وقد نقل الشيخ الألباني (12) والشيخ حمدي السلفي أن الترمذي قال: "حديث حسن صحيح غريب" (13) وهذا لا يوجد في النسخة المتداولة بين أيدي طلبة العلم، ولعله يوجد في نسخة قديمة من الترمذي؛ لأن الزرقاني قال في هذا الحديث: "روى أحمد والترمذي وصححه والنسائي والضياء وغيرهم عن ابن عباس ... "، فنقل هنا تصحيح الترمذي له (14).
قلت: وهذه الاختلافات بين النسخ في نقل أقوال الترمذي فيها أوهام كثيرة، وقد نبّه بعض أهل العلم كالمزي إلى هذا قديماً.
وقد صحح هذا الحديث ابن منده، فقال: "هذا إسناد متصل، ورواته مشاهير ثقات، أخرجه النسائي" (15).
وصححه الشيخ أحمد شاكر، فقال: "إسناده صحيح" (16).
وصححه الشيخ ناصر الدين الألباني (17).
وصححه الدكتور عبدالملك دهيش محقق المختارة، فقال: "إسناد صحيح بالمتابعة" (18).
قلت: مدار هذا الحديث على ((عبدالله بن الوليد)) وقد تفرد به عن بكير بن شهاب، وتفرد به بكير عن سعيد، قال أبو نُعيم الأصبهاني بعد أن أخرجه في ((الحلية)): "غريبٌ من حديث سعيد، تفرد به بُكير" (19).
قلت: وهذه إشارة رائعة من الحافظ أبي نُعيم، فكيف يتفرد به بُكير هذا عن سعيد بن جبير! فأين أصحاب سعيد الثقات عن هذا الحديث؟ فالعلة تكمن في تفرد بكير هذا، وهو ممن لا يُحتمل تفرده، وهو بُكير بن شهاب الكوفيّ، وليس بالدامغاني، قال أبو حاتم: "هو شيخ، يمكن أن يكون كوفياً". روى له الترمذي والنسائي هذا الحديث فقط (20).
وترجم له البخاري في ((التاريخ)) فقال: "يعدّ في الكوفيين، عن صالح بن سلمان، روى عنه مبارك بن سعيد. قال لي أبو نُعيم: حدّثنا عبدالله بن الوليد، عن بكير، عن سعيد ابن جبير، عن ابن عباس، قال: أقبلت يهود فقالوا: يا أبا القاسم! أخبرنا عمّا حرّم إسرائيل على نفسه؟ قال: كان يسكن البدو فاشتكى عرق النَسا فلم يجد شيئاً يلاومه إلا لحوم الإبل وألبانها فلذلك حرّمها. قالوا: صدقت. وقال الثوري: عن حبيب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قوله." قال أبو عبد الله: "حدثناه محمد بن يوسف وغير واحد عن سفيان" (21).
قلت: يبيّن البخاري من خلال الترجمة أن حديث بكير هذا حديث منكر، وإن اقتصر على جزء منه فقط، والصحيح ما رواه غيره عن سعيد عن ابن عباس من قوله ليس مرفوعاً، فيكون من تفسير ابن عباس رضي الله عنه لهذا الجزء من الحديث فقط.
فيكون بكير هذا جاء إلى الأجزاء التي ذكرها في الحديث فرواها عن سعيد ورفعها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وبعض هذه المذكورة في الحديث صحيحة من طرق أخرى كما سأبينه لاحقاً إن شاء الله تعالى.
وقول الذهبي في بكير هذا: "عراقي صدوق" (22). فهو حكم عام، لا ينافي حكمنا على حديثه هذا بالنكارة، والذهبي قال ذلك في مقابلة كلامه عن بكير بن شهاب الدامغاني بأنه منكر الحديث، فقال: وأما بكير ... فعراقي صدوق، فهو لم يتتبع حديثه وإنما حكم عليه بشكل عام، والله أعلم!
وقد نقل الشيخ الألباني كلام الذهبي في الميزان، ثم قال: "ولعل مستنده في ذلك قول أبي حاتم فيه: "شيخ" مع ذكر ابن حبان له في الثقات، وتصحيح من صحح حديثه هذا ممن ذكرنا. وأما الحافظ فقال في التقريب: "مقبول" يعني عند المتابعة، ولم يتابع عليه كما صرّح بذلك أبو نعيم في قوله السابق، فالحديث في رأي الحافظ لين، والأرجح أنه صحيح كما ذهب إليه الجماعة، لا سيما وقد ذكر له الحافظ شاهداً في ((تخريج الكشاف" (ص91) من رواية الطبراني في الأوسط عن أبي عمران الكوفي (23) عن ابن جريج عن عطاء عن جابر أن خزيمة بن ثابت ـ وليس بالأنصاري ـ (24) سأل النبيّصلى الله عليه وسلم عن الرعد؟ فقال: ((هو ملك بيده مخراق، إذا رفع برق، وإذا زجر رعدت، وإذا ضرب صعقت.)) قلت: ـ أي الألباني ـ ولم يتكلم عليه الحافظ بشيء، وأبو عمران لم أعرفه، وفي الرواة المعروفين بهذه الكنية إبراهيم بن يزيد النخعي الكوفي الفقيه، ولكنه متقدم على هذا، والله أعلم. وقد روى الخرائطي في ((مكارم الأخلاق)) (ص85) من طريق شهر بن حوشب عن ابن عباس، قال: ((الرعد ملك يسوق السحاب كما يسوق الحادي الإبل بحدائه)). وشهر ضعيف لسوء حفظه. وجملة القول أن الحديث عندي حسن على أقل الدرجات. وفي الباب آثار أخرى كثيرة أوردها السيوطي في ((الدر المنثور))، فليراجعها من شاء." انتهى كلام الشيخ الألباني.
قلت: على كلام الشيخ الألباني مؤاخذات:
(يُتْبَعُ)
(/)
1 - أن ما ظنه الشيخ من قول الذهبي فيه "صدوق" اعتماداً على قول أبي حاتم في "شيخ" فيه نظر؛ لأن كلمة شيخ عند أبي حاتم أقرب إلى التضعيف، ولا ترتقي إلى درجة الصدوق.
2 - سبق وأن بينت أن الذهبي إنما قال ذلك في بكير في مقابلته لبكير بن شهاب الدامغاني، وهذا يدل على أن الذهبي لم يحرر ترجمته فعلاً، لأنه لم يسق في ترجمته أي قول من أقوال أهل العلم كقول أبي حاتم، وذكر ابن حبان له في الثقات.
3 - اعتماد الشيخ على تقريب ابن حجر في الحكم على الرواة، ومعلوم أن ابن حجر أراد من هذا الكتاب هو تقريب الأحكام على الرواة بشكل عام لا الاعتماد عليها في الحكم على الأحاديث، وكلمة مقبول عنده يعني عند المتابعة كما قرره الشيخ مع التسليم بصحة ذلك فإن المتابعة ينبغي أن تكون متابعة قريبة لا متابعة بعيدة، وقد قرر الشيخ أنه لا توجد متابعة لهذا الحديث فهو حديث لين على رأي الحافظ ابن حجر، وفي هذا نظر؛ لأن الحديث ليس بلين بل منكر!
4 - تردد الشيخ في الحكم على الحديث، فقال بأنه حديث صحيح ثم قال بأنه حسن على أقل الدرجات.
5 - قوله بأنه صحيح كما ذهب إليه الجماعة، فأي جماعة قصد الشيخ؟ يفهم من كلامه أن جماعة العلماء قد صححوه، وليس كذلك، وإنما الذي صححه هم بعض المتأخرين كابن منده والضياء المقدسي فقط، وبعض المعاصرين كما بيّناه سابقاً.
6 - الشاهد الذي أتى به الشيخ والذي ذكره ابن حجر من حديث جابر هو حديث باطل كما نص عليه الشيخ نفسه في ((السلسلة الضعيفة))، فإنه أورده فيها، وقال: "باطل. ساقه الهيثمي في ((المجمع)) (8/ 133) من حديث جابر ابن عبدالله بن خزيمة بن ثابت ـ وليس بالأنصاري ـ قال: يا رسول الله: أخبرني عن ضوء النهار، وظلمة الليل، وعن حرّ الماء في الشتاء وعن برده في الصيف، وعن البلد الأمين، وعن منشأ السحاب، وعن مخرج الجراد، وعن الرعد والبرق، وعما للرجل من الولد وما للمرأة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره. قال الهيثمي: ورواه الطبراني في ((الأوسط))، وفيه يوسف بن يعقوب أبو عمران، ذكر الذهبي هذا الحديث في ترجمته ولم ينقل تضعيفه عن أحد".قلت: ـ أي الشيخ الألباني: روايته مثل هذا الحديث كاف في تضعيفه، (25) فقد قال الذهبي في ترجمته: إنه خبر باطل، والراوي عنه مجهول واسمه محمد بن عبد الرحمن السلمي، وأقره الحافظ في اللسان" (26).
قلت: فهذا تناقض من الشيخ الألباني، يقول بأن الحديث صحيح بناء على شاهد هو نفسه حكم على أنه باطل!
7 - قوله: "وأبو عمران الكوفي لم أعرفه ... " فقد تبيّن فيما نقله في السلسلة الضعيفة أن الذهبي ذكره في الميزان وأشار إلى خبره الباطل هذا، فلا داعي لذكر إبراهيم النخعي وأنه يعرف بهذه الكنية وأنه متقدم عن هذا!
8 - ما أشار إليه من أن السيوطي ذكر أثاراً كثيرة في الباب يوهم أن لهذا الحديث أصل، وليس كذلك، فإن معظم ما ذكره السيوطي لا يصح، ولا يصلح للاعتبار.
قلت: والحديث هذا الذي أورده الهيثمي ورواه الطبراني حديث باطل منكر، وفيه أن جابراً هذا كان في عير لخديجة وأن النبيّ صلى الله عليه وسلم كان معه في تلك العير، وذكر هذا الحديث الطويل المنكر المصنوع! (27).
وبكير هذا لم يوثقه أحد من العلماء، وقد أخطأ المعاصرون في توثيقه اعتماداً على ذكر ابن حبان له في ((الثقات)) وتصحيح هذا الحديث له!
فالشيخ أحمد شاكر متساهل في التصحيح، والشيخ شعيب الأرنؤوط خالف حكمه في تعليقه على تهذيب الكمال، وحكم على الحديث في تعليقه على مسند أحمد بأنه حسن دون قصة الرعد، وذكر بأن بكير هذا توبع على حديثه هذا، ورجال الإسناد ثقات رجال الشيخين غير عبدالله بن الوليد العجلي، فقد روى له الترمذي والنسائي، وهو ثقة (28).
قلت: في كلامه نظر؛ فلم يتابع بكير على رواية هذا الحديث أحد، وقد تفرد به، وهو ليس من رجال الشيخين كما زعم الشيخ! والحديث كلّه باطل غير أحرف يسيرة منه خُرِّجت في الصحيح، أما بهذا السياق فمنكر.
وأما ما قاله الشيخ عبدالملك دهيش بأنه إسناد صحيح بالمتابعة، فغير صحيح؛ لأنه لا توجد له متابعة.
(يُتْبَعُ)
(/)
والمشكلة عند المشتغلين بالحديث في زماننا هذا أنهم إذا وجدوا أجزاء من حديث كهذا توجد في أحاديث صحيحة فإنهم يعدون ذلك متابعات وشواهد، وهذا ليس مبنياً على قواعد وأصول نقاد الحديث؛ لأن الضعفاء والمجاهيل يأخذون ما صح من بعض الأحاديث ويؤلفون بينها ويركبوا لها أسانيد فيسوقونها، فيأتي بعض المعاصرين فيحسنها أو يصححها اعتماداً على ورود أحرف من تلك الأحاديث عند أصحاب الصحيح وغيرهم!
وعودة إلى الحديث، فقد بيّنا أن بكير هذا تفرد به، ويمكن أن يكون هو الذي ركّب أجزاء هذا الحديث فساقها فيه، ويمكن أن يكون حدّث ببعضها وزاد فيه تلميذه أجزاء أخرى، وهذا يجعلنا أن نترجم للراوي عنه، وهو عبدالله بن الوليد.
قلت: هو عبدالله بن الوليد بن عبدالله بن معقل بن مقرن المزني الكوفي، كان يكون في بني عجل فربما قيل له العجلي. روى عن بكير بن شهاب وأبي صخرة جامع بن شداد وعاصم بن كليب وعاصم بن بهدلة وجماعة. وعنه ابن المبارك وابن عيينة وأبو أحمد الزبيري والحسن بن ثابت الأحول وأبو عاصم وأبو نُعيم وغيرهم.
قال علي بن المديني: "مجهول، لا أعرفه." وقال ابن معين والعجلي والنسائي: "ثقة." وقال أبو حاتم: "صالح الحديث" (29).
وقد رد الذهبي على ابن المديني تجهيله له، فقال: "قلت: قد عرفه جماعة ووثقوه فالعبرة بهم" (30).
قلت: ظاهر عبارات من روى الحديث عنه كأبي نعيم وأبي أحمد الزبيري من وصفهما لحاله وأنه كان في بني عجل، وأن له هيئة حسنة، وأنه كان يجالس حسن بن حي، وعدم شهرته لأنه كان يجالس الحسن بن حيّ، والحسن بن حيّ كان مختفياً دهراً من الزمان وكان أبو جعفر المنصور يبحث عنه؛ لأنه كان رأساً في الزيدية وكان يرى السيف، وكان -رحمه الله- فقيهاً والرواية عنه قليلة، ومن يذهب إليه من المحدثين إنما كان يذهب إليه خُفية، ولهذا عرّفه أبو نُعيم وغيره، لئلا يعتقد بأنه مجهول العين، وكونه جالس أهل العلم فإن جهالة العين عنه تزول وهذا مذهب أهل العلم في ذلك. ومجالسته للحسن بن حي ترفع عنه الجهالة من جهة، وقد يطعن فيه من جهة أخرى لمذهب ابن حي، فيكون عبدالله على مذهب شيخه ابن حي، لمجالسته إياه!
وهو على أقل الأحوال صدوق، وكونه من آل معقل بن مقرن يرفع حاله لأنهم أهل علم والرواية عنهم معروفه، فهو ليس بمتهم، فيمكن أن يكون وهم في رواية هذا الحديث، فزاد فيه أشياء، والله أعلم! على أنني أرجح أن البلية في هذا الحديث من شيخه بكير بن شهاب، ومما يدل على ذلك أنّ الطبراني روى في ((المعجم الكبير)) (31) حديثاً منكراً بهذا الإسناد، من طريق أبي نُعيم الفضل بن دكين عن عبدالله بن الوليد العجلي، عن بكير بن شهاب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: ((لوددت أنّ عندي رجلاً من أهل القدر فوجأت رأسه. قالوا: ولِمَ ذاك؟ قال: لأن الله تعالى خلق لوحاً محفوظاً من درة بيضاء دفتاه من ياقوتة حمراء، قلمه نور، وكتابه نور، وعرضه ما بين السماء والأرض ينظر فيه كل يوم ستين وثلاث مئة نظرة، يخلق بكلِّ نظرة، ويحي ويميت ويعزّ ويذل ويفعل ما يشاء.)) (32)
المطلب الثاني: الروايات الموقوفة على الصحابة لهذا الحديث:
أولاً: عليّ بن أبي طالب –رضي الله عنه-
1 - قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: أخبرنا حماد بن سلمة، عن أبي محمد الهاشمي، عن أبيه، عن عليّ، قال: ((الرعد ملك، والبرق مخراق من حديد)).
2 - وقال الإمام أحمد: أخبرنا عفان، قال: أخبرنا حماد بن سلمة، قال: أخبرني مغيرة بن مسلم أو غيره (33) أنّ عليّ بن أبي طالب، قال: ((الرعد ملك، والبرق ضربه السحاب بمخراق من حديد)).
3 - وقال الإمام أحمد: حدثنا حسن بن موسى، قال: أخبرنا حماد بن سلمة، عن المغيرة بن مسلم مولى الحسن بن علي عن أبيه أنّ علياً قال: ((الرعد ملك)) (34).
قلت: هذه الروايات الثلاثة هي رواية واحدة، تفرد بها حماد بن سلمة. وأبو محمد الهاشمي هو مغيرة بن مسلم مولى الحسن بن عليّ، وهو مجهول لا يُعرف، وقد ذكره ابن حبان في ((الثقات)) فما أتى في ترجمته بشيء، قال: "مغيرة بن مسلم أبو محمد الهاشمي مولى الحسن بن عليّ، يروي عن أبيه عن علي. روى عنه حماد بن سلمة" (35). فما ذكره ابن حبان هو اعتمد فيه على هذه الرواية المنكرة، وهذه عادة ابن حبان –رحمه الله- إذا لم يجد في الرجل جرحاً أو تعديلاً، فإنه يذكره في الثقات!
(يُتْبَعُ)
(/)
فهذه الرواية منكرة، والعلة فيها هذا المجهول، أو هي من منكرات حماد –رحمه الله- فإنه كان يُدخل عليه ويدس في كتبه (36)، وإيراد الإمام أحمد لها في العلل يدل على أنه يستنكرها! (37).
4 - أخرج البيهقي عن أبي طاهر الفقيه، قال: أنبأنا أبو بكر القطان، قال: حدثنا أبو الأزهر [وهو: أحمد بن الأزهر النيسابوري]، قال: حدثنا روح [وهو ابن عبادة]، قال: حدثنا الثوري، عن سلمة بن كهيل، عن سعيد بن أشوع، عن ربيعة بن الأبيض، عن عليّ رضي الله عنه، قال: ((البرق مخاريق الملائكة)) (38).
ورواه ابن أبي حاتم في ((التفسير)) (39) عن أبي سعيد الأشج، قال: حدثنا أبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان، عن سلمة بن كهيل عن [ابن أشئ] (40) عن ربيعة بن الأبيض، عن عليّ به.
ورواه الطبري من طريق أبي عاصم وعبدالرحمن بن مهدي وأبي أحمد الزبيري، ثلاثتهم عن سفيان الثوري به (41).
ورواه أبو الشيخ الأصبهاني في كتاب ((العَظمة)) من طريق أبي نعيم عن سفيان به (42).
ورواه الذهبي في ((سير أعلام النبلاء)) عن أبي النضر هاشم بن القاسم الليثي الحافظ، قال: حدثنا المسعودي، عن سلمة بن كهيل، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن عليّ بن أبي طالب –رضي الله عنه-، قال: ((الرعدُ ملكٌ، والبرق مخاريق بأيدي الملائكة يسوقون بها السحاب)) (43).
قلت: هذا الحديث تفرد به سلمة بن كهيل وهو محفوظ عنه، فرواه عنه الثوري وأبا نعيم، والثوري قد أدرك سعيد بن أشوع، لأن سلمة مات سنة (123) وسعيد مات سنة (129) وهنا يبعد أن يكون الثوري قد دلسه، لأنه لو أراد أن يدلسه لأسقط سلمة، وهو قد أدرك سعيداً، وأما رواية سلمة عن ابن أشوع فصحيحة لأنهم كانوا يروون عن أقرانهم وينزلون في الأسانيد، وسفيان كان يحب الغرائب، ولهذا رواه.
والعلة في الحديث هي جهالة ربيعة بن الأبيض هذا، والكذب على عليّ كان قديماً كما روى مسلم في مقدمة صحيحة: "أي علم أفسدوا عن علي" أي لكثرة الوضع والكذب عليه رضي الله عنه.
وذكر ابن حبان لربيعة هذا في كتابه ((الثقات)) لا يرفع عنه الجهالة، وما أتى ابن حبان في ترجمته بشيء إلا ما جاء في هذا الحديث، فقال ابن حبان: "ربيعة بن الأبيض، يروي عن علي. روى عنه ابن أشوع."
وأما رواية المسعودي ـ وهو عبدالرحمن بن عبدالله بن عتبة ـ فإنه قد روى عن سلمة، ولكنه أخطأ فيه، وكان قد اختلط في آخر عمره!
وقد سئل الدارقطني عن حديث ربيعة بن الأبيض هذا؟ فقال: "يرويه الثوري عن سلمة بن كهيل عن ابن أشوع عن ربيعة بن الأبيض عن عليّ، ورواه المسعودي عن سلمة بن كهيل عن رجل عن عليّ، والقول قول الثوري" (44).
قلت: الدارقطني –رحمه الله- سئل عن الاختلاف في الإسناد فقط، وعمن هو محفوظ، ولم يُسئل عن صحة الحديث أو ضعفه، فبيّن رحمه الله أنه محفوظ من رواية الثوري، وأن رواية المسعودي خطأ!
وهناك أمر لا بد من التنبيه إليه وهو أن حديث الثوري فيه ذكر البرق فقط، ولم يذكر الرعد، أما حديث المسعودي ففيه ذكر الرعد والبرق.
ثانياً: ابن عباس –رضي الله عنه-
1 - قال الطبري: حُدّثت عن المنجاب بن الحارث، قال: حدّثنا بشر بن عمارة، عن أبي رَوق، عن الضحاك، عن ابن عباس، قال: ((الرعد ملك من الملائكة اسمه الرعد، وهو الذي تسمعون صوته)) (45).
قلت: هذا لا تقوم به حجة فلا يعرف من الذي حدث الطبري به!
2 - قال الطبري: حدّثنا أحمد بن إسحاق الأهوازي، قال: حدّثنا أبو أحمد، قال: حدّثنا عبد الملك بن حسين، عن السُّدي عن أبي مالك عن ابن عباس، قال: ((الرعد ملك يزجر السحاب بالتسبيح والتكبير)) (46).
قلت: ورواه أبو الشيخ الأصبهاني في كتاب ((العَظمة)) من طريق الحسين بن الأسود عن أبي أسامة عن عبد الملك به (47).
وعبد الملك بن حسين هو أبو مالك النخعي الواسطي، قال ابن معين: "ليس بشيء." وقال البخاري: "ليس بالقوي عندهم" (48).
3 - قال الطبري: حدثنا الحسن، قال: حدّثنا عفّان، قال: حدّثنا أبو عوانة عن موسى البزار عن شهر بن حوشب عن ابن عباس –رضي الله عنهما-، قال: ((الرعد ملك يسوق السحاب بالتسبيح كما يسوق الحادي الإبل بحدائه)) (49).
قلت: وأخرجه أيضاً أبو الشيخ الأصبهاني في ((العظمة)) من طريق أبي عوانة به (50). وفيه شهر بن حوشب وهو لا شيء، لا يحتج به. قال ابن عَدي: "وشهر هذا ليس بالقوي في الحديث، وهو ممن لا يحتج بحديثه ولا يتدين به" (51).
(يُتْبَعُ)
(/)
وسيتبيّن لنا أن شهراً كان يحدث به عن كعب، ويحدث به من قوله.
4 - قال الطبري: حدّثنا الحسن بن محمد، قال: حدّثنا عليّ بن عاصم، عن ابن جريج، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: ((الرعد اسم ملك، وصوته هذا تسبيحه، فإذا اشتد زَجْرُه السحابَ، اضطرب السحابُ واحتكَّ، فتخرج الصّواعق من بينه)) (52).
قلت: علي بن عاصم ضعيف. قال ابن معين: "ليس بشيء." وقال البخاري: "ليس بالقوي عندهم، يتكلمون فيه." وقال النسائي: "متروك الحديث" (53).
5 - قال البخاريّ في ((الأدب المفرد)): حدثنا بشر، قال: حدّثنا موسى بن عبدالله (54)، قال: حدثني الحكم، قال: حدثني عكرمة، أنّ ابن عباس كان إذا سمع صوت الرعد، قال: ((سبحان الذي سَبَّحتَ له)).
قال: "إنّ الرعد ملك ينعق بالغيث كما ينعق الراعي بغنمه" (55).
قلت: ورواه الطبري في ((التفسير)) (56) من طريق حفص بن عمر عن الحكم بن أبان به. وفي آخره: "قال: وكان يقول: إنّ الرعد ... " فتبيّن أن هذا منسوب إلى ابن عباس كما هو مزعوم في الرواية!
والحكم عابد صدوق له أوهام ومناكير، وكان -رحمه الله- يصلي من الليل، فإذا غلبته عيناه نزل إلى البحر فقام في الماء يسبّح مع دواب البحر (57). وقد سمع من عكرمة، لأن عكرمة قدم اليمن سنة مئة، وتوفي الحكم سنة أربع وخمسين ومئة، فقول ابن عباس أنه كان إذا سمع الرعد، قال: ((سبحان الذي سبحت له)) صحيح، ولهذا رواه البخاري في ((الأدب المفرد)). أما الشطر الآخر: ((إن الرعد ملك ... )) (58) فلعل هذا رأي عكرمة، وسأبين ذلك فيما بعد، فظن الحكم أنه قول ابن عباس! وتخريج البخاري لهذا الكلام لا يعني الاحتجاج به.
المطلب الثالث: الروايات الموقوفة على التابعين لهذا الحديث:
أولاً: كعب الأحبار:
قال ابن أبي حاتم: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا أبو سلمة، قال: حدّثنا حماد ـ يعني ابن سلمة ـ عن عبد الجليل، عن شهر بن حوشب، قال: قال عبد الله بن عمرو لرجل: سلْ كعباً عن البرق؟ فقال كعب: "البرق تصفيق ملك البرد." وحكى حماد بيده ـ "لو ظهر لأهل الأرض لصعقوا" (59).
ورواه أبو الشيخ الأصبهاني في كتاب ((العظمة)) من طريق إبراهيم بن راشد، عن أبي ربيعة، عن حماد، عن عبد الجليل بن عطية، عن شهر بن حوشب، قال: قال كعب: "الرعد ملك يزجر السحاب زجر الراعي الحثيث الإبل فيضم ما شد منه، والبرق تصفيق الملك للبرق ـ وأشار حماد بيده ـ لو ظهر لأهل الأرض لصعقوا" (60).
قلت: الحديث محفوظ عن كعب في البرق، وهذا لا يعني صحة ما قاله، فإن هذه من الإسرائيليات المنكرة، وقد يكون ما نسبه له شهر في الرواية الثانية أيضاً محفوظاً عنه فيكون أيضاً من الإسرائيليات، أو أن شهراً نسبه إليه فخلّط فيه، والله أعلم.
ثانياً: عكرمة مولى ابن عباس:
1 - قال الطبري: حدّثنا أحمد بن إسحاق، قال: حدّثنا أبو أحمد الزبيري، قال: حدّثنا عتّاب بن زياد، عن عكرمة، قال: "الرعد ملك في السحاب، يجمع السحاب كما يجمع الراعي الإبل" (61).
قلت: الإسناد لا بأس به، وعتّاب هذا لم يذكروا فيه جرحاً ولا تعديلاً، قال ابن أبي حاتم: "سمعت أبي يقول: عتاب بن زياد بن ورقاء: سمع الشعبي وعكرمة وسعيد بن جبير. روى عنه حفص بن غياث، وأبو أحمد الزبيري" (62).
2 - قال الطبري: حدّثنا القاسم بن الحسن، قال: حدّثنا الحسين بن داود، قال: حدّثني حجّاج، عن ابن جريج، عن عكرمة، قال: "إنّ الرعد ملك يؤمر بإزجاء السحاب فيؤلِّف بينه، فذلك الصوت تسبيحه" (63).
قلت: الحسين بن داود هو المعروف بـ ((سُنيد بن داود)) المصيصيّ المحتسب (ت226هـ)، حافظ، له تفسير، وله ما يُنكر، وقد روى حديث هاروت وماروت والزهرة بطوله. صدقه أبو حاتم. وقال أبو داود: "لم يكن بذاك." وقال النسائي: "الحسين بن داود ليس بثقة (64).
3 - قال الطبري: حدّثنا المثنى، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا عمر بن الوليد الشّني، عن عكرمة، قال: "الرعدُ ملكٌ يسوق السحاب كما يسوق الراعي الإبل" (65).
قلت: عمر بن الوليد الشَّنيّ قوّاه أحمد وغيره، ولينه يحيى القطان ولم يعتمد عليه، وقال النسائي: "ليس بالقوي" (66).
(يُتْبَعُ)
(/)
4 - قال البيهقي: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر بن الحسن القاضي، قالا: حدّثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال: حدّثنا العباس بن محمد، قال: حدّثنا محمد بن الصلت، قال: حدّثنا عمر بن أبي زائدة، قال: سمعت عكرمة ـ وسأله رجل عن قوله تعالى} ويسبح الرعد بحمده {ـ؟ قال: "ملك يزجر السحاب كما يزجر الحادي الإبل" (67).
قلت: هذا إسناد صحيح.
ثالثاً: أبو صالح السمّان:
قال سعيد بن منصور: حدّثنا هشيم، قال: أخبرنا إسماعيل بن سالم، عن أبي صالح في قوله عز وجلّ} ويسبح الرعد بحمده {قال: "الرعد ملك من الملائكة يسبح" (68).
قلت: ورواه الطبري في ((تفسيره)) عن يعقوب بن إبراهيم عن هشيم به (69).
وهذا إسناد صحيح، وإسماعيل بن سالم ثقة ثبت، روى عن الشعبي وسعيد بن المسيب وأبي صالح السمان، وروى عنه هشيم وغيره، له أحاديث قليلة، علّق له البخاري أثراً في التفسير عن عكرمة، ووصله سعيد بن منصور، وأثنى عليه الأئمة (70).
رابعاً: مجاهد بن جبر:
1 - قال الشافعيّ: أنبأنا الثقة أنّ مجاهداً كان يقول: "الرعد ملك، والبرق أجنحة الملك يسقن السحاب.
قال الشافعيّ: "ما أشبه ما قال مجاهد بظاهر القرآن" (71).
قلت: فيه مبهم غير معروف، وهو الثقة الذي عند الشافعي، وقد يكون غير ثقة عند غيره، وقالوا: بأن الشافعي يقصد بهذا القول ((إبراهيم بن أبي يحيى))، فإن كان كذلك فهو ضعيف وساقط باتفاق عند جميع العلماء.
2 - قال الطبريّ: حدّثنا محمد بن المثنى، قال: حدّثنا محمد بن جعفر، قال: حدّثنا شعبة، عن الحكم عن مجاهد، قال: "الرعد ملك يزجر السحاب بصوته."
ورواه الطبري أيضاً من طريق ابن أبي عدي عن شعبة به. ومن طريق يحيى بن طلحة اليربوعي عن فضيل بن عياض عن ليث عن مجاهد به (72).
ورواه من طريق الحسين بن داود عن حجاج عن ابن جريج عن مجاهد بمثله (73).
قلت: هذا القول عن مجاهد محفوظ والإسناد إليه صحيح.
خامساً: شهر بن حوشب:
1 - قال الطبري: حدّثني نصر بن عبد الرحمن الأزديّ، قال: حدثنا محمد بن يعلى، عن أبي الخطاب البصري، عن شهر بن حوشب، قال: "الرعد ملك موكَّل بالسحاب يسوقه كما يسوق الحادي الإبل، يسبّح. كلّما خالفت سحابةٌ سحابةً صاح بها، فإذا اشتد غضبه طارت النار مِنْ فِيه، فهي الصواعق التي رأيتم" (74).
2 - روى أبو الشيخ من طريق يعقوب بن إسحاق الحضرمي عن حرب بن شداد، قال: سمعت شهر بن حوشب، يقول: "الرعد ملك وكّل بالسحاب يسوقه كما يسوق الحادي الإبل، فإذا خالفت سحابة صاح بها فإذا اشتد غضبه تناثر مِنْ فِيه النيران، وهي الصواعق التي رأيتم" (75).
قلت: حرب بن شداد هو أبو الخطاب (76) ثقة ثبت خرَّج له البخاري ومسلم وغيرهما، وهذا إسناد صحيح، وهذا مما أخذه شهر عن كعب الأحبار كما بيّنته سابقاً.
سادساً: السّدي الكبير:
روى أبو الشيخ من طريق عامر عن أسباط بن نصر عن السدي، قال: "الرعد هو ملك يقال له الرعد يسيره بأمره بما يريد أن يمطر" (77).
قلت: هذا إسناد فيه كلام، فأسباط قال فيه النسائي: "ليس بالقوي" (78) والسدي وثقه بعضهم وضعفه آخرون، قال أبو حاتم: "لا يحتج به." وقال ابن معين: "في حديثه ضعف." وقال ابن عدي: "هو عندي صدوق" (79).
وبعد هذه الجولة من إيراد أقوال الصحابة والتابعين، فإنه لم يثبت عن الصحابة رضي الله عنهم شيء في ذلك، وقد ثبت عن بعض التابعين، وهو مما أخذوه عن كعب الأحبار من الإسرائيليات المنكرة، وكان الأولى بالمفسرين أن يعرضوا عن إيراد هذه الأقوال إلا لبيان نكارتها! وأما أن يتمحلوا في توجيهها كما فعل الطبري وغيره، فإن ذلك لا ينبغي منهم، غفر الله لهم.
وكذلك ممن اشتغل بالتفسير من المعاصرين، فإنّ اللون المنتشر في هذه الأيام هو محاولة حصر ما صحّ من التفسير بالمأثور، والذي أراه أن هذا يفسد رونق وجمال وطعم التفسير، لأن التفسير ليس محصوراً في ما نُقل إلينا عن الصحابة والتابعين ـ وقلّ ما صحّ منه، ولهذا قال الإمام أحمد قولته المشهورة في ذلك: ثلاثة كتب لا أصل لها ـ، ثمّ إن مسألة التصحيح والتضعيف مسألة اجتهادية تختلف فيها الأنظار!
وقد تصدى لهذه المهمة بعض الأساتذة فعملوا مصنفات في ذلك، لا يوجد فيها معاني بلاغية ولا لغوية، وتجد التفسير فيها غير مترابط لأنهم يوردوا في تفسير بعض الآيات من المرفوع ما لا دخل له فيها، فيذهب بجمال ورونق التفسير وترابط الآيات وغير ذلك مما هو معروف عند أهله!
ومن هذه المصنفات: كتاب ((التفسير الصحيح، موسوعة الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور)) للأستاذ الدكتور حكمت بن بشير ياسين، فإنه قد أخرج في تفسير قول الله عز وجل} فيه ظلمات ورعد وبرق {ما رواه الترمذي وغيره مرفوعاً أن الرعد ملك، ثم قال: "ولهذا الحديث شاهد من القرآن في قوله تعالى} ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته {[الرعد:13] وفيه تسبيح هذا الملك بحمد الله تعالى والملائكة معطوف على الرعد، فهو عطف عام على خاص، كما تقدم في سورة البقرة آية 98} من كان عدواً لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال {" (80).
قلت: أما تسمية كتابه بالصحيح فغير صحيح، وهذا الحديث منكر لم يصح مرفوعاً كما بينته سابقاً، فكيف يكون كتابه صحيحاً؟! وما ذكره من أن آية الرعد شاهد فليس بصحيح، فإن الرعد في الآيتين واحد، فكيف يكون معنى الآية: فيه ظلمات وملك وبرق، والآية الأخرى: ويسبح الملك بحمده والملائكة من خيفته! ولماذا يُخفي الله عز وجل علينا أن الرعد ملك، فلم لم يسميه لنا صراحة؟! حتى تأتينا رواية إسرائيلية فتبيّن لنا ذلك، ونحن المسلمين مخاطبون بهذه الآيات الواضحة الصريحة، وإن الأمم على مر العصور إذا سألت واحد منهم ما الرعد؟ فإنه سيقول لك: هو الصوت الذي نسمعه في الشتاء. وهل الملك إن كان هو الرعد لا يسبح إلا في فصل الشتاء؟
أما ما قاله الدكتور من أن في الآية عطف للعام على الخاص، فليس بصحيح لأن الاهتمام بالشيء يكون بعطف الخاص على العام وهذا هو الأصل في كتاب الله عز وجل، والآية التي استدل بها فيها عطف الخاص على العام لا العكس كما قرر هو، والله المستعان، وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم.
والخلاصة أن حديث: ((الرعد ملك)) هو من قول كعب الأحبار، وهو قولٌ منكرٌ!!(/)
نسبة هذا للسيوطي ..... الرجا مشاركة الجميع
ـ[مصطفى مدني]ــــــــ[23 - Feb-2010, صباحاً 11:52]ـ
الأخوة الأعزاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لقد وجدت كتابا وأنا أتصفح كلام السيوطي رحمه الله تعالى هذا الكتاب منسوب إليه وهو بعنوان (أنموذج اللبيب في خصائص الحبيب) يتحدث هذا الكتاب على خصائص رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد هالني ما وجدت في هذا الكتاب من أحاديث نص العلماء على ضعفها ووضعها وبطلانها وأثار ذلك في نفسي العديد من القضايا أولها: كيف أستطيع الحكم على السيوطي بالوقوع في الاستشهاد بهذه الأحاديث وهو من هو في علم الحديث وواضع ألفيته المشهورة فيه ومؤلف كتاب تدريب الراوي وثاني هذه القضايا:لماذا يجد كل صاحب بدعة ورأي دخيل بغيته في آراء السيوطي؟ لماذا يستدل المبيحون لبدعة المولد النبوي بما قاله السيوطي في هذا الشأن مع ان الرجل له باع طويل في علوم الدين المختلفة؟ هل بالفعل هذه الكتب المشحونة بالأباطيل للسيوطي أم أن هناك ما يدخل عليها من قبل المحرفين؟ وإن كانت ثابتة بالفعل له فبم نفسر وقوعه في كل ما يقوي جانب الابتداع ويسوغه؟ فالرجاء من الأخوة الأفاضل أعضاء المنتدى ومشرفيه الذين عهدت فيهم العلم الغزير وإيثار جانب الحق ولمست في حواراتهم الرزانة العلمية وجدية الطرح ........... الرجاء إفادتي في هذه القضية خصوصا والسيوطي من العلماء الذين لا يترك كلامهم عند كثير من الناس وهو غير متهم بفكر منحرف فيما أحسب
ـ[أبو عبد الرحمن من دمشق]ــــــــ[23 - Feb-2010, مساء 12:46]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسيطة، فهاك الجواب بحمد الله:
أما السيوطي فجبل شامخ، وبحر عميق، ولا عصمةَ لحد بعد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
واعلم ـ هداني الله وإياك ـ أنّ السيوطي جمّاعٌ كثير التقميش؛ وكثيرٌ من كتبه بهذا المنهج؛ فإن حقق أتى بالبدائع.
وأما الخصائص فأعيد لك بأنّه كتابُ جمعٍ، وأذكرك بأن الضعافَ حجةٌ في الفضائل؛ كما قالوا.
ثم أزيدك بأن السيوطي من المتساهلين بتوثيق الرجال وتقوية الأحاديث
واما قضية المولد التي شغلتك فهي من المختلَف فيه منذ ظهر عملُ المولد؛ وأذكرك بأن تلميذَيِ شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى أعني ابن عبد الهادي وابن كثير اثنان من القائمة الطُولى من علماء الأمة الكبار الذين أجازوا عمل المولد (بشروط).
فلا تستغرب ذلك من مثل السيوطي الأشعري الصوفي.
والله أعلى وأعلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو أروى الدرعمي]ــــــــ[23 - Feb-2010, مساء 01:45]ـ
ملمح آخر ملنحوظ في كتب السيوطي - رحمه الله - وهو أنه يحاول في كثيرٍ من المسائل أن يحكي كلَّ الأقوال التي في المسألة الواحدة؛ فيحكيه عنه القارئ وينسبه إليه.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[23 - Feb-2010, مساء 04:43]ـ
وأذكرك بأن الضعافَ حجةٌ في الفضائل؛ كما قالوا.
بل ما قالوا ذلك على إطلاقه رحمك الله كما قلته أنت، فهذا الكلام منك تعميمٌ بلا دليل .. كيف وقد رد!!
وأذكرك بأن تلميذَيِ شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى أعني ابن عبد الهادي وابن كثير اثنان من القائمة الطُولى من علماء الأمة الكبار الذين أجازوا عمل المولد (بشروط).
أولا: أين قال الإمامان ذلك رحمك الله.
ثانياً: تجاوزٌ كبير جداً قولك: (من القائمة الطولى من العلماء الكبار اللذين أجازوا عمل المولد بشروط) .. فمن من الأئمة الأعلام الربانيين الكبار من أهل السنة والجماعة قال بجوازه بشروط؟!!!
ـ[أبو عبد الرحمن من دمشق]ــــــــ[24 - Feb-2010, صباحاً 11:09]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بل ما قالوا ذلك على إطلاقه رحمك الله كما قلته أنت، فهذا الكلام منك تعميمٌ بلا دليل .. كيف وقد رد!!
نعم يا سيدي ... أخطأتُ في التعميمِ
ولكن تذكُرُ أنّ قول الجمهور هو الأخذ بالأحاديث الضعيفة ـ غير الواهية ـ في الفضائل، ولست في حاجةٍ لأن أسوق لك ذلك لاشتهاره، وطالب علم مثلك لا يخفى عليه مثله.
فإن كنت تقلد القول المخالف فهذا حقك المشروع؛ ولكنه لا ينفي ما ذكرتُ. رحمكَ الله.
أولا: أين قال الإمامان ذلك رحمك الله.
ثانياً: تجاوزٌ كبير جداً قولك: (من القائمة الطولى من العلماء الكبار اللذين أجازوا عمل المولد بشروط) .. فمن من الأئمة الأعلام الربانيين الكبار من أهل السنة والجماعة قال بجوازه بشروط؟!!!
واما هذان فأيسرُ مما سبق.
فالرجلان ـ عليهما رحمات الله ـ لهما مولدان مطبوعان منشوران؛ فلك أن تبحث عنهما إن شئت.
وأما ما توهمتَهُ من التجاوز من قِبَلي فمردود؛ بأن أقول لك:
لم أجدْ أنه يحظر المولد [بشروطه] إلا أربعةٌ من العلماء ـ والعهدة على ذاكرتي، ولقد قلت مراراً: إنني أكتب بعيداً عن مكتبتي ـ:
ابن تيمية، والشاطبي، وابن الفاكهاني، ورابعٌ لا يحضرني الآن!!
فإن كان لديكم ـ أيها الكريم ـ زيادةٌ من المتقديم على الأربعة فأتحفني بها.
وأما من أباحه فأكثر من ذلك ـ هم بإجمال ـ:
أبي شامة المقدسي، والنووي، وإبن دحية، والبرزلي، وابن رجب، وابن عبد الهادي، وابن كثير، وابن الجوزي، وابن حجر العسقلاني، والقاضي عياض اليحصبي، والزرقاني، والسخاوي، والهيثمي، والسيوطي، وسلطان علي القاري ... وغيرُهم
فالقائمة طُولى كما قلتُ لك!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مصطفى مدني]ــــــــ[24 - Feb-2010, صباحاً 11:24]ـ
الأخ العزيز / أبو عبد الرحمن من دمشق أشكر لك تعليقك ولكن القول بأن الحديث الضعيف يؤخذ به في فضائل الأعمال قول يحتاج إلى تفصيل وإن سلمنا بهذا فماذا تقول في الأحاديث الباطلة والموضوعة التي يوردها السيوطي في هذا الكتاب
ـ[مصطفى مدني]ــــــــ[24 - Feb-2010, صباحاً 11:26]ـ
الأخ العزيز /السكران التميمي ........................... أري د رأيك في الموضوع بارك الله فيك لاني أثق بطرحك وطرح الأخ أسامة
ـ[مصطفى مدني]ــــــــ[24 - Feb-2010, صباحاً 11:30]ـ
ملمح آخر ملنحوظ في كتب السيوطي - رحمه الله - وهو أنه يحاول في كثيرٍ من المسائل أن يحكي كلَّ الأقوال التي في المسألة الواحدة؛ فيحكيه عنه القارئ وينسبه إليه.
الأخ العزيز / أبو أروى الدرعمي ...................... ما فعله السيوطي في هذا الكتاب وفي غيره يدل على اقتناعه بما ينقل بل هو يضعف الاحاديث الصحيحة التي تخالف ما يريد طرحه ويصحح الاحاديث الضعيفة والباطلة ............... فما تفسير ذلك؟
ـ[أبو عبد الرحمن من دمشق]ــــــــ[24 - Feb-2010, صباحاً 11:42]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ العزيز / أبو عبد الرحمن من دمشق أشكر لك تعليقك ولكن القول بأن الحديث الضعيف يؤخذ به في فضائل الأعمال قول يحتاج إلى تفصيل وإن سلمنا بهذا فماذا تقول في الأحاديث الباطلة والموضوعة التي يوردها السيوطي في هذا الكتاب
أعزك الله أخي المفضال
أجبتُ عن سؤالك الأخير في مشاركتي الأولى:
الرجل جمّاع + متساهل في التوثيق وقَبول الأحاديث
وأطمئنك:
الحديث الواهي والموضوع ـ فعلاً ـ لا قيمةَ له لا في فضائل ولا في غيرها
نصّ على ذلك القائلون بالعمل بالحديث الضعيف
تجد ذلك لدى النووي وابن حجر والسيوطي والجمّ الغفير
بارك الله فيك وفي سائر الإخوة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[24 - Feb-2010, مساء 01:18]ـ
ولكن تذكُرُ أنّ قول الجمهور هو الأخذ بالأحاديث الضعيفة ـ غير الواهية ـ في الفضائل،
وهذا حصرٌ لقولهم رحمك الله بقبولهم له بهذا الشرط فقط دون اعتبار غيره من الشروط .. وهذا الذي ذكرته واقتصرت عليه لا أعرفه قول الجمهور أيدك الله، بل قولهم المعروف والذي لا يجهل = قبوله بشروطٍ أربعة تقريباً أو خمسة .. وهي مبسوطة في الكتب. فتأمل
ولست في حاجةٍ لأن أسوق لك ذلك لاشتهاره، وطالب علم مثلك لا يخفى عليه مثله.
بل أنت في حاجته رحمك الله لتصحح ما وقر لديك من الاقتصار على شرط واحد لهم في قبوله .. وهذا الذي لا يخفى عليّ بإذن الله تعالى.
فالرجلان ـ عليهما رحمات الله ـ لهما مولدان مطبوعان منشوران؛ فلك أن تبحث عنهما إن شئت.
حقيقة على طول رحلتي مع الكتب ومعايشتي لها، لم أقف على كتابٍ في المولد لهذين الإمامين _ ولست مكذبأً لك حاشاك _، وإن حصل ووجد فلابد من الإهتمام جداً بتصحيح نسبتها إليهما، فمنهج الإمامين معروف مشهور في إنكار البدع وعدم تأطيرها بإطار التلبيس والتزيين.
ثم إن صحت نسبته إليهما؛ هلا أوقفتني مشكورا عل نصهما.
لم أجدْ أنه يحظر المولد [بشروطه] إلا أربعةٌ من العلماء ـ والعهدة على ذاكرتي، ولقد قلت مراراً: إنني أكتب بعيداً عن مكتبتي ـ:
ابن تيمية، والشاطبي، وابن الفاكهاني، ورابعٌ لا يحضرني الآن!!
فإن كان لديكم ـ أيها الكريم ـ زيادةٌ من المتقديم على الأربعة فأتحفني بها.
والله لقد حجرت واسعاً حفظك الله .. ولست ملمزماً بنقل كلام العشرات من الأئمة قبلهم وأثنائهم وبعدهم في تحريم المولدة جملة وتفصيلا .. فأنت المدعي والبينة عليك.
وأما من أباحه فأكثر من ذلك ـ هم بإجمال ـ:
أبي شامة المقدسي، والنووي، وإبن دحية، والبرزلي، وابن رجب، وابن عبد الهادي، وابن كثير، وابن الجوزي، وابن حجر العسقلاني، والقاضي عياض اليحصبي، والزرقاني، والسخاوي، والهيثمي، والسيوطي، وسلطان علي القاري ... وغيرُهم
فالقائمة طُولى كما قلتُ لك!
يعلم الله تعالى أخي لكريم أن ثلاثة أرباع هؤلاء العلماء ما قال بإباحة المولد كما قررته أنت هنا عنهم، فإن كانت مكتبتك بعيدة عنك رحمك الله فالأولى أن تمسك عن الكلام حتى تقف عليها أيدك الله وسهل أمرك، أما أن يذكر الكلام على عواهنه هكذا فلا يقبل غفر الله لك.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأنا أطالبك بنقل كلام كل واحدٍ منهم في المسألة .. ولك من المهلة ما يجعلك تصل إلى مكتبتك وتنظر فيها وتخبرنا.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[24 - Feb-2010, مساء 05:49]ـ
أخي الفاضل العزيز (مصطفى مدني) سلمه الله ..
سأبدأ معك هنا بإذن الله تعالى مع ما جعلته مرجحاً قوياً لتمكن الإمام السيوطي وتضلعه في علم الحديث ونبوغه فيه، حيث جعلت رحمك الله ألفيته وشرحه على التقريب من أكبر المرجحات على هذا.
فأقول وبالله التوفيق:
مكانة الإمام السيوطي العلمية لا تنكر، وتشبعه من العلوم المختلفة لا يجهل، لكن الناظر لتآليفه رحمه الله يجدها لا تخرج عما يلي:
- تلخيص لكتاب.
- جمعٌ لمتفرقٍ وجعله في كتاب.
- نظمٌ وبديع.
- استقلالٌ تصنيفي من إنشاءه.
أما ملخصاته فالكل يلخص، ولا يعد هذا تميزاً إلا إذا كان التلخيص أحظى من الأصل في التقسيم والحصر والاختزال والتقعييد ونحوها.
والناظر لمختصرات الإمام رحمه لا يكاد يجد هذا فيها، مما يجعلها في مرتبة ضعيفة جداً من مراتب المختصرات.
وأما جمعه لمتفرقات الكتب مع الزيادة عليها قليلاً وجعلها في كتاب مستقل، فهذا أيضاً الكل يجيده، ولا يعتبر تميزاً إلا إذا أحسن الجامع الاختيار، وأبدع في اختيار المادة المجموعة، ووفق في وضع تعقيباته على ما جمع بحيث تصبح كالدرر على ما جمعه في توضيحه وشرحه والتعليق عليه.
وهذا قد وفق فيه الإمام السيوطي من وجه، وجانبه من وجه آخر، فقد وفق رحمه الله في جمع المادة العلمية، بل إنك لتجد بعض هذه المجموعات لا توجد إلا في كتبه، لكنه رحمه الله لم يوفق في الأغلب _ حتى لا نعمم _ التعليق على هذه المادة المجموعة، إما بفهمها الفهم المغاير، أو بالاستشهاد عليها بما لا يوافقها أو ليس هو مما يصح الاستشهاد به، وكثيراً ما كان يجعل لخواطره وأفكاره مجالٌ واسعٌ في هذا.
ويدخل في هذا الباب جلُّ كتب الشيخ رحمه الله، ومنها كتابه في الخصائص هذا، بل وجمع الجوامع له ومختصره، بل ومنها شرحه للتقريب المسمى تدريب الراوي، فأغلبه مما أخذه الشيخ من شروحٍ سابقة له.
وأما نظمه وبديعه؛ فهذا لا يشك في تقدمه ونبوغه فيه، فهو الشاعر الأديب، ولا يعني أنه نظم الألفية أنه من أعلم الناس في الحديث، لكنه قوي في الشعر والنظم.
وأما مؤلفاته المستقلة والتي اختص موضوعها بكلام السيوطي نفسه؛ فهذه تكاد تكون أقل هذه التآليف، ومع قلتها فإنها لا تعطي جانب القوة التي تبلغ شهرة صاحبها، فإنها أحياناً كثيرة ما تتسم بالضعف التأليفي، والقصور الشمولي، بل تجد عليها التشتت وعدم الاسترسال في المعلومة لعدم القدرة على الزيادة.
وما يتعلق بمؤلفاته التي اعتنى بجمع الأحاديث فيها، فهي حقيقة يجب أن لا تقبل بلا نخلٍ لها وغربلتها، فالشيخ رحمه الله كما قرره العلماء العارفون المنصفون _ فليس المقام مقام طعن وتنقص؛ فالشيخ قد سار بفضله الركبان _ حاطب ليل، فهو وإن كان مطلعاً جمّاعاً منقطع النظير، لكنه من أوسع العلماء تساهلاً في إيراد الحديث الضعيف، والتالف، والموضوع وشبهه في كتبه ورسائله. وهذا تجده واضحاً جلياً فيها، فليس الأمر مقتصراً على كتاب أو كتابين، بل والله يتعدى ذلك بالعشرات.
ويمكن ان يعود ذلك إلى الأفكار التي يتبناها الشيخ رحمه الله، والتي لا تقبل النقاش عنده، فيحاول الاستدلال لها ولو على حساب دليلها المستشهد به لها .. وهذا واضحٌ ملموس في كتبه رحمه الله.
وأكبر دليل ونموذج على قصوره في معرفة الحكم الصحيح على الحديث _ وإن كان من غير قصد حتى _ كتابه: "الجامع الصغير من حديث البشير النذير" حيث عزم رحمه الله على أن يصون كتابه عن الحديث الموضوع حيث قال في فاتحته: " ... وصنته عما تفرد به وضّاع أو كذّاب". فإن هذا العزم لم يتم له الوفاء به، فقد وقع منه في: "الجامع الصغير" نفسه _ وفي غيره من كتبه أيضاً _ أحاديث كثيرة هي من الحديث الموضوع، كما نبه عليها شراحه كالشيخ المناوي في شرحه: "فيض القدير شرح الجامع الصغير"؛ حيث قال: «إن ما ذكره من صونه عن ذلك غالبي، أو ادعائي، وإلا فكثيرا ما وقع له؛ أنه لم يصرف إلى النقد الاهتمام، فسقط فيما التزم الصون عنه في هذا المقام، كما ستراه موضحاً في مواضعه، لكن العصمة لغير الأنبياء متعذرة، والغفلة على البشر شاملة منتشرة».
والذي يجدر الإشارة والتنبيه عليه هنا = أن الشيخ السيوطي رحمه الله متساهلٌ في كتبه ورسائله في إيراد الحديث الموضوع والتالف والضعيف البين الضعف، بل وفي الاحتجاج به أيضا، حتى أنه يركب في ذلك أمراً غريباً يستعظم وقوعه وصدوره من مثله .. فلا يسوغ الاعتماد على ما يورده من الأحاديث التي مصادرها تشعر بضعفها؛ دون الرجوع إلى ما قاله العلماء فيها.
قال الإمام الدهلوي في كتابه (حجة الله البالغة) بعد أن ذكر الكتب والمواطن التي يكثر فيها التساهل برواية الحديث الموضوع والضعيف ضعفاً شديداً والاستشهاد به:
(حتى إن غالب بضاعة الشيخ جلال الدين السيوطي ورأس ماله في تصنيف الرسائل ونوادرها؛ هي الكتب المشار إليها، فالاشتغال بأحاديثها واستنباط الأحكام منها لا طائل تحته).
هذا ما أعتقده حقاً وصدقاً في وصف الشيخ ومؤلفاته .. فإن وقفت على المراد أخي مما سألت عنه هنا ووضح لك؛ فالحمد لله رب العالمين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مصطفى مدني]ــــــــ[25 - Feb-2010, صباحاً 09:27]ـ
أخي العزيز / السكران التميمي ........................ وأنا أشرف وأعتز بأن أناديك (أخي) لقد أحسنت وأجدت أحسن الله إليك وزادك علما ولقد شفيت غلتي بهذا الطرح العلمي الرزين والذي عهدته منك قبل ذلك وراهنت عليك في هذا الموضوع وها أنت تكون على قدر ما أملته منك ووالله إني لأغبطك على هذا العلم وهذا التناول والذي إن دل فإنما يدل على أخذ للعلم من مصادره الحقيقية وطول صحبة للكتب ودقة تأمل فيها وتنحية للهوى جانبا فكانت النتيجة كما رأيت ........... ولكن أخي العزيز يدعي البعض أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جاء للسيوطي في المنام وقال له: أنت إمام المحدثين فهل يصح هذا؟ وهل يصح أن نأخذ من الرؤى أحكاما في توثيق الرجال أو تضعيفهم.
ـ[جدة]ــــــــ[25 - Feb-2010, صباحاً 11:33]ـ
قف على كتاب ابن كثير
عنوان المخطوط ... مولد النبي صلى الله عليه وسلم
اسم المؤلف ... اسماعيل بن عمر بن كثير, ابن كثير
اسم المكتبة ... مكتبه المصغرات الفيلميه بقسم المخطوطات بالجامعه الاسلاميه
اسم الدولة ... المملكه العربيه السعوديه
اسم المدينة ... المدينه المنوره/ رقم الحفظ ... 1702/ 9
و للحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي كتاب ماتع بعنوان (جامع الاثار فى مولد النبي المختار) طبع نشر دار الكتب العلمية بيروت فى 7 مجلدات.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[25 - Feb-2010, صباحاً 11:53]ـ
قف على كتاب ابن كثير
عنوان المخطوط ... مولد النبي صلى الله عليه وسلم
اسم المؤلف ... اسماعيل بن عمر بن كثير, ابن كثير
اسم المكتبة ... مكتبه المصغرات الفيلميه بقسم المخطوطات بالجامعه الاسلاميه
اسم الدولة ... المملكه العربيه السعوديه
اسم المدينة ... المدينه المنوره/ رقم الحفظ ... 1702/ 9
و للحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي كتاب ماتع بعنوان (جامع الاثار فى مولد النبي المختار) طبع نشر دار الكتب العلمية بيروت فى 7 مجلدات.
لا بأس أخي الكريم .. ولم أُكذب الأخ قبلك أصلاً؛ وكلامي أعلاه واضح.
لكن هل نقلتم لي ما قالاه الإمامين حرفياً عن الموضوع؟!
وهل تحققتما من صحة نسبة الكتابين إليهما؟!
هذا ما أريده ..
وبالنسبة لكتاب ابن ناصر الدين الدمشقي والذي يقع في سبع مجلدات .. أخشى أنك واهمٌ فيه. فتثبت
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[25 - Feb-2010, مساء 12:11]ـ
الأخ المبارك العزيز (مصطفى مدني) سلمه الله ..
أسأل الله تعالى أن يعلي قدرك، ويرفع ذكرك .. وثق أخي الكريم أننا منكم نستفيد، ويعلم الله كلام عارفٍ بنفسه أنني من أحقر عباد الله تعالى وأقلهم، ورحم الله من عرف قدر نفسه، لكن أسأل الله أن يجعل ما نساهم فيه خالصاً لوجهه الكريم سبحانه.
لا أعلم عن هذه الدعوى شيئاً، والواقع يكذبها بلا مرية ولا نزاع .. وأئمة المحدثين معروفون؛ لا يأتي السيوطي في جنب أحدهم شيئاً، وسواء كانوا قبله أو في زمنه.
وأما مسألة أخذ الأحكام على الرجال من الرؤى _ ولن أتطرق لغير هذه المسألة ففي غيرها تأصيل معروف _ كان بعض الأئمة والعلماء يستأنس به مجرد استئناس، لكنه غير معتبر.
وغالب هذه الرؤى ما تكون موافقة لحال الشخص المرئي في الواقع .. فتكون الرؤية في هذه الحالة مجرد تثبيت لفكر سابق ونظرة سابقة.
وفي الباب كتاب جميلٌ جداً يحسن عليك الاطلاع عليه من تأليف الدكتور (سهل بن رفاع بن سهيل العتيبي) عنوانه: (الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين) طبع كنوز أشبيليا .. وسعره زهيد بالمرة.
ـ[جدة]ــــــــ[25 - Feb-2010, مساء 12:19]ـ
اش هذا الكلا ياخي السكران، انت تريد ان تجلس على اريكتك ثم تريدنيى ان اذهب الي المدينة ثم انقلك لك ليس ماقاله الامام معنا و لا نصا انما حرفيا و ايضا التحقق من صحة الكتاب، اذا احقق المخطوط و لعلك بعد هذا الجهد تقول كلامه مردود عليه، و اما قولك و همت فى كتاب ابن ناصر الدين جامع الاثار فى مولد النبى المختار الكتاب ياخى بين يدى و اشتريته من معرض الكتاب فى القاهرة و الكتاب موثق له ذكره هو في بعض كتبه و ذكروه له كل من ترجم له و راجع توضيح المشتبه مقدمة المحقق العرفسوس فى ذكر كتبه، و ليست انا فى حاجه للتوسع فى هذا الامر.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[25 - Feb-2010, مساء 12:26]ـ
اش هذا الكلا ياخي السكران، انت تريد ان تجلس على اريكتك ثم تريدنيى ان اذهب الي المدينة ثم انقلك لك ليس ماقاله الامام معنا و لا نصا انما حرفيا و ايضا التحقق من صحة الكتاب، اذا احقق المخطوط و لعلك بعد هذا الجهد تقول كلامه مردود عليه، و اما قولك و همت فى كتاب ابن ناصر الدين جامع الاثار فى مولد النبى المختار الكتاب ياخى بين يدى و اشتريته من معرض الكتاب فى القاهرة و الكتاب موثق له ذكره هو في بعض كتبه و ذكروه له كل من ترجم له و راجع توضيح المشتبه مقدمة المحقق العرفسوس فى ذكر كتبه، و ليست انا فى حاجه للتوسع فى هذا الامر.
لست أنا غفر الله لك من يقعد على أريكته ويطلب من الناس شيئاً .. بل من يكتب ما كتبتم من إلقاء الكلام بلا ضبط هو من يقعد على أريكته ويكتب.
لم أطلب منك أن تسافر أو تحقق الكتاب.
ولم أكذبك أو أكذب غيرك.
ولا أعرف لابن ناصر الدين كتاباً في المولد في سبع مجلدات .. بل هذا من عمل الدار جمعاً للمؤلفات في ذلك. فتنبه
ولم نطلب منك التوسع رحمك الله .. بل نطلب منك التريث وعدم التعجل في الطرح.
كلام الإمامين وغيرهم من الأئمة المعروفين واضحٌ مشهور في مسألة البدع ومنها بدعة المولد، وما اعترضنا على ما كتبتموه ونحن لا نعرف منهج الأئمة هؤلاء .. ففرق كبير بين أن تصفه بأن له كتاب في المولد، وبين أن تقف على نصه فيه وما الذي قرره. فتأمل
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[25 - Feb-2010, مساء 01:19]ـ
للإنصاف والحق ..
كنت قلت:
ولا أعرف لابن ناصر الدين كتاباً في المولد في سبع مجلدات .. بل هذا من عمل الدار جمعاً للمؤلفات في ذلك. فتنبه
والآن عرفت أنه كتاب جديد الطبع جداً .. هذه السنة 2009، تفردت بطباعته هذه الدار المشبوهة بتحقيق أشبه بالمسخ.
والكتاب عبارة عن جمع للروايات الحديثية والكلام عليها، وقد بين في مقدمته سبب تأليفه فقال:
( ... فإن قلوب المؤمنين، وأفئدة المتقين، وأرواح المحبين، تحيا عند نشر الأحاديث النبوية، وتنير بسماع السيرة المحمدية، وترتاح كل عام إلى سماع حديث مولده عليه افضل الصلاة والسلام، وقد صار ذلك لهم بدعة حسنة يهمون بها فى كل سنة، ويظهرون لذلك الفرح والسرور فى شهر ربيع الاول .. لكن الناس متفاوتون فى عمل ذلك: منهم من يسلك فيه أهدى المسالك، ومنهم من يهلك فيمن هو هالك، ولن تجد لسنة الله تبديلا، ولا تحويلا، وكل يعمل على شاكلته، فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا.
ولما رأيت أحوال المؤمنين على ما وصفناه .. ألفت هذا المختصر ... ).
فبان واضحاً جداً غايته من تأليفه رحمه الله، وهو الظن بإمام مثله، وفي هذا ردٌ على كل من أراد تقويله ما لم يقله.
ـ[مصطفى مدني]ــــــــ[26 - Feb-2010, صباحاً 11:42]ـ
الأخ العزيز / جدة ............................ نحن لا نريد منك أن تسمي لنا الكتب ولكن نريد منك نقل آراء هؤلاء الأئمة في هذا الموضوع حتى نقف على صحة ما نسبتموه إليهم ولكن عند نقل الآراء يجب ألا تبتر من سياقها فتنقلب معانيها ولتكن غايتنا جميعا طلب الحق لا التعصب للآرىء والمذاهب
ـ[مصطفى مدني]ــــــــ[26 - Feb-2010, صباحاً 11:52]ـ
الأخ العزيز / السكران التميمي ..................... لا أريد أن أكرر هنا ما ذكرته لك قبل ذلك ولكن يعلم الله ما أكنه لك من إعجاب واحترام الذي يزداد لشخصك الكريم كلما قرات لك ردا على الأخوة المشاركين في الحوار ............... ولي رجاء أخي الكريم فهل تحققه لي .................. من أي البلاد أنت؟ ..................... وكيف تلقيت هذا العلم؟ ............... وما طريقتك في القراءة والبحث؟ أرجو ألا أكون قد اقتحمت مالا يجوز اقتحامه بهذه الأسئلة .... إن هي إلا رغبة في التعارف والاقتراب أكثر من عالمك الذي هو جدير بالاقتراب منه(/)
حديث: ((شيبتني هود وأخواتها)).=منقول=
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[23 - Feb-2010, مساء 12:41]ـ
نقلت لكم من موقع دارالحديث الضيائية
للدكتور/خالد محمود الحايك حفظه الله
مانصه
تحسين الشيخ حاتم لحديث: ((شيبتني هود وأخواتها)).
بقلم أبي صهيب خالد الحايك.
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصّلاةُ والسلامُ على أشرفِ الخلقِ والمرسلين، وعلى آله وصحبهِ الطاهرينَ الطيبين، وبعد:
فإني وأثناء تصفحي لموقع ((ملتقى أهل الحديث)) اطلعت على إجابة الشيخ الشريف حاتم العوني على سؤال حول: "حديث شيبتني هود وأخواتها. هل هو حديث صحيح؟ " بتاريخ (6/ 6/1427هـ)، فأجاب الشيخ:
"الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
حديث النبيّ صلى الله عليه وسلم: ((شيبتني هود وأخواتها)) له طرق عديدة وأقواها إسناداً حديث عقبة بن عامر –رضي الله عنه-: أن رجلاً قال: يا رسول الله، شِبْتَ! قال: ((شيبتني هود وأخواتها)). أخرجه الطبراني في الكبير (17/ 286 - 287)، وإسناده حسن.
وأما قول الدارقطني في ((سؤالات السهمي)) (رقم 9): ((شيبتني هود والواقعة)) معتلة كلها. فيُحمل على وجوه رواية الحديث المشهورة عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه، والتي أطال الدارقطني في ذكر اضطراب رواتها في العلل (1/ 193 - 211) (رقم 17)، (4/ 347 - 348).
وهذا الوجه المضطرب إن كان لا يصح إلا مرسلاً كما ذهب إليه أبو حاتم الرازي في ((العلل)) (1326، 1394)، فيبقى أنه نافع في المتابعات والشواهد.
وللحديث أكثر من وجه مرسل تؤيد ثبوته (طبقات ابن سعد: 1/ 374 - 376). ولذلك حسّن الترمذي الحديث، مع كونه عرض لذكر علله والاختلاف فيه (رقم 3297).
ومما يستأنس به ما صحّ عن العالم الزاهد الثقة أبي علي محمد بن عمر بن شبُّويه الشبوييّ (المتوفى بين 370هـ إلى 380هـ) أنه رأى النبيّ صلى الله عليه وسلم في المنام، فقال: "يا رسول الله رُوي عنك أنك قلت: "شيبتني هود"؟ قال: نعم. فقال: ما الذي شيبك منها: قصص الأنبياء، وهلاك الأمم؟ قال: لا، ولكنه قوله تعالى: [فاستقم كما أمرت] [هود: 112] " شعب الإيمان للبيهقي (2215)، وتاريخ الإسلام للذهبي (8/ 497). والله أعلم. والحمد لله رب البرية والصلاة والسلام على خير البشرية وعلى أزواجه والذرية". انتهى كلام الشيخ.
قلت: يذهب الشيخ –حفظه الله- إلى أن هذا الحديث حديث حسن وهذا ليس بصحيح، فهو حديثٌ منكرٌ، كما سأبينه إن شاء الله، وعلى كلام الشيخ ملحوظات:
1 - قوله: "بأن حديث عقبة بن عامر الطبراني في الكبير (17/ 286) "إسناده حسن".
قلت: قال الطبراني: حدّثنا محمد بن محمد التمار البصري، قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثنا الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عقبة بن عامر أن رجلاً ... الحديث.
قلت: نعم ظاهر الإسناد حسن، ولكن تفرد به شيخ الطبراني محمد بن محمد التمار، قال فيه ابن حبان (الثقات 9/ 153): "من أهل البصرة يروى عن أبى الوليد والبصريين ربما أخطأ". وتفرده هذا لا يحتمل في طبقته هذه، وأين أصحاب أبي الوليد عن هذا الحديث، فالعهدة عليه، والظاهر أنه أخطأ فيه، ولا يصلح أن يكون هذا الحديث شاهداً لحديث أبي إسحاق لتفرده به، وهذا الحديث استنكره العلماء، والحديث إذا استنكره الأئمة النقاد بحثوا له عن علة، ولا يمشون فيه على ظاهر الإسناد، فيعلّون الحديث بالتفرد الذي لا يُحتمل من هذا الشيخ.
والتمّار هذا يروي بهذا الإسناد عدة أحاديث، فلعله سمع حديث ((شيبتني هود)) بإسناد آخر، فأخطأ فرواه بهذا الإسناد، والله أعلم.
2 - قوله: "وأما قول الدارقطني في سؤالات السهمي (رقم 9): "شيبتني هود والواقعة: معتلة كلها"، فيُحمل على وجوه رواية الحديث المشهورة عن أبي بكر الصديق –رضي الله عنه-، والتي أطال الدارقطني في ذكر اضطراب رواتها في العلل".
(يُتْبَعُ)
(/)
قلت: هذا الحمل من الشيخ فيه تكلف وتعسف؛ لأن الدارقطني –رحمه الله- قد أعلّ كلّ الطرق لهذا الحديث، سواء طرق حديث أبي بكر أو غيرها، وقد أشار إلى طرق أخرى أعلها غير طريق أبي بكر، ولكن الذي دفع الشيخ حاتم إلى هذا الحمل هو أن الدارقطني لم يتكلم على حديث عقبة بن عامر الذي حسنه الشيخ! والدارقطني أعلّ كلّ طرق الحديث وهو في معرض حديثه عن إسناد صحيح لهذا الحديث ليس من طريق أبي بكر، وهو ما ذكره حمزة في سؤالاته (رقم 9): "وسئل الدارقطني عن محمد بن غالب تمتام؟ فقال: ثقة مأمون إلا أنه كان يخطئ، وكان وهم في أحاديث! منها: أنه حدث عن محمد بن جعفر الوركاني، عن حماد بن يحيى الأبح، عن ابن عون، عن ابن سيرين، عن عمران بن حصين، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: ((شيبتني هود وأخواتها)). فأنكر عليه هذا الحديث موسى بن هارون وغيره، فجاء بأصله إلى إسماعيل بن إسحاق القاضي فأوقفه عليه، فقال إسماعيل القاضي: "ربما وقع الخطأ للناس في الحداثة، فلو تركته لم يضرك". فقال تمتام: "لا أرجع عما في أصل كتابي". وسمعت أبا الحسن الدارقطني: يقول كان يتقي لسان تمتام.
قال لنا أبو الحسن الدارقطني: والصواب أن الوركاني حدث بهذا الإسناد عن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق)) وحدّث على أثره عن حماد بن يحيى الأبح، عن يزيد الرقاشي، عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((شيبتني هود)) فيشبه أن يكون التمتام كتب إسناد الأول ومتن الأخير، وقرأه على الوركاني فلم يتنبه عليه، وأما لزوم تمتام كتابه وتثبته فلا ينكر ولا ينكر طلبه وحرصه على الكتابة وسمعت أبا الحسن يقول شيبتني هود والواقعة معتلة كلها".
قلت: فالدارقطني –رحمه الله- قد أعل هذا الإسناد الصحيح في ظاهره وبيّن علته وأن تمتاماً أخطأ فيه، وبين كيف وقع الخطأ له، وهذا ما أشرت له سابقاً أن الأئمة النقاد إذا استنكروا حديثاً بحثوا له عن علة وإن كان ظاهر إسناده حسناً، وهذه طريقة بديعة في كشف وبيان العلل لا يتنبه لها إلا من اختلط علم العلل بلحمه ودمه، ثم عقب الدارقطني على كل ذلك بأن كل طرق حديث ((شيبتني هود)) معتلة، سواء طرق حديث أبي بكر أو غيرها، وما أظن الدارقطني بغافل عن حديث عقبة، والله أعلم.
3 - قوله: "وهذا الوجه المضطرب إن كان لا يصحّ إلا مرسلاً كما ذهب إليه أبو حاتم الرازي في العلل، فيبقى أنه نافع في المتابعات والشواهد".
قلت: نعم الحديث لا يصح إلا مرسلاً، ولكن حديث عقبة وغيره لم يصح حتى ينفع هذا المرسل في المتابعات والشواهد، فإن أصل الحديث هو حديث أبي إسحاق السبيعي، وقد اختلف عليه: فرواه أبو إسحاق عن أبي جحيفة، وروي عنه عن عمرو بن شرحبيل عن أبي بكر، وروي عنه عن مسروق عن أبي بكر، وروي عنه عن مصعب بن سعد عن أبيه، وروي عن عامر بن سعد عن أبي بكر، وروي عنه عن أبي الأحوص عن عبد الله.
فالمشكلة في أبي إسحاق، فإنه اضطرب فيه اضطراباً شديداً؛ وسبب هذا الاضطراب أن هذا الحديث ليس من حديثه، فلو كان من حديثه لحفظه، فالظاهر أنه أخذه عن بعض الضعفاء أو عمن هو أصغر منه فأرسله واضطرب فيه، فالمدلس إذا لم يكن الحديث من حديثه فإنه يضطرب فيه لأنه يضطر إلى إرساله!
وكلّ طرق الحديث ترجع إلى طريق أبي إسحاق السبيعي، والصواب فيه الإرسال، والشواهد الأخرى لم تسلم، فلا ينفع هذا المضطرب في المتابعات والشواهد كما قال الشيخ حاتم.
4 - قوله: "وللحديث أكثر من وجه مرسل تؤيد ثبوته (طبقات ابن سعد: 1/ 374 - 376) ".
قلت: بل هذه الوجوه المرسلة تؤيد عدم ثبوته، فإن الحديث إذا كثرت طرقه المرسلة دلّ على ضعفه، سيما إذا كانت هذه المراسيل فيها رواة قد اشتهروا بالتدليس، فإن من بين هذه المراسيل حديث قتادة وهو مشهور التدليس.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم إن هذه الوجوه المرسلة مضطربة المتون مما يزيد في ضعفها، ففي بعضها ((شيبتني فصلت وأخواتها))، وفي بعضها ((هود وإذا الشمس كورت))، وفي بعضها ((هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت))، فهذا يدل على أن هذا الحديث أصله واحد وهو مرسل فتناقلته الرواة فأرسلوه لأن الإرسال أحياناً يكون قضية مشتهرة في مكان ما ثم ينتشر بين الرواة فيرسلونه فتكثر هذه المراسيل، ولهذا جاء تحديد السور في بعض الروايات وفي البعض الآخر عبر الرواة عنها بقولهم "وأخواتها"، فكيف حدد بعض الرواة أخوات هود؟!
5 - قوله: "ولذلك حسّن الترمذي الحديث، مع كونه عرض لذكر علله والاختلاف فيه".
قلت: ظاهر كلام الشيخ حاتم أن الترمذي حسّن الحديث من أجل هذه الطرق المرسلة عند ابن سعد، وليس كذلك، فكيف يحسن الترمذي الحديث وهو كما قال الشيخ قد عرض لعلله والاختلاف فيه!
والصحيح أن الترمذي لم يحسن الحديث كما قال الشيخ، بل قال فيه: "حسن غريب لا نعرفه من حديث ابن عباس إلا من هذا الوجه"، فالترمذي لم يحسنه بل أشار إلى غرابته من طريق ابن عباس؛ لأن الصحيح فيه مرسل ليس فيه ابن عباس.
والترمذي –رحمه الله- لا يقول "حسن غريب" في الحديث الحسن لأن الحسن هكذا مفرداً عنده يعني أنه يحتج به، وهو لم يقل إنه حسن، بل أضاف إليه الغرابة، وهذا المصطلح "حسن غريب" لا يقوله الترمذي إلا إذا كان متردداً في الحكم على الحديث! والله أعلم.
6 - قوله: "ومما يستأنس به ما صح عن العالم الزاهد ... ".
قلت: يميل الشيخ هنا إلى تدعيم تصحيحه للحديث بهذا المنام الذي ذكره، وفي هذا ما فيه! فالمنامات لا تصلح لأن يستأنس بها وخاصة إذا كانت في مسألة الحكم على الأحاديث.
والخلاصة أن هذا الحديث منكر سنداً ومتناً، أما سنداً فإنه لم يصح إلا مرسلاً من طريق أبي إسحاق وهو مدلس فاضطرب فيه.
وأما متناً فإنه معارض بالأحاديث الصحيحة فقد ثبت عن أنس وغيره من الصحابة أنهم نفوا أن يكون صلى الله عليه وسلم قد أصابه الشيب، فسئل أنس عن ذلك؟ فأخبر أنه كان في رأسه ولحيته صلى الله عليه وسلم شعرات إذا عدها العاد لم تتجاوز عشرة أو عشرين، ومن كان هذا حاله هل نستطيع أن نقول عنه أنه قد شاب؟!
فحديث "شيبتني هود" صريح في أن الشيب كان ظاهراً وبادياً لكل من يرى النبيّ صلى الله عليه وسلم لأنه إخبار عن حال، وقد نفى الصحابة ذلك كما جاء في الأحاديث الصحيحة، والحمد لله.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين وصلى الله على محمد وآله وصحبه.
وكتب، خالد بن محمود الحايك.
1428هـ.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[25 - Feb-2010, مساء 08:23]ـ
تخريج حديث: " شيبتني هود ... "، ودراسة أسانيده ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=8344)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[08 - Mar-2010, مساء 02:48]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ أمجد الفلسطيني
وأقول:
تخريج الشيخ محمد بن عبد الله للحديث ولغيره من الأحاديث
يعجز لساني عن وصفه
ولا أقول سوى ما شاء الله لاقوة إلا بالله اللهم زد وبارك
وكثر في أمة محمد صلى الله عليه وسلم من أمثاله
وأرجوا أن لا يغضب منى فإني ما قلت ذلك طلبا لرضاه وإنما حتى يُعلم مقام الرجل ويُستفاد من ما أعطاه الله
أسأل الله أن يستمر في نشاطه وخدمة سنة نبينا فهي والله في أشد الحاجة لأمثاله
وأسأله بالله أن لا يحذف هذا الكلام
.(/)
هل هناك فرقٌ بين قول النّقاد: ((ليس بالقويّ)) و ((ليس بقويّ))؟ د. خالد الحايك
ـ[ابن حمدان]ــــــــ[23 - Feb-2010, مساء 04:47]ـ
هل هناك فرقٌ بين قول النّقاد: ((ليس بالقويّ)) و ((ليس بقويّ))؟
بقلم: د. خالد الحايك.
كنت قد ذكرت أثناء بياني لسرقة (عليّ حلبي) لكتاب الشيخ طارق عوض الله في ردّه على محمود سعيد محمود هذه المسألة ووعدت بأن أناقشها فيما بعد.
وكان كلامي حينئذٍ هو:
15 - ذكر الشيخ طارق (ص274) عياض بن عبدالله الفِهري، ونقل قول أبي حاتم الرازي فيه في ((الجرح والتعديل)) (3/ 1/409): ((ليس بقوي)).
قال: "نقلها المعترض (ص110) بلفظ: ((ليس بالقوي)). ثم قال: ((وهو تليين هين)).
أقول:
نَعم؛ ((ليس بالقوي)) تليين هين، لكن ليس كذلك ((ليس بقوي))، وهذا لا يخفى على عارفٍ بدلالات الألفاظ، فإن قولهم: ((ليس بالقوي)) نفي لكمال القوة فقط، ومن قيلت فيه هذه الكلمة فهو في جملة الثقات إلا أن غيره أوثق منه، فحديثه حسن في الأصل، أما قوله: ((ليس بقوي)) فهو نفي لأصل القوة، فهي إذاً من صيغ الجرح، فهي بمرتبة ((ضعيف))؛ لأن الضعيف انتفى عنه أصل القوة، كما لا يخفى". انتهى كلامه.
قال الحلبي (ص259) مقطع (94): "تكلم (ص110) على عياض بن عبدالله الفهري، فكان مما نقله فيه قول أبي حاتم في ((الجرح والتعديل)) (3/ 1/409): ((ليس بالقوي)) قائلاً: ((وهو تليينٌ هيِّنٌ .. ))!
كذا نقلها، وقد حرّفها!
وأكاد أجزم أنه تعمد ذلك –والعياذ بالله-!
إذ النّص في ((الجرح)): ((ليس بقوي))، وفرق بينها وبين ((ليس بالقوي)) كما يعرفه صغار الطلبة.
إذ ((ليس بقوي)) نفي للقوة من أصلها وأسها، أما ((ليس بالقوي)) فنفي لكمال القوة.
فلماذا هذا يا هذا؟! ". انتهى كلام الحلبي.
قلت: لماذا هذا (أنت) يا هذا؟! تسرق كلام الشيخ وتتبجح به وكأنه قولك؟!! كيف تتوافق معه في قوله: نفي لكمال القوة ونفي لأصل القوة؟!!!!!!!!!
ثم من قال بهذا التفريق بين هذين المصطلحين؟! وهذا يحتاج إلى مناقشة ليس هذا مكانها. ولكن الحلبي يأخذ كل شيء دون فهم!!!
وحتى يتأكد لك أخي القارئ أن علي الحلبي يسرق كلّ شيء: انظر قول الشيخ طارق: ((لا يخفى على عارف))، ومقابله قول الحلبي: ((كما يعرفه صغار الطلبة))!!
هذا ما قلته في بيان تلك السرقة، وقد وجدت أن الإمام المعلمي اليماني هو الذي فرّق بين هذين المصطلحين، فقال في كتابه العظيم النفيس ((التنكيل)) (1/ 232) رادّاً على الكوثري في قوله في "الحسن بن الصباح الواسطي": "ليس بقوي عند النسائي"، قال المعلمي: "أقول: عبارة النسائي: ((ليس بالقوي)) وبين العبارتين فرق لا أراه يخفى على الأستاذ ولا على عارف بالعربية، فكلمة ((ليس بقوي)) تنفي القوة مطلقاً وإن لم تثبت الضعف مطلقاً، وكلمة: ((ليس بالقوي)) إنما تنفي الدرجة الكاملة من القوة، والنسائي يراعي هذا الفرق فقد قال هذه الكلمة في جماعة أقوياء منهم عبد ربه بن نافع وعبدالرحمن ابن سليمان بن الغسيل، فبيّن ابن حجر في ترجمتيهما من (مقدمة الفتح) أن المقصود بذلك أنهما ليسا في درجة الأكابر من أقرانهما، وقال في ترجمة الحسن بن الصباح: ((وثقه أحمد وأبو حاتم))، وقال النسائي: صالح، وقال في الكنى: ليس بالقوي. قلت: هذا تليين هين، وقد روى عنه البخاري وأصحاب السنن إلا ابن ماجه ولم يكثر عنه البخاري". انتهى كلامه رحمه الله.
وقد وجدت كثيراً من اهل العلم وطلبته قد تبنى هذه القاعدة التي ذكرها المعلمي، كالشيخ الألباني في كتابه ((النصيحة)) (ص183)، والشيخ مقبل الوادعي في ((المقترح في أجوبة أسئلة المصطلح)) حيث سُئِل عن تفرقة الشيخ الألباني بين قولهم في الرجل: ((فلان ليس بالقوي)) و ((فلان ليس بقوي))؟ فأجاب: "نعم، هناك فرق بين هذه العبارات، فهي تتفاوت، و (ليس بالقوي) أعلى، و (ليس بقويّ) أدنى ... والظاهر أن كليهما يصلح في الشواهد والمتابعات، لكن (ليس بالقوي) أرفع .. ".
وهذه القاعدة موجودة على أكثر المنتديات الحديثية وبها أجاب بعض أهل العلم حينما سئلوا عن الفرق بين هذين المصطلحين.
أقول: مع كلّ تقديري واحترامي لإمامنا المعلمي اليماني فإنّ ما قاله فيه نظر! فلا فرق بين هذين المصطلحين عند الأئمة النّقاد، ومع يدر بخلد واحد منهم التفرقة بينهما والالتفات إلى مسألة المصطلح إذا عُرّف بأل أم لا!
(يُتْبَعُ)
(/)
ولم يثبت عن النسائي أنه عَمد إلى هذه التفرقة، ولا غيره، والأدلة على ذلك ما يأتي:
1 - أن الإمام النسائي لم يستخدم لفظ: ((ليس بقويّ)) في كتبه قطّ.
وجاء في المطبوع من ((السنن الكبرى)) (5/ 132) في حديث عمران بن أبان في يوم غدير خم، قال النسائي: "عمران بن أبان: ليس بقوي في الحديث".
وهذا القول عن النسائي لم يذكره محقق السنن (حسن شلبي) في نسخته التي أشرف عليها شعيب الأرنؤوط (7/ 439)!
وعمران هذا قال عنه النسائي في ((الضعفاء)) (ص85): "عمران بن أبان، واسطيّ، ضعيف".
وقد تتبعت ((السنن الكبرى)) وكتاب ((الضعفاء)) للنسائي فلم أجده ذكر لفظ: (ليس بقوي) دون التعريف بأل إلا في هذا الموضع!
فأين تفرقة النسائي بين المصطلحين إذن؟!
والمصطلح الذي يقوله النسائي دائماً هو: (ليس بالقوي). واستخدم أيضاً في ((السنن الكبرى)) مصطلح: (ليس بذاك القوي).
2 - أن الأئمة الذين نقلوا أقوال النسائي هم الذين تصرفوا فيها، وهذا يدلّ على أنهم لم يجدوا فرقاً بين المصطلحين عند النسائي وعند غيره أيضاً.
- قال ابن الجوزي في ((الضعفاء والمتروكين)) (1/ 270) في ترجمة (دُرست بن زياد): "وقال النسائي: ليس بقوي".
قلت: قال النسائي في ((الضعفاء)) (ص39): "دُرست بن زياد: ليس بالقويّ".
- وقال ابن الجوزي أيضاً (2/ 40) في ترجمة (شعبة مولى ابن عباس): "وقال السعدي والنسائي: ليس بقوي".
قلت: قال النسائي في ((الضعفاء)) (ص56): "شعبة مولى ابن عباس، ليس بالقويّ".
- وقال الذهبي في ((ذكر من تُكِّلم فيه وهو مُوثَّق)) (ص152)::فليح بن سليمان المدني (خ م) ليس بالمتين، وقد أخرجا له، قال ابن معين والنسائي وغيرهما: ليس بقوي".
قلت: قال النسائي في ((الضعفاء)) (ص87): "فُليح بن سليمان: ليس بالقويّ، مدني".
- وقال أيضاً (ص195): "يحيى بن سليم الطائفي (ع)، لكن مسلم تبعاً، وثقة غير واحد، وقال النسائي: ليس بقوي".
قلت: قال النسائي في ((الضعفاء)) (ص109): "يحيى بن سُليم الطائفي، ليس بالقويّ".
- وقال ابن حجر في ((فتح الباري)) (13/ 227): "قال النسائي: فضيل بن سليمان ليس بقوي".
قلت: قال النسائي في ((الضعفاء)) (ص88): "فُضيل بن سليمان: بصري، ليس بالقوي".
فهذه الأمثلة تدلّ على أن النسائي لم يكن يفرّق بين هذين المصطلحين، ونقل الأئمة عنه ذلك وتصرفهم فيه يدلّ على عدم الفرق عندهم أيضاً.
3 - عدم تعرض أئمة هذا الشأن ممن تكلّم في المصطلحات للفرق بينهما وعدم ذكرهما معاً والاقتصار على أحدهما فقط.
قال ابن أبي حاتم في ((الجرح والتعديل)) (2/ 37): "ووجدت الألفاظ في الجرح والتعديل على مراتب شتى، وإذا قيل للواحد: إنه ثقة أو متقن ثبت فهو ممن يحتج بحديثه، وإذا قيل له: إنه صدوق أو محلّه الصدق أو لا بأس به فهو ممن يُكتب حديثه ويُنظر فيه وهي المنزلة الثانية، وإذا قيل: شيخ فهو بالمنزلة الثالثه يُكتب حديثه وينظر فيه إلا أنه دون الثانية، وإذا قيل: صالح الحديث فإنه يكتب حديثه للاعتبار، وإذا أجابوا في الرجل بلين الحديث فهو ممن يكتب حديثه وينظر فيه اعتباراً، وإذا قالوا: ليس بقويّ فهو بمنزلة الأولى في كتبه حديثه إلا أنه دونه، وإذا قالوا: ضعيف الحديث فهو دون الثاني لا يطرح حديثه يُعتبر به".
وقال الذهبي في مقدمة ((الميزان)): "وأرْدى عبارات الجرح: دجّال كذاب ... ، وفيه ضعف، وقد ضعف، ليس بالقوي، ليس بحجة ... ".
4 - أن الأئمة النقاد استخدموا أحياناً (ليس بقوي) وأحياناً (ليس بالقوي) في الحكم على الرواة دون إشارة إلى التفريق بينهما، ويكثر هذا عند ابن أبي حاتم في سؤالاته لأبيه وأبي زرعة، ولو كان ثمة فرق لبيّنه أو أشار إليه.
وأحياناً يضيف الناقد عبارة أخرى لهذا المصطلح كما كان يفعل أبو حاتم.
قال ابن أبي حاتم في ((الجرح والتعديل)) (2/ 131): سمعت أبى يقول: "إبراهيم الهجري: ليس بقوي، لين الحديث".
وقال (2/ 152): سمعت أبي يقول: "إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر: ليس بقوي، يكتب حديثه".
وقال (2/ 203): وسألت أبا زرعة عن أبى أمية بن يعلى؟ فقال: "واهي الحديث ضعيف الحديث ليس بقوي".
وقال (2/ 219): سمعت أبي يقول: "إسحاق بن رافع: ليس بقوي، ليّن، وهو أحب إليّ من أخيه إسماعيل وأصلح".
وقال (2/ 236): سمعت أبي يقول: "إسحاق بن يحيى بن طلحة: ضعيف الحديث، ليس بقوي، ولا يمكننا أن نعتبر بحديثه".
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال (3/ 375): سمعت أبي يقول: "خارجة بن مصعب: مضطرب الحديث، ليس بقوي، يكتب حديثه ولا يحتج به مثل مسلم بن خالد الزنجي لم يكن محله محل الكذب".
وقال (4/ 313): سمعت أبي يقول: "أبو بكر الهذلي: ليس بقوي، لين الحديث، يكتب حديثه ولا يحتج به".
وقال (2/ 346): سمعت أبي يقول: "الأجلح ليّن ليس بالقوي يكتب حديثه ولا يحتج به".
وقال (2/ 347): سألت أبا زرعة عن أشهل بن حاتم؟ فقال: "ليس بقوي". سألت أبي عن أشهل بن حاتم؟ فقال: "محله الصدق وليس بالقوي، رأيته يُسند عن ابن عون حديثاً الناس يوقفونه".
وقال (3/ 496): سألت أبي عن روح بن المسيب؟ فقال: "هو صالح، ليس بالقوي".
وأما احتجاج الإمام المعلمي – رحمه الله – بما قاله ابن حجر في عبد ربه بن نافع وعبدالرحمن بن سليمان فغير مُتجه! لأن الحافظ ابن حجر إنما قال ذلك بعد أن نقل أقوال أهل العلم فيهما ما بيّن موثق ومضعّف، ولم يقتصر فقط على قول النسائي: (ليس بالقوي) حتى نفسر كلامه بهذا!!
ثُمّ إن النسائي قد اختلف قوله في عبدالرحمن فكيف نفسر كلامه بهذا وهو له رأيان فيه؟!
قال ابن حجر في ((مقدمة الفتح)) (ص416): "عبد ربه بن نافع الكناني أبو شهاب الخياط الكوفي نزيل المدائن. قال علي بن المديني عن يحيى بن سعيد: لم يكن بالحافظ، قال: ولم يرضى يحيى أمره. وقال عبدالله بن أحمد عن أبيه: ما بحديثه بأس، وقال ابن معين والعجلي وابن سعد والبزار وابن نمير وغيرهم: ثقة. وقال يعقوب بن شيبة: تكلّموا في حفظه. وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال الساجي: صدوق يهم في بعض حديثه. قلت: احتج الجماعة به سوى الترمذي، والظاهر إن تضعيف من ضعفه إنما هو بالنسبة إلى غيره من أقرانه كأبي عوانة وأنظاره".
قلت: إنما أخرج له البخاري حديثاً واحداً له شاهد. ومن وثقه إنهما وثقه في دينه وصلاحه، وهو ليس بقوي في الحديث، ولهذا تكلموا في حفظه، وانتقى له البخاري حديثاً واحداً فقط.
قال الذهبي في ((المغني في الضعفاء)) (1/ 370): "عبد ربه بن نافع أبو شهاب الحناط صدوق وليس بذاك الحافظ".
وقال ابن حجر في ((التقريب)) (ص335): "صدوقٌ يَهِم".
وأما عبدالرحمن بن سليمان بن الغسيل، فقال ابن حجر في ((مقدمة الفتح)) (ص417): "وعبدالرحمن من صغار التابعين، وثقه ابن معين والنسائي وأبو زرعة والدارقطني، وقال النسائي مرة: ليس به بأس، ومرة: ليس بالقوي، وقال ابن حبان: كان يخطئ ويهم كثيراً مرّض القول فيه أحمد ويحيى وقالا: صالح، وقال الأزدي: ليس بالقوي عندهم، وقال ابن عدي: هو ممن يعتبر حديثه ويكتب. قلت: تضعيفهم له بالنسبة إلى غيره ممن هو أثبت منه من أقرانه، وقد احتج به الجماعة سوى النسائي".
قلت: لم يحتج به البخاري منفرداً، وانتقة له حديثان توبع فيهما، ومن وثقه إنما لدينه وصلاحه، وأما في حديثه فيخطئ، ولهذا نجد للنسائي ثلاثة أقوال فيه: ثقة، لا بأس به، ليس بالقوي، وآخر أقواله أنه ضعيف عنده، ولهذا لم يحتج به.
وأما الحسن بن الصباح فكما نقل ابن حجر عن النسائي أنه قال فيه مرة: صالح، وقال في الكنى: ليس بالقوي.
فجمع بينهما ابن حجر فقال: "قلت: هذا تليين هين، وقد روى عنه البخاري وأصحاب السنن إلا ابن ماجه ولم يكثر عنه البخاري".
قلت: هناك رواة قال فيهم النسائي: (ليس بالقوي) وله أقوال أخرى فيهم، ومن هؤلاء:
- قال في ((السنن الكبرى)) (1/ 143): "بكر بن بكار: ليس بالقوي في الحديث".
وقال في ((الضعفاء)) (ص26): "بكر بن بكّار: ليس بثقة".
- وقال في ((السنن الكبرى)) (2/ 315): "عمران القطان ليس بالقوي".
وقال في ((الضعفاء)) (ص85): "عمران بن دَوَار القطَّان: ضعيف، يُكنى أبا العوَّام".
قلت: فتبيّن من هذا أن قول النسائي في الراوي: (ليس بالقوي) ليس تلييناً هيّناً، وإنما هو تضعيف عنده، والضعيف قد يُنتقى من حديثه، وهذا ما فَعلَه النسائي، ويلاحظ أنه كان في المجتبى والسنن الكبرى والضعفاء وغيرها أحياناً كثيرة يؤكد قوله في الراوي (ليس بالقوي).
- قال النسائي في ((الضعفاء)) (ص40): "روّاد بن الجرّاح أبو عصام: ليس بالقوي، روى غيرَ حديثٍ منكرٍ، وكان قد اختلط".
- وقال في ((عمل اليوم والليلة)) (ص392): "وابن أخي الزهري ليس بذاك القوي عنده غير ما حديث منكر عن الزهري".
- وروى ابن عدي في ((الكامل)) (1/ 210) في ترجمة (إبراهيم بن عبدالرحمن السكسكي) قال: قال النسائي فيما أخبرني محمد بن العباس عنه: "إبراهيم السكسكي: ليس بذاك القوي ويكتب حديثه"، ... ولم أجد له حديثاً منكر المتن وهو إلى الصدق أقرب منه إلى غيره ويكتب حديثه كما قال النسائي".
قلت: الذي في كتاب ((الضعفاء)) للنسائي (ص14): "إبراهيم بن عبدالرحمن السكسكي: ليس بذاك القوي".
وليس فيه: "يكتب حديثه"!
ولو كان قول الإمام المعلمي صحيحاً في أن كلمة: ((ليس بالقوي)) إنما تنفي الدرجة الكاملة من القوة، والنسائي يراعي هذا الفرق وقد قال هذه الكلمة في جماعة أقوياء والمقصود أن من قال فيه هذه الكلمة أي أنه ليس في درجة الأكابر من أقرانه! لو كان كذلك فماذا يقول في قول النسائي في أبي حنيفة حيث قال: "نعمان بن ثابت أبو حنيفة: ليس بالقوي في الحديث، كوفي"؟!!
وأخيراً، فإنه يتبيّن لنا أنه لا فرق عند أهل الحديث بين قولهم: ((ليس بالقوي)) و ((ليس بقوي)).
وكتب: خالد الحايك.
27/ 1/1430هـ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[23 - Feb-2010, مساء 05:10]ـ
أقول: مع كلّ تقديري واحترامي لإمامنا المعلمي اليماني فإنّ ما قاله فيه نظر! فلا فرق بين هذين المصطلحين عند الأئمة النّقاد، ومع يدر بخلد واحد منهم التفرقة بينهما والالتفات إلى مسألة المصطلح إذا عُرّف بأل أم لا!
### وفقك الله الأخ الدكتور المبارك وأيده، فقد أفاد وأجاد.(/)
بُلْغَةُ ذَوي الإِنْصافِ في حقيقةِ حديث الاعتكاف/ د. خالد الحايك
ـ[ابن حمدان]ــــــــ[23 - Feb-2010, مساء 05:00]ـ
هذا كتابٌ رائع لفضيلة الدكتور خالد الحايك حفظه الله في بيان حقيقة حديث حذيفة عن الاعتكاف في المساجد الثلاثة.
من هنا:
http://www.addyaiya.com//BookDetails.aspx?BookID=8
ـ[فواز الحر]ــــــــ[25 - Feb-2010, صباحاً 12:47]ـ
بارك الله فيكم.
سفيان بن عيينة كان معروفًا بقصر ما كان موصولاً من الأسانيد. انظر "الكفاية" للخطيب (2/ 516 - ط. الدمياطي)، و"الثقات الذين تعمدوا وقف المرفوع ... " (ص101 - 102) للدكتور علي الصياح. وهذا واردٌ على ترجيح الدكتور الحايك -وفقه الله- الموقوفَ اعتمادًا على أن رافعي الحديث هم أقدم سماعًا من ابن عيينة، على أن قوْلة ابن عيينة "عليكم بالسماع الأول، فإني قد سمنت! " لا تفيد -فيما يظهر- ترك ما حدَّث به ابن عيينة بأخرة -كما فهمها الدكتور-، وغاية مافيها مزيدُ احتياط منه -رحمه الله- في حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (1). فرفع الحديث قويٌّ. ويبقى النظر في رواية إبراهيم النخعي هل هي مُعِلَّةٌ للمرفوع؟ فلْيُنْظَر.
أما قول الدكتور عن إعلال الحديث بالاضطراب: "هذه دعوى جريئة باطلة، يُنكرها أهل العلم بالأسانيد والأخبار" فقد أعله الشيخ محمد عمرو عبداللطيف -رحمه الله- بالوقف أو الاضطراب، وهو من أهل العلم بالأسانيد والأخبار!
___________________
(1) أو على أقل الأحوال هي حمَّالة أوجه.
ـ[ابن حمدان]ــــــــ[25 - Feb-2010, صباحاً 08:21]ـ
الأخ فواز الحر بارك الله فيك: راسلت الدكتور الحايك حفظه الله بكلامك وبعث لي ما يأتي:
" الإخوة الأحبة بارك الله فيكم وحفظكم الله:
1 - قول الأخ حفظه الله: "قوْلة ابن عيينة "عليكم بالسماع الأول، فإني قد سمنت! " لا تفيد -فيما يظهر- ترك ما حدَّث به ابن عيينة بأخرة -كما فهمها الدكتور-"
قلت: ليس في كلامي ما يشير إلى فهمك هذا -أخي الحبيب- من أن قولة ابن عيينة هذه تعني ترك ما حدث به بأخرة! وإنما استشهدت بهذا لأنها قرينة تقوي الموقوف فقط، والكلام ليس على إطلاقه! فهذه القولة تستخدم فيما اختلف فيه على سفيان في الوقف والرفع لا في كل مروياته، فلتتنبه.
2 - قولك أيها الكريم: "أما قول الدكتور عن إعلال الحديث بالاضطراب: "هذه دعوى جريئة باطلة، يُنكرها أهل العلم بالأسانيد والأخبار" فقد أعله الشيخ محمد عمرو عبداللطيف -رحمه الله- بالوقف أو الاضطراب، وهو من أهل العلم بالأسانيد والأخبار! "
قلت: هذا ليس من كلامي! وإنما نقلته عن (علي حلبي) لأنقضه، وقد فعلت. وكلامي هو عين كلام الشيخ محمد عمرو رحمه الله.
بارك الله فيكم وسددكم".
هذا كلام الدكتور الحايك حفظه الله.
ـ[فواز الحر]ــــــــ[25 - Feb-2010, مساء 02:58]ـ
بارك الله في الدكتور الحايك.
لا أقصدُ أن الشيخ يرى ترك ما حدَّث به ابن عيينة بأخرة مطلقًا، ولم يدرْ ذلك في خلدي ألبتة!، وأوافقه أنها قرينة -ولكنها ضعيفة- للترجيح فيما إذا اختُلف على ابن عيينة، والدكتور خطَّأ ابنَ عيينة بترجيحه للموقوف -شعر أو لم يشعر-، ذلك؛ أنه قرَّر أن الاختلاف رفعًا ووقفًا هو من ابن عيينة لا من أصحابه، وترجيح الموقوف -والحالة هذه- توهيمٌ لابن عيينة لا محالة. وإذا كان الأمرُ كذلك فلا يجوز توهيم ابن عيينة الثقة الحافظ لعبارة يُحتمل أنها للتثبت أو لغيرها من الاحتمالات، ولا يُصار لهذه العباراة المُحتمِلة مع وجود تنصيص من الحافظ الخطيب أن سفيان كان ممن يقصر الأسانيد قصدًا واعتمادًا، وهذه لم أرَ للدكتور -نفع الله به- ردًّا عليها؛ علمًا أن للحافظ يعقوب بن سفيان كلامًا يفيد ذلك فانظره في "المعرفة والتاريخ" (2/ 738) والله أعلم.(/)
تعليل حديث في صحيح مسلم ورد الدكتور الحايك على ذلك.
ـ[ابن حمدان]ــــــــ[23 - Feb-2010, مساء 05:02]ـ
تعليل الأستاذ أسعد تيّم لحديثٍ في صحيح مسلم وهو ليس بمعلول! وبيان أنه وقع خطأ في إسناد مسلم وغفل عنه، وكذلك الإمام أحمد والترمذي وغيرهم.
بقلم: خالد الحايك.
بيّن الأستاذ أسعد في كتابه ((علم طبقات المحدّثين)) فوائد مستفادة من علم الطبقات، ومنها: الكشف عن بطلان السماع الذي لا يصح، وذكر من أمثلة هذا (ص87) قال: "أخرج مسلم (8/ 158) عن الحكم بن موسى، عن يحيى بن حمزة، عن عبدالرحمن بن يزيدَ بن جابر، عن سليم بن عامر، قال: سمعت المقداد بن الأسود قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((تُدنى الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم مقدار ميل ... )) الحديث.
قلت: قوله: ((سمعت المقداد)) خطأٌ شنيعٌ من بعض الرواة، فإن المقداد مات في زمن عثمان، وأما سُليم بن عامر فسمع من أبي أمامة الباهلي (-86)، وجبير بن نفير (-80)، وهذه الطبقة؛ فبينه وبين المقداد طبقتان". انتهى كلامه.
قلت: أصاب الأستاذ في نفيه السماع بين سليم بن عامر وبين المقداد بن الأسود، فسليم لم يدركه، وبناءً عليه فإن حديث مسلم هذا منقطع! ولكن هناك مشكلة في إسناد الحديث لم يتنبه لها الأستاذ، والحديث صحيحٌ، والسماع الوارد فيه ليس خطأً شنيعاً كما قال!
وإنما الخطأ في الحديث هو ما جاء فيه: "سمعت المقداد بن الأسود"، والصواب: "سمعت المقدام"، وهو المقدام بن معدي كرب، وقد سمع منه سليم بن عامر، والحديث صحيح، ولا مدخل للمقداد بن الأسود فيه.
وقد خَفي ذلك على الإمام مسلم، بل وعلى الإمام أحمد من قبله، فإنه ذكر هذا الحديث في مسند المقداد بن الأسود، وذكره المزي في التحفة في مسنده كذلك، وكلّ ذلك وهم.
قال ابن أبي حاتم في ((علل الحديث)) (2/ 218): سألت أبي عن حديث رواه الحكم بن موسى عن يحيى بن حمزة عن عبدالرحمن بن يزيد بن جابر عن سليم بن عامر قال: حدثني المقداد بن الاسود قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تدنى الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل؟ قال أبي: "هذا خطأ! إنما هو مقدام بن معدي كرب، وسليم بن عامر لم يدرك المقداد بن الأسود".
قلت: روى هذا الحديث عن عبدالرحمن بن يزيد يحيى بن حمزة وعبدالله بن المبارك، ورواه عن يحيى الحكم بن موسى فجاء فيه المقداد منسوباً كما أخرجه الإمام مسلم في ((صحيحه)) (4/ 2196) قال: حدثنا الحكم بن موسى أبو صالح، قال: حدثنا يحيى بن حمزة، عن عبدالرحمن بن جابر، قال: حدثني سليم بن عامر، قال: حدثني المقداد بن الأسود، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((تدنى الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل. -قال سليم بن عامر: فوالله ما أدري ما يعني بالميل: أمسافة الأرض أم الميل الذي تكتحل به العين- قال: فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق، فمنهم من يكون إلى كعبيه، ومنهم من يكون إلى ركبتيه، ومنهم من يكون إلى حقويه، ومنهم من يلجمه العرق إلجاماً. قال: وأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده إلى فِيه)).
وأما ابن المبارك فإنه لم ينسبه وجاء في ((مسنده)) (ص58) المطبوع عن عبدالرحمن بن يزيد بن جابر: حدثني سليم بن عامر: حدثني المقداد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ورواه أحمد في ((المسند)) (6/ 3) عن إبراهيم بن إسحاق عن ابن المبارك مثله، ولكن الإمام أحمد جعله في ((مسند المقداد بن الأسود))!
ورواه الترمذي في ((الجامع)) (4/ 614) عن سويد بن نصر عن ابن المبارك قال: أخبرنا عبدالرحمن بن يزيد بن جابر، قال: حدثني سليم بن عامر قال: حدثنا المقداد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال أبو عيسى الترمذي: "هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ وفي الباب عن أبي سعيد وابن عمر".
ورواه ابن حبان في ((صحيحه)) (16/ 325) من طريق عبدالوارث بن عبيدالله عن ابن المبارك نحوه.
قلت: لم يُنسَب المقداد في رواية ابن المبارك، والذي أراه أنه كان في كتاب عبدالرحمن بن يزيد ابن جابر: "حدثنا المقدام" فتحرّفت إلى "حدثنا المقداد"، وحرف الميم وحرف الدال متقاربان في الرسم، فلما قرئت "المقداد" نسبه يحيى بن حمزة أو الحكم بن موسى: "المقداد بن الأسود".
(يُتْبَعُ)
(/)
وعلى هذا مشى أهل العلم، فجمع الطبراني بين رواية يحيى بن حمزة ورواية ابن المبارك، فقال في ((المعجم الكبير)) (20/ 255): حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا الحكم بن موسى، قال: حدثنا يحيى بن حمزة [ح].
وحدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، قال: حدثنا نعيم بن حماد، قال: حدثنا ابن المبارك، كلاهما عن عبدالرحمن بن يزيد بن جابر، قال: حدثني سليم بن عامر، قال: حدثني المقداد بن الأسود، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، الحديث.
قلت: ومما يؤكد أنه حصل تحريف في إسناد ابن جابر ما رواه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (20/ 281) قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي، قال: حدثنا عمرو بن عثمان، قال: حدثنا بقية بن الوليد، قال: حدثنا عمر بن خثعم، قال: حدثني سليم بن عامر، عن المقدام: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((تدنو الشمس من الناس يوم القيامة حتى تكون من الناس على قدر ميلين، ويزداد في حرها فتصحرهم فيكونوا في العرق بقدر أعمالهم، فمنهم من يأخذه العرق إلى كعبيه، ومنهم من يأخذه إلى ركبتيه، ومنهم من يأخذه إلى حقويه، ومنهم من يلجمه العرق إلجاماً. قال: ورأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير بيديه إلى فيه)).
قال إبراهيم بن عرق: "هكذا رواه عمر بن خثعم عن سليم عن المقدام".
قلت: استغرب الحديث عن المقدام؛ لأن المشهور عندهم أنه عن المقداد! ولكن هذه الرواية تؤكد أن الحديث عن المقدام بن معدي كرب، وهو حديثٌ صحيحٌ لا علة فيه، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
ثُم وجدت – ولله الحمد – الإمام الحافظ ابن رجب ينبّه إلى خطأ الشاميين في الخلط بين المقداد بن الأسود والمقدام بن معدي كرب.
قال – رحمه الله – في ((شرح البخاري)) (2/ 647): "والشاميّون كانوا يسمون المقدامَ بن معد كرب: (المقداد)، ولا ينسبونَهُ أحياناً، فيظنُّ من سمعه غيرَ منسوبٍ أنه (ابن الأسود)، وإنما هو (ابن معد يكرب)، وقد وقع هذا الاختلاف لهم في غير حديثٍ من رواياتهم".
وكتب خالد الحايك.
18 ربيع الثاني 1429هـ
24 نيسان 2008م.(/)
شاركوا بآرائكم ياأهل الحديث
ـ[نبيل أحمد الطيب الجزائري]ــــــــ[24 - Feb-2010, صباحاً 11:40]ـ
اخوكم طالب علم الحديث يحضر لشهادة الماجستيرفي السنة النبوية
أود منكم اقتراح موضوع علمي, لم يبحث كدراسة جامعية, يكون في هذه المجالات:
1 - الحديث الموضوعي." تجميع احاديث الباب الواحد ودراستها "
2 - دراسة شخصية علمية حديثة لها أثر في علم الحديث.
3 - دراسة مسألة في علم الحديث ظهرت الحاجة إليها في العصر الحديث.
4 - مناقشة بعض الشبهات الحديثة حول السنة سواء كانت صادرت من المسلمين أو المستشرقين.
5 - ضوابط فه السنة النبوية.
6 - الشروح الحديثية." دراسة شرح حديثي في العصر الحديث ".
7 - النقد الحديثي.
8 - السنة عند الفرق وغيرها من المسائل بشرط أن تكون في العصر الحديث أو المعاصر.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[24 - Feb-2010, مساء 04:24]ـ
اخوكم طالب علم الحديث يحضر لشهادة الماجستيرفي السنة النبوية
وفقك الله في لما يحبه ويرضاه وسهل لك الخير أين ما توجهت
1 - الحديث الموضوعي." تجميع احاديث الباب الواحد ودراستها "
جيد لو حصرت جميع ما صح من الأحاديث في باب من أوباب الدين بحيث تتيقن أنه لم يصح حديث في الباب إلا وأتيت به وتقوم بتخريج تلك الأحاديث الصحيحة تخريجا موسعا
3 - دراسة مسألة في علم الحديث ظهرت الحاجة إليها في العصر الحديث.
ياليت لو تألف كتاب يحتوي على الأسانيد التي ركبها الضعفاء من عدة أسانيد أو إختلطت على الثقاة فتركبت عليهم
وهذاالجانب مهم جدا لخفائه وقد تيسر ولله الحمد الحصول على كثير من كتب العلل والحصول على عدة أسانيد لكثير من الأحاديث لمعرفة الصحيح من المركب
وإن كان الأمريحتاج تمرسا طويلا وليس بتلك السهولة التي قد يتصورها البعض
وو فقك الله لما يحبه
.(/)
رواية عبد الله بن أبي الهذيل العنزي عن عمر بن الخطاب
ـ[حسين الحبشي]ــــــــ[24 - Feb-2010, مساء 05:03]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
وقفت على مجموعة من النصوص بشأن هذه الرواية فنرجو لمن عنده مزيد فائدة أو توضيح أن يشارك بها:
1 - قال ابن سعد طبقات ج6:ص115:
عبد الله بن أبي الهذيل العنزي من ربيعة ويكنى أبا المغيرة روى عن عمر وعلي وعبد الله بن مسعود وعمار بن ياسر وابن عباس وعبد الله بن عمرو وأبي زرعة بن عمرو بن جرير قال أخبرنا يعلى بن عبيد قال حدثنا الأجلح عن بن أبي الهذيل قال كنت جالسا عند عمر فجيء بشيخ نشوان في رمضان قال ويلك وصبياننا صيام فضربه ثمانين قال أخبرنا بهذا الحديث محمد بن الفضيل بن غزوان عن ضرار بن مرة عن عبد الله بن أبي الهذيل قال أتي عمر بسكران قال أخبرنا محمد بن عبد الله بن نمير قال حدثنا يحيى بن آدم عن الأشجعي عن سفيان عن أبي سنان عن عبد الله بن أبي الهذيل سمع عمر يقول لا تشد الرحال إلا إلى البيت العتيق قال وقال شعيب بن حرب عن شعبة قال حدثنا الحكم عن عبد الله بن أبي الهذيل قال دفع إلي أهل الكوفة مسائل أسأل عنها بن عباس فسئل عما في كتابي كله وله أحاديث.
2 - قال البخاري في التاريخ الكبير ج5:ص222:
727 عبد الله بن أبي الهذيل أبو المغيرة المقبري سمع بن مسعود رضي الله عنه وعن أبي بن كعب رضي الله عنه سمع منه مسلم أبو فروة الكوفي المسندي.
قال ح يحيى بن آدم حدثنا الأشجعي عن سفيان بن سعيد عن أبي سنان ضرار ح عبد الله بن أبي الهذيل سمعت عمر بن الخطاب خطيبا بالروحاء لا تشدوا الرحال الا إلى البيت العتيق وقال النبي صلى الله عليه وسلم إلا إلى ثلاثة وحديث النبي صلى الله عليه وسلم أولي.
3 - قال أبو نعيم في حلية الأولياء ج4:ص360:
وروى عن علي بن أبي طالب وسمع من عمار بن ياسر ومن خباب بن الأرت ومن عبدالله بن عمرو بن العاص وعبدالله بن عباس وأبي هريرة وجرير ابن عبدالله البجلي وعبدالرحمن بن أبزى وغيرهم.
قال ابن الجوزي في صفة الصفوة ج3:ص33:
قال المؤلف أسند عبدالله بن أبي الهذيل عن أبي بكر وعمر وعلي وعبدالله بن مسعود إلا أنه أرسل الحديث عنهم وسمع من عمار وخباب بن الأرت وعبدالله بن عمرو بن العاص وأبي هريرة وجرير وابن عباس وعبد الرحمن بن أبزى.
4 - قال الذهبي في سير أعلام النبلاء ج4:ص170:
61 عبد الله بن أبي الهذيل القدوة العابد الإمام أبو المغيرة العنزي الكوفي.
روى عن أبي بكر وعمر مرسلا وعن علي وعمار وأبي وابن مسعود وخباب وأبي وهريرة وعدة.
فلقائل أن يقول: لم يسمع من أجل كلام ابن الجوزي والذهبي في ذلك.
ولقائل أن يقول: بل سمع من أجل الاسانيد الصحيحة التي صرح فيها بالسماع
وأيضًا من أجل أن الأئمة الكبار لم ينفوا السماع، بل والمزي والحافظ ابن حجر لم يتعرضا للكلام في هذه الرواية، ثم إن البخاري ترجم له ولم ينفي سماعه بل ذكر إسنادا فيه السماع منه.
ولقائل أن يقول: سمع من في بعض الأحيان لقول البخاري في إسناده: عبد الله بن أبي الهذيل سمعت عمر بن الخطاب خطيبا بالروحاء.
سمعه وهو يخطب فلا مانع من أن يكون سمع من في بعض الأحيان، فنحتاج للتصريح بالسماع من أجل قبول الرواية، فيكون جمع بين كلام ابن الجوزي والذهبي وبين الأسانيد التي فيها تصريح بالسماع، والله أعلم.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[24 - Feb-2010, مساء 08:59]ـ
حقيقة أخي الكريم؛ فرق بين أن يسمع منه شيئاً، وبين أن يروي عنه شيئاً .. وهذا مدخلٌ للموضوع عظيم لا يغفل. فتأمل
فكونه سمعه، لا يعني أنه تحمل عنه وروى. فتنبه
وعليه أخي: فإنه لم يصح ولم يثبت لعبد الله بن أبي الهذيل رواية عن عمر بن الخطاب .. بل ولم ينقل ذلك في حديث أو أثر.
غايته أخي الكريم أنه رآه وسمع منه بعض كلامه لمصادفة وجوده في المكان الذي كان فيه عمر رضي الله عنه، على أن أكثر هذا النقل أيضاً لا يفيد السماع منه، بل غايته أنه ورد هذا الأمر وهذا الكلام عن عمر رضي الله عنه فنقله عبد الله كما سمعه.
ومن أثبت ذلك بينهما فإنما أثبته على ما ظنه مما وقف عليه من روايات وجد فيها السماع أو شبهه، ولا يعني هذا العمل الإلزام به وعدم ورود غيره، بل كل من أثبت روايته عن عمر رضي الله عنه لم يأت برواية واحدة مصرحة بذلك، فبان أن هذا اجتهاد منهم لم يوفقوا فيه، بينما لما أن سُبِرَت رواياته وعرضت على الميزان بان أنه إنما سمعه في بعض المواقع ولكنه لم يرو عنه شيئاً بالمرة.
على أنه أيضاً هذا السماع لم يكن مختصاً به وحده، بل كان سماعاً عاماً أمام الملأ، والنصوص واضحة في هذا.
فالصحيح أخي الكريم = أن روايته عنه مرسلة؛ في غير ما صرح به بالسماع العام عنه .. ولا يلزم من السماع منه حصول الرواية عنه .. وأنا زعيمٌ لمن أحضر لي رواية واحدة صرح فيها عبد الله بالتحديث والرواية عن عمر بن الخطاب، من غير السماع العام عنه أمام الملأ.
وهو على الصواب كما صرح هو بنفسه يروي عن عمر رضي الله عنه بواسطة كما في رواية الادخار.
وللفائدة أخي: هذا الأثر أخي الكريم قد روي من قول عبيد الله بن أبي الهذيل نفسه، رواه عنه يحيى بن يمان، عن سفيان الثوري، عن ضرار بن مرة، عنه به.
وخالف يحيى (عبيد الله بن عبيد الرحمن الأشجعي) فجعله من قول عمر بسماع عبيد الله .. فالله أعلم.
فإنه وإن كان الأشجعي راوية سفيان، إلا أن رواية يحيى بن يمان رحمه الله _ وهو الإمام الحافظ الصدوق _ وإن كانت روايته فيها بعض الكلام، لكنه هنا _ في اعتقادي الجازم _ أتى على الصواب فيها، فكيف يظن بأمير المؤمنين رضي الله عنه مخالفة كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!! وهو القائل: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي .. ". فتأمل
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[24 - Feb-2010, مساء 10:37]ـ
* رواية ابن أبي الهذيل عن عمر -رضي الله عنه- مبثوثة في المصنفات، أي: أنه نقل عن عمر غيرَ شيءٍ قولاً وفعلاً.
* قال ابن سعد -في الطبقات (6/ 115) -: أخبرنا يعلى بن عبيد، قال: حدثنا الأجلح، عن ابن أبي الهذيل، قال: كنت جالسًا عند عمر، فجيء بشيخ نشوان في رمضان، قال: (ويلك، وصبياننا صيام؟!)، فضربه ثمانين.
وقد علَّق هذا الأثرَ البخاريُّ في صحيحه بصيغة الجزم عن عمر بن الخطاب مباشرة، قال -في باب: (صوم الصبيان) من كتاب الصوم-: (وقال عمر -رضي الله عنه- لنشوان في رمضان: "ويلك، وصبياننا صيام؟! "، فضربه).
ورواه ضرار بن مرة أبو سنان الشيباني عن ابن أبي الهذيل أيضًا، لكنه لم يذكر السماع، ولا أُراه يُعِلُّه.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[24 - Feb-2010, مساء 11:16]ـ
لا يُنْكَر أن عبيد الله رحمه الله قد نقل عن عمر رضي الله عنه قولاً أو فعلاً .. لكن هذا كله يبقى على سبيل الحكاية .. الكلام في قوله (حدثني) أو (حدثنا) أو (أخبرني) أو (أخبرنا) أو (قال لي) أو (قال لنا) ونحو هذه الصيغ.
وسواء ذكر الجلوس والحضور أم لم يذكر؛ فلقيه لعمر بن الخطاب رضي الله عنه أمر محسوم لا ينكر، فليست هذه العبرة.
فإن كان الأخ السائل يريد من موضوعه أنه سمع منه ولقيه وجلس في بعض مجالسه = فنعم.
وإن كان يريد من كلامه أنه روى عنه وتحمل ذلك بما هو معروفٌ لدى أهل الصنعة = فلا.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[25 - Feb-2010, صباحاً 12:18]ـ
اسمه: عبدالله، لا: عبيدالله.
"سمع منه ولقيه وجلس في بعض مجالسه"، ثم حكى للناس ذلك، وحكى ما قاله عمر في الخطبة التي حضرها وسمعها، وما قاله وأمر به في المجلس الذي جلس فيه.
إذا لم يكن مع كل ذلك "روى عنه وتحمل ذلك بما هو معروفٌ لدى أهل الصنعة"، فكيف يكون؟!
من المعروف المشهور أن قول الراوي: (جلست عند فلان فقال: ... ) أو (رأيت فلانًا فقال: ... ) = من صيغ الرواية الصريحة في الاتصال.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[25 - Feb-2010, صباحاً 12:38]ـ
لاشك أن مقصد الإئمة من قولهم فلان لم يسمع من فلان أو روايته مرسلة عنه
مع وجود روايات تدل على اللقي والسماع -هم أعلم الناس بها - له معنى
وهذا المعنى وإن كنت أرى له تأويلات قد تكون بعيدة إلا إنه لم يتضح لي بعد
فنحن نرى سليمان بن بريدة عاشر أباه أكثر من ثلاثين سنة
ومع ذلك قال البخاري ولم يذكر سليمان سماعا من أبيه.
مع العلم الجازم بأنه سمع منه ولقيه وجلس في كثير من مجالسه.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[25 - Feb-2010, صباحاً 01:28]ـ
اسمه: عبدالله، لا: عبيدالله.
"سمع منه ولقيه وجلس في بعض مجالسه"، ثم حكى للناس ذلك، وحكى ما قاله عمر في الخطبة التي حضرها وسمعها، وما قاله وأمر به في المجلس الذي جلس فيه.
إذا لم يكن مع كل ذلك "روى عنه وتحمل ذلك بما هو معروفٌ لدى أهل الصنعة"، فكيف يكون؟!
من المعروف المشهور أن قول الراوي: (جلست عند فلان فقال: ... ) أو (رأيت فلانًا فقال: ... ) = من صيغ الرواية الصريحة في الاتصال.
يا أخي لا أعلم كيف تناقش .. ولا بد أن يكون أرقى من هذا بكثير .. ودع عنك اسلوب التصيد الواضح مقصده هداك الله
وكلامي أوضح من أن أعيد توضيحه بعد كلامك هذا.
أعطني رواية له فيها السماع منه لا تكون من قبيل الحكاية.
ـ[حسين الحبشي]ــــــــ[25 - Feb-2010, مساء 03:12]ـ
ولقائل أن يقول: بل سمع من أجل الاسانيد الصحيحة التي صرح فيها بالسماع.
وأيضًا من أجل أن الأئمة الكبار لم ينفوا السماع، بل والمزي والحافظ ابن حجر لم يتعرضا للكلام في هذه الرواية، ثم إن البخاري ترجم له ولم ينفي سماعه بل ذكر إسنادا فيه السماع منه.
هذا هو ما أراه في هذه الرواية أنه سمع منه وأنه جالسه في بعض الأحيان، ومن المعروف عند أهل العلم بالحديث أن هذه الأمور كافية في إثبات اللقي والسماع، فضلًا عن المعاصرة والرواية.
ثم أوجه سؤالا لأخي السكران: لو أن هناك رواية لابن أبي الهذيل عن عمر بالعنعنة هل تحكم بصحتها أم ماذا؟ ولو حكمت بالضعف لعدم التصريح كما تقول فإن هناك إيراد عليك وهو أنه من المحتمل أن يكون ابن أبي الهذيل أخذها من عمر في بعض المجالس أو من بعض الخطب، كما ثبت عنه ذلك، فبما تجيب عن هذا الإيراد؟
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[25 - Feb-2010, مساء 05:50]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
يا أخي الكريم ..
قد تكلمت في مشاركاتي السابقة وجاوبت بما هو المعتبر إن شاء الله، وما هو معروف عند أهل العلم بالحديث، لا كما تقرره أنت أو غيرك على إطلاقه.
واعيد وأكرر هنا فأقول: سماع عبد الله بن أبي الهذيل من عمر بن الخطاب رضي الله عنه سماعٌ عامٌ، الكل يسمعه معه ومنه، ولم يخالف في هذا أحد، لا أنا ولا من جعل روايته عنه مرسلة على الصحيح.
ولذلك إثبات العلماء الذين ذكرت هو إثبات لهذا الأمر رحمك الله، فلا وجه لتخطئتهم في هذا، وكون بعضهم لم يتعرض لهذه المسألة لا يعني هذا أنه لا يجوز الاستدراك عليه او التعقيب، ومن عرف حجة على من لم يعرف، ولا أعتقد أن وصف راوٍ بأن روايته عن فلان مرسلة محض صدفة أو تقول بلا علم. فتأمل
فكونهم اكتفوا بالسماع العام منه هذا لا يعطينا أبداً حكماً بأنه تحمل منه، وإلا لكان كل من جلس في مجلس محدثٍ أو راوٍ ولو لم يقصد الأخذ قال: (حدثني فلان) .. ولا أدل على هذا إلا صنيع الإمام النسائي في أخذه من وراء الستر.
وقد قلت سابقاً وأقول أخرى: أعطني سماعاً وحضوراً لعبد الله لا يكون على سبيل الحكاية ونقل الموقف، صرح فيه بالتحديث والتحمل.
اما كونه سمعه وحضر بعض مجالسه فقد قلت لك لا إشكال في هذا.
وحقيقة إني أستغرب أشد الغرابة كيف تجعلون مثل هذا العمل والصنيع من صيغ التحمل للرواية المعروفة التي يقال بأن صاحبها روايته عن فلان متصلة؟!!
نعم العلماء كلامهم واضح وضوح الشمس هنا؛ هذه الأمور تفيد اللقاء والسماع، لكن أن نعمم كل نصٍ صادر عنه من جهته بأنه تحمل للراوية؟!! هذا الذي لم يقولوه على إطلاقه أبدا.
ففرق بين الحكاية العامة لما شاهده أو سمعه بدون قصد التحمل والطلب، وبين ما قصد به ذلك .. وأنا ألذي أقول لك ولغيرك: أن هذا هو الذي لا يخفى على صغار الطلبة فضلاً عمن يسمى منهم شيخا.
ثم متى كان الإمام البخاري يتعرض في كتابه التاريخ إلى التعليق والتبيين الموضح في الغالب الأكثر؟! فما هذا ديدنه، ولا هذه طريقته، فليس كونه ذكر القصة يعني أنه قد حكم جزماً بناءً عليها بأنه قد حمل عنه الرواية .. غاية الأمر أخي إفادة سماعه له وملاقاته، وهذه قد كررت الكلام عليها بأنها لا تنكر.
وقد قلت لك: هذه الرواية منكرة وخولفت.
والذي أعرفه عند الرواية منه عن عمر رضي الله عنه بصيغة التحمل أن بينهما واسطة، وقد بينت لك ذلك فيما سبق من مشاركاتي .. أما النقل للسماع والحالة الحاصلة فالكل ممن حضر يحسنه ويتقنه.
وهذا يرد عليك سؤالك لي رحمك الله، فعنعنته محل نظر عندي؛ بل وعند الأئمة قبلي، فلست بدعاً بها، كيف وقد صح إرسالها _ أقله عندي وعند هؤلاء الأئمة _ .. وأنا أطالبك وأطالب غيرك بذكر رواية تحملها عبد الله عن عمر رضي الله عنه صرح فيها بالتحديث والأخذ عنه بلا واسطة وبلا عنعنة .. ودعك من أخبار الحكاية فالكل يرويها .. لكن من أطلق على هذا بأنه رواية وأخذ بالمعنى المعروف الذي أنا وغيري يقوله؟!
وعليه: فإن وجدت رواية عنه بالعنعنة قد تحملها؛ فنعم أضعفها، لأنها مرسلة .. وإيرادك علي في هذا لا يستقيم رحمك الله، وقد بينت لك مرادي سابقاً.
وحقيقة أعتقد ان الخلل هنا في هذا الموضوع _ وغالباً غيره _ هو عدم القراءة المتأنية والسبر الصحيح للكلام، سواء لكلام المناقش، أو لكلام الأئمة المستشهد به.
واتمنى فعلا أن تكون مناقشاتنا راقية حضارية علمية، تبرز فيها ومنها مشاعر الود والمحبة والصفاء، فليس هذا المنتدى ملكاً لنا حتى نتعالى على الآخرين فيه أو نحقرهم بأي شكل من أنواع التحقير.
آخر ما عندي في هذه المشاركة .. فالحمد لله رب العالمين.
ـ[حسين الحبشي]ــــــــ[25 - Feb-2010, مساء 08:02]ـ
السلام عليكم أخي السكران التميمي أراك مغضبًا في مناقشتك للأمر، الأمر يسير أخي الحبيب، ومثل هذه الخلافات في سماع الرواة وغيرها من علوم الحديث الأخرى كالجرح والتعديل والعلل كانت موجود بين سلفنا قديما وحديثا والأمر قابل للنقاس والبحث ولا نستيطع أن نحملك على قولنا.
ولكن نحن نطالب بالأدلة على ما تقول بحبث نستفيد كلنا وإلا فلما وضعت هذا الموضوع برأيك، من أجل الاستفادة من مشاركات إخواننا في هذا المجلس الطيب:
واعيد وأكرر هنا فأقول: سماع عبد الله بن أبي الهذيل من عمر بن الخطاب رضي الله عنه سماعٌ عامٌ، الكل يسمعه معه ومنه، ولم يخالف في هذا أحد، لا أنا ولا من جعل روايته عنه مرسلة على الصحيح.
....
وحقيقة إني أستغرب أشد الغرابة كيف تجعلون مثل هذا العمل والصنيع من صيغ التحمل للرواية المعروفة التي يقال بأن صاحبها روايته عن فلان متصلة؟!!
نعم العلماء كلامهم واضح وضوح الشمس هنا؛ هذه الأمور تفيد اللقاء والسماع، لكن أن نعمم كل نصٍ صادر عنه من جهته بأنه تحمل للراوية؟!! هذا الذي لم يقولوه على إطلاقه أبدا.
ففرق بين الحكاية العامة لما شاهده أو سمعه بدون قصد التحمل والطلب، وبين ما قصد به ذلك .. وأنا ألذي أقول لك ولغيرك: أن هذا هو الذي لا يخفى على صغار الطلبة فضلاً عمن يسمى منهم شيخا.
فأنا أقول لك من من أهل العلم فرق السماع العام، والسماع الخاص؟ بل إن الكثير من أهل العلم قالوا بأن شرط مسلم المعاصرة فقط مع إمكان السماع، فما بالك هنا وقد جالسه وسمع منه خطبته.
ونحن نحتاج في مثل هذه الحالة لنص صحيح بأنه لم يسمع منه إلا هذه الخطبة أو لم يلتق به إلا مرات قليلة.
ومن من أهل العلم اشترط أن يكون الرواي للحديث سمعه بقصد روايته فيما بعد، أو بقصد التحمل والطلب، فأنت تقول: ففرق بين الحكاية العامة لما شاهده أو سمعه بدون قصد التحمل والطلب، وبين ما قصد به ذلك. أين الدليل على ذلك.
وعلى كلامك هذا فرواية الصغير وكذلك الكافر ليست بصحيحة حتى لو أداها الصغير بعد البلوغ، والكافر بعد الإسلام؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[25 - Feb-2010, مساء 09:09]ـ
لا أكاد أشك أن هذا التفريق غلط لا سلف للقائل به، أعني ما كان مؤدَّاه: نفي أن يكون ذلك "من صيغ التحمل للرواية المعروفة التي يقال بأن صاحبها روايته عن فلان متصلة".
نعم، بين الأمرين فرق في حقيقتهما، لكن مؤدَّاهما واحد، وحكم الناس باتصالهما وصحتهما إجماع.
وتصفحٌ يسير في كتب الصحاح المجمع عليها يتبين به "إطلاقهم على مثل ذلك رواية"، وإخراجهم إياه، واعتمادهم عليه، وتصحيحهم له، ومساواتهم له تمامًا بغيره من الروايات المتصلة التي كانت "بقصد التحمل والطلب".
وانظر مثالاً: اعتماد البخاري في صحيحه (الذي اشترط فيه أشد شروط السماع) روايةَ ابن أبي مليكة عن ابن عمر، مع أنه إنما قال فيها (ح1286): توفيت ابنةٌ لعثمان -رضي الله عنه- بمكة، وجئنا لنشهدها، وحضرها ابن عمر وابن عباس -رضي الله عنهم-، وإني لجالس بينهما -أو قال: جلست إلى أحدهما ثم جاء الآخر فجلس إلى جنبي-، فقال عبدالله بن عمر: ... فساق حديثه.
ويضيق أن يوجد سماع لابن أبي مليكة من ابن عمر غير هذا وما كان على شاكلته، بل قد جاء عنه الرواية عن ابن عمر بواسطة.
هذا نموذج من نماذج يعرفها الناقد البصير.
تنويه: قد كان في مشاركتي هذه ما آثرت أن أطويه ولا أحكيه، والله وحده المستعان.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[25 - Feb-2010, مساء 09:34]ـ
إن كان هذا التفريق ممن لا سلف له = خطأ .. فإن هذا التقرير ممن حكم عليه بالخطأ وهمٌ لم يتحقق منه، وعجلة قاصرة في فهم الكلام.
ومع ذلك أعيد للمرة العاشرة _ تقريباً _: اللقاء والسماع متحقق، ولا يعني هذا التحمل .. وليس الكلام على الإتصال من جهة روايات الحالة وحكاية الأمر؛ فهذا لا ننكره كما تحاول جاهداً إلزاق نفيه بنا، الكلام على روايته التي تحمل فيها التحديث عن عمر رضي الله، وقد طالبتك بأن تحضر لي رواية واحدة من هذا القبيل ولم تفعل .. ونظرة يسيرة كما تقول في كتب الفن تعرف أن قائل هذا ممن مشى على تقرير سلفه.
ولا عليك أخي الكريم لا تطو شيئاً يدور في صدرك، بل أخرجه واعرضه وفضفض به.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[25 - Feb-2010, مساء 09:54]ـ
دع عنك -أخي الكريم- تقحُّم مكنونات الصدور، وظنون السوء.
لا أدري ما الذي حاولتُ إلزاقه بكم!! وسأحكي لك ما فهمتُه من كلامك.
أنت تفرق بين أمرين:
الأول: السماع الكائن في مجلس أو خطبة أو نحوها، كقول الراوي: سمعته يخطب ... ، أو: جلست إليه فقال ... ، أو: سرت معه فقال: ... ، أو: رأيته يقول: ... ، إلخ.
الثاني: السماع الكائن في مجلسِ حديثٍ معقودٍ لإلقاء الأسانيد على التلاميذ، كقول الراوي: حدثنا فلان، أو: سمعتُ فلانًا ... ، إلخ.
فأما الأول؛ فلا يثبت به عندك سماع الراوي ممن روى عنه، وتتشكك في ثبوته، ولا تصحح رواياته المعنعنة عنه.
وأما الثاني: فلا إشكال في كونه يثبت السماع، وتصحح به الروايات.
هل فهمي هذا صحيح؟
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[25 - Feb-2010, مساء 09:58]ـ
على العموم أخي الفاضل مشاركاتي أمامكم أعلاه .. فهي أمام الجميع.
أما قولك:
لا أدري ما الذي حاولتُ إلزاقه بكم!!
فهذا هو:
فأما الأول؛ فلا يثبت به عندك سماع الراوي ممن روى عنه، وتتشكك في ثبوته
ـ[حسين الحبشي]ــــــــ[25 - Feb-2010, مساء 10:20]ـ
أنت تفرق بين أمرين:
الأول: السماع الكائن في مجلس أو خطبة أو نحوها، كقول الراوي: سمعته يخطب ... ، أو: جلست إليه فقال ... ، أو: سرت معه فقال: ... ، أو: رأيته يقول: ... ، إلخ.
الثاني: السماع الكائن في مجلسِ حديثٍ معقودٍ لإلقاء الأسانيد على التلاميذ، كقول الراوي: حدثنا فلان، أو: سمعتُ فلانًا ... ، إلخ.
فأما الأول؛ فلا يثبت به عندك سماع الراوي ممن روى عنه، وتتشكك في ثبوته، ولا تصحح رواياته المعنعنة عنه.
وأما الثاني: فلا إشكال في كونه يثبت السماع، وتصحح به الروايات.
هل فهمي هذا صحيح؟
نعم هذا ما فهمته أنا أيضًا، وهذا مما لم يقل به أحد.
وأن أيضًا مع أخي محمد بن عبد الله في ما قاله بخصوص السماع العام والخاص، وإلا فما الفرق بين حدثني وحدثنا وأخبرني وأخبرنا؟
ثم إن أخي السكران لم يجب على تساؤلاتي إلى الآن؟
من الذي اشترط من أهل العلم أن يكون السماع بقصد الأداء فيما بعد ذلك، فهذا ما فهمته من كلامك أيضًا؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[25 - Feb-2010, مساء 10:21]ـ
شكرًا لك، يبدو أن فهمي صحيح.
انظر أقوالك هذه:
غايته أخي الكريم أنه رآه وسمع منه بعض كلامه لمصادفة وجوده في المكان الذي كان فيه عمر رضي الله عنه، على أن أكثر هذا النقل أيضاً لا يفيد السماع منه، بل غايته أنه ورد هذا الأمر وهذا الكلام عن عمر رضي الله عنه فنقله عبد الله كما سمعه.
ومن أثبت ذلك بينهما فإنما أثبته على ما ظنه مما وقف عليه من روايات وجد فيها السماع أو شبهه
فالصحيح أخي الكريم = أن روايته عنه مرسلة؛ في غير ما صرح به بالسماع العام عنه ..
وهو على الصواب كما صرح هو بنفسه يروي عن عمر رضي الله عنه بواسطة
ولم يخالف في هذا أحد، لا أنا ولا من جعل روايته عنه مرسلة على الصحيح.
وحقيقة إني أستغرب أشد الغرابة كيف تجعلون مثل هذا العمل والصنيع من صيغ التحمل للرواية المعروفة التي يقال بأن صاحبها روايته عن فلان متصلة؟!!
والذي أعرفه عند الرواية منه عن عمر رضي الله عنه بصيغة التحمل أن بينهما واسطة، وقد بينت لك ذلك فيما سبق من مشاركاتي .. أما النقل للسماع والحالة الحاصلة فالكل ممن حضر يحسنه ويتقنه.
وهذا يرد عليك سؤالك لي رحمك الله، فعنعنته محل نظر عندي؛ بل وعند الأئمة قبلي، فلست بدعاً بها، كيف وقد صح إرسالها _ أقله عندي وعند هؤلاء الأئمة _ ..
وعليه: فإن وجدت رواية عنه بالعنعنة قد تحملها؛ فنعم أضعفها، لأنها مرسلة
أنا فهمت من كل هذا، وفهم غيري كذلك (سألتُ غيري لأستثبت من صحة فهمي، ورأيت الآن موافقة الأخ حسين لي): أنك في القسم الأول تجعل الرواية "ضعيفة"، "مرسلة"، وأن بينهما واسطة، وأن من أثبت اتصالها أثبته بناء على "ما ظنه" سماعًا من الروايات الواردة على القسم الأول.
طبعًا؛ المراد: رواياته المعنعنة التي هي سوى ما صرَّح فيه بسماعه، وهي التي نصصتُ عليها في قولي:
فأما الأول؛ فلا يثبت به عندك سماع الراوي ممن روى عنه، وتتشكك في ثبوته، ولا تصحح رواياته المعنعنة عنه
وعين القصيد الجملة الأخيرة، وهي التي تبيِّن أني أتكلم عن روايات الراوي المعنعنة عن شيخه الذي حكى لقاءه وسماعه إياه في مجلسٍ ونحوه، وهي التي أسقطتَها في اقتباسك عني.
وفقك الله.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[25 - Feb-2010, مساء 10:48]ـ
والله عزمت على عدم الرجوع إلى هذا الموضوع مرة أخرى، لكنني أراك ما زلت مصراً على تصيدك لما تحاول نفسك إظهاره، وما زلت تنظر لكلامي بقصور فهم له، وبتسرع رد غايته الجدال والمخالفة.
- أما اقتباسك الأول: فهذا كان من كلام سابقٍ لما استشهدتم به من أثر، ولو نظرت بعين الإنصاف والعلم، لوجدت أن ما علمته أنت باللون الأحمر احتمال في الكلام، وتوجيه فيه، وما أردت إلا الحكم على عموم رواياته عنه رضي الله عنه، ولكن ما ذنبي إن كنت لا ترى المقصود والواضح.
- أما اقتباسك الثاني: فصحيح 100%، ولا داعي لأن تطلعني عليه، فأنا من كتبه، لكن انظر إلى القيد وتعرف ان نقلك لكلامي هذا بلا فهم لمقصوده.
- أما اقتباسك الثالث: فصحيح 100%، وهو مثل سابقه.
- أما اقتباسك الرابع: فصحيح 100%، وهو مثل سابقيه.
- أما اقتباسك الخامس: فمرادي به إن كنت قرأت كلامي بتروٍ وتؤدة _ وما أراك _ لعرفت أنه منصب على روايته التي تحمل عنه فيها، لا غير ذلك.
- أما اقتباسك السادس: فهو تكرار لاقتباساتك السابقة. لا أدري ما معناه؛ ولا أظنه إلا محاولة التكثر فقط.
- أما اقتباسك السابع وتعليقك عليه: فلا يهمني فهمك الخاطئ الذي لم يوافقك _ أقله في هذا الموضوع هنا _ إلا صاحب الموضوع الذي فهمه كفهمك لكلامي .. ومن القبح الشنيع تقرير كلام، وتسطير أحرف بأمرٍ أنت لم تفهم كلام صاحبه ومن ثم تقوم بالتحذلق عليه.
- أما اقتباسك الثامن: فما أراه إلا محاولة منك فاشلة لكي تبرر صنيعك في تقرير ما لم تفهمه في المشاركة .. وليست بيت قصيد ولا ما يحزنون، فإن كانت = فهي بيت قصيد لي لا لك .. وما أسقطتها إلا لوضوح كلامي حولها في مشاركاتي أعلاه، والتي لو تمعنت فيها لما سطرت هذا كله.
يعلم الله أني أفرح كثيراً جداً في المناقشات، لكن فقط المناقشات الهادفة الصادقة المتسمة بالجو العلمي والأخوي البعيد كل البعد عن مغاور الصدور وحزازات النفس.
للجميع: كلامي واضحٌ أعلاه في مشاركاتي السابقة، فانظروا فيه تعرفوا مرادي، وتعرف جواب سؤالك وأنه لا يرد عليّ أصلاً يا أخي (الحبشي).
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[25 - Feb-2010, مساء 10:59]ـ
جزاك الله خيرًا.
و"مغاور الصدور وحزازات النفس" لم تخترع إلا في ذهنك، فاربع على نفسك، واترك ذكرها فإنها تشوش على إيصالك لفكرتك أكثر مما تفيد.
وخلاصة الموضوع: أنني وغيري وكاتب الموضوع (ثلاثة على الأقل) لم نفهم كلامك، مع أنه -كما تقول- "واضح"، ولما حاولتُ استيضاح مرادك بهدوء؛ هجمتَ في المشاركة السابقة بما يراه الجميع.
وفقك الله ويسر أمرك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حسين الحبشي]ــــــــ[26 - Feb-2010, صباحاً 12:55]ـ
قال الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب (6/ 57): روى عن أبي بكر وعمر وعلي وعمار بن ياسر وابن مسعود وعبد الله بن عمرو وابن خباب بن الارت وأبي بن كعب وأبي الاحوص الجشمى وجماعة. وفي سماعه من أبي بكر نظر.
قلت: فالمفهوم من كلام الحافظ أن سماعه من الآخرين صحيح، والكلام فقط في روايته عن أبي بكر.
ووجدت أبا نعيم قال بنحو ما قال الحافظ، كما في الحلية (4/ 360): روى عبدالله بن أبي الهذيل عن الصديق أبي بكر وأرسل عنه وروى عن علي بن أبي طالب وسمع من عمار بن ياسر ومن خباب بن الأرت ومن عبدالله بن عمرو بن العاص
وعبدالله بن عباس وأبي هريرة وجرير ابن عبدالله البجلي وعبدالرحمن بن أبزى وغيرهم.
إلا أنه لم يذكر عمر بن الخطاب فيمن ذكر.
قلت: وقد صحح الشيخ الألباني رحمه هذه الرواية كما في إرواء الغليل برقم (2609) بعد أن ذكر ما أخرجه ابن سعد (3/ 182) قال: أخبرنا قبيصة بن عقبة قال: أنبأنا سفيان عن أبى سنان عن عبد الله بن أبى الهذيل: "أن عمر رزق عمارا وابن مسعود وعثمان بن حنيف شاة , لعمار شطرها وبطنها , ولعبد الله ربعها , ولعثمان ربعها كل يوم ". قال: وإسناده صحيح على شرط مسلم.
قلت: والإسناد فيه: أن عمر رزق عمارا .... أقصد أنه على سبيل الحكاية، فمن المعروف عند أهل العلم أن الرواي إذا عرف عنه أنه عاصر شيخه عند من يقتصر على المعاصرة فقط، أو أنه سمع منه عند من يشترط اللقي والسماع، فلا يشترط أن يحدث بالسماع في كل ما يروي عنه، مع اشتراط أن لا يدلس بالطبع. والله أعلم.
وعلى الرغم من كل هذه القرائن، فأنا بصدد تجميع روايات ابن أبي الهذيل عن عمر والنظر فيها، وعلى الرغم من أنها قليلة، إلا أن الاهتمام فيها سيكون بالروايات التي صرح فيها بالسماع، وهل هي ثايتة الأسانيد أم لا، وكذلك بالروايات التي رواها بعن أو قال، ولكن هذا الأمر سيستغرق وقتا، والله الموفق.(/)
من المذكور في هذاالسند"يحي"
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[24 - Feb-2010, مساء 06:33]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
قال البخاري في صحيحه
كتاب المناقب
باب صفة النبي صلي الله عليه وسلم
حدثنا يحيى: حدثنا عبد الرزاق: حدثنا ابم جريج قال: أخبرني ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها مسرورا، تبرق أسارير وجهه. فقال: (ألم تسمعي ما قال المدلجي لزيد وأسامة، ورأى أقدامهما: أن بعض هذه الأقدام من بعض).
المطلوب والمسؤل
من المذكور في هذاالسند"يحي"
من فضلكم أجيبوامدللا
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[24 - Feb-2010, مساء 07:17]ـ
لعله يحيى بن موسى بن عَبْد ربه بن سالم الحداني
كما في برنامج جوامع الكلم
وفي عمدة القاري شرح صحيح البخاري
ويحيى إما ابن موسى بن عبد ربه السختياني البلخي الذي يقال له خت بفتح الخاء المعجمة وتشديد التاء المثناة من فوق وإما يحيى بن جعفر ابن أعين البيكندي وكلاهما من أفراد البخاري وكلاهما رويا عن عبد الرزاق بن همام عن عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[25 - Feb-2010, صباحاً 11:06]ـ
قال الأخ ضيدان بن عبد الرحمن اليامي
جاء مصرحاً به في رواية البخاري في باب صفة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
أقول:
ولكن لدي سؤال هل ثبت ذلك في أحد النسخ أم لو جود سند آخر أثبته
لأن الحديث بهذا السند -يحيى حدثنا عبد الرزاق- لم يرد سوى مره واحده -حسب علمي-
وفي البخاري وفي باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم-
ولم ينسبه إلا إن كان ذلك في نسخة أخرى صحيحة
ومع ذلك وجدت جوامع الكلم قالو يحي بن موسى
وكذلك في جامع الحديث النبوي
فماهو دليلهم؟؟؟؟
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[25 - Feb-2010, مساء 04:52]ـ
أقول:
قال ابن حجر في فتح الباري ما نصه
ذكر من اسمه يحيى ترجمة قال في اللباس وغيره حدثنا يحيى حدثنا الليث ويحيى هذا هو يحيى بن عبد الله بن بكير وقد أكثر البخاري الرواية عنه عن الليث لكنه ينسبه إلى جده فيقول حدثنا يحيى بن بكير وبهذا اشتهر ترجمة قال في الحيض وفي الاعتصام حدثنا يحيى حدثنا بن عيينة أما الذي في الحيض فنسبه أبو علي بن السكن في روايته يحيى بن موسى وهو المعروف تحت واسم جده عبد الله بن سالم فيحمل الثاني عليه ترجمة قال في الصلاة والصيام والمناقب وعلامات النبوة وتفسير اقرأ واللعان والنفقات واللباس والأحكام حدثنا يحيى حدثنا عبد الرزاق نسبه بن السكن أيضا يحيى بن موسى ووافقه أبو ذر الهروي على الذي في المناقب وكذا وجدته منسوبا لجميعهم في باب كسب الرجل من كتاب البيوع وذكر الحميدي في الجمع بين الصحيحين في مسند عائشة في حديث أبي موسى عن عروة عنها في قصة زيد بن حارثة وأسامة بن زيد الذي في صفة النبي صلى الله عليه و سلم يحيى هذا غير منسوب ويقال إنه يحيى بن قزعة قلت ولم أر ذلك لغيره وقد ذكرت أنه في رواية أبي ذر حدثنا يحيى بن موسى فهو الصواب
ـ[ابو عبد الله عمر]ــــــــ[26 - Feb-2010, مساء 08:07]ـ
القول في هدي الساري مقدمة فتح الباري
ووعندي ثلاث نسخ من صحيح البخاري لا يذكر فيها يحيى بن موسى بل يحيى فقط ونسخة اليونينة تذكر يحيى وفي الهامش اثبت الامام اليونيني ابن موسى من رواية أبو ذر الهروي ووافق عليها بالتصحيح
وايضا ابن حجر اكد انها هي الصواب
والبرامج لا يعتمد عليها في الاجابة عن الاسئلة
او تخريج الاحاديث انما هي مساعدة والاصل النقل من الكتب والا فهذا هو ضياع العلم بعينه
لكن الاخوة هداهم الله
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[26 - Feb-2010, مساء 08:14]ـ
والبرامج لا يعتمد عليها في الاجابة عن الاسئلة
او تخريج الاحاديث انما هي مساعدة والاصل النقل من الكتب والا فهذا هو ضياع العلم بعينه
لكن الاخوة هداهم الله
وهل قال أحد أن البرامج يعتمد عليها؟؟؟؟؟
الم تلاحظ كلمة لعله
ألم تلاحظ أيضا كلمة فماهو دليلهم؟؟؟؟
لكن الاخوة هداهم الله
اللهم آمين
ـ[ابو عبد الله عمر]ــــــــ[26 - Feb-2010, مساء 08:41]ـ
لاباس عليك فالامر اشمل واعم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[26 - Feb-2010, مساء 11:44]ـ
هو لا يخرج عن هاذين: (يحيى بن موسى السختياني) و (يحيى بن جعفر البيكندي) .. ولا ثالث لهما في الاحتمال.
وكونه ورد منسوباً في رواية الهروي مما يستأنس به، وقد قال أبو علي الجياني أن ابن السكن في هذا الحديث نسبه بـ (يحيى بن موسى)، ومثله قال ابن حجر. فتأمل
وأما قول ابن حجر: (وقد روى البخاري أيضاً عن يحيى بن جعفر عن عبد الرزاق، لكنه ينسبه) .. فغير مسلم بالتعميم هكذا رحمه الله، بل قد روى عنه بلا نسبة، وقد تتبعت ما صرح فيه البخاري بالنسبة فما وجدت إلا حديثا واحدا عن عبد الرزاق، فهل هذا متصور؟!!
لكني وجدته أخذ هذا من الجياني؛ حيث قال الجياني: (وما كان فيه يحيى غير منسوب؛ فهو يحيى بن موسى البلخي، المعروف بِخت، وسائر شيوخه قد نسبهم غير أصحاب ابن المبارك فهم جماعة).
وليس لمن أثبت أنه يحيى بن موسى في صلب السند من أصحاب الموسوعات أي دليلٍ سوى العبث في الأصل بما رأوا أنه هو الصواب بما استندوا عليه من تصويب الحافظ له ووردوه في رواية من روايات الصحيح.
وقد تعرض له البيهقي في (الكبرى) و (الدلائل)، ولم يزد على (يحيى) .. وكأنه لم يتبينه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[27 - Feb-2010, صباحاً 10:47]ـ
هو لا يخرج عن هاذين: (يحيى بن موسى السختياني) و (يحيى بن جعفر البيكندي) .. ولا ثالث لهما في الاحتمال.
وكونه ورد منسوباً في رواية الهروي مما يستأنس به، وقد قال أبو علي الجياني أن ابن السكن في هذا الحديث نسبه بـ (يحيى بن موسى)، ومثله قال ابن حجر. فتأمل
وأما قول ابن حجر: (وقد روى البخاري أيضاً عن يحيى بن جعفر عن عبد الرزاق، لكنه ينسبه) .. فغير مسلم بالتعميم هكذا رحمه الله، بل قد روى عنه بلا نسبة، وقد تتبعت ما صرح فيه البخاري بالنسبة فما وجدت إلا حديثا واحدا عن عبد الرزاق، فهل هذا متصور؟!!
لكني وجدته أخذ هذا من الجياني؛ حيث قال الجياني: (وما كان فيه يحيى غير منسوب؛ فهو يحيى بن موسى البلخي، المعروف بِخت، وسائر شيوخه قد نسبهم غير أصحاب ابن المبارك فهم جماعة).
وليس لمن أثبت أنه يحيى بن موسى في صلب السند من أصحاب الموسوعات أي دليلٍ سوى العبث في الأصل بما رأوا أنه هو الصواب بما استندوا عليه من تصويب الحافظ له ووردوه في رواية من روايات الصحيح.
وقد تعرض له البيهقي في (الكبرى) و (الدلائل)، ولم يزد على (يحيى) .. وكأنه لم يتبينه.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراوجزاكم الله تعالي في الدارين ياشيخي وأستاذي المكرم المبجل
ومع العفوأرجومن حضرتك أن تتفضل علي بالتوضيح نظرا ورعايةلقلة علمي وفهمي
يعني علمني وضاحة هل التعيين بيحي بن موسي المعروف بخت صواب وصحيح أوتسليم الاحتمالين صواب وصحيح
شكراوعفوا
ـ[ابو ديس]ــــــــ[08 - Mar-2010, مساء 12:16]ـ
- يحيى بن جعفر بن أعين الأزدي البارقي أبو زكريا البخاري البيكندي ويقال الباكندي أيضا روى عن إسحاق بن سليمان الرازي وابنه الحسين بن يحيى بن جعفر البيكندي وسفيان بن عيينة خ وعبد الله بن الأجلح وعبد الرزاق بن همام خ وعلي بن عاصم الواسطي ومحمد بن عبد الله الأنصاري خ ومروان بن معاوية الفزاري ومعاذ بن هشام الدستوائي ووكيع بن الجراح خ ويزيد بن هارون خ وأبي معاوية الضرير خ روى عنه البخاري وأبو جعفر أحمد بن يونس بن الجنيد والحسين بن الحسن بن الوضاح وابنه الحسين بن يحيى بن جعفر البيكندي وأبو معشر حمدويه بن الخطاب الضرير الحافظ مستملي البخاري وأبو صالح خلف بن عامر وأبو سهل سريج بن موسى المؤذن وأبو سهيل سهل بن بشر الكندي وأبو سهل سهيل بن سهل المؤذن وأبو الليث شاكر بن حمدويه وعبد الله بن عبيد الله الشيباني وعبيد الله بن واصل البيكندي الحافظ وعلي بن الحسن النجاد وأبو عمرو قيس بن أنيف وأبو نصر الليث بن حبرويه بن الليث الفراء وأبو جعفر محمد بن أبي حاتم النحوي وراق البخاري ومحمد بن عبد الله بن محمد بن موسى السعدي البخاريون قال إسحاق بن عبد الله الجويباري سمعت أبا سهل سريج بن موسى المؤذن يقول لما أراد يحيى بن جعفر القدوم من العراق كتب إلى كعبان قال سريج وشهدت رقعته فقال كعبان لأصحابه من أراد علما صحيحا نظيفا فعليكم بيحيى بن جعفر - تهذيب الكمال ج31 ص245 الموسوعة الشاملة(/)
حديث يسرة رضي الله عنها في عقد الأنامل (تحت المجهر)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[25 - Feb-2010, صباحاً 11:38]ـ
عن يسيرة رضي الله عنها: (أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرهن أن يراعين التسبيح والتهليل والتقديس، وأن يعقدن بالأنامل، فإنهن مسئولات ومستنطقات).
هذا الحديث لا يعرف إلا من رواية أبو عثمان هانئ بن عثمان الجهني الكوفي، عن أمه حميضة بنت ياسر الكوفية، عن جدتها أم ياسر يسيرة الكوفية رضي الله عنها _ وكانت من المهاجرات المبايعات؛ قال ابن سعد: أسلمت وبايعت _.
وهو بهذا سندٌ كوفيٌ .. أشار إلى ذلك الإمام أحمد رحمه الله تعالى في (الجامع في العلل ومعرفة الرجال 3/ 409) وابن عبد البر في (الاستيعاب 4/ 1924) وغيرهما من الأئمة في تراجمهم.
ثم هو يروى عن هانئ من عدة طرق بألفاظ متقاربة:
- الطريق الأول: من رواية محمد بن بشر بن الفرافصة العبدي .. يرويه من طريقه:
الإمام أحمد في (المسند رقم 26547) ومن طريقه أبو نعيم في (الحلية 2/ 68)، عبد بن حميد في (المسند رقم 1570) ومن طريق الترمذي في (السنن رقم 3583) ومن طريقه أيضاً مقروناً ابن الأثير في (أسد الغابة) ومن طريقه أيضاً ابن حجر في (نتائج الأفكار 1/ 86)، ابن أبي شيبة في (المصنف رقم 7730، 28844، 36047) ومن طريقه ابن أبي عاصم في (الآحاد والمثاني رقم 3285) ومن طريقه الطبراني أيضاً مقروناً في (الكبير 25/ 73) و (الدعاء رقم 1771) ومن طريقه أيضاً عن أبي يعلى عنه ابن حبان في (صحيحه رقم 842)، إسحاق بن راهوية في (المسند رقم 2327)، الطبراني في (الأوسط رقم 5016)، ابن سعد في (الطبقات 8/ 310)، الحسن القطان كما في (التدوين 3/ 52)، ابن أبي خيثمة في (السفر الثاني من تاريخه رقم 2025)، ابن معين في (التاريخ رواية الدوري رقم 206)، الحكيم الترمذي في (النوادر رقم 409).
- الطريق الثاني: من رواية عبد الله بن داود الخريبي .. يرويه من طريقه:
أبو داود في (سننه رقم 1501)، الحاكم في (المستدرك رقم 457) ومن طريقه البيهقي في (الدعوات الكبير رقم 265)، الطبراني في (الكبير 25/ 74) و (الدعاء رقم 1772) ومن طريقه ابن حجر في (نتائج الأفكار 1/ 87)، أبو بكر الشافعي في (الغيلانيات رقم 687) ومن طريقه الشجري في (الشجرية رقم 831) ومن طريقه أيضاً المزي في (تهذيب الكمال 30/ 141)، أبو نعيم في (معرفة الصحابة رقم 7916)، الخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد)، ابن عساكر في (تاريخ دمشق 28/ 20)، الحكيم الترمذي في (النوادر رقم 407، 408).
قال الطبراني: قال ابن داود: (بلغني أن الثوري سأل هانئ عن هذا الحديث).
- الطريق الثالث: من رواية القاسم بن مالك المزني .. يرويه من طريقه:
ابن أبي خيثمة في (السفر الثاني من تاريخه).
- الطريق الرابع: من رواية محمد بن ربيعة الكلابي .. يرويه من طريقه:
الحكيم الترمذي في (النوادر رقم 410) .. وقد أشار إليها الترمذي في سننه.
وهذا الحديث حقيقة مدار سنده لا بأس بهم _ أقصد هانئ وأمه؛ وإلا يسيرة فصحابية قد جاوزت القنطرة _ والصحيح أن قول الحافظ ابن حجر عنهما (مقبولين) فيه نظر، أقله بلا شكٍ في هانئ، فقد روى عنه جماعة، وحديثه معروفٌ عندهم، ولم يذكر هو ولا أمه بما يشين ويجرح _ وليس لتوثيق ابن حبان لهما علاقة بهذا _، وبقية رجال الأسانيد بطرقها ثقات بإذن الله.
والحديث قد صححه ابن حبان في (صحيحه) والحاكم في (المستدرك) ووافقه الذهبي في (التلخيص)، وحسنه النووي في (الأذكار) وابن حجر في (نتائج الأفكار) والألباني .. وهو قابل للتحسين فعلاً ومحتمله، ويشهد له الحديث الصحيح عن عبد الله بن عمرو بن العاص: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح) زاد الرواي: بيمينه.
وقد وجدت الأخ (عبد القادر منير) في تخريجه لأحاديث كتاب (مفتاح التفقه الأصيل) لمحمد الهلالي رحمه الله؛ قد أبعد بعداً شديداً في تخريجه لهذا الحديث، ووقع في أخطاء وأوهام لا أدري كيف وقع فيها، وكان حقه لما أراد خوض هذا الميدان أن يحسن إعداد عدته وفقه الله، وأخشى أن هناك أخطاء وأوهام في كامل الكتاب .. فليستر الله.
- حكم الأخ الفاضل على الحديث بقوله: (ضعيف جداً)!! .. وجعل مستنده في هذا قوله:
(يُتْبَعُ)
(/)
(هانئ لا يعرف بعدالة، فهو مجهول الحال لم يوثقه أحد؛ اللهم إدخال ابن حبان له في كتابه كما هو معهود منه، وأمه مجهولة عيناً وحالا؛ فلم يرو عنها سوى هانئ ولدها هذا، ولما يوثق هو حتى ينفع غيره في رفع جهالته، فهذا إسناد لا تقوم به حجة؛ إذا غضضنا الطرف عن يسيرة التي لم يرو عنها غير الحفيدة، إذا تبين هذا ظهر أن قول الشيخ الألباني رحمه الله عن الحديث: (وهو حسن) ليس بحسن).
قلت: أما قوله: (لا يعرف بعدالة) فكذلك لا يعرف بجرح، وحديثه مشهور عند أهل بلده، وقد رووا عنه، ولو نظر إلى من روى عنه لوجدهم من أوثق الناس. فتأمل
وقوله: (مجهول الحال لم يوثقه أحد ... ) بل معروف عند أهل بلده، ولا يلزم لقبوله وتوثيقه أن يكون كثير الرواية محل رحلة وطلب، فإن كان لم يوثقه أحد بحسب زعمك؛ فقد سبق قولي لك: لم يجرحه أحد، وقد روى عنه جماعة من أوثق الناس بل منهم من هو من رجال الصحيحين .. وليس لتوثيق ابن حبان علاقة بهذا حتى تطمئن.
وقوله: (وأمه مجهولة عيناً وحالا ... ) وهذا لا يعني أنها غير معروفة عند أهل بلدها، وكونها ليست من أهل الرواية لا يعني هذا طرحها بالمرة من أجل أنك لم تقف على من عرف بها وترجم لها، وكيفي أن تعلم أنها امرأة من صاحبات الخدور.
ثم يبني هذا الحكم عليها على حكم خاطئ سابق فيقول: (ولما يوثق هو حتى ينفع غيره في رفع جهالته) وقد بينا هذا الأمر فيما مضى.
وقوله: (فهذا إسناد لا تقوم به حجة) بل قولك هذا غفر الله لك لا تقوم به حجة، ولا أدري كيف حسن بك مثل هذا الحكم وأنت متصدرٌ لخدمة تخريج أحاديث كتابٍ بلغ تخريجك له مجلدين .. والخافي أعظم.
ثم تأتي الطامة الكبرى فيشكك في صحبة يسيرة رضي الله عنها؛ فيقول: (إذا غضضنا الطرف عن يسيرة التي لم يرو عنها غير الحفيدة) ولو أنه كلف نفسه البحث والتنقيب عن ترجمتها في كتب أهل العلم المتفرقة لعرف أنهم أثبتوا صحبتها من غير تعلقهم برواية حفيدتها عنها، كيف وقد عرفوا حالها من أنها أسلمت بعد كفر، وبايعت بعد فرقة، وهاجرت بعد غربة، وقد تكون رضي الله عنها رجعت إلى بلدها بعد ذلك كله ولم تكثر روايتها أو الاختلاط بها. فتأمل
وقوله: (إذا تبين هذا) أقول: دعه يتبين أولاً ثم انقش عليه، وما ذكرته من كلام غير موزون هو الذي جعلك تتطفل على قول الشيخ الألباني رحمه الله بتحسينه للحديث بقولك: (ليس بحسن) بل ما أحسنت أنت بنفي الحسن!! .. وحقيقة أرى أن صنيعك صنيع مبتدئ لا خبرة لديه. فتمهل
ثم أخذ يقرر من _ كيسه طبعاً _ لم حكم الشيخ الألباني على الحديث بالحسن؛ فمما قال هناك:
(قد يقال عول الشيخ على ما ذكر هو نفسه من أن الحديث صححه الحاكم والذهبي، وحسنه النووي والعسقلاني)
أقول: بل هذا ما قاله إلا أنت، والشيخ رحمه الله لا يهمه أقوال العلماء في الحديث قبل أن يحلله هو تحليلاً مفصلاً ويخرج نتيجته النهائية من هذا التحليل، فإذا خرجت استأنس بأقوال العلماء في الحديث. فتنبه
فلذلك هو عرف هذا من الشيخ؛ ومع ذلك لم يستح في تقرير هذا عنه، لكن كل ذلك من أجل المحاولة المستميتة على تضعيف الحديث الضعف الموصوف بجداً؛ حيث قال:
(المعهود على الشيخ رحمه الله تعالى عدم التعويل على تصحيحات بعض هؤلاء خاصة الحاكم، وقد لا يلتفت إلى أي منهم حين تلوح له الحجة).
فما دمت تعرف هذا عن الشيخ فلم التأويل الباطل الفاسد لفعله هنا؟!!
ثم أخذ يقرر أن الحاكم لم يصحح الحديث أصلاً وسطر أسطراً في ذلك لا طائل من نقلها هنا لتهافتها، ثم يتبين له الأمر بعد هذا التسطير كله، ويكتب في الحاشية: (الآن تبين المراد وهو أن الحاكم لم يسكت عن الحديث بل صححه، لأنه بعدما صحح الحديث الذي قبله قال: وله شاهد من حديث المصريين بإسناد أصح من هذا. لذلك لخص الذهبي حكم الحاكم فكتب (صحيح) لا إنشاء من عنده كما فهم).
أقول: فما دمت عارفاً لهذا فلماذا سطرت ما سطرت في صلب الكتاب من هذيان، ومن ثم اكتفيت بالتنبيه على خطأك في أسطر معدودة في الحاشية؟!! وهل هذا صنيع عارف فاهم متصدر للتأليف في أشرف العلوم؟!!!
ولو أنه نظر إلى كتب الأطراف ومنها البوصيري على وجه التحديد لعرف أنه وقف أيضاً على تصحيح الحاكم له هناك، بل ونقله أيضاً. فتأمل
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم ترك الافتئات على الشيخ الألباني وتوجه الآن للإمام النووي رحمه الله، فاخذ يتصرف بكلامه تصرف الطفل بلعبته؛ حيث قال هناك:
(وتحسينه من المستبعد أن يكون لهذا الإسناد)!!!!
انظر لهذا الكلام واضحك، ويعلم الله لا أدري هل الأخ (عبد القادر منير) من أصول عربية ويعرف دلالات الألفاظ وعوائد الكلام أم لا؟!
بل الدعابة الكبرى هنا هي ما قرره في تبرير كلامه هذا عن الإمام النووي؛ حيث قال: (لما به من العلل)! وهل أنت النووي حتى تتصرف بكلامه كما يحلو لك وأن تصرفه إلى ما يوافق هواك؟!!
ثم أخذ يقرر كلامه السابق، وبعد أن انتهى من ذلك فجر قنبلة فتاكة من قنابله في هذا التخريج، حيث قال:
(إذا علمنا هذا فالظاهر أن النووي رحمه الله حسن التسبيح والتقديس والتهليل، أي أن التحسين متعلق بالأذكار لا بوسيلتها).
أقول: انظر كيف افترى على الإمام النووي!! وهل سيقسم الإمام النووي حكم الحديث المتصل لفظه والذي لم يأت من وجه آخر؛ فيقول أوله حسن _ لأن هذا ما أراده عبد القادر منير _ وآخره ضعيف _ لأن هذا ما أراده أيضاً _!! أين العقل قبل الإنصاف؟
بل هذا الظاهر الذي أظهرته لأنه أخفى من النملة السوداء في ليلة ظلماء، وما ذلك إلا لأن الشيخ رحمه الله عرف مداخل للحديث لم تعرفها أنت أو تقف عليها.
ثم يقول مناقضاً نفسه لتحسين النووي للحديث: (وإن أراد لما بعده من الشواهد؛ فنعم، لكن ليس في ذلك شاهد للأمر بالعقد بالأنامل ... ).
أقول: بل هو عينٌ ونصٌ في ذلك، لكنها لا تعمى الأبصار وإنما تعمى القلوب التي في الصدور.
ثم ترك الافتئات على الإمامين، وتوجه للإمام الثالث ابن حجر، وما زال مصرا ومستمراً في أكاذيبه ومغالطاته على هؤلاء الأئمة؛ حيث قام برد تحسين الحافظ ابن حجر للحديث وجعله منصرفاً لحديث آخر؛ طبعاً كل هذا من هواجسه وتصرفاته التي لم يتق الله فيها؛ حيث قال:
(تحسين الحافظ وقع فيه لبس، ولا يدخل في مناط الحكم المتنازع فيه؛ لأن الحافظ حسن غير هذا الحديث .. )!!!
أقول: أما تتقي الله يا هذا، والعتب ليس عليك حقيقة بل على المؤسسة التي طبعت لك هذا الكتاب.
كلام الحافظ رحمه أوضح من الشمس في كبد السماء نهاراً بلا غيوم، قال نصاً حرفياً بعد أن ساق الحديث من طرقه:
(هذا حديث حسن، أخرج أبو داود عن مسدد بهذا الإسناد، فوقع لنا موافقة عالية بدرجة، وبدلا عاليا بدرجة من الطريق الأولى، وبدرجتين من الطريق الأخير). نتائج الأفكار 1/ 87 طبعة دار ابن كثير بتحقيق السلفي.
فهل هذا صنيع من خول نفسه لعمل مؤلفاً في تخريج أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!!
الكلام يطول مع هذا الأخ .. وما ذكر إن شاء الله فيه كفاية وغاية .. وصلى الله على نبينا ورسولنا محمد وآله وصحبه وسلم.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[25 - Feb-2010, صباحاً 11:48]ـ
أرجو من أحد الإخوة الكرام تغيير اسم (يسرة) إلى (يسيرة) رضي الله عنها وعنكم وعنا جميعاَ
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[25 - Feb-2010, مساء 02:50]ـ
بارك الله فيك ياشيخ أبو عصام التميمي
نعم الذي يظهر أن الحديث حسن إن شاء الله
فجهالة الراوي إن كان من كبار التابعين ولم يأتي بمنكر ولا شاذ ولم يتفرد بأمر خارق للعادة
أن حديثه يكون من قبيل الحسن و المقبول والمحتج به
ـ[إسلام الغرباوي أبو إدريس]ــــــــ[25 - Feb-2010, مساء 06:05]ـ
بارك الله فيك ياشيخ أبو عصام التميمي
نعم الذي يظهر أن الحديث حسن إن شاء الله
فجهالة الراوي إن كان من كبار التابعين ولم يأتي بمنكر ولا شاذ ولم يتفرد بأمر خارق للعادة
أن حديثه يكون من قبيل الحسن و المقبول والمحتج به
قال الذهبي رحمه الله: أما المجهولون من الرواة؛ فإن كان الرجل من كبار التابعين أو أوساطهم احتمل حديثه وتلقي بحسن الظن، إذا سلم من مخالفة الأصول وركاكة الألفاظ
وإن كان الرجل منهم من صغار التابعين فيتأنى في رواية خبره، ويختلف ذلك باختلاف جلالة الراوي عنه، وتجربة وعدم تجربة ذلك.
وإن كان المجهول من أتباع التابعين فمن بعدهم فهو أضعف لخبره لا سيما إذا انفرد به
ديوان الضعفاء (374)
لكن هل يسلم للذهبي هذا التقعيد؟
ـ[إسلام الغرباوي أبو إدريس]ــــــــ[25 - Feb-2010, مساء 06:11]ـ
بارك الله فيك ياشيخ أبو عصام التميمي
نعم الذي يظهر أن الحديث حسن إن شاء الله
فجهالة الراوي إن كان من كبار التابعين ولم يأتي بمنكر ولا شاذ ولم يتفرد بأمر خارق للعادة
أن حديثه يكون من قبيل الحسن و المقبول والمحتج به
قال الذهبي رحمه الله: أما المجهولون من الرواة؛ فإن كان الرجل من كبار التابعين أو أوساطهم احتمل حديثه وتلقي بحسن الظن، إذا سلم من مخالفة الأصول وركاكة الألفاظ
وإن كان الرجل منهم من صغار التابعين فيتأنى في رواية خبره، ويختلف ذلك باختلاف جلالة الراوي عنه، وتجربة وعدم تجربة ذلك.
وإن كان المجهول من أتباع التابعين فمن بعدهم فهو أضعف لخبره لا سيما إذا انفرد به
ديوان الضعفاء (374)
لكن هل يسلم للذهبي هذا التقعيد؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد عبد الغنى السيد]ــــــــ[28 - Feb-2010, صباحاً 11:58]ـ
الحديث فى المنتخب من مسند عبد بن حميد ...... وقال الشيخ أحمد أبو العينين حفظه الله أن اسناده ضعيف ... وقال لكن له شواهد صحيحة ... منها ماصح عن عبد الله بن عمرو العاص انه رأى النبى صلى الله عليه وسلم يعقدهن بأنامله ..... وأورد أثرا عن عائشة رضى الله عنها أنها قالت: أين المستنطقات ... لما رأت أحدى الصحابيات-على ما أذكر-تسبح بالمسبحة ... ولم يذكر صحة الأثر الأخير من عدمه ....... ولعلى أنقل كلامه نصا ان سنح الوقت ........ وجزاكم الله خيرا .....
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[07 - Mar-2010, مساء 11:29]ـ
لكن هل يسلم للذهبي هذا التقعيد؟
وما الذي يمنع من التسليم بما قال حفظك الله؟؟(/)
أحاديث ترك تحريك الأصبع في التشهد، وضعف التحريك
ـ[زياني]ــــــــ[25 - Feb-2010, مساء 01:09]ـ
بسم الله وبعد:
فهذا مبحث في بيان استحباب الإشارة بالسبابة في جلوس الصلاة كلِّه، أوّلِه وتشهدِه، من غير تحريك للسبابة، على أن هذه المسألة من الخلاف الواسع الذي لا يجوز فيه التبديع ولا الإنكار والله المستعان، وقد قسمته إلى ثلاثة مسائل:
المسألة الأولى: ذكر أدلة من قال بالتحريك وبيان عللها
المسألة الثانية: ذكر الأدلة المؤكدة للإشارة من غير تحريك للأصبع.
المسألة الثالثة: في ذكر الأدلة الدالة على استحباب الإشارة في جلوس الصلاة كله:
المسألة الأولى: ذكر أدلة من قال بالتحريك وبيان عللها:
الدليل الأول وعلله: قال ابن عدي في الكامل من ترجمة أبي سلمة الكندي عثمان بن مقسم:" وشيبانٌ يكنيه لضعفه، حدثنا أحمد بن جعفر البلخي ثنا محمد بن عمر البزار ثنا شريح بن النعمان ثنا عثمان بن مقسم عن علقمة بن مرثد عن زر بن حبيش عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:" رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو هكذا وبسط شريح كفه اليسرى وقال بأصبعه اليمنى يحركها السبابة"، هذا حديث باطل لا يُفرَح به أبدا، أحمد بن جعفر إن كان هو بن محمد بن المثنى فهو ثقة، وإلا فمجهول، ومحمد بن عمر يحتاج إلى معرفةٍ وتوثيقٍ، وعثمان بن مقسم ضعيف جدا بل وقد اتهم، وشاركه غيره ممن هم أولى منه في رواية هذا الحديث من طريق سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى ولم يذكروا فيه عن أبيه عن عمر بن الخطاب، ولا زيادة التحريك، بل رووه مرسلا وبالإشارة فقط وهم أوثق منه:
فرواه أبو بكر 30298 حدثنَا جَرِير عَن مَنْصُور عَن رَاشِد أَبِي سَعد عَن سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى قَال: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذَا جَلَسَ فِي الصَّلاةِ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى فَخِذِهِ وَيُشِيرُ بِإِصْبَعِهِ فِي الدُّعَاء"، وكذلك قاله عمر بن عبد الرحمن عن منصور كما ذكر البخاري في تاريخه من ترجمة راشد أبو سعد، وهذا أثر مرسل، وراشد مجهول العين، واختلف عليه فيه فرواه عنه منصور كما مضى، وخالفه الأعمش فجعله عن عبيد بن عمير، فقال البخاري: قال عثمان ثنا جرير عن الأعمش عن راشد أبى سعد سمع عبيد بن عمير"، بدل سعيد بن أبزى، لكن اختُلف في هذا الحديث على منصور، فرواه عنه جرير وعمر عن راشد عن سعيد كما مضى، وخالفهما شيبان فجعله عن هلال بدل راشد، فقال البخاري: وقال سعد نا شيبان عن منصور عن هلال بن يساف عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى: كان النبي صلى الله عليه وسلم"، وهو مرسل رجاله ثقات وقد أُعل، بينما رواه عبد الرزاق 3237 وابن مهدي عن الثوري عن منصور عن أبي سعيد الخزاعي عن ابن أبزى قال:" كان النبي صلى الله عليه و سلم يقول في صلاته هكذا وأشار بإصبعه السبابة"، كذا أبهما ابنَ أبزى، بينما جعله يحيى القطانُ عن الثوريِّ: عبدَ الرحمنِ بنَ أبزى، وفيه أبو سعيد مجهول أيضا، والحديث مضطرب ليس فيه ذكرٌ للتحريك أصلا، بل فيه الإشارة فقط كما تواترت بذلك الأحاديث.
وقوله في الحديث:" إذَا جَلَسَ فِي الصَّلاة"، فيه دليل عام على استحباب الإشارة بالسبابة في جلوس السجود والتشهد، ويشهد له أيضا:
الدليل الثاني: خرجه أحمد في مسنده (4/ 318) والنسائي 889 وغيرهما من طرق عن زَائِدَة بن قدامة ثنا عَاصم بْنُ كُلَيْبٍ أَخْبَرَنِي أَبِي أَنَّ وَائِلَ بْنَ حُجْرٍ الْحَضْرَمِيَّ أخْبَرَهُ قَال:" قُلْتُ لَأَنْظُرَنَّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَيْفَ يُصَلِّي قَالَ فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ قَامَ فَكَبَّرَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى حَاذَتَا أُذُنَيْهِ ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى ظَهْرِ كَفِّهِ الْيُسْرَى وَالرُّسْغِ وَالسَّاعِدِ ثُمَّ قَالَ لَمَّا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ رَفَعَ يَدَيْهِ مِثْلَهَا وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَرَفَعَ يَدَيْهِ مِثْلَهَا، ثُمَّ سَجَدَ فَجَعَلَ كَفَّيْهِ بِحِذَاءِ أُذُنَيْه، ثُمَّ قَعَدَ فَافْتَرَشَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى فَوَضَعَ كَفَّهُ الْيُسْرَى عَلَى فَخِذِهِ وَرُكْبَتِهِ الْيُسْرَى وَجَعَلَ حَدَّ مِرْفَقِهِ الْأَيْمَنِ عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى ثُمَّ قَبَضَ
(يُتْبَعُ)
(/)
بَيْنَ أَصَابِعِهِ فَحَلَّقَ حَلْقَةً ثُمَّ رَفَعَ إِصْبَعَهُ فَرَأَيْتُهُ يُحَرِّكُهَا يَدْعُو بِهَا"، ثُمَّ جِئْتُ بَعْدَ ذَلِكَ فِي زَمَانٍ فِيهِ بَرْدٌ فَرَأَيْتُ النَّاسَ عَلَيْهِمْ الثِّيَابُ تُحَرَّكُ أَيْدِيهِمْ مِنْ تَحْتِ الثِّيَابِ مِنْ الْبَرْد"، فذكر هذه الصفة بعد السجود الأول، لكنا نظرنا في هذا الدليل فوجدنا أن العلماء أعلوا الحديث في موضعين بعلتين قادحتين:
أولاهما: قول زائدة في هذا الحديث بعد لفظ:"يُحَرِّكُهَا يَدْعُو بِهَا"، ثُمَّ جِئْتُ بَعْدَ ذَلِكَ فِي زَمَانٍ فِيهِ بَرْدٌ فَرَأَيْتُ النَّاسَ عَلَيْهِمْ الثِّيَابُ تُحَرَّكُ أَيْدِيهِمْ مِنْ تَحْتِ الثِّيَابِ مِنْ الْبَرْد"، فإن الحفاظ كمحمد بن جحادة وغيره رووها من طريق عَبْد الْجَبَّارِ بْن وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ قَال:"كنْتُ غُلَامًا لَا أَعْقِلُ صَلَاةَ أَبِي قَالَ فَحَدَّثَنِي وَائِلُ بْنُ عَلْقَمَةَ عَنْ أَبِي وَائِلِ بْنِ حُجر بنحوها"، لذلك قال موسى بن هرون الحمال عن رواية زائدة: وذلك عندنا وهم"، كما ذكر الخطيب وغيره أنها مدرجة في هذا الحديث من حديث آخر، دليل ذلك ما خرجه أحمد (4/ 318) من طريق زهير بن معاوية عن عاصم بن كليب عن وائل بن حجر بلفظ الإشارة، وفيه:" قالَ زُهَيْر: قَال عَاصِم: وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الْجَبَّارِ عَنْ بَعْضِ أَهْلِهِ أَنَّ وَائِلًا قَالَ أَتَيْتُهُ مَرَّةً أُخْرَى وَعَلَى النَّاسِ ثِيَابٌ فِيهَا الْبَرَانِسُ وَفِيهَا الْأَكْسِيَةُ فَرَأَيْتُهُمْ يَقُولُونَ هَكَذَا تَحْتَ الثِّيَابِ"، وقال السيوطي في التدريب وغيرُه: "ورواه مبينا زهير بن معاوية وأبو بدر شجاع بن الوليد فميزا قصة تحريك الأيدي وفصلاها من الحديث وذكرا إسنادهما، قال موسى بن هارون الحمال: وهما أثبت ممن روى رفع الأيدي تحت الثياب".
أما العلة الثانية: فهي أنّ زائدة بن قدامة قد تفرد بهذا اللفظ أو الزيادة:" يُحَرِّكُهَا يَدْعُو بِهَا"، فقد روى هذا الحديث العدد الكبير عن عاصم بن كليب بنفس الإسناد والمتن فلم يذكروا فيه التحريك أصلا، روى ذلك كل من شعبة (طب) والثوري (أح) وابن عيينة (حُمَ) (دا) وبشر بن المفضل (د) وعبد الواحد بن زياد (أح) وزهير بن معاوية (أح) وخالد الطحان (بي) وأبي الأحوص (طب) وأبي عوانة (بي) وابن إدريس (حب) وصفوان (يع) وإسرائيل وهشيم وقيس بن الربيع (طب) وسلام بن سليم ـ وأظنه أبو الأحوص نفسه ـ وموسى بن أبي عائشة (بز) ومحمد بن فضيل (بك) وخلاد الصفار (طب د) وعنبسة بن سعيد وغيلان بن جامع وشريك وموسى بن أبي كثير وشجاع في نحو العشرين، وكذلك رواه عبد الجبار بن وائل بن حجر عن أبيه وائل، ورواه أبو معدان عن عاصم بن كليب عن أبيه عن جده بلفظ:" يشير بالسبابة"، لم يذكر أحد منهم على كثرتهم لفظة: "يحركها"، فتكون شاذة جدا لوجوه:
أحدها: هذه الكثرة المتكاثرة من الرواة الذين لم يذكر أحد منهم هذا اللفظ.
والوجه الثاني: أن هذا اللفظ لا يُعد في باب زيادة الثقات، بل يدخل في باب العلة ورواية الحديث بالمعنى، فكأن زائدة بن قدامة فهم أن التحريك لا ينافي الإشارة، فأبدل اللفظ الذي رواه الجميع:" يشير بالسبابة"،" يشير بها" ونحو ذلك، فقال فيه من فَهْمِهِ:" يحركها"، ومن المعلوم أن الرواية بالمعنى مقبولة ما لم يتبين خطؤها، وقد تبين ذلك هنا بعد عرضها على سائر طرق رواة هذا الحديثِ نفسِه.
الوجه الثالث: لو سلمنا أنها من باب زيادة الثقة فإنها لا تُقبل أبدا، لأن الذي عليه أهل الحديث أن الزيادة لا تقبل مطلقا، بل العبرة بالقرائن وكثرة الرواة، وقد تبين بكل القرائن وكثرة الرواة أن هذه الزيادة شاذة مردودة لمخالفتها جميع من ذكرنا.
الوجه الرابع: أن سائر الأحاديث عن عامة الصحابة بلفظ الإشارة، ليس فيها لفظ:" يحركها"، فقد رواه عبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير و عبد الرحمن بن أبزى وجابر بن سمرة وأبو قتادة ونمير، كما رواه مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَطَاءٍ عن أبي حُمَيْدٍ السَّاعِدِي فِي عَشْرَةٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومنْهُمْ أَبُو قَتَادَة وأبو أسيد وسهل بن سعد فذكروه بلفظ:" وَأَشَارَ بِأُصْبُعِهِ".
(يُتْبَعُ)
(/)
الوجه الخامس: أنّ من سلَّمَ بصحة لفظ التحريك، فإنه محمول على أنه يحرك أي يرفع أصبعه في أول الأمر عند بداية التشهد، ثم بعد ذلك يبقى مشيرا بها لا يحركها، قال مثل ذلك البيهقي في سننه 2/ 121:"يحتمل أن يكون المراد بالتحريك الإشارة بها لا تكرير تحريكها"، وقال الشوكاني في النيل:" ومما يرشد إلى ما ذكره البيهقي رواية أبي داود لحديث وائل فإنها بلفظ" وأشار بالسبابة"، وقال الملا في مرقاة المفاتيح: ويمكن أن يكون معنى يحركها يرفعها إذ لا يمكن رفعها بدون تحريكها والله أعلم"، وقال في عون المعبود:" قال الشيخ سلام الله في المحلى شرح الموطأ:" ... على أن المراد بالتحريك هاهنا هو الرفع لا غير، فلا يعارضه ما في مسلم عن ابن الزبير كان صلى الله عليه وسلم يشير بإصبعه إذا دعا ولا يحركها"، وهذا من أحسن الجمع لو صح لفظ زائدة الشاذ كما مر، بينما قال بعض المالكية في الجمع أنه يشير بأصبعه فإذا وصل إلى كلمتي التشهد حركها والله أعلم.
الوجه السادس: أن لفظة:" كان يحركها"، مخالفة تماما للفظ الثقات:" يشير بها"، لأن التحريك غير الإشارة، إذ الإشارة هي عبارة عن رفعٍ للأصبعِ أو اليدِ وتصويبها نحوَ الشيء، بخلاف التحريك فإنه أكثر من إشارة لأنه يفيد الإستمرارية عليه، وهذا الكلام يؤيده تأويل البيهقي وغيره ممن حمل التحريك على رفعها في أول الأمر فقط.
الوجه السابع: أن للإشارة مع نفي التحريك شواهد أخرى في:
المسألة الثانية: وهي ذكر الأدلة المؤكدة للإشارة من غير تحريك للأصبع: وهي على نوعين:
النوع الأول: أدلة فيها إثباتٌ للإشارة فقط: وهي متواترة قد مرت الإشارة إلى بعضها سابقا، وذكرها بعض الأئمة في كتب المتواتر.
النوع الثاني: أدلة خاصة في نفي التحريك: وفيها أيضا عموم الإشارة في جلوس الصلاة، وهي ثلاثة:
الدليل الأول: قال أبو عوانة في صحيحه المستخرج على مسلم: باب بيان الإشارة بالسبابة إلى القبلة ورمي البصر إليها وترك تحريكها بالإشارة، حدثنا هلال بن العلاء ويوسف بن مسلم قالا: ثنا حجاج ثنا ابن جريج أخبرني زياد عن محمد بن عجلان عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن عبد الله بن الزبير أنه ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشير بإصبعه إذا دعا ولا يحركها"، قال ابن جريج: وزاد عمرو قال: أخبرني عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يدعو كذلك ويتحامل بيده اليسرى على رجله اليسرى"، ومن هذا الوجه خرجه النسائي 1160 وغيره، وقد صرح ابن جريج بالتحديث في الطريق الثانية أيضا، فقال البيهقي في سننه (2/ 131) نا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن اسحاق الصغانى ثنا الفضل بن يعقوب ثنا حجاج بن محمد قال قال ابن جريج اخبرني زياد عن محمد بن عجلان عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن عبد الله أنه ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشير بأصبعه إذا دعا لا يحركها"، قال ابن جريج: ورأيت عمرو بن دينار قال اخبرني عامر عن ابيه انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يدعو كذلك يتحامل النبي صلى الله عليه وسلم بيده اليسرى على رجله اليسرى على فخذه"، قال البيهقي: وكذلك رواه مبشر بن مكسر عن ابن عجلان"،
فحاصل هذا الطريق أنه قد رواه كل من زياد بن سعد ومبشر بن مكسر عن ابن عجلان عن عامر بزيادة: " لا يحركها"، وكذلك رواها ابن جريج عن عمرو بن دينار عن عامر بها، لأنه عطف رواية عمرو على رواية ابن عجلان به، وفيها:" رأى النبي صلى الله عليه وسلم يدعو كذلك"، وقد أخبر أولا أنه عليه السلام كان:" إذا دعا لا يحركها"، فالرواية الثانية مثلها كذلك، وهذا الحديث صحيح، خرجه أبو عوانة في صحيحه، وذكر ابن حجر في التلخيصِ وغيرُهُ:" أن ابن حبان خرجه في صحيحه"، وقال النووي في المجموع (3/ 454):" إسناده صحيح "،
(يُتْبَعُ)
(/)
فإن قيل: قد روى هذا الحديث الليث بن سعد وأبو خالد الأحمر عند مسلم فلم يذكرا التحريك، فقد روياه عَنْ ابْن عَجْلَانَ عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيه بلفظ:" إذا قعد يدعو وضع يده اليمنى على فخذه اليمنى ويده اليسرى على فخذه اليسرى، وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ وَوَضَعَ إِبْهَامَهُ عَلَى إِصْبَعِهِ الْوُسْطَى"، مخالفين بذلك رواية زياد بن سعد ومبشر بن مكسر عن ابن عجلان مع رواية ابن جريج عن عمرو بزيادة التحريك، بينما رواها زيد بن حبان عن محمد بن عجلان بلفظ:" .. نصب أصبعه التي تلي الإبهام"، فجعله بلفظ نصب الأصبع، أي رَفْعُهَا مُشيرا بها، قالوا: وكذلك روى الحديث عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ (م) ومخرمة بن بكير (ن) ويحيى بن سعيد (خز) حَدَّثَنِي عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ بلفظ:" إِذَا قَعَدَ فِي الصَّلَاةِ ... وَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى وَأَشَارَ بِإِصْبَعِه"، قالوا: ورواية الستة أو السبعة تُقدم على رواية الثلاثة، فكان الجواب على هذا من وجوه:
أحدها أن يكون من عجائب الدنيا والعلم أن يقبلوا زيادة لفظة تفرد به ثقة واحد، مخالفا بها أكثر من عشرين راويًا ممن لم يذكروها، ثم يردون بعد ذلك زيادةً قالها ثلاثة بل أربعة في مقابل ستة فقط، ومعهم الإمام ابن جريج الذي رواها عن عمرو بن دينار، أليس هذا هو عين العجب والتناقض؟،
والثاني: أن مما يشهد لرواية عدم التحريك ما ذكره ابن عبد البر في التمهيد بعد إيراده رواية ابن جريج:" لا يحركها"، قال:" ورواه روح بن القاسم عن ابن عجلان بإسناده وقال فيه:" ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى وقال بأصبعه هكذا لم يمدها ولم يعقفها"، فإن مقتضى هذا نفي التحريك، لأن من يحرك أصبعه فإنه يمد أصبعه أحيانا ويعقفها أخرى.
والوجه الثالث: أن لفظة زائدة في التحريك مخالفة للفظ الثقات:" يشير بها"، لأن التحريك غير الإشارة كما أسلفنا، لأن الإشارة هي عبارة عن رفعٍ للأصبعِ وتصويبه نحوَ الشيء، بخلاف التحريك فإنه أكثر من إشارة لأنه يفيد الإستمرارية عليه، أما زيادة لفظة:" يشير بأصبعه ولا يحركها"، فهي زيادة مؤكدة لرفع الأصبع والإشارة بها، لأن مقتضى ذلك وحده أن يكون من غير تحريك، فتكون زيادتها من قبيل الزيادة المؤكة لنص الحديث فتُقبل.
الوجه الرابع: أن طائفة من العلماء صححوا ورجحوا رواية: "لا يحركها"، على رواية التحريك، فقال ابن مفلح في الفروع: وَلَا يُحَرِّكُهَا فِي الْأَصَحِّ، لِأَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ لَا يُحَرِّكُهَا".
الوجه الخامس: أن لعدم تحريك الأصابع شواهد أخرى في:
الدليل الثاني: ذكره ابن حبان في الثقات من ترجمة مسلم بن أبى مريم المدني الأسلمي، وهو أيضا عام في كل الجلوس:
قال ابن حبان: حدثنا عمر بن محمد الهمداني ثنا زيد بن أخزم ثنا أبو عامر العقدى ثنا كثير بن زيد عن مسلم بن أبى مريم عن نافع عن ابن عمر أنه كان يضع يده اليمنى على ركبته اليمنى ويده اليسرى على ركبته اليسرى ويشير بإصبعه ولا يحركها، ويقول: إنها مذبة الشيطان، ويقول:" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله"، هذا حديث حسن صحيح متصل، مرفوعٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم كلُّهُ، وكل رجاله ثقات إلا كثير بن زيد فهو السهمي الأسلمي المدني، ففيه خلاف يسير، فقد وثقه الأكثرون منهم ابن معين والموصلي، وابن حبان وابن شاهين في ثقاتهما، والبخاري، والبوصيري في زوائده، وقال ابن عدي وأحمد: ما أرى به بأس، وحسن له الترمذي في سننه 1579 وقال:" هذا حديث حسن غريب وسألت محمدا فقال هذا حديث صحيح، وكثير بن زيد قد سمع من الوليد بن رباح والوليد بن رباح سمع من أبي هريرة، وهو مقارب الحديث"، وكذلك خرج وصحّح له ابن خزيمة وقد اشترط أن لا يخرج إلا عن ثقة، وصحح له الحاكم ثم قال:" كثير بن زيد و أبو عبد الله القراظ مدنيان لا نعرفهما إلا بالصدق"، بينما لينه بعض الحفاظ من المتشددين تليينا يسيرا جدا فقال علي: صالح وليس بالقوي، وقال أبو حاتم: صالح ليس بالقوي يكتب حديثه، وقال أبو زرعة: صدوق فيه لين"، ويعني كلامهم أن رتبة حديثه من الحسن كما قال الفاسي في بيان الوهم (5/ 211):" وَيَنْبَغِي أَن يُقَال فِيه: حسن، لما بِكَثِير بن زيد من الضعْف،
(يُتْبَعُ)
(/)
وَإِن كَانَ صَدُوقًا"، وكذا قال ابن حجر في التقريب: صدوق يخطىء، يعني أن حديثه من الحَسَن، وقد قال ـ ابن حجرـ في تغليق التعليق (3/ 282):" لينه ابْن معِين وَأَبُو زرْعَة وَالنَّسَائِيّ، وَقَالَ أَحْمد: مَا أرَى بِهِ بَأْسا، فَحَدِيثه حسن فِي الْجُمْلَة"، وقال في التلخيص عن حديثه في حمل الصخرة لقبر عثمان بن مظعون:" وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ لَيْسَ فِيهِ إلَّا كَثِيرُ بْنُ زَيْدٍ رَاوِيهِ عَنْ الْمُطَّلِبِ وَهُوَ صَدُوق"، وجملة القول فيه ما قاله ابن عدي:" ولم أر بحديثه بأسا وأرجو أنه لا بأس به"، أما الذي ضعفه ابن معين وابن حبان فهو رجل آخر ذكر ابن حبان أنه يروي عن عبد الله بن كعب، أما الأسلمي فهو ثقة عنهما نصا.
ولهذا الحديث متابعة أخرى وهي تامة لأبي عامر العقدي من طرف عبد الكبير أبي بكر الحنفي وهو أيضا ثقة:
فقال ابن النجار في ذيل تاريخه من ترجمة عمران بن محمد: قرأتُ على الحو بنت عبد الرحمن النيسابور عن أبي المظفر عبد المنعم بن أبي القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري أنبأنا أبي أنبأنا أبو الحسين أحمد بن محمد الخفاف ثنا أبو العباس محمد بن إسحاق السراج حدثنا أبو عاصم عمران بن محمد العسكري ثنا أبو بكر الحنفي حدثنا كثير بن زيد عن مسلم بن أبي مريم عن نافع قال: كان ابن عمر إذا صلى وضع يديه على ركتبه وقال: بإصبعه السبابة يمدها يشير بها ولا يحركها، وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" هي مذعرة الشيطان"، هكذا روى الحديث كل من أبي عامر العقدي وأبي بكر الحنفي عن كثير بن زيد به بزيادة:" ولا يحركهما"، ورواه أبو أحمد الزبيري عن كثير بن زيد به ولم يذكر فيه مسلم بن أبي مريم ولا الزيادة، والأول أصح:
خرج روايته أحمد بن منيع وأحمد بن حنبل في مسنده (2/ 119) قال ثنا محمد بن عبد الله أبو أحمد الزبيري ثنا كثير بن زيد عن نافع قال: كان عبد الله بن عمر إذا جلس في الصلاة وضع يديه على ركبتيه وأشار بأصبعه واتبعها بصره ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لهي أشد على الشيطان من الحديد يعني السبابة".
وخالف كل هؤلاء الواقدي، ولا يُحتج به أبدا إذا خالف الثقات: فخرج ابن عدي في ترجمته عن الصغاني عن الواقدي ثنا كثير بن زيد عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" تحريك الأصبع في الصلاة مذعرة للشيطان"، ثم ذكر ابن عدي أن هذا الحديث غير محفوظ، وقد يكون الواقدي رواه بالمعنى فوهم فيه كما وهم في سابقه زائدة بن قدامة والله أعلم، وقد اشترك هؤلاء ـ العقدي والحنفي والزبيري والواقدي في هذا الحديث عن كثير بن زيد به، وتفرد عنهم الواقدي بذكر التحريك، ونفاه الأولان، وهو الأصح، لثقتهما مع الكثرة والشواهد، ولا بد من الترجيح لأن طريقهم واحدة وحديثهم واحد عن كثير بن زيد به.
وقد روى عُبَيْد اللَّهِ بْنِ عُمَر عَن نافع عَن ابْن عُمَر حديثا آخرَ غيرَ حديثِ أن "الإشارة مذعرة للشيطان وأشد عليه"، فإن لفظ هذا الثاني لفظٌ آخر وهو حديثٌ مغاير، ولفظه عن نافع عن ابن عمر أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا جَلَسَ فِي الصَّلَاةِ وَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَرَفَعَ إِصْبَعَهُ الْيُمْنَى الَّتِي تَلِي الْإِبْهَامَ فَدَعَا بِهَا وَيَدَهُ الْيُسْرَى عَلَى رُكْبَتِهِ الْيُسْرَى بَاسِطَهَا عَلَيْهَا"، ورواه حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ عَقَدَ ثَلَاثَةً وَخَمْسِينَ وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ"، خرجهما مسلم، وله عن مُسْلِم بْنِ أَبِي مَرْيَم عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَن قَال:" رَآنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ وَأَنَا أَعْبَثُ بِالْحَصَى فِيي الصلاة وفيه:" قبضَ أَصَابِعَهُ كُلَّهَا وَأَشَارَ بِإِصْبَعِه .. ".
الدليل الثالث: وقد استدل بعضهم على نفي التحريك بعموم حديث جابر بن سمرة قال: "خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم [والناس رافعوا أيديهم في الصلاة] فقال: مالي أراكم رافعي أيديكم كأنها أذناب خيل شمس؟ اسكنوا في الصلاة ... "، خرجه مسلم 430 والنسائي 1184 وغيرهما، وهو يقتضي سكون الجسم واليدين بما فيهما من أصابع، ولا يكون هذا السكون إلا بترك التحريك، لأن أذناب الخيل كثيرة التحرك فنُهينا نهيَ تنزيه عن التشبه بها.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد أخرج أبو بكر 30313 حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَر عَن هِشَام بْن عُرْوَة أنَّ أَبَاهُ كَانَ يُشِيرُ بِإِصْبَعِهِ فِي الدُّعَاء، وَلا يُحَرِّكُهَا".
المسألة الثالثة: في ذكر الأدلة الدالة على استحباب الإشارة في جلوس الصلاة كله: وهذه الأدلة عامة وخاصة:
فمن العمومات: حديث أبي هريرة وسعد بن أبي وقاص قال:" مر علي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أدعو بأصبعَيَّ فقال:"أَحِّد أحد، وأشار بالسبابة"، ومن المعلوم أيضا أن جلوس السجود فيه الدعاء أيضا، وسنة الدعاء في جلوس الصلاة هي الإشارة بأصبع، لأنها شديدة على الشيطان كما روى نافع قال:" كان عبد الله بن عمر إذا جلس في الصلاة وضع يديه على ركبتيه وأشار بأصبعه وأتبعها بصره ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لهي أشد على الشيطان من الحديد يعني السبابة"، وقد مضى، وفي قوله في الحديث:" أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا جَلَسَ فِي الصَّلَاة ... أشار بسبابته"، فإن فيها دليلا ظاهرا على قعل ذلك في الجلستين، على أن بعض الرواة قد ذكر هذه الصفة بعد ذكره صفة السجود الأول كما فعل زائدة وغيره، فإن قيل قد جاءت بعض الروايات بذكر الإشارة في جلوس التشهد فقط فيُحمل عليه، والجواب عنه من وجوه:
أحدها أن هذا من باب ذكر بعض أجزاء العام فلا يُعد تخصيصا، ولا يدخل في باب حمل المطلق على المقيد.
والوجه الثاني: لو جعلنا هذا من باب التقييد، لكان جوابه بأن النبي عليه السلام كان يشير في جلوس الصلاة كله، وأحيانا كان يشير في جلوس التشهد فقط، ويترك الآخر بيانا للجواز والله أعلم.
والوجه الثالث: أن من ذكر الإشارةَ من الرواة في جلوس تشهد الصلاة، فإنه لم ينف الإشارة أبدا في الجلوس الذي بين السجدتين.
والوجه الرابع: أن الإشارة في جلوس السجود قد جاءت منطوقا بها، والمنطوق يُقدم على المفهوم كما في:
الأدلة الخاصة: فخرج عبد الرزاق 2522 عن الثوري عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر قال:" رمقت النبي صلى الله عليه وسلم فرفع يديه في الصلاة حين كبر ثم حين كبر رفع يديه ثم إذا قال سمع الله لمن حمده رفع قال ثم جلس فافترش رجله اليسرى ثم وضع يده اليسرى على ركبته اليسرى وذراعه اليمنى على فخذه اليمنى ثم أشار بسبابته ووضع الإبهام على الوسطى حلق بها وقبض سائر أصابعه ثم سجد فكانت يداه حذو أذنيه"، خرجه عنه أحمد (4/ 317)، وقد روى هذا الحديث أبو عوانة عن عاصم وجعل الإشارة في جلوس التشهد فقال:" " ثم سجد، فوضع رأسه بين كفيه، ثم صلى ركعة أخرى، ثم جلس فافترش رجله اليسرى، ثم دعا و وضع كفه اليسرى على ركبته اليسرى، وكفه اليمنى على ركبته اليمنى، ودعا بالسبابة"، ورواه سفيان وأبو الأحوص وشعبة عن عاصم بلفظ:" فلما قعد يتشهد ... أشار بالسبابة"، ورواه عامة أصحاب عاصم بالعموم، وقالوا فيه:" كان إذا جلس في الصلاة"، ورواه زائدة وغيره عن عاصم فذكروا هذا الوصف بعد ذكرهم السجود الأول، كما مضى، ويُفهم من روايتهم مشروعية فعله في جلوس السجود، والتشهد أيضا، وإن كلا لواسع ولا معنى للتبديعات الأثيمة والحمد لله رب العالمين.
كتبه أبو عيسى الزياني الجزائري
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[25 - Feb-2010, مساء 02:59]ـ
أخي الكريم بحثك فيه خلل فحديث زائدة صحيح و لا يضره التفرد أما كلامك عن زيادة الثقة فغير مسلم به الزيادة تقبل في الأصل إلا إذا وجدت قرائن تدل غير ذلك عكس ما قلت يا أخي الكريم و هذا قول العلماء في زائدة:
قال الإمام أحمد: من المتثبتين في الحديث، ومرة: إذا سمعت الحديث، عن زائدة وزهير فلا تبال إلا تسمعه عن غيرهما إلا حديث أبي إسحاق.
و قال الحاكم: إمام حافظ، وقال مرة: ثقة مأمون
و قال النسائي ثقة.
و هو لا يقول ذلك إلا لمتقن.
و قال الدارقطني من الأثبات الأئمة
و قال الذهبي الحافظ، ثقة حجة، صاحب سنة
و قال الذهلي: ثقة حافظ
و وثقه غيرهم
فزائدة بن قدامة حافظ لا يضره التفرد و لو طبقنا كلامك لضعفنا كل الزيادات في الأحاديث فإن لم نأخد بزيادة حافظ كهذا فأي زيادة غيرها ستسلم من التضعيف؟
قال الحويني:
(يُتْبَعُ)
(/)
فقال لك مثلاً في علم الحديث: نريد أن نعرف الفرق بين الشذوذ وزيادة الثقة، فتقول له: نعم، هناك فرق، وتضرب له مثالاً أو مثالين فيهدم لك هذه الأمثلة، ويقول لك: ليس لك فيها حجة لكذا وكذا وكذا .. هات أمثلة أخرى، فتقف أنت عند هذا الحد!! لماذا؟ لأنك لا تحفظ إلا الموجود في الكتب، بخلاف ما إذا كنت تبنيت هذا المنهج، وكلما مررت بحديث ووصفه العلماء بالشذوذ وضعته بجانب، فيصير عندك في بحث الشاذ مائة أو مائتين مثلاً، فإذا هدم لك دليلاً أتيته بثانٍ وثالث ورابع وخامس وسادس. أضف إلى ذلك أنه بكثرة الأمثلة يتضح الفرق، ولذلك أكثر الذين يخطئون في التفريق ما بين الشذوذ وزيادة الثقة بسبب أنهم لم يمارسوا ذلك عملياً، والفرق بين المفهومين دقيق جداً يحتاج إلى كثرة أمثلة لكي يتضح. مثاله: حديث التحريك بالسبابة في التشهد، فالبعض يقول: يحركها وآخرون يقولون: لا يحركها، هذه هي المخالفة؛ إنما هل زائدة خالف فعلاً، أم تفرد؟ الواقع أنه تفرد، ولذلك ابن خزيمة رحمه الله لما روى هذا الحديث في صحيحه، قال: (خبرٌ تفرد به زائدة) ولم يقل: شذ؛ لأن هناك فرقاً بين التفرد والشذوذ، فمطلق التفرد ليس لعلة، وإنما ينظر في حال المتفرد: فإن كان ثقة ثبتاً أميناً يقبل تفرده، وإن كان ضعيفاً يرد عليه تفرده، مثل حديث عبيد الله العمري الضعيف في أن النبي صلى الله عليه وسلم سُئِل عن الرجل يجد البلل في ثوبه ولا يذكر احتلاماً، أو الرجل يذكر احتلاماً ولا يجد بللاً، وهذا الحديث فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا رأى بللاً ولم يذكر احتلاماً يغتسل، وإذا ذكر احتلاماً ولم يجد بللاً لا يغتسل)، فجعل مناط الأمر رؤية البلل. فتفرد عبيد الله العمري بهذا التفصيل: (إذا رأى البلل وإذا لم يره)، في حين أن الذين رووا هذا الحديث لم يذكروا هذا، فهو تفرد بهذا التفصيل فيرده العلماء عليه، دليل على أنه ضعيف. إذاً: التفرد ليس بعلة، فابن خزيمة لاحظ هذا، فلم يقل: شذّ، وإنما قال: تفرد. مثاله: حديث رواه جماعة منهم الطفيل بن سعيد وعمرو بن علي الفلاس وغيرهم عن حماد بن زيد عن ثابت البناني عن أنس بن مالك رضي الله عنه، (أن النبي صلى الله عليه وسلم أُتي بإناء رحراح -والرحراح هو الواسع- فوضع يده عليه، قال: فرأيت الماء يفور من بين أصابعه)، قلت: إنه روى جماعة عن حماد بن زيد، فقالوا: (بإناء رحراح)، روى هذا الحديث أيضاً أحمد بن عبدة عند ابن خزيمة عن حماد بن زيد عن ثابت عن أنس؛ لكنه قال: (في إناء زجاج) ولم يقل: (رحراح)، قال الحافظ ابن حجر: حكم جماعة من الحذاق على أحمد بن عبدة أنه صحفه، أي: رحراح وزجاج حصل فيه تصحيف. ابن خزيمة رحمه الله لم يسلك هذا المسلك؛ لأن الجمع أولى من الترجيح، فلا نرجح إلا مع عدم إمكان الجمع، فقال ابن خزيمة: والرحراح هو الواسع من إناء الزجاج لا العميق منه، فجمع بين الروايتين، فما هو المانع، فيحمل على أن هؤلاء رووا هذا الحديث، فقالوا: (رحراح) فذكروا صفته، أما أحمد بن عبدة فذكر جنسه، فهو إناء زجاجٍ رحراح، وهذا أولى من توهين الثقة لغير حجة، فنحن هنا لا نستطيع أن نقول: إنه شذ، لكن نقول: إنه تفرد بقوله: زجاج، ولا منافاة بين هذه الرواية وبين رواية الذين قالوا رحراح؛ لإمكان الجمع بينهما. كذلك حديث زائدة بن قدامة عندما قال: يحركها، وهم قالوا: يشير بها، فالجمع بين الروايات المتناثرة يلزمه على الأقل إتقان بحث التعارض والترجيح لأصول الفقه؛ لأن هذه المتون تحتاج إلى قوانين لضبط الفهم والاستنباط، إذ حققت أن زائدة ثقة ثبت كان يعيد السماع ثلاث مرار، لم يغمزه أحدٌ قط بوهن، فإن لم تقبل زيادة هذا فمن الذي تقبل زيادته، فهنا: هل هناك منافاة بين الذين قالوا: يشير، وبين زائدة عندما قال: يحركها، لا؛ لأن الإشارة تجامع التحريك غالباً، ولا نقول: دائماً، لماذا؟ لأن الإنسان قد يشير ولا يحرك، فمثلاً لو سأل سائل: أين فلان؟ تقول: هو ذاك، فأشرت ولم تحرك، لكن الإشارة تجامع التحريك غالباً، وإن أبيت أنها تجامع التحريك غالباً فهي تجامع التحريك، ذلك أنك إذا أشرت ولم تحرك راح المعنى الذي تريده من الإشارة، فإنك إذا قلت لرجلٍ: تعال! تشير إليه، فماذا عساك أن تفعل، تقول: تعال! وتحرك عندما تشير، ولا يتصور أنك لو قلت له: تعال! أنك لا تحرك، فما يفهم الذي تريد إلا إذا قرنته مع الإشارة بالتحريك، وإذا قلت: اخرج! أو قم! أو تعال! لا بد من التحريك في هذه المسائل. فالإشارة لا تنافي التحريك، فما هو المانع أن يكون هؤلاء ذكروا الإشارة أنه إذا جلس في التشهد أشار بالسبابة، ثم ذكر زائدة بن قدامة التحريك، ولا منافاة بين هذا وذاك، فهذا الجمع أولى من أن نواسي زائدة بن قدامة وهو ثقة ثبت لا مجال لتوهيمه. إذاً عندما تورد مثل هذه الأمثلة، وتجمع كل ما مر بك من الأمثلة على هذه المسألة وتضعه في مكانه، فيصير عندك بكثرة الجمع قناعة أن الشذوذ لابد أن تتوفر فيه المخالفة، والمخالفة لا تتأتى مع إمكان الجمع، فلو أنك وأنت تقرأ كتب الأصول كان هذا في ذهنك، وكل فائدة تقرؤها في الكتب توظفها لهذه الفنون؛ ستخرج بع ...... اهـ
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=FullContent&audioid=6658
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رفيق طاهر]ــــــــ[25 - Feb-2010, مساء 04:14]ـ
اعلم يرحمك الله:
1 - زائدة بن قدامة؛ ثقة ثبت مأمون
2 - فتقبل زيادته وإن لم يذكره أحد
3 - وزيادة كلمة يحركها لا ينافي كلمة يشيربها لأن الإشارة لا ينافي التحريك
4 - وعدم الذكر لا يكون منافيا للذكر
5 - وأما كلمة لا يحركها فغير ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم لكونها شاذة
تفرد بها- عن ابن عجلان- زياد بن سعد، وخالفه جماعة من الثقات؛ فرووه عن ابن عجلان دون الزيادة. وتابعه ثقتان فروياه عن عامر بن عبد الله بدونها. ولذلك قال ابن القيم: " في صحتها نظر ". وقد خالفه حديث وائل قال: ثم رفع أصبعه؛ فرأيته يحركها يدعو بها. وهو في الكتاب الآخر (717)).إسناده: حدثنا إبراهيم بن الحسن المِصِّيْصِيُّ: ثنا حجاج عن ابن جريج عن
قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات، وفي ابن عجلان كلام يسير لا ينزل به حديثه عن رتبة الحسن، لكن قوله: ولا يحركها .. لم يذكرها كل من روى هذا الحديث عنه- غير زياد بن سعد-؛ فهي زيادة شاذة. والحديث أخرجه النسائي (1/ 187)، والبيهقي (2/ 131) من طريقين آخرين عن حجاج بن محمد قال: قال ابن جريج: أخبرني زياد ... به. وجرى النووي على ظاهر الإسناد؛ فقال في " المجموع " (3/ 454): " إسناده صحيح "! كذا قال، وإنما هو حسن فقط؛ لما أشرنا إليه من الكلام في ابن عجلان، وهذا لو سلم من العلة القادحة. والواقع أنه مُعلًلٌ من وجوه.
الأول: أن جماعة الرواة عن ابن عجلان لم يذكروا فيه الزيادة المذكورة: ولا
يحركها. وإليك أسماءهم:
1 - الليث بن سعد: عند مسلم (2/ 90)، والبيهقي (2/ 131).
2 - أبو خالد الأحمر: عندهما أيضاً.
3 - سفيان بن عيينة: عند الدارمي (1/ 308)، وأحمد (4/ 3).
4 - يحيى بن سعيد: عند المصنف وغيره، وهو في الكتاب الأخر برقم
(910).
كل هؤلاء الثقات لم يذكروا في حديثهم عن ابن عجلان هذه الزيادة.
الثاني: أن ابن عجلان قد تابعه جماعة على أصل الحديث؛ فلم يذكروا
الزيادة، وهم:
1 - عثمان بن حكِيم: عند مسلم وأبي عوانة وغيرهما. وحديثه عند المصنف
في الكتاب الآخر (908).
2 - مخْرمةُ بن بُكيْرٍ: عند النسائي (1/ 173)، والبيهقي (2/ 132).
3 - عمرو بن دينار: عند المصنف وغيره، وهو في الكتاب الأخر برقم (909).
قلت: فقد اتفق كل من روى الحديث عن عامر بن عبد الله على ترك هذه الزيادة- وفيهم ابن عجلان في الرواية المحفوظة عنه-، فذلك يدل على أنها غير محفوظة عن عامر، فهي شاذة.
وقد قال المحقق ابن القيم في " زاد المعاد " (1/ 85) - عقب الحديث، وحديث وائل المتقدم برقم (717) -:
" فهذه الزيادة في صحتها نظر، وقد ذكر مسلم الحديث بطوله في " صحيحه " عنه، ولم يذكر هذه للزيادة. وأيضاً فليس في حديث أبي داود عنه أن هذا كان في الصلاة. وأيضاً لو كان في الصلاة لكان نافياً، وحديث وائل بن حجر مُثْبِت، وهو مقدم، وهو حديث صحيح، ذكره أبو حاتم في " صحيحه
وانظر " سلسلة الأحاديث الضعيفة " (5572).
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[25 - Feb-2010, مساء 08:20]ـ
بارك الله فيكم
زائدة وإن كان ثقة إلا أنه هنا خالف من هو أوثق منه
وأكثر منه عددا
والمخالفة كانت في حلقتين من حلقات الإسناد:
/// في حلقته
/// وفي الحلقة التي فوقه
وعدد الذين خالفهم واحد وعشرون (21)
فيهم من أوثق من زائدة بمرات كشعبة والسفيانين
فلا شك بأن روايته شاذة
وإذا لم تكن شاذة فليس في الدنيا رواية شاذة!!
وتصحيحها وعدم الحكم بشذوذها مخالف لمنهج أهل الحديث خاصة المتقدمين فيما أجزم به
وقد حكموا على زيادات لمن هو أوثق من زائدة بالرد والشذوذ كابن عيينة وحماد بن زيد وغيرهما من الثقات الأثبات
يعرفها من مارس كتب العلل
فلينظر هنا:
عدم اشتراط المنافاة في رد زيادات الثقات ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=1651)
الرد على اشتراط المنافاة في رد زيادات الثقات، للشيخ طارق بن عوض الله ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=27360)
حديث تحريك الإصبع ليس صحيحاً ( http://www.ahlalhdeeth.com/%7Eahl/vb/showthread.php?t=10213)
ـ[باحث في الرقية الشرعية]ــــــــ[25 - Feb-2010, مساء 08:49]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الرجل اجتهد ولكل مجتهد نصيب واضرب الحديث بعضه ببعض يخرج لك الصحيح من المعلول كما يقال
(يُتْبَعُ)
(/)
فعلا مدخل للوسوسه أشيرباستمرار ام ارفع الاصبع بدون تحريك ام اعقد خمساوثلاثون واشير عند التشهد فعلا الموضوع هامني كثير ولم أجد من يعطيني اجابه شافيه لما أجد في صدري
اللهم اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[25 - Feb-2010, مساء 09:42]ـ
بارك الله فيكم
زائدة وإن كان ثقة إلا أنه هنا خالف من هو أوثق منه
وأكثر منه عددا
والمخالفة كانت في حلقتين من حلقات الإسناد:
/// في حلقته
/// وفي الحلقة التي فوقه
وعدد الذين خالفهم واحد وعشرون (21)
فيهم من أوثق من زائدة بمرات كشعبة والسفيانين
فلا شك بأن روايته شاذة
وإذا لم تكن شاذة فليس في الدنيا رواية شاذة!!
وتصحيحها وعدم الحكم بشذوذها مخالف لمنهج أهل الحديث خاصة المتقدمين فيما أجزم به
وقد حكموا على زيادات لمن هو أوثق من زائدة بالرد والشذوذ كابن عيينة وحماد بن زيد وغيرهما من الثقات الأثبات
يعرفها من مارس كتب العلل
فلينظر هنا:
عدم اشتراط المنافاة في رد زيادات الثقات ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=1651)
الرد على اشتراط المنافاة في رد زيادات الثقات، للشيخ طارق بن عوض الله ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=27360)
حديث تحريك الإصبع ليس صحيحاً ( http://www.ahlalhdeeth.com/%7eahl/vb/showthread.php?t=10213)
لا أوافقك أخي الكريم الراوي ثقة حافظ و لا يضره أنه لم يروي الزيادة غيره , هاهو الإمام أحمد يصرح إذا سمعت الحديث، عن زائدة وزهير فلا تبال إلا تسمعه عن غيرهما إلا حديث أبي إسحاق و هذا كاف لبيان قوة ضبطه بل أقول إن ردت هذه الزيادة فلم تبقى هناك زيادة تقبل كما قال الشيخ الحويني و هو من المتمرسين في علم الحديث و العلل و الله أعلم
قال الحويني:
السؤال: هذا سائل يسأل عن تحريك الإصبع في التشهد، هل هو شاذ أو ليس بشاذ؟ لأن هناك كتاباً جديداً اسمه (البشارة بنفي التحريك وثبوت الإشارة) قال فيه: (إن الصواب أن المصلي إذا تشهد أنه يشير بإصبعه إلى القبلة ولا يحركها) ذكر أحاديث وآثاراً في ذلك. والشيخ الألباني رحمه الله ذكر في كتابه (الصلاة) وفي غيره من الكتب تمام المنة فيما أظن أن تحريك الإصبع هو الراجح، فيقول: إن الذين صرحوا بالإشارة يقولون: إن التحريك شاذ، فهل دعوى الشذوذ صحيحة؟
الجواب: اعتقاد الشيء فرع عن تصوره، نعرف أولاً الشاذ كقاعدة، ثم نفرع على هذه القاعدة. التعريف المختار للحديث الشاذ هو ما عرفه الإمام الشافعي رحمه الله قال: (ليس الشاذ من الروايات أن يروي الراوي ما لم يروه غيره، بل الشاذ: أن يخالف الراوي غيره) إذاً لابد في الشذوذ من ثبوت المخالفة. أي أنواع المخالفة التي يعنيها الإمام الشافعي؟ هي المخالفة التي يتعذر معها الجمع، فإذا أمكن الجمع بين الأدلة زال الخلاف وقلنا: لا يكون ذلك من الشاذ. إذاً: لا يكفي الفصل في الحديث الشاذ الاقتصار على أصول الحديث فقط، بل لابد من دراسة مبحث التعارض والترجيح على الأقل في أصول الفقه، ولا يتم التوفيق بين الروايات إلا إذا أتقنا مبحث التعارض والترجيح. نأتي على تحريك الإصبع أهو شاذ أم لا؟ الإمام الشافعي قال: (ليس الشاذ من الروايات أن يروي الراوي ما لم يروه غيره) قد تروي شيئاً لا يرويه غيرك ولا يكون شاذاً، تكون تلك زيادة ثقة، زيادة حفظ منك، فنأتي لنرى هذه المسألة .. الحديث الذي ورد في هذه المسألة في السنن حديث وائل بن حجر يرويه زائدة بن قدامة، عن عاصم بن كليب، عن أبيه عن وائل بن حجر: فذكر صفة صلاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ثم قال: (وكان ينصب يده يحركها). قالوا: إن جمعاً من أصحاب عاصم بن كليب ذكروا هذا الحديث ولم يذكروا ما ذكره زائدة، وهم اثنا عشر راوياً ءتقريباًء من الثقات اجتمعوا في الرواية عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر فقالوا: (يشير بإصبعه) وزائدة بن قدامة وحده قال: (يحرك) فقالوا: هذا شذوذ. نقول: لا، لابد من ثبوت المخالفة حتى نسمي الحديث شاذاً، فهل هناك مخالفة بين الحديثين أم لا؟ الجواب: لا مخالفة؛ لأن الإشارة تجامع التحريك غالباًَ، كأن يقال لك مثلاً: أين محمد؟ فتقول: هو ذاك، فأنت لم تحرك ولم تقل له: هو ذاك فقط، وإنما قلت: هو
(يُتْبَعُ)
(/)
ذاك وأشرت، ولكن الإشارة تجامع التحريك غالباً، إذ لا تفهم الإشارة غالباً إلا بتحريك وإلا كانت الإشارة عارية، لا تستطيع أن تفهم ماذا يريد هذا الإنسان، فإذا كانت الإشارة تجامع التحريك غالباً فما هو المانع أن يحفظ زائدة بن قدامة صفة .. فهم حفظوا الإشارة وهو زاد التحريك. إذاً: زائدة بن قدامة ءلاسيما وهو ثقة ثبت صاحب سنة، ليس عليه مظنة أبداً، قال ابن حبان: (كان من الثقات المتقنين، كان يعيد السماع ثلاث مرات) فإذا سمع حديثاً لا يسمعه مرة واحدة إنما يسمعه ثلاث مرات إذا جاز أن تقول: هذه زيادة شاذة فأرني من الذي تقبل زيادته إن ردت زيادة زائدة؟!! ومثال هذا ما رواه الشيخان وغيرهما من حديث حماد بن زيد عن ثابت البناني عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (دعا النبي صلى الله عليه وسلم بإناء رحراح أرجو أن ينتبه الإخوة لكلمة (رحراح) فوضع يده على فم الإناء، وقال: توضئوا باسم الله) إلى آخر الحديث المشهور. روى هذا الحديث جماعة من الثقات نحو ستة: عن حماد بن زيد، عن ثابت بن أسلم البناني، عن أنس بن مالك فقالوا: (بإناء رحراح)، وخالفهم أحمد بن عبدة الضبي في هذه الكلمة، فروى هذا الحديث عن حماد بن زيد، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك قال: (دعا النبي صلى الله عليه وسلم بإناء زجاج) إذاً الجماعة قالوا: (بإناء رحراح) وأحمد بن عبدة قال: (بإناء زجاج). ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح قال: (حكم جماعة من الحذاق بأن أحمد بن عبدة صحفها) انقلب عليه: (رحراح) قلبها (زجاج). ابن خزيمة الذي روى رواية أحمد بن عبدة ما تبنى هذا، بل بنى فقه الباب على هذا الحرف، فقال رحمه الله: (باب إباحة الوضوء بآنية الزجاج، والرد على المتصوفة الذين يزعمون أن هذا إسراف، إذ الخزف أبقى وأصلب). أي: افرض أن هذا الإناء وقع منك وانكسر، ستشتري غيره، بينما لو كان حديداً سواء وقع أو لم يقع لا ينكسر، إنما هذا إسراف لأنه معرض للكسر، فالإمام ابن خزيمة رد عليهم بهذا الحرف، ثم روى الحديث .. ثم قال بعد ذكر الحديث: ورواه جماعة عن حماد بن زيد فقالوا: (رحراح) مكان (زجاج) ثم قال ءوهذا هو الفقه، وابن خزيمة رحمه الله كان من الأئمة القلائل الجامعين بين الفقه والحديث؛ ولذلك كانوا يسمونه بإمام الأئمة: و (الرحراح) هو الواسع من آنية الزجاج لا العميق منه. فوفق بين الروايتين، فهو إناء رحراح من زجاج، فأحمد بن عبدة ذكر جنسه وهم ذكروا صفته، فأين التعارض بين الروايتين؟! ومعلوم من أصول العلماء: أن حمل قول العالم أو روايته على ما لا يخالف الدليل أولى من رده، فإذا كان الجمع لائقاً فهو الواجب، ولا يلجأ إلى الترجيح إلا إذا تعذر الجمع فيه. كذلك مسألة الإشارة والتحريك، هو ذكر صفة الإشارة وهي التحريك، وهذه زيادة منه فلابد أن تقبل. فالذين يقولون: إن رواية زائدة بن قدامة شاذة لم يصيبوا؛ لأنه لم تتحقق المخالفة، بل الجمع ممكن، والحقيقة هناك مدرسة موجودة تتبنى مثل هذا، وأحدثت شراً مستطيراً في الكتب، فلا يرون رجلاً خالف رجلين إلا حكموا على الرجل بالشذوذ مباشرةً! وهذا ليس من تصرف العلماء الجهابذة. ومبحث (الشاذ) من أدق المباحث في علم الحديث وأعرقها، لذلك قلما تعرض عالم بتصنيف للتفريق ما بين الشذوذ ومابين زيادة الثقة .. لماذا؟ لأنه ليس له قاعدة، إنما تعتمد على إتقان العالم للأصول، ثم كثرة ممارسته التي سماها علماء الحديث بالذوق. نسأل الله تبارك وتعالى أن يعلمنا وإياكم ما ينفعنا، ونسأل الله عز وجل أن يتجاوز بها عنا، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=FullContent&audioid=105852
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[25 - Feb-2010, مساء 10:02]ـ
لو أن الزيادة ليست من 21
بل فقط من أربعة أو خمسة ثقات وهم من من يحرص على عدم فوات كلمة أو حرف في الحديث
مقابل زيادة زادها ثقة واحد بلغ ما بلغ لكان ذلك سببا كافيا للحكم عليها بالشذوذو أنها زيادة مردودة بلا أدنى شك
مالم تكن ثمت قرائن كافية تؤيد قول الواحد
هذا ما تعلمناه على أيدى المحدثين والمتمكنين والعلماء في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي دارالحديث وغيرها
وللشيخ الفاضل محمد بن عبد الله بحث غاية في الإتقان حول الموضوع
وقد وضع رابطه الشيخ أمجد
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=1651
.
.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[25 - Feb-2010, مساء 10:08]ـ
الذي أراه أن رواية زائدة تعدل ثلاث روايات و هو حافظ و متقن فلا إشكال في روايته كما أنه لا أعرف من أعل هذا الحديث من المتقدمين أما ما يقال بأن ابن خزيمة غمز الرواية فهو مردود كيف يغمزها و يخرجها في صحيحه!!!
قال الشيخ مشهور: والذي أراه أن المد مع التحريك سنة، ومن دون تحريك سنة، والحديثان ثابتان، صحيحان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأما قول ابن خزيمة عن حديث التحريك: تفرد به زائدة لا يدل على أنه شاذ كما يظن البعض، فالحديث الفرد الغريب يكون صحيحاً مثل حديث {إنما الأعمال بالنيات}، وأخرجه الشيخان وكثير من الناس يقرأ كلام ابن خزيمة بما يشتهي لا بما كتب، والله أعلم اهـ
http://www.almenhaj.net/makal.php?linkid=316
كما أن التحريك مذهب الإمام مالك و لو وجد أهل المدينة لا يحركون لما قال به فثبت ذلك و الله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[25 - Feb-2010, مساء 10:31]ـ
كما أن التحريك مذهب الإمام مالك و لو وجد أهل المدينة لا يحركون لما قال به فثبت ذلك و الله أعلم
لاشك أن عمل أهل المدينة من القرائن لكن أولا هل التحريك قال به مالك نفسه
واستدل له بعمل أهل المدينة أم أنه مما ألحق بالمذهب
إن كان ذلك كذلك فسيكون العمل بتلك الزيادة فقط لعمل أهل المدينة -عند من يرى عملهم حجة مالم يخالفوا بدليل -وهو قول قوي
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[25 - Feb-2010, مساء 10:39]ـ
من الغريب تكرار الكلام على حفظ وثبت زائدة بن قدامة، وإغفال ذلك في سفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، وسفيان بن عيينة، وعبدالله بن إدريس، وزهير بن معاوية، وبشر بن المفضل، وأبي الأحوص سلام بن سليم!
ولعل بعض هؤلاء منفردًا أحفظ وأكثر تثبُّتًا بمراحل من زائدة بن قدامة، فكيف وقد اجتمعوا على سياقة مختلفة للحديث، وانفرد زائدة بسياقة؟!
وهذا مقطع من بحث مطول في حديث وائل بن حجر -رضي الله عنه-:
الإشارة:
• اختلفت ألفاظ الرواة عن عاصم:
- فقال أبو الأحوص -ونحوه للثوري وابن عيينة ومحمد بن فضيل وعبدالواحد بن زياد وزهير بن معاوية وبشر بن المفضل وموسى بن أبي عائشة وخالد بن عبدالله وقيس بن الربيع-: «ثم عقد أصابعه -في بعض الروايات: عقد الخنصر والبنصر-، وجعل حلقة بالإبهام والوسطى، وجعل يدعو هكذا -يعني: بالسبابة-، يشير بها».
- وقال عبدالله بن إدريس -ونحوه لشعبة وأبي عوانة-: «وحلَّق بالإبهام والوسطى، ورفع التي تلي الإبهام يدعو بها».
- وقال زائدة بن قدامة: «ثم قبض اثنتين من أصابعه، فحلَّق حلقة، ثم رفع أصبعه، فرأيته يحركها يدعو بها».
- ولم يزد موسى بن أبي كثير وخلاد الصفار وعبدالله بن معدان على ذكر الإشارة بالسبابة حال التشهد.
ومفاد هذه الراويات: أنه يعقد الخنصر والبنصر ويضمُّهما إلى راحته، ويجعل الإبهام على الوسطى كالحلقة، ويرفع السبابة.
وقد زاد زائدة بن قدامة لفظ التحريك -كما هو ظاهر-، ولم يرد هذا اللفظ في روايات خمسة عشر من الرواة الآنف سياق ألفاظهم ()، و فيهم كبار الثقات، وبعضهم أوثق من زائدة بدرجات؛ فهذه الزيادة شاذة، وأشار إلى إعلالها ابن خزيمة، قال: «ليس في شيء من الأخبار (يحركها) إلا في هذا الخبر، زائدة ذكره» ()، وقال ابن رشد: «واختلفوا في تحريك الأصابع؛ لاختلاف الأثر في ذلك، والثابت: أنه كان يشير فقط» ().
------
وبالنظر في سياقات الرواة؛ فعندي احتمال -والله أعلم- أن البحث هاهنا ليس في زيادة الثقة، وإنما روى زائدة الحديث بالمعنى وغلط فيه.
فالجميع يذكر أنه "أشار" بالسبابة، أو: "رفع" السبابة؛ يدعو بها، وخالف زائدة فقال: "يحركها يدعو بها".
وللفائدة: ففي سياقة زائدة للحديث لفظةٌ أخرى لم يوافقه عليها أحد.
والله أعلم.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[25 - Feb-2010, مساء 10:55]ـ
لاشك أن عمل أهل المدينة من القرائن لكن أولا هل التحريك قال به مالك نفسه
واستدل له بعمل أهل المدينة أم أنه مما ألحق بالمذهب
إن كان ذلك كذلك فسيكون العمل بتلك الزيادة فقط لعمل أهل المدينة -عند من يرى عملهم حجة مالم يخالفوا بدليل -وهو قول قوي
الذي أعرفه أنه مذهب الإمام مالك و ليس ملحقا به لكن سأبحث لك إن شاء الله لمزيد من التأكد و الله أعلم
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[25 - Feb-2010, مساء 11:03]ـ
قال الشيخ سلام الله في المحلى شرح الموطأ وفي حديث وائل عند أبي داود وفيه ثم رفع أصبعه فرأيته يحركها يدعو بها ففيه تحريك السبابة عند الرفع وبه أخذ مالك والجمهور على أن المراد بالتحريك ها هنا هو الرفع لا غير فلا يعارضه ما في مسلم عن بن الزبير كان صلى الله عليه وسلم يشير بإصبعه إذا دعا ولا يحركها قال المالكية إنه لا يخالف ما قبله لأنه تركه لبيان أنه ليس بواجب. اهـ
إذن هو قول الإمام مالك و هذه قرائن أخي الكريم فكون زائدة حافظ و كون المتقدمين لم يعرف عنهم إعلال لهذا الحديث رغم إشتهاره و كون الإمام مالك أخد به قرينة على أن العمل عنده لم يخالفه فهذه كلها قرائن تثبت الزيادة و الله أعلم
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[25 - Feb-2010, مساء 11:18]ـ
.
لو تنقل لنا حفظك الله
ما قاله مالك نفسه لنتثبت من نسبته له ولننظر فيه بارك الله فيك
ونقطه أخرى هامة وهي
(يُتْبَعُ)
(/)
هل استدل بالزيادة المعلولة
أم استدل بعمل أهل المدينة وقال مثلا أدركت أهل المدينة وهم يحركون الأصبع في التشهد مثلا
لاحظ الفرق بين الأمرين
فالعمل حين إذ سوف يكون فقط لأجل عمل أهل المدينة عند من يراه حجة وهو قول قوي كما أسلفت
ملاحظة
من القرائن القوية والمرجحة كأن يكون صاحب الزيادة له إختصاص بتلك الزيادة مثل أن تكون في التفسير وهو من أهله ومالم تكن الزيادة من جمع غفير كما في حديثنا-يستحيل عقلا أن تفوتهم-
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[26 - Feb-2010, صباحاً 12:16]ـ
/// نرجو من الأخ عبد الكريم دراسة مباحث الشاذ وزيادة الثقة جيدا خاصة عند أهل العلم المتقدمين وتحريرها فإنها مسائل دقيقة جدا
/// وتخطئة مثل سفيان وشعبة وباقي الجماعة من أجل تصحيح رواية زائدة وعدم تخطئته شيء لا يقبله العقل والمنطق فضلا من أن ينسب لمنهج أهل الحديث
/// كما أن ابن خزيمة يخرج أحاديث في صحيحه ويشير إلى علتها وهذا معروف عند أهل الشأن والمعتنين بكتبه وعلى ذلك أمثلة معروفة
/// وقد خطأ موسى بن هارون الحمال _وهو أحد الأئمة النقاد المتقدمين_ زائدة لأنه أدرج أو زاد بعض الكلام في الحديث
من أجل مخالفة اثنين من الرواة له بينا موطن الإدراج وفصلا بين الكلام
بل خطئه رغم متابعة سفيان ابن عيينة وشريك القاضي له وذلك لما تقدم ولأن أكثر الرواة وفيهم شعبة والثوري لم يذكرا ما ذكر زائدة
فكيف في هذه الزيادة التي خالفه فيها أكثر من بضعة عشر راويا فيهم من هو أوثق من زائدة بمرات عدة ولم يتابعه أحد!!!!
/// ومن تتبع ألفاظ الحديث رأى حرص الرواة عن عاصم في ضبط ما يرويه وتمييزه والحرص على الإتيان بلفظه من أوصاف الأفعال وتفصيلها تفصيلا بينا
فهذا مع غيره يدل دلالة واضحة على وهم زائدة أو روايته بعض الألفاظ بالمعنى
/// وفي الرواة عن عاصم المخالفين لزائدة من كان يحرص على ذلك أشد الحرص كالسفيانين وشعبة
/// وفي الرواة عن عاصم من كان يحرص على سماع الحديث من شيخه أكثر من مرة كشعبة
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[26 - Feb-2010, صباحاً 12:26]ـ
أنظر البيان و التحصيل: في سماع أبي زيد عنه أنه قال: رأيت مالكا إذا صلى الصبح يدعو و يحرك أصبعه التي تلي الإبهام ملحا البيان و التحصيل 1/ 252
و كما قلت هذه قرينة على أن العمل لم يكن بخلافها و إلا لما فعله الإمام مالك فلاحظ كلامي جيدا هو غير الذي فهمته أما الزيادة فليست معلولة أخي الكريم إنما كما قلت لم يعلها أحد من المتقدمين مما يبين أنها ثابتة عندهم و الله أعلم
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[26 - Feb-2010, صباحاً 12:37]ـ
/// نرجو من الأخ عبد الكريم دراسة مباحث الشاذ وزيادة الثقة جيدا خاصة عند أهل العلم المتقدمين وتحريرها فإنها مسائل دقيقة جدا
/// وتخطئة مثل سفيان وشعبة وباقي الجماعة من أجل تصحيح رواية زائدة وعدم تخطئته شيء لا يقبله العقل والمنطق فضلا من أن ينسب لمنهج أهل الحديث
/// كما أن ابن خزيمة يخرج أحاديث في صحيحه ويشير إلى علتها وهذا معروف عند أهل الشأن والمعتنين بكتبه وعلى ذلك أمثلة معروفة
/// وقد خطأ موسى بن هارون الحمال _وهو أحد الأئمة النقاد المتقدمين_ زائدة لأنه أدرج أو زاد بعض الكلام في الحديث
من أجل مخالفة اثنين من الرواة له بينا موطن الإدراج وفصلا بين الكلام
بل خطئه رغم متابعة سفيان ابن عيينة وشريك القاضي له وذلك لما تقدم ولأن أكثر الرواة وفيهم شعبة والثوري لم يذكرا ما ذكر زائدة
فكيف في هذه الزيادة التي خالفه فيها أكثر من بضعة عشر راويا فيهم من هو أوثق من زائدة بمرات عدة ولم يتابعه أحد!!!!
/// ومن تتبع ألفاظ الحديث رأى حرص الرواة عن عاصم في ضبط ما يرويه وتمييزه والحرص على الإتيان بلفظه من أوصاف الأفعال وتفصيلها تفصيلا بينا
فهذا مع غيره يدل دلالة واضحة على وهم زائدة أو روايته بعض الألفاظ بالمعنى
/// وفي الرواة عن عاصم المخالفين لزائدة من كان يحرص على ذلك أشد الحرص كالسفيانين وشعبة
/// وفي الرواة عن عاصم من كان يحرص على سماع الحديث من شيخه أكثر من مرة كشعبة
أخي الكريم المسألة ليست مسألة دراسة فكلامي كما بينت هو كلام أئمة في هذا الشأن و ليس مجرد رأي طالب علم لذلك لا حاجة لذكر ما ذكرت فما أراه ينفع هنا.
(يُتْبَعُ)
(/)
كما أنه لم يقل أحد أن شعبة و سفيان أخطؤوا فهذا كلام من عندك لم أسمع بقائل به قبل قولك في هذه المسألة
أما ما قاله ابن خزيمة فواضح لا علة فيه و قد فصل فيه الشيخ مشهور و هو من علماء هذا الشأن.
أما ما قلته أن موسى بن هارون الحمال خطأ زائدة فهذا ليس في حديثنا بل الواقع أن الإمام أحمد مدحه قال: إذا سمعت الحديث، عن زائدة وزهير فلا تبال إلا تسمعه عن غيرهما إلا حديث أبي إسحاق.
و كما قلت لا نعرف واحدا من المتقدمين أعل الرواية بل لا أعرف من قدح فيها قبل ابن العربي.
أما ما قلته عن عاصم فمجرد دعوى لا دليل عليها فما أظنك أحصيت كل روايات عاصم.
و قد سبق قول ابن حبان في زائدة كان من الثقات المتقنين، كان يعيد السماع ثلاث مرات. فمثله لا يهم في مثل هذا.
قال الألباني رحمه الله في "تمام المنة" (ص219):" .. إلا أنني أرى – والعلم عند الله تعلى – أن تفرد زائدة بالتصريح بالتحريك مما لا يسوغ الحكم على روايته بالشذوذ، للأسباب الآتي بيانها:
أولاً: تلقي العلماء لها بالتسليم بصحتها وقبولها، حتى من الذين لم يعملوا بها، كالبيهقي والنووي وغيرهما، فإنهم اتفقوا جميعا على تأويلها وتفسيرها، سواء في ذلك من صرح بالتصحيح أو من سلم به، وليس يخفى على أحد أن التأويل فرع التصحيح، ولولا ذلك لما تكلف البيهقي تأويل التحريك بالإشارة بها دون تحريكها، ولاستغنى عن ذلك بإعلالها بالشذوذ، وبخاصة أن البيهقي إنما حمله على التأويل حديث ابن الزبير المصرح بعدم التحريك، وهو شاذ، فبقي حديث زائدة دون معارض سوى الروايات المقتصرة على الإشارة، ويأتي الجواب عنها.
ثانياً: الإشارة في تلك الروايات ليست نصا في نفي التحريك، لما هو معهود في الاستعمال اللغوي أنه قد يقترن معها التحريك في كثير من الأحيان، كمثل لو أشار شخص إلى آخر بعيد عنه؛ أن اقترب إلي، أو أشار إلى ناس قاموا له؛ أن اجلسوا، فلا أحد يفهم من ذلك أنه لم يحرك يده! ومالنا نذهب بعيدا، فإن خير مثال نقدمه للقارئ حديث عائشة رضي الله عنها في صلاة الصحابة خلفه صلى الله عليه وسلم قياما، وهو قاعد، فأشار إليهم أن اجلسوا. متفق عليه. " الإرواء " (2/ 119)، وكل ذي لب يفهم منه أن إشارته هذه لم تكن بمجرد رفعه يده صلى الله عليه وسلم) كما هو الشأن في رده السلام على الأنصار وهو يصلي! بل إنها كانت مقرونة بالتحريك، فإذن لا ينبغي أن نفهم من تلك الروايات أنها مخالفة لرواية التحريك، بل قد تكون موافقة لها. وفي اعتقادي أن هذا هو ملحظ من صحح الحديث وعمل به، أو من سلم بصحته، لكنه تأوله، ولم يقل بشذوذه.
إن مما يؤكد ذلك أنه صح عنه صلى الله عليه وسلم: أنه كان يشير بإصبعه السبابة في خطبة الجمعة، كما رواه مسلم وغيره، وهو مخرج في " الإرواء " (3/ 77)، ومن المتبادر منه أن المقصود أنه كان يحركها إشارة للتوحيد، وليس مجرد الإشارة دون تحريك، ويشهد لذلك رواية ابن خزيمة في " صحيحه " (2/ 351) بسند فيه ضعف عن سهل بن سعد نحو حديث عمارة بلفظ: " وأشار بإصبعه السبابة يحركها ". وترجم له ابن خزيمة بقوله: " باب إشارة الخاطب بالسبابة على المنبر عند الدعاء في الخطبة، وتحريكه إياها عند الإشارة بها ". والخلاصة: أن الإشارة بالمسبحة لا ينافي تحريكها، بل قد يجامعها، فنصب الخلاف بينهما غير سليم لغة وفقها.
ثالثا: وعلى افتراض أنه صح عن ابن عمر أو غيره التصريح بعدم التحريك، فإننا نقول في هذه الحالة بجواز الأمرين: التحريك وعدمه، كما هو اختيار الصنعافي في " سبل السلام " (1/ 290 - 291)، وإن كان الأرجح عندي التحريك، للقاعدة الفقهية: " المثبت مقدم على النافي "، ولأن وائلا رضي الله عنه كان له عناية خاصة في نقل صفة صلاته صلى الله عليه وسلم، ولاسيما كيفية جلوسه صلى الله عليه وسلم) في التشهد، فقد قال: " قلت: لأنظرن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يصلي؟. . . " الحديث. ثم قال: " ثم قعد، فافترش رجله اليسرى، فوضع كفه اليسرى على فخذه وركبته اليسرى، وجعل حد مرفقه الأيمن على فخذه اليمنى، ثم قبض اثنتين من أصابعه، فحلق حلقة، ثم رفع إصبعه، فرأيته يحركها يدعو بها. ثم جئت في زمان فيه برد، فرأيت الناس عليهم الثياب، تحرك
(يُتْبَعُ)
(/)
أيديهم من تحت الثياب من البرد ". رواه أحمد وغيره. فقد تفرد وائل رضي الله عنه بهذا الوصف الدقيق لتشهده صلى الله عليه وسلم)، فذكر فيه ما لم يذكره غيره من الصحابة، وهو:
أولا: مكان المرفق على الفخذ.
ثانيا: قبض إصبعيه والتحليق بالوسطى والإبهام.
ثالثا: رفع السبابة وتحريكها.
رابعا: الاستمرار بالتحريك إلى آخر الدعاء.
خامسا: رفع الأيدي تحت الثياب في الانتقالات. أقول: فمن الخطأ الجلي رد التحريك المذكور فيها لتفرد زائدة بن قدامة به دون سائر أصحاب عاصم بن كليب، وذلك لأمرين:
الأول: أنهم رووا الإشارة، وهي لا تنافي التحريك كما تقدم.
الأخر: ثقة زائدة، وشدة تثبته في روايته عن شيوخه، فإن الأئمة مع إجماعهم على توثيقه، واحتجاج الشيخين به، فقد قال ابن حبان فيه في " الثقات " (6/ 340): " كان من الحفاظ المتقنين، وكان لا يعد السماع حتى يسمعه ثلاث مرات، وكان لا يحدث أحدا حتى يشهد عنه عدل أنه من أهل السنة ". وقال الدارقطني: " من الأثبات الأئمة ". والله سبحانه وتعالى ولي التوفيق. اهـ
الذي أراه أنه بما أن زائدة مدح بما يكفي فهو ضابط و أن الرواية لم يقدح فيها أحد من المتقدمين فهي ثابتة فعدم رواية غيره لها لا يفيد إعلالا هنا إنما هو مجرد ظن و الأصل أنه ثقة حافظ فتؤخد زيادته و الله أعلم
للترفيه قليلا هذا كلام أحد الإخوة:
قال الأخ: حادثة حصلت معي في إحدى الدول العربية كنت أصلي في المسجد وكنت أحرك أصبعي في الصلاة وكان بجانبي المفتي في تلك المنطقة والمهم أنني وعندما انتهيت من الصلاة لم يمهلني أن أكمل التسليم وإذ به يقول لي من أين جئتم بهذه البدعة؟ ومين قلك إنه في شيطان تحت أصبعك تضربه؟ والله هذا كلام فاضي .. ويعلم الله أنني لم أتكلم بكلمة واحدة بعد أن أنهى كلامه قلت له هل أنهيت؟ قال نعم .. مددت يدي إليه وقلت له السلام عليكم فأجاب وعليكم السلام .. قلت له ماذا تريد مني أن أفعل أحرك أصبعي أم لا؟ قال لا تحرك .. قلت له ولا يهمك لن أحرك أصبعي ... وكأنما صببت عليه ماء بارداً وهم بأن يمشي فقلت له يا شيخ هل تسمع النصيحة كما سمعتها أنا ويدي بيده أشد عليها فجلس وقال نعم وكأنه تثاقلها ولكني أتبعت كلامي وقلت هلا كان منك أن سلمت علي ولاطفتني بالكلام وشرحت لي باسلوب رقيق ما تريد أن توصله لي من معلومة تظنها غائبة عني .. ولم أسكتب بل قلت له وشرحت له الاختلاف في هذه المسألة وكنت وقتها أحفظ المتون كلها وفي نهاية الأمر قلت له ومع أنني مقتنع بما أنا عليه فلا بأس عندي أن أترك المستحب إذا كان هذا يؤدي إلى الخلاف بيني وبينك ... نظر في وجهي ثم نكس عينيه ومضى .... والله على ما أقول شهيد ...
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[26 - Feb-2010, صباحاً 02:14]ـ
بارك الله فيك
/// لم ينكر عليك أحد فيما ذهبت إليه حتى تذكر لنا تلك القصة
فالمسألة معروفة عند الجميع هنا أنها من المسائل ذات الخلاف السائغ
/// ليس هناك تلقي لهذه الزيادة بالقبول من أهل العلم ودون إثبات هذا خرط القتاد
/// وقد خرج الحديث مسلم ولم يذكر هذه الزيادة
/// وأما كلا الشيخ مشهور فهو خطأ
لأن التفرد قد يكون علة وقد لا يكون والقرائن هي التي تحدد وتعين كما قرره أئمة النقد المتقدمون
وهنا القرائن دالة على الوهم وهي:
1_ أن التفرد في الطبقات المتأخرة بعد انتشار المدارس الحديثية المتشعبة
2_ انه في مقابلة الأئمة شعبة والثوري وابن عيينة وغيرهم
3_ انه في مقابلة جماعة كثيرة
4_ انه في حلقتين من حلقات الاسناد
/// وأما جوابك عن كلام موسى بن هارون بأنه ليس في حديثنا فهو مغالطة
بل هو في حديثنا راجع التخريج أو أول المقال
وإنما سقته _وإن لم يكن موجها للزيادة المختلف فيها_ لأبين أن إعلال هذه الزيادة أولى من تلك التي أعلها موسى رحمه الله لما ذكرت آنفا
/// وأما قولك أنك لا تخطيء شعبة والثوري فإنه لازم مصيرك لتصويب لفظ زائدة لما وصفت لك أنه لا يمكن أن يغفل عنها ذلك الجمع كلهم مع من فيهم من أئمة أشد حرصا من زائدة
فمن صوب زيادة زائدة لزمه تخطئة الجميع أو أغلبهم عند التدبر والتحقيق
/// وأما قولك فيما ذكرته من الكلام عن الرواة عن عاصم إنه مجرد دعوى
فالتخريخ أيدك الله مستقصى أمامك وفي تخريج الشيخ محمد
(يُتْبَعُ)
(/)
فأثبت أنت خلاف هذه الدعوى إن استطعت
/// وباقي ما نقلته فهو من التجويز العقلي وهو ضعيف في مجال علم العلل لا مكان له فيه
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[26 - Feb-2010, مساء 04:34]ـ
بارك الله فيك
و فيك بارك الله
/// لم ينكر عليك أحد فيما ذهبت إليه حتى تذكر لنا تلك القصة
فالمسألة معروفة عند الجميع هنا أنها من المسائل ذات الخلاف السائغ
القصة كانت للترفيه كما ذكرتُ أخي الكريم و ليست للإنكار أو عدم الإنكار ,بعض الترويح يهدئ النفوس و يقرب القلوب.
/// ليس هناك تلقي لهذه الزيادة بالقبول من أهل العلم ودون إثبات هذا خرط القتاد
على رسلك أخي الكريم بل هو عكس ما قلته , ليس هناك من أعل الزيادة من النقاد المتقدمين أما تلقيها فموجود كما قال الشيخ الألباني رحمه الله:
تلقي العلماء لها بالتسليم بصحتها وقبولها، حتى من الذين لم يعملوا بها، كالبيهقي والنووي وغيرهما، فإنهم اتفقوا جميعا على تأويلها وتفسيرها، سواء في ذلك من صرح بالتصحيح أو من سلم به، وليس يخفى على أحد أن التأويل فرع التصحيح، ولولا ذلك لما تكلف البيهقي تأويل التحريك بالإشارة بها دون تحريكها، ولاستغنى عن ذلك بإعلالها بالشذوذ، وبخاصة أن البيهقي إنما حمله على التأويل حديث ابن الزبير المصرح بعدم التحريك، وهو شاذ، فبقي حديث زائدة دون معارض سوى الروايات المقتصرة على الإشارة، ويأتي الجواب عنها. اهـ
/// وقد خرج الحديث مسلم ولم يذكر هذه الزيادة
لا أذكرك أخي الكريم و أنت أعلم مني بذلك بأن عدم إخراج زيادة في الصحيحين لا يعني أنها ضعيفة و لو ذهبت إلى ذلك لضعفت كل زوائد حديث وائل التي لم ترد في الصحيحين و ما أظنك ستقول بهذا.
/// وأما كلا الشيخ مشهور فهو خطأ
لأن التفرد قد يكون علة وقد لا يكون والقرائن هي التي تحدد وتعين كما قرره أئمة النقد المتقدمون
الشيخ مشهور لم يخطئ إنما لم تفهم كلامه جيداه قال الشيخ:
وأما قول ابن خزيمة عن حديث التحريك: تفرد به زائدة لا يدل على أنه شاذ كما يظن البعض، فالحديث الفرد الغريب يكون صحيحاً مثل حديث {إنما الأعمال بالنيات}، وأخرجه الشيخان وكثير من الناس يقرأ كلام ابن خزيمة بما يشتهي لا بما كتب، والله أعلم اهـ
فالشيخ قال التفرد ليس دائما علة و هو محق في ذلك فمن يجعل قول ابن خزيمة قدحا إنما يريد إعمال رأيه لا قول ابن خزيمة فالحديث في صحيحه إذن هو على شرطه كما أن ابن خزيمة إذا أعل حديثا يذكر ذلك مثال ذلك ما قاله في حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو،أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: " وَقْتُ الظُّهْرِ إِلَى الْعَصْرِ، وَوَقْتُ الْعَصْرِ إِلَى اصْفِرَارِ الشَّمْسِ، وَوَقْتُ الْمَغْرِبِ إِلَى أَنْ تَذْهَبَ حُمْرَةُ الشَّفَقِ، وَوَقْتُ الْعِشَاءِ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ، وَوَقْتُ صَلاةِ الصُّبْحِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ ".
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَلَوْ صَحَّتْ هَذِهِ اللَّفْظَةُ فِي هَذَا الْخَبَرِ، لَكَانَ فِي هَذَا الْخَبَرِ بَيَانُ أَنَّ الشَّفَقَ الْحُمْرَةُ، إِلا أَنَّ هَذِهِ اللَّفْظَةَ تَفَرَّدَ بِهَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، إِنْ كَانَتْ حُفِظَتْ عَنْهُ، وَإِنَّمَا قَالَ أَصْحَابُ شُعْبَةَ فِي هَذَا الْخَبَرِ: ثَوْرُ الشَّفَقِ مَكَانَ مَا، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ: حُمْرَةُ الشَّفَقِ. اهـ
و قد ابن خزيمة على حديث زائدة ب: "باب صفة وضع اليدين على الركبتين في التشهد و تحريك السبابة عند الإشارة بها" مما يبين أن ابن خزيمة رحمه الله يصحح الحديث و أن الإشارة لا تتعارض مع التحريك.
وهنا القرائن دالة على الوهم وهي:
1_ أن التفرد في الطبقات المتأخرة بعد انتشار المدارس الحديثية المتشعبة
أما هذه فليست بعلة هنا كما أن زائدة ليس بمتأخر فهو من طبقة شعبة و سفيان.
2_ انه في مقابلة الأئمة شعبة والثوري وابن عيينة وغيرهم
3_ انه في مقابلة جماعة كثيرة
4_ انه في حلقتين من حلقات الاسناد
لا يوجد تعارض مع كلامهم كما تقدم و قد رأينا ما بوب به ابن خزيمة مما يبين أن ما رواه زائدة لا يعارض ما رواه الأخرون إنما يتفق معهم
/// وأما جوابك عن كلام موسى بن هارون بأنه ليس في حديثنا فهو مغالطة
بل هو في حديثنا راجع التخريج أو أول المقال
(يُتْبَعُ)
(/)
وإنما سقته _وإن لم يكن موجها للزيادة المختلف فيها_ لأبين أن إعلال هذه الزيادة أولى من تلك التي أعلها موسى رحمه الله لما ذكرت آنفا
قد أخرج البخاري في جزء رفع اليدين: قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ الْجَرْمِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، أَنَّ وَائِلَ بْنَ حُجْرٍ أَخْبَرَهُ، وَقَالَ: قُلْتُ: لأَنْظُرَنَّ إِلَى صَلاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه و سلم كَيْفَ يُصَلِّي، قَالَ: فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ " فَقَامَ فَكَبَّرَ، وَرَفَعَ يَدَيْهِ، ثُمَّ لَمَّا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ رَفَعَ يَدَيْهِ مِثْلَهَا، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَرَفَعَ يَدَيْهِ مِثْلَهَا، ثُمَّ جِئْتُ بَعْدَ ذَلِكَ فِي زَمَانٍ فِيهِ بَرْدٌ عَلَيْهِمْ جُلُّ الثِّيَابِ تُحَرَّكُ أَيْدِيهِمْ مِنْ تَحْتِ الثِّيَابِ ".
وَلَمْ يَسْتَثْنِ وَائِلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و سلم أَحَدًا إِذَا صَلُّوا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و سلم أَنَّهُ لَمْ يَرْفَعْ يَدَيْهِ اهـ
فحسبك تخريج البخاري لهذا السند مما يبين أن سند القصة واحد لا كما قال الأخ من تداخل حديثين و مما يؤكد ذلك ما أخرجه النسائي في سننه قال: سُفْيَانُ، قال: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ، قال: " أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه و سلم فَرَأَيْتُهُ يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ حَتَّى يُحَاذِيَ مَنْكِبَيْهِ وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ وَإِذَا جَلَسَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ أَضْجَعَ الْيُسْرَى وَنَصَبَ الْيُمْنَى وَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى وَنَصَبَ أُصْبُعَهُ لِلدُّعَاءِ وَوَضَعَ يَدَهُ الْيُسْرَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُسْرَى " قَالَ، ثُمَّ أَتَيْتُهُمْ مِنْ قَابِلٍ فَرَأَيْتُهُمْ يَرْفَعُونَ أَيْدِيَهُمْ فِي الْبَرَانِسِ اهـ
و عند الشافعي: سفيان عن عاصم بن كليب قال سمعت أبي يقول حدثني وائل بن حجر قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا افتتح الصلاة يرفع يديه حذو منكبيه وإذا ركع وبعد ما يرفع رأسه قال وائل ثم أتيتهم في الشتاء فرأيتهم يرفعون أيديهم في البرانس اهـ
مما يبين أن عاصم روى الحديث بألفاظ مختلفة و أنه حفظ الحديثين و لم يتداخلا عليه إنما وهم من ظن أن الكلام مدرج و قد صحح حديث زائدة الشيخ الألباني رحمه الله.
/// وأما قولك أنك لا تخطيء شعبة والثوري فإنه لازم مصيرك لتصويب لفظ زائدة لما وصفت لك أنه لا يمكن أن يغفل عنها ذلك الجمع كلهم مع من فيهم من أئمة أشد حرصا من زائدة
فمن صوب زيادة زائدة لزمه تخطئة الجميع أو أغلبهم عند التدبر والتحقيق
عند التدبر يظهر عكس هذا كما قلنا فهاهو ابن خزيمة يقول في بابه: و تحريك السبابة عند الإشارة بها.
مما يبين أن الإشارة بالسبابة لا تتعارض مع التحريك كما أن إثبات زيادة زائدة لا يعني غفلة شعبة و السفيانين بل من تتبع الروايات يجد زيادات متعددة و ألفاظ مختلفة للحديث مما يبين أن زائدة شهد ما لم يشهده الآخرون و أن ما رواه لا يتعارض معهم و يؤكد ذلك أن المتقدمين لم يقدحوا في رواية زائدة حتى من لم يعمل بها حاول تأويلها مما يبين أن ما ذهبت إليه أخي الكريم لا أصل له و أنه محدث فهو فرع عن تصورك فقط
غير أننا نخالفك في التصور كما قال الشيخ مشهور:
وكان الشيخ ناصر رحمه الله يرى الاقتصار على وجه واحد فيرى أن المد مع التحريك فيه شيء زائد، وقد ثبت في صحيح مسلم من حديث عبدالله بن عمر، رضي الله عنهما، أن النبي كان إذا تشهد يمد السبابة وكان الشيخ ابن باز رحمه الله، يرى جواز المد دون تحريك إعمالاً لحديث ابن عمر، ويجوز المد مع التحريك إعمالاً لحديث وائل، وهذا رأي القرطبي في التفسير، والصنعاني في سبل السلام، وجمع من أهل العلم، فمن اقتصر على الإشارة دون التحريك فقد عمل بحديث ابن عمر ومن حرك عمل بحديث وائل بن حجر، وكلاهما سنة، وكلا الحديثين ثابت صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان الشيخ ناصر يرى المد مع التحريك إعمالاً للحديثين، معاً والمد دون تحريك إعمال لحديث واحد والإعمال للحديثين معاً
(يُتْبَعُ)
(/)
والمد إعمال لحديث واحد والإعمال لجميع الأحاديث مقدم على إعمال حديث دون حديث لاسيما أن هناك لفظه عند أبي داود من حديث ابن عمر مدارها على مجهول: (كان يمد السبابة لا يحركها).
والذي أراه أن المد مع التحريك سنة، ومن دون تحريك سنة، والحديثان ثابتان، صحيحان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأما قول ابن خزيمة عن حديث التحريك: تفرد به زائدة لا يدل على أنه شاذ كما يظن البعض، فالحديث الفرد الغريب يكون صحيحاً مثل حديث {إنما الأعمال بالنيات}، وأخرجه الشيخان وكثير من الناس يقرأ كلام ابن خزيمة بما يشتهي لا بما كتب، والله أعلم
/// وأما قولك فيما ذكرته من الكلام عن الرواة عن عاصم إنه مجرد دعوى
فالتخريخ أيدك الله مستقصى أمامك وفي تخريج الشيخ محمد
فأثبت أنت خلاف هذه الدعوى إن استطعت
بل هي دعوى لأنك قلت:
ومن تتبع ألفاظ الحديث رأى حرص الرواة عن عاصم في ضبط ما يرويه وتمييزه والحرص على الإتيان بلفظه من أوصاف الأفعال وتفصيلها تفصيلا بينا اهـ
و الكل يعلم أن قولك حرص الرواة عن عاصم في ضبط ما يرويه وتمييزه دعوى لا أساس لها فمن أين ثبت عندك حرص الرواة مثل هذه الدعوى لا تثبت في حديث واحد إنما تثبت في كل المرويات عن عاصم لجميع أحاديثه بعد تتبعها و أنى لك ذلك فما أظنك جمعتها.
و الصحيح أن حرص زائدة هو الثابت لقول ابن حبان رحمه الله: كان من الثقات المتقنين، كان يعيد السماع ثلاث مرات اهـ
/// وباقي ما نقلته فهو من التجويز العقلي وهو ضعيف في مجال علم العلل لا مكان له فيه
ما قلتُه غير ضعيف فالشريعة تكمل بعضها و كلها مصدر واحد فلا يفصل ذلك عن ذلك و لا ذلك عن ذلك و المسألة مسألة قرائن فها هو الإمام مالك من المحدثين يرد الحديث لمخالفته العمل مما يبين أن الأصل واحد إنما أحدث الناس مصطلحات لضبط المسائل الشرعية إلا أن ذلك لا يعني فصلها فصلا تاما و الله الموفق إلى الصواب.
ـ[رفيق طاهر]ــــــــ[26 - Feb-2010, مساء 04:56]ـ
إن ردت زيادة الثقة لأنه لم يذكرها غيره من الثقات الكبار
لدرست جميع أخبار الأحاد!!!!!
ومن المعلوم أن عدم الذكر لا يستلزم عدم الثبوت
وزيادة الثقة مقبولة ما لم تكن منافية لما رواه الثقات أو الأوثق
وذكر التحريك ليست بمنافية لمن لم يذكرها
إنما تكون المنافاة إن روى زائدة التحريك وروا الباقون عدم التحريك بإسناد ثابتة
لكن لم تثبت عدم التحريك من حيث الإسناد كما بينت!!
فتدبروا!!!
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[26 - Feb-2010, مساء 05:23]ـ
إن ردت زيادة الثقة لأنه لم يذكرها غيره من الثقات الكبار
لدرست جميع أخبار الأحاد!!!!!
قياس زيادة الثقة على مفاريد الأحاديث مردود كما بيَّنه الحافظ ابن حجر.
قال: (واحتجَّ من قبل الزيادة من الثقة مطلقًا بأن الراوي إذا كان ثقة وانفرد بالحديث من أصله كان مقبولاً، فكذلك انفراده بالزيادة.
وهو احتجاجٌ مردود:
1 - لأنه ليس كل حديث تفرد به أيُّ ثقةٍ كان يكون مقبولاً -كما سبق بيانه في نوع الشاذ-،
2 - ثم إن الفرق بين تفرد الراوي بالحديث من أصله وبين تفرده بالزيادة ظاهر: لأن تفرده بالحديث لا يلزم منه تطرق السهو والغفلة على غيره من الثقات؛ إذ لا مخالفةَ في روايته لهم، بخلاف تفرده بالزيادة إذا لم يروها من هو أتقن منه حفظًا وأكثر عددًا؛ فالظن غالبٌ بترجيح روايتهم على روايته، ومبنى هذا الأمر على غلبة الظن) انتهى كلام ابن حجر.
لاحظ أنه قال: (إذا لم يروها)، ولم يقل: إذا روى خلافها، أو: إذا روى ما ينافيها.
فمنهج الأئمة في ذلك: أن رواية الأوثق والأكثر مرجَّحةٌ على رواية المنفرد -ولو كان ثقة- إذا زاد زيادة ولم يزدها (أو لم يذكرها، أو لم يروها) أوثق أو أكثر منه.
ومن المعلوم أن عدم الذكر لا يستلزم عدم الثبوت
هذا في مناهج الفقهاء والأصوليين، أما المحدثون في أبواب العلل فلهم شأن آخر -كما سبق-.
وزيادة الثقة مقبولة ما لم تكن منافية لما رواه الثقات أو الأوثق
وذكر التحريك ليست بمنافية لمن لم يذكرها
إنما تكون المنافاة إن روى زائدة التحريك وروا الباقون عدم التحريك بإسناد ثابتة
هذا مردود، وسبقت الإحالة إلى الموضوع الذي تبيَّن فيه غلطُه، وسبق قريبًا نقل كلام ابن حجر -رحمه الله-.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[26 - Feb-2010, مساء 09:17]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ..
سلام الله تعالى على الإخوة جميعاً ورحمة الله وبركاته، وتحية طيبة للجميع ..
هذه محاولة متواضعة لتبيين ما قرره أهل العلم حول هذه المسألة _ زيادة الثقة في المتن _ بما يوضح الأمر إن شاء الله تعالى ويزيل اللبس .. وسيكون بإذن الله تعالى على وجه الاختصار والإيجاز، ومن أراد توضيح أمرٍ وارد فيه _ لم يقبله عقله _ فلا يتررد في ذلك في تعيينه وطلب توضيحه وبيانه.
قد اختلف العلماء من المحدثين والفقهاء _ وإن شئت فقل: اختلف أهل العلم _ في هذه المسألة اختلافاً ليس بالهين ولا باليسير في الحكم على الحديث الذي وردت فيه هذه الزيادة قبولاً وردا.
فالقول الأول: قبول زيادة الثقة مطلقاً بلا استثناء.
وهذا مذهب الأكثر منهم، وهو الذي مشى عليه بعضهم في مصنفاته.
ومن أدلتهم التي استدلوا بها:
1) اتفاق أهل العلم على أنه لو انفرد الثقة بنقل حديث لم ينقله غيره لوجب قبوله، فإن ترك الرواة نقله فلا يكون هذا قادحاً في عدالة هذا الراوي، كما لا تكون مبطلة لحديثه .. فكذلك إذا انفرد الثقة بالزيادة.
2) كون الثقة العدل يصرح بالتحديث والسماع والحفظ لأمر لم يسمعه ولم يحفظه الباقون وينفون سماعه وحفظه منهم؛ ليس هذا من باب تكذيبهم، غايته أنه إخبار عن عدم علمهم بما علمه هو، والمثبت مقدم على النافي.
3) القياس على الشهادة، فكما أن الشهادة بالإقرار بالزيادة تُثبت الزيادة؛ فكذلك في الخبر، فإن كان ذلك لا يقدح بالشهادة مع أنها ترد بالتهم؛ فالروايات من باب أولى.
وقد أُعترض على الدليل الأول بما يلي:
- أنه ليس كل حديث تفرد به الثقة يكون مقبولا.
- أن هناك فرقاً بين تفرد الراوي بالحديث عموماً، وبين تفرده بالزيادة فيه، وذلك لأن تفرده بالحديث لا يلزم منه تطرق السهو والغلط إليه، لأنه لا مخالفة لهم في روايته، بخلاف تفرده بالزيادة؛ فإنه يخالف غيره ممن هو أوثق منه وأضبط.
- أن نسبة الوهم لمن روى الزيادة أولى ممن لم يروها، وذلك لوحدته وتفرده، فوجب رده.
وأجيب عن هذه الاعتراضات بما يلي:
- المراد بالثقة هنا = العدل الضابط، وليس كل زيادة ثقة مقبولة، بل تقبل ممن يكون حافظاً متقناً .. وأما إذا كانت من غير حافظ ولا متقن فلا يلتفت إليها.
- أن إنفراده بالزيادة لا يضره لعدة أسباب محتملة:
1) أن يكون الراوي قد حدث بالحديث في وقتين، وذكر الزيادة في أحدهما ولم يذكرها في الآخر.
2) أن يكون الراوي قد كرر الحديث؛ فرواه أولاً بالزيادة فسمعه منه هذا الواحد، ثم رواه أخرى إعادة بغيرها.
3) أن يكون قد ذكر الزيادة في أصل الحديث في أوله، ثم دخل من تحمل الحديث بعد ذلك ولم يسمع أوله والذي يمكن أن الزيادة فيه، فنقل منه ما سمعه، فكان الأول مدركاً للحديث بتمامه.
4) أن يعتري بعض جماعة السماع ما يشغله عن سماع الحديث من نوم، أو خاطر نفس وفكر قلب، أو أي أمر آخر، فيفوته بعض السماع.
- أن راوي الزيادة أبعد من السهو، لأن ذهول الإنسان عما سمعه أكثر من توهمه ما لم يسمعه أنه سمعه.
القول الثاني: لا تقبل زيادة الثقة مطلقاً.
قالوا: لأن ترك الحفاظ لنقلها وذهابهم عن معرفتها يوهنها ويضعف أمرها، ويكون معارضاً لها.
وهذا قال به بعض أهل العلم .. ولا يفهم من التبعيض التحقير. فتنبه
وحقيقة الردود المحققة الرزينة على هذا القول وإبطاله كثيرة جداً، يقصر هذا الموجز عن عرضها.
ومن أدلتهم التي استدلوا بها:
- أن ضبط الراوي إنما يعرف بموافقة المعروفين بالضبط، فإذا لم يوافقوه عليها لم يعرف ضبطه.
- أنهم مشتركون في السماع؛ فلو كانت الزيادة صحيحة لاشتركا فيها.
- أنه لو فرض وجود جماعة في مجلس ونقلوا عن صاحب هذا المجلس كلاماً؛ ثم انفرد واحد منهم بزيادة عن الباقين مع كثرتهم وشدة تحفظهم؛ لطرحوا تلك الزيادة ولما قبلوها.
- أن ما اتفق عليه الرواة يقين، والزيادة مشكوك فيها، فلا يترك اليقين بالشك.
- أنه قد جرت عادة الرواة بتفسير الحديث وإدراج ذلك في عموم الخبر، وعليه: فلا يؤمن أن تكون تلك الزيادة من هذا القبيل، فيظنها البعض من قول النبي صلى الله عليه وسلم فيرويها وليست من قوله.
- إذا خالف واحدٌ فانفرد عن الجماعة بزيادة فقد خالف إجماع أهل العصر، فيكون كالواحد إذا خالف الإجماع.
(يُتْبَعُ)
(/)
- أنه لو قوم اثنان نصاب السرقة أو المتلف بقيمة ما، وقومهما آخران بأكثر من ذلك؛ قدم قول من قوم بالنقصان، وكذلك الخبر.
وأجيب عن هذه الأدلة بما يلي:
1) أما عن الأول: بأنه لو لم يعرف ضبط الراوي إلا بموافقة ضابط آخر له لأدى ذلك إلى ما لا نهاية له، ولما عرف ضبط أحد، لأن كل راوٍ يحتاج إلى موافقة ضابطين له.
2) أما عن الثاني: بأنه يجوز سماع البعض دون البعض، كما يجوز أن يشتركا في الجميع وينسى أحدهما بعضه، فإذا ورد هذا الاحتمال لم يجز رد الزيادة.
3) أما عن الثالث: بأن ذلك ليس مما نحن فيه، وذلك لأنا بينّا أن الجماعة إذا تركت الزيادة كانت روايتها أولى من الواحد على وجه .. ومن سلّم ذلك قال: يجوز أنهم كانوا ناسين أو ساهين.
4) أما عن الرابع: بأننا لا نسلم أن الزيادة مشكوك فيها، بل هي ثابتة على مقتضى الظاهر، لأنه ثقة، فلو لم يسمع لما ذكرها. كما يلزم من هذا القول إبطال ما تفرد به الراوي بخبر لم يروه الآخر.
5) أما عن الخامس: فما دام الراوي قد أسند الزيادة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فالظاهر أن الجميع من قوله. ولو قلنا بهذا القول في الزيادة لوجب أن نقول ذلك في كل خبر، ولكان هذا طريقاً لرد الأخبار.
6) أما عن السادس: بأن بينهما فرق، ففي مسألة الإجماع أهل الاجتهاد أجمعوا على خطئه، وأما هنا في مسألتنا فإنهم لم يقطعوا بإبطال الزيادة، فوجب الأخذ بها .. ثم هو ما خالف ما نقلوا؛ بل نقل ما نقلوه، ولو خالف ما نقلوا لرجحنا بكثرة الرواة.
7) أما عن السابع: بأننا لا نسلم ذلك، فإن كان فقد حصل التعارض، لأنهم قد اتفقوا على صفة المتلف واختلفوا في قدر القيمة بالسعر القائم في السوق؛ فتعارضا في النفي والإثبات، بخلاف الخبر؛ فإن راوي الزيادة لم يعارضه قول من روى النقصان، فافترقا.
القول الثالث: أنه لا يحكم على الزيادة بحكم مطرد من القبول أو الرد، بل يعتبر فيها الترجيح بالقرائن فيما يتعلق بالزيادة وغيرها.
وهذا منقول عن أئمة الحديث المتقدمين، واختاره بعض المتأخرين .. وهو الصحيح الصواب إن شاء الله تعالى.
وسيأتي توضيح أكثر بعد.
القول الرابع: أن الزيادة إن كانت في مجلسين مختلفين فهي مقبولة اتفاقاً، أما إذا اتحد المجلس ولم يتصور غفلة من فيه؛ فإن الزيادة لا تقبل.
وهذا قول لبعض الفقهاء والأصوليين .. ويمكن إرجاع هذا القول للقول الثالث.
وعند العرض على الميزان يتضح أن القبول مطلقاً، أو الرد مطلقاً لزيادة الثقة فيه نظر، وقصور في التطبيق.
قال الحافظ ابن حجر: (واشتهر عن جمع من العلماء القول بقبول الزيادة مطلقا من غير تفصيل، ولا يتأتى ذلك على طريق المحدثين الذين يشترطون في الصحيح أن لا يكون شاذا، ثم يفسرون الشذوذ بمخالفة الثقة من هو أوثق منه، والعجب ممن أغفل ذلك منهم مع اعترافه باشتراط انتفاء الشذوذ في حد الحديث الصحيح وكذا الحسن).
وهذا الذي قرره المحقق المحرر المدقق البحر العلائي من أن الذي يجري على قواعد المحدثين أنهم لا يحكمون عليه بحكم مطرد من القبول والرد، بل يرجحون بالقرائن.
قال الحافظ ابن رجب: (فالذي يدل عليه كلام الإمام أحمد في الباب أن زيادة الثقة للفظة في حديث من بين الثقات إن لم يكن مبرزاً في الحفظ والتثبت على غيره ممن لم يذكر الزيادة ولم يتابع عليها فلا يقبل تفرده).
قال الزيلعي: (فمن الناس من يقبل زيادة الثقة مطلقاً، ومنهم من لا يقبلها، والصحيح التفصيل: وهو أنها تقبل في موضع دون موضع، فتُقبل إذا كان الراوي الذي رواها ثقة حافظاً ثبتاً، والذي لم يذكرها مثله، أو دونه في الثقة، كما قبل الناس زيادة مالك بن أنس، قوله: «من المسلمين» في صدقة الفطر، واحتج بها أكثر العلماء، وتقبل في موضع آخر لقرائن تخصها، ومن حكم في ذلك حكماً عاماً فقد غلط، بل كل زيادة لها حكم يخصها، ففي موضع يجزم بصحتها، وفي موضع يغلب على الظن صحتها، وفي موضع يجزم بخطأ الزيادة، وفي موضع يغلب على الظن خطأها، وفي موضع يتوقف عن الزيادة).
(يُتْبَعُ)
(/)
وحقيقة عند النظر في زيادة (زائدة) هنا، نجدها من هذا النوع الأخير، فردها وطرحها لا يقبل على إطلاقه أبداً، وكذا قبولها على إطلاقها لا يقبل أبداً .. فكان التوفيق والتأويل والتنزيل هو المقدم هنا، فيكون (زائدة) رحمه الله قد وافق الجماعة على الرواية لكنه خالفهم في التعبير لمعنى الفعل، وإلا هو ما أراد إلا ما أرادوه، وما روى إلا ما رووه .. وهذا الذي جرى عليه من روى الزيادة وقبلها ولم يتعرض لطعن فيها .. وهو الأولى والصواب إن شاء الله تعالى.
ـ[زياني]ــــــــ[27 - Feb-2010, مساء 11:41]ـ
قد ذكرت أثناء البحث عدة أدلة بلفظ:" يشير بها"، وذكرت حديث ابن الزبير وابن عمر الصحيحين بلفط:" لا يحركها"، وذكرت فيه عدد الذين خالفهم زائدة بن قدامة، فأرجو التأمل في تلكم الأحاديث والله الموفق.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[28 - Feb-2010, صباحاً 02:01]ـ
قد ذكرت أثناء البحث عدة أدلة بلفظ:" يشير بها"، وذكرت حديث ابن الزبير وابن عمر الصحيحين بلفط:" لا يحركها"، وذكرت فيه عدد الذين خالفهم زائدة بن قدامة، فأرجو التأمل في تلكم الأحاديث والله الموفق.
لو قرأت ما كتبناه يا أخي الكريم لعلمت أن الزيادة في رواية ابن الزبير شاذة و ضعيفة و قد ضعف الزيادة ابن القيم في زاد المعاد (1/ 238) وضعفها الألباني في تمام المنّة (ص218).
لم نعرج على تعليقك عليها لعدم أهميته فلا يمكن أن تضعف زيادة قالها ثقة حافظ و تصحح زيادة اضطرب فيها محمد بن عجلان و هو متكلم فيه فأثر ابن الزبير لا يصلح هنا و لا يثبت شيئا أما أثر عبد الله بن عمر ففيه كثير بن زيد لا يصلح الإحتجاج به أيضا أمام ثقة كزائدة كما أنه لا أعرف رواية لمُسْلِمِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عن نافع عن ابن عمر غير التي ذكرت فالمشهور في هذا الحديث ما رواه مالك في موطئه و غيره عن مسلم بن أبي مريم عن علي بن عبد الرحمن المعاوي أنه قال: رآني عبد الله بن عمر وأنا أعبث بالحصباء في الصلاة. فلما انصرفت نهاني. وقال: اصنع كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع. فقلت: وكيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع؟ قال: كان " إذا جلس في الصلاة، وضع كفه اليمنى على فخذه اليمنى، وقبض أصابعه كلها، وأشار بأصبعه التي تلي الإبهام، ووضع كفه اليسرى على فخذه اليسرى "، وقال هكذا كان يفعل.
و عند الحميدي قال: ثنا سفيان، وعبد العزيز بن محمد، قالا: ثنا مسلم بن أبي مريم، أخبرني علي بن عبد الرحمن المعاوي، قال: صليت إلى جنب ابن عمر، فقلبت الحصى، فلما انصرف، قال: " لا تقلب الحصى، فإن تقليب الحصى من الشيطان، وافعل كما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل، قلت: وكيف رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل؟ فوضع يده اليمنى على فخذه اليمنى، وضم أبو بكر ثلاث أصابع ونصب السبابة، ووضع يده اليسرى على فخذه اليسرى وبسطها "، قال سفيان: وكان يحيى بن سعيد حدثناه، عن مسلم، فلما لقيت مسلما حدثنيه، وزاد فيه، " وهي مذبة الشيطان، لا يسهو أحد، وهو يقول: هكذا "، ونصب الحميدي إصبعه، قال مسلم: وحدثني رجل أنه رأى الأنبياء ممثلين في كنيسة في الشام في صلاتهم قائلين: هكذا، ونصب الحميدي إصبعه اهـ
مما يبين أنه ليس بحديث مغاير كما قلت إنما وهم فيه كثير بن زيد و الله أعلم
و قد كان الإمام مالك يحرك السبابة في التشهد و هو راوي هذا الحديث مما يبين أنه فهم منه التحريك و أن عليه عمل أهل المدينة فهو لا يخالفه و الله أعلم
ـ[أبو حمزة مأمون السوري]ــــــــ[02 - Mar-2010, مساء 11:00]ـ
بارك الله فيك
/// لم ينكر عليك أحد فيما ذهبت إليه حتى تذكر لنا تلك القصة
فالمسألة معروفة عند الجميع هنا أنها من المسائل ذات الخلاف السائغ
/// ليس هناك تلقي لهذه الزيادة بالقبول من أهل العلم ودون إثبات هذا خرط القتاد
/// وقد خرج الحديث مسلم ولم يذكر هذه الزيادة
/// وأما كلا الشيخ مشهور فهو خطأ
لأن التفرد قد يكون علة وقد لا يكون والقرائن هي التي تحدد وتعين كما قرره أئمة النقد المتقدمون
وهنا القرائن دالة على الوهم وهي:
1_ أن التفرد في الطبقات المتأخرة بعد انتشار المدارس الحديثية المتشعبة
2_ انه في مقابلة الأئمة شعبة والثوري وابن عيينة وغيرهم
3_ انه في مقابلة جماعة كثيرة
(يُتْبَعُ)
(/)
4_ انه في حلقتين من حلقات الاسناد
/// وأما جوابك عن كلام موسى بن هارون بأنه ليس في حديثنا فهو مغالطة
بل هو في حديثنا راجع التخريج أو أول المقال
وإنما سقته _وإن لم يكن موجها للزيادة المختلف فيها_ لأبين أن إعلال هذه الزيادة أولى من تلك التي أعلها موسى رحمه الله لما ذكرت آنفا
/// وأما قولك أنك لا تخطيء شعبة والثوري فإنه لازم مصيرك لتصويب لفظ زائدة لما وصفت لك أنه لا يمكن أن يغفل عنها ذلك الجمع كلهم مع من فيهم من أئمة أشد حرصا من زائدة
فمن صوب زيادة زائدة لزمه تخطئة الجميع أو أغلبهم عند التدبر والتحقيق
/// وأما قولك فيما ذكرته من الكلام عن الرواة عن عاصم إنه مجرد دعوى
فالتخريخ أيدك الله مستقصى أمامك وفي تخريج الشيخ محمد
فأثبت أنت خلاف هذه الدعوى إن استطعت
/// وباقي ما نقلته فهو من التجويز العقلي وهو ضعيف في مجال علم العلل لا مكان له فيه
أحسنت أخي أمجد فيما ذهبت إليه فالتفرد بزيادة عن جمع ممن هم أوثق وأكثر عددا مع اتحاد المخرج يختلف عن مطلق التفرد (كما في حديث إنما الأعمال بالنيات) فهما أمران مختلفان كل الاختلاف ويكفيك من العلامة الألباني نفسه تضعيفه زيادة (إنك لا تخلف الميعاد) والتي إن كانت زيادة زائدة ببن قدامة صحيحة فهي أولى منها بالصحة فقد يقال أنها جاءت في أحد روايات الصحيح (رواية الكشميهني وردها العلامة الألباني على أنها تصحيف وهو حق) فقد قال رحمه الله في صحيح أبي داود: (
الأول: زاد البيهقي من طريق محمد بن عوف عن علي بن عياش زيادتين:
الأولى: " اللهم! إني أسالك بحق هذه الدعوة "، والأخرى في آخره: " إنك لا
تخلف الميعاد "!
وهاتان زيادتان شاذتان عندي؛ لأنهما لم تردا في سائر الطرق عن علي بن عياش، ولا في الطريق الأخرى عن جابر، اللهم إلا الزيادة الأخرى؛ فإنها مما ثبت
للكشميهني في "صحيح البخاري "- كما في "المقاصد الحسنة" للسخاوي-،
ولكنها شاذة أيضا؛ لأنها لم تثبت في غير رواية الكشميهني لـ "الصحيح "! وكأنه
لذلك لم يعرج عليها الحافظ في "شرحه " ..... ) اهـ كلامه.
فقد روى الحديث جمع من الأئمة الثقات الأثبات كالبخاري وأحمد وابن المديني وغيرهم عن علي بن عياش و خالفهم ثقة وهو محمد بن عوف ويمكننا القول أن هذه الزيادة لا تخالف في الحكم ما رواه الآخرون فحقٌ أن الله لا يخلف الميعاد وهي زيادة من ثقة ... كما قلنا أن الإشارة لا تنافي التحريك.
ويمكنك أيضاً مراجعة ما ذكره الشيخ ناصر في لفظة (إلى غير جدار) في حديث ابن عباس في صحيح البخاري فقد حكم عليها بالشذوذ فقال رحمه الله في الصحيحة:
أن قول ابن عباس في هذا الحديث: ((إلى غير جدار))؛ قد اختلف الرواة عن مالك فيه، فمنهم من ذكره عنه، ومنهم من لم يذكره، وها أنا
أذكر أسماءهم:
أولاً: الذين ذكروه:
1 - إسماعيل بن أبي أويس. البخاري (76).
2 - عبد الله بن يوسف. البخاري (493).
3 - عبد الله بن مسلمة. البخاري (861)، وبعضهم لم يذكره عنه؛ كما سيأتي قريباً إن شاء الله تعالى.
4 - مطرف بن عبد الله. السراج في ((مسنده)) (3/ 41 / 2)، وهذا فيما يغلب على الظن؛ فإن النسخة المصورة لم يظهر فيها ما بين عبد الله بن مطرف وعبيد الله بن عبد الله.
5 - ابن بكير.
ثانياً: الذين لم يذكروه:
1 - يحيى بن يحيى. في ((موطأ مالك)) (1/ 171)، وعنه مسلم (2/ 57)، والبيهقي (2/ 277).
2 - ابن القاسم عنه. في ((المدونة)) (1/ 114)، وكذا النسائي في ((الكبرى))؛ كما في ((تحفة الأشراف)) (5/ 59).
3 - يحيى بن قزعة. البخاري (4412).
4 - القعنبي: عبد الله بن مسلمة. أبو داود ((صحيح أبي داود)) (رقم 709)، والبيهقي (2/ 277).
........ إلى أن قال رحمه الله: فاتفاق كل هؤلاء الثقات على عدم ذكر تلك الزيادة مما لا يجعل النفس تطمئن لثبوتها؛ بل إن ذلك لما يرجح بكل تأكيد أنها شاذة غير محفوظة، حتى ولو فرض اتفاق الرواة عن مالك بذكرها، فكيف وقد اختلفوا عليه فيهااهـ. الصحيحة (12/ 690).
ـ[أبو أشبال]ــــــــ[08 - Apr-2010, صباحاً 10:12]ـ
لا أوافقك أخي الكريم الراوي ثقة حافظ و لا يضره أنه لم يروي الزيادة غيره , هاهو الإمام أحمد يصرح إذا سمعت الحديث، عن زائدة وزهير فلا تبال إلا تسمعه عن غيرهما إلا حديث أبي إسحاق و هذا كاف لبيان قوة ضبطه بل أقول إن ردت هذه الزيادة فلم تبقى هناك زيادة تقبل كما قال الشيخ الحويني و هو من المتمرسين في علم الحديث و العلل و الله أعلم
سفيان الثوري وشعبة وسفيان بن عينة وزهير بن معاوية هؤلاء أكبر شأنا من زائدة، وإذا كان شأن هؤلاء الأربعة تفوق بكثير على زائدة حفظا وإتقانا فلم نصر ونستميت على تفرده مع العلم بمخالفة روايته لمن هو أكبر شأنا منه
قال الإمام أحمد: المتثبتون في الحديث أربعة سفيان وشعبة وزهير وزائدة.
فجعل الإمام أحمد زائدة في آخرهم تثبتا
وقال أبو حاتم الرازي زهير أتقن من زائدة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو أشبال]ــــــــ[08 - Apr-2010, صباحاً 10:47]ـ
قال الشيخ مشهور: والذي أراه أن المد مع التحريك سنة، ومن دون تحريك سنة، والحديثان ثابتان، صحيحان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأما قول ابن خزيمة عن حديث التحريك: تفرد به زائدة لا يدل على أنه شاذ كما يظن البعض، فالحديث الفرد الغريب يكون صحيحاً مثل حديث {إنما الأعمال بالنيات}، وأخرجه الشيخان وكثير من الناس يقرأ كلام ابن خزيمة بما يشتهي لا بما كتب، والله أعلم اهـ
قال الحافظ ابن حجر: واحتج من قبل الزيادة من الثقة مطلقا بأن الراوي إذا كان ثقة وانفرد بالحديث من أصله كان مقبولا، فكذلك انفراده بالزيادة. وهو احتجاج مردود: لأنه ليس كل حديث تفرد به أي ثقة كان يكون مقبولا. ثم إن الفرق بين تفرد الراوي بالحديث من أصله وبين تفرده بالزيادة ظاهر: لأن تفرده بالحديث لا يلزم منه تطرق السهو والغفلة على غيره من الثقات؛ إذ لا مخالفة في روايته لهم، بخلاف تفرده بالزيادة إذا لم يروها من هو أتقن منه حفظا وأكثر عددا؛ فالظن الغالب بترجيح روايتهم على روايته، ومبنى هذا الأمر على غلبة الظن. اهـ
وقال ابن رجب: فالذي يدل عليه كلام الإمام أحمد في الباب أن زيادة الثقة للفظة في حديث من بين الثقات إن لم يكن مبرزا في الحفظ والتثبت على غيره ممن لم يذكر الزيادة ولم يتابع عليها فلا يقبل تفرده. اهـ
ـ[أبو عبد الله البحريني]ــــــــ[12 - Apr-2010, مساء 02:43]ـ
حديث وائل ابن حجر _ وما جاء فيه من تحريك _ وصححه ابن حبان كما في خلاصة البدر المنير (ق 23/ 1)، وصححه ابن خزيمة ونقله عنه الحافظ في الفتح (2/ 178)، وصححه ابن الجارود، وابن الملقن، والنووي في المجموع (3/ 312)، وابن القيم في زاد المعاد (1/ 85)، والألباني في الصحيحة (7/ 551 – 554)، وفي الإرواء (2/ 69) وقال: إسناده صحيح على شرط مسلم. وصححه أبو إسحاق الحويني في غوث المكدود (208).
ومما جاء من آثار في الباب:
_ عن إربدة التميمي أنه قال: " سئل ابن عباس عن تحريك الرجل إصبعه في الصلاة؟ فقال: ذلك الإخلاص " أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (3244)، وإسناده حسن.
_ وعن مجاهد قال: " تحريك الرجل إصبعه في الصلاة مقمعة للشيطان " أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (3245)، وإسناده صحيح.
تنبيه: أغلب الأحاديث والروايات والآثار جاء فيها ذكر الإشارة فقط دون تحريك، وهذه الرواية وغيرها من آثار أفادت معنى زائداً وهو التحريك، والإعمال أولى من الإهمال، ولا منافاة بين الإشارة والتحريك لا شرعاً، ولا لغةً، ولا حساً وعقلاً. فإنه يصدق على من حرك إصبعه أنه أشار به والله أعلم.
قال الإمام القرطبي في تفسيره: وذهب أكثر العلماء من أصحاب مالك إلى تحريكها.
(1/ 404).
ـ[طارق زاخو]ــــــــ[13 - Apr-2010, صباحاً 10:45]ـ
جزاكم الله خيرا اخواني
ـ[زياني]ــــــــ[13 - Apr-2010, مساء 09:10]ـ
حديث زائدة بلفظ:" يحركها يدعو بها" لا يدخل في زيادة الثقة، بل إبدال لفظ بلفظ، فإن كل الأئمة قالوا فيه:" يشير بها يدعو بها"، وقال زائدة من فهمه:" يحركها يدعو بها"، وقد ذكرت سبب ذلك أثناء البحث وعدد من خالفه، لأن لفظة:" كان يحركها"، مخالفة تماما للفظ الثقات:" يشير بها"، لأن التحريك غير الإشارة، إذ الإشارة هي عبارة عن رفعٍ للأصبعِ أو اليدِ وتصويبها نحوَ الشيء، بخلاف التحريك فإنه أكثر من إشارة لأنه يفيد الإستمرارية عليه، وهذا الكلام يؤيده تأويل البيهقي وغيره ممن حمل التحريك على رفعها في أول الأمر فقط.
وتعليل أخينا عبد الكريم لرواية ابن عجلان خطأ منه لأنه صدوق، ومع ذلك فقد تابعه عمرو بن دينار كما ذكرت، بل وتابعه عمرو بن دينار وغيره كما ذكرت، فقد خرج أبو عوانة في صحيحه المستخرج على مسلم: باب بيان الإشارة بالسبابة إلى القبلة ورمي البصر إليها وترك تحريكها بالإشارة، حدثنا هلال بن العلاء ويوسف بن مسلم قالا: ثنا حجاج ثنا ابن جريج أخبرني زياد عن محمد بن عجلان عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن عبد الله بن الزبير أنه ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشير بإصبعه إذا دعا ولا يحركها"، قال ابن جريج: وزاد عمرو قال: أخبرني عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يدعو كذلك ويتحامل بيده اليسرى على
(يُتْبَعُ)
(/)
رجله اليسرى"، ومن هذا الوجه خرجه النسائي 1160 وغيره، وقد صرح ابن جريج بالتحديث في الطريق الثانية أيضا، فقال البيهقي في سننه (2/ 131) وكذلك رواه مبشر بن مكسر عن ابن عجلان"،
فحاصل هذا الطريق أنه قد رواه كل من زياد بن سعد ومبشر بن مكسر عن ابن عجلان عن عامر بزيادة: " لا يحركها"، وكذلك رواها ابن جريج عن عمرو بن دينار عن عامر بها، لأنه عطف رواية عمرو على رواية ابن عجلان به، وفيها:" رأى النبي صلى الله عليه وسلم يدعو كذلك"، وقد أخبر أولا أنه عليه السلام كان:" إذا دعا لا يحركها"، فالرواية الثانية مثلها كذلك، وهذا الحديث صحيح، خرجه أبو عوانة في صحيحه، وذكر ابن حجر في التلخيصِ وغيرُهُ:" أن ابن حبان خرجه في صحيحه"، وقال النووي في المجموع (3/ 454):" إسناده صحيح "،
فإن قيل: قد روى هذا الحديث الليث بن سعد وأبو خالد الأحمر عند مسلم فلم يذكرا التحريك، فقد روياه عَنْ ابْن عَجْلَانَ عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيه بلفظ:" إذا قعد يدعو وضع يده اليمنى على فخذه اليمنى ويده اليسرى على فخذه اليسرى، وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ وَوَضَعَ إِبْهَامَهُ عَلَى إِصْبَعِهِ الْوُسْطَى"، مخالفين بذلك رواية زياد بن سعد ومبشر بن مكسر عن ابن عجلان مع رواية ابن جريج عن عمرو بزيادة التحريك، بينما رواها زيد بن حبان عن محمد بن عجلان بلفظ:" .. نصب أصبعه التي تلي الإبهام"، فجعله بلفظ نصب الأصبع، أي رَفْعُهَا مُشيرا بها، قالوا: وكذلك روى الحديث عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ (م) ومخرمة بن بكير (ن) ويحيى بن سعيد (خز) حَدَّثَنِي عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ بلفظ:" إِذَا قَعَدَ فِي الصَّلَاةِ ... وَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى وَأَشَارَ بِإِصْبَعِه"، قالوا: ورواية الستة أو السبعة تُقدم على رواية الثلاثة، فكان الجواب على هذا من وجوه:
أحدها أن يكون من عجائب الدنيا والعلم أن يقبلوا زيادة لفظة تفرد به ثقة واحد، مخالفا بها أكثر من عشرين راويًا ممن لم يذكروها، مع رواية العشرات من الضحابة بلفظ الإشارة ثم يردون بعد ذلك زيادةً قالها ثلاثة بل أربعة في مقابل ستة فقط، ومعهم الإمام ابن جريج الذي رواها عن عمرو بن دينار، أليس هذا هو عين العجب والتناقض؟،
والثاني: أن مما يشهد لرواية عدم التحريك ما ذكره ابن عبد البر في التمهيد بعد إيراده رواية ابن جريج:" لا يحركها"، قال:" ورواه روح بن القاسم عن ابن عجلان بإسناده وقال فيه:" ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى وقال بأصبعه هكذا لم يمدها ولم يعقفها"، فإن مقتضى هذا نفي التحريك، لأن من يحرك أصبعه فإنه يمد أصبعه أحيانا ويعقفها أخرى.
والوجه الثالث: أن لفظة زائدة في التحريك مخالفة للفظ الثقات:" يشير بها"، لأن التحريك غير الإشارة كما أسلفنا، لأن الإشارة هي عبارة عن رفعٍ للأصبعِ وتصويبه نحوَ الشيء، بخلاف التحريك فإنه أكثر من إشارة لأنه يفيد الإستمرارية عليه، أما زيادة لفظة:" يشير بأصبعه ولا يحركها"، فهي زيادة مؤكدة لرفع الأصبع والإشارة بها، لأن مقتضى ذلك وحده أن يكون من غير تحريك، فتكون زيادتها من قبيل الزيادة المؤكة لنص الحديث فتُقبل.
الوجه الرابع: أن طائفة من العلماء صححوا ورجحوا رواية: "لا يحركها"، على رواية التحريك، فقال ابن مفلح في الفروع: وَلَا يُحَرِّكُهَا فِي الْأَصَحِّ، لِأَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ لَا يُحَرِّكُهَا".
الوجه الخامس: أن لعدم تحريك الأصابع شواهد أخرى في::
قال ابن حبان: حدثنا عمر بن محمد الهمداني ثنا زيد بن أخزم ثنا أبو عامر العقدى ثنا كثير بن زيد عن مسلم بن أبى مريم عن نافع عن ابن عمر أنه كان يضع يده اليمنى على ركبته اليمنى ويده اليسرى على ركبته اليسرى ويشير بإصبعه ولا يحركها، ويقول: إنها مذبة الشيطان، ويقول:" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله"، هذا حديث حسن صحيح متصل، مرفوعٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم كلُّهُ، وكل رجاله ثقات إلا كثير بن زيد فهو السهمي الأسلمي المدني، ففيه خلاف يسير، فقد وثقه الأكثرون منهم ابن معين والموصلي، وابن حبان وابن شاهين في ثقاتهما، والبخاري، والبوصيري في زوائده، وقال ابن عدي وأحمد: ما أرى به بأس، وحسن له الترمذي في سننه 1579
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال:" هذا حديث حسن غريب وسألت محمدا فقال هذا حديث صحيح، وكثير بن زيد قد سمع من الوليد بن رباح والوليد بن رباح سمع من أبي هريرة، وهو مقارب الحديث"، وكذلك خرج وصحّح له ابن خزيمة وقد اشترط أن لا يخرج إلا عن ثقة، وصحح له الحاكم ثم قال:" كثير بن زيد و أبو عبد الله القراظ مدنيان لا نعرفهما إلا بالصدق"، بينما لينه بعض الحفاظ من المتشددين تليينا يسيرا جدا فقال علي: صالح وليس بالقوي، وقال أبو حاتم: صالح ليس بالقوي يكتب حديثه، وقال أبو زرعة: صدوق فيه لين"، ويعني كلامهم أن رتبة حديثه من الحسن كما قال الفاسي في بيان الوهم (5/ 211):" وَيَنْبَغِي أَن يُقَال فِيه: حسن، لما بِكَثِير بن زيد من الضعْف، وَإِن كَانَ صَدُوقًا"، وكذا قال ابن حجر في التقريب: صدوق يخطىء، يعني أن حديثه من الحَسَن، وقد قال ـ ابن حجرـ في تغليق التعليق (3/ 282):" لينه ابْن معِين وَأَبُو زرْعَة وَالنَّسَائِيّ، وَقَالَ أَحْمد: مَا أرَى بِهِ بَأْسا، فَحَدِيثه حسن فِي الْجُمْلَة"، وقال في التلخيص عن حديثه في حمل الصخرة لقبر عثمان بن مظعون:" وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ لَيْسَ فِيهِ إلَّا كَثِيرُ بْنُ زَيْدٍ رَاوِيهِ عَنْ الْمُطَّلِبِ وَهُوَ صَدُوق"، وجملة القول فيه ما قاله ابن عدي:" ولم أر بحديثه بأسا وأرجو أنه لا بأس به"، أما الذي ضعفه ابن معين وابن حبان فهو رجل آخر ذكر ابن حبان أنه يروي عن عبد الله بن كعب، أما الأسلمي فهو ثقة عنهما نصا.
ولهذا الحديث متابعة أخرى وهي تامة لأبي عامر العقدي من طرف عبد الكبير أبي بكر الحنفي وهو أيضا ثقة:
فقال ابن النجار في ذيل تاريخه من ترجمة عمران بن محمد: قرأتُ على الحو بنت عبد الرحمن النيسابور عن أبي المظفر عبد المنعم بن أبي القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري أنبأنا أبي أنبأنا أبو الحسين أحمد بن محمد الخفاف ثنا أبو العباس محمد بن إسحاق السراج حدثنا أبو عاصم عمران بن محمد العسكري ثنا أبو بكر الحنفي حدثنا كثير بن زيد عن مسلم بن أبي مريم عن نافع قال: كان ابن عمر إذا صلى وضع يديه على ركتبه وقال: بإصبعه السبابة يمدها يشير بها ولا يحركها، وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" هي مذعرة الشيطان"، هكذا روى الحديث كل من أبي عامر العقدي وأبي بكر الحنفي عن كثير بن زيد به بزيادة:" ولا يحركهما"، ورواه أبو أحمد الزبيري عن كثير بن زيد به ولم يذكر فيه مسلم بن أبي مريم ولا الزيادة، والأول أصح وقد ذكرت هذا أثناء البحث فلا معنى لقول الأخ عبد الكريم من تضعيفه لهذا الحديث والله الموفق
ـ[أبو حمزة مأمون السوري]ــــــــ[12 - Jun-2010, مساء 08:18]ـ
عن إربدة التميمي أنه قال: " سئل ابن عباس عن تحريك الرجل إصبعه في الصلاة؟ فقال: ذلك الإخلاص " أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (3244)، وإسناده حسن.
بل هو ضعيف فقد رواه عنه أبو إسحاق السبيعي الكوفي عن سفيان بالعنعنة وأبو إسحاق مدلس وصفه بذلك جمع من الأئمة كالنسائي وغيره فمثل هذا الأثر لا يمرر ولا يعضِدُ ما ثبت شذوذه وخطؤه وأعني به زيادة زائدة الآنفة الذكر ...
وما روي عن مجاهد فلا حجة فيه لأنه قول تابعي ومن باب أولى ما جاء عن المالكية وغيرهم فالعبادات لا تثبت إلا بدليل صحيح ..
وأما ما يتمسك به بعض الإخوة مما نقله واحتج به العلامة الألباني من كون زائدة يعيد السماع ثلاثا وعليه فيحتمل منه التفرد ويكون زيادة ثقة فهو منقوض لا ينفق في سوق المحدثين على أن العلامة الألباني نفسه حكم بشذوذ رواية زائدة عن الحسن عن عمران رضي الله عنه بلفظ التحديث -علماً أنه توبع على ذلك- لمخالفته لأكثر من روى عن الحسن إذ رووا عنعنته عن عمران رضي الله عنه خلافا لحاله هنا من مطلق التفرد وعدم المتابع .. فاقتضى التنبيه والله الموفق
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[12 - Jun-2010, مساء 09:32]ـ
فائدة:
قال يعقوب بن شيبة: (يُقال: إن شعبة كان إذا لم يسمع الحديث مرتين؛ لم يعتدّ به ضبطًا منه له وإتقانًا وصحةَ أخذ).
وقال أبو الوليد الطيالسي: قال حماد بن زيد: (ما أبالي مَن خالفني إذا وافقني شعبة؛ لأن شعبة كان لا يرضى أن يسمع الحديث مرة، يُعاود صاحبَه مرارًا، ونحن كنا إذا سمعناه مرةً اجتزينا به)، وفي رواية: (فإنَّا كنا نسمع ونذهب، وكان شعبة يَرجع ويُرجع، ويَسمع ويُسمع).
قال أبو الوليد: سألت شعبة عن حديث، فقال: (لا أحدثك؛ لأني سمعته من أبي عون مرةً واحدة).
وقال حميد الرؤاسي: (كان زهير إذا سمع الحديث من المحدث مرتين، كتب عليه: "فرغت").
بل هو ضعيف فقد رواه عنه أبو إسحاق السبيعي الكوفي عن سفيان بالعنعنة وأبو إسحاق مدلس وصفه بذلك جمع من الأئمة كالنسائي وغيره فمثل هذا الأثر لا يمرر ولا يعضِدُ ما ثبت شذوذه وخطؤه وأعني به زيادة زائدة الآنفة الذكر ...
أصح من هذا الجواب (حيث إن أبا إسحاق صرح بسماعه من التميمي عند أحمد 1/ 339) أن يقال: إن أكثر روايات الأثر ليس فيها التحريك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو حمزة مأمون السوري]ــــــــ[12 - Jun-2010, مساء 11:59]ـ
أصح من هذا الجواب (حيث إن أبا إسحاق صرح بسماعه من التميمي عند أحمد 1/ 339) أن يقال: إن أكثر روايات الأثر ليس فيها التحريك.
نعم وترد هذه الرواية بهذه اللفظة لعنعنة السبيعي فلعلها من تصرف الرواة أدخلت عليه والله أعلم.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[13 - Jun-2010, صباحاً 12:07]ـ
الرواية بهذه اللفظة لا ترد -أخي الكريم- لعنعنة أبي إسحاق؛ لأنه ثبت سماعه للحديث، ومن ثم تُعاد الروايات المعنعنة إلى الرواية الصريحة في السماع، ويكون الكلُّ على السماع.
وكذلك لا يُعزَى الغلط في لفظ التحريك إلى أبي إسحاق؛ لأنه قد اختُلف في اللفظ عمَّن دونه (فقد اختُلف عن سفيان الثوري)، ولأنه اختُلف عنه فيه (فلم يذكره شعبة عنه).
ومن ثم؛ فالتعامل الصحيح في مثل هذا: أن يُحَرَّر الصحيح عمَّن دون أبي إسحاق، ثم عن أبي إسحاق، ويكون ذلك هو المعتمد، وهو الذي يُرَجَّح أن أبا إسحاق تلفَّظ به لما حدَّث بالحديث.
والله أعلم.
ـ[أبو حمزة مأمون السوري]ــــــــ[14 - Jun-2010, صباحاً 12:31]ـ
جزاك الله خيراً منك أستفيد
وعندي سؤالان: هل ترتفع جهالة التميمي ولم يرو عنه غير أبي إسحاق؟ وهل وثقه أحدا وثقه غير العجلي وابن حبان؟
وقول ابن حجر فيه صدوق عندي مشكل ...
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[14 - Jun-2010, صباحاً 11:40]ـ
لعل من المرجحات على جواز التحرك تسمية الأصبع _السبابة_ بالمسبحة فإنه يشير إلى النفي في التوحيد و هو أول ركني التوحيد
فالتسبيح هو تحريك الأصبع يمينا و شمالا
و الله أعلم(/)
من أعظم أحاديث الرفق في الدعوة
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[25 - Feb-2010, مساء 08:16]ـ
قال البخاري حدثنا مسدد، قال حدثني يحيى بن سعيد، قال حدثنا عوف، قال حدثنا أبو رجاء، عن عمران، قال كنا في سفر مع النبي صلى الله عليه وسلم وإنا أسرينا، حتى كنا في آخر الليل، وقعنا وقعة ولا وقعة أحلى عند المسافر منها، فما أيقظنا إلا حر الشمس، وكان أول من استيقظ فلان ثم فلان ثم فلان ـ يسميهم أبو رجاء فنسي عوف ـ ثم عمر بن الخطاب الرابع، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نام لم يوقظ حتى يكون هو يستيقظ، لأنا لا ندري ما يحدث له في نومه،
فلما استيقظ عمر، ورأى ما أصاب الناس، وكان رجلا جليدا، فكبر ورفع صوته بالتكبير، فما زال يكبر ويرفع صوته بالتكبير حتى استيقظ لصوته النبي صلى الله عليه وسلم فلما استيقظ شكوا إليه الذي أصابهم قال " لا ضير ـ أو لا يضير ـ ارتحلوا ". فارتحل فسار غير بعيد ثم نزل، فدعا بالوضوء، فتوضأ ونودي بالصلاة فصلى بالناس،
فلما انفتل من صلاته إذا هو برجل معتزل لم يصل مع القوم قال " ما منعك يا فلان أن تصلي مع القوم ". قال أصابتني جنابة ولا ماء. قال " عليك بالصعيد، فإنه يكفيك ". ثم سار النبي صلى الله عليه وسلم فاشتكى إليه الناس من العطش فنزل، فدعا فلانا ـ كان يسميه أبو رجاء نسيه عوف ـ ودعا عليا فقال " اذهبا فابتغيا الماء ".
فانطلقا فتلقيا امرأة بين مزادتين ـ أو سطيحتين ـ من ماء على بعير لها، فقالا لها أين الماء قالت عهدي بالماء أمس هذه الساعة، ونفرنا خلوفا. قالا لها انطلقي إذا. قالت إلى أين قالا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. قالت الذي يقال له الصابئ قالا هو الذي تعنين فانطلقي.
فجاءا بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم وحدثاه الحديث قال فاستنزلوها عن بعيرها ودعا النبي صلى الله عليه وسلم بإناء، ففرغ فيه من أفواه المزادتين ـ أو السطيحتين ـ وأوكأ أفواههما، وأطلق العزالي، ونودي في الناس اسقوا واستقوا. فسقى من شاء، واستقى من شاء، وكان آخر ذاك أن أعطى الذي أصابته الجنابة إناء من ماء قال " اذهب، فأفرغه عليك ". وهى قائمة تنظر إلى ما يفعل بمائها، وايم الله لقد أقلع عنها، وإنه ليخيل إلينا أنها أشد ملأة منها حين ابتدأ فيها،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم " اجمعوا لها ". فجمعوا لها من بين عجوة ودقيقة وسويقة، حتى جمعوا لها طعاما، فجعلوها في ثوب، وحملوها على بعيرها، ووضعوا الثوب بين يديها قال لها " تعلمين ما رزئنا من مائك شيئا، ولكن الله هو الذي أسقانا ".
فأتت أهلها، وقد احتبست عنهم قالوا ما حبسك يا فلانة قالت العجب، لقيني رجلان فذهبا بي إلى هذا الذي يقال له الصابئ، ففعل كذا وكذا، فوالله إنه لأسحر الناس من بين هذه وهذه. وقالت بإصبعيها الوسطى والسبابة، فرفعتهما إلى السماء ـ تعني السماء والأرض ـ أو إنه لرسول الله حقا، فكان المسلمون بعد ذلك يغيرون على من حولها من المشركين، ولا يصيبون الصرم الذي هي منه، فقالت يوما لقومها ما أرى أن هؤلاء القوم يدعونكم عمدا، فهل لكم في الإسلام فأطاعوها فدخلوا في الإسلام. [رواه البخاري كتاب التيمم باب: الصعيد الطيب وضوء المسلم يكفيه من الماء]
اتمنى يا اخوان ان نتدبر هذا الحديث العظيم وخاصة ما ورد فيه من فائدة الرفق في الدعوة ومن كانت لديه فائدة إن لا يحرمنا منها
وهذا رابط لشرح الحديث في كتاب فتح الباري:
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=0&Rec=578 (http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=0&Rec=578)
ـ[أبويوسف فارس]ــــــــ[30 - May-2010, مساء 10:59]ـ
قصة طيبة فبارك الله فيك(/)
الطريقة المناسبة لقراءة فتح الباري
ـ[العوضي]ــــــــ[26 - Feb-2010, مساء 12:34]ـ
الطريقة المناسبة لقراءة فتح الباري
الشيخ/ عبد الكريم الخضير
ما هي الطريقة المناسبة في قراءة فتح الباري شرح صحيح البخاري؟
الطريقة المناسبة أن يختار له وقت مناسب، وأن يعتنى بالمتن أولاً ويكرر،
ويحاول الطالب فهم المتن، ويشرحه من تلقاء نفسه، ثم يراجع عليه الشرح؛
لِيَنْظُر هل فَهْمَه للحديث ولعلاقة الحديث بالترجمة صحيح مطابق لفهم
الحافظ؟ أو أنه أبعد النجعة في الربط بينهما وفي فهم الحديث، وهكذا في
سائر المتون، ينبغي أن يعتني الطالب أولاً بالمتون، فيحفظها إن كانت مما
يستحق الحفظ، ثم يحاول أن يفهم هذا المتن، ويشرح المتن ويُعلِّق عليه من
تلقاء نفسه، ثم يراجع عليه الشروح؛ لينظر مدى مطابقة فهمه لفهم أهل
العلم.
((مجموعة مداد))
ـ[أبو إلياس الرافعي]ــــــــ[27 - Feb-2010, صباحاً 12:35]ـ
أخبرني شيخٌ أن فريقًا من الباحثين الشرعيين يقرؤون فتح الباري يوميًّا لمدة ساعة، نصف ساعة منهم، وتعطيهم الشركة النصف ساعة الأخرى، وقد أنهوا مجلدًا كاملاً، مع مذاكرته.
ـ[المسترشد بالله]ــــــــ[27 - Feb-2010, صباحاً 02:44]ـ
أخبرني شيخٌ أن فريقًا من الباحثين الشرعيين يقرؤون فتح الباري يوميًّا لمدة ساعة، نصف ساعة منهم، وتعطيهم الشركة النصف ساعة الأخرى، وقد أنهوا مجلدًا كاملاً، مع مذاكرته.
هل تقصد ان فتح الباري سوف يخرج ككتاب صوتي
متى تتوقع ذلك
ـ[أبو إلياس الرافعي]ــــــــ[27 - Feb-2010, صباحاً 02:55]ـ
وهل قلت في كلامي سيرة صوتي أو مرئي؟!!!
أنا أتكلم عن شيءٍ فعله بعض الإخوة الحريصين على العلم، وكيف أنهم أنهوا مجلدًا من الكتاب في فترة قصيرة!!(/)
{أرجو المساعدة} الثِّقاتُ الذِّين َ لا يُحتملْ تفرُّدُهم!!
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[26 - Feb-2010, مساء 02:58]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.
وبعد.
فإني أطلبُ من إخواني - طلبة ِ علم ِ الحديثِ ومن لهم ممارسة وصناعة حديثيَّة- المساعدة في بحث صغير ٍ بعنوان " الثِّقات ُ الذين لا يحتملْ تفرُّدهم " إن تفرّدوا! كحفص بن غياث وعاصم بن كليب!
ولو تكتفوا بذكر ِ الطَّريقة للبحث فيها! مع ذكر ِ مثال ٍ أو مثالين!
ثمَّ ننهج بذكر الأمثلة , مع ذكر الإمام الذي حكم عليه بهذا! ومع المرجع!
جزاكم ُ الله خيرا ً , وبارك فيكم.
تلميذكم: أبو الهمام البرقاوي
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[26 - Feb-2010, مساء 04:26]ـ
تنبيهان:
1_ إذا قالوا " لا يحتمل " فقط , فنرى إن كان ثقة ً فهو في موضوعنا , وإن لم يكن فلا.
2_ للمساعدة " نرى كتب العلل والسؤالات " إذْ يكثر , أما في كتب " الجرح والتعديل" فيندر.
3_ لو كان لا يحتمل تفرده " عن شعبة " أو " الزهري" فهو في بحثنا
ـ[رفيق طاهر]ــــــــ[26 - Feb-2010, مساء 05:00]ـ
اعلم يرحمك الله:
أن تفرد الثقة لا يكون قادحا
وأما قول ابن المديني رحمه الله في عاصم بن كليب أنه لا يحتج بما انفرد به فمردود
فقد احتج بتفرده من أجل أهل الحديث مثل مسلم في صحيحه وغيره في غيره
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[26 - Feb-2010, مساء 05:46]ـ
اعلم يرحمك الله:
أن تفرد الثقة لا يكون قادحا
هذه المسألة فيها خلاف! والجواب على التفصيل! لا على الإطلاق
وأما قول ابن المديني رحمه الله في عاصم بن كليب أنه لا يحتج بما انفرد به فمردود
فقد احتج بتفرده من أجل أهل الحديث مثل مسلم في صحيحه وغيره في غيره
أخي الكريم/ جزيت خيرا ً على هذه الفائدة , وحقيقة ً لم أكتب عاصما ً في بحثي!
لكن إليك بعض الأمثلة:
1_ نعيم بن حماد: ضعّفه النسائي في " الضعفاء والمتروكون " ترجمة 589 .. ووثقه في موضع ٍ آخر " ليس بثقة" في تاريخ الخطيب: 13/ 312.
ووثقة العجلي وكذا ابنُ مَعين وقال ابن أبي حاتم " محله الصدق" ززثق
قَال أبو علي النيسابوري الحافظ: سمعت أبا عبد الرحمن النَّسَائي يذكر فضل نعيم بن حماد وتقدمه في العلم والمعرفة والسنن، ثم قيل له في قبول حديثه، فقال: قد كثر تفرده عن الأئمة المعروفين بأحاديث كثيرة فصار في حد من لا يحتج به.
2_مهران بن أبي عمر العطار "صدوق له أوهام " ولا يحتمل تفرده عن الثوري وقد قال العقيلي: روى عن الثوري أحاديث لا يتابع عليها (الضعفاءالكبير4/ 229
3_ القاسم بن الحكم العرني: وثقه أحمد ويحيى ابن معين والنسائي وقال ابنُ حجر ٍ في التقريب: صدوق فيه لين اهومثله لا يقبل تفرده عن سفيان (قاله أبو حاتم) 27 - 813بعدها ب6
4_ الحجاج بن أرطأة: ثقة يدلس كثيرا ً ... ولا يحتمل تفرده في سؤال "47" بعدها بست صفحات العلل لأبن أبي حاتم
5_ عامر بن عبد الواحد الأحول، وقد قال أبو حاتم فيه: ثقة لا بأس به. وقال ابن معين: لا بأس به. وقد لخص ابن حجر حاله بقوله: صدوق يخطئ. (تهذيب الكمال 14/ 65، التقريب 3103)، فمثله لا يقبل تفرده. العلل لابن أبي حاتم سؤال " 84" بعدها بست صفحات
6_ قران بن تمام بهذا الحديث، وليس هو بالمتقن، بل من الأئمة من يضعفه - كما سبق في ترجمته - فمثله لا يُحتمل تفرده العلل سؤال "100" وثقه أحمد والدراقطني وابن معين.
7_ عيسى بن أبي عيسى بن ماهان أبو جعفر الرازي: قال في التقريب"صدوق سيء الحفظ " وثقه ابن معين مرة وقال: صالح مرة وقال: يكتب حديثه ولكنه يخطأ , ومثله لا يحتمل تفرده " العلل لابن أبي حاتم سؤال:146"
8_ قريش بن أنس الأنصاري:وثقه ابن المديني والنسائي وقد اختلط في آخر عمره قال ابن حبان "اختلط فظهر في حديثه مناكير فلم يجز الاحتجاج بأفراده "قال أبو حاتم الرازي "يقال إنه تغير عقله وكان سنة (203) صحيح العقل "مات سنة (208) وحديث" إن النبي نهى أن يقد السير بين أصبعين"فيه قريش بن أنس وقد اختلط "معرفة التذكرة للمقدسي ج:1 ص:111
بحثتها قبل قليل!! ..
آمل أن تفيدَنا!
ـ[فواز الحر]ــــــــ[27 - Feb-2010, مساء 03:34]ـ
أخي الكريم/ جزيت خيرا ً على هذه الفائدة , وحقيقة ً لم أكتب عاصما ً في بحثي!
(يُتْبَعُ)
(/)
لكن إليك بعض الأمثلة:
1_ نعيم بن حماد: ضعّفه النسائي في " الضعفاء والمتروكون " ترجمة 589 .. ووثقه في موضع ٍ آخر " ليس بثقة" في تاريخ الخطيب: 13/ 312.
ووثقة العجلي وكذا ابنُ مَعين وقال ابن أبي حاتم " محله الصدق" ززثق
قَال أبو علي النيسابوري الحافظ: سمعت أبا عبد الرحمن النَّسَائي يذكر فضل نعيم بن حماد وتقدمه في العلم والمعرفة والسنن، ثم قيل له في قبول حديثه، فقال: قد كثر تفرده عن الأئمة المعروفين بأحاديث كثيرة فصار في حد من لا يحتج به.
2_مهران بن أبي عمر العطار "صدوق له أوهام " ولا يحتمل تفرده عن الثوري وقد قال العقيلي: روى عن الثوري أحاديث لا يتابع عليها (الضعفاءالكبير4/ 229
3_ القاسم بن الحكم العرني: وثقه أحمد ويحيى ابن معين والنسائي وقال ابنُ حجر ٍ في التقريب: صدوق فيه لين اهومثله لا يقبل تفرده عن سفيان (قاله أبو حاتم) 27 - 813بعدها ب6
4_ الحجاج بن أرطأة: ثقة يدلس كثيرا ً ... ولا يحتمل تفرده في سؤال "47" بعدها بست صفحات العلل لأبن أبي حاتم
5_ عامر بن عبد الواحد الأحول، وقد قال أبو حاتم فيه: ثقة لا بأس به. وقال ابن معين: لا بأس به. وقد لخص ابن حجر حاله بقوله: صدوق يخطئ. (تهذيب الكمال 14/ 65، التقريب 3103)، فمثله لا يقبل تفرده. العلل لابن أبي حاتم سؤال " 84" بعدها بست صفحات
6_ قران بن تمام بهذا الحديث، وليس هو بالمتقن، بل من الأئمة من يضعفه - كما سبق في ترجمته - فمثله لا يُحتمل تفرده العلل سؤال "100" وثقه أحمد والدراقطني وابن معين.
7_ عيسى بن أبي عيسى بن ماهان أبو جعفر الرازي: قال في التقريب"صدوق سيء الحفظ " وثقه ابن معين مرة وقال: صالح مرة وقال: يكتب حديثه ولكنه يخطأ , ومثله لا يحتمل تفرده " العلل لابن أبي حاتم سؤال:146"
8_ قريش بن أنس الأنصاري:وثقه ابن المديني والنسائي وقد اختلط في آخر عمره قال ابن حبان "اختلط فظهر في حديثه مناكير فلم يجز الاحتجاج بأفراده "قال أبو حاتم الرازي "يقال إنه تغير عقله وكان سنة (203) صحيح العقل "مات سنة (208) وحديث" إن النبي نهى أن يقد السير بين أصبعين"فيه قريش بن أنس وقد اختلط "معرفة التذكرة للمقدسي ج:1 ص:111
بحثتها قبل قليل!! ..
آمل أن تفيدَنا!
هل هؤلاء ثقات كما اشترطتَ في بحثك؟!!
وأما كلام الأخ رفيق طاهر ففيه من الجرأة على ابن المديني ما لا يخفى!، ذلك؛ أن عاصمًا ليس بكثير الحديث -كما قال ابنُ سعد-، ومن المعلوم أن كثرةَ الحديث وقلتَه مؤثرةٌ في قبول تفرد الراوي الثقة فضلاً عن غيره. فالأناة الأناة!
والله أعلم.
ـ[رفيق طاهر]ــــــــ[27 - Feb-2010, مساء 04:03]ـ
اعلموا يرحمكم الله:
أن تفرد الثقة الذي لا يكون عليه تهمة الوهم غير قادح
بدليل قوله تعالى:
إن جاء كم فاسق بنبأ فتبينوا
ـ[فواز الحر]ــــــــ[27 - Feb-2010, مساء 05:00]ـ
بارك الله فيك أخي رفيقًا.
قلتَ في مشاركتك الأولى:
اعلم يرحمك الله:
أن تفرد الثقة لا يكون قادحا.
ثم قلتَ في الثانية:
اعلموا يرحمكم الله:
أن تفرد الثقة الذي لا يكون عليه تهمة الوهم غير قادح
وبين العبارتين بونٌ شاسع، ولعلك استدركتَ على نفسك.
وفقك الله.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[27 - Feb-2010, مساء 06:04]ـ
هل هؤلاء ثقات كما اشترطتَ في بحثك؟!!
وأما كلام الأخ رفيق طاهر ففيه من الجرأة على ابن المديني ما لا يخفى!، ذلك؛ أن عاصمًا ليس بكثير الحديث -كما قال ابنُ سعد-، ومن المعلوم أن كثرةَ الحديث وقلتَه مؤثرةٌ في قبول تفرد الراوي الثقة فضلاً عن غيره. فالأناة الأناة!
والله أعلم.
ثقة كان!
أو لا بأس به أي: برتبة صدوق!
ـ[الحبروك]ــــــــ[27 - Feb-2010, مساء 09:50]ـ
أولا: تفرد الثقة قد يكون قادحا و قد لا يكون
ثانيا: من قال أن الصدوق ثقة؟؟؟
الصدوق لا يوثق بتفرده فهذه أولى مراتب الضعف
فكل صدوق لا يحتمل تفرده
هذا و العلم لله وحده
ـ[رفيق طاهر]ــــــــ[27 - Feb-2010, مساء 10:29]ـ
بارك الله فيك أخي رفيقًا.
وبين العبارتين بونٌ شاسع، ولعلك استدركتَ على نفسك.
وفقك الله.
في أول مرة كتبت قاعدة جامعة
ثم
كتب مرة ثانية نفس القاعدة الجامعة لكني جعلتها مانعا أيضا
فلا نقض!!!
إنما تكون المناقضة إن أنا قلت: تقبل تفرد الثقة مطلقا
ثم جئت بكلامي الثاني
فافهم أفهمك الله وبارك فيك وزادك من فضله
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[28 - Feb-2010, صباحاً 10:28]ـ
أولا: تفرد الثقة قد يكون قادحا و قد لا يكون
ثانيا: من قال أن الصدوق ثقة؟؟؟
الصدوق لا يوثق بتفرده فهذه أولى مراتب الضعف
فكل صدوق لا يحتمل تفرده
هذا و العلم لله وحده
حفظك الله ُ أخي الحبروك.
كل من ذكرناهم من الرجال , قد وثقهم أئمة , وإن خالفهم آخرون , إلا رجلا وهو مهران العطار.
...
وسؤالي: في ذكر الرجال.
لكن!
لم يُذكر!
ـ[الحبروك]ــــــــ[28 - Feb-2010, مساء 09:24]ـ
أخى الكريم
ليست الأحكام فى الرجال قاطعة على رواياتهم
بمعنى أنه ليس أحدا معصوما عن الخطأ حتى البخارى رحمه الله له أخطاء و هو من هو
لا يمكن أن تأتى على راو معروف بالثقة فتقول لا يوثق بتفرده
لأنه إن لم يوثق بتفرده لا يكون ثقة و إنما صدوق!!!
الثقة قد يخالف و قد يزيد و قد يهم
هذا وارد على الجميع
و لكن دائما مخالفته محل إعتبار لا يمكن أبدا أن نقول (لا يوثق بها)
لماذا؟
رواية الحديث تورث علما و فقها و حكمة
من حفظه و تثبت فيه صار عالما من العلماء
و هذا حال جميع الثقات
ليس الصدوق كذلك
و إنما هو فقط يحفظ وحين الآداء يروى بالمعنى فيخالف كثيرا فى لفظ الحديث -لامعناه- و أحيانا ما يتفرد
الثقة لا يخالف فى لفظ الحديث إلا قليلا خلاف الصدوق
ليس البون شاسعا بين الثقة و الصدوق
هما مرتبتان متتاليتان
فمن اليسير جدا أن تجد الراوى الواحد صدوقا حينا و ثقة حينا آخر!!!
بارك الله فيك و نفعك بما علمك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[01 - Mar-2010, مساء 02:08]ـ
أخى الكريم
ليست الأحكام فى الرجال قاطعة على رواياتهم
بمعنى أنه ليس أحدا معصوما عن الخطأ حتى البخارى رحمه الله له أخطاء و هو من هو
لا يمكن أن تأتى على راو معروف بالثقة فتقول لا يوثق بتفرده
هل كلُّ الثقات ِ معروفون؟
لأنه إن لم يوثق بتفرده لا يكون ثقة و إنما صدوق!!!
أخي الكريم: من وصفه بعدم ثقة تفرده وصفه بـ الصدوق
الثقة قد يخالف و قد يزيد و قد يهم
هذا وارد على الجميع
و لكن دائما مخالفته محل إعتبار لا يمكن أبدا أن نقول (لا يوثق بها)
لماذا؟
رواية الحديث تورث علما و فقها و حكمة
من حفظه و تثبت فيه صار عالما من العلماء
و هذا حال جميع الثقات
ليس الصدوق كذلك
و إنما هو فقط يحفظ وحين الآداء يروى بالمعنى فيخالف كثيرا فى لفظ الحديث -لامعناه- و أحيانا ما يتفرد
الثقة لا يخالف فى لفظ الحديث إلا قليلا خلاف الصدوق
ليس البون شاسعا بين الثقة و الصدوق
هما مرتبتان متتاليتان
فمن اليسير جدا أن تجد الراوى الواحد صدوقا حينا و ثقة حينا آخر!!!
بارك الله فيك و نفعك بما علمك
آمين وإياك أخي الكريم.
ليس الثقات على درجة ٍٍ واحد , فشعبة ثقة وحجاج بن أرطأة ثقة.
لكن هل بالدرجة نفسها؟
جزاك الله خيرا وبارك فيك
ـ[الحبروك]ــــــــ[01 - Mar-2010, مساء 05:09]ـ
لم افهم ماذا تعنى بـ
هل كلُّ الثقات ِ معروفون؟
فلدينا كتب الرجال نعرف منها!!!
و لم أفهم أيضا تلك العبارة
من وصفه بعدم ثقة تفرده وصفه بـ الصدوق
هل تعنى " أى عالم وصف من لا يوثق بتفرده بـ الصدوق؟ " كسؤال؟
إن كان هذا ما تعنيه
فاعلم أنه ما من راو يوثق بتفرده مطلقا حتى و لو كان البخارى رحمه الله نفسه
فكم من طاعن فى حديث الذبابة
لم يطعن أحد فى ثقة البخارى و لا إمامته و لا جلالته فى هذا الفن!
كما أن الراوى تعرف ثقته من موافقته للثقات
فإن كان جل حديثه موافق للثقات كان ثقة أو أعلى
و إن كان جل حديثه أفراد كان صدوقا أو أدنى
هذا هو معيار الجرح و التعديل لدى أئمة هذا الفن
للبخارى أفراد و لمسلم أفراد
و لكن هذا و إن دل على شيء إنما دل على أنهما إطلعا على ما لم يطلع عليه غيرهم لإمامتهم فى هذا الفن
هذا و إن شئت تفصيلا دقيقا فيمن ذكرت من الرواة
فلنستعن بالله و لنبدأ معا فى تحقيق المسألة
و الله من وراء القصد
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[01 - Mar-2010, مساء 05:48]ـ
لم افهم ماذا تعنى بـ
هذا و إن شئت تفصيلا دقيقا فيمن ذكرت من الرواة
فلنستعن بالله و لنبدأ معا فى تحقيق المسألة
و الله من وراء القصد
هذا والله ُ ما أردتُه من المقال.
فلم يبق إلا يوم واحد.
بسم الله نبدأ وعليه نتوكل.
أول شيء: نرى الرجال الذي ذكرتُهم , وإن رأينا رواة ً وثقهم أئمة وضعفهم آخرون , ولا يحتمل تفرده.
فهو في موضوعنا , وننهج على من وثّقه.
بارك الله فيك.
أتمنى أن ننهي قبل ليلة الغد.
حفظك الله أخي الحبيب
ـ[الحبروك]ــــــــ[01 - Mar-2010, مساء 09:12]ـ
1 - حفص بن غياث
الجمع على توثيقه إلا أنه ساء حفظه بعدما ولى القضاء، فصار لا يوثق بما رواه من حفظه
فهو قبل تولى القضاء ثقة ثبت
أما بعد تولى القضاء ثقة إذا حدث من كتابه، لا يوثق بتفرده إن حدث من حفظه
هل أستمر على ذا المنوال أم لك غرض آخر؟
ـ[الحبروك]ــــــــ[01 - Mar-2010, مساء 09:22]ـ
2 - حفص بن غياث
وثقه البعض و صدقه آخرون و على الحال الأخير لا يوثق بتفرده
و مثل هذا لا نعده خلاف فى الحكم على الراوى!!!
بمعنى أنه إذا تفرد فى باب الأحكام لا نثق بتفرده فهو صدوق فيما روى من باب الأحكام
أما إذا روى من باب الفضائل فهو ثقة يؤخذ بتفرده
وهكذا تعامل معه البخارى رحمه الله حيث استشهد به فى الصحيح (حين توبع)
و احتج به فى الأدب المفرد حين روى فى الفضائل
ـ[الحبروك]ــــــــ[01 - Mar-2010, مساء 09:35]ـ
3 - نعيم بن حماد
هو كما قلت ولكنه إمام شهير، له أخطاء أستدركت عليه و لكن لا يقال فى مثله (ليس بثقة) فهذا جرح شديد
كذا نقول لا نحتج بتفرده فى باب الأحكام، و لكن تفرده جاء فى طرق للأحاديث عن مشاهير لم يروها عنهم غيره، فحتى تفرده فى باب الأحكام له إعتبار لجلالته
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[01 - Mar-2010, مساء 11:31]ـ
أحسنت أخي الكريم.
هو ما أردته.
لكن قلت في الأول والثاني حفص بن غياث:)
ـ[الحبروك]ــــــــ[02 - Mar-2010, مساء 12:24]ـ
2 - حفص بن غياث
وثقه البعض و صدقه آخرون و على الحال الأخير لا يوثق بتفرده
و مثل هذا لا نعده خلاف فى الحكم على الراوى!!!
بمعنى أنه إذا تفرد فى باب الأحكام لا نثق بتفرده فهو صدوق فيما روى من باب الأحكام
أما إذا روى من باب الفضائل فهو ثقة يؤخذ بتفرده
وهكذا تعامل معه البخارى رحمه الله حيث استشهد به فى الصحيح (حين توبع)
و احتج به فى الأدب المفرد حين روى فى الفضائل
زلة كى بورد إنما أعنى عاصم بن كليب
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الحبروك]ــــــــ[02 - Mar-2010, مساء 12:49]ـ
4 - مهران العطار
فى حديثه إضطراب لا يحتمل تفرده جميعا
و إنما نحمل توثيق من وثقوه على أنه ثقة فى ذاته و فى دينه أما فى الروايه فهو مضطرب، فلا يحتج بتفرده فى الأحكام و يحتج به فى الفضائل
5 - القاسم بن الحكم
تماما كالسابق فقد إحتج به البخارى فى الأدب
6 - الحجاج بن أرطأة
أما هذا فمتفق على صدقه و إنما أتاه الإضطراب من تدليسه عن الضعفاء
فكل ما صرح فيه بالسماع مقبول فى باب الفضائل، أما ما لم يصرح فيه بالسماع فمحل ضعف
ـ[الحبروك]ــــــــ[02 - Mar-2010, مساء 01:08]ـ
7 - عامر الأحول
أيضا كالقاسم و مهران لا يحتج بتفرده سوى فى الفضائل
8 - قران بن تمام
أيضا إذا روى فى الأحكام فالغالب عليه الخطأ و يحتج به فى الفضائل
9 - أبو جعفر عيسى بن ماهان
كسابقه
10 - قريش
هو ثقة ثبت تغير قبل موته بست سنوات فلم يجز الإحتجاج بأفراده
فهو قبل التغير ثقة ثبت، بعد التغير صدوق
هذا و العلم لله وحده
أرجو أن أكون قد أفدت
وفقك الله
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[02 - Mar-2010, مساء 01:22]ـ
أحسنت وأفدت وأجدت
جزاك الله خيرا ً. وبارك فيك.(/)
مدارسة في عبارة في كتاب الكامل لابن عدي
ـ[أبوسلمى]ــــــــ[27 - Feb-2010, صباحاً 01:59]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
ففي ترجمة جبرون بن واقد (2/ 432)، ط. دار الكتب العلمية
قال ابن عدي - طيب الله ثراه -:
" مُحَمد بن داود وجبرون بن واقد هذا لا أعرف له غير هذين الحديثين، وجميعا منكران، ولاَ أعلم يرويهما عنه غير مُحَمد بن داود. "
وهذه العبارة فيها أكثر من تصحيف - فيما يظهر لي، والعلم عند الله تعالى -،
الأول: " وجبرون بن واقد هذا ... ".
الثاني: " ..... ولا أعلم يرويهما غيره "، وقد رجعت للنسخ الخطية، فلم أجد النسخ تأيد قولي، إلا أن نسخة أحمد الثالث تحتمل ما ذكرته.
لكن الذي يؤيد ما ذهبت إليه أن الحافظ ابن حجر في اللسان، قال: "وأحسب الآفة في الحديث من جبرون، وقد ساق المؤلف الحديثين في ترجمته وصرح بأنهما موضوعان، وأشار إلى أنه المشتهر بهما، ولم أر في أصلي من ابن عدي ما حكاه عنه الذهبي أنه تفرد بهما محمد بن داود، ثم راجعت نسخة أخرى فلم أر ذلك فيه "، إلا أن الحافظ ابن حجر نقل نحو كلام الذهبي في ترجمة جبرون نفسه، وكأنه نقله عن الذهبي
كما يؤيد ما ذكرته ما جاءفي ذخيرة الحفاظ (1/ 202): " والحمل فيه على جبرون هذا"، وبنحوه في (4/ 1920).
كما أن الحديثين اللذين ذكرهما ابن عدي لم يتفرد بهما محمد بن داود القنطري عن جبرون، بل إن الحديث الأول منهما رواه الديلمي في مسنده من غير طريق جبرون، والحديث الثاني تفرد به جبرون، كما قال الإمام الدارقطني - برد الله مضجعه - في أطراف الغرائب والأفراد.
الثالث: كل النسخ التي وقفت عليها فيها: " وجميعا منكرين ".
ذكرت ذلك طلبا للاستفادة والإثراء، وأطلب من الأخوة الإدلاء برأيهم فيما ذكرته لاسيما في النقطة الثانية.
وفق الله الجميع لمرضاته.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[27 - Feb-2010, صباحاً 02:15]ـ
وفقك الله وبارك فيك.
من المصادر الهامِّ الرجوعُ إليها حال التشكك في نصوص كامل ابن عدي: مختصره للمقريزي.
وقد جاء فيه في ترجمة جبرون هذا (ص232): (ذكر له ابن عدي حديثان -كذا-، ثم قال: لا أعرف له غير هذين الحديثين، وجميعًا منكران، ولا أعلم يرويهما غيره).
تنبيه: لعل صواب العزو إلى طبعة العلمية من الكامل (2/ 443).
ـ[أبوسلمى]ــــــــ[27 - Feb-2010, مساء 02:01]ـ
بارك الله فيكم يا شيخ محمد، شرفت بمروركم الكريم.
رجعت لمختصر المقريزي ونسيت تسجيله هنا، وأود لو أحد يملك مخطوط مختصر المقريزي وكذا الدمياطي ينظر فيهما.
والصفحة كما تفضلتم، فجزاكم الله خيرا.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[27 - Feb-2010, مساء 02:24]ـ
الثالث: كل النسخ التي وقفت عليها فيها: " وجميعا منكرين ".
قد مماثل لهذا في علل ابن أبي حاتم (25) [طبعة الجريسي 1/ 432] حيث جاء فيه: .... فقال أبي: جميعًا صَحِيحين.
وعلق المشايخ المحققون:
كذا في جميع النسخ: «صحيحين» بياء قبل النون، والجادَّة أن يكون «صحيحان»؛ لأنَّه خبر لمبتدأ محذوف، والتقدير: هما جميعًا صحيحان، وهو مثنًى؛ فكان حقُّه أن يرفع بالألف، لكنَّ ما في النسخ صحيحٌ عربيةً، وله وجهان:
/// الأوَّل: أن يكون بياء خالصة، على أنَّه مفعولٌ به ثانٍ، ويقدَّر المفعولُ الأول ضميرَ الحديثَيْنِ، وناصب المفعولين: إما أن يكون فعلاً مقدرًا؛ أي: فقال أبي: أعدُّهما جميعًا صحيحَيْنِ، أو: أحَسِبهما جميعًا صحيحَيْنِ. وإما أن يكون الفعل «قال» هو الناصب، على أنه هنا بمعنى «ظنَّ» فيأخُذ حكمها في نصب المفعولين، وذلك على لغةِ بني سُلَيْم؛ و «ظن» تأتي بمعنى الظن والحِسْبان، وتأتي بمعنى اليقين، والمعنيان محتملان هنا، ويحدد المراد بالسياق. ويكون التقدير هنا: فعدهما أبي جميعًا صحيحين، أو فحسبهما أبي جميعًا صحيحَيْن. وعلى هذا تحذف النقطتان الفوقيتان بعد قوله: «فقال أبي».
وانظر الكلام على لغة بني سُلَيْم في المسألة رقم (759). وانظر في مجيء «ظنَّ» - التي «قال» هنا بمعناها - في معنى اليقين تارةً، وفي معنى الحِسْبان تارةً أخرى -: "مفردات القرآن" للراغب الأصفهاني (ص539 - 540).
/// والوجه الثاني: أن يكون «صحيحينِ» بألف ممالة نحو الياء، وكتبتْ هذه الألف ياءً لإمالتها، وأميلتْ بسبب كسرة النون بعدها، ووقوع الياء التي بين الحاءَيْن قبلها منفصلةً عنها بحرف واحد هو الحاءُ الثانية، وكان يكفي أحدهما.
والإمالةُ لغةُ بني تميم ومَنْ جاورهم من سائر أهل نَجْد؛ كأسدٍ، وقَيْسٍ، وأمَّا أهلُ الحجاز فلا يُميلون إلا قليلاً. وللإمالة أسباب ثمانية، انظر تفصيل ذلك في "أوضح المسالك" (4/ 318)، و"شرح ابن عقيل" (2/ 480)، و"شرح الأشموني" (4/ 385 - 387)، و"شذا العرف، في فن الصرف" للحملاوي (ص188)، و"توجيه النظر" لطاهر الجزائري (2/ 827 - 829).
وانظر كتابة الألف الممالة ياءً وخاصة المتوسطة: "المطالع النصريَّة" (ص138) وغيره من كتب الإملاء. وانظر "شرح النووي على صحيح مسلم" (1/ 41 - 42)، و (3/ 39)، (10/ 23 - 24، 98 - 99).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوسلمى]ــــــــ[27 - Feb-2010, مساء 02:28]ـ
قد مماثل لهذا في علل ابن أبي حاتم (25) [طبعة الجريسي 1/ 432] حيث جاء فيه: .... فقال أبي: جميعًا صَحِيحين.
وعلق المشايخ المحققون:
.............................. ..................
جزاكم الله خيرا، ونفع الله بكم.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[27 - Feb-2010, مساء 03:31]ـ
مداخلة متطفلة:
قال ابن عدي: (مُحَمَّد بْن داود، وجبرون بْن واقد هَذَا لا أعرف لَهُ غير هذين الحديثين، وجميعا منكران، ولا أعلم يرويهما عَنْهُ غير مُحَمَّد بْن داود).
وقال الحازمي: (جَبْرُونُ بْنُ وَاقِدٍ، لَا يُعْرَفُ لَهُ سِوَى حَدِيثَيْنِ، هَذَا أَحَدُهُمَا وَهُوَ مُنْكَرٌ وَلَا أَعْلَمُ رَوَاهُ غَيْرُهُ).
وقال ابن حجر: (لا أعرف له غير هذين الحديثين، ولا أعلم يرويهما غير محمد بن داود، هما منكران).
وقال المقريزي: (لا أعرف له غير هذين الحديثين، وجميعًا منكران، ولا أعلم يرويهما غيره).
فتحصل عندنا اتفاق على ما يلي:
- (لا أعرف له غير هذين الحديثين)، ويؤيده كلام الحازمي .. ولا يختلف المراد أنه أراد (جبرون).
- (وجميعاً منكران) أو (هما منكران)، ويؤيده كلام الحازمي .. ولا يختلف المراد أنه أراد (هذين الحديثين).
يبقى المخالفة في أمرٍ واحدٍ؛ هو:
- (ولا أعلم يرويهما عنه غير محمد بن داود) .. فهنا الحمل فيهما على (محمد بن داود)
- (ولا أعلم يرويهما غيره)، ويؤيده كلام الحازمي .. وهنا الحمل فيهما على (جبرون) .. وهو مؤيد بما في ذخيرة الحفاظ.
لكن قد نستطيع التوفيق هنا إذا لفقنا الكلام؛ فيصبح:
(ولا أعلم يرويهما غيره، ولم يرويهما عنه غير محمد بن داود).
ولا يعني ورود أحد الحديثين من غير طريقه أنه قد اُطُّلِعَ عليه؛ خاصة وأنه عند الديلمي كما ذكرت.
يبقى القول: بأن زيادة (محمد بن داود) في أول كلام ابن عدي هو الذي لا معنى له. والله أعلم
ـ[أبوسلمى]ــــــــ[27 - Feb-2010, مساء 05:01]ـ
مداخلة متطفلة:
قال ابن عدي: (مُحَمَّد بْن داود، وجبرون بْن واقد هَذَا لا أعرف لَهُ غير هذين الحديثين، وجميعا منكران، ولا أعلم يرويهما عَنْهُ غير مُحَمَّد بْن داود).
وقال الحازمي: (جَبْرُونُ بْنُ وَاقِدٍ، لَا يُعْرَفُ لَهُ سِوَى حَدِيثَيْنِ، هَذَا أَحَدُهُمَا وَهُوَ مُنْكَرٌ وَلَا أَعْلَمُ رَوَاهُ غَيْرُهُ).
وقال ابن حجر: (لا أعرف له غير هذين الحديثين، ولا أعلم يرويهما غير محمد بن داود، هما منكران).
وقال المقريزي: (لا أعرف له غير هذين الحديثين، وجميعًامنكران، ولا أعلم يرويهما غيره).
فتحصل عندنا اتفاق على ما يلي:
- (لا أعرف له غير هذين الحديثين)، ويؤيده كلام الحازمي .. ولا يختلف المراد أنه أراد (جبرون).
- (وجميعاً منكران) أو (هما منكران)، ويؤيده كلام الحازمي .. ولا يختلف المراد أنه أراد (هذين الحديثين).
يبقى المخالفة في أمرٍ واحدٍ؛ هو:
- (ولا أعلم يرويهما عنه غير محمد بن داود) .. فهنا الحمل فيهما على (محمد بن داود)
- (ولا أعلم يرويهما غيره)، ويؤيده كلام الحازمي .. وهنا الحمل فيهما على (جبرون) .. وهو مؤيد بما في ذخيرة الحفاظ.
لكن قد نستطيع التوفيق هنا إذا لفقنا الكلام؛ فيصبح:
(ولا أعلم يرويهما غيره، ولم يرويهما عنه غير محمد بن داود).
ولا يعني ورود أحد الحديثين من غير طريقه أنه قد اُطُّلِعَ عليه؛ خاصة وأنه عند الديلمي كما ذكرت.
يبقى القول: بأن زيادة (محمد بن داود) في أول كلام ابن عدي هو الذي لا معنى له. والله أعلم
نفع الله بكم، ليست مداخلتكم متطفلة، فقد استفدتنا من هذه المعادلة، نفع الله بجهدكم.
وللعلم، فأنا لم أكن قد اطلعت بعد على قول الحازمي، فجزاكم الله خيرا.
ولكن أحب أن أشير إلى اختصار المقريزي أظنه عن نسخة دار الكتب؛ لوجود بعض تعليقاته عليها، والجزء الذي فيه ترجمة جبرون هو الثالث تقريبا، وأنا لم أطلع عليه، ولعلها من المفقود والعلم عند الله تعالى، ونسخة دار الكتب من أدق النسخ فيما أعلم، والله أعلم.
فنقل المقريزي وكذا الحافظ (في ترجمة محمد بن داود) نقل عزيز، أما نقل الحافظ في ترجمة جبرون فيظهر فيه متابعته للذهبي، والله أعلم.
وأنتم تعلمون اختصاص ذخيرة الحفاظ بأحاديث الكامل، فلماذا لم يذكر فائدة تفرد محمد بن داود في الموضعين.
وما ذكرته من احتمال نسخة أحمد الثالث، فقد أرفقته
http://majles.alukah.net/attachment.php?attachmentid=45 49&stc=1&d=1267279194
نفع الله بكم.(/)
أريدتخريج الحديث المشتمل علي سوالي الملكين في القبر
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[27 - Feb-2010, صباحاً 10:37]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
أريدتخريج الحديث المشتمل علي سوالي الملكين في القبر
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[27 - Feb-2010, مساء 07:51]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
هذا الحديث _ إن كان هو ما تقصده _ قد روي عن عدة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسأسرد لك من رواه عنهم بلا توسع؛ فإن أردت التوسع في واحدٍ منها فقل.
· فقد رواه من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه:
- البخاري، ومسلم، وابن حبان في (الصحيح).
- النسائي في (السنن) ومن طريقه الجوزقاني في (الصحاح).
- أحمد، وعبد بن حميد، والبزار في (المسند).
- الطبراني في (المعجم الأوسط).
- الصواف في (الفوائد).
- ابن أبي عاصم، وعبد الله من طريق أبيه، والالكائي، والبغوي، والآجري، وابن منده في (السنة، والشريعة، والإيمان).
- البيهقي في (إثبات عذاب القبر).
- وابن الجوزي في (مشيخته).
· ورواه من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه:
- أبو داود في (السنن).
- أحمد، والروياني في (المسند).
- ابن أبي شيبة في (المصنف).
- عبد الله من طريق أبيه، والآلكائي، والآجري من طريق ابن أبي شيبة، وابن منده في (السنة، والشريعة، والإيمان).
- البيهقي في (إثبات عذاب القبر، والشعب).
- قوام السنة في (الحجة).
- الطبري في (تهذيب الآثار) و (جامع البيان).
- ابن عساكر في (تاريخ دمشق).
- ابن المبارك، وهناد، والسمرقندي في (الزهد، وتنبيه الغافلين).
· ورواه من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه:
- البزار في (المسند).
· ورواه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
- الترمذي في (السنن) والطوسي في (مستخرجه).
- ابن حبان في (الصحيح).
- الحارث بن أسامة في (المسند).
- الطبراني في (المعجم الأوسط).
- البغوي في (معالم التنزيل).
- الرازي في (جزء من حديثه).
- الشجري في (الأمالي).
- ابن أبي عاصم، والالكائي، والآجري في (السنة، والشريعة).
- البيهقي في (إثبات عذاب القبر).
- ابن عساكر في (تاريخ دمشق).
· ورواه من حديث عائشة رضي الله عنها:
- مجاعة بن الزبير في (جزء حديثه).
· وأخرجه من حديث ابن عباس رضي الله عنه:
- ابن أبي زمنين في (التفسير).
· ورواه من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه:
- الطبري في (تهذيب الآثار).
- البيهقي في (إثبات عذاب القبر).
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[28 - Feb-2010, صباحاً 10:50]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
شكراوجزاكم الله تعالي في الدارين
وأحمدالله تعالي حمداكماهوأهله علي إتاحته لي فرصة الاستفادةمن حضرتك ياأستاذي المكرم
والآن أقول أرجومن حضرتك نص الحديث أيضامع بيان درجة الحديث
لأن هنا بعض الناس يقولون أن في القبرلايكون إلاسوال واحدفقط وهو يكون عن شخصية النبي صلي الله عليه وسلم فقط ويقولون إن عندكم حديث في هذافقدمواوبينوالذانحتاج مساعدتكم لكي نقدم ونبين ونكون بفضل الله تعالي ذريعةووسيلة للحفاظ لكثيرمن المسلمين من إضلال هذه العلماء المضلين في بلدنا
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[أم متاب]ــــــــ[28 - Feb-2010, مساء 12:04]ـ
5399 - وعن أبي هريرة أيضا رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إذا قبر الميت أو قال أحدكم أتاه ملكان أسودان أزرقان يقال لأحدهما المنكر وللآخر النكير فيقولان ما كنت تقول في هذا الرجل فيقول ما كان يقول هو عبد الله ورسوله أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فيقولان قد كنا نعلم أنك تقول هذا ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعا في سبعين ثم ينور له فيه ثم يقال له نم فيقول أرجع إلى أهلي فأخبرهم فيقولان نم كنومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك وإن كان منافقا قال سمعت الناس يقولون قولا فقلت مثله لا أدري فيقولان قد كنا نعلم أنك تقول ذلك فيقال للأرض التئمي عليه فتلتئم عليه فتختلف أضلاعه فلا يزال فيها معذبا حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك
(يُتْبَعُ)
(/)
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب وابن حبان في صحيحه
الكتاب: الترغيب والترهيب من الحديث الشريف
المؤلف: عبد العظيم بن عبد القوي المنذري أبو محمد
الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت
الطبعة الأولى، 1417
تحقيق: إبراهيم شمس الدين
عدد الأجزاء: 4
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[28 - Feb-2010, مساء 02:55]ـ
- أما لفظ حديث أنس رضي الله عنه (صحيح):
(إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ وَتَوَلَّى عَنْهُ أَصْحَابُهُ وَإِنَّهُ لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهِمْ، أَتَاهُ مَلَكَانِ فَيُقْعِدَانِهِ فَيَقُولَانِ: مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ لِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَيَقُولُ: أَشْهَدُ أَنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، فَيُقَالُ لَهُ: انْظُرْ إِلَى مَقْعَدِكَ مِنَ النَّارِ قَدْ أَبْدَلَكَ اللَّهُ بِهِ مَقْعَدًا مِنَ الْجَنَّةِ فَيَرَاهُمَا جَمِيعًا، قَالَ قَتَادَةُ: وَذُكِرَ لَنَا أَنَّهُ يُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى حَدِيثِ أَنَسٍ، قَالَ: وَأَمَّا الْمُنَافِقُ وَالْكَافِرُ فَيُقَالُ لَهُ: مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ؟ فَيَقُولُ: لَا أَدْرِي، كُنْتُ أَقُولُ مَا يَقُولُ النَّاسُ، فَيُقَالُ: لَا دَرَيْتَ وَلَا تَلَيْتَ وَيُضْرَبُ بِمَطَارِقَ مِنْ حَدِيدٍ ضَرْبَةً، فَيَصِيحُ صَيْحَةً يَسْمَعُهَا مَنْ يَلِيهِ غَيْرَ الثَّقَلَيْنِ).
- أما حديث البراء بن عازب رضي الله عنه (حسن):
(خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي جِنَازَةِ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَانْتَهَيْنَا إِلَى الْقَبْرِ، وَلَمَّا يُلْحَدْ، فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ، وَكَأَنَّ عَلَى رُءُوسِنَا الطَّيْرَ، وَفِي يَدِهِ عُودٌ يَنْكُتُ فِي الْأَرْضِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: "اسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ". مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا.
ثُمَّ قَالَ: " إِنَّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ إِذَا كَانَ فِي انْقِطَاعٍ مِنَ الدُّنْيَا وَإِقْبَالٍ مِنَ الْآخِرَةِ، نَزَلَ إِلَيْهِ مَلَائِكَةٌ مِنَ السَّمَاءِ بِيضُ الْوُجُوهِ، كَأَنَّ وُجُوهَهُمْ الشَّمْسُ، مَعَهُمْ كَفَنٌ مِنْ أَكْفَانِ الْجَنَّةِ، وَحَنُوطٌ مِنْ حَنُوطِ الْجَنَّةِ، حَتَّى يَجْلِسُوا مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ، ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ الْمَوْتِ عَلَيْهِ السَّلَام حَتَّى يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ، فَيَقُولُ: أَيَّتُهَا النَّفْسُ الطَّيِّبَةُ، اخْرُجِي إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ"، قَالَ: "فَتَخْرُجُ تَسِيلُ كَمَا تَسِيلُ الْقَطْرَةُ مِنْ فِي السِّقَاءِ، فَيَأْخُذُهَا، فَإِذَا أَخَذَهَا لَمْ يَدَعُوهَا فِي يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّى يَأْخُذُوهَا، فَيَجْعَلُوهَا فِي ذَلِكَ الْكَفَنِ، وَفِي ذَلِكَ الْحَنُوطِ، وَيَخْرُجُ مِنْهَا كَأَطْيَبِ نَفْحَةِ مِسْكٍ وُجِدَتْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ". قَالَ: "فَيَصْعَدُونَ بِهَا، فَلَا يَمُرُّونَ يَعْنِي بِهَا عَلَى مَلَإٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِلَّا قَالُوا: مَا هَذَا الرُّوحُ الطَّيِّبُ؟! فَيَقُولُونَ: فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ، بِأَحْسَنِ أَسْمَائِهِ الَّتِي كَانُوا يُسَمُّونَهُ بِهَا فِي الدُّنْيَا، حَتَّى يَنْتَهُوا بِهَا إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَسْتَفْتِحُونَ لَهُ، فَيُفْتَحُ لَهُمْ، فَيُشَيِّعُهُ مِنْ كُلِّ سَمَاءٍ مُقَرَّبُوهَا إِلَى السَّمَاءِ الَّتِي تَلِيهَا، حَتَّى يُنْتَهَى بِهِ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ، فَيَقُولُ اللَّهُ عز وجل: اكْتُبُوا كِتَابَ عَبْدِي فِي عِلِّيِّينَ، وَأَعِيدُوهُ إِلَى الْأَرْضِ، فَإِنِّي مِنْهَا خَلَقْتُهُمْ، وَفِيهَا أُعِيدُهُمْ، وَمِنْهَا أُخْرِجُهُمْ تَارَةً أُخْرَى". قَالَ: "فَتُعَادُ رُوحُهُ فِي جَسَدِهِ، فَيَأْتِيهِ مَلَكَانِ، فَيُجْلِسَانِهِ، فَيَقُولَانِ لَهُ: مَنْ رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ: رَبِّيَ اللَّهُ، فَيَقُولَانِ لَهُ: مَا دِينُكَ؟ فَيَقُولُ: دِينِيَ الْإِسْلَامُ، فَيَقُولَانِ لَهُ: مَا هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي بُعِثَ فِيكُمْ؟ فَيَقُولُ: هُوَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَيَقُولَانِ لَهُ: وَمَا عِلْمُكَ؟ فَيَقُولُ:
(يُتْبَعُ)
(/)
قَرَأْتُ كِتَابَ اللَّهِ، فَآمَنْتُ بِهِ وَصَدَّقْتُ، فَيُنَادِي مُنَادٍ فِي السَّمَاءِ: أَنْ صَدَقَ عَبْدِي، فَأَفْرِشُوهُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَأَلْبِسُوهُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا إِلَى الْجَنَّةِ". قَالَ: "فَيَأْتِيهِ مِنْ رَوْحِهَا وَطِيبِهَا، وَيُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ مَدَّ بَصَرِهِ". قَالَ: "وَيَأْتِيهِ رَجُلٌ حَسَنُ الْوَجْهِ، حَسَنُ الثِّيَابِ، طَيِّبُ الرِّيحِ، فَيَقُولُ: أَبْشِرْ بِالَّذِي يَسُرُّكَ، هَذَا يَوْمُكَ الَّذِي كُنْتَ تُوعَدُ، فَيَقُولُ لَهُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَوَجْهُكَ الْوَجْهُ يَجِيءُ بِالْخَيْرِ، فَيَقُولُ: أَنَا عَمَلُكَ الصَّالِحُ، فَيَقُولُ: رَبِّ أَقِمْ السَّاعَةَ حَتَّى أَرْجِعَ إِلَى أَهْلِي وَمَالِي". قَالَ: "وَإِنَّ الْعَبْدَ الْكَافِرَ إِذَا كَانَ فِي انْقِطَاعٍ مِنَ الدُّنْيَا وَإِقْبَالٍ مِنَ الْآخِرَةِ، نَزَلَ إِلَيْهِ مِنَ السَّمَاءِ مَلَائِكَةٌ سُودُ الْوُجُوهِ، مَعَهُمْ الْمُسُوحُ، فَيَجْلِسُونَ مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ، ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ الْمَوْتِ حَتَّى يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ، فَيَقُولُ: أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْخَبِيثَةُ، اخْرُجِي إِلَى سَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَغَضَبٍ". قَالَ: "فَتُفَرَّقُ فِي جَسَدِهِ، فَيَنْتَزِعُهَا كَمَا يُنْتَزَعُ السَّفُّودُ مِنَ الصُّوفِ الْمَبْلُولِ، فَيَأْخُذُهَا، فَإِذَا أَخَذَهَا لَمْ يَدَعُوهَا فِي يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّى يَجْعَلُوهَا فِي تِلْكَ الْمُسُوحِ، وَيَخْرُجُ مِنْهَا كَأَنْتَنِ رِيحِ جِيفَةٍ وُجِدَتْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ، فَيَصْعَدُونَ بِهَا، فَلَا يَمُرُّونَ بِهَا عَلَى مَلَإٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِلَّا قَالُوا: مَا هَذَا الرُّوحُ الْخَبِيثُ؟! فَيَقُولُونَ: فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ، بِأَقْبَحِ أَسْمَائِهِ الَّتِي كَانَ يُسَمَّى بِهَا فِي الدُّنْيَا، حَتَّى يُنْتَهَى بِهِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيُسْتَفْتَحُ لَهُ، فَلَا يُفْتَحُ لَهُ" ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: {لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ}، فَيَقُولُ اللَّهُ عز وجل: اكْتُبُوا كِتَابَهُ فِي سِجِّينٍ فِي الْأَرْضِ السُّفْلَى، فَتُطْرَحُ رُوحُهُ طَرْحًا. ثُمَّ قَرَأَ: {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ}، فَتُعَادُ رُوحُهُ فِي جَسَدِهِ، وَيَأْتِيهِ مَلَكَانِ، فَيُجْلِسَانِهِ، فَيَقُولَانِ لَهُ: مَنْ رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ: هَاهْ هَاهْ لَا أَدْرِي، فَيَقُولَانِ لَهُ: مَا دِينُكَ؟ فَيَقُولُ: هَاهْ هَاهْ لَا أَدْرِي، فَيَقُولَانِ لَهُ: مَا هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي بُعِثَ فِيكُمْ؟ فَيَقُولُ: هَاهْ هَاهْ لَا أَدْرِي، فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: أَنْ كَذَبَ فَافْرِشُوا لَهُ مِنَ النَّارِ، وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا إِلَى النَّارِ، فَيَأْتِيهِ مِنْ حَرِّهَا وَسَمُومِهَا، وَيُضَيَّقُ عَلَيْهِ قَبْرُهُ حَتَّى تَخْتَلِفَ فِيهِ أَضْلَاعُهُ، وَيَأْتِيهِ رَجُلٌ قَبِيحُ الْوَجْهِ، قَبِيحُ الثِّيَابِ، مُنْتِنُ الرِّيحِ، فَيَقُولُ: أَبْشِرْ بِالَّذِي يَسُوؤكَ، هَذَا يَوْمُكَ الَّذِي كُنْتَ تُوعَدُ، فَيَقُولُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَوَجْهُكَ الْوَجْهُ يَجِيءُ بِالشَّرِّ، فَيَقُولُ: أَنَا عَمَلُكَ الْخَبِيثُ، فَيَقُولُ: رَبِّ لَا تُقِمْ السَّاعَةَ").
- أما حديث أبي هريرة رضي الله عنه؛ فقد روي عنه من طريق (ضعيف):
(شَهِدْنَا جَنَازَةً مَعَ نَبِيِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ دَفْنِهَا وَانْصَرَفَ النَّاسُ، قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّهُ يَسْمَعُ الآنَ خَفْقَ نِعَالِكُمْ، أَتَاهُ مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ، أَعْيُنُهُمَا مِثْلُ قُدُورِ النُّحَاسِ، وَأَنْيَابُهُمَا مِثْلُ صَيَاصِي الْبَقَرِ، وَأَصْوَاتُهُمَا مِثْلُ الرَّعْدِ، فَيُجْلِسَانِهِ، فَيَسْأَلانِهِ مَا كَانَ يَعْبُدُ، وَمَنْ كَانَ نَبِيُّهُ، فَإِنْ كَانَ مِمَّنْ يَعْبُدُ اللَّهَ، قَالَ: كُنْتُ أَعْبُدُ اللَّهَ، وَالنَّبِيُّ
(يُتْبَعُ)
(/)
مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم جَاءَ بِالْبَيِّنَاتِ، فَآمَنَّا وَاتَّبَعْنَا، فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ}، فَيُقَالُ لَهُ: عَلَى الْيَقِينِ حَيِيتَ، وَعَلَيْهِ مُتَّ، وَعَلَيْهِ تُبْعَثُ، ثُمَّ يُفْتَحُ لَهُ بَابٌ إِلَى الْجَنَّةِ، وَيُوَسَّعُ لَهُ فِي حُفْرَتِهِ. وَإِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الشَّكِّ، قَالَ: لا أَدْرِي، سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ شَيْئًا، فَقُلْتُهُ، فَيُقَالُ لَهُ: عَلَى الشَّكِّ حَيِيتَ، وَعَلَيْهِ مُتَّ، وَعَلَيْهِ تُبْعَثُ، ثُمَّ يُفْتَحُ لَهُ بَابٌ إِلَى النَّارِ، وَيُسَلَّطُ عَلَيْهِ عَقَارِبُ وَثَعَابِينُ، لَوْ نَفَخَ أَحَدُهُمْ فِي الدُّنْيَا مَا أَنْبَتَتْ شَيْئًا، تَنْهَشُهُ، وَتُؤْمَرُ الأَرْضُ فَتُضَمُّ، حَتَّى تَخْتَلِفَ أَضْلاعُهُ").
- وروي عنه من طريق (صحيح) وافق حديث أنس رضي الله عنه:
(إذا قبر الميت، أتاه ملكان أسودان أزرقان، يقال لأحدهما: المنكر وللآخر: النكير، فيقولان: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: هو عَبْد اللَّهِ ورسوله، أشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأن مُحَمَّدا عبد الله ورسوله، فيقولان له: قد كنا نعلم أنك تقول هذا. ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعا في سبعين، ثم ينور له فيه، ثم يقال له: نم كنومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه. حتى يبعثه اللَّه تعالى من مضجعه ذلك، وإن كان منافقا أو كافرا، قَالَ: سمعت الناس يقولون قولا، فقلت مثله، لا أدري. فيقولان: قد كنا نعلم أنك تقول ذلك. فيقال للأرض التئمي عليه. فتلتئم عليه، فتختلف أضلاعه، فلا يزال فيها معذبا حتى يبعثه اللَّه من مضجعه ذلك).
- أما حديث عائشة رضي الله عنها (ضعيف):
(إِذَا وُضِعَ الْمَيِّتُ فِي قَبْرِهِ، فَيَقُولانِ: يَا هَذَا، مَنْ رَبُّكَ؟ وَمَا دِينُكَ؟ وَمَنْ نَبِيُّكَ، فَيَقُولُ: رَبِّي اللَّهُ، وَدِينِي الإِسْلامُ، وَنَبِيِّي مُحَمَّدُ صلى الله عليه وسلم فَيُوَسَّعُ لَهُ فِي قَبْرِهِ، وَيُفْتَحُ لَهُ بَابٌ إِلَى الْجَنَّةِ، وَبَابٌ إِلَى النَّارِ، فَيَقُولانِ لَهُ: انْظُرْ إِلَى بَيْتِكَ هَذَا كَانَ فِي النَّارِ، وَلَكِنَّ اللَّهَ عَصَمَكَ وَرَحِمَكَ، فَأَبْدَلَكَ بِهِ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ، فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ: أُبَشِّرُ أَهْلِي، فَيَقُولانِ لَهُ: اسْكُنْ، ثُمَّ يَنْزِعَانِ الرُّوحَ مِنْهُ، فَيَنْطَلِقَانِ بِهِ، وَأَمَّا الْكَافِرُ فَيُجْلِسَانِهِ، فَيَقُولانِ لَهُ: يَا هَذَا، مَنْ رَبُّكَ؟ وَمَا دِينُكَ؟ وَمَنْ نَبِيُّكَ؟ فَيَقُولُ: لا أَدْرِي، فَيَقُولانِ لَهُ: لا دَرَيْتَ وَلا تَلَيْتَ، ثُمَّ يَضْرِبَاهُ، وَيُضَيَّقُ عَلَيْهِ قَبْرُهُ، حَتَّى تَخْتَلِفَ فِيهِ أَضْلاعُهُ، ثُمَّ يُفْتَحُ لَهُ بَابَانِ: بَابًا إِلَى الْجَنَّةِ، وَبَابًا إِلَى النَّارِ، فَيَقُولانِ لَهُ: انْظُرْ إِلَى بَيْتِكَ هَذَا مِنَ الْجَنَّةِ قَدْ أَبْدَلَكَ اللَّهُ لَكَ بَيْتَكَ مِنَ النَّارِ، ثُمَّ يَنْزِعَانِ الرُّوحَ مِنْهُ، فَيَذْهَبَانِ بِهِ فَيَجْعَلانِهِ فِي سِجِّينٍ، وَالسِّجِينُ الأَرْضُ السَّابِعَةُ السُّفْلَى).
- أما موقوف ابن عباس رضي الله عنه (صحيح):
(إِنَّ الْكَافِرَ إِذَا حُمِلَ عَلَى سَرِيرِهِ قَالَ رُوحُهُ وَجَسَدُهُ وَيْلَكُمْ أَيْنَ تَذْهَبُونَ بِي، فَإِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ وَرَجَعَ عَنْهُ أَصْحَابُهُ أَتَاهُ مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ، أَصْوَاتُهُمَا كَالرَّعْدِ الْقَاصِفِ وَأَبْصَارُهُمَا كَالْبَرْقِ الْخَاطِفِ يَخُدَّانِ الأَرْضَ بِأَنْيَابِهِمَا، وَيَطَآنِ فِي أَشْعَارِهِمَا فَيُجْلِسَانِهِ، ثُمَّ يَقُولانِ لَهُ: مَنْ رَبُّكَ؟ لا أَدْرِي، فَيُقَالُ لَهُ لا دَرَيْتَ، ثُمَّ يَقُولانِ لَهُ: مَا دِينُكَ؟ فَيَقُولُ لا أَدْرِي، فَيُقَالُ لَهُ لا دَرَيْتَ، ثُمَّ يَقُولانِ لَهُ: مَنْ نَبِيُّكَ؟ فَيَقُولُ لا أَدْرِي، فَيُقَالُ لَهُ لا دَرَيْتَ، هَكَذَا كُنْتَ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ يُفْتَحُ لَهُ بَابٌ إِلَى الْجَنَّةِ، فَيَنْظُرُ إِلَيْهَا، فَيُقَالُ لَهُ: هَذِهِ الْجَنَّةُ الَّتِي لَوْ كُنْتَ آمَنْتَ بِاللَّهِ وَصَدَّقْتَ رَسُولَهُ صِرْتَ إِلَيْهَا، لَنْ تَرَاهَا أَبَدًا. ثُمَّ يُفْتَحُ لَهُ بَابٌ إِلَى النَّارِ، فَيُقَالُ لَهُ: هَذِهِ النَّارُ الَّتِي أَنْتَ صَائِرٌ إِلَيْهَا، ثُمَّ يَضِيقُ عَلَيْهِ قَبْرُهُ، ثُمَّ يُضْرَبُ ضَرْبَةً بِمِرْزَبَّةٍ مِنْ حَدِيدٍ لَوْ أَصَابَتْ جَبَلا لارْفَضَّ مَا أَصَابَتْ مِنْهُ. قَالَ: فَيَصِيحُ عِنْدَ ذَلِكَ صَيْحَةً يَسْمَعُهَا كُلُّ شَيْءٍ غَيْرُ الثَّقَلَيْنِ فَلا يَسْمَعُهَا شَيْءٌ إِلا لَعَنَهُ فَهُوَ قَوْلُهُ عَزَّ ذِكْرُهُ: {أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ}).
- أما حديث جابر رضي الله عنه (صحيح):
(إِذَا دَخَلَ الْمُؤْمِنُ قَبْرَهُ أَتَاهُ مَلَكَانِ فَزَبَرَاهُ فَيَقُومُ يَهَابُ الْفَتَّانَ، قَالَ: فَيَسْأَلانِهِ مَنْ رَبُّكَ وَمَا دِينُكَ وَمَنْ نَبِيُّكَ؟ فَيَقُولُ: اللَّهُ رَبِّي وَالإِسْلامُ دِينِي وَمُحَمَّدٌ نَبِيِّي، فَيَقُولانِ لَهُ: صَدَقْتَ، كَذَلِكَ كُنْتَ، فَيُقَالُ: افْرُشُوهُ مِنَ الْجَنَّةِ، فَيَقُولُ: دَعُونِي حَتَّى أُخْبِرَ أَهْلِي، فَيَقُولانِ لَهُ: اسْكُنْ).
وسؤال الميت في قبره هذه الثلاثة أسئلة ثابت أخي الكريم، ولا وجه لمن أنكر السؤال بها مقتصراً على سؤال واحد منها فقط وهو السؤال عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وكون باقي الأسئلة لم ترد في الصحيحين لا يعني هذا عدم ثبوتها في غيرهما.(/)
إستشارة لموضوع في دراسة الأسانيد
ـ[قاسم الشمري]ــــــــ[27 - Feb-2010, صباحاً 11:15]ـ
عندي سؤالان
أولاً: في دراسة المرويات عند الحكم على الحديث نحكم على الإسناد, فهل يكون العنوان
الحكم على الحديث, أو الحكم على الإسناد, علما أنا إذا جعلنا عنوان الفقرة
الحكم على الحديث, ثم حكمنا على السند فهل يكون هناك إشكال
ثانياً: عند دراسة الإسناد وجدنا أن رجاله ثقات من رجال الصحيح غير واحد فهو ضعيف
فنقول إسناده ضعيف: رجاله ثقات رجال الصحيح غير فلان فهو ضعيف
أو إسناده ضعيف: فيه فلان ضعيف, وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح
فأي الصيغتين أصح, أم لا فرق بينهما
وهل هنالك تناقض إذا قلنا إسناد ضعيف, ثم قلنا رجاله ثقات رجال الصحيح غير فلان فهو ضعيف.
ـ[علي المجمعي]ــــــــ[27 - Feb-2010, مساء 08:27]ـ
الاخ الكريم:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اما سؤالك الاول، فيكون عنوان الفقرة: الحكم على الاسناد، لان الحكم على السند غير الحكم على الحديث، اذ ربما المتن ثابت من طريق ما، وضعيف بالسد الذي عندك.
اما السؤال الثاني: فلا ارى فرقا، والله تعالى اعلم، غير ان الصيغة الثانية افضل، والله تعالى اعلم
ـ[الحبروك]ــــــــ[27 - Feb-2010, مساء 09:44]ـ
أولا الحكم على الإسناد غير الحكم على الحديث تماما
فالإسناد يكون لرواية من روايات الحديث
و ضعفها ليس دليلا على شيء حتى نجمع طرق الحديث
فكم من إسناد ضعيف لحديث "الأعمال بالنيات" و ما أثرت إحداها فى صحة الحديث
قل (الحكم على الإسناد)
ثانيا:
اقتصار الكلام على الرجال لا يجزئ حتى نتأكد من الإتصال و السماع
ثالثا:
لا يقال إسناد صحيح طالما فيه راو ضعيف، و لكن يقال الحديث من ذلك الطريق ضعيف
رابعا:
لا فارق بين الإثنين
ـ[قاسم الشمري]ــــــــ[27 - Feb-2010, مساء 10:19]ـ
الأخ الحبروك
السلام عليكم
أليس في الغالب الحكم على السند هو الحكم على الحديث
فلماذا لانقول الحكم على الحديث, ونحن في حكمنا قلنا إسناده صحيح مثلاً, ولم نقل حديث صحيح
فيكون معلوماً أن الحكم كان على السند
وإذا قلنا الحكم على السند, فهذا يكون فيه قصور, لأن المتن في هذه الحالة لم يكن له من الحكم نصيب.
ـ[الحبروك]ــــــــ[27 - Feb-2010, مساء 10:44]ـ
الحكم على السند فقط هو غالبا قصور عن فهم الحديث
فالذى يحكم على السند بمعزل عن المتن مقصر جدا
لن يظهر هذا التقصير إذا كان الحديث المستهدف صحيح مشهور الصحه
فالصحيح المشهور قد علمنا أصله و من خالف فيه و من شذ و تكلم السابقون فى ذلك كثيرا، فلن تعدم حينها كلامهم فى كتب العلل.
فقط يظهر ذلك التقصير فقط حينما يصح لك سند
و لكن متن هذا السند أنت أول من صححه
حينئذ يشبه أنك أخطأت
و للتأكد لابد لك من فحص كافة أحاديث الباب فى الصحيحين لتتأكد أن ذلك المتن الذى صححته أنت لا يخالف أيا من الأحاديث الثابته المعروفة الصحه
فإن وجدت فى الصحيحين ما يخالف المتن محل البحث يزيد إحتمال الخطأ فى تخريجك، أى أن هناك عله خفيه غابت عنك
أما إن لم تجد فيهما ما يخالف المتن محل البحث فعليك بالسنن الأربع نفس الباب
ما وافقك شاهد لك و ما خالفك شاهد عليك!!!
أرجو أن يكون كلامى واضحا
و شكرا(/)
مجهولٌ عنعن!! فكم فيه علة؟؟
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[27 - Feb-2010, مساء 09:32]ـ
قال الشيخ فهد السنيد حفظه الله:
فائدة: إذا كان في الإسناد راوٍ مجهول وروى عمن فوقه بالعنعنة فإنه يكون في الإسناد علتان هما: الجهالة والإنقطاع, وهذا مما يخفى على كثير من طلبة العلم, فتجدهم إذا رأوا اسناداً فيه راوٍ مجهول قد روى عمن فوقه بالعنعنة في جميع طرقه, أو كان المحفوظ عنعنته دون تصريحه لا يعلون الإسناد إلا بالجهالة, والواقع أن فيه علتان هما: الجهالة والإنقطاع, فلا يمكن تقويته بإسناد آخر فيه علة واحدة.
قال علي بن المديني في العلل ص 260: في حديث ابن مسعود في ليلة الجن: رواه غير واحد عن عبدالله منهم علقمة و ....... وأبوزيد مولى عمرو بن حريث ..... ورواه سفيان عن أبي فزارة عن أبي زيد مولى عمرو بن حريث عن عبدالله بن مسعود, فخفت أن لا يكون أبو زيد سمعه من عبدالله لأني لم أعرفه ولم أعرف لقبه، فرواه شريك عن أبي فزارة عن أبي زيد قال ثنا عبدالله بن مسعود فجوده بقوله حدثنا عبدالله بن مسعود-انتهى-, فتأمل هذا النص من علي بن المديني رحمه الله تجد صحة ما قدمت لك والله أعلم, على أنه يمكن تصحيح رواية المجهول إذا استقام إسناد حديثه ومتنه, فقد صحح أحمد ويحيى بن معين حديث أبي سعيد في بئر بضاعة مع أن فيه راوياً مجهولاً وهو الراوي عن أبي سعيد, وقد اختلف في اسمه على أقوال, وصحح الحفاظ البخاري وغيره حديث أبي قتادة في الهرة: (إنها من الطوافين عليكم) مع أن في سنده جهالة, وصحح علي بن المديني حديث أبي بن كعب في (صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده) مع ما فيه من الجهالة إلى غير ذلك من الأحاديث التي صححها الحفاظ, مع ما في أسانيدها من الجهالة والله أعلم.
ـ[الحبروك]ــــــــ[27 - Feb-2010, مساء 10:52]ـ
لا يمكننى فهم هذه النكته
و ليست كل الجهاله تسقط الحديث
هل لديك توضيح أكثر؟
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[27 - Feb-2010, مساء 10:59]ـ
إذا كان في الإسناد راوٍ مجهول وروى عمن فوقه بالعنعنة فإنه يكون في الإسناد علتان هما: الجهالة والإنقطاع
ومن أين جزم بالانقطاع؟! ومن الذي قعد هذه القاعدة وجعلها حكماً عاماً في كل ما هذا نوعه؟!
وكلامه الأخير يعارض ما قعده وقرره.
وليس كل مجهول عنن هذا حكمه.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[02 - Mar-2010, مساء 11:22]ـ
لي عودة,,,
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[04 - Mar-2010, مساء 12:04]ـ
ومن أين جزم بالانقطاع؟! ومن الذي قعد هذه القاعدة وجعلها حكماً عاماً في كل ما هذا نوعه؟!
وكلامه الأخير يعارض ما قعده وقرره.
وليس كل مجهول عنن هذا حكمه.
يقول الشيخ فهد السنيد حفظه الله:
جواباً على كلام أخينا التميمي أقول مستعينا بالله:
اتصال الإسناد شرط لصحة الحديث, وقد أعل الحفاظ أحاديث رواتها ثقات بعلة عدم سماع بعضهم من بعض, وإذا كان الأمر كذلك فمن باب أولى أن يعلوا الأحاديث التي في أسانيدها جهالة بالإنقطاع إذا لم يثبت سماع بعضهم من بعض؛ وخاصة إذا كان المتن مخالفاً للأصول من الكتاب والسنة, وتصحيح الحفاظ أو بعضهم لأحاديث في أسانيدها جهالة هو جزماً بثبوت الإتصال أو قيام القرينة بذلك, ولا يظن بالحفاظ أنهم يعلون أسانيد رواتها ثقات بالإنقطاع ثم يصححون أسانيد مجهولة مع ما فيها من الانقطاع, وعليه فكل حديث في سنده جهالة صححه الحفاظ فهي أحاديث بأسانيد متصلة وليس فيها علة إلا الجهالة؛ والجهالة ليست بعلة قادحة بإطلاق, بل إذا استقام حديث المجهول سنداً ومتناً صُحِّح حديثه, ومن استقامة الإسناد الإتصال وألا يكون هناك اختلافاً مؤثراً في الإسناد يحول دون تصحيحه؛ بأن يقع اختلاف في رفعه ووقفه ويرجح الموقوف, أو في وصله وإرساله ويرجح المرسل, فهنا لا يمكن تصحيح حديث المجهول, وأما إذا كان الراجح الرفع أو الوصل فهنا يحكم الحفاظ بصحة الحديث بالشرط المذكور, ولهذا أعل علي بن المديني حديث ابن مسعود: (تمرة طيبة وماء طهور) بأنه خاف أن يكون أبوزيد لم يسمعه من عبدالله بن مسعود لأنه لم يعرفه ولم يعرف لقبه, وأما قول شريك في روايته: حدثنا عبدالله فليس بمحفوظ؛ بل المحفوظ في روايته ورواية غيره العنعنة لا التصريح, ولهذا قال البخاري: "رجل مجهول لا يعرف بصحبة عبدالله", وقال ابن حبان: "يروي عن ابن مسعود مالا يتابع عليه, ليس يدرى من هو, لا يعرف بلده ولا أبوه, والانسان إذا كان بهذا النعت ثم لم يرو إلا خبراً واحداً خالف فيه الكتاب والسنة والإجماع والقياس والنظر والرأي يستحق مجانبته فيها ولا يحتج به"-انتهى-, وبهذا يعلم أن حفاظ الحديث ونقاده من المتقدمين فرقوا بين مجهول استقام إسناد حديثه ومتنه فقبلوا حديثه, ومجهول لم يستقم إسناد حديثه ومتنه أو أحدهما فردوه, ويصحح الحفاظ أيضاً أحاديث من وُصفوا بالتدليس ولو عنعوا إذا ثبت عندهم أنهم لم يدلسوا في ذلك الإسناد, ويصححون أيضاً أحاديث المختلط ولو كان من رواية من روى عنه بعد الإختلاط, وكذلك يصححون حديث سيء الحفظ أو كثير الخطأ إذا ثبت عندهم أنه من صحيح حديثهم, وقد يعلون أحاديث الثقات بعلة أو بأخرى, فمنهجهم في هذا مبني على القرينة تصحيحاً وتضعيفاً, وأنه لا تعارض ولا تناقض في منهجهم ومنهج من اتبع سبيلهم, وأما المتأخرون ومن اتبع سبيلهم فهم بمعزل عن معرفة منهج المتقدمين في التصحيح والتضعيف, فكل حديث عندهم في سنده مجهول أو مدلس وقد عنعن أو مختلط من رواية من روى عنه بعد الإختلاط وغير ذلك فهو ضعيف, وكل حديث رواته ثقات فهو صحيح, وكل زيادة من ثقة فهي مقبولة, وهو منهج ضعيف بلا شك, وأنا أشبه منهج المتأخرين بمنهج أهل الرأي, حيث أعيتهم النصوص والآثار فذهبوا إلى الرأي, وكذلك هؤلاء المتأخرون أعياهم فهم منهج المتقدمين فتركوه وذهبوا إلى غيره والله المستعان.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[04 - Mar-2010, مساء 07:28]ـ
بارك الله فيك أخي (عبد الكريم) وبارك في الشيخ كذلك ..
لكن فرقٌ كبير وشاسع بين الكلام المنقول في مشاركتك الأخيرة هذه، وبين الكلام المنقول في المشاركة الأولى.
سددكم الله تعالى جميعاً.(/)
فائدة لطيفة حول حديث لله أرحم بعبادة من هذه بولدها
ـ[حسين الدعجم]ــــــــ[27 - Feb-2010, مساء 10:53]ـ
كنت فى صلاة بالمسجد الحرام فبكى طفلا فانتهبت الفكرة وانا سارح فى ملكوت الله على صوتة تذكرت الحديث وقرنتة مباشرة بالواقع الذى يجب علينا اعطاءة حقة من التفكير ومأجمل طالب العلم الذى يقرن بين العلم وذاتة
فالحديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبي فإذا امرأة من السبي تبتغى
إذا وجدت صبيا في السبي أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته،
فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار؟
قلنا: لا والله! وهى تقدر على أن لا تطرحه.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لله أرحم بعباده من هذه بولدها.
رواه البخاري ومسلم.
الا نتفكر بالله كيف أن رحمنا الله منذ كنا صغارا فنبكى ثم نهدأ أليس هو اللطيف الخبير علم أمرنا كلة فذلل لنا حملنا وأوجد نعمة فينا
الفكرة التى وقرت بعقلى هى كيف ان الله يرحم عبادة فلننظر نحن لانفسنا ألسنا ونحن أطفال نحتاج لامنا بكل شئ ولو غابت عنا لحضة لاما هنئ لنا ولاطاب عيش امنع أى طفلا عن والدتة واعطة ماشاء لن تغنى عنة ثانية وهو لامة وهو محتاجا لامة يسكن بجانبها ويلعب معها ويطمئن بها ويثق بها أكثر من نفسة
فكيف ونحن مع الله ألسنا نحتاج لة كما يحتاج الطفل الوليد المربى لأمة فى كل دقائقة وخصائصة بل ينعدم العيش بدونها ولله المثل الاعلى سبحانة
نعم أخيا فى كل شئ محتاجون لربنا محتاجون لة أكثر من حاجة طفلا بامة
ارجو رجاء من لايكل ولايمل أن تكون فكرتى حاضرتى وصلت وخاطرتى اكتملت فخذها وانظر لحالك مع الله فانة ليس بيننا وبين الله نسبا ولاقرابة ولاكنها الطاعات والقربات والصالحات
ـ[ابا إسماعيل الجزائري]ــــــــ[08 - Oct-2010, صباحاً 11:16]ـ
السلام عليكم اخي بارك الله على هذ الموضوع، لأول وهلة ظننت اني سأجد عندك ما يشفي العليل ولكن للأسف يأأخي الحديت في واد وانت في واد اخر، فالحديت الذي اوردته يتحدث عن رحمة الله بعباد وانت استنبطت من هذا الحديث ان العباد بحاجة الى معبود والاشكال الذي وقع لدي في هذا الحديث بالذات ان الام لا يمكن ابدا ان تلقي ابنها في النار ولكن الله عز وجل يفعل ذالك اي يلقي في النار فكيف نوفق بين العذاب والرحمة
فإن كان لديك علم في المسألة فأفدني بارك الله فيك
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[08 - Oct-2010, مساء 02:39]ـ
ولكنها.
ـ[ابو العلياء الواحدي]ــــــــ[08 - Oct-2010, مساء 10:06]ـ
والاشكال الذي وقع لدي في هذا الحديث بالذات ان الام لا يمكن ابدا ان تلقي ابنها في النار ولكن الله عز وجل يفعل ذالك اي يلقي في النار فكيف نوفق بين العذاب والرحمة
فإن كان لديك علم في المسألة فأفدني بارك الله فيك
ويحك يا أبا اسماعيل. والله ما أظنك إلا أفسدت علي نوم هذه الليلة الممطرة ـ وكم هولذيذ نوم الليلة الماطرة ـ فقد وقع مني موقعا لن يهنأ لي معه غمض حتى أجليه.فالله المستعان
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[08 - Oct-2010, مساء 10:35]ـ
والاشكال الذي وقع لدي في هذا الحديث بالذات ان الام لا يمكن ابدا ان تلقي ابنها في النار ولكن الله عز وجل يفعل ذالك اي يلقي في النار فكيف نوفق بين العذاب والرحمة
فإن كان لديك علم في المسألة فأفدني بارك الله فيك
/// الله لا يعذب بالنار من يحرمه عليها.
/// ورحمته الواسعة -التي هي أرحم من رحمة الأم برضيعها- كتبها تعالى لمن اتصف بالصفات التي أخبر بها في قوله: (قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ /// الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمْ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمْ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ).
/// والأم لا تلقى رضيعها في النار أبدا كما ذكرت وهي قادرة على أن لا ترميه؛ لأنه رضيع لا يتمرد، ولا يعق، ولا يعصي، ولا يؤذي قصدا.
/// وإلا فالواقع أن من الأمهات والآباء من يقتلون أبناءهم بأيديهم وقد يفعلون بهم الأفاعيل = إذا كبر الولد، وتمرَّد، وعصى، وعق.
/// وقد يوجد منهم من يقتل ولده لا على ذنب، وهو السفه الذي ذكره الله عنهم: (قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلادَهُمْ سَفَهاً بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمْ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ) وقال: (وإذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ /// بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ؟).
/// والله عزوجل عدل، كريم، منزَّه عن العبث، والسفه، والظلم، لا يعذِّب من لم يجب عليه العذاب، ويعفو عن كثير، ورحمته سبقت غضبه، ووسعت كل شيء.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو العلياء الواحدي]ــــــــ[08 - Oct-2010, مساء 11:17]ـ
والأم لا تلقى رضيعها في النار أبدا كما ذكرت وهي قادرة على أن لا ترميه؛ لأنه رضيع لا يتمرد، ولا يعق، ولا يعصي، ولا يؤذي قصدا.
ولكن الله لا مضطر له!
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[08 - Oct-2010, مساء 11:20]ـ
ولكن الله لا مضطر له!
الله لا مستكره له، كما قال النبي (ص) في الحديث.
ولم أفهم ما تريد بتعليقك الماضي! بعد شرحي وتفصيلي.
فكما أنَّ العاقلات من الأمهات لا يعذبن أبناءهن دون جرم ولا عقوق ولا .. ؛ لمانع الرحمة، فالله أرحم منهن بعباده.
ـ[ابو العلياء الواحدي]ــــــــ[08 - Oct-2010, مساء 11:28]ـ
يا أخي.أردت أن أقول إن هذه المرأة ليست بطارحة ولدها في النار إلا أن تكره على ذلك وتضطر اليه،و فلولم تضطر الى ذلك لما فعلته، والله تعالى لا مضطر له فلم يلقي ببعض عباده في النار؟
ـ[ابو العلياء الواحدي]ــــــــ[08 - Oct-2010, مساء 11:50]ـ
كماأن الام لا تؤاخذ "رضيعها" على ما يكون منه مما قد تتأذى به لأنه لا يميز بين الحسن والقبيح، كذلك الله تعالى لا يؤاخذ عباده الذين يسبونه ويؤذونه حتى يبين لهم ما يتقون ومن عظيم رحمته أن يرسل اليهم رسلا وينزل عليهم كتبا ويهديهم النجدين قبل أن يعاجلهم بالعقوبة فوجه الشبه الذي استحق به الصبي رحمة أمه هو جهله بمصالحه، وكذلك العباد الذين لم يأتهم نذير، ثم إن في عقوبته لبعض عباده رحمة بالآخرين من عباده، فلولا خوفهم مما نزل بالمعاندين من العقوبة ما أطاعوا ولا استحقوا الجنة.
ـ[محمد سالم الخضر]ــــــــ[15 - Oct-2010, صباحاً 01:52]ـ
أظن كلام العلماء الراسخين في المسألة أولى من أقوالنا جميعاً.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى: (وكذلك إذا قيل: الرحيم؛ إما أن تكون رحمته من نفسه، وإما أن يكون غيره جَعَله رحيمًا. ومن جعل غيره رحيمًا فهو أولى أن يكون رحيمًا وتكون رحمته من لوازم نفسه، فثبت وجود الرحيم بنفسه الذي رحمته من لوازم نفسه على التقديرين.
وكذلك إذا قيل: الكريم المحسن؛ إما أن يكون كرمه وإحسانه من نفسه وإما أن يكون من غيره. ومن جعل غيره كريمًا محسنًا فهو أولى أن يكون كريمًا محسنًا وذلك من لوازم نفسه. وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى امرأة من السبي إذا رأت طفلا أرضعته رحمة له، فقال: " أترون هذه طارحة ولدها في النار؟ " قالوا: لا، يا رسول الله! فقال: " لله أرحم بعباده من هذه بولدها ".
فبين أن الله أرحم بعباده من أرحم الوالدات بولدها. فإنه من جعلها رحيمة أرحم منها.
وهذا مما يدل علىه قوله: {وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ} [العلق: 3]، وقولنا: [الله أكبر] فإنه سبحانه أرحم الراحمين. وخير الغافرين، وخير الفاتحين، وخير الناصرين، وأحسن الخالقين، وهو نعم الوكيل، ونعم المولى، ونعم النصير.
وهذا يقتضي حمدًا مطلقًا على ذلك، وأنه كافي من توكل عليه، وأنه يتولى عبده توليًا حسنًا، وينصره نصرًا عزيزًا. وذلك يقتضي أنه أفضل وأكمل من كل ما سواه، كما يدل على ذلك قولنا: [الله أكبر].).
ـ[ابا إسماعيل الجزائري]ــــــــ[17 - Oct-2010, صباحاً 09:52]ـ
السلام عليكم بارك الله فيكم على التعليقات اعتقد اننا كلنا متفقين على هذه الايات (وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ) و
(إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ) وكما هو معلوم لدى الاخوة ان الله عدل في حكمه عدل ما بعده عدل ولا يمكن ان يعذب الله قوما حتى يبعث رسولا،والله (لَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ) فإن بعث الله رسولا الى قوم بالآيات البينات و المعجزات و استحبوا الكفر على الايمان فهذا من ظلم العبد لنفسه فيقول الله عز و جل لهؤلاء يوم القيامة (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ)
يَقُول تَعَالَى مُخْبِرًا عَنْ الْكُفَّار أَنَّهُمْ يُنَادَوْنَ يَوْم الْقِيَامَة وَهُمْ فِي غَمَرَات النِّيرَان يَتَلَظَّوْنَ وَذَلِكَ عِنْدَمَا بَاشَرُوا مِنْ عَذَاب اللَّه تَعَالَى مَا لَا قِبَل لِأَحَدٍ بِهِ فَمَقَتُوا عِنْد ذَلِكَ أَنْفُسهمْ وَأَبْغَضُوهَا غَايَة الْبُغْض بِسَبَبِ مَا أَسْلَفُوا مِنْ الْأَعْمَال السَّيِّئَة الَّتِي كَانَتْ سَبَب دُخُولهمْ إِلَى النَّار فَأَخْبَرَتْهُمْ الْمَلَائِكَة عِنْد ذَلِكَ إِخْبَارًا عَالِيًا نَادَوْهُمْ نِدَاء بِأَنَّ مَقْت اللَّه تَعَالَى لَهُمْ فِي الدُّنْيَا حِين كَانَ يَعْرِض عَلَيْهِمْ الْإِيمَان فَيَكْفُرُونَ أَشَدّ مِنْ مَقْتِكُمْ أَيّهَا الْمُعَذَّبُونَ أَنْفُسكُمْ الْيَوْم فِي هَذِهِ الْحَالَة. قَالَ قَتَادَة فِي قَوْله تَعَالَى " لَمَقْت اللَّه أَكْبَر مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَان فَتَكْفُرُونَ " يَقُول لَمَقْت اللَّه أَهْل الضَّلَالَة حِين عَرَضَ عَلَيْهِمْ الْإِيمَان فِي الدُّنْيَا فَتَرَكُوهُ وَأَبَوْا أَنْ يَقْبَلُوهُ أَكْبَر مِمَّا مَقَتُوا أَنْفُسهمْ حِين عَايَنُوا عَذَاب اللَّه يَوْم الْقِيَامَة وَهَكَذَا قَالَ الْحَسَن الْبَصْرِيّ وَمُجَاهِد وَالسُّدِّيّ وَذَرّ بْن عُبَيْد اللَّه الْهَمْدَانِيّ وعَبْد الرَّحْمَن بْن زَيْد بْن أَسْلَم وَابْن جَرِير الطَّبَرِيّ رَحْمَة اللَّه عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ؛تفسير ابن كثير
ومثال ذالك في الواقع انه لو كان لدى شخص مبلغ من المال لسلك أأمن الطرق خوفا على ماله من الضياع والله دلنا على أأمن الطرق فإن ابى وكابر فهو محارب لله
واخرا البخاري الاعتصام بالكتاب والسنة (6851)، مسلم الإمارة (1835)، النسائي الاستعاذة (5510)، ابن ماجه المقدمة 3)، أحمد (2/ 361). عن ابي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى قيل يا رسول الله ومن يأبى؟ قال من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو قتادة السلفي]ــــــــ[17 - Oct-2010, مساء 03:38]ـ
محمد سالم الخضر لا ادري هل كلام شيخ الاسلام رحمه الله ينطبق على ما يذكره الاخوة
وهذا ما يقع فيه بعض الاخوة يذهب الى المكتبة الشاملة فيكتب الحديث في مجموع الفتاوى فيطلع معه كلام شيخ الاسلام بدون قرائته وهل ينطبق على الكلام الذي بين الاخوة فتنبه بارك الله فيك!
ـ[نائل]ــــــــ[17 - Oct-2010, مساء 08:37]ـ
فالحديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبي فإذا امرأة من السبي تبتغى
إذا وجدت صبيا في السبي أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته،
فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار؟
قلنا: لا والله! وهى تقدر على أن لا تطرحه.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لله أرحم بعباده من هذه بولدها.
المرأة ألصقت ابنها ببطنها و أرضعته
و الله تعالى أعطى لعباده السمع و الأبصار و الأفئدة
المرأة لا تطرح ولدها في النار "و هي تقدر على ألا تطرحه" , و الله تعالى لا يطرح عباده في النار إلا إذا وصلتهم الرسل فكذبوهم
ـ[محمد سالم الخضر]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 10:58]ـ
محمد سالم الخضر لا ادري هل كلام شيخ الاسلام رحمه الله ينطبق على ما يذكره الاخوة
وهذا ما يقع فيه بعض الاخوة يذهب الى المكتبة الشاملة فيكتب الحديث في مجموع الفتاوى فيطلع معه كلام شيخ الاسلام بدون قرائته وهل ينطبق على الكلام الذي بين الاخوة فتنبه بارك الله فيك! أخي أبو قتادة السلفي بارك الله فيك ورعاك وسدد خطاك ... أحسن الظن بإخوانك فلسنا جهلة لا نفهم أو أننا نبحث في الشاملة فقط لمجرد المشاركة!
النقل الذي نقلته يتسق في رأيي مع ما تفضل به أخونا البخاري حفظه الله تعالى، بعيداً عن الإشكال الذي ذكره أخونا الجزائري والذي لا أرى من الصحيح أن يُطرح أصلاً وبهذه الصورة.
تأمل بارك الله فيك كلام شيخ الإسلام ابن تيمية السابق في بعض مفرداته لإدراك ذلك بارك الله فيك قبل الاتهام!
ـ[أبو أيوب اليمني]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 05:30]ـ
جزاكم الله خيرا(/)
أريد كتابا في علم الحديث أدرسه بدون مساعدة شيخ
ـ[نعمان ألطاف خان]ــــــــ[28 - Feb-2010, صباحاً 12:13]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
بما أنني ما زلت مبتدئا في دراسة علوم الحديث، فأبحث عن كتاب الذي بإمكاني أن أدرسه بدون مساعدة أي شيخ أو معلم، فأي كتاب مناسب لي؟ ما رأيكم لو بدأت بكتاب "تدريب الراوي" للسيوطي؟
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[28 - Feb-2010, صباحاً 01:03]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بما أنكم في بداية طلب العلم فعليكم بأحد الكتب التالية:
146 تيسير دراسة الأسانيد للمبتدئين
147 تيسير علوم الحديث للمبتدئين
148 تيسير مصطلح الحديث - محمود الطحان
149 تيسير مصطلح الحديث في سؤال وجواب لمصطفى بن العدوي
ويمكنكم تحمليها بالأرقام السابقة من الرابط التالي:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=29215
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[28 - Feb-2010, مساء 06:19]ـ
ولو كان كتاب "علوم الحديث ومصطلحه" للدكتور/ صبحي الصالح عليه رحمة الله تعالى، لو كان هذا البداية لكان أفضل بإذن الله.
ـ[نعمان ألطاف خان]ــــــــ[28 - Feb-2010, مساء 11:13]ـ
لقد اشتريت لتوي كتاب "تيسير مصطلح الحديث" لمحمود الطحان، لم أنظر فيه بعد، لا أعرف أنه كتب جيد أم لا ..
ولم أجد بقية الكتب التي ذكرتماها في دار التدمرية في الرياض ..
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[01 - Mar-2010, مساء 08:06]ـ
"علوم الحديث ومصطلحه" للدكتور/ صبحي الصالح عليه رحمة الله تعالى، هو من نشر "دار العلم للملايين" بيروت.
مجلد واحد - غلاف
ـ[مهداوي]ــــــــ[01 - Mar-2010, مساء 10:07]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
بما أنني ما زلت مبتدئا في دراسة علوم الحديث، فأبحث عن كتاب الذي بإمكاني أن أدرسه بدون مساعدة أي شيخ أو معلم، فأي كتاب مناسب لي؟ ما رأيكم لو بدأت بكتاب "تدريب الراوي" للسيوطي؟
عليك بكتاب "لمحات في أصول الحديث لمحمد أديب الصالح"
ـ[قطرة]ــــــــ[05 - Mar-2010, مساء 07:48]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزى الله خيرًا الإخوان الذين أفادوني بذكرهم هذه الكتب، لكن أحببت أن أضيف لما ذكره الإخوان-حفظهم الله- إذا كان هناك شرح صوتي للمتن الذي تريد دراسته فبها ونعمة؛ لأن من كان شيخه كتابه كان خطأه أكثر من صوابه، هذه نصيحة مجرب، وفقك الله وسددك.
ـ[إبراهيم صالح]ــــــــ[13 - Mar-2010, مساء 05:26]ـ
الشيخ الدكتور عبدالعزيز السدحان وفقه الله ذكر في كتابه معالم في طريق طلب العلم أقراء كتاب مصطلح الحديث للشيخ بن عثيمين رحمه الله وشرح البيقونية أيضا لابن عثيمين رحمه الله
ـ[محمد علي الجزائري]ــــــــ[13 - Mar-2010, مساء 07:08]ـ
وفك الله لما يحب ويرضاه
أضم صوتي ل (أبو حاتم عاشور) وبما أنك اشتريت كتاب تيسير مصطلح الحديث فعليك به ولا تشتت نفسك مع غيره حتى تنهيه وقد جربته قديما جدا في بداية الطلب وقرأته بدون شيخ فهو سهل لكن أنصحك بسماع بعض الدروس المختصرة لتصحح ما قد يشكل عليك
أسأل الله لي لكم علما نافعا ...
ـ[الشيخ_أحمد_درويش]ــــــــ[14 - Mar-2010, مساء 02:49]ـ
وفقك الله وإياي كما وفق الحافظ ابن حجر
في مقالنا
#يمنع الإحالة إلى المواقع المخالفة# الإشراف#
تجد أفضل كتاب مصطلح على سطح الأرض
ثانيا: المصطلح:
----------------
3. حفظ متن البيقونية أو فهمه
وصلة 6: http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=9&book=2710
4. حفظ أو فهم نزهة النظر شرح نخبة الفكرللحافظ ابن حجر العسقلاني لا غير (اقرأها ببطئ جدا بمعدل فقرة واحده في اليوم) واستظهر فهمها فهذا ما يجعل لك فهما طيبا فى مصطلح الحديث ولا تزيد
وصلة 7: http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=9&book=415
5. قراءة قاموس مصطلح الحديث الذي أتحناه وهذا لا يفوقه كتاب
#يمنع الإحالة إلى المواقع المخالفة# الإشراف#
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[15 - Mar-2010, صباحاً 10:56]ـ
جزيت خيراً
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[15 - Mar-2010, مساء 01:18]ـ
كتاب (مصطلح الحديث) للشيخ ابن عثيمين رحمه الله للمبتدئين لا يقدر بثمن
ـ[محمد الجروان]ــــــــ[15 - Mar-2010, مساء 06:10]ـ
نصيحتي و عن تجربه عليك بشرح البيقونيه للشيخ سليمان العلوان حفظه الله المسمى الامالي المكيه فهو تعليق بسيط كثير الفائده من علم من اعلام الحديث في زماننا و فيه ايضا ميزة بيان المراجع بالجزء و الصفحه للتوسع في بعض المسائل
و الكتاب تجده على النت و ان لم اكن واهما في موقع صيد الفوائد
ـ[محمد ناصر السنه المصرى]ــــــــ[19 - Mar-2010, مساء 10:09]ـ
سئل العلامة الخضير فقال كتاب الطحان لا يعتمد عليه أبدا
وأنصح أى طالب فى بدايته أن لا قرأ للمعاصرين
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[20 - Mar-2010, صباحاً 12:17]ـ
تحرير علوم الحديث للجديع
ـ[ابو معاذ الاثرى]ــــــــ[21 - Mar-2010, مساء 11:48]ـ
لو انكى اختى تعرفين الشيخ طارق ابن عوض الله فهو مهتم بالمبتدئين وله
1_كتاب (لغة المحدث) بأسلوب الشيه رائع جدا دار ابن عفان
2_الباعث الحثيث اختصار علوم الحديث لأبن كثير مجلددين بتحقيق وتعليق الشيخ طارق ابن عوض الله ومنه مجلد واحد بدون تحقيق والافضل الكتاب المحقق
3_تدريب الراوى ثلاث مجلدات ايضا بتعليق وتحقيق الشيخ طارق ومنه مجلد واحد دون تحقيق ولا تعليق والافضل المحقق
4_نزهة النظر لابن عثيمين و كتاب القواعد السليمانيه فى شرح المنظومه البيقونيه
5_سلسله علوم الحديث وفيها شرح مقدمة ابن الصلاح والنكت لأبن الصلاح وتعليقات اخرى 6 مجلدات للشيخ طارق ابن عوض الله وهناك شرح صوتى لأغلب هذه الكتب للشيخ نفسه الشيخ طارق وهى مفيده جدا
6_وهناك سلسله شرائط للشيخ العونى فى شرح المقده لأبن الصلاح مفيده جدا لمن سار على هذا الترتيب حتى يستطيع فهم الشيخ وشرحات الشيخ العونى فى نظرى مع انى قليل البضاعه من افضل الشروحات على المستوى الحديثى
7_زهناك شرح للشيخ الحوينى لاختصار علوم الحديت لأبن كثير فى15 شريط ابدع واحسن فيها الشيخ وهناك شرح للشيخ الحوينى ايضا على الفيه السيوطى فى 16 شريط ولاكن لم يتمها بعد
والله المستعان وجزى الله الاخوه المهتمين بالامر ونفع بهم الاسلام والمسلمين
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مرثد]ــــــــ[18 - Oct-2010, مساء 08:29]ـ
عن تجربتي الشخصية ارتحت كثيراً لشرح متن نخبة الفكر لابن حجر مع شرح شيخنا عثمان الخميس
وهو للمبتدئين
والحلقات في موقعه صوتية ومرئية، وأجمل ما فيه هو ربطها بالأمثلة المادية.
مثال: يقول رفع الله قدره: الإسناد مثل هذا المصباح المعلق في السقف، لو ما في إسناد لا يوجد نور = لا حديث!
لو سقطت حلقة يسمى منقطع، ولو اثنين ... كذا ولو اثنين من السلسلة غير متتاليين .. إلخ(/)
من يساعدني من تخريج حديث مأجوراً
ـ[شموع]ــــــــ[28 - Feb-2010, صباحاً 12:21]ـ
السلام عليكم
الإخوة الكرام في المنتدى المبارك
لدي حديث ذكره ابن الجوزي في التبصره في آداب الدعاء أردت تخريجه ولكن عندما بحثت عنه لم أجد إلا جزءه الأول فقط اخرجه مسلم في وسط حديث وبعض أصحاب السنن وأما الجزء الأخير من الحديث لم أجده!!!
من يدلني عليه مأجورا
أسأل الله أ ن يبارك بالجميع وينفع بهم
الحديث:
" أعوذ بك من قلب لا يخشع ومن عين لا تدمع".
الجزء الأول عند مسلم في وسط حديث:
"كَانَ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْجُبْنِ وَالْبُخْلِ وَالْهَرَمِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ وَمِنْ قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ وَمِنْ دَعْوَةٍ لَا يُسْتَجَابُ لَهَا".
أما الجزء الأخير لم أجده!!!
جزيتم خيرا
ـ[همام2006]ــــــــ[28 - Feb-2010, صباحاً 02:22]ـ
أعوذ بك من عين لا تدمع، ونفس لا تشبع، وقلب لا يخشع
الراوي: - المحدث: ابن حجر العسقلاني ( http://www.dorar.net/mhd/852) - المصدر: فتح الباري لابن حجر ( http://www.dorar.net/book/13572&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 11/ 143
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[28 - Feb-2010, صباحاً 03:17]ـ
ربما هذا النقل يفيدك:
دعاء: "اللهم إنَّا نعوذ بك من عين لا تدمع، وقلب لا يخشع":
إن هذا مجرَّد دعاءٍ لم يثبت عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وهو ليس مقصودًا لذاته، وإنَّما لغايته، وهي الخشوع ورقَّة القلب، والقرب من الله تعالى، فإذا تحقَّق ذلك فلا مشكلة حينئذ، كما أنَّ نصَّ الدعاء يثبت ما أقول، فالدعاء يربط بين العين الدامعة والقلب الخاشع، في إشارةٍ واضحةٍ إلى هذه العلاقة التي يجب أن يكون مؤدَّاها رقَّة القلب لا مجرَّد دمعة العين.
ويؤكِّد هذا كلَّه أنَّ النصَّ الصحيح الثابت عن رسول الله صلى عليه وسلم في هذا هو: "اللهمَّ إنِّي أعوذ بك من علمٍ لا ينفع، ومن قلبٍ لا يخشع، ومن نفسٍ لا تشبع، ومن دعوةٍ لا يُستجاب لها" رواه مسلم.
فليس فيه ذكرٌ للعيون والدموع، وإنَّما للقلوب والخشوع.
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?pagename=IslamOnline-Arabic-Eman_Counsel/EmanA/EmanA&cid=1109471505572
ـ[شموع]ــــــــ[28 - Feb-2010, مساء 10:12]ـ
أحسن الله إليكم وجزاكم خيرا(/)
من يفيدني بترجمة؟؟
ـ[شموع]ــــــــ[28 - Feb-2010, صباحاً 12:28]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود السؤال عن ترجمة
عمرو بن أبي الطاهر بن السرح
عمرو بن أحمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن السرح في حديث عند الطبراني:
حدثنا عَمْرُو بن أبي الطَّاهِرِ بن السَّرْحِ الْمِصْرِيُّ ثنا هَانِئُ بن الْمُتَوَكِّلِ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ ثنا بَقِيَّةُ بن الْوَلِيدِ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عن مَكْحُولٍ عن وَاثِلَةَ بن الأَسْقَعِ t قال قال رسول اللَّهِ: r " كُلُّ بنيَانٍ وَبَالٌ على صَاحِبِهِ إِلا ما كان هَكَذَا وَأَشَارَ بِكَفِّهِ، وَكُلُّ عَلْمٍ وَبَالٌ على صَاحِبِهِ يوم الْقِيَامَةِ إِلا من عَمِلَ بِهِ".
لم أجد ترجمته سوى في الإكمال (4/ 287) قال:
وابنه أبو عبد الله عمرو بن أحمد توفي في رجب سنة ثمان وثمانين ومائتين روى عنه أبو طالب الحافظ وأبو عبد الله الأبلى وغيرهما.
من يساعدني مأجورا في البحث عن ترجمته؟؟
أسأل الله ألا يحرم الجميع الأجر
ـ[صالح صولا]ــــــــ[28 - Feb-2010, صباحاً 01:47]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عمرو بن أحمد بن عمرو بن السرح أبو عبد الله المصري
حدث عن: سعيد بن أبي مريم ويوسف بن عدي
وعنه أبو القاسم الطبراني وأكثر عنه في معاجمه و أبو طالب أحمد بن نصر الحافظ و أبو عبد الله الأبلي وغيرهم
قال الذهبي: ثقة زاهد صالح وثقه ابن يونس وأخرج له الضياء
مات في رجب سنة ثمان وثمانين ومائتين
منقول من كتاب (إرشاد القاصي والداني إلى تراجم شيوخ الطبراني)
والله أعلم
ـ[شموع]ــــــــ[28 - Feb-2010, مساء 10:15]ـ
جزيت خيرا ورزقك الفردوس الأعلىووالديك
هل أستطيع الحصول على الكتاب في النت؟؟
ـ[شموع]ــــــــ[28 - Feb-2010, مساء 10:26]ـ
قول الذهبي أين أجده؟؟
جزاكم الله خيرا ولا حرمك الأجر
ـ[صالح صولا]ــــــــ[28 - Feb-2010, مساء 11:18]ـ
يمكنك تحميل الكتاب
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=36310
أما بالنسبة لقول الذهبي ربما يكون في تاريخ الإسلام كما جاء في الكتاب السابق حيث ذكره المؤلف ضمن مصادر الترجمة
والله أعلم
ـ[شموع]ــــــــ[01 - Mar-2010, مساء 09:03]ـ
جزاك الله خيرا ورزقك الفردوس ووالديك وذريتك
وسعى في حاجتك ويسرها لك
لا حرمت الأجر
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[01 - Mar-2010, مساء 10:15]ـ
هذا نص الإمام الذهبي في (تاريخ الإسلام):
(عَمْرو بن الشَّيْخ أبي الطاهر أَحْمَد بن عَمْرو بن السَّرح المِصْرِيّ أبو عبد الله: ثقة زاهد صالح.
رَوَى عن: سَعِيد بن أبي مريم، وغيره.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ، وَأَبُو طالب أَحْمَد بن نصر الحَافِظ، وآخرون.
تُوُفِّي سنة ثمانٍ وثمانين.
وثّقه ابن يونس).(/)
سؤال حول مستدرك الحاكم
ـ[من الانصار]ــــــــ[28 - Feb-2010, صباحاً 09:09]ـ
السلام عليكم
الاخوان الاعزاء في مجلس الالوكة , هل هنالك من المحدثين الثقات والمعول عليهم قد شكك في مستدرك الحاكم على انه لم يستوفي منهجية وشروط البخاري ومسلم؟
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[10 - Nov-2010, صباحاً 05:40]ـ
هناك من أبعد فقال أنه مستترك و ليس بمستدرك و أنه لم يأتي ولا بحديث واحد على شرط الشيخين بل ولا على شرط أحدهما , وهذا غير صحيح , وهذا حكاه الذهبي عن أبي سعد الماليني أنه قال: "طالعت المستدرك على الشيخين الذي صنفه الحاكم من أوله إلى آخره فلم أر فيه حديثا على شرطهما" , نعم هناك كثير من الاحاديث مما: - إما وهم الحاكم في جعلها على شرطهما أو أحدهما وليست كذلك - أو أنه ظنها كذلك لكن تبين أن فيها علل تخرجها من ذلك , ......... , بل إنه في بعض الاحيان يستدرك عليهما ما قد أخرجاه!!.
وهذا موضوع قد درس و نوقش مراراً , فإن أردت الاستزادة فاقرأ النكت للحافظ ابن حجر فقد تكلم في أول الكتاب عن المستدرك انظر (ص312 وما بعدها).
و الله أعلم.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[10 - Nov-2010, صباحاً 07:50]ـ
السلام عليكم
الاخوان الاعزاء في مجلس الالوكة , هل هنالك من المحدثين الثقات والمعول عليهم قد شكك في مستدرك الحاكم على انه لم يستوفي منهجية وشروط البخاري ومسلم؟
الجواب باختصار
نعم أخي لم يستوفي شرط البخاري ولا شرط مسلم ولا اقترب من ذلك رحمهم الله تعالى جميعا
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[15 - Nov-2010, مساء 09:34]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
اخوانى طلبة العلم ومشائخى الكرام
احببت ان ابين ان الحاكم رحمه الله من المعروفين بالتساهل وهذا لايخفى على العلماء فضلا عن طلبة العلم وتصحيحة اقل رتبة عن تصحيح الدارقطنى والترمذى
وقال بعض العلم ان تحسينه لاحاديث مثل تحسين الترمذى بل اقل رتبة عنه
ويكفىيه فخرا ان من اجل تلاميذه الامام البيهقى رحمه الله تعالى
ودوفع عنه ربما الفه فى حال كبره وذكر ذللك الذبى فى السير ربما كان عمره ف الخمسين
والله اعلم
رحم الله علمائنا
ـ[ابن الصديق]ــــــــ[22 - Nov-2010, صباحاً 12:40]ـ
علق الشيخ شاكر على حاشيه الباعث الحثيث لابن كثير
اختلفوا فى تصحيح الحاكم الاحاديث فى المستدرك فبالغ بعضهم فزعم انه لم ير فيه حديثا على شرط الشيخين وهذا كما قال الذهبى اسراف وغلو.
وبعضهم اعتمد تصحيحه مطلقا وهو تساهل.
والحق ماقاله الحافظ ابن حجر "انما وقع للحاكم التساهل لانه سود الكتاب لينقحه فأعجلته المنيه.وقد وجدت قريب نصف الجزء الثانى من تجزئه سته من المستدرك:الى هنا انتهى املاء الحاكم. قال وما عدا ذلك من الكتاب لا يؤخذ منه الا بطريق الاجازه. والتساهل فى القدر المملى قليل جدا بالنسبه الى ما بعده" ..... اه ورجح الشيخ شاكر -رحمه الله- ان الحاكم لم ينقح كتابه قبل اخراجه.
وقد اشتهر عن الحاكم التساهل فى الحكم على الاحاديث.
والله اعلم(/)
من فضلكم دلناعلي أحوال وترجمةمجززالمدلجي القائف
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[28 - Feb-2010, مساء 07:10]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
من فضلكم دلناعلي أحوال وترجمةمجززالمدلجي القائف
خاصةوضحواهل هومن الصحابةأم لا
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[28 - Feb-2010, مساء 07:33]ـ
ذكره ابن حجر في الإصابة من الصحابة رضي الله عنهم وقال: " مجزز المدلجي وهو بن الأعور بن جعدة بن معاذ بن عتوارة بن عمرو بن مدلج الكناني مذكور في الصحيحين من طريق الزهري عن عروة عن عائشة قال دخل على النبي صلى الله عليه و سلم مسرورا تبرق اسارير وجهه فقال الم ترى ان مجزز المدلجي نظر آنفا الى زيد بن حارثة وأسامة بن زيد فقال ان بعض هذه الاقدام من بعض وفي رواية بن قتيبة مر على زيد وأسامة وقد غطيا رؤوسهما وبدت اقدامهما وذكر قاسم بن ثابت في الدلائل عن موسى بن هارون عن مصعب الزبيري انه لم يكن اسمه مجززا وانما قيل له ذلك لأنه كان إذا أسر اسيرا جز ناصيته واطلقه وذكره بن يونس في تاريخ مصر قال وذكروه في كتبهم يعنى كتب من شهد فتح مصر قال ولا اعلم له رواية قلت واغفل ذكره جمهور من صنف في الصحابة لكن ذكره أبو عمر في الاستيعاب .... "(/)
شجرة الإسناد وصيآغة التخريج ..
ـ[طالبه مستجده]ــــــــ[28 - Feb-2010, مساء 09:27]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
اخواني وأخواتي اتمنى أحد يساعدني ..
في صياغة تخريج الحديث ..
أنا عندي بحث لحديث من كتاب فتح الباري ج 13
اتممت ولله الحمد تخريج الحديث ورسمت شجرة الإسناد ..
وما عرفت كيف تتم صياغة التخريج اتمنى تساعدووني وجزاكم الله ألق خير
وهذي هي شجرة الأسناد
أبو سعيد وأبو هريره
^
^
^
ابن المسيب
^
^
عبدالحميد بن سهل
^___________________^
^___________________ ^
(سليمان بن بلال) _____________ (مالك)
^ ___________________^
^ ___________________^
(عبدالحميد) _______________ (إسماعيل)
^____________________ ^
^____________________ ^
(إسماعيل بن أبي أويس) __________ (خ)
^ ___
^ ___
(خ) ____
أتمنى تكون واضحه وتساعدوني الله يسعدكم دنيا وآخره
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[01 - Mar-2010, صباحاً 12:20]ـ
بارك الله فيكم وأعانكم.
يمكن أن تكون الصياغة هكذا:
أخرجه البخاري عن إسماعيل بن أويس عن مالك، [الحديث رقم (4244)]
وأخرجه عن إسماعيل عن أخيه عبدالحميد عن سليمان بن بلال، [الحديث رقم (7350، 7351)]
كلاهما (مالك، وسليمان) عن عبدالمجيد بن سهيل (وليس عبدالحميد بن سهل) عن سعيد عن أبي هريرة وأبي سعيد به.
ـ[طالبه مستجده]ــــــــ[01 - Mar-2010, مساء 05:25]ـ
أبو الوليد التويجري
جزآكـ الله كل خير ع المساعده
وجعله في موازين حسناتك
ما قصرت أخوي
ـ[محمد نور موصلي]ــــــــ[23 - Mar-2010, صباحاً 11:48]ـ
يوجد طريقتين لتشجير الإسناد الأولى عن طريق التشجير وإذا أردت أن تتقوى فراجع الكتب التسعة لشركة صخر إما عن طريق الرواية أو الكتب التسعة أو راجع برنامج جامع الحديث فستجد مايفلج الصدر وأما الطريقة الثانية فتضع كل طبقة بمربع ومن خلال السبر يتبين ما تريد
ـ[شذى الجنوب]ــــــــ[26 - Mar-2010, مساء 04:21]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
اخواني وأخواتي اتمنى أحد يساعدني ..
في صياغة تخريج الحديث ..
أنا عندي بحث لحديث من كتاب فتح الباري ج 13
اتممت ولله الحمد تخريج الحديث ورسمت شجرة الإسناد ..
وما عرفت كيف تتم صياغة التخريج اتمنى تساعدووني وجزاكم الله ألق خير
وهذي هي شجرة الأسناد
أبو سعيد وأبو هريره
^
^
^
ابن المسيب
^
^
عبدالحميد بن سهل
^___________________^
^___________________ ^
(سليمان بن بلال) _____________ (مالك)
^ ___________________^
^ ___________________^
(عبدالحميد) _______________ (إسماعيل)
^____________________ ^
^____________________ ^
(إسماعيل بن أبي أويس) __________ (خ)
^ ___
^ ___
(خ) ____
أتمنى تكون واضحه وتساعدوني الله يسعدكم دنيا وآخره
أختي الكريمة ما هو الحديث؟؟
وهل بالامكان رسم الاسناد بطريقة أوضح؟
وهل اسماعيل الذي يروي عن مالك هو اسماعيل الذي يروي عن عبدالحميد؟؟
وعليك بكتاب ابن طاحون وهو عبارة عن كتاب أشبه بكراسة وضح فيه بشكل مبسط طريقة تخريج الأحاديث.(/)
مساعده
ـ[الباحث عن الفلاح]ــــــــ[02 - Mar-2010, مساء 07:17]ـ
السلام عليكم ارجو المساعده في بحث عن:
تعريف السنة من كتب المصطلح.
تعريف السنة من كتب أصول الفقه.
تعريف السنة في كتب الفقه.
ويكون ذكر التعريفات من هذه الكتب مرتبه ترتيبا زمنيا.جزاكم الله خير(/)
تخريج حديث: «إن من ورائكم أيام الصبر للمتمسك فيهن أجر خمسين ... »
ـ[محمد بن الصلاح]ــــــــ[03 - Mar-2010, مساء 12:01]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على خير خلق الله أجمعين صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهديه واستن بسنته واقتفى أثره إلى يوم الدين أما بعد:
فهذا البحث حول تخريج حديث: ((إن من ورائكم زمان صبر للمتمسك فيه أجر خمسين شهيدًا أو عاملًا)) وقد قمت بجمع طرقه وشواهده على سبيل التعلم والتدريب. أطرحه بينكم كي يتثني لي الاستفادة من علم مشايخنا أصحاب الحديث بهذا المجلس المبارك، بارك الله فيكم وفي علمكم.
وقد أستفدت أثناء بحثي من سلسلة العلَّامة الألباني الصحيحة، ومن تعليق العلَّامة المحدِّث عبد الله بن عبد الرحمن السعد على الحديث الذي وجدته منشورًا في موقعه. كذلك من تحقيق الشيخ عمرو عبد المنعم سليم على كتاب ((البدع)) لابن وضاح القرطبي.
وقد اجتهدت في الحكم على الحديث من خلال تصوري لقواعد علم المصطلح. وأرجو من مشايخنا التوجيه والنصح والإرشاد.
ـ[محمد بن الصلاح]ــــــــ[03 - Mar-2010, مساء 12:10]ـ
عن عتبة بن غزوان ـ أخي بني مازن بن صعصعة وكان من الصحابة ـ أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن من ورائكم أيام الصبر، للمتمسك فيهن يومئذ بما أنتم عليه أجر خمسين منكم)) قال: يا نبي الله! أو منهم؟ قال: ((بل منكم)). ثلاث مرات أو أربعًا.
أخرجه المروزي في ((السنة)) (33) قال: حدثنا محمد بن إدريس، والطبراني (17/ 117)، وفي ((الأوسط)) (3/ 272)، وفي ((مسند الشاميين)) (1/ 33/17) قال: حدثنا بكر بن سهل الدمياطي، كلاهما ـ محمد بن إدريس، وبكر بن سهل ـ قالا: ثنا عبد الله بن يوسف التِّنِّيسي ثنا خالد بن يزيد بن صبيح عن إبراهيم بن أبي عبلة به.
قال أبو القاسم: لا يروى هذا الحديث عن عتبة إلا بهذا الإسناد، تفرد به إبراهيم بن أبي عبلة.
قال الهيثمي في ((المجمع)) (7/ 282): رواه الطبراني في الكبير والأوسط عن شيخه بكر بن سهل عن عبد الله بن يوسف وكلاهما قد وثق وفيهما خلاف.
/// قلت: عبد الله بن يوسف ثقة حجة. قال البخاري: كان من أثبت الشاميين.
قال أبو سعيد بن يونس: ثقة حسن الحديث.
قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني عن أبي مسهر: عبد الله بن يوسف الثقة المقنع. قال ابن حجر: ثقة متقن من أثبت الناس في الموطأ.
أما بكر بن سهل، فضعفه النسائي. وقال الذهبي ((الميزان)) (1/ 346): حمل الناس عنه وهو مقارب الحال. وكذلك قول ابن حجر في اللسان (2/ 51).
ولم يتفرد بالحديث، بل تابعه محمد بن إدريس، إلا أنَّ علة هذا الإسناد هي الانقطاع بين عتبة غزوان وإبراهيم بن أبي عبلة فإنه لم يدركه. قال ابن حجر في ترجمة إبراهيم هذا ((تهذيب التهذيب)) (1/ 124): أرسل عن عتبة بن غزوان. قال الدارقطني: ((الطرقات إليه ـ يعني إبراهيم ـ ليست بصفوة، وهو بنفسه ثقة، لا يخالف الثقات إذا روى عن ثقة)). والطريق إليه صافية صحيحة، والحديث ضعيف لأجل الانقطاع.
وله شواهد من حديث أبي ثعلبة الخشني، وابن مسعود، وأنس بن مالك، وأبي هريرة، وابن عمر رضي الله عنهم. وله شاهد من حديث سعيد أخو الحسن أيضًا.
/// أما حديث أبي ثعلبة الخشني: أخرجه أبو داود (4343)، والترمذي (3058) قال: ((حديث حسن غريب))، وابن ماجه (4014)، وابن وضاح في ((البدع)) (219)، ابن أبي عاصم في ((الزهد)) (266)، والمروزي في ((السنة)) (32)، البغوي في ((معجم الصحابة)) (1/ 565/383)، وابن حبان (358)، والحاكم (7912) قال: ((هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه))، وأقره الذهبي في التلخيص، والبيهقي (10/ 91/20688) من طريق عتبة بن أبي حكيم قال: حدثني عمرو بن جارية اللخمي حدثني أبو أمية الشعباني قال: سألت أبا ثعلبة فقلت: يا أبا ثعلبة كيف تقول [تصنع] في هذة الآية؟ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} قال: أما والله لقد سألت عنها خبيرًا. سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((بل ائتمروا بالمعروف، وتناهوا عن المنكر، حتى إذا رأيت شحًا مطاعًا،
(يُتْبَعُ)
(/)
وهوىً متبعًا، ودنيا مُؤْثَرَةً، وإعجاب كل ذي رأي برأيه [ورأيت أمرًا لا يدان لك به] فعليك بخاصة [خُوَيْصَة] نفسك، ودع عنك العوام، فإن من ورائكم أيام الصبر، الصبر فيه مثل القبض على الجمر للعامل فيهم أجر خمسين رجلًا يعملون مثل عمله)).
وعند الترمذي قال: قال عبد الله بن المبارك: وزادني غير عتبة قيل: يا رسول الله! أجر خمسين منهم؟ قال: ((أجر خمسين منكم)). وعند ابن حبان قال: قال أبو حاتم: يشبه أن يكون ابن المبارك هو الذي قال: وزادني غيره.
تنبيه:
في ((المستدرك)) تصحَّف عمرو بن جارية إلى عمرو بن حارثة وفي ((السنة)) إلى عمرو بن جابر.
/// قلت: هذا إسناد منكر، تفرد به عتبة بن أبي حكيم. قال يحيى بن معين: والله الذي لا إله إلا هو إنه لمنكر الحديث، ومرة قال: ضعيف الحديث.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: كان أحمد بن حنبل يوهنه قليلًا، قال: وسئل أبي عنه فقال: صالح لا بأس به.
قال الجوزجاني: غير محمود في الحديث.
قال النسائي: ضعيف، وأخري قال: ليس بالقوي.
قال الدارقطنى: ليس بالقوي.
قال الذهبي: مختلف في توثيقه، وأخري قال: هو متوسط حسن الحديث.
ولخص ابن حجر هذة الأقوال فقال: صدوق يخطىء كثيرًا.
أما حال كل من عمرو بن جارية و أبو أمية الشعباني، قال ابن حجر في كل منهما: مقبول، وذكرهما ابن حبان في ((ثقاته)).
قال العلَّامة المحدِّث عبد الله بن عبد الرحمن السعد: عمرو بن جارية فيه جهالة، وهو مقل ... وأبو أمية الشعباني من كبار التابعين وذكره ابن حبان في الثقات. وله شاهد وإسناده صحيح إلى إبراهيم بن أبي عبلة، ولكنه منقطع بينه وبين عتبة بن غزوان، فيتقوى أحدهما بالآخر.
/// قلت: عتبة بن أبي حكيم سبق الكلام عليه، فهو ممن لا يقبل حديثهم إذا تفرد، فحديثه منكر لا يتقوى بغيره، وإن قبلناه فوجود أبو أمية الشعباني كافٍ لتضعيف السند لأنه مجهول، وإن حملنا حديثه وتلقيناه بحسن الظن لأنه من كبار التابعين حيث ندُر الكذب في الطبقات العليا، فماذا نفعل مع عمرو بن جارية؟ وهو مقبول كما قال ابن حجر؛ أي إذا توبع وإلا فلين الحديث. فهذا الحديث والذي قبله لا يتقوى بعضهما ببعض. والله أعلم بالصواب.
ـ[محمد بن الصلاح]ــــــــ[03 - Mar-2010, مساء 12:18]ـ
أما حديث عبد الله بن مسعود:
أخرجه البزار ـ واللفظ له ـ في ((مسنده)) (5/ 178/1776)، والطبراني (10/ 182) من طريق سهل بن عامر البجلي قال حدثنا ابن نمير عن الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الله مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن من ورائكم أيام الصبر الصبر فيهن كقبض على الجمر للعامل فيهن أجر خمسين شهيدًا. قالوا: يارسول الله! أجر خمسين منهم أو خمسين منا؟ قال: خمسون منكم))
/// قلت: هذا إسناد باطل، آفته سهل بن عامر البجلي وهو متهم.
قال ابن أبي حاتم ((الجرح والتعديل)) (4/ 202): سمعت أبي يقول: ((هو ضعيف الحديث، روى أحاديث بواطيل، أدركته بالكوفة وكان يفتعل الحديث ... ثم قال: روى عنه أحمد بن عثمان بن حكيم)).
قال الذهبي ((الميزان)) (2/ 239): ((كذبه أبو حاتم، وقال البخاري: منكر الحديث)).
تنبيه:
قد وقع في إسناد الطبراني سهل بن عثمان البجلي بدلًا من سهل بن عامر، ولهذا قال الألباني في الصحيحة (1/ 812): ((وهذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات رجال مسلم)) وهو وهم، فالذي من رجال مسلم هو سهل بن عثمان الكندي، وليس من الرواة عنه أحمد بن عثمان بن حكيم. إنما يروي أحمد بن عثمان عن سهل بن عامر كما تقدم في كلام أبي حاتم.
/// أما حديث أنس بن مالك:
أخرجه الترمذي (2260)، وابن عدي في ((الكامل)) (6/ 113) ـ واللفظ له ـ من طريق عمر بن شاكر عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يأتي على الناس زمان الصابر فيهم على دينه له أجر خمسين منكم))، قلنا: يارسول الله! خمسين منا؟ قال: ((خمسين منكم)).
وبإسناده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يأتي على الناس زمان الصابر منهم على دينه كالقابض على الجمر)) وهو لفظ الترمذي.
/// قلت: هذا إسناد منكر، آفته عمر بن شاكر.
قال أبو حاتم الرازي: ضعيف يروي عن أنس مناكير.
قال ابن عدي: يحدِّث عن أنس بنسخة قريبة من عشرين حديثًا غير محفوظة.
قال الذهبي: ((واه، له عن أنس عشرين حديثًا مناكير، أدخله ابن حبان في الثقات فنقم عليه ذلك)).
/// أما حديث أبي هريرة:
أخرجه الدارقطني في ((المزكيات)) (88) من طريق أبو النضر بكر بن محمد بن إسحاق بن خزيمه ثنا الحسن أحمد بن يوسف السُّلَمي قال: ثنا محمد بن يوسف عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن من بعدي أيام الصبر، المتمسك فيهن بمثل ما أنتم عليه له أجر خمسين عاملًا))
/// قلت: رجاله ثقات رجال الصحيحن، خلا أحمد بن يوسف فهو من رجال مسلم. تفرد به بكر بن محمد بن إسحاق، ولم أقف على ترجمته.
قال الشيخ عمرو عبد المنعم سليم: ((قال شيخنا الجديع في تعليقه على الكتاب ـ يعنى ((فتيا وجوابها في ذكر الاعتقاد)) لأبي العلاء العطار (29) ـ: ((هو فيما أرى شيخ محله الصدق. فإن أبا إسحاق المزكي ـ الراوي عنه ـ متثبت يفهم، والرجل لم يذكره أحد في الضعفاء وهو من بيت علم وفضل)).
قلت: هذا أمر والضبط أمر آخر، وقد تفرد به من هذا الوجه، ولذا قال شيخنا: ((ولم أره بهذا الإسناد فيما وقفت عليه)). قلت: وهذا التفرد مما يقدح في روايته)) ا. هـ كلام الشيخ.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد بن الصلاح]ــــــــ[03 - Mar-2010, مساء 12:21]ـ
/// أما حديث ابن عمر:
أخرجه ابن وضاح في ((البدع)) (190) حدثني محمد بن وضاح قال: نا محمد بن يحيى قال: نا أسد بن موسى قال: حدثني عدي بن الفضل عن محمد بن عجلان عن عبد الرحمن عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن من بعدكم أيامًا الصابر فيها المتمسك بمثل ما أنتم عليه اليوم له أجر خمسين منكم)) قيل: يا رسول الله! منهم؟ قال: ((بل منكم))
/// قلت: هذا إسناد ضعيف جدًا فيه عدي بن الفضل، وهو متروك الحديث.
سئل يحيى بن معين عن عدي بن الفضل يكتب حديثه؟ قال: لا، ولا كرامة.
قال ابن أبي حاتم عن أبيه: متروك الحديث.
قال النسائي: متروك الحديث.
قال ابن حبان: كان ممن كثر خطؤه حتى ظهرت المناكير في حديثه، فبطل الاحتجاج بروايته.
قال ابن حجر: متروك.
/// أما حديث سعيد أخو الحسن:
أخرجه ابن وضاح في ((البدع)) (191) حدثني محمد بن وضاح قال: نا محمد بن سعيد قال: نا أسد بن موسى قال: نا سفيان بن عيينة عن أسلم البصري عن سعيد أخي الحسن يرفعه قال: قلت لسفيان: عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم. فذكر الحديث وفيه: ((فالمتمسك يومئذ بالكتاب والسنة له أجر خمسين)) قيل: منهم؟ قال: ((بل منكم)).
قال الشيخ عمرو عبد المنعم سليم: ((إسناده ضعيف جدًا، فيه أسلم البصري وهو مجهول تفرد بالرواية عنه بن عيينة، ولم يترجمه إلا ابن حبان، فذكره في ((الثقات))، وقال: أسلم شيخ يروي عن أبي حرة، وكهمس بن الحسن المراسيل، روى عنه ابن عيينه)) ا. هـ
/// قلت: فالحديث ضعيف لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يتقوى بطرقه، والله أعلم.
ـ[محمد بن الصلاح]ــــــــ[03 - Mar-2010, مساء 12:23]ـ
فائدة:
قال العلَّامة المحدِّث عبد الله السعد: ويستثنى من الحديث قوله: ((بل خمسين منكم)) فهي لا تصح؛ لأن الراوي قال: ((وزادني غيره)). ولم يبيّن الذي زاده، ولعل المقصود: حديث إبراهيم بن عتبة؛ لأن هذه الزيادة فيه. والقائل ((وزادني)) لا أدري من هو؟ هل هو عتبة بن حكيم، أم عمرو بن جارية، أم أبو أمية الشعباني. الله أعلم.
فعلى هذا تكون هذه الزيادة فيها نظر.
/// قلت: القائل وزادني هو ابن المبارك كما قال الترمذي وابن حبان كما سبق بيانه.
ثم قال فضيلة الشيخ: ثم هي غريبة من حيث المعنى؛ لأن فضل الصحابة لا يدركه من أتى بعدهم، وفي هذه الزيادة (أجر خمسين منكم) أي: من الصحابة. والله تعالى أعلم.
قال ابن حجر في ((فتح الباري)) (7/ 7): «حديث: ((للعامل منهم أجر خمسين منكم)) لا يدل على أفضلية غير الصحابة على الصحابة؛ لأن مجرد زيادة الأجر لا يستلزم ثبوت الأفضلية المطلقة وأيضًا فالأجر إنما يقع تفاضله بالنسبة إلى ما يماثله في ذلك العمل فأما ما فاز به من شاهد النبي صلى الله عليه وسلم من زيادة فضيلة المشاهدة فلا يعدله فيها أحد» ا. هـ
هذا وبالله التوفيق.
ـ[الحبروك]ــــــــ[06 - Mar-2010, مساء 07:30]ـ
للحديث طريق فى الابانة
لم لم تتناوله؟
و الطبرانى روى الحديث فى الكبير لا الأوسط و فيه التصريح بالتحديث لا وهما كما ظننت
و إنما نحتاج أن نتأكد من هو "سهل بن عثمان البجلى" هذا؟(/)
كيف أدخل العلماء فعل السنن الراتبة مع فعل الواجبات في تعريف العدالة؟
ـ[الحسن أبو تراب]ــــــــ[03 - Mar-2010, مساء 02:04]ـ
الحمد لله الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم والصلاة والسلام على خير من تعلم فعلم نبيينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
فهذا سؤال أبحث عن إجابته بارك الله فيكم ... !
السؤال: كيف أدخل العلماء فعل السنن الراتبة مع فعل الواجبات في تعريف العدالة؟
وجزاكم الله خير ...(/)
من فضلكم دلني علي الضبط الصحيح لهذين اللفظين الواردين في الأحاديث
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[03 - Mar-2010, مساء 06:49]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
من فضلكم دلني علي الضبط الصحيح لهذين اللفظين الواردين في الأحاديث
(شدة الحرمن فيح جهنم) ماهوالضبط الصحيح للفظ"شدة"يعني هذابكسرالشين فقط أوبفتح الشين أيضا
(من شذشذفي النار) ماهوالضبط الصحيح للفظ"شذ"يعني هذابفتح الشين فقط أوبضم الشين بصيغةالمبني للمفعول أيضا
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[03 - Mar-2010, مساء 08:32]ـ
أخي الكريم
أولا
لاتقل
من فضلكم دلني
وقل
من فضلكم دلوني
ولاتقل
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
وقل
شكرا لكم ........ و ......... بارك الله فيكم
أخي أصلحت لك هذا لكي لا تقع فيه مرة أخرى مع أني أعذرك لعدم تعودك على اللغة العربية
أما بالنسبة لأسألتك
فباختصار
(شدة الحرمن فيح جهنم)
بكسر الشين فقط
و
(من شذ شذ في النار)
بفتح الشين
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[03 - Mar-2010, مساء 11:02]ـ
أما بالنسبة لأسألتك
هنا أنا سهوت والصحيح هو
أما بالنسبة لأسئلتك
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[04 - Mar-2010, صباحاً 10:29]ـ
أخي الكريم
أولا
لاتقل
من فضلكم دلني
وقل
من فضلكم دلوني
ولاتقل
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
وقل
شكرا لكم ........ و ......... بارك الله فيكم
أخي أصلحت لك هذا لكي لا تقع فيه مرة أخرى مع أني أعذرك لعدم تعودك على اللغة العربية
أما بالنسبة لأسألتك
فباختصار
(شدة الحرمن فيح جهنم)
بكسر الشين فقط
و
(من شذ شذ في النار)
بفتح الشين
شكراوجزاكم الله تعالي في الدارين
من فضلكم دلوني
هل شذ شذ كلاهما بفتح الشين
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[04 - Mar-2010, صباحاً 11:56]ـ
شكراوجزاكم الله تعالي في الدارين
من فضلكم دلوني
هل شذ شذ كلاهما بفتح الشين
نعم أخي الكريم: (مَنْ شَذَّ شَذَّ فِي النَّارِ)(/)
طلب كتاب في ألفاظ الحديث
ـ[خاتون]ــــــــ[03 - Mar-2010, مساء 07:35]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
هل يمكنني أن أحصل على كتاب (الألفاظ الأعجمية في روايات غريب الحديث والأثر)؟
سواء كان من خلال موقع يوجد فيه هذا الكتاب أو دار نشر يوجد فيها هذا الكتاب
سواء كانت هذه الدار في السعودية أم خارجها، وذلك لوجود معرض الكتاب المقام الآن في مدينة الرياض ...
وجزاكم الله كل الخير ...
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[04 - Mar-2010, صباحاً 03:21]ـ
اللهجات العربية في روايات غريب الحديث والاثر: دراسات صوتية وصرفية ونحوية
وكتاب
الألفاظ الأعجمية في روايات غريب الحديث والأثر
أبو السعود أحمد الفخراني.
الناشر: خاص، القاهرة، (1416هـ)،
ويبدو أنه كان يعمل في جامعة الإمام فرع الجنوب فيمكنك سؤال أحد الأساتذة عنه,
والكتاب يباع على الانترنت من خلال هذا الرابط:
http://www.almaktabah.eu/detail.php?product_code=22645&balise_title_page=
وهذا رابط لكتاب آخر له بعنوان البحث اللغوي عند إخوان الصفا:
http://al-mostafa.info/data/arabic/depot2/gap.php?file=000886.pdf
وفقك الله تعالى
ـ[خاتون]ــــــــ[04 - Mar-2010, مساء 07:05]ـ
جزاكم الله خيرًا كثيرًا أخي ...(/)
طلب في مقدمه الكامل لابن عدي
ـ[الرآجيه ربهآ]ــــــــ[03 - Mar-2010, مساء 10:30]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركآته
ممكن مسآعده جُزيتم خيرآ:)
أريد أسمآء الصحآبه الذين أُشتهر عنهم الحديث في الرجآل ونقدهم؟؟؟؟
وآقوآلهم في ذلك من مقدمه الكامل لابن عدي؟؟
ولكم الاحر والثوآب آو على الاقل المقدمه؟؟
وآنا إستخرج الباقي؟؟؟
وشكرآ ..(/)
روائع الإعجاز الغيبي في كلام نبيّ الرحمة صلى الله عليه وسلم
ـ[أبو الصادق]ــــــــ[04 - Mar-2010, صباحاً 10:37]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
روائع الإعجاز الغيبي في كلام نبيّ الرحمة صلى الله عليه وسلم
لنتأمل هذه الأحاديث التي تخبرنا عن واقعنا الحالي، إنها تشهد على أن محمداً صلى الله عليه وسلم رسول من عند الله ....
في زمن سادت فيه الأساطير والخرافات والجهل وعبادة الأصنام، وفي عصر كان الناس يقتتلون سنوات طويلة من أجل ناقة!! وفي عصر كانت الطفلة تُدفن حيَّة في التراب ليس لها ذنب إلا أنها أنثى! وفي زمن كان الرجل يشتري إلهاً مصنوعاً من التمر، فإذا جاع أكله!! في هذه الظروف جاء نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم، وجاء معه النور والهدى والحق، لقد جاء ليغير العالم إلى يوم القيامة.
ولكن هذا النبي لم يكن بشراً عادياً بل نبيّ مرسل ومؤيد من الله تعالى، الله الذي خلق هذا الكون وخلق كل شيء وهو أعلم بكل شيء، وشاء الله لرسالة الإسلام أن تنتشر في العالم كله، ولذلك لابد من معجزات يؤيد بها هذا النبي الرحيم، ولكن ما هي؟
لقد أيَّده بمعجزات غيبية عظيمة، فكان يخبر بأحداث ستقع بعد مئات السنين، في زمن لم يكن أحد يتوقع حدوث مثل هذه الأشياء. بل إن النبي في ذلك الزمن لم يكن متفرغاً لمثل هذه المواضيع، فهو الذي يحمل همَّ الأمة وهمَّ الدعوة، ولديه مهام صعبة جداً في إقناع المشركين بتغيير عقيدتهم الفاسدة، فكانت المعجزة تسير مع سيدنا محمد في كل مكان.
فقد شقَّ الله له القمر، ونصره على أعدائه، بل إن أعداء الإسلام انقلبوا إلى الإيمان وكانوا جنوداً أوفياء لنبيهم وحبيبهم وقائدهم. ولذلك لو فرضنا جدلاً أن هذا النبي لم يكن صادقاً وكان يريد الشهرة والسلطان والمال، فلماذا يقحم نفسه في الحديث عن أشياء غيبية ستحدث بعد وفاته؟ بل ماذا سيستفيد من هذه الأحاديث لو لم يكن صادقاً؟ ولذلك فإن مثل هذه الأحاديث هي دليل ملموس في عصرنا هذا على صدق رسالة هذا النبي الخاتم، وأنه نبي من عند الله تعالى.
والآن يا أحبتي لنتأمل كلام نبي الرحمة عليه الصلاة والسلام، وكيف يتطابق مئة بالمئة مع واقعنا الذي نعيشه اليوم:
ظهور الفتن والكذب وتقارب الزمان
فقد روي عن أبي هريرة أنه قال: قال رسول الله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى تظهر الفتن ويكثر الكذب وتتقارب الأسواق ويتقارب الزمان) [رواه الإمام أحمد]. في هذا الحديث الشريف إخبار واقعنا الذي نعيشه هذه الأيام فقد كثرت الفتن، وكثر الكذب، وكثرت الأسواق وتقاربت كثيراً، وتقارب الزمان حيث أصبحت الاتصالات الرقمية تقدم لنا المعلومات وتنقل لنا الصورة من أماكن بعيدة لنعلم ما يجري الآن.
إشارة إلى الاقتصاد العالمي
قال صلى الله عليه وسلم متحدثاً عن علامات الساعة: (إن من أشراط الساعة أن يفشو المال وتفشو التجارة) [رواه النسائي]، وفي رواية ثانية: (حتى تشارك المرأة زوجها في التجارة) [رواه أحمد]. وقد أصبحت التجارة عصب الاقتصاد العالمي اليوم، وهذا لم يكن معروفاً زمن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كانت الزراعة وقتها هي الأكثر انتشاراً.
وتأملوا معي كيف أصبح للمرأة نصيب في الإعلام والمصانع والتدريس والمناصب السياسية والتجارية وهناك هيئات لسيدات الأعمال و%dروب ومعارك ونزاعات مسلحة بين شعوب الأرض، والمؤشرات في ازدياد.
6 - كثرة المال: إن الاقتصاد العالمي يعتمد على المال وتبادل العملات والبنوك والتجارة والبورصة وهذه الأشياء لم تكن معلومة زمن النبي ال يأتوا أبواب المساجد، نساؤهم كاسيات عاريات على رؤوسهم كأسنمة البخت العجاف العنوهن فإنهن ملعونات، قيل يا رسول الله وما يرخص الفرس؟ قال: لا تُركب لحرب أبداً) [رواه ابن حبان، وابن ماجة].
انظروا كيف تحدث النبي صلى الله عليه وسلم عن وسائل نقل جديدة غير معروفة في زمنه، وهي المياثر، ويمكن أن نقول إنها السيارات التي انتشرت، وأصبحت الخيول للهو والرفاهية فقط.
وانظروا كيف تنبأ النبي صلى الله عليه وسلم بأن هذه الخيول لن تستخدم في الحروب أبداً، (لا تُركب لحرب أبداً) وفي هذا إشارة إلى اختراع وسائل جديدة مثل الطائرات الحربية والدبابات والأسلحة النووية والليزرية ... فمن الذي أخبره عليه الصلاة والسلام بكل ذلك؟؟
إشارة إلى ناطحات السحاب
(يُتْبَعُ)
(/)
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجبريل عندما سأل عن الساعة: ولكن سأحدثك عن أشراطها ـ فذكر منها ـ (وإذا تطاول رعاء البهائم في البنيان فذاك من أشراطها) [رواه البخاري ومسلم]. واليوم نرى الناس يتسابقون في بناء الأبراج العالية، ويتفاخرون بذلك، وهذه معجزة تشهد بصدق النبي الأعظم. لأنه لا يمكن لأحد أن يتنبأ بمثل هذا الأمر قبل 14 قرناً.
الجهل والقتل والمال
يقول صلى الله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم، وتكثر الزلازل، ويتقارب الزمان، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج، وهو القتل، حتى يكثر فيكم المال فيفيض) [رواه البخاري].
في هذا الحديث عدة معجزات:
1 - قبض العلم: لو تأملنا في بعض الفتاوى التي يطلقها "كبار العلماء" اليوم مثل تحليل الربا، وتحليل القبلة بين الأصدقاء البنات والشباب، وتحليل التدخين في شهر رمضان ... وللأسف نجد الكثير من الفضائيات تتلقف مثل هؤلاء العلماء، وهم ليسوا بعلماء، أليس هذا كله دليلاً على قبض العلم وكثرة الجهل؟
2 - كثرة الزلازل: توجد مؤشرات علمية كثيرة اليوم على احتمال حدوث عدد كبير من الزلازل والأعاصير والكوارث الطبيعية مثل التسونامي، نتيجة للتلوث الكبير الذي ستشهده الأرض في العوام القليلة القادمة، وهذا يدل على صدق النبي صلى الله عليه وسلم.
3 - تقارب الزمان: من خلال سرعة الاتصالات وسرعة التنقل وسرعة نقل المعلومة، من خلال الجوال والفضائيات والبريد الإلكتروني.
4 - ظهور الفتن: كما نرى في كثير من البلدان الإسلامية من فتن طائفية ومذهبية، وفتنة القتل وغير ذلك.
5 - كثرة القتل: وهذا ما نراه على شاشات الفضائيات من حروب ومعارك ونزاعات مسلحة بين شعوب الأرض، والمؤشرات في ازدياد.
6 - كثرة المال: إن الاقتصاد العالمي يعتمد على المال وتبادل العملات والبنوك والتجارة والبورصة وهذه الأشياء لم تكن معلومة زمن النبي الأعظم.
ظهور الزنا والخمر
يقول صلى الله عليه وسلم: (من أشراط الساعة: أن يظهر الجهل، ويقل العلم، ويظهر الزنا، وتشرب الخمر، ويقل الرجال، ويكثر النساء، حتى يكون لخمسين امرأة قيمهن رجل واحد) [رواه البخاري]. لو سرنا اليوم في شوارع البلاد الإسلامية نرى الكثير من محلات بيع الخمور، ونرى أماكن اللهو المراقص تنتشر هنا وهناك.
ولو ذهبنا إلى شواطئ البحار لرأينا العجب العجاب مما لم يكن معلوماً زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وحتى في الدول غير الإسلامية فإنه لا تكاد تخلو طاولة من المشروبات المسكرة على اختلاف أنواعها. وكل ذلك لا يمكن التنبؤ به قبل ألف وأربع مئة عام، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى.
اقتراب القيامة
يقول صلى الله عليه وسلم: (بعثت أنا والساعة كهاتين) يعني إصبعين [رواه البخاري]. يقدر العلماء عمر الكون بمليارات السنين (13.5 مليار سنة)، وعمر الإنسان ضئيل جداً أمام عمر الكون، حيث بُعث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قبل 1400 سنة فقط، أي أننا لو قسمنا 1400 على 13500000000 يكون الناتج صغيراً جداً بحدود 0.0000001 أي نسبة واحد على عشرة ملايين، ولذلك فإن التشبيه النبوي دقيق حيث قرن بين إصبعيه، للدلالة على أن زمن قدوم يوم القيامة قريب جداً بالنسبة لعمر الكون، والله أعلم.
إشارة إلى الكمبيوتر والطباعة
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن بين يدي الساعة ـ وذكر منها ـ ظهور القلم) [رواه أحمد]. انظروا معي إلى تطور الكتابة واستخدام أجهزة الكمبيوتر في الكتابة والصحف والمجلات والكتب، حتى إن عدد الصفحات المطبوعة يومياً يقدر بالملايين .. فمن كان يتصور حدوث ذلك في زمن لم يكن في مكة كلها إلا بضع رجال يتقنون الكتابة؟!
إشارة إلى ضعف المسلمين وتخلفهم
يقول صلى الله عليه وسلم: (يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها ... ولكنكم غثاء كغثاء السيل). سبحان الله! إنه تشبيه دقيق وبليغ، والله، يعجز أبلغ البلغاء عن وصف وتصوير هذا الواقع الذي تعيشه اليوم الأمة الإسلامية، كما صوره لنا الحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
فقد استهانت الأمم بنا وأصبح المسلمون أكثر شعوب الأرض تخلفاً بعد أن أعزهم الله بالإسلام، وسبب ذلك أننا ابتعدنا عن تعاليم هذا الدين الحنيف، نسأل الله العافية للمسلمين وأن يعودوا إلى رشدهم وإلى دينهم.
إشارة إلى المخترعات المذهلة
قال صلى الله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى تروا أموراً عظاماً لم تكونوا ترونها ولا تحدثون بها أنفسكم) [رواه أحمد]. وفي رواية (فإذا رأيتم ذلك فاذكروا الله تعالى واعلموا أنها أوائل الساعة) انظروا إلى المخترعات الجديدة مثل الإنترنت والجوال والتلفزيون والأسلحة الفتاكة والأمراض الخطيرة كالإيدز ومرض جنون البقر وأنفلونوا الخنازير ... كل هذه الأشياء لم نكن نسمع بها من قبل! فاليوم تستطيع أن تكلم صديقك وتراه من خلال جهاز الجوال وهو يبعد عنك آلاف الكيلومترات، وهي دليل على صدق النبي صلى الله عليه وسلم، إذ كيف له أن يعلم بأنه ستظهر أمور عجيبة وعظيمة وجديدة، لو لم يكن رسولاً من عند الله تعالى.
إشارة إلى التفنن في الأبنية
قال صلى الله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى يبني الناس بيوتاً يوشونها وشي المراحيل) [رواه البخاري في الأدب المفرد]. "والمراحيل هي الثياب المخططة"
انظروا إلى هذه البيوت المزخرفة من حولنا والتي تنفق فيها الملايين على تزيينها وزخرفتها ... من أين لنبي أميّ يعيش في صحراء الجزيرة العربية أن يعلم أن الناس سينفقون الأموال الطائلة على زخرفة بيوتهم؟
تشبه الرجال بالنساء والعكس
قال صلى الله عليه وسلم: (من اقتراب الساعة تشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال) [رواه أبو نعيم]. لقد أصبحت ظاهرة تشبه الرجال بالنساء والعكس، متفشية في العالم اليوم، حتى إننا نجد كثيراً من الدول تبيح زواج الرجال بالرجال وزواج النساء بالنساء ... نسأل الله العافية. هذا الأمر لم يكن معلوماً أو حتى متوقع الحدوث ولكن النبي أخبرنا به، لماذا؟ ليكون دليلاً على صدق نبوته في هذا العصر الذي كثُر الاستهزاء بنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ليكوننَّ من أمتي أقوامٌ يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف) [رواه البخاري]، والحرّ هي الفروج. لننظر اليوم إلى ما يجري في المقاهي والمقاصف وأماكن الغناء والدعارة حتى إن هذه الأغاني دخلت إلى البيوت وفي السيارة ونسمعها في الشارع ... ملايين الأشرطة والأقراص المضغوطة تباع يومياً وملايين الحفلات الغنائية وحفلات الرقص وحفلات الخمور ... كلها نراها في هذا الزمن. وهذه الظاهرة لم يكن أحد يتخيلها زمن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن نبي الرحمة عليه الصلاة والسلام حدثنا عنها لتكون دليلاً على صدقه في هذا العصر.
إشارة إلى الزنا العلني
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده لا تفنى هذه الأمة حتى يقوم الرجل إلى المرأة فيفترشها في الطريق فيكون خيارهم يومئذ من يقول لو واريتها وراء هذا الحائط) [رواه أبو يعلى]. انظروا إلى الدول الغربية كيف تُمارس فيها الفاحشة في الطريق وعلى شواطئ البحار وللأسف لا تكاد ترى من يقول لهم: اتقوا الله!!
ونقول لكل ملحد مستكبر يستهزئ بنبي الرحمة عليه الصلاة والسلام: بالله عليكم! كيف علم النبي الكريم في ذلك الزمن بمثل هذا الأمر؟ كيف علم أنه سيأتي زمان تصبح فيه ممارسة الفاحشة علناً وحقاً مشروعاً كما نرى اليوم في معظم البلاد غير الإسلامية، وللأسف هناك بعض البلاد الإسلامية تقلد الغرب في هذه العادة السيئة.
زخرفة المساجد
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد) [رواه الإمام أحمد]. انظروا إلى الزخارف والأموال التي تُنفق على زخرفة المساجد، مع العلم أننا نقدس بيوت الله ونجلّها، ولكن ليس من المنطقي أن نجد الفقراء لا يجدون ما يأكلون، ثم ننفق الملايين على زخرفة مسجد، والله ليس بحاجة لمثل هذا الإسراف!
نعم إن بيت الله يجب أن يكون بيتاً لائقاً ويحوي كل متطلبات الراحة للمصلين، ولكن هناك مساجد تضم زخارف ما أنزل الله بها من سلطان ولا دعي لها، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم لو لم يكن رسولاً من عند الله لما علم بأن هذا الأمر سيحدث من بعده!
كثرة الزلازل
(يُتْبَعُ)
(/)
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا تقوم الساعة حتى تكثر الزلازل) [رواه البخاري]. ويقول العلماء هناك مؤشرات كثيرة على حدوث زلازل مفاجئة وغير متوقعة. فمثلاً دولة مثل اليابان موجودة في منطقة من الممكن في أي لحظة أن تتصدع وتهتز وتهلك ملايين البشر، وكذلك العديد من البلدان ... وسؤالنا: هل درس محمد صلى الله عليه وسلم الجيولوجيا وتنبأ بهذا الأمر؟؟!
إشارة إلى قلة الأمانة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا ضُيعت الأمانة فانتظر الساعة) [رواه البخاري]. لو دخلنا إلى المحاكم اليوم نرى عدداً كبيراً من الدعاوى سببها إساءة الأمانة، فنرى ملايين حالات النصب والاحتيال والتزوير ... وهذا الأمر لم يكن معروفاً زمن النبي صلى الله عليه وسلم. بل لا يمكن لبشر في ذلك الزمن أن يتنبأ بأن الأمانة ستُضيع، وهذا يثبت أن محمداً رسول من عند الله.
كثرة الأغاني و"الفنانات"
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سيكون في آخر الزمان خسف وقذف ومسخ، قيل: ومتى ذلك يا رسول الله؟ قال إذا ظهرت المعازف والقينات) [رواه ابن ماجه]، والقينات هنَّ الراقصات والمغنيات. وانظروا معي إلى ظهور الموسيقى وانتشارها بشكل لا يتصوره عقل، وكذلك انتشار المغنيات بأعداد كبيرة بعشرات الآلاف، وهناك للأسف مئات الفضائيات تبث الأغاني والراقصات ليل نهار.
يباع يومياً في بلاد المسلمين فقط مئات الآلاف من أشرطة الأغاني والسيديات التي تحوي الأفلام الهابطة أو الأغاني الماجنة، ومثل هذه الظاهرة لم تكن معروفة زمن النبي عليه الصلاة والسلام، ولذلك فإن هذا الحديث يمثل معجزة حقيقية لسيدنا محمد، لأنه لا يمكن لأحد أن يتنبأ بأن الأغاني سوف تنتشر بهذا الشكل المرعب.
أسماء جديدة للخمر
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لتستحلنَّ طائفة من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها) [رواه أحمد]، لقد أصبح للخمر مسيمات كثيرة: البيرة، والفودكا والويسكي ... وجميعها أسماء جديدة لم تكن معلومة من قبل، فمن الذي أخبر النبي الكريم أن الناس سيخترعون هذه الأسماء الجديدة للخمر؟
عقوق الوالدين
يقول النبي صلى الله عليه وسلم عن علامات يوم القيامة: (إذا أطاع الرجل زوجته وعق أمه وبر صديقه وجفا أباه) [رواه الترمذي]، ويكفي اليوم أن ندخل إلى أي محكمة من محاكم المسلمين لنرى عدداً كبيراً من الآباء يرفعون قضايا على أبنائهم بسبب عقوقهم أو سبهم أو ضربهم لآبائهم! كذلك نجد الكثير من المشاكل بين الرجل وأمه بسبب زوجته ... ومثل هذه الأمور لم تكن مألوفة في السابق.
ويؤكد الباحثون في هذا المجال ازدياد ظاهرة عقوق الأبوين، وهو ما حدثنا عنه النبي صلى الله عليه وسلم، وهو دليل على اقتراب يوم القيامة.
هل نعتبر ونعود إلى كتاب ربنا؟
أحبتي في الله! إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحدثنا عن مثل هذه الأمور فقط ليثبت لنا أنه رسول من عند الله!! نعم، هذا هدف كبير أن تكون هذه الأحاديث شاهداً ودليلاً على صدق رسالة الإسلام، ولكن هناك هدف آخر وهو أن نحذر ونستعد ليوم القيامة.
فالنبي صلى الله عليه وسلم يحذرنا من اقتراب الساعة والتي لا تأتي إلا بغتة، فإذا رأينا مثل هذه الأمور "المعازف والزنا والخمور والكذب ... " ينبغي أن نتنبه إلى اقتراب يوم القيامة، وبالتالي نسارع إلى التوبة والاستغفار والعودة لتعاليم هذا الدين عسى الله أن يختم حياتنا بخير، وأن نكون من الذين قال الله تعالى فيهم: (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) [الأحزاب: 23].(/)
سؤال حول الائمة النقاد
ـ[محمد الصواعي]ــــــــ[04 - Mar-2010, صباحاً 10:42]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من هم الائمة النقاد في علم الحديث بالترتيب؟
ـ[محمد الصواعي]ــــــــ[07 - Mar-2010, صباحاً 09:30]ـ
للرفع
ـ[محمد الصواعي]ــــــــ[08 - Mar-2010, صباحاً 10:44]ـ
سبحان الله!!
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[08 - Mar-2010, صباحاً 10:59]ـ
يا له من سؤال!
لعلك تحدد قديما أم حديثا؛ حتى يستطيع الاخوة جوابك
ـ[محمد الصواعي]ــــــــ[08 - Mar-2010, صباحاً 11:42]ـ
لم افهم قصدك!!
من القديم الى الحديث
بارك الله فيك
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[08 - Mar-2010, مساء 12:25]ـ
يعني في اي زمن تعني؟
الماضي أم الحاضر؟
ـ[محمد الصواعي]ــــــــ[10 - Mar-2010, صباحاً 10:04]ـ
بارك الله فيك
لم افهم سؤالك (ياله من سؤال؟!!
طبعا من الماضي الى الحاضر
وجزاك الله خيرا
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[10 - Mar-2010, مساء 01:02]ـ
راجع كتاب (جهود المحدثين في بيان علل الأحاديث) للشيخ علي الصياح.
ـ[محمد الصواعي]ــــــــ[11 - Mar-2010, صباحاً 10:12]ـ
راجع كتاب (جهود المحدثين في بيان علل الأحاديث) للشيخ علي الصياح.
جزاك الله خيرا(/)
ما هي المصادر الأمات في تخريج الآثار غير المرفوعة؟
ـ[أبو أحمد المهاجر]ــــــــ[04 - Mar-2010, مساء 12:01]ـ
ما هي المصادر الأمات التي يمكن أن يعتمد عليها الباحث في التخريج قديمة كانت أو حديثة؟
-مصنفا عبد الرزاق وابن أبي شيبة.
-سلسلة الآثار الصحيحة للداني آل زهوي. وخرج منه مجلدان -فيما أعلم-.
- ما صح من آثار الصحابة في الفقه لزكريا بن غلام الباكستاني (3) مجلدات.
أرجو من الإخوة المشاركة.
ـ[أبو أحمد المهاجر]ــــــــ[04 - Mar-2010, مساء 04:26]ـ
أين الأحبة؟!
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[04 - Mar-2010, مساء 04:58]ـ
الموطأ
موطأ محمد بن الحسن الشيباني
الأم للشافعي
الآثار لأبي يوسف
سنن سعيد بن منصور
كتب أبي عبيد القاسم
كتب ابن نصر المروزي
كتب الطحاوي
كتب ابن المنذر
كتب الجصاص
كتب ابن عبد البر
كتب البيهقي
التواريخ
كتاريخ البخاري وابن أبي خيثمة وأبي زرعة الدمشقي
والمتأخرة كتاريخ الخطيب وابن عساكر
المحلى لابن حزم
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[04 - Mar-2010, مساء 05:00]ـ
وسنن الدارمي
ـ[ابومحمد البكرى]ــــــــ[04 - Mar-2010, مساء 06:57]ـ
تهذيب الآثار للطبري
الآثار لمحمد بن الحسن
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[04 - Mar-2010, مساء 10:59]ـ
المعجم الكبير للطبراني
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[04 - Mar-2010, مساء 11:18]ـ
المعجم أخي السكندري أيدك الله أظنه خاص بالمرفوعات أم كيف هو؟
ـ[طالب علم السنة]ــــــــ[05 - Mar-2010, صباحاً 07:51]ـ
موسوعة آثار الصحابة لسيد كسروي حسن(/)
لايصح حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم مات مسموما-منقول-
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[04 - Mar-2010, مساء 04:25]ـ
لا يصح أن النبي أكل أو وضع في فمه الشريف السم يوم خيبر وكان السبب في موته صلى الله عليه وسلم
فالحديث ضعيف الأسانيد ومخالف للقرآن الكريم و للأحاديث الصحيحة
يقول ### أحمد الأقطش حفظه الله مانصه
كما في موقع (ملتقى أهل الحديث)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على مَن لا نبيّ بعده، وعلى آله وصحبه ومَن اتبع هديه،،
... وبعد،،
فقد تكلّم العلماء في وفاته صلى الله عليه وسلم وأنه مات مسموماً استناداً إلى عدد من الروايات. وقد بحثتُ عمَّن تناول هذه الأحاديث وحكم عليها، فلم أظفر بما يروي الغليل. وعمدة مَن يقول بهذا الرأي هو الحديث الذي أخرجه البخاري عن أم المؤمنين عائشة، وله شاهد مِمَّا يُروى عن أم مبشر، وشاهد مِمَّا يُروى عن أم سلمة. وإليك البيان:
= = = = = = = = = = = = = =
أولاً: حديث عائشة
((كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في مرضه الذي مات فيه: "يا عائشة، ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلتُ بخيبر، فهذا أوان وجدتُ انقطاع أبهري من ذلك السم")).
التخريج:
- أخرجه البخاري (4165) تعليقاً، فقال: "وقال يونس، عن الزهري: قال عروة: قالت عائشة رضي الله عنها".
- وأخرجه الإسماعيلي (تغليق التعليق 2/ 431) عن محمد بن أحمد بن سعيد البزاز، والبزار (تغليق التعليق 2/ 432) عن أحمد بن منصور، والحاكم (المستدرك 4393) من طريق يوسف بن موسى المروزي، وابن حجر (تغليق التعليق 2/ 431) من طريق أبي بكر بن أبي داود.
أربعتهم (البزاز، وابن منصور، وابن موسى، وابن أبي داود): عن أحمد بن صالح، عن عنبسة بن خالد، عن يونس بن يزيد.
- وأخرجه موسى بن عقبة في المغازي (تغليق التعليق 2/ 432).
وكلاهما (يونس، وموسى): عن ابن شهاب الزهري. إلا أن يونس أسنده فقال: "عن ابن شهاب قال: قال عروة: كانت عائشة تقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول"، وأرسله موسى فقال: "عن ابن شهاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم".
نقد الحديث
** رواية البخاري ليست على شرطه في الصحيح، بل هي من المعلَّقات. وقد أوردها البخاري استئناساً لا احتجاجاً. ويا ليت أنّ المشايخ حفظهم الله أشاروا إلى ذلك.
** وهذا الحديث معلول بأربع علل:
(1) تعارُض الوصل والإرسال: فقد رواه عن الزهري اثنان: يونس بن يزيد، وموسى بن عقبة. واختلفا: فوصل يونسُ السندَ، وأرسله موسى.
(2) تفرُّد عنبسة بن خالد: وهذا الراوي كما قال ابن حجر (تقريب التهذيب 1/ 432): "صدوق"، والبخاري لا يُخرج له منفرداً. قال ابن حجر (تهذيب التهذيب 277، 8/ 137): ((أخرج له البخاري مقروناً بغيره)). اهـ قال أحمد بن حنبل: ((ما لنا ولعنبسة! أي شيء خرج علينا من عنبسة! مَن روى عنه غير أحمد بن صالح؟)). اهـ وقال الساجي: ((رَوى عن يونس أحاديث انفرد بها عنه)). وهذا الحديث من جملتها، وقد حمَلَ البزّارُ وصْلَ الحديثِ على تفرُّد عنبسة.
(3) تدليس الزهري: وقد ذكره ابن أبي حاتم في كتاب المدلسين (60)، ووضعه ابن حجر (طبقات المدلسين 102) في المرتبة الثالثة من المدلسين، وهم الذين لا يُقبل حديثهم إلاّ إذا صرّحوا بالسماع. وهو هنا لم يصرّح، بل قال: "قال عروة".
(4) الانقطاع بين عروة وعائشة: فقد قال: "كانت عائشة تقول"، وعند البخاري: "قالت عائشة". وهذه الصيغة لا تدل على السماع، وقد نبّه الإمامُ أحمد إلى هذه العلة الدقيقة. فقد قيل له (الكفاية في علم الرواية 2/ 484): إن رجلاً قال: "عن عروة: قالت عائشة: يا رسول الله" و "عن عروة، عن عائشة" سواء. قال: ((كيف هذا سواء؟ ليس هذا بسواء)). هـ
وقال ابن رجب (شرح علل الترمذي 1/ 380): ((وأما رواية عروة "عن عائشة عن النبي"، وعروة "أن عائشة قالت للنبي"، فهذا هو القسم الثاني وهو الذي أنكر أحمد التسوية بينهما. والحفاظ كثيراً ما يذكرون مثل هذا ويعدونه اختلافاً في إرسال الحديث واتصاله، وهو موجود كثيراً في كلام أحمد وأبي زرعة وأبي حاتم والدارقطني، وغيرهم من الأئمة)). اهـ
ثانياً: حديث أم مبشر
(يُتْبَعُ)
(/)
((أن أم مبشر قالت للنبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه: ما يتهم بك يا رسول الله؟ فإني لا أتهم بابني شيئاً إلا الشاة المسمومة التي أكل معك بخيبر. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "وأنا لا أتهم بنفسي إلا ذلك، فهذا أوان قطعت أبهري")).
التخريج:
- أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (19815)، وأخرجه أبو داود (4515) عن مخلد بن خالد عنه.
- وأخرجه أبو داود (4516) وكذلك الحاكم (المستدرك 4966) من طريق رباح بن زيد.
كلاهما (عبد الرزاق، ورباح): عن معمر بن راشد، عن الزهري.
واختُلف عن الزهري على أربعة أقوال:
• عن الزهري، عن ابن كعب بن مالك مرسلاً: (عبد الرزاق في مصنفه).
• عن الزهري، عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه: (مخلد بن خالد عند أبي داود).
• عن الزهري، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أمه: (أحمد بن حنبل من طريق رباح عند أبي داود).
• عن الزهري، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه، عن أم مبشر: (أحمد بن جعفر من طريق ابن حنبل عند الحاكم).
نقد الحديث
** هذا السند اضطرب فيه الرواة، فلم يضبطوه مِن الزهري فما فوق. قال أبو داود: ((وربما حدَّث عبد الرزاق بهذا الحديث مرسلاً: عن معمر، عن الزهري، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وربما حدث به عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك. وذكر عبد الرزاق أن معمراً كان يحدثهم بالحديث مرة مرسلاً فيكتبونه، ويحدثهم مرة به فيسنده فيكتبونه، وكلٌّ صحيح عندنا. قال عبد الرزاق: فلما قدم ابن المبارك على معمر، أسند له معمر أحاديث كان يوقفها)). اهـ
قلتُ: أرجع أبو داود هذا الاختلاف إلى صنيع معمر نفسه، ولكن يظهر أن الرواة أيضاً مشتركون في هذا الاضطراب. فقد خالف رباحٌ عبدَ الرزاق: ففي رواية عبد الرزاق عن معمر أن شيخ الزهري هو ابن كعب، بينما في رواية رباح عن معمر أنه حفيد كعب وليس ابنه. ثم في رواية رباح عند أبي داود "عن أمه" يعني زوجة عبد الله بن كعب، وعند الحاكم "عن أبيه" يعني عبد الله بن كعب وليس كعباً نفسه! ثم عند عبد الرزاق وأبي داود من طريقه ومن طريق رباح أيضاً: "أن أم مبشر" هكذا مرسلاً. لكنه عند الحاكم موصول: "عن أبيه عن أم مبشر".
فهذا الحديث وقع فيه أيضاً (تعارض الوصل والإرسال)، وهو بطريقيه (عبد الرزاق، ورباح) لا يصحّ.
* فأما رواية عبد الرزاق: فمعلولة بثلاث علل:
(1) تدليس الزهري: فقد عنعن وقال: ((عن ابن كعب)).
(2) الانقطاع بين الزهري وابن كعب: فقد قال أحمد بن صالح المصري (جامع التحصيل في أحكام المراسيل ص269): ((لم يسمع من عبد الرحمن بن كعب بن مالك شيئاً، والذي يروي عنه هو عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك)). اهـ فهو يروي عن حفيد كعب لا ابنه.
(3) الانقطاع بين ابن كعب وأم مبشر: فقد جاءت الرواية مرسلة: ((عن ابن كعب بن مالك: أن أم مبشر قالت)). وقد مرّ عليك أن ابن كعب المقصود هو حفيد كعب بن مالك، وهو لم يدرك أم مبشر ولم يسمع منها.
** وأما رواية رباح: فمعلولة بثلاث علل:
(1) تدليس الزهري.
(2) جهالة أم عبد الرحمن: جاء السند عند أبي داود ((عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أمه)). قال ابن الأعرابي: ((كذا قال "عن أمه"، والصواب "عن أبيه عن أم مبشر")). اهـ قلتُ: فقوله "كذا قال" دالٌّ على أن هذا هو السند كما ثبت في سنن أبي داود، وأن التعديل جاء في الإسناد النازل.
(3) الانقطاع بين أم عبد الرحمن وأم مبشر: فقد جاء السند هكذا ((عن أمه أن أم مبشر دخَلَت)) ولم تعاصر أم عبد الرحمن هذه الواقعة ولا سمعتها من أم مبشر.
** أم مبشر ليست أم بشر
.. تبقى علة أخرى تكشف بطلان هذه القصة وهو ما يتعلق بهذه الصحابية، لأن أم مبشر ليست هي أم الصحابي بشر بن البراء الذي مات من سُمّ الشاة، ولا علاقة لها به .. بل هي زوجة زيد بن حارثة!
(يُتْبَعُ)
(/)
ذكرها ابن حبان (الثقات 1541، 3/ 459) فقال: ((أم مبشر: امرأة زيد بن حارثة)). اهـ ويوضح لك ابن حجر سبب اللبس فيقول (تهذيب التهذيب 2986، 12/ 505): ((أم مبشر الأنصارية: امرأة زيد بن حارثة .. زعم الدمياطي أن اسمها "جهينة بنت صيفي بن صخر"، وأنها زوجة البراء بن معرور أم ولديه بشر ومبشر. قال: وخلف عليها بعده زيد بن حارثة، كذا قال. وقد ذكر أبو جعفر الطبري وأبو علي بن السكن: أن اسم أم بشر بن البراء "خليدة بنت قيس بن ثابت بن مالك الأشجعية". وقال ابن عبد البر: أم بشر بنت البراء بن معرور، ويقال لها أم مبشر، اسمها "خليدة"، كذا قال. وكأنه أراد أن يكتب أم بشر بن البراء، ولعله من طغيان القلم. وقد اعترض عليه ابن فتحون. وذكر خليفة بن خياط: أن للبراء بن معرور بنتاً تسمى أم قيس، فالله تعالى أعلم)). اهـ
قلتُ: فسبب اللبس لديهم بين "أم مبشر" و "أم بشر" هو أن المرأة التي وردت في حديثنا هذا دعاها الزهري "أم مبشر" وجعلها أم بشر بن البراء. في حين أن "أم مبشر" هي زوجة زيد بن حارثة، فأرادوا التوفيق بين هذه وتلك!
وإنما التبس عليهم الأمر لأن هناك مرأة من آل البراء بن معرور اسمها "أم بشر"، فظنوا أنها زوجته أم بشر ابنه. ولكن "أم بشر" هي بنت البراء وليست زوجته، أي أنها أخت بشر لا أمه. ذكرها ابن حبان (الثقات 1540، 3/ 459) فقال: ((أم بشر بنت البراء بن معرور)). اهـ وقال ابن حجر (الإصابة 11907، 8/ 175): ((أم بشر: بنت البراء بن معرور. تقدم نسبها في ترجمة والدها وفي ترجمة أخيها بشر)). اهـ
** القصة في مرض كعب لا مرض الرسول
وهم الزهري فأدخل قصة مرض كعب بن مالك في قصة مرض النبي صلى الله عليه وسلم! وقد روى الزهري مرض كعب بذات الإسناد.
وأصل القصة ذكرها ابن حجر فقال (الإصابة 11907، 8/ 175): ((روى الزهري، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه قال: "لما حضرت كعباً الوفاة، أتته أم بشر بنت البراء بن معرور قالت: يا أبا عبد الرحمن، إن لقيت أبي فاقرأه مني السلام. فقال: لعمر الله يا أم بشر، لنحن أشغل من ذلك! فقالت: أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (إن أرواح المؤمنين نسمة تسرح في الجنة حيث تشاء وإن نسمة الفاجر في سجين؟) قال: بلى. قالت: هو ذاك". أخرجه ابن منده، من رواية الحارث بن فضيل، عن الزهري عنه، قال: رواه يونس والزبيدي، عن الزهري فقال: أبو مبشر. وقال أبو نعيم: اختلف أصحاب بن إسحاق عن الزهري عنه، فمنهم من قال "أم بشر" ومنهم من قال "أم مبشر")). اهـ
فأنت ترى أن هذا الحديث معلول لا يصحّ:
- فسنده منقطع بتدليس الزهري
- والرواة فوق الزهري مختلف فيهم
- وأم عبد الرحمن مجهولة الحال
- وهناك انقطاع بينها وبين أم مبشر
- وأم مبشر هي زوجة زيد بن حارثة وليست زوجة البراء بن معرور
- وأن القصة وقعت مع كعب بن مالك لا النبي صلى الله عليه وسلم.
= = = = = = = = = = = = = =
ثالثاً: حديث أم سلمة:
((يا رسول الله لا يزال يصيبك كل عام وجع من الشاة المسمومة التي أكلت. قال: "ما أصابني شيء منها إلا وهو مكتوب عليَّ وآدم في طينته")).
التخريج:
- أخرجه ابن ماجه (3546) والطبراني (مسند الشاميين 1507) من طريق يحيى بن عثمان.
- وأخرجه الفريابي (القدر 377) عن مالك بن سليمان.
كلاهما (يحيى، ومالك): عن بقية بن الوليد، عن أبي بكر العنسي، عن يزيد بن أبي حبيب ومحمد بن يزيد، عن نافع، عن ابن عمر قال: قالت أم سلمة.
نقد الحديث
هذا الإسناد لا يصحّ وهو معلول بثلاث علل:
(1) تدليس بقية بن الوليد: بقية بن الوليد مدلّس مشهور ذكره ابن حجر في المرتبة الرابعة من المدلسين (117) وقال: ((وكان كثير التدليس عن الضعفاء والمجهولين)). اهـ وهو يروي أحاديث مناكير عن الثقات، فكيف بالضعفاء! روى الترمذي في سننه (السنن 2203) عن الإمام البخاري، عن أحمد بن الحسن، عن أحمد بن حنبل قال: ((لبقية أحاديث مناكير عن الثقات)). اهـ
(2) جهالة أبي بكر العنسي: شيخ بقية في هذا الحديث هو أبو بكر العنسي. قال ابن عدي (تهذيب الكمال 7264، 33/ 154): ((مجهول، له أحاديث مناكير عن الثقات)). وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: ((ضعيف)).
(يُتْبَعُ)
(/)
(3) الانقطاع بين ابن عمر وأم سلمة: فالسند مرسَل ففيه ((عن ابن عمر قال: قالت أم سلمة)). وقد مرَّ عليك في الحديث الأول ((قال عروة: قالت عائشة)) كيف أن الإمام أحمد لم يحكم لهذه الصيغة بالاتصال
مخالفة كتاب الله
هذه الأحاديث على ما بها من علل، تخالف قوله تعالى: ((يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) [المائدة 67].
قال الطبري: ((ويعني بقوله "والله يعصمك من الناس": يمنعك من أن ينالوك بسوء)). اهـ وقال الزمخشري: ((المراد: أنه يعصمه من القتل)). اهـ وقال الرازي: ((المراد: يعصمه من القتل)). اهـ وقال ابن كثير: ((ومن عصمة الله لرسوله: حفظه له من أهل مكة وصناديدها ... وكلما هَمَّ أحد من المشركين وأهل الكتاب بسوء، كاده الله وردَّ كيده عليه .. ولمَّا سمه اليهود في ذراع تلك الشاة بخيبر، أعلمه الله به وحماه منه)). اهـ
وهنا سؤال: إن كانت العصمة المرادة في الآية هي العصمة من القتل، فكيف ورَد إمكان قتله عليه الصلاة والسلام في قوله تعالى (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ) [آل عمران: 144]؟
والجواب: أن آية آل عمران إنما نزلت في غزوة أحد بإجماع المفسرين، بينما آية المائدة من أواخر ما نزل من القرآن.
قال ابن كثير في تفسير آية المائدة: ((والصحيح أن هذه الآية مدنية، بل هي مِن أواخر ما نزل بها)). اهـ
وقال الفخر الرازي: ((سؤال: وهو أنه كيف يجمع بين ذلك وبين ما رُوي أنه عليه الصلاة والسلام شج وجهه يوم أحُد وكسرت رباعيته؟ والجواب من وجيهن:
0 أحدهما: أن المراد يعصمه من القتل، وفيه التنبيه على أنه يجب عليه أن يحتمل كل ما دون النفس من أنواع البلاء، فما أشد تكليف الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
0 وثانيها: أنها نزلت بعد يوم أحد)). اهـ
الخلاصة
يتضح أن قوله تعالى (أفإن مات أو قتل) كان في أوائل القرآن المدني، وأما قوله تعالى (والله يعصمك من الناس) كان في أواخره. وبالتالي، فآية العصمة قطعية الثبوت والدلالة في عصمته صلى الله عليه وسلم من القتل.
= = = = = = = = = = = = =
مخالفة صحيح السنة
هذه الأحاديث لم تخالف فقط القرآن، بل خالفت أيضاً الأحاديث الصحيحة التي وردت في قصة الشاة المسمومة يوم خيبر، وهي الأحاديث التي اتفق البخاري ومسلم على صحتها.
(*) ففي حديث أبي هريرة الذي أخرجه البخاري (5441) والنسائي (11355) وأحمد (9826) والبيهقي (الدلائل 1609) وغيرهم، أن الرسول صلى الله عليه وسلم سأل اليهود: (("هل جعلتم في هذه الشاة سماً؟ " فقالوا: نعم. فقال: "ما حملكم على ذلك؟ " فقالوا: أردنا إن كنتَ كذاباً نستريح منك، وإن كنت نبياً لم يضرك)). اهـ
(*) وفي حديث أنس بن مالك الذي أخرجه البخاري (2474) ومسلم (2190) وأبو داود (4508) والبيهقي (السنن 15785) وغيرهم، أن النبي لما سأل المرأة اليهودية قالت: (("أردتُ لأقتلك". قال: "ما كان الله ليسلطك على ذاك")). اهـ
فأكل - بأبي هو وأمّي - من هذه الشاة، فلم يضرّه شيء، وأخبر المرأة أن الله حفظه من القتل. وهكذا ردّ الله كيد اليهود وعصم نبيّه صلوات الله عليه. فكيف يُترَك قطعيُّ القرآن وصحيحُ السنة، ويُحتجّ بأحاديث غير صحيحة؟ ناهيكَ عن أن الفترة بين هذه الوليمة بخيبر وبين وفاة النبي قرابة الثلاث سنين، فأيُّ سُمّ ذاك الذي يفتك بصاحبه بعد هذه المدة البعيدة!
قال النووي في شرح مسلم (14/ 179): ((وقوله صلى الله عليه وسلم: "ما كان الله ليسلطك على ذاك" أو قال: "عليَّ"، فيه بيان عصمته صلى الله عليه وسلم من الناس كلهم كما قال الله: "والله يعصمك من الناس". وهي معجزة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في سلامته من السم المهلك لغيره)). اهـ
- وقال ابن كثير في تفسيره (المائدة 67): ((ولمَّا سمه اليهود في ذراع تلك الشاة بخيبر، أعلمه الله به وحماه منه)). اهـ
والله تعالى أعلى وأعلم
ـ[سويد بن قيس]ــــــــ[05 - Mar-2010, مساء 01:07]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
بارك الله فيك
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[05 - Mar-2010, مساء 02:17]ـ
عفواً .. ولكن الموضوع يحتاج تأنٍ أكثر في العرض.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[05 - Mar-2010, مساء 03:33]ـ
بارك الله فيك
وفيك أخي الكريم وجزاك الله خيرا
عفواً .. ولكن الموضوع يحتاج تأنٍ أكثر في العرض.
شكرا على مرورك
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[06 - Mar-2010, صباحاً 01:13]ـ
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، ثم أما بعد ..
فقد اطلعت على كلام الأخ (أحمد) حول إبطاله لهذا الموضوع ومحاولته تكذيبه ورده، وما أورده في ذلك من أدلة واهية وعلل قاصرة لا تسعفه إطلاقاً، مع ما قرره من أمور هي خلاف المعروف المعلوم لدى أهل الحديث وعلماءه.
وسأكتفي في الوقت الحالي بنقد كلامه حول الحديث الأول فقط؛ على أن ييسر الله التعليق على باقي كلامه إن شاء الله تعالى .. فأقول مستعيناً بالله:
- قد علق البخاري هذا الحديث بصيغته الجازمة في موضعين من صحيحه رحمه الله، أولهما: في [كتاب المغازي .. باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته]، وثانيهما: في [كتاب الطب .. باب ما يذكر في سم النبي صلى الله عليه وسلم].
وهذا يسقط قول الأخ أنه أوردها استئناساً لا احتجاجاً.
ولا يجهل أحد من أهل العلم بالحديث ومصطلحه العارفون به أن تعليقات الإمام البخاري التي أتت بصيغة الجزم تعادل في الصحة والاحتجاج أحاديثه المسندة.
- وقد وصله غير ما واحد من أئمة الحديث ورواته، فقد رواه الحاكم في (المستدرك رقم 4393) ومن طريقه البيهقي في (السنن الكبرى رقم 19501) وفي (دلائل النبوة ج7/ص172)، والبزار في (المسند ج18/ص149)، والإسماعيلي كما في التغليق، وابن حجر في (تغليق التعليق ج2/ص162) .. كلهم من رواية يونس عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها به .. وهذا الوجه هو المحفوظ من رواية هذا الحديث.
وقد أخطأ من جعل مخالفة موسى بن عقبة هي مخالفة لنفس هذا الوجه .. بل ما روى موسى إلا رواية جابر رضي الله عنه للقصة من طريق الزهري، وذلك في (المغازي ص254) حيث رواها عن الزهري مرسلا منقطعاً .. وهذه الرواية شاهدة للحديث معنا كما سيأتي بإذن الله .. وعليه = فلا يحسن جعل طريق موسى علة يضعف بها الحديث ويرد .. فلا وجه للمخالفة هنا. فتنبه
ويؤيد كلامي هذا ما قاله ابن حجر نفسه في (فتح الباري ج10/ص247) حيث قال:
(ووقع في مغازي موسى بن عقبة عن الزهري مرسلا: ما زلت أجد .. _ إلى أن قال: _ ومثله في الرواية المذكورة عند ابن سعد) .. وسيأتيك في الشواهد رواية ابن سعد بإذن الله.
وقد وافق الإمام الذهبي الحاكم على تصحيح الحديث .. كما صححه ابن الجوزي في (تلبيس إبليس) .. بل لم أر غيرك اعترض عليها!!
- ثم للحديث شواهد تؤيده .. ناهيك عن أصله الذي في الصحيحين.
· فله شاهد بنحوه جداً من حديث أبي سلمة مرسلة؛ أخرجه: أبو داود في (السنن رقم 4512)، والدارمي في (السنن رقم 67) .. ووصلها المطرز في (فوائده رقم 233)، وابن عدي في (كامله) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .. والمرسل أصح.
· وله شاهد أيضاً من حديث جابر بن عبد الله؛ وابن عباس، وأبي هريرة رضي الله عنهم؛ أخرجها: ابن سعد في (الطبقات ج2/ص202) .. وأخرج رواية جابر مرسلة منقطعة موسى بن عقبة في (المغازي ص254) ومن طريقه البيهقي في (دلائل النبوة ج4/ص264).
· وله شاهد آخر من حديث ربيعة بن فروخ (ربيعة الرأي) مرسلاً عن يسار الشامي أبا هند الحجام الذي حجم رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أخرجه: ابن وهب في (الموطأ رقم 165) ومن طريقه أبو نعيم في (معرفة الصحابة).
· وله شاهدين مرسلين عند الحربي في (غريب الحديث) _ وقد جهدت في أن أقف عليهما فلم أوفق _ أولهما من رواية أبو رومان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وثانيهما عن محمد بن علي عن لنبي صلى الله عليه وسلم.
· ومن شواهد الحديث القوية، والتي ضعفتها بغير دليل رحمك الله حديث بشر بن البراء وأمه، ولا أدري كيف أعللته بوجه واحد من أوجه روايته _ إن سلم تعليلك له _ وتركت عدة أوجه غيره روي الحديث بها؟!! فما كان يحسن منك هذا الصنيع .. والحديث ثابت، وانظر لزاماً تعليق الإمام أبو داود بعد روايته له.
· وله شاهد مرسل من حديث عكرمة؛ أخرجه: النسائي في (الكبرى رقم 7556).
وعلى العموم: فكون رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تعرض لمحاولة تسميم، وأنه أخذ يلوك قطعة من اللحم الذي وضع السم فيه، وأنه تأثر بهذا السم فيما بعد = أمر لا ينكر، وورود ذلك وثبوته في الأحاديث والآثار أكثر من أن يحصى هنا .. وأقله أن هذا كثرة يفيد أن للقصة أصلا _ وهذا على سبيل التجوز والتنزل معك _ .. كيف وقد رواها الإمام الشافعي محتجاً بها من رواية حرملة.
ثم ماذا ستقول في الحديث (المتفق عليه) من حديث أنس رضي الله عنه؛ والذي فيه: (فما زلت أعرفها في لهوات رسول الله صلى الله عليه وسلم) .. أم سترده وتضعفه كما رددت وضعفت غيره من أحاديث الصحيحين؟!!
قال الحافظ ابن حجر: (ومراد أنس = كان يعتريه المرض من تلك الأكلة أحياناً، وهو موافقٌ لقوله في حديث عائشة: "ما أزال أجد ألم الطعام .. "). انتهى
وليس فيها أي معارضة للكتاب ولا للسنة كما تقول رحمك الله .. بل هذا من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم لو تدبرت.
وقد كنت آثرت التطويل هنا في التوضيح، ولكن وجدت المشاغل قد منعتني من ذلك، وفيما ذكر كفاية بإذن الله تعالى لمن تدبر.
فافعلوا خيراً وصونوا أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العبث بها .. فما هكذا تورد الإبل.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[06 - Mar-2010, صباحاً 02:59]ـ
أنا لا أدري ماهو رد الأخ أحمد الأقطش حفظه الله على كلامك حفظك الله
ولكن فقط لا أرى تعارضا بين قوله تعالى (والله يعصمك من الناس) وبين عدم تعرضهم له بعد إكمال الدين بالقتل
ولو كان ثمت تعارض لطرح قديما أو على الأقل ضعف خبر مقتله صلى الله عليه وسلم
ولهذا قال سبحانه (أفإن مات أو قتل) مما يدل دلالة قاطعة على إحتمال مو ته صلى الله عليه وسلم مقتولا كغيره من الأنبياء
وأما قول أن الآية نزلت متأخرة
فمثل هذا لا أعتقد أنه مما يصح نسخه أولا
ثانيا الذي أعتقده أنها آية عامة والآخرى خاصة
وأما حديث (ما كان الله ليسلطك على ذاك)
فالمعنى يحتمل أن الله أعلمه أنه لم يكتمل دينه بعد ولن تكون هي ولا غيرها سببا في موته قبل أن يتم الله نوره
و أما قول
(وبين وفاة النبي قرابة الثلاث سنين، فأيُّ سُمّ ذاك الذي يفتك بصاحبه بعد هذه المدة البعيدة!)
فأقول: لقد شاهدت من هو متأثر بلدغة ثعبان بعد ثلاثين سنة تقريبا أو أكثر كما أخبرني صاحب الحادثة نفسه
أما بالنسبة لحديث الزهري عن عروة عن عائشة
فلو لا أني مشغول جدا هذه الفتره لجمعت طرقه وشواهده وأبديت ما فتح الله به علي
كما فعل الأخ التميمي
ولكن ليت الأخ أحمد يكمل الحوار مع الأخ التميمي
بارك الله فيكم وفي علمكم
وجزاك الله خيرا
ياشيخ أبا عصام على تفاعلك الطيب وكثر من أمثالك
.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[06 - Mar-2010, صباحاً 08:21]ـ
بارك الله فيكم.
بخصوص حديث عائشة حسب:
قال الأخ أحمد:
** وهذا الحديث معلول بأربع علل:
(1) تعارُض الوصل والإرسال: فقد رواه عن الزهري اثنان: يونس بن يزيد، وموسى بن عقبة. واختلفا: فوصل يونسُ السندَ، وأرسله موسى.
وهذا مناقش بأمرين:
الأول: أن لا تعارض مؤثرًا هاهنا من أوجه:
أحدها: ما ذكر الأخ السكران،
ثانيها: أن يونس أقوى وأصح حديثًا عن الزهري من موسى بن عقبة، فلا يصح إثبات التعارض بتقابل روايتيهما،
ثالثها: أن الزهري إمام مكثر يحتمل عنه تعدد الأسانيد، ويحتمل ثبوت أوجه عنه في مثل هذا.
الثاني: أن تعارض الوصل والإرسال ليس علة بمفرده، ولا أراه يصح أن يعدَّ في العلل الواقعة في حديثٍ ما: "تعارض الوصل والإرسال"، أو "تعارض الوقف والرفع".
والتعارض إنما يعلل به حال رجحان الاضطراب فيه، وللأئمة فيما سوى ذلك طرائق معروفة للترجيح.
(2) تفرُّد عنبسة بن خالد: وهذا الراوي كما قال ابن حجر (تقريب التهذيب 1/ 432): "صدوق"، والبخاري لا يُخرج له منفرداً. قال ابن حجر (تهذيب التهذيب 277، 8/ 137): ((أخرج له البخاري مقروناً بغيره)). اهـ قال أحمد بن حنبل: ((ما لنا ولعنبسة! أي شيء خرج علينا من عنبسة! مَن روى عنه غير أحمد بن صالح؟)). اهـ وقال الساجي: ((رَوى عن يونس أحاديث انفرد بها عنه)). وهذا الحديث من جملتها، وقد حمَلَ البزّارُ وصْلَ الحديثِ على تفرُّد عنبسة.
هذه علة جيدة، وفيها مناقشتان:
الأولى: أن الأخ نقل ما يدل على جرح عنبسة وعدم احتمال تفرده، وترك بقية الأقوال فيه، وفيها إفادة اختصاصه بيونس (ابن أخيه، عنده كتبه)، وتقديمه على بعض الرواة غيره (الليث ووهب الله بن راشد)، قال الذهبي -في تاريخ الإسلام (13/ 327) -: (قال أبو داود: "عنبسة أحب إلينا من الليث"، كأنه يعني في يونس بن يزيد خاصة).
وكل هذا يشير إلى احتمال مفاريد عنبسة عن عمِّه يونس، ويدل عليه تصرف البخاري في تعليقه هذا الحديث عمَّن فوق عنبسة مجزومًا به في موضعين، وتبويبه في صحيحه بمفاده.
وإنما لم يسنده البخاري لأنه ليس على شرطه التام في الصحة (حيث أسند من روايات عنبسة ما توبع عليه فقط)، إلا أنه علَّق هذا الحديث من مفاريد عنبسة دلالةً على صحته -وإن لم يبلغ شرطه في صحيحه-.
وفي كون عنبسةَ يُتابع في عددٍ من الأحاديث عن يونس، ويونسَ يتابع في عددٍ من مرويات عنبسة عنه، ويخرج البخاري ذلك في صحيحه= في هذا دلالة على كونه كان يضبط حديث يونس.
وللتنبيه، فهذا لا يعني أنه ليس له أخطاء عنه، إلا أن الكلام في مفاريده التي لم يخالَف فيها، ولم يخالَف فيها من كان فوقه في الإسناد، ولم يكن فيها نكارة.
(يُتْبَعُ)
(/)
الثانية: أن الأخ حمل قول البزار: (وهذا الحديث لا نعلم رواه عن يونس إلا عنبسة) على أنه في وصل الحديث، ولعله تبع ابن حجر في ذلك -كما في الفتح (8/ 131) -، وليس في كلمة البزار ما يدل على ذلك -فيما يظهر-.
(3) تدليس الزهري: وقد ذكره ابن أبي حاتم في كتاب المدلسين (60)، ووضعه ابن حجر (طبقات المدلسين 102) في المرتبة الثالثة من المدلسين، وهم الذين لا يُقبل حديثهم إلاّ إذا صرّحوا بالسماع. وهو هنا لم يصرّح، بل قال: "قال عروة".
وفي هذه المقطع مناقشات:
الأولى: أن تدليس الزهري ليس بعلة بهذا الإطلاق -على الصحيح-، وقد صحح له الأئمة مئات الأحاديث لم يصرح فيها بسماعه، وإنما يتوقف في حديثه لهذه العلة إذا ثبت تدليسه فيه.
الثانية: أنه على التسليم بكونه مدلسًا، فمن المعروف من قرائن قبول رواية المدلس: أن يروي عن شيخ له اختصَّ به وأكثر من حديثه، و (الزهري عن عروة) أوضح مثال على ذلك.
الثالثة: أنه ليس لابن أبي حاتم كتاب اسمه (كتاب المدلسين)!!
(4) الانقطاع بين عروة وعائشة: فقد قال: "كانت عائشة تقول"، وعند البخاري: "قالت عائشة". وهذه الصيغة لا تدل على السماع، وقد نبّه الإمامُ أحمد إلى هذه العلة الدقيقة. فقد قيل له (الكفاية في علم الرواية 2/ 484): إن رجلاً قال: "عن عروة: قالت عائشة: يا رسول الله" و "عن عروة، عن عائشة" سواء. قال: ((كيف هذا سواء؟ ليس هذا بسواء)). هـ
وقال ابن رجب (شرح علل الترمذي 1/ 380): ((وأما رواية عروة "عن عائشة عن النبي"، وعروة "أن عائشة قالت للنبي"، فهذا هو القسم الثاني وهو الذي أنكر أحمد التسوية بينهما. والحفاظ كثيراً ما يذكرون مثل هذا ويعدونه اختلافاً في إرسال الحديث واتصاله، وهو موجود كثيراً في كلام أحمد وأبي زرعة وأبي حاتم والدارقطني، وغيرهم من الأئمة)). اهـ
في هذا نوع خلط:
فكلام الإمام أحمد إنما كان في قضية أخرى، ولا يصح الجمود على ظواهر الألفاظ، بحيث إنه كلما جاء: (قالت عائشة) جعلناه منقطعًا! بل العبرة بما يفيده اللفظ ويعطيه من معنى.
الصيغ التي حكم عليها الإمام أحمد بالانقطاع -وبيَّن ذلك ابن رجب- هي:
(عن عروة، قالت عائشة: يا رسول الله ... )،
و (عروة، أن عائشة قالت للنبي -صلى الله عليه وسلم-: ... ).
وهذا واضحٌ جدًّا في أن عروة يحكي أمرًا وقع في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم-، ويحكي قصَّة وحوارًا بين عائشة والنبي -صلى الله عليه وسلم-، وهو أمر لم يدركه عروة جزمًا؛ فكان لأجل ذلك منقطعًا.
وعند مراجعة صيغ الحديث الذي بين أيدينا؛ نجدها:
(قال عروة: قالت عائشة -رضي الله عنها-: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول ... )،
و (قال عروة: كانت عائشة -رضي الله عنها- تقول: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول ... )،
و (عن عروة, عن عائشة -رضي الله عنها-، قالت: كان يقول في مرضه -تعني: النبيَّ صلى الله عليه وسلم- ... ).
وكل هذه الصيغ صريحة في تحمل عروة عن عائشة، وتحمل عائشة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وذلك صحيح متصل.
ويراجع مبحث (الرواية عن الشخص والرواية لقصته) من (الاتصال والانقطاع) للشيخ إبراهيم اللاحم (ص31 - 47).
ومثل هذا لا يخفى على الإمام البخاري في جلالته وتقدُّمه في هذا العلم، واختصاصه وبراعته في فنون الاتصال والانقطاع، ولم يكن ينبغي استدراكه عليه.
سؤال للأخ السكران: إلامَ كان عزوك لما عزوتَ إلى مغازي موسى بن عقبة؟ وفقك الله.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[06 - Mar-2010, صباحاً 10:09]ـ
جزاك الله خيرا ياشيخ محمد بن عبد الله
وبارك فيك وفي علمك
لدي ملاحظة على قول الأخ أحمد الأقطش حفظه الله
وهي قوله
ثالثاً: حديث أم سلمة:
((يا رسول الله لا يزال يصيبك كل عام وجع من الشاة المسمومة التي أكلت. قال: "ما أصابني شيء منها إلا وهو مكتوب عليَّ وآدم في طينته")).
التخريج:
- أخرجه ابن ماجه (3546) والطبراني (مسند الشاميين 1507) من طريق يحيى بن عثمان.
- وأخرجه الفريابي (القدر 377) عن مالك بن سليمان.
كلاهما (يحيى، ومالك): عن بقية بن الوليد، عن أبي بكر العنسي، عن يزيد بن أبي حبيب ومحمد بن يزيد، عن نافع، عن ابن عمر قال: قالت أم سلمة.
نقد الحديث
هذا الإسناد لا يصحّ وهو معلول بثلاث علل:
(1) تدليس بقية بن الوليد: بقية بن الوليد مدلّس مشهور ذكره ابن حجر في المرتبة الرابعة من المدلسين (117) وقال: ((وكان كثير التدليس عن الضعفاء والمجهولين)). اهـ وهو يروي أحاديث مناكير عن الثقات، فكيف بالضعفاء! روى الترمذي في سننه (السنن 2203) عن الإمام البخاري، عن أحمد بن الحسن، عن أحمد بن حنبل قال: ((لبقية أحاديث مناكير عن الثقات)). اهـ
(2) جهالة أبي بكر العنسي: شيخ بقية في هذا الحديث هو أبو بكر العنسي. قال ابن عدي (تهذيب الكمال 7264، 33/ 154): ((مجهول، له أحاديث مناكير عن الثقات)). وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: ((ضعيف)).
(3) الانقطاع بين ابن عمر وأم سلمة: فالسند مرسَل ففيه ((عن ابن عمر قال: قالت أم سلمة)). وقد مرَّ عليك في الحديث الأول ((قال عروة: قالت عائشة)) كيف أن الإمام أحمد لم يحكم لهذه الصيغة بالاتصال
فلدي تعليقات
أولا:
حول تدليس بقية فهو لم يعنعن في طريق يحيى بن عثمان- المشهورة- عنه
ثانيا:
أبو بكر العنسي ضعفه ليس بشديد وهو من يُحتمل حديثه في الشواهد
فابن عدي لم ينكر عليه سوى نكارة أحاديث له عن ثقات وقال عنه مجهول
والله أعلم
ثالثا
الإنقطاع بين ابن عمر وأم سلمة بعيد ولا مقارنة بين عروة وابن عمر في قولهما (قال)
بغض النظر عن هل هي إنقطاع بين عروة وعائشة رضي الله عنها أم لا
فالذي يظهر أن الحديث صحيح بشواهده
ملاحظة:
الحديث هذا ليس كالحديثين الذين قبله
فلا يصح جعله شاهدا على موته صلى الله عليه وسلم بسبب السم وإنما الفظ فيه عام
وإنما هو شاهد لما صح من أنه أكل من سم الشاة وتضرر من ذلك و كونه مكتوب في الأزل وكل ذلك لا خلاف فيه.
.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[06 - Mar-2010, صباحاً 10:50]ـ
وإياك، وفيك بارك الله.
لم أنتبه إلى أن الأخ أحمد حكم بالانقطاع هنا أيضًا؛ جمودًا على لفظ (قالت) الذي جاء في كلام الإمام أحمد.
وبالنسبة لشيخ بقية؛ فإنه مجهول -كما حكم ابن عدي وغيره-، ورواية بقية عن المجاهيل منكرة ضعيفة ليست بشيء -كما حكم الأئمة-.
فكيف إذا كان ذلك المجهول متتبَّعًا من ابن عدي، ووجده يروي مناكير عن الثقات؟
وقد احتمل ابنُ حجر احتمالاً في تعيين ذلك المجهول، لكنه يبقى ضعيفًا على كل حال -أعني: شيخ بقية-.
والله أعلم.
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[06 - Mar-2010, مساء 03:38]ـ
نقد الحديث!
مخالفة كتاب الله!
هذه الأحاديث على ما بها من علل، تخالف قوله تعالى: ((يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) [المائدة 67].
وهنا سؤال: إن كانت العصمة المرادة في الآية هي العصمة من القتل، فكيف ورَد إمكان قتله عليه الصلاة والسلام في قوله تعالى (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ) [آل عمران: 144]؟
مخالفة صحيح السنة!!!
طَّيِّب: هذا الكلام كله ربما يلزم - عندك - كل من فهم من تلك الأحاديث التي تولَّيَت كبر إساقطها = أن النبي مات مسمومًا!
فماذا يكون جوابك لو أن خصمك يصحح تلك الأحاديث غير أنه لا يراها صريحة على كون النبي قد مات مسمومًا؟!
ولقد نظرت في مواقف صاحب هذا المقال إزاء نقده جملة من صحاح الأخبار - وأكثرها ثابت في الصحيح - فبدا لي الآتي:
المشكلة عند أخينا الأقطش: أنه يعمد أولا في نقده إلى مخالفة كل حديث إلى العقل والذوق! فإن لم يجد! زعم مخالفته للقرآن! فإن لم يجد! ادعى مخالفته للسنة الصحيحة! وربما جمع بين تلك الأمور جميعًا كما في هذا الحديث وغيره!
ثم بحث في سنده عن تلك العلل القوادح - في نظره - ريثما يتم له من الأمر ما أراد!
وليته يسلك هذا السبيل في تضعيف الأحاديث الضعيفة بحق!
وإنما هو متخصص في نقد أحاديث الصحيحين وحسب!
والسؤال هنا: لماذا هو مغرم بنقد تلك الأحاديث التي يكاد يكون غير مسبوق بالغمز منها فضلا عن إضجاعها أرضًا ثم الإجهاز عليها!
والجواب بدون مواربة: أن كثيرا من تلك الأحاديث قد نعاها على المحدثين وجهابذة الإسلام = شراذم من أئمة البدع والانحراف من السابقين واللاحقين حتى أولئك العصرانيين والعلمانيين!
فرأى أخونا الأقطش: أنه لا يتم درء شبهات هؤلاء الناعقين الناعين على الإسلام = إلا بإسقاط تلك الأحاديث الصحيحة - المُنْتَقدة - من قائمة التعويل عليها ولو كان مقامها في قلب الصحيحين!
ولذلك تراه في غير موضع: يُهوِّن من شأن دعوى اتفاق - ولا أقول إجماع - النقاد على صحة أحاديث الصحيحين مطلقا أو في الجملة!
راجع له (المشاركة /رقم /31) على هذا الرابط:
استفسار حول ما ضعّفه الشيخ الألباني رحمه الله من أحاديث الصحيحين ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=42209)
والغريب: أنه يَدِجُّ - يعني: يسعى - إلى انتقاد تلكم الأحاديث التي انتقدها قبله صناديد العقلانيين والعصرانيين وأذنابهم! ويذر تلك الردود والرعود لأئمة هذا الزمان الذين أتوا بها على بنيان تخريفات القوم من القواعد حتى سقط عليهم السقف من فوقهم! وأتتْهم سهام الانتصار للإسلام من حيث لا يشعرون!
بل تراه في انتقاده بعض تلك الأحاديث: يُردِّد ذات الشبهات التي رام بها جماعة من أغمار الدهماء أن يدرأوا بها في نحر أئمة الإسلام! وغفلوا عن أن تلك السهام الطائشة سرعان ما ترتدُّ إلى راميها في عجلة لتصيبَ مَقَاتِله!
راجع له (المشاركة/رقم/5) على هذا الرابط:
مرفوع أم موقوف: طواف سليمان على نسائه؟ ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=28865)
وهناك تجده يقول بالحرف:
خامساً: منافاة القصة للمعقول!
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذا جليٌّ في أن إتيان الرجل - يعني به سليمان عليه السلام - لهذا العدد الهائل من النساء في ليلة واحدة يتنافى مع طبيعة الأشياء:
(1) فليلة واحدة فقط غير كفيلة بوطء تسعين بل سبعين بل ستين امرأة، مهما طالت المدة من المغرب إلى الفجر!
(2) أن فطرة الله التي فطر الناس عليها تتعارض مع ما تنسبه هذه القصة لسليمان عليه السلام من فحولية غير معقولة!
وربما يطيش بك العجب إذا علمتَ أن ذلك النقد السخيف هو بعينه ما فاه به إسماعيل منصور - ذلك الدكتور البيطري الخاسر - قديما في كتابه المشئوم: ((تبصير الأمة بحقيقة السنة)؟!!
وقد أقام عليه المحدث الناقد أبو إسحاق الحويني سرادق العزاء! وقيَّد رقبته بسلاسل البراهين القاطعة للأفيكة والتهجُّم بلا امتراء! وما تركه إلا وأداجه تشخب دمًا!
وقد أفرد للإجهاز على عقاربه كتابًا بعنوان: (الجهد الوفير في الرد على البيطري نافخ الكير). ولخَّص مُهِمَّاته في تقريظه (لصلاح الأمة / للعفاني).
ومن لطيف قوله هناك وهو يردُّ على ذلك البيطري نحو ما ردَّده الأخ الأقطش بشأن طواف سليمان - عليه السلام - على نسائه في ليلة واحدة:
قال: (والحق يقال: أن الرجل- يعني البيطري - تعامل مع النص بغباء شديد! فهذا (العِنِّين!) يقيس قدرات نبي من أنبياء الله بقدراته! ويلفت الأنظار إلى الاعتراض الذي أورده! برغم ضحالته وتفاهته!
فأي نكارة أن يكون في مقدور نبي أن يجامع مئة امرأة في ليلة واحدة، إذا كان مُؤيَّدًا من قِبَل الله تعالى ومُعانًا على ذلك! ولا زال العجز في إتيان النساء معرة عند بني آدم، والقدرة على ذلك من تمام الرجولة وكمال الفحولة.
وللأنبياء - عليهم السلام - تمام الكمالات، فلا ينكر على من أمكنه الله تعالى من رقاب الجن والطير = أن يكون له هذا الشئ اليسير الذي هو موجود الآن عند بعض بني آدم؟!)
ثم نعود للأخ الأقطش ونقول: سبق وقد نهيناك عن سلوك ذلك السبيل المتهوِّر في نقد صحاح الأخبار فيما أنت غير مسبوق به من أحد! كما نصحناك في حديث الجساسة وغيره.
ثم إنك الآن: عمدتَ إلى تضعييف حديث ليس لك في الغمز منه سلف صالح! بل عَمَلُ كثير من النقاد على تصحيحه والاعتداد به. وهو إن شاء الله حديث ثابت بشواهده.
وما حملك على ما حملك على النيل منه: إلا ما صرَّحتَ أنت به في مكان آخر فقلتَ:
قرأتُ في عدة مواقع غير إسلامية هجوماً عنيفاً على محمد صلى الله عليه وسلم وأن اليهود تمكنوا من إزهاق روحه وأن الله تخلى عنه فلم يعصمه كما وعده. ويسوقون هذه الأحاديث وأقوال العلماء المؤيدين لهذا الكلام!
راجع له المشاركة (رقم/28) من هذا الرابط:
الله عصم الرسول .. فهل مات مسموماً؟ ( http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=31684&page=2)
وقبل ذلك قال في (المشاركة/رقم/21) على الرابط المذكور:
لكنني لم أجد الأمر نفسه عند إخواننا الشيعة [هكذا يقول: إخواننا!!!] بل وجدتُ الاعتقاد السائد بينهم أن النبي مات مسموماً على يد عائشة وحفصة! ووجدتُ هذا الموضوع رائجاً في عدد من المنتديات الشيعية، وألِّفَت فيه الكتب وعُبِّئ به الوجدان، وازدادت الفجوة النفسية اتساعاً وازدادت الحواجز النفسية صلابة! فإذا كان شعار المسلمين في هذه المرحلة هو الحوار والتقارب والوحدة، فالأولى بنا أن نناقش هذه الأمور بعقلانية وموضوعية وأن نزيح هذه العوائق من طريقنا، وأن نواجه أنفسنا لا أن نظل أسرى الشحن التاريخي.
فكانت تلك الأمور: هي التي دفعتْ صاحبنا إلى إسقاط هذا الحديث البتة! كيما يدرأ عن الإسلام شبهات اليهود والشيعة! فكان حاله كما قال ابنُ إدريس المُطَّلِبي:
رَامَ نَفْعَاً فضرَّ مِنْ غَيْرِ قصْدِ ** وَمِنَ البرِّ مَا يَكُونُ عُقُوقَا!!
ومن بواعث غبطة العصرانيين والغافلين بتضعيف الأخ الأقطش لهذا الحديث! أنْ طار كلامه عليه كل مطار في عدة مواقع!
حتى لقَّبه بعضهم - لأجله - بـ (الشيخ المُحَدِّث)!!
ففي موقع (ليالي الأُنْس)؟! وهو موقع يكفي من معناه اسمُه!
أفرد فيه الأخ: (لحظات الأنس [هكذا يسمي نفسه!]) موضوعا خاصًا بعنوان:
(لا يصح حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم مات مسمومًا) ( http://www.lyl-sm.com/vb/showthread.php?t=2207&highlight=%C7%E1%C3%DE%D8%D4)!
قال في ديباجته:
لا يصح أن النبي أكل أو وضع في فمه الشريف السم يوم خيبر وكان السبب في موته صلى الله عليه وسلم
فالحديث ضعيف الأسانيد ومخالف للقرآن الكريم و للأحاديث الصحيحة
يقول الشيخ المحدث أحمد الأقطش ما نصه: .....
فهنيئًا لأخينا الأقطش بهذا الإطراء من: (ليالي الأُنْس والفرفشة!) (ابتسامة).
وسؤال أخير لأخينا الأقطش: رأيتُ صورتك في ذلك المنتدى الذي أنت فيه (مستشار فخري!) على هذا الرابط:
ملتقى الأدباء والمبدعين العرب! ( http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=31684)
وظاهر من تلك الصورة: أنك حليق اللحية التي جمَّل الله بها الرجال فأوجبها عليهم!
فاسمح لي أن أسألك نفس السؤال الذي سأله من قبل: أبو الفيض الغماري لتقي الدين الهلالي فقال له لمَّا رآه حليقًا - وقد ترك التقي لحيته بعد ذلك -: (كيف يتفق حلق اللحية مع أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإعفائها وزعْمِك العمل بالسنة والدعوة إليها؟).
وأخشى أن يكون الردُّ: هو إنشاء موضوع جديد فيه تضعييف لجميع الأحاديث الواردة في النهي عن ترك اللحية! لكونها تخالف العقل والذوق في مواكبة العصرية والمدنية!
وحسبنا الله ونعم الوكيل.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أشجعي]ــــــــ[06 - Mar-2010, مساء 05:04]ـ
كلام التميمي والسناري كلام ماتع,
بارك الله بكما وبعلمكما
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[06 - Mar-2010, مساء 06:19]ـ
وأخشى أن يكون الردُّ: هو إنشاء موضوع جديد فيه تضعييف لجميع الأحاديث الواردة في النهي عن ترك اللحية!
الصواب: ( ... في النهي عن حلق اللحية).
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[06 - Mar-2010, مساء 06:30]ـ
الأخ أبو مظفر السناري حفظك الله
هل تعلم من هو لحظات الأنس في مو قع ليالي الأنس إنه صديقى وقد نسخ الموضوع من هنا
وأما قول الشيخ المحدث فالقائل هو أنا وكنت معتقدا أنه من العلماء المحدثين - مع أني لا أعرفه سوى من كتاباته-
وقد حذف الأخوة هنا كلمة (الشيخ المحدث)
وقد حذفت أيضا من ذلك الموقع
قد يكون ليس هو صاحب الصورة الحليق صاحبها
والله تعالى أعلم
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[06 - Mar-2010, مساء 06:58]ـ
الأخ أبو مظفر السناري حفظك الله
هل تعلم من هو لحظات الأنس في موقع ليالي الأنس إنه صديقى وقد نسخ الموضوع من هنا
أما كونه نسخ الموضوع من هنا: فليس بظاهر! لأنه نصَّ على كونه نسخه من موقع (ملتقى أهل الحديث). فانظر كلام صاحبك هناك؟!
وأما كونه صديقك: فماذا في هذا؟! والنصحية تقتضيك أن تجعله يقوم بالنصيحة بين أصحابه هناك في (ليالي الأنس)! ففيه من المخالفات الشرعية ما فيه! أو يترك تلك الليالي إلى غيرها!
وأما قول الشيخ المحدث فالقائل هو أنا وكنت معتقدا أنه من العلماء المحدثين - مع أني لا أعرفه سوى من كتاباته-
صاحبك يقول أنه نقل الكلام من (ملتقى أهل الحديث)! وأنت تقول أنه نسخ الكلام من موضوعك هنا! وقولك هو الأقرب للتصديق؛ لكوننا نعرفك دونه!
وقد حذف الأخوه هنا كلمة (الشيخ المحدث)
وخيرًا فعلوا!
وينبغي عليك التأني في إطلاق تلك الألقاب! لا سيما فيمن لا تعرفهم كما تقول!
قد يكون ليس هو صاحب الصورة الحليق صاحبها
لعلك تسأله في هذا؟!
وإن كان الظاهر عندي: أنها له إن شاء الله.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[06 - Mar-2010, مساء 11:13]ـ
أحسن الله إلى الجميع ووفقكم وسددكم آمين .. فقد أجدتم وأفدتم وأتقنتم .. لا فض الله أفواهكم .. ولا شوى بالنار أناملكم.
وبالنسبة لمغازي موسى بن عقبة أخي الفاضل أبا عبد الله .. فهي المطبوعة باعتناء الفاضل (محمد باقشيش أو مالك) جمعاً ودراسة وتخريجاً .. طبع جامعة ابن زهر .. كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأغادير .. سلسلة الأطروحات والرسائل .. 1994م
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[12 - Mar-2010, مساء 09:58]ـ
بارك الله فيكم .. أضيف إلى ما تقدم به الإخوة الأفاضل الكرام تعقيبا لعله يفيد من يريدون الرد على هذه الشبهة، يسلكون في ذلك جادة أهل العلم بعيدا عن هذا العبث في المرويات ونصوص السنة!
فأقول وبالله المستعان إن كون مرض موت النبي عليه السلام له تعلق بذلك السم لا يتعارض مع كون الله تعالى قد عصمه من الناس، وبيان ذلك فيما يلي:
/// الذي يظهر أن السم لم يكن وحده سبب مرض موت النبي عليه السلام. وصحيح أنه قد قضى الله أن يصيبه ذلك السم بالمرض والألم الذي ما فارقه عليه السلام حتى وافته المنية في فراشه بعد بضع سنوات! ولكن هل جرت عادة البشر على اعتبار أن الإنسان يكون قد مات مسموما، عندما يأتي أجله في مرض موته على فراشه بعد ثلاث سنوات أو يزيد من تناوله للسم؟؟ ما سمعنا بهذا أبدا! ومع هذا فقد اقتضت مشيئة الرب جل وعلا أن يبتلي نبيه بمرض بسبب هذا السم، ظل يؤلمه حتى جاء أجله فلعله قد جعله الله حينئذ من جملة أسباب مرض موته صلى الله عليه وسلم ..
/// عصمة الله تعالى للنبي عليه السلام من الناس لا تدخل فيها العصمة من إيذائهم إياه بجرح أو بمرض أو بسحر أو نحو ذلك .. ولو أطلقنا هذا الفهم لتلك العصمة لأسقطنا به شطرا عظيما من نصوص السنة التي لا مطعن فيها بحال من الأحوال! فالصواب أن يقال إنه عليه السلام أوذي بتلك الأشياء جميعا ووجد ألمها وعناءها ولكنها لم تقتله بأبي هو وأمي، ولم يزل معصوما من القتل على أيدي الماكرين حتى جاء أمر الله، فما جاءه عليه السلام إلا وهو على فراشه من بعد أن أكمل بلاغ الوحي وأتمه كما أمره ربه، مصداقا لما في قوله تعالى: ((يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ
(يُتْبَعُ)
(/)
وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ)) [المائدة: 67]
فعلى التسليم بأن السم كان السبب الأساس في مرض موته عليه السلام، فإن الله عصمه من الموت على أثره من قبل أن يتم بلاغ الرسالة، فما لحق به أثر السم وتمكن منه إلا من بعد أن اكتمل الوحي وانقضت مهمته الشريفة صلى الله عليه وسلم، وآن أوان فراقه! وهذا مؤداه تأكيد معنى العصمة لمن تأمل، فقد أوذي عليه السلام مرارا خلال زمن الرسالة، وتعرض لمكائد شتى، ولكنه لم يمت بأمر الله تعالى إلا بعد إتمام مهمة البلاغ، حتى مع كونه قد تشبع جسده الشريف بسمّ أكله فظل يؤذيه لسنوات من بعدها!
قال أبو الفداء بن كثير رحمه الله:
"ومن عصمة الله لرسوله حفظه له من أهل مكة وصناديدها وحسادها ومعانديها ومترفيها مع شدة العداوة والبغضة ونصب المحاربة له ليلا ونهارا بما يخلقه الله من الأسباب العظيمة بقدرته وحكمته العظيمة فصانه في ابتداء الرسالة بعمه أبي طالب إذ كان رئيسا مطاعا كبيرا في قريش وخلق الله في قلبه محبة طبيعية لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا شرعية ولو كان أسلم لاجترأ عليه كفارها وكبارها ولكن لما كان بينه وبينهم قدر مشترك في الكفر هابوه واحترموه فلما مات عمه أبو طالب نال منه المشركون أذى يسيرا ثم قيض الله له الأنصار فبايعوه على الإسلام وعلى أن يتحول إلى دارهم وهي المدينة فلما صار إليها منعوه من الأحمر والأسود وكلما هم أحد من المشركين وأهل الكتاب بسوء كاده الله ورد كيده عليه كما كاده اليهود بالسحر فحماه الله منهم وأنزل عليه سورتي المعوذتين دواء لذلك الداء ولما سمه اليهود في ذراع تلك الشاة بخيبر أعلمه الله به وحماه منه ولهذا أشباه كثيرة جدا يطول ذكرها فمن ذلك ما ذكره المفسرون عند هذه الآية الكريمة" اهـ.
فعصمة الله تعالى له من كيد من أرادوا قتله بالسم لا تعني عصمته من أن يجد أثر ذلك السم في جسده في العاجل أو الآجل، ولا تعني امتناع أن يتسبب ذلك السم في مرض موته عليه السلام حين يأتي أجله بعدها بسنوات. وكذا فحماية الله له من كيد من سحروا له لا تعني عصمته من أن يمرض بسبب ذلك السحر أو يتأذى منه ..
فالحاصل أن الذي يدعي تعارض الأحاديث الواردة في سم النبي عليه السلام مع هذا النص القرءاني في عصمته من الناس = إنما أُتي من قبل جهله بحقيقة تلك العصمة ومناطها، وقد تبين أنه لا تعارض ولله الحمد، والله أعلى وأعلم.(/)
ترجمة الشيخ عادل ابو تراب
ـ[ايهاب اسماعيل]ــــــــ[04 - Mar-2010, مساء 06:25]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته احتاج بارك الله فيكم ترجمة موسعة للشيخ عادل ابو تراب مدير دار التأصيل
ـ[الليث بن سعد]ــــــــ[03 - May-2010, مساء 09:07]ـ
للتذكير(/)
ممكن أعرف درجة هذه الاسانيد ارجو المساعده
ـ[باحث في الرقية الشرعية]ــــــــ[04 - Mar-2010, مساء 11:33]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه الأحاديث هل يوجد تخريج لأسانيدها من سنن ابن ماجه يرحمه الله
ارجو المساعدة
وهل قرأ أحدكم عن كيفية اللد بالتفصيل أفيدونا مأجورين
حدثنا محمد بن المصفى الحمصي، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا ابن ثوبان، عن أبيه، عن أبي كبشة الأنماري، أنه حدثه أن النبي ـ http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%8 4%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9% 8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9 %85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%8 4%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9% 8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9 %85.svg.png (http://majles.alukah.net/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%8 4%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9% 87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D 9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg) ـ كان يحتجم على هامته وبين كتفيه ويقول " من أهراق منه هذه الدماء فلا يضره أن لا يتداوى بشىء لشىء ".
حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا عثمان بن مطر، عن الحسن بن أبي جعفر، عن محمد بن جحادة، عن نافع، عن ابن عمر، قال يا نافع قد تبيغ بي الدم فالتمس لي حجاما واجعله رفيقا إن استطعت ولا تجعله شيخا كبيرا ولا صبيا صغيرا فإني سمعت رسول الله ـ http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%8 4%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9% 8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9 %85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%8 4%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9% 8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9 %85.svg.png (http://majles.alukah.net/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%8 4%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9% 87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D 9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg) ـ يقول " الحجامة على الريق أمثل وفيه شفاء وبركة وتزيد في العقل وفي الحفظ فاحتجموا على بركة الله يوم الخميس واجتنبوا الحجامة يوم الأربعاء والجمعة والسبت ويوم الأحد تحريا واحتجموا يوم الاثنين والثلاثاء فإنه اليوم الذي عافى الله فيه أيوب من البلاء وضربه بالبلاء يوم الأربعاء فإنه لا يبدو جذام ولا برص إلا يوم الأربعاء أو ليلة الأربعاء ".
حدثنا محمد بن المصفى الحمصي، حدثنا عثمان بن عبد الرحمن، حدثنا عبد الله بن عصمة، عن سعيد بن ميمون، عن نافع، قال قال ابن عمر يا نافع تبيغ بي الدم فأتني بحجام واجعله شابا ولا تجعله شيخا ولا صبيا. قال وقال ابن عمر سمعت رسول الله ـ http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%8 4%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9% 8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9 %85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%8 4%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9% 8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9 %85.svg.png (http://majles.alukah.net/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%8 4%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9% 87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D 9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg) ـ يقول " الحجامة على الريق أمثل وهي تزيد في العقل وتزيد في الحفظ وتزيد الحافظ حفظا فمن كان محتجما فيوم الخميس على اسم الله واجتنبوا الحجامة يوم الجمعة ويوم السبت ويوم الأحد واحتجموا يوم الاثنين والثلاثاء واجتنبوا الحجامة يوم الأربعاء فإنه اليوم الذي أصيب فيه أيوب بالبلاء وما يبدو جذام ولا برص إلا في يوم الأربعاء أو ليلة الأربعاء ".
حدثنا عبد الرحمن بن عبد الوهاب، حدثنا يعقوب بن إسحاق، حدثنا عبد الرحمن بن ميمون، حدثني أبي، عن زيد بن أرقم، قال نعت رسول الله ـ http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%8 4%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9% 8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9 %85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%8 4%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9% 8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9 %85.svg.png (http://majles.alukah.net/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%8 4%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9% 87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D 9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg) ـ من ذات الجنب ورسا وقسطا وزيتا يلد به.
(يُتْبَعُ)
(/)
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[الحبروك]ــــــــ[06 - Mar-2010, مساء 11:55]ـ
الأول انفرد به عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان و هو صدوق
رواه أبو داود و البيهقى فى الكبرى و الطبرانى فى الكبير و ابن ابى عاصم فى الآحاد و المثانى
و الحديث صححه الألبانى
و الثانى و الثالث واحد
ضعف الألبانى إسناده و قال حسن لغيره
و للأخير طريق فى البخارى باب الطب، و ضعفه الألبانى بهذا اللفظ
و اللد السقى من جانب الفم
و الله أعلم
ـ[باحث في الرقية الشرعية]ــــــــ[07 - Mar-2010, صباحاً 02:06]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله الله وبركاته
جزيت خيرا كثيرا وبارك الله فيك وفي علمك
في الحقيقه كان يهمني جدا الحديث الأول واذا رواه الصدوق فهذا من باب قبول خبر الآحاد
انا من المهتمين بالحجامة والعلاج بها وانصح الناس باستخدامها من باب الاحتياط وتجنب حدوث المرض ووجدت نفعها في تخفيف أعراض القولون العصبي وكان يهمني معرفه الأماكن
التي حجم فيها نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
وقد شدني هذا الحديث لأنه جمع بين مكانين هما (الهامة وبين الكتفين) وقد أفدتني أنه مروي عن صدوق فهذا هو المهم بالنسبه لى أما الانفراد به فنحن نقبل حديث الآحاد المروي عن ثقه
صدوق (وها نحن تثبتنا من الخبر لنأخذ به) ولم أجد هذا الحديث عند من يقومون بالحجامة
ولم يذكره لي أحد منهم أجده في مواقع المهتمين بالحجامة ولم وقد يكون في هذا الحديث سر من اسرار التداوي
ولأن مكان الهامة قد ورد في أحد كتب الحديث عن معمر أنها تورث النسيان فقد يكون قد أفرد هذا الموضع بالحجامة ولم يحجم معه (بين الكتفين) وعسى أن يكون كذلك لأن القارئ الذي يقرأ الحديث سيكره الحجامه في هذا الموضع ابتداءاولكن عندما يعلم الحديث فسيستأنس به
وخصوصا اذا كان عن ثقه والذي اظنه ان معمر هو من احتجم وليس النبي فهذا لا يعتبر حديثا عن النبي وانما تحذير لمن يصله الخبر عن أثر حجم الهامه والله أعلم
أما اللد هو مايسقى في جانب الفم وقد أوصى النبئ بالقسط البحري لدودا في ذات الجنب
وفي حديث سابق تم الجمع بين الورس والقسط والزيت لذات الجنب (السرطان) بحسب الأعراض المتشابهه في تعريفه لدى الاطباء القدماء والأطباء الجدد
والورس هو الكركم (من خصائصه يمنع تكون الخلايا السرطانيه الجديدة ويحرض على الانتحار الذاتي) سبحان الله
ولكن ما يهمني هل ورد في كيفيه صنع اللدود شئ
لأن الأمر الذي يحيرني في اللد هل هو وضعه وتركه في جانب الفم ليذوب أم مضغه وبلع ما نتج من العصاره أم صبه صبا وفي أحدجوانب الفم والمرء مستلقي؟؟؟؟ عدة تساؤلات
من مر عليه شيء في ذلك فليفدنا لأن موضوع البحث مهم وهو السرطان
واذا سمحتم لي بوضع وصفه مجربه لأحد الجيران من جماعة مسجدنا نصحته بالقسط البحري والحجامه
وهو رجل كبير مصاب بمرض السكر فأخبرني بعلاجه للجرح الذي يصيب القدم ونفع معه بعد أن سقطت عليه قطعه حجر وجرحت اصابعه الثلاثة فشفي وأراني قدمه ماشاء الله تبارك الله
ويقول أن عديله أيضا قد اصيب بجرح تأخر شفائه وأخبره المستشفيات بأنه ليس له علاج عندهم وأعطاه وصفته فبرءت قدمه أحسبه والله حسيبه أنه صادق وهو رجل من أهل الصلاة
وأشهد له بذلك وهو يقول ما لها الا هذا العلاج وحده بوحده ومن حرصي على نشر هذا العلم وعدم احتكاره فانني ارغب في وضعه على الانترنت ليستفيد منه الكثير وينقله ويساعد
كثير من المرضى في علاج جروحهم وعدم تعفنها
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[الحبروك]ــــــــ[14 - Mar-2010, مساء 01:30]ـ
اللد هو سقى لمريض فاقد الوعى غالبا
لن يملك أن يمضغ أو يلوك
و أما عن مواضع الحجامة فعندى عنها فكرة عن تجربة ليست تخصنى وحدى
الحجامة التى تورث النسيان هى التى تكون على القفا و خاصة (جوزة القمحدورة) كما فى الحديث وهو ضعيف
و التى تكون على اليافوخ أو الهامة هى للصرع و السحر و ما شابه
و عامة لا ينصح بتكرار الحجامة على تلك المواضع الثلاث لأن فى ذلك ضرر بليغ مجرب
و ينصح ابن سينا الطبيب بعدم إجراء الحجامة على العمود الفقرى مطلقا فى أى موضع ولكن تكون حجامتين على جانبيه،
و أما عن حديث الحجامة على ظاهر القدم فهذا مستحيل فعلا و لكن الحجامة الوحيدة على القدم تكون على باطنها،
أنا جربت الحجامة فى الإنزلاق الغضروفى و فى مرض إرتشاح شبكية العين و مرض ضغط الدم فكانت النتائج ساحرة
أما عن مرض السرطان فهناك مواقع متخصصة فى ذلك إن كنت تجيد الإنجليزية، فيها مخططات و تجارب تحتاج الى كثير تدقيق
لم يصدقها حتى من رأى بعينه
سر على بركة الله
ـ[باحث في الرقية الشرعية]ــــــــ[17 - Mar-2010, مساء 09:54]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا جزيلا أخي على المعلومات القيمة التي قد غابت عني ولكن لا اقول الا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم
الا إن شفاء العي السؤال
سؤال من هنا جواب من هناك وهكذا حتى نحصل على ما نرتجي
واسأل الله لك التوفيق في حلك وترحالك
والحمدلله رب العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[باحث في الرقية الشرعية]ــــــــ[03 - Apr-2010, مساء 02:52]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ الحبروك جزيت خيرا وزوجت بكرا على كل ماقدمت وتقدم من استشارة
لدي استفسار بسيط عن مواضع الحجامة التي قمتم بها وعدد مرات الحجامة والمدة بينهما
وقد قرأت عن أحد الحجامين أنه ثبت مواضع للحجامة وتكون علاج مؤكدا وقال أنه يعالج الربو 100 بال100
وحجامتها منتصف الظهر والجيوب الأنفيه في القدمين وليس الرأس كما يظن الجميع ويقول هناك 6 مواضع تعالج بالحجامة
موضع مفيد حيث شدد على أهمية تعلم هذه الاشياء قبل عمل الحجامة فبعض الحجامين هدفهم المال فقط بدون خلفيه علميه
وقرأت عن الفصد وأنه من أول التدابير وخصوصا الكاحل لدى ابن سينا وقد أحتجم النبي صلى الله عليه وسلم في كاحلة
وقد تغني الحجامة عن الفصد عندما يدمج معها القسط والزيت كلدود فذلك يسهل خروج الدم من تلك الشقوق الصغيره
وذلك لما وجدت في اللدود من قوة لجذب الدم الى الخارج ومن تجربه شخصيه تجد الجروح القديمة في أصابع اليد محمره وقد وصلها دم ويقولون من خصائص القسط جذب الدم الى خارج وقد وجدته فعلا
والحجامة تجف الصلب وجفاف الصلب خير من رطوبته
لحديث (نعم العبد الحجام يجف الصلب ويجلو البصر)
استفسار ماهو معنى الحبروك ولأني أريد الاجابه منك لم ابحث فيه ولم اسأل أحدا غيرك
الحوار شيق في هذا الموضوع بالنسبة لي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[الحبروك]ــــــــ[03 - Apr-2010, مساء 07:51]ـ
الحبروك معناها (الحبر روكى) و (روكى) حبر قديم من أحبار اليهود، عاش قبل ميلاد المسيح (ص) و للعائلة فروع فى كافة أنحاء العالم و ليس كلهم مسلمون، فقط أسلم الفرع الذى سكن مصر منذ مائتى و خمسون عاما تقريبا.
و لم أعرف عم تسفسر فى مواضع الحجامة
و ليتك تدلنى على مصدر معلومتك بخصوص كلام الحجام الذى ذكرت
لأن ما إشتهر اليوم عن الحجامة إنما أتانا من الصين، الذين وضعوا للحجامة مئات المواضع التى جعلت منها متاهه تضر أكثر مما تنفع.
أنا أيضا أهتم بمواضع الحجامة كثيرا لأنها أثبتت أنها أقوى من كل أطباء العالم،
و لا زال عالمنا الثالث يكذب بها و يعتبرها دجلا و خرافة
بارك الله فيك
و نور بصيرتك
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[03 - Apr-2010, مساء 08:44]ـ
أخي الفاضل الباحث في الرقية الشرعية وفقه الله
يوجد برامج حاسوبية حديثية تفيدك بالحكم على الحديث منها برنامج اسمه (الجنى الداني من دوحة الألباني) فلو وضعته على حاسوبك لأفادك كثيراً و بوقت قليل، سيما وأنت باحث في الرقية.
أما إن كنت تريد الحكم بنفسك على الحديث فهناك برامج أخرى.
ذكرت ذلك للفائدة فقط
ـ[باحث في الرقية الشرعية]ــــــــ[04 - Apr-2010, مساء 04:33]ـ
حياك الله اخي الحبروك شكرا على الايضاح
مصدر المعلومات من الانترنت من أحدى المواقع وكان فيه هذا الحوار اقتطفت جزء منه ويمكنك نسخ جزء منه وبحث في قوقل وانا مقتنع بصحة الكلام مع وجود ركاكة في النقل ولكن اقرأ واحكم (كثيرون يمتهنون «الحجامة» ولا يعرفون كيفية استخدامها لعلاج الأمراض
حوار- محمد دفع الله
الحجامة طب قائم بذاته موجود عند العرب قبل الاسلام وحث عليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما علم فائدتها وعلاجها الناجع للعديد من الامراض ولكن هل الحجامة التي تمارس اليوم من قبل العديد من الحجامين تتم بالوجه الصحيح؟ وهل كل انسان مؤهل للقيام بمهنة الحجامة؟ وهل الحجامة تعالج كافة الامراض كما يدعي بعض من يمارسون الحجامة؟ وهل كل مرض يتم عمل الحجامة له في موضع معين من الجسم؟
للاجابة عن هذه الاسئلة اجرى الوطن والمواطن لقاء مع فضيلة الشيخ محمد بن حسن بن محمد خليل الذي يمارس الحجامة منذ 15 سنة في السعودية وفي أماكن اخرى وتعالج على يديه الكثيرون حيث اجاب عن الاسئلة المذكورة وتطرق للاساليب الحديثة المستخدمة في مجال الحجامة ولمواضع الحجامة الناجعة لعلاج العديد من الامراض .. وفي ما يلي الحوار: ...... )
اقتص أي جزء وابحث
وقال لي واحد من الزملاء عندي كحه شديده ومشاكل في الصدر قلت احجم وضغطت المكان الذي اوصى به الحجام المذكور في المقال فثارت عليه الكحة بشكل عجيب وقال شكلي لازم أحجم، فذلك مما قد يؤكد لي صحة كلام الحجام
----------------------
(يُتْبَعُ)
(/)
اما مواضع الحجامه (فهو بخصوص مواضع حجامتك أنت أعني أين احتجمت في الاخدعين أم في الكاهل أم .... وكذلك كم مره وكم فترة بين كل حجمه وحجمه لأنك قلت انك جربتها في علاج ارتشاح الشبكيه والضغط والانزلاق الغضروفي)
فياليت توضح تجربتك أكثر وبالتفصيل المفيد ولا نقول الممل
-------------------------------
ولا يحزنك من ينكر فائدتها ولكن ذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين
والطب الصيني كلمة اصبحت اخاف منها على عقيدتي وديني لأنه قد يكون لها علاقه بسؤال الكهان
ولكن الانترنت كل شي مخلط ولا تعلم محتوى الكلام الذي تقرأه الا بعد أن تكمل القراءة الى الآخر أو قبل الآخر فتهرب
خوفا من معرفه تهدم دينك دون أن تدري وبعضهم يقومون بالسحر وهم ملبس عليهم وانه ليس بسحر وقد يقع فيه بعض الجهال دون قصد
ووجدت في أحد المنتديات من يقوم بتدريب لتقويه العين الثالثه كما يقولون وعندما أكملت لأرى مايتحاورن عنه
فوجدت أن التدريب في مضمونه يحاكي عمل السحرة والرهبان والموقع رياضي وكانوا يحرصون على أن تكون اسلاميه
وكان هناك في هذا الموقع حجب لبعض المشاركات لعدم موافقتها للشريعة الاسلاميه على زعمهم ومرت هذه المعلومه دون أن يستنكروها لجهلهم بدقائق لم يسمعوا أو يقرئوا عنها
والعجب العجاب مما نقرأ وآخر ما قرأت عن الكابالا في ايميل وصلني ماذا تعرف عن الكابالا
والكابالا سحره بحسب ما فهمت لأنهم يعتقدون في الارقام وقد وجدت عده ورقات مصوره مع احدى عمال البلديه
وكانت تحتوى على طلاسم ومربعات وفيها ارقام ورسوم غريبه ورسم شمع مشتعل ومن هذا القبيل
فعلمت أن هذا درسا في السحر فأمرته بترك هذا الأمر وأن مصير من يفعلها النار وامرته بحرقها فقام بها وقطعها أمامي وارجو الا يعود لفعلته المشينه وسألته عن مصدرها قال مليان في حي تقطنه عده جاليات
وذلك يدل على فساد وجهل في عقيده الكثير منهم وممارستهم لهذه الاعمال
مشاكل كثيره وماخفي كان أعظم
أخي ابو عزام بن يوسف شكرا لك أخي ولكن في مثل هذه الأمور افضل الاستفادة من عقول الرجال أفضل من الحواسيب
وفي كل خير ان شاء الله
ـ[الحبروك]ــــــــ[04 - Apr-2010, مساء 05:43]ـ
هل تعلم أخى أن تدريس السحر تم إعتماده كمادة أساسية فى كليات الطب فى بريطانيا؟
هؤلاء المتقدمون لازالوا يعتبرون الدجل (علم)
لا أستبعد أن أذهب إلى الطبيب فى يوم فيقوم بطى الروشته على شكل مثلث، و يعلقها فى رقبتى (إبتسامة)
و يوصينى (إياك تقعلها) و إلا عاد المرض
و هل تعلم أن غالب أهل الصين لا يعتقدون بالطب الحديث؟
بل يعتمدون كلية على الطب التقليدى سواء الأعشاب أو الإبر الصينية أو الحجامة أو حتى الكهانه!
أما عن الحجامة لعلاج الإنزلاق الغضروفى فتجدها مفصلة فى كتاب (الحجامة ذلك الدواء العجيب) ل "محمد أمين شيخو"
و قد عالج بها أيضا سرطان الدم و غيره و كل هذا فى موضع واحد فقط
و هذا رابط الكتاب
http://majdah.maktoob.com/vb/redirectLink.php?link=http%3A% 2F%2Fwww.amin-sheikho.com%2Fbp%2F32.zip
مع ملاحظة أن الموضع الذى ذكره بتجربتى قد يختلف قليلا من فرد لآخر حسب إستقامة العمود الفقرى و إعتدال كتفيه.
كذا حقق فى أنسب الأوقات للحجامة
و بالمناسبه، فإن ألأحاديث التى تحذر من الحجامه فى أيام من الأسبوع باطلة، وإنما تكون فى النصف الثانى من الشهر العربى و قد حقق المؤلف فى المسألة بما يغنى عن التكرار.
أما عن حجامة العين فقد أجريتها على طرف الحاجب أسفل العضلة التى تنقبض بشدة عند المضغ فى أعلى جانب الوجه و أعلى البروز العظمى للوجنة. و لا يبقى الكأس معلقا أكثر من نصف دقيقة و إلا فلن يزول أثرها من الوجه بسهولة.
هذا و الله هو الشافى
و الله أعلم
ـ[الحبروك]ــــــــ[04 - Apr-2010, مساء 05:50]ـ
و بالمناسبة
الحجامة لا تنفع فى حالات التمزق العضلى و إصابات الأربطة و العظام
و لكن (التدليك) له منفعة بينه فى هذا الباب
و هو علم واسع أيضا
و لكنه أفضل على أى حال من الفولتارين و الجبائر (:
ـ[باحث في الرقية الشرعية]ــــــــ[04 - Apr-2010, مساء 11:13]ـ
حياك الله وبارك فيك ونفع بك
فيه نقطه لم تعجبني في الكتاب الا وهي حرق الاوراق واشعال الشمعة
سم في عسل وقد أكدوا عليها ولا ارتاح لإشعال الشموع
(يُتْبَعُ)
(/)
لما لها من تأثير كما أخبرتك من قبل عن هرطقات العين الثالثة وتفعيلها وهي ضرب من ضروب السحر
(هل أشعل ابو طيبة رضي الله عنه شمعه عندما حجم النبي صلى الله عليه وسلم) فاذن لا يهم أمر الشمعة
الكتاب يحتوي معلومات مهمه وسبحان الله الذي خلق الليل والنهار واختلافهما وفضل الأيام والاشهر على بعض
و هل للمؤلف علاقه بالتصوف وماشابهه يليت تفيدني
ولكي لا أنسى جربت اللدود وذلك بخلط قسط اسود وزيت زيتون قليل حجم 3 حبات عدس مسحت به خدي من داخل وحطيته مثل مايحطون الهنود الزفت حقهم وذلك قبل النوم
فوجدت أثره عندما استيقظت فلقد اصبحت وآثار الجروح القديمه محمره وقد وصلها الدم تحت الجلد ووأظن هذا ينفع قبل الحجامه فهو يساعد على أخراج الدم وعدم توقفه وتجلطه بسرعة فقد تتكون الصفايح التي تسبب التجلط ويتوقف بعد سحب مرتين الى ثلاث مرات ولا يخرج دم وتخرج نقاط صفراء واستخدام اللدود يساعد على اخراج كميه أكبر وبذلك نستطيع نجفف الصلب جيدا
فمن فوائدها أنها تجف الصلب وتجلو البصر
وأظن كذلك من هذا التأثير أنه يذيب جلطه الدم وأن هذه أفضل طريقه لإذابه الجلطة
ومما قرأت أن القسط هو سر رهبان جبال التبت ولا يعرفه اي احد وقام بنشره الدلايلاما على حد قولهم ويستخدمونه لعلاج الجلطه ومما يقال في الطب القديم أنه يجذب الدم الى خارج
والحمدلله رب العالمين الذي أخبرنا بالقسط ووضح لنا أنه أمثل ما نتداوى به بجانب الحجامه والسعوط يكون مبلولا بالماء
ويليهما المشي والمشي ليس رياضه المشي كما يظنه الكثير عندما يقرأون الحديث وأنا كنت من أولهم واتضح أن المشي
هو تمشيه البطن بالاسهال عن طريق شرب السنا مكي (السنا والسنوت) ولنا عوده ان شاء الله للحديث عن السنا والسنوت
وعندي استفسارات عن بعض الأحاديث فيه وسأحضر الأحاديث لاحقا
هل قرأت عن الأخلاط واستفراغها؟ كلام خطير ويدل على فهم الحكماء القدماء لخصائص كل خلط وما ينتج عنه
من امراض والبارد واليابس والرطب ووو والتقسيمات للأغذيه والحميه من بعض الاطعمة عند استفراغ كل خلط
الكلام كثير ومتشعب ولكن فيه عبر لمن تفكر وتمعن
بارك الله فيك ونفع بك والسلام عليكم ورحمة الله
ـ[باحث في الرقية الشرعية]ــــــــ[05 - Apr-2010, صباحاً 10:08]ـ
شوف الخبر اللي قريته اليوم تكمله لحديثي بالأمس قرأته في الصفحة الطبيه اعداد الدكتور جابر القحطاني
((فرط كريات الدم الحمراء الحقيقية يولد النزف المفرط والكدمات والجلطات
فرط كريات الدم الحمراء الحقيقية حالة شاذة أو نادرة يقوم فيها الجسم بإنتاج كريات دم حمراء أكثر بكثير من اللازم، حيث يصبح الدم كثيفاً. وأسباب هذه الحالة هو أن نخاع العظم في جسم الإنسان والمعروف بالمادة الإسفنجية داخل العظم هو المسئول الحقيقي عن صنع هذه الخلايا. وتحدث هذه الظاهرة عندما تتغير شفرة الحامض النووي dna لخلية دم فتبدأ بالتكاثر. وفي النهاية تنتج الخلية المتغيرة بكميات ضخمة مسببة بذلك غلظة الدم ومعيقة لإنتاج خلايا طبية سليمة. كما أنه يمكن أن ينتج نوع ثانوي من كثرة كريات الدم الحمراء بسبب نقص مستوى كمية الأكسجين في الدم نتيجة العيش في مرتفعات عالية، وأمراض القلب والرئتين أو وجود كميات غير عادية من الهرمون الذي يحث إنتاج خلايا الدم المسمى إرثروبويتين.
تتضمن الأعراض المصاحبة لكثرة كريات الدم الحمراء الصداع وقصر النفس والدوار والتعب والعرق والحكة وتغير لون الجلد إلى اللون الأحمر أو الأرجواني والبقع العمياء والرؤية المزدوجة والإحساس بحرقان في اليدين والقدمين وحدوث القروح وكذلك النزف المفرط والكدمات وجلطات الدم ونقص الوزن.
المصدر جريد الرياض العدد 15260 الاحد 20 ربيع الآخر الصفحة الطبية))
سبحان الله تقول كأنهم مشاركينا في موضوع الحجامه وموضوع نقاشنا على فكره يذكرني هذا المقال بحديث تبيغ الدم والوصية بالحجامة
وقد يكون معني التبيغ هو زياده الدم والتغير الحادث في النخاع والتركيبه الوراثية لخلية الدم
جت الاضافة سريعه ومفيده وقد تكلم ابن البيطار عن زيادة خلط الدم وان انفع شي الفصد والحجامة
هل تشاركني الرأي وماذا تقول في هذا الكلام
والحل هو الحجامة والقسط البحري لما له من أثر في تسييل الدم وقد يعالج الطفرة الحادثة
والله العليم الحكيم
ـ[الحبروك]ــــــــ[06 - Apr-2010, صباحاً 03:03]ـ
أولا: العلامة محمد أمين شيخو صوفى قح بلا جدال
ثانيا: ما علاقة الشمعة بالحجامة، لا أفهم أبدا
ما يعنيه هنا هو سرعة إحراق الأوراق حتى لا تطول الفترة بين الكأس و الآخر فيلتئم الجرح.
و لإستخدام طريقته العتيقه أثر مخالف لطريقة تفريغ الهواء
كما أنه من المستحيل فى تلك الطريقة أن تكون قوة الشد أكثر من اللازم كما يحدث مع آلات تفريغ الهواء
أما عن القسط البحرى فأنا لم أجربه قبلا
و لكن إن كان له الخصائص التى تذكرها
فلا يجب إستخدامه أبدا مع مرضى الضغط و لا أمراض الدم، فقد يؤدى بمريض الضغط إلى هبوط حاد و سريع جدا، و فى ألأخرى قد يؤدى لنزيف يصعب إيقافه.
ثالثا: أما عن الإستفراغ فأنا لا أعلم عنه سوى السنا لتفريغ القولون، و اللبلاب للقيئ و تفريغ المعده، و عن الأخلاط و أنواعها فأنا لا أفهمها أبدا.
و بالمناسبة أريد أن أسألك ما هو (الصلب) المراد تجفيفه؟ هل هو الظهر؟ العمود الفقرى؟ عندك أى فكره؟
رابعا: مرض فرط كرات الدم هو مرض مستقل، ليس بحالة طبيعيه يصاب بها الناس جميعا،
فتبيغ الدم لا علاقة له بكثرة كرات الدم السليمة بل كثرة المشوه منها كما فى الصور التى أوردها صاحب الكتاب
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الحبروك]ــــــــ[06 - Apr-2010, صباحاً 03:41]ـ
أما التبيغ فهو تجمع كرات الدم الحمراء التالفة و الميته فى الشعيرات الدمويه السطحيه، ستشعر به عبارة عن نبض قوى فى الوريد السطحى المجاور لهذا التجمع،
و الله أعلم
أما حجامة الأخدعين فهى ما سبق أن ذكرته لك على طرف الحاجبين
الحجامة على الرقبة بمثابة الذبح للمريض
أنا أجريتها على الكاهل كما وصفه شيخو فنعت نفعا بينا، فلما جربتها على الفقرة العليا من العمود الفقرى كانت النتيجه هبوط حاد جدا فى الضغط و على جانبى الرقبه تسببت فى إختناق
و لا زال لها مواضع كثر على جانبى الركبة و الى على جانبى العمود الفقرى و على الساق و الذراع
و لكل منافعه
و العلم لله وحده
ـ[باحث في الرقية الشرعية]ــــــــ[06 - Apr-2010, مساء 02:54]ـ
السلام عليكم حياك الله
(هنا هو سرعة إحراق الأوراق حتى لا تطول الفترة بين الكأس و الآخر فيلتئم الجرح)
القسط يؤخر عمليه التئام الجرح ويزيد من كميه الدم الخارجه من الجسم ولاحظه اليوم فقد احتجمت في الهامه فقط
واستمر خروج الدم بكميه أكبر من الكميات في المرة السابقه
اما الأخدعين فقد رأيت عرقين بارزين في الجوانب على الأصداغ فوق بجانب الجبهة هل هذا ما تقصد تحسستها فيها منطقه مؤلمه جدا عند الضغط عليها هل هذان هما الأخدعان؟؟؟ يعني نفس مكان بدء الصلع في الجبهه وفوق شوي ياليت توضح أكثر
عندما أضغط عليها تنبض عروق كثيره منها في الفخذ ومنها في القدم وعند الركبه
وعلاقه الشمعة بالحجامة فيها شبهه لأن مما يخفى على الكثير أن تحضير الجن له علاقه باشعال الشموع ولكي يتمكن الجني من التصور لذلك الساحر
ولك أن ترى افعال الهنود فهي واضحه في هذا الجانب والحرض على الشعلة الصباحيه التي يطلبها من الاله المزعوم الفطور الصباحي للشيطان
والصوفيه لهم في هذا الباب واحتال عليكم الشيطان فهم يطبلون ويقولون اشعار ومدائح وكلمات تجعل الجن يخاطبونهم
وعلى أنها كرامه فهم مستمرون في هذه الخرافه وهذه قرائن قد تدل على ذلك والعلم عند الله
هناك مسأله مهمه قد تكون استنتاج من الحديث:أن من حجم الهامه وبين الكتفين (أنه لايضره أن يتداوى بشيء لشيء)
فهناك من يحتجم اسفل الظهر ويشعر بدوار وغثيان وهذه نفس الحاله التي قد تصيب بعض الأشخاص (بسبب تأثر العارض)
فيكون التدبير الأول للعلاج حجم هذين الموضعين وتعتبر مضاد للتحسس من أثر التداوي
ثم نأخذ السعوط لأنه صلى الله عليه وسلم احتجم واستعط
ثم اللدود لأنه يمنع انغلاق الجرح بسرعه ويساعد على خروج الدم وعدم التصاق الصفائح الدموية بالجلد وتكون الخثاره
ثم الحجامة
ثم المشي (السنا والسنوت)
______________________
ورأيك في محله أنه يسبب النزيف وخصوصا الرعاف ولكن عند من؟؟ عند من لم يعمل الحجامة
وهذا ملاحظ عند من عنده جلطة ويستخدم الاسبرين
ولم يستخدم السناوالسنوت (المشي) وهذا من تدابير الحكماء وكان رسولنا الكريم حكيم زمانه بشهاده اطباء العرب وقالوا هو أعلمنا
ومما يعلم لدى الاطباء في عمليات الاسعاف الأولي أن يقوموا بفصد الاكحل أولا ويتابعوا الحالة
وذلك عندما يشرب الواحد المسهل ولم يسهله فتظهر لديه أعراض جحوظ العين والاعياء وانظرللحكم النبويه بذكر المشي آخر شيء وليس أوله
والصلب محل نظر فقد يكون العظم وقد يكون العظم واللحم ولأن الأطباء قديما يبحثون عن اليابس ويقولون هي رطوبه ومن هذا الكلام ويصنفون الامراض بالبروده والرطوبه واليبس فالنبي كان يتكلم مع الحكماء ومن يداوي الناس في وقته
بما يفهمونه والذي اظنه من جوامع الكلم والخلاصات الالهيه
وكذلك شدني (وضع برمة الشعير على النار وأنها لا تراء على النار حتى يشفى المريض أو يموت) وهذا هي العناية المركزة
في حياة النبي
ومما يدل على أن النبي أحكم الناس أنه أوصى للمفؤد (خلط سوداوي) بالعجوة تلجأ بنواها ثم تلزق فوق القلب
لماذا قلت خلط سوداوي لأني قرأت أن هناك نوع من الاكل نسيت هو ترمس أو تين المهم أنه اذا وضع على القلب در السوداء واذا وضع على الأرنبه در الصفراء واذا وضع بين الوركين در حاجه نسيتها الحين
ويقولون هذا من أحد الاسرار التي قل من يعلمها ويحتفظ به بعض الاطباء
والآن عرفت فكرة استخدام العجوة وأنها تدر السوداء وفيها ترياق وهذا ما يصح به الخبر
(يُتْبَعُ)
(/)
والذي يدر السوداء يدر غيرها بناء على ماسبق
وللحديث بقية
الكلام يطول ولكن يفيد اذا كان في شيء نافع والسلام خير ختام
ـ[باحث في الرقية الشرعية]ــــــــ[06 - Apr-2010, مساء 05:07]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياك الله أخوي
بخصوص ما علاقة الشمعة بالحجامة، لا أفهم أبدا
الشمعة لها علاقه بتحضير الجن ولا يخفى عليك لعب الجن بالصوفيه
ما يعنيه هنا هو سرعة إحراق الأوراق حتى لا تطول الفترة بين الكأس و الآخر فيلتئم الجرح. (دع هذه المهمة على القسط)
اليوم احتجمت ونفس اللي توقعت لم يتوقف أخراج الدم كالعاده وجلس فتره طويله اذا تسحب يصب واذا تركته توقف وتجلط خارجا ولم تتكون المادة الصفراءالشفافه التي تخرج بعد كم كأس كالعاده لينسد الجرح ولكن لم يسبب نزيف لا يمكن ايقافه يتعرض للهواء ولم أجد ما يقلقني من هذه التجربه وكان الموقع في الهامة ولم أزد عليه الا نغزه بسيطه على أحد العروق الجانبية على الصدغين وهذا العرق يتؤثر على بقيه فأشعر بنبض متفرق عند ضغطه
كلامك صحيح بخصوص المريض بالضغط ولكن مع الحجامه ووضح المخرج الصحيح للدم لن ينزف ولن يرعف المريض
وقد لاحظت الرعاف بنفسي بسبب القسط والخطأ من نفس المتداوي وليس في الدواء
وعندما يجد الدم طريقه الى الخارج فلن يكون هناك فرصه لحدوث الرعاف
ماحدث معك من دوخه وخلل قد يكون بسبب عدم حجامه الهامة ونتذكر حديث من اراق منه هذه الدماء فلا يضره أن يتداوى بشيء لشيء
الأخلاط وتراكمها سبب ظهور العوارض الصحيه وكلما زاد الخلط زادة شده المرض
وهذا صحيح معلوم ولا سيما أن شهد عليه الرسول بالمشي ومعلوم فوائد السنا في ادرار السوداء والصفراء
وأزيدك علم العجوة تدر السوداء بوضعها على القلب لماذا؟؟ سأحضر المصدر في المشاركة القادمة ان شاء الله
وباقي تساؤلات سأجيب عليها فيما بعد
والصلب يدل على بلاغه النبي فالمرض يكون بسبب الرطوبه
وقد أوتي جوامع الكلم وأوتي الحكمة (المعرفه بطب القلوب والأبدان) وكلاهما مكمل لبعض
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
ـ[باحث في الرقية الشرعية]ــــــــ[07 - Apr-2010, مساء 02:52]ـ
المعذرة فقد كتبت الرد الأول وظهر انقطاع في الاتصال ولم يكمل فحسبت أن المشاركة لم تصل
فكتبت ردا آخر على بعض التساؤلات وهذا سبب ازدواجية الردين الأخيرين وقد يكون هذا فيه شيء من هذا مع بعض اضافه
((ترمس: جالينوس في السابعة: الترمس يؤكل بعد أن يلصق وينفع بالماء أياماً كثيرة حتى تخرج مرارته ويكون في هذه الحال غذاؤه يولد خلطاً غليظاً، فأما على سبيل الدواء فالترمس الذي فيه مرارة يجلو ويحلل ويقتل الديدان أيضاً إذا وضع من خارج، وإذا لعق مع العسل أو شرب مع الخل والماء أيضاً الذي يطبخ فيه الترمس يقتل الديدان، وإذا صب على خارج نفع من البهق والسعفة أعني بالسعفة بثوراً صغاراً تكون في الرأس وتكون رطبة مثل الغراء، وينفع أيضاً من البثر والجرب، ومن الأكلة ومن القروح الخبيثة ونفعه لبعض هذه يكون من طريق أنه يجلو ولبعضها من طريق أنه يحلل ويجفف بلا لذع وهو ينقي ويفتح سدد الكبد والطحال إذا شرب مع السذاب والفلفل، وبمقدار ما يستلذ ويدر أيضاً الطمث ويخرج الأجنة إذا احتمل من أسفل مع العسل والمر، ودقيق الترمس أيضاً يحلل تحليلاً لا لذع معه، وذلك أنه يشفي الحصرة وليس هذه فقط بل يشفي الخنازير أيضاً والخراجات الصلبة إذا طبخ بالخل والعسل وبالخل وبالماء بحسب مزاج العليل وحسب غلظ المادة وجميع الأفعال التي قلنا إن ماء طبيخ الترمس يفعلها، وقد أمكن في دقيقه أن يفعلها كلها ومن الناس من يعمل من دقيقه ضماداً ويضعه على الورك إذا كان بالإنسان وجع في وركه من العلة المعروفة بالنسا. ديسقوريدوس في الثانية: دقيقه إذا خلط بالعسل ولعق أو شرب بالخل قتل الدود الذي يكون في البطن، وإذا نفع في الماء وأكل بمرارته فعل ذلك أيضاً، وكذا يفعل طبيخه، وإذا شرب مع السذاب والفلفل نفع المطحولين، وينتفع به أيضاً إذا صب على الورم المسمى غنفرايا والقروح الخبيثة والجرب في ابتدائه والبهق والآثار الظاهرة في الجلد من الكيموسات والبثر وقروح الرأس الرطبة، وإذا خلط بمرو عسل واحتملته المرأة أدر الطمث وأخرج الجنين، ودقيق الترمس ينقي البشرة ويذهب لون آثار الضرب وإذا خلط بالسويق والماء سكن الأورام الحارة، وإذا خلط
(يُتْبَعُ)
(/)
بالخل سكن وجع عرق النسا ووجع الخراجات، وإذا طبخ بالخل وتضمد به حلل الخنازير ويقلع النار الفارسية، وإذا طبخ بماء المطر إلى أن ينحل ويتهرى ناعماً ويتخذ بالماء ينقي الوجه، وإذا طبخ مع أصل النبات الذي يقال له خامالاون الأسود وغسلت الغنم الجربة بماء طبيخه وهو فاتر أبرأها من الجرب، وأصل شجرة الترمس إذا طبخ بالماء وشرب أدر البول، والترمس الذي ذهبت مرارته بالعلاج إذا دق دقاً ناعماً وشرب بخل سكن الغثيان وأبرأ من ذهبت عنه شهوة الطعام. مسيح: هو حار في الأولى يابس في الثانية. إسحاق بن سليمان: إذا أكل وفيه بعض مرارة نقى الأحشاء تنقية حسنة وماء طبيخه ينفع من البرص ومن ترهل البدن وماؤه الذي ينفع فيه ويعذب به إذا غسل به الحيطان والأسرة التي يتولد فيها البق قتله. ابن سينا: الترمس رديء عسر الانهضام يولد خاماً في العروق إذا لم يهضمه جداً وينفع استعمال رطل من ماء طبيخه من البرص. ابن ماسويه: وليس المنقع منه بمسهل للطبيعة إسهالاً بيناً ولا يمسكها إمساكاً معلوماً ومما يعين على هضمه أن يؤكل بالخل والمري ويشرب عليه نبيذ عتيق. الرازي: إذا أدمن أكل الترمس اضطراراً إليه فينبغي أن يكثر معه الحلو الدسم ليقبل به إلى طريق الغذاء من الدوائية ويقل إفساده الدم. التميمي: ويقال أن خاصة الترمس المحلى المملح إذا أكل منه في كل غداة على الريق كف بقشره قوى النور الباصر المنبعث من الدماغ إلى العين، وإن صح هذا من فعله فإنما يفعله إذا كان فيه بقية من مرارة يسيرة بقمعه البخار الرطوبي أو السوداوي المترقي من المعدة إلى الدماغ المفسد لنور البصر فيعكسه بخار الترمس بيسير المرارة الباقية فيه إذا حصل في المعدة وانطبخ، ويبدده فيصفو لذلك نور البصر ويجند. ابن زهر: إن غسلت دابة قد امتلأت قرداناً بماء طبيخ الترمس المر تساقط القردان عنها وذهب جربها. التجربتين: ضماده مطبوخاً بالخل يسكن أوجاع المفاصل الباردة كلها لا سيما إذا ظهر معها نفخ ويحلل الأورام البلغمية والخنازير من أعناق الصبيان وكذلك يحلل التهيج البلغمي ولا سيما إذا عجن بماء البحر. الشريف: إذا اخذ منه حفنة وطحنت جريشاً ثم نزعت قشرته وجعل في قدر نحاس ثم صب عليه من اللبن الحليب ما يغمره، ويطبخ حتى ينشف اللبن ثم يلقي عليه مثله سمناً بقرياً ويطبخ حتى ينعقد ويهيأ منه ضماد فإنه يسهل المرة الصفراء والمرة السوداء، والخام اللزج، فإن أردت إسهال الصفراء جعلت منه في خرقة وهو حار وضمدت به الأرنبة فإنه يسهل الصفراء، وإذا أردت السوداء ضمدت به على الفؤاد، وإن أردت الخام ضمدت به ما بين الوركين، فإذا فعل وأحببت قطعه أزلت اللصقة منه على المكان، ومسحته بماءٍ بارد وهذا الضماد من أسرار الطب المكتومة لأنه يعالج به الأطفال والشيوخ الذين لا يحتملون الدواء المسهل مجرب صحيح، وإذا سحق الترمس بخل وعجن دقيقه بتلوين الدهانين المولد من زيت البزر عن القلقونيا ووضع منه في قرطاس وضمدت به الثآليل والبواسير في المقعدة أبرأها. ديسقوريدوس: وقد يكون ترمس بري يشبه الترمس البستاني، غير أنه أصلح منه يصلح لكل ما يصلح له البستاني. جالينوس: هذا أقوى من ذلك وأشد مرارة وأما قوته فقوة ذلك بعينها غير أنها في ذلك أقوى. لمرة السوداء، والخام اللزج، فإن أردت إسهال الصفراء جعلت منه في خرقة وهو حار وضمدت به الأرنبة فإنه يسهل الصفراء، وإذا أردت السوداء ضمدت به على الفؤاد، وإن أردت الخام ضمدت به ما بين الوركين، فإذا فعل وأحببت قطعه أزلت اللصقة منه على المكان، ومسحته بماءٍ بارد وهذا الضماد من أسرار الطب المكتومة لأنه يعالج به الأطفال والشيوخ الذين لا يحتملون الدواء المسهل مجرب صحيح، وإذا سحق الترمس بخل وعجن دقيقه بتلوين الدهانين المولد من زيت البزر عن القلقونيا ووضع منه في قرطاس وضمدت به الثآليل والبواسير في المقعدة أبرأها. ديسقوريدوس: وقد يكون ترمس بري يشبه الترمس البستاني، غير أنه أصلح منه يصلح لكل ما يصلح له البستاني. جالينوس: هذا أقوى من ذلك وأشد مرارة وأما قوته فقوة ذلك بعينها غير أنها في ذلك أقوى.))
(يُتْبَعُ)
(/)
فالطب يخبر بذلك والمرء لا يعلم الحكمة في الأمر الشرعي الا بعد أن يفهم نتائجها والحديث فيه أمر باللد أو الدلك بالعجوه الله أعلم فقد مر بي هذه وتلك وياليت تبحث اخي الحبروك عن الموضوع في المراجع وأمهات الكتب ان تيسر لك ذلك وهذا استفسار مهم اريد الجواب على المتون والأسانيد الخاصة بهذا الحديث المذكور قصة المفؤود وهذا أعم واشمل واسهل فهو دق للتمر بنواها والدلك بها أو لدها وصلى الله وسلم على محمد ففي هذا الحديث تعليم من نبي لطبيب حاذق وقد تكون خارجيه و وداخليه وهل هو دلك بها أم لد ام عملها مع الحلبه
وهذا أمر خفي على كثير من الأطباء فقد كانوا يتكلمون على التمر بأنه رديء ولك انت تنظر في كلام المتقدمين في التمر وقد يكون هناك تخصيص لزيادة البركة بالمدينة وتمرها عن سائر التمور والأصل استخدام تمر المدينة في التداوي وهو متوفر لمن اراده ويسهل الحصول عليه
وهذا الحديث فيه فوائد ليس كما يظن البعض بعدم صحته فأرجو التحقق أخي أن كنت على رغبة أو أي أحد من القراء والبحث في الجمع بين هذه الأحاديث ولا سيما أن المصدر في الانترنت وقد يحصل سهو من الكاتب ويبدل الدلك باللد فياليت تفيدني من هذا الجانب لو بذكر المتون التي لديك
وعليه فان العجوة كما قيل فيها ترياق وطريقة التداوي به الدلك أو اللد او عمل فريقة به مع عدم اغفال تلك المواضع التي ذكرت في الترمس
حتى يتم شفاء المريض واستفراغ جميع الأخلاط حتى يتم الشفاء باذن الله والله الشافي وهو الحكيم الخبير
ولا تنسي التلبينه التي تغير موازين عمل الأعضاء و تذهب الحامضيه وهذا معلوم بالتحاليل الطبيه وتقوي عمل الدواء ودفع الجسم لمقاومة المرض ولذلك علمنا أن التلبينة كان يؤمر بها من اصيب بوعك أقعده
هذا غير النورة والحناء
مما سبق يدل على اهمية المشي والحرص على عمله دوريا وعدم اهماله لمنع تراكم الأخلاط وعليه أن تراكم الخلط منشأ أي عرض لما يسبق أي مرض المرض ويرحم الله اجدادنا فكانوا على علم مع أنهم لايقرئون ولا يكتبون اميين وكانوا حريصين عليه ويضربون الصغار عليه حتى يشربوه و من لم يعمله وقع في المرض هذا جانب وقائي
ـ[الحبروك]ــــــــ[07 - Apr-2010, مساء 09:27]ـ
اما الأخدعين فقد رأيت عرقين بارزين في الجوانب على الأصداغ فوق بجانب الجبهة هل هذا ما تقصد تحسستها فيها منطقه مؤلمه جدا عند الضغط عليها هل هذان هما الأخدعان؟؟؟ يعني نفس مكان بدء الصلع في الجبهه وفوق شوي ياليت توضح أكثر
المكان الذى ذكرته هو للفصد فى الحالات المتقدمه جدا من مرض العين، و الذى أعنيه أسفلة مباشرة، وحجامة الوجه عامة مؤلمة
و لزيادة التحديد
المكان الذى ذكرت هو منبت عضلة الفك على جانب الجبهه عند منبت الشعر
و الذى أعنيه أسفله مباشرة
أما عن التمر
فيه رداءة فعلا بصلحها الخيار أو القثاء
و هو ضار بعامة أمراض العين و المخ، و هنا يصلحه الزنجبيل، و لكن لا ينصح لا بالتمر لهما
و بالتجربه فلا مزيه لتمر المدينه، بل إن العجوة المصريه السوداء أو الصفراء المعجنه أثبتت جدواها عنه
أما عن الشمعه فإن السحر له أركان ثلاثة لا يتم إلا بها، و بدون إجتماعها لا يكون سحرا
لا أحب أن أذكرها و لكن أحدها لا وجود له بالكتاب، فليس للشمعه جدوى سحريه ههنا
و عن الوصفات التى ذكرت فاحذر
فإن فى تلك الكتب الطبيه تزوير متعمد عاينته بنفسى
فيوضع ما يدر الصفراء مكان ما يدر السوداء، و ما يضر القلب مكان ما ينفعه
فاحذر رعاك الله
مثال ذلك أن الترمس مع الفلفل الأسود ضار جدا جدا بالقولون، بصيبه بقروح يصعب علاجها
و أما السنا فهو معروف، و أما السنوت فهو نبت يشبه الكمون و لكن حبه مستدير
و هو ينبت فى نجد
و العلم لله وحده
ـ[باحث في الرقية الشرعية]ــــــــ[08 - Apr-2010, مساء 04:14]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فعلا كلام في مكانه وجزاك الله خيرا
صدقت وأنا لا أجرب الا ما ورد في السنة من مطعوم ولكن أنظر في أثر الاطعمة والا حظ تداخلاتها وماهو ممدوح وماهو مذموم وما ذكر من التجارب
ولاحظة قول النبي صلى الله عليه وسلم في البطيخ والتمر ليذهب حر هذا ببرد هذا فيعلم أن في الطعام حارا وباردا
ومنه الحرص على توازن الوجبه المأكوله من حيث تركيب الغذاء البارد مع الحار ويفضل الطعام النبوي لأنه موزون
(يُتْبَعُ)
(/)
وحديث عائشة رضي الله عنها ما أكل أكلتين في يوم الا وكان فيهما تمر قد يدل على أهمية التمر في الطعام واضافته في كل وجبه
وقد يكون
و اريدمعرفه موضوع العجوة وعملها هل هو لد أم دلك وهل هناك حديث يدل على وضعها على القلب لأنه قد تكون العجوة مسهله للأخلاط
وبخصوص الحجامة والأماكن التي وصفت لك هل هذان هما الأخدعان لأني كنت أظن الأخدعان فوق الرقبة خلف الأذنين في زوايا منبت الشعر
وجزاك الله خير على التنبية بخصوص التزوير ولكن الكلام على وضع الأشياء على تلك الأماكن شد انتباهي وقلت يمكن ان يكون تأثير العجوة بالنوى مشابها لوضع الترمس وله خاصيه ذلك ويكون بدلا عنه
ويكون مثل الأبدال على قولهم وبدله كذا، هذا كل مافي الأمر
أما تجاربهم فقد يكون فيها حيل من الشيطان فيكون علاج شي في تدمير شيء
السنوت في حديث (لوشاء الله لأخبركم به) ففيه اختلافات كثيره هل لاحظت هذا وهل ما تقصد هو الشمر فهو ما استخدمة الآن ويقولون فيه ينسون صيني وينسون ياباني وكلهم عيال عم واحترت فيه و لكن!
هناكَ نوع آخر يُسمى " الينسون النجمي الياباني " و هوَ سامٌ جدا ً و يؤدي إلى تشنجات و مفعوله السام يؤثر على الجهاز العصبيّ مباشرةً، و يُستخدم للزينة فقط!
و لا يمكن التفرقة بين النوعين الصينيّ و اليابانيّ بالعين المجرّدة، بل بالإختبارات الكيميائيّة و الفحوصات الميكروسكوبيّة
لذا يُنصح تماما ً بالإبتعاد عن تناول هذا النوع من النباتات، خاصةً بعد أن امتلأت نشرات الأخبار و صفحات الجرائد و المجلات و مواقع الإنترنت بفوائد الينسون الصينيّ، دونَ حتى مجرد إشارة إلى الإحتمالات الكبيرة لإختلاطه بالينسون الياباني خاصةً مع تشابههم في الشكل! منقول بالنص
ووقد يكون خلط أحد الانواع مفيد مع السنا مفيد ولكن أيهم الله العالم وحده (والحديث السنا والسنوت) اثنين مع بعض
حار وبارد وقد يكون استخدامه لوحده آمن ونافع لماذكر من خواصه ونفعه للصرع والوسواس والصداع والشقيقة
(حديث عليكم بالسنا ولوكان في شيء شفاء من الموت لكان في السنا) شفاء من الموت يفهم منه أنه يزيل العلة من البدن حتى لا يبقى من الأسباب الممرضة وتراكم الخلط سبب المرض فكان ذلك يشبه من كان بأتم العافيه حتى مات وقد أفرد السنا بهذا الكلام
ولاينطق عن الهوى فهو معلم الناس الهدى صلوات الله وسلامه عليه
أهم شي موضوع الأخدعين هل هما يليان الجبهه أم القفا
الاسئلة كثيره
وسأحدثك عن شيء طريف فأحد الطلبه عندي مصاب ببرص وناديته ليقرأ من كتاب ابن البيطار في الطب فذكر منها يرى في منامه المياة والبحار والسباحه فتوقف مذهولا وقال قد حلمت فعلا أنني ذاهب واصدقائي للبحر ونسبح فيه
فذهلت وقلت اذن صدقوا فيما قالوا عن البلغم وهذا يدل على صدق بعض ما يروى في هذه الكتب
لا اريد الاطاله والى لقاء آخر إن شاء الله
والسلام عليكم ورحمة الله
ـ[الحبروك]ــــــــ[10 - Apr-2010, مساء 11:48]ـ
أعرف أن العجوة تزيد السوداء لا تدفعها و الذى يسهلها هو الخيار لذا فهو يصلح رداءة العجوة
و عن إستخدامها كـ (لبخة) فأنا لم أجرب هذا و لا أعتقد فى جدواه، فمعروف ما يمكن للجلد إمتصاصه و معروف أيضا محدودية تأثير العلاج عن طريق الجلد
هناك حديث فى ذلك فعلا و لم أبحث صحته لما ذكرت آنفا
أما ما ذكرت عن أنهما على القفا عند زوايا الشعر فلم أجد لذلك الموضع منفعة إلا لمرضى الصرع و التشنجات فهذا يقلل جدا من حدة النوبات و كذا الفقرة العليا من العمود الفقرى
كان الإمام أحمد إذا إحتاج لحجامة جوزة القمحدورة (المخيخ) إحتجم على جانبيها خلف الأذنين، و هذا هو الموضع المشهور للأخدعين، و هذا قد يسبب إختلالا مؤقتا فى التوازن للمريض و لهذا لا ينصح لمرضى الأعصاب
و هذا الموضع نافع جدا للعينين، مع ملاحظة أنه لا يجب الحجامة على الوترين الخلفيين (الرافعين للرأس) فى القفا و لا على الأوتار عامة أبدا لأن هذا يؤدى إلى إرتخائها (و هذا مشهور فى الحجامة الصينية)
و عن التزوير المذكور فبديهى أنه لا شيئ يضمن صحة أو خطأ ما ورد فى تلك الكتب إلا التجربة و الإختبار
و ما ذكرته عن الأحلام فهذا رغما عن صحته فأشك أن تجد من يصدق بمثل هذا، من يحتاج للأحلام فى الطب؟
و عن أنواع الينسون
فالأنواع التى ذكرت جميعا لا تنبت فى منطقتنا و لا نزرعها
و السنوت خاصة من النباتات النادرة التى يصعب العثور عليها و ليس هو الشمر أبدا فحبة الشمر كما تعلم ليست بمستديرة أبدا، كما أن النبات لا يشبة نبات الينسون
أما عن (لو كان فى شيء شفاء من الموت) فمعروف فى كتب الطب القديمة أن سبب أغلب الأمراض إن لم يكن كلها هو رواسب الفضلات التى تتبقى فى الأمعاء الغليظة و لا يستطيع الجسم التخلص منها
و السبب الرئيسى فى هذا هو قلة النشاط البدنى للإنسان
لذا قال سيدنا و حبيبنا (ص) (المعدة بيت الداء و الحمية رأس الدواء)
و للعلم فإن السنا له جزءان يستخدمان
الأوراق و هى صفراء رفيعة مدببه و القرون
الأولى و هى خفيفة التأثير و الثانية شديدة التأثير و قد تؤدى الأخيرة الى سقوط الحمل للحوامل من شدتها
إلا أن السنا قد لا يكون كافيا لتخليص الجسم من السموم المترسبه فى القولون لذا وصف ابن سينا عوضا عنه (الشبرم) و وصفه بأنه مسهل قاتل يجب إستخدامه بحرص شديد، و من آثاره الجانبيه الهزال
و لم أعرف حتى اليوم ماهية ذلك الشبرم و لا ما هو فى النباتات المعروفة لدينا
و بالمناسبة فإن تراكم الأخلاط يحدث غالبا فى القولون لذا يلجأون الى (مسهلات الأخلاط)
و لو عرفت الشبرم لكان فيه غناء لأنه مسهل حاد لجميع الأخلاط على خطورته
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[باحث في الرقية الشرعية]ــــــــ[11 - Apr-2010, مساء 02:15]ـ
الشبرم كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم حار جار وفعلا يسبب القروح والادماء كما قرأت عنه والنبي مدح السنا في ذلك العمل وهذا يكفي لمن أراد معرفه ماذا كان يقصد من عمل السنا اما حديث المعده بيت الداء والحمية رأس الدواء فهو من كلام الحارث ابن كلده طبيب العرب واما ابن سينا فكان يستخدم الخمر في العلاج وهذا يدل على عدم اتباعه للطب النبوي وما يهمني هو تطبب النبي وتطبيبه الصحابه في وبم كان يأمرهم
الكتب القديمة كانت تعالج المرض ولكن كانت تحافظ على المس بأعطاء العقاقير النافعه له وطبهم متعلم من الجن في بعض الأحيان وبعض الوصفات تكون من أطباء الجن ويلاحظ ذلك من بعض الوصفات التي تستخدم فيها الخمروالعظام وذبح الحيوان ودفنه واستخدام القطران وما الى ذلك واتهامهم للتمر بأنه يسبب الأمراض فهذا لصرف النظر عن استخدامه ‘ولوكان مضرا لنهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم وقد أمر به وحده وان يحصن فلا تتعجب من ذلك ولكن يجب أن نتنبه الى أمر أن النبي لا يأكله مفردا في الغالب بل يضيف مايكسر حدته فهذا بذلك فهل يعقل ممن يتداوى بالحرام أن يعرف الدواء الحلال النافع
قرأت لابن البيطار في السنا (يسهل جميع الأخلاط وينفع النقرس وعرق النسا وأوجاع المفاصل الحادة من البلغم والصفراء
وينفع من الوسواس السوداوي وسائر الأمراض السوداوية مثل:الشقاق،الصداع، الفتق، الجرب،البثور،الحكة، الصداع،وشرب ماء مطبوخه أنفع من جرمه والشربة منه مسحوقا من درهمين الى ثلاثة دراهم ومن ماء مطبوخه من ثلاث دراهم الى سبعة دراهم) الدرة البهية في منافع الأبدان الإنسانية لابن البيطار وهو مختصر كتابه الجامع لمفردات الأدوية والأغذية والكتاب الذي بين يدي مسمى بتحفة ابن البيطار في العلاج بالأعشاب والنباتات تحقيق د ابي مصعب البدري
وقد يكون الجمع بينه وبين السنوت لتخفيف التقلص المصاحب لشرب السنا أو قد يكون لسبب آخر
لأنني قد قرأت عن (السنا والشاهترج) أنه يسهل خروج الأرياح المحترقه وقد علمت من المشائخ الفضلاء أن المس قد يحترق ولا يستطيع الخروج من الجسد بسبب كثرة الرقيه على المريض فيتعب العارض ويتعب المريض بعد الرقية لهذا السبب وقد يكون الشاهترج هو السنوت بسبب ذكر الخاصية التي في الشاهترج وأنها تسهل الخلط المحترق وعليه قد يكون هناك علاقه بين الخلط والمس وخصوصا لما ذكر ابن البيطار من خصائص السنا والأمراض التي تعالجها والتي لها علاقه بالمس
واذا لم نجد الشاهترج نكتفي بالسنا فكله خير وبركه ومما نزل به الروح الأمين من عند رب العالمين رحمة للعالمين
الشبرم وجدت له تعريف في موقع جامعي اسمه العلمي Zilla spinosa البحث الصوري لقوقل ترى صورته
وله اسماء محليه يسمى النبات شبرم عند قبائل بني هاجر والعجمان وآل مرة، ومعظم قبائل نجد، ويسمى شبرق عند قبائل الشرارات، ويسمى الصلة والزلة في المنطقة الشرقية، ويسمى الزلا والسلا في المنطقة الشمالية هذا من موقع مكشات
الخيار هل أنت متأكد أنه يدر السوداء وهل سبق أن جربته
والحمدلله رب العالمين(/)
الرسالة البلاذُرية في بيان ما يعين على الحفظ
ـ[ابن جريج]ــــــــ[05 - Mar-2010, صباحاً 12:27]ـ
بسمِ اللهِ الرحمن الرحيم
الرسالة البلاذُرية
في بيان ما يعين على الحفظ
رقم الفتوى: 3/ 4 / 304
وسُئلَ غَفَرَ اللهُ ذُنُوبَهُ وستَرَ عُيُوبَه: عَن الأدْوِيَةِ المُقَوِّيَةِ للحْفْظِ؟.
فكتبَ في جَوابه:
الحمدُ لله؛ وأستغْفِرُ اللهَ؛ أما بعد:
فأَولُ الدواءِ وأنْفَعُهُ تَقْوى اللهِ تعالى، وكفُّ الجوارحِ عَما حَرَّمَ الله؛ والمبادَرَةُ إلى التوبَةِ والاستْغفارِ عِنْدَ الإلمامِ بالذنْبِ خاصَّة، كما في الأبياتِ المشهورةِ للشافِعِيِّ رَحِمَهُ الله:
شكوتُ إلى وكيعٍ سوءَ حفظِي فأرْشدَنِي إلى تَرْكِ المعاصِي
وأخْبَرني بأنّ العلمَ نُورٌ وَنُورُ اللهِ لا يُؤْتَى لِعاصي.
والاسْتِغْفارُ لهُ في ذلكَ سرُّ عجيبٌ؛ ولذا كانَ مِنْ أهلِ العِلْمِ مَن يُقَدِّمُهُ في الجوابِ إذا استُفْتِيَ؛ مُسْتأنِساً في ذلكَ بِقَوْلِهِ تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا (105) وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا}. وفي اللبابِ لابْنِ عادل: والاسْتَغْفَار يَكُون مَعْناه: السَّمعَ والطَّاعةَ لحُكْمِ الشَّرْع. انتَهى.
ومِن ذلكَ عَمَلُ المَرْءِ بِما يَعْلَم؛ فإنهُ منْ أحْسَنِ ما يُسْتَذْكَرُ بهِ العِلْمُ؛ واعْتَبِرْ ذلكَ بِقيامِ الليلِ في حَقِّ حامِلِ القرآنِ تَجِدْ عَجَباً، ثمَّ اعْتَبِرْهُ بِحالِ مِنْ سلَفَ مِن خيارِ هذه الأمَّةِ مِمَّنْ جَمَعَ بَينَ العِلْمِ والعَمل؛ وذلك فضلُ الله يؤتِيهِ من يشاء.
ومِنْهُ: تَفْرِيغُ القلْبِ للطَّلَب؛ والإقبالُ علَيهِ بالكُلِّيَّةِ؛ وعَدَمُ الانْشغالِ بِغَيْرِهِ؛ إلا فِيما لا بُدَّ مِنْهُ مِن ضَرُوراتِ الحياة، وأنْ يَكُونَ إقبالُهُ على العِلْمِ معَ عَلُوِّ الهِمَّةِ وصِدْقِ الرغْبَة؛ فإنكَ تَرى الرجُلَ إذا أقْبلَ على ما يَرْغَبُ كانَ أسرَعَ إلى إتْقانِهِ والتمَكُّنِ مِنه، ولذا تَرَى في الناسِ مَنْ يُتْقِنُ مِنْ فُنُونِ الصناعَةِ والعَمَلِ في أيامٍ يَسيرَةٍ ما لا يَقْدِرُ عَلَيهِ غَيرُهُم ولوْ كانُوا مِن المَهَرَةِ في عُلُومٍ أُخْرى، وما ذلكَ إلا لِصِدْقِ الرغْبَةِ ومُوافَقَةِ الطبِيعَةِ؛ وكلُّ مُيَسَّرٌ لما خُلِقَ له.
وأعْرِفُ مِن أصْحابِنا مَن كانَ إذا سارَ في الطريقِ مَرَّةً واحِدَةً عَلى طُولِهِ وكَثْرَةِ شِعابِهِ يَحْفَظُهُ!؛ ولَوْ طُلِبَ إلَيْهِ أنْ يَحْفَظَ ثَلاثَةَ أسطُرٍ شَقَّ ذلكَ عليه!.
وسَمِعْتُ فِي مَدِينَةِ جُدَّةَ قَبْلَ أكْثَرَ مِن عَشرينَ عاماً عَنْ رَجُلٍ يَحْكِي عن وَلَدٍ لهُ كانَ قَدْ ناهَزَ الاحْتلامَ وهُوَ يَجْتَهِدُ في تَعْلِيمِهِ في المدْرَسَة؛ قال: فَلما كانَ مَوْعِدُ امْتحانِ النحوِ من نَهارِ الغدِ أجْهَدْتُ نَفْسِي طِيلَةَ اليَوْمِ في شَرْحِهِ لهُ وإفْهامِهِ إياه، ثمَّ ذهَبْتُ بهِ صَبِيحَةَ يَومِ الامْتِحانِ إلى المَدْرَسَة؛ فلما كُنْتُ في بَعْضِ الطريقِ؛ قُلْتُ لهُ: يا بُنَيَّ ما إِعْرابُ العُصْفُورِ مِنْ قَوْلِنا: طارَ العُصْفُورُ؟؛ قال ففَكَّرَ وقَدَّرَ؛ ثُمَّ قال: فِعْلٌ مُضارِعٌ!؛ قالَ: فواللهِ ما أكْمَلْتُ بِهِ المَسيرَ إلى المَدْرَسة، بل عَدْتُ بِسَيَّارَتِي مِنْ حَيثُ أنا؛ وقصَدْتُ صاحِباً لِي يَعْمَلُ (مِيكانِيكِيّاً) للسيارات؛ ودفَعْتُ الصبِيَّ إليه يُعَلِّمُهُ، قال: فما مَضَى عَلَيْهِ شَهْرٌ حَتى قالَ لِي مَعَلِّمُهُ: يا أبا فُلان!؛ ما رأيتُ في هذه المِهْنَةِ أذكى مِنْ ولدكَ ولا أسرَعَ تَعَلُّماً مِنه؛ حتى إنه يَسْتَطِيعُ الآنَ إنْزالَ المُحَرِّكِ وإصلاحَهُ ورَدَّهُ في مَكانِهِ دُونَ أنْ يَحْتاجَ إلى إشرافِي عليه!.
فلْيَتَنَبَّهِ المعَلِّمُونَ والمُربُّونَ والطلابُ إلى هذا فإنهُ مِن أعْظَمِ أسبابِ الانتِفاعِ بالعلم؛ ولابنِ القيمِ رَحِمَهُ اللهُ في بعضِ كُتُبِهِ كلامٌ حولَ هذا المعنى.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومِنْ ذلكَ شُرْبُ ماءِ زَمْزَمَ؛ لِما وَرَدَ في فضلِ شُرْبِهِ؛ وأنهُ طعامُ طُعْمٍ وشفاءُ سُقْم؛ وأنهُ لِما شُرِبُ له، ورِواياتُ البابِ يُعَضِّدُ بَعْضُها بَعْضاً، وهَوَ دواءٌ مُجَرَّبٌ شَرِبَهُ منَ الصالِحينِ والعُلَماءِ جَماعَةٌ كثيرونَ لِمقاصِدَ صالِحَةٍ مُخْتَلِفَةٍ فحَصَلَ لهم ذلك، ومِمَّنْ شَرِبَهُ للعِلمِ ابنُ حجَرٍ العسقلانِيُّ والسيوطيُّ رَحِمهمُ الله، وأَعْرِفُ من شرِبَهُ للحْفظِ فَفُتِحَ عليهِ فيهِ بفضلِ اللهِ تعالى.
ومِنْهُ: التدَرُّجُ في المَحْفُوظِ؛ فَيْبْدَأُ باليَسيرِ ثمَّ يَضُمُّ إليهِ الشيءَ بعْدَ الشيء؛ مَعَ الحِرْصِ على الطريقَةِ التي بَينَّاها في الرسالَةِ الأولى من (رَسائلِ الثُّغور)؛ فإنها بِحَمْدِ اللهِ طَرِيقَةٌ مَجَرَّبِةٌ قَدِيمَةٌ عِنْدَ السلف، وقَدْ أرشدْتُ إليها عدداً منَ الطلَبَةِ فَحَفِظُوا بها ما لَمْ يَتَأَتَّ لهم حِفْظِهُ في سَنَواتٍ طَويلَة، وأعْجبُ مِنْ هذا أنَّنِي دَلَلْتُ علَيها بعْضَ كِبارِ السنِّ من العامَّةِ مِمَّنْ لا يَقْرأُ ولا يَكْتُبُ مِن الرجالِ والنساءِ فَحَفِظُوا بِها مِن قِصارِ سُورِ القرآنِ الكريمِ وبعضِ الأدْعِيَةِ مالَمْ يتمكَّنُوا من حِفْظِهِ من قَبْلُ وللهِ الحمد، والحافِظَةٌ كغَيرِها من الآلاتِ الجارِحَةِ في الإنسانِ تَنْمُوا بالتدريبِ وطولِ المِراس.
ومِنْه: كَثْرَةُ مُطالَعَةِ الكُتُب؛ وتَكرارُ النظَرِ في المَحْفُوظِ مرةً بعدَ أخْرى، كما قالَ البُخارِيُّ رَحِمَهُ اللهُ لما سُئِلَ عن دَواءِ الحِفْظِ؛ فقال: إدامَةُ النظَرِ في الكُتُب.
لكنْ يَنْبَغِي التفْرِيقُ بَينَ مُطالَعَةِ الكُتُبِ لأجْلِ الحِفْظِ؛ وَبَينَ إهمالِ الحِفْظِ اعْتِماداً على الكُتُب؛ ولذا كانَ الحِفْظُ في الأوائلِ قَوِيّاً لاعْتِمادِهِمْ عَلى الذاكِرَةِ في تَثْبِيتِ المَحْفوظِ، والأحْسَنُ أنْ لا يُخْلِيَ الإنسانُ نَفْسَهُ من قَدْرٍ يَحْفَظُهُ في كُلِّ يَوْمٍ وإنْ قلَّ؛ فإنّهُ يَجدُ لذلكَ نَفْعاً بالغاً إنْ شاءَ الله.
فِي تاريخِ الإسْلامِ للذّهَبي رَحِمَهُ الله: قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَبِي حاتِمٍ: بَلَغَنِي أنّ أبا عَبْدِ الله شَرِبَ (البلاذُرَ) للحِفْظِ، فَقُلْتُ له: هلْ مِنْ دواءٍ يَشْرَبُهُ الرجلُ للحفظ؟ فقالَ: لا أَعْلَمُ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ وقالَ: لا أَعْلَمُ شيئاً أنفعَ للحْفِظِ مِنْ نَهْمَةِ الرجُلِ ومُدَاوَمَةِ النظَر، وذلكَ أَنِّي كُنْتُ بِنَيْسابُورَ مُقِيماً، فَكانَ يَرِدُ إِلَي مِنْ بُخَارَى كُتُبٌ، وَكُنَّ قَرابَاتٍ لِي يُقْرِئْنَ سلامَهُنَّ فِي الكُتُب، فَكُنْتُ أكتبُ إلَى بُخَارَى، وَأَرَدْتُ أنْ أُقْرئَهُنَّ سَلامِي، فَذَهَبَ عَلَيَّ أسَامِيهِنَّ حينَ كَتَبْتُ كِتابِي؛ وَلَمْ أُقْرِئْهُنَّ سَلامِي، وَمَا أَقَلَّ ما يَذْهَبُ عَنِّي فِي العِلْمِ.
ومِنْهُ: الإكثارُ مِنَ الشيُوخِ في الطلب!؛ فإنَّهُ يُجَدِّدُ الهِمَّةَ؛ ويَبْعَثُ العزِيمَة؛ ويُفَتِّقُ الأذهان؛ ولِكُلِّ جَديدٍ شِرَّةٌ، وطُولُ العُكُوفِ على الشيءِ يُحْدِثُ في النفْسِ مَللاً وفُتُوراً؛ وقَدْ قيل: كَثْرَةُ مُكْثِ الطالِبِ في المَدْرَسَةِ يُورِثُ البلادَة!؛ وبِهِ تعْلَمُ فَضْلَ الرحْلَةِ في الطلبِ ولِقاءِ المَشْيَخَةِ، لكنْ يَنْبَغِي للطالِبِ أنْ يَعْتَدِلَ في ذلكَ في أوائلِ الطلَبِ خاصَّةً؛ حتى لا تَضيعَ الفائدَةُ التي تَحْصُلُ بالمُلازَمَةِ؛ وقَدْ قيلَ: يَنْبَغِي أنْ يَكُونَ للطالِبِ بَينَ الشيوخِ شَيْخٌ كالوالِدِ وبَقِيَّتُهُمْ كالأعْمام.
ومِنْه: تخَيُّرُ أوقاتِ الحفْظِ؛ وأحْسَنها الثلثُ الأخيرُ من الليلِ؛ وبعدَ صلاةِ الفجرِ؛ وعلى إثْرِ القائلَةِ في النهار، ويَتَخَيَّرُ وقتَ راحَةِ الجَسدِ، كما يتَخَيرُ أماكنَ الحفظِ في خَلْوَةٍ عن الناسِ؛ بعيداً عما يَشغَلُ الخاطِرَ ويُشَوشُ القلْب.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومِنْهُ أطْعِمَةٌ مُجَرَّبَةٌ للحْفظ؛ مِنها (الصعْترُ) أو (الزعْتَر) النبْتُ المشْهُورُ في بلادِ الشام، ومِنها اللبانُ الذكرُ ويَعْتَدلُ في تَناوِلِهِ لأنَّ في الإكثارِ مِنه ضَرراً؛ وقدْ استَعْمَلَهُ للحفظِ جماعَةٌ مِنهمُ الشافِعِيُّ الإمامُ وابْنُ حَبِيبٍ المالكِيُّ؛ وفي ترتيبِ المدارك: قال المغامي (أبو عُمر يوسفُ بن يحيى؛ مِن ولدِ أبي هريرة؛ كما في تاجِ العروس عن جدْوَةِ المُقْتَبِسِ للحُمَيْدِيِّ): كَانَتْ لابْنِ حَبِيبٍ قَارُورَةٌ، قَدْ أذابَ فيها اللبانَ فِي العَسَلِ، يَشْرَبُ مِنْهَا كُلَّ غَدَاةٍ علَى الرِّيقِ، للحِفْظِ. انتهى. واسْتَعْمَلَهُ ابنُ حَزمٍ؛ وذكَرَهُ في أدويَةِ الحفظِ ابنُ القيِّمِ، ومنها الجمعُ بَينَ التمرِ والسمنِ والعسلِ يَصْطَبِحُ بهِ فإنه نافِعٌ جداً؛ ومِنها لُحُومُ الأسماك؛ ولُحُومُ صِغارِ المعْزِ والضأن، ويتَجَنَّبُ لُحومَ الأبقارِ والجوامِيسِ فإنَّ الإكْثارَ مِنها يُورِثُ البلادة.
فائدَة: مِمّا ذُكِرَ للحِفْظِ (البلاذرُ)؛ قال في التاج: وهوَ ثَمَرُ الفَهْمِ!؛ مَشْهُورٌ، وإليهِ نُسِبَ أحمدُ بنُ جابرِ بن داوُودَ البلاذريُّ مِنْ مَشاهِير النَّسّابةِ المؤرِّخِينَ. وأبو محمّدٍ أحمدُ بنُ محمّد بنِ إبراهَيمَ بنِ هاشمٍ البَلاذُرِيُّ؛ بالذال المعجَمةِ المُذَكِّرُ الطُّوسيُّ الحافظُ الواعظُ؛ عالمٌ بالحديث.
و (البلاذُرُ) بِضَمِّ الذالِ؛ نَباتٌ؛ ويُقالُ لهُ في الإنجِليزِيَّةِ كَما في بَعْضِ المَعاجِمِ: ( anacardium) أو ( marsh nut)، ثُمَّ راجَعْتُ المَوْسُوعَةَ الإنجِلِيزِيةَ فَوَجَدْتُ الكَلِمَةَ الأولَى تَدُلُّ على (عائلَةٍ) نَباتِيَّةٍ يَنْدَرِجُ تَحْتَها بِضْعَةَ أنواعٍ من النباتاتِ السامَّةِ؛ مِنها: اللبلابُ السام؛ والبلوطُ السام؛ والسُّماقُ السام، وأنَّ بعْضَ ثِمارِها اللوزِيَّةِ تُسْتَخْدُمُ في صناعَةِ موادِّ الطِّلاءِ (الدهان)؛ وموادِّ البلاستِيك، ومِنْها ما يَسْتَخْدَمُ في صِناعَةِ الحِبر، وحَكى ابنُ البَيْطارِ في الجامِعِ لمُفْرَداتِ الأدْوِيَةِ أنَّ الكَلِمَةَ هِنْديَّةٌ؛ ويقالُ لها بالرومِيَّةِ: (انفَرْدِيا)؛ وتعنِي: الشبِيهَ بالقَلْب، ولَونَهُ أحمَرُ مائلٌ إلى السواد؛ وفي داخِلِهِ مادةٌ تُشْبِهُ الدمَ هِي التي تُسْتَعْمَل؛ وإذا أُخِذَ مِنها قَدْرُ نِصفِ درْهَمٍ نَفَعَ لِجَودَةِ الحفظ؛ وحَكى عن ابنِ سِينا أنَّ لُبَّهُ كَلُبِّ اللوزِ حُلْوٌ لا مَضرَّةَ فيه؛ وأنَّ عَسَلَهُ مِنْ جُمْلَةِ السمُومِ؛ وَتَرْيَاقَهُ مَخِيضُ البَقَرِ، وُدُهْنُ الجَوْزِ يَكْسِرُ قُوَّتَهُ؛ وَمِنَ الناسِ مَنْ يَقْضِمُهُ فَلاَ يَضُرُّهُ وخُصُوصاً مَعَ الجَوْزِ والسكُّر. انتهى.
وذكَرُوا لَهُ آثاراً لا تُحْمَدُ؛ وأنهُ يُحْدِثُ الوسواسَ والبرَسامَ (وهُو نَوعٌ من الجُنون)؛ ولذا حُكِيَتْ بَعْضُ الطرائِفِ التي وقعَتْ لِمَنْ تَناوَلَه!؛ ...
وفي تَرْجَمَةِ اسحاقِ بنِ راهَوَيْهِ الإمامِ منْ سِيَرِ أعلامِ النبلاء: قالَ اسحاق: قالَ لِي عبدُ اللهِ بنُ طاهرٍ: بَلَغَنِي أَنَّكَ شَرِبْتَ (البلاذُرَ) للحِفْظِ؟؛ قلتُ: ما هَمَمْتُ بِذلكَ؛ ولكنْ أَخْبَرَنِي مُعْتَمِرُ بنُ سُلَيمَانَ؛ قال: أَخبرنَا عُثْمانُ بنُ ساجٍ؛ عنْ خُصَيْفٍ (بالصادِ المُهْمَلَةِ؛ مُصغَّرا)، عنْ عِكْرِمَةَ؛ عن ابنِ عبّاس؛ قال: خُذْ مِثْقالاً مِنَ كُنْدُرٍ، ومِثقالاً مِنْ سُكَّرٍ، فَدُقَّهُما ثُمَّ اقْتَحِمْهُمَا علَى الرِّيقِ؛ فإنَّهُ جَيِّدٌ للنِّسْيانِ والبَوْلِ.
(الكُنْدُرُ) بِضَمِّ الكافِ والدال؛ ضَرْبٌ مِن العِلْكِ؛ والواحِدَةُ: كُنْدُرَةُ؛ حكاهُ في التاجِ عن ابْنِ سِيدَه، وحكى عن الأطباءِ أنهُ يَقْطعُ البلغَمَ ويَذهَبُ بالنسْيان، وعبدُالْمَلِكِ بنُ سُلَيْمانَ المصْرِيُّ الكُنْدُرِيُّ، كانَ يَبِيعُ الكُنْدُرَ، سَمِعَ حَسَّانَ بنَ إبراهيم الكَرْمانِيِّ، كذا في تبصيرِ المُنْتَبِهِ لابنِ حجَرٍ.
و (كُُنْدُرُ) أيضاً قَريَةٌ قُرْبَ قَزْوِينَ يُنْسَبُ إلَيها بَعْضُ الأعْلام.
(يُتْبَعُ)
(/)
وَمِمَّنْ انتفعَ به: أبو إسحاق إبراهيمُ بنُ مُحَمّدٍ بنِ شِنْظِيرٍ (بكَسرِ أوله؛ حَرْفُ الجبلِ وطَرْفُه؛ والجمع: شناظير) الأُمَوِيُّ، كانَ عالماً بالحديثِ وعِلَلَه؛ يحفظُ المدونَةَ والمُسْتَخْرَجة؛ ويُلْقِي مسائِلَهُما فلا يُقَدِّمُ ولا يُؤخِّرُ؛ وذكرَ ابنُ بشكوال في الصلةِ أنهُ كان قدْ شَرِبَ (البلاذُر).
ومِنْهُم: أبو مُحَمد عبدُ اللهِ بنُ إبراهِيمَ الكَتامِيُّ السبْتِيُّ؛ مِن أصحابِ أبي الوليدِ الباجِي؛ وخليفَتُهُ في تدريسِ أصحابه؛ ويُقَالُ إنَّهُ شَرِبَ (البلاذُرَ) للحِفْظِ فَانْتَفَعَ بِهِ؛ وَأَوْرَثَهُ حِدَّةً فِي خُلُقِه؛ ومات في نحْو سنة (407)؛ ذكرهُ في الصلةِ أيضا.
ومِنهم: أبو الحسنِ مُخْتارُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِنِ سهر الرُّعَيْنِيُّ القُرْطِبِيُّ؛ ترجمهُ عياضُ في ترتيبِ المدارك؛ وكانَ جامعاً لفُنونِ العلم؛ قال: ويُقَالُ: إنَّهُ شَرِبَ البلاذُرَ، للحِفْظِ؛ فَأَوْرَثَهُ سُوءَ مزاجٍ؛ فَلَمْ يَزَلْ بِهِ إلَى أَنْ أَهْلَكَهُ سنَةَ خَمْسٍ وثَلاثينَ.
ومِنْهُم: فَخْرُ العِراقِ أبو الفرجِ ابنُ الجَوْزِيِّ الإمامُ المَشْهُور: شَرِبَ (البلاذُرَ)؛ فَسَقَطَتْ لِحْيَتُهُ؛ فَكانَتْ قَصِيرةً جِدّاً؛ وكانَ يَخْضِبُها بالسوَادِ إلى أَنْ مَاتَ.
وفي مَعْرِفَةِ الثقاتِ للعِجْلِيِّ وعنهُ في الوافي للصفدي؛ في ترَجَمَةِ أبي داودَ الطيالِسيِّ: وَكانَ قَدْ شَرِبَ (البلاذُر) هُوَ وعبدُ الرحْمَنِ بنُ مَهْدِيِّ فَجُذِمَ أَبُو دَاودَ وبَرِصَ عبدُ الرحمن؛ فَحَفِظَ أَبُو داودَ أَرْبَعينَ أَلْفَ حديثٍ، وحَفِظَ عبدُ الرحمنِ عشرةَ آلافِ حَديث، وكانَ أَبُو داودَ يَنْقَعُ نَفْسَهُ فِي السَّمْنِ!.
ومِنْهُم: عَبْدُ القَادِرِ بنُ مُحَمَّدٍ بنِ مُحَمّد الأَبْشيهِيِّ؛ الملَقَّبُ بِصَحْصَاح، لهُ ترجَمَةٌ في الضوءِ اللامِع؛ وقال عنه: وهوَ مِنَ النوادِرِ ذكاءً وانْحِرافاً وتَخَيُّلاً!؛ وبَلَغَنِي أنّهُ تَعَاطَى حَبَّ (البَلاذُرٍ).
ومنهم: وهو في الضوءِ أيضاً: أبو الفَتْحِ بنُ البُرْهانِ أَبِي إسحقَ الْهَنْتَاتِيُّ المُرّاكِشِيُّ المِصْرِيُّ المَوْلِدِ والدار، وحَدَّثً وأًفادَ؛ ودَرَّسَ وأَعادَ؛ وقالَ الشعْرَ الحَسَنَ؛ وطارَحَ الأُدَباءَ؛ ونادَمَ الأَعْيانَ؛ واشْتَهَرَ بالْمُجُونِ الزائِدِ!؛ والتَّهَتُّكِ وخَلْعِ العَذَارِ!؛ وخِفَّةِ الرُّوحِ؛ وسُرْعَةِ الإدْراكِ مَعَ التقدُّمِ فِي السنِّ، لكنَّهُ كانَ يَحْكِي أَنهُ اسْتَعْمَلَ (البلاذُرَ)!، كُلُّ ذلكَ مَع الفَضيلَةِ التامّةِ والمشارَكَةِ في النَّحْوِ واللغَةِ والفِقْهِ والطبِّ والْهَيْئَةِ.
ومِنهم: وهو فيه أيضا: مُحَمّدُ بنُ حَسَنِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ سُلَيْمانَ؛ البَدْرُ أَبُو المعالِي القَرْنِيُّ القاهِرِيُّ الشافِعِيُّ الواعِظُ، اخْتَلطَ فِي أَواخِرِهِ؛ فقالَ الناسُ: إنَّ ذلكَ مِنْ أَكْلِهِ حَبَّ (البَلاذُرَ).
ومِنْهُم: وهو في الضوءِ كذلكَ: مُحَمَّدُ بنُ عَلِيّ بنِ مُحَمَد بنِ العلاءِ؛ ابنُ الشمْسِ الحَلَبِيُّ ثُمَّ القاهِرِيُّ الشافِعِيُّ؛ اجتهدَ أَبُوهُ فِي شَأْنِهِ؛ وحَرِصَ عَلَيْهِ أَشَدَّ الْحِرْصِ؛ حَتَّى كانَ يَسْمَعُ عَلَيْهِ مَحَافِيظَهَ داخِلَ الْحَمَّامِ (المُغْتَسَلِ)!؛ ويُقَالُ: إنهُ تَنَاوَلَ حَبَّ (البلاذُرَ).
وفي تاريخِ الإسلامِ للذهبي: مُخْتارُ بنُ عَبْدِ الرحمنِ الرُّعينيُّ القُرْطِبِيُّ المالكيّ كان جامعاً لِفُنُون العِلْم؛ وولِي الَقضاءَ فَأحْسنَ السيّرةَ، يُقاَلُ: إنّهُ شَرِبَ (البلاذُرَ)، فَأَفْسَدَ مِزاجَهُ.
وفي تاريخِ حلَبٍ لابنِ العَديم: حَكَى لَنَا شَيْخُنا الصاحِبُ قاضِي القُضَاةِ أَبُو الْمَحاسِنِ يوسُفُ بنُ رافِعٍ بنِ تَميم قال: كانَ أبُو الحسَنِ بنُ أَبِي خَازِنَ شاباً ذَكِيّاً، وكانَ يقْرَأُ عَلَيَّ الفقْهَ بالموْصِلِ هوَ وجَمَاعَةٌ مَعَهُ، فَشاوَرَنِي يوماً فِي أَكْلِ ثَمَرِ (البلاذُرَ) فَنَهَيْتُهُ عَنْ ذَلك، فَمَضَى هُوَ وَرفِيقَانِ لَهُ واشْتَرَوْا مِنْهُ شيئاً؛ وَدَقُّوهُ وَجَعَلُوهُ فِي هَرِيسَةٍ وأَكَلُوها، فَجاءَنِي أبُو الحسنِ بنُ أَبِي خَازِنَ وَوَجْهُهُ قَدْ أَكْمَدَ، فَوَقَفَ مَعِي فِي صَحْنِ المدْرَسَةِ وَأَخْبَرَنِي أَنهُ أكلَ ثَمَرَ البلاذُر، فلمْ أُنْكِرْ عَلَيهِ
(يُتْبَعُ)
(/)
خَوْفاً أَنْ يَسْتَشْعِرَ وَيَتَوَهَّم، فَهَوَّنْتُ الأَمْرَ عَلَيهِ، فَجَعَلَ يَحُادِثُنِي ونَحْنُ نَمْشِي، ثمَّ دَخَلَ إَلَى بَيْتِه في المدرسةِ فَأَخْرَجَ الجرَّةَ والإبْريقَ والكانُونَ وجميعَ حوائِجِهِ!، فَعَلِمْتُ أنهُ قدْ أثَّرَ مَعَهُ، فَسَكَّنْتُهُ ثم أَقَمْتُ علَيْهِ منْ يُعالِجُهُ ويُطْعِمُهُ الهرِيسَةَ فِي كُلِّ يَوْمٍ، فواظبَ ذلكَ إلَى أنْ سَكَنَ عَنْه، ثُم غلَبَ عليه الأَدَبُ وأَثّرَ الذكاءُ مَعهُ في الشِّعْرِ، فكانَ ينظِمُ شِعْراً جيداً إلَى الغاية، وجاءَ إلينا إِلَى حَلَبٍ؛ ونَزَلَ عِنْدَنَا بالمدرسَة. انتهى.
ومِمَّنْ أصيبَ بِسببِ شُربِه: أبو الطيبِالشهابُ الحِجازِيُّأحمدُ بنُ مُحمد بنِ عَلِي الخزْرَجِيُّ الشافِعِيُّ المُقْرِئُ؛ ترجَمَ له السخاويُّ في الضوءِ اللامع؛ وذكَرَ أنهُ غلبَ عليهِ الانشغالُ بالأدب؛ وأنه صنَّفَ كتاباً فيما وقعَ في القرآنِ على أَوزانِ البُحور!؛ قالَ: وَلمَ يَزَلْ مُتَقَدِّماً فِي الذكاءِ وسُرْعَةِ الحِفْظِ إِلَى أَنْ تَعاطَى حَبَّ (البلاذُرِ) وأكْثرَ مِنْهُ بِحَيْثُ كانتْ سَلامُتُهُ علَى غَيْرِ القياسِ!، قالَ: ومِنْ ثَمَّ صِرْتُ لا أَحْفَظُ إلا بِتَكَلُّفٍ زائِدٍ؛ وأَعْقَبَنِي ذلكَ فِي السنَةِ المسْتَقْبَلَةِ حرارَةٌ خَرَجَ فِي بَدَنِي مِنْها أَزْيَدُ مِنْ مائَةِ دُمَّلٍ؛ واحْمَرَّتْ؛ واسْتَمَرَّتِ الدمامِيلُ تَعْترينِي كلَّ قليل؛ بلِ انْقَطَعْتُ عَنِ القرَاءَةِ بِسَبَبِ تعاطِيهِ مُدة.
ومنهم: شَعْبانُ بنُ مُحَمَّدٍ بنِ داودَ المِصْرِيُّ؛ ذكرهُ ابنُ حجرٍ في إنباءِ الغَمر؛ وقال: ثُمَّ اتّفَقَ أّنّهُ شربَ (البلاذُرَ) فَحَصَلَ لَهُ طَرَفُ نَشّافٍ، وأقامَ مُدَّةً عارياً مِنَ الثيابِ والعِمَامَةِ!؛ ثُمَّ تَمَاثَلَ قليلاً وَطَلَبَ العِلْمَ. ثمَّ ذكرَ لهُ ابنُ حجرٍ أطواراً غريبَةً وأحوالاً عجِيبَةً إلى وفاتِهِ سنَةَ (827)، نسألُ اللهَ العافِيةَ؛ ونَعُوذُ بهِ مِن هذا (البلاذُرِ) وما يَجِيءُ به مِن البلاء.
ومِنهم: عبدُ الرّحْمَنِ بنُ مُحَمّد بنِ مُحَمَّد بنِ هِنْدَوَيْهِ: سَمِعَ مِنْ أَبِي الحُسينِ بنِ أبِي الطُّيُورِيِّ وطَبَقَتِه؛ قال ابنُ الجَوْزِيِّ: أَكَلَ (البلادُرَ) فَتَغَيَّرَ عَقْلُهُ!، وماتَ سَنَةَ سَبْعٍ وثلاثِينَ وخَمْسِ مائَةٍ. انتهى. وترجمتهُ في لسان الميزان.
ومِنْهم: أحمدُ بنُ يَحْيَى بنِ جابِر بنِ داودَ البلاذُرِيُّ المُؤرِّخُ المشهُورُ صَاحبُ التصانِيفِ، له ترجَمَةٌ في لسانِ الميزانِ وغيره؛ وَقَالَ ابنُ الندِيمِ فِي الفِهْرِسْتِ: وَسْوَسَ فِي أَيَّامِهِ؛ فَشُدَّ فِي الْمَرِسْتانَ وَماَتَ فِيه؛ وكانَ سَبَبُ ذلكَ أَنَّهُ شَرِبَ (البلاذُرَ) عَلَى غَيْرِ مَعْرِفَةٍ؛ فَلَحِقَهُ ما لَحِقَه!؛ ولهذا قِيلَ لهُ البلاذُرِيُّ!.
وفي وفِيَّاتِ الأعْيانِ لابنِ خَلِّكان؛ في ترجَمةِ قاضي حلب أبي المحاسِنِ بن شدّادٍ الشافعي؛ قال: لَمّا كُنّا فِي المدْرَسَةِ النظامية ببغدادَ؛ اتّفَقَ أَرْبَعَةٌ أوْ خَمْسَةٌ مِنَ الفُقهاءِ المشتَغِلِينَ علَى اسْتِعْمالِ حبِّ (البلاذُر)؛ لأَجْلِ سُرْعَةِ الحِفْظِ والفَهْم؛ فاجْتَمَعُوا بِبَعْضِ الأَطبّاءِ؛ وسأَلُوهُ عَنْ مِقْدارِ ما يَسْتَعْمِلُ الإنسانُ مِنْهُ؛ وكَيْفَ يَسْتعْمِلُهُ؛ ثُمَّ اشْتَرَوُا القَدْرَ الذي قَالَ لَهُم الطبيبُ؛ وشَرِبُوهُ فِي مَوْضِعٍ خارِجٍ عَنِ المدرَسَةِ؛ فَحَصَلَ لَهُمُ الْجُنُونُ!؛ وتَفَرَّقُوا وَتَشَتَّتُوا وَلَم يُعْلَمْ ما جَرَى عَليهم؛ وَبَعْدَ أَيامٍ جاءَ إِلَى الْمَدْرَسَةِ واحِدٌ مِنْهُم؛ وكانَ طَويلاً؛ وَهُوَ عُرْيانٌ لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْءٌ يَسْتُرُ عَوْرَتَهُ، وَعَلَى رَأْسِهِ (بقيارٌ)؟ كَبِيرُ لَهُ عَذَبَةٌ طَويلَةٌ خارِجَةٌ عَنِ العَادَةِ؛ وَقَدْ أَلْقاهَا وَرَاءَهُ فَوَصَلَتْ إِلَى كَعْبِه!، وهُوَ ساكِتٌ عَلَيْهِ السكِينَةُ والوَقارُ لا يَتَكَلَّمُ وَلا يَعْبَثُ، فَقامَ إليهِ مَنْ كانَ حاضِراً مِنَ الفُقَهاءِ وسأَلُوهُ عَنِ الحال، فقالَ لهم: كُنّا قَدْ اجْتَمَعْنَا وشربْنَا حبَّ (البلاذُر)، فأَمَّا أَصْحابِي فإنّهم جُنُّوا ومَا سَلِمَ مِنْهُمْ إلا أَنا وَحْدِي، وصارَ يُظْهِرُ العقْلَ العظيمَ والسكُونَ، وهمْ يَضْحكُونَ مِنْهُ وهوَ لا يَشْعُرُ بِهم؛ ويعتقِدُ أنه سالِمٌ مما أصابَ أصحابَه، وهو على تلكَ الحالَةِ لاَ يُفَكَّرُ فيهمْ ولا يَلْتَفِتُ إِلَيْهِمْ. انتهى.
والظاهِرُ مِن هذا كُلِّهِ أنَّ النباتَ المَذكُورَ يَحْتَوي على مادَّةٍ مُخَدِّرَةٍ لَها أثَرٌ على العَقْلِ واللهُ أعلم؛ فإنْ كانَ الأمرُ كذلكَ حَرُمُ تَناوُلُها، وإنْ كانَ مِنْ جِهَةِ السمِّيَّةِ كانَ المْقدارُ الضارُّ مِنها مُحرماً، لكِنَّ ذلكَ فرعٌ عنْ مَعْرِفَةِ صِفَةِ المادَّةِ والتحَقُّقِ مِنها، فَيْحْتاجُ إلى الرجُوعِ إلى الكُتُبِ المُخْتَصَّةِ بذلكِ، وليسَ ذلكَ الآنَ واسعاً.
وما أطلْنا بِهِ مِن شأنِ هذا الدواءِ لا يَخْلُو مِن فائدَةٍ ونادرَة، وإنْ شِئْتَ فَسَمِّ هذا الجوابَ (الرِّسالَةَ البلاذُرِيَّةَ)؛ وباللهِ وحدَه التوفيقِ؛ وصلى اللهُ على مُحَمِّدٍ وآلهِ وصَحْبِهِ وسلَّم.
كان الله له
أبو الوليدِ الغزي الأنصاري
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو أحمد المهاجر]ــــــــ[07 - Mar-2010, صباحاً 07:18]ـ
وفي وفِيَّاتِ الأعْيانِ لابنِ خَلِّكان؛
أحسنت،بارك الله فيك.
وفيات: بفتح الواو والفاء وتخفيف الياء.
وأما البلاذر فقد ضبطه في معجم الألفاظ الفارسية بكسر الذال، وقال:
(نبات ثمره شبيه بنوى التمر، ولبه مثل لب الجوز حلو، وقشره متخلخل متثقب، معرب بلادر، وأصل معنى بلادر بالهندية الصدقة، قيل: إن هذا النبات يقوي الحفظ،ولهذا يعرف بحب الفهم وثمر الفهم.
ولكن الإكثار منه يؤدي إلى الجنون .. ) اهـ.
ـ[ابن جريج]ــــــــ[08 - Mar-2010, مساء 10:12]ـ
بارك الله فيك
والبلاذر مضبوطة بالضم أيضا كما في تاج العروس، والله أعلم.
ـ[الطير الحنون]ــــــــ[17 - Mar-2010, مساء 08:51]ـ
البلاذُر
ماذا يسمى بالعامية في بلاد المسلمين؟؟
ـ[الذهلي]ــــــــ[21 - Mar-2010, مساء 07:02]ـ
أحسنت جزاك الله خيرا(/)
كيف أصبح محدثا
ـ[ايهاب اسماعيل]ــــــــ[05 - Mar-2010, صباحاً 07:06]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته رجاء من الاخوة جزاهم الله خيرا ان يذكرو منهجا علميا لطلب علم الحديث مع ذكر الكتب التى تلزمه وإذا كان هناك أشرطة مسموعة تذكر أيضا وان يكون ذلك بالتفصيل
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[05 - Mar-2010, صباحاً 09:28]ـ
وفقك الله تعالى, هذا ينفعك:
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=337947#post33 7947
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[05 - Mar-2010, مساء 07:34]ـ
نصيحة قيمة للشيخ ابو اسحاق الحويني بعنوان (النصح النفيس لطلبة الحديث)
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=49485
ـ[المساكني التونسي]ــــــــ[06 - Mar-2010, مساء 06:57]ـ
عليك بأشرطة الشيخ عبد الله السعد في شرحه مثلا للترمذي وإنتبه جيدا لكلامه على الرجال و على الحديث وطرقه وكذالك تعليقه على كتاب بن رجب فهي نفيسة جدا في الجرح والتعديل
وأسهل منها سلسلة شرحه لأصول لدراسة الأسانيد وكذا شرحه لتميز مسلم فهي دروس مبسطة نسبيا
وكل اشرطة نافعة
كذالك سلسة شرح لمقدمة بن الصلاح لشيخنا الشريف العوني فإنه شرح لم أرى مثله في المصطلح وهو معمق وعنده شرحه لنزهة النظر فإنه مبسط نسبيا ولو ادمنت السماع لهما لقوي مستواك جدا كذالك الكتب في هذا معروفة
وكذالك هناك شيوخ آخرين تستفيد منهم الكثير لكن ذكرت لك طرفا فقط(/)
من أخرج حديث مصعب بن عمير: قالت له أمه: والله لا ألبس خمارًا ولا أستظل أبدًا؟
ـ[أم الهدى]ــــــــ[05 - Mar-2010, مساء 02:27]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
الإخوة الكرام هلا تكرمتم وبحثتم معي عن مصدر هذا الحديث، الذي ذكره ابن منظور في لسان العرب،مادة (مئل): وقد استدل بحديث عن مصعب ابن عمير -رضي الله عنه- ( ... وفي حديث مصعب بن عمير قالت له أمه والله لا ألبس خمارا ولا أستظل أبدا ولا ... ).الجزء /11/صفحة: 635، أريد مصدره من كتب الحديث.شكر الله سعيكم.
وجزاكم الله خيراً
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[05 - Mar-2010, مساء 04:32]ـ
فى كتاب غريب الحديث للخطابى (2/ 293):
وقال أبو سليمان في حديث مصعب أنه لما أسلم قالت له أمه والله لا ألبس خمارا ولا أستظل أبدا ولا آكل ولا أشرب حتى تدع ما أنت عليه وكانت امرأة ميلة فقال أخوه أبو عزيز بن عمير يا أمه دعيني وإياه فإنه غلام عاف ولو أصابه بعض الجوع لترك ما هو عليه فحبسه يرويه الواقدي حدثني إبراهيم بن محمد العبدري عن أبيه
و الواقدى متروك متهم بالوضع.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[05 - Mar-2010, مساء 09:53]ـ
أحسنت ..
هو مما تفرد بروايته الواقدي .. وقد رواه بسنده من طريقه أيضاً البلاذري في (أنساب الأشراف).
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[05 - Mar-2010, مساء 10:22]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل أحمد السكندري ونفع بك.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[06 - Mar-2010, صباحاً 08:38]ـ
و اياكم يا مشايخى الكرام
ـ[أم الهدى]ــــــــ[06 - Mar-2010, مساء 05:28]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
جزاكم الله خيراً هلا وثقتم لي المعلومة كاملة، ولكم الشكر.(/)
من مخالفة حماد بن سلمة للثقات
ـ[محمود الرضواني]ــــــــ[05 - Mar-2010, مساء 03:59]ـ
من خلال مدارسة أحاديث المعراج والإسراء، تبين لي مخالفة حماد بن سلمة للثقات، فجمع بين الإسراء والمعراج في حديث واحد، في أن الأحاديث الواردة في صحيح البخاري، وصحيح مسلم أوردت الإسراء مفردا، والمعراج مفردا، عدا حديث حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس، الذي أخرجه الإمام مسلم، في حين هناك حديث آخر من طريق سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس ليس فيه إسراء وأيضا روي من طريق الإمام مسلم حيث أخرج طرفه في صحيحه، وأكمله الإمام البرقاني من طريق مسلم وهذا الطريق يوافق بقية أحاديث الثقات في البخاري ومسلم، ويبقى حديث حماد الوحيد الذي فصل شق الصدر ليلة المعراج الوارد في جميع الأحاديث المتفق عليها وجعله في حديث واحد، وجعله في طفولته وهذا مخالف لما ذهب إليه الثقات. ثم أدرج بدلا منه قصة الإسراء إلى بيت المقدس.
بأي منهج يقبل هذا التصرف، وتلك المخالف للثقات؟!!، وقد ذكر الإمام الذهبي في {سير أعلام النبلاء 7/ 452}:
[أما مسلم فاجتهد فيه وأخرج من حديثه عن ثابت مما سمع منه قبل تغيُّره، وأما عن غير ثابت، فأخرج له نحو اثني عشر حديثا في الشواهد، دون الاحتجاج به.
فالاحتياطُ أن لا يُحْتَجّ به فيما يخالفُ الثِّقات]
فلماذا احتُج بحديثه ضد روايات الثقات؟!!
قد يحتج محتجّ بقولهم هو أثبت الناس في ثابت، هذا كلام نظري لا يقف أمام مخالفته لرواية الثقات المتعددة، وخاصة أن هناك روايا آخر ثقة في ثابت هو سليمان يخالف ما رواه حماد.
الرجاء طرح الحوار حول هذه القضية ..(/)
قطع يد السارق
ـ[محمد جمال محمود]ــــــــ[05 - Mar-2010, مساء 07:08]ـ
السلام عليكم ..
قال الله تعالي:
وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (38)
هل يلزم من القطع البتر التام؟ فالقطع قد يكون تجريح فقط في اليد مثل قوله تعالي:
فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِّنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ (31)
فما الدليل علي أن السارق يُبتر يده تماما؟
ارجو أن يكون الجو اب من القرآن نفسه أو من السنة الصحيحة أو مما صح من أقوال أو أفعال الصحابة .. فقط
ـ[محمد جمال محمود]ــــــــ[06 - Mar-2010, مساء 07:09]ـ
للرفع لطلبة علم الحديث(/)
قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْفِتَنِ الَّتِي تَمُوج
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[06 - Mar-2010, صباحاً 02:44]ـ
- عَنْ حُذَيْفَةَ ( java******:)، أَنَّهُ قَدِمَ مِنْ عِنْدِ عُمَرَ، قَالَ: لَمَّا جَلَسْنَا إِلَيْهِ أَمْسُ سَأَلَ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّكُمْ سَمِعَ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْفِتَنِ؟ قَالُوا: نَحْنُ سَمِعْنَاهُ، قَالَ: لَعَلَّكُمْ تَعْنُونَ فِتْنَةَ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ، قَالُوا: أَجَلْ، قَالَ: لَسْتُ عَنْ تِلْكَ أَسْأَلُ، تِلْكَ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصَّوْمُ وَالصَّدَقَةُ، وَلَكِنْ أَيُّكُمْ سَمِعَ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْفِتَنِ الَّتِي تَمُوجُ مَوْجَ الْبَحْرِ؟ قَالَ: فَأَسْكَتَ الْقَوْمُ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُ إِيَّايَ يُرِيدُ، قَالَ: قُلْتُ: أَنَا، قَالَ: أَنْتَ لِلَّهِ أَبُوكَ قَالَ: قُلْتُ: " تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ عَرْضَ الْحَصِيرِ، فَأَيُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا نُكِتَتْ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ، وَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبُهَا نُكِتَتْ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، حَتَّى تَصِيرَ الْقُلُوبُ عَلَى قَلْبَيْنِ: أَبْيَضُ مِثْلُ الصَّفَا لَا يَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ، وَالْآخَرُ أَسْوَدُ مُرْبَدٌّ كَالْكُوزِ مُجَخِّيًا ـ وَأَمَالَ كَفَّهُ ـ لَا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا، وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرًا إِلَّا مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ "، وَحَدَّثْتُهُ: أَنَّ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا بَابًا مُغْلَقًا يُوشِكُ أَنْ يُكْسَرَ كَسْرًا، قَالَ عُمَرُ: كَسْرًا لَا أَبَا لَكَ قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَلَوْ أَنَّهُ فُتِحَ كَانَ لَعَلَّهُ أَنْ يُعَادَ فَيُغْلَقَ، قَالَ: قُلْتُ: لَا بَلْ كَسْرًا، قَالَ: وَحَدَّثْتُهُ: أَنَّ ذَلِكَ الْبَابَ رَجُلٌ يُقْتَلُ أَوْ يَمُوتُ، حَدِيثًا لَيْسَ بِالْأَغَالِيطِ *
رواه بهاذا اللفظ الإمام أحمد في مسنده قال حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ( java******:)، حَدَّثَنَا أَبُو مَالِكٍ ( java******:)، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ ( java******:)، عَنْ حُذَيْفَةَ ( java******:)
تابع الإمام أحمد أبو عوانة في مستخرجه قال حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الدَّقِيقِيُّ الْوَاسِطِيُّ ( java******:)، وَعَمَّارُ بْنُ رَجَاءٍ ( java******:) قَالَا: ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ( java******:) و تابعه بن منده في الإيمان قال أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ( java******:)، وإِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ ( java******:)، قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ ( java******:)، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ( java******:) و تابعه أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء و في معرفة الصحابة قال حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْجَرْجَرَائِيُّ ( java******:)، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّقْطِيُّ ( java******:)، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ( java******:)
و قد تابع يزيد بن هارون عن أبي مالك جماعة منهم
نعيم بن حماد في الفتن قال حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ( java******:)، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ ( java******:)
و بن منده في الإيمان قال وَأَنْبَأَ حَسَّانُ بْنُ مُحَمَّدٍ ( java******:)، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ ( java******:)، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْعَدَنِيُّ ( java******:)، ثَنَا مَرْوَانُ ( java******:)، عَنْ أَبِي مَالِكٍ ( java******:) نَحْوَهُ. رَوَاهُ زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ( java******:)، وَأَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ( java******:)، وَغَيْرُهُمْ ( java******:). " أَخْرَجْتُهُ فِي الْفِتَنِ "
(يُتْبَعُ)
(/)
و أبو عوانه في مستخرجه قال حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَرَّانِيُّ ( java******:) قَالَ: ثنا النُّفَيْلِيُّ ( java******:) قَالَ: ثنا زُهَيْرٌ ( java******:) قَالَ: ثنا أَبُو مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ ( java******:)، بِنَحْوِهِ بِطُولِهِ.
و مسلم في صحيحه قال حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ ( java******:)، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ، يَعْنِي سُلَيْمَانَ بْنَ حَيَّانَ ( java******:)، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَارِقٍ ( java******:)( و هو أبو مالك الأشجعي) قَالَ أَبُو خَالِدٍ: فَقُلْتُ لِسَعْدٍ: يَا أَبَا مَالِكٍ، مَا أَسْوَدُ مُرْبَادٌّ؟ قَالَ: " شِدَّةُ الْبَيَاضِ فِي سَوَادٍ "، قَالَ: قُلْتُ: فَمَا الْكُوزُ مُجَخِّيًا؟ قَالَ: " مَنْكُوسًا "، وَحَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي عُمَرَ ( java******:)، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ الْفَزَارِيُّ ( java******:)، حَدَّثَنَا أَبُو مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ ( java******:)، عَنْ رِبْعِيٍّ ( java******:)، قالَ: لَمَّا قَدِمَ حُذَيْفَةُ ( java******:) مِنْ عِنْدِ عُمَرَ جَلَسَ، فَحَدَّثَنَا، فَقَالَ: إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَمْسِ لَمَّا جَلَسْتُ إِلَيْهِ سَأَلَ أَصْحَابَهُ، أَيُّكُمْ يَحْفَظُ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْفِتَنِ؟ وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِمِثْلِ حَدِيثِ أَبِي خَالِدٍ، وَلَمْ يَذْكُرْ تَفْسِيرَ أَبِي مَالِكٍ لِقَوْلِهِ: " مُرْبَادًّا مُجَخِّيًا "
و البزار في البحر الزخار قال حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُنْذِرِ الْكُوفِيُّ ( java******:)، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ( java******:)، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مَالِكٍ ( java******:) نحوه
و قد تابع أبا مالك الأشجعي في روايته عن ربعي نعيم بن أبي هند عند عبد الرزاق في التفسير قال عَنْ مَعْمَرٍ ( java******:), عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ ( java******:), عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدَ ( java******:), عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ ( java******:) مختصرا
و عند مسلم في صحيحه قال وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ( java******:)، وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ( java******:)، وَعُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ الْعَمِّيُّ ( java******:)، قَالُوا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ ( java******:)، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ ( java******:)، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدَ ( java******:)، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ ( java******:)، عَنْ حُذَيْفَةَ ( java******:)، أَنَّ عُمَرَ، قَالَ: مَنْ يُحَدِّثُنَا أَوْ قَالَ: أَيُّكُمْ يُحَدِّثُنَا - وَفِيهِمْ حُذَيْفَةُ - مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْفِتْنَةِ؟ قَالَ حُذَيْفَةُ: أَنَا، وَسَاقَ الْحَدِيثَ كَنَحْوِ حَدِيثِ أَبِي مَالِكٍ، عَنْ رِبْعِيٍّ، وَقَالَ فِي الْحَدِيثِ: قَالَ حُذَيْفَةُ ( java******:): حَدَّثْتُهُ حَدِيثًا لَيْسَ بِالْأَغَالِيطِ، وَقَالَ: يَعْنِي أَنَّهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
و عند أبو عوانة في مستخرجه قال وَرَوَاهُ غَسَّانُ بْنُ الرَّبِيعِ ( java******:)، عَنْ ثَابِتِ بْنِ يَزِيدَ ( java******:)، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ ( java******:)، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ( java******:)، عَنْ رِبْعِيٍّ ( java******:)، عَنْ حُذَيْفَةَ ( java******:)، أَنَّ عُمَرَ ( java******:) قَالَ: مَنْ يُحَدِّثُنَا مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْفِتْنَةِ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِنَحْوِهِ، وَقَالَ فِي آخِرِهِ قَالَ حُذَيْفَةُ: حَدَّثْتُهُ حَدِيثًا لَيْسَ بِالْأَغَالِيطِ
(يُتْبَعُ)
(/)
و عند بن منده في الإيمان قال أَخْبَرَنِي أَبِي ( java******:)، حَدَّثَنِي أَبِي ( java******:)، ثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ ( java******:)، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَدِيٍّ ( java******:)، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ ( java******:)، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ( java******:)، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ ( java******:)، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ ( java******:): أَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: مَنْ يُحَدِّثُنَا؟، أَوْ قَالَ أَيُّكُمْ يُحَدِّثُنَا مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْفِتْنَةِ؟، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: أَنَا
و روى الطبراني في المعجم الكبير قال حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ( java******:)، حَدَّثَنَا جُمْهُورُ بْنُ مَنْصُورٍ ( java******:)، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُجَالِدٍ ( java******:)، ثنا مُجَالِدٌ ( java******:)، عَنِ الشَّعْبِيِّ ( java******:)، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ ( java******:)، قَالَ: حَجَجْتُ مَعَ حُذَيْفَةَ، فَقَعَدَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فَقَالَ عُمَرُ ( java******:): يَا أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ، أَيُّكُمْ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ الْفِتْنَةَ؟ فَقَالَ حُذَيْفَةُ ( java******:): أَنَا. فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّكَ لَجَرِيءٌ. قَالَ: أَجْرَأُ مِنِّي مَنْ كَتَمَ عِلْمًا. قَالَ عُمَرُ: فَكَيْفَ سَمِعْتَهُ؟ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ فِي مَالِ الرَّجُلِ فِتْنَةً، وَفِي زَوْجَتِهِ فِتْنَةً وَوَلَدِهِ. فَقَالَ عُمَرُ: لَمْ أَسْأَلْ عَنْ فِتْنَتِهِ الْخَاصَّةِ. فَقَالَ حُذَيْفَةُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: يَأْتِيكُمْ بَعْدِي فِتَنٌ كَمَوْجِ الْبَحْرِ يَدْفَعُ بَعْضُهَا بَعْضًا. فَرَفَعَ يَدَهُ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ لَا تُدْرِكْنِي. فَقَالَ حُذَيْفَةُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَا تَخَفْ؛ إِنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا بَابًا مُغْلَقًا. فَقَالَ عُمَرُ: أفَتْحًا يُفْتَحُ الْبَابُ أَوْ كَسْرًا؟ قَالَ حُذَيْفَةُ: كَسْرًا، ثُمَّ لَا يُغْلَقُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. فَقَالَ عُمَرُ: ذَاكَ شَرٌّ عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ " *
إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُجَالِدٍ بن سعيد الهمداني الكوفي نزيل بغداد صدوق يخطئ كما في التقريب
مُجَالِدٍ بن سعيد الهمداني ليس بالقوي و قد تغير في آخر عمره كما في التقريب
فالطريق ضعيفة و لفظها منكر.
و في الفتن لنعيم بن حماد قال حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ( java******:)، عَنْ مَنْصُورٍ ( java******:)، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ( java******:)، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ ( java******:)، قَالَ: " إِنَّ الْفِتْنَةَ إِذَا كَانَتْ عُرِضَتْ عَلَى الْقُلُوبِ، فَأَيُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ نُكِتَتْ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ، وَأَيُّ قَلْبٍ لَمْ يُنْكِرْهَا نُكِتَتْ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، ثُمَّ تَكُونُ فِتْنَةٌ فَتُعْرَضُ عَلَى الْقُلُوبِ، فَإِنْ أَنْكَرَهَا الَّذِي أَنْكَرَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ نُكِتَتْ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ، وَإِنْ لَمْ يُنْكِرْهَا الَّذِي لَمْ يُنْكِرْهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ نُكِتَتْ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، ثُمَّ تَكُونُ فِتْنَةٌ فَتُعْرَضُ عَلَى الْقُلُوبِ، فَإِنْ أَنْكَرَهَا الَّذِي أَنْكَرَهَا مَرَّتَيْنِ نُكِتَتْ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ، وَاشْتَدَّ وَصَفَا، فَلَمْ يَضُرَّهُ فِتْنَةٌ أَبَدًا، وَإِنْ لَمْ يُنْكِرْهَا الَّذِي لَمْ يُنْكِرْهَا فِي الْمَرَّتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ نُكِتَتْ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ فَاسْوَدَّ قَلْبُهُ كُلُّهُ، وَارْبَادَّ، ثُمَّ نُكِسَ فَلَمْ يَعْرِفْ مَعْرُوفًا، وَلَمْ يُنْكِرْ مُنْكَرًا " *
(يُتْبَعُ)
(/)
إسناد رجاله ثقات إلى أن سالم لم يثبت سماعه من حذيفة بن اليمان رضي الله عنه و بينهما نبيط بن شريط كما عند الحاكم في المستدرك قال أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ الْمُذَكِّرُ ( java******:)، بِمَرْوَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْقَاضِي ( java******:)، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ( java******:)، وَأَبُو حُذَيْفَةَ ( java******:)، قَالَا: ثَنَا سُفْيَانُ ( java******:)، عَنْ مَنْصُورٍ ( java******:)، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ( java******:)، عَنْ نُبَيْطِ بْنِ شَرِيطٍ ( java******:)، عَنْ حُذَيْفَةَ ( java******:) رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ و هذا منقطع لأن سالم لم يسمع من نبيط.
2 - وَقَالَ: سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ ( java******:) قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ عُمَرَ فَقَالَ: أَيُّكُمْ يَحْفَظُ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْفِتْنَةِ؟ قُلْتُ: أَنَا، كَمَا قَالَهُ، قَالَ: إِنَّكَ لَجَرِيءٌ عَلَيْهَا ـ أَوْ عَلَيْهِ ـ، قُلْتُ: " فَتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ، وَوَلَدِهِ وَجَارِهِ، يُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصَّدَقَةُ، وَالْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ "، قَالَ: لَيْسَ هَذَا أُرِيدُ، وَلَكِنِ الْفِتْنَةُ الَّتِي تَمُوجُ كَمَوْجِ الْبَحْرِ، قُلْتُ: لَيْسَ عَلَيْكَ مِنْهَا بَأْسٌ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا بَابًا مُغْلَقًا، قَالَ: أَيُكْسَرُ أَوْ يُفْتَحُ؟ قُلْتُ: بَلْ يُكْسَرُ، قَالَ: إِذًا لَا يُغْلَقُ أَبَدًا، قُلْنَا: أَكَانَ عُمَرُ يَعْلَمُ مَنِ الْبَابُ؟ قَالَ: نَعَمْ، كَمَا يَعْلَمُ أَنَّ دُونَ غَدٍ لَيْلَةً ـ قَالَ وَكِيعٌ ( java******:) فِي حَدِيثِهِ قَالَ: فَقَالَ مَسْرُوقٌ لِحُذَيْفَةَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، كَانَ عُمَرُ يَعْلَمُ مَا حَدَّثْتُهُ بِهِ؟ قُلْنَا: أَكَانَ عُمَرُ يَعْلَمُ مَنِ الْبَابُ؟ قَالَ: نَعَمْ، كَمَا يَعْلَمُ أَنَّ دُونَ غَدٍ لَيْلَةً ـ إِنِّي حَدَّثْتُهُ حَدِيثًا لَيْسَ بِالْأَغَالِيطِ، فَهِبْنَا حُذَيْفَةَ أَنْ نَسْأَلَهُ مَنِ الْبَابُ، فَأَمَرْنَا مَسْرُوقًا فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: الْبَابُ عُمَرُ *
هذا لفظ أحمد في المسند أخرجه من طريق يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ( java******:)، عَنْ الْأَعْمَشِ ( java******:)، حَدَّثَنِي شَقِيقٌ ( java******:)، قَالَ: سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ ( java******:)، وَوَكِيعٌ ( java******:)، عَنْ الْأَعْمَشِ ( java******:)، عَنْ شَقِيقٍ ( java******:)، عَنْ حُذَيْفَةَ ( java******:)، وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ( java******:) وَقَالَ: سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ ( java******:) قَالَ ثم ساقه
فمداره هنا على الأعمش من ثلاثة طرق
يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ( java******:) و َوَكِيعٌ ( java******:) بن الجراح و مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ( java******:)
رواه البخاري في صحيحه قال حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ ( java******:)، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى ( java******:)، عَنِ الأَعْمَشِ ( java******:) بنحوه
و في موضع آخر قال حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ ( java******:)، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ( java******:)، عَنِ الأَعْمَشِ ( java******:) و ساقه بنحوه
و في موضع ثالث قال حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ ( java******:)، حَدَّثَنَا أَبِي ( java******:)، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ( java******:) و ساقه بنحوه
و رواه مسلم في صحيحه قال حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ ( java******:)، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ أَبُو كُرَيْبٍ ( java******:)، جَمِيعًا عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ ( java******:)، قَالَ ابْنُ الْعَلَاءِ ( java******:): حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ( java******:)، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ( java******:) و ساقه بنحوه.
(يُتْبَعُ)
(/)
و قال في آخره، وَحَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ( java******:)، وَأَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ ( java******:)، قَالَا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ( java******:)، ح وَحَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ( java******:)، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ( java******:)، ح وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ( java******:)، أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ( java******:)، ح وَحَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ ( java******:)، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عِيسَى ( java******:)، كُلُّهُمْ عَنِ الْأَعْمَشِ ( java******:)، بِهَذَا الْإِسْنَادِ نَحْوَ حَدِيثِ أَبِي مُعَاوِيَةَ وَفِي حَدِيثِ عِيسَى، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، قَالَ: سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ يَقُولُ، وَحَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ ( java******:)، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ( java******:)، عَنْ جَامِعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ ( java******:)، وَالْأَعْمَشُ ( java******:)، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ( java******:)، عَنْ حُذَيْفَةَ ( java******:)، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: مَنْ يُحَدِّثُنَا عَنِ الْفِتْنَةِ؟ وَاقْتَصَّ الْحَدِيثَ بِنَحْوِ حَدِيثِهِمْ.
و رواه الترمذي في جامعه قال حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ ( java******:) قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ( java******:) قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ( java******:)، عَنْ الأَعْمَشِ ( java******:)، وَحَمَّادٍ ( java******:)، وَعَاصِمِ ابْنِ بَهْدَلَةَ ( java******:)، سَمِعُوا أَبَا وَائِلٍ ( java******:) و ساقه بنحوه ثم قال هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ.
و رواه بن ماجة في سننه قال حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ ( java******:) قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ( java******:)، وَأَبِي ( java******:)، عَنِ الْأَعْمَشِ ( java******:) و ساقه بنحوه.
و رواه بن حبان في صحيحه قال أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ ( java******:)، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ ( java******:)، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى ( java******:)، عَنِ الْأَعْمَشِ ( java******:) بنحوه.
و رواه الآجري في الشريعة قال حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ هَارُونُ بْنُ يُوسُفَ ( java******:) قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ ( java******:) قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ( java******:), عَنِ الْأَعْمَشِ ( java******:), وَجَامَعُ بْنُ أَبِي رَاشِدٍ ( java******:), عَنْ أَبِي وَائِلٍ ( java******:) و ساقه بنحوه.
ثم قال في آخره حَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ( java******:) قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْمُقْرِئِ ( java******:) قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ( java******:), عَنْ جَامِعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ ( java******:), عَنْ أَبِي وَائِلٍ ( java******:) عَنْ حُذَيْفَةَ ( java******:) قَالَ: قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: مَنْ يُحَدِّثُنَا عَنِ الْفِتْنَةِ؛ فَقَالَ حُذَيْفَةُ: أَنَا وَذَكَرَ الْحَدِيثَ مِثْلَهُ سَوَاءً.
و رواه الحميدي في مسنده قال حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ ( java******:) قَالَ: ثنا سُفْيَانُ ( java******:) قَالَ: ثنا جَامِعُ بْنُ أَبِي رَاشِدٍ ( java******:)، وَسُلَيْمَانُ الْأَعْمَشُ ( java******:)، عَنْ أَبِي وَايِلٍ ( java******:) بنحوه.
و رواه البزار في البحر الزخار قال وَأَخْبَرَنَاهُ أَبُو مُوسَى ( java******:)، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ( java******:)، عَنِ الْأَعْمَشِ ( java******:) و ساقه بنحوه.
و رواه الطيالسي في مسنده قال حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ( java******:)، عَنِ الْأَعْمَشِ ( java******:)، وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ( java******:)، عَنْ عَاصِمٍ ( java******:)، كِلَيْهِمَا عَنْ أَبِي وَائِلٍ ( java******:) قَالَ: قَالَ عُمَرُ، فذكر القصة و لم يصله بالسماع عن حذيفة.
و رواه بن أبي شيبة في مصنفه قال حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ( java******:)، وَابْنُ نُمَيْرٍ ( java******:) وَحُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ( java******:)، عَنِ الْأَعْمَشِ ( java******:) و ساقه بنحوه.
(يُتْبَعُ)
(/)
و رواه الطبراني في المعجم الأوسط قال حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ( java******:) قَالَ: نا عُمَرُ ( java******:) قَالَ: نا أَبِي ( java******:)، عَنْ عِيسَى بْنِ الضَّحَّاكِ الْكِنْدِيِّ ( java******:)، عَنِ الْأَعْمَشِ ( java******:)، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ ( java******:)، عَنْ مَسْرُوقٍ ( java******:)، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ( java******:) بنحوه فجعل مسروق بين شقيق و عمر و كأن مسروق كان حاضرا مجلس عمر بن الخطاب مع حذيفة و الصحابة إلى أنه وهم لأن مسروق سمع الحديث من حذيفة بن اليمان مع شقيق و جماعة و الدليل أنهم سألوا مسروق أن يسأل حذيفة هل كان عمر يعرف من الباب في الحديث كما في البخاري و ليس في الصحيح أن مسروق كان في المجلس عند عمر بن الخطاب رضي الله عنه
و من طريق أخرى في الأوسط قال حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو نُعَيْمٍ الْجُرْجَانِيُّ ( java******:) قَالَ: نَا عَمَّارُ بْنُ رَجَاءٍ الْجُرْجَانِيُّ ( java******:) قَالَ: نَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ ( java******:) قَالَ: نَا شُعْبَةُ ( java******:)، عَنْ عَاصِمٍ ( java******:)، وَالْأَعْمَشِ ( java******:) و ساقه مختصرا
و رواه بن الأعرابي في معجمه قال نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْبَلَدِيُّ ( java******:)، نا أَبُو صَالِحٍ ( java******:)، نا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ( java******:) قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ( java******:): كَتَبَ إِلَيَّ خَالِدُ بْنُ أَبِي عِمْرَانَ ( java******:)، حَدَّثَنِي الْأَعْمَشُ ( java******:) بنحوه
و رواه نعيم بن حماد في الفتن قال حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ( java******:)، وَابْنُ عُيَيْنَةَ ( java******:)، يَزِيدُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ ( java******:)، عَنِ الْأَعْمَشِ ( java******:) بتمامه
و في موضع آخر قال حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ( java******:)، عَنْ سَيَّارٍ ( java******:)، عَنْ أَبِي وَائِلٍ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ ( java******:) و ساقه بنحوه مختصرا
و رواه أبو عمرو الداني في السنن الوادة في الفتن قال أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَالِكِيُّ ( java******:)، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ( java******:)، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ( java******:)، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ( java******:)، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ ( java******:)، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي ( java******:) قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ( java******:) و ساقه بتمامه
و رواه البيهقي في دلائل النبوة قال أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ ( java******:) بِبَغْدَادَ، أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ ( java******:)، حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ ( java******:)، حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ( java******:)، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ( java******:) و ساقه بتمامه ثم قال أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ مِنْ أَوْجُهٍ , عَنِ الْأَعْمَشِ , وَمِنْ حَدِيثِ جَامِعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ , عَنْ شَقِيقٍ.
و رواه إبراهيم بن طهمان في مشيخته قال عَنِ الْحَسَنِ ( java******:)، عَنِ الْأَعْمَشِ ( java******:)، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ ( java******:) بنحوه مختصرا
و رواه أبو بكر الإسماعيلي في معجم أسامي الشيوخ قال حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجُبَيْرِيُّ ( java******:)، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ( java******:)، حَدَّثَنَا أَبِي ( java******:)، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ( java******:)، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ( java******:)، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ ( java******:)، عَنْ سُلَيْمَانَ ( java******:) فساقه بنحوه
(يُتْبَعُ)
(/)
و في موضع آخر قال حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ عَبْدَانَ أَبُو حَاتِمٍ النَّيْسَابُورِيُّ ( java******:) بِهَا. حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ رَجَاءٍ ( java******:)، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ( java******:)، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ( java******:)، وَحَمَّادٌ ( java******:)، عَنْ عَاصِمٍ ( java******:)، وَشُعْبَةَ ( java******:)، عَنِ الْأَعْمَشِ ( java******:) بنحوه
و رواه أبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة قال حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ( java******:)، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ( java******:)، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي ( java******:)، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ( java******:)، عَنِ الْأَعْمَشِ ( java******:) بنحوه ثم قال رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ ( java******:)، وَشُعْبَةُ ( java******:)، وَحَفْصٌ وَجَرِيرٌ ( java******:)، وَالنَّاسُ، عَنِ الْأَعْمَشِ ( java******:). وَرَوَاهُ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ( java******:)، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ ( java******:)، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ ( java******:)، عَنِ الْأَعْمَشِ ( java******:) نَحْوَهُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكِنْدِيُّ ( java******:)، ثنا سَعِيدُ بْنُ عَجَبٍ ( java******:)، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ( java******:)، ثنا أَبِي ( java******:)، ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ( java******:)، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ( java******:)، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ ( java******:)، عَنِ الْأَعْمَشِ ( java******:)، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ( java******:)، عَنْ حُذَيْفَةَ ( java******:)، نَحْوَهُ. وَرَوَاهُ إِسْرَائِيلُ ( java******:)، وَأَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ ( java******:)، عَنِ الْأَعْمَشِ ( java******:)، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ( java******:)، عَنْ مَسْرُوقٍ ( java******:)، عَنْ عُمَرَ ( java******:). وَرَوَاهُ عَنْ أَبِي وَائِلٍ ( java******:): عَاصِمُ ابْنُ بَهْدَلَةَ ( java******:)، وَجَامَعُ بْنُ أَبِي رَاشِدٍ ( java******:) فِي جَمَاعَةٍ، وَلَمْ يَذْكُرُوا حُذَيْفَةَ. وَرَوَاهُ عَنْ حُذَيْفَةَ ( java******:)، أَبُو هُرَيْرَةَ ( java******:)، وَرِبْعِيُّ بْنُ حِرَاشٍ ( java******:)، وَزِرُّ بْنُ حُبَيْشٍ ( java******:)، وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ( java******:).
و رواه البخاري في صحيحه قال حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ( java******:)، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ( java******:)، حَدَّثَنَا جَامِعٌ ( java******:)، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ( java******:) بنحوه.
فالحديث مداره على أبي وائل شقيق بن سلمة رواه عنه الْأَعْمَشِ ( java******:) و عَاصِمُ ابْنُ بَهْدَلَةَ ( java******:)، وَجَامَعُ بْنُ أَبِي رَاشِدٍ ( java******:) فِي جَمَاعَةٍ
ثم إشتهر عن الأعمش فرواه عنه
خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ ( java******:) و إِسْرَائِيلُ ( java******:)، وَأَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ ( java******:) و يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ( java******:) و الثَّوْرِيُّ ( java******:)، وَشُعْبَةُ ( java******:)، وَحَفْصٌ وَجَرِيرٌ ( java******:) و الْحَسَنِ ( java******:) و عِيسَى بْنُ يُونُسَ ( java******:)، وَابْنُ عُيَيْنَةَ ( java******:) ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ ( java******:) و يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ( java******:) و َوَكِيعٌ ( java******:) بن الجراح و مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ و ( java******:) يَحْيَى بْنُ عِيسَى ( java******:) و عِيسَى بْنِ الضَّحَّاكِ الْكِنْدِيِّ
و روى البزار في مسنده البحر الزخار قال حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ ( java******:)، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُبَارَكُ بْنُ سَعِيدٍ ( java******:)، عَنْ مُطَرِّفٍ يَعْنِي ابْنَ طَرِيفٍ ( java******:)، عَنْ عَاصِمٍ يَعْنِي ابْنَ أَبِي النَّجُودِ ( java******:)، عَنْ زِرٍّ ( java******:)، عَنْ حُذَيْفَةَ ( java******:) رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ لَنَا عُمَرُ: أَيُّكُمْ يُحَدِّثُنَا عَنِ الْفِتْنَةِ كَمَا سَمِعَهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: قُلْتُ: أَنَا، قَالَ: " هَاتِ وَإِنَّكَ
(يُتْبَعُ)
(/)
لَجَرِيءٌ "، قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ، وَمَالِهِ، وَجَارِهِ يُكَفِّرُهَا الصَّوْمُ، وَالصَّلَاةُ، وَالصَّدَقَةُ، قَالَ: " لَيْسَ عَنْ هَذَا سَأَلْتُ، وَلَكِنْ سَأَلْتُ عَنِ الَّتِي تَمُوجُ كَمَا يَمُوجُ الْبَحْرُ "، قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا بَابًا مُغْلَقًا، قَالَ: " أَيُكْسَرُ أَوْ يُفْتَحُ؟ "، قُلْتُ: لَا، بَلْ يُكْسَرُ، قَالَ: " ذَاكَ أَجْدَرُ أَنْ لَا يُسَدَّ "، قَالَ: قُلْتُ لِحُذَيْفَةَ: " يَعْلَمُ مَنِ الْبَابُ الْمُغْلَقُ؟ "، قَالَ: " أَيْ وَاللَّهِ، إِنَّهُ لَيَعْلَمُ كَمَا يَعْلَمُ أَحَدُكُمْ أَنَّ دُونَ غَدٍ اللَّيْلَةَ "، إِنِّي حَدَّثْتُهُ حَدِيثًا لَيْسَ بِالْأَغَالِيطِ وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، وَلَا نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ حُذَيْفَةَ إِلَّا مُطَرِّفٌ، وَلَا رَوَاهُ عَنْ مُطَرِّفٍ إِلَّا مُبَارَكُ بْنُ سَعِيدٍ، وَلَمْ نَسْمَعْهُ إِلَّا مِنَ الْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ عَنْهُ، وَلَمْ يَكُنْ إِلَّا عِنْدَهُ وَلَا أَسْنَدَ مُطَرِّفٌ، عَنْ عَاصِمٍ إِلَّا هَذَا الْحَدِيثَ *
و روي في الضعفاء الكبير للعقيلي قال وَمِنْ حَدِيثِهِ مَا حَدَّثَنَاهُ عِيسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ ( java******:) قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْبُخَارِيُّ ( java******:) قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي ( java******:) قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مُوسَى ( java******:)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَيْسَانَ ( java******:)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ( java******:)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ( java******:) قَالَ: قَالَ عُمَرُ ( java******:): " أَيُّكُمْ يُخْبِرُنِي عَنِ الْفِتْنَةِ؟ " فَسَكَتَ الْقَوْمُ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ ( java******:): عَنْ أَيِّهَا، تَسْأَلُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: حَدِّثْنَا، قَالَ: أَمَّا فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي الْمَالِ وَالْأَهْلِ وَالْوَلَدِ، فَإِنَّ كَفَّارَتَهَا الصَّوْمُ وَالصَّلَاةُ وَالزَّكَاةُ، قَالَ: لَسْتُ عَنْ هَذَا أَسْأَلُكَ، لَا أَسْأَلُكَ إِلَّا عَنِ الَّتِي تَمُوجُ كَمَوْجِ الْبَحْرِ، قَالَ: أَمَا إِنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بَابٌ مُغْلَقٌ؟ فَقَالَ عُمَرُ: أَيُفْتَحُ ذَلِكَ الْبَابُ أَمْ يُكْسَرُ؟ فَقَالَ حُذَيْفَةُ: لَا، بَلْ يُكْسَرُ، فَقَالَ عُمَرُ: إِذًا لَا يُغْلَقُ " لَيْسَ بِمَحْفُوظٍ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَقَدْ رُوِيَ بِغَيْرِ هَذَا الْإِسْنَادِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ حُذَيْفَةَ، عَنْ عُمَرَ، مِنْ جِهَةٍ تَثْبُتُ، وَإِنَّمَا هُوَ مُنْكَرٌ مِنْ جِهَةِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَلَا يُتَابَعُ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَهَذَا يُرْوَى بِغَيْرِ هَذَا الْإِسْنَادِ، عَنْ حُذَيْفَةَ، عَنْ عُمَرَ، وَهَذَا الشَّيْخُ حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، بِأَحَادِيثَ لَا يُتَابَعُ عَلَيْهَا
3 - عَنْ حُذَيْفَةَ ( java******:)، قَالَ: " تُعْرَضُ الْفِتْنَةُ عَلَى الْقُلُوبِ، فَأَيُّ قَلْبٍ كَرِهَهَا نُكِتَتْ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ، وَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا نُكِتَتْ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَعْلَمَ أَصَابَتْهُ الْفِتْنَةُ أَمْ لَا، فَلْيَنْظُرْ، هَلْ يَرَى شَيْئًا حَلَالًا كَانَ يَرَاهُ حَرَامًا، أَوْ يَرَى شَيْئًا حَرَامًا كَانَ يَرَاهُ حَلَالًا " *
رواه بن أبي شيبة في المصنف قال مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ( java******:)، عَنِ الْأَعْمَشِ ( java******:)، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ ( java******:)، عَنْ أَبِي عَمَّارٍ ( java******:)، قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ ( java******:)
و الحديث مداره على الأعمش
(يُتْبَعُ)
(/)
رواه نعيم بن حماد في الفتن قال حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ( java******:)، عَنْ زَائِدَةَ بْنِ قُدَامَةَ ( java******:)، عَنِ الْأَعْمَشِ ( java******:) بنحوه
و رواه أبو عمرو الداني في السنن الوارد في الفتن قال حَدَّثَنَا ابْنُ عَفَّانَ ( java******:)، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ ثَابِتٍ ( java******:) قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ ( java******:)، قَالَ: حَدَّثَنَا نَصْرٌ ( java******:)، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَعَبْدٍ ( java******:)، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ( java******:)، عَنِ الْأَعْمَشِ ( java******:) بنحوه
و رواه أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء قال حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ( java******:)، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ( java******:)، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ( java******:)، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ( java******:)، وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ( java******:)، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ( java******:)، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ( java******:)، ثَنَا جَرِيرٌ ( java******:)، عَنِ الْأَعْمَشِ ( java******:) بنحوه
و رواه الحاكم في المستدرك قال أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ ( java******:)، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَرُومَةَ ( java******:)، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ ( java******:)، ثَنَا سُفْيَانُ ( java******:)، عَنِ الْأَعْمَشِ ( java******:) مختصرا.
و الحديث متصل صحيح أبو عمار الهمداني الهدني عريب بن حميد كوفي ثقة
و روى أبو داود في الزهد قال أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ ( java******:)، قَالَ: نا أَبُو خَالِدٍ ( java******:)، عَنِ الْأَعْمَشِ ( java******:)، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مَيْسَرَةَ ( java******:)، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ( java******:)، قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ ( java******:): إِذَا أَذْنَبَ الْعَبْدُ نُكِتَ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، فَإِذَا أَذْنَبَ، نُكِتَ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، فَإِذَا أَذْنَبَ نُكِتَ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، حَتَّى يَصِيرَ قَلْبُهُ مِثْلَ الشَّاةِ الرَّبْدَاءِ. *
و تابعه أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء قال حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ( java******:)، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْجَارُودِ ( java******:)، ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ ( java******:)، ثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ( java******:)، قَالَ: سَمِعْتُ الْأَعْمَشَ ( java******:)، يَذْكُرُ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مَيْسَرَةَ ( java******:)، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ( java******:)، قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ ( java******:) رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ بنحوه(/)
فائدة من الشيخ (صالح الفوزان) -حفظه الله-
ـ[فتح البارى]ــــــــ[06 - Mar-2010, صباحاً 06:59]ـ
قال الشيخ في مقدمة (التعليق المختصر علي القصيدة النونية):
[من المعلوم أن الإمام ابن القيم -حفظه الله- إمام حافظ حجة في الحديث. وهو يورد في مضامين هذه القصيدة (النونية) مدلولات أحاديث كثيرة محتجاً بها قد يكون لغيره وجهة نظر في بعض أسانيدها. ثم يأتي بعض الباحثين فيعلق عليها -شأنهم مع الكتب الأخرى التي تعقبوا مؤلفيها فشوهوها وأسقطوا قيمتها، مع أن مؤلفيها أئمة في الحديث رأوها صالحة للاستدلال بها وإن كان للآخرين رأي آخر فيها. ولم يتدخل أحد في تلك الكتب وبقيت لها حرمتها ومكانتها ولمؤلفيها رأيهم-بينما نرى بعض الباحثين المعاصرين خالفوا هذا المنهج فسطوا على كتب الأئمة وجرحوا أدلتها وأسقطوا مكانتها وأساءوا الأدب مع مؤلفيها وجاءوا بآراء غيرهم ليلزموهم بها. فجنوا على كتب العلم. ولا حول ولا قوة إلا بالله. فالواجب الكف عن هذا العمل واحترام كتب الأئمة لاسيما كتب العقيدة. وبالله التوفيق] انتهى بلفظه.
ـ[القضاعي]ــــــــ[06 - Mar-2010, مساء 04:39]ـ
فائدة قيمة تدل على عمق الفهم عند هذا العالم متع الله المسلمين بعمره وأدامه على الطاعة.
ـ[صالح الفاضلي]ــــــــ[09 - Mar-2010, مساء 03:58]ـ
فائدة ولفته مهمة , وفق الشيخ لكل خير وصواب , وشكر الله لك
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[09 - Mar-2010, مساء 07:01]ـ
قال الشيخ في مقدمة (التعليق المختصر علي القصيدة النونية):
من المعلوم أن الإمام ابن القيم -حفظه الله- إمام حافظ حجة في الحديث. وهو يورد في مضامين هذه القصيدة (النونية) مدلولات أحاديث كثيرة محتجاً بها قد يكون لغيره وجهة نظر في بعض أسانيدها. ثم يأتي بعض الباحثين فيعلق عليها -شأنهم مع الكتب الأخرى التي تعقبوا مؤلفيها فشوهوها وأسقطوا قيمتها، ........
ما قاله الشيخ (صالح الفوزان) حفظه الله
لايصح على إطلاقه
وليس تنبيه العلماء المتأخرين على ما قع فيه العلماء المتقدمون من أخطاء -هم معذورون فيها-ولو كانت بسيطة
هو إسقاط لمكانتهم وقيمتهم وسوء أدب معهم وتشويه لما أتوا به
بل الواجب شرعا هو التنبيه على كل ما يلزم التنبيه عليه
ولكن في المقابل
ينبغي التريث وعدم التجعل في الرد على ما احتجو ابه أواستشهدوا
حتى يُتأكد من عدم صلاحية مااستشهدو ابه للإستشهاد
مع الأدب التام معهم والتماس العذر لهم
ووضع البديل الصحيح من الكتاب والسنة
وفي القرآن الكريم و ما صح كفاية لمن أراد كل الخير
.
ـ[فتح البارى]ــــــــ[10 - Mar-2010, صباحاً 08:37]ـ
لا تتعجَّلْ!، الشيخ لا يقصدُ الأحاديثَ الموضوعة، بلْ يقصد الأحاديث التي اختلف العلماء في صحتها، فتنبه!
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[10 - Mar-2010, مساء 02:06]ـ
لا تتعجَّلْ!، الشيخ لا يقصدُ الأحاديثَ الموضوعة، بلْ يقصد الأحاديث التي اختلف العلماء في صحتها، فتنبه!
أخي أنا ألم أقل أن الشيخ حفظه الله يقصد الأحاديث الموضوعة
وحتى لو قصد فقط الأحاديث التي أختلف العلماء في صحتها ولكن تبين واستقر عند العلماء أن الراجح هوضعفها أوشذوذها أو ضعفها الشديد
فيجب تبيين ذلك شرعا ليعلم ذلك ولكي لايقع من بعدهم في نفس الخطأ
ولكن كما قلت بعد التأكد من ضعفها و .... و .... إلى آخر كلامي السابق
.
ـ[فتح البارى]ــــــــ[10 - Mar-2010, مساء 05:54]ـ
أخي أنا ألم أقل أن الشيخ حفظه الله يقصد الأحاديث الموضوعة
وحتى لو قصد فقط الأحاديث التي أختلف العلماء في صحتها ولكن تبين واستقر عند العلماء أن الراجح هوضعفها أوشذوذها أو ضعفها الشديد
فيجب تبيين ذلك شرعا ليعلم ذلك ولكي لايقع من بعدهم في نفس الخطأ
ولكن كما قلت بعد التأكد من ضعفها و .... و .... إلى آخر كلامي السابق
جزاكم الله خيراً
لكنْ .. هل هذه الأحاديث تملأ كتبَ الأئمة الكبار؟!
كلام الشيخ في الأحاديث التي هي محل اجتهاد ونظر.
ولا يُعارَض كلام الشيخ بالنادر!
نفع الله بكم
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[10 - Mar-2010, مساء 06:22]ـ
ولا يُعارَض كلام الشيخ بالنادر!
ليس وجود تلك الأحاديث في كتبهم نادر حفظك الله(/)
طلب تخريج حديث
ـ[قطرة]ــــــــ[06 - Mar-2010, صباحاً 11:34]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو منكم أن تدلوني على تخريج هذا الحديث الذي روته عائشة-رضي الله عنها-: "ما من إمرأة تخلع ثيابها في غير بيتها إلا هتكت ما بينها وبين الله تعالى" وأجزل الله لكم المثوبة.
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[06 - Mar-2010, صباحاً 11:44]ـ
الحديث رواه الإمام أحمد وأبو داود وغيرهما وصححه الألباني وشعيب الأرناؤوط.
ـ[يحياوي سعد]ــــــــ[06 - Mar-2010, صباحاً 11:51]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحديث رواه ابو داود وقال الالباني صحيح على شرط الشيخين كما في كتابه تمام المنة
استفدت هذا من موقع الدرر السنية الموسوعة الحديثية
ـ[قطرة]ــــــــ[06 - Mar-2010, مساء 01:13]ـ
بارك الله في الجميع وأجزل لكم المثوبة، وشكر الله لك أخي يحياوي على إرشادك للموقع.(/)
لم أستطع إظهار شجرة الإسناد في برنامج جوامع الكلم فهل من مساعد
ـ[المساكني التونسي]ــــــــ[06 - Mar-2010, مساء 05:27]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من يدلني كيف اظهر شجرة الإسناد في برنامج جوامع الكلم 4
شكرا لكم ... بارك الله فيكم ...(/)
دراسة حديث من تخريجات اللجنة التي تقوم على موسوعة ديوان السنة
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[06 - Mar-2010, مساء 09:30]ـ
أحبتي الكرام
أطرح هذ المو ضوع للحوار حول تخريجات اللجنة التي تقوم على موسوعة ديوان السنة بإشراف الشيخ عدنان العرعور حفظه الله
فلو قمنا باختيار حديث خرجوه لننظر ما فيه من فوائد فنستفيد منها
أو ما فيه من قصور فننبههم عليه
فلعله يفيدهم في جميع تخريجاتهم وهم قد طلبو ذلك
ولقد إخترت لكم هذا الحديث
قالوا: بارك الله فيهم وفي جهودهم
عن عبد الله بن سعد الأنصاري: أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عما يوجب الغسل؟ وعن الماء يكون بعد الماء؟ وعن الصلاة في بيتي؟ وعن الصلاة في المسجد؟ وعن مؤاكلة الحائض؟ فقال: إن الله لايستحيي من الحق [وعائشة إلى جنبه]، أما أنا إذا فعلت كذا وكذا [يعني الجماع] (إذا كان مني وطء) (إذا استبطنتها) - فذكر الغسل قال أتوضأ وضوئي للصلاة أغسل فرجي " ثم ذكر الغسل،" وأما الماء يكون بعد الماء فذلك المذي، وكل فحل يمذي، فأغسل من ذلك فرجي وأتوضأ، (فتغسل من ذلك فرجك وأنثييك وتوضأ وضوءك للصلاة)، وأما الصلاة في المسجد والصلاة في بيتي فقد ترى ما أقرب بيتي من المسجد، ولإ ن أصلي في بيتي أحب إلي من أن أصلي في المسجد إلا أن تكون صلاة مكتوبة وأما مؤاكلة الحائض فآكلها"
الحكم:صحيح؛وصححه مغلطاي، وابن الملقن، والألباني وأحمد شاكر
اللغة:
" استبطنتها": جاء في " تاج العروس ": وتبطن الرجل جاريته أو لج ذكره فيها. وقال شمر: تبطنها إذا باشر بطنه بطنها [تاج العروس (7975/ 1)].
"الماء يكون بعد الماء " المقصود بالماء الأول المني الدافق والماء الثاني المذي، وهو سائل شفاف لزج يخرج قبل الجماع وبعده وحين الشهوة.
التخريج:
[د211 مختصرا والرواية الثالثة له، 212 مختصرا /حم 19029 واللفظ له / طش1989 والزيادة الأولى له / مث 865 والزيادة الثانية له / ضح (1/ 110) والروية الأولى له / قا 539 مختصرا والرواية الثانية له / ضيا385 /جا 7 مقتصرا على ذكر المذي / كر (29/ 49) كما ((15/ 22) مجموع أجزاء حديثية 4].
السند رواه أحمد ((حم)) عن عبد الرحمن بن مهدي، عن معاوية - يعني: ابن صالح عن العلاء - يعني ابن الحارث؛ عن حرام بن حكيم، عن عمه عبد الله بن سعد به.
ورواه ((د)) من طريق عبد الرحمن بن وهب، ثنا معاوية يعني إبن صالح به.
ثم رواه من طريق مروان بن محمد، ثنا الهيثم بن حميد، ثنا العلاء بن الحارث به.
والحديث مداره عندهم على العلاء بن الحارث به.
التحقيق:
وهذا سند صحيح رجاله ثقات.
لكن قال ابن حزم: ((لايصح، لأن حرام بن حكيم ضعيف ..... وأيضا فإن هذا الخبر رواه عن حرام مروان بن محمد وهو ضعيف)). اهـ[المحلى (2/ 181)].
وقال عبد الحق الأشبلي: ((لايصح غسل الأنثيين، ولا يحتج بهذا الإسناد)) ا هـ
ونقله عنه ابن القطان، وأقره وعلله بجهالة حال حرام بن حكيم.: أنظر [الوهم والإيهام (3/ 310)].
وهذا منهم مردود قطعا:
فأما حرام بن حكيم، فثقة روى عنه جمع، ووثقه دحيم والعجلي وذكره ابن حبان في "الثقاة"، وذكر الحافظ أن بعض الحفاظ نقل عن الدارقطني أنه وثق حرام بن حكيم؛ ثم نقل تضعيف ابن حزم وعبد الحق وابن القطان له ثم قال: ((وليس كما قالو ا، بل هو ثقة كما قال العجلي وغيره)) [ت التهذيب (2/ 195)].
ولذا تعقب ابن حزم وابن القطان كل من الحافظ مغلطاي في " شرحه على سنن ابن ماجه " (2/ 107)، وابن الملقن في "البدر المنير " (2/ 418).
* وأما إعلال ابن حزم له بمروان بن محمد فيرد عليه من وجهين:
الوجه الأول: أن مروان بن محمد وهو الطاطري، ثقة إمام، ولذا قال الحافظ: ضعفه أبو محمد ا بن حزم، فأخطأ، لأنا نعلم له سلفا في تضعيفه إلا ابن قانع، وقول ابن قانع غير مقنع)). [التهذيب (10/ 96)]
الوجه الثاني: أن مروان لم ينفرد به كما رأيت، بل رواه ابن وهب وابن مهدي، عن معاوية بن صالح، عن العلاء بن الحارث به.
* وأما لفظة " الأنثيين " التي أنكرها عبد الحق، فمع صحة سندها لها شاهد صحيح من حديث علي رضي الله عنه، وهو مخرج في (الطهارة 2) باب الوضوء من المذي، وبهذ الشاهد تعقب مغلطاي وابن الملقن على عبد الحق الإشبيلي.
(يُتْبَعُ)
(/)
والحديث صححه الألباني في " صحيح سنن أبي داود " (1/ 381)،
والشيخ أحمد شاكر في" تعليقه على جامع الترمذي " (1/ 194).
إنتهى كلامهم
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[07 - Mar-2010, صباحاً 01:11]ـ
أولا لنسرد ما اطلعت عليه من أسانيد الحديث ومتونها ففي
الطبقات الكبرى لابن سعد
(9526) قَال َعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ: عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ حِزَامِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مُؤَاكَلَةِ الْحَائِضِ، فَقَالَ: " آكِلْهَا ".
مسند أحمد بن حنبل
(18614) حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ حَرَامِ بْنِ معاوية، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مُؤَاكَلَةِ الْحَائِضِ، فَقَالَ: " وَاكِلْهَا ".
سنن الدارمي
(1056) أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَجَّاجِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ الْعَلَاءِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ حَرَامِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْد ٍرَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مُؤَاكَلَةِ الْحَائِضِ، قَالَ: " وَاكِلْهَا ".
سنن ابن ماجه
(643) حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَن ْمُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ حَرَامِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: " سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مُؤَاكَلَةِ الْحَائِضِ؟ فَقَالَ: " وَاكِلْهَا ".
معرفة الصحابة لأبي نعيم
3810)) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ حَرَامِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: " سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مُؤَاكَلَةِ الْحَائِضِ فَقَالَ: " وَآكِلْهَا ".
حلية الأولياء لأبي نعيم
(13453) حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَارُونَ، ثَنَا جَعْفَرُ الْفِرْيَابِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَن مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ حَرَامِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مُوَاكَلَةِ الْحَائِضِ؟ فَقَالَ: " وَاكِلْهَا ".
حلية الأولياء لأبي نعيم
13448)) حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَارُونَ، ثَنَا جَعْفَرُ الْفِرْيَابِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، قَالَ: " سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مُؤَاكَلَةِ الْحَائِضِ؟ " فَقَالَ: " وَاكِلْهَا "
جامع الترمذي
(123) حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ الْعَنْبَرِيُّ, وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى, قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ الْعَلَاءِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ حَرَامِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مُوَاكَلَةِ الْحَائِضِ، فَقَالَ: " وَاكِلْهَا "
مختصر الأحكام المستخرج على جامع الترمذي
(يُتْبَعُ)
(/)
(106) نا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدّ وْرَقِيُّ، قَالَ: نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: نا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ حَرَامِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ, قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مُؤَاكَلَةِ الْحَائِضِ؟ فَقَالَ: تُؤَاكِلُهَا.
السفر الثاني من تاريخ ابن أبي خيثمة
(689) حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ حِزَامِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، عَنْ مَا يُوجِبُ الْغُسْلَ؟ فَقَالَ: " إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحِي مِنَ الْحَقِّ، أَمَّا أَنَا فَإِذَا فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا، يَعْنِي: الْجِمَاعَ، أَتَوَضَّأُ. ثُمَّ ذَكَرَ الْغُسْلَ ".
تاريخ دمشق لابن عساكر
(11121) أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحُسَيْنِيُّ, أنا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْفُرَاتِ, أنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ, نا أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرٍ, نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُلَيَّةَ, نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ, نا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ, عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْحَارِثِ, عَنْ حَرَامِ بْنِ مُعَاوِيَةَ, عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ, قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , عَنْ مُؤَاكَلَةِ الْحَائِضِ , فَقَالَ: وَاكِلْهَا, كَذَا رَوَاه ُبُنْدَارٌ, وَالْفَضْلُ بْنُ مُوسَى الْبَصْرِيُّ, عَنِ ابْنِ مَهْدِيٍّ.
تاريخ دمشق لابن عساكر
(11123) فَأَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْفَتْحِ يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ , أنا شُجَاعُ بْنُ عَلِيٍّ, أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَنْدَهْ, أنا عَلِيُّ بْنُ يَعْقُوبَ, ناعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو, نا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ, نا ابْنُ مَهْدِيٍّ, نامُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ, عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْحَارِثِ, عَنْ حَرَامِ بْنِ حَكِيمٍ, عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ, قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ عَنْ مُوَاكَلَةِ الْحَائِضِ , فَقَالَ: وَاكِلْهَا.
موضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب
(121) أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ الأَبْهَرِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ. ح وَأَخْبَرَنِي أ َبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْخَلالُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أُسَيْدٍ الأَصْبَهَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو وَائِلٍ خَالِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ حَرَامِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: " سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مُؤَاكَلَةِ الْحَائِضِ، فَقَالَ: وَاكِلْهَا ".
الأحاديث المختارة
(3235) وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، أَنّ مَحْمُودَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَهُوَ حَاضِرٌ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَاذَانَ، أبنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَبَّابُ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَن ْحَرَامِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنْ مُؤَاكَلَةِ
(يُتْبَعُ)
(/)
الْحَائِضِ، فَقَالَ: " إِنِّي أُوَاكِلُهَا وَهِيَ حَائِضٌ "، رَوَى الإِمَامُ أَحْمَدُ أَيْضًا هَذَا الْحَدِيثَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ، عَنْ حَرَامِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَمِّهِ، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنْ مُؤَاكَلَةِ الْحَائِضِ، فَقَالَ: " وَاكِلْهَا "، قُلْتُ: وَالْمَشْهُورُ حَرَامُ بْنُ حَكِيمٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
تهذيب الكمال للمزي
1098)) أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ , وأَبُو الْحَسَنِ ابْنُ الْبُخَارِيِّ , وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ , وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحُصَيْنِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الْمُذْهِبِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ , عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ , عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْحَارِثِ , عَنْ حَرَامِ بْنِ حَكِيمٍ , عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ, أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , عَنْ مَا يُوجِبُ الْغُسْلَ , وعَنِ الْمَاءِ يَكُونُ بَعْدَ الْمَاءِ , وعَنِ الصَّلاةِ فِي بَيْتِي , وعَنِ الصَّلاةِ فِي الْمَسْجِدِ , وعَنْ مُؤَاكَلَةِ الْحَائِضِ، فَقَالَ: " إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقَّ أَمَّا أَنَا فَإِذَا فَعَلْتُكَذَا , وكَذَا فَذَكَرَ الْغُسْلَ، قال: أَتَوَضَّأُ وضُوئِي لِلصَّلاةِ , أَغْسِلُ فَرْجِي , ثُمَّ ذَكَرَ الْغُسْلَ , وأَمَّا الْمَاءُ يَكُونُ بَعْدَ الْمَاءِ , فَذَلِكَ الْمَذْيُ , وكُلُّ فَحْلٍ يُمْذِي , فَأَغْسِلُ مِنْ ذَلِكَ فَرْجِي , وأَتَوَضَّأُ , وأَمَّا الصَّلاةُ فِي الْمَسْجِدِ والصَّلاةُ فِي بَيْتِي , فَقَدْ تَرَى مَا أَقْرَبَ بَيْتِي مِنَ الْمَسْجِدِ فَلأَنْ أُصَلِّيَ فِي بَيْتِي أَحَبُّإِلَيَّ مِنْ أَنْ أُصَلِّيَ فِي الْمَسْجِدِ , إِلا أَنْ تَكُونَ صَلاةً مَكْتُوبَةً , وأَمَّا مُؤَاكَلَةُ الْحَائِضِ فَوَاكِلْهَا "، رَوَى أَبُو دَاوُدَ بَعْضَهُ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وهْبٍ , عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ , بِإِسْنَادِهِ، قال: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , عَنْ مَا يُوجِبُ الْغُسْلَ , وعَنِ الْمَاءِ يَكُونُ بَعْدَ الْمَاءِ، فَقَالَ: ذَاكَ الْمَذْيُ , وكُلُّ فَحْلٍ يُمْذِي فَتَغْسِلُ مِنْ ذَلِكَ فَرْجَكَ , وأُنْثَيَيْكَ , وتَوَضَّأْ وضُوءَكَ لِلصَّلاةِ " , وعَنْ هَارُونَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَكَّارِ بْنِ بِلالٍ , عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ , عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ حُمَيْدٍ , عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْحَارِثِ , عَنْ حَرَامِ بْنِ حَكِيمٍ , عَنْ عَمِّهِ , أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , مَا يَحِلُّ لِي مِنَ امْرَأَتِي , وهِيَ حَائِضٌ، قال: " لَكَ مَا فَوْقَ الإِزَارِ " , وذَكَرَ مُؤَاكَلَةَ الْحَائِضِ أَيْضًا , وسَاقَ الْحَدِيثَ , ورَوَى التِّرْمِذِيُّ مِنْهُ قِصَّةَ مُوَاكَلَةِ الْحَائِضِ , عَنْ عَبَّاسٍ الْعَنْبَرِيِّ , ومُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى , ورَوَاهَا ابْنُ ماجه , عَنْ أَبِي بِشْرِ بَكْرِ بْنِ خَلَفٍ كُلِّهِمْ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ , فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا , وقال التِّرْمِذِيُّ: حَسَنٌ غَرِيبٌ , ورَوَى التِّرْمِذِيُّ فِي الشَّمَائِلِ قِصَّةَ الصَّلاةِ مِنْهُ , عَنْ عَبَّاسٍ الْعَنْبَرِيِّ , ورَوَاهَا ابْنُ مَاجَهْ , عَنْ بَكْرِ بْنِ خَلَفٍ جَمِيعًا , عَنِ ابْنِ مَهْدِيٍ , فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا أَيْضًا.
سنن الدارمي
) 1058 (أَخْبَرَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ حَرَامِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ عَمِّهِ، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مُؤَا كَلَةِ الْحَائِضِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ بَعْضَ أَهْلِي لَحَائِضٌ، وَإِنَّا لَمُتَعَشُّونَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ جَمِيعًا ".
معجم الصحابة لابن قانع
846)) حَدَّثَنَا الْمَعْمَرِيُّ، نا وَهْبُ بْنُ بَيَانٍ، نا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ حَرَامِ بْنِ حَكِيمٍ، وَهُوَ الصَّحِيحُ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مُؤَاكَلَةِ الْحَائِضِ، فَقَالَ: وَاكِلْهَا ".
يتبع إن شاء الله .....
.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[07 - Mar-2010, صباحاً 02:51]ـ
.
سنن أبي داود
(211) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ يَعْنِي ابْنَ صَالِحٍ عَنْ الْعَلَاءِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ حَرَامِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمَّا يُوجِبُ الْغُسْلَ وَعَنْ الْمَاءِ يَكُونَ بَعْدَ الْمَاءِ فَقَالَ ذَاكَ الْمَذْيُ وَكُلُّ فَحْلٍ يَمْذِي فَتَغْسِلُ مِنْ ذَلِكَ فَرْجَكَ وَأُنْثَيَيْكَ وَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ
تلخيص المتشابه في الرسم
(661) أنا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرٍ الْهَاشِمِيُّ، نا أَبُو عَلِيِّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ اللُّؤْلُؤِيُّ، نا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ الأَشْعَثِ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، نا مُعَاوِيَةُ يَعْنِي ابْنَ صَالِحٍ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ حَرَامِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ الأَنْصَارِيِّ، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمَّا يُوجِبُ الْغُسْلَ، وَعَنِ الْمَاءِ يَكُونُ بَعْدَ الْمَاءِ، فَقَالَ: " ذَاكَ الْمَذْيُ، وَكُلُّ فَحْلٍ يَمْذِي، فَتَغْسِلُ مِنْ ذَلِكَ فَرْجَكَ وَأُنْثَيْكَ، وَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلاةِ "، وَهَكَذَا رَوَى عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ غَيْرُ وَاحِدٍ، وَخَالَفَهُمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، فَقَالَ: عَنْ حَرَامِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، وَقَدْ ذَكَرْنَا أَحَادِيثَهُمْ بِاخْتِلافِهِمْ فِي كِتَابِ: الْمُوَضِّحُ أَوْهَامَ الْجَمْعِ وَالتَّفْرِيقِ فَغَنِينَا عَنْ إِعَادَتِهَا فِي هَذَا الْكِتَابِ.
المنتقى لابن الجارود
(7) حدثنا بحر بن نصر قال ثنا بن وهب قال ثني معاوية بن صالح عن العلاء بن الحارث عن حرام بن حكيم عن عمه عبد الله بن سعد رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم قال وأما الماء بعد الماء هو المذي وكل فحل يمذي فتغسل من ذلك فرجك وأنثييك وتوضأ وضوءك للصلاة
مسند الإمام أحمد
(19007) حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ مُعَاوِيَةَ يَعْنِي ابْنَ صَالِحٍ عَنِ الْعَلَاءِ يَعْنِي ابْنَ الْحَارِثِ عَنْ حَرَامِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمَّا يُوجِبُ الْغُسْلَ وَعَنْ الْمَاءِ يَكُونُ بَعْدَ الْمَاءِ وَعَنْ الصَّلَاةِ فِي بَيْتِي وَعَنْ الصَّلَاةِ فِي الْمَسْجِدِ وَعَنْ مُؤَاكَلَةِ الْحَائِضِ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي مِنْ الْحَقِّ وَأَمَّا أَنَا فَإِذَا فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا فَذَكَرَ الْغُسْلَ قَالَ أَتَوَضَّأُ وُضُوئِي لِلصَّلَاةِ أَغْسِلُ فَرْجِي ثُمَّ ذَكَرَ الْغُسْلَ وَأَمَّا الْمَاءُ يَكُونُ بَعْدَ الْمَاءِ فَذَلِكَ الْمَذْيُ وَكُلُّ فَحْلٍ يُمْذِي فَأَغْسِلُ مِنْ ذَلِكَ فَرْجِي وَأَتَوَضَّأُ وَأَمَّا الصَّلَاةُ فِي الْمَسْجِدِ وَالصَّلَاةُ فِي بَيْتِي فَقَدْ تَرَى مَا أَقْرَبَ بَيْتِي مِنْ الْمَسْجِدِ وَلَأَنْ أُصَلِّيَ فِي بَيْتِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُصَلِّيَ فِي الْمَسْجِدِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ صَلَاةً مَكْتُوبَةً وَأَمَّا مُؤَاكَلَةُ الْحَائِضِ فَآكِلْهَا
الآحاد والمثاني
(865) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ حَزَامِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعْدٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الصَّلاةِ فِي بَيْتِي، وَالصَّلاةِ فِي الْمَسْجِدِ؟ فَقَالَ: قَدْ تَرَى مَا أَقْرَبَ بَيْتِي مِنَ الْمَسْجِدِ، وَلإِنْ أُصَلِّيَ فِي بَيْتِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُصَلِّيَ فِي الْمَسْجِدِ، إِلا أَنْ تَكُونَ صَلاةً مَكْتُوبَةً وَسَأَلْتُ
(يُتْبَعُ)
(/)
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْمَاءِ يَكُونُ بَعْدَ الْمَاءِ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لا يَسْتَحِي مِنَ الْحَقِّ، أَمَّا أَنَا فَإِذَا فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا يَعْنِي الْجِمَاعَ أَتَوَضَّأُ، ثُمَّ ذَكَرَ الْغُسْلَ، وَأَمَّا مَا يَكُونُ بَعْدَ الْمَاءِ فَذَاكَ الْمَذْيُ، وَكُلُّ فَحْلٍ يَمْذِي، فَأَغْسِلُ فَرْجِي، وَأَتَوَضَّأُ. وَسَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ مُؤَاكَلَةِ الْحَائِضِ، فَقَالَ: وَأَمَّا مُؤَاكَلَةُ الْحَائِضِ فَإِنِّي أُوَاكِلُهَا وَهِيَ حَائِضٌ
سنن البيهقي الكبرى
(3934) - وأنبأ أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله بن عبد الله الحرفي في جامع الحربيه بمدينة السلام أنبأ محمد بن عبد الله الشافعي ثنا محمد بن إسماعيل ثنا أبو صالح عبد الله بن صالح حدثني معاوية بن صالح عن العلاء بن الحارث عن حزام بن حكيم عن عمه عبد الله بن سعد قال: سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عما يوجب الغسل وعن الماء يكون بعد الماء وعن الصلاة في بيتي وعن الصلاة في المسجد وعن مواكله الحائض فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الله لا يستحيي من الحق وعائشة إلى جنبه فأما أنا فإذا كان مني وطى جئت فتوضأت ثم إغتسلت وأما الماء يكون بعد الماء فذلك المذي وكل فحل يمذي فتغسل من ذلك فرجك وأنثييك وتوضأ وضوءك للصلاة وأما الصلاة في المسجد والصلاة في بيتي فقد ترى ما أقرب بيتي من المسجد فلان أصلي في بيتي أحب إلي من أن أصلي في المسجد إلا أن يكون صلاة مكتوبة وأما مواكلة الحائض فواكلها
معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني
(5719) حدثناه عن محمد بن الحسن القطان، ثنا أبو الأزهر، ثنا مروان بن محمد الطاطري، ثنا الهيثم بن حميد، حدثني العلاء بن الحارث، عن حزام بن حكيم، عن عمه مخمر: «أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الماء بعد الماء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:» أما الماء بعد الماء فهو المذي، وكل فحل يمذي، فإذا وجد ذلك أحدكم فليغسل ذكره، وليتوضأ وضوءه للصلاة)
معجم الصحابة لابن قانع
(846) حدثنا أحمد بن محمد بن يزيد السمسار، نا محمد بن الوليد، نا عبد الرحمن بن مهدي، نا معاوية بن صالح، عن العلاء بن الحارث، عن حرام بن معاوية، عن عمه عبد الله بن سعد قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في بيتي والصلاة في المسجد، فقال: «قد ترى ما أقرب بيتي من المسجد، فلأن أصلي في بيتي أحب إلي من أن أصلي في المسجد إلا أن تكون صلاة مكتوبة» حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار، نا القواريري، نا ابن مهدي، بمثله وقال فيه: حرام بن حكيم
معجم الصحابة لابن قانع
(848) حدثنا عبد الله بن الصقر بن هلال، نا إبراهيم بن المنذر، نا ابن وهب، نا معاوية بن صالح، عن العلاء بن الحارث، عن حرام بن حكيم بن خالد، عن عمه عبد الله بن سعد قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يوجب الغسل؟ قال: «إذا استبطنتها فتوضأ واغتسل، والمذي يغسل فرجه ويتوضأ»
الأحاديث المختارة
385 أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن أحمد بن صاعد الحربي أن هبة الله أخبرهم ابنا الحسن ابنا أحمد ثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا معاوية يعني ابن صالح عن العلاء يعني ابن الحارث عن حرام بن حكيم عن عمه عبد الله بن سعد أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عما يوجب الغسل وعن الماء يكون بعد الماء وعن الصلاة في بيتي وعن الصلاة في المسجد وعن مؤاكلة الحائض فقال ان الله لا يستحي من الحق أما أنا اذا فعلت كذا وكذا فذكر الغسل قال أتوضأ وضوئي للصلاة أغسل فرجي ثم ذكر الغسل وأما الماء يكون بعد الماء فذلك المذي وكل فحل يمذي فأغسل من ذلك فرجي وأتوضأ أما الصلاة في المسجد والصلاة في بيتي فقد ترى ما أقرب بيتي من المسجد ولأن أصلي
يعني في بيتي أحب الي من أن أصلي في المسجد الا أن تكون صلاة مكتوبة وأما مؤاكلة الحائض فواكلها
الأحاديث المختارة
386 وأخبرنا أبو روح عبد المعز بن محمد الهروي بها أن زاهر بن طاهر الشحامي أخبرهم ابنا محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي ابنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن اسحاق بن خزيمة ابنا جدي الامام أبو بكر محمد بن اسحاق ثنا بندار ثنا عبد الرحمن يعني ابن مهدي ثنا معاوية بن صالح ثنا العلاء بن الحارث عن حرام عن عمه عبد الله بن سعد (ح)
الأحاديث المختارة
387 قال ابن خزيمة وحدثنا عبد الله بن هاشم ثنا عبد الرحمن عن معاوية (ح)
الأحاديث المختارة
388 قال وحدثنا بحر بن نصر الخولاني ثنا عبد الله بن وهب ثنا معاوية ب صالح عن العلاء بن الحارث عن حرام بن حكيم عن عمه عبد الله بن سعد قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في بيتي والصلاة في المسجد فقال قد ترى ما أقرب بيتي من
المسجد ولأن أصلي في بيتي أحب الي من أن أصلي في المسجد الا المكتوبة هذا حديث بندار
ملاحظة
هذا الحديث لم أختره لسبب غير أني توقعت أن تخريجه لن يطول وليس لي عليه حكم مسبق بل لم أبحث في أسانيده من قبل
وإنما أردته ليكون نموذجا مصغر جدا للأحاديث الأخرى في ديوان السنة
فما كان فيه من جميل أو عيب فيحتمل أنه في الأحاديث الأخرى في ديوان السنة
أحبتي الكرام
هذا ما عثرت عليه من أسانيد هذ الحديث
ومن استطاع أن يزيدنا فاليفعل
قبل أن نبدي ملاحظاتنا على التخريج بشكل عام وبشكل مفصل
بارك الله فيكم وأحسن الله إليكم
.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[07 - Mar-2010, صباحاً 03:44]ـ
ومن الأسانيد التي أطلعت عليها
سنن أبو داود
(212) حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَكَّارٍ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ حُمَيْدٍ حَدَّثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ الْحَارِثِ عَنْ حَرَامِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ عَمِّهِ أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يَحِلُّ لِي مِنْ امْرَأَتِي وَهِيَ حَائِضٌ قَالَ لَكَ مَا فَوْقَ الْإِزَارِ وَذَكَرَ مُؤَاكَلَةَ الْحَائِضِ أَيْضًا وَسَاقَ الْحَدِيثَ
سنن ابن ماجه
(1378) حدثنا أبو بشر بكر بن خلف. حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن معاوية ابن صالح عن العلاء بن الحارث عن حرام بن معاوية عن عمه عبد الله بن سعد قال:سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم أيما أفضل؟ الصلاة في بيتي أو الصلاة في المسجد؟ قال (ألا ترى إلى بيتي؟ ما أقربه من المسجد فلأن أصلي في بيتي أحب إلي من أن أصلي في المسجد. إلا أن تكون صلاة مكتوبة)
صحيح ابن خزيمة
(1202) ثنا بندار ثنا عبد الرحمن - يعني ابن مهدي - نا معاوية بن صالح نا العلاء بن الحارث عن حرام عن عمه عبد الله بن سعد ح وثنا عبد الله بن هاشم نا عبد الرحمن عن معاوية ح وثنا بحر بن نصر الخولاني نا عبد الله بن وهب نا معاوية ابن صالح عن العلاء بن الحارث عن حرام بن حكيم عن عمه عبد الله بن سعد قال: سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الصلاة في بيتي والصلاة في المسجد فقال: قد ترى ما أقرب بيتي من المسجد ولأن أصلي في بيتي أحب من أن أصلي في المسجد إلا المكتوبة).هذا حديث بندار
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[07 - Mar-2010, مساء 12:53]ـ
تاريخ دمشق لابن عساكر
(5952) فأخبرناه أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا عبد الله بن أحمد حدثني أبي نا عبد الرحمن بن مهدي عن معاوية يعني ابن صالح عن العلاء يعني ابن الحارث عن حرام بن حكيم عن عمه عبد الله بن سعد أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عما يوجب الغسل وعن الماء يكون بعد الماء وعن الصلاة في بيتي وعن الصلاة في المسجد وعن مؤاكلة الحائض فقال إن الله تبارك وتعالى لا يستحي من الحق أما أنا فإذا فعلت كذا وكذا فذكر الغسل قال أتوضأ وضوئي للصلاة أغسل فرجي ثم ذكر الغسل وأما الماء يكون بعد الماء فذلك المذي وكل فحل يمذي فأغسل ذلك فرجي وأتوضأ وأما الصلاة في المسجد والصلاة في بيتي فقد ترى ما أقرب بيتي من المسجد فلأن أصلي في بيتي أحب إلي من أن أصلي في المسجد إلا أن تكون صلاة مكتوبة وأما مؤاكلة الحائض فواكلها
تاريخ دمشق لابن عساكر
(5954) فأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد نا عبيد الله بن عمر نا عبد الرحمن بن مهدي عن معاوية بن صالح عن العلاء بن الحارث عن حرام بن حكيم عن عمه عبد الله بن سعد فقال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في بيتي والصلاة في المسجد قال قد ترى ما أقرب بيتي من المسجد فلأن أصلي في بيتي أحب إلي من أن أصلي في المسجد إلا أن تكون صلاة مكتوبة وهذا حديث واحد وإنما فصل بعضه من بعض
تاريخ دمشق لابن عساكر
(5955) فأخبرناه أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد وأم المجتبى فاطمة بنت ناصر قالا أنا أبو طاهر أحمد بن محمود أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو العباس بن قتيبة نا حرملة نا ابن وهب حدثني معاوية بن صالح عن العلاء بن الحارث عن حرام بن حكيم عن عمه عبد الله بن سعد قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عما يوجب الغسل وعن الماء يكون بعد الماء وعن الصلاة في بيتي والصلاة في المسجد وعن مؤاكلة الحائض فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله لا يستحي من الحق وعائشة إلى جانبه أما إذا بطنتها به فتوضأت ثم اغتسلت وأما الماء يكون بعد الماء فذاك المذي وكل فحل يمذي فاغسل من ذلك فرجك وأنثييك وتوضأ وضوءك للصلاة وأما الصلاة في المسجد والصلاة في بيتي فقد ترى ما أقرب بيتي من المسجد فلأن أصلي في بيتي أحب إلي من أن أصلي في المسجد إلا أن تكون صلاة مكتوبة وأما مؤاكلة الحائض فواكلها
تاريخ دمشق لابن عساكر
تكملة ما قاله عن حديث
(يُتْبَعُ)
(/)
أبو القاسم علي بن إبراهيم الحسيني أنا أبو القاسم بن الفرات أنا عبد الوهاب ......... كذا رواه بندار والفضل بن موسى البصري عن ابن مهدي وخالفهم القواريري وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين فرووه عن ابن مهدي وقالوا حرام بن حكيم وكذلك قال عبد الله بن وهب وعبد الله بن صالح المصريان عن معاوية بن صالح وكذلك رواه الهيثم بن حميد عن العلاء بن الحارث
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[07 - Mar-2010, مساء 02:21]ـ
الشمائل المحمدية للترمذي
(288) حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ الْعَنْبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ حَرَامِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الصَّلاةِ فِي بَيْتِي وَالصَّلاةِ فِي الْمَسْجِدِ، قَالَ: " قَدْ تَرَى مَا أَقْرَبَ بَيْتِي مِنَ الْمَسْجِدِ، فَلأَنْ أُصَلِّيَ فِي بَيْتِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُصَلِّيَ فِي الْمَسْجِدِ , إِلا أَنْ تَكُونَ صَلاةً مَكْتُوبَةً ".
شرح معاني الآثار للطحاوي
(1260) حَدَّثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ حَرَامِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: " سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الصَّلاةِ فِي بَيْتِي وَالصَّلاةِ فِي الْمَسْجِدِ؟ فَقَالَ: قَدْ تَرَى مَا أَقْرَبَ بَيْتِي مِنَ الْمَسْجِدِ فَلأَنْ أُصَلِّيَ فِي بَيْتِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُصَلِّيَ فِي الْمَسْجِدِ، إِلا أَنْ تَكُونَ صَلاةً مَكْتُوبَةً ".
الآحاد والمثاني
(865) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، نا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ حَرَامِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " عَنِ الصَّلاةِ فِي بَيْتِي، وَالصَّلاةِ فِي الْمَسْجِدِ؟ فَقَالَ: قَدْ تَرَى مَا أَقْرَبَ بَيْتِي مِنَ الْمَسْجِدِ، وَلإِنْ أُصَلِّيَ فِي بَيْتِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُصَلِّيَ فِي الْمَسْجِدِ، إِلا أَنْ تَكُونَ صَلاةً مَكْتُوبَةً ".
تاريخ دمشق لابن عساكر
(12: 303) أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْفُرَاتِ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ، نَبَّأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرٍ، نَبَّأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُلَيَّةَ، نَبَّأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، نَبَّأَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ حَرَامٍ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الصَّلاةِ فِي بَيْتِي، وَالصَّلاةِ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: لَقَدْ تَرَى مَا أَقْرَبَ بَيْتِي مِنَ الْمَسْجِدِ، وَلأَنْ أُصَلِّيَ فِي بَيْتِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُصَلِّيَ فِي الْمَسْجِدِ، إِلا أَنْ تَكُونَ صَلاةً مَكْتُوبَةً.
موضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب
فَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ نِيخَابٍ الطَّيْبِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ أَبُو مَيْسَرَةَ الزَّعْفَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَعْنِي ابْنَ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ حَرَامِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الصَّلاةِ فِي بَيْتِي وَالصَّلاةِ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: " قَدْ تَرَى مَا أَقْرَبَ بَيْتِي مِنَ الْمَسْجِدِ، وَلأَنْ
(يُتْبَعُ)
(/)
أُصَلِّيَ فِي بَيْتِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُصَلِّيَ فِي الْمَسْجِدِ إِلا أَنْ تَكُونَ صَلاةٌ مَكْتُوبَةٌ ". وَأَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَلِيٍّ الْفَامِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْقَاضِي، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ.
حلية الأولياء لأبي نعيم
(13469) حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، ثَنَا أَبُو حُصَيْنٍ الْوَادِعِيُّ، ثَنَا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثَنَا مُقَرِّنُ بْنُ كَرْزَمَةَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ حَرَامِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الصَّلاةِ فِي بَيْتِي، وَالصَّلاةِ فِي الْمَسْجِدِ؟ فَقَالَ: " أَمَّا الصَّلاةُ فِي الْمَسْجِدِ فَقَدْ تَرَى مَا أَقْرَبَ بَيْتِي مِنَ الْمَسْجِدِ! وَلأَنْ أُصَلِّيَ فِي بَيْتِي، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُصَلِّيَ فِي الْمَسْجِدِ، إِلا الْمَكْتُوبَةَ ".
المخزون في علم الحديث
(41) ثنا حَسَنُ بْنُ ..... ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ قَالا ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ حَرَامِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الصَّلاةِ فِي بَيْتِي، وَالصَّلاةِ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: " قَدْ تَرَى قُرْبَ بَيْتِي مِنَ الْمَسْجِدِ، وَلأَنْ أُصَلِّيَ فِي بَيْتِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُصَلِّيَ فِي الْمَسْجِدِ إِلا الْمَكْتُوبَةَ ".
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[07 - Mar-2010, مساء 03:26]ـ
موضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب
(119) أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو اللُّؤْلُئِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ الأَشْعَثِ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ يَعْنِي ابْنَ صَالِحٍ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ حَرَامِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ الأَنْصَارِيِّ، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمَّا يُوجِبُ الْغُسْلَ، وَعَنِ الْمَاءِ يَكُونُ بَعْدَ الْمَاءِ، فَقَالَ: " ذَاكَ الْمَذِيُّ، وَكُلُّ فَحْلٍ يَمْذِي، فَتَغْسِلُ فَرْجَكَ وَأُنْثَيَيْكَ، وَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلاةِ "، وَقِيلَ إِنَّ يَحْيَى بْنَ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيَّ رَوَاهُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ هَكَذَا.
أقول:
وقد رواه أيضا في تلخيص المتشابه في الرسم كما سبق
الأحاديث المختارة
(10) وَأَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَعَالِي بْنِ غُنَيْمَةَ بْنِ الْحَسَنِ، بِبَابِ الْبَصْرَةِ مِنْ بَغْدَادَ، أَنَّ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْكَرْخِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَطِيبُ، أبنا الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرٍ الْهَاشِمِيُّ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ اللُّؤْلُئِيُّ، ثنا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ الأَشْعَثِ، ثنا هَارُونُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَكَّارٍ، ثنا مَرْوَانُ، يَعْنِي: ابْنَ مُعَاوِيَةَ، ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ حُمَيْدٍ، ثنا الْعَلاءُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ حِزَامِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ عَمِّهِ أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يَحِلُّ لِي مِنَ امْرَأَتِي وَهِيَ حَائِضٌ؟ قَالَ: " لَكَ مَا فَوْقَ الإِزَارِ "، وَذَكَرَ مُؤَاكَلَةَ الْحَائِضِ أَيْضًا، وَسَاقَ الْحَدِيثَ. كَذَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَرَوَى أَبُو دَاوُدَ أَيْضًا، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ الْعَلاءِ، عَنْ حِزَامِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ الأَنْصَارِيِّ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمَّا يُوجِبُ الْغُسْلَ، وَعَنِ الْمَاءِ يَكُونُ بَعْدَ الْمَاءِ، فَقَالَ: " ذَاكَ الْمَذْيُ، وَكُلُّ فَحْلٍ يَمْذِي، فَتَغْسِلُ مِنْ ذَلِكَ فَرْجَكَ، وَأُنْثَيَيْكَ، وَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلاةِ " وَرَوَى التِّرْمِذِيُّ قِصَّةَ مُؤَاكَلَةِ الْحَائِضِ حَسْبُ، عَنْ عَبَّاسٍ الْعَنْبَرِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، عَنِ ابْنِ مَهْدِيٍّ، وَرَوَى فِي كِتَابِ الشَّمَائِلِ، عَنْ عَبَّاسٍ سُؤَالَهُ، عَنِ الصَّلاةِ فِي بَيْتِهِ أَوْ فِي الْمَسْجِدِ، وَرَوَى ابْنُ مَاجَهْ قِصَّةَ مُؤَاكَلَةِ الْحَائِضِ، وَقِصَّةَ الصَّلاةِ فِي الْبَيْتِ أَوِ الصَّلاةِ فِي الْمَسْجِدِ، عَنْ بَكْرِ بْنِ خَلَفٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ.
أسد الغابة
690)) أَخْبَرَنَا أَبُو أحمد عبد الوهاب بْن علي الصوفي , بِإِسْنَادِهِ إِلَى سليمان بْن الأشعث، حدثنا إِبْرَاهِيم بْن موسى، حدثنا عَبْد اللَّهِ بْن وهب، حدثنا معاويه، عَنِ العلاء بْن الحارث، عَنْ حرام بْن حكيم، عَنْ عمه عَبْد اللَّهِ بْن سعد الأنصاري، قال: سألت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عما يوجب الغسل، وعن الماء يكون بعد الماء، قال: " ذاك المذي، وكل فحل يمذي فتغسل من ذلك فرجك وأنثييك، وتوضأ وضوءك للصلاة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[07 - Mar-2010, مساء 04:32]ـ
السنن الكبرى للبيهقي
(1:312) أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُّ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا هَارُونُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَكَّارٍ، حَدَّثَنِي مَرْوَانُ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ، ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ حُمَيْدٍ، ثنا الْعَلاءُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ حَرَامِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ عَمِّهِ، أَنْهُ سَأَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا يَحِلُّ لِي مِنِ امْرَأَتِي وَهِيَ حَائِضٌ؟ قَالَ: " لَكَ مَا فَوْقَ الإِزَارِ ". قَالَ: وَذَكَرَ مُؤَاكَلَةَ الْحَائِضِ أَيْضًا , وَسَاقَ الْحَدِيثَ عَمُّهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ الأَنْصَارِيُّ , وَقِيلَ: حَرَامُ بْنُ مُعَاوِيَةَ , عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ الأَنْصَارِيِّ.
موضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْهَاشِمِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ اللُّؤْلُئِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَكَّارٍ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ حُمَيْدٍ الْعَلاءُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ حَرَامِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ عَمِّهِ أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا يَحِلُّ لِي مِنَ امْرَأَتِي، وَهِيَ حَائِضٌ؟ قَالَ: لَكَ مَا فَوْقَ الإِزَارِ "، وَذَكَرَ مُؤَاكَلَةَ الْحَائِضِ أَيْضًا، وَسَاقَ الْحَدِيثَ.،
أقول
وهنا ذكر الخطيب لفظ أبو داود وفي سنده السابق عنه ذكر لفاظا آخر
أقول
لعلي أكتفي بهذا الآن وإن عثرت لا حقا على بعض أسانيد الحديث ومتو نه ألحقتها هنا إن شاء الله تعالى
****************************** ****************************
****************************** **********
***************************
كما قلت
هذا الحديث لم أختره لسبب غير أني توقعت أن تخريجه لن يطول وليس لي عليه حكم مسبق بل لم أبحث في أسانيده من قبل
وإنما أردته ليكون نموذجا مصغر جدا للأحاديث الأخرى في ديوان السنة
فما كان فيه من جميل أو عيب فيحتمل أنه في الأحاديث الأخرى في ديوان السنة
أقول والله المعين
تحصل لي من الملاحظات الآتى
الملاحظة الأولى
قالوا بعد أن جمعوا جميع الفاظ الحديث في مكان واحد
ما يلي
التخريج:
[د211 مختصرا والرواية الثالثة له، 212 مختصرا /حم 19029 واللفظ له / طش1989 والزيادة الأولى له / مث 865 والزيادة الثانية له / ضح (1/ 110) والروية الأولى له / قا 539 مختصرا والرواية الثانية له / ضيا385 /جا 7 مقتصرا على ذكر المذي / كر (29/ 49) كما ((15/ 22) مجموع أجزاء حديثية 4]
أقول:
هذا غريب جدا جدا
كيف يُشار لعشرة مواضع فقط فقط من المو اضع التي خرج فيها الحديث
لحديث مصارده في الكتب المسندة تقرب من الخمسين مصدرا بل وأجزم أنها أكثر من ذلك
فقد جمعتها على عجل وفي وقت يسيرجدا
فهل هذا معقول!!!! ..... ؟؟؟
الملاحظة الثانية
والعجيب والغريب أيضا
بعد أن ذكروا أن أبو داود أخرج الحديث ووضعوا رقم حديثه
لم يذكروا لفظه من ضمن ألفاظ الحديث!!!!
واللفظ هو
(مَا يَحِلُّ لِي مِنْ امْرَأَتِي وَهِيَ حَائِضٌ قَالَ لَكَ مَا فَوْقَ الْإِزَارِ)
ففي سنن أبو داود
(212) حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَكَّارٍ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ حُمَيْدٍ حَدَّثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ الْحَارِثِ عَنْ حَرَامِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ عَمِّهِ أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يَحِلُّ لِي مِنْ امْرَأَتِي وَهِيَ حَائِضٌ قَالَ لَكَ مَا فَوْقَ الْإِزَارِ وَذَكَرَ مُؤَاكَلَةَ الْحَائِضِ أَيْضًا وَسَاقَ الْحَدِيثَ
يتبع إن شاء الله ......
وأرجوا من الأحبة الكرم إبداء ملاحظاتهم الهامة
.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[07 - Mar-2010, مساء 06:11]ـ
لمن يريد موضع تخريجهم للحديث
فهو في الصفحة رقم- 209
في مانشر من الديوان
ولمن أراد تحميل الكتاب
(يُتْبَعُ)
(/)
[/ URL][URL="http://www.islamwasat.com/uploads/book/tahara.rar"] لتحميل الكتاب اضغط هنا ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=42695)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[07 - Mar-2010, مساء 08:37]ـ
.
الملاحظة الثالثة
هي حكمهم على الحديث بالصحة بينما هو ضعيف منكر
عدا اليسير منه
وهو ما ليس من رواية معاوية بن صالح
بغض النظر عن صحة معناه
ولبيان ذلك أقول
الحديث رواه
هَارُونُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَكَّارٍ عن مَرْوَانُ ابْنَ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ حُمَيْدٍ حَدَّثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ الْحَارِثِ عَنْ حَرَامِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ عَمِّهِ أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يَحِلُّ لِي مِنْ امْرَأَتِي وَهِيَ حَائِضٌ قَالَ لَكَ مَا فَوْقَ الْإِزَارِ وَذَكَرَ مُؤَاكَلَةَ الْحَائِضِ أَيْضًا وَسَاقَ الْحَدِيثَ
و رواه الدارمي عن مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ حَرَامِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ عَمِّهِ، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مُؤَا كَلَةِ الْحَائِضِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ بَعْضَ أَهْلِي لَحَائِضٌ، وَإِنَّا لَمُتَعَشُّونَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ جَمِيعًا
والحديث بهذ الإسناد وهذا اللفظ فقط حسن إن شاء الله
ومعناه صحيح لغيره
فلا نكارة في المتن ومثل متنه يقبل من مثل رواته
وأما ما رواه
ورواه أبو الأزهر،عن مروان بن محمد، ثنا الهيثم بن حميد، حدثني العلاء بن الحارث، عن حزام بن حكيم، عن عمه مخمر: «أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الماء بعد الماء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:» أما الماء بعد الماء فهو المذي، وكل فحل يمذي، فإذا وجد ذلك أحدكم فليغسل ذكره، وليتوضأ وضوءه للصلاة
ففي سنده من جهلت حالهم
أما الألفاظ الأخرى
والتي في سياق متنها العجائب والغرائب ويدرك ذلك من تمرس– في ما أحسب-
فحديثها ضعيف منكر
وإن كان كثير مما فيه صحيح المعنى لغيره
فمدارها جميعاعلى معاوية بن صالح -حسب ما أطلعت عليه-
وصدق حميد بن زنجويه حين ما قال: لعلي ابن المديني إنك تطلب الغرائب فَأْتِ عبد الله بن صالح، واكتب كتاب معاوية بن صالح تستفيد مائتي حديث
ولعل ابن حزم لم يعتد بها أصلا ولهذا ضعف الحديث بمروان بن محمد
وقال عبد الحق الأشبيلي ولا يتعد بمثل هذا الإسناد
ومعاوية بن صالح
ذكره ابن حبان في ثقاته وثقه أحمد وابن سعد وأبو زرعة وابن مهدي والعجلي وقال بن خراش صدوق
إلا أن مثل هذا المتن لايقبل من مثله إطلاقا
قال: الليث بن عبدة: قال يحيى بن معين: كان ابن مهدي إذا حدث بحديث معاوية ابن صالح زبره يحيى بن سعيد وقال: أيش هذه الأحاديث! وكان ابن مهدي لا يبالي عن من روى
وقال: عباس، عن يحيى في موضع آخر: ليس برضي
وقال جعفر بن أبي عثمان الطيالسي، عن يحيى بن معين: ثقة
وقال: أحمد بن سعد بن أبي مريم، عن عمه سعيد بن أبي مريم: سمعت خالي موسى بن سلمة، قال: أتيت معاوية بن صالح لأكتب عنه، فرأيت أراه قال: الملاهي. فقلت: ما هذا؟ قال: شيء نهديه إلى ابن مسعود صاحب الأندلس. قال: فتركته ولم أكتب عنه.
وقال:عباس الدوري، وأبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين: كان يحيى بن سعيد لا يرضاه.
وقال: صالح بن أحمد بن حنبل، عن علي ابن المديني: سألت يحيى بن سعيد عنه، فقال: ما كنا نأخذ عنه ذلك الزمان ولا حرفا
وقال: أبو إسحاق الفزاري ما كان بأهل أن يروى عنه
وقال: أبو أحمد بن عدي: حدثت عن حميد بن زنجويه قال قلت: لعلي ابن المديني إنك تطلب الغرائب فَأْتِ عبد الله بن صالح، واكتب كتاب معاوية بن صالح تستفيد مائتي حديث
وقال: يعقوب بن شيبة قد حمل الناس عنه، ومنهم من يرى أنه وسط ليس بالثبت ولا بالضعيف، ومنهم من يضعفه.
وقال: محمد بن عبد الله المو صلي الناس يروون عنه، وزعموا أنه لم يكن يدري أي شيء الحديث.
وقال: أبو حاتم الرازي صالح الحديث، حسن الحديث، يكتب حديثه، ولا يحتج به.
وقال: ابن عدي له حديث صالح، عن ابن وهب عنه كتاب، وعند أبي صالح عنه كتاب، وعند ابن مهدي ومعن عنه أحاديث عداد، وحدث عنه الليث، وبشر بن السري، وثقات الناس، وما أرى بحديثه بأسا، وهو عندي صدوق إلا أنه يقع في أحاديثه أفرادات.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[08 - Mar-2010, مساء 02:10]ـ
هذا مالدي من ملا حظات على هذا الحديث
وإن كنت أتمنى لو تركوا إختصارات أسماء الكتب مثل (مث .... ضح .... كم .... طش ..... كر .... قا ...... جا .... ) ولكن عذرهم كما قالو أن ذلك سوف يجعل الكتاب كبيرا جدا جدا -وقد صدقوا في ذلك و وهم معذورون .... ولأن من اصطحبها فسوف يألفها
ولكن ذلك العذر معدوم في ما كان على الحاسوب
فلو جعلوا ما على الحاسوب بأسماء الكتب وما كان مطبوعا على الورق مختصرا لأنه لاعذر هناك
وأتمنى لو كان لدى الأحبة ملاحظات أن يطرحوها بارك الله فيهم
ولعلي أفعل ذلك مع حديث آخر إن شاء الله
ولو كان لديهم هم حديث أو حديثين يريدون أن أبدي ملا حظاتي عليهم فأنا جاهز إن شاء الله
.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[04 - Apr-2010, مساء 02:31]ـ
مشكلة كثير من اللجان العلميه أنها حتى وإن إعتمدت على بعض الباحثين المتمكنيين إلا إنها تترك كثير من الأمور بتصرف باحثين أقل تمكنا
والله تعلى أعلم.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[03 - Oct-2010, مساء 10:20]ـ
من لديه معلومة عن المشروع وأين وصل؟؟؟؟
ـ[رمضان عوف]ــــــــ[04 - Oct-2010, صباحاً 11:34]ـ
مشكلة كثير من اللجان العلميه أنها حتى وإن إعتمدت على بعض الباحثين المتمكنيين إلا إنها تترك كثير من الأمور بتصرف باحثين أقل تمكنا
والله تعلى أعلم.
وأين التمكن ورأيت مارأيت في حديث واحد فقط
من فضلك احذف كلام الشيخ مشهور من الخلافيات وكلام الشيخ ناصر من صحيح أبي داود وضعيف أبي داود يخرج لك الدسم (ابتسامة)(/)
الموعظة عند القبر
ـ[عبد الحق الشافعي]ــــــــ[07 - Mar-2010, مساء 05:45]ـ
:) الموعظة عند القبر:)(/)
اختلاف ابن حبان في سماع محمد بن مالك الجوزجاني من البراء بين الثقات والمجروحين
ـ[عبد الحق الشافعي]ــــــــ[07 - Mar-2010, مساء 05:57]ـ
وقال ابن حبان " محمد بن مالك أبو المغيرة الجوزجاني خادم البراء بن عازب يروي عن البراء بن عازب أي سمع منه روى عنه عبد الله بن واقد الهروي يخطىء كثيرا لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد لسلوكه غير مسلك الثقات في الأخبار "
وخالف هذا القول في كتابه الثقات حال ترجمته لعبد الله بن عقيل أبو عقيل الثقفى فقال " وإسماعيل بن أبان يعتبر حديثه إذا لم يكن دونه وفوقه شيخ ضعيف وأما نسخته عن محمد بن مالك عن البراء فهو منقطع لم يسمع محمد من البراء بن عازب شيئا
ولم أعرف لم لم يعول العلماء على سماعه الذي في الجروحين على نفيه الوارد في الثقات كابن حجر وغيره
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[07 - Mar-2010, مساء 10:43]ـ
وقال ابن حبان " محمد بن مالك أبو المغيرة الجوزجاني خادم البراء بن عازب يروي عن البراء بن عازب أي سمع منه
هذه اللفظة الأخيرة محرَّفة، وليست مستقيمة في السياق أصلاً -فيما أرى-.
وهذه صورة النص من المخطوط:
http://majles.alukah.net/attachment.php?attachmentid=46 05&stc=1&d=1267990989 ولعل بعض المشايخ يبين صواب النص؛ فلم يظهر لي ذلك الآن.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[07 - Mar-2010, مساء 11:22]ـ
عونك يارب ..
صنيع الإمام ابن حبان في الرجل _ محمد بن مالك _ له موقفين:
الأول: الجزم.
الثاني: التردد والشك.
أما الجزم _ وهو ما تفرد به دون غيره؛ وقد خالفه الأئمة في ذلك _، فقد وقع في كتابه (الثقات) .. حيث جزم هناك بأنه لم يسمع منه.
أما التردد والشك _ وهو آخر قوليه على الصحيح _، فقد وجد في كتابه (المجروحين) .. حيث قال هناك: (إن سمع منه).
ومن قرأ الحرف على أنه [أي] فقط أخطأ.
وللمعلومية: فغالباً ما يكثر الإمام ابن حبان من هذه الكلمة = (إن سمع منه). فتأمل
ـ[عبد الحق الشافعي]ــــــــ[07 - Mar-2010, مساء 11:40]ـ
ورد في ترجمة محمد بن مالك أبو المغيرة الجوزجاني أي سمع منه
هذا في طبعة دار الصميعي بتحقيق حمدي عبد المجيد السلفي م 2 صـ 286 تـ 933رجمة
أما بالشك ففي الأنساب للسمعاني م 3 صـ 400دار الفاروق إن سمع
وأرجوا إن كان ثم خطأ في نسخة السلفي أن تخبروني جزاكم الله خيرا
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[07 - Mar-2010, مساء 11:44]ـ
كل ذلك لايستقم عندي لا أي سمع ولا إن سمع
ويظهرلي أن حرف الكاف في كلمة كثيرا التي في السطر الإسفل لها أثر في التصحيف
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[08 - Mar-2010, مساء 02:31]ـ
وللمعلومية: فغالباً ما يكثر الإمام ابن حبان من هذه الكلمة = (إن سمع منه). فتأمل
هل عنده مثل ذلك بنفس السياق في تراجمه للرواة؟؟
واعلم أني مستفسر ولست مستنكر
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[08 - Mar-2010, مساء 03:45]ـ
لا بأس أخي الفاضل ..
انظر على سبيل المثال ترجمة كلٌ من:
- إياس بن جعفر.
- أنيس بن عمران.
- الحارث بن محمد.
- حسان بن بلال.
- زفر بن وثيمة.
- صالح بن إبراهيم الزهري.
- عبد الله بن مطر.
- عمر بن يحيى الزرقي.
- عمرو بن عبد الرحمن الجمحي.
- عطاء بن خليفة.
- القاسم بن مخيمرة.
وغيرهم الكثير .. قد تركت أضعافهم.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[08 - Mar-2010, مساء 05:09]ـ
نعم يا أبا عصام التميمي هو كما قلت حفظك الله(/)
دعوة للفوز بالنضارة الموعودة
ـ[أم أبي التراب]ــــــــ[07 - Mar-2010, مساء 06:53]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
هذه دورة حديثية تطبيقية
نسأل الله أن تحقق أهدافها بحول من الله وقوة
الأهداف المرجوة
تذوق واستشعار أهمية أهداف هذه الدورة `
وحتمية الموضوع لحياتنا الشرعية
الدربة على التدقيق والتخريج والتحقيق
للفوز بشرف المشاركة في الذب عن السنة
جمع القلوب على طريق الجنة، وتوحيد الصف بتوحيد
الهدف لنتكلم جميعًا في صوت
واحد بلغة واحده واسنتاه
مساهمة في تنقية سنة رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ مما ليس منها، وَرَدّ المسلمين إلى العمل بما صح من سُنَّةِ رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ، وامتثالاً وعملاً بقول النبي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ:
" الدين النصيحة "
* فعن تميم الداري، قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ:
" إن الدينَ النصيحةُ، إن الدينَ النصيحةُ،
إن الدينَ النصيحةُ "
قالوا: لمن يا رسولَ اللهِ؟
قال ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ:
" لله، وكتابِهِ، ورسولِهِ، وأئمةِ المؤمنين وعامتهم،
أوأئمة المسلمين وعامتهم ".
صحيح سنن أبي داود / ج: 3 / كتاب:
الأدب / (67) ـ باب: في النصيحة / حديث رقم:
4135 ـ 4934 / ص: 934.
شرح الحديث
النصيحة في اللغة
الخلوص. يُقال نصحت العسل إذا أخلصته من الشمع.
فمعنى: الدين النصيحة ..... لله:
أي الاعتقاد في وحدانية الله وإخلاص النية في عبادته.
ـ النصيحة لكتابه: أي الإيمان به والعمل بما فيه.
ـ النصيحة لرسوله: أي التصديق بنبوته،
وبذل الطاعة له فيما أمر به ونهى عنه
ـ النصيحة لأئمة المسلمين: أي يطيعهم في الحق
ولا يخرج عليهم إذا جاروا
ـ النصيحة لعامة المسلمين
أي إرشادهم إلى مصالحهم، وإرادة الخير لهم.
عون المعبود / ج: 13، 14 / ص: 196.
يتبع
ـ[أم أبي التراب]ــــــــ[07 - Mar-2010, مساء 08:02]ـ
أقسام الحديث
هذه نظرة مجملة وعلى عجالة لأقسام الحديث
لتعطينا إطار عام يساعدنا على التطبيق العملي
وسأحاول قدر المستطاع عرض المعلومة
باختصار وشمول في الوقت ذاته
فقد قام علماء الحديث بتقسيم الحديث باعتبارات مختلفة
منها أقسام لاعلاقة لها بقولنا صحيح أو ضعيف
ومنها ما له علاقة
أقسام الحديث
/// /// ///
*أولاً أقسام الحديث باعتبار منتهى السند
ينقسم الحديث باعتبار ما ينتهي إليه السند إلى
أربعة أقسام:
القسم الأول: الحديث القدسي ويسمى الحديث الإلهي.
القسم الثاني: الحديث المرفوع.
القسم الثالث: الحديث الموقوف.
القسم الرابع: الحديث المقطوع.
نظم الدُّرر في مصطلح أهل الأثر / جمع وترتيب وتحقيق
الشيخ أحمد فريد /ص: 201
///
* ثانيًا أقسام الحديث باعتبار عدد الرواة
ينقسم الحديث باعتبار عدد الرواة إلى قسمين:
القسم الأول: المتواتر
القسم الثاني: الآحاد
وينقسم الآحاد إلى:
1 ـ غريب
2 ـ عزيز
3 ـ مشهور
نظم الدُّرر في مصطلح أهل الأثر / حمع وترتيب وتحقيق الشيخ أحمد فريد /ص: 179
///
ثالثًا: أقسام الحديث بحسب القبول والرد
ينقسم الحديث بحسب القبول والرد إلى قسمين:
1 ـ مقبول. 2 ـ مردود.
يقسم الحديث المقبول بالنسبة إلى تفاوت مراتبه إلى أربعة أقسام هي:
القسم الأول: الحديث الصحيح لذاته.
القسم الثاني: الحديث الحسن لذاته.
القسم الثالث: الحديث الصحيح لغيره.
القسم الرابع: الحديث الحسن لغيره.
تيسير مصطلح الحديث / بقلم الدكتور محمود الطحان / ص:33
///
رابعًا: تقسيم الخبر المقبول إلى:
" معمول به " و " غير معمول به "
ينقسم الخبر المقبول إلى قسمين: " معمول به " و " غير معمول به ".
وينبثق عن ذلك نوعان من أنواع علوم الحديث وهما:
" الْمُحْكَم ومختلف الحديث " و "الناسخ والمنسوخ ".
تيسير مصطلح الحديث / بقلم الدكتور محمود الطحان / ص:55
///
الخبر المردود
وهو الذي لم يترجَّحْ صِدْق الْمُخْبِرِ به.
وذلك بفقد شرط أو أكثر من شروط القبول
تيسير مصطلح الحديث / بقلم الدكتور محمود الطحان / ص:62
///
وأسباب رَدْ الحديث فكثيرة، لكنها ترجع بالجملة إلى أحد سببين رئيسيين هما:
أ ـ سَقْط من الإسناد.
ب ـ طعن في الراوي.
وتحت كل من هذين السببين أنواع متعددة.
تيسير مصطلح الحديث / بقلم الدكتور محمود الطحان / ص:62
///
المردود بسبب سقط من الإسناد
المعلق /المرسل/المعضل/المنقطع/المدلس/المرسل الخفي /المعنعن والمؤنن
///
المردود بسبب طعن في الراوي
الموضوع /المتروك/المنكر/المعروف/المعلل/المخالفة للثقات /المدرج/المقلوب/المزيد في متصل الأسانيد/المضطرب/المُصحَّف/الشاذ والمحفوظ/الجهالة بالراوي/المبدعة/سوء الحفظ
تيسير مصطلح الحديث / بقلم الدكتور محمود الطحان
///
يستخلص مما سبق أن ما يخص الحديث من حيث
العمل به أو رده هو
التقسيم الثالث
أقسام الحديث بحسب القبول والرد
ومن أراد التفصيل والاستزادة فليرجع للمصادر المذكورة
أو أي كتاب مصطلح
فهذا ما يدندن حوله كل العلماء
يتبع
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أم أبي التراب]ــــــــ[07 - Mar-2010, مساء 08:12]ـ
الخلاصةالعملية
=*====*====*====*=
ينقسم الحديث بحسب القبول والرد إلى قسمين:
1 ـ مقبول. 2 ـ مردود.
يقسم الحديث المقبول بالنسبة إلى تفاوت مراتبه إلى أربعة أقسام هي:
القسم الأول: الحديث الصحيح لذاته.
القسم الثاني: الحديث الحسن لذاته.
القسم الثالث: الحديث الصحيح لغيره.
القسم الرابع: الحديث الحسن لغيره.
تيسير مصطلح الحديث / بقلم الدكتور محمود الطحان / ص:33
=*====*====*====*=
لذا لايكفي تخريج الحديث دون تحقيقه
الفرق بين التخريج والتحقيق
=*====*====*====*=
هناك أخطاء يقع فيها كثير من الناس، وبعض طلاب العلم، وهي عدم التفريق بين التخريج والتحقيق
فالتخريج
=*====*====*====*=
هو ذكر كتب الحديث التي رُوِيَ فيها الحديث، أو العزو إلى إمام من أئمة الحديث، كأن يقال بعد ذكر الحديث:
" رواه الترمذي / 1/ 270 "
أو
" رواه ابن ماجه / 3/ 60 ".
وهذا لا يعني صحة الحديث أو ضعفه
لأن الترمذي على سبيل المثال لا الحصر روى في سننه أحاديث كثيرة منها الصحيح ومنها الضعيف، وكذلك ابن ماجه، والنسائي، وأبو داود، وغيرهم من أصحاب كتب الحديث،
ما عدا البخاري ومسلمًا، اللذين يكفي منهما
قول: " رواه البخاري " أو " مسلم ".
فالتخريج شيء والتحقيق شيء آخر. فالتخريج لا يدل على صحة الحديث من ضعفه
(وإنما يدل على مكان خروجه)
أما التحقيق:
=*====*====*====*=
فهو ذكر مرتبة الحديث من حيث القبول أو الرد.
رسالة الطريق إلى الجنة / ص: 10 / بتصرف
يـ///ـتـ///ــبـ///ــع
ـ[أم أبي التراب]ــــــــ[12 - Mar-2010, مساء 05:59]ـ
ثمرةالاهتمام بالتحقيق
للاهتمام بالتحقيق ثمار كثير ولكن من أهم ثماره
التحصن من الوقوع في الكذب
على رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال:
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
" كفى بالمرءِ كذبًا (1) أن يحدِّث بكل ما سمع ".
رواه مسلم في مقدمته / باب: النهي عن الحديث بكل ما سمع / حديث رقم: 5 / ص: 5.
وصححه الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في:
صحيح الجامع الصغيروزيادته /المجلد الثاني / حديث رقم: 4483 / ص: 827.
(1) وفي رواية أبي داود
" كفى بالمرء إثمًا أن يحدث بكل ما سمع ".
قال أبو داود في سننه
حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا شعبة،ح وحدثنا محمد بن الحسين،قال: حدثنا علي
ابن حفص،قال:حدثنا شعبة،عن خبيب بن عبد الرحمن،عن حفص بن عاصم، قال:
قال: ابن حسين في حديثه عن أبي هريرة،أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" كفى بالمرء إثمًا أن يحدث بكل ما سمع".
سنن أبي داود / تحقيق الشيخ محمد ناصر الدين الألباني /كتاب الأدب/باب في التشديد في
الكذب/حديث رقم:4992 / التحقيق: صحيح
رجاء الفوز بالنضارة الموعودة
قال أبو داود في سننه
حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى، عن شعبة، قال: حدثني عمر بن سليمان
من ولد عمر بن الخطاب، عن عبد الرحمن بن أبان،عن أبيه، عن زيد بن ثابت،
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
"نضر الله امرأ سمع منا حديثًا فحفظه حتى يبلغه،
فرُب حامل فقه إلى من هو أفقه منه،
ورُب حامل فقه ليس بفقيه "
سنن أبي داود / تحقيق الشيخ محمد ناصر الدين الألباني / كتاب العلم /باب فضل نشر العلم /
حديث رقم: 3660 / التحقيق: صحيح
وهل هذا يُنال إلا إذا كان ما يبلغه عن الحبيب صلى الله عليه وسلم صحيحًا!!
يتبع
ـ[أمة الستير]ــــــــ[12 - Mar-2010, مساء 06:14]ـ
جزاكم الله خير الجزاء _أختنا الفاضلة_على هذه البادرة الطيبة.
تسجيل متابعة إن شاء الله.
ـ[أم أبي التراب]ــــــــ[12 - Mar-2010, مساء 06:19]ـ
كيف السبيل لتحري الصحيح؟
//////////////////
الجواب إجمالاً
///
هناك مصنفات حديثية التزمت الأحاديث
الصحيحة فقط
فهذه يؤخذ منها الحديث مباشرة و أشهرها
البخاري و مسلم , و هما أصح كتابين بعد
كتاب الله تعالى
و هناك مصنفات فيها الصحيح و الضعيف ,
مثل كتب السنن الأربعة
(النسائي و الترمذي و أبي داود و ابن ماجه) , و مسند الإمام أحمد , و غيرها.
والكتب الستة اشتملت على أكثر الصحيح
فمَن دَرس الكتب الستة فقد أحاط
علمًا بمعظم السنة الثابتة
فعندما تنقل حديثًا من المصنفات
الصحيحة (البخاري و مسلم)
فعليك فقط أن تتأكد أن الحديث موجود بالفعل في
البخاري أو مسلم , و ذلك لتتأكد من صحة العزو
و عندما تنقل حديثًا عن غيرهما - و أنت لست عالمًا بأحوال الرواة و المحدثين - فعليك
الرجوع إلى بعض العلماء المحققين الذين يحققون الأحاديث و يبينون الصحيح من الضعيف
ومن العلماء الذين قاموا
بهذا العمل الجليل محدث العصر
الشيخ محمد ناصر الدين الألباني
رحمه الله تعالى
فالشيخ الألباني قد حقق السنن الأربعة
(سنن أبي داود و ابن ماجه و النسائي، والترمذي)
بالإضافة إلى أنه قد صنف مصنفات
عظيمة جمع فيها أكثر الأحاديث الصحيحة و الضعيفة و حكم على كل منها بدرجته من
الصحة و الضعف , و هذه المصنفات منها
صحيح الجامع الصغير وزيادته
ضعيف الجامع الصغير
سلسلة الأحاديث الصحيحة
سلسلة الأحاديث الضعيفة
وحقق كذلك كتاب الأدب المفرد للبخاري ووسمه بصحيح الأدب المفرد
يتبع
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أم أبي التراب]ــــــــ[04 - Oct-2010, صباحاً 04:17]ـ
وسائل البحث العملي التطبيقي
{///}
الحمد لله الذي أنعم علينا بنعم وفيرة كثيرة ,
إن العالم فيما مضى كان يسافر شهرًا على دابته
للحصول على حديث واحد , أما اليوم
فنحن يمكننا استعراض مئات الأحاديث و معرفة
تخريجها و درجتها و نحن في بيوتنا بالتصفح
والبحث في الكتب الورقية أو بضغطة زر واحد
///
فهناك الكثير من المواقع على الشبكة التي
اهتمت بهذا الأمر , و حَوَت مكتبات إلكترونية
تشمل الكثيرمن الموسوعات الحديثية ,
بالإضافة إلى
أسطوانات الموسوعات الحديثية التي تنتجها
شركات البرامج الإسلامية ,
و هناك برامج موجودة على الشبكة يمكن
تحميلها والاستفادة منها
///
ونبدأ أول خطوة عملية بالبحث في الموقع التالي
وهو
الدرر السنية ( http://www.dorar.net/enc/hadith)
http://www.dorar. net/hadith. php
يتبع
ـ[أم أبي التراب]ــــــــ[04 - Oct-2010, صباحاً 04:25]ـ
والآن نحيا مع المحرك البحثي
الدرر السنية
رابطه ( http://www.dorar.net/enc/hadith)
ولنجعل مادة بحثنا على سبيل المثال
' أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة ......... '
1 نضع كلمة البحث في خانة
العبارة
*أول ما يحاسب
2 نختار المحدث
فلو كان اختيارنا لجميع الحدثين الذين بالقائمة
فنختار كلمة:الجميع
ولو اخترنا محدث معين مثل الألباني أو مقبل ...
وليكن اختيارنا
*الألباني
3 - خيارات البحث
نختار:
*جميع الكلمات مطابقة
4 - الكتاب
يمكن اختيار
*الجميع
ومعناها اختيار جميع كتب المحدث المختار والمحدد
في بحثنا هذا
وفي مثالنا هذا أي جميع كتب الألباني
(لأنه هو الذي حددناه كمحدث)
5 - نطاق البحث
نحدد المراد من الاختيارات المتاحة
فنختار على سبيل المثال:
*الجميع
أي جميع رتب الحديث محل البحث سواء مقبولة أومردودة ..
وذلك بوضع علامة صح داخل المربع الذي بجانب اختيارنا
وذلك بالإشارة على المربع المختار مع الضغط على
زر الفأرة الأيسر (كليك شمال)
6 - بحث
ثم اختيار * بحث
وذلك بالإشارة على كلمة بحث مع الضغط على زر الفأرة الأيسر (كليك شمال)
فتظهر صفحة بنتائج البحث
هنا ( http://www.dorar.net/enc/hadith/%D8%A3%D9%88%D9%84+%D9%85%D8%A 7+%D9%8A%D8%AD%D8%A7%D8%B3%D8% A8/+m1420+w)
يتبع(/)
ضوابط فهم السنة النبوية
ـ[نبيل أحمد الطيب الجزائري]ــــــــ[07 - Mar-2010, مساء 10:16]ـ
هل هناك موضوع مهم في مسألة فهم السنة النبوية جدير بالدراسة في هذا العصر
وما هي اهم الشبهات في هذا الباب
الرجاء إثراء الموضوع(/)
إذا اختلف العلماء؛ كيف نفرق بين النقد والتجريح والطعن؟
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[08 - Mar-2010, صباحاً 12:59]ـ
حضرت مناقشة دكتوراة في جامعة صدام قبيل الاحتلال
وكان رئيس اللجنة هو أ. د. محسن عبدالحميد، وهو سياسي معروف اليوم
وكان مما أخذت اللجنة على الباحث اعتماده على تخريج الألباني
وقد قال الأستاذ المذكور آنفا بالحرف:
إنته شلون تعتمد على تخريج الألباني؟
ولك الألباني كل شي ما يفتهم بالحديث
ولمن لايعرف اللهجة العراقية، فالتفسير:
كيف تعتمد على الالباني
اعلم ان الالباني لايفقه شيئا بالحديث.
والسؤال:
ما موقف غير المتخصص - فضلا عن العامي، فضلا عن الجاهل - من اختلاف العلماء في تقييم عالم
فمن قائل العلامة المحدث، ومن قائل لايفقه شيئا
فاذا قلت له قد ضعفه فلان، قال ولكن صححه فلان
وهذا لا ينطبق على الالباني وحده بل نسمعه عن الحويني ومقبل الوادعي وابي الحسن المصري وغيرهم
فماذا نصنع اذا قرانا:
صححه الالباني ضعفه مقبل حسنه الحويني
وكيف نفرق بين
النقد والتجريح والطعن؟(/)
طلب تخريج حديث (المرأة عورة)
ـ[محمد الصواعي]ــــــــ[08 - Mar-2010, صباحاً 10:42]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحديث (المرأة عورة) هل صح هذا الحديث مع التخريج
وشكرا
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[08 - Mar-2010, مساء 06:15]ـ
بادىء ذى بدء الحديث صحيح لغيره، و انتظر تخريجه.
ـ[ابو البراء الأسمري]ــــــــ[09 - Mar-2010, مساء 06:02]ـ
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو موسى نا عمرو بن عاصم ثنا همام عن قتادة عن مورق عن أبي الأحوص عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان وأقرب ما تكون من وجه ربها وهي في قعر بيتها
صحيح ابن خزيمة: ج3/ص93 ح1685
حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا حجاج بن المنهال ثنا أبو هلال عن حميد بن هلال عن أبي الأحوص عن بن مسعود قال إن المرأة عورة وإنها إذا خرجت من بيتها استشرفها الشيطان فتقول ما رآني أحد إلا أعجبته وأقرب ما تكون إلى الله إذا كانت في قعر بيتها
المعجم الكبير: ج9/ص295 ح9481
المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان.
# (ت - عن ابن مسعود).
كنز العمال: ج0/ص0 ح45045
حدثنا محمد بن بشار حدثنا عمرو بن عاصم حدثنا همام عن قتادة عن مورق عن أبي الأحوص عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب
سنن الترمذي: ج3/ص476 ح1173
أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة قال حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا عمرو بن عاصم قال حدثنا همام عن قتادة عن مورق العجلي عن أبي الأحوص عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان وأقرب ما تكون من ربها إذا هي في قعر بيتها
صحيح ابن حبان: ج12/ص413 ح5599
أخبرنا عمر بن محمد الهمداني قال حدثنا أحمد بن المقدام العجلي حدثنا المعتمر بن سليمان قال سمعت أبى يحدث عن قتادة عن أبى الأحوص عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال المرأة عورة وانها إذا خرجت استشرفها الشيطان وانها لا تكون الى وجه الله أقرب منها في قعر بيتها
صحيح ابن حبان: ج12/ص412 ح5598
المرأة عورة وإنها إذا خرجت استشرفها الشيطان وإنها أقرب ما تكون إلى الله وهي في قعر بيتها.
# (طب حب - عن ابن مسعود).
كنز العمال: ج0/ص0 ح45158
حدثنا موسى بن هارون ثنا محمد بن أبان الواسطي ثنا سويد أبو حاتم عن قتادة عن مورق العجلي عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال المرأة عورة وإنها إذا خرجت استشرفها الشيطان وإنها أقرب ما يكون إلى الله وهي في قعر بيتها
المعجم الكبير: ج10/ص108 ح10115
وبه عن قتادة عن سالم بن عبد الله عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المرأة عورة وإنها إذا خرجت استشرفها الشيطان وإنها لا تكون أقرب إلى الله منها في قعر بيتها
المعجم الأوسط: ج3/ص189 ح2890
حدثنا موسى بن هارون نا محمد بن أبان الواسطي نا سويد أبو حاتم عن قتادة عن مورق العجلي عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال المرأة عورة وإنها إذا خرجت من بيتها استشرفها الشيطان وإن أقرب ما تكون إلى الله في قعر بيتها
المعجم الأوسط: ج8/ص101 ح8096
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن المقدام ثنا المعتمر قال سمعت أبي يحدث عن قتادة عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال المرأة عورة وإنها إذا خرجت استشرفها الشيطان وإنها لا تكون الى وجه الله أقرب منها في قعر بيتها أو كما قال
صحيح ابن خزيمة: ج3/ص93 ح1686
حدثنا عبد الله بن رجاء عن محمد بن عجلان عن سمي عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قال كل شيء من المرأة عورة حتى ظفرها
مصنف ابن أبي شيبة: ج4/ص53 ح17712
حدثنا وكيع ثنا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن أبي الأحوص قال قال عبد الله المرأة عورة وأقرب ما تكون من ربها إذا كانت في قعر بيتها فإذا خرجت استشرفها الشيطان
مصنف ابن أبي شيبة: ج2/ص157 ح7616
سعيد ابو البراء الأسمري
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[09 - Mar-2010, مساء 06:37]ـ
أخي الكريم صح الحديث أو لم يصح أليس من الغيرة أن يأمر الرجل أهله بكمال الستر؟؟
والبعد عن مواضع الشبه
فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يبتعد عن قصر عمر في الجنة
لغيرة عمر رضي الله عنه على أهله
عن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال: بينا نحن عند رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذ قال " بَينَا أنا نائمٌ رأيتني في الجنّة، فإذا امرأةٌ تتوضأ إلى جانب قَصر، فقلت: لِمَن هذا القصر؟ قالوا: لعمر،فذكرتُ غَيرَتَهَ فَوَلَيّتُ مُدبِراً " فبكى، وقال: أعَلَيكَ أغَارُ يا رسول الله.
إن في هذا الحديث درس عظيم
لمن تدبره
فما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا لينبه على أمر عظيم في الغيرة على النساء
ومن عاشر الناس وخالطهم كثيرا يتبين له أن ستر الأهل فيه من الفوائد والبعد عن المصائب ما لايوصف
واعلم أخي أحمد الصواعي أني لا أقصدك بهذا الكلام
وإنما أعني من يبحثون عن ضعف حديث ما ليسقطو ما أتت الشريعة كلها لأجله من حفظ العرض والبعد عن الشبهات
.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو البراء الأسمري]ــــــــ[09 - Mar-2010, مساء 06:49]ـ
273 - (حديث " المرأة عورة " رواه الترمذي). ص 74. صحيح. رواه الترمذي (1/ 219 - 220) من طريق همام عن قتادة عن مورق عن أبي الأحوص عن عبداللة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) به وتمامه: " فإذا خرجت استشرفها الشيطان ". وقال: " حديث حسن غريب ". قلت: وهذا إسناد صحيح. وقد أخرجه الطبراني في " الكبير " (3/ 64 / 2) وابن عدي (ق 184/ 2) من طريق سويد أبي حاتم ثنا قتادة به وزاد: " وإنها أقرب ما تكون إلى الله وهي في قعربيتها " وقال: " سويد يخلط على قتادة، ويأتي بأحاديث عنه لا يأتي بها أحد غيره، وهو إلى الضعف أقرب ". قلت: قد تابعه همام كما رأيت، فذلك مما يقويه، وتابعه ايضا سعيد بن بشير عن ابن خزيمة في " صحيحه " (1685، 1687) وفيه عنده الزيادة عن همام وسعيد. 274 - (حديث ام سلمة قالت: يارسول الله تصلي المرأة في درع وخمار وليس عليها إزار؟ قال: "نعم إذا كان سابغا يغطي ظهور قدميها ". رواه أبو داود). ص 74 ضعيف. أخرجه أبو داود (640) والحاكم (1/ 250) والبيهقي (2/ 233) عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن محمد بن زيد بن قنفذ عن أمه عن أم سلمة أنها سألت النبي (صلى الله عليه وسلم) ": أتصلي المرأة
. الحديث وقال الحاكم:
الفاحشة فإن أم محمد بن زيد لا تعرف كما قال الذهبي نفسه قي "
الميزان "، وقد وقع في إسناد الحاكم " عن أبيه " بدل " عن أمه "،
وأبوه ليس له ذكر في شئ من الكتب، وأظنة وهما من بعض النساخ إن لم يكن من الحاكم نفسه! وفي الحديث علة أخرى وهي تفرد ابن دينار هذا برفعه، وهو مع كونه من رجال البخاري فإن فيه ضعفا من قبل حفظه " فمثله لا يحتج به عند التفرد والمخالفة، فقد رواه. مالك (1/ 142/ 36) عن محمد بن زيد بن قنفذ عن أمه أنها سألت أم سلمة زوج النبي (صلى الله عليه وسلم): ماذا تصلي فيه المرأة من الثياب؟ فقالت:تصلي في الخمار والدرع السابغ إذا غيب ظهور قدميها ". ومن طريق مالك أخرجه أبو داود (639) والبيهقي، وتابعه عند جماعة وعند ابن سعد (8/ 350) عبد الرحمن بن اسحاق كلهم من محمد بن زيد به موقوفا
، وهذا هو الصواب. وأما رفعه فخطأ من إبن دينار، على أنه لا يصح مرفوعا ولا موقوفا لأن مداره. على أم محمد هذا وهي مجهولة كما عرفت، فقول النووي في " الجموع " (3/ 172): " رواه. أبو داود بإسناد جيد، لكن قال: رواه أكثر الرواة عن أم سلمة موقوفا عليها من قولها! فهذا ذهول منه رحمه الله عما ذكرناه. فتنبه. (275) - (حديث أبي هريرة أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: " لا يصليالرجل في ثوب واحد ليس على عاتقه منه شئ ". متفق عليه). ص 74 صحيح. أخرجه البخاري (1/ 102) ومسلم (2/ 61) وكذا أبو عوانة في صحيحه (2/ 61) وأبو داود (6 26) والنسائي (1/ 125) والدارمي (1 /
31 8) والطحاوي (1/ 223) والبيهقي (2/ 238) والشلفعي أيضا في " الأم " (1/ 77) من طرق عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعا.
إرواء الغليل
وخرج الترمذي وابن حبان في ((صحيحه)) من حديث قتادة، عن مورق، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((المرأة عورة، فاذا خرجت استشرفها الشيطان)).
زاد ابن حبان: ((وأقرب ما تكون من ربها إذا هي في قعر بيتها)).
وصَححه الترمذي.
وإسناده كلهم ثقات.
قال الدارقطني: رفعه صحيح من حديث قتادة، والصحيح عن أبي إسحاق وحميد بن هلال، أنهما روياه عن أبي الأحوص، عن عبد الله موقوفاً.
ولا نعلم خلافاً بين العلماء: أن المرأة لا تخرج إلى المسجد الإ بأذن زوجها، وهو قول ابن المبارك والشافعي ومالك وأحمد وغيرهم.
فتح الباري ابن رجب كتاب الصلاة(/)
ح .. في أسانيد الأحاديث
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[08 - Mar-2010, مساء 01:29]ـ
عمدة القاري- الجزء الثاني- باب من سئل علما وهو مشتغل في حديثه، فأتم الحديث، ثم أجاب السائل-ص5
(بيان لطائف الإسناد) ... ومنها أن في غالب النسخ قبل قوله: وحدثني إبراهيم بن المنذر- صورة (ح)، وهي حاء مهملة مفردة قيل: إنها مأخوذة من التحول؛ لتحوله من إسناد إلى آخر. ويقول القارىء إذا انتهى إليها "حا"، ويستمر في قراءة ما بعدها. وقيل: إنها من حال بين الشيئين إذا حجز؛ لكونها حالة بين الإسنادين، وأنه لا يلفظ عند الانتهاء إليها بشيء. وقيل: إنها رمز إلى قوله: الحديث. وأهل المغرب إذا وصلوا إليها يقولون: الحديث. وقد كتب جماعة عن حفاظ عراق العجم موضعها "صح"، فيشعر بأنها رمز صحيح، وحسن هنا كتابة صح؛ لئلا يتوهم أنه سقط متن الإسناد الأول. وهي كثيرة في صحيح مسلم، قليلة في البخاري.
ـ[ابو ديس]ــــــــ[16 - Mar-2010, صباحاً 12:29]ـ
غالبا (ح) تعني تحول الاسناد و لا يقال عندها الحديث لان الاسناد يشترك برواة اخرين قبل الوصول الى المتن اي الحديث لذى لا يصح القول عندها لفظة الحديث و هذا المعروف عند اهل الحديث و الله ولي التوفيق
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[16 - Mar-2010, مساء 02:18]ـ
" ح " هي رمز التحويل من إسناد إلى آخر لنفس الحديث، و هو مشهور لدى المشرقيين كثيرا، أما لدى المغاربة فقليل، و لم يستعمله أبو عمر ابن عبد البر إلا قليلا، كما لم يستعمله مسلم بن الحجاج في صحيحه على ما أظنُّ، أما أبو محمد ابن حزم فقد كان يكثر من استعماله في الإحكام و المحلَّى ..
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[16 - Mar-2010, مساء 02:43]ـ
في بعض نسخ البخاري (خ) أي منقوطة فما معناها؟
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[16 - Mar-2010, مساء 08:34]ـ
هي تصحيف من دون ريب ...
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[16 - Mar-2010, مساء 08:38]ـ
هي تصحيف من دون ريب ...
لا أظن أخي الكريم لأن ذلك في النسخة اليوننية
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[17 - Mar-2010, صباحاً 08:20]ـ
قال الحافظ ابن كثير في اختصار علوم الحديث:
وتكلم على كتابة " ح " بين الإسنادين، وأنها " ح " مهملة، من التحويل أو الحائل بين الإسنادين، أو عبارة عن قوله " الحديث "
" قلت ": ومن الناس من يتوهم أنها " خاء " معجمة، أي إسناد آخر. والمشهور الأول، وحكى بعضهم الإجماع عليه.
ـ[أبو عمر محمد بن إسماعيل]ــــــــ[19 - May-2010, مساء 02:02]ـ
نفع الله بكم
ـ[اسماعيل حمدتو]ــــــــ[20 - May-2010, صباحاً 09:52]ـ
درسنا عند أحد مشايخ الحديث المعتبرين فكان إذا مر على هذا الإسناد فى صحيح الإمام
مسلم قال: محول , أى أن الإسناد محول هنا. والله أعلم بالصواب.
وتعلمنا منه أن نقول هذه الكلمة محول وليس مجرد الحرف (حا)
ـ[أبو عبد المهيمن السلفي]ــــــــ[20 - May-2010, مساء 02:13]ـ
في بعض نسخ البخاري (خ) أي منقوطة فما معناها؟
جاء في ص 46 من مقدمة صحيح البخاري الطبعة اليونينة طبعة دار المهاج ودار طوق النجاة بإشراف وعناية الشيخ محمد زهير بن ناصر الناصر مايلي:
خـ أو نخـ أو خ إشارة إلى نسخة أخرى.
ولو كنت مخطأ فالرجاء تعطيني بعض الأمثلة في الطبعة اليونينية ومكان تواجدها هل في االنص أو الهامش.(/)
حديث التيمم وقوله صلى الله عليه وسلم (وما يدريني لعلي لا أبلغه)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[08 - Mar-2010, مساء 04:55]ـ
كنت أطالع ما صدر من ديوان السنة
فاستوقفى هذا الحديث في صفحة 458
قال:عَبْدُ اللَّهِ ابن المبارك أَخْبَرَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هُبَيْرَةَ عَنْ حَنَشٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَخْرُجُ فَيُهَرِيقُ الْمَاءَ فَيَتَمَسَّحُ بِالتُّرَابِ فَأَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الْمَاءَ مِنْكَ قَرِيبٌ فَيَقُولُ وَمَا يُدْرِينِي لَعَلِّي لَا أَبْلُغُهُ
وقد قالوا عن الحديث أنه حسن وأن الشيخ الألباني قال عنه صحيح
لأنه من رواية أحد العبادة عن ابن لهيعة
وفي علل الحديث لابن أبي حاتم
سمِعتُ أبِي يقُولُ فِي حدِيثِ رواهُ ابنُ لهِيعة، عن عَبدِ اللهِ بنِ هُبيرة، عن حنشٍ الصّنعانِيِّ، عنِ ابنِ عبّاسٍ: أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم كان يخرُجُ فيبُولُ، فيتمسّحُ بِالتُّرابِ، فقال: يا رسُول اللهِ، الماءُ مِنك قرِيبٌ فقال: ما أدرِي لعلِّي لا أبلُغُ.
فقال أبِي: لا يصحُّ هذا الحديث، ولا يصحُّ فِي هذا الباب حدِيث.
وقد أشارو إلى ذلك وأن العراقي وابن حجر ضعفوه أيضا
وقال الهيثمي فيه ابن لهيعة وهو ضعيف
والحديث رواه يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ عن ابن لهيعة ابن هبيرة عن الأعرج - ولم أعرفه - عن حنش به
وهم قالوا أن العمدة هي رواية عبد الله ابن المبارك لمتابعة أشهل بن حاتم وموسى بن داود له
فما تقولون بارك الله فيكم؟؟؟
.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[09 - Mar-2010, صباحاً 06:29]ـ
.
هذا الخبر وجدت قريبا منه منسوبا لمعروف الكرخي
كمافي
تاريخ بغداد للخطيب
أخبرنا البرقاني أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق السراج قال سمعت عبيد الله بن محمد الوراق قال كان معروف أبو محفوظ بال فتيمم فقيل له يا أبا محفوظ هذا الماء منك قريب قال حتى نبلغ الماء".
وفي حلية الأولياء لأبي نعيم
حدثنا أحمد بن اسحاق ثنا محمد بن يحيى بن مندة ثنا أحمد بن مهدي ثنا أحمد الدورقي قال قعد معروف الكرخي على شط الدجلة فتيمم فقيل له الماء قريب منك فقال لعلي لا أعيش حتى أبلغه ".
وفي طبقات الصوفية لسلمي
وأخبرنا عَبْدُ الله؛ حدثنا أحمُ؛ حدثنا أَبِى؛ حدثنا هاشمُ بنُ أَبِى عَبْدِ اللهِ؛ حدثنا أبو زكريا الحَمَّال، قال: " بَالَ معروفٌ على الشطِّ، ثم تَيَمَّمَ، فقيل له: يا أبا محفوظ! الماء منكَ قريبٌ فقال: لعلِّى لا أَبلغُه ".
ـ[ابو البراء الأسمري]ــــــــ[09 - Mar-2010, مساء 05:45]ـ
هل تريد استكمال طرق الحديث بارك الله فيك
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ وَمُوسَى بْنُ دَاوُدَ قَالَا حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هُبَيْرَةَ قَالَ يَحْيَى عَنِ الْأَعْرَجِ وَلَمْ يَقُلْ مُوسَى عَنْ الْأَعْرَجِ عَنْ حَنَشٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَخْرُجُ فَيُهَرِيقُ الْمَاءَ فَيَتَمَسَّحُ بِالتُّرَابِ فَأَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الْمَاءَ مِنْكَ قَرِيبٌ قَالَ مَا أَدْرِي لَعَلِّي لَا أَبْلُغُهُ (حم) 2764
قَالَ يَحْيَى مَرَّةً أُخْرَى كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَرَجَ فَأُهْرَاقَ الْمَاءَ فَتَيَمَّمَ فَقِيلَ لَهُ إِنَّ الْمَاءَ مِنَّا قَرِيبٌ (حم) 2765قال الشيخ شعيب الأرناؤوط: حسن
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هُبَيْرَةَ عَنْ حَنَشٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَخْرُجُ فَيُهَرِيقُ الْمَاءَ فَيَتَمَسَّحُ بِالتُّرَابِ فَأَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الْمَاءَ مِنْكَ قَرِيبٌ فَيَقُولُ وَمَا يُدْرِينِي لَعَلِّي لَا أَبْلُغُهُ (حم) 2614قال الشيخ شعيب الأرناؤوط في تعليقه على مسند الإمام احمد: إسناده حسن.
حدثنا بشر بن موسى ثنا يحيى بن إسحاق السيلحيني ثنا بن لهيعة عن عبد الله بن هبيرة عن الأعرج عن حنش عن بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج فيهريق الماء فيتمسح بالتراب فأقول يا رسول الله إن الماء منك قريب فيقول لعلي لا أبلغه
المعجم الكبير: ج12/ص238 ح12987
31012 - ) حدثنا اشهل بن حاتم ثنا بن لهيعة عن عبد الله بن هبيرة عن حنش عن بن عباس قال * رأيت النبي صلى الله عليه وسلم إهراق الماء فتمسح بالتراب فقلت له ان الماء منك قريب فقال وما يدريني لعلي لا ابلغه
الحارث / الهيثمي في مسنده (الزوائد) ج 1/ ص 233 حديث رقم: 100
واخوك / سعيد ابو البراء الأسمري
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[09 - Mar-2010, مساء 05:55]ـ
هي عندي بارك الله فيك
واكفيت بإحالتي على الصفحة 458
في ديوان السنة ففيها تخريج كاف للحديث إلا إن كان لديك طريق أو شاهد لم يأتو به
وسؤالي متوجه نحو الصحة من عدمة
ـ[ابو البراء الأسمري]ــــــــ[09 - Mar-2010, مساء 06:46]ـ
افدنا بارك الله فيك ونفع بك
ـ[ابو البراء الأسمري]ــــــــ[09 - Mar-2010, مساء 07:26]ـ
الظاهر لي من كلام العلماء المحققين أنه ضعيف وإذا كان عندك أخي المبارك فائدة فلا تبخل بها علينا زادك الله علماً
5439 - عن ابن عباس رضى الله عنهما قال: رأيت النبى صلى الله عليه وسلم أهداق الماء فتمسح بالتراب فقلت له: إنما الماء منك قريب. فقال: " و ما يدرينى لعلى لا أبلغه ".
** حارث
(المطالب العالية 47/ 1)
** ضعيف
** قال الحافظ فى " المطالب " 1/ 47: فيه ضعف.
** تعقيب: قال الأعظمى 1/ 47: أخرجه أحمد و الطبرانى فى الكبير، قال الهيثمى: فيه ابن لهيعة و هو ضعيف، و قال البوصيرى: رواه الحارث من طريق جنش، و من طريقه رواه أحمد.
كتاب: روضة المحدثين
158 - وَقَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا أَشْهَلُ بْنُ حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا عبد الله ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هُبَيْرَةَ، عَنْ حَنَشٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَهْرَاقَ الْمَاءَ، فَتَمَسَّحَ بِالْتُرَابِ، فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّمَا الْمَاءُ مِنْكَ قَرِيبٌ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: وَمَا يُدْرِينِي لَعَلِّي لا أَبْلُغُهُ. ضَعِيفٌ
((المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية))
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[10 - Mar-2010, صباحاً 05:05]ـ
افدنا بارك الله فيك ونفع بك
.
وإذا كان عندك أخي المبارك فائدة فلا تبخل بها علينا زادك الله علماً
أخي الكريم
كنت أود لو أسمع كلام الأحبة أولا
أمابالنسبة لما أره أنا فالذي عندي أن الحديث ضعيف أو ضعيف جدا
لسببين أو لهما
تفرد ابن لهيعة به (وفيه حاله كلام طويل جدا وبحوث خاصة بالكلام حوله)
والراجح فيها عندي أن ما تفرد به فهو ضعيف ولا بأس بالإستئناس به
وأما قيل من أن روية ابن المبارك عنه فلاشك أنها أفضل من غيرها ولاكنها كلها ضعيفة
قال ابن حبان سبرت أخباره في رواية المتقدمين والمتاخرين عنه فرأيت التخليط في رواية المتأخرين موجودا وأما الأصل له في رواية المتقدمين كثيرا فرجعت إلى الاعتبار فرأيته كان يدلس عن أقوام ضعفاء على أقوام رآهم بن لهيعة ثقات فألزق تلك الموضوعات بهم
والسبب الثاني
هو أنه نص أحد كبار علماء الجرح والتعديل على تضعيف الحديث بعينه بل وقوله أنه لايصح في الباب شيء فزاد بذالك ضعفه ضعفا
.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[10 - Mar-2010, صباحاً 06:15]ـ
تصحيح
.وأما ما قيل في راوية ابن المبارك عنه، فلاشك أنها أفضل من غيرها ولاكن كلها ضعيفة
.
فرأيت التخليط في رواية المتأخرين موجودا وما لا أصل له في رواية المتقدمين كثيرا فرجعت إلى الاعتبار فرأيته كان يدلس عن أقوام
.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[10 - Mar-2010, مساء 06:32]ـ
.والسبب الثاني
هو أنه نص أحد كبار علماء الجرح والتعديل على تضعيف الحديث بعينه بل وقوله أنه لايصح في الباب شيء فزاد بذالك ضعفه ضعفا
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=21739(/)
تخريج موسع لأحاديث (لانكاح إلا بولي) د / علي الصياح حفظه الله
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[09 - Mar-2010, صباحاً 09:55]ـ
.
أنقل لكم تخريج موسع لأحاديث (لانكاح إلا بولي)
للدكتور علي الصياح حفظه الله
قال حفظه الله
كما في تحقيقه لجزء من علل ابن أبي حاتم
ما نصه
التخريج:
أبونعيم، عن محمد بن عبدالرحمن بن أبي ليلى، عن الحكم، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: ((لا نكاح إلاّ بولي)).
أخرجه:
-ابن الأعرابي في معجمه (3/ 1077رقم 2322) قال: أخبرنا الفضل بن يوسف الجعفي، قال: أخبرنا أبونعيم…الحديث.
الحكم بن عتيبة، عن علي بن أبي طالب موقوفاً.
لم أجد من أخرجه.
وقد روي الحديث عن علي بن أبي طالب
مرفوعاً وموقوفاً، فأما المرفوع فله عدة طرق:
الطريق الأوَّل: الحارث الأعور عن علي بن أبي طالب، ورُوي عن الحارث من وجهين:
الوجه الأول: أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (2/ 224) قال: أخبرنا القاضى أبوبكر محمد بن عمر بن إسماعيل الداودي قال: أخبرنا على بن عمر الحافظ قال: أخبرنا محمد بن مخلد قال: أخبرنا محمد بن الحسين البندار أبوجعفر قال: أخبرنا الربيع قال: أخبرنا عبادة بن العوام قال: أخبرنا الحجاج عن حصين عن الشعبي عن الحارث عن على قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا نكاح إلا بولى ولا نكاح إلا بشهود)).
قال على بن عمر الدارقطني: ((هكذا حدثناه ابن مخلد مرفوعا))، قال الخطيب: ((رواه معلى بن منصور عن عبادة بن العوام موقوفا من قول على، وكذلك رواه أبوخالد الأحمر ويزيد بن هارون عن حجاج موقوفا)).
والموقوف أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (7/ 111) كتاب النكاح، باب لا نكاح إلاّ بولي، قال: وأخبرنا أبوالفتح محمد بن عبدالله الريس بالري قال: حدثنا جعفر بن عبدالله بن يعقوب قال: حدثنا محمد بن هارون قال: حدثنا أبوكريب قال: حدثنا أبوخالد الأحمر وعبيد بن زياد الفراء عن حجاج عن حصين عن الشعبي عن الحارث عن علي رضي الله عنه قال: ((لا نكاح إلا بولي ولا نكاح إلا بشهود))، قال البيهقي: ((رواه يزيد بن هارون عن حجاج وقال لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل)).
وهذا الإسناد مرفوعاً أو موقوفا ضعيف من أجل: الحارث الأعور وتقدم بيان حاله في المسألة رقم (1168)، والحجاج بن أرطاة وتقدم بيان حاله أيضاً في المسألة رقم (1149)، ويبدو أنّ هذا الاضطراب في الحديث من أحدهما.
الوجه الثاني: أخرجه ابن عدي في الكامل (4/ 216) قال: حدثنا حاجب بن مالك قال: حدثنا سيار بن نصر بحلب قال: حدثنا شبيب بن الفضل وأخبرنا الحسن بن سفيان قال: حدثنا عيسى بن محمد بن عبدالرحمن المروزي قال: حدثني شبيب بن الفضل أبوعبدالرحمن قال: حدثنا عبدالله بن أبي جعفر الرازي عن قيس عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا نكاح إلا بولي))، قال ابن عدي: ((وهذا الحديث بهذا الإسناد لا أعلم يرويه غير عبدالله بن أبي جعفر))، وهذا الإسناد أشد ضعفاً من السابق ففيه إضافةً إلى الحارث الأعور عبدالله بن أبي جعفر الرازي قال ابن عدي: ((وبعض حديثه مما لا يتابع عليه))، وقيس بن الربيع وتقدم بيان ضعفه في المسألة رقم (1114).
الطريق الثاني: أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (8/ 7) قال: حدثنا أبي أحمد الناصر وإسماعيل بن إبراهيم الفقيه قالا حدثنا يحيى الهادي بن الحسين حدثني أبي الحسن حدثني أبي الحسين عن أبيه القاسم عن أبي بكر بن أبي أويس عن حسين بن عبدالله بن ضميرة عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا نكاح إلا بولي وشاهدين))، وهذا إسناد باطل، ففي سنده حسين بن عبدالله قال أبوحاتم في الجرح (3/ 57 - 58 رقم259): ((متروك الحديث كذاب)).
(يُتْبَعُ)
(/)
الطريق الثالث: أخرجه ابن عدي الكامل في ضعفاء الرجال (1/ 194) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن الحسن بن زياد المدائني حدثنا أحمد بن عبدالله أبوعلي الكندي حدثنا إبراهيم بن الجراح السجستاني حدثنا أبويوسف عن أبي حنيفة عن خصيف عن جابر بن عقيل عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا نكاح إلا بولي وشاهدين فمن نكح بغير ولي وشاهدين فنكاحه باطل فنكاحه باطل فنكاحه باطل والسلطان ولي من لا ولي له))، قال ابن عدي-بعد ما ساق عدة أحاديث لأحمد بن عبدالله-: ((وهذه الأحاديث لأبي حنيفة لم يحدث بها إلا أحمد بن عبدالله هذا وهي بواطيل عن أبي حنيفة ولا يعرف أحمد بن عبدالله هذا إلا بهذه الأحاديث)).
فتلخص أنّ الحديث لا يصح مرفوعاً من حديث علي بن أبي طالب، لشدة ضعف تلك الأسانيد.
وأمَّا الموقوف عن علي بن أبي طالب فله عدة طرق:
الأوَّل: ما رواه عبدالرزاق في المصنف (6/ 196رقم10476) كتاب النكاح، باب النكاح بغير ولي، عن قيس بن الربيع عن عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش عن علي قال: ((لا نكاح إلا بولي يأذن))، وتقدم أنّ قيساً ضعيف.
الثاني: رواه البيهقي في السنن الكبرى (7/ 111) قال: أخبرنا أبوعبدالله الحافظ وأبوسعيد بن أبي عمرو قالا حدثنا أبوالعباس محمد بن يعقوب قال: أخبرنا أحمد بن عبدالحميد قال: حدثنا أبوأسامة عن سفيان عن سلمة بن كهيل عن معاوية بن سويد يعني ابن مقرن عن أبيه عن علي رضي الله تعالى عنه قال: ((أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل لا نكاح إلا بإذن ولي))، قال البيهقي: ((هذا إسناد صحيح وقد روي عن علي رضي الله تعالى عنه بأسانيد أخر وإن كان الاعتماد على هذا دونها)).
الثالث: وما رواه البيهقي أيضاً في الموضع السابق قال: أخبرنا أبوعبدالرحمن السلمي قال: أخبرنا أبوإسحاق بن رجاء الثرارني قال: حدثنا أبوالحسين المغازي الطبري قال: حدثنا عمرو بن علي قال: حدثنا عبدالرحمن بن مهدي عن هشيم عن مجالد عن الشعبي أن عمر وعليا رضي الله تعالى عنهما وشريحا ومسروقا رحمهما الله قالوا: ((لا نكاح إلا بولي))، وفي إسناده مجالد وهو ابن سعيد: قال ابن حجر في التقريب (ص520رقم6478): ((ليس بالقوي، وقد تغير في آخر عمره)).
الرابع: رواه الدارقطني في السنن (3/ 229) كتاب النكاح، -ومن طريقه البيهقي في الموضع السابق- قال الدارقطني: أبوبكر النيسابوري قال: أخبرنا أحمد بن منصور قال: أخبرنا يزيد بن أبي حكيم قال: أخبرنا سفيان عن جويبر بن سعيد عن الضحاك عن النزال بن سبرة عن علي عليه السلام قال: ((لا نكاح إلا بإذن ولي، فمن نكح أو أنكح بغير إذن ولي فنكاحه باطل))، وفي إسناده جويبر بن سعد: قال ابن حجر في التقريب (ص143رقم987): ((ضعيف جداً)).
والصحيح من هذه الأسانيد الثاني كما قال البيهقي.
(الدراسة والحكم على الحديث:
اختلف في الحديث عن الحكم بن عتيبة على وجهين:
الأوّل: رواه أبونعيم الفضل بن دكين، عن ابن أبي ليلى، عن الحكم بن عتيبة، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: ((لا نكاح إلا بولي)).
الثاني: رواه الحكم بن عتيبة، عن علي بن أبي طالب موقوفاً-ولم أقف على من رواه عن الحكم-.
وقد خطّأ أبوحاتم الوجه الأوّل، ورجح الوجه الثاني، وقال: ((أبونعيم أخطأ فيه))، ولم يتبين لي وجه جعل الخطأ من أبي نعيم إذ أنه من كبار الثقات المتقنين، والحمل على ابن أبي ليلى أولى فهو ضعيف الحديث، خاصةً عن الحكم بن عتيبة، وهذا من روايته عنه، وقد تقدم قول أحمد بن حنبل: ((وابن أبي ليلى يغلط في أحاديث من أحاديث الحكم)).
والوجه الراجح ضعيف من أجل الانقطاع بين الحكم بن عتيبة، و علي بن أبي طالب فالحكم لم يدرك علياً كما قال البيهقي في السنن الكبرى (6/ 43).
وقد تقدم أنّ للحديث طرقاً أخرى عن علي بن أبي طالب مرفوعةً وموقوفة فأمّا المرفوعة فلم يصح منها شيء لشدة ضعفها، وأمّا الموقوفة فقد صح منها بعض الأسانيد -كما تقدم-.
هذا وللحديث مرفوعاً شواهد كثيرة –وغالبها معلول ومنكر كما سيأتي-منها:
حديث أنس بن مالك
وله طريقان:
(يُتْبَعُ)
(/)
الطريق الأوَّل: أخرجه: ابن عدي في الكامل (1/ 324، 6/ 18، 296، 7/ 107) من طريق هشام بن سليمان المجاشعي عن يزيد الرقاشي عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل))، ويزيد الرقاشي متروك الحديث-التهذيب (11/ 309 - 311) -.
الطريق الثاني: أخرجه: ابن عدي في الكامل (3/ 111) قال: حدثنا إبراهيم بن محمد الجرجاني حدثنا أحمد بن العباس العطار حدثنا أحمد بن رجاء الشعراني خادم دينار حدثنا دينار خادم أنس عن أنس خادم رسول الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا نكاح إلا بولي))، قال ابن عدي: ((ودينار هذا شبه المجهول إلا أن بن ناجية ذكر عنه هذا الحديث الذي ذكرته وحدث عنه جماعة من الضعفاء وقال لي محمد بن أحمد بن حبيب القفاص وكان أميا عندي عن دينار عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم مائتين وخمسين حديثا أحفظها حفظا وكان ابن حبيب هذا أمي وكان طريقه بعيدا فلم أكتب عنه مما ذكر أن عنده عن دينار إلا هذه الأحاديث التي أمليتها ودينار ضعيف ذاهب))، ورماه ابن حبان بالوضع –المجروحين (1/ 295) -.
حديث أبي أمامة الباهلي
وله طريقان:
الطريق الأوَّل: أخرجه: الروياني في مسنده (2/ 307رقم1259)، والطبراني في المعجم الكبير (8/ 351رقم8121) كلاهما من طريق محمد بن الصلت حدثنا عمر بن صهبان عن أبي الزناد عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا نكاح إلا بولي))، قال الهيثمي في مجمع الزوائد (4/ 286): ((وعمر بن صهبان وهو متروك)).
الطريق الثاني: أخرجه: ابن عدي في الكامل (6/ 296) قال: حدثنا محمد بن علي حدثنا إسحاق بن راهويه وصدقة بن الفضل قالا حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا زيد بن الحباب عن عمر بن موسى عن أبي غالب عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم …الحديث، قال ابن عدي: ((وهذا منكر بهذا الإسناد، يحيى القطان عن زيد بن الحباب عن عمر بن موسى عن أبي غالب عن أبي أمامة ولا أعلم ليحيى عن زيد بن الحباب شيئا ويحيى أجل وأعلى إسنادا من زيد بن الحباب وإنما يروى عن عمر بن صهبان عن أبي الزناد عن أبي أمامة))، وعمر رمي بالوضع –لسان الميزان (4/ 332 - 334) -.
حديث البراء بن عازب، أخرجه: ابن عدي في الكامل (4/ 256) قال: حدثنا محمد بن أحمد بن عيسى المروذي برأس العين حدثنا أحمد بن الوليد حدثنا عبدالله بن عمرو الواقعي حدثنا شريك عن جابر عن أسلم المهري عن البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا نكاح إلا بولي))، قال ابن عدي: ((وهذا الحديث بهذا الإسناد لا أعلمه إلا من رواية عبدالله بن عمرو الواقعي ولم أكتبه إلا عن ابن عيسى هذا، والبراء بن عازب في هذا الباب غريب جدا))، وتقدم أنَّ الواقعي كذبه الدارقطني.
حديث جابر بن عبدالله
وله طرق:
الطريق الأوَّل: أخرجه:الطبراني في المعجم الأوسط (5/ 247 - 248رقم4488)، وابن عدي في الكامل (4/ 253) من طريق عبدالله بن بزيع عن هشام القردوسي عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبدالله الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا نكاح إلا بولي وأيما امرأة تزوجت بغير ولي فنكاحها))، قال الطبراني: ((لم يرو هذا الحديث عن هشام بن حسان إلاّ عبدالله بن بزيع، تفرد به يحيى بن غيلان))، قال ابن عدي: ((وهذه الأحاديث التي أمليتها لعبدالله بن بزيع لا يتابع عليها، وقد رأيت له عند الحسن بن عثمان عن يحيى بن غيلان عن عبدالله بن بزيع أصنافا له وليس هو عندي ممن يحتج به))
الطريق الثاني: أخرجه: الطبراني في المعجم الأوسط (6/ 263رقم5560) قال: حدثنا محمد بن عبدالله الحضرمي قال: حدثنا قطن بن نسير الذارع قال: حدثنا عمرو بن النعمان الباهلي قال: حدثنا محمد بن عبدالملك عن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل))، وقال: ((لا يروى هذا الحديث عن جابر إلاّ بهذا الإسناد، تفرد به قطن بن نسير))، وقطن قال عنه ابن عدي في الكامل (6/ 52): ((يسرق الحديث ويوصله)).
(يُتْبَعُ)
(/)
الطريق الثالث: أخرجه: ابن عدي في الكامل (6/ 18) قال: حدثنا الفضل حدثنا محمد بن خلف حدثنا أبوبكر الحنفي عن بن أبي ذئب عن عطاء عن جابر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا نكاح إلا بولي))، قال ابن عدي: ((وهذا حدثناه أبويعلى حدثنا محمد بن المنهال حدثنا أبوبكر الحنفي عن ابن أبي ذئب عن عطاء عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" لا نكاح إلا بولي ولا طلاق قبل نكاح"، قال لنا أبويعلى وفي كتأبي في موضعين في موضع ليس فيه:ولا نكاح إلا بولي، وفي موضع فيه: ولا نكاح إلا بولي وهذا إنما هو لا طلاق قبل نكاح بهذا الإسناد))، والصواب أنّ الحديث من هذا الطريق بلفظ: ((لا طلاق قبل نكاح))، وسيأتي قول أبي زرعة، وأبي حاتم المسألة رقم (1220) أنّ ابن أبي ذئب لم يسمع من عطاء.
الطريق الرابع: أخرجه: الطبراني في المعجم الأوسط (4/ 551رقم3938) قال: حدثنا علي بن سعيد الرازي قال: أخبرنا محمد بن العباس بن الوليد الزيتوني من أهل الزيتونة قال: أخبرنا عمرو بن عثمان الرقي، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (8/ 370) قال: أخبرنا محمد بن عمر الداودي حدثنا عبدالله بن محمد الشاهد حدثنا العباس بن أحمد المذكر حدثنا داود بن علي بن خلف حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي.
كلاهما عن عيسى بن يونس عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا نكاح إلا بولي))، وقال الطبراني: ((لم يرو هذا الحديث عن الأعمش إلاّ عيسى بن يونس، ولا عن عيسى إلاّ عمرو بن عثمان، تفرد به محمد بن العباس))، وقال الهيثمي: ((وفيه عمرو بن عثمان الرقي وهو متروك، وقد وثقه ابن حبان))، وأمّا طريق الخطيب فقال عنه -وذكر حديثاً آخر-: ((هذان الحديثان منكران بهذا الإسناد والحمل فيهما عندي على المذكر فإنه غير ثقة والله أعلم)).
وحديث سمرة بن جندب
أخرجه: ابن عدي في الكامل (6/ 18) قال: حدثنا الفضل بن محمد حدثنا كثير الحذاء حدثنا بقية عن إسحاق بن عبدالرحمن عن مكحول عن سمرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا نكاح إلا بولي وإذا نكح المرأة وليان فالأول أحق بالنكاح))، وقال ابن عدي: ((وهذا حدثناه غيره عن كثير وليس فيه ولا نكاح إلا بولي زادنا فيه الأحدب))، وقال قبل ذلك: ((الفضل بن محمد الباهلي أبوالعباس الأنطاكي الأحدب، وكان أحد من كتبنا عنه بأنطاكية حدثنا بأحاديث لم نكتبها عن غيره أوصل أحاديث وسرق أحاديث وزاد في المتون))،
وحديث عائشة أم المؤمنين
وسيأتي في المسألة رقم (1224)، وتقرير أنه صحيح.
وحديث عبادة بن الصامت
أخرجه: تمام في الفوائد (2/ 166رقم 1438) قال: حدثني أبوالحسن علي بن الحسن بن علان الحراني حدثنا محمد ابن جرير الطبري حدثنا بشر بن دحية حدثنا أبوأمية بن يعلي عن موسى بن عقبة عن إسحاق بن يحيى بن عبادة عن عبادة يعني ابن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا نكاح إلا بولي لم يكن لها ولي فالسلطان ولي من لا ولي له))، قال ابن حبان في المجروحين (3/ 147 - 148): ((أبوأمية بن يعلى من أهل البصرة يروي عن أبي الزناد وهشام بن عروة روى عنه أهل العراق ممن تفرد بالمعضلات عن الثقات حتى إذا سمعها من العلم صناعته لم يشك أنها موضوعة لا يحل الاحتجاج به ولا الرواية عنه إلا للخواص من الاعتبار وهو الذي روى عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: خمس لم يكن يدعهن رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ولا حضر المرآة والمكحلة والمشط والمدري والسواك، أخبرناه الحسن بن سفيان قال: حدثنا الصلت بن مسعود الجحدري قال: حدثنا أبوأمية بن يعلى سمعت الحنبلي يقول: سمعت أحمد بن زهير يقول: سئل يحيى بن معين عن أبي أمية بن يعلى فقال: ضعيف))، وإسحاق بن يحيى بن عبادة قال عنه ابن حجر التقريب (ص103رقم392): ((أرسل عن عبادة، وهو مجهول الحال)).
حديث عبدالله بن عباس
وله طرق:
(يُتْبَعُ)
(/)
الطريق الأوَّل: أخرجه: ابن ماجه في سننه (1/ 605رقم1879) كتاب النكاح، باب لا نكاح إلاّ بولي، من طريق ابن المبارك، وأحمد بن حنبل في مسنده (1/ 250) قال: حدثنا معمر بن سليمان الرقى، والبخاري في التاريخ الكبير (8/ 71) من طريق مخشي بن معاوية، وأبويعلى في مسنده (4/ 386رقم2507)، والطبراني في المعجم الأوسط (4/ 282رقم3499) من طريق ابن المبارك، عن خالد الحذاء، وابن عدي في الكامل (3/ 291)، والبيهقي في السنن الكبرى (7/ 109 - 110) جميعهم من طريق ابن المبارك، والخطيب في الفصل للوصل (2/ 760) من طريق معمر بن سليمان الرقى
جميعهم (ابن المبارك، معمر بن سليمان الرقى، ومخشي بن معاوية، وخالد الحذاء) عن الحجاج بن أرطاة، عن عكرمة عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا نكاح إلا بولي والسلطان ولي من لا ولي له))، قال ابن عدي: ((سليمان بن الفضل الزيدي ليس بمستقيم الحديث ... وقد حدث سليمان عن ابن المبارك بغير هذا مما أنكرت عليه عن خالد الحذاء عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم "لا نكاح إلا بولي" وإنما هذا عند ابن المبارك عن حجاج بن أرطاة عن عكرمة، وسألت عبدان عن رواية ابن المبارك هذا الحديث عن خالد الحذاء فقال: حدثنا إبراهيم بن حرب وراق سهل بن عثمان قبل أن يقدم علينا سهل قال: حدثنا سهل حدثنا ابن المبارك عن خالد الحذاء عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم "لا نكاح إلا بولي" ثم قدم علينا سهل بن عثمان فسألناه عن هذا الحديث فقال: إنما حدثناه ابن المبارك عن حجاج بن أرطاة عن عكرمة عن ابن عباس، وسليمان بن فضل هذا قد رأيت له غير حديث منكر))، وقال الطبراني: ((لم يروه عن ابن المبارك، عن خالد الحذاء إلاّ سهل بن عثمان عن الحجاج بن أرطاة، عن عكرمة، ورواه الناس عن ابن المبارك، عن الحجاج بن أرطاة))، وقال البوصيريُّ في مصباح الزجاجة (2/ 104): ((هذا إسناد ضعيف حجاج هو ابن أرطأة مدلس وقد رواه بالعنعنة وأيضا لم يسمع حجاج من عكرمة إنما يحدث عن داود بن الحصين عن عكرمة قال الإمام أحمد ولم يسمع الحجاج أيضا من الزهري قاله عباد بن العوام وأبوزرعة وأبوحاتم))، ورواه الطبراني في المعجم الكبير (11/ 142رقم11298) قال: حدثنا حميد بن أبي مخلد الواسطي حدثنا محمد بن الصباح الجرجرائي حدثنا معمر بن سليمان الرقي عن حجاج عن عطاء عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا نكاح إلا بولي والسلطان ولي من لا ولي له))، وهذا مما يزيد الحديث اضطراباً، وهذا الاضطراب من حجاج نفسه
الطريق الثاني: أخرجه: الطبراني في المعجم الكبير (12/ 64رقم12483)، وفي الأوسط (1/ 318رقم 525) -ومن طريقه الضياء في المختارة (10/ 213 - 214رقم223 - 224) -، والبيهقي في السنن الكبرى (7/ 124) من طريق عبيد الله بن عمر القواريري حدثنا عبدالرحمن بن مهدي وبشر بن المفضل قالا حدثنا سفيان الثوري.
وأخرجه الدارقطني في سننه (3/ 221 - 222) نا علي بن أحمد بن الهيثم البزاز ومحمد بن جعفر المطيري قالا نا عيسى بن أبي حرب نا يحيى بن أبي بكير نا عدي بن الفضل.
كلاهما عن عبدالله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن جبير عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا نكاح إلا بولي))، قال الدارقطني: ((رفعه عدي بن الفضل ولم يرفعه غيره))، وقال الزيلعيّ في نصب الراية (3/ 188): ((أخرجه الدارقطني في سننه عن عبدالله بن الفضل عن عبدالله بن عثمان بن خيثم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعا وقال رجاله ثقات إلا أنه محفوظ من قول بن عباس ولم يرفعه إلا عبدالله بن الفضل انتهى))، وقال البيهقي في السنن الكبرى (7/ 124): ((تفرد به القواريري مرفوعا والقواريري ثقة إلا أن المشهور بهذا الإسناد موقوف على بن عباس رضي الله تعالى عنهما))، وقال: ((كذا رواه عدي بن الفضل وهو ضعيف والصحيح موقوف والله أعلم)).
(يُتْبَعُ)
(/)
الطريق الثالث: أخرجه: الطبراني في المعجم الكبير (11/ 155رقم 11343)، وفي الأوسط (7/ 97 - 98)، وابن شاهين في ناسخ الحديث (ص393رقم506) من طريق الربيع بن بدر حدثنا النهاس بن قهم عن عطاء بن أبي رباح عن بن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يكون نكاح إلا بولي وشاهدين ومهر ما كان قل أم كثر))، وقال في الأوسط: ((لم يرو هذا الحديث عن عطاء، عن ابن عباس إلاّ نهاس بن قهم))، قال أبوحاتم –كما في العلل (1/ 416رقم1251) -: ((هذا حديث باطل))، وقال الهيثمي في المجمع (4/ 286): ((وفيه الربيع بن بدر وهو متروك))،
الطريق الرابع: أخرجه: الطبراني في المعجم الأوسط (1/ 482رقم877) قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا سعيد بن سليمان عن منصور بن أبي الأسود عن أبي يعقوب عن ابن أبي نجيح عن عطاء بن أبي رباح عن بن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أيما امرأة تزوجت بغير ولي فنكاحها باطل فنكاحها باطل، فإن دخل بها فلها المهر بما استحل من فرجها والسلطان ولي من لا ولي له))، وقال: ((لا يروى هذا الحديث عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد تفرد به سعيد))، قال الهيثمي في المجمع (4/ 285): ((وفيه أبويعقوب غير مسمى فان كان هو التوأم فقد وثقه ابن حبان وضعفه ابن معين، وان كان غيره فلم أعرفه وبقية رجاله ثقات))، قال ابن حجر في التقريب (ص329رقم3698): ((عبدالله بن يحيى بن سلمان الثقفي أبويعقوب التوأم -بمثناة مفتوحة وسكون الواو بعدها همزة مفتوحة- مشهور بكنيته وقيل اسمه عباد أو عبادة ضعيف)).
وحديث عبدالله بن عمر
وله طريقان:
الطريق الأوَّل: أخرجه ابن عدي في الكامل (2/ 94)، والدارقطني في سننه كلاهما عن ثابت بن زهير حدثنا نافع عن بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل))، قال ابن عدي: ((وهذا الحديث عن نافع ليس يرويه غير ثابت))، وقال أيضاً: ((ثابت بن زهير أبوزهير بصري، حدثنا الجنيدي حدثنا البخاري قال: ثابت أبوزهير ويقال بن زهير عن الحسن ونافع منكر الحديث…ولثابت بن زهير غير ما ذكرت من الحديث عن نافع وعن الحسن وكل أحاديثه تخالف الثقات في أسانيدها ومتونها))، ولاشك أنَّ تفرده عن نافع بهذا الحديث يدل على بطلان الحديث من هذا الطريق.
الطريق الثاني: أخرجه: العقيلي في الضعفاء الكبير (3/ 294)، وابن عدي في الكامل (1/ 365)، وتمام في الفوائد (2/ 165رقم 1437) جميعهم من طريق أيوب بن عروة قال: أخبرنا أبومالك الجنبي عمرو بن هاشم قال: حدثنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا نكاح إلا بولي))، قال العقيليُّ: ((عمرو بن هاشم الجنبي كوفى حدثني آدم بن موسى قال: سمعت البخاري قال عمرو بن هاشم الجنبي كوفى فيه نظر ... حدثنا عبدالله بن أحمد قال حدثني أبى قال: أبومالك الجنبي صدوق ولم يكن صاحب حديث ولا يتابع عمرو بن هاشم على هذا الحديث وقد روى من غير هذا الوجه بإسناد أيضا لين))، وقال ابن عدي: ((أيوب بن عروة روى غير حديث منكر روى عن أبي مالك الجنبي عن عبيد الله عن نافع عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا نكاح إلا بولي، كتب إليّ به محمد بن أيوب أخبرنا أيوب بن عروة بذلك وروى إبراهيم بن يوسف الصيرفي عن أبي مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث ورواه إبراهيم بن محمد بن ميمون عن أبي مالك عن حجاج بن أرطاة عن هشام بن عروة ولعل هذا الاضطراب من أبي مالك الجنبي لا من أيوب بن عروة))، وقال أيضاً (2/ 94): ((وروى أيوب بن عروة عن أبي مالك الجنبي عن عبيد الله عن نافع عن بن عمر ولم يروه هكذا عن أبي مالك غير أيوب هذا إلا أن غيره روى عن أبي مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة ومنهم من رواه عن أبي مالك عن حجاج بن أرطاة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة))، وتفرد عمرو بن هاشم- وهو لين الحديث كما قال ابن حجر في التقريب (ص427رقم5126) - بهذا الحديث عن عبيد الله بن عمر منكر جداً.
حديث عبدالله بن عمرو
وله طريقان:
(يُتْبَعُ)
(/)
الطريق الأوَّل: أخرجه: إسحاق بن راهويه في مسنده-كما في نصب الراية (3/ 190) -قال: حدثنا عبدالله بن عصمة النصيبي حدثنا حمزة بن أبي حمزة عن عطاء بن أبي رباح عن عبدالله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل فإن كان دخل بها فلها صداقها بما استحل من فرجها ويفرق بينهما، وإن كان لم يدخل بها فرق بينهما والسلطان ولي من لا ولي له))، ومن طريق ابن راهويه رواه الطبراني في معجمه--كما في نصب الراية (3/ 190)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (4/ 285): ((وفيه حمزة بن أبي حمزة وهو متروك)) - وأبونعيم في الحلية (3/ 321)، قال أبونعيم: ((تفرد به عطاء بن أبي رباح عن عبدالله بن عمرو وفي لفظه التفريق وقد روى عن عروة عن عائشة نحوه في إبطال النكاح دون لفظ التفريق))، وهذا باطل؛ في سنده عبدالله بن عصمة قال ابن عدي في الكامل (4/ 211): ((وعبدالله بن عصمة رأيت له أحاديث أنكرها وليس بالكثير وإنما ذكرته لأني شرطت في أول كتأبي أني أذكر كل من أنكر حديثه أو يروي حديثا يضعف من أجله ولم أر للمتقدمين فيه كلاما))، وحمزة تقدم أنه متروك الحديث، وتفرده عن عطاء مما يزيد الحديث بطلانا
الطريق الثاني: أخرجه: السهمي في تاريخ جرجان (ص169) من طريق مقاتل بن سليمان، وابن عدي في الكامل (6/ 99) من طريق العرزمي كلاهما عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم…الحديث، ومقاتل، والعرزمي كلاهما متروك الحديث، قال ابن عدي: ((وقد اختلف في هذا عن العرزمي على ثلاثة ألوان فاللون ما ذكرته –وهو: محمد بن عبيد الله العرزمي عن أبيه عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل فما كان على غير ذلك فباطل مردود-، والثاني حدثناه ابن ناجية حدثنا أبومعمر القطيعي حدثنا النضر بن إسماعيل عن محمد بن عبيد الله العرزمي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا نكاح إلا بولي واللون الثالث حدثناه عبدان وعمران بن موسى قالا حدثنا قطن بن نسير حدثنا عمرو بن النعمان عن محمد بن عبيدالله العرزمي عن أبي الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل قال الشيخ وهذه الثلاثة ألوان في هذا الحديث عن العرزمي والاختلاف فيه عليه كلها غير محفوظة)).
وحديث عمران بن حصين
أخرجه: عبدالرزاق في المصنف (6/ 196رقم10473)، والروياني في مسنده (1/ 104رقم83)، والعقيلي في الضعفاء (2/ 309)، والطبراني في المعجم الكبير (18/ 142رقم299)، وتمام في الفوائد (2/ 182رقم1476)، والبيهقي (7/ 125) جميعهم من طريق عبدالله بن محرر الجزري عن قتادة عن الحسن عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا نكاح إلا بولى وشاهدى عدل))، قال الهيثمي في المجمع (4/ 287): ((وفيه عبدالله بن محرر وهو متروك الحديث))، وقال العقيليُّ: ((قال أبوجعفر الصائغ لما قرأ عليَّ أبونعيم هذا الحديث قال: ما تصنع بحديث ابن محرر هو ضعيف، حدثنا إسحاق بن إسحاق عن عبدالرزاق عن عبدالله بن محرر عن الزهرى عن أبى سلمة عن أبى هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: في العسل العشر، كلاهما منكران لا يتابع عليهما حدثنا محمد بن عيسى قال: حدثنا محمد بن على الوراق قال: سأل رجل أحمد بن حنبل عن أبى عبدالله بن محرر فقال: ترك الناس حديثه، حدثنا محمد قال: حدثنا معاوية قال: سمعت يحيى قال عبدالله بن محرر العامري ضعيف حدثنا أحمد بن محمود قال: حدثنا عثمان بن سعيد قال: سمعت يحيى يقول عبدالله بن محرر ليس بثقة حدثني آدم قال: سمعت البخاري قال: عبدالله بن محرر منكر الحديث فأما النكاح بولى ففيه رواية من غير هذا الوجه صالحة الإسناد وأما الشاهدان فالرواية فيها لين)).
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد اضطرب فيه عبدالله بن محرر فرواه عن قتادة، عن الحسن، عن عمران بن الحصين، عن عبدالله بن مسعود، أخرجه الدارقطني (3/ 225)، قال البيهقي: ((إنما رواه هكذا عبدالله بن محرر عن قتادة عن الحسن عن عمران بن حصين رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجوز نكاح إلا بولي وشاهدي عدل ... عبدالله بن محرر متروك لا يحتج به، وقد قيل عنه قتادة عن الحسن عن عمران عن بن مسعود رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وليس بشيء))، وأخرجه ابن عدي في الكامل (4/ 256 - 257)، والسهمي في تاريخ جرجان (ص490 - 491) من طريق عبدالله بن عمرو الواقعي حدثنا أبان بن يزيد العطار عن قتادة عن الحسن عن عمران بن الحصين أن النبي صلى الله عليه وسلم…الحديث، قال ابن عدي: ((هذا الحديث من حديث أبان العطار عن قتادة غريب لأن هذا الحديث يرويه عن قتادة عبدالله بن محرز فقال عن الحسن عن عمران بن حصين وقال بكر بن بكار ويحيى البابلي عن عبدالله بن محرز عن قتادة عن الحسن عن عمران بن حصين عن عبدالله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم، ورواه عن عبدالله بن محرر مبشر بن إسماعيل وعبدالرزاق وأبونعيم وغيرهم ولم يذكروا في إسناده عبدالله بن مسعود ولعبدالله بن عمرو الواقعي أحاديث وكلها مقلوبات وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق))، والواقعي كذبه الدارقطني –لسان الميزان (3/ 320) -.
وحديث عبدالله بن مسعود
-سيأتي في حديث عمران بن حصين أنه وجه من اضطراب عبدالله بن محرر بالحديث-.
وحديث معاذ بن جبل
أخرجه: ابن عدي في الكامل (5/ 25) قال: حدثنا أبوقصي إسماعيل بن محمد حدثنا سليمان بن عبدالرحمن حدثنا مسلمة بن علي حدثني عمر بن صبح العدوي، وحدثنا محمد بن نوح بن عبدالله الجند، حدثنا محمد بن ثواب حدثنا محمد بن يعلى عن عمر بن صبح، والخطيب في تاريخ بغداد (2/ 312) –ومن طريقه ابن الجوزي في العلل المتناهية (2/ 622) -قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل الداودي أخبرنا على بن عمر الحافظ حدثنا محمد بن الحسين بن محمد بن حاتم حدثنا محمد بن عبدالرحمن الطبري حدثنا الحسين بن إسماعيل بن خالد الطبري حدثنا يوسف بن سعيد أبوالمثنى عن أبى عصمة.
كلاهما (عمر بن صبح، وأبوعصمة نوح بن أبي مريم) عن مقاتل بن حيان عن قبيصة بن ذؤيب عن معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أيما امرأة زوجت نفسها من غير ولى فهى زانية))، وعمر بن صبح قال ابن حجر عنه في التقريب (ص414رقم4922): ((متروك، كذبه ابن راهويه))، ونوح قال ابن حجر عنه في التقريب (ص567رقم7210): ((كذبوه في الحديث، وقال ابن المبارك: كان يضع)).
وحديث أبي موسى الأشعري، وسيأتي في المسألة رقم (1216) وأنّ الأئمة على تصحيحه.
وحديث أبي هريرة
وله طرق:
الطريق الأوَّل: أخرجه: ابن حبان في صحيحه-كما في الإحسان (9/ 387 - 388رقم4076) -قال: أخبرنا عبدالله بن أحمد بن موسى قال: حدثنا هلال بن بشر قال: حدثنا أبوعتاب الدلال قال: حدثنا أبوعامر الخزاز صالح بن رستم.
وأخرجه: ابن عدي في الكامل (6/ 357) –ومن طريقه البيهقي في السنن الكبرى (7/ 125،143) -، والسهمي في تاريخ جرجان (ص86)، والخطيب في تاريخ بغداد (3/ 244) من طريق المغيرة بن موسى، عن هشام بن حسان.
كلاهما (أبوعامر الخزاز صالح بن رستم، وهشام بن حسان) عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا نكاح إلا بولي))، وصالح بن رستم صدوق كثير الخطأ-قاله ابن حجر في التقريب (ص272رقم2861) -، والمغيرة بن موسى قال عنه البخاري في التاريخ الكبير (7/ 319رقم1370): ((منكر الحديث)).
وقد رُوى الحديث من طريق هشام بن حسان، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة موقوفاً عليه، رواه عن هشام:
حفص بن غياث، أخرجه: الدارقطني في السنن (3/ 228 - 228) قال: نا محمد بن مخلد نا إبراهيم بن راشد الآدمي نا محمد بن الصباح الدولابي نا حفص بن غياث.
وحماد بن أسامة، أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (4/ 135) كتاب النكاح، في المرأة تزوج نفسها قال: حدثنا أبوأسامة.
وسفيان بن عيينة، أخرجه: الشافعي في مسنده (ص291) عن ابن عيينة، وذكر ذلك البيهقي في السنن الكبرى (7/ 110) معلقاً.
وعبدالرزاق بن همام، أخرجه في مصنفه (6/ 200رقم10494).
(يُتْبَعُ)
(/)
النضر بن شميل، أخرجه: الدارقطني في السنن (3/ 228 - 228) قال: نا محمد بن مخلد نا أحمد بن منصور زاج أخبرنا النضر بن شميل.
وتابع هشاماً على الوقف:
أيوبُ السختياني، أخرجه: عبدالرزاق الصنعاني في مصنفه (6/ 200رقم10494) عن معمر بن راشد، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة-به-.
وعبدالرحمن الأوزاعي، أخرجه: البيهقي في السنن الكبرى (7/ 110) قال: أخبرنا أبوعبدالله الحافظ وأبوعبدالله إسحاق بن محمد بن يوسف السوسي وأبوبكر أحمد بن الحسن القاضي وأبوسعيد بن أبي عمرو وأبوصادق بن أبي الفوارس قالوا حدثنا أبوالعباس محمد بن يعقوب حدثنا بحر بن نصر حدثنا بشر بن بكر أنبأنا الأوزاعي عن ابن سيرين عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: ((لا تزوج المرأة المرأة ولا تزوج المرأة نفسها فإن الزانية هي التي تزوج نفسها)).
وقد رواه بعض الرواة عن هشام مرفوعاً، والصواب أنه موقوف من كلام أبي هريرة، وقد ذكر الخلاف الدارقطني في العلل (10/ 21 - 22).
الطريق الثاني: رواه سليمان بن أرقم، وعمر بن قيس كلاهما عن الزهريّ، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، وسيأتي تخريجه في المسألة رقم (1224)، وبيان أنَّ سليمان بن أرقم، وعمر بن قيس كلاهما متروك الحديث.
الطريق الثالث: رواه محمد بن عبيد الله العرزمي عن أبيه عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم…الحديث، وتقدم ذكره في تخريج حديث عبدالله بن عمرو قريباً، وأنّ العرزمي متروك الحديث.
فتبين مما تقدم أنّ جميع هذه الشواهد –عدا حديث أبي موسى الأشعري الآتي في المسألة رقم (1216)، وحديث عائشة أم المؤمنين الآتي في المسألة رقم (1224) - معلولة، وغالبها غرائب وأفراد منكرة تفرد بها الضعفاء والمتروكون.
وهنا فوائد يحسن ذكرها هنا:
قال الخطيب البغدادي في شرف أصحاب الحديث (ص129): ((كره مالكٌ، وابنُ إدريس وغيرهما: الإكثار من طلب الأسانيد الغريبة والطرق المستنكرة؛ كأسانيد حديث"الطائر"…و"لا نكاح إلاّ بولي" وغير ذلك مما يتتبع أصحاب الحديث طرقه، ويُعنون بجمعه، والصحيح من طرقه أقلها)).
قال الكتاني في نظم المتناثر من الحديث المتواتر (ص147 - 148): (("لا نكاح إلا بولي" أورده في الأزهار من حديث أبي موسى، وابن عباس، وجابر، وأبي هريرة، وأبي أمامة، وعائشة، وعمران بن حصين سبعة أنفس، قلت: ذكره ابن حجر في أماليه من حديث أبي موسى ثم قال: قال الترمذي وفي الباب عن عائشة وأبي هريرة وابن عباس وعمران ابن حصين، وأنس، وكذا قال الحاكم وزاد عن علي، ومعاذ، وابن مسعود، وأبي ذر، والمقداد، والمسور، وجابر، وابن عمر، وابن عمرو، وأم سلمة، وزينب بنت جحش وأطنب الحاكم في تخريجه ووقفت من المذكورين في كلامه على حديث علي وابن مسعود وجابر وابن عمر وأما بقية من ذكرهم فلم أقف عليهم إلى الآن اهـ، ملخصا في الأمالي المذكورة وفي تخريج أحاديث الرافعي له، قال الحاكم: وقد صحت الرواية فيه عن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة وأم سلمة وزينب بنت جحش قال: وفي الباب عن علي وابن عباس ثم سرد تمام ثلاثين صحابيا وقد جمع طرقه الدمياطي من المتأخرين اهـ، وفي الجمع ممن خرجه سمرة بن جندب وممن صرح بأنه متواتر الشيخ عبدالرءوف المناوي في شرح الجامع))،
ولا شك أنَّ دعوى التواتر بعيدة كل البعد عن التحقيق العلميّ، والدراسة الدقيقة لجميع طرق الحديث.
أُفرد هذا الحديث بالتصنيف، فممن صنف فيه من المتقدمين:
الخطيب البغدادي، فقد قال في الفصل للوصل (2/ 757): ((وقد ذكرنا أحاديثهم في كتاب "إبطال النكاح بغير ولي")).
والدمياطي، قال ابن حجر في التلخيص (3/ 156): ((وقد جمع طرقه الدمياطي من المتأخرين)).
وصنف فيه من المعاصرين مفلح بن سليمان الرشيدي جزءاً سماه ((التحقيق الجلي لحديث لا نكاح إلاّ بولي)) طبع مؤسسة قرطبة، عام 1402هـ، وهو جيد، وقد فاته بعض الطرق، ويحتاج إلى مزيد من التدقيق في الأسانيد وعللها.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[09 - Mar-2010, صباحاً 10:11]ـ
ثم قال حفظه الله
في تخريجه لحديث
أبي موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه
فقال: مانصه
التخريج:
- أبوعوانة، عن أبي إسحاق السبيعي، عن أبي بردة، عن أبيه، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: ((لا نكاح إلاّ بولي)).
أخرجه:
(يُتْبَعُ)
(/)
الترمذي في سننه (3/ 407رقم1101) كتاب النكاح، باب ماجاء لا نكاح إلا بولي، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد.
وابن ماجه في سننه (1/ 605رقم1881) كتاب النكاح، باب لا نكاح إلا بولي، قال: حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب.
وأبوداود الطيالسي في مسنده (ص71رقم523).
وسعيد بن منصور في سننه (1/ 149رقم527) -ومن طريقه الطحاوي في شرح معاني الآثار (3/ 9) كتاب النكاح-.
والروياني في مسنده (1/ 335رقم509) من طريق عبد الرحمن بن مهدي.
وابن المنذر في الإقناع (1/ 296 - 297).
والطحاوي في شرح معاني الآثار (3/ 9).
كلاهما من طريق أبي غسان النهدي، زاد الطحاوي: أبا الوليد الطيالسي.
وابن عدي في الكامل (1/ 425) من طريق سليمان بن أيوب صاحب البصري وعباس بن الوليد النرسي ويحيى بن درست.
والحاكم في المستدرك (2/ 171) كتاب النكاح.
والبيهقي في السنن الكبرى (7/ 107).
وابن عبد البر في التمهيد (19/ 88).
جميعهم من طريق معلى بن منصور.
وأخرجه: ابن عبد البر في الموضع السابق من طريق إسحاق بن عيسى، وابن أبي زائدة، ووكيع بن الجراح.
جميعهم (قتيبة بن سعيد، ومحمد بن عبد الملك، وأبوداود الطيالسي، وسعيد بن منصور، وعبد الرحمن بن مهدي، وأبوغسان مالك بن إسماعيل، وسعيد بن منصور، وأبوالوليد الطيالسي، وسليمان بن أيوب صاحب البصري، وعباس بن الوليد النرسي، ويحيى بن درست، والمعلى بن منصور، وإسحاق بن عيسى، وابن أبي زائدة، ووكيع بن الجراح) عن أبي عوانة عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا نكاح إلا بولي)).
وفي رواية البيهقي قال معلى بن منصور: ((ثم قال أبوعوانة بعد ذلك: لم أسمعه من أبي إسحاق بيني وبينه إسرائيل))، وقال ابن حجر في النكت الظراف (6/ 460): ((لم يسمعه أبوعوانة من أبي إسحاق، قال محمد بن إسحاق الصغاني: حدثنا معلى بن منصور، قال: حدثنا أبوعوانة، عن أبي إسحاق، ثم قال: لا أدلسه لك بيني وبينه إسرائيل))، والمعلى بن منصور ثقة سني فقيه قاله ابن حجر في التقريب (ص541رقم6806)، وتابعه على هذا النقل يحيى بن حماد –كما في هذه المسألة-، ومحمد بن الفضل، قال عباس بن الوليد النرسي – كما في رواية ابن عدي-: ((كان محمد بن الفضل جارا لنا يحدث بهذا الحديث ويقول: إن هذا الحديث وحديث عاصم بن ضمرة عن علي إنما حدث به أبوعوانة عن إسرائيل عن أبي إسحاق)).
غير أنّ في رواية محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب –عند ابن ماجة- تصريح أبي عوانة بالسماع من أبي إسحاق السبيعي، ويبدو أنّ ابن أبي الشوارب –وهو صدوق كما في التقريب (ص494رقم6098) - وهم في ذكر السماع، فكبار الحفاظ رووه عن أبي عوانة بالعنعنة، وصريح كلام أبي عوانة المتقدم يدل على أنه سمع الحديث من إسرائيل، وقد رواه عنه كذلك المعلى بن منصور كما سيأتي.
هذا وقد روى الحديث عن أبي إسحاق مرفوعاً عدد من الرواة، وهم:
إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق، أخرجه:
-أبوداود في سننه (2/ 229رقم2085) قال: حدثنا محمد بن قدامة بن أعين قال: حدثنا أبوعبيدة الحداد.
-والترمذي في سننه (3/ 407رقم1101).
-وأحمد في المسند (4/ 394).
-والروياني في مسنده (1/ 303رقم449، 1/ 335رقم508).
-وأبويعلى الموصلي في مسنده (13/ 195رقم7227).
- وابن حبان في صحيحه –كما في الإحسان (9/ 394 - 395رقم4083) كتاب النكاح، باب الولي-.
-والدارقطني في سننه (3/ 218 - 219).
جميعهم من طريق عبدالرحمن بن مهدي.
-وابن أبي شيبة في المصنف (4/ 131) كتاب النكاح، من قال لا نكاح إلا بولي أوسلطان.
-وأحمد بن حنبل في المسند (4/ 413).
كلاهما عن يزيد بن هارون.
-وأحمد في المسند (4/ 394).
- وابن الجارود في المنتقى (ص235رقم702) كتاب النكاح، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل.
كلاهما عن وكيع بن الجراح.
-والدارمي في سننه (2/ 61 رقم2188) كتاب النكاح، باب النهي عن النكاح بغير ولي.
-والحاكم في المستدرك (2/ 170) من طريق محمد بن سليمان الواسطي.
كلاهما عن أبي غسان مالك بن إسماعيل.
-والطحاوي في شرح معاني الآثار (3/ 8،9).
- وتمام في الفوائد (2/ 164رقم1434 - 1436).
كلاهما من طريق عبد الله بن رجاء، زاد الطحاوي: أبا عوانة الوضاح.
-والحاكم في المستدرك (2/ 170) -ومن طريقه البيهقي في السنن الكبرى (7/ 107) -.
- وتمام في الفوائد (2/ 164رقم1434 - 1436).
-والخطيب البغدادي في الكفاية (ص409).
(يُتْبَعُ)
(/)
جميعهم من طريق أحمد بن خالد الوهبي، زاد الحاكم والخطيب: طلق بن غنام، وزاد الحاكم أيضاً: النضر بن شميل، وهاشم بن القاسم وعبيد الله بن موسى، وزاد تمام: سلام بن سليمان.
-والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (2/ 214، 13/ 86) من طريق مالك بن سليمان.
جميعهم (أبوعبيدة الحداد، وابن مهدي، ويزيد بن هارون، ووكيع بن الجراح، ومالك بن إسماعيل، وعبد الله بن رجاء، وأبوعوانة، والنضر بن شميل، وعبيد الله بن موسى، وهاشم بن القاسم، وأحمد بن خالد الوهبي، وطلق بن غنام، وسلام بن سليمان، ومالك بن سليمان) عن إسرائيل بن يونس، عن أبي إسحاق السبيعي، عن أبي بردة، عن أبي موسى رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا نكاح إلا بولي)).
قال الحاكم: ((هذه الأسانيد كلها صحيحة وقد علونا فيه عن إسرائيل وقد وصله الأئمة المتقدمون الذين ينزلون في رواياتهم عن إسرائيل مثل عبد الرحمن بن مهدي ووكيع ويحيى بن آدم ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة وغيرهم وقد حكموا لهذا الحديث بالصحة سمعت أبانصر أحمد بن سهل الفقيه ببخارا يقول سمعت صالح بن محمد بن حبيب الحافظ يقول سمعت علي بن عبد الله المديني يقول سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: كان إسرائيل يحفظ حديث أبي إسحاق كما يحفظ الحمد)).
وشريك بن عبد الله القاضي، أخرجه:
- الترمذي في السنن (3/ 407رقم1101).
-والدارمي في سننه (2/ 62رقم2189) -ومن طريقه ابن حجر في موافقة الخبر الخبر (2/ 371) -.
-وابن حبان في صحيحه–كما في الإحسان (9/ 394 - 395رقم4083) –قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون الرياني ومحمد بن إسحاق بن خزيمة والحسن بن سفيان وعبدالله بن محمد بن ماهك.
-وأبوعلي الصواف في الفوائد (29رقم11) -ومن طريقه ابن نقطة في التقييد (1/ 157 - 158)، ومن طريقه ابن حجر في موافقة الخبر الخبر (2/ 371) -.
- والطبراني في المعجم الأوسط (8/ 438رقم7896)، و (1/ 391رقم685).
كلاهما عن محمود بن محمد المروزي، زاد الطبراني -في الموضع الثاني-: أحمد بن علي.
-والحاكم في المستدرك (2/ 170) من طريق ابن خزيمة.
-والبيهقي في السنن الكبرى (7/ 107) من طريق محمد بن إسماعيل المروزي، ويعقوب الأصم.
- وابن عساكر في تاريخ دمشق (5/ 449) من طريق ابن خزيمة، وجعفر بن أحمد بن نصر.
جميعهم (الترمذي، والدارمي، ومحمد بن أحمد بن أبي عون الرياني ومحمد بن إسحاق بن خزيمة والحسن بن سفيان وعبدالله بن محمد بن ماهك، ومحمود بن محمد المروزي، وأحمد بن علي، ومحمد بن إسماعيل المروزي، ويعقوب الأصم، وجعفر بن أحمد بن نصر) عن علي بن حجر قال: أخبرنا شريك عن أبي إسحاق .. الحديث.
وطريق شريك بن عبد الله معروف من رواية علي بن حجر عنه كما قال الطبراني: ((لم يرو هذا الحديث عن شريك إلاّ علي بن حجر))، وقد رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (6/ 40) من طريق آخر فقال: أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب أخبرنا محمد بن نعيم الضبي حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يحيى الجيري حدثنا إبراهيم بن إسحاق الغسيلي حدثنا لوين محمد بن سليمان المصيصي حدثنا شريك عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا نكاح إلا بولي))، قال محمد بن نعيم الضبيُّ: ((سمعت محمد بن العباس الضبي يذكر أن الغسيلي لما حدث بهراة بهذا الحديث شنعوا عليه وأنكروه وقالوا هذا حديث علي بن حجر))، وقال ابن حبان في المجروحين (1/ 119): ((إبراهيم بن إسحاق…كان يقلب الأخبار ويسرق الحديث فعمد إلى حديث تفرد به رجل واحد لم يره فجاء به عن شيخ آخر وروى عن لوين عن شريك عن ما رواه لوين قط أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" لا نكاح إلا بولي"، وهذا إنما هو حديث على حجر عن ما حدث به شريك ثقة غيره وأبوغسان النهدي روى هذا الحديث عن إسرائيل ليس عن شريك فمن زعم أنه عن شريك فقد وهم)).
وقيس بن الربيع، أخرجه:
-الطحاوي في شرح معاني الآثار (3/ 9).
-والحاكم في المستدرك (2/ 170).
-والبيهقي في السنن الكبرى (7/ 107).
جميعهم من طرق عن أبي الوليد الطيالسي، زاد الطحاوي: محمد بن الصلت الكوفي.
- والطبراني في المعجم الأوسط (1/ 391رقم685) من طريق أبي بلال الأشعري.
- وأبونعيم في تاريخ أصبهان (1/ 120).
- والخطيب في الكفاية (ص409).
كلاهما من طريق طلق بن غنام.
(يُتْبَعُ)
(/)
-والبيهقي في السنن الكبرى (7/ 107) من طريق شبابة بن سوار.
- وابن عساكر في تاريخ دمشق (5/ 44) من طريق نوح بن ميمون المضروب.
جميعهم (محمد بن الصلت، وأبوالوليد الطيالسي، وأبوبلال الأشعري، وطلق بن غنام، وشبابة بن سوار، ونوح بن ميمون المضروب) عن قيس بن الربيع عن أبي إسحاق…الحديث، وتقدم في المسألة رقم (1114) أنّ قيس بن الربيع ضعيف.
وزهير بن معاوية، أخرجه:
- ابن الجارود في المنتقى (ص235رقم703) قال: حدثنا محمد بن سهل بن عسكر.
-ابن حبان في صحيحه–كما في الإحسان (9/ 388 - 389رقم4083) –من طريق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني.
-وابن عدي في الكامل (5/ 140) من طريق محمد بن يحيى بن كثير.
-والحاكم في المستدرك على الصحيحين (2/ 171)، والبيهقي في السنن الكبرى (7/ 107) كلاهما عن أبي الأزهر أحمد بن الأزهر.
- والذهبي في تذكرة الحفاظ (3/ 827) من طريق أحمد بن هاشم الأنطاكي.
جميعهم (محمد بن سهل بن عسكر، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، ومحمد بن يحيى بن كثير، وأحمد بن الأزهر، وأحمد بن هاشم الأنطاكي) عن عمرو بن عثمان الرقي قال: حدثنا زهير بن معاوية عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبي موسى رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نكاح إلا بولي))، قال البيهقي: ((وتفرد به عمرو)).
وسفيان الثوري، أخرجه:
-البزار في مسنده-ومن طريقه ابن حزم في المحلى (9/ 452)، وتمام في الفوائد (2/ 163رقم1433) -.
-ابن الجارود في المنتقى (ص235رقم704) قال: حدثنا أبوبكر حمدان بن محمد بن رجاء بن السندي ومحمد بن زكريا الجوهري.
- والطحاوي في شرح معاني الآثار (3/ 9) قال: حدثنا يزيد بن سنان.
جميعهم عن أبي كامل الفضل بن الحسين، عن بشر بن منصور.
-والروياني في مسنده (1/ 303رقم448) قال: حدثنا علي بن سهل الرملي حدثنا مؤمل بن إسماعيل.
- وأبوعلي الصواف في الفوائد (ص33رقم12) قال: حدثنا ابن عبدان، قال: حدثنا ابن محمد، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبان.
-وأبوبكر الإسماعيلي في معجم الشيوخ (2/ 609 - 610) قال: حدثني الحسن بن إبراهيم أبوعلي الروياني قال: حدثنا أحمد بن ثابت رازي يلقب فرخويه حدثنا عبدالرزاق عن سفيان الثوري قال وحدثنا المسروقي حدثنا جعفر بن عون.
-وابن عدي في الكامل (3/ 298).
-والحاكم في المستدرك (2/ 169).
- وتمام في الفوائد (2/ 163رقم1432).
-و البيهقي في السنن الكبرى (7/ 109).
جميعهم من طريق سليمان بن داود الشاذكوني قال: حدثني النعمان بن عبد السلام.
- وأبويعلى الخليلي في الإرشاد (3/ 871) قال: حدثني علي بن احمد بن صالح المقري حدثنا الحسن بن علي الطوسي حدثنا الفضل بن خرم اليشكري الهروي، قال: حدثنا مالك بن سليمان.
-وتمام في الفوائد (2/ 163رقم1431) قال: أخبرنا أبوعلي الحسن بن حبيب حدثنا الربيع بن سليمان حدثنا عبد الله بن وهب.
-والخطيب في تاريخ بغداد (6/ 279) قال:أخبرني الأزهري حدثنا عبد الله بن أحمد التمار حدثنا أبوالحسن بن عبيد العجل إملاء حدثنا إسماعيل بن عمر القطربلي حدثنا خالد بن عمرو الأموي.
جميعهم (بشر بن منصور، ومؤمل بن إسماعيل، وعبد العزيز بن أبان، وجعفر بن عون، والنعمان بن عبد السلام، ومالك بن سليمان، وعبد الله بن وهب، وخالد بن عمرو الأموي) عن سفيان الثوري، عن أبي إسحاق-به-.
وفي رواية النعمان بن عبد السلام، ومالك بن سليمان الجمع بين شعبة بن الحجاج، والثوري، قال ابن عدي: ((وهذا بهذا التفصيل لم يجمع أحد بين شعبة والثوري فوصل عنهما غير النعمان هذا وعن النعمان الشاذكوني وجاء أبوقلابة الرقاشي فرواه عن الشاذكوني فترك التفصيل فجمع بين الثوري وشعبة فوصله))، وقال الحاكم: ((قد جمع النعمان بن عبد السلام بين الثوري وشعبة في إسناد هذا الحديث ووصله عنهما والنعمان بن عبد السلام ثقة مأمون وقد رواه جماعة من الثقات عن الثوري على حدة وعن شعبة على حدة فوصلوه))، وقال البيهقي: ((تفرد به سليمان بن داود الشاذكوني عن النعمان بن عبد السلام وقد روي عن مؤمل بن إسماعيل وبشر بن منصور عن الثوري موصولا وعن يزيد بن زريع عن شعبة موصولا والمحفوظ عنهما غير موصول والاعتماد على ما مضى من رواية إسرائيل ومن تابعه في وصل الحديث والله أعلم))، وقال الخليلي: ((لم يسنده عن شعبة إلا مالك ويزيد بن زريع والنعمان بن عبد السلام ومؤمل بن إسماعيل جميعا بين شعبة
(يُتْبَعُ)
(/)
وسفيان وأسنداه فأما الباقون من كبار أصحاب سفيان وشعبة رووا عنهما عن أبي بردة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا)).
وشعبة بن الحجاج، أخرجه:
- البزار في مسنده-ومن طريقه ابن حزم في المحلى (9/ 452) -.
-أبوعلي الصواف في الفوائد (ص33رقم12) قال: أحمد بن يوسف.
-والدارقطني في سننه (3/ 220) قال: حدثنا محمد بن سليمان المالكي.
جميعهم عن محمد بن موسى الحرشي قال: أخبرنا يزيد بن زريع، وتابع الحرشي: معمر بن مخلد السروجي، ومحمد بن الحصين ذكر ذلك الدارقطني في الغرائب والأفراد-كما في أطراف الغرائب (5/ 145) -، وفي العلل (7/ 207).
-والحاكم في المستدرك (2/ 169)
- وتمام في الفوائد (2/ 163رقم1432).
-و البيهقي في السنن الكبرى (7/ 109).
كلاهما من طريق سليمان بن داود الشاذكوني قال: حدثني النعمان بن عبد السلام.
-والخطيب في تاريخ بغداد (2/ 213) قال: حدثنا عنه القاضى أبوالعلاء الواسطي أخبرنا محمد بن علي بن يعقوب الواسطي قال أنبانا محمد بن الحسن بن جعفر بن محمد البحيرى النيسابوري ببغداد في درب السلولي قال نبأنا أبوالعباس محمد بن محمد بن سعيد البحيرى قال نبأنا الفضل بن عبد الله قال نبأنا مالك بن سليمان.
- وابن عساكر في تاريخ دمشق (54/ 237) قال: أخبرنا أبوالحسن الفرضي حدثنا عبد العزيز بن أحمد أنبأنا تمام بن محمد أنبأنا محمد بن علي بن أحمد بن أبي فروة الملطي قراءة عليه ثنا عبيد الله بن الحسين ثنا أحمد بن عبد الله البرقي ثنا عمرو بن حكام.
جميعهم (يزيد بن زريع، والنعمان بن عبد السلام، ومالك بن سليمان، وعمرو بن حكام) عن شعبة، عن أبي إسحاق –به-.
ويونس بن أبي إسحاق، أخرجه:
-الترمذي في سننه (3/ 407رقم1101) قال: حدثنا عبد الله بن أبي زياد حدثنا زيد بن حباب.
- والحاكم في المستدرك (2/ 171) قال: حدثنا مكرم بن أحمد القاضي قال: حدثنا أبوالوليد محمد بن أحمد بن برد الأنطاكي قال: حدثنا الهيثم بن جميل قال: حدثنا عيسى بن يونس.
- والحاكم في نفس الموضع.
-والبيهقي في السنن الكبرى (7/ 109) قال: أخبرنا أبوزكريا بن أبي إسحاق.
كلاهما عن أحمد بن سلمان الفقيه.
- والخطيب في الفصل للوصل (2/ 925)، وفي الكفاية (ص409) أخبرناه أبوبكر محمد بن أحمد بن أبي يوسف الصياد أنا أحمد بن يوسف بن خلاد.
كلاهما عن الحارث بن محمد قال: حدثنا الحسن بن قتيبة.
- وقال الخطيب أيضاً في نفس الموضع: أخبرني محمد بن عبد الملك القرشي أنا أبوالفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري أنا عبد الله بن سليمان نا محمد بن بشار نا عبدالله بن داود.
- وقال أيضاً في نفس الموضع: وأخبرني محمد بن عبد الملك أنا أبوالفضل الزهري أنا عبد الله هو ابن سليمان بن الأشعث نا أحمد بن سنان نا أبوقطن عمرو بن الهيثم.
- ورواه أيضاً من طريق: عيسى بن يونس، ومن طريق عمر بن سهل، وعثمان بن هشام، وأحمد بن يحيى السوسي جميعهم عن زيد بن الحباب.
حميعهم (زيد بن الحباب، وعيسى بن يونس، والحسن بن قتيبة، وعبد الله بن داود الخريبي، وأبي قطن عمرو بن الهيثم) عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا نكاح إلا بولي))، وعبد الله بن أبي زياد صدوق-التقريب (ص300رقم3280) -، ومكرم بن أحمد تقدم في المسألة رقم (1178) أنه ثقة، ومحمد بن أحمد وثقه الدارقطني –تاريخ بغداد (1/ 367) -، والهيثم بن جميل ثقة من أصحاب الحديث –التقريب (ص577رقم7359) -.
قال الترمذي: ((وروى أسباط بن محمد، وزيد بن حباب عن يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم))، ولم أجد من أسند رواية أسباط بن محمد هكذا، وسيأتي أنه رواه عن يونس، عن أبي بردة بدون ذكر أبي إسحاق، وأشار البيهقي في السنن الكبرى (7/ 109) إلى أنّ الحجاج بن محمد رواه كذلك، ولم أقف على من أسند ذلك عنه.
أبوحنيفة النعمان بن ثابت، ذكر ذلك الحاكم في المستدرك (2/ 170) بدون إسناد، ولم أقف على من أسند روايته.
(يُتْبَعُ)
(/)
ورقبة بن مصقلة العبدي، أخرجه: الخطيب البغدادي في موضح أوهام الجمع (1/ 395 - 396) قال: أخبرني الحسن بن أبي طالب قال:حدثنا علي بن عمرو بن سهل الحريري قال:حدثنا أبونصر محمد بن عبد الله بن أحمد القاري، ح، وأخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل القطعان قال: أخبرنا علي بن إبراهيم بن عيسى المستملي، ح، وأخبرنا أبوعبيد محمد بن أبي نصر النيسابوري وأبوالمظفر محمد بن الحسن المروزي قالا: حدثنا زاهر بن أحمد الفقيه بسرخس، ح، وأخبرنا أبونعيم الحافظ حدثنا أبويعلى الحسين بن محمد الزبيري بنيسابور.
جميعهم (محمد بن عبد الله بن أحمد القاري، وعلي بن إبراهيم بن عيسى المستملي، وزاهر بن أحمد، والحسين بن محمد الزبيري) عن محمد بن المسيب الأرغياني قال: حدثنا إبراهيم بن يونس بن محمد قال: حدثنا أبي قال: حدثنا أبوعوانة عن رقبة بن مصقلة عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا نكاح إلا بولي))، وهذا الإسناد رجاله ثقات عدا إبراهيم بن يونس بن محمد فهو صدوق –التقريب (ص95رقم277) -، فمحمد بن المسيب إمام من الأئمة-السير (14/ 422 - 426) -، ويونس بن محمد ثقة ثبت –التقريب (ص616رقم7914) -، ورقبة تقدم في المسألة رقم (1154) أنه ثقة مأمون، ويبدو أنّ هذا الإسناد معلول فقد تقدم أن كثيراً من الحفاظ الثقات رووه عن أبي عوانة عن أبي إسحاق، وقد صرح أبوعوانة أنّ الواسطة بينه وبين أبي إسحاق إسرائيل، وتقدم بيان ذلك، ويبدو أنّ الوهم من إبراهيم بن يونس بن محمد، فقد قال ابن حبان في الثقات (8/ 82): ((يغرب)).
ومطرف بن طريف الحارثي،: أخرجه ابن عدي في الكامل (1/ 202) قال: حدثنا مسعر بن علي البردعي حدثنا أحمد بن محمد الأزهر قال: حدثنا الحسين بن الحسن بن علي بن عاصم قال: حدثني جدي علي بن عاصم عن مطرف عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبيه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا نكاح إلا بولي))، قال ابن عدي: ((وهذا الحديث من حديث مطرف ليس له أصل))، وقال أيضاً: ((أحمد بن محمد بن الأزهر بن حريث بن مجاهد أبوالعباس السجزي كان بنيسابور حدث بمناكير))، وعلي بن عاصم ضعيف كما تقدم في المسألة رقم (1093).
وعبد الحميد بن الحسن الهلالي، أخرجه: ابن عدي في الكامل (5/ 322) قال: حدثنا محمد بن الحسن البصري قال: حدثنا أبوكامل قال: حدثنا عبدالحميد الهلالي قال: حدثنا أبوإسحاق عن أبي بردة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا نكاح إلا بولي))، قال ابن عدي: ((وعبد الحميد في روايته عن أبي إسحاق لهذا الحديث يوصله قد شارك في جماعة رووه عن أبي إسحاق فروى ذلك موصولا عن الثوري وشعبة وإسرائيل وقيس وزهير بن معاوية وغيرهم، والأصل في هذا الحديث مرسل عن أبي بردة عن النبي صلى الله عليه وسلم))، وتقدم في المسألة رقم (1146 - 1147) أن عبد الحميد الهلالي ضعيف.
وزكريا بن أبي زائدة، ذكر ذلك الحاكم في المستدرك (2/ 170) بدون إسناد، ولم أقف على من أسند روايته.
ومحمد بن بشر الأسلمي، ذكر ذلك الخطيب في الفصل للوصل (2/ 757) بدون إسناد.
وقد خالفهم بعض الرواة فرووه عن أبي إسحاق مرسلاً، وهم:
سفيان الثوري، أخرجه:
-عبد الرزاق في المصنف (6/ 196رقم10475).
-والترمذي في العلل الكبير (155رقم265).
- والروياني في مسنده (1/ 302رقم447).
كلاهما عن محمد بن بشار، قال: حدثنا ابن مهدي.
-وأبوعروبة الحراني في أحاديثه (ص39رقم19) قال: حدثنا المسيب بن واضح، قال: حدثنا ابن المبارك.
-والطحاوي في شرح معاني الآثار (3/ 9) قال: حدثنا ابن مرزوق، قال: حدثنا أبوعامر العقدي.
-والخطيب البغدادي في الكفاية (ص410 - 411) قال: أخبرنا أبوالفرج عبد الواحد بن محمد بن عبد الله البزاني بأصبهان، قال أنا عبد الله بن الحسن بن بندار المديني قال ثنا أسيد بن عاصم قال حدثنا الحسين بن حفص.
- وابن عبد البر في التمهيد (19/ 88) قال: حدثنا سعيد بن نصر قال: حدثنا ابن أبي دليم وحدثنا عبد الوارث بن سفيان قال: حدثنا قاسم بن أصبغ قالا:حدثنا ابن وضاح قال: حدثنا موسى بن معاوية قال: حدثنا وكيع بن الجراح.
-وذكر الدارقطني في العلل (7/ 207) أن أبانعيم الفضل بن دكين وغيره رووه عن الثوري.
(يُتْبَعُ)
(/)
جميعهم (عبد الرزاق، وابن مهدي، وابن المبارك، وأبوعامر العقدي، والحسين بن حفص، ووكيع بن الجراح، وأبونعيم الفضل بن دكين) عن سفيان عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا نكاح إلا بولي))، وقال الروياني: ((لم يرفع يحيى، وعبدالرحمن))، يقصد يحيى القطان.
وسلام بن سليم أبوالأحوص، أخرجه: ابن أبي شيبة في المصنف (4/ 131، 14/ 168) قال: حدثنا أبوالأحوص عن أبي إسحاق عن أبي بردة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا نكاح إلا بولي)).
وشعبة بن الحجاج، أخرجه:
-الترمذي في العلل الكبير (155رقم266) قال: حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا أبوداود الطيالسي.
-والطحاوي في شرح معاني الآثار (3/ 9) قال: حدثنا إبراهيم بن مرزوق قال: حدثنا وهب بن جرير.
-والخطيب البغدادي في الكفاية (ص411) قال: أخبرنا أبوعبد الله محمد بن أحمد بن أبي طاهر الدقاق قال أنا أحمد بن سلمان النجاد قال ثنا عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي قال ثنا محمد بن جعفر غندر.
-وذكر الدارقطني في العلل (7/ 207) أن محمد بن المنهال، والحسين المروزي، وغيرهما رووه عن يزيد بن زريع.
جميعهم (أبوداود الطيالسي، ووهب بن جرير، ومحمد بن جعفر، ويزيد بن زريع) عن شعبة عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لا نكاح إلا بولي)).
ويونس بن أبي إسحاق، ذكر ذلك الخطيب فقال في الفصل للوصل (2/ 925): ((رواه محمد بن إسحاق الصغاني عن شبابة عن يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عن أبي بردة كذلك)).
وتابع أباإسحاق على رواية الوصل:
يونس بن أبي إسحاق، أخرجه:
--أبوداود في سننه (2/ 229رقم2085) قال: حدثنا محمد بن قدامة بن أعين،-ومن طريقه الخطيب في الفصل للوصل (2/ 921) -.
-وأحمد بن حنبل في المسند (4/ 413)، و (4/ 418)، -ومن طريقه الخطيب في الفصل للوصل (2/ 923) -.
كلاهما عن عبد الواحد بن واصل الحداد، وزاد أحمد في الموضع الأول: حدثنا أسباط بن محمد.
- وابن الجارود في المنتقى (235رقم701) قال: حدثنا محمد بن سهل بن عسكر قال: حدثنا قبيصة بن عقبة.
-والحاكم في المستدرك (2/ 171 - 172) من طريق أسباط بن محمد، وقبيصة بن عقبة.
-و البيهقي في السنن الكبرى (7/ 109) من طريق أبي عبيدة الحداد، وقبيصة بن عقبة، وأسباط بن محمد.
-والخطيب في الفصل للوصل (2/ 923 - 924) قال: أخبرنا أبوالقاسم عبيدالله بن أحمد بن عثمان الصيرفي والقاضي أبوبكر محمد بن عمر بن إسماعيل الداودي قالا أنا علي بن عمر الحافظ نا محمد بن مخلد نا إبراهيم بن نصر الكندي نا الحكم بن مروان.
- وقال أيضاً: أخبرناه أبوعبد الله محمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر أنا عبدالعزيز بن جعفر الخرقي نا شعيب بن محمد الذراع قال حدثني سليمان بن الجراح نا زيد بن الحباب.
-ورواه أيضاً من طريق أبي عبيدة الحداد، وأسباط بن محمد.
جميعهم (أبوعبيدة الحداد، وقبيصة بن عقبة، وأسباط بن محمد، والحكم بن مروان، وزيد بن الحباب) عن يونس عن أبي بردة عن أبي موسى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا نكاح إلا بولي))، قال الحاكم: ((قال ابن عسكر فقال لي قبيصة بن عقبة: جاءني علي بن المديني فسألني عن هذا الحديث فحدثته به فقال علي بن المديني: قد استرحنا من خلاف أبي إسحاق))، ومحمد بن سهل ثقة قاله ابن حجر في التقريب (ص482رقم5937).
وأبوحَصين عثمان بن عاصم، أخرجه: الحاكم في المستدرك (2/ 172) قال: حدثنا أبوعلي الحافظ أنبأنا أبويوسف يعقوب بن خليفة بن حسان الأيلي بالأيلة وصالح بن أحمد بن يونس وأبوالعباس الأزهري قالوا حدثنا أبوشيبة بن أبي بكر بن أبي شيبة حدثنا خالد بن يزيد الطبيب حدثنا أبوبكر بن عياش عن أبي حصين عن أبي بردة عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا نكاح إلا بولي)).
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذا الإسناد جيد، فأبوشيبة هو إبراهيم بن محمد أبي بكر بن أبي شيبة وهو صدوق قاله أبوحاتم، وهو اختيار ابن حجر، وقال الخليلي: ((كان ثقة))، وهو اختيار الذهبي – انظر: الكاشف (1/ 85رقم158)، التهذيب (1/ 136 - 137)، التقريب (ص91رقم200) - وخالد بن يزيد هو أبوالهيثم الكاهلي قال الدارقطني: ((ليس به بأس))، وقال أبوحاتم: ((صدوق))، وهو اختيار الذهبي- انظر: التهذيب (3/ 135)، الكاشف (1/ 275رقم1372) -، وأبوبكر بن عياش ثقة عابد إلا أنه لما كبر ساء حفظه وكتابه صحيح قاله ابن حجر في التقريب (ص624رقم7985)، وأبوحَصين هو عُثمان بن عاصم تقدمت ترجمته في المسألة رقم (1114) وهو ((متفق على ثقته))، وفي نفسي من هذا الإسناد شيء وأخشى أن يكون وهم أبوبكر في ذكر شيخه فبدل أن يرويه عن أبي إسحاق وهم فرواه عن أبي حصين.
وتابع أباإسحاق على رواية الإرسال:
- ابنه: يونس بن أبي إسحاق، أخرجه: الخطيب في الفصل للوصل (2/ 924) قال: أخبرناه أبوالقاسم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله السراج بنيسابور نا أبوالعباس محمد بن يعقوب الأصم نا محمد بن عبيد الله ابن المنادي نا شبابة نا يونس بن أبي إسحاق عن أبي بردة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا نكاح إلا بولي))، وقد ذكر هذه الرواية الترمذي في سننه (3/ 408) (1).
- - -
(الدراسة والحكم على الحديث:
اختلف في الحديث عن أبي إسحاق على وجهين:
الوجه الأوَّل: رواه إسرائيل بن يونس، ورقبة بن مصقلة، وزهير بن معاوية، وسفيان الثوري –عنه: بشر بن منصور، وجعفر بن عون، وخالد بن عمرو الأموي، وعبدالعزيز بن أبان، وعبدالله بن وهب، ومالك بن سليمان، ومؤمل بن إسماعيل،، والنعمان بن عبدالسلام -، وشريك بن عبد الله، وشعبة بن الحجاج-عنه: مالك بن سليمان، والنعمان بن عبد السلام، ويزيد بن زريع-، وعبدالحميد بن الحسن الهلالي، وقيس بن الربيع، والوضاح بن عبد الله وأبوعوانة، ويونس بن أبي إسحاق- عنه: أسباط بن محمد، وزيد بن الحباب، وعيسى بن يونس -، جميعهم عن أبي إسحاق عن أبي بردة، عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لا نكاح إلا بولي)).
وتابع أبا إسحاق على هذا الوجه: يونس بن أبي إسحاق- عنه: أبوعبيدة الحداد، والحسن بن قتيبة، وقبيصة بن عقبة، وأسباط بن محمد، وأسباط بن نصر -، وأبوحصين عثمان بن عاصم.
الوجه الثاني: رواه سفيان الثوري-عنه: عبد الرزاق بن همام، وعبد الرحمن بن مهدي، وأبوعامر العقدي، ووكيع بن الجراح، وأبونعيم الفضل بن دكين-، وسلام بن سليم، وشعبة بن الحجاج - عنه: أبوداود الطيالسي، ووهب بن جرير، ويزيد بن زريع - جميعهم عن أبي إسحاق عن أبي بردة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لا نكاح إلا بولي)).
وقبل الترجيح بين الوجهين لا بدّ من تحقيق الراجح في رواية بعض الرواة عن أبي إسحاق:
رواية أبي عوانة الوضاح بن عبد الله، تقدم أنّ الصواب أنّ أباعوانة يرويه عن إسرائيل، وقد صرح بذلك كما تقدم، قال الطحاوي في شرح معاني الآثار (3/ 9): ((فإن قالوا فإن أباعوانة قد رواه مرفوعا كما رواه إسرائيل…قيل لهم قد رُوي عن أبي عوانة هذا كما ذكرتم، ولكنا نظرنا في أصل ذلك فإذا هو عن أبي عوانة عن إسرائيل عن أبي إسحاق فرجع حديث أبي عوانة أيضا إلى حديث إسرائيل)).
رواية زهير بن معاوية، في السند إليه عمرو بن عثمان وهو متروك الحديث كما قال النسائي –كما في الكامل لابن عدي-، وقال ابن حجر: ((ضعيف)) -في التقريب (ص424رقم5074) -وهو شديد الضعف.
رواية مطرف بن طريف، تقدم أنّ في السند إليه علي بن عاصم، وأحمد بن محمد وهما ضعيفان، بل قال ابن عدي-كما تقدم-: ((وهذا الحديث من حديث مطرف ليس له أصل)).
رواية رقبة بن مصقلة، تقدم أنّ هذه الرواية معلولة، ولا تثبت عن رقبة بن مصقلة.
رواية يونس بن أبي إسحاق، اختلف عنه على أربعة أوجه:
الوجه الأوّل: رواه الحسن بن قتيبة، وزيد بن الحباب-عنه: عمر بن سهل، وعثمان بن هشام، وأحمد بن يحيى السوسي، وعبد الله بن أبي زياد-، وعبد الله بن داود الخريبي، وعمرو بن الهيثم، وعيسى بن يونس، جميعهم عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا نكاح إلا بولي)).
(يُتْبَعُ)
(/)
والحسن بن قتيبة متروك الحديث قاله الدارقطني، –لسان الميزان (2/ 246) -، وزيد بن الحباب تقدم في المسألة رقم (1159) أنه صدوق، وعبد الله بن داود الخريبي ثقة عابد-التقريب (ص301رقم3297) -، وعمرو بن الهيثم ثقة-التقريب (ص428رقم5130) -، وعيسى بن يونس ثقة مأمون –التقريب (ص441رقم5341).
الوجه الثاني: رواه أسباط بن محمد، والحكم بن مروان، وزيد بن الحباب-عنه: سليمان الجراح-، وأبوعبيدة عبد الواحد بن واصل الحداد، وقبيصة بن عقبة عن يونس عن أبي بردة عن أبي موسى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا نكاح إلا بولي)).
وأسباط بن محمد ثقة ضعف في الثوري قاله ابن حجر في التقريب (ص98رقم320)، والحكم بن مروان -وهو الكوفي- لا بأس به، قاله أبوحاتم كما في الجرح (3/ 129رقم585)، وعبد الواحد بن واصل الحداد ثقة تكلم فيه الأزدي بغير حجة قاله ابن حجر في التقريب (ص367رقم4249)، وقبيصة بن عقبة تقدم في المسألة رقم (1111) أنه ثقة له أوهام عن الثوري.
الوجه الثالث: رواه شبابة بن سوار-عنه: ابن المنادي- عن يونس عن أبي بردة عن النبيّ صلى الله عليه وسلم .. الحديث.
وشبابة بن سوار ثقة حافظ رمي بالإرجاء قاله ابن حجر في التقريب (ص263رقم2733).
الوجه الرابع: رواه شبابة بن سوار-عنه: محمد بن إسحاق الصغاني-، عن يونس عن أبي إسحاق، عن أبي بردة مرسلاً.
قال الحاكم في المستدرك (2/ 171 - 172): ((لست أعلم بين أئمة هذا العلم خلافا على عدالة يونس بن أبي إسحاق وإن سماعه من أبي بردة مع أبيه صحيح ثم لم يختلف على يونس في وصل هذا الحديث ففيه الدليل الواضح أن الخلاف الذي وقع على أبيه فيه من جهة أصحابه لا من جهة أبي إسحاق والله أعلم))، وقال الخطيب في الفصل للوصل (2/ 922): ((ويشبه أن يكون يونس سمعه من أبي بردة وسمعه أيضا من أبي إسحاق عن أبي بردة فرواه على الوجهين معا والله أعلم)).
والذي يظهر أنّ هذا الاضطراب من يونس بن أبي إسحاق نفسه، -وإن كان الراجح أنه صدوق في الأصل كما هو اختيار الذهبي في الكاشف (3/ 303رقم6574)، فقد وُصف بأنه مضطرب الحديث، وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ((حديثه مضطرب))، وقال أبوأحمد الحاكم: ((ربما وهم في روايته))، -التهذيب 11/ 433 - 434) -، ومما تقدم يتبين ما في كلام الحاكم من مبالغة فيونس مختلف فيه، ومختلفٌ عليه في وصل هذا الحديث-كما تقدم-.
رواية سفيان الثوري، اختلف عنه على وجهين:
الأوَّل: رواه عبد الرزاق بن همام، وعبد الرحمن بن مهدي، وأبوعامر العقدي، والحسين بن حفص، ووكيع بن الجراح، وأبونعيم الفضل بن دكين عن سفيان عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا نكاح إلا بولي))، وأشار الروياني إلى أنّ يحيى القطان رواه كذلك.
الثاني: رواه مؤمل بن إسماعيل، وبشر بن منصور، وعبد العزيز بن أبان، وجعفر بن عون، والنعمان بن عبد السلام، ومالك بن سليمان، وعبد الله بن وهب، وخالد بن عمرو الأموي عن سفيان الثوري، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا نكاح إلا بولي)).
ولا شك أنّ الوجه الأوّل هو الراجح عن سفيان الثوري فقد رواه عنه كبار أصحابه الثقات، قال الترمذي في السنن (3/ 409): ((وقد ذكر بعض أصحاب سفيان عن سفيان عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبي موسى ولا يصح))، وقال البيهقي -كما تقدم-: ((تفرد به سليمان بن داود الشاذكوني عن النعمان بن عبد السلام وقد روي عن مؤمل بن إسماعيل وبشر بن منصور عن الثوري موصولا وعن يزيد بن زريع عن شعبة موصولا والمحفوظ عنهما غير موصول والاعتماد على ما مضى من رواية إسرائيل ومن تابعه في وصل الحديث والله أعلم))، وقال الخليلي: ((لم يسنده عن شعبة إلا مالك ويزيد بن زريع والنعمان بن عبد السلام ومؤمل بن إسماعيل جميعا بين شعبة وسفيان، وأسنداه فأما الباقون من كبار أصحاب سفيان وشعبة رووا عنهما عن أبي بردة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا)).
رواية شعبة بن الحجاج، اختلف عنه على وجهين:
الأوَّل: رواه أبوداود الطيالسي، ووهب بن جرير، ومحمد بن جعفر، ويزيد بن زريع-في رواية- عن شعبة، عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا نكاح إلا بولي)).
(يُتْبَعُ)
(/)
الثاني: رواه يزيد بن زريع -في رواية-، والنعمان بن عبد السلام، ومالك بن سليمان، وعمرو بن حكام عن شعبة، عن أبي إسحاق عن أبي بردة، عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا نكاح إلا بولي)).
وقد رجح الدارقطني الوجه الأوَّل المرسل في العلل (7/ 207): ((وهو المحفوظ))، وتقدم أنّ البيهقي، والخليلي رجحا الإرسال أيضاً.
فتبين مما تقدم:
أنّ إسرائيل بن يونس، وشريك بن عبد الله، وقيس بن الربيع، وعبدالحميد الهلالي رووه عن أبي إسحاق موصولاً.
وأنّ سفيان الثوري-في الراجح عنه-، وسلام بن سليم، وشعبة بن الحجاج-في الراجح عنه- رووه عن أبي إسحاق مرسلاً.
والذي يظهر أنّ أباإسحاق يرويه على الوجهين، فمرةً يصل الحديث-وهو الأكثر-، وأحياناً يرسل الحديث، قال ابن حبان في صحيحه-كما في الإحسان (9/ 394) -: ((سمع هذا الخبر أبوبردة عن أبي موسى مرفوعا فمرة كان يحدث به عن أبيه مسندا ومرة يرسله، وسمعه أبوإسحاق بن أبي بردة مرسلا ومسندا معا فمرة كان يحدث به مرفوعا وتارة مرسلا فالخبر صحيح مرسلا ومسندا معا لا شك ولا ارتياب في صحته))، وقال الدارقطني في العلل (7/ 210): ((ويشبه أن يكون القول قوله وأن أباإسحاق كان ربما أرسله فإذا سئل عنه وصله)).
ويدل على صحة الوصل عن أبي إسحاق أمور:
ما قاله الترمذي في سننه (3/ 409): ((ورواية هؤلاء الذين رووا عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم لا نكاح إلا بولي عندي أصح لأن سماعهم من أبي إسحاق في أوقات مختلفة وإن كان شعبة والثوري أحفظ وأثبت من جميع هؤلاء الذين رووا عن أبي إسحاق هذا الحديث فإن رواية هؤلاء عندي أشبه لأن شعبة والثوري سمعا هذا الحديث من أبي إسحاق في مجلس واحد ومما يدل على ذلك ما حدثنا محمود بن غيلان قال حدثنا أبوداود قال أنبأنا شعبة قال: سمعت سفيان الثوري يسأل أباإسحاق: أسمعت أبابردة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نكاح إلا بولي فقال: نعم فدل هذا الحديث على أن سماع شعبة والثوري هذا الحديث في وقت واحد)).
أنّ إسرائيل من أتقن الناس في جده بعد شعبة والثوري كما تقدم في المسألة رقم (1180).
أنّ إسرائيل توبع على الوصل فقد تابعه شريك بن عبد الله وهو يضبط حديث أبي إسحاق كما قال أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وقيس بن الربيع، وعبدالحميد الهلالي وهم وإن كان فيهم ضعفاً لكن تقبل رواياتهم في الشواهد والمتابعات.
أنّ أباحصين عثمان بن عاصم تابع أباإسحاق على الوصل كما تقدم.
أنّ كبار أئمة العلل على تصحيح الحديث موصولاً، منهم:
عبد الرحمن بن مهدي، قال الحاكم في المستدرك (2/ 170): ((سمعت أبانصر أحمد بن سهل الفقيه ببخارا يقول سمعت صالح بن محمد بن حبيب الحافظ يقول سمعت علي بن عبد الله المديني يقول سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: كان إسرائيل يحفظ حديث أبي إسحاق كما يحفظ الحمد سمعت أباالحسن بن منصور يقول سمعت أبابكر محمد بن إسحاق يقول سمعت أباموسى يقول: كان عبد الرحمن بن مهدي يثبت حديث إسرائيل عن أبي إسحاق يعني في النكاح بغير ولي)).
وأبوالوليد الطيالسي، قال الحاكم-في الموضع السابق-: ((حدثني محمد بن عبدالله الشيباني حدثنا أحمد بن محمد بن الحسن حدثنا حاتم بن يونس الجرجاني قال قلت لأبي الوليد الطيالسي ما تقول في النكاح بغير ولي فقال لا يجوز قلت ما الحجة في ذلك فقال حدثنا قيس بن الربيع عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبيه قلت فإن الثوري وشعبة يرسلان قال فإن إسرائيل قد تابع قيسا)).
وعلي بن المديني، قال الحاكم-في الموضع السابق-: ((حدثني محمد بن صالح بن هانئ حدثنا محمد بن المنذر بن سعيد حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن جبلة سمعت علي بن المديني يقول حديث إسرائيل صحيح في لا نكاح إلا بولي)).
ويحيى بن معين، قال المروذي: ((سألت أحمد ويحيى عن حديث لا نكاح إلا بولي فقالا: صحيح))، نقله ابن قدامة في المغني (9/ 345).
وأحمد بن حنبل، قال ابن عدي في الكامل (3/ 266): ((حدثنا ابن أبي عصمة قال: حدثنا أحمد بن أبي يحيى سمعت أحمد بن حنبل يقول: أحاديث أفطر الحاجم والمحجوم ولا نكاح إلا بولي أحاديث يشد بعضها بعضا وأنا أذهب إليها)).
(يُتْبَعُ)
(/)
والبخاري، قال الخطيب في الكفاية (ص413) أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب قال أنا محمد بن نعيم الضبي، وقال البيهقي في السنن الكبرى (7/ 109) قال: أخبرنا أبوعبد الله الحافظ حدثني محمد بن صالح بن هانئ ثنا محمد بن المنذر، كلاهما عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى قال سمعت محمد بن هارون المكي يقول سمعت محمد بن إسماعيل البخاري وسئل عن حديث إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لا نكاح إلا بولي؟ فقال: ((الزيادة من الثقة مقبولة وإسرائيل بن يونس ثقة وان كان شعبة والثوري أرسلاه فان ذلك لا يضر الحديث)).
ومحمد بن يحيى الذهلي، قال الحاكم-في الموضع السابق-: ((سمعت أباالحسن بن منصور يقول سمعت أبابكر محمد بن إسحاق الإمام يقول سألت محمد بن يحيى عن هذا الباب فقال حديث إسرائيل صحيح عندي فقلت له رواه شريك أيضا فقال من رواه فقلت حدثنا به علي بن حجر وذكرت له حديث يونس عن أبي إسحاق وقلت له رواه شعبة والثوري عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم هكذا روياه ولكنهم كانوا يحدثون بالحديث فيرسلونه حتى يقال لهم عمن فيسندونه)).
والترمذي، وتقدم ذكر كلامه.
وابن خزيمة.
وابن حبان، وتقدم ذكر كلامه.
والدارقطني، وتقدم ذكر كلامه.
والحاكم في المستدرك.
قال ابن القيم في حاشية سنن أبي داود (6/ 102 - 104حاشية عون المعبود): ((والترجيح لحديث إسرائيل في وصله من وجهوه عديدة: أحدها تصحيح من تقدم من الأئمة له وحكمهم لروايته بالصحة كالبخاري وعلي بن المديني والترمذي وبعدهم الحاكم وابن حبان وابن خزيمة، الثاني ترجيح إسرائيل في حفظه وإتقانه لحديث أبي إسحاق وهذا شهادة الأئمة له وإن كان شعبة والثوري أجل منه لكنه لحديث أبي إسحاق أتقن وبه أعرف، الثالث: متابعة من وافق إسرائيل على وصله كشريك ويونس بن أبي إسحاق، قال عثمان الدارمي سألت يحيى بن معين شريك أحب إليك في أبي إسحاق أو إسرائيل فقال شريك أحب إلي وهو أقدم وإسرائيل صدوق قلت يونس بن أبي إسحاق أحب إليك أو إسرائيل فقال كل ثقة، الرابع ما ذكره الترمذي وهو أن سماع الذين وصلوه عن أبي إسحاق كان في أوقات مختلفة وشعبة والثوري سمعاه منه في مجلس واحد، الخامس أن وصله زيادة من ثقة ليس دون من أرسله والزيادة إذا كان هذا حالها فهي مقبولة كما أشار إليه البخاري والله أعلم)).
وما أحسن ما قال ابن حجر في فتح الباري (9/ 184): ((ومن تأمل ما ذكرته عرف أن الذين صححوا وصله لم يستندوا في ذلك إلى كونه زيادة ثقة فقط بل للقرائن المذكورة المقتضية لترجيح رواية إسرائيل الذي وصله على غيره))، -وتوسع بي بيان ذلك في النكت على كتاب ابن الصلاح (2/ 605 - 607) -، فإسرائيل وإن كان دون شعبة، والثوري في أبي إسحاق لكن احتفت بروايته قرائن جعلت الأئمة يصححون روايته هذه، وهذا مضمون قول الترمذي المتقدم: ((ورواية هؤلاء الذين رووا عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم لا نكاح إلا بولي عندي أصح لأن سماعهم من أبي إسحاق في أوقات مختلفة وإن كان شعبة والثوري أحفظ وأثبت من جميع هؤلاء الذين رووا عن أبي إسحاق هذا الحديث فإن رواية هؤلاء عندي أشبه لأن شعبة والثوري سمعا هذا الحديث من أبي إسحاق في مجلس واحد)).
فتبين مما تقدم أنّ الحديث صحيح
وتقدم في المسألة رقم (1188) ذكر شواهد للحديث، وسيأتي أيضاً في المسألة رقم (1224) من حديث عائشة.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[09 - Mar-2010, صباحاً 10:16]ـ
.
ثم قال: حفظه الله
في تخريجه لحديث عائشة رضي الله عنها وعن أبيها
مانصه
التخريج:
- سليمان بن موسى، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: ((لا نكاح إلاّ بولي ((.
أخرجه:
أبوداود في سننه (2/ 229رقم2083) كتاب النكاح، باب في الولي.
وأبوعوانة في صحيحه (3/ 18رقم4038) كتاب النكاح، باب بيان إبطال نكاح المرأة التي تنكح بلا ولي وفساده.
والدارقطني في العلل (5/ورقة 115أ -120).
وابن عبدالبر في التمهيد (19/ 85).
وابن عساكر في تاريخ دمشق (22/ 370).
جميعهم من طريق سفيان الثوري.
والترمذي في سننه (3/ 407رقم1102) كتاب النكاح، باب ما جاء لا نكاح إلا بولي
والحميدي في مسنده (1/ 112رقم 228) -ومن طريقه ابن عبدالبر في التمهيد (19/ 86) -.
(يُتْبَعُ)
(/)
والدارقطني في العلل (5/ورقة 115أ -120).
جميعهم من طريق سفيان بن عيينة
والنسائي في السنن الكبرى (3/ 285رقم5394) كتاب النكاح، باب الثيب تجعل أمرها لغير وليها.
وأبوعوانة في صحيحه (3/ 19رقم4039).
والطحاوي في شرح معاني الأخبار (3/ 7) كتاب النكاح، باب النكاح بغير ولي عصبة.
وابن حبان في صحيحه –كما في الإحسان (9/ 384 - 386رقم 4074، 4075) كتاب النكاح، باب الولي-.
وأبوالشيخ في الأقران (60رقم181).
والدارقطني في العلل (5/ورقة 115أ -120).
وأبونعيم في الحلية (6/ 88).
وابن عساكر في تاريخ دمشق (22/ 369).
من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري.
وابن ماجه في سننه (1/ 605رقم1879) كتاب النكاح، باب لا نكاح إلاّ بولي.
وابن أبي شيبة في المصنف (4/ 128) كتاب النكاح، باب من قال: لا نكاح إلاّ بولي أو سلطان.
كلاهما عن معاذ بن معاذ.
والشافعي في الأم (5/ 13، 166) باب لا نكاح إلاّ بولي.
وأبوعوانة في صحيحه (3/ 19رقم4038).
وابن عساكر في تاريخ دمشق (22/ 369)
جميعهم من طريق عبدالمجيد بن أبي رواد، زاد الشافعي: مسلم بن خالد، وسعيد بن سالم.
وأبوداود الطيالسي في مسنده (206رقم1463) قال: حدثنا همام بن يحيى.
وعبدالرزاق في المصنف (6/ 196رقم 10472) كتاب النكاح، باب النكاح بغير ولي- وعنه: إسحاق بن راهويه في مسنده (2/ 194رقم 698 - 699)، ومن طريقه: ابن الجارود في المنتقى (234 - 235 رقم 700) كتاب النكاح، وأبوعوانة في صحيحه (3/ 18رقم4038)، والدارقطني في السنن (3/ 221) كتاب النكاح، وفي العلل (5/ورقة 115أ -120)، والحاكم في المستدرك (2/ 168) كتاب النكاح، والبيهقي في السنن الكبرى (7/ 105،113، 125) كتاب النكاح، باب لا نكاح إلاّ بولي، وابن عساكر في تاريخ دمشق (22/ 369 - 370) ابن حجر في موافقة الخبر الخبر (2/ 205) -.
والحميدي في مسنده (1/ 112رقم 228) قال: حدثنا عبدالله بن رجاء المزني
وسعيد بن منصور في سننه (1/ 148رقم 528، 529) كتاب النكاح، باب من قال: لا نكاح إلاّ بولي.
وأبوعروبة الحراني في أحاديثه (ص39رقم18) قال: حدثنا المسيب بن واضح.
كلاهما عن عبدالله بن المبارك، زاد سعيد بن منصور: إسماعيل بن زكريا.
وإسحاق بن راهويه في مسنده (2/ 194رقم 698 - 699).
وأبوطاهر المخلص في جزئه (ص96 - 97رقم 40) -ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (22/ 370 - 371) -.
والدارقطني في سننه (3/ 225 - 226)، و (ص225 - 226)، وفي العلل (5/ورقة 115أ -120).
والحاكم في معرفة علوم الحديث (ص134).
والبيهقي في السنن الكبرى (7/ 105،113، 125).
جميعهم من طريق عيسى بن يونس.
وأحمد بن حنبل في مسنده (6/ 47) -ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (22/ 372) -.
والبخاري في التاريخ الكبير (4/ 38)، وفي الصغير (1/ 304) -ومن طريقه: أبوأحمد الحاكم في الكنى (1/ 290 - 291)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (22/ 372) --.
و العقيلي في الضعفاء الكبير (2/ 140).
والدارقطني في العلل (5/ورقة 115أ -120).
والخطيب البغدادي في الكفاية (ص379).
وابن عساكر في تاريخ دمشق (22/ 369 - 370).
جميعهم من طرق عن إسماعيل بن علية.
والدارمي في سننه (2/ 62رقم 2190) كتاب النكاح، باب النهي عن النكاح بغير بولي- ومن طريق ابن حجر في موافقة الخبر الخبر (2/ 205) -.
والدارقطني في العلل (5/ورقة 115أ -120).
والحاكم في المستدرك (2/ 168).
وابن عساكر في تاريخ دمشق (22/ 369 - 370).
جميعهم من طريق الضحاك بن مخلد.
وأبويعلى في مسنده (8/ 191رقم4750).
وابن الأعرابي في معجمه (1/ 346رقم664).
والدارقطني في العلل (5/ورقة 115أ -120).
جميعهم من طريق محمد بن عبدالله الأنصاري.
وأبوعوانة في صحيحه (3/ 18رقم4038).
والطحاوي في شرح معاني الأخبار (3/ 7).
والدارقطني في العلل (5/ورقة 115أ -120).
والبيهقي في السنن الكبرى (7/ 105،113، 125).
والخطيب البغدادي في الفصل للوصل (2/ 760).
وابن عساكر في تاريخ دمشق (22/ 369 - 370).
جميعهم من طريق عبدالله بن وهب.
وأبوعوانة في صحيحه (3/ 18رقم4037).
والدارقطني في العلل (5/ورقة 115أ -120).
والحاكم في المستدرك (2/ 168).
والبيهقي في السنن الكبرى (7/ 105،113، 125).
وابن عساكر في تاريخ دمشق (22/ 369 - 370).
جميعهم من طريق حجاج بن محمد
وابن حبان في صحيحه –كما في الإحسان (9/ 384 - 386رقم 4074، 4075) كتاب النكاح، باب الولي- من طريق حفص بن غياث، وأشار إلى رواية الحارث بن خالد.
(يُتْبَعُ)
(/)
وابن عدي في الكامل (3/ 266) من طريق بشر بن المفضل، وأشار إلى أنّ الليث بن سعد رواه أيضاً.
والدارقطني في العلل (5/ورقة 115أ -120).
وابن عساكر في تاريخ دمشق (22/ 369 - 370).
كلاهما من طريق مؤمل بن إسماعيل، زاد الدارقطني: عبدالوهاب بن عطاء.
والحاكم في المستدرك (2/ 168) من طريق يحيى بن أيوب.
والسهمي في تاريخ جرجان (ص315) من طريق أبي بشر السيرافي اللؤلؤي.
والبيهقي في السنن الكبرى (7/ 105،113، 125) من طريق عبيدالله بن موسى، ويحيى بن سعيد الأموي
جميعهم-وعددهم سبعةٌ وعشرون- (إسماعيل بن زكريا، وإسماعيل بن علية، والضحاك بن مخلد، وبشر بن المفضل، وحجاج بن محمد، وحفص بن غياث، وخالد بن الحارث، وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، وعبدالرزاق بن همام، وعبدالله بن المبارك، وعبدالله بن رجاء، وعبدالله بن وهب، وعبدالمجيد بن أبي رواد، وعبدالوهاب بن عطاء، وعبيد الله بن موسى، والليث بن سعد، ومؤمل بن إسماعيل، ومحمد بن عبدالله الأنصاري، ومسلم بن خالد، ومعاذ بن معاذ، وهمام بن يحيى، وسعيد بن سالم، ويحيى بن أيوب، ويحيى بن سعيد الأموي، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وأبوبشر السيرافي اللؤلؤي) عن ابن جريج قال: أخبرني سليمان بن موسى أن ابن شهاب أخبره أن عروة بن الزبير أخبره أن عائشة أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل فنكاحها باطل فنكاحها باطل فإن دخل بها فلها المهر بما استحل من فرجها فإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له))، وقد صرح ابن جريج بالسماع في رواية عبدالرزاق بن همام، وابن علية، ومحمد الأنصاري، والضحاك بن مخلد، وحجاج بن محمد، ويحيى بن أيوب، وأبي بشر السيرافي اللؤلؤي.
وقال أحمد، والبخاري في روايتهما عن ابن علية: ((قال ابن جريج فلقيت الزهري فسألته عن هذا الحديث فلم يعرفه، قال وكان سليمان بن موسى وكان فأثنى عليه))، وقد تابع بشر بن المفضل ابن علية على هذه الزيادة، ولكن في الإسناد إليه الشاذكوني، قال ابن عدي: ((وهذه القصة معروفة بابن علية أن ابن جريج سأل الزهري فلم يعرف هذه القصة بعينها التي ذكرتها عن بشر بن المفضل عن ابن جريج كما حكاه ابن علية).
قال الترمذي: ((هذا حديث حسن وقد روى يحيى بن سعيد الأنصاري ويحيى بن أيوب وسفيان الثوري وغير واحد من الحفاظ عن ابن جريج نحو هذا))، وقال أيضاً: ((وحديث عائشة في هذا الباب عن النبي صلى الله عليه وسلم لا نكاح إلا بولي حديث عندي حسن رواه ابن جريج عن سليمان بن موسى عن الزهري عن عروة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواه الحجاج بن أرطاة وجعفر بن ربيعة عن الزهري عن عروة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله)).
وقال الحاكم: ((هذا حديث صحيح على شرط الشيخين))، وقال في معرفة علوم الحديث: ((هذا حديث محفوظ من حديث ابن جريج عن سليمان بن موسى الأشدق فأما ذكر الشاهدين فيه فإنا لم نكتبه إلا عن أبي علي بهذا الإسناد)).
وقال ابن عدي: ((وهذا حديث جليل في هذا الباب في باب لا نكاح إلا بولي وعلى هذا الاعتماد في إبطال نكاح بغير ولي وقد رواه عن ابن جريج الكبار من الناس منهم يحيى بن سعيد الأنصاري ورواه عن يحيى بن سعيد زهير بن معاوية ورواه عن يحيى يعلى بن عبيد وأبوبدر شجاع بن الوليد وأبوحمزة السكري ورواه عن ابن جريج الليث بن سعد عن ابن وهب عن ابن جريج ورواه الليث عن يحيى بن أيوب عن ابن جريج ورواه الثوري عن ابن جريج ولا يعرف بهذا الإسناد عن ابن جريج عن سليمان بن موسى عن الزهري عن عروة عن عائشة عن هذا النسق حديث آخر))، وقال ابن حجر في التلخيص الحبير (3/ 157): ((وعد أبوالقاسم ابن مندة عدة من رواه عن ابن جريج فبلغوا عشرين رجلا، وذكر أن معمراً وعبيد الله بن زحر تابعا ابن جريج على روايته إياه عن سليمان بن موسى)).
وتابع سليمانَ بنَ موسى:
(يُتْبَعُ)
(/)
1 - الحجاج بن أرطاة، أخرجه: ابن ماجه في سننه (رقم1880)، وأبويعلى في مسنده (4/ 386رقم2507)، وأبوعروبة الحراني في أحاديثه (ص38رقم16)، والبيهقي في السنن الكبرى (7/ 106) جميعهم من طريق عبدالله بن المبارك، وابن أبي شيبة في المصنف (4/ 130)، وأحمد بن حنبل في المسند (6/ 260) كلاهما عن أبي خالد الأحمر، وأبويعلى في مسنده (8/ 308رقم4906) وابن عبدالبر في التمهيد (19/ 87) من طريق هشيم بن بشير،، والطحاوي في شرح معاني الأخبار (3/ 7) حدثنا أبوبشر الرقي قال: حدثنا المعتمر بن سليمان الرقي.
جميعهم (عبدالله بن المبارك، وأبوخالد الأحمر، وهشيم بن بشير، والمعتمر بن سليمان) عن حجاج بن أرطاة عن الزهري عن عروة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا نكاح إلا بولي، والسلطان ولي من لا ولي له)).
2 - وجعفر بن ربيعة، أخرجه: أبوداود في سننه (رقم2084) قال: حدثنا القعنبي، وأحمد في المسند (6/ 66) قال: حدثنا حسن بن موسى، وأبويعلى في مسنده (8/ 251رقم 4837) حدثنا كامل بن طلحة، والطحاوي في شرح معاني الأخبار (3/ 7) قال: حدثنا ربيع المؤذن قال: حدثنا أسد بن موسى، والبيهقي في السنن الكبرى (7/ 106)، وابن عبدالبر في التمهيد (19/ 87)، والرافعي في التدوين في أخبار قزوين (2/ 67) جميعهم من طريق معلى بن منصور، زاد البيهقي: ابن أبي مريم.
جميعهم عن ابن لهيعة، عن جعفر بن ربيعة عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أيما امرأة نكحت بغير أذن وليها فنكاحها باطل فان أصابها فلها مهرها بما أصاب من فرجها وان اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له)).
3 - وعبيد الله بن أبي جعفر، أخرجه: الطحاوي في شرح معاني الأخبار (3/ 7) حدثنا ربيع الجيزي قال: حدثنا أبوالأسود قال: أخبرنا ابن لهيعة عن عبيد الله بن أبي جعفر عن ابن شهاب…الحديث، وتقدم أن ابن لهيعة ضعيف الحديث ويضطرب في الحديث
4 - وقرة بن حيوئيل، أخرجه: الدارقطني في العلل (5/ورقة115ب) قال: حدثنا أحمد بن نصر، قال: حدثنا يحيى بن أيوب العلاف المصري، وأحمد بن حماد، قالا: حدثنا ابن أبي مريم، قال: حدثنا رشدين بن سعد، عن قرة، عن الزهري…الحديث.
5 - وعثمان بن عبدالرحمن الوقاصي، أخرجه: الطبراني في المعجم الأوسط (10/ 135رقم9287) قال: حدثنا هاشم بن مرثد نا المعافى بن سليمان نا عيسى بن يونس عن عثمان بن عبدالرحمن، قال سمعت الزهري يحدث عن عروة عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل))، وقال الطبراني: ((لم يرو هذا الحديث عن عثمان بن عبدالرحمن إلاّ عيسى بن يونس)).
6 - ومحمد بن سعيد أبي قيس المصلوب، أخرجه: الخطيب البغدادي في موضح أوهام الجمع (2/ 347) قال: أخبرنا أبوالفرج عبدالوهاب بن الحسين بن عمر بن برهان الغزال بصور أخبرنا عمر بن محمد بن علي الناقد أخبرنا أبوالوليد خلف بن أحمد بن خلف السمري حدثنا سويد بن سعيد حدثنا مروان عن محمد بن أبي قيس عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لا نكاح إلا بولي من أنكح بغير ولي فنكاحه باطل)).
7 - وإبراهيم بن أبي عبلة، أخرجه: الدارقطني في العلل (5/ورقة115ب) قال: حدثنا عبدالله بن جعفر المصري، وعثمان بن علي الصيدلاني، قالا: حدثنا محمد بن يوسف بن يعقوب الرازي، قال: حدثنا إسحاق بن أبي حمزة، قال: حدثنا يحيى بن أبي الحصيب، عن هانئ بن عبدالرحمن بن أبي عبلة، قال: حدثني عمي إبراهيم بن أبي عبلة، عن الزهري…الحديث.
8 - ويونس بن يزيد، أخرجه: الدارقطني في العلل (5/ورقة115ب) قال: حدثنا أحمد بن نصر، قال: حدثنا عبدالله بن يزيد، عن محمد بن القاسم البحراني شحيم، قال: حدثنا طلحة، عن يزيد بن محمد الأيلي، عن يونس، عن الزهري…الحديث
9 - ومحمد بن إسحاق، أخرجه: الدارقطني في العلل (5/ورقة115ب) قال: حدثنا أحمد بن نصر، قال: حدثنا يزيد بن محمد الدمشقي، قال: حدثنا عبدالله بن يزيد الدمشقي، عن صدقة بن عبدالله، عن محمد بن إسحاق، عن الزهري…الحديث.
(يُتْبَعُ)
(/)
10 - وأيوب بن موسى، أخرجه: ابن عدي في الكامل (4/ 199) قال: حدثنا محمد بن أبي علي حدثني يحيى بن عثمان بن صالح حدثنا بن أبي مريم حدثنا عبدالله بن فروخ عن أيوب بن موسى عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا نكاح إلا بولي)).
وتابع الزهريَّ:
1 - هشامُ بن عروة، أخرجه:
أبويعلى في مسنده (8/ 139 رقم4682)، وأبونعيم في أخبار أصبهان (2/ 30) من طريق زمعة بن صالح.
وقال أبويعلى في مسنده أيضاً (8/ 191رقم 4749): حدثنا سريج بن يونس قال: حدثنا علي بن ثابت قال: حدثنا مندل بن علي.
والطبراني في المعجم الأوسط (7/ 469 - 470رقم 6923)، والخطيب البغدادي في المتفق والمفترق (3/ 2122رقم1830) كلاهما من طريق علي بن جميل الرقي، قال: حدثنا حسين بن عياش، عن جعفر بن برقان.
وابن عدي في الكامل (2/ 360) قال: حدثنا أحمد بن صالح أبوالعلاء الفارسي بصور حدثنا عماد بن رجاء حدثنا الحسين بن علوان، وقال أيضاً (6/ 376) حدثنا أحمد بن حفص السعدي حدثنا داود بن رشيد حدثنا مطرف بن مازن، عن ابن جريج.
وابن المقرئ في معجمه (ص154رقم457) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سليمان بن سيف، قال: حدثنا يحيى بن عبدالله، قال: حدثنا صدقة بن عبدالله.
والدارقطني في سننه (3/ 227) قال: نا أبوذر أحمد بن محمد بن أبي بكر نا أحمد بن الحسين بن عباد النسائي نا محمد بن يزيد بن سنان نا أبي.
وأبونعيم في أخبار أصبهان (2/ 239) قال: حدثنا القاضي أبوأحمد قال: حدثني أبوبكر محمد بن يعقوب، قال: حدثنا إبراهيم بن يوسف، قال: حدثنا أبومالك عمرو بن هاشم الجنبي
والخطيب في تاريخ بغداد (12/ 157) قال: أخبرنا علي بن محمد بن الحسن الحربي أخبرنا محمد بن المظفر الحافظ حدثنا أبوالفضل العباس بن محمد بن معاذ النيسابوري حدثنا سهل بن عمار حدثنا البيع بن سعدان حدثنا نوح بن دراج.
جميعهم (زمعة بن صالح، ومندل بن علي، وجعفر بن برقان، والحسين بن علوان، وابن جريج، ويزيد بن سنان، وصدقة بن عبدالله، وأبومالك عمرو بن هاشم الجنبي، ونوح بن دراج) عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل))، قال الطبراني: ((لم يرو هذا الحديث عن جعفر بن برقان، عن هشام بن عروة إلاّ الحسين بن عياش، تفرد به علي بن جميل)).
2 - وأبوالغصن ثابت بن قيس، أخرجه: ابن عدي في الكامل (3/ 16) قال: حدثنا أحمد بن عبدالله البزاز البلدي، والدارقطني في العلل (5/ 120أ) قال: حدثنا جعفر الخلدي، ودعلج السجزي.
جميعهم عن محمد بن علي بن زيد قال حدثنا أبوالوليد خالد بن يزيد العدوي حدثنا أبوالغصن وهو ثابت بن قيس انه سمع عروة يحدث عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أيما امرأة تزوجت بغير إذن وليها فنكاحها باطل فان كان دخل بها فلها صداقها بما استحل منها فان اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له)).
وتابع عروة بن الزبير:
1 - عبدالله بن شداد بن الهاد، أخرجه: ابن عدي في الكامل (2/ 26) قال: حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا محمد بن أبي السري حدثنا بكر بن الشرود عن سفيان الثوري عن عبدالملك بن عمير عن عبدالله بن شداد عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا نكاح إلا بولي)).
2 - والقاسم بن محمد، أخرجه ابن عدي في الكامل (6/ 456) قال: أخبرنا أبويعلى حدثنا جبارة بن المغلس، حدثنا مندل بن علي، عن ليث بن أبي سليم، عن عبدالرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا نكاح إلا بولي والسلطان ولي من لا ولي له)).
وخالف سليمانَ بنَ موسى ومن تابعه سليمانُ بنُ أرقم، وعمرُ بنُ قيس: فروياه عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، أخرجه:
- الطبراني في المعجم الأوسط (7/ 191رقم6362)، وابن عدي في الكامل (3/ 250)، والخطيب في تاريخ بغداد (4/ 224) من طريق محمد بن سلمة عن سليمان بن أرقم عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل والسلطان ولي من لا ولي له))، وقال الطبراني: ((لم يرو هذين الحديثين عن الزهري إلاّ سليمان بن أرقم، تفرد بهما محمد بن سلمة)).
(يُتْبَعُ)
(/)
-وأخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (10/ 172رقم9369) قال: حدثنا هارون بن محمد بن المنخل نا الفضل بن أبي طالب نا الحارث بن منصور نا عمر بن قيس عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تنكح المرأة إلا بإذن ولي))، وقال: ((لم يرو هذا الحديث عن الزهري إلاّ عمر بن قيس، تفرد به الحارث بن منصور)).
الدراسة والحكم على الحديث:
اختلف في الحديث عن الزهري على وجهين:
الوجه الأوَّل: رواه إبراهيم بن أبي عبلة، وأيوب بن موسى، وجعفر بن ربيعة، والحجاج بن أرطاة، وسليمان بن موسى، وعبيد الله بن أبي جعفر، وعثمان بن عبدالرحمن، وقرة بن حيوئيل، ومحمد بن إسحاق، ومحمد المصلوب، ويونس بن يزيد جميعهم عن الزهري، عن عروة، عن عائشة…الحديث.
وتابع الزهريَّ على هذا الوجه: أبوالغصن ثابت بن قيس، وهشام بن عروة، وتابع عروةَ بنَ الزبير: عبدالله بن شداد بن الهاد، والقاسم بن محمد
الوجه الثاني: رواه سليمان بن أرقم، وعمر بن قيس كلاهما عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة…الحديث.
والوجه الثاني باطل عن الزهري فسليمان بن أرقم، وعمر بن قيس كلاهما متروك الحديث –تقدمت ترجمة سليمان في المسألة رقم (1163)، وعمر قال عنه ابن حجر: ((متروك))، التقريب (ص416رقم4959) -، وتفردهما عن الزهري منكر جداً، قال الدارقطني (9/ 198): ((فرواه عمر بن قيس عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، ووهم في إسناده ومتنه، وإنما روى الزهري هذا الحديث عن عروة عن عائشة)).
وأمّا الوجه الأوَّل فأقوى رواياته وأشهرها رواية سليمان بن موسى، وأمّا باقي الروايات فلا تصح قال يحيى بن معين –كما في تاريخ الدوري عنه (3/ 232) -: ((ليس يصح في هذا شيء إلا حديث سليمان بن موسى))، وقال أبوأحمد الحاكم في الأسامي والكنى (1/ 293): ((وقد رُوي هذا الحديث عن جعفر بن ربيعة، وقرة بن عبدالرحمن بن حيوئيل، ويزيد بن أبي حبيب، والحجاج بن أرطاة عن الزهري، بنحو ما رواه سليمان بن موسى، عن عروة، ورُوي أيضاً من حديث ابن الأسود، عن عروة لكنها واهنة كلها ليست مما يقوم به الحجة))، وقال ابن عدي في الكامل (3/ 267): ((وقد حدث بحديث" لا نكاح إلا بولي" عن الزهري عن عروة عن عائشة مع سليمان موسى: حجاج بن أرطاة ويزيد بن أبي حبيب وقرة بن حيوئيل وأيوب بن موسى وابن عيينة وإبراهيم بن سعد وكل هؤلاء طرقهم طرق غريبة إلا حديث حجاج بن أرطاة فإنه مشهور رواه عنه جماعة)).
وتفصيل ذلك:
أنّ رواية الحجاج بن أرطاة فيها الحجاج وهو ضعيف كما تقدم في المسألة رقم (1149)، وقد اتفق الحفاظ على أنه لم يسمع من الزهري، – انظر: تحفة التحصيل (ص61 - 62) -، وقال البوصيريُّ في مصباح الزجاجة (2/ 104): ((هذا إسناد ضعيف حجاج هو ابن أرطاة مدلس وقد رواه بالعنعنة وأيضا لم يسمع حجاج من عكرمة إنما يحدث عن داود بن الحصين عن عكرمة قال الأمام أحمد ولم يسمع الحجاج أيضا من الزهري قاله عباد بن العوام وأبوزرعة وأبوحاتم)).
ورواية جعفر بن ربيعة مدارها على ابن لهيعة وهو ضعيف الحديث كما تقدم في المسألة رقم (1104)، ويبدو أنه يضطرب في رواية هذا الحديث، فقد رواه أيضاً عن عبيد الله بن أبي جعفر.
ورواية عبيد الله بن أبي جعفر، فيها ابن لهيعة.
ورواية قرة بن حيوئيل، فيها رشدين بن سعد وهو ضعيف الحديث-التقريب (ص209رقم1942) -، وقرة صدوق له مناكير –التقريب (ص455رقم5541) -.
ورواية عثمان بن عبدالرحمن الوقاصي فيها عثمان وهو متروك الحديث كما تقدم في المسألة رقم (1097).
ورواية محمد بن سعيد أبي قيس المصلوب، فيها محمد قال ابن حجر في التقريب (ص480رقم5907): ((كذبوه)).
ورواية إبراهيم بن أبي عبلة فيها هانئ بن عبدالرحمن ذكره ابن حبان في الثقات (7/ 584) وقال: ((ربما أغرب)).
ورواية يونس بن يزيد فيها يزيد بن محمد الأيلي قال فيه أبوحاتم-كما في الجرح (9/ 289رقم1232) -: ((هذا شيخ أدركته ولم أسمع منه وأتاه قوم قبلي فسألوه التحديث فأخبرهم أنه ذهب كتبه عن يونس بن يزيد))، وتفرده عن يزيد مما يستنكر.
ورواية محمد بن إسحاق فيها صدقة بن عبدالله هو السمين ضعيف الحديث-كما تقدم في المسألة رقم (1220) -.
ورواية أيوب بن موسى فيها عبدالله بن فروخ له مناكير وأغلاط، وقد ذكر هذا الحديث ابن عدي في الكامل في ترجمته كما تقدم.
(يُتْبَعُ)
(/)
فتبين مما تقدم أنّ جميع المتابعات لسليمان بن موسى معلولة وغريبة كما قال ابن عدي وغيره-كما تقدم-.
وأما المتابعات للزهري فهي معلولة أيضاً، وبيان ذلك:
أ- متابعة هشام بن عروة، رواها عنه:
زمعة بن صالح، وزمعة ضعيف-كما تقدم في المسألة رقم (1206) -.
ومندل بن علي، ومندل ضعيف-التقريب (ص545رقم6883) -، قال الدوري في تاريخه (4/ 30): ((سمعت يحيى يقول: روى مندل عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا نكاح إلا بولي قال يحيى وهذا حديث ليس بشيء)).
وجعفر بن برقان، ورواية جعفر بن برقان في السند إليه علي بن جميل قال عنه ابن حبان في المجروحين (2/ 116): ((يضع الحديث وضعا لا يحل كتابة حديثه ولا الرواية عنه بحال)).
والحسين بن علوان، والحسين بن علوان قال عنه ابن حبان في المجروحين (1/ 245): ((كان يضع الحديث على هشام بن عروة وغيره من الثقات وضعا لا تحل كتابة حديثه إلى على جهة التعجب كذبه أحمد بن حنبل)).
وابن جريج، في السند إليه مطرف بن مازن قال عنه ابن حبان في المجروحين (3/ 29): ((كان ممن يحدث بما لم يسمع ويروي ما لم يكتب عمن لم يره لا تجوز الرواية عنه إلا عند الخواص للاعتبار فقط)) وكذبه ابن معين.
ويزيد بن سنان وهو ضعيف والراوي عنه ابنه محمد وهو ضعيف قاله الدارقطني –نصب الراية (3/ 187) -.
وصدقة بن عبدالله هو السمين تقدم أنه ضعيف.
وأبومالك عمرو بن هاشم الجنبي، وهو ضعيف الحديث- انظر: التقريب (ص427رقم5126)، المجروحين (2/ 77) -، وقد اضطرب في الحديث كما بين ذلك ابن عدي في الكامل (1/ 365).
ونوح بن دراج كذبه ابن معين وغيره-التهذيب (10/ 482 - 484).
قال الخليلي (1/ 350): ((وفي هذا الحديث اختلاف كثير من حديث عروة فقد رواه زمعة بن صالح وصدقة وغيرهما عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة ولم يتباعهم الأئمة من أصحاب هشام)).
ب- متابعة أبي الغصن ثابت بن قيس، قال ابن حجر في التقريب (ص133رقم828): ((ثابت بن قيس…صدوق يهم))، وفي السند إليه خالد العمري، قال ابن معين-كما في الجرح 3/ 360) -: ((خالد بن يزيد العمري كذاب))، قال ابن عدي (3/ 16): ((وهذا الحديث عن عروة بن الزبير يحدثه عنه الزهري وهشام بن عروة وثابت بن قيس هذا ثالثهم ولا أعلم عنه غير خالد بن يزيد هذا ولعل البلاء فيه من أبي الغصن لا من خالد ولخالد بن يزيد العدوي غير هذا من الحديث ومقدار ما يرويه عن من رواه لا يتابع عليه)).
وكذلك المتابعات لعروة بن الزبير معلولة أيضاً، وبيان ذلك:
1 - متابعة عبدالله بن شداد بن الهاد، في السند إليه بكر بن الشرود قال ابن حجر: ((تفرد به بكر عن الثوري، وهو باطل بهذا الإسناد))، وبكر كذبه ابن معين –اللسان (2/ 52 - 54) -.
2 - والقاسم بن محمد، والإسناد إليه مسلسل بالضعفاء: جبارة بن المغلس، ومندل بن علي، وليث بن أبي سليم.
فتبين مما تقدم أنّ أقوى طرق الحديث وأشهرها ما رواه ابن جريج، عن سليمان بن موسى، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: ((لا نكاح إلاّ بولي))، وقد أعلَّ هذا الطريق بعلتين:
العلة الأولى –وهي التي أوردها أبوحاتم في هذه المسألة-: أنَّ إسماعيل بن علية روى هذا الحديث عن ابن جريج، وزاد في روايته: ((عن ابن جريج قال: فسألت عنه الزهريَّ فلم يعرفه))، كذا رواه عنه أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وزياد بن أيوب، وإبراهيم بن موسى، وأبوخيثمة زهير بن حرب، وأبوعبيد القاسم بن سلام، زاد أحمد بن حنبل،، وإبراهيم بن موسى في روايتيهما: ((وأثنى على سليمان بن موسى)) قال الترمذي: ((وقد تكلم بعض أصحاب الحديث في حديث الزهري عن عروة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ابن جريج ثم لقيت الزهري فسألته فأنكره فضعفوا هذا الحديث من أجل هذا))، كذا نقل الترمذيُّ كلام ابن جريج: ((ثم لقيت الزهري فسألته فأنكره))، فلفظة: ((فأنكره)) لم يسندها الترمذي، والأئمةُ-المتقدم ذكرهم- رووه عن ابن علية بلفظ: ((فلم يعرفه)) وفرق بين اللفظين-كما لا يخفى-!، والأظهر أنَّ الصحيح رواية ((فلم يعرفه)).
وقد أجيب عن هذه العلة بجوابين:
(يُتْبَعُ)
(/)
الجواب الأوَّل: توهيمُ ابن علية في هذه الزيادة، فقد روى الحديث عن ابن جريج أكثر من عشرين راوياً-كما تقدم- فلم يذكر أحدٌ منهم هذه الزيادة، قال الدوري في تاريخه عن ابن معين (3/ 86): ((سمعت يحيى يقول: "لا نكاح إلا بولي" الذي يرويه ابن جريج، فقلتُ له: إن ابن علية يقول: قال ابن جريج لسليمان بن موسى فقال: نسيت بعد، قال يحيى: ليس يقول هذا إلا ابن علية، وابن علية عرض كتب ابن جريج على عبدالمجيد بن عبدالعزيز بن أبى رواد فأصلحها له فقلت ليحيى: ما كنت أظن أن عبدالمجيد بن عبدالعزيز بن أبى رواد هكذا قال كان أعلم الناس بحديث ابن جريج ولكنه لم يكن يبذل نفسه للحديث))، وقال الترمذي: ((وقد تكلم بعض أصحاب الحديث في حديث الزهري عن عروة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ابن جريج ثم لقيت الزهري فسألته فأنكره فضعفوا هذا الحديث من أجل هذا وذكر عن يحيى بن معين أنه قال لم يذكر هذا الحرف عن ابن جريج إلا إسماعيل بن إبراهيم قال يحيى بن معين وسماع إسماعيل بن إبراهيم عن ابن جريج ليس بذاك إنما صحح كتبه على كتب عبدالمجيد بن عبدالعزيز بن أبي رواد ما سمع من ابن جريج وضعف يحيى رواية إسماعيل بن إبراهيم عن ابن جريج)).
وقال الحاكم في المستدرك (2/ 169): ((أخبرنا الحسين بن الحسن بن أيوب حدثنا أبوحاتم محمد بن إدريس الرازي قال سمعت أحمد بن حنبل يقول وذكر عنده أن ابن علية يذكر حديث ابن جريج في لا نكاح إلا بولي قال ابن جريج فلقيت الزهري فسألته عنه فلم يعرفه وأثنى على سليمان بن موسى قال أحمد بن حنبل أن ابن جريج له كتب مدونة وليس هذا في كتبه يعني حكاية ابن علية عن ابن جريج سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب يقول سمعت العباس بن محمد الدوري يقول سمعت يحيى بن معين يقول في حديث "لا نكاح إلا بولي" الذي يرويه ابن جريج فقلت له إن ابن علية يقول قال ابن جريج فسألت عنه الزهري فقال: لست أحفظه، فقال يحيى بن معين ليس يقول هذا إلا ابن علية وإنما عرض ابن علية كتب ابن جريج على عبدالمجيد بن عبدالعزيز بن أبي رواد فأصلحها له ولكن لم يبذل نفسه للحديث)).
وقال البيهقي في السنن الكبرى (7/ 105): ((أخبرنا أبوعبدالله الحافظ أنبأ الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي حدثنا أبوحاتم محمد بن إدريس الرازي قال سمعت أحمد بن حنبل يقول وذكر عنده أن ابن علية يذكر حديث ابن جريج "لا نكاح إلا بولي" قال ابن جريج فلقيت الزهري فسألته عنه فلم يعرفه وأثنى على سليمان بن موسى فقال أحمد بن حنبل إن ابن جريج له كتب مدونة وليس هذا في كتبه يعني حكاية ابن علية عن ابن جريج)).
وقال ابن عساكر في تاريخ دمشق (22/ 373): ((أنبأنا أبوالفضل بن ناصر وأبوالقاسم إسماعيل بن محمد قالا أنا أبوالحسين بن الطيوري أنا أبوإسحاق إبراهيم بن عمر أنا محمد بن عبدالله بن خلف نا عمر بن محمد الجوهري أنا أحمد بن محمد بن هانئ الأثرم قال قلت لأبي عبدالله حديث الولي الكلام الذي يزيد فيه إسماعيل فقال نعم لم أسمعه من أحد غيره قال أبوعبدالله: إسماعيل إنما سمع هذا بالبصرة فكيف هذا؟ كالمنكر له إن شاء الله قلت له: فذاك حديث ثبت عندك فقال ما أدري أخبرك قال أبوبكر معنى هذا الكلام أن ابن جريج روى عن سليمان بن موسى عن الزهري عن عروة عن عائشة عن النبي قال: أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل فرواه إسماعيل بن إبراهيم عن ابن جريج فزاد فيه قال ابن جريج فسألت الزهري عنه فلم يعرفه فكأنه أنكر هذه الزيادة قيل لأبي عبدالله كان إسماعيل حمل على ابن جريج فنفض يده وأنكر ذلك وقال من قال هذا كيف وهو قد سمع من ابن جريج فقدم مكة فأراد أن يصحح سماعه فقال: من أعلم هاهنا بابن جريج؟ فقيل له عبدالمجيد بن أبي رواد فعرضها عليه))، وقال أيضاً (374): ((أخبرنا أبوعبدالله الحسن بن أحمد بن علي و أخبرنا أبوالقاسم الشحامي قالا أنا أبوبكر البيهقي قال أنا أبوعبدالله الحافظ قال سمعت أبا إسحاق المزكي يقول سمعت أبا سعيد محمد بن هارون يقول سمعت جعفر الطيالسي يقول سمعت يحيى بن معين يوهن رواية ابن علية عن ابن جريج أنه أنكر معرفة حديث سليمان بن موسى وقال لم يذكره عن ابن جريج غير ابن علية وإنما سمع ابن علية من ابن جريج سماعا ليس بذاك إنما صحح كتبه على كتب عبدالمجيد بن عبدالعزيز وضعف يحيى بن معين رواية إسماعيل عن ابن
(يُتْبَعُ)
(/)
جريج جدا))، وقال أيضاً (ص375): ((أخبرنا أبومحمد عبدالكريم بن حمزة نا أبوبكر الخطيب أنا القاضي أبوبكر محمد بن عمر الداودي حدثنا علي بن عمر الحافظ نا محمد بن مخلد حدثني علي بن الحسين بن حبان بن عمار قال وجدت
في كتاب أبي بخطة قال: قال أبوزكريا يحيى بن معين كتب إلي يحيى بن أكثم هل يصح عندك حديث الزهري عن عروة عن عائشة "أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل فكتب إليه نعم هو صحيح سليمان بن موسى ثقة ولعل الزهري نسيه بعد، وهذه الكلمة لم يحدث بها غير إسماعيل ابن علية قال ابن جريج سألت عنه الزهري فلم يعرفه وهو عندنا صحيح)).
وقال ابن حزم في المحلى (9/ 452 - 453): ((فاعترض قوم على حديث أم المؤمنين هذا بأن ابن علية روى عن ابن جريج أنه سأل الزهري عن هذا الحديث فلم يعرفه…فقلنا أما قولكم إن الزهري سأله عنه ابن جريج فلم يعرفه فإن أبا سليمان داود بن بابشاد بن داود بن سليمان كتب إلي نا عبدالغني ابن سعيد الأزدي الحافظ نا هشام بن محمد بن قرة الرعيني قال نا أبوجعفر الطحاوي نا أحمد بن أبي داود عمران قال نا يحيى بن معين عن ابن علية عن ابن جريج أنه سأل الزهري عن هذا الحديث فلم يعرفه، قال أبومحمد وهذا لا شيء لوجهين أحدهما ما حدثناه القاضي أبوبكر حمام بن أحمد قال نا عباس بن أصبغ نا محمد بن عبدالملك بن أيمن نا غيلان نا عباس نا يحيى بن معين حديث ابن جريج هذا قال عباس فقلت له إن ابن علية يقول قال ابن جريج لسليمان بن موسى فقال نسيت بعد فقال ابن معين ليس يقول هذا إلا ابن علية وابن علية عرض كتب ابن جريج على عبدالمجيد بن عبدالعزيز بن أبي رواد فأصلحها له قال ابن معين لا يصح في هذا إلا حديث سليمان بن موسى قال أبومحمد فصح أن سماع ابن علية من ابن جريج مدخول)).
وقال ابن عبدالبر في التمهيد (19/ 86): ((هذا لو صح ما حكى ابن علية عن ابن جريج فكيف وقد أنكر أهل العلم ذلك من حكايته ولم يعرجوا عليه)).
الجواب الثاني: أنّ رواية ابن علية صحيحة، وأنّ الزهري نسي الحديث بعد أن حدّث به سليمان بن موسى، قال أبوحاتم ابن حبان في صحيحه-كما في الإحسان (9/ 385 - 386) -: ((هذا خبر أوهم من لم يحكم صناعة الحديث أنه منقطع أو لا أصل له بحكاية حكاها ابن علية عن ابن جريج في عقب هذا الخبر قال ثم لقيت الزهري فذكرت ذلك له فلم يعرفه وليس هذا مما يهي الخبر بمثله وذلك أنّ الخيِّرَ الفاضل المتقن الضابط من أهل العلم قد يحدث بالحديث ثم ينساه وإذا سئل عنه لم يعرفه فليس بنسيانه الشيء الذي حدث به بدال على بطلان أصل الخبر والمصطفى صلى الله عليه وسلم خير البشر صلى فسها فقيل له يا رسول الله أقصرت الصلاة أم نسيت فقال كل ذلك لم يكن فلما جاز على من اصطفاه الله لرسالته وعصمه من بين خلقه النيسان في أعم الأمور للمسلمين الذي هو الصلاة حتى نسي فلما استثبتوه أنكر ذلك ولم يكن نسيانه بدال على بطلان الحكم الذي نسيه كان من بعد المصطفى صلى الله عليه وسلم من أمته الذين لم يكونوا معصومين جواز النسيان عليهم أجوز ولا يحوز مع وجوده أن يكون فيه دليل على بطلان الشيء الذي صح عنهم قبل نسيانهم ذلك)).
وقال ابن عدي في الكامل (3/ 266): ((حدثنا بن أبي عصمة حدثنا أحمد بن أبي يحيى سمعت أحمد بن حنبل يقول: أحاديث أفطر الحاجم والمحجوم ولا نكاح إلا بولي أحاديث يشد بعضها بعضا وأنا أذهب إليها وسمعت أحمد بن حفص السعيد يقول سئل أحمد بن حنبل يعني وهو حاضر حديث الزهري يقولون في النكاح بلا ولي فقال روح الكرابيسي: الزهريُّ قد نسي هذا، واحتج بحديث سمع ابن عيينة من عمرو بن دينار ثم لقي الزهري فقال: لا أعلمه قال فقلت لعمرو بن دينار فقال: حدثني به في مس الإبط أن فيه وضوءا)).
وقال الحاكم: ((فقد صح وثبت بروايات الأئمة الأثبات سماع الرواة بعضهم من بعض فلا تعلل هذه الروايات بحديث ابن علية وسؤاله ابن جريج عنه وقوله أني سألت الزهري عنه فلم يعرفه فقد ينسى الثقة الحافظ الحديث بعد أن حدث به وقد فعله غير واحد من حفاظ الحديث)).
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال ابن حزم في المحلى (9/ 452 - 453): ((ثم لو صح أن الزهري أنكره وأن سليمان بن موسى نسيه فقد روينا من طريق مسلم بن الحجاج نا ابن نمير قال: قال لي عبدة وأبومعاوية عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنه قالت كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يسمع قراءة رجل في المسجد فقال رحمه الله لقد أذكرني آية كنت أنسيتها نا أحمد بن محمد بن الجسور نا وهب بن مسرة نا ابن وضاح نا أبوبكر ابن أبي شيبة نا وكيع عن سفيان عن سلمة بن كهيل عن ذر بن عبدالله المرهبي عن سعيد بن عبدالرحمن بن أبزى عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلى الفجر فأغفل آية فلما صلى قال أفي القوم أبي بن كعب فقال له أبي بن كعب يا رسول الله أغفلت آية كذا أو نسخت فقال عليه الصلاة والسلام بل أنسيتها قال أبومحمد فإذا صح أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نسى آية من القرآن فمن الزهري ومن سليمان ومن يحيى حتى لا ينسى وقد قال عز وجل {ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسى}، لكن ابن جريج ثقة فإذا روى لنا عن سليمان بن موسى وهو ثقة أنه أخبره عن الزهري بخبر مسند فقد قامت الحجة به سواء نسوه بعد أن بلغوه وحدثوا به أو لم ينسوه، وقد نسى أبوهريرة حديث لا عدوى، ونسى الحسن حديث من قتل عبده ونسى أبومعبد مولى ابن عباس حديث التكبير بعد الصلاة بعد أن حدثوا بها فكان ماذا لا يعترض بهذا إلا جاهل أو مدافع للحق بالباطل ولا ندري في أي القرآن أم في أي السنن أم في أي حكم العقول وجدوا أن من حدث بحديث ثم نسيه أن حكم ذلك الخبر يبطل ما هم إلا في دعوى كاذبة بلا برهان)).
وقال ابن عبدالبر في التمهيد (19/ 86): ((روى هذا الحديث إسماعيل ابن علية عن ابن جريج عن سليمان بن موسى عن الزهري عن عروة عن عائشة كما رواه غيره وزاد عن ابن جريج قال فسألت عنه الزهري فلم يعرفه ولم يقل هذا أحد عن ابن جريج غير ابن علية وقد رواه عنه جماعة لم يذكروا ذلك ولو ثبت هذا عن الزهري لم يكن في ذلك حجة لأنه قد نقله عنه ثقات منهم سليمان بن موسى وهو فقيه ثقة إمام وجعفر بن ربيعة والحجاج بن أرطاة فلو نسيه الزهري لم يضره ذلك شيء لأن النسيان لا يعصم منه إنسان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"نسي آدم فنسيت ذريته" وإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينسى فمن سواه أحرى أن ينسى ومن حفظ فهو حجة على من نسي فإذا روى الخبر ثقة عن ثقة فلا يضره نسيان من نسيه هذا لو صح ما حكى ابن علية عن ابن جريج فكيف وقد أنكر أهل العلم ذلك من حكايته ولم يعرجوا عليه))، وانظر أيضاً (2/ 141 - 142).
وقال الخطيب في الكفاية (379 - 384): ((باب القول فيمن روى حديثا ثم نسيه هل يجب العمل به أم لا؟،…وقد اختلف الناس في العمل بمثل هذا وشبهه فقال أهل الحديث وعامة الفقهاء من أصحاب مالك والشافعي وغيرهما وجمهور المتكلمين أن العمل به واجب إذا كان سامعه حافظا والناسي له بعد روايته عدلا وهو القول الصحيح، وزعم المتأخرون من أصحاب أبي حنيفة انه لا يجب قبول الخبر على هذا السبيل ولا العمل به قالوا ولهذا لزم اطراح حديث الزهري في المرأة تنكح بغير إذن وليها وحديث سهيل بن أبي صالح في القضاء باليمين مع الشاهد لأنهما لم يعترفا به لما ذكراه…)).
العلة الثانية: ذكرها الإمام أحمدُ بنُ صالح المصري، قال أبوأحمد الحاكم (1/ 290): ((أخبرني أبوجعفر محمد بن عبدالرحمن الضبيّ، قال: قرأتُ على أحمد بن محمد بن الحجاج قال: سمعت أحمد بن صالح-وسئل عن حديث سليمان بن موسى، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة:"أيما امرأة نكحت"- قال أحمد: أخبرني من رأى هذا الحديث في كتاب ذاك الخبيث محمد بن سعيد عن الزهري، وأنا أظن أنه ألقاه إلى سليمان بن موسى، وألقاه سليمان إلى ابن جريج)).
والجواب عن هذه العلة من ثلاثة أوجه:
أنّ هذا الكلام ليس عليه دليل، وإنما هو ظن من أحمد بن صالح كما صرح هو بذلك في قوله: ((وأنا أظن أنه ألقاه)).
أنّ هذا فيه جرح ورمي لسليمان بن موسى بالغفلة وقبول التلقين من أحد الكذابين المقتولين بالزندقة.
أنّ هذه العلة لم يذكرها أحدٌ من الأئمة قبل أحمد بن صالح كابن معين، وأحمد بن حنبل مع نقدهم للزيادة التي رواها ابن علية، ففي خفاء مثل هذه العلة عنهم بعد!!.
فتبين مما تقدم أنّ الحديث من طريق سليمان بن موسى، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم صحيح،
وقد صححه ابن معين من هذا الطريق –كما تقدم- وصححه أبوعوانة، وابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم، والبيهقي، وابن حزم، وقال ابن عدي –كما تقدم-: ((وهذا حديث جليل في هذا الباب في باب لا نكاح إلا بولي وعلى هذا الاعتماد في إبطال نكاح بغير ولي وقد رواه عن ابن جريج الكبار من الناس))، وقال ابن عبدالهادي في تنقيح التحقيق (3/ 144): ((الحديث من أجود ما روى الحاكم في مستدركه، وإن كان عنده تساهل)).
وقال ابن حجر في التلخيص الحبير (3/ 157): ((وأعل ابن حبان وابن عدي وابن عبدالبر والحاكم وغيرهم الحكاية عن ابن جريج وأجابوا عنها على تقدير الصحة بأنه لا يلزم من نسيان الزهري له أن يكون سليمان بن موسى وهم فيه وقد تكلم عليه أيضا الدارقطي في جزء من حدث ونسي والخطيب بعده وأطال في الكلام عليه البيهقي في السنن وفي الخلافيات وابن الجوزي في التحقيق وأطال الماوردي في الحاوي في ذكر ما دل عليه هذا الحديث من الأحكام نصا واستنباطا فأفاد)).
وللحديث شواهد تقدم ذكرها في المسألة رقم (1188) وفي المسألة رقم (1216) وجميع هذه الشواهد معلولة ولا تصح عدا حديث أبي موسى الأشعري، وتقدم بيان ذلك في المسألتين المذكورتين.(/)
حفظ الحديث بالسند
ـ[صالح الفاضلي]ــــــــ[09 - Mar-2010, مساء 04:07]ـ
أحبتي ما رأيكم بحفظ الحديث بسنده , على بعض من أهل العلم لا يرون ذلك مناسب , وقالوا أن جميع الكتب اليوم دونت , فما رأي الأخوة ولو حفظت الأحاديث بالسند , الموضوع مفتوح للنقاش
ـ[مصطفى مدني]ــــــــ[11 - Mar-2010, مساء 12:13]ـ
إن كنت تقصد ذكر السند من عندك بداية منك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فليس له الآن فائدة علمية ولكن فيه نوع من التيمن أن يكون لك سند موصول إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
وإن كنت تقص حفظ أسانيد المصنفات فهذا فائدته كبيرة عند أصحاب هذا الفن خصوصا في مجال بيان الحكم على الأحاديث من خلال رواتها ورجالها ولكن عند العامة ليس له كبير فائدة ولكن يكفيهم الحكم على الحديث بالصحة أو الضعف دون تعليل .............. ولكن ذلك مفيد بشكل عام حتى لا ننخدع بمن يزيفون الحكم على الأحاديث ........... وفقنا الله للعلم النافع(/)
تخريج أحاديث الإستخارة للشيخ محمد الألفي وتكميل تخريج أحاديثها
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[09 - Mar-2010, مساء 05:48]ـ
أنقل لكم تخريج الشيخ أبو محمد الألفي حفظه الله
لأحاديث الإستخارة
وقد سماه (لوامع الإنارة ببيان أحاديث الاستخارة)
وسوف أُكمل تخريج أحاديث الإستخارة عن بقية الصحابة الذين رُوي عنهم
إلا أن عثرت على بقية تخريجه
وسوف أُعلق عليه بما فتح الله به علي إن شاء الله تعالي
قال حفظه الله مانصه
الحمد لله على آلائه، وصلواته على محمد خاتم أنبيائه، وعلى آله وأصحابه وأصفيائه. وبعد ..
فهذا تلخيص وافٍ بالمقصود، مقتبس من كتابى ((لوامع الإنارة ببيان أحاديث الاستخارة))، أفردت فيه تخريجات الأحاديث الواردة فى الاستخارة، عن: جابر بن عبد الله، وأبى سعيد الخدرى، وأبى هريرة، وابن عمر، وابن عباس، وابن مسعود، وأبى أيوب الأنصارى.
حديث جابر بن عبد الله الأنصارى
قال الإمام البخارى ((كتاب الجمعة)) (1166): حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْمَوَالِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا، كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ، يَقُولُ: ((إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ، ثُمَّ لِيَقُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي، أَوْ قَالَ عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي، أَوْ قَالَ فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ، فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ، وَاقْدُرْ لِيَ الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أَرْضِنِي قَالَ: وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ)).
وأخرجه فى موضعين أخرين:
[الأول] فى ((كتاب الدعوات)) (6382) قال: حَدَّثَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللهِ أَبُو مُصْعَبٍ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْمَوَالِ به مثله.
[الثانى] فى ((كتاب التوحيد)) (7390) قال: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ ثَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْمَوَالِ قَالَ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْمُنْكَدِرِ يُحَدِّثُ عَبْدَ اللهِ بْنَ الْحَسَنِ يَقُولُ أَخْبَرَنِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بمثله.
وأخرجه كذلك ابن أبى شيبة (6/ 52/29403)، وأحمد (3/ 344)، وعبد بن حميد (1089)، والبخارى ((الأدب المفرد)) (703)، وأبو داود (1538)، والترمذى (480)، والنسائى ((الكبرى)) (3/ 337و6/ 128) و ((المجتبى)) (6/ 80) و ((عمل اليوم والليلة)) (498)، وابن ماجه (1383)، وابن أبى عاصم ((السنة)) (421)، وابن حبان (887)، وابن عدى ((الكامل)) (4/ 308)، والبيهقى ((الكبرى)) (3/ 52و5/ 249) و ((الصغرى)) (861) و ((الاعتقاد)) (ص83)، وابن حزم ((المحلى)) (1/ 33)، والخطيب ((موضح الأوهام)) (1/ 404) و ((الجامع لأخلاق الراوى وآداب السامع)) (2/ 236)، وابن عساكر ((تاريخ دمشق)) (56/ 38)، والمزى ((تهذيب الكمال)) (17/ 449) من طرق عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الْمَوَالِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ به نحوه.
وقال أَبو عِيسَى: ((هذا حَدِيثٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ، لا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الْمَوَالِ، وَهُوَ شَيْخٌ مَدِينِيٌّ ثِقَةٌ، رَوَى عَنْهُ سُفْيَانُ حَدِيثًا، وَقَدْ رَوَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الأَئِمَّةِ، وَهُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَبِي الْمَوَالِ)).
(يُتْبَعُ)
(/)
والحديث مستفيض عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الْمَوَالِ، رواه عنه: إسحاق بن عيسى بن الطباع، وإسحاق بن محمد الفروى، وإسماعيل بن إسحاق القاضى، وخالد بن مخلد القطوانى، وزيد بن الحباب العكلى، وعبد الله بن مسلمة القعنبى، وعبد الرحمن بن مقاتل التسترى، وقتيبة بن سعيد، ومحمد بن عيسى بن الطباع، ومطرف بن عبد الله المدني، ومعن بن عيسى القزاز، ومنصور بن أبي مزاحم، ويحيى بن عبد الحميد الحمانى، وأبو سعيد مولى بني هاشم.
وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْمَوَالِ، مولى لآل على بن أبى طالب، مدنى ثقة. قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين: صالح. وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين والترمذي والنسائي: ثقة. وقال أبو عبيد الآجري عن أبي داود: ثقة حدَّث عنه سفيان الثوري. وقال أبو زرعة: لا بأس به صدوق. وقال أبو حاتم: لا بأس به، وهو أحب الي من أبي معشر. وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش: صدوق. وقال ابن عدى: مستقيم الحديث، والذي أنكر عليه حديث الاستخارة، وقد روى الحديث غير واحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كما رواه ابن أبي الموال.
وذكره ابن حبان في ((كتاب الثقات))، وخرَّج حديثه هذا فى ((صحيحه)).
وقال أبو طالب: سألت أحمد بن حنبل عن عبد الرحمن بن أبي الموال؟، قال: لا بأس به، كان محبوسا في المطبق حين هزم هؤلاء ـ يعنى بنى حسن ـ، يروي حديثاً لابن المنكدر عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم في الاستخارة ليس يرويه أحد غيره هو منكر، قلت: هو منكر، قال: نعم ليس يرويه غيره لا بأس به، وأهل المدينة إذا كان حديث غلط يقولون ابن المنكدر عن جابر، وأهل البصرة يقولون ثابت عن أنس، يحيلون عليهما.
قلت: ولعلَّ الإمام أحمد إنما أنكر الحديث، لأن عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي الْمَوَالِ ليس عنده بمحل من يحتمل تفرده بمثل هذا الإسناد، فأثبات أصحاب ابن المنكدر: مالك بن أنس، وسفيان بن عيينة، وعبيد الله بن عمر، وعبد العزيز بن أبى سلمة الماجشون من المدنيين، وشعبة، وسفيان الثورى من الكوفيين. وليس يعدل عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْمَوَالِ واحداً من هؤلاء الأثبات، وإن لم يتخلف عن العدالة والصدق.
فإن قيل: لعله أنكره لمخالفته سائر أحاديث الاستخارة التى رواها أبو سعيد الخدرى، وأبو هريرة، وابن عمر، وابن عباس، فى تفرده بذكر الركعتين من غير الفريضة.
قلنا: بل ما ذكرناه هو الأقوم بتعليل ذلك الإنكار، لأمرين:
[الأول] أن ذكر الصلاة قد ورد كذلك فى حديث أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ: ((اكْتُمِ الْخِطْبَةَ، ثُمَّ تَوَضَّأْ فَأَحْسِنْ وُضُوءَكَ، وَصَلِّ مَا كَتَبَ اللهُ لَكَ، ثُمَّ احْمَدْ رَبَّكَ وَمَجِّدْهُ، ثُمَّ قُلِ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ ..... )) الحديث بنحوه. وقد أخرجه الإمام أحمد فى ((المسند)) (5/ 423).
[الثانى] ألم تره قال ((ليس يرويه غيره، وأهل المدينة إذا كان حديث غلط يقولون: ابن المنكدر عن جابر))، فهذا بيِّن الدلالة على التعليل بالإسناد، فكأنه يقول: هو منكر بهذا الإسناد، وإن كان محتملاً بغيره.
ولا يذهبنَّ عنك أن الإمام أحمد ربما أنكر أحاديث جماعة من الثقات، لروايتهم أفراد وغرائب لم يتابعوا عليها، أمثال: محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمى، وبريد بن عبد الله بن أبى بردة، وعمرو بن الحارث بن يعقوب المصرى، والمغيرة بن زياد البجلى، ونحوهم ممن وثقوا، وتلقى الأئمة أفراد أحاديثهم وغرائبهم بالقبول، وخرَّجها أصحاب الصحاح، ومنهم الشيخان فى ((الصحيحين)).
فقد قال عبد الله بن أحمد: سمعت أبي يقول: طلحة بن يحيى التيمى أحب إلي من بريد بن أبي بردة بريد يروي أحاديث مناكير.
وقال أبو بكر الأثرم سمعت أبا عبد الله يقول: ما في هؤلاء المصريين أثبت من الليث بن سعد لا عمرو بن الحارث ولا أحد، وقد كان عمرو بن الحارث عندي ثبتاً ثم رأيت له أشياء مناكير.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال الحافظ ابن رجب فى ((شرح علل الترمذى)): ((ولم أقف لأحدٍ من المتقدمين على حد المنكر من الحديث وتعريفه، إلا على ما ذكره أبو بكر البرديجي الحافظ، وكان من أعيان الحفاظ المبرزين في العلل: ((أن المنكر هو الذي يحدث به الرجل عن الصحابة أو عن التابعين عن الصحابة، لا يعرف متن ذلك الحديث إلا من طريق الذي رواه، فيكون منكراً)).
ذكر هذا الكلام في سياق ما إذا انفرد شعبة، أو سعيد بن أبي عروبة، أو هشام الدستوائي بحديث عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وهذا كالتصريح بأنه كل ما ينفرد به ثقة عن ثقة، ولا يعرف المتن من غير ذاك الطريق فهو منكر، كما قاله الإمام أحمد في حديث عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في ((النهي عن بيع الولاء، وعن هبته)).
وكذا قال الإمام أحمد عن حديث مالك عن الزهري عن عروة عن عائشة ((أن الذين جمعوا الحج والعمرة طافوا حين قدموا لعمرتهم، وطافوا لحجهم حين رجعوا من منى)).
قال: لم يقل هذا أحد إلا مالك. وقال: ما أظن مالكاً إلا غلط فيه، ولم يجئ به أحد غيره. وقال: ((لم يروه إلا مالك، ومالك ثقة)).
ولعلَّ أحمد إنما استنكره، لمخالفته الأحاديث في أن القارن يطوف طوافاً واحداً.
ثم قال البرديجي بعد ذلك: ((فأما أحاديث قتادة الذي يرويها الشيوخ مثل: حماد بن سلمة، وهمام، وأبان، والأوزاعي، ينظر في الحديث، فإن كان الحديث يحفظ من غير طريقهم عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، أو عن أنس بن مالك من وجه آخر لم يدفع، وإن كان لا يعرف عن أحد عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ولا من طريق عن أنس إلا من رواية هذا الذي ذكرت لك، كان منكراً)).
وقال أيضاً: ((إذا روى الثقة من طريق صحيح عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حديثاً لا يصاب إلا عند الرجل الواحد، لم يضره أن لا يرويه غيره إذا كان متن الحديث معروفاً، ولا يكون منكراً)) اهـ بنصه.
قلت: وعلى هذا التأويل الأخير صنيع الشيخين فى ((صحيحيهما))، فكم فيهما من غرائب وأفراد الثقات: كالتيمى، وبُريد بن أبى بردة، وعمرو بن الحارث، وخالد بن مخلد وغيرهم.
وسبيل عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الْمَوَالِ فى تفرده بحديث الاستخارة عن ابن المنكدر عن جابر، كسبيل هؤلاء فى قبول حديثه، ولهذا صحَّحه إمام المحدثين، وأدخله فى ((الصحيح))، وكذلك صحَّحه الإمامان: الترمذى، وابن حبان
الحمد لله على آلائه، وصلواته على محمد خاتم أنبيائه، وعلى آله وأصحابه وأصفيائه. وبعد ..
حديث أبى سعيد الخدرى
قال أبو حاتم بن حبان (885): أخبرنا أبو خليفة حدثنا علي بن المديني حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي عن ابن إسحاق قال حدثني عيسى بن عبد الله بن مالك الدار عن محمد بن عمرو بن عطاء عن عطاء بن يسار عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ سَمِعْتُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((إذا أراد أحدكم أمراً، فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كَانَ كَذَا وَكَذَا ـ لِلأَمْرِ الذى يُرِيدُ ـ خَيْرًا لِي فِي دِينِي وَمَعِيشَتِى وَعَاقِبَةِ أَمْرِي، فاقدره لي ويسره لي وأعني عليه، وَإنْ كَانَ كَذَا وَكَذَا ـ لِلأَمْرِ الذى يُرِيدُ ـ شراً لِي فِي دِينِي وَمَعِيشَتِى وَعَاقِبَةِ أَمْرِي، فاصرفه عني، ثم اقدر لي الخير أينما كان، لا حول ولا قوة إلا بالله)).
وأخرجه كذلك أبو يعلى (1342)، والطبرانى ((الأوسط)) كما فى ((مجمع الزوائد)) (2/ 281)، والبيهقى ((شعب الإيمان)) (1/ 220/206) من طريق يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن ابن إسحاق به نحوه.
قلت: هذا إسناد متصل رجاله موثقون كلهم، خلا عيسى بن عبد الله بن مالك الدار المدنى، وقد وثق. وروى عنه جماعة: الحسن بن الحر، وعبد الله بن لهيعة، وعتبة بن أبي حكيم، وفليح بن سليمان، ومحمد بن إسحاق بن يسار، وأخوه محمد بن عبد الله بن مالك الدار.
(يُتْبَعُ)
(/)
وذكره ابن حبان في ((كتاب الثقات)) (7/ 231). وذكره البخارى ((التاريخ الكبير)) (6/ 389)، وابن أبى حاتم ((الجرح والتعديل)) (6/ 280)، فلم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً.
قال الحافظ المزى ((تهذيب الكمال)) (22/ 622): ((عيسى بن عبد الله بن مالك الدار، وهو مالك بن عياض مولى عمر بن الخطاب. أخو محمد بن عبد الله، ويحيى بن عبد الله. روى عن: زيد بن وهب الجهني، وعباس بن سهل بن سعد الساعدي، وعطية بن سفيان بن عبد الله الثقفي، ومحمد بن عمرو بن عطاء، ويعقوب بن إسماعيل بن طلحة بن عبيد الله التيمي. روى عنه: الحسن بن الحر، وعبد الله بن لهيعة، وعتبة بن أبي حكيم، وفليح بن سليمان، ومحمد بن إسحاق، وأخوه محمد بن عبد الله بن مالك الدار. قال علي بن المديني: مجهول لم يرو عنه غير محمد بن إسحاق. وذكره ابن حبان في ((كتاب الثقات)). روى له أبو داود، والنسائي في ((اليوم والليلة))، وابن ماجة)).
قلت: ما أجدر من روى عنه جماعة، وقرن أبو حاتم بن حبان بين ذكره في ((الثقات)) والتخريج له فى ((صحيحه))، وليس له كثير حديثٍ، واعتضد حديثه بما يشهد له بالثبوت، ما أجدره لاجتماع هذه القرائن بأن يوثق.
ولهذا قال الحافظ ابن حجر ((التقريب)) (1/ 439): ((مقبول))، يعنى محتج به على قلة حديثه وندرته.
وإنما قلت على قلة حديثه، لأنه ليس له فى ((الكتب الستة الأصول)) إلا ثلاثة أحاديث:
[الأول] أخرجه النسائى ((الكبرى)) قال: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ هِشَامٍ قَالَ حَدَّثَنَى مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنِ ابْنِ إِسْحَقَ عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَالِكٍ عن زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ الجُهَنِىِّ عَنْ أَبِي الدرداء قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله مخلصا دخل الجنة))، قلت: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ يا رسول الله!، قال: ((وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ))، قلت: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ يا رسول الله، قال: ((وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ، وإن رغم أنف أبي الدرداء)).
[الثانى] أخرجه أبو داود (730) قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا أَبُو بَدْرٍ حَدَّثَنِي زُهَيْرٌ أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُرِّ حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ عَنْ عَبَّاسٍ بْنِ سَهْلٍ السَّاعِدِيِّ: أَنَّهُ كَانَ فِي مَجْلِسٍ فِيهِ أَبُوهُ، وَفِي الْمَجْلِسِ أَبُو هُرَيْرَةَ وَأَبُو حُمَيْدٍ السَّاعِدِيُّ وَأَبُو أُسَيْدٍ، قَالَ أَبُو حُمَيْدٍ: أَنَا أَعْلَمُكُمْ بِصَلاةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فذكر الحديث بنحو حديث عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنَ جَعْفَرٍ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَطَاءٍ سَمِعْتُ أَبَا حُمَيْدٍ السَّاعِدِيَّ فى صفة صلاة النَّبىِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وقال: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ حَدَّثَنِي عُتْبَةُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عِيسَى عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ سَهْلٍ السَّاعِدِيِّ عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ بِهَذَا الْحَدِيثِ.
[الثالث] أخرجه ابن ماجه (1760) قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الْوَهْبِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَقَ عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا وَفْدُنَا الَّذِينَ قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِسْلامِ ثَقِيفٍ، قَالَ: وَقَدِمُوا عَلَيْهِ فِي رَمَضَانَ، فَضَرَبَ عَلَيْهِمْ قُبَّةً فِي الْمَسْجِدِ، فَلَمَّا أَسْلَمُوا صَامُوا مَا بَقِيَ عَلَيْهِمْ مِنَ الشَّهْرِ
الحمد لله على آلائه، وصلواته على محمد خاتم أنبيائه، وعلى آله وأصحابه وأصفيائه. وبعد ..
حديث أبى هريرة
(يُتْبَعُ)
(/)
قال أبو حاتم بن حبان (886): أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاري ثنا حمزة بن طلبة ثنا ابن أبي فديك ثنا أبو المفضل بن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن جده عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا أراد أحدكم أمراً، فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كَانَ كَذَا وَكَذَا ـ لِلأَمْرِ الذى يُرِيدُ ـ خَيْرًا لِي فِي دِينِي وَخَيْرًا لِي فِي مَعِيشَتِى، وَ خَيْرًا لِي فِي عَاقِبَةِ أَمْرِي، فاقدره لي وباركْ لي فِيهِ، وَإنْ لمْ يكنْ ذَلك خيراً لى، فاقدر لي الخير حيث ما كان، ورضني بقدرك)).
قال أبو حاتم بن حبان: أبو المفضل اسمه شبل بن العلاء بن عبد الرحمن مستقيم الأمر في الحديث.
وأخرجه كذلك البخارى ((التاريخ الكبير)) (4/ 257/2727)، وابن عدى ((الكامل)) (4/ 47) من طريق ابن أبي فديك حدثني شبل بن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن جده عن أبي هريرة به.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات كلهم خلا شبل بن العلاء بن عبد الرحمن الحرقى.
ذكره البخارى فى ((التاريخ)) (4/ 257)، وابن أبى حاتم ((الجرح والتعديل)) (4/ 381)، وسكتا عنه، فلم يذكراه بجرح ولا تعديل. وذكره ابن حبان فى ((الثقات)) (6/ 452) وقال: ((شبل بن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب مولى الحرقة، كنيته أبو المفضل. يروى عن أبيه. روى عنه ابن أبى فديك بنسخة مستقيمة)).
وقال فى ((مشاهير علماء الأمصار)) (ص136): مستقيم الحديث جدا يقارب موته موت أبيه. ولم يخرِّج له فى ((صحيحه)) إلا هذا الحديث.
وقال أبو أحمد بن عدى: حدَّث عن أبيه أحاديث لا يحدِّث بها عن العلاء غيره مناكير، وهو يحدِّث أحاديث غير محفوظة.
وقد رضى هذا القول الحافظان أبو الفرج بن الجوزى فى ((الضعفاء والمتروكين)) (2/ 28)، والذهبى فى ((ميزان الاعتدال)) (3/ 361) و ((المغنى فى الضعفاء)) (1/ 293). فأما أبو الفرج، فليس يذكر فى كتابه إلا التجريح، فلا يستنكر موقفه من شبل بن العلاء إلا كما يُستنكر مذهبه فيمن اختلفت فيهم أحكام المزكين والجارحين، فينقل الجرح آثراً، ولا يعرِّج على التوثيق ذاكراً. وأما أبو عبد الله الذهبى، فأعجب به إذ لم ينقل توثيق ابن حبان كعادته فيمن تُكلم فيهم، وقد وثَّقه أبو حاتم بن حبان تصريحاً، ومقروناً بالتخريج لحديثه فى ((صحيحه))!!.
وأما الحافظ العسقلانى، فقد ذكر فى ((لسان الميزان)) (3/ 136) كلام أبى حاتم بن حبان، وأبى أحمد بن عدى.
وعندى أن النكارة فى أحاديث شبل بن العلاء، ليست منه ولا يتعمدها، فهو لا يتخلف عن الصدق والعدالة، ولكن من الرواة عنه، فقد روى عنه جماعة من الضعفاء والمتروكين: سعيد بن هاشم بن صالح المخزومى، وعبد العزيز بن عمران الزهرى، ومحمد بن عمر الواقدى، وفى أحاديث هؤلاء عنه أشياء منكرة وبواطيل. وأما أحاديث ابن أبى فديك عنه، فأكثرها مستقيمة، وإن لم يتابع عليها، إذ لها شواهد ثابتة ومحفوظة.
فمن مناكير ابن عمران عنه: أخرج الطبرانى ((الأوسط)) (9147): حدثنا مسعدة بن سعد نا إبراهيم بن المنذر نا عبد العزيز بن عمران ثنا شبل بن العلاء عن ابيه عن جده عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أنا عربي، والقرآن عربي، ولسان أهل الجنة عربي)).
قال أبو القاسم: ((لم يرو هذا الحديث عن شبل إلا عبد العزيز بن عمران، تفرد به إبراهيم بن المنذر. ولا يروى عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد)).
وقال الحافظ العراقى فى ((محجة القرب فى فضل العرب)) (65/ 1): ((عبد العزيز بن عمران الزهرى متروك، قاله النسائى وغيره. وقال البخارى: لا يكتب حديثه. وعلى هذا فلا يصح هذا الحديث)).
قلت: والحديث موضوع، ولهذا أورده ابن الجوزى فى ((الموضوعات))، وأقره الشيخ الألبانى فى ((السلسلة الضعيفة)) (162)، لحال عبد العزيز بن عمران الزهرى. فقد قال ابن معين: ليس بثقة إنما كان صاحب شعر. وقال أبو حاتم الرازى: متروك الحديث ضعيف الحديث منكر الحديث جدا. وقال ابن أبى حاتم: امتنع أبو زرعة من قراءة أحاديثه، وترك الرواية عنه. وقال ابن حبان: يروي المناكير عن المشاهير، فلما أكثر مما لا يشبه حديث الأثبات، لم يستحق الدخول في جملة الثقات، فكان الغالب عليه الشعر والأدب دون العلم.
ومن مناكير سعيد بن هاشم المخزومي عنه: ما أخرجه ابن عدى ((الكامل)) (4/ 47) سعيد بن هاشم المخزومي ثنا مالك وشبل بن العلاء عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِذَا عَادَ الْرَجُلُ أَخَاهُ أَوْ زَارَهُ، قَالَ اللهُ: طِبْتَ وَطَابَ مَمْشَاكَ، وَتَبَوَّأْتَ مَنْزِلاً فِي الْجَنَّةِ)).
قال أبو أحمد: ((هذا منكر من حديث مالك وشبل بن العلاء بهذا الإسناد)).
قلت: وإنما استنكره بهذا الإسناد، لأمرين:
[الأول] لإنه محفوظ من حديث أَبِي سِنَانٍ الْقَسْمَلِيُّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سَوْدَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
[الثانى] سعيد بن هاشم المخزومى عامة ما يرويه عن أهل المدينة مناكير، قال ابن عدى: ليس بمستقيم الحديث.
والخلاصة، فحديث شبل بن العلاء عن أبيه عن جده عن أبى هريرة فى الاستخارة صالح، يشهد له صحاح أحاديث الباب.
إنتهى ما قاله الشيخ محمد الألفي حفظه الله ورعاه
يتبع إن شاء الله تعالى .....
.(/)
ألفاظ التحديث .. من عمدة القاري
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[10 - Mar-2010, مساء 01:05]ـ
باب قول المحدث: حدثنا أو أخبرنا، وأنبأنا
أي هذا باب في بيان قول المحدث: حدثنا وأخبرنا وأنبأنا - هل فيه فرق؟ أم الكل واحد؟ والمراد بالمحدث اللغوي وهو الذي يحدث غيره، لا الاصطلاحي وهو الذي يشتغل بالحديث النبوي.
فإن قلت: ما وجه ذكر هذا الباب في كتاب العلم؟ وما وجه المناسبة بينه وبين الباب الذي قبله؟ قلت: أما ذكره مطلقا فللتنبيه على أنه بنى كتابه على المسندات المروية عن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم، وأما ذكره في كتاب العلم فظاهر؛ لأنه من جملة ما يحتاج إليه المحدث في معرفة الفرق بين الألفاظ المذكورة لغة واصطلاحا. وأما وجه المناسبة بين البابين فهو من حيث إن المذكور في الباب السابق رفع العالم صوته بالعلم ليتعلم الحاضرون ذلك ويعلمون غيرهم بالرواية عنه، فعند الرواية والنقل عنه لا بد من ذكر لفظة من الألفاظ المذكورة؛ فحينئذ ظهر الاحتياج إلى معرفتها لغة واصطلاحا. ومن حيث الفرق بينها وعدمه، وفي بعض النسخ: أخبرنا وحدثنا وأنبأنا.
وقال لنا الحميدي: كان عند ابن عيينة: حدثنا وأخبرنا وأنبانا، وسمعت واحدا.
الحميدي بضم الحاء هو أبو بكر عبد الله بن الزبير القرشي الأسدي المكي، أحد مشايخ البخاري، وقد مر ذكره وتصدير الباب بقوله تنبيه على أنه اختار هذا القول في عدم الفرق بين هذه الألفاظ الأربعة. نقل هذا عن شيخه الحميدي، والحميدي أيضا نقل ذلك عن شيخه سفيان بن عينية، وهو أيضا قد ذكر.
وفي بعض النسخ: وقال لنا الحميدي: وهي رواية كريمة والأصيلي، وكذا ذكر أبو نعيم في المستخرج. وليس في رواية كريمة: وأنبأنا. والكل في رواية أبي ذر.
ثم اعلم أن قوله: قال الحميدي - لا يدل جزما على أنه سمعه منه، فيحتمل الواسطة، وهو أحط مرتبة من حدثنا ونحوه سواء كان بزيادة لنا أو لم يكن؛ لأنه يقال على سبيل المذاكرة بخلاف نحو حدثنا؛ فإنه يقال على سبيل النقل والتحمل.
وقال جعفر بن حمدان النيسابوري: كلما قال البخاري فيه: قال لي فلان - فهو عرض ومناولة. وقال القاضي عياض: لا خلاف أنه يجوز في السماع من لفظ الشيخ أن يقول السامع فيه: حدثنا وأخبرنا وأنبأنا، وسمعته يقول وقال لنا فلان، وذكر لنا فلان. وإليه مال الطحاوي. وصحح هذا المذهب ابن الحاجب. ونقل هو وغيره عن الحاكم أنه مذهب الأئمة الأربعة، وهو مذهب جماعة من المحدثين، منهم الزهري ويحيى القطان.
وقيل: إنه قول معظم الحجازيين والكوفيين؛ فلذلك اختاره البخاري بنقله عن الحميدي عن سفيان بن عيينة. وقال آخرون بالمنع في القراءة على الشيخ إلا مقيدا، مثل حدثنا فلان قراءة عليه وأخبرنا قراءة عليه، وهو مذهب المتكلمين.
وقال آخرون بالمنع في حدثنا وبالجواز في أخبرنا، وهو مذهب الشافعي وأصحابه ومسلم بن الحجاج وجمهور أهل المشرق، ونقل عن أكثر المحدثين منهم ابن جريج والأوزاعي والنسائي وابن وهب. وقيل: إن عبد الله بن وهب أول من أحدث هذا الفرق بمصر، وصار هو الشائع الغالب على أهل الحديث. والأحسن أن يقال فيه: إنه اصطلاح منهم، أرادوا به التمييز بين النوعين، وخصصوا قراءة الشيخ بحدثنا لقوة إشعاره بالنطق والمشافهة.
وأحدث المتأخرون تفصيلا آخر، وهو أنه متى سمع وحده من لفظ الشيخ أفرد، فقال: حدثني أو أخبرني، أو سمعت. ومتى سمع مع غيره جمع، فقال: حدثنا أو أخبرنا. ومتى قرأ بنفسه على الشيخ أفرد، فقال: أخبرني. وخصصوا الإنباء بالإجازة التي يشافه بها الشيخ من يخبره. وكل هذا مستحسن وليس بواجب عندهم؛ لأن هذا اصطلاح، ولا منازعة فيه.
وقال بعضهم: التحديث والإخبار والإنباء سواء، وهذا لا خلاف فيه عند أهل العلم بالنسبة إلى اللغة. قلت: لا نسلم ذلك؛ لأن الحديث هو القول، والخبر من الخبر بضم الخاء وسكون الباء، وهو العلم بالشيء من خبرت الشيء أخبره خبرا وخبرة، ومن أين خبرت هذا؟ أي علمته. وإنما استواء هذه الألفاظ بالنسبة إلى الاصطلاح، وكل ما جاء من لفظ الخبر وما يشتق منه في القرآن والحديث وغيرهما فمعناه الأصلي هو العلم؛ فافهم!
وقال ابن مسعود: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو الصادق المصدوق. وقال شقيق عن عبد الله: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم كلمة. وقال حذيفة: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين.
هذه ثلاث تعاليق أوردها تنبيها على أن الصحابي تارة كان يقول: حدثنا، وتارة كان يقول: سمعت. فدل ذلك على أنه لا فرق بينهما.
وقال أبو العالية: عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه. وقال أنس: عن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربه عز وجل. وقال أبو هريرة: عن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربكم عز وجل.
هذه ثلاث تعاليق أخرى أوردها تنبيها على حكم العنعنة، وأن حكمها الوصل عند ثبوت اللقى. وفيه تنبيه آخر، وهو أن رواية النبي عليه الصلاة والسلام إنما هي عن ربه سواء صرح بذلك الصحابي أم لا. والدليل عليه أن ابن عباس رضي الله عنهما روى عنه حديثه المذكور في موضع آخر، ولم يذكر فيه: عن ربه.
لا يقال: ذكر العنعنة لا تعلق له بالترجمة، وكذا ذكر الرواية؛ لأنا نقول: لفظ الرواية شامل لجميع الأقسام المذكورة، وكذا لفظ العنعنة؛ لاحتماله كلا من هذه الألفاظ الثلاثة.(/)
من أبان فى هذا الاسناد؟
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[10 - Mar-2010, مساء 06:43]ـ
قال يحيى بن آدم فى الخراج (371):
حدثنا أبو بكر بن عياش، عن أبان، عن أنس، قال: «فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيما سقت السماء العشر، وفيما سقي بالدوالي والسواني والغرب والناضح نصف العشر»
و من طريقه الخطيب فى الفقيه و المتفقه (1/ 298)
سؤالى هو:
من أبان فى هذا الاسناد الذى يروي عن أنس؟
هل هو أبان بن أبى عياش (و هو متروك)، أم أبان بن صالح (و هو ثقة)؟!!
و جزاكم الله خيرا.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[10 - Mar-2010, مساء 08:37]ـ
الأظهر أنه (أبان بن أبي عياش) وهو الأقرب فيه ..
فقد رُوي الحديث نفسه من طريقه بسند لا يصح .. من رواية أبو مطيع البلخي.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[10 - Mar-2010, مساء 09:51]ـ
جزاكم الله خيرا، نعم هو أبان بن أبى عياش
وجدته مميزا فى كتاب الخراج لأبى يوسف (رقم 119).(/)
طلب مساعده في بحث عن الحسد
ـ[الباحث عن الفلاح]ــــــــ[10 - Mar-2010, مساء 07:12]ـ
السلام عليكم من يساعدني في ماهي المصادر والمراجع والأحاديث التي سوف استفيد منها في بحث عن الحسد لذي هو تمني زوال النعمه عند الغيرجزاكم الله خير
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[12 - Mar-2010, صباحاً 11:19]ـ
http://www.alukah.net/articles/1/7130.aspx
http://www.binbaz.org.sa/mat/9430
http://www.islamway.com/?iw_s=Article&iw_a=view&article_id=2585
http://www.uqu.edu.sa/page/ar/116697
http://www.uqu.edu.sa/page/ar/43979
============================== ===============
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=811
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1157(/)
بعض الخصال المذمومة في حقّ المؤمن , تحقيق حديث وشرحه
ـ[أبو علاء الصنهاجي]ــــــــ[10 - Mar-2010, مساء 11:59]ـ
بعض الخصال المذمومة في حقّ المؤمن
يقول الإمام أبو عمر يوسف بن عبد البر النَّمَرِي القرطبي (ت463هـ) في بيان معاني الحديث الذي رواه الإمام مالك عن صفوان بن سليم أنه قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أيكون المؤمن جباناً؟ قال: نعم، فقيل له: أيكون المؤمن بخيلاً؟ قال: نعم، فقيل له: أيكون المؤمن كذاباً؟ قال: لا.
قال أبو عمر: لا أحفظ هذا الحديث مسنداً بهذا اللفظ من وجه ثابت، وهو حديث حسن؛ ومعناه أن المؤمن لا يكون كذّاباً يريد أنه لا يغلب عليه الكذب حتى لا يكاد يصدق، هذا ليس من أخلاق المؤمنين.
وأما قوله في المؤمن أنه يكون جبانا وبخيلا، فهذا يدلّ على أن البخل والجبن قد يوجدان في المؤمن، وهما خُلقان مذمومان قد استعاذ رسول الله صلى الله عليه وسلم منهما. وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا ينبغي للمؤمن أن يكون جبانا ولا بخيلا.
وقال صلى الله عليه وسلم في حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: ثم لا تجدوني بخيلاً ولا جباناً ولا كذّاباً. وقال صلى الله عليه وسلم: المؤمن سهل كريم، والفاجر خِبٌّ لئيم، وهذه الآثار أقوى من مرسل صفوان هذا وهي معارضة له، وقد روي من حديث مالك، عن ابن شهاب، عن سعيد، عن أبي هريرة ـ وهو حديث موضوع على مالك لم يروه عنه ثقة. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:خصلتان لا تجتمعان في مؤمن: سوء الخلق والبخل، وضعه على مالك رجل يقال له إسحاق بن مسيح مجهول، عن أبي مسهر، عن مالك، وأبو مسهر أحد الثقات الجلة.
وقال أحمد بن حنبل: سمعت المعافى بن عمران يقول: سمعت سفيان الثوري يقول: سمعت منصورا يقول: سمعت إبراهيم يقول ـ وذكر عنده البخل ـ فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي داء أدوى من البخل.
وأما الكذب فقد مضى في الباب قبل هذا ما يجوز منه، وما أتت فيه الرخصة من ذلك، وقد جاءت في الكذب أحاديث مشددة، أحسنها إسناداً ما حدّثنا عبد الله بن محمد، حدّثنا محمد بن بكر، حدّثنا أبو داود قال: حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدّثنا وكيع، قال أبو داود: وحدّثنا مسدد قال: حدّثنا عبد الله بن داود قالا: حدّثنا الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إيّاكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا، وعليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق ويتحرى الصّدق حتى يكتب عند الله صدّيقا&.
قال أبو عمر: هذا يشهد لقولي في أول هذا الباب عند قوله: لا يكون المؤمن كذّاباً ـ أي المؤمن لا يغلب عليه قول الزور ـ فيستحلي الكذب، ويتحراه ويقصده حتى تكون تلك عادته، فلا يكاد يكون كلامه إلا كذبا كله، ليست هذه صفة المؤمن.
وأما قول الله عز وجل (إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ)، فذلك عندي والله أعلم الكذب على الله أو على رسوله.
المصدر:
التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (16/ 253 - 255)، تأليف أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر النمري الأندلسي (ت463هـ)، تحقيق: سعيد أحمد أعراب، طبع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمملكة المغربية.
عن موقع الرابطة المحمدية للعلماء(/)
شرح حديث: «من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما» الحافظ ابن عبد البر
ـ[أبو علاء الصنهاجي]ــــــــ[11 - Mar-2010, صباحاً 12:28]ـ
شرح حديث: «من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما»
لعالم الأندلس الكبير الإمام الحافظ الناقد أبي عمر يوسف بن عبد البر النمري
القرطبي (ت 463هـ)
هذا الحديث رواه جماعة عن مالك، عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، كما رواه يحيى، حدثنا خلف بن قاسم، حدثنا عبد الله بن عمر بن إسحاق، حدثنا أحمد بن محمد بن الحجاج، حدثنا سعد بن كثير بن عفير، حدثنا مالك، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أيما رجل قال لأخيه: كافر باء بها أحدهما».
وحدثنا خلف، حدثنا عمر بن محمد بن القاسم، ومحمد بن أحمد بن كامل، ومحمد بن أحمد بن المسور، قالوا: حدثنا بكر بن سهل، حدثنا عبد الله بن يوسف، حدثنا مالك، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، أن رسول الله قال: «أيما رجل قال لأخيه: كافر فقد باء بها أحدهما»، ورواه جماعة عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر.
حدثنا خلف بن قاسم، حدثنا أحمد بن إبراهيم بن عطية، حدثنا زكرياء بن يحيى، حدثنا عمرو بن عثمان، حدثنا يزيد بن المغلس، حدثنا مالك، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي أنه قال: «إذا قال الرجل لأخيه: يا كافر فقد باء بها أحدهما».
وكذلك رواه ابن زنبر، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله قال: «إذا سمى الرجل الآخر كافرا، فقد كفر أحدهما، إن كان الذي قيل له: كافر، فقد صدق صاحبه كما قال له؛ وإن لم يكن كما قال، فقد باء الذي قال بالكفر».
وكذلك رواه يحيى بن بُكير، عن ابن وهب، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي عليه السلام مثله سواء، والحديث لمالك عنهما جميعا، عن ابن عمر عن النبي صحيح.
والمعنى فيه عند أهل الفقه والأثر: أهل السنة والجماعة: النهي عن أن يكفر المسلم أخاه المسلم بذنب، أو بتأويل لا يخرجه من الإسلام عند الجميع، فورد النهي عن تكفير المسلم في هذا الحديث وغيره بلفظ الخبر دون لفظ النهي، وهذا موجود في القرآن والسنة، ومعروف في لسان العرب.
وفي سماع أشهب: سئل مالك عن قول رسول الله: «من قال لرجل: يا كافر فقد باء بها أحدهما»؛ قال: أرى ذلك في الحرورية، فقلت له: أفتراهم بذلك كفارا؟ فقال: ما أدري ما هذا؟
ومثل قوله: «من قال لأخيه: يا كافر فقد باء بها أحدهما» قوله: «سِباب المسلم فُسوق، وقتاله كفر»، وقوله: «لا ترجعوا بعدي كفارا؛ يضرب بعضكم رقاب بعض»، وقوله: «لا ترغبوا عن آبائكم، فإنه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم». ومثل هذا كثير من الآثار التي وردت بلفظ التغليظ وليست على ظاهرها عند أهل الحق والعلم؛ لأصول تدفعها أقوى منها من الكتاب والسنة المجتمع عليها، والآثار الثابتة أيضا من جهة الإسناد؛ وهذا باب يتسع القول فيه ويكثر، فنذكر منه ههنا ما فيه كفاية إن شاءالله، وقد ضلت جماعة من أهل البدع من الخوارج والمعتزلة في هذا الباب، فاحتجوا بهذه الآثار ومثلها في تكفير المذنبين.
واحتجوا من كتاب الله بآيات ليست على ظاهرها، مثل قوله عز وجل: ?وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ الله فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ?، وقوله: ?أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ?، وقوله: ?إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنَّاً وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ?، وقوله: ?إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ?، وقوله: ?وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً? ونحو هذا.
وروي عن ابن عباس في قول الله عز وجل: ?وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ? قال: ليس بكفر ينقل عن الملة، ولكنه كفر دون كفر، وقد أوضحنا معنى الكفر في اللّغة في مواضع من هذا الكتاب، والحُجة عليهم؛ قول الله عز وجل: ?إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ?، ومعلوم أن هذا بعد الموت لمن لم يتب، لأن الشرك ممن تاب منه قبل الموت وانتهى عنه؛ غفر له، كما تغفر الذنوب كلها بالتوبة جميعا، قال الله عز وجل: ?قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ?.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد وردت آيات في القرآن محكمات، تدل أنه لا يكفر أحد إلا بعد العلم والعناد؛ منها: قول الله عز وجل: ?يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ?، و ?يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بآيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ?، وقوله: ?وَيَقُولُونَ عَلَى الله الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ? وقوله: ?ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ?، وقوله: ?مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ? إلى قوله: ?فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْماً مُجْرِمِينَ?، ثم قال على إثر ذلك: ?وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرائيلَ فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ?، ثم قال: ?وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ?، ثم ذكر الأمم فقال: ?وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ?، ثم ذكر الأمم فقال: ?كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍإِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ?، ولذلك قال: ?تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ?، ?وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا? وقال: ?وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ الله إِلَيْكُمْ?، وقال: ?وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِمَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ?، وقال: ?فَلا تَجْعَلُوا لِله أَنْدَاداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ?، وقال: ?بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ?، وقال: ?أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللهُ عَلَى عِلْمٍ?، وقال: ?شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ?، وقال: ?فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ مَا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُوراً اسْتِكْبَاراً فِي الْأَرْضِ? الآية، وقال: ?وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى?، وقال: ?وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ?، إلى آيات كثيرة في معنى ما ذكرنا كلها تدل على معاندة الكفار، وأنهم إنما كفروا بالمعاندة والاستكبار؛ وقال عز وجل: ?وَمَا كُنَّامُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً?، وقوله: ?وَمَا كَانَ اللهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ?، وقوله: «من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة، ومن مات وهو يشرك بالله شيئا فهو في النار»، وجعل الله عز وجل في بعض الكبائر حدودا؛ جعلها طُهرة، وفَرَض كفّارات في كتابه للذنوب؛ من التقرب إليه بما يرضيه، فجعل على القاذف جلد ثمانين إن لم يأت بأربعة شهداء، ولم يجعله بقذفه كافرا، وجعل على الزاني مائة وذلك طُهرة له، كما قال في التي رجمها: «لقد خرجت من ذنوبها كيوم ولدتها أمها»، وقال: «من أقيم عليه الحد، فهو له كفارة، ومن لم يقم عليه حده، فأمره إلى الله؛ إن شاء غفر له، وإن شاء عذبه»، وما لم يجعل فيه حدا فرض فيه التوبة منه، والخروج عنه إن كان ظلما لعباده، وليس في شيء من السنن المجتمع عليها ما يدل على تكفير أحد بذنب، وقد أحاط العلم بأن العقوبات على الذنوب كفارات، وجاءت بذلك السنن الثابتة عن رسول الله كما جاءتبكفارة الأَيْمان، والظِّهار، والفطر في رمضان، وأجمع علماء المسلمين أن الكافر لا يرث المسلم، وأجمعوا أن المذنب وإن مات مصرا يرثه ورثته، ويصلى عليه، ويدفن في مقابر المسلمين، وقال صلى: «من صلى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، ونسك نسكنا، فهو المسلم، له ما للمسلم، وعليه ما على المسلم»، وقال: «الندم توبة» رواه عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: «ليس أحد من خلق الله إلا وقد أخطأ، أو هم بخطيئة، إلا يحيى بن زكرياء»، وقال: «لولا أنكم تذنبون وتستغفرون
(يُتْبَعُ)
(/)
لذهب الله بكم وجاء بقوم يذنبون ويستغفرون فيغفر لهم، إن الله يحب أن يغفر لعباده».
ومن هذا قول الأول:
إن تغفر اللهم تغفر جما
وأي عبد لك لا ألما
فهذه الأصول كلها تشهد على أن الذنوب لا يكفر بها أحد، وهذا يبين لك أن قوله ?: «من قال لأخيه: يا كافر فقد باء بها أحدهما» أنه ليس على ظاهره، وأن المعنى فيه النهي عن أن يقول أحد لأخيه: كافر، أو يا كافر.
قيل لجابر بن عبد الله: يا أبا محمد، هل كنتم تسمون شيئا من الذنوب كفرا، أو شركا، أو نفاقا؟
قال: مَعاذَ الله ولكنَّا نقول: مؤمنين مذنبين، روي ذلك عن جابر من وجوه، ومن حديث الأعمش عن أبي سفيان، قال: قلت لجابر: أكنتم تقولون لأحد من أهل القبلة كافر؟ قال: لا، قلت: فمشرك؟ قال: مَعَاذَ الله؛ وفزع.
وقد قال جماعة من أهل العلم في قول الله عز وجل: ?وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْايمَانِ?، هو قول الرجل لأخيه: يا كافر، يا فاسق، وهذا موافق لهذا الحديث، فالقرآن والسنة ينهيان عن تفسيق المسلم وتكفيره ببيان لا إشكال فيه.
ومن جهة النظر الصحيح الذي لا مدفع له، أن كل من ثبت له عقد الإسلام في وقت بإجماع من المسلمين، ثم أذنب ذنبا، أو تأول تأويلا؛ فاختلفوا بعد في خروجه من الإسلام؛ لم يكن لاختلافهم بعد إجماعهم معنى يوجب حُجّة، ولا يخرج من الإسلام المتفق عليه؛ إلا باتفاق آخر، أو سنة ثابتة لا معارض لها.
وقد اتفق أهل السنة والجماعة ـ وهم أهل الفقه والأثر ـ على أن أحدا لا يخرجه ذنبه وإن عظم من الإسلام، وخالفهم أهل البدع؛ فالواجب في النظر أن لا يكفر إلا من اتفق الجميع على تكفيره، أو قام على تكفيره دليل لا مدفع له من كتاب أو سنة.
وأما قوله ?: «قد باء بها»، أي: قد احتمل الذنب في ذلك القول أحدهما، قال الخليل بن أحمد ـ رحمه الله ـ: باء بذنبه: أي احتمله، ومثله قوله عز وجل: ?وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللِّه?، وقوله: ?فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً?، المعنى في قوله: «فقد باء بها أحدهما» يريد: أن المقول له يا كافر إن كان كذلك، فقد احتمل ذنبه، ولا شيء على القائل له ذلك، لصدقه في قوله؛ فإن لم يكن كذلك، فقد باء القائل بذنب كبير، وإثم عظيم، واحتمله بقوله ذلك؛ وهذا غاية في التحذير من هذا القول، والنهي عن أن يقال لأحد من أهل القبلة يا كافر.
حدثنا أحمد بن قاسم بن عيسى، قال حدثنا عبيد الله بن محمد بن حبابة، قال حدثنا عبد الله ابن محمد البغوي، قال حدثنا علي بن الجعد، قال: أخبرنا شعبة، عن عبد الله بن دينار، قال سمعت ابن عمر، عن النبي قال: «إذا قال الرجل لأخيه: يا كافر، أو أنت كافر، فقد باء بها أحدهما، فإن كان كما قال، وإلا رجعت إلى الأول».
وأخبرنا عبد الوارث بن سفيان، قال أخبرنا قاسم بن أصبغ، قال حدثنا أحمد بن محمد القاضي البرتي ببغداد قال: أخبرنا عبد الوارث بن سعيد، عن الحسين المعلم، عن ابن بريدة قال: حدثني يحيى ابن يعمر أن أبا الأسود الدؤلي حدثه، عن أبي ذر أنه سمع النبي عليه السلام يقول: «لا يرمي رجل رجلا بالفسق أو بالكفر، إلا ردت عليه إن لم يكن صاحبه كذلك».
أخبرنا عبد الوارث بن سفيان قال: حدثنا قاسم بن أصبغ قال: حدثنا ابن وضاح قال: حدثنا محمد بن سليمان الأنباري؛ وموسى ابن معاوية؛ قالا: حدثنا وكيع قال: حدثنا علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن ثابت بن الضحاك قال: قال رسول الله: «من رمى مؤمنا بكفر فهو كقتله».
حدثنا أحمد بن قاسم، وعبد الوارث بن سفيان، قالا: حدثنا قاسم بن أصبغ قال: حدثنا الحرث ابن أبي أسامة قال: حدثناأبو عمرو عبيد بن عقيل قال: سمعت جرير بن حازم يحدث عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله ?: «من سرته حسنته، وساءته سيئته، فهو مؤمن؛ فليت شعري من قال لأخيه: يا كافر وهو ممن تسره حسنته، وتسؤه سيئته، لأي شيء تكون الشهادة عليه بالكفر أولى من الشهادة له بالإيمان».
(يُتْبَعُ)
(/)
وروى الأعمش، عن المعرور بن سويد، عن أبي ذر قال: قال رسول الله: «من عمل مثل قراب الأرض خطيئة، ثم لقيني لا يشرك بي شيئا؛ جعلت له مثلها مغفرة»، ورواه شبعة عن واصل عن المعرور بن سويد، قال سمعت أبا ذر يقوله، وعن ابن عمر قال: كنا نشهد على أهل الموجبتين بالكفر، حتى نزلت: ?إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ?.
وأخبرنا أحمد بن قاسم وعبد الوارث بن سفيان قالا: حدثنا قاسم بن أصبغ قال: حدثنا الحرث ابن أبي أسامة قال: حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ قال: حدثنا عبد الرحمن بنزياد، عن عبد الله بن راشد مولى عثمان بن عفان، قال سمعت أبا سعيد الخدري يقول: قال رسول الله: «إن بين يدي الرحمن لَلَوْحا فيه ثلاثمائة وخمس عشرة شريعة، يقول الرحمن: وعزتي لا يأتني عبد من عبادي بواحدة منهن وهو لا يشرك بي شيئا إلا أدخلته الجنة».
وأخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد قال: حدثنا وهب بن مسرة قال: حدثنا ابن وضاح قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا زيد بن الحباب قال: حدثني عبد الرحمن بن شريح قال: حدثني أبو هانئ، عن أبي علي الجنبي قال: سمعت أبا سعيد الخدري يقول: قال رسول الله: «من قال: رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد رسولا، وجبت له الجنة»، وقال رسول الله: «الجنة لا يدخلها إلا نفس مؤمنة».
وحدثنا عبد الوارث بن سفيان قال: حدثنا قاسم بن أصبغ قال: حدثنا بكر بن حماد قال: حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن سفيان قال: حدثني أبو إسحاق، عن فروة بن مالكالأشجعي، أن رسول الله قال: «لظئر له أو لرجل من أهله: إقرأ بقل يأيها الكافرون عند منامك فإنها براءة من الشرك».
وأخبرنا محمد بن إبراهيم قال: حدثنا محمد بن معاوية قال: حدثنا أحمد بن شعيب قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا سفيان، عن الزهري، عن أبي إدريس الخولاني، عن عبادة بن الصامت قال: كنا عند النبي في مجلس فقال: «تبايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا ـ قرأ عليهم الآية ـ فمن وفى منكم فأجره على الله، ومن أصاب من ذلك شيئا فستره الله عز وجل عليه فهو إلى الله؛ إن شاء عذبه وإن شاء غفر له».
قال أبو عمر: هذا من أصح حديث يروى عن النبي، وعليه أهل السنة والجماعة، وهو يضاهي قول الله عز وجل ?إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ?، والآثار في هذا الباب كثيرة جدا؛ لا يمكن أن يحيط بها كتاب، فالأحاديث اللينة ترجى، والشديدة تخشى، والمؤمن موقوف بين الخوف والرجاء، والمذنب ـ إن لميتب ـ في مشيئة الله، روينا عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: ما في القرآن آية أحب إلي من هذه الآية: ?إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ?.
ومن شرح الله صدره فالقليل يكفيه.
كتاب التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (17/ 13ـ 27).
طبعة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، تحقيق محمد بوخبزة وسعيد أعراب1406هـ1986م.
عن موقع الرابطة المحمدية للعلماء
ـ[السليماني]ــــــــ[23 - Oct-2010, مساء 11:16]ـ
بارك الله فيك(/)
فائدة حول حديث (السَّيِّئَاتُ غَضَّةٌ شَوْكُهَا، وَحَسَكُهَا)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[11 - Mar-2010, صباحاً 03:05]ـ
في أمالي المخلدي (5)
قال أخبرنا عبد الله بن محمد بن مسلم الأسفراييني حدثنا سليمان بن عبد الحميد البهراني قال حدثنا أبو إبراهيم نصر بن خزيمة الحضرمي عن أخيه عن ابن عائذعَنْ غُضَيْفِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنِ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " قَالَ دَاوُدُ عليه السلام:يا زارع السَّيِّئَات أنت تحصد شَوْكَهَا، وَحَسَكَهَا ".
يقول: د. محمد بن تركي التركي
لم أقف على من خرجه
وقال:في خاتمة الكتاب كما أبان- يعني الكتاب - عن تفرده بأحاديث لم نجدها عند غيره،كما في الحديث الخامس
أقول: الحديث أخرجه
ابن حبان في ثقاته (208)
ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْخَلِيلِ الطَّائِيُّ بِحِمْصَ، قَالَ: ثَنَا نَصْرُ بْنُ خُزَيْمَةَ بْنِ عَلْقَمَةَ بْنِ مَحْفُوظِ بْنِ عَلْقَمَةَ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: ثَنَا أَبِي، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ أَخِيهِ مَحْفُوظِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنِ ابْنِ عَائِذٍ، عَنْ غُضَيْفِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " قَالَ دَاوُدُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: السَّيِّئَاتُ غَضَّةٌ شَوْكُهَا، وَحَسَكُهَا ".
أقول:ولم أجد ما نسبه ابن كثير والسيوطي لابن عساكر في ترجمة داود عليه السلام
بلفظ قال داود يا زارع السيئات أنت تحصد شوكها وحسكها
فلعله كما قال في السقط الذي وقع في ترجمة داود عليه السلام كما قال
حسكها: نبات له شوك صلب
.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[11 - Mar-2010, مساء 02:07]ـ
(غضة) مصحفة عن (تحصد) فيما أكاد أجزم به.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[11 - Mar-2010, مساء 02:40]ـ
لم يتبين لي معناها
وقلت لعلها من باب
أن السيئات والمعاصي خفيفة على النفس - فلعضة هي الليونة - ولو كات عظيمة
ومن باب حفة النار بالشهوات
والغريب أن سند ابن حبان أقرب من سند المخلدي فاحتمال التصحيف ومن ثم الرواية بالمعنى في سند المخلدي وابن عساكر إن كان روى من طريقه أقرب
ولو كان المتن يازارع السيئات غضة شوكها وحسكها لكان يقينا أنها مصحفة
ولعل المخطوطة فيها ما يفيد
والله أعلم
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[11 - Mar-2010, مساء 03:09]ـ
(غضة) قريبة الشكل جدًّا في كتابة القدماء من (تحصد).
ولا معنى لـ (غضة) هنا -فيما يظهر-، ولم يظهر لي ما فهمتَه منها.
وليس لقرب سند ابن حبان علاقة بقلة التصحيف هاهنا؛ لأن مطبوعة ثقات ابن حبان كثيرة التصحيف والخطأ.
بل اتفاق مجلس المخلدي وعزو الناس إلى ابن عساكر وشرح الشراح للحديث على أنها (تحصد) = يؤيد أن الخطأ من مطبوعة الثقات لا غير.
والله أعلم.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[11 - Mar-2010, مساء 04:03]ـ
نعم تصحيف تحصد
إلى كلمة غضة قريب جدا كما تفضلت حفظك الله
ولكن تصحيف يا زارع السيئات أنت تحصد
الى كلمة غضة فقط بعيد
إلإ إن قلنا أنها رويت بالمعنى ثم صحفت
ومما يرحج في النفس تصحيفها عدم وجودها في غريب الحديث
أما المعنى الذي ظهرلي فهو أن السيئات مهما قبحت فهي لينة وخفيفة على النفس الأمارة بالسؤء
أو هو إشارة إلى ضعف الباطل وليونته مهما كان في مقابل قوة الحق
والله أعلم.
.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[11 - Mar-2010, مساء 05:32]ـ
وفقك الله.
نعم تصحيف تحصد
إلى كلمة غضة قريب جدا كما تفضلت حفظك الله
ولكن تصحيف يا زارع السيئات أنت تحصد
الى كلمة غضة فقط بعيد
إلإ إن قلنا أنها رويت بالمعنى ثم صحفت
كان كلامي عن (غضة) و (تحصد) حسب -فيما هو ظاهر-.
ولا يسمَّى النقل من (يا زارع السيئات أنت تحصد) إلى (غضة) = تصحيفًا، فإما أن الحديث روي بالمعنى عند ابن حبان -كما ذكرت-، أو وقع فيه سقط -وهذا أقرب فيما أرى-. وعلى الاحتمالين؛ فالتصحيف في (غضة) حسب.
والله أعلم.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[11 - Mar-2010, مساء 07:14]ـ
الحديث يحتمل أوجه
أولها
أن الحديث هو (السَّيِّئَاتُ غَضَّةٌ شَوْكُهَا، وَحَسَكُهَا)
فظهنا الراوي تحصد
فرواها بالمعنى (يا زارع السَّيِّئَات أنت تحصد شَوْكَهَا، وَحَسَكَهَا)
وهذا هو الأقرب عندي لو ساعد المعنى
لأن السند بها أقرب ولأن التصحيف مع السقط في آن واحد فيه بعد
الوجه الثاني
أنها كانت (يازارع السَّيِّئَات أنت تحصد شَوْكَهَا، وَحَسَكَهَا)
فرويت بالمعنى (السَّيِّئَاتُ تحصد شَوْكَهَا، وَحَسَكَهَا)
ثم تصحفت إلى (السَّيِّئَاتُ غَضَّةٌ شَوْكُهَا، وَحَسَكُهَا) وهذا قريب أيضا
الوجه الثالث
أنها كانت (يا زارع السَّيِّئَات أنت تحصد شَوْكَهَا، وَحَسَكَهَا)
فحدث سقط في كلمة (يا زارع) وكلمة (أنت) وبقي لفظ السيئات بينهما وكلمة (تحصد شَوْكَهَا، وَحَسَكَهَا)
ثم تصحفت إلى (السَّيِّئَاتُ غَضَّةٌ شَوْكُهَا، وَحَسَكُهَا) وهذا فيه بعد عندي
ألوجه الرابع أن اللفظان واردان ولكنه بعيد جدا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[11 - Mar-2010, مساء 08:24]ـ
وفقك الله.
الأول والرابع أبعدها، والثاني والثالث أقربها.
ولربما عرف ذلك من عانى مطبوعة الثقات وأمثالها.
ومن غير المقبول المبالغة في درء الخطأ عن بعض المطبوعات، خاصةً إذا كان المطبوع ليس بذاك المتقَن، وقد سبق أن قِدَم عهد المصنّف لا مدخل له في نقاء الكتاب من التصحيفات والأسقاط، وإنما الشأن في النُّسخ والأصول المضبوطة، ثم الطبعات المتقنة.
والله أعلم.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[11 - Mar-2010, مساء 09:04]ـ
ومن غير المقبول المبالغة في درء الخطأ عن بعض المطبوعات، خاصةً إذا كان المطبوع ليس بذاك المتقَن،
نعم هو كما قلت وفقك الله
ولكن الغلط أحيانا قد يكون فيه بعد
فكونه سقطت كلمة ثم بعدها بكلمة تسقط كلمة أخرى ثم بعد ذلك يتم الجمع بين تلك الكلمات ثم بعد ذلك يحدث تصحيف
ففي حدوث كل ذلك في رواية واحدة عندي بعد
والأمر يسير ولله الحمد فالحديث سنده ضعيف
والله أعلم.
.(/)
احاديث زكاة الحلي
ـ[سمر احمد]ــــــــ[11 - Mar-2010, مساء 04:04]ـ
ارجوا منكم مساعدتي في الحصول عن معلومات حول
احاديث زكاة الحلي واسانيدها والحكم على رجالها ومواقف العلماء من احاديث زكاة الحلي
ـ[سمر احمد]ــــــــ[12 - Mar-2010, مساء 04:33]ـ
ممكن الطلب صعب ما حد استجاب
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[12 - Mar-2010, مساء 06:29]ـ
ينظر للفائدة:
http://www.binbaz.org.sa/mat/40
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=10020
http://majles.alukah.net/maj_mktba/play-5870.html
http://www.islam-qa.com/ar/ref/12338
http://www.islam-qa.com/ar/ref/130132
ـ[موسى الشيخ]ــــــــ[13 - Mar-2010, مساء 01:48]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك بحث في هذه المسألة للشيخ محمد العثيمين رحمه الله
وبحث للشيخ إبراهيم الصبيحي.
وموقف طالب العلم النضر في المسألة بتجرد واتباع الدليل ولو خالف هواه أو ماكان يظن أنه الحق في سابق علمه.
ـ[سمر احمد]ــــــــ[16 - Mar-2010, مساء 04:37]ـ
جزاكم الله خير اخواني
ـ[فواز الحر]ــــــــ[17 - Mar-2010, صباحاً 02:21]ـ
لا يصح في زكاة الحلي شيء كما قال الترمذي وابن رجب -رحمهما الله-.
ـ[سمر احمد]ــــــــ[26 - Mar-2010, صباحاً 10:26]ـ
شكرا اخي فواز الحر على ردك(/)
البيقونية
ـ[أبو إسحاق الهواري]ــــــــ[12 - Mar-2010, صباحاً 12:34]ـ
السلام عليكم.من يدلني على شرح للبيقونية لاحد الطلاب هنا على المنتدى مأجورا
ـ[أم أبي التراب]ــــــــ[12 - Mar-2010, مساء 03:27]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا رابط نتيجة البحث
هنا ( http://www.google.com/custom?domains=http%3A%2F%2Fma jles.alukah.net&q=%C7%E1%C8%ED%DE%E6%E4%ED%C9&sa=%C7%E1%C8%CD%CB&sitesearch=http%3A%2F%2Fmajles .alukah.net&client=pub-0575636653418935&forid=1&ie=windows-1256&oe=windows-1256&cof=GALT%3A%23008000%3BGL%3A1% 3BDIV%3A%23336699%3BVLC%3A6633 99%3BAH%3Acenter%3BBGC%3AFFEBF 7%3BLBGC%3AFFEBF7%3BALC%3A0000 FF%3B%0D%0ALC%3A0000FF%3BT%3A0 00000%3BGFNT%3A0000FF%3BGIMP%3 A0000FF%3BFORID%3A1&hl=ar)
و
هنا ( http://www.google.com/custom?domains=http%3A%2F%2Fma jles.alukah.net&q=%C7%E1%C8%ED%DE%E6%E4%ED%C9&sa=%C7%E1%C8%CD%CB&sitesearch=&client=pub-0575636653418935&forid=1&ie=windows-1256&oe=windows-1256&cof=GALT%3A%23008000%3BGL%3A1% 3BDIV%3A%23336699%3BVLC%3A6633 99%3BAH%3Acenter%3BBGC%3AFFEBF 7%3BLBGC%3AFFEBF7%3BALC%3A0000 FF%3B%0D%0ALC%3A0000FF%3BT%3A0 00000%3BGFNT%3A0000FF%3BGIMP%3 A0000FF%3BFORID%3A1&hl=ar)(/)
سؤال للشيخ ماهر الفحل
ـ[عبد الله الخرساني]ــــــــ[12 - Mar-2010, مساء 07:48]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هذا السؤال أرجو من الشيخ ماهر فحل أن يجيب حيث هو المختص بهذا
أرجو من من حضراتكم الكريم مساعدة و إجابة على تخريج الحديث التالي حيث إستشكل ذلك علي و لما أعرف أنكم المحدث الحذاق في هذا الزمان.
و قبل أن أذكر الحديث أقول لكم شيخنا إني أحبكم في الله و الله شهيد عل ما أقول،
أنا تلميذ في كلية الشريعة في الأزهر في مصر و كل مرة اسمع اسمكم أحدث نفسي بالسفر اليك حتى أتتلمذ عند قدميكم العلم،و أصل سكني في الدانمارك و لكن أدرس في الجامعة الأزهر حاليا،
وأتمن من الله أن يمن علي بالسفر إليكم آمين
و الحديث هو:
قال نور الدين علي الهيثمي المصري في مجمع الزوائد (المجلد الثاني , ص 294 طبعة دار الكتب العلمية , رقم الحديث 2923):
"و عن عبادة بن الصامت: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سئل عن رجل سها في صلاته، فلم يدر كم صلى، قال: ليعد صلاته، و ليسجد سجدتين قاعدا."
رواه الطبراني في الكبير هكذا انتهى كلام الهيثمي المتوفى 807 رحمه الله رحمة واسعة
سؤالي هو: أين في الكبير أجد الحديث ....
جزاكم الله خيرا و حفظكم من كل مكروه
تلميذكم و أخوكم في الله أبو عبد الله الخرساني
ـ[ماهر الفحل]ــــــــ[12 - Mar-2010, مساء 09:01]ـ
أخي الكريم بارك الله فيك وجزاك كل خير، أسأل الله أن يفتح عليك ويزيدك من فضله، هذا الحديث في معجم الطبراني الكبير، وقد عزاه للطبراني عدد من العلماء السابقين، فيكون عزو الهيثمي صحيح، أما أنَّك لم تجد الحديث في المطبوع من معجم الطبراني الكبير؛ هذا لأنَّ المطبوع فيه نقص كبير، نقص في المخطوط نقص من عدد من المسانيد في حرف العين، ومن ذلك مسند عبادة بن الصامت. ومن المصادر التي عزت الحديث للطبراني نيل الأوطار، قال الشوكاني: ((واحتج القائلون بالاستئناف بما أخرجه الطبراني في الكبير عن عبادة بن الصامت: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن رجل سها في صلاته فلم يدر كم صلى فقال: ليعد صلاته وليسجد سجدتين قاعدا. وهو من رواية إسحاق بن يحيى بن عبادة بن الصامت. قال العراقي: لم يسمع إسحاق من جده عبادة انتهى)) نيل الأوطار 5/ 380 - 381 طبعة دار ابن الجوزي، قال المحقق: ((في الكبير كما في مجمع الزوائد ............ ))، ونحو هذا يستأنس به في البحث عن الحديث.
وأود التنبيه حتى لا يظن بي البعض بما ليس بي، فإنما أنا طالب بسيط أطلب العلم على طريق النجاة أسأل الله أن يتولاني برحمته، وقد قرأت رسالتكم الخاصة فأشكر لكم طيبكم وحسن تعاملكم، وأمر الطباعة والكتب فأسأل الله أن يعيننا على ذلك، وكتاب مختصر المختصر سيظهر إن شاء الله وينتفع به الناس بمن الله وكرمه.
أسأل الله أن يوفقكم ويفتح عليكم ويزيدكم من فضله.
ـ[عبد الله الخرساني]ــــــــ[13 - Mar-2010, صباحاً 03:09]ـ
جزائكم الله تعالى خيرا شيخنا ماهر، ما وجدت جوابا من أجوبتكم إلا و استفدت منه و هذا من رحمة الله عليكم.
و الله يحفظكم و ينفعكم و يزيدكم من فضله و يرضى عليكم في الدنيا و الآخرة أمين.(/)
تحقيق حديث ابتداء الطواف " اللهم إيماناً بك .. ".
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[12 - Mar-2010, مساء 08:36]ـ
كنت أقرأ في كتب الفقه في كتاب المناسك، وهذه عادة يفعلها كثير من مشايخنا إذا أراد الحج أو العمرة يستذكر فيها بعض الأحكام والأدعية التي ربما طرأ عليها نوع من النسيان، ومن المعلوم أن مذاكرة الإنسان لمسائل العلم تكون بالبحث عن الدليل وثبوته في أي مسألة تمر عليه ليكون عمله موافقاً لما جاء في كتاب الله وسنة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومن بين هذه المسائل التي استوقفتني، مسألة: ما يقال عند البدأ في الطواف، وكان يمر عليّ هذا الدعاء في أغلب الكتب الفقية التي تتكلم عن مناسك الحج والعمرة " اللهم إيماناً بك .... " فبحثت عنه وجمعت ما سطرته هنا، أسأل الله أن ينفع به وأن لا يحرمنا أجره وثوابه ..
حديث ابتداء الطوف:
(بسم الله، والله أكبر، اللهم إيماناً بك، وتصديقاً بكتابك، ووفاء بعهدك، واتباعاً لسنة نبيك محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ).
قال الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير في أحاديث الرافعي الكبير (2/ 241):
" حديث عبد الله بن السائب أنه كان يقول في ابتداء الطواف: " بسم الله، والله أكبر، اللهم إيماناً بك، وتصديقاً بكتابك، ووفاءً بعهدك، واتباعاً لسنة نبيك ". لم أجده هكذا، وقد ذكره صاحب المهذب من حديث جابر، وقد بيض له المنذري والنووي وخرجه ابن عساكر من طريق ابن ناجية بسند له ضعيف.
ورواه الشافعي عن ابن أبي نجيح، قال: أُخبرت أن بعض أصحاب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال يا رسول الله، كيف نقول إذا استلمنا؟ قال: " قولوا: بسم الله، والله أكبر، إيماناً بالله، وتصديقاً بما جاء به محمد ".
قلت: وهو في الأم عن سعيد بن سالم، عن ابن جريج ..... ورواه الواقدي في المغازي مرفوعاً ". انتهى.
فالحديث مرفوعاً لا يثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ.
كلام العلماء على القول بهذا الدعاء في الطواف:
قال الفاكهي في أخبار مكة (1/ 100، 101):
حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرة، قال: حدثنا ابن المقرئ، قال: حدثنا يحيى بن سليم، عن ابن جريج، عن عطاء، قال: " قول الناس في الطواف: اللهم إيماناً بك، وتصديقاً بكتابك، شيء أحدثه أهل العراق ".
وقال ابن الحاج في المدخل (4/ 225): " سئل مالك ـ رحمه الله ـ عن قول الطائف: إيماناً بك وتصديقاً بكتابك، فقال: هذه بدعة. لم يحدّ في ذلك حداً من قول مخصوص أو دعاء، بل يدعو بما تيسر له .. ". أهـ
وذكر الشيخ الألباني في حجة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من بدع الطواف: " قولهم عند استلام الحجر: اللهم إيماناً بك وتصديقاً بكتابك ".
وقد روي هذا الدعاء موقوفاً عن:
(1) علي بن أبي طالب.
(2) وابن عباس.
(3) وابن عمر ـ رضي الله عنهم ـ، ولا يثبت ذلك عنهم.
(1) أثر علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ:
رواه أبو داود الطيالسي في مسنده (174)، ومسدد في مسنده ـ كما في إتحاف الخيرة المهرة (3/ 189) ـ وابن أبي شيبة في مصنفه (4/ 105) و (10/ 367) والفاكهي في أخبار مكة (1/ 99، 100)، والطبراني في الأوسط (1/ 157)، وفي الدعاء (2/ 1200)، والبيهقي في الكبرى (5/ 79) من طريق أبي إسحاق السبيعي، عن الحارث الأعور، عن علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ أنهُ كانَ إذَا مَرَّ بالحَجَرِ الأسودِ فَرَأَى عليهِ زِحَاماً اسْتَقْبَلَهُ وكَبَّرَ، وقالَ: " اللهمَّ تصديقاً بكِتَابِكَ وسُنَّةِ نَبِيِّكَ ـ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ ".
قال البيهقي: " ورُوِيَ من وجه آخر عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي؛ أنهُ كانَ يقولُ إذَا اسْتَلَمَ الحَجَرَ: " اللهمَّ إيمَاناً بِكَ وتَصْدِيْقاً بِكِتَابِكَ، واتِّبَاعاً لِسنة نَبِيِّكَ ـ صلى الله عليه وسلم ـ ".
وإسناده ضعيف جداً، فيه الحارث الأعور. صاحب علي، كذّبه الشعبي في رأيه ورمي بالرفض وفي حديثه ضعف. تقريب تهذيب (1139)
قال مُسْلم بن الحَجَّاج: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا جرير عن مُغيرة، عن الشَّعْبي، قال: حدثني الحارث الأعور الهمْداني وكان كَذَّاباً. تهذيب الكمال (4/ 40).
قال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة (3/ 189): " مدار الإسناد على الحارث الأعور وهو ضعيف ".
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال الشيخ الألباني في الضعيفة (3/ 157) حديث رقم (1049): " هذا إسناد واهٍ من أجل الحارث وهو الأعور وهو ضعيف ".
(2) أثر عبد الله بن عباس ـ رضي الله عنهما ـ:
روي عنه من طريقين:
الطريق الأولى:
رواه عبد الرزاق في المصنف (5/ 33، 34)، ومن طريقه الطبراني في الدعاء (2/ 1201) عن محمد بن عبيد الله، عن جوبير، عن الضحاك بن مزاحم، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أنه كان إذا استلم قال: " اللهم إيماناً بك، وتصديقاً بكتابك وسنة نبيك محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ ".
إسناده واه بالمرَّة، وإن شئت قل: إسناده ساقط بالمرَّة. فهو طريق لا يَعْبَأُ به أحد يدري ما الحديث.
(أ) فيه محمد بن عبيد الله وهو ابن أبي سليمان العرزمي، متروك.
قال البخاري في التاريخ الكبير (1/ 123): " تركه ابن المبارك ويحيى ".
وقال الذهبي في " الكاشف فى معرفة من له رواية فى الكتب الستة " (3/ 64): " قال أحمد: ترك الناس حديثه ". انظر العلل ومعرفة الرجال (1/ 313).
قال النسائي في الضعفاء والمتروكين (2/ 230): " متروك الحديث ".
(ب) وفيه جوبير، وهو ابن سعيد الأزدي، ضعيف جداً. انظر التقريب (987).
(ج) وفيه ـ أيضاً ـ انقطاع بين الضحاك بن مزاحم وابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ
فالضحاك بن مزاحم، صدوق كثير الإرسال ـ كما في التقريب (2978) ـ.
قال الدارقطني في سؤالات البرقاني ص (38): " لم يسمع من ابن عباس ".
وقال المزي في تهذيب الكمال (9/ 175): " وقال أبو داود الطيالسي، عن شُعبة: حدثني عبد الملك بن مَيْسَرة، قال: الضحاك لم يلق ابن عباس.
وقال أبو أسامة، عن المُعَلَّى، عن شُعبة، عن عبد الملك بن ميسرة، قلت للضحاك: سمعتَ من ابن عباس؟ قال: لا. قلت: فهذا الذي تُحَدِّثُه عَن مَن أخذْتَه؟ قال: عن ذا، وعن ذا.
وقال علي بن المديني، عن يحيى بن سعيد: كان شعبة لا يحدِّث عن الضحاك بن مُزاحم، وكان يُنْكِر أن يكون لقِيَ ابن عباس قطّ ".
الطريق الثانية:
رواه عبد الرزاق أيضاً في المصنف (5/ 34) عن بعض أهل المدينة، عن الحجاج، عن عطاء، عن ابن عباس نحوه.
وإسناده ضعيف:
(أ) فيه مبهم " عن بعض أهل المدينة ".
(ب) وفيه الحجاج، وهو بن أرطأة، صدوق كثير الخطأ والتدليس ـ التقريب (1119) ـ وقد عنعن.
قال ابن حجر في طبقات المدلسين (117): " حجاج بن أرطاة الفقيه الكوفيّ المشهور، أخرج له مسلم مقروناً، ووصفه النَّسائي وغيره بالتدليس عن الضعفاء، وممن أطلق عليه التدليس: ابن المبارك، ويحيى بن القَطّان، ويَحيى بن معين، وأحمد. وقال أبو حاتم: إذا قال: حدثنا فهو صالح وليس بالقوي ". أهـ
(3) أثر عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ:
رواه العقيلي في الضعفاء (1695)، والطبراني في الأوسط (5486)، (5843)، وفي مسند الشاميين (1409)، وأبو ذر الهروي ـ كما في جلاء الأفهام لابن القيم ص 559، 560) ـ من طريق عون بن سلام، عن محمد بن مهاجر، عن نافع، عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أنه كان إذا أراد أن يستلم الحجر قال: " اللهم إيماناً بك، وتصديقاً بكتابك وسنة نبيك محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ، ثم يصلي على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ.
وهذا الإسناد منكر:
محمد بن المهاجر، وهو القرشي الكوفي يروي عن نافع وعنه عون بن سلام.
قال العقيلي في الضعفاء: " محمد بن مهاجر القرشي، عن نافع.
حدثني آدم، قال: سمعت البخاري، قال: محمد ابن مهاجر القرشي، عن نافع لا يتابع على حديثه ". أهـ
قال الذهبي في ميزان الإعتدال (6/ 346): " قلت: ولا يُعرف ".
وقال الحافظ في التهذيب (5/ 339): " ذكره ابن حبان في «الثقات». قلت: قال البخاري: لا يتابع على حديثه ".
وقال في التقريب (7177): " ليّن ".
ومن هنا تعلم أن قول الهيثمي في المجمع (3/ 240)، والسخاوي في القول البديع (ص 397): " رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح " ليس بصحيح.
قال الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في الضعيفة (3/ 157) حديث رقم (1049): " موقوف ضعيف ".
وقال متعقباً قول الهيثمي: " والظاهر أن الهيثمي توهم أنه محمد بن مهاجر ابن أبي مسلم الأنصاري الشامي؛ فإنه من رجال مسلم، وهو ثقة ومن طبقة هذا، ولكنه ليس به، وليس من شيوخ نافع، ولا من الرواة عنه عون بن سلام بخلاف الأول ".
المحفوظ عن ابن عمر:
والمحفوظ عنه ـ رضي الله عنه ـ أنه كان إذا استلم الحجر قال: " بسم الله، والله أكبر ".
رواه عبد الرزاق في المصنف (5/ 33)، ومن طريقه الطبراني في الدعاء (2/ 1201)، والبيهقي في السنن الكبرى (5/ 79) من طريق نافع، عن ابن عمر به.
قال الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير في أحاديث الرافعي الكبير (2/ 241):
" وروى البيهقي، والطبراني في الأوسط والدعاء، من حديث ابن عمر؛ أنه كان إذا استلم الحجر قال: " بسم الله، والله أكبر ". وسنده صحيح ". أهـ
الثابت عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في ابتداء الطواف:
عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: " طَافَ النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالبيت عَلَى بَعِيرٍ، كُلَّمَا أَتَى الرُّكن أَشار إليه بشىء كان عنده وكبر ".
أخرجه أحمد (2378)، والدارمي (1845)، والبخاري (1612)، (1613)، (1632)، (5293)، والترمذي (865)، والنسائي في الصغرى (5/ 233) , وفي الكبرى (3912)، و ابن خزيمة (2722)، (2724).
قال الحافظ في الفتح (4/ 277): " وفيه استحباب التكبير عند الركن الأسود في كل طوفة ". أهـ
وقال العيني في عمدة القاري (9/ 256): " فدل هذا على استحباب التكبير عند الركن الأسود في كل طوفة ".
والمراد بالشيء: المحجن ـ كما جاء في الحديث الذي رواه الإمام أحمد في المسند (2776) وغيره: عن عكرمة، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ، قال: «جاء النبي ـ صلى الله عليه وسلّم ـ وكان قد اشتكى، فطاف بالبيت على بعير ومعه محجن، كلما مر عليه استلمه به، فلما فرغ من طوافه أناخ فصلى ركعتين».
هذا والله تعالى أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[13 - Mar-2010, صباحاً 12:40]ـ
جزاك الله كل خير
قلت: وهو في الأم عن سعيد بن سالم، عن ابن جريج ..... ورواه الواقدي في المغازي مرفوعاً ". انتهى.
فالحديث مرفوعاً لا يثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ.
لوفصلت قليلا حفظك الله
وبينت سبب الضعف يكون جميلا
وإضافة بسيطة
في معرفة السنن والآثار للبيهقي (3027)
وَأَنْبَأَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، إِجَازَةً، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنِ الشَّافِعِيِّ، أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ , قَالَ: أُخْبِرْتُ، عن بَعْضَ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ نَقُولُ إِذَا اسْتَلَمْنَا؟ قَالَ: " قُولُوا: بِسْمِ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ إِيمَانًا بِاللَّهِ، وَتَصْدِيقًا بِمَا جَاءَ بِهِ محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "، قَالَ الشَّافِعِيُّ: وَيَقُولُ كُلَّمَا حَاذَى الرُّكْن بَعْدُ: اللَّهُ أَكْبَرُ وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَمَا ذَكَرَ اللَّهَ بِهِ وَصَلَّى عَلَى رَسُولِهِ فَحَسَنٌ.
وفي أخبار مكة للفاكهي (39)
وحدثنا عبد الله بن أبي سلمة قال: ثنا محمد بن عمر الواقدي قال: ثنا محمد بن عبد الله بن أخي ابن شهاب، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم رمل من الحجر إلى الحجر ثلاثة أشواط وكان إذا استلم الركن قال: «بسم الله، والله أكبر، إيمانا بالله وتصديقا بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم»، ويقول فيما بين الركنين: اليماني والأسود: «ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار»
و في الباب عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه موقوفا
أنظر أخبار مكة (459)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[13 - Mar-2010, صباحاً 03:07]ـ
.
في أخبار مكة
حدثنا أبو الوليد قال: وأخبرني جدي، عن سعيد بن سالم، قال: أخبرني موسى بن عبيدة، عن سعد بن إبراهيم، عن سعيد بن المسيب، أن عمر بن الخطاب، كان يقول إذا كبر لاستلام الحجر: بسم الله، والله أكبر، على ما هدانا الله، لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، آمنت بالله، وكفرت بالطاغوت وباللات والعزى وما يدعى من دون الله، إن وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين قال عثمان: بلغني أنه يستحب أن يقال عند استلام الركن: بسم الله، والله أكبر، اللهم إيمانا بك، وتصديقا بما جاء به محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
وفي مو ضع آخر بلفظ آخر عن عمر مو قوفا.
وفي السنن الصغير للبيهقي (1275)
حدثنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أنا أبو سعيد بن الأعرابي، نا الحسن بن محمد الزعفراني، نا يحيى بن سليم، وأخبرنا أبو علي الروذباري، أنا أبو بكر بن داسة، نا أبو داود، نا محمد بن سليمان الأنباري، نا يحيى بن سليم، عن ابن خثيم، عن أبي الطفيل، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم: «اضطبع فاستلم وكبر، ثم رمل ثلاثة أطواف»
محمد بن المهاجر، وهو القرشي الكوفي يروي عن نافع وعنه عون بن سلام.
وفي الكامل
محمد بن مهاجر القرشي عن نافع كان بن عمر إذا استقبل الحجر قال إيمانا بك لم يتابع عليه سمعت بن حماد يذكره عن البخاري
قال الشيخ ومحمد بن مهاجر ليس بمعروف أيضا لا عن نافع ولا عن غيره
.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[13 - Mar-2010, صباحاً 04:31]ـ
وفي المصنف لابن أبي شيبة
حدثنا أبو بكر قال ثنا بن فضيل عن حجاج عن عطاء عن بن عباس قال إذا حاذيت به فكبر وادع وصل على النبي صلى الله عليه و سلم
ورواه البيهقي في السنن الكبرى من طريقه
وفي السنن الكبرى للبيهقي
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو جعفر محمد بن صالح بن هانئ ثنا أبو الحسن محمد بن اسحاق بن ابراهيم الحنظلي املاء في مسجد رجاء بن معاذ أنبأ على بن عبد الله ثنا مفضل بن صالح عن محمد بن المنكدر عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عمر انك رجل قوى لاتؤذ الضعيف إذا اردت استلام الحجر فان خلا لك فاستلمه والا فاستقبله وكبر
أقول وأخرج الحديث أبويعلى وأحمد بن حنبل والحاكم والطبري في تهذيب الآثار في مواضع وغيرهم
وفي السنن الكبرى للبيهقي
وأخبرنا أبو بكر بن الحسن ثنا أبو العباس الاصم أنبأ الربيع أنبأ الشافعي أنبأ سعيد بن سالم عن عمر بن سعيد بن أبى حسين عن منبوذ بن أبى سليمان عن امه انها كانت عند عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ام المؤمنين رضى الله عنها فدخلت عليها مولاة لها فقالت لها يا ام المؤمنين طفت بالبيت سبعا واستلمت الركن مرتين أو ثلاثا فقالت لها عائشة رضى الله عنها لا أجرك الله لا أجرك الله تدافعين الرجال الا كبرت ومررت
وفي تهذيب الآثار للطبري
حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني، قال: حدثنا خالد بن الحارث، قال: حدثنا الأشعث، عن الحسن، قال: «إذا قدم فاستطاع أن يستلم الحجر استلمه، وإلا رفع يده وكبر ثلاث تكبيرات، ثم طاف سبعة أشواط، حتى إذا فرغ من سبعة أشواط استلم الحجر في آخرها إن استطاع، وإلا رفع يده وكبر ثلاث تكبيرات، ثم أتى المقام فصلى ركعتين، ثم أتى الصفا والمروة
وفي الصنف لابن عبد الرزاق
عبد الرزاق عن معمر عمن سمع الحسن كان إذا استلم الركن سبح وكبر ثم قال اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر ومواقف الذل
وفيه أيضا
عبد الرزاق عن الثوري عن عبيد المكتب عن إبراهيم أنه كان يقول عند استلام الحجر لا إله إلا الله والله أكبر اللهم تصديقا بكتابك وسنة نبيك صلى الله عليه و سلم
ولعلك لو بحثت أكثر لوجدت المزيد والمزيد حفظك الله وزاك علما
.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[13 - Mar-2010, صباحاً 08:07]ـ
جزاك الله كل خير
لوفصلت قليلا حفظك الله
وبينت سبب الضعف يكون جميلا
وإضافة بسيطة
في معرفة السنن والآثار للبيهقي (3027)
وَأَنْبَأَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، إِجَازَةً، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنِ الشَّافِعِيِّ، أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ , قَالَ: أُخْبِرْتُ، عن بَعْضَ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ نَقُولُ إِذَا اسْتَلَمْنَا؟ قَالَ: " قُولُوا: بِسْمِ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ إِيمَانًا بِاللَّهِ، وَتَصْدِيقًا بِمَا جَاءَ بِهِ محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "، قَالَ الشَّافِعِيُّ: وَيَقُولُ كُلَّمَا حَاذَى الرُّكْن بَعْدُ: اللَّهُ أَكْبَرُ وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَمَا ذَكَرَ اللَّهَ بِهِ وَصَلَّى عَلَى رَسُولِهِ فَحَسَنٌ.
وفي أخبار مكة للفاكهي (39)
وحدثنا عبد الله بن أبي سلمة قال: ثنا محمد بن عمر الواقدي قال: ثنا محمد بن عبد الله بن أخي ابن شهاب، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم رمل من الحجر إلى الحجر ثلاثة أشواط وكان إذا استلم الركن قال: «بسم الله، والله أكبر، إيمانا بالله وتصديقا بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم»، ويقول فيما بين الركنين: اليماني والأسود: «ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار»
و في الباب عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه موقوفا
أنظر أخبار مكة (459)
أخي عبد الرحمن ـ حفظه الله ـ:
هذه الروايات كلها سبق الإشارة إليها وهي ضعيفة لا تصح كما تعلم،
الأولى: معلة بالانقطاع.
والثانية: فيها محمد بن عمر الواقدي.
ولقد اكتفيت بذكر كلام الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[13 - Mar-2010, صباحاً 08:14]ـ
وفي المصنف لابن أبي شيبة
حدثنا أبو بكر قال ثنا بن فضيل عن حجاج عن عطاء عن بن عباس قال إذا حاذيت به فكبر وادع وصل على النبي صلى الله عليه و سلم
ورواه البيهقي في السنن الكبرى من طريقه
وفي السنن الكبرى للبيهقي
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو جعفر محمد بن صالح بن هانئ ثنا أبو الحسن محمد بن اسحاق بن ابراهيم الحنظلي املاء في مسجد رجاء بن معاذ أنبأ على بن عبد الله ثنا مفضل بن صالح عن محمد بن المنكدر عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عمر انك رجل قوى لاتؤذ الضعيف إذا اردت استلام الحجر فان خلا لك فاستلمه والا فاستقبله وكبر
أقول وأخرج الحديث أبويعلى وأحمد بن حنبل والحاكم والطبري في تهذيب الآثار في مواضع وغيرهم
وفي السنن الكبرى للبيهقي
وأخبرنا أبو بكر بن الحسن ثنا أبو العباس الاصم أنبأ الربيع أنبأ الشافعي أنبأ سعيد بن سالم عن عمر بن سعيد بن أبى حسين عن منبوذ بن أبى سليمان عن امه انها كانت عند عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ام المؤمنين رضى الله عنها فدخلت عليها مولاة لها فقالت لها يا ام المؤمنين طفت بالبيت سبعا واستلمت الركن مرتين أو ثلاثا فقالت لها عائشة رضى الله عنها لا أجرك الله لا أجرك الله تدافعين الرجال الا كبرت ومررت
وفي تهذيب الآثار للطبري
حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني، قال: حدثنا خالد بن الحارث، قال: حدثنا الأشعث، عن الحسن، قال: «إذا قدم فاستطاع أن يستلم الحجر استلمه، وإلا رفع يده وكبر ثلاث تكبيرات، ثم طاف سبعة أشواط، حتى إذا فرغ من سبعة أشواط استلم الحجر في آخرها إن استطاع، وإلا رفع يده وكبر ثلاث تكبيرات، ثم أتى المقام فصلى ركعتين، ثم أتى الصفا والمروة
وفي الصنف لابن عبد الرزاق
عبد الرزاق عن معمر عمن سمع الحسن كان إذا استلم الركن سبح وكبر ثم قال اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر ومواقف الذل
وفيه أيضا
عبد الرزاق عن الثوري عن عبيد المكتب عن إبراهيم أنه كان يقول عند استلام الحجر لا إله إلا الله والله أكبر اللهم تصديقا بكتابك وسنة نبيك صلى الله عليه و سلم
ولعلك لو بحثت أكثر لوجدت المزيد والمزيد حفظك الله وزاك علما
.
كل ما ذكرته أخي الكريم عبد الرحمن لا علاقة له بالدعاء المذكور الذي نحن بصدد الكلام عنه وثبوت سنيته. سواء ما جاء عن إبراهيم أنه كان يقول عند استلام الحجر لا إله إلا الله والله أكبر اللهم تصديقا بكتابك وسنة نبيك صلى الله عليه و سلم ـ كما رواه عبد الرزاق، وهذا لا يثبت سنية هذا الدعاء عند البدأ بالطواف.
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير على بحثك وإفادتك.
لا حرمك الله الأجر على ذلك. أخوك المحب.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[13 - Mar-2010, مساء 01:19]ـ
أخي المعذرة فقد ظننتك تريد تخريجا موسعامع ذكر جميع المصادر
مع ذكر كل ماورد في الباب من البديل والتحقق من صحتها وكذلك ماود عن السلف في الباب.
وجزاك الله خيرا ماشاء الله تخريج مفيد جدا وجميل ومنسق
فلا تحرمنا من مثل هذه التخريجات فنحن ننتظرها دائما
وبمناسبة تخريجك ذكر استلام الركن ليتك بدأت بتخريج موسع لجميع أذكار الصباح والمساء
وتجعل ذلك في سلسلة حفظك الله وسدد خطاك.
.(/)
سلسلة الفوائد الحديثية (1) تفرد الطبراني بالحديث في معاجمه!
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[12 - Mar-2010, مساء 08:50]ـ
قال أبو يعلى في مسنده (رقم/2738):
حدثنا زهير حدثنا محمد حدثنا محمد ابن عمرو عن أبي أمية عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نُهِيتُ أن أصلي وراء المتحدثين والنيام).
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
[2738] (ضعيف) هذا إسناد غامض!! ورجاله لم أفطن لهم سوى شيخ المؤلف وابن عباس فقط!! وأبو أمية لا أكاد أميزه!!
نعم قد يكون هو أبا أمية عبد الكريم بن أبي المخارق الضعيف المشهور!! وبهذا جزم حسين الأسد في تعليقه!! ثم قال: (وهو لم يدرك ابن عباس؛ فالإسناد منقطع!!).
قلت: إن صح احتمال كون أبي أمية هو عبد الكريم؛ فالظاهر أن في إسناد المؤلف سقطًا بين عبد الكريم وابن عباس؟!
ويؤيده: ما أخرجه الطيالسي [2645]، قال: (حدثا شريك عن عبد الكريم عن مجاهد أو عكرمة عن ابن عباس به مرفوعًا مثله).
وهذا إسناد تالف!! شريك هو القاضي النخعي ضعيف الحفظ مضطرب الحديث على جلالته!!
وعبد الكريم هو ابن أبي المخارق ضعفه الجمهور؛ وتركه جماعة!! وقال ابن عبد البر (مجمع علي ضعفه!!) ثم اعتذر لمالك عن الرواية عنه!! راجع ترجمته من (التهذيب) وذيوله.
وقد خولف شريك في وصله!! خالفه ابن عيينة!! فرواه عن عبد الكريم عن مجاهد - بدون شك- به مرسلاً ... !! ولم يذكر فيه ابن عباس!! هكذا أخرجه عبد الرزاق [2491]، وابن أبي شيبة [6467].
وكأن هذا الأشبه!! وهو ضعيف على كل حال!!
وللحديث طرق أخرى عن ابن عباس لا يصح منها شيء أصلاً!! بل جزم أبو داود وابن المنذر بكونها واهية!! وكذا له شواهد عن جماعة من الصحابة معلولة أيضًا كما بسطنا الكلام علي كل ذلك في (غرس الأشجار).
نعم: أخرجه الطبراني في الأوسط [5/ رقم 5246]، من طريق محمد بن الفضل السفطي عن سهل بن صالح الأنطاكي عن شجاع بن الوليد عن محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة عن أبي هريرة به مرفوعًا بلفظ: (نهيت أن أصلي خلف المتحدثين والنيام).
قلت: وهذا إسناد ظاهره الجودة!! رجاله كلهم معروفون مقبولون:
شيخ الطبراني وثقه الخطيب في تاريخه [153/ 3]، وقال الدارقطني: (صدوق) كما في سؤالات الحاكم له [ص /145 رقم 197].
وسهل بن صالح ثقة صالح من رجال (التهذيب).
وشجاع بن الوليد هو الحافظ الفقيه الثقة المشهور؛ وفيه كلام يسير؛ فهو وإن ضعفه أبو حاتم الرازي - وتشدده معلوم- فإنه قال: (إلا أن عنده عن محمد بن عمرو بن علقمة أحاديث صحاح) كما في الجرح والتعديل [278/ 4].
وهذا الحديث من روايته عن محمد بن عمرو؛ فلم يبق إلا محمد بن عمرو!! وبه أعله الهيثمي في المجمع [202/ 2]،فقال: (واختلف في الاحتجاج به!!).
والصواب بشأنه: أنه حسن الحديث ما لم يخالف!! ومن حاول توهينه في أبي سلمة خاصة!! فلم يفعل شيئًا!! كما أوضحناه في غير هذا المكان.
ثم رأيت الحافظ قد وهَّى هذا الإسناد في الفتح [485/ 1]، وأحوال رجاله الماضية لا تساعده على ذلك أصلاً!! ولو أنه ضعَّف إسناده كما فعل صاحبه العيني في العمدة [114/ 4]، لكان عذره في ذلك أوضح مع الرفض أيضًا!!
فالظاهر: هو القول بتحسين هذا الإسناد الماضي كما جزم بذلك الإمام في الإرواء [96/ 2].
لكن في القلب منه شيء!! وأخشى أن يكون متنه قد انقلب على بعضهم!! فإن الحديث بهذا الإسناد غريب في ذوقي؟! لكني لست ابن المديني حتي أجزم بذلك هنا!!
ونحن قد نقبل من بعض المتقدمين إعلاله للحديث وإن لم يُبْدِ حجته على ذلك!! فإن هؤلاء النقاد المتقدمين من كثرة ممارستهم للعلل، ومخالطتهم للنقلة؛ صارت لهم ملكة قوية؛ وذوق عجيب؛ في نقد المتون والأسانيد؛ ولذلك فإنك تراهم لا يغترون بظواهر الأسانيد!! بل كان لهم في غربلة الأخبار جَلَد إلى الغاية!!
بل كان بعضم يمكث الأزمان لأجل معرفة ما اعترى الحديث الواحد من وهم أو خطأ!!
وفي هذا يقول الخطيب في الجامع [257/ 2]: (من الحديث ما تخفى علته!! فلا يوقف عليها إلا بعد النظر الشديد، ومضي الزمن البعيد!!) ثم أسند عن ابن المديني - بإسناد ضعيف- أنه قال: (ربما أدركت علة حديث بعد أربعين سنة!!).
(يُتْبَعُ)
(/)
فلم يكن كلامهم في هذا الفن بالمجازفة ولا التخرُّص!! بل سبيله ما قاله ابن رجب في شرح علل الترمذي [/664/ 2 عتر]: (ولابد في هذا العلم من طول ممارسة، وكثرة مذاكرة؛ فإذا عدم المذاكرة به؛ فليكثر طالبه المطالبعة في كلام الأئمة العارفين؛ كيحي القطان، ومن تلقي عنه كأحمد وابن المديني وغيرهما؛ فمن رزق مطالعة ذلك وفهمه؛ وفقهت نفسه فيه، وصارت له فيه قوة نفس، وملكة، صلح له أن يتكلم فيه).
قلت: وأين موقع تلك الأنفاس من أغمار أهل العصر؟!
وبالجملة: فنحن مع ظاهر إسناد حديث أبي هريرة الماضي، وقد بينَّا أنه حديث حسن على غرابته!! والله المستعان.
ثم وقفتُ - بعد زمن - على علة حديث أبي هريرة الماضي ولله الحمد.
فرأيتُ أبا داود قد أخرج هذا الحديث في (سننه / رواية أبي الطيب ابن الأشناني) كما في تحفة الأشراف [رقم/6574]، وأبو موسى المديني الحافظ (نزهة الحفاظ) [ص/2738 /مؤسسة الكتب الثقافية] من طريق يعلي بن عبيد الطنافسي حدثنا محمد بن عمرو بن علقمة عن عبد الكريم عن ابن عباس به ...
قلتُ: وسنده صحيح إلى محمد بن عمرو، وفيه الكشف عن الغموض الذي وقع لنا في إسناد المؤلف!
فإن (محمد بن عمرو) في إسناد المؤلف هو نفسه محمد بن عمرو بن علقمة هنا! غير أني لم أستطع تمييز الراوي عنه عند المؤلف؟!
وصح أن أبا أمية في سند المؤلف: هو أيضًا عبد الكريم بن أبي المخارق كما كنا قد قلناه احتمالا! ونحن الآن نجزم به الآن.
إذا عرفتَ هذا: فاعلم أنه قد اختلف في سنده على محمد بن عمرو بن علقمة! فرواه عنه شجاع بن الوليد عن محمد بن عمرو فقال: عن أبي سلمة عن أبي هريرة به ... كما مضى عند الطبراني!
وخولف فيه شجاع! خالفه يعلى بن عبيد - وهو أوثق منه وأثبت -! فرواه عن محمد بن عمرو فقال: عن عبد الكريم أبي أمية عن ابن عباس به ... كما أخرجه أبو داود وأبو موسى المديني سابقًا.
وتوبع عليه يعلى على هذا الوجه: تابعه مَنْ لا أُميِّزه عند المؤلف أيضًا.
وهذا الوجه هو المحفوظ - إن شاء الله - عن محمد بن عمرو، فكأنَّ شجاع بن الوليد قد أخطأ فيه وسلك في روايته الجادة! وشجاع كانت له أوهام غمزه بعضهم لأجلها!
وقد سبق: أن ابن عيينة روى هذا الحديث عن عبد الكريم بن أبي المخارق فقال: عن مجاهد به مرسلا ... وهو المحفوظ عن عبد الكريم كما سبق.
وعبد الكريم شيخ واهي الحديث عندهم! فالحديث لا يثبت موصولا ولا مرسلا!
والحمد لله حمدًا كثيرًا على ما أرشد وألهم.
وبما تقدم من تخريج حديث أبي هريرة هنا: تعلم مقدار قول محدث الزمان محمد عمرو عبد اللطيف في جزئه في تضعييف حديث: (ما من عبد إلا وله ذنب ... ) [ص 174]، (إذا وجدت حديثًا في أحد (المعاجم) الثلاثة - يعني للطبراني- رجاله كلهم ثقات أو صدوقون؛ فلا تتسرع بالحكم عليه بالصحة أو الثبوت؛ إذ لابد أن تجد فيه خللاً ما!! من إعلال؛ أو شذوذ؛ أو عدم اشتهار بعضهم بالرواية عن بعض .... !!)
قلتُ: وهذا كلام جيد رائق يشهد لصاحبه بشفوف الذوق الحديثي في هذا الباب، وقد كنا - قديما - نجد عليه في صدورنا ما ربما أفصحتْ عنه ألسنتا بالنكران!
لا سيما قوله: (إذ لابد أن تجد فيه خللاً ما!!).
ثم تركنا ما كنا نراه هنالك، وتنكبنا عن الخوض في تلك المسالك، وأعرضنا عن نزال الأبطال إلى طلب المهادنة! معتذرين للعاذل بقول الصادق المصدوق: (ليس الخبر كالمعاينة)!
والله المستعان لا ر ب سواه.).
انتهى بحروفه من كتاب: (رحمات الملأ الأعلى بتخريج مسند أبي يعلى) [رقم/2738].
__________________
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[14 - Mar-2010, صباحاً 03:47]ـ
فائدة قيمة بارك الله فيك
وزادك الله علما وتوفيقا
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[14 - Mar-2010, مساء 02:04]ـ
أحسن الله إليك أبا المظفر ..
وبالنسبة لشيخ شيخ أبي يعلى رحمه الله، فالذي يظهر قوةً أنه (محمد بن عبيد الطنافسي) .. فلم يرو من المحمدين عن محمد بن عمرو؛ وكذا لم يرو عنهم ممن أخذ عن محمد بن عمرو من قِبَلِ زهير بن حرب غير (محمد بن عبيد الطنافسي).
والذي يظهر أخرى أن الحديث يرويه الأخوان جميعاً (محمد) و (يعلى) عن محمد بن عمرو.
وأما بالنسبة للفائدة المتعلقة بأحاديث الطبراني الصحيحة؛ فأعتقد أنها مبالغة حقيقة، وتعميم غريب .. لا تنكر، لكن ليست بهذه الصورة التي تستشف من الكلام المطروح.
وفقكم الله
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[14 - Mar-2010, مساء 03:18]ـ
حقيقة لم أقرأ الموضوع كاملا لكن قولك:
(ضعيف) هذا إسناد غامض!! ورجاله لم أفطن لهم سوى شيخ المؤلف وابن عباس فقط!! وأبو أمية لا أكاد أميزه!!
هذا عجيب منك يا أبا المظفر:
زهير هو ابن حرب، وشيخه هو محمد بن فضيل بن غزوان، روى عنه زهير ابن حرب عند أبي يعلى في مواضع كثيرة منها على سبيل المثال الحديث (596، 597) وغيرها.
ومحمد بن عمرو، هو محمد بن عمرو بن علقمة كما سيأتي في كلامك فلا أدري ما وجه قولك لم أفطن لهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[14 - Mar-2010, مساء 04:46]ـ
زهير هو ابن حرب،
.
سوى شيخ المؤلف
ومحمد بن عمرو، هو محمد بن عمرو بن علقمة كما سيأتي في كلامك فلا أدري ما وجه قولك لم أفطن لهم.قال هنا.
قلتُ: وسنده صحيح إلى محمد بن عمرو، وفيه الكشف عن الغموض الذي وقع لنا في إسناد المؤلف!
فإن (محمد بن عمرو) في إسناد المؤلف هو نفسه محمد بن عمرو بن علقمة هنا! غير أني لم أستطع تمييز الراوي عنه عند المؤلف؟!
وصح أن أبا أمية في سند المؤلف: هو أيضًا عبد الكريم بن أبي المخارق كما كنا قد قلناه احتمالا! ونحن الآن نجزم به الآن.
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[14 - Mar-2010, مساء 08:27]ـ
وبالنسبة لشيخ شيخ أبي يعلى رحمه الله، فالذي يظهر قوةً أنه (محمد بن عبيد الطنافسي) .. فلم يرو من المحمدين عن محمد بن عمرو؛ وكذا لم يرو عنهم ممن أخذ عن محمد بن عمرو من قِبَلِ زهير بن حرب غير (محمد بن عبيد الطنافسي).
هذه دعوى عريضة يا شيخ خالد! وينقضها قول زهير نفسه في العلم (رقم/ 133): ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري ثنا محمد بن عمرو بن علقمة ثنا أبو سلمة عن بن عباس قال: ....
وأما بالنسبة للفائدة المتعلقة بأحاديث الطبراني الصحيحة؛ فأعتقد أنها مبالغة حقيقة، وتعميم غريب .. لا تنكر، لكن ليست بهذه الصورة التي تستشف من الكلام المطروح.
لي عودة حول هذا الكلام قريبًا مع بعض الأمثلة.
وجزاك الله خيرًا يا شيخ خالد على تلك النظرات.
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[14 - Mar-2010, مساء 08:28]ـ
فائدة قيمة بارك الله فيك
وزادك الله علما وتوفيقا
أحسن الله إليك يا شيخ عبد الرحمن. وزادك فهمًا وبصيرة.
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[14 - Mar-2010, مساء 08:51]ـ
حقيقة لم أقرأ الموضوع كاملا لكن قولك:
.
طيب لما العجلة في الانتقاد يا أبا الحسام! هلا تمهلتَ وتروَّيتَ وقرأتَ الموضوع كاملا قبل الانتهاض للاعتراض بما لا يصيب الأغراض؟!
هذا عجيب منك يا أبا المظفر:
سنرى أيَّنا أحق بالتعجب من صنيعه يا أخي!
زهير هو ابن حرب
قد صرح أبو المظفر بذلك لولا الغفلة عن كلامه!
وشيخه هو محمد بن فضيل بن غزوان، روى عنه زهير ابن حرب عند أبي يعلى في مواضع كثيرة منها على سبيل المثال الحديث (596، 597) وغيرها
نعم: وفاتك أن ابن المثنى الحافظ قد روى عن زهير عن محمد بن الحسن بن أبي الحسن المخزومي.
وعن زهير عن محمد بن خازم.
وعن زهير عن محمد بن عبيد.
وعن زهير عن محمد بن كناسة.
وعن زهير عن محمد بن عبد الله الزبيري.
وعن زهير عن محمد بن الزبرقان.
وعن زهير عن محمد بن سابق.
وعن زهير عن محمد بن يزيد الواسطي.
وعن زهير عن محمد بن يوسف.
وعن زهير عن محمد بن مصعب.
وروايات زهير عن هؤلاء كلها عند أبي يعلى في مواضع شتى!
فما الباعث على دعوى تعيين (محمد بن فضيل) بكونه هو شيخ زهير في إسناد أبي يعلى الماضي؟!
ليتني أعرف دليل تلك النظرة الثاقبة!
ومحمد بن عمرو، هو محمد بن عمرو بن علقمة كما سيأتي في كلامك
الحمد لله أنك أقررتَ بأنه سوف يأتي في كلامي!
فلا أدري ما وجه قولك لم أفطن لهم؟!
أراك الآن أدركتَ وجه ذلك المنزع الذي شرعتُ إليه!
وعهدي بك يا أبا الحسام: أنك تبدأ تعقباتك بالثناء على صاحب الموضوع أو الدعاء له غالبًا، فمالي أراك تنكبتَ عن سلوك هذا السبيل مع أبي المظفر هنا؟!
والله المستعان لا رب سواه.
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[20 - Mar-2010, مساء 02:53]ـ
ومن أمثلة ما نحن بصدده في هذا المقام: ما أخرجه الطبراني في (المعجم الكبير) [17/رقم/790] قال: (حدثنا محمد بن محمد التمار البصري ثنا أبو الوليد ثنا ليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عقبة بن عامر: (أن رجلا قال يا رسول الله شِبْتَ! قال: شيبتني هود و أخواتها).
قلتُ: وهذا إسناد ظاهره الاستقامة! إلا أنه معلول عند التأمل واستفراغ النظر! كما جزمنا بذلك في تعليقنا على أصل الحديث في تخريج أبي يعلى [رقم/ 107،880].
وقد شرح ذلك وأوضحه أخونا: (محمد بن عبد الله) على هذا الرابط أدناه:
تخريج حديث: " شيبتني هود ... "، ودراسة أسانيده ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=8344)
ونحوه الشيخ خالد الحايك كما تراه على هذا الرابط أدناه:
حديث: ((شيبتني هود وأخواتها)). ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=51718&highlight=%D4%ED%C8%CA%E4%ED)
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=8344 (http://majles.alukah.net/showthread.php?t=8344)
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[27 - Mar-2010, صباحاً 10:14]ـ
شيخي الكريم أبو المظفر، هناك مثال آخر، سأورده ان كان ليس ثمة اعتداء على موضوعك، و الا فسامحني:
ما أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (4057) فقال:حدثنا علي، قال: نا زيد بن أخزم الطائي، قال: نا أبو داود الطيالسي، قال: نا إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن عامر بن سعد، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " طهروا أفنيتكم، فإن اليهود لا تطهر أفنيتها ".
لم يرو هذا الحديث عن الزهري إلا إبراهيم، ولا عن إبراهيم إلا أبو داود، تفرد به: زيد بن أخزم.
و قد خرجته على هذا الرابط، و أعتبر نفسي من جملة المستفدين من فوائدك الحديثية:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=206467
فهل أنا وعيت الدرس؟!!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[27 - Mar-2010, مساء 12:48]ـ
ما أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (4057) فقال:حدثنا علي، قال: نا زيد بن أخزم الطائي، قال: نا أبو داود الطيالسي، قال: نا إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن عامر بن سعد، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " طهروا أفنيتكم، فإن اليهود لا تطهر أفنيتها!!
نعم: هذا أنموذج صالح على شرطنا. وإن كنا نتريث فيما ينفرد به (علي بن سعيد الرازي) شيخ الطبراني في هذا الحديث! فهو مختلف فيه. وكلام الدارقطني فيه مُفَسَّرٌ.
أحسنتَ يا شيخ أحمد. بارك الله فيك.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[28 - Mar-2010, صباحاً 01:11]ـ
و اياكم يا شيخي الكريم
فما أنا سوى فرد من جملة المستفيدين من فوائدك الجمة العزيزة.
و قد تألمت لما حدث لملتقى أهل الحديث، فأصبح الدخول اليه متعذرا لحدوث خلل لا أعرف كنه، لذا أصبح الرابط الذي وضعته عديم الفائدة.
و لكن الله قد ألهمني أن أنسخ الموضوع الذي أشرت اليه في الرابط على الوورد قبل أن يحدث ما حدث، فالحمد لله على توفيقه.
و ستجد الموضوع في المرفقات.
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[07 - Aug-2010, مساء 10:16]ـ
و اياكم يا شيخي الكريم
فما أنا سوى فرد من جملة المستفيدين من فوائدك الجمة العزيزة.
و قد تألمت لما حدث لملتقى أهل الحديث، فأصبح الدخول اليه متعذرا لحدوث خلل لا أعرف كنه، لذا أصبح الرابط الذي وضعته عديم الفائدة.
و لكن الله قد ألهمني أن أنسخ الموضوع الذي أشرت اليه في الرابط على الوورد قبل أن يحدث ما حدث، فالحمد لله على توفيقه.
و ستجد الموضوع في المرفقات.
جزاك الله خيرا يا شيخ أحمد.(/)
العيني: العمل بمرسلين صحيحين أولى من العمل بالصحيح المسند ...
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[12 - Mar-2010, مساء 09:04]ـ
قال العيني الحنفي - رحمه الله -:" ... وفي اصطلاح المحدثين ان مرسلين صحيحين اذا عارضا حديثا صحيحا مسندا كان العمل بالمرسلين أولى فكيف مع عدم المعارضة؟ ".
العمدة: جـ 3/ 126.
هذا نص فيه نظر، فهل يمكنكم المساعدة في مناقشته وضبط ما يقول؟
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[13 - Mar-2010, مساء 08:40]ـ
حياك الله يا شيخ عبد الله، دائمًا طرحك طريف ومفيد، بارك الله فيك.
بداية عبارة البدر العيني في "العمدة" كاملة هي: ((وأمَّا المُرْسلُ فهو معْمولٌ به عندنا، والذي يتركُ العملَ بالمرسلات يتركُ العملَ بأكثرِ الأحاديثَ، وفي اصطلاح المحدثين: أنَّ مُرْسَلَيْنِ صحيحينِ إذا عارَضا حديثًا صحيحًا مُسندًا، كان العملُ بالمُرْسَلَيْنِ أوْلَى فكيف مع عدَمِ المعارضةِ؟!)).
فبداية لابد من وضع هذا الكلام في سياقه وهو الاحتجاج من عالم حنفي لمذهب الأحناف في قبول الحديث المرسل.
وقد سلك العيني رحمه الله هنا طريقة عجيبة في الاستدلال، فقرر بداية العمل بالحديث المرسل ولم يذكر دليله، ثم بنى على هذا التقرير تقديم الحديثين المرسلين إذا عارضا حديثًا صحيحًا مسندًا، لأن كل واحد منهما حجة بنفسه مثل الحديث المسند فإذا اجتمعا في معارضة الحديث الواحد رجحا عليه وإن كان صحيحا، ثم عاد فأكد بهذه القاعدة على حجية الحديث المرسل عند عدم وجود معارض من باب أولى.
والكلام في هذه المسألة يكون أولا ببيان حكم الحديث المرسل، وهل هو حجة أم لا، وتحرير هذه المسألة ينبني عليه الكلام في البقية. والله أعلم
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[13 - Mar-2010, مساء 11:09]ـ
جزاك الله خيرا وجعلكم مفاتيح للخير. لقد حذفت الشطر الأول من كلامه لأن في كلامه إطلاق لا يفيد فيه السياق فهو ينسب هذا التقرير إلى اصطلاح المحدثين، هكذا! وهو محل الشاهد المستغني عن السياق، فبغض النظر عن البحث في حجية المرسل، هل ما ذهب إليه هو الحق في اصطلاح المحدثين؟
ـ[أبو مريم هشام بن محمدفتحي]ــــــــ[20 - Mar-2010, صباحاً 12:36]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد افتتح أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم كتاب المراسل بباب:
ما ذكر في الأسانيد المرسلة أنها لا تثبت بها الحجة
ثم ساق خمسة عشر نصا
آخرها
15 - سمعت أبي وأبا زرعة يقولان: لا يحتج بالمراسيل، ولا تقوم الحجة إلا بالأسانيد الصحاح المتصلة
ص 3 - 7 من طبعة مؤسسة الرسالة الثانية
قال العيني الحنفي - رحمه الله -:" ... وفي اصطلاح المحدثين ان مرسلين صحيحين اذا عارضا حديثا صحيحا مسندا كان العمل بالمرسلين أولى فكيف مع عدم المعارضة؟ ".
العمدة: جـ 3/ 126.
هذا نص فيه نظر، فهل يمكنكم المساعدة في مناقشته وضبط ما يقول؟
من من المحدثين قال هذا القول؟
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[21 - Mar-2010, صباحاً 12:42]ـ
المرسل: ما سقط منه راو فصاعدا ... (أي: نأخذ باصطلاح الأصوليين فهو أعمُّ)، فعلى هذه التعريف فإن فيه مجهولا لا نعرفه أصلا لا باسمه و لا بعينه و لا بحاله .. فكيف نقبل رواية من لا نعرفه؟
و مهما كان السند المرسل ناصعا بالثقات الأجلَّاء فالعلة ليست فيهم بل في الساقط ... و قول بعضهم في تعريف المرسل:" هو ما سقط منه صحابي " تمويه، إذ لو عرفنا أنه صحابي لوجب الأخذ به،
نعم، اعتضاد مرسلين من الطبقة العليا يوجد قوة يثبتان بها، و لكن ليس على حساب المسند المتصل فلا ينبعي أن يكون هناك تعارض بين الأخبار الثابتة، و ما يذكره الفقهاء و الأصوليون في باب الترجيحات فأكثرها نظريٌّ، أو باطل لا يجوز - من أجله - ترجيح خبر ثابت على آخر ثابت، و لولا المذهبية ما حدث هذا ... و الله المستعان ..(/)
أريدتخريج هذالحديث "لاإسلام إلابالجماعة"
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[13 - Mar-2010, مساء 08:23]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
من فضلكم أجيبواعلي أسئلتي التاليةوتوجرواعندالله إن شاءالله تعالي
الأول
أريدتخريج هذالحديث "لاإسلام إلابالجماعة"
الثاني
من كتب الحاشية علي نسخةتفسيرالجلالين الرائجةفي الهند
الثالث
هل هذالقول صحيح أن القص والحلق للشارب مسنون وأميرالمومنين عمربن الخطاب لهذالوجه فص وحلق قبالتين في آخرحياته مع أنه في البداية يفهم القبالتين الطويلتين من السنة لذالايقصها
شكرا لكم ... بارك الله فيكم ...
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[14 - Mar-2010, صباحاً 09:08]ـ
من فضلكم
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[14 - Mar-2010, مساء 12:45]ـ
/// لم أعثر على لفظ الحديث الذي تفضلت به
/// الحواشي على تفسير الجلالين كثيرة فليتك تحيلنا على شيء منها, وانظر في الروابط التالية لعلك تقف على ما تريده:
http://al-mostafa.info/data/arabic/depot3/gap.php?file=i003370.pdf
http://al-mostafa.info/data/arabic/depot3/gap.php?file=i000759.pdf
http://al-mostafa.info/data/arabic/depot3/gap.php?file=i003916.pdf
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[14 - Mar-2010, مساء 06:25]ـ
فى تاريخ ابن عساكر (24/ 105):
أخبرنا أبو بكر اللفتواني , أنا أبو عمرو بن منده، أنا الحسين بن محمد بن يوسف , أنا أحمد بن محمد بن عمرو , أنا أبو بكر بن أبي الدنيا , نا محمد بن سعد , قال في الطبقة الخامسة في تسمية من أسلم بعد فتح مكة: صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح , ويكنى أبا وهب , مات في أول خلافة معاوية , فقال في موضع آخر بهذا الإسناد: أسلم بعد الفتح , فقيل له: إنه لا إسلام لمن لم يهاجر , فقدم المدينة فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم , فقال له: عزمت عليكم يا أبا وهب لما رجعت إلى أباطح مكة , فلم يزل بها حتى مات أيام خرج الناس من مكة إلى الجمل , وكان يحرض الناس على الخروج. أخبرني بذلك كله الواقدي.
فقد يعني بالجماعة هنا: الهجرة.
و الحديث من اخباريات الواقدى، و هو متروك.
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[15 - Mar-2010, صباحاً 09:43]ـ
/// لم أعثر على لفظ الحديث الذي تفضلت به
/// الحواشي على تفسير الجلالين كثيرة فليتك تحيلنا على شيء منها, وانظر في الروابط التالية لعلك تقف على ما تريده:
http://al-mostafa.info/data/arabic/depot3/gap.php?file=i003370.pdf
http://al-mostafa.info/data/arabic/depot3/gap.php?file=i000759.pdf
http://al-mostafa.info/data/arabic/depot3/gap.php?file=i003916.pdf
شكرا وجزاك الله ياأخي
وبعد مع العفوأحيطك علماأنني
أرجوالمعلومات والتعريف لصاحب الحاشية الموجودة علي النسخة الرائجة في الهند
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[صالح صولا]ــــــــ[16 - Mar-2010, صباحاً 01:59]ـ
أريدتخريج هذالحديث "لاإسلام إلابالجماعة"
الحديث أخرجه الدارمي في السنن باب ذهاب العلم رقم 257
أخبرنا يزيد بن هارون، أنبأنا بقية، حدثني صفوان بن رستم، عن عبد الرحمن بن ميسرة، عن تميم الداري رضي الله عنه، قال: تطاول الناس في البناء في زمن عمر رضي الله عنه فقال عمر: يا معشر العريب، الأرض الأرض، إنه لا إسلام إلا بجماعة، ولا جماعة إلا بإمارة، ولا إمارة إلا بطاعة، فمن سوده قومه على الفقه، كان حياة له ولهم، ومن سوده قومه على غير فقه، كان هلاكا له ولهم
وأخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله رقم 326
حدثنا أبو القاسم خلف بن القاسم، نا أبو صالح أحمد بن عبد الرحمن بمصر، نا أبو بكر محمد بن الحسن البخاري، نا الحسين بن الحسن بن وضاح البخاري السمسار، ثنا حفص بن داود الربعي قال: حدثنا معاذ بن خالد قال: حدثنا بقية قال: حدثنا صفوان بن رستم أبو كامل، ثنا عبد الرحمن بن ميسرة، عن أبي عبد الرحمن، عن تميم الداري قال: " تطاول الناس في البنيان زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقال: يا معشر العرب الأرض الأرض إنه لا إسلام إلا بجماعة ولا جماعة إلا بإمارة ولا إمارة إلا بطاعة، ألا فمن سوده قومه على فقه كان ذلك خيرا له ومن سوده قومه على غير فقه كان ذلك هلاكا له ولمن اتبعه
-صفوان بن رستم -
قال البخاري رحمه الله في التاريخ الكبير (4/ 309) رقم الترجمة (2940): صفوان بن رستم سمع أبا عمير الصوري قوله روى عنه بقية بن الوليد , يعد في الشاميين)
وقال الذهبي في ميزان الاعتدال (3/ 433) رقم الترجمة (3902): صفوان بن رستم, عن روح بن القاسم. مجهول قال الأزي منكر الحديث(/)
لماذا ذكر العلماء قضية استعاب الشيخين لكل صحيح في كتبهما مع ان هذا المبحث ليس ...
ـ[أحمد الحافظي]ــــــــ[13 - Mar-2010, مساء 10:26]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لماذا ذكر العلماء قضية استعاب الشيخين لكل صحيح في كتبهما مع ان هذا المبحث ليس من مباحث الحديث
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[14 - Mar-2010, مساء 01:44]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يا شيخ أحمد هذا المبحث فرع على الكلام في أصل عظيم من أصول علم الحديث وهو ((الصحيح)).
لما تكلم العلماء عن الحديث الصحيح ذكروا ما صنف في الصحيح من الكتب وأصحها الصحيحين، وقد وقع إجماع الأئمة على تلقيهما بالقبول، فتفرع عن ذلك أن ينص العلماء على أن الحديث الصحيح ليس محصورًا في هذين الكتابين، فربما ظن ظان أن الحديث الصحيح قاصر عليهما فضعف كل حديث غير موجود فيهما. والله أعلم(/)
هل من أحد عنده مخطوطة الزهد للإمام أحمد يصلح لنا السقط في هذا السند
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[14 - Mar-2010, مساء 05:18]ـ
في الزهد للإمام أحمد ـ رحمه الله ـ (778):
حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا عن ابن أبي خالد، عن البهي، عن عروة، عن عائشة، رحمها الله قال: قالت: «إن كان أبوك من الذين استجابوا لله وللرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم».
والذي يظهر لي أن السند هكذا:
حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا وكيع، عن ابن أبي خالد، عن البهي، عن عروة، عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ.
ففي صحيح مسلم (6204):
حدّثنا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنِ الْبَهِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، قَالَ: قَالَت لِي عَائِشَةُ: " كَانَ أَبَوَاكَ مِنَ الَّذِينَ اسْتَجَابُوا للّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ ".
ووكيع ـ كما هو معلوم ـ من شيوخ الإمام أحمد، ويروي عن إسماعيل بن أبي خالد:
جاء في المسند:
(9963) ـ حدّثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا وكيع، عن ابن أبي خالد، عن زياد ـ مولى بني مخزوم ـ عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ: «لا كسرى بعد كسرى، ولا قيصر بعد قيصر، والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله».
(17054) ـ حدّثنا عبدالله، حدثني أبي، حدثنا وكيع، عن ابن أبي خالد، عن عبدالرحمن بن عائذ، عن عقبة بن عامر الجهني، قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ: «من لقي الله عزَّ وجلَّ لا يشرك به شيئاً لم يتند بدم حرام دخل الجنة».
(18753) ـ حدّثنا عبدالله، حدثني أبي، حدثنا وكيع، عن ابن أبي خالد، قال: سمعت عبدالله بن أبي أوفى يقول: «قدمنا مع النبيّ ـ صلى الله عليه وسلّم ـ فطاف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة ـ يعني في العمرة ـ ونحن نستره من المشركين أن يؤذوه بشيء».
والله اعلم.
ننتظر زيادة توضيح من الإخوة ـ حفظهم الله ـ.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[14 - Mar-2010, مساء 08:41]ـ
وقفتُ على ثلاث نسخ مخطوطة:
الأولى، وهي الأقدم، من مرفوعات الشيخ الكوراي: فيها: (وكيع).
والثانية، وهي حديثة، من المكتبة الزاهدية، وكذا الثالثة، وهي من محفوظات المغرب: ليس فيها (وكيع)
وهم على الترتيب في المرفقات.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[14 - Mar-2010, مساء 10:41]ـ
أحسن الله إليك يا شيخ عبد الله ومتعك بسمعك وبصرك وقوتك في طاعته، ولا حرمك الله الأجر والثواب. آمين(/)
صحيح البخاري على طريقه مسلم
ـ[بين المحبرة والكاغد]ــــــــ[14 - Mar-2010, مساء 07:21]ـ
هل قام احد بجمع روايات كل حديث عند البخاري على نفس طريقه مسلم
ولا يختصر منها شيئا(/)
هل المستور الذي لم يرد فيه جرح ولا تعديل (ثقة)
ـ[أبو أسامة السلفي]ــــــــ[14 - Mar-2010, مساء 09:35]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة المشائخ الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو توضيح هذه المسألة
يقول العلامة الذهبي في الموقظة:
(
(الثقة: من وثقه كثير، ولم يضعّف، ودونه: من لم يوثق ولا ضعّف، فإن خرّج حديث هذا في الصحيحين فهو موثق بذلك، وإن صحح له مثل الترمذي وابن خزيمة فجيّد أيضاً، وإن صحح له كالدارقطني والحاكم فأقل أحواله: حسن حديثه.
وقد اشتهر عند طوائف من المتأخرين إطلاق اسم الثقة على من لم يجرح مع ارتفاع الجهالة عنه، وهذا يسمّى مستوراً ويسمّى محلّه الصدق، ويقال فيه: شيخ.
وقولهم: مجهول، ولا يلزم منه جهالة عينه فإن جهل عينه وحاله فأولى أن لا يحتجوا به.
وإن كان المنفرد عنه من كبار الأثبات فأقوى لحاله ويحتج بمثله كالنسائي وابن حبّان)
فهل ما قاله شمس الدّين الذهبي مورد اتفاق العلماء أم هناك رأي آخر يخالف هذا الرأي وما هو رأي المشهور؟
والشكر للجميع
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[14 - Mar-2010, مساء 10:50]ـ
لا تغترَّ بكلام الإمام الذهبي - رحمه الله - في الموقظة كثيرا، فكأني به ألفها في مبتدإ شبابه و طلبه، و هي مختصرة من كتاب شيخه ابن دقيق العيد في مصطلح الحديث، و ليس فيها كبير علم، فنخبة الفكر لابن حجر محررة أكثر و مضبوطة و مصححة بشكل جيد و قويٍّ،
أما المستور فهو: من لم يتكلم فيه أحد بجرح و لا بتعديل و روى عنه أكثر من اثنين، فهو مجهول حاله و حديثه ضعيف خفيف الضعف إلا إذا أتى بما ينكر عليه ..
ـ[أبو أسامة السلفي]ــــــــ[14 - Mar-2010, مساء 11:21]ـ
أشكرك أخي الطيب صياد
ولي عدة ملاحظات
الأولى: قولك: (فكأني به ألفها في مبتدإ شبابه و طلبه) يظهر منه عدم الجزم بأنّه ألّفها في مبدأ شبابه وطلبه، فهو كلام بلا دليل.
إلاّ إذا كان هناك رأي آخر للذهبي مخالف لهذا الرأي فقد يكون لكلامك وجه صحة.
الثانية: إن الذهبي ينسب إلى طائفة من المتأخرين أنهم يذهبون إلى وثاقتة المستور فهو يقول: (وقد اشتهر عند طوائف من المتأخرين إطلاق اسم الثقة على من لم يجرح مع ارتفاع الجهالة عنه ... ).
فهل نسب إليهم ذلك حقّاً أم جزافاً؟
ألا ترى معي أنّ هذا المبدأ عليه جماعة من العلماء ومنهم العلامة الذهبي يخالفهم فيه طائفة أخرى؟
أرجو المعذرة أخي العزيز فأنا أريد أن أستفيد وأسئلتي ليست تنطعية
بارك الله فيك.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[15 - Mar-2010, صباحاً 03:20]ـ
كلام الأخ الطيب عن موقظة الذهبي كلام سمج مغلوط
الموقظة فيها علم كثير وبركة مع قلة كلماتها
يعرف ذلك أهل الاختصاص وغيرهم
وأغلب كلام الذهبي فيها معتمد صحيح
ومن ممبزات هذا الجزء أنه بين مناهج الأئمة المتقدمين وميزه عن مناهج الفقهاء وبعض المتأخرين من المحدثين في بعض المسائل الشائكة
وكذا أصلها لابن دقيق العيد فإنه كتاب طيب فيه علم جم
والنخبة كذلك متن محقق فيه علم جم
إلا أن الموقظة فيها بعض التحريرات والتحقيقات مما وصفت من ذكر مذاهب المتقدمين في بعض المسائل
وفي مسألة الشذوذ والتفرد ومراتب الثقات والرواة والكلام على المجهول تحقيقات نفيسة لا توجد في النخبة
وفي كل خير .....
وكلام الذهبي عن رواية المستور كلام مُحَقق
فقد قال بذلك طائفة من المحدثين المتأخرين كبعض الشافعية وابن الصلاح والنووي وغيرهم وينسب لابن حبان
يراجع في ذلك المقدمة وفروعها وشرح مسلم للنووي وغير ذلك
وقول تلك الطائفة إذا أطلق فليس بصواب
وإنما ينظر في القرائن المحتفة بالرواة عن هذا المستور وفي مروياته
ـ[أبو عبد المهيمن السلفي]ــــــــ[28 - Mar-2010, مساء 10:03]ـ
هذه قلة أدب مع الإمام الذهبي اتقي الله في نفسك يا أيها الصياد
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[06 - Apr-2010, صباحاً 01:04]ـ
كلام الأخ الطيب عن موقظة الذهبي كلام سمج مغلوط
الموقظة فيها علم كثير وبركة مع قلة كلماتها
يعرف ذلك أهل الاختصاص وغيرهم
وأغلب كلام الذهبي فيها معتمد صحيح
ومن ممبزات هذا الجزء أنه بين مناهج الأئمة المتقدمين وميزه عن مناهج الفقهاء وبعض المتأخرين من المحدثين في بعض المسائل الشائكة
وكذا أصلها لابن دقيق العيد فإنه كتاب طيب فيه علم جم
والنخبة كذلك متن محقق فيه علم جم
إلا أن الموقظة فيها بعض التحريرات والتحقيقات مما وصفت من ذكر مذاهب المتقدمين في بعض المسائل
وفي مسألة الشذوذ والتفرد ومراتب الثقات والرواة والكلام على المجهول تحقيقات نفيسة لا توجد في النخبة
وفي كل خير .....
وكلام الذهبي عن رواية المستور كلام مُحَقق
فقد قال بذلك طائفة من المحدثين المتأخرين كبعض الشافعية وابن الصلاح والنووي وغيرهم وينسب لابن حبان
يراجع في ذلك المقدمة وفروعها وشرح مسلم للنووي وغير ذلك
وقول تلك الطائفة إذا أطلق فليس بصواب
وإنما ينظر في القرائن المحتفة بالرواة عن هذا المستور وفي مروياته
شكرًا على قولك:" سمج مغلوط "،،،
لكن لا تتسرَّعْ، فأنت تعلم أن ما في النخبة خير و أوفر مما في الموقظة، من ناحية التحرير و الضبط و استيعاب مباحث الفنِّ، و كلام الذهبي في الموقظة لم يجعله على شكل متن ميسر مضبوط بل كأنه اختصار عابر غير محرر لذا لم يهتم بها العلماء إلا نادرًا، و أنت على يقينٍ من ذلك يا حبيبي!
و كثير ممن كتبوا في مصطلح الحديث - ككثير ممن كتبوا في أصول الفقه - هم من أهل الكلام الأشعريين و أنت على علمٍ بذلك فلا ينبغي أن يغتر الإنسان بهم بل يطلع عليها حذرًا متيقظا ... فقد أدخلوا فيها أشياء دقيقة لا يفطن لها الناس إلا قليلا، هي من العظائم المهلكة فمنها تواطؤ كثير منهم على جعلهم حديث الواحد الصحيح يفيد الظن لا العلم و هو أمر مقطوع ببطلانه عند الصحابة و علماء الأثر الأولين ...
فلا نبتهج إلا بما وافقوا فيه كلام أئمتنا السلفيين قديمًا - خاصةً - و حديثًا ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[06 - Apr-2010, صباحاً 01:12]ـ
هذه قلة أدب مع الإمام الذهبي اتقي الله في نفسك يا أيها الصياد
هذه ليست قلة أدب مع الإمام الذهبي، لأن قلة الأدب تأتي من الفتى الصغير غير المميز أو من عديم العقل أو ممن يسبُّ و يشتم من هو أكبر منه و هكذا ..
غير أنه يقال للفتى: {اتق الله} بحذف حرف العلة،
و يقال ... للفتاة: {اتقي الله} بحذف النون،
فالأول مبني بحذف حرف العلة
و الآخر مبني بحذف النون
و الأمر يبنى على ما يجزم به المضارع
و قيل: بل هو مجزوم كصاحبه
على كلٍّ، أسأل الله أن يجعلني من المتقين آمين ...
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[06 - Apr-2010, مساء 01:36]ـ
فأنت تعلم أن ما في النخبة خير و أوفر مما في الموقظة، من ناحية التحرير و الضبط و استيعاب مباحث الفنِّ،
لم نتكلم في المقارنة والمفاضلة بين المتنين
إنما دفعنا انتقاصك من القيمة العلمية لكتاب الذهبي
وبينا أنه كلام غير محرر وغير معروف عند أهل الفن
بل يعرفون خلافه
و كلام الذهبي في الموقظة لم يجعله على شكل متن ميسر مضبوط بل كأنه اختصار عابر غير محرر
هذا مبلغ علمك
وهو خلاف ما يعلمه أهل الفن
لذا لم يهتم بها العلماء إلا نادرًا،
لا يلزم
ففي المكتبة الإسلامية متون كثيرة محررة لم يعتن بها
و أنت على يقينٍ من ذلك يا حبيبي!
لا
و كثير ممن كتبوا في مصطلح الحديث - ككثير ممن كتبوا في أصول الفقه - هم من أهل الكلام الأشعريين و أنت على علمٍ بذلك فلا ينبغي أن يغتر الإنسان بهم بل يطلع عليها حذرًا متيقظا ...
هذا معروف
وهو تكثير كلام لا دخل له فيما نحن فيه
فقد أدخلوا فيها أشياء دقيقة لا يفطن لها الناس إلا قليلا، هي من العظائم المهلكة
قد وضحها وأبرزها أهل الحق من أهل الفن
فمنها تواطؤ كثير منهم على جعلهم حديث الواحد الصحيح يفيد الظن لا العلم و هو أمر مقطوع ببطلانه عند الصحابة و علماء الأثر الأولين ...
مجازفة في نسبة هذا القول للسلف
وخبر الواحد لا يفيد العلم والقطع إلا بالقرائن كما هو محرر في مظانه
ولا علاقة لنا به هنا
فأرجو عدم الخروج عن الموضوع
فلا نبتهج إلا بما وافقوا فيه كلام أئمتنا السلفيين قديمًا - خاصةً - و حديثًا ..
الموقظة للذهبي أبعد عن مذهب المتكلمين والأصوليين في علوم المصطلح من غيره
وهي أقرب لمذهب المتقدمين من النقاد
فعلى طالب العلم أن يهتم فيها ويلتهمها حفظا إن استطاع ...(/)
لأهل الصنعة حفظكم الله تخريج حديث: اغسلوا ثيابكم، و خذوا من شعوركم
ـ[صلاح سالم]ــــــــ[15 - Mar-2010, صباحاً 08:20]ـ
الحمد لصاحب الحمد والصلاة والسلام على النبي المختار وعلى آله وصحبه الأخيار وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد
إخوتي الكرام ظهر عندنا رجلٌ هداه الله يتكلم ببعض الأحاديث والآثار ونعلم ما نعلم منها ونجهل البعض الأخر فلا نتكلم عن صحتها او ضعفها لجهلنا بهذه الصنعة بارك الله فيكم.
ولكن في بعض الأحيان تلزمنا الحاجة للرد عليه أن نعلم صحة الآثار والأحاديث للرد على شبهته التي يرميها حفظكم الله.
وقد جاء هذا الرجل هداه الله برواية عجيبة توقفت عندها طويلاً وقد ادعى ان هذه الرواية عن رسول الله وأنها في البخاري لعلمه أن الناس لا تستطيع أن تقول شيءٌ على ما في البخاري من الروايات لإجلال الناس لهذا الشيخ وعلمهم أن هذا الكتاب هو من أصح الكتب بعد كتاب الله بإجماع الأمة على هذا.
فنظرة في هذه الكتاب الجليل فما وجدت الرواية لا في التذيل للأحاديث ولا في الفهرس الكتاب وترتيب الأبواب، فرجعت للأنترنت فوجدت الحديث ذكرهُ الإمام الجليل عليه رحمة رب العالمين الألباني في ضعيف الجامع الصغير برقم 987.
ولكن لم أجد تعليقهُ على تضعيفه فهل من معين لي على هذا التعليق أو التخريج لهذا الحديث الذي وهو عن عليٌ رضي الله عنه قال: قال رسول الله (ص): اغسلوا ثيابكم، و خذوا من شعوركم، و استاكوا، و تزينوا، و تنظفوا، فإن بني إسرائيل لم يكونوا يفعلون ذلك، فزنت نساؤهم.
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[15 - Mar-2010, صباحاً 08:57]ـ
قال الألباني في السلسلة الضعيفة برقم (7029):
"ضعيف جداً. أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (36/ 124) بسنده عن عبد الله بن ميمون القداح عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي عليهم السلام مرفوعاً. قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً؛ عبد الله بن ميمون القداح؛ قال الحافظ:
"منكر الحديث، متروك ". وقال الذهبي فين " تذكرة الحفاظ" (3/ 1158): " هذا لا يصح، إسناده ظلمة ". انتهى
ـ[صلاح سالم]ــــــــ[15 - Mar-2010, صباحاً 11:28]ـ
جزاك الله عنا خير الجزاء ونفعنا بما نقلته لنا أخي الكيرم(/)
هل ثبت النهي عن تعليم النساء سورة يوسف
ـ[حامل المسك1]ــــــــ[15 - Mar-2010, صباحاً 11:00]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي الكرام قرأت للسيوطي في الإتقان مانصه:
( ... وقد صحح الحاكم في مستدركه حديث النهي عن تعليم النساء سورة يوسف .. )
إلا أنني لم أقف على الحديث المشارإليه لا في المستدرك ولا في غيره
فأرجوا إفادتي بذلك وفقكم الله وأثابكم
وشكرا
ـ[حامل المسك1]ــــــــ[16 - Mar-2010, مساء 02:57]ـ
أنتظرالإفادة وفقكم الله
وشكرا
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[16 - Mar-2010, مساء 05:35]ـ
يذكر عند الشيعة، و هم يضعفونه.
ـ[حامل المسك1]ــــــــ[19 - Mar-2010, صباحاً 04:36]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
شكرا لك أخي الكريم لكنني لم أسأل بالضبط عن مايذكرعند الشيعة
إنما سألت عن ماذكره السيوطي في الإتقان حيث قال:
( ... وقد صحح الحاكم في مستدركه حديث النهي عن تعليم النساء سورة يوسف .. )
قلت: لم أجد هذا الحديث الذي عناه السيوطي وقال أن الحاكم صححه لم أجد في المستدرك
ولا في غيره من الكتب التي بحثت فيها .. وشكرالله لكم(/)
أستفسارعن شروحات بلوغ المرام
ـ[إبراهيم صالح]ــــــــ[15 - Mar-2010, مساء 02:40]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله أوقاتكم
حبيت أستفسر عن شرح بلوغ المرام للشيخ عبدالله الفوزان (منحة العلام)
ماهي مميزاته ومنهجه في الشرح
وشرح الشيخ البسام
وماهو افضل شرح لمن لم يقرأ أي شرح للكتاب
ـ[محمد الجروان]ــــــــ[15 - Mar-2010, مساء 06:03]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
شرح بلوغ المرام للشيخ الفوزان من افضل الشروح و بشهادة الشيخ المحدث ماهر الفحل حفظه الله
و منهجه في الشرح
يذكر متن الحديث
ثم يتكلم عليه من عدة وجوه
الاول تخريج الحديث و ذكر بعض رواياته و الحكم عليه
الثاني يبدأ بالكلام على الفاظ الحديث و يبين المسائل المتعلقه بها و يذكر الاقوال و ادلتها ثم يرجح مع بينا سبب الترجيح
و الشرح يظهر فيه نفس الشيخ الحديثي و الاصولي بارك الله في علمه و حفظه من كل سوء
و اعلم اني كتبت ما سبق على عجل و على سبيل الاجمال و الشرح يستحق ان تذكر الكثير من مميزاته و نقاط قوته ولعل الاخوه يزيدون على ما قلت
و اذكر قولي لو جمعت بين هذا الشرح و الشرح الممتع لابن عثيمين رحمه الله لاصبح في بيتك شيخ صامت كما قال احد الاخوه في ملتقى اهل الحديث فلا تكاد تجد مسالة فقهيه الا وجدتها مفصلة مؤصلة موضحة و مبينه بطريقة علميه سهله و قويه
و ارجوا من الله سبحانه و تعالى ان يقر اعيننا باكمال طباعة الكتاب و صدور شرح المحرر للشيخ الطريفي و شفاء العليل شرح منار لابن جبرين رحمه الله فبذلك يكتمل العقد و كان فيها غناك باذن الله عن كثير من الكتب
ـ[إبراهيم صالح]ــــــــ[15 - Mar-2010, مساء 08:10]ـ
جزاك الله خير
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[16 - Mar-2010, صباحاً 11:54]ـ
وشرح الشيخ البسام
شرح العلامة الشيخ البسام رحمه الله رائع جداً ...
فالشيخ يتكلم على الحديث من الناحية الحديثية ولكن ليس بتوسع فيذكر من صحح الحديث او ضعفه.
ويبدأ الشيخ بشرح غريب الحديث ثم يذكر ما يؤخذ من الحديث وهنا امر لا بد من التنبيه عليه وهو أن الشيخ قد يذكر امراً في الفوائد وينقضه في تحرير الخلاف بين العلماء وكأني بالشيخ يقصد أن ظاهر الحديث يفهم منه شيء وأن الراجح عنده شيء آخر ثم يعقد الشيخ تحت عنوان (خلاف العلماء) خلافهم فيذكر مذاهبهم وأقوالهم والراجح ...
وأروع ما في الكتاب ذكر الشيخ لآراء المجامع الفقهية وفتواى هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة وحتى البحوث العلمية أو الطبية ..
إلا أن الشيخ يتبع أسلوب المحدثين في كثير من المسائل خاصة في كتاب البيوع فتراه يذكر المسألة كأنها معلومة معروفة وهكذا هو أسلوب الممحدثين تراه يتكلم على المسألة وكأنها معلومة للطالب، وقد سمعت هذا الكلام -أقصد منهج المحدثين في عرض الفقه- من الشيخ الفاضل الدكتور عبدالكريم الخضير حفظه الله.
إلا أن الكتاب في الجملة قوي ومفيد جداً وأنا استفدت منه كثيراً جداً ...
أخوكم:
أبو الحسن الرفاتي
عمان-الأردن
ـ[إبراهيم صالح]ــــــــ[16 - Mar-2010, مساء 06:34]ـ
جزاك الله خير
ـ[أبو عمر البديري]ــــــــ[17 - Mar-2010, صباحاً 10:03]ـ
جزاكم الله خيراً على الإفادة ..
لو جمعت بين هذا الشرح و الشرح الممتع لابن عثيمين رحمه الله لاصبح في بيتك شيخ صامت كما قال احد الاخوه في ملتقى اهل الحديث.
ولو جمعت بينه - المنحة - وبين شرح الشيخ على التسهيل لكمل لك العقد، فإن الشيخ في المنحة لم يرجح في بعض المسائل - وهي قليلة -، بينما رجح في نفس المسألة في فقه الدليل شرح التسهيل.
وكذلك تستفيد أن الشيخ يعرض نفس المسألة بطريقة أخرى في شرح التسهيل قد تسهل فهم المسألة المشروحة.
بقي إن أشير إلى دروس - ولا زالت - في شرح بلوغ المرام للشيخ الفاضل أحمد الخليل فانظرها عل هذا الرابط:
http://www.alkhlel.com/modules/mydownloads/viewcat.php?cid=35
ـ[إبراهيم صالح]ــــــــ[17 - Mar-2010, مساء 04:55]ـ
جزاك الله خير
ـ[الصلابي]ــــــــ[26 - Mar-2010, مساء 12:16]ـ
شرح بن عثيمين افضل الشروح(/)
أسئلة عن حديث (اثْبُتْ أُحُدُ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ نَبِيٌّ وَصِدِّيقٌ وَشَهِيدَانِ)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[15 - Mar-2010, مساء 03:09]ـ
أحبتي الكرام
قال البخاري رحمه الله في صحيحه
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حَدَّثَهُمْ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَعِدَ أُحُدًا وَأَبُو بَكْرٍ , وَعُمَرُ , وَعُثْمَانُ فَرَجَفَ بِهِمْ، فَقَالَ: " اثْبُتْ أُحُدُ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ نَبِيٌّ وَصِدِّيقٌ وَشَهِيدَانِ ".
وقال: في موضع آخر حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى ..... بمثله
وقال في مو ضع آخر
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ. ح وقَالَ لِي خَلِيفَةُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَاءٍ , وَكَهْمَسُ بْنُ الْمِنْهَالِ , قَالَا: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: " صَعِدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أُحُدٍ وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ , وَعُمَرُ , وَعُثْمَانُ فَرَجَفَ بِهِمْ , فَضَرَبَهُ بِرِجْلِهِ، قَالَ: " اثْبُتْ أُحُدُ فَمَا عَلَيْكَ إِلَّا نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدَانِ
"
والحديث رواه مسلم عن أبي هريرة بلفظ
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ عَلَى حِرَاءٍ هُوَ وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، وَعَلِيٌّ، وَطَلْحَةُ، وَالزُّبَيْرُ، فَتَحَرَّكَتِ الصَّخْرَةُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اهْدَأْ فَمَا عَلَيْكَ إِلَّا نَبِيٌّ، أَوْ صِدِّيقٌ، أَوْ شَهِيدٌ ".
وقال أيضا
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ الْأَزْدِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ يَحْيَي بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، " أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ عَلَى جَبَلِ حِرَاءٍ، فَتَحَرَّكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اسْكُنْ حِرَاءُ، فَمَا عَلَيْكَ إِلَّا نَبِيٌّ، أَوْ صِدِّيقٌ، أَوْ شَهِيدٌ، وَعَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، وَعَلِيٌّ، وَطَلْحَةُ، وَالزُّبَيْرُ، وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ.
أحبتي الكرام
قال الدكتور عواد في كتابه
روايات المدلسين في صحيح البخاري
صرح قتادة بالسماع من أنس في هذا الحديث كما في مسند أحمد-باقي مسند المكثرين (11696)
أقول بحثت عنه ولم أجده فمن يدلني عليه؟
وهل ثبت -إن وجد- سماع قتادة للحديث من أنس رضي الله عنه؟
مع العلم بضعف رواية شعبة للحديث
وهل ثبت وقوع الحادثة في مكة والمدينة؟
وما الحكمة من ترك البخاري ومسلم
لحديث
معمر عن أبي حازم عن سهل بن سعد: أن أحدا ارتج وعليه النبي صلى الله عليه و سلم و أبو بكر و عمر و عثمان رضي الله عنهم فقال النبي صلى الله عليه و سلم: (أثبت أحد فما عليك إلا نبي و صديق و شهيدان)
مع أن الظاهر أن حديث سهل بن سعد أصح من حديث أنس وأبي هريرة؟
وهل السبب تحمل سهل وصغر سنه؟
بارك الله فيكم وأحسن الله إليكم
.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[10 - Nov-2010, صباحاً 06:16]ـ
أولا: قولك: ((أقول بحثت عنه ولم أجده فمن يدلني عليه؟ وهل ثبت -إن وجد- سماع قتادة للحديث من أنس رضي الله عنه؟)) أقول أخي الكريم مسألة تدليس قتادة ليست كما عليه كثير ممن ينتسب لهذا العلم و لعلي أبسط الكلام في هذا لاحقا.
بالنسبة لتصريح قتادة فهو في الاسناد الذي ذكرته!! قال البخاري في صحيحه: (( ... عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حَدَّثَهُمْ ... )) فقوله حدثهم أي حدث قتادة ومن كان معه , وهذا ظاهر , وهو بهذه الصيغة في مسند أحمد (ح:12127 ط: مؤسسة قرطبة) وهو عنده من طريق شعبة عن قتادة ... , فتأمل.
ثانيا: قولك: ((مع العلم بضعف رواية شعبة للحديث))؟؟ لم أفهم ما تقصده أخي الكريم؟ , فإن كنت تقصد أن رواية شعبة عن قتادة لهذا الحديث لا تصح , فالاسناد عند أحمد يرويه عن يحيى بن سعيد القطان عن شعبة عن قتادة أن أنس حدثهم ... فذكره , وهذا من أصح ما يكون فليس فيهم إلا ثقة ثبت!!
ثالثا: أما قولك: ((وما الحكمة من ترك البخاري ومسلم لحديث معمر عن أبي حازم عن سهل بن سعد ... مع أن الظاهر أن حديث سهل بن سعد أصح من حديث أنس وأبي هريرة؟ وهل السبب تحمل سهل وصغر سنه؟)) أقول أخي الحبيب: حديث أنس أصح وسعيد بن ابي عروبة من أثبت الناس في قتادة , أما حديث ابي هريرة فدون حديث سهل بن سعد , لكن حديث أبي هريرة أكمل من ناحية المتن , ولعل هناك غير هذا.
و الله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[10 - Nov-2010, صباحاً 06:55]ـ
أخي الفاضل أبو القاسم
أشكرك على تفاعلك ولكن اعلم رحمني الله وإياك ان السؤال ليس بتلك البساطة
أقول أخي الكريم مسألة تدليس قتادة ليست كما عليه كثير ممن ينتسب لهذا العلم و لعلي أبسط الكلام في هذا لاحقا.
مسألة تدلس قتادة أعتقد أني أعلم جيدا مذهب العلماء فيها قديما وحديثا
و ليست كل ما عليه كثير ممن ينتسب لهذا العلم حديثا باطل مردود لأنه قد يكون في الحقيقة هو مذهب المتقدمين
بالنسبة لتصريح قتادة فهو في الاسناد الذي ذكرته!! قال البخاري في صحيحه: (( ... عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حَدَّثَهُمْ ... ))
لا أخي ليس الأمر كما قلتَ أن حدثهم هنا تعني التحديث والإتصال عند التحقيق
وحدثهم لا تعني بالضرورة تحديثه لقتادة بل هي أقرب للعنعنة من حدثني وحدثنا ونحوها
ثانيا: قولك: ((مع العلم بضعف رواية شعبة للحديث))؟؟ لم أفهم ما تقصده أخي الكريم؟ , فإن كنت تقصد أن رواية شعبة عن قتادة لهذا الحديث لا تصح , فالاسناد عند أحمد يرويه عن يحيى بن سعيد القطان عن شعبة عن قتادة أن أنس حدثهم ... فذكره , وهذا من أصح ما يكون فليس فيهم إلا ثقة ثبت!!
عندما تدرس أسانيد الحديث سوف يتبين لك ذلك
أقول أخي الحبيب: حديث أنس أصح وسعيد بن ابي عروبة من أثبت الناس في قتادة ,
أصح فقط في حال عدم وجود إحتمال تدليس.
فما هي الحكمة في ترك البخاري ومسلم سند ظاهره أنه أصح من السند الذي عندهم
أما الترك لمجرد فقط أن المتن أقصر ففيه بعد أو لا يكفي
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[10 - Nov-2010, صباحاً 10:07]ـ
* (قال الدكتور عواد في كتابه "روايات المدلسين في صحيح البخاري": صرح قتادة بالسماع من أنس في هذا الحديث كما في مسند أحمد. باقي مسند المكثرين (11696).
أقول بحثت عنه ولم أجده فمن يدلني عليه؟).
لم يقصد إلا هذا أخي وفقك الله:
(12289 مكنز) حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِى أَبِى، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ؛ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ: أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ حَدَّثَهُمْ: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم صَعِدَ أُحُدًا فَتَبِعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ فَرَجَفَ بِهِمْ؛ فَقَالَ: "اسْكُنْ نَبِىٌّ وَصِدِّيقٌ وَشَهِيدَانِ".
بغض النظر عما تفيده (حدثهم) .. لكنه ما أراد إلا هذا الحديث من المسند.
* (وهل ثبت وقوع الحادثة في مكة والمدينة؟).
نعم؛ الأظهر أنهما حادثتان متفرقتان .. أما حادثة (أحد) فلم يكن إلا الأربعة فقط .. وأما حادثة (حراء) فالأربعة وجماعة معهم وردت أسماؤهم في بعض الطرق.
* (وما الحكمة من ترك البخاري ومسلم لحديث معمر عن أبي حازم عن سهل بن سعد: أن أحدا ارتج وعليه النبي صلى الله عليه و سلم و أبو بكر و عمر و عثمان رضي الله عنهم فقال النبي صلى الله عليه و سلم: (أثبت أحد فما عليك إلا نبي و صديق و شهيدان)
مع أن الظاهر أن حديث سهل بن سعد أصح من حديث أنس وأبي هريرة؟
وهل السبب تحمل سهل وصغر سنه؟).
لا؛ ليس لصغر تحمل سهل .. وليس الأمر على ظاهره .. لأن لهذا الحديث عندهم علة خفية لا ينتبه إليها؛ فصدق من قال أنه: أمير المؤمنين في الحديث!!
هذه العلة أثبتها البخاري نفسه في تاريخه الكبير؛ حيث قال في أثناء ترجمة أبو حازم:
(وَقَالَ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق: حَدَّثَنِي أَبُو حازم الأفزر مولى الأسود بْن سُفْيَان المخزومي هو القاص، وَقَالَ لَنَا أَحْمَدُ وَعَلِيٌّ: نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ: ارْتَجَّ أُحُدٌ وَعَلَيْهِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ.
وَقَالَ الليث: عَنْ هشام بْن سَعْد، عَنْ أَبِي حازم وزيد بْن أسلم؛ أخبراه أن سَعِيد بْن زيد، عَنِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم .. وهذا عَنْ سَعِيد بْن زيد أشهر).
وأومأ إلى هذا في تاريخه الأوسط؛ فقال:
(حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَعَلِيٌّ؛ قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ: ارْتَجَّ أُحُدٌ وَعَلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ.
وَاللَّيْثُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ: أَنَّ سَعِيدَ بْنَ زَيْدٍ؛ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا).
فلذلك قال عليٌّ نفسه بعد روايته لهذا الحديث من طريق سهل:
(كُنْتُ أَخَافُ أَنْ لا يَكُونَ مَحْفُوظًا، فَلَمَّا ذَكَرَ مَعَهُ _ أي: معمر _ حَدِيثُ قَتَادَةَ؛ عَلِمْتُ أَنَّهُ قَدْ حُفِظَ).
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[10 - Nov-2010, صباحاً 11:18]ـ
لا؛ ليس لصغر تحمل سهل .. وليس الأمر على ظاهره .. لأن لهذا الحديث عندهم علة خفية لا ينتبه إليها؛ فصدق من قال أنه: أمير المؤمنين في الحديث!!
هذه العلة أثبتها البخاري نفسه في تاريخه الكبير؛ حيث قال في أثناء ترجمة أبو حازم
أحسنت يا شيخ وبارك الله فيك هذا هو الجواب المعقول والصحيح بارك الله فيك
وليس من المنطق أن يترك البخاري ومسلم حديث عالي السند والصحة وأخذ ما دون ذلك
لم يقصد إلا هذا أخي وفقك الله:.
نعم ذلك مايظهر لأنه لايوجد إلا ذلك
.
نعم؛ الأظهر أنهما حادثتان متفرقتان .. أما حادثة (أحد) فلم يكن إلا الأربعة فقط .. وأما حادثة (حراء) فالأربعة وجماعة معهم وردت أسماؤهم في بعض الطرق.
.
في النفس من ذلك شيئ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[تابعي]ــــــــ[10 - Nov-2010, مساء 02:47]ـ
في صحيح البخاري قال:
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم " كَانَ يَطُوفُ عَلَى نِسَائِهِ فِي لَيْلَةٍ وَاحِدَةٍ وَلَهُ تِسْعُ نِسْوَةٍ "، وقَالَ لِي خَلِيفَةُ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ أَنَسًا حَدَّثَهُمْ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال البدر العيني في عمدة القاري 20/ 70: قوله: (وقال لي خليفة) هو أحد مشايخ البخاري، إنما قصد بذلك تصريح قتادة بتحديث أنس له بذلك.
وكذلك أشار الى هذا ابن حجر في الفتح.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[10 - Nov-2010, مساء 03:25]ـ
قولك خليفة ذكرني بقوله في حديث آخر كنت خرجته من حديث أنس رضي الله عنه
على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=160587
وفيه قلت
ملاحظة:
وقال يزيد بن زريع عن قتادة، عن أنس أنه حدثهم وعلقه البخاري حيث قال وقال لي خليفة
وهي تدل على عدم سماع قتادة الحديث من أنس فهو لم يقل حدثني ولا حدثنا وهي شاذه ولعله لذلك السبب علقها رحمه الله
ـ[تابعي]ــــــــ[11 - Nov-2010, صباحاً 08:06]ـ
أخي عبد الرحمن:
قد أتيتك بما يؤيد ظاهر النص من أقوال أهل العلم وأنت تدعي خلافه فمن قال بقولك منهم؟ نعم قد قيل في الحسن البصري مثل هذا لما ثبت بالقرائن أنه قد يقصد غير ذلك متأولاً، أما قتادة وهو مدلس أيضاً فالذي ينبغي أن يذكر معه في إرادة التأويل ..
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[11 - Nov-2010, مساء 02:41]ـ
أخي أنا لم أفصل في كلمة حدثهم وهل تعني العنعنة أم لا
لأنه أصلا ثبوت أن انس حدثهم بهذا اللفظ في السند فيه نظر
فقد روى جماعة من الثقات وغيرهم السند عن سعيد عن قتادة عن أنس و بالعنعنة فقط
أبو المثنى معاذ
وخالد بن الحارث
ورح بن عبادة
وابو السكن مكي بن إبراهيم
وعبد الوهاب بن عطاء
وكهمس بن النهال
ومحمد بن سواء
وعمرو ابن أبي رزين
وقريش بن أنس
ومغيرة بن موسى
بل تابع عمران سعيدا بلفظ العنعنة فقط أيضا
ثم إن يزيدا رواى عنه جماعة الحديث بالعنعة فقط أيضا
أما تلك الكلمة فهي الراجح في سند يحى
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[11 - Nov-2010, مساء 08:08]ـ
عندما تدرس أسانيد الحديث سوف يتبين لك ذلك
لو تتحفنا بعلة ذاك الاسناد؟؟
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[11 - Nov-2010, مساء 10:03]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم الفاضل عبد الرحمن بن شيخنا على هذه المدارسة الجميل في علل الحديث:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي http://majles.alukah.net/majimgs/buttons/viewpost.gif (http://majles.alukah.net/showthread.php?p=426033#post42 6033)
.
نعم؛ الأظهر أنهما حادثتان متفرقتان .. أما حادثة (أحد) فلم يكن إلا الأربعة فقط .. وأما حادثة (حراء) فالأربعة وجماعة معهم وردت أسماؤهم في بعض الطرق.
.
قال عبد الرحمن بن شيخنا:
في النفس من ذلك شيئ
يبدو - والله أعلم - أنهما حادثتان - كما ذكر الحافظ في الفتح (7/ 38) -:
" قوله: " صعد أحدا " هو الجبل المعروف بالمدينة، ووقع في رواية لمسلم، ولأبي يعلى من وجه آخر عن سعيد "حراء" والأول أصح، ولولا اتحاد المخرج لجوزت تعدد القصة، ثم ظهر لي أن الاختلاف فيه من سعيد. فإني وجدته في مسند الحارث بن أبي أسامة عن روح بن عبادة، عن سعيد، فقال فيه: "أحدا أو حراء" بالشك، وقد أخرجه أحمد من حديث بريدة بلفظ: "حراء" وإسناده صحيح، وأخرجه أبو يعلى من حديث سهل بن سعد بلفظ: "أحد" وإسناده صحيح، فقوى احتمال تعدد القصة، وتقدم في أواخر الوقف من حديث عثمان أيضا نحوه وفيه: "حراء". وأخرج مسلم من حديث أبي هريرة ما يؤيد تعدد القصة فذكر أنه كان على حراء ومعه المذكورون هنا وزاد معهم غيرهم، والله أعلم ". أهـ
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[11 - Nov-2010, مساء 10:54]ـ
يبدو لي – والله أعلم - أن العلة سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس، عن النبي – صلى الله عليه وسلم -.
ومخالفة غيره له.
وفي علل ابن أبي يحاتم (2649): " وَسَأَلْتُ أَبِي، وأبا زُرْعَةَ عَن حديث، رواه سعيد بْن أَبِي عروبة، وعمران القطان، عَن قتادة، عَن أَنَس، أن النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم -، كَانَ عَلَى أُحد فرجف بهم فقال النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -: اثبُت أحد؛ فإن عليك نبيًا، وصديقًا، وشهيدين.
فقال أَبِي: قد خالفهما سليمان التيمي، رواه ابنه عَنْهُ، عَن قتادة، عَن غالب، عَن بعض أصحاب النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم -، عَن النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم -.
قَالَ أَبِي: هذا أشبه بالصواب، وإن كَانَ سعيد حافظًا إلا أن يكون عند قتادة الإسنادان جميعًا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[12 - Nov-2010, صباحاً 02:38]ـ
وإن كَانَ سعيد حافظًا إلا أن يكون عند قتادة الإسنادان جميعًا.
هذا هو الظاهر , وسعيد من أوثق الرواة عن قتادة , وقتادة من أحفظ الحفاظ وهو متسع الرواية جدا , فلا ينكر عليه أن يكون عنده الاسنادين جميعا , ويحيى سمعه من سعيد قبل الاختلاط , وتابع سعيد بن ابي عروبة شعبة بن الحجاج عند الامام احمد في المسند فرواه الامام احمد عن يحيى عن شعبة عن قتادة عن انس به.
وزعم أخونا عبد الرحمن أن طريق شعبة ضعيفة!! ولم يتبين لي وجه ذلك فحبذا لو يتحفنا بعلته.
و الله أعلم.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[12 - Nov-2010, صباحاً 03:47]ـ
أخي الحبيب أبو القاسم
الجواب باختصار هو أن النسخ التي أتيت منها بالحديث فيها تصحيف سعيد إلى شعبة
وثمت نسخ ليس فيها ذلك التصحيف
وللفائدة روي عن شعبة بأسانيد أخرى ولكن ذلك لايصح
وقد نبه على ذلك الدارقطني في العلل وغيره
يبدو لي – والله أعلم - أن العلة سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس، عن النبي – صلى الله عليه وسلم -
ومخالفة غيره له.
قال الدارقطني في العلل بعد أن ذكر الأوجه
ورَواهُ سُلَيمانُ التَّيمِيُّ، عَن قَتادَةَ، عَن أَبِي غَلابٍ، عَن رَجُلٍ مِن أَصحابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، والقَولُ قَولُ ابنِ أَبِي عَرُوبَةَ، ومَن تابَعَهُ عَن أَنَسٍ
فلا ينكر عليه أن يكون عنده الاسنادين جميعا , ويحيى سمعه من سعيد قبل الاختلاط ,
نعم ولكن جزم الدارقطني بأن القول إنما هو قول سعيد وعمران ولعل العلة ليست من سليمان نفسه
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[13 - Nov-2010, صباحاً 07:10]ـ
أخي الحبيب أبو القاسم
الجواب باختصار هو أن النسخ التي أتيت منها بالحديث فيها تصحيف سعيد إلى شعبة
وثمت نسخ ليس فيها ذلك التصحيف
وللفائدة روي عن شعبة بأسانيد أخرى ولكن ذلك لايصح
وقد نبه على ذلك الدارقطني في العلل وغيره
ليتك أخي الحبيب قلت هذا منذ البداية , لما أطلنا الكلام في ذلك
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[13 - Nov-2010, صباحاً 07:21]ـ
يبدو لي – والله أعلم - أن العلة سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس، عن النبي – صلى الله عليه وسلم -.
ومخالفة غيره له.
وفي علل ابن أبي يحاتم (2649): " وَسَأَلْتُ أَبِي، وأبا زُرْعَةَ عَن حديث، رواه سعيد بْن أَبِي عروبة، وعمران القطان، عَن قتادة، عَن أَنَس، أن النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم -، كَانَ عَلَى أُحد فرجف بهم فقال النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -: اثبُت أحد؛ فإن عليك نبيًا، وصديقًا، وشهيدين.
فقال أَبِي: قد خالفهما سليمان التيمي، رواه ابنه عَنْهُ، عَن قتادة، عَن غالب، عَن بعض أصحاب النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم -، عَن النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم -.
قَالَ أَبِي: هذا أشبه بالصواب، وإن كَانَ سعيد حافظًا إلا أن يكون عند قتادة الإسنادان جميعًا.
الصواب و الله أعلم مع سعيد فقد تابعه على هذا الوجه عمران القطان وهو وإن كان ليس بذاك إلا أن البخاري استشهد به في الصحيح وقد وثقه جماعة , وقال البخاري (صدوق يهم) , و هذا الذي صوبه ابو زرعة كما في تتمة الكلام الذي نقله الاخ من العلل قال ابن ابي حاتم: ((قال أبو زرعة: سعيد بن أبي عروبه أحفظ من التيمي , قلت: فذاك الصحيح؟ قال: أجل)) وسعيد من المسبقين في قتادة.
و الله أعلم.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[13 - Nov-2010, صباحاً 10:35]ـ
ليتك أخي الحبيب قلت هذا منذ البداية , لما أطلنا الكلام في ذلك
عندما سأتني عن علة ذلك الإسناد أجبتك فور مشاهدتي سؤالك
وفي البداية قلت لك أنه لايصح و أعطتيتك الحكم على الحديث بجميع طرقه
وقلت لك لو طالعت إسانيده لتبين لك ضعفه وأعني بذلك -حتى ولو كان سند أحمد فيه شعبة -
فلم العتب؟
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[14 - Nov-2010, صباحاً 03:12]ـ
فلم العتب؟
لم أعتب عليك أخي الحبيب
محبكم في الله.(/)
اريد تخريج هذا الحديث؟
ـ[حامدخان]ــــــــ[16 - Mar-2010, صباحاً 10:40]ـ
قال الامام الشاطبي في ?تابه الاعتصام:
خرج أبوداود في مسنده أن رجلا دخل الي مسجد رسول الله صلي الله عليه وسلم فصلي الفرض وقام ليصلي ر?عتين فقال له عمربن الخطلب رضي الله عنه: اجلس حتي تفصل بين فرض? ونفل?فه?ذا هل? من قبلنا فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم:أصاب الله ب? يابن الخطاب.
اريد تخريج هذا الحديث ودرجته هل هو صحيح ام فيه ضعف
اثاب?م الله تعالي
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[16 - Mar-2010, مساء 08:38]ـ
النص هكذا من كتاب الاعتصام:
(وخرج أبو داود في سننه "أن رجلاً دخل إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى الفرض وقام ليصلي ركعتين، فقال له عمر بن الخطاب رضي الله عنه: اجلس حتى تفصل بين فرضك ونفلك، فهكذا من قبلنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اصاب الله بك يا ابن الخطاب")
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[16 - Mar-2010, مساء 09:06]ـ
انظر هذا الرابط:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=51648
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[16 - Mar-2010, مساء 09:54]ـ
أخرجه أبو داود فى سننه، و الحاكم فى مستدركه (1/ 270)، و من طريقهما أخرجه البيهقي فى السنن الكبرى (2/ 190)
من طريق عبد الوهاب بن نجدة ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=5282)، ثنا أشعث بن شعبة ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=577)، ثنا المنهال بن خليفة ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=1701)، عن الأزرق بن قيس ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=519)، قال:
" صلى بنا إمام لنا، يكنى أبا رمثة ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=2945)، فقال: وصليت هذه الصلاة، أو مثل هذه الصلاة مع النبي صلى الله عليه وسلم، قال: وكان أبو بكر، وعمر رضي الله عنهما، يقومان في الصف المقدم عن يمينه، وكان رجل قد شهد التكبيرة الأولى من الصلاة، فصلى نبي الله صلى الله عليه وسلم، ثم سلم عن يمينه وعن يساره، حتى رأينا بياض خديه، ثم انفتل كانفتال أبي رمثة، يعني نفسه فقام الرجل الذي أدرك معه التكبيرة الأولى من الصلاة يشفع، فوثب إليه عمر فأخذ بمنكبيه فهزه، ثم قال: اجلس، فإنه لم يهلك أهل الكتاب، إلا أنه لم يكن بين صلاتهم، فصل فرفع النبي صلى الله عليه وسلم بصره، فقال: " أصاب الله بك يا ابن الخطاب "
قلت: و هذا اسناد ضعيف فيه المنهال بن خليفة العجلي و هو ضعيف الحديث:
قال يحيى بن معين: ضعيف.
قال البخاري: فيه نظر، و فى موضع آخر: حديثه منكر.
قال أبو حاتم الرازي: صالح، يكتب حديثه
قال النسائي: ضعيف، و في موضع آخر: ليس بالقوي.
قال أبو داود: جائز الحديث.
قال ابن حبان: كان يتفرد بالمناكير عن المشاهير، لا يجوز الاحتجاج به.</ SPAN>
############################## ############################## #
أخرجه عبد الرزاق فى المصنف (3973) قال: عن عبد الله بن سعيد ( http://www.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4834), قال: أخبرني الأزرق بن قيس , قال: سمعت عبد الله بن رباح الأنصاري ( http://www.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4802) يحدث , عن رجل ( http://www.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1131) من الأنصار , من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم , أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى العصر , فقام رجل يصلي بعدها , فأخذ عمر بن الخطاب بردائه , أو بثوبه , وقال: اجلس فإنما هلك أهل الكتاب قبلكم لم يكن لصلاتهم فصل , فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " صدق ابن الخطاب ".
و أخرجه أحمد فى مسنده (23822)، و أبو يعلي فى مسنده (7166)،، من طريق محمد بن جعفر عن شعبة، عن الأزرق بن قيس ( http://www.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=519)، عن عبد الله بن رباح ( http://www.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4802)، عن رجل ( http://www.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1131) من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى العصر، فقام رجل يصلي فرآه عمر، فقال له: اجلس، فإنما هلك أهل الكتاب أنه لم يكن لصلاتهم فصل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أحسن ابن الخطاب ".
و أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (6834) و قال: ورواه شعبة ( http://www.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3795)، عن الأزرق بن قيس ( http://www.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=519)، قال: سمعتعبد الله بن رباح الأنصاري ( http://www.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4802) يحدث، عن رجل ( http://www.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1131) من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أن النبي " صلى الله عليه وسلم صلى العصر، فقام رجل يصلي بعدها، فأخذ عمر بثوبه، فقال: اجلس، فإنما هلك أهل الكتاب أنه لم يكن لصلاتهم فصل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صدق ابن الخطاب "، أخبرناه خيثمة ( http://www.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=16580) ف ي كتابه، ثنا الحسن بن مكرم ( http://www.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=15123)، ثنا أبو النضر ( http://www.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7996)، ثنا شعبة ( http://www.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3795) به.
قلت: و هذا اسناد صحيح، و جهالة الصحبي لا تضر كما هو مقرر فى علم المصطلح.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[16 - Mar-2010, مساء 10:00]ـ
سبقنا شيخنا أبا عبد الرحمن، فجزاه الله خيرا، و نفع بعلمه.
ـ[حامدخان]ــــــــ[18 - Mar-2010, صباحاً 07:54]ـ
اش?ر?م حبايبي علي المعلومات القيمة
ويبيض الله وجوه?م ويدخل?م الجنة(/)
من هو محمدبن حاتم بن المظفر؟
ـ[حامدخان]ــــــــ[16 - Mar-2010, صباحاً 10:47]ـ
السلام علي?م ورحمة الله وبر?اته
اريد ترجمة الراوي محمد بن حاتم بن المظفر وفي بعض الأسانيد المظفري
أظنه من علماء ماوراء النهر وقد مضي في اواخر السنة الثالثة الهجرية
جزا?م الله خيرا(/)
تخريج أحاديث (التَعَوَّذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ جَاِر السُّوءِ)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[17 - Mar-2010, صباحاً 05:12]ـ
.
تخريج أحاديث (التَعَوَّذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ جَاِر السُّوءِ)
أقول:
أخرج (ابن أبي شيبة في مصنفه) ومن طريقه (أبو يعلى في مسنده) و من طريقه أيضا (الطبراني في الدعاء) و من طريقه أيضا (العسكري في تصحيف المحدثين) و (البخاري في الأدب المفرد) و (هناد في الزهد) و (ابن حبان في صحيحه) و (الحاكم في مستدركه) و (البيهقي في الدعوات الكبير) و (ابن عساكر في تاريخ دمشق)
بطرقهم عن سُلَيَمْانُ بْنُ حَيَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ جَارِ سُوءٍ فِي دَارِ إِقَامَةٍ، فَإِنَّ جَارَ الْبَادِيَةِ (1) يَتَحَوَّلُ ".
وفي لفظ آخر
أخرجه (النسائي في السنن الكبرى) و (البيهقي في شعب الإيمان) ومن طريقه (الرافعي في أخبار قزوين) بطرقهم عن صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ جَارِ السَّوْءِ فِي دَارِ الْمُقَامِ، فَإِنَّ جَارَ الْبَادِي محَوَّلُ عَنْكَ "
وأخرجه (النسائي في السنن الصغرى)
قال: َخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ ...... بمثله
وفي لفظ آخر
أخرجه (أحمد في مسنده) و (الحاكم في مستدركه) و (والخرائطي في مساوئ الأخلاق)
بطرقهم عن عَفَّانُ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: " تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ جَارِ الْمَقَامِ، فَإِنَّ جَارَ الْمُسَافِرِ إِذَا شَاءَ أَنْ يُزَالَ زَالَ "
والحديث:صحيح
وفي لفظ (البادية) كلام
وقد تابع محمد بن عجلان عبد الرحمن بن إسحاق وكلا هما مقبول
فائدة
قال: المناوي في التيسير
(اللهم إني أعوذ بك من جار السوء) أي من شرّه (في دار المقامة) بضم الميم أي الوطن فإنه الشرّ الدائم والضرر الملازم (فإن جار البادية يتحوّل) فمدّته قصيرة فلا يعظم الضرر في تحملها ولعله دعا بذلك لما بالغ جيرانه ومنهم عمه أبو لهب وزوجه وابنه في إيذائه فقد كانوا يطرحون الفرث والدم على بابه
****************************
وفي الباب
ما أخرج (الطبراني في المعجم الكبير)
قال: حدثنا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ التُّسْتَرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، قَالا: ثنا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّكَنِ، ثنا بِشْرُ بْنُ ثَابِتٍ، ثنا مُوسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ يَوْمِ السُّوءِ، وَمِنْ لَيْلَةِ السُّوءِ، وَمِنْ سَاعَةِ السُّوءِ، وَمِنْ صَاحِبِ السُّوءِ، وَمِنْ جَارِ السُّوءِ فِي دَارِ الْمُقَامَةِ ".
وأخرج أيضا في (الدعاء)
قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّكَنِ، ...... بمثله
والحديث: حسن
وفيه بشر بن ثابت وثقه بشر بن آدم وذكره ابن حبان في ثقاته وقال أبو حاتم مجهول
****************************
وأخرج (ابن عدي في الكامل)
(يُتْبَعُ)
(/)
قال:ثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ , ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَدَنِيُّ , ثَنَا سَعْدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ , عَنْ أَخِيهِ , عَنْ جَدِّهِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: " اسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنَ الْمَفَاقِيِر. قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , وَمَا الْمَفَاقِيرُ؟ قَالَ: الإِمَامُ الْجَائِرُ الَّذِي إِنْ أَحْسَنْتَ لَمْ يَقْبَلْ , وَإِنْ أَسَأْتَ لَمْ يَتَجَاوَزْ , وَمِنْ جَاِر السُّوءِ الَّذِي عَيْنُهُ تَرَاكَ , وَقَلْبُهُ يَرْعَاكَ , إِنْ رَأَى خَيْرًا دَفَنَهُ , وَإِنْ رَأَى شَرًّا أَذَاعَهُ ".
والحديث: موضوع
فيه أَحْمَد بن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد المدني متهم بالكذب ومتروك
****************************
وأخرج (الطبراني في الأوسط)
قال: حدثنا محمد بن حنيفة الواسطي قال نا حفص بن عمر الرازي قال نا محمد بن عبادة الواسطي قال نا هيثم الحذاء قال نا ابو علي الرحبي عن عكرمة عن بن عباس قال كان من دعاء داود النبي عليه السلام اللهم إني أعوذ بك من مال يكون علي فتنة ومن ولد يكون علي وبالا ومن امرأة السوء تقرب الشيب قبل المشيب وأعوذ بك من جار سوء ترعاني عيناه وتسمعني أذناه إن رأى حسنه دفنها وإن رأى سيئة أذاعها
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم "جار السوء في دار الإقامة قاصمة الظهر": لايروى هذا الحديث عن بن عباس إلا بهذا الإسناد تفرد به أبو علي الرحبي وهو حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب
والحديث: ضعيف جدا
وفي سنده حفص بن عمر -لعله أبو عمران الرازي -أتهمه أبو زرعة بالكذب
والحسين بن عبيد الله ضعيف جدا
--------
(1) قال في تصحيف المحدثين ومما صحف فيه جماعة منهم قوله صلى الله عليه وسلم أعوذ بك من جار السوء في دار المقامة فإن جار النادي يتحول بعد رواه غير واحد فإن جار البادية يتحول ورواه أبو خالد الأحمر بالكوفة فقال ان يقول جار البادية وهو خطأ حدثنا ابن أخي أبي زرعة حدثنا عمي حدثنا ابن الأصبهاني حدثنا أبو خالد الأحمر عن ابن عجلان عن سعيد عن أبي هريرة رضي الله عنه يقول كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اني أعوذ بك من جار السوء في دار المقامة فإن جار البادية يتحول هكذا رواه لنا وأخبرنا ابن [أخي] الذي أبي زرعة حدثنا عمي] لأن حدثنا ابن أبي شيبة حدثنا أبو خالد الأحمر قال جار البادية في الحديثين جميعا وهو خطأ وإنما وقد هو جار النادي بالنون لا غير والنادي والندي المجلس قال الشاعر كانوا جمالا للجميع وموئلا * للخائفين علي وسادة في النادي
.(/)
حديث: (القرآن مأدبة الله ... ) جمعاً وتخريجا.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[17 - Mar-2010, مساء 10:01]ـ
حديث: (القرآن مأدبة الله ... )
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، ثم أما بعد ..
فهذا تتبع شامل _ بإذن الله تعالى _ مستقصى لطرق وروايات وألفاظ هذا الحديث؛ مع بيان حاله والصحيح فيه؛ فأقول:
هذا الحديث يروى عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه من وجهين: موقوف، ومرفوع.
ثم هو يروى عنه من (خمسة طرق)، قد تباينت ألفاظها تبايناً شديداً.
· الرواية الأولى عنه: رواية أبي الأحوص عوف بن مالك بن نضلة.
وهي أشهرها، وأكثرها طرقاً؛ فهي تروى عن أبي الأحوص من خلال (اثني عشر طريقا) هذا بيانها وألفاظها:
· الطريق الأول عنه: طريق (أبو إسحاق إبراهيم بن مسلم الهجري).
وقد اختلف عليه فيه؛ فروي من طريقه موقوفا ومرفوعا:
فرواه من طريقه موقوفاً كل من:
- جعفر بن عون المخزومي؛ عند الدارمي في (السنن رقم 3315)، البغوي في (معالم التنزيل/ المقدمة في فضائل القرآن وتعليمه)، الرازي في (فضائل القرآن رقم 29).
- سفيان بن عيينة؛ عند عبد الرزاق في (المصنف رقم 6107) ومن طريقه الطبراني في (الكبير رقم 8646) ومن طريق الطبراني الشجري في (الأمالي رقم 419) وابن منده في (الرد على من يقول ألم حرف رقم 9)، الطائي في (الثاني من حديث سفيان بن عيينة رقم 108 مخطوط).
- أبو شهاب عبد ربه بن نافع؛ عند سعيد بن منصور في (التفسير من السنن رقم 7)، الشجري في (الأمالي رقم 317).
- إبراهيم بن طهمان؛ عند البيهقي في (الشعب رقم 1985).
بلفظ: (إن هذا القرآن مأدبة الله [تبارك وتعالى]، فتعلموا من مأدبته ما استطعتم، إن هذا القرآن [هو] حبل الله [الذي أمر به]، و [هو] النور [المبين]، والشفاء النافع، عصمة لمن تمسك به (خ: اعتصم به)، ونجاة لمن اتبعه (خ: تمسك به)، لا يزيغ فيستعتب، ولا يعوج فيقوم، ولا تنقضي عجائبه، ولا يخلق عن كثرة الرد، فأتلوه فإن الله [عز وجل] يأجركم على تلاوته بكل حرف عشر حسنات، أما إني لا أقول [لكم]: (ألم) [عشرا]؛ ولكن ألف [حرف] (خ: عشر)، ولام [حرف] (خ: عشر)، وميم [حرف] (خ: عشر)).
ورواه من طريقه مرفوعاً كل من:
- صالح بن عمر الواسطي؛ عند الحاكم في (المستدرك رقم 2040).
- أبو معاوية محمد بن خازم التميمي؛ عند ابن أبي شيبة (في المصنف رقم 30008) ومن طريقه ابن شاهين في (الترغيب رقم 201) والرازي في (فضائل القرآن رقم 29)، المروزي كما في (مختصر قيام الليل رقم 260)، الخطيب في (الجامع لأخلاق الراوي رقم 79).
- يحيى بن عثمان الحنفي؛ عند البيهقي في (الشعب رقم 1986)، الرازي في (فضائل القرآن رقم 28).
- محمد بن فضيل الضبي؛ و عبد الله بن يحيى الأجلح (مقرونين)؛ عند ابن حبان في (المجروحين 1/ 100)، ابن الجوزي في (العلل المتناهية رقم 145).
- علي بن عاصم بن صهيب؛ عند الآجري في (أخلاق حملة القرآن رقم 11).
- يزيد بن عطاء؛ و حكيم بن نافع (مقرونين)؛ عند المعافى بن زكريا في (الجليس الصالح/ الرسول يصف القرآن).
- عمار بن محمد أو غيره _ على الشك _؛ عند القاسم بن سلام في (فضائل القرآن رقم 7) ومن طريقه البلوي في (ثبته ص171).
- علي بن مسهر؛ و محمد بن فضيل (مقرونين)؛ عند ابن منده في (الرد على من يقول ألم حرف رقم 7).
بلفظ: (إن هذا القرآن مأدبة الله، فاقبلوا من مأدبته ما استطعتم، إن هذا القرآن [هو] حبل الله و [هو] النور المبين (خ: البين)، والشفاء النافع، عصمة لمن (خ: من) يتمسك به، ونجاة لمن (خ: من) تبعه، لا يزيغ فيستعتب، ولا يعوج فيقوم، ولا تنقضي عجائبه، ولا يخلق من (خ: عن) كثرة الرد، اتلوه فإن الله [عز وجل] يأجركم على تلاوته بكل حرف عشر حسنات، أما إني لا أقول (ألم) حرف؛ ولكن ألف [عشر]، ولام [عشر]، وميم [عشر]؛ [ثلاثون حسنة]).
- سليمان بن عبد العزيز الأيلي؛ عند ابن منده في (الرد على من يقول ألم حرف رقم 8).
- جرير بن عبد الحميد الضبي؛ عند ابن الضريس في (فضائل القرآن رقم 58).
بلفظ: (اتلوا كتاب الله عز وجل [وتعلموه]، فإن لكم بكل حرف عشر حسنات، أما إني لا أقول: (ألم) حرف؛ ولكن بالألف عشر حسنات، وباللام عشر حسنات، وبالميم عشر حسنات).
(يُتْبَعُ)
(/)
أقول: هذه الطريق سندها ضعيف؛ لضعف أبي إسحاق إبراهيم بن مسلم الهجري الذي لا يشك فيه، ومع ضعفه فقد كان رفاعاً للموقوفات كما أشار إلى ذلك الإمام أحمد والبزار وابن حجر.
· الطريق الثاني: طريق أبي إسحاق عمرو بن عبيد السبيعي.
وقد اختلف عليه فيه؛ فروي من طريقه موقوفا ومرفوعا:
فرواه من طريقه موقوفاً كل من:
- أبو سنان سعيد بن سنان البرجمي؛ عند الدارمي في (السنن رقم 3307).
- معمر الصنعاني؛ عند عبد الرزاق في (المصنف رقم 5998) ومن طريقه الطبراني في (الكبير رقم 8642) ومن طريق الطبراني أبو نعيم في (الحلية 1/ 130).
- القاسم بن معن؛ عند أبو نعيم في (أخبار أصبهان 2/ 242).
- زكريا بن أبي زائدة؛ عند الفريابي في (فضائل القرآن رقم 38).
- محمد بن عمرو بن علقمة؛ عنه المسيب، عند السمرقندي في (تنبيه الغافلين/ باب ما جاء في فضائل القرآن.)
بلفظ: (إن هذا القرآن مأدبة الله، فمن استطاع أن يتعلم منه شيئا فليفعل، فإن أصفر البيوت من الخير البيت الذي ليس فيه من كتاب الله تعالى شيء، وأن البيت الذي ليس فيه من كتاب الله شيء خرب كخراب البيت الذي لا عامر (خ: ساكن) له، وإن الشيطان يخرج من البيت يسمع سورة البقرة تقرا فيه).
- شريك؛ عند ابن المبارك في (الزهد رقم 808).
- عمرو بن عبيد الطنافسي؛ عند القاسم بن سلام في (فضائل القرآن رقم 21).
بلفظ: (اقرءوا (خ: تعلموا) القرآن فإنكم تؤجرون عليه بكل حرف عشر حسنات، أما إني لا أقول (ألم) حرف، ولكن الألف حرف، واللام حرف، والميم حرف).
ورواه من طريقه مرفوعاً كل من:
- محمد بن عجلان القرشي؛ عند أبو الشيخ في (طبقات المحدثين بأصبهان) ومن طريقه أبو نعيم في (أخبار أصبهان 2/ 249)، البيهقي في (السنن الصغرى رقم 983) و (شعب الإيمان رقم 1933)، الشجري في (الأمالي رقم 300).
- محمد بن عمرو بن علقمة؛ عنه محمد بن خالد الوهبي، عند ابن منده في (الرد على من يقول ألم حرف رقم 11).
بنحو اللفظ المرفوع من طريق الهجري.
أقول: وسند هذه الطريق حسن .. ورجال الوجه الموقوف لا يقارنون بمن رفعة مكانة وفضلا وضبطاً واتقانا وعددا.
· الطريق الثالث: طريق عاصم بن أبي النجود.
وقد اختلف عليه فيه؛ فروي من طريقه موقوفا ومرفوعا:
فرواه من طريقه موقوفاً كل من:
- حامد بن محمود بن حرب، عن عبد الرحمن بن عبد الله الدشتكي، عن عمرو بن أبي قيس؛ عنه به، عند الحاكم في (المستدرك رقم 2080) ومن طريقه البيهقي في (الشعب رقم 1987).
بلفظ: (إن أصفر البيوت بيت ليس فيه من كتاب الله شيء، فاقرؤوا القرآن فإنكم تؤجرون عليه بكل حرف عشر حسنات، أما إني لا أقول (ألم) ولكني أقول ألف ولام وميم).
- حماد بن زيد؛ عند ابن وهب في (الجامع في التفسير رقم 226)، وابن الضريس في (فضائل القرآن رقم 171)، الجوزقاني في (الأباطيل رقم 681).
بلفظ: (إن لكل شيء سناما، وسنام القرآن البقرة، ولكل شيء لباب، ولباب القرآن المفصل، وإن أصفر البيوت الذي ليس فيه من كتاب الله شيء، وإن الشيطان ليخرج من البيت تقرأ فيه سورة البقرة ... ).
- أبو حنيفة النعمان؛ عند أبي يوسف في (الأثار رقم 222)، محمد بن الحسن في (الآثار رقم 269) ومن طريقه ابن خسرو في (جامع المسانيد 1/ 125).
بلفظ: (أما إن بكل حرف يتلوه تال عشر حسنات، أما إني لا أقول لكم (ألم) حرف؛ ولكن ألف ولام وميم ثلاثون حسنة).
ورواه من طريقه مرفوعاً كل من:
- عبد الله بن عبد الرحمن الدشتكي، عن أبيه، عن عمرو بن أبي قيس؛ عنه به، عند الحاكم في (المستدرك رقم 2080) ومن طريقه البيهقي في (الشعب رقم 1987).
بنحو اللفظ السابق.
أقول: وهذه الطريق سندها حسن، وقد خالف فيه عبد الله بن عبد الرحمن الدشتكي؛ حيث تفرد برفعه .. والموقوف أصح؛ فمن وقفه أجلُّ وأرجح من عبد الله.
· الطريق الرابع: طريق عطاء بن السائب.
وقد اختلف عليه فيه؛ فروي من طريقه موقوفا ومرفوعا:
فرواه من طريقه موقوفاً كل من:
- سفيان الثوري؛ عند الدارمي في (السنن برقم 3308)، الخطيب في (تاريخ بغداد 1/ 285) و (الجامع لأخلاق الراوي رقم 79)، ابن منده في (الرد على من يقول ألم حرف رقم 6) من رواية عبد الرزاق عنه.
- أبو الأحوص؛ عند ابن أبي شيبة في (المصنف رقم 29934)، والفريابي في (فضائل القرآن رقم 57).
(يُتْبَعُ)
(/)
- شعبة بن الحجاج؛ عند سعيد بن منصور في (التفسير من السنن رقم 6)، القاسم بن سلام في (فضائل القرآن رقم 21)، الطبراني في (الكبير رقم 8649).
- جعفر بن سليمان الضبعي؛ عند ابن ضريس في (فضائل القرآن رقم 57).
- حماد بن زيد؛ عنه عارم أبو النعمان، عند الطبراني في (الكبير رقم 8648).
- مسعر؛ عند البيهقي في (الشعب رقم 1988).
- حماد بن سلمة؛ عند الآجري في (أخلاق أهل القرآن رقم 12) مقروناً برواية أبو البختري _ وقد أعرضت عن رواية أبو البختري لأنها مرسلة _.
بلفظ: (تعلموا هذا القرآن؛ فإنكم تؤجرون بتلاوته بكل حرف عشر حسنات، أما إني لا أقول بـ (ألم)، ولكن بألف ولام وميم؛ بكل حرف عشر حسنات).
ورواه من طريقه مرفوعاً كل من:
- همام بن يحيى بن دينار؛ عند ابن منده في (الرد على من يقول ألم حرف رقم 5).
- حماد بن زيد؛ عنه معلى بن منصور، عند ابن منده في (الرد على من يقول ألم حرف)، قوام السنة في (الحجة في بيان المحجة رقم 361)، أبو نعيم في (الحلية 6/ 263) و (معرفة الصحابة 4522) وجعله عن معلى بن مهدي.
- سفيان الثوري؛ عنه أبو عاصم الضحاك بن مخلد، عند ابن منده في (الرد على من يقول ألم حرف رقم 6).
بنحو اللفظ السابق.
أقول: هذا الطريق سندها صحيح، ورجال الوجه الموقوف لا يقارنون بمن رفعة مكانة وفضلا وضبطاً واتقانا وعددا.
· الطريق الخامس: طريق عبد الملك بن ميسرة الهلالي.
وهو لا يروى عنه إلا موقوفاً؛ رواه عنه كلٌ من:
- شعبة بن الحجاج؛ عند ابن المبارك في (الزهد رقم 787) ومن طريقه الفريابي في (فضائل القرآن رقم 53)، ابن أبي شيبة في (المصنف رقم 30012)، الدارمي في (السنن رقم 3322).
بلفظ: (إن هذا القرآن مأدبة الله؛ فمن دخل فيه فهو آمن).
أقول: وهذه الطريق سندها صحيح.
· الطريق السادس: طريق أبو الزعراء عمرو بن عمرو الجشمي.
وهو لا يروى عنه إلا موقوفاً؛ رواه عنه كلٌ من:
- عبيدة بن حميد؛ عند البزار في (البحر الزخار رقم 2055).
بلفظ: (إن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة ضلالة، فعليكم بهذا القرآن؛ فإنها مأدبة الله، فمن إستطاع منكم أن يأخذ من مأدبة الله فليفعل، فإنما العلم بالتعلم).
أقول: وهذه الطريق سندها جيد.
· الطريق السابع: طريق علي بن الأقمر الوادعي.
وهو لا يروى عنه إلا موقوفاً؛ رواه كلٌ من:
- زكريا بن أبي زائدة؛ عند البزار في (البحر الزخار رقم 2055).
بنحو لفظ رواية أبو الزعراء.
أقول: وهذه الطريق سندها جيد.
· الطريق الثامن: طريق عاصم بن بهدلة.
لا يروى عنه إلا موقوفاً، رواه كل من:
- عطاء بن أبي رباح؛ عند ابن منده في (الرد على من يقول ألم حرف رقم 12)، والقاسم بن سلام في (فضائل القرآن رقم 21).
بلفظ: (تعلموا القرآن واتلوه؛ فإنكم تؤجرون فيه بكل حرف عشر حسنات، أما إني لا أقول (ألم)؛ ولكن ألف ولام وميم ثلاثون حسنة).
أقول: وهذه الطريق سندها حسن.
· الطريق التاسع: طريق أبو حصين عثمان بن عاصم الأسدي.
لا يروى عنه إلا موقوفاً؛ رواه كل من:
- عبيدة بن حميد؛ عند ابن منده في (الرد على من يقول ألم حرف رقم 13).
- الوليد بن أبي ثور؛ عند سعيد بن منصور في (التفسير من السنن رقم 4).
بلفظ: (تعلموا القرآن فإن الله تبارك وتعالى يعطيكم بكل حرف منه عشر حسنات، لا أقول (ألم)، ولكن ألف ولام وميم).
أقول: وسند هذه الطريق ضعيف، ولكنه متابع.
· الطريق العاشر: طريق قتادة.
لا يروى عنه إلا موقوفاً؛ رواه كل من:
- هشام الدستوائي؛ عند ابن الضريس في (فضائل القرآن رقم 60).
بلفظ: (تعلموا القرآن واتلوه؛ فإنكم تؤجرون بكل حرف عشرة أمثاله، لا أقول لكم (ألم)؛ ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف).
أقول: وسند هذا الطريق حسن.
· الطريق الحادي عشر: طريق علقمة بن مرثد الحضرمي.
لا يروى عنه إلا مرفوعاً؛ رواه كل من:
- صدقة ابن أبي عمران؛ عند ابن منده في (الرد على من يقول ألم حرف رقم 37).
بلفظ: (من قرأ قرآنا فله بكل حرف عشر حسنات، أما إني لا أقول بألف ولام وميم عشر، ولكن أقول: بألف عشر، وبلام عشر، وبميم عشر، فذلك ثلاثون).
· الطريق الثاني عشر: طريق سعيد بن جبير.
لا يروى عنه إلا مرفوعاً؛ رواه كل من:
- مسلم بن أبي عمران؛ عند ابن منده في (الرد على من قال ألم حرف رقم 10).
(يُتْبَعُ)
(/)
بلفظ: (إن لتالي القرآن بكل حرف عشر حسنات، أما إني لا أقول: ألم عشر؛ ولكن ألف عشر، ولام عشر، وميم عشر).
أقول: وسند هذه الطريق ضعيف، لكنه توبع.
· الرواية الثانية عنه: رواية أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن مسعود.
وهي تروى عنه من طريقين:
الأولى: من رواية عبد الكريم الجزري.
أخرجها: عبد الرزاق في (المصنف رقم 5993) ومن طريقه الطبراني في (الكبير رقم 8647)، ابن منده في (الرد على من يقول ألم حرف رقم 16).
بلفظ: (من قرأ القرآن فله بكل حرف عشر حسنات، ولا أقول (ألم) عشر؛ ولكن ألف عشر، ولام عشر، وميم عشر، ثلاثون حسنة).
الثانية: من رواية قيس بن السكن.
أخرجها: ابن أبي شيبة في (المصنف رقم 29932)، ابن منده في (الرد على من يقول ألم حرف رقم 15)، الفريابي في (فضائل القرآن رقم 62).
بلفظ: (تعلموا (خ: اقرءوا) القرآن [فإنكم تؤجرون عليه]، فإنه يكتب [لكم] بكل حرف منه عشر حسنات، ويكفر به عشر سيئات، أما إني لا أقول (ألم) [حرف]، ولكن أقول: ألف عشر (خ: حرف)، ولام عشر (خ: حرف)، وميم عشر (خ: حرف)).
أقول: وهذه الطريق ضعيفة على أن رجالها ثقات، فإن أبو عبيدة لم يسمع من أبيه.
وقد أسقط ابن أبي شيبة وابن منده أبا عبيدة في سندهما عنه.
· الرواية الثالثة عنه: رواية علقمة أو الأسود _ على الشك _.
أخرجها: ابن أبي شيبة في (المصنف رقم 29935).
بلفظ: (من قرأ القرآن يبتغي به وجه الله كان له بكل حرف عشر حسنات ومحو عشر سيئات).
أقول: وسند هذه الرواية ضعيف. وقد توبع.
· الرواية الرابعة عنه: رواية أسير بن عمرو.
أخرجها: ابن منده في (الرد على من يقول ألم حرف رقم 18).
بلفظ: (تعلموا القرآن فإن بكل حرف عشر حسنات، أما إني لا أقول (ألم) عشرا؛ ولكن بالألف عشرا، وباللام عشرا، وبالميم عشرا).
أقول: وسند هذه الرواية تالف، قد رمي بعض رواته بالوضع والكذب والسرقة.
· الرواية الخامسة عنه: رواية محمد بن كعب القرظي.
أخرجها موقوفة: ابن منده في (الرد على من يقول ألم حرف رقم 28).
بلفظ: (من قرأ شيئاً من القرآن كتب له بكل حرف عشر حسنات، أما إن الحرف ليس بالآية والكلمة؛ ولكن (ألم) ثلاثون حسنة).
وأخرجها مرفوعة: الترمذي في (السنن رقم 2910)، قوام السنة في (الحجة في بيان المحجة رقم 362)، البيهقي في (الشعب رقم 1983).
بلفظ: (من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول (ألم) حرف؛ ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف).
أقول: وسند هذه الرواية حسن .. قال الترمذي: (ويروى هذا الحديث من غير هذا الوجه عن ابن مسعود، ورواه أبو الأحوص عن ابن مسعود؛ رفعه بعضهم ووقفه بعضهم عن ابن مسعود. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه).
- تعليقات على الحديث:
أولاً: هذا الحديث الصواب فيه على الصحيح أنه موقوف على عبد الله بن مسعود رضي الله عنه من قوله، ومن رفعه فقد وهم فيه.
قال الدار قطني عن الوجه الموقوف: وهو الصواب. وقال ابن الجوزي رحمه الله: يشبه أن يكون من كلام ابن مسعود.
إذا عرفت هذا: فاعلم رحمك الله أن هذا الكلام لا يقال من قبيل الرأي؛ فإن له حكم الرفع حكماً. فتنبه
ثانياً: هذا الحديث يرتقي بمجموع طرقه إلى درجة الصحيح لغيره بإذن الله.
ثالثاً: تعدد ألفاظه وتنوعها لعله راجعٌ إلى تفرق ألفاظ الحديث بحسب السماع من عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، فسمع بلفظ في مجلس، وسمع أخرى بغيره في مجلس آخر .. أو هو راجع إلى القدر الذي وقف عليه السامع من عبد الله بن مسعود في المجلس الذي ذكره فيه رضي الله عنه .. والمعنى: أن هناك ملتمساً لهذا التعدد في الألفاظ؛ على أنها عند النظر تدور حول دائرة واحدة تقريباً. فتأمل
آخر ما أردنا جمعه وتوضيحه حول هذا الحديث، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا ورسولنا محمد.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[17 - Mar-2010, مساء 11:20]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا أبا عصام، و نفع بعلمك، و بارك فيك.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[18 - Mar-2010, صباحاً 11:30]ـ
بارك الله فيك وأحسن الله إليك
أولاً: هذا الحديث الصواب فيه على الصحيح أنه موقوف على عبد الله بن مسعود رضي الله عنه من قوله، ومن رفعه فقد وهم فيه.
نعم هو كما قلت حفظك الله الصحيح والظاهر هو أنه موقوف على عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه
وتوجد ملاحظات ولكن كلها تؤيد ما ذهبت إليه حفظك الله من أن أكثر أحاديث رفع الحديث إما ضعيفة جدا أو ضعيفة أونحو ذلك
إذا عرفت هذا: فاعلم رحمك الله أن هذا الكلام لا يقال من قبيل الرأي؛ فإن له حكم الرفع حكماً. فتنبه
في صحة ودقة هذا الكلام نظر
وقد كنت أعتقد مثلك ذلك ولكن نبهني الشيخ محمد بن عبد الله لأمر في القضية
لعلنا نبحث فيه في موضوع خاص به إن شاء الله تعالى
مع أنه لاشك ولاريب أن كل مارد في الحديث من أوصاف للقرآن صحيح قطعا
وأما قول فإن الله يأجركم بكل حرف عشر حسنات لا أقول الم حرف ..... إلخ فيحتمل أنه اجتهاد من عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه
ولايعني ذلك أن اجتهاده غير صحيح
ثانياً: هذا الحديث يرتقي بمجموع طرقه إلى درجة الصحيح لغيره بإذن الله.
واضح أنك تقصد أنه صحيح لغيره موقوف كما أسلفت
ولكن اليس هو صحيح لذاته موقوفا
كما هو ظاهر وتزيده الطرق الأخرى صحة
إلا إن كنت تعني جميع ألفاظ الحديث
حفطك الله وزادك علما.
.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[19 - Mar-2010, صباحاً 12:28]ـ
وفيك بارك، وعليك أجزل وأنعم .. سبحانه
- بالنسبة لقولي: (إذا عرفت هذا: فاعلم رحمك الله أن هذا الكلام لا يقال من قبيل الرأي؛ فإن له حكم الرفع حكماً. فتنبه)
فكونه (منظورٌ) فيه نظر .. وأي أرض تقل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه؛ أو أي سماء تظله إذا شرع للناس أمراً لم يشرعه الله ورسوله!!
وأي أمر (في القضية) يقضى به هنا على هذه الألفاظ المقرِّرَة أجراً وثوابا؟!!
كيف وقد حكم للحديث بأن له حكم الرفع علماء أجلاء لا يستهان بعلمهم، وأعتقد جزماً أن الشيخ الفاضل الموقر الخلوق النبيل (سعد الحميد) ممن قال بذلك.
- وبالنسبة لعود التصحيح؛ فنعم هو للطريق الموقوف بلا ريب، ولا عبرة بالمرفوع منه.
وكوني حكمت عليه بأنه (صحيح لغيره) فحقيقة لم أجد لفظاً ثابتاً أجعل الحديث يرتقي به عن هذه المرتبة، وهي بمجموعها ثابتة _ أقصد الثابت منها _ فحكمي عليه هذا = تنزلاً مني على أقل أحواله .. وإلا هو أعلى من ذلك.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[20 - Mar-2010, صباحاً 08:48]ـ
فكونه (منظورٌ) فيه نظر .. وأي أرض تقل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه؛ أو أي سماء تظله إذا شرع للناس أمراً لم يشرعه الله ورسوله!!
وأي أمر (في القضية) يقضى به هنا على هذه الألفاظ المقرِّرَة أجراً وثوابا؟!!
حاشا لله أن يشرع للناس أمرا
ولكن له أن يجتهد في تفسير نصوص الشرع العامة ويستنبط منها مايراه مناسبا
الا ترى أنت الآن أنه يصح أن يقول أحد أن كل سجدة يسجدها العبد يجد عليها حسنة وأجرا
مستنبطا ذلك من ماود في فضل السجود مثلا وأن كل درهم لابل فلس تنفقه تجد عليه حسنة وثوابا من الله ومثل ذلك قول كل حرف تقرأه من كتاب لله تجد عليه حسنة والف حرف ولام حرف وميم حرف
والأمردقيق وثمت فرق بين ما يصح فيه الإستنباط من عموم الشرع وبين ماهو تشريع جديد
فهل ترى أن تجديد ابن عمر الماء لمسح الرأس وتيممه للمرفقين هو ابتداع وتشريع جديد في الدين أم أنك تقول أن ذلك له حكم الرفع أم يحتمل أنه اجتهاد منه رضي الله عنه وكذ تفسيرالصحابة للقرآن ومخالفة بعضهم البعض فيه رضي الله عنهم جميعا والأمر يطول وكما قلت هذه مسألة ينبعي أن يفتح لها مو ضوع خاص بها لأ هميتها
ولأنه كثير من الأحاديث الموقوفة جعلت بحكم المرفوعة سواء بسواء لمجرد أحتمال أن الصحابي لايستطيع أن يستخرج ويستنبط ذلك القول من عموم الشرع
بارك الله فيك ووفقك لما يحبه ويرضاه
.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[20 - Mar-2010, صباحاً 10:00]ـ
وبمناسبة اسم المو ضوع وهو (القرآن مأدبة الله ... ) جمعاً وتخريجا.
أقول:
لعلك اطلعت علي حديث
البيهقي في شعب الإيمان
أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُّ، أنا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ، ثنا غِيَاثٌ، ثنا مُطَرِّفُ بْنُ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " كُلُّ مُؤَدَّبٍ يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى مَآدِبُهُ، وَأَدَبُ اللَّهِ الْقُرْآنُ، فَلا تَهْجُرُوهُ ".
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[20 - Mar-2010, مساء 03:26]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا خالد، و نفع بعلمك، و بارك فيك ....... لدي ملحوظة بسيطة وهى أنك فرقت بين عاصم بن بهدلة وعاصم بن أبي النجود وهما رجل واحد وهو أحد القراء السبعة الذي تحمل عنه حفص القراءاة المشهورة:قال المزي في تهذيب الكمال: (خ م د ت س ق): عاصم بن بهدلة، و هو ابن أبى النجود الأسدى، مولاهم، الكوفى، أبو بكر المقرىء. قال أحمد بن حنبل و غير واحد: بهدلة هو أبو النجود. و قال عمرو بن على: عاصم بن بهدلة، هو عاصم بن أبى النجود، و اسم أمه بهدلة. و قال حاجب بن سليمان المنبجى، و محمد بن أحمد بن محمد بن أبى بكر المقدمى نحو ذلك. وقال أبو بكر بن أبى داود: زعم بعض من لا يعلم أن بهدلة أمه، و ليس كذلك، بهدلة أبوه و يكنى أبا النجود .....
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[21 - Mar-2010, صباحاً 12:57]ـ
بارك الله في الأحبة جميعاً ..
الأخ الفاضل (عبد الرحمن بن شيخنا) سلمه الله .. ما زِلْتُ مصراً على ما أوضحته وبينته، وليس الأمر شرطاً على كل موقوف أن له حكم الرفع .. بل الأمر عائد إلى قرائنه وعظم أجر ألفاظه وغير ذلك؛ مما لا يمكن معه ان يكون مجرد استنباط ورأي وتوجيه من الصحابي نفسه .. وهذه من الأمور المتحققة هنا في حديثنا.
وبالنسبة للحديث الذي ألحتقه بارك الله فيك؛ فليس على شرطي.
الأخ الفاضل (أبو بكر الذيب) سلمه الله .. والله لا أعلم كيف ذهلت عن هذا وكيف غاب عني؛ لكن سبحان من لا يعتريه سهو ولا نسيان، وجزاك الله عني خيرا على التنبيه.
وعليه: فتلحق رواية عطاء عنه ضمن الروايات عنه للطريق الموقوف.(/)
بأكناف بيت المقدس
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[18 - Mar-2010, صباحاً 05:24]ـ
كثيرا ما يحتج إخواننا الفلسطينيون بحديث الطائفة المنصورة، الذي جاء فيه أن موقعهم
"بأكناف بيت المقدس"
وآخر من سمعته كان في قناة الجزيرة
فهل هذا التحديد صحيح؟
وهل الحديث أصلا صحيح؟
نريد الجواب تفصيليا بارك الله فيكم
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[18 - Mar-2010, مساء 04:32]ـ
الحديث الذي تقصده
في المسند وغيره من حديث أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ عَلَى مَنْ نَاوَأَهُمْ، وَهُمْ كَالإِنَاءِ بَيْنَ الأَكَلَةِ، حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ. قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! وَأَيْنَ هُمْ؟ قَالَ: بِأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ.
الذي اعرفه
أن الحديث صحيح بدون هذه الزيادة
وهذا قاله الشيخ شعيب الأرناؤط في تعليقه على المسند
وأن الزيادة من قول معاذ رضي الله عنه هكذا قال الشيخ الألباني
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[18 - Mar-2010, مساء 07:02]ـ
فالحديث موقوف إذن لامرفوع
فلا يجوز أن يقال قال رسول الله(/)
أهل اليمن
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[18 - Mar-2010, صباحاً 05:25]ـ
نعرف الأحاديث في فضل أهل اليمن
وأشهرها الإيمان يمان
فهل صح في غيرهم شيء؟(/)
تخريج حديث شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد لا يصلح الكذب ...
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[18 - Mar-2010, مساء 02:36]ـ
تخريج حديث شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد لا يصلح الكذب ...
رواه عن شهر بن حوشب جماعة
1/ داود بن أبي هند
ورواه عن داود جماعة واختلفوا عليه فرواه عبد الأعلى بن عبد الأعلى عن داود عن شهر بن حوشب: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية فانطلقوا حتى نزلوا على أعرابي معه غنيمة له فقالوا اذبح لنا فأتاهم بعتود له قال فقالوا هذا مهزول قال ثم أتاهم بآخر فقالوا هذا مهزول قال فأخذوا شاة سمينة فذبحوها فأكلوا قال فلما انتصف النهار واشتد الحر قال وله غنيمة له في ظلة له فقالوا أخرج غنمك حتى نستظل في هذا الظل فقال إن غنمي ولد وإني متى ما أخرجها فنفستها السموم تخدج فقالوا أنفسنا أحب إلينا من غنمك قال فأخرجها فخدجت قال وأتى جبريل إلى النبي صلى الله عليهما فأخبره بأمرهم فانتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جاءت السرية فسألهم فجعلوا يحلفون بالله ما فعلنا قال وقال الأعرابي والذي بعثك بالحق لقد فعلوا الذي أخبرتك فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى إنسان منهم وقال إن يك في القوم خير فعند هذا فدعاه فسأله فأخبره مثل الذي قال الأعرابي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تتهافتون في الكذب تهافت الفراش في النار إن كل كذب مكتوب كذبا لا محالة إلا ثلاثة الرجل يكذب في الحرب فإن الحرب خدعة والرجل يكذب بين الرجلين ليصلح بينهما والرجل يكذب امرأته ليمنيها»
أخرجه إسحاق بن راهوية في المسند
وأخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار ثنا ابن المثنى قالا نا عبد الأعلى أبو همام نا داود به
وتابع عبد الأعلى جماعة
1/ المعتمر بن سليمان
أخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار ثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ثنا معتمر بن سليمان عن داود عن شهر به
2/ أبو معاوية الضرير
أخرجه إسحاق في المسند وهناد في الزهد قالا ثنا أبو معاوية عن داود بن أبي هند عن شهر به
3/ عباد بن العوام
أخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت ثنا أحمد بن منيع ثنا عباد بن العوام أنا داود بن أبي هند عن شهر به مختصرا
4/ يحيى بن زكريا بن أبي زائدة
أخرجه الترمذي في الجامع ثنا محمد بن العلاء ثنا ابن أبي زائدة عن داود عن شهر به
فهؤلاء خمسة عبد الأعلى ومعتمر وأبو معاوية وعباد بن العوام وابن أبي زائدة رووه عن داود بن أبي هند عن شهر بن حوشب مرسلا
ورواه عبيد الله بن تمام عن داود بن أبي هند عن شهر عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مختصرا
أخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار
وأخرجه ابن سمعون في أماليه ثنا محمد بن جعفر قالا ثنا محمد بن سنان القزاز ثنا عبيد الله بن تمام عن داود به
وهذا إسناد منكر
عبيد الله بن تمام هو السلمي أبو عاصم واهي الحديث له مناكير عن داود وهذا منها
تنبيهان نبيهان:
1/ تصحف اسم أبي عبيد الله تمام في تهذيب الآثار إلى عامر
2/ قال محققو المسند طبعة الرسالة في تخريج الحديث: ورواه أبو عاصم (غير مسمى) فيما أخرجه الطبري (211) ...
أقول: بل هو مسمى فيه عبيد الله بن عامر؟
ورواه عن داود أيضا مسلمة بن علقمة واختلف عليه فرواه أحمد بن أيوب بن راشد البصري عن مسلمة بن علقمة عن داود بن أبي هند عن شهر بن حوشب عن النواس بن سمعان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخرجه أبو يعلى كما في إتحاف الخيرة
وأخرجه ابن أبي حاتم في علل الحديث ثنا أبو زرعة
وأخرجه أبو الشيخ في أمثال الحديث ثنا محمد بن الحسن ثلاثتهم قالوا ثنا أحمد بن أيوب بن راشد البصري عن مسلمة بن علقمة عن داود به
أحمد بن أيوب بن راشد هو الضبي أبو الحسن البصري ذكره ابن حبان في الثقات وقال كان راويا لمسلمة بن علقمة حدثنا عنه أبو يعلى الموصلي ربما أغرب
تنبيه مهم:
هذا الحديث رواه أبو يعلى عن أحمد بن أيوب ثم رواه عن محمد بن جامع وروايتاه مختلفتان سندا كما سيأتي ورواه عن أبي يعلى ابن السني في عمل اليوم والليلة فجمع بين شيخي أبي يعلى غير أنه وهم عليه إذ حمل رواية أحدهما على الآخر وهذا من آفات الجمع بين الشيوخ والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
وخالف أحمد بن أيوب قيس بن حفص الدارمي فرواه عن مسلمة بن علقة عن داود بن أبي هند عن شهر بن حوشب عن الزبرقان عن النواس بن سمعان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير [1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn1)
وأخرجه ابن أبي حاتم في علل الحديث ثنا أبو زرعة
وأخرجه أبو بكر القطيعي في جزء الألف دينار ثنا إبراهيم
وأخرجه أبو عوانة في المستخرج ثني محمد بن سليم البصري بأنطاكية
وأخرجه ابن قانع في معجم الصحابة ثناه محمد بن أحمد بن ماهان الجلودي
وأخرجه أخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق وفي مساوئها ثنا محمد بن غالب تمتام
وأخرجه الحاكم في معرفة علوم الحديث نا أبو بكر القارئ ثنا أحمد بن إسحاق بن صالح ستتهم قالوا ثنا قيس بن حفص الدارمي ثنا مسلمة بن علقة عن داود به
ومن طريق محمد بن أحمد أخرجه ابن بشران في الأمالي وعنه البيهقي في الشعب ومن طريق محمد بن غالب أخرجه ابن النجار في ذيل تاريخ بغداد
وتابع قيسا جماعة
1/ سليمان بن داود
أخرجه أبو عوانة في المستخرج ثنا أبو قلابة
وأخرجه ابن قتيبة في عيون الأخبار ثني أحمد بن الخليل قالا ثنا سليمان بن داود المنقري عن مسلمة به
2/ محمد بن جامع
وأخرجه أبو يعلى كما في المطالب العالية وعنه ابن السني في عمل اليوم والليلة
وأخرجه ابن الأعرابي في المعجم نا زياد بن خليل أبو سهل التستري
وأخرجه ابن قانع في معجم الصحابة ثنا أحمد بن إبراهيم بن المنهال ثلاثتهم قالوا نا محمد بن جامع العطار نا مسلمة بن علقمة المازني به
3/ عمرو بن مالك
وأخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار ثني عمرو بن مالك النكري ثنا مسلمة بن علقمة المازني به
4/ عبد الرحمن بن واقد
وأخرجه أبو بكر القطيعي في جزء الألف دينار ثنا إبراهيم ثنا عبد الرحمن بن واقد ثنا مسلمة به
ومن طريق عبد الرحمن بن واقد أخرجه البيهقي في شعب الإيمان
فهؤلاء خمسة قيس بن حفص وسليمان بن داود ومحمد بن جامع وعمرو بن مالك وعبد الرحمن بن واقد رووه عن مسلمة بن علقمة عن داود بن أبي هند عن شهر بن حوشب عن الزبرقان عن النواس بن سمعان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أقول: هذا أصح عن مسلمة لاتفاق خمسة عليه غير أن رواية مسلمة هذه منكرة أيضا قال أحمد عن مسلمة حدث عن داود بن أبي هند أحاديث مناكير فأسند عنه وقال ابن عدي ولمسلمة هذا عن داود غير ما ذكرت مما لا يتابع عليه وقال العقيلي ولمسلمة بن علقمة عن داود مناكير وما لا يتابع عليه من حديثه كثير
قد تقدم أنه قد خالف مسلمة الحفاظ من أصحاب داود عبد الأعلى ومعتمر وأبو معاوية وعباد بن العوام وابن أبي زائدة فرووه عن داود بن أبي هند عن شهر بن حوشب مرسلا
أقول: هذا هو المحفوظ عن داود فقد سئل أبو زرعة عن الاختلاف على داود هذا فقال: حديث المعتمر أصح اهـ
وفي العلل للدارقطني: وسئل عن حديث شهر عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل كذب مكتوب على صاحبه إلا ثلاثا ما يصلح به بين الرجلين ورجل يعد امرأته ورجل يكذب في الحرب والحرب خدعة.
فقال: يرويه داود بن أبي هند واختلف عنه فرواه عبيد الله بن تمام عن داود عن شهر عن أبي هريرة.
ورواه سلمة بن علقمة عن داود عن شهر عن الزبرقان عن النواس بن سمعان عن النبي صلى الله عليه وسلم اهـ
فائدة:
قال الحاكم في معرفة علوم الحديث: وليس في رواة الحديث نواس غير هذا الواحد وهو من أكابر الصحابة اهـ
2/ عبد الله بن عثمان بن خثيم
ورواه عن شهر أيضا ابن خثيم واختلف عليه فرواه يحيى بن سليم عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره تاما
أخرجه الطبراني في الكبير ثنا أحمد بن محمد الشافعي ثنا عمي إبراهيم بن محمد نا يحيى بن سليم عن عبد الله بن عثمان به
وتابع يحيى بن سليم جماعة
1/ إسماعيل بن عياش
أخرجه أبو يعلى كما في إتحاف الخيرة ثنا داود بن رشيد وغيره عن إسماعيل بن عياش عن ابن خثيم فذكره كاملا
3/ زهير بن معاوية
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير وقال عمرو بن خالد
وأخرجه الطبراني في الكبير ثنا علي بن عبد العزيز ثنا أحمد بن يونس قالا ثنا زهير ثني عبد الله بن عثمان بن خثيم به مختصرا
ومن طريق عمرو بن خالد أخرجه الطبراني في الكبير
(يُتْبَعُ)
(/)
3/ داود بن عبد الرحمن العطار
أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع
وأخرجه أحمد في المسند ثنا عبد الرحمن بن مهدي
وأخرجه أبو عبيد في غريب الحديث ثنا ابن أبي مريم
وأخرجه الخرائطي في مساوئ الأخلاق ثنا نصر بن داود
وأخرجه أبو يعلى كما في إتحاف الخيرة ثنا عبد الأعلى وخلف
وأخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت وفي العيال وفي المداراة ثنا داود بن عمروالضبي
وأخرجه البيهقي في الشعب نا علي بن أحمد نا أحمد بن عبيد نا إبراهيم الحربي نا الحسن بن الربيع ثمانيتهم قالوا ثنا داود بن عبد الرحمن العطار عن عبد الله بن عثمان به مختصرا
ومن طريق ابن مهدي أخرجه أبو نعيم في الحلية ومن طريق ابن أبي مريم أخرجه الطبراني في الكبير وعمر بن الخضر في تاريخ دنيسر ومن طريق عبد الأعلى أخرجه ابن عدي في الكامل وابن نصر في الفوائد ومن طريق ابن وهب أخرجه ابن عبد البر في التمهيد
4/ عبد الرحيم بن سليمان
أخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار ثنا أبو كريب
وأخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار ثنا الحسن بن غليب ثنا يوسف بن عدي قالا ثنا عبد الرحيم بن سليمان الرازي عن عبد الله بن عثمان به مختصرا
5/ الفضل بن العلاء
أخرجه البغوي في شرح السنة نا أحمد بن عبد الله الصالحي نا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي نا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار ثنا أبو جعفر محمد بن غالب تمتام الضبي ثني قيس بن حفص ثنا الفضل بن العلاء ثني ابن خثيم به مختصرا
6/ سفيان الثوري
ورواه عن ابن خثيم سفيان الثوري واختلف عليه فرواه أبو أحمد الزبيري عن سفيان عن ابن خثيم عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد به مختصرا
أخرجه أحمد في المسند
وأخرجه الترمذي في الجامع ثنا محمود بن غيلان
وأخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار ثنا بكار بن قتيبة
وأخرجه الترمذي أيضا والطوسي في المستخرج قالا ثنا محمد بن بشار أربعتهم قالوا ثنا أبو أحمد الزبيري ثنا سفيان عن عبد الله بن عثمان به
ومن طريق الترمذي الأول أخرجه الكلاباذي في بحر الفوائد
وتابع أبا أحمد الزبيري جماعة
1/ قبيصة بن عقبة
أخرجه قبيصة بن عقبة في حديث سفيان وعنه إسحاق بن راهوية في المسند ثنا سفيان عن عبد الله بن عثمان به
ومن طريق عقبة أيضا أخرجه الطبراني في الكبير
2/ محمد بن عبد الله
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ثنا محمد بن عبد الله الأسدي عن سفيان عن عبد الله بن عثمان به
3/ محمد بن يوسف
أخرجه البيهقي في الشعب نا أبو طاهر الفقيه أنا أبو بكر القطان ثنا أحمد بن يوسف ثنا محمد بن يوسف ثنا سفيان عن عبد الله بن عثمان به
4/ عباد بن موسى
أخرجه الخطيب في المتفق والمفترق نا الحسن بن أبي بكر نا عثمان بن أحمد الدقاق ثنا أحمد بن يوسف التغلبي ثنا عباد بن موسى أبو عقبة ثنا سفيان الثوري عن عبدالله بن عثمان به
5/ عبد الرزاق بن همام
أخرجه أحمد في المسند ثنا عبد الرزاق نا سفيان عن عبد الله بن عثمان بن خثيم به
6/ بشر بن السري
أخرجه الترمذي في الجامع ثنا ثنا محمود بن غيلان ثنا بشر بن السري ثنا سفيان عن عبد الله بن عثمان به
ومن طريق الترمذي الأول أخرجه الكلاباذي في بحر الفوائد
فهؤلاء سبعة الزبيري وقبيصة ومحمد بن عبد الله والفريابي وعباد بن موسى وعبد الرزاق رووه عن سفيان الثوري عن ابن خثيم عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد
وخالف هؤلاء سفيان بن عقبة فرواه عن سفيان الثوري عن ليث عن شهر عن أسماء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار ثنا أبو كريب محمد بن العلاء ثنا سفيان بن عقبة السوائي عن سفيان الثوري به
سفيان بن عقبة السوائي لا بأس به غير أن رواية الجماعة عن سفيان أصح فإنهم أثبت منه في سفيان وأكثر
ورواه يحيى بن خليف بن عقبة عن سفيان الثوري عن طلحة بن يحيى بن طلحة عن عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار
وأخرجه ابن عدي في الكامل نا عمر بن سنان قالا ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ثنا يحيى بن خليف بن عقبة عن سفيان
وهذا إسناد منكر
قال ابن عدي: وهذا الحدديث غريب من حديث الثوري ولا أعلم يرويه عن الثوري إلا يحيى بن خليف وعن يحيى إبراهيم بن سعيد.
(يُتْبَعُ)
(/)
وذكر ابن عدي أيضا هذا الحديث في مناكير يحيى وقال وهذا الحديث عن الثوري بهذا الإسناد غير محفوظ فلا أعلم يرويه عن الثوري غير يحيى بن خليف
وقال ابن عدي في ختام ترجمته: يحيى بن خليف له أحاديث غير هذا والمنكر في حديثه حديث الثوري عن طلحة بن يحيى
فالمحفوظ ما رواه الجماعة عن سفيان الثوري عن ابن خثيم عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد
الخلاصة أن ثمانية يحيى بن سليم وإسماعيل بن عياش وداود بن عبد الرحمن وعبد الرحيم بن سليمان وزهير بن معاوية والفضل بن العلاء وسفيان الثوري رووه عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
وخالف هؤلاء عبد الله بن واقد فرواه عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن أبي الطفيل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار ثنا فهد
وأخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار ثني إسماعيل بن المتوكل الأشجعي قالا ثنا محمد بن كثير عن عبد الله بن واقد عن عبد الله بن عثمان به
قال الدارقطني كما في أطراف الغرائب: تفرد به أبو رجاء الهروي عبد الله بن واقد عن عبد الله بن عمر بن خثيم عن أبي الطفيل اهـ
وهذا إسناد غير محفوظ عبد الله بن واقد لا بأس به لكن الجماعة أثبت منه وأكثر وروايتهم عن ابن خثيم أصح
3/ عبد الله بن عبد الرحمن
ورواه عن عبد الله بن عبد الرحمن سفيان بن عيينة واختلف عليه فرواه إسحاق بن إسماعيل الأيلي ثنا سفيان بن عيينة ني ابن أبي حسين قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يصلح الكذب إلا في ثلاث الرجل يصلح بين اثنين والحرب خدعة والرجل يستصلح امرأته.
أخرج ابن عبد البر في التمهيد ثنا محمد بن إبراهيم نا أحمد بن مطرف ثنا سعيد بن عثمان ثنا إسحاق بن إسماعيل الأيلي ثنا سفيان به
ورواه عمرو بن عون عن سفيان بن عيينة عن ابن أبي حسين عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال «: ما لي أراكم تهافتون في الكذب كما يتهافت الفراش في النار إن كل كذب مكتوب لا محالة إلا الرجل يكذب أهله ليرضوا عنه والرجل يكذب ليصلح بينهما والرجل يكذب في الحرب فإن الحرب خدعة»
أخرجه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد أنا أحمد بن عبيد أنا علي بن عبد الله نا أحمد بن سنان نا عمرو بن عون نا سفيان بن عيينة به
أقول: هذه الرواية أصح عن سفيان فعمرو بن عون هو أبو عثمان الواسطي ثقة ثبت حافظ والسند إليه صحيح ولعل ابن أبي حسين أو سفيان كان ربما قصر بالحديث فلم يسنده والله أعلم
الخلاصة أن المحفوظ من هذه الطرق الكثيرة ما رواه داود بن أبي هند عن شهر بن حوشب مرسلا وما رواه عبد الله بن عثمان بن خثيم وابن أبي حسين عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
أقول: شهر ليس بالحافظ وروايته المرسلة أشبه فإن القصة التي ذكرها عن السرية من تواطئ أصحابها على الكذب بل حلفهم عليه منكرة جدا لا تليق بالسفلة من المسلمين فكيف بالمجاهدين من أصحاب نبينا رضي الله عنهم وصلى الله عليه وآله وسلم والله أعلم
تنبيه:
قال الترمذي: هذا حديث [2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn2) لا نعرفه من حديث أسماء إلا من حديث ابن خثيم اهـ
وقال الطوسي: هذا حديث حسن لا نعرفه إلا من حديث ابن خثيم اهـ
أقول: تابع ابن خثيم كما تقدم عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين
[1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref1) قال في التاريخ قال قيس وقيس من شيوخه فتنبه
[2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref2) في تحفة الأشراف: قال حسن غريب ...
هذا ما تيسر لي جمعه من طرق هذا الحديث وأسأل الله الكريم أن يغفر لي ما وقع فيه من سهو وخطأ وكتب أبو صهيب عدلان بن محمد الجزائري
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[18 - Mar-2010, مساء 02:42]ـ
هذا الحديث كنت ذكرته في ملتقى أهل الحديث للمطارحة لكني لم أستطع الدخول هذين اليوم إليه فنقلته إلى هذا الملتقى المبارك وهي أول مشاركة لي فيه أسأل الله أن يرزقني الإخلاص والبركة
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[18 - Mar-2010, مساء 02:45]ـ
إني أرى والحمد لله أسماء كثير من إخواننا في ملتقى أهل الحديث محمد بن عبد الله وأبا المظفر السناري وابن شيخنا وغيرهم أسأل الله الكريم أن ينفع بهم أينما حلوا
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[18 - Mar-2010, مساء 03:40]ـ
حياك الله في المجلس العلمي أخي الكريم، ووفقك وبارك فيك.
قرأت تخريجك المبارك في الملتقى، ولكنه تعطَّل -كما ذكرت-، فلم أقدر أن أضيف شيئًا.
* مرَّ بي فوات في العزو إلى مكارم الأخلاق للخرائطي -فيما أخرجه فيه وفي المساوئ معًا-.
* قلتَ -بورك فيك-:
6/ سفيان الثوري
ورواه عن ابن خثيم سفيان الثوري واختلف عليه فرواه أبو أحمد الزبيري عن سفيان عن ابن خثيم عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد به مختصرا
أخرجه أحمد في المسند
وأخرجه الترمذي في الجامع ثنا محمود بن غيلان
وأخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار ثنا بكار بن قتيبة
وأخرجه الترمذي أيضا والطوسي في المستخرج قالا ثنا محمد بن بشار أربعتهم قالوا ثنا أبو أحمد الزبيري ثنا سفيان عن عبد الله بن عثمان به
ومن طريق الترمذي الأول أخرجه الكلاباذي في بحر الفوائد
وتابع أبا أحمد الزبيري جماعة
...
2/ محمد بن عبد الله
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ثنا محمد بن عبد الله الأسدي عن سفيان عن عبد الله بن عثمان به
ومحمد بن عبدالله الأسدي هو أبو أحمد الزبيري.
نفع الله بك وسددك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[18 - Mar-2010, مساء 04:30]ـ
أقول: شهر ليس بالحافظ وروايته المرسلة أشبه فإن القصة التي ذكرها عن السرية من تواطئ أصحابها على الكذب بل حلفهم عليه منكرة جدا لا تليق بالسفلة من المسلمين فكيف بالمجاهدين من أصحاب نبينا رضي الله عنهم وصلى الله عليه وآله وسلم والله أعلم
حياك الله وبياك بيننا
نعم لايقبل من مثل شهربن حوشب هذالحديث الضعيف و المنكر جدا
والذي فيه من الصفات المذمومة والقبيحة مجتمعة ما تنفر منه الأنفس السوية ولوكانت كافرة
فكيف بأعظم البشر بعد الأنبياء والمرسلين
وشهربن حوشب لا يحتج به كما قال أبو حاتم
وقال: ابن حجر عنه صدوق كثير الإرسال والأوهام
وضعفه قوم ووثقه آخرون
وترك التحديث عنه يحيى بن سعيد ولم يعتد به شعبة.
بل والغريب في حق شهر ما نقله ابن عدي في الكامل
قال عمرو بن علي سمعت معاذ بن معاذ يقول سألت بن عون عن حديث هلال بن أبي زينب عن شهر بن حوشب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم لا تجف الأرض من دم الشهيد حتى تبتدره زوجتاه فقال ما تصنع بشهر ان شعبة قد ترك شهرا كتب الي محمد بن أيوب أخبرني بن أبي رزمة ثنا النضر بن شميل حدثنا عن بن عون ان شهر بن حوشب قد تركوه قال بن عدي ثنا عصمة البخاري ثنا أبو زرعة الدمشقي حدثني أحمد بن شبويه عن النضر بن شميل قال سئل بن عون عن حديث شهر فقال ان شهرا قد تركوه قال الشيخ وأظن عبدان الأهوازي أو غيره حدثنا عن بندار عن معاذ بن معاذ عن بن عون قال يسرق شهر عيبتي في طريق مكة ثنا محمد بن سليمان ثنا بندار ثنا يحيى القطان عن عباد بن منصور قال حججت مع شهر بن حوشب فسرق عيبتي في الطريق ثنا محمد بن عمرو بن العلاء ثنا عمرو بن علي ثنا يحيى بن أبي بكير حدثني أبي قال كان شهر بن حوشب على بيت المال فأخذ منها دراهم فقال القائل ... لقد باع شهر دينه بخريطة ... فمن يأمن القراء بعدك يا شهر ... أنشدنا الساجي قال أنشدنا أحمد بن محمد ... لقد باع شهر دينه بخريطة ... فمن يأمن القراء بعدك يا شهر
وفقك الله
.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[18 - Mar-2010, مساء 05:40]ـ
3/ زهير بن معاوية
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير وقال عمرو بن خالد
وأخرجه الطبراني في الكبير ثنا علي بن عبد العزيز ثنا أحمد بن يونس قالا ثنا زهير ثني عبد الله بن عثمان بن خثيم به مختصرا
ومن طريق عمرو بن خالد أخرجه الطبراني في الكبير
وعن أحمد بن يونس أيضًا: علي بن أحمد بن الحسين القادسي، أخرجه من طريقه ابن مخلد البزاز في جزء من حديثه عن شيوخه (6).
* هل يُرَدُّ حكم الترمذي بتفرد ابن خثيم عن شهر؛ بإسنادٍ للالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة، وقد وقع فيه خلاف؟ في هذا بحث.
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[19 - Mar-2010, صباحاً 02:58]ـ
شكرا لأخويين الكريمين محمد وابن شيخنا على هذا التجواب وما زالت استدراكاتك يا محمد محمودة مسددة بارك الله لك
أما قولك أخي محمد " هل يُرَدُّ حكم الترمذي بتفرد ابن خثيم عن شهر؛ بإسنادٍ للالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة، وقد وقع فيه خلاف؟ في هذا بحث " فوجيه لأن الترمذي حافظ وحديث ابن عيينة مشهور مبسوط لم يخف علي هذا الاعتبار ولله الحمد لكن الذي شجعني على اعتبار رواية اللالكائي أن إسناده في هذه الرواية " أحمد بن عبيد أنا علي بن عبد الله نا أحمد بن سنان " إسناد نسخة مشهورة
فأحمد بن عبيد هو أبو بكر ابن الفضل بن سهل بن بيري الواسطي مسندها قال السمعاني في الأنساب ثقة صدوق من أهل واسط روى مسند أحمد بن علي بن سنان القطان عن أبي الحسن علي بن عبد الله بن مبشر الواسطي وقد خرج اللالكائي بهذا السند حديثا كثيرا والقطان هذا صاحب المسند حافظ مشهور من رجال التهذيب فأرى أن هذه الأحاديث من هذا المسند وليس لابن عبيد ولا ابن مبشر فيها إلا الرواية والله أعلم
تنبيه: قول السمعاني أحمد بن علي بن سنان القطان لا أدري ما وجهه فالقطان اسمه أحمد بن سنان بن اسد بن حبان
ليت أخي محمدا يبدي ما توصل إليه من رواية شهر المتقدمة بارك الله فيه
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[19 - Mar-2010, صباحاً 03:07]ـ
ليت أخي محمدا يتحفنا بنسخة ابن مخلد التي نقل منها إن أمكنه ذلك وله مني الدعاء إن فعل وإن لم
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[19 - Mar-2010, مساء 02:26]ـ
بارك الله فيك ووفقك.
وما ذكرتَه أوجه مما ذكرتُه، وربما خفيت رواية أحمد بن سنان -مع شهرته وشهرة مسنده- على الترمذي لكونه لم يروِ عنه؟
وأما الراجح في الرواية؛ فداود بن أبي هند أحفظ وأتقن من ابن خثيم وابن أبي حسين، ويؤيد روايته بالإرسال ما ذكرتم من قرائن في نكارة المتن، وقد أشار الترمذيُّ إلى ترجيح رواية ابن أبي هند في تعقيبه على الحديث.
* بخصوص جزء ابن مخلد، فهو مطبوع في (مجموع فيه عشرة أجزاء حديثية) بتحقيق الأخ نبيل جرار، والحديث فيه (ص207)، وقد رفعتُه مصوَّرًا على هذا الرابط:
http://www.kabah.info/uploaders/mohmsor/majmoo.rar
* كأنك ألغيت كلامك بخصوص كلام الدارقطني في العلل؟ وقد راجعتُ نسخةً عتيقةً للكتاب لم تعتمد في المطبوع، فوجدتُ ما فيها كما فيه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[19 - Mar-2010, مساء 05:05]ـ
بارك الله فيك أخي محمد وشكر الله اهتمامك وحرصك ورفع الله قدرك بما رفعت من روائع لأهل الحديث
وقولك " وأما الراجح في الرواية؛ فداود بن أبي هند أحفظ وأتقن من ابن خثيم وابن أبي حسين، ويؤيد روايته بالإرسال ما ذكرتم من قرائن في نكارة المتن، وقد أشار الترمذيُّ إلى ترجيح رواية ابن أبي هند في تعقيبه على الحديث. " أراه سديدا لو كان الاختلاف على ثقة حافظ وشهر شهر؟ ليس بالقوي وهو كثير لاضطراب لمن تتبع حديثه فالحمل عليه في هذا الاختلاف أوجه من توهيم صدوقين هذا ما ظهر لي والله أعلم
" كأنك ألغيت كلامك بخصوص كلام الدارقطني في العلل؟ وقد راجعتُ نسخةً عتيقةً للكتاب لم تعتمد في المطبوع، فوجدتُ ما فيها كما فيه. " بارك الله لك هذا الجهد لكن ألا ترى أنت في كلامه نقصا وأنه جار على غير طريقته في تتبع الروايات
أبقاك الله أخي الكريم ذخرا للإسلام وأهله ولا حرمنا فوائدك
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[19 - Mar-2010, مساء 05:34]ـ
جزاك الله خيرًا وبارك فيك.
لم أقصد توهيم الاثنين، ولعله لا يلزم من كلامي، فإنما أردت بيان صواب رواية داود بن أبي هند بذكر حفظه وثبته -في جملة مرجحات روايته-، وأما الغالط في الحديث؛ فلا شك أن جعله شهرًا أولى وأقوى.
وأما كلام الدارقطني؛ فربما لم يجر على عادته، إلا أنه لا يلزم من ذلك -فيما أرى- أن يكون "نقصًا" فيه، خاصةً مع اتفاق نسخ الكتاب على ذلك، فلعله اكتفى بما ذكر لأسباب رآها، أو نوى أن يبين بقية الأوجه في موضع آخر، أو نحو ذلك.
والله أعلم.
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[20 - Mar-2010, صباحاً 02:22]ـ
مسدد أنت بارك الله فيك(/)
الرجاء المشاركة في تخريج هذا الحديث
ـ[أبو عبد المهيمن السلفي]ــــــــ[18 - Mar-2010, مساء 07:25]ـ
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا. من يهده الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم
أما بعد , فإن أصدق الحديث كلام الله تعالى , وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم , وشر الأمر محدثاتها , وكل بدعة ضلالة
أما بعد:
روى الطبراني في الأوسط (5/ 61) ح4671 ط الحرمين:
حدثنا أبو زرعة قال حدثنا أبو الجَمَاهر قال حدثنا الهيثم بن حميد قال حدثني حفص بن غَيْلان عن عطاء بن أبى رباح قال كنت عند عبد الله بن عمر فقال: كنت عاشر عشرة في مسجد رسول الله r ........ ثم أمر عبد الرحمن بن عوف، فتَجَهَّزَ لسريَّة بعثه عليها فأصبح قد اعْتَمَّ بعمامة كرابيس سوداء، فاتاه النبي rثم نقضها فعمَّمه وأرسل من خلفه أربع أصابع أو نحوها ثم قال " هكذا يا بن عوف فاعتمَّ، فإنَّه أعرف1 وأحسن " ثم أمر بلالا فدفع إليه اللواء، فحمد الله وصلى على النبي ثم قال " خذ بن عوف فاغزوا جميعا في سبيل الله قاتلوا من كفر بالله لا تغدروا، ولا تمثِّلوا، فهذا عهد الله وسنة نبيكم فيكم.
دراسة السند:
أبو زرعة:: عبد الرحمن بن عمرو بن عبد الله بن صفوان النصري الدمشقي. من أهل دمشق، هو من بني نصر بن معاوية. أحد أئمة الحديث وممن له العناية التامة في طلبه. صنف التصانيف منها التاريخ.
أقوال الأئمة فيه:
قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (5/ 267) ت 1259 - عبد الرحمن بن عمرو أبو زرعة الدمشقي النصري روى عن2 أبي مسهر وأحمد بن خالد الوهبى وعلى بن عياش ومحمد بن المبارك الصوري وعبيد بن حيان الجبيلى ويحيى بن صالح الوحاظى، وكان رفيق أبي وكتب عنه وكتبنا عنه وكان صدوقا ثقة. نا عبد الرحمن نا ابي قال ذكر احمد بن أبي الحوارى أبا زرعة الدمشقي فقال: هو شيخ الشباب. نا عبد الرحمن قال سئل ابي عنه فقال: هو صدوق.
ذكره ابن حبان في ثقاته (8/ 384): عبد الرحمن بن عمرو البصري3 أبو زرعة من أهل دمشق يروى عن أبى نعيم وأهل العراق، حدثنا عنه محمد بن المنذر بن سعيد وغيره وكان من علماء أهل بلده بالحديث والجمع له.
قال المزي في تهذيب الكمال (17/ 301) ت 3916 –عبد الرحمن بن عمرو بن عبد الله بن صفوان بن عمرو النصري أبو زرعة الدمشقي الحافظ شيخ الشام في وقته وكانت داره في زقاق الأسديين عند باب الجابية عن يمين الداخل.
وبعدما ذكر من شيوخه وتلاميذه نقل كلام ابن أبي حاتم عن أبيه المذكور آنفا في الجرح والتعديل ونقل عن ابن عدي أيضا:
وقال أبو احمد بن عدي: يزيد بن عبد الصمد وأبو زرعة الدمشقيان كان أحمد بن عمير منهما يسأل حديثه وخاصة حديث دمشق.
قال أبو سليمان بن زبر4 قال لنا الهروي وغيره مات في جمادى الآخرة سنة إحدى وثمانين ومئتين 5.
قال الذهبي في الكاشف ط عوامة (1/ 638) ت 3276: عبد الرحمن بن عمر أبو زرعة النصري الحافظ ..... ثقة إمام توفي 281. د.
وقال أيضا في تذكرة الحفاظ (1/ 624) ت 651 الطبقة التاسعة رقم 103: أبو زرعة الدمشقي الحافظ الثقة محدث الشام ....... قال أبو الميمون بن راشد نا أبو زرعة قال: أعجب ابن مسهر بمجالستي إياه صغيرا. وذكر أحمد بن ابي الحوارى وأبا زرعة فقال: هو شيخ الشاب.
وقال أبو حاتم: صدوق.
ووصفه في سير أعلام النبلاء (13/ 311) الطبقة الخامس عشر برقم 146: بالشيخ الإمام الصادق محدث الشام ........ وجمع وصنف وذاكر الحفاظ وتميز وتقدم على أقرانه لمعرفته وعلو إسناده.
قال الحافظ ابن حجر في التقريب ص 408 ت 3965 ط عوامة: ثقة حافظ مصنف.
الخلاصة: ثقة
أبو الجماهر: هو محمد بن عثمان التَّنُوخيِّ
قال أبو داود في سؤلات الآجري (1/ 191) رقم 1568: دحيم6 حجة لم يكن بدمشق في زمانه مثله. وأبو الجماهر أسند منه وهو ثقة.
قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (8/ 25) ت 110: محمد بن عثمان أبو الجماهر الدمشقي التنوخي روى عن سعيد بن عبد العزيز وسعيد بن بشير وسليمان بن بلال روى عنه أبي وأبو زرعة الدمشقي.
نا عبد الرحمن قال سئل أبي عن أبي الجماهر ومحمد بن بكار بن بلال فقال: أبو الجماهر أحب إليَّ، وأبو الجماهر ثقة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ذكره ابن حبان في ثقاته (9/ 77): محمد بن عثمان التنوخي، أبو الجماهر يعرف به وهو لقب كنيته أبو عبد الرحمن، من أهل دمشق ....... ومات سنة أربع وعشرين ومائتين.
قال ابن عساكر في تاريخ دمشق (54/ 202) ت 6742:محمد بن عثمان أبو عبد الرحمن التنوخي المعروف بأبي الجماهر من أهل كَفَرْسُوسيّة، وبعدما سرد شيوخه تلاميذه أسند عدة أحاديث ثم أسند أقول النقاد في أبي الجماهر ومنه الذي مر بنا نقله من الجرح والتعديل وقال أيضا: أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا أبو طاهر الباقلاني أنبأنا أبو محمد بن رباح أنبأنا أبو بكر المهندس ثنا أبو بكر بشر محمد بن أحمد ثنا معاوية بن صالح قال محمد بن عثمان التنوخي قال أبو مسهر: ثقة، وبلغني عن عثمان بن سعيد الدَّارميُّ أنه قال أبو الجماهر ثقة، وكان أوثق من أدركنا بدمشق ورأيت أهل دمشق مجتمعين على صلاحه ورأيتهم يقدمونه على أبي أيوب يعني سليمان بن عبد الرحمن، وهشام.وقال أيضا بعد هذا النقل: قرأت على أبي الوفاء حفّاظ بن الحسن بن الحسين عن عبد العزيز بن أحمد أنبأنا أبو طالب عقيل بن عبيد الله بن أحمد بن عبدان أنبأنا أبو الميمون بن راشد قال: سمعت أبا زرعة وقد سأله أبو الحسن الهروي: من أحب إليك في سعيد بن بشير محمد بن بكار أو محمد بن عثمان أبو الجماهر فقال سماعها منه صحيح وأبو الجماهر أحب إلي وذلك أنه أثبت الرجلين وكان أبو الجماهر يكنى أبا عبد الرحمن وأبا الجماهر وهو تنوخي من أنفسهم.
وقال: أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي وأبو عبد الله الخلال: قالا أنبأنا أبو القاسم بن مندة أنبأنا أبو علي –إجازة- ح قال: وأنا سلمة أنبأنا علي قالا: أنبأنا ابن أبي حاتم قال: قال أبي ما رأيت فيمن كتبنا عنه أفصح من أبي مسهر وأبي الجماهر.
قال المزي في تهذيب الكمال (26/ 97) ت 5461: محمد بن عثمان التنوخي أبو الجماهر الدمشقي الكفرسوسي وأبو الجماهر لقب وكنيته أبو عبد الرحمن وقيل في نسبه محمد بن عثمان بن عبد الرحمن.
وبعدما نقل بعض شيوخه نقل قول أبو حاتم الذي مر نقله من الجرح والتعديل7 وقول أبي مسهر كما في تاريخ دمشق وأيضا قول أبو زرعة ثم أكمل شيوخه فتلاميذه ثم نقل قول الدَّارميُّ وقول أبو داود.
ووصفه الذهبي في السير (10/ 448) الطبقة الحدي عشرة رقم 146: بـ أبو الجماهر الإمام المحدث الحافظ الثبت، أبو عبد الرحمن، وأبو الجماهر، محمد بن عثمان، التنوخي الدمشقي الكفرسوسي.وثقه رفيقه أبو مسهر، وأبو حاتم
ووثقه الحافظ كما في التقريب ص 579 ت 6135: محمد بن عثمان التنوخي، أبو الجماهر أو أبو عبد الرحمن الكفرسوسي، ثقة، من العاشرة، مات سنة أربع وعشرين وله أربع وثمانون.وزاد في تهذيب التهذيب (3/ 645): وقال مَسْلَمة: لا بأس به.
الخلاصة: ثقة.
الهيثم بن حُمَيْد: هو الغساني مولاهم أبو أحمد ويقال أبو الحارث الدمشقي
قال الإمام أحمد ف كتاب العلل ومعرفة الرجال (3/ 53) رقم 4129 لما سئل عن بن شابور والهيثم بن حميد ومحمد بن حميد فقال: ما علمت إلا خيرا.
وجاء في سؤلات الآجري لأبي داود (2/ 220) برقم 1662 ط البستوي: سمعت أبا داود وذكر الهيثم بن حُمَيْد فقال قدري ثقة.
قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (9/ 82) ت 334: الهيثم بن حميد الغساني أبو احمد الشامي ......... نا عبد الرحمن نا الحسين بن الحسن الرازي قال سألت يحيى بن معين عن الهيثم بن حميد الدمشقي قال لا بأس به.
وذكره ابن حبان في ثقاته (9/ 235).
ذكره ابن شاهين في ثقاته ت (1480) ط القلعجي: ونقل فيها قول الإمام أحمد.
روى الإمام الدارقطني في سننه (2/ 99) ح 1217 ط الرسالة8: حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد ثنا محمد بن إسحاق ثنا عبد الله بن يوسف التِّنِّيسيُّ ثنا الهيثم بن حميد قال أخبرني زيد بن واقد عن مكحول عن نافع بن محمود بن الربيع الأنصاري قال نافع: أبطأ عبادة عن صلاة الصبح فأقام أبو نعيم المؤذن الصلاة ..... الحديث. وأعقب الحديث بجملة كلهم ثقات فالهيثم بن حميد ثقة عند الدارقطني.
قال المزي في تهذيب الكمال (30/ 370) ت 6643: الهيثم بن حميد الغساني مولاهم أبو أحمد ويقال: أبو الحارث الدمشقي.
وبعدما ذكر شيوخه وتلاميذه قال:
قال: وقال عثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين ثقة.
(يُتْبَعُ)
(/)
وعن دحيم ثقة أعلم الناس بحديث مكحول فيما أعلم.
وقال النسائي ليس به بأس.
وقال يعقوب بن سفيان قلت له يعني عبد الرحمن بن إبراهيم الهيثم بن حميد كان أعلم الناس بمكحول قال:كان أعلم الأولين والآخرين بقول مكحول.
وقال معاوية بن صالح قال لي أبو مسهر كان ضعيفا قدريا.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة أخبرني أبو محمد التميمي قال حدثنا أبو مسهر قال حدثنا الهيثم بن حميد وكان صاحب كتب ولم يكن من الأثبات ولا من أهل الحفظ وقد كنت أمسكت عن الحديث عنه استضعفته.
وقال أبو القاسم بلغني عن جنيد بن حكيم الدقاق قال حدثنا محمود بن خالد قال كان مروان بن محمد يقدم الهيثم بن حميد على يحيى بن حمزة9 في الحديث كان يحيى جريئا يقرأ من كتب لكل أحد والهيثم كان أشد تحفظا.
وقال أبو زرعة الدمشقي حدثني محمود بن خالد عن أبي مسهر قال حدثني محمد بن مهاجر أنه يعرف الهيثم بن حميد بطلب العلم قال أبو زرعة فأعلم أهل دمشق بحديث مكحول وأجمعه لأصحابه الهيثم بن حميد ويحيى بن حمزة.
وقال محمد بن إسحاق الصاغاني عن أبي مسهر حدثنا هيثم بن حميد وكان ضعيفا وذكره بن حبان في كتاب الثقات روى له الأربعة.
ذكره الذهبي في ديوان الضعفاء والمتروكين وخلق من المجهولين وثقات فيهم لين10 ص 422 ت 4502: ونقل قول أبي داود.
وذكره في ميزان الاعتدال (4/ 321) ت 9298 ط البجاوي11: ونقل قول دحيم وقول أبي داود وقول الغساني أيضا.
وذكره الذهبي أيضا في كتابه من تُكُلِمَ فيه وهو موثوق أو صالح الحديث ص 527 ت 363 وقال: صدوق، قال أبو داود: قدري ثقة.
قال الحافظ في التقريب ص 670 ت 7362: الهيثم بن حميد الغساني مولاهم أبو أحمد أو أبو الحارث صدوق رمي بالقدر من السابعة.
الخلاصة:
الموثقون:
قال الإمام أحمد: ما علمت إلا خيرا.
قال أبو داود: قدري ثقة.
قال يحيى بن معين: لا بأس به وقال مرة ثقة.
ذكره ابن حبان في ثقاته.
وذكره ابن شاهين في ثقاته.
ووثقه الدارقطني.
ووثقه دحيم.
وقال النسائي لا بأس به.
ووثقه مروان بن أحمد.
وقال الذهبي صدوق.
وقال الحافظ صدوق رمي بالقدر12.
المجرحون:
ضعفه أبو مسهر.
بعد عرض هذه الأقوال يتبين أن الرجل جاوز القنطرة كما يقولون وخاصة أن أبو مسهر تفرد بتضعيفه ووثقه الباقون وخاصة أن الرجل لم يتهم في حفظه إلا ما قاله أبو مسهر فخلاصة الكلام أن الهيثم بن حميد ثقة يحتج به وكونه رمي بالقدر لا يضره من جهة حفظه إن كان ضابطا عدلا. والله أعلم.
حفص بن غَيْلان: أبو معَيْد الرُّعَيني الحُمَيدي وقيل الهمداني بالمعجمة بعدها ياء تحتانية ساكنة أبو معيد بالمهملة مصغر وهو بها أشهر شامي.
وجاء في سؤالات عثمان بن طالوت البصري ليحي بن معين ص 57 ت 15 ط الفاروق: وسمعت يحيى يقول: أبو معيد ليس به بأس.
قال الإمام أحمد فيما سأله ابن إبراهيم كم في كتاب بحر الدم فيمن تكلم فيه الإمام أحمد بمدح أو ذم (1/ 138) ت 213 ط وصي الله: قال ابن إبراهيم: سألته عنه، قال نعم، كنيته: أبو مُعَيْد، روى عنه أبو قتادة، صالح الحديث إن شاء الله 13.
قال أبو زرعة الدمشقي في تاريخه ص: فما تقول14 في أبي معيد، حفص بن غيلان؟ فقال: ثقة.
قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (3/ 186) ت 805: حفص بن غيلان أبو معيد الرعينى الدمشقي روى عن مكحول والقاسم أبي عبد الرحمن روى عنه الهيثم بن حميد والوليد بن مسلم وزيد بن يحيى بن عبيد وعمرو بن أبي سلمة.
سمعت أبي يقول ذلك حدثنا عبد الرحمن أنا يعقوب بن إسحاق فيما كتب إلى نا عثمان ابن سعيد قال قلت ليحيى بن معين: حفص بن غيلان؟ قال: ثقة.
حدثنا عبد الرحمن قال سئل أبي عن أبي معيد حفص ابن غيلان فقال: يكتب حديثه ولا يحتج به.
حدثنا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عنه فقال: دمشقي صدوق.
ذكره ابن حبان في ثقاته (7/ 27).
قال ابن عدي في الكامل (2/ 294) ت 148/ 517 ط دار الفكر: سمعت عبد الله بن سليمان بن الأشعث يقول حفص بن غيلان ضعيف. ثنا محمد بن علي المروزي ثنا عثمان بن سعيد قال سألت يحيى بن معين عن حفص بن غيلان فقال: ثقة
أخبرني أحمد بن علي المدائني ثنا الليث بن عبدة قال سمعت يحيى بن معين يقول إذا روى أبو معيد عن ثقة فهو ثقة.
(يُتْبَعُ)
(/)
نا يوسف بن الحجاج ثنا أبو زرعة الدمشقي قال: قلت لعبد الرحمن بن إبراهيم فما تقول في أبي معيد حفص بن غيلان قال: ثقة.
قال بن عدي ولأبي معيد حفص بن غيلان حديث كثير وحديثه يشبه المصنف يروي كل واحد نسخة فعند الوليد عن أبي معيد نسخة وعند صدقة السمين عنه نسخة وعند الهيثم بن حميد عنه نسخة وحديثه يشبه الفوائد وهو عندي لا بأس به صدوق وعمرو بن أبي سلمة يحدث عنه بأحاديث.
قال ابن عساكر في تاريخ دمشق (14/ 438) ت 1678:
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا محمد بن أبي نصر أنا أبو الميمون بن راشد أنا أبو زرعة حدثني محمد بن المبارك الصوري نا الهيثم بن حميد عن حفص بن غيلان وكان ثقة عن مكحول قلت لعبد الرحمن بن إبراهيم فما تقول في أبي معيد حفص بن غيلان قال ثقة.
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله نا أبو بكر الخطيب أنا أحمد بن محمد بن إبراهيم قال سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول قلت ليحيى حفص15 بن غيلان فقال: ثقة.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو الحسن علي بن محمد أنا علي بن احمد بن محمد أنا محمد بن حبان البستي قال: أبو معيد اسمه حفص بن غيلان الرعيني من ثقات أهل الشام وفقهائهم.
وبلغني16 عن إسحاق بن يسار النصيبي17 أنه قال أبو معيد حفص بن غيلان ضعيف الحديث.
ذكره الذهبي الميزان18 (1/ 568) ت 2162: حفص بن غيلان أبو معيد الدمشقي.
وثقه ابن معين، ودحيم. وقال أبو حاتم: لا يحتج به. وقال أبو داود: قدري، ليس بالقوى. وذكره ابن عدى ومشى حاله وصدقه. وعن إسحاق بن سيار قال: هو ضعيف.
قال الحافظ في التقريب ص 210 ترجمة 1432: حفص بن غيلان بالمعجمة بعدها ياء تحتانية ساكنة، أبو مُعَيد بالمهملة، مصغر وهو بها أشهر، شامي صدوق فقيه رمي بالقدر، من الثامنة.
الخلاصة:
الموثقون:
قال يحيى بن معين ليس به بأس. وقال مرة ثقة.وقال مرة إذا روى عن ثقة فهو ثقة.
قال أحمد صالح الحديث.
قال دحيم ثقة.
قال أبو زرعة صدوق.
ذكره ابن حبان في ثقاته. وقال مرة من ثقات أهل الشام.
مشى حاله ابن عدي وقال لا بأس به صدوق.
قال الحافظ صدوق فقيه رمي بالقدر.
المجرحون:
قال أبو حاتم يكتب حديثه ولا يحتج به.
قال إسحاق بن يسار ضعيف.
قال أبو داود قدري ليس بالقوي.
الأكثر على توثيقه ومن ضعفه لعله لأجل القدر كما قال فضيلة الشيخ وصي الله عباس وهو إن شاء الله لا ينزل تحت الصدوق وحديثه لا ينزل تحت الحسن وهو ممن يحتج به ولم أجد من رماه بالقدر إلا أبي داود. وهو إن شاء الله ثقة ما دام روى عن ثقة كما قال يحيى بن معين والله الموفق.
عطاء بن أبى رباح: أسلم القرشي الفِهْريُّ أبو محمد المكي مولى آل أبي خُثَيْم ويقال له مولى بني جُمَح. ولد في خلافة عثمان.
قال ابن سعد في طبقاته (8/ 29) ت 2368 ط الخانجي: قال: أخبرنا مَعْن بن عيسى قال: حدثنا عبد الله بن المؤمّل، عن عطاء أنه كان يعلّم الكتاب. قالوا وكان ثقة فقيها عالما كثير الحديث.
جاء في كتاب يحيى بن معين وكتابه التاريخ رواية الدوري (2/ 403) رقم 3337 ط الجامعة: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، قال: لم يسمع عطاء من ابن عمر، رآه رؤية.
جاء في كتاب معرفة الرجال يحيى بن معين رواية ابن محرز (1/ 126) رقم 626 ط مطبوعات مجمع اللغة بدمشق: وسمعت يحيى يقول: قالوا إن عطاء بن أبي رباح لم يسمع من ابن عمر شيئا، ولكنه قد رآه، ولا يصح له سماع.
قال علي بن المديني كما في علله ص 138 ط غراس: عطاء بن أبي رباح، لقي عبد الله بن عمر، ورأى أبا سعيد الخدري رآه يطوف بالبيت ولم يسمع منه وجابر وابن عباس ورأى عبد الله بن عمرو. ولم يسمع من زيد بن خالد الجهني ولا من أم سلمة ولا من أم هانئ. وسمع من عبد الله بن الزبير وابن عمر.
قال خليفة ابن خياط في تاريخه ص 346 ط العمري: وفي سنة خمس عشرة ومائة مات عطاء بن أبي رباح ويقال: سنة ست عشرة.
وقال في طبقاته ص 280 ط العمري: الطبقة الثانية من أهل مكة: وعطاء بن أبي رباح يكنى أبا محمد واسم أبي رباح أسلم مولى لبني جُمَح ويقال لبني فِهر مات سنة سبع عشرة ومائة.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل كما في كتاب العلل ومعرفة الرجال (2/ 173) رقم 1908 ط وصي الله: حدثني أبي قال: حدثنا حماد الخياط قال سمعت شيوخا بمكة يزعُمون أن مجاهدا مات سنة ثلاث ومائة. وقال: ومات عطاء سنة خمس عشرة ومائة 19. وجاء أيضا في (3/ 472) رقم 6016:وجدت في كتاب أبي بخط يده: ومات عطاء سنة خمس عشرة.
قال أبي داود كما في سؤالاته لأحمد ص 330 رقم 468 ط العلوم والحكم: وسمعت أحمد قال: أكثر الفتيا للحسن ولعطاء ولإبراهيم فتيا كثير إلا أنه ليس مثل هذين، هذان ثقتان.
قال البخاري في التاريخ الكبير (6/ 464) ت 2999: قال حيوة بن شريح عن عباس بن الفضل عن حماد بن سلمة: قدمت مكة سنة مات عطاء سنة أربع عشرة ومائة وقال أبو نعيم: مات سنة خمس عشرة ومائة، سمع أبا هريرة وابن عباس وأبا سعيد وجابر وابن عمر رضي الله عنهم ..... ، محمد بن عبد الله الطويل حدثنا علي بن الحسين أخ أبو حمزة السكري عن مطرف عن خالد بن أبي ثور عن عطاء بن أبي رباح: أدركت مائتي نفس من أصحاب النبي r في هذا المسجد ذا قال الإمام " ولا الضالين " سمعت لهم رجة بآمين.
قال الإمام مسلم في الكنى والأسماء (2/ 719) ترجمة 2889 ط القشقري: أبو محمد عطاء بن أبي رباح سمع ابن عباس وأبا هريرة وأبا سعيد وجابا وابن عمر.
ذكره العجلي في كتابه معرفة الثقات بترتيب الهيثمي والسبكي (2/ 135) ترجمة 1236: عطاء بن أبي رباح، مكي تابعي ثقة، وكان مفتي أهل مكة في زمانه وكان أسود.
قال ابن أبي خيثمة في تاريخه الكبير (1/ 210) رقم 853: حدثنا الوليد بن شجاع قال حدثنا قبيصة عن سفيان عن عمر بن سعيد عن أمه قال: قدم ابن عمر مكة فسألوه فقال: أتجمعون لي يا أهل مكة المسائل وفيكم ابن أبي رباح.
قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (6/ 330) ترجمة 1839: عطاء بن أبي رباح واسم أبي رباح أسلم مولى ابن خثيم القرشي الفهري أبو محمد المكي رأى عقيل بن أبي طالب وروى عن أبي هريرة وابن عباس وجابر بن عبد الله ورافع بن خديج وجابر بن عمير وعائشة ومعاوية ابن أبي سفيان 20 .......... نا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال عطاء ثقة، نا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن عطاء بن أبي رباح فقال مكي ثقة.
قال ابن أبي حاتم في المراسيل ص 154 ترجمة 292 ط الرسالة:
565 - أخبرنا حرب بن إسماعيل فيما كتب إلي قال: قال أبو عبد الله يعني أحمد بن حنبل عطاء يعني ابن أبي رباح قد رأى ابن عمر ولم يسمع منه.
567 - حدثنا محمد بن أحمد بن البراء قال: قال علي - يعني ابن المديني -: عطاء بن أبي رباح رأى أبا سعيد الخدري يطوف بالبيت، ولم يسمع منه ورأى عبد الله بن عمرو21، ولم يسمع منه ولم يسمع من يزيد بن خالد الجهني ولا من أم مسلمة ولا من أم هانئ ولا من أم كرز شيئا.
قال ابن حبان في كتابه الثقات (5/ 198): عطاء بن أبى رباح القرشي، مولى أبى خثيم الفهري، واسم أبى رباح أسلم، كنيته أبو محمد، مولده بالجند من اليمن، ونشأ بمكة وكان أسود أعور أشل أعرج، ثم عمى في آخر عمره، وكان من سادات التابعين فقها وعلما وورعا وفضلا، لم يكن له فراش إلا المسجد الحرام إلى أن مات سنة أربع عشرة ومائة وقد قيل إنه مات سنة خمس عشرة ومائة وكان مولده سنة سبع وعشرين.
قال الأمير ابن ماكولا في كتابه الإكمال (4/ 12): وعطاء بن أبي رباح أسلم المكي مولى آل خثيم وآل خثيم موالى بني فهر، روى عن ابن عمر وابن عباس وأبي هريرة وعائشة رضي الله عنهم وكان فقيه أهل مكة روى عنه عمرو بن دينار والزهري وابن جريج وغيرهم.
قال الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق (40/ 366) ترجمة عطاء برقم 4705: عطاء بن أبي رباح واسم أبي رباح أسلم أبو محمد القرشي الفهري مولى آل أبي خثيم رأى عقيل بن أبي طالب وسمع جابرا وابن عباس وأبا هريرة ورافع بن خديج ومعاوية بن أبي سفيان وجابر بن عمير وعبد الله بن عمرو22 وعبد الله بن الزبير وأبا سعيد الخدري وزيد بن خالد الجهني وعبد الله بن عمرو بن العاص.
وقال في (40/ 371): قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح بن المحاملي أنا أبو الحسن الدارقطني قال: عطاء بن أبي رباح واسم أبي رباح أسلم المكي مولى آل خثيم مولي بني فهر روى عن ابن عباس وابن عمر وأبي هريرة وعائشة.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال أيضا (40/ 372): أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أحمد بن منصور بن خلف أنبأ أبو سعيد بن حمدون أنا مكي بن عبدان قال: سمعت مسلم بن الحجاج يقول: أبو محمد عطاء بن أبي رباح سمع ابن عباس وأبا هريرة وأبا سعيد وجابرا وابن عمر.
وأعجبني هذا النص وإن لم يكن له علاقة بموضوعنا وهو في (40/ 375):قال وجاء سليمان بن عبد الملك أمير المؤمنين إلى عطاء هو وابناه فجلسوا إليه يصلي فلما صلى انتقل إليهم فما زالوا يسألونه عن مناسك الحج وقد حول قفاه إليهم ثم قال سليمان لابنيه قوما فقاما فقال يا بني لا تنيا في طلب العلم فإني لا أنسى ذلنا بين يدي هذا العبد الأسود. فأنظر رحمك الله ماذا فعل العلم بصاحبه فقد ذل أمير المؤمنين كما قال هو على نفسه وما أظنه إلا كان محقا منصفا.
وقال في (40/ 376): أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنا أبو الحسن بن السقاء وأبو محمد بن بالوية قالا: ثنا محمد بن يعقوب نا عباس بن محمد قال: سمعت يحيى بن معين يقول كان عطاء بن أبي رباح أسود.
قال: وسمعت يحيى يقول حدثني يحيى بن سعيد القطان قال لم يسمع عطاء من ابن عمر إنما رآه رؤية. لا معنى لهذا الإنكار فقد سمع عطاء من أقدم من ابن عمر وكان يفتي في زمان ابن عمر.
وقال (40/ 377): أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا محمد بن هبة الله بن الحسين بن منصور، وعلي بن أحمد بن محمد بن حُمَيد، قالا: أنا علي بن محمد بن عبد الله بن بشران، أنا عثمان بن أحمد بن عبد الله، نا محمد بن أحمد بن البراء، قال: قال علي بن المديني: عطاء بن أبي رباح لقي عبد الله بن عمر، ورأى أبا سعيد الخدري، رآه يطوف بالبيت ولم يسمع منه، وجابر، وابن عباس، ورأى عبد الله بن عمرو، ولم يسمع من زيد بن خالد الجهني، ولا من أم سلمة، ولا من أم هانئ، وسمع من عبد الله بن الزبير وابن عمر، ولم يسمع من أم كرز شيئا، روى عن أم حبيب بنت ميسرة عن أم كرز، وسمع من عائشة وجابر بن عبد الله.
وقال أيضا (40/ 403): أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو بكر بن اللالكائي، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد الله بن جعفر، نا يعقوب، حدثني محمد بن عبد الرحيم قال: قال علي: كان عطاء اختلط بأخره فتركه ابن جريج، وقيس بن سعد.
قال المزي في تهذيب الكمال (20/ 69) ترجمة 3933: عطاء بن أبي رباح واسمه أسلم القرشي الفهري أبو محمد المكي مولى آل أبي خثيم عامل عمر بن الخطاب على مكة ويقال مولى بني جمح ولد في خلافة عثمان بن عفان.
روى عن: ........ وعبد الله بن عمر بن الخطاب، .......... .
روى عنه: ....... فات ذكر الحافظ المزي حفص بن غَيْلان مع انه ذكر عطاء بن أبي رباح في شيوخه كما في تهذيب الكمال (7/ 70).
قال الذهبي في السير (5/ 78 - 79) الطبقة 12 من التابعين ترجمة 29: عطاء بن أبي رباح أسلم، الإمام شيخ الإسلام، مفتي الحرم، أبو محمد القرشي مولاهم المكي، يقال: ولاؤه لبني جمح، كان من مولدي الجند، ونشأ بمكة، ولد في أثناء خلافة عثمان.
حدث عن عائشة، وأم سلمة، وأم هانئ، وأبي هريرة، وابن عباس، وحكيم بن حزام، ورافع بن خديج، وزيد بن أرقم، وزيد بن خالد الجهني، وصفوان بن أمية، وابن الزبير، وعبد الله بن عمرو، وابن عمر، وجابر ومعاوية، وأبي سعيد، وعدة من الصحابة.
وأرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن أبي بكر، وعتاب بن أسيد، وعثمان بن عفان، والفضل بن عباس، وطائفة.
وحدث أيضا عن عبيد بن عمير، ويوسف بن ماهك، وسالم بن شوال، وصفوان بن يعلى بن أمية، ومجاهد، وعروة، وابن الحنفية، وعدة. حتى إنه ينزل إلى أبي الزبير المكي، وابن أبي مليكة، وعبد الكريم أبي أمية البصري، وكان من أوعية العلم.
وقال في ميزان الاعتدال (3/ 77) ترجمة 5356 ط الرسالة23: عطاء بن أبي رباح، سيد التابعين علما وعملا وإتقانا في زمانه بمكة.
.............
وروى محمد بن عبد الرحيم، عن علي بن المديني، قال: كان عطاء بأَخَرة قد تركه ابن جريج، وقيس بن سعد. قلت24: لم يعن الترك الاصطلاحي، بل عنى أنهما بطلا الكتابة عنه، وإلا فعطاء ثبت رِضاً.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال العلائي في جامع التحصيل في أحكام المراسيل ص 237 ترجمة 520: قال بن المديني رأى أبي سعيد الخدري يطوف بالبيت ورأى عبد الله بن عمر ولم يسمع منهما.
قال الحافظ أبي زرعة العراقي في كتابه البيان والتوضيح لمن أخرج له في الصحيح ومس بضرب من التجريح ص 164 ط الحوت:
وفي عدم سماعه من ابن عمر نظر، وإن كان ابن المديني قاله. وهو: إنه روى أن ابن عمر قدم مكة فسألوه فقال: أتجمعون لي المسائل وفيكم ابن أبي رباح. وأيضافروايته عنه في السنن الأربعة.
وقال أيضا في كتابه تحفة التحصيل في ذكر رواة المراسيل ص 228 ترجمة عطاء بن أبي رباح: .......... وقال ابن المديني: رأى أبا سعيد ..... ورأى عبد الله بن عمر ولم يسمع منه.
قال الحافظ في التقريب ص 456 ترجمة 4591: عطاء بن أبي رباح، بفتح الراء والموحدة، واسم أبي رباح: أسلمالقرشي مولاهم، المكي، ثقة فقيه فاضل لكنه كثير الإرسال، من الثالثة، مات سنة أربع عشرة على المشهور وقيل إنه تغير بأخرة، ولم يكثر ذلك منه.
وقال في تهذيب التهذيب (3/ 103) ترجمة العطاء بن أبي رباح: وقال يعقوب بن سفيان: سمعت سليمان بن حرب يذكر عن بعض مشيخته قال: رأيت قيس بن سعد قد ترك مجالسة عطاء قال: فسألته عن ذلك فقال إنه نسي أو تغير فكدت أن أفسد سماعي منه.
وقال: علي بن المديني وأبو عبد الله رأى ابن عمر ولم يسمع منه.
الخلاصة:
لا شك في كون عطاء بن أبي رباح ثقة وقد وثقه:
ابن سعد: قال أن عطاء ثقة فقيه عالم كثير الحديث.
ووثقه أحمد.
وزكاه ابن عمر وما أدراك ما ابن عمر ومرة ابن عباس رضي الله عنهما.
وقال يحيى بن معين عطاء ثقة.
سئل أبو زرعة عن عطاء فقال مكي ثقة.
وذكره ابن حبان في ثقاته وقال: سادات التابعين فقها وعلما وورعا وفضلا.
ونعته الذهبي بالإمام شيخ الإسلام ومفتي الحرم وكان من أوعية العلم وسيد التابعين علما وعملا وإتقانا في زمانه بمكة.
وقال الحافظ ثقة فقيه فاضل.
بقي إشكال سماع عطاء من ابن عمر فأقول وبالله التوفيق:
الذين نفوا سماعه من ابن عمر هم:
يحيى بن سعيد القطان نقله عنه يحيى بن معين قال: لم يسمع عطاء من ابن عمر، رآه رؤية.ولا يصح له سماع.
أحمد بن حنبل: عطاء قد رأى ابن عمر ولم يسمع منه.
وظاهر كلام أبو حاتم يوحي أنه لا يرى سماعه أيضا.
ذكر العلائي وأبو زرعة ولي الدين العراقي وابن حجر أن ابن المديني نفى سماع عطاء من ابن عمر، وذكر أنه رآه فحسب.كما سبق نقله.
الذين أثبتوا سماعه من ابن عمر:
علي بن المديني: قال لقي عبد الله بن عمر وقال أيضا: وسمع من عبد الله بن عمر. وقال مرة لقي ابن عمر.
وقال البخاري: سمع أبا هريرة وابن عباس وأبا سعيد وجابر وابن عمر رضي الله عنهم.
والإمام مسلم: ذكر أنه روى عن ابن عمر.
قال ابن ماكولا: روى عن ابن عمر.
وأثبت سماعه الحافظ بن عساكر أيضا كما في تاريخ دمشق.
وذكره المزي في الرواة عن ابن عمر ولم يذكر أنه مرسل كما بين في غيره.
وأثبت سماعه الذهبي أيضا.
وانتصر لذلك أبو زرعة أحمد بن عبد الرحيم بن الحسين العراقي وقال وإن كان ابن المديني قاله.
وحديث عطاء بن أبي رباح عن عبد الله بن عمر مخرج في السنن الأربعة:
النسائي في سننه25 وأبي داود في سننه26 والترمذي في جامعه27 وابن ماجة في سننه28.
وهو مخرج أيضا عند:
أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء29وابن خزيمة في صحيحه30 وابن حبان في صحيحه31 والحاكم في مستدركه32 أحاديث من طريق عطاء عن ابن عمر وهذا يعني اتصال رواية عطاء عن ابن عمر عندهم.
أقول33: مات ابن عمر t سنة ثلاث وسبعين في آخرها أو أول التي تليها 34 وعطاء ابن سبع وأربعين أو نحوها فإدراكه لابن عمر ظاهر وسماعه منه ممكن ومن نفى سماعه منه لا ينكر ذلك، بدليل أنهم يثبتون له رؤية ابن عمر، ولكن لم يصح عندهم تصريحه بالسماع منه.
ومن أثبت سماع عطاء من ابن عمر، كالبخاري ومسلم وغيرهما، فهذا بناءً على ثبوت أحاديث عندهم صرح فيها عطاء بالسماع من ابن عمر من وجه صحيح، وقد أخرج الحاكم في مستدركه حديثا من رواية عطاء عن ابن عمر وفيه سماع منه وإسناده حسن34 قال الحاكم (4/ 712) ح8688 ط الشيخ مقبل: حدثنا علي بن حَمْشاذ العدل
(يُتْبَعُ)
(/)
36 ثنا أبو الجماهر محمد بن عثمان الدمشقي حدثني الهيثم بن حميد38 أخبرني أبو مُعَيد حفص بن غيلان39 عن عطاء بن أبي رباح، قال كنت عند عبد الله بن عمر فأتاه فتى يسأله عن إسدال العمامة، فقال ابن عمر سأخبرك بعلم، إن شاء الله تعالى ... فذكر الحديث. اهـ وهذا الإسناد مر تحقيقه وهو إسناد صحيح لا غبار عليه مما يقوي كون عطاء سمع وحفظ عنه زيادة على ذلك كما قال الشيخ مبارك بن سيف الهاجري حفظه الله تعالى قد جاء عند أبي داود (1/ 470) ح1133 من طرق حجاج بن محمد الأعور عن ابن جريج أخبرني عطاء أنه رأى ابن عمر يصلى بعد الجمعة فينماز عن مصلاه الذي صلى فيه الجمعة قليلا غير كثير، قال فيركع ركعتين، قال: ثم يمشى أنفس من ذلك، فيركع أربع ركعات، قلت لعطاء كم رأيت ابن عمر يصنع ذلك؟ قال: مرارا. . وأخرجه الحاكم (1/ 419) ح1074 من طريق حجاج بن محمد به. والترمذي (2/ 402) من طريق سفيان بن عيينة عن ابن جريج عن عطاء قال رأيت ابن عمر صلى بعد الجمعة ركعتين ثم صلى بعد ذلك أربعا. وقول عطاء الأخير كم في رواية أبي داود والحاكم أنه رأى ابن عمر يصنع ذلك مرارا، فيه دلالة على أنه رآه في جمعات متفرقة، وأدعي أن يكون سمع منه وأخذ منه.اهـ
وبعد هذا التحقيق البديع الماتع الشافي إن شاء الله تعالى لا يبقى أي شك في سماع عطاء بن أبي رباح من عبد الله بن عمر.
وزاد الشيخ مبارك بن سيف الهاجري حفظه الله تعالى وقال وممن اخرج أحاديث عطاء عن ابن عمر:
أبو داود الطيالسي في مسنده ص 263 (1951) وعبد الرزاق الصنعاني في مصنفه (1/ 198 - 199) (772)، (7/ 466) (13911) وأبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه (1/ 164 - 235)، (2/ 43 - 58 - 111 - 124 - 132 - 138 - 485)، (3/ 96 - 268)، (4/ 49 - 64 - 83 - 303)، (5/ 167)، (6/ 47)، (8/ 253)، (10/ 117 - 381). والإمام أحمد في مسنده (2/ 29 - 94 - 155) وعبد الله بن حميد في مسنده (المنتخب منه ص 258 (811 - 813)) والدارمي في سننه40 (1/ 17 - 18) (16) والبخاري في الأدب المفرد (1/ 444 - 445) (341) وأبو أمية الطرسوسي في مسند عبد الله بن عمر (19 - 25) وأبو يعلى الموصلي في مسنده (10/ 28 - 34) (5657 - 5662)، 161 (5785)، 163 (5787) وابن خزيمة في صحيحه (4/ 206) بعد حديث (2697) وابن حبان في صحيحه في صحيحه (كما في الإحسان لابن بلبان (3/ 328 - 329) (1051)، (7/ 290) (3020)، (13/ 83 - 84) (5770)) والطبراني في معجمه الكبير (12/ 429 - 447) (13577 - 13622) والمعجم الصغير (1/ 290) (461)، 323 (535) والحاكم في المستدرك (1/ 290)، (4/ 540 - 541) وأبو نعيم في الحلية (1/ 313 - 314)، (3/ 318 - 320) والبيهقي في السنن الكبرى (4/ 75)، (5/ 246) وفي دلائل النبوة (6/ 14 - 15) والخطيب في تاريخ بغداد (11/ 107).
وختم فضيلة الشيخ كلامه وخلاصة: أن عطاء بن أبي رباح أدرك عبد الله بن عمر t إدراكا بيِّنا وقد لقيه، وسمع منه. اهـ
هذاماتيسرجمعوبيانه على سبيل الاختصار، وأسألللهأنينفعنيوإخوا نيبه، إنهسبحانهعلىكلِّشيء قدير، ومن كان عنده من الإخوة الأفاضل تعقيب أو تنبيه أو زيادة فليتفضل والحمد لله رب العالمين.
الحواشي:
1 - في أحد مخطوطات مجمع البحرين في زوائد المعجمين: أعرب والمعنى ظاهر.
2 - وحدث أيضا عن هوذة بن خليفة وأبي نعيم الفضل بن دكين وأبي الجماهر محمد بن عثمان التَّنُوخيِّ وعفان وسليمان بن حرب وغيرهم، وحدث عنه: أو القاسم الطبراني – وأكثر عنه – في معاجمه وأبو داود في سننه وابن صاعد وأبو العباس الأصم والطحاوي وخلق.
3 - هكذا في المطبوع وهو خطأ ظاهر صحيحه النصري
4 - قال ابن حبان (8/ 384) كان من علماء أهل بلده نقل الحافظ في تهذيب التهذيب (2/ 537) عن الخليلي قوله: كان من الحفاظ الأثبات.
5 - قال الصفدي في الوافي بالوفيات (18/ 124) ت 6808 ط إحياء التراث: ومن قال سنة ثمانين فقد وهم.
6 - هو عبد الرحمن بن إبراهيم بن عمر العثماني مولاهم الدمشقي أبو سعيد ثقة حافظ متقن
7 - وقع في طبعة بشار خطأ إعرابي مرتين في نفس الصفحة الموضع الأول عندما نقل المزي قول أبي حاتم قال أبا الجماهر أحب إليَّ والصحيح أبو والموضع الثاني عند نقل المزي أيضا قول أبي زرعة وكان أبو الجماهر يكنى أبا عبد الرحمن وأبو الجماهر والصحيح أبا الجماهر.
8 - وفي الطبعة القديمة التي اعتنى بها السيد عبد الله هاشم يماني (1/ 319).
(يُتْبَعُ)
(/)
9 - هو: يحي بن حمزة بن واقد الحضرمي، أبو عبد الرحمن الدمشقي القاضي، ثقة، رمي بالقدر، من الثامنة، مات سنة ثلاث وثمانين على الصحيح، وله ثمانون سنة. ع.
10 - تعمدت نقل كل عنوان الكتاب ليعلم أن هذا الكتاب ليس خاصا بالضعفاء فقط وإنما فيه من هو ثقة فيه لين والله الموفق.
11 - وفي طبعة الرسالة (5/ 73) ت 8781 ولا أدري لماذا خالفوا ترقيم البجاوي مع العلم أن طبعته هي المعتمدة.
12 - وقد تعقب شعيب الأرنؤوط وبشار عواد معروف الحافظ وقالا: بل ثقة، وثقه ابن معين ودحيم وأبو داود وابن شاهين والدارقطني وذكره ابن حبان في الثقات وانفرد أو مسهر بتضعيفه ولعل ذلك بسبب قوله بالقدر ولا يعتد بمثل هذا التضعيف. اهـ وقد ألف أحد المشتغلين بعلم الحديث كتابا فذا رد في على بشار وشعيب في تعقبهما الكثير على الحافظ وظلمهما إياه وقد أجاد وأفاد وهو فضيلة الشيخ ماهر الفحل وكتابه كشف الإيهام لما تضمنه تحرير التقريب من الأوهام طبعته دار الميمان ط الأولى 1427 هـ ولم يتعقب عليهما في هذا الراوي.
13 - قال فضيلة الشيخ وصي الله محمد عباس محقق هذا الكتاب: وهو حفص بن ...... وثقه الأكثرون، وضعفه بعضهم لعله لأجل القدر.
14 – الذي سئل هنا هو عبد الرحمن بن إبراهيم بن عمرو العثماني مولاهم الدمشقي أبو سعيد لقبه دحيم بمهملتين مصغر بن اليتيم ثقة حافظ متقن من العاشرة. التقريب
15 – جاءت في المطبوع بحفص.
16 – المتكلم هو ابن عساكر.
17 – إسحاق بن يسار المدني مولى قيس بن مخرمة والد محمد صاحب المغازي ثقة من الثالثة. التقريب. وسئل أبو زرعة عنه فقال: ثقة هو أوثق من ابنه. قال الدارقطني لا يحتج به. وذكره ابن حبان في الثقات (6/ 48).
18 – وفي طبعة الرسالة (1/ 520) ت 2064
19 - وهو قول ابن جرج وأبي نعيم الفضل. وقال حماد وأبو المليح الرقي وأحمد كما نقل ابن حجر وقول ليحيى القطان سنة 114.
20 - كأن أبو حاتم لا يرى سماع عطاء من ابن عمر ثابت و الله أعلم.
21 - قال شِكر الله بن نعمة الله قوجاني – محقق كتاب المراسيل لابن أبي حاتم -: " في المطبوع (عبد الله بن عمر) وما أثبتناه من الأصل يوافق "العلل" وليس فيه "ولم يسمع من" وفيه أنه لقي ابن عمر. اهـ ولعل هذا بسبب اختلاف نسخ كتاب المراسيل بدليل ما نقل عن العلائي وأبي زرعة العراقي وابن حجر. والله أعلم.
22 - أظن أنه عبد بن عمر وليس عبد الله بن عمرو ما دام أنه ذكر عبد الله بن عمرو بن العاص وبالرجوع لشيوخه لا تجد إلا هذين الصحابيين أي الراويين الذي روى عنهما عطاء واسمه عبد الله ولم أجد من اسمه عبد الله بن عمرو آخر غير بن العاص والله أعلى وأعلم.
23 – وهو في طبعة البجاوي (3/ 70) ترجمة 5640.
24 - أي الذهبي.
25 – أنظر (2/ 520) ح2372 ط المعرفة.
26 – أنظر (1/ 469) ح1130 و (5/ 131) ح4900 ط الدعاس.
27 – أنظر (3/ 330) ح1019 ط شاكر.
28 – أنظر (5/ 149 - 327) ح4018و4259. ط الرسالة.
29 – أنظر على سبيل المثال الحلية (1/ 292) رقم 1106 و (3/ 312) رقم 4292 - 4293 - 4294 - 4295 - 4296 - 4297. ط مكتبة الإيمان.
30 – أنظر صحيحه (2/ 1279) ح 2697.ط الأعظمي
31 – أنظر صحيحه (3/ 328) ح1051 و (7/ 290) ح3020 و (13/ 83) ح5770 و (14/ 210) ح6302 و (14/ 434) ح6505. ط الرسالة
32 – أنظر (2/ 380) ح3303 و (4/ 712) ح8688 ط الشيخ مقبل.
33 – القائل هنا هو فضيلة الشيخ مبارك بن سيف الهاجري في كتابه الفذ الماتع التابعون الثقات المتكلم في سماعهم من الصحابة ممن لهم رواية عنهم في الكتب الست وقد ألف في مجلدين المجلد الأول: (من حرف الألف إلى حرف الزاي) وهي عبارة عن رسالة ماجستير بإشراف الشيخ عبد المحسن العباد وأجيز بتقدير امتياز طبعتها دار ابن القيم بالكويت سنة 1425هـ والمجلد الثاني: (من حرف السين إلى آخر العين) وهي عبارة عن رسالة مقدمة لنيل درجة العالمية الدكتوراه بإشراف فضيلة الأستاذ سعدي مهدي الهاشمي طبعتها دار الريان بلبنان سنة 1426 هـ. وأتمنى أن يكمل فضيلته ما تبقى له والله يوفقه فإنه إن أتم هذا البحث الجليل يكون أسدى معروفا كبيرا لطلبة العلم وسد باب لهم.
34 – أنظر التقريب ص 372 ترجمة 3490.
35 – حكم فضيلة الشيخ على هذا الإسناد بالحسن من أجل حفص بن غيلان ولكن الصحيح أنه ثقة كما مر معنا من قبل فليراجع. إذن إسناد هذا الحديث صحيح لذاته والله الموفق. وهذا السند كافي إن شاء الله تعالى في إثبات سماع عطاء من ابن عمر. والعمدة في هذا الأمر على الأسانيد الصحيحة، فلو جاءنا سماع من راو من شيخه في سند صحيح أو جيد ونفاه أحد العلماء، فالصحيح هو تقديم ما ورد في الأسانيد على قول العالم بالنفي لاحتمال أنه لم يقف عليها أو غير ذلك من الإحتمالات.
36 – هو أبو الحسن النيسابوري. قال الحاكم فيه ما رأيت في مشايخنا أثبت في الرواية والتصنيف من علي بن حمشاذ. وقال الذهبي الثقة الحافظ الإمام شيخ نيسابور.
37 – ثقة. وقد مر وعرضنا أقوال علماء الجرح والتعديل فيه.
38 – ثقة. مر آنفا.
39 – الراجح أنه ثقة وإن وصفه الحافظ بأنه صدوق وقد مر آنفا فليراجع.
40 – وهو المشهور بالمسند لكن ترتيبه كالسنن.
كتبه:
أبو عبد المهيمن سمير بن محمد بن عيسى السلفي الجزائري.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ماهر الفحل]ــــــــ[19 - Mar-2010, مساء 06:21]ـ
جزاكم الله خيراً، ونفع بكم وزادكم من فضله.
ـ[أبو عبد المهيمن السلفي]ــــــــ[19 - Mar-2010, مساء 11:55]ـ
آمين شيخنا الحبيب وبارك الله فيكم هل عندكم تعقيب بارك الله فيك أو زيادة مع العلم اني درست الطريق هذا على حدة وسأورد الشواهد والمتابعات عندما أتمها فالرجاء عدم البخل علينا.
ـ[ماهر الفحل]ــــــــ[20 - Mar-2010, صباحاً 07:18]ـ
قد سرني ما كتبت عمل ممتاز زادك الله توفيقاً
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[20 - Mar-2010, صباحاً 07:58]ـ
أخي أبو عبد المهيمن
ليس هكذا تخريج الأحاديث إطلاقا
حاول أولا أن تجمع جميع المتابعات لكي تعلم مدار الحديث وليكن تركيزك عليه (أي مدار الأسانيد)
ثم ليكن تعليقك على الرجال وحال السند والمتن متجه على موضع العلة فقط-إن كانت موجودة -
وحاول أن تختصر إلا إن احتاج الأمر لتطويل
ثم افعل ذلك مع شواهده
وفقك الله.
ـ[أبو عبد المهيمن السلفي]ــــــــ[21 - Mar-2010, مساء 02:20]ـ
شخنا الشيخ ماهر الفحل بارك الله فيك وأحسن الله إليك
ـ[أبو عبد المهيمن السلفي]ــــــــ[21 - Mar-2010, مساء 02:38]ـ
أخونا عبد الرحمن بن شيخا أحسن الله إليك وبارك الله فيك على هذه النصائح المهمة والتي من أجلها كتبت هذا الموضوع.
أما فيما يخص قولك هذا ليس تخريجا فأنا أوافقك فأنا لم أخرج هذا الطريق وإنما درست إسناده فقط. وفيما يخص قولك حاول أولا أن تجمع جميع المتابعات لكي تعلم مدار الحديث وليكن تركيزك عليه (أي مدار الأسانيد)
ثم ليكن تعليقك على الرجال وحال السند والمتن متجه على موضع العلة فقط-إن كانت موجودة - وحاول أن تختصر إلا إن احتاج الأمر لتطويل ثم افعل ذلك مع شواهده. فقد كتبت بعد دراسة السند أني ني درست الطريق هذا على حدة وسأورد الشواهد والمتابعات عندما أتمها فالرجاء عدم البخل علينا. فالبحث في طور الإنجاز ولم أدرس بعد المتابعات والشواهد بعد بارك الله فيك. وأما بالنسبة للتطويل فنحن هنا نستفيد في هذا المنتدى فلربما يلحظ شخص ما خطأ في الطريقة أو المنهجية فينبهنا عليها لذلك كتبت بذلك التفصيل الممل والرجاء أن تنبهني على أي شيء تراه خطأ. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضا وبارك الله فيكم وأرجو أن تكون المشاركات في هذا الموضوع أقوى لعلي استفيد من تعيباتكم أخوكم أبو عبد المهيمن السلفي.
ـ[أبو عبد المهيمن السلفي]ــــــــ[21 - Mar-2010, مساء 07:12]ـ
.......... للرفع
ـ[أبو عبد المهيمن السلفي]ــــــــ[26 - Mar-2010, مساء 01:11]ـ
أين أنت يا عبد الرحمن بن شيخنا
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[26 - Mar-2010, مساء 03:40]ـ
أبشر أخي الكريم عبد المهيمن سوف إن شاء الله
أبدأ في تخريج هذا الحديث
ـ[أبو عبد المهيمن السلفي]ــــــــ[26 - Mar-2010, مساء 11:35]ـ
وفقك الله أخي ولا تنسى نقل من صححه من العلماء أو من ضعفه
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[02 - Apr-2010, مساء 09:09]ـ
أخي الكريم
حديث ابن عمر هذا أخرجه جمع غفير بألفاظ مطولة تارة ومختصرة تارة أخرى على جملة فقط مما ورد في الحديث
فمن بعض الذين أخرجوه
الحاكم في المستدرك والطبراني في الأوسط وفي مسند الشاميين
عن مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ عن الْهَيْثَمُ بْنُ حُمَيْدٍ،عن حَفْصُ بْنُ غَيْلانَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، قَالَ: كُنَّا مَعَ ابْنِ عُمَرَ
.............................. .........
وأخرجه
ابن سعد في طبقاته والبلاذري في أنساب الأشراف
عن الواقدي عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
.............................. .........
وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق
قال:
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الأَنْصَارِيُّ، نَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، أنا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ حَيَّوَيْهِ، أنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي حَيَّةَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ شُجَاعٍ الثَّلْجِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قَمَاذِينَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
وأخرجه
ابن عساكر في تاريخ دمشق
(يُتْبَعُ)
(/)
قال:
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ، أنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ النَّقُّورِ، أنا أَبُو سَعْدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الأَشْهَلِيُّ، أنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَبَّازُ، أنا أَبُو عَامِرٍ عُمَرُ بْنُ تَمِيمٍ، أنا أَبُو سُلَيْمَانَ الْجَوْزَجَانِيُّ مُوسَى بْنُ سُلَيْمَانَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ صَاحِبُ أَبِي حُنَيْفَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ بَابَكَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
.............................. .........
وأخرجه
الآجري في الشريعة ومن طريقه أبو نعيم في معرفة الصحابة وفي حلية الأولياء والطبراني في الكبير و الداني في السنن الواردة في الفتن
عن الفريابي عن أَبُي أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيّي عنُ خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ أَبِي مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
.............................. .........
وأخرجه
ابن عدي في الكامل والبيهقي في شعب الإيمان وابن عبد البر في الإستذكاروالجرجاني في الأمالي
عن عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ عُفَيْرٍ عن أبيه عن مَالِكٌ عَنْ عَمِّهِ أَبِي سُهَيْلِ بْنِ مَالِكٍ , عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ
.............................. .........
وأخرجه
البيهقي في السنن الكبرى والخطيب في الجامع لأخلاق الراوي وآداب المستمع
عن بَحْرُ بْنُ نَصْرٍعن ابْنُ وَهْبٍ عن عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيُّ , عَنْ أَبِيهِ , أَنَّ رَجُلا أَتَى ابْنَ عُمَرَ
و في مسند الروياني
قال:
نَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، نَا ابْنُ وَهْبٍ , حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ
.............................. .........
وأخرجه
البيهقي في شعب الإيمان
قال:
وأخبرنا أبو محمد جناح بن نذير بالكوفة أنا أبو جعفر بن دحيم نا أحمد بن حازم بن أبي غرزة أنا إسماعيل بن أبان نا يعقوب بن عبد الله القمي نا ليث عن أبي محمد الواسطي عن ابن عمر
.............................. .........
وأخرجه
ابن سعد في طبقاته
عن يَحْيَى بْنُ يَعْلَى بْنِ الْحَارِثِ، حَدَّثَنِي مِنْدَلُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَنَزِيُّ، عَنْ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي مَرْثَدٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
وأخرجه
ابن ماجه في سننه وابن أبي الدنيا في العقوبات وابن عساكر في تاريخ دمشق وابن الجوزي في التبصرة
عن الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ عن أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ عن نَافِعُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , عَنْ فَرْوَةَ بْنِ قَيْسٍ , عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ , عَنْ ابْنِ عُمَرَ
.............................. ........
وأخرجه
ابن عساكر في تاريخ دمشق
قَالَ:
وَأَنَا ابْنُ الْمُقْرِئِ، نا الْفِرْيَابِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ، بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ الشَّيْخُ الصَّالِحُ، وَأَبُو عَرُوبَةَ الْحَرَّانِيُّ، قَالا: نا الْمُسَيِّبُ بْنُ وَاضِحٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْحٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
.............................. .........
وأخرجه
البيهقي في شعب الإيمان و أبو نعيم في حلية الأولياء وهو في تلخيص المتشابه في الرسم
عن ابْنُ عَيَّاشٍ،عن الْعَلاءُ بْنُ عُتْبَةَ الْيَحْصَبِيُّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ
.............................. .........
وأخرجه
الدو لابي في الكني والأسماء
قال:
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدوسِ بْنِ كَامِلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو مُوسَى الْهَرَوِيُّ كَانَ يَكُونُ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ صَدَقَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ أَبِي يَحْيَى، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
.............................. .........
وأخرجه
ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق والطبراني في معاجمه الثلاثه الكبير والأوسط والصغير
عن سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الْقُرَشِيُّ،عن أبه، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ مُعَلًّى، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
ملاحظة
جعلت صيغة الرواية بالعنعنة في الأسانيد التي خرجها غيرو احد
.(/)
حصرياً لأعضاء هذا المنتدى المبارك وروّاده (تذكرة ابن الملقن) بتحقيقي
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[18 - Mar-2010, مساء 09:27]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ميسر الأمور ومفرجها، ومفرج الكروب ومهونها، ومهون الصعاب ومذللها، حمداً يليق بجلاله وعظيم سلطانه، حمداً كثيراً لا نحصي ثنائه، من وفق أهل العلم لنيله وتقييده، وحثهم عليه فهو وسامٌ مرغوبٌ تقليده، فميزهم عن غيرهم بما حصلوه، وفازوا بالأجر الكبير لما طبقوه.
والصلاة والسلام على نبيه ورسوله محمد، صفيه وخليله الأوحد، صاحب المحجة البيضاء، والراية الغراء، من كان نوره النور الساطع، وبرهانه البرهان القاطع، أوضح الشريعة وأجلاها، وثبت قواعد الإسلام وأرساها.
ثم أما بعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وحيّا الله الأحبة الكرام الأفاضل رواد هذا المنتدى المبارك الشريف، وأسعد الله أوقاتكم بكل خير وصحة وسلامة.
أضع بين أيديكم عملاً قد خصصتكم به دون سواكم، عبارة عن كتاب هو بحجمه صغير، وبمضمونه كبير، كتابٌ قد شُغِل به الطلبة أخذا وتعلما، والأشياخ شرحاً وتعليما، مصنفه علمٌ نحرير ماهر، وإمامٌ جليل وارث كابر عن كابر.
فالمصَنِّفُ هو الإمام العلامة الشيخ سراج الدين أبو حفص عمر بن علي بن الملقن، والمصَنَّفُ هو كتاب (التذكرة في علوم الحديث) والذي يسميه البعض: [تذكرة المبتدي وتبصرة المنتهي].
أضعه أمامكم محققاً تحقيقاً متقناً صحيحاً _ بإذن الله تعالى _ على أربع نسخٍ خطية _ سيأتي وصفها _ قد بذلت فيه الوسع والطاقة ليخرج بصورة قشيبة تليق بقدر الكتاب وصاحبه، وتليق بكم أنتم رحمكم الله، وحتى يكون لمن أراد دراسته والاعتماد عليه نسخة متقنة موثوقة إن شاء الله تعالى؛ يعتمد عليها في طلبه.
أما النسخ الخطية؛ فإليك بيانها مختصرا:
1) نسخة الإمام أبو جعفر أحمد بن علي البلوي .. والتي نسخها لنفسه بعد أن قابلها بنسخة شيخه أبو عبد الله محمد بن عبد الله المغراوي الأموي التنسي .. وقد ضمنها ثبته الذي وضعه في بيان مروياته وإجازاته من شيوخه.
2) نسخة من دار الكتب المصرية .. ناقصة الأثناء .. بلا اسم ناسخ ولا تاريخ نسخ.
3) نسخة من مخطوطات الأزهر .. بلا اسم ناسخ ولا تاريخ نسخ.
4) نسخة هندية من مكتبة رضا رامبور .. بلا اسم ناسخ ولا تاريخ نسخ.
وأخيراً _ وليس آخراً _ أرجو من الله تعالى أن يجعل عملي هذا خالصاً لوجهه الكريم، وأن يكتب فيه وله القبول، والفائدة والنفع آمين.
فقط أرجو منكم رحمكم الله أن لا تنسوني من صالح دعائكم، فأنا بأشد الحاجة إليه.
ملاحظة أحبتي الكرام: قد أخذ هذا العمل مني وقتٌ ليس بالهين، وجهدٌ أضنى وأصعب منه، فلذلك _ على أنه لا حقوق نشر لي؛ لكن يكفي أن الله يكفل حقي _ لا أبيح أحداً قد تسول له نفسه أن يتعدى على هذا العمل بأن ينسبه لنفسه جاحداً ومتغاضياً عملي فيه، والله حسيبه يوم الدين.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[18 - Mar-2010, مساء 09:28]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله على مولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً
عونك اللهم يا أرحم الراحمين
قال الإمام شيخ الإسلام سراج الدين أبو حفص عمر بن علي الأنصاري؛ رحمه الله تعالى (1) ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343325#_ftn1) :
الله أَحْمَدُ (( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343325#_ftn2) 2) عَلَى نَعْمَائِهِ، وَأَشْكُرُهُ عَلَى آلائِهِ، وَأُصَلِّي عَلَى أَشْرَفِ [الْخَلْقِ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ] (3) ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343325#_ftn3) وَأُسَلِّمُ (( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343325#_ftn4) 4). وَبَعْدُ:
فَهَذِهِ تَذْكِرَةٌ فِي عُلُومِ الْحَدِيثِ، يَتَنَبَّهُ (5) ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343325#_ftn5) بِهَا الْمُبْتَدِي، وَيَتَبَصَّرُ بِهَا الْمُنْتَهِي، اقْتَضَبْتُهَا مِنَ «الْمُقْنِعِ» تَأْلِيفِي، وَ [إِلَى] (6) ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343325#_ftn6) اللَّهِ أَرْغَبُ فِي النَّفْعِ بِهَا، إِنَّهُ بِيَدِهِ، وَالْقَادِرُ عَلَيْهِ.
(1) ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343325#_ftnre f1) هذه ديباجة نسخة (البلوي).
أما ديباجة نسخة (المصرية) بعد البسملة: رب يسر وتمم، قال الشيخ الإمام العالم العامل العلامة مفتي المسلمين، وبقية الخلف الصالحين، أبو حفص عمر بن سراج الدين ابن الشيخ الإمام العلامة أبي الحسن علي نور الدين الأندلسي الأنصاري الشافعي؛ تغمده الله برحمته، ورضي عنه وأرضاه ... ).
واتى في طليعة نسخة (الأزهر) بعد البسملة: اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، الحمد لله على كل حال، جمعت هذا المختصر وسميته (التذكرة في علوم الحديث) وربي الله أحمد ... ).
(( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343325#_ftnre f2)2) في نسخة (الهند): أحمد الله.
(( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343325#_ftnre f3)3) في نسخة (الأزهر) بدلها: أنبيائه.
(( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343325#_ftnre f4)4) في نسخة (البلوي): وسلم. وكتب بيده فوقها كلمة: كذا.
(5) ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343325#_ftnre f5) في نسخة (الأزهر): يتذكر. وهو الأنسب.
(6) ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343325#_ftnre f6) ساقط من نسخة (المصرية) و (الأزهر).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[18 - Mar-2010, مساء 09:29]ـ
[فصل] (( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343326&posted=1#_ftn1)1)
أَقْسَامُه (( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343326&posted=1#_ftn2)2) ثَلاثَةٌ: صَحِيحٌ، وَحَسَنٌ، وَضَعِيفٌ.
فَالصَّحِيحُ: مَا سَلِمَ مِنَ الطَّعْنِ فِيإِسْنَادِهِ وَمَتْنِهِ.
وَمِنْهُ: الْمُتَّفَقُ عَلَيْهِ، وَهُو مَا أَوْدَعَهُ الشَّيْخَانِ فِي «صَحِيحَيْهِمَا».
وَالْحَسَنُ: مَا كَانَ إِسْنَادُهُ دُونَ الأَوَّلِ فِي الْحِفْظِ وَالإِتْقَانِ.
وَيَعُمُّهُ وَالَّذِي قَبْلَهُ اسْمُ الْخَبَرِ الْقَوِيِّ.
وَالضَّعِيفُ: مَا لَيْسَ وَاحِدًا مِنْهُمَا.
وَأَنْوَاعُهُ زَائِدَةٌ عَلَى الثَّمَانِينَ (( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343326&posted=1#_ftn3)3):
· الْمُسْنَدُ: وَهُوَ مَا اتَّصَلَ ِسندُهُ (( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343326&posted=1#_ftn4)4) إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
· وَالْمُتَّصِلُ: وَهُوَ مَا اتَّصَلَ إِسْنَادُهُ مَرْفُوعًا كَانَ أَوْمَوْقُوفًا، وَيُسَمَّى: مَوْصُولاً أَيْضًا، [وضده المفصول] (( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343326&posted=1#_ftn5)5).
· وَالْمَرْفُوعُ: وَهُوَ مَا أُضِيفَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم خَاصَّةً، مُتَّصِلاً كَانَ أَوْ غَيْرُهُ.
(( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343326&posted=1#_ftnref1)1) زيادة من نسخة (الهند).
(( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343326&posted=1#_ftnref2)2) في نسخة (الهند): أقسام الحديث.
(( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343326&posted=1#_ftnref3)3) في حاشية نسخة (الأزهر): قوله: زائدة على الثمانين؛ أي: بواحدة، وبعضهم أوصلها خمسمئة وأحد عشرة.
(( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343326&posted=1#_ftnref4)4) أشار في نسخة (الهند) إلى أنه في نسخة: إسناده.
(( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343326&posted=1#_ftnref5)5) ملحقة في هامش نسخة (البلوي).
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[18 - Mar-2010, مساء 09:30]ـ
· وَالْمَوْقُوفُ: وَهُوَ الْمَرْوِيُّ عَنْ الصَّحَابَةِ قَوْلاً أَوْ (( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343327&posted=1#_ftn1)1) فِعْلاً أَوْنَحْوَهُ، مُتَّصِلاً كَانَ أَوْ مُنْقَطِعًا، وَيُسْتَعْمَلُ فِي غَيْرِهِمْ مُقَيَّدًا، فَيُقَالُ: «وَقَفَهُ فُلانٌ عَلَى عَطَاءٍ» مَثَلاً (( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343327&posted=1#_ftn2)2)، وَنَحْوِهِ.
· وَالْمَقْطُوعُ: وَهُوَ الْمَوْقُوفُ عَلَى التَّابِعِ (( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343327&posted=1#_ftn3)3) قَوْلاً [له] (( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343327&posted=1#_ftn4)4) أَوْفِعْلاً.
· وَالْمُنْقَطِعُ: وَهُوَ مَا لَمْ يَتَّصِلْ إِسْنَادُهُ على (( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343327&posted=1#_ftn5)5) أَيِّ وَجْهٍ كَانَ.
· وَالْمُرْسَلُ: وَهُوَ قَوْلُ التَّابِعِ (( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343327&posted=1#_ftn6)6) _ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ كَبِيرًا _: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَمِنْهُ مَا خَفِيَ إِرْسَالُهُ.
· وَالْمُعْضَلُ: وَهُوَ مَا سَقَطَ مِنْ إِسْنَادِهِ اثْنَانِ فَأَكْثَرُ، وَيُسَمَّى: مُنْقَطِعًا أَيْضًا، فَكُلُّ مُعْضَلٍ مُنْقَطِعٌ، ولا عَكْسَ.
· وَالْمُعَلَّقُ: وهُوَ مَا حُذِفَ مِنْ مُبْتَدأ إِسْنَادِهِ وَاحِدٌ فَأَكْثَرُ.
· وَالْمُعَنْعَنُ: وَهُوَ مَا أُتِيَ فِيهِ بصيغة (( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343327&posted=1#_ftn7)7) « عَنْ»، كـ «فُلانٍ عَنْ فُلانٍ».
وَهُوَ مُتَّصِلٌ إِنْ لَمْ يَكُنْ تَدْلِيسٌ، وَأَمْكَنَ اللِّقَاءُ.
(( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343327&posted=1#_ftnref1)1) في باقي النسخ: و. والمثبت من (البلوي).
(( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343327&posted=1#_ftnref2)2) ساقطة من نسخة (الأزهر).
(( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343327&posted=1#_ftnref3)3) في باقي النسخ: التابعي. والمثبت من (البلوي).
(( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343327&posted=1#_ftnref4)4) زيادة من نسخة (الأزهر).
(( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343327&posted=1#_ftnref5)5) في نسخة (الهند): من.
(( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343327&posted=1#_ftnref6)6) في باقي النسخ: التابعي. والمثبت من (البلوي).
(( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343327&posted=1#_ftnref7)7) أشار (البلوي) أن في نسخة: بلفظة. وكتب فوق الكلمتين علامة (صح).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[18 - Mar-2010, مساء 09:30]ـ
· وَالتَّدْلِيسُ [في الإسناد: كأن يروي عمن عاصره ما لم يسمعه منه؛ موهماً أنه سمعه] (( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343328&posted=1#_ftn1)1)، وَهُوَ مَكْرُوهٌ؛ لأَنَّهُ يُوهِمُ اللِّقَاءَ (( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343328&posted=1#_ftn2)2) وَالْمُعَاصَرَةَ، بِقَوْلِهِ: «قَالَ فُلانٌ ... »، وَهُوَ فِي الشُّيُوخِ أَخَفُّ.
· وَالشَّاذُّ: وَهُوَ مَا رَواه (( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343328&posted=1#_ftn3)3) الثِّقَةُ مُخَالِفًا لِرِوَايَةِ الناس (( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343328&posted=1#_ftn4)4).
· وَالْمُنْكَرُ: وَهُوَ مَا تَفَرَّدَ بِهِ وَاحِدٌ غَيْرُ مُتْقِنٍ وَلا مَشْهُورٍ بِالْحِفْظِ.
· وَالْفَرْدُ: وَهُوَ مَا تَفَرَّدَ بِهِ [وَاحِدٌ] (( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343328&posted=1#_ftn5)5) عَنْ جَمِيعِ الرُّوَاةِ، أَوْ جِهَةٌ خَاصَّةٌ، كَقَوْلِهِمْ: «تَفَرَّدَبِهِ أَهْلُ مَكَّةَ»، وَنَحْوِهِ.
· وَالْغَرِيبُ: وَهُوَ مَا تَفَرَّدَ بِهِ وَاحِدٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ وَشِبْهِهِ مِمَّنْ يَجْمَعُ حَدِيثَهُ.
· فَإِنْ انْفَرَدَ اثْنَانِ أَوْ ثَلاثَةٌ، سُمِّيَ: عَزِيزًا (( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343328&posted=1#_ftn6)6).
· فَإِنْ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ، سُمِّيَ: مَشْهُورًا. وَمِنْهُ:
· الْمُتَوَاتِرُ: [وَهُوَ خَبَرُ جَمَاعَةٍ يُفِيدُ بِنَفْسِهِ الْعِلْمَ بِصِدْقِهِ.
· [والمستفيض: وهو ما زاد رواته في كل مرتبة على ثلاثة] (( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343328&posted=1#_ftn7)7).]( (http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343328&posted=1#_ftn8)8)
( (http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343328&posted=1#_ftnref1)1) زيادة من نسخة (البلوي).
(( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343328&posted=1#_ftnref2)2) في نسخة (المصرية) و (الأزهر): اللقي.
(( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343328&posted=1#_ftnref3)3) في نسخة (الأزهر) و (الهند): روى.
(( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343328&posted=1#_ftnref4)4) في نسخة (الهند): الثقات. والمثبت من باقي النسخ.
(( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343328&posted=1#_ftnref5)5) زيادة من نسخة (البلوي).
(( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343328&posted=1#_ftnref6)6) في نسخة (الأزهر): غريباً.
(( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343328&posted=1#_ftnref7)7) زيادة من نسخة (البلوي).
(( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343328&posted=1#_ftnref8)8) ما بين المعقوفين ساقط من نسخة (الأزهر) و (الهند).
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[18 - Mar-2010, مساء 09:31]ـ
· وَالْمُعَلَّلُ: وَهُوَ مَا اطُّلِعَ فِيهِ [عَلَى عِلَّةٍ قَادِحَةٍ فِي صِحَّتِهِ، مَعَ السَّلامَةِ عَنْهَا ظَاهِرًا.
· وَالْمُضْطَرِبُ: وَهُوَ مَا يُرْوَى عَلَى أَوْجُهٍ مُخْتَلِفَةٍ مُتَسَاوِيَةٍ.
· وَالْمُدْرَجُ: وَهُوَ زِيَادَةٌ تَقَعُ فِي الْمَتْنِ وَنَحْوِهِ.
· وَالْمَوْضُوعُ: وَهُوَ الْمُخْتَلَقُ الْمَصْنُوعُ. وَقَدْ يُلَقَّبُ: بِالْمَرْدُودِ والْمَتْرُوكِ وَالْبَاطِلِ [وَالْمُفْسَدِ] (( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343329&posted=1#_ftn1)1).
· وَالْمَقْلُوبُ: وَهُوَ إِسْنَادُ الْحَدِيثِ إِلَى غَيْرِ رَاوِيهِ.
· وَالْعَالِي: وَهُوَ فَضِيلَةٌ مَرْغُوبٌ فِيهَا، وَتَحْصُلُ بِالْقُرْبِ مِنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَمِنْ أَحَدِ (( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343329&posted=1#_ftn2)2) الأَئِمَّةِ فِي الْحَدِيثِ، وَبِتَقَدُّمِ (( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343329&posted=1#_ftn3)3) وَفَاةِ الرَّاوِي، وَبالسَّمَاعِ.
· وَالنَّازِلُ: وَهُوَ ضِدُّ الْعَالِي.
· والْمُصَحَّفُ: [وهو تغير لفظ أو معنى] (4) ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343329&posted=1#_ftn4)، وَ [هو] (5) ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343329&posted=1#_ftn5) تَارَةً يَقَعُ فِي الْمَتْنِ، وَتَارَةً فِي الإِسْنَادِ. وَفِيهِ تَصَانِيفُ.
· وَالْمُخْتَلِفُ: وَهُوَ أَنْ [يَأْتِيَ حَدِيثَانِ مُتَعَارِضَانِ فِي الْمَعْنَى ظَاهِرًا، فَيُوَفَّقَ بَيْنَهُمَا] (( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343329&posted=1#_ftn6)6)، أَوْ يُرَجَّحَ أَحَدُهُمَا.
(( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343329&posted=1#_ftnref1)1) ساقطة من نسخة (البلوي).
(( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343329&posted=1#_ftnref2)2) في نسخة (الهند): وبأحد.
(( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343329&posted=1#_ftnref3)3) في نسخة (البلوي): وبتقديم.
(4) ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343329&posted=1#_ftnref4) زيادة من نسخة (البلوي).
(5) ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343329&posted=1#_ftnref5) زيادة من نسخة (الهند).
(( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343329&posted=1#_ftnref6)6) أتت العبارة في نسخة (الأزهر) هكذا: يوفق بين حديثين متعارضين في المعنى.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[18 - Mar-2010, مساء 09:32]ـ
· وَالْمُسَلْسَلُ: وَهُوَ مَا تَتَابَعَ رِجَالُ إِسْنَادِهِ عَلَى صِفَةٍ أَوْحَالَةٍ. وَقَلَّ فِيهِ الصَّحِيحُ.
· وَالاعْتِبَارُ: وَهُوَ أَنْ يَرْوِيَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ _ مَثَلاً _ حَدِيثًا لا يُتَابَعُ عَلَيْهِ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
· وَالْمُتَابَعَةُ: أَنْ يَرْوِيَهُ عَنْ أَيُّوبَ غَيْرُ (( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343332&posted=1#_ftn1)1) حَمَّادٍ. وَهِيَ الْمُتَابَعَةُ التَّامَّةُ.
· وَالشَّاهِدُ: أَنْ يُرْوَى حَدِيثاً آخَر بِمَعْنَاهُ.
· وَزِيَادَةُ الثِّقَاتِ: وَالْجُمْهُورُ عَلَى قَبُولِهَا.
· وَالْمَزِيدُ فِي مُتَّصِلِ الأَسَانِيدِ: [وهو أن يزاد في الإسناد رجل فأكثر غلطا] (( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343332&posted=1#_ftn2)2).
· وَصِفَةُالرَّاوِي: وَهُوَ الْعَدْلُ الضَّابِطُ. [وإن كان عبداً أو امرأة] (( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343332&posted=1#_ftn3)3). وَيَدْخُلُ فِيهِ:
· مَعْرِفَةُ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ.
· وَبَيَانُ سِنِّ السَّمَاعِ: وَهُوَ التَّمْيِيزُ، وَيَحْصُلُ لَهُ (( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343332&posted=1#_ftn4)4) فِي خَمْسٍ غَالِبًا.
· وَكَيْفِيَّةُ [السماع و] (( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343332&posted=1#_ftn5)5) التَّحَمُّلِ، [ويصح قبل الإسلام] (( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343332&posted=1#_ftn6)6).
( (http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343332&posted=1#_ftnref1)1) في نسخة (الأزهر): عن.
(( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343332&posted=1#_ftnref2)2) زيادة من نسخة (البلوي).
(( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343332&posted=1#_ftnref3)3) زيادة من نسخة (البلوي).
(( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343332&posted=1#_ftnref4)4) ساقط من نسخة (الأزهرية) و (الهندية).
(( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343332&posted=1#_ftnref5)5) ساقط من نسخة (البلوي).
(( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343332&posted=1#_ftnref6)6) زيادة من نسخة (البلوي).
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[18 - Mar-2010, مساء 09:32]ـ
· وَكِتَابَةُ الْحَدِيثِ: وَهُوَ جَائِزٌ إِجْمَاعًا، وَتُصْرَفُ الْهِمَّةُ إِلَى ضَبْطِهِ.
· وَأَقْسَامُ طُرُقِ الرِّوَايَةِ: وَهِيَ ثَمَانِيَةٌ:
السَّمَاعُ مِنْ لَفْظِ الشَّيْخِ، وَالْقِرَاءَةُ عَلَيْهِ، وَالإِجَازَةُ بِأَنْوَاعِهَا، وَالْمُنَاوَلَةُ، وَالْمُكَاتَبَةُ، وَالإِعْلَامُ، وَالْوَصِيَّةُ، والوِجَادَةُ] (( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343335&posted=1#_ftn1)1).
· وَصِفَةُ الرِّوَايَةِ [وأدائها] (( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343335&posted=1#_ftn2)2): وَيَدْخُلُ فِيهِ:
· الرِّوَايَةُ بِالْمَعْنَى.
· وَاخْتِصَارُ الْحَدِيثِ.
· وَآدَابُ الْمُحَدِّثِ.
· وَطَالِبِ الْحَدِيثِ.
· وَمَعْرِفَةُ غَرِيبِهِ.
· وَلُغَتِهِ.
· وَتَفْسِيرُ مَعَانِيهِ.
· وَاسْتِنْبَاطُ أَحْكَامِهِ.
· وَعَزْوُهُ إِلَى الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَأَتْبَاعِهِمْ وفاقاً وخلافاً. وَيُحْتَاجُ فِي ذَلِكَ إِلَى:
· مَعْرِفَةِ الأَحْكَامِ الْخَمْسَةِ، وَهِيَ:
الْوُجُوبُ، وَالنَّدْبُ، وَالتَّحْرِيمُ، وَالْكَرَاهَةُ، وَالإِبَاحَةُ.
· وَمُتَعَلَّقَاتِها مِنْ:
(( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343335&posted=1#_ftnref1)1) هنا انتهى السقط الكبير في نسخة (المصرية).
(( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343335&posted=1#_ftnref2)2) ساقط من نسخة (البلوي).
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[18 - Mar-2010, مساء 09:33]ـ
الْخَاصِّ: وَهُوَ مَا دَلَّ عَلَى مَعْنًى وَاحِدٍ.
وَالْعَامِّ: وَهُوَ مَا دَلَّعَلَى شَيْئَيْنِ مِنْ جِهَةٍ وَاحِدَةٍ.
وَالْمُطْلَقِ: وَهُوَ مَا دَلَّ عَلَى مَعْنًى وَاحِدٍ مَعَ عَدَمِ تَعْيِينٍ فِيه وَلا شَرْطٍ.
وَالْمُقَيَّدِ: وَهُوَ مَا دَلَّ عَلَى مَعْنًى مَعَ اشْتِرَاطِ آخَرَ.
وَالْمُفَصَّلِ: وَهُوَ مَا عُرِفَ الْمُرَادُ مِنْ لَفْظِهِ، وَلَمْ يَفْتَقِرْ فِي الْبَيَانِ إِلَى غَيْرِهِ.
والمفسر: وهو ما ورد البيان بالمراد منه في مدلوله.
وَالمجمل: وَهُوَ مَا لا يُفْهَمُ الْمُرَادُ مِنْهُ، وَيَفْتَقِرُ إِلَى غَيْرِهِ.
· والتّراجيحُ بَيْنَ الرُّوَاةِ مِنْ جِهَةِ كَثْرَةِ الْعَدَدِ مَعَ الاسْتِوَاءِ فِي الْحِفْظِ، ومِنْ جِهَةِ الْعَدَدِ أَيْضًا مَعَ التَّبَايُنِ فِيهِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ.
· وَمَعْرِفَةُ نَاسِخِهِ وَمَنْسُوخِهِ.
· وَمَعْرِفَةُ الصَّحَابَةِ.
· وَأَتْبَاعِهِمْ.
· وَمَنْ رَوَى مِنْ الأَكَابِرِ عَنْ الأَصَاغِر: كَرِوَايَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ وَالصِّدِّيقِ، وَغَيْرِهِمَا.
وَتُلَقَّبُ (1) ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343336&posted=1#_ftn1) أَيْضًا بِرِوَايَةِ الْفَاضِلِ عَنْ الْمَفْضُولِ، وَرِوَايَةِ الشَّيْخِ عَنْ التِّلْمِيذِ: كَرِوَايَةِ الزُّهْرِيِّ، وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، وَرَبِيعَةَ، وَغَيْرِهِمْ، عَنْ مَالِكٍ.
(1) ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343336&posted=1#_ftnref1) في باقي النسخ: ويلقب. والمثبت من (البلوي).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[18 - Mar-2010, مساء 09:34]ـ
· وَرِوَايَةُ النَّظِيرِ عَنْ النَّظِيرِ: كَالثَّوْرِيِّ وَأَبِي حَنِيفَةَ عَنْ مَالِكٍ حَدِيثَ: «الأَيِّمُ أَحَقُّ بِنَفْسِهَا مِنْ وَلِيِّهَا».
· وَمَعْرِفَةُ رِوَايَةِ الآبَاءِ عَنِ الأَبْنَاءِ: كَرِوَايَةِ الْعَبَّاسِ عَنْ ابْنِهِ الْفَضْلِ، وَعَكْسِهِ. وَكَذَا رِوَايَةُ الأُمِّ عَنْ وَلَدِهَا.
· وَمَعْرِفَةُ الْمُدَبَّجِ: وَهُوَ رِوَايَةُ الأَقْرَانِ بَعْضُهُمْ عَنْ بَعْضٍ. فَإِنْ رَوَى أَحَدُهُمَا عَنْ الآخَرِ، وَلَمْ يَرْوِ الآخَرُ عَنْهُ؛ فَغَيْرُ مُدَبَّجٍ.
· وَمَعْرِفَةُ الإِخْوَةِ وَالأَخَوَاتِ: كَعُمَرَ وَزَيْدٍ ابْنَيِ الْخَطَّابِ.
· وَمَنِ اشْتَرَكَ عَنْهُ في الرِّوَايَةِ اثْنَانِ تَبَاعَدَ مَا بَيْنَ وَفَاتَيْهِمَا (( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343337&posted=1#_ftn1)1): كَالسَّرَّاجِ، فَإِنَّ الْبُخَارِيَّ رَوَى عَنْهُ، وَكَذَا الخَفَّافَ، وَبَيْنَ وَفَاتَيْهِمَا مِائَةٌ وَسَبْعٌ وَثَلاثُونَ أَوْ أَكْثَرُ.
· وَمَنْ لَمْ يَرْوِ عَنْهُ إِلاّ وَاحِدٌ مِنْ الصَّحَابَةِ فَمَنْ بَعْدَهُمْ: كَمُحَمَّدِ بْنِ صَفْوَانَ، لَمْ يَرْوِ عَنْهُ غَيْرُ الشَّعْبِيِّ.
· وَمَنْ عُرِفَ بِأَسْمَاءٍ أَوْ نُعُوتٍ (( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343337&posted=1#_ftn2)2) مُتَعَدِّدَةٍ: كَمُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ الْكَلْبِيِّ الْمُفَسِّرِ.
· وَمَعْرِفَةُ الأَسْمَاءِ والكُنَى وَالأَلْقَابِ.
· وَمَعْرِفَةُ مُفْرَدَاتِ ذَلِكَ.
· وَمَنِ اشْتُهِرَ بِالاسْمِ دُونَ الْكُنْيَةِ [كمالك] (( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343337&posted=1#_ftn3)3)، وَعَكْسِهِ [كأبي حنيفة] (( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343337&posted=1#_ftn4)4).
( (http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343337&posted=1#_ftnref1)1) في نسخة (المصرية) و (الأزهر): وفاتهما.
(( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343337&posted=1#_ftnref2)2) في نسخة (الأزهر): لغات.
(( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343337&posted=1#_ftnref3)3) زيادة من نسخة (البلوي).
(( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343337&posted=1#_ftnref4)4) زيادة من نسخة (البلوي).
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[18 - Mar-2010, مساء 09:34]ـ
· وَمَنْ وَافَقَ اسْمُهُ اسْمَ أَبِيهِ.
· وَالْمُخْتَلِفُ وَالْمُؤْتَلِفُ.
· وَالْمُتَّفَقُ وَالْمُفْتَرِقُ.
· وَمَا تَرَكَّبَ مِنْهُمَا.
· وَالْمُتَشَابِهُ.
· وَالْمَنْسُوبُ إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ: كَبِلالِ بن حَمَامَةَ.
· وَالنِّسْبَةُ الَّتِي يَسْبِقُ إِلَى الْفَهْمِ مِنْهَا شَيْءٌ وَهِيَ بِخِلَافِهِ؛ كَأَبِي مَسْعُودٍ الْبَدْرِيِّ، فَإِنَّهُ نَزَلَهَا وَلَمْ يَشْهَدْهَا.
· [وَالْمُبْهَمَاتُ.
· وَالتَّوَارِيخُ.
· وَالْوَفَيَاتُ.
· وَمَعْرِفَةُ الثِّقَاتِ وَالضُّعَفَاءِ؛ وَمَنْ اخْتُلِفَ فِيهِ فَيُرَجَّحُ بِالْمِيزَانِ] (( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343338&posted=1#_ftn1)1).
· وَمَنْ اخْتَلَطَ فِي آخِرِ عُمُرِهِ مِنْ الثِّقَاتِ، وخَرِفَ مِنْهُمْ؛ [كعطاء بن السائب] (( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343338&posted=1#_ftn2)2). فَمَنْ رَوَى قَبْلَ ذَلِكَ عَنْهُمْ [قُبِلَ وإلا فلا] (( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343338&posted=1#_ftn3)3).
· وَمَنْ احْتَرَقْتُ كُتُبُهُ أَوْ ذَهَبَتْ، فَرَجَعَ إِلَى حِفْظِهِ فَسَاء.
· وَمَنْ حَدَّثَ وَنَسى، ثُمَّ رَوَى عَمَّنْ رَوَى عَنْهُ.
(( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343338&posted=1#_ftnref1)1) ما بين المعقوفين أتى مضطربا في نسخة (الهند).
(( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343338&posted=1#_ftnref2)2) زيادة من نسخة (البلوي).
(( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343338&posted=1#_ftnref3)3) زيادة من نسخة (البلوي).
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[18 - Mar-2010, مساء 09:35]ـ
· وَمَعْرِفَةُ طَبَقَاتِ الرُّوَاةِ.
· وَالْعُلَمَاءِ.
· وَالْمَوَالِي.
· وَالْقَبَائِلُ.
· وَالْبِلادُ.
(يُتْبَعُ)
(/)
· وَالصِّنَاعَةُ.
· وَالْحُلِيُّ.
[فافهم؛ وبالله التوفيق، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم، وحسبنا الله ونعم الوكيل] (( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343340&posted=1#_ftn1)1)
[ وهذا] (( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343340&posted=1#_ftn2)2) آخر التذكرة؛ وَهِيَ عُجَالَةٌ للمُبْتَدِي فِيهِ، وَمَدْخَلٌ لِلتَّأْلِيفِ السَّالِفِ الْمُشَارِ إِلَيْهِ أَوَّلاً، فَإِنَّهُ جَامِعٌ لِفَوَائِدِ هَذَا الْعِلْمِ وَشَوَارِدِهِ، وَمُهِمَّاتِهِ وَفَرَائِدِه، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ عَلَى تَيْسِيرِهِ وأمثاله.
قال مؤلفه رضي الله عنه (( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343340&posted=1#_ftn3)3)( (http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343340&posted=1#_ftn4)4):
فَرَغْتُ مِنْ تَحْرِيرِ هَذِهِ «التَّذْكِرَةِ» فِي نَحْوِ سَاعَتَيْنِ، مِنْ صَبِيحَةِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ، سَابِعِ عِشْرِينَ جُمَادَى الأُولَى، عَامَ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ وَسَبْعِمَائَةٍ، [أَحْسَنَ اللَّهُ تقضيها (( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343340&posted=1#_ftn5)1) وَمَا بَعْدَهَا فِي خَيْرٍ [وسلامة] (( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343340&posted=1#_ftn6)2)، آمِين (( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343340&posted=1#_ftn7)3)](4) (http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343340&posted=1#_ftn8).
( (http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343340&posted=1#_ftnref1)1) زيادة من نسخة (الهند).
(( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343340&posted=1#_ftnref2)2) زيادة من نسخة (المصرية) و (الأزهر).
(( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343340&posted=1#_ftnref3)3) في نسخة (الهند): رحمه الله تعالى.
(( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343340&posted=1#_ftnref4)4) وفي نسخة (الأزهر) هكذا: قال العلامة لسان الأدب، وحجة العرب، سراج الدين أبو حفص عمر بن الشيخ العلامة صدر المدرسين، لسان المتكلمين، نور الدين أبي الحسن علي؛ المعروف بالملقن النحوي الأنصاري، أستاذ الصناعة، وإمام البراعة: ... ).
(( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343340&posted=1#_ftnref5)1) هكذا استوضحتها.
(( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343340&posted=1#_ftnref6)2) زيادة من نسخة (المصرية).
(( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343340&posted=1#_ftnref7)3) قال أبو جعفر البلوي: ابتدأت واختتمت بين ظهري يوم الجمعة لتسع خلون من جمادى الأخرى عام 895. ولله تعالى الحمد على تيسيره. وصلى الله على مولانا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
(4) ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=343340&posted=1#_ftnref8) ما بين المعقوفين ساقط من نسخة (الهند).
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[18 - Mar-2010, مساء 10:56]ـ
جزاك الله خيرا وأحسن الله إليك، لعلك ترفقها في ملف وورد
ـ[عدلان الجزائري]ــــــــ[19 - Mar-2010, صباحاً 03:23]ـ
بارك الله فيك وسددك
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[19 - Mar-2010, مساء 04:18]ـ
جزى الله الأحبة كل خير.
والعمل في المرفقات
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[19 - Mar-2010, مساء 04:25]ـ
بارك الله فيك شيخنا الفاضل / السكران التميمي.!
ـ[مصطفى مدني]ــــــــ[24 - Mar-2010, مساء 01:28]ـ
بارك الله فيك وأيدك شيخنا السكران التميمي وبارك في علمك وعمرك ونفع بك
ـ[أبوسلمى]ــــــــ[17 - Oct-2010, صباحاً 07:29]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ميسر الأمور ومفرجها، ومفرج الكروب ومهونها، ومهون الصعاب ومذللها، حمداً يليق بجلاله وعظيم سلطانه، حمداً كثيراً لا نحصي ثنائه، من وفق أهل العلم لنيله وتقييده، وحثهم عليه فهو وسامٌ مرغوبٌ تقليده، فميزهم عن غيرهم بما حصلوه، وفازوا بالأجر الكبير لما طبقوه.
والصلاة والسلام على نبيه ورسوله محمد، صفيه وخليله الأوحد، صاحب المحجة البيضاء، والراية الغراء، من كان نوره النور الساطع، وبرهانه البرهان القاطع، أوضح الشريعة وأجلاها، وثبت قواعد الإسلام وأرساها.
.............................. ......................
قد أخذ هذا العمل مني وقتٌ ليس بالهين، وجهدٌ أضنى وأصعب منه
.............................. ...................
نفع الله بكم، وكتب لكم بكل حرف سطره أناملكم مغفرة وعلوا في الدارين.
وجعل محبتكم لنفع إخوانكم - والله حسيبكم- يحاج عنكم يوم القيامة.
سددني الله وإياكم، وبارك في أقلامنا في الحق، ورزقنا وإياكم الإخلاص في القول والعمل.(/)
هل قولهم (ليّن) من الجرح المفسر أم غير المفسر؟
ـ[أبو أسامة السلفي]ــــــــ[18 - Mar-2010, مساء 11:54]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
سؤال للأخوة المشائخ وطلبة العلم أرجو التكرم بالإجابة
1 - هل قولهم (ليّن) من الجرح المفسر أم غير المفسر؟
2 - إذا كان الراوي قد وثقه جماعة من الجرح والتعديل وضعفه واحد أو إثنان فهل ترد روايته أم تقبل؟
3 - هل قول أبي زرعة في الراوي (لين) يعتبر جرحا مفسداً لروايته؟
ولكم جزيل الشكر
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[20 - Mar-2010, صباحاً 09:49]ـ
أكثر تلك الألفاظ كما في (لين) والأحوال كما في (من أختلف فيهم ولم تبين أمرهم) تُرد للقرائن المحيطة بالسند والمتن
ومثال ذلك أن من وصف ب (لين) إن كان مخالفا لثقة متقن سوف تُضَعف روايته أو ترد
وأما إن تابع مثله ولم يخالف فعندها تقوي روايته الأخرى وتقبل منه وكهذا -مالم يكن صارف آخر-
والله تعالى أعلم.
ـ[الحبروك]ــــــــ[28 - Mar-2010, مساء 05:04]ـ
قولهم "لين " هكذا؟
أين التفسير؟
التفسير أن يتبعه بروايه ساقطه له أو منكره أو ما الى ذلك
2 - قول الجماعه مقدم على قول الفرد، إلا إذا كان الفرد المخالف أجل و أشهر كـ (ابن حنبل) مثلا
و القاعده الشهيره (الجرح المفسر مقدم على التعديل) لأن هذا يدل على زيادة علم عند الجارح لم تتيسر لغيره
3 - لو انفرد أبو زرعه بالحكم على الراوى فهو كذلك
و الراوى ضعيف إلا إذا تابعه الثقات
و الله أعلم
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[28 - Mar-2010, مساء 05:16]ـ
أما لفظ لين ومصطلحات الجرح والتعديل فالكلام فيها هنا أخي الحبيب ...
http://taimiah.net/Display.asp?f=lolo00039.htm (http://taimiah.net/Display.asp?f=lolo00039.htm)
وأما أبي زُرعة الرازي: قال الذهبي في السير (13|81): «يُعجبُني كثيراً كلام أبي زُرعة في الجرح والتعديل. يَبِيْنُ عليه الورَع والمَخبِرة. بخلاف رفيقه أبي حاتم، فإنه جَرّاح». ولكن الدكتور سعدي الهاشمي قال في خاتمة كتاب "أبو زرعة الرازي وجهوده في السنة النبوية" (ص1025): «أبو زرعة شديد المنهج، لا يتهاون ولا يتسامح في التجريح والتعديل. وعلى الرغم من وصف الذهبي له بقوله: "يعجبني كثيراً كلام أبي زرعة ... " فقد جرح بعض الأئمة والحفاظ بسبب أو آخر، ولم يلتفت أو يراعي منزلتهم بين الحفاظ وعامة الناس. وهذا يرجع إلى تأثره بمدرسة شعبة بن الحجاج ويحيى القطان وابن معين وغيرهم من المتشددين». قلت: أبو زرعة معتدل في الجرح والتعديل يميل إلى التشدد، لكنه ليس متعنتاً، ولا هو ممن يخشى لومة لائم فيما يراه الحق من الأحكام على الرجال وأبي زُرعة الرازي من أئمة الجرح والتعديل وحكمه على الراوي من باب المعرفة بأحوال الرجال والتدقيق السليم وليس هو ممن يخاف أحد ولا يقول إلا الحق فإن حكمه على الراوي يعد جرحاً به وهو من أئمة أهل الحديث. والله تعالى أعلم(/)
لمن يرشدني بارك الله في الجميع , إني ضيف.
ـ[نخب أول]ــــــــ[19 - Mar-2010, صباحاً 11:19]ـ
السلام عليكم ورحمة الله , تحية عطرة لجميع أعضاء المنتدى.
أنا في حاجة ماسة لمن يرشدني عن كتاب جمع خطب كبار الصحابة كعبد الله بن مسعود الهذلي , أو تفرد بجمع الأحاديث الموقوفة , ولكم فائق التقدير والاحترام.(/)
حديث بشير بن المهاجر في [فضل القرآن] في الميزان.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[19 - Mar-2010, مساء 03:53]ـ
حديث: "تَعَلَّمُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ، فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ، وَلَا يَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ. ثُمَّ سَكَتَ (خ: مكث) سَاعَةً، ثُمَّ قَالَ: "تَعَلَّمُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ وَآلِ عِمْرَانَ، فَإِنَّهُمَا الزَّهْرَاوَانِ، وَإِنَّهُمَا تُظِلَّانِ صَاحِبَهُمَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ: غَيَايَتَانِ، أَوْ: فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ، وَإِنَّ الْقُرْآنَ يَلْقَى صَاحِبَهُ (خ: يجيء) يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِينَ يَنْشَقُّ عَنْهُ الْقَبْرُ كَالرَّجُلِ الشَّاحِبِ، فَيَقُولُ لَهُ: هَلْ تَعْرِفُنِي؟ فَيَقُولُ: مَا أَعْرِفُكَ، [فيقول له: هل تعرفني؟ فيقول: ما أعرفك]، فَيَقُولُ: أَنَا صَاحِبُكَ الْقُرْآنُ الَّذِي أَظْمَأْتُكَ فِي الْهَوَاجِرِ (خ: وأظمأت نهارك)، وَأَسْهَرْتُ لَيْلَكَ، وَإِنَّ كُلَّ تَاجِرٍ مِنْ وَرَاءِ تِجَارَتِهِ، وَإِنَّكَ الْيَوْمَ مِنْ وَرَاءِ كُلِّ تِجَارَةٍ، فَيُعْطَى الْمُلْكَ بِيَمِينِهِ، وَالْخُلْدَ بِشِمَالِهِ، وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ، وَيُكْسَى وَالِدَاهُ حُلَّتَيْنِ لَا يُقَوَّمُ لَهُمَا أهل الدُّنْيَا، فَيَقُولَانِ: بِمَ كُسِينَا هَذَا؟ وَيُقَالُ لَهُمَا: بِأَخْذِ وَلَدِكُمَا الْقُرْآنَ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ: اقْرَأْ وَاصْعَدْ فِي دَرَجِ الْجَنَّةِ وَغُرَفِهَا، فَهُوَ فِي صُعُودٍ مَا دَامَ يَقْرَأُ هَذًّاً كَانَ أَوْ تَرْتِيلًا".
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، ثم أما بعد ..
فهذا تخريج ودراسة مختصرة جداً لحديث بشير بن المهاجر في فضل القرآن، مع تتبع طرقه والفاظه، وبيان حاله، قد وضعته في ميزان دقيق غفل عنه أكثر أهل العلم ممن مشى هذا الحديث وقبله، ولا أدعي التنقص والتقلل منهم _ حاشاهم _؛ ولكن قد تغيب أشياء عن البعض يتفطن لها الآخرين.
أسأل الله أن ينفع به، وأن يجعله خالصاً لوجهه .. فأقول:
هذا الحديث تفرد بروايته بهذا اللفظ بشير بن المهاجر، عن عبد الله بن بريدة عن أبيه مرفوعاً .. وقد اختلف عليه في لفظ هذا الحديث اختلافاً شديدا، فبعضهم يرويه كاملاً، وآخرين مختصراً، وآخرين أوله فقط.
ثم هو يروى عنه من طرق:
· الطريق الأول: طريق وكيع.
رواها عنه كلٌ من:
- الإمام أحمد أوله فقط الموافق؛ في (المسند رقم 23026).
- علي بن محمد الكوفي؛ عند ابن ماجة مختصراً في (السنن رقم 3781).
- إسحاق بن راهوية؛ عند المروزي أوله فقط الموافق؛ في (قيام الليل؛ كما في مختصره رقم 243).
· الطريق الثاني: طريق أبو نعيم الفضل بن دكين.
رواها عنه كلٌ من:
- الإمام أحمد في (المسند رقم 23000).
- الدارمي في (السنن رقم 3391).
- ابن أبي شيبة في (المصنف رقم 30546) ومن طريقه ابن الضريس في (فضائل القرآن رقم 99).
- القاسم بن سلام في (فضائل القرآن رقم 60) ومن طريقه البلوي في (ثبته ص172).
- عبد الله بن محمد الأصبهاني؛ دون أوله الموافق، عند الجمال في (فوائدة رقم 8 مخطوط).
- حميد بن زنجويه؛ عند البغوي في (شرج السنة رقم 1190) وفي (تفسيره) أيضا.
- أحمد بن محمد الضبعي؛ عند الحاكم أوله فقط الموافق؛ في (المستدرك رقم 1992).
- محمد بن جعفر القرشي الكوفي؛ عند الواحدي أوله فقط الموافق؛ في (الوسيط/ أول سورة آل عمران)، ابن عدي أوله الموافق فقط في (الكامل 2/ 21).
- محمد بن حماد الأبيوردي؛ عند الثقفي أوله فقط الموافق؛ في (الثامن من فوائده مخطوط)، ومثله تماماً عند الواحدي في (الوسيط/ أو لسورة آل عمران).
· الطريق الثالث: طريق محمد بن فضيل الضبي.
رواه عنه:
- يوسف بن موسى الرازي؛ عند الجمال في (فوائده رقم 8 مخطوط).
· الطريق الرابع: طريق خلاد بن يحيى الكوفي.
رواه عنه كلٌ من:
- عبد الله بن أحمد بن أبي مسرة؛ عند العقيلي في (الضعفاء 1/ 143).
- محمد بن إسحاق الصاغاني؛ عند الرازي في (فضائل القرآن وتلاوته رقم 129).
- معاذ بن نجدة القرشي، عند الحاكم أوله فقط الموافق؛ في (المستدرك رقم 1992) ومن طريقه البيهقي مطولاً؛ في (الشعب رقم 1989).
(يُتْبَعُ)
(/)
· الطريق الخامس: طريق يعقوب _ هكذا بلا نسبة؛ ولا يعرف، وفي النفس من هذا السند شيء _.
رواه عنه:
- محمد بن جعفر القرشي الكوفي؛ عند البيهقي في (الشعب رقم 1990). تفرد به البيهقي .. وهو نفسه الذي روى الحديث من طريق أبو نعيم عند الواحدي أعلاه. فتأمل
· الطريق السادس: طريق محمد بن عبد الله الزبيري.
رواه عنه كلٌ من:
- عمرو بن علي الفلاس؛ عند ابن عدي أوله فقط الموافق؛ في (الكامل 2/ 21)، والبزار أوله فقط الموافق؛ في (المسند رقم 4421) .. قال البزار: (هذا لفظ بشير أو نحوه)، والرازي مطولاً في (فضائل القرآن وتلاوته رقم 129).
- عبيد الله بن عمر القواريري؛ عند الآجري مختصراً في (أخلاق حملة القرآن رقم 24).
· الطريق السابع: طريق سفيان الثوري.
رواه عنه:
- يوسف بن أسباط؛ عند ابن عدي أوله الموافق فقط؛ في (الكامل 2/ 21)، أبو نعيم أوله الموافق فقط، في (الحلية 7/ 121) وقال: [غريب من حديث الثوري عن بشر؛ لا أعرف له وجهاً غيره].
· التعليق على الحديث:
أقول: أما أوله؛ وهو قوله صلى الله عليه وسلم: "تَعَلَّمُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ، فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ، وَلَا يَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ. ثُمَّ سَكَتَ (خ: مكث) سَاعَةً، ثُمَّ قَالَ: "تَعَلَّمُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ وَآلِ عِمْرَانَ، فَإِنَّهُمَا الزَّهْرَاوَانِ، وَإِنَّهُمَا تُظِلَّانِ صَاحِبَهُمَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ: غَيَايَتَانِ، أَوْ: فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ" .. فقد ثبت من غير ما وجه عنه صلى الله عليه وسلم وبأحاديث صحيحة، وليس هذا الجزء هو الإشكال، وما أراه إلا ملفقاً على النص الأصلي الذي رواه بشير بن المهاجر. فتأمل
وكذا قوله: " ثُمَّ يُقَالُ لَهُ: اقْرَأْ وَاصْعَدْ فِي دَرَجِ الْجَنَّةِ وَغُرَفِهَا، فَهُوَ فِي صُعُودٍ مَا دَامَ يَقْرَأُ هَذًّاً كَانَ أَوْ تَرْتِيلًا" .. فقد ثبت أيضاً من غير ما وجه عنه صلى الله عليه وسلم، وليس هذا الجزء أيضاً هو الإشكال.
بل أن في بعض الطرق قد أتى اللفظ المشكل وحده دون الإضافات الثابتة هذه، كما عند الجمال وابن أبي شيبة وأبو عبيد وغيرهم. فتأمل
أما بالنسبة للحديث المقصود بيانه وتوضيحه؛ فهو حديث ضعيفٌ لا تقوم به حجة، خاصة في الزيادة المنكرة فيه، أما ماوافق فيه الثابت فإن في الثابت غناً عنه.
والعجب حقيقة من الأئمة الذين وصفوه (بالحسن) وسكتوا؛ فقد قال ابن حجر والبوصيري وابن كثير: [هذا إسناد حسن] .. غير أن ابن كثير فقط قد نبه على ما قيل في بشير. فتأمل
وقال البغوي: [هذا حديث حسن غريب].
أقول: بل هو حديث ضعيف فيه علتان توافقتا _ لمن تنبه _:
الأولى: (بشير بن المهاجر): ضعيف بلا شك؛ وإن وثق؛ فلا عبرة بذلك على الصحيح، وأحاديثه أكبر شاهد عليه .. ومن جرح وفسر مقدم على من وثق وسكت. فتأمل وتنبه
ورحم الله الإمام البخاري صاحب النظرة الثاقبة.
قال ابن حبان: (يخطئ كثيرا)، وقال أبو حاتم: (لا يحتج به)، وقال الدارقطني: (ليس بالقوي)، وقال الإمام أحمد: (كوفي مرجئ متهم يتكلم فيه)؛ وقال مرة: (منكر الحديث؛ اعتبرت أحاديثه فإذا هو يجيء بالعجب)، وقال ابن عدي: (روى بعض ما لا يتابع عليه؛ وهو ممن يكتب حديثه وإن كان فيه بغض الضعف)، وقال البخاري: (يخالف في بعض حديثه)، وقال الساجي: (منكر الحديث).
وقال العقيلي: [ولا يصح في هذا الباب عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث. أسانيدها كلها متقاربة].
الثانية: (عبد الله بن بريدة): كان الإمام أحمد يتقيه، وقال مرة لما سئل هل سمع من أبيه: (ما أدري؛ عامة ما يروى عن بريدة عنه، وضعف حديثه)، وقال الحربي: (وفيما روى عبد الله عن أبيه أحاديث منكرة؛ وسليمان أصح حديثا، ولم يسمعا من أبيهما).
أقول: وإن كان ثقة في نفسه رحمه الله؛ إلا أنه يأتي بمناكير واضحة لا يتابع عليها.
أقول: وهذا الحديث قد سرقه يحيى الحماني ورتب له سندا من عنده؛ فقال: (حدثنا شَرِيكٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ... ) فذكره. أخرجه الطبراني في (الأوسط رقم 5764).
وله شاهد من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه لا يصح، يروى عنه من طريقين كليهما ضعيف .. وليس من شرطي هنا تخريجه.
وصلى الله على نبينا ورسولنا محمد.
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[19 - Mar-2010, مساء 04:47]ـ
جزاك الله خيرا شيخ خالد ...
وممن وافقك على الحكم على هذا الحديث بالضعف
الشيخ العلامة المحدث أبو إسحاق الحويني فقد قال في {تخريج تفسير القرآن العظيم للحافظ ابن كثير} المجلد الثاني الصفحة الرابعة والثلاثون:
أخرجه أحمد في مسنده وأخرجه الدارمي وابن أبي شيبة في المصنف ومن طريقه ابن الضريس في فضائل القرآن والثعلبي في تفسيره وأبوب عبيد في الفضائل قالوا:حدثنا أبو نعيم بسند سواء.
وأخرجه العقيلى في الضعفاء والبيهقي في الشعب من طريق خلاد بن يحيى ثنا بشير بن المهاجر بسنده سواء بطوله.
وأخرج بعضه:ابن ماجة واحمد والحاكم وابن عدي في الكامل من طرق أخرى عن بشير.
قال الحاكم "صحيح على شرط مسلم " وسكت عنه الذهبي.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة " من طريق حميد بن زنجويه نا أبو نعيم مثل رواية أحمد وقال " هذا حديث حسن غريب"
أما العقيلي فقال "لايصح في هذا الباب عن النبي صلى الله عليه وسلم شئ "
ومقصد العقيلى آخره من قوله "وإن القرآن يلقى صاحبه .... الخ " فقد قال في ترجمة خالد بن سعيد المدني من الضعفاء " وأما في تمثيل القرآن فليس فيه شئ يثبت "
وقال البوصيري في الزوائد رجاله ثقات وقال الهيثمي رجاله رجال الصحيح وقال السيوطي في اللآلئ سنده صحيح!!
والصواب أن الحديث ضعيف بهذا التمام كما شرحته وافيا في "تسلية الكظيم " ولله الحمد.(/)
حديث ((خيرُ المجالس أوسعُها)) هل هو صحيح؟
ـ[أبوعرب]ــــــــ[20 - Mar-2010, صباحاً 12:09]ـ
مشائخي و إخوتي الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هذه أول مشاركةٍ لي في هذا المنتدى المبارك - أسأل الله أن ينفعَ به الإسلام والمسلمين -، وفي هذه المشاركة أودُّ أن أسأل عن حديث ((خيرُ المجالس أوسعُها))،
فهذا الحديث صححه
بعضُ العلماء المعاصرين، لكنِّي رأيتُ في المكتبة الشاملة من تعقَّب هذا العالم -رحمه الله -، وفهَمتُ من كلام المعقِّب أن في هذا الحديث عللأ تضعِّف الحديث.
السؤال: هل كلام المعقِّب صحيحٌ؟ مع الدليل.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[20 - Mar-2010, صباحاً 12:47]ـ
((خيرُ المجالس أوسعُها))
هذا حديث صحيح:
أخرجه أحمد في مسنده (3/ 18)، و البخاري فى الأدب المفرد (1136)، و عبد بن حميد فى المنتخب (979)، و القضاعي (1222)، و الحاكم (4/ 269)، كلهم من طريق عبد الرحمن بن أبي الموال عن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن أبي سعيد الخدري مرفوعا.
قلت: و هذا اسناد صحيح على شرط البخاري كما قال الحاكم.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[20 - Mar-2010, صباحاً 12:57]ـ
أخي الكريم أحمد: تأنَّ وتأمل -بورك فيك-.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[20 - Mar-2010, صباحاً 04:43]ـ
((خيرُ المجالس أوسعُها))
هذا حديث صحيح:
قلت: و هذا اسناد صحيح على شرط البخاري كما قال الحاكم.
نعم الحديث صححه الألباني وغيره
وله شاهد من حديث أنس بسند ضعيف
ولكن هل أنت متأكد أن عبد الرحمن بن أبي عمرة هو الثقة وليس الآخر
قال ابن حجر عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري شيخ لمالك قال بن عبد البر نسبه إلى جده وهو عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عمرة يعني أنه بن أخي الذي قبله مقبول من الخامسة وهو الذي روى عنه عبد الرحمن بن أبي الموالي
وأظن أن المزي جعله الثقة والله أعلم
وقال أبوداود هو عبد الرحمن بن عمرو بن أبي عمرة الأنصاري
.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[20 - Mar-2010, مساء 04:46]ـ
حديث أبي سعيد الخدري
مسند أحمد
3/ 18
حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي الموال مولى لآل علي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي عمرة، قال: كانت جنازة في الحجر، فجاء أبو سعيد، فوسعوا له، فأبى أن يتقدم، وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن خير المجالس أوسعها ".
حدثنا أبو عامر، حدثنا عبد الرحمن بن أبي الموالي، حدثني عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري، قال: أخبر أبو سعيد بجنازة، فعاد تخلف، حتى إذا أخذ الناس مجالسهم، ثم جاء فلما رآه القوم تشذبوا عنه فقام بعضهم ليجلس في مجلسه، فقال: لا، إني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " إن خير المجالس أوسعها، ثم تنحى وجلس في مجلس واسع ".
المنتخب من مسند عبد بن حميد
979
حدثني عبد الله بن مسلمة القعنبي حدثنا عبد الرحمن بن أبي الموال، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري، قال: أذن أبو سعيد بجنازة في قومه، فكأنه تخلف حتى أخذ الناس مجالسهم، ثم جاء، فلما رآه القوم تشذبوا عنه، وقام بعضهم ليجلس في مجلسه، فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: " خير المجالس أوسعها "، ثم تنحى فجلس في مكان واسع.
الأدب المفرد للبخاري
1136
حدثنا عبد الله بن محمد , قال: حدثنا أبو عامر العقدي , قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي الموالي قال: أخبرني] عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري, قال: أوذن أبو سعيد الخدري بجنازة، قال: فكأنه تخلف , حتى أخذ القوم مجالسهم، ثم جاء معه، فلما رآه القوم تسرعوا عنه، وقام بعضهم عنه ليجلس في مجلسه، فقال: لا، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " خير المجالس أوسعها "، ثم تنحى فجلس في مجلس واسع.
الصلة لابن بشكوال
2/ 401
(يُتْبَعُ)
(/)
أناه أبو الحسن عبد الرحمن بن عبد الله قراءة مني عليه، قال: أنا أبو بكر بن عبد الرحمن، قال: نا محمد بن سلامة بن جعفر، قال: نا عبد الرحمن بن عمر، قال: أنا أحمد بن إبراهيم بن جامع السكري، قال: نا علي بن عبد العزيز، قال: نا القعنبي قال: نا عبد الرحمن بن أبي الموالي، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري، قال: أوذن أبو سعيد بجنازة في قومه فكأنه تخلف حتى أخذ الناس مجالسهم، ثم جاء فلما رآه القوم تسربوا عنه فقام بعضهم ليجلس في مجلسه فقال لا إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم " خير المجالس أوسعها " ثم تنحى فجلس في مكان واسع.
سنن ابو داود
4820
حدثنا القعنبي، حدثنا عبد الرحمن بن أبي الموال، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري، عن أبي سعيد الخدري، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: خير المجالس أوسعها " , قال أبو داود: هو عبد الرحمن بن عمرو بن أبي عمرة الأنصاري.
مستدرك الحاكم
4/ 269
حدثني علي بن حمشاذ، ثنا محمد بن شاذان الجوهري، ثنا معلى بن منصور الرازي، ثنا عبد الرحمن بن أبي الموال، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة، أن أبا سعيد الخدري رضي الله عنه أوذن بجنازة في قومه، فجاء وقد أخذ الناس مجالسهم، فلما رأوه نشزوا إليه، فجلس في ناحية، وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: " خير المجالس أوسعها ". هذا حديث صحيح على شرط البخاري، ولم يخرجاه.
الآداب للبيهقي
330
أخبرنا أبو علي الروذباري، أنبأنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا القعنبي، حدثنا عبد الرحمن بن أبي الموال، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري، عن] أبي سعيد الخدري, قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم , يقول: " خير المجالس أوسعها ". تابعه عبد الملك بن إبراهيم الجدي، عن عبد الرحمن بن أبي الموال.
مسند القضاعي
1222 - 1223
أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عمر البزاز، ثنا أبو الحسن، أحمد بن بهزاد، ثنا بكار بن قتيبة القاضي، ثنا أبو المطرف بن أبي الوزير، ثنا عبد الرحمن بن أبي الموال، عن ابن أبي عمرة، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خير المجالس أوسعها ".
وأخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عمر، أنبا أحمد بن إبراهيم بن جامع السكري، ثنا علي عبد العزيز، ثنا عبد الله بن مسلمة، هو ابن قعنب، ثنا عبد الرحمن بن أبي الموال، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري، قال: أوذن أبو سعيد بجنازة في قومه، فكأنه تخلف حتى أخذ الناس مجالسهم، ثم جاء فلما رآه القوم تسربوا عنه، فقام بعضهم ليجلس في مجلسه، فقال: ألا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " خير المجالس أوسعها، ثم تنحى فجلس في مكان واسع ".
الجامع لأخلاق الراوي للخطيب
1212
أنا أبو نصر محمد بن عبيد الله بن الحسن بن زكريا المقرئ، بالدينور، أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق السني، أنا أبو بكر بن مكرم، نا منصور بن أبي مزاحم، نا عبد الرحمن بن أبي الموالي، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " خير المجالس أوسعها ".
شعب الايمان للبيهقي
ج6/ص300
8241 أخبرنا أبو سعد بن أبي عمرو نا أبو حامد أحمد بن محمد بن شعيب نا سهل بن عمار العتكي نا عبد الملك بن إبراهيم أخبرني عبد الرحمن بن أبي المعالي 1 قال سمعت عبد الرحمن بن أبي عمرة قال أذن أبو سعيد في قومه فلم يأت حتى أخذ الناس مجالسهم فلما أن جاء قام له رجل من مجلسه فقال أبو سعيد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خير المجالس أوسعها ثم اعتزل فقعد ناحية
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[20 - Mar-2010, مساء 07:24]ـ
حديث أنس بن مالك
المعجم الأوسط
836
حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني، قال: نا مصعب بن عبد الله الزبيري، قال: نا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن مصعب بن ثابت، عن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " خير المجالس أوسعها ". لم يرو هذا الحديث عن عبد الله بن أبي طلحة، إلا مصعب بن ثابت.
مستدرك الحاكم
4/ 269
(يُتْبَعُ)
(/)
حدثني علي بن حمشاذ، ثنا عبيد بن شريك البزار، ثنا أبو الجماهر محمد بن عثمان التنوخي، ثنا عبد العزيز بن محمد، عن مصعب بن ثابت، عن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: " خير المجالس أوسعها ". هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه.
السفر الثاني من تاريخ ابن أبي خيثمة
حدثنا مصعب، قال: حدثني ابن الدراوردي، عن جدي مصعب بن ثابت، عن عبد الله ابن أبي طلحة، عن أنس، قال: قال رسول الله: " خير المجالس أوسطها ".
مسند البزار
حدثنا يوسف بن سليمان، نا عبد العزيز بن محمد، نا مصعب بن ثابت، عن عبد الله، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير المجالس أوسعها.
وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن أنس إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد.
المجروحين لابن حبان
3/ 29
وروى عن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خير المجالس أوسعها ". أخبرناه محمد بن إسحاق الثقفي، قال: حدثنا حفص بن عمر الدوري، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، قال: حدثنامصعب بن ثابت، عن عبد الله بن أبي طلحة.
شعب الايمان للبيهقي
ج6/ص300
8240 أخبرنا أبو صالح بن أبي طاهر العنبري أنا جدي يحيى بن منصور القاضي نا أبو بكر محمد بن النضر الجارودي نا أبو مصعب أحمد بن أبي بكر بن الحارث بن زرارة بن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف وقراته عليه نا عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن مصعب بن ثابت عن عبد الله بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خير المجالس أوسعها
الجامع لأخلاق الراوي للخطيب
أنا الحسن بن أبي بكر، أنا أحمد بن سلمان النجاد، نا عبد الله بن أحمد، نا مصعب يعني ابن عبد الله الزبيري، نا عبد العزيز بن محمد، عن مصعب بن ثابت وهو جد مصعب بن عبد الله، عن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خير المجالس أوسعها ".
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[20 - Mar-2010, مساء 07:52]ـ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب:في ترجمة عبد الرحمن بن أبي عمرة الثقة الذي روى له الجماعة:و ما ادعاه المؤلف من أن عبد الرحمن بن أبى الموالى روى عنه، ليس بشىء، و إنما روى عن ابن أخيه كما سأذكره بعد. اهـ.
ـ[أبوعرب]ــــــــ[24 - Mar-2010, صباحاً 06:17]ـ
لم أجد - إلى الآن - جوابا ً لسؤالي سوى نقل عن ابن حجر وجمع لروايات، و لم أفهم مالمقصود من سرد الكتب التي تروي هذا الحديث
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[24 - Mar-2010, صباحاً 08:43]ـ
خلاصة القول في هذا الحديث.
أن حديث أبي سعيد الخدري مداره على عبد الرحمن بن أبي الموال، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري، عن أبي سعيد الخدري مرفوعا.
و عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري ليس هو الثقة كما ظننته في البداية، قاتل الله العجلة، بل هو ابن أخيه، و هو مقبول (قاله الحافظ).
و أما حديث أنس بن مالك فهو ضعيف، لضعف مصعب بن ثابت الزبيري.
و الخلاصة أن الحديث حسن لغيره (حديث أبي سعيد و أنس رضي الله عنهما).
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[24 - Mar-2010, مساء 10:23]ـ
الأظهر -فيما أرى- نكارة حديث أنس، وعدم صلاحيته للتقوية.
وحديث أبي سعيد فيه علة الجهالة، وعلة الانقطاع؛ أشار إلى هذه الأخيرة ابن عبدالبر، والمتأمل في أكثر طرق روايته يجد أن ابن أبي عمرة يحكي قصةً حصلت لأبي سعيد، وسياقه يشعر بعدم اتصال روايته عنه.
فلا يصح الحديث في نظري، والله أعلم.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[25 - Mar-2010, صباحاً 05:06]ـ
الأظهر -فيما أرى- نكارة حديث أنس، وعدم صلاحيته للتقوية.
وحديث أبي سعيد فيه علة الجهالة، وعلة الانقطاع؛ أشار إلى هذه الأخيرة ابن عبدالبر، والمتأمل في أكثر طرق روايته يجد أن ابن أبي عمرة يحكي قصةً حصلت لأبي سعيد، وسياقه يشعر بعدم اتصال روايته عنه.
فلا يصح الحديث في نظري، والله أعلم.
ماهو وجه النكارة في حديث أنس رضي الله عنه؟
وهل ثمت أمر غير ضعف مصعب بن ثابت الزبيري وقد أختلف فيه والأكثر على ضعفه فقط
وحديث ابن أبي عمرة لا دليل على إنقطاعه فسياق القصة قد يكون من الراوي عنه ومثل ابن أبي عمرة لاتضر جهالته في مثل هذا المتن
(يُتْبَعُ)
(/)
فحديثه هذا في ما يظهر لي حسن لذاته
والله أعلم.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[25 - Mar-2010, مساء 03:47]ـ
مصعب بن ثابت لم يُختَلَف فيه، بل أطبقوا -أو كادوا- على ضعفه، وشدَّد فيه ابن معين -في رواية-، فقال: (ليس بشيء)، وقول أبي حاتم: (صدوق) منصرفٌ إلى غير الضبط؛ لأنه عقبه بقوله: (كثير الغلط، ليس بالقوي)، ونقل الذهبي عنه قوله: (لا يحتج به)، وكذا ضعفه الإمام أحمد، والنسائي، والدارقطني، ومن الزوائد على التهذيبين: قول أبي زرعة: (ليس بقوي)، وذِكْرُ العقيلي وأبي العرب له في الضعفاء.
وقد حكى الإمام أحمد عن "الناس" عدم حَمْدِ حديثه، وحكى ابن سعد أنه كان "يُستضعَف".
ومن تشديد ابن حبان فيه: أن قال في المجروحين: (منكر الحديث، ممن ينفرد بالمناكير عن المشاهير، فلما كثر ذلك منه استحق مجانبة حديثه)، ولا ينفعه ذكره له في الثقات، لأنه -حتى لما ذكره في الثقات- ذكر أنه أدخله في الضعفاء.
وكلُّ هذا بمجموعِهِ ليس جرحًا هيِّنًا، ولم أجد فيه تعديلاً إلا قول الساجي: (صدوق)، وهذا لا أراه يعتبر به في مقابل الأحكام المفسَّرة من أولئك الأئمة، أو يكون لقول الساجي تفسير آخر.
وقد ذكر ابنُ حبان في جملة مناكير مصعب بن ثابت التي رواها: حديثَهُ هذا، ذكره في المجروحين على عادته في ذكر بعض ما أنكر على الرواة وما يستحقون به الإدخال في المجروحين.
ونصَّ الطبراني في الأوسط على تفرده؛ إشارةً إلى إنكاره عليه.
ونصَّ البزار على أنه لا يُعرف عن أنس إلا بهذا الإسناد، ولعلها إشارةٌ إلى نكارته وعدم أصله من حديثه أنس.
ففي الحديث جملة قرائن تفيد نكارته وعدم صلاحيته للاعتبار.
وأما حديث أبي سعيد الخدري، ففيه من العلل:
الجهالة.
والانقطاع، وهذه -فيما قلتُ- يُشعِر بها السياق، ولم أجعل السياق دليلاً عليها، وحُكمُ ابن عبدالبر كافٍ في ذلك، ولا أظنه مع شفوف نظره إلا استفاده من السياق.
وأما احتمال كون السياق ممن دونه، فهو احتمال مستبعد، وغير جارٍ على قوانين الرواية وعادات الرواة في مثل هذه السياقات المفصَّلة التي فيها قصة الحديث وسبب وروده.
والسياق الذي تصرف فيه الرواة هو السياق المشعر بالاتصال: (ابن أبي عمرة، عن أبي سعيد ... ).
ثم يقال في تقرير هذه العلة: إن الراوي عن أبي سعيد مجهول، فهل يمكن إثبات سماعه من أبي سعيد ولو مرة، ليُقبل الإسناد على شرط البخاري؟ بل هل يمكن إثبات معاصرته لأبي سعيد وإمكان سماعه منه، ليُقبل الإسناد على شرط مسلم؟
والعلة الأخيرة: تفرد ابن أبي الموال، وهو صدوق، لكن تفرُّداته محل نظر، وقد أنكر له الإمام أحمد تفرُّدَهُ بحديث الاستخارة.
هذا ما بدا لي، والله أعلم.
ـ[محمد عبد الغنى السيد]ــــــــ[25 - Mar-2010, مساء 04:14]ـ
الحديث فى المنتخب من مسند عبد بن حميد كما ذكر الافاضل سابقا ...... وراجعت تحقيق الشيخ أحمد أبو العينين حفظه الله فى تحقيقه الأخير للمنتخب .... فوجدته قد ضعفه ... بنحو ما ذكر سابقا. وجزاكم الله خيرا .....
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[25 - Mar-2010, مساء 05:10]ـ
مصعب بن ثابت لم يُختَلَف فيه، بل أطبقوا -أو كادوا- على ضعفه، وشدَّد فيه ابن معين -في رواية-، فقال: (ليس بشيء)، وقول أبي حاتم: (صدوق) منصرفٌ إلى غير الضبط؛ ......
أنا لا أتحدث عن توثيقه وإنما فقط عن ضعفه أو ضعفه الشديد
أي لا عن هل هو ثقة أم ضعيف
فضعفه متقرر عندي
ولهذا قلت وهل ثمت أمر غير ضعف مصعب بن ثابت الزبيري وقد أختلف فيه والأكثر على ضعفه فقط
وهو الحاصل فضعفه الشديد ليس هو قول الأكثر
هذا ما أعنيه
وأما حديث أبي سعيد الخدري، ففيه من العلل:
الجهالة.
.
جهالة طبقته لاتضر مثل متنه
على القول الراجح
وأما احتمال كون السياق ممن دونه، فهو احتمال مستبعد، وغير جارٍ على قوانين الرواية وعادات الرواة في مثل هذه السياقات المفصَّلة التي فيها قصة الحديث وسبب وروده.
نعم صدقت بارك الله فيك وفعلا نَبهتني على أمر كنت غافلا عنه
فلا شك أنه يؤيد عدم حضوره للقصة ومن ثم جهالة الواسطة
ولكن الحديث لازال حسن عندي لذاته
لعدم ضرر جهالة تلك الطبقة والمتن غير منكر
والعلة الأخيرة: تفرد ابن أبي الموال، وهو صدوق، لكن تفرُّداته محل نظر، وقد أنكر له الإمام أحمد تفرُّدَهُ بحديث الاستخارة.
لم يتفرد أبو الموال بأصل حديث الإستخارة كما تعلم
ولعل أحمد إنما عنى تلك الزيادة فقط.
وأرى أنه يقبل منه هذا الحديث
فقد قبل منه الإمام البخاري في صحيحه زيادة خالف فيها غيره بل وأنكرت عليه فكيف بهذا الحديث
.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[25 - Mar-2010, مساء 05:39]ـ
وهو الحاصل فضعفه الشديد ليس هو قول الأكثر
"قول الأكثر" ليس هو دائمًا القول الراجح.
وحتى لو كان الضعف غير شديد، فقد سقتُ من آراء الأئمة وأحكامهم ما ينبئ عن أنهم يرون نكارة الحديث من هذه الطريق، وهذا ما تؤيده القرائن.
جهالة طبقته لاتضر مثل متنه
على القول الراجح
منهج الأئمة في التخفف من جهالة كبار التابعين غير خافٍ، لكن ذلك لا ينطبق هاهنا، فابن أبي عمرة ليس من أولئك:
حيث إنه يروي عن عمِّه الثقة المشهور الذي نُفيت الصحبة عنه، وعمُّه هذا يروي عن عثمان بن عفان وأبي هريرة وأبي سعيد وغيرهم من الصحابة -رضي الله عنهم-، فثبت أن صاحبنا من أتباع التابعين، أو من صغار التابعين -على أكثر الأحوال-، وليست هذه الطبقة التي يتخفف الأئمة في الجهالة فيها.
وعمُّه هو الذي لو كانت فيه جهالة تُخُفِّف فيها؛ لأنه في طبقة التابعين الكبار.
هذا مع ثبوت الانقطاع في الحديث، والانقطاع عبارةٌ عن جهالة، فكان في الإسناد جهالة في موضعين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[25 - Mar-2010, مساء 06:10]ـ
"قول الأكثر" ليس هو دائمًا القول الراجح.
وحتى لو كان الضعف غير شديد، .....
نعم معروف أن قول الأكثر ليس بالضرورة أن يكون هو الراجح كما أنه بالأحرى ليس بالضرورة أن يكون هو المرجوح
وأنا قلت بعدم ضعفه الشديد ليس فقط لكثرت القائلين بضعفه فقط
فابن أبي عمرة ليس من أولئك:
حيث إنه يروي عن عمِّه الثقة المشهور الذي نُفيت الصحبة عنه، وعمُّه هذا يروي عن عثمان بن عفان وأبي هريرة وأبي سعيد وغيرهم من الصحابة -رضي الله عنهم-، فثبت أن صاحبنا من أتباع التابعين، أو من صغار التابعين -على أكثر الأحوال-
ليس في كل ما قلت دليل يجعله من أتباع التابعين أو يحصره في طبقة صغار التابعين رضي الله عنهم
.
ـ[أبوعرب]ــــــــ[25 - Mar-2010, مساء 07:17]ـ
جزى الله المشاركين جميعا ً، , وأخص محمد بن عبد الله وعبد الرحمن بن شيخنا، فقد أجادا في مشاركتهما.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[25 - Mar-2010, مساء 07:18]ـ
ملا حظة
وهي أن عبد الرحمن أبن أبي الموال الرواي عنه روى عن من ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وقيل أنه رآه
فالأصل أن تكون الرواية عن من هو مثله أو على الأقل من هو دونه قليلا
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[25 - Mar-2010, مساء 09:21]ـ
وأنا قلت بعدم ضعفه الشديد ليس فقط لكثرت القائلين بضعفه فقط
لم يظهر لي ذلك، والواقع أنك أكدت الكلام على قول الأكثر دون غيره.
ولست أقول بضعفه الذي يوصله إلى مرتبة المتروكين والهلكى، لكنه دون الضعيف الصالح للاعتبار، فتفرُّده لا يقبل ولا يصلح للاعتبار.
وهذا ظاهرٌ من:
- تشديد بعض الأئمة في جرحه: (ليس بشيء) وهي عند ابن معين غالبًا من الجرح الشديد، (منكر الحديث، استحق مجانبة حديثه).
- تركيب بعض الأئمة الجرح فيه: (كثير الغلط، ليس بالقوي)، والتركيب أقوى من الإفراد.
- تفسير الأئمة أهلِ السَّبر الجرحَ فيه: (كثير الغلط)، (ينفرد بالمناكير عن المشاهير، كثر ذلك منه)، وإذا كان ضعفه بسبب كثرة غلطه، وبسبب انفراده بالمناكير، وبسبب كثرة مناكيره عن المشاهير؛ فهذا يدل على عدم الاعتبار به؛ لأن من عادته أن يغلط ويأتي بالمناكير، والغلط والمنكر لا يقوِّي ولا يتقوَّى.
وأقوى مظان الأغلاط والمناكير: مفردات الرواة وإغراباتهم -كما في هذا الحديث-.
هذا ما يظهر لي، والله أعلم.
ووقفتُ الآن على قول البزار في مصعب: (حسن الحديث)، وهذا مخالفٌ لحكم جمهور أئمة النقد، ولعله أراد بالحسن غير المعنى المتبادر إلى الذهن.
وقد سبق أنه حتى لو كان ضعفه غير شديد، فليس هذا برافعٍ النكارة عن حديثه.
ليس في كل ما قلت دليل يجعله من أتباع التابعين أو يحصره في طبقة صغار التابعين رضي الله عنهم
وفقك الله، هذا دفعٌ بالصدر غير مقبول.
وأما قولك:
ملا حظة
وهي أن عبد الرحمن أبن أبي الموال الرواي عنه روى عن من ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وقيل أنه رآه
فالأصل أن تكون الرواية عن من هو مثله أو على الأقل من هو دونه قليلا
فإنما يعتبر في طبقات الرواة وشيوخهم بغالب الرواية، لا بالأفراد والشواذ.
وقد يُدرك الراوي شيخًا ذا إسناد عالٍ، فيكون أقدم وأكبر شيوخه، لكن ذلك لا يعني البتة أن طبقة شيوخه هي طبقة ذلك الشيخ.
وقد نظرتُ في شيوخ ابن أبي الموال المذكورين في تهذيب الكمال فحسب، فوجدتُ أعلى شيوخه طبقةً: محمد بن كعب ومحمد بن المنكدر، وهما من الطبقة الوسطى من التابعين، وأما أغلب شيوخه فممن دون هؤلاء، بل لعل أكثرهم من كبار أتباع التابعين.
وتبيَّن لي أنك اعتمدتَ في ملاحظتك هذه على ما في التهذيب من ذِكْرِ عبدالرحمن بن أبي عمرة في شيوخ ابن أبي الموال، وهذا غلطٌ قد بيَّنتَهُ أنتَ في هذا الموضوع.
فالحاصل أن هذا مؤيِّدٌ آخر من مؤيدات تأخر طبقة عبدالرحمن بن أبي عمرة الراوي عن أبي سعيد الخدري، وهو أن طبقة شيوخ ابن أبي الموال متأخرةٌ عن أوساط التابعين، فتكون جهالةُ ابن أبي عمرة هذا ذاتَ أثرٍ في الحديث، خاصة مع انضمام جهالة الانقطاع إليها.
ثم وقفتُ -وقد غفلتُ عنه أوَّلَ- على أن ابن حجر جعل ابن أبي عمرة صاحبنا من الطبقة الخامسة، وهي طبقة صغار التابعين، فكان كما قلتُ، والحمد لله.
فحديث أبي سعيد أقل أحواله الضعف -فيما أرى-.
والله أعلم.
ـ[أبوعرب]ــــــــ[25 - Mar-2010, مساء 09:54]ـ
لقد ازدان خلافكما فائدة وجمالا، لأنه تحت سقف المحبة وفوق أرض الإنصاف.
هكذا فليكن طلاب الحديث.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[25 - Mar-2010, مساء 11:06]ـ
- تشديد بعض الأئمة في جرحه: (ليس بشيء) وهي عند ابن معين غالبًا من الجرح الشديد، (منكر الحديث، استحق مجانبة حديثه) ..
مصطلح " ليس بشىء " عند الامام يحيى بن معين رحمه الله:
مصطلح «ليس بشيء» ليس له حالة واحدة، فمن
تتبع «تاريخ ابن معين» والكتب التي نقلت من «التاريخ» يجد أن قول ابن معين في
الراوي «ليس بشيء» يستعمل على ست حالات:
الأولى: يقول ذلك في الكذابين والمتروكين كما في القاسم بن عبد الله بن عمر
العمري، قال مرة: «ليس بشيء»، وقال مرة: «كذاب» (3/ 371) «الميزان».
الثانية: يطلق قوله: «ليس بشيء على أهل الغفلة والاضطراب.
الثالثة: يقول ذلك على المبتدعة: كما قال في محمد بن ميسرة الجعفي كان جهميا
وليس هو بشيء كان شيطانا من الشياطين.
الرابعة: وقد يقول هذا على من هو مقل في روايته.
الخامسة: وقد يقول ذلك يعني بعض حديث الرجل.
السادسة: ويقول هذا على من لا يعرفه.
قلت: والذي يرجح هذه الحالات هو القرائن، و مقارنة هذا المصطلح مع أقوال غيره من الأئمة.
أستفدته من هذا الرابط:
http://www.altawhed.com/Detail.asp?InNewsItemID=238220
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[26 - Mar-2010, صباحاً 12:24]ـ
أخي أحمد ـ حفظه الله ـ:
قصد ابن معين بقوله في الراوي: (ليس بشيء) هو التضعيف الحقيقي وهذا هو منهجه، ولا يوجد قرائن تصرف قوله إلى معنى قلة الأحاديث أو غيرها، وإنما حمل بعض أهل العلم القول بأن ابن معين يريد قلة حديث الراوي بهذه الكلمة من أجل حلّ التناقض في قوله في الراوي نفسه. فأحياناً يوثقه في رواية، ثم يضعفه في أخرى.
قال الحافظ ابن حجر في مقدمة فتح الباري، في ترجمة: عبدالعزيز بن المختار البصري: ذكر ابن القطان الفاسي أن مراد ابن معين من قوله: (ليس بشيء)، يعني أن أحاديثه قليلة. انتهى.
وقال السخاوي في فتح المغيث: قال ابن القطان: إن ابن معين إذا قال في الراوي: (ليس بشيء)، إنما يريد أنه لم يرو حديثاً كثيراً ". انتهى
فحاول ابن القطان حلّ بعض هذا التناقض بأنه يقصد بقوله (ليس بشيء) يعني قلة حديثه! ولا دليل على ذلك ألبتة.
فها هو الواقدي قال فيه ابن معين: " ليس بشيء "، وكان الواقدي كثير الحديث.
وهناك رواة قال فيهم ابن معين: ليس بشيء، وأحاديثهم موضوعة، وبعضهم أحاديثه قليلة.
والصواب أن الغالب ـ كما قال الشيخ محمد ـ: (ليس بشيء) وهي عند ابن معين غالبًا من الجرح الشديد.
وحلّ التعارض أن ابن معين قد يوثق الراوي أولاً، ثم يغير اجتهاده فضعفه.
فابن معين يريد من قوله في الراوي: (ليس بشيء) ضعفه وسقوطه لا قلة أحاديثه، فلا يعدل عنه إلا بقرينة صارفة تدل على أنه يريد من هذه الكلمة قلة أحاديث الراوي لا تضعيفه، وليس هذا بمنهج له. والله أعلم.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[26 - Mar-2010, صباحاً 01:48]ـ
لم يظهر لي ذلك، والواقع أنك أكدت الكلام على قول الأكثر دون غيره.
ولست أقول بضعفه الذي يوصله إلى مرتبة المتروكين والهلكى، لكنه دون الضعيف الصالح للاعتبار.
نعم لم أبين سوى الكثرة دون غيره لا أني ألم أرد التوسع أصلا في بيان حاله لعدم اعتمادي في حسن الحديث عليه ولا على حديثه
ولهذا قلت عن الحديث هو حسن لذاته
وفقك الله، هذا دفعٌ بالصدر غير مقبول.
إن كنت تعني أن الأسلوب غير مؤدب فو الله إن ذلك غير مقصود
إما إن كنت تعني أنه رد بلا دليل فالذي أريده هو أن أبين أن الإستدلال بمثل ذلك على أنه من أتباع التابعين أو فقط في صغار التابعين فيه بعد
وتبيَّن لي أنك اعتمدتَ في ملاحظتك هذه على ما في التهذيب من ذِكْرِ عبدالرحمن بن أبي عمرة في شيوخ ابن أبي الموال، وهذا غلطٌ قد بيَّنتَهُ أنتَ في هذا الموضوع.
لا ليس هو ما أشرت أليه وإنما أشرت إلى محمد بن كعب القرظي
فإنما يعتبر في طبقات الرواة وشيوخهم بغالب الرواية، لا بالأفراد والشواذ.
وقد يُدرك الراوي شيخًا ذا إسناد عالٍ، فيكون أقدم وأكبر شيوخه، لكن ذلك لا يعني البتة أن طبقة شيوخه هي طبقة ذلك الشيخ.
لم يغب ما قلته حفظك الله عن بالي
وإنما ترجح عندي أنه من متوسطي التابعين قرينة كون عمه مباشرة وهو من الذين قيل بصحبتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم روى عنه
بلا واسطة
ثم قرينة كون تلميذه روى عن من ولد في زمنه صلى الله عليه وسلم و قيل أنه رآه
مما يسأنس به على أنه من متوسطي التابعين ومن الطبقة الرابعة
ثم قرينة أن ابن حجر لم ينفي سماعه بالمطلق من أبي سعيد الخدري رضي الله عنه بل قال وما أظنه سمع منه و-لعله لهذا السبب جعله في الطبقة الخامسة-
و أما الإعتماد على جعل ابن حجر له في الطبقة الخامسة فقط ففيه نظر
وإن كنت أرى أنك لم تعتمد على ذلك فقط.
ولايبعد أن يكون في الطبقة الخامسة بل هو محتمل جدا
ثم هو من أهل المدينه وهم من أصح الناس حديثا كما هو معلوم
هذاما تبين لي في أمره وعليه فحديثه هذا حديث حسن لذاته
والله الموفق.
.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[26 - Mar-2010, صباحاً 02:45]ـ
لا ليس هو ما أشرت أليه وإنما أشرت إلى محمد بن كعب القرظي
ما قيل فيه شبه لا شيء، ولا يُنظر إليه.
وأقدم تاريخ يمكن أن ينظر إليه لولادة محمد بن كعب: سنة 28 من الهجرة، وليس هذا التاريخ هو الراجح.
ولذلك قال ابنُ حجر فيما أشرتَ إليه: (وما تقدم نقله عن قتيبة من أنه وُلد في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- لا حقيقةَ له، وإنما الذي وُلد في عهده هو أبوه ... ).
(يُتْبَعُ)
(/)
وإنما ترجح عندي أنه من متوسطي التابعين قرينة كون عمه مباشرة وهو من الذين قيل بصحبتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم روى عنه
بلا واسطة
النظر إنما يكون في الصحيح في الأمر، لا فيما "قيل" فيه.
والصحيح أن ابن أبي عمرة لا تصح له الصحبة، وإن كان ولد في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم-، وروايته الثابتة عن الصحابة؛ عثمان وزيد بن خالد وأبي هريرة، ومثل هذا يُعَدُّ من كبار التابعين.
ومما يدل على تأخر ابن أبي عمرة صاحبنا: روايته عن القاسم بن محمد واستفتاؤه إياه، والقاسم من أوساط التابعين.
ومما يدل على ذلك كذلك: رواية المتأخرين عنه، كمالك (وأكثر روايته عن صغار التابعين فمن دونهم)، وعبدالله بن خالد أخي عطاف، وعبدالرحمن بن أبي الموال (وقد تبيَّن أن طبقة شيوخه متأخرةٌ عن أوساط التابعين).
ثم قرينة أن ابن حجر لم ينفي سماعه بالمطلق من أبي سعيد الخدري رضي الله عنه بل قال وما أظنه سمع منه و-لعله لهذا السبب جعله في الطبقة الخامسة-
الكلام لابن عبدالبر، لا لابن حجر.
وجعله في الطبقة الخامسة للأمور التالية:
- عدم ثبوت سماعه من الصحابة.
- روايته عن بعض التابعين.
- رواية المتأخرين عنه، ممن كان غالب شيوخهم من الطبقة الخامسة ودونها.
____________
ثم وقفتُ الآن على مصدر كلام ابن عبدالبر الذي نقله ابن حجر، وهو في التمهيد (20/ 25)، قال: (وهو عبدالرحمن بن عبدالله بن أبي عمرة الأنصاري، مدني ثقة، يروي عن القاسم بن محمد، وعن عمه عبدالرحمن بن أبي عمرة، وله رواية عن أبي سعيد الخدري، وما أظنه سمع منه ولا أدركه، وإنما يروي عن عمه عنه، يروي عنه مالك، وعبدالله بن خالد أخو عطاف بن خالد، وابن أبي الموال، وغيرهم).
وهاهنا توثيق من ابن عبدالبر لابن أبي عمرة، وهو عندي الآن محل توقف؛ لكون ابن حجر اطّلع على هذا الموضع، ونقل منه، ولم ينقل لفظة التوثيق مع اهتمامه ببيان أحوال الرواة.
وإن صحت ثقة الراوي، وصح أنه يروي عن أبي سعيد بواسطة ابن أبي عمرة الكبير؛ فلا بأس بالحديث حينئذ.
والله أعلم.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[26 - Mar-2010, صباحاً 03:40]ـ
نعم روايته عن القاسم بن محمد ورواية مالك ومن في طبقته عنه هي ما جعلني أقول أنه يحتمل جدا أن يكون في الطبقة الخامسة
وما جعلني أراه أنه في الطبقة الرابعة سوى ما ذكرته مما فيه ما هو مقبول-عندي- وغيرمقبول
والحمد لله رب العالمين
الذي قد أثمر هذا النقاش على إطلاعك على هذا النقل القيم لابن عبد البر
والذي يكون الحديث بسببه حسن لذاته
فبارك الله فيك ووفقك لكل خير
.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[26 - Mar-2010, صباحاً 04:10]ـ
وفيك بارك الله.
وأنا كما قلتَ: ما زلتُ متوقفًا في الأمر، وإن كان أقرب الأمرين قبول الحديث.
وقد رجعتُ إلى إكمال مغلطاي، فوجدت هذه الترجمة في جملة ما سقط من الكتاب، والله المستعان.
ومن أهم فوائد هذا الموضوع: التأكيد على الأهمية البالغة للرجوع إلى المصادر الأصلية، وعدم الاعتماد الكامل على المصادر الفرعية.
لفتة: (بلا شك) و (بلا ريب) في الأحكام الاجتهادية ليست من سيما الباحث المدقق المتأني المحترز عن الوهم.
والله أعلم.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[26 - Mar-2010, صباحاً 04:29]ـ
لفتة: (بلا شك) و (بلا ريب) في الأحكام الاجتهادية ليست من سيما الباحث المدقق المتأني المحترز عن الوهم.
نعم صدقت وأفدت وأجدت
وعليه تم التحرير
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[27 - Mar-2010, مساء 08:36]ـ
وعن عمه عبدالرحمن بن أبي عمرة، وله رواية عن أبي سعيد الخدري، وما أظنه سمع منه ولا أدركه، وإنما يروي عن عمه عنه، يروي عنه مالك، وعبدالله بن خالد أخو عطاف بن خالد، وابن
-كونه يستبعد إداركه
-وكونه يحتمل جدا أنه من صغار التابعين
- ولأن حديثنا هذا يحتمل أنه ليس مما رواه عن عمه عن أبي سعيد
-ولأن قوله وله رواية عنه لايعني بالضرورة أنها رواية واحده
-ولم يقل يرويها عن عمه وإنما قال يروي عن عمه
- وقد يكون ذلك أيضا ظنا منه
-وكون الإنقطاع هو الراجح
-ولأن الواسطة يحتمل أنها من متأخري التابعين وقد تكون واسطتان
-ولأن الواسطة ليست مجهول عين أوحال -فتغتفر- وإنما قد تكون ضعيفا أو متروكا
عليه أتراجع عن قولي السابق وأتوقف أنا أيضا في صحة الحديث بل وأميل إلى ضعفه
ولا أرى رواية أنس تزيده قوة
والله الموفق.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[29 - Mar-2010, مساء 03:30]ـ
بارك الله في الجميع ونفع آمين.
والحديث من رواية ابن الأخ على الصحيح الصواب إن شاء الله _ حيث قد نسب إلى جده فقط _؛ وذلك للأسباب التالية:
- الطبقة.
- الحكاية للخبر وصيغتها.
وكونه اختلف في تعيين اسم أبيه هل هو (عمرو) أو (عبد الله) لا يؤثر في تحديد الشخص وتعيينه.
فيكون بهذا سنده منقطعٌ بينه وبين أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
فالحديث _ وإن أتى من وجه آخر _ = ضعيف؛ وإن كان الظن أن الواسطة هي عمه الثقة أيضاً = فهذا لا يعطينا طمأنة إلى القول بتصحيح الحديث لاحتمال أن يكون غيره.
جزاكم الله خير الجزاء ووفق آمين.(/)
سلسلة الأحاديث الضعيفة لشيخنا العلامة الوادعي ـ متجدد ـ
ـ[أبومالك المقطري]ــــــــ[20 - Mar-2010, مساء 06:03]ـ
سلسلة الأحاديث الضعيفة لشيخنا العلامة الوادعي ـ رحمه الله تعالى ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آ له وصحبه ومن والاه وبعد:
فمن خلال قراءتي لكتب شيخنا الوادعي ـ رحمه الله ـ فهرست عدداً من المواضيع التي تحتاج إلى أن تخرج كل منها في جزء مستقل , وقد كنت افتتحت ـ ومازلت ـ بسلسلة (منهج العلامة الوادعي في مخالفة الغلا ة) على بعض المواقع والمنتديات.
وها أنا ذا أضع سلسلة أخرى لطلاب العلم , في سرد أحاديث حكم عليها شيخنا ـ رحمه الله ـ بالضعف. وحان أوان الشروع في المقصود بعون من العزيز الودود. وكتبه أبومالك عدنان المقطري اليمن ـ تعز 2ربيع الآخر 1431هـ.
1 ـ حديث: (اصنعوا لآل جعفر طعاماً فقد أتاهم ما يشغلهم) حديث ضعيف لأنه من طريق خالد بن سارة. (قمع المعاند:24).
2 ـ (وقد ورد حديث في مسند الإمام أحمد من حديث جابر أن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ سئل عن النشرة , فقال: (هي من الشيطان) , ونقل صاحب " تيسير العزيز الحميد " عن الحافظ ابن حجر أنه قال: إن سنده حسن , فظاهره الحسن , ولكن به علة وهي أن وهب بن منبه لم يسمع من جابر قاله يحي بن معين ـ رحمه الله تعالى ـ ثم قال: إنما هي صحيفة ليست بشيء ومن أجل هذا فقد ذكرنا هذا الحديث في "أحاديث معلة ظاهرها الصحة " والحمدلله.) (قمع المعاند:31).
3 ـ قصة الغرانيق قال ـ رحمه الله ـ: (وأما قصة الغرانيق فقد اختلف الحافظ ابن حجر والحافظ ابن كثير , فالحافظ ابن كثير يرى أنها مرسلة ضعيفة، وهذا هو الصحيح , والحافظ ابن حجر يرى أن لها طرقاً ترتقي إلى الحجية لكن قول الله ـ عزوجل ـ (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) يؤيد أن القصة ليست بصحيحة وللشيخ ناصر الدين الألباني ـ حفظه الله تعالى ـ رسالة في هذا بعنوان " نصب المجانيق لنسف قصة الغرانيق ". ننصح بقراءتها.) (قمع المعاند:176).
4 ـ حديث (من وقع على بهيمة فاقتلوه واقتلوا البهيمة) حديث ضعيف.
(قمع المعاند:248).
5 ـ سئل شيخنا ـ رحمه الله ـ: (ماحال حديث (لايدخل الجنة ولد الزنا)؟ فقال: هو ضعيف وقد صح بلفظ آخر (ولد الزنا شر الثلاثة) لكن حملوه على الشخص الذي يعمل بعمل أبويه , ومنه يقال: فلان ولد زنا , بمعنى أنه ملازم للزنا. والله أعلم). (قمع المعاند:256).
6ـ حديث أم سلمة: (إن الله حرم كل مسكر ومفتر ومخدر) , فهو من طريق شهر بن حوشب , وشهر مختلف فيه , والراجح ضعفه. (قمع المعاند:274).
7 ـ حديث: (لوصلى أحدكم في ثوب تسعة دراهم حلال ودرهم حرام لم تصح صلاته) حديث ضعيف. قمع المعاند:290).
8 ـ حديث: (ثلاث جدهن جد وهزلهن جد: الطلاق , والعتاق ,والنكاح) فهو حديث ضعيف. قمع المعاند:295).
9 ـ حديث: {مِنْ اَلسُّنَّةِ أَنْ لَا يُصَلِّيَ اَلرَّجُلُ بِالتَّيَمُّمِ إِلَّا صَلَاةً وَاحِدَةً, ثُمَّ يَتَيَمَّمُ لِلصَّلَاةِ اَلْأُخْرَى}.هذا الحديث ضعيف. (قمع المعاند:300).
10 ـ حديث: (اقرأوا على موتاكم "يس") حديث ضعيف لايثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ , فهو من طريق أبي عثمان وليس بالنهدي , وهو مجهول , يرويه عن أبيه , وهو مجهول ثم إنه تارة يروى مرفوعاً, وتارة يروى موقوفاً , فهو مضطرب , وفيه جهالة. (قمع المعاند:303).
11ـ حديث (اصنعوا لآل جعفر طعاماً فقد أتاهم مايشغلهم) ضعيف لا يثبت. ((إجابة السائل على أهم المسائل:282).
12 ـ حديث من قال في القرآن برأيه فقد أخطأ) والحديث ضعيف لا يثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ. (إجابة السائل على أهم المسائل:288).
13 ـ حديث: (جنبوا مساجدكم صبيانكم ومجانينكم) رواه ابن ماجة من طريق الحارث بن نبهان , وهو حديث ضعيف والحارث بن نبهان متفق على ضعفه. (إجابة السائل على أهم المسائل:290).
(يُتْبَعُ)
(/)
14 ـ حديث: (وأما حديث أن النبي-صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أو أنهم كانوا على عهد النبي-صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقدمون الرجال ثم الصبيان ثم النساء فهو حديث ضعيف لأنه من رواية شهر بن حوشب وشهر بن حوشب مختلف في الاحتجاج به والراجح ضعفه). ((إجابة السائل على أهم المسائل:291).
15 ـ حديث: (أن اللوطي لواغتسل بماء البحر لما طهره) فهو حديث مكذوب لا يصح عن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ والله أعلم.). (إجابة السائل على أهم المسائل:293).
16 ـ حديث موضوع باطل: (إذا أتاكم الحديث عني فاعرضوه على كتاب الله فماوافق فهو مني وأنا قلته ومالم يوافق فليس مني ولم أقله) الإمام الشافعي ـ رحمه الله تعالى ـ يقول:إنه سند مجهول , فالحديث لا يثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ , وذكر الشوكاني ـ رحمه الله تعالى ـ في كتابه " إرشاد الفحول " ذكر عن يحي بن معين , وعبد الرحمن بن مهدي أنهما قالا: إن الحديث مما وضعته الزنادقة ليردوا به السنن.) (إجابة السائل على أهم المسائل:313)
17 ـ حديث: (اقتدوا بالذين من بعدي أبوبكر وعمر) الحديث ضعيف لأنه من رواية ربعي بن حراش عن حذيفة , وهو لم يسمعه من حذيفة , وأيضاً مولى ربعي مبهم لا يعرف). (إجابة السائل على أهم المسائل:335).
18 ـ حديث: (أن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ جمع في يوم المطر) ضعيف مرسل , لأن المرسل من قسم الضعيف).
(إجابة السائل على أهم المسائل:354).
19 ـ (وأما حديث الاجترار من الصف فضعيف). (إجابة السائل على أهم المسائل:354).
20 ـ حديث: (أن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ كان إذا دخل الخلاء وضع خاتمه). قلنا لإخواننا إن هذا الحديث قال أبوداود: إنه حديث منكر , وقال الترمذي: حديث حسن صحيح , وأحسن من تكلم على هذا الحديث هو الحافظ ابن القيم في تهذيب السنن , وبعد أن انتهى في آخر البحث يقول: سلمنا أن الحديث رجاله ثقات ألا يجوز أن يكون شاذاً ثم قال: إنه من طريق همام بن يحي عن ابن جريج , وهمام بن يحي بصري. ورواية البصريين عن ابن جريج فيها ضعف فالحديث ضعيف). (إجابة السائل على أهم المسائل:359).
ـ[أبومالك المقطري]ــــــــ[21 - Mar-2010, مساء 08:17]ـ
21 ـ حديث: (أبي هريرة أن النبي ـ صلى الله عليه و آله وسلم ـ قال: تعلموا الفرائض وعلموه الناس فإنه نصف العلم وهو ينسى وهو أول شيء ينتزع من أمتي) حديث ضعيف. (قمع المعاند:306).
22 ـ (أما قول لا إله إلا الله والله أكبر عقب قراءة (والضحى والليل إذا سجى) إلى آخر القرآن , فقد ورد به حديث ضعيف ذكره الحافظ الذهبي في طبقات القراء الكبار ,وقال: في سنده ابن أبي بزة ,وليس يعني القاسم بن أبي بزة فهو ثقة , ولكنه يعني لأحمد بن أحمد بن محمد من أحفاده , فلم يثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ أنه أمربذلك أو أنه قال ذلك , بل قول ذلك يعتبر بدعة.). (قمع المعاند:312).
23 ـ حديث: (عَن أَنَس؛ أَن النبي صلى الله عليه وسلم لقى رجلا , يقال له حارثة في بعض سكك المدينة , فقال: كيف أصبحت ياحارثة؟ قال: أصبحت مؤمنا حقا , قال: إن لكل إيمان حقيقة , فما حقيقة إيمانك؟ قال: عزفت نفسي عن الدنيا , فأظمأت وأسهرت ليلي , وكأني بعرش ربي باديا , وكأني بأهل الجنة في الجنة يتنعمون , وأهل النار في النار يعذبون , فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: أصبت فالزم , مؤمن نور الله قلبه.) قال شيخنا ـ رحمه الله: (هوحديث ضعيف , لا يثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ , والظاهر أنه جاء من طرق مرسلة , وقد تكلم الشيخ الألباني ـ حفظه الله ـ في تحقيق كتاب الإيمان , والظاهر أنه أرجأ الحكم عليه إلى لأن يستكمل البحث وينظر ,وأنا: الذي يظهر لي أنه حديث ضعيف لايثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ). (قمع المعاند:313).
24 ـ حديث ركانة (أنه طلق امرأته البتة، فأتى النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ فذكر ذلك له، فقال: " ما أردت؟ " فقال: واحدة، قال: " آلله؟ " قال: آلله، قال: هو ما نويت).
قصة ركانة لا تثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ). (قمع المعاند:319).
(يُتْبَعُ)
(/)
25 ـ (وأما حديث: (من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة) فيقول الحافظ ابن كثير في تفسير سورة الفاتحة:له طرق لايثبت منها شيء.وقد جاء هذا الحديث في مسند أحمد بسند ظاهره , لكنه في جزء القراءة علم أنه سقط من السند جابر بن يزيد الجعفي وهو كذاب. ثم الإمام البخاري في جزء القراءة يقول: لوصح الحديث لما دل على أنها لا تقرأ فاتحة الكتاب , ويقول: فإنه لو ثبت لكان عاماً مخصوصاًبفاتحة الكتاب). (قمع المعاند:321).
ـ[أبومالك المقطري]ــــــــ[22 - Mar-2010, صباحاً 09:31]ـ
26 ـ حديث أنس: (أن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ قنت شهرا يدعو عليهم ثم تركه فأما في الصبح فلم يزل يقنت حتى فارق الدنيا) فإنه منطريق أبي جعفرالرازي وهو مختلف فيه والراجح ضعفه). (قمع المعاند:338).
27 ـ حديث: عبد الله بن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم ـ قال: (لايمس القرآن إلا طاهر).جاء مرسلاًومن طرق ضعيفة لا تصلح للحجية). (قمع المعاند:342).وقال ص:415): (فلايثبت على كثرة طرقه فإنه جاء من طريق عمرو بن حي والصحيح إرساله. ومن طريق حكيم بن حزام وفيه سويد أبوحاتم مختلف فيه والراجح ضعفه , وحديث في معجم الطبراني من حديث ابن عمر فلا يرتقي إلى الحجية).
28 ـ حديث:علي بن أبي طالب: كان النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ يقرؤنا القرآن مالم يكن جنباً) فهوحديث ضعيف. .. (قمع المعاند:342) , وقال ص: 415 (من طريق عبدالله بن سلمة المرادي , وقد قال تلميذه عمرو بن مرة: كنا نعرف منه وننكر .. (قمع المعاند:342).
29 ـ حديث: (من لم يضح فلا يقربن مصلانا) حديث ضعيف. (قمع المعاند:367).
30 ـ حديث: (صلاة السفرركعتان وصلاة الجمعة ركعتان تمام غيرقصر , على لسان نبينا محمد ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ) هذا الحديث معل من طريق عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عمر ,وعبد الرحمن لم يسمع من عمر.
وجاء من طريق عبد الرحمن عن كعب بن عجرة عن عمر , ولكن هذه الطريقة التي فيه كعب بن عجرة معلة , كما ذكر الدارقطني في كتابه العلل. (قمع المعاند:368).
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[22 - Mar-2010, مساء 04:43]ـ
جزاك الله خيرًا
ـ[أبومالك المقطري]ــــــــ[04 - Apr-2010, مساء 12:00]ـ
31 ـ جاء في السنن علي ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (كان يقرؤنا القرآن مالم يكن جنباً) لكن هذا من طريق عبد الله بن سلمة المرادي وقد قال تلميذه عمرو بن مرة: كنا نعرف منه وننكر. (قمع المعاند:415).
32 ـ33ـ سؤال: مامدى صحة حديث: (تخلقوا بأخلاق الله) , وحديث: (أكثروا علي من الصلاة في الليلة الغراء واليوم الأزهر)؟.
الجواب: أما حديث: (تخلقوا بأخلاق الله) , فلا أعلمه ثابتاً عن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ وأما الإكثار من الصلاة على النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ في يوم الجمعة , فقد ثبت هذا عن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ , والظاهر أيضاً أن هناك حديثاً في العلو للعلي الغفار للذهبي ذكر اليوم الأزهر ويوم الجمعة. (قمع المعاند:422).
34 ـ حديث: (بلوا الشعر , وأنقوا البشرة فإن تحت كل شعرة جنابة) , فهو حديث ضعيف لا يثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ. (قمع المعاند:433)
35 ـ سؤال:ماصحة حديث: (ادرأوا الحدود بالشبهات)؟
الجواب: هو حديث ضعيف , لا يثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ والله المستعان. (قمع المعاند:459).
36 ـ سؤال: هل علي بن أبي طالب الذي قتل عمرو بن ود العامري؟.
جواب: يقولون إن هذا في غزوة الأحزاب عند أن برز لعمرو بن ود , وهناك حديث مكذوب في هذا أن قتل علي بن أبي طالب لعمرو بن ود تعدل عبادة الثقلين , وهذا موضوع مكذوب على رسول الله ـ صلى الله عليه وآله سلم ـ , فمن الذي يستطيع أن يقول:أن قتل علي بن أبي طالب عمرو بن ود تعدل عبادة النبي ـ صلى الله عليه وآله سلم ـ ,أو تعدل عبادة نوح , أو تعدل عبادة موسى , تجاوز إلى النهاية , أما القصة من حيث هي فالظاهرة وهو بروزعلى بن أبي طالب لعمرو بن ود من حيث الجملة الظاهرةأنهاثابتةوقد ذكرنا هذا في ((إرشاد ذوي الفطن غلاة الروافض من اليمن)).
(يُتْبَعُ)
(/)
وذكرنا أيضاً أن أصل القصة ثابت , أما الحديث الذي هو أن قتل علي بن ود تعدل عبادة الثقلين فهذا موضوع , وقد أخرجه الحاكم في مستدركه وشنع عليه الذهبي , وقال: قلت: ذا موضوع قبح الله رافضياً وضعه , أو بهذا المعنى وشيخ الإسلام ابن تيمية أيضاً في منها الستة بين ماعليه من البطلان. (إجابة السائل: 375).
37 ـ حديث: (إذا اءتكم الفتن فعليكم بأهل اليمن) هذا حديث موضوع , وليس له سند لا يثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ) (إجابة السائل: 379).
38 ـ السؤال:ملخص هذا السؤال أنه يسأل عن ديث الحسن البصري في السكتتين لأنه قرأ في بعض الكتب ولم يطمئن قلبه , فما الخلاصة في هذا الحديث؟.
الجواب: الخلاصة أنه من طريق الحسن عن سمرة وهو مختلف في سماع الحسن من سمرة على ثلاثة أقسام: منهم من يقول سمع منه مطلقاً , ومنهم من يقول: لم يسمع منه مطلقاً , ومنهم من يقول: سمع منه حديث العقيقة.والحسن قد سمع من سمرة حديث العقيقة لكن الحسن مدلس , فهذا الحديث نحن الآن على ضعفه , ويغني عنه حديث أبي هريرة:أن النبي ـ صلى الله عليه وآله سلم ـكان إذا كبر سكت هنيهة ثم سأله أبوهريرة:ماتقول؟ والديث في الصحيحين قال: (أقول: اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب , اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس , اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثل والبرد).
فيكتفي بهذا ثم يقف قليلاً بعد قراءة الفاتحة حتى لا يختلط على السامع ولا يختلط على المبتديء , وبما أن العامي يختلط عليه هذا , وقد جاء رجل عامي عندنا وقلنا له: تقرأ: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} فقال: بسم الله الرحمن الرحيم {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ {1} فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ {2} إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ {3}
الله أكبر فكأن الله أكبر آية من سورة الكوثر ونحن طلبنا منه أن يقرأ علينا سورة الكوثر , فينبغي أن يفصل فصلاً صغيراً بحيث لا يطيل. والديث ضعيف. (إجابة السائل:400ـ 401).
39 ـ حديث: (إذا أعيتكم الأمور فعليكم بأصحاب القبور).من الأحاديث الموضوعة التي ليس لها أصل. (إجابة السائل:405)
40 ـ حديث: (أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى). الحديث باطل لا يثبت لا سنداً ولا متناً. (إجابة السائل:406).
41 ـ حديث: (نعم المذكرة السبحة) من الأحاديث الضعيفة. (إجابة السائل:406).
ـ[أبومالك المقطري]ــــــــ[06 - Apr-2010, صباحاً 09:48]ـ
42 ـ الحديث الذي فيه: (أنك تصمد إليها صمداً) هو حديث ضعيف. (إجابة السائل: 415).
43 ـ حديث: (اختلاف أمتي رحمة) لاسند ولامتن منقطع كما ذكره السيوطي في كتابه (الجامع الصغير) وقال: لعل له سنداً لم نطلع عليه. ولكن هذا يؤدي إلى أن بعض الشريعة قد ضاع كما قاله الشيخ ناصر الدين الألباني ـ حفظه الله تعالى ـ ,وأما المتن: فإن الله ـ عزوجل ـ يقول في كتابه الكريم: (ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك)} هود:118و119 {.مفهوم الآية الكريمة أن الذين رحمهم الله لا يختلفون , وأن الذين لم يرحمهم الله يختلفون. ثم ساق ـ رحمه الله الأدلة من السنة على ذم الاختلاف. (إجابة السائل: 419).
44 ـ حديث: (لا يدخل النار من رآني ولا من رأى من رآني) حديث ضعيف. . (إجابة السائل: 421).
45ـ السؤال: هل ورد حديث في التلقين في القبر؟
الجواب: ورد حديث ضعيف والحديث موجود في كتاب (الروح) لابن القيم وموجود في (سبل السلام) للصنعاني , فهذا التلقين يكون عند موته , الرسول ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ يأمرنا بتلقين المحتضر يقول: (لقنوا موتاكم لا إله إلا الله) أو بهذا المعنى. . (إجابة السائل: 435).
46ـ السؤال قول:إنك لا تخلف الميعاد في إجابة المؤذن؟.
(يُتْبَعُ)
(/)
الجواب: هذا الحديث زيد فيه زيادتان وكلتاهما شاذة:إحداهما: (اللهم رب هذه الدعوةالتامة والصلاة القائمة آت سيدنا محمداً) , لفظة سيدنا محمداً تعتبر شاذة زادها الطحاوي في شرح (معاني الآثار) وهي تعتبر شاذة ,الثانية: تعتبر شاذة وهي (إنك لا تخلف الميعاد) تفرد بها محمد بن عوف الطائي وقد خالف جمعاً فهي تعتبر شاذة كما ذكرت ذلك في الشفاعة تفرد بها محمد بن عوف ورواها الإمام البيهقي في كتابه السنن فهاتان زيادتان شاذتان والله أعلم. (إجابة السائل: 443)
ـ[أبومالك المقطري]ــــــــ[08 - Apr-2010, صباحاً 10:29]ـ
47 ـ السؤال: يقول بعض الإخوة الثقات إنكم صححتم حديث: (لن يقوم بهذاالدين إلامن ألم به من جميع جوانبه) أو كما قال ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ المطلوب ذكر الحديث ومن أخرجه وصححه؟.
الجواب: لعل الأخ الذي أخبرك سمع في الخطب فإنني كثيراً ما أقول:إنه يجب أن نأخذ الإسلام من جميع جوانبه ثم أستدل بقول الله ـ عزوجل ـ: (يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة).أي خذوا الإسلام من جميع جوانبه ,وأما الحديث فلم أصححه يوماً من الدهر.وجزاك الله خيراً أيها السائل فقد تعبت في البحث عنه , فجزى الله أخانا أبا الحسن خيراً إذ ذكر لي بعض ألفاظه حتى عرفت أنه في عرض النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ على القبائل , فرجعت إلى دلائل النبوة للبيهقي فإذا هو أكثر من ذكر له طرقاً , ودلائل النبوة لأبي نعيم , والبداية والنهاية للحافظ ابن كثير والحديث طويل وذكروا له ثلاث طرق: الطريق الأولى: من طريق عبد الجبار بن كثير ترجمه ابن أبي حاتم ثم قال: سألت أبي عنه , فقال: شيخ أي أنه يصلح بالشواهد والمتابعات.
الطريق الثانية: من طريق محمد بن زكريا الغلابي وهو متروك. الطريق الثالثة: من طريق أبان بن عثمان البجلي. وقد ذكره العقيلي في ترجمته , وذكر أنه لا يصلح ولا يروى إلا مرسلاً. قال: لا يصح ولا يثبت بحال من الأحوال ولا يروى إلا من طريق الواقدي مرسلاً. وذكره الحافظ ابن كثيرـ رحمه الله تعالى ـ في البداية والنهاية ثم قال: إنه حديث غريب جداً. قال:ولم أذكره إلا من أجل مافيه من الأخلاق الفاضلة والشمائل ومافيه من الفصاحة ثم كما سمعت بين أنه حديث غريب جدا ًفالحديث لايثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ.
مراجعة دلائل النبوة للبيهقي , دلائل النبوة لأبي نعيم , البداية والنهاية ابن كثير ترجمة أبان بن عثمان في كتاب العقيلي , الضعفاء وفي ميزان الاعتدال أيضاً وقد ذكر المعلق على دلائل النبوة للبيهقي أنه حسنه القسطلاني في المواهب ولكن أسانيده لا تحتمل التحسين. . (إجابة السائل:445).
48 ـ حديث: (لعن زائرات القبور والمتخذين عليها السرج) فإنه من طريق أبي صالح مولى أم هانىء باذام وهو ضعيف لكن هناك حديث عن أبي هريرة وعن حسان: (لعن زائرات القبور) و (لعن زوارات القبور) وهو صالح للحجية والحمدلله فهو يحما على الاتي يقلن هجراً. (إجابة السائل:448).
49 ـ السؤال:مامدى صحة الحديث الذي رواه الطبراني عن عائشة قالت: يارسول الله الرجل يذهب فوه أيستاك , قال: نعم. قالت: ماذا يفعل أو كيف يفعل؟ قال: يدخل أصبعه في فيه فيدلكه؟.
الجواب: هو في مجمع الزوائد وقال: إن في سنده عبدالله بن عيسى الأنصاري وهو ضعيف.
50ـ السؤال:يقال:إن هذه الآية التي يقول الله تعالى فيها: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) المائدة:55.نزلت في علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ فهل هذا صحيح؟
الجواب: ذكرت ها في كتاب (الطليعة في الرد على غلاة الشيعة) وذكرته في المصارعة وأنه ليس بصحيح ,فإنه من طريق محمد بن السائب الكلبي , وله طريق أخرى لا تثبت.
والآية بصيغة الجمع: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) المائدة:55.
أي خاضعون لله ـ عزوجل ـ , وليس كما جاء أن علياً تصدق بخاتم وهو راكع , نزول الآية في علي بن أبي طالب لا يثبت. (تحفة المجيب:25 ـ 26).
ـ[أبو وائل الجزائري]ــــــــ[08 - Apr-2010, صباحاً 10:42]ـ
بارك الله فيك ابامالك على هذه الدرر الوادعية ونفع بك ورحم الله الشيخ مقبلا رحمة واسعة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبومالك المقطري]ــــــــ[27 - Apr-2010, مساء 05:58]ـ
50ـ (أبغض الحلال إلى الله الطلاق) ضعيف (إجابةالسائل:458).
51ـ (ازهد في الدنيا يحبك الله وازهد عما في أيدي الناس يحبك الناس). ضعيف (إجابةالسائل:450).
52ـ (استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان) ضعيف. (إجابةالسائل:450).
53 ـ ماذا تعرفون عن هذا الحديث قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ (لعن الله امرأة رفعت صوتها ولو بذكر الله)؟.
الجواب: حديث لا يثبت , ورب العزة يقول في كتابه الكريم: {وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً} الأحزاب:32. ويقول في كتابه الكريم: {فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ} الأحزاب:32.
فلو قالت المرأة بصوت خشن: سبحان الله , الله أكبر , وذكرت الله سبحانه وتعالى فلاشيء في هذا إن شاء الله. (إجابةالسائل:463).
54 ـ أخبرونا عن سند هذه الحديث: (إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان)؟.
الجواب رواه الترمذي والحاكم روياه من طريق دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله تعالى عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ ودراج ضعيف. هذا الحديث صححه الحاكم , وقال: صحيح الإسناد فتعقبه الذهبي , فقال: فيه دراج , وهو كثير المناكير هذا في كتاب الصلاة , ثم ذكره الحاكم في التفسير في سورة التوبة , وقال: صحيح الإسناد , وسكت الذهبي على هذا , فلا أدري اعتمد على ماتقدم , أم سها. فدراج لا يعتمد على روايته عن أبي الهيثم. (إجابةالسائل: 464ـ 463).
55 ـ هل قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ في دعاء الاستفتاح: (الحمدلله الذي لم يتخذ ولداً , ولم يكن له شريك في الملك ... الخ., أم لا؟.
هذا لم يثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ. (إجابةالسائل:467).
56 ـ حديث أبي هريرة الذي في سنن أبي داود: (إذا جئتم ونحن سجود فاسجدوامعنا ولا تعدوها شيئاً ومن أدرك الركعة فقد أدرك الصلاة) فإنه من طريق يحي بن أبي سليمان المدني , وهو منكر الحديث كما قاله البخاري. (إجابةالسائل:472).
57ـ وأما حديث ابن خزيمة الذي فيه: (من أدرك الإمام راكعاً قبل أن يقيم صلبه فقد أدرك الركعة) فإنه من طريق يحي بن أبي حميد , وهو ضعيف.
58ـ الحديث ... الذي رواه الترمذي: (من جمع بين صلاتين من غير عذر أتى باباً من أبواب الكبائر) فهو حديث ضعيف. (إجابةالسائل:475) قال في ص: 550 منه: (لأنه من طريق حنش الصنعاني وهو ضعيف).
59 ـ الرسول ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ يقول: (من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار) من الأكاذيب والأباطيل أن يقول قائل إن النبي ـ صلى الله عليه وآه وسلم ـ أعطى لعلي بن أبي طالب غصناً من القات وأكله , هذا كذب على النبي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ ,وعلى علي بن أبي طالب , وهناك كذبة أكبر من شخص عمامته مثل التورة ولحيته تملأ صدره , وأنا سمعت هذه الكذبة , لكن كانت في مجلس لا يصلح فيه الأخذوالرد وقد أردت أن أتكلم معه , فلم أتمكن , فإذا هويقول وهم يخوضون في القات: وردت زينب بنت القاسم عن أبيها أن سليمان أخذه الفتور والإعياء والنوم فأعطى قاتاًفذهب مابه من الفتور والإعياء والنوم , وهذا من الكذب المفضوح الذي يعلم كل عاقل بأنه باطل. (إجابةالسائل:467ـ 477).
60 ـ ماجاء أن يهوديين سألا رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ عن الآيات البينات فأخبرهما , فجثيا على ركبتيه يقبلانها , فهذا لم يثبت لأنه من طريق عبد الله بن سلمة المرادي , وهو ضعيف فلم يثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ. (إجابةالسائل:488).
61 ـ حديث جرير بن عبدالله البجلي ـ رضي الله عنه ـ أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين) رواه أبوداود والترمذي وغيرهما , ورجحا إرساله أي أنه من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن النبي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ والحديث ضعيف (إجابةالسائل:491).
62 ـ حديث سمرة بن جندب ـ رضي الله عنه ـ (من جاورالمشرك وسكن معه فهو مثله) فالحاكم صححه وتعقبه الذهبي بأن إسناد مظلم , وهو كما يقول ففيه مجاهيل. (إجابةالسائل:491).
63 ـ حديث وضع اليد على السرة أو تحت السرة من طريق عبد الرحمن بن إسحاق الواسطي وهو متفق على ضعفه. وقد جاء عن علي موقوفاعليه , وسنده أصلح. (إجابةالسائل:500).
64 ـ حديث: (من باع بيعتين في بيعة فله أوكسهما أو الربا) فهو حديث ضعيف. (إجابةالسائل:510).
65 ـ حديث: (لا تسيدوني في الصلاة ,أو لا تسودوني) فهو حديث باطل ليس لع أصل لا يثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ. (إجابةالسائل:535).
66 ـ حديث: (لا تصلوا علي الصلاة البتراء) هو حديث باطل لا يثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ وما أعتقد أني قد وجدته في شيء من كتب الحديث , لكن هو موجود في كتب الشيعة , وكتب الشيعة بأجمعها لا يعتمد عليها. (إجابةالسائل:536).
67 ـ سئل عن السجدة التي في سورة تنزيل السجدة , وقرأتها في يوم الجمعة؟
فأجاب: أما في صلاة الفجر يوم الجمعة , فلم يثبت شيء في ذلك عن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ كما يقول الحافظ ابن حجر في الفتح (2/ 379) س8 الطبعة السلفية. (إجابةالسائل:541).
68 ـ حديث: (إنما الطلاق لمن أخذ بالساق) حديث ضعيف لا يثبت إذ هو من طريق عبد الله بن لهيعة , وقد اختلف عليه في وصله وإرساله ثم هو ضعيف وتابعه على وصله رشدين بن سعد , وهو مختلف فيه لكن الجرح فيه من النسائي شديد فقال: متروك. والمتروك لا يصلح في الشواهد والمتابعات , وتابعهما يحي بن عبد الحميد الحماني , ولكن الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ قال فيه:كان يكذب جهاراً. فالحاصل أن الحديث لا يثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ. (إجابةالسائل:542).
69 ـ حديث: (مارآه المسلمون حسناً فهوعند الله حسن) هذا الحديث لم يثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ , ولكنه جاء عن عبد الله بن مسعود كما في مسند أحمد بسند حسن لأنه من طريق عاصم بن أبي النجود فهو يدور عليه. (إجابةالسائل:552 ـ 553).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[يزيد الموسوي]ــــــــ[05 - May-2010, صباحاً 10:21]ـ
أحسنت أحسن الله إليك
ورحم الله الإمام مقبل
زدنا زادك الله من فضله
ـ[أبومالك المقطري]ــــــــ[22 - Jun-2010, مساء 05:36]ـ
70ـ س ـ هل يصح دخول المرأة الحائض في المسجد؟؟
الجواب: لا أعلم مانعاً من هذا , وحديث: (لا يحل المسجد لحائض , ولا جنب) هو حديث ضعيف. (قمع المعاند:598).
71ـ سؤال: الإشارة في التشهد تكون بتحريك , أوبدون تحريك , وهل تأتي الإشارة في اللغة العربية بمعنى التحريك كما في الحديث أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أشار للناس الذين خلفه بالجلوس فكيف كانت هذه الإشارة بتحريك , أو بدون تحريك؟
الجواب: الإشارة ثابتة عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـعن جمع من الصحابة , أما التحريك فقد جاء من حديث وائل بن حجر , وقدرواه عن وائل بن حجر جمع من فليس فيه التحريك منهم: كليب بن شهاب , ورواه عن كليب ولده عاصم جمع , ورواه هؤلاء الجمع زائدة بن قدامة فلم يذكر التحريك إلا زائدة بن قدامة , فروايته تعتبر شاذة.
(قمع المعاند: 597).
72 ـ أما حديث العجن فضعيف لأنه من طريق الهيثم بن عمران وهو مستور الحال. (قمع المعاند: 587).
73ـ حديث (لعن الله المرأة الحالقة , والرجل الناتف) ليس له أصل عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ. (قمع المعاند: 559).
74ـ سؤال: هل االحديث الذي في المهدي له غيبتان صحيح أم لا؟
الجواب: لا أعلمه صحيحاً وقد قرأته في الإشاعة , فلا أعلمه صحيحاً. (قمع المعاند: 544).
75ـ حديث أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أخذمن اللحية من طولها وعرضها , فإنه من طريق عمر بن هارون البلخي , وقد قال فيه يحي بن معين أنه كذاب خبيث. (قمع المعاند: 539).
76ـ ماجاء في السنن عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن معاذ أن رجلاً أتى إلى النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ فقال: إني قبلت امرأة , فأنزل الله هذه الآية: {أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات} فقال له النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ: (قم فتوضأ , وصل ركعتين) , فهذا من طريق عبد الرحمن بن أبي ليلى عن معاذ , وعبد الرحمن لم يسمع من معاذ. (قمع المغاند: 490) قلت: والحديث في الصحيحين دون قوله: (قم فتوضأ , وصل ركعتين).
ـ[المسيلي]ــــــــ[24 - Jun-2010, مساء 07:25]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته.
بارك الله فيكم، و جزاكم خير الجزاء على هذا الجمع الطيب ....
و رحم الله مجدد السنة في اليمن، الذي كان بحق طودا شامخا في الحديث وعلله، و جذعا في أعين المخالفين لمنهج أهل الحديث.
لا تنس -بارك الله فيك- عند الانتهاء من عملك أن تجعله في ملف "وورد"، أو على شكل كتاب الكتروني للشاملة.
ـ[أبومالك المقطري]ــــــــ[05 - Jul-2010, صباحاً 11:41]ـ
77 - قال ـ رحمه الله في: (المخرج من الفتنة ص: 86) وهو يتحدث عن الزيدية: (وياسبحان الله ما أكثر تخبطهم في علم الحديث! , فحديث: (شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي) ضعيف عندهم , وحديث: (ليست شفاعتي لأ هل الكبائر من أمتي) صحيح , والصواب: أن الأول صحيح كما بينت ذلك في الشفاعة , وأن الثاني ليس له أصل كما في (أسنى المطالب في أحاديث مختلف المراتب). وحديث جرير بن عبد الله البجلي في الرواية ضعيف عندهم كما في شرح (الثلاثين المسألة) لأنه من رواية جرير , وقد خان علياً كما زعموا وحاشاه ,وقيس بن أبي حازم ناصبي , نعم قبس اتهم بالنصب. والحديث صحيح متفق عليه وعلى رغم أنوف المعتزلة , قال وكيع: من رد حديث إسماعيل بن أبي خالد , عن قيس بن أبي حازم , عن جرير في الرؤية فهو جهمي.
أقول: هذه فضيحة تدل على أنه لاعلم لهم بعلم الحديث. فالحديث مروي عن جمع كبير من الصحابة منهم: أبوهريرة وأبو سعيد كما في الصحيحين. ومن يرد الاطلاع على عدد الذين رووه فليرجع إلى (حادي الأرواح) للحافظ ابن القيم ـ رحمه الله ـ) أ. هـ.
78 - حديث: (أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا ,ومن تخلف عنها غرق وهوى) من الأحاديث الباطلة (المخرج من الفتنة: 70).
79 - حديث: (النجوم أمان لأهل السماء , وأهل بيتي أمان لأهل الأرض). من الأحاديث الباطلة (المخرج من الفتنة: 70).
(يُتْبَعُ)
(/)
79 - حديث: (علي خير البشر من أبى فقد كفر) موضوع (المخرج من الفتنة: 70).
80 - حديث: (النظر إلى علي عبادة) موضوع. من الأحاديث الباطلة (المخرج من الفتنة: 70). قال عقبه والذي قبله: وقد أغنى الله أهل البيت بما صح في فضلهم عن هذه السفاسف.
81 - حديث: (لا يدخل الجنة صاحب مكس): يعني: العشار , رواه أحمد (ج4ص143) من حديث عقبة بن عامر , ورواه أيضاً (ج4 ص150) ولكنه من طريق ابن إسحاق وهو مدلس , ولم يصرح بالتحديث. (المخرج من الفتنة: 148).
82 - ورد في مسند أحمد (ج4ص22) عن النبي - صلى الله عليه و سلم -يقول: إن نبي الله داود ـ صلى الله عليه و سلم ـ كان يقول لأهله في ساعة من الليل يا آل داود قوموا فصلوا فإن هذه ساعة يستجاب فيها الدعاء إلا لساحر , أو عشار). لكنه من طريق علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف يرويه عن الحسن عن عثمان بن أبي العاص , والحسن لم يسمع من عثمان بن أبي العاص فالحديث ضعيف. (المخرج من الفتنة: 148).
83 - حديث: (ستفترق هذه الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة أبرها وأتقاها المعتزلة) ليس له أصل (المخرج من الفتنة: 171).
84 - وأما حديث: (من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي) فإنه ضعيف لأنه من طريق عبد الرحمن بن زياد بن أنعم , وقد قال الحاكم , وناهيك به تساهلاً: إنه ممن لاتقوم به حجة. (نصائح وفضائح:42).
85 - - وأما حديث: (من لم يبيت الصوم فلا صوم له) فإنه حديث ضعيف مضطرب , وإن حسنه بعض العلماء , فالصحيح فيه الاضطراب. (نصائح وفضائح:74).
86 - السؤال: هل هناك أدعية عند الإفطار؟
الجواب: وأما الأدعية فمن أهل العلم من يقول: ثبت حديث: (ذهب الظمأ, وابتلت العروق , وثبت الأجر إن شاء الله) , والذي يظهر أنه لا يثبت حديث في الدعاء , أي: في دعاء بخصوصه , وإلا فقد ثبت: أن للصائم دعوة مستجابة عند فطره. فأنت تدعو الله بالمغفرة , وأن يشفيك , إلى ماتحتاج إليه من الأمور. (نصائح وفضائح:74).
87 - - حديث: (من قاء فلا قضاء عليه , ومن استقاء فعليه القضاء) فهو حديث ضعيف. (نصائح وفضائح:80).
88 - حديث: (إني لا أحل المسجد لحائض ولاجنب) هوحديث ضعيف (نصائح وفضائح:84).
ـ[أبومالك المقطري]ــــــــ[06 - Jul-2010, صباحاً 08:59]ـ
89 - السؤال: من هم الغرباء الذين ذكروا في قوله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ: (بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً فطوبى للغرباء)؟
الجواب: هم المتمسكون بالكتاب والسنة الذين يصدق عليهم مارواه البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث معاوية ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ قال: لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك).
وأماجاء في أنهم الذين يصلحون ما أفسد الناس , أو يصلحون إذا فسد الناس , فكل هذه الروايات لا تخلو من كلام أمثلها رواية أبي إسحاق السبيعي , ولم يصرح بالتحديث. (نصائح وفضائح: 104).
90 - حديث: (حياتي خير لكم , ومماتي خير لكم) , في الصارم المنكي في الثلث الأخير منه.
فأنصح بقراءته , وهو حديث مرسل , والمرسل من قسم الضعيف , فهو حديث لا يثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ. (نصائح وفضائح: 240).
91 ـ حديث أن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ كان مختوناً في بطن أمه) لم يثبت والحديث ضعيف أو موضوع (نصائح وفضائح: 241).
92ـ حديث:أنه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ ولد مسروراً وحبل سرته مقطوع) الحديث ضعيف. (نصائح وفضائح: 241).
93 ـ حديث: (أن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ كان يتوضأ من مطاهر المسلمين رجاء بركتها) فقد ذكره الشوكاني في (الفوائد المجموعة) ص: 12.وقال: (ذكره الفيروزآبادي في (المختصر) , وقال المعلمي: والخبر فيما أرى منكر.
وإليك الكلام عليه: ذكره الشوكاني في الفوائد المجموعة ص:12 وقال ذكره الفيروزآبادي في المختصر أ. هـ. وذكر المعلمي في تعليقه أنه رواه الطبراني في الأوسط , وأنه حديث منكر.
قال أبوعبد الرحمن: وإليك سنده من مجمع البحرين (ج1ص310) للهيثمي فقال الطبراني ـ رحمه الله ـ:
(يُتْبَعُ)
(/)
حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني حدثنا محرز بن عون حدثنا حسان بن إبراهيم الكرماني عن عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن بن عمر وفي الحديث: وكان رسول الله يبعث إلى المطاهر فيؤتى بالماء فيشربه يرجو بركة المسلمين.
قال أبو عبد الرحمن: هذا حديث لوصح لقلنا به، فإنه لا يمنع أن يكون لأفراد المسلمين بركة من الله , والبركة: هي ثبوت الخير الإلهي , ولكن في رواية عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع ضعف.
قال الإمام الذهبي في السير (ج7 ص178) بعد أنذكر ثناء أهل العلم على عبد العزيز , وقال ابن حبان: روى عن نافع عن ابن عمر نسخة موضوعة , وكان يحدث بها توهماً لا عمداً.
قال الذهبي: قلت: الشأن في صحة إسنادها إلى عبد العزيز , فلعلها قد أدخلت عليه. أ. هـ. (نصائح وفضائح: 251_ 252).
94ـ حديث ذكره ابن الجوزي ـ رحمه الله ـ في العلل المتناهية عن أبي أمامة وعبد الله بن بشر وجماعة من أصحاب النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ: (الشرب من فضل وضوء المؤمن فيه شفاء من سبعين داء أدناه الهم).قال ابن الجوزي ـ رحمه الله ـ: هذا حديث لا يصح عن رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ.
قال يحي بن معين ـ رحمه الله ـ: العكاشي كذاب (يعني محمد بن إسحاق العكاشي) , وقال ابن عدي: يروي أحاديث مناكير موضوعة).أ. هـ. (نصائح وفضائح: 252).
95 ـ قال ابن خزيمة ـ رحمه الله ـ (ج1ص287):أنا محمد بن يحيى نا إسحاق بن إبراهيم - وهو ابن العلاء الزبيدي - حدثني عمرو بن الحارث عن عبد الله بن سالم عن الزبيدي قال: أخبرني الزهري عن أبي سلمة و سعيد عن أبي هريرة قال: كان رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ إذا فرغ من قراءة أم القرآن رفع صوته قال: آمين.
الحديث أخرجه ابن حبان (ج3 ص221) من ترتيب الصحيح والدارقطني (ج1ص335) , وقال: هذا إسناد حسن , والحاكم (ج1ص223) , وقال على شرطهما ولم يخرجاه , وأقره الذهبي , فوهما , لأن إسحاق بن إبراهيم وعمرو بن الحارث ليسا من رجال الصحيح , وسيأتي الكلام عليهما , وأخرجه البيهقي (ج2ص58).
الحديث ضعيف جداً , في سنده إسحاق بن إبراهيم الزبيدي , قال أبوحاتم: لابأس به سمعت ابن معين يثني عليه , وقال النسائي: ليس بثقة , وقال أبوداود: ليس بشيء , كذبه محدث حمص محمد بن عوف الطائي.أ. هـ. من الميزان. وعمروبن الحارث هو الزبيدي وهو غير معروف العدالة كما في الميزان. (رياض الجنة في الرد على أعداء السنة ص: 47ـ 48).
96ـ قال أبو داود: حدثنا نصر بن علي أخبرنا صفوان بن عيسى عن بشر بن رافع عن أبي عبد الله ابن عم أبي هريرة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا تلا {غير المغضوب عليهم ولا الضالين} قال " آمين " حتى يسمع من يليه من الصف الأول.
الحديث أخرجه ابن ماجه (ج1ص278). قال العلق على ابن ماجة في الزوائد: في إسناده أبوعبد الله لا يعرف , وبشر ضعفه أحمد , وقال ابن حبان: يروي الموضوعات , والحديث رواه ابن حبان في صحيحه بسند آخر.أ. هـ.
قال أبو عبد الرحمن: وهو بسند ابن حبان (ج3ص221) ضعيف , لأنه من طريق إسحاق بن إبراهيم الزبيدي وقد تقدم مافيه , وعمرو بن الحارث هو الزبيدي مجهول. (رياض الجنة:48).
97 ـ قال الترمذي ـ رحمه الله ـ (ج1ص157) حدثنا بندار حدثنا يحيى بن سعيد و عبد الرحمن بن مهدي قالا: حدثنا سفيان عن سلمة بن كهيل عن حجر بن عنبس عن وائل بن حجر قال: سمعت النبي صلى الله عليه و سلم قرأ (غير المغضوب عليهم ولا الضالين) فقال آمين ومد بها صوته
قال أبو عيسى: وفي الباب عن علي وأبي هريرة
قال أبو عيسى: حديث وائل بن حجر حديث حسن
وبه يقول غيرواحد من اهل العلم من أصحاب النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ والتابعين ومن بعدهم يرون أن الرجل يرفع صوته بالتأمين ولا يخفيها , وبه يقول الشافعي و أحمد و إسحق
وروى شعبة هذا الحديث عن سلمة بن هيكل عن حجر أبي العنبس عن علقمة بن وائل عن أبيه أن النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ قرأ (غير المغضوب عليهم ولا الضالين) فقال آمين وخفض بها صوته
(يُتْبَعُ)
(/)
قال أبو عيسى: سمعت محمداً يقول حديث سفيان أصح من حديث شعبة في هذا , وأخطأ شعبة في مواضع من هذا الحديث فقال عن حجر أبي العنبس وإنما هو حجر بن عنبس ويكنى أبا السكن وزاد فيه عن علقمة بن وائل وليس فيه عن علقمة , وإنما هو عن حجر بن عنبس عن وائل بن حجر , وقال وخفض بها صوته وإنما هو ومد بها صوته
قال أبو عيسى: وسألت أبا زرعة عن هذا الحديث؟ فقال حديث سفيان في هذا أصح من حديث شعبة قال: وروى العلاء بن صالح الأسدي عن سلمة بن كهيل نحو رواية سفيان.
قال أبو عيسى: حدثنا أبو بكر محمد بن أبان حدثنا عبد الله بن نمير حدثنا العلاء بن صالح الأسدي عن سلمة بن كهيل عن حجر بن عنبس عن وائل بن حجر: عن النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ
نحو حديث سفيان عن سلمة بن كهيل.
تخريج حديث سفيان وهو الثوري: الحديث أخرجه أبوداود (ج1ص574) , والبخاري في جزء القراءة (ص50 ,51) , وأحمد (ج4ص316) , والدارقطني (ج1 ص 333) , وقال: هذا إسناد صحيح , ,أخرجه البيهقي (ج2ص557).
تخريج حديث العلاء بن صالح: والحديث أخرجه أبوداود (ج1ص574).
تخريج حديث شعبة: الحديث أخرجه أبوداود الطيالسي ص (92) من ترتيب المسند وأحمد (ج4ص316) , والدارقطني (ج1ص434) وقال: ويقال: إن شعبة وهم فيه , لأن سفيان الثوري ومحمد بن سلمة بن كهيل وغيرهما رووه عن سلمة فقال: ورفع صوته بآمين , وهو الصواب. وأخرجه البيهقي (ج2ص57) وذكر قول الترمذي المتقدم , فعلم بهذا أن رواية شعبة التي فيها: وخفض بها صوته شاذة كما قاله هؤلاء الحفاظ. (رياض الجنة ص: 51 ـ 52).
98ـ قال النسائي (ج2ص112): أخبرنا قتيبة قال:حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن عبد الجبار بن وائل عن أبيه: قال صليت خلف رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ فلما افتتح الصلاة كبر ورفع يديه حتى حاذتا أذنيه ثم يقرأ بفاتحة الكتاب , فلما فرغ منها قال: آمين يرفع بها صوته.
الحديث أخرجه ابن ماجة (ج1ص278) , وعبد الرزاق (ج2ص95) , وأحمد (ج4ص315و318) , والدارقطني (1ص334) , وقال: هذا إسناد صحيح.
قال أبوعبد الرحمن: وهو منقطع , لأن عبد الجبار لم يسمع من أبيه. (رياض الجنة ص: 53).
99ـ قال الإمام إسحاق بن راهويه , كما في نصب الراية (1ص371): أخبرنا النضر بن شميل ثنا هارون عن الأعور عن إسماعيل بن مسلم عن أبي إسحاق عن ابن أم الحصين عن أمه أنها صلت خلف رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ فلما قال: {ولا الضالين} قال: آمين فسمعته وهي في صف النساء.
قال الهيثمي في المجمع (ج1ص114): رواه الطبراني في الكبير , وفيه إسماعيل بن مسلم المكي , وهوضعيف. (رياض الجنة ص: 53).
100 ـ قال ابن خزيمة ـ رحمه الله ـ (ج1ص287):حدثنا محمد بن حسان الأزرق بخبر غريب إن كان حفظ اتصال الإسناد حدثنا بن مهدي عن سفيان عن عاصم عن أبي عثمان عن بلال: أنه قال للنبي صلى الله عليه و سلم لا تسبقني بآمين.
قال أبو بكر: هكذا أملي علينا محمد بن حسان هذا الحديث من أصله. الثوري عن عاصم فقال عن بلال , ـ والناس إنما يقولون في هذا الإسناد عن أبي عثمان ـ أن بلالاً قال للنبي صلى الله عليه و سلم.
الحديث أخرجه أبوداود (ج1ص576) , ورواه أحمد (ج6ص12) , وعبد الرزاق (ج2ص96) , وعندهما قال: قال بلال. ورواه الحاكم (ج1ص129) , والبيهقي (ج2ص 56) , وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين , ولكن خالف المتن فقال: إن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال لبلال: (لا تسبقني بآمين).
وقال الحافظ كما في عون المعبود: رجاله ثقات , إلا أن أبا عثمان لم يسمع من بلال. (رياض الجنة ص: 54).
ـ[أبومالك المقطري]ــــــــ[08 - Jul-2010, صباحاً 11:27]ـ
101ـ قال ابن خزيمة (ج1ص278): ثنا محمد بن يحي ثنا أبو سعيد الجعفي حدثني ابن وهب أخبرني أسامة ـ وهو ابن زيد ـ عن نافع عن ابن عمر كلن إذا كان مع الإمام يقرأ بأم القرآن فأمن الناس فأمن ابن عمر , ورأى تلك سنة.
الحديث: قال الشيخ ناصر الدين الألباني حفظه الله: إسناده ضعيف , أبو سعيد الجعفي اسمه يحي بن سليمان صدوق يهم كثيراً , وأسامة بن زيد إن كان العدوي فضعيف , وإن كان الليثي فهو صدوق يهم , وكلاهما يروي عن نافع وعنهما ابن وهب أ. هـ.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأخرجه الدارقطني من حديث بحر السقاء عن الزهري عن سالم عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قال: {وَلاَ الضَّالِّينَ} قال: ((آمين)) , ورفع بها صوته. وقال: بحر السقاء ضعيف. (رياض الجنة ص:56).
102 ـ قال أبوداود رحمه الله (ج1 ص577): حدثنا الوليد بن عتبة الدمشقي ومحمود بن خالد قالا: ثنا الفريابي عن صبيح بن محرز الحمصي قال: حدثني أبو مصبح المقرائي قال: كنا نجلس إلى أبي زهير النميري , وكان من الصحابة ,فيتحدث أحسن الحديث فإذا دعا الرجل منا بدعاء قال: اختمه بآمين فإن آمين مثل الطابع على الصحيفة قال: أبو زهير أخبركم عن ذلك؟
: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات ليلة فأتينا على رجل قد ألح في المسألة فوقف النبي صلى الله عليه و سلم يستمع منه فقال النبي صلى الله عليه و سلم " أوجب إن ختم " فقال رجل من القوم بأي شىء يخنم؟ قال " بآمين فإنه إن ختم بآمين فقد أوجب " فانصرف الرجل الذي سأل النبي صلى الله عليه و سلم فأتى الرجل فقال اختم يا فلان بآمين وأبشر. وهذا لفظ محمود.
الحديث في سنده صبيح بن محرز مجهول , لم يذكر عنه في تهذيب التهذيب راوياً إلا الفريابي , ولم يوثقه إلا ابن حبان.
103 ـ قال الحاكم في المستدرك (ج 1ص 233): حدثنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ،حد ثنا علي بن أحمد بن سليمان بن داود المهدي، ثنا أصبغ بن الفرج، حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن أنس بن مالك، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم " يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم " " رواة هذا الحديث عن آخرهم ثقات , وأقره الذهبي.
وأقول هذا الحديث معل , لأن حاتم بن إسماعيل لم يسمعه من شريك بن أبي نمر وإنما سمعه من شريك بن عبد الله النخعي عن إسماعيل المكي عن قتادة عن أنس كما في الدارقطني (ج1ص308) , فشريك بن أبي نمر من رجال الجماعة , وإن كان قد تكلم فيه من أجل تخليطه في حديث الإسراء.
وشريك القاضي النخعي روى له أصحاب السنن ومسلم في الشواهد والمتابعات , وابن أبي نمر يروي عن أنس , والنخعي لم يرو عن أنس , وقد ذكروا حاتم بن بن إسماعيل في الرواة عن النخعي , ولم يذكروه من الرواة عن ابن أبي نمر والحديث يدور على إسماعيل المكي , قال المعلق على الدارقطني: قال يحي: ليس بشيء. (رياض الجنة ص: 97).
104 ـ قال الحاكم: حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن حمدان الجلاب، بهمذان،حد ثنا عثمان بن خرزاذد الأنطاكي، حدثنا محمد بن أبي السري العسقلاني، قال: صليت خلف المعتمر بن سليمان ما لا أحصي صلاة الصبح، والمغرب فكان " يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم قبل فاتحة الكتاب وبعدها ". وسمعت المعتمر يقول: ما آلو أن أقتدي بصلاة أبي، وقال أبي: ما آلو أن أقتدي بصلاة أنس بن مالك، وقال أنس بن مالك: ما آلو أن أقتدي بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. " رواة هذا الحديث، عن آخرهم ثقات , وأٌقره الذهبي.
الحديث أخرجه الدارقطني (ج1ص308) , قال الزيلعي في نصب الراية (ج1ص351) بعد ذكره هذا الحديث:
وهو معارض بما رواه ابن خزيمة في " مختصره ". والطبراني في " معجمه " عن معتمر بن سليمان عن أبيه عن الحسن عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يسر " ببسم الله الرحمن الرحيم " في الصلاة. وأبو بكر وعمر ـ وفي الصلاة ـ زادها ابن خزيمة) إلى أن قال: ومحمد بن أبي السري قال ابن أبي حاتم: سئل أبي عنه فقال: لين الحديث مع أنه قد اختلف عليه فيه فقيل عنه كما تقدم وقيل عنه: عن المعتمر عن أبيه عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يسر " ببسم الله الرحمن الرحيم " ... ) إلى آخر ماذكره في توهين هذا الحديث.
هذا وقد قال الحافظ في تقريب التهذيب: محمد" بن المتوكل بن عبد الرحمن بن حسان الهاشمي مولاهم , السعقلاني المعروف بابن أبي السري صدوق , عارف , له أوهام كثيرة , من العاشرة , فمثل هذا لا يعارض بحديثه الجبال الرواسي الثابتة عن أنس رضي الله عنه المتقدم بعضها.
(رياض الجنة 97 ـ 98).
105 ـ حديث: (لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه) لا يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. (رياض الجنة ص: 118).
(يُتْبَعُ)
(/)
106ـ قال رحمه الله تعالى (رياض الجنة ص: 118): (أما الحديث الذي أخرجه محمد بن الهادي , وفيه النهي أن يجعل الرجل يده على يده في صدره في الصلاة , وأمر أن يرسلهما.
فهذا الحديث باطل يشهد القلب ببطلانه إذ ليس له أصل في كتب المحدثين , وقد كان بعض المتعصبة من المتمذهبة يضع المسألة , ثم يضع لها إٍسناداً انتصاراً للمذهب فلن يُقبل هذا الحديث الباطل من محمد بن الهادي , ولا من ألف مثل محمد بن الهادي , لأنه لايستحيل في العادة أن يتواطأ ألف رافضي على الكذب.
107ـ وقال رحمه الله: (رياض الجنة ص: 119): (وأما الحديث الذي استشهد به المفتي ناقلاً له من التعليق على نصب الراية , وفيه لما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه نهى عن التكفير , وهو وضع اليد على الصدر , وعزاه المعلق على نصب الراية إلى الحافظ ابن القيم في الفوائد , فقد استشهد بالباطل على الباطل , وصار أعمى يقود أعمى , فالمعلق على نصب الراية حنفي جامد , ,والمفتي شيعي غال جاهل ..
فيقال لهذين وللحافظ ابن القيم رحمه الله تعالى: من أخرج هذا الحديث , وأين سنده حتى ينظر في رجاله؟.
وإليك معنى التكفير: قال أبوالسعادات في النهاية: والتَّكْفِير هو أَن ينحني الإِنسان ويطأْطئ رأْسه قريباً من الركوع كما يفعل من يريد تعظيم صاحبه
إلى أن قال: ومنه حديث أبي مَعْشَر , أنه كان يَكْره التَّكْفِير في الصلاة , وذكر الزبيدي في تاج العروس نحوه ,إلى أن قال: وقيل: هو أن يضع يده على يده على صدره. وذكر ابن منظور في لسان العرب نحوه , فعلم بهذا أن التكفير في هذا الحديث يطلق على الانحناء , وعلى وضع اليد على اليد على الصدر.
لكن يقال: ثبت عرشك ثم انقش. أين سنده؟ ولو وجد له سند إلى أبي معشر صحيح لكان الحديث معضلاً إذ أبو معشر من أتباع التابعين , وهو ضعيف , وقد قال البخاري وغيره:إنه منكر الحديث , كما في الميزان.
فعلم بهذا أن هذا الحديث لا يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , ويعجبني قول أبي محمد ابن حزم رحمه الله: المقلد كالغريق يتشبث بما يستطيع أن يتناوله ولو بالطحلب.)
108 ـ قال الدارمي (ج1 ص 383) أخبرنا أبو نعيم ثنا زهير عن أبي إسحاق عن عبد الجبار بن وائل عن أبيه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يضع يده اليمنى على اليسرى قريباً من الرسغ.
الحديث فيه انقطاع بين عبد الجبار وأبيه , وقد صرح بالواسطة في مسند أحمد (ج1ص479) ولكنهم مبهمون , وفيه أن أبا إسحاق مختلط , وزهير وهو أبومعاوية روى عنه بعد الاختلاط. (رياض الجنة ص: 120).
109 ـ قال أبوداود رحمه الله (ج1ص480): حدثنا محمد بن محبوب ثنا حفص بن غياث عن عبد الرحمن بن إسحاق عن زياد بن زيد عن أبي جحيفة أن عليا رضي الله عنه قال: من السنة وضع الكف على الكف في الصلاة تحت السرة.
الحديث أخرجه أحمد (ج1ص110) , وابن أبي شيبة (ج1ص391) , والدارقطني (ج1ص286) , والبيهقي (ج2ص31).
الحديث في سنده عبد الرحمن بن إسحاق , وهو الكوفي ضعيف , وزياد بن زيد مجهول. (رياض الجنة ص: 121)
110 ـ في المجموع المنسوب إلى زيد بن علي , ولم تثبت نسبته (ج3 ص325) مع الروض حدثني زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي عليه السلام قال: ثلاث من أخلاق الأنبياء صلوات الله عليهم: تعجيل الإفطار, وتأخيرالسحور , ووضع الأكف على الأكف تحت السرة.
لا يثبت الحديث بهذا السند , لأنه من طريق عمرو بن خالد الواسطي , وهوكذاب يرويه عنه إبراهيم بن الزبرقان , يرويه عن إبر اهيم نصر بن مزاحم , وكان زائغاً عن الحق , وقد كُذب كما في الميزان.
111ـ قال أبوداود (ج1ص481): حدثنا مسدد حدثنا عبد الواحد بن زياد عن عبد الرحمن بن إسحاق الكوفي عن سيار أبي الحكم عن أبي وائل قال: قال أبو هريرة: أخذ الأكف على الأكف في الصلاة تحت السرة.
قال أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل يضعف عبد الرحمن بن إسحاق الكوفي. الحديث أخرجه الدارقطني (ج1ص284). رياض الجنة ص: 122).)
112 ـ قال أبو داود: حدثنا أبو توبة ثنا الهيثم ـ يعني ابن حميد ـ عن ثور عن سليمان بن موسى عن طاوس قال
: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يضع يده اليمنى على يده اليسرى ثم يشد بينهما على صدره وهو في الصلاة.
(يُتْبَعُ)
(/)
هذا الحديث أصح ماورد في تعيين موضع وضع اليدين , ولكنه مرسل. (رياض الجنة ص: 122).
113ـ قال الترمذي رحمه الله (ج1ص159): حدثنا قتيبة أخبرنا أبو الأحوص عن سماك بن حرب عن قبيصة بن هلب عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤمنا فيأخذ شماله بيمينه.
قال أبو عيسى: حديث هلب حديث حسن.
أخرجه ابن ماجة (ج1ص166) , وأحمد (ج5 ص226) , من طريق سفيان ـ وهو الثوري ـ عن سماك به , وفيه وضع اليمنى على اليسرى على الصدر. وابن أبي شيبة (ج1ص390) , والبيهقي (ج2ص29). الحديث في سنده قبيصة بن هلب وهو مجهول. (رياض الجنة ص: 123).
114ـ قال ابن سعد رحمه الله في الطبقات (ج1ص104) من القسم الثاني: أخبرنا سعيد بن محمد الثقفي عن الأحوص بن حكيم عن أبي عون وراشد بن سعد وعن أبيه قالوا: كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إذا صلى وضع يمينه على شماله.
الأحوص بن حكيم روى عن أبي عون وراشد بن سعد عن أبيه , وهو حكيم بن عمير.
والحديث ضعيف بهذا السند , لإرساله , ولضعف سعيد بن محمد الثقفي , وأحوص بن حكيم. (رياض الجنة ص: 123).
115 ـ قال ابن أبي شيبة رحمه الله (ج1ص104): حدثنا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن الأعمش عن مجاهد عن مورق العجلي عن أبي الدرداء قال: من أخلاق النبيين وضع اليمين على الشمال في الصلاة.
قال الهيثمي في المجمع (ج1ص105): رواه الطبراني في الكبير مرفوعاً وموقوفاً , والموقوف صحيح , والمرفوع في رجاله من لم أجد من ترجمه. (رياض الجنة ص: 124).
116 ـ قال الدارقطني رحمه الله (ج1ص284): حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ثنا شجاع بن مخلد ثنا هشيم قال منصور: ثنا عن محمد بن أبان الأنصاري عن عائشة قالت: ثلاثة من النبوة تعجيل الإفطار , وتأخير السحور , ووضع اليد اليمنى على اليسرى في الصلاة. الحديث أخرجه البيهقي (ج2ص29) قال أبو الطيب: قال البخاري: لايصح سماع لمحمد بن أبان من عائشة. (رياض الجنة ص: 124).
117 ـ قال ابن حبان رحمه الله (ج3ص196) من ترتيب الصحيح: أخبرنا الحسن بن سفيان قال: حدثنا حرملة بن يحيى قال: حدثنا ابن وهب قال: أخبرنا عمرو بن الحارث أنه سمع عطاء بن أبي رباح
يحدث عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: (إنا معشر الأنبياء أمرنا أن نؤخر سحورنا ونعجل فطرنا وأن نمسك بأيماننا على شمائلنا في صلاتنا)
قال أبو حاتم رضي الله عنه: سمع هذا الخبر ابن وهب عن عمرو بن الحارث و طلحة بن عمرو عن عطاء بن أبي رباح.
الحديث أخرجه الدارقطني (ج1ص284) وفيه عند الدارقطني كما قال أبو الطيب طلحة بن عمرو بن عثمان الحضرمي , قال فيه أحمد: متروك الحديث , وقال ابن معين: ضعيف ليس بشيء ,وتكلم فيه البخاري وأبوداود والنسائي وأبوزرعة وابن حبان والدارقطني وابن عدي.أ. هـ.
وقال الهيثمي في المجمع (ج2ص105) رواه الطبراني في الكبيرورجاله رجال الصحيح , وقال الحافظ في التلخيص (ج1ص224): وقال الطبراني: أخشى أن يكون الوهم فيه من حرملة.أ. هـ. يريد الحافظ رحمه الله أن ليس الحديث معروفاً إلا من حديث طلحة بن عمرو. (رياض الجنة ص: 125).
118 ـ قال البيهقي (ج2ص29) وأخبرنا أبوسعد الماليني أنبأ أبو أحمد بن عدي ثنا إسحق بن أحمد الخزاعي بمكة ثنا يحي بن سعيد بن سالم القداح , قال عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد عن أبيه عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: " إنا معشر الأنبياء أمرنا بثلاث: بتعجيل الفطر , وتأخير السحور , ووضع اليد اليمنى على اليسرى في الصلاة ".
تفرد به عبد المجيد , وإنما يعرف بطلحة بن عمرو , وليس بالقوي عن عطاء عن ابن عباس , ومرة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم , ولكن الصحيح عن محمد بن أبان الأنصاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: ثلاث من النبوة: فذكرهن من قولها.أ. هـ. كذا قال. وقد تقدم أن محمد بن أبان لا يعرف له سماع من عائشة , وفي سند الحديث أيضاً يحي بن سالم القداح له مناكير , كما في الميزان. (رياض الجنة ص: 125).
(يُتْبَعُ)
(/)
119 ـ قال البيهقي رحمه الله (ج2ص30): أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد الصوفي أنبأ أبو أحمد بن عدي الحافظ ثنا بن صاعد ثنا إبراهيم بن سعيد ثنا محمد بن حجر الحضرمي حدثنا سعيد بن عبد الجبار بن وائل عن أبيه عن أمه عن وائل بن حجر قال: حضرت رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أوجبنا نهض إلى المسجد , فدخل المحراب , ثم رفع يديه بالتكبير , ثم وضع يمينه على يسراه على صدره.
قال ابن التركماني: محمد بن حجر بن عبد الجبار بن وائل عن عمه سعيد له مناكير , قاله الذهبي , وأم عبد الجبار هي أم يحي لم أعرف حالها ولا اسمها. (رياض الجنة ص: 125 ـ 126).
ـ[أبومالك المقطري]ــــــــ[20 - Jul-2010, مساء 07:37]ـ
بما أن كتاب شيخنا رحمه الله: (الطليعة في الرد على غلاة الشيعة) ذكر فيه كثير من الأحاديث الضعيفة والموضوعة آثرت أن أنقله كاملاً على مراحل
قال الشيخ رحمه الله تعالى: ((الطليعة في الرد على غلاة الشيعة).
هذا، وبما أنهم اغتروا ببعض الأحاديث الضعيفة والموضوعة رأيت أن أكتب جملة من الأحاديث التي لم تثبت في فضائل أهل البيت رحمهم الله.
وأنبه إلى أنني قد حذفت رجال السند رغبة في الاختصار، وقد ذكرت ما قيل في سند الحديث بعده نقلاً عن علماء الجرح والتعديل رحمهم الله.
الحمد لله، نستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
(يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدةٍ وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً)
(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً * يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً)
وبعد: فإن من أعظم الفضائل التي يجدر بالمسلم أن يتحلى بها الصدق، وأقبح الرذائل التي يجب على المسلم أن يتباعد عنها الكذب، ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر والبر يهدي إلى الجنة، ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً، وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار، ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً) رواه البخاري ومسلم.
وروى الإمام أحمد عن سمرة بن جندب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (رأيت الليلة رجلين أتياني فأخذا بيدي، فمرا بي على رجل قائم على رأسه، بيده كلوب من حديد، فيدخله في شدقه فيشقه حتى يبلغ قفاه، ثم يخرجه في شدقه الآخر، ويلتئم هذا الشدق، فهو يفعل ذلك به، فقلت: أخبراني عما رأيت. فقالا: أما الرجل الذي رأيت فإنه كذاب يكذب الكذبة فتحمل عنه في الآفاق، فهو يصنع به ما رأيت إلى يوم القيامة، ثم يصنع الله تبارك وتعالى به ما شاء)). ورواه البخاري ومسلم مطولا.
وإن أعظم الكذب , وأقبحه الكذب على الله ورسوله كما قال الله سبحانه وتعالى: (ومن أظلم ممن افترى على الله كذباً أولئك يعرضون على ربهم ويقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين) هود: 18.
وقد تواتر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار)). وفي صحيح مسلم عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين)). ولقد عظمت المصيبة، واشتد خطر ما حذرنا رسول الله عليه وآله وسلم من الكذب عليه، حتى أصبحت الأحاديث المكذوبة بضاعة كثير من الواعظين , وغيرهم من المتمذهبين، لا سيما في باب المناقب، فقد توسع الناس في ذلك حتى أفضى ذلك إلى تضليل كل طائفة الأخرى. ولما كان غلاة الشيعة من أعظم الناس كذباَ على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لا سيما في فضائل أهل البيت عليهم السلام (1 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1249739#_ftn1))، حتى إنهم نسبوا لهم ما يحط من قدرهم، وربما أفضى ذلك إلى الشرك بالله، وليس ذلك بغريب، فقد ادعوا لعلي رضي الله عنه الربوبية وهو حي، فلما نهاهم مراراً فلم ينتهوا أمر بأخاديد فخدت , وأضرم النار
(يُتْبَعُ)
(/)
فيها وحرقهم قائلاً:
لما رأيت الأمر أمراً منكراً أججت ناري ودعوت قنبرا
وقد أجمع الصحابة رضي الله عنهم على ذلك، إلا أن ابن عباس رضي الله عنه كان يرى أنهم يقتلون ولا يحرقون لحديث: ((لا يعذب بالنار إلا رب النار)). كل هذا وقع بسبب الغلو المنهي عنه شرعاً.
لأجل ذلك رأيت أن أجمع لي ولإخواني من طلبة العلم الأحاديث الضعيفة والموضوعة في فضائل أهل البيت، ولكني أذكر مقدمة بعنوان: من أوسع أودية الباطل الغلو في الأفاضل.
من أوسع أودية الباطل الغلو في الأفاضل
إذا رام الداعي إلى الله أن يبين للناس منزلة أهل البيت التي أنزلهم الله إياها، وأن يوضح لهم الأحاديث المكذوبة، وأن الله قد أغنى أهل بيت النبوة بتنويهه بعلو شأنهم حيث قال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً) الأحزاب:33 , وبما صح عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: " إني تارك فيكم ثقلين: كتاب الله فيه الهدى والنور " , وحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال: " وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي"ثلاثاً. رواه مسلم عن يزيد بن أرقم رضي الله عنه، كل هذا لا يرضي غلاة الشيعة , وإذا قال لهم: إن هذا الحديث موضوع قالوا: إنك تبغض آل محمد، ولولا أنني رأيت ضرر الأحاديث الموضوعة، وضلال معتقدي صحتها، وتضليلهم لمن لا يقول بها فضلوا وأضلوا وضللوا غيرهم، وأصبحت عندهم هي العلم النافع، لولا ذلك لما تصديت لجمع هذه الأحاديث لقصر باعي , وقلة اطلاعي، ولكن - الله المطلع -أراه واجباً متحتماً، ولا يعرف ذلك إلا من قد عرف أحوالهم , وجالسهم وعرف انحرافهم.
نسأل الله لنا ولهم الهداية آمين. والله المستعان. والآن أبتدئ في المقصود فأقول وبالله التوفيق.
*الأحاديث الموضوعة في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالبرضي الله عنه *
120/ 1 - حديث: (خلقت أنا وهارون بن عمران , ويحيى بن زكريا , وعلي بن أبي طالب من طينة واحدة).
قال ابن الجوزي: هذا الحديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. والمتهم به المروزي ـ وهو محمد بن خلف ـ. قال يحيى بن معين: هو كذاب، وقال الدار قطني: متروك، وقال ابن حبان: كان مغفلاً، يلقن فيتلقن، فاستحق الترك.
121/ 2 - حديث:"خلقت أنا وعلي من نور، وكنا عن يمين العرش قبل أن يخلق الله آدم بألفي عام، ثم خلق الله آدم فانقلبنا في أصلاب الرجال، ثم جعلنا في صلب عبد المطلب، ثم شق اسمينا من اسمه، فالله محمود , وأنا محمد , والله الأعلى , وعلي علي "
قال ابن الجوزي: هذا وضعه جعفر بن أحمد، وكان رافضياً يضع الحديث.
قال ابن عدي: كنا نتيقن أنه يضع.
123/ 3 - حديث:" لقد صلت الملائكة على علي سبع سنين، وذلك أنه لم يصل معي رجل غيره".
124/ 4حديث:" صلى علي الملائكة وعلى علي ابن أبي طالب سبع سنين، ولم تصعد شهادة أن لا إله إلا الله إلا مني ومن علي بن أبي طالب"
قال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما الطريق الأولى: ففيه محمد بن عبيد الله، قال يحيى: ليس بشيء. وقال البخاري: منكر الحديث. وأما الثاني: فقال ابن عدي: عباد [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1249739#_ftn2) ضعيف غالٍ في التشيع. قال العقيلي: هو ضعيف، يروي عن أنس نسخة عامتها مناكير، وعامة ما يروي في فضائل علي عليه السلام. فقال أبو حاتم الرازي: ضعيف الحديث جداً، منكره. اهـ.
قلت: أبى الله إلا أن يفضح الكذابين. ورحم الله سفيان إذ يقول: ما ستر الله عز وجل أحداً يكذب في الحديث، ولقد صدق ابن المبارك حيث قال: لو هم رجل في السحر أن يكذب في الحديث لأصبح الناس يقولون: فلان كذاب. وقال حسان بن زيد: لم يستعن على الكذابين بمثل التاريخ ا. هـ. وصدق حسان بن زيد فإن الذي يقرأ في التاريخ يعلم أن عليّاً وأبا بكر وبلالاً وزيد بن حارثة وخديجة وابن مسعود وعماراً وحمزة وغيرهم كانوا قد أسلموا [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1249739#_ftn3) مع علي، فيجزم بكذب هذين الحديثين لمخالفتهما للواقع. وكذا عمر رضي الله عنه فإنه أسلم سنة ست من النبوة بعد أربعين رجلاً , وإحدى عشرة امرأة كما في الاستيعاب.
(يُتْبَعُ)
(/)
125/ 5 - قول علي: " أنا عبد الله وأخو رسوله، وأنا الصديق الأكبر، لا يقولها بعدي إلا كذاب، صليت قبل الناس لسبع سنين ".
قال ابن الجوزي: موضوع، والمتهم به عباد بن عبد الله قال علي بن المديني: كان ضعيف الحديث. وقال الأزدي روى أحاديث لا يتابع عليها. وأما المنهال- وهو أحد الرواة [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1249739#_ftn4)- فتركه شعبة، وقال أبو بكر الأثرم: سألت أبا عبد الله عن حديث علي: أنا عبد الله وأخو رسوله، وأنا الصديق الأكبر. فقال: اضرب عليه , فإنه حديث منكر.
126/ 6 - حديث:" عرضت علي أمتي في الميثاق في صور الذر بأسمائهم وأسماء آبائهم، وكان أول من آمن بي علي بن أبي طالب، فكان أول من آمن بي وصدقني حين بعثت، فهذا الصديق الأكبر"
قال ابن الجوزي: هذا لا نشك أنه من عمل الذراع [4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1249739#_ftn5) إنه كان كاذباً يضع الحديث.
127/ 7 - حديث:" يا علي، أخصمك بالنبوة , ولا نبوة بعدي، وتخصم الناس بسبع , ولا يحاجك فيها أحد من قريش: أولهم إيماناً، وأوفاهم بعهد الله، وأقومهم بأمر الله، وأقسمهم بالسوية، وأعدلهم في الرعية، وأبصرهم بالقضية، وأعظمهم عند الله مزية يوم القيامة".
128/ 8 - عن ابن عباس رضي الله عنه قال: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول:" كفوا عن علي، فلقد سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيه خصالاً، لأن تكون واحدة منهن في آل الخطاب أحب إلي مما طلعت عليه الشمس، كنت أنا وأبو بكر وعبيدة في نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتهينا إلى باب أم سلمة رضي الله عنها، وعلي نائم على الباب فقلنا: أردنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يخرج إليكم فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فثرنا إليه، فاتكأ على علي بن أبي طالب عليه السلام، ثم ضرب بيده على منكبه، ثم قال:"إنك مخاصم مخصم، أنت أول المؤمنين إيماناً، وأعلمهم بأيام الله، وأوفاهم بعده، وأقسمهم بالسوية، وأرفقهم بالرعية , وأعظمهم مزية، وأنت عضدي وغاسلي ودافني، والمتقدم إلى كل شديد وكريهة، ولن ترجع بعدي كافراً، وأنت تتقدمني بلواء الحمد، وتذود عن حوضي"
ثم قال ابن عباس رضي الله عنه: ولقد مات علي رضي الله عنه بصهر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وبسطة في العسرة، وبذل الماعون، وعلم بالتنزيل، وفقه في التأويل، وقتلات الأقران.
قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع من عمل الإبزاري [5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1249739#_ftn6)، وكان كذاباً.
129/ 9 - قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي:"أنت أول من آمن بي، وأنت أول من يصافحني يوم القيامة، وأنت الصديق الأكبر، وأنت الفاروق الأكبر، تفرق بين الحق والباطل، وأنت يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب الكفار"
قال ابن الجوزي: موضوع، فيه عباد بن يعقوب. قال ابن حبان: يروي المناكير عن المشاهير، فاستحق الترك. وفيه علي بن هاشم. قال ابن حبان: كان يروي عن المشاهير المناكير، وكان غالياً في التشيع. وفيه محمد بن عبيد قال يحيى: ليس بشيء.
130/ 10 - قول ابن عباس: ستكون فتن فإن أدركها أحد منكم فعليه بخصلتين: كتاب الله , وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو آخذ بيد علي بن أبي طالب:"هذا أول من آمن بي، وأول من يصافحني يوم القيامة، وهو فاروق هذه الأمة، يفرق بين الحق والباطل، وهو يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب الظلمة، وهو الصديق الأكبر، وهو بابي الذي أوتى منه، وهو خليفتي من بعدي".
قال ابن الجوزي: موضوع، والمتهم به عبد الله بن داهر، فإنه كان غالياً في الرفض، قال يحيى بن معين: ليس بشيء، ما يكتب عنه إنسان فيه خير.
131/ 11 - قول ابن مسعود:كنت مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليلة وفد الجن، فتنفس، فقلت: ما شأنك يا رسول الله؟ قال:"نعيت إلى نفسي ياابن مسعود" قلت: فاستخلف قال:"من؟ " قلت: أبو بكر. فسكت ثم مضى ساعة ثم تنفس، فقلت: ما شأنك؟ بأبي وأمي يا رسول الله. قال:"نعيت إلي نفسي" قال: قلت: فاستخلف. قال:"من؟ " قلت: علي بن أبي طالب قال:" والذي نفسي بيده لئن أطاعوه ليدخلن الجنة أجمعين أكتعين"
(يُتْبَعُ)
(/)
قال ابن الجوزي: موضوع والحمل فيه على ميناء، وهو مولى لعبد الرحمن بن عوف، وكان يغلو في التشيع، قال يحيى بن معين: ليس بثقة، ومن ميناء العاض بظر أمه حتى يتكلم في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال أبو حاتم الرازي: كان يكذب.
132/ 12 - /قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام:"أنت وارثي".
قال ابن الجوزي: هذا حديث مما عمله الإبزاري، وكان كذاباً.
133/ 13 - حديث" أولكم مني وروداً على الحوض أولكم إسلاماً، علي بن أبي طالب".
قال ابن الجوزي: هذا الحديث لا يصح. قال أحمد بن حنبل: أبو معاوية [6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1249739#_ftn7) الزعفراني لم يكن حديثه بشيء ومتروك. وكذلك النسائي: متروك، وقال البخاري ومسلم: ذهب حديثه. وقال أبو زرعة: كذاب. وقال أبو علي بن محمد: كان يضع الحديث، وقد روى هذا الحديث سيف بن محمد عن الثوري، وسيف شر من أبي معاوية.
134/ 14 - حديث:" إن أخي ووزيري وخليفتي من أهلي , وخير من أترك بعدي، يقضي ديني , وينجز وعدي – علي بن أبي طالب".
قال ابن الجوزي: قال ابن حبان: مطر بن ميمون يروي الموضوعات عن الأثبات، لا تحل الرواية عنده.
135/ 15 - حديث: من لم يقل علي خير الناس فقد كفر.
136/ 16 - حديث: يا محمد، علي خير البشر من أبى فقد كفر"
137/ 17 - حديث: علي خير البرية"
قال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح عن رسول الله. أما حديث علي- وهو رقم15 – ففيه محمد بن كثير الكوفي، وهو المتهم بوضعه فإنه كان شيعياً، وقال أحمد بن حنبل: حرقنا حديثه. وقال ابن المديني: كتبنا عنه عجائب وخططت على حديثه. وقال ابن حبان: لا يحتج به بحال. وأما حديث ابن مسعود (وهو رقم16) ففيه حفص بن عمر، وليس بشيء. ومحمد بن شجاع الثلجي، وقد سبق في أول الكتاب أنه كذاب، والمتهم به الجرجاني الشيعي.
وأما حديث أبي سعيد (وهو رقم17): ففيه أحمد بن سالم قال ابن حبان: لا يحل الاحتجاج به، فإنه يروي عن الثقات الطامات.
قلت: وثم طرق أُخر لا يصح منها شيء، تركتها اختصاراً، ولا يخفى على من له أدنى فهم عدم صحة هذه الأحاديث، لدلالتها أن علياً رضي الله عنه أفضل من الأنبياء كلهم، لأنهم من البشر، واعتقاد هذا كفر، نسأل الله السلامة. وقد قال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية عقب هذا الحديث: موضوع، قبح الله واضعه. ا.هـ.
138/ 18 - حديث: أنا دار الحكمة وعلي بابها"
139/ 19 - حديث: أنا مدينة العلم، وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب".
قال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح من جميع الوجوه، أما حديث علي – وهو رقم18 - فقال الدار قطني: قد رواه سويد بن غفلة عن الصنابحي لم يسنده، والحديث مضطرب غير ثابت، وسلمة لم يسمع من الصنابحي .. قال ابن الجوزي: وثم في الطريق الأول محمد بن عمرو الرومي قال ابن حبان: كان يأتي عن الثقات بما ليس من حديثهم، لا يجوز الاحتجاج به بحال، وفي الطريق الخامس مجاهيل- وهو رقم19 - .
قلت: وثم طرق أخر تركتها اختصاراً، وكلها قد قدح ابن الجوزي وغيره من الحفاظ في صحتها، وقد أطال الكلام أهل العلم على هذا الحديث، فمنهم من حكم عليه بالوضع كابن الجوزي، ومنهم من قال بصحته كالحاكم ولا يخفى تساهله في تصحيح الأحاديث الضعيفة بل والموضوعة، ولذلك لا يعتمد المحدثون على تصحيحه. قال العلامة محمد بن إسماعيل الأمير في كتابه: (إرشاد النقاد إلى تيسير الاجتهاد) , ولهم في مستدركه ثلاثة أقول:إفراط وتفريط وتوسط. فأفرط أبو سعيد الماليني وقال: ليس فيه حديث على شرط الصحيح، وفرط الحافظ السيوطي، فجعله مثل الصحيح وضمه إليهما في كتابه الجامع الكبير، وجعل العزو إليه معلماً بالصحة، وتوسط الحافظ أبو عبد الله الذهبي فقال: فيه نحو الثلث صحيح، ونحو الربع حسن، وبقية ما فيه مناكير وعجائب [7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1249739#_ftn8). ا. هـ كلامه رحمه الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
أما ابن حجر والسيوطي فقد حكما على الحديث أنه من قسم الحسن، لكثرة طرقه، وقد تعقبهما العلامة عبد الرحمن المعلمي اليماني رحمه الله، وبين أنه لا يصح منها طريق، ذكر هذا في تعليقه على الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة، وكذا صاحب أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب، ذكر أنه موضوع، وعاب على من ذكره في كتابه من الفقهاء كابن حجر الهيتمي.
قلت: ولا يخفى أن هذا الحديث قد خالف الواقع، فلو كانت الشريعة جاءتنا من قبل رسول الله عن علي لاحتمل أن الحديث له أصل، ولكن ما دام أن أمير المؤمنين علياً رضي الله عنه لم يحط بالشريعة كلها، وقد كان يطلب من الصحابة الحديث كما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه (رفع الملام عن الأئمة الأعلام) قال رحمه الله في سياق البيان: إنه ما من أحد إلا وقد فاته شيء من العلم، وكذلك علي رضي الله عنه قال: كنت سمعت من رسول الله صلى الله صلى الله عليه وآله وسلم حديثاً نفعني الله بما شاء [8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1249739#_ftn9) أن ينفعني منه، وإذا حدثني غيره استحلفته، فإذا حلف صدقته، وحدثني أبو بكر وصدق أبو بكر، وذكر حديث التوبة المشهور، وأفتى هو وابن عباس وغيرهما بأن المتوفى عنها زوجها إذا كانت حاملاً تعتد أبعد الأجلين، ولم تكن قد بلغتهم سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في سبيعة الأسلمية وقد توفى عنها زوجها سعد بن خولة، حيث أفتاها النبي بأن عدتها وضع حملها، وأفتى هو وزيد وابن عمر وغيرهم –رضي الله عنهم- بأن المفوضة إذا مات عنها زوجها فلا مهر لها، ولم تكن بلغتهم سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في بروع بنت واشق. ا. هـ كلامه.
أقول: ومما يدلنا أن الحديث قد خالف الواقع ما رواه أمير المؤمنين علي رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحديث، فقد ذكر بعض المترجمين له رضي الله عنهم أنه روى خمسمائة وستة وثمانين حديثاً، فهذا يدل دلالة واضحة أن الحديث ليس بصحيح، لأنه قد نقل إلينا عن سائر الصحابة رضي الله عنهم أضعاف ما رواه علي رضي الله عنه.
ولسنا نحسد أمير المؤمنين على ما أعطاه الله من النظر الثاقب، والرأي الصائب، والفهم الصحيح. ولكنا نريد أن نبين للناس الأحاديث الموضوعة التي لبست على كثير من الناس دينهم. والله المستعان.
140/ 20 - قول أسماء رضي الله عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوحى إليه ورأسه في حجر علي رضي الله عنه، فلم يصل العصر حتى غربت الشمس فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي:" صليت؟ " قال: لا. قال:" اللهم إنه كان في طاعتك وطاعة رسولك، فاردد عليه الشمس" قالت: فرأيتها غربت ثم رأيتها طلعت بعد ما غربت.
قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع بلا شك، فقد اضطرب الرواة فيه إلى أن قال: وأحمد بن داود ليس بشيء وهو أحد رواة الحديث هذا.
قال الدار قطني: متروك كذاب، وقال ابن حبان: كان يضع الحديث. قال: وفيه عمار بن مطر قال فيه العقيلي: كان يحدث عن الثقات بالمناكير، وقال ابن عدي: متروك الحديث، وفضيل بن مرزوق ضعفه يحيى، وقال ابن حبان: يروي الموضوعات ويخطئ على الثقات.
ثم قال ابن الجوزي رحمه الله: قلت: ومن تغفيل واضع هذا الحديث أنه نظر إلى صورة فضيلة، ولم يتلمح إلى عدم الفائدة، فإن صلاة العصر بغيبوبة الشمس صارت قضاءً، فرجوع الشمس لا يعيدها أداءً.
وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم:"أن الشمس لم تحبس على أحد إلا ليوشع. ا. هـ، وقال العلامة عبد الرحمن المعلمي: هذه القصة أنكرها أكثر أهل العلم لأوجه:
الأول: أنها لو وقعت لنقلت نقلاً يليق بمثلها.
الثاني: أن سنة الله عز وجل في الخوارق أن تكون لمصلحة عظيمة، ولا يظهر هنا مصلحة، فإنه إن فرض أن علياً فاتته صلاة العصر –كما تقول الحكاية- فإن كان ذلك لعذر فقد فاتت النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلاة العصر يوم الخندق لعذر، وفاتته وأصحابه صلاة الصبح في سفر وصلاهما بعد الوقت، وبين أن ما وقع لعذر فليس فيه تفريط، وجاءت عدة أحاديث في أن من كان يحافظ على عبادة ثم فاتته لعذر يكتب الله عز وجل له أجرها كما كان يؤديها، وإن كان لغير عذر فتلك خطيئة إذا أراد تعالى مغفرتها لم يتوقف ذلك على إطلاع الشمس من مغربها، ولا يظهر لإطلاعها معنى، كما
(يُتْبَعُ)
(/)
لو قتل رجل آخر ظلماً ثم أحيا الله تعالى المقتول، لم يكن في ذلك ما يكفر ذنب القاتل.
الثالث: أن طلوع الشمس من مغربها آية قاهرة إذا رآها الناس آمنوا جميعاً , كما ثبت في الأحاديث الصحيحة , وبذلك فسر قول الله عزوجل:) يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل ... ) الأنعام:158.
فكيف يقع مثل هذا في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم , ولا ينقل أنه ترتب عليه إيمان رجل واحد أ. هـ.
يتبع إن شاء الله نعالى.
(الحواشي)
1 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1249739#_ftnref1) قلت ـ أبو مالك ـ: قوله ـ رحمه الله تعالى هذه فيه نظر حيث وأنه مما دخل على بعض أهل السنة من بدع الشيعة , وللمسأ لة انظر تفسير ابن كثير لقول الله تعالى: ({إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} الأحزاب56.
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1249739#_ftnref2) هو عباد بن عبد الصمد كما في السند، من الموضوعات.
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1249739#_ftnref3) أعني معه في السبع السنين مع قطع النظر عن أول من أسلم.
[3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1249739#_ftnref4) هو المنهال بن عمرو من رجال البخاري، تركه شعبة، لأنه سمع من بيته صوت طرب، وهذا لا يقدح في المنهال، إذ يحتمل ألا يكون في البيت، ويحتمل أنه كان نائماً، ويحتمل أنه من بعض أهله وهو كاره لا يستطيع أن يغير، وعلى كل فلا يقبل هذا الجرح من شعبة رحمه الله.
[4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1249739#_ftnref5) الدراع: هو أحمد بن نصر.
[5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1249739#_ftnref6) وهو الحسن بين عبيد الله.
[6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1249739#_ftnref7) وهو عبد الرحمن بن قيس.
[7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1249739#_ftnref8) وقد ذكرنا نبذة من أوهام الحاكم الفاحشة في مقدمة الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين.
[8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1249739#_ftnref9) الحديث رواه أحمد وغيره، وفيه أسماء بن الحكم، أنكر البخاري عليه هذا الحديث.
ـ[أبومالك المقطري]ــــــــ[26 - Jul-2010, مساء 05:17]ـ
141/ 21 - قول النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ لعلي: (إن المدينة لا تصلح إلا بي وبك ".
قال ابن الجوزي: قال أبو حاتم: ليس هذا الخبر من حديث ابن المسيب، ولا من حديث الزهري، ولا من حديث مالك، فهو باطل، ما قاله رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ قط. وحفص بن عمر- وهو أحد رواة هذا الحديث – كان كذاباً. وقال العقيلي: حفص يحدث عن الأئمة بالبواطل.
142/ 22 - حديث "النظر إلى علي عبادة"
ذكر له ابن الجوزي ثلاث عشرة طريقاً. ثم قال: هذا الحديث لا يصح من جميع طرقه، ثم تكلم على الرجال المجروحين في أسانيدهن.
143/ 23 - قول أنس: كنا يوماً مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه في السوق، فرأى بطيخاً، فحل درهماً ثم دفعه إلى بلال. وقال: اذهب به فاشتر بطيخاً، فمضى ومضينا معه إلى منزله وأتى بلال بالبطيخ، فأخذ منه علي واحدة، فعورها ثم ذاقها، فإذا هي مرة فقال: يابلال، خذ البطيخ فرده وائتنا بالدرهم، وأقبل حتى أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بحديث، فلما رجع بلال قال: يا بلال، إن حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لي ويده على منكبي: "يا أبا الحسن، إن الله قد أخذ محبتك على البشر والشجر والثمر والمدر، فمن أجاب إلى حبك عذب وطاب، ومن لم يجب إلى حبك خبث ومر، وإني أظن هذا البطيخ لم يجب".
(يُتْبَعُ)
(/)
قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع، وواضعه أبرد من الثلج، فإن أخذ المواثيق إنما يكون لما يعقل، وما يتعدى ابن الجندي، قال أبو بكر الخطيب: كان يضعف في روايته، ويطعن عليه في مذهبه، سألت الأزهري عن ابن الجندي ـ أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمران بن موسى، المعروف بابن الجندي. ـ , فقال: ليس بشيء، وقال العتيقي: كان يرمى بالتشيع.
144/ 24 - قول علي: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم نمشي في طرقات المدينة، إذ مررنا بنخل من نخلها صاحت نخلة بأخرى: هذا النبي المصطفى، وعلي المرتضى. ثم جزناها صاحت ثانية بثالثة: هذا موسى وأخوه هارون. ثم جزناها فصاحت رابعة بخامسة: هذا نوح وإبراهيم. ثم جزناها فصاحت سادسة بسابعة: هذا محمد سيد المرسلين وهذا علي سيد الوصيين. فتبسم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم قال: " يا علي، إنما سمي نخل المدينة صيحاناً، لأنه صاح بفضلي وفضلك".
قال ابن الجوزي: هذا من أبرد الموضوعات وأقبحها، فلا رعى الله من عملها، ولا نشك أنه من عمل الذراع وقد ذكرنا عن الدار قطني أنه قال: هو دجال كذاب.
قلت: ولا سامح الله من نقله لأجل الاحتجاج به. ولقد عرف بولس سلامة النصراني سخافة عقول الشيعة، ونظم هذه الأحاديث الموضوعة في كتاب سماه (عبد الغدير)، فترى الشيعة معجبين بذلك الكتاب، ويقولون: لقد عرف فضل علي مسيحي، والنواصب منكرون له، وهم لا يعلمون أن عمله مكيدة للإسلام، واقتداء بعبد الله بن سبأ وشيعته الذين لا يألون جهداً في تفرقة كلمة المسلمين، والذين كانوا سبباً في إشعال الفتن بين المسلمين، من وقت الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه إلى يومنا هذا .. فما أشبه بولس سلامة صاحب الكتاب المسمى بـ (عبد الغدير) ببولس اليهودي- الذي زعم أنه دخل في النصرانية، وكان ذلك منه مكيدة ليفسد على النصارى دينهم. وهذا فعل بولس سلامة، ولكن غلاة الشيعة لا يعقلون. وليتهم عرضوا دعوى بولس سلامة أنه يحب علياً على قول الله سبحانه وتعالى: (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) البقرة: 120. الآية، ليتضح لهم كذبه، والله المستعان.
145/ 25 - قول جابر: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن نعرض أولادنا على حب علي بن أبي طالب.
قال ابن الجوزي: هذا حديث باطل، وقد تقدم أن الحسن العدوي كان يضع الحديث.
146/ 26 - حديث: " حب علي بن أبي طالب يأكل السيئات كما تأكل النار الحطب".
قال ابن الجوزي: قال الخطيب: رجال إسناده بعد محمد بن مسلمة كلهم معروفون ثقات. والحديث باطل مركب على هذا الإسناد. ومحمد بن مسلمة قد ضعفه اللالكائي , وأبو محمد الخلال جداً.
147/ 27 - حديث: (من أراد أن ينظر إلى آدم في عمله، ونوح في فهمه، وإبراهيم في حكمه، ويحيى بن زكريا في زهده، وموسى في بطشه , فلينظر إلى علي بن أبي طالب).
قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع، وأبو عمر متروك.
148/ 28 - حديث: اسمي في القرآن (والشمس وضحاها) الشمس: 1 , واسم علي بن أبي طالب (والقمر إذا تلاها) الشمس: 2، واسم الحسن والحسين (والنهار إذا جلاها) الشمس: 3, واسم بني أمية (والليل إذا يغشاها) الشمس 4. إن الله بعثني رسولاً إلى خلقه، فأتيت قريشاً فقلت لهم: معاشر قريش، إني جئتكم بعز الدنيا وشرف الآخرة، أنا رسول إليكم" فقالوا: كذبت لست برسول الله، فأتيت بني هاشم فقلت لهم: معاشر بني هاشم، إني قد جئتكم بعز الدنيا وشرف الآخرة، أنا رسول الله إليكم. فقالوا لي: صدقت، فآمن بي مؤمنهم علي بن أبي طالب , وصدقني كافرهم يعني أبا طالب، فبعث الله بلوائه، فركزه في بني هاشم، فلواء الله فينا إلى يوم القيامة، ولواء إبليس في بني أمية إلى أن تقوم الساعة، وهم أعداء لنا وشيعتهم أعداء لشيعتنا"
قال ابن الجوزي: قال الخطيب: وهذا الحديث منكر جداً، بل موضوع، وفي إسناده ثلاثة مجهولون: الحوضي ـ الحوضي هو محمد بن عمرو، كما في السند من الموضوعات ـ، وموسى بن إدريس، وأبوه، ولا يصح بوجه من الوجوه.
149/ 29 - قول سليمان: سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: فقلت: يا رسول الله، إن الله لم يبعث نبياً إلا بين له من يلي بعده، فهل بين لك؟ قال: "لا" ثم سألته بعد ذلك فقال:" نعم علي بن أبي طالب".
(يُتْبَعُ)
(/)
قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع، وفيه حكيم بن جبير. قال يحيى: ليس بشيء , وقال السعدي: كذاب وقال العقيلي: واهي الحديث. والأصبع والحسن مجهولان لا يعرفان إلا في هذا الحديث، وفي هذا الإسناد سلمة بن الفضل،
قال ابن الميني: رمينا حديثه، وفيه محمد بن حميد، وقد كذبه أبو زرعة , وابن وارة , وقال ابن حبان: يتفرد عن الثقات بالمقلوبات.
150/ 30 - قول ابن عباس رضي الله عنه: لما عرج بالنبي صلى الله علي وآله وسلم إلى السماء السابعة، وأراه الله من العجائب في كل سماء، فلما أصبح جعل يحدث الناس من عجائب ربه، فكذب من أهل مكة من كذبه، وصدقه من صدقه، فعند ذلك انقض نجم من السماء،، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " في دار من وقع هذا النجم؟ فهو خليفتي من بعدي " قال: فطلبوا ذلك النجم، فوجدوه في دار علي بن أبي طالب رضي الله عنه. فقال أهل مكة: ضل محمد وغوى، وهوى إلى أهل بيته، ومال إلى ابن عمه علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فعند ذلك نزلت هذه السورة (والنجم إذا هوى * ما ضل صاحبكم وما غوى * وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى) النجم: 1 - 4.
قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع، لا شك فيه، وما أبرد الذي وضعه، وما أبعد ما ذكر. وفي إسناده ظلامة منها أبو صالح باذام، وهو كذاب.
وكذلك الكلبي، ومحمد بن مروان السدي، والمتهم به الكلبي قال أبو حاتم بن حبان: كان الكلبي من الذين يقولون: إن علياً لم يمت، وإنه يرجع إلى الدنيا، وإن رأوا سحابة قالوا: أمير المؤمنين فيها. لا يحل الاحتجاج به.
قال ابن الجوزي رحمه الله: قلت: والعجب من تغفيل من وضع هذا الحديث، كيف رتب ما لا يصلح في العقول من أن النجم يقع في دار ويثبت حتى يرى، ومن بلهه أنه وضع هذا الحديث عن ابن عباس وكان ابن عباس في زمن المعراج ابن سنتين، فكيف يشهد تلك الحالة ويرويها.
قلت: كفى غلاة الشيعة خزياً وضلالة روايتهم مثل هذه الأحاديث، التي تنفر عنها الطباع، وتمجها الأسماع، فالرسول مشغول بالدعوة إلى الله، وهؤلاء مشغولون بالخلافة، فكأن الرسول صلى الله عليه وسلم ليس له هم إلا تأسيس الخلافة لعلي وذريته. فالله المستعان.
151/ 31 - قول أنس بن مالك: انقض كوكب على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: انظروا إلى هذا الكوكب، فمن انقض في داره فهو الخليفة من بعدي, قال: فنظرنا فإذا هو انقض في منزل علي بن أبي طالب، فقال جماعة من الناس: قد غوى محمد في حب علي بن أبي طالب، فأنزل الله تعالى: (والنجم إذا هوى) إلى قوله (وحي يوحى).
قال ابن الجوزي: هذا هو الحديث المتقدم إنما سرقه بعض هؤلاء الرواة، فغيروا إسناده، ومن تغفيله وضعه إياه على أنس، فإن أنساً لم يكن في مكة في زمن المعراج، ولا حين نزول هذه السورة، فإن المعراج كان قبل الهجرة بسنة، وأنس إنما عرف رسول الله صلى الله صلى الله عليه وآله وسلم بالمدينة، وفي هذا الإسناد ظلامة، أما مالك النهشلي فقال ابن حبان: يأتي على الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات، وأما ثوبان فهو أخو ذي النون المصري، ضعيف في الحديث، وأبو قضاعة منكر الحديث، متروكه، وأبو الفضل العطار , وسليمان بن أحمد مجهولان.
152/ 32 - حديث: (وصيي وموضع سري وخليفتي في أهلي , وخير من أخلف بعدي – علي بن أبي طالب).
153/ 33 - خبر: قلت لسلمان الفارسي: سل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من وصيه؟ فقال له سلمان: يا رسول الله، من وصيك؟ قال: من كان وصي موسى؟ " قال: يوشع بن نون. "فإن وصيي , ووارثي يقضي ديني , وينجز موعدي، وخير من أخلف بعدي – علي بن أبي طالب".
ذكر ابن الجوزي رحمه الله لهذا الحديث أربع طرق، ثم قال: هذا حديث لا يصح. أما الطريق الأول وهو رقم 33 - ففيه إسماعيل بن زياد، قال ابن حبان: لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه. وقال الدار قطني: متروك، وقال عبد الغني بن سعيد الحافظ: أكثر رواة هذا الحديث مجهولون وضعفاء. وأما الطريق الثاني ففيه مطر بن ميمون. قال البخاري: منكر الحديث. وقال أبو الفتح الأزدي: متروك الحديث. وفيه جعفر، وقد تكلموا فيه , وأما الطريق الثالث: ففيه خالد بن عبيد، قال ابن حبان: يروي عن أنس نسخة موضوعة، لا يحل كتب حديثه إلا على جهة التعجب. وأما الطريق الرابع: فإن قيس بن ميناء من كبار
(يُتْبَعُ)
(/)
الشيعة , ولا يتابع على هذا الحديث.
قلت: قال في الميزان: قيس بن ميناء عن سلمان الفارسي بحديث:" علي وصيي ... "، وهذا كذب.
154/ 34 - حديث: يا أنس اسكب لي وضوءاً، ثم قام فصلى ركعتين، ثم قال: يا أنس، أول من يدخل عليك من هذا الباب أمير المؤمنين، وسيد المسلمين، وقائد الغر المحجلين، وخاتم الوصيين" قال أنس:فقلت:اللهم اجعله رجلاً من الأنصار إذ جاء علي عليه السلام قال:"من هذا يا أنس" فقلت: علي. فقام مستبشراً فاعتنقه، ثم جعل يمسح عرق وجهه , ويمسح عرق علي بوجهه فقال علي: يا رسول الله، لقد رايتك صنعت شيئاً ما صنعت لي قط. قال: ما يمنعني , وأنت تؤدي عني، وتسمعهم صوتي، وتبين لهم ما اختلفوا فيه بعدي).
قال ابن الجوزي: وقد روى هذا الحديث جابر الجعفي عن أبي الطفيل عن أنس.
قال زائدة: كان جابراً. وقال أبو حنيفة: ما لقيت أكذب منه.
أقول: قد اطلعت على كتاب يسمى المراجعات، لبعض الإمامية، فأثنى على جابر، وهكذا كتابه مملوء بالثناء على أناس مجروحين، والطعن على صحابة سيد المرسلين. لذلك رأيت أن أنقل لك ما تكلم به علماء الحديث في جابر الجعفي، ليتضح لك كذب صاحب المراجعات. ولقد اغتر بهذا الكتاب كثير من الناس، لأنه بصفة سؤال وجواب بين صاحب المراجعات وشيخ الأزهر، فيظن المطلع عليه أنه قد اتفق عليه هو وشيخ الأزهر خصوصاً من لا يعرف كذب الرافضة قديماً وحديثاً.
أما الكلام على جابر الجعفي , فقد قال الإمام مسلم في صحيحه: حدثنا أبو غسان محمد ابن عمرو الرازي قال: سمعت جريراً يقول: لقيت جابراً الجعفي , فلم أكتب عنه، كان يؤمن بالرجعة.
وحدثني سلمة بن شبيب حدثنا الحميدي حدثنا سفيان قال: كان الناس يحملون عن جابر قبل أن يُظهر ما أظهر، فلما أظهر ما أظهر اتهمه الناس في حديثه، وتركه بعض الناس. فقيل له: وما أظهر؟ قال: الإيمان بالرجعة.
حدثنا سلمة بن شبيب حدثنا الحميدي حدثنا سفيان قال: سمعت رجلاً سأل جابراً عن قوله عز وجل: (فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي أو يحكم الله لي وهو خير الحاكمين) بوسف: 80.فقال جابر: لم يجئ تأويل هذه. قال سفيان: وكذب، فقلنا لسفيان: وما أراد بهذا قال: إن الرافضة تقول: إن علياً في السحاب فلا تخرج مع من خرج من ولده حتى ينادي منادٍ من السماء. يريد علياً أنه ينادي: أخرجوا مع فلان. يقول جابر: فذاك تأويل هذه الآية. وكذب. كانت في إخوة يوسف ـ صلوات الله عليهم ـ.
حدثني سلمة حدثنا الحميدي حدثنا سفيان قال: سمعت جابراً يحدث بنحو من ثلاثين ألف حديث، ما أستحل أن أذكر منها شيئاً، وإن لي كذا وكذا. اهـ. باختصار.
أما الإمام الذهبي رحمه الله، فقد أطال الكلام في الميزان على جابر الجعفي، ومما قال: قال ابن حبان: كان سبئياً [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=389667#_ftn1)، من أصحاب عبد الله بن سبأ، كان يقول: إن علياً يرجع إلى الدنيا. أ.هـ. قلت: وهذا يفسر ما تقدم من أنه يؤمن بالرجعة.
155/ 35 - خبر مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم المرض الذي توفي فيه، وكانت عنده حفصة وعائشة، فقال لهما: "أرسلا إلى خليلي" فأرسلنا إلى أبي بكر فجاء فسلم، ودخل فجلس، فلم يكن للنبي صلى الله عليه وآله وسلم حاجة، فقام فخرج، ثم نظر إليهما فقال: "أرسلا إلى خليلي" فأرسلنا إلى عمر فجاء عمر فسلم ودخل، ولم يكن للنبي صلى الله عليه وآله وسلم حاجة فقام فخرج، ثم نظر إليهما فقال:"أرسلا إلى خليلي" فأرسلنا إلى علي، فجاء فسلم ودخل فلما جلس أمرهما فقامتا. قال: " يا علي، ادع بصحيفة ودواة" فأملى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكتب، وشهد جرير، ثم طويت الصحيفة. فمن حدثكم أنه يعلم ما في الصحيفة إلا الذي أملاها أو كتبها , أو شهدها فلا تصدقوه.
قال ابن الجوزي: هذا الحديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو منقطع من حيث إن عطية تابعي، ثم قد ضعفه الثوري وهشيم , وأحمد ويحيى , ونصر بن مزاحم قد ضعفه الدار قطني، وقال إبراهيم بن يعقوب: كان نصر زائغاً عن الحق مائلاً، وأراد بذلك في الرفض، فإنه كان غالياً، وكان يروي عن الضعفاء أحاديث مناكير أ. هـ.
(يُتْبَعُ)
(/)
[1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=389667#_ftnref1) قوله: سبئياً نسبة إلى عبد الله بن سبأ، وهو يهودي من صنعاء، تظاهر بالإسلام، من أجل أن يتوصل إلى أغراض له من إشعال الفتن بين المسلمين , وإفساد الإسلام وهو من الذين غلوا في علي عليه السلام، فبلغ علياً رضي الله عنه، فطلبه ليقتله، فهرب إلى قرقيسيا. اهـ من التنبيهات السنية على العقيدة الواسطية بتصرف.
ـ[أبومالك المقطري]ــــــــ[01 - Aug-2010, صباحاً 11:38]ـ
156/ 36 - قول علي رضي الله عنه: بايع الناس لأبي بكر، وأنا والله أولى بالأمر منه وأحق، فسمعت وأطعت، مخافة أن يرجعوا كفاراً يضرب بعضهم رقاب بعض بالسيف، ثم بايع الناس عمر، وأنا والله أولى بالأمر وأحق، فسمعت وأطعت، مخافة أن يرجعوا كفاراً يضرب بعضهم رقاب بعض بالسيف، ثم أنتم تريدون أن تبايعوا عثمان إذاً أسمع وأطيع، إن عمر جعلني في خمسة نفر أنا سادسهم، لا يعرف لي فضلاً عليهم في الصلاح، ولا يعرفونه لي، كلنا فيه شرع سواء، وأيم الله لو أشاء أن أتكلم بما لا يستطيع عربيهم وعجميهم ولا المعاهد منهم , ولا المشرك رد خصلة منها لفعلت. ثم قال: نشدتكم الله أيها النفر جميعاً، أفيكم أحد له عم مثل عمي حمزة أسد الله , وأسد رسوله , وسيد الشهداء؟ قالوا: اللهم لا. قال: أفيكم أحد له أخ مثل أخي جعفر ذي الجناحين الموشى بالجوهر، يطير بها في الجنة حيث يشاء؟ قالوا: اللهم لا. قال: أفيكم أحد له زوجة كزوجتي فاطمة؟ قالوا: اللهم لا. قال: أفيكم أحد كان قتل لمشركي قريش عند كل شديدة تنزل برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مني؟ فقالوا: اللهم لا. قال: أفيكم أحد كان أعظم غناءً عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين اضطجعت على فراشه، ووقيته بنفسي، وبذلت له مهجة دمي؟ قالوا: اللهم لا. قال: أفيكم أحد كان يأخذ الخمس غيري , وغير فاطمة عليها السلام؟ قالوا اللهم لا. قال: أفيكم أحد كان له سهم في الحاضر , وسهم في الغائب؟ قالوا: اللهم لا. قال: أكان أحد غيري حين سد أبواب المهاجرين، وفتح بابي، فقام إليه عماه حمزة والعباس، فقالا: يا رسول الله، سددت أبوابنا، وفتحت باب علي. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:" ما أنا فتحت بابه، ولا سددت أبوابكم، بل الله فتح بابه وسد أبوابكم". فقالوا: اللهم لا. قال: أفيكم أحد تمم الله نوره في السماء غيري حين قال (وآتِ ذا القربى حقه) الإسراء:26.؟ قالوا: اللهم لا. قال: أفيكم أحد ناجى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اثنتي عشرة مرة غيري حين قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) المجادلة:12.؟ قالوا: لا. قال: أفيكم أحد تولى غمض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، حتى وضعته في حفرته غيري؟ قالوا: اللهم لا.
قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع، لا أصل له، وزافر مطعون فيه.
قال ابن حبان: عامة ما يرويه لا يتابع عليه، وكانت أحاديثه مقلوبة، وقد رواه عن رجل لم يسمعه ولعله الذي وضعه. قال العقيلي: وقد حدثني به جعفر بن محمد قال: حدثنا محمد بن حميد الرازي، وأسقط الرجل المجهول. قال: وهذ عمل ابن حميد، والصواب ما قاله يحيى بن المغيرة عن رجل.
قال: وهذا الحديث لا أصل له عن علي، وقد ذكرنا عن أبي زرعة وابن وارة أنهما كذبا محمد بن حميد.
قال الشوكاني: وقال في الميزان: هذا خبر منكر غير صحيح، وحاشا أمير المؤمنين من قوله هذا. وقال العلامة عبد الرحمن المعلمي: في هذا الخبر احتجاجات ركيكة، يجل قدر أمير المؤمنين علي عنها، وإنما تناسب عقود الجهلة. أ. هـ.
وأقول: كفى بكلام هذا الواضع على نفسه شهيداً على كذبه حيث قال: فقام إليه عماه حمزة , والعباس، فقالا: يا رسول الله، سددت أبوابنا وفتحت باب علي. فيقال لهذا الواضع: متى اتفقا مسلمين في المدينة وحمزة رضي الله عنه استشهد بأحد في السنة الثالثة من الهجرة، والعباس رضي الله عنه لم يهاجر إلا عام الفتح في السنة الثامنة، وهكذا يفضح الله الكذابين، فله الحمد والمنة.
فإن قلت: إن في نهج البلاغة المنسوب إلى علي رضي الله عنه ما يشهده لهذه الواقعة من التوجع من الصحابة رضي الله عنهم بسبب أخذ الخلافة عليه.
(يُتْبَعُ)
(/)
فالجواب: ما قاله العلامة المقبلي أحد العلماء المجتهدين من علماء اليمن، قال رحمه الله في كتابه العلم الشامخ (ص364): أخرج البخاري عن علي رضي الله عنه أنه قال: اقضوا كما كنتم تقضون، فإني أكره الخلاف حتى يكون الناس جماعة، أو أموت كما مات أصحابي. قال: وكان ابن سيرين يرى أن عامة ما يروى عن علي رضي الله عنه كذب. وصدق ابن سيرين رحمه الله، فإن كل قلب سليم وعقل غير زائغ عن الطريق القويم , ولب تدرب في مقاصد سالكي الصراط المستقيم – يشهد بكذب كثير مما في نهج البلاغة، الذي صار عند الشيعة عديل كتاب الله، لمجرد الهوى الذي أصاب كل عرق منهم ومفصل، وليتهم سلكوا مسلك جلاميد الناس ’ وأوصلوا ذلك برواية تسوغ عند الناس وجادلوا عن رواتها، ولكن لم يبلغوا بها مصنفها، حتى لقد سألت في الزيدية إمامهم الأعظم وغيره، فلم يبلغوا بها الرضي الإمامي الرافضي، وأئمتهم منذ زيد بن علي إلى يومنا هذا تزعم أن الرافضة دعاة الكفر , وشرار الخلق. نعوذ بالله من الضلال والهوى.
وما كان علي رضي الله عنه وأرضاه إلا إمام هدى، ولكنه ابتلي وابتلي به ومضى لسبيله حميداً، وهلك به من هلك، هذا يغلو في حبه لغرض له، أعظمهم ضلالاً من رفعه على الأنبياء أو زاد على ذلك. وأدناهم من لم يرض له مما رضي لنفسه لتقديم إخوانه وأخدانه في الإمارة. ا. هـ. كلامه رحمه الله.
أقول: أما الذي نسبت إليه الشيعة تأليف نهج البلاغة فهو محمد بن الحسين بن موسى الرضي أبو الحسن، شاعر بغداد، رافضي جلد. ا.هـ. ميزان الاعتدال.
فهو غير مقبول عند المحدثين لو أسند، خصوصاً فيما يوافق بدعته، فكيف إذا لم يسند كما فعل في النهج. وأما المتهم عند المحدثين بوضع النهج فهو أخوه علي قال في الميزان: علي الحسين العلوي الحسين الشريف المرتضى، المتكلم الرافضي المعتزلي، صاحب التصانيف، حدث عن سهل الديباجي والرزباني وغيرهما، وولي نقابة العلوية، ومات سنة 436 عن 81سنة. وهو المتهم بوضع نهج البلاغة، وله مشاركة قوية في العلوم، ومن طالع كتاب نهج البلاغة جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين علي رضي الله عنه، ففيه السب الصراح ,والحط على السيدين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما،
وفيه من التناقض والأشياء الركيكة والعبارات التي من له معرفة بنفس القرشيين الصحابة وبنفس غيرهم فمن بعدهم من المتأخرين جزم بأنه الكتاب أكثره باطل. ا. هـ. كلامه رحمه الله.
157/ 37 - خبر: بينما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جالس في المجلس قد أطاف به أصحابه إذ أقبل علي بن أبي طالب عليه السلام، فوقف وسلم، ونظر مجلساً استحق أن يجلس فيه، ونظر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في وجوه أصحابه أيهم يوسع له، وكان أبو بكر جالساً عن يمين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فتزحزح له عن مجلسه، وقال: هنا يا أبا الحسن، فجاء فجلس بين النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر. قال أنس: فرأيت السرور في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أقبل على أبي بكر وقال: "يا أبا بكر، إنما يعرف الفضل لأهل الفضل ذوو الفضل".
قال ابن الجوزي: هذا الحديث موضوع، قال الدار قطني: محمد بن زكريا الغلابي كان يضع الحديث. قال: والذارع كذاب دجال.
قال ابن الجوزي: قلت: والظاهر أن الغلابي وضعه، وأن الذارع سرقه،
158/ 38 - خبر: كانت راية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم أحد مع علي بن أبي طالب , وكانت راية المشركين مع طلحة بن أبي طلحة، فذكر الحديث، وذكر فيه أن كل من كان يحمل راية المشركين يقتله علي رضي الله عنه، حتى عد تسعة أنفس حملوها وقتلهم علي، وقتل جماعة من رؤسائهم يحمل عليهم، فقال جبريل: هذه المواساة. وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (أنا منه وهو مني) , ثم سمعنا صائحاً يصيح في السماء، وهو يقول: لا سيف إلا ذو الفقار، ولا فتى إلا علي ابن أبي طالب.
قال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح، والمتهم به عيسى بن مهران، قال ابن عدي: حدث بأحاديث موضوعة، وهو محترف في الرفض.
159/ 39 - حديث: خطب أبو بكر وعمر فاطمة، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:"هي لك يا علي لست بدجال"
قال ابن الجوزي: هذا الحديث موضوع، وضعه موسى بن قيس، وكان من غلاة الروافض، وقد غمض في هذه المديحة لعلي أبا بكر وعمر. قال العقيلي: وهو يحدث بأحاديث رديئة بواطيل.
(يُتْبَعُ)
(/)
قلت: ومن هذا الحديث وأمثاله من الموضوعات أخذ بعض متعصبي الشيعة تحريم الفاطمية على غير الفاطمي، والتحقيق أنه لو صح لما دل على ذلك، ولقد أحسن العلامة المقبلي اليماني حيث قال في الكلام على هذه المسألة في كتابه العلم الشامخ (ص353).
الانتصار للفاطميات [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=391677#_ftn1)
قال المقبلي رحمه الله: ومثل ما استصغر في الفروع ما فعله الزيدية في عصرنا هذا , ولم يكن في أوائلهم، وهو تحريم الفاطميات على من ليس بفاطمي، ووجه العلو في الرئاسة، ولا ينبغي أن يذكر ما تشبثوا به، فإنما هو كذب , ومخرفة، مثل ما يروى من الأحاديث الجمة في تزويج فاطمة رضي الله عنها، وأحوالها من الموضوعات المعلومة، رفع الله شانها بما أغناها به من الاختصاصات عن تلك الهنات التي جاءوا بها، قالوا: فيلحق بها بناتها، وعلى فرض كلامهم هذا كانت بناتها ممنوعات الأزواج شرعاً، لأنهن لم يكن لهن حينئذ إلا إخوانهن كما في بنات آدم جعل الله لهن مخرجاً، وهؤلاء لا مخرج لهن عند الزيدية، وقال إمام العصر هذا حفظه الله تعلى، وهو ذو المشاركة القوية في العلوم، والذهن السيال والتأله، والتعبير , والمقاصد الحسنة، والوقوف عند الحق بجهده، وكان في أول أمره فيما بلغنا لا يعبأ بهذه المقالة، ثم غلا فيها وجاوز، حتى روى أحد كتابه أنه بلغ إلى أن قال: من خالف هذا فقد كفر، قال ذلك الكاتب مؤكداً بالكاف , والفاء , والراء، ولما سئل عن الدليل قال: نحن نعتبر الكفاءة , وللأعلى في سائر الناس إسقاط حقه فيها، وأما في الفاطميات , فالحق لله ليس لأحد أن يسقطه، وقوله: الحق لله هو معنى دعواه أن الله حرمه، فجعل الدعوى دليلاً، وهكذا من سلك متن عمياء , وخبط عشواء، وقد استدل بعضهم بأنه قد صار نكاح الفاطمية لمن ليس بفاطمي بحسب العرف الطارئ، كالهتك لحرمة أهل البيت , والوضع من شانهم، فلا يجوز فعله.
والجواب: أيدعي هذا على أهل الأرض جميعاً، فهذا مقابل للضرورة.
والتطبيق منذ عصر الصحابة إلى الآن على التزوج بهن في جميع الأرض، حتى رأينا وضعاء يرتفع عنهم آحاد الناس يتزوجون بالفاطمية، لعارض فقر ونحو ذلك، ولم يقع استنكار، وإن أردتم في بقعتكم هذه من جبال اليمن خاصة، فأما علماء الدين فليس عندهم إلا اتباع الدليل، ولا يستنكرون إلا مخالفته، كما قال الإمام المهدي، وقد يقال: إن هذا القول قريب من خلاف الإجماع، وزيادة لفظ قرب قريب، وأما العامة أتباع كل ناعق، فإنهم نشؤا في منع الدولة ودعوى تحريمه وتهويله، كذلك فإن المسألة دولية لا دليلية.
إلى أن قال رحمه الله: والمراد الآن ذكر مفسدة هذه المسألة السهلة فأولاً: أن النبي صلى الله عليه وسلم رغب في نسبه وسببه فقال: "كل نسب وسبب ينقطع إلا نسبي وسببي" فهذا ما يحمل الصلحاء على المنافسة على سببه صلى الله عليه وسلم، ويزيد الفاطميات حظوة , ولو لم يكن من مطالب الرجال. كالعجوز , والشوهاء، ثم صارت الآن في اليمن يشيب أكثرهن بلا زواج، وتفسد من تفسد، ويتفرع على فساد من تفسد منهن مفاسد أخرى، لأن الرفيع يحاذر ما لا يحاذره الوضيع، فيقتحم في تستيره نفسه كل هول.
وقد علم أن النساء أكثر من الرجال، وسيما وهو خصيصة آخر الزمان، فمن أين لنا فاطميون بهن؟ وليتهم مع هذا حملتهم النخوة , والحمية على القيام بهن وأبنائهن، ولكن يعدلون إلى ما تقتضي به أهواؤهم من بنات السوقة , والجيش، فترى الفاطميات اليوم مع كثرتهن في اليمن متجرعات لهذه المظلمة، مع ما علم من الأمر الشرعي من المسارعة إلى التزويج، مع وجود من ترضى شرعاً (إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير) الأنفال: 73.لقد كان والله – أخبرني بعض الحجاج- رجل صالح عدل أنه وصل إلى اللحية , فرأته امرأة ذات حشم وأبهة، فأرادت الزواج به، فطمعت فيه لكونه غريباً يخفى، فقالت له: أنت شريف وقل، وكررت عليه وهو يقول: لا. فرجعت تبتهل إلى الله سبحانه وتعالى وتقول: فعل الله بك يا مؤيد وفعل، تريد المؤيد بن القاسم، لأنه كان شديداً في نحو هذا. وابن سعد الدين المذكور من تلامذته ووزيره، فيالها من رحم قطعوها، وضيعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أزلفوها، وما أحسن ما قيل في الغلو: ما جاوز حده جانس ضده، وإنما خصصنا المثال بهذه المسألة، لأنها حديثة
(يُتْبَعُ)
(/)
السن ربما لم يسمع بها أهل المذاهب , أو غالبهم، وكانت ولادتها فيما أظن وقت أحمد بن سليمان , وأيام المنصور، واستحكمت قوتها في زمن صلاح بن علي، ووقع بسببها ما وقع، وأما الهادي وغيره , فما نقلوا عنهم إلا نقيض ذلك.
ومما فرعوا عليها من الافتراء أن عمر رضي الله عنه اغتصب أم كلثوم بنت علي، وتهدده، حتى تلافى ذلك العباس وعقد له. وقال بعضهم: لم يدخل بها عمر. قالوا ذلك لما رأوا فعل علي يهد بدعتهم هذه، وكان يلزمهم أن الزنا بالإكراه، وصان الله أمير المؤمنين وبني هاشم والمهاجرين والأنصار وسائر المسلمين أجمعين.
لقد بلغوا من حطه وحطهم إلى حد لم يبلغ إليه أرذال العرب , وأذلهم وأقلهم، وهذا من أعظم مطالب إبليس، فدس لهم هذا السم في حلوى تلك الأهواء.
وكفى بالمذهب شناعة أن يشهدوا على أئمتهم بأنهم فعلوا هذا المنكر العظيم في زعمهم: علي والحسن والحسين وجميع أهل البيت، كما ذلك في السير جميعاً في كتب هؤلاء الغالين فضلاً عن غيرهم، ولم يسمع بخلاف إلا من المذكورين ونوادر بعدهم.
وليت شعري كيف يتصور دعوى الإجماع إن لم يكن في هذه المسألة التي أطبقت أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم على العمل بها من غير نكير , وكان ينبغي أن يحرموا ذات الدين المتين لمن ليس يدانيها من المسلمين، فإن هذا في العرف العام شنيع، فهلا اقتضى التحريم فإن الله تعالى يقول: (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) الحجرات:13. فهل يترك هذا الفضل الذي ترى، وتعتبر الأنساب التي لم يعتبرها الله ورسوله، بل نزلت الآية لردها، فكأنهم أجابوها بهذه المقالة. حتى نشوان الحميري في بعض رسائله مناظرة بين بعض الزيدية أحمد بن سليمان , أو بعض شيعته في هذه المسألة , وأن الشريف: لعلك متزوج بشريفة. فقال: قد فعلت. قال: ممن؟ قال: من الذين قال الله فيهم: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) البينة: 7فهل فوق هذا؟.
ومرادنا من هذا إنكار المنكر، لا منازعة الدولة في عملهم، فإنما هذا مسلك من تلك المسالك، وما أردنا إلا ضرب المثل، ولا قيد للباطل , ولا نهاية له، ولا ينجي منه إلا الوقوف على الحدود الشرعية، ولو أنصفوا لما اختلفوا. والله المستعان.
وقد بلغ غلو بني إسرائيل في رفعهم لنفوسهم إلى أنهم حصروا النبوة عليهم، فأدركوا كل الشقاء: (يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق) النساء 171. اهـ كلامه رحمه الله.
وهذه المسألة قريبة العهد كما يقول المقبلي رحمه الله تعالى، ولم تكن عند أهل بيت النبوة، ففي المحبر (ص437): وتزوجت أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنه عمر بن الخطاب، ثم خلف عليها عون بن جعفر بن أبي طالب، ثم محمد بن جعفر، وتزوجت أم الحسن بنت علي بن أبي طالب جعدة بن هبيرة بن أبي وهب المخزومي، ثم خلف عليها جعفر بن عقيل بن أبي طالب، ثم عبد الله بن الزبير بن العوام.
وتزوجت أم القاسم بنت الحسن بن علي بن أبي طالب مروان بن أبان بن عثمان ابن عفان، ثم خلف عليها علي بن الحسين ثم الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس بن عبد المطلب.
وتزوجت سكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب – عبد الله - بن الحسن ابن علي، وكان أبا عذرها، فمات عنها، فخلف عليها مصعب بن الزبير، فولدت له فاطمة ماتت وهي صغيرة، فقتل عنها، فخطبها عبد الملك بن مروان فأبته، فتزوجها عبد الله بن عثمان بن عبد الله بن حكيم بن حزام بن خويلد، ثم الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان فلم يصل إليها، فارقها قبل ذلك، ثم زيد بن عمر بن عثمان، ثم إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف فلم يدخل بها، وخيرت فاختارت نفسها.
وتزوجت أم علي بنت علي بن الحسين بن علي – علي بن الحسين بن الحسن ثم خلف عليها عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر، ثم محمد بن معاوية بن عبد الله، ثم نوح بن إبراهيم بن محمد بن أبي طلحة بن عبيد الله. وأغلب هؤلاء الذين تزوجوا بعلويات ليسوا بعلويين فمن متى أصبحت العلوية مظلومة؟.
(يُتْبَعُ)
(/)
فأنت تجد هؤلاء الذين يزعمون أنهم سادة، وليس لهم من السيادة شيء، ينهونا معشر القبائل عن التعصبات القبلية، وهم أشد الناس تعصباً، أوليس الله سبحانه وتعالى يقول: (إنما المؤمنون إخوة) الحجرات:10.ويقول: (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن) الحجرات:11
ويقول: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) الحجرات: 13.
وقد استنكر هذه المسألة محمد بن إسماعيل الأمير، وهو من أهل بيت النبوة، فقال في سبل السلام في باب الكفاءة والخيار: وللناس في هذه المسألة عجائب لا تدور على دليل غير الكبرياء والترفع. ولا إله إلا الله! كم حرمت المؤمنات النكاح لكبرياء الأولياء واستعظامهم أنفسهم. اللهم، إنا نبرأ إليكم من شرط ولده الهوى , ورباه الكبرياء، ولقد منعت الفاطميات في جهة اليمن ما أحل الله لهن من النكاح، لقول بعض مذهب الهادوية: إنه يحرم نكاح الفاطمية إلا من فاطمي من غير دليل ذكروه.
وليس مذهباً لإمام المذهب الهادي عليه السلام، بل زوج بناته من الطبريين , وإنما نشأ هذا القول من بعده في أيام الإمام أحمد بن سليمان , وتبعهم بيت رياستها، فقالوا بلسان الحال: تحرم شرائفهم على الفاطميين إلا من مثلهم، وكل ذلك من غير علم , ولا هدى , ولا كتاب منير، بل ثبت خلاف ما قالوه عن سيد البشر كما دل له: وعن فاطمة بنت قيس رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: "انكحي أسامة" رواه مسلم، وفاطمة قرشية فهرية أخت الضحاك بن قيس، وهي من المهاجرات الأول كانت ذات جمال , وفضل وكمال. جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن طلقها أبو عمرو بن حفص بن المغيرة بعد انقضاء عدتها منه، وأخبرته أن معاوية وأبا جهم خطباها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أما أبو جهم فلا يضع عصاه من عاتقه، وأما معاوية فصعلوك لا مال له، انكحي أسامة بن زيد" الحديث. وأمرها بنكاح أسامة مولاه ابن مولاه وهي قرشية وقدمه على أكفائها ممن ذكره , ولا أعلم أنه طلب من أحد أوليائها إسقاط حقه.
ثم تكلم على حديث أبي هريرة فقال: وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يا بني بياضة،أنكحوا أبا هند" اسمه يسار، وهو الذي حجم الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان مولى لبني بياضة، وأنكحوا إليه وكان حجاماً. رواه أبو داود والحاكم بسند جيد، فهو من أدلة عدم اعتبار كفاءة الأنساب. وقد صح أن بلالاً نكح هالة بنت عوف أخت عبد الرحمن بن عوف. وعرض عمر بن الخطاب ابنته حفصة على سلمان الفارسي. اهـ كلامه رحمه الله.
160/ 40 - قول أنس رضي الله عنه: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فرأى علياً مقبلاً فقال:" أنا وهذا حجة الله على أمتي يوم القيامة ".
قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع، والمتهم بوضعه مطر. قال أبو حاتم ابن حبان: يروي الموضوعات عن الأثبات، فلا يحل الرواية عنه.
وبهذا الحديث والحديث الذي بعده وما أشبههما من الموضوعات استدل غلاة الشيعة على أن قول علي رضي الله عنه حجة، وأنه معصوم لا يجوز مخالفة قوله، وهذان القولان أحقر من أن يُشتغل بالجواب عنهما، وكفى بهما دلالة على سخافة عقول الرافضة القائلين بهما. وكيف وجمهور الأمة لم يقولوا بحجية إجماع الخلفاء الأربعة فضلاً عن قول أمير المؤمنين علي رضي الله عنه منفرداً.
أما جماعة من الزيدية , فهم يقولون بأن قوله حجة إذا وافق ما يذهبون إليه , ولقد أعظم النكير عليهم العلامة محمد بن علي الشوكاني في كتابه نيل الأوطار في باب الحجر على المبذر. قال رحمه الله: وكثيراً ما ترى جماعة من الزيدية في مؤلفاتهم يجزمون بحجة قول علي إن وافق ما يذهبون إليه، ويعتذرون عنه إن خالف بأنه اجتهاد لا حجة فيه. أ.هـ. كلامه رحمه الله.
161/ 41 - حديث: " إن حافظي علي بن أبي طالب ليفتخران على جميع الحفظة بكينونتهما مع علي، أنهما لم يصعدا إلى الله تعالى بشيء منه يسخط الله عز وجل".
قال الشوكاني: رواه الخطيب عن عمار مرفوعاً , وقال: هذا طريق مظلم، ورواه من طريق وقال: فيها مجهولون.
162/ 42 - حديث:" من مات وفي قلبه بغض لعلي بن أبي طالب , فليمت يهودياً , أو نصرانياً".
(يُتْبَعُ)
(/)
قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع، والمتهم به علي بن قرين. قال العقيلي: هو موضع هذا الحديث. وقال يحيى بن معين: هو كذاب خبيث. وقال البغوي: كان يكذب.
163/ 43 - حديث: إن علياً رأى النبي صلى الله عليه وسلم عند الصفا، وهو مقبل على شخص في صورة الفيل، وهو يلعنه، فقلت: من هذا الذي تلعنه يا رسول الله؟ فقال:" هذا الشيطان الرجيم" فقلت: والله، يا عدو الله لأقتلنك، ولأريحن الأمة منك فقال: ما هذا جزائي منك، قلت: فما جزاؤك يا عدو الله؟ قال: والله، ما أبغضك أحد قط إلا شاركت أباه في رحم أمه".
وجاء من طريق أخرى عن ابن عباس بهذا المعنى وفيها زيادة: اقرأ ما قال الله تعالى: (وشاركهم في الأموال والأولاد) الإسراء: 64.
قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع. أما حديث ابن مسعود فإنه عمل إسحاق بن محمد النخعي، وهو الذي يقال له: إسحاق الأحمر. قال أبو بكر الخطيب: كان إسحاق من الغلاة، وإليه تنسب الطائفة المعروفة بالإسحاقية، وهو ممن يعتقد في علي الإلهية قال: وأحسب أن حديث ابن عباس سرق من هذا الحديث، وركب على ذلك الإسناد.
قال ابن الجوزي: وهذا هو الظاهر. وأن إسحاق وضع حديث ابن مسعود فسرقه ابن أبي الأزهر، وقد ذكر عن أبي بكر بن ثابت أن ابن أبي الأزهر كان يضع الأحاديث على الثقات.
164/ 44 - حديث: من أحب أن يتمسك بالقضيب الرطب الدر الذي غرسه الله بيده، فليتمسك بحب علي بن أبي طالب عليه السلام:"
قال ابن الجوزي: قال الأزدي: كان إسحاق بن إبراهيم يضع الحديث.
وجاء من طريق أخرى فيها الحسن بن علي بن زكريا العدوي.
قال الدار قطني: ما كتبته إلا عنه.
قال ابن الجوزي: وهو العدوي الكذاب الوضاع، ولعله سرقه من النحوي.
165/ 45 - إن الله منع القطر عن بني إسرائيل بسوء رأيهم في أنبيائهم، وأنه يمنع المطر عن هذه الأمة ببغضهم علي بن أبي طالب"
قال ابن الجوزي: رواه ابن عدي عن ابن عباس مرفوعاً، وقال: وضعه الحسن بن عثمان بن زياد على الطهراني، والطهراني صدوق. وقال عبدان: الحسن كذاب.
166/ 46 - قول أنس: بعثني النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبي برزة الأسلمي فقال له وأنا أسمع:" يا أبا برزة، إن رب العالمين عهد إلي عهداً في علي بن أبي طالب، فقال: إنه رائد الهدى , ومنار الإيمان , وإمام أوليائي، يا أبا برزة، علي بن أبي طالب أميني غداً في القيامة، وصاحب رايتي يوم القيامة، وثقتي على مفاتيح خزائن جنة ربي".
167/ 46 - عن جابر بن سمرة قال: قالوا: يا رسول الله، من يحمل رايتك يوم القيامة؟ قال:" الذي حملها في الدنيا علي ابن أبي طالب عليه السلام"
قال ابن الجوزي: أما الحديث فلم أر للاهز غير هذا، وقال أبو الفتح الأزدي: لاهز غير ثقة ولا مأمون، وهو أيضاً مجهول. وقال ابن عدي: لاهز مجهول يروي عن الثقات المناكير، روى هذا الحديث الباطل في فضل علي , والبلاء منه.
وأما حديث جابر , فقال يحيى: ناضح ليس بثقة. وقال مرة: ليس بشيء.
وقال الفلاس: متروك الحديث. وقال ابن حبان: ينفرد بالمناكير عن المشاهير.
وقال أبو أحمد بن عدي: هو من متشيعي الكوفة، روى حديث الراية، وهو غير محفوظ. وقد روى أبو بكر بن مردويه هذا الحديث من طرق ليس فيها ما يصح.
والعجب من حافظ الحديث كيف يروي ما يعلم أنه باطل ولا يبين ما يعلمه. إن هذا لخيانة للشرع.
[1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=391677#_ftnref1) العنوان من عندي. (الشيخ).
ـ[أبومالك المقطري]ــــــــ[04 - Aug-2010, صباحاً 09:44]ـ
168/ 48 - حديث: "ترد الحوض راية أمير المؤمنين وإمام الغر المحجلين، فأقوم فآخذ بيده، فيبيض وجهه ووجوه أصحابه، فأقول: ما خلفتموني في الثقلين بعدي؟ فيقولون: تبعنا الأكبر وصدقناه، وآزرنا الأصغر ونصرناه، وقاتلنا معه، فأقول: رِدُوا رِدُوا مرتين، فيشربون شربة لا يظمئون بعدها أبداً. وجه إمامهم كالشمس الطالعة، ووجوههم كالقمر البدر أو كأضوأ نجم في السماء".
قال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإسناده مظلم، وفيه مجاهيل لا يعرفون، ومخرجه من الكوفة.
169/ 49 - قول ابن عباس: (نزلت في علي ثلثمائة آية)
قال الشوكاني: سلام وجبير متروكان، والضحاك ضعيف.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال ابن الجوزي: موضوع. قال السيوطي في اللآلئ: سلام يروي له ابن ماجة. قلت: فكان ماذا؟ أفكل من روى له ابن ماجة يحتج به كلا، فسلام قال فيه الذهبي في الميزان: قال أبو حاتم: ليس بالقوي، وقال ابن عدي: منكر الحديث ثم سرد ثمانية عشر حديثاً، وقال: عامة ما يرويه حِسان إلا أنه لا يتابع عليه.
وقال العقيلي: في حديثه مناكير. حدثنا محمد بن زيدان الكوفي حدثنا سلام بن سليمان المدائني حدثنا شعبة عن زيد العمي عن أبي الصديق الناجي عن أبي سعيد مرفوعاً قال: " معك يا علي يوم القيامة عصا من عصي الجنة، تذود بها الناس عن حوضي" وهذا لا أصل له، قلت: ولا رواه شعبة، ثم ساق له أحاديث مناكير. أ.هـ.
170/ 50 - خبر: قتل علي بن أبي طالب عمرو بن ود، ودخل على النبي صلى الله عليه وسلم، فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم كبر، وكبر المسلمون معه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم، أعطِ علي بن أبي طالب فضيلة لم تعطها أحداً قبله، ولا تعطيها أحداً بعده، فهبط جبريل عليه السلام ومعه أترجة من الجنة فقال: إن الله يقرأ عليك السلام ويقول لك: حي بهذه علي بن أبي طالب، فدفعها إليه، فانفلقت في يده فلقتين، فإذا فيها حريرة بيضاء مكتوب فيها سطران: تحفة من الطالب الغالب إلى علي بن أبي طالب"
قال ابن الجوزي: حديث لا نشك في وضعه وأن واضعه الذارع. قال الدار قطني: هو كذاب دجال.
171/ 51 - خبر: مرض الحسن والحسين رضي الله عنهما، فعادهما رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر، فقال عمر لعلي: يا أبا الحسن، أنذر إن عافى الله عز وجل ولديك أن تحدث لله عز وجل شكراً، فقال علي رضي الله عنه: إن عافى الله عز وجل ولدي صمت ثلاثة أيام شكراً. وقالت فاطمة مثل ذلك. وقالت جارية لهم مثل ذلك، فأصبحوا قد مسح الله بالغلامين وهم صيام، وليس عندهم قليل ولا كثير، فانطلق علي رضي الله عنه إلى رجل من اليهود فقال له: أسلفني ثلاثة آصع من شعير، وأعطني جزة صوف تغزلها لك بنت محمد صلى الله عليه وسلم. قال: فأعطاه، فاحتمله علي تحت ثوبه، ودخل على فاطمة رضي الله عنها، وقال: دونك اغزلي هذا، وقامت الجارية إلى صاع من الشعير فطحنته وعجنته، فخبزت منه خمسة أقراص، وصلى علي عليه السلام المغرب مع النبي صلى الله عليه وسلم ورجع، فوضع الطعام بين يديه وقعدوا ليفطروا، وإذا مسكين بالباب يقول: يا أهل بيت محمد، مسكين من مساكين المسلمين على بابكم، أطعموني أطعمكم الله على موائد أهل الجنة، قال: فرفع علي يده ورفعت فاطمة وأنشأ يقول:
يا فاطمة ذات السداد واليقين أما ترين البائس المسكين
قد جاء إلى الباب له حنين يشكو إلى الله ويستكين
حرمت الجنة على الضنين يهوي إلى النار إلى سجين
فأجابته فاطمة:
أمرك يابن عم سمع وطاعة مالي من لوم ولا وضاعة
أرجو أن أطعمت من مجاعة. فدفعوا الطعام إلى المسكين.
وذكر حديثاً مطولاً من هذا الجنس في كل يوم ينشد أبياتاً وتجيبه فاطمة بمثلها من أردأ الشعر وأفسده، مما قد نزه الله عز وجل ذينك الفصيحين عن مثله وأجلهما، فلم أر أن أطيل بذكر الحديث لركاكته، وفظاعة ماحوى، وفي آخره أن النبي صلى الله عليه وسلم علم بذلك فقال: اللهم أنزل على آل محمد كما أنزلت على مريم ثم قال: ادخلي مخدعك، فدخلت فإذا جفنة تفور مملوءة ثريداً وعراقاً، مكللة بالجوهر) وذكر من هذا الجنس.
قال ابن الجوزي: هذا حديث لا يشك في وضعه، ولو لم يدل على ذلك إلا الأشعار الركيكة والأفعال التي يتنزه عنها أولئك السادة. قال يحيى بن معين: أصبغ بن نباتة لا يساوي شيئاً- فهو من رجال السند- وقال أحمد بن حنبل: حرقنا حديث محمد بن كثير، وأما أبو عبد الله السمرقندي فلا يوثق به.
قال السيوطي: قال الحكيم الترمذي [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1340247#_ftn1) في نوادر الأصول: ومن الحديث الذي تنكره القلوب حديث رواه ليث عن مجاهد عن ابن عباس في قوله تعالى: (يوفون بالنذر ويخافون يوماً كان شره مستطيراً * ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً) الإنسان: 7 - 6. وذكر حديثاً مطولاً، ثم قال الحكيم الترمذي: هذا حديث مفتعل أ. هـ.
فإن قلت: ذكر الزمخشري وغيره من المفسرين أن هذه الآية نزلت فيهم للسبب المذكور قبل.
(يُتْبَعُ)
(/)