رأى عبد الملك بْن عبد العزيز بْن جريج، وروى عَنْهُ.
المنسجر بْن الصلت بْن المنسجر بْن الصلت بْن أبي الحر بْن عبد الرحمن أبو الضحاك القزويني: سبط الأول، قَالَ الخليلي: ثقة، روى عن عبد الكريم بْن روح البصري، والقاسم بْن الحكم العربي، وروى عَنْهُ أحمد بْن إبراهيم بْن سمويه، وإسحاق بْن مُحَمَّد، وعلي بْن مُحَمَّد بْن مهرويه، وعلي بْن إبراهيم، وسليمان بْن يزيد).
وقال الذهبي في (تاريخ الإسلام):
(المُنْسَجر بْن الصَّلْت أبو الضّحّاك القَزْوينيّ: سمع أَبَاهُ، والقاسم بْن الحكم العربيّ، ومحمد بْن بُكَيْر الحضرميّ، وجماعة.
وعنه: أبو نُعَيْم عَبْد الملك بْن محمد الْجُرْجانيّ، وعليّ بْن إِبْرَاهِيم القطّان، وسليمان بْن يزيد الفاميّ، وأحمد بْن محمد بْن ميمون، وهو آخر من مات من أصحابه؛ فإنّه بقي إِلَى حدود الخمسين وثلاث مائة.
تُوُفِّيَ المُنْسَجر فِي سنة ستٍّ وسبعين، وكان صدوقًا. ورّخه الخليليّ سنة سبْعٍ وسبعين).
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[02 - Apr-2010, صباحاً 12:07]ـ
قال الخطيب في (تاريخ بغداد):
(أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سعيد بْن جبلة أَبُو عَبْد اللَّه الصيرفِي: سمع سُفْيَان بن عيينة، ومعن بن عيسى، وإسحاق بن نجيح الملطي، ومحمد بن إدريس الشافعي، وأسود بن عامر شاذان، وعمرو بن عَبْد الغفار.
روى عنه: مُحَمَّد بن هارون بْن المجدر، وهاشم بن القاسم الهاشمي، وأَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الوكيل، وأبو عبيد ابْن المحاملي.
أَخْبَرَنِي الأزهري؛ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن الدارقطني؛ قَالَ: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سعيد الصيرفِي بغدادي).
وقال الذهبي في (تاريخ الإسلام):
(أَحْمَد بْن محمد بْن سعَيِد بْن جَبَلَة أبو عبد الله الصَّيْرفيّ بغداديّ.
سَمِعَ: ابن عُيَيْنَة، ومَعْن بْن عيسى، والشّافعيّ.
وعنه: أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الوكيل، وأبو عُبّيْد المَحَامِليّ، وجماعة. مستور).
وقال السبكي في (الطبقات الكبرى):
(أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن جبلة أَبُو عَبْد اللَّه الصيرفي البغدادي.
سمع: الشافعي، وغيره).
وقال ابن كثير في (طبقات الشافعيين):
(أبو عبد الله الصيرفي أحمد بن محمد بن سعيد بن جبلة أبو عبد الله الصيرفي البغدادي.
سمع: ابن عيينة، ومعن بن عيسى القزاز، والإمام محمد بن إدريس الشافعي، وعدة.
وحدث عنه: أبو عبيد ابن المحاملي، وأحمد بن عبد الله الوكيل، ومحمد بن هارون بن المحدر، وهشام بن القاسم الهاشمي).
وقال الجزري في (اللباب):
(وأبو عبد الله أحمد بن سعيد بن جبلة الصيرفي الجبلي البغدادي؛ نسب إلى جده أيضا، روى عن ابن عيينة والشافعي).
ـ[أبوعبدالله الأزهري]ــــــــ[11 - Apr-2010, مساء 01:49]ـ
جزاكم الله خيرا(/)
الجمعية تستقبل طلبات نشر الأبحاث العلمية، مع مكافأة مالية لكل بحث
ـ[حفيدة البخاري]ــــــــ[03 - Apr-2010, صباحاً 01:14]ـ
الجمعية تستقبل طلبات نشر الأبحاث العلمية، مع مكافأة مالية لكل بحث بإذن الله ستطبع الجمعية عددا كبيرا من الأبحاث والرسائل العلمية والمؤلفات في السنة وعلومها والسيرة النبوية، ضمن فعاليات المؤتمر الدولي (نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم). ولكون المؤتمر محل اهتام المسلمين جميعا؛ فإن الجمعية تستقبل طلبات النشر باسم رئيس لجنة المطبوعات د / عبدالله بن محمد الصامل، على البريدالالكتروني الآتي:: printsunnah@gmail.com : وفق ما يلي
أولاً: أن يتصف البحث بالمنهجية العلمية.
ثانياً: أن يكون في تخصص الجمعية، وهو السنة وعلومها والسيرة النبوية، ويشمل ذلك ـ وليس على جهة الحصر ـ علوم الحديث، تاريخ تدوين السنة، مناهج المحدثين، مناهج شرح الحديث، التخريج، دراسة الأسانيد، الحديث الموضوعي، الحديث التحليلي، مصادر السيرة النبوية، الدلائل النبوية، الشمائل المحمدية، الغزوات والسير، البيلوغرافيات، الدفاع عن السنة، الدراسات النقدية لما كتب عن السنة والسيرة النبوية، تحقيق المخطوطات ـ.
ثالثا: الإجراءات:
1) يرسل الباحث ابتداء فكرة الموضوع، وتصور مختصر عنه، يشتمل على:
موضوع البحث، وفصوله الرئيسة، ولغته، وعدد صفحاته، وبيانات النشر ـ إن كان سبق نشره ـ.
2) إذا تمت الموافقة على الفكرة، فيرسل البحث كاملا على البريد الالكتروني.
3) سيتم تحكيم البحث علميا، وعند اجتيازه فستمنح الجمعية الباحث مكافأة مالية مجزئة.
::
والله الموفق
http://www.sunnah.org.sa/index.php?v...ite_new_id=267 (http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=site_news&news_action=show_news&site_new_id=267)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/misc/progress.gif
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[03 - Apr-2010, مساء 03:54]ـ
بارك الله في الجهود، وجزاك الله خيرًا أختنا حفيدة البخاري.(/)
الفاظ الامام البخاري
ـ[عماد بن محمد]ــــــــ[03 - Apr-2010, صباحاً 01:20]ـ
السلام عليكم أيها الإخوة، ما هو الفرق بين قول البخاري: (فيه نظر, و في اسناده نظر, و في حديه نظر)
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[03 - Apr-2010, مساء 03:24]ـ
قال الشيخ سعد السبيعي:
أقول مستعينا بالله الإمام البخاري يطلق هذه العبارة كما يطلق عبارة «وفي إسناده نظر» وفي «حديثه نظر» ولكل منهما معنى.
«فيه نظر» عند البخاري على معنيين:
1 - بمعنى متهم في حديثه في ترجمة أبان بن جبلة الكوفي قال البخاري: منكر الحديث قال الذهبي في «الميزان» (1/ 6)، ونقل ابن القطان أن البخاري قال: كل من قلت فيه: منكر الحديث فلا تحل الرواية عنه انتهى.
وهذا القول مروي بإسناد صحيح عن عبدالسلام بن أحمد الخفاف عن البخاري.
وقال الذهبي عن البخاري في «السير» (12/ 441): «ومن نظر في كلامه في الجرح والتعديل علم ورعه في الكلام في الناس وإنصافه فيمن يضعفه فإنه أكثر ما يقول منكر الحديث، سكتوا عنه، فيه نظر ونحو هذا، وقل أن يقول فلان كذاب أو كان يضع الحديث حتى أنه قال: إذا قلت: فلان في حديثه نظر فهو متهم واه».
وقال الذهبي في «الميزان» (3/ 51) ترجمة عثمان بن فائد القرشي البصري: «قال البخاري: في حديثه نظر وقل أن يكون عند البخاري رجل فيه نظر إلا وهو متهم».
وقال أيضاً (2/ 416) في ترجمة عبدالله بن داود الواسطي التمار: قال البخاري فيه نظر ولا يقول هذا إلا فيمن يتهمه غالباً.
وقال أيضاً في الموقظة: «وكذا عادته إذا قال: فيه نظر بمعنى أنه متهم أو ليس بثقة , فهو عنده أسوأ حالاً من الضعيف».
وقال الحافظ ابن كثير في اختصار علوم الحديث (1/ 320) عن قول البخاري (سكتوا عنه) (فيه نظر) إنهما أدنى المنازل عنده وأرداها.
قال المعلمي في «التنكيل» (1/ 204): «ذكروا أن البخاري يقول: فيه نظر أو سكتوا عنه فيمن هو عنده ضعيف جداً» (1).
2 - وقد يطلق البخاري أحياناً هذه العبارة بمعنى لا بأس به وفي حديثه ما يستنكر فلا يعني بها الراوي بل يعني حديثه وقد يريد بذلك الطعن في إسناد خاص.
قال البخاري في التاريخ الكبير (5/ 424) عبدالملك بن عبدالملك عن مصعب بن أبي ذئب عن القاسم عن أبيه روى عنه عمرو بن الحارث فيه نظر حديثه في أهل المدينة. ويعني رحمه الله بذلك حديث «ينزل الله تبارك وتعالى ليلة النصف من شعبان ... ». قال العقيلي في الضعفاء (3/ 29): وفي النزول ليلة النصف من شعبان أحاديث فيها لين. قال ابن حجر في لسان الميزان (2/ 269): وقال البخاري: فيه نظر, نقله العقيلي وبيّن أنه أراد الحديث المذكور. ا. هـ
قال في «التاريخ الكبير» (5/ 183) في ترجمة عبدالله بن زيد: «فيه نظر لأنه لم يذكر سماع بعضهم من بعض» (2).
وفي «حديثه نظر» أي صالح في نفسه وفيه غفلة أو سيء الحفظ.
وقيل أنها بمعنى فيه نظر (3).
وفرق المعلمي في «التنكيل» (1/ 204) بين قول البخاري «فيه نظر» تقتضي الطعن في صدقه وقوله «في حديثه نظر»: «تشعر بأنه صالح في نفسه وإنما الخلل في حديثه لغفلة أو سوء حفظ».
وفي «إسناده نظر» القدح في السند لا في الراوي، فتوافق معنى «فيه نظر» على المعنى الثاني، قال ابن حجر في «التهذيب» (1/ 194) في ترجمة أوس بن عبدالله الربعي عن قول البخاري عنه في إسناده نظر (4): «يريد أنه لم يسمع من مثل ابن مسعود، وعائشة وغيرهما، لا أنه ضعيف (5) عنده وأحاديثه مستقيمة».
قال البخاري في ترجمة أويس القَرنَي: يماني مرادي في إسناده نظر فيما يرويه , وقال في الضعفاء: في إسناده نظر , يُرْوَى عن أويس في إسناد ذلك. قال الحافظ ابن حجر في اللسان (1/ 227): قلت هذه عبارته , يريد أن الحديث الذي روي عن أويس في الإسناد إلى إلى أويس نظر , ولولا أن البخاري ذكر أويساً في الضعفاء , لما ذكرته أصلاً , فإنه من أولياء الله الصادقين , وما روى شيئاً فيضعف أو يوثق من أجله. ا. هـ.
وقال الذهبي في «المغني في الضعفاء» ترجمة حبشي بن جنادة السلولي: «تناكد ابن عدي وذكره في الكامل وشبهته في ذلك قوى البخاري في حديثه «إسناده فيه نظر» وذلك عائد إلى الرواة إلى حبشي لا إليه» ا. هـ.والله أعلم.
كتبه وأملاه/
سعد بن ضيدان السبيعي
عضو الدعوة بوزارة الشئون الاسلامية
5/ 3/1425هـ
------------------------------------------
(1) اختصار علوم الحديث (1/ 320) مع شرحه، شرح ألفية الحديث للعراقي (2/ 3)، والتقييد والإيضاح (139)، فتح المغيث للغاوي (2/ 122)، وتدريب الراوي (1/ 410)، التنكيل للمعلمي (1/ 204)، الرفع والتكميل للكنوي (388)، وقواعد في علوم الحديث للتهانوي (254).
(2) انظر: الرفع والتكميل للكنوي (388)، وقواعد التحديث للتهانوي (254) وحاشية عبدالفتاح أبو غدة رحمة الله عليه، وانظر التهذيب (2/ 423).
(3) انظر: ترجمة عبدالملك بن عبدالملك في ضعفاء العقيلي (3/ 29) , ولسان الميزان (2/ 269).
(4) انظر: التاريخ الكبير (2/ 16) ترجمة أوس الربعي.
(5) في الأصل (إلا أنه ضعيف) والصواب ما أثبت.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[اوس عبيدات]ــــــــ[03 - Apr-2010, مساء 03:55]ـ
رحم الله الامام ابو عبدالله البخاري فقد كان لطيف العبارة في التجريح واشكرك اخي ابو مسلم على هذا التبيين والايضاح(/)
اريد سند الحديث وشرحه وكلام اهل العلم جزاكم الله خيرا
ـ[ابو اسامه المصرى]ــــــــ[03 - Apr-2010, صباحاً 03:33]ـ
عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه قال: قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال: إن امرأتي لا تمنع يد لامس فقال غربها إن شئت قال إني أخاف أن تتبعها نفسي قال استمتع بها قال الشيخ الألباني: صحيح الإسناد.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[03 - Apr-2010, مساء 03:26]ـ
لعل التفصيل يطول؛ ويكون له وقت آخر إن أراد الله تعالى .. وفي الأحبة خير كثير.
ولكن الآن اختصاراً؛ فخذ مني هذا:
-الحديث كل طرقه وأوجهه معلولة؛ لا يسلم منها طريق .. ويكفيك قول الإمام أحمد: (هذا حديث لا يثبت؛ ليس له أصل) .. وقد تعجل الحافظ ابن حجر رحمه الله حينما عقب على هذا الكلام بما ليس هو الظن بإمام مثله، ولو درس أسانيد الحديث دراسة متأنية دقيقة لعرف رحمه الله صدق قول الإمام أحمد وبعد نظره رضي الله عنه ورحمه.
-جهالة، مخالفة، اضطراب، إرسال، عنعنة، تفرد؛ وهذا التفرد لا يحتمل، معارضة، نكارة ... كل هذا وغيره مجتمع في هذا الحديث بكافة طرقه ووجوهه. فتأمل
-إن صح الحديث وثبت ولا أظنه يصح ولا يثبت؛ فالمعنى الصحيح الصواب من أقوال أهل العلم في تفسير المراد؛ هو: أنها لا تمتنع ممن يمد يده ليتلذذ بلمسها .. وليس المقصود الجماع والوقوع في الزنا إطلاقاً؛ ولو كنى به عن الجماع لعد قاذفاً؛ لا أن ذلك وقع منها.
والله تعالى أعلم(/)
تخريج حديث إذا دخل أحدكم المسجد فليقل اللهم افتح لي ... وبيان المحفوظ في صحابيه
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[03 - Apr-2010, صباحاً 03:36]ـ
هذا الحديث استللته من جزء حديثي جمعت فيه الأحاديث والآثار المشتملة على الأذكار التي تقال عند الدخول إلى المسجد أو الخروج منه أرجو الله أن ييسر لي إنزالها في هذا الملتقى المبارك
قلت: هذا الحديث
رواه ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن عبد الملك بن سعيد بن سويد الأنصاري قال سمعت أبا حميد أو أبا أسيد يقولان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل أحدكم المسجد فليقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج فليقل اللهم إني أسألك من فضلك "
ورواه عن ربيعة جماعة
1/ سليمان بن بلال
ورواه عن ربيعة سليمان بن بلال واختلف عليه في صحابي الحديث فرواه أبو عامر العقدي عن سليمان عن ربيعة عن عبد الملك بن سعيد قال سمعت أبا حميد وأبا أسيد به فجمع بينهما
أخرجه أحمد في المسند
وأخرجه البزار في المسند ثناه محمد بن المثنى
وأخرجه السراج في حديثه ثنا زياد بن أيوب
وأخرجه النسائي في المجتبى نا سليمان بن عبيد الله الغيلاني بصري
وأخرجه ابن حبان في الصحيح نا أبو يعلى ثنا أبو خيثمة
وأخرجه أبو نعيم في المستخرج ثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبدان ثنا شباب [1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn1) وعباس العنبري
وأخرجه بن عساكر في معجمه من طريق هارون بن سليمان ثمانيتهم قالوا ثنا أبو عامر ثنا سليمان بن بلال عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن به
وتابع أبا عامر يحيى الحماني
أخرجه أبو نعيم في المستخرج ثنا جعفر بن أبي محمد بن عمرو ثنا أبو حصين الوادعي ثنا يحيى الحماني ثنا سليمان بن بلال به
ومن طريق الحماني أخرجه المزي في تهذيبه والحافظ في نتائج الأفكار وعلقه عن الحماني الإمام مسلم في الصحيح
وخالف أبا عامر والحماني يحيى بن يحيى النيسابوري فرواه عن سليمان بن بلال عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن عبد الملك بن سعيد عن أبي حميد أو عن أبي أسيد بالشك
أخرجه مسلم في الصحيح ثنا يحيى بن يحيى نا سليمان بن بلال به
ومن طريق يحيى أخرجه البيهقي في الصغرى وفي الكبرى ومن طريق مسلم أخرجه ابن حزم في المحلى
قال الإمام مسلم: سمعت يحيى بن يحيى يقول كتبت هذا الحديث من كتاب سليمان بن بلال قال بلغني أن يحيى الحماني يقول وأبي أسيد اهـ
وتابع يحيى بن يحيى القعنبي وابن أبي مريم
أخرجه الدارمي في المسند نا عبد الله بن مسلمة
وأخرجه أبو عوانة في المستخرج ثنا صالح بن عبد الرحمن والصغاني قالا ثنا ابن أبي مريم قالا ثنا سليمان بن بلال عن ربيعة به
ومن طريق الدارمي وابن أبي مريم أخرجه الحافظ في نتائج الأفكار
فهؤلاء ثلاثة يحيى بن يحيى والقعنبي وابن أبي مريم رووه عن سليمان بن بلال عن ربيعة عن عبد الملك بن سعيد عن أبي حميد أو أبي أسيد بالشك
أقول: الذي يظهر لي والله أعلم أن رواية هؤلاء الثلاثة أرجح من رواية أبي عامر والحماني لأمرين
1/ أنهم أثبت منهما فهم ثقات حفاظ أثبات ثم هم أكثر منهما والحماني ضعيف متهم
2/ أن يحيى بن يحيى النيسابوري الثقة الثبت كتب هذا الحديث من كتاب سليمان بن بلال وهذا فيه فضل ظبط وإتقان على الحفظ
تنبيه:
هذا الوجه استظهره الشيخ في الثمر المستطاب فقال: ولعل الرواية الأولى أقرب إلى الصواب وأولى لأن أكثر الرواة عن سليمان بن بلال عليها ولأنه قد تابعه الدرواردي عليها بدون خلاف عليه وليس كذلك الروايات الأخرى والله أعلم اهـ
أقول: فات الشيخ أن الدراوردي اختلف عليه أيضا كما اختلف على سليمان وذلك عند أبي عوانة والغريب أن الشيخ نقل من كتاب أبي عوانة ولم ينتبه لذلك وسيأتي تحرير القول في روايته
[1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref1) هو خليفة بن خياط
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[03 - Apr-2010, صباحاً 03:46]ـ
2/ عمارة بن غزية
(يُتْبَعُ)
(/)
ورواه عن ربيعة أيضا عمارة بن غزية واختلف عليه فرواه يحيى بن عبد الله بن سالم عن عمارة بن غزية عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن أنه سمعه يقول سمعت عبد الملك بن سعيد بن سويد الأنصاري يقول سمعت أبا حميد وأبا أسيد يقولان قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا جاء أحدكم المسجد فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وليقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وليقل اللهم إني أسألك من فضلك "
أخرجه أبو عوانة في المستخرج وابن أبي حاتم في العلل قالا نا يونس بن عبد الأعلى
وأخرجه الطبراني في الدعاء ثنا زكريا بن يحيى الساجي ثنا أحمد بن سعيد الهمداني قالا ثنا ابن وهب ني يحيى بن عبد الله بن سالم عن عمارة بن غزية به
ومن طريق يونس أخرجه ابن عساكر في إتحاف الزائر وإطراف المقيم للسائر
يحيى بن عبد الله بن سالم هو أبو عبد الله المدني قال النسائي مستقيم الحديث وذكره ابن حبان في الثقات وقال ربما أغرب ووثقه الدارقطني والبيهقي وقال البيهقي أيضا من الأثبات وقال الساجي قال ابن معين صدوق ضعيف الحديث فالرجل صدوق كما قال الحافظان والسند إليه صحيح غاية
قال الدارقطني كما في أطراف الغرائب: تفرد به عبد الله بن وهب عن يحيى بن عبد الله بن سالم عن عمارة بن غزية عن ربيعة بن أبي عبد الرحمان عن عبد الملك بن سعيد بن سويد الأنصاري عن أبي أسيد وأبي حميد اهـ
وخالف يحيى بن عبد الله إسماعيل بن عياش فرواه عن عمارة بن غزية عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن عبد الملك بن سعيد بن سويد الأنصاري عن أبي حميد الساعدي وحده وليس فيه السلام عند الخروج
أخرجه ابن ماجه في السنن ثنا عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي وعبد الوهاب بن الضحاك قالا ثنا إسماعيل بن عياش عن عمارة بن غزية به
إسماعيل بن عياش هو أبو عتبة الحمصي ثقة صالح وهو أحد علماء الشام وحديثه عن أهل بلده مستقيم وروايته عن غيرهم فيها ضعف وهذه منها فإن عمارة مدني
ورواه عبد الرزاق في المصنف عن إبراهيم بن محمد عن عمارة بن غزية فذكر مثلها إلا أنه يقول عن عبد الملك بن سعيد عن أبي حميد الساعدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس فيه التسليم عند الدخول ولا عند الخروج
إبراهيم بن محمد هو ابن أبي يحيى الأسلمي قال يحيى بن سعيد القطان سألت مالكا عنه أكان ثقة؟ قال لا ولا ثقة في دينه و قال ابن المديني عن يحيى بن سعيد كذاب وكلام أيمة في وهائه كثير
أقول: رواية يحيى بن عبد الله عن عمارة أصح لضعف رواية ابن عياش عن غير أهل بلده ولكون من تابعه وهو إبراهيم بن محمد الأسلمي متروك الحديث
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[03 - Apr-2010, صباحاً 04:11]ـ
ورواه بشر بن المفضل عن عمارة بن غزية عن ربيعة عن عبد الملك بن سعيد عن أبي أسيد الساعدي أو عن أبي حميد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم وليقل اللهم افتح لنا أبواب رحمتك وإذا خرج فليقل اللهم إني أسألك من فضلك " بالشك وليس فيه السلام في الخروج
ورواه عن بشر جماعة
1/ مسدد بن مسرهد
أخرجه ابن حبان في الصحيح وابن السني في عمل اليوم والليلة قالا نا الفضل بن الحباب
وأخرجه أبو نعيم في المستخرج ثنا فاروق بن عبد الكبير ثنا أبو مسلم الكشي قالا ثنا مسدد بن مسرهد عن بشر بن المفضل ثنا عمارة بن غزية به
ومن طريق الكشي أيضا أخرجه أبو العباس العصمي في جزئه والبيهقي في السنن الكبرى والحافظ في نتائج الأفكار
بشر بن المفضل هو أبو إسماعيل البصري ثقة ثبت صالح كلمة الأيمة واحدة في تقدمه حفظا وعملا والسند إليه صحيح
2/ نصر بن علي
أخرجه البزار في المسند
وأخرجه أبو أحمد الحاكم في شعار أصحاب الحديث [1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=350326&posted=1#_ftn1) نا أحمد بن محمد السجستاني قالا ثنا نصر بن علي الجهضمي نا بشر بن المفضل ثنا عمارة بن غزية به
نصر بن علي الجهضمي هو أبو عمر البصري الصغير ثقت ثبت قال أبو حاتم هو أوثق من الفلاس وأحفظ
3/ أحمد بن المقدام
أخرجه السراج في حديثه ثنا أبو الأشعث ثنا بشر بن المفضل ثنا عمارة به
ومن طريق ابن المقدام أخرجه أبو نعيم في المستخرج
4/ سوار بن عبد الله
(يُتْبَعُ)
(/)
أخرجه المخلص في المخلصيات ثنا يحيى بن محمد بن صاعد ثنا سوار بن عبد الله العنبري ثنا بشر بن المفضل ثنا عمارة بن غزية به
ومن طريق المخلص أخرجه المزي في تهذيب الكمال والحافظ في نتائج الأفكار من طريق وليس في روايتهما ذكر التسليم!
5/ حامد بن عمر
أخرجه مسلم في الصحيح ثنا حامد بن عمر البكراوي ثنا بشر بن المفضل ثنا عمارة بن غزية به ولم يسق لفظه
تنبيه: ظاهر رواية حامد عدم ذكر السلام فيها لأن مسلما ساق قبلها رواية سليمان بن بلال وليس فيها ذكر السلام وقال بمثله
6/ محمد بن يحيى بن الفياض
أخرجه البزار في المسند ثنا محمد بن يحيى بن الفياض نا بشر بن المفضل نا عمارة بن غزية به وليس فيه ذكر التسليم
محمد بن يحيى بن الفياض هو أبو الفضل الزماني البصري ثقة وثقه الدارقطني
قال البزار: وهذا الحديث لا نعلم أحدا يرويه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأحسن من هذا الإسناد وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من وجوه فذكرنا هذا الحديث لعلة عمارة بن غزية وذكرناه عن أبي حميد وأبي أسيد وإن كان يروى عن غيرهما لقلة ما يرويان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اهـ
7/ محمد بن بكير الحضرمي 8/ وبشر بن معاذ
أخرجه أبو نعيم في المستخرج ثنا محمد بن نصر ثنا عبد الله بن محمد بن زكريا ثنا محمد بن بكير ح
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا إسماعيل بن إسحاق النيسابوري ثنا بشر بن معاذ قالا ثنا بشر بن المفضل ثنا عمارة به
قال السراج سمعت أبا يحيى يقول: سمعت عليا يقول ربيعة بن أبي عبد الرحمن أبو عبد الرحمن اسمه فروخ.
فهؤلاء ثمانية مسدد ونصر بن علي وأحمد بن المقدام وحامد بن عمر ومحمد بن يحيى وسوار بن عبد الله ومحمد بن بكير وبشر بن معاذ رووه عن بشر بن المفضل عن عمارة بن غزية عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن عبد الملك بن سعيد بن سويد عن أبي أسيد الساعدي أو عن أبي حميد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم وليقل اللهم افتح لنا أبواب رحمتك وإذا خرج فليقل اللهم إني أسألك من فضلك "
أقول: ذكر السلام فيه مسدد ونصر بن علي وأحمد بن المقدام سوار بن عبد الله وهم بين ثقة ثبت وثقة
وعمارة بن غزية المختلف عليه ثقة وثقه أحمد وأبو زرعة والعجلي والدارقطني وقال أحمد أيضا ما أعلم إلا خيرا وقال ابن معين صالح وقال أبو حاتم ما بحديثه بأس كان صدوقا وقال النسائي ليس به بأس وقال ابن سعد كان ثقة كثير الحديثوقال ابن حبان في مشاهير علماء الأمصار من حفاظ أهل المدينة ... كان يخطئ [2] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=350326&posted=1#_ftn2)
أقول: رواية بشر بن المفضل التي فيها تردد في صحابي الحديث أرجح عندي لأن بشرا أوثق وأحفظ من يحيى بن عبد الله قال أحمد عن بشر إليه المنتهى في التثبت بالبصرة وقال معاوية بن صالح قلت ليحيى بن معين من أثبت شيوخ البصريين؟ قال بشر بن المفضل مع جماعة سماهم وقال العجلي ثقة فقيه البدن ثبت في الحديث حسن الحديث صاحب سنة
قال ابن أبي حاتم في علل الحديث: وسئل أبو زرعة عن حديث رواه ربيعة بن أبي عبد الرحمن فاختلف عنه فروى بشر بن المفضل عن عمارة بن غزية عن ربيعة عن عبد الملك بن سعيد بن سويد الأنصاري عن أبي حميد الساعدي أو عن أبي أسيد الساعدي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم وليقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج فليقل اللهم إني أسألك من فضلك "
ورواه سليمان بن بلال عن ربيعة عن عبد الملك بن سعيد بن سويد عن أبي حميد وأبي أسيد عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال أبو زرعة: عن أبي حميد وأبي أسيد كلاهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أصح
قلت: لم يكن أخرج أبو زرعة من خالف بشر بن المفضل في روايته عن عمارة بن غزية وأحسب أنه لم يكن وقع عنده
وأخبرنا يونس بن عبد الأعلى قراءة عليه عن ابن وهب عن يحيى بن عبد الله بن سالم عن عمارة بن غزية عن ربيعة عن عبد الملك بن سعيد بن سويد عن أبي حميد وأبي أسيد عن النبي صلى الله عليه وسلم كما رواه سليمان بن بلال فدل على أن الخطأ من بشر بن المفضل اهـ
(يُتْبَعُ)
(/)
أقول: رجح أبو زرعة رواية سليمان بن بلال التي صحابيها أبو حميد وأبو أسيد الساعديان كلاهما على رواية عمارة بن غزية التي وردت بالتردد أبو حميد أو أبو أسيد وهذا حقيق بالترجيح فإن سليمان بن بلال أثبت وأحفظ من عمارة لكن يرد على هذا الترجيح أن ما حكاه ابن أبي حاتم عن سليمان بن بلال ليس هو المحفوظ عنه فيما وقفت عليه من طرق هذا الحديث
فقد قدمنا أن جماعة من الثقات الأثبات يحيى بن يحيى النيسابوري وابن أبي مريم والقعنبي رووه عن سليمان مثل رواية بشر بن المفضل عن عمارة بن غزية بالتردد في صحابي الحديث خلافا لمن رواه عنه من غير تردد وهما أبو عامر العقدي والحماني وذكرنا أيضا أن يحيى بن يحيى كتب هذا الحديث من كتاب سليمان بن بلال وهذا قاض أن روايتهم عن سليمان أصح خلافا لما حكاه ابن أبي حاتم عن سليمان والله أعلم
أقول: وإذا كان هذا هو المحفوظ عن سليمان فقول ابن أبي حاتم " لم يكن أخرج أبو زرعة من خالف بشر بن المفضل في روايته عن عمارة بن غزية وأحسب أنه لم يكن وقع عنده وأخبرنا يونس بن عبد الأعلى قراءة عليه عن ابن وهب عن يحيى بن عبد الله بن سالم عن عمارة بن غزية عن ربيعة عن عبد الملك بن سعيد بن سويد عن أبي حميد وأبي أسيد عن النبي صلى الله عليه وسلم كما رواه سليمان بن بلال فدل على أن الخطأ من بشر بن المفضل " فيه نظر ظاهر بل بشر بن المفضل ثقة ثبت وروايته هي المحفوظة وقد تابعه عليها سليمان بن بلال في المحفوظ عنه وإنما وقع الخطأ ممن روى عن سليمان بن بلال والله أعلم
[1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=350326&posted=1#_ftnref1) وهو في الأسامي والكنى له أيضا
[2] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=350326&posted=1#_ftnref2) وقال ابن حزم ضعيف؟؟؟ قال الذهبي ما علمت أحدا ضعفه غيره وقال وذكره العقيلي في كتاب الضعفاء وما قال فيه شيئا يلينه أبدا سوى قول ابن عيينة جالسته كم مرة فلم أحفظ عنه شيئا فهذا تغفل من العقيلي إذ ظن أن هذه العبارة تليين لا والله.
يتبع إن شاء الله تعالى بذكر رواية الدراوردي عن ربيعة
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[03 - Apr-2010, مساء 02:04]ـ
3/ عبد العزيز بن محمد
ورواه عن ربيعة أيضا عبد العزيز بن محمد الدراوردي واختلف عليه أيضا فرواه يحيى بن حسان ومحمد بن عثمان الدمشقي عن عبد العزيز الدراوردي عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن عبد الملك بن سعيد بن سويد قال سمعت أبا حميد أو أبا أسيد الأنصاري يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج فليقل اللهم إني أسألك من فضلك "
أخرجه الدارمي في المسند نا يحيى بن حسان
وأخرجه أبو داود في السنن ثنا محمد بن عثمان الدمشقي قالا ثنا عبد العزيز الدراوردي عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن به
ومن طريق الدارمي أخرجه الحافظ في نتائج لأفكار ومن طريق محمد بن عثمان أخرجه البيهقي في الكبرى ومن طريق أبي داود أخرجه البيهقي في الكبرى وفي الدعوات الكبير
تنبيه: قال البيهقي في رواياته الثلاث " فليسلم وليصل على النبي صلى الله عليه وسلم "
أقول: لم أقف على ذكر الصلاة في سنن أبي داود فالله أعلم
وخالف محمد بن عثمان ويحيى بن حسان عبد العزيز الأويسي فرواه عن الداروردي عن ربيعة عن عبد الملك بن سويد عن أبي حميد الساعدي أن النبي صلى الله عليه وسلم: «كان يقول إذا دخل المسجد اللهم افتح لنا أبواب رحمتك وسهل لنا أبواب رزقك»
أخرجه أبو عوانة في المستخرج ثني محمد بن النعمان بن بشير ببيت المقدس ثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي ثنا عبد العزيز عن ربيعة به
عبد العزيز بن عبد الله الأويسي هو أبو القاسم المدني ثقة وثقه يعقوب بن شيبة وقال أبو حاتم مديني صدوق وقال الدارقطني حجة وقال الخليلي ثقة متفق عليه [1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=54821#_ftn1)
والسند إليه لا بأس به محمد بن النعمان بن بشير هو السقطي أبو عبد الله النيسابورينزل بيت المقدس روى عنه جمع من الأيمة ابن خزيمة وأبو العباس الأصم ويحيى بن صاعد وابن الأعرابي والطحاوي وغيرهم ولا يعرف بجرح ووثقه الحافظ في التهذيب
(يُتْبَعُ)
(/)
وعبد العزيز بن محمد الداروردي المختلف عليه صدوق لا بأس به وثقه مالك وغيره وقال أبو زرعة سيء الحفظ فربما حدث من حفظه الشيء فيخطئ وقال الساجي كثير الوهم وقال أحمد كان معروفا بالطلب وإذا حدث من كتابه فهو صحيح وإذا حدث من كتب الناس وهم وكان يقرأ من كتبهم فيخطئ
أقول: الوجه الثاني الذي حدث به شاذ بمرة لم يتابعه عليه أحد والوهم إما منه وإما ممن هو دونه ووروايته الأولى تصحح أيضا أن المحفوظ في صحابي الحديث أبو حميد أو أبو أسيد بالشك والله أعلم
الخلاصة أن المحفوظ في هذا الحديث ما رواه سليمان بن بلال وعمارة بن غزية وعبد العزيز الداروردي عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن عبد الملك بن سعيد بن سويد الأنصاري قال سمعت أبا حميد أو أبا أسيد يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا دخل أحدكم المسجد فليقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج فليقل اللهم إني أسألك من فضلك "
وزاد عمارة بن غزية والدراوردي في حديثهما عند الدخول " فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم "
أقول: سليمان بن بلال أوثق منهما لكن عمارة والداروردي ثقتان والزيادة منهما في مثل هذه الرواية محتملة وقد قال البيهقي في السنن الكبرى ولفظ التسليم فيه محفوظ والله أعلم
أقول: قد ثبت التسليم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم عند دخول المسجد عن بعض التابعين مما يدل على أن له أصلا عندهم إن شاء الله تعالى والله أعلم
أثر مجاهد بن جبر
أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ثنا عمرو بن عبد الله الأودي ثنا وكيع عن سفيان عن ضرار بن مرة عن مجاهد في هذه الآية " فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم " قال: " إذا دخلت على بيت ليس فيه أحد فقل السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين وإذا دخلت المسجد فقل السلام على رسول الله وإذا دخلت على أهلك فقل السلام عليكم " وهذا إسناد صحيح
أثرا إبراهيم النخعي
أخرج عبد الرزاق في المصنف عن الثوري عن الأعمش عن إبراهيم قال: إذا دخلت المسجد فسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا دخلت على أهلك قل السلام عليكم وإذا دخلت بيتا ليس فيه أحد فقل السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين إسناده صحيح
وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم كان إذا دخل المسجد قال بسم الله والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وإسناده صحيح
أثر محمد بن عبد الرحمن أن عبد الله بن سلام كان إذا دخل المسجد سلم على النبي صلى الله عليه وسلم وقال: اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج سلم على النبي صلى الله عليه وسلم وتعوذ من الشيطان.
هذا الأثر يحتاج إلى موضوع مفرد لتحرير من هو محمد بن عبد الرحمن في هذا الخبر أسأل الله تعالى أن ييسر ذلك
[1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=54821#_ftnref 1) واختلف النقل عن أبي داود قال الذهبي في الميزان وثقه أبو داود وروى عن رجل عنه ثم وجدت أني أخرجته في المغني وقلت قال أبو داود ضعيف ثم وجدت في سؤالات أبي عبيد الله الآجري لأبي داود عبد العزيز الأويسي ضعيف
أقول: الذي نقله المزي عن الآجري عن أبي داود توثيقه ولم ينقل الذهبي في السير والتاريخ والخزرجي في الخلاصة عن أبي داود إلا التوثيق وعلى كل إن ثبت عن أبي داود تضعيفه فقد ثبت عنه توثيقه ثم إن تضعيفه مبهم وهو معارض بتوثيق غيره كيعقوب بن شيبة وهو من أيمة هذا الشأن والدارقطني فالرجل ثقة وهو الذي اعتمده الذهبي وابن حجر
هذا ما تيسر لي جمعه من طرق هذا الحديث أسأل الله الكريم أن يغفر لي ما وقع لي فيه من سهو وخطأ قاله وكتبه أبو صهيب الجزائري
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[04 - Apr-2010, صباحاً 05:25]ـ
لله درك يا أبا صهيب الجزائري
والله لقد أجدت وأحسنت صنعا
زادك الله علما وفطنة وتوفيقا وكثر الله من أمثالك
ثمت ملا حظات بسيطة جدا
منها
وأخرجه النسائي في المجتبى نا سليمان بن عبيد الله الغيلاني بصري
وهو في السنن الكبرى له بنفس الإسناد في موضعين
ومن طريق الكشي أيضا أخرجه أبو العباس العصمي في جزئه
الرواية عنده هكذ (عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ، وَأَبِي أُسَيْدٍ , قَالا:) ولاشك أنها خطأ عنده
تنبيه: قال البيهقي في رواياته الثلاث " فليسلم وليصل على النبي صلى الله عليه وسلم "
لعل هذا يحتاج لتحرير
في السنن الكبرى للبيهقي
(يُتْبَعُ)
(/)
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ، ثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ ثَابِتٍ الصَّيْدَلانِيُّ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ شَرِيكٍ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ يَعْنِي الدَّرَاوَرْدِيَّ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ سُوَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حُمَيْدٍ، أَوْ أَبَا أُسَيْدٍ الأَنْصَارِيَّ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلْيُسَلِّمْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ لِيَقُلِ: اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ، وَإِذَا خَرَجَ فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ ". أنبأ أَبُو عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُّ، أنبأ أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ يَعْنِي الدَّرَاوَرْدِيَّ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَذَكَرَهُ بِنَحْوِهِ فَزَادَ: " فَلْيُسَلِّمْ، أَوْ لِيُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ".
وعبد العزيز بن محمد الداروردي المختلف عليه صدوق لا بأس به وثقه مالك وغيره وقال أبو زرعة سيء الحفظ فربما حدث من حفظه الشيء فيخطئ وقال الساجي كثير الوهم وقال أحمد كان معروفا بالطلب وإذا حدث من كتابه فهو صحيح وإذا حدث من كتب الناس وهم وكان يقرأ من كتبهم فيخطئ
أقول ولعله أختلط عليه ودخل عليه الوهم من حديثه الآخر
ففي الخامس من علل الدارقطني
حَدَّثَنَا ابْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيِّ، حَدَّثَكَ يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، ثنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ أُمِّهِ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْْحُسَيْنِ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا بُنَيَّةُ إِذَا دَخَلْتِ الْمَسْجِدَ فَقُولِي: بِسْمِ اللَّهِ، وَالسُّلامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ. نَحْوَهُ.
وفي الذرية الطاهرة النبوية
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ أُمِّهِ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ، عَنْ فَاطِمَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ قَالَ: " بِسْمِ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ وَسَلَّمَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَسَهِّلْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ "، وَإِذَا خَرَجَ قَالَ مِثْلَ ذَلِكَ إِلا أَنَّهُ يَقُولُ: " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَسَهِّلْ لِي أَبْوَابَ فَضْلِكَ ".
ولعلي أضيف شيأ آخر
إن تيسر لي إن شاء الله تعالى
.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[04 - Apr-2010, مساء 01:44]ـ
ومن طريق الدارمي أخرجه الحافظ في نتائج لأفكار ومن طريق محمد بن عثمان أخرجه البيهقي في الكبرى ومن طريق أبي داود أخرجه البيهقي في الكبرى وفي الدعوات الكبير
وهو في السنن الصغرى له أيضا من طريق أبي داود
وزاد عمارة بن غزية والدراوردي في حديثهما عند الدخول " فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم "
أقول: سليمان بن بلال أوثق منهما لكن عمارة والداروردي ثقتان والزيادة منهما في مثل هذه الرواية محتملة وقد قال البيهقي في السنن الكبرى ولفظ التسليم فيه محفوظ والله أعلم
ملاحظة هامة جدا
المحفوظ في حديث أبي حميد أو أبي أسيد هو ذكر السلام
بدون أن يخصص بالسلام على النبي صلى الله عليه وسلم
وهو مصداق لقوله تعالى
(فاذا دخلتم بيوتا فسلمو على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة)
أما السلام على النبي صلى الله عليه وسلم فيظهر أنه دخل على الحديث وعلى الآثار من أحاديث أخرى
ومثل ذلك الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند دخول المسجد فلا يثبت أيضا في هذا الحديث
والله الموفق.
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[04 - Apr-2010, مساء 02:04]ـ
جزاك الله خيرا يا عبد الرحمن لا عدمنا نصحك وتوجيهاتك(/)
أرجو التأكد من صحة حديث: (وأربعة من العرب؛ هود وصالح وشعيب ونبيك يا أبا ذر).
ـ[شموخي طموحي]ــــــــ[03 - Apr-2010, مساء 07:10]ـ
أربعة من الأنبياء من العرب
وأربعة من العرب؛ هود، وصالح، وشعيب، ونبيك يا أبا ذر.
ـ[الحبروك]ــــــــ[03 - Apr-2010, مساء 08:00]ـ
أخرجه ابن حبان فى صحيحه و الآجرى فى الأربعون مطولا، و قال الآجرى عقبه خبر موضوع
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[03 - Apr-2010, مساء 08:30]ـ
— أخرجه ابن حبَّان في صحيحه (361) مصحَّحاً له، وأبو نعيم في الحلية (1/ 166 - 167) وغيرهما، من طريق إبراهيم بن هشام بن يحيى الغسَّاني حدثنا أبي عن جدِّي عن أبي إدريس الخولاني عن أبي ذرٍّ - رضي الله عنه - به.
— وفي إسناده إبراهيم بن هشام الغسَّاني، تفرَّد به، وقد كذَّبُوه.
— فقد كذَّبه أبوحاتم وأبوزرعة كما في الجرح والتَّعديل (2/ 142).
— وقال الذَّهبي: «متروكٌ». ويُنْظَر: الميزان (1/ 73)، (4/ 378).
— قال الحافظ ابن كثير في تفسيره (2/ 470): «ولا شكَّ أنَّه قد تكلم فيه غير واحد من أئمَّة الجرح والتعديل من أجل هذا الحديث».
— وذكره المنذري في الترغيب (3/ 132) وقال: «انفرد به إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني، عن أبيه».
— وحسَّنه الألباني في الصَّحيحة (2668) بشواهده وطرقه.
ـ[شموخي طموحي]ــــــــ[05 - Apr-2010, مساء 05:17]ـ
الله يجزاكم ألف خير وجعل عملكم هذا في ميزان حسناتكم وعملا جارياً بأذن الله
ولكني أود أن استفسر هل يؤخذ به؟
لأنه سوف تقام عليه دراسة في مرحلة ماجستير(/)
سيلبي هذا الكتاب إن خرج رغبات وحاجات كثيرة لمريدي حفظ الأحاديث النبوية , فمن له:
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[03 - Apr-2010, مساء 09:53]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
لماذا لا تجمع الأحاديث الصحيحة مساعدة وتسهيلا للحفاظ بالشكل التالي:
* جمع جميع الأحاديث التي اتفق عليها أيا من أصحاب الكتب العشرة مع أي أحد منهم سواء كان متفق عليها بين اثنين أو خمسة أو جميعهم.
* ثم التي انفرد بها كل واحد منهم عن الآخر أو زاد.
* وتجمع روايات الزوائد الصحيحة لكل حديث.
* وتحذف الأسانيد والأحاديث المكررة.
* ويكون الكتاب على طريقة المسند , وذلك تسهيلا وتذليلا للحفاظ. (مسند أبو بكر , عمر بن الخطاب , عثمان , علي .. الخ).
* تخرج في سلسلة وتباع مفرقة ومجموعة.
فقضية أن يبدأ مريد الحفظ بالمتفق فقط حتى ينهيه حفظًا ثم يدخل على المفردات على طريقة المسانيد فيه من التسهيل والتيسير على حُفاظ السنة النبوية الشيء الكثير.
وعلى حسب علمي القاصر لم يصنع مثل هذا أحد حتى الآن في كتاب , إلا أن هناك جهود مبذولة قريبة من هذه الطريقة لكن ليست مثلها كدورات الشيخ يحيى اليحيى بالمدينة النبوية.
من لها وأجره على الله
فالكثير يفتقد مثل هذا ويحتاجه.
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[04 - Apr-2010, صباحاً 06:19]ـ
/// بارك الله فيك .. ما فعله ابن الأثير في جامع الأصول قريب من شيءٍ مما ذكرته.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[04 - Apr-2010, مساء 12:19]ـ
قام الحميدي صاحب الجمع بين الصحيحين بنفس الفكرة تقريبا إلا أنه طبقها على الصحيحين فقط.
فقسمه على المسانيد، وفي داخل كل مسند جعل المتفق عليه أولا ثم ما انفرد به البخاري، ثم ما انفرد به مسلم.
ـ[أبوسفيان الذهبي]ــــــــ[04 - Apr-2010, مساء 03:17]ـ
عندي مسودة لترتيب أحاديث اللؤلؤ والمرجان على المسانيد
والله حفظ السنة محتاج شغل من الإخوة والله المستعان(/)
نريد من يشرح كتاب "فتح الغفار للرباعي" _فالكتاب لازال يتيمًا-
ـ[أبو مروان الشبيلي]ــــــــ[04 - Apr-2010, مساء 02:46]ـ
نرجو من الإخوة في هذا المنتدى المبارك أن يحتسبوا الأجر في
اقتراح شرح كتاب
"فتح الغفار الجامع لأحكام سنة نبينا المختار -صلى الله عليه وسلم-" للقاضي الحسن بن أحمد الرباعي -رحمه الله-
على المشايخ الفضلاء بغية نشر مافيه من فوائد جمّة ,
ونرجو أن يكون الشرح من أهل الخبرة في الفقه والحديث
فالكتاب يكاد يكون من أجمع وأفضل كتب الأحكام
و لم يُشرح قبل قط , لأنه طبع في التسعينات من القرن الهجري الماضي وكان به من الأخطاء الكثير ,
ثم أعيدت طباعته محققًّا ولله الحمد والمنة عام 1427هـ في دار عالم الفوائد.
ولمعلومات أكثر حمل الكتاب وراجع مقدمة المحقق.
ـ[أبو مروان الشبيلي]ــــــــ[07 - May-2010, صباحاً 03:15]ـ
احتسبوا الأجر في البحث عمن يشرحه وينشر فوائده!!(/)
ممكن خدمة ممن يملك كتاب سؤالات الميموني
ـ[حفيدة البخاري]ــــــــ[04 - Apr-2010, مساء 02:58]ـ
قال الميموني: «سَمِعتُهُ-يعني أحمد بن حنبل-وذكر عبد الوارث. فقال: كان أسن من إسماعيل بن علية بسنتين، وقد سمع من غير واحد، لم يسمع منه إسماعيل، ثم ذكر ضبط عبد الوارث، وأنه كان صاحب نحو، ثم قال: وقد غلط في غير شيء، ثم قال: روى عن أيوب أحاديث لم يروها أحد من أصحابه، وهو عنده مع هذا ثبت ضابط» ([1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn1))
([1]) سؤالات الميموني (رقم 423).
ممكن التوثيق كاملا (الجزء فيما لوكان هناك أجزاء، والصفحة، واسم الكتاب والمؤلف والدار الناشرة وسنة الطبع ومكانه)
جزاكم الله خيرا.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[04 - Apr-2010, مساء 03:37]ـ
تحميل الكتاب من هنا:
http://majles.alukah.net/showpost.php?p=52406&postcount=98
ـ[حفيدة البخاري]ــــــــ[04 - Apr-2010, مساء 06:06]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم وأجزل مثوبتكم وفرج همكم(/)
هَديةٌُلأهل المجلس ِ العلميّ (المدخلُ إلى فهم ِعلم ِالعلل) للشِّيخِ حاتم ٍالعونيِّ.
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[04 - Apr-2010, مساء 03:00]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبعدُ فقد آنَ أوانُ إخراجِ واختصار وتفريغ دروس الشيخ الفاضل " حاتم بن عارف العوني " في دروسِهِ العِلل , والتي ألقاها في " مكة المكرمة " حرسها الله.
وقدِ اقترحَ عليه بعض أهل الفضلِ في هذا الشأنِ أن أزيد على الكتاب أضعافه , وذلك بعمل أمور:
أولا: كتب قواعدَ في كيفية التعليل زيادة على ما ذكر الشيخ –حفظه الله-.
ثانيا: وضعُ تطبييق عمليّ لكل قاعدة ومسألة مذكورة –وهذا موجود في البحث إلا أنه ليس بكثير-.
وإلى غير ن الأمور المنهجية, ولكنْ لما خشيتُ أن يذهب بركة كلام الشيخ أولا, وتعلق إخواني طلبة العلم بأهل الفضل ثانيا , آليتُ عملا أن اكتفيَ بدروس الشيخ مع زيادةٍ وتهذيب يستفيد منه القارئ عن حالته الأساسية بأضعاف!.
حمِّل من هنا:
(المدخل إلى فهم علم العلل ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/ المدخل%20إلى%20فهم%20علم%20الع لل))
وأسألُ تعالى أن تنتفعوا بها وتستفيدا من مادتها الناردة!! وهذا هو الفهرس:
(الفهرس)
مُقدَِّمةٌ 3 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_Toc258068397)
أَهَمِيَّةُ عِلْمِ العِلَلْ 3 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_Toc258068398)
تَعرِيفُ علمُ العِللْ 5 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_Toc258068399)
أهَمِّيَّةُ الكُتُب المُؤلَّفةِ فِي التَّعلِيلِ النَّظِرِي 5 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_Toc258068400)
أهمِّيَّةُ الكُتُب المُؤلَّفةِ فِي التَّعليلِ العمليُّ 6 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_Toc258068401)
تَنْبِيهٌ لطالبِ العِلَلِ- 10 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_Toc258068402)
لمَ ندْرسُ عِلمَ العِلَلْ؟ 11 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_Toc258068403)
مسألةٌ: هل يحقّ رد أحد العلماء غير المتقدمين بردّ الحديث بالشذوذ أو التفرد؟ 11 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_Toc258068404)
كَيْفَ نُكوِّنُ ملَكةُ فَهْمِ العِلَلْ- 13 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_Toc258068405)
نَشْأةُ عِلْمِ العِلَلِ ورِجَالُه- 14 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_Toc258068406)
الخُطُواتُ لمَعْرِفَةِ العِلَلِ فِي الأًَحَادِيثِ 17 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_Toc258068407)
صُورُ مَوقِفنا مِنَ الحَديثِ الَّذي فِيهِ كَلامٌ لأهْلِ العِلمِ 19 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_Toc258068408)
أَسْبَابُ العِللْ الخَفيًّةِ 20 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_Toc258068409)
الأَدِلةُ والقَرائِنُ الَّتِي يُبنَى عَلَيهَا التَّعلِيلُ 22 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_Toc258068410)
قَاعِدَةٌ مُهِمَّةٌ فِي التَّعْلِيلِ 23 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_Toc258068411)
مَشَارِيعٌ تَجْعلُ للطَّالِبِ مَلَكةً أَثْناءِ قِراءِةِ كُتُبِ العِلَلِ- 26 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_Toc258068412)
فَوَائِدُ حَدِيثِيََةٌ مُتَنَوِّعَةٌ- 27 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_Toc258068413)
الفهرس 29 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_Toc258068414)
أخوكم / أبو همَّام ٍ السَّعدي.
ـ[أبو عبد الرحمن الجزائري]ــــــــ[04 - Apr-2010, مساء 04:14]ـ
بارك الله فيك
ـ[صالح صولا]ــــــــ[04 - Apr-2010, مساء 10:45]ـ
أخي بارك الله فيك ولكن الروابط لا تعمل أرجو وضعها جميعا في ملف وورد
ـ[احمد شبيب]ــــــــ[04 - Apr-2010, مساء 11:04]ـ
بعد إذن الشيخ
روابط جديدة:
إسلام أب ( http://www.islamup.com/download.php?id=86502)
رفوف ( http://sub3.rofof.com/04zhgoc4/Fahm_Al-3ellaL.html)1 (http://sub3.rofof.com/04zhgoc4/Fahm_Al-3ellaL.html)
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[04 - Apr-2010, مساء 11:09]ـ
بارك الله فيك أخانا الفاضل / أبا همام السعدي.
وجزيت خير / أحمد شبيب
ـ[احمد شبيب]ــــــــ[04 - Apr-2010, مساء 11:11]ـ
وها هو على سيرفر المجلس لمن يريد
وبارك الله فيك شيخي السّعدي.
(يُتْبَعُ)
(/)
http://thm-a04.yimg.com/nimage/6b9a0ade2dd826b8http://thm-a04.yimg.com/nimage/6b9a0ade2dd826b8http://thm-a04.yimg.com/nimage/6b9a0ade2dd826b8http://thm-a04.yimg.com/nimage/6b9a0ade2dd826b8 (http://majles.alukah.net/attachment.php?attachmentid=47 53&stc=1&d=1270417852)
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[16 - Jun-2010, صباحاً 12:44]ـ
هذه هيَ الطبعةُ الثَّانيةُ والمعتمدةُ:
((المَدخَلُ إلَى عِلمِ العِلَلِ))
أَجَازَ نَشْرَهُ وَطِبَاعَتَهُ
الشَّيخِ الدُّكتُورِ حَاتِِمُ بْنُ عَارِِف العُونِيِّ –حفظه الله-
فَرَّغَهُ وهَذَّبَه ُواعْتَنَى بِهِ
أبو همامٍ السَّعدي الهَوازنيُّ
-رزقه الله العلم النافع والعمل الصالح-
(المَدخَلُ إلى فَهْمِ عِلْمُ العِلَلِ)
الحمدُ لله ربّ العالمين , والصلاة والسلام على سيِّدِ المرسلين , وعلى آله وصحبه الناقلين , والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين , وبعد:
فقد تفضًّل الشيخ "حاتم بن عارف الشريف" المدرّس بمكة المكرمة بعقد دورةٍ على دروسٍ مطوّلةٍ بالكلام على علم مفقود مهجور, وهو علم (العِلَلِ) فأجاد الشيخ بتبيين أهميته ونشأته ورجاله وكتبه وقرائنه وغير ذلك, فرأيت أن أفرِّغَ كلامَه من تلكمُ الدروس بما يوصل المطلوب, على طريقة سهلةٍ ميسّرةٍ علَّها تكون مدخلا للتعرُّف على هذا العلمِ الجليل, ولقد أزدتُ على ذلك تَنقِيحاً وتنسيقاً, واللهَ أسألُ أن أكونَ في هذا العملِ مخلصاً بِهِ وجهَ اللَّهِ, مبتغياً فضلَهُ وكرمَهَ, وأسأله أن يثيبَ الشيخ حاتم إلى ما يحبُّه ويرضاه, وأن يزيدَ في فضلِه, كما أسألُه –سبحانه- العملَ بكتابِه وسنَّةِ رسوله –صلى الله عليه وسلم- على نهْجِ سلفِ الأمَّة.
(الفهرس)
(المَدخَلُ إلى فَهْمِ عِلْمُ العِلَلِ) 3 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1286614#_Toc261541846)
( مُقدَِّمةٌ) 3 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1286614#_Toc261541847)
( أَهَمِيَّةُ عِلْمِ العِلَلْ) 3 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1286614#_Toc261541848)
( إشْكَالٌ في حِفظِ السنَّةِ النبويَّةِ) 5 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1286614#_Toc261541849)
( تَعرِيفُ علمُ العِللْ) 6 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1286614#_Toc261541850)
( أهَمِّيَّةُ الكُتُب المُؤلَّفةِ فِي التَّعلِيلِ النَّظِرِي) 6 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1286614#_Toc261541851)
( أهمِّيَّةُ الكُتُب المُؤلَّفةِ فِي التَّعليلِ العمليُّ) 8 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1286614#_Toc261541852)
( تَنْبِيهٌ لطالبِ العِلَلِ) 12 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1286614#_Toc261541853)
( لمَ ندْرسُ عِلمَ العِلَلْ؟) 13 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1286614#_Toc261541854)
مَسْألةٌ: هل يَحِقُّ لأحَدٍ مِنَ المتَأخِّرينَ أن يردّ الحديث بالشذوذ أو التفرد استقْلالاً؟ 13 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1286614#_Toc261541855)
( كَيْفَ نُكوِّنُ ملَكةُ فَهْمِ العِلَلْ؟) 15 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1286614#_Toc261541856)
( نَشْأةُ عِلْمِ العِلَلِ ورِجَالُه) 16 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1286614#_Toc261541857)
( الخُطُواتُ لمَعْرِفَةِ العِلَلِ فِي الأًَحَادِيثِ) 20 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1286614#_Toc261541858)
( صُورُ مَوقِفنا مِنَ الحَديثِ الَّذي فِيهِ كَلامٌ لأهْلِ العِلمِ) 22 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1286614#_Toc261541859)
( أَسْبَابُ العِلَلْ الخَفيًّةِ) 24 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1286614#_Toc261541860)
( الأَدِلةُ والقَرائِنُ الَّتِي يُبنَى عَلَيهَا التَّعلِيلُ) 26 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1286614#_Toc261541861)
( قَاعِدَةٌ مُهِمَّةٌ فِي التَّعْلِيلِ) 28 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1286614#_Toc261541862)
( مَشَارِيعٌ تَجْعلُ للطَّالِبِ مَلَكةً أَثْناءِ قِراءِةِ كُتُبِ العِلَلِ) 30 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1286614#_Toc261541863)
( فَوَائِدُ حَدِيثِيََةٌ مُتَنَوِّعَةٌ) 31 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1286614#_Toc261541864)
( الفهرس) 34 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1286614#_Toc261541865)
للتحميل:
http://ahlalsunna.com/f/view.php?file=cbf6759990
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو حفصه]ــــــــ[12 - Jul-2010, صباحاً 01:13]ـ
جزاك الله تعالى خير الجزاء، وبارك في عمرك وعملك، ورزقنا وإياك حسن الخاتمة.(/)
هل حديث: "أسجعٌ كسجع الجاهلية" صحيحٌ؟
ـ[اوس عبيدات]ــــــــ[04 - Apr-2010, مساء 06:58]ـ
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى أما بعد:
فالرجاء من الاخوة في مجلس الحديث ان ينظروا في صحة هذا الحديث "أسجع كسجع الجاهلية؟ " هل ورد عن رسول الله هذا الحديث او مثله جزاكم الله كل خير
ـ[الحبروك]ــــــــ[04 - Apr-2010, مساء 07:03]ـ
السنن الصغرى للنسائى - كتاب البيوع
صفة شبه العمد وعلى من دية الأجنة - حديث: 4766
أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن عبيد بن نضيلة، عن المغيرة بن شعبة: أن ضرتين ضربت إحداهما الأخرى بعمود فسطاط، فقتلتها، فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدية على عصبة القاتلة، وقضى لما في بطنها بغرة، فقال الأعرابي: تغرمني من لا أكل، ولا شرب، ولا صاح فاستهل، فمثل ذلك يطل؟ فقال: " سجع كسجع الجاهلية؟ " وقضى لما في بطنها بغرة *
و صححه الألبانى
و له طرق أحرى بألفاظ مختلفة
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[04 - Apr-2010, مساء 07:07]ـ
في صحيح مسلم
حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ، أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ نُضَيْلَةَ الْخُزَاعِيِّ، عَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ: " ضَرَبَتِ امْرَأَةٌ ضَرَّتَهَا بِعَمُودِ فُسْطَاطٍ وَهِيَ حُبْلَى، فَقَتَلَتْهَا، قَالَ: وَإِحْدَاهُمَا لِحْيَانِيَّةٌ، قَالَ: فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دِيَةَ الْمَقْتُولَةِ عَلَى عَصَبَةِ الْقَاتِلَةِ وَغُرَّةً لِمَا فِي بَطْنِهَا، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ عَصَبَةِ الْقَاتِلَةِ: أَنَغْرَمُ دِيَةَ مَنْ لَا أَكَلَ وَلَا شَرِبَ وَلَا اسْتَهَلَّ فَمِثْلُ ذَلِكَ يُطَلُّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَسَجْعٌ كَسَجْعِ الْأَعْرَابِ "، قَالَ: وَجَعَلَ عَلَيْهِمُ الدِّيَةَ.
وأخرجه جماعة غيره
ومنهم النسائي في السنن الصغرى
قال:
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ نُضَيْلَةَ، عَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، أَنَّ ضَرَّتَيْنِ ضَرَبَتْ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى بِعَمُودِ فُسْطَاطٍ فَقَتَلَتْهَا، فَقَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بِالدِّيَةِ عَلَى عَصَبَةِ الْقَاتِلَةِ , وَقَضَى لِمَا فِي بَطْنِهَا بِغُرَّةٍ "، فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ: تُغَرِّمُنِي مَنْ لَا أَكَلْ , وَلَا شَرِبَ , وَلَا صَاحَ فَاسْتَهَلَّ فَمِثْلُ ذَلِكَ يُطَلَّ؟ فَقَالَ: " سَجْعٌ كَسَجْعِ الْجَاهِلِيَّةِ "، وَقَضَى لِمَا فِي بَطْنِهَا بِغُرَّةٍ.
وقال البخاري في صحيحه
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ: سَأَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَنْ إِمْلَاصِ الْمَرْأَةِ هِيَ الَّتِي يُضْرَبُ بَطْنُهَا فَتُلْقِي جَنِينًا؟، فَقَالَ: أَيُّكُمْ سَمِعَ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِ شَيْئًا؟، فَقُلْتُ: أَنَا، فَقَالَ: مَا هُوَ؟، قُلْتُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ فِيهِ: " غُرَّةٌ عَبْدٌ أَوْ أَمَةٌ، فَقَالَ: لَا تَبْرَحْ حَتَّى تَجِيئَنِي بِالْمَخْرَجِ فِيمَا قُلْتَ، فَخَرَجْتُ فَوَجَدْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مَسْلَمَةَ، فَجِئْتُ بِهِ، فَشَهِدَ مَعِي، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِيهِ: غُرَّةٌ عَبْدٌ أَوْ أَمَةٌ "، تَابَعَهُ ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ الْمُغِيرَةِ.
ـ[اوس عبيدات]ــــــــ[04 - Apr-2010, مساء 07:35]ـ
بارك الله فيكم أيها الأخوة وزادكم علما وفهما(/)
تلخيص (تحرير) عبارات الجرح والتعديل من تحرير علوم الحديث للجديع
ـ[أبو رشيد]ــــــــ[05 - Apr-2010, صباحاً 06:50]ـ
ھ ھ ھ ھ
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين, والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين, أما بعد:
ففي 6/ 8/ 1426هـ اقتنيتُ كتابَ الشيخ عبدالله بن يوسف الجديع " تحرير علوم الحديث", والكتابُ لمن لا يعرفه يقع في مجلدين في 1165 صفحة حرر فيه المؤلف أصول هذا العلم على طريقة السَّلف المتقدمين, يقول في ص12:
"وأما منهاجي في هذا الكتاب, فقد بنيت فيهِ تحرير أصول هذا العلم على طريقة السَّلف المتقدمين, واستفدت من تحريرات المتأخرين, وعدلت عن ابتكاراتهم في هذا الفَنِّ؛ لأنهم جَرَوا على التنظير في أكثر ماانفردوا به, خصوصاً أهْلَ الأصول منهم, وهذا العلم مستنده إلى النَّقْلِ, وإلى التَّبصرِ في مَنْهجِ أهلهِ".
والكتابُ جميل ورائع فمؤلفه مِنْ أهلِ هذه الصنعة, فأودعه فوائدَ ودررَ مع جمالِ العبارةِ وحسنِ الترتيبِ, حتى أني لم أستطع أن أكبح جماح رغبتي في إعادة قراءة الكتاب, فقرأتُه أكثرَ مِنْ مرةٍ.
وأثناء قراءتي لهذا الكتاب كنتُ أحاولُ تلخيص بعض الأمور الذي تعرض لها المؤلفُ, من ذلك أنه تعرض لبعض عبارات الجرح والتعديل عند الأئمة وفسرها, ولم يحاول حصرها يقول ص567:"ولم أقصد إلى حَصْرِ ألفاظ الجرح والتعديل, فهذا مما لا يتحمله المقام , ولم أر تتبع ذلك استقصاء مما له كبير فائدة, وذلك أنَّ منها مايندر استعماله", يقول في الحاشية:"وللعالم الفاضل الدَّكتور سعدي الهاشمي كِتابان فريدان في جمع الألفاظ النادرة والقليلة الاسِتعمال, أحدهما في (ألفاظ التَّوثيق والتَّعديل) , والثَّاني في (ألفاظ التَّجريح والتعديل) ".
فإلى بيان ما تعرض له الجديع من عبارات الجرح والتعديل, وعدد هذه العبارات (42) عبارة من ص (567 - 635):
تم تحرير هذا الملخص في 30/ 8/1428هـ
1. مَنْ هو (الحُجة):
حجة يعني ثقة, بل فوق الثقة, يصححُ حديثهَ, ويحتج به.
2. قَوْلَهم (ثقة) , ويشبهها (متقن) , و (ثبت):
هذه اللفظةُ تعني: أنَّ الموصوفَ بها صحيحُ الحديثِ, يُكْتبُ حديثه, ويحتج به في الانفرادِ والاجتماع.
لكنهمْ إذا اختلفوا أنَّ لفظَ الثِّقةِ يمكن أن يجامع مع اللين اليسيرِ الذي لا يضعف به الرَّاوي, وإنما قد ينزل بحديثهِ إلى مَرْتبةِ الحسن.
كما أنه قد يجامع الضعف الذي يبقي الرَّاوي في إطارِ مَنْ يُعْتبر بحديثهِ.
3. قَوْلَهم (جَيِّد الحَديثِ):
عبارةُ تعديل واحتجاج مستعملة عندهم بغير شيوع, واستعملوها بما يساوي ثقة.
4. قَوْلَهم (صدوق):
وصف الراوي بهذه العبارة جرى عند المتأخرين حملها على من يكون في مرتبة حسن الحديث, لكن ليس ذلك على إطلاق استعمال السَّلف.
والصَّدوق عند المتقدمين هو: من يحكم بحسن حديثه عند اندفاع تلك المظنة, أي: مظنة الخطأ والوهم.
وقد تأتي عبارة (صدوق) وصفاً للثقة المبرَّز في الحفظ والإتقان.
5. قَوْلَهم (لا بأس به) , أو (ليس به بأس):
الأصل أنَّ هذه اللفظة إذا أُطلقتْ على راوٍ من قِبل ناقد عارفٍ فهي تعديل له في نفسه وحديثه؛ فإن أُريد به معنى مخصوص بُيِّنَ.
وقد استعملها يحيى بن معين, وعبدالرحمن بن إبراهيم بن دحيم.
قال أبو بكرٍ بن أبي خيثمة: " قلتُ ليحيى بن معين: إنك تقول فلان ليس به بأس, وفلان ضعيف؟ قال: إذا قلتُ ليس به بأس فهو ثقة ... "
ولك أن تقول إنما جعلها يحيى بن معين ودحيم تساوي الوصف بقولهم: ثقة على اعتبار أنها مرتبة من مراتب الثقات, لا أنها تعادلها من كل وجهٍ عِنْدَ الإطلاق.
وقد تكون بمنزلة قولهم في الرَّاوي: صدوق.
وقد يكون موضع تردد عند الناقد.
وقد يعتبر به, ولا يبلغ حديثه الاحتجاج.
وعِنْد الدَّارقطني ربما قرن هذه العبارة بقلة حديث الرَّاوي.
6. قَوْلَهم (حسن الحديث):
تقدم الكلامُ عليها في الكتاب أثناء الكلام على الحديث الحسن
7. قَوْلَهم (مقارب الحديث):
وَقَعَ استعمال هذا اللفظ عِنْدَ أحمدَ والبخاريِّ, وهي عبارة تعجيل وقبول تساوي مرتبة (حسن الحديث) , وهذا ثابتٌ بالاستقراء على قلة ما وقع ذلك في كتبِ الجرح والتعديل.
والترمذيُّ يبني على مَنْ يقولُ فيه البخاري ذلك أنْ يحسن حديثهَ, وربما خالف شيخهَ في ذلك, وبمعناه أيضاَ عبارة (حديثه مقارب).
8. قَوْلَهم (وَسَطٌ):
(يُتْبَعُ)
(/)
هل مرتبة تعديل, أم لا؟
دلالتها من لفظِها تَضَعُ الموصوفَ بها في مرتبةٍ بَيْنَ التعديلِ والتجريحِ, فمن كانت حالته كذلك فحديثه موقوف على المرجح, وهو المتابعات والشواهد, وعليه يقال: هي مرتبة صالح الحديث الذي لا يحتج بحديثه, ولكن يعتبر به.
9. قَوْلَهم (شيخ):
أكثر من كان يستعمل هذا اللفظ هو الإمام أبو حاتمٍ الرَّازي.
ومعناها: أنها ليست تعديلاً ولا جرحاً, وليس فيها تمييز لضبطه, ولذا لا تقال إلا في راوٍ قليل الحَدِيثِ, ليس بالمشهور به.
10. قَوْلَهم (محدث):
هذه العبارة في كلامِ المتقدمين تعني: الاعتناء بالحديث رواية, وهي لا تفيد التعديل, وكأن هذه العبارة تعني: عنده حديث كثير.
11. قَوْلَهم (صالح الحديث):
هذه العبارة عِنْدَ عبدالرحمن بن مهدي يطلقها على حَدِيثِ الرَّجلِ الذي فيه ضعف, وهو رجل صدوق, فيقول: رجلٌ صالحُ الحديثِ.
وعِنْدَ الإمامِ أحمدَ يطلقها فيمن هو دون الثقة, ويحتج به.
وقدْ تكون عبارة تردد عِنْدَ أبي حاتمٍ, بل ربما كانت عنده دون درجة من يحتج به, وهذا يعني: أنه صالح الحديث للاعتبار, أي: في الشواهد والمتابعات, هذا إنْ صحَّ حمله على التردد, وإلا هو عبارة تعديل بلا تردد.
12. قَوْلَهم (صويلح):
هي كقولهم: (صالح الحديث) في الصَّلاحية للاعتبار لا للاحتجاج, وإن كانت صيغتها تفيد أنها دونها في القوة.
13. قَوْلَهم (ملحه الصدق):
هي عبارة تعديل تقرب من (صدوق) وإن كانتْ دونها, ويشبهها قولهم: (إلى الصدق ماهو).
14. قَوْلَهم (لَيِّنُ الحديث):
قَاَلَ الحافظُ حمزةُ السَّهميُّ: "سَألتُ أباالحَسنِ الدَّارقطنيِّ قلتُ له: إذا قُلْتَ: (فلانٌ لَيِّنٌ) أيش تريد به؟ قال: لا يكون ساقط متروك الحديث, ولكن يكون مجروحاً بشيء لا يسقط العدالة".
قال الجديعُ: "وهذا المعنى في التحقيق هُوَ الأصْلُ في معنى هذا اللفظ في كلامهم, وهو الضعف من جهة سوء الحفظ".
وفي معناها كذلك قولهم: (فيه لينٌ) , (فيه ضعف).
15. قَوْلَهم (ليس بالحافِظ):
قَاَلَ ابْنُ القطان الفاسي: "هذا قد يُقالُ لِمَنْ غيره أحفظ منه".
قال الجديعُ: "وهو عندهم جَيِّدُ الحديثِ, وهذا لا تخرج منه عِبارَةُ أبي حاتم هذه", وفي معناها (ليس بالمتقن).
16. قَوْلَهم (معروف):
هل تعني التعديل؟
التحقيق: أنَّ هذه عبارة مجملة, يبحث في تفسيرها في عبارات سائر النقاد في ذاتِ ذلك الرَّاوي, ومثلها عبارة (مشهور).
17. قَوْلَهم (يُكْتَبُ حديثُهُ):
هذه العبارة تأتي على ثلاثة أحوالٍ:
الأولى: مُفْرَدَةً:
فهي عِنْدَئذ مُشْعِرة بِضَعْفِ الرَّاوي لذاتهِ, وصَلاحيَّةِ حديِثِهِ للاعتبار على أدنى الدَّرجات.
الثانية: مضافةً إلى لَفْظِ تعديل كإضافتها إلى (حسن الحديث) فيكون المرادُ وجوبَ التَّحرِّي لإثبات سلامة مارواه من الخطأ أو الوهم وإثبات كونه محفوظاً.
الثالثة: أنْ تُضَافَ إلى عِبارَةِ تجريح, فمقتضى العبارة أن ذلك التَّجريح لا يبلغ بالرَّاوي درجة من لا يعتبر به, فهو في عداد من يصلح حديثه في المتابعات والشواهد.
ويشبهه هذه العبارة قولهم: (يُخرَّجُ حديثهُ).
18. قَوْلَهم (يُعْتَبَرُ به):
ظاهر هذه العبارة الدلالة على المراد بها, وهو صلاحية الرَّاوي أو الحديث في المتابعات أو الشواهد دون الاحتجاج, وتأتي مضافة وتأتي مفردة.
19. قَوْلَهم (لا يحتجُّ به):
عبارة إنما يتبادر من لفظها أنها جرحٌ, مع أنها تطلق على راوٍ صالح الأمر يعتبر بحديثه في المتابعات والشواهد ولا يحتج به منفرداً, وهي من قبيل الجرح المجمل.
وفي معناها قولهم في الرَّاوي: (ليس بحجةٍ).
20. قَوْلَهم (ليس بذاك):
وقعتْ في كلامهم بكثرة, وهي صيغة تجريح, وقد اطردت في تليين الرَّاوي الموصوف بها, لكنها درجات متفاوتة في التليين:
فأطلقت على من دون الثقة.
وأطلقت على الصدوق الذي يعد حديثه المحفوظ من قبيل الحديث الحسن.
وأطلقت على من يعتبر به ممن لم يتبين إتقانه لقلة حديثه.
وأطلقت على من ليس بقوي في حديثه, يعتبر به ولا يحتج به.
21. قَوْلَهم (ليس بالقوي):
عِبارةُ تليينِ, يُكتبُ حديث الموصوف بها, ويعتبر به.
22. قَوْلَهم (إلى الضَّعفِ ماهو):
عبارةُ تليينٍ شائعة, لكنها قليلة الاستعمال في كلامهم, والتَّليين فيها لم أجده إلاَّ مِنْ جهةِ سوء الحفظِ.
23. قَوْلَهم (تَعْرِفُ وَتُنْكِرُ):
(يُتْبَعُ)
(/)
عِبارةُ جرحٍ في التَّحقيق, تتصل بحديث الرَّاوي لا بشخصه, والمعنى: تارة هكذا وتارةً هكذا, يأتي بالحديث مرَّة على الوجه, ومرَّة على غير ذلك, أي: لم يكن يتقن حديثه.
24. قَوْلَهم (سيء الحفظ):
عبارة صريحة التعلق بحديث الرَّاوي, وليست كثيرة الورود في كلام المتقدمين مطلقة, وإنما كانت تأتي مقرونة بوصف آخر مثل: (صدوق سيء الحفظ) , وإنما جاءت مطلقة في الرَّاوي بعد الرَّاوي, ويندر أن تستعمل فيمن بلغ به سوء الحفظ إلى حدِّ التَّركِ.
25. قَوْلَهم (فيه نظر):
شاع استعمال هذه العِبارة عِنْدَ البخاريِّ, واستعملها غيره, وقد قالَ الحافظُ الذهبيُّ في تفسير هذه اللفظ: "قلَّ أنْ يكونَ عِنْدَ البخاريِّ رجلٌ فيه نظر إلا وهو متهم".
ولكن المتتبع لاستعمال البخاري لها لا يجد ماأطلقه الذهبي صواباً, بل إنك تجده قال في المجروحين على اختلاف درجاتهم, كما قالها في بعض المجهولين الذين لم يتبين أمرهم لقلة مارووا, بل قالها في رواةٍ هم عِنْدَ غيرهِ في موضع القبول.
وأكثر الذين قال البخاري تلك العبارة هم ممن يكتب حديثه ويعتبر به, وفيهم جماعة قليلي الحديث, غير مشهورين به ولا يصلون إلى حدِّ السقوط خلافاً لما قاله الذهبيُّ.
26. قَوْلَهم (ضعيف):
هذه عبارة جرح بلا تردد وهي مجملة , ثم إن هذا التضعيف بها قد يراد به الضعف اليسير إذا قورن بمن هو فوقه, وقد تطلق على الرَّاوي يراد بها أنها دون من يحتج بحديثه لسوء حفظه مثلاً.
وقد تطلق على المجروح شديد الضعف الذي لايكاد يكتب حديثه, وعلى شديد الضعف الذي يبلغ حديثه حد الترك وإن كان غير متهم.
27. قَوْلَهم (مضطرب الحديث):
هو أن يأتي الرَّاوي بالحديث على وجوهٍ, تدل على لينه وسوء حفظه
(قلتُ أبو رشيد: هذا إن ممن لا يحتمل منه تعدد الوجوه.)
28. قَوْلَهم (يُخالِفَ الثِّقات):
عبارة جرح مجملة, إذا عارضت فإنها تثير شبهة إمكان الشذوذ, وربما أيضاًَ التفرد.
29. قَوْلَهم (لا يتابع على حَديثه):
قال ابن القطان الفاسي: "يمس بهذا من لايعرف بالثقة, فأما من عُرِف بها فانفراده لا يضره, إلا أن يكثر ذلك منه".
وأكثر من استعملها من المتقدمين البخاري, وإذا قالها في راوٍ فهو تضعيف لأنها غالباً إما في مجهول أو مقلٍ, ومن كان بهذه المنزلة ولايروي إلا حديثاً واحداً يتفرد به, فلا يحتج به.
30. قَوْلَهم (روى مناكير) , أو (روى أحاديث منكرة):
جرحٌ, لكن لا يلزم منه جرح ذات الراوي الذي وصف بها, وهذا من الأسباب الشائعة في الطعن على الرَّاوي.
31. قَوْلَهم (منكر الحديث):
مِنْ ألفاظ الجرح الموجبة ضعفه عِنْدَ النَّاقدِ, وقدر الجرح بهذه العبارة في التحقيق متفاوت, بين الضعف الذي يبقي للراوي شيئاً من الاعتبار, والشَّديد الذي يبلغ به إلى حدِّ التهمة, فهي لفظة مفسرة باعتبار, ومجملة باعتبار.
32. قَوْلَهم (روى أحاديث معضلة) , أو (يروي المعضلات):
معضلة أي: منكرة.
33. قَوْلَهم (أستخيرُ اللهَ فيه):
هذه تجدها عند ابن حبان, ولا تكاد تراها عند غيره, وظاهرها: تردد النَّاقد في الرَّاوي: هل يلحق بالثِّقات أو الضعفاء, والتَّرجيح بحسب مايتبين من كلام النقاد في حديث الرَّاوي.
34. قَوْلَهم (ليس بشيء):
تكثر في كلام ابن معين, ويقولها غيره, قال الحاكم: "قول يحيى بن معين (ليس بشيء) هذا يقوله ابن معين إذا ذُكِرَ له الشيخ من الرواة يقل حديثه, ربما قال فيه: (ليس بشيء) يعني: لم يسند من الحديث مايشتغل به".
ولم يبد لي صحة ماقاله الحاكم في أكثر من أطلق عليهم ابن معين هذه العبارة, وهو أطلقها على عددٍ كثيرٍ منْ الرواة, وجدتُ أكثرهم من المعروفين بالرِّواية, لكنهم من الضعفاء والمتروكين والمتهمين.
والصواب: أن عِبارة يحيى بن معين هذه عبارة جرح مجملة في تحديد قدر الجرح وسببه , ولاتخرج عنْ نفس مراد غيره من النقاد.
35. قَوْلَهم (لاشيء):
من ألفاظ التجريح المجملة, وأكثر من استعمالها يحيى بن معين كما وقعت في كلام غيره, وهي لا تخرج دلالة عن قولهم (ليس بشيء).
وفسرها ابنُ أبي حاتم في استعمال ابن معين .. قال: " (لاشيء) يعني: (ليس بثقة) ", وقيلت في الرَّاوي المقل الذي لم يتبين حفظه وإتقانه لقلة حديثه.
36. قَوْلَهم (لايعتبرُ به):
عبارةٌ صريحةٌ في تركِ حديث الموصوف بها, لكن لا تكاد تجدها لسابق قبل الدارقطني.
37. قَوْلَهم (ليس بثقة):
هي عبارة جرحٍو قلَّ أن تجدها مقولة إلا في راوٍ شديد الضعف إما متروك أو متهم بالكذب, أو كذاب معروف, وتكثر في كلام ابن معين والنسائي, ولكن ذلك ليس على الاطلاق, فقد وقعت منهم في جماعاتٍ مِنْ الرواة الضعفاء, أو ممن في حفظهم بعض اللين.
38. قَوْلَهم (متروك الحديث):
جرح بليغ مفسر في لفظه, ظاهره أنه من جهة حديث الرَّاوي, وما أتى به من المنكرات التي غلبت علي, فاستحق هذا الوصف.
وقدْ بيَّن ابنُ أبي حاتم أن من يقولون فيه ذلك فهو ساقط الحديث, لا يعتبر به, وفي معناها قولهم (ذاهب الحديث) , (ساقط الحديث) , (واهي الحديث).
39. قَوْلَهم (تركه فلان):
هذه صيغة جرح, ولا تلازم بينها وبين صيغة (متروك) أو (متروك الحديث) فقد يراد بها ذلك, وقد يراد بها أن النَّاقد ترك ذلك الراوي لمجرد ضعفه عنده.
40. قَوْلَهم (لمْ يحدث عنه فلان):
قد تساوي (تركه فلان) فيكون في معناها.
41. قَوْلَهم (سكتوا عنه):
هي عبارة محالة, خبر من قائلها عن غيره, ولا ينشأ بها شيئاً من جهته.
وقدْ دلَّ الاستقراء لحال من قيلت فيه أنها مساوية لإخبار الناقد عن غيره بقوله: (تركوه).
لذا هي من عبارات الجرح المجملة, ولولا دلالة الاستقراء لكانت في جملة مالا يصح الاعتماد عليه في جرح الرواة حتَّى يوقف على تفسيره.
42. ومن عباراتهم في الجَرْحِ: قياسُ المَجروحِ بالمجروح
ومن مسالك نقاد النقلة أن يستدل لبيان حال الراوي بقياسه براوٍ هو أظهرُ في حاله, فإذا أردت الوقوف على قدر الجرح في مراد النَّاقد لزمك النظر في رأيه بالمقيس عليه, فإذا لم تجد له نصاً مفسراً نظرتَ تفسيره في كلام غيره من النقاد.
وحاصل هذا النوع من ألفاظ الجرح: اللحاق بألفاظ الجرح المجمل, حتى يوقف على معناه بالتتبع والنظر والتحري.(/)
«ما صحة حديث الأمر بالدعاء بين الظهر والعصر يوم الأربعاء»،لشيخنا البرَّاك
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[05 - Apr-2010, صباحاً 09:04]ـ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
سُئلَ شيخُنَا العلَّامة عبد الرَّحمن بن ناصر البرَّاك ـ سلَّمهُ اللَّهُ تعالى ـ:
هناك ورقة وزعت في المساجد ذكر فيها أن من السنن المتروكة الدعاء بين الظهر والعصر يوم الأربعاء استدلالا بحديث يروى عن جابر رضي الله عنه أن النبي (ص) دعا في مسجد الفتح ثلاثا بين الظهر والعصر يوم الإثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء فعرف البشر في وجهه، فهل الحديث صحيح؟ وهل توزع الورقة في المساجد؟ جزاكم الله خيرا؟
فأجاب:
لا أرى توزيع هذه الورقة لضعف إسناد الحديث ونكارة متنه، فقد رواه الإمام أحمد في مسنده عن كثير بن زيد عن عبد الله ([1])، وكنير متكلم فيه، قال عنه أبو حاتم ليس بالقوي، وضعفه النسائي، كما تفرد به كثير عن عبد الله بن عبد الرحمن، وهو مجهول، ومسجد الفتح لا يعرف، وجاء في رواية عند الإمام أحمد (23/ 392) أيضا أنه مسجد الأحزاب ([2])، بل لا يعرف في عهد النبي صلى الله عليه وسلم مسجد الفتح ولا مسجد الأحزاب، قال الشيخ حمود التويجري رحمه الله: "لم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أسس في المدينة مسجداً سوى مسجده ومسجد قباء، ومن زعم غير هذا فقوله بعيد من الصحة، والذي يظهر أن هذه المساجد كانت من إنشاء المفتونين بالآثار ونسبتها إلى الأكابر ليكون لذلك موقع عند الجهال، مجلة البحوث الإسلامية 279 - 280 العدد الخامس محرم - جمادى الآخرة 1400". ونقول: ولو صح الحديث فإنه لا يدل على خصوصية للوقت بين الظهر والعصر في يوم الأربعاء، بل الأشبه أن هذا الدعاء وقع من النبي صلى الله عليه وسلم اتفاقا، إذ منشأ الإجابة هو الإلحاح في الدعاء، ولو صح فهم جابر –إن كان هذا ثابتا عنه- لكان الحديث أدل على خصوصية المكان منه على خصوصية الزمان، فإن الحديث ظاهر الدلالة على تحري المكان، بخلاف دلالته على فضلية الوقت فهي غير ظاهرة. وهناك شيء آخر – يرد على متنه أيضا- وهو أن تخصيص ما بين الظهر والعصر بالفضيلة ليس له نظير فيما نعلم، فإن معظم سنن الذكر والدعاء إنما تكون في طرفي النهار وآخر الليل وأدبار الصلوات. وعلى ذلك فلا أرى أن توزع هذه الورقة في المساجد ولا غيرها. والله أعلم.
-------------
[1]) المسند (22/ 425) ط. مؤسسة الرسالة، وقال محققه: (إسناده ضعيف).
[2]) المسند (23/ 392) قال محققه: (إسناده ضعيف لإبهام الراوي عن جابر رضي الله عنه).
رقم الفتوى: 36386
المصدر: الموقع الرّسمي للشّيخ.
http://albrrak.net/index.php?option=com_ftawa&task=view&id=36386&catid=&Itemid=35
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[05 - Apr-2010, صباحاً 09:11]ـ
وصلة مفيدة:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=2490&highlight=%C7%E1%C3%D1%C8%DA%C 7%C1+%C7%E1%CF%DA%C7%C1+%CC%C7 %C8%D1
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[06 - Apr-2010, صباحاً 03:17]ـ
كلام سديد من رجل رشيد متخصص في التوحيد فيه نفس أهل الحديث لله دره من عالم متفنن
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[12 - Apr-2010, صباحاً 11:50]ـ
جزاكم اللَّهُ خَيرًا،وباركَ فيكم.(/)
فائدة: قول يحيى بن كثير (لايستطاع العلم براحة الجسد) وذكر مسلم له في كتاب المساجد!!
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[05 - Apr-2010, مساء 12:14]ـ
في كتاب المساجد و مواضع الصلاة ساق الإمام مسلم هذا الأثر عن يحيى بن أبي كثير قال:) لا يستطاع العلم براحة الجسد ( ...
فما الفائدة من سياق مثل هذا الأثر في كتاب المساجد و مواضع الصلاة:
قال الإمام النووي:
جَرَتْ عَادَة الْفُضَلَاء بِالسُّؤَالِ عَنْ إِدْخَال مُسْلِم هَذِهِ الْحِكَايَة عَنْ يَحْيَى مَعَ أَنَّهُ لَا يَذْكُر فِي كِتَابه إِلَّا أَحَادِيث النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَحْضَة، مَعَ أَنَّ هَذِهِ الْحِكَايَة لَا تَتَعَلَّق بِأَحَادِيث مَوَاقِيت الصَّلَاة، فَكَيْفَ أَدْخَلَهَا بَيْنهَا؟ وَحَكَى الْقَاضِي عِيَاض - رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى - عَنْ بَعْض الْأَئِمَّة أَنَّهُ قَالَ: سَبَبه أَنَّ مُسْلِمًا - رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى - أَعْجَبَهُ حُسْن سِيَاق هَذِهِ الطُّرُق الَّتِي ذَكَرَهَا لِحَدِيثِ عَبْد اللَّه بْن عَمْرو، وَكَثْرَة فَوَائِدهَا، وَتَلْخِيص مَقَاصِدهَا، وَمَا اِشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ مِنْ الْفَوَائِد فِي الْأَحْكَام وَغَيْرهَا، وَلَا نَعْلَم أَحَدًا شَارَكَهُ فِيهَا، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ أَرَادَ أَنْ يُنَبِّه مَنْ رَغِبَ فِي تَحْصِيل الرُّتْبَة الَّتِي يَنَال بِهَا مَعْرِفَة مِثْل هَذَا فَقَالَ: طَرِيقه أَنْ يُكْثِر اِشْتِغَاله وَإِتْعَابه جِسْمه فِي الِاعْتِنَاء بِتَحْصِيلِ الْعِلْم، هَذَا شَرْح مَا حَكَاهُ الْقَاضِي اهـ.
فمقصد الإمام مسلم رحمه الله أن مثل حديث عبد الله بن عمرو الذي ذكره قبل أثر يحيى بن كثير مع تعدد طرقه وكثرة فوائده لا ينال إلا بالمشقة وكد النفس فالذي يريد الحصول على مثل هذا فعليه الجد و الاجتهاد في الطلب دون الإستكانة إلى الراحة.
ـ[أسامة]ــــــــ[05 - Apr-2010, مساء 02:36]ـ
جزاك الله خيرًا ونفع بك يا أبا عمر.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[05 - Apr-2010, مساء 06:34]ـ
جزاكم الله خيرا، و بارك فيك و في فوائدك العزيزة.
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[06 - Apr-2010, مساء 07:27]ـ
بارك الله فيكما وشكرا لكما على مروركما وفقكما الله .......
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[06 - Apr-2010, مساء 09:01]ـ
بارك الله فيك.
وأحسن إليك.(/)
تخريج حديث أبي هريرة " إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم ... " وبيان علته
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[05 - Apr-2010, مساء 01:26]ـ
هذا الحديث رواه سعيد المقبري واختلف عليه فرواه الضحاك بن عثمان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه ووآله سلم قال " إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وليقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وليقل اللهم باعدني من الشيطان "
ورواه عن الضحاك فيما وقفت عليه اثنان
1/ عبد الكبير بن عبد المجيد ورواه عنه جماعة
2/ محمد بن بشار
أخرجه ابن خزيمة في الصحيح وعنه ابن حبان في الصحيح
وأخرجه ابن ماجه في السنن وابن المنذر في الأوسط والنسائي في الكبرى وعنه ابن السني في العمل
وأخرجه الطبراني في الدعاء ثنا زكريا الساجي خمستهم قالوا نا محمد بن بشار ثنا أبو بكر الحنفي ثنا الضحاك بن عثمان به واللفظ للنسائي
2/ عمرو بن علي
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير والبزار في المسند
وأخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة نا محمد بن الحسين بن مكرم
وأخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان ثنا علي بن محمد الإمام ثنا محمد بن يحيى بن عيسى البصري أربعتهم قالوا ثنا عمرو بن علي ثنا أبو بكر الحنفي ثنا الضحاك به
3/ إسحاق بن راهوية
أخرجه ابن حبان في الصحيح نا عبد الله بن محمد الأزدي
وأحرجه الطبراني في الدعاء ثنا موسى بن هارون قالا ثنا إسحاق بن إبراهيم نا أبو بكر الحنفي ثنا الضحاك بن عثمان به
4/ محمد بن سنان
وأخرجه الحاكم في المستدرك وعنه البيهقي في الكبرى ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن سنان القزاز ثنا أبو بكر عبد الكبير بن عبد المجيد الحنفي ثنا الضحاك بن عثمان به
فهؤلاء أربعة عمرو بن علي ومحمد بن بشار وإسحاق بن راهوية ومحمد بن سنان رووه عن أبي بكر الحنفي عن الضحاك بن عثمان عن سعيد به
2/ حميد بن الأسود
أخرجه ابن أبي عاصم في الصلاة على النبي http://majles.alukah.net/images/icons/sallah.gif ثنا أبو روح الدلال ثنا حميد بن الأسود عن الضحاك بن عثمان به
ومن طريق حميد أيضا أخرجه أبو العباس العصمي في جزئه
قال العصمي: غريب من حديث سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه غريب من حديث الضحاك لم يحدث به عنه غير حميد وهو من البصرة اهـ
أقول: بل تابع حميدا الضحاك كما تقدم وهو من حديثه أشهر
الخلاصة أن أبا بكر الحنفي وحميد بن الأسود روياه عن الضحاك بن عثمان عن سعيد المقبري به
وتابع الضحاك عبد الله بن سعيد المقبري
أخرجه البزار في المسند ثنا الحارث (بن الخضر) ثنا سعد (بن سعيد المقبري) عن أخيه (عبد الله) عن أبيه (سعيد) به
عبد الله بن سعيد المقبري المقبري متروك الحديث والمعتمد على رواية الضحاك
فهذان اثنان الضحاك بن عثمان وعبد الله بن سعيد روياه عن سعيد المقبري عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وهذا الحديث صححه ابن خزيمة وابن حبان وقال الحاكم هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وقال الذهبي قي تلخيص المستدرك على شرطهما
وقال البوصيري في مصباح الزجاجة: هذا إسناد صحيح ورجاله ثقات وصححه أيضا في إتحاف الخيرة
وقال الشيخ في الثمر المستطاب عن تصحيح الحاكم والذهبي: وليس كما قالا وإنما هو على شرط مسلم وحده فإن الضحاك بن عثمان لم يخرج له البخاري اهـ
أقول: بل ذهب الشيخ رحمه الله تعالى أبعد من ذلك إذ قال: وهذا الدعاء واجب لأمره عليه الصلاة والسلام به في قوله: (إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وليقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وليقل: اللهم أجرني من الشيطان الرجيم)
وقال شعيب الأرنؤوط في تحقيق صحيح ابن حبان: إسناد قوي وصححه في تحقيق السير أيضا
أقول: هذا الحديث رجاله ثقات وظاهره أنه على شرط مسلم لكن فيه علة خفيت على من صححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم والذهبي والبوصيري والألباني وشعيب الأرنؤوط
وقد كشف عن علة هذا الحديث أحد أيمة الحديث الإمام النسائي وسيأتي كلامه تاما والغريب أن الشيخ الأرنؤوط قوى سنده وقد وقف على كلام النسائي الذي فيه إعلال لهذا الحديث فلم ينتفع به
تنبيه:
(يُتْبَعُ)
(/)
الرواية المسوقة للنسائي ورواية ابن السني عنه " اللهم أعذني من الشيطان " وعند ابن خزيمة وابن حبان " اللهم آجرني من الشيطان الرجيم " وعند ابن ماجه " اللهم اعصمني من الشيطان الرجيم " ورواية عمرو بن علي عند البزار " اللهم اعصمني من السوء " وعند أبي نعيم وابن السني " اللهم اعصمني من الشيطان " والبخاري لم يسقها تامة ورواية الحاكم والطبراني عن أبي بكر الحنفي ورواية حميد " إذا دخل أحدكم المسجد فليصل "
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[05 - Apr-2010, مساء 01:27]ـ
ورواه أبو معشر المدني عن سعيد بن أبي سعيد: أن كعبا قال لأبي هريرة احفظ علي اثنتين إذا دخلت المسجد سلم على النبي صلى الله عليه وسلم وقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرجت قل اللهم صل على محمد اللهم أعذني من الشيطان
أخرجه عبد الرزاق في المصنف عن أبي معشر المدني عن سعيد به
أبو معشر ضعيف الحديث
ورواه عن سعيد المقبري محمد بن عجلان واختلف عليه فرواه الليث بن سعد عن ابن عجلان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة " أن كعب الأحبار قال يا أبا هريرة احفظ مني اثنتين أوصيك بهما إذا دخلت المسجد فصل على النبي صلى الله عليه وسلم وقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرجت من المسجد فصل على النبي صلى الله عليه وسلم وقل اللهم احفظني من الشيطان "
أخرجه النسائي في الكبرى نا قتيبة بن سعيد ثنا الليث عن ابن عجلان به
وتابع الليث جماعة
1/ ابن عييينة
أخرجه عبد الرزاق في المصنف عن ابن عيينة عن محمد بن عجلان به
2/ يحيى بن سعيد
أخرجه مسدد كما في إتحاف الخيرة ثنا يحيى عن ابن عجلان به
ومن طريق مسدد أخرجه ابن المنذر في الأوسط وفيه " قال أبو هريرة أخذ كعب بيدي "
4/ فضيل بن عياض
أخرجه أبو نعيم في الحلية ثنا محمد بن إبراهيم ثنا إسحاق بن أحمد الخزاعي ثنا محمد بن زنبورثنا فضيل بن عياض عن محمد بن عجلان به
قال أبو نعيم: غريب من حديث فضيل لم نكتبه إلا من حديث محمد بن زنبور ورواه الضحاك بن عثمان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة مرفوعا ورواه ابن أبي ذيب عن سعيد عن أبيه عن أبي هريرة موقوفا اهـ
الخلاصة أن أربعة الليث وابن عيينة ويحيى القطان وفضيل بن عياض رووه عن ابن عجلان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة أن كعب الأحبار قال يا أبا هريرة ...
وخالف هؤلاء أبو خالد الأحمر فرواه عن ابن عجلان عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة قال: " قال لي كعب بن عجرة إذا دخلت المسجد فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرجت فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وقل اللهم احفظني من الشيطان
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف موضعين ثنا أبو خالد الأحمر عن ابن عجلان به
تنبيه: ورد في الرواية الثانية " إذا دخلت المسجد الحرام "؟
أبو خالد الأحمر هو سليمان بن حيان لا بأس به له بعض الأوهام وقد أخطأ في هذه الرواية فإن الذي حدث أبا هريرة هو كعب الأحبار لا كعب بن عجرة كما رواه الأثبات من أصحاب ابن عجلان
الخلاصة أن المحفوظ ما رواه الجماعة عن ابن عجلان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة أن كعب الأحبار قال يا أبا هريرة ...
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[05 - Apr-2010, مساء 01:28]ـ
وخالف ابن عجلان محمد بن عبد الرحمن بن مهران فرواه عن سعيد المقبري: " قال أبو سعيد الخدري لكعب يا أبا إسحاق تعرف الساعة التي في يوم الجمعة؟ قال آخر ساعة وإذا دخلت المسجد فكبر وصل على النبي صلى الله عليه وسلم إن الرجل يدخل المسجد ثم يسهيه الشيطان حتى يلجمه "
أخرجه البخاري في التاري الكبير قاله لي بشر بن مرحوم عن مروان به
محمد بن عبد الرحمن بن مهران المدني ذكره ابن حبان في الثقات وقال أبو حاتم ما أرى بحديثه بأسا ومحله الصدق والسند إليه لا بأس به
أقول: قد أخطأ محمد بن عبد الرحمن أيضا في صحابي الحديث إذ جعله أبا سعيد الخدري وقد خالفه من هو أثبت منه وأحفظ
تنبيه: الغريب أن محمدا هذا أخطأ في حديث آخر الخطأ نفسه الذي أخطأه في هذا لحديث
قال ابن أبي حاتم في علل الحديث: وسمعت أبي وذكر حديثا رواه مروان الفزاري عن محمد بن عبد الرحمن بن مهران عن سعيد المقبري عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لولا أن يثقل على أمتي لفرضت السواك ولأخرت صلاة العشاء إلى ثلث الليل
قال أبي: هذا خطأ رواه الثقات عن المقبري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وبعضهم يقول عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصحيح [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1257194#_ftn1) اهـ
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1257194#_ftnref1) وقد استوعب الدارقطني طرق هذا الحديث والخلاف فيه في كتاب النزول ولم يذكر أبو حاتم خلافا آخر على سعيد تجده في النزول وفي العلل له أيضا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[05 - Apr-2010, مساء 01:28]ـ
وخالف الحميع الثبت ابن أبي ذئب فرواه عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ما طلعت الشمس ولا غربت على يوم خير من يوم الجمعة ثم قدم علينا كعب فقال أبو هريرة وذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعة في يوم الجمعة لا يوافقها مؤمن يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه
قال كعب: صدق والذي أكرمه وإني قائل لك اثنتين فلا تنسهما إذا دخلت المسجد فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرجت فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وقل اللهم احفظني من الشيطان "
أخرجه النسائي في الكبرى نا عيسى بن إبراهيم عن ابن وهب عن ابن أبي ذئب عن سعيد بن أبي سعيد المقبري به
ابن أبي ذئب ثقة ثبت كبير
والسند إليه صحيح عيسى بن إبراهيم هو أبو موسى المصري ثقة قال ابن يونس كان ثقة ثبتا وقال النسائي لا بأس به ووثقه مسلمة ولم يعرفه ابن أبي حاتم فقال شيخ مجهول
وابن وهب هو عبد الله أحد الأكابر
أقول: قد وافق ابن أبي ذئب ابن عجلان وأبا معشر على أن الحديث من قول كعب الأحبار لأبي هريرة وخالفهما فزاد أبا سعيد المقبري بين سعيد وأبي هريرة
ورواية ابن أبي ذئب هذه أصح لأنه أحفظ هؤلاء الذين رووه عن سعيد المقبري عموما وأحفظهم لحديث سعيد خصوصا قال ابن المديني ليس أحد أثبت في سعيد بن أبي سعيد المقبري من ابن أبي ذئب وليث بن سعد وابن إسحاق وقال ابن معين أثبت الناس في سعيد ابن أبي ذئب
وقال النسائي عقب الحديث: ابن أبي ذئب أثبت عندنا من محمد بن عجلان ومن الضحاك بن عثمان [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1257195#_ftn1) في سعيد المقبري وحديثه أولى عندنا بالصواب وبالله التوفيق وابن عجلان اختلطت عليه أحاديث سعيد المقبري ما رواه سعيد عن أبيه عن أبي هريرة وسعيد عن أخيه عن أبي هريرة وغيرهما من مشايخ سعيد فجعلها ابن عجلان كلها عن سعيد عن أبي هريرة وابن عجلان ثقة والله أعلم اهـ
وقال الحافظ في النتائج (1/ 279): قال الحاكم صحيح على شرط الشيخين ورجال هذا الحديث من رجال الصحيح لكن أعله النسائي قال النسائي ابن أبي ذئب أثبت عندنا من الضحاك بن عثمان ومن محمد بن عجلان وحديثه أولى بالصواب اهـ
وقال الحافظ أيضا (1/ 280): رواية ابن عجلان أخرجها عبد الرازق وابن أبي شيبة وأخرجه عبد الرازق عن أبي معشر عن سعيد المقبري أن كعبا قال لأبى هريرة فذكره فهؤلاء الثلاثة خالفوا الضحاك في رفعه وزاد ابن أبي ذئب في السند راويا وخفيت هذه العلة على من صحح الحديث من طريق الضحاك وفي الجملة هو حسن لشواهده اهـ
الخلاصة أن المحفوظ ما رواه ابن أبي ذئب عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ما طلعت الشمس ولا غربت على يوم خير من يوم الجمعة ثم قدم علينا كعب فقال أبو هريرة وذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعة في يوم الجمعة لا يوافقها مؤمن يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه قال كعب صدق والذي أكرمه وإني قائل لك اثنتين فلا تنسهما إذا دخلت المسجد فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرجت فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وقل اللهم احفظني من الشيطان "
أخرجه النسائي عن عيسى بن إبراهيم عن ابن وهب به
وهذا الحديث نفسه أخرجه ابن خزيمة عن شيخ النسائي عيسى بن إبراهيم عن ابن وهب فذكر منه " ما طلعت الشمس ... لا يوافقها مؤمن يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه ثم قال: فذكر الحديث
أقول: قوله فذكر الحديث يدل على بقية الحديث التي ذكرها النسائي
وروى المرفوع من هذا الحديث جماعة عن ابن أبي ذئب ولم يذكروا فيه قول كعب لأبي هريرة
1/ ابن أبي فديك
أخرجه ابن خزيمة في الصحيح ثنا محمد بن رافع
وأخرجه ابن المنذر في الأوسط نا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قالا ثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك نا ابن أبي ذئب به
ومن طريق ابن عبد الحكم أخرجه ابن عبد البر في التمهيد
2/ عثمان بن عمر
أخرجه أحمد في المسند
وأخرجه البغوي في مسند ابن الجعد ثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي قالا ثنا عثمان بن عمر نا ابن أبي ذئب به
3/ أبو بكر الحنفي
أخرجه البزار في المسند ثنا محمد بن معمر ثنا أبو بكر الحنفي ثنا ابن أبي ذئب به
أقول: هؤلاء ثلاثة ابن أبي فديك وعثمان بن عمر وأبو بكر الحنفي رووه عن ابن أبي ذئب ولم يذكروا قول كعب وأرى أن ذلك من اختصار الحديث ولكون المتروك غير مرفوع وعبد الله بن وهب ثقت ثبت حافظ وهذه الزيادة التي زادها ثابتة محفوظة وقد ذكرها عن سعيد المقبري ابن عجلان وأبو معشر وإن خالفا ابن أبي ذئب في سند الحديث والله أعلم
الخلاصة أن حديث " إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وليقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وليقل اللهم باعدني من الشيطان "هو من قول كعب الأحبار لا من قول النبي المختار صلى الله عليه وسلم وعلى آله الأطهار وصحابته الأبرار وهو الوجه الذي صححه الإمام النسائي واله تعالى أعلم
هذا ما تيسر لي جمعه من طرق هذا الحديث فإن كان ما وصلت إليه صوابا فمن توفيق الله تعالى وأسأله المزيد وإن تك الآخرى فمن تقصيري وأسأله العفو وأنا راجع عنه حيا وميتا وكتب أبو صهيب الجزائري
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1257195#_ftnref1) فات النسائي رواية محمد بن عبد الرحمن بن مهران التي حفظها البخاري وقد ذكرنا أنه وهم فيها أيضا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[05 - Apr-2010, مساء 02:15]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا على هذه التخريجات القيمة والنفيسة
ورواه عن الضحاك فيما وقفت عليه اثنان
1/ عبد الكبير بن عبد المجيد ورواه عنه جماعة
2/ محمد بن بشار
أخرجه ابن خزيمة في الصحيح وعنه ابن حبان في الصحيح
وأخرجه ابن ماجه في السنن وابن المنذر في الأوسط والنسائي في الكبرى وعنه ابن السني في العمل
وهو في النسائي في عمل اليوم والليلة أيضا
ولو قلت ورواه عن الضحاك في ما وقفت عليه اثنان
1 - :عبد الكبير بن عبد المجيد
ورواه عنه جماعة هم
أ / محمد بن بشار
أخرجه ابن خزيمة في الصحيح وعنه ابن حبان في الصحيح
وأخرجه ابن ماجه في السنن وابن المنذر في الأوسط والنسائي في الكبرى وعنه ابن السني في العمل
وأخرجه الطبراني في الدعاء ثنا زكريا الساجي خمستهم قالوا نا محمد بن بشار ثنا أبو بكر الحنفي ثنا الضحاك بن عثمان به واللفظ للنسائي
ب/ عمرو بن علي
لو عملت مثل ذلك في خريجاتك القادمة يكون أفضل وأوضح
تغير الترقيم من -1 إلى (أ) -
ووضع خط تحت من روو عن من عليه مدار السند
أقول: بل تابع حميدا الضحاك كما تقدم وهو من حديثه أشهر
واضح أنه هنا حدث خطأ منك غير مقصود
فحميدا تابع عبد الكبير كما بينتَ حفظك الله
أخرجه النسائي في الكبرى نا قتيبة بن سعيد ثنا الليث عن ابن عجلان به
.......
أخرجه النسائي في الكبرى نا عيسى بن إبراهيم عن ابن وهب عن ابن أبي ذئب
وهما أيضا في عمل اليوم والليلة له
وتابع الضحاك عبد الله بن سعيد المقبري
أخرجه البزار في المسند ثنا الحارث (بن الخضر) ثنا سعد (بن سعيد المقبري) عن أخيه (عبد الله) عن أبيه (سعيد) به
لو بينت وفصلت لنا هنا متابعة عبدالله وذكرت لنا لفظ الحديث المُتابع بارك الله فيك؟؟
.
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[05 - Apr-2010, مساء 02:30]ـ
[ quote= عبدالرحمن بن شيخنا;351400]
وهو في النسائي في عمل اليوم والليلة أيضا
قلت: علمت بحمد الله أنه في عمل اليوم والليلة لكن من خطتي في التخريج أن الكتاب إذا كان في المجتبى لا أشير إلى غيره اختصارا ومثل هذا أصنع في السنن الكبير للبيهقي مع السنن الصغير وقد مر أنك استدركت علي في ذلك
واضح أنه هنا حدث خطأ منك غير مقصود
فحميدا تابع عبد الكبير كما بينتَ حفظك الله
قلت: جزاك الله خيرا هو سبق قلم أو نظر أسأل الله العفو والصفح
لو بينت وفصلت لنا هنا متابعة عبدالله وذكرت لنا لفظ الحديث المُتابع بارك الله فيك
قلت: عبد الله متروك والسند إليه لين ولفظ حديثه قريب من لفظ حديث الضحاك فرأيت عدم الإطالة بذكره والله المستعان
دمت لأخيك وجزاك الله خيرا على بقية النصائح
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[05 - Apr-2010, مساء 02:55]ـ
قلت: علمت بحمد الله أنه في عمل اليوم والليلة لكن من خطتي في التخريج أن الكتاب إذا كان في المجتبى لا أشير إلى غيره اختصارا ومثل هذا أصنع في السنن الكبير للبيهقي مع السنن الصغير وقد مر أنك استدركت علي في ذلك
أتمنى وأطلب منك أن لاتترك مثل ذلك أبدا حفظك الله بل وحتى لو كان في نفس الكتاب في مواضع متعددة وبنفس السند أن تشير إلى عدد تلك المواضع ولو بإشارة بسيطة
حتى يُعلم أنك اطلعت عليه ولم يفُتك
وكما تعلم أحيانا تكون في المواضع الأخرى فائدة
فإذا لم تطلع على تلك الطريق ظُن أنك اطلعت عليها ولم يبحث فيها.
وكما أشرت إلى هذا
تنبيه: ورد في الرواية الثانية " إذا دخلت المسجد الحرام "؟
جيد أن تشير إلى
........ وليقل اللهم باعدني من الشيطان "
أربعتهم قالوا ثنا عمرو بن علي ثنا أبو بكر الحنفي ثنا الضحاك به
وقال ابن مكرم في حديثه:" واعصمني ".
دمت لأخيك وجزاك الله خيرا على بقية النصائح
وأدامك الله لنا مفيدا وأسبغ عليك نعمه الظاهرة والباطنة
وبارك في عمرك وعلمك وتقبل الله منك
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[05 - Apr-2010, مساء 03:32]ـ
اللهم آمين ولك بمثل
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[05 - Apr-2010, مساء 04:39]ـ
وتابع الضحاك عبد الله بن سعيد المقبري
أخرجه البزار في المسند ثنا الحارث (بن الخضر) ثنا سعد (بن سعيد المقبري) عن أخيه (عبد الله) عن أبيه (سعيد) به
عبد الله بن سعيد المقبري المقبري متروك الحديث والمعتمد على رواية الضحاك
فهذان اثنان الضحاك بن عثمان وعبد الله بن سعيد روياه عن سعيد المقبري عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
.
قلت: عبد الله متروك والسند إليه لين ولفظ حديثه قريب من لفظ حديث الضحاك فرأيت عدم الإطالة بذكره والله المستعان
هذه المتابعة لم اطلع عليها فلو تكرمت أو أحد الاحبة بها بارك الله فيكم.
.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[06 - Apr-2010, صباحاً 02:50]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم هذه بغيتك أخرجه البزار في المسند ح 8543 ثنا الحارث ثنا سعد عن أخيه عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا جاء أحدكم المسجد فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وليقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وليقل اللهم احفظني من الشيطان.
حياك الله
بارك الله فيك واحسن الله إليك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[06 - Apr-2010, صباحاً 03:12]ـ
وفيك وإليك أيضا(/)
ما صحة حديث القلتين؟ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله/صوتي
ـ[ابو اميمة محمد]ــــــــ[05 - Apr-2010, مساء 03:30]ـ
ما صحة حديث القلتين؟
محمد ناصر الدين الألباني
الفتوى الثالثة المستخرجة من الشريط الثامن و العشرون من سلسلة الهدى و النور
حفظ الإجابة: حفظ ( http://www.fatawa-alalbany.com/fatawa_audio/F_A/AlbanyFatawa/hn/hn28/hn(28_03).rm)(/)
خطورة الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم ووجوب التثبت في الرواية
ـ[ابو اميمة محمد]ــــــــ[05 - Apr-2010, مساء 05:56]ـ
خطورة الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم ووجوب التثبت في الرواية
خطورة الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم
ووجوب التثبت في الرواية
كتبه/ الدكتور عاصم القريوتي
بسم الله الرحمن الرحيم
اعلم أيها القارئ وفقني الله وإياك لطاعته واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم أن الكذب محرم بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله:
"إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقًا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً".
وإن عاقبة الكذب على رسول الله صلى الله عيه وسلم ليست كعاقبته على أي أحد،لأن كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمور الدين وفعله وتقريره تشريع للأمة كالقرآن الكريم، كما قال تعالى: {وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى} وقال تعالى: {قل إنما أتبع ما يوحى إلي من ربي}، ولهذا فالذي يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون قد كذب على الله عز وجل أيضاً، وقد قال تعالى: {ومن أظلم ممن افترى على الله كذباً أو كذب بالحق لما جاءه}، وقال تعالى: {ولا تقف ما ليس لك به علم}، وقال عليه الصلاة والسلام فيما تواتر عنه: "من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار"، ففي هذا الحديث وعيد شديد لمن يكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم والعياذ بالله، وقال عليه الصلاة والسلام أيضاً: "من حدَّث بحديث أو حدث عني حديث وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين" رواه البخاري.
ولهذا فالذي يروي حديثاً مكذوباً على رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن لم يتيقن أن الحديث كذب فهو أحد الكذابين إن لم يبين حال الحديث، وإن لم يكن الراوي أو القائل هو الكاذب، لأن الرسول عليه السلام قال: "وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكذابين" ولم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه تيقن أنه كذب، وفي الحديث: "كفى بالمرء إثماً أن يحدث بكل ما سمع" رواه مسلم في مقدمة صحيحه، ولعل إرساله أقوى من رفعه وهنا آثار تشهد لمعناه وقد قال الإمام مالك رحمه الله: اعْلَمْ أَنَّهُ لَيْسَ يَسْلَمُ رَجُلٌ حَدَّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ، وَلاَ يَكُونُ إِمَامًا أَبَدًا وَهُوَ يُحَدِّثُ بِكُلِّ مَا سَمِعَ ..
وقال الحافظ ابن حبان -رحمه الله-: "في هذا الخبر الزجر للمرء أن يحدث بكل ما سمع حتى يعلم على اليقين صحته ثم يحدث به دون ما لا يصح على حسب ما ذكرناه قبل".
واعلم أيها القارئ اللبيب أن الإنسان الذي يتحدث وهو شاك في صحة حديثه لا يكون صادقاً، وقد قال الإمام ابن حبان في ترجمة صالح بن أبي الأخضر في كتابه "المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين":
"إن من اختلط عليه ما سمع بما لم يسمع، ثم لم يرع عن نشرها بعد علمه بما اختلط عليه منها، حتى نشرها وحدث بها وهو لا يتيقن بسماعها لبالحري أن لا يحتج به في الأخبار، لأنه في معنى من يكذب وهو شاك، أو يقول شيئاً وهو يشك في صدقه، والشاك في صدق ما يقول لا يكون بصادق".
وقد قال علي رضي الله عنه: "لأن أخر من السماء أحب إلي من أن أقول عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقل". رواه البخاري وغيره.
وقد سئل الإمام أحمد - رحمه الله - كيف تعرف الكذابين؟ فقال: بمواعيدهم رواه ابن عدي في مقدمة الكامل.
وقد يتسائل الإنسان كيف توجد الروايات الموضوعة في بعض كتب الحديث؟
والجواب: إن علماء عصرهم كانوا يعرفون الإسناد فتبرأ ذمتهم من العهدة بذكرهم السند لتك الروايات، وقد قال الحافظ السخاوي - رحمه الله -:
"ولا تبرأ العهدة في هذه الأعصار بالاقتصار على إيراد إسناده بذلك لعدم الأمن من ألمحذوريه"
قلت: هكذا قال السخاوي - رحمه الله - في عصره فكيف ولو رأى كثيراً من الناس حتى من له صلة بالعلم - إلا ما شاء الله - لا يكاد يميز بين إسناد رجاله ثقات وبين إسناد مسلسل بالكذابين والضعفاء. فلا شك إذا في وجوب التبيان للأحاديث الموضوعة، ولا يجوز الاقتصار فقط على السند في هذا الوقت أو قولنا رواه فلا ن وفلان - من الذين جمعوا الصحيح والسقييم -.
وفي ختام هذا التنبيه الوجيز على خطورة الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصي نفسي، وكل خطيب وداعية، بل وكل مسلم يهمه النجاة يوم القيامة أن يرجع إلى أهل الاختصاص في هذا العلم عملاً بقوله تعالى: {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون}، وقد سئل الإمام عبدالله بن المبارك - رحمه الله - عن الأحاديث الموضوعة فقال: تتعيش لها الجهابذة قال الله تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}.
وهنالك من كتب الحديث ما اختصت بالصحيح من الحديث، وبعضها حوت الصحيح وغيره، وبعضها حوت الضعيف والموضوع تحذيراً للناس منها، وكل ذلك مرتب على الكتب والأبواب الفقهية أو باعتبار المسانيد،،كما أنه هنالك الكتب المؤلفة بحسب بداية الحديث وبإمكان الباحث أو المدرس الرجوع إليها والاستفادة من كلام العلماء المحدثين في الأحكام عليها حتى لا يدخل المسلم في زمرة الكذابين على رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما يتحدث وهو على غير يقين بما يتحدث به.
وقانا الله وإياكم الكذب وكافة الشرور، ووفقنا للذب عن السنة
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
__________________
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[طالبة الدعوة]ــــــــ[07 - Apr-2010, مساء 02:11]ـ
طالبة الدعوة__________________
[/ quote]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا على الموضوع الرائع الذي يحتاجه كل داعيه الى الله
واطلب منك أخي الفاضل مساعدتي في موضوع بحث ماجستير (انحراف الداعية عن السنة النبوية) لأني سوف أتطرق فيه عن الاستدلال بالادلة الضعيفة والكذب على رسول الله (ص) فأرجو منك التواصل معي إن استطعت
ولك الشكر
ـ[ابو اميمة محمد]ــــــــ[26 - May-2010, مساء 08:22]ـ
وبالله التوفيق والعون(/)
أريد تخريج حديث ثوبان: " المرء يحشر مع من أحب "
ـ[جِهاد]ــــــــ[05 - Apr-2010, مساء 09:26]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد بارك الله في علمكم يا أفاضل ..
تخريج هذا الحديث " يحشر المرء مع من احب " من طريق ثوبان - رضي الله عنه
و ما درجة صحة الحديث؟!
ـ[الحبروك]ــــــــ[06 - Apr-2010, صباحاً 01:04]ـ
الحديث رواه البخارى عن عبد الله بن مسعود
و لم أجده من طريق ثوبان(/)
من يساعدني في معرفه منهج الشاشي في مسنده؟
ـ[الباحث عن الفلاح]ــــــــ[05 - Apr-2010, مساء 11:36]ـ
السلام عليكم من يساعدني في معرفه منهج الشاشي في مسنده وشكرا
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[11 - Apr-2010, مساء 08:52]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
راجع ص 8 من مقدمة المحقق، فقد عرض لخطوط عريضة لمنهج الشاشي في المسند، ويمكنك أن تحصل أمثلة لها من خلال مراجعتك لنصوص المسند.(/)
أرجوا المتابعة معي في هذا البحث
ـ[حسين بركات]ــــــــ[05 - Apr-2010, مساء 11:51]ـ
أرجو المساعدة
وجزاكم الله خيرا: ولأجل التأكد من المعلومات التي توصلت إليها أرجوا المتابعة معي في هذا الموضوع:/ الحديث الأول:
710 -
حدثنا مسلم بن إبراهيم ثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم عن عروة عن عائشة قالت
: كنت بين يدي النبي صلى الله عليه و سلم وبين القبلة قال شعبة وأحسبها قالت وأنا حائض
قال أبو داود رواه الزهري وعطاء وأبو بكر بن حفص وهشام بن عروة وعراك بن مالك وأبو الأسود وتميم بن سلمة كلهم عن عروة عن عائشة وإبراهيم عن الأسود عن عائشة وأبو الضحى عن مسروق عن عائشة القاسم بن محمد وأبو سلمة عن عائشة لم يذكروا " وأنا حائض ".
قال الشيخ الألباني: صحيح دون قوله وأنا حائض
هذا الحديث إنفرد به أبو داود
الحديث الثاني:/
711 - حدثنا أحمد بن يونس ثنا زهير ثنا هشام بن عروة عن عروة عن عائشة
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يصلي صلاته من الليل وهي معترضة بينه وبين القبلة راقدة على الفراش الذي يرقد عليه حتى إذا أراد أن يوتر أيقظها فأوترت.
قال الشيخ الألباني: صحيح
وتخريج هذا الحديث التالي: الكتاب المسند الجامع
16218_
- عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ؛
انَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ، وَانَا مُعْتَرِضَةٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ القبْلَةِ، كَاعْتِرَاضِ الْجَنَازَةِ.
وفي رواية: قالت عَائِشَةُ: مَايَقْطَعُ الصَّلاةَ؟ قال: فَقُلْنَا: الْمَرْاةُ وَالْحِمَارُ. فقَالَتْ: انَّ المَرْاةَ لَدَابَّةُ سَوْءٍ! لَقَدْ رَايْتُنِي بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ صلى الله عليه وسلم مُعْتَرِضَةً، كَاعْتِرَاض الْجَنَازَةِ، وَهُوْ يُصَلِّي.
وفي رواية زيادة: فَاءِذَا ارَادَ انْ يُوترَ ايْقَظني فَاوْتَرْتً.
أخرجه الحُميدي (171) قال: حدثنا سُفيان. قال: حدثنا الزهري. و"أحمد" 6/ 37 قال: حدثنا سُفيان، عن الزهري. وفي 6/ 50 قال: حدثنا يحيى، عن هشام. وفي 6/ 86 قال: حدثنا أبو المغيرة. قال: حدثنا الاوزاعي. قال: حدثني الزهري وعطاء بن ابي رباح. وفي 6/ 94 و176 قال: حدثنا بَهْز. قال: حدثنا شُعبة. قال: حدثني سَعْد بن إبراهيم. وفي 6/ 98 و176 قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شُعبة، عن سعْد بن إبراهيم. وفي 6/ 98 قال: وحجاج. قال: اخبرنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم. وفي 6/ 126 قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة، عن ابي بكر بن حفص. وفي 6/ 134 قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا شعبة. قال: اخبرني أبو بكر بن حفص. وفي 6/ 192 و205 قال: حدثنا وكيع. قال: حدثنا هشام بن عروة. وفي 6/ 199 قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: حدثنا معمر، عن الزهري. وفي 6/ 200 قال: حدثنا محمد بن بكر. قال: اخبرنا ابن جريج. قال: اخبرني عطاء. وفي 6/ 205 قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن الاعمش، عن تميم، يعني ابن سلمة. وفي 6/ 231 قال: حدثنا ابن نمير. قال: حدثنا هشام. وفي 6/ 275 قال: حدثنا يعقوب. قال: حدثنا ابي، عن ابن اسحاق. قال: حدثني محمد بن جعفر بن الزبير. و"الدارِمِي" 1420 قال: اخبرنا عبد الله بن صالح. قال: حدثني الليث. قال: حدثني عقيل، عن ابن شهاب. و"البُخَارِي" 1/ 107 قال: حدثنا يحيى بن بُكير. قال: حدثنا الليث، عن عُقيل، عن ابن شهاب. وقي 1/ 136 و2/ 31 قال: حدثنا مُسَدَّد. قال: حدثنا يحيى. قال: حدثنا هشام. وفي 1/ 137 قال: حدثنا اسحاق بن إبراهيم. قال: اخبرنا يعقوب بن إبراهيم. قال: حدثني ابن اخي ابن شهاب انه سال عمه عن الصلاة يقطعها شيء؟ فقال: لايقطعها شيء. و"مسلم" 2/ 60 قال: حدثنا أبو يكر بن ابي شَيْبة وعَمرو الناقد وزًهير بن حرب. قالوا: سفُيان بن عُيينة
(يُتْبَعُ)
(/)
عن الزهري (ح) وحدثنا أبو بكر بن ابي شيبة. قال: حدثنا وكيع، عن هشام (ح) وحدثني عَمرو بن علي. قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة، عن ابي بكر بن حفص. وفي 2/ 168 قال: حدثنا زهير بن حرب. قال: حدثنا جرير، عن الاعمش، عن تميم بن سلمة. و"أبو داود" 710 قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم. قال: حدثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم. وفي (711) قال: حدثنا أحمد بن يونس. قال: حدثنا زهير. قال: حدثنا هشام بن عروة. و"ابن ماجة"956 قال: حدثنا أبو بكر بن ابي شيبة. قال: حدثنا سفيان، عن الزهري. و"النَّسائي" 2/ 67 وفي "الكبرى" (746) قال: اخبرنا عبيد الله بن سعيد. قال: حدثنا يحيى، عن هشام. و"ابن خزيمة" 822 قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء وسعيد بن عبد الرحمان. قالا: حدثنا سُفيان، عن الزهري. وفي (823) قال: حدثنا أحمد بن عَبْدة. قال: اخبرنا حمَّاد - يعني ابن زيد، عن هشام بن عروة (ح) وحدثنا أحمد. قال: اخبرنا حمَّاد. قال: قال ايوب: عن هشام. وفي (824) قال: حدثنا بُنْدَار. قال: حدثنا يحيى. ح وحدثنا محمد بن العلاء بن كُريب. قال: حدثنا ابن بشر. قالا: حدثنا هشام. ح وحدثنا سَلْم بن جنادة. قال: حدثنا وكيع، عن هشام بن عروة.
سبعتهم (ابن شهاب الزهري، وهشام بن عُروة، وعطاء بن ابي رباح، وسَعْد بن إبراهيم، وابو بكر بن حفص، ومحمد بن جعفر بن الزبير، وتميم بن سلمة) عن عروة بن الزبير، فذكره.
- وأخرجه البخاري 1/ 107 قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. قال: حدثنا الليث، عن يزيد، عن عراك، عن عروة، ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي وعائشة معترضة بينة وبين القبلة على الفراش الذي ينامان عليه. مرسلا.
* * *
تم اكتشاف أنه هناك متابعة ضمن حديث صحيح ابن خزيمة 824
تم توقع أن هشام هو هشام بن عروة في حديث صحيح مسلم 1141
تم توقع أن سفيان هو سفيان بن عيينة في حديث صحيح ابن خزيمة 822
تم توقع أن أبو محمد عبدالله بن يوسف هو أبو محمد عبدالله بن يوسف الأصبهاني في حديث سنن البيهقي 3583
سنن أبي داود:711
مسندأحمد:24194
مسند أحمد:25411
صحيح مسلم:1141
صحيح البخاري:377
صحيح ابن خزيمة:822 - 824
صحيح ابن حبان2341
سنن البيهقي:3583 - 3798 - 4997
المعجم الكبير:3964
الحديث الثالث:712
- حدثنا مسدد ثنا يحيى عن عبيد الله قال سمعت القاسم يحدث عن عائشة قالت
: بئسما عدلتمونا بالحمار والكلب لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي وأنا معترضة بين يديه فإذا أراد أن يسجد غمز رجلي فضممتها إلي ثم يسجد.
قال الشيخ الألباني: صحيح تحريج الحديث: الكتاب المسند الجامع/
16221 -
عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَة َ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا. قَالَتْ:
بِئْسَمَا عَدَلْتُمُوَنا بِالْكَلْبِ وَالْحِمَارِ، لَقَدْ رَايْتُنِي وَرَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي وَانَا مُضْطَجِعَةٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ، فَاذَا ارَادَ انْ يَسْجُدَ غَمَزَ رِجْلَيَّ فَقَبَضْتُهُمَا.
أخرجه أحمد 6/ 44 و54 و"البُخَارِي" 1/ 138 قال: حدثنا عُمرو بن علي. و"أبو داود" 712 قال: حدثنا مسدد. و"النَّسائي" 1/ 102 وفي "الكبرى" (55ا) قال: اخبرنا يعقوب بن إبراهيم.
اربعتهم (أحمد بن حنبل، وعَمرو بن علي، ومسدد، ويعقوب بن إبراهيم) عن يحيى، عن عبيد الله. قال: سمعت القاسم بن محمد، فذكره.
- اثبتنا لفظ رواية البخاري.
*سنن أبي داود:712
-صحيح البخاري:497
-سنن النسائي المجتبى:167
-سنن النسائي الكبرى:157
_مسند أحمد:23694 - 23753
-صحيح ابن حبان:2343
_صحيح ابن خزيمة:825
_سنن البيهقي:619
طبعن هذه أرقام الأحاديث حسب المراجع التي رجعت إليها
هذا وما كان من توفيق فمن الله وما كان من خطأ أو نسيان فمني ومن الشيطان
وأرجوا منكم تصويب أخطائي ولكم من الله عظيم الجزاء(/)
حديث فاطمة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد يقول وتحرير الخلاف فيه
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[06 - Apr-2010, صباحاً 02:54]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ومن والاه أما بعد فهذا الحديث هو الثالث من أحاديث الأذكار التي وردت في دخول المسجد والخروج منه وكنت قد نشرت في الملتقى حديثين أسأل الله الإخلاص والقبول والتسديد
هذا الحديث رواه عبد الله بن الحسن ورواه عنه جماعة واختلفوا عليه
1/ ليث بن أبي سليم
رواه عن عبد الله بن الحسن ليث واختلف عليه أيضا فرواه إسماعيل بن إبراهيم عن ليث بن أبي سليم عن عبد الله بن حسن عن أمه فاطمة ابنة حسين عن جدتها فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد صلى على محمد وسلم وقال اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج صلى على محمد وسلم ثم قال اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك
قال إسماعيل: فلقيت عبد الله بن حسن (بمكة) فسألته عن هذا الحديث (فحدثني به) فقال كان إذا دخل قال رب افتح لي باب رحمتك وإذا خرج قال رب افتح لي باب فضلك
أخرجه أحمد في المسند وابن أبي شيبة في المصنف وعنه ابن ماجه في السنن
وأخرجه الترمذي في الجامع ثنا علي بن حجر
وأخرجه أبو يعلى في المسند وابن أبي خيثمة في تاريخه قالا ثنا أبو خيثمة
وأخرجه ابن جرير في المنتخب من الذيل ثني يعقوب بن إبراهيم والفضل بن الصباح
وأخرجه الدارقطني في العلل ثنا أحمد بن محمد الفزاري أبو طلحة ثنا مؤمل بن هشام سبعتهم قالوا ثنا إسماعيل بن إبراهيم ثنا ليث بن أبى سليم به
ومن طريق أحمد أخرجه ابن الأثير في أسد الغابة والمزي في تهذيبه ومن طريق ابن أبي شيبة أخرجه ابن الشجري في أماليه ومن طريق الترمذي أخرجه البغوي في شرح السنة واللفظ لأحمد ورواية ابن أبي خيثمة فيها اختصار
تنبيهان:
1/ قول إسماعيل لم يذكره إلا أحمد وعلي بن حجر وابن أبي خيثمة
2/ ابن أبي شيبة رواه عن ابن علية وأبي معاوية معا وساق لهما لفظ حديث واحد وسياقه يخالف سياق ابن علية الذي رواه عنه الجماعة ووجه ذلك أن ذاك السياق هو لأبي معاوية وليس لابن علية والدليل على ذلك رواية من فصل روايتيهما كالإمام أحمد
وتابع إسماعيل عن ليث جماعة
1/ عبد الوارث بن سعيد
أخرجه مسدد كما في إتحاف الخيرة
وأخرجه ابن جرير في المنتخب ثنا عمران بن موسى قالا ثنا عبد الوارث بن سعيد عن ليث بن أبي سليم به
ومن طريق مسدد أخرجه الطبراني في الكبير ورواية مسدد وابن جرير مختصرة
2/ الحسن بن صالح ورواه عنه جماعة
1/ أسود بن عامر
أخرجه أحمد في المسند ثنا أسود بن عامر ثنا الحسن يعني ابن صالح عن ليث به
2/ إسحاق بن منصور
أخرجه الدولابي في الذرية الطاهرة ثنا أحمد بن يحيى الصوفي
وأخرجه الدارقطني في العلل ثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم ثنا يحيى بن أبي طالب
وأخرجه الدارقطني في العلل أيضا ثنا محمد بن سهل بن الفضيل ثنا أحمد بن منصور الرمادي ثلاثتهم قالوا ثنا إسحاق بن منصور ثنا الحسن بن صالح عن ليث به
ومن طريق الصوفي أخرجه ابن عساكر في تاريخه ومن طريق يحيى بن أبي طالب أخرجه البيهقي في الدعوات الكبير
3/ عبيد الله موسى
أخرجه الدارقطني في العلل ثنا ابن مخلد ثنا العباس بن محمد بن حاتم بن واقد ثنا عبيد الله بن موسى ثنا الحسن بن صالح عن ليث به
فهؤلاء ثلاثة أسود بن عامر وإسحاق بن منصور وعبيد الله بن موسى رووه عن الحسن بن صالح عن ليث به
3/ هريم بن سفيان
أخرجه الدولابي في الذرية الطاهرة ثنا أحمد بن يحيى الصوفي ثنا إسحاق بن منصور ثنا هريم عن ليث به
ومن طريق أحمد الصوفي أخرجه ابن عساكر في تاريخه
هريم هو ابن سفيان البجلي أبو محمد الكوفي وثقه ابن معين وأبو حاتم وقال عثمان بن أبى شيبة هو صدوق ثقة وقال الدارقطني صدوق وقال البزار صالح الحديث ليس بالقوي
والسند إليه صحيح
4/ محمد بن خازم أبو معاوية
ورواه عن ليث أبو معاوية واختلف عليه فرواه الإمام أحمد وابن راهوية وابن أبي شيبة وأحمد بن بديلعن أبي معاوية ثنا ليث عن عبد الله بن الحسن عن فاطمة بنت حسين عن جدتها فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخرجه أحمد وابن راهوية في المسند وابن أبي شيبة في المصنف وعنه ابن ماجه في السنن
(يُتْبَعُ)
(/)
وأخرجه الدارقطني في العلل ثنا أحمد بن عبد الله بن محمد الوكيل ثنا أحمد بن بديل أربعتهم قالوا ثنا أبو معاوية ثنا ليث به
ومن طريق أحمد أخرجه المزي في تهذيبه وذكروا فيه البسملة في الدخول والخروج
وخالفهم الحسن بن عرفة فرواه عن أبي معاوية عن ليث بن أبي سليم عن عبد الله بن الحسن عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم به لم يذكر فيه فاطمة الصغرى
أخرجه أبو يعلى في المسند ثنا الحسن بن عرفة ثنا محمد بن خازم عن ليث به
أبو معاوية محمد بن خازم صدوق لا بأس به وهو من أوثق الناس في الأعمش وله عن غيره أوهام
والسند إليه صحيح الحسن بن عرفة ثقة
أقول: رواية الجماعة عن أبي معاوية أصح ويحتمل أن يكون الوهم من أبي معاوية أو من الليث نفسه وقد زاد أبو معاوية عن الليث البسملة ولم يتفرد بذلك كما سيأتي
5/ المطلب بن زياد
ورواه عن ليث المطلب بن زياد واختلف عليه فرواه محمد بن عبيد وهارون بن إسحاق عن المطلب بن زياد عن ليث عن عبد الله بن الحسن عن فاطمة بنت حسين عن جدتها فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخرجه ابن جرير في المنتخب من الذيل ثني محمد بن عبيد المحاربي
وأخرجه أبو علي الطوسي في مستخرجه نا أبو القاسم هارون بن إسحاق الهمداني قالا ثنا المطلب بن زياد عن ليث به
ومن طريق هارون أخرجه الدارقطني في العلل وذكر فيه المطلب البسملة في الدخول والخروج
وخالف المحاربي وهارون محمد بن إبراهيم الأسباطي فرواه عن مطلب بن زياد عن أبي نزار واسمه الوليد بن عقبة بن نزار عن عبد الله بن الحسن عن فاطمة الصغرى عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخرجه الدارقطني في العلل ثنا الحسن بن رشيق ثنا موسى بن الحسن بن موسى الكوفي ثنا محمد بن إبراهيم الأسباطي ثنا المطلب بن زياد عن أبي نزار واسمه الوليد بن عقبة بن نزار عن عبد الله بن الحسن به
وهذا الوجه منكر قال الدارقطني والمحفوظ عن ليث
أقول: المطلب بن زياد صاحب سنة ليس بالحافظ ويحتمل أن الوهم منه فقد ذكر العجلي أنه دفن كتبه
6/ جرير بن عبد الحميد
أخرجه ابن راهوية في المسند
وأخرجه الدارقطني في العلل ثنا أحمد بن نصر ثنا يوسف بن موسى قالا نا جرير عن ليث بن أبي سليم به فذكر الحمد موضع البسملة في الدخول والخروج
7/ شريك بن عبد الله
ورواه عن ليث شريك واختلف عليه فرواه يحيى بن عبد الحميد الحماني ويزيد بن هارون عن شريك عن ليث به مثل رواية الجماعة
أخرجه إسماعيل بن إسحاق في فضل الصلاة على النبي (ص) ثنا يحيى بن عبد الحميد
وأخرجه الدارقطني في العلل ثنا محمد بن أحمد ثنا يحيى بن أبي طالب نا يزيد بن هارون قالا ثنا شريك عن ليث به
تنبيه: لم يسق إسماعيل بن إسحاق ولا الدارقطني لفظ رواية شريك وإنما ساقها عقب رواية قيس عن عبد الله بن حسن وستأتي وقال مثله ورواية قيس من قول النبي (ص) لا من فعله وفيها البسملة أيضا ولم أقف على رواية شريك عند غيره فالله أعلم
وقال الدارقطني: ورواه أبو شهاب الحناط وشريك بن عبد الله عن ليث ولم يذكر فيه فاطمة الكبرى
أقول: لم أر من وصل هذا الوجه الثاني عن شريك والأول عنه أصح لمتابعة الجماعة له عليه وشريك سيء الحفظ
8/ معتمر بن سليمان
أخرجه ابن حبان في الثقات ثنا ابن قتيبة ثنا ابن أبي السري ثنا معتمر بن سليمان عن ليث عن عبد الله بن الحسن بن علي: أنه كان إذا دخل المسجد يبدأ فيسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ثم صلى عليه ثم قال اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك ورحمتك وقال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول ذلك ويأمرنا أن نقوله
معتمر بن سليمان ثقة صالح وقد تابعه على هذه الرواية المرسلة إسماعيل بن علية غير قوله " ويأمرنا أن نقوله " ولعل الخطأ من ليث أو من ابن أبي السري فإن فيه لينا
9/ أبو حفص الأبار 10/ وعبد العزيز بن مسلم
علقه عنهما الحافظ الدارقطني في العلل ولم أقف على على من وصله عنهما
11/ مندل بن علي
علقه عنه الدارقطني في العلل وذكر أن مندلا اختلف عليه ولم يحك عن هذا الاختلاف شيئا
ثم خرج روايته بعد فقال ثنا ابن مخلد من كتابه ثنا محمد بن إسحاق الصاغاني أبو بكر ثنا عبد العزيز بن الخطاب ثنا مندل عن عبد الله بن الحسن عن فاطمة بنت الحسين عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد ...
قال: كذا قال مندل عن عبد الله بن الحسن
أقول: مندل هو ابن علي هو أبو عبد الله الكوفي ضعيف الحديث وروايته هذه غير محفوظة فإن الحديث حديث الليث
12/ أبو شهاب الحناط
رواه عن ليث عن عبد الله بن الحسن عن أمه فاطمة بنت الحسين ولم يذكر فيه فاطمة الكبرى
علقه عنه الحافظ الدارقطني في العلل ولم أقف عليه موصولا
أبو شهاب صدوق لا بأس به وأرى الوهم من ليث فإنه ضعيف الحديث والله أعلم
الخلاصة أن المحفوظ ما رواه إسماعيل بن علية وعبد الوارث والحسن بن صالح وهريم بن سفيان والمطلب بن زياد وأبو معاوية وشريك في الصحيح عنهما وأبو حفص الأبار وعبد العزيز بن مسلم عن ليث بن أبي سليم عن عبد الله بن حسن عن أمه فاطمة ابنة حسين عن جدتها فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[06 - Apr-2010, صباحاً 03:02]ـ
2/ عبد العزيز بن محمد
ورواه عن عبد الله بن الحسن الدراوردي واختلف عليه فرواه الحماني عن عبد العزيز بن محمد عن عبد الله بن الحسن عن أمه فاطمة بنت الحسين عن فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم قالت: «قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخلت المسجد فقولي بسم الله والسلام على رسول الله اللهم صل على محمد وعلى آل محمد واغفر لنا وسهل لنا أبواب رحمتك فإذا فرغت فقولي مثل ذلك غير أن تقولي وسهل لنا أبواب فضلك»
أخرجه إسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي (ص)
وأخرجه الدارقطني في العلل ثنا ابن مخلد عن إبراهيم بن إسحاق قالا ثنا يحيى بن عبد الحميد ثنا عبد العزيز بن محمد ثنا عبد العزيز بن محمد به
الحماني محدث ضعيف ضعفه غير واحد واتهم بسرقة الحديث ورماه بعضهم
وتابع الحماني ضعيف آخر ضرار بن صرد علقه عنه الدارقطني في العلل ولم أقف عليه مسندا
وضرار بن صرد هو أبو نعيم الطحان متروك الحديث كذبه ابن معين
وخالف الحماني وضرارا قتيبة بن سعيد فرواه عن عبد العزيز بن محمد عن عبد الله بن الحسن عن أمه: " أن النبي قال لفاطمة ابنته إذا دخلت المسجد فقولي بسم الله والحمد لله اللهم صل على محمد وسلم اللهم اغفر وسهل لي أبواب رحمتك فإذا خرجت من المسجد فقولي مثل ذلك إلا أنه قال وسهل لي أبواب رزقك "
رواه أبو العباس السراج كما في جلاء الأفهام ثنا أبو رجاء قتيبة بن سعيد ثنا عبد العزيز هو ابن محمد عن عبد الله به
ومن طريق السراج أخرجه ابن عساكر في تاريخه وقال: ورواه عبد العزيز الدراوردي عن عبد الله فأرسله
قتيبة بن سعيد ثقة ثبت حافظ
وخالفهم موسى بن داود فرواه عن عبد العزيز الدراوردي عن عبد الله بن الحسن عن أمه فاطمة بنت الحسين عن فاطمة قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد قال بسم الله والحمد لله وصلى الله على رسول الله وسلم اللهم اغفر لي ذنوبي وسهل لي أبواب رحمتك وإذا خرج قال مثل ذلك إلا أنه يقول اللهم اغفر لي ذنوبي وسهل لي أبواب فضلك»
أخرجه الدولابي في الذرية الطاهرة ثنا محمد بن عوف ثنا موسى بن داود ثنا عبد العزيز الدراوردي به
وموسى هو أبو عبد الله الطرسوسي الخلقاني ثقة زاهد صاحب حديث جماعة والسند إليه صحيح
أقول: قد وصله موسى بن داود عن الدراوردي وجعله من فعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا من أمره لفاطمة
والداروردي المختلف عليه صدوق لا بأس به لكنه كما قال أبو زرعة سيء الحفظ فربما حدث من حفظه الشيء فيخطىء وأرى أن الوهم في هذا الحديث منه هو لأن من دونه ثقات وأشبه رواياته بالصواب رواية موسى فقد توبع على أصلها
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[06 - Apr-2010, صباحاً 03:06]ـ
3/ قيس بن الربيع
ورواه عن عبد الله بن الحسن قيس بن الربيع واختلف عليه فرواه عبد الرزاق وأسد بن موسى وأبو نعيم وعبد الله بن المنذر عن قيس بن ربيع عن عبد الله بن الحسن عن فاطمة بنت حسين عن فاطمة الكبرى قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد قال اللهم صلى على محمد اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج قال مثلها إلا أنه يقول أبواب فضلك
أخرجه عبد الرزاق في المصنف
وأخرجه ابن جرير في المنتخب ثنا الربيع بن سليمان ثنا أسد
وأخرجه الدارقطني في العلل ثنا محمد بن إبراهيم الحكيمي ثنا عباس بن محمد ثنا أبو نعيم
وأخرجه الدارقطني في العلل أيضا ثنا محمد بن عبد الله ثنا عبد الله بن محمد ثنا محمد بن عبد الله ثنا محمد بن النضر ثنا عيسى بن موسى غنجار ثنا عبد الله بن المنذر أربعتهم قالوا ثنا قيس بن الربيع عن عبد الله بن الحسن به
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه الطبراني في الكبير وفي الدعاء
وخالفهم في لفظ الحديث الحماني فرواه عن قيس عن عبد الله بن الحسن عن أمه فاطمة ابنة الحسين عن فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم قالت: «قال لي رسول الله يا بنية إذا دخلت المسجد فقولي بسم الله والسلام على رسول الله اللهم صل على محمد وعلى آل محمد اللهم اغفر لنا وارحمنا وافتح لنا أبواب رحمتك»
أخرجه إسماعيل بن إسحاق في فضل الصلاة على النبي
وأخرجه الدارقطني في العلل ثنا ابن مخلد عن إبراهيم بن إسحاق قالا ثنا يحيى الحماني ثنا قيس بن الربيع عن عبد الله بن الحسن به
وهذا اللفظ من هذا الوجه غير محفوظ الحماني ضعيف الحديث والوجه الأول عن قيس أصح
وقيس بن الربيع هو أبو محمد الكوفي أثنى عليه شعبة والثوري وضعفه أحمد وابن معين وعفان وابن المديني وقد تركه بعضهم قال ابن المديني وإنما أهلكه ابن له قلب عليه أشياء من حديثه ونحوه قال ابن نمير وأبو داود
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[06 - Apr-2010, صباحاً 03:09]ـ
4/ عيسى بن يزيد الأزرق
أخرجه الدارقطني في العلل ثنا أبو أحمد بن عبد الله بن يوسف البخاري ثنا عبد الله بن محمد بن المنذر البخاري ثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم البخاري ثنا محمد بن النضر عن عيسى بن موسى غنجار عن عيسى الأزرق عن عبد الله بن الحسن عن أمه عن جدته فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل المسجد يقول الحمد لله وهو أهله صلى الله على محمد وسلم اللهم اغفر لنا ذنوبنا وافتح لنا أبواب رحمتك وإذا خرج قال الحمد لله وهو أهله صلى الله على محمد وسلم اللهم اغفر لنا ذنوبنا وافتح لنا أبواب رزقك
عيسى الأزرق روى عنه جماعة وذكره ابن حبان في الثقات
تنبيه: لم أنشط للتبع رجال السند إليه فالله المستعان
يتبع إن شاء الله برواية سعير بن الخمس فنظرة إلى ميسرة والله موفق
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[06 - Apr-2010, مساء 01:16]ـ
تنبيهان:
1/ قول إسماعيل لم يذكره إلا أحمد وعلي بن حجر وابن أبي خيثمة
زد عليهم مؤمل بن هشام كما في علل الدارقطني
وتابع إسماعيل عن ليث جماعة
1/ عبد الوارث بن سعيد
أخرجه مسدد كما في إتحاف الخيرة
وأخرجه ابن جرير في المنتخب ثنا عمران بن موسى قالا ثنا عبد الوارث بن سعيد عن ليث بن أبي سليم به
ومن طريق مسدد أخرجه الطبراني في الكبير ورواية مسدد وابن جرير مختصرة
زد عليهم أبو طاهر السلفي في المشيخة البغدادية رواه بسنده إلى بكير نا مسدد نا عبد الوارث نا ليث به
2/ الحسن بن صالح ورواه عنه جماعة
1/ أسود بن عامر
أخرجه أحمد في المسند ثنا أسود بن عامر ثنا الحسن يعني ابن صالح عن ليث به
وأخرجه أيضا من طريق الإمام أحمد أبو طاهر السلفي في المشيخة البغدادية
.
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[06 - Apr-2010, مساء 01:55]ـ
بارك الله فيك على هذا الاستدراك
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[06 - Apr-2010, مساء 02:00]ـ
5/ سعير بن الخمس
ورواه عن عبد الله بن حسن سعير بن الخمس واختلف عليه فرواه إبراهيم بن يوسف عن سعير بن الخمس عن عبد الله بن الحسن عن أمه عن جدته وهي فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد حمد الله عز وجل (وسمى) وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم وقال اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج حمد الله عز وجل وسمى وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم وقال اللهم افتح لي أبواب فضلك»
أخرجه الطبراني في الأوسط ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي
وأخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة ثني موسى بن الحسن الكوفي
وأخرجه أبو طاهر المخلص في سبعة مجالس من أماليه ثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد
وأخرجه قوام السنة في الترغيب من طريق أحمد بن محمود بن خرزاد ثنا عبد الله بن أحمد بن أسيد الأصبهاني أربعتهم قالوا ثنا إبراهيم بن يوسف الصيرفي الكندي ثنا سعير بن الخمس التميمي به
ومن طريق المخلص رواه ابن عساكر في تاريخه واللفظ لأبي طاهر
تنبيه: ليس في رواية الطبراني حمد ولا تسمية والتسمية الأولى عند ابن السني ولم يذكرها المخلص لكن رواه ابن عساكر من طرق عنه وذكرها في بعض الطرق
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن سعير بن الخمس إلا إبراهيم بن يوسف اهـ
قال الدارقطني كما في أطراف الغرائب: غريب من حديث سعير بن الخمس عن عبد الله بن الحسن بن الحسن عن أمه فاطمة بنت الحسين عن جدته فاطمة تفرد به إبراهيم بن يوسف الصيرفي متصلا اهـ
أقول: قول الدارقطني في تفرد إبراهيم يشرح قول الطبراني
إبراهيم بن يوسف الصيرفي وثقه موسى بن إسحاق وقال محمد بن عبد الله الحضرمي صدوق وقال النسائي ليس بالقوي
وخالف إبراهيم بن يوسف الصيرفي عبد الرحمن بن صالح فرواه عن سعير بن الخمس التميمي عن عبد الله بن الحسن عن أمه عن النبي صلى الله عليه وسلم وليس فيه عن جدته
أخرجه الدارقطني في العلل ثنا ابن مخلد ثنا أبو العباس إسحاق بن يعقوب العطار ثنا عبد الرحمن بن صالح ثنا سعير بن الخمس التميمي به
عبد الرحمن بن صالح لم أتبينه إلا أن يكون العتكي والسند إليه صحيح
وسعير بن الخمس المختلف عليه هو أبو مالك ويقال أبو الأحوص الكوفي قال ابن سعد كان رجلا شريفا يجتمع إليه أصحابه وكان صاحب سنة وجماعة وكانت عنده أحاديث ووثقه ابن معين والفسوي والدارقطني وقال الترمذي وسعير ثقة عند أهل الحديث وقال ابن حبان من متقني أهل الكوفة وقال أبو حاتم صالح الحديث يكتب حديثه ولا يحتج به وقال البخاري كان قليل الحديث ويروون عنه مناكير وقال ابن عمار الشهيد وسعير ليس هو ممن يحتج به لأنه أخطأ في غير حديث مع قلة ما أسند من الأحاديث وقال ابن المديني له نحو عشرة أحاديث وقال أبو نعيم كوفي عزيز الحديث يجمع حديثه
أقول: سعير قليل الحديث وقد أخطأ في هذا القليل وقد تتبع أحاديثه أحد إخواننا المغاربة أبو إسحاق التطواني جزاه الله خيرا وخلص إلى أن أعدل الأقوال فيه قول أبي حاتم والله أعلم والرواية الموصولة عنه أصح فقد تابعه عليها جماعة
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[06 - Apr-2010, مساء 02:04]ـ
6/ عاصم الأحول
أخرجه أبو يعلى في معجمه وعنه ابن عدي في الكامل ثنا محمد بن بكار مولى بني هاشم أبو عبد الله ثنا حسان بن إبراهيم الكرماني عن عاصم بن سليمان عن عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب عن أمه فاطمة بنت الحسين عن أمها فاطمة بنت رسول الله عليها السلام: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل المسجد قال السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رزقك (وإذا خرج قال السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رزقك)»
ومن طريق أبي يعلى أخرجه السلفي في الطيوريات والزيادة له
وأخرجه عبد الله بن أحمد بن حنبل في العلل وعنه العقيلي في الضعفاء قال: حدثت أبي بحديث حسان بن إبراهيم الكرماني عن عاصم بن سليمان عن عبد الله بن حسن ...
قال أبي: ليس هذا من حديث عاصم الأحول هذا من حديث ليث بن أبي سليم اهـ
ومن طريق عبد الله أيضا أخرجه ابن عدي في الكامل
وحسان بن إبراهيم الكرماني هو أبو هشام العنزي قال حرب سمعت أحمد بن حنبل يوثق حسان بن إبراهيم ويقول حديثه حديث أهل الصدق وقال ابن المديني كان ثقة ووثقه ابن معين وقال مرة ليس به بأس وقال أبو زرعة لا بأس به وقال النسائي ليس بالقوي وقال العقيلي في حديثه وهم وذكره ابن حبان في الثقات وقال ربما أخطأ وقال ابن عدي قد حدث بأفرادات كثيرة وهو عندي من أهل الصدق إلا أنه يغلط في الشيء وليس ممن يظن به أنه يتعمد في باب الرواية إسنادا أو متنا وإنما هو وهم منه وهو عندي لا بأس به
أقول: هذه الرواية غلط غلط فيها حسان شيخ العلل الإمام أحمد وهو وهم قبيح أن يخطأ الراوي في من حدثه بالحديث وقد ساقها له ابن عدي أيضا في جملة منكراته والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[06 - Apr-2010, مساء 02:14]ـ
7/ روح بن القاسم
ورواه عن عبد الله بن الحسن روح بن القاسم واختلف عليه فرواه يزيد بن وكيع [1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=351827&posted=1#_ftn1) عن روح بن القاسم عن عبد الله بن الحسن عن أمه فاطمة بنت الحسين عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد صلى على النبي صلى الله عليه وسلم وقال اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج صلى على النبي صلى الله عليه وسلم وقال اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك "
أخرجه الدارقطني في العلل ثنا أحمد بن محمد بن حسن الدينوري ثنا عبد الله بن سنان ثنا أمية بن بسطام ثنا يزيد بن وكيع ثنا روح بن القاسم به
وخالف يزيد أبو سعيد التميمي سندا ومتنا فرواه ابن وهب عن أبي سعيد التميمي عن روح بن القاسم عن عبد الله بن الحسن عن أمه فاطمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا دخلت المسجد فصل على النبي صلى الله عليه وسلم وقل اللهم اغفر لي وافتح لي أبواب رحمتك وإذا خرجت فقل اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك»
ورواه عن ابن وهب فيما وقفت عليه اثنان
1/ يونس بن عبد الأعلى
أخرجه الدولابي في الذرية الطاهرة
وأخرجه ابن عدي في الكامل ثنا موسى بن العباس
وأخرجه الدارقطني في العلل ثنا عبد الملك بن أحمد الدقاق ثلاثتهم قالوا ثنا يونس بن عبد الأعلى ثنا ابن وهب ني أبو سعيد التميمي عن روح [2] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=351827&posted=1#_ftn2) به
2/ أحمد بن سعيد الهمداني
أخرجه الطبراني في الدعاء ثنا زكريا بن يحيى الساجي
وأخرجه ابن عدي في الكامل أنا أبو العلاء الكوفي
وأخرجه الدارقطني في العلل ثنا ابن مخلد ثني أبو نصر محمد بن الحسن ثلاثتهم قالوا ثنا أحمد بن سعيد الهمداني ثنا ابن وهب ني أبو سعيد التميمي عن روح [3] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=351827&posted=1#_ftn3) به
فهذان اثنان يونس والهمداني روياه عن ابن وهب عن أبي سعيد التميمي عن روح بن القاسم عن عبد الله بن الحسن عن أمه فاطمة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله
وهذا منكر من هذا الوجه
قال ابن عدي: كذا قيل في هذا الحديث عن عبد الله بن الحسن عن أمه فاطمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما رواه غيره فقال عن عبد الله بن الحسن عن أمه فاطمة بنت الحسين عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو سعيد التميمي الذي لم يسمه ابن وهب في هذين الحديثين [4] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=351827&posted=1#_ftn4) هو شبيب بن سعيد اهـ
أقول: لم ينبه ابن عدي أن شبيبا خولف في هذه الرواية ولعله لم يقف على ذلك وقد ساق ابن عدي هذه الرواية في مناكير شبيب
وشبيب هذا صدوق لا بأس به وثقه ابن المديني والذهلي والطبراني والدارقطني وقال أبو زرعة لا بأس به وقال أبو حاتم كان عنده كتب يونس بن يزيد وهو صالح الحديث لا بأس به وقال النسائي ليس به بأس وقال ابن المديني كان من أصحاب يونس بن يزيد كان يختلف في تجارة إلى مصر وكتابه كتاب صحيح وقد كتبتها عن ابنه أحمد وقال ابن عدي ولشبيب بن سعيد نسخة الزهري عنده عن يونس عن الزهري وهي أحاديث مستقيمة وحدث عنه ابن وهب بأحاديث مناكير وحديثي روح بن القاسم الذي [5] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=351827&posted=1#_ftn5) أمليتهما حديث يرويهما ابن وهب عن شبيب بن سعيد وكان شبيب إذا روى عنه ابنه أحمد بن شبيب نسخة يونس عن الزهري إذا هي أحاديث مستقيمة ليس هو شبيب بن سعيد الذي يحدث عنه ابن وهب بالمناكير الذي يرويها عنه ولعل شبيبا بمصر في تجارته إليها كتب عنه ابن وهب من حفظه فيغلط ويهم وأرجو أن لا يتعمد شبيب هذا الكذب
أقول: رواية شبيب هذه خطأ وفي رواية ابن وهب عنه مناكير وهذه منها فقد جعله شبيب من قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا من فعله ثم أرسله وقد بين ابن عدي سبب نكارة رواية ابن وهب عنه فلله دره والمحفوظ عن روح بن القاسم الرواية الأولى عنه
تنبيه: عجبا لسليم الهلالي محقق عمل اليوم والليلة لابن السني إذ جعل في تخريجه لهذا الحديث تنبيها ضمنه الرواة الذين أخطأوا في هذا الحديث وعد فيهم روح بن القاسم الثقة الثبت مع أن الرواية الأولى عنه مستقيمة والوهم في الرواية الثانية من الراوي عنه وهو شبيب لا منه وقد عد ابن عدي له هذا الحديث من جملة منكراته فتنبه ولا تكن من المقلدين
[1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=351827&posted=1#_ftnref1) هكذا في العلل ولم أتبينه وأراه والله أعلم أنه مصحف عن يزيد بن زريع فهو رواية روح ومن شيوخ أمية فليت بعض الإخوة ينظر لنا اسمه في المخطوط جزاه الله خيرا
[2] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=351827&posted=1#_ftnref2) سقط من العلل روح!
[3] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=351827&posted=1#_ftnref3) سقط من العلل روح! وقد قرن بين روايتي يونس والهمداني فتنبه
[4] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=351827&posted=1#_ftnref4) ساق له في الكامل حديثا قبل هذا
[5] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=351827&posted=1#_ftnref5) في العبارة بعض الخطأ رسما ونحوا وأحسبه من النساخ لكن معناها واضح والجادة " وحديثا روح بن القاسم اللذان أمليتهما حديثان يرويهما ابن وهب "
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[06 - Apr-2010, مساء 02:22]ـ
8/ صالح بن موسى
أخرجه أبو يعلى في المسند ثنا سويد
وأخرجه الطبري في المنتخب من الذيل ثني محمد بن عبيد المحاربي قالا ثنا صالح بن موسى بن إسحاق بن طلحة القرشي الطلحي عن عبد الله بن الحسن عن أمه فاطمة بنت الحسين عن أبيها عن علي عليه السلام: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل المسجد قال اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج منه قال اللهم افتح لي أبواب رزقك "
ومن طريق المحاربي أخرجه ابن عدي في الكامل والسلفي في معجم السفر ومن طريق أبي يعلى أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق
وهذا إسناد منكر
خالف فيه صالح كل من رواه عن عبد الله بن الحسن وصالح بن موسى الطلحي ضعيف جدا متروك الحديث قال الحافظ في نتائج الأفكار وقد شذ صالح بن موسى فرواه عن عبد الله بن الحسن عن أمه عن أبيها الحسين بن على عن أبيه أخرجه أبو نعيم من طريقه وصالح ضعيف
أقول: لم أظفر به من طريق أبي نعيم [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=351831#_ftn1) وقد ساق هذا الحديث ابن عدي في الكامل في جملة مناكير صالح وقال: ولصالح من الحديث غير ما ذكرت وعامة ما يرويه لا يتابعه أحد عليه إما يكون غلطا في الإسناد أو متن يرويه بإسناد لا يرويه غيره ...
[1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=351831#_ftnref1) وأخشى أن يكون مصحفا عن أبي يعلى فالحديث في مسنده وهو غير خاف عن الحافظ إذ عزاه إليه في المطالب العالية والله أعلم
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[06 - Apr-2010, مساء 02:31]ـ
الخلاصة أن هذا الحديث رواه جمع عن عبد الله بن حسن وقد اختلفوا عليه
1/ ليث بن أبي سليم وذكر فيه السلام والتسمية والحمد والدعاء بالمغفرة في الدخول والخروج وليث ضعيف كثير الخطأ
2/ الداروردي وقد اضطرب في هذا الحديث فأرسله مرة وجعله من قول النبي لا من فعله ووصله أخرى وجعله من فعل النبي لا من قوله وذكر فيه الصلاة بدل السلام وذكر أيضا التسمية والحمد والدعاء بالمغفرة والداروردي محدث صدوق لكنه يهم ويخطئ
3/ قيس بن الربيع ذكر فيه الصلاة وقرنها مرة بالسلام ولم يذكر فيه التسمية والحمد وقيس ضعيف تركه بعضهم
4/ عيسى بن يزيد الأزرق وذكر فيه الحمد والصلاة والسلام
5/ سعير بن الخمس وذكر فيه السلام والتسمية والحمد ولم يذكر فيه الدعاء بالمغفرة وقد اختلف عليه فيه
6/ عاصم الأحول وهذه الرواية غير محفوظة أخطأ فيها حسان بن إبراهيم الكرماني وهي رواية ليث قاله أحمد
7/ روح بن القاسم رواه عنه عن أمه فاطمة عن فاطمة الكبرى بنت النبي في المحفوظ عنه
8/ صالح بن موسى وهي رواية منكرة وراويها ضعيف جدا متروك
9/ ابن عليه قال فلقيت عبد الله بن حسن بمكة فسألته عن هذا الحديث فحدثني به قال كان إذا دخل قال رب افتح لي باب رحمتك وإذا خرج قال رب افتح لي باب فضلك
فهؤلاء تسعة رووه عن عبد الله بن حسن ورواية روح بن القاسم وابن علية أشبه بالصواب فإن عبد الله بن حسن كان يسنده مرة ويرسله أخرى والإرسال في التابعين مشهور
أما الرواية المسندة فقد قال الترمذي عنها فإن فاطمة الصغرى أم عبد الله لم تدرك فاطمة الكبرى بنت النبي صلى الله عليه وآله وسلم
وأما الرواية المرسلة فلم يذكر ابن علية فيها سلاما ولا تسمية ولا حمدا ولا دعاء بالمغفرة عند الدخول والخروج
أقول: أما التسمية والحمد والدعاء بالمغفرة فعلى فرض أنها محفوظة في هذه الحديث لم يهم فيها الرواة عن عبد الله فهذه الرواية نفسها ضعيفة لا تثبت لانقطاعها ولا شاهد ثابت يقوي ثبوت التسمية والحمد والدعاء بالمغفرة
وأما السلام فليس بمحفوظ في هذه الرواية عندي والله أعلم ويغني عنه حديث أبي حميد أو أبي أسيد عند مسلم وغيره فإن التسليم عند الدخول محفوظ فيه وقد وردت فيه أخبار عن بعض السلف كما سلف والله أعلم
هذا ما تيسر لي جمعه من طرق هذا الحديث فإن يك ما وصلت إليه حقا وصوابا فهو من الكريم سبحانه وأسأله القبول والزيادة وإن تك الأخرى فمن جهلي وتقصيري وأسال الكريم العفو والصفح إنه بكل جميل كفيل وهو حسبي ونعم الوكيل قاله وكتبه أبو صهيب الجزائري كان الله له
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[06 - Apr-2010, مساء 03:18]ـ
وأخرجه الدارقطني في العلل ثنا أحمد بن عبد الله بن محمد الوكيل ثنا أحمد بن بديل أربعتهم قالوا ثنا أبو معاوية ثنا ليث به
و أخرجه عن أحمد بن بديل ابن عساكر في تاريخ دمشق
قال: خْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ، أَيْضًا، أنا ابْنُ النَّقُّورِ، أنا عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ، نا أَبِي عَلِيُّ بْنُ عِيسَى أَبُو الْحَسَنِ نا أَحْمَدُ بْنُ بُدَيْلٍ، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا لَيْثٌ .... الخ
5/ المطلب بن زياد
ورواه عن ليث المطلب بن زياد واختلف عليه فرواه محمد بن عبيد وهارون بن إسحاق عن المطلب بن زياد عن ليث عن عبد الله بن الحسن عن فاطمة بنت حسين عن جدتها فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
........
ومن طريق هارون أخرجه الدارقطني في العلل وذكر فيه المطلب البسملة في الدخول والخروج
سند الدارقطني كالتالي
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا الْمُطَّلِبُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ فَاطِمَةَ الصُّغْرَى، عَنْ فَاطِمَةَ الْكُبْرَى .... إلخ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[06 - Apr-2010, مساء 07:05]ـ
تنبيه: لم يسق إسماعيل بن إسحاق ولا الدارقطني لفظ رواية شريك وإنما ساقها عقب رواية قيس عن عبد الله بن حسن وستأتي وقال مثله
ساق الدارقطني بعض المتن فقال
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، أنبا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنبا شَرِيكٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحسَيْنِ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ جَدَّتِهَا فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ قَالَ: " بِسْمِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَسَلَّمَ ". نَحْوَهُ.
وخالفهم موسى بن داود فرواه عن عبد العزيز الدراوردي عن عبد الله بن الحسن عن أمه فاطمة بنت الحسين عن فاطمة قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم .....
...
أقول: قد وصله موسى بن داود عن الدراوردي وجعله من فعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا من أمره لفاطمة
مو سى بن داود لم يخالف الحماني وضرار و في السند وإنما خالف الآخر فقط وجعل الحديث من فعله صلى الله عليه وسلم
ولعل هذا هو ما تعنيه بالمخالفة لهم كما بينتَ
3/ قيس بن الربيع
وأخرجه الدارقطني في العلل أيضا ثنا محمد بن عبد الله ثنا عبد الله بن محمد ثنا محمد بن عبد الله ثنا محمد بن النضر ثنا عيسى بن موسى غنجار ثنا عبد الله بن المنذر أربعتهم قالوا ثنا قيس بن الربيع عن عبد الله بن الحسن به
في علل الدارقطني عندي السند كالتالي
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ الْبُخَارِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْذِرِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثنا بَحْرُ بْنُ النَّضْرِ، ثنا عِيسَى بْنُ سَالِمٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ .... إلخ
4/ عيسى بن يزيد الأزرق
أخرجه الدارقطني في العلل ثنا أبو أحمد بن عبد الله بن يوسف البخاري ثنا عبد الله بن محمد بن المنذر البخاري ثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم البخاري ثنا محمد بن النضر عن عيسى بن موسى غنجار عن عيسى الأزرق عن عبد الله بن الحسن عن أمه عن جدته فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم
الأقرب جدا عندي
أن نه مجرد تصحيف لحديث الدارقطني نفسه
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ الْبُخَارِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْذِرِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثنا بَحْرُ بْنُ النَّضْرِ، ثنا عِيسَى بْنُ سَالِمٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ، عَنْ فَاطِمَةَ الْكُبْرَى، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ صَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ وَسَلَّمَ. نَحْوَهُ.
.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[06 - Apr-2010, مساء 08:16]ـ
الأقرب جدا عندي
أنه مجرد تصحيف لحديث الدارقطني نفسه
نعم تصحيف كثير مع علمي بأن عيسى الأزرق عده الدارقطني في من رواه عن عبيد الله بن الحسن
وهو عندي قيس بن الربيع
سعير بن الخمس
.....
وخالف إبراهيم بن يوسف الصيرفي عبد الرحمن بن صالح فرواه عن سعير بن الخمس التميمي عن عبد الله بن الحسن عن أمه عن النبي صلى الله عليه وسلم وليس فيه عن جدته
أخرجه الدارقطني في العلل ثنا ابن مخلد ثنا أبو العباس إسحاق بن يعقوب العطار ثنا عبد الرحمن بن صالح ثنا سعير بن الخمس التميمي به
في العلل النص عندي كالتالي
وَحَدَّثَنَا ابْنُ مَخْلَدٍ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ إِسْحَاقُ بْنُ يَعْقُوبَ الْعَطَّارُ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، ثنا سَعِيدُ بْنُ الْحَسَنِ التَّمِيمِيُّ، .....
نعم الأقرب جدا أنه تصحيف لسعير بن الحسن
مع العلم
بقول الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن سعير بن الخمس إلا إبراهيم بن يوسف
وقول الدارقطني حَدَّثَ بِهِ سَعِيدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، وَقَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، وَعَاصِمٌ الأَحْوَلُ، وَلَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، وَالدَّرَاوَرْدِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبَانٍ، وَرَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ، وَعِيسَى الأَزْرَقُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ جَدَّتِهِ
فقول: الدارقطني هنا تصحيف أيضا و سعيد بن الحسين هو نفسه سعير بن الخمس
لعدم وروده اسمه هنامع شهرة الرواية عنه ولسهولة التصحيف لتشابه الرسم تقريبا
.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[06 - Apr-2010, مساء 08:56]ـ
بارك الله فيكم.
لم أتتبع الموضوع، لكن أود تنبيه الأخ عبدالرحمن إلى أن النسخة التي عنده من علل الدارقطني سيئة، وكان الأولى أن يراجع المطبوعة المحققة أو النسخ الخطية قبل الاستدراك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[06 - Apr-2010, مساء 09:09]ـ
بارك الله فيكم.
لم أتتبع الموضوع، لكن أود تنبيه الأخ عبدالرحمن إلى أن النسخة التي عنده من علل الدارقطني سيئة، وكان الأولى أن يراجع المطبوعة المحققة أو النسخ الخطية قبل الاستدراك.
لا أخي الكريم
المشكلة ليست من النسخة التي لدي ففيها كلا الإسنادين
ففيها هذا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ الْبُخَارِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْذِرِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثنا بَحْرُ بْنُ النَّضْرِ، ثنا عِيسَى بْنُ سَالِمٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ
وفيها أيضا
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ الْبُخَارِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْذِرِ الْبُخَارِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبُخَارِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ بْنِ عِيسَى بْنِ مُوسَى، عَنْ جَارٍ، عَنْ عِيسَى الأَزْرَقِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ
أما بالنسبة ل (عن علي ابن أبي طالب) فهي (ابن علي ابن أبي طالب) وهي خطأ واضح فقط أحببت التنبيه عليه
أما بالنسبة لسوء المخطوطات فإني أضعه في الحسبان وتبيان ما فيها من أ خطاء تتعلق بحديثنا هنا جيد أيضا
.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[06 - Apr-2010, مساء 09:27]ـ
لا أعني هذين الإسنادين بعينهما أخي الكريم، ولا أعني أن تنتبه إلى سوء المخطوطات.
وإنما أعني أنك تنقل من نسخة برنامج جوامع الكلم للعلل، وتقول غير مرة: (السند عندي كالتالي ... )، كالمستدرِك، مع أن تلك النسخة سيئة، أو قل: فيها سوء.
والنسخة المحققة والنسخ الخطية أولى بالرجوع إليها قبل الاستدراك.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[06 - Apr-2010, مساء 09:41]ـ
نعم عندي نسخة جوامع الكلم وهي التي أعني و أظنه لا بأس بالإستدراك على ما فيها من أخطاء
لاعتماد الكثير عليها
وهو ما أريده
ثم أريد أيضا التأكد من ما في نفس النسخ من أخطاء محتملة قد تكون ليست من جوامع الكلم وإنما من نفس المخطوطة
فأردت التحقق من ذلك أيضا بالرجوع إلى المخطوطات والنسخ المطبوعة الموثقة الأخرى
فهل في كل هذا بأس حفظك الله ورعاك
.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[07 - Apr-2010, صباحاً 12:12]ـ
وأما السلام فليس بمحفوظ في هذه الرواية عندي والله أعلم ويغني عنه حديث أبي حميد أو أبي أسيد عند مسلم وغيره فإن التسليم عند الدخول محفوظ فيه وقد وردت فيه أخبار عن بعض السلف كما سلف والله أعلم
نعم الأقرب إن شاء الله أن التسليم محفوظ في رواية أبي حميد أو أبي أسيد ولكنه ليس في الرواية التي في صحيح مسلم حسب علمي
فقط أحببت أن أوضح ذلك
هذا ماتيسر لي اليوم من ملاحظات أو إضافات بسيطة جدا هي كالعدم بجانب ما في التخريج من فوائد عظيمة وجواهر نفيسة
جزى الله عنا الشيخ عدلان الجزائري خيرا الجزاء
فوالله لقد أمتعنا وأفادنا كثيرا أسأل الله العظيم أن يكون من الذين رضي عنهم ورضو عنه
.
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[07 - Apr-2010, صباحاً 02:10]ـ
جزاك الله خيرا أخي عبد الرحمن على هذه الملاحظات وللعلم أنا أنقل من مطبوع العلل طبعة محفوظ الرحمن أما فيما بعد الجزء الحادي عشر فأنقل من النسخة المرفوعة في الشاملة لأن الكتاب ليس عندي وقد قرأته أو كثيرا منه بحمد الله في مكتبة الحرم النبوي وقيدت منه نزرا من الفوائد لضيق الوقت
ووددت من أخي الكريم محمد بن عبد الله إن تيسر له الأمر أن ينظر لنا اسم الراوي عن روح بن القاسم هل هو يزيد بن وكيع كما في المطبوع أو ابن زريع وجزاه الله خيرا وأن يبدي كما جرت العادة ما له من ملاحظات على الحديث فالمراد من إنزال هذه الأحديث المذاكرة
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[07 - Apr-2010, صباحاً 02:15]ـ
اللهم ارض عن أخي عبد الرحمن وأخي محمد وعني معهما وأرضنا واحشرنا يوم القيامة تحت لواء نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم فوالله الذي لا إله إلا هو ما صرفنا هذه الأوقات في تعلم الحديث إلا لذلك نسأل الله الكريم أن يثبتنا وأن يسترنا في الدنيا والآخرة
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[07 - Apr-2010, صباحاً 05:08]ـ
1/ ليث بن أبي سليم .....
وأخرجه الترمذي في الجامع ثنا علي بن حجر
ومن طريق الترمذي أخرجه البغوي في شرح السنة
بالنسبة ليزيد بن وكيع فحتى لو فرضنا أنها في المخطوطة كذلك فهي تصحيف بما هو قريب من اليقين عندي
والله تعالى أعلم
.(/)
حصريًّا: جزء المئة الشريحية محققا
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[06 - Apr-2010, صباحاً 06:47]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد:
فمن الأجزاء المشهورة المسموعة المتداولة بين أهل الحديث وعلمائه وطلبته جزء المئة الشريحية، لعبد الرحمن بن أبي شيريح الأنصاري، وقد ذاع صيتها بعد أن وقعت عند الإمام ابن اللَّتِّي، وهذا بيِّن واضح في طبقات السماع المذكورة على النسختين التي اعتمدتهما في إخراج هذا الجزء.
والنسختان الخطيتان إحداهما في المكتبة الظاهرية ضمن المجاميع العمرية، والأخرى في مكتبة فيض الله بتركيا، ورمزت للأولى (ظ)، وللأخرى (ف).
واكتفيت بمقابلة الجزء بأصليه، منبها على ما قد يرد في بعض الرواة أو الأحاديث من إشكالات، ليس هنا محل بسطها، فذاك في الكتب، وليس معنى هذا تخريج الأحاديث وبيان عللها فليس شرطا ههنا، وقد أحيل على بعض كتب العلل، وذلك حسب الوسع والطاقة، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
وسأعرض بين الفينة والفينة حديثا حديثا، بادئا بحديثين، تاركا النقاش مفتوحا لما قد يعنِّ لأحد في تصويب خطأ أو استدراك تصحيح؛ "فإن الفكر يذهب والقلب يسهو والنظر يزيغ والقلم يطغى"؛ كما قاله القاضي عياض.
وفي ختام تحقيق الجزء سأعرض البيانات المفصلة عن نسختَيِ الكتاب، والسماعات التي وردت فيهما، وسماعات الجزء في كتب المشيخات والأثبات والبرامج والفهارس، سائلا الله التوفيق والعون، وأن يتقبله خالصا لوجهه.
إذا رميت سهام العزم صائبة ** فما رميت بل التوفيقُ راميها
ديوان ابن زمرك
إنا إلى الله ما أولى المتاب بنا ** لو أن قلبا إلى التوفيق قد جنحا
الحق أبلج والمنجاة عن كثب ** والأمر لله والعقبى لمن صلحا
السابق
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[06 - Apr-2010, صباحاً 06:50]ـ
غلاف النسخة (ظ)
جُزْءٌ فِيهِ الأَحَادِيثُ الْمِئَةُ الْمَجْمُوعَةُ مِنْ مَسْمُوعَاتِ الشَّيْخِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي شُرَيْحٍ الأَنْصَارِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ.
رِوَايَةُ أَبِي عَاصِمٍ الْفُضَيْلِ بْنِ يَحْيَى بْنِ الْفُضَيْلِ الْفُضَيْلِيِّ، عَنْهُ.
رِوَايَةُ أَبِي الْوَقْتِ عَبْدِ الأَوَّلِ بْنِ عِيسَى بْنِ شُعَيْبٍ السِّجْزِيِّ، عَنْهُ.
رِوَايَةُ أَبِي الْمُنَجَّى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ زَيْدٍ اللَّتِّيِّ الْبَغْدَادِيِّ، عَنْهُ.
سَمَاعُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الحَسَنِ بنِ العَجَمِيِّ، مِنْهُ (*).
غلاف النسخة (ف)
جُزْءٌ فِيهِ الأَحَادِيثُ الْمِئَةُ الْمَجْمُوعَةُ مِنْ مَسْمُوعَاتِ الشَّيْخِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي شُرَيْحٍ الأَنْصَارِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ.
رِوَايَةُ أَبِي عَاصِمٍ الْفُضَيْلِ بْنِ يَحْيَى بْنِ الْفُضَيْلِ الْفُضَيْلِيِّ، عَنْهُ.
رِوَايَةُ أَبِي الْوَقْتِ عَبْدِ الأَوَّلِ بْنِ عِيسَى بْنِ شُعَيْبٍ الصُّوفِيِّ، عَنْهُ.
رِوَايَةُ أَبِي الْمُنَجَّى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ اللَّتِّيِّ الْبَغْدَادِيِّ، عَنْهُ.
سَمَاعٌ لِعُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ العَجَمِيِّ، مِنْهُ
(*) في النسخة (ظ) عدة سماعات، في صفحة العنوان؛ سيأتي الحديث عنها بعد حين.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[06 - Apr-2010, صباحاً 06:56]ـ
سند النسخة (ف)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَبِهِ نَسْتَعِينُ
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْمُنَجَّى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ زَيْدٍ اللَّتِّيُّ الْبَغْدَادِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَنَحْنُ نَسْمَعُ فِي يَوْمِ الثَّلَاثَاءِ سَادِس وَعِشْرِينَ ذِي القَعْدَةِ مِنْ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَثَلاثِينَ وَسِتِّ مِئَةٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَقْتِ عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى بْنِ شُعَيْبٍ الصُّوفِيُّ الْهَرَوِيُّ، أَبَنَا أَبُو عَاصِمٍ الْفُضَيْلُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْفُضَيْلِ الْفُضَيْلِي، أَبَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي شُرَيْحٍ الأَنْصَارِيُّ:
سند النسخة (ظ)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رَبِّ تَمِّمْ بِمَا أَنْعَمْتَ بِهِ
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ أَبُو الْمُنَجَّى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ زَيْدٍ اللَّتِّيُّ الْبَغْدَادِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا حَلَبَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ مِنْ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَثَلاثِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنا أَسْمَعُ، قِيلَ لَهُ: أَخْبَرَكُمُ الشَّيْخُ أَبُو الْوَقْتِ عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى بْنِ شُعَيْبٍ السِّجْزِيُّ الْهَرَوِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْه، وَأَنْتَ تَسْمَعُ فِي شَعْبَانَ مِنْ سَنَةِ ثَلاثٍ وَخَمْسِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، فَأَقَرَّ بِهِ، أَبَنَا أَبُو عَاصِمٍ الْفُضَيْلُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْفُضَيْلِ الْفُضَيْلِيُّ، أَبَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي شُرَيْحٍ:
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[06 - Apr-2010, صباحاً 06:58]ـ
(1) ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْوَرَّاقُ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ الْعَبْدِيُّ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ بُكَيْرٍ أَبُو خَبَّاب (1)، عَنْ سَلاَّمٍ الخَزَّازُ (2)، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((مَا دُعَاءٌ إِلا بَيْنَهُ وَبَيْنَ السَّمَاءِ حِجَابٌ حَتَّى يُصَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ، فَإِذَا صُلِّيَ عَلَى النَّبِيِّ انْخَرَقَ الْحِجَابُ، وَاسْتُجِيبَ الدُّعَاءُ، وَإِذَا لَمْ يُصَلَّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُسْتَجَبِ الدُّعَاءُ)).
ــــــــــــــــــــــ
(1) في (ف): (حباب).
وفي (ظ): (جناب). ونقط بنقطة تحت النون.
والصواب: خباب، المؤتلف للدارقطني (1/ 117)، والكنى لأبي أحمد الحاكم (ق/ 145/ ظ).
(2) في (ظ): (الجرار). ولم تنقط في (ف)، وينظر مؤتلف الدارقطني (1/ 117).
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[06 - Apr-2010, صباحاً 07:00]ـ
بَابٌ: فِيمَنْ جَعَلَ الْقُرْآنَ أَمَامَهُ وَمَنْ جَعَلَهُ خَلْفَهُ
(2) حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ الزِّيَادِيُّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ، ثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْهَيْثَمِ الرَّازِيُّ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ، ثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((الْقُرْآنُ شَافِعٌ مُشَفَّعٌ، وَمَاحِلٌ مُصَدَّقٌ، فَمَنْ جَعَلَهُ أَمَامَهُ قَادَهُ إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَنْ جَعَلَهُ خَلْفَهُ سَاقَهُ إِلَى النَّارِ)) (1).
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ينظر: علل ابن أبي حاتم (1681)، وعلل الدارقطني (5/ 102).
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[06 - Apr-2010, مساء 02:38]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الدرة وزادك توفيقا في تحقيق أمثالها و (حمّر الله وجهك يا حمراني دعاء بالخير مشهور عندنا بالجزائر) ابتسامة
هل سترفعها في الختام في ملف واحد أم نستبق ذلك وننسخ ما رفعت؟
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[06 - Apr-2010, مساء 03:12]ـ
بَابُ الأَمْرِ بِاسْتِذْكَارِ الْقُرْآنِ
(3) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ كَزَالٍ السِّمْسَارُ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ قَزَعَةَ (1)، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَاءٍ، عَنْ سَعيِدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لا يَقُلْ أَحَدُكُمْ نَسِيتُ آيَةَ كَذَا (2) وَكَيْتَ وَكَيْتَ، بَلْ هُوَ نُسِّيَ)) (3).
(4) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنِي أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّطَوِيُّ وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ كَزَالٍ، قَالا: ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ قَزَعَةَ (4)، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَاءٍ، ثَنَا سَعيِدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((اسْتَذْكِرُوا الْقُرْآنَ، فَهُوَ (5) أَشَدُّ تَفَصِّيًا (6) مِنْ صُدُورِ الرِّجَالِ مِنَ النَّعَمِ مِنْ عُقُلِهَا)) (7).
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
(1) في (ظ) قبلها علامة لحق، ولم يُكتب قبالتها شيء، لكن بارتفاع قليل قبالة الحديث السابق كتب في الحاشية (عرفة) وفوقها (عـ). انتهى
قلت: وابن كزال يروي عن ابن قزعة؛ وهو عند الحسن بن عرفة فيما رواه الترمذي عنه عن ابن سواء.
(2) في (ف): كذى.
(3) ينظر: العلل الكبير للترمذي (646).
(4) في (ظ) قبلها علامة لحق، وكتب في الحاشية (عرفة) وفوقها (عـ). انتهى
قلت: وابن كزال يروي عن ابن قزعة. وقد سبق نحوه.
(5) في (ظ) كتب في الحاشية: (فلهو) وفوقها (ص) هكذا.
(6) لم تنقط في النسختين، وأثبتُّ (تفصيا) لما في صحيح البخاري (5032)، (6/ 132 - السلطانية).
وقد تصحفت في مطبوع مصطفى الحلبي لسنن الترمذي (2942) إلى (تقصيا)، وهي في نسخة الكروخي: (تفصيا).
(7) كُتِبَ في الحاشية بعدها في (ف): قرأتُ من أوله إلى هنا على سيدنا العبد الفقير إلى الله تعالى أقضى القضاة ناصر الدين محمد بن الإمام العلامة قاضي القضاة شمس الدين أبي عبد الله بن أبي القاسم الربعي التونسي، بسماعه فيه أصلا من أبي بكر بن العجمي؛ فسمعه الفقيه نور الدين أبو الحسن علي بن أبي بكر بن سليمان الهيثمي، وصح ذلك في يوم الأربعاء الثاني عشر من ذي الحجة سنة أربع وخمسين وسبع مئة بمنى منزل الحاج، وأجاز بها الشيخ ما يجوز له روايته.
وكتب عبد الرحيم بن الحسين العراقي [ ... ] (*)
(*) كلمة واحدة لم تتضح.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[06 - Apr-2010, مساء 03:22]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الدرة وزادك توفيقا في تحقيق أمثالها و (حمّر الله وجهك يا حمراني دعاء بالخير مشهور عندنا بالجزائر) ابتسامة
هل سترفعها في الختام في ملف واحد أم نستبق ذلك وننسخ ما رفعت؟
وإياكم أخي الكريم. (ابتسامة)
وإذا يسر الله إتمامها، سأرفعها في ملف، مع دراسة حول الجزء، سأضيفها هنا أيضا، كما أسلفت في المقدمة.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[07 - Apr-2010, مساء 02:59]ـ
بَابٌ: فِي تَصْغِيرِ * (ف/ 76/ و) * الدُّنْيَا وَالزُّهْدِ فِيهَا
(5) حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْوَرَّاقُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَالِكٍ الشَّطَوِيُّ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْمُسْتَوْرِدَ، أَخَا بَنِي فِهْرٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((مَا * (ظ/ 117/و) * الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلا مِثْلُ مَا يَضَعُ أَحَدُكُمْ إِصْبَعَهُ فِي الْيَمِّ فَلْيَنْظُرْ بِمَ يَرْجِعُ!)).
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[07 - Apr-2010, مساء 11:08]ـ
بَابٌ: فِي مَنَازِلِ النَّاسِ وَدَرَجَاتِهِمْ
(6) حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُلاعِبٍ أَبُو الْفَضْلِ، ثَنَا أَبُو غَسَّانَ، ثَنَا مَسْلَمَةُ (1) بْنُ حَفْصٍ (2)، قَالَ: سَمِعْتُ الرُّكَيْنَ الْفَزَارِيَّ، حَدَّثَنِي عَمِّي، عَنْ خُرَيْمِ بْنِ فَاتِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ (3) صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ((النَّاسُ أَرْبَعَةٌ، وَالأَعْمَالُ سِتَّةٌ وَالأَعْمَالُ: مُوجِبَتَانِ، وَمِثْلٌ بِمِثْلٍ، وَعَشَرَةُ أَضْعَافٍ، وَسَبْعُ مِئَةِ ضِعْفٍ.
فَمُوجِبَتَانِ: مَنْ مَاتَ مُؤْمِنًا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ، وَمَنْ مَاتَ كَافِرًا وَجَبَتْ لَهُ النَّارُ؛ وَمِثْلًا (4) بِمِثْلٍ: الْعَبْدُ يَهُمُّ بِحَسَنَةٍ تُكْتَبُ لَهُ حَسَنَةٌ، وَالْعَبْدُ يَعْمَلُ بِالسَّيِّئَةِ فَيُجْزَى بِمْثْلِهَا، وَالْعَبْدُ يَعْمَلُ بِحَسَنَةٍ فَيُضَاعَفُ لَهُ عَشَرَةُ أَمْثَالِهَا، وَالْعَبْدُ يُنْفِقُ النَّفَقَةَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَتُضَاعَفُ بِسَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ.
وَالنَّاسُ أَرْبَعَةٌ: فَمُوَسَّعٌ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا مَقْتُورٌ عَلَيْهِ فِي الآخِرَةِ، وَمَقْتُورٌ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا مُوَسَّعٌ عَلَيْهِ فِي الآخِرَةِ، وَمُوَسَّعٌ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَشَقِيٌّ فِي الدُّنْيَا شَقِيٌّ فِي الآخِرَةِ)).
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
(1) في حاشية (ظ) كتب: (سلمة) وفوقها (عـ).
(2) رسم (حفص) في (ظ) قريب عند الناسخ إلى (جعفر).
والحديث في العلل المتناهية (2/ 807)، من طريق المصنف، وفيه: حفص.
وفي الرواة عن الركين، من تهذيب الكمال: جعفر.
(3) في حاشية (ظ) كتب: (رسول الله) وفوقها (عـ).
(4) كذا في النسختين، ووجها الرفع.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[08 - Apr-2010, مساء 06:09]ـ
بَابٌ: فِي عَمَلٍ يُدْخِلُ الْجَنَّةَ وَيُنْجِي مِنَ النَّارِ
(7) حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، أَبَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، ثَنَا مُبَارَكُ بْنُ سَعيِدٍ، عَنْ سَعيِدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ كُرَيْزٍ (1)، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غُنْمٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ:
كُنَّا (2) مَعَ النَّبِيِّ (3) صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَكْبًا إِذْ تَقَدَّمَتْ بِهِ رَاحِلَتُهُ، ثُمَّ إِنَّ رَاحِلَتِي لَحِقَتْ رَاحِلَتَهُ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّ رَاحِلَتِي (4) عَرَفَتْ رَاحِلَتَهُ حَتَّى مَسَّتْ رُكْبَتِي رُكْبَتَهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ شَيْءٍ وَيَمْنَعُنِي مَكَانُ هَذِهِ الآيَةِ، يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ}.
قَالَ: ((مَا هُو يَا مُعَاذُ؟)).
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا الْعَمَلُ الَّذِي يُدْخِلُ الْجَنَّةَ وَيُنْجِي مِنَ * (ف/ 76/ظ) * النَّارِ؟
قَالَ: ((لَقَدْ سَأَلْتَ عَنْ عَظِيمٍ وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ؛ شَهَادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ، وَإِقَامُ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ، وَحَجُّ الْبَيْتِ، وَصَوْمُ رَمَضَانَ)).
ثُمَّ قَالَ: ((أَلا أُخْبِرُكَ بِرَأْسِ الأَمْرِ وَعَمُودِهِ وَذُرْوَتِهِ، أَمَّا رَأْسُ الأَمْرِ فَالإِسْلامُ، وَأَمَّا عَمُودُهُ فَالصَّلاةُ، وَأَمَّا ذُرْوَتُهُ فَالْجِهَادُ)).
ثُمَّ قَالَ: ((الصِّيَامُ جُنَّةٌ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطَايَا)).
ثُمَّ قَالَ: ((أَلَا أُخْبِرُكَ بِمَا هُوَ أَمْلَكُ بِالنَّاسِ مِنْ ذَلِكَ)).
وَقَرَأَ {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ}
ثُمَّ قَالَ: ((أَلا أُنْبِئُكَ بِمَا هُوَ أَمْلَكُ بِالنَّاسِ مِنْ ذَلِكَ))
قَالَ: فَأَخْرَجَ لِسَانَهُ فَوَضَعَهُ بَيْنَ إِصْبَعَيْهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ وَكُلُّ (5) مَا نَتَكَلَّمُ (6) بِهِ يكْتَبُ عَلَيْنَا؟
قَالَ: ((ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ فِي النَّارِ إِلا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ، * (ظ/117/ظ) * إِنَّكَ لَنْ تَزَالَ سَالِمًا مَا سَكَتَّ، فَإِنْ تَكَلَّمْتَ كُتِبَ عَلَيْكَ أَوْ لَكَ)).
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(1) في حاشية (ظ): يقال: كريز بالفتح في الكاف وضمها.
(2) في حاشية (ظ): صوابه: كنت.
(3) في حاشية (ظ): (رسول الله)، وعلم عليها أنه في نسخة.
(4) ألحق في حاشية (ظ): لحقت. وكتب فوقها (عـ).
(5) في حاشية (ظ): فكل ما. وعليها (حـ، عـ).
(6) في (ف): يتكلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[09 - Apr-2010, مساء 04:18]ـ
بَابٌ: فِي تَطْهِيرِ الْقَلْبِ مِنَ الْغِشِّ
(8) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، أَبَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الطَّائِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خِدَاشٍ أَبُو هَاشِمٍ، ثَنَا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ جَابِرٍ لَعَلَّهُ الْجُعْفِيُّ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ -هُوَ ابْنُ عَبْدِ اللهِ- قَالَ: خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:
((يَطْلُعُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ)).
ثُمَّ يَوْمًا (1) آخَرَ يَقُولُ مِثْلَ ذَلِكَ إِذْ دَخَلَ غُلامٌ مِنْ بَنِي سَلمَةَ.
فَاتَّبَعْتُ الْغُلامَ، فَقُلْتُ: أَخْبِرْنِي مَا عَمِلْتَ؟!
فَقَالَ: مَا مِنْ عَمَلِي شَيْءٌ أَرْجُوهُ، إِلا أَنِّي لا أَبِيتُ لَيْلَةً وَفِي قَلْبِي غِشٌّ عَلَى مُسْلِمٍ.
قَالَ: فَبَشَّرْتُهُ.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
(1) كذا في (ظ)، ولعلها منصوبة بإضمار الفعل (خرج)، فتكون العبارة: وخرج يوما آخر .. إلخ.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[10 - Apr-2010, مساء 06:58]ـ
بَابٌ: فِي الإِيمَانِ بِالْقَدَرِ
(9) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ (1)، ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ فُلَيْحٍ الْمُقْرِئُ، بِمَكَّةَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَيْمُونٍ الْقَدَّاحُ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لا يُؤْمِنُ مُؤْمِنٌ حَتَّى يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ كُلِّهِ، حَتَّى يَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَهُ، وَمَا أَخْطَأَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَهُ)).
ــــــــــــــــــــــــ
(1) كتب في حاشية (ظ): (بن صاعد)، وبعدها كلمات لم تتضح لي.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[10 - Apr-2010, مساء 07:13]ـ
بَابٌ: فِي (1) فَضْلِ السُّجُودِ
(10) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ (2) بْنُ سَعيِدٍ الطَّبَرِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ * (ف/77/و) * عَلِيٍّ الْجُرْجَانِيُّ، ثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: أَوْ عَنْ أَبِي سَعيِدٍ، شَكَّ الأَعْمَشُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِذَا قَرَأَ ابْنُ آدَمَ بِسَجْدَةٍ (3) فَسَجَدَ اعْتَزَلَ الشَّيْطَانُ يَبْكِي، وَيَقُولُ: يَا وَيْلَهُ! أُمِرَ ابْنُ آدَمَ بِالسُّجُودِ فَسَجَدَ فَلَهُ (4) الْجَنَّةُ، وَأُمِرْتُ بِالسُّجُودِ فَعَصَيْتُ فَلِي النَّارُ)).
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
(1) من (ف)، وفي حاشية (ظ) أنها كذلك في نسخة.
(2) في صلب (ظ): (إسماعيل) وضبب عليها، وكتب في الحاشية (أحمد) وفوقها (عـ)، والمثبت من (ف).
(3) في حاشية (ظ) كتب كلمة لم يظهر منها في المصورة سوى: ـسجدة.
(4) فوقها في (ظ): له. وبعدها حروف كأنها (كذا) بلا رأس للكاف.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[10 - Apr-2010, مساء 07:17]ـ
بَابٌ: فِي صِلَةِ الرَّحِمِ وَعُقُوبَةِ الْقَاطِعِ
(11) أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعيِدٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، أَنَّ رَدَّادًا (1) أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ، يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ (2) صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((قَالَ اللهُ تَعَالَى: أَنَا الرَّحْمَنُ، خَلَقْتُ الرَّحِمَ، وَشَقَقْتُ لَهَا مِنِ اسْمِي، فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ، وَمَنْ قَطَعَهَا بَتَتُّهُ)).
ــــــــــــــــــــــــ
(1) في (ظ): يزداد، وفي الحاشية: (ردادا)، وعلم عليها أنه كذا في نسخة.
(2) في حاشية (ظ): رسول. وعلم عليها أنه كذا في نسخة.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[11 - Apr-2010, مساء 08:38]ـ
بَابٌ: فِي فَضْلِ أُمَّتِنَا عَلَى غَيْرِهَا
(12) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعيِدٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَبَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((نَحْنُ الآخِرُونَ الأَوَّلُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، نَحْنُ أَوَّلُ النَّاسِ دُخُولا الْجَنَّةَ بَيْدَ أَنَّهُمْ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِنَا، وَأُوتِينَاهُ مِنْ بَعْدِهِمْ، وَهَدَانَا اللهُ تَعَالَى لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ، وَهَذَا الَّذِي اخْتُلِفَ فِيهِ = النَّاسُ فِيهِ تَبَعٌ، غَدًا لِلْيَهُودِ، وَبَعْدَ غَدٍ للنَّصَارَى)).
يَعْنِي: وَلَنَا الْجُمُعَةُ قَبْلَهُمْ، وَكَذَلِكَ قَوْلُ اللهِ تَعَالَى {إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ}.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[11 - Apr-2010, مساء 08:42]ـ
بَابٌ: فِي حُسْنِ الْمِلْكَةِ لِلرَّقِيقِ
(13) حَدَّثَنَا يَحْيَى، ثَنَا بَكَّارُ بْنُ قُتَيْبَةَ الْبَكْرَاوِيُّ، ثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، * (ظ/118/و) * ثَنَا عُبَيْدُ (1) اللهِ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
((أَطْعِمُوهُمْ مِمَّا تَأْكُلُونَ، وَأَلْبِسُوهُمْ مِمَّا تَلْبَسُونَ، وَمَا فَسَدَ عَلَيْكُمْ فَبِيعُوهُ وَلا تُعَذِّبُوا خَلْقَ اللهِ)).
يَعْنِي: الْمَمْلُوكِينَ.
ـــــــــــــــــــــــــــ
(1) في (ظ): عبد. وضبب عليها، وفوقها: (عبيد)، وعليها علامة نسخة.
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[12 - Apr-2010, صباحاً 01:50]ـ
جزاك الله خيرا يا عبد الله وقعت عيني على كلمة تلبسون مكسورة العين فظننتها سبق قلم لأنه مضارع لبس بفتح العين لبسا بفتح الفاء وأنت تقصد ماضي لبس بكسر العين لبسا بضم الفاء وقد ورد نحو ذلك في مواضع يسيرة
[ quote= عبد الله الحمراني;351744] (1) ((مَا دُعَاءٌ إِلا بَيْنَهُ وَبَيْنَ السَّمَاءِ حِجَابٌ حَتَّى يُصَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ، فَإِذَا صُلِّيَ عَلَى النَّبِيِّ انْخَرَقَ الْحِجَابُ، وَاسْتُجِيبَ الدُّعَاءُ، وَإِذَا لَمْ يُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُسْتَجَبِ الدُّعَاءُ)).
أليس الأقرب في لَمْ يُصَلِّ أنه مبني لغير الفاعل فتفتح اللام كالأفعال الثلاثة قبله والفعل بعده
[ quote= عبد الله الحمراني;351745] وَمَاحِلٌ مُصَدِّقٌ،
أليس مصدق اسم مفعول بمعنى يصدق على صاحب الفرآن
[ quote= عبد الله الحمراني;352416] الْعَبْدُ يَهِمُّ بِحَسَنَةٍ
الذي أخذناه في صرف الأفعال أن هم بالشيء يهم هما من اللازم الشاذ الذي يضم مضارعه وجها واحدا
قال ابن مالك فب اللامية
واضممن مع ال لزوم في امرر به وجل مثل جلا
هبت وذرت وأج كر هم به وعم زم وسح مل أي ذملا
[ quote= عبد الله الحمراني;352693] يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ}.
أليس رسم الآية برسم المصحف أولى ليظهر البدل
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[12 - Apr-2010, صباحاً 02:02]ـ
جزاك الله خيرا يا عبد الله وقعت عيني على كلمة تلبسون مكسورة العين فظننتها سبق قلم لأنه مضارع لبس بفتح العين لبسا بفتح الفاء وأنت تقصد ماضي لبس بكسر العين لبسا بضم الفاء وقد ورد نحو ذلك في مواضع يسيرة
أحسن الله إليك، وجزاك الله خيرا.
لبِس كسمِع يسمَع؛ فتكون: يلبَس بفتح العين في المضارع.
وتم تعديلها في المتن.
ويتوجه كونها (تلبِسون) إن أُريد (اللَّبس)، وهو الخلط؛ وإنما المراد (اللُّبْس) للثياب فتكون (تلبَسون).
وعلى المعنى الآخِر جاء في التنزيل: {وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا} [الكهف: 31]
{يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ} [الدخان: 53]
وعلى معنى الخلط جاء:
{وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلًا وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ} [الأنعام: 9]
{أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا} [الأنعام: 65]
{وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} [الأنعام: 82]
{وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ} [الأنعام: 137]
(1) ((مَا دُعَاءٌ إِلا بَيْنَهُ وَبَيْنَ السَّمَاءِ حِجَابٌ حَتَّى يُصَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ، فَإِذَا صُلِّيَ عَلَى النَّبِيِّ انْخَرَقَ الْحِجَابُ، وَاسْتُجِيبَ الدُّعَاءُ، وَإِذَا لَمْ يُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُسْتَجَبِ الدُّعَاءُ)).
أليس الأقرب أنه مبني لغير الفاعل فتفتح اللام كالأفعال الثلاثة قبله والفعل بعده
هو كما قلتَ، أحسن الله إليك.
[ quote= عبد الله الحمراني;351745] وَمَاحِلٌ مُصَدِّقٌ،
أليس مصدق اسم مفعول بمعنى يصدق على صاحب الفرآن
أحسنت، واصل ..
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[12 - Apr-2010, صباحاً 02:46]ـ
[ quote= عبد الله الحمراني;354173] مِنْ قَبْلَنَا، وَأُوتِينَاهُ مِنْ بَعْدِهِمْ، وَهَدَانَا اللهُ تَعَالَى لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ، وَهَذَا الَّذِي اخْتُلِفَ فِيهِ = النَّاسُ فِيهِ تَبِعَ،
سبق القلم في الأول ظاهر
وتبع بكسر العين لم يطهر لي وجهه والظاهر أنه بالفتح تبع أي لنا فارجو أن يحرر المعنى
هذا ما تيسر لي وهو كالشعرة السوداء في جلد ثورك الجميل الماتع سددك الله يمينك وزانك وزادك من فضله العظيم
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[12 - Apr-2010, صباحاً 02:52]ـ
هذا ما تيسر لي وهو كالشعرة السوداء في جلد ثورك الجميل الماتع سددك الله يمينك وزانك وزادك من فضله العظيم
جزاك الله خيرا.
وعلى الرحب والسعة ...
رحم الله امرأ أهدى إلي عيوبي، وعيوب (كيبوردي!) (ابتسامة)
فنص الكتاب قد نسختُه قبل إجراء التعديلات عليه من برنامج جوامع الكلم، ولي مع النص الذي أدخلوه وقفة لعلها تكون في نهاية المطاف، ولا أريد أن أعجِّل بذلك، ثم قمتُ بالمقابلة بين النسختين المخطوطتين، وقد فاتني تعديل بعض الشكل في نصهم المنسوخ، وإن شئت فقل الممسوخ! فقد وجدتُ في النشرة الإلكترونية في جوامع الكلم لهذا الكتاب تصرُّفا عجيبا لم أعهده في تحقيقات الكتب (!!)
انتظر وستجد العجب (!!) (ابتسامة)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[12 - Apr-2010, مساء 12:31]ـ
بَابٌ: فِي أَشْرَفِ الأَخْلاقِ وَأَفْضَلِ الأَعْمَالِ وَأَرْفَعِ الدَّرَجَاتِ
(14) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَيْرُوز، ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مَرْوَان، ثَنَا الْخَلِيلُ يَعْنِي ابْنَ مُرَّةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((مَنْ أَرَادَ أَنْ يَشْرُفَ لَهُ بُنْيَانُهُ وَتُرْفَعَ لَهُ الدَّرَجَاتُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ = فَلْيَصِلْ مَنْ قَطَعَهُ، وَلْيُعْطِ مَنْ حَرَمَهُ، وَلْيَعْفُ (1) عَنْ مَنْ ظَلَمَهُ، وَلْيَحْلُمْ عَلَى (2) مَنْ جَهِلَ عَلَيْهِ)).
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
(1) في (ف): وليعفو.
(2) أشار في حاشية (ظ) أن في نسخة: عن.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[12 - Apr-2010, مساء 01:59]ـ
بَابٌ: فِي وِزْرِ النَّوْحِ عَلَى الْمَيِّتِ * (ف/77/ظ) *
(15) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ (بْنِ صَاعِدٍ) (1)، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَيْمُونٍ الْخَيَّاطُ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمِخْرَاقِيُّ، ثَنَا الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسَافِعٍ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: لَمَّا جَاءَ نَعْيُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ اجْتَمَعَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ أُنَاسٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ، وَجَعَلَ نِسْوَةٌ يَبْكِينَ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ أَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ: إِنِّي أَعْتَذِرُ إِلَيْكُمْ مِمَّا يَفْعَلْنَ هَؤُلاءِ، وَإِنَّ هَؤُلاءِ حَدِيثُ (2) عَهْدٍ بِجَاهِلِيَّةٍ، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((إِنَّ الْمَيِّتَ يُنْضَحُ عَلَيْهِ الْحَمِيمُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ)).
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
(1) ألحقت في حاشية (ظ) مصححا عليها. وليست في (ف).
(2) كذا في النسختين (ظ، ف).
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[12 - Apr-2010, مساء 02:03]ـ
تاركا النقاش مفتوحا لما قد يعنِّ لأحد في تصويب خطأ أو استدراك تصحيح؛ "فإن الفكر يذهب والقلب يسهو والنظر يزيغ والقلم يطغى"؛ كما قاله القاضي عياض.
للتذكير ....
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[13 - Apr-2010, مساء 01:06]ـ
بَابٌ: فِي ذِكْرِ سَبْعَةٍ يُظِلُّهُمُ اللهُ فِي ظِلِّهِ
(16) حَدَّثَنَا (1) أَبُو الْقَاسِمِ الْمَنِيعِيُّ، ثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنِي مَالِكٌ هُوَ ابْنُ أَنَسٍ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي سَعيِدٍ الْخُدْرِيِّ، [أَوْ عَنْ] (2) أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إِلا ظِلُّهُ: إِمَامٌ عَادِلٌ، وَشَابٌّ نَشَأَ بِعِبَادَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ بِالْمَسْجِدِ إِذَا خَرَجَ مِنْهُ حَتَّى يَعُودَ إِلَيْهِ، وَرَجُلانِ تَحَابَّا فِي اللهِ فَاجْتَمَعَا (3) عَلَى ذَلِكَ وَتَفَرَّقَا، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللهَ تَعَالَى خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ ذَاتُ حَسَبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ)).
ـــــــــــ
(1) فوقها في (ظ): (أنا) وعليها إشارة أنها كذا في نسخة.
(2) في (ف): وعن. و في (ظ): عن. وقبلها إشارة لحق، وكتب في الحاشية: (أو) وعليها إشارة نسخة.
قلت: وما في حاشية (ظ) هو الصواب، ينظر: علل الدارقطني (8/ 312).
(3) في (ف): واجتمعا.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[13 - Apr-2010, مساء 01:10]ـ
بَابٌ: فِي طُولِ الْعُمْرِ
(17) حَدَّثَنَا (يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ) (1) بْنِ صَاعِدٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ أَبُو سَلَمَةَ الْمَخْزُومِيُّ، ثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْفَضْلِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نُودِيَ: أَيْنَ أَبْنَاءُ السِّتِّينَ! وَهُوَ الْعُمْرُ الَّذِي قَالَ اللهُ تَعَالَى: {أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ})).
ــــــــــ
(1) من (ظ).
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[13 - Apr-2010, مساء 01:14]ـ
بَابٌ: فِي وِزْرِ النَّظَرِ فِي بُيُوتِ النَّاسِ
(18) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَيْرُوز، ثَنَا أَبُو فَرْوَةَ يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ الرُّهَاوِيُّ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ، ثَنَا (1) وَرْقَاءُ، * (ظ/ 118/ ظ) * عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لَوِ اطَّلَعَ رَجُلٌ فِي بَيْتِكَ وَلَمْ تَأْذَنْ * (ظ/ 78/و) * لَهُ، فَخَذَفْتَهُ بِحَصَاةٍ فَفَقَأْتَ عَيْنَهُ مَا كَانَ عَلَيْكَ جُنَاحٌ)).
ـــــ
(1) في حاشية (ظ): أنا. وعُلِّم عليها أنها في نسخة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[13 - Apr-2010, مساء 07:14]ـ
بَابٌ: فِي شَرْطِ (1) أَفْضَلِ النَّاسِ
(19) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَيْرُوز (2)، ثَنَا أَبُو فَرْوَةَ الرُّهَاوِيُّ، ثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ سِقْلابٍ، ثَنَا مَعْقِلُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((أَفْضَلُ الْمُسْلِمِينَ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ (يَدِهِ وَلِسَانِهِ))) (3).
ـــــــ
(1) في حاشية (ظ): شرائط. وعُلِّم عليها أنها في نسخة.
(2) في (ف): نيرو. ويبدو أن الرطوبة أذهبت حرف الزاي آخر الكلمة.
(3) في (ظ): لسانه. وفي حاشيتها: (يده ولسانه) وعُلِّم عليها (عـ). والمثبت من (ف).
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[14 - Apr-2010, مساء 06:20]ـ
بَابٌ: فِي أَخْوَفِ مَا يُخَافُ عَلَى النَّاسِ
(20) حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ (1) الْقَاضِي، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ سَهْلٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ (2)، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأُوَيْسِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَلِيٍّ اللهَبِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي: الْهَوَى وَطُولُ الأَمَلِ؛ فَأَمَّا الْهَوَى فَيُضِلُّ (3) عَنِ الْحَقِّ؛ وَأَمَّا طُولُ الأَمَلِ فَيُنْسِي الآخِرَةَ؛ وَهَذِهِ الدُّنْيَا مُرْتَحِلَةٌ ذَاهِبَةٌ، وَهَذِهِ الآخِرَةُ فَمُرْتَحِلَةٌ (4) قَادِمَةٌ، وَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بَنُونَ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَكُونُوا مِنْ بَنِي الآخِرَةِ وَلا تَكُونُوا مِنْ بَنِي الدُّنْيَا فَافْعَلُوا؛ فَإِنَّكُمُ الْيَوْمَ فِي دَارِ عَمَلٍ وَلا حِسَابٍ (5)، وَأَنْتُمْ غَدًا فِي دَارِ حِسَابٍ وَلا عَمَلٍ)).
ـــــــــــــ
(1) في حاشية (ظ): ريذه. وعليها علامة (ص).
(2) في (ظ): عمرو.
(3) في (ف) تشبه: فيصد.
(4) في حاشية (ظ): مرتجلة. وعليها علامة (عـ).
(5) تِلْوه في حاشية (ظ): بعده. وعليها علامة (عـ).
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[15 - Apr-2010, مساء 02:42]ـ
بَابٌ: فِي مَثَلِ الْمُؤْمِنِ وَمَثَلِ الْكَافِرِ
(21) أَخْبَرَنَا (1) أَبُو سَهْلٍ الْقَاضِي، ثَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ الْفَقِيهُ الْبَلْخِيُّ، ثَنَا أَبُو رَجَاءٍ، ثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ قَالَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ السُّنْبُلَةِ تَخِرُّ مَرَّةً وَتَسْتَقِيمُ مَرَّةً، وَمَثَلُ الْكَافِرِ كَمَثَلِ الأَرْزَةِ لا تَزَالُ مُسْتَقِيمَةً حَتَّى تَخِرَّ وَمَا تَشْعُرُ)).
ـــــــــــ
(1) فوقها في (ظ): ثنا. وعلم عليها أنه في نسخة.
ـ[أسامة]ــــــــ[15 - Apr-2010, مساء 02:44]ـ
أحسن الله إليك يا شيخ عبدالله ... وفقك الله وأعانك.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[17 - Apr-2010, مساء 07:51]ـ
بَابٌ: فِي وِزْرِ النَّظَرِ فِي بَيْتِ غَيْرِهِ
(22) حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ أَبُو سَعيِدٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ (1)، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، سَمِعَهُ مِنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، أَنَّ رَجُلا اطَّلَعَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ جُحْرٍ فِي حُجْرَتِهِ، وَمَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِدْرَى يُحْكِكُ بِهِ رَأْسَهُ، فَقَالَ: ((لَو أَعْلَمُ أَنَّكَ تَنْظُرُ لَطَعَنْتُ بِهَا فِي عَيْنِكَ)). قَالَ: ((إِنَّمَا جُعِلَ الاسْتِئْذَانُ لأَجْلِ الْبَصَرِ)).
ـــــــــــ
(1) عليها ضبة في (ظ)، وفي الحاشية لم يظهر سوى: بكر.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[19 - Apr-2010, صباحاً 01:04]ـ
بَابٌ: * (ف/ 78/ ظ) * فِي الاسْتِعَاذَةِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ
(23) حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الإِمَامُ، ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ الرَّشِيدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، ثَنَا أَبُو مُوسَى عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى، بِالطَّبَرِيَّةِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي (1) عِمْرَانَ بْنِ أَبِي لَيْلَى، ثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا (2) ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: انْتَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى قَبْرٍ وَلَمَّا (3) يُفْرَغْ مِنْهُ، فَاطَّلَعَ فِيهِ: ثُمَّ قَالَ: ((أَعُوذُ * (ظ/ 119/ و) * بِاللهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ)). فَعُذْنَا بِاللهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، ثُمَّ اطَّلَعَ ثَانِيَةً (4)، ثُمَّ قَالَ: ((أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ)). فَعُذْنَا بِاللهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، ثُمَّ اطَّلَعَ ثَالِثَةً (5)، فَقَالَ: ((أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ)).
ـــــــــــــ
(1) عليها ضبة في (ظ). وكتب في الحاشية (عمران) وعليها علامة (عـ).
(2) في (ف): حدثني.
(3) كتب في الحاشية (ولم) وعليها علامة (عـ).
(4) في (ف): ثانيا.
(5) في (ف): ثالثا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[19 - Apr-2010, مساء 06:26]ـ
بَابٌ: فِي تَلْقِينِ الْمَيِّتِ لا إِلَهَ إِلا اللهُ
(24) حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الإِمَامُ، ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ (1) ابْن أَخِي الإِمَامِ، بِحَلَبَ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ سَيْفٍ، ثَنَا سَعيِدُ بْنُ سَلَّامٍ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لَقِّنُوا مَوْتَاكُمْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ، وَقُولُوا الثَّبَاتَ الثَّبَاتَ، وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللهِ)).
ـــــــــــ
(1) ضبب على لفظ الجلالة في (ظ).
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[21 - Apr-2010, صباحاً 02:40]ـ
بَابٌ: فِي الْحَثِّ عَلَى الصِّدْقِ وَالدُّعَاءِ بِالْمُعَافَاةِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْقَطِيعَةِ
(25) أَخْبَرَنَا (1) عَبْدُ اللهِ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَبَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سُلَيْمَ بْنَ عَامِرٍ، يُحَدِّثُ عَنْ أَوْسَطَ الْبَجَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَوْسَطَ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ، بَعْدَمَا قُبِضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَنَةٍ، قَالَ: قَامَ (2) رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ أَوَّلَ مَقَامِي هَذَا، ثُمَّ بَكَى أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ قَالَ: ((عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ؛ فَإِنَّهُ مَعَ الْبِرِّ، وَهُمَا فِي الْجَنَّةِ، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ؛ فَإِنَّهُ مَعَ الْفُجُورِ، وَهُمَا فِي النَّارِ، فسَلُوا (3) اللهَ الْمُعَافَاةَ؛ فَإِنَّهُ لَمْ يُؤْتَ أَحَدٌ شَيْئًا بَعْدَ الْيَقِينِ خَيْرًا (4) مِنَ الْمُعَافَاةِ، وَلا تَقَاطَعُوا، وَلا تَدَابَرُوا، وَلا تَحَاسَدُوا، وَلا تَبَاغَضُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا)).
ــــــــــــــــ
(1) فوقها في (ظ): ثنا. وعلم عليها أنها في نسخة.
(2) في (ف): فقام.
(3) في حاشية (ظ): وسلم. وعلم عليها بعلامة (عـ).
(4) في (ظ، ف): خير.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[21 - Apr-2010, صباحاً 02:43]ـ
بَابٌ: فِي حُبِّ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ
(26) حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ السِّجْزِيُّ، ثَنَا عَامِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْمَدَنِيُّ، ثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَخِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (1) أَخَذَ بِيَدِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ، فَقَالَ: ((مَنْ أَحَبَّنِي وَأَحَبَّ هَذَيْنِ وَأَبَاهُمَا وَأُمَّهُمَا كَانَ مَعِيَ فِي دَرَجَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ)).
ـــــــــــــــــ
(1) هنا يبدأ خرم في النسخة (ف) ينتهي عند بداية (باب: في فضل شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله والرجاء للمؤمن) قبل حديث رقم (57). فيكون الساقط ما بين حديثي (27 - 57) ثلاثون حديثًا؛ قريبا من نصف الكتاب، والله المستعان.
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[21 - Apr-2010, صباحاً 02:52]ـ
جزاك الله خيرًا يا شيخ عبد الله، وكتب أجرك.
لكن لماذا لم تقم بتخريج الأحاديث وهذه صناعتك؟
نفع الله بك.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[21 - Apr-2010, صباحاً 02:53]ـ
بَابٌ: فِي أَحْدَاثِ آخِرِ الزَّمَانِ مِنَ الْفَسَادِ
(27) حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَاضِي، ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَبَّادٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، أَبَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((سَيَجِيء فِي آخِرِ الزَّمَانِ أَقْوَامٌ أَكْثَرُ وُجُوهِهِمْ وُجُوهُ الآدَمِيِّينَ وَقُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الذِّئَابِ الضَّوَارِي، لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ شَيْءٌ مِنَ الرَّحْمَةِ، سَفَّاكِينَ لِلدِّمَاءِ، لا يَرْعَوُنَ عَنْ قَبِيحٍ، إِنْ تَابَعْتَهُمْ ضَارُّوكَ، وَإِنِ ائْتَمَنْتَهُمْ خَانُوكَ، صَبِيُّهُمْ غَارِمٌ (1)، وَشَيْخُهُمْ لا يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَلا يَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ، الاعْتِزَازُ بِهِمْ ذُلٌّ، وَطَلَبُ مَا فِي أَيْدِيهِمْ فَقْرٌ، وَالْمُؤْمِنُ فِيهِمْ مُسْتَضْعَفٌ، وَالسُّنَّةُ فِيهِمْ بِدْعَةٌ، وَالْبِدْعَةُ فِيهِمْ سُنَّةٌ، لِذَلِكَ (2) سَلَّطَ اللهُ عَلَيْهِمْ شِرَارَهُمْ،* (ظ/ 119/ظ) * وَيَدْعُو خِيَارُهُمْ فَلا يُسْتَجَابُ لَهُمْ)) (3).
ــــــــــــــــ
(1) بلا نقط في (ظ).
(2) في حاشية (ظ) كتب: كذلك. وعليها (ص).
(3) في حاشية (ظ): (بلغت من أوله قراءة إلى هذا الباب [على] شيخ الإسلام ... الحلبي ... اليونيني يوم الجمعة سابع عشر رجب سنة أربع وثمانين وسبع مئة. كتبه أحمد بن محمد بن عبد الرحيم المقدسي).
قلت: وسماع أحمد المقدسي هذا مدوَّن في نهاية النسخة (128/و).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[21 - Apr-2010, صباحاً 03:10]ـ
جزاك الله خيرًا يا شيخ عبد الله، وكتب أجرك.
لكن لماذا لم تقم بتخريج الأحاديث وهذه صناعتك؟
نفع الله بك.
أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ
وبمروركم زاد الموضوع بهاء (ابتسامة)
ولا يخفى على الأفاضل أمثالكم ما في طريق هذه الأحاديث من علل تحتاج إلى تتبع واستقراء وبحث، ومع كثرة الانشغالات لا أجد متاحا سوى المقابلة بين النسختين، والنظر اليسير في تقويم النص، ولعلي أتفرغ لذلك فيما بعدُ إن شاء الله، وقد ذكرت في مطلع الموضوع أنني:
اكتفيت بمقابلة الجزء بأصليه، منبها على ما قد يرد في بعض الرواة أو الأحاديث من إشكالات، ليس هنا محل بسطها، فذاك في الكتب، وليس معنى هذا تخريج الأحاديث وبيان عللها فليس شرطا ههنا، وقد أحيل على بعض كتب العلل، وذلك حسب الوسع والطاقة، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
وهذا الجزء فيه من الطرائف الفنية أن النسختين المخطوطتين التي اعتمد على إخراج هذا الجزء عنهما:
/// كتبتا في يوم واحد (26/ 11/ 634 هـ)!
/// وفي مكان واحد (خان السلطان بمدينة حلب)
/// بخط رجلين من عائلة واحدة؛ الآخر منهم ابن أخي الأول!:
الأول: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الحَسَنِ بنِ العَجَمِيِّ،
والآخر: عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ العَجَمِيِّ.
/// فرقت بهما الأيام!
فاستقرت إحدى النسخ بالظاهرية بدمشق! والأخرى بفيض الله بتركيا!
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[23 - Apr-2010, مساء 05:24]ـ
بَابٌ: فِي الاحْتِكَارِ وَقِلَّةِ الْمِيرَةِ وَضِيقِ الطَّعَامِ وَالسِّعْرِ
(28) حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَنِيعِيُّ، ثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعيِدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ يَهُودِيًّا قَدِمَ زَمَانَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَلاثِينَ حِمْلِ شَعِيرٍ وَتَمْرٍ فَسَعَّرَ مِنْهُ مُدًّا بِمُدِّ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِدِرْهَمٍ، وَلَيْسَ فِي النَّاسِ طَعَامٌ يَوْمَئِذٍ غَيْرُهُ، وَقَدْ (أَصَابَهُمْ جُوعٌ) (1) لا يَجِدُونَ فِيهِ طَعَامًا، فَأَتَى النَّاسُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْكُونَ إِلَيْهِ ذَلِكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لأَلْقَيَنَّ اللهَ مِنْ قَبْلِ أَن أُعْطِيَ أَحَدًا مِنْ مَالِ أَحَدٍ شَيْئًا بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسِهِ، إِنَّمَا الْبَيْعُ عَنْ تَرَاضٍ، وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ فِي بَيْعِكُمْ خِصَالٌ أَذْكُرُهَا لَكُمْ: لا تَنَاجَشُوا، وَلا تَحَاسَدُوا، وَلا تَضَاغَنُوا (2) وَلا يَسُوم (3) الْمَرْءُ عَلَى سَوْمِ أَخِيهِ، وَلا يَخْطُبُ الرَّجُلُ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ، وَلا تَلْقَّوْا شَيْئًا مِنْ بَيْعِكُمْ حَتَّى يَقْدُمَ سُوقَكُمْ، وَلا يَبيع (3) حَاضِرٌ لِبَادٍ، وَالْبَيْعُ عَنْ تَرَاضٍ، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا)).
ـــــــــ
(1) في حاشية (ظ): أصابوا جوعا. وعليها علامة (عـ: ت).
(2) في حاشية (ظ) تشبه أن تكون: تطاعنوا. وعليها علامة (عـ).
(3) كذا في (ظ). ولها وجه.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[28 - Apr-2010, مساء 09:01]ـ
بَابٌ: فِي الأَمْرِ بِالصَّدَقَةِ قَبْلَ أَنْ لا تُقْبَلَ
(29) حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَبُو الْقَاسِمِ الأَسَدِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا آدَمُ، ثَنَا شُعْبَةُ، ثَنَا مَعْبَدُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ حَارِثَةَ بْنَ وَهْبٍ الْخُزَاعِيَّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((تَصَدَّقُوا؛ فَإِنَّهُ يَأْتِي عَلَيْكُمْ زَمَانٌ يَمْشِي الرَّجُلُ بِصَدَقَتِهِ فَلا يَجِدُ مَنْ يَقْبَلُهَا، يَقُولُ الرَّجُلُ: لَوْ جِئْتَ بِهَا بِالأَمْسِ لَقَبِلْتُهَا، فَأَمَّا الْيَوْمَ فَلا حَاجَةَ لِي بِهَا)).
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[28 - Apr-2010, مساء 09:04]ـ
بَابٌ: فِي الاسْتِغْنَاءِ عَنِ النَّوَافِلِ بِإِتْمَامِ الْفَرَائِضِ
(30) أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمَنِيعِيِّ، ثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي سُهَيْلِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللهِ، يَقُولُ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَهْلٍ نَجْدٍ ثَائِرَ الرَّأْسِ، نَسْمَعُ دَوِيَّ صَوْتِهِ، وَلا نَفْقَهُ مَا يَقُولُ، حَتَّى دَنَا فَإِذَا هُوَ سَأَلَ عَنِ الإِسْلامِ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((خَمْسُ صَلَوَاتٍ فِي الْيَوْمِ وَالليْلَةِ)). قَالَ: هَلْ عَلَيَّ (غَيْرُ هَذَا؟) (1)
قَالَ: ((لا، إِلا أَنْ تَطَوَّعَ)).
قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((وَصِيَامُ رَمَضَانَ)).
قَالَ: فَهَلْ عَلَيَّ غَيْرُهُ؟
قَالَ: ((لا، إِلا أَنْ تَطَوَّعَ)).
وَذَكَرَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّدَقَةَ، فَقَالَ: هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا؟
قَالَ: ((لا، إِلا أَنْ تَطَوَّعَ)).
قَالَ: فَأَدْبَرَ الرَّجُلُ وَهُوَ يَقُولُ: وَاللهِ لا أَزِيدُ عَلَى هَذَا وَلا أَنْقُصُ مِنْهُ.
فَقَالَ (1) رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((أَفْلَحَ إِنْ صَدَقَ)).
ـــــــــــــ
(1) في حاشية (ظ): غيرها. وعليها علامة أنها في نسخة.
(2) في حاشية (ظ): قال. وعليها علامة أنها في نسخة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[28 - Apr-2010, مساء 09:34]ـ
بَابٌ: فِي ذِكْرِ صَلاحِ النُّفُوسِ، * (ظ/ 120/و) * وَصَلاحِ الْقَلْبِ، وَذِكْرِ النَّصِيحَةِ لِلْمُسْلِمِ وَالْمَثَلِ فِيهِ، وَذِكْرِ بَيَانِ الْحَلالِ وَالْحَرَامِ، وَتَحْرِيمِ الْمُسْكِرِ.
(31) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو (بْنِ مَعْمَرٍ بْنِ) (1) الْعَمْرَكِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ بِشْرٍ الْغَزَّالُ الْبَلْخِيُّ، ثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَلْخِيُّ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ يَزِيدَ الأَوْدِيُّ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ، عَلَى الْمِنْبَرِ بِالْكُوفَةِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((إِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلُحَتْ صَلُحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا سَقِمَتْ سَقِمَ الْجَسَدُ كُلُّهُ أَلا وَهِيَ الْقَلْبُ)).
(32) وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَكُونُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ فِي تَرَاحُمِهِمْ وَشَفَقَةِ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ وَنَصِيحَةِ بَعْضِهِمْ بَعْضًا كَالْعُضْوِ مِنَ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى تَدَاعَى سَائِرُهُ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى حَتَّى يَذْهَبَ أَلَمُ ذَلِكَ الْعُضْوِ)).
(33) وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((إِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، وَحِمَى اللهِ مَحَارِمُهُ، وَإِنَّ الْحَلالَ بَيِّنٌ وَالْحَرَامَ بَيِّنٌ، وَبَيْنَ ذَلِكَ أُمُورٌ مُشْتَبِهَاتٌ، كَرَاعٍ رَعَى إِلَى جَنْبِ (2) الْحِمَى لَمْ تَلْبَثْ غَنَمُهُ عَنْ قَلِيلٍ أَنْ تَقَعَ فِيهِ، فَدَعُوا الشُّبُهَاتِ!)).
(34) وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((إِنَّ مِنَ الْعِنَبِ خَمْرًا، وَإِنَّ مِنَ التَّمْرِ خَمْرًا، وَإِنَّ مِنَ الْبُرِّ خَمْرًا، وَإِنَّ مِنَ الشَّعِيرِ خَمْرًا، وَأَظُنُّهُ قَالَ: وَمِنَ الْعَسَلِ خَمْرًا، وَإِنِّي أَنْهَاكُمْ عَنْ كُلِّ مُسْكِرٍ)). أَوْ كَمَا قَالَ.
ـــــــــــــــ
(1) مضبب عليها فيها (ظ).
(2) في حاشية (ظ): جانب. وعليها علامة (عـ).
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[04 - May-2010, مساء 07:20]ـ
بَابٌ: فِي ذِكْرِ النَّصِيحَةِ
(35) حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ الرَّمْلِيُّ، ثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي مُصَبّحٍ الْحِمْصِيِّ، عَنْ ثَوْبَانَ، مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((رَأْسُ الدِّينِ النَّصِيحَةُ)).
قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ لِمَنْ؟
قَالَ: ((لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَلِدِينِهِ، وَلِكِتَابِهِ، وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ، وَلِلُمْسلِمِينَ)).
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[04 - May-2010, مساء 07:23]ـ
بَابٌ: فِي ذِكْرِ شَرَفِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفَضِيلَتِهِ
(36) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ (1)، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، ثَنَا يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعيِدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((أُوتِيتُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ، فَبَيْنَا أَنَا نَائِمٌ أُوتِيتُ بِمَفَاتِيحِ خَزَائِنِ الأَرْضِ فَوَضَعْتُ فِي (2) يَدَيِ)).
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَذَهَبَ رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنْتُمْ تَنْتَثِلُونَهَا.
ـــــــــ
(1) ألحق بعدها عبارة لم تظهر في المصورة، وغالب الظن أنها: (بن صاعد). فقد ألحق ناسخها مثل ذلك عدة مرات، مصححا عليه.
(2) في حاشية (ظ): بين. وعليها علامة أنها في نسخة.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[06 - May-2010, مساء 12:49]ـ
(37) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَقِيلٍ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((أَنَا مُحَمَّدٌ، وَأَنَا أَحْمَدُ، وَأَنَا المَاحِي الَّذِي يُمْحَى بِي الْكُفْرِ، وَأَنَا الْحَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمِي، وَأَنَا الْعَاقِبُ الَّذِي لَا شَيْءَ بَعْدِي)).
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[06 - May-2010, مساء 12:54]ـ
بَابٌ: فِي سَمَاعِ الْعِلْمِ * (ظ/ 120/ظ) * وَإِسْمَاعِهِ (1)
(38) حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّاعِدِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الطَّائِيُّ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْعَدَوِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَبْدِ اللهِ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((نَضَّرَ اللهُ عَبْدًا سَمِعَ مَقَالَتِي فَوَعَاهَا وَحَفِظَهَا وَبَلَّغَهَا، (فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ غَيْرُ فَقِيهٍ) (2)، وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنُه، ثَلاثٌ لا يَغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ مُسْلِمٍ، إِخْلاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ، وَمُنَاصَحَةُ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ، وَلُزُومُ جَمَاعَتِهِمْ؛ فَإِنَّ رَحْمَةَ اللهِ تَحُوطُ مَنْ وَرَاءَهُمْ)).
ــــــــــــ
(1) فوقها في حاشية (ظ): وَاسْتِمَاعِهِ. وعليها علامة (عـ).
(2) في حاشية (ظ): فرب حاملٍ غير فقيه. وعليها علامة (عـ) وصحح عليها.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو أروى الدرعمي]ــــــــ[07 - May-2010, مساء 04:20]ـ
واصل، جزاك الله خيرًا.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[07 - May-2010, مساء 04:51]ـ
وإياكم؛ أحسن الله إليكم
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[07 - May-2010, مساء 04:54]ـ
بَابُ فَضْلِ لُزُومِ الْجَمَاعَةِ
(39) حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو عَلِيٍّ الْمُذَكِّرُ، ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ، ثَنَا (النَّضْرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ) (1)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((مَنْ سَرَّهُ أَن يَسْكُنَ بُحْبُوحَةَ الْجَنَّةِ فَلْيَلْزَمِ الْجَمَاعَةَ؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ وَهُوَ مِنَ الاثْنَيْنِ أَبْعَدُ)).
ـــــــــــــ
(1) في حاشية (ظ): النضر بن شميل. وعليها علامة أنها في نسخة.
ـ[أبو عمر محمد بن إسماعيل]ــــــــ[19 - May-2010, مساء 01:36]ـ
واصل وصلكم الله بالخير أبا محمد
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[19 - May-2010, مساء 02:56]ـ
بَابٌ: فِي تَوْرِيثِ الْمَالِ بَعْدَ مَوْتِهِ
(40) حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْبَصْرِيُّ، ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((مَا يَسُرُّنِي أَنَّ أُحُدًا لِي ذَهَبًا يَأْتِي عَلَيَّ ثَلاثٌ وَعِنْدِي مِنْهُ دِينَارٌ (1) إِلا شَيْئًا (12) أَرْصُدُهُ لِدَيْنٍ)).
ـــــــــــ
(1) ضبب عليها في (ظ).
(2) في (ظ): شيء.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[19 - May-2010, مساء 02:59]ـ
بَابٌ: فِي حَقِّ الْمُسْلِمِ
(41) حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو عَلِيٍّ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا أَبُو (1) زَكَرِيَّا، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ الْخُرَاسَانِيُّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ دَعَاكُمْ فَأَجِيبُوهُ، وَمَنْ سَأَلَكُمْ فَأَعْطُوهُ، وَمَنِ اسْتَعَاذَ بِكُمْ فَأَعِيذُوهُ، وَمَنْ آتَى إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ أَحَدُكُمْ فَلْيَدْعُ (2) لَهُ حَتَّى يَعْلَمَ أَنَّهُ قَدْ كَافَأَهُ)).
ــــــــــ
(1) ضبب عليها في (ظ).
(2) في (ظ): فليدعوا. ولها وجه.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[19 - May-2010, مساء 03:01]ـ
بَابٌ فِيهِ أَيْضًا
(42) حَدَّثَنَا حَامِدٌ الرَّفَّاءُ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ، ثَنَا أَبُو غَسَّانَ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((ثَلاثٌ كُلُّهُنَّ حَقٌّ عَلَى الْمُسْلِمِ (1): عِيَادَةُ الْمَرِيضِ، وَشُهُودُ (2) الْجَنَازَةِ، وَتَشْمِيتُ الْعَاطِسِ إِذَا حَمِدَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ)).
ــــــــــ
(1) في حاشية (ظ): كل مسلم. وعليها علامة (عـ).
(2) في حاشية (ظ): شهادة. ولم يصحح عليها.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[25 - May-2010, صباحاً 11:48]ـ
بَابٌ: فِي الْوُضُوءِ وَالصَّلاةِ وَعَلامَةِ الْمُؤْمِنِ
(43) حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْهَاشِمِيُّ، ثَنَا طَاهِرُ بْنُ عِيسَى التَّمِيمِيُّ؛ بِمِصْرَ، ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ عَبَّادٍ، ثَنَا مُصْعَبٌ يَعْنِي ابْنَ مَاهَانَ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ وَالأَعْمَشِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى * (ظ/ 121/و) * رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((اسْتَقِيمُوا وَلَنْ (1) تُحْصُوا، وَاعْلَمُوا أَنَّ خَيْرَ أَعْمَالِكُمُ الصَّلاةُ، وَلا يُحَافِظُ عَلَى الْوُضُوءِ إِلا مُؤْمِنٌ)). قَالَ (2): وَقَالَ (3) أَحَدُهُمَا (4): ((مِنْ خَيْرِ دِينِكُمْ)).
ـــــــــــ
(1) في حاشية (ظ): ولا. وعليها علامة (عـ).
(2) القائل الثوري.
(3) في حاشية (ظ): فقال. وعليها علامة (عـ).
(4) منصور أو الأعمش.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[25 - May-2010, صباحاً 11:52]ـ
بَابٌ: فِي تَقْدِيرِ الْبَيَانِ بِالسُّنَّةِ بِلا إِسْرَافٍ
(44) حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ حَفِيدُ الْخُلَفَاءِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خُلَيْدِ بْنِ يَزِيدَ الْكِنْدِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثَنَا أَبِي، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((إِزْرَةُ الْمُؤْمِنِ إِلَى أَنْصَافِ سَاقَيْهِ، وَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْكَعْبَيْنِ، وَمَا أَسْفَلَ مِنَ الْكَعْبَيْنِ فَفِي النَّارِ)).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[26 - May-2010, مساء 12:32]ـ
بَابٌ: فِي عَلامَةِ حُبِّ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَضِدِّهِ
(45) حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ (1) مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَاضِي، ثَنَا أَبُو يَحْيَى عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا عِصَامُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ سَلَامٍ، عَنْ (2) زِيَادٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((عَلامَةُ حُبِّ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ذِكْرُ اللهِ، وَعَلامَةُ بُغْضِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ بُغْضُ ذِكْرِ اللهِ)).
ــــــــ
(1) في حاشية (ظ): سهيل. وعليها علامة (عـ).
(2) فوقها في (ظ): بن. ولم تتبع بشيء.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[26 - May-2010, مساء 12:41]ـ
بَابٌ: فِي الْوَعِيدِ الشَّدِيدِ مِنَ الْمَوَاعِظِ (1)
(46) حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الرَّازِيُّ، ثَنَا زَافِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلٍ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: ((يَا مُحَمَّدُ أَحْبِبْ مَنْ شِئْتَ؛ فَإِنَّكَ مُفَارِقُه، وَاعْمَلْ مَا شِئْتَ؛ فَإِنَّكَ مَجْزِيٌّ بِهِ، وَعِشْ مَا شِئْتَ؛ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ، وَاعْلَمْ أَنَّ شَرَفَ الْمُؤْمِنِ قِيَامُهُ بِالليْلِ، وَعِزُّهُ اسْتِغْنَاؤُهُ عَنِ النَّاسِ)).
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[26 - May-2010, مساء 12:50]ـ
بَابُ الإِنْذَارِ مِنْ عَذَابِ النَّارِ
(47) حَدَّثَنَا (1) أَبُو عَلِيٍّ المُذَكِّرُ، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الأَشَجُّ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُولُ: ((أَنْذَرْتُكُمُ النَّارَ! أَنْذَرْتُكُمُ النَّارَ!)). حَتَّى إِنَّ رَجُلا لَوْ كَانَ فِي أَقْصَى السُّوقِ لَسَمِعَهُ وَسَمِعَ النَّاسُ صَوْتَهُ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ.
ـــــ
(1) فوقها في (ظ) كلمة لم تتبين لي؛ قريب رسمها: المار
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[26 - May-2010, مساء 05:44]ـ
بَابُ كَرَاهِيَةِ قَوْلِ الرَّجُلِ: أَنَا أَنَا
(48) أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَبَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرًا، يَقُولُ: اسْتَأْذَنْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: ((مَنْ هَذَا؟)) فَقُلْتُ: أَنَا، فَقَالَ: ((أَنَا! أَنَا!!))؛ كَأَنَّهُ كَرِهَهُ.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[26 - May-2010, مساء 05:51]ـ
بَابٌ: فِي النَّهْيِ عَنِ الْبُكَاءِ عَلَى الشَّهِيدِ
(49) أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْمَنِيعِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرًا، قَالَ: قُتِلَ أَبِي يَوْمَ أُحُدٍ فَجِئْتُ إِلَيْهِ وَقَدْ * (ظ/ 121/ظ) * مُثِّلَ بِهِ، وَهُوَ مُغَطَّى الْوَجْهِ، فَجَعَلْتُ أَبْكِي، فَجَعَلَ النَّاسُ يَنْهَوْنِي، وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ لا يَنْهَانِي، وَجَعَلَتْ فَاطِمَةُ ابْنَةُ عَمْرٍو عَمَّتِي تَبْكِيهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ: ((لا تَبْكِيهِ -أو: ما تبكيه-؛ فَمَا زَالَتِ الْمَلائِكَةُ تُظِلُّهُ بِأَجْنِحَتِهَا حَتَّى رَفَعْتُمُوهُ)).
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[28 - May-2010, مساء 06:05]ـ
بَابُ الرُّؤْيَا يُحَدَّثُ بِهَا الْحَبِيبَ وَاللبِيبَ
(50) حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَبَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ وَكِيعِ بْنِ عَدَسٍ (1)، عَنْ أَبِي رَزِينٍ الْعُقَيْلِيُّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((الرُّؤْيَا جُزْءٌ مِنْ أَرْبَعِينَ أَوْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ، وَهِيَ عَلَى رِجْلِ طَائِرٍ فَإِذَا حُدِّثَ بِهَا وَقَعَتْ)). قَالَ: وَأَحْسَبُهُ قَالَ: ((لا يُحَدِّثُ بِهَا إِلا حَبِيبًا أَوْ لَبِيبًا)).
ــــــــــ
(1) رسمها في (ظ) يشبه: حدس. وعدس. وكلاهما مقول في ترجمته
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[28 - May-2010, مساء 06:08]ـ
بَابٌ: فِي الدَّيْنِ وَالْحِرْصِ عَلَى قَضَائِهِ
(51) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَيْرُوزٍ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عِمْرَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ البُرْسَانِيُّ، ثَنَا أَبُو المِقْدَامِ، حَدَّثَنِي (1) إِسْحَاقُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: كَانَتْ عَائِشَةُ تَدَّانُ؛ فَقِيلَ لَهَا: مَا يَحْمِلُكِ عَلَى أَنْ تُدَانِي وَقَدْ أَغْنَاكَ اللهُ عَنْ ذَلِكَ؟ فَقَالَتْ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((يَا عَائِشَةُ إِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ يُدَانُ دَيْنًا يَعْلَمُ اللهُ إِنَّهُ حَرِيصٌ عَلَى أَدَاءِ ذَلِكَ الدَّيْنِ إِلاَّ لَمْ يَزَلْ مَعَهُ مِنَ اللهِ حَافِظٌ، وَأَنَا أُحِبُّ أَنْ لا يَزَالَ مَعِيَ مِنَ اللهِ حَافِظٌ)).
ـــــــــــ
(1) في حاشية (ظ): يحدث. وعليها علامة (عـ).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[29 - May-2010, مساء 07:37]ـ
بَابٌ: فِي قَضَاءِ اللهِ أَنَّهُ خَيْرٌ لِلْمُؤْمِنِ
(52) حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ النَّشَاسَتْجِيُّ أَبُو عَبْدِ اللهِ بِوَاسِطٍ، ثَنَا عَبْدُ الْحَكِيمِ بْنُ مَنْصُورٍ الْخُزَاعِيُّ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ صُهَيْبٍ، قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِحْدَى صَلاتَيِ الْعَشِيِّ إِمَّا الظُّهْرُ وَإِمَّا الْعَصْرُ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيْنَا وَهُوَ مُتَبَسِّمٌ، فَقَالَ: ((أَلا تَسْأَلُونِي مِمَّ ضَحِكْتَ؟)).
قَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ.
قَالَ: ((عَجِبْتُ مِنْ قَضَاءِ اللهِ لِلْعَبْدِ الْمُسْلِمِ؛ إِنَّ كُلَّ قَضَاءِ اللهِ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ كُلُّ أَحَدٍ قَضَى اللهُ لَهُ خَيْرًا إِلا الْعَبْدَ الْمُسْلِمَ)).
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[30 - May-2010, مساء 05:24]ـ
بَابُ: فِي التَّهَجُّدِ وَحُضُورِ الْمَلائِكَةِ يَسْتَمِعُونَ (1) الْقُرْآنَ
(53) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَاشِمِيُّ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، ثَنَا أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ، قَالَ: بَيْنَا أَنَا أُصَلِّي ذَاتَ لَيْلَةٍ إِذْ رَأَيْتُ أَمْثَالَ الْقَنَادِيلِ نُورًا تَنْزِلُ، فَوَقَعْتُ سَاجِدًا، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ (2) لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: ((هَلا مَضَيْتَ يَا أَبَا عَتِيكٍ؟)).
قَالَ: مَا اسْتَطَعْتُ يَا نَبِيَّ اللهِ لَمَّا رَأَيْتُ أَنْ وَقَعْتُ سَاجِدًا.
فَقَالَ: ((لَوْ مَضَيْتَ (3) * (ظ/ 122/و) * لَرَأَيْتَ الْعَجَائِبَ، كَانَتِ الْمَلائِكَةُ تُنَزِّلُ إِلَيَّ الْقُرْآنَ)).
ـــــــــــ
(1) في حاشية (ظ): يسمعون. وعليها علامة (عـ).
(2) مضبب عليها في (ظ).
(3) بعدها كلمة لم تظهر، والغالب على الظن أنها مشطوبة.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[30 - May-2010, مساء 05:29]ـ
بَابٌ: فِي الرِّفْقِ وَاسْتِعْمَالِهِ
(54) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثَنَا عَبْدَانُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ رَقَبَةَ بْنِ مَسْقَلَةَ، عَنِ الْمِقْدَامِ، أَوْ أَبِي الْمِقْدَامِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: أَعْطَانِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَاقَةً سَوْدَاءَ كَأَنَّهَا فَحْمَةٌ صَعْبَةٌ لَمْ تُخْطَمْ، قَالَتْ: فَمَسَحَهَا وَدَعَا عَلَيْهَا بِالْبَرَكَةِ، ثُمَّ قَالَ: ((ارْكَبِي وَأَرْفَقِيِ بِهَا؛ فَإِنَّهُ لَمْ يُجْعَلِ الرِّفْقُ فِي شَيْءٍ إِلا زَانَهُ (وَلَا نُزِعَ) (1) مِنْ شَيْءٍ إِلا شَانَهُ)).
ــــ
(1) في حاشية (ظ): ولم ينزع. وعليها علامة (عـ).
قَالَ: وَهَذَا هُوَ الْمِقْدَامُ بْنُ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ الْمَازِنِيُّ
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[01 - Jun-2010, صباحاً 04:56]ـ
بَابُ مَا نَزَلَ مِنَ الْفِتَنِ وَفُتِحَ مِنَ الْخَزَائِنِ
(55) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، ثَنَا لُوَيْنٌ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، وَمَعْمَرٍ، وَيَحْيَى بْنِ سَعيِدٍ؛ عَنِ الزُّهْرِيِّ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ هِنْدَ بِنْتِ الْحَارِثِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ ذَاتَ لَيْلَةٍ: ((سُبْحَانَ اللهِ!! مَاذَا نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مِنَ الْفِتَنِ؟! وَمَاذَا فُتِحَ مِنَ الْخَزَائِنِ؟! أَيْقِظُوا صَوَاحِبَاتِ الْحُجَرِ!! فَرُبَّ كَاسِيَةٍ فِي الدُّنْيَا عَارِيَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)).
قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: صَوَاحِبَاتُ الْحُجَرِ أَزْوَاجُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[01 - Jun-2010, صباحاً 04:58]ـ
بَابُ التَّشْدِيدِ فِيمَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ أَوْ قُتِلَ حُرِمَ الْجَنَّةَ
(56) حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي كَثِيرٍ، أَنَّ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ جَاءَ يَتَقَاضَى دَيْنًا لَهُ عَلَى رَجُلٍ، فَقَالُوا: خَرَجَ، يَعْنِي إِلَى الْغَزْوِ.
فَقَالَ سَعْدٌ: فَأَشْهَدُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((لَوْ أَنَّ رَجُلا قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ ثُمَّ أُحْيِيَ، ثُمَّ قُتِلَ، ثُمَّ أُحْيِيَ، ثُمَّ قُتِلَ ثُمَّ أُحْيِيَ، ثُمَّ قُتِلَ؛ لَمْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ حَتَّى يَقْضِيَ دَيْنَهُ)).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[01 - Jun-2010, صباحاً 05:01]ـ
بَابٌ: فِي فَضْلِ شَهَادَةِ (1) * (ف/ 79/و) * أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ وَالرَّجَاءِ لِلْمُؤْمِنِ
(57) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْعَمْرَكِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ (2) هُوَ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((يُؤْتَى بِرَجُلٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ يُؤَتى بِالْمِيزَانِ ثُمَّ يُؤْتَى بِتِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ سِجِلًّا كُلُّ سِجِلٍّ مِنْهَا مَدُّ الْبَصَرِ فِيهَا خَطَايَاهُ وَذُنُوبُهُ، ثُمَّ يُؤْتَى بِالْمِيزَانِ فَتُوضَعُ فِي كِفَّةٍ، وَيُخْرَجُ بِقِرْطَاسٍ مِثْلِ هَذَا -وَأَشَارَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بِإِصْبَعِهِ، وَأَمْسَكَ بِإِبْهَامِهِ عَلَى نِصْفِ إِصْبَعِهِ- الدُّعَاءُ * (ظ/ 122/ظ) * فِيهِ شَهَادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، فَتُوضَعُ فِي الْكِفَّةِ الأُخْرَى فَتَرْجَحُ بِخَطَايَاهُ وَذُنُوبِهِ)).
ــــــــــ
(1) بعد هذه الكلمة يبدأ سَلْك النسخة (ف) مرة أخرى.
وقد سقط منها: (30) حديثا؛ قريبًا من نصف الكتاب!
(2) في (ظ): زيد. وضبب عليها وكتب في الحاشية: (يزيد) وعليها علامة غير مقروءة.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[01 - Jun-2010, صباحاً 05:04]ـ
بَابُ الاعْتِزَازِ بِالإِسْلامِ لا بِغَيْرِهِ
(58) حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى (1)، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، قَالَ: لَمَّا (2) قَدِمَ عُمَرُ الشَّامَ اسْتَقْبَلَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ فَلَمَّا رَآهُ عُمَرُ نَزَلَ عَنْ رَاحِلَتِهِ وَنَزَعَ خُفَّيْهِ وَخَاضَ الْمَاءَ.
فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ! تَرَاكَ عُظَمَاءُ أَهْلِ الشَّامِ مِنَ الأَعَاجِمِ!!
فَقَالَ عُمَرُ: لَوْ غَيْرُكَ يَقُولُ هَذَا يَا أَبَا عُبَيْدَةَ! إِنَّا قَوْمٌ أَعَزَّنَا اللهُ بِالإِسْلامِ فَمَنْ يَلْتَمِسِ الْعِزَّ بِغَيْرِهِ يُذِلَّهُ اللهُ.
ــــــــــ
(1) في حاشية (ظ): عبد الله بن موسى. وأشار إلى نسخة.
(2) مضبب عليها في (ظ).
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[07 - Jun-2010, مساء 12:37]ـ
بَابُ اسْتِحْبَابِ الْيُسْرِ وَاجْتِنَابِ الْعُسْرِ وَالاسْتِرْوَاحِ بِالنَّوْمِ لِلْقِيَامِ وَالتَّهَجُّدِ بِالليْلِ
(59) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ شَاهِينَ، ثَنَا عَبْدُ الْحَكِيمِ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ * (ف/ 79/ظ) * أَبِيهِ، قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمُعَاذًا (1) إِلَى الْيَمَنِ، وَقَالَ: ((يَسِّرَا وَلَا تُعَسِّرَا، وَبَشِّرَا وَلا تُنَفِّرَا (2))).
وَكَانُوا (3) فِي نَاحِيَةٍ، فَمَرَّ مُعَاذٌ يَوْمًا وَهُوَ يَطُوفُ فِي عَمَلِهِ بِأَبِي مُوسَى فَإِذَا عِنْدَهُ رَجُلٌ قَدْ جُمِعَتْ يَدَاهُ إِلَى عُنُقِهِ.
فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللهِ بِمَ ذَا؟
قَالَ: فَقُلْتُ: هَذَا رَجُلٌ كَفَرَ بَعْدَ إِسْلامِهِ.
فَقُلْتُ لَهُ: انْزِلْ.
فَقَالَ: مَا أَنَا بِالَّذِي أَنْزِلُ حَتَّى تَضْرِبَ عُنُقَهُ.
قَالَ: فَقَدَّمْتُهُ، فَضَرَبْتُ عُنُقَهُ ثُمَّ جَلَسَ يُحَدِّثُنِي.
فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ قَيْسٍ كَيْفَ تَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟
قَالَ: فَقُلْتُ: كَيْف تَقْرَأُ أَنْتَ (4)؟
قَالَ: فَقَالَ مُعَاذٌ: أَنَامُ حَتَّى أَقْضِيَ كَرَايَ مِنَ النَّوْمِ ثُمَّ أَقُومُ فَأُصَلِّيَ مَا قَضَى اللهُ لِي، فَأَحْتَسِبُ نَوْمَتِي كَمَا أَحْتَسِبُ قَوْمَتِي.
ـــــــــــــ
(1) في (ظ): معاذ.
(2) بلا الألف في (ف).
(3) في (ف): فكانوا.
(4) بعدها في حاشية (ظ)، وعليها علامة (عـ): القرآن.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[13 - Jun-2010, صباحاً 12:00]ـ
بَابٌ: فِي التَّوْحِيدِ
(60) حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْفَقِيهُ الْقُرَشِيُّ الإِمَامُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ بَكْرِ بْنِ تَوْبَةَ الْمَعْرُوفُ بِالْكِيلانِيِّ، ثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْغِفَارِيُّ الْمَدَنِيُّ، أَبَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّ لِلَّهِ عَمُودًا مِنْ نُورٍ (1) بَيْنَ يَدَيْهِ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: لا إِلَهَ إِلا اللهُ اهْتَزَّ ذَلِكَ الْعَمُودُ، فَيَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ: اسْكُنْ. فَيَقُولُ: يَا رَبِّ كَيْفَ أَسْكُنُ وَلَمْ تَغْفِرْ لِقَائِلِهَا؟ فَيَقُولُ لَهُ: قَدْ غَفَرْتُ لَهُ. فَيَسْكُنُ بَعْدَ ذَلِكَ)).
ــــــــــ
(1) بعدها في (ف): من.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[15 - Jun-2010, مساء 12:52]ـ
بَابٌ: فِي كَفِّ الْغَضَبِ
(61) حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْقُرَشِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفِيُّ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ، ثَنَا (1) ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ أَدْخُلُ بِهِ الْجَنَّةَ، فَقَالَ: ((لا تَغْضَبْ)).
ــــــــ
(1) في (ف): حدثنا. فصَّل رمز التحديث.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[15 - Jun-2010, مساء 12:55]ـ
* (ظ/ 123/و) * بَابُ الأَمْرِ بِالسِّوَاكِ
(62) أَخْبَرَنَا (1) أَبُو عَلِيٍّ الْقُرَشِيُّ، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ ذُرَيْحٍ الْعُكْبَرِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ مِنَ الليْلِ يُصَلِّي فَلْيَسْتَكْ)).
ـــــــ
(1) فوقها في (ظ): ثنا. وعليها علامة (عـ).
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[15 - Jun-2010, مساء 01:01]ـ
بَابٌ: فِي دُعَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ * (ف/ 80/و) *
(63) حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُذَكِّرُ، ثَنَا أَبُو عَلِيٍّ بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: كَانَ مِنْ دُعَاءِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالْعِفَّةَ وَالْغِنَى)).
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[15 - Jun-2010, مساء 01:05]ـ
بَابُ (1) كَفَّارَةِ الذَّنْبِ بِأَدْنَى الْبَلْوَى
(64) حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْمُذَكِّرُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ الرَّازِيُّ، ثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، ثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((لا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ شَوْكَةٌ فَمَا فَوْقَهَا إِلا مَحَا اللهُ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً)).
ــــــــ
(1) أشير بعدها في حاشية (ظ) أن في نسخة: في.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[15 - Jun-2010, مساء 01:09]ـ
بَابٌ: فِي قِرَى الضَّيْفِ وَكَفِّ الأَذَى
(65) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَقِيلٍ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا الْحُسَيْنُ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ مَيْسَرَةَ الأَشْجَعِيِّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يُؤْذِ (1) جَارَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُحْسِنْ قِرَى الضَّيْفِ (2))).
قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا قِرَى الضَّيْفِ؟
قَالَ: ((ثَلاثٌ فَمَا كَانَ بَعْدَهُنَّ فَهُوَ صَدَقَةٌ. وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَإِذَا شَهِدَ أَمْرًا فَلْيَتَكَلَّمْ بِخَيْرٍ أَوْ لِيَسْكُتْ، اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا؛ فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلْعٍ وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ مِنَ الضِّلْعِ رَأْسُهُ (3) إِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وَإِنْ تَرَكْتَهُ تَرَكْتَهُ وَفِيهِ عِوَجٌ، فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا)).
ـــــــــــــ
(1) في (ظ، ف): يؤذي. ولها وجه.
(2) في حاشية (ظ): ضيفه. وأشير إلى أنها في نسخة.
(3) فوقها إشارة لحق وليس في الحاشية شيء.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[15 - Jun-2010, مساء 01:11]ـ
بَابٌ: فِي الْمُعَالَجَةِ وَخَوْفِ الْحَرَجِ
(66) حَدَّثَنَا ابْنُ عَقِيلٍ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ، ثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ عُثْمَانَ هُوَ ابْنُ حَكِيمٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يَتَكَلَّمُ مِنَّا مُتَكَلِّمٌ، كَأَنَّ عَلَى رُءُوسِنَا الرَّخَمَ، إِذْ جَاءَهُ قَوْمٌ مِنَ الأَعْرَابِ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ أَفْتِنَا فِي كَذَا، أَفْتِنَا فِي كَذَا!
فَقَالَ: ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ وَضَعَ عَنْكُمُ الْحَرَجَ إِلا مَنِ اقْتَرَضَ مِنْ عِرْضِ * (ف/ 80/ظ) * أَخِيهِ قَرْضًا فَذَلِكَ الَّذِي حَرَجَ وَهَلَكَ)).
قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ أَنَتَدَاوَى؟
قَالَ: ((نَعَمْ، إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يُنَزِّلْ دَاءً إِلا أَنْزَلَ لَهُ دَوَاءً إِلا دَاءً وَاحِدًا)).
قَالُوا: فَمَا هُوَ؟
قَالَ: ((الْهَرَمُ)).
قَالُوا: فَأَيُّ عِبَادِ اللهِ خَيْرٌ؟
قَالَ: ((أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا)).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[15 - Jun-2010, مساء 01:13]ـ
آخِرُ الجُزْءِ
وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ
وَصَلَوَاتُهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ (خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَأَصْحَابِهِ) (1).
ــــــــ
(1) في (ف): وآله وصحبه.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[15 - Jun-2010, مساء 01:19]ـ
ألتمس من الإخوة الأفاضل، ممن اطلع على هذا الموضوع، أو تابعه، أو شارك فيه؛ أن يفيدني بما وقع في هذا الجزء من أخطاء أو هنات؛ لغوية، أو حديثية؛ ويحضرني ما أسلفته من قول القاضي عياض رحمه الله:
فإن الفكر يذهب والقلب يسهو والنظر يزيغ والقلم يطغى
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[15 - Jun-2010, مساء 01:44]ـ
وأتقدم بشكر المشايخ الأفاضل:
الشيخ: علي أحمد عبد الباقي ( http://majles.alukah.net/member.php?u=1230)
الشيخ: عدلان الجزائري ( http://majles.alukah.net/member.php?u=33723)
الشيخ: أسامة ( http://majles.alukah.net/member.php?u=10181)
الشيخ: أبو أروى الدرعمي ( http://majles.alukah.net/member.php?u=42682)
الشيخ: أبو عمر محمد بن إسماعيل ( http://majles.alukah.net/member.php?u=20622)
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[16 - Jun-2010, مساء 04:23]ـ
أفادني الأخ الشيخ: أبو أيوب المصري ( http://majles.alukah.net/member.php?u=1167) ببعض دراسة عن الجزء وصاحبه، لمقدمة تحقيق هذا الجزء، وإن جاء هنا في المؤخرة أخرة الموضوع (ابتسامة).
سائلا الله عزو جل أن يجعله في ميزان حسناته وأن يجعله خالصا لوجهه
وإليكم الدراسة:
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[16 - Jun-2010, مساء 04:29]ـ
ترجمة المؤلِّف (1)
• اسمه ونَسَبُه وكنيته:
هو: الإمام، القُدوة، المُحدِّث المُتَّبع، مُسنِدُ هَرَاة وعالمها، أبو محمد عبد الرحمن بن أبي شُريْح أحمد بن محمد بن أحمد بن يحيى بن مخلد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن ثابت، الأنصاري الهروي، سيِّد خُراسان في زمانه.
نُسب إلى جده الأعلى أبي شُريْح الخُزاعي، وهو من الصحابة.
• مولده:
لم تذكر مصادر ترجمته سنة ولادته تحديدا – كما هو الشأن في تراجم كثير من العلماء المتقدمين – لكن ذكر الذهبي أنه وُلد بعد الثلاثمائة (2)، وعند الحديث عن وفاته: ذكر أنه تُوفِّي في صفر سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة، وله خمس وثمانون سنة، ومن هنا استنبط بعض العلماء – كالزركلي (3) – أنَّ سنة ولادته تحديدا كانت عام سبع و ثلاثمائة. وكذا لم تُشِرْ المصادر إلى موطن ولادته تحديدا، لكنها أجمعت أنه كان يقيم بهَرَاة بخراسان، فلا مانع أن تكون هي مَسْقط رأسه – احتمالا، لا يقينا –.
شيوخه:
سمع ابن أبي شُريْح من كثير من العلماء، وقد رحل به أبوه إلى بغداد، وأدرك به البَغَوِي، المُحدِّث المعروف، أبو القاسم عبدالله بن محمد البغوي، وكذا أدرك ثُلَّةً من المُحدِّثين؛ منهم: يحيى بن محمد بن صاعد، ومحمد بن عقيل البَلْخِي، ومحمد بن إبراهيم بن نيروز الأنماطي، وإسماعيل بن العباس الورَّاق، وأحمد بن سعيد الطبري، وأبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل الهِيتي، وأبو عثمان سعيد بن محمد أخي زُبَيْر الحافظ، وعبد الله بن جعفر بن أحمد بن خُشيش، وجعفر بن عيسى الحُلواني، وأبو عبد الله محمد بن محمود البلخي، وعبد الرحمن بن الحسن الأسدي الهَمذاني، وعبد الواحد بن المهتدي بالله، وخلق سواهم.
• تلاميذه:
سمع منه خلقٌ كثير؛ منهم: الفقيه ناصر العُمري، وسفيان بن محمد الشُريْحي، وأبو عمر عبد الواحد بن أحمد المَلِيحي، وأبو بكر محمد بن عبد الله الغُميري، وأبو صاعد يعلى بن هبة الله الفُضَيلي، وأبو عاصم الفُضَيْل بن يحيى الفُضَيْلي، ومحمد بن أبي مسعود عبد العزيز الفارسي، وعبد الرحمن بن محمد كلاري، وبِيبى بنت عبد الصمد الهرثمية، وآخر من روى عنه عاليا: أبو المُنَجَّى بن الَلتِّي.
• ثناءُ العلماء عليه:
قال السَّمْعاني: ثقة، مُكْثِرُ الحديث.
وقال الذهبي: الإمام، القُدوة، المُحَدِّث المُتَّبع، مُسنِد هَرَاة وعالمها، سيِّد خُراسان في زمانه، كان صدوقاً صحيحَ السَّماع، صاحب حديث وعلم وجلالة.
• وفاته:
أجمعت المصادر التي ترجمت لهذا العالم – والتي وَقَفَتُ عليها وأثْبَتُّها هنا – أنه تُوفِّي في سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة (4)، باستثناء السمعاني، الذي جعل وفاته سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة (5)!
ـــــــــــــــ
(1) مصادر الترجمة: الأنساب للسمعاني (3/ 425)، اللباب في تهذيب الأسماء (2/ 195)، سير أعلام النبلاء (16/ 526)، تاريخ الإسلام (27/ 268)، العبر في خبر من غبر (2/ 183)، تذكرة الحفاظ (3/ 1024)، مرآة الجنان (2/ 444)، الوفيات لابن قنفذ (ص: 225)، شذرات الذهب (4/ 494)، الأعلام للزركلي (3/ 294)، معجم المؤلفين (2/ 77).
(2) سير أعلام النبلاء (16/ 526)، تاريخ الإسلام (27/ 268).
(3) الأعلام (3/ 294)
(4) وبعضهم – كالذهبي وتبعه ابن العماد – زاد: في شهر صفر.
(5) الأنساب للسمعاني (3/ 425).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[16 - Jun-2010, مساء 04:44]ـ
عنوان الكتاب
اشتُهر هذا الكتاب بين العلماء في كتبهم باسم: "المئة الشُريْحية" (1)، وبعضهم يذكره مختصرا باسم: "الأحاديث المئة" (2).
وقد جاء عنوان الكتاب على غلاف المخطوطتين اللتين اعتمدناهما في التحقيق مُقارِباً لما ذُكر هنا، حيث جاء مكتوبا على الغلاف:
{جُزْءٌ فِيهِ الأَحَادِيثُ الْمِئَةُ الْمَجْمُوعَةُ مِنْ مَسْمُوعَاتِ الشَّيْخِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي شُريْح الأَنْصَارِيِّ رَحِمَهُ اللهُ}.
وكأنَّ هذا العنوان هو الأصل، ومن ذكره بالمئة الشُريْحية فعلى الاختصار، وهو مسلك معروف عند أهل العلم، والله أعلم.
ـــــــــــــ
(1) انظر على سبيل المثال: سير أعلام النبلاء (7/ 218، 8/ 59، 22/ 360)، معجم الشيوخ للذهبي (1/ 95)، ذيل التقييد في رواة السنن والأسانيد (1/ 63، 2/ 89، 2/ 114)، المعجم المفهرس لابن حجر (1/ 347)، الضوء اللامع (5/ 311، 8/ 40).
(2) كما ذكر الذهبي في ترجمة ابن أبي شريح في سير أعلام النبلاء (32/ 127).
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[16 - Jun-2010, مساء 04:48]ـ
إثبات نسبة الكتاب إلى ابن أبي شُريْح الأنصاري
قد ثبتت صحة نسبة الكتاب إلى ابن أبي شُريْح الأنصاري بالأدلة التالية:
أوَّلاً: نسب العلماء هذا الكتاب إلى ابن أبي شُريْح؛ ومنهم: الذهبي (1)، والوادي آشي (2)، وابن حجر (3)، وغيرهم (4).
ثانياً: نسبة الكتاب إلى ابن أبي شُريْح صراحة في نسختيه الخطيتين، فقد كُتب اسم ابن أبي شُريْح الأنصاري كاملا تاما واضحا على صفحة العنوان.
ثالثاً: تداولُ كتب الرواية المتأخرة من الأثبات والمشيخات هذا الجزء ضمن مرويات أصحابها، مع ذكر إسنادهم إلى مؤلِّفها ابن أبي شُريْح الأنصاري.
ومن هؤلاء: أبو الطيب المكي (5)، والوادي آشي (6)، والحافظ ابن حجر (7).
ـــــــــــــ
(1) سير أعلام النبلاء (16/ 528).
(2) برنامج الوادي آشي (280).
(3) المعجم المفهرس (1/ 347).
(4) كما في: سير أعلام النبلاء (7/ 218)، معجم الشيوخ للذهبي (1/ 95)، ذيل التقييد في رواة السنن والأسانيد (1/ 63)، المعجم المفهرس (1/ 347)، الضوء اللامع (5/ 311).
(5) كما في ذيل التقييد في رواة السنن والأسانيد (1/ 63).
(6) كما في برنامجه (280).
(7) كما في المعجم المفهرس (1/ 347).
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[19 - Jun-2010, مساء 02:41]ـ
جزاك الله أخانا الكريم عبد الله عن الحديث وأهله خير الجزاء وأوفره وأتمه وأبقاك الله ذخرا وزادك توفيقا وسدادا وبركة في الوقت والعمل
ليتك أخي الكريم ترفق الكتاب في ملف واحد ليسهل الانتفاع به وتحميله وثوابك على الكريم الوهاب سلمت لمحبكم أبو صهيب
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[19 - Jun-2010, مساء 03:00]ـ
جزاك الله أخانا الكريم عبد الله عن الحديث وأهله خير الجزاء وأوفره وأتمه وأبقاك الله ذخرا وزادك توفيقا وسدادا وبركة في الوقت والعمل
ليتك أخي الكريم ترفق الكتاب في ملف واحد ليسهل الانتفاع به وتحميله وثوابك على الكريم الوهاب سلمت لمحبكم أبو صهيب
لم ينته الموضوع بعدُ أخي الحبيب عدلان.
وفي انتظار إدراج تكملة ما أفادنيه أخي أبو أيوب المصري.
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[20 - Jun-2010, صباحاً 02:48]ـ
صبر جميل إذا أخي الكريم
لا زلت مسددا
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[29 - Jun-2010, مساء 02:12]ـ
وَصْفُ الكتاب وبيان مَنْهجِه
من الأمور التي تلفت النَّظر ابتداءً حين مطالعة هذا الكتاب وللوهلة الأولى؛ أنَّ اسمه لا ينطبق على محتواه! فالكتاب موسوم في أحاديثه بـ "المئة" (1)، ومع ذلك فالأحاديث المذكورة لا تبلغ هذا العدد. وهذا الإشكال قد وقع للحافظ ابن حجر، فأورده وحاول أن يجيب عنه؛ فقال:
""وليست الأحاديث التي فيها مئة، ولعلها كانت كذلك فوقع الاقتصار على بعض رواية منها واستمر الاسم لها"" (2).
هذا جواب الحافظ ابن حجر، لكنه لم يذكر لنا تحديدا كم عدد الأحاديث التي وقعت له!
ثم وقفتُ على كلام للإمام الذهبي يذكر فيه عدد الأحاديث التي وقعت له في هذا الجزء، حيث قال في ترجمة شيخه أبي بكر بن عبدالله بن عمر بن يوسف بن يحيى بن خطيب بيت الآباء: ""سمعتُ منه المئة الشُريْحية، وهي جزء عُدَّته نَيِّفٌ وستون حديثا" (3) وهذا قريب من العدد الذي وقفنا عليه هنا (4)، وهو: ستة وستون حديثا فقط!
موضوع الكتاب:
يُعدُّ هذا الكتاب من كتب الفضائل، وهي أجزاء كان العلماء يُصنِّفونها للحديث عن بعض فضائل الأعمال، فمنهم من صنَّف في فضائل القرآن، ومنهم من صنَّف في فضائل الجهاد، ومنهم من صنف في فضائل الأذكار، وغير ذلك.
ومما يدل على أن هذا هو موضوع الكتاب: النعتُ الزائد الذي أعطاه الوادي آشي لهذه الأحاديث، حيث ذكرها في برنامجه ضمن مسموعاته باسم: "المائة الشُريْحية في فضيلة أعمال البر" (5).
منهج المصنف في الكتاب:
كعادة المُصنِّفين لهذه الكتب: قسَّم المؤلِّف كتابه إلى أبواب، ووضع لكل باب ترجمةً أو عُنواناً، ويذكر تحته حديثاً واحداً – وهذا هو الغالب- أو أكثر من ذلك – وهذا قليل –. وقد جاءت هذه الترجمات والعناوين في الكتاب واضحة لا غموض ولا إشكال فيها، وأيضا جاءت مطابقة للأخبار المندرجة تحتها.
أيضاً سار المؤلِّف على طريقة علماء عصره، من سَوْقِ الأخبار الواردة عنده إلى قائلها بإسنادها الذي تلقَّاه عن شيخه بها.
ـــــــــــــ
(1) وهذا مثبت في النسختين اللتين اعتمدنا عليهما هنا.
(2) المعجم المفهرس (1/ 347).
(3) تاريخ الإسلام (52/ 464)
(4) إن لم يكن هو بعينه نفس العدد الذي وقع للذهبي.
(5) برنامج الوادي آشي (280).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[29 - Jun-2010, مساء 02:15]ـ
نُسَخُ الكتاب الخطِّيِّة
بعد البحث في المظانِّ وغيرها لم أجد لهذه المئة الشُريْحية إلا نُسختين خطيتين، ومن الطريف أنَّ هاتين النُسْختين كُتبتا في يوم واحد، وهو السادس والعشرين من شهر ذي القعدة، لعام أربع وثلاثين وستمائة من الهجرة، وفي مكان واحد، وهو خان السلطان بمدينة حلب، بل والناسخان من عائلة واحدة! ثم فرَّقت الأيام بين النسختين، فاستقرت إحداهما بالظاهرية بدمشق، والأخرى بفيض الله بتركيا!
وفيما يلي وصف لهاتين النسختين:
أوَّلاً: النسخة الأولى المعتمدة في التحقيق:
وهي نسخة مكتملة للكتاب، جعلتُها عمدة في تحقيقه، وهي ضمن مجموع في المجاميع العمرية بظاهرية دمشق (3757 عام)، مجاميع (20)، في 21 ورقة من (109 - 129)، وإليها نرمز بحرف (ظ).
وهي نسخة جيِّدة، عليها سماعات وقراءات كثيرة جدا، أقدمها سنة 611 هـ. وعليها إجازة ليوسف بن عبدالهادي كتبها بخطه المعروف. وقد ملكها وسمعها أبو الحسن علي بن مسعود الموصلي ثم الحلبي بالقاهرة، سنة 622 هـ، وناسخها هو: محمد بن عبدالرحمن بن عبدالرحيم بن عبدالرحمن بن الحسن بن العجمي.
وجاء على غلاف هذه النسخة:
جُزْءٌ فِيهِ الأَحَادِيثُ الْمِئَةُ الْمَجْمُوعَةُ مِنْ مَسْمُوعَاتِ الشَّيْخِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي شُريْح الأَنْصَارِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ.
رِوَايَةُ أَبِي عَاصِمٍ الْفُضَيْلِ بْنِ يَحْيَى بْنِ الْفُضَيْلِ الْفُضَيْلِيِّ، عَنْهُ.
رِوَايَةُ أَبِي الْوَقْتِ عَبْدِ الأَوَّلِ بْنِ عِيسَى بْنِ شُعَيْبٍ السِّجْزِيِّ، عَنْهُ.
رِوَايَةُ أَبِي الْمُنَجَّى عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ زَيْدٍ اللَّتِّيِّ الْبَغْدَادِيِّ، عَنْهُ.
سَمَاعُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الحَسَنِ بنِ العَجَمِيِّ، مِنْهُ.
ثانيا: النسخة الثانية:
وهي من محفوظات مكتبة فيض الله أفندي باسطنبول، بتركيا، ضمن مجموع برقم (506)، في 7 ورقات، من (75 - 81)، عدد الأسطر (15) وفيها خرم أسقط ثلاثين حديثا، أي ما يقارب نصف الكتاب!
وإلى هذه النسخة نرمز بحرف (ف).
وهذه النسخة منقولة من أصل نفيس، وعليها سماعات من القرن السابع الهجري، لكنها ليست بكثرة سماعات النسخة الأولى، وناسخها هو: عبيدالله بن عمر بن عبدالرحمن بن العجمي.
وجاء على غلاف هذه النسخة:
جُزْءٌ فِيهِ الأَحَادِيثُ الْمِئَةُ الْمَجْمُوعَةُ مِنْ مَسْمُوعَاتِ الشَّيْخِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي شُريْح الأَنْصَارِيِّ رَحِمَهُ اللهُ.
رِوَايَةُ أَبِي عَاصِمٍ الْفُضَيْلِ بْنِ يَحْيَى بْنِ الْفُضَيْلِ الْفُضَيْلِيِّ، عَنْهُ.
رِوَايَةُ أَبِي الْوَقْتِ عَبْدِ الأَوَّلِ بْنِ عِيسَى بْنِ شُعَيْبٍ الصُّوفِيِّ، عَنْهُ.
رِوَايَةُ أَبِي الْمُنَجَّى عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ اللتِّيِّ الْبَغْدَادِيِّ، عَنْهُ.
سَمَاعٌ لِعُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ العَجَمِيِّ، مِنْهُ.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[29 - Jun-2010, مساء 02:19]ـ
منهج التحقيق
قمتُ – بحمد الله – في تحقيقي لهذا الجزء بالسير على إخراج الكتاب في أقرب صورة من أصل المؤلِّف، مع خدمته بما يُيَسّر الاستفادة منه. ويمكن تلخيص عملي في الكتاب هنا فيما يلي:
أوَّلاً: مقابلة الكتاب بأصليه، للتأكد من سلامة النصّ من تصحيف أو نقص، مع الإشارة إلى ما في المخطوط من بياض، أو تصحيح، أو نحوه.
ثانياً: اعتبرتُ النسخة الكاملة الأولى أصلاً، والثانية الناقصة فرعاً، فأثبتُّ في الأصل الأولى، وأثبتُّ الفروق بينها وبين الثانية في الحاشية.
ثالثاً: نبَّهت على ما قد يرد في بعض الأحاديث، أو أسماء بعض الرواة من إشكالات دون توسع أو بسط، مع العزو للمصادر التي تختص بهذه الإشكالات.
رابعاً: لم أتدخل في النصّ بتعديل أو تغيير شيء فيه، إلا في أضيق الحدود، لأنَّ الغرض من التحقيق –كما سبق– إخراج الكتاب على أقرب صورة من أصل المؤلِّف، ولأنَّ من أغراض التحقيق أيضا معرفة مستوى المؤلِّف العلمي، وهذا لا يظهر إلا بإخراج الكتاب على ما هو عليه، بصوابه وخطئه.
ولا أستثني من ذلك إلا ما يلي:
- ترقيم الأحاديث، فقد قمتُ بكتابة أرقام الأحاديث والأخبار، ووضعها بين قوسين عن يمين كل خبر.
- التزمتُ قواعد الإملاء الحديثة، وإنْ خالفت الأصل.
- وأضفتُ كذلك علامات الترقيم، واعتنيتُ بها، لما لها من أثر كبير في فهم النصّ.
- ضبطتُ ما يحتاج إلى ضبط من الأسماء، والأنساب، والمتون المروية ضبطا كاملا.
خامساً: ذيَّلتُ النصّ بالكشَّافات التفصيلية للكتاب، المذللة لأَبِيِّ فوائده، والمُقرِّبة لقَصِيِّ مقاصده.
هذا هو المنهج الذي سرت عليه في تحقيق النصّ وخدمته، راجياً من الله عز وجل أن أكون وُفِّقتُ إلى الصواب فيه وفي التزامه.(/)
ماهوقول المحقق في تعيين الرجل المذكوروالمرأةالمذكورة في هذه الجملةلهذالحديث" فَقَالَ
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[06 - Apr-2010, صباحاً 09:13]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
قال البخاري في صحيحه
كتاب المناقب
بَاب قَوْلِ اللَّهِف وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌق
(3539) -[3798] حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ k فَبَعَثَ إِلَى نِسَائِهِ، فَقُلْنَ: مَا مَعَنَا إِلَّا الْمَاءُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ k : " مَنْ يَضُمُّ أَوْ يُضِيفُ هَذَا "، فَقَالَ: رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ أَنَا فَانْطَلَقَ بِهِ إِلَى امْرَأَتِهِ، فَقَالَ: أَكْرِمِي ضَيْفَ رَسُولِ اللَّهِ k فَقَالَتْ: مَا عِنْدَنَا إِلَّا قُوتُ صِبْيَانِي، فَقَالَ: هَيِّئِي طَعَامَكِ وَأَصْبِحِي سِرَاجَكِ وَنَوِّمِي صِبْيَانَكِ إِذَا أَرَادُوا عَشَاءً، فَهَيَّأَتْ طَعَامَهَا وَأَصْبَحَتْ سِرَاجَهَا وَنَوَّمَتْ صِبْيَانَهَا، ثُمَّ قَامَتْ كَأَنَّهَا تُصْلِحُ سِرَاجَهَا فَأَطْفَأَتْهُ، فَجَعَلَا يُرِيَانِهِ أَنَّهُمَا يَأْكُلَانِ فَبَاتَا طَاوِيَيْنِ، فَلَمَّا أَصْبَحَ غَدَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ k فَقَالَ: " ضَحِكَ اللَّهُ اللَّيْلَةَ أَوْ عَجِبَ مِنْ فَعَالِكُمَا "، فَأَنْزَلَ اللَّهُ:ف وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَق
بَاب قَوْلُ النَّبِيِّ k : " اقْبَلُوا مِنْ مُحْسِنِهِمْ وَتَجَاوَزُوا عَنْ مُسِيئِهِمْ "
المطلوب والمسؤل ماهوقول المحقق في تعيين الرجل المذكوروالمرأةالمذكورة في هذه الجملةلهذالحديث" فَقَالَ: رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ أَنَا فَانْطَلَقَ بِهِ إِلَى امْرَأَتِهِ"
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[19 - Jun-2010, صباحاً 10:00]ـ
لا أدري ما تعني بـ قول المحقق، لكن في تعيين هذا الأنصاري ثلاثة أقوال، ولا أعرف الراجح منها.
قيل: هو أبو طلحة، وقيل: هو ثابت بن قيس بن شماس، وقيل: عبد الله بن رواحة.
والله أعلم.(/)
قصة عجوز بني إسرائيل.
ـ[أبومالك المقطري]ــــــــ[06 - Apr-2010, صباحاً 10:05]ـ
الكنوز في قصة العجوز (قصة عجوز بني إسرائيل).
عن أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه -، أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- نزل بأعرابي فأكرمه، فقال له: «يا أعرابي سل حاجتك» قال: يا رسول الله، ناقة برحلها, وأعنز يحلبها أهلي. قالها مرتين، فقال له رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: أعجزت أن تكون مثل عجوز بني إسرائيل؟ فقال أصحابه: يا رسول الله، وما عجوز بني إسرائيل؟ قال: «إن موسى أراد أن يسير ببني إسرائيل فأضل عن الطريق، فقال له علماء بني إسرائيل: نحن نحدثك أن يوسف أخذ علينا مواثيق الله أن لا نخرج من مصر, حتى ننقل عظامه معنا، قال: وأيكم يدري أين قبر يوسف؟ قالوا: ما تدري أين قبر يوسف إلا عجوز بني إسرائيل، فأرسل إليها, فقال: دليني على قبر يوسف, فقالت: لا والله لا أفعل حتى أكون معك في الجنة، قال: «وكره رسول الله– صلى الله عليه وسلم- ما قالت, فقيل له: أعطها حكمها فأعطاها حكمها فأتت بحيرة، فقالت: أنضبوا هذا الماء. فلما نضبوه قالت: احفروا هاهنا, فلما حفروا إذا عظام يوسف، فلما أقلوها من الأرض, فإذا الطريق مثل ضوء النهار»
رواه الحاكم في المستدرك على الصحيحين – كتاب التفسير- تفسير سورة الشعراء – حديث:3458ورواه أيضاً في كتاب تواريخ المتقدمين من الأنبياء والمرسلين – ذكر يوسف بن يعقوب – صلوات الله عليهما – حديث:4026 ورواه أبو يعلى الموصلي في مسنده حديث:7093
وصححه العلامة الألباني في الصحيحة: (313).
الكنوز من قصة العجوز
1 ـ تواضع النبي – صلى الله عليه وسلم –
2 ـ التحلي بكرم الضيافة
3 ـ رد الجميل والمكافأة على الإحسان.
4 ـ انتهاز الداعية للفرص والمواقف.
5 ـ النصح للآخرين
6 ـ خطورة التفريط بالأوامر الشرعية
7 ـ سؤال أهل العلم والرجوع إليهم عند الأمور المدلهمات.
8 ـ الوفاء بالمواثيق والعهود.
9 ـ بعد أهل ذلك الزمان عن القبورية
10 ـ استثمار أبواب الخير إذا فتحت.
11 ـ أخذ العلم ممن جاء به
12 ـ الأنبياء لا يعلمون الغيب
13 ـ معجزتان لنبي الله يوسف – عليه السلام – بعد موته
14 ـ علو الهمة في طلب الجنة
15 ـ مشروعية الوصية
16 ـ مشروعية نقل الميت للمصلحة
17 ـ لانشهد بالجنة والنار إلا لمن شهد له الله والرسول.
18 ـ العلم طريق إلى الجنة
19 ـ حقارة الدنيا
20 ـ من طلب الجنة بصدق بلغه الله إياها
21 ـ ثمار الطاعة وبركتها.
22 ـ الفرج بعد الشدة
وقد ذكرت تفاصيل هذه القصة وفوائدها , في كتابي (الكنوز في قصة العجوز) (قصة عجوز بني إسرائيل) طبعة دار الإيمان ـ الاسكندرية. فنسأل الله الإخلاص في القول والعمل.
وكتبه أبومالك عدنان المقطري
ـ[باحث في الرقية الشرعية]ــــــــ[10 - Apr-2010, مساء 02:00]ـ
وكيف يخرجون عظامة وقد ثبت أن الأرض لا تأكل أجساد الأنبياء ففي الحديث ذكر استخراج عظام يوسف من قبره
؟؟؟؟؟؟؟
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[10 - Apr-2010, مساء 02:56]ـ
منقول
الشيخ الألباني وإزالة الشبهة في تعارض حديث " عظام يوسف " وحديث " الأرض لا تأكل أجساد الأنبياء".
روى ابن حبان في صحيحة عن أبي موسى الأشعري: قال صلى الله عليه و سلم: أعجزتم أن تكونوا مثل عجوز بني إسرائيل؟ فقال أصحابه: يا رسول الله و ما عجوز بني إسرائيل؟ قال: قال إن موسى لما سار ببني إسرائيل من مصر، ضلوا الطريق، فقال: ما هذا؟ فقال علماؤهم نحن نحدثك: إن يوسف لما حضره الموت أخذ علينا موثقا من الله أن لايخرج من مصر حتى ننقل عظامه معنا، قال: فمن يعلم موضع قبره؟ قالوا ما ندري أين قبر يوسف إلا عجوز من بني إسرائيل، فبعث إليها، فأتته، فقال دلوني على قبريوسف، قالت لا و الله لا أفعل حتى تعطيني حكمي، قال: و ماحكمك؟ قالت أكون معك في الجنة، فكره أن يعطيها ذلك، فأوحى الله إليه أن أعطها حكمها، فانطلقت بهم إلى بحيرة، موضع مستنقع ماء، فقالت: انضبوا هذا الماء، فأنضبوا، قالت احفروا واستخرجوا عظام يوسف، فلما أقلوها إلى الأرض، إذ الطريق مثل ضوء النهار ".
وقال الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة (1/ 313): إسناده صحيح على شرط مسلم.
و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة، فإن صلاتكم معروضة علي. قالوا: كيف تعرض عليك و قد أرمت؟ قال:
إن الله تعالى حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء ".
والحديث صحح إسناده الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة (4/ 101 برقم1527)
وقد يستشكل البعض ويبدو له أن هناك تعارضاً بين لفظ " عظام يوسف " وقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " إن الله تعالى حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء "، ولإزالة هذا الاستشكال أنقل ما قاله الشيخ الألباني وهو قول صائب إن شاء الله تعالى ويزيل ما يبدو من تعارض
قال الشيخ الألباني رحمه الله في الصحيحة (1/ 313):
(فائدة):
كنت استشكلت قديما قوله في هذا الحديث " عظام يوسف " لأنه يتعارض بظاهره مع الحديث الصحيح:
" إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء " حتى وقفت على حديث ابن عمر رضي الله عنهما:
" أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بدن، قال له تميم الداري: ألا أتخذ لك منبراً يا رسول الله يجمع أو يحمل عظامك؟ قال: بلى.فاتخذ له منبراً مرقاتين ".
أخرجه أبو داود (1081) بإسناد جيد على شرط مسلم.
فعلمت منه أنهم كانوا يطلقون " العظام "، و يريدون البدن كله، من باب إطلاق الجزء و إرادة الكل، كقوله تعالى: {و قرآن الفجر} أي: صلاة الفجر.
فزال الإشكال و الحمد لله، فكتبت هذا لبيانه.ا. هـ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[10 - Apr-2010, مساء 06:02]ـ
قال الشيخ الألباني رحمه الله في الصحيحة (1/ 313):
(فائدة):
كنت استشكلت قديما قوله في هذا الحديث " عظام يوسف " لأنه يتعارض بظاهره مع الحديث الصحيح:
" إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء " حتى وقفت على حديث ابن عمر رضي الله عنهما:
" أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بدن، قال له تميم الداري: ألا أتخذ لك منبراً يا رسول الله يجمع أو يحمل عظامك؟ قال: بلى.فاتخذ له منبراً مرقاتين ".
أخرجه أبو داود (1081) بإسناد جيد على شرط مسلم.
فعلمت منه أنهم كانوا يطلقون " العظام "، و يريدون البدن كله، من باب إطلاق الجزء و إرادة الكل، كقوله تعالى: {و قرآن الفجر} أي: صلاة الفجر.
فزال الإشكال و الحمد لله، فكتبت هذا لبيانه.ا. هـ
رحم الله الشيخ رحمة واسعة
أستغرب ممن يقولون إن أهل الحديث يأخذون بظاهر النصوص, ولا يغوصون في معانيه!!
ـ[باحث في الرقية الشرعية]ــــــــ[10 - Apr-2010, مساء 11:01]ـ
جزيتم خيرا
ـ[مصطفى مدني]ــــــــ[13 - Apr-2010, مساء 01:26]ـ
إنها لجواهر لا يجيد استخراجها إلا أهل الحديث والعاكفون على دراسته
ـ[جابر بن محمد العرجاني]ــــــــ[16 - Sep-2010, مساء 09:45]ـ
الحمد لله
من المعلوم ان الانبياء يدفنون مكان قبضو .. لحديث ابي بكر "ما مات نبي إلا دفن حيث يقبض" صحيح الجامع (5670) كيف نرفع الاشكال ...
ـ[دامو]ــــــــ[20 - Sep-2010, مساء 12:06]ـ
لم أفهم إشكالك يا أخي.
هنا، الرسول عليه الصلاة و السلام و السلام بقوله "أعجزت أن تكون مثل عجوز بني إسرائيل؟ " أراد أن يحثه على علو الهمة و طلب الجنة كما فعلت؟ بارك الله فيكم(/)
تخريج حديث: " أول من يدخل الجنة الأنبياء ثم الشهداء ثم مؤذنوا بيت المقدس ......... "
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[06 - Apr-2010, مساء 04:27]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
فهذا تخريج لحديث المؤذنين، قمت بتخريجه أثناء تحقيقي لمخطوطة زهر الفردوس يسر الله اتمامه، و أرجو من اخواني الكرام الدعاء، و لمن لديه فائدة أو تعليق فليتفضل بالاستدراك - غير مأمور -، و نكون له من الشاكرين.
19 - عن جابر مرفوعا: " أول من يدخل الجنة الأنبياء ثم الشهداء ثم مؤذنوا بيت المقدس ثم مؤذنوا مسجدي هذا ثم سائر المؤذنين على قدر أعمالكم "
حديث منكر:
أخرجه الديلمي في مسنده كما في زهر الفردوس (ج 1 / ق 8 / رقم 19 - بترقيمي): أخبرنا ابن خلف إجازة، أخبرنا الحاكم (أخرجه في تاريخ نيسابور)، حدثنا محمد بن يعقوب الشيباني، حدثنا أبي، حدثنا ... (كلمة غير واضحة، و أظنه عثمان الإمام المشهور) بن سعيد الدرامي، و قال أبو الشيخ حدثنا بشر بن محمد، حدثنا الحسن بن علي الحلواني، قال أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا عبد الله بن ذكوان، حدثنا محمد بن المنكدر عن جابر به.
و علقه البيهقي فى شعب الإيمان (3/ 121، رقم 3064) فقال: وروى عبد الله بن ذكوان وهو منكر الحديث قال سمعت محمد بن المنكدر به.
قلت: و بشر بن محمد لا أدري من هو بالتحديد!، و عبد الله بن ذكوان، قال البخاري: منكر الحديث، و قال ابن حبان: شيخ بصري - و ليس بأبي الزناد – يخطئ.
و أخرجه ابن سعد أيضا في الطبقات (8/ 532)، و الفاكهي فى أخبار مكة (1250)، و بحشل في تاريخ واسط (ص 191 - 192)، و العقيلى في الضعفاء (4/ 114، ترجمة 1672)، و ابن حبان في المجروحين (2/ 257)، وأبو بكر الشافعي في الغيلانيات (928)، و ابن عدى فى الكامل (6/ 245، ترجمة 1722)، و أبو المعالي المقدسي في فضائل بيت المقدس (رقم 64 / ترقيم جوامع الكلم)، و الخطيب فى موضح أوهام الجمع و التفريق (41) و (42)، و ابن الجوزي في العلل المتناهية (656) و (657).
كلهم من طريق محمد بن عيسى عن محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعا.
قلت: و محمد هو ابن عيسى بن كيسان الهلالي العبدي، و هو منكر الحديث.
قال عمرو بن علي الفلاس: ضعيف منكر الحديث
قال البخاري: منكر الحديث.
و قال أبو حاتم الرازي: ضعيف الحديث.
و قال أبو زرعة: ضعيف الحديث لا ينبغي أن يحدث عنه حدث عن محمد بن المنكدر بأحاديث مناكير.
و قال ابن حبان: يروى عن محمد بن المنكدر العجائب، وعن الثقات الأوابد، لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد روى عنه أهل البصرة.
قال ابن عدي: أنكر عليه حديث المؤذنين وحديث الجراد اللذين ذكرتهما وله غير ذلك من الحديث الشيء اليسير
و ذكر العقيلي له أحاديث و قال: لا يتابع عليها
و قال الدارقطني: ضعيف ووثقه بعضهم (قلت: وثقه نعيم بن حماد، و نعيم نفسه ضعيف).
قلت: يبدو لي أن ذكر عبد الله بن ذكوان في إسناد أبو الشيخ خطأ، أخطأ فيه بشر بن محمد أو غيره، و هو كما أسلفت لم أعرفه، لأن عبد الصمد بن عبد الوارث يروي الحديث عن محمد بن عيسى هذا، كما في أخبار مكة للفاكهي و الكامل لابن عدي و الموضح للخطيب البغدادي و العلل المتناهية لابن الجوزي.
ـ[أسامة]ــــــــ[06 - Apr-2010, مساء 05:20]ـ
بارك الله فيك يا أبا عبدالله، وفقك الله وكتب لك الأجر.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[06 - Apr-2010, مساء 06:24]ـ
جزاك الله خيراً يا شيخ (أحمد) ونفع بك ..
أما قولك: (أظنه عثمان) .. فصوابه (أحمد) كما في سند المقدسي في [فضائل بيت المقدس].
وأما طريق عبد الله بن ذكوان فالذي يتقوى عندي أنه طريق آخر ثانٍ لا خطأ فيه ولا غيره .. وهو يعد متابعة لطريق محمد بن عيسى .. وعلى العموم هي متابعة ساقطة أخرى لا تنفع ولا تفيد.
ولم ينفرد بشر بن محمد عن الحسن الحلواني به .. بل تابعه أحمد بن سعيد الدارمي وحماد بن الحسن عند المقدسي في [فضائل بيت المقدس] .. وهذه المتابعة من طريق أحمد الدارمي موجودة عندك في نفس سند [مسند الفردوس].
فصار الحديث يروى من طريقين ساقطين: طريق (عبد الله بن ذكوان)، و طريق (محمد بن عيسى)، ولا يمنع أن يكون عبد الصمد بن عبد الوارث يروي عن الإثنين جميعاً.
وإن كان هناك خطأ فليس هو إلا من عبد الصمد رحمه الله؛ فهو على ثقته رحمه الله إلا أنه يخطئ. فتأمل
والأولى أن يقال: (الحديث ضعيف بالمرة لا يصح ولا يثبت؛ وفيه من العلل ما يأتي:
1 - النكارة ...
2 - عبد الله بن ذكوان ...
3 - محمد بن عيسى ...
وهكذا ... ).
-وقد تهاون جداً الإمام العيني في (عمدة القارئ) لما أن قال: (إسناده صالح) أخذاً بظاهر السند دون الغوص فيه .. بل إسناده بطريقيه عند التحقيق لا يصح.
-أبو الشيخ أخرجه في كتاب (الثواب).
-[بشر بن محمد]: هو بشر بن محمد بن محمد الكوفي .. وليس هو أبو القاسم ابن ياسين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[06 - Apr-2010, مساء 06:27]ـ
و اياكم يا شيخي الكريم أسامة، و نفع بك دائما.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[06 - Apr-2010, مساء 06:31]ـ
جزاكم الله خيرا، يا شيخي أبا عصام، و أشكرك على تصويباتك، أدام الله دررك.
ـ[مريد العلم]ــــــــ[07 - Apr-2010, مساء 03:04]ـ
أحمد السكندري، السكران التيمي بوركتما على هذا التخريج للحديث و بيان درجته .. نفع الله بكما.
سؤال: هل خرّجه أحد الأئمة المعتبرين و ما حكمه عليه؟
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[07 - Apr-2010, مساء 06:42]ـ
الحديث موضوع
والذي يظهر لي أن ما قال الأخ السكندري هو الصحيح
في زيادة عبد الله بن ذكوان في السند فهي غير محفوظة إطلاقا
وليس له إلا سند واحد عن عن جابر وهو محمد بن عيسى عن محمد بن المنكدر عنه
وعلة سنده هي
محمد بن عيسى يتهم بوضع الحديث
والله تعالى أعلم
.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[07 - Apr-2010, مساء 07:10]ـ
الحديث موضوع
والذي يظهر لي أن ما قال الأخ السكندري هو الصحيح
في زيادة عبد الله بن ذكوان في السند فهي غير محفوظة إطلاقا
وليس له إلا سند واحد عن عن جابر وهو محمد بن عيسى عن محمد بن المنكدر عنه
وعلة سنده هي
محمد بن عيسى يتهم بوضع الحديث
والله تعالى أعلم
.
جزاكم الله خيرا يا شيخنا بن شيخنا، و لكن الحديث موضوع خطئأ، و ليس عمدا
أي منكر.
و لم أر من أتهم محمد بن عيسى هذا بوضع الحديث. و الله أعلى و أعلم.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[07 - Apr-2010, مساء 07:19]ـ
لا أظنه إلا مقصودا
قال: ابن طاهر المقدسي كما في تذكرة الحفاظ
ومحمد هذا هو بن عيسى بن كيسان البصري ويتهم بوضع الحديث
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[07 - Apr-2010, مساء 10:43]ـ
19 - عن جابر مرفوعا: " أول من يدخل الجنة الأنبياء ثم الشهداء ثم مؤذنوا بيت المقدس ثم مؤذنوا مسجدي هذا ثم سائر المؤذنين على قدر أعمالكم "
أخي أحمد ـ حفظه الله ـ كأن في المتن سقط: «الأنبياء، ثم الشهداء، ثم مؤذنوا الكعبة، ثم مؤذنوا بيت المقدس، ثم مؤذنوا مسجدي هذا، ثم سائر المؤذنين على قدر أعمالهم»
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[07 - Apr-2010, مساء 10:53]ـ
بارك الله في الإخوة جميعاً آمين ..
في الحقيقة أخي (عبد الرحمن) لم أجزم أصلاً بأمر في المسألة .. بل ترجح عندي أمر فقدمته .. ومع ذلك فقد قلت:
(فإن كان من خطأ فهو صادرٌ وحاصلٌ من [عبد الصمد بن عبد الوارث])، وليس لموضوع محمد بن عيسى وكونه رمي بالوضع علاقة هنا في هذه النقطة.
فإن محمد بن المنكدر بحسب ما وجد من أسانيد = قد حمله عنه شخصين:
-[محمد بن عيسى] .. ثم هو حمله عنه أربعة أشخاص:
1 - (مسلم بن إبراهيم)؛ رواه عنه:
أ) المتهم بالوضع (محمد بن يونس).
ب) والصدوق (ابن سعد).
ت) والمجهول (محمد بن زكريا).
ث) والصدوق (إبراهيم بن محمد).
2 - و (عبد الصمد بن عبد الوارث)؛ رواه عنه:
أ) الثقة (زكريا بن يحيى بن زكريا).
ب) والثقة الذي يخطئ (إبراهيم بن مرزوق).
3 - و (محمد بن موسى)؛ رواه عنه الثقة (بحشل).
4 - و (سهل بن حماد)؛ رواه عنه الثقة (حميد بن زنجويه).
-[عبد الله بن ذكوان] .. ثم هو تفرد بحمله عنه (عبد الصمد بن عبد الوارث)؛ وقد علقه البيهقي بصيغة لم أرها عند غيره؛ حيث قال: (وروى عبد الله بن ذكوان؛ قال: سمعت محمد بن المنكدر يحدث عن جابر .. )
وعليه: فقد قلت أيضاً: (عبد الصمد بن عبد الوارث وإن كان قد وثق إلا أنه يخطئ) وعندي احتمال كبير جداً أن روايته لهذا الحديث من طريق آخر عن ابن ذكوان = خطأ منه.
وهذا الذي تطمئن له النفس بإذن الله تعالى .. والخطأ لا يعدوه ولا يخرج عنه؛ فقد حمله عنه من رواية عبد الله بن ذكوان ثقات بعضهم أثبات، يبعد أن يكون الخطأ منهم.
ولا يعني أنه قد حمل عنه هذا الحديث بهذا السند الخاطئ = ثبوته .. فإن الحديث في الواقع لم يشتهر إلا من رواية (محمد بن عيسى).
وبالنسبة لموضوع (محمد بن عيسى) واتهامه بالوضع؛ فلم أجد إلا ما تفرد به ابن طاهر فقط، وفي الواقع يبعد أن يكون (محمد بن عيسى) ممن يتعمد الكذب والوضع، كيف وقد وثق!! غاية ما في الأمر = أنه يروي بعض المناكير التي يفهم منها أنه المتعمد لها.
وعليه: فلا يستقيم أن نقول: الحديث موضوع، بل هو ضعيف جداً واهٍ؛ وهذه علله: ــــــــــــــــــــــ
وفق الله الجميع لكل خير آمين
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[07 - Apr-2010, مساء 11:00]ـ
أخي أحمد ـ حفظه الله ـ كأن في المتن سقط: «الأنبياء، ثم الشهداء، ثم مؤذنوا الكعبة، ثم مؤذنوا بيت المقدس، ثم مؤذنوا مسجدي هذا، ثم سائر المؤذنين على قدر أعمالهم»
الشيخ أبا عبد الرحمن حفظك الله .... أفتقدك كثيرا.
أما عن المتن، فاللفظ الذي اوردته هو لفظ الديلمي كما في زهر الفردوس (ج 1 / ق 8).
و الحديث كأنه يروى بالمعنى، فتجد فروق بسيطة من كتاب لآخر. و الله أعلم.
و ستجد صفحة الحديث في مخطوطة زهر الفردوس في المرفقات.
و جزاكم الله خيرا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[07 - Apr-2010, مساء 11:08]ـ
وبالنسبة لموضوع (محمد بن عيسى) واتهامه بالوضع؛ فلم أجد إلا ما تفرد به ابن طاهر فقط، وفي الواقع يبعد أن يكون (محمد بن عيسى) ممن يتعمد الكذب والوضع، كيف وقد وثق!! غاية ما في الأمر = أنه يروي بعض المناكير التي يفهم منها أنه المتعمد لها.
وعليه: فلا يستقيم أن نقول: الحديث موضوع، بل هو ضعيف جداً واهٍ؛ وهذه علله
وفق الله الجميع لكل خير آمين
تبين لي وضعه ليس لكونه فيه من أتهم به فقط
وإنما لا جتماع أمور منها نكارة المتن مع غرابته عن محمد بن المنكدر مع شدة ضعف السند ونحو ذلك
وثمت أمر هام
وهو أنه يعتقد كثير أن حديثا ليس فيه من أتهم بالوضع أو الكذب أنه لايصح أن يقال عنه موضوع أو مكذوب
والذي يظهر لي أن ذلك مرده للقرائن أيضا
والأمر هنا يسير ولله الحمد فالحديث لايقل كما تفضلت عن أن يكون شديد الضعف واه(/)
«لم تر فاطمة دماً في حيض ولا نفاس»
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[06 - Apr-2010, مساء 09:53]ـ
أخرج ابن الأعرابي في معجمه (568):
أخبرنا محمد بن زكريا، أخبرنا العباس بن بكار، أخبرنا عبد الله بن المثنى، عن عمه ثمامة بن عبد الله، عن أنس بن مالك، عن أمه قال: «لم تر فاطمة دماً في حيض ولا نفاس».
موضوع:
وأخرجه ابن ابن الدُّنيا ـ كما في لسان الميزان (3/ 238) ـ: حدثنا إسحاق الأشقر، حدثنا العباس بن بكار، حدثنا عبد الله بن المْثَنَّى، عن عمه ثُمَامَةَ، عن أنس، عن أم سليم قالت: «لم يُرَ لفاطمة دَمٌ في حيض ولا نفاس».
قال الحافظ: «هذا من وضع العباس».
قال الحافظ في اللسان: «العَبَّاسُ بن بَكَّارٍ الضَّبيّ: بصري. قال الدارقطني: كذاب.قلتُ: اتهم بحديثه عن خالد بن عبد الله، عن بيان، عن الشعبي، عن أبي جحيفة، عن علي ـ رضي الله عنه ـ مرفوعاً: «إذا كان يوم القِيَامَةِ نادى مُنَادٍ يا أهل الجَمْعِ، غضوا أبصاركم عن فاطمة حتى تَمُرَّ على الصراط إلى الجنة».
وقال العُقَيلي: الغالب على حديثه الوهم والمناكير.
ومن أباطيله عن خالد بن أبي عمرو الأَزْدِيّ، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: «مكتوب على العَرْشِ: لا إله إلا الله وَحْدِي، محمد عبدي ورسولي أيدته بعليّ».
ومن مَصَائِبِهِ: حدثنا عبد الله بن زياد الكَلْبي، عن الأَعْمَشِ، عن زر، عن حذيفة ـ رضي الله عنه ـ مرفوعاً: «في المهدي، فقال سلمان: يا رسول الله فمن أيّ ولدك؟ قال: من ولدي هَذَا، وضرب بيده على الحُسَيْنِ» انتهى
وقال ابن عدي منكر الحديث عن الثقات وغيرهم.
وقال أبو نعيم الأَصْبَهَاني، يروي المَنَاكِيْرَ، لا شيء، ومن مناكيره ما قرأت على أحمد بن الحسن، أن أحمد بن علي بن أيوب المستولي أخبرهم، أخبرنا أبو الفرج بن الصّيقل، أخبرنا أبو الفرج بن كليب، أخبرنا محمد بن عبد الباقي الدوري إجَازَة، أخبرنا الجَوْهَرِيّ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن شاذان، حدثنا أبو بكر محمد بن يزيد البوشنجِيّ يعرف بـ «ابن أبي الأزهر»، حدثنا العباس بن بكار بـ «البصرة» حدثني خالد بن طليق الخُزَاعِيّ، عن أبيه، عن جده قال: «وجه رسول الله علياً إلى عمران بن حصين الخزاعي يَعُودُهُ، فلما قام من عنده اتبعه بصره إلى أن غاب عَنُهُ، فقيل له: إنا لنراك أتبعتَ بصرك عليّاً، فقال: نعم، سمعت رسول الله يقول: النَّظر إلى عَلِيَ عِبَادَةٌ، فأحببت أن استكثر من النظر إليه». أهـ مخنصراً.
ولا أقول إلا: هم الرافضة قبحهم الله.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[06 - Apr-2010, مساء 09:57]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
وعندهم قبحهم الله أنها رضي الله عنها تلد من فخذها!!!!(/)
استفسار عن صحة حديث: " ياعلي لا تنم الا أن تأتي بخمسة اشياء ... ".
ـ[ادم راع]ــــــــ[06 - Apr-2010, مساء 11:25]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
برجاء افيدونا بصحة هذا الحديث
"قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ياعلي لا تنم الا أن تأتي بخمسة اشياء وهي:
قراءة القرآن كله.
والتصدق بأربعة الآف درهم.
وزيارة الكعبة.
وحفظ مكانك من الجنة.
وارضاء الخصوم.
وللحديث بقية، برجاء الرد على هذا الموضوع جزاكم الله
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[08 - Apr-2010, صباحاً 03:59]ـ
حديث مكذوب لا أصل له
أنظر
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=37891&Option=FatwaId(/)
افيدونا بصحة هذا الحديث
ـ[ادم راع]ــــــــ[07 - Apr-2010, صباحاً 12:02]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
برجاء افيدونا بصحة هذا الحديث
" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا علي لا تنم إلا أن تأتي بخمسة أشياء وهي:
قراءة القرآن كله.
والتصدق بأربعة الآف درهم.
وزيارة الكعبة.
وحفظ مكانك من الجنة.
وإرضاء الخصوم.
قال علي: وكيف ذلك يا رسول الله!؟
"قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما تعلم انك:
" إذا قرأت قل هو الله أحد " ثلاث مرات فقد قرأت القرآن كله.
" وإذا قرأت الفاتحة أربع مرات فقد تصدقت بأربعة الآف درهم.
" وإذا قلت لا اله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير" عشر مرات فقد زرت الكعبة.
" وإذا قلت لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم " عشر مرات فقد حفظت مكانك في الجنة.
" وإذا قلت استغفر الله العظيم الذي لا اله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه " عشر مرات فقد أرضيت الخصوم.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[07 - Apr-2010, صباحاً 02:07]ـ
لا أصل له
ـ[تابعي]ــــــــ[07 - Apr-2010, مساء 02:36]ـ
http://www.islamqa.com/ar/ref/99606(/)
تخريج حديث أبي أمامة: إن أحدكم إذا أراد أن يخرج من المسجد ...
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[07 - Apr-2010, مساء 02:08]ـ
الحمد لله وبعد: فهذا هو تخريج الحديث الرابع من الأدعية والأذكار التي ورد استحباب قولها عند دخول المسجد أو الخروج وبالله الاستعانة
أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة ثني عمر بن محمد بن زفر ثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة ثنا أبي عن أبيه ني هاشم بن زيد عن سليم بن عامر الخبائري عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال «إن أحدكم إذا أراد أن يخرج من المسجد تداعت جنود إبليس وأجلبت واجتمعت كما تجتمع النحل على يعسوبها فإذا قام أحدكم على باب المسجد فليقل اللهم إني أعوذ بك من إبليس وجنوده فإنه إذا قالها لم يضره»
هذا حديث منكر
قال الحافظ في نتائج الأفكار (1/ 288): هاشم ضعيف محمد بن يحيى ذكره ابن حبان في الثقات لكن قال يتقى حديثه من رواية ابنيه أحمد وعبيد فإنهما كانا يدخلان عليه ما ليس من حديثه
قلت: قال الحافظ: وهذا من رواية ابنه أحمد عنه
أقول: أحمد بن محمد بن يحيي بن حمزة هو ابن واقد أبو عبد الله الحضرمي من أهل بيت لهيا قال أبو أحمد الحاكم فيه نظر كناه لنا سلم بن معاذ والغالب علي أني سمعت أبا الجهم وسألته عن حال أحمد بن محمد فقال كان قد كبر فكان يلقن ما ليس من حديثه فيتلقن وأخبرنا أبو الجهم عنه بأحاديث بواطيل عن أبيه عن جده عن مشايخ ثقات لا يحتملونها وقال أبو عوانة الإسفراييني سألني أبو حاتم ما كتبت بالشام قدمتي الثالثة فأخبرته بكتبي مائة حديث لأحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة كلها عن أبيه فساءه ذلك وقال سمعت أن أحمد يقول لم أسمع من أبي شيئا فقلت لا يقول حدثني أبي إنما يقول عن أبيه إجازة
وأبوه محمد بن يحيى قال ابن حبان روى عنه أهل الشام ثقة في نفسه يتقى حديثه ما روى عنه أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة وأخوه عبيد فإنهما كانا يدخلان عليه كل شيء ولم أجد ترجمته في تاريخ دمشق وهي في مختصره
وأبوه هو يحيى بن حمزة بن واقد الحضرمي أبو عبد الرحمن الدمشقي البتلهي القاضي ثقة رمي بالقدر
وهاشم بن زيد هو الدمشقي قال أبو حاتم ضعيف الحديث وقال الدارمي ليس بقوي في روايته ولم أقف على ترجمته في تاريخ دمشق ووقفت عليها في مختصره قال: هاشم بن زايد ويقال ابن زيد الدمشقي حدث عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى يوم خيبر عن كل ذي ناب من السباع وعن الحمر الأهلية وعن المجثمة وأن توطأ الحبال من السبي حتى يضعن
وبه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من مس ذكره فليتوضأ كان هاشم ضعيف الحديث اهـ
تنبيه: ورد اسم هاشم بن زيد في عمل اليوم والليلة هشاما بتقديم الشين المعجمة على الألف وهو تصحيف فأثبته الهلالي محقق عمل اليوم والليلة كما ورد ولم يزد على أن نقل في الحاشية أن الحافظ قال هاشم ضعيف ولم يجزم أيهما الصواب لأنه لم يعرفه ولم يكلف نفسه عناء البحث عنه
وقال الشيخ في الضعيفة بعد تضعيفه الحديث جدا بأحمد بن محمد: وسائر رجاله ثقات غير هشام بن زيد فلم أعرفه ويحتمل أنه هشام بن زيد بن أنس روى عن أنس بن مالك وعنه شعبة وغيره وهو ثقة والله أعلم اهـ
أقول: تصحف اسم هاشم سبب عدم معرفة الشيخ له فظنه هشام بن زيد بن أنس وليس بهشام هذا ولعله لو وقف على كلام الحافظ في النتائج لاهتدى إليه [1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn1) ولهاشم هذا حديث آخر عن سليم بن عامر في معجم الطبراني وصفة الجنة لأبي نعيم ولم يذكره المزي في تلاميذ سليم فليضف إليهم والله أعلم
وقال الشيخ أيضا: شيخ ابن السني في هذا الحديث لم أعرفه فإنه وقع فيه هكذا حدثني محمد بن عمرو بن زفر حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى ... وعلى الهامش ما نصه عمرو بن محمد بن زر يشير إلى أنه هكذا وقع في نسخة قلت ولعله الصواب فإن الديلمي رواه من طريقه كما علمت ووقع فيه حدثني عمرو بن محمد هكذا لم يذكر جده والله أعلم اهـ
أقول: أثبت الهلالي اسمه في تحقيقه عمر بن محمد بن زفر وقال في " م " محمد بن عمرو بن زفر وأحسب أنأ أن عمر مصحف عن عمرو والله أعلم وهذا الرجل لم أعرفه
[1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref1) يضاف هذا الرجل إلى جملة الرواة الذي لم يعرفهم الشيخ رجمه الله وقد اعتنى بعض إخواننا جزاهم الله خيرا في ملتقى أهل الحديث بجمعهم وهذا الراو مما فاتهم فلله وحده الحمد
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[11 - Apr-2010, صباحاً 03:32]ـ
بارك الله فيك وأحسن الله إليك وتقبل الله منك
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[11 - Apr-2010, مساء 01:12]ـ
وفيك بارك الله وإليك أحسن ومنك تقبل جزاك الله خيرا على هذا الدعاء(/)
تخريج حديث «إِنِّي عَبْدُ اللهِ لَخَاتَمُ النَّبِيِّينَ».
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[07 - Apr-2010, مساء 04:00]ـ
حديث «إِنِّي عَبْدُ اللهِ لَخَاتَمُ النَّبِيِّينَ، وَإِنَّ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَمُنْجَدِلٌ فِي طِينَتِهِ، وَسَأُنَبِّئُكُمْ بِأَوَّلِ ذَلِكَ دَعْوَةُ أَبِي إِبْرَاهِيمَ، وَبِشَارَةُ عِيسَى بِي، وَرُؤْيَا أُمِّي الَّتِي رَأَتْ».
أخرجه أحمد فى " المسند " (ح17163/ 28/395) ط الرسالة من طريق أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، والحاكم فى " المستدرك " (ح4175/ 2/656) ط دار الكتب العلمية، والبيهقى فى " الدلائل " (1/ 83) ط دار الكتب العلمية، والدارمى فى " الرد على الجهمية " (ح261/ص 146) ط دار ابن الأثير، وأبي نُعيم الأصبهاني فى " الحلية " (6/ 90) ط دار الكتاب العربى، والبزار فى " المسند " (ح4199/ 10/135) ط مكتبة العلوم والحكم من طريق أَبُو المغيرة عَبد القدوس بن الحجاج، والطبرانى فى " مسند الشاميين " (1455/ 2/340) ط الرسالة، وفى " المعجم الكبير " (13/ 172)، وابن عساكر فى " تاريخ دمشق " (1/ 168،21/ 99) ط دار الفكر من طريق أَبُو المغيرة عَبد القدوس بن الحجاج و أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، ومحمد بن عبد الواحد الأصبهاني فى " مجلس إملاء فى رؤية الله تبارك وتعالى " (ح40/ص25) ط مكتبة الرشد من طريق بقية بن الوليد، وابن أبي عاصم فى " السنة " (ح409/ 1/179) ط المكتب الإسلامي من طريق إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ.
قال ابن أبي عاصم فى " السنة " حَدَّثَنَا الْحَوْطِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ سُوَيْدٍ الْكَلْبِيِّ عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - مرفوعاً.
قلت: ابو بكر ليس متابع لأَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ و أَبُو المغيرة عَبد القدوس بن الحجاج و بقية بن الوليد، فهو أَبُو بكر بن أبي مريم نفسه وتصحف «بن» إلى «عن» والله اعلم.
كلهم (أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ و أَبُو المغيرة عَبد القدوس بن الحجاج و بقية بن الوليد و إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ) حَدَّثنا أَبُو بكر بن أبي مريم، عَن سَعِيد بن سويد عن العرباض بن سارية 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - مرفوعاً بلفظ «إِنِّي عِنْدَ اللهِ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَخَاتَمُ النَّبِيِّينَ، وَإِنَّ آدَمَ لَمُنْجَدِلٌ فِي طِينَتِهِ، وَسَأُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِ ذَلِكَ، دَعْوَةِ أَبِي إِبْرَاهِيمَ وَبِشَارَةِ عِيسَى قَوْمَهُ، وَرُؤْيَا أُمِّي الَّتِي رَأَتْ أَنَّهُ خَرَجَ مِنْهَا نُورٌ أَضَاءَتْ لَهُ قُصُورُ الشَّامِ، وَكَذَلِكَ تَرَى أُمَّهَاتُ النَّبِيِّينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ».
وتصحف اللفظ عند البزار فى المسند والطبرانى فى مسند الشاميين إلى «وَكَذَلِكَ أُمَّهَاتُ الْمُؤْمِنِينَ يَرَيْنَ».
قال البزار: «وهذا الحديث لا نعلمه يُرْوَى عَن رسول الله (ص) بإسناد متصل عنه بأحسن من هذا الإسناد وسعيد بن سويد رجل من أهل الشام ليس به بأس» أ. هـ.
قلت: إسناده منكر، و أَبُو بكر بن أبي مريم هو الغسانى وأسمه بكير بن عبد الله وقيل غير ذلك، ضعفه أحمد ويحيى بن معين وابو حاتم وزاد احمد «وكان عيسى لا يرضاه»، وقال أبو زرعة «ضعيف الحديث منكر الحديث» (1) ( http://majles.alukah.net/#_ftn1) ، وقال أحمد بن شعيب النسائى «ضعيف» (2) ( http://majles.alukah.net/#_ftn2) ، قال ابن حبان «كان ردئ الحفظ يحدث بالشئ ويهم فيه، لم يفحش ذلك منه حتى استحق الترك ولا سلك سنن الثقات حتى صار يحتج به، فهو عندي ساقط الاحتجاج به إذا انفرد» (3) ( http://majles.alukah.net/#_ftn3) أ. هـ.
قلت وهذا غيض من فيض، وقد خالف أَبُو بكر بن أبي مريم معاوية بن صالح الذى رواه عَنْ سَعِيدِ بْنِ سُوَيْدٍ الْكَلْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى بْنِ هِلَالٍ السُّلَمِيِّ، عَنْ عِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - مرفوعاً.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم أخرجه أحمد فى " المسند " (ح17150،17151/ 28/379) ط الرسالة من طريق عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ و اللَّيْثُ بن سَعْدٍ، والطبرانى فى " مسند الشاميين " (ح1939/ 3/133) ط الرسالة من طريق عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، والبيهقى فى " الدلائل " (2/ 130) ط دار الكتب العلمية، والآجري في " الشريعة " (421)، والبخاري في " التاريخ الكبير " (6/ 68 - 69) معلقا، ووصله في " التاريخ الأوسط " (1/ 273) ط دار الرشد، والحاكم في مستدركه (ح3566/ 2/454) ط دار الكتب العلمية، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ " (2/ 200) ط دار الكتب العلمية، ومن طريقه البيهقى فى " الشعب " (ح1322/ 2/510) ط مكتبة الرشد، وابن حبان فى " الصحيح بترتيب بن بلبان " (ح6404/ 14/314) ط الرسالة من طريق عَبْدُ اللهِ ابْنُ وَهْبٍ، والبغوى فى " شرح السنة " (3626/ 13/207) ط المكتب الإسلامي،وابن عساكر فى " تاريخ دمشق " (21/ 99) ط دار الفكر،والطبرى فى " تفسيره " (23/ 359) ط الرسالة، وابن سعد في " الطبقات " (1/ 149) من طريق اللَّيْثُ بن سَعْدٍ،والطبرانى فى " المعجم الكبير " (ح15033،15032/ 13/171) من طريق عَبْدُ اللَّهِ بن صَالِحٍ و اللَّيْثُ بن سَعْدٍ، وابن عساكر فى " تاريخ دمشق " (33/ 447) ط دار الفكر من طريق عَبْدُ اللَّهِ بن صَالِحٍ و اللَّيْثُ بن سَعْدٍ.
كلهم (عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ و عَبْدُ اللهِ ابْنُ وَهْبٍ و عَبْدُ اللَّهِ بن صَالِحٍ و اللَّيْثُ بن سَعْدٍ) عن مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى بْنِ هِلالٍ السُّلَمِيِّ عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - مرفوعاً بلفظ: «إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ وخاتِمُ النَّبِيِّينَ».
وعند ابن حبان فى " الصحيح بترتيب بن بلبان "، و البغوى فى " شرح السنة "، و الطبرى فى " تفسيره " بلفظ «إنّي عِنْدَ اللهِ مَكْتُوبٌ لخَاتِمُ النَّبِيِّينَ».
«وَإِنَّ آدَمَ لَمُنْجَدِلٌ فِي طِينَتِهِ، وَسَأُخْبِرُكُمْ بِأَوَّلِ أَمْرِي دَعْوَةُ إِبْرَاهِيمَ، وَبِشَارَةُ عِيسَى، وَرُؤْيَا أُمِّي الَّتِي رَأَتْ حِينَ وَضَعَتْنِي، وَقَدْ خَرَجَ لَهَا نُورٌ أَضَاءَتْ لَهَا مِنْهُ قُصُورُ الشَّامِ».
وزاد عند البيهقى فى " الشعب "، والطبرانى فى " المعجم الكبير " و " مسند الشاميين " لفظ مدرج «وَإِنَّ أُمَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَتْ حِينَ وَضَعَتْ نُورًا أَضَاءَتْ مِنْهُ قُصُورَ الشَّامِ» قلت: وأظنه من كلام مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ والله اعلم.
قال الهيثمى فى " المجمع " (8/ 226): «أحد أسانيد أحمد رجاله رجال الصحيح غير سعيد بن سويد وقد وثقه ابن حبان» أ. هـ.
قلت: إسناده حسن، رجاله ثقات غير مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ وهو بن حُدير بضم المهملة الأولى الحضرمي كنيته أبو عمرو من أهل حمص قال العجلى: حمصى ثقة (4) ( http://majles.alukah.net/#_ftn4) ، وسُئل أبو زرعة عن معاوية ابن صالح فقال: ثقة محدث، وقال ابو حاتم: صالح الحديث، حسن الحديث يكتب حديثه ولا يحتج به، وكان عبد الرحمن بن مهدى يوثق معاوية بن صالح، قال احمد بن حنبل كان معاوية ابن صالح اصله حمصي وكان قاضيا على الاندلس خرج من حمص قديما وكان ثقة، وقال يحيى بن معين: كان يحيى بن سعيد لا يرضى معاوية بن صالح (5) ( http://majles.alukah.net/#_ftn5).
وقال الرازي لا يحتج به وقال الأزدي ضعيف (6) ( http://majles.alukah.net/#_ftn6) ، وقال ابن سعد: كَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ (7) ( http://majles.alukah.net/#_ftn7) ، و قال الذهبى صدوق إمام (8) ( http://majles.alukah.net/#_ftn8) ، قال ابن عدى هو عندى صدوق ولم يحتج به البخارى رحمه الله (9) ( http://majles.alukah.net/#_ftn9) ، وقال ابن خراش صدوق (10) ( http://majles.alukah.net/#_ftn10) ، وقال بن حجر: صدوق له أوهام (11) ( http://majles.alukah.net/#_ftn11) .
(يُتْبَعُ)
(/)
وسعيد بن سويد هو الكلبى، ذكره البخارى فى التاريخ الكبير ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا ثم قال: يُعد في الشاميين (12) ( http://majles.alukah.net/#_ftn12) ، وذكره بن حبان فى الثقات (13) ( http://majles.alukah.net/#_ftn13) ، وقال البخاري: سَعِيد بن سويد لا يتابع في حديثه، قال الجرجاني معلقاً: وسعيد بن سويد لا أعرف له في هذا الوقت شيئا ومقصد البخاري أن لا يسقط عليه اسم (14) ( http://majles.alukah.net/#_ftn14) .
وقال الذهبى: روى عن العرباض بن سارية 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وربما ادخل بينهما عبد الأعلى بن هلال (15) ( http://majles.alukah.net/#_ftn15) .
و عَبْدِ الأَعْلَى بْنِ هِلالٍ السُّلَمِيِّ من أهل الشام وكنيته أبو النضر ذكره بن حبان فى الثقات (16) ( http://majles.alukah.net/#_ftn16) ، وأورده ابن أبي حاتم فى الجرح والتعديل من رواية ابن سويد هذا فقط عنه، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا (17) ( http://majles.alukah.net/#_ftn17) . والله اعلم.
وله شاهد سنده جيد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ (ص)، مَتَى كُنْتَ نَبِيًّا؟ قَالَ: «وَآدَمُ مُنْجَدِلٌ فِي طِينَتِهِ» (18) ( http://majles.alukah.net/#_ftn18) .
والحمد لله رب العالمين.
ــــــــــــــ
(1) ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) أنظر الجرح والتعديل (2/ 405) ط دار إحياء التراث العربي.
(2) ( http://majles.alukah.net/#_ftnref2) الضعفاء والمتروكين (ص 262) ط مؤسسة الكتب الثقافية.
(3) ( http://majles.alukah.net/#_ftnref3) أنظر المجروحين (3/ 146) ط دار الوعى.
(4) ( http://majles.alukah.net/#_ftnref4) ( الثقات للعجلى/2/ 284) ط مكتبة الدار.
(5) ( http://majles.alukah.net/#_ftnref5) ( الجرح والتعديل/8/ 382 - 383) ط دار إحياء التراث العربي.
(6) ( http://majles.alukah.net/#_ftnref6)( الضعفاء والمتروكين/3/ 127) ط دار الكتب العلمية.
(7) ( http://majles.alukah.net/#_ftnref7)( الطبقات/7/ 521) ط دار صادر.
(8) ( http://majles.alukah.net/#_ftnref8)( الكاشف/2/ 276) ط دار القبلة.
(9) ( http://majles.alukah.net/#_ftnref9)( تذكرة الحفاظ/1/ 133) ط دار الكتب العلمية.
(10) ( http://majles.alukah.net/#_ftnref10)( تهذيب/10/ 190) ط دار الفكر.
(11) ( http://majles.alukah.net/#_ftnref11)( تقريب/صـ 492/ت 6762) ط دار ابن رجب، تحقيق صلاح الدين بن عبد الموجود حفظه الله.
(12) ( http://majles.alukah.net/#_ftnref12)( التاريخ الكبير /3/ 476).
(13) ( http://majles.alukah.net/#_ftnref13)( الثقات/6/ 361) ط دار الفكر.
(14) ( http://majles.alukah.net/#_ftnref14)( الكامل فى ضعفاء الرجال/4/ 467) ط دار الكتب العلمية.
(15) ( http://majles.alukah.net/#_ftnref15)( تعجيل المنفعة/583) ط دار البشائر.
(16) ( http://majles.alukah.net/#_ftnref16)( الثقات/5/ 128) ط دار الفكر.
(17) ( http://majles.alukah.net/#_ftnref17)( الجرح والتعديل/6/ 25) ط دار إحياء التراث العربي.
(18) ( http://majles.alukah.net/#_ftnref18) أخرجه تمام بن محمد الرازي فى (الفوائد/1/ 240) ط مكتبة الرشد.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[07 - Apr-2010, مساء 04:10]ـ
.
حيا الله الأخ الحبيب الفاضل محمد بن حجاج
نورتنا فمرحبا بك وأهلا وسهلا
وجزاك الله خيرا على تخريجك لهذ الحديث
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[07 - Apr-2010, مساء 04:14]ـ
جزاك الله خيرا
سعدت جداً انك موجود هنا، لم اراك منذ فترة.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[07 - Apr-2010, مساء 04:39]ـ
وعند الحاكم في مستدركه
من حديث معاوية بن صالح
بلفظ
(إني عبد الله و خاتم النبيين و أبي منجدل في طينته و سأخبركم عن ذلك أنا دعوة أبي إبراهيم و بشارة عيسى و رؤيا أمي آمنة التي رأت و كذلك أمهات النبيين يرين و أن أم رسول الله صلى الله عليه و سلم رأت حين وضعته له نورا أضاءت لها قصور الشام ثم تلا: (يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا و مبشرا و نذيرا * و داعيا إلى الله بإذنه و سراجا منيرا)
ولعلي إن شاء الله أضيف ما لعله يثري الموضوع
إن تيسر لي ذلك
.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[08 - Apr-2010, صباحاً 03:42]ـ
ملاحظات لعلها تفيد
الملاحظة الأولى
ثمت مواضع عديدة فاتتك لم تشر إليها
وبعضها في نفس الكتب التي خرجت منها الحديث
وفي كتب أخرى مسندة منها
السنة لعبد الله بن أحمد
تاريخ المدينة لابن شبة
أمالي ابن بشران
طبقات الشافعية الكبرى
الأنوار في شمائل النبي المختار
تفسير ابن أبي حاتم
غريب الحديث للخطابي
الملاحظة الثانية
كما تعلم قولك
وعند ابن حبان فى " الصحيح بترتيب بن بلبان "، و البغوى فى " شرح السنة "، و الطبرى فى " تفسيره " بلفظ «إنّي عِنْدَ اللهِ مَكْتُوبٌ لخَاتِمُ النَّبِيِّينَ»
«وَإِنَّ آدَمَ لَمُنْجَدِلٌ فِي طِينَتِهِ، وَسَأُخْبِرُكُمْ بِأَوَّلِ أَمْرِي دَعْوَةُ إِبْرَاهِيمَ، وَبِشَارَةُ عِيسَى، وَرُؤْيَا أُمِّي الَّتِي رَأَتْ حِينَ وَضَعَتْنِي، وَقَدْ خَرَجَ لَهَا نُورٌ أَضَاءَتْ لَهَا مِنْهُ قُصُورُ الشَّامِ».
وزاد عند البيهقى فى " الشعب "، والطبرانى فى " المعجم الكبير " و " مسند الشاميين " لفظ مدرج «وَإِنَّ أُمَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَتْ حِينَ وَضَعَتْ نُورًا أَضَاءَتْ مِنْهُ قُصُورَ الشَّامِ» قلت: وأظنه من كلام مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ والله اعلم.
يفيد في تخريج الحديث ولكن لا معنى له في تقوية تلك الألفاظ إلا بدراسة أسانيدها إلى معاوية بن صالح
وكذلك لم نعرف الأسانيد الذي فيها إدراج وقوتها
الملاحظة الثالثة
ياليت تحدد الألفاظ الصحيحة من الحديث والغير صحيحة
طبعا مع بيان السبب
الملاحظة الرابعة
لاداعي إطلاقا لذكر طبعات الكتاب ودار النشر
إلا في حالة الحاجة لها
وفقني الله وإياك لما فيه الخير
.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[08 - Apr-2010, مساء 05:15]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الملاحظات الهامة.(/)
دورة تونيزيا واب العلمية الأولى في علم الحديث
ـ[بن مصدق]ــــــــ[07 - Apr-2010, مساء 05:17]ـ
دورة تونيزيا واب العلمية الأولى في علم الحديث ( http://www.tunisia-web.com/vb/t51721.html) (http://www.tunisia-web.com/vb/wi/misc/multipage.gif 1 (http://www.tunisia-web.com/vb/t51721.html) 2 (http://www.tunisia-web.com/vb/t51721-2.html))
ساهموا معنا جزاكم الله كل خير و وفقكم للخير
http://www.tunisia-web.com/vb/t51721.html(/)
الرجاء من الأخوة في مجلس الحديث أين يمكن أن أجد كتاب "التفصيل لمبهم المراسيل" للخطيب
ـ[اوس عبيدات]ــــــــ[07 - Apr-2010, مساء 11:10]ـ
السلام عليكم ورحمة الله اما بعد:
الرجاء من الأخوة في مجلس الحديث أين يمكن أن أجد كتاب "التفصيل لمبهم المراسيل" للخطيب البغدادي ولكم خالص الشكر مني ومن الله الثواب(/)
تخريج حديث:" لا يركب البحر إلا غاز أو حاج أو معتمر ".
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[08 - Apr-2010, مساء 02:46]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
فهذا تخريج أعددته لحديث يذكر في كتب التفاسير و غيرها، و أرجو من الإخوة الكرام أن يتحفوني بدورهم بالاستدراكات و الفوائد و التعليقات النافعة، و جزاكم الله خيرا.
حديث:" لا يركب البحر إلا غاز أو حاج أو معتمر ".
هذا حديث منكر:
روي من حديث أبي بكرة و ابن عمر و ابن عمرو رضي الله عنهم:
أولا: حديث أبي بكرة:
أخرجه الحارث بن أبي أسامة في مسنده كما في بغية الباحث (ج 1/ ص 123 / رقم 356) فقال: حدثنا الخليل بن زكريا، ثنا حبيب بن الشهيد، عن الحسن بن أبي الحسن، عن أبي بكرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يركب البحر إلا غاز أو حاج أو معتمر ".
و هذا إسناد ضعيف جدا، فيه الخليل بن زكريا الشيباني البصري و هو متروك، حدث بالبواطيل.
ثانيا: حديث: ابن عمر:
أخرجه البزار في مسنده كما في كشف الأستار (ج 2 / ص 265 / رقم 1668)، و الفاكهي في أخبار مكة (857)، و الطوسي في مختصر الأحكام (رقم 1283/ ترقيم جوامع الكلم)، و ابن حبان في المجروحين (2/ 234)، كلهم من طريق الحسن بن عرفة عن أبو حفص الأبار عن ليث بن أبي سليم عن نافع عن ابن عمر مرفوعا بلفظ:" لا يركب البحر إلا حاج أو غاز أو معتمر " أو بنحوه.
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ نَافِعٍ إِلا لَيْثٌ، وَلا عَنْهُ إِلا أَبُو حَفْصٍ.
قلت: و هذا إسناد ضعيف فيه ليث بن أبي سليم ضعيف مختلط، و قد أضطرب فيه فرواه مقطوعا من قول مجاهد، أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (4/ 577) قال: حدثنا حفص بن غياث عن ليث عن مجاهد قال: لا يركب البحر إلا حاج أو غاز أو معتمر.
و علقه ابن الجوزي في " التحقيق في مسائل الخلاف " (2/ 115) فقال:" قال إسماعيل، عن ليث، عن مجاهد: " لا يركب البحر إلا حاج , أو معتمر , أو غاز في سبيل الله ".
ثالثا: حديث ابن عمرو:
حصل اختلاف كبير في إسناده، سنقوم بتحريره، و معرفة الراجح ان شاء الله تعالى.
و كلهم رووا هذا الطريق (طريق عبد الله بن عمرو) من طريق مطرف بن طريف، فرواه عنه:
1 - إسماعيل بن زكريا:
أخرجه سعيد بن منصور في سننه (2/ 186، رقم 2393) فقال: نا إسماعيل بن زكريا، عن مطرف، عن بشر أبي عبد الله، عن بشير بن مسلم، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يركب البحر إلا حاج، أو معتمر، أو غاز في سبيل الله، فإن تحت البحر نارا، وتحت النار بحرا، ولا تشترين من ذي ضغطة سلطان شيئا ".
و أختلف عنه، فرواه عن سعيد بن منصور:
أ - أبو داود: أخرجه في سننه (3/ 6، رقم 2489)، و من طريقه الجصاص في أحكام القرآن (1/ 131)، و البيهقي في البعث و النشور (437)، و الخطيب البغدادي في تلخيص المتشابه (ج 1 / ص 157)، و ابن الجوزي في التحقيق في مسائل الخلاف (2/ 115).
قلت: فذكر بشر أبي عبد الله، بين مطرف، و بشير.
ب - محمد بن صالح: أخرجه الفاكهي في أخبار مكة (858) فقال: حدثنا محمد بن صالح , قال: ثنا سعيد بن منصور , قال: ثنا إسماعيل بن زكريا، عن مطرف، عن خالد بن أبي مسلم، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما , قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يركب البحر إلا حاج أو معتمر أو غاز ".
قلت: و ذكر خالد بن أبي مسلم هاهنا منكر و غريب، إذ يروي سعيد بن منصور هذا الحديث عن إسماعيل بن زكريا، عن مطرف، عن بشر أبي عبد الله.
ت - محمد بن علي الصائغ المكي: أخرجه الطبراني (أظنه في المعجم الكبير – الجزء المفقود) فقال: حدثنا محمد بن علي الصائغ المكي، قال: حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا إسماعيل بن زكريا، عن مطرف بن طريف، عن بشير أبي عبد الله، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تركب البحر إلا حاجا أو معتمرا أو غازيا في سبيل الله، فان تحت البحر نارا، أو تحت النار بحرا، ولا تشتر من ذي ضغطة من سلطان شيئا". و من طريقه المزي في تهذيب الكمال (4/ 174)، ثم قال: رواه عن سعيد بن منصور، فوافقناه فيه بعلو. إلا أنه زاد في إسناده: عن بشر أبي عبد الله، بين
(يُتْبَعُ)
(/)
مطرف وبشير.
قلت: و أخرجه أيضا الخطيب البغدادي في تلخيص المتشابه (ج 1 / ص 157)، ثم قال: مثل حديث أبي داود سواء ولم يذكر في إسناده بشير بن مسلم، و قال أيضا: وهكذا رواه هلال بن العلاء الرقي، وجعفر بن محمد القانسي الرملي، عن سعيد.
ث - أحمد بن الهيثم الشعراني وأحمد بن بشر المرثدى: أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (6/ 18، رقم 10862) فقال: وأخبرنا أبو الحسن بن عبدان أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار حدثنا أحمد بن الهيثم الشعراني وأحمد بن بشر المرثدى قالا حدثنا سعيد بن منصور حدثنا إسماعيل بن زكريا عن مطرف عن بشير أبى عبد الله عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا يركب البحر إلا حاج أو معتمر أو غازي في سبيل الله فإن تحت البحر نارا وتحت النار بحر». وقال: «لا يشتر من ذي ضغطة سلطان شيئا». لفظ حديث الشعراني.
وقد قيل عن سعيد بن منصور بهذا الإسناد عن بشر أبى عبد الله عن بشير بن مسلم عن عبد الله بن عمرو.
قلت: فلم يذكر بشر بن أبي عبد الله.
ج - أبو حاتم الرازي: أخرجه الديلمي في مسنده كما في اللآليء المصنوعة للسيوطي (؟)، فقال: أنبأنا أبى وحمد ابن نصر، قالا: أنبأنا أبو الفرج البجلي، حدثنا أبو بكر بن لال، حدثنا عبد الرحمن بن حدان الجلاب، حدثنا أبو حاتم الرازي، حدثنا سعيد، عن إسماعيل بن زكريا، عن مطرف، عن بشير بن مسلم، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تحت البحر نار وتحت النار بحر وتحت البحر نار ".
قلت: فلم يذكر بشر بن عبد الله.
2 - صالح بن عمر:
أخرجه الخطيب البغدادي في تلخيص المتشابه (ج 1 / ص 157 – 158)، و أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (6/ 18، رقم 10861) من طريق صَالِحُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو مرفوعا.
و لفظ الخطيب: " لا يَرْكَبِ الْبَحْرَ إِلا حَاجٌّ، أَوْ مُعْتَمِرٌ، أَوْ غَازٍ، فَإِنَّ تَحْتَ الْبَحْرِ نَارًا، وَتَحْتَ النَّارِ بَحْرًا، وَتَحْتَ الْبَحْرِ نَارًا، وَلا يَشْتَرِيَنَّ امْرُؤٌ مُسْلِمٌ مِنْ مَالِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ ذِي ضُغْطَةٍ مِنْ سُلْطَانٍ "،
و لفظ البيهقي: «لا يركبن رجل بحرا إلا غازيا أو معتمرا أو حاجا فإن تحت البحر نارا وتحت النار بحر وتحت البحر نار ولا يشترى مال امرئ مسلم فى ضغطة».
قَالَ حَمَّادٌ (أي ابن المؤمل المؤدب): قَالَ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ.
قلت: و قد رواه سعيد بن سليمان عن إسماعيل ابن زكريا وصالح بن عمر معا، أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (4/ 334)، و لم يذكر بشر هذا، ثم قال البيهقي بصيغة التمريض: وقيل فيه عن مطرف عن بشر أبي عبد الله عن بشير بن مسلم عن عبد الله بن عمرو.
3 - عبد الرحيم بن سليمان ": أخرجه أبي عثمان البحيري في الثاني من فوائده (رقم 37/ ترقيم جوامع الكلم)، و الخطيب في تلخيص المتشابه (ج 1/ ص 156 – 157) كلاهما من طريق عبد الرحيم بن سليمان، عن مطرف بن طريف، عَنْ بَشِيرِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو مرفوعا بلفظ: " لا يركبن رجل بحرا إلا حاجا أو معتمرا أو مجاهدا في سبيل الله، فإن تحت البحر نارا، وتحت النار بحرا، وتحت البحر نارا "، و في رواية بزيادة: " ولا يشربن امرؤ مسلم من مال امرئ مسلم ذي ضغطة من سلطان ".
قلت: فلم يذكر بشر أبي عبد الله.
4 - الليث بن سعد:
قال الخطيب في تلخيص المتشابه (1/ 158): أنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن عبد الله التميمي، في كتابه إلينا من الكوفة، قال: أنا جعفر بن محمد بن عمرو الأحمسي، ثنا أبو حصين محمد بن الحسين الوادعي، ثنا محمد بن عبيد، نا قبيصة، عن ليث، عن مطرف، عن بشير بن مسلم الكندي، أنه بلغه، عن عبد الله بن عمرو بن العاص مرفوعا: " لا يركب البحر إلا غاز، أو معتمر، أو حاج، فإن تحت البحر نارا، وتحت النار بحرا، وتحت البحر نارا ".
قلت: و لم يذكر بشر أبي عبد الله.
خلاصة تحرير الخلاف:
(يُتْبَعُ)
(/)