وقد ثبت عن بعض أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنهم كانوا يذكرون بالآلاف؛ كما ثبت عن أبي هريرة عند أبي نعيم في "الحلية" أنه قال: إني لأستغفر الله في اليوم ثنتي عشرة ألف مرة، وكذلك قد جاء عن أبي الدرداء كما أخرجه عبدالغني المقدسي في كتابه "الكمال": أنه كان يذكر الله أربعين ألف مرة، وجاء في ذلك عن خالد بن معدان وعن غيره.
وذكر الله - سبحانه وتعالى - يكون بالأنامل بعقد الأصابع أو بغيرها؛ ولذلك ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يعقد التسبيح بيده، وجاء في زيادة غير محفوظة: "بيمينه"، ويشرع عقد التسبيح والأذكار باليدين كليهما، ومن قال باليمين تصحيحًا للرواية فلا حرج، وهو على اتباع، وقد قال بذلك غير واحد من الأئمة، وأما عقد التسبيح بغير اليدين كالمسابح والخرز وغيرها، فلا حرج فيه على الصحيح، ولا أعلم أحدًا من السلف ولا من الأئمة المعتبرين قال ببدعيتها.
والأفضل أن يكون بالأصابع، وقد جاء في ذلك حثٌّ من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما رواه الترمذي وأبو داود من حديث يُسَيرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((اعقدن بالأنامل؛ فإنهن مسؤولات مستنطقات))؛ وهذا الحديث قال الترمذي فيه: قد تفرد به هانئ بن عثمان ولا يصح، وقد جاء عند الترمذي وعند أبي بكر الشافعي وعند الحاكم في مستدركه من وجه آخر، من حديث هاشم بن سعيد، عن كنانة مولى صفية، عن صفية قالت: دخل عليَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعندي أربعة آلاف نواة أسبِّح بهن، فقال: ((يا بنت حيي، ماذا تصنعين؟))، فقالت: إني أسبح، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إني قلت أكثر مما تقولين، إني قلت: سبحان الله وبحمده، عدد ما خلق من شيء ... )) الخبر، وهذا تفرد به هاشم بن سعيد كما قال ذلك الترمذي - عليه رحمة الله - ولا يصح عن صفية، ولا يصح نهي عن عقد التسبيح بالمسابح ولا بالخرز، فهذا جائز، قد نص على جوازه غيرُ واحد من أئمة السنة؛ كيحيى بن سعيد الأنصاري، وشيخ الإسلام ابن تيمية، والحافظ ابن حجر، وروي عن غير واحد من الصحابة؛ كأبي هريرة، وأبي سعيد الخدري، وأبي الدرداء، وسعد بن أبي وقاص، وغيرهم.
كما روى الإمام أحمد في مسنده، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا الجريري، عن أبي نضرة، عن الطفاوي، عن أبي هريرة، قال: نزلت على أبي هريرة ستة أشهر، فما والله رأيت أحدًا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أشد تشميرًا ولا أقوم على ضيف من أبي هريرة، وكان عنده كيس فيه نوى يسبح فيه وعنده جارية، فيأخذ من الكيس فيرمي ويسبح، فإن فرغ أعادته إليه ليسبح مرة أخرى، وهذا الحديث فيه الطفاوي قد نزل على أبي هريرة ستة أشهر، وقد لقي جملة من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا يعرَف إلا بهذا الحديث.
لكنه قد جاء عن غير واحد من الأئمة، فذكر الذهبي في ترجمة يحيى بن سعيد الأنصاري في كتابه "التاريخ" قال: قال يحيى بن معين: كان يحيى بن سعيد الأنصاري يجلس ومعه مسبحة يدخلها بين ثيابه يسبح بها؛ أي: يريد التخفي بها؛ لكي لا يرائي.
وذكر السخاوي - عليه رحمة الله - في كتابه "الدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر": أن شيخ الإسلام إذا قعد مع الجماعة بعد صلاة العشاء يتذاكرون، جعل بيده مسبحة بين ثيابه وبين جسده يسبح بها؛ لكي لا يراه أحد، فإن سقطت تغيَّر وجهه؛ يريد أن يتخفى بذكر الله.
قال الإمام أحمد - عليه رحمة الله -: ويحيى بن سعيد الأنصاري ما رأيت مثله قط، وهو كان ممن يسبح بداره.
قد صنف في جوازها غير واحد من الأئمة، فالسيوطي - عليه رحمة الله - له رسالة سماها: "المنحة في السبحة"، ولابن طولون رسالة فيها سماها: "الملحة في السبحة"، وكذلك لابن علان الشافعي رسالة فيها سماها: "إيقاظ المصابيح بمشروعية المسابيح".
(يُتْبَعُ)
(/)
وهناك أدلة ربما يستدل بها على جوازها، خاصة لمن يغلب عليه النسيان فلا يضبط العدد؛ قد روى ابن أبي شيبة في "مصنفه" من حديث صالح بن درهم، عن عبدالله بن عمر أنه جاءه رجل يسأله عن الطواف على الصفا، فقال له: افتتح بالصفا واختم بالمروة، قال: وإن خشيت أن تنسى فخذ بيدك حصى، وضع عند الصفا واحدة، وعند المروة واحدة، وروى الفضل بن شاذان في كتابه "عد الآي والركعات في الصلاة" من حديث عبدالرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة - عليها رضوان الله تعالى - أنها كانت تعد ركعاتها في الصلاة بخاتمها.
وروي من حديث أبي معشر عن إبراهيم النخعي، قال: لا بأس بعد ركعات الصلاة بالخاتم، وأن يحفظها به، ولا أعلم أحدًا من السلف كره التسبيح أو ذكر الله - عز وجل - بالمسابيح ولا بالنوى، إلا ما يروى عن عبدالله بن مسعود فيما رواه ابن وضاح في كتابه "البدع والنهي عنها" من حديث الصلت عن عبدالله بن مسعود: أنه رأى امرأة بيدها مسبحة فقطعها، وما جاء عنه أنه كان يكره العد.
وكذلك ما جاء عند ابن أبي شيبة بإسناد جيد عن إبراهيم النخعي، أنه كان ينهى ابنته أن تعين النساء في فتل الحبال التي يسبح بها.
فيقال: إن ذلك قد يحمل قول عبدالله بن مسعود على عد الحسنات؛ لأنه قد دخل عليهم - كما ذكر ابن وضاح - فقال: عدُّوا سيئاتكم؛ لأنهم كانوا يقولون: سبحوا مائة، وهللوا مائة، ونحو ذلك، بامتثال قدر معين يقابلونها بعد حسنات، وهذا لا يشرع؛ ولذلك شيخ الإسلام ابن تيمية مال في "الفتاوى" إلى جواز التسبيح بها، إلا إذا غلب على ظن الإنسان المراءاة، وربما يراه الناس يرائي بها؛ يعني يسبح بها، فحينئذٍ تكره من هذا الوجه، أما استقلالاً فلا؛ ولذلك قد ذكر السيوطي - عليه رحمة الله - في كتابه "الحاوي" قال: لا أعلم أحدًا من المتقدمين والمتأخرين قال بكراهتها، قال: وما جاء عن بعض الصحابة - يعني أبا هريرة وغيره - أنه كان يستغفر اثني عشر ألف مرة، قال: ذلك لا يكون إلا بعدِّ مسابح، وما جاء عن بعض السلف في أنه لا ينكر ذلك باليد، فيقال: إنه من الفقه في الدين، ومن الحكمة لمن كان يغلب عليه النسيان، أو لديه صوارف كثيرة، ونحو ذلك، ألاَّ ينهى عن العد بالمسابح؛ ولذلك عبدالله بن عمر لما جاءه رجل وسأله في طواف لسبع مرار في ذهاب ومجيء، قال: خذ حصى، وضع عند الصفا واحدة، وعند المروة واحدة، وعائشة - رضي الله عنها - تعد ركعات صلاتها بخاتمها تديره؛ تضعه من يد إلى يد، وكذلك عن إبراهيم النخعي، وروي عن عائشة ذلك بإسناد صحيح، وما جاء في الشرع عدد معين، فلا يزاد عليه ولا ينقص؛ لأن هذا تعبُّدي.
والأذكار تتفاضل بحسب الدليل، وأفضلها: لا إله إلا الله؛ كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أفضل الذكر: لا إله إلا الله))؛ كما رواه الإمام أحمد والترمذي وغيرهما من حديث جابر، وكذلك قد روى الإمام مالك في "الموطأ" من حديث طلحة، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((أفضل ما قلت أنا والنبيون: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير))، وهذا هو أفضل الذكر.
ولذلك قد جاء في الشرع بيان فضل جملة من الأذكار وتفضيلها على غيرها، وبيان فضل جملة من الأذكار من غير تفضيل على غيرها، كتفصيل "لا إله إلا الله" على غيرها، والفضل المطلق كفضل "لا حول ولا قوة إلا بالله"؛ كما جاء في الصحيحين من حديث أبي موسى قال: ((قولوا: لا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ"؛ فإنها كنز من كنوز الجنة)) وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم))، وهذا يدل على فضلها وثقل ميزانها، ولا يعني تفضيلَها بذاتها على غيرها بهذا الدليل؛ وإنما بدليل آخر، كما جاء في مسلم: ((أفضل الكلام بعد كلام الله، وهن من كلام الله: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر)).
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذا يتميز به العالم عن غيره؛ روى الإمام مسلم من حديث كريب مولى عبدالله بن عباس، عن عبدالله بن عباس، عن جويرية، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج من عندها بعد صلاة الصبح، وما زالت في مصلاها تذكر الله، فما رجع إلا بعد ارتفاع الشمس، قال: ((ما زلتِ في مصلاك؟))، قالت: نعم، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أما إني قلت أربع كلمات ثلاث مرات، لو وُزنتْ بما قلتِ لوزنتْه: سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته، ثلاثًا)).
فالأذكار تتفاضل؛ ولذلك ينبغي تفضيل أو تقديم الفاضل على غيره من الأذكار، وينبغي للمرء أن يتفقه فيها، وأن يعرفها، وأن يميزها عن غيرها؛ لكي يتحقق له ذلك الفضل؛ ولذلك جعل الله - سبحانه وتعالى - ذكره حرزًا للإنسان وحماية له، ومع ذلك شكرًا للمنعم، فمن أعظم الحِكَم التي شرع الله - عز وجل - لأجلها الذِّكرَ شكرُ الله - عز وجل - على ما أنعم على العبد حينما سلم له جسده فأصبح معافى؛ كما روى الإمام مسلم من حديث أبي ذر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((يُصبح على كل سُلاَمَى منكم صدقة، فبكل تسبيحة صدقة، وبكل تكبيرة صدقة، وبكل تهليلة صدقة، وبكل تحميدة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة ... )) إلى آخر الخبر، وهذا يدل على أن التسبيح والتحميد هو شكر للمنعم على ما سلم الله - جل وعلا - للإنسان من نعماء، ومن حواس، وما رزقه، وكأنه يطلب المزيد في ذلك، وهذا من أعظم شكر المنعم، إضافة لذلك فإنه يكون حرزًا للإنسان في يومه وليلته.
وذكر الله في الصباح والمساء قد جاء على أنواع عدة، منها ما هو مقيَّد بصباح، ومنها ما هو مقيد بمساء، ومنها ما هو بصباح ومساء، ومنها ما هو بليل لا يكون بصباح ولا يكون بمساء، ويأتي الكلام عليه.
وحصر ما جاء عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أحاديث أذكار الصباح والمساء يصعب جدًّا؛ لأن ثمة شيئًا كثيرًا منها في عِداد الواهي والموضوع، وما نذكر هو أجود ما جاء في هذا الباب، وما هو مشتهر مما هو معلل وضعيف، مع بيان علته وضعفه، وبيان الوقت الذي يشرع فيه، والعدد الذي دل الدليل عليه، وما ورد في بعض الأدلة من اختلاف واضطراب، وما ينبغي التقديم به هنا وقبل الشروع في ذلك أن يقال: إن الأئمة - عليهم رحمة الله - من النقاد وغيرهم لا يتعاملون مع فضائل الأعمال كما يتعاملون مع أحاديث الأحكام (الحلال والحرام)؛ بل إنهم يخففون فيها كما قال يحيى بن سعيد: إذا روينا في الحلال والحرام شدَّدنا، وإذا روينا في الترغيب والترهيب وفضائل الأعمال تساهلْنا؛ ولذلك الأئمة لا يطبقون قواعد النقد وتشديد الرواية في أبواب: السير والمغازي، والتاريخ والتفسير، والفتن والملاحم، وأشراط الساعة، والترغيب والترهيب، وفضائل الأعمال، وما يدخل في بابنا هذا هو فضائل الأعمال.
ومتى يجوز رواية الحديث في فضائل الأعمال؟
فقد نص العلماء على شروط، وإن لم ينص عليها بعضهم صراحة، إلا أنها موجودة في استعمالهم، فيقال:
الشرط الأول: ألاَّ يكون الحديث ضعيفًا جدًّا فلا يكون فيه راوٍ متهم، أو متروك، أو ضعيف جدًّا، أو مطروح الحديث.
الشرط الثاني: أن يكون قد دلَّ أصل على فضل ما ورد في الحديث، وإنما هذا الحديث قد جاء بزيادة فضل.
الشرط الثالث: ألاَّ يرويه جازمًا بصحَّته، وأن يرويه بصيغة التمريض، وهذا الذي عليه عامة العلماء، ولا أعلم أحدًا منع من رواية الحديث الضعيف في فضائل الأعمال والترغيب والترهيب على الإطلاق، إلا ما يحكى عن يحيى بن معين، وهو متأول بما حكاه الخطيب البغدادي عنه، وليس هذا محل بسطه.
وهنا مسألة ينبغي أن يتنبه لها، وهي أن فضائل الأعمال والرواية فيها، قد يستشكل على البعض ما جاء من الترغيب فيه كصلاة معينة أو عبادة معينة، مما يتساهل الناس فيه على الإطلاق؛ فيقال: إن فضائل الأعمال التي يترخص فيها هي ما دل دليل على وجود أصلها، لكن هذا الحديث قد انفرد بثواب فيها، فهذا الحديث لم يأتِ بمشروعية تلك العبادة استقلالاً، كصلاة الضحى مثلاً، هي مشروعة والأحاديث فيها صحيحة، فلو جاء حديث في بيان قدر من الحسنات لمن صلاها، أو "لا إله إلا الله وحده لا شريك له"، هذا الذكر معلوم لو جاء حديث في بيان قدر معيَّن من فضائل مَن قاله، والعاقبة وثواب الذي يؤتاه، فهذا من فضائل الأعمال، ما لا يدخل في
(يُتْبَعُ)
(/)
فضائل الأعمال ما يأتي من الأدلة على فعل معين من صلاة أو ذكر غير مطلق بتقيده أو بمكان، أو بحال، فإن هذا لا يدخل في فضائل الأعمال؛ وإنما يدخل في باب إنشاء العبادات المحضة التي لا يشرع الاستدلال بها.
مثال ذلك ما يأتي في بعض الأحاديث من ذكر معين بعد الصلاة، والحديث ضعيف، قد يقول قائل: إن هذا من فضائل الأعمال.
نقول: هذه اللفظة التي جاءت: هل دلَّ دليل عليها استقلالاً؟ فهذا الحديث إنما جاء ببيان ثواب فقط، فإن قال: لا، قيل: إنها عبادة محددة بوقت، إنما تقبل هذه اللفظة إذا جاء دليل في بيان فضلها، من غير تحديد بوقت أو بزمان ولا بحال، فيقال حينئذٍ بفضلها إذا كان المعنى مستقيمًا، وقد دل الدليل على استقامته وسلامته، إذًا فلا يدخل في هذا من يرى تضعيف صلاة التسابيح، ليس له أن يقول: إنها من فضائل الأعمال، ولا يدخل في هذا بعض الأذكار الضعيفة في الصلاة التي لم يدلَّ الدليل عيها أصلاً، فلو ثبت في دليلٍ ما بيان ثواب قول: (سبحان الله الأعلى) في السجود، أو: (سبحان الله العظيم) في الركوع، في بيان فضل معين، لقيل: إن هذا من فضائل الأعمال؛ لأن أصله ثابت، وهذا ينبغي فهمه على وجهه؛ لكي لا يختلط على كثير من الناس، فينزل كثير من الأحاديث على غير وجهها.
وهنا أمر ومسألة مهمة ربما تخفى على الكثير، أنه ينبغي حفظ الأذكار التي جاءت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنصها؛ ولذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - قال للبراء - كما في الصحيح -: ((ما تقول إذا أويتَ إلى فراشك؟))، قال: الله ورسوله أعلم، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا أويتَ إلى فراشك طاهرًا، فتوسد يمينك، وقل: اللهم أسلمتُ وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنتُ بكتابك الذي أنزلتَ، ونبيك الذي أرسلتَ))، قال البراء - عليه رضوان الله تعالى -: فقلت كما قال، إلا أنني قلت: وآمنت برسولك الذي أرسلت، فوضع يده على صدري، وقال: ((قل: آمنت بنبيك الذي أرسلت)).
ولذلك ينبغي أن تحفظ الأذكار على وجهها، وهذا هو الأولى لمن أراد متابعة الدليل.
ما جاء عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أذكار في الصباح والمساء، منها ما هو ضعيف، ومنها ما هو صحيح، وكثير ممن صنف في هذا الباب يتساهل باعتبار روايته في فضائل الأعمال، وربما لا يأتي بهذه القاعدة على وجهها، وبعضهم قد أجاد في هذا، والأكثر قد جمع الضعيف والصحيح ولم يميز، فنذكر هنا ما صح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أذكار الصباح والمساء مما يذكر في الوقتين مما صح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
أولها: ما رواه البخاري من حديث شداد بن أوس، وهو يسمى بسيد الاستغفار، من قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أبوء لك بنعمتك عليَّ، وأبوء بذنبي، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت)).
قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((من قالها حين يصبح مؤمنًا بها فمات، دخل الجنة، ومن قالها حين يمسي موقنًا بها، دخل الجنة)) - ومنها ما رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، مائة مرة في يومه، كان كعتقه عشر رقاب، وكتب الله له مائة حسنة، وحط عنه مائة سيئة، وكانت له حرزًا سائر يومه))، قد جاء في بعض الأحاديث ذكرها عشرًا، فيقال: إن في التهليل تفصيلاً:
أولاً: ذكر المائة مقيد في أول اليوم، وأما ذكرها عشرًا في الصباح والمساء، فقد جاء من حديث أبي أيوب وغيره في الصحيح وغيره عشرا في الصباح والمساء، والمائة في اليوم في أول اليوم، وأما قول: لا إله إلا الله، بعد صلاة الفجر والمغرب، فلا يصح، والحديث في إسناده شهر بن حوشب، وهو ضعيف.
- ومنها ما رواه الإمام مسلم من حديث أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من قال: سبحان الله وبحمده، حينما يصبح وحينما يمسي مائة مرة، لم يأتٍ أحد بأفضل منه يوم القيامة ... )) الخبر.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد ذكر فيه الصباح والمساء، وما جاء في الصحيح من حديث عبدالله بن مسعود قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم – يقول حينما يصبح: ((أصبحنا وأصبح الملك لله، ولا إله إلا الله، والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، ربِّ إني أسألك خير هذا اليوم وخير ما بعده، وأعوذ بك من شر ذلك اليوم وشر ما بعده))، وإذا أمسى قال مثل ذلك.
ومنها ما رواه أبو داود في سننه والإمام أحمد في مسنده، من حديث وهيب، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول إذا أصبح: ((اللهم بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا وبك نموت، وإليك النشور))، وقال مثلها في المساء، ويقول: ((وإليك المصير)).
ورواه الإمام أحمد في مسنده وابن أبي شيبة في المصنف، من حديث حماد بن سلمة، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، فقال في المساء: ((وإليك النشور))، وهو وهم وغلط.
ورواه الإمام أحمد من حديث حماد بن سلمة على الوجه كما رواه وهيب، والصواب رواية وهيب أن يقول في الصباح: ((وإليك النشور))، وفي المساء: ((وإليك المصير)).
ومنها ما رواه الإمام أحمد والترمذي من حديث أبان بن عثمان بن عفان، عن أبيه، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول إذا أمسى وأصبح: ((باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء))، قد جاء عند أبي داود ذكر العدد ثلاثًا وفيه ضعف.
وأما قول: ((أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق))، فهذا الحديث صحيح بذكر المساء فقط، كما جاء عند الإمام مسلم من حديث أبي هريرة في الرجل الذي لدغته عقرب، فقال النبي - عليه الصلاة والسلام -: ((أما لو قلت: أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق، ما ضرك شيء))، وأما قول: ((أعوذ بكلمات الله التامة)) ثلاثًا، فلا يصح، قد رواه الطبراني وغيره من حديث محمد بن إبراهيم - وهو أخو معمر - عن محمد بن أبي بكر، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، وذكر التثليث، وفيه محمد بن إبراهيم ولا يعتد به، وهو غير معروف.
ومنها - أي: الثابت - ما رواه أبو داود في سننه وغيره، من حديث عبادة بن مسلم، عن جبير بن أبي سليمان، عن عبدالله بن عمر، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقول في الصباح والمساء: ((اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة ... )) الخبر.
وقد قال ابن حبان في عبادة بن مسلم: إنه منكر الحديث، مع قلة حديثه، مع أن عامة العلماء على توثيقه، وثَّقه الإمام أحمد ويحيى بن معين والنسائي، وقال أبو حاتم: لا بأس به، وعلل إنكاره له؛ لأنه يروي عن بعض الوضاعين، كنفيع الأعمى وغيره.
وأما قول: ((اللهم عافني في بدني، وعافني في سمعي وفي بصري))، فلا يصح، قد رواه أبو داود وغيره من حديث جعفر بن ميمون، عن عبدالرحمن بن أبي بكر، عن أبيه، وفي إسناده جعفر، وقد أعل هذا الحديثَ النسائيُّ حينما أخرجه في كتابه، قال: وجعفر بن ميمون ليس بالقوي.
وأما قراءة (قل هو الله أحد) والمعوذتين في الصباح والمساء، فقد روى الإمام أحمد في مسنده وأبو داود في السنن والترمذي والنسائي، من حديث ابن أبي ذئب، عن أبي سعيد أسيد عن معاذ بن عبدالله بن خبيب، عن أبيه، أن النبي - عليه الصلاة والسلام - قال له: ((قل))، قال: فلم أقل شيئًا، فقال: ((قل))، فقال: لم أقل شيئًا، فقال: ((قل إذا أمسيت وإذا أصبحت: (قل هو الله أحد) والمعوذتين ثلاثًا؛ فإنك إذا قلتَها كُفيت))، وهذا الحديث قد أُعل بالاضطراب في إسناده؛ فقد رواه زيد بن أسلم متابعًا لأبي سعيد في روايته عن معاذ، ورواه عبدالله بن سليم الأسلمي، واختلف عليه فيه؛ فرواه خالد بن مخلد القطواني عن عبدالله بن سليمان، عن معاذ بن عبدالله بن خبيب، عن عقبة بن عامر.
(يُتْبَعُ)
(/)
ورواه عبدالعزيز بن محمد الدراوردي عن معاذ بن عبدالله بن خبيب، عن أبيه، عن عقبة بن عامر، وعن الحافظ ابن حجر - عليه رحمة الله - ولا يستبعد أن يكون الحديث محفوظًا من كلا الوجهين، وهذا الحديث هو أحسن حديث جاء بذكر (قل هو الله أحد) في الصباح والمساء، ومن قوَّاه فله وجه، وقد روي في بعض الطرق من غير ذكر (قل هو الله أحد)، وقد جاء ذكر المعوذتين عند النوم - ولا علاقة لها بذكر الصباح والمساء - في حال المسح حينما ينفث النبي - صلى الله عليه وسلم - والحديث في الصحيح.
ومنها ما جاء من قول: ((اللهم إني أصبحت أشهدك، وأشهد حملة عرشك أنك أنت الله وحدك لا شريك لك))، فهذا الحديث قد رواه الإمام أحمد وأبو داود في سننه، من حديث عبدالرزاق بن مسلم، عن مدرك بن سعيد، عن يونس بن ميسرة، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الصباح والمساء، فقد وقع اختلاف في هذا الحديث، فرواه أبو داود في سننه عن عبدالرزاق بن مسلم به موقوفًا، ورواه البيهقي في "الشعب" من حديث هشام بن عمار، عن مدرك بن سعيد، عن يونس مرسلاً عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والصواب إرساله، ولا يصح موصولاً.
ومن الأذكار ما جاء مقيدًا بالصباح فقط، وهو قول: ((سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه))، كما جاء في مسلم من حديث كريب، عن عبدالله بن عباس، عن جويرية.
ومنها قول: ((أصبحنا على فطرة الإسلام، وعلى دين نبينا محمد، وعلى ملة إبراهيم))، وهذا حديث صحيح؛ لكنه في الصباح فقط.
ومن الأذكار الصحيحة في الصباح والمساء قول: ((رضيت بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد - صلى الله عليه وسلم - نبيًّا))؛ رواه الإمام أبو داود في سننه وغيره، من حديث شعبة، عن أبي عقيل، عن سابق بن ناجية، عن أبي سلام، يذكر عن خادم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقول في الصباح والمساء: ((رضيت بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد - صلى الله عليه وسلم - نبيًّا)).
ومن الأذكار ما هو خاص بالمساء:
• منها ما هو خاص بالليل بعد غروب الشمس، مما هو خاص بالليل قراءةُ آيتين من آخر سورة البقرة، فلا تقرأ قبل غروب الشمس؛ وإنما بعد الغروب؛ ولذلك قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من قرأهما في ليلة، كَفَتَاه))، قيل في تأويله: كفتاه من الشرور والأذية والشياطين، وقيل: كفتاه عن قيام الليل، وقيل غير ذلك، وهذا هو الأشهر.
• ومما هو خاص بالمساء قول: ((أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق))، فإنه خاص بالمساء، ويقال مرة واحدة لا ثلاثًا، والتثليث ضعيف في قوله: ((أعوذ بكلمات الله التامة))، وفي قوله: ((بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء))، والأصح بغيرها.
وقد جاء عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مما هو ضعيف جملة من المرويات في هذا الباب، ويأتي الكلام عليها، وقد يحمل ما جاء عند الإمام أحمد وعند ابن السني، من حديث يعلى بن عطاء، عن عمرو، عن أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له أبو بكر: يا رسول الله، علِّمني شيئًا أقوله إذا أصبحتُ وإذا أمسيت، فقال: ((اللهم فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة، رب كل شيء ومليكه، أعوذ بك من شر نفسي، وشر الشيطان وشركه))، وجاء في حديث عبدالله بن عمرو زيادة بعد قوله: ((من شر نفسي وشر الشيطان وشَرَكِه - وتقرأ: وشِرْكِه))، جاء زيادة: ((وأن أقترف على نفسي ذنبًا، أو أجرَّه إلى مسلم))، وهذا مما هو يحتمل، ولا بأس بإسناده.
ومما جاء مما هو معلول: ما رواه الطبراني وابن السني من حديث الأغلب بن تميم، عن الحجاج بن فرافصة، عن طلق، من ذكر الصباح والمساء مرفوعًا قول: ((اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم))؛ هذا في إسناده الأغلب بن تميم، قال البخاري: منكر الحديث.
• ومما يستنكر ويرد في هذا الباب قول: ((حسبي الله الذي لا إله إلا هو وهو رب العرش العظيم)) سبع مرات، وهذا الحديث ضعيف قد رواه أبو داود في سننه، من حديث عبدالرحمن بن عبدالمجيد، عن هشام، عن مكحول، عن أنس بن مالك، وإسناده منقطع؛ فإن مكحولاً لم يدرك أنسَ بن مالك، كما قال الإمام أحمد، وعبدالرحمن مجهول أيضًا، وقد رواه أبو داود من حديث محمد بن مسلم، عن أنس بن مالك، وفيه جهالة أيضًا.
(يُتْبَعُ)
(/)
• ومما يضعف أيضًا قول: ((اللهم ما أصبح بي من نعمة، أو بأحد من خلقك، فمنك وحدك لا شريك لك))؛ هذا الحديث رواه أبو داود في سننه من حديث عبدلله بن عنبسة، عن عبدالله بن غنام، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال أبو زرعة: لا نعرفه إلا من حديث عبدالله بن عنبسة، ولا يعرف، قال أبو حاتم: بعضهم يقول: عبدالله بن عنبسة عن عبدلله بن غنام، وبعضهم يقول: عبدالله بن عنبسة عن عبدالله بن عباس، قيل له: أيهما أصح؟ قال: لا هذا ولا هذا، كلاهما مجهول.
• ومما جاء ويضعف أيضًا الصلاة على النبي - عليه الصلاة والسلام - عشرًا في الصباح والمساء، كما رواه الطبراني وغيره من حديث خالد بن معدان عن أبي الدرداء، وفيه انقطاع؛ فخالد بن معدان لم يسمع من أبى الدرداء، والصلاة على النبي - عليه الصلاة والسلام - مستحبة مطلقًا من غير تقييد بصباح أو مساء.
• ومما جاء أيضًا مما هو مضعف القول: ((اللهم عافني في بدني، وعافني في سمعي، وعافني في بصري))، وتقدم أن في إسناده جعفر بن ميمون، يرويه عن عبدالرحمن بن أبي بكرة عن أبيه، وجعفر بن ميمون ليس بالقوي.
وهذا من أشهر ما ذكر، وهناك كثير مما هو مطروح في عداد الواهي والمردود، ومما ينبغي أن يتنبه له أن الإنسان ينبغي أن يذكر هذه الأذكار موقنًا بها، ومستحضرًا لمعانيها، وهذا ما يغفُل عنه كثير من الناس، فيسردون الأذكار من غير تدبُّر؛ لذلك يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - في سيد الاستغفار، قال: ((من قالها موقنًا بها))، واليقين يكون مع استحضار القلب؛ ولذلك الله - سبحانه وتعالى - لا يقبل من قلب ساهٍ لاهٍ معرِضٍ عنه - سبحانه.
فما الرأي بقول قراءة الحديث بغير ذكر الله من طلوع الفجر إلى شروق الشمس؟ لا يكره؛ قد روى الإمام مسلم من حديث جابر بن سمرة قال: كان النبي - عليه الصلاة والسلام - وأصحابه يجلسون من بعد صلاة الفجر إلى شروق الشمس، فإن طلعت الشمس قام، فكانوا يذكرون أمور الجاهلية فيضحكون، والنبي - عليه الصلاة والسلام - يبتسم.
ما ثبت في الاستغفار شيء في الصباح والمساء؛ وإنما هو عام يستغفر في اليوم والليلة بلا عدد من جملة الأذكار، لا تقيد لا بصباح ولا بمساء، لا علاقة للاستغفار بأذكار الصباح والمساء؛ وإنما هو من جملة الذكر العام الذي لا يقيد بوقت.
ما هي الأسباب التي تجعل المسلم يصاب بمكروه، مع أنه ذكر الأذكار التي قالها، ومع ذلك أصابه شيء، وأصابه مكروه؟
الجواب:
أولاً: الأذكار التي يذكرها الإنسان لها فضائلُ عديدةٌ، حتى أوصلها الحافظ ابن القيم - عليه رحمة الله - في كتابه "الوابل" إلى نحو أربع وستين فائدة، وقد يتحقق للإنسان بعضها ولا يتحقق له البعض، بقدر انصرافه وإتيانه بالمشروع واستحضار القلب؛ فالنبي - عليه الصلاة والسلام - مثلاً حينما قال في سيد الاستغفار: ((من قالها موقنًا بها))، يعني: أن من قالها من غير إيقان، يتلفظ بها ولا يعلم هل ذكر أم لا؟ - لا يتحقق له ذلك؛ ولذلك من جاء بالأذكار على شروطها، والوجه الشرعي بالكمال، فإنه لا بد أن يؤتى ما وُعد به.
يقول بعض المسلمين: أنا أقول الأذكار؛ لكي لا تلدغني عقرب، ولا أُصاب بمرض، ونحو ذلك.
نعم، هذا من الأسباب؛ ولذلك لما كان من الأسباب ذكرها النبي - عليه الصلاة والسلام - لما لُدغ الرجل من العقرب؛ قال: ((لو قلت: أعوذ بكلمات الله التامة، لم يضرك شيء)).
يقول: هل المسبحة تستنطق كما تستنطق الأصابع؟
لا أعلم في ذلك دليلاً، والأمر يتوقف على الدليل.
يقول: إذا انتهى الوقت هل أقول الأذكار؟
لا، تقول الأذكار التي تليها الصباح والمساء، فالصباح له وقت من بعد طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، ما بعد ذلك يدخل فيه تبعًا؛ لكنه يكون وقتًا مفضولاً، لا وقتًا فاضلاً، وهو من طلوع الشمس إلى صلاة الظهر، ما بعد ذلك فإنه يدخل في باب الذكر العام.
قول: لا حول ولا قوة إلا بالله أربعًا، لا يصح.
يقول: هل على المرء إثم إذا لم يؤدِّ هذه الأذكار التي جاءت في حديث أبي ذر: ((يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، بكل تسبيحة صدقة، وبكل تهليلة صدقة))؟
(يُتْبَعُ)
(/)
الظاهر أن من تجرد من الأذكار بالجملة ولا يذكر شيئًا، أنه ما شكر المنعم، واستحق العقاب والابتلاء، فما يصيبه يكون عقابًا له من الله - سبحانه وتعالى - لكن الإنسان يذكر الله - عز وجل - ولا يخلو أحد من أهل الإسلام بالجملة إلا ويذكر الله - عز وجل - سواء في صلاته أو أدبار الصلوات، كلها داخلة في جملة ما يشكر به المنعم - سبحانه وتعالى.
يقول: ما صحة حديث: ((يا حي يا قيوم، برحمتك أستغيث))؟
الحديث قد رواه الإمام أحمد وأبو داود، من حديث عثمان بن موهب، عن أنس بن مالك، أن النبي - عليه الصلاة والسلام - قال لفاطمة: ((ما يضرك لو قلتِ ما أقوله لك؟ أن تقولي: يا حي يا قيوم، برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين))، والحديث لا بأس به ويكون في الصباح والمساء.
((سبحان الله وبحمده عدد خلقه ... )) تقدم.
يقول: قول: ((اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، وعذاب في النار وعذاب القبر)).
هذا تقدم أنه في حديث عبدالله بن مسعود، وقد ذكرناه من أول الأحاديث، وقلنا: الحكمة من تمكن الساحر لبيد بن الأعصم من النبي - عليه الصلاة والسلام - الحكمة أن النبي - عليه الصلاة والسلام - يطرأ عليه ما يطرأ على البشر؛ فهو في دائرة البشرية من العباد، فهو من العباد، فهو عبدٌ ونبي، لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًّا إلا ما شاء الله؛ ولذلك في ورود بعض الأذى ولحوقه بالنبي - عليه الصلاة والسلام - سواء من الجن أو من الإنس - أعظم الآيات على إنزال النبي - عليه الصلاة والسلام - منزلته من غير غلو؛ لذلك قال النبي - عليه الصلاة والسلام -: ((لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم))، هذا من فوائده.
الأمر الثاني: النبي - عليه الصلاة والسلام - يطرأ عليه ذلك، ويطرأ عليه ما يطرأ على الناس من نسيان وسهو؛ وذلك لكي يشرع للناس، فإذا حصل للنبي - عليه الصلاة والسلام - وورد عليه السحر، فوروده لمن هو دونه من باب أولى، كذلك أيضًا لكي يعلم الناس ما يصنعون، فلو لم يكن النبي - عليه الصلاة والسلام - يسهو في الصلاة وينسى، ويقع منه شيء من ذلك، فماذا يفعل الناس في صلاتهم حينما يسهون؟! وهذا من أعظم التشريع، ومن أعظم الحكم.
ما أفضل ما صُنف في جمع الأذكار؟
هناك كتاب لابن القيم "الوابل"، وكذلك لشيخ الإسلام ابن تيمية "الكلم"، وجمعوا فيه كما جمع من سبقهم، كالإمام النووي - عليه رحمة الله - في كتابه "الأذكار"، وهناك أيضًا من جمع وأكثر في الأذكار على وجه العموم، كابن السني في كتابه "عمل اليوم والليلة"، وكذلك النسائي في كتابه "عمل اليوم والليلة"، وهناك من انتقى ممن لم يكن مصنفًا مسندًا، كالإمام النووي، وكذلك ابن الإمام في كتابه "سلاح المؤمن"، فهو من أوسع الكتب.
• آية الكرسي ليلاً، والحديث فيها معروف في الصحيح وغيره.
• يقول: قراءة آخر سورة البقرة: ما هو لفظ القراءة، وبعد صلاة المغرب مباشرة أم عند النوم؟
هو ليلاً، جاء النص في قراءتها ليلاً، والليل يبدأ من غروب الشمس، سواء قبل الصلاة أو بعدها، أو بعد صلاة العشاء، والمبادرة أولى.
يقول: قول: ((اللهم إني أسألك علمًا نافعًا، ورزقًا طيبًا، وعملاً متقبلاً))؟
هذا الحديث رواه ابن السني من حديث سلمة بن كهيل، والحديث لا بأس به.
• لا يثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قراءة سورة بكاملها غير المعوذتين، وما جاء في سورة الإخلاص في الصبح والمساء على خلاف فيها كما تقدم، غير ذلك لم يثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قراءة سورة بكاملها.
• يقول: الذي يحرص على أذكار الصباح والمساء يكون من الذاكرين الله كثيرًا، مع التقصير في بعض الأذكار، كذكر دخول الخلاء وغيره؟
هناك أذكار مقيدة ببعض الأفعال، كعند النوم، أو بعد الأذان، وأدبار الصلوات، وعند نزول مكان، أو عند دخول المنزل، وعند الخروج منه، أو نحو ذلك، هذه شرعها الله - سبحانه وتعالى - لكي يبقى الإنسان على ذكر على الدوام في كل حال، وينفعه - بإذن الله تعالى - ما يذكر من أذكار الصباح والمساء لسائر يومه؛ لكنه مع ذلك ينبغي أن يكثر من الذكر مما جاء مقيدًا في بعض الأفعال.
لا يصح في قراءة سورة "تبارك" عند النوم شيء.
التصنيف في بعض الأذكار كثير جدًّا، ومن المؤسف أن كثيرًا ممن يصنف فيها - سواء بالطريقة المبسطة، وطريقة الكروت، أو المطويات، أو الكتيبات الصغيرة - كلها يعتمد بعضها على الآخر، وينقلها شخص لآخر، ولا تكاد تجد من يحقق النصوص؛ بل هم نقلة، ولا يكادون يرجعون إلى الأصول؛ ولذلك من المهم جدًّا أن يعتني طالب العلم في هذا الباب بنفسه؛ لأن هذا الأمر مرتبط بيوم الإنسان وليلته صباحًا ومساءً، وهو من أعظم العبادات التي ينبغي للإنسان أن يعتني بها.
وبهذا كفاية، والله أعلم.
وصلِّ اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد.
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[27 - Jan-2010, صباحاً 01:25]ـ
لمن أراد أن يسمع الدرس
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=58261(/)
أرجو المساعدة في بحث ضوابط فقه الكلمة النبوية
ـ[واعظة المستقبل]ــــــــ[25 - Jan-2010, مساء 02:42]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
إذا ممكن من الأعضاء الكرام يفيدوني حول هذا الموضوع ..
ضوابط فقه الكلمة النبوية ..
فهمت المقصود ووضعت خطة بحث قابله للتغير .. والمقصود بالعنوان هو ضوابط فهم الحديث النبوي فهما مقاصديا وليس حرفيا أو ظاهريا ..
لكن أريد من يحيلني على مصادر ومراجع إذا وجدت ..
وأظن العضو محمد العبدي كتب في هذا المووضع لكنه تطرق إلى السنة بشكل بسيط وأتمنى إن قرأ موضوعي يحيلني على خطة للبحث أو يحيلني على المراجع إن استاطاع ..
وشكرا لكم ..
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[25 - Jan-2010, مساء 02:56]ـ
لو تحدثتم عن الموضوع أكثر حتى يزداد وضوحا
وفقكم الله تعالى
ـ[واعظة المستقبل]ــــــــ[27 - Jan-2010, صباحاً 02:55]ـ
التضوضح:
أي أريد معرفت الضوابط لفهم الحديث النبوي الشريف ..
فهناك من يفسر الحديث النبوي تبعا للفظ أي يفسره حرفيا .. بعيدا عن معناه الفقهي مما يؤدي إلى الاخلال في التفسير
فالعبره عند أهل الظاهر بألفاظ النصوص الشرعية ومنطوقها وليس بتعليل هذه النصوص وأحكامها أو النظر في حِكَمها ·
أما الاتجاه الثاني، هو الاتجاه يستند الى التسليم العام بكون الشريعة لها حكم في عموم أحكامها ونصوصها أي لايفسر الخديث النبوي باللفظ المجرد من مقصدها التشريعي.
ومن الأمثلة في السنة النبوية ما رواه الشيخان عن جابر بن عبداللّه رضي اللّه عنهما قال كان رسول اللّه في سفر فرأى زحاما ورجلا قد ظُلِّلَ عليه فقال: ما هذا قالوا: صائم قال: ليس من البر الصيام في السفر< (9، وفي رواية: عليكم برخصة اللّه التي رخَّص لكم·
قال الدكتور >يوسف القرضاوي< فمن أخذ بلفظ الحديث وظاهره في الرواية الأولى >ليس من البر الصيام في السفر< قال كل صيام في السفر حرام لأنه ليس من البر وإذا لم يكن من البر فهو من ضده وهو الإثم·
ولكن من نظر الى جو الحديث وسياقه وسببه يتبين له أن المراد ليس من البر الصيام في مثل هذا السفر الذي يشعر فيه المسافر بمثل هذه المشقة الشديدة المنافية لما ختم اللّه به آية الصيام في رمضان (يريد اللّه بكم اليسر ولا يريد بكم العسر) ·
يؤيد هذا الفهم الرواية الأخرى التي تدل على أن الفطر في السفر رخصة من اللّه وصدقة منه تصدق بها على عباده فلا يجوز أن ترفض مع شدة الحاجة إليها·
هذا بعض ماتوصل إليه وأرجو من أصحاب هذا الشأن ومن لديه خلفية في هذا الموضووع بان يفيدني مع ذكر المرااجع الله يجزاكم خير ..
ومن يعرف بعض المراجع التي تعيينيني على بحثي فأنا في أنتظار غعانتكم لي
ـ[واعظة المستقبل]ــــــــ[27 - Jan-2010, صباحاً 02:58]ـ
أرجوووووووكم ثم أرجووووووكم من يعرف مراااجع او مصادر في ذلك فاليحيلني عليهاا(/)
اول تخريج لي صححوا لي!!!!
ـ[زيت الزيتون]ــــــــ[25 - Jan-2010, مساء 03:14]ـ
السلام عليكم هذا اول تطبيق عملي لي في التخريج ارجوا ملاحظتكم على عملي لا عدمتم الاجر
تخريج حديث
في مسند الامام احمد
(19082) حدّثنا عبدالله حدَّثني أبي حدثنا حسن بن موسى حدثنا زهير بن معاوية حدثنا يزيد بن يزيد بن جابر عن رجل عن عمرو بن عبسة قال: «بينا رسول الله صلى الله عليه وسلّم يعرض خيلاً وعنده عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري فقال لعيينة: أنا أبصر بالخيل منك، فقال عيينة: وأنا أبصر بالرجال منك، قال: فكيف ذاك؟ قال: خيار الرجال الذين يضعون أسيافهم على عواتقهم ويعرضون رماحهم على مناسج خيولهم من أهل نجد، قال: كذبت، خيار الرجال رجال أهل اليمن، والإيمان يمان، وأنا يمان، وأكثر القبائل يوم القيامة في الجنة مذحج، وحضرموت خير من بني الحارث، وما أبالي أن يهلك الارثان كلاهما، فلا قيل ولا ملك إلاّ لله عزَّ وجلَّ، لعن الله الملوك الأربعة جمداء وشرحاء ومخوساء وأبضعة وأختهم العمورة».
عبد الله ابن الامام احمد عن ابيه الامام احمد بن حنبل
حدثنا حسن بن موسى الاسيب ابوعلي البغدادي قال أحمد: هو من متثبتي أهل بغداد.
وقال ابن معين: ثقة، وكذا قال أبو حاتم عن ابن المديني (تهذيب التهذيب)
حدثنا زُهَيرُ بنُ مُعَاوِيَةَ بن حُدَيج بن الرُّحَيلِ بن زُهَيرِ بن خَيْثَمَة الجُعْفِي، أبو خَيْثَمَة الكوفي قال صالح بن أحمد عن أبيه: زهير فيما روى عن المشائخ ثبت وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: ثقة وقال أبو زرعة: ثقة (تهذيب التهذيب)
حدثنا يزيد بن يزيد بن جابريَزِيدُ بنُ يَزِيدَ بنِ جَابِر الأَزْدِي الشَّامِي الدِّمَشْقِي قال ابن سعد: كان ثقة وقال ابن معين، والنسائي: ثقة (تهذيب التهذيب)
عن رجل عن عَمْروُ بنُ عَبَسَة السُّلَمِي، كُنيتُه أبو نَجِيْح، صاحبُ رسول الله
درجة الحديث (ضعيف لان في سنده رجل مجهول)
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[25 - Jan-2010, مساء 03:34]ـ
مسند أحمد بن حنبل - أول مسند الكوفيين
حديث عمرو بن عبسة - حديث: 19038
حدثنا أبو المغيرة، حدثنا صفوان بن عمرو، حدثني شريح بن عبيد، عن عبد الرحمن بن عائذ الأزدي، عن عمرو بن عبسة السلمي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض يوما خيلا وعنده عيينة بن حصن بن بدر الفزاري، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنا أفرس بالخيل منك "، فقال عيينة: وأنا أفرس بالرجال منك، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " وكيف ذاك؟ " قال: خير الرجال رجال يحملون سيوفهم على عواتقهم جاعلين رماحهم على مناسج خيولهم، لابسو البرود من أهل نجد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كذبت بل خير الرجال رجال أهل اليمن، والإيمان يمان إلى لخم وجذام وعاملة، ومأكول حمير خير من آكلها، وحضرموت خير من بني الحارث، وقبيلة خير من قبيلة، وقبيلة شر من قبيلة، والله ما أبالي أن يهلك الحارثان كلاهما، لعن الله الملوك الأربعة: جمداء، ومخوساء، ومشرخاء، وأبضعة، وأختهم العمردة " ثم قال: " أمرني ربي عز وجل أن ألعن قريشا مرتين، فلعنتهم، وأمرني أن أصلي عليهم، فصليت عليهم مرتين " ثم قال: " عصية عصت الله ورسوله، غير قيس وجعدة وعصية " ثم قال: " لأسلم وغفار ومزينة وأخلاطهم من جهينة خير من بني أسد وتميم وغطفان وهوازن عند الله عز وجل يوم القيامة " ثم قال: " شر قبيلتين في العرب نجران، وبنو تغلب، وأكثر القبائل في الجنة مذحج ومأكول "، قال: قال أبو المغيرة، قال صفوان: " حمير حمير خير من آكلها " قال: من مضى خير ممن بقي
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[25 - Jan-2010, مساء 03:59]ـ
أحسنت أخي (زيت الزيتون) .. فقد وافق تخريجك هذا إن جاز التعبير أن يكون (عصرة أولى) ..
تعقيب واحد فقط هنا، وهو في مسألة محاولة تعيين المبهم في السند _ أي سند _ قدر الوسع والطاقة، فإن عرف فبها ونعمت، وإلا فيبقى السند ضعيفاً من هذا الوجه .. حتى يأتي طريق آخر أو وجه آخر.
وفي سندنا هذا؛ فقد روى الخلعي في (الجزء الثالث عشر من حديثه) هذا الحديث؛ وقال: (يراه زهير بسراً) أهـ
وبسر بن عبيد الله الحضرمي ممن روى عن عمرو بن عبسة رضي الله عنه، وممن أخذ عنه يزيد بن جابر، وهو من رجال الصحيحين. والله أعلم
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[25 - Jan-2010, مساء 05:14]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم زيت الزيتون .. ونفع الله بك:
وأضيف على ما ذكره الشيخ خالد السكران ـ حفظه الله ـ أن قولك:
درجة الحديث (ضعيف لان في سنده رجل مجهول)
الحكم على حديث بالضعف من خلال سند واحد لا يصح.
ولو قلت: هذا الإسناد ضعيف ... إلخ
أو هذا السند لا يصح .... .
أما قولك: هذا الحديث ضعيف، فلا يستعمل هذا الحكم إلا بعد تتبع طرق الحديث ودراستها ومن ثم الحكم عليه بشكل عام بالصحة، أو الحسن، أو الضعف. فتنبه (كما يقول دائماً أخونا الفاضل السكران).
الشيخ السكران: قد كنت أعلم أن ما قلته لا يخف عليك التنبيه عليه (ابتسامة وقبلة على الرأس) ولذا جرى تحريره للفائدة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[زيت الزيتون]ــــــــ[26 - Jan-2010, صباحاً 01:18]ـ
شكرا لكم وسوف اصحح واضيف تابعوني غدا لا تنسوني
ـ[د/ألفا]ــــــــ[26 - Jan-2010, صباحاً 06:01]ـ
زيت الزيتون بارك لله فيك
الأخ الشيخ ضيدان اليامي جزاكم الله خيرا على التصحيح فكما بينت لنا فالصحيح أن نقول هذا السند من هذا الوجه لا يصح
وجزي الله الشيخ سكران التميمي على التوضيح أيضا
بمناسبة المجهول:
لكن ماذا يعني الشافعي فى مسنده بقوله ((أنبأنا الثقة))؟؟؟ أَنْبَأَنَا الثِّقَةُ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِذَا كَانَ الْمَاءُ قُلَّتَيْنِ لَمْ يَحْمِلْ نَجَسًا أَوْ خَبَثًا.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[26 - Jan-2010, صباحاً 11:32]ـ
بمناسبة المجهول:
لكن ماذا يعني الشافعي فى مسنده بقوله ((أنبأنا الثقة))؟؟؟ أَنْبَأَنَا الثِّقَةُ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِذَا كَانَ الْمَاءُ قُلَّتَيْنِ لَمْ يَحْمِلْ نَجَسًا أَوْ خَبَثًا.
انظر في قوله في هذا الإسناد خاصة:
http://www.alukah.net/articles/1/7312.aspx
ـ[د/ألفا]ــــــــ[27 - Jan-2010, صباحاً 05:11]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[زيت الزيتون]ــــــــ[27 - Jan-2010, مساء 04:51]ـ
هذا تعديل للتخريج وارجوا افادتي مشكورين
بسم الله الرحمن الرحيم
تخريج حديث
في مسند الامام احمد
(19082) حدّثنا عبدالله حدَّثني أبي حدثنا حسن بن موسى حدثنا زهير بن معاوية حدثنا يزيد بن يزيد بن جابر عن رجل عن عمرو بن عبسة قال: «بينا رسول الله صلى الله عليه وسلّم يعرض خيلاً وعنده عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري فقال لعيينة: أنا أبصر بالخيل منك، فقال عيينة: وأنا أبصر بالرجال منك، قال: فكيف ذاك؟ قال: خيار الرجال الذين يضعون أسيافهم على عواتقهم ويعرضون رماحهم على مناسج خيولهم من أهل نجد، قال: كذبت، خيار الرجال رجال أهل اليمن، والإيمان يمان، وأنا يمان، وأكثر القبائل يوم القيامة في الجنة مذحج، وحضرموت خير من بني الحارث، وما أبالي أن يهلك الارثان كلاهما، فلا قيل ولا ملك إلاّ لله عزَّ وجلَّ، لعن الله الملوك الأربعة جمداء وشرحاء ومخوساء وأبضعة وأختهم العمورة».
عبد الله ابن الامام احمد عن ابيه الامام احمد بن حنبل
حدثنا حسن بن موسى الاسيب ابوعلي البغدادي قال أحمد: هو من متثبتي أهل بغداد.
وقال ابن معين: ثقة، وكذا قال أبو حاتم عن ابن المديني (تهذيب التهذيب)
حدثنا زُهَيرُ بنُ مُعَاوِيَةَ بن حُدَيج بن الرُّحَيلِ بن زُهَيرِ بن خَيْثَمَة الجُعْفِي، أبو خَيْثَمَة الكوفي قال صالح بن أحمد عن أبيه: زهير فيما روى عن المشائخ ثبت وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: ثقة وقال أبو زرعة: ثقة (تهذيب التهذيب)
حدثنا يزيد بن يزيد بن جابريَزِيدُ بنُ يَزِيدَ بنِ جَابِر الأَزْدِي الشَّامِي الدِّمَشْقِي قال ابن سعد: كان ثقة وقال ابن معين، والنسائي: ثقة (تهذيب التهذيب)
عن رجل!! عن عَمْروُ بنُ عَبَسَة السُّلَمِي، كُنيتُه أبو نَجِيْح، صاحبُ رسول الله
درجة الحديث (ضعيف لان في سنده رجل مجهول)
وجاء في النسائي الكبرى (8252) ـ أخبرنا عمران بن بكار، قال: أنا أبو المغيرة عن صفوان عن شريح، عن عبد الرحمن بن عائذ الأزدي، عن عمرو بن عبسة السُّلمي، قال: قال رسول الله: «أكثرُ القبائلِ في الجنّة مَذْحِج».
عن عمران بن بكاربن رَاشِد الكَلاَعِي، أَبو مُوسى البراد الحِمْصِيّ المُؤَذّن قال النسائي: ثقة وقال مسلمة بن قاسم لاباس به (تهذيب التهذيب)
عن ابو المغيره عَبْدُ القَدُّوس بنُ الحَجّاج الخَولاَنِي، أبو المُغِيرَة الحِمْصِي قال أبو حاتم: كان صدوقا.وقال العجلي، والدارقطني: ثقة.وقال النسائي: ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في الثقات (تهذيب التهذيب)
عن صَفْوَانُ بنُ عَمْروِ بن هَرِم السّكْسَكِي، أبو عَمْروٍ الحِمْصِي قال العجلي، ودحيم، وأبو حاتم، والنسائي: ثقة. وقال ابن سعد: كان ثقة مأمونا
(يُتْبَعُ)
(/)
عن شريح بن عبيد بن شريح بن عبد بن عريب الحضرمي المقرائي أبو الصلت وأبو الصواب الشامي الحمصي ثقة و كان يرسل كثيرا (تقريب التهذيب)
عن عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَائِذٍ الْأَزْدِيُّ الثُّمَالِيُّ، الْحِمْصِيُّ مِنْ كِبَارِ عُلَمَاءِ التَّابِعِينَ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ في المراسيل، أَحَادِيثُهُ مَرَاسِيلُ، وَثَّقَهُ النَّسَائِيُّ،
وعند الطبراني في المعجم الكبير حدثنا عبد الله بن محمد بن العباس الأصبهاني ثنا سلمة بن شبيب ثنا عبد الرزاق أخبرني ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل قال كان النبي صلى الله عليه وسلم في دارنا يعرض الخيل قال فدخل عليه عيينة بن حصين فقال للنبي صلى الله عليه وسلم أنت أبصر بالخيل مني وانا أبصر بالرجال منك فقال النبي صلى الله عليه وسلم فأي الرجال خير فقال رجال يحملون سيوفهم على عواتقهم ويعرضون رماحهم على مناسج خيولهم ويلبسون البرود من أهل نجد فقال النبي صلى الله عليه وسلم كذبت خيار الرجال رجال ذي يمن الإيمان يمان وأكثر قبيلة في الجنة مذحج ومأكول حمير خير من آكلها حضرموت خير من كندة فلعن الله الملوك الأربعة جمدا ومشرحا ومحوسا وأبضعا وأختهم العمردة.
قال الهيثمي في الزوائد رجاله ثقات الا ان خالد بن معدان لم يسمع من معاذ بن جبل (انقطاع في السند)
وذكره الحاكم في المستدرك حدّثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أنبأ ابن وهب، أخبرني معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن عائذ الأزدي، عن عمرو بن عبسة السلمي رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض الخيل وعنده عيينة بن بدر الفزاري، فقال له رسول الله: «أَنا أَعْلَم بِالْخَيْلِ مِنْكَ» فقال عيينة: وأنا أعلم بالرجال منك، فقال رسول الله: «فَمَنْ خَيْر الرّجالِ»؟ قال: رجال يحملون سيوفهم على عواتقهم ورماحهم على مناسج خيولهم من رجال نجد، فقال رسول الله: «كَذَبْتَ بَلْ خَيْرُ الرّجالِ رِجالُ الْيَمَنِ، وَالإِيمانُ يَمانٍ إِلى لَخْمٍ وَجذامٍ وَمَأْكولُ حِمْيَرٍ خَيْر مِنْ آكِلِها، وَحَضْرَمَوْتُ خَيْرٌ مِنْ بَني الْحارِثِ، وَالله ما أُبالي لَوْ هَلَكَ الْحارِثانِ جَميعاً لَعَنَ الله الْملوكَ الْأَرْبَعَةَ جَمُداً وَمِخْوَساً وَأَبْضَعةَ وَأُخْتَهُمُ الْعَمَرَّدَةَ» ثم قال: «أَمَرَني رَبّي أَنْ أَلْعَنَ قُرَيْشاً مَرَّتَيْنِ فَلَعَنْتُهُمْ، وَأَمَرَني أَنْ أُصَلّي عَلَيْهِمْ فَصَلَّيْتُ عَلَيْهِمْ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ»، ثم قال: «لَعَنَ الله تَميمَ بْنَ مرةٍ خَمْساً وَبَكْرَ بْنَ وائِلٍ سَبْعاً وَلَعَنَ الله قَبيلَتَيْنِ مِنْ قَبائِلِ بَني تَميمٍ مقاعس وملادس»، ثم قال: «عُصَيَّةُ عَصَتِ الله وَرَسولَهُ غَيْر قيس وَجَعْدة وَعصْمَةَ»، ثم قال: «أَسْلَمَ وَغِفارُ وَمُزَيْنةُ وَأَحْلافُهُمْ مِنْ جُهَيْنَةَ خَيْرٌ مِنْ بَني أَسَد وَتَميمٍ وَغَطفانَ وَهَوازِنَ عِنْدَ الله يَوْم الْقِيامَةِ»، ثم قال: «شَرُّ قَبيلَتَيْنِ في الْعَرَبِ نَجْرانُ وَبَنو تَغْلِب، وَأَكْثَرُ الْقبائِلِ في الْجَنَّةِ مذْحَج». قال فيه هذا حديث غريب المتن. صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
في اسناده أبو العباس محمد بن يعقوب بن يونس بن معقل بن سنان الأموي مولاهم المعقلي النيسابوري محدث عصره بلا مدافعة ولد سنة سبع وأربعين ومائتين وحدث ستاً وسبعين سنة. حدث عنه الحاكم وخلق وتفرد في الدنيا بإجازته أبو نعيم الحافظ. مات في ربيع الأخر سنة ست وأربعين وثلاثمائة.
وفيه ايضا محمد بن عبدالله بن الحكم بن أعين الفقيه أبو عبد الله المصري ثقه (تقريب التهذيب)
وفي سنده (ابن وهب) عَبْدُ اللَّهِ بنُ وَهْب بن مُسْلِم القُرَشِي، مولاَهُم، أبو محمّد المِصْرِيّ الفَقِيه قال أبو طالب عن أحمد: صحيح الحديث وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: ثقة. وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: صالح الحديث، صدوق (تهذيب التهذيب) وفيه معاوية بن بن حُدَيْر بن سَعِيد بن سَعْدِ بن فِهْر الحَضْرَمِي، أبو عَمْرو، قال أبو طالب عن أحمد: خرج من حمص قديماً، وكان ثقة. وقال جعفر الطيالسي عن ابن معين: ثقة. وقال ابن أبي خيثمة، والدروي في تاريخهما عن ابن معين: كان يحيى بن سعيد لا يرضاه. وقال العجلي، والنسائي: ثقة. وقال أبو زرعة: ثقة محدث. (تهذيب التهذيب) وثقه أحمد،، وغيره. وكان يحيى القطان يتعنت ولا يرضاه. وقال أبو حاتم: لا يحتج به، (ميزان الاعتدال)
وعند الالباني في السلسلة الصحيحة- خير الرجال رجال أهل اليمن، والإيمان يمان إلى لخم وجذام وعاملة؛ ومأكول حمير خير من آكلها، وحضرموت خير من بني الحارث، وقبيلة خير من قبيلة، وقبيلة شر من قبيلة، والله! ما أبالي أن يهلك الحارثان كلاهما، لعن الله الملوك الأربعة: جمداء، ومخوساء، ومشرحاء، وأبضعة، وأختهم العمردة. ثم قال: أمرني ربي عز وجل أن ألعن قريشا مرتين؛ فلعنتهم، فأمرني أن أصلي عليهم؛ فصليت عليهم مرتين. ثم قال: عصية عصت الله ورسوله؛ غير قيس وجعدة وعصية. ثم قال: لأسلم، وغفار، ومزينة، وأخلاطهم من جهينة: خير من بني أسد وتميم وغطفان وهوازن عند الله عز وجل يوم القيامة. ثم قال: شر قبيلتين في العرب: نجران وبنو تغلب، وأكثر القبائل في الجنة مذحج ومأكول قال الالباني غريب المتن صحيح الإسناد
وفي نهاية البحث يتبين ان الحديث ضعيف لان في رواياته ضعف رواة وانقطاع في السند وغرابة في المتن وخاصة ان في الحديث قبائل لعنت ولها في الصحيح فضائل ومناقب مثل قبيلة بني تميم والله اعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو صالح الحوراني]ــــــــ[28 - Jan-2010, صباحاً 07:55]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
أحبتي في الله!
بداية:إني والله لا أوقول ما أقول تقريعا ولا تقعيسا بل نصحا لله وكتابه ولعامة المسلمين!
لا تتصدر قبل أن تتأهل!! هذه مقولة للشيح ابن عثيمين رحمه الله رحمة واسعة وجمعنا وإياكم وإياه تحت لواء محمد صلى الله عليه وسلم.
أخي العزيز الحذر الحذر من العجلة ومن التسرع في إلقاء الأحكام والحذر الحذر من الوقوع في القول " من تكلم في غير فنه فقد جاء بالأعاجيب "
أَورَدَها سَعدٌ وَسَعدٌ مُشتَمِل ما هَكَذا تورَدُ يا سَعدُ الإِبِل
أخي العزيز من خلال دراستي لحديثك - ولا أدعي العلم - تبيّن التسرع فيها وعدم مراعاة أقوال الأكابر في هذا الحديث
أن تحكم على حديث بالضعف بجمعك عللا في عدة متون من أسانيد متعددة أوقعك في أكبر خطأ لك لأن تعدد هذه الأسانيد يرفع درجة الحديث لا ينزلها - طبعا على تفاصيل معروفة -
وأن تحكم على حديث بالضعف لغرابةمتنه مع العلم بصحة إسناده فهذا ليس لك البتة لأن هذا من قبيل العلم بعلل المتون والأسانيد وأحوال الشاذ والمضطرب وليس ذلك إلا لعالم متبحر في هذا الفن
وقد سألت الشيخ أبا البراء مرة عن حديث وعن علته فنقل لي أقوال العلماء فيه وأقوالهم بالشذوذ واقل لي أنها لكمة كبيرة لا يجرؤ على قولها - مع العلم أن للشيخ حوال أربعين كتابا ما بين تخرج وتحقيق وجمع وو ..
أخي العزيز أرجو ألا أكون أسأت في نقل الفكرة ولكن أرجو أتتفهمني وذلك والله نصيحة لك كي لا تندم -ولات ساعة مندم - على حكم أخرجته ولست بأهل له
نصيحة اخي العزيز لك ولي ولجميع الإخوة
عليكم باقرآن حفظا وفهما وضبطا - بداية - لأنه أصل الأصول وأس كل معرفة فهل حفظنا هذا الكتاب ووعيناه حتى انشغلنا عنه بالتخريج والتحقيق وما إلى ذلك
نحن الآن هذا محلنا أن نقف عند القرآن أولا وآخرا ولكن علينا فهم كلام ربنا وتمكينه في صدورنا قبل أي شيء ثم الانطلاق من هذا الفهم والمعرفة إلى أفق العلم الواسع
رحمني الله وإياك وغفر لي ولك ولجميع المسلمين
ـ[شذى الجنوب]ــــــــ[28 - Jan-2010, صباحاً 10:16]ـ
الأخ أبا صالح الحوراني
يقول العلماء أنه يجوز في المدارسة ما لا يجوز في غيرها .. والأخ زيت زيتون إنما قصد المدارسة والمراجعة لا التصدر؛ بدليل أنه طلب نصح وتوجيه الإخوة الأفاضل وأنت منهم.
الأخ زيت زيتون
صنيعك هذا يا فاضل يسميه العلماء تحقيق -وإن كان تحقيقا جزئيا؛ لأن التخريج = عزو الحديث إلى مصادره الأصلية التي أخرجته بسنده، ثم الحكم عليه وبيان مرتبته إن استطاع المخرج.
والحكم على السند يختلف عن الحكم على الحديث؛ إذ قد يكون يكون للحديث المروي بسند ضعيف متابعات أو شواهد تنقله من الضعيف للحسن لغيره، أو للصحيح لغيره.
ويمكن لطالب الحديث ابتداء في التمرين والمدارسة الاكتفاء بالنظر في تقريب التهذيب في الحكم على الرواة؛ فقد أتى ابن حجر بخلاصة كلام أهل العلم في الراوي. لكن يبقى الاتصال بين الراوي ومن روى عنه فهذا يرجع فيه لكتب السماعيات
كالتأريخ الكبير للبخاري .. والله تعالى أعلم.
وننتظر أيضا توجيه الإخوة الأكارم ممن تمكنوا في هذا العلم.
ـ[زيت الزيتون]ــــــــ[28 - Jan-2010, مساء 12:59]ـ
شكرا شذى الجنوب
اخي الحوراني انا كما قال شذى الجنوب انني مبتدأ ولست اتصدر او احكم انني اتعلم كيفية التخريج واطبق واحتاج الى مساعدتكم حتى ادونها والاحظها في المرات القادمة
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[28 - Jan-2010, مساء 03:10]ـ
أخي الكريم زيت الزيتون.
لي عندك بعض الطلبات لو تفضلت بها.
أولها أن تقرأ كتاب الشيخ الجديع تحرير علوم الحديث و هذا رابطه:
http://www.saaid.net/book/open.php?book=1198&cat=91
ثانيها أن تقرأ أجزاء من هذه الكتب:
تلخيص الحبير للحافظ إبن حجر العسقلاني http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1502
بذل الإحسان بتقريب سنن النسائي أبو عبد الرحمن http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1445
التبيان في تخريج وتبويب أحاديث بلوغ المرام
http://www.archive.org/details/tibyan_takhrij-wa-tabwib_abm
و أخيرا أن تحمل هذا البرنامج: http://majles.alukah.net/showthread.php?t=30292
أسأل الله لك التوفيق.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[28 - Jan-2010, مساء 10:07]ـ
أخى زيت الزيتون حفظك الله، و وفقك لما يحب و يرضى:
أنصحك بالآتى:
1 - أن تدمن النظر فى تحقيقات و تخريجات و كتب العلماء و النقاد.
2 - أن تعرف شرائط الكتب، و مصطلحات الأئمة المتقدمين.
3 - أن تجعل لك دفترا تدون فيه الفوائد و الشرائد التى تمر بها، فالعلم صيد و الكتابة قيد.
ـ[زيت الزيتون]ــــــــ[29 - Jan-2010, مساء 11:27]ـ
عبدالكريم عبدالرحمن / احمد السكندري
شكرا لكم لكن هل هناك تعليقات على موضوعي اضافة الى مقترحاتكم في المنهج
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو صالح الحوراني]ــــــــ[31 - Jan-2010, مساء 10:50]ـ
الأخ أبا صالح الحوراني
يقول العلماء أنه يجوز في المدارسة ما لا يجوز في غيرها .. والأخ زيت زيتون إنما قصد المدارسة والمراجعة لا التصدر؛ بدليل أنه طلب نصح وتوجيه الإخوة الأفاضل وأنت منهم.
شكرا شذى الجنوب
اخي الحوراني انا كما قال شذى الجنوب انني مبتدأ ولست اتصدر او احكم انني اتعلم كيفية التخريج واطبق واحتاج الى مساعدتكم حتى ادونها والاحظها في المرات القادمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
لقد والله خشيت أن يقع لأحد ما فهم كلامي على غير ما أردت
أصدقائي الأعزاء أستاذي زيت الزيتون! أنا ما قصدت الذي قد تبادر إلى ذهن البعض بأن أمنع من ممارسة هذا الفن لكن والله إنما قصدت النصح أولا - وأنت قد طلبته - وخشيت من العجلة التي نبهتك عليها فهي واضحة في تخريجك وقد نبهتك على عدة أمور لم تجبني عنها! أرجو ألا أسيء التغبير فيساء فهمي لا أقصد الإختبار أو التعالي أو التعالم وإنما أقصد أن أفيد واستفيد!
أما عما قاله البعض بأن تقريب التهذيب نافع للمبتدئين فليس كذلك فهو إن استعان به المبتدئين كثيرا وقعوا بأخطاء جسيمة! يرجى التبه لهذا الأمر
أحبتي أكرر إنما قصدت التنبيه على أن نتمكن من أبواب هذا العلم!
أحبتي المعذرة مرة أخرى
أستاذي زيت الويتون أرجو أن تكون فكرتي وصلت
والحمد لله الكريم المنان
وما أصبت فمن الله الرحيم الرحمن، وما أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان!
ـ[شذى الجنوب]ــــــــ[01 - Feb-2010, صباحاً 12:19]ـ
الأخ أبا صالح الحوراني
يقول العلماء أنه يجوز في المدارسة ما لا يجوز في غيرها .. والأخ زيت زيتون إنما قصد المدارسة والمراجعة لا التصدر؛ بدليل أنه طلب نصح وتوجيه الإخوة الأفاضل وأنت منهم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
لقد والله خشيت أن يقع لأحد ما فهم كلامي على غير ما أردت
أصدقائي الأعزاء أستاذي زيت الزيتون! أنا ما قصدت الذي قد تبادر إلى ذهن البعض بأن أمنع من ممارسة هذا الفن لكن والله إنما قصدت النصح أولا - وأنت قد طلبته - وخشيت من العجلة التي نبهتك عليها فهي واضحة في تخريجك وقد نبهتك على عدة أمور لم تجبني عنها! أرجو ألا أسيء التغبير فيساء فهمي لا أقصد الإختبار أو التعالي أو التعالم وإنما أقصد أن أفيد واستفيد!
أما عما قاله البعض بأن تقريب التهذيب نافع للمبتدئين فليس كذلك فهو إن استعان به المبتدئين كثيرا وقعوا بأخطاء جسيمة! يرجى التبه لهذا الأمر
أحبتي أكرر إنما قصدت التنبيه على أن نتمكن من أبواب هذا العلم!
أحبتي المعذرة مرة أخرى
أستاذي زيت الويتون أرجو أن تكون فكرتي وصلت
والحمد لله الكريم المنان
وما أصبت فمن الله الرحيم الرحمن، وما أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان!
الأخ الكريم لا حاجة لهذه العصبية في الرد.
الجميع اخوة والجميع يطلبون الفائدة.
وأما ما ذكرته عن خطأ الابتداء بتقريب التهذيب فهذا رأيك وشأنك، وأما نحن فقد أخذنا عن أساتذتنا وشيوخنا أن الطالب المبتدئ إذا أتقن المصطلح وألم بقواعد الجرح والتعديل ونال شيئا من المعرفة بمناهج الأئمة (متقدمين ومتأخرين) فإنه يبدأ بالتمرن على التقريب ويقصر عمله على الكتب الستة لا يجاوزها .. حتى يتدرج في الاتقان رويدا رويدا.
ـ[زيت الزيتون]ــــــــ[01 - Feb-2010, صباحاً 09:55]ـ
شذى الجنوب والحوراني
اصلحا بينكما
وجزاكم الله خيرا في توجيهي وارشادي
وارجوا بافادتي بالمزيد بما لديكم عبر مراسلتي على الخاص لا عدمتم الاجر(/)
صحّة رواية هذا الحديث؟
ـ[أبو لقمان الجزائري]ــــــــ[25 - Jan-2010, مساء 04:38]ـ
السلام عليكم
هل يعلم أحد منكم صحّة هذه الرّواية: لو كان موسى وعيسى حيَّين لما وِسِعَهمَا إلا اتباعي
بعد بحث طويل ما وجدت شيئ إلاّ الحديث اللي يذكر موسى فقت
أفيدوني يا إخواني
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[25 - Jan-2010, مساء 04:57]ـ
http://www.taimiah.org/Display.asp?pid=1&t=book51&f=eban-00028.htm
ـ[أبو لقمان الجزائري]ــــــــ[25 - Jan-2010, مساء 06:55]ـ
http://www.taimiah.org/display.asp?pid=1&t=book51&f=eban-00028.htm
اللهم لك الحمد
بارك الله فيك
ـ[ابو بردة]ــــــــ[25 - Jan-2010, مساء 07:15]ـ
لم أجد له أصلاً بذكر عيسى
والمذكور في الرابط وهم فالحديث بذكر عيسى ليس في المسند ولا في الدارمي
وإنما يذكره بعض المفسرين بدون سند
والله أعلم وأحكم(/)
فوائد من كتاب تدريب الراوي للسيوطي رحمه الله تعالى
ـ[سلطان العمري]ــــــــ[25 - Jan-2010, مساء 05:22]ـ
إذا قلت (م) فهو المؤلف أي السيوطي
عصر السبت 19/ 3/1417
ج (1)
22/ علم الحديث: علم بقوانين يعرف بها أحوال السند والمتن.
22/ السند: الإخبار عن طريق المتن.
23/ المتن: ما ينتهي إلية غاية السند من الكلام. (تعريف ابن جماعة)
23/المسند: له اعتبارات:
(1) الكتاب الذي جمع فيه ماأسنده الصحابة. (2) الإسناد.
24/ المحدثون يسّمون المرفوع والموقوف بالأثر، أما فقهاء خرسان يسّمون الموقوف بالأثر، والمرفوع بالخبر.
26/ خبر عن أحمد في حضور مجلس الفقه على الحديث.
27/ كان السلف يطلقون المحدث والحافظ بمعنى واحد.
28/ حّد المحّدث.
29/ قال السبكي: وإنما كان السلف يستمعون فيقرأون فيرحلون فيفسرون ويحفظون فيعملون.
32/ قال ابن مهدي: الحفظ ""الإتقان"".
36/ قيل إن أنواع علم الحديث مائة.
43/ اختار البازري والسبكي والسوطي أن الرسول مرسل للملائكة.
47/ قال م: التعاريف تصان عن الإسهاب.
51/ قال الاسفرائيني: تعرف صحة الحديث إذ اشتهرعند أئمة الحديث بغير نكير منهم.
52/ قال ابن عون: لايؤخذ العلم إلا على من شهد له بالطلب. فتح المغيث (1/ 322)
54/ حديث عمر في النيات، جاء عن أبى سعيد عند البزار بسند (ضعيف) (1/ 209).
59/ قال العلائي: لايحفظ عن أحد من أئمة الحديث أنه قال: حديث كذا أصح الأحاديث (1) فتح المغيث (3/ 82).
62/قال ابن حجر: إن رواية أبي حنيفة عن مالك لا تثبت.
64/ قال ابن راهوية: إذا كان الراوي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ثقه، فهو كأيوب عن نافع عن ابن عمر. و (2/ 235).
67،68/ تقديم العلماء لحديث الحجازيين على غيرهم.
70/ قولهم أصح شي في الباب كذا، يوجد هذاعند الترمذي والبخاري في التاريخ.
والنووي يرى أنه لايلزم من ذلك صحة الحديث بل يقولون ذلك وإن كان ضعيفاً ومرادهم أرجحه.
75/ قال الدارقطني: لولا البخاري ماراح مسلم ولاجاء.
79/ عيب على مسلم روايته لبعض الضعفاء في صحيحه، والجواب من وجوه: (1) أن ذلك فيمن هو ضعيف عند غيره ثقة عنده. (2) أن ذلك وقع في المتابعات والشواهد لا في الأصول.
(3) أن يكون ضعف الضعيف الذي اعتمد به طرأ بعد أخذه عنه.
81/ إذ كان الحديث الذي تركة الشيخان أو أحدهما صحيح أصلاً في بابه ولم يخرجا له نظيراً ولامايقوم مقامة فالظاهر أنهما:
(1) اطلعا فيه على عله.
(2) ويحتمل أنهما نسياه.
(3) أو تركاه خشية الإطالة.
(4) أو رأيا أن غيره يسد مسده.
82/قال ابن الجوزي: حصر الأحاديث يبعد إمكانه. و (2/ 200).
83/أول من ضم (ابن ماجه) للكتب الستة: ابن طاهر المقدسي، قال المزي كل ما انفرد به ابن ماجه عن الخمسة فهو (ضعيف) وقال الحسيني: يعني الأحاديث وتعقبه ابن حجر – الأولى حمله على الرجال.
87/اتفق الحفاظ على أن البيهقي تلميذ الحاكم أنه أشد تحرياً منه.
87/للذهبي جزء في الأحاديث الموضوعة عند الحاكم نحو (100).
92/البيهقي في السنن والمعرفة والبغوي في شرح السنة إذا رويا الحديث وقالا: رواه الشيخان فالمراد أصل الحديث لا اللفظ الوارد.
95/قال ابن حجر: كل عله أعل بها حديث في أحد الصحيحين جاءت رواية المستخرج سالمة منها، فهي من فوائده.
104/قال الزركشي: ومن هنا يعلم أن ترجيح كتاب البخاري على مسلم، إنما هو ترجيح الجملة لا كل فرد من أحاديثه على كل فرد من أحاديث الآخر. وفتح المغيث (1/ 57).
107/مراتب الرواة معيار معرفتها ألفاظ الجرح والتعديل.
121/ابن الصلاح لا يرى التصحيح في هذه الأعصار، وخالفه الكثير منهم: النووي، العراقي و ... حتى قال بعضهم إنه لا سلف له في ذلك. فتح المغيث (1/).
124/حسّن المزي حديث: طلب العلم فريضة.
139/أطلق الحاكم على الترمذي: الجامع الصحيح - فتح المغيث (1/ 99).
139/أطلق الخطيب على الترمذي والنسائي اسم الصحيح.
144/أتم روايات (أبي داود) رواية أبي بكر بن داسه.
144/قال الذهبي: انحطت رتبه الترمذي عن النسائي وأبي دود لروايته عن المصلوب والكلبي.
146/مغلطاي أطلق على مسند الدارمي" صحيح " قال ابن حجر: ولم أر له سلفاً في ذلك.
147/ مسند الطيالسي ليس من تصنيفه بل جمعه بعضهم من رواية يونس بن حبيب خاصةعنه، وكذلك مسند الشافعي، وإنما لقطه بعض الحفاظ النيسابوريين عن الشافعي.
(يُتْبَعُ)
(/)
151/أقسام الحديث الضعيف أوصله بعضهم (42) - وقيل (63) وقال ابن حجر: إن ذلك تعب ليس وراءه أرب.
153/أوهى أسانيد ابن عباس: السدي الصغير محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح. قال ابن حجر: هذه سلسلة الكذب لا الذهب.
154/المسند: لايستعمل إلا فيما جاء مرفوعاً، قاله الحاكم وحكاه ابن عبد البر عن بعض المحدثين. فتح المغيث (1/ 102)
155/ يصح قول "متصل" لما جاء عن التابعي إذا قُيِد كقولهم: هذا متصل إلى الزهري.
157/قال بعضهم يصح إطلاق الموقوف على التابعي، كقولهم: وقفه فلان على الزهري.
157/إذا قال الصحابي: كنا نفعل كذا- هل له حكم المرفوع: الجمهور من المحدثين وأصحاب الفقه والأصول وابن الصلاح والخطيب على أنه: موقوف. وذهب الحاكم والرازي والآمدي والعراقي والحافظ: إلى أنه مرفوع. وخالف أبو بكر الإسماعيلي فقال: موقوف.
165/الصحابي إذا قال في آيه نزلت في كذا فهو مرفوع.
166/المقطوع: علي التابعي- استعمله الشافعي والطبراني في المنقطع، ولكن الشافعي استخدمه قبل استقرار الاصطلاح.
168/المشهور في الفقه والأصول استخدام " المرسل" على المنقطع، المعضل.
170/قال الأثرم: قلت لأحمد بن حنبل: إذا قال رجل من التابعين: حدثني رجل من الصحابة، ولم يسمه، فالحديث صحيح؟ قال: نعم، فتح المغيث (1/ 170).
176/أحكام مراسيل بعض التابعين.
178/مسلم يورد المرسل، ولكن احتجاجه بالمسند لا بالمرسل، على أن المرسل قد تبين اتصاله من وجه آخر، وص 180. (1) فتح المغيث (1/ 154)
185/الأحاديث التي لم توجد موصولة في الموطأ ولم يصلها أحد: (1) " آني لاأنسى ولكن أنسى لأسن.
(2) أن الرسول أري أعمار الناس قبله أومشاء الله من ذلك فكأنه تقاصر أعمار أمته.
(3) قول معاذ: آخر ماأوصاني به الرسول وقد وضعت رجلي في الغرز قال أحسن خلقك للناس.
186/من مظان المنقطع، والمرسل، والمعضل كتب السنن لسعيد بن منصور، ومؤلفات ابن أبي الدنيا.
187/الإسناد المعنعن: متصل عند الجمهور بل نقل أبو عمر الداني الإجماع. بشرط ألا يكون الراوي مدلساً، وأمكن لقاء بعضهم بعضاً.
189/أن، كعن عند الجمهور – حكاه ابن عبد البر.
209/قال ابن منده: إن حديث عمر في النية جاء عن (17) صحابي.
--- قال السيوطي: لم يصح إلا عن عمر. وقاله العراقي والبزار.
---قول الترمذي: وفي الباب: لايريد ذلك الحديث المعين، بل يريد أحاديث آخر يصح أن تكتب في الباب.
224/ في الأفراد، صنف الدارقطني، وفي معاجم الطبراني أمثله كثيرة لها.
226/قال ابن المديني: الباب إذا لم تجمع طرقه لم يتبين خطؤه.
235/ الاضطراب يوجب ضعف الحديث لإشعاره بعدم الضبط.
237/حديث شيبتني هود،، قال الدارقطني: مضطرب فروي مرسلاً، موصولاً، ومنهم من جعله من مسند أبي بكر.
245/ قال ابن السمعاني: من تعّمد الإدراج فهو ساقط العدالة وممن يُحرف الكلم عن مواضعة وهوألحق بالكذابين، اهـ والسيوطي يرى أن ما أدرج لتفسير غريب لابأس به. (1) فتح المغيث (1/ 70)
247/ قال الربيع بن خثيم: إن للحديث ضوءاً كضوء النهار تعرفه، وظلمة كظلمة الليل تنكره. فتح المغيث (1/ 293).
249/قال ابن الجوزي: ماأحسن قول القائل: إذا رأيت الحديث يباين المعقول، أو يخالف المنقول، أو
يناقض الأصول فاعلم أنه موضوع. فتح المغيث (1/ 294).
252/تصانيف البيهقي: قال المؤلف: التزم أن لايخرج فيها حديثاً يعلمه موضوعاً.
257/قال النسائي: الكذابون المعروفون بوضع الحديث هم أربعة:
(1) ابن أبي يحي بالمدينة.
(2) الواقدي ببغداد.
(3) مقاتل بخراسان.
(4) ومحمد بن سعيد المصلوب بالشام.
266/ قولهم: لا أصل له. قال ابن تيميه: لا إسناد له.
267/قال ابن حنبل وابن مهدي وابن المبارك: إذا روينا في الحلال والحرام شددنا وإذا روينا في الفضائل تساهلنا. انظر: فتح المغيث (1/ 312).
267/ذكر ابن حجر شروط جواز رواية الضعيف في الفضائل:
(1) أن يكون الضعف غير شديد. نقل العلائي الاتفاق على هذا الشرط.
(2) أن يندرج تحت أصل معمول به.
(3) أن لا يعتقد عند العمل به ثبوته.
وهذان الشرطان ذكرهما ابن عبد السلام وابن دقيق العيد، وقيل لا يجوز العمل به مطلقاً، وقيل يجوز مطلقاً.
269/روى البيهقي عن النخعي قال: كانوا إذا أتوا الرجل ليأخذوا عنه نظروا إلى سمته وصلاته وحاله ثم يأخذون عنه.
292/ ترك حديث الرافضة.
(يُتْبَعُ)
(/)
310/ قول البخاري: فيه نظر، وسكتوا عنه أي: تركوا حديثه. وقوله: منكر الحديث أي لاتحل الرواية عنه --- و- فتح المغيث (1/ 400).
انتهى ظهر الأربعاء الموافق 23/ 3/1417
جـ (2)
6/ التعبّد قبل الطلب. فتح المغيث (2/ 12).
62/الخلاف في مسأله كتابة الحديث:
(1) - كرهها ابن عمر، ابن مسعود، زيد بن ثابت، أبو سعيد الخدري.
(2) - أباحها عمر، علي، ابن عمرو، أنس، جابر، ثم زال الخلاف وأجمعوا على الجواز.
قال ابن الصلاح: ولولا تدوينه- الحديث في الكتب لدرس في الأعصار الأخيرة.
حديث النهي عن أبي سعيد، رواه مسلم.
حديث الإباحة (اكتبوا لأبي شاة) رواه البخاري، ومسلم.
ومن أحاديث الإباحة: كتابة ابن عمرو، رواه البخاري.
والجمع بين هذين الحديثين قيل: (1) النهي عن كتابته مع القرآن في صحيفه واحده. (2) النهي عنه لأنه خاف اختلاطة بالقرآن.
64/ قال الأوزاعي: كان هذا العلم كريماً يتلقاه الرجال بينهم، فلما دخل في الكتب دخل فيه غير أهله. فتح المغيث (2/ 146).
68/ قال عمر: أجود الخط أبينه.
73/ يُقال إن أول من رمز الصلاة على النبي صلي الله عليه وسلم ب (صلعم) قُطعت يده.
120/قال حماد بن زيد: استغفر الله، إن لذكر الإسناد في القلب خيلاء.
122/ جواز التحديث بحضرة من هو أعلم.
131/ تخويل الناس بالموعظة وفعله ابن مسعود، وقال به ابن عباس في البخاري.
136/ قيل: إذا بلغك شيء من الخير فاعمل به ولو مّره تكن من أهله.
140/ قال أبو حاتم: لو لم نكتب الحديث من (60) وجهاً ما عقلناه.
147/خبر طريف 4 مع 4 ..... وانظر تهذيب الكمال (/) يُنظر فتح المغيث (2/ 291)
193/رواية الحديث بالمعنى. وانظر فتح المغيث (2/ 207)
- إذا لم يكن عالماً بالألفاظ ومدلولاتها و .. فلا يجوز بلاخلاف.
- الذين قالوا بعدم الجواز حتى لو عرف المعاني: ابن سيرين، ثعلب، أبو بكر الرازي، ابن عمر، رجاء بن حيوه، القاسم بن محمد.
- القائلون بالجواز: الأئمة الأربعة، ويشهد له أحوال الصحابة والسلف ويدل عليه روايتهم القصة الواحدة بألفاظ مختلفة.
- جاء في الجواز حديث مرفوع: ... إذا لم تحلوا حراماً ولم تحرموا حلالاً وأصبتم المعنى فلا بأس. رواه الطبراني، قال الجوزقاني: حديث باطل وإسناده مضطرب.
- قال ابن حجر: ومن أقوى حججهم على جواز الرواية بالمعنى: الإجماع على جواز شرح الشريعة للعجم بلسانها للعارف به، اهـ.
- وقيل إنما يجوز للصحابة دون غيرهم.
- وقيل: يُمنع في حديث الرسول ويجوز في غيرة ورُوي ذلك عن مالك.
97/ جاء عن أنس بن مسعود، ابن مسعود، أبو الدرداء قولهم بعد الحديث: أو كنحوه.
98/ اختصار الحديث: يجوز للعالم بالحديث. قال ابن مالك: علمنا سفيان اختصارالحديث.
99/ تقطيع الحديث قال احمد لاينبغي. وفعله أئمة كمالك، والبخاري، وأبي داود، والنسائي وغيرهم.
148/ نقل ابن حزم وأبو علي الجيلاني أن الإسناد من خصائص هذه الأمة.
149/ قال أبو علي الجياني: خص الله هذه ألأمه بثلاث: الإسناد، الأنساب، الإعراب.
149/ قال أحمد: طلب الإسناد العالي سُنّة عّمن سلف.
159/قال ابن المديني: النزول شؤم، وقال ابن معين: الإسناد النازل قرحة في الوجه.
160/قال ابن المبارك: ليس جودة الحديث قرب الإسناد، بل جودة الحديث صحة الرجال- فتح (3/ 26) (2) فتح المغيث (3/ 5).
162/حديث: لاغيبة لفاسق. رواه الطبراني، وابن عدي، والبيهقي. وقال الحاكم: غير صحيح.
164/لا اعتبار في العدد في التواتر. قاله المؤلف. فتح الباري (1/).
146/ حديث: من كذب علي " قيل رواه 62 صحابي، وقيل (100) - (200) - قال العراقي وليس في هذا المتن بعينة بل في مطلق الكذب. والخاص بهذا المتن نحو (70). (1) فتح الباري (1/) فتح المغيث (3/ 40)
166/حديث الحوض رواه (نيف وخمسين صحابي). حديث المسح علي الخفين رواه (70 صحابي).
حديث رفع اليدين في الصلاة رواه (50صحابي).
حديث نضّر الله امرء، رواه (30 صحابي).
حديث من بنى لله مسجداً رواه (20 صحابي).
166/ قسّم أهل الأصول المتواتر إلى لفظي، معنوي.
167/ أحاديث رفع اليدين في الدعاْء (100) حديث، زالسيوطي له مُصّنف في ذلك.
168/ قال أحمد: لا تكتبوا هذا الأحاديث الغرائب فإنها منا كير وعامتها عن الظعفاء.
169/ قال أبو يوسف: من طلب الدين بالكلام تزندق، ومن طلب غريب الحديث كذب، ومن طلب المال بالكيمياء أفلس.
(يُتْبَعُ)
(/)
170/حديث تخليل الأصابع في الوضوء: سنده مصري.
171/ العلماء الذين صنفوا في غريب الحديث: أبو عبيدة معمر بن المثنى، النظر بن شُميل، أبو عبيد القاسم بن سلام، الخطابي، ابن الأثير وهوأحسنهم.
175/ قال حذيفة: إنماُ يفتي من عرف الناسخ والمنسوخ.
177/ قال م: خلاف الظاهرية لايقدح في الإجماع.
178/ الإجماع لاينسخه شيء، ولاينسخ غيره ولكنة يدل علي النسخ، فتح (3/ 62).
181/ مختلف الحديث، صنّف فيه الشافعي. وهو أول من تكلم فيه، وصنّف فيه ابن جرير والطحاوي في مشكل الآثار، وابن خزيمة من أحسن الناس كلاماً فيه.
182/ وجوه الترجيح (50) عند الحازمي في كتابه الاعتبار، وأوصلها غيره لأكثر من (100) وذكر السيوطي شيء منها. فتح (3/ 34)
190/ معرفة الصحابة. فائدته: معرفة المتصل من المرسل.
191/قولهم"الأخباريين" لحن، والصواب: خبري، لأن النسبة للجمع ترد للواحد كما تقول في الفرائض فرضي.
191/ ومن اللحن أيظاً قولهم: لا يؤخذ العلم عن صُحُفي بضمتين، والصواب بفتحتين، رداً إلى صحيفة و- فتح المغيث (2/ 229).
191/ الأولى في تعريف الصحابي: من لقي النبي صلي الله عليه وسلم مسلماً ومات على إسلامه.
194/ تعريف ابن المسيب للصحابي: من أقام مع الرسول سنه أو سنتين أوغزا معه غزوه أو غزوتين.
قال العراقي: لايصح هذا عنه. ففي سنده الواقدي " (وهو ضعيف).
وقيل في تعريف الصحابي: من طالت صحبته وروىعنه.
وقيل في تعريف الصحابي: من رآه بالغاً.
197/أحاديث المكثرين:
(1) أبو هريرة (5374) اتفق الشيخان على (352) والبخاري 93 - و مسلم189
(2) ابن عمر (2630)
(3) ابن عباس (1660)
(4) جابر (1540)
(5) أنس (2286)
(6) عائشة (2210)
(7) أبو سعيد (1170).
199/ العبادله: ابن عباس، ابن عمر، ابن عمرو، ابن الزبير. وليس منهم ابن مسعود قال الإمام أحمد: لتقدم وفاته ولأنهم عاشوا حتى احتيج لعلمهم.
200/ قيل لأبي زرعة: أحاديث الرسول (4) آلاف. قال هذا قول الزنادقة، ومن يحصي حديث رسول الله صلي الله علية وسلم. – فتح (3/ 101).
213/حدّ التابعي: من لقي صحابياً، قال النووي: وهو الأظهر، قال العراقي: وعليه عمل الأكثرين من أهل الحديث.
217/المخضرم: تعريفه عند أهل الحديث: الذي أدرك الجاهلية وزمن النبي صلي الله عليه وسلم ولم يره. وعند أهل اللغة: الذي عاش نصف عمره في الجاهلية ونصفه في الإسلام.
219/أفضل التابعين، على خلاف، قال أحمد: هو سعيد بن المسيب، وقيل: هو أويس القرني، وقيل: الحسن والصواب: أويس لما في صحيح مسلم: (أن خير التابعين رجل يقال له أويس"وبعضهم قال: الأعلم ابن المسيب، والأزهد والعابد: أويس.
222/رواية الأكابر عن الأصاغر: الأصل فيه: رواية النبي صلى الله عليه وسلم عن تميم الداري حديث الجساسة. فتح (3/ 137).
225/ كل اثنين روى أحدهم عن الأخر فهو (مدبَج)،وأول من سمّاه بذلك (الدارقطني) قاله العراقي.
235/رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، مقبوله إذا صحّ السند إليه واحتجّ بها: أحمد، وابن منده، إسحاق بن راهويه، أبوخثيمه، والنووي وقال إنه اختيار المحققين.
237/ رواية بهز عن أبيه، صححها ابن معين واستشهد بها (البخاري) في الصحيح، ورجحها بعضهم على رواية عمرو.
256/في الأسماء والكنى، صّنف فيه: ابن منده، والنسائي، والحاكم أبو أحمد غير صاحب المستدرك.
267/كلام للمؤلف في عدم جواز تلقيب الرجل إلا بمايُحَب. فتح (3/ 178).
306/بغض أهل الشام لاسم (علي) - في ذلك قصه.
323/ قال حفص بن غياث إذا اتهمتم الشيخ فحاسبوه بالسنين.
323/ قال سفيان الثوري: لما استعمل الرواة الكذب استعملنا لهم التاريخ.
324/ (الجمهور) من الصحابة ومن بعدهم على أن (63) هو عمر الرسول صلى الله عليه وسلم في وفاته.
325/يوم وفاة الرسول على خلاف. أما الشهر فبلا خلاف على أنه ربيع الأول عام (11) هـ
326/بداية التاريخ الهجري.
331/ ماجاء أن علي ولد في الكعبة فضعيف. قاله الحافظ، وإنما جاء أن حكيم بن حزام وُلد فيها.
338/كتاب الكامل لابن عدي: ذكر كل من تُكلِمِ فيه وإن كان ثقه.
340/قيل لأحمد بن حنبل: لاتغتب العلماء. فقال أحمد: ويحك هذا نصيحة ليس هذا غيبه.1هـ
في الجرح والتعديل – فتح المغيث (3/ 266)
351/ابن سعد في طبقاته أكثر الرواية فيه عن الضعفاء منهم شيخه الواقدى.
354/كانت العرب إنما تنتسب إلى قبائلها فلما جاء الإسلام وغلب عليهم سكن القرى أنتسبو للقرى والمدائن.
355/في الانتساب للبلد يبدأ بالأعم أمثال: الشافعي الدمشقي الغوطي، وكذا في النسب للقبائل يبدأ بالعام قبل الخاص: القرشي الهاشمي لا العكس.
355/قال ابن المبارك: من أقام في بلدة (4) سنين نسب إليها.
365/قال م: فبذكر السبب يتبين الفقه في المسألة. (أي سبب ورود الحديث).
370/أثر عن عمر عند (البيهقي) في تعداد العلماء والأئمه.
انتهى في إشراقة شمس السبت 26/ 3/1417هـ
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[25 - Jan-2010, مساء 07:50]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - Jan-2010, صباحاً 12:13]ـ
جزاكم الله خيرا، وننتظر منكم المزيد من فوائد الكتب.(/)
هل أبو مريم الثقفي مجهول؟
ـ[سمير محمود]ــــــــ[25 - Jan-2010, مساء 06:52]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
يروي إمام البخاري في جزء رفع اليدين في الصلاة هذا الحديث:
أَخْبَرَنَا مُسْلِمٌ , أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ , عَنْ نُعَيْمِ بْنِ حَكِيمٍ , عَنْ أَبِي مَرْيَمَ , عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: رَأَيْتُ امْرَأَةَ الْوَلِيدِ جَاءَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَشْكُو إِلَيْهِ زَوْجَهَا أَنَّهُ يَضْرِبُهَا، فَقَالَ لَهَا: " اذْهَبِي فَقُولِي لَهُ: كَيْتَ وَكَيْتَ ". فَذَهَبَتْ ثُمَّ رَجَعَتْ، فَقَالَتْ: إِنَّهُ عَادَ يَضْرِبُنِي، فَقَالَ لَهَا: " اذْهَبِي فَقُولِي لَهُ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَكَ " , فَذَهَبَتْ ثُمَّ عَادَتْ , فَقَالَتْ: إِنَّهُ يَضْرِبُنِي فَقَالَ: " اذْهَبِي فَقُولِي لَهُ: كَيْتَ وَكَيْتَ "، فَقَالَتْ: إِنَّهُ يَضْرِبُنِي فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ وَقَالَ: " اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِالْوَلِيدِ "
والحديث رواه أحمد والبزار وأبو يعلى وحكم هذا الحديث صحيح عند كثير من العلماء منهم الهيثمي وضياء الدين المقديسي وغيرهما. وضعّفه الشيخ شعيب الأرنؤوت محقق مسند أحمد قائلا إنّ "إسناده ضعيف لجهالة أبي مريم الثقفي وضعف نعيم بن حكيم."
وأبو مريم الثقفي هو مجهول عند ابن حجر والدارقطني ووثّقه النسائي وابن حبان والذهبي. واختلاف يتوقف على هوية أبي مريم هذا كما فهمت هل هو الثقفي أم الحنفي الكوفي؟
وما فصل الخطاب في شأن هذا الراوي؟ ماذا قال المحققون فيه؟
وهل نعيم بن حكيم ضعيف عند الجمهور؟
بارك الله فيكم!
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[25 - Jan-2010, مساء 09:00]ـ
سأفيدك أخي بما أراه الصواب عندي في تتبع هذه الكنية؛ حيث استوقفتني كثيراً، وهذا ما توصلت إليه بوركت:
- الراوي الأصل معنا لا يكاد يعرف إلا بكنيته فقط دون نسبة = أبو مريم، وعند النسبة فهو على الصواب فيه والصحيح = الثقفي، واسمه = قيس، صاحب علي رضي الله عنه.
- (تمييز 1) وهناك معاصره أبو مريم الأسدي = عبد الله بن زياد، وليس هو. فتنبه
- (تمييز 2) وهناك معاصره الآخر أبو مريم البكري، وليس هو. فتنبه
- (تمييز 3) وهناك معاصره الآخر أبو مريم الحنفي = إياس بن صبيح، وقد أتى في بعض المصادر (أبو موسى الحنفي)، وليس هو. فتنبه
فلابد أن تضبط هؤلاء ويتضح لك الأمر إن شاء الله .. ولي عودة إن شاء الله.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[25 - Jan-2010, مساء 10:13]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
وفقكم الله.
من ضمن الرواة ممن يكنى (أبا مريم) ويشتبه في هذه الطبقة: اثنان:
الأول: الحنفي:
وهذا قد نصَّ:
ابنُ سعد -في الطبقات (7/ 91) -،
وخليفة بن خياط -في طبقاته (ص200) -،
وأحمد بن حنبل فيما بلغه -كما في الأسامي والكنى (ص87) -، وجزم به مرةً -كما في العلل ومعرفة الرجال (2/ 515، 3/ 144 - برواية عبدالله) -،
ويحيى بن معين -كما في تاريخ الدوري عنه (4/ 174، 286)، وكما في معرفة الرجال لابن محرز (2/ 88) -
وعلي بن المديني -في تسمية من روي عنه من أولاد العشرة (ص160) -،
والبخاري -في تاريخه (1/ 436) -،
ومسلم بن الحجاج -في المنفردات والوحدان (ص107) -،
وأبو داود -كما في سؤالات الآجري (1/ 422) -،
وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان -كما في الجرح والتعديل (2/ 280) -،
ويعقوب بن سفيان الفسوي -في المعرفة والتاريخ (3/ 68) -،
والدولابي -في الكنى (2/ 110) -،
وابن حبان -في ثقاته (4/ 34) -،
والرامهرمزي -في المحدث الفاصل (ص295) -،
وأبو أحمد العسكري -في تصحيفات المحدثين (2/ 798) -،
والدارقطني -في المؤتلف (3/ 1456)، وكما في سؤالات البرقاني (ص16) -،
وابن ماكولا -في الإكمال (5/ 171) -؛
نصُّوا جميعًا -ونصَّ غيرهم- على أن اسم أبي مريم الحنفي: (إياس بن ضبيح) ووقع في بعض المصادر تصحيفًا: (إياس بن صبيح)، ووقع في سؤالات البرقاني: (أبو مريم الجهني)، وهو تصحيف عن (الحنفي).
(يُتْبَعُ)
(/)
قال ابن سعد -في الطبقات (7/ 91) -: (ولي قضاء البصرة بعد عمران بن الحصين في زمن عمر بن الخطاب)، وقال أبو أحمد الحاكم -كما في تهذيب الكمال (34/ 282) -: (هو أول من قضى بالبصرة، استعمله عليها أبو موسى الأشعري، روى عن عثمان بن عفان وعمر بن الخطاب روى عنه ابنه عبد الله بن أبي مريم الحنفي، ومحمد بن سيرين) وقال الدارقطني -في المؤتلف (3/ 1456) -: (ولي قضاء البصرة لعمر بن الخطاب).
وجاء في ترجمته أنه كان مع مسيلمة الكذاب، ثم أسلم وحسن إسلامه.
فهذا الرجل قاضٍ في البصرة، روى عنه ابنه، وإمام أهل البصرة: محمد بن سيرين، ولذا قال أبو حاتم وأبو زرعة الرازيان -كما في الجرح والتعديل (2/ 280) -: (يُعدُّ في البصريين).
وحكم مسلم -في المنفردات والوحدان (ص106، 107) - أنه ممن تفرد عنه محمد بن سيرين ممن دون الصحابة، فيُنظر في رواية ابنه عنه -التي ذكرها أبو أحمد الحاكم-.
وقد وثَّقه الدارقطني -كما في سؤالات البرقاني (ص16) -.
الثاني: الثقفي:
وهذا قد نصَّ:
أحمد بن حنبل -في العلل ومعرفة الرجال (3/ 144 - برواية عبدالله) -،
والبخاري -في تاريخه (7/ 151) -،
وأبو حاتم الرازي -كما في الجرح والتعديل (7/ 106) -،
والدولابي -في الكنى (2/ 110) -؛
نصُّوا على أن اسم أبي مريم الثقفي: (قيس).
وترجم بعض الأئمة له، ونسبوه (مدائنيًّا) أي: من المدائن، ومنهم:
البخاري وأبو حاتم -وسبق العزو إلى مصادر كلامهم-،
وابن معين -كما في تاريخ بغداد (12/ 455) -،
وابن حبان -في الثقات (5/ 314) -،
والخطيب -في تاريخ بغداد (12/ 445) -.
وذكروا أنه يروي عن علي بن أبي طالب وعمار بن ياسر، ويروي عنه نعيم وعبدالملك ابنا حكيم، وهذان الاثنان مدائنيان، وهو مما يؤيد كون شيخهما مدائنيًّا أيضًا.
وقد حكم بعضهم بتفرد نعيم بن حكيم عن أبي مريم هذا، منهم: ابن خراش -كما في تاريخ بغداد (12/ 455) -، وابن معين في أحد قوليه -كما في تاريخ الدوري عنه (4/ 217) -.
لكن قال ابن معين في قوله الآخر -كما في تاريخ الدوري عنه (3/ 524) -: (قد روى عبدالملك بن حكيم هذا عن أبي مريم أيضًا)، قال الدوري: قلت له: إنه يحدث ببعض أحاديث نعيم عن أبي مريم، فقال: (لعله قد سمعها)، ولم ينكر ذلك.
وأما حال أبي مريم هذا، فقد قال الطبري -في تهذيب الآثار (1/ 238) - في سياق تعليل من عللَّ حديثًا رواه نعيم بن حكيم عن أبي مريم عن علي: (أن راويه عن علي: أبو مريم، وأبو مريم غيرُ معروفٍ في نقلة الآثار، وغير جائزٍ الاحتجاجُ بمثله في الدين عندهم)، وقال الدارقطني -كما في سؤالات البرقاني (ص75) -: (أبو مريم الثقفي عن عمار، مجهولٌ متروك)، ونقله ابن حجر -في التهذيب (12/ 253) - فلم يذكر قوله: (متروك)، وهو ثابت في أصل النسخة الخطية للسؤالات.
فتبيَّن أن التحرير والتحقيق: التفريق بين الحنفي والثقفي، فالحنفي بصري اسمه: إياس بن ضبيح، والثقفي مدائني اسمه: قيس.
وهذا التحرير هو نص الإمام أحمد بن حنبل، حيث قال -في العلل ومعرفة الرجال (3/ 144 - برواية عبدالله) -: (أبو مريم الحنفي: إياس بن ضبيح، وأبو مريم الثقفي؛ اسمه: قيس)، وهو ظاهر تصرفات الأئمة الذين ترجموا لكلا الراويين وفرَّقوا بينهما.
وقد وقع خلطٌ بين الاثنين لبعض الأئمة:
فنقل المزي -في تهذيب الكمال (34/ 282) - عن كتاب التمييز للنسائي قوله: (قيس أبو مريم الحنفي، ثقة).
وهذا خطأ في تسمية الراوي، فإن الأئمة يكادون يتفقون -كما سبق- على أن اسم أبي مريم الحنفي: إياس بن ضبيح.
ويؤيده: أن الدارقطني قد وثَّق أبا مريم إياس بن ضبيح الحنفي، فهو الأجدر بأن يكون النسائي يوثقه.
وقد جاء على الصواب في الكنى للنسائي، حيث نقل ابن حجر -في تهذيب التهذيب (12/ 253) - عنه قولَ النسائي: (أبو مريم؛ قيس الثقفي).
ولعل الخطأ من تصحيفات النسَّاخ، ويُربأ بأبي عبدالرحمن النسائي أن يقع فيه.
وثَمَّ وهم آخر:
فقد بوَّب البزار -في مسنده (3/ 19) - على أحاديث نعيم بن حكيم عن أبي مريم عن علي بقوله: (ومما روى أبو مريم الحنفي عن علي).
ولم أجد من ذكر لنعيم بن حكيم روايةً عن أبي مريم الحنفي (إياس بن ضبيح)، بل الجميع على أن نعيمًا وأخاه يرويان عن أبي مريم الثقفي، والأخَوان مدائنيان -كما سبق-، فأولى أن يكون شيخهما: الثقفي المدائني.
وقد خلط بعض المتأخرين بين الرجلين أيضًا، وتتبع ذلك يطول.
قال ابن حجر -في تهذيب التهذيب (12/ 252) -: (الذي يظهر لي أن النسائي وهم في قوله: إن أبا مريم الحنفي يسمى قيسًا، والصواب: أن الذي يسمى قيسًا هو أبو مريم الثقفي صاحب الترجمة -كما قال أبو حاتم وابن حبان-، على أن النسخة التي وقفت عليها من كتاب الكنى للنسائي إنما فيها: «أبو مريم قيس الثقفي»، نعم؛ ذكره في التمييز كما نقل المؤلف.
وأما أبو مريم الحنفي فاسمه إياس -كما قال بن المديني وأبو أحمد وابن ماكولا وابن حبان في الثقات-، ولم يذكره النسائي؛ لأنه لم يذكر إلا من عرف اسمه ... ).
ومنه يتبين أن أبا مريم الحنفي البصري ثقة، وأن أبا مريم الثقفي المدائني مجهول متروك، وهو الذي يروي عنه نعيم بن حكيم.
وانظر: السلسلة الضعيفة، للألباني -رحمه الله- (13/ 684 - 688)، وفيه الكلام على الحديث الذي تسأل عنه بعينه.
والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[25 - Jan-2010, مساء 10:15]ـ
أحسن الله إليك يا شيخ محمد .. ولولا تسطيري لكلامي الآتي لوعدي بالرجوع للمشاركة لما كتبت بعدك شيء.
فائدة مهمة:
تفرد الفسوي بقوله: (اسم أبي مريم صاحب نعيم بن حكيم؛ عبيدة).
قلت: وما أظنه إلا تصحيف من (قيس) فاللفظتان قريبتا المخارج الكتابية.
والصحيح أن في حديثه نظر، فقد تفرد بأحاديث من جهته عن علي وأهل بيته لا تحتمل .. وليس هو قاضي البصرة إطلاقاً؛ فقاضيها هو معاصره – سابق الذكر _ أبو مريم الحنفي إياس بن صبيح .. فلذلك قال الحافظ ابن حجر: (ووهم من خلطه بالأول).
قلت: وما وثق النسائي وغيره إلا إياس الحنفي هذا، لا صاحبنا. فتنبه
فالخلاصة: هو مجهول، في حديثه نظر، لا يتابع عليه، قد ترك، وفيه ريبه من جهة تخصصه بالرواية عن علي وولده.
ـ[سمير محمود]ــــــــ[25 - Jan-2010, مساء 11:37]ـ
ما شاء الله!!! ما تركتما شيئا ... بارك الله فيكما. استفدت كثيرا
وهذا كله يوافق كلام الشيخ الألباني رحمه الله(/)
هل صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمص لسان عائشة رضي الله عنها
ـ[السيف البتار]ــــــــ[26 - Jan-2010, صباحاً 02:05]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت كلامًا لأحد الدعاة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمص لسان عائشة رضي الله عنها
فهل هذا صحيح، وإن لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم هل في ذلك محذور شرعي لهذا العمل
وفقكم الله تعالى
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[26 - Jan-2010, صباحاً 10:21]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
نعم أخي قد ثبت هذا عنه صلى الله عليه وسلم .. بل هو من مقدمات الجماع المستطابة المحث عليها ..
ـ[ابو بردة]ــــــــ[26 - Jan-2010, صباحاً 11:01]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قرأت كلامًا لأحد الدعاة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمص لسان عائشة رضي الله عنها
فهل هذا صحيح
أخرجه أحمد 6/ 123 قال: حدثنا عفًان، وفي 6/ 234 قال: حدثنا هشام بن سعيد. و"أبو داود" 2386 قال: حدثنا محمد بن عيسى. و"ابن خزيمة" 2003 قال: حدثنا بشر بن معاذ العقدي كلهم عن محمد بن دينار الطاحي. قال: حدثنا سعد بن اوس العبدي، عن مصدع ابي يحيى عَنْ عَائِشَةَ؛
((انَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُقَبِّلُهَا وَهُوَ صَائِمٌ وَيَمُصُّ لِسَانَهَا.))
وسنده ضعيف
قال الحافظ في التلخيص
وفي إسناده أبو يحيى المعرقب وهو ضعيف
وقال الزيلعي في نصب الراية
وهو حديث ضعيف قال ابن عدي: ويمص لسانها لا يقوله إلا محمد بن دينار وقد ضعفه يحيى بن معين وسعد بن أوس قال ابن معين فيه أيضا: بصري ضعيف وقال عبد الحق في " أحكامه ": هذا حديث لا يصح فإن ابن دينار وابن أوس لا يحتج بهما وقال ابن الأعرابي: بلغني عن أبي داود قال: هذا الحديث غير صحيح انتهى كلام عبد الحق. وأعله ابن القطان في " كتابه " بمصدع فقط وقال: قال السعدي: كان مصدع زائغا حائدا عن الطريق - يعني في التشيع - وتعقب بأنه أخرج له مسلم في " صحيحه " وقال ابن الجوزي في " العلل المتناهية ": محمد بن دينار وسعد بن أوس ومصدع ضعفاء بمرة انتهى
وإن لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم هل في ذلك محذور شرعي لهذا العمل
وفقكم الله تعالى
ليس فيه محذور شرعي بل هو من اللهو والمداعبة المباحة التي تكون قبل الوِقاع
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[26 - Jan-2010, مساء 02:57]ـ
ليس فيه محذور شرعي بل هو من اللهو والمداعبة المباحة التي تكون قبل الوِقاع
جزاكم الله خيرا، و لكن المهم هنا ألا ننسب لنبينا صلى الله عليه و سلم ما لم يقوله أو يفعله، و هذا هو ما يعنيه الأخ أبو بردة أيضا.
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[26 - Jan-2010, مساء 10:42]ـ
ابن الجوزي رحمه الله كان يكرر ذكر هذا الامر عن النبي صلى الله عليه وسلم في صيد الخاطر ويذكر انه ثابت
ـ[سمير محمود]ــــــــ[26 - Jan-2010, مساء 11:01]ـ
الشيخ عبد الكريم الخضير يضعّف الجديث ( http://www.khudheir.com/****/5073)
حكم تقبيل الصائم فم زوجته
يقول: هل الكلام السابق في جواز القبلة للصائم يسري على القبلة في الفم لما فيه من اختلاط اللعاب بين الزوجين وما قد يصل إلى الجوف؟
القبلة في الفم لا يحصل فيها لعاب؛ لكن جاء في السنن أن النبي -عليه الصلاة والسلام- كان يقبل عائشة وهو صائم، وأيضاً وكان إيش؟ كان يقبل عائشة ويمص لسانها؛ لكنه حديث ضعيف لا يثبت، الحديث ضعيف، هذا الذي يحصل معه الفطر، وهو انتقال السائل من شخص إلى شخص، هذا الذي يحصل معه الفطر أما مجرد التقبيل فلا.
( http://www.khudheir.com/****/5073)
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[27 - Jan-2010, صباحاً 12:58]ـ
الحديث ضعيف لا يصح.
تخريجه، وقول الأئمة فيه:
أخرجه عبد الله بن الإمام أحمد في زوائد المسند (24523): حدثني أبي، حدثنا عفان، قال: حدثنا محمد بن دينار، عن سعد بن أوس، عن مِصْدَع أبي يحيى الأنصاري، عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ: «أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ كان يقبلها وهو صائم ويمصُّ لسانها» قلت: سمعته من سعد بن أوس؟ قال: نعم.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأخرجه عبد الله بن الإمام أحمد أيضاً في زوائد المسند (25566): حدثني أبي، حدثنا هشام بن سعيد، قال: أخبرنا محمد بن دينار، به مثله.
وأخرجه أبو داود في سننه (2387) حدثنا مُحَمَّدُ بنُ عِيسَى، أخبرنا مُحَمَّدُ بنُ دِينَارٍ به مثله.
وابن خزيمة في صحيحه (2002): حدثنا بشر بن معاذ العقدي، حدثنا محمد بن دينار الطاحي، به مثله.
وابن عدي في الكامل (5/ 186): " حدثنا أبو عبد الرحمن النسائي، أخبرنا قتيبة، حدثنا محمد بن دينار، به مثله.
قال ابن عدي: وقوله: ويمص لسانها في المتن لا يقوله إلا محمد بن دينار ".
والبيهقي في السنن (8121) من طريق يحيى بن حسانَ، حدثنا محمد بن دينار،
ومن طريق عَفَّانُ، به بمثله.
زادَ عَفَّانُ: فقالَ لهُ رجُلٌ: سمعتَهُ من سعدٍ، قالَ: نعم.
قال ابن عدي في الكامل (5/ 186): " مصدع مولى معاذ بن عفراء يكنى أبا يحيى سمعت بن حماد يقول: قال السعدي: أبو يحيى مصدع مولى معاذ بن عفراء كان جائراً زائغاً حائراً عن الطريق، حدثنا أبو عبد الرحمن النسائي، أخبرنا قتيبة، حدثنا محمد بن دينار، حدثنا سعد بن أوس، عن مصدع أبي يحيى الأنصاري، عن عائشة أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يقبلها وهو صائم ويمص لسانها.
قال ابن عدي: وهذا يرويه محمد بن دينار، عن سعد، عن مصدع، عن عائشة فيزيد في متنه فيمص لسانها ".
قال المزي في تحفة الأشراف (12/ 327): " *17663 (د) حديث: أن النبي كان يقبِّلها وهو صائم ويمصُّ لسانها. د في الصوم (34: 1) عن محمد بن عيسى، عن محمد بن دينار، عن سعد بن أوس العبدي، عن مصدع به. ز قال أبو سعيد بن الأعرابي: بلغني عن أبي داود أنه قال: هذا الإسناد غير صحيح ".
قال الذهبي في ميزان الاعتدال (6/ 140): " هذه اللفظة لا توجد إلا في هذا الخبر، ولم يخرجه النسائي في سننه، بل أخرجه أبو داود عن ابن الطباع، عن محمد. ورواه أحمد في مسنده: حدثنا هشام بن سعيد، أخبرنا محمد، ولفظه: كان يقبلها وهو صائم ويمص لسانها. وسعد أيضاً يضعف ".
وقال الزيلعي في نصب الراية: " وهو حديث ضعيف.
قال ابن عدي: ويمص لسانها لا يقوله إلا محمد بن دينار، وقد ضعفه يحيى بن معين، وسعد بن أوس، قال ابن معين فيه أيضاً: بصري ضعيف.
وقال عبد الحق في " أحكامه ": هذا حديث لا يصح، فإن ابن دينار، وابن أوس لا يحتج بهما، وقال ابن الأعرابي: بلغني عن أبي داود، قال: هذا الحديث غير صحيح، انتهى كلام عبد الحق.
وأعله ابن القطان في " كتابه " بمصدع فقط، وقال: قال السعدي: كان مصدع زائغاً حائداً عن الطريق ـ يعني في التشيع ـ وتعقب بأنه أخرج له مسلم في "صحيحه"، وقال ابن الجوزي في " العلل المتناهية ": محمد بن دينار، وسعد بن أوس، ومصدع ضعفاء بمرة، انتهى.
وقال الحافظ في فتح الباري (4/ 654): " إسناده ضعيف ".
وقال العيني في عمدة القاري (11/ 8): " قلت: كلمة: ويمص، لسانها غير محفوظة، وإسناده ضعيف، والآفة من محمد بن دينار، عن سعد بن أوس، عن مصدع، وتفرد به أبو داود، وحكى ابن الأعرابي عن أبي داود أنه قال: هذا الحديث ليس بصحيح، وعن يحيى بن محمد بن دينار: وقال أبو داود: كان تغير قبل أن يموت، وسعد بن أوس ضعفه يحيى أيضاً ".
قال المناوي في فيض القدير (1/ 106): زاد أبو داود بسند ضعيف ويمص لسانها.
وقال علي ملا قاري في مرقاة المفاتيح (4/ 500): " (2005) قال ميرك في التصحيح: إعلم أن في إسناد هذا الحديث محمد بن دينار الطاحي البصري. قال ابن معين: ضعيف وقال ابن مرة: ليس به بأس، ولم يكن له كتاب، وقال غيره ضعيف، وقال ابن عدي: قوله ويمص لسانها في المتن لا يقوله إلا محمد بن دينار، وهو الذي رواه، وفي إسناده أيضاً سعد بن أوس. قال ابن معين: بصري ضعيف ".
والله تعالى أعلم.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[30 - Jan-2010, صباحاً 01:26]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أولاً: أعتذر أحبتي الكرام عن التأخر الخارج عن إرادتي.
ثانياً: أنا لم أتطرق إلى حديث بعينه إطلاقاً في مشاركتي .. وكلامي واضح وضوح الشمس فيها.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثالثًا: من الخلل وعدم الإنصاف إنكار الفعل وصرفه _ أياً كان _ وإبطال كون رسول الله صلى الله عليه وسلم فعله بمجرد حديثٍ واحد _ والذي معنا هنا أعتقد أنه يحتاج إلى مزيد تأني في الحكم عليه وعدم تعجل برميه بالضعف وعدم الصحة والقبول قد رواه أئمة لا يستهان بهم ولا يخفى عليهم حال رجال السند _.
رابعًا: في اعتقادي أن الخلل في الرواية في هذا السند ليس في ثبوت (المص) _ وكوني أكتفي بهذا الحديث، أو بهذه اللفظة دون غيرهما للحكم على هذا الصنيع فهذا هو القصور بعينه _، إنما الخلل في الحديث هو زيادة "وهو صائم"، فهي التي لم تثبت، وهي التي تخالف النصوص الأخرى. فتأمل
وعندي أنه حصل خلط ووهم في الرواية، وادخل متن في متن.
خامسًا: _ وهذا مثال واحد فقط ومن أراد الاستزادة فليطلبها بنفسه _ روى ابن عدي في (الكامل) بسند لا بأس به قال:
(حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ وَرَّاقُ عَبْدَانَ، ثنا عَمْرُو بْنُ سَعِيدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا الْقَاسِمُ بْنُ مُطَيِّبٍ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ صَفِيَّةَ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا قَبَّلَ بَعْضَ نِسَائِهِ مَصَّ لِسَانَهَا).
سادسًا: نربأ بأنفسنا إن شاء الله تعالى أن نقوّل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا لم يقله، أو أن نصفه بفعل لم يفعله .. ومن نحن حتى نعمل مثل هذا .. أو أننا نريد أن يسحتنا الله بعذاب؟!!
سابعًا: من خلال تتبعي لأحاديث المصطفى المتعلقة بهذا الفعل بالذات؛ وجدتها خاصة بأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، ولم أقف على واقعة مشابهة لغيرها من نسائه أمهات المؤمنين.
ثامنًا: ليس من النبل وحسن التعامل ودماثة الأخلاق محاولة تصيد أدنى ما يمكن أن يكون فرصة للنيل من أخيك والوقوع فيه، فهذا ليس شعارنا ولا هو هدفنا وغايتنا.
أخيراً: أسأل الله تعالى أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا إتباعه، وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، ووفق الله الجميع فرداً فرداً إلى ما يحب ويرضى سبحانه.
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[30 - Jan-2010, مساء 07:12]ـ
الحديث ضعيف لا يصح.
تخريجه، وقول الأئمة فيه:
أخرجه عبد الله بن الإمام أحمد في زوائد المسند (24523): حدثني أبي، حدثنا عفان، قال: حدثنا محمد بن دينار، عن سعد بن أوس، عن مِصْدَع أبي يحيى الأنصاري، عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ: «أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ كان يقبلها وهو صائم ويمصُّ لسانها» قلت: سمعته من سعد بن أوس؟ قال: نعم.
وأخرجه عبد الله بن الإمام أحمد أيضاً في زوائد المسند (25566): حدثني أبي، حدثنا هشام بن سعيد، قال: أخبرنا محمد بن دينار، به مثله.
الأخ الفاضل ضيدان.
الحديث إذا رواه عبد الله بن الإمام احمد عن أبيه لا يكون من زوائده على المسند وإنما يكون من المسند نفسه كما هو معروف عند أهل العلم، بارك الله فيك وشكر جهدك.
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[30 - Jan-2010, مساء 07:14]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أولاً: أعتذر أحبتي الكرام عن التأخر الخارج عن إرادتي.
ثانياً: أنا لم أتطرق إلى حديث بعينه إطلاقاً في مشاركتي .. وكلامي واضح وضوح الشمس فيها.
ثالثًا: من الخلل وعدم الإنصاف إنكار الفعل وصرفه _ أياً كان _ وإبطال كون رسول الله صلى الله عليه وسلم فعله بمجرد حديثٍ واحد _ والذي معنا هنا أعتقد أنه يحتاج إلى مزيد تأني في الحكم عليه وعدم تعجل برميه بالضعف وعدم الصحة والقبول قد رواه أئمة لا يستهان بهم ولا يخفى عليهم حال رجال السند _.
رابعًا: في اعتقادي أن الخلل في الرواية في هذا السند ليس في ثبوت (المص) _ وكوني أكتفي بهذا الحديث، أو بهذه اللفظة دون غيرهما للحكم على هذا الصنيع فهذا هو القصور بعينه _، إنما الخلل في الحديث هو زيادة "وهو صائم"، فهي التي لم تثبت، وهي التي تخالف النصوص الأخرى. فتأمل
وعندي أنه حصل خلط ووهم في الرواية، وادخل متن في متن.
خامسًا: _ وهذا مثال واحد فقط ومن أراد الاستزادة فليطلبها بنفسه _ روى ابن عدي في (الكامل) بسند لا بأس به قال:
(حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ وَرَّاقُ عَبْدَانَ، ثنا عَمْرُو بْنُ سَعِيدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا الْقَاسِمُ بْنُ مُطَيِّبٍ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ صَفِيَّةَ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا قَبَّلَ بَعْضَ نِسَائِهِ مَصَّ لِسَانَهَا).
سادسًا: نربأ بأنفسنا إن شاء الله تعالى أن نقوّل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا لم يقله، أو أن نصفه بفعل لم يفعله .. ومن نحن حتى نعمل مثل هذا .. أو أننا نريد أن يسحتنا الله بعذاب؟!!
سابعًا: من خلال تتبعي لأحاديث المصطفى المتعلقة بهذا الفعل بالذات؛ وجدتها خاصة بأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، ولم أقف على واقعة مشابهة لغيرها من نسائه أمهات المؤمنين.
ثامنًا: ليس من النبل وحسن التعامل ودماثة الأخلاق محاولة تصيد أدنى ما يمكن أن يكون فرصة للنيل من أخيك والوقوع فيه، فهذا ليس شعارنا ولا هو هدفنا وغايتنا.
أخيراً: أسأل الله تعالى أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا إتباعه، وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، ووفق الله الجميع فرداً فرداً إلى ما يحب ويرضى سبحانه.
الأخ الفاضل الحبيب السكران التميمي
كأنك تقوي هذا الحديث بشواهد أخرى او متابعات لم يذكرها الإخوة الأفاضل، فإن كان كذلك فيلزمك الشرح والبيان وذكر تلك الطرق والأسانيد، وإن كنت تقصد أن هذه الأسانيد بذاتها تحتمل الحكم بالصحة فهذا غير صحيح، أحسن الله إليك ونفع بك.
الخلاصة: ان الحكم على هذا الحديث يحتاج منك إلى مزيد تعب وتخريج، فإن نشطت لذلك فأتحف به إخوانك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[30 - Jan-2010, مساء 10:04]ـ
لو لم يكن في هذه المشاركة سوى أن أتحفتنا وشرفتنا بإطلالتك يا شيخ علي لكان هذا كافياً وربي .. فسبحان من غرس في القلب حبكم والعين لم تركم.
الشيخ الكريم .. لم أتطرق إلى مسألة تقوية الحديث بشواهده أو متابعات .. وإنما أخي الحبيب حاولت لفت الإنتباه إلى تأصيلات أساسية في هذا الباب؛ مفادها:
- أنه لا يحسن الحكم على عدم ثبوت أمرٍ من الأمور بمجرد تضعيف حديث واحد وعدم قبوله وثبوته .. مع ترك أحاديث أخرى في نفس الباب صحيحة ثابتة _ وليس هذا مني تنزيلاً على مسألتنا فليتأمل _، وذلك أني وجدت نماذجاً من هذا الشكل من بعض الأحبة الكرام.
الشيخ العزيز .. الذي أجزم به من خلال تتبعي لروايات هذه المسألة؛ أنها بلا شك _ غير ملزم _ لها أصل .. وليست محض فرية .. بل الذي أجزم به قوةً أن الحديث محل البحث ما هو إلا وهمٌ أدخل فيه مجموع متنين عبر عنهما بما نتج من نص الحديث مدار البحث .. فلذلك تجد السند أصلاً مختلفاً؛ فكانت لفظة (وهو صائم) فيه؛ هي اللفظة المنكرة المستغربة.
ثم أتى من وجه آخر وعضد نفس الفعل .. فكان أقل تقدير في هذه الحادثة أن لها أصلاً .. والكلام يا شيخ علي يطول نوعاً ما .. يعلم الله لا أملك الوقت الآن .. وليس شرطاً أن يكون البحث عن النصوص بنفس صيغة [المص]؛ وهذه تلميحة لمن أراد.
ـ[ابو العلياء الواحدي]ــــــــ[30 - Jan-2010, مساء 10:12]ـ
قال الأخ السكران:: في اعتقادي أن الخلل في الرواية في هذا السند ليس في ثبوت (المص) _ وكوني أكتفي بهذا الحديث، أو بهذه اللفظة دون غيرهما للحكم على هذا الصنيع فهذا هو القصور بعينه _، إنما الخلل في الحديث هو زيادة "وهو صائم"، فهي التي لم تثبت، وهي التي تخالف النصوص الأخرى. فتأمل
قال ابو العلياء:زيادة " وهو صائم" متفق على ثبوتها.
قال الأخ السكران: روى ابن عدي في (الكامل) بسند لا بأس به قال:
(حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ وَرَّاقُ عَبْدَانَ، ثنا عَمْرُو بْنُ سَعِيدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا الْقَاسِمُ بْنُ مُطَيِّبٍ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ صَفِيَّةَ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا قَبَّلَ بَعْضَ نِسَائِهِ مَصَّ لِسَانَهَا).
قال ابو العلياء:علته ظاهرةولذلك قال ابن طاهر المقدسي فيه: حديث منكر جدا. ا.ه
على أن في وضعه صلى الله عليه وسلم شفتيه على موضع شفتي السيدة عائشة من الإناء أو العظم الذي تتعرقه، وقوله لجابر بن عبد الله: (فأين أنت من الأبكار ولعابها) ـ بكسر اللام ـ ما يستانس به على القول بانه عليه الصلاة و السلام كان يفعله.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[30 - Jan-2010, مساء 11:04]ـ
الأخ الفاضل ضيدان.
الحديث إذا رواه عبد الله بن الإمام احمد عن أبيه لا يكون من زوائده على المسند وإنما يكون من المسند نفسه كما هو معروف عند أهل العلم، بارك الله فيك وشكر جهدك.
جزاك الله خيراً شيخنا علي، نعم هذا وهم مني لم أنتبه إلى ذلك.
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[31 - Jan-2010, صباحاً 03:09]ـ
أحسن الله إليكم جميعًا.
وقوله لجابر بن عبد الله: (فأين أنت من الأبكار ولعابها) ـ بكسر اللام ـ.
لعلك أردت: ((بضم اللام))؟!!
ـ[بركتنا]ــــــــ[31 - Jan-2010, صباحاً 09:11]ـ
أحسن الله إليكم جميعًا.
لعلك أردت: ((بضم اللام))؟!!
لعله أراد: اللعاب بكسر اللام من اللعب لا اللعاب إذا كانت اللام مضمومة ..
والله تعالى أعلم ..
ـ[ابو العلياء الواحدي]ــــــــ[31 - Jan-2010, صباحاً 10:15]ـ
أحسن الله إليكم جميعًا.
لعلك أردت: ((بضم اللام))؟!!
نعم. هو"بضم اللام" ولا زلت موفقا
ـ[القضاعي]ــــــــ[31 - Jan-2010, مساء 12:46]ـ
الاستطراد في الدفاع عن الخطأ يوقع المرء في جملة أخطاء!
فما أحسن الأوبة لاسيما إذا كانت من قريب.(/)
مناقشة الأدلة التي ساقها الحافظ ابن حجر للتدليل على أنَّ الإمام مالك كان يسوي
ـ[أبو محمد السو ري]ــــــــ[26 - Jan-2010, صباحاً 10:33]ـ
الحمد رب العلمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
فإنَّ مما لا يروق لطالب العلم أن يجد إماماً كبيراً مثل:" الإمام مالك بن أنس "0رحمه الله تعالى قد وُصِف بالتدليس، أو حتى التسوية بدون تدليس – كما ذهب إلى ذلك الحافظ ابن حجر في كتابه الماتع:" النكت على ابن الصلاح "0
وقد كان النقل الخاطىء، أو الفهم الخاطىء أحد أهم الأسباب التي جعلت ببعضهم يرمي الإمام مالك بهذه الخلة – أي التدليس0
وقد أورد الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى عدة من الأمثلة على أنَّ الإمام مالك رحمه الله تعالى كان يسوي في الإسناد، بدون تدليس طبعاً0 [1] ( http://mareb.org/newthread.php?do=newthread&f=18#_ftn1)
وها أنا أسوق هذه الأدلة، وأبين وجه الخطأ في الاستدلال بها على ما ذهب إليه الحافظ من أمر:" التسوي ة "0عند الإمام مالك رحمه الله تعالى0
المثال الأول:
فقد نقل الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في كتابه:" النكت على ابن الصلاح "0عن ابن عبد البر رحمه الله تعالى أنَّ الإمام مالك رحمه الله تعالى قد سوى في بعض الأسانيد وأسقط ما لا يرضاه من الرواة، فقال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى ما نصه: (2/ 618) 0
" ومثال ما لا يدخل في التدليس ما ذكره ابن عبد البر وغيره أنَّ مالكاً سمع من ثور بن زيد أحاديث عن عكرمة عن ابن عبَّاس رضي الله عنه، ثُمَّ حدَّث بها عن ثور عن ابن عبَّاس وحذف عكرمة لأنَّه كان لا يرى الاحتجاج بحديثه
فهذا مالك قد سوى الإسناد بإبقاء من هو عنده ثقة، وحذف من ليس عنده بثقة، فالتسوية قد تكون بلا تدليس00"0
وقال في كتابه:" طبقات المدلسين "0بعد ذكر نحو هذا الكلام: (ص24) 0
" وأنكر ابن عبد البر أن يكون تدليساً "0
قلتُ: إنَّ الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى يقصد في كلامه السابق ما أخرجه الإمام مالك رحمه الله تعالى في الموطأ: (رقم632) 0 من طريق ثور بن زيد الديلي عن ابن عبَّاس رسول اللهصلى الله عليه وسلمذكر رمضان فقال: لاتصوموا حتى تروا الهلال ولا تفطروا حتى تروه فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين0
ولا شكَّ على أنَّ هذا الحديث محفوظ عن عكرمة عن ابن عبَّاس رضي الله عنهما، لكن الذي يُشكُ فيه نسبة هذا الكلام إلى الحافظ ابن عبد البر رحمه الله تعالى0
و لا أدري كيف فهم الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى من أنَّ الإمام مالك:" لا يرى الاحتجاج بحديثه "0أي بحديث عكرمة مولى ابن عبَّاس رحمه الله تعالى، وبالتالي أسقطه من إسناد هذا الحديث0
ولا بأس بأن أنقل تمام كلام الحافظ ابن عبد البر رحمه الله تعالى في هذه المسألة لنرى هل وُفِقَ الحافظ ابن حجر في نقله و فهمه لكلام الحافظ ابن عبد البر0
قال الحافظ ابن عبد البر رحمه الله تعالى في كتابه الفذ المبارك التمهيد، ما نصه: (2/ 26) 0
" هكذا هذا الحديث في الموطأ عند جماعة الرواة عن مالك عن ثور بن زيد عن ابن عباس ليسفيه ذكر عكرمة، والحديث محفوظ لعكرمة عن ابن عباس، وإنَّما رواه ثور عن عكرمة، وقد روىعن روح بن عبادة هذا الحديث عن مالك عن ثور عن عكرمة عن ابن عباس: أن رسول اللهصلى الله عليه وسلمذكر رمضان ثم ساقه إلى آخره سوا0
وليس في الموطأ في هذا الإسناد عكرمة وزعموا أن مالكا أسقط ذكر عكرمة منه لأنه كرهأن يكون في كتابه لكلام سعيد ابن المسيب وغيره فيه ولا أدري صحة هذا لأن مالكا قدذكره في كتاب الحج وصرح باسمه ومال إلى روايته عن ابن عباس وترك رواية عطاء في تلكالمسألة وعطاء أجل التابعين في علم المناسك والثقة والامانة روى مالك عن أبي الزبيرالمكي عن عطاء بن أبي رباح عن عبد الله بن عباس أنه سئل عن رجل وقع على امرأته وهوبمنى قبل أن يفيض فأمره أن ينحر بدنة وروى مالك أيضا عن ثور بن زيد الديلي عن عكرمةمولى ابن عباس قال أظنه عن ابن عباس أنه قال الذي يصيب أهله قبل أن يفيض يعتمرويهدي و به قال مالك0
(يُتْبَعُ)
(/)
قال أبو عمر: عكرمة مولى ابن عباس من جلة العلماء لا يقدح فيه كلام من تكلم فيه لأنهلا حجة مع أحد تكلم فيه وقد يحتمل أن يكون مالك جبن عن الرواية عنه لأنه بلغه أنسعيد بن المسيب كان يرميه بالكذب ويحتمل أن يكون لما نسب إليه من رأى الخوارج، وكلذلك باطل عليه إن شاء الله "0
انظر كيف أصبح هذا الاحتمال عند ابن عبد البر، يقيناً عند الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى، ولا أدري كيف نسب الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى إلى ابن عبد البر القول بأنَّ مالكاً قد حذف عكرمة من هذا الإسناد، لأنَّه كان لا يرى الاحتجاج، و ابن البر رحمه الله تعالى هو القائل بصريح العبارة:" وزعموا أن مالكا أسقط ذكر عكرمة منه لأنه كرهأن يكون في كتابه لكلام سعيد ابن المسيب وغيره فيه ولا أدري صحة هذا "0
والغريب في الأمر أنَّ الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى، قد نسب هذا الكلام، إلى ابن البرقي لا إلى ابن عبد البر رحمه الله تعالى فقال في كتابه التهذيب في ترجمة ثور بن زيد الديلي، فقال ما نصه: (2/ 25) 0
" فذكر – أي ابن الحذاء – عن ابن البرقي أنَّ مالكاً ترك ذكر عكرمة بين ابن عبَّاس وثور "0
ولعلَّ هذا هو الصواب في الأمر، أي أن يكون الذي قال ذلك هو ابن البرقي لا ابن عبد البر رحمه الله تعالى، ويكون اسم ابن عبد البر رحمه الله تعالى قد صحف من ابن البرقي، وذلك لشهرة ابن عبد البر من جهة، و لأنَّ لابن عبد البر كلام طويل على موطأ الإمام مالك وذلك في كتابيه:" التمهيد "0و:" الاستذكار "0
و من هنا لا يُستبعد أن يكون هو المقصود من كلام ابن عبد البر عندما قال:
" وزعموا أن مالكا أسقط ذكر عكرمة منه لأنه كرهأن يكون في كتابه لكلام سعيد ابن المسيب وغيره فيه ولا أدري صحة هذا 00"0
أقول لا يستبعد هذا، وذلك لأمرين:
الأول: أنَّ هذا الرجل – أي ابن البرقي رحمه الله تعالى - له كلام كثير في الرجال، وقد أخذ هذا الفن عن يحيى بن معين - كما قال الذهبي في السير – بل وقد ألف في هذا الباب كتاباً في: " الضعفاء "0انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء للذهبي: (13/ 46) 0
الثاني: إنَّه متقدم على الحافظ ابن عبد البر رحمه الله تعالى، لذا من الممكن أن يكون ابن البر قد ردَّ عليه في كلامه السابق0
وقد كنتُ أظن أن يكون في النص تصحيفاً في المطبوع، فرجعتُ إلى إحدى نسخ النكت المخطوطة، فوجدتُ أنَّ هذا التصحيف في أصل المخطوط، والله أعلم بالصواب0
وهذا هو رابط المخطوط:
http://www.mediafire.com/?jzgmt0zzzt3
ملاحظة: تجد هذا المبحث في الورقة: (102) 0 الجهة اليمنى في أعلى هذه الورقة0
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
يتبع إن شاء الله تعالى
[1] ( http://mareb.org/newthread.php?do=newthread&f=18#_ftnref1) ولمن أراد أن يقف على التفريق بين:" تدليس التسوية "0وبين:" التسوية "0فليرجع إلى كلام الحافظ في النكت على ابن الصلاح: (2/ 618) 0
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[26 - Jan-2010, مساء 10:52]ـ
بارك الله فيكم
أحسنتم وأفدتم
لكني أخالفك فيما ذهبت إليه:
تدبر معي في هذه النقول:
/// أبو عبد الله الشافعي في الأم قال: أخبرنا مالك عن أبي الزبير عن عطاء بن أبي رباح عن بن عباس أنه سئل عن رجل وقع على أهله وهو محرم وهو بمنى قبل أن يفيض فأمره أن ينحر بدنة.
قال الشافعي وبهذا نأخذ
قال مالك عليه عمرة وبدنة وحجة تامة ورواه عن ربيعة فترك قول بن عباس بخبر ربيعة ورواه عن ثور بن يزيد عن عكرمة يظنه عن بن عباس
قال الشافعي وهو سيء القول في عكرمة لا يرى لأحد أن يقبل حديثه وهو يروي سفيان عن عطاء عن ابن عباس خلافه وعطاء ثقة عنده وعند الناس قال والعجب له أن يقول في عكرمة ما يقول ثم يحتاج إلى شيء من علمه يوافق قوله ويسميه مرة ويروي عنه ظنا ويسكت عنه مرة فيروي عن ثور بن يزيد عن بن عباس في الرضاع وذبائح نصارى العرب وغيره وسكت عن عكرمة وإنما حدث به ثور عن عكرمة وهذا من الأمور التي ينبغي لأهل العلم أن يتحفظوا منها فيأخذ بقول بن عباس من نسى من نسكه شيئا أو تركه فليهرق دما فيقيس عليه ما شاء الله من الكثرة ويترك قوله في غير هذا منصوصا لغير معنى ... ".
/// و البيهقي في المعرفة والكبرى: من طريق القعنبي، فيما قرأ على مالك، عن ثور بن زيد الديلي، عن عبد الله بن عباس، أنه سئل عن ذبائح نصارى العرب ......
قال الشافعي: والذي يروى من حديث ابن عباس وإحلال ذبائحهم، إنما هو من حديث عكرمة، أخبرنيه ابن الدراوردي، وابن أبي يحيى، عن ثور الديلي، عن عكرمة، عن ابن عباس، أنه سئل عن ذبائح نصارى العرب، فقال قولا حكياه هو إحلالها، وتلا: "ومن يتولهم منكم فإنه منهم".
ولكن صاحبنا سكت عن اسم عكرمة، وثور لم يلق ابن عباس قال أحمد البيهقي: يريد بصاحبنا مالك بن أنس، وقد رواه ابن وهب عن مالك، فذكر فيه عكرمة أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن بالويه، حدثنا أحمد بن علي الخزاز، حدثنا خالد بن خداش، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرني مالك، فذكره، وكأنه لم ير الاحتجاج برواية عكرمة فلم يذكر اسمه في الموطأ ".
وزاد في الكبرى:" يعنى بصاحبنا مالك بن أنس لم يذكر عكرمة فى أكثر الروايات عنه وكأنه كان لا يرى أن يحتج به وثور الديلى إنما رواه عنه عن ابن عباس فلا ينبغى أن يحتج به".
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[26 - Jan-2010, مساء 10:56]ـ
/// أبو الحسن الدارقطني في الأحاديث التي خولف فيها مالك:"روى مالك في الموطأ عن ثور بن زيد عن ابن عباس ذكر رسول الله رمضان فقال (لا تصوموا حتى تروا الهلال)
وثور لم يسمع ابن عباس وإنما روى هذا الحديث عن عكرمة عن ابن عباس ومالك لا يرضى عكرمة ويروي أحاديثه مدلسة مرسلة يسقط اسمه من الإسناد في غير حديث في الموطأ
وهذا حديث آخر:
روى مالك في الموطأ عن ثور بن زيد أنه بلغه عن النبي أيما دار أو أرض قسمت في الجاهلية فهي على قسم الجاهلية وأيما دار قسمت في الإسلام فهي على قسم الجاهلية
وحدث به إبراهيم بن طهمان عن مالك عن ثور عن عكرمة عن ابن عباس وأرسله في الموطأ لم يذكر فيه عكرمة ولا ابن عباس".
/// وفي العلل:"ووهم مالك في قوله عن يحيى عن عبد الرحمن بن أبان أو تعمد إسقاط عاصم بن عُبَيد الله فإن له عادة بهذا أن يسقط اسم الضعيف عنده في الإسناد مثل عكرمة ونحوه".
وفي موضع آخر:"وقول الليث أصح ومن عادة مالك إرسال الأحاديث وإسقاط رجل".
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[26 - Jan-2010, مساء 11:07]ـ
/// وأبو بكر الخطيب في الكفاية:"ويقال إن ما رواه مالك بن أنس عن ثور بن زيد عن بن عباس كان ثور يرويه عن عكرمة عن بن عباس وكان مالك يكره الرواية عن عكرمة فأسقط اسمه من الحديث وأرسله وهذا لا يجوز وان كان مالك يرى الاحتجاج بالمراسيل لأنه قد علم أن الحديث عمن ليس بحجة عنده وأما المرسل فهو أحسن حالة من هذا لأنه لم يثبت من حال من أرسل عنه أنه ليس بحجة ... ". ذكره في أنواع التدليس
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[26 - Jan-2010, مساء 11:21]ـ
/// والإمام أحمد بن حنبل
عبد الله بن أحمد بن حنبل قال سمعت أبي يقول:
"دية المسلم اثنا عشر ألفا عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم
قال أبي حول مالك وجهه فقلت لأبي لم حول مالك وجهه قال من أجل عكرمة
قال أبي وكان مالك يعجبه هذا القول
قال أبي وما علمت مالكا حدث فسمى عكرمة إلا في حديث الرجل يطأ امرأته قبل الزيارة عن ثور عن عكرمة فقال أحسب عن ابن عباس
قال وسمعت أبي يقول حدث بهذا سفيان بالمدينة فقيل لمالك إن سفيان حدث بكذا وكذا عن عمرو فقال عن من قيل عن عكرمة فقال مالك برأسه فحوله ولم يعجبه يعني لأنه عن عكرمة".ا. هـ
وهذا هو الصحيح أن مالكا لم يسم عكرمة إلا في هذا الموطن وهو في الموطأ وفي غيره لا يسميه وما جاء فيه مسميا فهو وهم ممن دونه
/// وأبو الحسين ابن المديني قال:
"لم يسم مالك عكرمة في شئ من كتبه إلا في حديث ثور، عن عكرمة، عن ابن عباس في الذي يصيب أهله وهو محرم، قال: يصوم ويهدي وكأنه ذهب إلى أنه يرى رأي الخوارج. وكان يقول في كتبه: رجل".
وقال: "أرى مالكاً سمعه من الحارث ولم يسمه وما رأيت في كتب مالك عنه شيئاً".
علق ابن حجر عليه قائلا:" وهذه عادة مالك فيمن لا يعتمد عليه لا يسميه".
/// ويحيى بن معين: "كان مالك يكره عكرمة، قيل: فقد روى عن رجل عنه، قال: شي يسير".
/// وعن تلاميذ مالك:
قيل لابن أبي أويس: لم لم يكتب مالك حديث عكرمة مولى ابن عباس قال لأنه كان يرى رأي الإباضية
وإبراهيم بن المنذر حدثني مطرف قال سمعت مالكا يكره أن يذكر عكرمة ولا يرى أن يروي عنه
وقال إبراهيم بن المنذر الحزامي عن معن بن عيسى ومطرف بن عبد الله المدني ومحمد بن الضحاك الحزامي قالوا: كان مالك لا يرى عكرمة ثقة، ويأمر أن لا يؤخذ عنه.
يتبع .....
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[26 - Jan-2010, مساء 11:46]ـ
/// والجوهري في مسند الموطأ:
"القعنبي عن مالك عن ثور بن يزيد الديلي عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر رمضان فقال: " لا تصوموا حتى تروا الهلال فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين ".
وفي رواية أبي مصعب: " ولا تفطروا حتى تروه فإن غم عليكم ".
وهذا حديث مرسل.
وقد رواه روح بن عبادة عن مالك في غير الموطأ عن ثور عن عكرمة عن ابن عباس. وكان مالك لا يرضى عكرمة مولى ابن عباس.".
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[27 - Jan-2010, صباحاً 12:43]ـ
/// وعن ابن تيمية في صحة أصول مالك وابن كثير في تفسيره تركته اختصارا
/// تذييل: مراد أبي عمر بقوله:"وزعموا": الشافعي فإنه قال بعد ذلك:"وقد قال الشافعي في بعض كتبه نحن نتقي حديث عكرمة وقد روى الشافعي عن إبراهيم بن أبي يحيى والقاسم العمري وإسحاق بن أبي فروة وهم ضعفاء متروكون وهؤلاء كانوا أولى أن يتقى حديثهم ولكنه لم يحتج بهم في حكم وكل أحد من خلق الله يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم".
فذكر تناقض الشافعي بعد الدفاع عن مالك لأن الشافعي هو المعترض كما تبين من نقل البيهقي
ولأن كلام أبي عمر عن ترك مالك لقول عطاء هو نفسه كلام الشافعي
ولكنه وظفه للتدليل على مكانة عكرمة عند مالك والشافعي وظفه لإبراز خطأ وتناقض مالك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[27 - Jan-2010, صباحاً 12:54]ـ
/// وقد عدد ابن حجر في الموضع الذي أحال عليه أخونا أبو محمد الأحاديث التي سواها مالك فلتنظر
وقد زدت عليها ما يتعلق بعكرمة وهي:
/// مالك عن ثور بن زيد الديلي، عن عبد الله بن عباس، أنه كان يقول: ما كان في الحولين وإن كانت مصة واحدة فإنها تحرم.
قال البيهقي: قال الشافعي: وأراه من حديث عكرمة، يريد أن ثورا إنما أخذه عن عكرمة، عن ابن عباس. وهو كما قال. فكذلك رواه الدراوردي، عن ثور، عن عكرمة، عن ابن عباس.
/// ومالك عن ثور بن زيد الديلي قال: بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أيما دار أو أرض قسمت ... الحديث
/// ومالك عن ثور بن زيد الديلي، عن عبد الله بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر رمضان، فقال: لا تصوموا حتى تروا الهلال
قال البيهقي: وثور بن زيد إنما رواه عن عكرمة، عن ابن عباس، إلا أن مالكا كان لا يسمي عكرمة في أكثر رواياته عنه .. ".
/// وأحمد بن صالح قال: قرأت على ابن نافع قال: أخبرني مالك، عن ثور بن زيد الديلي، قال: خطب النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع ثم ذكر مثله ولم يذكر في إسناده بعد ثور بن زيد أحدا.
رواه إسماعيل ابن أبي أويس عن ثور أو عن أبيه عن عبد الله بن أبي عبد الله النصري المدني عن ثور عن عكرمة عن ابن عباس
/// ومالك عن ثور بن زيد الديلي:أن عمر بن الخطاب استشار في الخمر
وصله النسائي في الكبرى والحاكم من وجه آخر عن ثور، عن عكرمة، عن ابن عباس
/// وعن مالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب انه قال:من ساق بدنة تطوعا فعطبت فنحرها ثم خلى بينها وبين الناس يأكلونها فليس عليه شيء وان أكل منها أو أمر من يأكل منها غرمها
وحدثني عن مالك عن ثور بن زيد الديلي عن عبد الله بن عباس مثل ذلك.
/// ومالك عن داود بن الحصين قال أخبرني مخبر أن عبد الله بن عباس كان يقول دلوك الشمس إذا فاء الفيء.
قال ابن عبد البر في الاستذكار: المخبر ها هنا عكرمة .... وكان مالك يكتم اسمه لكلام سعيد بن المسيب فيه وقد صرح به في كتاب الحج ....
/// ومالك أنه بلغه ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:تركت فيكم أمرين لن تضلوا
رواه أبو أويس عن ثور عن عكرمة عن ابن عباس
فأظن أن مالكا أخذه من ثور وأرسله لحال عكرمة
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[27 - Jan-2010, صباحاً 12:59]ـ
/// والتدليس ليس بعيب
قال الدارقطني: "إن مالكا ممن عمل به وليس عيبا عندهم". أي التدليس
لكن ينظر في كلام الخطيب أعلاه
ويمكن أن يجاب عنه بأن مالكا أسقط عكرمة لا لأنه ضعيف ولكن من أجل رأيه
فهو ثقة لكنه كره أن يذكره في كتبه لأن أهل المدينة كانوا لا يرضونه من أجل مذهبه
والله أعلم
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[27 - Jan-2010, مساء 02:20]ـ
/// أخي أبا محمد وفقك الله
انظر ترجمة عكرمة تجد أن بعض الأئمة كان يسقطه من السند ولا يسميه من أجل اعتقادهم أنه رديء المذهب لا من أجل ضعفه
فهذا يؤكد ما تقدم: أن روايتهم عنه مع إسقاطه (سواء سمي تدليسا أو تسوية) ليس بعيب
ـ[أبو محمد السو ري]ــــــــ[04 - Feb-2010, مساء 02:51]ـ
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
شكر الله لك شيخنا الفاضل:" أمجد الفلسطيني "0على هذه التوضيح القيم00وبارك الله فيكم00ولعلَّ الله ييسر لي بعض التعليق على ما تفضلتم به في وقت لا حق إن شاء الله تعالى0
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري(/)
أيهما أصح في جلد الوليد بن عقبة الثمانين أم الأربعين
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[26 - Jan-2010, مساء 05:34]ـ
في المسند الجامع
عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ، أَنَّ الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ، وَعَبْدَ الرَّحْمَانِ بْنَ الأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ، قَالاَ لَهُ: مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تُكَلِّمَ خَالَكَ عُثْمَانَ فِي أَخِيهِ الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ ....... الحديث وفي آخره
فَأَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ شَأْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ، فَسَنَأْخُذُ فِيهِ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِالْحَقِّ، قَالَ: فَجَلَدَ الْوَلِيدَ أَرْبَعِينَ جَلْدَةً، وَأَمَرَ عَلِيًّا أَنْ يَجْلِدَهُ، وَكَانَ هُوَ يَجْلِدُهُ.
أخرجه أحمد 1/ 66 (480) و1/ 75 (561) قال: حدَّثنا بِشْر بن شُعَيْب بن أَبي حَمْزة، حدَّثني أَبي. و"البُخَارِي"5/ 17 (3696) قال: حدَّثني أحمد بن شَبِيب بن سَعِيد، قال: حدَّثني أَبي، عن يُونُس. وفي 5/ 62 (3872) و5/ 84 (3927) قال: حدَّثنا عَبْد الله بن مُحَمد الجُعْفِي، حدَّثنا هِشَام، أَخْبَرنا مَعْمر.
ثلاثتهم (شُعَيْب، ويُونُس، ومَعْمَر) عن ابن شِهَاب الزُّهْرِي، حدَّثني عُرْوة بن الزُّبَيْر، أن عُبَيْد الله بن عَدِي بن الخِيَار أخبره، فذكره.
وفي صحيح مسلم وغيره
بطرقهم عن عَبْد الله بن فَيْرُوز، مَوْلى ابن عامر، الدَّانَاج، قال: حدَّثنا حُضَيْن بن المُنْذِر، أَبو سَاسَانَ عَنْ حُضَيْنِ بْنِ الْمُنْذِرِ، أَبِي سَاسَانَ، قَالَ: شَهِدْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ، وَأُتِيَ بِالْوَلِيدِ، قَدْ صَلَّى الصُّبْحَ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: أَزِيدُكُمْ؟ فَشَهِدَ عَلَيْهِ رَجُلاَنِ، أَحَدُهُمَا حُمْرَانُ، أَنَّهُ شَرِبَ الْخَمْرَ، وَشَهِدَ آخَرُ أَنَّهُ رَآهُ يَتَقَيَّأُ، فَقَالَ عُثْمَانُ: إِنَّهُ لَمْ يَتَقَيَّأْ حَتَّى شَرِبَهَا، فَقَالَ: يَا عَلِيُّ، قُمْ فَاجْلِدْهُ، فَقَالَ عَلِيٌّ: قُمْ يَا حَسَنُ فَاجْلِدْهُ، فَقَالَ الْحَسَنُ: وَلِّ حَارَّهَا مَنْ تَوَلَّى قَارَّهَا، فَكَأَنَّهُ وَجَدَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ جَعْفَرٍ، قُمْ فَاجْلِدْهُ، فَجَلَدَهُ، وَعَلِيٌّ يَعُدُّ حَتَّى بَلَغَ أَرْبَعِينَ، فَقَالَ: أَمْسِكْ، ثُمَّ قَالَ: جَلَدَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَرْبَعِينَ، وَجَلَدَ أَبُو بَكْرٍ أَرْبَعِينَ، وَعُمَرُ ثَمَانِينَ، وَكُلٌّ سُنَّةٌ
مع العلم أن الطحاوي تكلم في هذا الحديث
وفي صحيح البخاري
حدثني أحمد بن شبيب بن سعيد قال حدثني أبي عن يونس قال ابن شهاب أخبرني عروة أن عبيد الله بن عدي بن الخيار أخبره أن المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث قالا: ما يمنعك أن تكلم عثمان لأخيه الوليد فقد أكثر الناس فيه فقصدت ..... الحديث وفي آخره
أما ما ذكرت من شأن الوليد فسنأخذ فيه بالحق إن شاء الله. ثم دعا عليا فأمره أن يجلده فجلده ثمانين
قال الحافظ في الفتح في رواية معمر فجلد الوليد أربعين جلدة وهذه الرواية أصح من رواية يونس والوهم فيه من الراوي عنه شبيب بن سعيد
فما تقولون بارك الله فيكم
وهل من مرجحات لأحد الروايتين غير ما سبق؟؟؟
.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[01 - Feb-2010, مساء 10:35]ـ
للرفع ......
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[02 - Feb-2010, مساء 07:31]ـ
فما تقولون بارك الله فيكم
وفيك بارك أخي (عبد الرحمن)؛ ونقول:
قال الحافظ في الفتح في رواية معمر فجلد الوليد أربعين جلدة وهذه الرواية أصح من رواية يونس والوهم فيه من الراوي عنه شبيب بن سعيد
فهي المحفوظة المشهورة التي أطبق على روايتها الرواة.
ملاحظة: يعلم الله نحبكم في الله تعالى .. وإن قسى الكلام شيئاً قليلاً؛ فيعلم الله تعالى أن القلب من جهتكم أصفى من الماء الزلال بإذن الله.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[02 - Feb-2010, مساء 08:39]ـ
فائدة:
قال الإمام أبو بكر الجصاص رحمه الله في (شرح مختصر الطحاوي 6/ 380):
(وأما ما روي في قصة الوليد بن عقبة؛ قال سفيان: روي عن عمرو بن دينار، عن محمد بن علي: أن علياً رضي الله عنه جلد الوليد أربعين بسوط له طرفان.
وروى ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، عن علي رضي الله عنه مثله.
فهذا يوجب أن يكون ثمانين؛ لأن كل ضربة بمنزلة سوطين، ولا ينافي ذلك رواية من روى أربعين؛ لأنه يكون أربعين ضربة بطرفي السوط، فيكون ثمانين).
قلت: وهو بعيد، والكلام في الجلد لا يحتمل التأويل، فالعدد يحسب بكل وقعة للسوط، ولا عبرة بأطرافه. فتنبه
ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[02 - Feb-2010, مساء 10:45]ـ
ورحم الله الوليد بن عقبة .. الذي ما زال المغرضون يطعنون فيه , وما علموا أنه من فضلاء الأمة وخيارها!.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[03 - Feb-2010, صباحاً 10:46]ـ
فهي المحفوظة المشهورة التي أطبق على روايتها الرواة.
لاشك أنه الأصح عن الزهري هو الأربعين
ولكن الذي أسأل عنه هو هل هناك رويات تؤيد تلك الرواية غير ما ورد في صحيح مسلم
وما هي أقول الصحابة الصحيحة عنهم في المسأله
ملاحظة: يعلم الله نحبكم في الله تعالى .. وإن قسى الكلام شيئاً قليلاً؛ فيعلم الله تعالى أن القلب من جهتكم أصفى من الماء الزلال بإذن الله.
أحبك الله الذي أحببتني فيه
ويعلم الله أني أكن لك كل محبة وتقدير
أما قساوة كلامك أحيانا فلا يزعجني فيها غير أني أخاف أن يقتدي بها طلبة العلم في ردودهم على بعضهم
فأنتم حفظكم الله ورعاكم قدوة لطلبة العلم
فكما أتمنى أن يقدوا بك في علمك وورعك وحرصك لنصرت سنة نبينا صلى الله عليه وسلم
فكذلك أتمنى لو الجميع - وأنا أولهم - أن نرفق في الردود ونختار أجمل العبارات وألطفها
وبارك الله فيك وكثر الله من أمثالك
.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[03 - Feb-2010, صباحاً 11:05]ـ
قال الإمام الحافظ البيهقي في (معرفة السنن):
(وَكَذَلِكَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، لَمَّا جَلَدَ الْوَلِيدَ بِهَذَا السَّوْطِ، إِنْ كَانَ ثَابِتًا أَرْبَعِينَ، قَالَ فِي الْحَدِيثِ الثَّابِتِ: جَلَدَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه أَرْبَعِينَ، وَجَلَدَ أَبُو بَكْرٍ أَرْبَعِينَ، وَجَلَدَ عُمَرُ ثَمَانِينَ، وَكُلٌّ سُنَّةٌ.
وَقَالَ فِي رِوَايَةِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمُخْتَارِ: وَهَذَا أَحَبُّ إِلَيَّ، فَلَوْلا أَنَّهُ اقْتَصَرَ عَلَى الأَرْبَعِينَ لَمْ يَقُلْ: وَهَذَا أَحَبُّ إِلَيَّ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ).
والأحاديث الموافقة لرواية الإمام مسلم في جلده رضي الله عنه أربعين منتشرة مبثوثة حصرها وجردها يطول أخي الكريم .. بل تكاد تكون مطبقة على ذلك ما عدا الطريق الذي وهم فيه شبيب بن سعيد.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[03 - Feb-2010, صباحاً 11:16]ـ
قال الإمام الحافظ البيهقي في (معرفة السنن):
(وَكَذَلِكَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، لَمَّا جَلَدَ الْوَلِيدَ بِهَذَا السَّوْطِ، إِنْ كَانَ ثَابِتًا أَرْبَعِينَ
ما المراد من قوله إن كان ثابتا أربعين
والأحاديث الموافقة لرواية الإمام مسلم في جلده رضي الله عنه أربعين منتشرة مبثوثة حصرها وجردها يطول أخي الكريم
لو أتحتفنا بروايتين أو ثلاث فقط منها حفظك الله ورعاك
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[03 - Feb-2010, صباحاً 11:22]ـ
المقصود بقوله: (إن كان ثابتاً أربعين) .. أي: إن كان ثابتاً من فعله صلى الله عليه وسلم تعييناً أنه لم يكن يجلد إلا أربعين؛ في حديث منقول مروي عنه صلى الله عليه وسلم.
ولكن هذا لم يثبت على الصحيح تحديداً وتعييناً .. كيف وقد ثبت ثمانين!!
أما بالنسبة للأدلة المؤيدة فأمهلني أخي وقتاً إن لم أنس .. وأبشر.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[03 - Feb-2010, مساء 02:24]ـ
الحديث الذي أخرجه أبوداود وغيره
قال أبوداود
حَدَّثَنَا ابْنُ السَّرْحِ قَالَ وَجَدْتُ فِى كِتَابِ خَالِى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ عُقَيْلٍ أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَزْهَرِ أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِيهِ قَالَ أُتِىَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- بِشَارِبٍ وَهُوَ بِحُنَيْنٍ فَحَثَى فِى وَجْهِهِ التُّرَابَ ثُمَّ أَمَرَ أَصْحَابَهُ فَضَرَبُوهُ بِنِعَالِهِمْ وَمَا كَانَ فِى أَيْدِيهِمْ حَتَّى قَالَ لَهُمُ «ارْفَعُوا». فَرَفَعُوا فَتُوُفِّىَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ثُمَّ جَلَدَ أَبُو بَكْرٍ فِى الْخَمْرِ أَرْبَعِينَ ثُمَّ جَلَدَ عُمَرُ أَرْبَعِينَ صَدْرًا مِنْ إِمَارَتِهِ ثُمَّ جَلَدَ ثَمَانِينَ فِى آخِرِ خِلاَفَتِهِ ثُمَّ جَلَدَ عُثْمَانُ الْحَدَّيْنِ كِلَيْهِمَا ثَمَانِينَ وَأَرْبَعِينَ ثُمَّ أَثْبَتَ مُعَاوِيَةُ الْحَدَّ ثَمَانِينَ.
وحديث أنس رضي الله عنه المتفق على صحته
قال الصحاوي
4550 - حدثنا سليمان بن شعيب قال ثنا عبد الرحمن بن زياد قال ثنا شعبة ح وحدثنا فهد قال ثنا موسى بن داود قال ثنا همام قالا جميعا عن قتادة عن أنس بن مالك: أن النبي صلى الله عليه و سلم أتي برجل شرب الخمر فأمر به فضرب بجريدتين نحوا من أربعين ثم صنع أبو بكر مثل ذلك فلما كان عمر إستشار الناس فقال عبد الرحمن بن عوف يا أمير المؤمنين أخف الحدود ثمانون ففعل ذلك
فثبت بما ذكرنا أن التوقيف في حد الخمر على جلد معلوم إنما كان في زمن عمر رضي الله عنه وأن ما وقفوا عليه من ذلك كان ثمانين ولم يخالفهم في ذلك أحد منهم فلا ينبغي لأحد أن يدع ذلك ويقول بخلافه لأن إجماع أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم حجة إذا كان بريئا من الوهم والزلل وهو كنقلهم الحديث البرئ من الوهم والزلل فكما كان نقلهم الذي نقلوه جميعا حجة لا يجوز لأحد خلافه فكذلك رأيهم الذي رأوه جميعا حجة لا يجوز لأحد خلافه ....
أقول:
من هذه الأ حاديث يتبين أن قول حُضَيْنِ بْنِ الْمُنْذِرِ في حديثه (ثُمَّ قَالَ: جَلَدَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَرْبَعِينَ ........... وَكُلٌّ سُنَّةٌ)
لايصح إلا إن قلنا أن المقصود بالأربعين نحو الأربعين وأن (كلٌ سنة) عمل الخلفاء وفي كل ذلك تكلف
ومما يستأنس
به لترجيح رواية جلد علي رضي الله عنه الأربعين
ماورد في حديث بن الأزهر من قوله (ثُمَّ جَلَدَ عُثْمَانُ الْحَدَّيْنِ ثَمَانِينَ وَأَرْبَعِينَ) وقد صُحح الحديث ولم يخرجه البخاري ولامسلم
ولكنه أيضا مما يرجح
الثمانين هو أن الأمر قد أجمع عليه في زمن عمر ضي الله عنه
وأيضا في حديث جلد الأربعين قَالَ: فَجَلَدَ الْوَلِيدَ أَرْبَعِينَ جَلْدَةً، وَأَمَرَ عَلِيًّا أَنْ يَجْلِدَهُ، وَكَانَ هُوَ يَجْلِدُهُ.
فلعل المعنى أن عثمان جلده اربعين ثم أمر علياأن يجلده ويكون الضمير في كان هو يجلده يعود على عثمان
فتكون بذلك روايتي البخاري صحيحتان ولاتعارض بينهما-ولا يحضرني أحد قال بذلك-
ومما يرجح أن عليا جلد ثمانين هو أن البخاري رواها -ولعله أتى بها مفسرا بها اللفظ الآخر للحديث
ولولا رواية حضين في مسلم والتي فيها ماذكرنا لكان هذ القول قويا
والله أعلم
فما تقولون بارك الله فيكم
ولازلت أنتظرالروايات التي عندك يا أبا خالد
.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[03 - Feb-2010, مساء 05:06]ـ
بارك الله فيك أخي ..
أولاً: المقرر لدى العلماء المحققين أن إثبات الأربعين حداً ثابتاً مقرراً معروفاً عن النبي صلى الله عليه وسلم في شرب الخمر: لا يصح؛ لأن ذلك لو كان حداً ثابتاً عند علي رضي الله عنه أو عند غيره من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأشار به على عمر حين استشاره في مقدار الحد، فلما لم يذكر له ذلك عند مشاروته إياه؛ دل على أنه لم يكن عنده في مقدار الأربعين سنة ثابتة محددة عامة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد أشار رضي الله عنه على عمر رضي الله عنه في قصة الذين شربوا الخمر في الشام أن يضربهم ثمانين بعد أن يستتابوا.
ثم يشتهر عنه رضي الله عنه أنه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في حد الخمر أربعين؛ مع اشارته على عمر في أن يجلد على الخمر ثمانين .. وما ذلك إلا لورود الأمرين عنه صلى الله عليه وسلم، وأن كلاً سنة. فتأمل
لكن يبقى الأمر في متى يحكم هنا بأربعين ومتى يحكم بثمانين، وهذا طبعاً راجع إلى تقدير الإمام وعظم الفعل ومكابرة صاحبه.
ثانياً: نعم قد جلد عليه الصلاة والسلام أربعين، والأحاديث في هذا معلومة، كما أنه قد جلد ثمانين، فيكون نعم؛ كلا الأمرين سنة عنه صلى الله عليه وسلم، وهذا هو المراد من اطلاق علي رضي الله عنه لهذه العبارة، فلم تكن تطلق في ذاك الوقت إلا على فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قوله.
فقد روى عبد الله بن يزيد عن عبد الله بن عمر: (أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بشارب الخمر فجلده ثمانين).
وروي عن علي بن أبي طالب عن النبي صلى الله عليه وسلم: (أنه جلد رجلاً شرب الخمر ثمانين).
وبالنسبة للحديث الذي رواه شعبة عن قتادة عن أنس في أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بضربه بنعلين أربعين .. فيكون مفهوم الجمع بينهما هو ما قاله عبد الرحمن بن عوف، فيكون ثمانين.
كيف وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم قوله: "إذا شرب الخمر فاجلدوه" ولم يذكر المقدار .. فلما نظروا رضي الله عنهم لفعله صلى الله عليه وسلم فيمن رفع إليه أمره شارباً وجدوه ضرب أربعين مفردة، وأربعين مزدوجة,, فكان كلا الفعلين استنتاجاً منهم = سنة. فتأمل
ثالثاً: لم يرد في أي مصدر من المصادر، ولا في أي رواية من الروايات أخي، أن عثمان بن عفان رضي الله أمر بتجزءة الضرب وتفريقه، بل الوارد المحفوظ المشهور أنه ضرب حده الأربعين في مجلس واحد ضربات متتابعة غير مفصولة .. ولا أدل على ذلك إلا كلمة أمسك التي قالها وهو قائم على تطبيق الحد. فتنبه
بل تكاد تجمع الرويات كلها التي وقفت عليها رحمك الله أن الجلد كان بأربعين فقط .. إلا ما شذت به الرواية التي أخبرتك بها قبلاً. فتأمل
رابعاً: ما وعدتك به من روايات مساعدة عاضدة لرواية مسلم رحمه الله؛ فها أنا أضع نصيباً منها بين يديك أخي:
- عبد الرزاق في المصنف رقم 13454.
- الإمام أحمد في فضائل الصحابة رقم 1138، والمسند رقم 1188.
- أبو عوانة في المستخرج رقم 6334.
- النسائي في الكبرى رقم 5088.
- الدارقطني السنن رقم 3434.
- البيهقى في الكبرى رقم 16118.
- الطيالسي في المسند رقم 168.
- أبو يعلى في المسند رقم 504.
- ابن شبة في تاريخ المدينة رقم 1681.
وغيرهم أخي الكريم .. وما رواية الثمانين أخي إلا وهماً صريحاً بيناً .. كيف وقد تنبه له فطالحة أئمة الحديث وأساطينه.
أكرمك الله .. أخوك خالد (أبو عصام).
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[03 - Feb-2010, مساء 06:05]ـ
كيف يكون
المقرر لدى العلماء المحققين أن إثبات الأربعين حداً ثابتاً مقرراً معروفاً عن النبي صلى الله عليه وسلم في شرب الخمر: لا يصح؛
ثم يكون
ثم يشتهر عنه رضي الله عنه أنه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في حد الخمر أربعين؛ مع اشارته على عمر في أن يجلد على الخمر ثمانين .. وما ذلك إلا لورود الأمرين عنه صلى الله عليه وسلم، وأن كلاً سنة. فتأمل
وكذلك
ثانياً: نعم قد جلد عليه الصلاة والسلام أربعين، والأحاديث في هذا معلومة، كما أنه قد جلد ثمانين، فيكون نعم؛ كلا الأمرين سنة عنه صلى الله عليه وسلم، وهذا هو المراد من اطلاق علي رضي الله عنه لهذه العبارة، فلم تكن تطلق في ذاك الوقت إلا على فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قوله.
(يُتْبَعُ)
(/)
فقد روى عبد الله بن يزيد عن عبد الله بن عمر: (أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بشارب الخمر فجلده ثمانين).
وروي عن علي بن أبي طالب عن النبي صلى الله عليه وسلم: (أنه جلد رجلاً شرب الخمر ثمانين).
أين جلد رسول الله صلى الله عليه وسلم الأربعين في الخمر في غير حديث مسلم المخالف للصحيح المتفق عليه .. كما بينت سابقا
وهل ثبتت روايات جلد النبي صلى الله عليه وسلم في الخمر ثمانين لكي تقول (كما أنه قد جلد ثمانين) وتقول (كلا الأمرين سنة عنه صلى الله عليه وسلم،)
رابعاً: ما وعدتك به من روايات مساعدة عاضدة لرواية مسلم رحمه الله؛ فها أنا أضع نصيباً منها بين يديك أخي:
بحثت عن بعضها تحت الأرقام التي نقلت ولم أجدها
ولكن قبل أن أبحث عنها مرة أخرى هل هي كلها عن (حُضَيْنِ بْنِ الْمُنْذِرِ) أم هي شواهد ومرجحات لما روى
لأني أنا لا أسأل عن ما ورد عن حضين بن المنذر وإنما أسأل عن ما لم يرد عنه من شواهد ونحوها
ثالثاً: لم يرد في أي مصدر من المصادر، ولا في أي رواية من الروايات أخي، أن عثمان بن عفان رضي الله أمر بتجزءة الضرب وتفريقه
أنا أعني أنه ضرب في مجلس واحد ... ولست متحمسا لهذا الرأي ولكن وضعته في الحسبان
وأن البخاري إنما أورد الرويتين واحده مفسرة للأخرى
لأن اللفظ يحتمله والله أعلم ولعل في بعض ألفاظ الحديث نص أوضح
وغيرهم أخي الكريم .. وما رواية الثمانين أخي إلا وهماً صريحاً بيناً .. كيف وقد تنبه له فطالحة أئمة الحديث وأساطينه
قد يكون ولا أنفي ذلك أبدا ولكن رواية البخاري لها تستلزم منا التريث في الأمر
والبحث عن ما يؤيد حديث مسلم والرواية الأخرى التي في البخاري إن سرنا على غير الفهم الذي طرحته
أخوك خالد (أبو عصام).
حياك الله وبياك
وحفظ الله لك عصاما .. ماشاء الله أسم جميل ويتربى في عزك إن شاء الله
نفس عصام سودت عصاما ... وعلمته الكر والإقداما
وصيرته بطلا هماما ... حتى علاوجاوز الأقواما
.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[03 - Feb-2010, مساء 06:37]ـ
جزاك الله خيراً أخي على الدعاء .. وتقبل الله آمين
يا أخي الحبيب (عبد الرحمن) رعاك الله وسلمك .. لا أدري لماذا أخذت من كلامي أنه متناقض؟!! ويعلم الله تعالى أنه على وتيرة واحدة لم تنفصل أركانها!
عليك بالتأني عند القراءة فما في العجلة خير، كما عليك بجمع أدلة ورويات الموضوع كله _ حد شرب الخمر _ حتى يتضح لك الأمر أخي، فلابد من جمع العدة والعتاد .. هذا أمر، والأمر الثاني أنا من يقول لك حفظك الله ابحث أين جلد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين، وهل ثبت جلد الثمانين.
وبالنسبة لما حشدته لك من روايات فكنت أعتقد أنك تريد موافقة لمسلم رحمه الله على نفس الرواية .. لكن لا بأس الكل موجود إن شاء الله.
أخي (عبد الرحمن) اسمح لي أن أقول لك: قد أتعبتني رحمك الله، وقد تركت أعمالاً لي هي من الأهمية بمكان عندي، كل ذلك من أجل أن أجلي عنك ما قد تقرر لديك وأردت المساعدة لك فيه، ولكن كان دخولي فتح بابٍ طويل الأذيال معك غفر الله لك .. (ابتسامة صادقة أخي)
قد بينت ما لدي حول ما أردت المساعدة حوله؛ فما كان صواباً فمن الله، وما كان خطأ فمن نفسي والشيطان أعاذنا الله منه ..
أستودعك الله يا شيخ (عبد الرحمن) .. ولعل غيري يكمل بإذن الله .. ويعلم الله سعدنا بمناقشاتك (الطويلة المستمرة) سواء في مواضيعنا أو مواضيعكم، وبالعكس هذا يدل على حرصكم وعلى نباهتكم وعلى محاولتكم الجادة لتطوير مخزونكم وموروثكم العلمي .. أعذر أخاك رحمك الله .. ولعل الله ييسر الأمر آمين
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[04 - Feb-2010, صباحاً 11:07]ـ
أحسن الله إليك أخي الحبيب (عبد الرحمن) .. فقد عدت إليك من جديد .. (ابتسامة)
بالنسبة للأحاديث الواردة في جلد الوليد أربعين من غير طريق الحضين؛ فانظر غير مأمور:
- البخاري في الصحيح رقم 3659.
- عبد الرزاق في المصنف رقم 13544.
- البيهقي في السنن والآثار 4628.
- كذلك ابن حجر في التغليق، وغيرهم.
ويبقى أخي أن ألفت انتباهك حفظك الله إلى عدم الاعتماد التام على ما سطره الإمام الطحاوي في الباب؛ فهو رحمه الله ما سطر إلا ما يراه منافحاً عن مذهبه في تقرير الثمانين حداً في شرب الخمر، وهذا هو مذهب الأحناف كما لا يخفاك.
بل حاول جمع المادة الحديثية لحد شرب الخمر من جميع ما تقدر عليه من مصادر، ومن ثم تقم بعملية ربط وتصنيف مجموعات، وبعد ذلك ستخرج بالنتيجة النهائية التي تنشدها بإذن الله .. وليس الأمر صعباً؛ لكن يحتاج وقتاً فقط.
وبالنسبة لكلامي السابق أخي العزيز؛ فمرادي حفظك الله _ حتى أجلي عنك ما قد يفهم منه أنه اضطراب وتناقض _ أنه لم يأت نص ثابت عنه صلى الله عليه وسلم = أنه لم يجلد إلا أربعين فقط لم يجلد غيرها، أو أنه لم يجلد إلا ثمانين لم يجلد غيرها، بل ورد الضرب بالأربعين وبالثمانين؛ بل وورد عدم التقدير، وورد الأمر بالضرب ولم يحدد.
فكان قول علي رضي الله عنه: (وكلٌ سنة) = في محله، لا يستغرب ذلك.
كيف وقد حصلت معرفتهم بذلك، فهذا هو رضي الله عنه، وهذا عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه يتفقان على أن قد ورد كل ذلك. فتأمل
ولا تقل رحمك الله أين ضرب أربعين أو أين ضرب غيرها، فما نقلت لك وروده وهو لم يثبت بإذن الله، وهذا ما عنيته لك في أول كلامي = جمع الروايات في جلد شارب الخمر.
ويعلم الله أخي الكريم لو أن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم عرفوا فيها حكماً ثابتاً عن رسول الله لما رغبوا في سواه، ولما حصل التخيير في تطبيقه أو تطبيق غيره، ولكنه كما قيل: (وكلٌ سنة).
وأعيد مرة أخرى حفظك الله: قد بحثت لك حول هذه القصة أخي الفاضل كتب الحديث المختلفة؛ ولم أظفر بروايةٍ غير الرواية الواهمة السالفة تقول أنه جلد ثمانين. فتأمل
أخيراً: لا تظن أخي (عبد الرحمن) أننا نلزمك بما لا يلزم، أو أننا نحجر عليك فرضاً رأينا ونجبرك عليه، أو أننا نتصدق عليك بما نكتب تعالياً منا وتكبراً، لا وربي فأنا أحقر من أن أكون كذلك وأذل، بل يعلم الله تعالى أنني منكم أستفيد .. ولكنه تعاون الإخوة بإذن الله على البر والتقوى .. فالمعذرة للمرة الألف.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[04 - Feb-2010, مساء 12:36]ـ
بالنسبة للأحاديث الواردة في جلد الوليد أربعين من غير طريق الحضين؛ فانظر غير مأمور:
- البخاري في الصحيح رقم 3659.
رواية (عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ) ذكرتها في بداية أول مشاكة في هذا الموضوع
ورواية
عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن دينار عن أبي جعفر قال جلد علي الوليد بن عقبة أربعين جلدة في الخمر بسوط له طرفان
وقد أشرتَ إليها سابقا
بل حاول جمع المادة الحديثية لحد شرب الخمر من جميع ما تقدر عليه من مصادر، ومن ثم تقم بعملية ربط وتصنيف مجموعات، وبعد ذلك ستخرج بالنتيجة النهائية التي تنشدها بإذن الله .. وليس الأمر صعباً؛ لكن يحتاج وقتاً فقط.
يا أبا عصام حفظك الله
أنا في العادة لا أشارك في أي مو ضوع حتى أعتقد أني أحطت بكل ما يمكن الإحاطة به فلا تخف علي من هذه الناحيه أبدا فأنا لست صاحب عجلة
وأقول هذ لأنك كثيرا كثيرا تقول لي -من حرصك علي- استعجلت ولاتستعجل وتأنى
وأقول هذا حتى لايظن الناس أن بي عجلة فالأمر بالعكس تماما
ولكن مشكلتي أن أسئلتي -غالبا- واستشكالاتي- لاتكون واضحة جدا فيظن المرأ أني أسأل عن أمر بديهي أو بسيط أو أني أطعن في ما لامطعن فيه.
فيظن أن بي عجلة أو عدم تقصى في الموضوع وعدم دقة في طرح العلة.ولكن بعد فترة يتضح له العكس وأني لم أكن في عجلة من أمري
وأنا والله ليس قصدي بكلامي أن أعمل دعاية لنفسي بل فقط ليعرف الجميع منهجي في المشاركات والحوارات
بارك الله فيك وعليك واسبغ عليك نعمه ظاهرة وباطنه
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[04 - Feb-2010, مساء 01:05]ـ
أخي الكريم
لاشك أن الروايات -ولو كان في بعضها ضعف- مع مافي البخاري مما يحتمل جدا أن عليا إنما رجم الوليد أربعين لا ثمانين
هو الأرجح-في الظاهر-
ولكن ما الذي يمنعنا من زيادة البحث حتى تكون رواية الثمانين مردودة بلا شك ولا ريب
لاسيما وقد وردت في البخاري -مع العلم أن في سنده ضعف-
ثم أن الإجماع قد حصل على الثمانين في زمن عمر رضي الله عنه
ولاشك أن عليا كان معهم _ولكن لعل إجتهاده كان مخالفا أو تغير إجتهاده- رضي الله عنه
وكما يقال زيادة الخير خيرين
.(/)
لأحاديث القدسية حسب الترتيب الهجائي
ـ[خادم السنه ابوعبدالله]ــــــــ[26 - Jan-2010, مساء 06:44]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أهديكم إخواني الأعضاء والمشرفين هذه الموسوعة من الأحاديث القدسية حسب الترتيب الهجائي راجيا من الله
أن تستفيدوا منها ....
حرف الألف
عن عبادة بن الصامت ـ رضي الله عنه
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أتاني جبريل ـ عليه السلام ـ من عند الله تبارك وتعالى، فقال: يا محمد إن الله عز وجل قال لك: إني قد فرضت على أمتك خمس صلوات، من وافاهن على وضوئهن ومواقيتهن، وسجودهن، فإن له عندي بهن عهد أن أدخله بهن الجنة، ومن لقيني قد انقص من ذلك شيئا ـ أو كلمة تشبهها ـ فليس له عندي عهد، إن شئت عذبته، وإن شئت رحمته".
--------------------------------------------------------------------------------
عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما
قال: "أتاني ربي في احسن صورة، فقال: يا محمد، قلت: لبيك ربي وسعديك، قال: فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: ربي لا أدري، فوضع يده بين كتفي، فوجدت بردها بين ثديي، فعلمت ما بين المشرق والمغرب، قال: يا محمد، فقلت لبيك ربي وسعديك، قال: فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: في الدرجات، والكفارات، وفي تقل الأقدام إلي الجماعات، وإسباغ الوضوء في المكروهات، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، ومن يحافظ عليهن عاش بخيرٍ، ومات بخير، وكان من ذنوبه كيوم ولدته أمه".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أنس ـ رضي الله عنه
قال: نزلت (يا أيها الناس اتقوا ربكم) إلي قوله (ولكن عذاب الله شديد) على النبي صلى الله عليه وسلم، وهو في مسير له، فرفع بها صوته حتى ثاب إليه أصحابه فقال: "أتدرون أي يوم؟ " هذا يوم يقول الله لآدم: قم فابعث بعثاً إلي النار: من كل ألف تسع مائةٍ وتسعة وتسعين إلي النار وواحداً إلي الجنة" فكبر ذلك على المسلمين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "سددوا وقاربوا وابشروا، فوالذي نفسي بيده ما أنتم في الناس إلا كالشامة في جنب البعير، أو كالرقمة في ذراع الدابة، إن معكم لخليقتين ما كانتا في شيء قط إلا كثرتاه: يأجوج ومأجوج، ومن هلك من كفرة الجن والإنس".
--------------------------------------------------------------------------------
عن خزيمة بن ثابت ـ رضي الله عنه
قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "اتقوا دعوة المظلوم فإنها تحمل على الغمام، يقول الله: وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا ابتلى الله العبد المسلم ببلاء في جسده، قال الله: اكتب له عمله الصالح الذي كان يعمله، فإن شفاه غسله وطهره وإن قبضه غفر له ورحمه".
--------------------------------------------------------------------------------
عن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا دخل أهل الجنة الجنة، قال الله جل وعلا: أتشتهون شيئاً؟ قالوا: ربنا وما فوق ما أعطيتنا؟ فيقول: بل رضاي اكبر".
--------------------------------------------------------------------------------
عن العرباض بن سارية ـ رضي الله عنه
عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يعني عن ربه تبارك وتعالى أنه قال: "إذا سلبت من عبدي كريمتيه وهو بهما ضنين، لم أرض له ثواباً دون الجنة، إذا حمدني عليهما".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا سمعتم رجلا يقول: قد هلك الناس فهو أهلكهم، يقول الله: إنه هو هالك".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي موسى الأشعري ـ رضي الله عنه
قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كان يوم القيامة دفع الله عز وجل إلي كل مسلم يهودياً أو نصرانياً فيقول: هذا فكاكك من النار".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي موسى الأشعري ـ رضي الله عنه
(يُتْبَعُ)
(/)
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا مات ولد العبد، قال الله لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم، فيقول: قبتضم ثمرة فؤاده؟ فيقولون: نعم، فيقول: ماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك، واسترجع، فيقول الله: ابنوا لعبدي بيتا في الجنة، وسموه بيت الحمد".
--------------------------------------------------------------------------------
عن واثلة ـ رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "قال الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء".
--------------------------------------------------------------------------------
عن الأسود بن سريع ـ رضي الله عنه
أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: "أربعة يوم القيامة، رجل أصم لا يسمع شيئاً، ورجل أحمق، ورجل مات في فترة، فأما الأصم فيقول: رب لقد جاء الإسلام وما أسمع شيئاً، وأما الأحمق فيقول: رب لقد جاء الإسلام والصبيان يحذفوني بالبعر، وأما الهرم فيقول: رب لقد جاء الإسلام وما أعقل شيئاً، وأما الذي مات في الفترة فيقول: رب ما أتاني لك رسول، فيأخذ مواثيقهم ليطيعنه، فيرسل إليهم: أن أدخلوا النار قال: فوالذي نفس محمد بيده لو دخلوها لكانت عليهم برداً وسلاماً".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "افتخرت النار والجنة، فقالت النار، يدخلني الجبارون والمتكبرون والملوك والأشراف، وقالت الجنة: يدخلني الفقراء والضعفاء والمساكين، فقال للنار: أنت عذابي أصيب بك من أشاء، وقال للجنة: أنت رحمتي وسعت كل شيء، ولكل واحدة منكما ملؤها، فأما النار فيلقى فيها وهي تقول: هل من مزيد؟ حتى يأتيها الله فيضع قدمه عليها فتزوي فتقول: قدي قدي، وأما الجنة فيلقي فيها ما شاء فينشئ الله لها ما يشاء".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "قال الله تعالى: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أعلمك" أو قال: "ألا أدلك على كلمة من تحت العرش من كنز من كنوز الجنة؟ تقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، فيقول الله عز وجل: أسلم عبدي واستسلم".
--------------------------------------------------------------------------------
عن عبد الله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنهما
أن النبي صلى الله عليه وسلم، تلا قول الله تعالى في إبراهيم ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (رب إنهن أضللن كثيراً من الناس فمن تبعني فإنه مني .. ) الآية، وقال عيسى ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم) فرفع يديه ـ وقال: "اللهم أمتي .. أمتي"، فقال الله ـ عز وجل ـ: "يا جبريل، اذهب إلي محمد" وربك أعلم ـ فسله: ما يبكيك؟ " فأتاه جبريل ـ عليه السلام ـ فسأله، فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال وهو أعلم؟ فقال الله تعالى: "يا جبريل، اذهب الى محمد، فقل: إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد مريضاً فقال: "أبشر فإن الله تعالى يقول: هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن في الدنيا لتكون حظه من النار يوم القيامة".
--------------------------------------------------------------------------------
عن عدي بن حاتم
(يُتْبَعُ)
(/)
قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءه رجلان: أحدهما يشكو العيلة، والآخر يشكو قطع السبيل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أما قطع السبيل فإنه لا يأتي عليك إلا قليل، حتى تخرج العير إلي مكة بغير خفير، وأما العيلة فإن الساعة لا تقوم حتى يطوف أحدكم بصدقته، لا يجد من يقبلها منه، ثم ليقفن أحدكم بين يدي الله، ليس بينه وبينه حجاب ولا ترجمان يترجم له، ثم ليقولن له، ألم أوتك مالا؟ فليقولن: بلى ثم ليقولن: ألم أرسل إليك رسولاً؟ فليقولن: بلى، فينظر عن يمينه، فلا يرى إلا النار، ثم ينظر عن شماله، فلا يرى إلا النار، فليتقين أحدكم النار، ولو بشق ثمرةٍ، فإن لم يجد فبكلمة طيبة".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى يقول يوم القيامة يا ابن آدم مرضت فلم تعدني قال: يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدي فلاناً مرض فلم تعده أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده، يا ابن آدم إستطعمتك فلم تطعمني قال: يا رب كيف أطعمك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي، يا ابن آدم استقيتك فلم تسقني قال: يا رب كيف أسقيك وأنت رب العالمين؟ قال: استسقاك عبدي فلان فلم تسقه أما علمت أنك لو سقيته لوجدت ذلك عندي".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى يقول: يا ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى وأسد فقرك وإن لم تفعل ملأت يديك شغلاً ولم أسد فقرك".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أنس ـ رضي الله عنه
قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الرب سبحانه وتعالى يقول: وعزتي وجلالي لا اخرج أحداً من الدنيا أريد اغفر له حتى استوفى كل خطيئة في عنقه بسقم في بدنه واقتار في رزقه".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن إبليس قال لربه: بعزتك وجلالك لا أبرح أغوي بني آدم مادامت الأرواح فيهم، فقال الله: فبعزتي وجلالي لا أبرح أغفر لهم ما استغفروني".
--------------------------------------------------------------------------------
عن ابن عباس ـ رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الرحم شجنة آخذة بحجزة الرحمن تصل من وصلها، وتقطع من قطعها، الرحم شجنة الرحمن أصلها في البيت العتيق، فإذا كان يوم القيامة ذهبت حتى تناول بحجزة الرحمن فتقول: هذا مقام العائذ بك فيقول: مماذ؟ وهو أعلم فتقول: من القطيعة، إن الرحم شجنة آخذة بحجزة الرحمن تصل من وصلها وتقطع من قطعها".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
مرفوعاً: "إن الله أذن لي أن أحدث عن ديك قد مرقت رجلاه الأرض وعنقه منثن تحت العرش وهو يقول: سبحانك ما أعظمك ربنا، فيرد عليه: ما يعلم ذلك من حلف بي كاذباً".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله أوحى إلي: أن تواضعوا، ولا يبغ بعضكم على بعض".
(يُتْبَعُ)
(/)
--------------------------------------------------------------------------------
عن أنس ـ رضي الله عنه
قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "قال الله سبحانه وتعالى: إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه ثم صبر عوضته منهما الجنة" يريد عينيه.
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تبارك وتعالى أطلع على أهل بدرٍ فقال: اعملوا ما شئتم، فقد غفرت لكم".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي سعيد ـ رضي الله عنه
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله تعالى يقول: إن عبداً أصححت له جسمه ووسعت عليه في معيشته يمضي عليه خمسة أعوام لا يفد إلي لمحروم.
--------------------------------------------------------------------------------
عن علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله تبارك وتعالى، يقول: الصوم لي وأنا أجزي به، وللصائم فرحتان: حين يفطر، وحين يلقى ربه، والذي نفس محمدٍ بيده، لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك".
--------------------------------------------------------------------------------
عن هشام بن حكيم ـ رضي الله عنه
أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أنبتديء الأعمال أم قد قضى القضاء؟ فقال: "إن الله تعالى أخذ ذرية آدم من ظهورهم، وأشهدهم على أنفسهم، ثم أفاض بهم على كفيه فقال: هؤلاء في الجنة، وهؤلاء في النار، فأهل الجنة ميسرون لعمل أهل الجنة، وأهل النار ميسرون لعمل أهل النار".
--------------------------------------------------------------------------------
عن علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى يقول: إن العز إزاري، والكبرياء ردائي، فمن نازعني فيهما عذبته".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى يقول: أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه".
--------------------------------------------------------------------------------
عن شداد بن أوس ـ رضي الله عنه
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله عز وجل يقول: إذا أنا ابتليت عبداً من عبادي مؤمناً فحمدني على ما ابتليته فإنه يقوم من مضجعة ذلك كيوم ولدته أمه من الخطايا ويقول الرب تبارك وتعالى: أنا قيدت عبدي وابتليته فأجروا له ما كنتم تجرون له قبل ذلك من الأجر وهو صحيح".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه قالت الرحم: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك واقطع من قطعك؟ قالت: بلى يا رب، قال: فهو لك" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فاقرءوا إن شئتم (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم.
--------------------------------------------------------------------------------
عن شداد بن أوس ـ رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله عز وجل زوى لي الأرض حتى رأيت مشارقها ومغاربها وإن ملك أمتي سيبلغ ما زوي لي منها وإني أعطيت الكنزين الأبيض والأحمر، وإني سألت ربي عز وجل لا يهلك أمتي بسنةٍ بعامة وأن لا يسلط عليهم عدوا فيهلكهم بعامة، وأن لا يلبسهم شيعاً، ولا يذيق بعضهم بأس بعضٍ، وقال: يا محمد: إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد وإني قد أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة بعامة، ولا أسلط عليهم عدواً ممن سواهم فيهلكوهم بعامة حتى يكون بعضهم يهلك بعضاً وبعضهم يقتل بعضاً، وبعضهم يسبي بعضاً".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي سعيد ـ رضي الله عنه
(يُتْبَعُ)
(/)
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة فيقولون: لبينك يا ربنا وسعديك فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: ومالنا لا نرضى وقد أعطيتنا مما لم تعط أحداً من خلقك فيقول: ألا أعطيكم افضل من ذلك؟، فيقولون: يا رب وأي شيء افضل من ذلك؟ فيقول: أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبداً".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله عز وجل قال: من عادى لي ولياً، فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته، كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس عبدي المؤمن، يكره الموت، وأنا أكره مساءته".
--------------------------------------------------------------------------------
عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما
عن النبي صلى الله عليه وسلم، فيما يروي عن ربه ـ عز وجل ـ قال: "قال: إن الله كتب الحسنات والسيئات، ثم بين ذلك، فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة، فإن هو هم بها فعملها، كتبها الله له عنده عشر حسنات. إلي سبعمائة ضعف إلي أضعاف كثيرة، ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة، فإن هو هم بها فعملها، كتبها الله سيئة واحدة".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله عز وجل ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة فيقول: يا رب أني لي هذه، فيقول: باستغفار ولدك لك".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أنس ـ رضي الله عنه
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى يقول: لإهون أهل النار عذاباً: لو أن لك ما في الأرض من شيء تفتدي به؟ قال: نعم قال: فقد سألتك ما هو أهون من هذا وأنت في صلب آدم أن لا تشرك بي فأبيت إلا الشرك".
--------------------------------------------------------------------------------
عن عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يقول: "إن الله عز وجل يباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة، فيقول: انظروا إلي عبادي أتوني شعثاً غبراً".
--------------------------------------------------------------------------------
عن عقبة بن عامر ـ رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله عز وجل يقول: يا ابن آدم اكفني أول النهار بأربع ركعات أكفك بهن آخر يومك".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله قبض قبضة فقال: للجنة برحمتي، وقبض قبضة فقال: للنار ولا أبالي".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله ليسأل العبد يوم القيامة حتى يقول: ما منعك إذا رأيت المنكر أن تنكره؟ فإذا لقن الله عبداً حجته، قال: يا رب، رجوتك وفرقت الناس. أي خفت الناس".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله يباهي بأهل عرفات ملائكة السماء، فيقول: انظروا إلي عبادي جاءوني شعثاً غبراً".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي الدرداء ـ رضي الله عنه
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله يقول: أنا مع عبدي إذا هو ذكرني وتحركت بي شفتاه".
--------------------------------------------------------------------------------
عن عبادة بن الصامت ـ رضي الله عنه
(يُتْبَعُ)
(/)
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن أول ما خلق الله القلم، فقال له: اكتب، قال: رب وماذا اكتب؟ قال: اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى يقول يوم القيامة: أين المتحابون لجلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أول ما يسأل عنه يوم القيامة ـ يعني العبد ـ من النعيم أن يقال له: ألم نصح لك جسمك ونرويك من الماء البارد".
--------------------------------------------------------------------------------
عن ربعي بن حراش
قال: قال عقبة ـ هو ابن عمرو الأنصاري، لحذيفة: ألا تحدثنا ما سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: سمعته يقول: "إن رجلا حضره الموت، لما أيس من الحياة أوصى أهله، إذا مت فاجمعوا لي حطباً كثيراً، ثم أوروا ناراً، حتى إذا أكلت لحمي، وخلصت إلي عظمي، فخذوها فاطحنوها فذروني في اليم في يوم حار ـ أو راحٍ ـ فجمعه الله، فقال: لم فعلت؟ قال: خشيتك، فغفر له".
--------------------------------------------------------------------------------
عن حكيم بن معاوية
عن أبيه ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أن رجلاً كان فيمن كان قبلكم رغسه الله تبارك وتعالى مالاً وولداً، حتى ذهب عصر وجاء عصر، فلما حضرته الوفاة قال: أي بني، أي أب كنت لكم؟ قالوا: خير أب، قال: فهل أنتم مطيعي؟ قالوا: نعم، قال: انظروا إذا مت أن تحرقوني حتى تدعوني فحماً" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ففعلوا ذلك، ثم اهرسوني بالمهراس، يومئ بيده"، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ففعلوا والله ذلك، ثم أذروني في البحر في يوم ريح لعل أضل الله تبارك وتعالى"، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ففعلوا والله ذلك، فإذا هو في قبضة الله تبارك وتعالى، فقال: يا ابن آدم ما حملك على ما صنعت؟ قال: أي رب مخافتك، قال: فتلافاه الله تبارك وتعالى بها".
--------------------------------------------------------------------------------
عن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه
قال: "أن رجلاً لم يعمل من الخير شيئاً قط إلا التوحيد، فلما حضرته الوفاة قال لأهله: إذا مت فخذوني واحرقوني حتى تدعوني حممة ثم اطحنوني، ثم أذروني في البحر في يوم راح، قال: ففعلوا به ذلك، قال: فإذا هو في قبضة الله، قال: فقال الله عز وجل له: ما حملك على ما صنعت؟ قال: مخافتك: قال: فغفر الله له".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوماً يحدث وعنده رجل من أهل البادية: "أن رجلاً من أهل الجنة استأذن ربه في الزرع، فقال: أولست فيما شئت؟ قال: بلى، ولكني احب أن أزرع ـ فأسرع وبذر، فبادر الطرف نباته واستواؤه، واستحصاده وتكويره أمثال الجبال، فيقول الله تعالى: دونك يا ابن آدم، فإنه لا يشبعك شيء"، فقال الأعرابي: يا رسول الله، لا تجد هذا إلا قرشيا أو أنصارياً، فإنهم أصحاب زرع، فأما نحن فلسنا أصحاب زرعٍ فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم.
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن عبداً أصاب ذنباً ـ وربما قال: أذنب ذنباً ـ فقال: رب أذنبت ذنباً ـ وربما قال: أصبت ـ فاغفر لي، فقال ربه: أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب، ويأخذ به؟ غفرت لعبدي، ثم مكث ما شاء الله، ثم أصاب ذنباً ـ أو قال: أذنب ذنباً ـ فقال: رب، أذنبت أو أصبت ـ آخر، فاغفره، فقال: أعلم عبدي أن له رباً يغفر الذنب، ويأخذ به؟ غفرت لعبدي، ثم مكث ما شاء الله أن يمكث، ثم أذنب ذنباً ـ وربما قال: أصاب ذنباً ـ فقال: رب، أصبت ـ او قال: أذنبت ـ آخر، فاغفره لي فقال: أعلم عبدي ان له رباً يغفر الذنب ويأخذ به؟ غفرت لعبدي ثلاثاً، فليعمل ما شاء".
(يُتْبَعُ)
(/)
--------------------------------------------------------------------------------
عن ابن مسعود ـ رضي الله عنه
قال: "إن من آخر أهل الجنة دخولاً رجلاً مر به ربه ـ عز وجل ـ فقال له: قم فادخل الجنة، فأقبل عليه عابساً، فقال: وهل أبقيت لي شيئاً؟
قال: نعم لك مثل ما طلعت عليها الشمس أو غربت".
--------------------------------------------------------------------------------
عن صهيب
قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرك شفتيه أيام حنين، بشيء لم يكن يفعله قبل ذلك، قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن نبياً كان فيمن كان قبلكم أعجبته أمته، فقال: لن يروم هؤلاء شيء، فأوحى الله إليه: أن خيرهم بين إحدى ثلاث، إما أن أسلط عليهم عدواً من غيرهم، فيستبيحهم، أو الجوع، أو الموت، قال: فقالوا: أما القتل أو الجوع فلا طاقة لنا به، ولكن الموت" قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فمات في ثلاث سعبون ألفاً" فقال: فأنا أقول الآن: اللهم بك أحاول وبك أصول وبك أقاتل".
--------------------------------------------------------------------------------
عن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه
أن يهودياً جاء إلي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "يا محمد: إن الله يمسك السماوات على إصبع، والأرضين على إصبع، والجبال على إصبع، والشجر على إصبع، والخلائق على إصبع، ثم يقول: أنا الملك
فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت تواجذه، ثم قرأ:
(وما قدروا الله حق قدره)
قال يحيى بن سعيد (أحد رواة الحديث): وزاد فيه فضيل بن عياض، عن منصور، عن إبراهيم، عن عبيدة، عن عبد الله: فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم تعجباً وتصديقاً له.
--------------------------------------------------------------------------------
عن أسماء ـ رضي الله عنها
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أنا على حوضي انتظر من يرد علي، فيؤخذ بناس من دوني فأقول: أمتي، فيقول: لا تدري مشوا على القهقري".
--------------------------------------------------------------------------------
عن ابن عمر ـ رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بحاطب بن أبي بلتعة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنت كتبت هذا الكتاب؟ " قال: نعم، أما والله يا رسول الله ما تغير الأيمان من قلبي، ولكن لم يكن رجل من قريش إلا وله جذم وأهل بيت يمنعون له أهله، وكتبت كتاباً رجوت أن يمنع الله بذلك أهلي، فقال عمر: ائذن لي فيه، قال: "أو كنت قاتله؟ " قال: نعم إن أنت أذنت لي، قال: "وما يدريك، لعله الله قد اطلع إلي أهل بدرٍ، فقال: اعملوا ما شئتم".
--------------------------------------------------------------------------------
عن عبد الله بن أبي طلحة
عن أبيه ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء ذات يوم، والبشرى في وجهه، فقلنا: إن لنرى البشرى في وجهك، فقال: "إنه أتاني الملك، فقال: ولا يسلم عليك أحد، إلا سلمت عليه عشراً؟ ".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ قال: "أول ما يحاسب به العبد صلاته فإن كان أكملها، وإلا قال الله ـ عز وجل: انظروا هل لعبدي من تطوع، فإن وجد له تطوع، قال: أكملوا به الفريضة".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أنس ـ رضي الله عنه
قال: "جاء رجل والنبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة فقال: الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة قال: "أيكم القائل كذا وكذا؟ " قال: فأرم القوم قال: فأعادها ثلاث مرات فقال رجل: أنا قلتها وما أردت بها إلا الخير قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لقد ابتدرها اثنا عشر ملكاً فما دروا كيف يكتبونها حتى سألوا ربهم عز وجل قال: اكتبوها كما قال عبدي".
ـ[خادم السنه ابوعبدالله]ــــــــ[26 - Jan-2010, مساء 06:46]ـ
الباء
عن معاوية بن حيدة ـ رضي الله عنه
(يُتْبَعُ)
(/)
قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم حين أتيته فقلت: والله ما أتيك حتى حلفت أكثر من عدد أولئك ـ يعني الأصابع ـ ألا آتيك ولا آتي دينك، فجمع بهز بين كفيه، وقد جئتك امرؤ لا أعقل شيئاً إلا ما علمني الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، وإني أسألك بوجه الله بما بعثك ربك إلينا؟ قال: قال: "بالإسلام"، قلت: وما آيات الإسلام؟ قال: "تقول أسلمت وجهي لله، وتخليت، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة، وكل مسلم على مسلم محرم، أخوان نصيران لا يقبل الله من مسلم أشرك بعد ما يسلم عملا، وتفارق المشركين إلي المسلمين، ما لي أمسك بحجزكم عن النار، ألا وإن ربي تبارك وتعالى داعي وسائلي: هل بلغت عبادي؟ وإني قائل: رب قد بلغتهم، فليبلغ الشاهد الغائب، ثم إنكم مدعوون مفدمة أفواهكم بالفدام، ثم إن أول ما يبين عن أحدكم لفخذه وكفه"، قال: قلت: يا رسول الله هذا ديننا؟ قال: "هذا دينكم".
--------------------------------------------------------------------------------
عن علي بن ربيعة
قال: شهدت علياً ـ رضي الله عنه ـ وأتى بدابة ليركبها، فلما وضع رجله في الركاب قال: "بسم الله"، فلما استوى على ظهرها قال: "الحمد لله" ثم قال: (سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلي ربنا لمنقلبون) ثم قال: "الحمد لله" ثلاث مرات، ثم قال: "الله اكبر" ثلاث مرات، ثم قال: "سبحانك إني ظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت" ثم ضحك، فقيل يا أمير المؤمنين: من أي شيء ضحكت؟! قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل كما فعلت ثم ضحك، فقلت: يا رسول الله من أي شيء ضحكت؟ قال: "إن ربك يعجب من عبده إذا قال: اغفر لي ذنوبي، يعلم أنه لا يغفر الذنوب غيري".
--------------------------------------------------------------------------------
عن مالك بن صعصعة ـ رضي الله عنهما
أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "بينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان، إذ أقبل أحد الثلاثة بين الرجلين فأتيت بطست من ذهب، ملآن حكمة وإيماناً، فشق من النحر إلي مراق البطن، فغسل القلب بماء زمزم، ثم ملئ حكمة وإيماناً، ثم أتيت بدابةٍ دون البغل وفوق الحمار، ثم انطلقت مع جبريل ـ عليه السلام ـ فأتينا السماء الدنيا، فقيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: وقد أرسل إليه؟ مرحبا به، ونعم المجئ جاء، فأتيت على آدم ـ عليه السلام ـ، فسلمت عليه، قال: مرحباً بك من ابن ونبي، ثم أتينا السماء الثانية قيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، فمثل ذلك، فأتيت على يحيى وعيسى، فسلمت عليهما فقالا: مرحباً بك من أخٍ، ونبي، ثم أتينا السماء الثالثة قيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، فمثل ذلك، فأتيت على يوسف ـ عليه السلام ـ فسلمت عليه ـ قال: مرحباً بك من أخٍ، ونبي ثم أتينا السماء الرابعة، فمثل ذلك، فأتيت على إدريس ـ عليه السلام ـ، فسلمت عليه، فقال: مرحباً، بك من أخٍ، ونبي، ثم أتينا السماء الخامسة فمثل ذلك، فأتيت على هارون ـ عليه السلام ـ، فسلمت عليه، قال: مرحباً، بك من أخٍ، ونبي، ثم أتينا السماء السادسة فمثل ذلك، فأتيت على موسى ـ عليه السلام ـ، فسلمت عليه، فقال: مرحباً، بك من أخٍ، ونبي، فلما جاوزته بكى، قيل: ما يبكيك؟ قال: يا رب، هذا الغلام الذب بعثته بعدي يدخل من أمته الجنة أكثر وافضل من أمتي، ثم أتيت السماء السابعة، فمثل ذلك، فأتيت على إبراهيم ـ عليه السلام ـ، فسلمت عليه، فقال: مرحباً، بك من ابن، ونبي، ثم رفع لبي البيت المعمور، يصلي فيه كل يوم سبعون ألفا ملكٍ فإذا خرجوا منه لم يعودوا آخر ما عليهم، ثم رفعت لي سدرة المنتهى، فإذا نبقها مثل قلال هجر، وإذا ورقها مثل آذان الفيلة وإذا في أصلها أربعة أنها: نهران باطنان، ونهران ظاهران، أما الباطنان في الجنة، وأما الظاهران فالفرات والنيل، ثم فرضت على خمسون صلاة، فأتيت على موسى، فقال: ما صنعت؟ قلت: فرضت على خمسون صلاة، قال: إني أعلم الناس منك، إني عالجت بني إسرائيل أشد المعالجة، وإن أمتك لن يطيقوا ذلك، فارجع إلي ربك، وأسأله أن يخفف عنك، فرجعت إلي ربي فسألته أن يخفف عني، فجعلها أربعين، ثم رجعت إلي موسى ـ عليه السلام ـ فقال: ما صنعت؟ قلت: جعلت أربعين، فقال لي مثل مقالته الأولى، فرجعت إلي
(يُتْبَعُ)
(/)
ربي عز وجل ـ فجعلها ثلاثين، فأتيت على موسى ـ عليه السلام فأخبرته، فقال لي مثل مقالته الأولى، فرجعت إلي ربي، فجعلها عشرين، ثم عشرة، ثم خمسة، فأتيت على موسى عليه السلام، فقال لي مثل مقالته الأولى: فقلت: إني استحيي من ربي ـ عز وجل ـ أن أرجع إليه، فنودي: ان قد أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي، وأجزي بالحسنة عشر أمثالها".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم ـ قال: "بينا أيوب يغتسل عرياناً، فخر عليه جراد من ذهب فجعل أيوب يحتثي في ثوبه، فناداه ربه: ألم اكن أغنيتك عما ترى؟ قال: بلى، وعزتك، ولكن لا غنى بي عن بركتك".
التاء
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم ـ: "تحاجت الجنة والنار: أوثرت بالمتكبرين، والمتجبرين، وقالت الجنة: مالي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم؟ قال الله ـ تبارك وتعالى ـ للجنة: أنت رحمتي، أرحم بك من أشاء من عبادي، وقال للنار: إنما أنت عذابي، أعذب بك من أشاء من عبادي، ولكل واحدة منهما ملؤها، فأما النار فلا تمتلئ، حتى يضع رجله، فتقول: قطٍ، قطٍ، قطٍ؛ فهناك تمتلئ، ويزوي بعضها إلي بعض، ولا يظلم الله ـ عز وجل ـ من خلقه أحداً، وأما الجنة فإن الله ـ عز وجل ـ ينشئ الله لها خلقاً".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي موسى الأشعري ـ رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تحشر هذه الأمة على ثلاثة أصنافٍ، صنف يدخلون الجنة بغير حسابٍ، وصنف يحاسبون حساباً يسيراً، ثم يدخلون الجنة، وصنف يجيئون على ظهورهم أمثال الجبال الراسيات ذنوباً، فيسأل الله عنهم وهو أعلم بهم فيقول: ما هؤلاء؟ فيقولون: هؤلاء عبيد من عبادك، فيقول: حطوها عنهم واجعلوها على اليهود والنصارى، وأدخلوهم برحمتي الجنة".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ: "تضمن الله لمن خرج في سبيله، لا يحرجه إلا جهاداً في سبيلي، وإيماناً بي، وتصديقاً برسلي، فهو على ضامن أن أدخله الجنة، أو أرجعه إلي مسكنه الذي خرج منه، نائلاً ما نال من أجر أو غنيمة، والذي نفس محمد بيده، ما من كلمٍ، لونه لون دمٍ، وريحه مسك، والذي نفس محمد بيده، لولا أن يشق على المسلمين، ما قعدت خلاف سرية تغزوا أبداً، ولكن لا أجد سعة فأحملهم ولا يجدون سعةً، فيشق عليهم أن يتخلفوا عني، والذي نفس محمد بيده لوددت أن أغزو في سبيل الله، فاقتل ثم أغزو فاقتل".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ قال: "تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين، ويوم الخميس فيغفر لكل عبدٍ لا يشرك بالله شيئاً، إلا رجلاً، كانت بينه وبين أخيه شحناء، فقال: انظروا هذين، حتى يصطلحا، انظروا هذين حتى يصطلحا، انظروا هذين حتى يصطلحا".
--------------------------------------------------------------------------------
عن حذيفة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تلقت الملائكة روح رجل ممن كان قبلكم، فقالوا: أعملت من الخير شيئاً؟ قال: لا، قالوا: تذكر، قال: كنت أداين الناس فآمر فتياني أن ينظروا المعسر، ويتجوزوا عن الموسر، قال: قال الله ـ عز وجل ـ: تجوزوا عنه".
الثاء
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم، رجل حلف على سلعة لقد أعطى بها أكثر مما أعطى وهو كاذب، ورجل حلف على يمين كاذبةٍ بعد العصر ليقتطع بها مال رجلٍ مسلمٍ، ورجل منع فضل مائه، فيقول الله: اليوم أمنعك فضلي كما منعت فضل ما لم تعمل يداك".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي ذرٍ ـ رضي الله عنه
(يُتْبَعُ)
(/)
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاثة يحبهم الله، وثلاثة يبغضهم الله، فأما الذين يحبهم الله: فرجل أتى قوماً فسألهم بالله ولم يسألهم بقرابةٍ بينه وبينهم فمنعوه، فتخلف رجل بأعقابهم فأعطاه سرا لا يعلم بعطيته إلا الله، والذي أعطاه، وقوم ساروا ليلتهم حتى إذا كان النوم احب إليهم مما يعدل به نزلوا فوضعوا رءوسهم، فقام أحدهم يتملقني ويتلوا آياتي، ورجل كان في سرية فلقى العدو فهزموا وأقبل بصدره حتى يقتل أو يفتح له، والثلاثة الذين يبغضهم الله: الشيخ الزاني، والفقير المحتال، والغني الظلوم".
--------------------------------------------------------------------------------
الجيم
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
قال:
"جلس جبريل إلي النبي صلى الله عليه وسلم فنظر إلي السماء، فإذا ملك ينزل فقال جبريل: إن هذا الملك ما نزل منذ يوم خلق قبل الساعة، فلما نزل قال: يا محمد أرسلني إليك ربك، قال: أفملكاً نبياً يجعلك، أو عبداً رسولاً؟
قال جبريل: تواضع لربك يا محمد، قال: بل عبدا رسولاً".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي بن كعب ـ رضي الله عنه
في قوله ـ عز وجل ـ
(وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم) إلي قوله تعالى: (أفتهلكنا بما فعل المبطلون).
قال: جمعهم له يومئذ جميعاً ما هو كائن إلي يوم القيامة، فجعلهم أرواحاً ثم صورهم، واستنطقهم فتكلموا، وأخذ عليهم العهد والميثاق، وأشهدهم على أنفسهم: (ألست بربكم؟ قالوا: بلى، شهدنا. أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون).
قال: فإني أشهد عليكم السماوات السبع والأرضين السبع وأشهد عليك أباكم آدم أن تقولوا يوم القيامة لم نعلم، أو تقولوا: إنا كنا من هذا غافلين، فلا تشركوا بي شيئاً فإني أرسل إليكم رسلي يذكرونكم عهدي وميثاقي، وأنزل عليكم كتبي. فقالوا: تشهد أنك ربنا وإلهنا لا رب لنا غيرك، ولا إله لنا غيرك، ورفع لهم أبوهم آدم فنظر إليهم فرأى فيهم الغنى والفقر وحسن الصورة وغير ذلك، فقالوا: رب لو سويت بين عباد؟ فقال: إني احب أن أشكر. ورأى فيهم الأنبياء مثل السرج، وخصوا بميثاق آخر بالرسالة والنبوة، فذلك قوله عز وجل: (وإذا أخذنا من النبيين مثاقهم ومنك ومن نوحٍ).
وهو قوله تعالى: (فأقم وجهك للدين حنيفاً فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله).
وذلك قوله تعالى: (هذا نذير من النذر الأولى).
وقوله: (وما وجدنا لأكثرهم من عهدٍ وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين).
وهو قوله: (ثم بعثنا من بعد رسلاً إلي قومهم فجاءوهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل).
كان في علمه بما أقروا به من يكذب به ومن يصدق به فكان روح عيسى من تلك الأرواح التي أخذ عليها الميثاق في زمن آدم فأرسل ذلك الروح إلي مريم حين:
(إذ انتبذت من أهلها مكاناً شرقياً فاتخذت من دونهم حجاباً فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشراً سوياً). إلي قوله (مقضيا فحملته).
قال: حملت الذي خاطبها وهو روح عيسى ـ عليه السلام ـ قال أبي بن كعب: دخل من فيها
الحاء
عن عبادة بن الصامت ـ رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم يرفعه إلي الرب عز وجل قال: "حقت محبتي للمتحابين في، وحقت محبتي للمتزاورين في، وحقت محبتي للمتباذلين في وحقت محبتي للمتواصلين في".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي مسعود الأنصاري ـ رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "حوسب رجل ممن كان قبلكم، فلم يوجد له من الخير شيء، إلا أنه كان يخالط الناس، وكان موسراً، فكان يأمر غلمانه أن يتجاوزوا عن المعسر، قال: قال الله: نحن أحق بذلك منك، تجاوزوا عنه".
--------------------------------------------------------------------------------
الخاء
عن أبي نضرة
(يُتْبَعُ)
(/)
أن رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له أبو عبد الله، دخل عليه أصحابه يعودونه، وهو يبكي فقالوا له: ما يبكيك؟ ألم يقل لك رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خذ من شاربك ثم أقره حتى تلقاني" قال: بلى، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله عز وجل قبض بيمينه قبضة، وأخرى باليد الأخرى، وقال:"هذه لهذه، وهذه، ولا أبالي" فلا أدري في أي القبضتين أنا.
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي الدرداء
عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"خلق الله آدم حين خلقه فضرب كتفه اليمنى، فأخرج ذرية بيضاء كأنهم الذر، وضرب كفته اليسرى، فأخرج ذرية سوداء كأنهم الحمم، فقال للذي في يمينه: إلي الجنة ولا أبالي، وقال للذي في كفه اليسرى: إلي النار ولا أبالي".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خلق الله آدم، وطوله ستون ذراعاً، ثم قال: اذهب فسلم على أولئك من الملائكة، فاستمع ما يحيونك، تحيتك، وتحية ذريتك، فقال: السلام عليكم، فقالوا: السلام عليك ورحمة الله فزادوه ورحمة الله فكل من يدخل الجنة على صورة آدم، فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن".
--------------------------------------------------------------------------------
السين
عن سفيان بن عيينة
حدثنا مطرف وابن ابجر سمعا الشعبي يقول: سمعت المغيرة بن شعبة يخبر به الناس على المنبر. قال سفيان: رفعه أحدهما (أراه ابن ابجر) قال: "سأل موسى ربه: ما أدنى أهل الجنة منزلة؟ قال: هو رجل يجئ بعد ما أدخل أهل الجنة الجنة فيقال له: ادخل الجنة. فيقول: أي رب! كيف؟ وقد نزل الناس منازلهم وأخذوا أخذاتهم؟ فيقال له: أترضى أن يكون لك مثل ملك ملكٍ من ملوك الدنيا؟ فيقول: رضيت، رب! فيقول: لك ذلك ومثله ومثله ومثله. فقال في الخامسة: رضيت رب! فيقول هذا لك وعشرة أمثاله. ولك ما اشتهت نفسك ولذت عينك، فيقول: رضيت، رب! قال: رب! فأعلاهم منزلة؟ قال: أولئك الذين أردت، غرست كرامتهم بيدي. وختمت عليها. فلم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على قلب بشر" قال ومصداقه في كتاب الله ـ عز وجل: فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين.
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: "سألت ربي عز وجل فوعدني أن يدخل من أمتي سبعين ألفا على صورة القمر ليلة البدر، فاستزدت فزادني مع كل ألف سبعين ألفاً، فقلت: أي رب إن لم يكن هؤلاء مهاجري أمتي، قال: إذن أكملهم لك من الأغراب".
--------------------------------------------------------------------------------
عن ابن عباس ـ رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سألت منهم من سخرت لهم الرياح، ومنهم من كان يحيى الموتى، قال: ألم أجدك يتيما فآويتك؟ ألم أجدك ضالاً فهديتك؟ ألم أجدك عائلاً فأغنيتك؟ ألم أشرح لك صدرك؟ ووضعت عنك وزرك؟ قال: "قلت: بلى يا رب".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خلق الله آدم، وطوله ستون ذراعاً، ثم قال: اذهب فسلم على أولئك من الملائكة، فاستمع ما يحيونك، تحيتك، وتحية ذريتك، فقال: السلام عليكم، فقالوا: السلام عليك ورحمة الله فزادوه ورحمة الله فكل من يدخل الجنة على صورة آدم، فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن".
--------------------------------------------------------------------------------
عن عائشة ـ رضي الله عنها
قالت، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من قول: "سبحان الله وبحمده استغفر الله وأتوب إليه"، فقلت: يا رسول الله أراك تكثر من قول سبحان الله وبحمده، استغفر الله وأتوب إليه، فقال: "خبرني ربي ـ عز وجل ـ أني سأرى علامة في أمتي، فإذا رأيتها أكثرت من قول: سبحان الله وبحمده، استغفر الله، وأتوب إليه، فقد رأيتها: (إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان تواباً).
(يُتْبَعُ)
(/)
--------------------------------------------------------------------------------
عن علي ـ رضي الله عنه
قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سئل عن شيء فأراد أن يفعله، قال: نعم وإذا أراد أن لا يفعله سكت، وكان لا يقول لشيء لا، فأتاه أعرابي فسأله فسكت، ثم سأله فسكت، ثم سأله فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "سل" كهيئة المنتهر له: "سل ما شئت يا أعرابي" فغبطناه وقلنا الآن يسأل الجنة، قال أسألك راحلة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لك ذاك" ثم قال: "سل" قال: ورحلها، قال: "لك ذاك" ثم قال: "سل" قال: أسألك زاداً، قال: "ذاك لك" قال: فعجبنا من ذلك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أعطوا الأعرابي ما سأل" قال: فأعطي، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"كم بين مسألة الأعرابي وعجوز بني إسرائيل، ثم قال: إن موسى صلى الله عليه وسلم لما أمر أن يقطع البحر فأنتهى إليه ضرب وجوه الدواب فرجعت، فقال موسى: ما لي يا رب؟ قال: إنك عند قبر يوسف فاحمل عظامه معك، قال: وقد استوى القبر بالأرض، فجعل موسى لا يدري أين هو، فسأل موسى: هل يدري أحد منكم أين هو؟ فقالوا: إن كان أحد يعلم أين هو فعجوز بني فلان، لعلها تعلم أين هو فأرسل إليها موسى، فانتهى إليها الرسول قالت ما لكم؟ قالوا: انطلقي إلي موسى، فدلينا عليه، قالت: لا والله حتى تعطيني ما أسألك قال لها: لك ذلك، قالت: فإني أسألك أن أكون معك في الدرجة التي تكون فيها في الجنة، قال: سلي الجنة، قالت: لا والله لا أرضى إلا أن أكون معك، فجعل موسى يرادها قال: فأوحى الله إليه: أن أعطها ذلك، فإنه لا ينقصك شيئاً، فأعطاها، ودلته على القبر، فأخرجوا العظام وجازوا البحر".
--------------------------------------------------------------------------------
الصاد
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يروي عن ربه تعالى:
الصوم جنة يجن بها عبدي من النار، والصوم لي وأنا أجزي به، يدع طعامه وشهوته من أجلي، والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم عند الله ـ عز وجل ـ يوم القيامة أطيب من ريح المسك".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الصيام جنة، فلا يرفث، ولا يجهل، وإن امرؤ قائله، أو شاتمه، فليقل: إني صائم مرتين، والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم، أطيب عند الله من ريح المسك، يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي، الصيام لي، وأنا أجزي به، والحسنة بعشر أمثالها".
--------------------------------------------------------------------------------
العين
عن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عجب ربنا من رجل غزا في سبيل الله، فانهزم فعلم ما عليه فرجع حتى أهريق دمه، فيقول الله تعالى، لملائكته: انظروا إلي عبدي رجع رغبة فيما عندي، وشفقة مما عندي، حتى أهريق دمه".
--------------------------------------------------------------------------------
عن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه
قال: "عرضت الأمم بالموسم فرأيت أمتي فأعجبتني كثرتهم وهيئتهم قد ملأوا السهل والجبل فقال: يا محمد أرضيت؟ قال: نعم أي رب، قال: ومع هؤلاء سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب الذين لا يسترقون ولا يكتوون" فقال عكاشة: ادع الله أن يجعلني منهم فقال: "اللهم اجعله منهم" ثم قال رجل آخر: ادع الله أن يجعلني منهم قال: "سبقك بها عكاشة".
--------------------------------------------------------------------------------
عن معاذ بن جبل
قال: احتبس عنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداةٍ عن صلاة الصبح، حتى كدنا نتاريا عين الشمس، فخرج سريعاً، فثوب بالصلاة، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتجوز في صلاته، فلما سلم دعا بصوته، قال لنا: "على مصافكم كما أنتم، ثم انفتل إلينا، ثم قال: أما إني سأحدثكم ما حبسني عنكم الغداة، إني قمت من الليل فتوضأت، وصليت ما قدر لي، فنعست في صلاتي حتى استثقلت، فإذا أنا بربي ـ تبارك وتعالى ـ في احسن صورة، فقال: يا محمد، قلت: لبيك رب، قال: فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: لا أدري، قالها ثلاثاً، قال: فرأيته وضع كفه بين كتفي، حتى وجدت برد
(يُتْبَعُ)
(/)
أنامله بين ثديي، فتجلى لي كل شيء وعرفت، فقال: يا محمد، قلت: لبيك رب، قال: فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: في الكفارات، قال: ما هن؟ قال: مشي الأقدام إلي الحسنات، والجلوس في المساجد بعد الصلوات، وإسباغ الوضوء حين الكريهات، قال: فيم؟ قلت: إطعام الطعام، ولين الكلام، والصلاة بالليل والناس نيام، قال: سل، قلت: اللهم أسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وأن تغفر لي، وترحمني، وإذا أردت فتنة قوم فتوفني غير مفتون، أسألك حبك، وحب من يحبك، وحب عمل يقرب إلي حبك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنها حق، فادرسوها، ثم تعلموها".
الفاء
عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما
قال: (فتلقى آدم من ربه كلماتٍ فتاب عليه) قال: أي رب ألم تخلقني بيدك؟ قال: بلى.
قال: أي رب، ألم تنفخ في من روحك؟ قال: بلى.
قال: أي رب، ألم تسكني في جنتك؟ قال: بلى.
قال: أي رب، ألم تسبق رحمتك غضبك؟ قال: بلى.
قال: أرأيت إن تبت واصلحت أراجعي أنت إلي الجنة؟
قال: بلى، قال: فهو قوله (فتلقى آدم من ربه كلماتٍ).
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي ذر ـ رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ففرج عن سقف بيتي، وأنا بمكة، فنزل جبريل صلى الله عليه وسلم ففرج صدري، ثم غسله بماء زمزم، ثم جاء بطستٍ من ذهب، ممتلئ حكمة وإيمانا، فأفرغه في صدري، ثم أطبقه، ثم أخذ بيدي، فعرج بي إلي السماء الدنيا، فلما جئت إلي السماء الدنيا، قال جبريل لخازن السماء: افتح، قال: من هذا؟ قال: جبريل قال: هل معك أحد؟ قال: نعم، معي محمد صلى الله عليه وسلم فقال: أرسل إليه؟ قال: نعم، فلما فتح علونا إلي السماء الدنيا، فإذا رجل قاعد على يمينه أسودة، وعلى يساره أسودة، إذا نظر قبل يمينه ضحك، وإذا نظر قبل شماله بكى، فقال: مرحبا بالنبي الصالح، والابن الصالح، قلت لجبريل: من هذا؟ قال: هذا آدم عليه السلام، وهذه الأسودة التي عن يمينه وشماله نسم بنيه، فأهل اليمين منهم أهل الجنة، والأسودة التي عن شماله أهل النار، فإذا نظر عن يمينه ضحك، وإذا نظر قبل شماله بكى، حتى عرج بي السماء الثانية، فقال لخازنها: افتح، فقال له خازنها مثل ما قال الأول، ففتح، قال أنس: فذكر أنه وجد في السماوات آدم وإدريس، وموسى، وعيسى، وإبراهيم صلوات الله عليهم، ولم يثبت كيف منازلهم، غير أنه ذكر أنه وجد آدم في السماء الدنيا، وإبراهيم في السماء السادسة، قال أنس: فلما مر جبريل بالنبي صلى الله عليه وسلم بإدريس، قال: مرحباً بالنبي الصالح، والأخ الصالح، فقلت: من هذا؟ قال: هذا إدريس، ثم مررت بموسى عليه السلام فقال: مرحبا بالنبي الصالح، والأخ الصالح، قلت: من هذا؟ قال: هذا موسى، ثم مررت بعيسى عليه السلام، فقال: مرحباً بالأخ الصالح، والنبي الصالح، قلت: من هذا؟ قال هذا عيسى، ثم مررت بإبراهيم عليه السلام، فقال: مرحبا بالنبي الصالح، والابن الصالح، قلت: من هذا؟ قال: هذا إبراهيم صلى الله عليه وسلم قال ابن شهاب: فأخبرني ابن حزم أن ابن عباس وأبا حبة الأنصاري كانا يقولان: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ثم عرج بي حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه ضريف الأقلام، قال ابن حزم، وأنس بن مالك: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ففرض الله عز وجل على أمتي خمسين صلاة، فرجعت بذلك، حتى مررت بموسى عليه السلام، فقال: ما فرض الله لك على أمتك؟ قلت: خمسين صلاة، قال: فارجع إلي ربك، فإن أمتك لا تطيق ذلك، فراجعت، فوضع عني شطرها، فرجعت إلي موسى، قلت: وضع عني شطرها، فقال: راجع ربك، فإن أمتك لا تطيق ذلك، فراجعته، فقال: هي خمسة، وهي خمسون، لا يبدل القول لدي، فرجعت إلي موسى، فقال: راجع ربك، فقلت: قد استحييت من ربي، ثم انطلق بي، حتى انتهى بي إلي سدرة المنتهى، وغشيها ألوان لا أدري ما هي؟ ثم أدخلت الجنة، فإذا فيها حبائل اللؤلؤ، وإذا ترابها المسك".
القاف
عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قال إبليس: يا رب ليس أحد من خلقك إلا جعلت له رزقا ومعيشة فما رزقي؟ قال: ما لم يذكر اسم الله عليه".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي الدرداء ـ رضي الله عنه
(يُتْبَعُ)
(/)
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "قال الله تعالى: يا ابن آدم صل لي أربع ركعاتٍ من أول النهار أكفك آخره".
--------------------------------------------------------------------------------
عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قال الله تبارك وتعالى: يا ابن آدم: إذا ذكرتني خالياً ذكرتك خالياً وإذا ذكرتني في ملأ، ذكرتك في ملأ خير من الذين تذكرني فيهم".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي ذر ـ رضي الله عنه
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله تعالى: يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته محرماً بينكم فلا تظالموا يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم، يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا اغفر الذنوب جميعاً، فاستغفروني اغفر لكم، يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئاً، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئاً، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المحيط إذا البحر، يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيراً فليحمد الله تعالى ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه".
--------------------------------------------------------------------------------
عن سلمان الفارسي ـ رضي الله عنهما
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله تعالى: إذا تقرب إلي العبد شبراً تقربت إليه ذراعاً، وإذا تقرب إلي ذراعاً تقربت منه باعاً، وإذا أتاني مشياً أتيته هرولة".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أنس ـ رضي الله عنهما
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "قال الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا دعاني".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قال الله تعالى ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة، رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حراً فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيراً فاستوفى منه ولم يعطه أجره".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قال الله تعالى للنفس: اخرجي، قالت: لا اخرج إلا كارهة".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أنس ـ رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "قال ربكم: أنا أهل أن أتقي فلا يجعل معي إله فمن اتقى أن يجعل معي إلهاً فأنا أهل أن اغفر له".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الصيام جنة، فلا يرفث، ولا يجهل، وإن امرؤ قائله، أو شاتمه، فليقل: إني صائم مرتين، والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم، أطيب عند الله من ريح المسك، يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي، الصيام لي، وأنا أجزي به، والحسنة بعشر أمثالها".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هند الداري ـ رضي الله عنه
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله سبحانه وتعالى: من لم يرض بقضائي ولم يصبر على بلائي فليلتمس رباً سواي".
--------------------------------------------------------------------------------
عن شداد بن أوس ـ رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله تعالى: وعزتي وجلالي، لا اجمع لعبدي أمنين ولا خوفين، إن هو أمنني في الدنيا أخفته يوم اجمع عبادي، وإن هو خافني في الدنيا أمنته يوم اجمع عبادي".
(يُتْبَعُ)
(/)
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "قال ربكم: لو أن عبادي أطاعوني لأسقيتهم المطر بالليل ولأطلعت عليهم الشمس بالنهار ولما أسمعتهم صوت الرعد".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي شريح
قال: سمعت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "قال الله تعالى: يا ابن آدم قم إلي أمش إليك، وأمش إلي أهرول إليك".
--------------------------------------------------------------------------------
عن النواس بن سمعان ـ رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله تعالى: يا ابن آدم، لا تعجز عن أربع ركعات في أول النهار أكفك آخره".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي الدرداء ـ رضي الله عنه
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "قال الله تعالى: يا ابن آدم مهما عبدتني ورجوتني ولم تشرك بي شيئاً غفرت لك على ما كان منك، وإن استقبلتني بملء السماء والأرض خطايا وذنوباً، استقبلتك بملئهن من المغفرة، وأغفر لك ولا أبالي".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله تعالى: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به".
--------------------------------------------------------------------------------
عن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه
قال: "قال الله عز وجل الصوم لي وأنا أجزي به، وللصائم فرحتان: فرحة حين يلقي ربه، وفرحة عند إفطاره، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله عز وجل: أنفق أنفق عليك".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قال الله عز وجل: إن المؤمن عندي بمنزلة كل خير يحمدني وأنا أنزع نفسه من بين جنبيه".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "قال الله عز وجل: إن أمتك لا يزالون يقولون: ما كذا؟ ما كذا؟ حتى يقول: هذا الله خلق الخلق، فمن خلق الله؟ ".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أنس ـ رضي الله عنه
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله تعالى: يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي يا ابن آدم لو أنك أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله تعالى: إذا هم عبدي بحسنة ولم يعملها كتبتها له حسنة فإن كذا وجد عشر حسناتٍ إلي سبعمائة ضعف وإذا هم بسيئة ولم يعملها لم اكتبها عليه فإن عملها كتبتها سيئة واحدة".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله عز وجل: لا يزال عبدي يسأل عني، هذا الله خلقني، فمن خلق الله؟ ".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
(يُتْبَعُ)
(/)
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله عز وجل: ما أنعمت على عبادي من نعمة إلا أصبح فريق منهم بها كافرين، يقولون: الكوكب، وبالكوكب".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله تعالى: إذا ابتليت عبدي المؤمن فلم يشكني إلي عواده أطلقته من أساري ثم أبدلته لحماً خيراً من لحمه ودماً خيراً من دمه ثم يستأنف العمل".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله تعالى: سبقت رحمتي غضبي".
--------------------------------------------------------------------------------
عن عائشة ـ رضي الله عنها
قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله عز وجل: وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن موته، فإنه يكره الموت وأنا أكره مساءته" يعني المؤمن.
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "قال الله عز وجل: ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي؟ فليخلقوا ذرة، أو ليخلقوا حبة، أو شعيرة".
--------------------------------------------------------------------------------
عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله تعالى: من علم أني ذو قدرة على مغفرة الذنوب غفرت له ولا أبالي ما لم يشرك بي شيئاً".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله تعالى: إذا أحب عبدي لقائي أحببت لقاءه وإذا كره لقائي كرهت لقاءه".
--------------------------------------------------------------------------------
عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "قال الله: كذبني ابن آدم، ولم يكن له ذلك، وشتمني ولم يكن له ذلك، فأما تكذيبه إياي فزعم أني لا أقدر أن أعيده كما كان، وأما شتمه إياي فقوله: لي ولد، فسبحاني أن أتخذ صاحبةً أو ولدا".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أنس ـ رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله: يا ابن آدم إن ذكرتني في نفسك ذكرتك في نفسي، وإن ذكرتني في ملأ، ذكرتك في ملأ من الملائكة، أو في ملأ خير منهم، وإذن دنوت مني شبراً دنوت منك ذراعاً، وإن دنوت مني ذراعاً دنوت منك باعاً وإن أتيتني تمشي أتيتك أهرول".
--------------------------------------------------------------------------------
عن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "قال ربنا عز وجل: الصيام جنة يستجير بها العبد من النار وهو لي وأنا أجزي به".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "قال رجل لم يعمل خيراً قط: إذا مات فحرقوه، واذروا نصفه في البر، ونصفه في البحر فوالله، لئن قدر الله عليه ليعذبنه عذابا لا يعذبه أحداً من العالمين، فأمر الله البحر فجمع ما فيه وأمر البر فجمع ما فيه، ثم قال: لم فعلت؟ قال: من خشيتك وأنت أعلم، فغفر له".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي الدرداء ـ رضي الله عنه
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله تعالى لعيسى: يا عيسى إني باعث من بعدك أمة إن أصابهم ما يحبون حمدوا وشكروا وإن أصابهم ما يكرهون صبروا واحتسبوا ولا حلم ولا علم، قال: يا رب كيف يكون لهم ولا حلم ولا علم؟ قال: أعطيهم من حلمي وعلمي".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أنس ـ رضي الله عنه
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله تعالى: إذا تقرب إلي العبد شبراً تقربت إليه ذراعاً وإذا تقرب إلي ذراعاً تقربت إليه باعاً وإذا أتاني مشياً أتيته هرولة".
(يُتْبَعُ)
(/)
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قالت الملائكة: رب ذاك عبدك يريد أن يعمل سيئة وهو أبصر به، فقال: ارقبوه فإن عملها فاكتبوها له بمثلها، وإن تركها فاكتبوها له حسنة، وإنما تركها من جراي".
--------------------------------------------------------------------------------
عن معاذ ـ رضي الله عنه
قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله تعالى: وجبت محبتي للمتحابين في وللمتجالسين في والمتباذلين في والمتزاورين في".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي قتادة ـ رضي الله عنه
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله تعالى: افترضت على أمتك خمس صلوات وعهدت عندي عهداً أنه من حافظ عليهم أدخلته الجنة، ومن لم يحافظ عليهم فلا عهد له عندي".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "قرصت نملة نبيا من الأنبياء، فأمر بقرية النمل فأحرقت فأوحى الله إليه: أن قرصتك نملة، أحرقت أمة تسبح الله".
--------------------------------------------------------------------------------
عن عبد الرحمن بن عوف ـ رضي الله عنه
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله تعالى: أنا الرحمن أنا خلقت الرحم وشققت لها اسماً من اسمي فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي أمامة ـ رضي الله عنه
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله تعالى: احب ما تعبدني به عبدي إلي النصح لي".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه
قال: جاء أعرابي إلي النبي صلى الله عليه وسلم، فقال يا رسول الله: علمني خيراً، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيده فقال: "قل سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر" قال: فعقد الأعرابي على يده ومضى فتفكر، ثم رجع فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تفكر البائس فجاء" فقال: يا رسول الله، سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر هذا لله فما لي؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "يا أعرابي إذا قلت: سبحان الله، قال الله: صدقت، وإذا قلت: الحمد لله، قال الله: صدقت، وإذا قلت: لا إله إلا الله، قال الله: صدقت، وإذا قلت: الله أكبر، قال الله: صدقت، وإذا قلت: اللهم اغفر لي، قال الله: فعلت، وإذا قلت: اللهم ارحمني، قال الله: فعلت، وإذا قلت: اللهم ارزقني، قال الله: قد فعلت" قال فعقد الأعرابي على سبعٍ في يده ثم ولى".
--------------------------------------------------------------------------------
عن ابن عمر ـ رضي الله عنه
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله تعالى: أيما عبد من عبادي يخرج مجاهداً في سبيلي ابتغاء مرضاتي ضمنت له أن أرجعه إن رجعته بما أصاب من أجر أو غنيمة وإن قبضته أن أغفر له وأرحمه وأدخله الجنة".
--------------------------------------------------------------------------------
عن ابن عباس
قال: لما نزلت هذه الآية (وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله) قال: دخل قلوبها منها شيء لم يدخل قلوبهم من شيء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "قولوا سمعنا وأطعنا وسلمنا" قال: فألقى الله الإيمان في قلوبهم فأنل الله تعالى (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا). قال: "قد فعلت" (ربنا لا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا) قال: "قد فعلت" (واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا) قال: "قد فعلت".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
(يُتْبَعُ)
(/)
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كان رجل ممن كان قبلكم لم يعمل خيراً قط إلا التوحيد، فلما احتضر قال لأهله: انظروا إذا أنا مت أن يحرقوه حتى يدعوه حمما، ثم اطحنوه، ثم أذروه في يوم ريحٍ، فلما مات فعلوا ذلك به، فإذا هو في قبضة الله، فقال الله عز وجل: يا ابن آدم ما حملك على ما فعلت؟ قال: أي رب من مخافتك؟ قال: فغفر له بها، ولم يعمل خيراً قط إلا التوحيد".
--------------------------------------------------------------------------------
عن معاذ ـ رضي الله عنه
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله تعالى: المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله تعالى: الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النار".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين (عبدي) نصفين ولعبدي ما سأل فإذا قال: العبد (الحمد لله رب العالمين) قال الله: حمدني عبدي فإذا قال: (الرحمن الرحيم) قال الله تعالى: أثنى علي عبدي فإذا قال: (مالك يوم الدين) قال: مجدني عبدي فإذا قال: (إياك نعبد وإياك نستعين) قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل فإذا قال: (اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين) قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله تعالى: كذبني ابن آدم ولم يكن له (ذلك) وشتمني ولم يكن له (ذلك) فأما تكذيبه إياي فقوله لن يعيدني كما بدأني وليس أول الخلق بأهون علي من إعادته وأما شتمه إياي فقوله اتخذ الله ولداً وأنا الأحد الصمد الذي لم ألد ولم أولد ولم يكن لي كفواً أحد".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله تعالى: احب عبادي إلي أعجلهم فطراً".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله تعالى: يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار".
--------------------------------------------------------------------------------
ـ[خادم السنه ابوعبدالله]ــــــــ[26 - Jan-2010, مساء 07:31]ـ
الكاف
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كان رجلان في بني إسرائيل متواخيين، فكان أحدهما يذنب، والآخر مجتهد في العبادة، فكان لا يزال المجتهد يرى الآخر على الذنب، فيقول له: أقصر، فقال خلني وربي، أبعثت على رقيباً؟ فقال: والله لا يغفر الله لك، أولا يدخلك الله الجنة، فقبض أرواحهما، فاجتمعا عند رب العالمين، فقال ـ أي الله ـ لهذا المجتهد: أكنت عالماً بي؟ ـ أو كنت على ما في يدي قادراً؟ وقال للمذنب: اذهب فادخل الجنة برحمتي وقال للآخر: اذهبوا به إلي النار".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كان في بني إسرائيل رجل قتل تسعة وتسعين إنسانا، ثم خرج يسأل، فأتى راهباً فسأله فقال له: هل من توبة؟ قال: لا، فقتله. فجعل يسأل، فقال له رجل أئت قرية كذا وكذا، فأدركه الموت فناء بصدره نحوها، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، فأوحى الله إلي هذه أن تقربي، وأوحى الله إلي هذه أن تباعدي، وقال: قيسوا ما بينهما، فوجد إلي هذه أقرب بشبر، فغفر له".
--------------------------------------------------------------------------------
عن جندب بن عبد الله
(يُتْبَعُ)
(/)
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كان فيمن كان قبلكم رجل، به جرح، فجزع، فأخذ سكيناً، فحز بها يده، فما رقأ الدم، حتى مات، قال الله تعالى: بادرني عبدي بنفسه، حرمت عليه الجنة".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه
قال: أن أم سليم غدت على النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: علمني كلمات أقولهن في صلاتي، فقال: "كبري الله عشراً، وسبحي الله عشراً، واحمديه عشراً، ثم سلي ما شئت، يقول: "نعم نعم".
اللام
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا اجمع على عبدي خوفين وأمنين إن أخفته في الدنيا، أمنته في الآخرة، وإن أمنته في الدنيا، أخفته في الآخرة".
--------------------------------------------------------------------------------
عن جبير بن مطعم ـ رضي الله عنه
قال: أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أي البلدان شر؟ قال: فقال: "لا أدري" فلما أتاه جبريل عليه السلام: "يا جبريل أي البلدان شر؟ " قال لا أدري حتى أسأل الله عز وجل فانطلق جبريل عليه السلام ثم مكث ما شاء الله أن يمكث ثم جاء فقال: يا محمد إنك سألتني أي البلدان شر فقلت لا أدري، وإني سألت ربي عز وجل أي البلدان شر فقال: أسواقها".
--------------------------------------------------------------------------------
عن عبادة بن الصامت ـ رضي الله عنه
قال: فقد النبي صلى الله عليه وسلم يوماً أصحابه، وكانوا إذا نزلوا أنزلوه أوسطهم ففزعوا وظنوا أن الله تبارك وتعالى اختار له أصحاباً غيرهم فإذا هم بخيال النبي صلى الله عليه وسلم فكبروا حين رأوه وقالوا: يا رسول الله أشفقنا أن يكون الله تبارك وتعالى اختار لك أصحاباً غيرنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا بل أنتم أصحابي في الدنيا والآخرة إن الله تعالى أيقظني فقال: يا محمد إني لم أبعث نبياً ولا رسولا إلا وقد سألني مسألة أعطيتها إياه فاسأل يا محمد تعط فقلت: مسألتي شفاعة لأمتي يوم القيامة" فقال أبو بكر: يا رسول الله وما الشفاعة قال: "أقول يا رب شفاعتي التي اختبأت عندك فيقول الرب تبارك وتعالى: نعم فيخرج ربي تبارك وتعالى بقية أمتي من النار فينبذهم في الجنة".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يأتي ابن آدم النذر بشيء، لم يكن قد قدرته، ولكن يلقيه القدر وقد قدرته له، استخرج به، من البخيل".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "يعني الله تبارك وتعالى ـ لا ينبغي لعبد لي ـ وقال ابن مثنى: لعبد ـ أن يقول: أنا خير من يونس بن متى" صلى الله عليه وسلم.
--------------------------------------------------------------------------------
عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما
عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه قال: "لا ينبغي لعبد أن يقول: إنه خير من يونس بن متى" ونسبه إلي أبيه.
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، قال: قال ربكم عز وجل: عبدي ترك شهوته وطعامه وشرابه ابتغاء مرضاتي والصوم لي وأنا أجزي به".
--------------------------------------------------------------------------------
عن ابن عباس ـ رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما أصيب إخوانكم بأحد جعل الله أرواحهم في جوف طير خضر ترد أنهار الجنة تأكل من ثمارها وتأوى إلي قناديل من ذهب معلقةٍ في ظل العرش فلما وجد طيب مأكلهم ومشربهم ومقيلهم قالوا: من يبلغ إخواننا عنا أنا أحياء في الجنة نرزق لئلا يزهدوا في الجهاد ولا ينكلوا عند الحرب؟ فقال الله سبحانه: أنا أبلغهم عنكم قال فأنزل الله (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله… " إلي آخر الآية.
--------------------------------------------------------------------------------
(يُتْبَعُ)
(/)
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما خلق الله آدم مسح ظهره، فسقط من ظهره كل نسمة، هو خالقها إلي يوم القيامة، وجعل بين عيني كل إنسان منهم وميضاً من نورٍ، ثم عرضهم على آدم، فقال: أي رب، من هؤلاء؟ قال: هؤلاء ذريتك، فرأى رجلا منهم فأعجبه وبيص ما بين عينيه، فقال: أي رب، من هذا؟ قال: هذا رجل من آخر الأمم. من ذريتك، يقال له داود، فقال: رب، كم جعلت عمره؟ قال: ستين سنة، قال: أي رب، زده من عمري أربعين سنة، فلما قضى عمر آدم جاءه ملك الموت، فقال: أو لم يبقى من عمري أربعون سنة؟ قال: أو لم تعطها ابنك داود؟ قال: فجحد آدم، فجحدت ذريته، ونسى فنسيت ذريته، وخطئ آدم فخطئت ذريته".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما خلق الله آدم، ونفخ فيه الروح، عطس، فقال: الحمد لله، فحمد الله بإذنه، فقال له ربه: رحمتك الله يا آدم، اذهب إلي هؤلاء الملائكة إلي ملأ منهم جلوس، فقل: السلام عليكم، قالوا: وعليك السلام ورحمة الله، ثم رجع إلي ربه، فقال: إن هذه تحيتك وتحية بنيك بينهم، فقال الله له، ويداه مقبوضتان: اختر أيهما شئت؟ قال: اخترت يمين ربي ـ وكلتا يدي ربي يمين مباركة ـ ثم بسطها فإذا فيها آدم وذريته، فقال: أي رب، وما هؤلاء؟ فقال: هؤلاء ذريتك، فإذا كل إنسان مكتوب عمره بين عينيه فإذا فيهم رجل أضوءهم ـ أو من أضوئهم ـ قال: يا رب، من هذا؟ قال: هذا ابنك داود، قد كتبت له عمر أربعين سنة؟ قال: يا رب، زده في عمره، قال: ذاك الذي كتبتله، قال: أي رب، فإني قد جعلت له من عمري ستين سنة، قال: أنت وذاك، ثم أسكنه الجنة ما شاء الله، ثم أهبط منها، فكان آدم يعد لنفسه قال: فأتاه ملك الموت، فقال له آدم: قد عجلت، قد كتب لي ألف سنةٍ، قال: بلى، ولكنك جعلت لابنك داود ستين سنة، فجحد، فجحدت ذريته، ونسى فنسيت ذريته، قال: فمن يومئذ أمر بالكتاب والشهود".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لما خلق الله الجنة والنار، أرسل جبريل إلي الجنة فقال: انظروا إليها، وإلي ما أعددت إلي أهلها فيها، قال: فجاءها ونظر إليها والى ما أعد الله لأهلها فيها، قال: فرجع إليه، قال: فوعزتك لا يسمع بها أحد إلا دخلها، فأمر بها فحفت بالمكاره فقال: ارجع إليها، فانظر إلي ما أعددت لأهلها فيها، قال: فرجع إليها، فإذا هي قد حفت بالمكاره، فرجع إليه، فقال: وعزتك لقد خفت أن لا يدخلها أحد، قال: اذهب إلي النار فانظر إليها، وإلي ما أعددت لأهلها فيها، فإذا هي يركب بعضها بعضاً، فرجع إليه، فقال: وعزتك لا يسمع بها أحد فيدخلها، فأمر بها فحفت بالشهوات، فقال: ارجع إليها، فرجع إليها، فقال: وعزتك لقد خشيت أن لا ينجو منها أحد إلا دخلها".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لما خلق الله الخلق كتب في كتابه هو يكتب على نفسه وهو وضع عنده على العرش: إن رحمتي تغلب غضبي".
--------------------------------------------------------------------------------
عن عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنهما
أنه قال: " لما خلق الله عز وجل آدم نفضه نفض المزود فخر منه مثل النغف فقبض قبضتين، فقال لما في اليمين: في الجنة، وقال لما في الأخرى في النار".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لما نفخ الله في آدم الروح فبلغ الروح رأسه عطس، فقال: الحمد لله رب العالمين، فقال له تبارك وتعالى: يرحمك الله".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على رهط من أصحابه وهم يضحكون فقال: "لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً"، فأتاه جبريل فقال: إن الله يقول لك: لم تقنط عبادي؟ قال: فرجع إليهم فقال: "سددوا وأبشروا".
(يُتْبَعُ)
(/)
--------------------------------------------------------------------------------
عن أنس ـ رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ليردن على ناس من أصحابي الحوض حتى إذا عرفتهم اختلجوا دوني، فأقول: أصحابي، فيقول: لا تدري ما أحدثوا بعدك".
--------------------------------------------------------------------------------
عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ليس الخبر كالمعاينة، قال الله لموسى: إن قومك صنعوا كذا وكذا فلم يبال، فلما عاين ألقى الألواح".
--------------------------------------------------------------------------------
عن عقبة بن عامر ـ رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ليس من عمل يوم إلا وهو يختم عليه، فإذا مرض المؤمن قالت الملائكة: يا ربنا عبدك فلان قد حبسته، فيقول الرب عز وجل: اختموا له على مثل عمله حتى يبرأ أو يموت".
--------------------------------------------------------------------------------
الميم
عن عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أحد من الناس يصاب ببلاءٍ في جسده إلا أمر الله عز وجل الملائكة الذين يحفظونه فقال: اكتبوا لعبدي كل يوم وليلةٍ ما كان يعمل من خير ما كان في وثاقي".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي بن كعب ـ رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أنزل الله ـ عز وجل ـ في التوراة، ولا في الإنجيل، مثل أم القرآن، وهي السبع المثاني، وهي مقسومة بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل".
--------------------------------------------------------------------------------
عن رفاعة الجهني ـ رضي الله عنه
قال: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى إذا كنا بالكديد، أو قال: بقديد، فجعل رجال منا يستأذنون إلي أهليهم فيأذن لهم، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله، وأثنى عليه ثم قال: "ما بال رجال يكون شق الشجرة التي تلي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبغض إليهم من الشق الآخر، فلم نر عند ذلك من القوم إلا باكياً، فقال رجل: إن الذي يستأذنك بعد هذا لسفيه، فحمد الله وقال حينئذ: "أشهد عند الله لا يموت عبد يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله صدقاً من قلبه ثم يسدد إلا سلك في الجنة"، قال: "وقد وعدني ربي عز وجل أن يدخل من أمتي سبعين ألفا لا حساب عليهم ولا عذاب، وإني لأرجو أن لا يدخلوها حتى تبوؤا أنتم ومن صلح من آبائكم وأزواجكم وذرياتكم مساكن في الجنة" وقال: "إذا مضى نصف الليل، أو قال: ثلثا الليل، ينزل الله عز وجل إلي السماء الدنيا فيقول: لا أسأل عن عبادي أحدا غيري من ذا يستغفرني فاغفر له، من الذي يدعوني استجيب له، من ذا الذي يسألني أعطيه، حتى ينفجر الصبح".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه
يرفعه إلي النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مازلت اشفع إلي ربي عز وجل، ويشفعني، واشفع ويشفعني حتى أقول: أي رب شفعني فيمن قال: لا إله إلا الله، فيقول: هذه ليست لك يا محمد ولا لأحد، هذه لي، وعزتي وجلالي ورحمتي لا ادع في النار أحداً يقول: لا إله إلا الله".
--------------------------------------------------------------------------------
عن النواس بن سمعان ـ رضي الله عنه
قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال ذات غداةٍ فخفض فيه ورفع حتى ظنناه في طائفة النخل فلما رحنا إليه عرف ذلك فينا، فقال: "ما شأنكم؟ " قلنا: يا رسول الله ذكرت الدجال غداة، فخفضت فيه ورفعت حتى ظنناه في طائفة النخل فقال: غير الدجال أخوفني عليكم، إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم، وإن يخرج ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه والله خليفتي على كل مسلم إنه شاب قطط عينه طافئة كأني أشبهه بعبد الغزي بن قطن فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف إنه خارج خلة بين الشام والعراق فعاث يميناً وعاث شمالاً يا عباد الله فاثبتوا" قلنا: يا رسول الله وما لبثه في الأرض؟ قال: "أربعون يوماً يوم كسنةٍ ويوم كشهر ويوم كجمعة وسائر أيامه كأيامكم" قلنا: يا رسول الله فذلك اليوم الذي كسنةٍ
(يُتْبَعُ)
(/)
أتكفينا فيه صلاة يوم؟ قال: "لا اقدروا له قدره" قلنا: يا رسول الله وما إسراعه في الأرض؟ قال: "كالغيث استدبرته الريح فيأتي على القوم فيدعوهم فيؤمنون به ويستجيبون له فيأمر السماء فتمطر والأرض فتنبت فتروح عليهم سارحتهم أطوال ما كانت ذراً واسبغه ضروعاً وأمده خواصر ثم يأتي القوم فيدعوهم فيردون عليه قوله فينصرف عنهم فيصبحون ممحلين ليس بأيديهم شيء من أموالهم ويمر بالخربة فيقول لها: اخرجي كنوزك فتتبعه كنوزها كيعاسيب النخل ثم يدعو رجلاً ممتلئاً شباباً فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين رمية الغرض ثم يدعوه فيقبل ويتهلل وجهه يضحك فبينما هو كذلك إذ بعث الله المسيح ابن مريم فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين واضعا كفيه على أجنحة ملكين إذا طأطأ رأسه قطر وإذا رفعه تحدر منه جمان كاللؤلؤ فلا يحل لكافر يجد ريح نفسه إلا مات ونفسه ينتهي حيث ينتهي طرفه فيطلبه حتى يدركه بباب لد فيقتله ثم يأتي عيسى ابن مريم قوم قد عصمهم الله منه فيمسح عن وجوههم ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة فبينما هو كذلك إذ أوحى الله إلي عيسى إني قد أخرجت عباداً لي لا يدان لأحد بقتالهم فحرز عبادي إلي الطور ويبعث الله يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون فيمر أوائلهم عل بحيرة طبرية فيشربون ما فيها ويمر آخرهم فيقولون لقد كان بهذه مرة ماء ويحصر نبي الله عيسى وأصحابه حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيراً من مائة دينار لأحدكم اليوم فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه فيرسل الله النعف في رقابهم فيصبحون فرسى كموت نفس واحدة ثم يهبط نبي الله عيسى وأصحابه إلي الأرض فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلا ملأه زهمهم ونتنهم فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلي الله فيرسل الله طيرا كأعناق البخت فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله ثم يرسل الله مطراً لا يكن منه بيت مدرٍ ولا وبر فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلفة ثم يقال للأرض: أنبتي ثمرتك وردي بركتك فيومئذ تأكل العصابة من الرمانة ويستظلون بقحفها ويبارك في الرسل حتى إن اللقحة من الإبل لتكفي الفئام من الناس واللقحة من البقر لتكفي القبيلة من الناس واللقحة من الغنم لتكفي الفخذ من الناس فبينما هم كذلك إذ بعث الله ريحاً طيبة فتأخذهم تحت آباطه فتقبض روح كل مؤمن وكل مسلم ويبقى شرار الناس يتهارجون فيها تهارج الحمر فعليهم تقوم الساعة".
--------------------------------------------------------------------------------
عن عبد الرحمن بن عوف ـ رضي الله عنه
قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتبعته حتى دخل نخلا فسجد فأطال السجود حتى خفت أو خشيت أن يكون الله قد توفاه أو قبضه قال فجئت انظر فرفع رأسه فقال: "مالك يا عبد الرحمن" قال فذكرت ذلك له، فقال: "إن جبريل عليه السلام قال لي ألا أبشرك إن الله عز وجل يقول لك: من صلى عليك صليت عليه ومن سلم عليك سلمت عليه".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما مجادلة أحدكم في الحق يكون له في الدنيا، بأشد مجادلة من المؤمنين لربهم في إخوانهم الذين ادخلوا النار، قال: يقولون: ربنا، إخواننا كانوا يصلون معنا، ويصومون معنا، ويحجون معنا، فأدخلتهم النار، قال: فيقول: اذهبوا، فأخرجوا من عرفتم منهم، قال: فيأتونهم، فيعرفونهم بصورهم، فمنهم من أخذته النار إلي أنصاف ساقيه، ومنهم من أخذته إلي كعبيه، فيخرجونهم، فيقولون: ربنا قد أخرجنا من أمرتنا، قال: ويقول: اخرجوا من كان في قلبه وزن دينار من الإيمان، ثم قال: من كان في قلبه وزن نصف دينار، حتى يقول: من كان في قلبه وزن ذرة".
قال أبو سعيد: فمن لم يصدق فليقرأ هذه الآية: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء إلي عظيماً).
--------------------------------------------------------------------------------
عن جابر ـ رضي الله عنه
(يُتْبَعُ)
(/)
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من أيام افضل عند الله من أيام عشر ذي الحجة" قال: فقال رجل: يا رسول الله هي افضل أم عدتهن جهاداً في سبيل الله؟ فقال: "هي افضل من عدتهن جهاداً في سبيل لله، إلا عفيراً يعفر وجهه في التراب، وما من يوم افضل عند الله من يوم عرفة، ينزل الله إلي السماء الدنيا فيباهي بأهل الأرض أهل السماء، فيقول: انظروا إلي عبادي شعثاً غبراً ضاحين، جاؤوا من كل فج عميق، لم يروا رحمتي، ولم يروا عذابي، فلم أر يوماً أكثر عتيقاً من النار من يوم عرفة".
--------------------------------------------------------------------------------
عن جابر بن عبد الله الأنصاري ـ رضي الله عنه
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من صاحب إبل لا يفعل فيها حقها إلا جاءت يوم القيامة أكثر ما كانت قط وأقعد لها بقاعٍ قرقر تستن عليه بقوائمها وأخفافها، ولا صاحب بقرٍ لا يفعل فيها حقها إلا جاءت يوم القيامة أكثر ما كانت وأقعد لها بقاع قرقر تنطحه بقرونها وتطوه بقوائمها، ولا صاحب غنم لا يفعل فيها حقها إلا جاءت يوم القيامة أكثر ما كانت وأقعد لها بقاع قرقر تنطحه بقرونها وتطؤه بأظلافها، ليس فيها جماء ولا منكسر قرنها، ولا صاحب كنز لا يفعل فيه حقه إلا جاء كنزه يوم القيامة شجاعاً أقرع يتبعه فاغراً فاه، فإذا أتاه فر منه فيناديه ربه: خذ كنزك الذي خبأته فأنا عنه أغنى منك، فإذا رأى أنه لابد له منه سلك يده في فيه فقضمها قضم الفحل".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أنس ـ رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من مسلم يمون فيشهد له أربعة أهل أبيات من جيرانه الأدنين إلا قال: قد قبلت علمكم فيه، وغفرت له مالا تعلمون".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من مسلمين يموت بينهما ثلاثة أولاد، لم يبلغوا الحنث، إلا أدخلهما الله بفضل رحمته إياهم الجنة، قال: يقال لهم: ادخلوا الجنة، فيقولون: حتى يدخل آباؤنا، فيقول: ادخلوا أنتم وآباؤكم".
--------------------------------------------------------------------------------
عن عائشة ـ رضي الله عنها
قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله عز وجل فيه عبداً أو أمة من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو، يباهي بهم الملائكة، يقول: ما أزاد هؤلاء؟ ".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الملائكة يتعاقبون: ملائكة بالليل، وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الفجر، وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم، فيسألهم ـ وهو أعلم ـ فيقول: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون، وأتيناهم يصلون".
--------------------------------------------------------------------------------
عن فضالة بن عبيد وتميم الداري ـ رضي الله عنهما
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قرأ عشر آيات في ليلة كتب له قنطار، والقنطار خير منها وما فيها، فإذا كان يوم القيامة، يقول ربك عز وجل: اقرأ وارق لكل آية درجة حتى ينتهي إلي آخر آية معه يقول ربك عز وجل للعبد: اقبض، فيقول العبد بيده: يا رب أنت أعلم، فيقول: بهذه الخلد، وبهذه النعيم".
--------------------------------------------------------------------------------
عن عقبة بن عامر ـ رضي الله عنه
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار" وسمعته يقول: "يقوم الرجل من أمتي من الليل يعالج نفسه إلي الطهور، وعليه عقد، فإذا وضأ يديه انحلت عقدةً، وإذا وضأ وجهه انحلت عقدة، وإذا مسح رأسه انحلت عقدة، وإذا وضأ رجليه انحلت عقدة، فيقول الله عز وجل للذين وراء الحجاب: انظروا إلي عبدي هذا يعالج نفسه يسألني، ما سألني عبدي هذا فهو له".
النون
عن أبي الزبير
(يُتْبَعُ)
(/)
أنه سمع جابر بن عبد الله يسأل عنه الورود فقال: "نجئ نحن القيامة عن كذا وكذا، وانظر أي ذلك فوق الناس، قال فتدعى الأمم بأوثانها وما كانت تعبد الأول فلأول ثم يأتينا ربنا بعد ذلك فيقول: من تنظرون؟ فيقولون: ننظر ربنا، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: حتى ننظر إليك فيتجلى لهم يضحك" قال: "فينطلق بهم ويتبعونه ويعطي كل إنسانٍ منهم منافق أو مؤمن نوراً، ثم يتبعونه، وعلى جسر جهنم كلاليب وحسك تأخذ من شاء الله ثم يطفأ نور المنافقين ثم ينجو المؤمنون، فتنجو أول زمرة وجوههم كالقمر ليلة البدر، سبعون ألفا لا يحاسبون، ثم الذين يلونهم كأضوإ نجم في السماء، ثم كذلك ثم تحل الشفاعة، ويشفعون حتى يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه ما يزن شعيرةً، فيجعلون بفناء الجنة، ويجعل أهل الجنة يرشون عليهم الماء حتى ينبتوا نبات الشيء في السيل ويذهب حرافه، ثم يسأل حتى تجعل له الدنيا وعشرة أمثالها معها".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي بكر الصديق ـ رضي الله عنه
قال: أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فصلى الغداة ثم جلس، حتى إذا كان من الضحى ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جلس مكانه، حتى صلى الأولى والعصر والمغرب، كل ذلك لا يتكلم حتى صلى العشاء الآخرة، ثم قام إلي أهله، فقال الناس لأبي بكر: لا تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شأنه؟ صنع اليوم شيئاً لم يصنعه قط، قال: فسأله، فقال: "نعم، عرض على ما هو كائن من أمر الدنيا وأمر الآخرة، فجمع الأولون والآخرون بصعيد واحدٍ، ففظع الناس بذلك حتى انطلقوا إلي آدم عليه السلام والعرق يكاد يلجمهم، فقالوا: يا آدم أنت أبو البشر، وأنت اصطفاك الله عز وجل، اشفع لنا إلي ربك، قال لقد لقيت مثل الذي لقيت، انطلقوا إلي أبيكم بعد أبيكم إلي نوح، (إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين) قال: فينطلقون إلي نوح عليه السلام، فيقولون: اشفع لنا إلي ربك فأنت اصطفاك الله، واستجاب لك في دعائك، ولم يدع على الأرض من الكافرين دياراً، فيقول ليس ذاكم عندي، ولكن انطلقوا إلي موسى عليه السلام، فإن الله عز وجل كلمه تكليماً، فيقول موسى عليه السلام: ليس ذاكم عندي ولكن انطلقوا إلي عيسى ابن مريم، فإنه يبرئ الأكمة والأبرص ويحيى الموتى، فيقول عيسى، ليس ذاكم عندي، ولكن انطلقوا إلي سيد ولد آدم فإنه أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة، انطلقوا إلي محمد صلى الله عليه وسلم فيشفع لكم إلي ربكم عز وجل، قال: فينطلق فيأتي جبريل عليه السلام ربه، فيقول الله عز وجل: ائذن له وبشره بالجنة، قال فينطلق به جبريل فيخر ساجداً قدر جمعةٍ، ويقول الله عز وجل: ارفع رأسك يا محمد، وقل يسمع واشفع تشفع، قال: فيرفع رأسه فإذا نظر إلي ربه عز وجل خر ساجداً قدر جمعة أخرى، فيقول الله عز وجل: ارفع رأسك، وقل يسمع، واشفع تشفع، قال: فيذهب ليقع ساجداً فيأخذ جبريل عليه السلام بضبعيه، فيفتح الله عز وجل عليه، من الدعاء شيئا لم يفتحه على بشر، فيقول: أي رب، خلقتني سيد ولد آدم ولا فخر، وأول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة ولا فخر، حتى إنه ليرد على الحوض اكر مما بين صنعاء وأيلة، ثم يقال: ادعوا الصديقين فيشفعون، ثم يقال: ادعوا الأنبياء، فيجئ النبي ومعه العصابة، والنبي ومعه الخمسة والستة، والنبي معه أحد، ثم يقال: ادعوا الشهداء فيشفعون لمن أرادوا، وقال: فإذا فعلت الشهداء ذلك، قال: يقول الله عز وجل: أنا ارحم الراحمين، ادخلوا جنتي من كان لا يشرك بي شيئاً، قال: فيدخلون الجنة، قال: ثم يقول الله عز وجل: انظروا في النار، هل تلقون من أحد عمل خيراً قط؟ قال: فيجدون في النار رجلاً فيقول له: هل عملت خيراً قط؟ فيقول: لا، غير أني كنت أسامح الناس في البيع والشراء، فيقول الله عز وجل: اسمحوا لعبدي كاسماحه إلي عبيدي، ثم يخرجون من النار رجلاً، فيقول له: هل عملت خيراً قط؟ فيقول: لا، غير أني قدر أمرت ولدي إذا مت فاحرقوني بالنار، ثم اطحنوني حتى إذا كنت مثل الكحل فاذهبوا بي إلي البحر، فأذروني في الريح فوالله لا يقدر علي رب العالمين أبداً، فقال الله عز وجل: لم فعلت ذلك؟ قال: من مخافتك، قال: فيقول الله عز وجل: انظر إلي ملك أعظم ملك، فإن لك مثله وعشرة أمثاله،
(يُتْبَعُ)
(/)
قال: فيقول: لم تسخر بي وأنت الملك؟ قال: وذاك الذي ضحكت منه من الضحى".
الهاء
عن عبد الله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هل تدرون أول من يدخل الجنة من خلق الله قالوا: الله ورسوله أعلم قال: أول من يدخل الجنة من خلق الله الفقراء والمهاجرين الذين تسد بهم الثغور ويتقي بهم المكاره، ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء فيقول الله عز وجل لمن يشاء من ملائكته: ائتوهم فحيوهم فتقول الملائكة نحن سكان سمائك وخيرتك من خلقك أفتأمرنا أن نأتي هؤلاء فنسلم عليهم؟!! قال: إنهم كانوا عباداً يعبدوني لا يشركون بي شيئاً وتسد بهم الثغور ويتقي بهم المكاره ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء قال: فتأتيهم الملائكة عند ذلك فيدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار".
--------------------------------------------------------------------------------
عن ابن عباس ـ رضي الله عنه
قال: تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية وأصحابه عنده (يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم) إلي آخر الآية، فقال: "هل تدرون أي يوم ذلك؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذلك يوم يقول الله عز وجل: يا آدم قم فابعث بعثاً إلي النار، فيقول: وما بعث النار؟ فيقول: من كل ألف تسع مائة وتسعة وتسعون إلي النار وواحدٍ إلي الجنة، فشق ذلك على القوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة، ثم قال: إني لأرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة، ثم قال: إني لأرجو أن تكونوا شطر أهل الجنة، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اعملوا وابشروا، فإنكم بين خليقتين لم تكونا مع أحد إلا كثرتاه ياجوج وماجوج وإنما أنتم في الناس، أو قال: في الأمم، كالشامة في جنب البعير، أو كالرقمة في ذراع الدابة، إنما أمتي جزء من ألف جزء".
--------------------------------------------------------------------------------
عن زيد بن خالد الجهني ـ رضي الله عنه
قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية، على إثر سماء كانت من الليلة، فلما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم اقبل على الناس فقال لهم: "هل تدرون ماذا قال ربكم؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم، "قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي، كافر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنوءٍ كذا وكذا، فذلك كافر بي، مؤمن بالكوكب".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه
قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فضحك، فقال: "هل تدرون مم أضحك؟ " قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: "من مخاطبة العبد ربه ـ عز وجل ـ يقول: يا رب ألم تجرني من الظلم؟ قال: يقول: بلى قال: فيقول: فإني لا أجيز على نفسي إلا شاهداً مني، قال: فيقول: كفى بنفسك اليوم شهيداً، وبالكرام الكاتبين شهوداً، قال: فيختم على فيه، فيقال لأركانه: انطقي، قال: فتنطق بأعماله، قال: ثم يخلي بينه وبين الكلام، قال: فيقول: بعداً لكن وسحقاً، فعنكن كنت أناضل".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
قال: قال أناس يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال: هل تضارون في الشمس، ليس دونها سحاب؟ قالوا: لا، يا رسول الله، قال: "هل تضارون في القمر ليلة البدر، ليس دونه سحاب؟ " قالوا: لا يا رسول الله، قال: "فإنكم ترونه يوم القيامة كذلك، يجمع الله الناس، فيقول: من كان يعبد شيئاً فليتبعه فيتبع من كان يعبد الشمس أي الشمس ويتبع من كان يعبد القمر أي القمر ويتبع من كان يعبد الطواغيت أي الطواغيت، وتبقى هذه الأمة، فيها منافقوها، فيأتيهم الله في غير الصورة التي يعرفون، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: نعوذ بالله منك، هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا، فإذا أتانا ربنا عرفناه، فيأتيهم الله في الصورة التي يعرفون، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: أنت ربنا، فيتبعونه، ويضرب جسر جهنم" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فأكون أول من يجيز، ودعاء الرسل يومئذٍ: اللهم سلم، سلم، وبه كلاليب مثل شوك السعدان أما رأيتم شوك
(يُتْبَعُ)
(/)
السعدان؟ قالوا: بلى، يا رسول الله، قال: فإنها مثل شوك السعدان، غير أنها لا يعلم قدر عظمها إلا الله، فتخطف الناس بأعمالهم: فمنهم الموبق بعمله، ومنهم المخردل، ثم ينجو، حتى إذا فرغ الله من القضاء بين عباده، وأراد أن يخرج من النار من أراد أن يخرج: ممن كان يشهد أن لا إله إلا الله، أمر الملائكة أن يخرجوهم فيعرفونهم بعلامة آثار السجود، وحرم الله على النار أن تأكل من ابن آدم آثر السجود، فيخرجونهم قد امتحشوا فيصب عليهم ماء ـ يقال له: ماء الحياة، فينبتون نبات الحبة في حميل السيل، ويبقى رجل مقبل بوجهه على النار، فيقول: يا رب، قد قشبني ريحها، وأحرقني ذكاؤها، فاصرف وجهي عن النار، فلا يزال يدعو الله، فيقول: لعلك إن أعطيتك أن تسألني غيره، فيقول: لا وعزتك لا أسألك غيره، فيصرف وجهه عن النار، ثم يقول بعد ذلك: يا رب، قربني إلي باب الجنة، فيقول: ألست قد زعمت أن لا تسألني غيره؟ ويلك ابن آدم، ما أغدرك، فلا يزال يدعو، فيقول: لعلي إن أعطيتك ذلك تسألني غيره، فيقول: لا، وعزتك لا أسألك غيره، فيعطي الله من عهودٍ ومواثيق أن لا يسأله غيره، فيقربه إلي باب الجنة، فإذا رأى ما فيها سكت ما شاء الله أن يسكت، ثم يقول: رب، أدخلني الجنة، ثم يقول: الله ـ: أو ليس قد زعمت أن لا تسألني غيره؟ ويلك يا ابن آدم، ما أغدرك، فيقول: يا رب لا تجعلني أشقى خلقك، فلا يزال يدعو حتى يضحك ـ أي الله تعالى، فإذا ضحك منه أذن له بالدخول فيها، فإذا دخل فيها قيل له: تمن من كذا، فيتمنى، ثم يقال له: تمن من كذا. فيتمنى حتى تنقطع به الأماني، فيقول له؛ هذا لك ومثله معه".
قال أبو هريرة رضي الله عنه ـ: وذلك الرجل آخر أهل الجنة دخولاً.
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
قالوا يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال: "هل تضارون في رؤية الشمس في الظهيرة، ليست في سحابة"؟ قالوا: لا، قال: فهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ليس في سحابةٍ؟ "قالوا: لا، قال: "والذي نفسي بيده، لا تضارون في رؤية ربكم، إلا كما تضارون في رؤية أحدهما، قال: فيلقى العبد، فيقول: أي فل، ألم أكرمك؟ وأسودك؟ وأزوجك، وأسخر لك الخيل والإبل وأذرك ترأس، وتربع؟ فيقول: بلى، قال: فيقول: أفظننت أنك ملاقي؟ فيقول: لا، فيقول: فإني أنساك كما نسيتني، ثم يلقي الثاني، فيقول: أي فل، ألم أكرمك، وأسودك، وأزوجك وأسخر لك الخيل والإبل؟ وأذرك ترأس، وتربع؟ فيقول: بلى، أي رب، فيقول: أفظننت أنك ملاقي؟ فيقول: لا، فيقول: فإني أنساك كما نسيتني، ثم يلقي الثالث، فيقول له مثل ذلك، فيقول: يا رب، آمنت بك وبكتابك، وبرسلك، وصليت وصمت وتصدقت، ويثني بخير ما استطاع، فيقول: هاهنا إذاً، قال: من ذا الذي يشهد علي؟ فيختم على فيه، ويقال لفخذه ولحمه وعظامه: انطقي، فتنطق فخذه، ولحمه، وعظامه بعمله، وذلك ليعذر من نفسه، وذلك المنافق، وذلك الذي يسخط الله عليه".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه
قلنا: يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال: "هل تضارون في رؤية الشمس والقمر، إذا كانت صحواً؟ " قلنا: لا، قال: "فإنكم لا تضارون في رؤية ربكم يومئذ، إلا كما تضارون في رؤيتهما"، ثم قال: "ينادي مناد: ليذهب كل قوم إلي ما كانوا يعبدون، فيذهب أصحاب الصليب مع صليبهم، وأصحاب الأوثان مع أوثانهم، وأصحاب كل آلهةٍ مع آلهتهم، حتى يبقى من كان يعبد الله من بر أو فاجر، وغبراتٍ من أهل الكتاب، ثم يؤتي بجهنم تعرض كأنها سراب، فيقال لليهود: ما كنتم تعبدون؟ قالوا: كنا نعبد عزيزاً ابن الله فيقال: كذبتم، لم يكن لله صاحبة ولا ولد، فما تريدون؟ قالوا: نريد أن تسقينا، فيقال: اشربوا، فيتساقطون في جهنم، ثم يقال للنصارى: ما كنتم تعبدون؟ فيقولون: كنا نعبد المسيح ابن الله فيقال: كذبتم، لم يكن لله صاحبة ولا ولد، فما تريدون؟، فيقولون: نريد أن تسقينا، فيقال: اشربوا، فيتساقطون في جهنم، حتى يبقى من كان يعبد الله من بر أو فاجرٍ، فيقال لهم: ما يحبسكم وقد ذهب الناس؟ فيقولون: فارقناهم ونحن أحوج منا إليه اليوم، وإنا سمعنا منادياً ينادي: ليلحق كل قوم بما كانوا يعبدون، وإنما ننتظر ربنا،
(يُتْبَعُ)
(/)
قال: فيأتيهم الجبار في صورة غير صورته التي رأوه فيها، أول مرة، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: أنت ربنا، فلا يكلمه إلا الأنبياء، فيقول: هل بينكم وبينه آية تعرفونه؟ فيقولون: الساق، فيكشف عن ساقه، فيسجد له كل مؤمن، ويبقى من كان يسجد الله رياءً وسمعة، فيذهب كيما يسجد، فيعود ظهره طبقاً واحداً، ثم يؤتي بالجسر، فيجل بين ظهري جهنم، قلنا: يا رسول الله، وما الجسر؟ قال مدحضة مزلة، عليه خطاطيف، وكلاليب وحسكة مفلطحة، لها شوكة عقيقاء، تكون بنجدٍ، يقال له السعدان، المؤمن عليها كالطرف، وكالبرق، وكالرياح، وكأجاويد الخيل والركاب، فناج مسلم، وناجٍ مخدوش ومكدوس في نار جهنم، حتى يمر آخرهم يسحب سحباً، فما أنتم بأشد لي مناشدة في الحق قد تبين لكم من ربنا يومئذ للجبار، إذا رأوا أنهم قد نجوا في إخوانهم، يقولون: ربنا إخواننا، كانوا يصلون معنا، ويصومون معنا، ويعملون معنا، فيقول الله تعالى: اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال دينارٍ من إيمان فأخرجوه، ويحرم الله صورهم على النار، فيأتونهم وبعضهم قد غاب في النار إلي قدمه، وإلي أنصاف ساقيه، فيخرجون من عرفوا، ثم يعودون فيقول: اذهبوا، فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار فأخرجوه، فيخرجون من عرفوا، ثم يعودون، فيقول: اذهبوا، فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من إيمان، فأخرجوه، فيخرجون من عرفوا"
قال أبو سعيد: فإن لم تصدقوا فاقرءوا: (إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها) "فيشفع النبيون والملائكة والمؤمنون، فيقول الجبار: بقيت شفاعتي، فيقبض قبضة من النار، فيخرج أقواماً قد امتحشوا، فيلقون في نهر بأفواه الجنة، يقال له ماء الحياة، فينبتون في حافتيه، كما تنبت الحبة في حميل السيل، قد رأيتموها إلي جانب الصخرة، إلي جانب الشجرة، فما كان إلي الشمس منها كان أخضر، وما كان منها إلي الظل كان أبيض، فيخرجون كأنهم اللؤلؤ، فيجعل في رقابهم الخواتيم، فيدخلون الجنة، فيقول أهل الجنة: هؤلاء عتقاء الرحمن، أدخلهم الجنة بغير عمل عملوه، ولا خيرٍ قدموه، فيقال لهم: لكم ما رأيتم ومثله معه".
الواو
عن ابن عباس ـ رضي الله عنه
قال: "قالت قريش للنبي صلى الله عليه وسلم: "ادع لنا ربك أن يجعل لنا الصفا ذهباً ونؤمن بك قال: "وتفعلون؟ " قالوا: نعم. قال: فدعا فأتاه جبريل فقال: "إن ربك عز وجل يقرأ عليك السلام ويقول: إن شئت أصبح لهم الصفا ذهباً فمن كفر بعد ذلك منهم عذبته عذاباً لا أعذبه أحداً من العالمين، وإن شئت فتحت لهم باب التوبة والرحمة قال: بل باب التوبة والرحمة".
الياء
عن أبي ذر ـ رضي الله عنه
قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم على حمار عليه بردعة أو قطيفة، قال: فذاك عند غروب الشمس، فقال لي: "يا أبا ذر هل تدري أين تغيب هذه؟ قال: قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإنها تغرب في عين حامئة تنطلق حتى تخر لربها عز وجل ساجدة تحت العرش فإذا حان خروجها أذن الله لها فتخرج، فتطلع فإذا أراد الله أن يطلعها من حيث تغرب حبسها، فتقول: يا رب إن مسيري بعيد، فيقول لها: اطلعي من حيث غبت، فذلك حين لا ينفع نفس إيمانها".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي أمامة ـ رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا ابن آدم إنك إن تبذل الفضل خير لك، وإن تمسكه شر لك، ولا تلام على كفاف، وابدأ بمن تعول، واليد العليا خير من اليد السفلى".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي بن كعب
قال: كنت في المسجد فدخل رجل يصلي، فقرأ قراءة أنكرتها عليه، ثم دخل آخر فقرأ قراءة سوى قراءة صاحبه فلما قضينا الصلاة دخلنا جميعاً على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: إن هذا قرأ قراءة أنكرتها عليه ودخل آخر فقرأ سوى قراءة صاحبه، فأمرهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرءا، فحسن النبي صلى الله عليه وسلم شأنهما، فسقط في نفسي من التكذيب. ولا إذ كنت في الجاهلية فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قد غسيني ضرب في صدري، ففضت عرقاً، وكأنما انظر إلي ربي عز وجل فرقاً، فقال لي: "يا أبي! أرسل إلي: أن اقرأ القرآن على حرف، فرددت إليه، أن هون على أمتي، فرد إلي الثانية: اقرأه على حرفين، فرددت إليه: أن هون علي أمتي، فرد إلي الثالثة:
(يُتْبَعُ)
(/)
اقرأه على سبعة أحرف. فذلك بكل ردة رددتكها مسألة تسألنيها فقلت: اللهم! اغفر لأمتي، اللهم! اغفر لأمتي، وأخرت الثالثة ليوم يرغب إلي الخلق كلهم، حتى إبراهيم صلى الله عليه وسلم".
--------------------------------------------------------------------------------
عن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهما
قال: لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "يا جابر، مالي أراك منكسراً؟ " قلت: يا رسول الله، استشهد أبي، قتل يوم أحد، وترك عيالاً وديناً، قال: "أفلا أبشرك بما لقى الله به أباك؟ " قلت: بلى، يا رسول الله، قال: "ما كلم الله أحداً قط، إلا من وراء حجاب، وأحيا أباك، فكلمه كفاحاً فقال: يا عبادي، تمن علي أعطك، قال: يا رب، تحييني، فأقتل فيك ثانية، قال الرب ـ عز وجل: إنه قد سبق مني أنهم لا يرجعون. قال: وأنزلت هذه الآية: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً) ... الآية.
--------------------------------------------------------------------------------
عن جابر بن عبد الله
أن حاطب بن أبي بلتعة كتب إلي أهل مكة يذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد غزوهم، فدل رسول الله صلى الله عليه وسلم على المرأة التي معها الكتاب، فأرسل إليها فأخذ كتابها من رأسها، وقال: "يا حاطب أفعلت؟ " قال: نعم أما إني لم أفعله غشاً لرسول الله ـ وقال يونس: غشاً يا رسول الله ولا نفاقاً ـ قد علمت أن الله مظهر رسوله ومتم له أمره، غير أني كنت عزيزاً بين ظهريهم، وكانت والدتي منهم، فأردت أن أتخذ هذا عندهم، فقال له عمر: ألا أضرب رأس هذا؟ قال: "أتقتل رجلاً من أهل بدر؟ ما يدريك لعل الله عز وجل قد أطلع على أهل بدر، فقال: اعملوا ما شئتم".
--------------------------------------------------------------------------------
عن عائشة ـ رضي الله عنها
قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عاشئة لو شئت لسارت معي جبال الذهب، جاءني ملك إن حجته لتساوى الكعبة، فقال: إن ربك يقرأ عليك السلام، ويقول: إن شئت نبياً عبداً، وإن شئت نبياً ملكاً، فنظرت إلي جبريل ـ عليه السلام ـ فأشار إلي أن ضع نفسك، قال: فقلت: نبياً عبداً، قالت: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك لا يأكل متكئاً يقول: آكل كما يأكل العبد، وأجلس كما يجلس العبد".
--------------------------------------------------------------------------------
عن عتبة بن عبد السلمي ـ رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يأتي الشهداء والمتوفون بالطاعون، فيقول أصحاب الطاعون: نحن شهداء، فيقال: انظروا فإن كانت جراحهم كجراح الشهداء تسيل دما ريح المسك فهم شهداء، فيجدونهم كذلك".
--------------------------------------------------------------------------------
عن ابن عمر
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يأخذ الله سماواته وأراضيه بيديه، ويقول: أنا الله، ويقبض أصابعه ويبسطها: "أنا الملك"، حتى نظرت إلي المنبر يتحرك من أسفل شيء منه، حتى إني لأقول: أساقط هو برسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يتنزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلي سماء الدنيا، حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فاستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟! من يستغفرني فأغفر له؟ ".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يجمع الله الناس يوم القيامة في صعيد واحدٍ، ثم يطلع عليهم رب العالمين، فيقول: ألا يتبع كل إنسان ما كانوا يعبدونه، فيمثل لصاحبه الصليب صليبه، ولصاحب التصاوير تصاويره، ولصاحب النار ناره، فيتبعون ما كانوا يعبدون، ويبقى المسلمون فيطلع عليهم رب العالمين، فيقول: ألا تتبعون الناس؟ فيقولون: نعوذ بالله منك نعوذ بالله منك، والله ربنا، هذا مكاننا حتى نرى ربنا وهو يأمرهم ويثبتهم، ثم يتوارى ثم يطلع فيقول: ألا تتبعون الناس؟ فيقولون نعوذ بالله منك، نعوذ بالله منك الله ربنا، وهذا مكاننا حتى نرى ربنا وهو يأمرهم ويثبتهم" قالوا: وهل نراه يا رسول الله؟ قال: "وهل
(يُتْبَعُ)
(/)
تضارون في رؤية القمر ليلة البدر؟ " قالوا: لا يا رسول الله؟ قال: "فإنكم لا تضارون في رؤيته تلك الساعة، ثم يتوارى ثم يطلع فيعرفهم نفسه، ثم يقول: أنا ربكم فاتبعوني، فيقوم المسلمون ويوضع الصراط، فيمرون عليه مثل جياد الخيل والركاب، وقولهم عليه سلم سلم، ويبقى أهل النار فيطرح منهم فيها فوج، ثم يقال: هل امتلأت؟ فتقول: (هل من مزيدٍ) ثم يطرح فيها فوج، فيقال: هل امتلأت، فتقول: (هل من مزيد)، حتى إذا أوعبوا فيها وضع الرحمن قدمه فيها وأزوى بعضها إلي بعض، ثم قال: قط. قالت: قط، قط، فإذا ادخل الله أهل الجنة الجنة وأهل النار النار، قال: أتى بالموت ملبباً، فيوقف على السور الذي بين أهل الجنة وأهل النار، ثم يقال: يا أهل الجنة، فيطلعون خائفين، ثم يقال: يا أهل النار، فيطلعون مستبشرين يرجون الشفاعة، فيقال لأهل الجنة وأهل النار هل تعرفون هذا؟ فيقولون هؤلاء وهؤلاء: قد عرفناه، هو الموت الذي وكل بنا، فيضجع فيذبح ذبحاً على السور الذي بين الجنة والنار، ثم يقال: يا أهل الجنة خلود لا موت، ويا أهل النار خلود لا موت".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي موسى ـ رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يجمع الله عز وجل الأمم في صعيد يوم القيامة، فإذا بدأ الله عز وجل أن يصدع بين خلقه مثل لكل قوم ما كانوا يعبدون فيتعبونهم حتى يقحمونهم النار، ثم يأتينا ربنا عز وجل ونحن على مكان رفيع فيقول: من أنتم؟ فنقول: نحن المسلمون، فيقول: ما تنتظرون؟ فيقولون: ننتظر ربنا عز وجل، قال: هل تعرفونه إن رأيتموه؟ فيقولون: نعم، فيقول: كيف تعرفونه ولم تروه؟ فيقولون: نعم، إن لا عدل له، فيتجلى لنا ضاحكاً، فيقول: ابشروا أيها المسلمون فإنه ليس أحد منكم إلا جعلت مكانه في النار يهودياً أو نصرانياً".
--------------------------------------------------------------------------------
عن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه
عن النبي الله صلى الله عليه وسلم قال: "يجئ الرجل آخذا بيد الرجل، فيقول: يا رب، هذا قتلني، فيقول الله له: لم قتلته؟ فيقول: قتلته لتكون العزة لك، فيقول: فإنها لي ويجئ الرجل آخذاً بيد الرجل فيقول: إن هذا قتلني فيقول الله له: لم قتلته؟ فيقول: لتكون العزة لفلان، فيقول: إنها ليست لفلانً، فيبوء بإثمه".
--------------------------------------------------------------------------------
عن جندب بن عبد الله ـ رضي الله عنه
قال: حدثني فلان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يجئ المقتول بقاتله يوم القيامة، فيقول: يا رب سل هذا فيما قتلني" قال شعبة: وأحسبه قال: "فيقول: علام قتلته؟ فيقول: على ملك فلان".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يجئ نوح وأمته، فيقول الله تعالى: هل بلغت؟ فيقول: نعم، أي رب، فيقول لأمته، هل بلغكم؟ فيقولون: لا، ما جاءنا من نبي، فيقول لنوح: من يشهد لك؟ فيقول: محمد صلى الله عليه وسلم، وأمته، فنشهد أنه قد بلغ، وهو قوله جل ذكره: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس) والوسط: العدل".
--------------------------------------------------------------------------------
عن أنس ـ رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يحبس المؤمنون يوم القيامة، حتى يهموا بذلك، فيقولون لو استشفعنا إلي ربنا فيريحنا من مكاننا، فيأتون آدم، فيقولون: أنت آدم، أبو الناس، خلقك الله بيده، وأسكنك جنته، وأسجد لك ملائكته، وعلمك أسماء كل شيء، لتشفع لنا عبد ربك حتى يريحنا من مكاننا هذا، قال: فيقول: لست هناكم، قال: ويذكر خطيئته التي أصاب: أكله من الشجرة، وقد نهى عنها، ولكن ائتوا نوحاً، أول نبي بعثه الله إلي أهل الأرض، فيأتون نوحاً، فيقول: لست هناكم، ويذكر خطيئته التي أصاب: سؤاله ربه بغير علم، ولكن ائتوا خليل الرحمن، قال: فيأتون إبراهيم، فيقول: إني لست هناكم، ويذكر ثلاث كلمات كذبهن، ولكن ائتوا موسى عبداً آتاه الله التوراة، وكلمه وقربه نجيا، قال: فيأتون موسى، فيقول: إني لست هناكم، ويذكر خطيئته، التي أصاب: قتله النفس، ولكن ائتوا عيسى، عبد الله ورسوله، وروح الله وكلمته، قال: فيأتون عيسى، فيقول: لست هناكم، ولكن ائتوا محمداً صلى الله عليه وسلم، عبداً غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فيأتونني، فاستأذن على ربي في داره، فيؤذن لي عليه، فإذا رأيته وقعت ساجداً، فيدعني ما شاء الله أن يدعني، فيقول: ارفع محمد، وقل يسمع، واشفع تشفع، وسل تعط، قال: فأرفع رأسي، فأثنى على ربي بثناء، وتحميد يعلمنيه، ثم أشفع فيحد لي حدا، فأخرج، فأدخلهم الجنة، قال قتادة: وسمعته أيضاً يقول: فأخرج فأخرجهم من النار، وأدخلهم الجنة، ثم أعود فاستأذن على ربي في داره، فيؤ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خادم السنه ابوعبدالله]ــــــــ[26 - Jan-2010, مساء 07:35]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني هذه الأحاديث القدسية ماعليكم ألا مراجعة كل حديث تريدون قرأة فبارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[26 - Jan-2010, مساء 09:47]ـ
جزاكم الله خيرا، و بارك فيك و وفى جهودك.
ـ[الدسوقي]ــــــــ[09 - Nov-2010, مساء 11:40]ـ
جزاكم الله خيرا، و بارك فيك وفى جهودك.
ولعلك تكمله وتضعه بصيغة وورد وللشاملة.(/)
من هو داود الأودي بهذا الإسناد؟
ـ[محمد بن الصلاح]ــــــــ[26 - Jan-2010, مساء 08:04]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا هو أول أثر في كتاب التوحيد للإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُود أَنَّهُ قَالَ: ((مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى وَصِيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّتِي عَلَيْهَا خَاتَمُهُ، فَلْيَقْرَأْ قَوْلَهُ تَعَالَى:) قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ (إِلَى قَوْلِهِ:) وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا ([الأنعام:151 - 153] الآية)).
أخرجه الترمذي (3070) حدثنا الفضل بن الصباح البغدادي حدثنا محمد بن فضيل عن داود الأودي عن الشعبي عن علقمة به.
فمن هو داود هنا، هل هو داود بن يزيد أم داود بن عبد الله؟ وما هي رتبة الحديث من حيث الصحة؟
أفيدونا مأجورين
ـ[ابو العلياء الواحدي]ــــــــ[26 - Jan-2010, مساء 08:51]ـ
هو داود بن يزيد. كذلك نسبه الطبراني في الاوسط.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[26 - Jan-2010, مساء 08:52]ـ
هو أبو يزيد داود بن يزيد بن عبد الرحمن الأودى الزعافرى الكوفى
كان شعبة بن الحجاج يروي عنه تعجبا منه
وكان الشعبى يقول له ولجابر الجعفي: لو كان لي عليكما سلطان ثم لم أجد إلا الإبر لسبتكها ثم غللتكما بها (قلت: لأنهما أى الأودى و الجعفى كانا يؤمنان بالرجعة أى رجعة على الى الدنيا)
و كان عبد الرحمن بن مهدى و يحيى بن سعيد القطان لا يحدثان عنه.
قال على بن المدينى: أنا لا أروى عنه
قال أحمد: ضعيف الحديث
و قال يحيى بن معين: ضعيف، ومرة: ليس حديثه بشيء، ومرة: ليس بقوي
قال أبو حاتم الرازى: ليس بقوى يتكلمون فيه
و قال البخارى: مقارب الحديث
قال زكريا الساجى: صدوق يهم
قال النسائى: ليس بثقة
قال أبو داود: ضعيف
قال ابن حبان: ممن يقول بالرجعة
قال الدارقطنى: متروك ضعيف
قال ابن عدى: له أحاديث صالحة ولم أر في أحاديثه منكرا يجاوز الحد إذا روى عنه ثقة، وداود وإن كان ليس بالقوي في الحديث فإنه يكتب حديثه ويقبل إذا روى عنه ثقة
قال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوى عندهم
قال أبو الفتح الأزدى: ليس بثقة
و قال ابن حجر: ضعيف
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[26 - Jan-2010, مساء 09:18]ـ
ابن فضيل معروف بالرواية عن داود بن يزيد، لا عن داود بن عبدالله.
وداود بن يزيد معروف بالرواية عن الشعبي، دون داود بن عبدالله.
وشيوخ داود بن عبدالله معدودون، وعدُّ الشعبي فيهم غلط -فيما أرى-،
والرواة عن داود معدودون أيضًا، وعدُّ ابن فضيل فيهم غلط كذلك.
والله أعلم.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[26 - Jan-2010, مساء 09:27]ـ
قال الترمذى
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَغْدَادِيُّ ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=1542)، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=7237)، عَنْ دَاوُدَ الْأَوْدِيِّ ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=2807)، عَنِ الشَّعْبِيِّ ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=4099)، عَنْ عَلْقَمَةَ ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=5715)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=5079)، قَالَ: " مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى الصَّحِيفَةِ الَّتِي عَلَيْهَا خَاتَمُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلْيَقْرَأْ هَذِهِ الْآيَاتِ قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ إِلَى قَوْلِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ سورة الأنعام آية 151 ـ 153 "، قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ.
الْفَضْلُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَغْدَادِيُّ ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=1542): و هو السمسار البغدادى و هو ثقة
مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=7237): و هو الضبى الكوفى صاحب كتاب الدعاء و هو صدوق رمى بالتشيع.
دَاوُدَ الْأَوْدِيِّ ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=2807): و هو رافضى ضعيف الحديث كما أوضحنا
الشَّعْبِيِّ ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=4099): ثقة فقيه
عَلْقَمَةَ ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=5715): و هو علقمة بن قيس النخعى الكوفى و هو ثقة ثبت
عَبْدِ اللَّهِ ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=5079): و هو عبد الله بن مسعود صحابى جليل
قلت: اسناد الترمذى هذا ضعيف.
و سأبحث عن طرقه و رواياته ان شاء الله لاحقا.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[26 - Jan-2010, مساء 09:54]ـ
بارك الله فيكم.
كان شعبة بن الحجاج يروي عنه تعجبا منه
هذا مأخوذ من هذا النص:
قال سفيان الثوري: شعبة يحدث عن داود بن يزيد الأودي تعجبًا منه.
وبإعادة كتابته بعد إدخال علامات الترقيم يتبين معناه:
قال سفيان الثوري: (شعبة يحدث عن داود بن الأودي!!) تعجبًا منه.
دليل ذلك:
سياق الرواية الأخرى عن يحيى القطان، ناقل الكلمة عن الثوري، حيث قال:
قال لي سفيان الثوري: (شعبة يروي عن داود بن يزيد)، قال: تعجبًا منه.
فأدخل (قال) لفصل كلام القطان عن كلام الثوري.
وكأن مُدخِل (قال): الإمام العقيلي، حيث إن السياق له في ضعفائه (2/ 41)، وقد جاءت الروايتان في مصادر أخرى دون كلمة (قال).
ودليل آخر:
ما أخرجه البيهقي -في سننه (7/ 240) - من طريق عبيدالله الأشجعي، قال: قلت لسفيان -يعني: الثوري-: حديث داود الأودي، عن الشعبي، عن علي -رضي الله عنه-: (لا مهر أقل من عشرة دراهم)، فقال سفيان: (داود داود! ما زال هذا يُنكَر عليه)، قلت: إن شعبة روى عنه، فضرب جبهته، وقال: (داود داود!!).
والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[26 - Jan-2010, مساء 10:03]ـ
جزاكم الله خيرا على التنبيه، و بارك فى علمكم
ـ[ابو العلياء الواحدي]ــــــــ[27 - Jan-2010, صباحاً 12:12]ـ
##حرره المشرف## السائل لا يجهل حال الرجلين (داود بن يزيد او داود بن عبد الله الاوديين) وإنما أراد ان يعرف أيهما المراد في الاسناد،
وأما قول بعضهم (وشيوخ داود بن عبدالله معدودون، وعدُّ الشعبي فيهم غلط -فيما أرىفيرده قول ابن ابي شيبة في مصنفه: (
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا دَاوُد بْنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ يَقُولُ: قَالَتْ عَائِشَةُ: وَلَدُ الرَّجُلِ مِنْ كَسْبِهِ، يَأْكُلُ مِنْ مَالِهِ مَا شَاءَ.)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[27 - Jan-2010, صباحاً 01:05]ـ
وأما قول بعضهم
لنا أسماء ننادى بها أيها الأخ!
وأما الإشارة بالتبعيض مما يفهم منه الغمط -ولا بد-؛ فليس هذا من أدب الحوار في شيء.
وليت ذلك صاحبه تحريرٌ وتدقيق!
فقد اتفقت نسخ مصنف ابن أبي شيبة -حسب محقِّقيه (7/ 660 - ط. الرشد، 11/ 530 - ط. عوامة) على تسمية شيخ وكيع في الإسناد الذي نقله الأخ: (داود بن أبي عبدالله)، وجاء في طبعة الدار السلفية غلطًا: (داود عن ابن عبدالله)، وهجم عليه عوامة، فصوَّبه إلى: (داود بن عبدالله)، وعرَّفه بالأودي، وغلَّط كلَّ النسخ الخطية!
وأما محققا طبعة الرشد، فأثبتاه: (داود بن أبي عبدالله) كما هو في النسخ، وخطَّآ ما في طبعة السلفية، وأحالا إلى ترجمة: داود بن أبي عبدالله مولى بني هاشم أخي شقيق بن أبي عبدالله= من تهذيب الكمال (8/ 412، 413).
وقد أصابا في ذلك:
- فرواية وكيع عن داود بن أبي عبدالله معروفة، وقد ذُكرت في ترجمته في ثقات ابن حبان (6/ 283)، وفي الموضع المشار إليه من تهذيب الكمال، وخرجها الترمذي وغيره من أصحاب الكتب المشهورة.
-وقد أخرج ابن أبي شيبة في موضع آخر من المصنف بالإسناد نفسه، قال (31586 - السلفية، 32116 - الرشد، 32241 - عوامة): حدثنا وكيع، قال: ثنا داود بن أبي عبدالله، قال: كانت لنا ظئر، ولها ابنٌ أسلم على أيدينا، فمات الابن وترك مالاً، فسألتُ الشعبيَّ، فقال: (ادفعه إلى أمه).
والعجيب أن كلمة (أبي) في (داود بن أبي عبدالله) سقطت من بعض نسخ عوامة، فخطَّأ ذلك، وقال: (والصواب إثباتها)!
- وداود بن أبي عبدالله له روايةٌ عن الشعبي -كما في إسنادَي ابن أبي شيبة المذكورَيْن-، وقد عقد الخطيب فصلاً في غنية الملتمس (ص182، 183) ذكر فيه من يسمى (داود بن عبدالله، وداود بن أبي عبدالله)، فذكر ثلاثة من الأول، ثم قال: (والثاني: داود بن أبي عبدالله الكوفي مولى بني هاشم، وهو أخو شقيق بن أبي عبدالله، حدَّث عن عامر الشعبي وعبدالرحمن بن محمد بن جدعان، روى عنه علي بن هاشم بن البريد، ووكيع بن الجراح، ومحمد بن بشر العبدي، وأبو أسامة حماد بن أسامة القرشي).
ومما يشير إلى استبعاد كون داود بن عبدالله الأودي يروي عن الشعبي: ما نقل أبو الفضل صالح ابن الإمام أحمد عن أبيه -في مسائله عنه (2/ 447) - أنه قال: (داود بن يزيد الأودي عم ابن إدريس ... ، يحدث عن الشعبي، ضعيف الحديث)، قال صالح: قال أبي: (الذي روى عنه أبو عوانة وزهير أقدم من هذا، وهو غير هذا، وهو داود بن عبدالله).
فميَّز أحمدُ داودَ بن يزيد بالرواية عن الشعبي دون داود بن عبدالله، وهي إشارة لا تصريح، وهي مما يستأنس به ويُفرَح.
والحمد لله على توفيقه.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[27 - Jan-2010, صباحاً 01:30]ـ
أسجل هنا تقديرى و اعجابى بالشيخ المحقق / محمد بن عبد الله حفظه الله.
ـ[محمد بن الصلاح]ــــــــ[27 - Jan-2010, صباحاً 09:42]ـ
جزاكم الله خيرًا
هو داود بن يزيد. كذلك نسبه الطبراني في الاوسط.
هذا صحيح، ولكن في إسناد الطبراني (2/ 43/1186) خالد بن يوسف السمتي وفيه تضعيف. فلا نستطيع أن نجزم بأنه ابن يزيد من خلال هذا الإسناد.
وقد رمز الحافظ المزي لداود بن عبد الله الأودي بأنه روى عن الشعبي، وروى عنه محمد بن فضيل كلاهما عند الترمذي، مما يرجح جهة كونه داود بن عبد الله وليس ابن يزيد.
ونطلب من الأخوة مزيد تحقيق وبيان .... بارك الله فيكم
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[27 - Jan-2010, مساء 02:13]ـ
بارك الله فيكم.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد رمز الحافظ المزي لداود بن عبد الله الأودي بأنه روى عن الشعبي، وروى عنه محمد بن فضيل كلاهما عند الترمذي، مما يرجح جهة كونه داود بن عبد الله وليس ابن يزيد.
هذا وما جرى مجراه هو ما أشرتُ إليه في مشاركتي الأولى:
ابن فضيل معروف بالرواية عن داود بن يزيد، لا عن داود بن عبدالله.
وداود بن يزيد معروف بالرواية عن الشعبي، دون داود بن عبدالله.
وشيوخ داود بن عبدالله معدودون، وعدُّ الشعبي فيهم غلط -فيما أرى-،
والرواة عن داود معدودون أيضًا، وعدُّ ابن فضيل فيهم غلط كذلك.
والرواية التي رمز من أجلها المزي لداود بن عبدالله بالرواية عن الشعبي، وبرواية محمد بن فضيل عنه= هي نفسها التي كان سؤالك عنها، وأنت ترى أن (داود الأودي) فيها غير منسوب، وإنما جعله المزيُّ (داودَ بن عبدالله) اجتهادًا، وقد قامت القرائن على ردِّ ذلك، وسبق بعضها:
- فكلمة الإمام أحمد بن حنبل تشير إلى كون الراوي عن الشعبي: داود بن يزيد، لا داود بن عبدالله -كما سبق-،
- وعامة رواية ابن فضيل عن الأودي إنما هي عنه عن الشعبي، فهو ابن يزيد لا ابن عبدالله،
- ولم يُذكر ابن فضيل في تلامذة داود بن عبدالله، إلا عند المزي ومن تابعه بسبب هذا الوهم الذي نحن بصدده، بل قد نصَّ ابن المديني على أنه لم يروِ عن داود بن عبدالله إلا أبو عوانة وزهير بن معاوية، وهو مخالَف في هذا؛ فقد روى عنه أيضًا أبو خالد الدالاني -ذكره البخاري وأبو حاتم الرازي-، وأبو حمزة السكري -ذكره أبو حاتم الرازي-، إلا أن كلمة ابن المديني تشير إلى تضييق مجال الرواة عن داود بن عبدالله، وأنه إنما يشتهر من الرواة عنه اثنان فقط، والأمر كذلك في الواقع لو بحثت في مروياته.
فإثبات راوٍ جديد لم يذكره الأئمة في تلامذة داود بن عبدالله يحتاج دليلاً ظاهرًا، وليس ثمة دليل، بل القرائن على خلاف ذلك.
- وقد نصَّ الإمام أحمد على أن داود بن عبدالله أقدم من داود بن يزيد، قال: (الذي روى عنه أبو عوانة وزهير أقدم من هذا)، ووفاة أبي عوانة وزهير (الراويين عن داود بن عبدالله) كانت قبل سنة (177)، وأما محمد بن فضيل؛ فتوفي سنة (195)، فيُستبعد أن يكون ابن فضيل يروي عن الأقدم (داود بن عبدالله)، وإنما روايته عن المتأخر منهما، وهو داود بن يزيد.
- ثم يُستأنس برواية الطبراني في الأوسط، وإن كان فيها ضعف من جهة خالد بن يوسف السمتي، وهي تنصُّ على أن شيخ محمد بن فضيل: داود بن يزيد، لا داود بن عبدالله.
والله أعلم.
ـ[ابو العلياء الواحدي]ــــــــ[27 - Jan-2010, مساء 02:57]ـ
كذلك نسبه الدارقطني في الغرائب والافراد فإنه قال عقب إيراده لهذا الحديث: (تفرد به داود بن يزيد الأودي عن الشعبي، وتفرد به محمد بن فضيل عنه)
ـ[محمد بن الصلاح]ــــــــ[28 - Jan-2010, مساء 02:22]ـ
جزى الله كل من شارك بهذا الموضوع وحاول الإفادة خيرًا.
وبارك الله فيك يا شيخ محمد ونفع بعلمك، فهذا ترجيح معتبر، وهذة فائدة عزيزة لابد من التنبيه عليها، فجزاك الله عنا خير الجزاء.
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[28 - Jan-2010, مساء 08:59]ـ
قال الشيخ سليمان بن ناصر العلوان في شرحه على كتاب التوحيد: [وقد اختلف العلماء رحمهم الله تعالى في داود الأودي فقيل: هو ابن يزيد, خرج له ابن ماجه وغيره, وقد اختلف هل خرج له الترمذي أم لا, وقد ضعفه يحيى بن معين والإمام أحمد وأكثر الحفاظ, وذكر الحافظ ابن عدي رحمه الله تعالى بأنه إذا روى عنه ثقة فإنه يكتب حديثه, وقد جاء عند الطبراني في الأوسط هذا الخبر من طريق داود مسمى بابن يزيد الأودي, وقيل: هذا غلط والصواب أنه ابن عبد الله لأمرين: الأمر الأول/ أن الراوي إذا أُبهم فإنه ينصرف إلى الثقة, فلو قال محمد بن فضيل عن داود الأودي ويعني الضعيف دون الثقة وهو ابن عبد الله, لعُدَّ هذا ضربا من التدليس, فحين قال محمد بن فضيل عن داود الأودي كان هذا متجها إلى أنه داود بن عبد الله, وقد ثقه الإمام أحمد وبن معين وجماعة وخرج له الأربعة, الأمر الثاني/ أن داود بن عبد الله خرج له الترمذي بالاتفاق بينما اختلف في داود بن يزيد, فكان هذا أحد المرجحات لداود بن عبد الله, وهذا الخبر رواه ابن أبي حاتم رحمه الله تعالى في تفسيره ورواه الطبراني وجماعة.] ا. هـ
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[28 - Jan-2010, مساء 11:39]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
بارك الله فيكم ونفع بكم.
سبق أن اطلعت على كلام الشيخ سليمان العلوان -نفع الله به-، وما ذكره -منسوبًا إلى غيره- من مرجحات لا ينهض لترجيح كون الراوي: (داود بن عبدالله).
وقبل أن أبدي ما في ذلك من نظر؛ أنبِّه على أن الكلامَ المنقولَ عن الشيخ ليس هو لفظه بحروفه -فيما يظهر-، وإنما هو من صياغة بعض مستمعيه ممن نقل فوائد من شرحه على كتاب التوحيد.
وقيل: هذا غلط والصواب أنه ابن عبد الله لأمرين: الأمر الأول/ أن الراوي إذا أُبهم فإنه ينصرف إلى الثقة, فلو قال محمد بن فضيل عن داود الأودي ويعني الضعيف دون الثقة وهو ابن عبد الله, لعُدَّ هذا ضربا من التدليس, فحين قال محمد بن فضيل عن داود الأودي كان هذا متجها إلى أنه داود بن عبد الله, وقد ثقه الإمام أحمد وبن معين وجماعة وخرج له الأربعة
في هذا الأول مناقشات:
- فالحاجة أولاً لإثبات وجود قاعدة (أن الراوي إذا أبهم انصرف إلى الثقة)،
- ثم لإثبات صحَّتها وعمل الأئمة بها.
- وقوله: (فلو قال محمد بن فضيل عن داود الأودي ويعني الضعيف دون الثقة وهو ابن عبد الله, لعُدَّ هذا ضربًا من التدليس) مناقشٌ بأمرين:
أحدهما: أنه إنما يعد من التدليس في حال التقارب والإيهام، ومستقرٌّ -في حالتنا هذه- عند الأئمة أن الرواة عن داود بن عبدالله قدماء، وابن فضيل متأخر عنهم، وأنهم معدودون، وليس فيهم محمد بن فضيل، فلا إيهام ثَمَّ ولا تدليس.
الثاني: أن إطلاق (داود الأودي) متكاثرٌ جدًّا في أسانيد عديدة، ومن رواةٍ كثر، منهم أبو أسامة حماد بن أسامة وعبيدالله بن موسى وأبي معاوية الضرير وشريك وسفيان بن عيينة ووكيع ومكي بن إبراهيم ومحمد بن عبيد وغيرهم، جميعًا لم ينسبوا شيخهم، ولو صحَّ ما ذكر الشيخ؛ لأُطلق التدليس على جميع هؤلاء، ولا يصح ذلك، وإنما لم ينسبوه لظهور كونه: (داود بن يزيد) من خلال طبقته ومشايخه.
الأمر الثاني/ أن داود بن عبد الله خرج له الترمذي بالاتفاق بينما اختلف في داود بن يزيد, فكان هذا أحد المرجحات لداود بن عبد الله
وفي هذا الثاني مناقشة أيضًا:
من حيث إنه لا خلاف -فيما أرى- في تخريج الترمذي لداود بن يزيد!
فقد خرج له أربعة أحاديث:
منسوبًا: (داود بن يزيد) في الأحاديث (1335، 3137، 3661)،
وغيرَ منسوب في الحديث الذي نقله الأخ (محمد بن الصلاح) في سؤاله صدرَ الموضوع.
وربما يقع الخلاف في تخريج الترمذي لداود بن عبدالله، ذلك أنه لم يخرج له منسوبًا (داود بن عبدالله) البتة، وخرَّج الحديثَ الذي سأل عنه الأخ (محمد بن الصلاح)، وجعل المزيُّ -كما سبق- داودَ الأودي فيه: داود بن عبدالله، فربما وقع الخلاف بسبب تصرف المزيِّ هذا.
هذا، وقد سبق من المرجحات والقرائن ما يكاد المرء يقطع معه بأن داود الأودي في إسناد الترمذي هو داود بن يزيد لا غير.
والله أعلم.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[29 - Jan-2010, صباحاً 12:09]ـ
وزيادةً في قرائن ومرجحات كونه (داود بن يزيد) لا غيره: تعيين الحافظ عبدالعزيز بن محمد النخشبي:
حيث أخرج الحنائيُّ الحديثَ في فوائده، قال (271): أخبرنا أبو بكر عبدالله بن محمد بن عبدالله بن هلال الحنائي قراءةً عليه وأنا أسمع، قال: ثنا إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصفار، قال: ثنا الحسن بن عرفة، قال: حدثني محمد بن الفضيل بن غزوان الضبي، عن داود الأودي، عن عامر، عن علقمة، عن عبدالله، قال: (من سره أن ينظر إلى وصية محمد التي عليها خاتمه فليقرأ: {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم}، إلى قوله: {لعلكم تتقون}).
فقال النخشبي:
(هذا حديث حسن من حديث داود بن يزيد الأودي، عن أبي عمرو عامر بن شراحيل الشعبي، عن علقمة بن يزيد النخعي، عن عبدالله بن مسعود ...
غير أن داود الأودي ضعيف لم يخرج حديثه).(/)
تجريح و تعديل النساء
ـ[أبو مروان]ــــــــ[27 - Jan-2010, مساء 05:04]ـ
هل ثبت في علم الحديث أن امرأة اعتمد قولها في التعديل والتجريح؟ وإن لم يكن فما السبب. ووفقكم الله
ـ[ابوعبدالله مصطفى]ــــــــ[27 - Jan-2010, مساء 10:55]ـ
[/ URL]
مشروعية تعديل النساء وتجريحهن:
انقسم العلماء في ذلك إلى قسمين:
1 - القسم الأول: يرى عدم قبول تعديل النساء، لا في الرواية ولا في الشهادة، وقد حكاه أبو بكر الباقلاني عن أكثر الفقهاء من أهل المدينة (15)، وهم يمثلون الجانب المتشدد في هذا الموضوع. وتجدر الإشارة إلى أن أبا بكر الباقلاني يقبل تزكية المرأة مطلقًا في الرواية (16).
2 - القسم الثاني: وهو الجمهور; يرى أن يقبل تعديل المرأة والعبد العارفين (17)، فكما تقبل روايتها تقبل تزكيتها، وهذه مسائل فقهية كما يقول الغزالي ثبتت بالمقاييس الشبيهة (18)، ولا شيء يمنع من ذلك من إجماعٍ أو غيره، على ملحظ أبي بكر الباقلاني (19).
أدلة مشروعية تعديل المرأة وتجريحها:
- قصة الإفك وتعديل النساء:
إن واقعة الإفك التي نزل فيها القرآن الكريم تبرئة لأم المؤمنين عائشة، احتوت إشارات بليغة في بيان مشروعية تعديل النساء وتجريحهن، إذ لما خاض المنافقون في الكلام على أم المؤمنين ومكث النبي صلى الله عليه وسلم شهرًا لا يوحى إليه، أشار علي بن أبي طالب على النبي صلى الله عليه وسلم بسؤال جارية عائشة بريرة، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم بريرة وقال لها: أي بريرة هل رأيت من شيء يريبك؟ فقالت: والذي بعثك بالحق ما رأيت عليها أمرًا قط أغمصه (20)، غير أنها جارية حديثة السن تنام عن عجين أهلها فتأتي الداجن فتأكله (21).
ففي السؤال ما يبين أن بريرة مطالبة بالإخبار عن شيء زائد غير معلوم، ثم قد تحقق أنها أهل لهذه الشهادة لقول علي رضي الله عنه: اسأل الجارية تصدقك (22).
والتوجه نحو بريرة أيضًا لأنها عارفة بأحوال عائشة، فقد تحقق إذًا في بريرة شرطا العدالة والمعرفة بحال المراد تعديله أو تجريحه. وعلى هذا إخبارها بما تعلم معتبر ومعتمد.
- ثم إنه صلى الله عليه وسلم سأل زينب بنت جحش بقوله: (ماذا علمت أو رأيت؟) فأجابته مزكية لعائشة: يا رسول الله أحمي سمعي وبصري، ما علمت إلا خيرًا .. (23).
فسؤال الرسول صلى الله عليه وسلم عن حال عائشة، وجواب بريرة وزينب، واعتماد النبي صلى الله عليه وسلم قولهما حتى خطب واستعذرصلى الله عليه وسلم من عبد الله بن أبي، ففي مجموع ذلك ما يفيد جواز تعديل النساء، ثم إن إشارة علي على النبي صلى الله عليه وسلم تدل على أن تعديل النساء لم يكن أمرًا مستنكرًا، بل كان جارياً ومستفيضًا طالما تحقق شرط العدالة والمعرفة بأحوال من يراد تعديله أو جرحه.
- وقد أورد البخاري هذه القصة تحت أبواب متعددة منها باب: تعديل النساء بعضهن بعضًا (24) .. وقال ابن حجر (25) في بيان الترجمة: ولعل الترجمة توحي بأن الجواز مقتصر على تعديل النساء لبعضهن لا للرجال، وهذا غير وارد، إذ نقل بعد ذلك: أن الجمهور على جواز قبولهن مع الرجال فيما تجوز شهادتهن فيه (26)، ولما كان الأمر متعلقًا بالرواية ولا تعلق له بالأموال والأرواح جاز التعديل ولو أتى من واحدة منفردة.
- وفي قبول تعديل المرأة، عقد الخطيب البغدادي بابًا ترجم له هكذا: (ما جاء في كون المعدل امرأة)؛ مبينًا أن أصل هذا الباب سؤال النبي صلى الله عليه وسلم بريرة في قصة الإفك (27).
الجرح والتعديل بين الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين:
قبل الكلام على هذا، يجدر التنبيه أننا وإن أطلقنا اللفظ الاصطلاحي لفن الجرح والتعديل في عصر الصحابة، فلا بد من الاحتراز في قضية العدالة لدى هؤلاء الصحب الكرام، إذ الأمة مجمعة على تعديل جميع الصحابة، لتعديل الله تعالى لهم، وكان الصحابة رضوان الله عليهم جميعًا يحدثون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مباشرة أو بواسطة صحابي آخر، فعن البراء قال: (ليس كلنا كان يسمع حديث النبي صلى الله عليه وسلم، كانت لنا ضيعة وأشغال، ولكن كان الناس لم يكونوا يكذبون فيحدث الشاهد الغائب) (28) فلم يجدوا غضاضة في السماع من صحابي آخر ورفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وما كان أحد يشك في الآخر أو يتهمه. فعن أنس رضي الله عنه: أنه حدّث بحديث، فقال له رجل: (أسمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم)
(يُتْبَعُ)
(/)
قال: (نعم أو حدثني من لم يكذب، والله ما كنا نكذب، ولا ندري ما الكذب) (29)، ومع ذلك كله فالصحابة بشر وهم معرضون كغيرهم للسهو والنسيان، ويعتريهم الوهم أحيانًا، ولا يعني تعديلهم نفي إمكانية السهو والنسيان عنهم.
فحيث لا يوجد بين الصحابي وبين الرسول صلى الله عليه وسلم سلسلة إسناد، بل الواسطة هي واحدة من الصحابة غالبًا (30) فقط، فإن الوهم إن كان، فإنما هو من الراوي الصحابي، وإنما يقع له الوهم غالبًا للأسباب التالية (31):
- يحدث بما سمع ولا يدري أنه منسوخ.
- أن يقع له انقلاب بين شيئين أو لفظين (المقلوب).
- أن يقول مع رواية الحديث قولاً من عند نفسه، متصلاً بنص الحديث، فيظنه السامعون مرفوعًا (المدرج).
- أن يروي الحديث في مورد يجعله يتحمل من المعنى أكثر مما يحتمل.
- أن يروي الحديث على غير وجهه، لغفلته عن سبب الورود.
لكن الصحابة الآخرين ما كانوا ليسكتوا على الخطأ، بل كان بعضهم يصحح لبعض ما وهم فيه .. وأوهام الصحابة مع ذلك قليلة بالنسبة لمن بعدهم .. وتوافر إخوانهم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان عاملاً في ضمان التصحيح وسرعته. لذلك قد نجد الصحابي الذي يصحح، يصف صاحب الرواية المعترض عليها بالوهم أو الخطأ، وهذا قصارى ما يرد في الجرح والتعديل عند الصحابة رضي الله عنهم جميعًا لخروج الكلام في العدالة منه، وكان ممن تكلم في هذا الفن من الصحابة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، فقد ذكر ابن عدي أن عددًا من الصحابة تكلموا في الجرح والتعديل، وذكر منهم عائشة رضي الله عنها (32).
أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها والتعديل:
كان موقف أم المؤمنين إذا سمعت من أحد رواية لا تتفق مع ما تعلمه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تبادر إلى بيان الوهم الواقع فيها، فقد وهّمت رضي الله عنها جماعة من الصحابة في رواياتهم للحديث .. أورد هنا بعض الأمثلة:
- المثال الأول: وهمت أم المؤمنين عائشة ابن عمر في تواريخ اعتمار النبي صلى الله عليه وسلم إذ أنكرت عليه كونه عليه الصلاة والسلام اعتمر في رجب .. الحديث (33)، وفيه أن ابن عمر سكت حين راجعته، وفي هذا يقول النووي (34): (سكوت ابن عمر على إنكار عائشة يدل على أنه قد اشتبه عليه أو نسي أو شك، واستدل ابن حجر بالرواية على صدور الوهم من الصحابي، فقال: (وفيه دليل على أنه يدخل الوهم الصحابي والنسيان لكونه غير معصوم) (35)، وزاد القرطبي (36) على قول ابن حجر: إن ابن عمر رجع لقولها.
- المثال الثاني: غلطت أم المؤمنين ابن عمر في روايته لحديث أذان بلال وأذان ابن أم مكتوم، وكانت تقول بعد أن أتت بالرواية على الوجه الذي تعلمه صحيحًا: (غلط ابن عمر) (37). وحسب رأي أم المؤمنين فإن غلط ابن عمر تمثل في قلبه للحديث، فجعل مؤذن الليل مبصرًا وهو بلال، ومؤذن الصلاة أعمى وهو ابن أم مكتوم.
- المثال الثالث: في رد حديث ابن عمر: (إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه) (38) فبعد أن ذكرت رضي الله عنها تصحيح الرواية وسبب ورود الحديث قالت: (أما أنه لم يكذب ولكنه نسي أو أخطأ) (39) وصرحت بنسبته للوهل والوهم.
- المثال الرابع: كما ردت عائشة رواية أبي هريرة لحديث: (لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحًا ودمًا، خير له من أن يمتلئ شعرًا)، (40) فبعد أن صححت الرواية قالت: (لم يحفظ الحديث) (41) وتعني أبا هريرة ونسبته لغفلة في عدم ضبطه لهذا الحديث.
وأمثلة أخرى فيها توهيم عائشة لبعض الصحابة لرواياتهم لبعض الأحاديث، مما يدل على أنها رضي الله عنها كانت من أول من تكلم في الجرح والتعديل في رواية الحديث، ومن المكثرين أيضًا، وقد تيسر لها هذا بسعة علمها وحفظها لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفهمها لمعانيه وفقهها لأحكامه، واطلاعها على سبب وروده، مع ما حباها الله تعالى من فطنة وذكاء .. فهذه بحق الشروط التي ينبغي توفرها في الذي يخوض في هذا الفن، وهذا في كل العصور .. وعلى هذا، مساهمة النساء في هذا العلم موقوفة بتوفر الشروط اللازمة .. وللخوض فيه اعتبارات أخرى .. وقد رأينا حظ أم المؤمنين فيه، فقد كانت رضي الله عنها بحق محدثة عصرها، بل كافة العصور، وناقدة بارعة.
الجرح والتعديل عند غير أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها:
(يُتْبَعُ)
(/)
إن علماء الجرح والتعديل معروفون عبر مختلف العصور، المتشدد منهم والمعتدل والمتساهل، معروفة مناهجهم في الكلام في الرجال، لكن المصنفات لم تسجل لنا ذكر النساء اللائي ساهمن مساهمة فعلية ومباشرة في هذا الفن، اللهم إلا أم المؤمنين عائشة، غير أن علم الجرح والتعديل في عصرها، لم يكن بعد قد استقر على شكله النهائي، غير أننا من خلال التفتيش في تراجم النساء العالمات، المعروفات بالرواية والطلب، حصلنا على إشارات فيها دلالة إما مباشرة أو ضمنية على أنه وجد في النساء من تكلمت في الرجال، أحيانًا لا يكون كلامها بالمفهوم الاصطلاحي لكن هو من باب التصحيح وبيان الخطأ، مما يمكن إدراجه تحت الوهم وقلة الضبط .. ونورد هنا بعض الأمثلة:
- المثال الأول: كلام أم عمر الثقفية (42) في التعديل.
فقد أورد الخطيب البغدادي (43) بسنده إلى أحمد بن حنبل قال: حدثتنا أم عمر ابنة لحسان بن زيد، قالت: (أبي عجوز صدوق).
فأم عمر كانت معروفة في عصرها بطلب العلم، إذ روت عن أكابر المحدثين، تكلمت في فن الجرح والتعديل بالكلام في تعديل أبيها بقولها: (صدوق)، وهي في ذلك أهل للاعتماد، لأنها:
- لم تكن مجهولة في عصرها، بل كانت من أهل العلم.
- وهي تخبر بما تعرفه عن مقرب إليها هو أبوها، فهي إذاً لا تحدث إلا بما تعرفه عنه في العدالة، ولا يهمنا هنا إن كان تعديلها لأبيها معتمدًا أم لا، لكن أوردنا هذا المثال لبيان أن المرأة المسلمة لم تكن بعيدة عن هذا الفن.
- المثال الثاني: ومن تجريح النساء قول أسماء للحجاج بن يوسف:
قالت أسماء بنت أبي بكر للحجاج: (أما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أنّ في ثقيف كذاباً ومبيراً، أما الكذاب فقد عرفناه، وأما المبير فلا أخالك إلا إياه) (44) .. ففي النص ما يفيد أن أسماء رأت الحجاج، إذ طبقت فيه الصفات التي تجعله مبير ثقيف في قتله الناس (45)، وهذا تجريح له منها .. وقد اتفق العلماء فيما بعد على أن المراد بالكذاب في الحديث: المختار بن عبيد الله، والمبير الحجاج بن يوسف الثقفي (46).
- المثال الثالث: فاطمة بنت الإمام مالك تبين الخطأ:
إن فاطمة بنت الإمام مالك وهي من رواة الموطأ في المدينة (47)، وكانت تحفظ علم مالك، فإذا جلس للدرس جلست من وراء حجاب تسمع، فإذا أخطأ أحد التلاميذ في شيء دقت الباب للتنبيه على الخطأ، فيصحح له مالك (48)، وهذا فيه تتبع فاطمة بنت مالك لحفظ الرواة ونقدهم.
هذا مما وجدت على الرابط التالي:
[ URL]http://www.islamweb.net/newlibrary/display_umma.php?lang=A&BabId=12&ChapterId=11&BookId=270&CatId=201&startno=0 (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_umma.php?lang=A&BabId=12&ChapterId=11&BookId=270&CatId=201&startno=0)
ـ[أبو مروان]ــــــــ[28 - Jan-2010, صباحاً 12:40]ـ
جزاك الله خيرا على المجهود المبارك.
ـ[شذى الجنوب]ــــــــ[28 - Jan-2010, صباحاً 10:22]ـ
الأخ أبا عبدالله مصطفى
رفعتم معنوياتنا .. فجزاكم الله خيرا.
ـ[بنت غزة]ــــــــ[28 - Jan-2010, مساء 12:32]ـ
جزاك الله خيرا(/)
أعياني البحث عن توثيق هذه القصة فهل من معين؟
ـ[أبو مروان]ــــــــ[27 - Jan-2010, مساء 05:12]ـ
القصة تقول وهي مما لاشك فيه أنها من الإسرائيليات لكني أريد توثيقها وبيان كلام أهل العلم فيها. جزاكم الله خيرا.
نص القصة: إبليس قد أرسله الله تعالى حالة الرضا عنه إلى الأرض في قتال الجن وكان يشارك الملائكة في أحوالهم، ومن جملتها الرسائل، مع أنه قد قيل: إنه من الجن وإنهم لما أفسدوا بعث الله الملائكة إليهم فقتلوهم، وسبوا منهم إبليس صغيرا، فتربى بين الملائكة وكان اسمه عزازيل وكنيته أبو مرة و إنما لقب بإبليس لما انقطعت حجته بعد امتناعه من السجود.
ونضر الله وجوهكم
ـ[الحبروك]ــــــــ[29 - Jan-2010, صباحاً 03:30]ـ
أذكر أنى قرأتها فى الكامل لإبن الأثير المجلد الأول
ـ[إسلام]ــــــــ[29 - Jan-2010, مساء 11:28]ـ
أن الله أرسل ابليس إلى الأرض لقتال الجن موجودة في عدد من المصادر مثل: البداية و النهاية لابن كثير تفسير القطبي و كتاب البدء و التاريخ لابن مطهر
و في تاريخ الطبري:
حدثني علي بن الحسن، قال: حدثني أبو نصر أحمد بن محمد الخلال، قال: حدثني سنيد بن داود قال: حدثنا هشيم، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، عن موسى بن نمير وعثمان بن سعيد بن كامل، عن سعد ابن مسعود، قال: كانت الملائكة تقاتل الجن فسبي إبليس، وكان صغيراً، وكان مع الملائكة يتعبد معهم، فلما أمروا أن يسجدوا لآدم سجدوا وأبى إبليس، فلذلك قال الله عز وجل: " إلا إبليس كان من الجن ". و هذه موجودة في تفسير الطبري و القرطبي كتاب البدء و التاريخ لابن مطهر.
ـ[أبو مروان]ــــــــ[02 - Feb-2010, صباحاً 02:08]ـ
بارك الله فيكما أيها الأفاضل: الحبروك و إسلام.(/)
سؤال عن أحاديث تزاور المؤمنين في قبورهم
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[28 - Jan-2010, صباحاً 12:07]ـ
ما رأي الاخوة في هذه الأحاديث؟
مصنف عبد الرزاق الصنعاني - كتاب الجنائز
باب ذكر الكفن والفساطيط - حديث: 6007
عبد الرزاق، عن الثوري، عن هشام، عن ابن سيرين قال: كان يقال " من ولي أخاه فليحسن كفنه وإنه بلغني أنهم يتزاورون في أكفانهم "
مصنف ابن أبي شيبة - كتاب الجنائز
ما قالوا في تحسين الكفن - حديث: 10942
حدثنا بشر بن مفضل، عن سلمة بن علقمة، عن ابن سيرين، قال: " كان يحب حسن الكفن ويقال: إنهم يتزاورون في أكفانهم
شعب الإيمان للبيهقي - التاسع والثلاثون من شعب الإيمان
الرابع والستون من شعب الإيمان وهو باب في الصلاة على من - حديث: 8938
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أنا أحمد بن عبيد، نا تمتام، نا مسلم بن إبراهيم الوراق، نا عكرمة بن عمار، نا هشام بن حسان، عن ابن سيرين، عن أبي قتادة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من ولي أخاه فليحسن كفنه، فإنهم يتزاورون فيها " وهذا إن صح لم يخالف قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه في الكفن، إنما هو للمهل، يعني الصديد؛ لأن ذلك كذلك في رؤيتنا، ويكون كما شاء الله في علم الله، كما قال في الشهداء: بل أحياء عند ربهم يرزقون وهو ذا يراهم يتشحطون في الدماء، ثم يفتنون، وإنما يكونون كذلك في رؤيتنا، ويكونون في الغيب كما أخبر الله عنهم، ولو كانوا في رؤيتنا كما أخبر الله عنهم لارتفع الإيمان بالغيب
الضعفاء الكبير للعقيلي - باب الراء
راشد أبو ميسرة العطار - حديث: 579
حدثنا محمد بن إسماعيل قال: حدثنا الحسن بن علي الحلواني، حدثنا سعيد بن سلام العطار، حدثنا أبو ميسرة العطار قال: سمعت قتادة يحدث قال: سمعت أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا ولي أحدكم أخاه فليحسن كفنه، فإنهم يبعثون، أو قال: يتزاورون، في أكفانهم " قال: ليس له من حديث قتادة أصل، وقد روي عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم بإسناد صالح، ولا نعرف لأبي مسرة حديثا مسندا غيره. وقد حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرة عن جده عن أبي مسرة، وهو جده، مقطعات عن أنس وغيره مستقيمة إن شاء الله. وسعيد بن سلام ضعيف، فالحمل على سعيد بن سلام. وهذا الحديث حدثناه ابن أبي ميسرة، وفي هذا رواية بإسناد جيد من غير هذا الوجه، عن جابر وغيره (صحيح الجامع 845 , الصحيحة 1425)
المنامات لابن أبي الدنيا - وصية الرسول صلى الله عليه وسلم بتحسين الكفن
حديث: 164
حدثنا أبو بكر، ثني العباس بن جعفر، نا مسلم بن إبراهيم الأزدي، قال: أنبأنا عكرمة بن عمار، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أبي قتادة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا ولي أحدكم أخاه فليحسن كفنه , فإنهم يتزاورون في قبورهم "
ـ[الحبروك]ــــــــ[29 - Jan-2010, صباحاً 04:06]ـ
أما الروايتين الأولى و الثانيه فمراسيل
و لن نقبل أقوال التابعين فى أمر لا مجال فيه للرأى
أما الرواية الثالثة فى شعب الإيمان ففيها على بن أحمد بن عبادان وهو ليس بثقة
و أما الرواية الأخيره فلإبن أبى الدنيا عن العباس و كلاهما صدوق، فلا نأمن تغيرا كهذا فى الحديث
و الذى يظهر لى مبدئيا أن قوله "ليس له أصل من حديث قتادة" هو الصواب
و للحديث طريق أخرى عن جابر بن عبد الله فى صحيح مسلم و ليس فيها لفظ التزاور
هذا
و الحديث مروى عن وهب بن منبه عن جابر بن عبد الله و ليست بشيء لأنه إنما روى من صحيفة
و الذى يظهر لى أن زيادة "فإنهم يتزاورون فيها" مدرجة من كلام ابن سيرين وهم من رفعها
يشهد لذلك شهرة الحديث من طريق الثقات بدون الزيادة
و ثبوت السند الأول عن ابن سيرين كاملا عن ابن سيرين من لفظه
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[29 - Jan-2010, صباحاً 09:00]ـ
من أين لك أخي الكريم أن علي بن أحمد بن عبدان ليس بثقة؟
قال في تاريخ الإسلام:
الجزء الثامن والعشرون الصفحة 381
(يُتْبَعُ)
(/)
علي بن أحمد بن عبدان بن الفرج بن سعيد بن عبدان. أبو الحسن الشيرازي النيسابوري. سمع: أحمد عبيد الصفار، ومحمد بن أحمد بن محمويه الأزدي، وأبا القاسم الطبراني، وأبا بكر محمد بن عمر الجِعابي، وأباه، وجماعة. روى عنه: أبو بكر البيهقي، وأبو عبد الله الثقفي، وأبو القاسم القشيري، وأبو سهل عبد الملك) بن عبد الله الدشتي، وآخرون. وحدث بنواحي خراسان. وتوفي في ربيع الأول. وكان ثقة، وأبوه حافظ عصره. علي بن عبد الله. أبو القاسم بن الدقيقي النحوي أحد أعلام وصاحب مصنفات. أخذ عن: السيرافي، والفارسي، والرماني. وتخرج به خلق. مات في صفر بعد ابن السمساني بشهر، وله سبعون سنة. علي بن عبد الله بن إبراهيم بن أحمد. أبو الحسن الهاشمي العيسوي البغدادي. من ولد عيسى بن موسى بن محمد ولي عهد بعد المنصور. سمع أبو الحسن من: أبي جعفر بن البختري، وموسى بن القاضي إسماعيل بن إسحاق، وعبد العزيز بن الواثق، وعثمان بن السماك، وجماعة.
قال الخطيب: كتبنا عنه، وكان ثقة. ولي قضاء المدينة المنصور ومات في رجب. قلت: روى عنه: البيهقي، وطراد. علي بن عبيد الله بن عبد الغفار. أبو الحسن السمساني اللغوي. بغدادي من كبار الأدباء. أقرأ الناس العربية، وسمع من: أبي بكر بن شاذان، وأبي الفضل بن المأمون. ذكره القاضي شمس الدين في وفايته، وعاش سبعين سنة. أخذ عن: أبي علي الفارسي، والسيرامي. وتخرج به خلق كثير. علي بن محمد بن عبد الله بن بشران بن محمد بن بشر.
و جاء في تاريخ بغداد:
6155 - علي بن احمد بن عبدان بن محمد بن الفرج بن سعيد أبو الحسن الأهوازي وأصله شيرازي سمع محمد بن احمد بن محمويه العسكري وأحمد بن عبيد الصفار البصري وأبا القاسم الطبراني وإسماعيل بن نجيد النيسابوري وأبا بكر بن الجعابي وأباه احمد بن عبدان الشيرازي وانتقل إلى نيسابور فسكنها وقدم بغداد حاجا في سنة ست وتسعين وثلاثمائة وحدث بها وانتقى عليه محمد بن أبي الفوارس حدثنا عنه الأزهري والأزجي والحسن بن غالب المقرئ ومحمد بن محمد بن علي الشروطي وكان ثقة وقدمت نيسابور في السنة التي مات فيها فحدثني محمد بن يحيى بن إبراهيم المزكي انه مات في صفر أو شهر ربيع الأول من سنة خمس عشرة وأربعمائة الشك منه قلت وقدمت انا نيسابور في شهر رمضان.
و الله أعلم
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[29 - Jan-2010, مساء 02:25]ـ
وفقكم الله.
أما الرواية الثالثة فى شعب الإيمان ففيها على بن أحمد بن عبادان وهو ليس بثقة
و أما الرواية الأخيره فلإبن أبى الدنيا عن العباس و كلاهما صدوق، فلا نأمن تغيرا كهذا فى الحديث
و الذى يظهر لى مبدئيا أن قوله "ليس له أصل من حديث قتادة" هو الصواب
أولاً: قول العقيليِّ هذا لا شأن له بالروايتين المذكورتين!
ثانيًا: كل هذه الإعلالات ليس بشيء، ولا قيمة لها، وأتمنى أن يكف الأخ -إن كان فاضلاً- عن التقحُّم في مثلها، وارتجال الكلام في هذا العلم الذي من ضرورته التدقيق والتمحيص والفحص، ولا يحتمل الارتجال والكلام الإنشائي.
روى الحديثَ محمدُ بن سيرين، واختُلف عنه:
- فرواه هشام بن حسان -من رواية عكرمة بن عمار عنه-، عن ابن سيرين، عن أبي قتادة -رضي الله عنه-؛ مرفوعًا.
والرواية عن عكرمة بن عمار جاءت من طريق سلم بن إبراهيم الوراق، وهو ضعيف متهم بالكذب، لكن تابعه إسماعيل بن سنان، وهو صدوق.
وأما ما وقع في شعب الإيمان من تسمية الراوي: (مسلم بن إبراهيم الوراق)؛ فتحريف، صوابه: (سلم بن إبراهيم الوراق)، وما وقع في المنامات لابن أبي الدنيا: (مسلم بن إبراهيم الأزدي) خطأ أيضًا؛ فإن في الأصل الخطي: (سالم بن إبراهيم الـ .... )، و (سالم) صوابها: (سلم)، وفي الفراغ كلمة غير واضحة، ولعل المحقق زاد من كيسه: (الأزدي)، بعد أن حرَّف (سلم) إلى (مسلم)!
وقد روى الحديثَ عن عكرمة بن عمار بالإسناد نفسه: عمر بن يونس، ولم يذكر لفظ التزاور، ولعله اختصار منه أو من غيره.
عودة إلى الخلاف على ابن سيرين:
- ورواه سليمان بن أرقم، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة؛ مرفوعًا، أخرجه ابن عدي (3/ 254).
- ورواه هشام بن حسان -من رواية الثوري عنه-، وسلمة بن علقمة؛ كلاهما عن ابن سيرين؛ مقطوعًا عليه، قال: (كان يُقال: ... )، فذكره، وهذا لم ينسبه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فلا يصح -اصطلاحًا- تسميته مرسلاً.
فصار في الأمر خلاف أوَّليٌّ على هشام بن حسان:
حيث رواه الثوري عنه، عن ابن سيرين؛ مقطوعًا،
ورواه عكرمة بن عمار عنه، عن ابن سيرين، عن أبي قتادة؛ مرفوعًا.
ورواية الثوري مقدَّمة على رواية عكرمة بلا شك، فعكرمة صدوق، وله أخطاء عامة، وعن يحيى بن أبي كثير خاصة، إلا أن مخالفته للثوري هنا تدل دلالة واضحة على أنه غلط في هذا الحديث.
ومن ثم فالراجح عن هشام: روايته الحديث عن ابن سيرين؛ مقطوعًا.
وانحصر الخلاف بين هشام بن حسان وسلمة بن علقمة من جهة، وسليمان بن أرقم من جهة.
وسليمان بن أرقم ليس بشيء، وتركه بعض الأئمة، وأما هشام فأثبت الناس في ابن سيرين، وسلمة بن علقمة فمن المقدَّمين فيه، وروايتهما هي الراجحة.
فترجح كون الحديث من كلام ابن سيرين، ولا حاجة إلى إعلالات باردة بشيوخ البيهقي وبابن أبي الدنيا!
و الحديث مروى عن وهب بن منبه عن جابر بن عبد الله و ليست بشيء لأنه إنما روى من صحيفة
لم أجد في رواية وهب بن منبه عن جابر ذكر التزاور.
ولا أراه يصح عن جابر إلا ما أخرجه مسلم في صحيحه، وليس فيه التزاور، وإن جاء في بعض طرق حديثه ذكر ذلك.
وأما حديث أنس الذي ذكره العقيلي فظاهر النكارة.
هذا، وقد أعلَّ حديث التزاور متنًا: أبو عبيد القاسم بن سلام، فذكر -في غريب الحديث (3/ 116) - قول أبي بكر -رضي الله عنه-: "ادفنوني في ثوبيَّ هذين؛ فإنما هما للمُهْل والتراب"، ثم قال: (والذي أراد الناس في هذا الحديث من الفقه: أنه لا بأس أن يكفن الميت في الشفع من الثياب ... ، وفيه: أنه خلاف قول من يقول: "إنهم يتزاورون في أكفانهم"، ألا تراه يقول: "فإنما هما للمهل والتراب" ... ).
وانظر هذا الرابط لزامًا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=132551
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[29 - Jan-2010, مساء 06:04]ـ
يا أخ (حبروك)
هذا العلم ليس بنزهة وليس كل من أراد الكلام فيه تكلم
##خارج الموضوع. المشرف##
ـ[الحبروك]ــــــــ[30 - Jan-2010, مساء 06:13]ـ
أما الحكم على ابن عبدان فمصدرة برنامج جامع الحديث النبوى و علة تضعيفة أنة يكتب إسمه فى الأسانيد
و حديث وهب عن جابر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - لم أخترعه
فقط ظهر لى عند البحث فى نفس البرنامج
و أما الكلام فى ابن أبى الدنيا فقديم
و أما عن قول العقيلى
فيبدوا أنك لم تنتبة الى أنى أعل الحديث سندا لا متنا
فالحديث اذا صح سنده و تلف متنه رددناه الى أصله الضعيف
و علم علل الحديث
علم عزيز
لا يتأتى بالنقل عن أئمته و لكن بتدعيم أقوالهم
أنا دعمت أعلال الفاسم لمتن الحديث بإستخراج علة السند
و هذا من أركان علم علل الحديث
هل تعلم ماذا يطلق على تلك القاعدة؟
سيدى المشرف
سيداى عبد الكريم و عبد الرحمن
أساليبكم تصلح للتخريج
لا لإستخراج علل الحديث
و الذى لا معنى له حقا
هو الخلاف على ابن سيرين!!!
الخلاف موجود فعلا و لكن لا معنى له فى معرض كلامنا ههنا
لسنا فى معرض إثبات لطريق ما و لا لفظة ما
و لكن فى معرض إثبات أصل من الأصول
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[30 - Jan-2010, مساء 06:28]ـ
أما الحكم على ابن عبدان فمصدرة برنامج جامع الحديث النبوى و علة تضعيفة أنة يكتب إسمه فى الأسانيد
و حديث وهب عن جابر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - لم أخترعه
فقط ظهر لى عند البحث فى نفس البرنامج
و أما الكلام فى ابن أبى الدنيا فقديم
و أما عن قول العقيلى
فيبدوا أنك لم تنتبة الى أنى أعل الحديث سندا لا متنا
فالحديث اذا صح سنده و تلف متنه رددناه الى أصله الضعيف
و علم علل الحديث
علم عزيز
لا يتأتى بالنقل عن أئمته و لكن بتدعيم أقوالهم
أنا دعمت أعلال الفاسم لمتن الحديث بإستخراج علة السند
و هذا من أركان علم علل الحديث
هل تعلم ماذا يطلق على تلك القاعدة؟
سيدى المشرف
سيداى عبد الكريم و عبد الرحمن
أساليبكم تصلح للتخريج
لا لإستخراج علل الحديث
و الذى لا معنى له حقا
هو الخلاف على ابن سيرين!!!
الخلاف موجود فعلا و لكن لا معنى له فى معرض كلامنا ههنا
لسنا فى معرض إثبات لطريق ما و لا لفظة ما
و لكن فى معرض إثبات أصل من الأصول
البرنامج لا يؤتمن في الحكم على شيوخ المحدثين و لا أدري ما كلامك عن تخريج الحديث فلم أخرج حديثا إنما سألت عن رأي الاخوة في هذه الأحاديث!!!! و الله أعلم
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[30 - Jan-2010, مساء 07:09]ـ
يا أخ (حبروك) أسألك بالله سامحني إن كنت أغلظت عليك في الكلام
أو أسأت الظن في بعض مشاركاتك
فو الله ما أريد لك سوى كل الخير
-ونحن هنا كل منا ينبه الآخر على ما يقع فيه وقد نجفو في الألفاظ ولكن والله مع حب بعضنا لبعض-
.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[30 - Jan-2010, مساء 10:05]ـ
أما الحكم على ابن عبدان فمصدرة برنامج جامع الحديث النبوى و علة تضعيفة أنة يكتب إسمه فى الأسانيد
...
و أما الكلام فى ابن أبى الدنيا فقديم
الكلام في ابن أبي الدنيا وغيره معروف، وتراجم الرواة متوافرة مبذولة، ولا حاجة إلى أن تحيلني عليها؛ فإني لم أنكر ذلك، ولم أتعرض للكلام في أيِّ واحدٍ ممن ذكرتَ الكلامَ فيه، بل قلتُ: (كل هذه الإعلالات ليس بشيء، ولا قيمة لها)، فكلامي عن "إعلال" الرواية بالكلام في هؤلاء الرواة، لا عن نفس "الكلام فيهم" وجرحهم.
ومفهومه: أن إعلال الرواية بأيٍّ من هؤلاء الرواة لا قيمة له، لا لأنه لم يُتكلَّم فيهم، بل لأن الكلام فيهم آخر ما يمكن أن تعلَّ به هذه الرواية، وأبعد شيء في ذلك، ثم وضَّحتُ وجه ذلك في ثنايا كلامي عن الحديث.
ولعلك تنقل لنا كلام البرنامج!! على ابن عبدان، ومعنى: "أنة يكتب إسمه فى الأسانيد".
و أما عن قول العقيلى
فيبدوا أنك لم تنتبة الى أنى أعل الحديث سندا لا متنا
هذا كلامك:
أما الرواية الثالثة فى شعب الإيمان ففيها على بن أحمد بن عبادان وهو ليس بثقة
و أما الرواية الأخيره فلإبن أبى الدنيا عن العباس و كلاهما صدوق، فلا نأمن تغيرا كهذا فى الحديث
و الذى يظهر لى مبدئيا أن قوله "ليس له أصل من حديث قتادة" هو الصواب
(يُتْبَعُ)
(/)
أنت آخذٌ في الكلام عن حديث محمد بن سيرين، عن أبي قتادة -رضي الله عنه-، ثم جئت تدعم ذلك بكلام العقيلي بخصوص رواية قتادة بن دعامة، عن أنس! ثم حصرتَ الصواب في جميع ذلك بكلام العقيلي.
بينما لا يوجد علاقة بين الروايتين، وكونه لا أصل له من حديث قتادة ظاهر جدًّا؛ لأن (سعيد بن سلام العطار) أحد رواته كذاب.
هذا ما كنت أقصده بكلامي.
والغالب أن حديث محمد بن سيرين هو أصل حديث أنس؛ ركَّب له هذا الراوي الكذاب إسنادَ: قتادة عن أنس.
فالحديث اذا صح سنده و تلف متنه رددناه الى أصله الضعيف
و علم علل الحديث
علم عزيز
لا يتأتى بالنقل عن أئمته و لكن بتدعيم أقوالهم
أنا دعمت أعلال الفاسم لمتن الحديث بإستخراج علة السند
و هذا من أركان علم علل الحديث
هل تعلم ماذا يطلق على تلك القاعدة؟
كل هذا معلوم، ولا علاقة له بنقاشنا، ولا خلاف فيه، والذي فعلتُه أنا هو نفسُهُ ما تشير إليه، فقد ذكرتُ الخلاف في الحديث على محمد بن سيرين، ورجَّحت أن الحديث من كلامه منسوبًا إلى غيره بـ: (يقال)، ونفيتُ أن يصح هذا عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مرفوعًا، وهذا يؤيد إعلال أبي عبيد لمتنه، والمنصف الحصيف يفهم ذلك، وينظر بعينيه أنني لم أكتفِ بـ"النقل" عن أئمة الحديث، بل قمتُ بـ "تدعيم أقوالهم" ببيان علة سند الحديث، مع نقل قول بعضهم في إنكار متنه.
سيدى المشرف
سيداى عبد الكريم و عبد الرحمن
أساليبكم تصلح للتخريج
لا لإستخراج علل الحديث
أولاً: أنا لا أناقشك أو أخاطبك بصفتي مشرفًا، وهذا مهم جدًّا - بالنسبة لي على الأقل-، وجميع المشرفين حال النقاش العلمي كأي عضو من الأعضاء.
وثانيًا: "استخراج علل الحديث" لا يكون بالاعتباط والتخريص والبحث عن الكلام في أي راوٍ في الإسناد، ثم تعليق شماعة النكارة عليه!
و"استخراج علل الحديث" له طرائق معروفة ومناهج محررة من أقوال أئمة النقد وتقريراتهم وتصرفاتهم، وأول وأهم خطوات ذلك: تحديد مدار الحديث، وبيان الخلاف عليه، والراجح في ذلك الخلاف، والذين لا يعرفون هذا في أهليتهم للكلام في هذا الفنِّ نظر.
و الذى لا معنى له حقا
هو الخلاف على ابن سيرين!!!
الخلاف موجود فعلا و لكن لا معنى له فى معرض كلامنا ههنا
لسنا فى معرض إثبات لطريق ما و لا لفظة ما
و لكن فى معرض إثبات أصل من الأصول
وما وجه التعارض بين هذا وذاك؟!
"إثبات الأصول" أو نفيها يتأتى بجمع الأحاديث الواردة فيها، ودراستها دراسة وافية واحدًا واحدًا، وربما تداخلت الأحاديث في الباب وتبينت العلة بجمع طرقها وضرب بعضها ببعض، وكل هذا له منهجية علمية محررة؛ بخطوات مرتَّبة ومضبوطة، وهو مما يفتقر إلى دقةٍ في النظر والبحث والنقد، ولا يقبل أبدًا الارتجال وإلقاء الكلام على عواهنه.
و"إثبات الأصول" أو نفيها تتحتَّم فيه دراسةُ الخلاف على من اختُلف عليه من رواة أحاديث تلك الأصول، وبيان الخطأ من الصواب في الرواية، وتعليق الخطأ بالمخطئ، وتبرئة غيره منه.
إلا أن يكون الأصل واردًا في حديث فرد لم يُختلف فيه على رواته، فهنا يبين صوابه من خطئه بالنظر إلى إسناده، وتحديد المخطئ فيه حالَ كان خطأً.
وسوى ذلك منهج مخترع في علم العلل والنقد، لا وجود له إلا في ذهن صاحبه فقط.
و حديث وهب عن جابر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - لم أخترعه
فقط ظهر لى عند البحث فى نفس البرنامج
انقل لنا ذلك إسنادًا ومتنًا؛ لأننا في معرض مدارسة ومباحثة ونقاش، ولسنا نتلقَّى كل ما يقوله (الحبروك) وينقله على وجه التسليم، فلا ينفع أسلوب: رأيته، أو ظهر لي، أو لم أخترعه؛ في مثل هذا الموطن.
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[30 - Jan-2010, مساء 10:36]ـ
سنن ابن ماجه - كتاب الجنائز
باب ما جاء فيما يستحب من الكفن - حديث: 1469
حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا عمر بن يونس قال: حدثنا عكرمة بن عمار، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أبي قتادة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا ولي أحدكم أخاه، فليحسن كفنه "
سنن الترمذي الجامع الصحيح - أبواب الجنائز عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
باب منه - حديث: 952
حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا عمر بن يونس قال: حدثنا عكرمة بن عمار، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أبي قتادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " " إذا ولي أحدكم أخاه، فليحسن كفنه " " وفيه عن جابر.: " " هذا حديث حسن غريب " "، وقال ابن المبارك: قال سلام بن أبي مطيع في قوله: " " وليحسن أحدكم كفن أخيه " "، قال: هو الصفاء وليس بالمرتفع"
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[30 - Jan-2010, مساء 10:44]ـ
كتب في برنامج جامع الحديث في الراوي "علي بن أحمد بن عبدان بن الفرج بن سعيد بن عبدان أبو الحسن الشيرازي النيسابوري" "ليس بثقة،كان يلحق اسمه في الطباق" و عزوه للكاشف لكن بعد البحث في الكاشف لم أجد ترجمته بل هذا الراوي ليس من رواة الكتب الستة!!!
الذي وجدته في تاريخ الإسلام هو (علي بن محمد بن عبيد الله بن بكار.): أبو الحسين البغدادي، المقرئ، الوقاياتي. حدث عن: مالك البانياسي. وليس بثقة، كان يلحق اسمه في الطباق.
و الله أعلم(/)
حديث استقبال القبلة في قضاء الحاجة
ـ[تابعي]ــــــــ[28 - Jan-2010, مساء 01:32]ـ
اخوتي في الله: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما قولكم في الحديث الذي رواه أحمد في مسنده 2/ 99 والطرسوسي في مسند عبد الله بن عمر (64) والطبراني في الأوسط (5838) من طريق أيوب بن عتبة، عن يحيى بن أبي كثير، عن نافع، عن ابن عمر قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخلى على لبنتين مستقبل القبلة ".
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[28 - Jan-2010, مساء 03:23]ـ
أيوب بن عتبة ضعيف , قال البخاري: لين عندهم، وقال أبو حاتم: كتبه عن يحيي بن أبي كثير صحيحة، لكنه يحدث من حفظه فيغلط.
المشهور حديث مسلم:
عبد الله بن مسلمة بن قعنب، حدثنا سليمان يعني ابن بلال، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى، عن عمه واسع بن حبان، قال: كنت أصلي في المسجد وعبد الله بن عمر مسند ظهره إلى القبلة، فلما قضيت صلاتي انصرفت إليه من شقي، فقال عبد الله: يقول ناس: إذا قعدت للحاجة تكون لك، فلا تقعد مستقبل القبلة ولا بيت المقدس، قال عبد الله: ولقد رقيت على ظهر بيت، " فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدا على لبنتين مستقبلا بيت المقدس، لحاجته
و الله أعلم
ـ[تابعي]ــــــــ[31 - Jan-2010, صباحاً 10:01]ـ
جزاكم الله خيراً ..
وماذا عن متابعة عيسى الحناط عند ابن ماجه هل تصح متابعةً؟
المشهور حديث مسلم:
هل يمكن القول بتعدد القصة خصوصاً مع قول جابر رضي الله عنه كما في المسند وغيره:
" نهى نبي الله صلى الله عليه وسلم أن نستقبل القبلة ببول، فرأيته قبل أن يقبض بعام يستقبلها ".
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[31 - Jan-2010, مساء 06:10]ـ
عيسى بن أبي عيسى الحناط ضعيف جدا قال فيه ابن عدي أحاديثه لا يتابع عليها متنا و لا إسنادا و قال يحيى بن معين: ليس بشيء و لا يكتب حديثه و قال ابو داود و الدارقطني و النسائي متروك الحديث.
و رواية عن نافع عن ابن عمر سند مشهور لا تحتمل تفرد هؤلاء الرواة بها و الله أعلم(/)
ماهو حال (عمر بن أبي سفيان بن أسيد بن جارية الثقفي)؟؟؟
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[28 - Jan-2010, مساء 02:12]ـ
عمر بن أبي سفيان بن أسيد بن جارية الثقفي
ذكره ابن حبان في ثقاته
فمن وثقه أو تكلم فيه من -المتقدمين-
قبل عصر الذهبي
مع العلم أنه
أخرج له البخاري حديث خبيب بن عدي رضي الله عنه وفيه كرامات
منها
قَالَ وَكَانَتْ تَقُولُ مَا رَأَيْتُ أَسِيرًا خَيْرًا مِنْ خُبَيْبٍ قَدْ رَأَيْتُهُ يَأْكُلُ مِنْ قِطْفِ عِنَبٍ وَمَا بِمَكَّةَ يَوْمَئِذٍ ثَمَرَةٌ وَإِنَّهُ لَمُوثَقٌ فِى الْحَدِيدِ وَمَا كَانَ إِلاَّ رِزْقًا رَزَقَهُ اللَّهُ إِيَّاهُ
وكذلك
وَبَعَثَتْ قُرَيْشٌ إِلَى عَاصِمٍ لِيُؤْتَوْا بِشَىْءٍ مِنْ جَسَدِهِ يَعْرِفُونَهُ وَكَانَ قَتَلَ عَظِيمًا مِنْ عُظَمَائِهِمْ يَوْمَ بَدْرٍ فَبَعَثَ اللَّهُ عَلَيْهِ مِثْلَ الظُّلَّةِ مِنَ الدَّبْرِ فَحَمَتْهُ مِنْ رُسُلِهِمْ فَلَمْ يَقْدِرُوُا عَلَى شَىْءٍ مِنْهُ
وفي نفس الحديث
مخالفة لكلام أهل السير في قوله (وَكَانَ قَدْ قَتَلَ الْحَارِثَ يَوْمَ بَدْرٍ) و (وَكَانَ قَتَلَ عَظِيمًا مِنْ عُظَمَائِهِمْ يَوْمَ بَدْرٍ)
قال ابن حجر
قوله وكان خبيب هو قتل الحارث بن عامر يوم بدر كذا وقع في حديث أبي هريرة واعتمد البخاري على ذلك فذكر خبيب بن عدي فيمن شهد بدرا وهو اعتماد متجه لكن تعقبه الدمياطي بأن أهل المغازي لم يذكر أحد منهم أن خبيب بن عدي شهد بدرا ولا قتل الحارث بن عامر
وإنما ذكروا أن الذي قتل الحارث بن عامر ببدر خبيب بن أساف وهو غير خبيب بن عدي وهو خزرجي وخبيب بن عدي أوسي والله أعلم قلت يلزم من الذي قال ذلك رد هذا الحديث الصحيح فلو لم يقتل خبيب بن عدي الحارث بن عامر ما كان لاعتناء الحارث بن عامر بأسر خبيب معنى ولا بقتله مع التصريح في الحديث الصحيح أنهم قتلوه بهلكن يحتمل أن يكون قتلوه بخبيب بن عدي لكون خبيب بن أساف قتل الحارث على عادتهم في الجاهلية بقتل بعض القبيلة عن بعض ويحتمل أن يكون خبيب بن عدي شرك في قتل الحارث والعلم عند الله تعالى
وللقصة روايات فيها نظر
فما تعرفون عن عمر- أو عمرو - بن أبي سفيان بن أسيد بن جارية الثقفي
بارك الله فيكم وأحسن الله إليكم
.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[28 - Jan-2010, مساء 02:57]ـ
لم أجد له الا توثيقا الذهبى و ابن حجر له
و كفى أن البخارى أحتج به فى صحيحه، و الله أعلم
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[28 - Jan-2010, مساء 03:09]ـ
(وَكَانَ قَتَلَ عَظِيمًا مِنْ عُظَمَائِهِمْ يَوْمَ بَدْرٍ)
هنا لم تكن مخالفة ولكن أردت أن أشير إلى ما قاله ابن حجر
قال رحمه الله
في رواية بريدة بن سفيان أن عاصما لما قتل أرادت هذيل أخذ رأسه ليبيعوه من سلافة بنت سعد بن شهيد وهي أم مسافع وجلاس ابني طلحة العبدري وكان عاصم قتلهما يوم أحد وكانت نذرت لئن قدرت على رأس عاصم لتشربن الخمر في قحفه فمنعته الدبر فان كان محفوظا احتمل أن تكون قريش لم تشعر بما جرى لهذيل من منع الدبر لها من أخذ رأس عاصم فأرسلت من يأخذه أو عرفوا بذلك ورجوا أن تكون الدبر تركته فيتمكنوا من أخذه
و كفى أن البخارى أحتج به فى صحيحه
نعم أخرج له البخاري -هذالحديث فقط حسب علمي - و مسلم أيضا وغيرهم
جزاك الله خيرا
فهل لدى الأحبه من زيادة بارك الله فيكم(/)
هل هذه التسبيحات وردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم؟
ـ[فيصل الحربي]ــــــــ[28 - Jan-2010, مساء 11:43]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل هذه التسبيحات وردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم
# سبحان الله، الحمدلله، لاإله إلا الله، والله أكبر، لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم، عدد ماعلم الله تعالى وزنة ماعلم الله تعالى وملء ماعلم الله تعالى.
# سبحان الله أعظم من أُحد، ولاإله إلا الله أعظم من أُحد، والحمدلله أعظم من أُحد، والله أكبر أعظم من أُحد
وجزاكم الله كل خير
ـ[فيصل الحربي]ــــــــ[28 - Jan-2010, مساء 11:58]ـ
ماصحة:
# الله أكبر الله أكبر الله أكبر، بسم الله على نفسي وديني، بسم الله على كل شيء أعطانيه ربي، بسم الله خير الأسماء، بسم الله الذي لا يضر مع إسمه شيء في الأرض ولا في السماء، بسم الله افتتحت وعلى الله توكلت، الله الله ربي لا أشرك به أحدا. أسألك اللهم بخيرك من خيرك الذي لا يعطيه أحد غيرك عز جارك وجل ثناؤك ولا إله غيرك، اجعلني في عياذك من شر كل سلطان ومن الشيطان الرجيم، اللهم إني أحترس بك من شر جميع كل ذي شر خلقته وأحترز بك منهم وأقدم بين يدي، بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد* الله الصمد* لم يلد ولم يولد* ولم يكن له كفوا أحد، ومن خلفي مثل ذلك وعن يميني مثل ذلك وعن يساري مثل ذلك ومن فوقي مثل ذلك
# بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله خير الأسماء، بسم الله الذي لايضر مع اسمه أذى، بسم الله الكافي، بسم الله المعافي، بسم الله الذي لايضر مع اسمه شيء في الأرض ولافي السماء وهو السميع العليم، بسم الله على نفسي وديني، بسم الله على أهلي ومالي، بسم الله على كل شئ أعطانيه ربي، الله أكبر 3، أعوذبالله مما أخاف وأحذر، ربي الله لاأشرك به شيئا عز جارك وجل ثناؤك وتقدست أسماؤك، ولاإله غيرك، اللهم إني أعوذبك من شر كل جبار عنيد وشيطان مريد، ومن شر قضاء السوء ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها إن ربي على كل صراط مستقيم.
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[29 - Jan-2010, مساء 05:39]ـ
وردت بالتاء المفتوحة ياوردة الجوري.(/)
آداب كتابة الحديث
ـ[أمة السلام]ــــــــ[29 - Jan-2010, صباحاً 12:09]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
آداب كتابة الحديث
تجب العناية بكتابة الحديث؛ لأنها إحدى وسيلتي نقله، فوجبت العناية بها كنقله عن طريق اللفظ.
وللكتابة صفتان: واجبة ومستحسنة:
فالواجبة: أن يكتب الحديث بخط واضح بيِّن، لا يوقع في الإشكال والالتباس.
والمستحسنة: أن يراعي ما يأتي:
1 - إذا مر بذكر اسم الله كتب: تعالى، أو عزّ وجل، أو سبحانه، أو غيرها من كلمات الثناء الصريحة بدون رمز.
وإذا مر بذكر اسم الرسول صلّى الله عليه وسلّم كتب: صلّى الله عليه وسلّم، أو عليه الصلاة والسلام صريحة بدون رمز، قال العراقي في "شرح ألفيته" في المصطلح: ويكره أن يرمز للصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلّم في الخط بأن يقتصر على حرفين ونحو ذلك، وقال أيضاً: ويكره حذف واحد من الصلاة، أو التسليم، والاقتصار على أحدهما. اهـ.
* وإذا مر بذكر صحابي كتب: رضي الله عنه، ولا يخص أحداً من الصحابة بثناء، أو دعاء معين يجعله شعاراً له كلما ذكره. كما يفعل الرافضة في علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قولهم عند ذكره: عليه السلام أو كرم الله وجهه، قال ابن كثير: فإن هذا من باب التعظيم، والتكريم، فالشيخان يعني: أبا بكر وعمر وأمير المؤمنين عثمان أولى بذلك منه. اهـ.
فأما إن أضاف الصلاة إلى السلام عند ذكر علي رضي الله عنه دون غيره فهو ممنوع، لا سيما إذا اتخذه شعاراً لا يخل به، فتركه حيئنذٍ متعين، قاله ابن القيم في كتاب "جلاء الأفهام".
* وإذا مر بذكر تابعي فمن بعده ممن يستحقون الدعاء كتب: رحمه الله.
2 - أن يشير إلى نص الحديث بما يتميز به: فيجعله بين قوسين () أو مربعين [] أو دائرتين * * أو نحو ذلك، لئلا يختلط بغيره فيشتبه.
3 - أن يراعي القواعد المتبعة في إصلاح الخطأ:
* فالساقط يلحقه في أحد الجانبين، أو فوق، أو تحت مشيراً إلى مكانه بما يعيّنه.
* والزائد يشطب عليه من أول كلمة منه إلى الأخيرة بخط واحد؛ لئلا ينطمس ما تحته فيخفى على القارئ، وإذا كان الزائد كثيراً كتب قبل أول كلمة منه (لا) وبعد آخر كلمة منه (إلى) ترفعان قليلاً عن مستوى السطر.
وإذا كانت الزيادة بتكرار كلمة شطبت الأخيرة منها، إلا أن يكون لها صلة بما بعدها فيشطب الأولى، مثل أن يكرر كلمة عبد في عبد الله، أو امرئ في امرئ مؤمن، فيشطب الأولى.
4 - أن لا يفصل بين كلمتين في سطرين إذا كان الفصل بينهما يوهم معنى فاسداً، مثل قول علي رضي الله عنه: بشر قاتل ابن صفية (يعني: الزبير بن العوام) بالنار، فلا يجعل بشر قاتل في سطر، وابن صفية في النار في سطر آخر.
5 - أن يجتنب الرمز إلا فيما كان مشهوراً بين المحدثي ومنه:
* (ثنا) أو (نا) و (دثنا) يرمز بها عن حدثنا، وتُقرأ: حدثنا.
* (أنا) أو (أرنا) أو (أبنا) يرمز بها عن أخبرنا، وتقرأ: أخبرنا.
* (ق) يرمز بها عن قال، وتقرأ: قال، والأكثر حذف قال بدون رمز، لكن ينطق بها عند القراءة.
مثاله: قول البخاري: حدثنا أبو معمر: حدثنا عبد الوارث، قال يزيد: حدثني مطرف بن عبد الله عن عمران، قال: قلت: يا رسول الله فيم يعمل العاملون؟ قال: "كل ميسر لما خلق له".
فقد حذفت (قال) بين الرواة، لكن ينطق بها عند القراءة فيقال في المثال: قال البخاري: حدثنا أبو معمر قال: حدثنا عبد الوارث قال: قال يزيد: حدثني مطرف ... إلخ.
* (ح) يرمز بها للتحول من إسناد إلى آخر إذا كان للحديث أكثر من إسناد، سواء كان التحول عند آخر الإسناد أو في أثنائه، وينطق بها على صورتها فيقال: حا.
مثال التحول عند آخر الإسناد:
قول البخاري: حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال: حدثنا ابن علية، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس عن النبي صلّى الله عليه وسلّم (ح) وحدثنا آدم قال: حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس قال: قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده، وولده، والناس أجمعين".
ومثال التحول في أثنائه:
قول مسلم: حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا ليث (ح) وحدثنا محمد بن رمح: حدثنا الليث عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: "ألا كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته. فالأمير الذي على الناس راعٍ وهو مسؤول عن رعيته. والرجل راع على أهل بيته، وهو مسؤول عنهم. والمرأة راعية على بيت بعلها وولده، وهي مسؤولة عنهم. والعبد راعٍ على مال سيده، وهو مسؤول عنه. ألا فكلكم راعٍ. وكلكم مسؤول عن رعيته" [1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn1).
[1] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref1) الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله. "مصطلح الحديث"
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[29 - Jan-2010, مساء 11:41]ـ
جزاك الله خيرا، و بارك فيك و فى علمك.(/)
تحقيق في بيان أن (والشيخ والشيخة فارجموهما البتة) لم يثبت على قواعد أهل الصنعة الحديثية
ـ[فتح البارى]ــــــــ[30 - Jan-2010, مساء 05:43]ـ
السلام عليكم ..
أما بعد: فهذا تحقيق مهم في بيان أنَّ حديث: (والشيخ والشيخة فارجموهما البتة) لم يثبت على قواعد أهل الصنعة الحديثية.
وهو للشيخ/ مشهور بن حسن آل سلمان -حفظه الله-
وكنتُ قد كلفتُ أحداً بنقله من شرح الشيخ على متن الورقات (ص 352:370)
ولكني لم أراجعْه إلا مرةً واحدة!، وكذلك لم أنسقْه!
فحبذا لو قام بهما (=المراجعة والتنسيق) أخٌ فاضلٌ وله الأجرُ عند الله ..
وقد ضُمنتْ الحواشي في الموضوع بين علامتي # [قال في الحاشية: ... ] #
أسألكم الدعاء ..
ـ[فتح البارى]ــــــــ[30 - Jan-2010, مساء 05:46]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
*تحقيق مهم في بيان أن: (والشيخ والشيخة فارجموهما البتة) لم يثبت على قواعد أهل الصنعة الحديثية:
لم يقع تنصيص على آية الرجم في لفظ البخاري، وأخرجه أيضا برقم (6829) بنحوه من طريق سفيان بن عيينة عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال سمعتُ عمر يقول: ... وذكر نحوه مختصرا، دون ذكر آية الرجم، وإنما بلفظ: ((إلا وإن الرجم حقٌ على مَن زنى وقد أُحصن، إذا قامت البينة أو كان الحملُ أو الاعتراف))، ونصص عليها جمع؛فقالوا: ((والشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة)) , وزاد بعضهم ((بما قضيا من اللذة)).
أخرجه النسائي في ((الكبرى)) (4/ 273) , وابن أبي شيبة (5/ 539) رقم (28776) -ومن طريقة ابن ماجه (2553) - والدوري في ((جزء قراءات النبي (ص) "ص133")) ,وابن عبد البر في ((الاستذكار)) (9/ 52_النداء) من طريق سفيان بن عيينة به.
وهكذا أخرجه الإسماعيلي في ((مستخرجه))! قال ابن حجر في ((فتح الباري)) (12/ 143):
((وقد أخرجه االإسماعيلي من رواية جعفر الفريابي عن علي بن عبد الله شيخ البخاري فيه، فقال بعد قوله: ((أو الاعتراف)): "وقد قرأناها: ((الشيخ والشيخة إذا زنينا فارجموهما البتة))، وقد رجم رسول الله (ص) ورجمنا بعده"؛ فسقط من رواية البخاري من قوله: ((وقرأ)) إلى قوله: ((البتة)) ولعل البخاري هو الذي حذف ذلك عمداً، ..... )) اهـ.
قال أبو عبيدة: التنصيص على الآية في هذا الخبر من أفراد سفيان بن عيينة -# [قال في الحاشية: على اختلاف وقع عليه فيه، فبعضهم لم يذكرها عند ابن عبد البر مثلاً وسيأتي أيضا ما يدل عليه، نعم. قد جاء من طريق أخرى بمتابعة ناقصة عند البزار في ((البحر الزاخر)) (1/ 420) رقم (286)، وفيه أبو نجيح معشر وهو ضعيف. وانظر ((مجمع الزوائد)) (2/ 292 - 293)] #- وقد خالف جماعةً من أصحاب الزهري في روايتهم عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة وهذا ما وقفت عليه منهم:
الأول: صالح بن كيسان، عند البخاري في "صحيحه " (6830)، والبغوي في "شرح السنة" (2582)، ولفظه هو الذي أوردناه آنفا.
الثاني: يونس بن عبد الأعلى , عند مسلم (1691)، والنسائي في "الكبرى" (4/ 247).
الثالث: هشيم بن بشير، عند أحمد (1/ 29)، وأبي داود (4418)، وهكذا أخرجه أبو الشيخ في (ذكر الأقران) رقم (171) من طريق بشر بن معاذ عن هشيم، إلا أنه جعل بين ابن عباس وعمر: عبد الرحمن بن عوف.
الرابع: معمر، عند عبد الرزاق (9758،13329،20524)، والحميدي (25)، وأحمد (1/ 47)، والترمذي (1432).
الخامس: مالك في "موطئه " (ص823) -ومن طريقه: الشافعي في "الأم " (5/ 154) -، واختلاف الحديث (ص152)، وأحمد (1/ 55،40). والدرامي في "مسنديهما" (2/ 179)، والنسائي في "الكبرى " (4/ 274) رقم (7158).
السادس: عبد الله بن أبي بكر بن حزم، عند النسائي في "الكبرى" (4/ 274) رقم (7159).
السابع: عقيل، عند النسائي في "الكبرى" (4/ 274) رقم (7160).
ورواه سعد بن إبراهيم قال: سمعت عبيد الله بن عبد الله بن عتبة يحدث عن ابن عباس عن عبد الرحمن بن عوف قال: حج عمر بن الخطاب فأراد أن يخطب الناس خطبة، فقال عبد الله بن عوف: إنه قد اجتمع عندك رعاع الناس، فأخر ذلك حتى تأتي المدينة، فلما قدم من المدينة دنوت قريبا من المنبر، فسمعته يقول: وإن ناساً يقولون: ما بال الرجم، وإنما في كتاب الله الجلد؟! وقد رجم رسول (ص) ورجمنا بعده، ولولا أن يقولوا: أثبت في كتاب الله ما ليس فيه لأثبتُّها كما أنزلت)).
(يُتْبَعُ)
(/)
أخرجه أحمد (1/ 50)، وابن أبى شيبة (14/ 563) , والنسائي في "الكبرى" (4/ 272) رقم (7153 - 7155).
وأخرجه هكذا عن الزهري جمع كبير منهم: مالك (1/ 823) - ومن طريقه البخاري (3928،2462)، والنسائي في "الكبرى" (7157،7158)، والدارمي (2322،2784)، وأحمد (1/ 55)، وابن حبان (414) وغيرهم، وبعضهم يزيد على بعض، وقرن البخاري والنسائي في الموضع الثاني بمالك: يونس بن يزيد الأيلي.
ورواه جمع آخرون عن مالك، ومنهم من طول، ومنهم من اختصر، تراهم عند الحميدي (27،26)، وابن أبي شبية (10/ 75 - 76)، و (14/ 563 - 567)، والبخاري (7323,6830,6829,4021,3445)، ومسلم (1691) ,وأبو داود (4418) ,والترمذي في "الشمائل" (323)، والنسائي في "الكبرى" (7156،7159،7160)، وابن ماجه (2553) وأبو يعلى (153)، وابن حبان (6239,413)، والبيهقي (8/ 211).
___ وحتى لا يطول بنا البيان لابد من التنبيه على أمرين:
الأول: أن من هؤلاء (سفيان بن عيينة) كما عند الحميدي وسبق ذلك، ولكنه أسقط عبد الرحمن بن عوف.
الثاني: قد يقال: إن هذا الخبر أرسله ابن عباس عن عمر، ولم يسمعه منه، وإنما من عبد الرحمن بن عوف عنه.
قلت: أخرجه أحمد (1/ 55) وجود إسناده ولفظه، وهذا لفظ ما يخصنا منه بحروفه، قال:
"حدثنا إسحاق بن عيسى الطبّاع: حدثنا مالك بن أنس: حدثني ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن مسعود: أن ابن عباس أخبره: أن عبد الرحمن بن عوف رجع إلى رَحْله، قال ابن عباس: وكنتُ أُقرئ عبد الرحمن بن عوف، فوجدني وأنا أنتظره، وذلك بمنىً في آخر حجة حجها عمر بن الخطاب، قال عبد الرحمن بن عوف: إن رجلا أتى عمر بن الخطاب، فقال: إن فلانا يقول: لو قد مات عمرُ بايعتُ فلانا، فقال عمرُ: إني قائم العشيةَ في الناس فمحذِّرُهم هؤلاء الرهطَ الذين يريدون أن يَغصِبوهم أمرَهم، قال عبد الرحمن: فقلتُ: يا أمير المؤمنين! لا تفعل، فإن الموسم يجمع رَعَاعَ الناس وغوغاءَهم، وإنهم الذين يغلبون على مجلسك إذا قمت في الناس، فأخشى أن تقول مقالة يطير بها أولئك فلا يَعُوها، ولا يضعوها على مواضعها، ولكن حتى تَقْدَمَ المدينة، فإنها دارُ الهجرةِ والسُّنةِ، وتخلصَ بعلماء الناس وأشرافهم، فتقول ما قلتَ متمكِّناً، فيعون مقالتَك، ويضعونها مواضعها، فقال عمر: لئن قدمتُ المدينة صالحاً لأكملنَّ بها الناس في أول مقامٍ أقومه.
فلما قدمنا المدينة في عقب ذي الحجة، وكان يوم الجمعة، عجّلت الرَّواحَ صَكَّة الأعمى–قلت لمالك: وما صكة الأعمى؟ قال: إنه لا يبالي أيَّ ساعة خرج، لا يعرف الحر والبرد، ونحو هذا -، فوجدت سعيد بن زيد عند ركن المنبر الأيمن قد سبقني، فجلست حذاءه تحكُّ ركبتي ركبته، فلم أنشَبْ أن طلع عمرُ، فلما رأيته قلت: ليقولون العيشة على هذا المنبر مقالة ما قالها عليه أحد قبله، فقال: فأنكر سعيد بن زيد ذلك، فقال: ماعسيت أن يقول ما لم يقل أحد؟
فجلس عمر على المنبر، فلما سَكَتَ المؤذن قام، فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: أما بعد؛ أيها الناس! فإني قائل مقالة قُدِّرَ لي أن أقولها، لا أدري لعلها بين يدي أجلي، فمن وعاها وعقلها فليحدث بها حيث انتهت به راحلته، ومَن لم يَعِها فلا أحل له أن يكذب علي، إن الله تبارك وتعالى بعث محمداً (ص) بالحق، وأنزل عليه الكتاب، وكان مما أُنزل عليه آيةُ الرجم، فقرأناها ووعَيْناها، ورجم رسول الله (ص) ورجمنا بعده، فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل: لا نجد آية الرجم في كتاب الله عز وجل، فيضلوا بترك فريضة قد أنزلها الله عز وجل، فالرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا أحصن من الرجال والنساء إذا قامت البنية أو الحبَلُ أو الاعتراف ... )) إلى آخر خبر السقيفة.
___وبهذا يتبين أن لفظ الآية: (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة) غير محفوظة في حديث عمر–رضي الله عنه –من طريق الزهري السابقة الذكر.
___قال النسائي في " الكبرى" (2/ 273): "لا علم أحدا ذكر في هذا الحديث: ((الشيخ والشيخة فارجموهما البتة)) غير سفيان، وينبغي أنه وهم، والله أعلم ".انتهى.
___والذي يدل أيضا على أن سفيان بن عيينة لم يحفظه، هو ما صرح به كما عند الحميدي في ((المسند)) (1/ 16)؛ فقال " سمعته من الزهري بطوله، فحفظت منه أشياء، وهذا مما لم أحفظ منها يومئذ".
(يُتْبَعُ)
(/)
___وعنده–أيضا–عن ابن عيينة: " أتينا الزهري في دار الجواز، فقال إن شئتم حدثتكم بعشرين حديثا، وإن شئتم حدثتكم بحديث السقيفة، وكنت أصغر القوم، فاشتهيت أن لا يحدث به لطوله، قال: "فحفظت منه أشياء، ثم حدثني بقيته بعد ذلك معمر".
___وقال النسائي في "الكبرى " (4/ 270): أخرجنا أحمد بن عمرو بن السرح: أخبرني الليث بن سعد عن سعيد بن أبي هلال عن مروان بن عثمان عن أبي أمامة ابن سهل: أن خالته أخبرته قالت: لقد أقرأنا رسول الله (ص) آية الرجم: ((الشيخ والشيخة فارجموهما البتة بما قضيا من اللذة)).
__ورواه النسائي في "الكبرى" أيضا (4/ 271): أخبرنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني: ثنا ابن مريم قال: أن الليث قال: حدثني خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال به.
___ وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني " (6/ 123) رقم (3344) –ومن طريقه ابن الأثير في "أسد الغابة " (5/ 514) -، والطبراني في"الكبير" (24/ 350) رقم (867)، والحاكم (4/ 359)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة " (6/ 3588) رقم (8086) من طرق عن الليث به.
ووقعت مُسماة عند الطبراني بـ (العجماء الأنصارية).
قلت: وهذا إسناد ضعيف، آفته مروان بن عثمان الذي ضعفه أبو حاتم, وقال عنه النسائي: (ومَن مروان بن عثمان حتى يصدق على الله عز وجل).
ثم هذه الآية تخالف في اللفظ ما رواه الثقات الحفاظ.
وقال النسائي في "الكبرى" (4/ 271) رقم (7148): أخبرنا إسماعيل بن مسعود الجحدري، قال: ثنا خالد بن الحارث , والبيهقي (8/ 211) من طريق ابن أبي عدي كلاهما عن عبد الله بن عون عن محمد قال: نبئت عن ابن أخي كثير بنت الصلت: قال: كنا عند مروان وفينا زيد بن ثابت فقال زيد: كنا نقرأ: (الشيخ والشيخة إذا زنينا فارجموهما البتة) , فقال مروان: لا تجعله في المصحف , قال ألا ترى أن الشابين الثيبين يرجمان؟ ذكرنا ذلك وفينا عمر , فقال: أنا أشفيك , قلنا: وكيف ذلك؟ قال: أذْهَبُ إلى رسول الله (ص) إن شاء الله , فأذكر كذا وكذا , فإذا ذكر آية الرجم فأقول: يا رسول الله أكتبني آية الرجم , قال: فأتاه فذكر آية الرجم، فقال: يا رسول الله , أكتبني آية الرجم؟ قال" لا أستطيع".
وهذا إسناد ضعيف؛ لجهالة عين من نبأ محمدا , عن ابن أخي كثير بن الصلت.
وأخرج عبد الله بن أحمد في "زوائد المسند" (5/ 132) _ ومن طريقه الضياء في "المختارة" رقم (1166) _ ثنا خلف بن هشام: ثنا حماد بن زيد عن عاصم ابن أبي بهدلة عن زر بن حبيش عن أُبي بن كعب قال عن سورة الأحزاب: ((لقد رأيتها وإنها لتعادل سورة البقرة , ولقد قرأنا فيها (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم).)) , وأخرجه من طريقه الضياء في"المختارة" (1166).
وأخرجه الحاكم (4/ 359) , والبيهقي (8/ 211) من طريقين آخرين عن حماد بن زيد به.
وأحرجه النسائي في "الكبرى" (7150) , والطيالسي (540) , وعبد الرزاق (5990, 13363) , وأبو عبيد في "فضائل القران" (ص 320) , وأحمد بن منيع _ كما في " إتحاف الخيرة " (8/ 141) , والطبراني في "الأوسط" (4352) , والطبري في " تهذيب الآثار" (2/ 872 - 874) رقم (1226 - 1231) , وابن حبان (4428 , 4429) , والحاكم (2/ 415) و (4/ 359) , وأبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان" (1/ 344 - 345) , والضياء (1164 , 1165) , وابن حجر في "موافقة الخُبر الخَبر" (2/ 303 - 304) من طرق عن عاصم به.
وهذا إسناد ظاهره أنه حسن؛ فرجاله مشهورون , قال ابن حزم في "المحلى" (11/ 235): "هذا إسناد صحيح كالشمس لا مغمز فيه".
وقال ابن كثير في "التفسير" (3/ 465): "وهذا إسناد حسن".
ولكن عاصم ابن بهدلة صدوق له أوهام , لا يحتمل هذا التفرد , كما سيأتي بيانه , والله أعلم.
والحديث أخرجه مالك في "الموطأ" رقم (1650 - رواية يحيى الليثي).
ورقم (1766 – رواية أبي مصعب الزهري) , ورقم (639 _ رواية الشيباني) يحيى بن سعيد الأنصاري عن سعيد بن المسيب عن عمر مطولا.
وفيه ذكر لفظة: (والشيخ والشيخة فارجموهما البتة).
(يُتْبَعُ)
(/)
وأخرجه من طريق مالك: الشافعي في " اختلاف الحديث" (ص152). و"المسند" (2/ 161 - 162) رقم (266 – مع " شفاء العي ") , والحنائي في "فوائد" (273 – بتحقيقي) , وأبو أحمد الحاكم في "عوالي مالك" رقم (27 - " زوائد الشحامي ") , والخطيب في "تاريخ بغداد" (2/ 386) , وابن حجر في "موافقة الخبر الخبر" (2/ 302 - 303).
ورواية الخطيب قرن فيها مالكا بيونس بن يزيد.
ورواه عن يحيى بن سعيد الأنصاري جمعٌ؛ منهم:
أولاً: يحيى بن سعيد القطان , عند أحمد (1/ 36) , ولم يذكر آية الرجم , قال: "إياكم أن تهلكوا عن آية الرجم [وأن يقول قائل]: لا نجد حدّين في كتاب الله , فقد رأيت النبي (ص) قد رجم , وقد رجمنا".
ثانيا:داود بن أبي هند , أخرجه ابن أبي شبية (10/ 77 – ط. الهندية) أو (6/ 553 _ ط. دار الفكر) , والترمذي (1431) , ومسدد _ كما في " تهذيب التهذيب" (4/ 88) - , وأبو نعيم في "الحلية" (3/ 95) واختصره , فقال: " رجم رسول الله (ص)، ورجم أبو بكر , ورجمت أنا" ,
وعند الترمذي زيادة: "ولولا أني أكره أن أزيد في كتاب الله لكتبه في المصحف , فإني قد خشيت أن تجيء أقوام فلا يجدونه في كتاب الله فيكفرون به".
قال الترمذي: "حديث عمر حديث حسن صحيح , وروي من غير وجه عن عمر".
ولم تذكر الآية في هذا الطريق.
ثالثاً: يزيد بن هارون , عند أحمد (1/ 43) , وابن سعد في " الطبقات الكبرى " (3/ 334 - 335) – ومن طريقه ابن الجوزي في "مثير العزم الساكن" رقم (347) – وابن شبة في "أخبار المدينة" (3/ 872) , وأبو نعيم في " الحلية " (1/ 54) , وابن عساكر في " تاريخ دمشق " (ص 338 – ترجمة عمر) , وبعضهم ذكر الاية , ولفظه عند أحمد مثل رواية يحيى القطان المتقدمة , ولفظه عند ابن سعد: "فو الله لولا أن يقول الناس: أحدث عمر في كتاب الله لكتبتها في المصحف , فقد قرأناها: (والشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة) ".
قال سعيد: فما انسلخ ذو الحجة حتى طعن.
رابعاً وخامساً: سفيان بن عيينة وعبد الوهاب الثقفي , عند الحاكم (3/ 91 - 92) , والفاكهي في "أخبار مكة" (3/ 79, 80) رقم (1830 , 1831) مختصرًا , دون ذكر الآية , ولعل المذكور لفظ الثقفي.
وفي رواية الحاكم: ابن عيينة وحده.
فهولاء جميعاً رووه عن يحيي بن سعيد الأنصاري دون ذكر الآية!
وهكذا رواه جمعٌ عن سعيد بن المسيب , وهذا ما وقفت عليه:
أخرجه عبد الرازق في " المصنف " (11/ 315) رقم (20639) – ومن طريق الخطابي في "العزلة" (ص 200) _ عن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب أو غيره , وذكر قصة نزول عمر البطحاء , ولم يذكر حديث الرجم.
وكذا أخرجه ابن شبة في "أخبار المدينة" (3/ 876 _ 877) من طريق إسماعيل بن أمية بن عمر بن سعيد في "الطباقات" (3/ 335) من طريق عثمان بن أبي العاص عن عمر , ولم يذكر الرجم.
وأخرجه عبد الرازق في " المصنف " (11/ 315) رقم (20638) من طريق سعيد بن أبي العاص , عن عمر مختصرًا دون ذكر الرجم , وفيه أن كلام عمر المذكور كان وهو في البقيع.
وأخرجه الحارث بن أبي أسامة , ومسدد – ومن طريقتهما ابن أصبغ , ومن طريقه ابن عبد البر في "الاستذكار" (9/ 51 - ط. النداء) , و "التمهيد" (9/ 83) – من طريق حماد بن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس.
وهذا كله يؤكد أن لفظة: (والشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة) غير محفوظة من طريق سعيد بن المسيب عن عمر , ولم يذكرها غير سفيان بن عيينة , وقد صرح أنه لم يحفظ الخير الذي فيها , وسمعه من الزهري على صغر.
وأن اللفظ المحفوظ ما قاله في السقيفة: " فالرجم في كتاب الله عز وجل , فيضلوا بترك فريضة قد أنزلها الله عز وجل".
فيا ترى؛ ما معنى (كتاب الله) في كلام عمر هذا؟!
بلا شك أن (كتاب الله) في هذا الخبر هو بمعنى (كتاب الله) في كتابه لأبي موسى الأشعري: "ما كان من شرط ليس في كتاب الله".
(يُتْبَعُ)
(/)
قال ابن القيم في شرحه في كتابه المستطاب "إعلام الموقعين" (3/ 113 – 114 – بتحقيقي) ما نصه:" ومعلوم أنه ليس المراد به القرآن قطعًا؛ فإن أكثر الشروط الصحيحة ليست في القرآن , بل عُلمت من السنة , فعلم أن المراد بـ (كتاب الله): حكمه , كقوله: (كتابَ الله عليكم) [النساء: 24] وقول النبي (ص): "كتاب اللهِ القصاص" في كسر السن؛ فكتابه سبحانه يطلق على كلامه وعلى حكمه الذي حكم به على لسان رسوله (ص) ". انتهى.
ثم رأيت نحوه في " شرح السنة " (10/ 279) للبغوي , و "التمهيد" لابن عبد البر (9/ 78) و"الفصول" (2/ 259) للجصاص.
وهذا يتطابق مع قول عليٍ في شراحة الهمدانية: "جلدتها بكتاب الله , ورجمتها بسنة رسول الله (ص) ".
وبهذا يزول الإشكال من أصله , ولكن قد يقول قائل: ما معنى قول عمر: "لولا أني أكره أن أزيد في كتاب الله لكتبته في ((المصحف)) , فإني قد خشيت أن تجيء أقوام فلا يجدونه في كتاب الله فيكفرون به"؟!
قلت: هذا اللفظ لا يستقيم إلا على التفسير المذكور , ومراد عمر كتابته على حاشية ((مصحفه)) # [قال في الحاشية: وقع التصريح بذلك في بعض الروايات , انظر: "التلخيص الحبير" (14/ 51) , و "الإحكام" للامادي (3/ 167) , و"أصول السرخسي" (2/ 71) , و "المعتمد" (1/ 387) , و"إيثار الإنصاف " (204).] #لحفظه؛ فكراهيته للزيادة في ((المصحف)) , هي التي جعلته بادئ بدء يمنع من تدوين الحديث.
قال النحاس في "الناسخ والمنسوخ" (ص9):
" وإسناد الحديث صحيح؛ إلا أنه ليس حكمه حكم القرآن الذي نقله الجماعة عن الجماعة , ولكنه سنة ثابتة , وقد يقول الإنسان: كنت أقرأ كذا لغير القرآن , والدليل على هذا أنه قال: ولو لا أني أكره أن يقال: زاد عمر في القرآن لزدته ".
فهو إذاً ليس من القرآن نعم؛ هو حكم مثبت عنده , ولكن قام دليل من الخارج يمنع إثباته في ((المصحف)) , ولو كان قرآناً لبادر عمر ولم يعرج على مقال الناس؛ لأن مقال الناس _ حينئٍذ _ لا يصلح مانعًا.#
[قال في الحاشية: انظر: "البرهان" للزركشي (2/ 36) ,و"الإتقان" (1/ 77) , و"المستصفى" (1/ 65) ,و"إرشاد الفحول" (ص30). ثم وجدت السبكي يقول في "الإبهاج" (2/ 242) مانصه:
"ظاهر هذا أن كتابتها جائزة , وإنما منعه من ذلك قول الناس ,والجائز في نفسه قد يقوم من خارج مايمنعه.
وإذا كانت كتابتها جائزة لزم أن تكون التلاوة باقية؛ لأن هذا شأن المكتوب, وقد يقول القائل في مقابلة هذا:لو كنت التلاوة باقية لبادر عمر– رضي الله عنه – إلى كتابتها ولم يعرج على مقال الناس، لأن مقال الناس لا يصلح مانعا من فعل هذا الواجب.
وبالجملة لا يبين لي هذه الملازمة-أعني: لولا قول الناس لكتبت-، ولعل الله أن ييسر علينا حل هذا الأثر بمنه وكرمه، فإنا لا نشك في أن عمر-رضوان الله عليه- إنما نطق بالصواب ولكنا نتهم فهمنا.
قلت: هذا كلام الزركشي في البرهان (2/ 36) دون قوله: (وبالجملة .. ) إلخ، ويعجبني ما قاله الزرقاني في شرح الموطأ (4/ 145) عقب كلام الزركشي: (والذي يظهر: أنه ليس مراد عمر هذا الظاهر وإنما مراده المبالغة والحث على العمل بالرجم .. )] #
.
وقال ابن عبد البر في "التمهيد" (4/ 277): "وقد تأول قوم في قول عمر: (قرأناها على عهد رسول الله (ص))؛ أي: تلوناها , والحكمة تتلى , بدليل قول الله عز وجل: ((واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة)) "الأحزاب: 34".
فإن قيل: ورد ذلك في غير حديث عمر! قلنا: نعم , ولكن بإسناد لا ينهض للحجية , مثل: حديث أُبي السابق؛ فمداره على عاصم ابن بهدلة , وهو لا يتحمل هذا التفرد , كما هو مذكور فيما يشبهه في كتب العلل , ولذا قال ابن حجر في "موافقة الخبر الخبر" (2/ 204) –وحسّن الحديث! -: "وعاصم هو: ابن بهدلة القارئ , وهو إمام في القراءة , صدوق في الحديث , تكلم بعضهم في حفظه))
, ومما يؤكد ذلك كلام يأتي بطوله للباقلاني.
وأما حديث زيد بن ثابت؛فإسناده منقطع , وفيه نُكرة ظاهرة , وهي عدم استطاعة النبي (ص) أن يكتبه الآية! وفيه اضطراب؛ فقد قال المزي في "التحفة" (3/ 225): ((رواه يزيد بن زريع عن ابن عون عن محمد قال: نبئت عن كثير بن الصلت)).
قلت: أخرجه الضياء في "المختار" (1/ 220) رقم (117).
بينما قال خالد يبن الحارث وابن عدي: "عن ابن أخي كثير بن الصلت".
(يُتْبَعُ)
(/)
فإن قيل: ألم يُروَ موصولاً؟ قلنا: نعم , وفيه ما يشعر برد كونه قرآنا.
أخرج أحمد (5/ 183) _ ومن طريقه ابن عساكر (50/ 36) , والمزي في " تهذيب الكمال" (24/ 130) - , والنسائي في "الكبرى" (7145) , والدرامي (2323) , وابن قانع في "معجم الصحابة" (1/ 229 _ الغرباء) و (5/ 1695) رقم (465 - الباز)، وأبو يعلى في "الكبير"-ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (50/ 35 _ ط. دار الفكر) - , والطبري في " تهذيب الآثار" (2/ 870) رقم (37) و (2/ 875) رقم (1233) [قال في الحاشية: تحرف شعبة في هذا الموضع إلى سعيد! فليصوب] , والحاكم (4/ 360) , والبيهقي (8/ 211) – ومن طريقه ابن عساكر (50/ 35 – 36) – من طرق عن شعبة عن قتادة , عن يونس بن جبير , عن كثير بن الصلت , قال:
" كان سعيد بن العاص وزيد بن ثابت يكتبان المصاحف , فمروا على هذه الآية , فقال زيد: سمعت رسول الله (ص) يقول: "الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة".
فقال عمر: لما أنزلت أتيت رسول الله (ص) فقلت: أكتِبْنِيها , قال شعبة: فكأنه كره ذلك , فقال عمر: ألا ترى أن الشيخ إذا لم يحصن جُلد , وأن الشاب إذا زنى وقد أحصن رُجم ".
لفظ أحمد , وهذا إسناد جيد , جوده ابن كثير في "تحفة الطالب" رقم (272) ,
وحسنه ابن حجر في "موافقة الخُبر الخَبر " (2/ 304) وعزاه إلى ابن منده , ولا غرو في ذلك , فرجاله رجال الشيخين , كثير بن الصلت , وهو ثقة , وروى له النسائي.
ولكن القائل هنا: "ألا ترى أن الشيخ إذا لم يحصن جلد ...... " هو عمر , وهذا يفيد أن عمر لم يتحقق عنده أن ما سمعه قرآن , وكذلك زيد في الخبر السابق , ولهذا جاء رده على مروان بأن المجمع عليه في حد الثيب , سواء أكان شابا أم شيخا , فتخصيص الرجم بالشيخ والشيخة لا وجه له # [قال في الحاشية: أفاده أيضا الشيخ ابن عثيمين في الشرح الممتع، وقارن بـ (تحفة الأحوذي) (7/ 240 - العلمية)، ثم وجدته مطولا عند ابن جرير في (تهذيب الآثار) (2/ 875 - 876 - مسند عمر)] #, وهذا يخرجه عن كونه قرآنا تجب كتابته في "المصحف" , وزيد لم يصرح في هذا الحديث أن هذا قرآن , ووجدت أن هذا اللفظ: (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة) من "التوراة"# [قال في الحاشية: لعل عمر علم بهذه الحادثة، ولا سيما أن راويها ابنه، وأقرَّ النبيُّ اليهوديَّ المخبر بذلك، فعمم عمر أنه في كتاب الله فتأمل!. ثم وجدت في (المعتمد) (1/ 387) ما نصه: (ويحتمل أن يكون ذلك مما أنزل وحيا ولم يكن ثابتا في المصحف)!] # ,ذكره يهودي أعور لما استحلفه النبي (ص) ما يجد فيها حكم على الزانيين؟ في حادثة أسندها ابن جرير في " تفسيره " (8/-439،438 _ ط. هجر) , وأصلها عند البخاري (6819 , 6841) , ومسلم (1699) وأبو داود (4446) وغيرهم عن ابن عمر.
وقول رسول الله (ص) لعمر في هذا الخبر بعد أن قال له: أكتِبْني آية الرجم: " لا أستطيع " يشبه أن يكون قاطعا في أن ما يزعم من قولهم: (الشيخ والشيخة) قرآن نزل ثم نسخ , كلام لا يعتمد فيه على شبه دليل؛ لأن قول عمر لرسول الله (ص) أكتبني – أو اكتب لي - , ومعناها: ائذن لي أن أكتبها , وهذا بالقطع قبل أن تنسخ؛ لأنة لا يعقل من عمر ولا من غيره أن يطلب من رسول الله (ص) أن يأذن له في كتابة ما نسخ , وإذا كان هذا الطلب من عمر قبل النسخ , فلماذا قال له النبي (ص) "لا أستطيع"؟! وفي رواية: كأنه كره ذلك؟!
ويستفاد من هذا الحديث: أن هذا الكلام (الشيخ والشيخة) ليس بقرآن منزل من عند الله؛ لأن إجماع الأمة على العمل بخلافه. أفاده الأستاذ محمد الصادق عرجون في كتابه " محمد رسول الله صلى الله علية وسلم " (4/ 119).
ومما يقوي أنها ليست قرآنا:
((أن فيها ما يخالف أسلوب القرآن , قال تعالي: {الزانية والزاني فاجلدواكل واحد منهما مائة جلدة} (النور: 2) , قال العلماء: قدمت الزانية في الذِّكْر للإشارة إلى أن الزنى منها أشد قبحا, ولأن الزنى في النساءكان فاشيا عند العرب, لكن إذا قرأت: (الشيخ والشيخة إذا زنيا) وجدت الزاني مقدما في الذكر , على خلاف الآية , وهذا يقتضي أن تقديم أحدهماكان مصادفة , لالحكمة.
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذا لايجوز؛ لأن من المقرر المعلوم أن ألفاظ القرآن الكريم موضوعة وضعا حكيما, بحيث لو قدم أحدهما عن موضعه أو أخر اختل نظام الآية)) أفاده عبدالله الغماري في "ذوق الحلاوة ببيان امتناع نسخ التلاوة" (ص 16).
واحتج صاحب "تقريرالتحبير" (3/ 88 _ ط. الفكر) بأن القول المذكور ليس بآية بقوله: "ولقد استبعد هذا من طلاوة القرآن, أي: حُسنه".
ووقع خلاف شديد بين العلماء _ على فرض وقوع هذا النوع من النسخ – هل يبقى بعد نسخه قرآنا أم لا؟
قال ابن جرير في "تهذيب الآثار" (2/ 876 _ 877):
((وأما قول عمر: " لما نزلت أتيت النبي (ص) , فقلت أكتبنيها , وكأنة كره ذلك"؛ ففيه بيان واضح أن ذلك لم يكن من كتاب الله المنزل كسائر آي القرآن؛ لأنة لو كان من القرآن لم يمتنع (ص) من إكتابه عمر ذلك، كما لم يمتنع من إكتاب من أراد تعلم شئ من القرآن ما أراد تعلمه منه , وفي إخبار عمر عن رسول الله (ص) أنه كره كتابة ما سأله إلا كتابَه إياه من ذلك الدليل البيِّن على أن حكم الرجم , وإن كان من عند الله -تعالى ذكره- فإنه من غير القرآن الذي يتلى ويصْطَر في المصاحف)).
وقال النووي في " شرح صحيح مسلم " (11/ 191 _ ط. إحياء التراث):
((فما نسخ لفظه ليس له حكم القرآن في تحريمه على الجنب ونحو ذلك"، وأقره صاحب " عون المعبود " (12/ 64).
وكذلك قال الآمدي في " أحكامه " (3/ 155) , وعبارته: "والأشبه المنع من ذلك".
وقال صاحب " معتصر المختصر " (1/ 252): ((نسخ بعض القرآن فعاد غير قرآن)) وذكر مثالين , واحد منها ما نحن بصدده , ثم قال: " إلى غير ذلك مما نسخ وخرج من أن يكون قرآنا ".
وقال ابن عبد البر في " التمهيد " (4/ 278 _ 279):
" وأجمع العلماء [على] أن ما في مصحف عثمان بن عفان -وهو الذي بأيدي المسلمين اليوم في أقطار الأرض حيث كانوا - هو القرآن المحفوظ الذي لا يجوز لأحد أن يتجاوزه , ولا تحل الصلاة لمسلم إلا بما فيه " , والشاهد قوله:
((وإن كل ما روي من القراءات في الآثار عن النبي (ص) أو عن أُبي ,أو عمر , أو عائشة , أو ابن مسعود , أو ابن عباس , أو غيرهم من الصحابة مما يخالف مصحف عثمان المذكور لا يقطع بشيء من ذلك على الله عز وجل , ولكن ذلك في الأحكام يجري في العمل مجرى خبر الواحد)) ثم قال: ((إن من دفع شيئا مما في مصحف عثمان كفر , ومن دفع ما جاء في هذه الآثار وشبهها في القراءات لم يكفر)) ثم قرر أنه لا يهجر ولا يبدع , وقال:
((فقف على هذا الأصل))!
ومما تجدر العناية به: أن بعض العلماء السابقين , وكثيرا من المعاصرين والمحققين نسبوا إلى "الصحيحين" وجود ((والشيخ والشيخة إذا زنيا فاجلدوهما البتة)) , مثل: ابن قدامة في " المغني " (9/ 39 _ ط. الفكر) , والكافي (4/ 207) , وتبعه البهوتي في "شرح منتهى الإرادات" (3/ 343 _ ط. عالم الكتب) , وابن ضويان في "منار السبيل" (2/ 325 _ ط. المعارف) , وفي هذا تجوز؛ إذ سبق كلام الحافظ ابن حجر أن البخاري تعمد حذفها من الخبر , لتفرد ابن عيينة بها , وهي غير موجودة في " صحيح مسلم "!
ـ[فواز الحر]ــــــــ[30 - Jan-2010, مساء 10:49]ـ
ولشيخنا العلامة أبي أنس حمد العثمان -حفظه الله- رسالةٌ اسمها (أسانيد آية الرجم) موجودة في موقع صيد الفوائد.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[01 - Feb-2010, مساء 10:38]ـ
أخي فتح الباري ـ حفظه الله ـ هذا تنسيق مشاركتك كما طلبت.
أرجو أن يكون عند حسن إعجابك وكما رغبت.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، أما بعد:
فهذا تحقيق مهم في بيان أنَّ حديث: " والشيخ والشيخة فارجموهما البتة " لم يثبت على قواعد أهل الصنعة الحديثية.
وهو لفضيلة الشيخ: مشهور بن حسن آل سلمان ـ حفظه الله ـ.
وكنتُ قد كلفتُ أحداً بنقله من شرح الشيخ على متن الورقات ص (352، 370)
ولكني لم أراجعْه إلا مرةً واحدة!.
تحقيق مهم في بيان أنَّ حديث: (والشيخ والشيخة فارجموهما البتة) لم يثبت على قواعد أهل الصنعة الحديثية.
لم يقع تنصيص على آية الرجم في لفظ البخاري:
(يُتْبَعُ)
(/)
أخرج البخاري برقم (6829) من طريق سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عبيدالله بن عبد الله، عن ابن عباس، قال: " سمعتُ عمر يقول: ... وذكره بنحوه مختصراً، دون ذكر آيةالرجم، ولفظه: " ألا وإن الرجم حقٌ على مَن زنى وقد أُحصن، إذا قامت البينة، أوكان الحملُ، أو الاعتراف ".
ونص عليها جمع فقالوا: (والشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة) زاد بعضهم " بما قضيا من اللذة " أخرجه النسائي في " الكبرى " (4/ 273) , وابن أبي شيبة (5/ 539) رقم (28776)، ـ ومن طريقة ابن ماجه (2553) ـ، و الدوري في " جزء قراءات النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ " ص (133) , وابن عبد البر في " الاستذكار " (9/ 52 ـ النداء) من طريق سفيان بن عيينة به.
وهكذا أخرجه الإسماعيلي في " مستخرجه"!.
قال ابن حجر في " فتح الباري " (12/ 143):
" وقد أخرجه الإسماعيلي من رواية جعفرالفريابي، عن علي بن عبد الله شيخ البخاري فيه، فقال بعد قوله: " أو الاعتراف: " " وقد قرأناها: (الشيخ والشيخة إذا زنينا فارجموهما البتة)، وقد رجم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ورجمنا بعده "؛ فسقط من رواية البخاري من قوله: " وقرأ .. إلى قوله: (البتة) ولعل البخاري هو الذي حذف ذلك عمداً، ..... " أهـ
قال أبو عبيدة: التنصيص على الآية في هذا الخبر من أفراد سفيان بنعيينة (1) وقدخالف جماعةً من أصحاب الزهري في روايتهم عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وهذا ماوقفت عليه منهم:
الأول: صالح بن كيسان، عند البخاري في "صحيحه " (6830)، والبغوي في "شرح السنة " (2582)، ولفظه هو الذي أوردناه آنفا.
الثاني: يونس بن عبد الأعلى , عند مسلم (1691)، والنسائي في "الكبرى " (4/ 247).
الثالث: هشيم بن بشير، عند أحمد (1/ 29)، وأبي داود (4418)، وهكذا أخرجه أبو الشيخ في " ذكر الأقران " رقم (171) من طريق بشر بن معاذ، عن هشيم، إلا أنه جعل بين ابن عباس وعمر: عبد الرحمن بن عوف.
الرابع: معمر، عند عبد الرزاق (9758،13329،20524)، والحميدي (25)، وأحمد (1/ 47)، والترمذي (1432).
الخامس: مالك في "موطئه " ص (823) ـ ومن طريقه: الشافعي في "الأم " (5/ 154)، واختلاف الحديث ص (152)، وأحمد (1/ 55، 40)، والدرامي (2/ 179) في "مسنديهما "، والنسائي في "الكبرى " (4/ 274) رقم (7158).
السادس: عبد الله بن أبي بكر بن حزم، عند النسائي في "الكبرى " (4/ 274) رقم (7159).
السابع: عقيل، عند النسائي في "الكبرى " (4/ 274) رقم (7160).
ورواه سعد بن إبراهيم قال: سمعت عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، يحدث عن ابن عباس، عن عبد الرحمن بن عوف، قال: " حج عمر بن الخطاب فأراد أن يخطب الناس خطبة، فقال عبد الله بن عوف: إنه قد اجتمع عندك رعاع الناس، فأخر ذلك حتى تأتي المدينة، فلما قدم من المدينة دنوت قريباً من المنبر، فسمعته يقول: وإن ناساً يقولون: ما بال الرجم، وإنما في كتاب الله الجلد؟! وقد رجم رسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ورجمنا بعده، ولولا أن يقولوا: أَثْبَتَ في كتاب الله ما ليس فيه لأثبتُّها كما أنزلت ".
أخرجه أحمد (1/ 50)، وابن أبى شيبة (14/ 563) , والنسائي في "الكبرى " (4/ 272)، رقم (7153، 7155).
وأخرجه هكذا عن الزهري جمع كبير منهم:
مالك (1/ 823) ـ ومن طريقه البخاري (2462، 3928)، والنسائي في "الكبرى " (7157، 7158)، والدارمي (2322،2784)، وأحمد (1/ 55)، وابن حبان (414) وغيرهم، بعضهم يزيد على بعض، وقرن البخاري، والنسائي في الموضع الثاني بمالك: يونس بن يزيد الأيلي.
يتبع ...
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[01 - Feb-2010, مساء 10:44]ـ
ورواه جمع آخرون عن مالك، ومنهم من طَوَّل، ومنهم من اختصر، تراهم عند الحميدي (26، 27)، وابن أبي شبية (10/ 75، 76)، و (14/ 563، 567)، والبخاري (7323,6830,6829,4021,3445)، ومسلم (1691) , وأبو داود (4418)، والترمذي في "الشمائل" (323)، والنسائي في " الكبرى " (7156،7159،7160)، وابن ماجه (2553)، وأبو يعلى (153)، وابن حبان (6239,413)،والبيهقي (8/ 211).
وحتى لا يطول بنا البيان لابد من التنبيه على أمرين:
(يُتْبَعُ)
(/)
الأول: أن من هؤلاء (سفيان بن عيينة) كما عند الحميدي وسبق ذلك، ولكنه أسقط عبد الرحمن بن عوف.
الثاني: قد يقال: إن هذاالخبر أرسله ابن عباس، عن عمر، ولم يسمعه منه، وإنما من عبد الرحمن بن عوف، عنه.
قلت: أخرجه أحمد (1/ 55) وجَوَّد إسناده ولفظه، وهذا لفظ ما يخصنا منه بحروفه، قال:
"حدثنا إسحاق بن عيسى الطبّاع، حدثنا مالك بن أنس، حدثني ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن مسعود؛ أن ابن عباس أخبره؛ أن عبد الرحمن بن عوف رجع إلى رَحْله، قال ابن عباس: وكنتُ أُقرئ عبد الرحمن بن عوف، فوجدني وأنا أنتظره، وذلك بمنىً في آخر حجة حجها عمر بن الخطاب، قال عبد الرحمن بن عوف: إن رجلاً أتى عمر بن الخطاب، فقال: إن فلاناً يقول: لو قد مات عمرُ بايعتُ فلاناً، فقال عمرُ: إني قائم العشيةَ في الناس فمحذِّرُهم هؤلاء الرهطَ الذين يريدون أن يَغصِبوهم أمرَهم، قال عبد الرحمن: فقلتُ: يا أمير المؤمنين! لا تفعل، فإن الموسم يجمع رَعَاعَ الناس وغوغاءَهم، وإنهم الذين يغلبون على مجلسك إذا قمت في الناس، فأخشى أنتقول مقالة يطير بها أولئك فلا يَعُوها، ولا يضعوها على مواضعها، ولكن حتى تَقْدَمَ المدينة، فإنها دارُ الهجرةِ والسُّنةِ، وتخلصَ بعلماء الناس وأشرافهم، فتقول ماقلتَ متمكِّناً، فيعون مقالتَك، ويضعونها مواضعها، فقال عمر: لئن قدمتُ المدينة صالحاً لأكملنَّ بها الناس في أول مقامٍ أقومه.
فلما قدمنا المدينة فيعقب ذي الحجة، وكان يوم الجمعة، عجّلت الرَّواحَ صَكَّة الأعمى ـ قلت لمالك: وما صكة الأعمى؟ قال: إنه لا يبالي أيَّ ساعة خرج، لا يعرف الحر والبرد، ونحو هذا ـ، فوجدت سعيد بن زيد عند ركن المنبر الأيمن قد سبقني، فجلست حذاءه تحكُّ ركبتي ركبته، فلم أنشَبْ أن طلع عمرُ، فلما رأيته قلت: ليقولون العيشة على هذا المنبر مقالة ما قالها عليه أحد قبله، فقال: فأنكر سعيد بن زيد ذلك، فقال: ماعسيت أن يقول ما لم يقل أحد؟
فجلس عمر على المنبر، فلما سَكَتَ المؤذن قام، فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: أما بعد؛ أيها الناس! فإني قائل مقالة قُدِّرَ لي أن أقولها، لا أدري لعلها بين يدي أجلي، فمن وعاها وعقلها فليحدث بها حيث انتهت به راحلته، ومَنلم يَعِها فلا أحل له أن يكذب علي، إن الله ـ تبارك وتعالى ـ بعث محمداً ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالحق، وأنزل عليه الكتاب، وكان مما أُنزل عليه آيةُ الرجم، فقرأناها ووعَيْناها، ورجم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ورجمنا بعده، فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل: لا نجد آية الرجم في كتابالله عز وجل، فيضلوا بترك فريضة قد أنزلها الله ـ عز وجل ـ، فالرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا أحصن من الرجال والنساء إذا قامت البنية، أو الحبَلُ، أو الاعتراف ... " إلى آخر خبر السقيفة.
وبهذا يتبين أن لفظ الآية: (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهماالبتة) غير محفوظة في حديث عمر ـ رضي الله عنه ـ من طريق الزهري السابقة الذكر.
قال النسائي في "الكبرى" (2/ 273): " لا علم أحداً ذكرفي هذا الحديث: (الشيخ والشيخة فارجموهما البتة) غير سفيان، وينبغي أنه وهم، والله أعلم ".انتهى.
يتبع ...
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[01 - Feb-2010, مساء 10:51]ـ
والذي يدل أيضاً على أن سفيان بن عيينة لم يحفظه، هو ما صرح به كما عند الحميدي في " المسند " (1/ 16)؛ فقال: " سمعته من الزهري بطوله، فحفظت منه أشياء، وهذا مما لم أحفظ منها يومئذ ".
وعنده ـ أيضاً ـ عن ابن عيينة: " أتينا الزهري في دارالجواز، فقال: إن شئتم حدثتكم بعشرين حديثاً، وإن شئتم حدثتكم بحديث السقيفة، وكنت أصغر القوم، فاشتهيت أن لا يحدث به لطوله، قال: " فحفظت منه أشياء، ثم حدثني بقيته بعد ذلك معمر ".
وقال النسائي في "الكبرى " (4/ 270):
أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح، أخبرني الليث بن سعد، عن سعيد بن أبي هلال، عن مروان بن عثمان، عن أبي أمامة بن سهل، أن خالته أخبرته قالت: لقد أقرأنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ آية الرجم: (الشيخ والشيخة فارجموهما البتة بما قضيا من اللذة).
ورواه النسائي في "الكبرى" أيضاً (4/ 271):
(يُتْبَعُ)
(/)
أخبرناإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، حدثنا ابن مريم، قال: أن الليث قال: حدثني خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال به.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني " (6/ 123) رقم (3344) ـ ومن طريقه ابن الأثير في " أسد الغابة (5/ 514)، والطبراني في " الكبير " (24/ 350) رقم (867)، والحاكم (4/ 359)، وأبو نعيم في " معرفة الصحابة " (6/ 3588) رقم (8086) من طرق عن الليث به.
ووقعت مُسماة عند الطبراني بـ (العجماء الأنصارية).
قلت: وهذا إسناد ضعيف، آفته مروان بن عثمان الذي ضعفه أبو حاتم , وقالعنه النسائي: " ومَن مروان بن عثمان حتى يصدق على الله عزوجل ".
ثم هذه الآية تخالف في اللفظ ما رواه الثقات الحفاظ.
وقال النسائي في "الكبرى" (4/ 271) رقم (7148):
أخبرنا إسماعيل بن مسعود الجحدري، قال: حدثنا خالد بن الحارث:
والبيهقي (8/ 211) من طريق ابن أبي عدي،كلاهما عن عبد الله بن عون، عن محمد، قال: نبئت عن ابن أخي كثير بنت الصلت، قال: كنا عند مروان وفينا زيد بن ثابت، فقال زيد: كنا نقرأ: (الشيخ والشيخة إذا زنينا فارجموهما البتة) , فقال مروان: لا تجعله في المصحف , قال: ألا ترى أن الشابين الثيبين يرجمان؟ ذكرنا ذلك وفينا عمر , فقال: أنا أشفيك , قلنا: وكيف ذلك؟ قال: أذْهَبُ إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إن شاء الله , فأذكر كذا وكذا , فإذا ذكرآية الرجم فأقول: يا رسول الله أكتبني آية الرجم , قال: فأتاه فذكر آية الرجم، فقال: يا رسول الله , أكتبني آية الرجم؟ قال: " لاأستطيع ".
وهذا إسناد ضعيف؛ لجهالة عين من نبأ محمداً , عن ابن أخي كثير بن الصلت.
وأخرج عبد الله بن أحمد في "زوائد المسند" (5/ 132) ـ ومن طريقه الضياء في " المختارة " رقم (1166) ـ حدثنا خلف بن هشام، حدثنا حماد بن زيد، عن عاصم ابن أبي بهدلة، عن زر بن حبيش، عن أُبي بن كعب، قال عن سورة الأحزاب: " لقدرأيتها وإنها لتعادل سورة البقرة , ولقد قرأنا فيها (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم) " , وأخرجه من طريقه الضياء في" المختارة " (1166).
وأخرجه الحاكم (4/ 359)، والبيهقي (8/ 211) من طريقين آخرين عن حماد بن زيد به.
وأحرجه النسائي في "الكبرى" (7150) , والطيالسي (540) , و عبدالرزاق (5990, 13363) , و أبو عبيد في " فضائل القرآن " ص (320) , وأحمد بن منيع ـ كما في " إتحاف الخيرة " (8/ 141) ـ , والطبراني في " الأوسط " (4352) , والطبري في " تهذيب الآثار " (2/ 872، 874) رقم (1226،1231) , وابن حبان (4428 , 4429)، والحاكم (2/ 415) و (4/ 359) , وأبو نعيم في " ذكر أخبار أصبهان " (1/ 344، 345)، والضياء (1164 , 1165) , وابن حجر في "موافقة الخُبر الخَبر" (2/ 303 - 304) منطرق عن عاصم به.
وهذا إسناد ظاهره أنه حسن؛ فرجاله مشهورون , قال ابن حزم في "المحلى" (11/ 235): " هذا إسناد صحيح كالشمس لا مغمز فيه ".
وقال ابن كثير في "التفسير" (3/ 465): "وهذا إسناد حسن ".
ولكن عاصم ابن بهدلة صدوق له أوهام , لا يحتمل هذا التفرد , كما سيأتي بيانه , والله أعلم.
والحديث أخرجه مالك في "الموطأ " رقم (1650) رواية يحيى الليثي، ورقم (1766) رواية أبي مصعب الزهري , ورقم (639) رواية الشيباني، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن سعيد بن المسيب، عن عمر مطولا.
وفيه ذكر لفظة: (والشيخ والشيخة فارجموهما البتة).
وأخرجه من طريق مالك: الشافعي في " اختلاف الحديث " ص (152)، و"المسند" (2/ 161، 162) رقم (266) مع " شفاء العي " , والحنائي في " فوائد " (273) بتحقيقي، وأبو أحمد الحاكم في "عوالي مالك" رقم (27) " زوائد الشحامي " , والخطيب في " تاريخ بغداد " (2/ 386) , وابن حجر في "موافقة الخبر الخبر" (2/ 302، 303).
ورواية الخطيب قرن فيها مالكاً بيونس بن يزيد.
يتبع ....
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[01 - Feb-2010, مساء 10:58]ـ
ورواه عن يحيى بن سعيد الأنصاري جمعٌ؛ منهم:
(يُتْبَعُ)
(/)
أولاً: يحيى بن سعيد القطان , عند أحمد (1/ 36) , ولم يذكر آيةالرجم , قال: "إياكم أن تهلكوا عن آية الرجم [وأن يقول قائل]: لا نجد حدّين في كتابالله , فقد رأيت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد رجم , وقد رجمنا ".
ثانياً: داود بن أبي هند , أخرجه ابن أبي شبية (10/ 77 ـ ط. الهندية) أو (6/ 553 ـ ط. دار الفكر) , والترمذي (1431) , ومسدد ـ كما في " تهذيب التهذيب " (4/ 88) ـ , وأبو نعيم في "الحلية" (3/ 95) واختصره , فقال: " رجم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، ورجم أبو بكر , ورجمت أنا ".
وعند الترمذي زيادة: "ولولا أني أكره أن أزيد في كتاب الله لكتبه في المصحف , فإني قد خشيت أن تجيء أقوام فلا يجدونه في كتاب الله فيكفرون به ".
قال الترمذي: "حديث عمر حديث حسن صحيح , وروي من غير وجه عن عمر ". ولم تذكر الآية في هذا الطريق.
ثالثاً: يزيد بن هارون , عند أحمد (1/ 43) , وابن سعد في " الطبقات الكبرى " (3/ 334، 335) ـ ومن طريقه ابن الجوزي في "مثير العزم الساكن" رقم (347) ـ، وابن شبة في " أخبارالمدينة " (3/ 872) , وأبو نعيم في " الحلية " (1/ 54) , وابن عساكر في " تاريخ دمشق " ص (338) ـ ترجمة عمر) , وبعضهم ذكر الآية , ولفظه عند أحمد مثل رواية يحيى القطان المتقدمة , ولفظه عند ابن سعد: " فو الله لولا أن يقول الناس: أحدث عمر في كتاب الله لكتبتها في المصحف , فقد قرأناها: (والشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة) ".
قال سعيد: فما انسلخ ذو الحجة حتى طعن.
رابعاً، وخامساً: سفيان بن عيينة، وعبد الوهاب الثقفي , عندالحاكم (3/ 91 - 92) , والفاكهي في " أخبار مكة " (3/ 79, 80) رقم (1830 , 1831) مختصرًا , دون ذكر الآية , ولعل المذكور لفظ الثقفي.
وفي رواية الحاكم: ابن عيينة وحده.
فهولاء جميعاً رووه عن يحيي بن سعيد الأنصاري دون ذكر الآية!
وهكذا رواه جمعٌ عن سعيد بن المسيب , وهذا ما وقفت عليه:
أخرجه عبد الرازق في " المصنف " (11/ 315) رقم (20639) ـ ومن طريقالخطابي في "العزلة" (ص 200) ـ عن معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب أو غيره , وذكر قصة نزول عمر البطحاء , ولم يذكر حديث الرجم.
وكذا أخرجه ابن شبة في "أخبار المدينة" (3/ 876، 877) من طريق إسماعيل بن أمية بن عمر بن سعيد، في "الطبقات " (3/ 335) من طريق عثمان بن أبي العاص، عن عمر , ولم يذكر الرجم.
وأخرجه عبد الرازق في " المصنف " (11/ 315) رقم (20638) من طريقسعيد بن أبي العاص , عن عمر مختصرًا دون ذكر الرجم , وفيه أن كلام عمر المذكور كانوهو في البقيع.
وأخرجه الحارث بن أبي أسامة , ومسدد ـ ومن طريقتهما ابن أصبغ , ومن طريقه ابن عبد البر في "الاستذكار" (9/ 51 - ط. النداء) , و "التمهيد " (9/ 83) ـ من طريق حماد بن زيد، عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس.
وهذا كله يؤكد أن لفظة: (والشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة) غير محفوظة من طريق سعيد بن المسيب، عن عمر , ولم يذكرها غير سفيان بن عيينة , وقدصرح أنه لم يحفظ الخير الذي فيها , وسمعه من الزهري على صغر.
وأن اللفظ المحفوظ ما قاله في السقيفة: " فالرجم في كتاب الله ـ عز وجل ـ فيضلوا بترك فريضة قد أنزلها الله عز وجل ".
فيا ترى؛ ما معنى (كتاب الله) في كلام عمر هذا؟!
بلا شك أن (كتاب الله) في هذا الخبر هو بمعنى (كتاب الله) في كتابه لأبي موسى الأشعري: "ما كان من شرط ليس في كتاب الله ".
قال ابن القيم في شرحه في كتابه المستطاب "إعلامالموقعين" (3/ 113، 114ـ بتحقيقي) ما نصه: " ومعلوم أنه ليس المراد به القرآن قطعًا؛ فإن أكثر الشروط الصحيحة ليست في القرآن , بل عُلمت من السنة , فعلم أنالمراد بـ (كتاب الله): حكمه , كقوله: (كتابَ الله عليكم) [النساء: 24] وقولالنبيـ صلى الله عليه وسلم ـ: "كتاب اللهِ القصاص" في كسر السن؛ فكتابه سبحانه يطلق على كلامه وعلى حكمه الذي حكم به على لسان رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ".انتهى.
ثم رأيت نحوه في " شرح السنة " (10/ 279) للبغوي , و "التمهيد" لابن عبد البر (9/ 78) و"الفصول" (2/ 259) للجصاص.
وهذا يتطابق مع قول عليٍ في شراحة الهمدانية: "جلدتها بكتاب الله , ورجمتها بسنة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ".
وبهذا يزول الإشكال من أصله , ولكن قد يقول قائل: ما معنى قول عمر: " لولا أني أكره أن أزيد في كتاب الله لكتبته في " المصحف " , فإني قد خشيت أن تجيء أقوام فلا يجدونه في كتاب الله فيكفرون به"؟!
قلت: هذا اللفظ لا يستقيم إلا على التفسير المذكور،ومراد عمر كتابته على حاشية مصحفه (2) لحفظه؛ فكراهيته للزيادة في " المصحف " , هي التي جعلته بادئ بدء يمنع من تدوين الحديث.
قال النحاس في "الناسخ والمنسوخ " ص (9):
" وإسناد الحديث صحيح؛ إلا أنه ليس حكمه حكم القرآن الذي نقله الجماعة عن الجماعة , ولكنه سنة ثابتة , وقد يقول الإنسان: كنت أقرأ كذا لغيرالقرآن , والدليل على هذا أنه قال: ولو لا أني أكره أن يقال: زاد عمر في القرآن لزدته ". فهو إذاً ليس من القرآن نعم؛ هو حكم مثبت عنده , ولكنقام دليل من الخارج يمنع إثباته في " المصحف " , ولو كان قرآناً لبادر عمر ولم يعرج على مقال الناس؛ لأن مقال الناس _ حينئٍذ _ لا يصلح مانعًا (3).
يتبع ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[01 - Feb-2010, مساء 11:05]ـ
وقال ابن عبد البر في "التمهيد" (4/ 277): "وقد تأول قوم في قول عمر: " قرأناها على عهد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ "؛ أي: تلوناها , والحكمة تتلى، بدليل قول الله ـ عز وجل ـ: (واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة) [الأحزاب 34].
فإن قيل: ورد ذلك في غير حديث عمر! قلنا: نعم , ولكن بإسناد لا ينهض للحجية , مثل: حديث أُبي السابق؛ فمداره على عاصم ابن بهدلة , وهو لا يتحمل هذاالتفرد , كما هو مذكور فيما يشبهه في كتب العلل , ولذا قال ابن حجر في "موافقة الخبر الخبر" (2/ 204) ـ وحسّن الحديث! ـ: "وعاصم هو: ابن بهدلة القارئ , وهو إمام في القراءة , صدوق في الحديث , تكلم بعضهم في حفظه ".
ومما يؤكد ذلك كلام يأتي بطوله للباقلاني.
وأما حديث زيد بن ثابت؛ فإسناده منقطع , وفيه نُكرة ظاهرة , وهي عدماستطاعة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن يكتبه الآية! وفيه اضطراب؛ فقد قال المزي في "التحفة " (3/ 225): " رواه يزيد بن زريع عن ابن عون عن محمد قال: نبئت عن كثير بن الصلت".
قلت: أخرجه الضياء في " المختارة " (1/ 220) رقم (117).
بينما قال خالد يبن الحارث، وابن عدي: "عن ابن أخي كثير بن الصلت ".
فإن قيل: ألم يُروَ موصولاً؟ قلنا: نعم , وفيه ما يشعر برد كونه قرآناً.
أخرج أحمد (5/ 183) ـ ومن طريقه ابن عساكر (50/ 36) , والمزي في " تهذيب الكمال" (24/ 130) ـ , والنسائي في "الكبرى" (7145) , والدرامي (2323)، وابن قانع في " معجم الصحابة " (1/ 229 ـ الغرباء) و (5/ 1695) رقم (465 ـ الباز)، وأبو يعلى في "الكبير" ـ ومن طريقه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (50/ 35 ـ ط. دار الفكر) ـ , والطبري في " تهذيب الآثار" (2/ 870) رقم (37) و (2/ 875) رقم (1233) (4) , والحاكم (4/ 360)، والبيهقي (8/ 211) ـ ومن طريقه ابن عساكر (50/ 35، 36) ـ من طرق عن شعبة، عن قتادة , عن يونس بن جبير , عن كثير بن الصلت , قال:
" كان سعيد بن العاص، وزيد بن ثابت يكتبان المصاحف , فمروا على هذه الآية , فقال زيد: سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: " الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة ".
فقال عمر: لما أنزلت أتيت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقلت: أكتِبْنِيها , قال شعبة: فكأنه كره ذلك، فقال عمر: ألا ترى أن الشيخ إذا لم يحصن جُلد , وأن الشاب إذا زنى وقد أحصن رُجم ".
لفظ أحمد , وهذا إسناد جيد , جوده ابن كثير في " تحفة الطالب " رقم (272)،
وحسنه ابن حجر في "موافقة الخُبر الخَبر " (2/ 304) وعزاه إلى ابن منده، ولا غرو في ذلك , فرجاله رجال الشيخين , كثير بن الصلت , وهو ثقة , وروى له النسائي.
ولكن القائل هنا: " ألا ترى أن الشيخ إذا لم يحصن جلد ... " هو عمر , وهذا يفيد أن عمر لم يتحقق عنده أن ما سمعه قرآن , وكذلك زيد في الخبر السابق , ولهذا جاء رده على مروان بأن المجمع عليه في حد الثيب , سواء أكان شاباً أم شيخاً , فتخصيص الرجم بالشيخ والشيخة لا وجه له (5)، وهذا يخرجه عن كونه قرآنا تجب كتابته في "المصحف" , وزيد لم يصرح في هذا الحديث أن هذا قرآن , ووجدت أن هذا اللفظ: (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة) من "التوراة " (6) ذكره يهودي أعور لما استحلفه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ما يجد فيها حكم على الزانيين؟ في حادثة أسندها ابن جرير في " تفسيره " (8/ 439، 438 ـ ط. هجر) , وأصلها عند البخاري (6819، 6841)، ومسلم (1699) وأبو داود (4446) وغيرهم عن ابن عمر.
وقول رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لعمر في هذا الخبر بعد أن قال له: أكتِبْني آية الرجم: " لا أستطيع " يشبه أن يكون قاطعا في أن ما يزعم من قولهم: (الشيخ والشيخة) قرآن نزل ثم نسخ , كلام لا يعتمد فيه على شبه دليل؛ لأن قول عمرلرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أكتبني ـ أو اكتب لي ـ , ومعناها: ائذن لي أنأكتبها , وهذا بالقطع قبل أن تنسخ؛ لأنة لا يعقل من عمر ولا من غيره أن يطلب منرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن يأذن له في كتابة ما نسخ , وإذا كان هذا الطلب من عمر قبل النسخ , فلماذا قال له النبي ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
صلى الله عليه وسلم ـ " لاأستطيع "؟! وفي رواية: كأنه كره ذلك؟!
يتبع ....
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[01 - Feb-2010, مساء 11:10]ـ
ويستفاد من هذا الحديث: أن هذا الكلام (الشيخ والشيخة) ليس بقرآن منزل من عند الله؛ لأن إجماع الأمة علىالعمل بخلافه. أفاده الأستاذ محمد الصادق عرجون في كتابه " محمد رسول الله ـ صلى الله علية وسلم ـ " (4/ 119).
ومما يقوي أنها ليست قرآناً:
"أن فيها ما يخالف أسلوب القرآن , قال تعالي: (الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة) [النور: 2] , قال العلماء: قدمتالزانية في الذِّكْر للإشارة إلى أن الزنى منها أشد قبحا, ولأن الزنى في النساءكانفاشيا عند العرب, لكن إذا قرأت: (الشيخ والشيخة إذا زنيا) وجدت الزاني مقدماً في الذكر , على خلاف الآية , وهذا يقتضي أن تقديم أحدهماكان مصادفة , لالحكمة.
وهذا لايجوز؛ لأن من المقرر المعلوم أن ألفاظ القرآن الكريم موضوعة وضعاً حكيماً , بحيث لو قدم أحدهما عن موضعه أو أخر اختل نظام الآية " أفاده عبدالله الغماري في " ذوق الحلاوة ببيان امتناع نسخ التلاوة " (ص 16).
واحتج صاحب " تقريرالتحبير" (3/ 88 ـ ط. الفكر) بأن القول المذكور ليس بآية بقوله: "ولقد استبعد هذا من طلاوة القرآن , أي: حُسنه ".
ووقع خلاف شديد بين العلماء ـ على فرض وقوع هذا النوع من النسخ ـ هل يبقى بعد نسخه قرآناً أم لا؟
قال ابن جرير في " تهذيب الآثار" (2/ 876، 877):
" وأما قول عمر: " لمانزلت أتيت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فقلت أكتبنيها , وكأنة كره ذلك "؛ ففيه بيان واضح أن ذلك لم يكن من كتاب الله المنزل كسائر آي القرآن؛ لأنة لو كان من القرآن لميمتنع ـ صلى الله عليه وسلم ـ من إكتابه عمر ذلك، كما لم يمتنع من إكتاب من أراد تعلم شئ من القرآن ما أراد تعلمه منه , وفي إخبار عمر عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه كره كتابة ما سأله إلا كتابَه إياه من ذلك الدليل البيِّن على أن حكم الرجم , وإن كان من عند الله ـ تعالى ذكره ـ فإنه من غيرالقرآن الذي يتلى ويصْطَر في المصاحف ".
وقال النووي في " شرح صحيح مسلم " (11/ 191 ـ ط. إحياء التراث)
" فما نسخ لفظه ليس له حكم القرآن في تحريمه على الجنب ونحو ذلك ".
وأقره صاحب " عون المعبود " (12/ 64).
وكذلك قال الآمدي في " أحكامه " (3/ 155) , وعبارته: " والأشبه المنع من ذلك ".
وقال صاحب " معتصر المختصر " (1/ 252): " نسخ بعض القرآن فعاد غير قرآن " وذكر مثالين , واحد منها ما نحن بصدده , ثم قال: " إلى غيرذلك مما نسخ وخرج من أن يكون قرآناً ".
وقال ابن عبد البر في " التمهيد " (4/ 278، 279):
" وأجمع العلماء [على] أن ما في مصحف عثمان بن عفان ـ وهو الذي بأيدي المسلمين اليوم في أقطار الأرض حيث كانوا ـ هو القرآن المحفوظ الذي لا يجوز لأحد أن يتجاوزه , ولا تحل الصلاة لمسلم إلا بما فيه " , والشاهد قوله:
" وإن كل ما روي من القراءات في الآثار عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أو عن أُبي , أو عمر , أو عائشة، أو ابن مسعود , أو ابن عباس , أو غيرهم من الصحابة مما يخالف مصحف عثمان المذكور لا يقطع بشيء من ذلك على الله ـ عز وجل ـ , ولكن ذلك في الأحكام يجري في العمل مجرى خبرالواحد " ثم قال: " إن من دفع شيئاً مما في مصحف عثمان كفر , ومن دفع ما جاء في هذه الآثار وشبهها في القراءات لم يكفر " ثم قرر أنه لا يهجر ولا يبدع , وقال:
" فقف على هذا الأصل! ".
ومما تجدر العناية به:أن بعض العلماء السابقين , وكثيرا من المعاصرين والمحققين نسبوا إلى "الصحيحين" وجود " (والشيخ والشيخة إذا زنيا فاجلدوهما البتة) " , مثل: ابن قدامة في " المغني " (9/ 39 ـط. الفكر) , والكافي (4/ 207) , وتبعه البهوتي في "شرح منتهى الإرادات ـ (3/ 343 ـ ط. عالم الكتب) , وابن ضويان في " منار السبيل " (2/ 325 ـ ط. المعارف)، وفي هذا تجوز؛ إذ سبق كلام الحافظ ابن حجر أن البخاري تعمد حذفها من الخبر، لتفرد ابن عيينة بها , وهي غير موجودة في " صحيح مسلم ".
يتبع ...
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[01 - Feb-2010, مساء 11:17]ـ
الحاشية:
(يُتْبَعُ)
(/)
(1) على اختلاف وقع عليه فيه، فبعضهم لم يذكرها عند ابن عبد البر مثلاً وسيأتي أيضا ما يدل عليه، نعم. قد جاء من طريق أخرى بمتابعة ناقصة عند البزار في " البحر الزاخر" (1/ 420) رقم (286)، وفيه أبو نجيح معشر وهو ضعيف. وانظر " مجمع الزوائد " (2/ 292، 293).
(2) وقع التصريح بذلك في بعض الروايات , انظر: " التلخيص الحبير" (14/ 51) , و "الإحكام" للامادي (3/ 167) , و"أصول السرخسي" (2/ 71) , و "المعتمد" (1/ 387) , و"إيثار الإنصاف " (204).
(3) انظر: " البرهان " للزركشي (2/ 36) , و" الإتقان " (1/ 77) , و"المستصفى" (1/ 65) , و " إرشاد الفحول " (ص30). ثم وجدت السبكي يقول في "الإبهاج " (2/ 242) مانصه:
" ظاهر هذا أن كتابتها جائزة , وإنما منعه من ذلك قول الناس , والجائز في نفسه قد يقوم من خارج مايمنعه.
وإذا كانت كتابتها جائزة لزم أن تكون التلاوة باقية؛ لأن هذا شأن المكتوب , وقد يقول القائل في مقابلة هذا: لو كنت التلاوة باقية لبادر عمر ـ رضي الله عنه ـ إلى كتابتها ولم يعرج على مقال الناس، لأن مقال الناس لا يصلح مانعا من فعل هذا الواجب.
وبالجملة لا يبين لي هذه الملازمة ـ أعني: لولا قول الناس لكتبت ـ، ولعل الله أن ييسر علينا حل هذا الأثر بمنه وكرمه، فإنا لا نشك في أن عمر ـ رضوان الله عليه ـ إنما نطق بالصواب ولكنا نتهم فهمنا ".
قلت: هذا كلام الزركشي في البرهان (2/ 36) دون قوله: (وبالجملة .. ) إلخ، ويعجبني ما قاله الزرقاني في شرح الموطأ (4/ 145) عقب كلام الزركشي: " والذي يظهر، أنه ليس مراد عمر هذا الظاهر وإنما مراده المبالغة والحث على العمل بالرجم .. ".
(4) تحرف شعبة في هذا الموضع إلى سعيد! فليصوب.
(5) أفاده أيضا الشيخ ابن عثيمين في الشرح الممتع، وقارن بـ (تحفة الأحوذي) (7/ 240 - العلمية)، ثم وجدته مطولا عند ابن جرير في (تهذيب الآثار 2/ 875، 876 ـ مسند عمر).
(6) لعل عمر علم بهذه الحادثة، ولا سيما أن راويها ابنه، وأقرَّ النبيُّ اليهوديَّ المخبر بذلك، فعمم عمر أنه في كتاب الله فتأمل!. ثم وجدت في (المعتمد) (1/ 387) ما نصه: " ويحتمل أن يكون ذلك مما أنزل وحيا ولم يكن ثابتاً في المصحف ".
تم بحمد الله وتوفيقه ..
ـ[فتح البارى]ــــــــ[01 - Feb-2010, مساء 11:24]ـ
بارك الله فيكم، وسَدَّدَ خُطاكم، ونفع بكم المسلمين، وجعل مثواكم الجنة.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[01 - Feb-2010, مساء 11:31]ـ
بارك الله فيكم، وسَدَّدَ خُطاكم، ونفع بكم المسلمين، وجعل مثواكم الجنة.
آمين، وإياكم، وجميع الإخوة الأعضاء، ومشايخنا الكرام في هذا المجلس الطيب.(/)
الكشف عن أوهام المتأخرين في طريقة عزْوِهم إلى تاريخ قزوين!
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[30 - Jan-2010, مساء 05:45]ـ
قال في (رحمات الملأ الأعلى بتخريج مسند أبي يعلى):
( .............................. ..............................
[تنبيه مهم] قد رأيت الإمام الألباني قد جزم في الضعيفة [9/ 461]، بكون الرافعي قد أخرج هذا الحديث في (تاريخ قزوين)!
وظاهر صنيعه يوهم أن الرافعي قد أخرجه بسنده إلى أنس بن مالك به ... ! وليس من ذلك شيء!
وإنما علَّقه أبو القاسم القزويني! فقال في ترجمة: (غسان بن علي السيال): (سمع مع الخليل الحافظ علي بن أحمد بن صالح المقرئ سنة ست وسبعين وثلاثمائة حديثه عن أبي عبد الله محمد ابن مسعود ثنا سهل بن زنجلة ثنا إسحاق بن سليمان سمعت موسى بن عبيدة عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك به ... ) وساق الحديث.
فالجادة أن يُقال: أخرجه غسان بن علي السيال (فيما سمعه من علي بن أحمد بن صالح المقرئ) كما في (تاريخ قزوين). وهذا الذي فعلناه في تخريجنا للحديث هنا.
أو يُقال: علَّقه الرافعي في (تاريخ قزوين) من طريق فلان به ...
أو يقال: أخرجه الرافعي في (تاريخ قزوين) - مُعَلَّقًا - من طريق فلان به ...
وهذا الأمر: لم ينتبه له جماعة من كبار المتأخرين في كثير من تخاريجهم! فتراهم يعزون الحديث إلى الرافعي في (تاريخ قزوين) جازمين بكونه قد أخرجه!
وعند النظر في كلام الرافعي هناك: تراه قد رواه معلَّقا منسوبًا إلى من رواه من الحفاظ والمحدثين ومشيخة النَّقَلَة وحسب! دون أن يسوق سنده إليهم!
ولا ريب أن هذا من الأخطاء الدالة على قصور في التثبُّت، وقلةٍ في إمعان النظر وإنعامه!
وقد وقفتُ على نماذج كثيرة من هذا القبيل وقعتْ لجماعة من كبار المحدثين في الغابر واللاحق! ولا بأس إن ذكرتُ طرفًا من ذلك هنا فأقول:
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[30 - Jan-2010, مساء 05:47]ـ
1 - قال الحافظ في ترجمة (مضاء بن الجارود) من اللسان [8/ 80/طبعة أبي غدة]: (رأيت له خبرا منكرا أخرجه الإمام الرافعي في تاريخ قزوين في ترجمة المحسن بن الحسين [كذا (الحسين!)! وعند الرافعي: الحسن] بن هبة الله بن علي بن محمد بن عمر أبو الفتح الراشدي قال حدثنا علي بن أحمد بن صالح قال حدثنا محمد بن مسعود بن الحارث بن حبيب الأسدي قال ثنا أحمد بن محمد بن عبد الرحمن قال ثنا مضاء بن الجارود قال ثنا عبد العزيز بن زياد عن أنس رضى الله تعالى عنه رفعه أن يوشع دعا ربه فقال اللهم إني أسألك ... ) وساق الحديث.
هكذا أطلق القول بأن الرافعي أخرجه! وإنما علَّقه الرافعي تاريخه [4/ 64/الطبعة العلمية] فقال في ترجمة (المحسن بن الحسن الراشدي): (حدَّث عن علي بن أحمد بن صالح ثنا أبو عبد الله محمد بن مسعود بن الحارث بن حبيب الأسدي ..... ) وساق إسناده إلى أنس به ...
فالصواب أن يقال: أخرجه أبو الفتح الراشدي (فيما سمعه من علي بن أحمد بن صالح) كما في (تاريخ قزوين) من طريق علي بن أحمد بن صالح به ...
أو يقال: أخرجه الرافعي - معلقًا - من طريق أبي الفتح الراشدي به
أو نحو تلك العبارات الدالة على نسبة الحديث إلى من أخرجه على الجادة والحقيقة.
ولم أجد الحافظ قد أكثر من تلك الغفلة في كتبه!
بل وجدته في مواطن أخرى قد فطن لهذا الأمر وقعد له!
فنقل عنه ابن عِراق في تنزيه الشريعة المرفوعة [2/ 456]: أنه (سُئِل هل يأتي الميت ملك اسمه رومان؟ فأجاب: بأنه ورد بسند فيه لين، وذكره الرافعي في تاريخ قزوين عن الطوالات لأبي الحسن القطان بسنده برجال موثقين إلى ضمرة بن حبيب قال: فتان القبر أربعة منكر ونكير وناكور وسيدهم رومان ... ).
فانظر إلى قوله: (ذكره الرافعي في تاريخ قزوين ... ) ولم يقل أخرجه الرافعي!
والأثر كذلك في تاريخ قزوين [3/ 346] في ترجمة (علي بن الحسن بن شمة) وفيها قال الرافعي: (سمع أبا طلحة الخطيب في الطوالات لأبي الحسن بسماعه منه ... ).
والأولى عندي أن يُقال: أخرجه أبو الحسن القطان في (الطوالات) كما في (تاريخ قزوين).
وقال الحافظ أيضًا في اللسان [1/ 536] في ترجمة (أحمد بن عصمة النيسابوري) بعد أن ساق له حديثًا موضوعًا! قال: (وهذا الحديث أورده الرافعي في تاريخ قزوين من رواية محمد بن مهران ثنا محمد بن عمر بن زنبور ثنا محمد بن السري بن عثمان ثنا أحمد بن عصمة ... ).
وهذا الخبر قد ذكره الرافعي في تاريخه [2/ 94] في ترجمة (محمد بن مهران بن أحمد أبي عبد الله) فقال: (رأيت بخط هبة الله ثنا الشيخ الجليل شيخ الإسلام أبو عبد الله محمد بن مهران بن أحمد بقزوين في جامعها العتيق في صفر سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة ثنا ابن زنبور ثنا محمد بن السري بن عثمان ثنا أحمد بن عصمة بن نوح ... ).
وهذا وجادة كما ترى! ولأجل ذلك لم يقل الحافظ: (أخرجه الرافعي!) وإنما عدل عن ذلك إلى قوله: (ذكره الرافعي).
وقال الحافظ أيضًا في ترجمة (الفضل بن غانم الخزاعي) من اللسان [6/ 347 - 348] بعد أن ساق له حديثًا من رواية إبراهيم بن محمد المخرمي عنه، قال: (أورده الامام الرافعي في تاريخ قزوين في ترجمة أبي الفتح الراشدي من روايته عن محمد بن أيوب عن المخرمى .... ).
وهو كما قال، فالخبر قد علقه الرافعي في تاريخه [4/ 65] عن أبي الفتح الراشدي بإسناده به ...
فتأمَّل يقظة الحافظ هذه المرة وهو يعزو إلى (تاريخ قزوين)؟!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[30 - Jan-2010, مساء 05:48]ـ
2 - وكذلك الحافظ السيوطي! قد أكثر في جملة تصانيفه من العزو إلى الرافعي فيما يكون عنده معلَّقًا غير موصول!
وتجد ذلك بكثرة في كتابه الكبير (جمع الجوامع / أو الجامع الكبير)، وكذا فيما ينقله عنه المتقي الهندي في (كنز العمال)! وكذا في (الجامع الصغير).
ويكفي هنا أن نذكر مثالا فردًا من هذا القبيل فنقول:
أورد السوطي في الجامع الصغير [1/رقم/419 / مع فيض القدير] حديث ابن عباس مرفوعًا: (إذا أردت أن تذكر عيوب غيرك فاذكر عيوب نفسك) ثم عزاه إلى الرافعي في (تاريخه)!
وهذا الحديث قد أورده الرافعي في ترجمة (سعد الله بن عبد الرشيد بن أبي عنان الطاؤسي) من تاريخه [3/ 38 - 39/الطبعة العلمية] فقال: (سمع - يعني سعد الله هذا - صحيح مسلم من أبي القاسم عبد الله بن حيدر، وكذلك الأربعين لإمام الحرمين الجويني بسماعه من الفراوي عن الإمام فيما سمعه من عبيد الله بن حيدر بن أبي القاسم بهمدان حديثه عن سهل بن إبراهيم المسجدي ثنا أبو سعيد الخشاب ثنا أبو بكر الجوزقي ثنا ثنا أبو العباس الدغولي ثنا إبراهيم بن إسحاق الزهري ثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن يحيى بن مجاهد [كذا في الأصل! والصواب: عن أبي يحيى عن مجاهد] عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أردت أن تذكر عيوب صاحبك فاذكر نفسك).
فهذا كما ترى مُعلَّقًا! لم يذكر الرافعي سنده إلى هذا السعد!
وإنما صواب العزو أن يُقال: أخرجه إمام الحرمين في (الأربعين) كما في (تاريخ قزوين).
أو يقال: أخرجه الرافعي - مُعلقًا - من طريق سعد الله - أو إمام الحرمين به ...
ولم يفطن الإمام الألباني إلى هذا كله!
فقال عن هذا الحديث في الضعيفة [رقم / 6975]: (أخرجه الرافعي في تاريخ قزوين (3/ 29) من طريق عبيد الله ابن موسى عن إسرائيل عن أبي يحيى عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعاً ... )!
كذا قال! وقد عرفتَ ما فيه؟!
3 - وكذلك العالم المحدث محمد بن يوسف الشامي صاحب (السيرة الشامية الكبرى) المعروفة باسم: (سبل الهدى والرشاد، في سيرة خير العباد، وذكر فضائله وأعلام نبوته وأفعاله وأحواله في المبدأ والمعاد).
فله في هذا الكتاب جملة من الأوهام في هذا الصدد! حيث كان يعزو للرافعي ما يكون عنده مُعلَّقًا! أو منسوبًا إلى من أخرجه من الحفاظ والمحدثين!
وأكتفي هنا بأنموذج واحد فأقول:
قال الشامي في (سيرته الكبرى) [10/ 75/الطبعة العلمية]: (روى الخليل بن عبد الجبار في فضائل قزوين، والرافعي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفضل الثغور أرض ستفتح يقال لها: قزوين، من بات بها ليلة احتسابا مات شهيدا، وبعث مع الصديقين في زمرة النبيين حتى يدخل الجنة).
وهذا الحديث: علَّقه الرافعي في تاريخه [1/ 20] فقال: (روى الخليل بن عبد الجبار - وقد أجاز لمن أجاز عن أميركا بن زيتارة - ثنا سليمان بن يزيد ثنا أبو الحسين أحمد بن محمد ثنا محمد بن هبيرة الغاضري ثنا سلم بن قادم ثنا سليمان بن عوف النخعي ثنا عثمان بن الأسود عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة به ... ).
فالصواب أن يقال: أخرجه الخليل بن عبد الجبار في (فضائل قزوين) كما في (تاريخ الرافعي) من طريق سليمان بن يزيد به ...
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[30 - Jan-2010, مساء 05:49]ـ
4 - وكذا للمُناوي أوهام من هذا القبيل في كتابه (فيض القدير)!
منها: قوله في تخريج حديث ابن عمر مرفوعًا: (أتاني جبرئيل عليه السلام فقال يا محمد كن عَجَّاجًا ... ) من الفيض [3/ 337] فقال بعد أن حكى عزْو السيوطي للحديث إلى القاضي عبد الجبار في (أماليه الحديثية): (وكذا رواه عنه الإمام الرافعي في تاريخ قزوين بإسناده!).
كذا قال! ولم يفعل شيئًا! وإنما علقه الرافعي في تاريخه [3/ 337] فقال في ترجمة (علي بن أحمد الجصاصي): (سمع القاضي عبد الجبار بن أحمد مجالس من أماليه فيها ثنا القاسم بن علي المالكي ..... ) وساق إسناد القاضي.
فالصواب أن يُقال: أخرجه القاضي عبد الجبار بن أحمد في (أماليه) كما في (تاريخ قزوين). فانتبه لهذه الأوهام يا رعاك الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
5 - وكذا أكثر الإمام الألباني من تلك الغفلة في (كتبه) كإكثار السيوطي منها!
وقد مضى مثالان من كلامه في هذا الصدد!
وهناك المزيد غيرهما في السلسلتين (الصحيحة / والضعيفة)! وليس لي حاجة في حَشْدِ تلك الأوهام في هذا المقام!
نعم: رأيتُ الإمام ربما انتبه لهذا الأمر أخيرًا في مواطن معدودة من (السلسلة الضعيفة).
فكان يقول: (أخرجه الرافعي في "تاريخه" (2/ 47) معلقاً .... ) هكذا كان يتيقظ في عزْوه، ويتبصَّره في أمره. روَّح الله روحه، وأضاء قبره وضريحه.
6 - وكذا وجدتُ تلك الغفلة في مواضع من تخاريج محدِّث الديار المصرية في هذا الزمان: الشيخ الفاضل النبيل أبي إسحاق الحويني - شفاه الله وعافاه.
فمن ذلك: قوله في تخريج حديث ابن عباس مرفوعاً: (من ترك الصف الأول مخافة أن يؤذي أحدا، أضعف الله له أجر الصف الأول) من كتابه (تنبيه الهاجد) [1/رقم/270]: (أخرجه ابن عدى فى " الكامل (7/ 2507)، وابن حبان فى المجروحين (3/ 48 - 49)، و الرافعى فى أخبار قزوين (2/ 20) .... )!
وليس هذا منه بجيد! لأن الحديث عند الرافعي معلَّقٌ غير موصول!
فقد أورده أبو القاسم القزويني في ترجمة (محمد بن محمود الشيباني الفقيه) من تاريخه فقال: (سمع - يعني الشيباني - الأستاذَ الشافعيَّ ابنَ أبي سليمان المقرىء بقزوين سنة سبع وخمسمائة، ومما سمع: ما رواه الأستاذ عن أبي بدر محمد بن علي النهاوندي .... ) ثم ساق إسناد الأستاذ المقرئ إلى ابن عباس به ...
فالجادة أن يقال: أخرجه محمد بن محمود الشيباني الفقيه (فيما سمعه من الأستاذ ابن أبي سليمان المقرئ) كما في (تاريخ قزوين).
أو يقال: أخرجه الرافعي في (تاريخه) معلقًا - من طريق محمد بن محمود الشيباني الفقيه به ....
أو يُقال غير ذلك مما استدركناه في كتابنا (إيقاظ العابد بما وقع من الوَهَم في تنبيه الهاجد).
ومن ذلك: قول المحدث الحويني أيضًا في تخريجه لحديث سعد بن أبي وقاص مرفوعًا: (ليس منا من لم يَتَغَنَّ بالقرآن) من تعليقه على (فضائل القرآن الكريم / لابن كثير / طبعة مكتبة ابن تيمية) [ص/187 - 188]: (فأما رواية الليث فأخرجها: أبو داود ......... والرافعي في أخبار قزوين [2/ 268] .... )!!
كذا جزم وقال! وليس الأمر بالذي قال! ورواية الليث إنما أخرجها الرافعي في (تاريخه) معلقة غير موصولة!
فإنه أورد الحديث في ترجمة (أحمد بن الهيثم بن حماد أبي الحسين اليماني) فقال: (قال الخليل الحافظ: وحدثنا عنه - يعني أحمد بن الهيثم - ابنُ صالح ومحمد بن إسحاق ومحمد بن سليمان، ويقال: إنه كان من الأبدال، ومما رواه: ثنا محمد بن إسحاق الصاغاني أنبأ هاشم بن القاسم ثنا الليث بن سعد .... ) وساق إسناد الليث إلى سعد بن أبي وقاص به ...
فالصواب أن يُقال: أخرجه أحمد بن الهيثم اليماني (فيما سمعه من محمد بن إسحاق الصاغاني) كما في (تاريخ قزوين).
أو يُقال: أخرجه الرافعي في (تاريخه) -مُعلَّقًا - من طريق أحمد بن الهيثم اليماني بإسناده به ...
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[30 - Jan-2010, مساء 05:51]ـ
7 - وقد وقعت تلك الغفلة في تخاريج جماعات كثيرة من أصحابنا وأقراننا ومشايخ أهل الحديث في هذا الزمان، بحيث لو أردتُ استيعاب ذلك لهم لَفَنِيَ من كثرته القِرطاس، وذهبتْ في تسطير حروفه الأنفاس!
ولقد أعْملتُ فِكْري ونظرتُ: فإذا الغفلة قد أدركتْ هؤلاء من جرَّاء عدة أمور؟! منها:
1 - أن (تاريخ قزوين) مكتظٌّ بـ (حدثنا) و (أخبرنا) و (أنبأنا)، مع إيراد الرافعي لكثير من الأحاديث والآثار بأسانيده المحضة، لا سيما في أوائل
(التاريخ). فكأنَّ ذلك كان داعيًا لاعتقاد كون الرافعي هو المتفرد بإخراج أخبار (تاريخه) بأسانيده دون سواه!
2 - ومنها: أن عبارة الرافعي في تعليقه للحديث لم تكن بالواضحة في مواطن كثيرة! فربما استشكلها بعضهم ولم يفطن لها!
3 - ومنها: اعتماد المتأخر على تصرُّف المتقدم في العزو دون التبصر في معاينة الأصول المَعْزُوِّ إليها! وهذه آفة من الآفات! وغفلة داحضة من جملة الغفلات!
(يُتْبَعُ)
(/)
فكأنَّ المتأخِّر لمَّا رأى في تخاريج المتقدِّم - كالسيوطي وغيره - عَزْوَ الأحاديث إلى (تاريخ قزوين) دون تفصيل! ظن أن كل حديث في هذا (التاريخ) لا بد وأن صاحبه قد رواه بسنده الموصول، فأغلق على نفسه بهذا الظنِّ سُبلَ الكشف عن حقائق الأمور بمعاينة الأصول! فوقع فيما وقع! حيث عن التحرِّي تمنَّع أو امتنع!
وقد كان جماعة ممن عثر بهم جَوَادُهم في هذا المقام، قد فطنوا لهذا الأمر، وصاروا يتيقَّظون له في تخاريجهم الحديثية، كما مضى عن الحافظ والإمام الألباني.
وقد رأيتُ الشيخ العلامة المحدث الناقد محمد عمرو عبد اللطيف - يرحمه الله - في كتابه (أحاديث ومرويات في الميزان) [ص/20] قد عزا حديثًا إلى الرافعي في «تاريخه»! ولم يُنَبِّه على كونه عنده معلَّقًا! لكنه استدرك ذلك بالهامش قائلا: (في ترجمة (سنقر بن عبد الله الأرمني) - يعني أخرجه الرافعي في ترجمة سنقر هذا - وقال - يعني الرافعي -: «سمع أبا الحسن سعد الله بن محمد بن علي بن طاهر الدقاق ببغداد ... » فذكره إسناده، فلم يتبين لي اتصاله! .... ).
فانظر: إلى يقظة هذا الرجل الذي ما رأيتُ في مجموعه مثله ممن أدركتُ من مشيخة المحدثين بالديار المصرية! سقى الله قبره بماء غيثه الصيِّب، وضوَّع جَدَثه بريحان كَرَمه الطَّيِّب.
ومما يجدر لفْتُ الأنظار إليه: أن الطبعة المتداولة الآن بين المشايخ والعلماء من (تاريخ قزوين / الطبعة العلمية) هي في غاية السوء وعدم الضبط! ففيها من التحريف والتصحيف والسقط ما يحار له عقل اللبيب!
وقد كنتُ وجدتُ الإمام الألباني قد وصف تلك الطبعة في السلسلة الضعيفة [14/ 1075]: بقوله (وهو - يعني تاريخ قزوين - من أسوأ المطبوعات وأكثرها تحريفاً وتصحيفاً؛ لأن القائم على [طبعها] رجل شيعي رافضي جاهل. والله المستعان.) وهو يعني بهذا الشيعي المحترق: عزيز الله العطاردي!
ولله أموال أنفقها طلبة العلم والعلماء في تحصيل تلك الطبعة!
والحقيقة: أن هذا التاريخ من عجائب التواريخ وأنفسها! ففيه من نوادر الأسانيد وغرائبها ما لا تراه إلا فيه! وكثير من الباحثين في غفلة سادرة عن الاستفادة منه! فضلا عن العزو إليه!
ولعل الله يُهيَّئ له من يُشيد أركانه ويُقيم مبانيه، ويسعى جاهدًا على أن يبعث مواتَ الحياة فيه!
فإنه بكل جميل .. وهو حسبنا ونعم الوكيل).
انتهى بحروفه: من (رحمات الملأ الأعلى بتخريج مسند أبي يعلى) [ذيل الحديث / رقم/4110].
وكتبه: أبو المظفر السناري .. ذلك العاثر الأثيم!
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[30 - Jan-2010, مساء 06:28]ـ
وعدت وأوفيت يا (أبا المظفر) .. أنالك الله سعادة الدارين آمين
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[30 - Jan-2010, مساء 09:29]ـ
وفقك الله.
فالجادة أن يُقال: أخرجه غسان بن علي السيال (فيما سمعه من علي بن أحمد بن صالح المقرئ) كما في (تاريخ قزوين).
كيف جزمت أن غسان بن علي "أخرجه"؟
أم مصطلح (أخرجه) ليس مقصورًا على أن يكتبَه الرجل في مصنَّفٍ ما، ويسندَه فيه؟
وقل مثل هذا في عددٍ من النماذج التي أوردتَها.
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[30 - Jan-2010, مساء 10:10]ـ
وعدت وأوفيت يا (أبا المظفر) .. أنالك الله سعادة الدارين آمين
جزاك الله خيرًا يا شيخ خالد.
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[30 - Jan-2010, مساء 10:27]ـ
كيف جزمت أن غسان بن علي "أخرجه"؟
أم مصطلح (أخرجه) ليس مقصورًا على أن يكتبَه الرجل في مصنَّفٍ ما، ويسندَه فيه؟
.
ومن أين لك أن عبد الكريم القزويني لم ينقل هذا الحديث من جُزء أو كتاب حديثي رآه لغسان السيال؟!
والعبد الفقير لم يقل بأنه يجب على الباحث أن يتبع لفظي في حكاية العزو هذه!
بل إنني قلتُ عقب كلامي الذي نقلتَه أنت عني:
أو يُقال: علَّقه الرافعي في (تاريخ قزوين) من طريق فلان به ...
أو يقال: أخرجه الرافعي في (تاريخ قزوين) - مُعَلَّقًا - من طريق فلان به ...
فما الذي دعاك إلى التعلُّق باللفظ الأول دون ما بعده يا رعاك الله؟!
لا سيما وأنت تراني أُخُيِّر الباحث في أيِّ العبارات شاء؟!
ودعك من هذا كله! فهل اكتحلتْ عيناك بمثل ما أبصرتْه من هذا التنبيه الشريف ولو مرة في لحظات العمر؟!
أقول هذا: لأن أخاك بحاجة من مزيد دعائك بأن يُفرِّج الله عنه ما هو فيه؟!
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[30 - Jan-2010, مساء 11:15]ـ
ومن أين لك أن عبد الكريم القزويني لم ينقل هذا الحديث من جُزء أو كتاب حديثي رآه لغسان السيال؟!
لم أزعم عدم ذلك، وليس بلازم من كلامي.
كما أن هذا لا يكفي في أن يعبِّر الباحث بلفظ: "أخرجه غسان ... ".
وربما نقله الرافعي مِن تآليف مَنْ دون غسان، وربما نقله من غير ذلك، فالأمر محتمل.
وإنما نبَّهتُ على اللفظ الأول لأنك أوردتَه خيارًا مُساويَهُ بغيره من الخيارات، بل قدَّمتَه عليها في غير موضع.
وفقك الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[فواز الحر]ــــــــ[30 - Jan-2010, مساء 11:19]ـ
ولا ريب أن هذا من الأخطاء الدالة على قصور في التثبُّت، وقلةٍ في إمعان النظر وإنعامه!
على رِسلك؛ فالأمر أهون مما تراه!!
وفقك الله.
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[30 - Jan-2010, مساء 11:55]ـ
على رِسلك؛ فالأمر أهون مما تراه!!
وفقك الله.
لو أن رجلا جعل يكثر من عزو الأحاديث إلى البخاري أو أبي داود أو غيرهما من أصحاب السنن والمسانيد، دون التنبيه إلى كون هذه الأحاديث معلقة عند من عزاها إليه!
ألا يكون هذا الرجل ملومًا عندك أيها الفائز الحر؟!
وكيف لا يُعدٌّ هذا الصنيع قصورًا في التثبُّت، وعجلةً في الأمر؟!
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[31 - Jan-2010, صباحاً 12:31]ـ
لم أزعم عدم ذلك، وليس بلازم من كلامي.
كما أن هذا لا يكفي في أن يعبِّر الباحث بلفظ: "أخرجه غسان ... ".
وربما نقله الرافعي مِن تآليف مَنْ دون غسان، وربما نقله من غير ذلك، فالأمر محتمل.
وإنما نبَّهتُ على اللفظ الأول لأنك أوردتَه خيارًا مُساويَهُ بغيره من الخيارات، بل قدَّمتَه عليها في غير موضع.
وفقك الله.
الأمر كله يدور في دائرة الاحتمال يا أبا عبد الله.
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[31 - Jan-2010, صباحاً 02:59]ـ
جزاك الله خيرًا أبا المظفر.
ومن الكتب التي وقع فيها هذا الأمر لكثير من المشايخ وطلبة العلم كتاب "التاريخ الكبير" لأبي عبد الله البخاري، وهو أولى بالتنبيه عليه من "تاريخ قازوين" لتقدمه وشهرته وعلو كعب مصنفه في الصناعة.
وأما بخصوص "تاريخ قزوين" فقد تنبه لهذا الأمر فضيلة شيخنا الشيخ سعد الحميد، حفظه الله وبعض طلبة العلم ممن كان يعمل معه في تخريج أحاديث العلل لابن أبي حاتم وأحسب أنه قد تنبه له كثير من أهل العلم وطلبته، لكن لم يكن الأمر يستحق تسويد كل هذه الصفحات إذ في النادر ما ينفرد القزويني بهذه الروايات، فيكون ذكره من باب الاستئناس وحينها ليس هناك كبير فرق بين وصله وتعليقه، وكذلك في حالة التفرد أيضًا، فإن الإسناد الذي لا يعرف في الكتب ولا يروى حتى يأتي به القزويني لا يخرج عن كونه من مناكير الروايات.
ولي تعليق مختصر بخصوص تعقب الأخ محمد بن عبد الله لأبي المظفر وهو محق - من وجهة نظري - فيما تعقبه به.
لأن الشيخ سعيد السناري مفهوم من كلامه أن هذا الصنيع جائز في العزو من ناحية المصطلح وهذا غير معروف ولم أجد من سبق أبا المظفر إليه مع قلة بضاعتي التي يعرفها هو في هذا العلم، فلو اتحافنا الشيخ سعيد السناري بذكر علم واحد من أهل هذه الصناعة مشى أبو المظفر في العزو على طريقته أو سلك سبيله في هذا الأمر، تتميمًا للفائدة التي ابتدأها، أكن له من الشاكرين.
وعلى كل حال شكر الله جهدك وجعل ما كتبت يمينك في ميزان حسناتك يوم تلقاه.
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[31 - Jan-2010, مساء 11:11]ـ
جزاك الله خيرًا أبا المظفر.
وجزاك يا أبا الحسام.
أخيرًا تكرَّمتَ بالنظر في آخر ما سطره يراع أخيك!
ومن الكتب التي وقع فيها هذا الأمر لكثير من المشايخ وطلبة العلم كتاب "التاريخ الكبير" لأبي عبد الله البخاري، وهو أولى بالتنبيه عليه من "تاريخ قازوين" لتقدمه وشهرته وعلو كعب مصنفه في الصناعة.
هو كما تقول؛ لولا أن البخاري كثيرا ما يقول (قال عمرو بن علي) و (وقال موسى بن إسماعيل) و (وقال علي بن عبد الله) و (قال إبراهيم بن المنذر) ...... إلخ. ثم يسوق أسانيدهم. وهذا كله في حكم الموصول.
فكل هؤلاء من مشايخه الذين سمع منهم وروى عنهم، فقوله عن بعضهم: (قال فلان) بمنزلة (حدثنا فلان) والبخاري من أبعد خلق الله عن التدليس! خلافًا لابن إسحاق الأصبهاني الحافظ؟!
وهذا الأسلوب لا تكاد تجده للرافعي عن شيوخه في (تاريخ قزوين) إلا في مواطن قليلة وحسب.
وأيضًا: فإن كثيرًا ممن يُخطأ في عزو المعلَّق عند البخاري على كونه موصولا؛ تجده قد انتبه في مكان آخر وجعل يتيقظ ويقول: (أخرجه البخاري تعليقًا)
في حين أنك ترى نفس هؤلاء المخطئين: قلَّ منهم من يتفطن لهذا الأمر وهو يعزو إلى (تاريخ قزوين)! لا سيما أقراننا وأصحابنا وجملة من الباحثين على تلك الشبكة العريضة!
(يُتْبَعُ)
(/)
فإنك تجد أحدهم يمشي على وتيرة واحدة وهو يدندن: (أخرجه الرافعي في تاريخه)! مع كون الحديث عند أبي القاسم معلَّقًا غير موصول!
وهذان الأمران: هما اللذان حدا بي إلى إفراد هذا الموضوع فيما يتعلق بـ (تاريخ قزوين) وحده!
وأما بخصوص "تاريخ قزوين" فقد تنبه لهذا الأمر فضيلة شيخنا الشيخ سعد الحميد، حفظه الله وبعض طلبة العلم ممن كان يعمل معه في تخريج أحاديث العلل لابن أبي حاتم
بالمناسبة ومن باب الإفادة والمذاكرة: لعلك تذكر لي ولو مثالا واحدًا في طريقة عزو بعض طلبة العلم هؤلاء ممن عملوا في (علل عبد الرحمن الرازي) - وأنت منهم طبعًا - إلى الرافعي في (تاريخه)؟!
فلعلي أستفيد منكم أمرًا في تلك البابة؛ فأحمده لكم يا أهل الخير.
وأحسب أنه قد تنبه له كثير من أهل العلم وطلبته
نعم هذا صحيح! لكن الذين لم ينتبهوا لهذا الأمر من أهل العلم أكثر وأزيد وأعمُّ!
ومعذرة فهذا رأيي المتواضع! ولست أقوله اعتباطًا إن شاء الله، ودونك تخاريج النابهين من أهل العلم خارج تلك الشبكة وداخلها، فانظر فيها بإنصاف ثم أخبرني بماذا خرجتَ؟!
لكن لم يكن الأمر يستحق تسويد كل هذه الصفحات
سبق السيف عذْلَ العاذلين يا أخي! ولولا تلك الصفحات ما كنتَ لتقولَ لي:
شكر الله جهدك وجعل ما كتبت يمينك في ميزان حسناتك يوم تلقاه
أما قولك:
إذ في النادر ما ينفرد القزويني بهذه الروايات، فيكون ذكره من باب الاستئناس وحينها ليس هناك كبير فرق بين وصله وتعليقه، وكذلك في حالة التفرد أيضًا، فإن الإسناد الذي لا يعرف في الكتب ولا يروى حتى يأتي به القزويني لا يخرج عن كونه من مناكير الروايات.
فأقول: سواء كان العزو من باب الاستئناس أو غيره: فإن هذا لا يدرء تبعة اللوم عن صاحبه! لأن اليقظة في مثل تلك الأحوال مطلوبة مرغوبة.
وهل لو كان هذا المستأنِسُ يكثر من عزْو المعلقات على أنها موصولة إلى بعض أصحاب الكتب الستة أو المسانيد بدعوى (الاستئناس) هذه! هل ستكون حروف كلامك هي نفسها التي أبصرتُها هنا!؟
ولي تعليق مختصر بخصوص تعقب الأخ محمد بن عبد الله لأبي المظفر وهو محق - من وجهة نظري - فيما تعقبه به.
أخشى أن يكون هذا الانتصار لكونك تشارك أخانا محمدًا في مهنة (الإشراف)؟! (ابتسامة) و (مداعبة صادقة).
لأن الشيخ سعيد السناري مفهوم من كلامه أن هذا الصنيع جائز في العزو من ناحية المصطلح وهذا غير معروف ولم أجد من سبق أبا المظفر إليه مع قلة بضاعتي التي يعرفها هو في هذا العلم، فلو اتحافنا الشيخ سعيد السناري بذكر علم واحد من أهل هذه الصناعة مشى أبو المظفر في العزو على طريقته أو سلك سبيله في هذا الأمر، تتميمًا للفائدة التي ابتدأها، أكن له من الشاكرين.
أولا: لستُ من المشيخة ولا هي مني في شيء! وسواء كان وصفك لي حقا أم مداعبة أو غير ذلك؟!
ثانيًا: ماذا تقصد بهذا الصنيع غير المعروف! والذي أبو المظفر غير مسبوق به من أحد؟!
كأنك تعني ما أخذه علينا أخونا محمدٌ من قولنا (أخرجه فلان في ..... كما في تاريخ قزوين)!
ألا فلتعلم: أن مطلق الإنكار على العبد الفقير في هذا الأمر غير محمود لأمرين:
أولهما: أن هذا العزو كثيرًا ما يكون صحيحًا مستقيمًا لا أظن أحدًا من العارفين ينتهض للاعتراض عليه!
وذلك: عندما يُعلَّق الرافعي الحديث منسوبًا إلى ذلك الكتاب أو الجزء الذي أخرجه صاحبه فيه.
مثال ذلك: قوله في ترجمة (علي بن أحمد الجصاصي): (سمع القاضي عبد الجبار بن أحمد مجالس من أماليه فيها ثنا القاسم بن علي المالكي ..... ) وساق إسناد القاضي.
فهنا يكون قولنا في العزو إليه: أخرجه القاضي عبد الجبار بن أحمد في (مجالس من أماليه) كما في (تاريخ قزوين). صحيحًا ليس فيه خدشة!
وهناك أمثلة أخرى على هذا النوع: مضى جملة منها في تنبيهنا الطويل!
وثانيهما: أنني اجتهدت في إخراج طريقة للعزو إلى الرافعي فيما علقه إلى غير كتاب أو جزء! كقوله في ترجمة: (غسان بن علي السيال): (سمع مع الخليل الحافظ علي بن أحمد بن صالح المقرئ سنة ست وسبعين وثلاثمائة حديثه عن أبي عبد الله محمد ابن مسعود ثنا سهل بن زنجلة ثنا إسحاق بن سليمان سمعت موسى بن عبيدة عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك به ... ) وساق الحديث.
فهنا يجيئ الاحتمال بكون الرافعي ربما وقف لهذا الغَسَّان على بعض تواليفه، أو أوراق فيها حديثه عن علي بن أحمد بن صالح المقرئ!
فلذلك استجزنا أن نقول: (أخرجه غسان بن علي السيال " فيما سمعه من علي بن أحمد بن صالح المقرئ " كما في تاريخ قزوين).
فهنا نهض إلينا أخونا محمد معترضًا وقال:
كما أن هذا لا يكفي في أن يعبِّر الباحث بلفظ: "أخرجه غسان ... ".
وربما نقله الرافعي مِن تآليف مَنْ دون غسان، وربما نقله من غير ذلك، فالأمر محتمل
فأقول له: إذا كان الأمر محتملا فلماذا التعقب؟! لا سيما وأنا أعترف أنني أقول ذلك من باب الاحتمال الراجح عندي! فذلك جزمت به مع التنبيه إلى جواز الاعتياض عن هذه الطريقة إلى الطرق الأخرى في العزو مثل قولنا:
علَّقه الرافعي في (تاريخ قزوين) من طريق فلان به ...
أو: أخرجه الرافعي في (تاريخ قزوين) - مُعَلَّقًا - من طريق فلان به ...
فالأمر واسع يا عباد الله. ولكل وجهة هو مولِّيها.
فكون أبي المظفر غير مسبوق في هذا الصدد: ليس له معنى في هذا المقام، لأنني لا أُلزم أحدًا باتباع حروف كلماتي! ولا زعمتُ أنها الصواب دون ما كان غيرها مما هو نحوها أو في نفس معناها!
مع اعترافي بأن هذا الأمر: قائم على الظن الراجح فيما أنا بسبيله.
وشكر الله لك يا أبا الحسام ... والسلام.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[31 - Jan-2010, مساء 11:21]ـ
ولو لم يكن لنا من هذا التنبيه كله سوى قول بعض الإخوان لنا في مكان آخر لَّما طالع هذا التنبيه:
جزاكم الله خيراً ..
وقد كنت أخرج حديثاً فوجدته عند الرافعي فأشكل علي عدم اتصاله ولم أعرف طريقة العزو إليه فاستبعدته إذ لم يكن في تيك الطريق كبير فائدة فأهملتها ..
فاستفدت منك هذه الفائدة الرائعة ..
لكفانا إن شاء الله.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[01 - Feb-2010, مساء 01:05]ـ
لا شك في أن هذا الموضوع مفيدٌ لمن اطَّلع عليه من الباحثين، وقد نبَّههم على أمر ربما غفلوا عنه، وربما كانوا منه على نُبْهٍ فسهَّلوا أمره لما لا يرون فيه داعيًا إلى التشديد والتضييق.
هذا أمر غير مغفل، ولا ينبغي أن يُفهَم من تعقُّب بعض حيثياتِ الموضوع إغفالُه، كما لا ينبغي أن يفهم من التنبيه عليه صحَّةُ حيثيات الموضوع جميعًا.
وأما "أخرجه غسان بن علي العسال" ونحوه، فلا يصح -فيما أرى- إقامتها على الاحتمال؛ لأنها وما يلزم منها -إذ لها لوازم- مفتقرٌ إلى أدلة بيِّنة، ولا أراه يصح أن "يُجزَم" بأمرٍ بناءً على أمرٍ محتمل.
وقد بدا فيما سبق الاحتمالاتُ الواقعةُ في صنيع الرافعي (وعلى ذلك مزيد، فربما أربت الاحتمالات على أربعة)، وهي مدعاةٌ إلى التعقُّب بما تعقَّبتُ به من باب أولى، لا إلى الجزم بمفاد أحدها وليس له -فيما رأيتُ مما زبرَهُ الجازمُ- مرجِّح، حاشا التحكُّم.
وقياسُ ما ذكرَ الرافعيُّ فيه اسمَ المصنَّف الذي نقل منه على ما ساق إسنادَهُ حكايةً كما وقع له= قياسٌ مع الفارق البيِّن، بله إيهام تساوي الأمرين وكون العزو فيهما "كثيرًا ما يكون صحيحًا مستقيمًا"!
بل لو قيل: إنما لم يذكر الرافعيُّ جزءًا أو مصنَّفًا ينقل منه؛ لأنه لا جزءَ ثَمَّ ولا مصنَّف، ولو كان ينقل من شيءٍ من ذلك؛ لصرَّح به وبيَّنه كما بيَّن في المواضع الأخرى= ما كان ذلك بعيدًا.
ولم يُلزم (أبو المظفر) أحدًا بكلامه، لكنني أردتُ ألاّ يخطئ أحدٌ خطأَه -وقد رأيتُهُ خطأً-، ووافقني عليه الشيخ علي، فالحمد لله.
وقد أبرز كل فريق حجَّته، وإن لم يكن مزيد؛ فربما لم أزد على هذا.
والله أعلم.
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[01 - Feb-2010, مساء 01:33]ـ
ولا ريب أن هذا من الأخطاء الدالة على قصور في التثبُّت، وقلةٍ في إمعان النظر وإنعامه!
وقد وقفتُ على نماذج كثيرة من هذا القبيل وقعتْ لجماعة من كبار المحدثين في الغابر واللاحق!
ولم أجد الحافظ قد أكثر من تلك الغفلة في كتبه!
ولم يفطن الإمام الألباني إلى هذا كله!
4 - وكذا للمُناوي أوهام من هذا القبيل في كتابه (فيض القدير)!
5 - وكذا أكثر الإمام الألباني من تلك الغفلة في (كتبه) كإكثار السيوطي منها!
وقد مضى مثالان من كلامه في هذا الصدد!
وهناك المزيد غيرهما في السلسلتين (الصحيحة / والضعيفة)! وليس لي حاجة في حَشْدِ تلك الأوهام في هذا المقام!
6 - وكذا وجدتُ تلك الغفلة في مواضع من تخاريج محدِّث الديار المصرية في هذا الزمان: الشيخ الفاضل النبيل أبي إسحاق الحويني - شفاه الله وعافاه.
وليس هذا منه بجيد!
7 - وقد وقعت تلك الغفلة في تخاريج جماعات كثيرة من أصحابنا وأقراننا ومشايخ أهل الحديث في هذا الزمان، بحيث لو أردتُ استيعاب ذلك لهم لَفَنِيَ من كثرته القِرطاس، وذهبتْ في تسطير حروفه الأنفاس!
3 - ومنها: اعتماد المتأخر على تصرُّف المتقدم في العزو دون التبصر في معاينة الأصول المَعْزُوِّ إليها! وهذه آفة من الآفات! وغفلة داحضة من جملة الغفلات!
فكأنَّ المتأخِّر لمَّا رأى في تخاريج المتقدِّم - كالسيوطي وغيره - عَزْوَ الأحاديث إلى (تاريخ قزوين) دون تفصيل! ظن أن كل حديث في هذا (التاريخ) لا بد وأن صاحبه قد رواه بسنده الموصول، فأغلق على نفسه بهذا الظنِّ سُبلَ الكشف عن حقائق الأمور بمعاينة الأصول! فوقع فيما وقع! حيث عن التحرِّي تمنَّع أو امتنع!
وقد كان جماعة ممن عثر بهم جَوَادُهم في هذا المقام، قد فطنوا لهذا الأمر، وصاروا يتيقَّظون له في تخاريجهم الحديثية، كما مضى عن الحافظ والإمام الألباني.
أما عن هذه فأقول:
لا شك أن الموضوع هام، ولابد أن يُنتبَه له، فجزاك الله خيرًا.
ولكن ... !
لو أن أخانا أبا المُظفَّر - وفقه الله - تحلَّى بالرفق في عباراته = لكان خيرًا لنا وله.
فقد قال النبي (ص): «إِنَّ الرِّفْقَ لاَ يَكُونُ فِي شَيْءٍ إِلاَّ زَانَهُ، وَلاَ يُنْزَعُ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ شَانَهُ».
لم يمنع أحدٌ من الردِّ على من أخطأ من العلماء، ويُبيِّن الصواب، ولكن لنُسلك سبيلهم في الرد والبيان، ولا نُغفِل أدبهم في بيان الأخطاء.
لو أن رجلا جعل يكثر من عزو الأحاديث إلى البخاري أو أبي داود أو غيرهما من أصحاب السنن والمسانيد، دون التنبيه إلى كون هذه الأحاديث معلقة عند من عزاها إليه!
ألا يكون هذا الرجل ملومًا عندك أيها الفائز الحر؟!
وكيف لا يُعدٌّ هذا الصنيع قصورًا في التثبُّت، وعجلةً في الأمر؟!
بَوْنٌ شاسعٌ بين مثالك هذا وما زبَرتَه في مشاركاتك السابقة؛ فإن كتابَيْ البخاري وأبي داود؛ بَلْه كل كتب الإمامَيْن - رحمهما الله - لا يجهلهما عالمٌ، وينهل من معينهما كل أحد، أما «تاريخ قزوين» فليس بتلك المنزلة.
أسأل الله أن يُوفِّقنا وإياك لما يُحبُّه ويرضاه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[01 - Feb-2010, مساء 02:06]ـ
أخي الفاضل / أبو المظفر
بداية لم أقصد إلى تنقص موضوعك، وما جاء في كلامي مما يفهم منه هذا إنما هو ردة فعل لإكثارك من استعمال ألفاظ الغفلة ومرادفاتها، مع مشايخ كبار وطلبة علم، ولا شك أن الأسلوب له دور في قبول الحق أحسن الله إليك.
أما بخصوص "العلل" فقد وقع فيه مواضع فيها الوهم ومواضع روعي هذا الأمر مثل المسألة رقم (1848) وهذا شأن الأعمال الكبيرة التي يعمل فيها أكثر من شخص وأيضًا ظروف طباعة الكتاب جعلتنا لا نستطيع أن نتفادى الكثير مما كان يمكن تفاديه، فقدر الله وما شاء فعل والعزم قائم على تفادي هذا وأمثاله في طبعة قادمة من العلل إن شاء الله.
على كل حال الأمر سهل إن شاء الله، أما بخصوص النقطة التي تعقبك فيها الشيخ محمد فالتفصيل فيها - من وجهة نظري - أن من أحال الرافعي على كتبهم فصنيعك فيه صحيح بلا شك.
وأما المواضع التي لا يذكر فيها مصنفات فيكون هذا الصنيع خلاف ما عليه أهل الفن، والتوسع فيه قد يوقع في أخطأ، وأضرب لك مثالا يوضح مرادي:
ابن كثير عليه رحمة الله كثيرًا ما يأتي إلى أسانيد الطبري وابن أبي حاتم في تفسيريهما ويعلقها، فإذا روى أحدهما من طريق الطيالسيي أو غيره يقول ابن كثير:
قال الطيالسي: حدثنا شعبة ............
فيمكن بناء على هذا أن نقول في التخريج:
أخرجه الطيالسي - كما في تفسير ابن كثير - .........
وحقيقة الحال أن الحديث ليس في مصنفات الطيالسي وإنما أخذه ابن كثير من تفسير الطبري الذي رواه بسنده إلى الطيالسي وليس الحديث في مصنفات الطيالسي الموجودة.
لذلك توحيد الموقف في الموضعين وحملهما بعضهما على بعض قد يؤدي إلى مثل هذه الخطأ.
بارك الله فيك ونفع بك.
رجاء يا أخانا الحبيب خفف نبرتك فيما يتعلق بنقد العلماء فهذا يكون جارحًا للمشاعر، ولا أقصد من ذلك ادعاء العصمة لأحد أو أن أحدًا من أهل العلم فوق النقد، لكن فقط اختيار العبارة اللائقة في نقد أهل العلم.
رزقنا الله وإياك العلم النافع.
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[01 - Feb-2010, مساء 07:08]ـ
باسمك اللهم
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[01 - Feb-2010, مساء 07:17]ـ
باسمك اللهم
قد كنت أتوهَّم أني بكلامي السالف: قد أغلقت على هذا الموضوع أبوابه المؤصدة! ودرأتُ عن حريم أبكاره مُرْتقَباتِ أعينِ النُّظَّار المرصْدَة!
لكن: يبدو أنه ما زال لنا فيه فَضْلُ حديثٍ أو شرطةٌ بقَلَم!
فلْننظر في جوابات السادة الفضلاء، بما تجود به قرائح الأغمار الضعفاء!
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[01 - Feb-2010, مساء 08:35]ـ
وربما كانوا منه على نُبْهٍ فسهَّلوا أمره لما لا يرون فيه داعيًا إلى التشديد والتضييق.
.
قد مضى أن هذا تساهل غير محمود! ولا يليق بذوي النُّبْهِ من أرباب تلك الصناعة!
زيادة على أنه ينافي التيقُّظ الذي ينبغي أن يشتمل بردائه كلُّ من وطأتْ قدماه فيافي تلك الوِهاد!
وكما أن اللوم يلحقهم إذا سهَّلوا لأنفسهم سلوكَ ذلك الخطأ في عزوهم لغير (تاريخ قزوين)! فكذلك يلزمهم فيه ولا فرق! كما سأوضِّح بعض هذا قريبًا.
ولا أراه يصح أن "يُجزَم" بأمرٍ بناءً على أمرٍ محتمل.
بل يصح إذا كان هذا الاحتمال قائمًا على غلبة الظن الراجح!
وإذا كنتُ أراك متحمِّسًا لتلمُّس وجوه الأعذار لمن شملتْهم تلك الغفلة في عزْوهم بدعوى:
أنهم ربما كانوا منه على نُبْهٍ فسهَّلوا أمره لما لا يرون فيه داعيًا إلى التشديد والتضييق
فيلزمك مثله - وهذا من الإنصاف - في معالجة صنيع أخيك في هذا المقام أيضًا!
لأن أخاك - هو الآخر - له ملمحٌ في تلك القضية ربما كان ظاهر الدلالة عنده دونك!
وهذا الملمح هو الذي جعله يُسهِّل في الأمر - إن صح التعبير - لما لا يراه داعيًا فيه إلى التشديد والتضييق! فتأمَّل.
وليس له -فيما رأيتُ مما زبرَهُ الجازمُ- مرجِّح، حاشا التحكُّم.
هذا في نظرك! وليس كذلك عندي!
وقياسُ ما ذكرَ الرافعيُّ فيه اسمَ المصنَّف الذي نقل منه على ما ساق إسنادَهُ حكايةً كما وقع له= قياسٌ مع الفارق البيِّن، بله إيهام تساوي الأمرين وكون العزو فيهما "كثيرًا ما يكون صحيحًا مستقيمًا"!
القياس عندي كله باطل ولا أستثني! فكيف لمثلي أن يلتزمه عند المصاولة؟!
(يُتْبَعُ)
(/)
وليس في كلامي إيهام تساوي الأمرين من قريب ولا بعيد لمن دقَّق وحقَّق!
ولقد قلِّبْتُ وجوه النظر في كلامي المزبور أمس؛ فلم أُدرك كيف استخلص المسْتَخْلِصُ منه ذلك الإيهام الموهم إيهامًا؟!
ونص كلامي بحروفه هناك:
ألا فلتعلم: أن مطلق الإنكار على العبد الفقير في هذا الأمر غير محمود لأمرين:
أولهما: أن هذا العزو كثيرًا ما يكون صحيحًا مستقيمًا لا أظن أحدًا من العارفين ينتهض للاعتراض عليه!
وذلك: عندما يُعلَّق الرافعي الحديث منسوبًا إلى ذلك الكتاب أو الجزء الذي أخرجه صاحبه فيه.
مثال ذلك: قوله في ترجمة (علي بن أحمد الجصاصي): (سمع القاضي عبد الجبار بن أحمد مجالس من أماليه فيها ثنا القاسم بن علي المالكي ..... ) وساق إسناد القاضي.
فهنا يكون قولنا في العزو إليه: أخرجه القاضي عبد الجبار بن أحمد في (مجالس من أماليه) كما في (تاريخ قزوين). صحيحًا ليس فيه خدشة!
وهناك أمثلة أخرى على هذا النوع: مضى جملة منها في تنبيهنا الطويل!
ثم شرعتُ في بيان الأمر الثاني الذي اعترض عليه كل من اعترض!
فأين ذلك القياس يا عباد الله؟!
بل لو قيل: إنما لم يذكر الرافعيُّ جزءًا أو مصنَّفًا ينقل منه؛ لأنه لا جزءَ ثَمَّ ولا مصنَّف، ولو كان ينقل من شيءٍ من ذلك؛ لصرَّح به وبيَّنه كما بيَّن في المواضع الأخرى= ما كان ذلك بعيدًا.
ليس ذلك بلازم!
وقد وجدناه يُعلِّق أسانيدًا عن مثل أبي سعد السمَّان وأبي يعلى الخليلي وأبي الفتيان الدهستانى وغيرهم من الحفاظ ذوي المصنفات المسطورة، ولا تراه يذكر بعض كتبهم التي ساقوا فيها تلك الأسانيد؟! مع كونك تراه قد نصَّ في تراجمهم على جملة من مؤلفاتهم.
وكأنه كان غير مكترث بهذا العزو في كثير من المواطن!
واحتمال أنه ربما فعل ذلك مع غير هؤلاء الحفاظ من الشيوخ والنقَلَة: هو احتمال غير مُسْتبْعدٍ إن شاء الله.
ولم يُلزم (أبو المظفر) أحدًا بكلامه، لكنني أردتُ ألاّ يخطئ أحدٌ خطأَه -وقد رأيتُهُ خطأً-، ووافقني عليه الشيخ علي، فالحمد لله.
يعجبني في هذا المقام ما أنشده شيخ الحنابلة العلامة مرعي الكرمي في طليعة (أقاويل الثقات):
الناس شتى وآراءٌ مُفرقةٌ ... كلٌ يرى الحقَّ فيما قال واعتقدا
وقد أبرز كل فريق حجَّته، وإن لم يكن مزيد؛ فربما لم أزد على هذا.
الأمر أهون من هذا أيها الفاضل.
وإذا كان إقراري بالخطأ فيما التزمتُه هو الذي سوف ينزل كالبرد في قلوب البعض، فأنا معترف بكوني مخطئًا من مفرق رأسي حتى أعقاب قدمَيَّ!
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[01 - Feb-2010, مساء 10:38]ـ
لا شك أن الموضوع هام، ولابد أن يُنتبَه له، فجزاك الله خيرًا.
.
أولا: مرحبًا بك يا شيخ رمضان.
ثانيًا: شكرًا لك على كل حال.
ثالثًا: أودُّ تنبيهك على أن الصواب أن نقول: (موضوع مهم) ولا يقال: (هام)! لأن (هام) و (وهوام) كلاهما جمع (هامَّة)! فاعْقِد بخناصرك على تلك الفائدة اللغوية أيها المسترشد.
لو أن أخانا أبا المُظفَّر - وفقه الله - تحلَّى بالرفق في عباراته = لكان خيرًا لنا وله.
فقد قال النبي (ص): «إِنَّ الرِّفْقَ لاَ يَكُونُ فِي شَيْءٍ إِلاَّ زَانَهُ، وَلاَ يُنْزَعُ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ شَانَهُ».
لم يمنع أحدٌ من الردِّ على من أخطأ من العلماء، ويُبيِّن الصواب، ولكن لنُسلك سبيلهم في الرد والبيان، ولا نُغفِل أدبهم في بيان الأخطاء
كلام جميل. لكن لكنه بمعزل عن محكِّ كلامنا هنا أيها النابه.
والعبد الفقير ما تجاوز رسوم الرفق مع العلماء في هذا التنبيه الشريف إن شاء الله.
وإذا كان وصْفُ تصرُّف المخطئ (بالغلط) و (الخطأ) يصادم الرفق عندك، فكأنك وصفتَ علماء الدنيا بمجاوزة حدَّ الرفق والأدب عند المخاصمة!
لأنه ما من عالم إلا وهو يُخَطِّأ الناسَ ويخطِّئه الناس! وما سلم من الخطأ أحد قط!
بل وقع في عبارات كثير من كبار أهل العلم في تخطئة غيرهم ما لو سطرتُه لك لأعْظمْتَه وقعدتَ له تُفَكِّر!؟
على أن هذا الرفق المطلوب ليس محمودًا مع كل أحد!
فهناك من زلات العلماء: ما لو استعمل الباحث الرفق في معالجتها؛ لربما تسابق البعض إلى التزامها!
ومع هذا: أراني مضطرًا إلى تسطير بعض ما أكره تسطيره في هذا المقام! فأقول:
رُوِّينا بالإسناد الصحيح عن عامر الشعبي الإمام الحافظ القدوة: أنه قيل له عن مسألة: (إن هذا لا يجيء في القياس! فقال: أير في القياس)!
فانظر كيف ضاقت ألفاظ التحذير على هذا الإمام حتى ما وجد كلمة تكون رادعة لأولئك الذين يقدمون الآراء والظنون على نصوص الوحْيَيْن، سوى تلك الكلمة التي تنبو عنها أذواق السامعين باديَ الرأي!
فهل يقال في حق ابن شراحيل: أنه لم يكن يراعي الرفق في خطابه مع المخالفين الذين فيهم مَنْ فيهم من العلماء والمجتهدين؟!
وسلوك سبيل العلماء في الرد والتعقب: نحن نفطن له كثيرًا ولله الحمد، وما من كلمة نطق بها لساني في هذا الصدد إلا وعندي عشرات أمثالها مما ذكره العلماء وهم بصدد الكشف عن أخطاء بعضهم!
وانظر المزيد في كلامي الآتي مع صاحبنا (علي بن عبد الباقي) إن شاء الله.
ولكن ... !
بَوْنٌ شاسعٌ بين مثالك هذا وما زبَرتَه في مشاركاتك السابقة؛ فإن كتابَيْ البخاري وأبي داود؛ بَلْه كل كتب الإمامَيْن - رحمهما الله - لا يجهلهما عالمٌ، وينهل من معينهما كل أحد، أما «تاريخ قزوين» فليس بتلك المنزلة
أما أن تاريخ أبي القاسم القزويني ليس بمنزلة من ذكرتَ، فليس ذلك مُتَّكَأً يُتَّكَأُ عليه في تبرير تساهل من تساهل في هذا الخطب!
ثم أن (تاريخ قزوين) يشارك غيره من الكتب المسندة بجامع احتوائه على (حدثنا وأخبرنا) كما لا يخفى، وإن لم يلزم ذلك التساوي بينه وبين سواه في المنزلة والرتبة.
وإلا ففي هذا التاريخ من نوادر الأسانيد وغرائبها ما لا تراه إلا فيه! وهذا من فوائده بلا ريب.
فالحاصل: أن كل من سيحاول درء اللوم والعتاب عن المخطئين في هذا الباب = فسوف يتَّسع عليه الخرْق شاء أم أبَى!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[02 - Feb-2010, صباحاً 12:19]ـ
أخي الفاضل / أبو المظفر
بداية لم أقصد إلى تنقص موضوعك،
وحاشاي أن أظن بك ذلك يا أبا الحسام. ودماثة خُلُقك أنا أعرفها لك جيدًا.
وما جاء في كلامي مما يفهم منه هذا إنما هو ردة فعل لإكثارك من استعمال ألفاظ الغفلة ومرادفاتها، مع مشايخ كبار وطلبة علم، ولا شك أن الأسلوب له دور في قبول الحق أحسن الله إليك.
لي كلمة جامعة في هذا الصدد: سأذكرها في ختام كلامي إن شاء الله.
أما بخصوص "العلل" فقد وقع فيه مواضع فيها الوهم ومواضع روعي هذا الأمر مثل المسألة رقم (1848) وهذا شأن الأعمال الكبيرة التي يعمل فيها أكثر من شخص وأيضًا ظروف طباعة الكتاب جعلتنا لا نستطيع أن نتفادى الكثير مما كان يمكن تفاديه، فقدر الله وما شاء فعل والعزم قائم على تفادي هذا وأمثاله في طبعة قادمة من العلل إن شاء الله.
أعرف ذلك وأتفهَّمه إن شاء الله.
غير أني ألتمس منك معاودة النظر في تلك المواضع التي راعيتم فيها هذا الأمر أيضًا!
أنت تقول: (ومواضع روعي هذا الأمر مثل المسألة رقم (1848) .. )!
وبالرجوع إلى كلامكم هناك: وجدتُ ما هو خلاف الأولى في عزْوكم!
فقد قلتم بالحرف: (ذكر هذه المسألة الرافعي في التدوين في أخبار قزوين).
وبالرجوع إلى (تاريخ قزوين) وجدنا صاحبه قد قال في ترجمة: (منصور بن محمد بن عبد الله المؤدب): (سمع أبا الفتح الراشدي بقزوين في كتاب الزهد [لـ] عبد الرحمن بن أبي حاتم بروايته عن أبي الحسن علي بن القاسم بن محمد السهروروي عنه حديثه عن محمد بن عوف ثنا أبو المغيرة ثنا ابن عياش عن عبد الله بن عبد العزيز عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير وسعيد بن المسيب عن عائشة به ..... ) وساق الحديث مع كلام أبي حاتم في آخره.
فكان الأولى أن يُقال في العزو: أخرج المصنِّف - يعني ابن أبي حاتم - تلك المسألة في (كتاب الزهد) له، كما في (تاريخ قزوين).
ولست أقول: أن صنيعكم خطأ! كلا، بل هو خلاف الأولى في نظري.
وأما المواضع التي لا يذكر فيها مصنفات فيكون هذا الصنيع خلاف ما عليه أهل الفن، والتوسع فيه قد يوقع في الخطأ
إن كنا قد أخطأنا في هذا، فقد أقمنا برهان دعوانا بما لا مزيد عليه سابقًا.
ثم كيف يكون صنيعنا هنا مخالفًا لأهل الفن في هذا المقام بخصوصه ونحن المستدركون على الكثير منهم ما خالفوا فيه جادة الصواب في تلك القضية؟!
، وأضرب لك مثالا يوضح مرادي:
كأنك قد تعجَّلتَ في انتقاء هذا المثال يا أبا الحسام!
إذ ليس فيه ما إليه ترمي! كما سأبينه لك الآن.
ابن كثير عليه رحمة الله كثيرًا ما يأتي إلى أسانيد الطبري وابن أبي حاتم في تفسيريهما ويعلقها، فإذا روى أحدهما من طريق الطيالسيي أو غيره يقول ابن كثير:
قال الطيالسي: حدثنا شعبة ............
فيمكن بناء على هذا أن نقول في التخريج:
أخرجه الطيالسي - كما في تفسير ابن كثير - .........
وهذا عزو صحيح مستقيم ليس فيه خدشة!
وحقيقة الحال أن الحديث ليس في مصنفات الطيالسي وإنما أخذه ابن كثير من تفسير الطبري الذي رواه بسنده إلى الطيالسي وليس الحديث في مصنفات الطيالسي الموجودة
كلام ليس عليه برهان! بل الأصل أن العماد قد نقله من (تصانيف أبي داود) فلا نعدل عنه إلا ببرهان؟! وليس هو في عالم الإمكان!
ومن أين لك: أن العماد كان يستخرج هذا من تفسير أبي جعفر ثم يقول: (قال الطيالسي)!
هذا استنباط طريف!
والذي كان يصنع تلك الصنيعة في كتبه وتواليفه: هو ذلك العالم الخاسر أبو الفيض الغماري!
فتراه يقول في كتبه كثيرا (قال الحاكم في تاريخ نيسابور) ثم يسوق إسناد الحاكم موهمًا أن نقله من كتابه! مع كونه ما رآه قط! ولا في عالم الأحلام! وإنما كان ينقل عن تاريخ الحاكم بواسطة (زهر الفردوس / لابن حجر).
وتارة تراه يقول: (قال الديلمي في مسنده) ويسوق سند الديلمي موهما أنه عاين مسنده ونقل منه! وليس من ذلك شيء البتة! وإنما نقله عن الديلمي بواسطة (ابن حجر في زهْرِه)!
ويقول أيضًا: (قال قاسم بن أصبغ في مصنفه) و (قال بقي بن مخلد في مسنده) موهما أنه وقف على كتابيهما! وليس الأمر كذلك، إنما ينقل عنهما بواسطة أبي عمر النَّمَري وأبي محمد الفارسي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولم يكن العماد ابن كثير ممن ينتهج هذا النهج في كتبه حسب ما نعلم.
فإن قلتَ: برهاننا على ذلك أنك لا تكاد ترى هذا الحديث الذي عزاه ابن كثير إلى الطيالسي في (مصنفاته المطبوعة)!
قلنا: وهذا ليس بشيء عند النظر! وعدم العلم ليس دليلا على العدم!
وهل تستطيع أن تجزم بأن جميع مصنفات هذا الإمام قد وصلتنا جميعًا!
وهل إذا استطعت أن تلتزم ذلك فإنك تستطيع الجزم بكونها قد وصلتنا كاملة!
وكم من الأحاديث التي يعزوها الحفاظ والمحدثون المتقدمون والمتأخرون إلى (مسند الطيالسي) ولا ترى له أثرًا في (مسنده المطبوع)! مما يدل على نقصه بلا ريب!
وهناك كلام كثير حول (هذا المسند) ورواياته عن أبي داود، فاطلبه تجده أمامك متى شئتَ.
لذلك توحيد الموقف في الموضعين وحملهما بعضهما على بعض قد يؤدي إلى مثل هذه الخطأ.
أنت - ومعك الأخ محمد - لا ترى غضاضة من الجزم بخطئي في تلك القضية! في حين أنكما تتحاشيان ذلك فيمن أقمتُ البرهان على خطئهم بما لا مزيد عليه!
بل وتسعيان إلى تمشية المسألة بسماحة المعالجة! كأنه لا قارورة كُسِرَتْ! ولا لؤلؤة هناك قد ثُقِبَتْ! والله المستعان.
رجاء يا أخانا الحبيب خفف نبرتك فيما يتعلق بنقد العلماء فهذا يكون جارحًا للمشاعر، ولا أقصد من ذلك ادعاء العصمة لأحد أو أن أحدًا من أهل العلم فوق النقد، لكن فقط اختيار العبارة اللائقة في نقد أهل العلم.
مشكلة بعض إخواننا: أنه متى وقف على أحد من الباحثين يتعقب بعض المتقدمين أو كبار المتأخرين في مسألة، جازمًا بخطئه أو غلطه أو غير ذلك! اتخذ من صنيعه وليجة على أنه لا يتأدب مع العلماء! ولا يراعي لهم حرمة! هكذا صار هذا الأمر مَرْكَبَ الكثيرين من أبناء هذا العصر!
وليس هذا الأمر وليد تلك الأوقات والأزمان!
فقديمًا: وصِفَ جماعةٌُُُ من كبار الأئمة بذلك وهم بصدد النقض على مخالفيهم!
فقالوا ذلك عن شيخ الإسلام وتلميذه وجماعة كثيرة غيرهم.
وقائل ذلك: ليس عدوا لشيخ الإسلام! بل تراه من محبيه ومناصريه أيضًا!
ولكن: لمَّا استحكمت محبة الناس الزائدة - يعني العلماء - وأقوالهم ومنازلهم في صدور البعض، عزّ عليهم أن يبصروا أخطائهم منشورة مسطورة، فحرَّكتهم تلك المحبة الزائدة على أن لا يروا في الناقض عليهم إلا حاسدًا! ولا في المتعقب لهم إلا مبغضًا! ولا في المناقش لأقوالهم إلا طاعنًا! ولا في الكاشف لأخطائهم إلا غير متأدب معهم!
كأنَّ تمام الأدب عند هؤلاء لا يتم إلا بغضِّ الطرف عن هفوات الغالطين في شريعة الله!
وغفلوا عن أن العصبية إنما تنبغي أن تكون لنصوص الكتاب والسنة!
وما خالفَ أحدٌ في تبجيل العلماء واحترامهم! لكن الأمر ما أقوله لك!
وقديمًا: أزْرَى المالكية على الشافعي لكونه ردَّ على مالكٍ أخطائَه في مؤلَّف مُفْرد!
وحمل متعصبوا الشافعية على الإمام المجتهد العالم الكبير محمد بن عبد الله بن الحكم لمَّا صنَّف كتابه (الرد على الشافعي فيما خالف فيه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم)! مع كون تأليف هذا الكتاب كان تحت إشراف إمام الأئمة أبي بكر ابن خزيمة المعدود عندهم في طبقات الشافعية.
وعندي من هذا الطراز شيئ كثير يضيق عنه هذا المقام جدًا!
وما كنت أحب الخوض في هذا الأمر! إلا أن البعض يضطرني لسلوك سبيله!
وحتى لا أطيل على أحد أقول: كل من رأى في كلامي كلمة جاوزتُ بها حدود الأدب مع علمائنا المشهود لهم بالعلم والفضل! فيأتنا بها فورًا؛ ريثما أُوقِفَه على عشراتٍ أمثالها - بل أشد منها وأغلظ - من كلمات كبار العلماء عند النقض على غيرهم في بعض القضايا!
ولا يتحذلق متحذلق فيقول: هذا كلام العلماء وأنت ليس بعالم!
لأن النظر ينبغي أن يكون إلى القول وليس إلى القائل!
وقد: (يدرك الطالع شأوَ الضليع، ويُعَدُّ في جملة العقلاء المتعاقلُ الرقيع)!
وليس هناك أحدٌ أكبر من أن يقال له: أخطأتَ وغلطتَ ووهمتَ! دون تجنٍّ أو تهوُّر!
وقد رُوِّينا عن أبي الفرج البغدادي الحافظ أنه قال: (والله إن لنا شريعة لو رام أبو بكر الصديق أن يخرج عنها إلى العمل برأيه لم يقبل منه!).
وأرجو أن لا يحوجنا أحد في الاسترسال في هذا الميهع مرة أخرى!
(يُتْبَعُ)
(/)
وإلا فوالذي نفسي بيده: لولا تعكير مُحَيَّا كثير من العلمار الكبار الذين غيَّب الثرى وجوه محاسنهم، لسطرت من كلامهم في هذا الصدد ما تنبو عنه أسماع السامعين!
ومع هذا: فلم يتجرَّأ أحد على أن يرميهم بقلة احترامهم لمن يشدُّون عليهم أحزمة النقد في كلامهم!
وإنما جريرتي بحق: هي ما قال الأوَّل (مزمار الحيِّ لا يُطْرِب)!
والله المستعان لا رب سواه.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[02 - Feb-2010, صباحاً 08:36]ـ
مشكلة بعض إخواننا: أنه متى وقف على أحد من الباحثين يتعقب بعض المتقدمين أو كبار المتأخرين في مسألة، جازمًا بخطئه أو غلطه أو غير ذلك! اتخذ من صنيعه وليجة على أنه لا يتأدب مع العلماء! ولا يراعي لهم حرمة! هكذا صار هذا الأمر مَرْكَبَ الكثيرين من أبناء هذا العصر!
وليس هذا الأمر وليد تلك الأوقات والأزمان!
فقديمًا: وصِفَ جماعةٌُُُ من كبار الأئمة بذلك وهم بصدد النقض على مخالفيهم!
فقالوا ذلك عن شيخ الإسلام وتلميذه وجماعة كثيرة غيرهم.
وقائل ذلك: ليس عدوا لشيخ الإسلام! بل تراه من محبيه ومناصريه أيضًا!
ولكن: لمَّا استحكمت محبة الناس الزائدة - يعني العلماء - وأقوالهم ومنازلهم في صدور البعض، عزّ عليهم أن يبصروا أخطائهم منشورة مسطورة، فحرَّكتهم تلك المحبة الزائدة على أن لا يروا في الناقض عليهم إلا حاسدًا! ولا في المتعقب لهم إلا مبغضًا! ولا في المناقش لأقوالهم إلا طاعنًا! ولا في الكاشف لأخطائهم إلا غير متأدب معهم!
كأنَّ تمام الأدب عند هؤلاء لا يتم إلا بغضِّ الطرف عن هفوات الغالطين في شريعة الله!
وغفلوا عن أن العصبية إنما تنبغي أن تكون لنصوص الكتاب والسنة!
وما خالفَ أحدٌ في تبجيل العلماء واحترامهم! لكن الأمر ما أقوله لك!
وقديمًا: أزْرَى المالكية على الشافعي لكونه ردَّ على مالكٍ أخطائَه في مؤلَّف مُفْرد!
وحمل متعصبوا الشافعية على الإمام المجتهد العالم الكبير محمد بن عبد الله بن الحكم لمَّا صنَّف كتابه (الرد على الشافعي فيما خالف فيه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم)! مع كون تأليف هذا الكتاب كان تحت إشراف إمام الأئمة أبي بكر ابن خزيمة المعدود عندهم في طبقات الشافعية.
وعندي من هذا الطراز شيئ كثير يضيق عنه هذا المقام جدًا!
وما كنت أحب الخوض في هذا الأمر! إلا أن البعض يضطرني لسلوك سبيله!
وحتى لا أطيل على أحد أقول: كل من رأى في كلامي كلمة جاوزتُ بها حدود الأدب مع علمائنا المشهود لهم بالعلم والفضل! فيأتنا بها فورًا؛ ريثما أُوقِفَه على عشراتٍ أمثالها - بل أشد منها وأغلظ - من كلمات كبار العلماء عند النقض على غيرهم في بعض القضايا!
ولا يتحذلق متحذلق فيقول: هذا كلام العلماء وأنت ليس بعالم!
لأن النظر ينبغي أن يكون إلى القول وليس إلى القائل!
وقد: (يدرك الطالع شأوَ الضليع، ويُعَدُّ في جملة العقلاء المتعاقلُ الرقيع)!
وليس هناك أحدٌ أكبر من أن يقال له: أخطأتَ وغلطتَ ووهمتَ! دون تجنٍّ أو تهوُّر!
وقد رُوِّينا عن أبي الفرج البغدادي الحافظ أنه قال: (والله إن لنا شريعة لو رام أبو بكر الصديق أن يخرج عنها إلى العمل برأيه لم يقبل منه!).
وأرجو أن لا يحوجنا أحد في الاسترسال في هذا الميهع مرة أخرى!
وإلا فوالذي نفسي بيده: لولا تعكير مُحَيَّا كثير من العلمار الكبار الذين غيَّب الثرى وجوه محاسنهم، لسطرت من كلامهم في هذا الصدد ما تنبو عنه أسماع السامعين!
ومع هذا: فلم يتجرَّأ أحد على أن يرميهم بقلة احترامهم لمن يشدُّون عليهم أحزمة النقد في كلامهم!
وإنما جريرتي بحق: هي ما قال الأوَّل (مزمار الحيِّ لا يُطْرِب)!
والله المستعان لا رب سواه.
والله إنه لكلام يكتب بماء الذهب
و ما أشد حاجتنا وحاجة العلماء إليه
فجزاك الله خيرا وبارك الله فيك وأحسن الله إليك
-وإن كنت أرجوا و أتمنى-بل ويلزم - أن يُأتى بألطف عبارة ممكنة وأجمل إسلوب وأحسنه لمكانتهم العظيمة في قلوبنا وقلوب الأمة ولمكانتهم العظيمة عند الله في ما نحسبهم والله حسيبهم-
وقد كنت نويت أن أعلق على كتاب (الأحاديث المنتقدة في الصحيحين للدكتور مصطفى باحو)
لما وجدت فيه من تساهل كثير وتكلف عجيب في بعص المواضع لإثبات بعض الأحاديث التي ضعفها ظاهر كالشمس وما منعني من ذلك إلا تقديس وتعظيم لذات البخاري ومسلم- وهم والله أهل للتعظيم والتبجيل والتكريم- على حساب مافي البخاري ومسلم
وما منعني أيضا من ذلك إلا ما سوف أناله من التهم والسب والقذف بعظائم الأمور وغير ذلك مما سوف يصرف الغير عن قبول ما سوف أقوله ولو كان حقا
ورحم الله الدارقطني لوكان في زماننا وألف كتابه الإلزامات لكان عند الكثير ضالا مضلا هادما للسنة طاعنا في ثوابة الأمة
فيسرللأمة من باع عرضه لله -وما أجمل كلمة يكررها كثيرا الشيخ عدنان العرعور وهي لقد بعت عرضي لله-
وجزاك الله خير الجزاء
.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[03 - Feb-2010, صباحاً 10:33]ـ
{ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين}.
الأخ الفاضل الحبيب / أبو المظفر.
حقيقة الأمر أنني على سفر وليس لدي كتب ولا وقت للمراجعة عند الكتابة، لكن من خلال إنكارك للقياس الذي تقول به جماهير العلماء، ونقلك لما نقلت عن عامر الشعبي رحمه الله ورضي عنه، قام شبه يقين في نفسي أنه لا فائدة معك من النقاش في هذه القضية التي سرت فيها على ضرب الإمام أبي محمد بن حزم رحمه الله.
لكن يا أبا المظفر هب أن هذا الكلام من أبي محمد ومن قبله من الإمام الشعبي مغمور في بحور حسناتهما ومن كان على شاكلتهما، فما دفاعك أنت عن نفسك، أمام رب العالمين.
يا أخانا لم نخطئك في بيان خطأ من ذكرت وإنما خطأناك في جرأتك على أهل العلم ونسبتهم للغفلة - وليس للخطأ - في أمر كهذا، وكما أسلفتُ الكلام لا أرى فائدة من إدارة رحى الكلام معك في هذه النقطة فيبدو أنك فيها على مذهب الإمام العلم ابن حزم وليس تقليدك إياه وتلمسك خطاه في أمرٍ نعاه عليه جماهير علماء المسلمين بل نَفَر منه عامتُهم قبل الخاصة بنافعك شيئًا عند الله، والله يتجاوز عنا وعنك وعن جميع المسلمين.
وأما المثال الذي نقلته أنا عن تفسير أبي الفداء ابن كثير فأنا علي يقين منه لكثرة مصاحبتي لهذا الكتاب وأنت تعلم أن أخاك ممن عالج العمل في تحقيقه ونشره فيما صدر عن مكتبة أولاد الشيخ بمصر منذ أعوام، وهذا أمر واضح بالاستقراء لمن له أدنى معرفة بطريقة ابن كثير رحمه الله في العزو في تفسيره، فلا أطيل فيه لوضوحه، وزيادة بيانه بالنسبة لك لا يحتاج منك إلى أكثر من تقليب عدة صفحات من هذا التفسير مع استصحاب ما ذكرته لك.
فسبب جزمي أن الحافظ ابن كثير رحمه الله نقل هذا من "تفسير الطبري" وليس من كتب الطيالسي إنما هو استقراء صنيعه رحمه الله في "تفسيره"، ولست أستبعد أن يكون للطيالسي كتب خرج فيها هذا الحديث ووقف عليها ابن كثير، لكن هذا ظن مرجوح عندي بل يقارب عندي اليقين الذي لا شك فيه.
وأما بخصوص كلامك الأخير وهو أهم ما في الموضوع، فأقول:
المشكلة الحقيقية أن بعض طلبة العلم ممن لم يزاحم العلماء ولم يتعلم من دلهم وسمتهم قبل منطقهم ومقالهم ويأخذ من أدبهم، بمجرد أن يجد الخطأ الصغير المحتمل عن إمام من الأئمة صاح به ورفع عقيرته واتهمه بالغفلة وعدم اليقظة وقلة الانتباه وأنه لم يكن مدققًا ولم يكن محررًا، وما ذلك إلا لصحفيته ونشأته على ما في كتب أبي محمد ابن حزم رحمه الله وعفا عنه، وما استن به فيه بعض طلبة العلم.
ولو أن هذه الشاكلة من طلبة العلم يسر الله لهم الإقامة مع عالم رباني لتعلم من سمته ودله وعرف لأهل العلم الكبار حرمتهم ومكانتهم.
والعزاء الوحيد للإنسان في هذا المضمار أن الأمر كما يقال دَيْنٌ، فمن اتخذ العلماء غرضًا ولو بقليل اللفظ والعبارة التي لا يلقي لها بالا، يوشك أن يكون غرضًا فإن الجزاء من جنس العمل؛ فمن سمع سمَّع الله به، ومن هتك ستر أهل العلم هتك الله ستره، وفي الإشارة ما يغني، اللهم لا تجعلنا من الذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون.
وفي كلامك:
ولكن: لمَّا استحكمت محبة الناس الزائدة - يعني العلماء - وأقوالهم ومنازلهم في صدور البعض، عزّ عليهم أن يبصروا أخطائهم منشورة مسطورة، فحرَّكتهم تلك المحبة الزائدة على أن لا يروا في الناقض عليهم إلا حاسدًا! ولا في المتعقب لهم إلا مبغضًا! ولا في المناقش لأقوالهم إلا طاعنًا! ولا في الكاشف لأخطائهم إلا غير متأدب معهم!
كأنَّ تمام الأدب عند هؤلاء لا يتم إلا بغضِّ الطرف عن هفوات الغالطين في شريعة الله!
ليس حديثنا من هذا الباب – علم الله – ولكن كما قيل: ((سارت مشرقةً وسرت مغربًا ... شتان بين مشرقٍ ومغربٍ)).
يا أخانا كلامنا في طريقة الرد وليس في الرد نفسه، أحسن الله إليك.
وحتى لا أطيل على أحد أقول: كل من رأى في كلامي كلمة جاوزتُ بها حدود الأدب مع علمائنا المشهود لهم بالعلم والفضل! فيأتنا بها فورًا؛ ريثما أُوقِفَه على عشراتٍ أمثالها - بل أشد منها وأغلظ - من كلمات كبار العلماء عند النقض على غيرهم في بعض القضايا!
ولا يتحذلق متحذلق فيقول: هذا كلام العلماء وأنت ليس بعالم!
لأن النظر ينبغي أن يكون إلى القول وليس إلى القائل!
لم نقل هذا يا أبا المظفر والحق يقبل منك ومن غيرك حتى وإن كان صغير السن ولم يشهد له أحد بأنه أحد الأئمة أو بأنه من العلماء العاملين الذين يعتبر كلامهم، فقط ندعو إخواننا من طلبة العلم إلى تحسين العبارة والتزام ما أخبرنا به مشايخنا أنه أدب مع العلماء.
وإلا فوالذي نفسي بيده: لولا تعكير مُحَيَّا كثير من العلمار الكبار الذين غيَّب الثرى وجوه محاسنهم، لسطرت من كلامهم في هذا الصدد ما تنبو عنه أسماع السامعين!
يكفي أنك وصفته بأنه تنبو عنه أسماع السامعين، وما حقه هذا الوصف هل يقلد فيه أو يتمسك به أصلح الله حالك، وكيف يتخذ طالب العلم من سقطات العلماء دليلا ويتخذ لنفسه بها مبررًا لفعل يخرجه كثير من العقلاء عن حيز الأدب، فوالله الذي لا إله غيره لو قلت لأبيك في شيء قاله: ((هذه غفلة منك وقلة انتباه)) لعلاك بنعله فكيف تبحث لصنيع كهذا عن مبرر في صنيع أحدٍ من خلق الله والفطرة مجبولة على رده وعدم قبوله، بل إن هذا الأسلوب خصوصًا كثيرًا ما يكون وسيلة لصد العوام عن دين الله عز وجل، يقول - في نفسه - هذه طريقة العلماء وطلبة العلم في رد بعضهم على بعض فأنى يكون الخير لديهم. فتدبر هذا جيدًا.
ومع هذا: فلم يتجرَّأ أحد على أن يرميهم بقلة احترامهم لمن يشدُّون عليهم أحزمة النقد في كلامهم!
هذا لأن خطأهم مغمور في بحر إصابتهم ولو تعامل الناس معهم تعاملك مع من ذكرتهم لهبروهم بألسنتهم، فتدبر رزقني الله وإياك حسن التدبر.
وإنما جريرتي بحق: هي ما قال الأوَّل (مزمار الحيِّ لا يُطْرِب)!
سبحان الله أوصار لك مزمار يا أبا المظفر؟!!! (ابتسامة من القلب والله)
والله المستعان لا رب سواه.
سبحانه ولا حول ولا قوة إلا به.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[03 - Feb-2010, مساء 09:26]ـ
والله إنه لكلام يكتب بماء الذهب
و ما أشد حاجتنا وحاجة العلماء إليه
.
إن كنتَ ترى - أيها الفاضل - كلامنا كذلك! فغيرك - هنا - لا يراه بذا ولا بذاك ولا بذلك!
بل ويتخذ منه وليجة على جُرأة صاحبه على العلم والعلماء! ويتَّكأ على أعجازه لوصم كاتبه بالزهو والخيلاء!
ثم لا يقف عند هذا المرام الذي دونه حدَد! ولا يستطيع أن يتسوَّر أسوار قلعته كلُّ أحد!
بل تراه جعل يركب مركبًا لا يحمده له المنصفون، ثم يُبْحِرُ به في أغوار بحار التحامل الذي غرق فيه قبله الغارقون!
فانظر: كيف قَلَبَ محاسن الكلام ذمًّا! وأفسد شَهْدَه حتى تركه يَقْطُر سُمًّا!
فأغلق على راقمه أبواب النَّشْوة بما سطرتْه يداه من الإفادة! وجعل يُضيِّق عليه حتى أكرهه على أن يتمثَّل بقول البحتري أبي عبادة:
إِذا محاسنيَ اللاتي أُدِلُّ بها ... عُدَّتْ ذُنُوبًا! فقلْ لي: كيف أَعتَذِرُ؟!
ولا بأس من وقفاتٍ مع المناهض تُعيد الحقوق إلى أهلها، وتنهض بأعطاف طيلسان الحقائق من ظلمات أوْحَالِها!
ومن الله نستمد العون والإخلاص، ونستهديه طرائق الرشاد في تلك الحياة الكئيبة كيما نستطيع منها الخلاص.
ـ[المبتدئ في الطلب]ــــــــ[09 - Feb-2010, مساء 12:29]ـ
والذي كان يصنع تلك الصنيعة في كتبه وتواليفه: هو ذلك العالم الخاسر أبو الفيض الغماري!
فتراه يقول في كتبه كثيرا (قال الحاكم في تاريخ نيسابور) ثم يسوق إسناد الحاكم موهمًا أن نقله من كتابه! مع كونه ما رآه قط! ولا في عالم الأحلام! وإنما كان ينقل عن تاريخ الحاكم بواسطة (زهر الفردوس / لابن حجر).
وتارة تراه يقول: (قال الديلمي في مسنده) ويسوق سند الديلمي موهما أنه عاين مسنده ونقل منه! وليس من ذلك شيء البتة! وإنما نقله عن الديلمي بواسطة (ابن حجر في زهْرِه)!
ويقول أيضًا: (قال قاسم بن أصبغ في مصنفه) و (قال بقي بن مخلد في مسنده) موهما أنه وقف على كتابيهما! وليس الأمر كذلك، إنما ينقل عنهما بواسطة أبي عمر النَّمَري وأبي محمد الفارسي.
هذه النقطة هامة جدا، حيث يتباهى المتعصبون للغماري بعزوه إلى الكتب التي يصعب الوصول إليها إن لم نقل يتعذر ...
فهلا أفردتم لها موضوعا خاصا؟
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[11 - Feb-2010, مساء 06:27]ـ
هذه النقطة هامة جدا
لا تقل: (هامة)! فهذا تعبير خطأ! إنما قُلْ: (مهمة). راجع لكشف هذا الخطأ مشاركتنا رقم (23) في هذا الموضوع.
حيث يتباهى المتعصبون للغماري بعزوه إلى الكتب التي يصعب الوصول إليها إن لم نقل يتعذر ...
فهلا أفردتم لها موضوعا خاصا؟
لعلي أفعل إن شاء الله، لا سيما وقد وقفت على جماعة من المتأخرين قد جاروا الغماريَّ في هذا المسلك الموهم!
والآن دعني أنظر في كلام صاحبنا أبي الحسام المصري؟(/)
المطلوب من هذا المذكور في سندهذاالحديث (الحسين)
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[31 - Jan-2010, صباحاً 09:10]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
قال البخاري في كتاب بدء الخلق
بَابُ نِسْبَةِ الْيَمَنِ إِلَى إِسْمَاعِيلَ
مِنْهُمْ أَسْلَمُ بْنُ أَفْصَى بْنِ حَارِثَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ مِنْ خُزَاعَةَ
حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ عَنِ الْحُسَيْنِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ قَالَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ يَعْمَرَ أَنَّ أَبَا الْأَسْوَدِ الدِّيلِيَّ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَيْسَ مِنْ رَجُلٍ ادَّعَى لِغَيْرِ أَبِيهِ وَهُوَ يَعْلَمُهُ إِلَّا كَفَرَ (كَفَرَ بِاللهِ) وَمَنِ ادَّعَى قَوْمًا لَيْسَ لَهُ فِيهِمْ نَسَبٌ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ
المطلوب من هذا المذكور في سندهذاالحديث (الحسين)
وللتذكيرأقول لكم
أن الكرماني كتب في تعيينه أنه المكتب
والعيني والقسطلاني قد كتباأنه الحسين بن واقد
فماهوالصحيح ياأيهاالإخوة الأفاضل
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[31 - Jan-2010, مساء 01:46]ـ
وهو الحسين بن ذكوان المكتب المعلم.
والحديث في صحيح مسلم (61) من طريق عبد الوارث بن سعيد، عن حسين المعلم.
والله أعلم.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[31 - Jan-2010, مساء 04:03]ـ
هو الحسين بن ذكوان المعلم بلا شك ولا ريب
فعند ابن ماجه
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ بْنِ سَعِيدٍ أَبُو عُبَيْدَةَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ ذَكْوَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ قَالَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ يَعْمَرَ أَنَّ أَبَا الْأَسْوَدِ الدِّيلِيَّ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي ذَرٍّ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ ادَّعَى مَا لَيْسَ لَهُ فَلَيْسَ مِنَّا وَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ
وعند الإمام أحمد في مسنده
حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ يَعْنِي الْمُعَلِّمَ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ يَعْمَرَ أَنَّ أَبَا الْأَسْوَدِ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي ذَرٍّ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَيْسَ مِنْ رَجُلٍ ادَّعَى لِغَيْرِ أَبِيهِ وَهُوَ يَعْلَمُهُ إِلَّا كَفَرَ وَمَنْ ادَّعَى مَا لَيْسَ لَهُ فَلَيْسَ مِنَّا وَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ
وفي صحيح مسلم كما قال الشيخ علي أحمد
وَحَدَّثَنِى زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ أَنَّ أَبَا الأَسْوَدِ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِى ذَرٍّ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ «لَيْسَ مِنْ رَجُلٍ ادَّعَى لِغَيْرِ أَبِيهِ وَهُوَ يَعْلَمُهُ إِلاَّ كَفَرَ وَمَنِ ادَّعَى مَا لَيْسَ لَهُ فَلَيْسَ مِنَّا وَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ وَمَنْ دَعَا رَجُلاً بِالْكُفْرِ أَوْ قَالَ عَدُوَّ اللَّهِ. وَلَيْسَ كَذَلِكَ إِلاَّ حَارَ عَلَيْهِ».
وفي مساوئ الأخلاق للخرائطي
حدثنا حماد بن الحسن، ثنا أبو معمر عبد الله بن عمرو المنقري، ثنا عبد الوارث بن سعيد، ثنا الحسين المعلم، عن عبد الله بن بريدة، حدثني يحيى بن يعمر، أن أبا الأسود الدؤلي قال: حدثت، عن أبي ذر، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «ليس من رجل ادعى لغير أبيه، وهو يعلمه، إلا كفر، ومن ادعى ما ليس له فليس منا»
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[01 - Feb-2010, صباحاً 11:23]ـ
هو الحسين بن ذكوان المعلم بلا شك ولا ريب
فعند ابن ماجه
(يُتْبَعُ)
(/)
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ بْنِ سَعِيدٍ أَبُو عُبَيْدَةَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ ذَكْوَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ قَالَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ يَعْمَرَ أَنَّ أَبَا الْأَسْوَدِ الدِّيلِيَّ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي ذَرٍّ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ ادَّعَى مَا لَيْسَ لَهُ فَلَيْسَ مِنَّا وَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ
وعند الإمام أحمد في مسنده
حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ يَعْنِي الْمُعَلِّمَ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ يَعْمَرَ أَنَّ أَبَا الْأَسْوَدِ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي ذَرٍّ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَيْسَ مِنْ رَجُلٍ ادَّعَى لِغَيْرِ أَبِيهِ وَهُوَ يَعْلَمُهُ إِلَّا كَفَرَ وَمَنْ ادَّعَى مَا لَيْسَ لَهُ فَلَيْسَ مِنَّا وَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ
وفي صحيح مسلم كما قال الشيخ علي أحمد
وَحَدَّثَنِى زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ أَنَّ أَبَا الأَسْوَدِ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِى ذَرٍّ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ «لَيْسَ مِنْ رَجُلٍ ادَّعَى لِغَيْرِ أَبِيهِ وَهُوَ يَعْلَمُهُ إِلاَّ كَفَرَ وَمَنِ ادَّعَى مَا لَيْسَ لَهُ فَلَيْسَ مِنَّا وَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ وَمَنْ دَعَا رَجُلاً بِالْكُفْرِ أَوْ قَالَ عَدُوَّ اللَّهِ. وَلَيْسَ كَذَلِكَ إِلاَّ حَارَ عَلَيْهِ».
وفي مساوئ الأخلاق للخرائطي
حدثنا حماد بن الحسن، ثنا أبو معمر عبد الله بن عمرو المنقري، ثنا عبد الوارث بن سعيد، ثنا الحسين المعلم، عن عبد الله بن بريدة، حدثني يحيى بن يعمر، أن أبا الأسود الدؤلي قال: حدثت، عن أبي ذر، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «ليس من رجل ادعى لغير أبيه، وهو يعلمه، إلا كفر، ومن ادعى ما ليس له فليس منا»
شكرا وجزاكم الله ياشيخ
وأشكرالله تعالي علي نعمه وخاصة علي هذه النعمةأنه رزقني شخصيتك أستاذابدل شخصيةالذي لايرد الآن علي أسئلتي ليته أيضايعفوني ويتفضل علي بإفاداته العلمية
وأبين لك ياأخي أنت أجبتني علي ماأريد يعني بالدليل فأقول لكم شكراالف شكروجزاكم الله
وأرجومنك أيضافكيف نفهم قول العيني والقسطلاني عليهماالرحمة
شكرا
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[01 - Feb-2010, مساء 12:05]ـ
وأرجومنك أيضافكيف نفهم قول العيني والقسطلاني عليهماالرحمة
أخي الكريم
ليتك تنقل لنا ما قاله العيني والقسطلاني حرفيا
مع المصدر
وزيادة على ما مضى
ذكر البيهقيى في الكبرى
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو النضر الفقيه نا عثمان بن سعيد نا عبد الله بن عمر وأبو معمر النضروي نا عبد الوارث بن سعيد نا حسين المعلم عن عبد الله بن بريدة عن يحيى بن يعمر عن أبي الأسود الديلي عن أبي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلمه فقد كفر ومن ادعى ما ليس له فليس منا وليتبوأ مقعده من النار ومن دعا رجلا بالكفر أو قال عدو الله وليس كذلك فقد حار أو جار عليه لم يكن كذلك رواه البخاري في الصحيح عن أبي معمر وأخرجه مسلم من وجه آخر عن عبد الوارث
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[02 - Feb-2010, صباحاً 09:49]ـ
للمعلومية أحبتي ..
الحسنين كليهما يرويان عن عبد الله بن بريدة. فتأمل
وكون العيني والقسطلاني عيناه بابن واقد؛ فلا يعني صوابهما في هذا السند .. ويبقى من عرف وبين حجة على من لم يعرف ويبين.
فائدة: تتميز رواية الحسن بن واقد عنه بالنكارة والغرابة. فتنبه
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[02 - Feb-2010, صباحاً 11:16]ـ
للمعلومية أحبتي ..
الحسنين كليهما يرويان عن عبد الله بن بريدة. فتأمل
وكون العيني والقسطلاني عيناه بابن واقد؛ فلا يعني صوابهما في هذا السند .. ويبقى من عرف وبين حجة على من لم يعرف ويبين.
فائدة: تتميز رواية الحسن بن واقد عنه بالنكارة والغرابة. فتنبه
شكراوجزاكم الله تعالي في الدارين(/)
اسباب سوء فهم السنة النبويه
ـ[واعظة المستقبل]ــــــــ[31 - Jan-2010, مساء 04:02]ـ
السلااام عليكم ورحمة الله وبركااته
اخوانتي اخوااتي اللي يقدر فيكم أن يبحث معي عن اسباب سوء فهم السنة النبويه؟؟؟
أو إشكاليات فهم السنة النبيوه في الوقت المعاصر ...
الله يجزاكم خير احتاجها مع المرااجع بس انتو دلوني على المراجع وأنا برجع له ...
الله يرفع قدركم محتاجتنه في القريييب العاجل ...
ودمتم سالمين
ـ[مصطفى مدني]ــــــــ[01 - Feb-2010, مساء 02:12]ـ
من أسباب سوء فهم السنة النبوية عدم إتقان اللغة العربية لأنها اللغة التي تحدث بها رسول الله صلى اللع عليه وسلم وحكي بها عن أعماله وصفاته وتقريراته ثم عدم معرفة الناسخ والمنسوخ من السنة النبوية المطهرة وعدم جمع الطرق الكثيرة للحديث الواحد للوصول إلى الحكم الصحيح عليه وعدم فهم مصطلحات الحديث والمحدثين قديما وحديثا وهناك أيضا الجهل بأصول الفقه التي تمكن الباحث من الاستنباط الصحيح من السنة النبوية وغيرها كثير لا يحضرني الآن ولكن حسبي أن أدليت بدلوي واحتسبت أجري على الله في منفعة إخواني فإن أصبت فالحمد لله فهو الهادي للخير والصواب وإن أخطأت فأستغفر الله ولابد من خطأ لطالب العلم حتى يأخذ معلموه بيديه ...... وأنا أتشرف بتواصلكم
ـ[واعظة المستقبل]ــــــــ[01 - Feb-2010, مساء 10:40]ـ
شكرا اخي على هذي المعلوومات وهيه صحيييحه لكن احتاج إلى مصادر ومرااجع تعينني على ذلك ..
ولقد اعتمدت على مصادر ومراجع من كتب القرضاااوي رفع الله قدره لقد كتب في هذه المووااضيع لكن اريد كتبا قديمه يعني لها سيطهاا ...
إذا كانت لك خلفية في المصادر والمراااجع في معرفة ضوابط فهم السنة النبويه وسوء فهم السنة النبية ..
ورفع الله قدركم وزادكم الله علما ...(/)
فائدة حديثية حول حديثٍ نادرٍ قد حوى من الفقه أجزله
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[02 - Feb-2010, صباحاً 11:22]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بك نستعين يا رب
فهذه مليحة فريدة في تخريجٍ يسيرٍ أشبه بالتعليقة لحديثٍ (غريب صحيح) من أحاديث الإمام الأوزاعي رحمه الله تعالى .. والذي حوى معناً سامياً من معاني التشريع.
هذا الحديث تفرد بروايته أبو هريرة رضي الله عنه، ثم هو تفرد بالرواية عنه أبو مريم الأنصاري، ثم تفرد عنه يحيى بن أبي عمرو الشيباني، ثم تفرد عنه الإمام الأوزاعي، ثم تفرد عنه بقية بن الوليد، ثم عنه حُمِلَ وانتشر.
حيث روي من عدة طرق هذا بيانها:
-[يزيد بن عبد ربه الجرجسي]: رواها الطبراني في (مسند الشاميين رقم 866) وفي (جزءه المخطوط رقم 163)، ومن طريقه ابن مردويه في (المنتقى رقم 166).
-[يحيى بن عثمان]: رواها مؤمل في (الفوائد رقم 431 مخطوط)، والسمرقندي في (الأمالي رقم 4 مخطوط).
-[محمد بن مصفى]: رواها الجصاص في (شرح مختصر الطحاوي 8/ 7)، أبو نعيم في (الحلية 6/ 108).
وهذا لفظ الحديث:
(أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَامَ فِينَا يوم تبوك؛ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: "إِيَّاكم وَالأَِقْرَادَ"، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الأَِقْرَادُ؟، قَالَ: "يَكُونُ أَحَدُكُمْ أَمِيرًا أَوْ عَامِلا، فَتَأْتِي الأَرْمَلَةُ وَالْيَتِيمُ وَالْمِسْكِينُ، فَيُقَال: اقْعُدْ حَتَّى نَنْظُرَ فِي حَاجَتِكَ، فَيُتْرَكُونَ مُقَرَّدِينَ، لا تُقْضَى لَهُمْ حَاجَةٌ وَلا يُؤْمَرُونَ فَيَنْصَرِفُونَ، وَيَأْتِي الرَّجُلُ الْغَنِيُّ أو الشَّرِيفُ، فَيُقْعِدُهُ إِلَى جَنِبِهِ، ثُمَّ يَقُولُ: مَا حَاجَتُكَ؟ فَيَقُولُ: حَاجَتِي كَذَا وَكَذَا، فَيَقُولُ: اقْضُوا حَاجَتَهُ وَعَجِّلُوا بها").
قد حوى هذا الحديث من الفقه ما لا يحسن جهله وعدم تطبيقه، وإنه ليستخرج منه الكراريس وتزيد .. وسنده كالشمس .. قد سمعه بقية من الأوزاعي وصرح، وسمعه الأوزاعي من يحيى وصرح.
وحقيقة لا أستغرب عدم انتشاره وراويه بقية بن الوليد؛ فقد كان رحمه الله ظاناً ببعض مروياته. والله أعلم
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[02 - Feb-2010, مساء 01:05]ـ
أخي الحبيب الفاضل
وسنده كالشمس .. قد سمعه بقية من الأوزاعي وصرح
هل تقارَن
رواية يزيد بن عبد ربه - المعنعنة -بغيرها حتى ولو سلمنا بثبوتها
قال أَبُو داود: سمعت أحمد بْن حنبل، يقول: لا إله إلا اللَّهِ ما كَانَ أثبته، ما كَانَ فيهم مثله، يعني أهل حمص
وقال مُحَمَّد بْن عوف: سمعت حيوة بْن شريح، يقول: أَنَا ويزيد بْن عَبْد ربه صاحبا بقية من خالفنا عطب
وقال فيه أَبُو بكر بْن أَبِي داود: حمصي ثقة، أوثق من روى عن بقية.
محمد بن مصطفى
قد قال عنه صالح بن محمد كان مخلطا وقد حدث بأحاديث مناكير
وقال ابن حبان وكان يخطئ. وفيه كلام آخر
فائدة
يقول الخطاب في غريب الحديث
وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَنَّهُ قَالَ: إِيَّاكُمْ وَالإِقْرَادَ، إِيَّاكُمْ وَالإِقْرَادَ "، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الإِقْرَادُ؟ قَالَ: الرَّجُلُ مِنْكُمْ يَكُونُ أَمِيرًا , أَوْ عَامِلا، فَيَأْتِيهِ الْمِسْكِينُ وَالأَرْمَلَةُ , فَيَقُولُ لَهُمْ: مَكَانَكُمْ حَتَّى أَنْظُرَ فِي حَوَائِجِكُمْ، وَيَأْتِيهِ الشَّرِيفُ وَالْغَنِيُّ فَيُدْنِيه , وَيَقُولُ: عَجِّلُوا قَضَاءَ حَاجَتِهِ وَيُتْرَكُ الآخَرُونَ مُقْرِدِينَ ". يَرْوِيهِ أبو إسحاق الفزاري، عَنِ الأوزاعي، عَنْ يحيى بن أبي عمرو الشيباني، وَيُرْوَى ذَلِكَ أَيْضًا، عَنْ عطاء الخراساني.
.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[02 - Feb-2010, مساء 02:09]ـ
أما يحى بن عثمان
فقد وثقوه وقالوا فيه كلاما حسناوقال بعضهم لابأس به
ولكن قال عنه أبو عروبة هذا لايساوي نوة في الحديث كان يتلقن كل شيئ
وقال ابن عدي لم أر من طعن فيه غير أبو عروبة
وقال العقيلي لايتابع على حديثه عن هقل
وقال ابن عوف كان عمرو ابن عثمان ويحيى بن عثمان ثقتان ولكن يحيى كان عابدا وعمرو أبصر بالحديث منه
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[02 - Feb-2010, مساء 03:16]ـ
أحسن الله إليك ..
أرى أخي أنك قد تعجلت جداً فيما سطرت رحمك الله، وكان عليك عكس ذلك.
بل قد سمع يزيد من بقية هذا الحديث وصرح بالتحديث عنه. فتنبه
وما زال سنده من قبله كالشمس. فتأمل
وأما رواية محمد بن مصفى _ وليس مصطفى _ = صالح صدوق قد وثق وليس بغريب .. وروايته هذه لم يتفرد بها رعاك الله عن بقية _ أو حتى عن غيره _؛ بل وافق فيها غيره ممن هم أوثق منه في بقية أو مثله، كيف وقد كان يوصف بـ (صاحب بقية). فتنبه
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[02 - Feb-2010, مساء 03:42]ـ
لا أعقد أني تعجلت حفظك الله
وأما رواية محمد بن مصفى _ وليس مصطفى _
نعم لقد زدت حرف الطاء غلطا
ولكن أيضا
قد قال عنه صالح بن محمد كان مخلطا وقد حدث بأحاديث مناكير
وقال ابن حبان وكان يخطئ. وفيه كلام آخر
كما ذكرت سابقا
فلا أرى أنه هو ومن معه يساوون (يزيد بن عبد ربه)
فكيف ومخالفتهم له في بقية
سمع يزيد من بقية هذا الحديث وصرح بالتحديث عنه
نعم ولكن أين صرح يزيد بتحديث الأوزاعي لبقية؟؟
والله تعالى أعلم
.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[02 - Feb-2010, مساء 03:46]ـ
عفواً نسيت (يحيى بن عثمان الحمصي) ..
فهو ثقة، قد وثقه النسائي وغيره من الأئمة لا يستهان برأيهم اطلاقاً.
قال أبو حاتم: كان رجلاً صالحاً ثقة صدوقا.
وقال الإمام أحمد: نعم الشيخ هو.
قال ابن عدي معقباً على تفرد ابن أبي معشر بلمزه: (وليحيى أحاديث صالحة عن شيوخ الشام، ولم أر أحداً يطعن فيه غير ابن أبي معشر، وهو معروف بالصدق، ... وهم من اهل بيت الحديث بحمص، وليس بهم بأس).
وعليه أخي الحديث من طريقه سنده كالشمس.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[02 - Feb-2010, مساء 03:50]ـ
لاأعقد أني تعجلت حفظك الله
نعم لقد زدت حرف الطاء غلطا
ولكن أيضا
قد قال عنه صالح بن محمد كان مخلطا وقد حدث بأحاديث مناكير
وقال ابن حبان وكان يخطئ. وفيه كلام آخر
كما ذكرت سابقا
فلا أرى أنه هو ومن معه يساوون (يزيد بن عبد ربه)
فكيف وماخالفتهم له في بقية
والله تعالى أعلم
.
أحسن الله إليك .. بل هي ..
أما أننا نعمم النكارة والخطأ _ تجاوزاً_ على جميع روايته؛ فلا ولا كرامة حتى .. بل ولا يصح ذلك.
وإن سلمنا ذلك فليس في روايته عن بقية؛ وهو صاحبه. فتأمل
أما غيره فقد وضحت لك أحوالهم على الصحيح الصواب فيهم .. وما زال الحديث (صحيح غريب سنده كالشمس) _ أقله عندي _.
ولكن عفواً: أين مخالفتهم ليزيد؟!!
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[02 - Feb-2010, مساء 04:00]ـ
في الطبراني ما نصه
866 - حدثنا أبو زرعة ثنا يزيد بن عبد ربه الجرجسي ثنا بقية عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي عمرو السيباني
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[02 - Feb-2010, مساء 04:07]ـ
غفر الله لك آمين ..
وإن يكن أخي .. فهذه العنعنة هنا محتملة جداً خاصة من يزيد، ثم أتت من طريقين آخرين عضدتا إفادة السماع؛ حيث صرحتا بالسماع والتحديث هناك؛ وهما طريقا [يحيى، ومحمد] وكلاهما ثقة في الشاميين، وفي بقية خاصة.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[02 - Feb-2010, مساء 04:16]ـ
ما تميز به المتمكنون والمتقنون للرواية مثل (يزيد بن عبد ربه) عن غيرهم هو شدة دقتهم وتحرزهم في الألفاظ
لأنه بحرفين فقط تنقلب موازين الحكم
ولهذا قال عنه أحمد بْن حنبل: لا إله إلا اللَّهِ ما كَانَ أثبته، ما كَانَ فيهم مثله
فجزاهم الله عن سنة نبيه خير الجزاء
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[02 - Feb-2010, مساء 04:19]ـ
ما تميز به المتمكنون والمتقنون للرواية مثل (يزيد بن عبد ربه) عن غيرهم هو شدة دقتهم وتحرزهم في الألفاظ لأنه بحرفين فقط تنقلب مو ازين الحكم
ولهذا قال عنه أحمد بْن حنبل: لا إله إلا اللَّهِ ما كَانَ أثبته، ما كَانَ فيهم مثله
فجزاهم الله عن سنة نبيه خير الجزاء
كما أن أخذ مثل هذا الكلام وحده فقط دونه غيره وطرحه، أو عدم تنزيله عليه؛ مع قوته واحتماله = قصور في هذا الفن الكريم = علم الحديث. فتنبه رحمك الله
العنعنة متى ما احتفت بقرائن تعين على السماع حملت عليه .. وهنا أخي قد وقعت. فتأمل
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[02 - Feb-2010, مساء 04:53]ـ
الأخ المبارك (عبد الرحمن) سلمه الله وحفظه ..
لم أتصدر لكتابة هذه الفائدة في هذه المشاركة من دون عتاد ولا عدة _ ولله الحمد والمنة _، ولم أكتب ما كتبته فيها إلا بعد دراسة وتمحيص لها متناً وسنداً، كيف وكلامي فيما أقول فيه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم!! نسأل الله الإخلاص والثبات.
لتعلم أخي الفاضل أن دراسة حديث ما، أو محاولة تخريجه، أمر ليس بالهين، وعلى من تصدى لذلك أن يكون أهلا لذلك، فهو إما أن يدافع عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ببيان سقيمه وضعيفه ومكذوبه، وإما أن يقع فيه بغير علم ولا هدى فيقع في حفرة من حفر النار والعياذ بالله، فيرفع موقوفاً ويصحح ضعيفاً، ويضعف موضوعاً، فيكون قد تصدى لما ليس هو له بأهل، وأوقع نفسه وغيره _ لمن قلده وتبعه _ في المهالك.
وبالنسبة لموضوعي أخي الحبيب، فعند النظر للحديث تجده من أحاديث أهل الشام، تفرد بروايته [بقية بن الوليد]؛ وبقية في أهل الشام ثقة ثبت، بل ما قرره العلماء أخي الكريم = أنه إذا قال (عن) في حديث شامي = فهو كالسماع ..
ثم يأتي اثنين من أوثق الناس بالشاميين أيضاً، بل وببقية بن الوليد؛ فيروونه عنه بالتصريح .. فهنا يحمل أخي العنعنة السابقة على السماع المتصل المتحقق، كيف ومثبتها (ثقة)!!
أما أن نقتصر على جزئية واحدة مما قيل في راوٍ ما؛ ونجعلها هي الفيصل في الحكم عليه، مع إغفال جزئيات غيرها لاتقل أهمية عنها تساعد على تحديد الحكم بشكل أكثر وأوضح؛ فهذا خلاف قواعد هذا العلم الشريف حفظك الله .. ومن فعل ذلك ممن تصدى للخوض في هذا العلم؛ فهو مقصر مفرط لم يوفق إلى الصواب والإنصاف.
الكلام يطول حفظك الله في تقرير هذا المعنى .. وأحسب أني إن شاء الله قد أوصلت فكرتي، وأحسبك بإذن الله قد عرفت مرادي وغايتي. فالحمد لله رب العالمين
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[02 - Feb-2010, مساء 05:37]ـ
بارك الله فيك وحفظك الله
العنعنة متى ما احتفت بقرائن تعين على السماع حملت عليه .. وهنا أخي قد وقعت. فتأمل
هل تعتقد أن قرينة متابعة من قيل فيه كان مخلطا وقد حدث بأحاديث مناكير.ويخطئ مع ماودر فيه من توثيق
لمن قيل فيه لايساوي نوة في الحديث كان يتلقن كل شيئ وغير ذلك مع ماوردفيه من مدح
وكون بقية إن عنعن فهو عن أهل الشام وفي ذلك ما فيه -والكلام فيه يطول-
تغلب قرينة عدم وروده في الكتب الستة
وبيان من هو من أوثق الرواة على الإطلاق - ولاسيما في بقية- علة عنعنته في الحديث
حتى قال فيه حيوة بْن شريح من خالفه في بقية عطب
وأحسب أني إن شاء الله قد أوصلت فكرتي، وأحسبك بإذن الله قد عرفت مرادي وغايتي. فالحمد لله رب العالمين
أخي الفاضل الحبيب
أنا لا أتهمك في علمك وورعك حاشا لله ولكن قد نختلف في الحكم على حديث
لاسيما في مثل هذه الأحاديث التي تكون فيها القرائن مرجحة
فترى أنت أن القرا ئن تميل لصالح ما ترى وأنا أرى أنها تميل لصالح ما أرى
والقارئ الكريم و المشايخ وكبار طلبة العلم يحكمون
ونحن مع كل ذلك متحابين ولله الحمد
.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[02 - Feb-2010, مساء 06:48]ـ
هل تعتقد أن قرينة متابعة من قيل فيه كان مخلطا وقد حدث بأحاديث مناكير.ويخطئ مع ماودر فيه من توثيق
لمن قيل فيه لايساوي نوة في الحديث كان يتلقن كل شيئ وغير ذلك مع ماوردفيه من مدح
وكون بقية إن عنعن فهو عن أهل الشام وفي ذلك ما فيه -والكلام فيه يطول-
تغلب قرينة عدم وروده في الكتب الستة
وبيان من هو من أوثق الرواة على الإطلاق - ولاسيما في بقية- علة عنعنته في الحديث
حتى قال فيه حيوة بْن شريح من خالفه في بقية عطب
وما زلت تردد نفس الكلام رعاك الله .. وما فتئت أوضحه لك ..
بل أعتبر قرينة (ثقتين) أحدهما قيل عنه أن له مناكير .. والآخر ما غمزه سوى واحد فقط .. حديثهما في أهل الشام وبقية من أثبت الأحاديث.
ولا يلزم أخي رواية أصحاب الكتب الستة لراوٍ سلامته .. فكم من وضاع روو عنه، وكم من ثقة ثبت هو خارجٌ عن كتبهم. فتأمل
قد أكثرت أخي رحمك الله الجدال هنا بلا جمع موفق ولا استحضار جيد _ وأعتذر منك _، ولا يحسن الخوض والإسترسال في أمرٍ لم تنضبط أركانه.
ولعلي أقف هنا عن المواصلة أخي ففي كلمتك الأخيرة فصل.
والقارئ الكريم و المشايخ وكبار طلبة العلم يحكمون
ونحن مع كل ذلك متحابين ولله الحمد
ـ[قلبـ مملكه ـي وربي يملكه]ــــــــ[02 - Feb-2010, مساء 07:07]ـ
حديثكم واضح بارك الله فيكم موفقين
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[03 - Feb-2010, صباحاً 10:58]ـ
أرسل لي الأخ الفاضل أبو فاطمة الشمري رسالة على الخاص
جزاكم الله -أنت والأخ- التميمي كل خير على هذا النقاش الراقي.
أقول: يحيى بن أبي عمرو هو السيباني وليس الشيباني؛ كما نبه على ذلك شيخنا بدر البدر -رعاه الله- في تحقيقه لجزء "ما انتقى ابن مردويه" (ص349) عازيًا الصواب إلى "التهذيب" للمزي (31/ 480 - 483)، وقد أعل الحديث بمثل ما عللته به.
ووالله أني لم أكن أعلم أن الشيخ بدر البدر أعل الحديث بما أعللته به
ولاشك أن كل أحد يؤخذ من قوله ويرد إلارسول الله صلى الله عليه وسلم
.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[03 - Feb-2010, صباحاً 11:17]ـ
بارك الله في الأحبة جميعاً والأشياخ ..
ويبقي ما ردَدتُّ به مناقشتك معي يا أخي (عبد الرحمن) رداً قائماً وارداً ثابتاً سارياً .. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى آمين
وهو السيباني على الصواب فعلاً ..
وقد أغفل الشيخ أيده الله وأهمل طريقاً قوياً؛ أجزم لو أنه وقف عليه لتغير حكمه على الحديث. فتأمل
فشتان ما بين ..(/)
الجوهر النقى فى تخريج حديث:" خير الذكر الخفي"
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[02 - Feb-2010, صباحاً 11:40]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إنَّ الْحمْد لِلهِ نحمده، ونسْتَعينُه، وَنستغفِره، ونعوذُ بِاللهِ مِنْ شُرورِ أَنْفسنا ومنْ سيّئاتِ أعْمَالِنا، مَنْ يهْده الله فلا مُضلَّ له، ومنْ يُضْللْ فَلا هاديَ لهُ، وأشهدُ أَنْ لا إلهَ إلا الله، وحْدَه لا شَريكَ لهُ، وأشْهدُ أَنَّ مُحمدًا عبدهُ ورسُولُه.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُون (آل عمران:102)
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (النساء: 1)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا* يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيما (الأحزاب: 70 - 71)
أما بعد؛ فإنَّ خيرَ الحديثِ كتابُ اللهِ، وخيرَ الهدي هديُ محمدٍ، وشرَّ الأمورِ مُحْدَثَاتُهَا، وكُلَّ محدثةٍ بدعةٌ، وكُلَّ بدعةٍ ضلالةٌ، وكُلَّ ضلالةٍ في النَّار.
ثم أما بعد؛ فهذا تخريج لحديث:"خير الذكر الخفى " أعددته لأتحف به اخوانى، لكى يتحفونى بدورهم بملاحظاتهم، و دررهم، فأنا مازلت فى بداية الطريق، و أحتاج الى من يقومنى، و يصلح من اعوجاجى. و جزاكم الله خيرا.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[02 - Feb-2010, صباحاً 11:42]ـ
أولا: المتن:
عن سعد بن أبى وقاص مرفوعا:" خير الذكر الخفي "
و فى رواية:" خير الذكر الخفي وخير الرزق ما يكفي"
و في رواية «خير الذكر الخفي، وخير الرزق، أو العيش، ما يكفي» الشك من ابن وهب
و روى في أوله قصة: أن عمر بن سعد ذهب إلى أبيه سعد وهو بالعقيق معتزل في أرض له فقال يا أبتاه لم يبق من أصحاب بدر غيرك ولا من أهل الشورى فلو إنك انبعثت بنفسك ونصبتها للناس ما اختلف عليك اثنان فقال ألهذا جئت أي بني أقعدت حتى لم يبق من أجلي إلا مثل ظمئ الدابة ثم أخرج فاضرب أمة محمد صلى الله عليه وسلم بعضها ببعض إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (خير الرزق ما يكفي وخير الذكر الخفي).
و رويت مختصرة:: قال عمر بن سعد لأبيه: أنت من أهل بدر، وأنت ممن اختار عمر في الشورى، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «خير الرزق ما يكفي وخير الذكر الخفي».
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[02 - Feb-2010, صباحاً 11:43]ـ
ثانيا: تخريج الحديث:
مدار الحديث على أسامة بن زيد الليثى عن محمد بن عبد الرحمن بن أبى لبيبة عن سعد بن أبى وقاص مرفوعا.
و قد رواه عن أسامة بن زيد الليثى تسعة أنفس جلهم ثقات أعلام:
1 - عثمان بن عمر:
رواه عنه:
أ - الحسن بن مكرم:أخرجه أبو القاسم الأزجى في الثاني من الفوائد المنتقاة (62).
ب - أحمد الدقيقى: أخرجه أحمد بن بشر الأعرابي في الزهد و صفة الزاهدين (89)، و البيهقى في شعب الإيمان (1/ 406 رقم 552).
ت - عبد بن حميد: أخرجه في مسنده (137).
ث - أحمد بن حنبل: أخرجه في مسنده (1626)
2 - عبد الله بن وهب:
رواه عنه:
أ - عيسى بن أحمد: أخرجه الشاشى في مسنده (174).
ب - حرملة: أخرجه ابن حبان في صحيحه (810)
3 - عبد الله بن المبارك: أخرجه فى مسنده (250)
4 - وكيع بن الجراح: أخرجه في الزهد (333).
ورواه عنه:
أ - ابن أبى شيبة: أخرجه فى المصنف (30157) و (35380) و من طريقه ابن عبد البر فى جامع بيان العلم و فضله (2/ 18).
ب - أحمد بن حنبل: أخرجه في المسند (1480) و في الزهد (ص 10).
ت - محمد بن حماد الغازي الأبيوردى: أخرجه محمد بن إبراهيم الجرجاني في الأمالى (255) وأبو عبد الله الثقفي في الثامن من الفوائد العوالى المنتقاة (رقم 15)، و البيهقى في شعب الإيمان (1/ 407)، و أبو زرعة طاهر بن محمد المقدسي في صفوة التصوف (687).
ث - أبو خيثمة: أخرجه أبو يعلى في مسنده (731)
ج - إسحاق بن راهويه: أخرجه في مسنده كما فى اتحاف الخيرة المهرة للبوصيرى (6070)، و في المطالب العالية لابن حجر (3282)
5 - يحيى بن سعيد القطان:
رواه عنه:
أ - مسدد بن مسرهد: أخرجه فى مسنده كما في إتحاف الخيرة المهرة للبوصيرى (6070)، و عنه إبراهيم الحربي في غريب الحديث (2/ 845).
ب - أبو سعيد الحارثى: أخرجه القضاعى في مسنده (1218) و الأعرابى في الزهد و صفة الزاهدين (89)، و من طريقه البيهقى في شعب الإيمان (9676).
ت - أحمد بن حنبل: أخرجه في مسنده (1562).
6 - عيسى بن يونس:
رواه عنه: سليمان بن عمر الأقطع: أخرجه ابن السني في القناعة (31)، و القضاعى في مسنده (1219)
7 - عبد المجيد بن جعفر:
رواه عنه: أبو سفيان الحميدى:أخرجه الأعرابى فى الزهد و صفة الزاهدين (89)
8 - عبيد الله بن موسى:
أ - الحسن بن سلام السواق: أخرجه أبو جعفر بن البخترى فى جزء فيه مجلسان عنه (189)، و الذهبي في معجم الشيوخ الكبير (269).
ب - محمد بن المغيرة: أخرجه ابن السني في القناعة (30)
ت - أحمد بن إبراهيم الدورقى: أخرجه في مسند سعد بن أبى وقاص (74)
9 - المعافى بن عمران الموصلى:أخرجه في الزهد (رقم 60)
قلت: و هناك مصادر أخرى لم أقف عليها بنفسي، فقد عزى الحديث إلى مستخرج أبى عوانة و لم أجده في المطبوع منه، و كذلك عزى إلى العسكري أظنه في الأمثال.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[02 - Feb-2010, صباحاً 11:43]ـ
ثالثا: رجال الحديث:
1 - مدار الحديث:
مدار الحديث على أسامة بن زيد الليثى عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة عن سعد بن أبي وقاص مرفوعا.
1 - أسامة بن زيد الليثى: مولاهم أبو زيد المدنى
قال يحيى بن سعيد القطان: اشهدوا أني تركت حديثه، ومرة: هو ضعيف، قال أحمد: ليس بشئ، فراجعه ابنه عبدالله فيه، فقال: إذا تدبرت حديثه تعرف فيه النكرة، وقال يحيى بن معين: ليس به بأس، ومرة: ثقة صالح، ومرة: ثقة حجة، ومرة: أنكروا عليه أحاديث، قال الطحاوى: ثقة
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به، قال على بن المدينى: كان عندنا ثقة، و قال أبو القاسم بن بشكوال: مقبول الحديث، وله رواية منكرة عن الزهري
و قال البيهقى: ثقة مأمون، قال الدارمى: ليس به بأس، قال أبو داود: صالح إلا أن يحيى يعني ابن سعيد أمسك عنه بآخرة، وقال النسائي: ليس بالقوى، و قال ابن حبان يخطئ
وقال ابن عدى: ليس بحديثه بأس، و ذكره الذهبى فيمن تكلم فيه وهو موثق، وقال: صدوق حسن الحديث، والظاهر أنه ثقة، وقال النسائي: ليس بالقوي، قال ابن حجر: صدوق يهم، مرة: مختلف فيه وعلق له البخاري قليلا.
خلاصة مرتبته: صدوق يهم كثيرا، و له مناكير.
2 - محمد بن عبد الرحمن بن أبى لبيبة:ويقال: ابن أبي لبيبة، ويقال: لبيبة أمه وأبو لبيبة أبوه واسمه وردان
قال يحيى بن معين: ليس حديثه بشئ
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: حدثنا حماد، حدثنا بشر، قال سألت مالكا عن محمد بن عبد الرحمان الذي يروي عن سعيد بن المسيب؟ فقال: ليس بثقة (تقدمة الجرح والتعديل: 24)
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (5/ 362)، (7/ 369)
قال الدارقطنى: ضعيف.
و قال محمد بن سعد: قليل الحديث.
خلاصة مرتبته: ضعيف كثير الإرسال.
3 - سعد بن مالك: و هو سعد بن أبى وقاص الصحابى الجليل رضوان الله عليه.
2 - ما أقحمه الرواة عن ابن المبارك:
قلت: هذا هو مدار الحديث إلا أن الرواة عن عبد الله بن المبارك في مصنفاتهم و كتبهم أقحموا محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بين أسامة و ابن أبى لبيبة:
1 - يحيى بن عبد الحميد الحمانى: أخرجه ابن شاهين في الترغيب (172)، و الطبراني في الدعاء (1883)، و البيهقى في شعب الإيمان (531).
و يحيى بن عبد الحميد الحمانى كان حافظ ألا أنه تغير حتى ترك حديثه، و اتهم بسرقة الحديث.
2 - أحمد بن جميل المروذى: أخرجه ابن حذلم في الأول من حديثه (34)
و أحمد بن جميل بن يوسف المروذى و هو صدوق لم يكن بالضابط كما قال يعقوب بن شيبة.
3 - نعيم بن حماد: أخرجه في الفتن (ص 87)
و نعيم بن حماد ضعيف الحديث، صدوق في نفسه، مع إمامته في السنة عالم بالفرائض كان يرفع الموقوف، و له مناكير تفرد بها.
قلت: و محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان:
قال البخاري: عنده عجائب، و مرة: لا يكاد يتابع فى حديثه، و قال مسلم: منكر الحديث، و قال النسائي: ثقة، و مرة: ليس بالقوى، و قال ابن حبان: في حديثه عن أبي الزناد بعض المناكير، و قال ابن سعد: كثير الحديث عالم، و قال أبو نعيم: ثقة رضى، و قال أحمد بن صالح الجيلى: ثقة، و قال ابن الجارود: لا يكاد يتابع على حديثه، و قال ابن حجر: صدوق.
قلت: و سبب قولنا أن هذا الراوي مقحم على هذا الإسناد:
1 - أن عبد الله بن المبارك رواه في المسند بدون ذكر لهذا الراوي، و قد رويت عنه كتبه بالإسناد الصحيح الذي لا غبار عليه.
2 - أن الرواة الذين أقحموا هذا الراوي لا يطمئن القلب من ناحية ضبطهم كما ذكرنا آنفا.
3 - أنه لو قيل لنا أنه قد تابع بعضهم بعضا، لقلنا: و ما يدرينا لعله أخطأ فيه أحدهما، و تابعه على الخطأ الآخران.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[02 - Feb-2010, صباحاً 11:44]ـ
رابعا: الحكم على الحديث:
هذا الحديث منكر، و فيه:
1 - انقطاع بين ابن أبى لبيبة و سعد بن مالك: قال ابن أبى حاتم فى المراسيل (336): " محمد بن عبد الرحمن بن لبيبة ويقال ابن أبي لبيبة
سمعت أبي يقول محمد بن عبد الرحمن بن لبيبة لم يدرك سعدا
قال أبو زرعة محمد بن عبد الرحمن بن لبيبة عن سعد مرسل
قال أبو زرعة محمد بن عبد الرحمن بن لبيبة عن علي مرسل ".
2 - محمد بن عبد الرحمن بن أبى لبيبة ضعيف كثير الإرسال.
3 - أسامة بن زيد الليثى و هو صدوق يهم كثيرا.
4 - تفرد أسامة بن زيد الليثى بهذا الحديث، و هو ممن لا يحتمل تفرده، فالحديث من مناكيره.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[02 - Feb-2010, صباحاً 11:46]ـ
خامسا: أقوال العلماء:
1 - قال النووي في "المسائل المنثورة (فتاوى النووى) / مسألة 340/ جمع تلميذه علاء الدين بن العطار): "مسألة: في الحديث " خير الذكر الخفي، و خير المال ما يكفى " هل هو ثابت و ما معناه؟
الجواب: ليس بثابت، و معناه؛ أن الذكر الخفي أبعد من الرياء و الإعجاب و نحوهما، و هذا محمول على من كان في موضع يخاف فيه الرياء و الإعجاب أو نحوهما، فان كان خاليا في برية أو غيرها، و أمن ذلك فالجهر أفضل.
و أما (خير المال ما يكفى) فمعناه: أن المال الذي هو قدر الكفاية أقرب إلى السلامة من فتنة الغنى و فتنة الفقر، و قد صح عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: " اللهم اجعل رزق آل محمد قوتا " أي قدر الكفاية أو سد الرمق "أ. ه
2 - قال الذهبي في معجم الشيوخ الكبير (269): فيه انقطاع بين محمد و سعد.
3 - قال الهيثمى في مجمع الزوائد: " رواه أحمد وأبو يعلى وفيه محمد بن عبد الرحمن بن لبيبة وقد وثقه ابن حبان وقال: روى عن سعد بن أبي وقاص، قلت: وضعفه ابن معين، وبقية رجالهما رجال الصحيح "
4 - قال العجلونى فى كشف الخفاء (1250): "رواه أبو يعلى والعسكري وأبو عوانة وأحمد وابن حبان وصححه عن سعد بن أبي وقاص رفعه، لكن لفظ أحمد وابن حبان خير الرزق مما يكفي وخير الذكر الخفي،
وقال النووي في فتاويه ليس بثابت "
5 - قال محمد البيروتي الشافعي في أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب (1/ 134/ رقم 622): "خبر خير الذكر الخفي وخير الرزق ما يكفيرواه جماعة وفيه راو فيه مقال "
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[02 - Feb-2010, صباحاً 11:46]ـ
سادسا: البديل الصحيح:
(أن فى الصحيح لغنية عن الضعيف)
من القرآن الكريم:
قال تعالى عن زكريا عليه السلام: (إذ نادي ربه نداء خفياً) [مريم:3]
و قولهتعالى: (ادعوا ربكم تضرعاً وخفية) [الأعراف:55 [
من السنة المطهرة:
عن أبى هريرة، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللَّهُمَّ اجْعَلْ رِزْقَ آلِ مُحَمَّدٍ قُوتًا ".
حديث متفق عليه:
أخرجه وكيع فى الزهد (119)، و عنه ابن أبى شيبة في المصنف (35381)، و أحمد في مسنده (9877) و فى الزهد (35)
و من طريق وكيع أخرجه الترمذى فى جامعه (2361)، و ابن ماجه فى سننه (4139)، و حماد بن إسحاق في تركة النبي صلى الله عليه و سلم (20)
من طريق الأعمش عَنْ عمارة بن القعقاع عَنْ أبى زرعة، عَنْ أبى هريرة
و أخرجه البخاري فى صحيحه (6460) و من طريقه البغوى فى شرح السنة (4042) من طريق عبد الله بن محمد الجعفى البخاري عن محمد بن فضيل، عَنْ أبيه، عَنْ عمارة به بلفظ " اللهم ارزق آل محمد قوتا ".
و أخرجه مسلم فى صحيحه (2970) و من طريقه البغوى فى الشمائل (435) من طريق زهير بن حرب عن محمد بن فضيل به.
و أخرجه ابن حبان فى صحيحه (6344) من طريق عبد الله بن قحطبة، قَالَ: حَدَّثَنَا العباس بن عبد العظيم، قَالَ: حَدَّثَنَا محاضر بن المورع، قَالَ: حَدَّثَنَا الأعمش به.
و غيرهم.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[02 - Feb-2010, مساء 03:18]ـ
جزاك الله خيرا وأحسن الله إليك
إضافة بسيطة
في العلل للدارقطني
وسئل عن حديث محمد بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة عن سعد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال خير الذكر الخفي وخير الرزق ما يكفي فقال يرويه بن زيد واختلف عنه فرواه يحيى القطان ووكيع وعثمان بن عمر وغيرهم عن أسامة بن زيد عن بن أبي لبيبة عن سعد ذكر يحيى القطان فيه سماع أسامة من بن أبي لبيبة وخالفهم بن المبارك فرواه عن أسامة قال أخبرني محمد بن عمرو بن عثمان أن محمد بن عبد الرحمن بن لبيبة والله أعلم بالصواب قيل للشيخ أبي الحسن في بعض الحديث بن لبيبة وفي بعضها بن أبي لبيبة فأنى ذلك أصح قال يقال هذا وهذا
وفي علل الحديث لابن أبي حاتم
1926 - وَسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ عَنْ حَدِيثٍ؛ رَوَاهُ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ فَاخْتَلَفَ الرُّوَاةُ عَنْهُ:
فَقَالَ: يَحْيَى الْقَطَّانُ، عَنْ أُسَامَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ لَبِيبَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: خَيْرُ الذِّكْرِ الْخَفِيُّ، وَخَيْرُ الرِّزْقِ مَا يَكْفِي.
وَكَذَلِكَ قَالَ ابْنُ وَهْبٍ كَمَا قَالَ يَحْيَى.
وَرَوَاهُ وَكِيعٌ، فَقَالَ: عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَبِيبَةَ، عَنْ سَعْدٍ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: ابْنُ أَبِي لَبِيبَةَ أَصَحُّ.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[03 - Feb-2010, مساء 02:43]ـ
جزاكم الله خيرا، يا شيخنا بن شيخنا، و نفع بعلمك.
في العلل للدارقطني
وسئل عن حديث محمد بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة عن سعد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال خير الذكر الخفي وخير الرزق ما يكفي فقال يرويه بن زيد واختلف عنه فرواه يحيى القطان ووكيع وعثمان بن عمر وغيرهم عن أسامة بن زيد عن بن أبي لبيبة عن سعد ذكر يحيى القطان فيه سماع أسامة من بن أبي لبيبة وخالفهم بن المبارك فرواه عن أسامة قال أخبرني محمد بن عمرو بن عثمان أن محمد بن عبد الرحمن بن لبيبة والله أعلم بالصواب قيل للشيخ أبي الحسن في بعض الحديث بن لبيبة وفي بعضها بن أبي لبيبة فأنى ذلك أصح قال يقال هذا وهذا
.
دار فى ذهنى عدة احتمالات لتفسير كلام الدارقطنى فى العلل:
///أن هناك سقطا فى مسند ابن المبارك.
///أو أن ابن المبارك رواه مرتين مرة باضافة هذا الراوى، و مرة بدونه، فالأولى رواه عنه الرواة، و الأخيرة ثبتها فى مسنده.
///أن أسامة بن زيد ربما دلس هذا الراوى، و لكن لم أرى من ذكره فى المدلسين، و لكن صرح به.
/// ثم رأيت من الممكن أن يكون أسامة قد سمع الحديث مرتين مرة عن ابن أبى لبيبة مباشرة،و مرة عن ابن ابى لبيبة بواسطة و هو محمد بن عمرو بن عثمان. (مثل حديث الحساب و العرض فى الآخرة (سماع ابن أبى مليكة من عائشة) فى صحيح البخارى، و هذا هو الراجح عندى و الله أعلم.
/// أن يكون أسامة بن زيد قد اضطرب فيه (و هو احتمال قوى أيضا).
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[03 - Feb-2010, مساء 03:32]ـ
بارك الله فيكم.
بالنسبة لرواية ابن المبارك:
فقد وقع سقط في طبعة السامرائي لمسند ابن المبارك، وهي المعتمدة في الموسوعات الحاسوبية.
وجاء على الصواب في تحقيق د. مصطفى عثمان محمد -وهو جزء من رسالته للدكتوراه- (ص110):
http://www.kabah.info/uploaders/mohmsor/ibnulmubarak.jpg إلا أنه سقط عنده (أسامة بن) في اسم شيخ ابن المبارك، وزِيدَ عنده (أبي) في اسم والد ابن لبيبة.
ولي عودة لتسجيل بعض الملحوظات على التخريج إن سمح صاحبه الأخ (أحمد).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[03 - Feb-2010, مساء 07:32]ـ
.ولي عودة لتسجيل بعض الملحوظات على التخريج إن سمح صاحبه الأخ (أحمد).
هذا ما قلته فى أول مشاركة
فهذا تخريج لحديث:"خير الذكر الخفى " أعددته لأتحف به اخوانى، لكى يتحفونى بدورهم بملاحظاتهم، و دررهم، فأنا مازلت فى بداية الطريق، و أحتاج الى من يقومنى، و يصلح من اعوجاجى. و جزاكم الله خيرا.
أننى ما وضعت تخريجا ألا و أنا أعلم أنه بائن القصور
فأوردته هنا فى هذا المجلس المبارك لأستدراك ذلك القصور
و الأستفادة من أهل العلم خاصة أصحاب الخبرة فى ذلك المجال.
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[03 - Feb-2010, مساء 10:59]ـ
سدَّدك الله يا شيخ أحمد.
ولو كان عندي بسطة من الوقت: لنظرتُ في هذا التخريج حسبما يتفق لي، ولعلني أفعل هذا في وقت لاحق إن شاء الله.
لكن: يكفيك ما سيذكره لك أخونا (محمد بن عبد الله) ذلك الناقد البصير. أحسبه كذلك ولا أزكي على مولاي أحدًا.
فَعُضَّ على ملاحظات هذا الرجل بناجذيْك، واعْقِد على تنبيهاته بخناصرك وكلتا يديك.
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[03 - Feb-2010, مساء 11:13]ـ
ثم إني نظرت: فإذا بي قد تكلمتُ على هذا الحديث - قديمًا - في (الرحمات) [رقم/ 731 /طبعة دار الحديث].
فلعلي أنقله لك إن شاء الله.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[04 - Feb-2010, صباحاً 12:28]ـ
بارك الله فيك أخي أحمد، وبارك فيك أبا المظفر، وغفر لي ولك، وبصَّرنا جميعًا بقدر أنفسنا.
سأقسم ملاحظاتي إلى ملاحظات عامة وتفصيلية:
الملاحظات العامة:
1 - أرى أن في صياغة الأخ (أحمد) للتخريج والعزو تطويلاً وتفصيلاً ليس له حاجة.
وأنا أعرف أنه حاكى في هذه الطريقة بعض أفاضل إخواننا، لكن الأولى في التخريج الاقتصار على موضع الحاجة من المصنَّفات، وعدم إكثار التفاصيل مما لا يُحتاج إليه في دراسة الأسانيد.
وأفضل طرق التخريج: طريقة المحدثين المتقدمين والمتأخرين، وهي القاضية بسياق الإسناد، ثم الوقوف عند الراوي عن المدار، ثم التحويل إلى الإسناد الثاني وسياقه، وهكذا، فإذا اجتمعت الرواة عن المدار قال: (جميعهم) أو (كلهم) عن فلان (المدار).
وإذا دارت الروايات على أحد الرواة دون المدار؛ فإنهم يسوقون أسانيدهم بالطريقة السالفة، ثم يجمعونها بمثل ما سبق، ثم يعودون إلى الرواة الآخرين عن المدار، فيُكملون التخريج على النحو المذكور.
وهذه الطريقة معهودة في مصنَّفات الأئمة في سياق الأسانيد، وهي التي يستخدمون فيها (ح) التحويل، وهذا يظهر جليًّا في مثل صحيح مسلم، ومستخرج أبي عوانة عليه، ونحوهما، وكذا يظهر جليًّا في صنيع الحافظين المزي وابن حجر في التحفة والإتحاف.
إلا أن الفرق بين تخريجنا وتخريجهم: أننا لا نحتاج إلى سياق كلِّ إسناد راويًا راويًا من عند مصنِّفه إلى الراوي عن المدار؛ لأسباب:
الأول: طول الأسانيد وتشعبها.
الثاني: أن وفرة الروايات عن الراوي، أو صحة أحد الأسانيد إليه، أو اعتضاد إسنادين إليه= كل هذا دليل على صحة الرواية عنه وكونِهِ حدَّث بالحديث، فلا حاجة إلى إبراز كل إسناد من أوله إلى آخره.
الثالث: أن سياق الرواة وتطويل الأسانيد طريق إلى كثرة وقوع الخطأ والوهم في التخريج.
استثناء:
لكن؛ إذا اختُلف عن المدار، أو عمَّن دون المدار؛ فلا بد في التخريج من سياق الخلاف كما وقع، ولو كان متأخرًا؛ كخلاف عن الإمام أحمد ونحوه.
فمثلاً -في تخريج هذا الحديث-:
لمَّا كان ظهر للأخ (أحمد) أن خلافًا وقع على ابن المبارك، فجاء في مسنده بإسقاط راوٍ، وجاء في رواية عددٍ من الرواة عنه بذكر ذلك الراوي= كان الأولى أن يسوق ذلك في التخريج، فيقول:
أخرجه ابن المبارك في مسنده عن أسامة، ومن طريقه فلان وفلان، إلا أنهم ذكروا فلانًا في الإسناد، ولم يُذكَر في مسند ابن المبارك.
ويقتصر على هذا في مبحث التخريج، ويسوق الخلاف مع الترجيح وقرائن الترجيح في مبحث دراسة الأسانيد.
ومن ثم:
فلا حاجة في هذا الحديث لتعداد الرواة عن عثمان بن عمر، ووكيع، ويحيى القطان؛ لأنهم لم يُختَلَف عنهم، ولم تظهر فائدة تعدادهم في دراسة الأسانيد، ولو بحثتَ في هذا الموضوع؛ لوجدتَ أن ذكرهم جاء في تخريج الحديث فحسب.
(يُتْبَعُ)
(/)
أما الرواة عن عبدالله بن المبارك؛ فقد جاء ذكرهم في دراسة الأسانيد، وهذه هي الحاجة التي أُشيرُ إلى أننا نذكر -عند حصولها- الرواةَ عمَّن اختُلف عنه في تخريج الحديث.
ومن ثم:
فيمكن إعادة صياغة الحديث بشكل أسهل وأخصر، ولكن بعد النظر في الملاحظات التفصيلية.
2 - لم أرك -أخي (أحمد) - التزمت ترتيبًا معينًا للمخرِّجين، ومن ذلك: أنك جعلت ثاني أقدم المخرِّجين وفاةً آخرهم ذكرًا، والأَولى التزام ترتيب المخرجين حسب وفياتهم.
3 - بالنسبة للعزو، فقد رأيتُك غير مرة تعزو بالرقم إلى موسوعة جوامع الكلم، وترقيم هذه الموسوعة خاص بها، وغير موافق للمطبوع، والأصل العزو للكتب والمصادر المطبوعة المعتمدة، وهذا مفيد للقارئ من حيث سهولة المراجعة، وللكاتب من حيث الرجوع إلى الأصول المعتمدة دون الاعتماد على الموسوعات الحاسوبية كليَّةً.
وإذا انفردت الموسوعة بمصدر غير مطبوع، فحبذا لو كانت هناك إشارة إلى أن الترقيم راجع إلى تلك الموسوعة.
4 - إغفالك التنبيه على اختلاف الرواة في اسم الراوي عن سعد بن أبي وقاص بين (ابن لبيبة) و (ابن أبي لبيبة)، وكان الأولى التنبيه على ذلك.
هذا مع أن الاضطراب فيه كثير -كما سيأتي-.
الملاحظات التفصيلية:
1 - عثمان بن عمر:
رواه عنه:
أ - الحسن بن مكرم:أخرجه أبو القاسم الأزجى في الثاني من الفوائد المنتقاة (62).
ب - أحمد الدقيقى: أخرجه أحمد بن بشر الأعرابي في الزهد و صفة الزاهدين (89)، و البيهقى في شعب الإيمان (1/ 406 رقم 552).
في هذا المقطع ملاحظات:
الأولى: أن رواية البيهقي في شعب الإيمان إنما هي من طريق الحسن بن مكرم، لا من طريق الدقيقي، وهو خطأ في الترتيب -فيما يظهر-، لا في أصل التخريج.
وهذا يدخل فيما أشرتُ إليه من أن تطويل التفاصيل في التخريج يكثر فيه الخطأ، فلو كنت خرجت الجميع مرة واحدة، وقلت: (جميعهم من طريق عثمان بن عمر ... ) لما وقع هذا الخطأ.
الثانية: أن الدقيقي اسمه: محمد بن عبدالملك الدقيقي، وأما (أحمد) المذكور في إسناد ابن الأعرابي، فإنه ابنُ الأعرابي نفسُه، حيث جاء فيه:
(حدثنا أحمد، قال: حدثنا أبو سعيد الحارثي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: أسامة بن زيد،
وحدثني الدقيقي، قال: ... )،
والقائل: (وحدثني الدقيقي) هو أحمدُ نفسُه، وهو ابن الأعرابي، ومحمد بن عبدالملك الدقيقي من شيوخه المعروفين -كما في معجمه-.
الثالثة: أن الأصح (ابن الأعرابي) لا (الأعرابي)، هكذا يسميه ويترجمه الأئمة، وهذه تكررت في التخريج غير مرة.
ت - عبد بن حميد: أخرجه في مسنده (137).
لو نُصَّ على أن العزو إنما هو للمنتخب من المسند، لا للمسند نفسه -إذ هو غير موجود فيما أعلم-؛ كان أفضل.
2 - عبد الله بن وهب:
رواه عنه:
أ - عيسى بن أحمد: أخرجه الشاشى في مسنده (174).
ورواه أبو عوانة عن عيسى بن أحمد أيضًا، وهي الرواية التي قلتَ فيها:
قلت: و هناك مصادر أخرى لم أقف عليها بنفسي، فقد عزى الحديث إلى مستخرج أبى عوانة و لم أجده في المطبوع منه
والمطبوع من المستخرج ناقص بالنسبة للمخطوط، والمخطوط ناقص بالنسبة للكتاب كله.
وإنما عُلِمَت رواية أبي عوانة من نقل ابن حجر في إتحاف المهرة (5/ 122).
2 - عبد الله بن وهب:
رواه عنه:
أ - عيسى بن أحمد: أخرجه الشاشى في مسنده (174).
ب - حرملة: أخرجه ابن حبان في صحيحه (810)
بالنسبة لابن وهب؛ فقد اختُلف في روايته في اسم شيخ أسامة بن زيد:
فجاء في رواية عيسى بن أحمد عند الشاشي: محمد بن عبدالرحمن بن لبيبة،
وفي رواية عيسى عند أبي عوانة: محمد بن عبدالرحمن بن أبي لبيبة،
وكذلك في رواية حرملة عن ابن وهب.
وهذا يفيد أنه لا بد من تفصيل رواية ابن وهب في التخريج، وسيأتي ذلك.
كما أنه اختُلف عن عبيدالله بن موسى في تسمية الرجل، وسيأتي ذلك أيضًا.
وقد اختُلف عن بعض الرواة اختلافات غير مؤثرة، فلا حاجة إلى التفصيل في ذكرها ما دام الأكثر عن الراوي أحد القولين، وما دام يترجح أن بعض الاختلافات إنما هي من النساخ والطابعين.
3 - عبد الله بن المبارك: أخرجه فى مسنده (250)
تبيَّن فيما سبق أن رواية ابن المبارك في مسنده ليست كما رواه الجماعة، فقد زاد في الإسناد عن أسامة بن زيد: محمد بن عمرو بن عثمان.
(يُتْبَعُ)
(/)
وكذلك رواه الناس من طريق ابن المبارك، وقد ذكرتَ رواية ثلاثة منهم تحت عنوان (ما أقحمه الرواة عن ابن المبارك)، وفاتك: علي بن إسحاق، أخرج روايته أحمد بن حنبل في مسنده (1478، 1560 - ط الرسالة)، عقب رواية وكيع في الموضع الأول، وعقب رواية يحيى بن سعيد في الموضع الثاني.
وعلي بن إسحاق ثقة من أصحاب عبدالله بن المبارك.
تنبيه: جاء الإسناد في رواية الحماني عن ابن المبارك -عند الطبراني في الدعاء- هكذا: (عن أسامة بن زيد، قال: أخبرني محمد بن عبدالله بن عمرو بن عثمان بن عفان، أن محمد بن عبدالرحمن بن لبيبة أخبره، أن عمر بن سعد أخبره، أنه سمع أباه ... )، فأدرج في الإسناد عمر بن سعد بن أبي وقاص، وهو غلط من الحماني أو غيره، واختصار مخلٌّ للقصة، ودمجٌ لها في الإسناد بطريق الخطأ.
وقد جاء مثل هذا في أحد مصدرَيْ رواية عيسى بن يونس، وهو غلط واختصار -كما سبق-.
ويمكن التنبيه على مثل هذا في هامش في التخريج؛ نظرًا لوضوح غلطه، ولئلا يطوَّل في التخريج.
7 - عبد المجيد بن جعفر:
رواه عنه: أبو سفيان الحميدى:أخرجه الأعرابى فى الزهد و صفة الزاهدين (89)
في هذه الرواية نظر، وهي بحاجة إلى تأنٍّ وتروٍّ.
فمن (أبو سفيان الحميدي)؟!
ومن (عبدالمجيد بن جعفر)؟!
لم أعرف الأول، والظاهر أن الثاني مصحف عن (عبدالحميد بن جعفر).
وفي هذه الرواية زيادة مهمة، وهي أنه جاء فيها: أن ابن لبيبة قال: كنا مع سعد ... ، فصرَّح بلقائه.
انتهت.
صياغة مقترحة للتخريج:
أخرجه عبدالله بن المبارك في مسنده () -ومن طريقه نعيم بن حماد في الفتن ()، وأحمد ()، وابن حذلم في الأول من حديثه ()، والطبراني في الدعاء ()، وابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال () -،
والمعافى بن عمران في الزهد ()،
ووكيع بن الجراح في الزهد () -ومن طريقه ابن أبي شيبة (،)، وابن راهويه كما في المطالب () وإتحاف الخيرة ()، وأحمد في المسند () والزهد ()، وأبو يعلى ()، والجرجاني في الأمالي ()، والبيهقي في الشعب ()، وابن عبدالبر في جامع بيان العلم وفضله ()، والثقفي في الثامن من الفوائد العوالي ()، وابن طاهر المقدسي في صفوة التصوف ()، وقوام السنة الأصبهاني في الترغيب والترهيب () -،
ومسدد في مسنده -كما في إتحاف الخيرة ()، ومن طريقه الحربي في غريب الحديث ()، والجصاص في أحكام القرآن () -، وأحمد ()، وابن الأعرابي في الزهد وصفة الزاهدين () -ومن طريقه البيهقي في الشعب ()، والقضاعي في مسند الشهاب () -؛ جميعهم من طريق يحيى بن سعيد القطان،
وأحمد ()، وعبد بن حميد في مسنده (-المنتخب)، وابن الأعرابي في الزهد وصفة الزاهدين ()، والأزجي في الثاني من الفوائد المنتقاة ()، والبيهقي في الشعب ()؛ جميعهم من طريق عثمان بن عمر،
وأحمد بن إبراهيم الدورقي في مسند سعد بن أبي وقاص ()، وابن البختري في الرابع من مجالس إملائه () عن الحسن بن سلام -ومن طريقه الذهبي في معجم شيوخه الكبير () -، وابن السني في القناعة () من طريق محمد بن المغيرة؛ ثلاثتهم (الدورقي، والحسن بن سلام، وابن المغيرة) عن عبيدالله بن موسى،
وأبو عوانة -كما في إتحاف المهرة () -، والشاشي في مسنده ()؛ كلاهما عن عيسى بن أحمد، وابن حبان في صحيحه () من طريق حرملة؛ كلاهما (عيسى وحرملة) عن عبدالله بن وهب،
وابن الأعرابي في الزهد وصفة الزاهدين () من طريق عبدالمجيد (؟) بن جعفر،
وابن السني في القناعة ()، والقضاعي في مسند الشهاب ()؛ من طريق عيسى بن يونس،
تسعتهم (ابن المبارك، والمعافى بن عمران، ووكيع، والقطان، وعثمان بن عمر، وعبيدالله بن موسى، وابن وهب، وابن جعفر، وعيسى بن يونس) عن أسامة بن زيد الليثي، عن محمد بن عبدالرحمن بن أبي لبيبة، عن سعد بن أبي وقاص، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، به.
إلا أن:
ابن المبارك وحده أدخل محمد بن عبدالله بن عمرو بن عثمان بين أسامة بن زيد وابن أبي لبيبة، وقد صرَّح أسامة بن زيد في هذه الرواية بالسماع من محمد بن عمرو بن عثمان،
وأسقطه الباقون، وصرَّح أسامة بن زيد في رواية يحيى القطان عنه بالسماع من ابن أبي لبيبة.
وقد اختلفوا في اسم ابن أبي لبيبة:
فاتفق ابن المبارك والمعافى بن عمران ويحيى القطان وعثمان بن عمر وابن جعفر وعيسى بن يونس على تسميته: محمد بن عبدالرحمن بن لبيبة،
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال وكيع: محمد بن عبدالرحمن بن أبي لبيبة،
واختُلف عن ابن وهب:
فقال حرملة عنه: محمد بن عبدالرحمن بن أبي لبيبة، واختُلف عن عيسى بن أحمد عنه، فقال أبو عوانة: ابن أبي لبيبة، وقال الشاشي: ابن لبيبة.
واختُلف عن عبيدالله بن موسى:
فاتفق الدورقي والحسن بن سلام عنه على تسميته: محمد بن عبدالرحمن بن لبيبة،
وقال محمد بن المغيرة عنه: محمد بن عبدالرحمن بن أبي لبيبة.
نهاية تخريجه.
ثالثا: رجال الحديث:
1 - مدار الحديث:
مدار الحديث على أسامة بن زيد الليثى عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة عن سعد بن أبي وقاص مرفوعا.
هذه الجزئية هي أفضل ما كتبتَ -أخي (أحمد) - في دراسة أسانيد هذا الحديث، فتحديد المدار، والاقتصار على ترجمته وترجمة من فوقه بعد أن ثبت الإسناد عنهم= من أهم خطوات الدراسة الإسنادية.
ولو ترجمتَ لكافة رواة الحديث لطال الأمر جدًّا، ولم يكن لذلك مزيد فائدة.
فأحسن الثناء لتنبُّهك إلى هذه القضية، بارك الله فيك.
3 - أنه لو قيل لنا أنه قد تابع بعضهم بعضا، لقلنا: و ما يدرينا لعله أخطأ فيه أحدهما، و تابعه على الخطأ الآخران.
ربما كان في هذا الجواب نظر، فإنه يرد مثله على مطلق تقوية الأسانيد الضعاف ببعضها.
إلا أنه قد يُجاب عن هذا بأنه لا يورَد إلا فيما كانت رواية الضعاف فيه على خلاف روايةٍ أقوى من روايتهم، وهو واقع الأمر هنا (قبل أن نكتشف السقط في طبعة مسند ابن المبارك).
صياغة مقترحة لدراسة الأسانيد:
مدار هذا الحديث على أسامة بن زيد الليثي، وقد اختُلف عنه في أمرين:
الأول: في شيخه:
فجعله ابن المبارك: محمد بن عبدالله بن عمرو بن عثمان، عن ابن أبي لبيبة،
واتفق الآخرون على إسقاط محمد بن عمرو بن عثمان، بل نقل القطان تصريح أسامة بالسماع من ابن أبي لبيبة، مع أن ابن المبارك نقل تصريحه بالسماع من محمد بن عمرو بن عثمان.
وهذا لا جواب عنه إلا بأحد ثلاثة أمور:
الأول: أن يكون سمع الحديث من الشيخين جميعًا؛ فحدَّث ابن المبارك بالرواية النازلة، وحدَّث الجمع بالرواية العالية.
الثاني: أن يكون اضطرب في الحديث، فرواه مرةً عن شيخٍ عن شيخ، ثم اختلط عليه الأمر، فرواه مرةً أخرى عن شيخ شيخه مباشرة.
الثالث: أن يكون إنما سمعه من أحدهما دون الآخر.
والأمر محتمل، ولعله لذلك توقف الدارقطني عن الترجيح -في علله (4/ 393، 394) -.
والأقوى -فيما أرى- اضطرابه فيه؛ لأنه كان فيه ضعف -كما سيأتي في حال المدار-، واختلفت الرواية عنه.
أو أنه: إنما سمعه من محمد بن عبدالله بن عمرو بن عثمان، وهو الوجه الذي حدَّث به ابنَ المبارك، وهو أقدم الرواة عنه، وقد ترك يحيى بنُ سعيد القطان أسامةَ بن زيد بأخرة، مما يدل على أنه كان في حديثه الأخير مناكير، وربما كان منه حديثه الذي روته الجماعة عنه، وصوابه ما رواه ابن المبارك عنه.
الثاني: في تسمية الراوي عن سعد بن أبي وقاص:
وقد اختُلف عن أسامة بن زيد، واختُلف عن الرواة عنه كما سيق آنفًا.
ولعل هذا راجع إلى ضعف أسامة واضطرابه.
وقد رجَّح أبو زرعة الرازي -كما في علل ابن أبي حاتم (2/ 143) - قول وكيع: (ابن أبي لبيبة) مقابل قول يحيى القطان وابن وهب -فيما نقله ابن أبي حاتم-: (ابن لبيبة)، والظاهر أن هذا راجعٌ إلى مرجِّحٍ خارجي، ونظرٍ في مرويات الرجل من غير طريق أسامة بن زيد وفي غير هذا الحديث.
والله أعلم.
النظر في مدار الحديث:
1 - أسامة بن زيد:
........... (أقوال الأئمة فيه، والراجح في حاله).
2 - محمد بن عبدالله بن عمرو بن عثمان:
........... (أقوال الأئمة فيه، والراجح في حاله).
3 - محمد بن عبدالرحمن بن أبي لبيبة
........... (أقوال الأئمة فيه، والراجح في حاله، وانقطاع روايته عن سعد بن أبي وقاص).
وخالف ذلك: رواية عبدالمجيد (؟) بن جعفر، فقد جاء فيه قول ابن أبي لبيبة: كنا مع سعد ... ، فصرَّح بلقائه سعدًا، وهذا غلط؛ لأن رواية الكافة عن أسامة بن زيد بدون ذكر اللقاء، وقد نفاه الأئمة غير معتبرين بمثل هذه الرواية.
ومما يدل على عدم السماع: أنه جاء في بعض السياقات المفصَّلة ما يوضح ذلك، ففي رواية عبيدالله بن موسى: عن أسامة، عن ابن لبيبة، قال: خرج عمر بن سعد إلى سعد، فقال: ... ، فساق الحديث، وفي رواية عيسى بن يونس: عن أسامة، عن ابن لبيبة، قال: قال عمر بن سعد لأبيه ... ، فساق الحديث،
وابن أبي لبيبة يحكي هنا حوارًا بين عمر بن سعد وأبيه، فكأنه كان يحكي قصة لم يدركها؛ كما يحكي القصَّاص والوعَّاظ القصص والحكايا المعلَّقة، وربما اشتملت على المرفوع من الحديث.
أرجو:
1 - أن تقع ملحوظاتي موقع الترحيب، وأن يتسع لها صدر أخي (أحمد)، فإني ما طوَّلتُ فيها إلا طالبًا إفادته وما أرى فيه تطويرَ موهبته وصقلَها.
2 - أن يستفسر أخي (أحمد) عن أي شيء لم يتضح له، ويعترض على ما لا يوافق عليه.
والله أعلم.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[04 - Feb-2010, صباحاً 02:19]ـ
أحسن الله للجميع آمين .. ونفع بكم .. وسدد أفعالكم وأقوالكم .. آمين
- تعقيب يسير جداً بخصوص (أبو سفيان الحميدي) .. فهو على الصواب:
أبو سفيان سعيد بن يحيى بن مهدي الحذاء الحميري .. وهذا الوهم والتصحيف في نسبته قد وقع كثيراً في المصادر .. يحتاج إلى تنبيه ليعلم ذلك.
- وهناك تعقيب آخر مثله بخصوص (عبد المجيد بن جعفر) .. فهو على الصواب:
عبد الحميد بن جعفر الأنصاري .. وهو كما ظننته يا شيخ محمد.
وفق الله الجميع.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[04 - Feb-2010, صباحاً 10:34]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا المحقق / محمد بن عبد الله، و نفع بعلمك.
أرجو:
1 - أن تقع ملحوظاتي موقع الترحيب، وأن يتسع لها صدر أخي (أحمد)، فإني ما طوَّلتُ فيها إلا طالبًا إفادته وما أرى فيه تطويرَ موهبته وصقلَها.
2 - أن يستفسر أخي (أحمد) عن أي شيء لم يتضح له، ويعترض على ما لا يوافق عليه.
.
أننى ما وضعت هذا البحث الا لكى أستفيد من مدراستكم و مذاكرتكم، فأن المرء لا يولد عارفا، بل يجب عليه أن يعرف، حتى لا يهرف بما لا يعرف.
أننى قد أستفدت و أستمتعت بمشاركتكم النافعة جدا، و خاصة أن سيادتكم قد شرحت مقصدك فى سهولة و وضوح، وضوح الشموس فى رابعة النهار.
و جزاكم الله خيرا، و نفع بكم، و الشكر موصول للمشايخ الأجلاء شيخنا بن شيخنا، و أبا المظفر السنارى، و أبا محمد التميمى،
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ـ[ابو الحسن احمد السكندري]ــــــــ[12 - Feb-2010, مساء 12:10]ـ
نفع الله بكم وجزى الله شيوخنا الافاضل خيرا(/)
طلب مساعدة بسيطة يا اخوة**برجاء لا تبخلوا على اخيكم جزاكم الله خيرا
ـ[بن مصدق]ــــــــ[02 - Feb-2010, مساء 04:01]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
http://www.tunisia-web.com/vb/t48284.html
هل من تعليق على هذا الكلام في الاقتباس يا اخوة و خاصة السؤال بالاحمر:
تعرفت على احد الاخوة و هو اخ مغربي من طلبة علم الحديث الممتازين و قد قال لي بان شيخه حو الشيخ حاتم العوني و لكنه ادهشني ببعض الاقوال حيث قال لي بان اصح شرط هو شرط السماع و هذا معلوم لكل الناس ثم قال لي بان التصريح بالسماع يه الشرط المقدم على كل الشروط و به قال الشيخ حاتم و الى الان اتفقت معه و لكنه ذكر لاحقا انه ان لم يتوفر ذاك الشرط--التصريح بالسماع---فان بقية الشروط تصبح متساوية و حتى اجعلك و الاخوة على دراية بالموضوع
فان البخاري اشترط في صحة الحديث ثبوت الملاقاة في حين اشترط مسلم ثبوت المعاصرة قال اهل الحديث ان شرط البخاري مقدم على شرط مسلم بما ان الاول اشترط الملاقاة و الثاني اشترط المعاصرة و ثبوت الملاقاة اقوى حجة من ثبوت المعاصرة.
و بالتالي فان هذا الاخ ذكر ان الشيخ حاتم قال بالشرط الاول الا وهو ثبوت السماع او التصريح بالسماع مقدم على ثبوت الملاقاة و ثبوت المعاصرة و ان الاولى و الاصح ان ناخذ بالشرط الاول--ثبوت السماع--.
هنا نحن نتفق على ان شرط السماع مقدم على كل الشروط و لكن لو اخذنا به لتركنا الاف الاحاديث لان الكثير و الكثير ماخوذة من ثبوت الملاقاة.
فلو تستطيع الافادة اكثر اخي لاني بصراحة الى الان مازلت ابحث عن القول الاصح في هذه المسالة مع اني شبه متاكد بان اقوال ائمة الحديث المعاصرين تؤكد بانه لا يجب الاخذ بشرط السماع و ترك الشروط الاخرى و لكن مع المحافظة على التريتيب
و الله اعلم
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[10 - Nov-2010, صباحاً 04:57]ـ
هذه المسألة أخي الكريم وهي شرط البخاري و شرط مسلم في الاتصال من المسائل التي بحثت كثيرا , وقد تكلم فيها غير واحد , و الذي عليه الاغلب وهو الصواب أن الشرط المنسوب للبخاري أقوى من شرط مسلم هذا بلا شك , لكن شرط مسلم صحيح أيضا , وهناك مسألة لا يدقق فيها كثيرون ممن ليس لهم دراية بهذا الفن حين يقولون: ((أن مسلما اشترط المعاصرة فقط))!! , فإن مسلم لم يشترط المعاصرة فقط , و إنما اشترط رحمه الله المعاصرة البيّنة , أي المعاصرة التي يتضح من خلالها أن هذا الراوي يبعد جدّا أن لا يكون قد سمع من ذاك الشيخ , أما المعاصرة التي يبعد أن يكون الراوي قد لقي شيخه بها , فهذا النوع لا نعلم مسلما رحمه الله انه اشترطه , فليُرجه لكلامه وليُدقق فيه , فإنه كلام مهم جدا فكثير ممن ليس له عناية بهذا الفن لا يفهم كلامه كما يجب , وأقول مرة أخرى أن الشرط المنسوب للإمام البخاري أقوى من شرط مسلم وكلاهما صحيح.
و الله أعلم(/)
كتب علي بن المديني المفقودة
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[04 - Feb-2010, صباحاً 12:31]ـ
الْجَامِعُ لِأَخْلَاقِ الرَّاوِي وَآدَابِ السَّامِعِ لِلْخَطِيِبِ الْبَغْدَادِيِّ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?book=&RootID=642836) >> وَهَذِهِ تَسْمِيَةُ كُتُبٍ سَبَقَ الْمُتَقَدِّمُونَ إِلَيْهَا وَيُسْتَحَبُّ لِصَاحِبِ الْحَدِيثِ أَنْ يُخَرِّجَ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?book=&RootID=645045) >>
1926 أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمَرْوَرُّوذِيُّ ( java******:)، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ ( java******:)، بِنَيْسَابُورَ قَالَ: سَمِعْتُ قَاضِي الْقَضَاءِ أَبَا الْحَسَنِ مُحَمَّدَ بْنَ صَالِحٍ الْهَاشِمِيَّ ( java******:)، يَقُولُ: " هَذِهِ أَسَامِي مُصَنَّفَاتِ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ: كِتَابُ الْأَسَامِي وَالْكُنَى ثَمَانِيَةُ أَجْزَاءٍ، كِتَابُ الضُّعَفَاءِ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ، كِتَابُ الْمُدَلِّسِينَ خَمْسَةُ أَجْزَاءٍ، كِتَابُ أَوَّلِ مَنْ نَظَرَ فِي الرِّجَالِ وَفَحَّصَ عَنْهُمْ جُزْءٌ، كِتَابُ الطَّبَقَاتِ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ، كِتَابُ مَنْ رَوَى عَنْ رَجُلٍ لَمْ يَرَهُ جُزْءٌ، عِلَلُ الْمُسْنَدِ ثَلَاثُونَ جُزْءًا، كِتَابُ الْعِلَلِ لِإِسْمَاعِيلَ الْقَاضِي أَرْبَعَةَ عَشَرَ جُزْءًا، عِلَلُ حَدِيثِ ابْنِ عُيَيْنَةَ ثَلَاثَةٌ وَعِشْرُونَ، كِتَابُ مَنْ لَا يُحْتَجُّ بِحَدِيثِهِ وَلَا يَسْقُطُ جُزْآنِ، كِتَابُ مَنْ نَزَلَ مِنَ الصَّحَابَةِ سَائِرَ الْبُلْدَانِ خَمْسَةُ أَجْزَاءٍ، كِتَابُ التَّارِيخِ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ، كِتَابُ الْعَرْضِ عَلَى الْمُحَدِّثِ جُزْآنِ، كِتَابُ مَنْ حَدَّثَ ثُمَّ رَجَعَ عَنْهُ جُزْآنِ، كِتَابُ يَحْيَى وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ فِي الرِّجَالِ خَمْسَةُ أَجْزَاءٍ، سُؤَالَاتُهُ يَحْيَى جُزْآنِ، كِتَابُ الثِّقَاتِ وَالْمُتَثَبِّتِينَ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ، كِتَابُ اخْتِلَافِ الْحَدِيثِ خَمْسَةُ أَجْزَاءٍ، كِتَابُ الْأَسَامِي الشَّاذَّةِ ثَلَاثَةُ أَجْزَاءٍ، كِتَابُ الْأَشْرِبَةِ ثَلَاثَةُ أَجْزَاءٍ، كِتَابُ تَفْسِيرِ غَرِيبِ الْحَدِيثِ خَمْسَةُ أَجْزَاءٍ، كِتَابُ الْإِخْوَةِ وَالْأَخَوَاتِ ثَلَاثَةُ أَجْزَاءٍ، كِتَابُ مَنْ يُعْرَفُ بِاسْمٍ دُونَ اسْمِ أَبِيهِ جُزْآنِ، كِتَابُ مَنْ يُعْرَفُ بِاللَّقَبِ وَالْعِلَلِ الْمُتَفَرِّقَةِ ثَلَاثُونَ جُزْءًا، وَكِتَابُ مَذَاهِبِ الْمُحَدِّثِينَ جُزْآنِ " قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَجَمِيعُ هَذِهِ الْكُتُبِ قَدِ انْقَرَضَتْ وَلَمْ نَقِفْ عَلَى شَيْءٍ مِنْهَا إِلَّا عَلَى أَرْبَعَةٍ أَوْ خَمْسَةٍ حَسَبُ، وَلَعَمْرِي إِنَّ فِي انْقِرَاضِهَا ذَهَابُ عُلُومٍ جَمَّةٍ وَانْقِطَاعُ فَوَائِدَ ضَخْمَةٍ وَكَانَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ فَيْلَسُوفُ هَذِهِ الصَّنْعَةِ وَطَبِيبُهَا وَلِسَانُ طَائِفَةِ الْحَدِيثِ وَخَطِيبُهَا رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَأَكْرَمَ مَثْوَاهُ لَدَيْهِ وَمِنَ الْكُتُبِ الَّتِي تَكْثُرُ مَنَافِعُهَا إِنْ كَانَتْ عَلَى قَدْرِ مَا تَرْجَمَهَا بِهِ وَاضِعُهَا مُصَنَّفَاتُ أَبِي حَاتِمٍ مُحَمَّدِ بْنِ حِبَّانَ الْبُسْتِيِّ الَّتِي ذَكَرَهَا لِي مَسْعُودُ بْنُ نَاصِرٍ السِّجْزِيُّ وَأَوْقَفَنِي عَلَى تَذْكَرَةٍ بِأَسَامِيهَا وَلَمْ يُقَدَّرْ لِي الْوُصُولُ إِلَى النَّظَرِ فِيهَا لِأَنَّهَا غَيْرُ مَوْجُودَةٍ بَيْنَنَا وَلَا مَعْرُوفَةٍ عِنْدَنَا وَأَنَا أَذْكُرُ مِنْهَا مَا أَسْتَحْسِنُهُ سِوَى مَا عَدَلْتُ عَنْهُ وَاطَّرَحْتُهُ فَمِنْ ذَلِكَ: كِتَابُ الصَّحَابَةِ خَمْسَةُ أَجْزَاءٍ، كِتَابَ التَّابِعِينَ اثْنَا عَشَرَ جُزْءًا، كِتَابُ أَتْبَاعِ التَّابِعِينَ خَمْسَةَ عَشَرَ جُزْءًا، كِتَابُ تَبَعِ الْأَتْبَاعِ سَبْعَةَ عَشَرَ جُزْءًا، كِتَابُ تُبَّاعِ التَّبَعِ عِشْرُونَ جُزْءًا، كِتَابُ الْفَصْلِ بَيْنَ النَّقَلَةِ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ، كِتَابُ عِلَلِ أَوْهَامِ أَصْحَابِ التَّوَارِيخِ عَشَرَةَ أَجْزَاءٍ، كِتَابُ عِلَلِ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ
(يُتْبَعُ)
(/)
عِشْرُونَ جُزْءًا، كِتَابُ عِلَلِ حَدِيثِ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ كِتَابُ عِلَلِ مَنَاقِبِ أَبِي حَنِيفَةَ وَمَثَالِبِهِ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ، كِتَابُ عِلَلِ مَا أَسْنَدَ أَبُو حَنِيفَةَ عَشَرَةَ أَجْزَاءٍ، كِتَابُ مَا خَالَفَ الثَّوْرِيُّ شُعْبَةَ ثَلَاثَةُ أَجْزَاءٍ، كِتَابُ مَا خَالَفَ شُعْبَةُ الثَّوْرِيَّ جُزْآنِ، كِتَابُ مَا انْفَرَدَ بِهِ أَهْلُ الْمَدِينَةِ مِنَ السُّنَنِ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ، كِتَابُ مَا انْفَرَدَ بِهِ أَهْلُ مَكَّةَ مِنَ السُّنَنِ خَمْسَةُ أَجْزَاءٍ، كِتَابُ مَا انْفَرَدَ بِهِ أَهْلُ خُرَاسَانَ خَمْسَةُ أَجْزَاءٍ، كِتَابُ مَا انْفَرَدَ بِهِ أَهْلُ الْعِرَاقِ مِنَ السُّنَنِ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ، كِتَابُ مَا عِنْدَ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ وَلَيْسَ عِنْدَ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ جُزْآنِ، كِتَابُ مَا عِنْدَ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ وَلَيْسَ عِنْدَ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ جُزْآنِ، كِتَابُ غَرَائِبِ الْأَخْبَارِ عِشْرُونَ جُزْءًا، كِتَابُ مَا أَغْرَبَ الْكُوفِيُّونَ عَلَى الْبَصْرِيِّينَ عَشَرَةَ أَجْزَاءٍ، كِتَابُ مَا أَغْرَبَ الْبَصْرِيُّونَ عَلَى الْكُوفِيِّينَ ثَمَانِيَةُ أَجْزَاءٍ، كِتَابُ مَنْ يُعْرَفُ بِالْأَسَامِي ثَلَاثَةُ أَجْزَاءٍ، كِتَابُ أَسَامِي مَنْ يُعْرَفُ بِالْكُنَى ثَلَاثَةُ أَجْزَاءٍ، كِتَابُ الْفَصْلِ وَالْوَصْلِ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ، كِتَابُ التَّمْيِيزِ بَيْنَ حَدِيثِ النَّضْرِ الْحُدَّانِيِّ وَالنَّضْرِ الْخَزَّازِ جُزْآنِ، كِتَابُ الْفَصْلِ بَيْنَ حَدِيثِ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ وَمَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ ثَلَاثَةُ أَجْزَاءٍ، كِتَابُ الْفَصْلِ بَيْنَ حَدِيثِ مَكْحُولٍ الشَّامِيِّ وَمَكْحُولٍ الْأَزْدِيِّ جُزْءٌ، كِتَابُ مَوْقُوفِ مَا رُفِعَ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ كِتَابُ آدَابِ الرَّحَّالَةِ جُزْآنِ، كِتَابُ مَا أَسْنَدَ جُنَادَةُ عَنْ عُبَادَةَ جُزْءٌ، كِتَابُ الْفَصْلِ بَيْنَ حَدِيثِ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ وَثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ جُزْءٌ، كِتَابُ مَا جُعِلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ جُزْآنِ، كِتَابُ مَا جُعِلَ شَيْبَانُ سُفْيَانَ أَوْ سُفْيَانُ شَيْبَانَ ثَلَاثَةُ أَجْزَاءٍ، كِتَابُ مَنَاقِبِ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ جُزْآنِ، كِتَابُ مَنَاقِبِ الشَّافِعِيِّ جُزْآنِ كِتَابُ: الْمُعْجَمِ عَلَى الْمُدُنِ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ، كِتَابُ الْمُقِلِّينَ مِنَ الشَّامِيِّينَ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ، كِتَابُ الْمُقِلِّينَ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ عِشْرُونَ جُزْءًا، كِتَابُ الْأَبْوَابِ الْمُتَفَرِّقَةِ ثَلَاثُونَ جُزْءًا، كِتَابُ الْجَمْعِ بَيْنَ الْأَخْبَارِ الْمُتَضَادَةِ جُزْآنِ، كِتَابُ وَصْفِ الْمُعَدَّلِ وَالْمُعَدَّلِ جُزْآنِ، كِتَابُ الْفَصْلِ بَيْنَ أَخْبَرَنَا وَحَدَّثَنَا جُزْءٌ، كِتَابُ أَنْوَاعِ الْعُلُومِ وَأَوْصَافِهَا ثَلَاثُونَ جُزْءًا. وَمِنْ آخِرِ مَا صَنَّفَ كِتَابُ الْهِدَايَةِ إِلَى عِلْمِ السُّنَنِ قَصَدَ فِيهِ إِظْهَارَ الصَّنَاعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ هُمَا صَنَاعَةُ الْحَدِيثِ وَالْفِقْهِ يَذْكُرُ حَدِيثًا وَيُتَرْجِمُ لَهُ ثُمَّ يَذْكُرُ مَنْ يَتَفَرَّدُ بِذَلِكَ الْحَدِيثِ وَمِنْ مَفَارِيدِ أَيِّ بَلَدٍ هُوَ ثُمَّ يَذْكُرُ تَارِيخَ كُلِّ اسْمٍ فِي إِسْنَادِهِ مِنَ الصَّحَابَةِ إِلَى شَيْخِهِ بِمَا يُعْرَفُ مِنْ نِسْبَتِهِ وَمَوْلِدِهِ وَمَوْتِهِ وَكُنْيَتِهِ وَقَبِيلَتِهِ وَفَضْلِهِ وَتَيَقُّظِهِ ثُمَّ يَذْكُرُ مَا فِي ذَلِكَ الْحَدِيثِ مِنَ الْفِقْهِ وَالْحِكْمَةِ وَإِنْ عَارَضَهُ خَبَرٌ آخَرُ ذَكَرَهُ وَجَمَعَ بَيْنَهُمَا وَإِنْ تَضَادَّ لَفْظُهُ فِي خَبَرٍ آخَرَ تَلَطَّفَ لِلْجَمْعِ بَيْنَهُمَا حَتَّى يَعْلَمَ مَا فِي كُلِّ خَبَرٍ مِنْ صَنَاعَةِ الْفِقْهِ وَالْحَدِيثِ مَعًا وَهَذَا مِنْ أَنْبَلِ كُتُبِهِ وَأَعَزِّهَا سَأَلْتُ مَسْعُودَ بْنَ نَاصِرٍ فَقُلْتُ لَهُ: أَكُلُ هَذِهِ الْكُتُبِ مَوْجُودَةٌ عِنْدَكُمْ وَمَقْدُورٌ عَلَيْهَا بِبِلَادِكُمْ؟ فَقَالَ: لَا إِنَّمَا يُوجَدُ مِنْهَا الشَّيْءُ الْيَسِيرُ وَالنَّزْرُ الْحَقِيرُ قَالَ: وَقَدْ كَانَ أَبُو حَاتِمِ بْنُ حِبَّانَ سَبَّلَ كُتُبَهُ وَوَقَفَهَا وَجَمَعَهَا فِي دَارٍ رَسَمَهَا بِهَا فَكَانَ السَّبَبُ فِي ذَهَابِهَا مَعَ تَطَاوَلِ الزَّمَانِ ضَعُفَ أَمْرُ السُّلْطَانِ وَاسْتِيلَاءِ ذَوِي الْعَبَثِ وَالْفَسَادِ عَلَى أَهْلِ تِلْكَ الْبِلَادِ قَالَ أَبُو بَكْرٍ: مِثْلُ هَذِهِ الْكُتُبِ الْجَلِيلَةِ كَانَ يَجِبُ أَنْ يَكْثُرَ بِهَا النَّسْخُ وَيَتَنَافَسَ فِيهَا أَهْلُ الْعِلْمِ وَيَكْتُبُوهَا لِأَنْفُسِهِمْ وَيُخَلِّدُوهَا أَحْرَارُهُمْ وَلَا أَحْسِبُ الْمَانِعَ مِنْ ذَلِكَ إِلَّا قِلَّةَ مَعْرِفَةِ أَهْلِ تِلْكَ الْبِلَادِ لِمَحَلِّ الْعِلْمِ وَفَضْلِهِ وَزُهْدَهُمْ فِيهِ وَرَغْبَتَهُمْ عَنْهُ وَعَدَمَ بَصِيرَتِهِمْ بِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ *
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مصطفى جعفر]ــــــــ[10 - Feb-2010, مساء 01:47]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله(/)
طلب برنامج جامع السنة
ـ[المسترشد بالله]ــــــــ[04 - Feb-2010, صباحاً 12:47]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
اخواني الاعزاء برنامج جامع السنة من اين احملة ابغى رابط مباشر وسهل واذا كان البرنامج ليس مجاني الله لا يهين من يفيدنا ان يضعه لنا و جزاكم الله خير ووفق الجميع
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[04 - Feb-2010, صباحاً 01:37]ـ
يسر الله لك, ولكن برنامج جوامع الكلم طيب جدا وهو مجاني, حمله من هذا الرابط:
http://gk.islamweb.net:8080/
ـ[المسترشد بالله]ــــــــ[04 - Feb-2010, صباحاً 02:05]ـ
مشكور اخوي ابو حاتم وعفوا انا اقصد برنامج جامع الحديث النبوي بارك الله فيك(/)
هل صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل الشهادة ممن علم منه تقبيل امرأة أجنبية؟
ـ[أبو مروان]ــــــــ[04 - Feb-2010, مساء 02:31]ـ
أيها الأفاضل ذكر بعضهم أثناء حديثه عن الكبائر والصغائر، أن تقبيل الأجنبية لا يمنع من قبول الشهادة؟
استغربت لهذا الكلام وطلبت هذه الرواية المزعومة فلم أظفر بشئ، ما ردكم وهل الرواية موجودة أصلا.
ودمتم لخدمة الحديث أوفياء
ـ[علي المجمعي]ــــــــ[04 - Feb-2010, مساء 06:03]ـ
الاخ الكريم
قال ابن عاشور في تفسير "ان الحسنات يذهبن السيئات":
ومحمل السيئات هنا على السيئات الصغائر التي هي من اللمم حملا لمطلق هذه الآية على مقيد آية (الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم) وقوله تعالى (إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم) فيحصل من مجموع الآيات أن اجتناب الفواحش جعله الله سببا لغفران الصغائر أو أن الإتيان بالحسنات يذهب أثر السيئات الصغائر وقد تقدم ذلك عند قوله تعالى (إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم) في سورة النساء
روى البخاري عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: أن رجلا أصاب من امرأة قبلة حرام فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك فأنزلت عليه (وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل). فقال الرجل: ألي هذه؟ قال: لمن عمل بها من أمتي
وروى الترمذي عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني عالجت امرأة في أقصى المدينة وإني أصبت منها ما دون أن أمسها وها أنا ذا فاقض في ما شئت فلم يرد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا فانطلق الرجل فأتبعه رجلا فدعاه فتلا عليه (وأقم الصلاة طرفي النهار) إلى آخر الآية فقال رجل من القوم: هذا له خاصة؟ قال: لا بل للناس كافة. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وأخرج الترمذي حديثين آخرين: أحدهما عن معاذ بن جبل والآخر عن أبي اليسر وهو صاحب القصة وضعفهما
ـ[أبو مروان]ــــــــ[04 - Feb-2010, مساء 09:59]ـ
بارك الله فيك أخي علي المجمعي وأسأل الله تعالى أن ييسر أمرك
ـ[الجليس الصالح]ــــــــ[25 - Nov-2010, مساء 11:34]ـ
ولكن أين ما ورد في قبول شهادته؟!!(/)
هل ثبت عذاب القبر بالأحاديث المتواترة؟
ـ[أبو محمد السو ري]ــــــــ[04 - Feb-2010, مساء 02:55]ـ
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
إلى الإخوة الكرام في هذا المجلس الطيب المبارك، هل ثبت عذاب القبر بالآثار المتواترة، فقد وقفتُ على كلام للحافظ ابن عبد البر رحمه الله تعالى، يشير إلى هذا المعنى، حيث قال في التمهيد: (2/ 58) 0
" تواتر الآثار عن النبي صلى اله عليه وسلم في الحوض حمل أهل السنة والحق - وهم الجماعة – على الإيمان به وتصديقه، وكذلك الأثر في الشفاعة وعذاب القبر، والحمد لله رب العالمين0
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
ـ[علي المجمعي]ــــــــ[04 - Feb-2010, مساء 05:48]ـ
اخي الكريم قد جمع البييهقي في كتابه "إثبات عذاب القبر" 240 خبرا في هذا الشأن، والكتاب منشور من قبل دار الفرقان - عمان الأردن - تحقيق: د. شرف محمود القضاة
واحاديث ضغط القبر على صاحبه، وكذلك احاديث الميت يعذب ببعض بكاء أهله عليه
تشهد لهذا المعنى
وقال الكتاني في مقدمة كتابه "نظم المتناثر":
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في رسالة الفرقان بين الحق والباطل لما تكلم على الخوارج ما نصه فلهذا جاءت الأحاديث الصحيحة بقتالهم والأحاديث في ذمهم والأمر بقتالهم كثيرة جدا وهي متواترة عند أهل الحديث مثل أحاديث الرؤية وعذاب القبر وفتنته وأحاديث الشفاعة والحوض اهـ
وفي كتاب مسلم الثبوت في أصول الفقه للشيخ محب الله بن عبد الشكور في الكلام على المتواتر ما نصه المتواتر من الحديث قيل لا يوجد وقال ابن الصلاح إلا أن يدعي في حديث من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار فإن رواته أزيد من مائة صحابي وفيهم العشرة المبشرة وقد يقال مراده التواتر لفظا وإلا فحديث المسح على الخفين متواتر رواه سبعون صحابيا وقيل حديث أنزل القرآن على سبعة أحرف متواتر رواه عشرون من الأصحاب وقال ابن الجوزي تتبعت الأحاديث المتواترة فبلغت جملة منها حديث الشفاعة وحديث الحساب وحديث النظر إلى الله تعالى في الآخرة وحديث غسل الرجلين في الوضوء وحديث عذاب القبر وحديث المسح على الخفين اهـ
وقال ايضا:
111 - (سؤال الملكين الميت في القبر وهو فتنته)
سؤال الملكين الميت في القبر وهو فتنته أوردها في الأزهار في كتاب البعث من حديث أنس وأسماء بنت أبي بكر وعمرو بن العاص والبراء بن عازب وعثمان بن عفان وأبي هريرة وجابر بن عبد الله وابن عمرو وأبي سعيد الخدري وعائشة وابن عباس وابن مسعود وعمر بن الخطاب وأبي الدرداء وأبي رافع وأبي موسى وعطاء ابن يسار مرسلا وتميم الداري وعبادة بن الصامت وبشير بن أكال وأبي أمامة وثوبان وحمزة بن حبيب مرسلا وابن عمر ومعاذ ابن جبل وأبي قتادة ستة وعشرين نفسا
(قلت) وفي شرح الصدور له ما نصه باب فتنة القبر وهي سؤال الملكين قد تواترت الأحاديث بذلك من رواية أنس والبراء وتميم الداري وبشير بن أكال وثوبان وجابر بن عبد الله وعبد الله ابن رواحة وعبادة بن الصامت وحذيفة وحمزة ابن حبيب وابن عباس وابن عمر وابن عمرو وابن مسعود وعثمان بن عفان وعمر بن الخطاب وعمرو ابن العاص ومعاذ بن جبل وأبي أمامة وأبي الدرداء وأبي رافع وأبي سعيد الخدري وأبي قتادة وأبي هريرة وأبي موسى وأسماء وعائشة رضي الله عنهم أجمعين اهـ
وقد ساق أحاديثهم كلها فانظره وقد زاد على ما ذكره في الأزهار عبد الله بن رواحة وحذيفة بن اليمان وفي نظم التثبيت له أن الأحاديث بذلك متواترة وأنها بلغت في العد سبعين حديثا وأورد شارحه الفاسي جملة منها وجماعة ممن رواها وقال إن تواترها معنوي لا لفظي لاتفاق الأحاديث في المعنى دون اللفظ فراجعه وقال ابن تيمية في الجواب عن عرض الأديان عند الموت لما تكلم فيه على فتنة القبور ما نصه وقد تواترت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه و سلم في هذه الفتنة من حديث البراء بن عازب وأنس بن مالك وأبي هريرة وغيرهم رضي الله عنهم اه وفي كتاب الروح لابن القيم قال أما أحاديث عذاب القبر ومساءلة منكر ونكير فكثيرة متواترة عن النبي صلى الله عليه و سلم ثم ذكر بعضها فانظره وفي شرح الأحياء أيضا أنه تواترت الأحاديث بفتنة القبر ثم عد خمسة وعشرين من الصحابة ممن رواها وذكر ألفاظهم ومن خرجها فانظره في الكلام على سؤال منكر ونكير وقال
(يُتْبَعُ)
(/)
القلشاني في شرح الرسالة بلغت الأخبار في فتنة القبر وعذابه مبلغ التواتر اهـ
وكذا نقل الأبي في شرح مسلم في الكلام على أحاديث الاستعاذة من عذاب القبر عن شارح الإرشاد أنه تواتر كل من فتنة القبر وعذابه أجمع عليها أهل الحق وقال السعد في شرح النسفية لدى قولها وعذاب القبر للكافرين ولبعض عصاة المؤمنين وتنعيم أهل الطاعة في القبر بما يعلمه الله ويريده وسؤال منكر ونكير ثابت بالدلائل السمعية بعد ذكره لحديث السؤال وحديث القبر روضة من رياض الجنة الخ ما نصه وبالجملة فالأحاديث الواردة في هذا المعنى وفي كثير من أحوال الآخرة متواترة المعنى وإن لم يبلغ آحادها حد التواتر اهـ
112 - (عود الروح للبدن وقت السؤال)
عود الروح للبدن وقت السؤال نقل السيوطي في شرح الصدور عن ابن تيمية أن الأحاديث متواترة بذلك قال وسؤال البدن بلا روح قول طائفة منهم ابن الزاغوني وحكى ابن جرير وأنكره الجمهور اه ـ
113 - (عذاب القبر ونعيمه)
عذاب القبر ونعيمه تقدم كلام السعد وغيره فيه وقال في شرح التثبيت للفاسي ما نصه وقد روى عذاب القبر وفتنته جماعة من الصحابة منهم .....
وانظر عمدة القاري في باب من قال في الخطبة بعد الثناء أما بعد فإنه ذكر أن عذاب القبر روى عن جماعة من الصحابة ثم عدهم .....
وقال الأبي في شرح مسلم في الكلام على أحاديث شق العسيب على القبر ما نصه عياض فيه عذاب القبر قلت تواتر وأجمع عليه أهل السنة اهـ
وقال اللقاني في شرحه لجوهرته لما تكلم على عذاب القبر ونعيمه ما نصه ودليل وقوعه قوله تعالى {النار يعرضون عليها غدوا وعشيا} وأما الأحاديث فبلغت جملتها التواتر اهـ
وقال في إرشاد الساري نقلا عن صاحب المصابيح قال وقد كثرت الأحاديث في عذاب القبر حتى قال غير واحد أنها متواترة لا يصح عليها التواطؤ وإن لم يصح مثلها لم يصح شيء من أمر الدين اهـ
114 - (الإستعاذة من عذاب القبر)
الإستعاذة من عذاب القبر ذكر غير واحد أنها متواترة ونص الفاسي في شرح التثبيت وقد تواترت الأخبار باستعاذة رسول الله صلى الله عليه و سلم بربه من عذاب القبر واستفاض في الأدعية المأثورة ورواه غير واحد من الصحابة اهـ
(تنبيه: النقاط المتصلة ..... ، تدل على اني قد حذفت بعض كلام الكتاني)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[08 - Feb-2010, مساء 02:53]ـ
حمل
كتاب: إثبات عذاب القبر للبيهقي
من المكتبة الوقفية
من هنا
http://www.waqfeya.com/search.ph (http://www.waqfeya.com/search.php)p (http://www.waqfeya.com/search.php)
ـ[أبو بدر]ــــــــ[08 - Feb-2010, مساء 04:03]ـ
والرابط الصحيح هو:
http://www.archive.org/download/ekmkekmk/eaq.pdf(/)
ما حكم رواية الراوي الذي لا يروي إلا عن ثقة؟
ـ[محمد ال سالم]ــــــــ[05 - Feb-2010, صباحاً 12:11]ـ
ما حكم رواية الراوي الذي لا يروي إلا عن ثقة؟
هل هناك من كتب في ذلك؟
أفيدوما بارك الله فيكم
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[05 - Feb-2010, صباحاً 12:20]ـ
أخي الكريم محمد ال سالم ـ حفظه الله ـ:
أحيلك إلى ما كتبه الشيخ محمد بن عبد الله حيّاني في كتابه " لمحات في دقة المحدثين المنهجية للحفاظ على السنة النبوية " الباب الثالث: إحصائي تقريبي لمن قيل فيه: إنه لا يروي إلا عن ثقة.
فقد أفاد وأجاد ـ وفقه الله ـ.
والكتاب ككل من خير الكتب التي ينبغي لطالب العلم والسنة خاصة الحرص على قراءتها.
الكتاب طبع في عام 1429 هـ 2008م ـ ط الأولى. الناشر: مكتبة الرشد.
ـ[محمد ال سالم]ــــــــ[05 - Feb-2010, مساء 01:31]ـ
لو تكرمتم وناقشنا المسألة هنا جميعاً اكن لكم من الشاكرين
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[05 - Feb-2010, مساء 02:07]ـ
بارك الله فيكم
/// من قيل عنه أنه لا يروي إلا عن ثقة ثم روى عن آخر فلا يخلو هذا الآخر من أربع حالات:
ـ أن يكون ممن لا تعرف حاله (مجهول) فإن رواية ذلك الراوي عنه ترفع جهالته وترفعه إلى درجة مقبولي الرواية
ـ أن يكون مجروحا باتفاق أهل المعرفة أو باتفاق كبار النقاد فلا تنفعه رواية الراوي _الذي لا يروي إلا عن ثقة_ عنه
ـ أن يكون أهل المعرفة قد اختلفوا فيه جرحا وتعديلا فتكون رواية ذلك الراوي عنه إحدى أدلة المعدلين ثم ينظر الباحث بعد ذلك في أي الأدلة أرجح
ـ أن يكون ثقة باتفاق أهل المعرفة فحكمه ظاهر
والله أعلم(/)
قواعد وفوائد حديثية للشيخ فهد السنيد حفظه الله.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[05 - Feb-2010, صباحاً 03:40]ـ
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين, أما بعد:
فهذه قواعد وفوائد حديثية لفضيلة شيخنا/ الشيخ فهد السنيد حفظه الله تعالى, وسأذكرها على حلقات بإذن الله, نسأل الله الإعانة والتوفيق,,
1 - قال الشيخ فهد السنيد حفظه الله:
سئل الدارقطني رحمه الله في (العلل15/ 85) عن حديث طلحة بن عبدالله عن عائشة: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلني وهو صائم وانا صائمة) فقال: طلحة بن عبدالله يختلف في نسبه, فرواه الثوري عن سعد عن أبيه عن رجل من بني تيم يقال له طلحة عن عائشة, وقال زكريا بن أبي زائدة عن رجل من بني تيم -لم يسمه- عن عائشة, واختلف عن شعبة فرواه غندر وابن أبي عدي وعبدالله بن حمران عن شعبة عن سعد عن طلحة بن عبدالله بن عثمان بن عبيدالله بن معمر عن عائشة, ويشبه أن يكون القول قول محمد بن اسحاق لعلمه بالنسب, ورواه صالح بن كيسان عن طلحة الاعرج عن عائشة قاله سعيد بن أبي أيوب عن صالح -انتهى-.
قلت: وقع في النسخة سقط وبيانه: أن أصحاب شعبة يختلفون عليه في طلحة؛ فغندر يقول: "طلحة بن عبدالله حسب لا يرفع نسبه" رواه أحمد في مسنده عن غندر به, وابن أبي عدي والنضر بن شميل ووهب بن جرير يقولون: طلحة بن عبيد الله (مصغر) , وحجاج بن محمد وأبو داود الطيالسي كما في المسند يقولان: طلحة بن عبدالله بن عوف, وابن إسحاق يقول: طلحة بن عبدالله بن عثمان بن عبيدالله بن معمر وهو المثبت في الأصل, وهو الذي رجحه الدارقطني معللآ ذلك بأن ابن إسحاق أعلم بالنسب من جميع من رواه عن شعبة مع أن فيهم من هو أحفظ منه و أتقن, فيؤخذ من هذا النص أنه إذا اختلف في اسم راو ونسبه وفيهم من له عناية بالنسب فإن قوله مقدم على من عداه وإن كان فيهم من هو أحفظ منه وأتقن, وهذه فائده عزيزة لا تكاد توجد في كتاب والله أعلم.
...
2 - قال الشيخ فهد السنيد حفظه الله:
فائده: قال ابن ابي حاتم في العلل (رقم845): سألت أبي وأبازرعة عن حديث رواه نافع وعبدالله بن دينار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم: "يقتل المحرم خمساً من الدواب .... " فقال أبي رواه الزهري عن سالم عن ابن عمر عن حفصة عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الصحيح, ومما يبين صحة هذا الحديث أن ابن عمر لم يسمع هذا من النبي صلى الله عليه وسلم؛ إنما رواه زهير وغيره عن زيد بن جبير عن ابن عمر قال أخبرني بعض نسوة النبي صلى الله عليه وسلم, قال أبي: ولم يسم ابن عمر لزيد بن جبير حفصة؛ إذ كان زيد غريباً منه, وسماها لسالم أن كانت عمة سالم -انتهى-.
ففي هذا النص أن عدم ذكر أسماء النساء المحارم عند الغرباء عرف قديم والله أعلم
...
3 - قال الشيخ فهد السنيد حفظه الله:
فائده: هل لإطلاق السجناء في رمضان أصل؟ قال ابن أبي حاتم في العلل رقم (661): سألت أبي عن حديث رواه عبد الحميد الحماني عن أبي بكر الهذلي عن الزهري عن عبيدالله بن عبدالله عن ابن عباس قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا حضر شهر رمضان أطلق كل أسير وأعطى كل سائل) قال أبي هذا حديث منكر-انتهى-
قلت: الحديث رواه البزار وابن عدي والبيهقي في الشعب و يمكن أن يكون هذا الحديث المنكر هو الأصل في إطلاق السجناء في رمضان والله أعلم
...
4 - قال الشيخ فهد السنيد حفظه الله:
فائدة: حديث (طلب العلم فريضة على كل مسلم) لا يصح باتفاق الحفاظ المتقدمين, سئل الإمام أحمد عن حديث (طلب العلم فريضة على كل مسلم) فقال: "لا يثبت عندنا فيه شيء" , وقال إسحاق بن راهويه: "طلب العلم واجب ولم يصح فيه الخبر", وقال العقيلي: "الرواية في هذا الباب فيها لين". انظر المنتخب من العلل للخلال ص128 والله أعلم.
...
5 - قال الشيخ فهد السنيد حفظه الله:
فائدة: أصح حديث في المهدي:
قال الخلال في العلل (المنتخب ص304): أخبرني محمد بن عمير ثنا حامد بن يحيى ثنا سفيان ثنا عمرو أخبرني أبو معبد أنه سمع ابن عباس يقول (إ ني لأرجو أن لا تذهب الأيام والليالي حتى يبعث الله منا أهل البيت غلاماً لم يلبس الفتن ولم تلبسه الفتن كما فتح الله بنا هذا الأمر فأرجو أن يختمه بنا) قال أبو معبد: قلت لابن عباس: عجزت عنها شيوخكم ويرجوها شبابكم؟ قال: (إن الله يفعل ما يشاء). فسمعت محمد بن عمير يقول سمعت حامد بن يحيى قال: قال لي أحمد بن حنبل: سألت عبد الرحمن بن مهدي أي حديث أصح في المهدي؟ قال: أصح شيء فيه عندي حديث أبي معبد عن ابن عباس -انتهى-.
قلت: وفيه إطلاق الحديث على الأثر الموقوف؛ وهو كثير في كلام المتقدمين, والله أعلم.
...
6 - قال الشيخ فهد السنيد حفظه الله:
فائده: تصحيح البخاري لحديث الجساسة: قال الترمذي (في العلل الكبيرص 328): سألت محمداً عن هذا الحديث -يعني حديث الجساسة- فقال: يرويه الزهري عن أبي سلمة عن فاطمة بنت قيس, قال محمد: وحديث الشعبي عن فاطمة بنت قيس في الدجال هو حديث صحيح -انتهى-
قلت: هو في صحيح مسلم من رواية الشعبي عن فاطمة رضي الله عنها, فقول بعض المتأخرين: "في النفس من حديث الجساسة شيء" لا عبرة به بعد تصحيح البخاري ومسلم له والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[05 - Feb-2010, مساء 11:14]ـ
7 - قال الشيخ فهد السنيد حفظه الله:
فائده: هل لربط الغترة أو الشماغ (العمامة) لتذكر شئ معين أصل؟ قال أبو عيسى (في العلل الكبير ص380):ذكر سالم بن عبدالأعلى عن نافع عن ابن عمر (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يذكر الشئ أوثق بخاتمه خيطاً) سألت محمداً عن هذا الحديث فقال: سالم بن عبدالأعلى منكر الحديث. انتهى
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[06 - Feb-2010, مساء 11:16]ـ
8 - قال الشيخ فهد السنيد حفظه الله:
فائدة: روى أحمد في مسنده (8652) قال: حدثنا حسن وأحمد بن عبدالملك قالا حدثنا زهير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا لبستم واذا توضأتم فابدؤوا بأيامنكم) وقال أحمد- أي ابن عبدالملك-: (بميامنكم) , وأخرجه أبو داود وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان وغيرهم من طريق زهير به, ورواه شعبة واختلف عليه في رفعه ووقفه؛ فأخرجه الترمذي من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث عن شعبة عن الأعمش به مرفوعاً ولفظه: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا لبس ثوباً بدأ بميامنه) وقال الترمذي: (قد روى غير واحد هذا الحديث عن شعبة بهذا الإسناد ولم يرفعه وإنما رفعه عبد الصمد) , وأخرجه البزار وقال: (وهذا الحديث قد رواه غير واحد عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة موقوفاً, وأسنده عبدالصمد عن شعبة وتابعه زهير على رفعه) , وأخرجه ابن عدي في الكامل (2/ 154) من طريق جعفر بن عبد الواحد قال: قال لنا وهب بن جرير عن شعبة به مرفوعاً: (كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا لبس ثوباً بدأ بميامنه) وقال: (وهذا لا يعرف إلا بعبد الصمد بن عبد الوارث عن شعبة, ويروى عن عفان عن شعبة, مرةً رفعه ومرةً أوقفه, وأما وهب بن جرير عن شعبة لم يحدث به عن وهب غير جعفر هذا) , قلت: جعفر قال فيه ابن عدي: (منكر الحديث عن الثقات ويسرق الحديث) , وسئل الدارقطني عن هذا الحديث في العلل (10/ 143) فقال: (يرويه الأعمش, واختلف عنه فأسنده زهير بن معاوية عن الأعمش وتابعه شعبة من رواية عبد الصمد وعفان عنه وغيرهما لا يرفعه عنه, وكذلك رواه أبو معاوية عن الأعمش موقوفاً) -انتهى-. قلت: رواية أبي معاوية أخرجها ابن أبي شيبة في المصنف (8/ 415) عنه عن الأعمش به موقوفاً ولفظه: قال: (إذا لبست فابدأ باليمنى واذا خلعت فابدأ باليسرى) قلت: وهو المحفوظ, فإن أبا معاوية من أثبت الناس في الأعمش وقد وافقه شعبة في المحفوظ عنه, وعليه فليس في الحديث حجة لمن أوجب البداءة بغسل اليمنى من اليدين والرجلين في الوضوء, والصحيح أنه لا يجب, وقد حكى الاجماع على ذلك صاحب المغني وغيره, والله اعلم.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[24 - Feb-2010, صباحاً 09:17]ـ
9 - قال الشيخ فهد السنيد حفظه الله:
فائدة: لم يخرج البخاري في صحيحه للإمام أحمد إلا حديثين, أحدهما مرفوع والآخر موقوف, فالمرفوع أخرجه في المغازي (4473) - نا احمد بن الحسن قال نا احمد بن محمد بن حنبل بن هلال قال نا معتمر بن سليمان عن كهمس عن ابن بريدة عن أبيه قال: (غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ست عشرة غزوة) , وأما الموقوف فأخرجه في النكاح (5105) - وقال لنا احمد بن حنبل حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان حدثني حبيب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس (حرم من النسب سبع ومن الصهر سبع ثم قرأ: (حرمت عليكم أمهاتكم) الآية, قال الحافظ (9/ 154): (وليس للمصنف في هذا الكتاب رواية عن أحمد إلا في هذا الموضع, وأخرج عنه في آخر المغازي حديثاً بواسطة, وكأنه لم يكثر عنه لأنه في رحلته القديمة لقي كثيراً من مشايخ أحمد فاستغنى بهم, وفي رحلته الأخيرة كان أحمد قد قطع التحديث فكان لا يحدث إلا نادراً, فمن ثم أكثر البخاري عن علي بن المديني دون أحمد). وذكر الحافظ ابن حجر فائدةً أخرى: فذكر عند شرح حديث بريدة أن أحمد أخرجه في المسند وقال: (وكذا أخرجه مسلم عن أحمد نفسه, وهو أحد الأحاديث الأربعة التي أخرجها مسلم عن شيوخ أخرج البخاري تلك الأحاديث بعينها عن أولئك الشيوخ بواسطة, ووقع من هذا النمط للبخاري أكثر من مائتي حديث, وقد جردتها في جزء مفرد). انتهى
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[27 - Feb-2010, مساء 09:27]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
10 - قال الشيخ فهد السنيد حفظه الله: فائدة: الرواة الذين روى لهم مسلم في مقدمة صحيحه ليسوا كرواة أصل الكتاب في الحجة.
قال ابن القيم في كتابه (الفروسية) ص 242:
وأما قولكم أن مسلماً روى لسفيان بن حسين في صحيحه فليس كما ذكرتم, وإنما روى له في مقدمة كتابه, ومسلم لم يشترط فيها ما شرطه في الكتاب من الصحة, فلها شأن ولسائر كتابه شأن آخر, ولا يشك أهل الحديث في ذلك.
11 - قال الشيخ فهد السنيد حفظه الله:
فائدة: إذا كان في الاسناد راو مجهول وروى عمن فوقه بالعنعنة فإنه يكون في الاسناد علتان هما: الجهالة والإنقطاع, وهذا مما يخفى على كثير من طلبة العلم, فتجدهم إذا رأوا اسناداً فيه راوٍ مجهول قد روى عمن فوقه بالعنعنة في جميع طرقه, أو كان المحفوظ عنعنته دون تصريحه لا يعلون الإسناد إلا بالجهالة, والواقع أن فيه علتان هما: الجهالة والإنقطاع, فلا يمكن تقويته بإسناد آخر فيه علة واحدة.
قال علي بن المديني في العلل ص 260: في حديث ابن مسعود في ليلة الجن: رواه غير واحد عن عبدالله منهم علقمة و ....... وأبوزيد مولى عمرو بن حريث ..... ورواه سفيان عن أبي فزارة عن أبي زيد مولى عمرو بن حريث عن عبدالله بن مسعود, فخفت أن لا يكون أبو زيد سمعه من عبدالله لأني لم أعرفه ولم أعرف لقبه، فرواه شريك عن أبي فزارة عن أبي زيد قال ثنا عبدالله بن مسعود فجوده بقوله حدثنا عبدالله بن مسعود-انتهى-, فتأمل هذا النص من علي بن المديني رحمه الله تجد صحة ما قدمت لك والله أعلم, على أنه يمكن تصحيح رواية المجهول إذا استقام إسناد حديثه ومتنه, فقد صحح أحمد ويحيى بن معين حديث أبي سعيد في بئر بضاعة مع أن فيه راوياً مجهولاً وهو الراوي عن أبي سعيد, وقد اختلف في اسمه على أقوال, وصحح الحفاظ البخاري وغيره حديث أبي قتادة في الهرة: (إنها من الطوافين عليكم) مع أن في سنده جهالة, وصحح علي بن المديني حديث أبي بن كعب في (صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده) مع ما فيه من الجهالة إلى غير ذلك من الأحاديث التي صححها الحفاظ, مع ما في أسانيدها من الجهالة والله أعلم.
ـ[عبد المالك العاصمي]ــــــــ[27 - Feb-2010, مساء 10:13]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[02 - Mar-2010, مساء 11:23]ـ
وإياك أخي,,,
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[18 - Sep-2010, صباحاً 05:38]ـ
12 - قال الشيخ فهد السنيد حفظه الله:
حديث لم يعرفه البخاري, سمعه من تلميذه الترمذي:
قال الترمذي في سننه (3588 /طبعة الرسالة) حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني قال حدثنا عفان بن مسلم قال حدثنا حفص بن غياث قال حدثنا حبيب بن أبي عمرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قول الله عز وجل (ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها) قال: اللينة النخلة, (وليخزي الفاسقين) قال: استنزلوهم من حصونهم, قال وأمروا بقطع النخل فحك في صدورهم, فقال المسلمون قد قطعنا بعضاً وتركنا بعضاً فلنسألن رسول الله صلى الله عليه وسلم هل لنا فيما قطعنا من أجر؟ وهل علينا فيما تركنا من وزر؟ فأنزل الله تعالى (ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها) هذاحديث حسن غريب, وروى بعضهم هذا الحديث عن حفص بن غياث عن حبيب بن أبي عمرة عن سعيد بن جبير مرسلاً ولم يذكر فيه عن ابن عباس, حدثنا بذلك عبدالله بن عبدالرحمن (هو الدارمي) عن هارون بن معاوية عن حفص بن غياث، سمع مني محمد بن إسماعيل هذا الحديث.
وقال الترمذي (في علله الكبير ترتيب أبي طالب القاضي ص358) حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني حدثنا عفان حدثنا حفص بن غياث حدثنا حبيب بن ابي عمرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قول الله (ما قطعتم من لينة) قال: اللينة ,النخلة (وليخزي الفاسقين) قال استنزلهم من حصونهم قال وأمروا بقطع النخل فحك في صدورهم فأنزل الله (ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها). سألت محمداً عن هذا الحديث فلم يعرفه واستغربه وسمعه مني.
(يُتْبَعُ)
(/)
وذاكرت بهذا الحديث عبدالله بن عبدالرحمن فقال:أخبرنا مروان بن معاوية عن حفص بن غياث عن حبيب بن أبي عمرةعن سعيد بن جبير نحو هذا الحديث ولم يذكر فيه عن ابن عباس. انتهى. ورواه النسائي في الكبرى (11574) عن الحسن بن محمد به وزاد قال: (أي الزعفراني) كان عفان حدثنا بهذا الحديث عن عبدالواحد عن حبيب ثم رجع فحدثناه عن حفص.
قلت: وفيه أنه قد يفوت الحافظ الكبير من الحديث ما قد يكون عند من دونه في الحفظ وفيه منقبة للترمذي التلميذ حيث سمع منه هذا الحديث شيخه البخاري.
تنبيه: وقع في سند الترمذي المرسل في العلل مروان بن معاوية وهو خطأ والصواب ما وقع في السنن هارون بن معاوية, وكذا وقع على الصواب في تحفة الأشراف للمزي (5488) وهو ابن عبيدالله بن يسار المصيصي, قال أبو حاتم: صدوق. والله أعلم.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[22 - Sep-2010, صباحاً 12:24]ـ
13 - قال الشيخ فهد السنيد حفظه الله:
قال ابن أبي حاتم في العلل (2725): سمعت أبازرعة يقول حدثنا النفيلي بحديث زهير عن الأسود بن قيس عن ثعلبة بن عباد عن سمرة بن جندب في قصة الدجال فلما بلغ: "فإنه يختم عليه بسئ عمله", قال النفيلي: صحف أحمد بن يونس في هذا الحديث فقال: "بشيء" وإنما هو "بسئ عمله", قال أبوزرعة: وفرح بما أخطأ أحمد بن يونس فرحا شديدا.انتهى.
قلت: إنما فرح النفيلي بخطأ أحمد بن يونس لأنهما من الأقران ومن المعروفين بالرواية عن زهير, فكأنه يقول:أحمد يخطئ في حديثه عن زهير وأنا لا أخطئ عنه.
قال أبوداود: قلت لأحمد: أيما أثبت في زهير، أحمد بن يونس أو النفيلي؟ قال فقال: أحمد بن يونس رجل صالح، والنفيلي صاحب حديث.
والحديث رواه أحمد في المسند (16/ 5) عن أبي كامل مظفر بن مدرك عن زهير به ولفظه ( ... وإنه والله لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذاباً آخرهم الأعور الدجال ... فإنه يزعم أنه الله فمن آمن به وصدقه واتبعه لم ينفعه صالح من عمله سلف ومن كفر به وكذبه لم يعاقب بشيء من عمله, وقال حسن الأشيب: بسيء من عمله سلف) فيكون أبو كامل قد تابع أحمد بن يونس على رواية اللفظة مصحفة, وليس المقصود ذكر من تابع ابن يونس على روايته وإنما المقصود ذكر فرح النفيلي بتصحيف ابن يونس والله أعلم.
تنبيه: ثعلبة بن عباد مجهول انفرد بالرواية عنه الأسود بن قيس, وأبوه عباد بكسر العين المهملة وتخفيف الموحدة.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[28 - Sep-2010, مساء 01:53]ـ
14 - قال الشيخ فهد السنيد حفظه الله:
(دفن العروس في ثياب عرسها)
سئل الدارقطني في العلل (3829) عن حديث عروة عن عائشة: (سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن امرأة عروس بقيت مع زوجها ثلاثة أيام فماتت فقال: ادفنوهافي ثيابها التي صنعت في عرسها) فقال: يرويه الوضاح بن خيثمة -له أحاديث عدد- عن هشام مرفوعا ,وهذا وهم والصواب موقوفا -انتهى-.
وذكر العقيلي في كتابه الضعفاء (1450/ 4) الوضاح فقال: وضاح بن خيثمة عن هشام بن عروة ولا يتابع على حديثه قلت: ولا يلزم من تصويب الدارقطني للموقوف ثبوته عن عائشة رضي الله عنها حتى ننظر في حال الواقف هل هو ثقة أو غير ثقة وهل هو ممن يقبل تفرده عن هشام أو ممن لا يقبل تفرده عنه, والدارقطني لم يذكر من الذي أوقفه عن هشام حتى ننظر فيه فقد يكون ضعيفاً إلا أنه أحسن حالاً من خيثمة, ولهذا رجح قوله, وقد يكون ثقةً أو صدوقاً لكن ممن لايقبل تفرده عن هشام, فإن كان الراوي عن هشام ثقة وممن يقبل تفرده عنه أو كانوا عدداً بحيث يبعد احتمال الخطأ والوهم صح الحديث وصار له حكم الرفع لأن هذا مما لا يقال بالرأي, وهذا مما لاأعلم قائلاً به, والذي جاءت به الأحاديث الصحيحة أن الذي يدفن في ثيابه اثنان لا ثالث لهما وهما شهيد المعركة ومن مات محرماً بحج أو عمرة والله أعلم
تنبيه: قول الدارقطني: (الصواب موقوفا) كذا وقع في العلل والصواب موقوفٌ بالرفع.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[12 - Oct-2010, صباحاً 03:27]ـ
15 - قال الشيخ فهد السنيد حفظه الله:
(إذا اختلف في شيخ راو ثم جمعا في رواية أخرى صحت الروايتان))
(يُتْبَعُ)
(/)
كثيراً ما يختلف الرواة في تعيين شيخ من رووا عنه على قولين ثم يأتي بعض الرواة فيجمع الشيخين في روايته (وسواء كان هذا الاختلاف على الشيخ نفسه أو على من روى عن الشيخ وسواء كان هذا الجامع ثقة أو في حفظه شيء) فيحكم الحفاظ غالباً بصحة الروايتين لأن جمعهما في رواية بعض الرواة قرينة تدل على صحة الروايتين وهذا كما قلنا غالباً أو كثيراً وليس دائماً حيث لا يوجد في هذا الفن قاعدة مطردة بل كل قواعده منخرمة لاعتماده على القرينة, وهذا مما يجعل هذا الفن صعباً لا يتقنه إلا الجهابذة والله المستعان. وهذه بعض الأمثلة التي تدل على صحة ما ذكرنا:
قال ابن أبي حاتم في العلل (25): سألت أبي عن حديث رواه الليث بن سعد عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن ابن عباس "أن النبي صلى الله عليه وسلم أكل لحم شاة ثم صلى ولم يتوضأ" ورواه معن عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عطاء عن أبي رافع عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبي: جميعاً صحيحين, حدثنا إبراهيم بن المنذر عن معن بن عيسى عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عطاء عن أبي رافع وابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم. جمعهما.
وسئل الدارقطني رحمه الله في العلل (5/ 52) رقم 698 عن حديث الربيع بن خثيم عن ابن مسعود رضي الله عنه (من قال لا اله الا الله وحده لا شريك له .. ) فقال: يرويه هلال بن يساف واختلف عنه فرواه حصين واختلف عنه أيضاً فروى عبدالعزيز بن مسلم ومندل بن علي ومحمد بن فضيل وابراهيم بن طهمان عن حصين عن هلال بن يساف وكذلك قال وكيع عن الأعمش عن هلال بن يساف عن الربيع عن ابن مسعود قوله, ورواه شعبة عن حصين عن هلال عن عمرو بن ميمون عن ابن مسعود وقال شعبة أيضاً عن عبد الملك بن ميسرة عن هلال عن الرجلين الربيع بن خثيم وعمرو بن ميمون, فصحت الروايتان جميعاً وكلهم وقف الحديث.
وسئل الدارقطني أيضاً في العلل (5/ 61) رقم 706 عن حديث زر عن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم (من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار) فقال: يرويه عاصم واختلف عنه فرواه حماد بن سلمة وحماد بن زيد وأبو بكر بن عياش وأبو عوانة وأبو حمزه السكري وزائدة وشيبان وجرير بن حازم وحفص بن سليمان والثوري وقيل عن شريك وعن الأعمش وعن فليح كلهم عن عاصم عن زر عن عبدالله وخالفهم أبان العطار وهيثم بن جهم والوليد بن أبي ثور فرووه عن عاصم عن أبي وائل عن عبدالله ورواه عمرو بن أبي قيس عن عاصم عن زر وأبي وائل فصح القولان جميعاً. انتهى.
وسئل أيضاً (656) عن حديث أبي عبدالله القراظ عن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أراد المدينة بسوء أذابه الله كما يذوب الملح في الماء"،في حديث طويل فقال: يرويه عمر بن نبيه عن أبي عبدالله القراظ عن سعد ورواه محمد بن موسى بن يسار المدني عن أبي عبدالله القراظ عن أبي هريرة ورواه أسامة بن زيد عن القراظ عن سعد و أبي هريرة فصحت الأقاويل كلها والله أعلم.
وسئل أيضاً (825) عن حديث عبد الرحمن بن يزيد عن ابن مسعود قال: (أتى علينا زمان ولسنا نقضي ولسنا هنالك ثم إن الله عز وجل قدر أن بلغنا من الأمر ما ترون ... ) الحديث, فقال: يرويه الأعمش واختلف عنه فرواه أبو معاوية وحفص بن غياث وأصحاب الأعمش عن الأعمش عن عمارة عن عبدالرحمن بن يزيد عن عبدالله وخالفهم الثوري فرواه عن الأعمش عن عمارة عن حريث بن ظهير عن عبدالله ,قال يحيى القطان: كنا نرى أن سفيان وهم فيه، رأيت مؤملاً يرويه عن سفيان عن الأعمش عن عمارة عن حريث بن ظهير وعبد الرحمن بن يزيد فصح القولان جميعاً وقد روى حديث حريث بن ظهير عبدالله بن نمير عن الأعمش أيضاً, حدثنا القاضي المحاملي قال حدثنا عباس بن يزيد ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عمارة عن عبدالرحمن بن يزيد عن عبدالله (أتى علينا زمان ... ) الحديث فقال عباس: كنا عند يحيى بن سعيد فذكر هذا الحديث عنده فقال يحيى: رواه الثوري عن الأعمش عن عمارة عن حريث بن ظهير عن عبدالله, قال: فكنا نظن أن الثوري وهم فيه لكثرة من خالفه، ثم قال يحيى: سمعت مؤملاً يحدث في هذا بشيء لست أحفظه، قال عباس فقلت: حدثنا مؤمل عن سفيان عن الأعمش عن عمارة عن حريث بن ظهير وعبد الرحمن بن يزيد عن عبدالله فسر بذلك يحيى.انتهى.
وفي كتاب العلل ومعرفة الرجال للإمام أحمد بن حنبل (705) قال عبدالله بن الإمام حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان عن طارق قال سألت الشعبي عن امرأة خرجت عاصية لزوجها قال:لو مكثت عشرين سنة لم تكن لها نفقة-706 - حدثني أبي قال حدثنا وكيع عن سفيان عن موسى الجهني عن الشعبي نحوه قال أبي:قيل ليحيى: إن الناس يروونه عن موسى الجهني فقال: لو كان عن موسى كان أحب إلي , أنا كيف أقع على طارق وكان موسى أعجب إلى يحيى من طارق, طارق في حديثه بعض الضعف قلت لأبي: فإن أبا خيثمة حدثناه سمعه من الأشجعي عن سفيان عن طارق وموسى الجهني عن الشعبي قال: أصاب يحيى وأصاب وكيع.
قلت: صوب الامام أحمد قول يحيى ووكيع لأن جمع الأشجعي لهما-أي طارق وموسى- في روايته عن الثوري قرينة تدل على صحة قول القطان ووكيع.والله أعلم.(/)
المنهجية في طلب علم الحديث
ـ[أبو ياسر الجهني]ــــــــ[05 - Feb-2010, صباحاً 05:24]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه محاضر في (المنهجية في طلب علم الحديث) لشيخ المحدث عبدالله بن عبدالرحمن السعد.
نرجو من أحد فرسان الألوكة تفريغ المحاضرة ثم إرسالها إلي حتى أعرضها على الشيخ عبدالله حتى يأذن بنشرها فتنشر باسم المفرغ وفقكم الله.
http://www.alssad.com/publish/article_501.shtml(/)
الناس يقولون في بلدناإن إرسال رسالة دينية مشتملة علي الحديث أوآية القرآن علي الجوال أ
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[05 - Feb-2010, صباحاً 09:23]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
أيهاالإخوة الأفاضل
الناس يقولون في بلدناإن إرسال رسالة دينية مشتملة علي الحديث أوآية القرآن علي الجوال أوعلي الكمبيوترلايجوز
ويستدلون بأن وردفي الحديث"أن الناس يمسحون الحديث والقرآن بأيديهم في قرب القيامة"
من فضلكم دلنا علي أن قولهم هذا صحيح أم لا وهكذاهل ورد في الحديث هذاأم لا
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[05 - Feb-2010, مساء 10:59]ـ
الأخ الكريم محمد, بارك الله فيك ووفقك
المجلس العلمي ليس مكانا للفتوى أخي الكريم
فلو تكرمت أخانا الفاضل ووضعت سؤالاتك الفقهية
في الموقع الرسمي للألوكة, ركن الفتاوى من هنا:
http://www.alukah.net/Fatawa/PostQuestion.aspx(/)
إلى أساتذتي الأفاضل أحتاج إلى تخريج هذا الحديث ..
ـ[خلجات ملتاعه]ــــــــ[05 - Feb-2010, مساء 01:37]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
نظرا لأني مبتدئه في هذا العلم الجليل ألا وهو علم التخريج ودراسة الأسانيد واعتبر نفسي متطفله عليه ..
لا أحسن أدواته واستعمالاته وكيف السبيل الى التطبيق العملي فيه لأنه علم يدرك باممارسه والدرايه الواسعه الشاسعه بعلوم شتى من أبرزها كتب الرجال والسنه وغيرها ...
فاتمنى من الله العلي القدير ان اجد من بينكم من يمد لي يد العون فيه وساكون له من الممتنين ..
وهذا هو الحديث الذي أريد تخريجه ..
385صحيح مسلم
حدثني إسحاق بن مَنْصُورٍ أخبرنا أبو جَعْفَرٍ محمد بن جَهْضَمٍ الثَّقَفِيُّ حدثنا إسماعيل بن جَعْفَرٍ عن عُمَارَةَ بن غَزِيَّةَ عن خُبَيْبِ بن عبد الرحمن بن إِسَافٍ عن حَفْصِ بن عَاصِمِ بن عُمَرَ بن الْخَطَّابِ عن أبيه عن جَدِّهِ عُمَرَ بن الْخَطَّابِ قال قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا قال الْمُؤَذِّنُ الله أَكْبَرُ الله أَكْبَرُ فقال أحدكم الله أَكْبَرُ الله أَكْبَرُ ثُمَّ قال أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إلا الله قال أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إلا الله ثُمَّ قال أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رسول اللَّهِ قال أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رسول اللَّهِ ثُمَّ قال حَيَّ على الصَّلَاةِ قال لَا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلا بِاللَّهِ ثُمَّ قال حَيَّ على الْفَلَاحِ قال لَا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلا بِاللَّهِ ثُمَّ قال الله أَكْبَرُ الله أَكْبَرُ قال الله أَكْبَرُ الله أَكْبَرُ ثُمَّ قال لَا إِلَهَ إلا الله قال لَا إِلَهَ إلا الله من قَلْبِهِ دخل الْجَنَّةَ
والمطلوب هو/
الطرق-والتراجم-والمتابعات والشواهد-والحكم على الحديث-وشجرة الإسناد ..
سائلة الله عز وجل أن يفرج عن من سايفرج كربتي كل ما اهمه من امر الدنيا والآخره وأن يبلغه منتهى آماله وأمانيه ..
إنه سميع مجيب الدعاء ..
ـ[علي المجمعي]ــــــــ[05 - Feb-2010, مساء 04:17]ـ
هذا تخريج مستعجل بواسطة برنامج جامع الحديث لطرق الحديث
1 - صحيح ابن حبان - كتاب الصلاة
باب الأذان - ذكر إيجاب دخول الجنة لمن قال مثل ما يقول المؤذن في
حديث: 1706
أخبرنا محمد بن يزيد الزرقي، بطرسوس وابن بجير، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة، قالوا: حدثنا العباس بن عبد العظيم، قال: حدثنا محمد بن جهضم، قال: أخبرنا إسماعيل بن جعفر، عن عمارة بن غزية، عن خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبيه، عن جده عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " إذا قال المؤذن الله أكبر، الله أكبر، وقال أحدكم: الله أكبر، الله أكبر، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله، قال: أشهد أن لا إله إلا الله، ثم قال: أشهد أن محمدا رسول الله، قال: أشهد أن محمدا رسول الله، ثم قال: حي على الصلاة، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: حي على الفلاح، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: الله أكبر، الله أكبر، قال: الله أكبر، الله أكبر، ثم قال: لا إله إلا الله، قال: لا إله إلا الله، دخل الجنة " *
2 - صحيح ابن خزيمة - كتاب الصلاة
باب ذكر فضيلة هذا القول عند سماع الأذان إذا قاله المرء - حديث: 408
نا يحيى بن محمد بن السكن، نا محمد بن جهضم، نا إسماعيل بن جعفر، عن عمارة بن غزية، عن خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبيه، عن جده عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا قال المؤذن: الله أكبر، الله أكبر، فقال أحدكم: الله أكبر، الله أكبر، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، ثم قال: أشهد أن محمدا رسول الله قال: أشهد أن محمدا رسول الله، ثم قال: حي على الصلاة قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: حي على الفلاح قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: الله أكبر، الله أكبر قال: الله أكبر، الله أكبر، ثم قال: لا إله إلا الله قال: لا إله إلا الله من قلبه دخل الجنة " *
3 - مستخرج أبي عوانة - كتاب الصلاة
بيان ثواب من قال مثل ما يقول المؤذن - حديث: 769
(يُتْبَعُ)
(/)
حدثنا أبو الأزهر، وأبو أمية، وكردوس الواسطي، وأبو خالد عبد العزيز بن معاوية البصري قالوا: ثنا محمد بن جهضم قال: ثنا إسماعيل بن جعفر، عن عمارة بن غزية، عن خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، عن أبيه، عن جده عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا قال المؤذن الله أكبر، الله أكبر، فقال أحدكم: الله أكبر، الله أكبر، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، ثم قال: أشهد أن محمدا رسول الله، قال: أشهد أن محمدا رسول الله، ثم قال: حي على الصلاة، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: حي على الفلاح، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: الله أكبر، الله أكبر، قال: الله أكبر، الله أكبر، ثم قال: لا إله إلا الله، قال: لا إله إلا الله من قلبه دخل الجنة " حدثنا محمد بن يحيى قال: ثنا إسحاق الفروي قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر، بإسناده مثله *
4 - السنن الكبرى للنسائي - كتاب عمل اليوم والليلة
ما يقول إذا قال المؤذن: حي على الصلاة - حديث: 9529
أخبرنا إسحاق بن منصور قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن جهضم الثقفي قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن عمارة بن غزية، عن خبيب بن عبد الرحمن بن يساف، عن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، عن أبيه، عن جده عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا قال المؤذن: الله أكبر الله أكبر فقال أحدكم: الله أكبر الله أكبر، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله قال: أشهد أن لا إله إلا الله، ثم قال: أشهد أن محمدا رسول الله قال: أشهد أن محمدا رسول الله، ثم قال: حي على الصلاة قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: حي على الفلاح قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: الله أكبر الله أكبر قال: الله أكبر الله أكبر، ثم قال: لا إله إلا الله قال: لا إله إلا الله، وجبت له الجنة " *
5 - السنن الكبرى للبيهقي - كتاب الصلاة
ذكر جماع أبواب الأذان والإقامة - باب القول مثل ما يقول المؤذن
حديث: 1781
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب إملاء، ثنا علي بن الحسن بن أبي عيسى الهلالي ثنا محمد بن جهضم ثنا إسماعيل بن جعفر ثنا عمارة بن غزية عن خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب عن أبيه عن جده عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا قال: المؤذن الله أكبر الله أكبر فقال أحدكم: الله أكبر الله أكبر، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله قال: أشهد أن لا إله إلا الله، ثم قال: أشهد أن محمدا رسول الله قال: أشهد أن محمدا رسول الله، ثم قال: حي على الصلاة قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: حي على الفلاح قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: الله أكبر الله أكبر قال: الله أكبر الله أكبر، ثم قال: لا إله إلا الله قال: لا إله إلا الله من قلبه دخل الجنة " رواه مسلم بن الحجاج في الصحيح، عن إسحاق بن منصور، عن محمد بن جهضم *
6 - شرح معاني الآثار للطحاوي - باب ما يستحب للرجل أن يقوله إذا سمع الأذان
حديث: 516
حدثنا ابن أبي داود، قال: ثنا إسحاق بن محمد القروي، قال: ثنا إسماعيل بن جعفر، عن عمارة بن غزية، عن خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبيه، عن جده عمر بن الخطاب رضي الله عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا قال المؤذن: الله أكبر الله أكبر فقال: أحدكم الله أكبر الله أكبر , ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله فقال: أشهد أن لا إله إلا الله , ثم قال: أشهد أن محمدا رسول الله , فقال: أشهد أن محمدا رسول الله , ثم قال: حي على الصلاة , فقال: لا حول ولا قوة إلا بالله , ثم قال: حي على الفلاح فقال: لا حول ولا قوة إلا بالله , ثم قال: الله أكبر الله أكبر , فقال: الله أكبر الله أكبر , ثم قال: لا إله إلا الله فقال: لا إله إلا الله من قلبه , دخل الجنة " *
7 - الدعوات الكبير - باب الدعاء والقول عند الأذان
حديث: 45
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو أحمد عبد الله بن محمد بن الحسن العدل قالا: حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب إملاء، حدثنا علي بن الحسن بن أبي عيسى الهلالي، حدثنا محمد بن جهضم، حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن عمارة بن غزية، عن خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب رضي الله، عنه، عن أبيه، عن جده عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا قال المؤذن: الله أكبر، الله أكبر، فقال أحدكم: الله أكبر، الله أكبر، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله قال: أشهد أن لا إله إلا الله، ثم قال: أشهد أن محمدا رسول الله، قال: أشهد أن محمدا رسول الله، ثم قال: حي على الصلاة، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: حي على الفلاح، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: الله أكبر الله أكبر، قال: الله أكبر الله أكبر، ثم قال لا إله إلا الله، قال: لا إله إلا الله، من قلبه، دخل الجنة " *
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي المجمعي]ــــــــ[05 - Feb-2010, مساء 04:27]ـ
وفي المرفقات صورة شجرة الاسناد
لكنها مضغوطة
ـ[خلجات ملتاعه]ــــــــ[05 - Feb-2010, مساء 04:52]ـ
جزاك الباري خير الجزاء أساتذي الفاضل كفيت ووفيت لا حرمك الله الثواب والأجر وزادك علما ورفعة وأعطاك من واسع فضله حتى ترضى .. وحشرك في زمرة حبيبنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم أنت وأهلك أجمعين ..
ولكن عندي إستفسار بسيط ماهي المتابعات من الشواهد وكيف أميزها عن الحديث الأصلي .. ؟؟
ـ[علي المجمعي]ــــــــ[06 - Feb-2010, صباحاً 09:12]ـ
الاخت الفاضلة:
الرواية الاصلية هي ما خرجه مسلم عن عاصم عن عمر رضي الله عنه
والروايات الثمانية التي اوردتها تعتبر متابعات، لأنها كلها عن عمر بن الخطاب
اما الشاهد فهو ان يجيء الحديث مرويا عن صحابي آخر ليس عن عمر بن الخطاب
وان اردت معرفة المزيد عن المتابعات والشواهد فعليك بكتاب طارق عوض الله "؟؟؟؟ "
سبحان الله، نسيت اسمه(/)
تأملات في سند حديث (الْبَخِيلُ مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[05 - Feb-2010, مساء 02:41]ـ
.
أحبتي الكرام
ما رأيكم في ما تبين لي في سند
(عمارة بن غزية) وحديثه (الْبَخِيلُ مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ)
أقول الحديث
يرويه (قتيبة بن سعيد، وأبو الجماهير) عن عبد العزيز عن عمارة بن غزية عن عبد الله بن علي بن الحسين قال: قال علي بن أبي طالب: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .....
ويرويه سليمان بن بلال
على النحو التالي
فعند النسائي في الكبرى
أَخْبَرَنَاسليمان بن عبيد الله، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عامر، قَالَ: حَدَّثَنَاسليمان عن عمارة بن غزية عن عبد الله بن علي بن الحسين عن علي بن حسين عن أبيه: عَن ِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ .....
أقول وهذا هو المحفوظ عن أبي عامر
فقد قال أحمد في مسنده
حَدَّثَنَاعبد الملك بن عمرو وأبو سعيد قالا: حدثنا سليمان بن بلال عن عمارة بن غزية عَنْ عبد الله بن علي بن حسين عن أبيه علي بن حسين عن أبيه، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: ...
وقال ابن حبان
أخبرنا الحسين بن محمد بن مصعب بسنج قال: حدثنا أحمد بن سنان القطان قال: حدثنا أبو عامر العقدي قال: حدثنا سليمان بن بلال عن عمارة بن غزية عن عبد الله بن علي بن الحسين عن علي بن حسين عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ....
أقول (وأبيه) هنا يفسرها ماروي عنه وعن غيره
ففي البزار في مسنده قال
حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن معمر قالا حَدَّثَنَا أبو عامر قال حَدَّثَنَا سليمان بن بلال عن عمارة بن غزية عن عبد الله بن علي بن حسين عن أبيه عن جده قال قال رسول الله .....
ومثله
مايرويه جماعة عن خالد بن مخلد، قال: ثنا سليمان بن بلال، قال: ثنا عمارة بن غزية الأنصاري، قال: سمعت عبد الله بن علي بن حسين، يحدث، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .....
ومثله
ما رواه الطبراني في الكبير
حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي و الحسين بن إسحاق التستري قالا ثنا يحيى الحماني ثنا سليمان بن بلال عن عمارة بن غزية عن عبد الله بن علي بن الحسين عن أبيه: عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ......
وقال الدارقطني في علله
ورواه سليمان بن بلال عن عمارة بن غزية عن عبد الله بن علي عن أبيه عن جده كذلك رواه عبد الله بن جعفر بن نجيح المديني عن عمارة بن غزية
أقول: وجده-في ما يظهرلي- المعني بها علي رضي الله عنه لاالحسين أبنه
كما بين ذلك عبد العزير وإن كان أسقط من روايته علي بن الحسين
ولتوضيح الصورة أكثر
أقول روى الحديث عبد الله عن أبيه علي عن جده وجد (علي) هو علي بن أبي طالب كما هو واضح
وهذا اللفظ هو الراجح لمتابعته عليه كل من (خالد بن مخلد ويحيى الحماني وتابعه هو أو (سليمان) نفسه عبد الله بن جعفر كما قال الدارقطني)
وقد رواه عنه هو أيضا محمد بن المثنى ومحمد بن معمر بلفظ البقية وهو (عن عبد الله عن أبيه عن جده)
فظن البعض أن الضمير في جده يعود على (عبد الله بن علي) بين ماهو يعود على (علي بن الحسين)
وعليه فالحديث
إما أن يكون عن عبد الله بن علي عن علي رضي الله عنه بإسقاط علي والحسين كما في رواية عبد العزيز
أو عن علي بن الحسين عن علي بن أبي طالب يإسقاط الحسين رضي الله عنهم
أما قول ابن حبان هَذَا أَشْبَهُ شَيْءٍ رُوِيَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ فلعل ما حمله على ذلك هو رواية يحيى بن موسى التاليه
فقد قال الترمذي
حدثنا يحيى بن موسى و زياد بن أيوب قالا حدثنا أبو عامر العقدي عن سليمان بن بلال عن عمارة بن غزية عن عبد الله بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن حسين بن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم البخيل الذي من ذكرت عنده فلم يصل علي
ففيه بدل كلمة (جده) الحسين وزيادة علي بن أبي طالب رضي الله عنهم وكل ذلك شاذ
والذي يظهر ان من زاد (كلمة الحسن وعلي رضي الله عنهم) هو يحيى فقط وخالف الجمع الغفير
فقد قال الضياء المقدسي رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ مُوسَى، وَزِيَادِ بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي عَامِرٍ الْعَقَدِيِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ. وَرَوَاهُ غَيْرُ يَحْيَى بْنِ مُوسَى، عَنْ أَبِي عَامِرٍ فَلَمْ يَذْكُرْ عَلِيًّا
وللحديث طرق أخرى منهاماهو ضعيف جدا ومنها مافيه ضعف وليس منها –حسب علمي -من حديث
عمارة بن غزية غير ما أخرجه أبوعاصم
قال حَدَّثَنَاعبد الله بن شبيب حدثنا ابن أبي أويس حدثناأخي عن سليمان بن بلال عن عمرو بن أبي عمرو عن علي بن حسين عن أبيه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْبَخِيلُ مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ ".
والحديث في سنده تالف ولعل عمرو فيه تصحيف لعمارة
فماتقولون في حديث (عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ) هذا
وهل من إضافة أو تأكيد أو تفنيد لما قلته
بارك الله فيكم وأحسن الله إليكم
ملاحظة: فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
لإسماعيل بن إسحاق لم استطع الوصل إليه فلعل فيه إضافة هامة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[05 - Feb-2010, مساء 03:25]ـ
أحسن الله إليك أخي الكريم .. وأعاننا الله ..
المحفوظ المعروف الصواب من رواية عمارة لهذا الحديث أنه من رواية الحسين بن علي رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد أخطأ فيه عبد العزيز بن محمد رحمه الله حين جعله من رواية علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وعبارة (جده) عائدة على عبد الله بلا شك .. وأخطأ من ظن غير ذلك .. كيف وهذه هي طريقة الرواة في سند الأولاد عن الآباء. فتأمل
كيف وقد ورد التصريح بالسماع من علي لأبيه الحسين لهذا الحديث.
قال ابن حبان فائدة جليلة:
(وَكَانَ الْحُسَيْنُ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ حَيْثُ قُبِضَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ابْنَ سَبْعِ سِنِينَ إِلا شَهْرًا، وَذَلِكَ أَنَّهُ وُلِدَ لِلَيَالٍ خَلَوْنَ مِنْ شَعْبَانَ سَنَةَ أَرْبَعٍ، وَابْنُ سِتِّ سِنِينَ وَأَشْهُرٍ إِذَا كَانَتْ لُغَتُهُ الْعَرَبِيَّةَ يَحْفَظُ الشَّيْءَ بَعْدَ الشَّيْءِ).
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[05 - Feb-2010, مساء 04:14]ـ
إضافات بسيطة
في الذرية الطاهرة للدولابي
حدثني محمد بن عبد الله بن مخلد، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا خالد بن مخلد، عن سليمان بن بلال، قال: سمعت عمارة بن غزية الأنصاري، قال: سمعت عبد الله بن علي بن حسين، يحدث عن أبيه علي بن حسين عن جده حسين بن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي»، صلى الله عليه وسلم
وهذالسند بهذا اللفظ شاذ جدا
فقد رواه الجمع عن أبي بكر بن أبي شيبة وعن خالد بن مخلد باللفظ السابق
وفي الفوائد الشهير بالغيلانيات لأبي بكر الشافعي
حدثنا أحمد بن الوليد الواسطي، ثنا إسحاق بن وهب، ثنا أبو عامر، ثنا سليمان بن بلال، عن عمارة بن غزية، عن عبد الله بن علي بن الحسين، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال .......
وقد بينا سابقا أن هذ هو المحفوظ عن أبي عامر
وفي معجم ابن المقرى
حدثنا أبو القاسم طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، ثنا أبي، ثنا هارون الفروي حدثني إسحاق بن محمد الفروي عن إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير عن عمارة بن غزية قال: سمعت عبد الله بن علي بن الحسين يحدث عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن البخيل كل البخل، لمن ذكرت عنده، فلم يصل علي» صلى الله عليه وسلم
وفي سند هذالحديث متابعة أخرى لسليمان ابن بلال على لفظ السند الراجح
فتبين أن لفظهم هو الصحيح
جزاك الله خيرا يا أبا عصام
هل من إضافة لما قاله الشيخ خالد حفظه الله ورعاه
.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[05 - Feb-2010, مساء 06:33]ـ
وعبارة (جده) عائدة على عبد الله بلا شك .. وأخطأ من ظن غير ذلك .. كيف وهذه هي طريقة الرواة في سند الأولاد عن الآباء. فتأمل
لاشك أنك تعلم ما ورد في رواية عمر بن شعيب عن أبيه عن جده من خلاف معروف
وقد أخطأ فيه عبد العزيز بن محمد رحمه الله حين جعله من رواية علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كيف جزمت أنه أخطأ والدارقطني لم يزد على قوله (أشبه بالصواب) في رواية سليمان وذكر لفظ عن أبيه عن جده -المحتمل-
قال ابن كثير في تفسيره من الرواة مَنْ جعله من مسند "الحسين بن علي"، ومنهم مَنْ جعله من مسند "علي" نفسه.
كيف وقد ورد التصريح بالسماع من علي لأبيه الحسين لهذا الحديث.
أين ورد التصريح بسماع علي من الحسين رضي الله عنه
إن كنت تقصد يحدث عن أبيه فتلك لاتعني سماعا -كما هو معلوم-
.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[05 - Feb-2010, مساء 08:17]ـ
وهنا ملاحظة هامة
وهي أن هذا الأمر مما تعم به البلوى كثيرا
فلو ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم لرواه الكثير من الصحابة لأنهم يذكرون كنيته أو إسمه الشريف صلى الله عليه وسلم في اليوم مرات ولا أعلم أنه عهد عنهم أنه كان إذا كر اسمه الشريف صلى الله عليه وسلم يتبادون بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم ونحوذلك
وهل ورد أنه أحد من الصحابة الكرام قال مثلا يارسول الله صلى الله عليك وسلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[فواز الحر]ــــــــ[09 - Feb-2010, صباحاً 12:08]ـ
قال الحافظ في "النكت الظراف" -كما في "حاشية تحفة الأشراف" (2/ 684 - ط بشار) -: {الذي عندي أن رواية سليمان لا تخالف رواية يحيى بن موسى، لأن يحيى قال: "عن أبيه، عن جده"، ولم يسمه، فاحتمل أن يريد جده الأدنى وهو الحسين، واحتمل الأعلى وهو علي؛ فصرحت رواية يحيى بن موسى بالاحتمال الثاني. وهكذا رواه ابن أبي شيبة عن خالد بن مخلد. وقد تابع سليمان (بن عبيدالله) يحيى بن عبدالحميد، عن سليمان بن بلال، أخرجه إسماعيل القاضي عنه [32]. وكذا رواه إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير وعبدالله بن جعفر بن نجيح؛ كلاهما عن عمارة، أخرجه إسماعيل القاضي أيضُا من طريقهما [35] و [36] وأخرجه أيضَا [31] من رواية أبي بكر بن أويس عن سليمان فخالف ما تقدم، قال: عن عمرو بن أبي عمرو، عن علي بن الحسين، عن أبيه، جعله من مسند الحسين} أ. هـ.
وقال -أيضًا- (7/ 25) -عن رواية الترمذي-: {ظاهره أنه وقع في رواية الترمذي "عن أبيه، عن حسين بن علي، عن أبيه" كما في الترجمة، ليصح كونه من مسند علي، ولم أره في الترمذي كذلك، بل فيه: "عن عبدالله بن علي بن الحسين بن علي، عن أبيه، عن حسين بن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله (ص) " فعلى هذا هو من مسند الحسين، وقد أخرجه ابن حبان [909] من الوجه الذ أخرجه الترمذي كما أخرجه الترمذي، ولكن عنده: "عن عبدالله بن علي بن الحسين، عن علي بن الحسين، عن أبيه" وقال بعده: هذا أشبه شيء رواه الحسين بن علي عن رسول الله (ص)} أ. هـ.
أقول: واردٌ على كلام الحافظ -رحمه الله- أن الحديث عند الترمذي هو من مسند علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - (1) -كما في نسخة الكروخي من جامع الترمذي -وهي أصح نسخه- وكذا نسخة شستربتي -كما أشار محققو الجامع (6/ 147 - ط الرسالة الجديدة) -.
استفدتُ بعضَه من تحقيق شيخنا بدر البدر -متع الله به- للدعوات الكبير للبيهقي (1/ 250 - ط غراس).
والله أعلم.
_______________________
(1) ولْيُنْظر هل ذِكْرُ علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - فيه محفوظ؟! ففي النفس منه شيء.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[09 - Feb-2010, صباحاً 12:42]ـ
قال الحافظ في "النكت الظراف" -كما في "حاشية تحفة الأشراف" (2/ 684 - ط بشار) -: {الذي عندي أن رواية سليمان لا تخالف رواية يحيى بن موسى، لأن يحيى قال: "عن أبيه، عن جده"، ولم يسمه، فاحتمل أن يريد جده الأدنى وهو الحسين، واحتمل الأعلى وهو علي؛ فصرحت رواية يحيى بن موسى بالاحتمال الثاني.
فائدة قيمة
بارك الله فيك
أما حمل جده على الأدنى وهو الحسين رضي الله عنه ففيه بعد
لأنه كما يقال لا اجتهاد مع نص ففي رواية عبد العزيز التصريح بالراوي مباشرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وأنه هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه
وهو جد علي بن الحسين فبينت روايته المعني بالجد
ولا يعارض ذلك غير روايات شاذة جدا فيها أن المعني بالجد هو الأدنى-أي الحسين -رضي الله عنه
أما لفظ الترمذي فهو شاذ بذكر علي رضي الله عنه فيه وكذلك بذكرالحسين رضي الله عنه فيه كما بينا
وقال -أيضًا- (7/ 25) -عن رواية الترمذي-: {ظاهره أنه وقع في رواية الترمذي "عن أبيه، عن حسين بن علي، عن أبيه" كما في الترجمة، ليصح كونه من مسند علي، ولم أره في الترمذي كذلك، ......
أقول: واردٌ على كلام الحافظ -رحمه الله- أن الحديث عند الترمذي هو من مسند علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - (1) -كما في نسخة الكروخي من جامع الترمذي -وهي أصح نسخه- وكذا نسخة شستربتي -كما أشار محققو الجامع (6/ 147 - ط الرسالة الجديدة) -
إذا هو على شذوذه فيه كلام
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[09 - Feb-2010, صباحاً 11:33]ـ
أحسن الله إليكم ..
يرجى إعادة النظر في هذا الكلام حفظك الله:
أما حمل جده على الأدنى وهو الحسين رضي الله عنه ففيه بعد
لأنه كما يقال لا اجتهاد مع نص ففي رواية عبد العزيز التصريح بالراوي مباشرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وأنه هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه
وهو جد علي بن الحسين فبينت روايته المعني بالجد
ولا يعارض ذلك غير روايات شاذة جدا فيها أن المعني بالجد هو الأدنى-أي الحسين -رضي الله عنه
فهو خلاف المحفوظ المشهور .. وفيه عدم تدقيق غفر الله لكم .. بل الشذوذ جعل الحديث من رواية علي رضي الله عنه. فتنبه
(يُتْبَعُ)
(/)
وحقيقة يا أخي العزيز (عبد الرحمن) فضلت عدم الاستمرار بالمناقشة فيما مضى، خشية استرسالها جداً وعدم الخروج بفائدة مرجوة .. فجزاك الله خيراً أخي الكريم
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[09 - Feb-2010, مساء 03:06]ـ
أخي الفاضل التميمي
نعم لقد اعتقدت أولا مثلك أن مخالفة
عبد العزيز بن محمد
لسليمان بن بلال
وعبد الله بن جعفر
وإسماعيل بن جعفر
تجعل لفظ عبد العزيز فيه شذوذ -مع أنه لامخالفة صريحة عنده -ولكن عدم تأكدي من صحة السند إلى إسماعيل بن جعفر هو ما جعلني أجعل رواية عبد العزيزبن محمد محفوظة -ومفسرة لغيرها-
لإن مخالفته إثنان فقط في لفظ الرواية لايجعل لفظه شاذا
فلما اطلعت:
على كتاب فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لإسماعيل بن إسحاق
وتأكدت فيه من أن الرواي عن إسماعيل بن جعفر إنماهو محمد ابن إسحاق الفروي _وهو ضعيف جدا_
ظهر لي جليا أنه أتى بإسماعيل بن جعفر بدلا من عبد الله بن جعفر
وإسحاق بن محمد الفروي
ووهاه أبو داود جدا
وقال لو جاء بذلك الحدبث عن مالك يحيى بن سعيد لم يحتمل منه ماهو من حديث عبيد الله بن عمرولامن حديث يحي بن سعيد ولامن حديث مالك
قال العقيلي في الضعفاء
إسحاق بن محمد الفروي جاء عن مالك بأحاديث كثيرة لا يتابع عليها
وسمعت أبا جعفر الصائغ يقول كان إسحاق الفروي كف وكان يلقن
وقال النسائي متروك
وقال الدارقطني ضعيف وقال أيضا لايترك
وأتى به ابن حبان في ثقاته
قال الحاكم عيب على محمد إخراج حديثه
وقال أبو حاتم كان صدوقا ولكن ذهب بصره فربماتلقن وقال مرة يضطرب
وعليه فلامتابع لسليمان بن بلال-على لفظه -غير عبد الله بن جعفر ولعل الدارقطني لم يذكر غيره لمعرفته بعدم صحة متابعة إسماعيل بن جعفر
وفي معجم ابن المقرى .......... ، ثنا هارون الفروي حدثني إسحاق بن محمد الفروي عن إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير عن عمارة بن غزية ........
وفي سند هذالحديث متابعة أخرى لسليمان ابن بلال على لفظ السند الراجح
فتبين أن لفظهم هو الصحيح
تبين أن متابعته غير صححه وعليه فلا زال لفظ عن أبيه عن جده راجحا في رواية سليمان ولكن لم ترجحه رواية إسماعيل بن جعفر وإنما رواية عبد الله بن جعفر
ومتابعة خالد بن مخلد ويحيى الحماني لأبي عامر عليه وغير ذلك
والله الموفق
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[09 - Feb-2010, مساء 04:02]ـ
زذ على ذلك أن متابعة عبد الله بن جعفر فيها نظر
فقد قال النسائي متروك الحديث
وقال يحيى بن معين ليس بشي
و قال أبو حاتم عنه
منكر الحديث جدًّا، يحدث عن الثقات بالمناكير، يكتب حديثه، ولا يحتج به، وكان عليٌّ لا يحدثنا عن أبيه، وكان قوم يقولون: عليٌّ يعق أباه، لا يحدث عنه، فلما كان بأخَرَة، حدث عنه.
وفيه كلام كثير سيئ معروف لاداعي لذكره
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[09 - Feb-2010, مساء 07:49]ـ
غفر الله لك يا أخي الكريم (عبد الرحمن) ..
- وكيف تعتقد حفظك الله عني أمراً لم أصرح باعتقاده؟!!
- وما زلت أقول وأكرر: الحديث الصحيح فيه أنه من رواية الحسين بن علي رضي الله عنهما .. وهذا هو المحفوظ المشهور من الرواية.
- ثم لتعلم حفظك الله أن الحديث قد روي بعدة صيغٍ بجمعها تجد أن بعضها يفسر بعضاً. فتأمل
- وما زلت أقول وأكرر: جعل الحديث من رواية علي رضي الله عنه خطأ، وهو غير محفوظة. فتنبه
- وبيان هذا وتوضيحه يطول جداً غفر الله لك .. ولكنه ليس بصعب أبداً على من تتبع وعرف المراد وطبق القواعد.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[09 - Feb-2010, مساء 09:42]ـ
وسامسكك طرفاً أخي العزيز ..
هذا الحديث يروى من طريق سليمان بن بلال، عن عمارة بن غزية، عن عبد الله بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب، أبيه علي، عن جده الحسين. [ولن أتطرق إلى متابعة عمرو بن الحارث لسليمان، على أنها مصرحة بأنه عن الحسين، ولا لمتابعة إسماعيل بن جعفر، ولا لمتابعة عبد الله بن جعفر على أنهما يصرحان بذلك بالرواية العامة].
ثم هو يروى عن سليمان بن بلال من طرق، سأذكر فقط ثلاثة طرق من هذه الطرق، وبإذن الله معها سيتضح لك الأمر، وسيتبين لك الحق، وكيف لو استوعبت لك جميع طرقه بما فيها من تعليقات وتوضيحات:
الطريق الأول: طريق عبد الملك بن عمرو أبو عامر العقدي، أخرجه:
- الإمام أحمد في (المسند رقم 1738) من طريقه [عن الحسين].
(يُتْبَعُ)
(/)
- وخالفه الترمذي فرواها في (السنن رقم 3546) من طريق يحيى بن موسى ويزيد بن أيوب [عن علي].
ولا أعتقد أن الإمام أحمد يوزن بزياد بن أيوب ويحيى بن موسى، إلا أن يكون الخلل والوهم من عبد الملك نفسه، فيكون رواه مرة على الجادة، ثم رواه بعد عن علي واهماً .. والطريق الثاني الآتي بعد هذا يشهد لرواية عبد الملك المحفوظة، فقد رواها الإمام أحمد مقرونة مع رواية عبد الملك
- ثم وافق الإمام أحمد؛ ابن حبان في (الصحيح رقم 909) من طريق أحمد بن سنان [عن الحسين].
- ووافقه أيضاً؛ النسائي في (السنن رقم 9801) من طريق سليمان بن عبيد الله [عن الحسين].
- ووافقه أيضاً؛ أبي بكر الشافعي في (الغيلانيات رقم 81) من طريق إسحاق بن وهب [عن الحسين].
- ثم أتت الموافقة العامة على جادة المحدثين في رواية الأبناء عن الآباء، عند البزار في (المسند رقم 1342) من طريق محمد بن المثنى ومحمد بن معمر [عن الحسين].
الطريق الثاني: طريق عبد الرحمن بن عبد الله بن عبيد أبو سعيد، أخرجه:
- الإمام أحمد في (المسند رقم 1738) مقروناً مع رواية عبد الملك [عن الحسين].
الطريق الثالث: طريق عبد الحميد بن عبد الله بن عبد الله، أخرجه:
- ابن أبي عاصم في (الصلاة على النبي رقم 25) من طريق أخيه إسماعيل [عن الحسين] .. وفي هذه الطريق تأكيد آخر يقوي كون الرواية عن الحسين رضي الله عنه، وهي: متابعة عمرو بن ميسرة لعمارة في الرواية عن علي بن الحسين _ طبعاً إن سلم هذا السند بهذه الصيغة، وإلا فإن في النفس منه شيء _.
فائدة نفيسة من مدقق متبحر:
قال الإمام السخاوي: (حَدِيثٌ: "الْبَخِيلُ مِنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ": أحمد، والنسائي في الكبرى، والبيهقي في الدعوات والشعب، والطبراني في الكبير، وآخرون، من حديث الحسين بن علي رضي اللَّه عنهما مرفوعا به، زاد بعضهم: "كل البخيل"، وصححه ابن حبان، وقال: إنه أشبه شيء روي عن الحسين، والحاكم: وأنهما لم يخرجاه، ورجحه الدارقطني بالنسبة لما جاء عن أخيه الحسن وأبيهما، وله شاهد عن سعيد المقبري عن أبي هريرة، بل وأخرجه الحاكم أيضا من طريق علي بن الحسين عن أبي هريرة، وكذا أخرجه البيهقي في الشعب، بلفظ: البخيل كل البخيل من ذكرت عنده فلم يصل عليَّ، وهو عند الترمذي من حديث علي بن أبي طالب به مرفوعا، وقال: إنه حسن صحيح، زاد في نسخة: غريب، وفي الباب عن جماعة، كما بينته في "القول البديع").
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[10 - Feb-2010, صباحاً 01:41]ـ
وكيف تعتقد حفظك الله عني أمراً لم أصرح باعتقاده؟!!
إعتقدت ذلك لأنه هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن يجعل الرواية عن علي رضي الله عنه شاذة
ولأني لم أكن أتوقع أبدا أنك سوف تستدل بروايات قد بينت كل ما فيها من شذوذ أو علة في ما سبق
ولن أتطرق إلى متابعة عمرو بن الحارث لسليمان، على أنها مصرحة بأنه عن الحسين،
أما ماذ كرته من متابعة عمروبن الحارث لسليمان بن بلال-والتي لم أترك ذكرها عبثا-
فيظهر أنك والله أعلم إختلط عليك سندها فهو تابعه فقط إلى علي بن الحسين
كما تابعه عبد العزيز-نفسه- إلى عبد الله بن علي
فسندها -الذي أعرفه- هوكالتالي
قال إسماعيل بن إسحاق
فحدثنا به أحمد بن عيسى قال حدثنا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو وهو بن الحارث عن عمارة يعني بن غزية أن عبد الله بن علي بن الحسين حدثه أنه سمع أباه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن البخيل من ذكرت عنده فلم يصلى علي" قال هكذا رواه عمرو بن الحارث أرسله عن علي بن الحسين عن النبي صلى الله عليه وسلم
وبا ختصار أقول
عمارة بن غزية ثبتت عنه الأسانيد التالية
مرة يقول سمعت عبد الله بن علي بن حسين، يحدث، عن أبيه، عن جده ........... كما روى عنه ذلك سليمان في الراجح عنه وعبد الله بن جعفر
ومرة يقول عن عبد الله بن علي بن الحسين قال: قال علي بن أبي طالب ................. كما روى عنه ذلك عبد العزيز
ومرة يقول أن عبد الله بن علي بن الحسين حدثه أنه سمع أباه .......................... .. كما روى عنه ذلك عمرو بن الحارث وهو أجل من روى عنه
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[10 - Feb-2010, صباحاً 11:03]ـ
هذا والله ما خشيته يا أخي (عبد الرحمن) ..
أن يطول النقاش بلا فائدة مرجوة .. ويتكرر الكلام المطروح .. وتلتمس لأخيك تقريرات لم يقلها .. وتقرر لبيان حال الأسانيد تقارير لا يعني عدم تعقيبنا عليها رضانا بها وقبولها.
وما زلت أقول وأكرر _ وهذا ما لا أريده والله _: تتبع جميع طرق الحديث وفرزها كل طريق ووجوه؛ يعطينا نتيجة شبه يقينية _ إن لم تكن يقينة أصلاً _ أن الحديث ما هو إلا من رواية الحسين بن علي رضي الله عنهما.
ويكفي أن طريق ابن مخلد قد أتى مصرحاً بالرواية عنه رضي الله عنه .. وبذلك يكون قد وافق الطرق التي ذكرتها لك في المشاركة السابقة.
فائدة مهمة واستدراك:
بالنسبة لرواية عمرو بن الحارث فقد أخطأ فيها أحمد بن عيسى لما جعلها من رواية علي بن الحسين مرسلة، والصواب فيها كما رواها أحمد بن عمرو بن السرح من طريقه عن عبد الله بن علي عن أبي هريرة رضي الله عنه. فتنبه
أختم بهذا أخي العزيز .. والسماح منك رحمك الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[10 - Feb-2010, مساء 12:32]ـ
هذا والله ما خشيته يا أخي (عبد الرحمن) ..
أن يطول النقاش بلا فائدة مرجوة
كن على يقين أن كل ما طرحته حفظك الله فيه الفائدة العظيمة إن شاء الله
فهو عند كل من يشاهده إما أن يثبت أن ما قلته أنا غير صحيح
أو أن ما قلته أنت غير صحيح أو على الأقل يجعل من يشاهده يبحث في الأمر بنفسه ويتأكد
ويكفي أن طريق ابن مخلد قد أتى مصرحاً بالرواية عنه رضي الله عنه .. وبذلك يكون قد وافق الطرق التي ذكرتها لك في المشاركة السابقة.
قد بينت في ما سبق أن ذلك شاذ جدا عن خالد بن مخلد
فائدة مهمة واستدراك:
بالنسبة لرواية عمرو بن الحارث فقد أخطأ فيها أحمد بن عيسى لما جعلها من رواية علي بن الحسين مرسلة، والصواب فيها كما رواها أحمد بن عمرو
قولك حفظك الله
أن أحمد بن عيسى أخطأ فيه نظر
لإن السند إلى أحمد بن عمرو فيه أبو حامد الخسرو جردي
قال عنه الحاكم حدث عن جماعة من أئمة المسلمين أشهد بالله أنه لم يسمع منهم
و فيه أيضا دود بن حسين
والذي قال عنه ابن حبان حدث حديثين منكرين عن الثقات ما لايشبه حديث الأثبات تجب مجانبة روايته ونفى الإحتجاج بما انفرد به
وإن قال عنه الذهبي المحدث الإمام الثقة
إلا إكنت تعني سندا آخر
والسند ثبت أم لم يثبت ليس له علاقة بموضوعنا-وهوإثبات السند للحسين رضي الله عنه- وكما قلت أنت إنماهي فائدة مهمة واستدراك
وأما قولك
أختم بهذا أخي العزيز .. والسماح منك رحمك الله
فوالله العظيم إني سعيد جدا بتعليقاتك ومشاركاتك
وأنتم من تسامحونا لعلنا أخطأنا في حقكم بغير قصد
فجزاك الله الف خير وبارك فيك وفي علمك وأسعك في الدنيا والآخره
.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[10 - Feb-2010, مساء 02:17]ـ
جمل الله حالك .. ورفع قدرك آمين .. وهذا العشم بأمثالكم.
- وهذه فائدة أخرى مهمة جداً في بيان خطأ ورود الحديث عن علي رضي الله عنه في رواية الترمذي رحمه الله:
بين يدي الآن أخي الحبيب ثلاث مطبوعات للسنن وجميعها محققة على نسخٍ خطية _ أصحابها بإذن الله ولا نزكيهم ممن يوثق بتحقيقهم _ قد ورد الحديث فيها من رواية الحسين بن علي رضي الله عنهما:
الاولى: طبعة الأستاذ الدكتور بشار عواد معروف عن دار الغرب الإسلامي، المجلد الخامس الحديث رقم 3546 .. عن الحسين رضي الله عنه.
وأشار أنه في نسخة بدل (حسن صحيح غريب) أنه (حسن غريب) وهو الأشبه بصنيع الحافظ في مثل هذه الأحاديث.
الثانية: طبعة الشيخ خليل مأمون شيحا عن دار المعرفة، الحديث رقم 3546 ص1361 .. عن الحسين رضي الله عنه.
الثالثة: طبعة الشيخ شعيب الأرنؤوط عن دار الرسالة العالمية، المجلد السادس الحديث رقم 3858 .. حيث جعل في نسخٍ من السنن عن الحسين، وفي بعضها عن علي رضي الله عنهما، فبان أن هناك خللاً وقع في هذا السند من بعض النساخ قديم مشى عليه بعض أهل العلم ..
لكن يشهد لعدم صحة جعله من رواية علي رضي الله عنه: أنه خالف الجادة في رواية طريق أبو عامر القعدي، والتي سبق بيانها لك في المشاركة السابقة، والتي اتفق كل من رواها من غير طريق الترمذي المغلوط على أنها من حديث الحسين ..
بل أن الحافظ ابن حجر رحمه الله قد أيد هذا في (النكت الظراف) حيث قال: (لم أره في الترمذي كذلك، بل الذي فيه: "عن عبد الله بن علي بن حسين بن علي، عن أبيه، عن حسين بن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ... " فعلى هذا هو من مسند الحسين). إهـ
وثق يا أخي العزيز الحبيب .. أننا نسعد وربي بمثل هذه المطارحات والمناقشات، فهي بإذن الله لا تخلوا من فائدة .. لكن الذي يفسدها هو ما يعتريها من تكرارٍ للكلام، ومحاولة تقرير أمرٍ لم يحط بجميع جوانبه، مما يعطي الموضوع والمناقشة فقراً، بل هذا مما يجعلها هزيلة علمياً.
وفقك الله إلى كل خير .. فيعلم الله تعالى أن همتك عالية طيبة نادرٌ حصولها _ فما شاء الله تبارك الله _.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[10 - Feb-2010, مساء 02:41]ـ
وهذه فائدة أخرى مهمة جداً في بيان خطأ ورود الحديث عن علي رضي الله عنه في رواية الترمذي رحمه الله:
بين يدي الآن أخي الحبيب ثلاث مطبوعات للسنن وجميعها محققة على نسخٍ خطية _ أصحابها بإذن الله ولا نزكيهم ممن يوثق بتحقيقهم _ قد ورد الحديث فيها من رواية الحسين بن علي رضي الله عنهما
نعم حفظك الله
وقد بينا ذلك سابقا وقلنا في أول مشاركة أن ذكر علي رضي الله عنه هنا (شاذ)
وقد أشار إلى لعدم وروده في سند الترمذي ابن حجر كما بينت وبين الأخ فواز الحر
وأنت هنا زدتنا يقينا أنه خطأ بارك الله فيك
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[25 - Feb-2010, مساء 01:31]ـ
أقول ومما يستأنس به لعدم صحة الحديث
قول أبو حاتم أنه ليس للحسين رضي الله عنه صحبة فلعله هو أيضا لم يصح لديه هذا الحديث - أو كان فهمه له كفهمي له-
إلا إن قلنا أنه لم يطلع عليه وذلك بعيد جدا جدا
ويظهر أن الذين قالو بسماع الحسين من النبي صلى الله عليه وسلم إنما أعتمدو على أحاديث ضعيفة فيها ذكر السماع
ملاحظة
قول أبو حاتم ليس له صحبة ليس معناه ليس له حق وشرف الصحبة
وإنما عدم ثبوت سماعه منه ولعل ذلك لصغر سنه فقد مات النبي صلى الله عليه وسلم وعمره قريب من السادسه أوالسابعة من عمره
فلم يكن في سن التحمل أو كان فيه ولم يثبت عنه سماع
فقد رأى بعض الصحابة النبي ومع ذلك قال العلماء شاهدوا النبي صلى الله عليه وسلم ولكن لم يسمعوا منه
فائدة
علي بن الحسين لم يدرك علي بن أبي طالب رضي الله عنهما
كما في المراسيل لبن أبي حاتم(/)
مساعده
ـ[الباحث عن الفلاح]ــــــــ[05 - Feb-2010, مساء 03:17]ـ
السلام عليكم من يساعدني في حل اسئله خاصه بحديث معين وارسل الاسئله له على الخاص وجزاكم الله خير
ـ[محمد الطايع]ــــــــ[06 - Feb-2010, صباحاً 10:09]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يمكنك أخي أن ترسل سؤالك على الخاص، أو البريد الإلكتروني
mf_tayee@yahoo.com
وفقني الله وإياك للخير والسداد(/)
بشرى: مجلس لقراءة وسماع صحيحي البخاري ومسلم بسند عال ومتصل السماع
ـ[ابو الحسن احمد السكندري]ــــــــ[05 - Feb-2010, مساء 05:17]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان شاء الله تعالى سوف تبدأ مجالس سماع و قراءة كل من صحيح الإمام البخاري وصحيح الإمام مسلم على غرفة أهل الإسناد لعلوم الحديث يوم الثلاثاء القادم الموافق 25 صفر 1431 هجري الموافق 9 فبراير 2010
وستكون المجالس يوم الأحد و الثلاثاء و الجمعة الساعة الثامنة مساء بتوقيت القاهرة
وستكون القراءة على شيخنا الشيخ نادر بن محمد غازي العنبتاوي- خادم القرءان الكريم والسنة النبوية المشرفة- وهو يرويه قراءة وسماعا على الشيخ المحدث المسند المفسر عبد القيوم بن زين الله الرحماني البستوي وهو قراءة على الشيخ احمد الله القرشي الدهلوي وهو قراءة على الشيخ السيد نذير حسين الدهلوي .............
والشيخ نادر بن محمد غازي العنبتاوي
مدرس علوم القرءان الكريم والقراءات
كلية المعلمين -الرس -جامعة القصيم
الجامع للقراءات العشر من الشاطبية والدرة والطيبة
--------------------------------
هذا هو رابط الغرفه
http://s1.roomsserver.com/login.asp?r=594910ed&j= (http://s1.roomsserver.com/login.asp?r=594910ed&j=0)
ـ[علي المجمعي]ــــــــ[06 - Feb-2010, صباحاً 08:24]ـ
جزاك الله خيرا على هذا الخبر
ـ[محمد الحلبي]ــــــــ[09 - Feb-2010, صباحاً 03:28]ـ
جزاكم الله خيراً، الظاهر أن علو الشيخ نادر كعلو الشيخ صبحي السامرائي، أليس كذلك؟
ـ[رفيق طاهر]ــــــــ[11 - Feb-2010, صباحاً 04:54]ـ
جزاكم الله خيراً، الظاهر أن علو الشيخ نادر كعلو الشيخ صبحي السامرائي، أليس كذلك؟
إن أردت مسلسلا بالقراءة والسماع فنعم
هذا علو نادر
ومثل هذا العلو يوجد في الهند بكثرة
مثلا شيخنا الحافظ عبد المنان النورفوري حفظه الله تعالى يروي البخاري قراءة وسماعا عن الحافظ محمد الكوندلوي و محمد إسماعيل السفلي الوزير آبادي كلاهما قراءا وسماعا الصحيح كله عن محدث البنجاب الحافظ عبد المنان الوزير آبادي وهو قرأ وسمع عن شيخ الكل في الكل السيد نذير حسين المحدث الدهلوي
وأما إن اردت به إجازة فلا
لأن كثير من يروي عن شيخ الكل بواسطة واحد
مثلا
هذا شيخنا محمد بن عبد الله الشجاع آبادي حفظه الله
يرويه عن شرف الدين الدهلوي عن شيخ الكل السيد نذير حسين المحدث الدهلوي
وحتى لو اعتبرنا اجازة العامة
فوجدنا كثير من أهل العلم يروي عنه مباشرة بعامة أهل عصره
مثلا يجوز للشيخ عبد الرحمن الحبشي أن يروي عن شيخ الكل مباشرة بالإجازة العامة عنه لجميع أهل عصره
ـ[ابو الحسن احمد السكندري]ــــــــ[11 - Feb-2010, مساء 01:45]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نذكركم بالمجلس الثاني وذلك غدا الجمعة الساعة التاسعة مساءا بتوقيت مصر
ومن فاته المجلس الاول يقيد ذلك ومن حضر وقد فاته شىء يقيده وسوف يقرأه على الشيخ ان شاء الله فيما بعد بترتيب معه
وابشروا فلم نقرأ الا الي الحديث 25
وقد جعل الشيخ هذا المجلس الاول بداية لتجميع الراغبين في السماع ومقدمة للمجالس القادمة
ونسأل الله ان يجزي الشيخ نادر العنبتاوي خيرا ويوفق طلبة العلم الى ما يحبه ويرضاه
ـ[ابو الحسن احمد السكندري]ــــــــ[12 - Feb-2010, صباحاً 11:51]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نذكركم بالمجلس الثاني وذلك اليوم الجمعة الساعة التاسعة مساءا بتوقيت مصر
ومن فاته المجلس الاول يقيد ذلك ومن حضر وقد فاته شىء يقيده وسوف يقرأه على الشيخ ان شاء الله فيما بعد بترتيب معه
وابشروا فلم نقرأ الا الي الحديث 25(/)
ماهي المزيه التي تميز بها تميم الداري رضي الله عنه؟
ـ[الباحث عن الفلاح]ــــــــ[05 - Feb-2010, مساء 07:41]ـ
ماهي المزيه التي تميز بها تميم الداري رضي الله عنه؟
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[05 - Feb-2010, مساء 07:50]ـ
قالو أنه تميز بأنه هو االصحابي الذي يروى عنه النبي صلى الله عليه وسلم
_حديث الجساسة_(/)
إِنَّ هَذِهِ الْقُلُوبَ تَصْدَأُ كَمَا يَصْدَأُ الْحَدِيدُ حديث ضعيف
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[06 - Feb-2010, صباحاً 12:33]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
فهذا أول تخريج كامل لي لحديث مع الحكم عليه فمن رآى منكم خطأ فليصحح و لينصح و لا يفضح.
عَنِ ابْنِ عُمَرَ ( java******:) رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ هَذِهِ الْقُلُوبَ تَصْدَأُ كَمَا يَصْدَأُ الْحَدِيدُ "، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا جَلَاؤُهَا؟ قَالَ: " تِلَاوَةُ الْقُرْآنِ " *
مخرج في:
اعْتِلَالُ الْقُلُوبِ لِلْخَرَائِطِيِّ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?book=&RootID=417229) >> بَابُ مَا يَنْفِي عَنِ الْقُلُوبِ صَدَاهَا ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?book=&RootID=417282) >>
مُسْنَدُ الشِّهَابِ الْقُضَاعِيِّ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=576365 ) >> إِنَّ هَذِهِ الْقُلُوبَ تَصْدَأُ كَمَا يَصْدَأُ الْحَدِيدُ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=578152 ) >>
شُعَبُ الْإِيمَانِ لِلْبَيْهَقِيِّ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=611854 ) >> فَصْلٌ فِي إِدْمَانِ تِلَاوَةِ الْقُرْآنِ " ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=613824 ) >>
قِيَامُ اللَّيْلِ لِمُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ الْمَرْوَزِيِّ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=255190 ) >> بَابُ ثَوَابِ الْقِرَاءَةِ بِاللَّيْلِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=255429 ) >>
أَمَالِي ابْنِ بِشْرَانَ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=569788 ) >> الْمَجْلِسُ الْخَمْسُونَ وَالسِّتُّمِائَةِ فِي شَعْبَانَ مِنَ السَّنَةِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=570013 ) >>
حِلْيَةُ الْأَوْلِيَاءِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=534053 ) >> عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=546570 ) >>
كلهم من طريق عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ ( java******:)، عَنْ نَافِعٍ ( java******:)، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ( java******:)
رواه عن عبد العزيز كلا من عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ هَارُونَ ( java******:) الواسطي أبو هاشم الغساني مجهول قاله أبو حاتم
و عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ ( java******:) قال أبو حاتم: يحدث بأحاديث منكرة، و قال ابن الجنيد: لا يساوي شيء يحدث بأحاديث كذب، و قال العقيلي له أحاديث مناكير ليس ممن يقيم الحديث، و قال ابن عدي: روى أحاديث عن أبيه لا يتابع عليها، و قال ابن حبان: يعتبر حديثه إذا روى عن غير أبيه و في روايته عن إبراهيم بن طهمان مناكير.
و عن عبد الله لم يروه إلى مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الْأَشَجُّ ( java******:) روى عنه إثنان و قال عنه بن حبان يخطئ
فالحديث ضعيف لجهالة عبد الرحيم
و للحديث شاهد ضعيف جدا عند بن أبي شيبة في المصنف
مُصَنَّفُ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=78664) >> كِتَابُ الزُّهْدِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=117456 ) >> مَا ذُكِرَ فِي زُهْدِ الْأَنْبِيَاءِ وَكَلَامِهِمْ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=117457 ) >> مَا قَالُوا فِي الْبُكَاءِ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=118823 ) >>
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ( java******:)، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُهَلَّبِ ( java******:)، عَنْ خَالِدِ بْنِ صَالِحٍ ( java******:)، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ ( java******:)، قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ ( java******:): " إِنَّ الْقَلْبَ يَرْبُدُ كَمَا يَرْبُدُ الْحَدِيدُ، قِيلَ: وَمَا جَلَاؤُهُ؟ قَالَ: يُذْكَرُ اللَّهُ " *
رجاله ثقات إلى خالد بن صالح لم أجد له ترجمة.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[06 - Feb-2010, صباحاً 02:08]ـ
أخي أبو عبدالبر رشيد ـ حفظه الله ـ:
(يُتْبَعُ)
(/)
هذه خطوة ـ إن شاء الله ـ إلى الأمام.
لي بعض التعليقات على عجل، وأرجو المعذرة:
/// الحديث أخرجه الشافعي في " اختلاف أهل الحديث " حدثنا عبد الله بن محمد المخرمي، قال: حدثنا عبد الرحيم بن هارون.
وابن عدي في الكامل (4/ 339) من طريق إبراهيم بن جابر، حدثني عبد الرحيم بن هارون، حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد، به مثله.
/// قولك: عبد الرحيم بن هارون الواسطي أبو هاشم الغساني، مجهول قاله أبو حاتم.
فيه ضعف في دقة النقل.
قال المزي في تهذيب الكمال (2/ 199): قال أبو حاتم: مَجْهُولٌ لا أعرفه.
وفرق بين " مجهول " و " مجهول لا أعرفه ".
وقال الدّارقُطني عنه ـ كما في تهذيب الكمال (2/ 199)، وميزان الاعتدال (4/ 339) ـ: متروك الحديث، يكذب.
وذكره ابن حبان في «الثقات» وقال: يعتبر بحديثه إذا حدث عن الثقات من كتابه فإن فيما حدث من حفظه بعض المناكير.
وقال في التقريب: ضعيف كذبه الدارقطني.
/// قولك: فالحديث ضعيف لجهالة عبد الرحيم.
صوابه: فالحديث بهذا الطريق ضعيف.
وذلك لضعف عبد الرحيم بن هارون، وعبد الله بن عبد العزيز بن أبي رواد، عن عبد العزيز بن أبي رواد.
/// الحديث الموقوف لا يصلح شاهداً للحديث المرفوع.
/// كان الأولى أن تقول: والحديث جاء موقوفاً بنحوه عن أبي الدرداء ـ رضي الله عنه ـ عند ابن أبي شيبة (31337): حدّثنا أبو أسامة، عن يحيى بن المهلب، عن خالد بن صالح، عن معاوية بن قرة، قال: قال أبو الدرداء: " إن القلب يربد كما يربد الحديد، قيل: وما جلاؤه؟ قال: يذكر الله ".
ورجاله ثقات ما عدا خالد بن صالح لم أجد له ترجمة.
/// الحرص على نقل أقوال أهل العلم في الحكم على الحديث، فهذا مما يعين الباحث والمحقق في الوصول إلى الحكم الصحيح والدقيق على الحديث:
فمثلاً: قال الحافظ العراقي في تخريج أحاديث الإحياء: " أخرجه البيهقي في الشعب من حديث ابن عمر، بسند ضعيف ".
هذا والله تعالى أعلم.
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[06 - Feb-2010, مساء 01:40]ـ
أحسن الله إليك و رضي عنك و زادك علما و عملا
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[06 - Feb-2010, مساء 03:53]ـ
جزاك الله خيرا يا أبا عبد البر وتقبل الله منك
ونحن في انتظار تخريجك لحديث آخر
زاد الله علما
قال الله تعالى (كَلا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)
وفي ذم الهوي لابن الجوزي
الباب السابع في ذكر ما ينفي عن القلوب صداها
أخبرنا المبارك بن علي قال أنبأنا علي بن محمد بن العلاف قال أنبأنا عبد الملك بن بشران قال أنبأنا أبو العباس الكندي قال أنبأنا محمد بن جعفر الخرائطي قال حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا عبد الرحيم بن هارون قال حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد .... بمثله
قال محمد بن جعفر وحدثنا حماد بن الحسن قال حدثنا سيار عن جعفر بن سليمان عن المعلى بن زياد قال قال رجل للحسن يا أبا سعيد أشكو إليك قسوة قلبي قال أذبه من الذكر
من الجيد لو تذكر ماورد عن السلف مثل
ماجاء في مجلس إملاء في رؤية الله تبارك وتعالى لأبي عبدالله الدقاق
232 - أخبرنا أبو العباس الكندي ثنا محمد بن جعفر الخرائطي قال قال بعض الحكماء كما أن الحديد إذا لم يستعمل غشيه الصدأ حتى يهلكه كذلك القلب إذا عطل من الحكمة غلب عليه الجهل حتى يميته.
وقال ابن عبد البر في آداب المجالسة
وقال غيره (أي الحسن البصري) من الحكماء
حادثوا هذه القلوب بالذكر فانها تصدأ كما يصدأ الحديد.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[06 - Feb-2010, مساء 04:55]ـ
بارك الله في الجميع .. ووفقك الله يا أبا عبد البر .. هكذا عهدتك (مثابراً لا تقبل القعود) ..
تنبيه يسير ..
الذي يظهر بإذن الله تعالى ويقوى عندي؛ أن: (خالد بن صالح) = (خالد بن يزيد بن صالح بن صبيح المزني) .. إنما نسب لجده هنا. والله تعالى أعلم
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[06 - Feb-2010, مساء 06:01]ـ
رجاله ثقات إلى خالد بن صالح لم أجد له ترجمة.
الأقرب عندي جدا أنه خالد أبو حاتم بن ميسرة فروايتة عن معاوية مشهوره وهو وشيخه بصريان
و أنه حدث
تصحيف أبو حاتم
إلى كلمة ابن صالح
وهو صدوق صالح الحديث
ولكن لم أجده من من روى عنهم يحيى بن المهلب
ـ[محمد ال سالم]ــــــــ[06 - Feb-2010, مساء 06:34]ـ
جزى الله الجميع كل خير فوائد قيمة
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[06 - Feb-2010, مساء 08:23]ـ
ومن المصنفات التي أخرجت الحديث غير من سبق
الأربعين في فضائل ذكر رب العالمين لابن حاجي (37)
فضائل القرآن وتلاوته للرازي (73)
تاريخ بغداد للخطيب البغدادي (3613)
التدوين في أخبار قزوين للرافعي (841)
المنتقى من سماعات محمد المقدسي (13)
الجزأ لعلي بن الحسن العبدي (36)
العلل المتناهية لبن الجوزي 1377)
وقال: هَذَا حديث مشهور بعبد الْعَزِيز معروف برواية عَبْد الرحيم بْن هارون الغساني عَنْهُ، وقد سرقه منه إِبْرَاهِيم، فأما عَبْد الْعَزِيز، فقال ابن حبان: كان يحدث على التوهم والنسيان فسقط الاحتجاج به، وأما عَبْد الرحيم فقال الدارقطني: متروك الحديث، وكان يكذب وأما إِبْرَاهِيم فقال ابن عدي: كان يحدث بالمناكير. قال: وعندي أنه يسرق الحديث.(/)
بالنسبه الي حديث الفرقه الناجيه
ـ[فارس اللواء]ــــــــ[06 - Feb-2010, صباحاً 01:06]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
مرحبا بكم اخواني الاعزاء، هذه اول مشاركه لي معكم واريد توضيحا بالنسبه الي حديث الفرقه الناجيه.
نريد بالتفصيل بعد اذنكم اي معلومات عن محمد ابن عمرو بن وقاص الليثي وما قول العلماء فيه مع محاوله الجمع علي قدر الامكان لجميع التعليقات عليه.
ـ[علي المجمعي]ــــــــ[06 - Feb-2010, صباحاً 09:49]ـ
قال المزي في تهذيب الكمال:
(خ م د ت س ق): محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثى، أبو عبد الله،
و قيل: أبو الحسن، المدنى، و قد تقدم باقى نسبه فى ترجمة جده. اهـ.
و قال المزى:
قال على ابن المدينى: سمعت يحيى بن سعيد القطان، و سئل عن سهيل بن أبى صالح، و محمد بن عمرو بن علقمة، فقال: محمد بن عمرو أعلى منه. قال على: قلت
ليحيى: محمد بن عمرو كيف هو؟ قال: تريد العفو أو تشدد؟ قلت: لا بل أشدد، قال: ليس هو ممن تريد، و كان يقول: حدثنا أشياخنا أبو سلمة، و يحيى بن
عبد الرحمن بن حاطب. قال: يحيى: و سألت مالكا عن محمد بن عمرو فقال: فيه نحوا مما قلت لك.
و قال على أيضا: سمعت يحيى بن سعيد يقول: محمد بن عمرو أحب إلى من ابن
أبى حرملة.
و قال إسحاق بن حكيم: قال يحيى القطان: و أما محمد بن عمرو فرجل صالح ليس بأحفظ الناس للحديث.
و قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين: أنه سئل عن محمد بن عمرو، و محمد بن إسحاق أيهما يقدم؟ فقال: محمد بن عمرو.
و قال أبو بكر بن أبى خيثمة: سئل يحيى بن معين عن محمد بن عمرو، فقال:
ما زال الناس يتقون حديثه. قيل له، و ما علة ذلك؟ قال: كان يحدث مرة عن أبى سلمة بالشىء من رأيه ثم يحدث به مرة أخرى عن أبى سلمة، عن أبى هريرة.
و قال إبراهيم بن يعقوب السعدى الجوزجانى: ليس بقوى الحديث و يشتهى حديثه.
و قال أبو حاتم: صالح الحديث، يكتب حديثه، و هو شيخ.
و قال النسائى: ليس به بأس.
و قال فى موضع آخر: ثقة.
و قال أبو أحمد بن عدى: له حديث صالح، و قد حدث عنه جماعة من الثقات كل واحد منهم ينفرد عنه بنسخة، و يغرب بعضهم على بعض، و يروى عنه مالك غير حديث فى
" الموطأ "، و أرجو أنه لا بأس به.
و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات "، و قال: كان يخطىء.
قال الواقدى: توفى سنة أربع و أربعين و مئة.
و قال عمرو بن على: مات سنة خمس و أربعين و مئة.
سمعت سعيد بن عامر يقول: قدم علينا محمد بن عمرو البصرة مرتين: قدمةٌ سنة سبع و ثلاثين، و قدم الثانية سنة أربع و أربعين و مئة.
روى له البخارى مقرونا بغيره، و مسلم فى المتابعات، و احتج به الباقون. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 9/ 376:
و قال أحمد بن (مريم)، عن ابن معين: ثقة.
و قال عبد الله بن أحمد، عن ابن معين: سهيل و العلاء و ابن عقيل حديثهم ليس
بحجة، و محمد بن عمرو فوقهم.
و قال يعقوب بن شيبة: هو وسط، و إلى الضعف ما هو.
و قال الحاكم: قال ابن المبارك: لم يكن به بأس.
و قال ابن سعد: كان كثير الحديث، يستضعف.
و قال ابن معين: ابن عجلان أوثق من محمد بن عمرو، و محمد بن عمرو أحب إلى من
محمد بن إسحاق. حكاه العقيلى. اهـ.(/)
الأحاديث المعلة التي لم ينص الأئمة صراحة على إعلالها-منقول-
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[06 - Feb-2010, صباحاً 09:23]ـ
أحبتى الكرام
إليكم مانقتله لكم وهو موضوع من أهم وأفضل المواضيع في باب العلل الخفية
والموضوع بعنوان
(الأحاديث المعلة التي لم ينص الأئمة صراحة على إعلالها)
للشيخ أبي عبد الله الحميدي
حفظه الله
قال حفظه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد
أرغب من الأحبة المشاركة في هذا الموضوع
فكرته:
ذكر الأحاديث المعلة التي لم ينص الأئمة صراحة على إعلالها، أو ربما لم يصلنا حكمهم عليها، سواء في كتب العلل أو غيرها مما هو مظنة وجودها فيه.
على أن تكون العلل على نحو مما في علل الدار قطني من الإرسال والوقف والاضطراب ونحوها
وأرغب أن يكون إيراد المشاركة على نحو مما سأذكره.
بارك الله في الجميع
عن عائشة قالت: قام النبي صلى الله عليه وسلم بآية من القرآن ليلة.
علة الحديث: الإرسال.
رواه الترمذي في سننه (448) من طريق أبي بكر محمد بن نافع البصري حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث عن إسماعيل بن مسلم العبدي عن أبي المتوكل الناجي عن عائشة به.
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.
قال ابن العربي في عارضة الأحوذي (2/ 240): (أبو المتوكل مخصوص بأبي سعيد، وعائشة منه بعيد، فهذه أحد الوجوه التي أزالت عنه الصحبة).
وقال المباركفوري في تحفة الأحوذي (2/ 542): في إسناده أبو بكر محمد بن نافع البصري لم أقف على حاله.
قال الألباني – رحمه الله- في مختصر الشمائل المحمدية (151): (إسناده صحيح، رجاله ثقات على شرط مسلم، وشيخ المؤلف أبو بكر محمد بن نافع البصري قد نسبه إلى جده نافع، واسم أبيه (أحمد)، وهو مشهور بكنيته، وفيمن اسم أبيه (نافع) أورده ابن أبي حاتم، والله أعلم).
قال عنه الحافظ ابن حجر في التقريب: صدوق، قلت: وهو من شيوخ الإمام مسلم، الذين روى عنهم في صحيحه.
ولا أعلم أحداً روى هذا الحديث عن عبد الصمد بن عبد الوارث سوى أبي بكر محمد بن نافع.
والحديث اختلف فيه على إسماعيل بن مسلم العبدي.
فرواه عبد الصمد بن عبد الوارث كما تقدم عن إسماعيل بن مسلم العبدي عن أبي المتوكل الناجي عن عائشة به.
ورواه سعيد بن منصور في سننه (160). والحسين بن حسن المروزي في الزهد (104)، ومن طريقه أبو الشيخ في العظمة (34 – 34).
كلاهما (سعيد بن منصور، الحسين بن حسن المروزي) عن عبد الله بن المبارك عن إسماعيل بن مسلم العبدي عن أبي المتوكل الناجي عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً، ولفظه (أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قام ذات ليلة بآية من القرآن يكررها على نفسه).
وتابع ابنَ المبارك على رواية الإرسال ونفس اللفظ عبدُ الله بن داود عند أبي الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم (572).
لكن عبد الله بن داود فيه كلام، وفي من روى عنه وهو إسحاق بن عبد الله الفارسي شيخ أبي الشيخ جهالة مع أنه أكثر عنه.
فأين تقع رواية عبد الصمد بن عبد الوارث من رواية ابن المبارك، وقد توبع أيضاً ابن المبارك على رواية الإرسال – وإن كان فيها كلام -، فبلا ريب أن الإرسال هنا مقدم على الوصل
ثم علق عليه
الشيخ محمد بن عبد الله بما نصه
بارك الله فيكم.
وفي الحديث وجه آخر:
حيث أخرجه أحمد (3/ 62)، والبيهقي في شعب الإيمان (1881) من طريق أبي مسلم، كلاهما عن زيد بن الحباب، عن إسماعيل بن مسلم، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ردَّد آية حتى أصبح.
وهو في مسند أحمد وجادة؛ وجده عبدالله بخط يد أبيه، وقال: " وأحسبني قد سمعته منه في مواضع أخر "، وعُيِّن إسماعيل بن مسلم فيه بـ (الناجي)، ولذا لم يعرفه الهيثمي -في مجمع الزوائد (2/ 557) -، ولم ينقل ابن حجر -في أطراف المسند (6/ 369) - إلا قوله: (إسماعيل بن مسلم)، ولعله لم يكن في أصوله تعيينُه؛ فإن من منهج ابن حجر في الأطراف الحرص على سوق الأسانيد كما جاءت، أو أنَّه تلافى ذكره لتوقّفه في صحة هذا التعيين.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأما في رواية البيهقي في الشعب؛ فقد عُيِّن بـ (العبدي)، ولعل هذا بيان لما في المسند -إن صحَّ ما فيه-، ويؤيده أن الحديث معروف من طريق إسماعيل بن مسلم العبدي، وهو مداره، وعليه الاختلاف فيه.
ولم أعرف أبا مسلم في سند البيهقي، إلا أن يكون الكجي إبراهيم بن عبدالله بن مسلم الحافظ، لكن الراوي عنه: محمد بن غالب تمتام، وهو في طبقته، فربما كان من رواية الأقران، وإلا فيُنظر مَن أبو مسلم. وسند البيهقي يحتاج مزيد نظر وتأمل.
وزيد بن الحباب ثقة له أوهام.
ثم قال الشيخ الحميدي مانصه
محمد بن عبد الله
جزاك ربي خيراً على هذه الإفادة، ولم يكن بخاف علي - والحمد لله - حديث أبي سعيد الخدري، ورأيت الشيخ سعد الحميد يوافقك في الرأي (في تخريجه لأحاديث سنن سعيد بن منصور) غير أنه لم يشر إلى الاختلاف الذي ذكرته في مشاركتي السابقة.
والذي يظهر أن حديث أبي سعيد الخدري غير هذا الحديث.
وأن شيخ يزيد هذا مجهول، ويؤيده كلام ابن حبان حيث قال: - رحمه الله -: (يعتبر حديثه - أي يزيد - إذا روى عن المشاهير، وأما روايته عن المجاهيل ففيها المناكير).
وأظنه وقع في بعض نسخ المجمع للهيثمي (الناخي) بدلاً من (الناجي)، وقد فتشت كثيراً ولم أجد لهذه النسبتين أثراً.
على أن كلامك محتمل جداً وليس ببعيد.
وفي نفسي شيء مما وقع في المطبوع من شعب البيهقي من نسبته (العبدي) (فإن صحت النسبة فكلامك متجه)
بورك فيك
للفائدة / لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ردد آية حتى أصبح، وفي الباب خمسة أحاديث.
أبو مسلم هو (عبد الرحمن بن يونس بن هاشم الرومي، أبو مسلم المستملي البغدادي) روى له البخاري، والعلم عند الله تعالى.
إضافة:
قال الألباني - رحمه الله تعالى -:
(ويحتمل أن يكون هو إسماعيل بن مسلم العبدي الذي في إسناد الترمذي؛ يرويه عن الناجي - وهو: أبو المتوكل - عن أبي نضرة عن أبي سعيد. وعليه فيكون سقط من الإسناد حرف (عن) بين إسماعيل بن مسلم وبين الناجي، ويؤيد ذلك أنهم ذكروا في الرواة عن الناجي هذا - وهو: علي بن داود، أبو
المتوكل - إسماعيلَ بن مسلم العبدي هذا، وهو من طبقة شيوخ زيد بن الحباب.
وفي " المسند " (3/ 48) حديث من طريق إسماعيل بن مسلم: ثنا أبو المتوكل عن أبي سعيد.
لكن المعروف أن أبا المتوكل يروي عن أبي سعيد مباشرة - كما في هذا السند -، ولم يذكر أحد - فيما علمت - أنه يروي عنه بواسطة أبي نضرة، وهما في طبقة واحدة، وإن كان جائزاً أن يروي مثله عن مثله. فإذا ثبت ذلك؛ فالحديث صحيح على شرط مسلم. والله أعلم) ا. هـ
أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (2/ 538)
***********************
يتبع إن شاء الله ......
في موضوع مستقل بعنوان
حديث (2) -من سلسلة الأحاديث المعلة -منقول-
.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[06 - Feb-2010, صباحاً 10:01]ـ
من سلسلة (الأحاديث المعلة التي لم ينص الأئمة صراحة على إعلالها)
للشيخ أبي عبد الله الحميدي
إليكم
الحديث الثاني
عَنْ أَبِيْ سَعِيدٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الشُّرْبِ مِنْ ثُلْمَةِ الْقَدَحِ، وَأَنْ يُنْفَخَ فِيْ الشَّرَابِ.
عِلَّةُ الحَدِيثِ: الْوَهْمُ فِيْ المَتْنِ.
هَذَا الخَبَرُ جَاءَ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الله بْنِ وَهْبٍ عَنْ قُرَّةِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَعَافِرِيِّ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ عَبْدِ الله بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ أَبِيْ سَعِيدٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... فَذَكَرَهُ.
رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ فِيْ مُسْنَدِهِ (11777)، وَابْنُهُ عَبْدُ الله فِيْ الزَّوَائِدِ (11777)، وَابْنُ حِبَّانَ فِيْ صَحِيحِهِ (5315) (1/ 332 مَوَارِدِ)، وَأَبُو دَاودَ فِيْ سُنَنِهِ (3722)، وَالْبَيْهَقِيُّ فِيْ شُعَبِ الْإِيمَانِ (6019) (5/ 117)، وَتَمَّامُ الرَّازِيُّ فِيْ الْفَوَائِدِ (1528).
(يُتْبَعُ)
(/)
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=952207#_ftn1)) : تَفَرَّدَ بِهِ قُرَّةُ بْنُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَتَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ وَهْبٍ عَنْهُ.
وَأَعَلَّهُ ابْنُ حَزْمٍ وَابْنُ مُفْلِحٍ بِقُرَّةَ ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=952207#_ftn2)) .
وَقَالَ الْبَغَوِيُّ ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=952207#_ftn3)) : رُوِيَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ.
قَالَ البَيْهَقِيُّ ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=952207#_ftn4)) : ( بَعْدَ أَنْ سَاقَ أَسَانِيْدَهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، بلفظ (نَهَى عَنِ اخْتِنَاثِ الأَسْقِيَةِ)
وَرَوَاهُ قُرَّةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ ... ، وَقَالَ فِيْ لَفْظِهِ: نَهَى رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الشُّرْبِ مِنْ ثُلْمَةِ الْقَدَحِ، وَأَنْ يُنْفَخَ فِيْ الشَّرَابِ.
وَهَذَا إِشَارَةٌ مِنْهُ إِلَى إِعْلَالِهِ – رَحِمَهُ اللهُ -، وَلَكِنَّهُ لَيْسَ بِصَرِيحٍ.
وَقُرَّةُ هَذَا ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=952207#_ftn5) ) :
قَالَ عَنْهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: مُنْكَرُ الحَدِيثِ جِدَّاً، وَقَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: ضَعِيفُ الحَدِيثِ، وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: الْأَحَادِيثُ الَّتِيْ يَرْوِيهَا مَنَاكِيرٌ،
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ وَالنَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِقَوِيٍّ، وَقَالَ أَبُو دَاودَ: فِيْ حَدِيثِهِ نَكَارَةٌ.
بعض الأحاديث التي أخطأ فيها قرة بن عبد الرحمن المعافري: (إضافة إلى ما ذكرت)
1. وصل حديث (من حسن إسلام المرء تركه ما لايعنيه) فجعله عن الزهري عن ابي سلمة عن أبي هريرة مرفوعاً، وأصحاب الزهري يروونه عن علي بن الحسين مرسلاً، وصوب جمع من الحفاظ إرساله.
2. وصل حديث (كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أقطع) فجعله عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة، وأصحاب الزهري يروونه عنه مرسلاً، وصوب جمع من الحفاظ إرساله.
3. تفرده بالحديث القدسي (أحب عبادي إلي أعجلهم فطرا) فرواه عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة.
4. تفرده بأثر (حذف السلام سنة) فرواه عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة، وتارة يرفعه وتارة يقفه.
5. أخطأ في حديث الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة (من أدرك من الصلاة فقد أدرك الصلاة) فرواه بزيادة (قبل أن يقيم الإمام صلبه) وأصحاب الزهري لا يقولون ذلك.
6. وصل حديث عبد الله بن حذافة السهمي: (أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن ينادي في أهل منى: أن لا تصوموا في هذه الأيام، فإنها أيام أكل، وشرب، وذكر الله) فجعله عن الزهري، عن مسعود بن الحكم.
وبعض أصحاب الزهري يروونه عنه، قال: حدثت عن مسعود، عن عبد الله بن حذافة، (رجح هذا الوجه أبو حاتم والدار قطني)، وفي الحديث اختلاف أكثر من هذا.
7. أخطأ في حديث (مر رسول الله صلى الله عليه و سلم برجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم: دعه فإن الحياء من الإيمان) فجعله عن أبي سلمة عن أبي هريرة، وأصحاب الزهري يروونه عن سالم بن عبد الله بن عمر بن أبيه
8. وصل حديث (كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا خطب يوم الجمعة دعا فأشار بأصبعه وأمن الناس) فجعله عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة موصولا، وهو من مراسيل الزهري.
ولقرة أحاديث كثيرة تستنكر غير ما ذكرت، وغالب أحاديث الزهري يجعلها عن أبي سلمة عن أبي هريرة.
** ولعل أحداً ينشط لجمعها، فإن معرفة مثل هذا مهم جداً **
وَعِلَّةُ هَذَا الخَبَرِ
هِيَ تَفَّرُدُ قُرَّةَ بِهَذَا اللفْظِ، وَمُخَالَفَتُهُ لِعَامَّةِ أَصْحَابِ الزُّهْرِيِّ، فَقَدْ رَوَى هَذَا الْخَبَرَ:
1. سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ (في صحيح مسلم وغيره)
2. يُونُسُ بْنُ يَزِيدٍ الأَيْلِيْ (في الصحيحين وغيرهما).
3. ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ (في البخاري وغيره).
4. معمر بْنُ رَاشِدٍ (مصنف عبد الرزاق).
(يُتْبَعُ)
(/)
5. عُقَيْلُ بْنُ أَبِيْ خَالِدٍ (مستخرج أبي عوانة).
6. الأَوْزَاعِيُّ (المعجم الأوسط للطبراني).
7. صَفْوَانُ بْنُ سُلَيْمٍ (علل الدارقطني).
8. عَبْدُ اللهِ بْنُ عَاِمرٍ (علل الدارقطني).
9. زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ (مسند أبي داود الطيالسي).
10. إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ المَكِيُّ (السنن الكبرى للبيهقي).
11. إِسْحَاقُ بْنُ رَاشِدٍ (علل الدارقطني).
كُلُّهُمْ رَوَوْهُ بِلَفْظِ (نَهَى عَنِ اخْتِنَاثِ الأَسْقِيَةِ)، وَإِنْ كَانَ بَعْضُ الرُّوَاةِ قَدْ أَخْطَأَ فِيْ الإِسْنَادِ.
فائدة:
لا يصح في النهي عن الشرب من ثلمة القدح حديث مرفوع، وفي الباب ثلاثة أخبار.
وأما الآثار عن ابن عباس وابن عمر ففيها اضطراب وضعف.
وما جاء عن أبي هريرة فإسناده صحيح، لكن اختلف في لفظه ما بين ابن المبارك وعبد الرزاق فإن ثبت بلفظ (نُهِيَ) وهي رواية ابن المبارك فقد قال العراقي في ألفيته:
قول الصحابي من السنة أو نحو أمرنا حكمه الرفع ولو
بعد النبي قاله بأعصر على الصحيح وهو قول الأكثر
وإن ثبت بلفظ (كَرِهَ) وهي رواية عبد الرزاق، فهو موقوف على أبي هريرة.
1. أطراف الغرائب والأفراد، ترتيب ابن طاهر رقم (4716).
2. المحلى (7/ 521)، الآداب الشرعية (3/ 167).
3. شرح السنة للبغوي (5/ 497).
4. (شعب الإيمان (5/ 116).
5. تهذيب الكمال (23/ 582)، تهذيب التهذيب (8/ 333).
قَالَ ابْنُ الْقَاسِمِ: سُئِلَ مَالِكٌ عَنْ ثُلْمَةِ الْقَدَحِ وَمَا يَلِي الْأُذُنَ؟ فَقَالَ مَالِكٌ: قَدْ سَمِعْتُ سَمَاعَاً كَأَنَّهُ يُضَعِّفُهُ، وَمَا سَلَّمْتُ فِيهِ بِنَهْيٍّ. (التمهيد لابن عبد البر (16/ 108)
وَقَالَ ابْنُ حَزْمٍ: والشرب من ثلمة القدح مباح، لأنه لم يصح فيه نهي. المحلى (7/ 521).
وعلق عليه
الشيخ محمد بن عبد الله بما نصه
بارك الله فيك، ونفع بك.
هذا الموضوع جيد، ويستحق المتابعة والاستفادة.
للفائدة: قال ابن هانئ في مسائله عن الإمام أحمد (1788) -بواسطة موسوعة أقوال أحمد-: عرضت على أبي عبدالله من حديث أبي همام، عن ابن وهب، قال: أخبرني قرة بن عبدالرحمن، عن ابن شهاب، عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة، عن أبي سعيد الخدري، أنه قال: نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن ينفخ في الشراب،
ونهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يشرب من ثلمة في القدح.
قال لي أبو عبدالله: (حديثا أبي سعيد منكران).
***********************
يتبع إن شاء الله ......
في موضوع مستقل بعنوان
حديث (3) -من سلسلة الأحاديث المعلة -منقول-
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[06 - Feb-2010, صباحاً 10:07]ـ
من سلسلة (الأحاديث المعلة التي لم ينص الأئمة صراحة على إعلالها)
للشيخ أبي عبد الله الحميدي
إليكم
الحديث الثالث
عن عبد الله بن زيد بن عاصم رضي الله عنه قال: قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين استسقى لنا أطال الدعاء، وأكثر المسألة، قال: ثم تحول إلى القبلة، وحول رداءه فقلبه ظهراً لبطن، وتحول الناس معه.
علة الحديث:المخالفة في المتن بذكر زيادات منكرة.
رواه الإمام أحمد في المسند (16465)، ومن طريقه الضياء المقدسي في الأحاديث المختارة (327)
من طريق يعقوب قال حدثنا أبي عن ابن إسحاق قال حدثني عبد الله بن أبي بكر عن عباد بن تميم الأنصاري ثم المازني عن عبد الله بن زيد بن عاصم رضي الله عنه.
وقد خولف محمد بن إسحاق في المتن، فرواه جماعة عن
1. عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، من دون ذكر (أطال الدعاء وأكثر المسألة ... وتحول الناس معه)، ومن هؤلاء:
** مالك ورواه عنه جماعات.
** سفيان بن عيينة (روايته في الصحيحين)
** شعبة بن الحجاج (روايته في البخاري وغيره)، واختلف عليه في تسمية شيخه، فربما يكون هذا من شعبة (يتأمل فيها)، وربما يكون شيخه محمد أخو عبد الله، فيكون متابعاً لمن روى عن عباد بن تميم.
ورواه:
** يحيى بن سعيد الأنصاري (روايته في الصحيحين).
** المسعودي (روايته في البخاري وغيره)
كلاهما (يحيى بن سعيد، والمسعودي) عن
2. أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم (والد عبد الله) عن عباد بن تميم به.
ورواه:
3. الزهري (وهذه أشهر رواية فيما يظهر، ورواه عنه جماعات)
4. عمارة بن غزية (روايته عند أبي داود وغيره)
كلاهما عن عباد بن تميم.
فهؤلاء خمسة:
1. أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم (والد عبد الله)
2. الزهري
3.عمارة بن غزية.
4. محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم (إن ضبطه شعبة).
رووه عن عباد بن تميم من دون ذكر زيادات ابن إسحاق.
5. عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، ويروي عنه الجبال (مالك بن أنس، سفيان بن عيينة، شعبة بن الحجاج)، ولا يذكرون ما يذكره ابن إسحاق، والكلام فيه معروف، فكيف مع هذا يقال زيادة مقبولة؟! بل هي مناكير من ابن إسحاق.
** تنبيه: في رواية بعض من ذكرت كلام واختلاف.
حديث عبد الله بن زيد يحتاج إلى تحرير رواياته، ففي بعضها تفرد ومخالفة:
1. رواية الزهري عن عباد بن تميم، فقد اختلف على الزهري في متنه كثيراً، كرواية معمر والزبيدي وابن أبي ذئب و شعيب بن أبي حمزة، (واختلافهم على شعيب) وغيرها، ورواية النعمان بن راشد حيث أخطأ في إسناده ومتنه.
2. رواية الدراوردي عن عمارة بن غزية عن عباد بن تميم.
3. رواية عبد الله بن أبي بكر عن عباد بن تميم، واختلافهم عليه.
4. رواية مالك عن عبد الله بن أبي بكر، واختلاف الرواة على مالك.
5. رواية المسعودي عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم.
***********************
يتبع إن شاء الله ......
في موضوع مستقل بعنوان
حديث (4) -من سلسلة الأحاديث المعلة -منقول-
.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[06 - Feb-2010, صباحاً 10:15]ـ
من سلسلة (الأحاديث المعلة التي لم ينص الأئمة صراحة على إعلالها)
للشيخ أبي عبد الله الحميدي
إليكم
الحديث الرابع
حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لو يعلم الناس ما في الوحدة ما سار راكب بليل)
علة الحديث: الوهم في المتن.
يرويه
(1) عاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن جده ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ... فذكره.
ويرويه عن عاصم بهذا اللفظ أو قريباً منه اثنا عشر نفساً:
1. أبو نعيم الفضل بن دكين (صحيح البخاري).
2. أبو الوليد الطيالسي (صحيح البخاري).
3. سفيان بن عيينة (مسند الإمام أحمد والترمذي وغيرهما)
4. سفيان الثوري، وفيها كلام (الغرائب والأفراد للدار قطني) بواسطة الأطراف.
5. وكيع بن الجراح (مسند أحمد ومصنف ابن أبي شيبة)
6. بشر بن المفضل (صحيح ابن خزيمة، مستدرك الحاكم) استدركه الحاكم وهو في صحيح البخاري.
7. هاشم بن القاسم (مسند الإمام أحمد)
8. يحيى بن عباد (صحيح ابن خزيمة)
9. محمد بن عبيد (مسندي الإمامين أحمد وعبد بن حميد)
10. مالك بن إسماعيل النهدي (التمهيد لابن عبد البر)
11. الهيثم بن جميل (مسند الدارمي)
12. عمرو بن مرزوق (المستخرج لأبي نعيم)
وتابعه
(2) أخوه عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر، ورواه عنه:
1. مؤمل بن إسماعيل (مسند أحمد، المعجم الكبير للطبراني)، وأحياناً يرسله (كما في المسند)
2. محمد بن ربيعة (سنن النسائي).
كلاهما:
(1) عاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر
(2) عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر
عن أبيهما عن جدهما عبد الله بن عمر رضي الله عنهما مرفوعاً.
ورواه أبو عبيدة عبد الواحد بن واصل الحداد عن عاصم بن محمد به، فأخطأ في لفظه وزاد في متنه.
فذكره بلفظ: (أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الوحدة أن يبيت الرجل وحده أو يسافر وحده) وروايته في مسند الإمام أحمد (5650)
تنبيه:
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث عاصم وهو ابن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر
ينبغي تأمل كلام الترمذي (وهل تصح متابعة مؤمل بن إسماعيل ومحمد بن ربيعة أم أنهما أخطأ في تسمية شيخهما).
وأظن النسائي يميل إلى ذلك لأنه أورد رواية محمد بن ربيعة ثم أتبعها برواية الجبل سفيان بن عيينة.
** جاء في الباب أخبار في النهي عن بيتوتة الرجل لوحده من المرفوع والموقوف، ولا يصح منها شيء.
فائدة:
في مسائل إسحاق بن منصور الكوسج (3333) للإمامين
قلت: تكره أن يسافر الرجل وحده؟ قال: إني أخبرك أكرهه، وأكره أن يبيت وحده في البيت. قال إسحاق: كما قال (سواء).
** قال ابن مفلح: (الآداب الشرعية (1/ 457)
فصل في كراهة سفر الرجل ومبيته وحده
قال الخلال: ما يكره أن يبيت الرجل وحده أو يسافر وحده.
أنبأنا عبد الله سمعت أبي يقول: لايسافر الرجل وحده ولا يبيت في بيت وحده.
وقال جعفر: سألت أحمد عن الرجل يبيت وحده، قال: أحب إلي أن يتوقى ذلك.
قال: وسألت أحمد عن الرجل يسافر وحده، قال: لا يعجبني.
وقال - في رواية الحسن بن علي بن الحسن -: ما أحب ذلك يعني في المسألتين
إلا أن يضطر مضطر.
***********************
يتبع إن شاء الله ......
في موضوع مستقل بعنوان
حديث (5) -من سلسلة الأحاديث المعلة -منقول-
.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[06 - Feb-2010, صباحاً 10:23]ـ
من سلسلة (الأحاديث المعلة التي لم ينص الأئمة صراحة على إعلالها)
للشيخ أبي عبد الله الحميدي
إليكم
الحديث الخامس
قال ابن أبي الصقر في مشيخته (27)
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن إبراهيم بن عمر بن الحسن بن علي بن الصواف العدل بقراءتي عليه في الجامع العتيق أخبرنا القاضي أبو الحسن علي بن الحسين بن بندار الأذني حدثنا القاضي أبو عمران موسى بن الأشيب حدثنا إسماعيل بن إسحاق ولم أكتبه عن غيره وكتبته من أصله حدثنا إبراهيم الهروي حدثنا أبو معاوية عن عبد الواحد بن أيمن عن أبيه عن أبي سعيد قال: كان النبي إذا سقط القرص أفطر.
علة الحديث: الوقف.
(يُتْبَعُ)
(/)
أشار إلى هذا الحديث أبو عيسى الترمذي في سننه، ولم يقف المباركفوري على مخرجه.
قال المحقق حاتم العوني: إسناده حسن غريب جداً.
ولم يقف على علته.
وقد خولف أبو معاوية في رفعه – إن كان الخطأ منه -
فقد رواه:
1. وكيع بن الجراح، عند ابن أبي شيبة في مصنفه (2/ 430)، (2/ 518).
2. سفيان بن عيينة، عند سعيد بن منصور في سننه، كما في تغليق التعليق (3/ 195).
موقوفاً على أبي سعيد الخدري، وهو الصواب، وعلقه البخاري في صحيحه عن أبي
سعيد مجزوماً به، حيث قال: وأفطر أبو سعيد الخدري حين غاب قرص الشمس.
ولفظه فيه اختلاف:
فقد رواه ابن أبي شيبة (2/ 518) عن وكيع عن عبد الواحد بن أيمن عن أبيه عن أبي سعيد قال دخلت عليه فأفطر على تمر.
وتارة يرويه (2/ 430) عن وكيع عن عبد الواحد بن أيمن عن أبيه عن أبي سعيد قال دخلت عليه فأفطر على عرق، وإني أرى الشمس لم تغرب.
وأما سعيد بن منصور فرواه عن سفيان عن عبد الواحد بن أيمن عن أبيه أنه نزل على أبي سعيد فرآه يفطر قبل مغيب القرص.
ثم علق عليه الشيخ محمد بن عبد الله بمانصه
بارك الله فيكم ونفع بكم.
للفائدة:
أشار إلى هذا الحديث أبو عيسى الترمذي في سننه، ولم يقف المباركفوري على مخرجه.
يُنازع في صحة ما وقع في جامع الترمذي من قوله: (وفي الباب عن ابن أبي أوفى وأبي سعيد)، قال الشيخ حسن الوائلي في نزهة الألباب (3/ 1255): (تنبيه: وقع في الجامع قوله: " وفي الباب عن ابن أبي أوفى وأبي سعيد "، فظن المباركفوري أنه أبو سعيد الخدري، فلذا قال: لم يقف عليه إلا موقوفًا ا. هـ، والنسخ الذي وقع فيه أبو سعيد غلط من وجهين:
الأول: أن الطوسي ذكر في مستخرجه أنه أبو سعد الخير.
الثاني: ذكر مرتب علل المصنف الكبير في هذا الباب أن الترمذي ذكر في جامعه " ابن أبي أوفى وأبا سعد الخير " ا. هـ)،
يريد الشيخ بالوجه الأول: أن الطوسي -في مستخرجه على الترمذي (3/ 320) - قال: (وفي الباب عن ابن أبي أوفى وأبي سعد الخير)،
ويريد بالوجه الثاني: أن أبا طالب القاضي ذكر حديث أبي سعد الخير -في ترتيب علل الترمذي الكبير (ص113، 114) - في باب: ما جاء إذا أقبل الليل وأدبر النهار فقد أفطر الصائم، ثم قال: (كُتِبَ هذا الحديث في هذا الباب؛ لأن أبا عيسى قال فيه في الجامع: " وفي الباب عن ابن أبي أوفى وأبي سعد الخير ").
وأزيد وجهًا ثالثًا: وهو أن نص كلام الترمذي المثبت في نسخة الكروخي للجامع (54أ) -وهي أصح نسخ الكتاب-: (وفي الباب عن ابن أبي أوفى وأبي سعد الخير).
***********************
يتبع إن شاء الله ......
في موضوع مستقل بعنوان
حديث (6) -من سلسلة الأحاديث المعلة -منقول-
.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[06 - Feb-2010, صباحاً 10:38]ـ
من سلسلة (الأحاديث المعلة التي لم ينص الأئمة صراحة على إعلالها)
للشيخ أبي عبد الله الحميدي
إليكم
الحديث السادس
عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يفطر أيام البيض في حضر ولا سفر.
علة الحديث: الوهم في المتن.
رواه النسائي في السنن الصغرى (2345)، والكبرى (2654) ومن طريقه الضياء المقدسي في الأحاديث المختارة (4/ 113)
من طريق القاسم بن زكريا
ورواه البزار في مسنده (5035) من طريق محمد بن عثمان بن كرامة
كلاهما (القاسم بن زكريا، محمد بن عثمان بن كرامة) عن عبيد الله بن موسى.
ورواه الطبراني في المعجم الكبير (12320) ومن طريقه الضياء المقدسي في الأحاديث المختارة (4/ 113)
من طريق إبراهيم بن إسحاق الصيني
كلاهما (عبيد الله بن موسى، إبراهيم بن إسحاق الصيني)
عن يعقوب القمي عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يفطر أيام البيض في حضر ولا سفر. وهذا لفظ عبيد الله بن موسى.
في رواية القاسم بن زكريا قال (في حضر ولا سفر)
وفي رواية محمد بن عثمان بن كرامة قال (في سفر ولا حضر)
أما إبراهيم بن إسحاق الصيني فرواه بلفظ (كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يدع صوم أيام البيض في سفر ولا حضر).
قال النووي: رواه النسائي بإسناد حسن. رياض الصالحين.
قال الشوكاني: في إسناده يعقوب بن عبد الله القمي، وجعفر بن أبي المغيرة القمي، وفيهما مقال. نيل الأوطار (4/ 345)
قال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد. مسند البزار (5035)
والصواب رواية عبيد الله بن موسى.
ويعقوب القمي، لخص حاله الحافظ ابن حجر فقال: صدوق يهم.
قال الدار قطني: ليس بالقوي، وقال النسائي: ليس به بأس.
أما جعفر بن أبي المغيرة فلخص حاله الحافظ ابن حجر حيث قال: صدوق يهم.
قال ابن مندة: ليس بالقوي في سعيد بن جبير.
والذي يظهر أن جعفر بن أبي المغيرة وهم في المتن، والصواب ما رواه:
1. أبو بشر جعفر بن أبي وحشية (روايته في الصحيحين).
2. عثمان بن حكيم الأنصاري (روايته عند مسلم)
كلاهما عن سعيد بن جبير عن ابن عباس بلفظ (كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول ما يريد أن يصوم)، بألفاظ متقاربة، وهذا هو المحفوظ.
فائدة:
لم يثبت في الباب حديث مرفوع في صيام أيام البيض، والعمدة على الموقوفات عمر وابن مسعود وابن عباس وأبو عسيب رضي الله عنهم، وقد صامها الحسن البصري وإبراهيم النخعي.
ولعل هذا سبب تبويب البخاري في صحيحه (باب صيام أيام البيض ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة).
وقد بوب أيضاً على استحبابهما ابن خزيمة وابن حبان وغيرهما.
***********************
يتبع إن شاء الله ......
في موضوع مستقل بعنوان
حديث (7) -من سلسلة الأحاديث المعلة -منقول-
.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[06 - Feb-2010, صباحاً 10:44]ـ
من سلسلة (الأحاديث المعلة التي لم ينص الأئمة صراحة على إعلالها)
للشيخ أبي عبد الله الحميدي
إليكم
الحديث السابع
عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول ما يريد أن يفطر ويفطر حتى نقول ما يريد أن يصوم، وكان يقرأ كل ليلة بني إسرائيل والزمر.
علة الحديث: التفرد والنكارة.
رواه حماد بن زيد عن مروان أبي لبابة عن عائشة ... وذكر الحديث.
ورواه عن حماد بن زيد سبعة عشر راوياً، بعضهم رواه بتمامه - وهم الأكثر -، وبعضهم اقتصر على الشاهد:
1. سليمان بن حرب. الحاكم في المستدرك (3625)، ومن طريقه البيهقي في شعب الإيمان (2470).
2. أحمد بن عبدة. ابن خزيمة في صحيحه (1163).
3. محمد بن النضر بن مساور. النسائي في السنن الكبرى (2656، 10548، 11444)، والصغرى (2347).
4. يحيى بن آدم. إسحاق بن راهويه في مسنده (1372).
5. صالح بن عبد الله. الترمذي في سننه (2920)، (3405).
6. حسن بن موسى الأشيب. أحمد في المسند (24388).
7. عفان بن مسلم. أحمد في المسند (24908).
8. عبد الرحمن بن مهدي.أحمد في المسند (25556).
9. مسدد بن مسرهد. الثعلبي في الكشف والبيان (8/ 220)، المزي في تهذيب الكمال (27/ 413).
10. يزيد بن هارون. أسلم الواسطي في تاريخ واسط (1/ 116).
11. مسلم بن إبراهيم. البيهقي في لدعوات الكبير (359).
12. يحيى بن يحيى. محمد بن نصر المروزي كما في – مختصر قيام الليل للمقريزي - (196).
13. محمد بن عبيد بن حساب. محمد بن نصر المروزي كما في – مختصر قيام الليل للمقريزي - (196).
14. حامد بن عمر. محمد بن نصر المروزي كما في – مختصر قيام الليل للمقريزي - (196).
15. أبو الربيع الزهراني. المزي في تهذيب الكمال (27/ 413)، ابن المنذر في الأوسط (2531)، ووقع في الأوسط المزمل بدلاً من الزمر، فربما يكون من المخطوط أو الناسخ، وهي على الصواب في تهذيب الكمال.
16. الحسن بن عمر بن شقيق. أبو يعلى في مسنده (4643) (4764)، وفيه (تنزيل السجدة والزمر) وهذا خطأ.
17. بشر بن معاذ. المستغفري في فضائل القرآن (854)، رواه مقتصراً على سورة (آلم تنزيل) يريد السجدة، وهذا خطأ، ولعله أراد (تنزيل) بداية الزمر كما وقع في رواية بعض الرواة.
عزاه السيوطي لابن مردويه. الدر المنثور (5/ 181)
قال البخاري: أبو لبابة هذا، اسمه مروان مولى عبد الرحمن بن زياد، وسمع من عائشة ومنه حماد بن زيد.
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب.
قال ابن خزيمة: باب استحباب قراءة بني إسرائيل والزمر كل ليلة استنانا بالنبي صلى الله عليه وسلم إن كان أبو لبابة هذا يجوز الاحتجاج بخبره فإني لا أعرفه بعدالة ولا جرح.
قال الهيثمي: رجاله ثقات. مجمع الزوائد (2/ 322)
وحسنه ابن حجر في نتائج الأفكار (3/ 65)
ومروان هذا وثقه ابن معين، وذكره ابن حبان في الثقات.
وقد تفرد بالزيادة في هذا الخبر مروان أبو لبابة، ولا يحتمل منه التفرد - وإن وثقه ابن معين -، وقد خالفه:
1. أبو سلمة بن عبد الرحمن (روايته في الصحيحين)
2. عبد الله بن شقيق (روايته عند مسلم).
فروياه بلفظ (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم)، وفيه اختلاف يسير في اللفظ، ولم يذكروا الزيادة.
وكيف نقبل فعلاً يشتهر عمن ليس بمشتهر، فأين أصحاب عائشة الثقات؟!
فوائد:
1. جاءت قراءة السورتين من أوجه أخر منكرة.
2. لم يثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام قراءة سور قبل النوم سوى المعوذات - إذا اشتكى -، على الصحيح، وهناك من قال بأن لابن شهاب فيه إسنادين، وفيه نظر.
3. تساؤل: من يصحح قراءة بني إسرائيل والزمر والسجدة وتبارك والكافرون والمعوذات وغيرها من السور كل ليلة، ألا يخطر بباله بُعْدُ جمع تلك السور كل ليلة؟!
***********************
يتبع إن شاء الله ......
في موضوع مستقل بعنوان
حديث (8) -من سلسلة الأحاديث المعلة -منقول-
.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[06 - Feb-2010, صباحاً 10:47]ـ
من سلسلة (الأحاديث المعلة التي لم ينص الأئمة صراحة على إعلالها)
(يُتْبَعُ)
(/)
للشيخ أبي عبد الله الحميدي
إليكم
الحديث الثامن
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن لكل شيء سناماً، وسنام القرآن سورة البقرة، فيها آية سيدة آي القرآن، لا تقرأ في بيت وفيه شيطان إلا خرج منه -يعني آية الكرسي -).
علة الحديث: الوهم في المتن.
يرويه حكيم بن جبير عن أبي صالح عن أبي هريرة، ورواه عنه راويان:
1. سفيان بن عيينة، واللفظ المذكور من روايته، وهي في سنن سعيد بن منصور وغيره.
2. زائدة بن قدامة، ولم يذكر (لا تقرأ في بيت وفيه شيطان إلا خرج منه)، وهي في المستدرك وغيره.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، و الشيخان لم يخرجا عن حكيم بن جبير؛ لوهن في رواياته، إنما تركاه لغلوه في التشيع. المستدرك (2059)
وقال مرة: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. المستدرك (3030)، (3027).
قال الذهبي: صحيح. التلخيص.
قال الزركشي: أخرج الحاكم في مستدركه بسند صحيح. البرهان (1/ 439).
قال الترمذي: هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث حكيم بن جبير، وقد تكلم شعبة في حكيم بن جبير وضعفه. السنن (2878).
قال ابن خزيمة: عن حكيم بن جبير مع براءتي من عهدته. فضائل القرآن للمستغفري (723)
قال ابن كثير: روى الترمذي من حديث حكيم بن جبير، وفيه ضعف. تفسير القرآن العظيم (1/ 149)
وحكيم بن جبير، ضعفه شعبة وأحمد وابن معين وأبو حاتم وغير واحد من الأئمة.
وقد خالفه سهيل بن أبي صالح فرواه عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تجعلوا بيوتكم مقابر؛ فإن الشيطان ليفر من البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة)، وهذا هو المحفوظ، وهو في صحيح مسلم وغيره.
وكل من رواه عن سهيل رواه بهذا اللفظ أو قريب منه، وتفرد يحيى بن بكير، عن يعقوب بن عبد الرحمن القاري عن سهيل بزيادة (وزينوا أصواتكم بالقرآن)، مخالفاً كل من رواه عن يعقوب، وكل من رواه عن سهيل، ولم أر من أعل هذا أيضاً.
تمثيل القرآن:
1. سنام القرآن: جاء من حديث أبي هريرة وابن مسعود وسهل بن سعد ومعقل بن يسار، وموقوفاً على السائب بن خباب.
2. فسطاط القرآن: جاء من حديث أبي سعيد الخدري، ومن قول خالد بن معدان.
فائدة:
قال العقيلي: (لما ذكر حديث سهل بن سعد الساعدي (سورة البقرة سنام القرآن)
وفي فضل سورة البقرة رواية أحسن من هذا الإسناد وأصلح بخلاف هذا اللفظ، وأما في تمثيل القرآن فليس فيه شيء يثبت. الضعفاء (2/ 6)
***********************
يتبع إن شاء الله ......
في موضوع مستقل بعنوان
حديث (9) -من سلسلة الأحاديث المعلة -منقول-
.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[06 - Feb-2010, صباحاً 10:51]ـ
من سلسلة (الأحاديث المعلة التي لم ينص الأئمة صراحة على إعلالها)
للشيخ أبي عبد الله الحميدي
إليكم
الحديث التاسع
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الرجل ليصلي ستين سنة، وما تقبل له صلاة، ولعله يتم الركوع ولا يتم السجود ويتم السجود ولا يتم الركوع).
علة الحديث: الاضطراب.
رواه الأصبهاني في الترغيب والترهيب (1922).
قال: أخبرنا محمد بن عبد الواحد المصري أنبأ أبو بكر بن أبي نصر في كتابه أنبأ أبو محمد بن حيان قال حدثني أبو علي بن إبراهيم ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ثنا أبو الشعثاء ثنا عبدة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الرجل ليصلي ستين سنة وما تقبل له صلاة؛ ولعله يتم الركوع ولا يتم السجود، ويتم السجود ولا يتم الركوع).
ورواه ابن عدي في الكامل في الضعفاء (7/ 256) فقال: حدثنا يحيى بن محمد بن أخي حرملة ثنا محمد بن أبي السري ثنا عبدة بن سليمان ثنا محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (إن الرجل ليصلي ستين سنة، ولا يقبل الله له صلاة؛ لعله يتم الركوع ولا يتم السجود).
فهذه متابعة من محمد بن المتوكل المعروف بابن أبي السري لأبي الشعثاء علي بن الحسن الحضرمي.
وابن أبي السري له أوهام وأغلاط، قاله ابن عدي وغير واحد، ولينه أبو حاتم.
ويحيى بن محمد بن أخي حرملة، قال عنه ابن عدي: له عن عمه حرملة وغيره من المناكير ما ليس هو بمحفوظ غير ما ذكرت، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق.
قال ابن عدي: وهذا الحديث بهذا الإسناد، والمتن غير محفوظ.
ويقع في نفسي أن في الإسناد وهماً، وأن هذا حديث أبي الشعثاء، ولعل الخطأ من يحيى بن محمد، وربما من شيخه ابن أبي السري.
والخبر قد رواه ابن أبي شيبة في مصنفه (1/ 322)، فقال: حدثنا عبدة بن سليمان عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة موقوفاً عليه، بلفظ حديث أبي الشعثاء عن عبدة.
وتابع سعيدُ بن يحيى اللخمي عبدةَ عند هشام بن عمار في حديثه (132) لكنه قال: ثنا محمد بن عمرو عن مشيختهم قالوا: قال أبو هريرة.
قال ابن المديني: قلت ليحيى: محمد بن عمرو كيف هو؟، قال: تريد العفو أو تشدد؟ قلت: لا بل أشدد، قال: ليس هو ممن تريد، وكان يقول: حدثنا أشياخنا أبو سلمة ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب.
قال يحيى: وسألت مالكاً عن محمد بن عمرو، فقال فيه نحواً مما قلت لك.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة: سئل يحيى بن معين عن محمد بن عمرو، فقال: ما زال الناس يتقون حديثه، قيل له: و ما علة ذلك؟
قال: كان يحدث مرة عن أبي سلمة بالشيء من رأيه، ثم يحدث به مرة أخرى عن أبي سلمة عن أبي هريرة.
قال الإمام أحمد (سؤالات ابن هانىء): مضطرب الحديث.
وقال أيضاً (سؤالات المروذي): ربما رفع أحاديث يوقفها غيره، وهذا من قبله.
وقال أيضاً (سؤالات الميموني): ربما رفع بعض الحديث، وربما قصر به، وهو يحتمل.
***********************
يتبع إن شاء الله ......
في موضوع مستقل بعنوان
حديث (10) -من سلسلة الأحاديث المعلة -منقول-
.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[16 - Mar-2010, صباحاً 01:53]ـ
من سلسلة (الأحاديث المعلة التي لم ينص الأئمة صراحة على إعلالها)
للشيخ أبي عبد الله الحميدي
إليكم
الحديث العاشر
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينام الرجل وحده، وأن يسافر وحده).
علة الحديث:الإرسال.
رواه ابن عدي في الكامل (3/ 289).
قال: حدثنا مكي بن عبدان ثنا سهل بن عمار ثنا سليمان بن عيسى ثنا ابن جريج عن عطاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينام الرجل وحده، وأن يسافر وحده).
سليمان بن عيسى ليس بشيء، وقد أخطأ في رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقد خالفه:
1. سفيان الثوري عند ابن أبي شيبة في المصنف (12/ 522).
2. حفص بن غياث عند ابن أبي شيبة في المصنف (9/ 38)، واختصره في مصنفه أيضاً (12/ 520)، - ومن طريقه أبو داود في المراسيل (290) -
فجعلاه من مراسيل عطاء، وبلفظ: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسافر الرجل وحده، أو يبيت في بيت وحده).
.(/)
أريد ترجمة مبسطه للداروردي .. ؟؟
ـ[خلجات ملتاعه]ــــــــ[06 - Feb-2010, مساء 04:31]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أسعد الله أوقاتكم اخواني الأفاضل وجعلها عامرة بفعل الطاعات
أريد ترجمة مبسطة للداروردي بحيث يبن فيها من أي الطبقات هو .. ؟؟
وجزاكم الباري الجنة ... وأجزل لكم العطايا ..
ـ[علي المجمعي]ــــــــ[06 - Feb-2010, مساء 04:47]ـ
قال الذهبي في الميزان 2\ 634:
5125 - عبد العزيز بن محمد [م، خ قرنه، عو] الدراوردى.
صدوق من علماء المدينة.
غيره أقوى منه.
قال أحمد بن حنبل: إذا حدث من حفظه [يهم.
ليس هو بشئ.
وإذ حدث من كتابه فنعم.
وقال أحمد أيضا: إذا حدث من حفظه] جاء ببواطيل.
وأما ابن المدينى فقال: ثقة ثبت.
وقال أبو حاتم: لا يحتج به.
وقال يحيى بن معين: هو أثبت من فليح.
وقال أبو زرعة: سيئ الحفظ.
وقال معن بن عيسى: يصلح الدراوردى أن يكون أمير المؤمنين.
قلت: روى عن صفوان بن سليم، وأبى طوالة، والقدماء.
وعنه إسحاق بن راهويه، ويعقوب الدورقى، وخلق.
قرأت على أحمد بن هبة الله، عن عبد المعز بن محمد، أخبرنا تميم المؤدب، أخبرنا محمد بن عبدالرحمن.
أخبرنا أبو أحمد الحاكم، أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسين الماسرجسى، حدثنا إسحاق الحنظلي، أخبرنا عبد العزيز بن محمد، حدثنا عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: من أشرك بالله فليس بمحصن.
قال الحاكم: لا أعلم حدث به غير إسحاق.
عبد العزيز بن محمد، عن سعد بن سعيد - وفيه لين، عن أبيه، عن عائشة - مرفوعا: كسر عظم الميت ككسره حيا.
قال المزي في تهذيب الكمال:
(خ م د ت س ق): عبد العزيز بن محمد بن عبيد بن أبى عبيد الدراوردى،
أبو محمد المدنى، مولى جهينة، و قال محمد بن سعد: مولى البرك بن وبرة أخو كلب بن وبرة من قضاعة، قال: و دراورد قرية بخراسان.
و قال أبو حاتم عن داود الجعفرى: لأن أصله كان من قرية من قرى فارس يقال لها: دراورد. قال أبو حاتم: كان جده منها.
و قال البخارى: داربجرد بفارس، كان جده منها.
و قال أحمد بن صالح المصرى: كان من أهل أصبهان، نزل المدينة و كان يقول للرجل إذا أراد أن يدخل: أندرون. فلقبه أهل المدينة: الدراوردى. اهـ.
و قال المزى:
قال مصعب بن عبد الله الزبيرى: كان مالك بن أنس يوثق الدراوردى.
و قال على بن الحسن الهسنجانى: سمعت أحمد بن حنبل ذكر الدراوردى، فقال: ما حدث عن عبيد الله بن عمر فهو عن عبد الله بن عمر.
و قال أبو طالب: سئل أحمد بن حنبل عن عبد العزيز الدراوردى، فقال: كان
معروفا بالطلب، و إذا حدث من كتابه فهو صحيح، و إذا حدث من كتب الناس وهم،
و كان يقرأ من كتبهم فيخطىء، و ربما قلب حديث عبد الله بن عمر يرويها عن
عبيد الله بن عمر.
و قال عباس الدروى، عن يحيى بن معين: الدراوردى أثبت من فليح بن سليمان،
و ابن أبى الزناد، و أبى أويس. الدراوردى، ثم ابن أبى حازم.
و قال أبو بكر بن أبى خيثمة، عن يحيى بن معين: ليس به بأس.
و قال أحمد بن سعد بن أبى مريم، عن يحيى بن معين: ثقة حجة.
و قال أبو زرعة: سيىء الحفظ، فربما حدث من حفظه الشىء فيخطىء.
و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: سئل أبى عن عبد العزيز بن محمد و يوسف بن
الماجشون، فقال: عبد العزيز محدث، و يوسف شيخ يخطىء.
و قال النسائى فيما قرأت بخطه: عبد العزيز الدراوردى ليس بالقوى.
و قال فى موضع آخر: ليس به بأس، و حديثه عن عبيد الله بن عمر منكر.
و قال محمد بن سعد: ولد بالمدينة و نشأ بها، و سمع بها العلم و الأحاديث،
و لم يزل بها حتى توفى سنة سبع و ثمانين و مئة، و كان ثقة كثير الحديث يغلط.
روى له الجماعة، البخارى مقرونا بغيره. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 6/ 354:
حكى البخارى أنه مات سنة تسع و ثمانين، و جزم به ابن قانع و القراب.
و قال ابن حبان فى " الثقات ": مات فى صفر سنة ست و ثمانين، و كان يخطىء، و كان أبوه من درابجرد، مدينة بفارس، فاستثقلوا أن يقولوا درابجردى،
فقالوا: دراوردى، و قد قيل إنه من أندرانه، و قد قيل إنه توفى سنة اثنين
و ثمانين.
انتهى خلافه.
و وقع فى " سنن أبى داود " فى الجهاد: حدثنا النفيلى، حدثنا عبد العزيز الأندراوردى.
و قال أبو حاتم السجستانى، عن الأصمعى: نسبوا إلى درابجرد الدراوردى فغلطوا.
قال أبو حاتم: و الصواب درابى أو جردى، و درابى أجود.
و قال العجلى: هذا ثقة.
و قال الساجى: كان من أهل الصدق و الأمانة، إلا أنه كثير الوهم. قال:
و قال أحمد: حاتم بن إسماعيل أحب إلى منه.
و قال عمرو بن على: حدث عنه ابن مهدى حديثا واحدا.
و قال الزبير: حدثنى عياش بن المغيرة بن عبد الرحمن: جاء الدراوردى إلى أبى
يعرض عليه الحديث، فجعل يلحن لحنا منكرا، فقال له أبى: ويحك إنك كنت إلى
لسانك أحوج منك إلى هذا. اهـ.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[06 - Feb-2010, مساء 05:25]ـ
/// ترجم له فضيلة الشيخ سعد الحميِّد حفظه الله في تحقيقه لسنن الإمام سعيد بن منصور رحمه الله [تعليقه على حديث 69]:
هو عبد العزيز بن محمد بن عبيد الدَّراوَرْدي، أبو محمد الجهني، مولاهم، المدني.
روى عن زيد بن أسلم ويحيى بن سعيد الأنصاري وهشام بن عروة وحميد الطويل وعمرو بن أبي عمرو وغيرهم.
روى عنه الإمام الشافعي وعبد الرحمن بن مهدي وعبد الله بن وهب ووكيع والحميدي وسعيد بن منصور وغيرهم.
واختُلف في سنة وفاته: سنة سبع وثمانين ومائة، وقيل: تسع وثمانين ومائة، وقيل: ست وثمانين ومائة، وقيل: تسع وثمانين ومائة، وقيل: ست وثمانين ومائة.
وهو صدوق حسن الحديث، عدا روايته عن عبيد الله بن عمر العمري فمنكرة.
وقد روى له الجماعة، لكن رواية البخاري عنه مقرونة. فقد وثقه مالك، وقال ابن معين: ((ثقة حجة))، وقال ابن سعد: ((كان ثقة كثير الحديث يغلط))، وقال الإمام أحمد: ((كان معروفًا بالطلب، وإذا حدث من كتابه فهو صحيح، وإذا حدث من كتب الناس وهم، وكان يقرأ من كتبهم فيخطئ، وربما قلب حديث عبد الله بن عمر يرويها، عن عبيد الله بن عمر))، وقال النسائي: ((ليس به بأس، وحديثه عن عبيد الله بن عمر منكر))، وقال أبو حاتم: ((محدِّث))، وقال أبو زرعة: ((سيء الحفظ، فربما حدث من حفظه الشيء فيخطئ)).
انظر الجرح والتعديل (5/ 395 - 396 رقم1833)، والتهذيب (6/ 353 - 355 رقم677).
وقد خرج الذهبي - رحمه الله - في كتابيه: ((الميزان)) و ((السير)) بأن الدراوردي صدوق حسن الحديث، فقال في الميزان (2/ 633 رقم5125): ((عبد العزيز بن محمد الدراوردي صدوق من علماء المدينة، غيره أقوى منه)). وقال في سير أعلام النبلاء (8/ 368): ((قلت: حديثه في دواوين الإسلام الستة، لكن البخاري روى له مقرونًا بشيخ آخر، وبكل حال فحديثه وحديث ابن أبي حازم لا ينحطّ عن مرتبة الحسن)).اهـ.
ثم قال الشيخ حفظه الله في تعليقه على الحديث [646]:
الدَّرَاوَرْدي، تقدم في الحديث [69] أنه صدوق، إلا في روايته عن عبيد الله العُمري، فإنها رواية منكر، وهو هنا يروي عن هشام بن سعد، ولم أجد من نصّ على أنه سمع منه، لكن سماعه منه محتمل جدًّا، فكلاهما مدني، وقد تعاصرا فترة طويلة، فالدراوردي تقدم أنه وفاته كانت بين سنة ست وثمانين إلى تسع وثمانين ومائة، وهشام توفي في حدود سنة ستين ومائة.
ـ[خلجات ملتاعه]ــــــــ[06 - Feb-2010, مساء 06:34]ـ
بارك الله فيكم اخواني الأفاضل وجعلكم الله سباقين لكل خير ونفع بكم الإسلام والمسلمين وزادكم علما ورفعة ...
وكفاكم ما أهمكم من أمر الدنيا والآخره ..
ـ[أبو صالح الحوراني]ــــــــ[11 - Feb-2010, مساء 11:55]ـ
:) بسم الله الرحمن الرحيم
أسعد الله أوقاتكم اخواني الأفاضل وجعلها عامرة بفعل الطاعات
أريد ترجمة مبسطة للداروردي بحيث يبن فيها من أي الطبقات هو .. ؟؟
وجزاكم الباري الجنة ... وأجزل لكم العطايا ..
أهلا وسهلا
هل المقصود من مبسطة (مبسوطة أم بسيطة)
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[12 - Feb-2010, صباحاً 08:46]ـ
أذكر أن َّ الإمام النوّاوي قال في صحيح مسلم:
وهو من شواذ النسب كما قال البخاري وغيره ... فيما أذكر
ورجح أنه: من درابجرد.
والله أعلم(/)
سؤال: هل الأحاديث المسندة كلها من قبيل الآحاد؟
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[06 - Feb-2010, مساء 06:23]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
أيها الإخوة الكرام: لي سؤال أرجوا ممن كان له علم أن يفيد أخاكم و بخاصة المشايخ و طلاب العلم ممن لهم علم و اطلاع واسع على علوم الحديث .. و السؤال هو:
هل (الأحاديث المسندة كلها من قبيل الآحاد)؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[06 - Feb-2010, مساء 06:34]ـ
لا يا أخي بل (جلها) من الآحاد, والأحاديث المتواترة قليلة بالنسبة لما تواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وفقك الله تعالى
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[12 - Feb-2010, مساء 02:31]ـ
وربما مثل حديث: (من كذب علي متعمدا .. ) ..
أفادنيه أحد المشايخ ..
جزاه الله خيرا ..
ـ[علي المجمعي]ــــــــ[12 - Feb-2010, مساء 03:33]ـ
عليك بكتاب نظم المتناثر للكتاني، ابحث عنه في الشبكة
ـ[عبد الله بن محمد الشلبي]ــــــــ[12 - Feb-2010, مساء 04:01]ـ
الأحاديث المتواترة كثيرة وفي هذا يقول السيوطي:
وبعضهم قد ادعى فيه العدم
وبعضهم عزته وهو وهم
بل الصواب أنه كثير
وفيه لي مؤلف نضير
خمس وسبعون رووا من كذبا
ومنهم العشرة .. ثم انتسبا
لها حديث الرفع لليدين
والحوض والمسح على الخفين
لكنها مهما كان الأمر قليلة بالنسبة صح من الحديث ....
تقبلوا هذا التنبيه بلطف
ـ[الحبروك]ــــــــ[15 - Feb-2010, صباحاً 02:00]ـ
حينما نعود الى الأسانيد
فنبحث فى أسانيد المتواتر
كثيرا ما تسقط منا أسانيد عدة
فلا يصح سند للمتواتر إلا من طريق أو اثنين
فيكون الحديث آحاد عند من رأى رد الضعيف جملة
مثال
رأى ابن حزم عدم جواز العمل بالضعيف مطلقا
فإن كان للحديث طريق صحيح، عمل بالصحيح و ترك الضعيف و ان كانت فيه زيادة نافعه
و حد التواتر عنده اثنان (على أن تصح الأسانيد)
فالحديث الذى تواتر من طرق ضعيفة
ليس بمتواترا عنده
و إنما يجعل كل روايه منها خبر آحاد
هذا و الله أعلم
ـ[خالد بن عبد الرحمن]ــــــــ[23 - Feb-2010, صباحاً 10:35]ـ
كثير من الناس لا يعلمون أن أغلب السنة متواتر تواترا ً لا شك فيه، عملاً وعرفاً.
وحتى نفهم ذلك جيداً فإن السنة متلقاة بصور التلقي الثلاث: العرف، التقليد، الأخبار.
وقد تلقى المسلمون السنة بهذه الطرق الثلاث، وقد تواترت كثير من السنن من خلال العمل والعرف فأمور الإيمان والأحكام أغلبها تناقلها المسلمون عرفاً، وأمور العمل كالصلاة والصوم والاحتفاء ابالعيدين ... الخ
أما الأخبار فربما كانت أقل من العرفيات والعمليات ولكنها ليست قليلة بالدرجة التي يصورها كثير من الناس او يتصورونها، فقد تواتر لدى المسلمين أخبار كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وتوتر لدى أهل الاختصاص منهم كذلك أحاديث كثيرة .. وللحديث بقية إن شاء الله، وأنا أكتب الآن على عجالة
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[21 - Apr-2010, صباحاً 12:21]ـ
جزاكم الله خيرا .....(/)
هل ثبت حديث أن الصحابة رقصوا ويستدل بذلك على الرقص في حلَق الذِّكر؟
ـ[الأثري الفراتي]ــــــــ[07 - Feb-2010, صباحاً 03:36]ـ
هل ثبت حديث أن الصحابة رقصوا ويستدل بذلك على الرقص في حلَق الذِّكر؟
السؤال: الكثير من المتصوفة يتخذون هذا الحديث دليلاً لرقصهم ودروشتهم ويقولون: إن شيخ الاسلام ابن تيمية وغيره قالوا بصحته، هذا الحديث في " مسند أحمد " برقم (860): قال علي رضي الله عنه: زرت النبي صلى الله عليه وسلم مع جعفر وزيد بن حارثة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لزيد: (أنت مولاي) فبدأ زيد يحجل ويقفز على رجل واحدة حول النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال لجعفر: (أما أنت فتشبهني في خَلقي وخُلقي) فحجل جعفر كذلك، ثم قال لي: (أنت مني وأنا منك) فحجل خلف جعفر. فما تعيقكم على هذا الحديث؟ هل هو صحيح؟ وهل يمكن للشخص أن يرقص ويقفز بهذا الشكل لإرضاء الله؟.
الجواب: الحمد لله
أولاً:
الحديث الوارد في السؤال رواه أحمد (2/ 213)، ولم يصححه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، فيما نعلم من كتبه التي بين أيدينا، أو كتب أصحابه. ثم متى كان هؤلاء الصوفية ـ يا عباد الله ـ يقيمون وزناً لشيخ الإسلام ابن تيمية حتى يقبلوا قوله في الحكم على الأحاديث.
ثانياً:
الحديث المذكور في السؤال فيه علتان:
الأولى: جهالة أحد رواته، وهو " هانئ بن هانئ ".
قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله -:
ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل الكوفة، قال: وكان يتشيع، وقال ابن المديني: مجهول، وقال حرملة عن الشافعي: هانئ ابن هانئ لا يُعرف وأهل العلم بالحديث لا يثبتون حديثه لجهالة حاله.
" تهذيب التهذيب " (11/ 22).
والثانية: تدليس أبي إسحاق السبيعي.
قال أبو سعيد العلائي – رحمه الله -:
عمرو بن عبد الله السبيعي أبو إسحاق، مشهور بالكنية، تقدم أنه مكثر من التدليس.
" جامع التحصيل في أحكام المراسيل " (ص 245).
والحديث ضعفه محققو مسند الإمام أحمد (2/ 213، 214) وقالوا:
إسناده ضعيف، هانئ بن هانئ تقدم القول فيه، ومثله لا يحتمل التفرد، ولفظ " الحجل " في الحديث منكر غريب.
انتهى
وللحديث طريق أخرى رواها ابن سعد في " الطبقات " (4/ 35، 36) عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: إن ابنة حمزة لتطوف بين الرجال ... فقام جعفر فحجل حول النبي صلى الله عليه وسلم دار عليه فقال النبي عليه السلام: (ما هذا؟) قال: شيء رأيت الحبشة يصنعونه بملوكهم.
والحديث ضعيف مرسل، فمحمد الباقر بن علي زين العابدين لم يدرك أحداً ممن ذُكر في الحديث من الصحابة رضي الله عنهم.
وقد حكم عليه بالإرسال: الزيلعي في كتابه " نصب الراية لأحاديث الهداية " (3/ 268)، والألباني في " السلسلة الصحيحة " (3/ 256).
ثالثاً:
الحديث رواه البخاري في صحيحه - (2552) – وليس فيه تلك اللفظة المنكرة التي استدل بها الصوفية على رقصهم.
ونص روايته:
" ... فَاخْتَصَمَ فِيهَا عَلِيٌّ وَزَيْدٌ وَجَعْفَرٌ فَقَالَ عَلِيٌّ: أَنَا أَحَقُّ بِهَا وَهِيَ ابْنَةُ عَمِّي، وَقَالَ جَعْفَرٌ: ابْنَةُ عَمِّي وَخَالَتُهَا تَحْتِي، وَقَالَ زَيْدٌ: ابْنَةُ أَخِي، فَقَضَى بِهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِخَالَتِهَا وَقَالَ: (الْخَالَةُ بِمَنْزِلَةِ الْأُمِّ) وَقَالَ لِعَلِيٍّ: (أَنْتَ مِنِّي وَأَنَا مِنْكَ) وَقَالَ لِجَعْفَرٍ: (أَشْبَهْتَ خَلْقِي وَخُلُقِي) وَقَالَ لِزَيْدٍ: (أَنْتَ أَخُونَا وَمَوْلَانَا).
انتهى
رابعاً:
على فرض صحة الحديث فليس فيه أنهم رقصوا في حلقة ذِكر لربهم – حاشاهم -، وإنما فيه أنهم عبَّروا عن فرحهم بثناء النبي صلى الله عليه وسلم بقفزة على رِجل واحدة، وهو فعل مباح في نفسه، وإنما الحكم عليه يكون تبعاً لسبب فرحهم، وحاشا أحداً من العقلاء أن يستدل به على رقص أثناء ذِكره لربه تعالى.
قال البيهقي – رحمه الله -:
وفى هذا - إن صح! - دلالة على جواز الحجَل، وهو أن يرفع رجلاً ويقفز على الأخرى من الفرح، فالرقص الذي يكون على مثاله يكون مثله في الجواز، والله أعلم.
" السنن الكبرى " للبيهقي (10/ 226).
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال الفقيه الشافعي ابن حجر الهيتمي رحمه الله، في بيان احتجاج المتصوفة ونحوهم بهذا الحديث على جواز الرقص:
" وتمسكوا أيضا بأنه قال لعلي: (أنت مني وأنا منك)، فحجل. وقال لزيد: (أنت أخونا ومولانا) فحجل ... "
قال ابن حجر:
" والجواب: أن هذه كلها أحاديث منكرة، وألفاظ موضوعة مزورة. ولو سلمت صحتها لم تتحقق حجتها؛ أي: لأن المحرم هو الرقص الذي فيه تثن وتكسر، وهذا ليس كذلك ". انتهى.
"كف الرعاع عن محرمات اللهو والسماع" (75).
خامساً:
صرح غير واحد من فقهاء المذاهب رحمهم الله ببدعية ذلك العمل وضلاله، إن فعل دينا، وذمه وتسفيه صاحبه إن فعل عادة ولهوا.
سُئل الإمام موفق الدين ابن قدامة المقدسي – رحمه الله -:
ما تقول السادة الفقهاء - أحسن الله توفيقهم - فيمن يسمع الدف والشبانة والغناء ويتواجد، حتى إنه يرقص، هل يحل ذلك أم لا؟ مع اعتقاده أنه محب لله وأن سماعه وتواجده ورقصه في الله؟! أفتونا مأجورين، رحمكم الله.
فقال:
الجواب وبالله التوفيق:
إن فاعل هذا مخطئ، ساقط المروءة، والدائم على هذا الفعل: مردود الشهادة في الشرع، غير مقبول القول، ومقتضى هذا: أنه لا تُقبل روايته لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا شهادته برؤية هلال رمضان، ولا أخباره الدينية.
وأما اعتقاده محبة الله: فإنه يمكن أن يكون محبّاً لله سبحانه، مطيعًا له، في غير هذا، ويجوز أن يكون له معاملة مع الله سبحانه، وأعمال صالحة في غير هذا المقام.
وأما هذا: فمعصية ولعب، ذمَّه الله تعالى ورسوله، وكرهه أهل العلم، وسموه بدعة، ونهوا عن فعله، ولا يُتقرب إلى الله سبحانه بمعاصيه، ولا يُطاع بارتكاب مناهيه، ومَن جعل وسيلته الى الله سبحانه معصيته: كان حظه الطرد والإبعاد، ومن اتخذ اللهو واللعب دينًا: كان كمن سعى في الأرض الفساد، ومن طلب الوصول إلى الله سبحانه من غير طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنَّته: فهو بعيد من الوصول إلى المراد.
" جزء فيه فتيا فى ذم الشبَّابة والرقص والسماع " لابن قدامة، مخطوط (ورقة 2).
وقال الإمام العز ابن عبد السلام، الفقيه والأصولي الشافعي الكبير، رحمه الله:
" وأما الرقص والتصفيق: فخِفَّة ورعونة مشبهة لرعونة الإناث، لا يفعلها إلا راعن أو متصنع كذاب؛ وكيف يتأتى الرقص المتزن بأوزان الغناء ممن طاش لبه وذهب قلبه، وقد قال عليه السلام: (خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم)، ولم يكن أحد من هؤلاء الذين يُقتدى بهم يفعل شيئا من ذلك، وإنما استحوذ الشيطان على قوم يظنون أن طربهم عند السماع إنما هو متعلق بالله عز وجل، ولقد مانوا [أي: كذبوا] فيما قالوا، وكذبوا فيما ادعوا؛ من جهة أنهم عند سماع المطربات وجدوا لذتين اثنتين: إحداهما لذة المعارف والأحوال المتعلقة بذي الجلال، والثانية: لذة الأصوات والنغمات والكلمات الموزونات الموجبات للذات النفس التي ليست من الدين ولا متعلقة بأمور الدين؛ فلما عظمت عندهم اللذتان غلطوا فظنوا أن مجموع اللذة إنما حصل بالمعارف والأحوال، وليس كذلك بل الأغلب عليهم حصول لذات النفوس التي ليست من الدين بشيء. وقد حرم بعض العلماء التصفيق لقوله عليه السلام: (إنما التصفيق للنساء)، ولعن عليه السلام المتشبهات من النساء بالرجال، والمتشبهين من الرجال بالنساء.
ومن هاب الإله وأدرك شيئا من تعظيمه لم يتصور منه رقص ولا تصفيق، ولا يصدر التصفيق والرقص إلا من غبي جاهل، ولا يصدران من عاقل فاضل.
ويدل على جهالة فاعلهما أن الشريعة لم ترد بهما في كتاب ولا سنة، ولم يفعل ذلك أحد الأنبياء، ولا معتبر من أتباع الأنبياء، وإنما يفعل ذلك الجهلة السفهاء، الذين التبست عليهم الحقائق بالأهواء.
وقد قال تعالى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ}، وقد مضى السلف، وأفاضل الخلف ولم يلابسوا شيئا من ذلك، ومن فعل ذلك أو اعتقد أنه غرض من أغراض نفسه، وليس بقربة إلى ربه: فإن كان ممن يُقْتدى به، ويعتقد أنه ما فعل ذلك إلا لكونه قربة: فبئس ما صنع، لإيهامه أن هذا من الطاعات، وإنما هو من أقبح الرعونات " انتهى.
" قواعد الأحكام في مصالح الأنام " (2/ 349 - 350) ط مؤسسة الريان.
وسُئل علما اللجنة الدائمة:
عن حكم الإسلام فيمن يذكرون الله وهم يتمايلون يمينًا وشمالًا في حالة قفز، وفي جماعة، وفي صوت عالٍ؟.
فأجابوا:
لا يجوز؛ لأنه بهذه الكيفية بدعة محدثة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد).
الشيخ عبد العزيز بن باز، الشيخ عبد الرزاق عفيفي، الشيخ عبد الله بن غديان، الشيخ عبد الله بن قعود.
" فتاوى اللجنة الدائمة " (2/ 529).
فالخلاصة:
أن الحديث الوارد في السؤال ضعيف لا يصح، والشاهد المذكور لا يصلح لتحسينه؛ لوجود راوٍ مجهول في الحديث الأول، وأن شيخ الإسلام ابن تيمية لم يصححه، وأنه لو صحَّ فليس فيه دليل على الرقص في العبادة، بل فعل ذلك بدعة منكرة قبيحة لا يليق بعاقل أن ينسبها لدين الله تعالى.
والله أعلم
موقع الإسلام سؤال وجواب ( http://www.islamqa.com/ar/ref/143924)(/)
منظومة ابن فرح في مصطلحات علم الحديث
ـ[مصطفى مدني]ــــــــ[07 - Feb-2010, مساء 12:57]ـ
هذه أبيات لابن فرح الأشبيلي وهي أبيات غزلية جمع فيها مصطلحات علم الحديث وقد اشتملت على ألوان بديعية طريفة
يقول ابن فرح:
غرامي (صحيح) والرجا فيك (معضل) ...... وحزني ودمعي (مرسل) و (مسلسل)
وصبري عنكم يشهد العقل أنه ......... (ضعيف) و (متروك) وذلي أجمل
ولا (حسن) إلا (سماع) (حديثكم) .......... (مشافهة) (يملى) عليَّ (فأنقل)
وامري (موقوف) عليك وليس لي ....... على أحد إلا عليك معوَّل
ولو كان (مرفوعا) إليك لكنت لي ...... على رغم عذَّالي ترق وتعدل
وعذل عذولي (منكر) لا أسيغه ........ وزور و (تدليس) (يرد) ويهمل
أقضي زماني فيك (متصل) الأسى ...... و (منقطعا) عما به أتوصل
وها أنا في أكفان هجرك (مدرج) ...... تكلفني ما لا أطيق ف (أحمل)
وأجريت دمعي فوق خدي (مدبجا) ..... وما هي إلا مهجتي تتحلل
ف (متفق) جفني وسهدي وعبرتي ........ و (مفترق) صبري وقلبي المبلبل
و (مؤتلف) وجدي وشجوي ولوعتي ..... و (مختلف) حظي وما منك آمل
خذ الوجد عني (مسندا) و (معنعنا) ....... فغيري (بمضوع) الهوى يتحيل
وذي نبذ من (مبهم) الحب ف (اعتبر) ...... و (غامضه) إن رمت شرحا أطوّل
(عزيز) بكم صب ذليل لعزكم ......... و (مشهور) أوصاف المحب التذلل
(غريب) يقاسي البعد عنكم وماله ........ وحقك عن دار القلى متحوّل
فرفقا ب (مقطوع) الوسائل ماله ........ إليك سبيل لا ولا عنك معدل
فلا زلت في عز منيع ورفعة ........ ولا زلت (تعلو) بالتجني و (أنزل)
(أورّي) بسعدى والرباب وزينب ..... وانت الذي تعنى وأنت المؤمل
فخذ أولا من آخر ثم أولا ......... من النصف منه فهو فيه مكمَّل
أبرُّ إذا أقسمت أني بحبه .......... أهيم وقلبي بالصبابة يشعل
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[07 - Feb-2010, مساء 01:50]ـ
بارك الله فيكم.
وللفائدة: قد اهتم بهذه المنظومة جملة من العلماء، وحفظوها، لذا نالت حظا كبيرا من الاهتمام، وشرحت شروحا كثيرة، بين مقل ومستكثر، ومسهب وموجز؛ قاله ابن ناصر الدين [بمعناه].
وممن شرحها: ابن عبد الهادي (ت 744هـ)، الصفدي (ت 764هـ)، ابن الخطيب القسطنطيني (ت 810هـ)، عز الدين ابن جماعة (ت 819هـ) [قيل: إن له شروحا ثلاثة]، محمد بن إبراهيم التتائي المالكي (ت 937هـ)، يحيى بن عبد الرحمن القرافي (فرغ منه 962هـ)، عمر بن عبد الله الفاسي (ت 1188هـ)، محمد بن محمد الأمير الكبير (ت 1232)، بدر الدين الحسيني (1354هـ)، وغيرهم.
ـ[مصطفى مدني]ــــــــ[08 - Feb-2010, مساء 12:21]ـ
الأخ المشرف / عبد الله الحمراني ................ وفيكم بارك وأشكر لك هذه الإضافات المفيدة الضافية ............. نفع الله بكم ونفعنا وإياكم بهذا العلم وجعله حجة لنا لا علينا إنه ولي ذلك والقادر عليه(/)
تخريج حديث لَقَلْبُ ابْنِ آدَمَ أَسْرَعُ انْقِلَابًا مِنَ الْقِدْرِ , إِذَا اسْتَجْمَ
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[07 - Feb-2010, مساء 08:24]ـ
الْإِبَانَةُ الْكُبْرَى لِابْنِ بَطَّةَ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=511806 ) >> بَابُ إِعْلَامِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمَّتَهُ أَمْرَ الْفِتَنِ الْجَارِيَةِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=512548 ) >>
750 حَدَّثَنَا الْقَاضِي الْمَحَامِلِيُّ ( java******:), قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ ( java******:), وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ النَّيْسَابُورِيُّ ( java******:), قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ( java******:), وَحَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعَدَةَ الْأَصْبَهَانِيُّ ( java******:) قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْكِسَائِيُّ ( java******:), قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ( java******:), وَحَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ أَبِي الْعَقِبِ ( java******:) بِدِمَشْقَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو النَّصْرِيُّ الدِّمَشْقِيُّ ( java******:), قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ( java******:), قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ( java******:), أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ( java******:), حَدَّثَهُ عَنْ أَبِيهِ ( java******:), عَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ الْكِنْدِيِّ ( java******:), قَالَ: جَاءَنَا الْمِقْدَادُ لِحَاجَةٍ , فَقُلْنَا: اجْلِسْ عَافَاكَ اللَّهُ حَتَّى نَطْلُبَ لَكَ حَاجَتَكَ قَالَ: فَجَلَسَ , فَقَالَ: الْعَجَبُ مِنْ قَوْمٍ مَرَرْتُ بِهِمْ آنِفًا يَتَمَنَّوْنَ الْفِتْنَةَ , يَزْعُمُونَ لَيُبْلِيَنَّهُمُ اللَّهُ فِيهَا مَا أَبْلَى رَسُولَهُ وَأَصْحَابَهُ , وَاللَّهِ لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ " السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنَ , إِنَّ السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنَ , إِنَّ السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنَ " ثَلَاثَ مَرَّاتٍ , وَلَمَنِ ابْتُلِيَ فَصَبَرَ فَوَاهًا لَايْمُ اللَّهِ , لَا أَشْهَدُ عَلَى وَاحِدٍ أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ , حَتَّى أَعْلَمَ بِمَا يَمُوتُ عَلَيْهِ , لِحَدِيثٍ سَمِعْتُهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَقَلْبُ ابْنِ آدَمَ أَسْرَعُ انْقِلَابًا مِنَ الْقِدْرِ , إِذَا اسْتَجْمَعَتْ غَلْيًا " *
فمدار إسناد ابن بطة على هذه الطريق عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ( java******:), قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ( java******:), أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ( java******:), حَدَّثَهُ عَنْ أَبِيهِ ( java******:), عَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ الْكِنْدِيِّ ( java******:)
رواه عن عبد الله بن صالح كاتب الليث أربعة، مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ ( java******:), وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ النَّيْسَابُورِيُّ ( java******:) و أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو النَّصْرِيُّ الدِّمَشْقِيُّ ( java******:), و إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْكِسَائِيُّ ( java******:)
و تابعهم عند البيهقي في القضاء و القدر مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيُّ ( java******:)
و عند الخرائطي في إعتلال القلوب عَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ الْقَنْطَرِيُّ ( java******:)
و تابعهم بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ ( java******:) عند الطبراني في المعجم الكبير و أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء، فهم سبعة كلهم يروون عن عبد الله.
و قد توبع عبد الله بن صالح، تابعه الليث بن سعد عند بن بطة في الإبانة الكبرى.
و توبع معاوية بن صالح من طرف أَبِي سَلَمَةَ سُلَيْمَانَ بْنِ سُلَيْمٍ ( java******:) عند الطبراني في المعجم الكبير و الشهاب القضاعي في مسنده.
و جاء من طريق أخرى عند الطبراني هذه هي:
الْمُعْجَمُ الْكَبِيرُ لِلطَّبَرَانِيِّ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=461057 ) >> بَقِيَّةُ الْمِيمِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=481620 ) >> مَا أَسْنَدَ الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=482258 ) >> سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ أَبُو يَحْيَى الْكَلَاعِيُّ، عَنِ الْمِقْدَادِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=482313 ) >>
16386 حَدَّثَنَا الْمِقْدَامُ بْنُ دَاوُدَ الْمِصْرِيُّ ( java******:)، ثنا أَسَدُ بْنُ مُوسَى ( java******:)، ح وَحَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ السَّدُوسِيُّ ( java******:)، ثنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ ( java******:) قَالَا: ثنا فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ ( java******:)، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ ( java******:)، عَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ ( java******:)، قَالَ: لَا أَقُولُ فِي أَحَدٍ خَيْرًا، وَلَا شَرًّا حَتَّى أَنْظُرَ مَا يُخْتَمُ بِهِ عَمَلُهُ، بَعْدَ شَيْءٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: وَمَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لَقَلْبُ ابْنِ آدَمَ أَشَدُّ انْقِلَابًا مِنَ الْقِدْرِ إِذَا اسْتَجْمَعَتْ غَلْيًا " *
فيها عاصم بن علي بن عاصم الواسطي صدوق ربما وهم كما في التقريب
و فيها فرج بن فضالة بن النعمان التنوخي الشامي ضعيف كما في التقريب لم تابعه عليه أحد من الثقات فهو إسناد شاذ.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[08 - Feb-2010, مساء 07:02]ـ
أحسن الله إليك أخي (أبا عبد البر) ..
اسمح لي أن أتطفل على مشاركتك آجرك الله تعالى، ببعض التعليقات المهمة التي تحتاجها بإذن الله في تقويم واستكمال هذا التخريج إن شاء الله.
- هذا الحديث أخي الكريم قد روي مطولاً مع ذكر حديث الفتنة كما هنا؛ وروي مختصراً بدون ذكر حديث الفتنة مقتصراً على قول المقداد من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- هذا الحديث بوجهيه المطول والمختصر، تفرد بروايته (عبد الرحمن بن جبير، عن أبيه جبير بن نفير، عن المقداد بن الأسود) مرفوعاً.
- ثم هو عنه روي من ثلاثة طرق:
الطريق الأول: من رواية (عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح) عنه به .. أخرجها:
1) ابن بطة في (الإبانة رقم 360)، وابن عساكر في (تاريخ دمشق 60/ 179) من طريق الإمام البخاري عنه [مطولاً].
2) الطبراني في (الكبير 20/ 252) و (الشاميين رقم 2021)، ومن طريقه أبو نعيم في (الحلية 1/ 175) من طريق بكر بن سهل عنه [مطولاً].
3) البزار في (المسند رقم 2112) من طريق محمد بن مسكين عنه [مطولاً].
4) ابن بطة في (الإبانة رقم 360)، والحنائي في (الجزء الثامن من فوائده رقم 22 مخطوط) من طريق أبي زرعة الدمشقي
5) ابن بطة في (الإبانة رقم 360) من طريق إبراهيم بن الحسن عنه [مطولاً].
6) الحاكم في (المستدرك رقم 3142)، ومن طريقه البيهقي في (القدر رقم 270) من طريق محمد بن إسماعيل السلمي عنه [مختصراً].
7) الخرائطي في (اعتلال القلوب رقم 737) من طريق علي بن داود [مختصراً].
الطريق الثاني: من رواية (الليث بن سعد، عن معاوية بن صالح) عنه به .. أخرجها:
1) أبو داود في (السنن رقم 4263) من طريق حجاج بن محمد عنه [مختصراً].
2) ابن بطة في (الإبانة رقم 359) من طريق حجين بن المثنى عنه [مختصراً]
الطريق الثالث: من رواية (سليمان بن سليم) عنه به .. أخرجها:
1) الطبرالني في (الكبير 20/ 253)، ابن أبي عاصم في (السنة رقم 226)، والقضاعي في (مسند الشهاب رقم 1331) من طريق عبد الله بن سالم عنه [مختصراً].
- وقد خالف في هذه الطريق الثالثة _ وربما أخطأ أيضاً ووهم _ (فرج بن فضالة)، فقد رواها عن سليمان بن سليم، عن يحيى بن جابر، عن المقداد؛ مرة .. ورواها أخرى عن سليم بن عامر، عن المقداد .. أخرج هذه المخالفة بوجهيها:
1) الإمام أحمد في (المسند رقم 23303) [مختصراً].
2) الطبراني في (الكبير 20/ 255) [مختصراً].
3) المحاملي في (الجزء الرابع من أماليه رقم 67 مخطوط)، ومن طريقه: الخطيب في (تاريخ بغداد 3/ 128) وابن النجار في (ذيل بغداد رقم 27)، وابن الجوزي في (ذم الهوى رقم 237) [مختصراً].
· فوائد:
- وقع سقط بين سليمان و المقداد في إسناد الإمام أحمد من المسند المطبوع. فتنبه
- ووقع سقط بين سليمان وجبير في إسناد القضاعي في الشهاب المطبوع. فتنبه
- قد ورد هذا القول من كلام عبد الله بن رواحة كما عند ابن المبارك في الزهد، وابن بطة في الإبانة، والبغوي في شرح السنة، وابن عساكر في تاريخ دمشق. فتنبه
- قال ابن عبد البر في الاستيعاب: (وَرَوَى ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ، أَنَّهُ قَالَ: وَاللَّهِ لا أَشْهَدُ لأَحَدٍ أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَتَّى أَعْلَمُ مَا يَمُوتُ عَلَيْهِ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: "لَقَلْبُ ابْنِ آدَمَ أَسْرَعُ انْقِلابًا مِنَ الْقِدْرِ إِذَا اسْتَجْمَعَتْ غَلْيًا").
· الحكم على الحديث:
بغض النظر عن رواية فضالة .. فالحديث بوجه عام رجال أسانيده ثقات .. أو قد وثقوا .. غير أنه حديث فرد .. قد اختلف على جبير في تعيين سبب ورود هذا الحديث عن المقداد. فالله أعلم .. ولا يبعد أن يكون الكل ثابت عنه.
- قال البزار: (وإسناده إسناد حسن).
- وقال الحنائي: (هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَمْرٍو مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ قَاضِي الأَنْدَلُسِ الْحِمْصِيِّ الشَّامِيِّ، عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ وَيُقَالُ: أَبُو حِمْيَرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ الْحَضْرَمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِي مَعْبَدٍ مِقْدَادِ بْنِ عَمْرٍو الْكِنْدِيِّ؛ وَكَانَ فِي حِجْرِ الأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ فَنُسِبَ إِلَيْهِ.
وَجُبَيْرُ بْنُ نُفَيْرٍ هَذَا أَدْرَكَ الْجَاهِلِيَّةَ ثُمَّ أَسْلَمَ، وَهُوَ كَبِيرُ السِّنِّ، لا يُعْرَفُ هَذَا الْحَدِيثُ بِهَذَا الطُّولِ إِلا مِنْ حَدِيثِ أَبِي صَالِحٍ كَاتِبِ اللَّيْثِ.
وَأَمَّا قَوْلُهُ: لَقَلْبُ ابْنِ آدَمَ أَسْرَعُ انْقِلابًا، إِلَى آخِرِهِ فَإِنَّهُ مَشْهُورٌ عَنِ الْمِقْدَادِ، وَلَكِنْ حَدِيثُ الْفَتْنَةِ غَرِيبٌ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ).
أرجو أن أكون قد وفقت أخي الحبيب إلى توضيح حال هذا الحديث وطرقه .. والباقي عليك أنت حفظك الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[08 - Feb-2010, مساء 08:56]ـ
يا شيخي و صديقي أبا عاصم أكرمك الله و ستر عيوبك في الدنيا و الآخرة.
كم حاولت أن أتصل بك على Skype و لا أجدك
و إني بمصرف القلوب أحبك في الله و أسأل الله أن يرضا عنك.
فلا أعرف عنك إلى خيرا.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[08 - Feb-2010, مساء 09:36]ـ
غفر الله لك ورحمك يا (أبا عبد البر) .. وأحبك الله الذي أحببتنا فيه .. والقلوب شواهد بإذن الله.
وبالنسبة لبرنامج المحادثة .. فهو عندي عاطل عن العمل .. أعتقد أنه يحتاج إلى إعادة تثبيت .. فسامحني.
وهناك استدراك يسير .. لا يؤثر إن شاء الله فيما كتبت لك:
قلت سابقاً: أنه روي عن عبد الرحمن بن جبر من ثلاثة طرق .. ثم ذكرتها.
والأصح = أنه روي عنه من طريقين .. وطريق معاوية بن صالح روي عنه من طريقين تابع بعضهما البعض في الرواية العامة لا في أصل المتن .. وهما طريق عبد الله وطريق الليث.
وعليه جرى التنبيه.
وفقك الله إلى كل ما يحبه ويرضاه آمين. (أبو عصام)(/)
أثر: (لا تشتروا السمك في الماء ... ) تخريجاً ودراسة
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[07 - Feb-2010, مساء 10:53]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده؛ ثم أما بعد ...
فهذا تخريج ودراسة لأثر ابن مسعود رضي الله عنه: (لا تشتروا السمك في الماء؛ فإنه غرر) .. وذلك على وجه الاختصار الغير مخل بإذن الله تعالى، مبيناً حكمه وحاله والصحيح فيه، فأقول وبالله التوفيق:
هذا الأثر لا يروى عن ابن مسعود رضي الله عنه إلا من طريق [يزيد بن أبي زياد، عن المسيب بن رافع الكاهلي، عنه]، واختلف على (يزيد بن أبي زياد) فيه .. فروي عنه موقوفاً، وروي مرفوعاً.
· فقد تفرد بروايته عنه مرفوعاً [محمد بن صبيح بن السماك] وحده، وتفرد بإخراجها من طريقه:
- الإمام أحمد في (المسند رقم 3667)، ثم حملت عنه، أخرجها من طريقه:
1) الطبراني في (الكبير 10/ 207)، ومن طريقه أبو نعيم في (الحلية 8/ 214).
2) القطيعي في (جزء الألف دينار رقم 321)، ومن طريقه مقروناً الخطيب في (تاريخ بغداد 5/ 369)، ومن طريقه ابن الجوزي في (العلل المتناهية 2/ 595).
3) الجصاص في (شرح مختصر الطحاوي 3/ 84).
4) البيهقي في (الكبرى رقم 10641) و (معرفة السنن رقم 3509).
· ورواه عنه موقوفاً كلٌ من:
- ابن أبي شيبة في (المصنف رقم 21457) من طريق [محمد بن فضيل].
- أبو يوسف في (الخراج رقم 102) من طريقه.
- الطبراني في (الكبير رقم 9607) من طريق [زائدة بن قدامة].
- وقد علقه البيهقي في (معرفة والسنن رقم 3509) من طريق [هشيم بن بشير]. وقد ذكر المحدثون زيادة في حديث الإمام أحمد تفيد أنه رواه عن هشيم ولم يرفعه .. ولم أجدها في المسند المطبوع أبدأ .. فلعلها سقطت من النسخ المطبوع عليها.
- وذكره عنه بلاغاً الإمام الشافعي في (الأم 7/ 103).
- وذكره أيضاً عنه بلاغاً الإمام محمد بن الحسن في (المبسوط 5/ 93).
· الحكم على الأثر:
هذا الأثر الصحيح فيه = وقفه على عبد الله بن مسعود رضي الله عنه من قوله.
- قال الدارقطني في (العلل): [يَرْوِيهِ يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ: فَرَفَعَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ مُحَمَّدِ بْنِ السَّمَّاكِ، عَنْ يَزِيدَ. وَوَقَفَهُ غَيْرُهُ كَزَائِدَةَ، وَهُشَيْمٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، وَالْمَوْقُوفُ أَصَح]. أهـ
- وقال البيهقي في (الصغرى): [والصحيح أنه عنه موقوف عليه]. أهـ
- وقال في (الكبرى): [هَكَذَا رُوِيَ مَرْفُوعًا، وَفِيهِ إِرْسَالٌ بَيْنَ الْمُسَيِّبِ وَابْنِ مَسْعُودٍ، وَالصَّحِيحُ مَا رَوَاهُ هُشَيْمٌ، عَنْ يَزِيدَ مَوْقُوفًا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ، وَرَوَاهُ أَيْضًا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ يَزِيدَ، مَوْقُوفًا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ]. أهـ
وبالنسبة لرواية الرفع فهي مما تفرد بها (محمد بن صبيح بن السماك) وهو مما لا يحتمل تفرده هنا رحمه الله في مقابل الثقات الذين رووه بالوقف.
- قال الجصاص في (شرح المختصر): [قال عبد الباقي بن قانع: لم يرفعه إلا أحمد بن حنبل، عن ابن السماك، وهو عجيب، وابن السماك ثقة]. أهـ
- وقال أبو نعيم في (الحلية): [غَرِيبُ الْمَتْنِ وَالإِسْنَادِ، لَمْ نَكْتُبْهُ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ السَّمَّاكِ إِلا مِنْ حَدِيثِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ]. أهـ
قلت: والخطأ في رفعه دائرٌ احتماله بين اثنين: (محمد بن السماك) و (يزيد بن أبي زياد)، فقد قال ابن الجوزي في (العلل):
[هَذَا حديث لا يصح عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وإنما هُوَ من قول ابن مَسْعُود، رواه هُشَيْم وزائدة كلاهما عن يزيد؛ فلم يرفعه، فيمكن أن يكون يزيد قد رفعه في وقت؛ فإنه كان يلقن فيتلقن، ويمكن أن يكون الغلط من ابن السماك، وقد قال علي ويحيى: يزيد لا يحتج به]. أهـ
ويبقى الأثر ضعيفٌ لا يصح بطريقيه؛ لما يلي:
- (الانقطاع):
فإن المسيب بن رافع لم يسمع من ابن مسعود رضي الله عنه.
قال الإمام أحمد في (العلل): المسيب بن رافع لم يسمع من عبد الله بن مسعود شيئاً.
وقال ابن أبي حاتم في (المراسيل) عن أبيه: المسيب بن رافع عن ابن مسعود مرسل، المسيب بن رافع لم يلق ابن مسعود. وقال في (العلل) عنه: المسيب عن عبد الله موقوف.
وقال في (المراسيل) عن أبو زرعة: قيل لأبي زرعة: المسيب بن رافع سمع من عبد الله؟ فقال: لا _ برأسه _.
وقال يحيى في (التاريخ): لم يسمع المسيب بن رافع من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا البراء بن عازب.
- (يزيد بن أبي زياد الكوفي) من شيعة الكوفة الكبار:
مختلف فيه، والجمهور على تضعيف حديثه. لكنه ليس بمتروك.
قال الدارقطني: [لا يخرج عنه في الصحيح؛ ضعيف يخطئ كثيراً، ويتلقن إذا لقن].
وقال أبو داود: [يزيد بن أبي زياد ثبت، لا أعلم أحداً ترك حديثه، وغيره أحب إلي منه].
وقال ابن معين: [ليس بالقوي] وقال أخرى: [ليس به بأس] وقال أخرى: [لا يحتج بحديثه] وقال أخرى: [ضعيف الحديث].
وقال البخاري: [صدوق إلا أنه تغير بآخرة].
وقال أحمد: [حديثه ليس بذاك].
وقال ابن المبارك: [ارم به].
وقد تركت مثل هذه التعليقات عن الأئمة حوله، وبالجملة هو ضعيف الحديث جداً .. لكنه غير متروك .. كيف وقد تفرد برواية هذا الحديث!!
- (محمد بن صبيح بن السماك):
قال ابن نمير: [صدوق] وقال أخرى: [ليس حديثه بشيء].
وقال ابن حبان بعد ذكره في الثقات: [مستقيم الحديث].
وقال الدارقطني: [لا بأس به].
فائدتان:
- لم أقف بالمرة على رواية سفيان الثوري للطريق الموقوف. فالله أعلم
- أخرج الحديث من قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أبو يوسف رحمه الله في (الخراج رقم 101) من طريق العلاء بن المسيب بن رافع، عن الحارث بن يزيد العكلي، عنه به.
وهي رواية منقطعة بين الحارث وعمر رضي الله عنه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[08 - Feb-2010, صباحاً 01:44]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم.
- لعل الأقرب في رواية هشيم الموقوفة أنها ثابتة في المسند، وقد ثبتت في هامش إحدى نسخه -كما ذكر محققوه-، ونسبها إلى المسند: الهيثمي في زوائد المسند، وابن حجر في أطرافه، وابن الملقن في البدر المنير، وأخرجها من طريق المسند غيرُ واحد؛ أقربهم إليه: راوِيَتُهُ عن عبدالله بن أحمد: القطيعي.
وإن لم تثبت في المسند خاصة؛ فهي عن الإمام أحمد ثابتة جزمًا.
- ويعتبر تعقيب الإمام أحمد على الرواية المرفوعة برواية هشيم الموقوفة إشارةً منه إلى ترجيح وقفه، قال ابن حجر -في البلوغ-: (رواه أحمد, وأشار إلى أن الصواب وقفه).
- يُزاد فيمن رجَّح وقف الأثر على ابن مسعود: الخطيب البغدادي، قال معقبًا على رواية هشيم: (قلت: كذلك رواه زائدة بن قدامة عن يزيد بن أبي زياد موقوفًا على ابن مسعود، وهو الصحيح).
- ضعَّف الحديث بيزيد بن أبي زياد: ابن حزم في المحلى.
وقال في (العلل) عنه: المسيب عن عبد الله موقوف.
لم أفهم وجه إيراد هذا في سياق الحكم بالانقطاع على هذه الرواية، فهل من توضيح -بارك الله فيكم-؟
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[08 - Feb-2010, صباحاً 05:56]ـ
أحسن الله إليك يا شيخ محمد ونفع بك آمين ..
- بالنسبة لكلام الإمام أحمد بعد روايته للأثر المرفوع لم أنكره رعاك الله، ولم أجحد وروده عنه رضي الله عنه، بل ولم أشكك فيه، وقد بينت أنه ورد عنه ونقله عنه الأئمة المحدثين المخرجين لهذا الأثر .. لكن الغاية كلها أني لم أجده في المسند المطبوع فأحببت التنبيه على هذه المعلومة لتكون من باب الفائدة _ إن صح تسميتها بذلك _.
وللمعلومة يا شيخ محمد: فأنا لا أملك نسخة الرسالة للمسند، ولا أريد حتى .. وهذا السبب الذي لم يجعلني أطلع على الفائدة الجليلة التي ذكرتها رحمك الله.
ولعل الله يقيض للمسند طبعة سليمة صحيحة وافية بالمقصود إن شاء الله .. فحقيقة يا شيخ محمد لا يعجبني التعدي على أصل المخطوط بشيء إطلاقاً .. كيف وقد حصل عندهم .. ناهيك عن سعرها المبالغ فيه والذي حتى خيرياً لم أستطع عليه.
- وبالنسبة لوضعي كلام الإمام أبو حاتم في محل بيان الانقطاع .. فلا أدري كيف وصل إلى هنا .. وكان حقه أن يكون في الأعلى (ابتسامة)
وعليه: فنعم؛ لا وجه لإيراده هنا حفظك الله .. فقد ورد سهواً.
بارك الله فيكم أيها الشيخ الحبيب، ونفع .. وجزاك سبحانه عني خير الجزاء آمين.
ـ[أبو المهند القصيمي]ــــــــ[08 - Feb-2010, صباحاً 07:41]ـ
وللمعلومة يا شيخ محمد: فأنا لا أملك نسخة الرسالة للمسند، ولا أريد حتى .. وهذا السبب الذي لم يجعلني أطلع على الفائدة الجليلة التي ذكرتها رحمك الله.
.
بورك فيك ...
ولِمَ لا تريد امتلاك طبعة الرسالة!
فالطبعة الميمنية فيها تصحيفات كثيرة نبه عليه محققو المسند, ويكفي في طبعة الرشالة خدمتهم للباحث في العزو للمصادر ...
وإن كان سعرها مرتفع, فقد عوضك الله بالمكتبة المصورة!
والله أعلم ...
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[08 - Feb-2010, صباحاً 10:50]ـ
وفيك بارك با أبا (المهند) ..
سأوجز لك أسبابي .. ليست في المستوى المطلوب عموماً .. لا تحقيقاً، ولا محافظة على ألفاظ الأصل، ولا جمعاً للنسخ ومحاولة سد النقص .. ولا يهمني التخريج حفظك الله فهذا نستطيعه نحن بإذن الله تعالى.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[08 - Feb-2010, صباحاً 11:50]ـ
بارك الله فيك ياشيخ خالد
وأحسن الله إليك وزادك الله علما ونفع بك
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[09 - Feb-2010, مساء 03:16]ـ
أحسن الله إليك يا شيخ محمد ونفع بك آمين ..
وإليك أحسن، وبك نفع، جزاك الله خيرًا.
لم أرد أنك تنكر رواية أحمد عن هشيم ولا أنك تشكك فيها، بل ذكرتُ ما ذكرتُ فائدةً؛ تعليقًا على تنبيهك بأنك لم تجدها في المسند المطبوع، وأنها ربما سقطت من النسخ الخطية.
- وبالنسبة لوضعي كلام الإمام أبو حاتم في محل بيان الانقطاع .. فلا أدري كيف وصل إلى هنا .. وكان حقه أن يكون في الأعلى (ابتسامة)
بارك الله فيك.
هل أردت أنَّ حقَّه أنْ يكون في بيان من رجَّح الوقفَ من الأئمة؟
ذلك أنني لم أجد لأبي حاتم ترجيحًا في هذا الحديث، فهل وقفت على شيء من ذلك له؟
وفقك الله وجزاك خيرًا.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[09 - Feb-2010, مساء 05:45]ـ
- وجزاك الله من الخير مثله وأجزل .. والأمر هين وسهل يا شيخ محمد (وسع صدرك).
- وبالنسبة لكلام الإمام أبو حاتم، فكلمته (المسيب عن عبد الله موقوف) مع ورود الصيغة الأخرى (المسيب بن رافع عن ابن مسعود مرسل) = نعم حفظك الله، أخذت منها _ وبقوة، وإن لم يصرح أنه في هذا الحديث _ إفادة ترجيح الإمام لرواية الوقف .. فلم أطلع على حديث عن عبد الله بن مسعود من رواية المسيب عنه اختلف في وقفه ورفعه غير هذا. والله أعلم
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[09 - Feb-2010, مساء 08:43]ـ
أحسن الله إليك.
ولعلك -إذن- تعزو لموضع كلمة أبي حاتم في العلل.
وجزاك الله خيرًا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[09 - Feb-2010, مساء 10:11]ـ
اضرب على كلامي يا شيخ محمد المتعلق بنقل كلام الإمام أبو حاتم بترجيح الوقف ضرباً .. فما وفِّقْتُ في هذه النقطة غفر الله لك .. بل قد زاغ البصر ووهم الفكر .. فالحمد لله على كل حال.
والشكر لك موصولاً أخي العزيز لمحاولة إيقافي على المعنى .. فحديثنا في وادٍ، وكلام أبو حاتم في ترجيح الوقف الذي نقلته أنا في وادٍ آخر .. لكن يبقى الكلام السابق على الحديث سليماً بإذن الله ما عدا هذه الجزئية.
أما هذه:
فلم أطلع على حديث عن عبد الله بن مسعود من رواية المسيب عنه اختلف في وقفه ورفعه غير هذا
فبان خلافها الآن.
وفق الله الجميع .. ورحم الله من أبان لي عيباً وخللاً.(/)
مصطلحات حديثية مهمه مع شرح لمعانيها ..
ـ[هشيم بن بشير]ــــــــ[08 - Feb-2010, مساء 11:48]ـ
مصطلحات حديثية مهمه ..
قول النسائي «ليس بالقوي». قال الذهبي في الموقظة (ص82): «ليس بجرح مفسد»، يقصد أنها تفيد تليين الراوي. ويظهر أن أبا حاتم يستعملها لهذا الغرض، لكن استعملها البخاري وأبو أحمد الحاكم في بعض المتروكين، مثل سعد بن طريف المُجمع على ضعفه (كما قال الذهبي) وقد اتهمه ابن حبان بوضع الحديث.
قول ابن معين «يكتب حديثه». قال ابن عدي: «يعني في جملة الضعفاء».
قول أبي حاتم «يكتب حديثه». قال الذهبي في السير (6\ 360): «علمت بالاستقراء التام أن أبا حاتم الرازي إذا قال في رجل يكتب حديثه، أنه عنده ليس بحجة».
قول أبي حاتم «يُكتب حديثه، ولا يُحتج به» أي يُكتب حديثه في المتابعات والشواهد، ولا يُحتج به إذا انفرد. وهذه تقابل درجة صدوق أو درجة لين الحديث عند باقي المحدثين. قال أبو حاتم في الجرح والتعديل (1\ 133): «إبراهيم بن مهاجر ليس بالقوي. هو وحصين بن عبد الرحمن، وعطاء بن السائب، قريب بعضهم من بعض: محلهم عندنا محل الصدق. يكتب حديثهم ولا يحتج بهم. قلت (أي ابن أبي حاتم) لأبي: ما معنى لا يُحتج بحديثهم؟ قال: كانوا قوماً لا يحفظون، فيُحدّثون بما لا يحفظون، فيغلطون، وترى في أحاديثهم اضطراباً ما شئت».
قول الحفاظ «لا بأس به». هي توثيق ليس بقوي، وقد تكون عند البعض من قولهم صدوق. وهي في العادة أقرب أنواع التعديل لقولهم ثقة. وقد تعني ثقة عند ابن معين و دُحيم. جاء في لسان الميزان (1\ 93): قال أبن أبي خيثمة: قلت لابن معين: «إنك تقول: فلان ليس به بأس، وفلان ضعيف». قال: إذا قلت لك: «ليس به بأس، فهو ثقة. وإذا قلت: هو ضعيف، فليس هو بثقة، ولا يكتب حديثه». وفي تهذيب التهذيب (7\ 277): قال أبو زرعة الدمشقي: «قلت لعبد الرحمن بن إبراهيم: ما تقول في علي بن حوشب؟». قال: «لا بأس به». قلت: «ولم لا تقول ثقة، ولا نعلم إلا خيراً؟». قال: «قد قلت لك أنه ثقة».
قول ابن أبي حاتم «صالح الحديث» أي يُكتب حديثه للاعتبار (وليس للاحتجاج)، كما نص بنفسه في الجرح والتعديل (1\ 37).
قول البخاري «سكتوا عنه». قال الذهبي في الموقظة (ص83): «بمعنى تركوه».
قول البخاري «مشهور الحديث» أو «حديثه مشهور». قال اليماني في التنكيل (1\ 206): «يُريد –والله أعلم– مشهورٌ عمّن روى عنهم. فما كان فيه من إنكار، فمن قِبَلِه».
قول البخاري «مقارب الحديث». جاء في "الإرواء" (1\ 254): قال عبد الحق الإشبيلي في "كتاب التهجد" (1\ق65) في قول البخاري في أبي ظلال: "مقارب الحديث": «يريد أن حديثه يقرب من حديث الثقات، أي لا بأس به». قلت: وهي ليست تقوية لحال الراوي، وإنّما نفي للضعف الشديد عنه فقط. كما قال ابن عدي في "أحمد بن محمد اليمامي": «مقارب الحديث، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق».
قول البخاري «فيه نظر». قال البخاري نفسه كما في السير للذهبي (12\ 441): «إذا قلت فلان في حديثه نظر، فهو مُتهَمٌ واهٍ». قلت هذا ثبت بالاستقراء على الغالب. لكنه قد يقوله ويريد به إسناداً خاصاً، كما قال في التاريخ الكبير (5\ 183) في ترجمة "عبد الله بن محمد بن عبد الله بن زيد": «فيه نظر، لأنه لم يَذكر سماعَ بعضهم من بعض».
الفرق بين «يروي مناكير» وبين «في حديثه مناكير». قال ذهبي العصر (المعلمي اليماني) في "طليعة التنكيل" (1\ 50): «فإن "يروي المناكير" يقال في الذي يروي ما سمعه مما فيه نكارة. ولا ذنب له في النكارة، بل الحمل فيها على من فوقه. فالمعنى أنه ليس من المبالغين في التنقي والتوقي الذين لا يحدثون مما سمعوا إلا بما لا نكارة فيه. ومعلوم أن هذا ليس بجرح. وقولهم: "في حديثه مناكير" كثيراً ما تقال فيمن تكثر النكارة من جهته جزماً أو احتمالاً، فلا يكون ثقة».
(يُتْبَعُ)
(/)
الفرق بين «منكَر الحديث» وبين «روى أحاديث منكَرة». قال ابن دقيق العيد كما في نصب الراية (1\ 179): «من يُقال فيه "منكَرُ الحديث " ليس كمن يُقال فيه "رَوى أحاديث منكرة". لأن "منكَر الحديث" وصفٌ في الرجل يستحق به التركَ لحديثه. والعبارةُ الأخرى تَقْتضي أنه وقع له في حِينٍ، لا دائماً. وقد قال أحمد بن حنبل في محمد بن إبراهيم التيمي: "يروي أحاديث منكرة". وقد اتفق عليه البخاري ومسلم، وإليه المرجع في حديث "إنما الأعمال بالنيات". وكذلك قال في زيد بن أبي أُنَيْسة: " في بعض حديثه نكارة (أو إنكار) ". وهو ممن احتج به البخاري ومسلم، وهما العمدة في ذلك». قال السخاوي في فتح المغيث (ص162): «وقد يُطلَق ذلك على الثقة إذا رَوَى المناكير عن الضعفاء. قال الحاكم: قلت للدارقطني: فسليمانُ بنُ بنت شُرَحْبِيل؟ قال: ثقة. قلت: أليس عنده مناكير؟ قال: يُحدِّث بها عن قومٍ ضعفاء. أما هو فثقة».
قول الحفاظ «مُنكَر الحديث». إن قاله البخاري فهو جرحٌ قويٌ مُفسّر. جاء في "الميزان" للذهبي (1|6): «ونقل ابن القطان أن البخاري قال: كل من قلتُ فيه "منكر الحديث" فلا تحلّ الرواية عنه». قال البخاري في التاريخ الأوسط برواية الخفاف (2|107): «هؤلاء الذين قيل (الصواب: قلت) فيهم "منكر الحديث"، لست أرى الرواية عنهم. وإذا قالوا (الصواب: قلت): "سكتوا عنه"، فكذلك لا أروي عنهم». قلت: وأما عند غير البخاري فمنكرُ الحديث قد تكون في درجة ضعيف الحديث، إذ هم يطلقونها على ضعيف يخالف الثقات.
و لكن قول «منكر الحديث» عند أحمد قد لا تعني جرحاً. قال ابن حجر في ترجمة "يزيد بن عبد الله بن خصيفة" في مقدمة الفتح (1\ 453)، بعد ذِكر مقولة أحمد فيه "منكر الحديث": «هذه اللفظة يطلقها أحمد على من يُغْرِبُ (أي يتفرد وإن لم يخالف) على أقرانه بالحديث».
المُنكَر عند البرديجي يعني به الفرد الذي لا مُتابع له حتى لو كان تفرد الثقة. قاله ابن حجر في هدي الساري (392،455).
والمنكر عند أحمد كذلك هو الحديث الغريب حتى لو كان صحيحاً. قال ابن حجر في مقدمة فتح الباري (1\ 437): في ترجمة "محمد بن إبراهيم التيمي"، ذكر قول أحمد فيه: «في حديثه شيء، يَروي أحاديث مناكير»، ثم قال: «المُنكَر أطلقه أحمد بن حنبل وجماعة على الحديث الفرد الذي لا متابع له. فيُحمل هذا على ذلك». وقال في ترجمة "بُرَيد بن عبد الله" (1\ 392): «أحمد وغيره يطلقون المناكير على الأفراد المطلقة». قلت: وبعض العلماء لم يوافق ابن حجر في اجتهاده. قال الحافظ ابن رجب في فتح الباري (4|174): «وإنما قال الإمام أحمد "ليس بالمنكر"، لأنه قد وافقه (أي للراوي) على بعضه (بعض حديثه) غيرُه. لأن قاعدتَه: أن ما انفردَ به ثقةٌ فإنه يتَوقفُ فيه حتى يُتَابَعَ عليه. فإن توبِعَ عليه زالت نكارتُه، خصوصاً إن كان الثقةُ ليسَ بمُشتهرٍ في الحفظ والإتقان. وهذه قاعدةُ يحيى القطّان وابن المديني وغيرِهِما». وهذا أصح.
قال أحمد بن حنبل: «إذا سمعتَ أصحاب الحديث يقولون: هذا "حديث غريب" أو "فائدة"، فاعلم أنه خطأ أو دخل حديثٌ في حديث أو خطأ من المحدِّث أو حديثٌ ليس له إسناد، وإن كان قد رواه شعبة وسفيان. فإذا سمعتهم يقولون "هذا لا شيء" فاعلم أنه حديثٌ صحيح». نقله الخطيب البغدادي في "الكفاية في علم الرواية" (ص141).
قول الدارقطني «لا يُترك». قال الذهبي في الميزان (2\ 40): «ليس بتجريح».
«ليس بشيء» عند ابن معين وعند الجمهور تعني أنّ الراوي ضعيف جداً، ولكن أحياناً تعني عند ابن معين أنّ أحاديثه قليلة جداً، كما قاله ابن القطان الفاسي في هدي الساري (ص421). وقد استعملها الشافعي بمعنى كذاب.
قول الذهبي «مُوثّق». قال الألباني في ضعيفته (1\ 637): «يشير بذلك إلى عدم الاعتداد بتوثيق ابن حبان ... لما عُرفَ من تساهله في توثيق المجاهيل». وذكر الألباني في الصحيحة (6\ 2\723): «قال الذهبي في الكاشف: "وثِّق". قلت (الألباني): يشير إلى أن ابن حبان وثَّقه، وأن توثيقه هنا غير معتمد، لأنه يوثِّق من لا يعرِف. وهذا اصطلاحٌ منه لطيف، عرفته منه في هذا الكتاب. فلا ينبغي أن يفهم على أنه ثقة عنده، كما يتوهم بعض الناشئين في هذا العلم».
قول الذهبي: «لا يُعْرَف» يريد جهالة العين أحياناً، ويريد جهالة العدالة أحياناً، والقرائن هي التي ترشح المراد.
(يُتْبَعُ)
(/)
قول ابن حبان «لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد». قال في ترجمة يحيى بن سعيد التميمي المديني (3\ 119): «وكل ما نقول في هذا الكتاب أنه لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد، فسبيله هذا السبيل: أنه يجب أن يُترَكَ ما أخطأ فيه. ولا يكاد يَعرِفُ ذلك إلا المُمْعِن البازِل في صناعة الحديث. فرأينا من الاحتياط ترك الاحتجاج بما انفرد جُملةً حتى تشتمل هذه اللفظة على ما أخطأ فيه، أو أُخطِئَ عليه، أو أُدخِلَ عليه وهو لا يعلم، أو دَخَل له حديثٌ في حديث، وما يشبه هذا من أنواع الخطأ. ويُحتج بما وافق الثقات. فلهذه العلة ما قلنا في هذا الكتاب لمن ذكرنا أنه لا يُحتج بانفراده». قلت: وقد اهتم ابن عدي في الكامل بجمع غالب ما أُنكر على هؤلاء. فإياك وتصحيح تلك الأسانيد حتى وإن ترجح لك توثيق الرجل، إلا بعد النظر الشديد في تلك الأحاديث.
قول ابن حبان في "الثقات" «ربما أغرب». قال الألباني في ضعيفته (2|27): «وهذا ليس بجرح» (يقصد ليس بجرح شديد). فإن قول ابن حبان في الثقات: «ربما أخطأ» أو «يخطئ» أو «يخالف» أو «يغرب» لا ينافي (بالضرورة) التوثيق، وإنما يظهر أثر ذلك إذا خالف من هو أثبت منه. إلا إن كان الرجل في جهالة، فهذا يجعله ضعيفاً. قال ابن حجر في "النكت" (2|678) في بعض الرواة: «وأما ذكر ابن حبان له في "الثقات"، فإنه قال فيه مع ذلك: "كان يخطئ"، وذلك مما يتوقف به عن قبول أفراده». قال المعلمي في "الفوائد المجموعة" (ص35): «إذا قيل في الرجل "يُغرب" مع جهالته وإقلاله، فهو "تالف"».
قولهم: «تعرف وتنكر» المشهور فيها أنها بتاء الخطاب، وتقال أيضاً: «يُعرف وينكر» بياء الغيبة مبنياً للمجهول. ومعناها: أن هذا الراوي يأتي مرة بالأحاديث المعروفة، ومرة بالأحاديث المنكرة. فأحاديث من هذا حاله تحتاج إلى سَبْر وعَرْض على أحاديث الثقات المعروفين.
قولهم في الراوي: «إلى الضعف ما هو» يعني أنه ليس ببعيد عن الضعف.
قولهم في الراوي: «قريب الإسناد» معناه: قريب من الصواب والصحة، وقد يعنون به قرب الطبقة والعلو.
كلمة "معروف" وكلمة "عابد" لا تكفي للتوثيق، بل لا بد من عبارة تفيد الضبط مثل ثقة أو حافظ أو حجة. فما أكثر المحدثين العابدين الذين ضعّفوا مثل: أبان بن أبي عياش، وعبد الله بن عمر العمري، وجمع كثير من العباد الذين ضعّفوا، حتى قال يحيى بن سعيد: «لم نر الصالحين في شيءٍ أكْذَبَ منهم في الحديث». قال مسلم: «يعني أنه يَجْري الكذبُ على لسانهم، ولا يتعمدونه». قال النووي: «لكونهم لا يعانون صناعة أهل الحديث، فيقع الخطأ في رواياتهم ولا يعرفونه. ويُروون الكذب، ولا يعلمون أنه كذب».
قولهم في الراوي: «شيخ». قال الحافظ ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" (4|627): «فأما قول أبي حاتم فيه: "شيخ" فليس بتعريف بشيء من حاله، إلا أنه مقل ليس من أهل العلم، وإنما وقعت له رواية أخذت عنه».
قولهم في الراوي: «ثقة في نفسه». قال الشيخ خلف سلامة: «أي عدل غير متهم بما ينافي عدالته وصدقه. وأما الضبط، فلا تعرُّضَ له في هذه العبارة».
عبارة "يُرْوَى" –بضم الياء للمجهول– ليست صيغة تمريض عند المتقدمين، كما قد شاع عند المتأخرين. بل هذه صيغة لنقل الرواية أو متن الأثر و شبهه بحذف اسم الراوي. و هذه كثيرة في استعمالات المحدثين قديماً و لا يقصدون بها دوماً التضعيف. ومثاله ما قَالَه الشافعيُّ في الأم (4\ 113): «فالأصل فِي الوصايَا لمن أوصى فِي كتاب الله –عز وجل– وما رُوِيَ عن رسول الله r ، وما لم أعلم من مضى من أهل العلم اختلفوا فِيه». فاستخدام هذه اللفظة قد يفيد الصحة وقد يفيد الضعف. أما الجزم بالحديث (أي "قال فلان")، فهو يفيد تصحيح الخبر.
كلمة "حافظ" تعني كثير الحديث، وأحياناً تعني "تام الضبط" (وهو الغالب عند المتقدمين، والأقرب للغة) وأحياناً لا تفيد الضبط أو التوثيق وإنما تفيد كثرة المحفوظات (وهذا شائع عند المتأخرين).
(يُتْبَعُ)
(/)
قال أبو مسهر عن سعيد بن بشير كما في تهذيب الكمال (10\ 352): «لم يكن في جندنا أحفظ منه. وهو ضعيفٌ مُنكَر الحديث». وهو يقصد ضعف الحفظ، وإلا فسعيد من أهل الصدق. وكذلك الفقيه حجاج بن أرطأة، حافظ للحديث، لكنه ضعيف الحفظ. وروى أبو طالب، عن أحمد بن حنبل: «كان من الحفاظ». قيل: «فلِمَ ليس هو عند الناس بذاك؟». قال: «لأن في حديثه زيادة على حديث الناس، ليس يكاد له حديث إلا فيه زيادة».
وقال ابن حجر في تقريب التهذيب (1\ 475): «محمد بن حميد بن حيان الرازي: حافظ ضعيف». وقال الذهبي في الكاشف (2\ 166): «محمد بن حميد الرازي الحافظ ... وثقه جماعة والأولى تركه». وهناك من الحفاظ الكبار ممن ثبت عنهم الكذب من أمثال الواقدي والشاذكوني والكديمي ويحيى الحماني ونوح بن أبي مريم.
ولذلك قال السخاوي في فتح المغيث (2\ 111) في أثناء حديثه عن "الحافظ" و "الضابط"، قال: «مجرد الوصف بكل منهما غير كافٍ في التوثيق. بل بين العدل وبينهما عموم وخصوص من وجه، لأنه يوجد بدونهما، ويوجدان بدونه، وتوجد الثلاثة».
قول أبي حاتم «صدوق» قد تعني توثيقاً، وقد لا تعني. فهي تعني أن الموصوف صادق، بغض النظر عن كونه ضابطاً أم سيئ الضبط. وإليك بعض الأمثلة:
1) محمد بن عمران بن محمد. قال عنه أبو حاتم الرازي في الجرح والتعديل (8|41): «كوفي صدوق». وقال: «أملى علينا كتاب الفرائض عن أبيه عن بن أبي ليلى عن الشعبي من حِفظِهِ الكتابَ كله، لا يُقدِّم مسألةً على مسألة». فأبي حاتم الرازي قد يصف من هو تام الضبط بلفظ الصدوق، وذلك لتشدده في التوثيق.
2) الإمام الشافعي. قال عنه أبو حاتم، –فيما نقله عنه ابنه في "آداب الشافعي"–: «فقيه النفس صدوق». مع أن الشافعي قد نفى عنه الغلطَ في الحديث، أبو زُرعة وأبو داود، كما في تهذيب التهذيب (9|27).
3) أحمد بن زهير بن حرب، أبو بكر بن أبي خثيمة: صاحب "التاريخ". قال عنه الخطيب في تاريخ بغداد (4|162): «كان ثقةً عالماً متقناً بصيراً بأيام الناس». وقال الدراقطني: «ثقة مأمون». قال ابن أبي حاتم فيه في الجرح والتعديل (2|52): «كتب إلينا وكان صدوقاً». ولم يزد ابن أبي حاتم على هذا. ولإبن أبي خثيمة هذا رواية مشهورة عن يحيى بن معين، اعتمد عليها العلماء، ومنهم ابن أبي حاتم نفسه. فقد احتج بـ500 نص من روايته في "الجرح والتعديل".
4) إسحاق بن منصور الكوسج. قال عنه أبو حاتم (2|234): «صدوق». وللكوسج هذا رواية مشهورة عن ابن معين، احتج بها ابن أبي حاتم في كتابه بـ1000 نص.
5) العباس بن محمد الدوري. قال عنه أبو حاتم (6|216): «صدوق». وروايته عن ابن معين أشهر من أن تذكر. واحتج ابن أبي حاتم منها بـ850 نصاً في كتابه.
6) مسلم بن الحجاج: صاحب الصحيح. قال ابن أبي حاتم (8|182): «ثقة من الحفاظ، له معرفة بالحديث. سئل أبي عنه، فقال: صدوق».
7) عمرو بن علي بن بحر أبو حفص الفلاس (ت 249). قال أبو حاتم (6|249): «كان عمرو بن علي أرشق من علي بن المديني، وهو بصري صدوق».
8) هارون بن عبد الله الحمال (ت243هـ)، (9|92).
9) زياد بن أيوب بن زياد الطوسي، دلويه (252 هـ)، (3|525).
10) يعقوب بن إبراهيم بن كثير الدورقي (252 هـ)، (9|202).
11) محمد بن بشار، بندار (ت 252 هـ)، (7|214).
12) الحسن بن الصباح بن محمد، ابن البزار (ت 227 هـ)، (3|19).
13) محمد بن عبد الرحيم بن أبي زهير، صاعقة (ت 255 هـ)، (8|9).
14) عمر بن شبة النميري (ت 262 هـ)، (6|116).
15) عمار بن رجاء التغلبي الأستراباذي (ت 267 هـ)، (6|395).
16) محمود بن إبراهيم بن محمد ابن سميع (ت 259 هـ)، (8|292).
17) عبد العزيز بن منيب بن سلام المروزي (ت 267 هـ)، (5|397 - 398).
18) علي بن عبد العزيز بن المرزبان أبو الحسن البغوي (ت 286 هـ)، (6|196).
19) الحسن بن سفيان النسائي (ت 303 هـ)، (3|16).
20) حميد بن زنجويه النسائي (248 هـ)، (3|223).
21) محمد بن النضر الجارودي (ت 291 هـ)، (8|111).
22) أحمد بن عمرو النبيل، ابن أب عاصم (ت 287 هـ)، (2|67).
23) عبد الله بن محمد بن عبيد، ابن أبي الدنيا (281 هـ)، (5|163).
(يُتْبَعُ)
(/)
وهؤلاء إنما هم أمثلة لغيرهم كثير، حفاظ كبار، يطلق عليهم أبو حاتم مصطلحه: "صدوق". والصدوق عنده معناها الصدق. وقد يكون الصدوق عنده ثقة، وقد لا يكون. ومثاله قوله عن فرج بن فضالة (7|85): «صدوق يُكتب حديثه ولا يحتج به. حديثه عن يحيى بن سعيد فيه إنكار. وهو في غيره أحسن حالاً. وروايته عن ثابت لا تصح». وقوله عن عبد الله بن عياش بن عباس (5|126): «ليس بالمتين. صدوقٌ، يكتب حديثه. وهو قريب من ابن لهيعة!». وقوله عن حكيم بن سيف (3|205): «لا بأس به. هو شيخٌ صدوقٌ، يكتب حديثه ولا يحتج به. ليس بالمتين».
وأما من زعم بأن كلمة "صدوق" عند أبي حاتم تعني توثيقاً، فقد غلط وأخطأ. فقد نصّ ابن أبي حاتم في مقدمة كتابه (1|6) بالتفريق بين الصدوق الثبت (فهذا يحتج به)، وبين الصدوق المُغَفّل (لا يحتج به في الأحكام ويستشهد به في فضائل الأعمال). وأعاد ذلك أيضاً في كتابه (1|10).
قولهم «حديث لا أصل له». ويطلق على كل حديث ليس له إسناد في مظان الحديث المعتمدة. قال السيوطي في تدريب الراوي (1|297): «قولهم هذا الحديث ليس له أصل أو لا أصل له. قال ابن تيمية: "معناه ليس له إسناد". وإذا وردت رواية الضعيف بغير إسناد، فلا تقل قال رسول الله ?كذا وما أشبهه من صيغ الجزم بأن رسول الله ? قاله. بل قل رُوي عنه كذا أو بلغنا عنه كذا أو ورد عنه أو جاء عنه أو نقل عنه وما أشبهه من صيغ التمريض».
ومثاله حديث: «النظافة من الإيمان». فهذا حديث لا أصل له. ويدخل في ذلك ما لو نسب أحدهم اليوم افتراء حديثاً مكذوباً إلى رسول الله ?. فهو أيضاً مما لا أصل له لعدم الإسناد، ومن ذلك ما اشتهر عند بعضهم: خير الذقون قبضة تكون. أما إذا جاء الحديث بإسناد، ومداره على راو كذاب، فهو الموضوع. وبعض الأئمة قد يطلق على الحديث الذي لا أصل له: الموضوع أو الضعيف جداً إلا أنه يقصد بذلك أنه لا أصل له في كلام النبوة. وهذا الإطلاق مسامحة منهم في علم المصطلح.
مثاله: ما ذكره ابن أبي حاتم في العلل قال سألت أبا زرعة عن حديث يحيى ابن ميمون عن ابن جريج عن عطاء عن عائشة نحوه ولفظه في صفة الوضوء مرةً مرةً. فقال: هذا الذي افترض الله عليكم ثم توضأ مرتين مرتين. فقال: مَنْ ضعّف ضعف الله له، ثم أعادها الثالثة. فقال هذا وضوءنا معاشر الأنبياء. فقال: «هذا ضعيفٌ واهٍ منكر»، وقال مرة: «لا أصل له».(/)
تخريج حديث: الْقُلُوبُ أَرْبَعَةٌ
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[09 - Feb-2010, صباحاً 02:21]ـ
عَنْ حُذَيْفَةَ ( java******:)، قَالَ: " الْقُلُوبُ أَرْبَعَةٌ: قَلْبٌ مُصَفَّحٌ فَذَاكَ قَلْبُ الْمُنَافِقِ , وَقَلْبٌ أَغْلَفُ , فَذَاكَ قَلْبُ الْكَافِرِ , وَقَلْبٌ أَجْرَدُ كَأَنَّ فِيهِ سِرَاجًا يَزْهُو , فَذَاكَ قَلْبُ الْمُؤْمِنِ , وَقَلْبٌ فِيهِ نِفَاقٌ وَإِيمَانٌ فَمِثْلُهُ مِثْلُ قُرْحَةٍ يَمُدُّهَا قَيْحٌ وَدَمٌ , وَمِثْلُهُ مِثْلُ شَجَرَةٍ يَسْقِيهَا مَاءٌ خَبِيثٌ وَمَاءٌ طَيِّبٌ , فَأَيُّ مَاءٍ غَلَبَ عَلَيْهَا غَلَبَ " *
روه بهذا اللفظ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ في الإيمان و مصنفه من طريق أَبُو مُعَاوِيَةَ ( java******:)، عَنِ الْأَعْمَشِ ( java******:)، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ( java******:)، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ ( java******:)، عَنْ حُذَيْفَةَ
و تابع أبو معاوية متابعة تامة الفضيل بن عياض عند عبد الله بن أحمد بن حنبل في السنة
و جرير بن عبد الحميد في الإبانة الكبرى لإبن بطة و حلية الأولياء لأبي نعيم
و في ألفاظ المتابعتين تقديم و تأخير و فيها " وَقَلْبٌ فِيهِ إِيمَانٌ وَنِفَاقٌ، وَمَثَلُ الْإِيمَانِ فِيهِ كَمَثَلِ شَجَرَةٍ يَسْقِيَهَا مَاءٌ طَيِّبٌ، وَمَثَلُ النِّفَاقِ فِيهِ كَمَثَلِ قَرْحَةٍ يَمُدُّهَا قَيْحٌ وَدَمٌ، فَأَيُّمَا غَلَبَ عَلَيْهِ غَلَبَهُ "
و لفظ أبو معاوية أصح.
و قد تابع الأعمش قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ ( java******:) صدوق تغير لما كبر و أدخل عليه إبنه ما ليس من حديثه فحدث به
عَنْ حُذَيْفَةَ ( java******:) قَالَ: " الْقُلُوبُ أَرْبَعَةٌ: قَلْبٌ أَغْلَفُ فَذَاكَ قَلْبُ الْكَافِرِ، وَقَلَبٌ مَنْكُوسٌ فَذَاكَ قَلْبٌ يَرْجِعُ إِلَى الْكَدَرِ بَعْدَ الْإِيمَانِ، وَقَلْبٌ أَجْرَدُ فِيهِ مِثْلُ السِّرَاجِ يُزْهِرُ، فَذَاكَ قَلْبُ الْمُؤْمِنِ، وَقَلْبٌ مُصَفَّحٌ اجْتَمَعَ فِيهِ نِفَاقٌ وَإِيمَانٌ، فَمَثَلُ الْإِيمَانِ فِيهِ كَمَثَلِ بُقَيْلَةٍ يَمُدُّهَا الْمَاءُ الْعَذْبُ، وَمَثَلُ النِّفَاقِ فِيهِ كَمَثَلِ الْقُرْحَةِ يَمُدُّهَا الْقَيْحُ وَالدَّمُ، وَهُوَ لِأَيَّتِهِمَا غَلَبَ " *
و خالفه في إبدال لفظة " قَلْبٌ مُصَفَّحٌ فَذَاكَ قَلْبُ الْمُنَافِقِ " إلى " وَقَلَبٌ مَنْكُوسٌ فَذَاكَ قَلْبٌ يَرْجِعُ إِلَى الْكَدَرِ بَعْدَ الْإِيمَانِ "
و خالفهم الليث بن ابي سليم عند أحمد في المسند و الطبراني في المعجم الصغير فرفعه و قلبه عن أبي سعيد الخدري بهذا اللفظ:
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ( java******:)، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْقُلُوبُ أَرْبَعَةٌ: فَقَلْبٌ أَجْرَدُ فِيهِ مِثْلُ السِّرَاجِ أَزْهَرُ، وَذَلِكَ قَلْبُ الْمُؤْمِنِ، وَسِرَاجُهُ فِيهِ نُورُهُ. وَقَلْبٌ أَغْلَفُ مَرْبُوطٌ عَلَى غِلَافِهِ، فَذَلِكَ قَلْبُ الْكَافِرِ. وَقَلْبٌ مَنْكُوسٌ، وَذَلِكَ قَلْبُ الْمُنَافِقِ، عَرَفَ ثُمَّ أَنْكَرَ. وَقَلْبٌ مُصَفَّحٌ، وَذَلِكَ قَلْبٌ فِيهِ إِيمَانٌ وَنِفَاقٌ، فَمَثَلُ الْإِيمَانِ فِيهِ كَمَثَلِ الْبَقْلَةِ يَمُدُّهَا مَاءٌ طَيِّبٌ، وَمَثَلُ النِّفَاقِ كَمَثَلِ الْقُرْحَةِ يَمُدُّهَا الْقَيْحُ وَالدَّمُ، فَأَيُّ الْمَادَّتَيْنِ غَلَبَتْ صَاحِبَتَهَا غَلَبَتْ عَلَيْهِ "
قال بن كثير في التفسير: إسناده جيد و لم يخرجاه
و قال الشوكاني في الفتح القدير: إسناده جيد
و قال الألباني حديث موقوف صحيح
و قال شعيب الأرنؤوط: إسناده ضعيف لضعف ليث و هو بن ابي سليم و لإنقطاعه، أبو البختري و هو سعيد بن فيروز لم يدرك أبا سعيد الخدري و باقي رجاله ثقات رجال الشيخين.
و تابع الأعمش أبو سنان هو ضرار بن مرة الكوفي ثقة عند بن ابي حاتم في التفسير
و خالفه بجعله عن سلمان الفارسي فظاهره الإتصال رجاله ثقات عُبَيْدُ اللَّهِ حَمْزَةُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ( java******:) صالح قاله أبو حاتم
و هذا لفظه:
تَفْسِيرُ ابْنِ أَبِي حَاتِمٍ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?book=&RootID=390610) >> سُورَةُ الْأَعْرَافِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?book=&RootID=404318) >> قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?book=&RootID=406252) >>
9437 حَدَّثَنَا أَبِي ( java******:)، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ حَمْزَةُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ( java******:)، أَنْبَأَ إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ ( java******:)، عَنْ أَبِي سِنَانٍ ( java******:)، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ( java******:)، عَنْ أَبِي الْبُحْتُرِيِّ ( java******:)، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ ( java******:)، قَالَ: " الْقُلُوبُ أَرْبَعَةٌ، قَلْبٌ أَغْلَفُ فَذَلِكَ قَلْبُ الْكَافِرِ، وَقَلْبٌ مَنْكُوسٌ فَذَلِكَ قَلْبُ الْمُنَافِقِ، وَقَلْبٌ مُصْفَحٌ فَذَاكَ قَلْبٌ فِيهِ إِيمَانٌ وَنِفَاقٌ، فَمَثَلُ الْإِيمَانِ كَمَثَلِ الْبَقْلَةِ يَسْقِيهَا الْمَاءَ، وَمَثَلُ النِّفَاقِ فِيهِ كَمَثَلِ الْقُرْحَةِ يَسْقِيهَا الصَّدِيدَ، فَهُمَا يَقْتَتِلَانِ فِي جَوْفِهِ فَأَيَّتُهُمَا مَا غَلَبَتْ أَكَلَتْ صَاحِبَهَا حَتَّى يُصَيِّرَهُ اللَّهُ تَعَالَى إِلَى مَا يُصَيِّرُهُ، وَقَلْبٌ أَجْرَدُ فِيهِ سِرَاجٌ وَسِرَاجُهُ نُورُهُ وَذَلِكَ قَلْبُ الْمُؤْمِنِ " *
غريب الحديث:
أجرد: بمعنى عاري ليس عليه شيء
منكوس: مقلوب
مصفح: له وجهان
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[09 - Feb-2010, صباحاً 02:28]ـ
وفقك الله.
حبذا لو بدأت بتحديد مدار الحديث، ثم سردت الخلاف عنه، ثم حررت الراجح من ذلك، فهذا أوضح للقارئ، وأقوم في سلوك منهج الأئمة في ذلك.
وللتنبيه: فالحديث منقطع على جميع الأوجه.
انظر هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=107253
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[09 - Feb-2010, مساء 03:05]ـ
بارك الله فيك.
الحديث مرسل في جميع أحواله، لكنه ليس في باب الحلال و الحرام، و زيادة على ذلك فإن القرآن و كثير من الأحاديث تشهد على صحة معناه و لهاذا تلقوه بالقبول.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[09 - Feb-2010, مساء 07:03]ـ
الحديث مرسل في جميع أحواله، لكنه ليس في باب الحلال و الحرام، و زيادة على ذلك فإن القرآن و كثير من الأحاديث تشهد على صحة معناه و لهاذا تلقوه بالقبول.
تخريجه لمعرفة صحة نسبته للنبي صلي الله عليه وسلم موضوع
أما تلقي العلماء له بالقبول من حيث إيراده وصحة معناه أوحتى العمل به فموضوع آخر
وجزاك الله خيرا على تخريجك
.(/)
هل ورد في الحديث "أن الإنسان يحج علي تعدادقوله لبيك"
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[09 - Feb-2010, مساء 12:05]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
هل ورد في الحديث "أن الإنسان يحج علي تعدادقوله لبيك"
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[رفيق طاهر]ــــــــ[10 - Feb-2010, مساء 09:00]ـ
سؤالك ههنا
وهنا
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=50684
واحد أم لا
إن كان واحد فراجع
هنا
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=50684(/)
هل أجد تصريح سماع الثوري لهذا الحديث؟؟
ـ[رفيق طاهر]ــــــــ[09 - Feb-2010, مساء 02:35]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو وبعد!
فهل أجد تصريح سماع الثوري لهذا الحديث
حدثنا عبد الرزاق أخبرنا سفيان عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم كبر فرفع يديه حين كبر يعني استفتح الصلاة ورفع يديه حين كبر ورفع يديه حين ركع ورفع يديه حين قال سمع الله لمن حمده وسجد فوضع يديه حذو أذنيه ثم جلس فافترش رجله اليسرى ثم وضع يده اليسرى على ركبته اليسرى ووضع ذراعه اليمنى على فخذه اليمنى ثم أشار بسبابته ووضع الإبهام على الوسطى وقبض سائر أصابعه ثم سجد فكانت يداه حذاء أذنيه
(أخرجه أحمد في مسنده وعبد الرزاق في مصنفه)
أريد تصريح سماع الثوري في آخر كلمة
وقبض سائر أصابعه ثم سجد فكانت يداه حذاء أذنيه
أفيدونا جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[09 - Feb-2010, مساء 03:06]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
* هذه اللفظة لم يسمعها الثوري ولم يروِها، وإنما أخطأ عبدالرزاق فذكرها عن الثوري، ولا تصح عنه.
* اشتراط تصريح سفيان الثوري بالسماع في كافة رواياته= هدمٌ لشطر كبير من السُّنة.
ـ[رفيق طاهر]ــــــــ[09 - Feb-2010, مساء 07:10]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
* اشتراط تصريح سفيان الثوري بالسماع في كافة رواياته= هدمٌ لشطر كبير من السُّنة.
وهل أجد من فضيلتكم الدليل على قولكم هذا؟
وثانيا: تفضلوا علي بتصريح روايات الثوري المعنعنة ماذا تقبل منها وماذا ترد؟
أحسن الله إليكم وبارك فيكم وجزاكم خيرا
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[09 - Feb-2010, مساء 08:32]ـ
وإياك
الدليل:
أن الثوري يروي آلاف الأحاديث، وكثير منها -إن لم يكن معظمها- معنعنة، فاشتراط تصريحه بالسماع لتصحيح هذه الأحاديث يعني تضعيفَها وردَّها، وهي شطرٌ كبير من السُّنة.
وأما تدليس الثوري فالكلام فيه على مقدمتين ونتيجة:
المقدمة الأولى: أن الصحيح عدم اشتراط التصريح بالسماع إلا لمن كان مكثرًا من التدليس.
المقدمة الثانية: أن الثوري مقلٌّ من التدليس، نصَّ عليه البخاري، وأشار إليه غيره.
النتيجة: أنه لا يشترط في قبول روايات الثوري أن يصرح بسماعه في كل رواية؛ لأنه مقل من التدليس.
والله أعلم.
ـ[محمد حامد أبوالمجد]ــــــــ[10 - Feb-2010, مساء 05:51]ـ
صرح بالتحديث محمد بن عبدالله بن يزيد المقريء كما رواه ابن عبد البر كما في التمهيد (19/ 252) بمعناه ط مؤسسة قرطبة _نقلا من المكتبة الشاملة_
قال رحمه الله:
وأخبرنا محمد بن إبراهيم قال حدثنا محمد بن معاوية قال حدثنا أحمد ابن شعيب قال أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ حدثنا سفيان حدثنا عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيته يرفع يديه إذا افتتح الصلاة حتى يحاذي منكبيه وإذا أراد أن يركع وإذا جلس في الركعتين أضجع اليسرى ونصب اليمنى وذكر الحديث.
ـ[رفيق طاهر]ــــــــ[10 - Feb-2010, مساء 08:53]ـ
النتيجة: أنه لا يشترط في قبول روايات الثوري أن يصرح بسماعه في كل رواية؛ لأنه مقل من التدليس.
والله أعلم.
أحسن الله إليك وبارك فيك وجزاك خيرا
لكن هل لي أن أسأل مرة أخرى حول هذا
وسؤالي هو:
كيف نعرف أن ههنا لا يشترط سماع الثوري وأن هناك يشترط سماع الثوري
لأن المستفاد بقولكم "في كل رواية "
أنه يشترط تصريح السماع في بعض الرواية دون الآخر
وعذرا على الإزعاج
وبارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[11 - Feb-2010, صباحاً 01:41]ـ
وفقك الله ونفع بك.
لأن المستفاد بقولكم "في كل رواية "
أنه يشترط تصريح السماع في بعض الرواية دون الآخر
ليس هذا مرادي، وإنما أردتُ: أنه لا يُشترط أن يصرح بالسماع في كلِّ روايةٍ يرويها لكي يكون حكمها القبول.
فالأصل في حديث الثوري القبول ولو معنعنًا، ويخرج من هذا الأصل: ما ثبت تدليسه فيه.
والله أعلم.
ـ[رفيق طاهر]ــــــــ[11 - Feb-2010, صباحاً 04:42]ـ
فالأصل في حديث الثوري القبول ولو معنعنًا، ويخرج من هذا الأصل: ما ثبت تدليسه فيه.
والله أعلم.
فمعناه أن رواية الثوري تقبل مطلقا إلا إذا ثبت تدليسه
هل فهمتُ؟(/)
تخريج وتحقيق حديث صلاة الشكر، وبيان ضعفه.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[09 - Feb-2010, مساء 08:43]ـ
عن عبد الله بن أبي أَوفَى ـ رضي الله عنه ـ، " أَن رسول اللَّه ـ صلى الله عليه وسلم ـ صلى، يوم بشر برأس أبي جهل، ركعتين ".
رواه ابن ماجة في السنن (2/ 510)، والدارمي في سننه (2/ 917)، والبزار في مسنده (8/ 295، 296)، وابن المنذر في الأوسط، وأبو يعلى في مسنده كما في إتحاف الخيرة المهرة (2/ 401)، والمطالب العالية (1/ 266) ـ وعنه ابن عدي في الكامل (3/ 1178) ـ، والعقيلي في الضعفاء (2/ 518)، والطبراني في الكبير كما في مجمع الزوائد (2/ 238)، والبيهقي في دلائل النبوة، والمزي في تهذيب الكمال (22/ 354) من طريق سلمة بن رجاء، حدثتني شعثاء، عن عبد الله بن أبي أوفى به.
وفي رواية أبي يعلى وغيره: " رأيت رسول الله صلى الضحى ركعتين يوم فتح مكة، ويوم بُشّر برأسِ أبي جهل ".
وفي إسناده:
سَلَمَةُ بنُ رَجَاء، هو التميمي، أبو عبد الرحمن الكُوْفِي.
قال في الجرح والتعديل (4/ 160): " قال أبو زرعة: هو صدوق. وقال أبو حاتم: ما بحديثه بأس ".
وذكره ابن حبان في الثقات (8/ 286).
قال ابن معين: " سلمة بن رجاء، كوفي ليس بشيء "، تاريخ الدوري (2/ 224)، (الجرح والتعديل (4/ 160).
وقال النسائي في الضعفاء والمتروكين (ص 118): " ضعيف ".
وذكره العقيلي في الضعفاء (2/ 518) وأورد له هذا الحديث.
وقال ابن عدي في الكامل (3/ 1179) بعد أن روى له هذا الحديث وغيره: " أحاديثه أفراد وغرائب ويحدث عن قوم بأحاديث لا يتابع عليها ".
وقال الدارقطني في سؤالات الحاكم ص (219): " ينفرد عن الثقات بأحاديث ".
وقال ابن حجر في التقريب (2490): " صدوق يغرب ".
وقال الذهبي في الميزان (1/ 445) بعد أن نقل كلام ابن عدي: " ومن ذلك: القواريري، حدثنا سلمة بن رجاء، حدثتنا شعثاء، قالت: رأيت ابن أبى أوفى يصلى الضحى ركعتين، فقالت له امرأته: ما صليتها إلا ركعتين. فقال: صلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ صلاة الضحى ركعتين حين بشر بالفتح، وبرأس أبى جهل ".
وشعثاء، هي بنت عبد الله الأسدية الكوفية:
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (2/ 238): " شعثاء، ولم أجد من وثقها ولا جرحها ".
وقال البوصيري في مصباح الزجاجة (1/ 448): " شعثاء بنت عبد الله، لم أر من تكلم فيها لا بجرح ولا بتوثيق ".
وقال الذهبي في ميزان الاعتدال (4/ 608): " شعثاء الأسدية كوفية، عن ابن أبى أوفى، تفرد عنها سلمة بن رجاء ".
وقال ابن حجر في التقريب (8616): " لا تعرف ".
فالحديث ضعيف لا يصح:
قال البزار (8/ 295، 296): " وهذا الحدِيث لا نعلم أَحدا رواه بهذا اللفظ إلا ابن أَبي أَوْفَى، ولا نعلم له طريقًا إلا هذا الطريق ".
وقال العقيلي عقب تخريجه (2/ 518): " والحديث في صلاة الضحى ثابت عن أم هانىء، وصلاة ركعتين حين أتي برأس أبى جهل لا يعرف الا من هذا الطريق ".
وقال البوصيري في المصباح (1/ 448): " هذا إسناد فيه مقال ... ".
وقال في إتحاف الخيرة المهرة (2/ 401): " سنده ضعيف، لضعف سلمة بن رجاء ".
وقال الألباني في ضعيف سنن ابن ماجة ص (106): " ضعيف ".
فتحسين الحافظ له في التلخيص (4/ 96) فيه نظر.
قال ـ رحمه الله ـ: " ورواه بن ماجة من حديث بن أبي أوفى " أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ صلى يوم بشر برأس أبي جهل ركعتين " إسناده حسن، واستغربه العقيلي ".
فعلى هذا يتبين أن صلاة الشكر غير مشروعة لضعف الحديث الوارد فيها. والله تعالى أعلم.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[09 - Feb-2010, مساء 10:26]ـ
أحسن الله إليك يا أبا عبد الرحمن ..
أما حديثياً: فمما يقوي ضعف هذا الحديث، ما روي عن عبد الله بن مسعود من عدة أوجه في قصة إحضاره رأس أبي جهل عند رسول الله .. ولم يرد في أيٍ منها سجوده.
أما فقهياً: فالأمر فيه كلامٌ طويل حفظك الله ..
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[09 - Feb-2010, مساء 11:12]ـ
بارك الله فيك يا شيخ خالد ونفع بك.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[11 - Feb-2010, مساء 04:24]ـ
جزاك الله خيرا وأحسن الله إليك
أخرجه البيهقي في دلائل النبوة (984) و (1860) وابن المنذر في الأوسط ((2803)
وابن شاهين في الفوائد (62) وأبو الحسين البغدادي في فوائد الدقاق (209)
وابن أبي الفوارس في الأول من السادس من الفوائد المنتقاة (25) وفي كشف الستار لنور الدين الهيثمي (701)
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[11 - Feb-2010, مساء 11:49]ـ
جزاك الله خيرا وأحسن الله إليك
أخرجه البيهقي في دلائل النبوة (984) و (1860) وابن المنذر في الأوسط ((2803)
وابن شاهين في الفوائد (62) وأبو الحسين البغدادي في فوائد الدقاق (209)
وابن أبي الفوارس في الأول من السادس من الفوائد المنتقاة (25) وفي كشف الستار لنور الدين الهيثمي (701)
بارك الله فيك يا شيخ عبد الرحمن زيادة في التخريج طيبة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو أمير]ــــــــ[14 - Feb-2010, صباحاً 01:09]ـ
بارك الله فيك على هذه الفائدة , لكن هذا في صلاة الشكر , أما سجود الشكر فثابت بغير حديث , أليس كذلك؟
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[14 - Feb-2010, صباحاً 01:32]ـ
الأخ أبو أمير ـ حفظه الله ـ:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/mid.gif الصحيح من حيث صحة الدليل أن سجود الشكر ثابت بخلاف الصلاة، جاء ذلك في عدة أحاديث عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ منها حديث أبي بكرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان إذا أتاه أمر يسره خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى. رواه أبو داود (2774)، والترمذي (1578)، وابن ماجة (1394) من طريق بكار بن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي بكرة، عن أبيه، عن أبي بكرة به.
قال الترمذي: " حديث حسن غريب .. والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم رأوا سجدة الشكر .. ".
وحسنه الألباني ـ رحمه الله ـ لشواهده في إرواء الغليل (2/ 226، 230).
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/mid.gif قال الشيخ عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ في مجموع فتاوى ومقالات متنوعة (11/ 424): " لا أعلم أنه ورد شيء في صلاة الشكر، وإنما الوارد في سجود الشكر .. ".
والله تعالى أعلم.(/)
ممن لم يترجم لهم أحد ممن ترجم لرجال الستة
ـ[عبد الله بن محمد الشلبي]ــــــــ[09 - Feb-2010, مساء 10:22]ـ
هذه عجالة فيها ذكر بعض أحاديث عبد الرحمن بن نوفل وكلام بعض العلماء فيه، لما رأيت من إهمال صاحبي التهذيب له، وعدم ذكرهما له في كتبهما، كالتهذيب، وتهذيبه، وتقريبه، وغيرهما كالمقدسي في الكمال، والذهبي في الكاشف ونحوهما، مع رواية الترمذي عنه، وإن كان متابعة، وتعليقا.
* أولا: كلام العلماء فيه:
· ذكره ابن حبان في الثقات فقال:
[4101] عبد الرحمن بن نوفل الأشجعي يروى عن أبيه وله صحبة عداده في أهل الكوفة روى عنه أبو مالك النخعي من حديث مروان بن معاوية. (5/ 51).
· وقال في ترجمة أخيه:
[4928] فروة بن نوفل الأشجعي أخو عبد الرحمن بن نوفل عداده في أهل الكوفة يروى عن عائشة روى عنه أبو إسحاق السبيعي وأهل الكوفة وقد قيل إن له صحبة، وقد ذكرناه في الصحابة والقلب إلى تلك اللفظة ليست بمحفوظة أميل، إنما قالها عبد العزيز بن مسلم القسملي عن أبى إسحاق. (5/ 119).
· وذكره العجلي في الثقات فقال:
[1083] عبد الرحمن بن نوفل كوفي تابعي ثقة وأبوه من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. (2/ 19)
· وقال في ترجمة أبيه:
[1872] نوفل والد عبد الرحمن بن نوفل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم (2/ 66).
· وذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل فقال:
عبد الرحمن بن نوفل الأشجعي كوفي روى عن أبيه روى عنه أبو مالك الاشجعى سمعت أبي يقول ذلك. (4/ 295).
· وذكره الدار قطني في العلل في تخريج الحديث الذي ذكره له الترمذي فقال:
3174 - وسُئِل عَن حَديث نوفل الأشجعي: أن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلم قال لرجل: اقرأ عند منامك {قل يا أيها الكافرون}، فإنها براءة من الشرك.
فقال: يرويه أبو إسحاق السبيعي، واختُلِفَ عنه.
فرواه الثوري عن أبي إسحاق، عن أبي فروة الأشجعي - رفعه - إلى النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلم.
وتابعه عبد العزيز بن مسلم.
وقال: عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن عُرْوة بن نوفل، (أو) نوفل.
وكلاهما وهم.
ورواه إسرائيل، وأشعث بن سوار، وأبو مريم، ومحمد بن أبان، عن أبي إسحاق، عن فروة بن نوفل الأشجعي، وهُو الصَّحيح.
ورواه أبو مالك الأشجعي، عن عبد الرحمن بن نوفل، عن أبيه. ولعله أخو فروة , والله أعلم. (13/ 277).
· وذكره البخاري في التاريخ الكبير فقال:
[1134] عبد الرحمن بن نوفل الأشجعي يعد في الكوفيين قال أبو جعفر حدثنا مروان بن معاوية حدثنا أبو مالك عن عبد الرحمن بن نوفل الأشجعي عن أبيه قلت للنبي صلى الله عليه وسلم دلني على عمل يبرئني من الشرك قال اقرأ قل يا أيها الكافرون فما أخطأ من يوم ولا ليلة حتى مات هو آخر (5/ 132).
· وقد ذكره ابن حجر في التهذيب في ترجمة أبيه فقال:
[887] د ت س نوفل الأشجعي صحابي نزل الكوفة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في قرأة قل يا أيها الكافرون رواه أبو إسحاق السبيعي عن فروة بن نوفل عن أبيه به وفي إسناده اضطراب وروى أبو مالك الأشجعي عن عبد الرحمن بن نوفل الأشجعي عن أبيه حديثا آخر قلت قال أبو حاتم نوفل الأشجعي روى عنه بنوه فروة وعبد الرحمن وسحيم وتابعه على ذلك بن عبد البر في الاستيعاب. (9/ 349).
· وقال العصامي في سمط النجوم العوالي، في أنباء الأوائل والتوالي (1/ 175).
وأما عبد الرحمن بن نوفل، وربيعة بن نوفل، فذكر الدارقطني: أن لا لقيا لهما ولا رواية.
*ثانيا: بعض مروياته:
· روى له سعيد بن منصور في التفسير (1/ 127) فقال:
125 - حدثنا سعيد قال: نا مروان بن معاوية، قال: نا أبو مالك الأشجعي، عن عبد الرحمن بن نوفل الأشجعي، عن أبيه، قال: قلت: يا رسول الله، إني حديث عهد بشرك، فمرني بأمر يبرئني من الشرك، قال: «اقرأ: قل يا أيها الكافرون»، فما أخطأها أبي من يوم ولا ليلة حتى فارق الدنيا «
· وروى له ابن أبي خيثمة في التاريخ فقال (5/ 32):"
3708 - ونَوْفَل الأَشْجَعِيّ:
حَدَّثَنا ابن الأَصْبَهَانِيّ، قال: حدثنا مَرْوَان بن مُعَاوِيَة، عن أبي مالك الأَشْجَعِيّ، عن عَبْد الرَّحْمَن بن نَوْفَل الأَشْجَعِيّ، عن أبيه؛ قال: قلت يا رسول الله! إني حديث عهدٍ بشرك فدلني علي عمل يبرئني من الشرك، قال: اقْرَأْ: {قل يا أيها الكافرون} فإنها براءة من الشرك.
الخلاصة:
أنه يتوقف في روايته، ولا يؤخذ بتوثيق ابن حبان له، لأن ابن حبان يوثق المجاهيل، وكذلك العجلي، ولم أقف على من وثقه سواهما، ولم أقف على راو له سوى أبي مالك الأشجعي، أو النخعي، وأما الاحتجاج برواية مجهول الحال، ففيها كلام كثير لدى أهل الاصطلاح، والله أعلم.(/)
من المراد (ببن المنير) في شرح ابن حجر على صحيح البخاري؟؟
ـ[فدوه]ــــــــ[10 - Feb-2010, صباحاً 04:50]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو درء الاشكال الذي طرء لدي
كثيرا ما يرد ابن المنير في فتح الباري لابن حجر نحو (وتعقبه بن المنير بأن هذا ليس من القياس في شيء وإنما هو استدلال بالعموم وإثبات لصيغته خلافا لمن أنكر أو وقف وفيه تحقيق لإثبات العمل بظواهر العموم وأنها ملزمة حتى يدل دليل التخصيص وفيه إشارة إلى الفرق بين الحكم الخاص المنصوص والعام الظاهر وأن الظاهر دون المنصوص في الدلالة)
(6/ 65)
هل هو
1/ أحمد بن محمد المنير المتوفي سنة 683
2/ علي بن محمد المنير المتوفي سنة 695
نرجو الايضاح ولكم أطيب تحية وشكرا
ـ[فدوه]ــــــــ[10 - Feb-2010, صباحاً 08:02]ـ
????????????
ـ[منصور مهران]ــــــــ[10 - Feb-2010, مساء 12:43]ـ
هو: أحمد بن محمد بن منصور بن أبي القاسم بن مختار بن أبي بكر بن علي الجَرَويّ الجُذامي السكندري، ناصر الدين ابن المُنَيِّر
المتوفى سنة 683 في الإسكندرية.
وهو صاحب كتاب (المتواري على أبواب البخاري) وقد أشار إليه ابن حجر كثيرا وتعقبه.
و (المتواري) مطبوع بتحقيق علي حسن عبد الحميد منذ عشرين عاما تقريبا.
ـ[فدوه]ــــــــ[10 - Feb-2010, مساء 04:01]ـ
شكراً والله يجزيك خير,,,
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[10 - Feb-2010, مساء 07:58]ـ
هو: أحمد بن محمد بن منصور بن أبي القاسم بن مختار بن أبي بكر بن علي الجَرَويّ الجُذامي السكندري، ناصر الدين ابن المُنَيِّر
المتوفى سنة 683 في الإسكندرية.
وهو صاحب كتاب (المتواري على أبواب البخاري) وقد أشار إليه ابن حجر كثيرا وتعقبه.
و (المتواري) مطبوع بتحقيق علي حسن عبد الحميد منذ عشرين عاما تقريبا.
أليس هو الزين ابن المنير صاحب الشرح؟
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[10 - Feb-2010, مساء 09:48]ـ
أنظر هدي الساري فقد أشار الحافظ إليه في المقدمة
ـ[فدوه]ــــــــ[11 - Feb-2010, صباحاً 12:33]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد النظر إلى إلى كتاب هدي الساري كما تفضل إلى ذلك
الأخ (عبد الكريم بن عبد الرحمن)
وإشارة الأخ أبو المقداد
كان المشار إليه زين الدين فقد قال ( .... وتكلم أيضا على ذلك زين الدين علي بن المنير أخو العلامة ناصر الدين في شرحه على البخاري .. )
صفحة 12
ويدعم ذلك ترجمته في شجرة النور الزكية ,صفحة (188)
فقد ذكر في ترجمته (أنه له على البخاري شرح في عدة أسفار لم يعمل مثلها, وحواشي على شرح ابن بطال)
وأما الثاني فقد كان له دراسة وجمع على تراجم البخاري وليس شرحا
فهل يكون زين الدين هو المرجح والمقصود؟؟؟؟
أرجو درء الاشكال ودمتم على خير,,,
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[11 - Feb-2010, مساء 12:44]ـ
أميل إلى أن المقصود هو الزين.
ففي الجواهر والدرر (2/ 711) عندما عدَّد السخاوي بعض شروح البخاري ثم ذكر أن للزين ابن المنير شرحا في عشر مجلدات!! ثم بعد أسطر (ولعله مراد السائل هنا) قال: "ولابن المنير حواش على شرح ابن بطال بل وعمل أيضا الكلام على التراجم سماه المتواري". انتهى كلامه، ولهذا تجد بعض المصادر المتأخرة ممن ترجمت للرجلين خلطت بينهما وبين تآليفهما.
فمقصود السائل هنا خاصة - في غالب ظني- هو ما نقله السخاوي في الشطر الثاني من كلامه، أعني كلامه على حواشي ابن المنير على ابن بطال، ومن سبر فتح الباري يجد أن بعض تعقبات ابن المنير المذكور هي على ابن بطال، فهي إلى الحواشي ألصق.
نعم، هناك بعض تعقبات يسيرة على ابن بطال في المتواري لناصر الدين أخو الزين لكنها ليست بالكثرة التي ضمنها الحافظ ابن حجر شرحه "الفتح".
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[11 - Feb-2010, مساء 01:10]ـ
نعم هو الزين بن المنير فقد ذكر إسمه ابن حجر في أكثر من موضع في الفتح منها: قال في قوله باب وقت العصر:
ولكن الذي يظهر أن المراد بالحديث التقريب فتحصل الفضيلة لمن لم يتشاغل عند دخول الوقت بغير أسباب الصلاة قوله إلى رحله بفتح الراء وسكون المهملة أي مسكنه قوله في أقصى المدينة صفة للرحل قوله والشمس حية أي بيضاء نقية قال الزين بن المنير المراد بحياتها قوة أثرها حرارة ولونا وشعاعا وإنارة وذلك لا يكون بعد مصير الظل مثلي الشيء اهـ
و قال: (قوله باب فضل التأذين راعي المصنف لفظ التأذين لوروده في حديث الباب وقال الزين بن المنير التأذين يتناول جميع ما)
و قال في باب التكبير:
ويقولون محمد والخميس فيه حمل لرواية عبد العزيز بن صهيب على رواية ثابت فقد تقدم في الباب المذكور أن عبد العزيز لم يسمع من أنس قوله والخميس وأنها في رواية ثابت عند مسلم قوله فصارت صفية لدحية الكلبي وصارت لرسول الله صلى الله عليه و سلم ظاهره أنها صارت لهما معا وليس كذلك بل صارت لدحية أولا ثم صارت بعده لرسول الله صلى الله عليه و سلم كما تقدم إيضاحه في الباب المذكور وسيأتي بقية الكلام عليه في المغازي وفي النكاح إن شاء الله تعالى ووجه دخول هذه الترجمة في أبواب صلاة الخوف للإشارة إلى أن صلاة الخوف لا يشترط فيها التأخير إلى آخر الوقت كما شرطه من شرطه في صلاة شدة الخوف عند التحام المقاتلة أشار إلى ذلك الزين بن المنير اهـ ج2 ص 438
و قال: (قوله باب ليس منا من شق الجيوب)
قال الزين بن المنير أفرد هذا القدر بترجمة ليشعر بأن النفي الذي حاصله التبري يقع بكل واحد من المذكورات لا بمجموعها قلت ويؤيده رواية لمسلم بلفظ أو شق الجيوب أو دعا الخ ج3 ص 163
و الله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[فدوه]ــــــــ[11 - Feb-2010, مساء 09:12]ـ
أميل إلى أن المقصود هو الزين.
ففي الجواهر والدرر (2/ 711) عندما عدَّد السخاوي بعض شروح البخاري ثم ذكر أن للزين ابن المنير شرحا في عشر مجلدات!! ثم بعد أسطر (ولعله مراد السائل هنا) قال: "ولابن المنير حواش على شرح ابن بطال بل وعمل أيضا الكلام على التراجم سماه المتواري". انتهى كلامه، ولهذا تجد بعض المصادر المتأخرة ممن ترجمت للرجلين خلطت بينهما وبين تآليفهما.
فمقصود السائل هنا خاصة - في غالب ظني- هو ما نقله السخاوي في الشطر الثاني من كلامه، أعني كلامه على حواشي ابن المنير على ابن بطال، ومن سبر فتح الباري يجد أن بعض تعقبات ابن المنير المذكور هي على ابن بطال، فهي إلى الحواشي ألصق.
نعم، هناك بعض تعقبات يسيرة على ابن بطال في المتواري لناصر الدين أخو الزين لكنها ليست بالكثرة التي ضمنها الحافظ ابن حجر شرحه "الفتح".
الله يجزيكم خير
والله أعلم بأن المراد هو الزين الدين ابن المنير
لكون الجزء الذي اريد الاستشهاد به هو عبارة عن تعقيب لابن المنير على كلام ابن بطال فقد قال: ( ..... قال بن بطال: فيه تعليم الاستنباط والقياس, لأنه شبه ما لم يذكر الله حكمه في كتابه وهو الحمر بما ذكره من عمل مثقال ذرة من خير أو شر إذ كان معناهما واحدا , قال: وهذا نفس القياس الذي ينكره من لا فهم عنده. وتعقبه بن المنير بأن هذا ليس من القياس في شيء ... )
(6/ 65)
فشكراً جزيلاً
على درء الإشكال لدي سواءً من فضيلتكم
ومن الأخ عبد الكريم بن عبد الرحمن(/)
مامدى صحة هذا الحديث .. ؟؟
ـ[خلجات ملتاعه]ــــــــ[10 - Feb-2010, مساء 12:21]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ..
أريد التأكد من صحة هذا الحديث أساتذتي الأفاضل لأنه أنتشر انتشار الهشيم في النار ..
شاكره لكم حسن تعاونكم مقدما ...
روى يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال: جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في ساعةٍ ما كان يأتيه فيها متغيّر اللون، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((مالي أراك متغير اللون)) فقال: يا محمد جئتُكَ في الساعة التي أمر الله بمنافخ النار أن تنفخ فيها، ولا ينبغي لمن يعلم أن جهنم حق، و أن النار حق، وأن عذاب القبر حق، وأن عذاب الله أكبر أنْ تقرّ عينه حتى يأمنها.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يا جبريل صِف لي جهنم))
قال: نعم، إن الله تعالى لمّا خلق جهنم أوقد عليها ألف سنة فاحْمَرّت، ثم أوقد عليها ألف سنة فابْيَضّت، ثم أوقد عليها ألف سنة فاسْوَدّت، فهي سوداء مُظلمة لا ينطفئ لهبها ولا جمرها.
والذي بعثك بالحق، لو أن خُرْم إبرة فُتِحَ منها لاحترق أهل الدنيا عن آخرهم من حرّها ..
والذي بعثك بالحق، لو أن ثوباً من أثواب أهل النار عَلِقَ بين السماء و الأرض، لمات جميع أهل الأرض من نَتَنِهَا و حرّها عن آخرهم لما يجدون من حرها ..
والذي بعثك بالحق نبياً، لو أن ذراعاً من السلسلة التي ذكرها الله تعالى في كتابه وُضِع على جبلٍ لَذابَ حتى يبلُغ الأرض السابعة ..
والذي بعثك بالحق نبياً، لو أنّ رجلاً بالمغرب يُعَذّب لاحترق الذي بالمشرق من شدة عذابها ..
حرّها شديد، و قعرها بعيد، و حليها حديد، و شرابها الحميم و الصديد، و ثيابها مقطعات النيران، لها سبعة أبواب، لكل باب منهم جزءٌ مقسومٌ من الرجال والنساء.
فقال صلى الله عليه وسلم: ((أهي كأبوابنا هذه؟!))
قال: لا، ولكنها مفتوحة، بعضها أسفل من بعض، من باب إلى باب مسيرة سبعين سنة، كل باب منها أشد حراً من الذي يليه سبعين ضعفاً، يُساق أعداء الله إليها فإذا انتهوا إلى بابها استقبلتهم الزبانية بالأغلال و السلاسل، فتسلك السلسلة في فمه وتخرج من دُبُرِه، وتُغَلّ يده اليسرى إلى عنقه، وتُدخَل يده اليمنى في فؤاده، وتُنزَع من بين كتفيه، وتُشدّ بالسلاسل، ويُقرّن كل آدمي مع شيطان في سلسلة، ويُسحَبُ على وجهه، وتضربه الملائكة بمقامع من حديد، كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أُعيدوا فيها.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ سكّان هذه الأبواب؟!))
فقال: أما الباب الأسفل ففيه المنافقون، ومَن كفر مِن أصحاب المائدة، وآل فرعون، و اسمها الهاوية ..
و الباب الثاني فيه المشركون و اسمه الجحيم ..
و الباب الثالث فيه الصابئون و اسمه سَقَر ..
و الباب الرابع فيه ابليس و من تَبِعَهُ، و المجوس، و اسمه لَظَى ..
و الباب الخامس فيه اليهود و اسمه الحُطَمَة ..
و الباب السادس فيه النصارى و اسمه العزيز، ثم أمسكَ جبريلُ حياءً من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له عليه السلام: ((ألا تخبرني من سكان الباب السابع؟))
فقال: فيه أهل الكبائر من أمتك الذين ماتوا و لم يتوبوا. فخَرّ النبي صلى الله عليه وسلم مغشيّاً عليه، فوضع جبريل رأسه على حِجْرِه حتى أفاق، فلما أفاق قال عليه الصلاة و السلام: ((يا جبريل عَظُمَتْ مصيبتي، و اشتدّ حزني، أَوَ يدخل أحدٌ من أمتي النار؟؟؟))
قال: نعم، أهل الكبائر من أمتك. .
ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم، و بكى جبريل ..
و دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزله و احتجب عن الناس، فكان لا يخرج إلا إلى الصلاة يصلي و يدخل و لا يكلم أحداً، يأخذ في الصلاة يبكي و يتضرّع إلى الله تعالى.
فلما كان اليوم الثالث، أقبل أبو بكر رضي الله عنه حتى وقف بالباب و قال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى رسول الله من سبيل؟ فلم يُجبه أحد فتنحّى باكياً. .
فأقبل عمر رضي الله عنه فوقف بالباب و قال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى رسول الله من سبيل؟ فلم يُجبه أحد فتنحّى يبكي. .
(يُتْبَعُ)
(/)
فأقبل سلمان الفارسي حتى وقف بالباب و قال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى مولاي رسول الله من سبيل؟ فأقبل يبكي مرة، ويقع مرة، ويقوم أخرى حتى أتى بيت فاطمة ووقف بالباب ثم قال: السلام عليك يا ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان علي رضي الله فعنه غائباً، فقال: يا ابنة رسول الله، إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قد احتجب عن الناس فليس يخرج إلا إلى الصلاة فلا يكلم أحداً و لا يأذن لأحدٍ في الدخول ..
فاشتملت فاطمة بعباءة قطوانية و أقبلت حتى وقفت على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سلّمت و قالت: يا رسول الله أنا فاطمة، ورسول الله ساجدٌ يبكي، فرفع رأسه و قال: ((ما بال قرة عيني فاطمة حُجِبَت عني؟ افتحوا لها الباب))
ففتح لها الباب فدخلت، فلما نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكت بكاءً شديداً لما رأت من حاله مُصفرّاً متغيراً قد ذاب لحم وجهه من البكاء و الحزن، فقالت: يا رسول الله ما الذي نزل عليك؟!
فقال: ((يا فاطمة جاءني جبريل و وصف لي أبواب جهنم، و أخبرني أن في أعلى بابها أهل الكبائر من أمتي، فذلك الذي أبكاني و أحزنني))
قالت: يا رسول الله كيف يدخلونها؟!
قال: ((بلى تسوقهم الملائكة إلى النار، و لا تَسْوَدّ وجوههم، و لا تَزْرَقّ أعينهم، و لا يُخْتَم على أفواههم، و لا يقرّنون مع الشياطين، و لا يوضع عليهم السلاسل و الأغلال))
قالت: يا رسول الله كيف تقودهم الملائكة؟!
قال: ((أما الرجال فباللحى، و أما النساء فبالذوائب و النواصي .. فكم من ذي شيبةٍ من أمتي يُقبَضُ على لحيته وهو ينادي: واشَيْبتاه واضعفاه، و كم من شاب قد قُبض على لحيته، يُساق إلى النار وهو ينادي: واشباباه واحُسن صورتاه، و كم من امرأة من أمتي قد قُبض على ناصيتها تُقاد إلى النار و هي تنادي: وافضيحتاه واهتك ستراه، حتى يُنتهى بهم إلى مالك، فإذا نظر إليهم مالك قال للملائكة: من هؤلاء؟ فما ورد عليّ من الأشقياء أعجب شأناً من هؤلاء، لم تَسْوَدّ وجوههم ولم تَزرقّ أعينهم و لم يُختَم على أفواههم و لم يُقرّنوا مع الشياطين و لم توضع السلاسل و الأغلال في أعناقهم!!
فيقول الملائكة: هكذا أُمِرنا أن نأتيك بهم على هذه الحالة ..
فيقول لهم مالك: يا معشر الأشقياء من أنتم؟!
وروي في خبر آخر: أنهم لما قادتهم الملائكة قالوا: وامحمداه، فلما رأوا مالكاً نسوا اسم محمد صلى الله عليه وسلم من هيبته، فيقول لهم: من أنتم؟ فيقولون: نحن ممن أُنزل علينا بالقرآن، ونحن ممن يصوم رمضان. فيقول لهم مالك: ما أُنزل القرآن إلا على أمة محمد صلى الله عليه وسلم، فإذا سمعوا اسم محمد صاحوا: نحن من أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
فيقول لهم مالك: أما كان لكم في القرآن زاجرٌ عن معاصي الله تعالى .. فإذا وقف بهم على شفير جهنم، ونظروا إلى النار وإلى الزبانية قالوا: يا مالك ائذن لنا نبكي على أنفسنا، فيأذن لهم، فيبكون الدموع حتى لم يبق لهم دموع، فيبكون الدم، فيقول مالك: ما أحسن هذا البكاء لو كان في الدنيا، فلو كان في الدنيا من خشية الله ما مسّتكم النار اليوم ..
فيقول مالك للزبانية: ألقوهم .. ألقوهم في النار
فإذا أُلقوا في النار نادوا بأجمعهم: لا إله إلا الله، فترجع النار عنهم، فيقول مالك: يا نار خذيهم، فتقول: كيف آخذهم و هم يقولون لا إله إلا الله؟ فيقول مالك: نعم، بذلك أمر رب العرش، فتأخذهم، فمنهم من تأخذه إلى قدميه، ومنهم من تأخذه إلى ركبتيه، ومنهم من تأخذه إلى حقويه، ومنهم من تأخذه إلى حلقه، فإذا أهوت النار إلى وجهه قال مالك: لا تحرقي وجوههم فطالما سجدوا للرحمن في الدنيا، و لا تحرقي قلوبهم فلطالما عطشوا في شهر رمضان .. فيبقون ما شاء الله فيها، ويقولون: يا أرحم الراحمين يا حنّان يا منّان، فإذا أنفذ الله تعالى حكمه قال: يا جبريل ما فعل العاصون من أمة محمد صلى الله عليه وسلم؟ فيقول: اللهم أنت أعلم بهم. فيقول انطلق فانظر ما حالهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
فينطلق جبريل عليه السلام إلى مالك و هو على منبر من نار في وسط جهنم، فإذا نظر مالك على جبريل عليه السلام قام تعظيماً له، فيقول له يا جبريل: ماأدخلك هذا الموضع؟ فيقول: ما فَعَلْتَ بالعصابة العاصية من أمة محمد؟ فيقول مالك: ما أسوأ حالهم و أضيَق مكانهم، قد أُحرِقَت أجسامهم، و أُكِلَت لحومهم، وبقِيَت وجوههم و قلوبهم يتلألأ فيها الإيمان.
فيقول جبريل: ارفع الطبق عنهم حتى انظر إليهم. قال فيأمر مالك الخَزَنَة فيرفعون الطبق عنهم، فإذا نظروا إلى جبريل وإلى حُسن خَلقه، علموا أنه ليس من ملائكة العذاب فيقولون: من هذا العبد الذي لم نر أحداً قط أحسن منه؟ فيقول مالك: هذا جبريل الكريم الذي كان يأتي محمداً صلى الله عليه وسلم بالوحي، فإذا سمعوا ذِكْر محمد صلى الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم: يا جبريل أقرئ محمداً صلى الله عليه وسلم منا السلام، وأخبره أن معاصينا فرّقت بيننا وبينك، وأخبره بسوء حالنا.
فينطلق جبريل حتى يقوم بين يدي الله تعالى، فيقول الله تعالى: كيف رأيت أمة محمد؟ فيقول: يارب ما أسوأ حالهم و أضيق مكانهم.فيقول: هل سألوك شيئاً؟ فيقول: يا رب نعم، سألوني أن أُقرئ نبيّهم منهم السلام و أُخبره بسوء حالهم. فيقول الله تعالى: انطلق فأخبره ..
فينطلق جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في خيمة من درّة بيضاء لها أربعة آلاف باب، لكل باب مصراعان من ذهب، فيقول: يا محمد. . قد جئتك من عند العصابة العصاة الذين يُعذّبون من أمتك في النار، وهم يُقرِئُونك السلام ويقولون ما أسوأ حالنا، وأضيق مكاننا.
فيأتي النبي صلى الله عليه وسلم إلى تحت العرش فيخرّ ساجداً ويثني على الله تعالى ثناءً لم يثنِ عليه أحد مثله ..
فيقول الله تعالى: ارفع رأسك، و سَلْ تُعْطَ، و اشفع تُشفّع.
فيقول: ((يا رب الأشقياء من أمتي قد أنفذتَ فيهم حكمك وانتقمت منهم، فشفّعني فيهم))
فيقول الله تعالى: قد شفّعتك فيهم، فَأْتِ النار فأخرِج منها من قال لا إله إلا الله. فينطلق النبي صلى الله عليه وسلم فإذا نظر مالك النبي صلى الله عليه وسلم قام تعظيماً له فيقول: ((يا مالك ما حال أمتي الأشقياء؟!))
فيقول: ما أسوأ حالهم و أضيق مكانهم. فيقول محمد صلى الله عليه وسلم: ((افتح الباب و ارفع الطبق))، فإذا نظر أصحاب النار إلى محمد صلى الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم فيقولون: يا محمد، أَحْرَقت النار جلودنا و أحرقت أكبادنا، فيُخرجهم جميعاً و قد صاروا فحماً قد أكلتهم النار فينطلق بهم إلى نهر بباب الجنة يسمى نهر الحيوان، فيغتسلون منه فيخرجون منه شباباً جُرْدَاً مُرْدَاً مُكحّلين و كأنّ وجوههم مثل القمر، مكتوب على جباههم "الجهنّميون عتقاء الرحمن من النار"، فيدخلون الجنة فإذا رأى أهل النار أن المسلمين قد أُخرجوا منها قالوا: يا ليتنا كنا مسلمين وكنا نخرج من النار، وهو قوله تعالى:
(رُبّمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفََرَواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ) [الحجر:2]
*و عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((اذكروا من النار ما شئتم، فلا تذكرون شيئاً إلا وهي أشد منه))
* و قال: ((إنّ أَهْوَن أهل النار عذاباً لَرجلٌ في رجليه نعلان من نار، يغلي منهما دماغه، كأنه مرجل، مسامعه جمر، وأضراسه جمر، و أشفاره لهب النيران، و تخرج أحشاء بطنه من قدميه، و إنه لَيَرى أنه أشد أهل النار عذاباً، و إنه مِن أهون أهل النار عذاباً))
* وعن ميمون بن مهران أنه لما نزلت هذه الآية:} وَ إِنَّ جَهَنّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ {[الحجر:43]، وضع سلمان يده على رأسه و خرج هارباً ثلاثة أيام، لا يُقدر عليه حتى جيء به.
ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[10 - Feb-2010, مساء 06:00]ـ
الحديث ضعيف جداً في سنده يزيد بن أبان الرقاشي وهو متروك.
وقد نبّه العلماء على بطلان القصة: http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?threadid=41535 .
وذكرها الشيخ عبد الله زقيل في "قصص لا تثبت".
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[10 - Feb-2010, مساء 06:39]ـ
هذا أختي من مرويات السمرقندي في كتابه (تنبيه الغافلين) ..
اضربي على هذا الحديث فلا أصل له من حديث أنس .. إنما يروى من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه ..
أخرج روايته الطبراني في (الأوسط رقم 2583)، وابن أبي الدنيا في (صفة النار رقم 157)، من طريق سلام بن سلم الطويل (تالف واه مجمع على ضعفه) ..
وأمارات الوضع ليست تلوح فقط عليه؛ بل هي تنادي مناداة بأنه موضوع.
وقد نقل تحسينه _ ولم يحسن ورب البيت _ إسماعيل بن محمد بن الفضل. فتنبهي
ـ[خلجات ملتاعه]ــــــــ[11 - Feb-2010, صباحاً 01:27]ـ
اساتذتي الأفاضل بارك الله فيكم ونفع بكم وزادكم علما ورفعه ..
وجزاكم الباري الجنة .. وبلغكم منتهى آمالكم وأمانيكم ياااارب(/)
إِنَّ العَبْدَ إِذَا أَخْطَأَ خَطِيئَةً نُكِتَتْ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ ....
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[10 - Feb-2010, مساء 05:42]ـ
عَنْ ابْنِ عَجْلَانَ ( java******:)، عَنْ القَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ ( java******:)، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ( java******:)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ( java******:)، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " " إِنَّ العَبْدَ إِذَا أَخْطَأَ خَطِيئَةً نُكِتَتْ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، فَإِذَا هُوَ نَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ وَتَابَ سُقِلَ قَلْبُهُ، وَإِنْ عَادَ زِيدَ فِيهَا حَتَّى تَعْلُوَ قَلْبَهُ، وَهُوَ الرَّانُ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ " " كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ. "
روي في سُنَنُ التِّرْمِذِيِّ ـ الْجَامِعُ الصَّحِيحُ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=213338 ) >> الذَّبَائِحِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=215794 ) >> أَبْوَابُ تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=218256 ) >> بَاب وَمِنْ سُورَةِ وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=218719 ) >>
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ ( java******:) قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ ( java******:)، عَنْ ابْنِ عَجْلَانَ ( java******:) و قال " هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ " " *
و في الْإِبَانَةُ الْكُبْرَى لِابْنِ بَطَّةَ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=511806 ) >> بَابُ ذِكْرِ الذُّنُوبِ الَّتِي مَنِ ارْتَكَبَهَا فَارَقَهُ الْإِيمَانُ , فَإِنْ تَابَ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=512775 ) >>
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ ( java******:), قَالَ: نا أَبُو دَاوُدَ ( java******:), قَالَ: نا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ( java******:) نحوه
و في اعْتِلَالُ الْقُلُوبِ لِلْخَرَائِطِيِّ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=417229 ) >> بَابُ مَا يَنْفِي عَنِ الْقُلُوبِ صَدَاهَا ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=417282 ) >>
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سَعْدٍ ( java******:) قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ( java******:) نحوه
و توبع قتيبة بن سعيد في صَحِيحُ ابْنِ حِبَّانَ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=427841 ) >> كِتَابُ الرَّقَائِقِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=429050 ) >> بَابُ الْأَدْعِيَةِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=429563 ) >> ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَمَّا يَجِبُ عَلَى الْمَرْءِ مِنْ تَعْقِيبِ الِاسْتِغْفَارِ كُلَّ عَثْرَةٍ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=429689 ) >>
و في صَحِيحُ ابْنِ حِبَّانَ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=427841 ) >> بَابُ الْإِمَامَةِ وَالْجَمَاعَةِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=431895 ) >> بَابُ صَلَاةِ الْجُمُعَةِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=433355 ) >> ذِكْرُ وَصْفِ طَبْعِ اللَّهِ جَلَّ، وَعَلَا عَلَى قَلْبِ التَّارِكِ لِلْجُمُعَةِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=433392 ) >>
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ وَرْدَانَ ( java******:) بِمِصْرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ ( java******:)، قَالَ: أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ ( java******:)
و الحديث مداره على مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ ( java******:) المدني،
قال ابن حجر في التقريب: صدوق إلا أنه إختلطت عليه أحاديث أبي هريرة.
و قال الذهبي في الكاشف: وثقه أحمد وابن معين، وقال غيرهما: سيىء الحفظ، قال الحاكم: خرج له مسلم ثلاثة عشر حديثا كلها في الشواهد.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: محمد بن عجلان ثقة، أوثق من محمد بن عمرو بن علقمة، ما يشك في هذا أحد، كان داود بن قيس يجلس إلى ابن عجلان يتحفظ عنه، ويقول: إنها اختلطت على ابن عجلان. يعني في حديث سعيد المقبري.
رواه عنه:
اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ ( java******:)
صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى ( java******:)
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ ( java******:)
أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ( java******:)
حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ( java******:)
الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ( java******:)
في أَخْبَارُ أَصْبَهَانَ لِأَبِي نُعَيْمٍ الْأَصْبهَانِيِّ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=550722 ) >> بَابُ الْعَيْنِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=552895 ) >> مَنِ اسْمُهُ مُحَمَّدٌ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=554187 ) >> مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ الْقَاسِمِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمُقْرِئُ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=554260 ) >>
1423 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ ( java******:)، ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ الْمُقْرِئُ ( java******:) وَكَانَ مِنْ خِيَارِ النَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ ( java******:)، عَنِ النُّعْمَانِ ( java******:)، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ ( java******:)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ ( java******:) بنحوه
و في الْمُسْتَدْرَكُ عَلَى الصَّحِيحَيْنِ لِلْحَاكِمِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=518628 ) >> كِتَابُ الْإِيمَانِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=518630 ) >>
6 أَخْبَرَنِي أَبُو النَّضْرِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفَقِيهُ ( java******:)، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْعَنْبَرِيُّ ( java******:)، ثنا أَبُو كُرَيْبٍ ( java******:)، ثنا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ( java******:)، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ ( java******:) بنحوه
و في جَامِعُ الْبَيَانِ فِي تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ لِلطَّبَرِيِّ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=299515 ) >> سُورَةُ الْمُطَفِّفِينَ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=342827 ) >> الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=342881 ) >> وَقَوْلُهُ: كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=342885 ) >>
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ: حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ( java******:)، قَالَ: ثنا أَبُو خَالِدٍ ( java******:)، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ ( java******:) بنحوه.
وهذه متابعة مع بعض الإختلاف في لفظه في مُسْنَدُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=130495 ) >> وَمِنْ مُسْنَدِ بَنِي هَاشِمٍ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=132233 ) >> مُسْنَدُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=137489 ) >>
7783 حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى ( java******:)، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ ( java******:)، عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ ( java******:)، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ( java******:)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ( java******:)، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا أَذْنَبَ كَانَتْ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ فِي قَلْبِهِ، فَإِنْ تَابَ وَنَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ، صُقِلَ قَلْبُهُ، وَإِنْ زَادَ زَادَتْ، حَتَّى يَعْلُوَ قَلْبَهُ ذَاكَ الرَّانُ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْقُرْآنِ: كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ " *
(يُتْبَعُ)
(/)
و في الشَّرِيعَةُ لِلْآجُرِّيِّ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=442936 ) >> بَابُ ذِكْرِ مَا دَلَّ عَلَى زِيَادَةِ الْإِيمَانِ وَنُقْصَانِهِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=443172 ) >>
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْوَاسِطِيُّ ( java******:) قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ( java******:) قَالَ: حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى ( java******:) مثله
و في السُّنَنُ الْكُبْرَى لِلْبَيْهقِيِّ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=579166 ) >> كِتَابُ الشَّهَادَاتِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=602490 ) >> جُمَّاعُ أَبْوَابِ مَنْ تَجُوزُ شَهَادَتُهُ , وَمَنْ لَا تَجُوزُ مِنَ الْأَحْرَارِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=602737 ) >>
وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ( java******:), ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ( java******:), ثنا بَكَّارُ بْنُ قُتَيْبَةَ الْقَاضِي ( java******:), بِمِصْرَ , ثنا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى ( java******:) نحوه
و في الْمُسْتَدْرَكُ عَلَى الصَّحِيحَيْنِ لِلْحَاكِمِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=518628 ) >> كِتَابُ التَّفْسِيرِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=521611 ) >> تَفْسِيرُ سُورَةِ الْمُطَفِّفِينَ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=522732 ) >>
حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ( java******:)، ثنا بَكَّارُ بْنُ قُتَيْبَةَ الْقَاضِي ( java******:) بِمِصْرَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى ( java******:) نحوه
و توبع على هذا اللفظ في سُنَنُ ابْنِ مَاجَهْ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=206785 ) >> كِتَابُ الزُّهْدِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=212420 ) >> بَابُ ذِكْرِ الذُّنُوبِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=212591 ) >>
4278 حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ( java******:) قَالَ: حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ( java******:)، وَالْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ( java******:)، قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ ( java******:) مثله
و في التَّوْبَةُ لِابْنِ أَبِي الدُّنْيَا ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=232697 ) >> تَفْسِيرُ الرَّانِ عَلَى الْقَلْبِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?RootID=233027 ) >>
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَدْرٍ ( java******:)، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ( java******:)، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ ( java******:)
حكم الحديث:
قال الأباني في الجامع الصحيح (حسن).
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[10 - Feb-2010, مساء 06:26]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
ونصحة هامة لك أخي الكريم وهي
أن أفضل طرق تخريج الحديث هي الطريقة المشتهرة السهلة الواضحة
وهي طريقة السيد أبو المعاطي النوري في كتابه المسند الجامع
وهو عند ما خرج الحديث قال مع إضافه بسيطه
نص الحديث
عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا أَذْنَبَ كَانَتْ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ فِي قَلْبِهِ، فَإِنْ تَابَ وَنَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ صُقِلَ قَلْبُهُ، وَإِنْ زَادَ زَادَتْ حَتَّى يَعْلُوَ قَلْبَهُ ذَاكَ الرَّيْنُ الَّذِي ذَكَرَ اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ، فِي الْقُرْآنِ (كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ).
تخريج الحديث
أخرجه أحمد 2/ 297 (7939) قال: حدَّثنا صفوان بن عيسى. و"ابن ماجة" 4244 قال: حدَّثنا هشام بن عمار، حدَّثنا حاتم بن إسماعيل، والوليد بن مسلم. و"التِّرمِذي" 3334 قال: حدَّثنا قُتَيبة، حدَّثنا الليث. و"النَّسائي" في "الكبرى" 10179 و11594 قال: أخبرنا قُتَيبة بن سعيد، حدَّثنا الليث. و"ابن حِبَّان" 930 و2787 قال: أخبرنا إسماعيل بن داود بن وَرْدان، بمِصْر، قال: حدَّثنا عِيسَى بن حَمَّاد، قال: حدَّثنا اللَّيْث.
أربعتهم (صفوان بن عيسى، وحاتم بن إسماعيل، والوليد بن مسلم، والليث بن سعد) عن محمد بن عجلان، عن القعقاع بن حكيم، عن أبي صالح، فذكره.
دراسة سند الحديث
ثم تذكر ما فتح الله به عليك حول مدار الأسانيد وصحة الحديث وطرقه وشواهده وأقوال أهل العلم فيه ونحو ذلك
فلو أنك أخذت ماعنده ثم أضفت أليه ما وجدته من طرق بنفس طريقته لكان ذلك حسنا وجميلا وواضحا
ولا داعي أبدا لذكر الباب الذي فيه الحديث فيكفي وضع رقم الحديث
والله الموفق
.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن بجاد العصيمي]ــــــــ[10 - Feb-2010, مساء 06:56]ـ
وأيضاً إضافة لطيفة من بعد تعقيب الأخ عبد الرحمن
أرجو أن لا تتعجل في التخريج
وفقك الله ونفع بك
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[10 - Feb-2010, مساء 07:10]ـ
أحسن الله إليكم و زادكم علما و عملا.
قد قبلت نصيحتكم، و الخير كله في النصيحة
و سأنتظركم بسرور و فرح إن شاء الله في كل مرة.(/)
أريد تخريج هذاالحديث ودرجته
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[10 - Feb-2010, مساء 08:20]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
أريد تخريج هذاالحديث ودرجته
لما نادى إبراهيم بالحج لبى الخلق فمن لبى تلبية واحدة حج واحدة ومن لبى مرتين حج حجتين ومن زاد فبحساب ذلك
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[رفيق طاهر]ــــــــ[10 - Feb-2010, مساء 08:43]ـ
قال الفتني في تذكرة الموضوعات 1/ 73:
في الذيل " لما نادى إبراهيم بالحج لبى الخلق فمن لبى تلبية واحدة حج حجة واحدة ومن لبى مرتين حج حجتين ومن زاد فبحساب ذلك " من نسخة محمد بن الأشعث التي عامة أحاديثها مناكير.
ـ[رفيق طاهر]ــــــــ[10 - Feb-2010, مساء 08:45]ـ
وقال علي بن محمد بن عرّاق الكناني في
تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الشنيعة الموضوعة
2/ 213
حديث لما نادى إبراهيم بالحج لبى الخلق فمن لبى تلبية واحدة حج حجة واحدة ومن لبى مرتين حج حجتين ومن زاد فبحساب ذلك (ابن الأشعث) في سننه التي وضعها على آل البيت من حديث علي(/)
طريقة سهلة لنسخ الحديث ولكن هل يوجد أسهل منها؟؟؟
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[11 - Feb-2010, مساء 02:31]ـ
عندما ننسخ الحديث من برنامج جوامع الكلم أو برنامح جامع الحديث النبوي
يأتينا الحديث بالصورة التالية
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَفْصِ بْنِ الْخَلِيلِ الْمَالِينِيُّ الْهَرَوِيُّ ( http://www.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=10206) ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِيرَوَيْهِ ( http://www.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=29798) ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الدَّوِيرِيُّ ( http://www.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=74464) ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ( http://www.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6460) ، قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ( http://www.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6641) ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ( http://www.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=8366) ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ ( http://www.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7385) ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ( http://www.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4967) ، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَيُّ الْإِسْلَامِ خَيْرٌ؟ قَالَ: " تُطْعِمُ الطَّعَامَ وَتَقْرَأُ السَّلَامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَهُ، وَعَلَى مَنْ لَمْ تَعْرِفْهُ ".
وإذا حاولت أن تغير شكل النص بالضغط على A التي فوقها×
فسوف يأتيك النص كالتالي
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَفْصِ بْنِ الْخَلِيلِ الْمَالِينِيُّ الْهَرَوِيُّ ( http://www.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=10206) ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِيرَوَيْهِ ( http://www.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=29798) ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الدَّوِيرِيُّ ( http://www.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=74464) ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ( http://www.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6460) ، قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ( http://www.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6641) ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ( http://www.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=8366) ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ ( http://www.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7385) ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ( http://www.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4967) ، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَيُّ الْإِسْلَامِ خَيْرٌ؟ قَالَ: " تُطْعِمُ الطَّعَامَ وَتَقْرَأُ السَّلَامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَهُ، وَعَلَى مَنْ لَمْ تَعْرِفْهُ ".
ولكي تزول تلك المشكلة ماعليك سوى أن تدخل النص في خانة البحث في المكتبة الشامة ثم تطلبه
- أو أن تنسخه قبل أن تطلبه من نفس خانة البحث-
عندها سوف يأتيك النص في الأسفل بالصوره التي تحب هكذا
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَفْصِ بْنِ الْخَلِيلِ الْمَالِينِيُّ الْهَرَوِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِيرَوَيْهِ، قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الدَّوِيرِيُّ، قَالَ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَيُّ الْإِسْلَامِ خَيْرٌ؟ قَالَ " تُطْعِمُ الطَّعَامَ وَتَقْرَأُ السَّلَامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَهُ، وَعَلَى مَنْ لَمْ تَعْرِفْهُ "
أو أن تضعه فقط في خانة البحث في قوقل ثم تنسخه مره أخرى وبدون أن تطلبه وهذه أسهل وسوف يأتيك النص كالتالي
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَفْصِ بْنِ الْخَلِيلِ الْمَالِينِيُّ الْهَرَوِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِيرَوَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الدَّوِيرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَيُّ الْإِسْلَامِ خَيْرٌ؟ قَالَ: " تُطْعِمُ الطَّعَامَ وَتَقْرَأُ السَّلَامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَهُ، وَعَلَى مَنْ لَمْ تَعْرِفْهُ "
فهل توجد طريقه أخرى أسهل من هذه وتلك؟؟؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علي المجمعي]ــــــــ[12 - Feb-2010, مساء 03:59]ـ
انسخه في برنامج الوورد او النوتباد مباشرة
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[12 - Feb-2010, مساء 04:36]ـ
انسخه في برنامج الوورد او النوتباد مباشرة
كلامك صحيح وذلك إذا ضغطنا على خيار (الإحتفاظ بالنص فقط) بعد تظليله
وسبحان الله
الحل أسهل مما كنت أتصور
وهو
فقط ضع الحديث هنا ثم ظلل عليه ثم اضغط على علامة حذف الرابط
وتزول المشكله
ومن أراد بعد ذلك أن يغير اللون فله ذلك
ـ[أبو عبدالرحمن مصطفي]ــــــــ[17 - Feb-2010, مساء 03:51]ـ
تنبيه: بعد النسخ لا بد أن تتأكد من الحديث من نسخة مطبوعة (مخدومة) , وأن تحذر التصحيف والأخطاااااااء(/)
ما صحة هذين الأثرين عن (ابن عمر) و (ابن عباس)؟
ـ[فتح البارى]ــــــــ[11 - Feb-2010, مساء 07:47]ـ
أنا أبحث في مسألة [هل يلزم إتمام المندوب بالشروع فيه؟]
ووجدتُ هذين الأثرين:
1 - هل هما صحيحان؟
2 - هل هناك آثار أخرى تحمل نفس المعني؟
///التاريخ الأوسط (281) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ يَعْنِي ابْنَ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ مِسْعَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ عُمَيْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، أَتَى ابْنُ عُمَرَ أَهْلَهُ، قَالَ: عِنْدَكُمْ شَيْءٌ تُطْعِمُونَا؟ قَالُوا: أَلَيْسَ أَصْبَحْتَ صَائِمًا؟ قَالَ: لا بَأْسَ مَا لَمْ يَكُنْ نَذْرًا، أَوْ قَضَاءَ رَمَضَانَ.
///الأمالي الخميسية للشجري (1101) أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ الْحَرْبِيُّ الْعَشَائِرِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ شَاهِينَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُفَيْرٍ الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ قُتَيْبَةَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْأَصْفَهَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ عَدِيٍّ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ قَالَ: "إِذَا صَلَّى الرَّجُلُ تَطَوُّعًا، فَشَاءَ أَنْ يَقْطَعَ صَلَاتَهُ قَطَعَهَا إِذَا شَاءَ، وَإِذَا صَامَ تَطَوُّعًا فَشَاءَ أَنْ يُفْطِرَ، أَفْطَرَ إِذَا شَاءَ، وَإِذَا طَافَ بِالْبَيْتِ تَطَوُّعًا فَشَاءَأَنْ يَقْطَعَهُ قَطَعَهُ، إِذَا شَاءَ، وَإِذَا أَخْرَجَ مَالًا يَتَصَدَّقُ بِهِ تَطَوُّعًا، فَشَاءَ أَنْ لَا يُمْضِيهِ لَمْ يُمْضِهِ "
بحثتُ بواسطة برنامج جوامع الكلم
بارك الله فيكم
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[11 - Feb-2010, مساء 11:31]ـ
الأثر الأول حسن الإسناد إن شاء الله
وفيه عمران بن عمير ومحله الصدق فالرواي عنه هنا مسعر
قال ابن حجر في التعجيل
عمران بن عمير المسعودي الكوفي، عن أبيه عن ابن مسعود أنه أعتق مملوكا له وقال له إن مالك لي ولكني سأدعه لك روى عنه أبو حنيفة وحجاج بن أرطأة قال الحسيني:فيه جهالة، وقال ابن شيخنا لا أعرفه قلت: أخرج له أحمد من طريق المسعودي عنه عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود حديثا، نبه عليه شيخنا الهيثمي وروى عنه أيضا عبد الأعلى بن أبي المساور وذكر البخاري عن ابن عيينة عن مسعر أنه أخو القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود لأمه
أما الأثر الثاني ففي سنده
بشر بن الحسين
قال ابن حجر عنه في اللسان
قال البخاري فيه نظر وقال الدارقطني متروك وقال ابن عدي عامة حديثه ليس بمحفوظ وقال أبو حاتم يكذب على الزبير حجاج بن يوسف بن قتيبة حدثنا بشر حدثني الزبير بن عدي عن أنس رضي الله عنه رفعه من حول خاتمه أو عمامته أو علق خيطا ليذكره فقد أشرك بالله إن الله هو يذكر الحاجات ثم ساق بهذا السند مائة حديث لا يصح منها شيء عامر بن إبراهيم عن بشر بن الحسين عن الزبير عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خير الأعمال الحل والرحلة قيل وما الحل والرحلة قال افتتاح القرآن وختمه عيسى بن إبراهيم حدثنا بشر عن الزبير عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحمد الله بين كل لقمتين قال ابن عدي الزبير ثقة وبشر ضعيف أحاديثه سوى نسخة حجاج عنه مستقيمة قلت وفي نسخة حجاج عنه حديث ليس أحد أحق بالحدة من حامل القرآن لعزة القرآن في جوفه وفيها ويل للتاجر يحلف بالنهار ويحاسب نفسه بالليل ويل للصانع من غد وبعد غد وقال ابن أبي داود حدثنا محمد بن عامر بن إبراهيم عن أبيه عن بشر عن الزبير عن أنس رضي الله عنه فذكر حديث حدة حامل القرآن أخبرنا أبو الحسين اليونيني وعلي بن عثمان قالا ثنا أحمد بن محمد قال أنا أحمد بن محمد الحافظ قال أنا القاسم بن الفضل قال ثنا عثمان بن أحمد البرجي قال ثنا محمد بن عمر بن حفص قال ثنا الحجاج بن يوسف قال ثنا بشر بن الحسين عن الزبير بن عدي عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا أن السؤال يكذبون لما أفلح من ردهم قال ابن حبان يروي بشر بن الحسين عن الزبير نسخة موضوعة شبيها بمائة وخمسين حديثا انتهى وقال ابن حبان في الثقات في ترجمة الزبير بن عدي بشر بن الحسين كأن الأرض أخرجت له أفلاذ كبدها في حديثه لا ينظر في شيء رواه عن الزبير إلا على جهة التعجب وقال أبو نعيم جاء إلى أبي داود يعني الطيالسي فقال حدثني الزبير بن عدي فكذبه أبو داود وقال ما يعرف للزبير بن عدي عن أنس رضي الله عنه إلا حديثا واحدا قال أبو نعيم روى بعد المائتين وقال أبو حاتم لما قيل له إن ببغداد قوما يحدثون عن محمد بن زياد عن بشر بن الحسين عن الزبير بن عدي عن أنس رضي الله عنه نحو عشرين حديثا فقال هي أحاديث موضوعة ليس للزبير عن أنس إلا أربعة أحاديث أو خمسة أحاديث وقال العقيلي روى حجاج بن يوسف عنه عن الزبير عن أنس فذكر حديث الحدة وحديث لولا أن السؤال. . وحديث ويل للتاجر. . ثم قال وله غير حديث من هذا النحو مناكير وقال الدارقطني يروي عن الزبير بواطيل والزبير ثقة والنسخة موضوعة وقال أبو أحمد الحاكم ليس حديثه بالقائم وقال ابن الجارود ضعيف(/)
من يستطيع أن يقوم بهذا المشروع العظيم (ماصح في الباب الواحد)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[12 - Feb-2010, صباحاً 09:54]ـ
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على خير المرسلين وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين
أما بعد
فتوجد مواضيع بعنوان أصح مافي الباب أولايصح في الباب حديث
ولكن الأهم والأفضل هو أن يكون هناك مواضيع أو كتب بعنوان كل ما يصح في الباب أو لايصح في الباب غيره
لأن ذلك يترتب عليه العمل وبه يعرف عدم صحة الغير
فمن لديه القدرة على القيام بهذا المشروع العظيم وهو
أن يأتي إلى باب من أبواب الدين ثم يأتي بكل ما صح فيه في السنة النبوية
ثم يقول لايصح في باب كذا غير كذا وكذا من الأحاديث
مثل أن يقول
لايصح في باب سجود الشكر غير الأحاديث التاليه ثم يسردها
ولايصح في باب صلاة الضحي غير الأحاديث التاليه ثم يسردها
وهكذا
ويجعل ذلك في سلسة ينتظر الجميع كل ما يصدر فيها من جديد
ولو يأتي في كل أسبوع بموضوع وفائده
اللهم يسر كل عسير
.
ـ[علي المجمعي]ــــــــ[12 - Feb-2010, مساء 03:31]ـ
انا معك في هذا المشروع، وأرى ان يكون العمل كالتالي:
- نختار احد الابواب، كسجود الشكر
- يختار كل عضو احد المصنفات الحديثية ليقوم بجردها
- يعرض العمل على لجنة مختصة من المشايخ لاقراره
ـ[ابومحمد البكرى]ــــــــ[19 - Feb-2010, صباحاً 04:17]ـ
رائع
ـ[مبتدئة في الطلب]ــــــــ[19 - Feb-2010, صباحاً 10:53]ـ
ممتاز بارك الله فيكم يا شيخ.
ـ[أحمد بن فتحى السخاوى]ــــــــ[19 - Feb-2010, مساء 12:35]ـ
بارك الله فيكم مشروع عظيم
ـ[واعظة المستقبل]ــــــــ[19 - Feb-2010, مساء 04:06]ـ
بصراحه مووضوع أكثر من راائع وعظيم ...
لكن في رايي الشخصي ليس كل من هب ودب هو أهل لذلك ...
وهذا الجمع لابد أن يقم بطريقة علمية و بمنهجية مرتبه كأن يكون احدُ لديه اهل في التأليف في ذلك ويصدر به كتبا ... لان في الاخير مرجعيتنا هي الكتاااب وليس الانترنت ...
ولكنها فكرة راااائعه فعلااا ولكن من هو لهاااا .. او ينصب نفسه في هذا المكان ..
ـ[الحبروك]ــــــــ[21 - Feb-2010, مساء 10:25]ـ
أنا حاولت
و لكنى وجدت الأمر مستحيلا أو شبه مستحيل
و السبب أن الباب الواحد قد يصح فيه عدة أحاديث يخالف بعضها بعضا
فيكون فى تبويبها على تلك الصورة تخليط واضح
ذلك أننى لم أدرك علة الحديث كما أدركها القدماء
أضف إلى ذلك و هو الأشهر
قد يصح فى الباب الحديث و لكن الفقهاء قد عملوا بخلافه لإعتبارات لا علاقة لها بعلم الحديث
أما الخطر فى المسألة
ألا يصح فى الباب حديث
فيحدث الإنتقاء
كثيرا ما تعرض المنتدى لموضوعات كتلك
الأولى أن يبقى الوضع على ما هو عليه
و كلما عثر أحدنا على فائدة فى الأمر عرضها
و ...
و سلام
ـ[طالب علم السنة]ــــــــ[01 - Mar-2010, صباحاً 09:06]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بارك الله في جميع الإخوة، وأثابهم من فضله.
الصواب أن يجمع " أصح شيء في الباب "
ويسمي المشروع " فتح الباب بأصح ما ورد في الباب ".
ويقسم المشروع علي الأعضاء، ثم تكون لجنة علمية مكونة من الشيخ / سعد الحميد - ومن يختاره من إخواننا - لمراجعة ما يقوم به إخواننا وتعديله وضبطه.
ثم بعد انتهاء المشروع صياغته بصياغة كلية، ليكون أسهل للمراجعة.(/)
حديث فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة تحقيق
ـ[سليمان أحمد]ــــــــ[12 - Feb-2010, مساء 11:54]ـ
تناقل الإخوة كلام العلامة أبي إسحاق الحويني في تضعيف قراءة سورة الكهف يوم الجمعة وأن الصواب قراءتها مطلقاً دون تقييد بيوم ولما كان الإمام الألباني رحمه الله صحح الحديث حار الإخوة بين كلام الشيخين فقمت بسؤال طلاب العلم فأرشدني بعض الإخوة إلى بحث فأحببت نقله ليكون نواة للنظر في كلام الشيخين ومن ثم نخلص إلى قول فصل فيه إن شاء الله فأرجو من فرسان الحديث وعلله المشاركة
حديث أبي سعيد الخدري في فضل سورة الكهف "مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيق" تفرد به أَبُو هَاشِمٍ عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِي.
واختلف في إسناده ومتنه عليه
أما إسناده فاختلف في رفعه ووقفه
فرواه نعيم ويزيد بن خالد عن هشيم مرفوعاً
ورواه أبو النعمان وسعيد بن منصور والقاسم بن سلام وأحمد بن خلف وزيد بن سعيد عن هشيم موقوفاً.
ورواه الثوري عن أبي هاشم موقوفاً.
ورواه شعبة عن أبي هاشم فاختلف عليه فيه
فرواه يحيى بن كثير وعبد الصمد وروح بن القاسم عن شعبة عن أبي هاشم مرفوعاً
قلت: لكن رواية روح قال عنها الدارقطني: وهو غريب عن روح بن القاسم تفرد به عيسى بن شعيب. قلت: قال ابن حبان عنه فحش خطأه.
ورواه محمد بن جعفر ومعاذ بن معاذ عن شعبة عن أبي هاشم موقوفاً
ورجح النسائي والدارقطني والبيهقي الوقف وقال ابن الملقن: ((ولك أن تقول: أي دليل على صواب رواية الوقف وخطأ رواية الرفع، ورواة هذه هم رواة هذه؟! والحق - إن شاء الله - الذي لا يتضح غيره أن رواية الرفع (صريحة) صحيحة كما قررناه)).
وقال الإمام الألباني: ((ثم هو وإن كان موقوفاً فله حكم المرفوع؛ لأنه مما لا يقال بالرأي كما هو ظاهر)).
وأما متنه
فروي قراءتها
ليلة الجمعة ويوم الجمعة ومطلقاً دون تقييد بيوم
أما ليلة الجمعة فرواه أبو النعمان عن هشيم.
وأما يوم الجمعة فرواه نعيم بن حماد ويزيد بن مخلد والقاسم بن سلام وأحمد بن خلف وسعيد بن منصور وزيد بن سعيد عن هشيم.
ولا شك أن رواية الجماعة هي المحفوظة عن هشم.
وأما الإطلاق
فرواه شعبة والثوري مطلقاً دون تقييد بيوم ولا شك أن روايتهم مقدمة على رواية هشم وحده لكن يعضد رواية هشيم أن للحديث شاهداً من رواية ابن عمر عند ابن مردويه في تفسيره بإسناد قال فيه الحافظ المنذري لا بأس به ولفظه: ((من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء يضيء له يوم القيامة، وغفر له ما بين الجمعتين)).
وله شاهد من حديث عائشة بإسناد ضعيف عند ابن مردويه كما قال ابن عراق في تنزية الشريعة.
وله شاهد عند الضياء في المختارة من حديث علي بن أبي طالب بإسناد ضعيف.
وله شاهد في أمالي الشجري من حديث أبي عتبة عمرو بن سعيد.
وقال السيوطي في الدر المنثور:
وأخرج سعيد بن منصور عن خالد بن معدان قال: من قرأ سورة الكهف في كل يوم جمعة قبل أن يخرج الإمام كانت له كفارة ما بينه وبين الجمعة وبلغ نورها البيت العتيق.
وأخرج ابن الضريس عن أبي المهلب قال: من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة كانت له كفارة إلى الجمعة الأخرى.
الخلاصة
الخلاف في إسناده لا يضر لأننا وإن رجحنا الوقف فهو مرفوع حكماً
وأما المتن فالإطلاق لا يعارض التقييد وخصوصاً أن هناك ما يشهد له من حديث ابن عمر وعائشة وعلي ومراسيل التابعين فمجموعها يدل على أن هناك أصلاً في قراءتها يوم الجمعة والله سبحانه وتعالى أعلم
والله سبحانه وتعالى أعلم
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[13 - Feb-2010, صباحاً 12:18]ـ
* إذا حُكِمَ على لفظةٍ بشذوذٍ أو نكارة؛ فهذا يعني أنها "خطأ"، والخطأ إنما هو توهُّمٌ لا وجود له إلا في ذهن المخطئ، فلا يستفيد من وجود شواهدَ له تعضيدًا ولا تقوية، بل ربما كانت تلك الشواهد هي نفسها سبب وقوع ذلك الغلط.
ولا بد من تحقيق الشواهد وتدقيقها، فربما كان في ضعفها ما لا تفيد معه شهادةً ولا تأصيلاً.
* الحكم بصحة اللفظة في الحديث شيء، وإثبات الحكم المستفاد منها شيءٌ آخر، فقد تضعف اللفظة ويثبت الحكم مع ذلك، وقد يحصل عكسه، وقد تضعف اللفظة ويسقط الحكم، وقد يحصل عكسه أيضًا.
* بالنسبة لحديث قراءة سورة الكهف؛ ففي ظني أن من مسببات الخطأ: أن الراوي قال: "من قرأ سورة الكهف في جمعةٍ ... "، يريد: في أسبوعٍ؛ حيث كانوا يطلقون (الجمعة) على الأسبوع، فظنَّ الغالط أن المراد: يوم الجمعة، فرواه كذلك.
ولا أدري هل سُبقت إلى هذا أم لا، وأستغفر الله.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[13 - Feb-2010, صباحاً 09:44]ـ
من تتبع الروايات عرف أن تقييد القراءة بيوم الجمعة فقط أو حتى ليلتها لأن ليلة اليوم سابقته = مقحمٌ مدخلٌ في المتن من بعض الرواة؛ إما وهماً أو خطأ منه .. وصياغة الحديث مع اعطاء هذا الأجر العظيم تتفق وما بينته لك.
فالصحيح بإذن الله _ بغض النظر عن الرفع والوقف، وعن الصحة والضعف _ أن القراءة ليست خاصة بيوم الجمعة وحده .. بل المعنى يفيد الكثرة إن لم يصاحبه الحفظ أيضاً. فتأمل
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[فواز الحر]ــــــــ[13 - Feb-2010, مساء 04:53]ـ
* بالنسبة لحديث قراءة سورة الكهف؛ ففي ظني أن من مسببات الخطأ: أن الراوي قال: "من قرأ سورة الكهف في جمعةٍ ... "، يريد: في أسبوعٍ؛ حيث كانوا يطلقون (الجمعة) على الأسبوع، فظنَّ الغالط أن المراد: يوم الجمعة، فرواه كذلك.
ولا أدري هل سُبقت إلى هذا أم لا، وأستغفر الله.
عن النواس بن سمعان الكلابي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال:
ذَكَرَ رسولُ الله (ص) الدَّجَّالَ ذاتَ غداةٍ (فذكر حديثًا طويلاً) وفيه:
قلنا: يا رسول الله، وما لبثه في الأرض؟ قال: "أربعون يومًا، يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كجمعة، وسائر أيامه كأيامكم" قلنا: يا رسول الله، فذلك اليوم الذي كسنه، أتكفينا فيه صلاة يوم؟ قال: "لا، اقدروا له قدره".
أخرجه أحمد (4/ 181 - 182)، ومسلم (رقم: 2937) وغيرهما من طريق عبدالرحمن بن يزيد بن جابر، عن يحيى بن جابر الطائي، عن عبدالرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن النواس به.
وانظر المسند الجامع (رقم: 11998).
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[13 - Feb-2010, مساء 06:17]ـ
* بالنسبة لحديث قراءة سورة الكهف؛ ففي ظني أن من مسببات الخطأ: أن الراوي قال: "من قرأ سورة الكهف في جمعةٍ ... "،
أين قال أحد الرواة ذلك اللفظ
بدون أل التعريف وبدون الإضافة لكي يظن بقية الرواة ظنهم
بغض النظر عن صحة ذكر الجمعة في الحديث
بارك الله فيكم
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[13 - Feb-2010, مساء 09:52]ـ
أين قال أحد الرواة ذلك اللفظ
بدون أل التعريف وبدون الإضافة لكي يظن بقية الرواة ظنهم
إنما استنبطتُ ما أحتَمِلُ أنه سبب الخطأ؛ لا أنه واقع.
وكأنك لم تتصور كلامي؛ فإن الذي ذكر (يوم الجمعة) إنما هو راوٍ واحد لا مجموعة رواة، واحتملتُ أن شيخَه قال: (في جمعةٍ)، فظنَّ الراوي أن المراد: يوم الجمعة؛ فرواه كذلك غلطًا.
وهذا احتمالٌ في سبب وقوع الخطأ، واعتذارٌ عن الراوي في غلطه، وإبعادٌ للاضطراب عن شيخه الذي جاء الحديث عنه بدون تخصيص الجمعة وبتخصيصها، والوجهان وإن كانا غير متكافئين؛ فإنهما قويَّان، وراوي التخصيص ثقة ثبت، وهذا يوحي بأن ذكر الجمعة له أصل في حديث الشيخ، وبما ذكرتُه يتفق ذلك مع رواية عدم التخصيص.
والله أعلم.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[13 - Feb-2010, مساء 10:23]ـ
وكأنك لم تتصور كلامي؛ فإن الذي ذكر (يوم الجمعة) إنما هو راوٍ واحد لا مجموعة رواة،
تصورت ما قلته حفظك الله ولكن صغية كلامك كأن فيها جزم بأن الراوي قال ذلك اللفظ
فظننت أنه موجود ولكني لم أطلع عليه
ولعلك لو قلت
ففي ظني أن من مسببات الخطأ: أنه لعل الراوي قال: "من قرأ سورة الكهف في جمعةٍ ... " ..... الخ
لكان أحوط
والله أعلم.
.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[13 - Feb-2010, مساء 10:44]ـ
مرادي بعدم تصورك كلامي: أنك تتحدث عن "أحد الرواة" قال: (في جمعة) فظنَّ "بقية الرواة" أنه يريد تخصيص يوم الجمعة، فرووه كذلك. وقد بيَّنتُ صواب المقصود فيما قلتُ.
وقد صدَّرتُ كلامي بأن قلتُ: (ففي ظني أن من مسببات الخطأ)، ثم ذكرتُه، وهذا واضحٌ في أن وقوعَ كلِّ ما ذكرتُ مظنونٌ محتمل، وهذا كافٍ لمن تأمل -إن شاء الله-.
وإنما كان الكلام عن "سبب وقوع الخطأ"، وتحديدُ الناقدِ سببَ وقوعِ الخطأ إنما هو ظنٌّ واحتمالٌ في الأغلب الأعمّ، يقوى ذلك الظنُّ ويضعف بحسب القرائن؛ ذلك أن الخطأ ليس إلا وهمًا في ذهن الراوي، لا يجزم بحقيقة سبب وقوعه إلا هو -حالَ عَلِمَ أنه خطأ-.
وجزاك الله خيرًا.(/)
فائدة حسنة: تراجم الأبواب في صحيح الإمام مسلم ... من واضعها؟؟
ـ[ابن عدي]ــــــــ[13 - Feb-2010, صباحاً 04:56]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، وصلاة وسلام على نبيه ومصطفاه،،
فقد كنت قرأت -منذ أكثر من عشر سنوات- في بعض الكتب أن واضع تراجم الأبواب في صحيح الإمام مسلم من النسخة التي بين أيدينا، هو الإمام النووي.
وذهل عني مصدر المعلومة ردحًا من الزمان، حتى كان هذا الأسبوع فذكرت ذلك لبعض إخواني، فأنكره واستبعده، فعند ذلك نشطت لجمع هذه الفائدة التي بين يدك أخي الكريم، راجيًا من الله أن يجعلها في ميزان حسنات جامعها وقارئها، ومن نحبه ويحبنا في الله تعالى، وهذا أوان الشروع في المقصود:
قال الإمام النووي رحمه الله تعالى: "ثم إن مسلمًا - رحمه الله - رتب كتابه على أبواب، فهو مبوب في الحقيقة، ولكنه لم يذكر تراجم الأبواب فيه؛ لئلا يزداد بها حجم الكتاب، أو لغير ذلك". شرح النووي على مسلم (21/ 1).
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: إذن فمن هو واضع هذه التراجم؟؟
لقد ذكر النووي -رحمه الله تعالى- عقب هذه الفقرة، ما هو قاطع في أن الشراح -وربما غيرهم أيضًا- قد اجتهدوا في وضع تراجم للأبواب وأن منها -أي التراجم- ماهو حسن ومنها ما ليس كذلك فقال: "وقد ترجم جماعة أبوابه بتراجم؛ بعضها جيد، وبعضها ليس بجيد؛ إما لقصور في عبارة الترجمة، وإما لركاكة لفظها، وإما لغير ذلك".الموضع السابق.
وربما صرح النووي بخطأ من ترجم قبله وإن لم يصرح باسمه، ونبه على ذلك في موضعه من الكتاب؛ كما قال (12/ 58): "قد رأيت بعض الكتاب غلط فيه وتوهم أنه متعلق بالحديث السابق ... حتى إن هذا المشار إليه ترجم له بابًا مستقلًا، وترجم للطريق الثالث بابا آخر، وهذا غلط فاحش فاحذره".
ولم يقف النووي موقف الناقد فحسب، بل شمر عن ساعد الجد؛ ليضع تراجم لأبواب الكتاب، يرها بالمقام أوفق، وبمقصود المصنف أليق .. وقد صرح بهذا في عدة مواضع من الشرح منها:
1 - قال في (21/ 1): "وأنا إن شاء الله أحرص على التعبير عنها بعبارات تلييق بها في مواطنها".
2 - وقال في (4/ 164): "وهو ظاهر فيما ترجمنا له، وهو مراد مسلم بإدخال هذا الحديث هنا".
3 - وقال في (5/ 11): "أحاديث الباب ظاهرة الدلالة فيما ترجمنا له".
4 - وقال في (7/ 91): "وفيه بيان ما ذكرناه في الترجمة".
5 - وقال في (9/ 64): "هذا الحديث فيه دليل للمسائل التي ترجمت عليها".
6 - وقال في (13/ 182): "وفيه الأحاديث الباقية بما ترجمنا عليه".
7 - وقال في (13/ 199): " .. هذان الحديثان محمولان على ما ترجمناه لهما".
8 - وقال في (13/ 212): "وفيه جواز الإدلال على الصاحب الذى يوثق به كما ترجمنا له".
هذه هي المواضع التي وقفت عليها بهذا الخصوص، وهي تكفي فيما قصدنا إليه، بل بعضها يكفي في ذلك.
وقد قام طابعوا صحيح الإمام مسلم منذ أقدم طبعاته على اعتماد تراجم النووي في شرحه وأدرجوها ضمن الصحيح كأنها من أصل مصنفه، وتبعهم في هذا الشيخ محمد فؤاد عبد الباقي، وعلى نهجه، وعن نسخته أُخذت سائر النسخ المتداولة اليوم كلها بتراجم الأبواب التي ذكرها النووي رحمه الله، والله أعلم.
ـ[خيبر شكن]ــــــــ[13 - Feb-2010, صباحاً 10:56]ـ
نعم, ومن المتأخرين وضع تراجم الأبواب عليه صحيح مسلم محمد صديق حسن خان القنوجي في شرحه عليه.
ـ[مؤمل عفو الغفور]ــــــــ[13 - Feb-2010, مساء 03:53]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم
على هذا الموضوع الممتاز
ـ[الحجار]ــــــــ[16 - Feb-2010, مساء 10:05]ـ
جزاك الله خيرا يا ابن عدي على موضوعاتك الطيبة التي طالما تكون فكرتها جميلة، ومنها نتعلم.
ـ[ابن عدي]ــــــــ[16 - Feb-2010, مساء 10:16]ـ
جزاك الله خيرا يا ابن عدي على موضوعاتك الطيبة التي طالما تكون فكرتها جميلة، ومنها نتعلم.
شرفتم الموضوع بمروركم الكريم
شاكرًا لكلماتك الطيبة
دمت بحفظ الله
ـ[ابن عدي]ــــــــ[21 - Feb-2010, صباحاً 04:26]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم
على هذا الموضوع الممتاز
وفيك بارك،،
ولا حرمك الله الأجر على كلماتك الطيبة التي تقع من نفسي أحسن موقع.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[21 - Feb-2010, مساء 12:39]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم ..
وللفائدة أيضاً: كان كلّ من تعرض للصحيح بشرح أوتلخيص وضع الأبواب من عنده هو بحسب ما يراه مناسباً لأحاديث الباب.
وذلك واضح مشاهد في مصنفات الأئمة عليه؛ مثل:
- النووي في شرحه.
- والنووي أيضاً في مختصره، وبينهما اختلاف يسير.
- المنذري في مختصره.
- عياض في شرحه.
- الابي في شرحه.
- السنوسي في شرحه.
وغيرهم ممن تعرض للصحيح بعمل.(/)
هل ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بالإبل
ـ[زيد سلطان الشريف]ــــــــ[13 - Feb-2010, مساء 06:33]ـ
قال ابن رشد (مع أنه ثبت أن النبي ضحى بالأمرين جميعا وإذا كان كذلك وجب المصير إلى قول الشافعي) قوله الأمرين أي الإبل والغنم
انظر بداية المجتهد2/ 832
ـ[زيد سلطان الشريف]ــــــــ[13 - Feb-2010, مساء 08:44]ـ
الحمدالله وفقني الله لكي أجد الحديث قال الشيخ الأمين الشنقيطي (أن الزرقاني قال في شرح الموطأ قال مانصه وحديث البيهقي عن ابن عمر كان صلى الله عليه وسلم يضحي بالجزور أحيانا وبالكبش أحيانا إذا لم يجد الجزور ضعيف في سنده عبدالله بن نافع وفيه مقال(/)
من أين جاءت هذه الزيادة "وأدخلنا الجنة مع الأبرار"
ـ[نور البيان]ــــــــ[13 - Feb-2010, مساء 06:57]ـ
أخواني الأفاضل:
أود الاستفسار عن زيادة" وأدخلنا الجنة مع الأبرار ياعزيز ياغفار" في الدعاء الثابت بين الركن اليماني والحجر الأسود" ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار"؛ من أين جاءت هذه الزيادة؟
ـ[نور البيان]ــــــــ[13 - Feb-2010, مساء 08:12]ـ
هل وردت في كتب للموضوعات أو نحوها؟
أو هي من الكلمات التي درجت على ألسن الناس وتواتروا عليها؟(/)
تضعييف حديث: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه!)
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[13 - Feb-2010, مساء 09:17]ـ
قال أبو يعلى الموصلي في (مسنده): [رقم/4386]:
حدثنا مصعب حدثني بشر بن السري عن مصعب بن ثابت عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه).
ـــــــــــــــــــــــ
[4386] (ضعيف) أخرجه الطبراني في الأوسط [1/ رقم/ 897]، والبيهقي في الشعب [4/ رقم/ 5314]، وابن عدي في الكامل [361/ 6]، وغيرهم من طرق عن مصعب بن عبد الله الزبيري عن بشر بن السري عن مصعب بن ثابت الزبيري عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة به ....
قال الطبراني: (لم يرو هذا الحديث عن هشام إلا مصعب، تفرد به بشر!!).
قلت: إن كان يقصد أن بِشْرًا تفرد به بهذا اللفظ، فنعم! وإلا فلم يتفرد به بشر أصلا! بل تابعه عليه غيره كما سيأتي.
وبِشْر: حافظ ثقة مأمون ثبت؛ رماه بعضهم بقول جهم!! وهو منه براء!! فالعجب للمناوي!! يعل الحديث به في الفيض [286/ 2]!! ويقول: (فيه بشر بن السري، تُكلِّم فيه من قبل تجهُّمه!!).
قلت: نعم: تُكُلِّمَ فيه بذلك!! وما كل من تُكلِّم فيه بشيء يثبت عليه بمجرد الكلام!!
وبشر قد بدرتْ منه هفوة ظن بعضهم منها أنه يتجهَّم!! ومع ذلك فقد تاب الرجل واعتذر مما صدر منه!!
وقد شاهده ابن معين وهو مستقبل الكعبة يدعو على قوم يرمونه برأي جهم!!
كما نقله عنه الحافظ في تهذيبه [450/ 1]، ونقل عنه أيضًا أنه كان يقول: (معاذ الله أن أكون جهميا)!! وهو مُصدَّق في هذا، وقد كان واعظًا خاشعًا من الصالحين -يرحمه الله.
فانظر كيف طاب للمناوي أن يعل الحديث بهذا الرجل الفاضل!! ثم يغفل عن علته الحقيقية!! وهي قول الحافظ مغلطاي البكجري في شرح سنن ابن ماجه [1668/ 1]، بعد أن عزا الحديث لابن عدي وحده!!: (تفرد به مصعب بن ثابت، وهو ضعيف!!).
وقال البوصيري في الإتحاف [116/ 3]، بعد أن ساقه من طريق المؤلف به .. : (هذا إسناد ضيعف؛ لضعف مصعب بن ثابت) أما صاحبه الهيثمي فإنه قال في المجمع [175/ 4]: (رواه أبو يعلي، وفيه مصعب بن ثابت وثقه ابن حبان!! وضعفه جماعة!!).قلت: قد توقف ابن حبان عن توثيقه!! فإنه لما ذكره في الثقات [478/ 7]، قال: (وقد أدخلته في الضعفاء، وهو ممن استخرت الله فيه!!) وقد ترجمه في المجروحين [28/ 3 - 29]، وقال: (منكر الحديث، ممن ينفرد بالمناكير عن المشاهير؛ فلما كثر ذلك منه استحق مجانبة حديثه!!) وقوله الثاني هو المتبع؛ لكون جميع النقاد على تضعييف مصعب!! ضعَّفه أحمد وأبو حاتم وابن معين والدارقطني وابن سعد وأبو زرعة وغيرهم!! وساق له ابن عدي هذا الحديث في ترجمته من (الكامل). وقال الذهبي في (الكاشف): (لين لغلطه!!) وقال الحافظ في (التقريب): (لين الحديث، وكان عابدًا!!)
قلت: فَلَمْ تُجْديه عبادته وزهده في تمشية حاله!! كما لم ينفع فقه أبي حنيفة وابن أبي ليلي وشريك القاضي وأضرابهم أن كانوا ضعفاء في الرواية!! فالإسناد منكر من هذا الطريق!!
وقد اختلف فيه على مصعب بن عبد الله الزبيري!! فرواه عنه المؤلف وأحمد بن يحيي الحلواني ومحمد بن إسحاق الصغاني، وإدريس بن عبد الكريم وبهلول بن إسحاق وغيرهم كلهم على الوجه الماضي به ...
وخالفهم جميعًا:أحمد بن محمد بن المستلم!! فرواه عن مصعب فقال: ثنا مالك بن أنس عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة به .... !!
فأسقط منه (بشر بن السري) وأبدل: (مصعب بن ثابت) بـ (مالك بن أنس!!) هكذا أخرجه البيهقي في الشعب [4/ رقم/ 5313]، من طريق شيخه الحاكم عن أبي بكر ابن أبي دارم عن أحمد بن محمد به ...
قال البيهقي: (كذا قال!! وأظنه غلطًا!!).
قلت: بل هو كذب له قُرُون!! ما رواه مالك ولا حدَّث به قط!
وابن أبي دارم حافظ معروف!! إلا أنه كان رافضيا محترقاً!! ساقط العدالة مطروح الأمر!! وقد كذَّبه الذهبي في (الميزان) بخط عريض!! ونقل عن تلميذه الحاكم أنه قال عنه: (رافضي غير ثقة!!) ونقل عن الحافظ محمد بن أحمد بن حماد الكوفي -وليس بأبي بشر الدولابي- أنه شهد عليه بالوضع!! وشيخه ابن المسلم وإن كنتُ لم أقف على توثيقه بعد!! إلا أنه لا يحتمل مثل هذا الباطل!! وترجمته في تاريخ بغداد [99/ 5].
وقال البيهقي بعد أن ساق الحديث بالإسناد الأول عن مصعب الزبيري عن بشر بن السري عن مصعب بن ثابت عن هشام بن عروة بإسنده به ... قال: (هذا أصح، وليس لمالكٍ فيه أصل!! ورواه أيضًا أبو الأزهر عن بشر بن السري).وهكذا رواه محمود بن غيلان أيضًا عن بشر به ...... .عند البيهقي في الشعبب [4/ رقم 5312].
ولم ينفرد به بشر عن مصعب، بل تابعه عليه الفضل بن موسى السيناني بلفظ: (إن الله يحب إذا عمل العبد عملاً أن يحكمه) أخرجه ابن أبي داود في المصاحف [ص/344/طبعة الفاروق]، والعسكري كما في المقاصد الحسنة [ص/204].
وللحديث شاهد مرفوعًا من رواية عاصم بن كليب عن أبيه عن جده ... .نحوه .... عند البيهقي في الشعب [4/ رقم/ 5315]، وجماعة وهو واهٍ!! مع كونه اختلف في سنده أيضًا كما ذكره السخاوي في المقاصد [ص/ 205].
وفي الباب أيضًا: عن أبي هريرة عند ابن عدي في الكامل [288/ 6]، وسنده باطل!!
وعن أسماء بن يزيد الأنصارية عند ابن سعد في الطبقات [143/ 1]، وسنده مظلم جدًا!!
وعن أم عبد الرحمن بن حسان بن ثابت عند ابن سعد أيضًا [215/ 8]، والطبراني في الكبير [24 / رقم 776]، وسنده ساقط أيضًا!!
وله شاهد مرسل عند ابن سعد في الطبقات [141/ 1 - 142]، وهو مع إساله ضعيف جدًا!! ولا يصح في هذا الباب حديث!! والله المستعان ..
انتهى بحروفه من: (رحمات الملأ الأعلى بتخريج مسند أبي يعلى) [رقم/4386].
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أشجعي]ــــــــ[13 - Feb-2010, مساء 09:51]ـ
وللفائدة أيضا:
1113 - " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه ".
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3/ 106:
قال في " المجمع " (4/ 98): " رواه أبو يعلى عن عائشة و فيه مصعب بن
ثابت، وثقه ابن حبان و ضعفه جماعة ". و في " التقريب ": " لين الحديث ".
قلت: و صحح له الحاكم (2/ 301) حديثا في انتظار الصلاة، و وافقه الذهبي
و هو من تساهلهما. و الحديث عزاه السيوطي للبيهقي فقط في " الشعب " و قال
المناوي: " و فيه بشر بن السري تكلم فيه من قبل تجهمه، و كان ينبغي للمصنف
الإكثار من مخرجيه إذ منهم أبو يعلى و ابن عساكر و غيرهما ".
قلت: إن لم يكن في سند البيهقي من ينظر في حاله غير بشر هذا فالإسناد عندي قوي
لأن الكلام الذي أشار إليه المناوي في بشر لا يقدح فيه لأنه ثقة في نفسه بل هو
فوق ذلك ففي " التقريب ": " ثقة متقن طعن فيه برأي جهم، ثم اعتذر و تاب ".
حتى و لو كان رأيه هذا يقدح في روايته فلا يجوز ذلك بعد أن تاب منه و اعتذر،
و إن كان في سند البيهقي مصعب بن ثابت فيكون المناوي قد أبعد النجعة حيث لم يعل
الحديث به بل بالثقة المتقن! و الظاهر الأول. و الله أعلم.
و للحديث شاهد يقويه بعض القوة و هو بلفظ: " إن الله يحب من العامل إذا عمل أن
يحسن ". أخرجه البيهقي. في " الشعب " من حديث قطبة بن العلاء بن المنهال عن
أبيه عن عاصم بن كليب عن كليب بن شهاب الجرمي مرفوعا. و سببه رواه العلاء قال
: قال لي محمد بن سوقة: اذهب بنا إلى رجل له فضل، فانطلقا إلى عاصم بن كليب
فكان مما حدثنا أنه قال: حدثني أبي كليب أنه شهد مع أبيه جنازة شهدها مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم و أنا غلام أعقل و أفهم، فانتهى بالجنازة إلى القبر
و لم يمكن لها، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سووا في لحد هذا.
حتى ظن الناس أنه سنة فالتفت إليهم فقال: أما إن هذا لا ينفع الميت و لا يضره
و لكن، إن الله. الحديث. هكذا أورده المناوي في " الفيض " من طريق البيهقي
ثم قال: " و قطبة بن العلاء أورده الذهبي في " الضعفاء " و قال: ضعفه النسائي
و قال أبو حاتم لا يحتج به. قال أعني الذهبي: والده العلاء لا يعرف، و عاصم
ابن كليب قال ابن المديني لا يحتج بما انفرد به. ا هـ. و كليب ذكره ابن عبد
البر في الصحابة و قال: له و لأبيه شهاب صحبة، لكن قال في التقريب: و هم من
ذكره في الصحابة بل هو من الثالثة. و عليه فالحديث مرسل ". و الحديث رواه
الطبراني أيضا في " الكبير " كما في " المجمع " (4/ 98) و قال: " و فيه
قطبة بن العلاء و هو ضعيف، و قال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به و جماعة لم
أعرفهم ". و له شاهد أخرجه ابن سعد في " الطبقات " (8/ 155): " أخبرنا
محمد بن عمر حدثنا أسامة بن زيد عن المنذر بن عبيد عن عبد الرحمن بن حسان ابن
ثابت عن أمه، و كانت أخت مارية يقال لها: سيرين فوهبها النبي صلى الله عليه
وسلم لحسان فولدت له عبد الرحمن - قالت: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم لما
حضر إبراهيم و أنا أصيح و أختي ما ينهانا، فلما مات نهانا عن الصياح و غسله
الفضل بن عباس، و رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس، ثم رأيته على شفير
القبر و معه العباس إلى جنبه و نزل في حفرته الفضل و أسامة زيد و كسفت الشمس
يومئذ، فقال الناس: لموت إبراهيم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنها
لا تخسف لموت أحد و لا لحياته، و رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجة في
اللبن فأمر بها تسد فقيل للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: أما إنها لا تضر
و لا تنفع و لكنها تقر عين الحي و إن العبد إذا عمل عملا أحب الله أن يتقنه ".
و إسناده رجال موثقون غير محمد بن عمر و هو الواقدي فإنه ضعيف جدا.
(السلسلة الصحيحة من المكتبة الشاملة)
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[13 - Feb-2010, مساء 10:40]ـ
وشيخه ابن المسلم .... !
صوابه: (ابن المستلم).
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[14 - Feb-2010, مساء 07:57]ـ
وللفائدة أيضا:
1113 - " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه ".
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3/ 106:
قال في " المجمع " (4/ 98): " رواه أبو يعلى عن عائشة و فيه مصعب بن
ثابت، وثقه ابن حبان و ضعفه جماعة ". و في " التقريب ": " لين الحديث ".
القول الصحيح
هو ما قاله الأخ أبو المظفر السناري حفظه الله
من أن الحديث (ضعيف)
إن لم يكن ضعيف جدا
ومصعب ابن ثابت قال عنه
ابن معين ليس بشيء واتفقوا على ضعفه وقد بين الأخ مافيه
وشواهده ساقطة جدا
وأما قول الذهبي لين لغلطه
وتبعه أحمد شاكربقوله أن من ضعفه فإنما ذهب إلى كثرة غلطه
كما ذكر أحد الأخوة
فيرده ما قال ابن حبان من أنه (منكر الحديث، ممن ينفرد بالمناكير عن المشاهير؛ فلما كثر ذلك منه استحق مجانبة حديثه)
ولا شك أن معناه صحيح إن كان المعمول حسنا
قال الله تعالى (ليبلوكم أيكم أحسن عملا)
و في الصحيح " إن الله كتب الإحسان على كل شيء .... "
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[15 - Feb-2010, صباحاً 12:26]ـ
شكر الله لك يا أبا المظفر .. وأغدق عليك نعمه وأكثر ..
في الحقيقة أخي الكريم هي وقفة يسيرة _ مهمة _ بالنسبة للوجه المرسل من الحديث ..
الحديث المرسل قد روي عن عطاء بن يسار رحمه الله رفعه ..
وهو يروى عنه من طريقين .. ويشهد له شاهدين .. _ وهذا في الواقع لا أقول أنه يرفع ويقوي درجة الحديث على وجه العموم، لكن يبقى بمجموع هذا وذاك = أن للحديث أصل، وقد يتقوى بها فعلاً _.
هذين الطريقين عن عطاء بن يسار رحمه الله بينهما التناقض التام .. فطريق ضعيف _ إليه _ راويه مجمع على ضعفه، وطريق صحيح _ إليه _ راويه مجمع على توثيقه ..
- فالطريق الأول: طريق طلحة بن عمرو، عنه الفضل بن دكين في [الطبقات الكبرى]، والضحاك بن مخلد في [تاريخ المدينة رقم 307].
- والطريق الثاني: طريق زيد بن أسلم بن عبد الله [حديث إسماعيل بن جعفر رقم 448] وقد عرض به بقوله: عن رجلٍ ثقة عنده رفعه .. وما أراه يقيناً إلا عطاء بن يسار، فقد اختص به رحمه الله.
أما الشاهد الأول: فيروى من طريق (قطبة بن العلاء)؛ وليس في سنده اختلاف بالمعنى المعروف حفظك الله .. كيف والعلاء حاضرٌ كلام كليب!! لكن ابنه قطبة رواه مرة عن أبيه عن كليب مباشرة، ورواه أخرى عن صاحب أبيه الحاضر معه وعن أبيه كذلك عن كليب، فانتفى الإختلاف والحالة هذه .. وقد رواه كلٌ من:
- الطبراني في (المعجم الكبير) ومن طريقه أبو نعيم في (معرفة الصحابة.
- ابن قانع في (معجم الصحابة).
- ابن البختري في (الجزء الحادي عشر من فوائده).
- الثقفي في (الثامن من فوائده العوالي المنتقاة مخطوط). وهذا والذي قبله قد ذكرا الحديث بطوله.
- البيهقي في (شعب الإيمان).
- ابن أبي خيثمة في (التاريخ).
وأما الشاهد الثاني: فقد رواه ابن سعد في [الطبقات الكبرى] قال:
(أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ الْمُنْذِرِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أُمِّهِ، وَكَانَتْ أُخْتَ مَارِيَةَ، يُقَالُ لَهَا سِيرِينُ، فَوَهَبَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِحَسَّانَ، فَوَلَدَتْ لَهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ، قَالَتْ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا حَضَرَ إِبْرَاهِيمُ وَأَنَا أَصِيحُ وَأُخْتِي مَا يَنْهَانَا، فَلَمَّا مَاتَ نَهَانَا عَنِ الصِّيَاحِ، وَغَسَّلَهُ الْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ، وَرَسُولُ اللَّهِ عليه وسلم جَالِسٌ، ثُمَّ رَأَيْتُهُ عَلَى شَفِيرِ الْقَبْرِ وَمَعَهُ الْعَبَّاسُ إِلَى جَنْبِهِ، وَنَزَلَ فِي حُفْرَتِهِ الْفَضْلُ، وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، وَكَسَفَتِ الشَّمْسُ يَوْمَئِذٍ، فَقَالَ النَّاسُ لِمَوْتِ إِبْرَاهِيمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّهَا لا تَكْسِفُ لِمَوْتِ أَحَدٍ، وَلا لِحَيَاتِهِ"، وَرَأَى رَسُولُ اللَّهِ فُرْجَةً فِي اللَّبِنِ فَأَمَرَ بِهَا تُسَدُّ، فَقِيلَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ فَقَالَ: "أَمَا إِنَّهَا لا تَضُرُّ وَلا تَنْفَعُ، وَلَكِنَّهَا تُقِرُّ عَيْنَ الْحَيِّ، وَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا عَمِلَ عَمَلا أَحَبَّ اللَّهُ أَنْ يُتْقِنَهُ").
قال ابن عساكر لما رواه من طريق ابن سعد في [تاريخ دمشق]:
(هذا حديث غريب، وقد وقع لي من وجه آخر أعلى من هذا.
أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَرَّاءِ وَأَبُو غَالِبٍ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ، ابْنَا الْبَنَّا، قَالُوا: أنا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ الْمَسْلَمَةِ، أنا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ، نا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، [حدثنا علي بن عبد العزيز]، نا الزُّبَيْر بْن بكار، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَسَنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَارِثَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَّانٍ، عَنْ أُمِّهِ سِيرِينَ، قَالَتْ: حَضَرْتُ مَوْتَ إِبْرَاهِيمَ ... ) فذكر نحوه.
قلت: ورواه الطبراني في [الكبير] ومن طريقه أبو نعيم في [معرفة الصحابة]:
(حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زَبَالَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ التَّيْمِيِّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أُمِّهِ سِيرِينَ، قَالَتْ: حُضِرَ ابْنُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ... ) فذكر نحوه.
قد تكون غفر الله لك تعرضت لبعض هذه الطرق .. لكنك قمت بتفريقها وكأنها عدة قصص وأخبار، وما هي إلا قصة واحدة تعددت مخارجها وأوجهها .. هي وحدها تأتي في تخريج مستقل.
ـ[فواز الحر]ــــــــ[15 - Feb-2010, صباحاً 02:18]ـ
القول الصحيح
هو ما قاله الأخ أبو المظفر السناري حفظه الله
من أن الحديث (ضعيف)
إن لم يكن ضعيف جدا
و في الصحيح " إن الله كتب الإحسان على كل شيء .... "
قلتُ في ملتقى أهل الحديث -مُتَعَقِّبًا أخانا الفاضل أبا المظفر صاحب الرحمات-:
والحق أن حديث الباب منكرٌ -لا ضعيف فقط-، لاستنكار ابن عدي الحديثَ عليه، وحُقَّ له ذلك، فانفراد هذا الضعيف عن بقية أصحاب هشام الثقات= محلُ نظر. وعليه فالحديث لا يفيد شهادةً ولا اعتبارًا.
فحكم أخينا أبي المظفر -وفقه الله-= فيه تجوُّزٌ (ما تزعلش مني!!).
فائدة: متابعة السيناني أخرجها -أيضًا- أبو طاهر السِّلفي في "25 من المشيخة البغدادية" (رقم: 27 - بترقيم جوامع الكلم) من طريق الفضل بن موسى الشيباني [كذا! والصواب السيناني]، عن مصعب بن ثابت به.
والله أعلم، ورد العلم إليه أسلم؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[15 - Feb-2010, مساء 08:01]ـ
فحكم أخينا أبي المظفر -وفقه الله-= فيه تجوُّزٌ (ما تزعلش مني!!).
لا لن أغضب منك. لكن كأنك لم تقرأ قولي أعلاه:
..... فالإسناد منكر من هذا الطريق!!
والحكم على الإسناد بالنكارة أولى من الحكم على متنه بذلك عند من تأمل.
ـ[فواز الحر]ــــــــ[16 - Feb-2010, مساء 12:58]ـ
المعذرة أخي الحبيب أبا المظفر.
ووالله لقد اجتهدتُ في قراءة البحث فلم أعثر على حكمك بنكارته، والذي غرني هو حكمك على الحديث بقولك (ضعيف). فاعذرني.
وأرجو ألا تسيء الظن بأخيك.
أما المتن فلا أجد غضاضةً بالحكم على بالنكارة؛ سيما وأن شواهده لاشيء كما تفضَّلتَ وبيَّنْتَ في أصل التخريج.
ولا أُسلِّم بأن المتن معروف غير منكر؛ ذلك؛ أن العمل المذكور نكرةٌ في سياق الشرط فيعمُّ أعمال الدنيا والآخرة، المقرونة بنية وغير المقرونة، وأعمال الدنيا الغير مقرونة بنية تحتاج إلى دليل صحيح حتى نحكم بأن الله تعالى يحبُها.
وفقنا الله وإياك.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[23 - Feb-2010, صباحاً 11:17]ـ
نقلت لكم من موقع دار الحديث الضيائية
مانصه
هل حديث: ((إنّ الله يحبّ إذا عمل أحدُكم عملاً أن يتقنه))، صحيح؟
بقلم: خالد الحايك.
هذا الحديث رواه أبو يعلى في ((مسنده)) (7/ 349)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (1/ 275)، وابن عَدي في ((الكامل)) (6/ 361)، كلّهم عن مصعب بن عبدالله بن مصعب بن ثابت، عن بشر بن السري، عن مصعب بن ثابت، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إنّ الله يحبّ إذا عمل أحدكم عملاً أن يُتقنه)).
قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن هشام إلا مصعب. تفرد به بشر! ".
وقال ابن عدي: "وهذا لم يروه عن هشام غير مصعب هذا، وعن مصعب: بشر بن السري".
وقال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (4/ 98): "رواه أبو يعلى، وفيه مصعب بن ثابت وثقه ابن حبان، وضعفه جماعة".
قلت: ورواه البيهقي في ((شعب الإيمان)) (4/ 334) من طريق مطين، قال: حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا بشر بن السري، عن مصعب بن ثابت، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أرهقوا القبلة -قال أبو حفص -يعني مطين: أي ادنوا إليها- فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنّ الله تبارك وتعالى يحبّ إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه)).
ثُم رواه البيهقي عن أبي عبدالله الحافظ، عن أبي بكر بن أبي دارم الحافظ، قال: حدثنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن المستلم، قال: حدثنا مصعب بن عبدالله بن مصعب الزبيري، قال: حدثنا مالك بن أنس، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنّ الله تعالى يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه)).
قال البيهقي: "كذا قال! وأظنه غلطاً فقد أخبرنا أبو عبدالله الحافظ: حدثنا أبو العباس الأصم: أخبرنا محمد بن إسحاق الصغاني. [ح] وأخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن مقسم العطار المقرئ: حدثنا إدريس بن عبدالكريم قالا: حدثنا مصعب بن عبدالله الزبيري، قال: حدثني بشر بن السري، عن مصعب بن ثابت، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أن الله جلّ وعزّ يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه)) ".
قال البيهقي: "هذا أصح، وليس لمالك فيه أصل، والله أعلم. ورواه أيضاً أبو الأزهر عن بشر بن السري".
قلت: هذا الحديث تفرد به مصعب بن ثابت بن عبدالله بن الزبير المدني، وكان صدوقاً كثير الغلط، ولهذا ليّنه أهل الحديث. وإنما ذكره ابن حبان في الثقات لأنه في أصله صدوقاً، ولكثرة غلطه ذكره في الضعفاء، فلا يصح قول الهيثمي: "وثقه ابن حبان"! لأن ذلك يوهم أنه ثقة عنده مطلقاً، وليس كذلك، فهو نفسه قد نبّه على أنه ذكره في الضعفاء.
قال ابن حبان في ((الثقات)) (7/ 478): "مصعب بن ثابت بن عبدالله بن الزبير بن العوام. يروي عن عامر بن عبدالله بن الزبير. روى عنه ابن المبارك وبشر بن السري. مات سنة سبع وخمسين ومئة. كنيته أبو عبدالله، وهو جد مصعب بن عبدالله الزبيري. وقد أدخلته في الضعفاء وهو ممن استخرت الله فيه".
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال في ((المجروحين)) (3/ 29): "يروي عن هشام بن عروة. روى عنه أهل العراق. منكر الحديث! ممن ينفرد بالمناكير عن المشاهير فلما كثر ذلك منه استحق مجانبة حديثه. مات سنة سبع وخمسين ومئة، وهو ابن ثلاث وسبعين سنة، ويكنى أبا عبدالله. سمعت محمد بن محمود يقول: سمعت الدارمي يقول: سألت يحيى بن معين عن مصعب بن ثابت؟ فقال: ضعيف".
وقال ابن أبي حاتم في ((الجرح والتعديل)) (8/ 304): سألت أبي عن مصعب بن ثابت بن عبدالله بن الزبير؟ فقال: "صدوقٌ كثير الغلط، ليس بالقوي". وقال عبدالرحمن: سئل أبو زرعة عن مصعب بن ثابت؟ فقال: "ليس بقوي".
قلت: وهذا الحديث أصله مرسلٌ.
روى ابن شبّة في ((أخبار المدينة)) (1/ 67) قال: حدثنا أبو عاصم –هو الضحاك بن مَخلد-، عن طلحة بن عمرو، عن عطاء –هو ابن أبي رباح- قال: ((لما دفن إبراهيم رأى النبيّ في القبر جحر. فقال: سدوا الجحر، فإنه أطيب للنفس. إن الله يحب إذا عمل العبد عملاً أن يتقنه)).
وطلحة بن عمرو المكي ضعيف الحديث، فلو كان هذا الحديث مرفوعاً لما قبلناه منه، ولكنه مرسل، وهو أصل الحديث المرفوع، فلا يرد حديثه هذا.
ومصعب بن ثابت يروي عن عطاء بن أبي رباح، فكأنه سمع هذا الحديث منه، ولكن عندما حدّث به أخطأ فيه وسلك الجادة: هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة. وتفرد مصعب عن هشام لا يُحتمل؛ لأنه كثير الغلط.
وحديث القبر المرسل قد رُوي مرفوعاً.
رواه ابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (1/ 143) عن محمد بن عمر الواقدي، قال: حدثني أسامة بن زيد الليثي، عن المنذر بن عبيد، عن عبدالرحمن بن حسّان بن ثابت، عن أمّه سيرين، قالت: حضرت موت إبراهيم، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما صحت أنا وأختي ما ينهانا، فلما مات نهانا عن الصياح، وغسله الفضل بن عباس، ورسول الله صلى الله عليه وسلم والعباس جالسان، ثم حمل فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على شفير القبر، والعباس جالس إلى جنبه، ونزل في حفرته الفضل بن عباس وأسامة بن زيد، وأنا أبكي عند قبره ما ينهاني أحد، وخسفت الشمس ذلك اليوم فقال الناس لموت إبراهيم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنها لا تخسف لموت أحد ولا لحياته)). ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجة في اللبن فأمر بها أن تسد، فقيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: ((أما إنها لا تضر ولا تنفع، ولكن تقر عين الحي، وإن العبد إذا عمل عملاً أحب الله أن يتقنه)).
ورواه ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (34/ 290) ثُم قال: "هذا حديثٌ غريبٌ".
قلت: هذا الحديث فيه نكارة شديدة، والواقدي كذّاب لا يحتج بحديثه.
ورواه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (24/ 306) من طريق الزبير بن بكّار، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن زبالة المخزومي، عن محمد بن طلحة التيمي، عن إسحاق بن إبراهيم بن عبدالله بن حارثة بن النعمان، عن عبدالرحمن بن حسان بن ثابت، عن أمه سيرين قالت، الحديث بطوله.
قلت: ومحمد بن الحسن بن زبالة ليس بثقة، مُتَّهم، كان يسرق الحديث.
قال ابن أبي حاتم في ((الجرح والتعديل)) (7/ 227): سألت أبي عن محمد بن الحسن ابن زبالة المديني؟ فقال: "ما أشبه حديثه بحديث عمر بن أبي بكر المؤملي، والواقدي، ويعقوب الزهري، والعباس بن أبي شملة، وعبدالعزيز بن عمران الزهري، وهم ضعفاء مشايخ أهل المدينة".
قال عبدالرحمن ابن أبي حاتم: سألت أبي عن ابن زبالة؟ فقال: "واهي الحديث، ضعيف الحديث، ذاهب الحديث، منكر الحديث، عنده مناكير وليس بمتروك الحديث".
والحديث مركّب من مجموعة أحاديث لا يصح منها إلا ما ذكر في خسوف الشمس. وهو ما رواه البخاري في ((صحيحه)) (1/ 354)، ومسلم في ((صحيحه)) (2/ 630) من طرقٍ عن زياد بن علاقة، عن المغيرة بن شعبة، قال: كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم مات إبراهيم. فقال الناس: كسفت الشمس لموت إبراهيم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتموهما فصلوا وادعوا الله)).
وسيرين زوج حسّان بن ثابت وأم عبدالرحمن بن حسان بن ثابت لا يوجد لها رواية، وقد اعتمد ابن عبدالبر في كتابه في الصحابة، وكذلك المزي على هذه الرواية المكذوبة في إثبات روايتها، وذكر ذلك أيضاً ابن حجر، ولا يصح.
قال ابن عبدالبر في ((الاستيعاب)) (4/ 1868): "سيرين أخت مارية القبطية. أهداهما جميعاً المقوقس صاحب مصر والإسكندرية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع مأبور الخصي فاتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم مارية لنفسه، ووهب سيرين لحسّان بن ثابت، وهي أم عبدالرحمن بن حسان بن ثابت. روى عنها ابنها عبدالرحمن بن حسان، قالت: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجة في قبر ابنه إبراهيم فأمر بها فسُدت، وقال: إنها لا تضر ولا تنفع، ولكن تقر عين الحي، وإن العبد إذا عمل شيئاً أحب الله منه أن يتقنه".
وقال ابن حجر في ((الإصابة)) (7/ 722): "وروى عبدالرحمن بن حسان عن أمه سيرين قالت: لما احتضر إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم كنت كلما صحت أنا وأختي نهانا عن الصياح ... الحديث".
وللحديث شاهدٌ رواه قطبة بن العلاء، ولا يصح! وأصله مرسل أيضاً، وقد تكلمت عليه في موضعٍ آخر، ولله الحمد والمنّة.
والحاصل أن الحديث ضعيف بكلّ طرقه، ولا يصح عمل الشيخ الألباني بتقويته بالشواهد الواهية، وذكره له في ((الصحيحة)) (1113).
وكتب: خالد الحايك.
17 جمادى الأولى 1429هـ.(/)
ما معنى حديث: "من ولى للناس عملاً, وليس له منزل فليتخذ منزلاً .. "؟
ـ[زبيدة 5]ــــــــ[14 - Feb-2010, صباحاً 10:35]ـ
"من ولى للناس عملاً , وليس له منزل فليتخذ منزلاً, أو ليس له زوجة فليتزوج, أو ليس له خادم فليتخذ خادماً, أو ليس له دابة فليتخذ دابة , ومن أصاب شيئاً غير ذلك فهو غال" (رواه الإمام أحمد).
هل هذا خاص بمن ولي للناس عملا؟ وما معنى الحديث جملة؟
شكر الله لكم
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[14 - Feb-2010, مساء 12:19]ـ
قال: البيهقي رحمه الله
باب ما يكون للوالي الأعظم ووالي الأقليم من مال الله ثم ذكر الحديث
وقال ابن خزيمة رحمه الله
باب إذن الإمام للعامل بالتزويج واتخاذ الخادم والمسكن من الصدقة ثم ذكر الحديث
.
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[14 - Feb-2010, مساء 02:32]ـ
صحح الحديث العلامة الألباني في سنن أبي داود وغيره من كتبه بلفظ
عن المستورد بن شداد قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "" من كان لنا عاملا فليكتسب زوجة؛ فإن لم يكن له خادم فليكتسب خادما، فإن لم يكن له مسكن فليكتسب مسكنا من اتخذ غير ذلك فهو غال أو سارق "
ـ[خالد بن عبد الرحمن]ــــــــ[23 - Feb-2010, صباحاً 10:41]ـ
هذا حق كل من يعمل للمسلمين عملاً سواءً كان أميراً أم والياً أم قاضياً أم عاملاً للصدقة ... الخ، فهذا حقه من بيت المال، وله أن يأخذ حاجته ولا يحل له أن يأخذ بعد ذلك إلا بطيب نفس من إمامه أو بحق آخر من الله تعالى كالعاملين على الزكاة .. وهذه سنة مهجورة في أيامنا هذه ...(/)
تخريج حديث (مَنْ وَلِيَ لَنَا عَمَلًا وَلَيْسَ لَهُ مَنْزِلٌ .... الخ -منقول-
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[14 - Feb-2010, صباحاً 11:33]ـ
من تحقيق جزء من علل ابن أبي حاتم للدكتور /علي الصياح
أنقل لكم تخريج الحديث التالي
نص الحديث
عن الْمُسْتَوْرِدَ بْنَ شَدَّادٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: " مَنْ وَلِيَ لَنَا عَمَلًا وَلَيْسَ لَهُ مَنْزِلٌ، فَلْيَتَّخِذْ مَنْزِلًا، أَوْ لَيْسَتْ لَهُ زَوْجَةٌ فَلْيَتَزَوَّجْ، أَوْ لَيْسَ لَهُ خَادِمٌ فَلْيَتَّخِذْ خَادِمًا، أَوْ لَيْسَتْ لَهُ دَابَّةٌ، فَلْيَتَّخِذْ دَابَّةً، وَمَنْ أَصَابَ شَيْئًا سِوَى ذَلِكَ فَهُوَ غَالٌّ "
قال المحقق مانصه
التخريج:
ابن وهب، عن ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، عن عبد الرحمن بن جبير، عن المستورد، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم.
لم أقف على من أخرجه من طريق ابن وهب.
وقد تابع ابنَ وهب:
- حسنُ بن موسى، أخرجه: أحمد في مسنده (4/ 229) قال: حدثنا حسن بن موسى.
- وزيد بن الحباب، أخرجه: ابن أبي شيبة في مسنده (2/ 281رقم778) قال: ثنا زيد بن الحباب.
-وعبدُ الله بن مسلمة القعنبي، أخرجه: الطبراني في المعجم الكبير (20/ 304رقم725)، وابن بشران في أماليه (1/ 77 - 78رقم140) كلاهما من طريق القعنبي.
-وعمروُ بن طارق، أخرجه: أبوعبيد في الأموال (ص279رقم654) قال: حدثنا عمرو بن طارق.
-وموسى بنُ داود، أخرجه: أحمد في مسنده (4/ 229) قال: ثنا موسى بن داود.
-ويحيى بنُ إسحاق، أخرجه: أحمد في مسنده (4/ 229) قال: ثنا يحيى بن إسحاق.
جميعهم عن ابن لهيعة قال ثنا الحارث بن يزيد الحضرمي عن عبد الرحمن بن جبير أنه كان في مجلس فيه المستورد بن شداد وعمرو بن غيلان بن سلمة فسمع المستورد يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من ولي لنا عملا فلم يكن له زوجة فليتزوج، أو خادما فليتخذ خادما، أو مسكنا فليتخذ مسكنا، أو دابة فليتخذ دابة، فمن أصاب شيئا سوى ذلك فهو غال أو سارق))، وفي رواية موسى بن داود، ويحيى بن إسحاق جَمَعَ ابنُ لهيعة بين ابن هبيرة والحارث بن يزيد.
ورواه ابن لهيعة، عن عبد الله بن هبيرة، عن عبد الرحمن بن جبير، رواه عنه:
-أسدُ بن موسى، أخرجه: الطبراني في المعجم الكبير (20/ 304رقم725) قال: حدثنا المقدام بن داود ثنا أسد بن موسى ثنا ابن لهيعة ثنا ابن هبيرة عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير قال كنت في مجلس فيه المستورد بن شداد وعمرو بن غيلان فسمعت المستورد يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من ولي لنا عملا فلم يكن له زوجة فليتزوج أو خادم فليتخذ خادما أو مسكن فليتخذ مسكنا أو دابة فليتخذ دابة فمن أصاب سوى ذلك فهو غال أو سارق.
- حسنُ بن موسى، أخرجه: أحمد في مسنده –في الموضع السابق- قال: حدثنا حسن بن موسى قال ثنا ابن لهيعة قال ثنا عبد الله بن هبيرة عن عبد الرحمن بن جبير قال: كنت في مجلس .. الحديث.
-وعمروُ بن طارق، أخرجه: أبوعبيد في الأموال –في الموضع السابق- قال: حدثنا عمرو بن طارق، عن ابن لهيعة، قال: وأخبرني عبد الله بن هبيرة، عن عبد الرحمن بن جبير…الحديث.
-والنضرُ بن عبد الجبار أبوالأسود، أخرجه: ابن زنجوية في الأموال (2/ 594رقم978) قال: حدثنا أبوالأسود، قال: حدثنا ابن لهيعة، عن ابن هبيرة، عن عبد الرحمن بن جبير قال: كنت في مجلس .. الحديث.
وهذا الاختلاف من ابن لهيعة نفسه، فتارةً يجمع بين الحارث، وابن هبيرة، وتارة يحدث به عن أحدهما.
ورواه ابن لهيعة، عن عبد الله بن هبيرة، عن علي، أخرجه: المعافى بن عمران في الزهد (ص273رقم159) قال: حدثنا ابن لهيعة، عن بكر بن عمرو، عن ابن هبيرة، عن علي، وأحال المعافى على المتن السابق الذي رواه الأوزاعي عن الحارث بنحو لفظ ابن لهيعة السابق، وذكر زيادة في آخر المتن-، وهذا الرواية من اضطراب ابن لهيعة بالحديث.
وتابع ابنَ لهيعة في روايته عن الحارث بن يزيد الأوزاعيُّ، أخرجه:
- المعافى بن عمران في الزهد (ص272رقم158) - وفي المسند أيضاً كما قال ابن الأثير في أسد الغابة (5/ 163) -.
ومن طريقه:
-النسائي في السنن الكبرى، كتاب الجهاد –في رواية ابن الأحمر كما قال ابن حجر في النكت الظراف (8/ 377)، ورواه ابن يونس في تاريخه عن النسائي-.
(يُتْبَعُ)
(/)
-وابن خزيمة في صحيحه (4/ 70رقم2370) كتاب الزكاة، باب إذن الإمام للعامل بالتزويج واتخاذ الخادم والمسكن من الصدقة.
كلاهما عن يحيى بن مخلد.
- والطبراني في المعجم الكبير (20/ 305رقم727) عن جعفر الفريابي.
كلاهما (يحيى بن مخلد، وجعفر الفريابي) عن موسى بن مروان الرقي.
-والحاكم في المستدرك (1/ 406)، وأبونعيم في الحلية (8/ 291)، والبيهقي في السنن الكبرى (6/ 355) كتاب قسم الفيء والغنيمة، باب ما يكون للوالي الأعظم ووالي الأقليم من مال الله، جميعهم من طريق محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي.
- وأبونعيم في معرفة الصحابة (5/ 2604رقم6273) من طريق عبد الكبير بن المعافى.
جميعهم (موسى بن مروان، ومحمد بن عبد الله بن عمار الموصلي، عبد الكبير بن المعافى) عن المعافى بن عمران الموصلي عن الأوزاعي حدثنا الحارث بن يزيد عن عبدالرحمن بن جبير بن نفير عن المستورد بن شداد قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((من كان لنا عاملا فليكتسب زوجة فإن لم يكن له خادم فليكتسب خادما ومن لم يكن له مسكن فليكتسب مسكنا))، قال أبوبكر -يعني المعافى- أخبرت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من اتخذ غير ذلك فهو غال أو سارق))، هذا لفظ محمد بن عبدالله بن عمار، وموسى بن مروان-عنه: جعفر الفريابي- قالا: عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، وقال عبد الكبير: عن عبد الرحمن بن جبير.
وقال الحاكم: ((هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه))، وقال أبونعيم: ((تفرد به الحارث، عن عبد الرحمن، وروى ابن لهيعة عن الحارث مثله، ورواه: من أصاب سوى ذلك فهو غال أو سارق))، والمعافى بن عمران ثقة عابد فقيه من كبار التاسعة –التقريب (ص537رقم6745) -.
وأخرجه: أبوداود في سننه (3/ 354رقم 2945) كتاب الخراج والإمارة، باب في أرزاق العمال،-ومن طريقه البيهقي في السنن الكبرى (6/ 355) - قال: حدثنا موسى بن مروان الرقي ثنا المعافى ثنا الأوزاعي عن الحارث بن يزيد عن جبير بن نفير عن المستورد بن شداد قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((من كان لنا عاملا فليكتسب زوجة فإن لم يكن له خادم فليكتسب خادما فإن لم يكن له مسكن فليكتسب مسكنا))، قال: قال أبوبكر: أخبرت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من اتخذ غير ذلك فهو غال أو سارق.
وموسى بن مروان صدوق في الأصل كما قال أبوحاتم، والذهبي – انظر: الجرح (8/ 165رقم730)، الكاشف (3/ 188رقم5827) -، ولكنه اضطرب في اسم شيخ الحارث بن يزيد على ثلاثة أوجه:
فقال في رواية أبي داود: عن جبير بن نفير.
وقال في رواية يحيى بن مخلد: عن عبد الرحمن بن جبير.
وقال في رواية جعفر الفريابي: عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير.
قال المزيُّ في تحفة الأشراف (8/ 378) عن رواية عبد الرحمن بن جبير: ((وهو أشبه بالصواب))، وقال ابن حجر في النكت الظراف –الموضع السابق من تحفة الأشراف في الهامش-: ((يحتمل أن يكون في أصل أبي داود: ابن جبير بن نفير، فسقطت ابن)).
وتقدم أنّ محمد بن عبد الله بن عمار -وهو ثقة حافظ كما تقدم في المسألة رقم (1225) - قال: عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير.
وقال عبدُ الكبير بن المعافى -وهو ثقة رضى يعد من الأبدال قاله أبوحاتم كما في الجرح (6/ 63رقم333) -: عن عبد الرحمن بن جبير.
وأقوى مَنْ روى الحديثَ عن المعافى بن عمران محمدُ بنُ عبد الله بن عمار فهو ثقة حافظ كما تقدم، وهو بلديّ المعافى فكلاهما من الموصل، وابن عمار له خصوصية في المعافى فمسند المعافى يُروى من طريق- انظر: أسد الغابة (1/ 25) -، فقوله: عن عبدالرحمن بن جبير بن نفير هو الأقوى.
ومما تقدم يتبين أنّ قول ابن حجر في النكت الظراف –الموضع السابق-: ((رواه أحمد من طريق ابن لهيعة، عن ابن هبيرة والحارث بن يزيد، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، فيحتمل أن يكون في أصل أبي داود: ابن جبير بن نفير، فسقطت ابن، ثم وجدت الحديث في تاريخ ابن يونس أخرجه: عن النسائي، عن يحيى بن مخلد، عن موسى بن مروان بسند أبي داود، ولكن قال فيه: عن عبد الرحمن بن جبير حسب، وكذلك ساقه النسائي في كتاب الجهاد من رواية ابن الأحمر، وهو مما أغفله المزي فيستدرك كنظائره، وعلى هذا فذكر نفير في هذا الإسناد غلط ممن ذكره، فإنَّ الذي جده نفير شامي، وصاحب هذا الحديث مصري، والمستورد أيضا مصري)) فيه نظر إذ نسبة عبد الرحمن بن جبير من رواية
(يُتْبَعُ)
(/)
ابن عمار وهو من أوثق الناس في المعافى، وكذلك وقعت نسبته في رواية جعفر الفريابي، عن موسى بن مروان كما تقدم، والله أعلم.
الليث بن سعد، عن الحارث بن يزيد، عن رجل، عن المستورد، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم.
لم أقف على من أخرجه من هذا الوجه.
وقد رُوي عن الليث بن سعد على وجه آخر، أخرجه:
أبوعبيد في الأموال (ص279رقم653).
وابن زنجوية في الأموال (2/ 594رقم 979).
كلاهما عن عبد الله بن صالح، عن الليث بن سعد، عن عياش بن عباس، عن الحارث بن يزيد، عن رجل، عن المستورد بن شداد، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: ((من ولي لنا شيئاً…))، الحديث، وعياش بن عباس ثقة –التقريب (ص437 رقم5269)، وفي السند إليه عبد الله بن صالح تأتي ترجمته في المسألة رقم (1232) وفيه ضعف، ورواية المتقدمين عنه أقوى من رواية المتأخرين، وكتابه صالح، وهو في نفسه رجل صالح، وكانت فيه غفلة.
ولكن يبدو أن الراوي الوجه الأوَّل عن الليث بن سعد أقوى من عبد الله بن صالح لذا رجح أبوحاتم روايته.
الدراسة والحكم على الحديث:
اختلف في الحديث عن الحارث بن يزيد على أوجه:
الوجه الأوَّل: رواه ابن لهيعة، والأوزاعيّ، عن الحارث بن يزيد، عن عبد الرحمن بن جبير، عن المستورد بن شداد، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم.
الوجه الثاني: رواه الليث بن سعد-لم أقف على من رواه عنه- عن الحارث بن يزيد، عن رجل، عن المستورد بن شداد، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم.
الوجه الثالث: رواه الليث بن سعد-عنه: عبد الله بن صالح- عن عياش بن عباس، عن الحارث بن يزيد، عن رجل، عن المستورد بن شداد، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم.
وقد رجح أبوحاتم الوجه الثاني من رواية الليث بن سعد، مقابل رواية ابن لهيعة في الوجه الأوَّل، فقال: ((هذا حديث خطأ إنما هو كما رواه الليث عن الحارث بن يزيد عن رجل عن المستورد عن النبي صلى الله عليه وسلم))، ونحو ذلك قال في المسألة رقم (636).
ولا شك أنّ الليث بن سعد يقدم على ابن لهيعة، ولكن لم يتعرض أبوحاتم لمتابعة الأوزاعي لابن لهيعة وهي متابعة صحيحة إلى الأوزاعي، والأوزاعي تقدمت ترجمته في المسألة رقم (1105) وهو ((ثقة فقيه جليل، وفي روايته عن الزهري شيء)) فروايته تقوي رواية ابن لهيعة.
ولعل الرجل المبهم في رواية الليث بن سعد هو: عبد الرحمن بن جبير المذكور في رواية الأوزاعي، والله أعلم.
والحديث من الوجه الراجح صحيح وقد رواه ابن خزيمة في صحيحه، وصححه الحاكم.
.(/)
تخريج حديث (لعن المحل والمحلل له) و (التيس المستعار) -منقول-
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[14 - Feb-2010, مساء 12:03]ـ
من تحقيق جزء من علل ابن أبي حاتم للدكتور /علي الصياح
أنقل لكم تخريج الحديث التالي
نص الحديث
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا أخبركم بالتيس المستعار)، قالوا: بلى يا رسول الله قال: (هو المحل فلعن الله المحل والمحلل له).
وفي لفظ (لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المحل والمحلل له)
قال المحقق ما نصه
التخريج:
أبو صالح كاتب الليث بن سعد، وعثمان بن صالح، قالا: حدثنا الليث بن سعد، عن مشرح بن هاعان، عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألا أخبركم بالتيس المستعار…))،الحديث.
أ-رواية أبي صالح عبدالله بن صالح كاتب الليث، أخرجها:
- الطبراني في المعجم الكبير (17/ 299رقم 825) قال: حدثنا مطلب بن شعيب.
-والدارقطني في سننه (3/ 251) –ومن طريقه رواه ابن الجوزي في العلل المتناهية (2/ 646رقم1072) - قال: حدثنا أبو بكر الشافعي قال: أخبرنا إبراهيم بن الهيثم.
- والحاكم في المستدرك (2/ 198 - 199) –ومن طريقه رواه البيهقي في السنن الكبرى (7/ 208) كتاب النكاح، باب ما جاء في نكاح المحلل - قال: أخبرنيه أبو بكر محمد بن المؤمل بن الحسن حدثنا الفضل بن محمد الشعراني.
جميعهم (مطلب بن شعيب، وإبراهيم بن الهيثم، والفضل بن محمد الشعراني) عن أبي صالح كاتب الليث قال: حدثنا الليث بن سعد، عن مشرح بن هاعان يحدث عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألا أخبركم بالتيس المستعار))، قالوا: بلى يا رسول الله قال: ((هو المحل ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الله المحل والمحلل له)).
قال الحاكم: ((هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه))، ووقع في رواية الفضل بن محمد تصريح الليث بن سعد بالسماع من مشرح بن هاعان.
وأشار إلى رواية عبدالله بن صالح الترمذيُّ في العلل الكبير (ص161)، وقال ابن تيمية في الفتاوى الكبرى (3/ 277 - 278): ((رويناه من حديث أبي بكر القطيعي أحمد بن جعفر بن حمدان قال حدثنا جعفر بن محمد الفريابي حدثني العباس المعروف بابن فريق وحدثنا أبو صالح حدثني الليث به فذكره))، وذكره ابن كثير في تفسيره (1/ 280 - 281).
ب -رواية عثمان بن صالح، أخرجها:
- ابن ماجه في سننه (1/ 623رقم1936) كتاب النكاح، باب المحلل، والمحلل له.
- والحاكم في المستدرك (2/ 198 - 199) كتاب النكاح، قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن محمد بن عبدالله.
كلاهما (ابن ماجه، ومحمد بن محمد) عن يحيى بن عثمان بن صالح.
- والروياني في مسنده (1/ 175رقم226)
-والبيهقي في السنن الكبرى (7/ 208) قال: أخبرنا أبو عبدالله الحافظ وأبو بكر بن الحسن قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب.
كلاهما (الروياني، ومحمد بن يعقوب) عن محمد بن إسحاق.
كلاهما (يحيى بن عثمان، ومحمد بن إسحاق) عن عثمان بن صالح عن الليث بن سعد قال: قال مشرح بن هاعان قال عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألا أخبركم بالتيس المستعار))، قالوا: بلى يا رسول الله قال: ((هو المحل فلعن الله المحل والمحلل له)).
قال الحاكم: ((هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقد ذكر أبو صالح كاتب الليث عن ليث سماعه من مشرح بن هاعان))، وفي رواية محمد بن إسحاق تصريح الليث بالسماع من مشرح، وفي رواية يحيى –عند ابن ماجه-: عن الليث قال: قال لي مشرح، و-عند الحاكم-: عن الليث قال: قال مشرح.
وقال ابن كثير في تفسيره (1/ 280 - 281): ((رواه إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني عن عثمان بن صالح عن الليث به ثم قال: كانوا ينكرون علي عثمان في هذا الحديث إنكارا شديداً)).
يحيى بن عبدالله بن بكير، عن الليث بن سعد، عن سليمان بن عبدالرحمن، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم …، الحديث.
لم أقف على من أخرجه غير ابن أبي حاتم في العلل.
الدراسة والحكم على الحديث:
اختلف في الحديث عن الليث بن سعد على وجهين:
الوجه الأوَّل: رواه يحيى بن عبدالله بن بكير، عن الليث بن سعد، عن سليمان بن عبدالرحمن، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألا أخبركم بالتيس المستعار؟))، قالوا: بلى يا رسول الله قال: ((هو المحل فلعن الله المحل والمحلل له)).
(يُتْبَعُ)
(/)
الوجه الثاني: رواه عبدالله بن صالح، وعثمان بن صالح كلاهما عن الليث بن سعد عن مشرح بن هاعان قال: قال عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه .. الحديث.
وقد رجح أبو زرعة الوجه الأوَّل المرسل، وهو الأظهر لأمرين:
أنّ يحيى بن عبدالله بن بكير أقوى في الليث بن سعد من المخالفين له، وقد تقدم قول ابن عدي: ((كان جاراً لليث بن سعد وهو أثبت الناس في الليث، وعنده عن الليث ما ليس عند أحد))، وقول ابن معين: ((أبو صالح أكثر كتبا، ويحيى بن بكير أحفظ منه)).
أن الليث بن سعد لم يسمع من مشرح شيئاً، ولا روى عنه، كما قال يحيى بن بكير-في هذه المسألة-: ((لم يسمع الليث من مشرح شيئاً، ولا روى عنه شيئاً))، وقال الترمذي في العلل الكبير (ص: 161): ((وسألت محمدا عن حديث عبدالله بن صالح حدثني الليث عن مشرح بن هاعان عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ألا أخبركم بالتيس المستعار وهو المحل والمحلل له لعن الله المحل والمحلل له"، فقال: عبدالله بن صالح لم يكن أخرجه في أيامنا، ما أرى الليث سمعه من مشرح بن هاعان، لأن حيوة روى عن بكر بن عمرو عن مشرح))، وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني –كما نقل ذلك ابن تيمية في الفتاوى الكبرى (3/ 277)، وابن كثير في تفسيره (1/ 280 - 281) -: ((كانوا ينكرون على عثمان في هذا الحديث إنكارا شديدا)).
وقد تعقب ابن الملقن البخاريَّ فقال في البدر المنير (5/ل221ب): ((قد ذكر الحاكم في روايته لهذا الحديث سمعتُ مشرح بن هاعان، وقال قبله: قد ذكر كاتب الليث سماعه فيه، وكونه لم يخرجه في أيامه لا يضر إذن، وقوله: لأن حيوة روى عن بكر بن عمرو عن مشرح، يريد أنّ حيوة من أقران الليث أو أكبر منه، وإنما يروي عن بكر عن مشرح، وهذا غير لازم لأنَّ الليث كان معاصراً لمشرح، وقد صرح بسماعه منه)).
وقد قوى الزيلعي في نصب الراية (3/ 239) سماعه منه فقال: ((قوله في الإسناد قال لي أبو مصعب يردُّ ذلك، ورواه الدارقطني في سننه معنعنا عن أبي صالح كاتب الليث، عن الليث عن مشرح به وكذلك حسنه عبدالحق لأنه ذكره من جهة الدارقطني)).
وفي كلام ابن الملقن، الزيلعي نظر وذلك أنّ يحيى بن عثمان وإن كان صرح بسماع الليث بن سعد من مشرح فإنه خالف في ذلك مَنْ هو أوثق منه في الليث يحيى بنَ بكير الذي أنكر أن يكون الليث سمع من مشرح، وبيّن الصواب في رواية الليث.
وأمَّا متابعة عبدالله بن صالح كاتب الليث لعثمان فلا تنفع؛ لأنّ عبدالله فيه ضعف، ويبدو أنه أخرج هذا الحديث في آخر حياته كما أشار إلى ذلك البخاري بقوله: ((عبدالله بن صالح لم يكن أخرجه في أيامنا))، وتقدم أنّ حديثه الأخير فيه أوهام كثيرة، وتقدم قول أحمد بن حنبل: ((: كان أول أمره متماسكا ثم فسد بأخرة))، ويبدو أنه يضطرب في الحديث فقد صرح بسماع الليث من مشرح في رواية الفضل بن محمد – والفضل صدوق، انظر: لسان الميزان (4/ 447) -، وعنعن في رواية مطلب بن شعيب –وهو صدوق، انظر: لسان الميزان (6/ 50) -، وإبراهيم بن الهيثم –وثقه الدارقطني، انظر: المغني للذهبي (1/ 29رقم202) -.
ولا يبعد أنْ يكون هذا الحديث مما لقنه خالدُ بنُ نجيح عثمانَ بنَ صالح، وعبدالله بنَ صالح، فقد ابتليا به، وخالد كما قال عنه أبو حاتم: كذاب، -انظر: لسان الميزان (2/ 388) -، وتقدم قول أبي زرعة: ((لم يكن عندي عثمان ممن يكذب ولكنه كان يكتب الحديث مع خالد بن نجيح وكان خالد إذا سمعوا من الشيخ أملى عليهم ما لم يسمعوا فبلوا به، وقد بلى به أبو صالح أيضا))، وقول أبي حاتم: ((: ((الأحاديث التي أخرجها أبو صالح في آخر عمره فأنكروها عليه أرى أن هذا مما افتعل خالد بن نجيح، وكان أبو صالح يصحبه وكان سليم الناحية وكان خالد بن نجيح يفتعل الحديث ويضعه في كتب الناس ولم يكن وزن أبى صالح وزن الكذب كان رجلا صالحا)).
فتبين مما تقدم أنَّ الحديث من الطريق الراجح لا يصح لانقطاعه.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد قوى الحديثَ شيخُ الإسلام ابنُ تيمية فقال في الفتاوى الكبرى (3/ 277 - 278): ((وروى ابن ماجه، والجوزجاني من حديث عثمان بن صالح قال سمعتُ الليث بن سعيد يقول قال مشرح بن هاعان قال عقبة بن عامر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ألا أخبركم بالتيس المستعار"، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: هو المحلل لعن الله المحلل والمحلل له، وفي لفظ الجوزجاني: الحال، بدل: المحلل، رواه الجوزجاني: عن عثمان، وقال: كانوا ينكرون على عثمان هذا الحديث إنكارا شديدا، قلت: وإنكار من أنكر هذا الحديث على عثمان غير جيد، إنما هو لتوهم انفراده به عن الليث وظنهم أنه لعله أخطأ فيه حيث لم يبلغهم عن غيره من أصحاب الليث كما قد يتوهم بعض من يكتب الحديث أن الحديث إذا انفرد به عن الرجل من ليس بالمشهور من أصحابه كان ذلك شذوذا فيه وعلة قادحة، وهذا لا يتوجه هاهنا لوجهين: أحدهما: إنه قد تابعه عليه أبو صالح كاتب الليث عنه رويناه من حديث أبي بكر القطيعي أحمد بن جعفر بن حمدان قال حدثنا جعفر بن محمد الفريابي حدثني العباس المعروف بابن فريق وحدثنا أبو صالح حدثني الليث به فذكره ورواه أيضا الدار قطني في سننه وحدثنا أبو بكر الشافعي حدثنا إبراهيم بن الهيثم أخبرنا أبو صالح فذكره، الثاني: أنّ عثمان بن صالح هذا المصري ثقة، روى عنه البخاري في صحيحه وروى عنه ابن معين وأبو حاتم الرازي وقال: شيخ صالح، سليم الناحية، قيل له: كان يلقن، قال: لا، ومن كان بهذه المثابة كان ما ينفرد به حجة، وإنما الشاذ ما خالف به الثقات لا ما انفرد به عنهم فكيف إذا تابعه مثل أبي صالح وهو كاتب الليث وأكثر الناس حديثا عنه وهو ثقة أيضا، وإن كان قد وقع في بعض حديثه غلط، ومشرح بن هاعان قال فيه ابن معين: ثقة وقال الإمام أحمد هو معروف، فثبت أن هذا الحديث جيد وإسناده حسن)).
كذا قال ابن تيمية -رحمه الله-، ويظهر أنه لم يطلع على كلام يحيى بن عبدالله بن بكير، وكلام أبي زرعة المذكور في العلل، وأنَّ من أعلَّ الحديث لم يعله لمجرد التفرد، بل من أجل المخالفة، وعدم سماع الليث من مشرح كما تقدم بيان ذلك.
وقال ابن حجر في التلخيص الحبير (3/ 170): ((ورواه بن ماجة والحاكم من حديث الليث عن مشرح بن هاعان عن عقبة بن عامر وأعله أبو زرعة وأبو حاتم بأن الصواب رواية الليث عن سليمان بن عبدالرحمن مرسلا، وحكى الترمذي عن البخاري أنه استنكره، وقال أبو حاتم ذكرته ليحيى بن بكير فأنكره إنكارا شديدا، وقال: إنما حدثنا به الليث عن سليمان ولم يسمع الليث من مشرح شيئا)).
كذا وقع: ((وقال أبو حاتم ذكرته ليحيى بن بكير فأنكره إنكارا شديدا))، والمذكور في العلل في هذه المسألة أنّ أبا زرعة هو الذي ذكر الحديث ليحيى بن عبدالله بن بكير، ولم أجد لأبي حاتم كلاماً على الحديث في العلل ولا غيره.
وللحديث شواهد:
حديث أبي هريرة، وهو حديثٌ حسن الإسناد، يأتي في المسألة رقم (1237).
وحديث عبدالله بن مسعود، وله عنه طرق:
الطريق الأوَّل: أخرجه: الترمذي في سننه (3/ 428 رقم 1120) كتاب النكاح، باب ما جاء في المحل والمحلل له، والنسائي في سننه (6/ 149) كتاب الطلاق، باب إحلال المطلقة ثلاثاً وما فيه من التغليظ، وابن أبي شيبة في المصنف (4/ 295)، وأحمد بن حنبل في مسنده (1/ 448،462)، والدارمي في سننه (2/ 81رقم2263) كتاب النكاح، باب في النهي عن التحليل، وأبو يعلى في مسنده (9/ 237رقم5350)، والطبراني في المعجم الكبير (10/ 46 رقم 9878)، والبيهقي في السنن الكبرى (7/ 208) وغيرهم من طريق أبي قيس عبدالرحمن بن ثروان الأودي، عن هزيل بن شرحبيل عن عبدالله بن مسعود قال: ((لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المحل والمحلل له)).
قال الترمذي: ((هذا حديث حسن صحيح وأبو قيس الأودي اسمه عبدالرحمن بن ثروان))، وقال ابن حجر في التلخيص الحبير (3/ 170): ((وصححه بن القطان وابن دقيق العيد على شرط البخاري))، وقال ابن القيم في إغاثة اللهفان (1/ 269): ((إسناده صحيح))، وهزيل ثقة مخضرم، وعبدالرحمن بن ثروان صدوق جيد الحديث –التقريب (ص572 رقم7283)، والتهذيب (6/ 152 - 153) -، فهذا الطريق حسن الإسناد.
(يُتْبَعُ)
(/)
الطريق الثاني: أخرجه: إسحاق بن راهويه في مسنده-كما في نصب الراية (3/ 238) -، وأحمد بن حنبل في مسنده (1/ 450 - 451)، وأبو يعلى في مسنده (8/ 468رقم5054)، والشاشي في مسنده (2/ 286رقم862)، والبغوي في شرح السنة (9/ 100رقم2293) كتاب النكاح، نكاح المحلل من طريق عبيد الله بن عمرو الرقي عن عبدالكريم الجزري عن أبي الواصل عن بن مسعود فذكره، عبيد الله بن عمرو تقدمت ترجمته في المسألة رقم (1154) وهو ((ثقة فقيه))، وعبدالكريم الجزري ثقة متقن، وأبوالواصل مجهول قاله الحسيني – انظر: التقريب (ص361رقم4154)، تعجيل المنفعة (2/ 527رقم1424) -.
الطريق الثالث: أخرجه: عبدالرزاق في المصنف (6/ 269رقم10793) عن معمر عن الأعمش عن عبدالله بن مرة عن الحارث عن ابن مسعود قال: ((آكل الربا وموكله وشاهده وكاتبه إذا علموا به والواصلة والمستوصلة ولاوي الصدقة والمتعدي فيها والمرتد على عقبيه أعرابيا بعد هجرته والمحلل والمحلل له ملعونون على لسان محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة))، وفي سنده الحارث الأعور وتقدم في المسألة رقم (1168) أنه ضعيف، ورمي بالرفض، وهو يضطرب في هذا الحديث فتارةً يرويه عن ابن مسعود، وتارةً عن علي بن أبي طالب.
وحديث علي بن أبي طالب، أخرجه:
- أبو داود في سننه (2/ 227رقم 2076، و2077) كتاب النكاح، باب في التحليل، والترمذي في سننه (3/ 427 - 428رقم1119)، وابن ماجه في سننه (1/ 622رقم1935)، وعبدالرزاق في المصنف (6/ 269رقم)، وسعيد بن منصور في سننه (2/ 52رقم2008) كتاب النكاح، باب ما جاء في المحل والمحلل له، وأحمد (1/ 83،87،88،93،107، 121،133،158 - 159)، والبزار في مسنده (3/ 62رقم819 - 827)، وابن عدي في الكامل (1/ 379)، والبيهقي في السنن الكبرى (7/ 207 - 208) وغيرهم من طريق مجالد عن الشعبي عن جابر بن عبدالله وعن الحارث عن علي قالا: ((إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن المحل والمحلل له))، وهذا لفظ الترمذي وسياقه.
قال الترمذي: ((حديث علي وجابر حديث معلول وهكذا روى أشعث بن عبدالرحمن عن مجالد عن عامر هو الشعبي عن الحارث عن علي وعامر عن جابر بن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا حديث ليس إسناده بالقائم لأن مجالد بن سعيد قد ضعفه بعض أهل العلم منهم أحمد بن حنبل وروى عبدالله بن نمير هذا الحديث عن مجالد عن عامر عن جابر بن عبدالله عن علي وهذا قد وهم فيه بن نمير والحديث الأول أصح وقد رواه مغيرة وابن أبي خالد وغير واحد عن الشعبي عن الحارث عن علي))، وتقدم بيان حال الحارث الأعور.
ووقع فيه اختلاف كبير على الشعبي فتارةً يروى عن الشعبي، عن الحارث عن علي، وتارةً عن الشعبيّ، عن جابر بن عبدالله، وتارةً عن الشعبي، عن الحارث مرسلاً، انظر: علل الدارقطني (3/ 153 - 156).
وحديث جابر بن عبدالله، تقدم ذكره في حديث علي بن أبي طالب، وهو أحد الاختلافات على الشعبي في الحديث، ولا يصح.
وحديث عبدالله بن عباس، أخرجه:
- ابن ماجه في سننه (1/ 622رقم1934)، وابن عدي في الكامل (3/ 339) من طريق زمعة بن صالح عن سلمة بن وهرام عن عكرمة عن بن عباس قال: ((لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المحلل والمحلل له)).
قال البوصيريّ في مصباح الزجاجة (2/ 112): ((هذا إسناد ضعيف لضعف زمعة بن صالح الجندي رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده))، وقال ابن حجر في التلخيص الحبير (3/ 170): ((في إسناده زمعة بن صالح وهو ضعيف))، وقد تكلم النقاد في سلسلة زمعة عن سلمة بن وهرام قال أحمد بن حنبل: ((روى عنه زمعة أحاديث مناكير أخشى أن يكون حديثه ضعيفا))، وقال ابن عدي: ((أرجو أنه لا بأس بروايات الأحاديث التي يرويها عنه غير زمعة))، وقال ابن حبان في الثقات: ((يعتبر حديثه من غير رواية زمعة بن صالح عنه))،-انظر: التهذيب (4/ 161) -.
وحديث عبيد بن عمير عن أبيه عن جده، أخرجه:
-ابن قانع في معجم الصحابة (2/ 229) قال: حدثنا محمد بن يونس نا يعلى بن الفضل نا داود بن عبدالرحمن العطار عن عبدالله بن عثمان بن خثيم عن نافع بن سرجس عن عبيد بن عمير الليثي عن أبيه وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المحل والمحلل له، والمتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال، قال ابن حجر في التلخيص الحبير (3/ 170): ((ورواه ابن قانع في معجم الصحابة من رواية عبيد بن عمير عن أبيه عن جده وإسناده ضعيف)).
فتبين مما تقدم أنّ لعن المحلل والمحلل له ثابت من حديث أبي هريرة، ومن حديث عبدالله بن مسعود، وأمَّا تسميته بالتيس المستعار فلا يصح من ذلك شيء مرفوعاً.
.(/)
حديث الجرجير الذي ينبت في نار جهنم بعد خروج العصاة منها
ـ[مصطفى مدني]ــــــــ[14 - Feb-2010, مساء 01:36]ـ
الأخوة الأعزاء
جاء في بعض الكتب التي لا تقيم وزنا لعلم الحديث ولا تهتم كثيرا بصحة الحديث او ضعفه بل ويستحل مؤلفوها الحكم على الحديث الضعيف بالصحة أن هناك طبقة من النار تنطفئ بعد خروج العصاة منها عصاة المسلمين بالطبع وتصفق الريح أبوابها وينبت فيها الجرجير وقد حاولت التعرف على حال هذا الحديث فعرفت بشكل مجمل أنه وارد في الكافي الشافي في تخريج أحاديث الكشاف لابن حجر العسقلاني وأنه قد حكم عليه بالضعف لانه من مراسيل الحسن البصري ولكن هذا الحكم الذي أراه مجملا لم يرو لي غلة خصوصا وأنا لم أطلع على نص كلام ابن حجر رحمه الله في كتابه المذكور لأني لم أستطع الوصول إلى هذا الحديث في النسخة التي عندي والتي طبعت في مؤخرة كتاب الكشاف للزمخشري. فهل هذه هي العلة الوحيدة في هذا الحديث وهي إرسال الحسن؟ أم أن هناك علة أخرى في هذا الحديث؟ بالله عليكم من كان عنده علم في هذا الموضوع فليبادر بنشره ردا علي هذا الموضوع.ثم من كان له معلومات على من يسمى بالسيد أحمد بن السيد زيني دحلان فليوافيني بها وكذلك السيدمحمد بن رسول البرزنجي ولكم جزيل الشكر.
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[29 - Mar-2010, مساء 02:46]ـ
..... ثم من كان له معلومات على من يسمى بالسيد أحمد بن السيد زيني دحلان فليوافيني بها وكذلك السيدمحمد بن رسول البرزنجي ولكم جزيل الشكر.
أحمد زيني دحلان مفتى مكة أثناء الدعوة الوهابية المباركة وهو رجل قبوري متعصب للمذهبية وأشعري وله رد متهافت على أئمة الدعوة وقد رد عليه بعض علماء عصره في كتاب (صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان)
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[29 - Mar-2010, مساء 03:00]ـ
وهناك كتاب أخر (منة المنان في نقض ضلالات دحلان) وهذا الرجل من الصوفية القبورية وله أراء رد عليها أئمة أهل العلم وهو ضال مضل بارك الله تعالى فيك والله أعلم ..
ـ[التنبكتي]ــــــــ[07 - May-2010, صباحاً 04:59]ـ
لعلك تعني كتاب (تأييد الملك المنان في نقض ضلا لات دحلان) للشيخ / صالح بن محمد الشثري رحمه الله , وهوكتاب صغير الحجم رد فيه المؤلف على مرجع المفترين في الكذب على الشيخ محمد بن عبد الوهاب
وليبشر بمدلول هذا الوعيد (من سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده إلى يوم القيامة)
وأوسع كتاب وقفت عليه في تفنيد رسالة دحلان كتاب (صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان
للسهسواني الهندي رحمه الله(/)
شرح حديث النصيحة للشيخ رسلان
ـ[موسي بن عقبة]ــــــــ[14 - Feb-2010, مساء 07:38]ـ
شرح حديث: الدين النصيحة بسم الله الرحمن الرحيم
شرح حديث: الدين النصيحة
http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2547 (http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2547)
http://www.rslan.com/images/index/DeenNa9ee7a.jpg (http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2547)
نبذة مختصرة عن المحاضرة: (المادة متوفرة صوتيًا rm & mp3 ومرئيًا wmv )(/)
فوائد من كتاب التنكيل للمعلمي رحمه الله. (للشيخ فهد السنيد)
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[14 - Feb-2010, مساء 11:46]ـ
قال الشيخ فهد السنيد حفظه الله تعالى:
الحمدلله رب العالمين, والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين, أما بعد:
فهذه فوائد من كتاب التنكيل للمعلمي رحمه الله كنت قد دونتها أثناء قراءتي للكتاب, وهي فوائد قيمة جداً, وربما علقت على بعض الفوائد تتميماً للفائدة, وإليك الآن هذه الفوائد:
1 - فائدة: (إذا كان بين وفاة الراوي وشيخه ست وأربعين سنة فهو معتاد) , قال المعلمي رحمه الله ص13:في تاريخ بغداد (صالح بن أحمد بن محمد أبو الفضل التميمي الهمذاني قدم بغداد وحدث بها عن ... .والقاسم بن بندار وهو القاسم بن أبي صالح ... ولهذا الحافظ ترجمة في تذكرة الحفاظ وفيها في أسماء شيوخه القاسم بن أبي صالح, وفيها ثناء أهل العلم عليه, وفيها وفاته سنة 384, وذكره ابن السمعاني في الأنساب وذكر في الرواة عنه أبا الفضل محمد بن عيسى البزاز, وإذا كانت وفاة هذا الحافظ سنة 384 فهي متأخرة عن وفاة القاسم بست وأربعين سنة, ومتقدمة على وفاة محمد بن عيسى بست وأربعين سنة ومثل هذا يكثر في العادة في الفرق بين وفاة الرجل ووفاة شيخه ووفاة الراوي عنه).
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[15 - Feb-2010, مساء 04:56]ـ
2 - فائدة (في ذكر بعض الحفاظ الذين لا يروون إلا عن من هو ثقة عندهم):
قال المعلمي ص 23: "ورواية الإمام أحمد عنه توثيق", وفي ص 282 قال: "وأحمد لا يروي إلا عن ثقة عنده", وقال ص 31: " قال أبو حاتم: (كان سليمان بن حرب قل من يرضى من المشايخ, فإذا رأيته قد روى عن شيخ فاعلم أنه ثقة) ", وقال ص 282: "وأبو زرعة من عادته أن لا يروي إلا عن ثقة ... والبخاري نحو ذلك", وقال ص 305: "ممن روى عن أحمد بن سعد بن أبي مريم: النسائي, وقال: لا بأس به, وأبو داود وهو لا يروي إلا عن ثقة عنده ... .وبقي بن مخلد وهو لا يروي إلا عن ثقة عنده", وقال ص 429 في ترجمة الحارث بن عمير: "وروى عنه عبد الرحمن بن مهدي وقد قال الأثرم <وقع في التنكيل الأكرم وهو تصحيف> عن أحمد: (إذا حدث عبدالرحمن عن رجل فهو حجة) ", وقال في ترجمة عبدالله بن أبي القاضي ص 501 أن "البخاري قد روى عنه في كتاب الضعفاء عدة أحاديث سماعاً وتعليقاً وذلك يقضي بأنه عنده ثقة أو صدوق", وقال ص697 في ترجمة محمد بن علي بن الحسن بن شقيق: "ومحمد هذا وثقه النسائي, والنسائي ممن قد يفوق الشيخين في التشدد ... وروى عنه أبو حاتم وقال: صدوق, وأبو زرعة ومن عادته ألا يروي إلا عن ثقة وبقي بن مخلد وهو لا يروي إلا عن ثقة وابن خزيمة وهو لا يروي في صحيحة إلا عن ثقة", وقال في ص 659: "وفي فتح المغيث: تتمة (ممن كان لا يروي إلا عن ثقة إلا في النادر الإمام أحمد وبقي بن مخلد ... ) وقوله: إلا في النادر لا يضرنا, إنما احترز بها لأن بعض أولئك المحتاطين قد يخطئ في التوثيق فيروي عمن يراه ثقة وهو غير ثقة وقد يضطر إلى حكاية شيء عمن ليس بثقة فيحكيه ويبين أنه ليس بثقة والحكم فيمن روى عنه أحد أولئك المحتاطين أن يبحث عنه, فإن وجد أن الذي روى عنه قد جرحه تبين أن روايته عنه كانت على وجه الحكاية فلا تكون توثيقاً وإن وجد أن غيره قد جرحه جرحاً أقوى مما تقتضيه روايته ترجح الجرح, وإلا فظاهر روايته عنه التوثيق".
قلت: وكذا قول أبي داود: "شيوخ حريز كلهم ثقات" هو من هذا الباب, وما قاله المعلمي رحمه الله في غاية التحقيق, والله أعلم.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[18 - Feb-2010, مساء 10:02]ـ
3 - فائدة: من عادة المحدثين إذا أكثروا من الرواية عن شيخ معين تفننوا في ذكر اسمه, قال المعلمي ص 24 في ترجمة محمد بن أحمد بن سهل: "هو محمد بن أحمد بن فارس بن سهل أبو الفتح بن أبي الفوارس الحافظ الثقة الثبت, وترجمته في تاريخ بغداد ... وفيها (سمع من ...... وأبي علي بن الصواف ... .حدث عنه ... وهبة الله بن الحسن الطبري) , وإنما أسقط هبة الله في ذاك السند اسم الجد على ما عرف من عادة المحدثين في تفننهم في ذكر شيوخهم الذين أكثروا عنهم".
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[21 - Feb-2010, مساء 10:17]ـ
4 - تفسير بعض ألفاظ الجرح والتعديل ونحو ذلك:
(يُتْبَعُ)
(/)
1 - قال المعلمي ص 30: جرير بن عبدالحميد وأبو عوانة الوضاح بن عبدالله اليشكري قال الذهبي في خطبة الميزان: (وفيه - يعني الميزان- من تكلم فيه مع ثقته وجلالته بأدنى لين وأقل تجريح فلولا أن ابن عدي أو غيره من مؤلفي كتب الجرح ذكروا ذلك الشخص لما ذكرته لثقته) , وهكذا قد يذكر في الترجمة عبارة لا قدح فيها ولا مدح وإنما ذكرها لاتصالها بغيرها, فمن ذلك أنه ذكر جرير بن عبدالحميد فقال في أثناء الترجمة: (قال ابن عمار كان حجة وكانت كتبه صحاحاً، قال سليمان بن حرب: كان جرير وأبو عوانة يتشابهان, ما كان يصلح إلا أن يكونا راعيين, وقال ابن المديني: كان جرير بن عبدالحميد صاحب ليل, وقال أبو حاتم: جرير يحتج به, وقال سليمان بن حرب: كان جرير وأبو عوانة يصلحان أن يكونا راعيي غنم؛ كانا يتشابهان في رأي العين, كتبت عنه أنا وابن مهدي وشاذان بمكة) , لم يتعرض صاحب التهذيب مع محاولته استيعاب كل ما يقال من جرح أو تعديل لقضية التشابه ولا الصلاحية لرعي الغنم؛ لأنه لم ير فيها ما يتعلق بالجرح والتعديل, وأما الذهبي فذكر ذلك لاتصاله بغيره ولأن ذكر الصلاحية لرعي الغنم إنما فائدته تحقيق التشابه في رأي العين وبيان أنهما كانا يتشابهان, ربما تكون له فائدة ما.
والمقصود أن مراد سليمان من بيان صلاحية الرجلين لرعي الغنم هو تحقيق تشابههما في رأي العين, كما يبينه السياق, ووجه ذلك أن من عادة الغنم أنها تنقاد لراعيها الذي قد عرفته وألفته وأنست به وعرفت صوته, فإذا تأخر ذاك الراعي في بعض الأيام وخرج بالغنم آخر لم تعهده الغنم, لقي منها شدة, لا تنقاد له ولا تجتمع على صوته ولا تنزجر بزجره, لكن لعله لو كان الثاني شديد الشبه بالأول لانقادت له الغنم, تتوهم أنه صاحبها الأول, فأراد سليمان أن تشابه جرير وأبي عوانة شديد بحيث لو رعى أحدهما غنماً مدة ألفته وأنست به ثم تأخر عنها وخرج الآخر لانقادت له الغنم, تتوهم أنه الأول, وقد روى سليمان بن حرب عن الرجلين, وقال أبوحاتم: كان سليمان بن حرب قل من يرضى من المشايخ, فإذا رأيته قد روى عن شيخ فاعلم أنه ثقة.
ـ[ابومحمد البكرى]ــــــــ[21 - Feb-2010, مساء 11:04]ـ
واصل بارك الله تعالى فيك
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[27 - Feb-2010, مساء 09:20]ـ
2 - تفسير كلمة: "ثقة":
قال المعلمي رحمه الله ص260: وهكذا كلمة ثقة, معناها المعروف التوثيق التام, فلا تصرف عنه إلا بدليل؛ إما قرينة لفظية كقول يعقوب -ابن شيبة-: "ضعيف الحديث وهو ثقة صدوق" ... .وإما حالية منقولة أو مستدل عليها بكلمة أخرى عن قائلها ... أو عن غيره ولا سيما إذا كانوا هم الأكثر. وقال ص 244: هذا وكل ما يخشى في الذم والجرح يخشى في الثناء والتعديل, فقد يكون الرجل ضعيفاً في الرواية لكنه صالح في دينه كأبان بن أبي عياش, أو غيور على السنة كمؤمل بن إسماعيل, أو فقيه كمحمد بن أبي ليلى, فتجد أهل العلم ربما يثنون على الرجل من هؤلاء غير قاصدين الحكم له بالثقة في روايته, وقد يرى العالم أن الناس بالغوا في الطعن فيبالغ هو في المدح, كما يروى عن حماد بن سلمة أنه ذكر له طعن شعبة في أبان بن أبي عياش فقال: "أبان خير من شعبة", وقد يكون العالم وادّاً لصاحبه .. فيأتي بكلمات الثناء التي لا يقصد بها الحكم, ولاسيما عند الغضب كأن تسمع رجلاً يذم صديقك أو شيخك أو إمامك فإن الغضب قد يدعوك إلى المبالغة في إطراء من ذمه.
وقال ص 258:
وجاء عنه- أي ابن معين- توثيق جماعة ضعفهم الأكثرون منهم تمام بن نجيح ودراج بن سمعان والربيع بن حبيب الملاح وعباد بن كثير الرملي ومسلم بن خالد الزنجي (قلت هو بفتح الزاي) ومسلمة بن علقمة وموسى بن يعقوب الزمعي ومؤمل بن إسماعيل ويحيى بن عبد الحميد الحماني, وهذا يشعر بأن ابن معين كان ربما يطلق (ثقة) لا يريد بها أكثر من أن الراوي لا يتعمد الكذب.
وقال ص 582: فكأنهم استكرهوا ابن المديني على أن يثني على أبي حنيفة ويوثقه فاضطر إلى أن يوافقهم وقد يكون ورّى فقصد بكلمة (ثقة) معنى أنه لم يكن يكذب.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال ص259:فأما استعمال كلمة ثقة على ما دون معناها المشهور فيدل عليه مع ما تقدم أن جماعة يجمعون بينها وبين التضعيف, قال أبو زرعة في عمر بن عطاء بن وراز: (ثقة لين) , وقال العجلي (في الأصل الكعبي وهو تصحيف) في القاسم أبي عبدالرحمن الشامي: (ثقة يكتب حديثه وليس بالقوي) , وقال ابن سعد في جعفر بن سليمان الضبعي: (ثقة وبه ضعف) , وقال ابن معين في عبدالرحمن بن زياد بن أنعم: (ليس به بأس وهو ضعيف) , وقد ذكروا أن ابن معين يطلق كلمة (ليس به بأس) بمعنى ثقة, وقال يعقوب بن شيبة في ابن أنعم هذا: (ضعيف الحديث وهو ثقه صدوق رجل صالح) , وفي الربيع بن صبيح (قلت: بفتح الصاد): (صالح صدوق ثقة ضعيف جداً) , وراجع تراجم إسحاق بن يحيى بن طلحة وإسرائيل بن يونس وسفيان بن حسين وعبدالله بن عمر بن حفص (في الأصل جعفر وهو تحريف) بن عاصم وعبدالأعلى بن عامر الثعلبي وعبدالسلام بن حرب وعلي بن زيد بن جدعان ومحمد بن مسلم بن تدرس ومؤمل بن إسماعيل ويحيى بن يمان, وقال يعقوب بن سفيان في أجلح: (ثقة حديثه لين) , وفي محمد بن عبدالرحمن بن أبي ليلى: (ثقة عدل في حديثه بعض المقال, لين الحديث عندهم).
وقال ص258:
فقد عرفنا في الأمر السابق رأي بعض من يوثق المجاهيل من القدماء؛ إذا وجد حديث الراوي منهم مستقيماً ولو كان حديثًا واحداً لم يروه عن ذاك المجهول إلا واحد فإن شئت فاجعل هذا رأياً لأولئك الأئمة كابن معين وإن شئت فاجعله اصطلاحاً في كلمة: (ثقة) كأن يراد بها استقامة ما بلغ الموثق من حديث الراوي لا الحكم للراوي نفسه بأنه في نفسه بتلك المنزلة.
وقال ص 353: وفي فتح المغيث (فقد يقولون فلان ثقة أو ضعيف ولا يريدون أنه ممن يحتج به ولا ممن يرد, إنما ذاك بالنسبة لمن قرن معه ... قال عثمان الدارمي:سألت ابن معين عن العلاء بن عبدالرحمن عن أبيه ... فقال: "ليس به بأس" قلت: "هو أحب إليك أو سعيد المقبري؟ " قال: "سعيد أوثق والعلاء ضعيف")؛ فهذا لم يرد به ابن معين أن العلاء ضعيف مطلقاً بدليل قوله أنه لا بأس به, وإنما أراد أنه ضعيف بالنسبة لسعيد المقبري.
وقال ص587:ونحو هذا قول المحدث: (شيوخي كلهم ثقات) أو (شيوخ فلان كلهم ثقات) , فلا يلزم من هذا أن كل واحد منهم بحيث يستحق أن يقال له بمفرده على الإطلاق هو ثقة, وإنما إذا ذكروا الرجل في جملة من أطلقوا عليهم ثقات فاللازم أنه ثقة في الجملة, أي له حظ من الثقة, وقد تقدم في القواعد أنهم ربما يتجوزون في كلمة ثقة فيطلقونها على من هو صالح في دينه وإن كان ضعيف الحديث أو نحو ذلك.(/)
ممكن تخرجون لي هذه الاحاديث
ـ[واعظة المستقبل]ــــــــ[15 - Feb-2010, صباحاً 01:56]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
اسمحوا لي أخوااني أخواتي كثرت طلباتي وعسى ذلك ان يكون في ميزان حسناتكم ...
أريد تخريج هذه الأحاديث من صحيح بخاري ومسلم حاولت اطلعها من المكتبه اشامله ولكنها لم تظهر معي ..
ارجو منكم يعني إحالتي إلى اي كتاب يوجد هذا الحديث وفي اي باب ورقم الحديث عسى ذلك يكووون في ميزان حسناتكم.
في حديث أبي هريرة: "لا يقل أحدكم عبدي وأمتي، وليقل فتاي وفتاتي وغلامي"
لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبده فقولوا عبد الله ورسوله.
وشكرا لكم إخواني أخوااتي
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[15 - Feb-2010, صباحاً 04:00]ـ
الحديث الأول:
فتح الباري شرح صحيح البخاري (5/ 485) حديث رقم (2552)
كتاب العتق ـ باب كراهِية التَّطاوُلِ على الرَّقيقِ، وقولِه عبدِي أو أمَتي
ومسلم (4/ 1764، 1765 طبعة محمد فؤاد عبد الباقي) حديث رقم (2249) كتاب الألفاظ من الأدب وغيرها ـ باب حكم إطلاق لفظة العبد والأمة والمولى والسيد.
الحديث الثاني:
فتح الباري شرح صحيح البخاري (7/ 146) حديث رقم (3445) في نسخة المكتبة السلفية (6/ 478) كتاب أحاديث الأنبياء ـ باب قولِ الله ِ: (واذْكُر في الكتابِ مريمَ إذْ انتَبَذَتْ من أهلها) [مريم 16].
ـ[واعظة المستقبل]ــــــــ[15 - Feb-2010, صباحاً 11:42]ـ
الله يجزااك الجنه يااخي الكريم(/)
سؤال عن تبويبات الإمام البخاري في صحيحه
ـ[محمد زكريا الذهبي]ــــــــ[15 - Feb-2010, صباحاً 11:46]ـ
اريد تعليقاتكم بما يصنع البخاري في صحيحه
ترونه بعض المرات يعقد الأبواب لا يوجد المشاحة حوله حتى عند العوام
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[15 - Feb-2010, مساء 12:06]ـ
حياكم الله تعالى ...
يمكنكم مراجعة كتابين في هذا الباب:
- المتواري لناصر الدين بن المنيّر. وهو مطبوع.
- مناسبات تراجم البخاري لبدر الدين بن جماعة، وهو مطبوع أيضا، ومصور.
ولا يخفى عناية الحافظ ابن حجر الشديدة بمناسبات التراجم في الفتح، مؤيدا أو معارضا لكلام السابقيْن أو من سبقه من الشراح.
ويمكنكم توضيح فكرتم أكثر لإثرائها.
وينظر هنا:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=3808
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=27377
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[15 - Feb-2010, مساء 03:01]ـ
قال الفضل بن إسماعيل الجرجاني:
صحيح البخاري لو أنصفوه .......... لما خط إلا بماء الذهب
أسانيد مثل نجوم السماء .......... أمام متون كمثل الشهب
فيا عالمًا اجمع العالمون .......... على فضل رتبته في الرتب
نفيت السقيم من الناقلين .......... ومن كان متهما بالكذب
وأثبت من عدلته الرواة .......... وصحت روايته في الكتب
وأبرزت من حسن ترتيبه .......... وتبويبه عجبا للعجب
توقفت طويلاً أمام هذه الأبيات عندما قرأتها أول مرة فقد ذكرتنى بحوار لى مع بعض الجهلة المنتسبين زورا للفقه الذى قال لى (البخارى ليس بفقيه ... هو على الرأس يحدد لنا صحة الحديث وينقله ثم يتركه لنا نحن الفقهاء)! ....
الشاهد أن البخارى رحمه الله له تبويبات قيمة تدل على عمق الفهم والفقه بمعناه الاصطلاحى فقد حكى لى صديقاً أنه ظل لسنة أو أكثر يبحث عن مشروعية تكرار العمرة فى السَفر الواحد (حيث يخرج إلى التعيم ثم يعتمر منها عمرة) وهل فيها ثواب أم لا ... وظل يبحث فى المتون والشروح وكتب المذاهب حتى ضجر وكل وملّ ثم توصل بعد جهد جهيد وسؤال كثير إلى أن الأجر فيها على قدر المشقة ....
وهذا الشخص لديه صحيح البخارى فقلب فيه ذات يوم فوجد الآتى:
باب: أجر العمرة على قدر النصب.1695 -
حدثنا مسدد: حدثنا يزيد بن زريع: حدثنا ابن عون، عن القاسم بن محمد، وعن ابن عون، عن إبراهيم، عن الأسود قالا: قالت عائشة رضي الله عنها: يا رسول الله، يصدر الناس بنسكين وأصدر بنسك؟ فقيل لها: (انتظري، فإذا طهرت فاخرجي إلى التنعيم فأهلي، ثم ائتينا .......... ).
فتعجب بشدة وقال لو أننى أقرأ فى صحيح البخارى لوجدت هذا الأمر بسهولة .. ووفرت على نفسي كثرة الحيرة والسؤال سبحان الله ...
فهذا الكتاب (صحيح البخارى) وفق الله فيه البخارى وكفى بتوفيق الله وعونه للعبد ...
ما أعجب وأدق تبويبات البخارى على الاحاديث .... رحم الله البخارى وأعظم أجره ...
ـ[صادق الرافعي]ــــــــ[30 - May-2010, مساء 12:54]ـ
لي اهتمام بتبويبات البخاري و مطابقتها للأحاديث التي ذكرها البخاري موافقة ومخالفة.
فهل للإخوة أن يذكروا لي بعض من تعرض لها بالنقد؟
بارك الله فيكم و جزاكم الله خيرا
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[16 - Jun-2010, مساء 08:43]ـ
هناك أيضا: كتاب طبعته دار الكتاب المصري- بالتعاون مع دار الكتاب اللبناني سنة 1420هـ تحت اسم:
شرح تراجم أبواب البخاري
لشاه ولي الله الدهلوي والحافظ ابن حجر!
في 486 صفحة من القطع المتوسط.
ـ[الحُميدي]ــــــــ[17 - Jun-2010, صباحاً 12:42]ـ
لي اهتمام بتبويبات البخاري و مطابقتها للأحاديث التي ذكرها البخاري موافقة ومخالفة.
فهل للإخوة أن يذكروا لي بعض من تعرض لها بالنقد؟
بارك الله فيكم و جزاكم الله خيرا
هذا ما كنت أود الإشارة إليه عند ولوجي لهذا الموضوع .. ، و عندي مقالة بعنوان (تراجم أبواب البخاري، بين الباجي و ابن رشيد السبتي)، جمعت مادتها و لم أحبك خيوطها بعد .. ، و قد ألفيت الحافظ ابن حجر جمع بين القولين فأجاد، أقصد قول الإمام الباجي (تـ:476هـ)، الذي ينفي أن يكون البخاري رام من خلال تبويباته الإلماح إلى مسألة فقهية أو مذهبه الفقهي أو ما أشبه ذاك، و بين الإمام الحافظ الناقد ابن رشيد السبتي الظاهري (تـ:721هـ،)، الذي رد على الإمام الباجي بشدة، و اعتبر قوله جسارة على الإمام البخاري، بل دفعه ذلك لتصنيف كتاب في تراجم البخاري يعد أفضل و أجود ما صنف في بابه، و قد وسمه بـ (بترجمان التراجم) و لم يتمه، و قد أنبئت أن أحد الباحثين وجد بعضه،و يسعى لجمع ما نقل منه في شتى الكتب، كـ" الفتح" و غيره،
و بحثك هذا أخي الرافعي ستعم به الفائدة، و إن رمت مني عونا، فأنا في الخدمة بحسب طاقتي .. ،:)
و يعد المغاربة أول من اعتنى بفقه تراجم البخاري، فأول من ألف في هذا الباب ابن حمامة السجلماسي (توفي أواخر القرن الرابع الهجري) الذي نبز كتابه بـ"فك الأغراض المبهمة ... "،
ثم جاء من بعده صديق الإمام الأشم ابن حزم و ناصره ابن رشيق الميورقي، و ألف في فقه أبواب البخاري رسالة، ذكرها الإمام أبو عبد الله الحميدي الظاهري في " الجذوة" .. ، و الوقت يضيق عن التطويل .. ،
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[صادق الرافعي]ــــــــ[20 - Jun-2010, مساء 08:14]ـ
و بحثك هذا أخي الرافعي ستعم به الفائدة، و إن رمت مني عونا، فأنا في الخدمة بحسب طاقتي .. ،:)
بارك الله فيك، وجزاك ربي أعظم الجزاء.
نقولات بحثك تساعدني في جوانب عدة من بحثي، فلو تفضلت بها على الخاص أكون لك من الشاكرين.(/)
فائدة حديثية من موطأ الإمام مالك
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[15 - Feb-2010, مساء 01:06]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
هذه فائدة حديثية كنت قد وقفت عليها فاستهواني التنقيب عنها .. وفعلاً كان له ثماره النافعة _ أقله بالنسبة لي _.
- قال أبو عبد الله بن الحذاء في كتابه القيم الماتع (التعريف بمن ذكر في الموطأ من النساء والرجال) أثناء ترجمة [إبراهيم بن أبي عبلة] وإشارته إلى حديثه عن الشيطان ويوم عرفة:
(روى مالك، عن إبراهيم بن أبي عبلة، عن طلحة بن عبيد الله بن كريز، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما رؤي الشيطان يوماً فيه أصغر، ولا أدحر، ولا أحقر، ولا أغيظ منه في يوم عرفة ... " فذكر الحديث.
وقال يحيى بن يحيى، عن مالك في الحديث: عن إبراهيم بن عبد الله بن أبي عبلة .. ولم يقل ذلك أحد من أصحاب مالك فيما علمت.
ولا أعلم أحداً أسند هذا الحديث، وهو من الأحاديث التي لم يوجد لها إسناد).
هنا وقفات:
1 - قوله: (وقال يحيى: إبراهيم بن عبد الله بن أبي عبلة) أقول: الذي وقفت عليه في الأصول الخطية الصحيحة الثابتة قديماً أو حديثاً حتى ممن وقف عليها وطبع الرواية عليها ليس فيها سوى ما قررة ابن الحذاء وغيره = إبراهيم بن عبدالله بن أبي عبلة .. إنما قام من طبع الكتاب مؤخراً عن دار المعرفة وصحح الكلام من تلقاء نفسه. فتنبه
وقال الحافظ ابن حجر في (التهذيب): [وأغرب يحيى بن يحيى الليثي؛ فقال في الموطأ: عن إبراهيم بن عبد الله بن أبي عبلة، وعبد الله زيادة لا حاجة إليها] .. وقال قبله القاضي عياض في (مشارق الأنوار 2/ 336): [وفي جامع الحج: مالك، عن إبراهيم بن عبد الله بن أبي عبلة؛ قاله يحيى بن يحيى، وهو خطأ، إنما هو إبراهيم بن أبي عبلة، واسم أبي عبلة شمر، وليس ابن عبد الله عند غير يحيى، وطرحه ابن وضاح].
2 - قوله: (ولم يقل ذلك أحد من أصحاب مالك فيما علمت) أقول: قد وقفت على أكثر من 8 ثمان روايات عن مالك ليس فيها ذلك. فتأمل
3 - قوله: (ولا أعلم أحداً أسند هذا الحديث) أقول: قد أسنده ابن قانع في (معجم الصحابة 2/ 107) بسند فيه [مروان بن سالم الغفاري] مجمع على ضعفه، وقد تكلم فيه كلام كبير كثير يطول سرده هنا .. وفيه [زيد بن حريش] الصحيح أنه مجهول لا يعرف .. قلت: ومثله [فضل بن الحسن] شيخ ابن قانع.
وعليه فعلاً صدق عندما قال: (لا أعلم أحداً أسند هذا الحديث). فتأمل
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[15 - Feb-2010, مساء 02:15]ـ
تعقيب مهم:
قال الشيخ أحمد بن طاهر الداني في كتابه الماتع أيضاً (الإيماء إلى أطراف أحاديث كتاب الموطأ) عند هذا الحديث:
(قال يحيى بن يحيى في هذا الإسناد: إبراهيم بن عبد الله بن أبي عبلة، ونسبة إبراهيم إلى عبد الله وهم، انفرد به يحيى، وإنما هو إبراهيم بن أبي عبلة، وأبوه أبو عبلة اسمه شمر بن يقظان.
والحديث مرسل في الموطأ .. وقال فيه أبو النضر إسماعيل بن إبراهيم العجلي عن مالك: طلحة بن عبيد الله عن أبيه، ولم يتابع على هذا، ولا أعلم أحداً أسند هذا الحديث على نصه من وجه مرضي، هو والذي قبله من الغرائب).
قلت: وقد أشار الحافظ ابن عبد البر إلى رواية أبو النضر العجلي وقال: ولم يقل في هذا الحديث: عن أبيه، غيره، وليس بشيء.
وفي الحقيقة قد وقفت على طريقه عند الإمام ابن عساكر في (تاريخ دمشق) ولم أجده ذكر أبيه، بل أتى عنده على الجادة. فالله أعلم
وأما قوله: (من وجه مرضي) فهو تقييد لما قد بينته لك من أنه ورد موصولاً لكنه بأسانيد لا تثبت.
وقد أشار الإمام البيهقي في (فضائل الأوقات) إلى أنه روي من وجه آخر ضعيف عن طلحة عن أبي الدرداء .. ولم أقف عليه.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[15 - Feb-2010, مساء 11:57]ـ
بارك الله فيكم أخانا الكريم ..
في رواية الإمام يحيى بن يحيى رحمه الله تعالى للموطأ أخطاء كثيرة لعلها تبلغ الأربعين، وبالغ بعضهم فجعلها ثلاثمائة، نبه علي بعضها الإمام ابن عبد البر رحمه الله تعالى والإمام الوقشي والخشني، ومن المعاصرين: محمد بن حسن شرحبيلي.
وأفردها بالتصنيف جماعة! كابن خلفون وابن أيمن وابن وضاح .. ولعل بعض الأخطاء إنما هي من عبيد الله بن يحيى، فلا يمكن الجزم ههنا.
وغيرها من الروايات أجود، إلا أنه كان لانتشار هذه الرواية أسبابٌ لعل من أشهرها أن التمهيد لابن عبد البر وضع عليها.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[16 - Feb-2010, صباحاً 12:23]ـ
وقد أشار الإمام البيهقي في (فضائل الأوقات) إلى أنه روي من وجه آخر ضعيف عن طلحة عن أبي الدرداء .. ولم أقف عليه.
أخرجه من هذا الوجه البيهقي في الشعب (4070) عن الحاكم، ولم يسق لفظه.(/)
ما الأفضل النخبة أم اللؤلؤ المكنون لمن اراد الاقتصار على أحدهما في الحفظ؟
ـ[نبراس]ــــــــ[15 - Feb-2010, مساء 07:44]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ما الأفضل النخبة أم اللؤلؤ المكنون لمن اراد الاقتصار على أحدهما في الحفظ؟
جزاكم الله خيرا
ـ[نبراس]ــــــــ[18 - Feb-2010, مساء 04:25]ـ
هل من مجيب ......
ـ[أبو ياسر الحسوني]ــــــــ[18 - Feb-2010, مساء 11:26]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احفظ
1 - البيقونية بشرح الغصن والعلوان
2 - نخبة الفكر بشرح ابن حجر النزهة وشرح النزهة لشيخنا المحدث إبراهيم اللاحم
3 - الموقظة بشرح السعد واللاحم والعلوان
وفقك الله الجميع
ـ[هشيم بن بشير]ــــــــ[18 - Feb-2010, مساء 11:45]ـ
اللؤلؤ المكنون افضل واسهل .. وانصحك بفقه الحديث وفهمه قبل الحفظ.
ـ[نبراس]ــــــــ[19 - Feb-2010, صباحاً 01:06]ـ
جزاكما الله خيرا لقد سمعت الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله في شرحه للمنظومة البيقونية ينصح بعدم حفظ أكثر من متن في نفس الفن لهذا أريد معرفة أفضل المتنين لأحفظه
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - Feb-2010, صباحاً 01:11]ـ
لعل الشيخ يقصد عدم حفظ متنين في مرتبة واحدة من مراتب الطلب: المبتدئين والمتوسطين والمتقدمين، وذلك من باب منع التداخل، أما حفظ متن لكل مرتبة فلا إشكال فيه، وهو المهيع المتبع عند أهل العلم قديما وحديثا.
على أن الأول أيضا معترَض، والحفاظ يعرفون هذا.
ـ[نبراس]ــــــــ[19 - Feb-2010, صباحاً 01:34]ـ
ما فهمته من كلام الشيخ هو أنه لا ينصح بحفظ أكثر من متن في نفس الفن لا في نفس المستوى و إليك ما قاله حفظه الله في المحاضرة الأولى لشرحه للبيقونية:
"نعود إلى تقرير ما نحن بصدده، فهذا العلم لا شك أنه في غاية الأهمية لطالب العلم، يتدرج فيه الطالب كغيره من العلوم، يقرأ هذه المنظومة، ويقرأ شرحها، إن كانت حافظته ضعيفة جداً يحفظها، وينظر فيما عداها من مطولات هذا الفن، إذا كانت حافظته أقوى يحفظ نظم النخبة، أو (اللؤلؤ المكنون) لحافظ الحكمي -رحمه الله-، إن كانت حافظته أقوى وأقوى فليقصر همته على الألفية، ولا أنصح بحفظ أكثر من نظم في فن واحد؛ لأن بعض المتون يشوش بعضها على بعض، فإذا أراد الطالب أن يستشهد ببيت من الألفية طلع عليه كلام البيقوني، يشعر أو لا يشعر، إذا أراد أن يقرر كلام هذا طلع عليه كلام الصنعاني؛ لأنها متقاربة تنظم نظم علم واحد، تنظم في علم واحد، نعم، فإذا أراد هذا .. ، تشوش بعضها على بعض، ولا يستطيع أن يميز النظم، النظم غالب، يغلب على الإنسان، ويخرج من غير أن يقصد، ويشوش .. ، فيحفظ همته على متن واحد، وهو على حسب ما يؤنس من نفسه، ويعرف منها، إن كانت حافظته قوية فاليقصر همته على ألفية العراقي، وكل الصيد في جوف الفرا، أما هذه المنظومة في أربع وثلاثين بيت، يعني هي مجرد تذكرة لطالب العلم، وهي معتمدة على الشرح، إذا شرحت بأسلوب مناسب، يعني وأفيض في شرحها، بحيث تغطي حاجة الطالب لا بأس، لكن الغالب أن مثل هذا المتن ما يعطى المدة الكافية ليبسط في شرحه"
أظن كلام الشيخ واضح لكن ما راي باقي المشايخ من علماء الحديث في هذا الموضوع لعل الأخوة ممن لديهم احتكاك بالعلماء يتحفونا بآرائهم
ـ[نبراس]ــــــــ[22 - Feb-2010, صباحاً 12:57]ـ
أين أنتم يا طلاب العلم و يا مشايخ هلا ابديتم رأيكم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - Feb-2010, صباحاً 01:06]ـ
وفقك الله وسدد خطاك
نخبة الفكر مشهورة عند أهل العلم ولها شروح كثيرة، لكنها منثورة يصعب حفظها، ومع هذا فقد نظمها كثيرون.
أما اللؤلؤ المكنون فهو جميل وسهل الحفظ وواضح في أكثره فلا يحتاج إلى شرح، ولكن صاحبه الشيخ حافظ حكمي متأخر فلا تكاد تجد له شرحا.
ويمكنك أن تجمع بين المزيتين مع توفير الوقت، وذلك بأن تدرس نخبة الفكر من غير حفظ وتحفظ اللؤلؤ المكنون من غير شرح.
وأسأل الله لك التوفيق والسداد.
ـ[ابن خوسي]ــــــــ[22 - Apr-2010, مساء 03:15]ـ
السلام عليكم
إذا كنت عازماً على الحفظ فلماذا لا تحفظ النخبة أو نظمه فلا شكّ أن النخبة أفضل وبركته أكثر ورغبة الناس فيه أخذه منك في المستقبل أقوى. والله أعلم.
دعاؤكم
والسلام عليكم
ـ[ابو سفيان الحنبلى]ــــــــ[07 - Jul-2010, صباحاً 12:33]ـ
انا افضل النخبة ومن اتقن حفظ التعريفات فى النزهة فقد حصل خيرا كثيرا
ـ[أبو عمر بن سالم]ــــــــ[11 - Jul-2010, مساء 03:36]ـ
بارك الله فيكم
النخبة و نظمه قصب السكر أيسر و أشمل و أجمع للمبتدئين و جل أهل الفن ينصحون بها
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[12 - Jul-2010, مساء 06:35]ـ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وعليكم السَّلام ورحمةُ اللَّه وبركاتُهُ.
سُئِلَ فضيلةُ الشَّيخِ عبدُ الكريم الخُضَير ـ سَلَّمَهُ اللَّهُ تَعَالَى ـ:
هل الأفضل حفظ " نظم قصب السكر" أم حفظ " اللؤلؤ المكنون"؟
فأجاب: على كل حال كلاهما نافع، هذا نظم للنخبة، وهذا نظم للشَّيخِ حافظ ـ رحمه اللَّهُ ـ وهو نظم جيّد، كلاهما نافع.
(شرح الشيخ لجامع أبي عيسى التِّرمذيِّ، أبواب الطهارة (16)، باب: ما جاء في كراهية البول في الماء الراكد، وباب: ما جاء في ماء البحر أنه طهور، وباب: ما جاء في التشديد في البول).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[12 - Jul-2010, مساء 06:43]ـ
وسُئلَ الشَّيخُ في شرحه للمنظومة البيقونية:
ذكرتم أمس أن قصب السكر للصنعاني نظم النخبة أفضل المنظومات عليها ـ يعني على النخبة ـ فهل هي نفسها الدر المكنون؟
فأجاب: لا، قصب السكر للصنعاني، والدر، وش الدر المكنون؟ اللؤلؤ نعم، ما هو بالدر، اللؤلؤ المكنون في الأسانيد والمتون، هذا للشيخ حافظ بن أحمد الحكمي، نظم نفيس، وجامع لكليات هذا العلم، لكن نظم الصنعاني شامل لجميع المباحث، مباحث النخبة، وهو في مائتي بيت وبيت، أو خمسة، أو ستة أبيات على الخلاف بين النسخ، يقول:
طالعتها يوماً من الأيامِ ... فاشتقت أن أودعها نظامي
فتم من بكرة ذاك اليومِ ... إلى المساء عند قدوم النومِ
مائتين بيت النخبة كاملة في يوم واحد نظمها، وهي منظومة متينة، وفيها جل ما يحتاجه طالب العلم في هذا الفن، واللؤلؤ المكنون كتاب نفيس، والشيخ اجتهد ـ رحمه الله ـ في نظمه، وجمع فيه جل المطالب، وهو في ثلاثمائة وأربعين بيت، يعني أكثر من نظم النخبة.
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[12 - Jul-2010, مساء 06:53]ـ
وسئلَ العلَّامة عبدُ الكريم الخُضَير: هل هناك شرح مطبوع للؤلؤ المكنون؟
فأجاب: نعم في شرح هنا اسمه: (المسلك الواضح المأمون لشرح اللؤلؤ المكنون) للدكتور حافظ بن محمد الحكمي.
شرح الشَّيخِ عبدِ الكريم الخُضَير للؤلؤ المكنون في المرفقات.
وفّقكم اللَّه، وباركَ فيكُم.
ـ[أبو فؤاد الليبي]ــــــــ[12 - Jul-2010, مساء 06:56]ـ
مادمت ذو همة علية اقصر حفظك على ألفية العراقي , ولاتهمل قراءة أي شئ من الشروح من النخبة أو اللؤلؤ المكنون أو غيرهما , يعني باختصار القراءة والمطالعة والمدارسة لاتترك شيئا ولكن الحفظ فاقصره على الألفية لأنه لامزيد عليها , هذا مااكد عليه الدكتور عبد الكريم الخضير في أكثر من محاضرة والله أعلم.
ـ[عبد العليم الأثري]ــــــــ[13 - Jul-2010, صباحاً 01:38]ـ
السلام عليكم
اذكر ان الشيخ عبد الله السعد لايحبذ حفظ هذه المتون مع قوله بنفعها ولكن يقول ان ذلك يطيل طريق الطلب الا من كانت حافظته قوية يحفظ من مرة او مثلها وينصح الشيخ بالموقظة وعلوم الحديث للحاكم والنكت لابن حجر وشرح العلل لابن رجب ثم قراءة كتب التخاريج والممارسة العملية. (اكتب من ذاكرتي فعذرا إن سهوت)(/)
تمارين في المصطلح؟
ـ[نبراس]ــــــــ[15 - Feb-2010, مساء 07:49]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هل هناك كتب فيها تمارين حديثية اي امثلة ممكن الطالب أن يتمرن عليها و يطبق ما تعلمه في علم المصطلح؟
جزاكم الله خيرا
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[18 - Feb-2010, صباحاً 01:05]ـ
///راجع (تيسير علوم الحديث) لعمرو عبد المنعم سليم
فكتابه في هذا الباب لا بأس به
ـ[نبراس]ــــــــ[18 - Feb-2010, مساء 03:57]ـ
جزاك الله خيرا و نفع بك و من كان لديه المزيد فلا يبخل علينا به
ـ[نبراس]ــــــــ[18 - Feb-2010, مساء 04:23]ـ
هذا رابط للكتاب حتى تعم الفائدة إن شاء الله
http://www.megaupload.com/?d=LMHDPCJI(/)
صحة وثيقة المدينة من الناحية الجديثية
ـ[محمد ال سالم]ــــــــ[16 - Feb-2010, صباحاً 05:51]ـ
ما صحة المعاهدة التي كتبها النبي صلى الله عليه وسلم مع اليهود عندما قدم المدينة؟
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[16 - Feb-2010, صباحاً 07:50]ـ
أخي محمد ـ حفظه الله ـ:
لي رسالة مطبوعة في بيان حال وثيقة المدينة، دراسة حديثية، خلاصة هذه الدراسة ضعف هذه الوثيقة وعدم صحتها.(/)
تخريج حديث (فضل الصلاة في مسجد قباء) -منقول- وتعليقات عليه
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[16 - Feb-2010, مساء 03:08]ـ
أنقل لكم حديثا أخرجه
الأخ أبو الحسن القاسم وفقه الله
(من ملتقى أهل الحديث)
قال مانصه
بسم الله الرحمن الرحيم
جاء في فضل الصلاة في مسجد قباء أحاديث يمكن أن تقسم إلى أقسام
* القسم الأول:
أحاديث تدل على أن مطلق الصلاة في مسجد قباء يترتب عليه أجر عمرة:
1. منها ما ورد عن سهل بن حنيف و هذا الحديث أخرجه عدد من الأئمة:
أ. أخرج الإمام أحمد (15981) من طريق مجمع بن يعقوب عن محمد بن سليمان الكرماني عن أبي أمامة بن سهل عن أبيه سهل بن حنيف عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ((من خرج حتى يأتي هذا المسجد مسجد قباء فيصلي كان كعدل عمرة)) و أخرجه الحاكم في المستدرك (4279) و قال: هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه ووافقه الذهبي، و أخرجه النسائي في الصغرى (700) و الكبرى (1/ 258 ط. دار الكتب العلمية) و فيه ((كان له عدل عمرة))، و أخرجه الطبراني (5558) و فيه ((كانت كعدل عمرة))، و أخرجه وكيع في الزهد (392) من طريق موسى بن عبيدة، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم و لفظه ((من أتى مسجد قباء فصلى فيه ركعتين أو أربعا كانت له كعمرة)) و هذا الإسناد ضعيف فيه موسى بن عبيدة الربذي ضعيف و لإرساله.
2. و منها ما ورد عن أسيد بن ظهير و هذا الحديث أخرجه عدد من الأئمة:
* أخرجه ابن ماجه (1411) من طريق أبي أسامة عن عبد الحميد بن جعفر عن أبي الأبرد موسى بن ظهير عن أسيد بن ظهير عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ((صلاة في مسجد قباء كعمرة)) و أخرجه الحاكم في المستدرك (1792) و قال: هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه ... ، و أخرجه البيهقي في السنن الصغرى (1776 - ط. قلعجي)، و في الكبرى (10295)، و أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (4190 - 4191)، و أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (7610)، و أخرجه أبو يعلى في مسنده (7172) و قال حسين الداراني: إسناده جيد، و أخرجه الضياء في المختارة (1472)، و أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد و المثاني {(4/ 43) ط. باسم الجوابرة}، و أخرجه الطبراني في الكبير (570 - ط. حمدي السلفي)، و أخرجه الترمذي (324)، و فيه ((الصلاة في مسجد قباء كعمرة)) وقال: حديث حسن غريب و لا نعرف لأسيد بن ظهير شيء يصح غير هذا الحديث ... ، و أخرجه البغوي في شرح السنة (459)، و أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (2/ 47 – ط. السيد الندوي) و فيه ((من أتى مسجد قباء فصلى فيه كانت كعمرة))، و عند ابن سعد (1/ 245 - ط. إحسان عباس) ((كان كعمرة))، و ابن شبهْ في تاريخ المدينة (1/ 42)، و فيه ((من صلى في مسجد قباء كانت صلاته فيه كعمرة))
3. و منها ما ورد عن ابن عمر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ((من صلى فيه كان كعدل عمرة)) أخرجه ابن حبان (1627 – ط. التعليقات الحسان) من طريق الحسن بن سفيان ثنا محمد بن إبراهيم الدورقي ثنا شبابة ثنا عاصم بن سويد حدثني داود بن إسماعيل الأنصاري عن ابن عمر قال الألباني صحيح لغيره، و قال شعيب الأرنؤوط: حديث صحيح بشواهده، و أخرج العقيلي في الضعفاء {(1/ 114) ط. حمدي السلفي} عنه ((من صلى في مسجد قباء كان له كأجر عمرة)) في ترجمة إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس.
* القسم الثاني:
ما ورد في هذا مقيدا بكون الصلاة أربع ركعات:
أ. أخرج ابن أبي شيبة في المصنف (7603 – ط. الرشد) من طريق موسى بن عبيدة عن يوسف بن طهمان عن أبي أمامة بن سهل عن أبيه سهل بن حنيف قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ((من توضأ فأحسن وضوءه ثم جاء مسجد قباء فركع فيه أربه ركعات كان ذلك عدل عمرة)) و أخرجه عبد بن حميد (1/ 468) و فيه ((كعدل عمرة)) و أخرجه ابن شبهْ (1/ 42) و فيه ((كان له عدل عمرة)). و هذا الإسناد فيه موسى ابن عبيدة الربذي و هو ضعيف ضعفه ابن حجر و الذهبي و فيه يوسف بن طهمان قال الذهبي عنه: واه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ب. أخرج الطبراني في الكبير (19/ 319) من طريق يزيد بن عبد الملك النوفلي عن أبيه عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ((من توضأ فأسبغ الوضوء ثم عمد إلى مسجد قباء لا يريد غيره و لم يحمله على الغدو إلا الصلاة في مسجد قباء فصلى فيه أربع ركعات يقرأ في كل ركعة بأم القرآن كان له مثل أجر المعتمر إلى بيت الله)) و هذا الإسناد ضعيف عبد الملك النوفلي قال الهيثمي في الزوائد أنه ضعيف.
(قال علي القاري: و يجمع بأنه يحتمل بأن ثواب العمرة رتب أولا على أربع ركعات ثم سهل الله على عباده و تفضل عليهم فرتبه على ركعتين.)
* القسم الثالث:
ما ورد في هذا مقيدا بكون المصلي خارجا على طهارة:
أ. أخرج ابن ماجهْ (1412) من طريق محمد الكرماني عن أبي أمامة بن سهل عن أبيه سهل بن حنيف قال: ((من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة كان له كأجرعمرة))، و أخرجه الطبراني في الكبير (5561) بلفظ ((من توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى في مسجد قباء ركعتين كانت له عمرة))، و أخرجه ابن شبهْ (1/ 40) بلفظ ((من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة كان له أجر عمرة))، و أيضًا (1/ 43) من طريق يوسف بن طهمان عن أبي أمامة بن هل عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم ((ما من مؤمن يخرج على طهر إلى مسجد قباء لا يريد غيره حتى يصلي فيه إلا كان بمنزلة عمرة)) و فيه يوسف بن طهمان.
و ذكره ابن النجار (1/ 124 - ط. حسين شكري) بلفظ ((من توضأ فأسبغ الوضوء و جاء مسجد قباء فصلى فيه ركعتين كان له أجر عمرة)) و منها أيضا بعض ما ورد في القسم الثاني السابق.
ب. أخرج الخطيب في تاريخ بغداد (10/ 469) قال حدثنا عبد العزيز بن علي الوراق لفظا قال: أخبرنا علي بن عمر السكري قال صاحب بن حاتم الفرغاني: قدم علينا للحج قال: حدثنا أحمد بن حرب عن محمد بن إسماعيل بن أبي فديك قال: أخبرني داود بن قيس الفراء عن محمد بن صالح عن أبي أمامة ((من توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج عامدا إلى مسجد قباء لا ينزعه إلا الصلاة فيه فصلى فيه ركعتين كانتا له عدل عمرة))
* القسم الرابع:
ما ورد مقيدا بكونه لا يريد غيره:
أ. أخرج الطبراني في الكبير (19/ 146) من طريق يزيد بن عبدالملك النوفلي عن أبيه عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ((من توضأ فأسبغ الوضوء ثم عمد إلى مسجد قباء لا يريد غيره و لم يحمله على الغدو إلا الصلاة في مسجد قباء ... )).
ب. و أخرج ابن شبهْ (1/ 41) عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف يقول:سمعت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يحدث حديثا أحببت ألا أخفيه عليكم سمعته يقول: ((من أتى مسجد بني عمرو بن عوف مسجد قباء لا ينزعه إلا الصلاة كان له أجر عمرة)) و أيضا (1/ 43) من طريق أبي أمامة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم ((ما من مؤمن يخرج على طهر إلى مسجد قباء لا يريد غيره ... ))
ج. أخرج الخطيب في تاريخ بغداد (10/ 469 - ط. بشار عواد) عن أبي أمامة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: ((من توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج عامدا إلى مسجد قباء لا ينزعه إلا الصلاة فيه فصلى فيه ركعتين كانتا له عدل عمرة)) و إسناده ضعيف لجهالة محمد بن صالح و لإرساله.
إنتهى كلامه وفقه الله
****************************** ********************
تعليقات
علق عليه الشيخ أبو عبد الله الحميدي بما نصه
قال العقيلي: وهذا الكلام أي - حديث ابن عمر - يروى بإسناد غير هذا أيضاً فيه لين، ويروى عن النبي عليه السلام بإسناد ثابت أنه كان يأتي مسجد قباء راكبا وماشيا. الضعفاء الكبير (2/ 135)
قال ابن عبد البر في التمهيد - (13/ 264):
(وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم إن قصد مسجد قباء والصلاة فيه يعدل عمرة بإسناد فيه لين من حديث أهل المدينة
حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا عبدالله بن أحمد بن أبي مسرة قال حدثني مطرف قال حدثني ابن أبي الموالي عن شيخ قديم من الأنصار عن أبي أمامة بن سهيل بن حنيف قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من توضأ فأحسن وضوءه ثم خرج عامدا إلى مسجد قباء لا يخرجه إلا الصلاة فيه كان بمنزلة عمرة.
قال أبو عمر الشيخ من الأنصار المذكور في هذا الإسناد هو محمد بن سليمان الكرماني سمعه من أبي أمامة.
حدثنا عبدالوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا أبو بكر بن أبي الأسود قال حدثنا أحمد بن الأسود قال حدثنا محمد بن سليمان الكرماني قال سمعت أبا أمامة بن سهل بن حنيف يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من تطهر في بيته ثم جاء مسجد قباء فصلى فيه فله أجر عمرة.
وقد روي من حديث أسيد بن ظهير صلاة في مسجد قباء تعدل عمرة من حديث عبدالحميد بن جعفر عن أبي الأبردة مولى خطمة عن أسيد بن ظهير وروي من حديث أهل المدينة وهو حديث لا تقوم به حجة) ا. هـ.
إضافة:
هذا الحديث من الأحاديث التي لا تخفى على عوام أهل المدينة فضلاً عن علمائها.
وهذا ابن عبد البر يقول في التمهيد - (13/ 266)
وروى ابن نافع عن مالك أنه سئل عن إتيان مسجد قباء راكبا أحب إليك أو ماشيا وفي أي يوم ترى ذلك قال مالك لا أبالي في اي يوم جئت ولا أبالي مشيت إليه أو ركبت وليس إتيانه بواجب ولا أرى به بأسا قال أبو عمر وقد جاء عن طائفة من العلماء أنهم كانوا يستحبون إتيانه وقصده في سبت للصلاة فيه.
ولو كان هذا الحديث محفوظاً، لما جهله إمام أهل المدينة، وهو مما يهم أهلها.
ومما قال:أبو عبد الله الحميدي أيضا
حديث أسيد بن ظهير
قال الذهبي: حديث منكر. ميزان الاعتدال (2/ 96)
قال ابن العربي: ضعيف. فيض القدير (4/ 321)
****************************** ****
أقول:
ولي تعليقات على الحديث سوف أطرحها إن شاء الله
.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[16 - Feb-2010, مساء 03:49]ـ
جزاكم الله خيرا، و ننتظر تعليقاتكم.
أنقل لكم حديثا أخرجه
الأخ أبو الحسن القاسم وفقه الله
الصواب: خرجه
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[16 - Feb-2010, مساء 08:20]ـ
.الصواب: خرجه
كل ذلك أخي صواب وما يقال في الفرق بينهما فيه ما فيه
ولكن أين أنت أفتقدناك كنت اليوم والله أفكر فيك
ـ[الواضح2]ــــــــ[14 - May-2010, مساء 04:38]ـ
بارك الله فيك
الشيخ الألباني يصحح هذا الحديث
- الصلاة في مسجد قباء كعمرة الراوي: أسيد بن ظهير المحدث: الألباني ( http://www.dorar.net/mhd/1420) - المصدر: صحيح الترمذي ( http://www.dorar.net/book/977&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 324
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وأما الحديث بزيادة أربع ركعات فيضعفه
- صلاة في مسجد قباء كعمرة
- من توضأ فأحسن الوضوء ثم دخل مسجد قباء، فركع فيه أربع ركعات؛ كان ذلك عدل رقبة الراوي: سهل بن حنيف المحدث: الألباني ( http://www.dorar.net/mhd/1420) - المصدر: ضعيف الترغيب ( http://www.dorar.net/book/528&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 763
خلاصة حكم المحدث: ضعيف جداً
- من توضأ فأسبغ الوضوء ثم عمد إلى مسجد قباء لا يريد غيره، ولا يحمله على الغدو إلا الصلاة في مسجد قباء، فصلى فيه أربع ركعات، يقرأ في كل ركعة بأم القرآن؛ كان له كأجر المعتمر إلى بيت الله
الراوي: كعب بن عجرة المحدث: الألباني ( http://www.dorar.net/mhd/1420) - المصدر: ضعيف الترغيب ( http://www.dorar.net/book/528&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 764
خلاصة حكم المحدث: ضعيف جداً
((منقول من الدرر السنية)) بتصرف يسير
والله أعلم(/)
أجزتك بالشرط المعتبر عند أهل الحديث والأثر؟
ـ[أبو جابر المستفيد]ــــــــ[16 - Feb-2010, مساء 09:24]ـ
السلام عليكم
ما معنى قول المجيز: أجزتك بالشرط المعتبر عند أهل الحديث والأثر؟
ويا حبذا لو نقلتم كلام العلماء في ذلكم
بارك الله في مسعاكم
ـ[أبو جابر المستفيد]ــــــــ[18 - Feb-2010, مساء 07:58]ـ
سبحان الله!
أليس فيكم رجل يجيب؟؟؟
ـ[أبو بكر العروي]ــــــــ[18 - Feb-2010, مساء 08:22]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله.
طُرح هذا السؤال في ملتقى أهل الحديث وكان جواب أحد الأعضاء كالآتي:
الشرط المعتبر ذكره الشيخ العلامة الفقيه محمد حبيب الله بن ما يأبى الجكني الشنقيطي (ت 1363هـ) بقوله في منظومته " دليل السالك إلى موطأ الإمام مالك ص: 127 – 129 ":
وقدْ أجزتُهُ لكلِّ منْ طََلبْ علمَ الحديثِ ولشأنِهِ انتسَبْ
بشرطِها المعروفِ عندَ العُلَما وذا بيانُهُ بشَرْحٍ نُظِمَا
وَهْوَ التثبُّتُ بما قد أشكلا ثمَّ المراجعةُ فيما أعضَلا
معَ مشايخِ العلومِ المَهَرَهْ لا غيرُ ممَّنْ حقَّقَهُ وحرَّرَهْ
ثمَّ الرجوعُ في الحوادثِ إلى ما كان بالنقلِ يُرَى مُحَصَّلا
وعدَمُ الجوابِ في استفتاءِ إلا معَ التحقيقِ للأشياءِ
ثم قال شارحا لما تقدم في" إضاءة الحالك من ألفاظ دليل السالك " ص: 128: " وقولي: وهو التثبت الخ أعني به تفسير قول علماء الحديث في إجازاتهم غالبا بالشرط المعتبر عند علماء الأثر ويكتفون بذلك عن تبيينه اتكالا على العلم به إلى أن صار مجهولا كالنكرة التي لا تتعرف لعدم الإفصاح عنه، فهو أي الشرط المعتبر عندهم التثبت فيما أشكل من مسائل العلم ومراجعة الأعلام جهابذة الإسلام فيما أعضل، والرجوع في الحادثة إلى المنقول من غير تعويل معه إلى ما يقتضيه المعقول، وان لا يجيب عن شيء حتى يحقق بيانه، وان يحضر في قلبه أن العلم أمانة، هكذا تلقيناه عن مشايخنا الأبرار الأكابر النقاد والأخيار ". انتهى بنصه. وينظر: مجموع الأثبات الحديثية لآل الكزبري ص: 473.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=142198
ـ[أبو جابر المستفيد]ــــــــ[18 - Feb-2010, مساء 08:49]ـ
جزاك الله خيرا وأحسن إليك
وبارك الله في سعيك
ولكن أشكلَّ عليَّ قوله
الرجوع في الحادثة إلى المنقول من غير تعويل معه إلى ما يقتضيه المعقول
ـ[أبو بكر العروي]ــــــــ[21 - Feb-2010, مساء 01:22]ـ
وفقك الله
الذي يظهر لي أن الشيخ رحمه الله يعني بقوله "الحادثة" النازلةُ، وهي الحادثة الطارئة التي ليس لها ذكر في كلام العلماء من قبل. وبيان ذلك أن الشيخ تكلم أولاً عن المشكلات في مسائل العلم- وهي دقائقه المدونة في كتب الفقه- فالواجب في مثل هذا سؤالُ العلماء عنه. أما ما طرأ ولم يتطرق له العلماء من قبل، فالواجب أن يُتكلّم فيه بما تقتضيه الأصول بإلحاق الحادثة إلى الأصول المنقولة في الباب، من كتاب أو سنة أو كلام لعلماء معتبرين. ولا يجوز بحال التعويل على العقل بحجة أن المسألة بكر لم يُتعرّض لها من قبل.
هذا ما بدا لي أخي الكريم. فإن جانبني الصواب في الجواب فأرجو من الإخوان بيان ما استشكله الأخ مأجورين.
والله الموفق.(/)
استشارة حول موضوع دكتوراة
ـ[أحمد أبو الغيث]ــــــــ[17 - Feb-2010, صباحاً 10:05]ـ
إخواني اخترت موضوعاً لرسالة الدكتوراة في علوم الحديث عنوان "التوقيت وأثره في الأسانيد والمتون" فما رأيكم بهذا الموضوع؟ وهل يصلح رسالة أم لا؟ ولكم جزيل الشكر.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[17 - Feb-2010, صباحاً 10:19]ـ
وفقك الله
ماالذي تعني أخي ب"التوقيت وأثره في الأسانيد والمتون"؟؟
ـ[عبدالمومن براهيم الجزائري]ــــــــ[17 - Feb-2010, مساء 12:19]ـ
موضوع أكثر من ممتاز،وفقك الله
ـ[أحمد أبو الغيث]ــــــــ[18 - Feb-2010, مساء 10:11]ـ
أخي عبد الرحمن
أعني تحديد وقت السماع مثلاً ـ الولادة ـ الوفاة أ الإمساك عن التحديث ـ الاختلاط وغير ذلك مع تتبع واستقراء تام لكل الحالات المتعلقة بالموضوع إن شاء الله.
ـ[واعظة المستقبل]ــــــــ[19 - Feb-2010, مساء 04:13]ـ
شيء راائع ان تجمع ذلك ...
ولكن يحبذ يااخي الكريم أن تبحث في مووضوع العصر ... يعني اظن ان ذلك قد جمع في كتب اصول الحديث ربما هو مفرق ...
لكن يحبذ والله اعلم ان تبحث في شيء الكل بحاجة إليه انت سوف تبذل جهد يقدر من ثلاث إلى خمس سنوات ... جميل أن تبذل هذا المجهود في شيء تعم به الفائده لي ولك وللأجيال من بعدك .... يعني ابحث في شيء يمس عصرنا الحاالي لان بحاجة إلى هذه البحوث لتكون اقرب للمتلقي ولتكون اقرب للزمن والمكان الذي تعيشه ..
ـ[أحمد أبو الغيث]ــــــــ[20 - Feb-2010, مساء 11:36]ـ
هذا الموضوع وإن كان منثوراً ومتفرقاً لكن لم يكتب فيه على حد معرفتي. هل تستطيعين أختي واعظة المستقبل اقتراح البديل؟ أرجو ذلك منك، ومن أحبابي في المجلس، ونرجو المشاركة والمساعدة.
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[21 - Feb-2010, صباحاً 01:33]ـ
هل تستطيعين أختي واعظة المستقبل اقتراح البديل؟ أرجو ذلك منك، ومن أحبابي في المجلس، ونرجو المشاركة والمساعدة.
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه
من أكثر ما يحتاجه ألمتخصصون في علم العلل هو سبر روايات من اختلف فيهم جرحا وتعديلا
ومن جهل حالهم والحكم عليهم نظرا لتلك النتيجة
وإن كنت من المتخصصين والمتمكنين في علم الرجال والعلل أو لك صلة بهم
حبذا لو قمت بتخريج مجموعة من أحاديث صحيح مسلم تخريجا علميا متخصصا بحيث تأتي بمن أخرج الحديث في جميع كتب السنة وبجميع شواهده -مع الحكم على تلك الشواهد- وبكل ما قيل فيه قديماوحديثا من حيث علل الأسانيد- والرد على من تكلم في صحتها أو موافقته إن كان ما قاله صحيح ثم تأتي بمعنى أجمالي للحديث -فذلك عمل عظيم جدا جدا
ولعل الله أن يأتي بمن يكمل البقية
ـ[واعظة المستقبل]ــــــــ[21 - Feb-2010, صباحاً 02:00]ـ
بصراحة ليس لي دارية كافيه لانني الان أيضا ابحث عن بحث يمس الواقع، في بالي الى الآن موضوعين لكن ادخرهما لنفسي، لكن إذا كنت فعلا من رجال الحديث ولديك القدرة والمؤهلات لذلك فأنت لها، يااخي واستخير الله في أي شيء تفعله ..
والله ينفعك بما تختاار وينفع بك الامه
ـ[أحمد أبو الغيث]ــــــــ[22 - Feb-2010, صباحاً 12:18]ـ
شكراً اخي عبد الرحمن
والله أرغب في بحث، والحقيقة أسر كثيراً عندما أتعامل مع موضوع يمتاز بالجدية والموضوعية والحداثة ولا رغبة لي في التخريج وجعل الرسالة كلاسيكية فأكثر الإخوة يتوجهون نحو التخريج، وكله خير فإن كان عندك موضوع جدير للبحث فتكرم بالخير تلق جزاءه إنشاء الله.
شكراً لأختي واعظة المستقبل.
أنا إلى الآن لم أحسم أمري الرجاء من الإخوة المساعدة
ـ[الحبروك]ــــــــ[22 - Feb-2010, صباحاً 12:50]ـ
مسألة التوقيت هى ركن من أركان علم العلل
حبذا لو كفيتنا إياها
و لكن لا غنى لك عن التخريج!!!
فلابد لك أن تتأكد بنفسك من إختلاط الموسوم بالإختلاط و تأريخ الميلاد و الوفاة
موضوع أكثر من رائع
و لكن نصيحتى
لا تحاول الإبتعاد عن الكلاسيكيات
فهذا منهج بحث!!!
إلا إن وجدت منهجا آخر ثبت جدواه
أعانك الله و سدد خطاك (ابتسامة)
ـ[أحمد أبو الغيث]ــــــــ[22 - Feb-2010, مساء 11:40]ـ
جزاك الله خيراً أخي الحبروك على ماتفضلت به، بعد هذاالتشجيع شددت من أزري، وكدت أحسم أمري إن شاء الله.
لم يكن قصدي اخي الحبيب الابتعاد عن التخريج والمنهج لا يحيد عنه إلا متعصب أو جاهل، ولكن قصدت التفرغ المطلق والانشغال الدائم بالتخريج، أما العزو والتخريج والتوثيق في الرسائل فهذا ـ كما ذكرت ـ منهج بحث لا محيد عنه.
شكر الله لك ما تكرمت به.(/)
حديث: "ان الله يحب الشاب التائب "
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[17 - Feb-2010, مساء 03:05]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
فقد كنت أقرأ فى السلسلة الضعيفة للعلامة الألبانى عليه سحائب الرحمات، فأستوقفنى الحديث رقم (97) و هو حديث:" إن الله يحب الشاب التائب ".
أكتفى فيه الشيخ رحمه الله بنقل كلام العراقى فى "تخريج الاحياء " فقال:
قال العراقي في " التخريج " (4/ 4 - 5): رواه ابن أبي الدنيا في " التوبة "
و أبو الشيخ في كتاب " الثواب " من حديث أنس بسند ضعيف.
فقررت أن أبحث عن هذا الحديث، ثم وجدته أثناء قيامى بنسخ مخطوطة زهر الفردوس، و عليها عملت ذلك البحث المتواضع:
حديث: "ان الله يحب الشاب التائب ".
حديث منكر
أخرجه ابن أبى الدنيا فى التوبة (184) و قال: حدثنا الحكم بن موسى، ثنا غسان بن عبيد، عن أبى عاتكة عن أنس مرفوعا.
قلت: و فيه غسان بن عبيد الأزدى و هو ضعيف، و أبى عاتكة و هو طريف بن سلمان الكوفى و هو منكر الحديث يروى عن أنس ما لا يتابع عليه.
مخطوطة زهر الفردوس لابن حجر (ج 1 / ق 239)
قال أبو الشيخ فى الثواب: حدثنا اسحاق بن محمد القارىء (كذا فى زهر الفردوس، و الصواب أنه اسحاق بن أحمد، و لم أجد له ترجمة)، حدثنا حفص بن عمر المهرقاني، حدثنا الوليد بن ..... (هذا الأسم لم أتبينه و لعله حبيب)، ح، و قال الحسن بن سفيان فى مسنده و قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار حدثنا المعافى كلاهما عن اليمان بن المغيرة أبى حذيفة عن أبى الأبيض عن حذيفةقال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (ان الله يحب الشاب التائب)، ذكره أبو الشيخ تعليقا عنه.
(وجدت صعوبة فى قراءة اسناد الحسن بن سفيان فىمخطوطة زهر الفردوس، و لكننى وقفت عليه لحديث آخر، أخرجه البيهقي فى شعب الايمان (ج 7 / ص231 / رقم 10121) و قال:
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي أنا محمد بن حمدان أنا الحسن بن سفيان نا محمد بن عبد الله بن عمار نا المعافي عن اليمان بن المغيرة نا أبو الأبيض المدني عن حذيفة أنه قال: إن أقر أيامي لعيني يوم أرجع إلى أهلي و هم يشكون إلي الحاجة و الذي نفس حذيفة بيده سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول:
إن الله ليتعاهد عبده المؤمن بالبلاء كما يتعاهد الوالد ولده بخبر و إن أقر أيامي لعيني يوم أدخل على أهلي فيشكون إلي الحاجة " فالحمد لله على توفيقه).
قلت: اليمان بن المغيرة العنزي ضعيف منكر الحديث.
و أبو الأبيض المدنى، لا يعرف.
خلاصة الحكم: الحديث عن أنس و حذيفة رضى الله عنهما منكرلا يصح.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[17 - Feb-2010, مساء 03:41]ـ
و هذه الورقة التى توجد بها الحديث من مخطوطة زهر الفردوس، تجدها فى المرفقات.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[17 - Feb-2010, مساء 04:21]ـ
جزاك الله خيرا وأحسن الله إليك
أما أبو الأبيض ففي جامع الحديث النبوي
أبو الأبيض العنسي الشامي ويقال: المدني من بني زهير بن جذيمة ويقال: من بني عامر يقال: اسمه عيسى
قال العجلي
أبو الأبيض شامى، تابعي، ثقة
وو ثقه الذهبي وابن حجر
وقال أبو زرعة لايعرف اسمه
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[17 - Feb-2010, مساء 04:55]ـ
جزاكم الله خيرا، و بارك فيكم.
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[17 - Feb-2010, مساء 07:33]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....... وفقكم الله أخي المبارك أحمد السكندري اشتقنا إليك يا رجل!! أقول يأتي في معنى الحديث الذي ذكرته هذا الحديث: {إن الله ليعجب للشاب ليست له صبوة} ..... قال السخاوي في المقاصد:حديث: إن الله يحب الشاب التائب أبو الشيخ عن أنس مرفوعاً به، والديلمي عن ابن عمر مرفوعاً: إن الله يحب الشاب التائب الذي يفني شبابه في طاعة الله، وللطبراني في الأوسط من حديث الحسن بن أبي جعفر عن ثابت عن أنس رفعه: خير شبابكم من تشبه بكهولكم وشر كهولكم من تشبه بشبابكم، ولتمام في فوائده والقضاعي في مسنده من حديث ابن لهيعة حدثنا أبو عشانة عن عقبة بن عامر مرفوعاً: إن الله ليعجب من الشاب الذي ليست له صبوة، وكذا هو عند أحمد وأبي يعلى وسنده حسن، وضعفه شيخنا في فتاويه لأجل ابن لهيعة، وروينا في جزء أبي حاتم الحضرمي من حديث الأعمش عن إبراهيم قال: كان يعجبهم أن لا يكون للشباب صبوة ....... وقد جاء هذا الحديث من طريق ابن لهيعة عن أبي عشانة عن عقبة بن عامر الجهني مرفوعا .... وقد أخرج هذه الطريق أحمد وأبي يعلى وغيرهما {وليس غرضي التخريج} وقد رواه عن ابن لهيعة قتيبة بن سعيد والراجح في رواية ابن لهيعة الضعف مطلقا سواء ممن روا عنه قبل الاختلاط أو بعده كما بين هذا الشيخ المحدث العلامة عبد الله بن عبدالرحمن السعد ...... وقد ضعف هذا الحديث جمع من الائمة منهم الحافظ كما في فتاويه و نقله عنه السخاوي والمناوي وحسنه السخاوي و ضعفه العلامة الالباني رحمه الله رحمة واسعة ..... فالحديث من هذه الطريق ضعيف ........ غير أني وقفت عليه من طريق أخرى:حدث أحمد بن محمد بن سليمان المالكي البصري، ثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الخزاعي السراج الأصبهاني، ثنا عبد الله بن محمد بن يزيد الأصبهاني، ثنا الطنافسي، ثنا وكيع، عن سفيان، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يعجب ربكم عز وجل من شاب ليست له صبوة» ....... وأنا أضمن إسناده من الطنافسي فصاعدا وليس لدي وقت كي أبحث عن تراجم الثلاثة الذين هم دون الطنافسي ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[18 - Feb-2010, صباحاً 12:38]ـ
غير أني وقفت عليه من طريق أخرى:حدث أحمد بن محمد بن سليمان المالكي البصري، ثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الخزاعي السراج الأصبهاني، ثنا عبد الله بن محمد بن يزيد الأصبهاني، ثنا الطنافسي، ثنا وكيع، عن سفيان، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يعجب ربكم عز وجل من شاب ليست له صبوة» ....... وأنا أضمن إسناده من الطنافسي فصاعدا وليس لدي وقت كي أبحث عن تراجم الثلاثة الذين هم دون الطنافسي ..
هذا الطريق أخرجه أبو نعيم الأصبهانى فى أخبار أصبهان (2/ 30):
حدث أحمد بن محمد بن سليمان المالكي البصري ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=36897)، ثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الخزاعي السراج الأصبهاني ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=10228)، ثنا عبد الله بن محمد بن يزيد الأصبهاني ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=23169)، ثنا الطنافسي ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=5811)، ثنا وكيع ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=8160)، عن سفيان ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=3436)، عن الأعمش ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=3629)، عن أبي صالح ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=2840)، عن أبي هريرة ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=4396)، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يعجب ربكم عز وجل من شاب ليست له صبوة " أحمد بن موسى عنه.
قلت: و هذا اسناد رجاله ثقات خلا أحمد بن محمد بن سليمان المالكى البصرى و هو مجهول.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[18 - Feb-2010, صباحاً 12:58]ـ
في حديث «يعجب ربكم -عز وجل- من شاب ليست له صبوة» يُنظر:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=43910
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[18 - Feb-2010, صباحاً 08:41]ـ
قال شيخنا أبا المظفر السناري حفظه الله:
نعم: للحديث شاهد عن أبي هريرة مرفوعًا مثله ... أخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان [2/ 30/الطبعة العلمية]، من طريق علي بن محمد الطنافسي عن وكيع عن الثوري عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة به ...
.قلتُ: وهذا إسناد كوفي عجيب جدًا!! نظْمُ سنَدِه كسلاسل الذهب!!
لكن الطريق إلى الطنافسي: أغرب من عنقاء مُغْرب!! وفيه انقطاع أيضًا!! فاغسل يديك منه بماء وأُشْنان! والله المستعان.
انتهى بحروفه من: (رحمات الملأ الأعلى بتخريج مسند أبي يعلى) [رقم/1749].
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[18 - Feb-2010, مساء 02:06]ـ
عوداً حميداً ..
في الحقيقة لا يصح شيء في هذا الباب .. وكل الأحاديث فيع معلولة منكرة ضعيفة لا تصح ولا تثبت، بل ولا تتقوى أيضاً بجموعها ..
وحديث (الشاب التائب) من حديث أنس رضي الله عنه = حديث منكر؛ تالفٌ لا يصح، رواه كلٌ من:
- ابن أبي الدنيا في التوبة.
- أبو الشيخ في الثواب.
- الحسن بن سفيان في مسنده.
- ابن عدي في كامله. وقال: هذا يرويه غسان بن عبيد وهو غير محفوظ.
- الشجري في الأمالي الخميسية.
- القشيري في الرسالة، ومن طريقه ابن عساكر في التوبة.
وفيه مع نكارته، مدار الإسناد:
-[طريف بن سليمان] = مجمع على ضعفه، قال البخاري: منكر الحديث ليس بثقة، وقال أبو حاتم: ذاهب الحديث ضعيف الحديث، وقال ابن عدي: أحاديثه مناكير كلها، وعامة ما يرويه عن أنس لا يتابعه عليه أحد من الثقات، وقال العقيلي: متروك الحديث. وقد ذكره السليماني فيمن عرف بالوضع .. وكلام الأئمة في توهينه وتضعيفه أطول من سرده هنا، وحقيقة لأستغرب من الحافظ ابن حجر كيف اقتصر في التقريب على وصفه بالضعف فقط!!
-[غسان بن عبيد] = ضعيف على الصحيح فيه، بل بين الضعف له مناكير، وما يسلم في الغالب من حديثه إلا روايته عن شعبة فقط لأنها نسخة عنده مضبوطة، قد حرق الإمام أحمد رحمه الله حديثه، وقال ابن عدي: والضعف على حديثه بين.
واما ما جاء في زهر الفردوس؛ فالسند فيه هكذا:
(قال أبو الشيخ: حدثنا إسحاق بن أحمد [هكذا تقرأ على الجادة في المخطوط، وهو ابن زيرك] الفارسي [هكذا تقرأ على الجادة في المخطوط]، حدثنا حفص بن عمر المهرقاني، حدثنا الوليد بن حبيب [لم أقف على ترجمة لشخص بهذا الاسم] (ح) وقال الحسن بن سفيان في مسنده: حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار، [ ... ]، كلاهما عن اليمان بن المغيرة أبي حذيفة، عن أبي الأبيض، عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يحب الشاب التائب". ذكره أبو الشيخ تعليقاً عنه).
أقول: وهذا سند ضعيف جداً، فيه:
-[محمد بن عبد الله] وإن كان حافظاً ثقةً؛ إلا أنه في بعض حديثه عن أهل الموصل كالمعافى وعفيف بن سالم وعمر بن أيوب وغيرهم إفرادات وغرائب، كما أفاده الإمام الحافظ الثبت ابن عدي.
-[اليمان بن المغيرة] ضعيفٌ بالمرة متروك، قال ابن معين: ليس حديثه بشيء، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث منكر الحديث، وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث، وقال ابن عدي: منكر الحديث جداً؛ استحق الترك.
وللحديث شاهد واهٍ من رواية ابن عمر رضي الله عنهما بلفظ: "إن الله عز وجل يحب الشاب الذي ينقضي شبابه في عبادة الله عز وجل .. "؛ أخرجه:
- أبو عثمان البحيري في السابع من فوائده (مخطوط).
- التبريزي في النصيحة للراعي والرعية (مخطوط).
- أبو نعيم في الحلية.
أقول: مداره على الطامة [محمد بن الفضل بن عطية] ولا يحتاج لذكر اقوال الأئمة فيه فهو أشهر بالجرح من أن يعرف بحاله.
وعلى العموم فالحديث له شواهد كثيرة نوعاً ما، ويعلم الله ما فيها حديث صحيح ثابت، بل ولا ترتقي بمجموع تلك الشواهد إطلاقا .. فلا يصح في هذا الباب شيء. فتأمل
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[21 - Feb-2010, صباحاً 01:46]ـ
بارك الله فيكم
لعله من الجيد التنبيه في هذا المقام على الحديث الذي اتفق البخاري ومسلم على صحته
(سبعة يظلهم الله في ظله يوم لاظل إلا ظله ... -وذكر منهم- شاب نشأ في عبادة الله عز وجل .... الحديث
.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[21 - Feb-2010, مساء 11:12]ـ
و لعل من البدائل الصحيحة:
ما ورد فى صحيح مسلم (109):
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=5049)، حدثنا وكيع ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=8160) وأ بو معاوية ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=6936)، عن الأعمش ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=3629)، عن أبي حازم ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=3483)، عن أبي هريرة ( http://majles.alukah.net/RawyDetails.php?RawyID=4396)، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا يزكيهم، قال أبو معاوية: " ولا ينظر إليهم، ولهم عذاب أليم، شيخ زان، وملك كذاب، وعائل مستكبر ".
قلت: اذا كان الله يبغض الشيخ العاصى الزانى، فأنه بالتأكيد يحب الشاب التائب العفيف، و الله أعلم.(/)
من فضلكم دلناعلي التفصيل عن شق صدرالنبي صلي الله غليه وسلم
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[17 - Feb-2010, مساء 08:39]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد.
من فضلكم دلناعلي التفصيل عن شق صدرالنبي صلي الله غليه وسلم
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[17 - Feb-2010, مساء 09:11]ـ
السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله و بركاته أود السؤال عن مدى صحة حادثة شق صدر الرسول صلى الله عليه وسلم. و مدى صحة الأحاديث الواردة بهذا الصدد مع العلم أنًّ أكثرها عن حليمة السعدية التي توفيت قبل البعثة والله أعلم
الفتوى الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد ثبت شق صدر النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات: الأول في طفولته عند حليمة لنزع العلقة التي قيل له عندها هذا حظ الشيطان منك، والحديث في ذلك ثابت صحيح أخرجه مسلم وغيره ولفظ مسلم (عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل وهو يلعب مع الغلمان فأخذه فصرعه فشق عن قلبه فاستخرج القلب فاستخرج منه علقة فقال: هذا حظ الشيطان منك ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم ثم لأمه ثم أعاده في مكانه، وجاء الغلمان يسعون إلى أمه - يعني ظئيره- فقالوا إن محمداً قد قتل. فاستقبلوه وهو منتقع اللون. قال أنس: أرى أثر المخيط في صدره". والظئير المرضعة وهي هنا حليمة كما هو معلوم.
الثانية: عند مبعثه ليتلقى ما يوحى إليه بقلب قوي في أكمل الأحوال من التطهير قال الحافظ في الفتح عند شرحه لحديث باب المعراج من البخاري قال: وثبت شق الصدر عند البعثة كما أخرجه أبو نعيم في الدلائل.
وقد ذكر هذه الشقة أصحاب السير.
والثالثة: عند الإسراء والمعراج ليتأهب للمناجاة. قال الحافظ ويحتمل أن تكون الحكمة في هذا الغسل لتقع المبالغة في الإسباغ بحصول المرة الثالثة كما تقرر في شرعه صلى الله عليه وسلم وقد ثبتت هذه المرة في الصحيحين وغيرهما.
وقال عبد العزيز اللمطي في نظمه قرة الأبصار في سيرة المشفع المختار:
وشق صدر أكرم الأنام *وهو ابن عامين وسدس العام
وشق للبعث وللإسراء *أيضاً كما قد جاء في الأنباء
وقد ختم الحافظ مبحثه في شق صدره صلى الله عليه وسلم وغسل قلبه بكلمة تحدد واجب المسلم تجاه ما ثبت في هذا الصدد ونحن نختم بها جوابنا هذا قال الحافظ: (وجميع ما ورد من شق الصدر واستخراج القلب وغير ذلك من الأمور الخارقة للعادة مما يجب التسليم له دون التعرض لصرفه عن حقيقته لصلاحية القدرة فلا يستحيل شيء من ذلك).
والله أعلم.
المصدر ( http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=7714)
ـ[خالد السليماني]ــــــــ[19 - Feb-2010, مساء 04:16]ـ
التحقيق أن شق الصدر لم يثبت إلا مرتين
قال الحافظ: ((ورجح عياض أن شق الصدر كان وهو صغير عند مرضعته حليمة وتعقبه السهيلي بان ذلك وقع مرتين وهو الصواب)) ((الفتح 1/ 460))
الأولى: عندما كان صغيرا عنده مرضعته وحاضنته وهي التي في صحيح مسلم من حديث أنس.
الثانية: قبل رحلة الإسراء.
وكل ما ورد في غير هاتين الحادثتين معلول لا يثبت.
ـ[محمود الرضواني]ــــــــ[18 - Mar-2010, مساء 07:04]ـ
عدد المرات التي شق فيها صدر النبي صلى الله عليه وسلم:
اختلف أهل العلم في عدد المرات التي شُقَّ فيها صدر النبي صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وسبب هذا الاختلاف يرجع إلى اختلاف الأحاديث الواردة في ذلك؛ صحة وضعفا، إذ صحت بعض الأحاديث عند بعضهم وقبلوها، بينما لم يعتمدها بعض منهم، ومن هنا ذهب بعضهم إلى أن شق الصدر كان مرتين، الأولى:وهو صغير في ديار بني سعد. الثانية: قبل الإسراء.
بينما ذهب بعضهم إلى أنّها ثلاث مرات: الأولى: وهو صغير في بني سعد. الثانية: عند المبعث. الثالثة: قبل الإسراء. وإلى هذا ذهب ابن حجر، والبيهقي، والسيوطي.
بينما ذهب الصالحي إلى أن معجزة الشق كانت أربع مرات , وجعل المرة الثانية في سن العاشرة , في بطحاء مكة ([1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=51223#_ftn1)) .
لكني أرجح أن معجزة شَقَّ صدر النبي صلى الله عليه وسلم حدثت ثلاث مرات, وهي كالآتِي:
الأولى: في ديار بني سعد, وهو صغير لم يتجاوز الثانية والنصف من عمره, والشاهد فيها ما رواه ابن إسحاق, والبيهقي, والإمام أحمد, والحاكم.
الثانية: في بطحاء مكة, وسنه عشر سنوات. وشاهدها ما أورده عبد الله بن في زوائده (المسند: 21261).
وشق صدره الشريف من رواية أبى ذر، دون تحديد السن: أخرج البزار فى مسنده (9/ 437) رقم (4048)، والطبرى فى تاريخه (2/ 304 - 305)، وأبو نعيم فى الدلائل (1/ 286)
الثالثة: في المسجد الحرام, بعد البعثة، وقبل العروج إلى السموات العلى.
وشاهدها أحاديث المعراج من حديث أبي ذر، البخاري (349) ومسلم (163) ومسند الإمام أحمد رقم: (21288)، و حديث مالك بن صعصعة أخرجه البخاري أيضا (3207)، ومن طريق سليمان ين المغيرة انظر الجمع بين الصحيحين، البخاري ومسلم، للإمام المحدث محمد بن فتوح الحُميدي، تحقيق الدكتور على حسين البواب، دار ابن حزم، دار الصميعي، 2/ 533 – 534. وانظر مسلم [430 - ( ... ) 260]، وأخرجهالحافظ ابن مَنده: (ت395) في كتابه: (الإيمان).
أما ما أخرجه الإمام مسلم من طريق حماد بن سلمة فهذه أخذها حماد وفصلها عن حديث المعراج، وتصرف في روايتها أيضا، فبدلا من أنها كانت قبل المعراج جعلها حماد وهو صغير في ديار بني سعد. وإنما أصلها هو من طريق سليمان عن ثابت.
([1]) انظر سبل الهدى والسلام 2/ 82 - 89(/)
حديث (من غسل يوم الجمعة واغتسل ثم بكر و ابتكر ... ) ما تقولون فيه؟؟؟
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[18 - Feb-2010, مساء 01:26]ـ
حديث (من غسل يوم الجمعة و اغتسل ثم بكر و ابتكر و مشى و لم يركب و دنا من الإمام و استمع و أنصت و لم يلغ كان له بكل خطوة يخطوها من بيته إلى المسجد عمل سنة أجر صيامها و قيامها)
قال الأخ (البخاري)
كما في موقع (ملتقى أهل الحديث)
الحديث رواه الأربعة وحسنه الترمذي وصححه ابن حبان والحاكم
قال الدارقطني في علله:
(يرويه بن الحارث الذماري من رواية الحسن بن ذكوان عنه عن أبي الأشعث الصنعاني عن أوس بن أوس عن أبي بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم وخالفه جماعة من الشاميين وغيرهم فرووه عن يحيى بن الحارث عن أبي الأشعث عن أوس بن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكروا فيه أبا بكر وهو الصواب) ..
هذا من جهة الإسناد ..
أما المتن فقد وقع فيه اضطراب!
فقوله: (كان له لكل خطوة أجر سنة صيامها وقيامها)
قال البيهقي أنه وهَم!
حيث قال في سننه:
(عن عثمان الشامي أنه سمع أبا الأشعث الصنعاني عن أوس بن أوس الثقفي عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من غسل واغتسل يوم الجمعة وغدا وابتكر ودنا واقترب واستمع وأنصت كان له بكل خطوة يخطوها أجر قيام سنة وصيامها.
هكذا رواه جماعة عن ثور بن يزيد.
والوهم في إسناده ومتنه من عثمان الشامي هذا والصحيح رواية الجماعة عن الأشعث عن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم والله أعلم) انتهى
يعني أن الصواب فيه:
(غفر له ما بين الجمعة إلى الجمعة وزيادة ثلاثة أيام)
قال ابن التركماني في الجوهر النقي:
(لا وهم في متنه)!
لكنه جاء من طرق أخرى في مسند أحمد بهذا اللفظ ..
قال أحمد:
عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن أبي الأشعث الصنعاني عن أوس بن أوس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم من غسل واغتسل وغدا وابتكر فدنا وأنصت ولم يلغ كان له بكل خطوة كأجر سنة صيامها وقيامها ..
وقال:
عن ابن المبارك عن الأوزاعي عن حسان بن عطية عن أبي الأشعث الصنعاني عن أوس بن أوس الثقفي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من غسل واغتسل يوم الجمعة وبكر وابتكر ومشى ولم يركب فدنا من الإمام واستمع ولم يلغ كان له بكل خطوة أجر سنة صيامها وقيامها
****************************** *********
فما تقولون بارك الله فيكم؟؟؟
ملاحظة: لا أسأل عن من صحح الحديث أو ضعفه وإنما أسأل عن أسانيده وسلامتها من العلل
.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[18 - Feb-2010, مساء 03:45]ـ
لن أتطرق إلا لمسألة واحدة فقط دون غيرها ..
وهي مسألة طريق الحسن بن ذكوان من رواية يحيى بن الحارث التي أشار إليها الدارقطني .. أقول:
هذه الطريق خطأ وليست بشيء، والحسن بن ذكوان لا يروي هذا الحديث من طريق أوس بالمرة، ولا تعرف لأبي بكرٍ رضي الله عنه رواية في هذا الباب، وأخشى أنه مركب .. بل هو يرويه من طريق ابن عباس رضي الله عنهما .. وهو طريق ضعيف بالمرة انظره عند أبي الفضل الزهري من حديثه .. فلا تقيم لهذا الطريق وزناً أصلاً.
ثم هو قد روي عن يحيى بن الحارث على الجادة كما عند الطبراني وغيره؛ قال: (قَالَ ابْنُ جَابِرٍ: فَحَدَّثْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ يَحْيَى بْنَ الْحَارِثِ الذِّمَارِيَّ، فَقَالَ: أَنَا سَمِعْتُ أَبَا الأَشْعَثِ يُحَدِّثُ بِهِ، عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ قَالَ: "لَهُ بِكُلِّ قَدَمٍ عَمَلُ سَنَةٍ، صِيَامُهَا وَقِيَامُهَا"، قَالَ ابْنُ جَابِرٍ: فَحَفِظَ يَحْيَى وَنَسِيتُ، قَالَ الْوَلِيدُ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لأَبِي عَمْرٍو الأَوْزَاعِيِّ، فَقَالَ: "ثَبَتَ الْحَدِيثُ أَنَّ لَهُ بِكُلِّ قَدَمٍ عَمَلَ سَنَةٍ").
ولتعلم أن بعض ألفاظ المتن يفسر بعضها بعضاً، ويحمل بعضها على بعض .. فلا يكاد يوجد هناك اختلاف يذكر .. إنما الخلاف في الرواية عامة ككل في مقابل رواية حديث أبي هريرة وغيره فقط.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[18 - Feb-2010, مساء 04:46]ـ
بارك الله فيك وأحسن إليك
أسأل الله أن لا يحرمك أجر تفاعلك الطيب
لأذكر أولا
ما قاله أبو الفضل في المسند الجامع
قال: مانصه-تقريبا- مع تقديم وتأخير في ترتيبه
(يُتْبَعُ)
(/)
أخرجه أحمد 4/ 9 (16272) و4/ 104 (17086) قال: حدَّثنا حُسَيْن بن علي الجُعْفِي، قال: حدَّثنا به عَبْد الرَّحْمن بن يَزِيد بن جابر.
وفي 4/ 9 (16273) و4/ 104 (17087) قال: حدَّثنا يَحيى بن آدم , حدَّثنا ابن المُبَارك، عن الأَوْزَاعِي، عن حَسَّان بن عَطِيَّة.
وفي 4/ 9 (16274) قال: حدَّثنا إبراهيم بن إِسْحَاق، قال: حدَّثنا ابن المُبَارك، عن الأَوْزَاعِي، قال: حدَّثني حَسَّان بن عَطِيَّة.
وفي 4/ 10 (16275 و16276) قال: حدَّثنا علي ابن إِسْحَاق، قال: أخبرنا عَبْد اللهِ بن المُبَارك، قال: أخبرنا عَبْد الرَّحْمن بن يَزِيد بن جابر , قال: حدَّثني عَبْد الرَّحْمن الدِّمَشْقِي.
قال ابن المُبَارك عَقِبَهُ: وزَعَمَ يَحيى بن الحارث، أنه حَفِظَ عن أَبي الأَشْعَث، أنه قال:لَهُ بِكُل خَطْوَةٍ كَأَجْرِ سَنَةٍ، صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا) , قال يَحيى: ولم أَسْمَعْهُ يقول:مَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ.
وفي (16277) قال: حدَّثنا الحَكَم بن نافع، قال: حدَّثنا إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش، عن راشد بن داود الصَّنْعَانِي.
وفي (16279) قال: حدَّثنا أبو أحمد الزُّبَيْرِي، قال: حدَّثنا سُفْيان، عن عَبْد اللهِ بن عِيسَى، عن يَحيى بن الحارث.
وفي 4/ 104 (17088) قال: حدَّثنا علي ابن إِسْحَاق، قال: حدَّثنا ابن المُبَارك، عن الأَوْزَاعِي، حدَّثنى حَسَّان بن عَطِيَّة.
و"الدارِمِي" 1547 قال: أخبرنا مُحَمد بن المُبَارك، حدَّثنا صَدَقَة، هو ابن خالد، عن يَحيى بن الحارث.
و"أبو داود" 345 قال: حدَّثنا مُحَمد بن حاتم الجَرْجَرَائِي، حِبِّي، حدَّثنا ابن المُبَارك، عن الأَوْزَاعِي، حدَّثني حَسَّان بن عَطِيَّة.
و"ابن ماجة" 1087 قال: حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا عَبْد اللهِ بن المُبَارك، عن الأَوْزَاعِي، حدَّثنا حَسَّان بن عَطِيَّة.
والتِّرْمِذِيّ" 496 قال: حدَّثنا محمود بن غَيْلاَن،حدَّثنا وَكِيع، حدَّثنا سُفْيان، وأبو جَنَاب، يَحيى بن أَبي حَيَّة، عن عَبْد الله بن عِيسَى، عن يَحيى بن الحارث.
و"النَّسائي" 3/ 95، وفي "الكبرى" 1697 قال: أخبرنا عَمْرو بن مَنْصُور، وهارون بن مُحَمد ابن بَكَّار بن بِلاَل، قالا: حدَّثنا أبو مُسْهِر، قال: حدَّثنا سَعِيد بن عَبْد العَزِيز، عن يَحيى بن الحارث.
وفي 3/ 97، وفي "الكبرى" 1703 و1707 قال: أخبرني عَمْرو بن عُثْمَان بن سَعِيد بن كَثِير , قال: حدَّثنا الوَلِيد، عن عَبْد الرَّحْمن بن يَزِيد بن جابر.
وفي 3/ 102، وفي "الكبرى" 1719 قال: أخبرنا محمود بن خالد , قال: حدَّثني عُمَر بن عَبْد الواحد، قال: سَمِعْتُ يَحيى بن الحارث يُحَدِّث.
وفي "الكبرى" 1707 قال: أخبرني محمود بن خالد , قال: حدَّثنا الوَلِيد , قال: حدَّثنا ابن جابر. قال ابن جابر بعد أن ذكره: فذاكرني يَحيى بن الحارث هذا
فقال: أنا سَمِعْتُ أبا الأَشْعَث يُحَدِّث بهذا الحديثِ، وقال:بِكُلِّ قَدَمٍ عَمَلُ سَنَةٍ، صِيَامِهَا، وَقِيَامِهَا) قال ابنُ جابر: حَفِظَ يَحيى، ونَسِيتُ.
وفي (1720) قال: أخبرنا عَبْد الرَّحْمن بن مُحَمد، قال: حدَّثنا عَمْرو بن مُحَمد، قال: حدَّثنا سُفْيان الثَّوْرِي، عن عَبْد اللهِ بن عِيسَى، عن يَحيى بن الحارث.
وفي (1741) قال: أنبأنا مُوسَى بن عَبْد الرَّحْمن الكُوفِي , قال: حدَّثنا حُسَيْن بن علي الجُعْفِي، عن عَبْد الرَّحْمن بن يَزِيد بن جابر.
و"ابن خزيمة" 1758 قال: حدَّثنا مُحَمد بن العَلاَء بن كُرَيْب، ومُحَمد بن يَحيى بن الضُّرَيْس، وعَبْدَة بن عَبْد اللهِ الخُزَاعِي , قال مُحَمد بن العَلاَء، وابن الضُّرَيْس: حدَّثنا حُسَيْن، وقال عَبْدَة: أنبانا حُسَيْن بن علي، عن عَبْد الرَّحْمن بن يَزِيد بن جابر.
وفي (1767) قال: حدَّثنا أبو مُوسَى، حدَّثنا أبو أحمد (ح) وحدَّثنا سَعِيد بن أَبي يَزِيد حدَّثنا مُحَمد بن يُوسُف، قال: حدَّثنا سُفْيان، عن عَبْد اللهِ ابن عِيسَى، عن يَحيى بن الحارث.
ستتهم
(حسين , وعَبْد الرَّحْمان بن يَزِيد، وحَسَّان، وعَبْد الرَّحْمن الدِّمَشْقِي، وراشد، ويَحيى)
(يُتْبَعُ)
(/)
،عَنْ أَبِي الأَشْعَثِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَوْسُ بْنُ أَوْسٍ الثُّقَفِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (مَنْ غَسَّلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاغْتَسَلَ، وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ، وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ، فَدَنَا مِنَ الإِمَامِ، وَاسْتَمَعَ وَلَمْ يَلْغُ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خَطْوَةٍ عَمَلُ سَنَةٍ، أَجْرُ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا)
- وفي رواية: (مَنْ غَسَّلَ، أَوِ اغْتَسَلَ، وَغَدَا وَابْتَكَرَ، فَدَنَا وَأَنْصَتَ، وَلَمْ يَلْغُ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خَطْوَةٍ كَأَجْرِ سَنَةٍ، صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا)
- فى رواية أحمد (16272):أَوْس بن أَبي أَوْس)، وفي (17088):ابن أَوْس الثَّقَفِي.
أخرجه أحمد 2/ 209 (6954) قال: حدَّثنا رَوْح , حدَّثنا ثَوْر بن يَزِيد , عن عُثْمَان الشَّامِي , أنه سَمِعَ أبا الأَشْعَث الصَّنْعَانِي , عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ الثَّقَفِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: (مَنْ غَسَّلَ وَاغْتَسَلَ، وَغَدَا وَابْتَكَرَ، وَدَنَا فَاقْتَرَبَ، وَاسْتَمَعَ فَأَنْصَتَ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خَطْوَةٍ يَخْطُوهَا، أَجْرُ قِيَامِ سَنَةٍ وَصِيَامِهَا)
زاد فيه:عن عَبْد الله بن عَمْرو.
- قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِي: ويُرْوى عن عَبْد الله بن المُبَارَك، أنه قال في هذا الحديث:مَنْ غَسَّلَ وَاغْتَسَلَ) يَعْنِي غَسَلَ رأسه واغتسل.
قال أبو عِيسَى: حديث أَوْس بن أَوْس حديثٌ حَسَنٌ، وأبو الأَشْعَث الصَّنْعَانِي، اسمُه شَرَاحِيل بن آدَةَ، وأبو جَنَاب يَحيى بن حَبِيب القَصَّاب الكُوفِي.
راجع قول ابن خُزَيْمَة (1758)، وقول ابن حِبَّان.
ثم قال:
أخرجه أبو داود (346) قال: حدَّثنا قُتَيْبَة بن سَعِيد، حدَّثنا اللَّيْث، عن خالد بن يَزِيد، عن سَعِيد بن أَبي هِلاَل، عن عُبَادَة بن نُسَيّ،عَنْ أَوْسٍ الثَّقَفِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ:
(مَنْ غَسَلَ رَأْسَهُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاغْتَسَلَ .. ثُمَّ سَاقَ نَحْوَهُ.
- لم يذكر أبو داود الحديث بتمامه.
وقال أيضا
أخرجه أحمد 4/ 8 (16261) قال: حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، قال: أخبرنا ابنُ جُرَيْج، عن عُمَر بن مُحَمد، عن سَعِيد بن أَبي هِلاَل، عن مُحَمد بن سَعِيد الأَسَدِي، عَنْ أَوْسِ بْنِ أَبِي أَوْسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: (إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فَغَسَلَ أَحَدُكُمْ رَأْسَهُ، وَاغْتَسَلَ، ثُمَّ غَدَا، وَابْتَكَرَ، ثُمَّ دَنَا فَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خَطْوَةٍ خَطَاهَا كَصِيَامِ سَنَةٍ، وَقِيَامِ سَنَةٍ)
- في (مسند أحمد):أَوْس بن أَبي أَوْس.
.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[18 - Feb-2010, مساء 05:07]ـ
وجزاك الله من الأجر مثله وأجزل، ولا حرمك آمين ..
أخي الفاضل .. الوهم واللبس وقع عندكم لما أن فهمت من كلام الإمام البيهقي أنه قصد بالصحيح من رواية الجماعة حديث: "غفر له ما بين الجمعة إلى الجمعة وزيادة ثلاثة أيام" ..
بل المعنى والمراد من كلام الإمام رحمه الله هو عقد موازنة بين رواية عثمان لحديث أوس _ الخاطئة أيضاً والتي وهم فيها بلا شك _ وبين رواية الجماعة _ وهم الستة اللذين ذكرتهم _ والتي خالفهم فيها ولم يأتي بها على الجادة .. فلذلك صوب رحمه الله وصحح رواية الجماعة عن الأشعث عن أوس في مقابل رواية عثمان عنه بالوهم.
فلا علاقة لكلامه رحمه الله بالوجه الآخر الذي روي الحديث به من طريق أبي هريرة وغيره. فتأمل
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[18 - Feb-2010, مساء 05:10]ـ
وبالنسبة لاختلاف الرواة في تعيين اسم أوس بن أوس؛ فهذا اختلاف قديم بينهم، وليس معناه وجود اضطراب في السند من أجله .. وكم من حديث غير هذا من روايته رضي الله عنه اختلف في تعيين اسمه هكذا .. ولا يضر ذلك رحمك الله، فالشخص معروف وإن لم يحدد اسمه.
وأظن أننا قد بينا ذلك في مشاركة سابقة لا أعلم أين هي ولا ما هي. والله أعلم
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[18 - Feb-2010, مساء 05:38]ـ
الوهم واللبس وقع عندكم لما أن فهمت من كلام الإمام البيهقي أنه قصد بالصحيح ....
أخي الفاضل
أنا لم أتكلم بعد حتى الآن ولم أتوهم أي شيء ولم أقل أنه ثمت اضطراب ولا عدمه
وإنما نقلت فقط
أما ما سوف أقوله فسوف أطرحه قريبا بعد النظر في الأحاديث التي الباب
وما سمح الله به من طرق أخرى للحديث
ومالدى الأحبة مثلكم في هذ الحديث وأسانيده
.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[18 - Feb-2010, مساء 06:21]ـ
هذا كلامك غفر الله لك وسددك:
قال البيهقي أنه وهَم!
حيث قال في سننه:
(عن عثمان الشامي أنه سمع أبا الأشعث الصنعاني عن أوس بن أوس الثقفي عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من غسل واغتسل يوم الجمعة وغدا وابتكر ودنا واقترب واستمع وأنصت كان له بكل خطوة يخطوها أجر قيام سنة وصيامها.
هكذا رواه جماعة عن ثور بن يزيد.
والوهم في إسناده ومتنه من عثمان الشامي هذا والصحيح رواية الجماعة عن الأشعث عن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم والله أعلم) انتهى
يعني أن الصواب فيه:
(غفر له ما بين الجمعة إلى الجمعة وزيادة ثلاثة أيام)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[18 - Feb-2010, مساء 06:54]ـ
يظهر أنك لم تنتبه لقولي
قال الأخ (البخاري)
كما في موقع (ملتقى أهل الحديث)
......
ووضعت علامة
****************************** *********
لما انتهى كلامه
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[18 - Feb-2010, مساء 09:15]ـ
.
أقول في الباب عن عدد من الصحابة الكرام رضي الله عنهم
أحاديث أكثر ما فيها
أن من أحسن غسله كما أمره الله،وكان غسله كغسله للجنابة، وتطيب من طيب أهله أو دهنهم، واستن، ولبس أحسن ثيابه وصالحها، ولم يفرق بين اثتين، ولم يؤذ أحدا، وصلى ما قدر له،وخَرَجَ وَعَلَيْهِ السَّكِينَةُ، حَتَّى يَأْتِيَ الْمَسْجِدَ، ولم يتخطى الرقاب، ودنى من الإمام، وأنصت له، ولم يتكلم حتى يفرغ، وصلى معه،
وفي بعض الأحاديث ماليس في الآخر
أن ذلك كل جزاءه أنه يُغفَِرُ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الأُخْرَى، وَزِيَادَةُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مِنَ الَّتِي بَعْدَهَ
أو كان ذلك كَفَّارَةً لِمَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الَّتِي قَبْلَهَا وَكَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَقُولُ: وَثَلاَثَةُ أَيَّامٍ زِيَادَةٌ
ونحو ذلك من الفضل
وفي بعضها أن الجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهما بلا قيد
وفي روايات (مَا اجْتُنِبَتِ الْكَبَائِرُ)
مما يتبين منه شدة نكارة لفظ حديثنا
وإليكم مقتطفات مما ذكره
أبو الفضل في المسند الجامع
فقد
روى كل من
(رَوْح بن القاسم، وإسماعيل بن جعفر) عن سُهيل بن أبي صالح عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ http://www.ahlalathr.net/vb/images/smilies/frown.gif ( مَنِ اغْتَسَلَ ثُمَّ أَتَى الْجُمُعَةَ، فَصَلَّى مَا قُدِّرَ لَهُ، ثُمَّ أَنْصَتَ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ خُطْبَتِهِ، ثُمَّ يُصَلِّيَ مَعَهُ، غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الأُخْرَى، وَفَضْلَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ.)
- لفظ إسماعيل بن جعفر: (مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَأَحْسَنَ غُسْلَهُ، وَلَبِسَ مِنْ صَالِحِ ثِيَابِهِ، وَمَسَّ مِنْ طِيبِ بَيْتِهِ أَوْ دُهْنِهِ، غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الأُخْرَى، وَزِيَادَةُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مِنَ الَّتِي بَعْدَهَا)
وروى كل من
(أبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن يحيى، وأبو كريب، محمد بن العلاء، ومسدد، وهناد، ويعقوب بن إبراهيم، وسَلْم بن جنادة) عن أبي معاوية، عن الأعمش عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم (مَنْ تَوَضَّأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ أَتَى الْجُمُعَةَ، فَدَنَا وَأَنْصَتَ وَاسْتَمَعَ، غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ، وَزِيَادَةُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ، قَالَ: وَمَنْ مَسَّ الْحَصَى فَقَدْ لَغَا)
وأخرج ابن خزيمة
قال: حدَّثنا أحمد بن نصر، حدَّثنا عبد العزيز بن عبد الله، حدثني سليمان بن بلال، عن صالح بن كيسان، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، أَنَّ أبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فَاغْتَسَلَ الرَّجُلُ، وَغَسَلَ رَأْسَهُ، ثُمَّ تَطَيَّبَ مِنْ أَطْيَبِ طِيبِهِ، وَلَبِسَ مِنْ صَالِحِ ثِيَابِهِ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلاَةِ، وَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ اثْنَيْنِ، ثُمَّ اسْتَمَعَ لِلإِمَامِ، غُفِرَ لَهُ مِنَ الْجُمُعَةِ إِلَى الْجُمُعَةِ وَزِيَادَةِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ)
وأخرجه عبد الرَّزَّاق عن ابن جريج، عن رجل، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه، عن أبي هُرَيرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: (مَنِ اسْتَنَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، ثُمَّ اغْتَسَلَ كَمَا يَغْتَسِلُ مِنَ الْجَنَابَةِ، ثُمَّ مَسَّ مِنْ طِيبٍ، ثُمَّ لَبِسَ ثَوْبَيْهِ، ثُمَّ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ، فَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ اثْنَيْنِ، وَلَمْ يَتَكَلَّمْ حَتَّى يَقُومَ الإِمَامُ، غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ)
وروى كل من
(يُتْبَعُ)
(/)
(إبراهيم بن سَعْد , ومُحَمد بن سَلَمَة , وإِسْمَاعِيل بن إبراهيم) عن مُحَمد بن إِسْحَاق، حدَّثنا مُحَمد بن إبراهيم بن الحارث التَّيْمِي عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَانِ بْنِ عَوْفٍ، وَأَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، قَالاَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَاسْتَاكَ، وَمَسَّ مِنْ طِيبٍ، إِنْ كَانَ عِنْدَهُ، وَلَبِسَ مِنْ أَحْسَنِ ثِيَابِهِ، ثُمَّ خَرَجَ حَتَّى يَأْتِيَ الْمَسْجِدَ، فَلَمْ يَتَخَطَّ رِقَابَ النَّاسِ، ثُمَّ رَكَعَ مَا شَاءَ أَنْ يَرْكَعَ، ثُمَّ أَنْصَتَ إِذَا خَرَجَ الإِمَامُ، فَلَمْ يَتَكَلَّمْ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ صَلاَتِهِ، كَانَتْ كَفَّارَةً لِمَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الَّتِي قَبْلَهَا)
قَالَ: وَكَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَقُولُ: وَثَلاَثَةُ أَيَّامٍ زِيَادَةٌ، إِنَّ اللهَ جَعَلَ الْحَسَنَةَ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا)
وروى كل من
(يوسف، وحبيب) عن عَمرو بن شُعيب، عَن ْأبيه، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْروٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (يَحْضُرُ الْجُمًعَةَ ثَلاَثَةُ نَفَرٍ: رَجُلٌ حَضَرَهَا يَلْغُو، وَهُوَ حَظُّهُ مِنْهَا، وَرَجُلٌ حَضَرَهَا يَدْعُو، فَهُوَ رَجُلٌ دَعَا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، إِنْ شَاءَ أعْطَاهُ، وَإِنْ شَاءَ مَنَعَهُ، وَرَجُلٌ حَضَرَهَا بِإِنْصَاتٍ وَسُكُوتٍ، وَلَمْ يَتَخَطَّ رَقَبَةَ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُؤْذِ أَحَدًا، فَهِيَ كَفَارَةٌ إِلَى الْجُمُعَةِ الَّتِي تَلِيهَا، وَزِيَادَةُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ)، وَذَلِكَ بِأنِّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ http://www.ahlalathr.net/vb/images/smilies/frown.gif مَنَ جَاءَ بِالْحَسَنَةِِِِِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا)
- وفي رواية: يَحْضُرُ الْجُمُعَةَ ثلاَثَةٌ: رَجُلٌ حَضَرَهَا بِدُعَاءٍ وَصَلاَةٍ، فَذَلِكَ رَجُلٌ دَعَا رَبَّهُ، إِنْ شَاءَ أَعْطَاهُ، وَإِنْ شَاءَ مَنَعَهُ، وَرَجُلٌ حَضَرَهَا بِسُكُوتٍ وَإِنْصَاتٍ، فَذَلِكَ هُوَ حَقُّهَا، وَرَجُلٌ يَحْضُرُهَا يَلْغُو، فَذَلِكَ حَظُّهُ مِنْهَا
وروى كل من
(عبد الغني بن رفاعة، ومحمد بن سلمة، والربيع) عن عبد الله بن وَهب، عن أُسامة بن زيد الليثي، عن عَمرو بن شُعيب عَنْ شُعَيْبٍ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْروٍ، بْنِ الْعَاصِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ http://www.ahlalathr.net/vb/images/smilies/frown.gif :( مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَمَسَّ مِنْ طِيبِ امْرَأَتِهِ، إِنْ كان لَهَا، وَلَبِسَ مِنْ صَالِحِ ثِيَابِهِ، ثُمَّ لَمْ يَتَخَطَّ رِقَابَ النَّاسِ، وَلَمْ يَلْغُ عِنْدَ الْمَوْعِظَةِ، كَانتْ كَفَّارَةً لِمَا بَيْنَهُمَا، وَمَنْ لَغَا، وَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ، كَانَتْ لَهُ ظُهْرًا)
وروى كل من
(أحمد، وابن شَوْكَر) عن يَعْقُوب بن إبراهيم بن سَعْد، قال: حدَّثنا أَبِي، عن مُحَمد بن إِسْحَاق، قال: (حدَّثني مُحَمد بن إبراهيم التَّيْمِي، عن عِمْرَان بن أَبِي يَحيى عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ كَعْبٍ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَمَسَّ مِنْ طِيبٍ، إِنْ كَانَ عِنْدَهُ، وَلَبِسَ مِنْ أَحْسَنِ ثِيَابِهِ، ثُمَّ خَرَجَ حَتَّى يَأْتِيَ الْمَسْجِدَ، فَيَرْكَعَُ إِنْ بَدَا لَهُ، وَلَمْ يُؤْذِ أَحَدًا، ثُمَّ أَنْصَتَ إِذَا خَرَجَ إِمَامُهُ، حَتَّى يُصَلِّيَ، كَانَتْ كَفَّارَةً لِمَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الأُخْرَى)
وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: (إِنَّ عَبْد اللهِ بْنَ كَعْب بْنِ مَالِكٍ السَّلَمِيَّ حَدَّثَهُ، أَنَّ أَبَا أَيُّوبَ صَاحِبَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَدَّثَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ. وَزَادَ فِيهِ: ثُمَّ خَرَجَ، وَعَلَيْهِ السَّكِينَةُ، حَتَّى يَأْتِيَ الْمَسْجِدَ)
(يُتْبَعُ)
(/)
وروى كل من
(فِرَاس، وابن أَبي لَيلى) عن عَطِيَّةَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِى سَعِيدٍ، عَنْ نَبِىِّ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (إِذَا تَطَهَّرَ الرَّجُلُ فَأَحْسَنَ الطُّهُورَ، ثُمَّ أَتَى الْجُمُعَةَ فَلَمْ يَلْغُ، وَلَمْ يَجْهَلْ، حَتَّى يَنْصَرِفَ الإِمَامُ، كَانَتْ كَفَّارَةً لِمَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ، وَفِى الْجُمُعَةِ سَاعَةٌ، لاَ يُوَافِقُهَا رَجُلٌ مُؤْمِنٌ، يَسْأَلُ اللهَ شَيْئًا إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ، وَالْمَكْتُوبَاتُ كَفَّارَاتٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ)
وروى كل من
(سفيان، ويحيى بن سعيد، والليث) عن محمد بن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ وَدِيعَةَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ http://www.ahlalathr.net/vb/images/smilies/frown.gif :( مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَأَحْسَنَ غُسْلَهُ، وَتَطَهَّرَ فَأَحْسَنَ طُهُورَهُ، وَلَبِسَ مِنْ أَحْسَنِ ثِيَابِهِ، وَمَسَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ مِنْ طِيبِ أَهْلِهِ، ثُمَّ أَتَى الْجُمُعَةَ، وَلَمْ يَلْغُ، وَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ اثْنَيْنِ، غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الأُخْرَى)
- وفي رواية http://www.ahlalathr.net/vb/images/smilies/frown.gif :( مَنِ اغْتَسَلَ فَأَحْسَنَ الْغُسْلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، أَوْ تَطَهَّرَ فَأَحْسَنَ الطُّهُورَ، ثُمَّ لَبِسَ مِنْ صَالِحِ ثِيَابِهِ، وَمَسَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ مِنْ طِيبِ أَهْلِهِ، ثُمَّ رَاحَ إِلَى الْجُمُعَةِ، وَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ اثْنَينِ، غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَ الْجُمْعَتَيْنِ، وَزِيَادَةُ ثَلاَثَةِ أَيَّام)
وفي رواية http://www.ahlalathr.net/vb/images/smilies/frown.gif :( مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَأَحْسَنَ الْغُسْلَ، ثُمَّ لَبِسَ مِنْ صَالِحِ ثِيَابِهِ، ثُمَّ مَسَّ مِنْ دُهْنِ بَيْتِهِ مَا كُتِبَ، أَوْ مِنْ طِيبِهِ، ثُمَّ لَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ اثْنَيْنِ، كَفَّرَ اللَّهُ عَنْهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ
قَالَ مُحَمَّدٌ: فَذَكَرْتُ لِعُبَادَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، فَقَالَ: صَدَقَ، وَزِيَادَةَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ)
- وفي رواية الحُمَيدي، قال: حدَّثنا سُفْيان، عن مُحَمد بن عَجْلان عن سعيد بن أبي سعيد المَقْبُري أُرَاهُ، عن أبيه.
- رواه ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن عبد الله بن وديعة، عن سلمان الفارسي، رضي الله تعالى عنه
وروى كل من
(مُغيرة، ومنصور) عن أَبي مَعشَر زياد بن كُليب، عن إبراهيم النخَعي، عن علقمة بن قَيس عَن القرثَعِ الضبي، وَكَانَ مِنَ القُراءِ الأَولينَ، عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ: (قال لِي رَسُولُ الله،صلى الله عليه وسلم: مَا مِن رَجُل يَتَطَهرُ يَؤمَ الجُمُعَةِ كَمَا أُمِر َ، ثم يَخْرُجُ مِن بَيْتِهِ، حَتى يأتي اَلْجُمُعَةَ، وُينصِتُ حَتَّى يَفضِيَ صَلآَتهُ، إلاَ كَانَ كَفَّارَةَ لِمَا قَبلَهُ مِنَ اَلْجُمُعَةِ)
وروى كل من
(حجاج، وأبو النضر، وعُبيد الله، وآدم بن أَبي إياس، وعبد الله بن المُبارك) عن ابن أَبي ذِئب، عن سعيد المَقبُري، عن أبيه عَبْدِ اللهِِ بْنِ وَدِيعَةَ , عَنْ سَلْمَانَ الفارسي , عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم: (لاَ يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يَوْمَ الْجُمُعَةِ , وَيَتَطَهَّرُ بِمَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْرٍ , وَيَدَّهِنُ مِنْ دُهْنِهِ , أَوْ يَمَسُّ مِنْ طِيبِ بَيْتِهِ , ثُمَّ يخرج فَلاَ يُفَرِّقُ بَيْنَ اثْنَيْنِ , ثُمَّ يُصَلِّى مَا كَتَبَ لَهُ , ثُمَّ يُنْصِتُ إذا تكلم الإِمَامِ , إِلاَّ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الأُخْرَى)
وأخرج أحمد
(يُتْبَعُ)
(/)
قال: حدَّثنا علي بن إِسْحَاق، أنبأنا عَبْد الله، أنبأنا يُونُس ابن يَزِيد، عن عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، قَالَ: كَانَ نُبَيْشَةُ الْهُذَلِيُّ يُحَدِّثُ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؛ (أَنَّ الْمُسْلِمَ إِذَا اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، ثُمَّ أَقْبَلَ إِلَى الْمَسْجِدِ لاَ يُؤْذِي أَحَدًا، فَإِنْ لَمْ يَجِدِ الإِمَامَ خَرَجَ، صَلَّى مَا بَدَا لَهُ، وَإِنْ وَجَدَ الإِمَامَ قَدْ خَرَجَ، جَلَسَ فَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ، حَتَّى يَقْضِيَ الإِمَامُ جُمُعَتَهُ وَكَلاَمَهُ، إِنْ لَمْ يُغْفَرْ لَهُ فِي جُمُعَتِهِ تِلْكَ ذُنُوبُهُ كُلُّهَا، أَنْ تَكُونَ كَفَّارَةً لِلْجُمُعَةِ الَّتِي تَلِيهَا)
وأخرج ابن ماجة
قال: حدَّثنا هِشَام بن عَمَّار، قال: حدَّثنا يَحيى بن حَمْزَة، قال: حدَّثني عُتْبَة بن أَبِي حَكِيم، قال: حدَّثني طَلْحَةَ بْنِ نَافِعٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو أَيُّوبَ الأَنْصَارِيُّ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ، وَأَدَاءُ الأَمَانَةِ، كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهَا. قُلْتُ: وَمَا أَدَاءُ الأَمَانَةِ؟ قَالَ: غُسْلُ الْجَنَابَةِ، فَإِنَّ تَحْتَ كُلِّ شَعَرَةٍ جَنَابَةً)
وأخرج أحمد
قال: حدَّثنا عفان، قال: حدَّثنا حماد بن سلمة، قال: أَخْبَرنا علي بن زيد، وصالح المعلم، وحميد، ويونس عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ http://www.ahlalathr.net/vb/images/smilies/frown.gif:( الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ، كَفَّارَاتٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ، مَا اجْتُنِبَتِ الْكَبَائِرُ).
وروى كل من
(هارون بن معروف، وأبو الطاهر، وهارون بن سعيد) عن عبد الله بن وهب، قال: حدَّثني أبو صخر، حميد بن زياد، أن عمر بن إسحاق،عَنْ إِسْحَاقَ، مَوْلَى زَائِدَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ http://www.ahlalathr.net/vb/images/smilies/frown.gif ( الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ، مَا اجْتُنِبَتِ الْكَبَائِرُ)
وروى كل من
(عباد، وعبد الأعلى) عن هشام بن حسان عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ، كَفَّارَاتٌ لَمَا بَيْنَهُنَّ، مَا اجْتُنِبَتِ الْكَبَائِرُ)
- في رواية عبد الأعلى لم يذكر: (مَا اجْتُنِبَتِ الْكَبَائِرُ)
وروى كل من
(زهير، وإسماعيل، وعبد العزيز بن أبي حازم) عن العلاء بن عبد الرحمان، عن عَبْدِ الرَّحْمَانِ بْنِ يَعْقُوبَ، مَوْلَى الْحُرَقَةِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:
(الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ، كَفَّارَاتٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، مَا لَمْ تُغْشَ الْكَبَائِرُ)
.
يتبع إن شاء الله ....
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[19 - Feb-2010, صباحاً 12:38]ـ
وأظن أننا قد بينا ذلك في مشاركة سابقة لا أعلم أين هي ولا ما هي. والله أعلم
نعم أيها الشيخ الكريم الفاضل قدبينت ذلك هنا
في المشاركة الثانية عشر وما بعدها
في هذا الرابط
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=31958
وقد قلت حفظك الله ما نصه
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين
الحديث أحبتي باللفظ الذي ذكره الأخ (الرجل الرجل) صحيح ثابت لا غبار عليه، ولا طعن أبدا.
وقد تتبعت طرق الحديث وروايته، وهاهي بين أيديكم لتعلموا ثبوت الحديث وصحته، فأقول وبالله التوفيق:
الحديث من رواية أوس بن أوس مداره على أبي الأشعث الصنعاني، قد أخرجه عدة من الحفاظ في مصنفاتهم؛ وهو يروى عنه من ثمانية (8) طرق:
الطريق الأول: طريق يحيى بن الحارث؛ أخرجه كلٌ من:
1) الحاكم في (المستدرك برقم 1041).
(يُتْبَعُ)
(/)
2) ابن خزيمة في (صحيحه برقم 1767) من طريقين بلفظين؛ فقال: أنا أبو طاهر، نا أبو بكر، ثنا أبو موسى، نا أبو أحمد. (ح) وثنا سعيد بن أبي يزيد، نا محمد بن يوسف قال: ثنا سفيان، عن عبد الله بن عيسى، عن يحيى بن الحارث، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن أوس بن أوس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من غسل واغتسل ثم غدا وابتكر وجلس من الإمام قريبا فاستمع وأنصت كان له من الأجر أجر سنة صيامها وقيامها" هذا حديث أبي موسى، وفي حديث محمد بن يوسف: "كان له بكل خطوة أجر سنة صيامها وقيامها".
3) النسائي في (السنن برقم 1685).
4) الترمذي في (السنن برقم 496) وقال: حديث حسن.
5) الدارمي في (السنن برقم 1547).
6) ابن أبي عاصم في (الآحاد والمثاني برقم 1574).
7) الطبراني في (الكبير برقم 582).
8) الطبراني في (مسند الشاميين برقم 340).
9) تمام في (الفوائد برقم 1256).
10) الطوسي في (الأربعين برقم 27).
11) ابن عساكر في (تاريخ دمشق 8/ 363).
12) ابن سعد في (الطبقات 5/ 511).
الطريق الثاني: طريق حسان بن عطية؛ أخرجه كلٌ من:
1) الحاكم في (مستدركه برقم 1042) وقال: قد صح هذا الحديث بهذه الأسانيد على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
2) أبو داوود في (السنن برقم 345).
3) ابن ماجة في (السنن برقم 1087).
4) البيهقي في (السنن برقم 5670) و (الشعب برقم 2988) و (فضائل الأوقات برقم 270).
5) ابن أبي شيبة في (المصنف برقم 4990).
6) ابن أبي عاصم في (الآحاد والمثاني برقم 1573).
7) الطبراني في (الكبير برقم 585).
8) الإمام أحمد في (المسند برقم 16218).
9) تمام في (فوائده برقم 1531).
10) ابن عساكر في (تاريخ دمشق 9/ 400).
11) ابن قانع في (معجم الصحابة 1/ 27)
الطريق الثالث: طريق عثمان الشامي عن أبي الأشعث عن أوس بن أوس عن عبد الله بن عمرو بن العاص؛ أخرجه كلٌ من:
1) الحاكم في (المستدرك برقم 1043) وقال: أظنه حديث واه لا يعلل مثل هذه الأسانيد الثابتة الصحيحة بمثله من أوجه: أولها: أن حسان بن عطية قد ذكر سماع أوس بن أوس من النبي صلى الله عليه وسلم. وثانيها: أن ثور بن يزيد دون أولئك في الاحتجاج به. وثالثها: أن عثمان الشيباني (الشامي) مجهول.
2) البيهقي في (السنن برقم 5658) وقال: هكذا رواه جماعة عن ثور بن يزيد، والوهم في إسناده ومتنه من عثمان الشامي هذا، والصحيح رواية الجماعة عن الأشعث عن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم. والله أعلم
3) الإمام أحمد في (المسند برقم 6954)، وقال المنذري في (الترغيب) والهيثمي في (المجمع): رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. أهـ
قلت: وكأنه فاتهما التنبيه على غرابة الطريق رحمهما الله.
4) الحارث في (مسنده برقم 201).
5) الطبراني في (مسند الشاميين برقم 452).
6) ابن عساكر في (تاريخ دمشق 9/ 401) وقال: تابعه المعافى بن عمران الموصلي عن ثور، وخالفهما أبو عاصم الضحاك بن مخلد قراءة عن ثور، ولم يذكر عبد الله بن عمرو. (ح) أخبرناه أبو الحسن بن قبيس، أنا أبي أبو العباس، أنا أبو محمد بن أبي نصر، أنا خيثمة بن سليمان، حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن سيار النصيبي، حدثنا أبو عاصم، عن ثور، عن عثمان أبي خالد، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن أوس بن أوس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من غسل واغتسل وغدا وابتكر ودنا فاقترب وسمع فأنصت كان له بكل خطوة صيام سنة وقيامها".
الطريق الرابع: طريق عبد الرحمن بن يزيد بن جابر؛ أخرجه كلٌ من:
1) ابن خزيمة في (صحيحه برقم 1758).
2) النسائي في (السنن برقم 1619) وقال في رواية أخرى: أخبرني محمود بن خالد قال: نا الوليد قال: نا بن جابر قال: نا أبو الأشعث قال: سمعت أوس بن أوس يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم. (ح) وأخبرني عمرو بن عثمان قال: نا الوليد، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر أنه سمع أبا الأشعث يحدث: أنه سمع أوس بن أوس وكان صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من اغتسل يوم الجمعة وغسل وغدا وابتكر ومشى ولم يركب ودنا من الإمام وأنصت ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة".
(يُتْبَعُ)
(/)
قال محمود في حديثه: "فإذا خرج الإمام أنصت ولم يلغ كان له به عمل سنة"، قال ابن جابر: فذاكرني يحيى بن الحارث هذا؛ فقد قال: أنا سمعت أبا الأشعث يحدث بهذا الحديث وقال: "بكل قدم عمل سنة صيامها وقيامها" قال ابن جابر: حفظ يحيى ونسيت.
3) الطبراني في (الكبير برقم 584) وقال: حدثنا أبو خليفة، ثنا علي بن المديني، ثنا الوليد بن مسلم، عن ابن جابر قال: سمعت أبا الأشعث الصنعاني يقول: سمعت أوس بن أوس الثقفي يخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من غسل واغتسل يوم الجمعة ثم غدا وابتكر ومشى ولم يركب ولم يلغ كتب له به عمل سنة". قال ابن جابر: فحدثت بهذا الحديث يحيى بن الحارث الذماري فقال: أنا سمعت أبا الأشعث يحدث به عن أوس بن أوس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: "له بكل قدم عمل سنة صيامها وقيامها" قال ابن جابر: فحفظ يحيى ونسيت. قال الوليد: فذكرت ذلك لأبي عمرو الأوزاعي فقال: ثبت الحديث أن له بكل قدم عمل سنة.
4) الإمام أحمد في (المسند برقم 16217).
5) الطبراني في (مسند الشاميين برقم 556).
6) ابن عساكر في (تاريخ دمشق 9/ 401).
الطريق الخامس: طريق أبي قلابة؛ أخرجه كلٌ من:
1) الطبراني في (الكبير برقم 581) بلفظ: "من غسل واغتسل يوم الجمعة وبكر وابتكر ودنا من الإمام فأنصت كان له بكل خطوة يخطوها صيام سنة وقيامها وذلك على الله يسير".
قلت: وهذا اللفظ يرد على من استغرب كثرة الغفران من الله، وما عرف هذا أن فعل مثل هذه الأمور من غسل وتبكير وعدم عبث ورفث وإنصات للإمام عظيمة شديدة قليل من يفعلها، فلا تستحق هذا الأجر؟!
الطريق السادس: طريق راشد بن داوود الصنعاني؛ أخرجه كلٌ من:
1) الطبراني في (الكبير برقم 7134) و (مسند الشاميين برقم 1100).
2) الإمام أحمد في (المسند برقم 16221).
الطريق السابع: طريق العلاء بن الحارث؛ أخرجه كلٌ من:
1) ابن عساكر في (تاريخ دمشق 9/ 400).
الطريق الثامن: طريق سليمان بن موسى؛ أخرجه كلٌ من:
1) ابن عساكر في (تاريخ دمشق 9/ 401).
وقد ظفرت له بطريق أخرى عن أوس رضي الله عنه صحيحة من رواية (محمد بن سعيد)؛ أخرجه كلٌ من:
1) عبد الرزاق في (المصنف برقم 5566) قال: عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن عمر بن محمد، عن سعيد بن أبي هلال، عن محمد بن سعيد الأسدي، عن أوس بن أوس، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا كان يوم الجمعة فغسل أحدكم رأسه ثم اغتسل ثم غدا وابتكر ثم دنا فاستمع وأنصت كان له بكل خطوة يخطوها كصيام سنة وقيام سنة".
2) ومن طريقه الطبراني في (الكبير برقم 587).
3) ولها طريق آخر أيضا عند الطبراني في (الكبير برقم 588)، وابن قانع في (معجم الصحابة 1/ 27).
4) الإمام أحمد من طريق عبد الرزاق في (المسند برقم 16206).
5) الخطيب في (موضح الجمع والتفريق 2/ 397).
6) الطيالسي في (المسند برقم 1114) وفيه: محمد بن سعد الأزدي.
ثم ظفرت بشاهد له من رواية محمد الطبري رضي الله عنه؛ أخرجه كلٌ من:
1) ابن أبي عاصم في (الآحاد والمثاني ج5/ص217) قال:
حدثنا محمد بن مسكين، نا سعيد بن أبي مريم، نا يحيى بن أيوب، حدثني ابن عجلان، عن أبي المصفى، عن عبد الرحمن بن امرئ القيس، عن محمد الطبري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في غسل الجمعة: "من غسل رأسه أو اغتسل ثم غدا وابتكر ثم دنا فأنصت واستمع كان له بكل خطوة يخطوها أجر سنة صيامها وقيامها".
2) الخطيب في (موضح أوهام الجمع 2/ 399).
وشاهد آخر أيضا من رواية ابن عباس رضي الله عنهما، أخرجه كلٌ من:
1) رواه الطبراني في (المعجم الأوسط ج4/ص353) و (مسند الشاميين برقم 2474) قال:
حدثنا عبد الله بن محمد بن الأشعث قال: نا إبراهيم بن محمد بن عبيدة قال: نا أبي قال: نا الجراح بن مليح قال: حدثني إبراهيم بن عبد الحميد بن ذي حماية، عن عطاء بن عجلان، عن مغيرة بن حكيم الصنعاني يرده إلى طاوس، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من غسل يوم الجمعة واغتسل ثم غدا وبكر ودنا حيث يسمع خطبة الإمام ثم أنصت كان له بكل خطوة عمل سنة صيامها وقيامها".
2) العقيلي في (الضعفاء 2/ 210).
(يُتْبَعُ)
(/)
قلت: وسنده ضعيف، قال العقيلي: لا أدرى هو الأول أو غيره، وهذا أيضا غير محفوظ بهذا الإسناد، ولا أعرف عائذا، وقد روي هذا الكلام عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير هذا الوجه، رواه أوس بن أوس الثقفي وغيره بإسناد صالح.
وشاهد ثالث من رواية أنس بن مالك رضي الله عنه؛ أخرجه كلٌ من:
1) الواسطي في (تاريخ واسط برقم 33) قال: حدثنا أسلم قال: ثنا وهب قال: ثنا محمد بن يزيد قال: ثنا أبو عمار، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من غسل واغتسل وبكر وابتكر ولم يرفث ودنا من الإمام ولم يلغ كان له بكل خطوة كفارة سنة صيامها وقيامها".
وشاهد رابع من رواية أبي طلحة رضي الله عنه؛ أخرجه كلٌ من:
1) الطبراني في (الكبير برقم 4726) قال: حدثنا أحمد بن عمرو البزار وأحمد بن عبد الله البزار التستري قالا: ثنا محمد بن مسكين اليماني، ثنا إبراهيم بن محمد بن جناح، ثنا يحيى بن شعبة قال: سمعت إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة يحدث؛ عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من غسل واغتسل وغدا وابتكر ودنا من الإمام فأنصت ولم يلغ في يوم الجمعة كتب الله له بكل خطوة خطاها إلى المسجد صيام سنة وقيامها".
قال الهيثمي في (المجمع): فيه إبراهيم بن محمد بن جناح ولم أجد من ذكره وبقية رجاله ثقات.
تنبيه: وقع عند الطبراني في (الكبير رقم 7134) سند الحديث هكذا: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي، ثنا عبد الوهاب بن الضحاك، ثنا إسماعيل بن عياش، عن راشد بن داود، عن أبي الأشعث، عن شداد بن أوس، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قلت: وهذا خطأ، وعلته: عبد الوهاب بن الضحاك.
هذا ما وقفت عليه من طرق الحديث ورواياته، وهو حديث صحيح ثابت لا علة فيه. فتأمل
ثم قلت
أبو الأشعث: (شراحيل بن آدة) والرواية عنه:
· أما رواية أبي قلابة عنه، فأخرجها الإمام مسلم في (صحيحه). _ قصدي أبو قلابة عن أبو الأشعث _. ولن يخرج مسلم عمن لم يصح سماعهما أبدا. كما صرح بها الإمام البخاري في (تاريخه الكبير)، وابن أبي حاتم نقلا عن أبيه أيضا في (الجرح والتعديل)، وغيرهم الكثير.
· وأما رواية راشد بن داوود فأثبتها الإمام البخاري في (تاريخه الكبير)، والإمام مسلم في (الكنى والأسماء)، وغيرهم الكثير.
· وأما رواية حسان بن عطية، ويحيى بن الحارث، وعبد الرحمن بن يزيد، وعثمان الشامي، فأثبتها ابن أبي حاتم نقلا عن أبيه في (الجرح والتعديل)، وقد صرح بروايتهم عنه الإمام الذهبي في (السير)، والسيوطي في (طبقات الحفاظ)، وغيرهم الكثير.
..... لم يذكر خبر وفاته إلا ابن حبان فقط، ولا شك أنه وهم فيها رحمه الله، وإلا فقد أورد الذهبي في السير وغيره قصة توحي بتأخر وفاته إلى ما بعد زمن معاوية.
ثم قلت
تنبيه مهم جدا
قد رأيت الأخوان الفاضلان رعاهما الله (عامي باحث) و (حمد) يستشهادان على تعليل الحديث بكلام الإمام البيهقي رحمه الله، ومع إحترامي للجميع فهذا استشهاد خاطئ ليس في محله أبدا، ولم يتعرض الإمام البيهقي رحمه الله للكلام على حديثنا هذا أبدا، سوى ما سأبينه لكم من المراد بكلامه رحمه الله، حتى لا تظنوا رحمكم الله خلاف المقصود من كلامه.
الإمام البيهقي ما تكلم إلا على طريق واحدة من طرق الحديث هي التي أعلها لأنها تخالف الطرق الأخرى، وهذه الطريق هي الطريق الثالثة من التخريج الذي عملته وهي طريق: عثمان الشامي، حيث أتى السند من طريقه هكذا:
(عثمان الشامي عن أبي الأشعث عن أوس بن أوس عن عبد الله بن عمرو بن العاص)
وهو قد قلد شيخه قبله الإمام الحاكم حيث اعترض قبله على هذه الطريق، فقال الحاكم:
(أظنه حديث واه لا يعلل مثل هذه الأسانيد الثابتة الصحيحة بمثله من أوجه: أولها: أن حسان بن عطية قد ذكر سماع أوس بن أوس من النبي صلى الله عليه وسلم. وثانيها: أن ثور بن يزيد دون أولئك في الاحتجاج به. وثالثها: أن عثمان الشيباني (الشامي) مجهول).
فلذلك قال البيهقي تبعا له لما تبين علته:
(هكذا رواه جماعة عن ثور بن يزيد، والوهم في إسناده ومتنه من عثمان الشامي هذا، والصحيح رواية الجماعة عن الأشعث عن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم. والله أعلم).
فتنبهوا حفظكم الله، فليس كلام الإمام البيهقي معكما أبدا أبدا.
زادكم الله حرصا وعلما ونفع بكم آمين
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[19 - Feb-2010, مساء 07:38]ـ
أقول
وبالله جل جلاله وحده أستعين
كنت قلت
في الباب عن عدد من الصحابة الكرام رضي الله عنهم
أحاديث أكثر ما فيها
أن من أحسن غسله كما أمره الله،وكان غسله كغسله للجنابة، وتطيب من طيب أهله أو دهنهم، واستن، ولبس أحسن ثيابه وصالحها، ولم يفرق بين اثتين، ولم يؤذ أحدا، وصلى ما قدر له،وخَرَجَ وَعَلَيْهِ السَّكِينَةُ، حَتَّى يَأْتِيَ الْمَسْجِدَ، ولم يتخطى الرقاب، ودنى من الإمام، وأنصت له، ولم يتكلم حتى يفرغ، وصلى معه،
وفي بعض الأحاديث ماليس في الآخر
أن ذلك كل جزاءه أنه يُغفَِرُ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الأُخْرَى، وَزِيَادَةُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مِنَ الَّتِي بَعْدَهَ
ونحو ذلك من الفضل
ومن الصحابة الذين وجدت الحديث روي عنهم بلفظ الحديث هذ الذي- لانكارة فيه-
صدي بن عجلان
عبد الله بن عمر
عبد الرحمن بن صخر
سعد بن مالك
عبد الله بن عمرو
سلمان بن الإسلام
عائشة بنت عبد الله
جندب بن عبد الله
خالد بن زيد
أنس بن مالك
حاطب بن عمرو
عبد الله بن وديعة
كعب بن عاصم
نبيشة بن عبد الله
ومنها ماهو في صحيح مسلم
وجميعهم قال أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَ الْجُمُعَةِ إِلَى الْجُمُعَةِ)
ونحوه بألفاظ متقاربة جدا وازد بعضهم وزيادة ثلاثة أيام
وقال بعضهم ما اجتنبت الكبائر
وقبل أن أتكلم عن طريق أبي الأشعث الصنعاني عن أوس بن أوس
لنتكلم عن شواهده التي قد يظن البعض أنها تزيد الحديث قوة
فأقول
أما الشاهد الأول وهو
حديث عبد الرزاق عن ابن جريج، عن عمر بن محمد، عن سعيد بن أبي هلال، عن محمد بن سعيد الأسدي، عن أوس بن أوس، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا كان يوم الجمعة فغسل أحدكم رأسه ثم اغتسل ثم غدا وابتكر ثم دنا فاستمع وأنصت كان له بكل خطوة يخطوها كصيام سنة وقيام سنة"
وفي الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ، نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، نا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي ابْنُ عَجْلانَ، عَنْ أَبِي الْمُصَفَّى، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ، عَنْ مُحَمَّدٍ الطَّبَرِيِّ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ فِي غُسْلِ الْجُمُعَةِ: " مَنْ غَسَلَ رَأْسَهُ أَوِ اغْتَسَلَ، ثُمَّ غَدَا وَابْتَكَرَ، ثُمَّ دَنَا فَأَنْصَتَ وَاسْتَمَعَ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا أَجْرُ سَنَةٍ صِيَامُهَا وَقِيَامُهَا ".
فهذا الحديث
مداره على محمد بن سعيد الأسدي وهو نفسه محمد الطبري الذي في السند االثاني فهو يقال له ابن الطبري فدلسه أحد المجهولين في السند
وليس ببعيد -عندي- أنه هو من وضع هذا الحديث على أوس بن أوس رضي الله عنه
وهو من أكذب الرواة على الإطلاق
قال أحمد ين صالح وضع أربعة آلاف حديث، وقال أحمد قتله المنصور على الزندقة وصلبه
وقال النسائي
الكذابون المعروفون بوضع الحديث أربعة: إبراهيم بن أبي يحيى بالمدينة، والواقدي ببغداد، ومقاتل بن سليمان بخراسان، ومحمد بن سعيدبالشام
أما الشاهد الثاني
فقد قال الطبراني في الأوسط
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَشْعَثِ، قَالَ: نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، قَالَ: نا أَبِي، قَالَ: نا الْجَرَّاحُ بْنُ مَلِيحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ ذِي حِمَايَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ عَجْلانَ، عَنْ مُغِيرَةَ بْنِ حَكِيمٍ الصَّنْعَانِيِّ، يَرُدُّهُ إِلَى طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " مَنِ غَسَّلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاغْتَسَلَ، ثُمَّ غَدَا وَبَكَّرَ، وَدَنَا حَيْثُ يَسْمَعَ خُطْبَةَ الإِمَامِ، ثُمَّ أَنْصَتَ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خَطْوَةٍ عَمُلُ سَنَةٍ، صِيَامُهَا، وَقِيَامُهَا ".
وهذا الإسناد فيه عبيدة متهم بالوضع والراوي عن طاووس سوف يتبين لنا في الحديث التالي
ففي الضعفاء الكبير للعقيلي
(يُتْبَعُ)
(/)
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَدِيٍّ الطَّائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمَّى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ، عَنِ الصَّلْتِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِذٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ ذَكْوَانَ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " مَنْ بَكَّرَ وَابْتَكَرَ، وَاغْتَسَلَ وَغَسَلَ، وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ، وَدَنَا وَلَمْ يَلْهُ، وَاسْتَمَعَ وَلَمْ يَلْغُ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ عِبَادَةُ سَنَةٍ صِيَامُهَا وَقِيَامُهَا " لا أَدْرِي هُوَ الأَوَّلُ أَوْ غَيْرُهُ، وَهَذَا أَيْضًا غَيْرُ مَحْفُوظٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَلا أَعْرِفُ عَائِذًا، وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْكَلامُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ، رَوَاهُ أَوْسُ بْنُ أَوْسٍ الثَّقَفِيُّ، وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادٍ صَالِحٍ صَفْوَانُ الأَصَمُّ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وهذا الحديث فيه مجهول وفيه أيضا تصحيف
كما يظهر ف عائذ
هو تصحيف ل عباد
كما سوف يبين ذلك الحديث التالي
قال العقيلي لا أدرى هو الأول أو غيره، وهذا أيضا غير محفوظ بهذا الإسناد، ولا أعرف عائذا
أقول: والذي يظهرلي أنه هو
وهو أيضا نفسه التالي وإنما لم يذكر أحد الرواة المجاهيل إسمه خوف أن يفتضح أمر الحديث وليدلس الحديث
وحتى لو لم يكن تصحيفا فهو مجهول أخر في السند
ففيه الصلت بن عبد الرحمن قال أبو الفتح الأزدي لا تقوم به حجة من المجاهيل.
أما الحديث التالي
ففي حديث الزهري قال
أخبركم أبو الفضل الزهري، نا عبد الله بن سليمان، نا أحمد بن حفص، حدثني أبي، حدثني إبراهيم بن طهمان، عن عباد بن كثير، عن الحسن بن ذكوان، عن طاوس، عن ابن عباس، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من غسل يوم الجمعة ثم اغتسل، وبكر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا ولم يله، وأنصت ولم يلغ، كان له بكل خطوة يخطوها كفارة سنة، قيام ليله وصيام نهاره)
أقول:
هذ السند فيه عباد بن كثير
قال: شعبة هذا عباد بن كثير، فاحذروه
وقال:يحيى بن معين: ضعيف الحديث وليس بشيء
قال البخارى: تركوه
قال أحمد بن حنبل روى أحاديث كذب، لم يسمعها
وقال النسائي متروك الحديث.
أما الشاهد الثالث
قال الطبراني في الكبير
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَزَّارُ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَزَّارُ التُّسْتَرِيُّ، قَالا ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ الْيَمَانِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَنَاحٍ، ثنا يَحْيَى عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ غَسَّلَ وَاغْتَسَلَ , وَغَدَا وَابْتَكَرَ , وَدَنَا مِنَ الإِمَامِ , فَأَنْصَتَ وَلَمْ يَلْغُ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ , كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ خَطَاهَا إِلَى الْمَسْجِدِ صِيَامَ سَنَةٍ وَقِيَامِهَا
أقول السند فيه إبراهيم بن محمد بن جناح وهو مجهول وإسحاق الذي فيه ليس هو إسحاق بن عبد الله وإنما هو إسحاق بن يحيى كما يبن ذلك الحديث التالي
ففي طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها
حَدَّثَنَاعَبْدُ اللَّهِ, قَالَ: ثنامُوسَى، قَالَ: ثنافُلَيْحُ بْنُ مُحَمَّدٍ, قَالَ: ثنايَحْيَى بْنُ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ النَّجَّارِ, مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ, يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ, عَنْ جَدِّهِ, عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " مَنْ غَسَّلَ وَاغْتَسَلَ , وَغَدَا وَابْتَكَرَ , وَاقْتَرَبَ وَأَنْصَتَ , وَلَمْ يَلْغُ كَانَ لَهُ لِكُلِّ خُطْوَةٍ خَطَاهَا أَجْرُ سَنَةٍ , صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا ".
وإسحاق هذا
قالو عنه
أنه لاشيء
وليس بشئ
وشبيه لاشئ
ولانروي عنه شيئ
ومتروك الحديث ومنكرالحديث ولا بمكان أن يعتبر بحديثه
وغير ذلك
و أخرج البخاري في تاريخه
قال قَالَ لِي عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: سَمِعَ يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَدَنِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُعَلَّى، سَمِعْتُ شَيْخًا مِنْ آلِ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ حَاطِبٌ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلَبِسَ مِنْ أَحْسَنِ مَا عِنْدَهُ، ثُمَّ ابْتَكَرَ فَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ اثْنَيْنِ، وَلَمْ يَتَخَطَّ رَقَبَةَ مُسْلِم حَتَّى يَنْصَرِفَ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حَتَّى يَرْجِعَ كَفَّارَةُ سَنَةٍ
أقول:
في سنده إسما عيل بن معلى مجهول ويروى عن أسم مجهول ولعله هو نفس السند السابق مع خطأ في نسب إسحاق
ويعقوب بن محمد المدني- الرواي عن المجهول
قال: ابن حجرصدوق كثير الوهم والرواية عن الضعفاء
وقال: ابن زرعة
واهي الحديث ووثقه بعضهموقال على بن الحسين بن حبان: وجدت في كتاب أبى بخط يده: قال أبو زكريا: يعقوب بن محمد الزهري صدوق، ولكن لا يبالى عمن حدث، حدث عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: من لم يكن عنده صدقة فليلعن اليهود. هذا كذب وباطل لا يحدث بهذا أحد يعقل.وقال يحيى بن معينما حدثكم عن الثقات فاكتبوه، وما لا يعرف من شيوخه فدعوه
يتبع إن شاء الله .......
.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[19 - Feb-2010, مساء 11:39]ـ
تصحيحوإسحاق الذي فيه ليس هو إسحاق بن عبد الله وإنما هو إسحاق بن يحيى ....
ولعل إسحاق الذي فيه ليس هو إسحاق بن عبد الله وإنما هو إسحاق بن يحيى وغير أسمه المجهول أو غيره كما في الحديث التالي
وعلى كل حال فاسند ضعيف جدا سواء كان هو أو الآخر
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[20 - Feb-2010, صباحاً 03:58]ـ
تتمة: قال الحنائي: (وَرَوَاهُ رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ بْنِ عَوْنٍ، عَنْ عُثْمَانَ الشَّامِيِّ _ وَهُوَ ابْنُ خَالِدٍ _، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا الْأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيَّ، عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَهَذَا وَهْمٌ قَبِيحٌ، وَخَطَأٌ صَرِيحٌ، وَالْمَحْفُوظُ هُوَ الْأَوَّلُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ).
.............................. ........................
قولك: (مداره على محمد بن سعيد الأسدي وهو نفسه محمد الطبري الذي في السند الثاني فهو يقال له ابن الطبري فدلسه أحد المجهولين في السند).
تتمة: قال أبو نعيم: (كَانَ ابْنُ عَجْلانَ يُحَدِّثُ عَنْهُ فَيَقُولُ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ حَسَّانَ بْنِ قَيْسٍ، وَكَانَ سَعِيدُ بْنُ أَبِي هِلالٍ يَقُولُ إِذَا رَوَى عَنْهُ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الأَسَدِيُّ. وَيُقَالُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشَّامِيُّ، وَيُقَالُ لَهُ مُحَمَّدٌ الطَّبَرِيُّ يُنْسَبُ إِلَى طَبَرِيَّةَ، وَهُوَ سَاقِطٌ بِلا خِلافٍ بَيْنَ أَهْلِ النَّقْلِ).
.............................. ......................
قولك: (ففيه الصلت بن عبد الرحمن قال أبو الفتح الأزدي لا تقوم به حجة من المجاهيل).
تعقيب: (معروفٌ من هو، لكنه لم يكن بالمشهور بالرواية .. وهو أبو شعيب الصلت بن عبد الرحمن الزبيدي الكوفي، سكن دمشق وحدث بها .. أنظر عنه تاريخ دمشق لابن عساكر 24/ 204، والعلل للدارقطني 5/ 290، لسان الميزان 3/ 196).
والأزدي رحمه الله من المتشددين في الجرح فلا تقتصر عليه.
.............................. ............................
تعقيب: (سند (الطبراني) في الشاهد الثالث إلى يحيى بن سعيد بن قيس الأنصاري مستقيم الرواية _ ولا أتكلم عن توثيق فتأمل _ ثم يأتي التخبط بعد ذلك .. فالمعروف أن شعبة بن الحجاج من تلامذة يحيى؛ ولا يعرف أن يحيى بن سعيد قد روى عن شعبة نازلاً أبدا .. ثم لا يعرف عن شعبة رواية لا لإسحاق بن عبد الله؛ ولا لإسحاق بن يحيى. فتأمل
ثم لا أعلم ان إسحاق بن عبد الله، ولا إسحاق بن يحيى يرويان عن آبائهما عن جديهما. فتأمل
والسند الذي أتى من جهة إسحاق بن يحيى والذي يرويه فليح اليماني؛ أجزم أنه سند مركبٌ، وليس له علاقة بالسند الأول إلا أنه مثله في التركيب .. وكأنه تركيب يماني مشترك). والله أعلم
.............................. .............................
قولك: (في سنده إسماعيل بن معلى مجهول، ولعله هو نفس السند السابق مع خطأ في نسب إسحاق).
تعقيب: (معروفٌ من هو، لكنه لم يكن بالمشهور بالرواية .. وهو إسماعيل بن معلى بن إسماعيل الأنصاري الزرقي .. حديثه في أهل المدينة .. انظر عنه التاريخ الكبير للبخاري 1/ 374 وغيره).
ويأتي في بعض المصادر باسم (إسماعيل الأنصاري) .. وليس له علاقة بسابقيه، بل هذا إسناد آخر .. انظر على سبيل المثال لا الحصر الآحاد والمثاني 4/ 246، والروياني في مسنده 2/ 504).
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[21 - Feb-2010, صباحاً 12:04]ـ
بارك الله فيك ياشيخ خالد تعليقات وتعقيبات جيدة ومفيده
أقول:
أمالشاهد الرابع ..... والأخير
فقد قال الواسطي في (تاريخ واسط) قال: حدثنا أسلم قال: ثنا وهب قال: ثنا محمد بن يزيد قال: ثنا أبو عمار، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من غسل واغتسل وبكر وابتكر ولم يرفث ودنا من الإمام ولم يلغ كان له بكل خطوة كفارة سنة صيامها وقيامها"
فهذ السند فيه كذاب وضاع
وأبوعمار الذي في سنده
هو في مايظهر أبو عمار زياد بن ميمون
وقال يزيد بن هارون: كان كذابًا.
قال الحاكم روى عن أنس وغيره أحاديث موضوعة وكان شعبة شديد الحمل عليه وكذبه
وقال البخاري: تركوه
قال ابن معين عنه: زياد بن ميمون ليس يسوى قليلا ولا كثيًرا. وقال مرة: ليس بشيء
وقال أبو داود: أتيته فقال: أستغفر اللّه، وضعت هذه الأحاديث.
وقال بشر بن عمر الزهراني: سألت زياد بن ميمون أباعمار عن حديث أنس، فقال احسبوني كنت يهوديًّا أو نصرانيًّا، قد رجعت عما كنت أحدث به عن أنس بن مالك، لم أسمع من أنس شيئًا.
وهو الذي وضع حديثه عن
أنس بن مالك يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أغاث ملهوفا كتب الله له ثلاثاوسبعين حسنة واحدة منها يصلح الله له بها أمر دنياه وآخرته وثنتين وسبعين درجات
أقول وكما شاهدتم
مما سبق يتبين أن شواهد الحديث لاتزيده قوة بل لاتسمن ولا تغني شيئا
لأنها بين ماهو شديد الضعف وبين المكذوب والموضوع
يتبع إن شاء الله .......
.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[21 - Feb-2010, صباحاً 10:55]ـ
فهذا الحديث
مداره على محمد بن سعيد الأسدي وهو نفسه محمد الطبري الذي في السند االثاني فهو يقال له ابن الطبري فدلسه أحد المجهولين في السند
وليس ببعيد -عندي- أنه هو من وضع هذا الحديث على أوس بن أوس رضي الله عنه
وهو من أكذب الرواة على الإطلاق
قال أحمد ين صالح وضع أربعة آلاف حديث ......
أقول:
وأخرج الطبراني في الكبير بسنده أيضا
قال: حَدَّثَنَا أَبُو حَبِيبٍ يَحْيَى بْنُ نَافِعٍ الْمِصْرِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ. ح وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ رِشْدِينَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، قَالا: ثنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي هِلالٍ حَدَّثَهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ، عَنْ أَوْسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (مَنْ غَسَّلَ وَاغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، ثُمَّ غَدَا، أَوْ رَاحَ، أَوِ ابْتَكَرَ، ثُمَّ دَنَا وَأَنْصَتَ وَاسْتَمَعَ، كَانَ لَهُ بِقَدْرِ كُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا كَأَجْرِ قِيَامِ سَنَةٍ، وَصِيَامِ سَنَةٍ)
وفي تاريخ دمشق لابن عساكر أيضا
أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَفَاءِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ حَمْدٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرِ بْنُ مَحْمُودٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ، أَنْبَأَنَاأَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ، أَنْبَأَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرٌو، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي هِلَالٍ حَدَّثَهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ، عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ الثَّقَفِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: " مَنِ اغْتَسَلَ وَغَسَلَ رَأْسَهُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، ثُمَّ رَاحَ وَابْتَكَرَ، ثُمَّ دَنَا وَأَنْصَتَ وَاسْتَمَعَ، كَانَ لَهُ بِعَدَدِ كُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا كَأَجْرِ قِيَامِ سَنَةٍ وَصِيَامِ سَنَةٍ
أما الشاهد الأول وهو
حديث عبد الرزاق عن ابن جريج، عن عمر بن محمد، عن سعيد بن أبي هلال، عن محمد بن سعيد الأسدي، عن أوس بن أوس، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا كان يوم الجمعة فغسل أحدكم رأسه ثم اغتسل ثم غدا وابتكر ثم دنا فاستمع وأنصت كان له بكل خطوة يخطوها كصيام سنة وقيام سنة".
أقول:
والذي يظهر أن عمر بن محمد هنا خطأ وتصحيف تابعه عليه في المسند والطبراني
فليس عمر بن محمد معروف من الرواة عن سعيد بن أبي هلال ولا في من روى عنهم ابن جريج
وإنما الصحيح
أنه عثمان بن محمد كما بين ذلك في أوهام الجمع والتفريق الخطيب
حيث قال
أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الصَّيْدَلانِيُّ، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ. ح وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الأَسَدِيِّ، عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فَغَسَلَ أَحَدُكُمْ رَأْسَهُ، وَاغْتَسَلَ، ثُمَّ غَدَا وَابْتَكَرَ، وَدَنَا وَاسْتَمَعَ، وَأَنْصَتَ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا صِيَامُ سَنَةٍ وَقِيَامُ سَنَةٍ "
و أخرج أبو داود الطيالسي
قال حدثنا أبو معشر عن محمد بن قيس عن محمد بن سعد الأزدي عن أوس بن أبي أوس الثقفي ..... الحديث
.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[22 - Feb-2010, مساء 02:03]ـ
أقول:
ألذي ظهر لي أن هذا الحديث ضعيف جدا- إن لم يكن موضوع-
وذلك لعدة أسباب مجتمعة
_والقرائن كثيرا ما تكون أقوى من الدليل الواحد_
السبب الأول
هو علة التفرد والشذوذ والنكارة
(يُتْبَعُ)
(/)
فلا يعقل أبدا أن يروى الجمع الغفير من الصحابة أحاديث (مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَاسْتَاكَ، وَمَسَّ مِنْ طِيبٍ، إِنْ كَانَ عِنْدَهُ، وَلَبِسَ مِنْ أَحْسَنِ ثِيَابِهِ، ثُمَّ خَرَجَ حَتَّى يَأْتِيَ الْمَسْجِدَ، فَلَمْ يَتَخَطَّ رِقَابَ النَّاسِ، ثُمَّ رَكَعَ مَا شَاءَ أَنْ يَرْكَعَ، ثُمَّ أَنْصَتَ إِذَا خَرَجَ الإِمَامُ، فَلَمْ يَتَكَلَّمْ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ صَلاَتِهِ، كَانَتْ كَفَّارَةً لِمَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الَّتِي قَبْلَهَا وَزِيَادَةُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ)، وَذَلِكَ بِأنِّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ (مَنَ جَاءَ بِالْحَسَنَةِِِِِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا)
ثم لايعرج أحد منهم غير واحد على حديث فيه من الفضل ما يعجز اللسان عن وصفه والعمل في الحديثين متقارب
والحيث مما يحتاجه كل مسلم
السبب الثاني
أن الحديث رواه جماعة عن أكذب الرواة في الدنيا مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الشامي عن أوس بن أوس ومرة يرويه عن عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ عن أوس بن أوس رضي الله عنه فاحتُمل أن يكون هو مصدر الحديث
السبب الثالث
أن أبا الأشعث وإن كان ثقة في نفسه متقنا ولم يوصف بالتدليس إلا أنه يخشى أن يكون رواه بواسطته –وليس ذلك ببعيد- لاسيما وأنه شامي والكذاب الذي أفترى أربعة آلاف حديث منها هذا الحديث قطعا شامي أيضا والكلام يشبه كلام الكاذبين كما قال منهم اعلم الناس بالحديث إذا رأيت الأجر العظيم على العمل اليسير فاعلم أنه في العادة أن يكون من كلام الوضاعين–مع علمهم أن الله أكرم الأكرمين –
ولهذ السبب لم يخرج البخاري لأبي الأشعث أي حديث
قال الذهبي عنه ولم يخرج له البخاري لأنه لا يكاد يصرح باللقاء
السسبب الرابع
أن أن أبا الأشعث روى الحديث عن أوس ابن أوس بالعنعنة على الصحيح بلا شك
فزاد احتمال الواسطة بينهما
وإليكم بيان ذلك
فقد رواه بالعنعنة
جماعة عن يحي بن الحارث عَنْ أَبِي الأَشْعَثِ، عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ
ورواه أيضا بالعنعنة
مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ َ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ أبي الأشعث عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ
ورواه أيضا بالعنعنة
عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَبِي الأَشْعَث عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ
ورواه أيضا بالعنعنة
ثَوْرٍ، عَنْ عُثْمَانَ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِي الأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ، عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ
ورواه أيضا بالعنعنة
إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ دَاوُدَ الصَّنْعَانِيِّ، عَنْ أَبِي الْأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ، عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ الثَّقَفِيِّ
و رواه أيضا بالعنعنة
(الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ الْجُعْفِيُّ و يَزِيدُ بْنُ يُوسُف و عُمَارَةُ بْنُ بِشْرٍ (عن عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي الْأَشْعَثِ عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ الثَّقَفِيِّ
وخالفهم الوليد فقط فقال سمعت –والوليد ثقة ولكنه كثير الخطأ كما قال الإمام أحمد
ورواه أيضا بالعنعنة
(محمد بن مصعب وهقل بن زياد) عن الأوزاعي عن حسان بن عطية، عَنْ أَبِي الأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ، عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ
وتابعماأيضا بالعنعنة
ابن المبارك في رواية (حِبَّانُ بْنُ مُوسَى وَيحْيَى بْنُ آدَمَ) و إحدى الروايتين عن إبن أبي شيبة عنه
ورواه (مٍُحَمَّدُ بْنُ حَاتِم و مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِل وُعبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ) وابن أبي شيبة في الرواية الأخرى عن ابن المبارك عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ بالتحديث
فبان أن رواية التصريح بالسماع شاذة لايجوز الإعتماد عليها مطلقا وأن الصحيح هو أن رواية أبي الأشعث عن أوس ابن أوس إنما هي بالعنعنة فقط
ولعله لهذه الأسباب قال الذهبي عن هذا الحديث وله علة مهدرة وقال ابن كثير ومنهم من علله
ملاحظة
1 - أختلف في وقت وفاة أبي الأشعث فموته قديما جدا غير مسلم به
2 - قدوردت روايات أخرى ولا تصح
مثل الرواية عن عبادة بن نسي فالصحيح أنها من طريق محمد بن سعيد فلا عبرة بها
وما ورد من رواية سعيد بن أبي هلال عن عبد الله بن سعيد عنه فخطأ أيضا وإنما هو محمد بن سعيد
ومثل رواية أوس عن عبد الله بن عمرو بن العاص
(يُتْبَعُ)
(/)
وغيرها
تركنا التفصيل والتطويل إختصارا
أقول هذا فإن كان صوابا فمن الله وحده وإن كان غير ذلك فمني ومن الشيطان
والله أسألك أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وأن يرنا الباطل باطلا ويزقنا إجتنابه
.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[22 - Feb-2010, مساء 07:02]ـ
أحسن الله إليك أخي الفاضل (عبد الرحمن) .. وهنا لي وقفات يسيرة إن شاء الله:
أولاً: الحديث قد صححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم، وحسنه الترمذي والطوسي والبغوي، وأورده النسائي في الصغرى التي اشترط صحة ما فيها، وسكت عنه أبو داود، ورضي إسناده العقيلي.
وهذا منهم مع كونه واقعٌ على السند؛ إلا أنه واقعٌ تبعاً على المتن؛ بدلالة عدم الاعتراض.
وأقول: هذا لا يلزم، فكون الحديث مروي بسند صحيح أو حسن؛ لا يعني سلامة متنه من العلل والمخالفة والوهم.
وهذا في الواقع يعطينا أمراً مجزوماً به = أن أوس بن أوس قد روى هذا الحديث بلا شك؛ لكن ما هو اللفظ الثابت عنه؟ هنا الكلام، وسيأتي مزيد توضيح إن شاء الله.
ثانياً: قد ورد التصريح بالسماع والتحديث في طريقين من أهم طرق الحديث، ولا يعني أنه ورد بالعنعنة أنه لم يرد التصريح رحمك الله، بل تحمل العنعنة هنا على الاتصال لورود ذلك وثبوته.
فقد صرح بالسامع والتحديث كلٌ من: [عبد الرحمن بن يزيد] كما عند: النسائي، والإمام أحمد، وابن عساكر، والطبراني، وابن رشيق .. و [حسان بن عطية] كما عند: ابن ماجة، والإمام أحمد، والحاكم، والبيهقي، وابن أبي شيبة، والطبراني، وابن قانع، وابن بشران، والمروزي، والبغوي.
فثبوت السماع والاتصال أمر محسومٌ مقرر لدى علماء الحديث والرجال.
لكن وجدت الطبراني في (مسند الشاميين) قد تفرد برواية طريق غريب في الحقيقة، ولا يغفل أيضاً، حيث روى هذا الحديث هناك وجعل واسطة بين أبي الأشعث وأوس بن أوس؛ هو: (أبو أسماء الرحبي عمرو بن مرثد) وهو ثقة .. ولا يمنع أن يكون أبو الأشعث قد رواه مرة بواسطة، وأخرى بدونها.
ثالثاً: قد روى طريق سعيد بن أبي هلال الإمام أبو داود عن عبادة بن نسي مباشرة بلا واسطة .. لكن وجدت ابن قانع في (معجم الصحابة) قد روى نفس هذا الطريق بعينه، لكنه بواسطة؛ وهذه الواسطة هي: [عبد الله بن سعيد] وهنا وقفة:
أقول: هذا الاسم قد حمل وصف اثنين ممن يروي عن عبادة؛ هما: عبد الله بن سعد، ومحمد بن سعيد .. ولكن لا يعرف لسعيد بن أبي هلال رواية عن عبد الله بن سعد، فطهر أنه وقع تحريف في (معجم الصحابة) وأنه محمد بن سعيد. والله أعلم
وعليه: وبناءً على هذا، يتضح أن رواية أبو داود لهذا الطريق وقع فيها سقط. والله تعالى أعلم.
رابعاً: أبان الحاكم رحمه الله أن تعليل من علله ليس لغرابة لفظه، بل لأنه ورد من طريق مخالف لا يصح؛ حيث قال:
(قَدْ صَحَّ هَذَا الْحَدِيثُ بِالأَسَانِيدِ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَكَأَنَّهُمْ عَلَّلاهُ بِمَا ثنا أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْفَحَّامُ، ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثنا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ عَطَاءٍ الشَّيْبَانِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا الأَشْعَثِ يُحَدِّثُ، عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، بِهِ.
قَالَ: وَهَذَا لا يُعَلِّلُ الأَحَادِيثَ الثَّابِتَةَ، لأَنَّ حَسَّانَ بْنَ عَطِيَّةَ قَدْ ذَكَرَ سَمَاعَ أَوْسٍ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم).
ويعلم الله جهدت أن أقف على من أعله بغرابة اللفظ فلم أقف!! لكن هذا لا يعني ثبوت هذا اللفظ بهذا السند، كما سيأتي بيانه عن شاء الله.
لكن ثق ثقة تامة أنه كما ورد من طريق أبي قلابة: (وذلك على الله يسير).
على أنه اختلف في متنه أيضاً بهذا اللفظ، ففي بعضها: (كان له من الأجر أجر سنة قيامها وصيامها) وفي بعضها: (كان له بكل خطوة .. ).
خامساً: قد أتى هذا الحديث بهذا السند على الجادة العامة في الرواية = (غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ وَزِيَادَةُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ، وَمَنْ مَسَّ الْحَصَى فَقَدْ لَغَا).
أخرج هذا الحديث بهذا السند من طريق أحمد بن عبد الحميد الحارثي: الحاكم في (المستدرك)، ومن طريقه البيهقي في (السنن الكبرى) و (فضائل الأوقات).
وأخرجه من طريق ابن أبي شيبة عن ابن المبارك عن الأوزراعي عن حسان بن عطية عن الأشعث عن أوس به: ابن حذلم في (جزء من حديث الأوزاعي) .. ومما يؤيد هذا ما قاله الإمام الحجة الحنائي في (فوائده) بعد أن روى الحديث من طريق الأوزاعي بوجهه المخالف:
(هَذَا حَدِيثٌ مَشْهُورٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْأَشْعَثِ شُرَاحِيلَ بْنِ آدَةَ الصَّنْعَانِيِّ الشَّامِيِّ، عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ الثَّقَفِيِّ، وَهُوَ قَلِيلُ الْحَدِيثِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ حَسَّانِ بْنِ عَطِيَّةَ الشَّامِيِّ عَنْهُ. لَا أَعْلَمُ رَوَاهُ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ عَنْهُ إِلَّا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رُزَيْقٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، وَخَالَفَهُ عَلَى ذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، وَأَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ الْقُرْقُسَانِيُّ.
فَرَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْحَارِثِ الذِّمَارِيِّ، عَنْ أَبِي الْأَشْعَثِ، وَتَابَعَهُ عَلَى ذَلِكَ أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ رَحْمَةَ بْنِ نُعَيْمٍ الْمِصِّيصِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، وَكَذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ الْقُرْقُسَانِيُّ، وَهُوَ الْمَحْفُوظُ). فتأمل وتدبر وامسك واعضض على هذا.
والذي يظهر من هذا كله = أن الحديث صحيح ثابت وروده عن أوس رضي الله عنه لا شك في هذا، وأنه لا يصح عنه إلا باللفظ السابق الذي بينته لك ووافق به الجماعة، وأما روايته باللفظ المخالف الذي فيه زيادة الأجر فهو وجه لا يصح عنه، وما هو إلا خطأ نشأ من بعض الرواة قديماً وتوبع عليه.
ويمكن أن يكون وضعه بهذا اللفظ راوٍ ومشى على بقية الرواة. والله تعالى أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[22 - Feb-2010, مساء 10:43]ـ
أحسن الله إليك أخي الفاضل (عبد الرحمن) ..
وأحسن الله إليك أيها الشيخ الكريم الفاضل
أولاً: الحديث قد صححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم، وحسنه الترمذي والطوسي والبغوي، ........
كثير من الأحاديث صححوها وبل وصححها معهم غيرهم ثم تبين للعلماء بعدهم علتها
ثانياً: قد ورد التصريح بالسماع والتحديث في طريقين من أهم طرق الحديث، ولا يعني أنه ورد بالعنعنة أنه لم يرد التصريح رحمك الله، بل تحمل العنعنة هنا على الاتصال لورود ذلك وثبوته.
مجرد الورود لايعني الصحة كما تعلم حفظك الله والعنعنة لاتحمل أبدا على الإتصال قطعا إلا إن كان ورود الإتصال ثابتا وغير شاذ
فقد صرح بالسامع والتحديث كلٌ من: [عبد الرحمن بن يزيد] كما عند: النسائي، والإمام أحمد، وابن عساكر، والطبراني، وابن رشيق .. و [حسان بن عطية] كما عند: ابن ماجة، والإمام أحمد، والحاكم، ......
نعم كل ذلك قد أشرت له بقولي عن الرواية عن [عبد الرحمن بن يزيد]
وخالفهم الوليد فقط فقال سمعت –والوليد ثقة ولكنه كثير الخطأ كما قال الإمام أحمد
وبقولي عن الرواية عن [حسان بن عطية]
ورواه (مٍُحَمَّدُ بْنُ حَاتِم و مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِل وُعبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ) وابن أبي شيبة في الرواية الأخرى عن ابن المبارك عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ بالتحديث
فثبوت السماع والاتصال أمر محسومٌ مقرر لدى علماء الحديث والرجال.
ليس الأمر كذلك بل ثبوت الإتصال والسماع شاذ وغير صحيح إطلاقا
لكن وجدت الطبراني في (مسند الشاميين) قد تفرد برواية طريق غريب في الحقيقة، ولا يغفل أيضاً، حيث روى هذا الحديث هناك وجعل واسطة بين أبي الأشعث وأوس بن أوس؛ هو: (أبو أسماء الرحبي عمرو بن مرثد) وهو ثقة .. ولا يمنع أن يكون أبو الأشعث قد رواه مرة بواسطة، وأخرى بدونها.
مثل تلك الزيادات تجنبتها عمدا -كما سبق وأن قلت -لوضوح عدم صحتها فمثلا هذه الطريق التي ذكرت في سندها يزيد بن يوسف الرحبي ضعيف متروك لايساوي شيأ وحتى لو كان ثقة فهو قد شذ جدا والأخرى خولف فيها أيضا الجمع الغفير
وللفائدة فقد أخرجه أيضا في المعجم الكبير من نفس الطريق
خامساً: قد أتى هذا الحديث بهذا السند على الجادة العامة في الرواية = (غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ وَزِيَادَةُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ، وَمَنْ مَسَّ الْحَصَى فَقَدْ لَغَا).
نعم ورد ذلك ويعلم الله إني اطلعت عليه ولاكن لشدة شذوذه ووضوح ذلك تجنبته
ثالثاً: قد روى طريق سعيد بن أبي هلال الإمام أبو داود عن عبادة بن نسي مباشرة بلا واسطة .. لكن وجدت ابن قانع في (معجم الصحابة) قد روى نفس هذا الطريق .......
نعم وقد أشرت إلى ذلك بقولي
قدوردت روايات أخرى ولا تصح
مثل الرواية عن عبادة بن نسي فالصحيح أنها من طريق محمد بن سعيد فلا عبرة بها
وأما روايته باللفظ المخالف الذي فيه زيادة الأجر فهو وجه لا يصح عنه، وما هو إلا خطأ نشأ من بعض الرواة قديماً وتوبع عليه.
أقول:
الحديث ثابت قطعا عن أبي الأشعث الشامي وبالفظ المنكرجدا
أما عن أوس بن أوس فالقرائن التي ذكرت تدل على أنه ثمت واسطة
والأقرب أنه الشامي الكذاب والذي روى عنه جماعة نفس الحديث عن أوس بن أوس
لاسيما وأن أبا الأشعث لم يثبت سماعة للحديث من أوس بن أوس
.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[22 - Feb-2010, مساء 11:32]ـ
غفر الله لك ورحمك أخي (عبد الرحمن) ..
قد رددت كلامي كله مباشرة رحمك الله، وأظنك لم تقرأ ما كتبته قراءة متأنية متدبرة معارضة لمجموع الروايات _ وليس هذا تنقصاً لشخصكم حاشاكم _ .. غاية ما ذكرته وأكثرت منه أنت أيدك الله (الشذوذ)، والذي لا يصدق على كثيرٍ مما حملته عليه ..
- السماع ثابت أخي مقرر لدى الأئمة لا شذوذ فيه، وهو مروي من طرق عنهما، وهذه كتب الأئمة طافحة ببيان وقوع السماع بينهما.
- الرواية الأخرى الموافقة للرواية العامة سندها سليم بإذن الله لا شذوذ فيه ولا قدح .. بل قال الإمام الحنائي: هي المحفوظة من طريق الأوزاعي.
- طريق محمد بن سعيد طريق من الطرق أخي الكريم، وكوننا نعممه على كل طرق الحديث وأن جميعها عائدٌ عليه فهذا خطأ وتحكم غيرسليم.
- نقلي لتصحيح الأئمة وتحسينهم = نقلٌ لبيان أن الحديث قد ثبت بسند صحيحٍ لم تتضح فيه علة لديهم .. وهذا بحد ذاته من قبلهم تسليم رحمهم الله، وما أشير إلى علة فيه كما تفضلت رحمك الله فليس لمحمد بن سعيد علاقة بها، إنما هو وروده من طرق أخرى عن عبد الله بن عمرو وعن أبي بكر الصديق رضي الله عن الجميع .. بغض النظر عن المتن رحمك الله؛ فلم يتعرض له أحد من الأئمة ممن صححه أو حسنه أو غيرهم حتى، وحتى من قال أن له علة؛ لم يقل أن علته هي متنه. فتأمل
- طريق الإمام الطبري أنا قلت عنه غريب، فلم أرتضه أصلاً، إنما وضعته لأذكر كل ما يمكن أن يورد على الحديث .. وحقيقة عدم ثبوت هذه الطريق يعطينا قوة بسلامة السند الأصل وصحة السماع. فتأمل
- ولا يستدعي الأمر إلى إبراز قرائن لإحداث وإيجاد واسطة بين الأشعث وأوس .. بل القرائن غفر الله لك تؤيد الإتصال، كيف وقد أوضحت لك أن طريق محمد بن سعيد طريق آخر مستقل لا علاقة له بالسند الثابت الذي رواه الأئمة .. الخلل كله هو في دخول اللفظ الخاطئ على المتن الأصلي .. كيف وقد روي على الجادة!! فتأمل
الأمر أهون من هذا كله أخي العزيز .. ولا يصح أن ندخل طريق في طريق، ولا رواية في رواية، ولا لفظ في لفظ.
فأوس بن أوس رضي الله عنه قد روى الحديث بالسند الصحيح المتصل على الجادة كما رواه الجماعة .. أما الرواية عنه باللفظ المخالف فهي رواية خاطئة لا تصح.
هذا ما أعتقده يقيناً بإذن الله تعالى في هذا الحديث، وكل قولٍ لي سبق هذا فهو منسوخٌ بهذا. آخره .. والله سبحانه وتعالى أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[22 - Feb-2010, مساء 11:56]ـ
غاية ما ذكرته وأكثرت منه أنت أيدك الله (الشذوذ)، والذي لا يصدق على كثيرٍ مما حملته عليه.
لن تجد إن شاء الله تعالى شيئا واحدا قلت أنا أنه شاذ إلا وجدته شاذا
- الرواية الأخرى الموافقة للرواية العامة سندها سليم بإذن الله لا شذوذ فيه ولا قدح .. بل قال الإمام الحنائي: هي المحفوظة من طريق الأوزاعي.
ما قاله إن كان يعني ما قلت -وهو لايعنيه عندي- فغير مسلم به مطلقا
ألم يرويه عن الأوزاعي كل من
محمد بن مصعب
وهقل بن زياد
وابن المبارك
وعن ابن المبارك رواه كل من
ابن أبي شيبة
وحِبَّانُ بْنُ مُوسَى
وَيحْيَى بْنُ آدَمَ
ومٍُحَمَّدُ بْنُ حَاتِم
و مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِل
وُعبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ
وكل ذلك مبثوث في عشرات الكتب وجميعهم على الفظ غير المخالف
بل وتابع من فوق الأوزاعي نفسه جماعة على لفظهم
ـ[عبدالله الحسين]ــــــــ[12 - Jul-2010, مساء 06:05]ـ
قال الشيخ / عبدالعزيز بن إبراهيم الخضير في كتابه فضل التبكير:
- فضل التبكير إلى الجمعة
في سنن النسائي والترمذي والدارمي ومسند أحمد من طريق يحيى بن الحارث عن أبي الأشعث الصنعاني عن أَوْسُ بْنُ أَوْسٍ الثَّقَفِيُّ t قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ r يَقُولُ:" مَنْ غَسَّلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاغْتَسَلَ ثُمَّ بَكَّرَ وَابْتَكَرَ وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ وَدَنَا مِنْ الْإِمَامِ فَاسْتَمَعَ وَلَمْ يَلْغُ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ عَمَلُ سَنَةٍ أَجْرُ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا".
أخرجه النسائي (3/ 95)، والترمذي (496)، والدارمي (1/ 1511)، وأحمد في "مسنده" (4/ 8).
ورواه أيضاً أبو داود (345)، وابن ماجه (1087)، وأحمد في مسنده (4/ 8) من طريق الأوزاعي عن حسان بن عطية عن أبي الأشعث الصنعاني عن أوس بن أوس الثقفي.
قلت: وقد صححه الأوزاعي وابن خزيمة وابن حبان والحاكم وابن السكن وعبد الحق الإشبيلي والألباني, ورجاله كلهم ثقات، رجال مسلم؛ غير محمد بن حاتم الجرجرائي وهو ثقة, وأبو الأشعث الصنعاني: اسمه شراحيل بن آدَةَ، وهو ثقة كما في"التقريب " وثقه العجلي وابن حبان، واحتج به مسلم، وأخرج له البخاري في"الأدب المفرد".
وحسنه الترمذي والطبراني والبغوي والعراقي وابن المنذر والعلوان.
وفي المرقاة قال الإمام النووي: إسناده جيد نقله ميرك. وقال بعض الأئمة: لم نسمع في
الشريعة حديثاً صحيحاً مشتملاً على مثل هذا الثواب, انتهى.
([1]) انظر: زاد المعاد (1/ 385).
شرح هذا الحديث:
قوله: (غسل واغتسل): قال الإمام ابن القيم ([1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=333651#_ftn1)): قال الإمام أحمد: غسل، بالتشديد، جامع أهله، وكذلك فسره وكيع. وقيل غسل رأسه وخصه بالغاية، ثم غسل سائر جسده، وهذا أصح ما قيل عند العلماء، في معنى الحديث.
قوله: (وبكر وابتكر): أي سارع في الذهاب والتقدم وذهب مبكراً جداً.
قوله: (وابتكر): هذا تأكيد للمبادرة إلى المسجد.
قوله: (ومشى ولم يركب): حيث لو مشى بعضاً وركب بعضاً لم يحصل له الأجر، لابد أن يذهب راجلاً وإن كان المسجد بعيداً، وإن رجع راكباً فلا يمنع هذا حصول الأجر.
قوله: (ودنا من الإمام): أي لو أتى مبكراً وتعمد الجلوس في مؤخرة الصفوف بلا عذر لربما فاته هذا الأجر العظيم.
قوله: (ولم يلغُ): قال الأزهري: معناه استمع الخطبة ولم يشتغل بغيرها. وقال النووي: معناه لم يتكلم، لأن الكلام حال الخطبة لغو.
قوله: (واستمع): أي الخطبة.
قوله: (وأنصت): أي فرغ قلبه عن الشواغل فاعتنى بما يقوله الإمام.
قوله: (بكل خطوة): بفتح الخاء وتضم، أي بكل موضع قدم يخطو به إلى المسجد.
قوله: (صيامها وقيامها): الضمير في ذلك عائد على السَّنَة، والتقدير أي له أجر صيام وقيام سنة كاملة، ذلك فضل اللَّه يؤتيه من يشاء.
تنبيه:
قال الشيخ أبوعبدالله العلوان: تكلم في هذا الحديث بعض العلماء من جهة متنه باعتبار أنه ثواب كبير في عمل قليل، وهذا في الحقيقة ليس علة من كل وجه فالجواب على ذلك من وجهين:
الوجه الأول: أن هذا العمل ليس قليلاً بل هو عمل كبير والدليل على هذا واقع الناس أنهم لا يعملون به دل على أنه عمل كبير وليس بقليل.
(يُتْبَعُ)
(/)
الوجه الثاني: أن الأحاديث لا تضعف من مناط كون الثواب كبيراً والعمل قليلاً لأن فيه أقل من هذا العمل وأكثر ثواباً منه، كما في صحيح مسلم من حديث كريب عن ابن عباس عن جويرية أن النبي خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح وهي في مسجدها ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة فقال: ما زلت على الحال التي فارقتك عليها قالت: نعم، قال النبي: " لقد قلت بعدكِ أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلتِ منذ اليوم لوزنتهن: سبحان اللَّه وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته ".
أخرجه مسلم (4905)، والنسائي (1335)، وأبو داود (1285)، والترمذي (3478) وقال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح.
**وقد حكى عن بعض السلف أنه قال: " هذا الذكر " فرأى الملائكة في المنام بعد بضع عشرة سنة، فقالت: له الملائكة لا زلنا نكتب حسناتك منذ ذلك اليوم. لأنه قُبل عمله، وتأمل سيكتبون إلى أن تقوم الساعة لأنه قال: " ومداد كلماته" هل لكلمات اللَّه منتهى؟!
قال الله تعالى:) قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي
وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً [الكهف / 109]. الآية.
* ومما يستفاد من هذا الوقت:
1 - المسارعة إلى الطاعات، قال تعالى:) وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى ([طه: 84].
2 - احتساب الوقت والخطى عند اللَّه تعالى.
3 - انتظار الصلاة.
4 - أداء النوافل.
5 - تلاوة القرآن.
6 - الذكر.
إلى غير ذلك من أعمال البر التي يمكن أن يقوم بها العبد في مثل هذا الوقت الطويل.
متى يبدأ الذهاب إلى الجمعة
في الصحيحين من طريق مالك عن سمى مولى أبي بكر بن عبد الرحمن عن أبي صالح عن أبي هريرة t أن رسول اللَّه r قال: " من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة، ثم راح [في الساعة الأولى] ([2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=333651#_ftn2)) فكأنما قرب بدنه، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشاً أقرن ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر" ([3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=333651#_ftn3)).
وعند النسائي وأبي داود من طريق ابن وهب عن عمرو ابن الحارث عن الجُلاح أن أبا سلمة بن عبد الرحمن حدثه عن جابر t قال: قال r : " يوم الجمعة اثنتا عشرة ساعة، لا يوجد فيها عبد مسلم يسأل اللَّه شيئاً إلا آتاه إياه، فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر" ([4] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=333651#_ftn4))
وقال الإمام الدارقطني: عن الجلاح لا بأس به وقال يزيد بن أبي حبيب: كان رضى وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن عبدالبر: الجلاح أبو كثير يقال: أنه مولى عمر بن عبدالعزيز، وهو مصري تابعي ثقة، توفي سنة 120هـ. انظر: تهذيب التهذيب 2/ 126.
قال السيوطي في شرح الحديث: " الساعة فيه محمولة على الساعة النجومية قطعاً، وعلى هذا فوقت خروج الإمام يكون في الساعة السادسة (شاذة) .. إلخ" ([5] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=333651#_ftn5)) ([6] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=333651#_ftn6)) .
ونقل الأمام القرطبي عن سائر العلماء: أنها الساعات الزمانية الإثني عشرة ساعة المستوية أو المختلفة بحسب زيادة النهار ونقصانه ([7] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=333651#_ftn7)) :
قال ابن العربي: وهو أصح، لحديث ابن عمر: ما كانوا يقيلون ولا يتغدون إلا بعد الجمعة لكثرة البكور إليها، ولكن إذا أردنا أن نحسب اليوم الذي هو اثنتا عشرة ساعة، فهل يبدأ من طلوع الفجر، أم طلوع الشمس؟
وقال ابن السكيت: "وأول النهار من طلوع الشمس ولا يعد ما قبل ذلك من النهار ".
وقال الخليل: " من الفجر إلى غروب الشمس " ([8] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=333651#_ftn8)) .
وهذا ما يؤيده الزمخشري في تفسيره نقلاً عن الإمام البغوي: " إن الطرقات في أيام السلف وقت السحر وبعد الفجر مغتصة بالمبكرين إلى الجمعة يمشون بالسرج" ([9] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=333651#_ftn9)) .
قال الإمام النووي رحمه اللَّه اتفق أصحابنا - أي الشافعية - وغيرهم على استحباب التبكير إلى الجمعة في الساعة الأولى للحديث السابق، وفيما يعتبر منه الساعات ثلاثة أوجه:
الأول: الصحيح عند المصنف والأكثرين من طلوع الفجر.
الثاني: من طلوع الشمس، وبه قطع المصنف في التنبيه.
الثالث: أن الساعات هنا لحظات لطيفة بعد الزوال، واختاره القاضي حسين وإمام الحرمين وغيرهما من الخراسانيين، وهو مذهب مالك ".
ثم قال: " .. والصواب أن الساعات من أول النهار وأنه يستحب التبكير من أول النهار، وبهذا قال جمهور العلماء، وحكاه القاضي عياض عن الشافعي ... وأكثر العلماء ودليله أن النبي r أخبر أن الملائكة يكتبون من جاء في الساعة الأولى والثانية والثالثة والرابعة والخامسة، فإذا خرج الإمام طووا الصحف ولا يكتبون بعد ذلك أحداً، ومعلوم أن النبي r كان يخرج إلى الجمعة متصلاً بالزوال وكذلك جميع الأئمة في جميع الأمصار، وذلك بعد انقضاء الساعة الخامسة، فدل على أنه لا شيء من الهدى والفضيلة لمن جاء بعد الزوال ولا يكتب له شيء أصلاً، لأنه جاء بعد طي الصحف " ا. هـ.
([1]) انظر: زاد المعاد (1/ 385).
([2]) عند مالك في "الموطأ" (209)، وعند مسلم والنسائي "مثل المهجِّر".
([3]) أخرجه البخاري (الفتح) 2/ 366، ومسلم (85)، ومالك 1/ 101.
([4]) أخرجه النسائي 3/ 99، وأبو داود (1048).
([5]) انظر: شرح سنن النسائي 3/ 99.
([6]) الحديث جاء في الصحيحين بدون ذكر الساعة السادسة، فهي شاذة.
([7]) انظر: تفسير القرطبي 18/ 86.
([8]) انظر: طرح التثريب 3/ 171.
([9]) انظر: الكشاف للزمخشري 4/ 104.(/)
اجتهاد عثمان في ضالة الابل
ـ[واعظة المستقبل]ــــــــ[18 - Feb-2010, مساء 06:35]ـ
وقد ورد في السنة في مدح عمر رضي الله عنه والثناء على فقه وفهمه، والأمر باتباعه كما في حديث " اقتدوا باللذين من بعدي، أبي بكر وعمر، ما يؤكد سلامة المنهج العمري في فهم الحديث النبوي في ضوء مقاصد الشريعة
وكذلك مسألة ضالة الإبل في زمن عثمان وعلي رضي الله عنهما، وما اجتهدا في شأنها، مع ورود نص نبوي في ذلك.
أي أريد نص الحديث الذي فيه ضالة الابل الذي اجتهد فيه عثمان رضي الله عنه ..
مع تخريج الحديث ..
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[18 - Feb-2010, مساء 06:39]ـ
صحيح البخاري: عمرو بن عباس حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن ربيعة حدثني يزيد مولى المنبعث عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال جاء أعرابي النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عما يلتقطه فقال عرفها سنة ثم احفظ عفاصها ووكاءها فإن جاء أحد يخبرك بها وإلا فاستنفقها قال يا رسول الله فضالة الغنم قال لك أو لأخيك أو للذئب قال ضالة الإبل فتمعر وجه النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما لك ولها معها حذاؤها وسقاؤها ترد الماء وتأكل الشجر.
الحديث في صحيح مسلم و سنن أبي داود و سنن ابن ماجة و كذلك في كتب أخرى لكن كونه في الصحيحين يغني عن ذكر ذلك و الله أعلم
ـ[واعظة المستقبل]ــــــــ[18 - Feb-2010, مساء 06:55]ـ
قال الشاطبي: " وقد علمت أيها الناظر أنه ليس كل ما يقضي به العقل يكون حقاً، ولذلك تراهم يرتضون اليوم مذهباً، ويرجعون عنه غداً، ثم يصيرون بعد غدٍ إلى رأي ثالث، لو كان كل ما يقضي به حقاً لكفى في معاش الخلق ومعادهم، ولم يكن لبعثة الرسل – عليهم السلام – فائدة، ولكان – على هذا الأصل – تُعد الرسالة عبثاً لا معنى له، وهو كله باطل، فما أدى إليه مثله"
الذي يستطيع ان يوثق لي هذه العباره جزاكم الله خير لان عندي في المكتبه الشامله غير موثق الكتاب ..
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[18 - Feb-2010, مساء 07:05]ـ
قول الشاطبي في الإعتصام [ص: 192] و هذا الرابط:
http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=31&idto=45&bk_no=109&ID=37
ـ[واعظة المستقبل]ــــــــ[18 - Feb-2010, مساء 07:12]ـ
شكرا لك اخي الكريم على هذه المسااعده
ـ[واعظة المستقبل]ــــــــ[18 - Feb-2010, مساء 07:28]ـ
وبناء عليه فإن الدلالات التي تحتملها ألفاظ الأحاديث النبوية، ولم يقصدها النبي صلى الله عليه وسلم لا يصح أن يفسر بها كلامه، ولا يصح أن يقال هي معنى كلامه صلى الله عليه وسلم.
ويرجع سبب عدم الاكتفاء- في كثير من الأحيان- بدلالة الألفاظ والتركيبات اللغوية على إدراك قصد المتكلم إلى أمور أهمها [1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=331681&posted=1#_ftn1):
طبيعة اللغة، وما تضمنته من الخصائص التي تجعل النص من اللغة لا يستقل بذاته ولا يكتفي بنظام اللغة وقوانينها للإفصاح عن المراد، ففي اللغة- على سبيل المثال - أنواع من الخطاب لها أكثر من معنى، كاللفظ المشترك الذي وضع لأكثر من معنى، ومنه أيضا وجود المجاز والحقيقة. ولاشك أن الناظر لمعرفة أي النوعين استعمله المتكلم، يحتاج إلى عناصر خارجة عن مبنى الخطاب.
اريد توثيق لهذا الكلام من نظرية المعنى ونظرية الاعتبار لو سمحتم يعني ... لاني الآن ااوثق كلام البحث لاني سوف اناقشه يوم السبت ودعواتكم
[1] ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=331681&posted=1#_ftnref1) نظرية الاعتبار صـ16، ونظرية المعنى صـ6(/)
مامعنى " ما أخاف على فلان إلا في الحديث "؟
ـ[حفيدة البخاري]ــــــــ[18 - Feb-2010, مساء 10:11]ـ
قال حماد بن زيد:" ما أخاف على أيوب وابن عون إلا في الحديث"
قال عارم: فذكرته ليحيى بن سعيد، فقال: "ما أخاف على سفيان إلا في الحديث".
وجزاكم الله خيرا
ـ[حفيدة البخاري]ــــــــ[20 - Feb-2010, مساء 10:50]ـ
سألت شيخي د. علي بن عبدالله الصياح - سدده الله - عن المعنى فقال مأجورا:
يعني حبهم للسماع والرواية والطلب ربما أضر بهم من حيث إجهاد النفس أو الانشغال عن القرآن .. ومثل هذا النص ينظر إليه من جهة: أن هؤلاء لهم ولع في الحديث والعناية به ... ولا يدقق في أكثر من ذلك!، مثل الوردة تشمها لطيب رائحتها، ولا تفركها!.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[21 - Feb-2010, صباحاً 11:29]ـ
ويدخل في ذلك أيضًا: أن للحرص في طلب الحديث وتحمُّله خطرًا، وهو محلٌّ للزلل ودخول الخلل على دين المرء؛ لما فيه من الرواية عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعن أصحابه ما تقوم به الشريعة وتثبت به الأحكام.
ولهذا جاء في سياقة يعقوب بن سفيان الفسوي لهذا الخبر -في المعرفة والتاريخ (2/ 237، 284) - عن سليمان بن حرب، عن حماد: (ما أخاف على أيوب وابن عون في الآخرة شيئًا إلا الحديث).
قال يعقوب: (ثم ذكر سليمان -يعني: ابن حرب- حديثَ عطية السراج، ولا أشك أنه ساق الحديث).
ثم أسند يعقوب هذا الحديث، وهو ما رواه أيوب، عن عطية السراج، قال: مررت مع الشعبي على مسجد من مساجد جهينة، فقال: (أشهد على كذا وكذا من أهل هذا المسجد من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-)؛ أراه قال: (ثلاثمئة؛ يشربون نبيذ الدنان في العراصين -كذا! وفي طبقات ابن سعد: "في العرائس"-).
قال يعقوب: قال سليمان: (وأيوب في فضله ومذهبه في المسكر ما كان يصنع هذا؛ لولا أن شهوة الحديث حمله على ذكر ذلك).
فهذا كالتفسير من الإمام الحافظ سليمان بن حرب لكلمة حماد تلك، وهو أنه ما كان لأيوب أن يروي تلك الرواية -وفيها ما فيها- مع فضله وحسن مذهبه، إلا أن شهوة الحديث وطلب التفرد بالأسانيد الغريبة والعالية حملته على ذلك.
وساق أبو بكر ابن أبي خيثمة -كما في التعديل والتجريح للباجي (1/ 387) وإكمال مغلطاي (2/ 326) - رواية حماد، عن أيوب، قال: (وددتُ أن أفلت من هذا العلم كفافًا؛ لا لي ولا علي)، ثم ساق بعده مباشرة قول حماد: (ما أخاف على أيوب وابن عون إلا في الحديث).
وفي الباب ما أسند الفسوي -في المعرفة (2/ 284) - عن شعبة أنه قال: (إن هذا الحديث يصدُّ عن ذكر الله وعن الصلاة، فهل أنتم منتهون؟!)، وقال: (ما أنا بمقيم على شيء أخاف أن يدخلني النار غيره)، وأسند أبو نعيم -في الحلية (6/ 366) - عن سفيان الثوري قوله: (ما أخاف على شيء أن يدخلني النار إلا الحديث).
ـ[حفيدة البخاري]ــــــــ[22 - Feb-2010, مساء 02:20]ـ
جزاكم الله خيرا وزادكم علما وفقها.(/)
من هم (فلاته- الشنقيطي) وغيرهم
ـ[محمد زكريا الذهبي]ــــــــ[19 - Feb-2010, صباحاً 06:56]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركته
قد اشتبه علي امر لابد بمساعدتكم يا اخوة الكرام
1 - الشّيخ عمر بن محمّد بكر الفُلاَّنِيُّ الشّهيرُ بفُلاَّتَه .. و الشيخ عمر حسن فلاته صاحب شرح المنتقى للمجد ابن تيمية و الرحبية - اهما اخوان ام ماهي علاقتهما بتحديد.؟
2 - د. محمد المختار الشقنطي صاحب شرح العمدة المقدسي ما نسبته بصاحب الاضواء هل هو ابنه ام كيف؟
- الذين يقرؤن على الشيخ العلامة عبد المحسن العباد المتون هل فيهم ابناء الشيخ
3 - عدوا لنا ابناء الشيخ الرجال على العموم باسماءهم
4 - عدوا لنا عدة من يقرؤن عليه المتون باسماهم ان تيسر
وشكرا(/)
تضعييف حديث: (من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة)!
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[20 - Feb-2010, صباحاً 02:30]ـ
قال أبو يعلى في (مسنده) [رقم/5698]:
(حدثنا بشر بن الوليد حدثنا شريك عن عثمان بن أبي زرعة عن المهاجر الشامي عن ابن عمر قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: من لبس ثوب شهرة ألبسه الله يوم القيامة ثوب مذلة).
ــــــــــــــــــــــــــــــ
[5698]-[ضعيف]: أخرجه أبو داود [رقم/4029]، وابن ماجه [رقم/ 3606]، وأحمد [92/ 2، 139]، ومن طريقه ابن الجوزي في التلبيس [3/ 1158/طبعة دار الوطن]،والنسائي في الكبري [رقم/9560]، وأبو القاسم البغوي في (الجعديات) [رقم/2143]، والبغوي في شرح السنة [46/ 12]، والبيهقي في الشعب [8/رقم/5817 /طبعة الرشد]، وفي الآداب [رقم/ 484 /طبعة مؤسسة الكتب الثقافية]، والحسن بن إسماعيل الضراب في ذم الرياء [ص/142/رقم/48]، وأبو القاسم الرافعي في تاريخ قزوين [4/ 81 - 82/ الطبعة العلمية]- وعنده مُعلَّقًا - وغيرهم من طرق عن شريك بن عبد الله النخعي عن عثمان بن المغيرة الثقفي عن مهاجر الشامي عن ابن عمر به .. وعند أبي داود: (ثوبًا مِثْلَه) بدل: (ثوب مذلة).
قلت: وفي سنده شريك القاضي الإمام الفقيه العَلَم، لكن في حفظه مقال معروف قد سارتْ به الرُّكْبان، وتناقلتْه الأزمان تِلْوَ الأزمان!
لكنه لم ينفرد به، بل تابعه أبو عوانة - الثقة الحجة - عن عثمان بن أبي زرعة عن المهاجر الشامي عن ابن عمر مرفوعًا: (من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة ثم ألهب فيه نارا) أخرجه أبو داود [رقم/4029، 4030]، وابن ماجه [رقم/3607]، من طرق عن أبي عوانة به ...
ولفظ أبي داود في آخره: (ثم تلهب فيه النار) وفي رواية له قال: (ألبسه الله يوم القيامة ثَوْبًا مِثْلَهُ) بدل: (ألبسه الله ثوب مذلة).
وهذا إسناد حسن إن شاء الله، وقد حسَّنه جماعة من أهل العلم في السابق واللاحق.
فقال: ابن مفلح في الآداب الشرعية [3/ 513/طبعة الرسالة]: (إسْنَادُهُ جَيِّدٌ رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد وَابْنُ مَاجَهْ ... ). وقال في موضع آخر [3/ 497]: (حَدِيثٌ حَسَنٌ رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد وَابْنُ مَاجَهْ ... ).
وقال المنذري في الترغيب [83/ 3]: (رواه ابن ماجه بإسناد حسن ... ).
وأشار ابن القطان الفاسي إلى تحسينه في بيان الوهم [3/ 297].
وتابعه على تحسينه: السخاويُ في المقاصد [ص/ 668/طبعة دار الكتاب العربي].
وقال ابن طولون في الشذرة في الأحاديث المشتهرة [2/ 191]: (رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه عن ابن عمر مرفوعًا بسند حسن ... ).وقال المناوي في التيسير [2/ 856/طبعة مكتبة الشافعي]: (إسناده حسن).وقال الشوكاني في الدراري المضية [ص/ 80]: (أخرجه أحمد وأبو داود وابن ماجه والنسائي بإسناد رجاله ثقات من حديث ابن عمر). ومثله قال في (نيل الأوطار).
قلت: وليس في رجاله من يُنْظَر في شأنه سوى: (مهاجر الشامي) وحده!! فهو مهاجر بن عمرو النبال الشامي، روى عنه جماعة أكثرهم ثقات مشاهير، وقد ذكره ابن حبان في الثقات [428/ 5]، ولم يغمزه أحد من المتقدمين فيما أعلم!!
ثم جاء الحافظ وقال في ترجمته من (التقريب): (مقبول) يعني إذا توبع؛ وإلا فلَيِّن!! كما نص على ذلك في ديباجة (تقريبه) ولا يُوافق عليه بشأن هذا الرجل!!
بل التحقيق: أنه شيخ صدوق مقبول الرواية إن شاء الله، فالحديث ظاهره الاستقامة لولا أن معلول!
فقد سئل أبو حاتم الرازي عن هذا الحديث من رواية شريك القاضي عن عثمان بن أبي زرعة عن مهاجر الشامي عن ابن عمر به ... ؟! فقال كما في العلل [رقم/ 1471]: (هذا الحديث موقوفًا أصح!!)
وهو كما قال، وإنما كان الموقوف أصح لأمرين:
1 - أولهما: أن عثمان بن أبي زرعة قد خُولِف في رفعه!! خالفه الليث بن أبي سليم!! فرواه عن مهاجر الشامي قال: قال ابن عمر: (من لبس رداء شهرة أو ثوب شهرة ألبسه الله نارًا يوم القيامة) هكذا رواه موقوفًا على ابن عمر قولَه!! أخرجه ابن أبي شيبة [رقم/25266]، من طريق ابن علية عن ليث عن المهاجر به ...
وهذا إسناد صحيح إلى الليث، وقد تُوبع عليه ابن علية:
تابعه: حماد بن سلمة عن ليث عن مهاجر عن ابن عمر قال: (من لبس ثوبًا مشهورا أذلَّه الله يوم القيامة). أخرجه ابن الجوزي في التلبيس [3/ 1156/طبعة الوطن] من طريق البخاري عن أبي سلمة التبوذكي عن حماد به ...
وهكذا رواه أبو معاوية الضرير عن مهاجر بن عمرو عن ابن عمر قال: (من لبس شهرة من الثياب ألبسه الله مذلة). أخرجه هناد في الزهد [2/رقم/840]، ومن طريق ابنُ الجوزي في التلبيس [3/ 1160/طبعة دار الوطن]، وابن أبي شيبة [رقم/25778/طبعة عوامة]، وغيرهم.
ووقع عند ابن أبي شيبة (عَن مُهَاجِرِ أَبِي الْحَسَنِ)! بدل (مهاجر بن عمرو)
ومهاجر أبو الحسن هذا: ثقة مشهور من رجال الجماعة إلا ابن ماجه.
وأنا أخشى أن يكون اسم أبيه جاء محرَّفًا في سند عبد الله بن محمد العبْسي؟!
فإني أستبعد أن يكون قد اخْتُلِفَ على ابن خازم في سنده!؟
ولعلَّ الليث كان ربما أخطأ في اسم شيخه!
تابع البقية ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[20 - Feb-2010, مساء 03:44]ـ
وقد رواه الليث مرة أخرى فأبهم شيخه!! وقال: عن رجل عن ابن عمر قال: (من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ذلا يوم القيامة) أخرجه عبد الرزاق [رقم/19979]، ومن طريقه البيهقي في الشعب [8/رقم/5816 /طبعة الرشد]، من طريق معمر عن الليث به ....
قال البيهقي: هَذَا مَوْقُوفٌ وَمُنْقَطِعٌ.
قلت: إنما كان منقطعًا لعدم دَرك سماع هذا الرجل المبهم - وهو شيخ الليث - من ابن عمر!
وهذا الرجل: أراه (مهاجرًا الشامي) أبهمه الليث مرة، وسمَّاه مرة أخرى.
فإن قيل: هذه مخالفة لا قيمة لها!! والليث لم يكن في الحديث بالليث! بل كان ضعيفًا مختلطًا مضطرب الحديث!! ومتى قدَّمْنا روايته - وهو المجروح- على رواية عثمان بن أبي زرعة - وهو الثقة المأمون- فقد أخسرنا في الميزان!! وأخرَّنا مَنْ حقُّه التقديم!! وقدَّمنا من وجب له التأخير!! وهذا مسلك مهجور!! فأيش هذا؟!
قلنا: بل من مَشَى على تقديم رواية المقبول حديثه في الجملة، على المردود حديثه في الجملة دون تقييد! فلم يفقه تصرفات حُذَّاق نُقَّاد الصَّنْعة في هذا الفن!! ولم يخْبر دقيق مسالكهم في نقد الأخبار والأسانيد!!
بل وجدناهم ربما يُقدِّمون رواية الضعيف على الثقة إذا خالفه في متن حديث أو إسناد خبر!!
وما ذلك إلا لقرائن تظهر لهم، وتنقدح في صدرهم؛ مما تقضي ذلك دون أن تُوجِب أن يكون ذلك الضعيف- الذي قُدِّمَ قولُه- قد صار ثقة!! أو مقبولَ الرواية!! أو يكون ذلك الثقة - الذي رُدَّ قوله- قد نزل عن رتبته!! أو صار مردود الرواية!!
بل لا يزال الضعيف ضعيفًا وإن رجَّحْنا روايته على من فوقه، وكذا لا يزال الثقة ثقة وإنْ تركنا روايته التي غلط فيها!!
وشرح ذلك هنا ليس من شرطنا! وإن كان قد مضى لنا نَظْمُ بعض الأمثلة لِمَا سبق ذكره، مع تقرير هذا الأمر الدقيق: تجدها في تعليقنا على الحديث الماضي [برقم/ 4690].
والحاصل: أن الليث بن أبي سليم وإن كان ضعيف الحديث قولاً واحدًا عندنا!! إلا أن روايته الموقوفة هنا، مقدمة على رواية عثمان بن أبي زرعة - وهو الثقة الصدوق- المرفوعة!! وذلك لكون الحديث قد رُوي من وجْهٍ آخر عن ابن عمر به موقوفًا عليه قوله ... كما يأتي.
وكأنه لاشتهار وقْفِ الحديث على ابن عمر؛ جزم أبو حاتم بكونه هو الأصح من المرفوع!!
ولا يعترض على أبي حاتم في هذا الأمر إلا مَنْ جهل مقامه العالي في دقائق علل الأحاديث!! فينبغي التسليم له فيما يقول؛ اللهم إلا أن يأتي المعارض بقول إمام حاذق يُرْجِّح فيه الوجه المرفوع أو يصححه!! وأنَّى يكون هذا في عالم الإمكان؟!
تابع البقية ....
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[20 - Feb-2010, مساء 03:44]ـ
- والأمر الثاني: أن أبا عوانة الوضاح اليشكري: قد روى هذا الحديث عن سليمان بن أبي سليمان الشيباني عن رجل قال: (رأي ابن عمر على ابنه ثوبًا قبيحًا دونًا، فقال: لا تلبس هذا؛ فإن هذا ثوب شهرة) أخرجه ابن أبي الدنيا في التواضع والخمول [رقم/ 67]، وفي إصلاح المال [رقم/ 404]، من طريق ابن المبارك أخبرنا أبو عوانة به ...
وهذا إسناده رجاله ثقات أئمة، سوى ذلك الرجل الذي لم يُسَم!! وربما كان مهاجرًا الشامي!! فإن ثبت هذا؛ تأيَّد وقْفُ الحديث بلا امتراء!! وقد مضى أن الليث بن أبي سليم قد رواه عن رجل عن ابن عمر به ....
فإن ثبت جزمًا أن ذلك الرجل مهاجر الشامي؛ فقد مضى ما يؤيده من كون الليث قد رواه مرة أخرى وسمَّى هذا المبهم بكونه (مهاجرًا!!) وإن يكن غيره من مشيخته؛ فقد أفادنا طريقًا آخر عن ابن عمر به موقوفًا!! وأيَّده طريق سليمان الشيباني الماضي، وإنْ كان سياق رواية سليمان أقل منه لفظًا، أشبه بالإشارة مع قصة في أوله!
فالحاصل: أن هذين الأمرين مع تصحيح أبي حاتم الرازي لوقْف الحديث؛ لا نرتاب بعد هذا في ضعف الوجه المرفوع هنا!! ونراه غلطًا من عثمان بن أبي زرعة أو مهاجر الشامي!! فلا مانع من أن يكون مهاجر قد اضطرب في وقفه ورفعه!! ورُوِيَ الوقْف من غير طريقه عن ابن عمر به ... فقدح ذلك في نفس أبي أبي حاتم أن يكون الموقوف أصح من المرفوع!! ولم يخالَف أبو حاتم في حُكْمه من قِبَل أمثاله من حُذَّاق النقاد من متقدمي أئمة هذا الفن ..
هذا ما عندي ... والله المستعان.
(يُتْبَعُ)
(/)
وللحديث شوهد كلها تالفة الأسانيد!! وقد قال البيهقي في الآداب [عقب رقم/ 484]، بعد أن روي الحديث من الطريق الماضي: (ورُويَ من أوجه أخري ضعيفة!!).
ورأيت العقيلي قد قال في الضعفاء [4/ 328/ ترجمة وكيع بن محرز السامي]، بعد أن روى بعض شواهده المنكرة إسنادًا!! (والرواية في هذا الباب فيها لين!!)
يعني: لا يصح في ثوب الشهرة حديث!! وهو قولنا إن شاء الله.
تابع البقية ....
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[20 - Feb-2010, مساء 03:45]ـ
[تنبيه مهم]: زعم البيهقي عقب روايته في (الآداب) أن أبا عوانة الوضاح قد روى هذا الحديث عن عثمان بن أبي زرعة بإسناده به موقوفًا!! هكذا قال!! ولم يذكر برهان ذلك بإسناده إلى أبي عوانة!!! فأراه وقع في ذلك الوهم الذي وقع فيه أبو الحجاج المزِّي بعده!! فإنه قال في (تحفة الأشراف) [رقم/7464]: (ولم يرفعه أبو عوانة)!
وقبله قال المنذري في (مختصر السنن): (لم يرفعه أبو عوانة)! كما في عون المعبود [11/ 50].
ومنشأ دعوتهم في كون أبي عوانة قد روى هذا الحديث عن عثمان بإسناده به موقوفًا!! أنهم وقعوا على قول أبي داود في (سننه) وهو يقول: (حدثنا محمد بن عيسي ثنا أبو عوانة) ثم قال أبو داود: (وحدثنا محمد بن عيسى عن شريك عن عثمان بن أبي زرعة عن المهاجر الشامي عن ابن عمر قال في حديث شريك يرفعه قال: ... ) وساق الحديث!!
فكأنهم فهموا من قول محمد بن عيسى - وهو ابن الطباع - في روايته عن شريك القاضي: (يرفعه ... ) أن أبا عوانة لم يرفعه عن عثمان!! وهذا الفهم فيه نظر!! كما قاله صاحب عون المعبود [11/ 50]، متعقبًا على المنذري!! وأيَّد ذلك النظر بكون ابن ماجه قد روى هذا الحديث من طريق أبي عوانة به بإسناده مرفوعًا ...
فكأنه يستبعد أن يكون قد اخْتُلِف على أبي عوانة في رفْعِه ووقْفِه!!
ولم يُجِبْ عما وقع في سياق إسناد أبي داود من إشكال أوجب على من ذكرنا دعوى كون أبي عوانة قد خالف شريكًا في رفْعه!! ووقَفَه عن عثمان عن المهاجر عن ابن عمر به .... !!
وبيان ذلك عندي: أن أصل رواية أبي داود عن محمد بن عيسى عن أبي عوانة كانت هكذا: (عن عثمان بن أبي زرعة عن المهاجر الشامي عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم به .... ).
أما شريك: فلم يذكر فيه: (النبي صلى الله عليه وسلم) صريحًا! إنما أشار إليه بنحو قوله عقب روايته عن عثمان عن مهاجر عن ابن عمر: (يرفعه قال: .... إلخ). وربما كان قوله: (يرفعه) من مقول من فوق شريك!
وكان محمد بن عيسى بن الطباع من الحفاظ المتقنين الذين كان يتحرُّون الضبط في روايتهم؛ ونَقْلَ الأخبار كما سمعوها سندًا ومتنًا دون زيادة أو نقصان؛ فنقل لأبي داود ما سمعه من أبي عوانة بلفظه، كما نقل له ما سمعه من شريك بلفظه؛ وتصرَّف أبو داود في سياق إسناد أبي عوانة عن شيخه؛ فلم يسقْه كله كما ساق رواية شريك؛ وذلك لاتفاق الروايتين سندًا؛ إلا أنه ذكر ما وقع في سياق رواية شريك من قوله: (يرفعه) توافقًا منه على طريقتهم في الاهتمام بِذِكْرِ العبارات الدالة على رفْعِ الحديث دون صريحها!! [وأعني بالصريح منها: ما ذُكِرَ فيه النبي صلى الله عليه وسلم، وأعني بالدال على هذا الصريح: مثل قول الراوي: (يرفعه) أو (ينميه) أو قوله: (رواية) ونحو تلك العبارات .... ] لكونها خرجت عن المعتاد في التحديث والإخبار عند النَّقَلَة؛ فَأوْلُوها منهم اهتمامًا ومحافظة على الإتيان بها كما سمعوا، ولا تراهم يفعلون ذلك دائمًا في تلك العبارات الصريحة في رفع الحديث .......
ولعله لظهور تلك النكتة: جرى عمل كثير من كبار المتأخرين على عزو هذا الحديث إلى أبي داود (مرفوعًا) مطلقًا، دون الإشارة إلى أنه موقوف عند أبي داود من طريق أبي عوانة!
والحاصل: أن دعوى كون أبي عوانة قد وقَفَه! استنادًا إلى ما وقع من الإيهام في سند أبي داود!! فغير ناهض ولا صريح عندي!! والقول ما قلته لك ... وربي أعلم وأجل.
فإن لم ينفع جميع ما قلتُه في هذا الصدد! فلا مناص من الاعتراف بكون أبي عوانة قد اخْتُلِفَ عليه في رفْعه ووقْفِه! والوقف هو المحفوظ عنه. وبه يتأكَّد قولُ أبي حاتم الرازي: (هذا الحديث موقوفًا أصح). والله المستعان لا رب سواه.
تابع البقية ...
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[20 - Feb-2010, مساء 03:46]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
وإحسان الظن بمن حسَّن هذا الوجه المرفوع أو جوَّده: محملُه يكون على كونه لم يطَّلِع على من وقفه عن ابن عمر قولَه!! ولا وقف على تصحيح أبي حاتم لوقْفِه!!
هذا ظنُّنا بأهل العلم ممن حسُنَ رأيُه في سند الحديث فقبِلَه.
ونحن نلتمس الأعذار لأهل العلم ما وسعنا السعي إلى ذلك، ولا نستطيع أن نتجشَّم خَدْشَ أعراضهم بما يرتدُّ إلينا في مَقْتَل!
وهذا العلم الشريف: مبناه على الاجتهاد وبذلِ الوسْع في بلوغ المراد، فكيف يستقيم التشنيع - فضلا عن التقريع - في حق المجتهد الذي ضلَّ نهْجَ الصواب فيما هو بسبيله؟!
وإنما يَحْسُنُ إغلاظ العبارة في حق المعاندين والجامدين والدُّخَلاء في هذا الفنِّ بما يوقف المتهجِّم منهم عند رتبته التي ضلَّ سبيل الاهتداء إليها بكلامه بالجُزاف في النقد والتعليل، والجرح والتعليل!
وإغلاظ العبارة في حق هؤلاء: إنما يكون بحسب جناية أفرادهم واغترابهم عن الحق بعدما تبيَّن لهم كفَلَق الإصباح!
أما الراسخون في العلم: فليس من الجفاء أن يتعقبهم الحاذق بما زلَّت فيه أقدامهم، وانحرفتْ بهم عن سبيل المحجَّة أشرعتُهم، دون الجناية عليهم بمالم تقترفه ألسنتهم، أو التطوُّل على مقامهم العالي بما يحط من عظيم منزلتهم! فإن هذا من تمام الإحسان إلى جميعهم، بل هو من كمال التزلُّف بالمعروف إلى الله ثم إليهم.
نسأل الله كلمة الإنصاف في السخط والرضا، وأن يتقبل منا صالح الأعمال في تلك الحياة الدنيا، وإلا فقد خِبْنا وخسرنا، وضَللْنا طريق الرشاد وما اهتدينا!
وما فائدة العلم والمعرفة إذا لم يقودا صاحبهما إلى مراقي الفلاح، ويأخذا بيديه حتى يبلغ معاقد الفلاح؟!
يقول الناس: (هذا مُحَدِّث!!) وما (محدِّث)؟!
إنما المحدِّث حقًا هو من حدَّث نفسه بحديث أهل القبور بعد أن طوَتْهُم الأرض في بطنها، وغمرَتْهم برهيب ظلامها! فأمسوا في خوف عظيم يتلمَّسون سُبُل النجاة وهم في مضاجعهم من هول ما يعرفونه عن يوم المطْلَع، نَدَامَى حَزَانَى بما قدّموه من التفريط في جنْبِ الله يوم أن كانوا يطأون الثرى بأعقابهم على ظهر تلك الحياة الزائفة!
ويقول الناس: (هذا فقيه)! والفقيه حقًا هو مَنْ فَقِهَ حقيقة تلك الدار الغَرُور، فحملتْه الخشية من الجبار على أن يعدَّ الزاد ليوم المعاد، ثم قعد خاليًا يندبُ ويْلاتِ نفسِه، ويبكي حال يومه وأمسِه! ويقول وهو يتندَّم: ويْلِي ماذا فعلتُ؟! وعلى مَنْ تجرَّأتُ؟!
ويقولون: (هذا عالم)! وما (عالم)؟! وكيف يكون عالمًا من لا يتورَّع عن الخوض في الشبهات! فضلا عن اقتراف الجرائر برخيص التأويلات!؟
ويقولون: (هذا عارف)! وما (عارف)؟! إنما العارف من عرف حق الله والناس قبل أن يعرف لنفسها حقها!
قد والله نادَى العِلْمُ بصاحبه ولو كان مُتَحَشْرِجَ النَّفَس، فإنْ أجابه وإلا ارتكس!
فأبعد الله علمًا لا يأخذ بأزمَّة صاحبه إلى مرضاة الله والرسول، وأقْصَى الله معرفة تقطع على حاملها حبائلَ الوصول إلى مدارج الأصول!
وقد أخبرنا الشيخ المعمَّر فوق المئة: محمد فؤاد طه الدمشقي -إجازة - عن البدر الحسَني عن أبيه يوسف بن عبد الرحمن الحسني عن عبد الرحمن الكزبري عن مرتضى الزَّبيدي عن عمر بن عقيل المكي عن حسن بن عليّ العجيمي عن البرهان إبراهيم الميموني عن الشمس الرملي عن شيخ الإسلام زكريا الأنصاري عن الحافظ ابن حجر عن أبي محمد عبد الله بن محمد المقدسي عن أبي العباس الحجار عن جعفر بن علي الهمداني عن أبي طاهر السلفي عن إسماعيل بن عبد الجبار المالكي عن أبي يعلى الخليلي قال: حدثني جدي وعبد الواحد بن محمد قالا: حدثنا علي بن مهرويه حدثنا ابن أبي خيثمة حدثنا عمر بن حفص حدثنا وهب البغدادي حدثني زائدة ابن قدامة قال: (تَبِعتُ الأعمش يومًا، قال: فأتى المقابر، فدخل في قبر محفور، فاضطجع، ثم خرج منه وهو ينفض التراب عن رأسه ويقول: واضيق مسكناه).
رحم الله سليمان بن مهران وغفر له، ما كان أفقهه بالله وأعلمَه!
هذا والله هو الفقيه والمحدث حقًا، والعالم والعارف بالله حقيقة وصدقًا.
فيما ويل ابن آدم إن كان يريد بما يسطره أن يصرف وجوه الناس إليه!! ووافضيحته يوم النشور إن كان غايته من طلب العلم هو تحصيل الدرهم والدينار!
قد والله خاب وخسر إن لم يكن يحتسب تَعَبه وسهره وضعْفَ نور عينيه في تحصيل العلوم عند ربه وخالقه ومولاه!!
ومَنْ يرضَى عنه إذا كان الذي في السماء عليه ساخط؟!
وأي شيء يُجْديه إذا كان سيده لا يرضى به؟! فإلى من يذهب؟ وكيف يكون المخرج؟!
وكم يتجنَّى علي نفسه وهي مُهْلِكتُه؟!
وإلى متى يتجاوز قدْرَه وهو الضعيف الحقير!!
فيا طول حسرتِه إنْ لم يكن يُسامَح في الهفوات! ويا طولَ عذابه إن كان ممن يأخذه ربه بمطْلَق الزلات!
فوالله لقد لُدِغَ حيث لا يستطيع أن يضع الراقي أنفَه!! واسْتُهْدِفَ يوم اسْتُهْدِفَ من لا راعي له إلا الذئب!!
فاللهم توبةً خالصة نتخلَّص بها من صنوف الأقذار، وإنابةً صادقة تحجبُ بها عنا أبواب النار! فإنك بكل جميل كفيل، وأنت حسبنا ونعم الوكيل.
وإنما كان هذا عارضًا من القول جَرَى به القلم جُزافًا؛ علِّي أستيقظَ من عظيم غفلتي؛ وأستفيقَ من عميق غفْوتي!! وأنهض من طول رقْدتي!!
فقد شهدتُ مصرع الكثير من إخواني!! وأدرجتُ بيدي بعض أقراني!! ولا تزال القلوب باردة!! والأفئدة يابسة!!
وكأني بي وقد نَسَج الناسج كفني وأنا لا أدري!! وحفر الحافر حُفْرتي وأنا لا أزال سادرًا في إسار خَطَلي ولهْوي!! فالله يغفر لي ويسامحني؛ فقد أبصر مني ما لا يعلمه غيره عني.
نسأل الله الثبات حين الممات. ومزيدًا من الأعمال الباقيات الصالحات.
انتهى بحروفه: من (رحمات الملأ الأعلى بتخريج مسند أبي يعلى) [رقم/5698].
__________________
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[فواز الحر]ــــــــ[20 - Feb-2010, مساء 04:13]ـ
بارك الله فيك وجزاك خيرًا.
كنتُ قد أفردتُ أحاديثَ لباس الشهرة في جزءٍ سميته (أحاديث ذم لباس الشهرة في الميزان) وخلصتُ فيه إلى ضعفها جميعًا.
لكن؛ لِمَ لَمْ تخرِّجْ شواهدَه؟
والله أعلم.
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[21 - Feb-2010, مساء 07:57]ـ
وهكذا رواه أبو معاوية الضرير عن مهاجر بن عمرو ...
قد سقط - عفوًا - ذكر (الليث) بين أبي معاوية والمهاجر!
وصواب العبارة:
وهكذا رواه أبو معاوية الضرير عن الليث عن مهاجر بن عمرو ....
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[25 - Aug-2010, صباحاً 12:03]ـ
لكن؛ لِمَ لَمْ تخرِّجْ شواهدَه؟
والله أعلم.
ليس هذا بمنهجي في هذا الكتاب دائمًا، وإن كنتُ أكتفي بالإشارة مع وضوح العبارة.
وجزاك الله خيرًا.
ـ[أبو عبد المهيمن السلفي]ــــــــ[25 - Aug-2010, صباحاً 03:52]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يعني ذلك جواز لبس الشهرة بارك الله فيكم.
ـ[ابومنذر الفاخري]ــــــــ[25 - Aug-2010, صباحاً 07:02]ـ
بارك الله فيك اخي الحبيب على الفائدة القيمة فالتخريج
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[25 - Aug-2010, صباحاً 07:39]ـ
الشيخ أبو المظفر السِّنَّاري – حفظك الله ورعاه -:
بارك الله فيك، وأحسن إليك ..
حديث ابن عمر: «من لبس ثوب شهرة في الدنيا، ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة، ثم ألهب فيه نارا» والذي حكمتم عليه بالضعف مرفوعاً في بحث لكم جميل ودراسة دقيقة، ألا يمكن أن نحكم على الحديث بالحسن، إذا صححنا رواية الوقف، بأن له حكم الرفع.
فلفظ الحديث لا مجال للعقل فيه – كما لا يخفاكم -، فالحكم على من لبس ثوب شهرة في الدنيا، أن الله يلبسه ثوب مذلة يوم القيامة، ثم يلهب فيه النار، وفي رواية: ألبسه الله يوم القيامة ثوباً مثله» لا يمكن أن يقوله ابن عمر برأيه.
ومتابعة أبي عوانة - الثقة الحجة – لشريك بن عبد الله القاضي، عن عثمان بن أبي زرعة، عن المهاجر الشامي، عن ابن عمر مرفوعًا: «من لبس ثوب شهرة في الدنيا، ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة، ثم ألهب فيه نارا» عند أبي داود، وابن ماجه.
وفي رواية لأبي داود: «ألبسه الله يوم القيامة ثَوْبًا مِثْلَهُ» بدل: «ألبسه الله ثوب مذلة».
والتي حسَّنها جماعة من أهل العلم – كما ذكرتم – يستأنس بها في هذا.
وإذا سلمنا لإعلال أبي حاتم الرازي رواية الرفع، وتصحيح رواية الوقف، وتأكد ذلك بقولكم: «فالحاصل: أن هذين الأمرين مع تصحيح أبي حاتم الرازي لوقْف الحديث؛ لا نرتاب بعد هذا في ضعف الوجه المرفوع هنا!! ونراه غلطًا من عثمان بن أبي زرعة أو مهاجر الشامي!! فلا مانع من أن يكون مهاجر قد اضطرب في وقفه ورفعه!! ورُوِيَ الوقْف من غير طريقه عن ابن عمر به ... فقدح ذلك في نفس أبي حاتم أن يكون الموقوف أصح من المرفوع!! ولم يخالَف أبو حاتم في حُكْمه من قِبَل أمثاله من حُذَّاق النقاد من متقدمي أئمة هذا الفن .. ».
صح ما سبق أن ذكرناه من أن الحديث لم يصح مرفوعاً، ولكن صح موقوفاً، وله حكم الرفع.
هذا ما ظهر لي، والله تعالى أعلم ..
أرجو الإفادة ..(/)
هل أحد يعرف هذا الحديث: " ولايذبح ضحاياكم إلا طاهر "
ـ[زيد سلطان الشريف]ــــــــ[20 - Feb-2010, مساء 06:05]ـ
أيها الأخوة هل أحد منكم يعرف هذا الحديث "ولايذيح ضحاياكم إلا طاهر" يقول ابن قدامة أنه من حديث طويل لابن عباس
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[20 - Feb-2010, مساء 10:47]ـ
أما بهذا اللفظ فلم يرد، ولن يرد .. وما أراه إلا وهماً باللفظ الأصلي للحديث والذي أخرجه الإمام البيهقي بسنده عن ابن عباس رضي الله عنهما في السنن الكبرى؛ بلفظ:
(لا يَذْبَحُ أُضْحِيَّتَكَ إِلا مُسْلِمٌ، وَإِذَا ذَبَحْتَ، فَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ مِنْكَ وَلَكَ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنْ فُلانٍ).
ـ[زيد سلطان الشريف]ــــــــ[21 - Feb-2010, صباحاً 12:13]ـ
بارك الله فيك
ـ[ابن عدي]ــــــــ[21 - Feb-2010, صباحاً 09:03]ـ
أما بهذا اللفظ فلم يرد، ولن يرد .. وما أراه إلا وهماً باللفظ الأصلي للحديث والذي أخرجه الإمام البيهقي بسنده عن ابن عباس رضي الله عنهما في السنن الكبرى؛ بلفظ:
(لا يَذْبَحُ أُضْحِيَّتَكَ إِلا مُسْلِمٌ، وَإِذَا ذَبَحْتَ، فَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ مِنْكَ وَلَكَ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنْ فُلانٍ).
غفر الله لك!!
الحديث وارد بلفظ " لا يذبح أضاحيكم إلا طاهر"
من حديث ابن عباس أخرجه الديلمي في الفردوس 481/ 5 برقم: (7779)، وصاحب المغني برئ من عهدة الوهم فيه، كيف وقد ذكره جمع من الفقهاء من الحنابلة والشافعية؛ فانظر على سبيل المثال الحاوي الكبيرج15/ 91 - 92.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[21 - Feb-2010, مساء 12:30]ـ
أحسن الله إليك يا ابن عدي ..
إن برئ الجميع من عهدة الوهم فيه، لم يبرؤوا من عهدة عدم تبيين حال الحديث!!
فإن وهمت في توهيمهم _ وغفر الله لي _ فلم أهم بإذن الله في أنه بهذا اللفظ حديث منكر .. قد خالف المتواتر في هذا الباب. فتأمل
وليس العبرة بأن فلان وفلان _كثرة_ نقلوه، بل العبرة بالثبوت والسلامة .. فمن منهم أسنده؟!! ومن منهم أبان عن حاله!!
وهذا معنى كلامي السابق (ولن يرد) أي بهذا اللفظ المخالف، فكم من أضحية قد ذبحها من هو غير طاهر .. أفنقول له قف: أضحيتك لا تصح!!!
وعلى فرض ثبوت الحديث _ وهو أبعد من الثريا _ يحمل على الأحاديث الأخرى في الباب، وأن المراد بالطهارة طهارة الإسلام. فتنبه
ـ[ابن الطيب]ــــــــ[21 - Feb-2010, مساء 11:33]ـ
أحسن الله إليك يا ابن عدي ..
إن برئ الجميع من عهدة الوهم فيه، لم يبرؤوا من عهدة عدم تبيين حال الحديث!!
فإن وهمت في توهيمهم _ وغفر الله لي _ فلم أهم بإذن الله في أنه بهذا اللفظ حديث منكر .. قد خالف المتواتر في هذا الباب. فتأمل
وليس العبرة بأن فلان وفلان _كثرة_ نقلوه، بل العبرة بالثبوت والسلامة .. فمن منهم أسنده؟!! ومن منهم أبان عن حاله!!
وهذا معنى كلامي السابق (ولن يرد) أي بهذا اللفظ المخالف، فكم من أضحية قد ذبحها من هو غير طاهر .. أفنقول له قف: أضحيتك لا تصح!!!
وعلى فرض ثبوت الحديث _ وهو أبعد من الثريا _ يحمل على الأحاديث الأخرى في الباب، وأن المراد بالطهارة طهارة الإسلام. فتنبه
توجيه جيد وقيم ... أثابك الله ووفقك
ـ[ابن عدي]ــــــــ[22 - Feb-2010, صباحاً 01:23]ـ
غفر الله لك!!
الحديث وارد بلفظ " لا يذبح أضاحيكم إلا طاهر"
من حديث ابن عباس أخرجه الديلمي في الفردوس 481/ 5 برقم: (7779)، وصاحب المغني برئ من عهدة الوهم فيه، كيف وقد ذكره جمع من الفقهاء من الحنابلة والشافعية؛ فانظر على سبيل المثال الحاوي الكبيرج15/ 91 - 92.
شيخنا الكريم!!
هل في هذا الذي ذكرته تصحيحًا للحديث، كيف وأفراد الديلمي هي مكمن الموضوعات والغرائب، وإنما ذكرت الذي ذكرت لكي أرد المسؤلية في نقل الحديث عن صاحب المغني،
والحديث كما تفضلت ظاهر النكارة، وأنا ولله الحمد لا يخفى علي مثل هذا بعد العمر الطويل في خدمة الحديث النبوي.
ولست ممن يغره كثرة الأسماء، أردت فقط أن أبرهن على أن ابن قدامة لا دخل له في نقل الخبر كما نسبتموه إليه، فعضدت ذلك بذكر بعض من نقله غيره ... وفقنا الله وإياك لسلوك سبيل الإنصاف، والبعد عن الحيف والاعتساف.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[22 - Feb-2010, صباحاً 01:32]ـ
شيخنا الكريم!!
هل في هذا الذي ذكرته تصحيحًا للحديث، كيف وأفراد الديلمي هي مكمن الموضوعات والغرائب، وإنما ذكرت الذي ذكرت لكي أرد المسؤلية في نقل الحديث عن صاحب المغني،
والحديث كما تفضلت ظاهر النكارة، وأنا ولله الحمد لا يخفى علي مثل هذا بعد العمر الطويل في خدمة الحديث النبوي.
ولست ممن يغره كثرة الأسماء، أردت فقط أن أبرهن على أن ابن قدامة لا دخل له في نقل الخبر كما نسبتموه إليه، فعضدت ذلك بذكر بعض من نقله غيره ... وفقنا الله وإياك لسلوك سبيل الإنصاف، والبعد عن الحيف والاعتساف.
سامحك الله أخي الفاضل ..
ومن داس لكم على طرف؟!! ومن تعرض لشخصكم الكريم؟!! وأين الجور والظلم والحيف والتعسف في كلامي لكم؟!! ومن قال أنك صححت الحديث ورددنا عليك تصحيحك؟!! ومن قام بتوجيهك بعد هذا العمر _ جعله الله في طاعته _؟!!
كلامي في المشاركة السابقة أوضح رحمك الله من أن أوضحه .. وما كتبت ما كتبت هناك إلا زيادة توضيح وبيان لما استدركته أنت غفر الله لك.
فالتريث وعدم التعجل أمرٌ أساسٌ أخي الكريم .. ولسنا _ يعلم الله _ ممن يتصيد الأخطاء، أو يحمل في النفس .. نحبكم جميعاً بإذن الله تعالى.(/)
هل يستحب ذكر النبي صلى الله عليه و سلم بالسيادة في الأذان
ـ[المبتدئ في الطلب]ــــــــ[20 - Feb-2010, مساء 07:45]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ....
هل من بحوث حول مسألة ذكر اسم النبي صلى الله عليه و سلم بالسيادة في الأذان ...
فقد ألف الغماري رسالة قيل أنه جمع فيها أربعين حديثا في الباب!
و أشار في جؤنة العطار إلى أنه مسبوق إلى ذلك!
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[20 - Feb-2010, مساء 09:34]ـ
الآذان عبادة،وهو من شعائر الاسلام المنقولة الينا بالتواتر منذ عهد النبى صلى الله عليه وسلم، و كلماته معدودة مجمع عليها،لا تجوز الزيادة عليها، و لا النقص منها سواء قبلها، أو خلالها، أو بعدها.
و ان الذى يفعله بعض المؤذنين من الزيادة فى الأذان لا دليل عليه من كتاب الله،ولا من سنة رسوله، ولا من عمل الصحابة، و انما هى من بدع المتأخرين المنكرة، وكل بدعة ضلالة، و كل ضلالة فى النار. والله ولى التوفيق
ـ[أسامة]ــــــــ[20 - Feb-2010, مساء 09:52]ـ
بارك الله في الشيخ أبو عبدالله أحمد السكندري ...
وأضف على ما تقدم شىء هام يغفل عنه كثير إلا من رحم ربي ... ألا وهو:
إذا ذُكِر اسم الله مجردًا فلا يسيد من دونه
وهذا من باب
الأدب مع الله
هذا سواء في جميع الأحوال، ولا يقتصر على الأذان ولا غيره، وإن أضافه أحد في أذان فهو بدعة إضافية عند جمهور العلماء لا خلاف على ذلك.
نعوذ بالله من الشقاق والنفاق وسوء الأدب والأخلاق.
والله الموفق.
ـ[أحمد أبو الغيث]ــــــــ[22 - Feb-2010, مساء 11:48]ـ
هذا من باب الزيادة في العبادة، ولا دليل على ذلك، فيبقى الكلام ادعاء وابتداعاً حتى يثبت الدليل.(/)
هل فعلاً قصد الدارقطني إلزام صاحبي الصحيح بأحاديث فاتتهما؟
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[21 - Feb-2010, مساء 02:12]ـ
قال العراقي رحمه الله:
"ولم يعمّاه ولكن قلّما = = عند ابن الأخرم منه قد فاتهما
(ثم قال):أي لم يعم البخاري ومسلم كل الصحيح، يريد: لم يستوعباه في كتابيهما، ولم يلتزما ذلك، وإلزام الدارقطني وغيره إياهما بأحاديث ليس بلازم". [شرح التبصرة والتذكرة، جـ 1، ص 115، وقد علّق المحققين الهميم والفحل بنفس المعنى في الحاشية].
قلت: هذه عبارة معروفة عن أهل العلم، أن الدارقطني ألزمهما بما لا يلزم. ولكن هذا مشكل لأنّا نفترض أن الدارقطني لا يعلم شرطهما، أو أنه غافل عن قول البخاري أنه ترك من الصحيح الكثير، وقد يكون في المتروك كثير مما هو على شرطه، وهذا مستبعد جداً في حق الدارقطني، والذي يظهر - والله أعلم - أن الدارقطني لم يُرد إلزامهما لهذه الأسباب المفروضة المذكورة آنفاً، وإنما لمجرد ذكر ما يمكن أن يطابق شرطهما مع علمه بأنه لا يُلزِمهُما بأحاديث فاتتهما بالضرورة. هو صرّح بشيء يوهم هذا في أول كتابه "الإلزامات"، ولكنه لا يعني بالضرورة أنه يستدرك عليهما شيئاً جهلوه، فهذا غير لازم، وأظن بالدارقطني نفسه - وهو الحافظ البصير بالحديث - كان يعلم أنه غير لازم.
ـ[الحبروك]ــــــــ[22 - Feb-2010, صباحاً 12:26]ـ
يبدوا لى أن مراد الدارقطنى رحمه الله ليس إستدراكا على كتابى البخارى و مسلم و لا إلزاما
و لكن إستدراكا على الصحيح من الأحاديث ...
فشرطهما ليس حكرا عليهما
ـ[أحمد أبو الغيث]ــــــــ[22 - Feb-2010, مساء 11:44]ـ
أحسنت أخي الحبروك فهذا من باب إلزام ما لا يلزم؛ حيث لم يستوعب البخاري ومسلم رحمهما الله كل الصحيح.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[23 - Feb-2010, صباحاً 12:22]ـ
فهذا من باب إلزام ما لا يلزم
هذا المدَّعى هو موطن البحث والنظر -أخي الكريم-، فهل قصد الدارقطني الإلزام أصلاً؟(/)
الدعاء المستجاب يوم الجمعة ما مدى صحته
ـ[رفيق طاهر]ــــــــ[21 - Feb-2010, مساء 02:46]ـ
عن عبد الله بن عمرو قال من كانت له إلى الله حاجة فليصم الأربعاء والخميس والجمعة فإذا كان يوم الجمعة تطهر وراح إلى المسجد فتصدق بصدقة قلت أو كثرت فإذا صلى الجمعة قال اللهم إني أسألك باسمك بسم الله الرحمن الرحيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم الذي ملأت عظمته السماوات والأرض الذي عنت له الوجوه وخشعت له الأصوات ووجلت القلوب من خشيته أن تصلي على محمد وأن تعطيني حاجتي وهي كذا وكذا فإنه يستجاب له إن شاء الله تعالى
قال وكان يقال لا تعلموه سفهاءكم لئلا يدعوا به في مأثم أو قطيعة رحم
ـ[ابو بردة]ــــــــ[21 - Feb-2010, مساء 09:18]ـ
أخرجه الأصبهاني في الترغيب (1267) وأبو موسى المديني كما في جلاء الأفهام (رقم 104) من طريق محمد بن أبي العوام، عن أبيه، حدثنا إبراهيم بن سليمان أبو إسماعيل المؤدب، عن سعيد بن معروف، عن عمرو بن قيس ـ أو ابن أبي قيس ـ عن أبي الجوزاء، عن عبد الله بن عمرو، قال: من كانت له إلى الله حاجة فليصم الأربعاء --- فذكره موقوفاً
وإسناده ضعيف جداً مسلسل بالضعفاء والمجاهيل
مع نكارة في متنه!
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[22 - Feb-2010, صباحاً 01:10]ـ
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده؛ ثم أما بعد ...
أقول: هذا الأثر لا يعرف إلا من طريق محمد بن أحمد بن يزيد الرياحي، عن أبيه أحمد بن يزيد الرياحي، عن إبراهيم بن سليمان بن رزين، عن سعيد بن معروف، عن عمرو بن قيس، عن أبي الجوزاء، عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما.
· وإليك تعريف شافٍ كافٍ بإذن الله لرجال السند:
-[محمد بن أحمد بن يزيد بن أبي العوام الرياحي التميمي]: المحدث الإمام، قال الدارقطني: صدوق، وذكره ابن حبان في الثقات؛ وقال: ربما أخطأ، وقال عبد الله بن الإمام أحمد: صدوق ما علمت منه إلا خيرا.
-[أحمد بن يزيد بن أبي العوام الرياحي التميمي]: الثقة الصدوق، كان يستملي على إسماعيل بن علية.
-[إبراهيم بن سليمان بن رزين التميمي]: قال الإمام أحمد وابن معين والنسائي: ليس به بأس، ووثقه العجلي وابن حبان والدارقطني وابن معين في رواية؛ وزاد: صحيح الكتاب كتبت عنه، وقال ابن خراش: كان صدوقاً، وقال ابن عدي: هو عندي حسن الحديث، وله أحاديث كثيرة غرائب حسان تدل على أنه من أهل الصدق وهو ممن يكتب حديثه. وقال أبو داود: ثقة؛ رأيت أحمد بن حنبل يكتب أحاديثه بنزول، وقال ابن حجر: صدوق يغرب.
ولا عبرة بما نقل عن ابن معين والدارقطني والأزدي من تضعيفه، وكأنه المقصود غيره، فقد أخذ هذه الروايات من أخذها من عند الخطيب في تاريخه تحت ترجمة أخرى وكأنه اختلف عليه. فتنبه
-[سعيد بن معروف بن رافع بن خديج]: لم أقف على من جرحه أو لمزه إلا ما وقفت عليه من تجريح الأزدي المتشدد؛ حيث قال فيه _ لما ساق له عن أبيه عن جده حديثاً مرفوعاً مما يرويه عنه أبان بن المحبر _: لا تقوم به حجة، وقد عقب الإمام الذهبي على هذا الكلام بقوله: أبان متروك فالعهدة عليه، ووافقه الإمام ابن حجر ولم يتعرضا لسعيد. فتأمل
ويبقى على الصحيح فيه = مقبول.
-[عمرو بن قيس الملائي]: مجمع على ثقته وفضله، ونقل من وثقه يطول .. وليس هو ابن أبي قيس، فالطبقة غير الطبقة. فتنبه
وقد أخرج الحديث خمسة من الرواة كلهم قال عمرو بن قيس بلا شك.
-[أوس بن عبد الله بن خالد الربعي البصري]: الثقة العابد الفاضل، وسماعه من عبد الله بن عمرو رضي الله عنه صحيح ثابت، قال أبو حاتم وأبو زرعة والعجلي وابن حبان: ثقة، زاد ابن حبان بسنده عن عمرو بن مالك: لم يكذب قط، وقال ابن عدي: أحاديثه مستقيمة مستغنية عن أذكر منها شيئاً،
وقد وهم وهماً شديداً من جعل قول الإمام البخاري رحمه الله: في إسناده نظر = أنه عائد على رواية أوسٍ رحمه الله عامة، بل المراد الرواية التي سبقت هذا الكلام من الإمام في كتابه التاريخ من روايته عن ابن عباس وعائشة رضي الله عنهما من طريق البكري ليس غيرها، كيف وقد أخرج له البخاري حديثاً. فتنبه
ووهم وأخطأ أيضاً من جعله أوس بن أبي أوس الآخر. فتنبه أخرى
وحقيقة لا أعرف من أين أصبح الإسناد ضعيفاً جداً ومسلسلاً بالضعفاء والمجاهيل!!!
وليس هناك نكارة ولا ما يحزنون، ويبقى الأثر تجربة شخصية _ إن ثبت _ لعبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما .. فليس حديثاً مأخوذاً، ولا سنةً متبعة. فتأمل
وتبقى الأعمال الواردة في الأثر لمن طبقها = كبيرة من جهة العبادة والخضوع، مع اختيار يوم الجمعة لطلب الدعاء والحاجة، وبإذن الله لن يضيع الله سبحانه وتعالى دعاء ورجاء من فعل هذا مخلصاً له.
والأثر لم يتابع عليه .. ويبقى من المفاريد التي يجوز العمل بها تقرباً إلى الله لا على وجه السنية والتشريع الثابت.(/)
تحقيق القول في حديث حماد بن سلمة. للمحدث: عبد الله السعد.
ـ[سالم السمعاني]ــــــــ[21 - Feb-2010, مساء 11:44]ـ
تحقيق القول في حديث حماد بن سلمة
للشيخ المحدث: عبد الله السعد
حماد بن سلمة هو ابن دينار البصري، وقد اختلف في ولائه.
يكنى بأبي سلمة، ت 167هـ.
علق له البخاري حديثاً ([1])، واحتج به مسلم عن ثابت خاصة.
قال أبو عبدالله الحاكم: (لم يخرج مسلم لحماد بن سلمة في الأصول، إلا من حديثه عن ثابت، وقد خرّج له في الشواهد عن طائفة).
وقال أبو بكر البيهقي: (هو أحد أئمة المسلمين، إلا أنه لما كبر ساء حفظه، فلذا تركه البخاري، وأما مسلم فاجتهد وأخرج من حديثه عن ثابت ما سمع منه قبل تغيره، وما سوى حديثه عن ثابت لا يبلغ اثني عشر حديثاً أخرجها في الشواهد) ([2]).
وقال ابن رجب: (ومع هذا فقد خرّج مسلم في صحيحه لحماد بن سلمة عن أيوب وقتادة وداود بن أبي هند والجريري ويحيى بن سعيد الأنصاري، ولم يخرج حديثه عن عمرو بن دينار، ولكن إنما خرج حديثه عن هؤلاء فيما تابعه عليه غيره من الثقات، ووافقوه عليه، لم يخرج له عن أحد منهم شيئاً تفرد به عنه، والله أعلم) ([3]).
وأخرج له أصحاب السنن والمسانيد، ومن خرج في الصحيح كابن خزيمة وابن حبان، وقد صحح له الترمذي أحاديث كثيرة من غير روايته عن من قُدّم فيهم.
فهو أحد الأئمة الأعلام، وكان إمام أهل البصرة في زمانه، ومحدثها وفقيهها، حتى قال علي بن المديني: (من تكلم في حماد بن سلمة فاتهموه في الدين) ([4]).
إلا أن له بعض الأوهام.
ولذا اختلف الحفاظ في الحكم على حديثه، على قولين:
القول الأول: توثيقه مطلقاً.
القول الثاني: التفصيل في حديثه.
وأما القول بتضعيفه مطلقاً، فلم أره عن أحدٍ من الحفاظ المتقدمين ([5]).
فأما الذين وثقوه مطلقاً؛ فمنهم:
- ابن مهدي فقد أثنى عليه ثناءً عاطراً ولم يفصل في حديثه.
- وابن معين فقد قال: ثقة.
- والعجلي فقال: ثقة، رجل صالح، حسن الحديث. وقال: إن عنده ألف حديث حسن ليس عند غيره.
- وهذا هو اختيار أبو حاتم ابن حبان فقد ذكره في الثقات ([6]) وقال: (وكان من العباد المجابين الدعوة وكان ابن أخت حميد الطويل، حميدٌ خاله، ولم ينصف من جانب حديثه واحتج بأبي بكر بن عياش في كتابه، وبابن أخي الزهري، وبعبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، فإن كان تركه إياه لما كان يخطىء؛ فغيره من أقرانه -مثل الثوري وشعبة ودونهما- كانوا يخطئون، فإن زعم أن خطأه قد كثر من تغيّر حفظه؛ فقد كان ذلك في أبي بكر بن عياش موجوداً، وأنى يبلغ أبو بكر حماد بن سلمة ولم يكن من أقران حماد مثله بالبصرة في الفضل، والدين، والعلم، والنسك، والجمع، والكتبة، والصلابة في السنة، والقمع لأهل البدعة، ولم يكن يثلبه في أيامه إلا قدري، أو مبتدع جهمي؛ لما كان يظهر من السنن الصحيحة التي ينكرها المعتزلة، وأنى يبلغ أبو بكر بن عياش حماد بن سلمة في إتقانه أو في جمعه أو في علمه أو في ضبطه) ([7]).
وأما الذين فصلوا في حديثه؛ فمنهم:
- وعلى رأسهم يحيى بن سعيد القطان، فقال: (حماد بن سلمة عن زياد الأعلم وقيس بن سعد ليس بذاك). ثم قال: (إن كان ما حدث به حماد بن سلمة عن قيس بن سعد؛ فليس قيس بن سعد بشيء، ولكن حديث حماد بن سلمة عن الشيوخ، عن ثابت، وهذا الضرب) ([8]). قال ابن عدي: يعني أنه ثبتٌ فيها ([9]).
- وعلي بن المديني، فقد قال: (هو عندي حجةٌ في رجال، وهو أعلم الناس بثابت البناني وعمار بن أبي عمار) ([10]).
- وهو قول أحمد، فقد وثقه في روايةٍ عنه، وفصّل في حديثه في روايات أُخر، والمطلق يحمل على المقيد، وسيأتي نقل كلامه.
- وكذا يعقوب بن شيبة، وسيأتي نقل كلامه.
فصلٌ
في أقسام حديث حماد بن سلمة
لقد ذهب القائلون بالتفصيل في حال حماد بن سلمة؛ إلى تقسيم حديثه باعتباراتٍ متعددة:
الاعتبار الأول: من جهة شيوخه.
الاعتبار الثاني: من جهة الرواة عنه.
الاعتبار الثالث: من جهة حديثه.
الاعتبار الأول: من جهة شيوخه، وهم على ثلاثة أقسام:
القسم الأول: من ثُبّت في الرواية عنهم، وقُدّم فيهم.
القسم الثاني: من لم يُقدم فيهم، ولَم يتكلم في روايته عنهم خاصة.
القسم الثالث: من تُكلم في روايته عنهم خاصة.
القسم الأول: من ثُبّت في الرواية عنهم، وقُدّم فيهم:
لقد أُثني على حمادٍ في روايته عن خمسةٍ من شيوخه:
(يُتْبَعُ)
(/)
1 - على رأسهم: ثابت البناني؛ فإن حماداً أثبت الناس فيه بالاتفاق.
قال الإمام مسلم ([11]): (اجتماع أهل الحديث من علمائهم؛ على أن أثبت الناس في ثابت البناني: حماد بن سلمة، وكذلك قال يحيى القطان، ويحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، وغيرهم من أهل المعرفة).
2 - حميد الطويل؛ وتقدم في كلام ابن حبان أنه خالٌ لحماد.
قال الإمام أحمد ([12]) -في رواية الأثرم-: (لا أعلم أحداً أحسن حديثاً عن حميدٍ من حماد بن سلمة، سمع منه قديماً، يروي أشياء مرة يرفعها، ومرة يوقفها). قال: (وحميد يختلفون عنه اختلافاً شديداً).
قلت: قوله: مرة يرفعها ومرة يوقفها، دليلٌ على ضبط حديثه.
وقال -في رواية أبي الحارث-: (ما أحسن ما روى حمادٌ عن حميد).
وقال -في رواية أبي طالب-: (حماد بن سلمة أعلم الناس بحديث حميد، وأصح حديثاً).
وقال أيضا -في روايته-: (حماد بن سلمة أثبت الناس في حميد الطويل، سمع منه قديماً، يخالف الناس في حديثه) يعني في حديث حميد.
قلت: قوله (يخالف الناس في حديثه)، يعني: يرويها على الوجه الصحيح، بخلاف غيره.
وقال يحيى بن معين: (حماد بن سلمة أعلم الناس بحديث حميد) ([13]).
3 - علي بن زيد بن جدعان.
قال أبو حاتم: (حماد بن سلمة في ثابت وعلي بن زيد أحب إليّ من همام، وهو أضبط الناس وأعلمه بحديثهما بين خطأ الناس، وهو أعلم بحديث علي بن زيد من عبد الوارث) ([14]).
قال ابن رجب ([15]): (حديثه عن علي بن زيد بن جدعان، هو حافظ له).
وقال عن حماد: (من أثبت الناس في شيوخه الذين لزمهم، كثابت البناني، وعلي بن زيد).
4، 5 - محمد بن زياد البصري، وعمار بن أبي عمار.
ورواية حماد عنهما قريبة من السواء، ولعل روايته عن محمد بن زياد تقدم؛ قال أحمد -في رواية علي بن سعيد-: (محمد بن زياد صاحب أبي هريرة ثقة، وأجاد حماد بن سلمة الرواية عنه) ([16]).
وقال شعبة: (كان حماد بن سلمة يفيدني عن محمد بن زياد) ([17]).
وقال ابن أبي حاتم: (حدثنا صالح بن أحمد بن محمد بن حنبل، نا علي يعني ابن المديني، قال: سمعت يحيى يعني ابن سعيد القطان قال: قال شعبة: كان حماد بن سلمة يفيدني عن عمار بن أبي عمار) ([18]).
وقال يعقوب بن شيبة: (حماد بن سلمة ثقة في حديثه اضطراب شديد، إلا عن شيوخٍ فإنه حسن الحديث عنهم، متقن لحديثهم، مقدم على غيره فيهم، منهم ثابت البناني وعمار بن أبي عمار) ([19]).
· لم قُدّم حماد في هؤلاء الشيوخ؟
لأمور:
أولاً: سماعه من بعضهم في حال الصغر، وهم كبار شيوخه، وهذا أدعى لضبط حديثه:
فقد قال حماد: (كنت إذا أتيت ثابت البناني وضع يده على رأسي ودعا لي) ([20]).
قلت: وهذا يدل على صغره حال مجيئه إلى ثابت.
وقال أيضاً عن خاله حميد: (ربما أتيت حميداً فقبّل يدي) ([21]).
قلت: وتقبيله ليد ابن أخته يدل على صغر سنه.
ولعل الباقين كذلك، قال الإمام أحمد -في رواية الأثرم-: (حماد بن سلمة إذا روى عن الصغار أخطأ).
وأشار إلى روايته عن داود بن أبي هند ([22]).
قلت: قوله (الصغار)، يعني: شيوخه الصغار.
وتقدم قول يحيى القطان: (إن كان ما حدث به حماد بن سلمة عن قيس بن سعد؛ فليس قيس بن سعد بشيء، ولكن حديث حماد بن سلمة عن الشيوخ، عن ثابت، وهذا الضرب).
قلت: قوله (عن الشيوخ)، يعني: شيوخه الكبار ([23]).
ثانياً: قُربه من بعضهم، كحالِ حميدٍ معه، والخؤولة مظنة قوة العلاقة، وكثرة المخالطة، وبالتالي ضبط حديثه والرواية عنه.
ثالثاً: أنهم من بلده، فجميعهم بصريون ([24])، وغالباً ما يكون حديث الرجل عن أهل بلده أضبط من حديثه عن غيرهم. والله أعلم.
القسم الثاني: من لم يُقدّم فيهم، ولَم يتكلم في روايته عنهم خاصة:
تقدم لنا أن بعض الحفاظ تكلم في حماد إلا من استثناهم، كثابت وغيره.
فهذا يفيد أن حديث حماد قسمين:
الأول: من قُدّم في الرواية عنهم.
والثاني: بقية شيوخه
ولكن الأولى جعلُ قسمٍ بين القسمين؛ لأن هناك من شيوخه من تُكلم في روايته عنهم خاصة، وهم القسم الآتي.
القسم الثالث: من تُكلم في روايته عنهم خاصة:
مثل: قيس بن سعد، وزياد الأعلم، وداود بن أبي هند، وسعيد الجريري، وأيوب السختياني وغيرهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال الإمام مسلم ([25]): (وحماد يعدّ عندهم ([26]) إذا حدّث عن غير ثابت؛ كحديثه عن قتادة، وأيوب، ويونس، وداود بن أبي هند، والجريري، ويحيى بن سعيد، وعمرو بن دينار، وأشباههم فإنه يخطىء في حديثهم كثيراً، وغير حماد في هؤلاء أثبت عندهم، كحماد بن زيد، وعبد الوارث، ويزيد بن زريع، وابن علية).
أما قيس بن سعد، فقال أحمد: (ضاع كتابه عنه فكان يحدث من حفظه فيخطىء) ([27]).
وتقدم نقل قول يحيى بن سعيد القطان: (حماد بن سلمة عن زياد الأعلم وقيس بن سعد ليس بذاك). وقوله: (إن كان ما حدث به حماد بن سلمة عن قيس بن سعد؛ فليس قيس بن سعد بشيء).
وقال البيهقي: (حماد ساء حفظه في آخر عمره، فالحفاظ لا يحتجون بما يخالف فيه، ويجتنبون ما تفرد به عن قيسٍ خاصة) ([28]).
وقيس بن سعد ليس من أهل بلده، فإنه كان مكياً، ولعل حماداً سمع منه في مجلس أو مجلسين، ولم يُكثر من التردد عليه، وقد دون هذه الأحاديث وضاعت عليه، فلم يُتقن حديثه.
وأما زياد الأعلم فإنه كان بصرياً، ولكن قد قال الدارقطني: (هو قليل الحديث) ([29]).
قلت: ولعلها أحاديث يسيرة، وهذا قد يؤدي إلى أن حماداً لا يتردد عليه، لقلّة حديثه، وبالتالي لا يضبطه.
الاعتبار الثاني: من جهة الرواة عنه:
وهم على قسمين:
القسم الأول: من كتب عنه من النسخ.
القسم الثاني: من سمع منه الأصناف.
والأول أقوى.
قال يحيى بن معين: (من سمع من حماد بن سلمة الأصناف ففيها اختلاف، ومن سمع من حماد بن سلمة نسخاً فهو صحيح) ([30]).
والمقصود بالنسخ ما سمعه عن كل شيخٍ على حده؛ فنسخة حديثه عن ثابت، ونسخة حديثه عن حماد ... وهكذا.
وأما الأصناف، فهي الكتب المصنفة التي تجمع أحاديث الرواة، فتكون مختلطة بعضها ببعض، فمرة عن أيوب، ومرة عن حماد، ومرة عن ثابت، ومرة عن علي بن زيد بن جدعان ... وهكذا. والأول أسهل في ضبط الرواية.
الاعتبار الثالث: من جهة حديثه:
فمن سمع منه قديماً أقوى ممن سمع منه أخيراً.
وتقدم قول البيهقي: (حماد ساء حفظه في آخر عمره).
قلت: وهذا وإن لم يسبق إليه البيهقي صراحةً ([31])، إلا أن حديث الرجل في قوته ونشاطه أقوى في الجملة من حديثه حال كبر سنه وضعفه. والله أعلم.
فصلٌ
في مقدار ونوع الخطأ الذي وقع فيه حماد بن سلمة
توطئة:
لا يخفى أن مقدار ونوع الخطأ ليس على درجة واحدة، إذ منه الكثير والقليل، والفاحش واليسير.
والخطأ إما أن يكون في المتن أو الإسناد؛ وهو في الأول أشد، من حيث الجملة.
ولكل منهما درجات.
- فدرجات الخطأ في المتن:
1. شديد؛ كأن يأتي بمتن منكر مخالف للنصوص، ولذا يقول الحفاظ: (يروي أباطيل).
2. خفيف؛ كأن يصحّف أو يخطئ في كلمة.
3. ما بين ذلك.
- ودرجات الخطأ في الإسناد:
1. شديد؛ كأن يقلب الإسناد.
2. خفيف؛ كأن يصحّف اسم أحد الرواة.
3. ما بين ذلك.
وإذا كان خطأ الراوي -في المتن أو الإسناد- كثيراً؛ وُصف بقولهم: (واهي الحديث، منكر الحديث، متروك) على حسب الحال.
وإذا كان خطؤه قليلاً؛ وُصف بقولهم: (ربما وهم أو أخطأ).
وذا كان خطؤه ما بين ذلك؛ وُصف بقولهم: (يهم، يخطئ، له أوهام).
وقد أشار لمثل هذا الإمام مسلم في مقدمة التمييز.
وعند الحكم على أحدٍ من الرواة، لا بد أن يُنتبه إلى التحرير السابق، فقد يكون الخطأ الواحد أشد من أخطاء كثيرة، كما قال الدارقطني ([32]) عن أحد الرواة: (ضعيف، ليس بالقوي، يخطئ كثيراً، حدث عن الثوري عن ابن المنكدر عن جابر جمع النبي e بين الصلاتين. وهذا حديث ليس لابن المنكدر فيه ناقة ولا جمل، وهذا يسقط مئة ألف حديث). أي: هذا الخطأ.
وقال أبو حاتم عن هذا الحديث ([33]): (باطل عندي، هذا خطأ).
قال الذهبي معلقاً ([34]): (يعني من أتى بهذا ممن هو صاحب مئة ألف حديث أثّر فيه ليْناً، بحيث تنحط رتبة المئة ألف عن درجة الاحتجاج، وإنما هذا على سبيل المبالغة، فكم ممن قد روى مئتي حديث ووهم منها في حديثين وثلاثة وهو ثقة).
وإنما قال الدارقطني الكلام المتقدم؛ لأن هذا الحديث ليس من حديث الثوري، ولا ابن المنكدر، وكلاهما من كبار الثقات. فالذي يخطئ على الراوي المشهور بالثقة والإمامة، ويأتي بإسنادٍ كالشمس في الصحة، ليس كمن يخطئ فيمن هو دون ذلك.
وتأسيساً على ما تقدم؛ ما مقدار ونوع الخطأ الذي وقع فيه حماد بن سلمة؟
اختلف الحفاظ في ذلك على قولين:
القول الأول: أنه قليل الخطأ.
(يُتْبَعُ)
(/)
واختاره ابن سعد، حيث قال: (كان ثقة، كثير الحديث، وربما حدث بالحديث المنكر) ([35]).
وهذا يفيد: قلّة خطئه، واحتمال وقوعه في الخطأ الشديد.
القول الثاني: أنه كثير الخطأ.
واختاره مسلم، كما تقدم نقل قوله: (يخطىء في حديثهم كثيراً) في حديث حماد عن بعض الرواة.
ويعقوب بن شيبة، كما تقدم نقل قوله: (في حديثه اضطراب شديد، إلا عن شيوخٍ .. ).
وهذا يفيد: كثرة خطئه في حديثه عن بعض شيوخه.
وقد تكون هذه الكثرة نسبية، ويدل عليه قول ابن سعد المتقدم.
وهذا ما مال إليه الذهبي، حيث قال: (كان بحراً من بحور العلم، وله أوهام في سعة ما روى، وهو صدوق حجة، إن شاء الله، وليس هو في الإتقان كحماد بن زيد) ([36]).
ويؤيده قول ابن رجب المنقول أول البحث.
وهذا يفيد -والله تعالى أعلم- قلة خطأ حماد، إذ لو كان يروي أحاديثاً منكرة أو باطلة عن هؤلاء، لم يخرج له مسلم أصلاً، مما يدل على أن روايته عنهم فيها خطأ قليل.
ويعضده قول البيهقي: (فالاحتياط أن لا يُحتج به فيما يخالف الثقات) ([37]).
ومعنى هذا الكلام أن الأصل في حديث حماد: القبول ما لَمْ يخالف الثقات.
وهذا يجري في حق من هو أجل وأحفظ من حماد.
والله أعلم.
فصلٌ
في خطأ حماد بن سلمة هل هو في المتن أم الإسناد؟
الذي يظهر أن خطأه في الإسناد أغلب؛ والدليل على ذلك:
1. ما قاله أحمد -بعد أن ذكر كلاماً ليحيى بن سعيد القطان في رواية حماد عن قيس بن سعد، وسأله ابنه عبدالله: لأي شيءٍ قال هذا؟ -: (لأنه روى عنه أحاديث رفعها إلى عطاء عن ابن عباس عن النبي e)([38]).
2. وقول أحمد في رواية حنبل: (حماد بن سلمة يسند عن أيوب أحاديث لا يسندها الناس عنه) ([39]).
3. ما قاله الخليلي ([40]): (ذاكرت يوماً بعض الحفاظ؛ فقلت: البخاري لم يخرج حماد بن سلمة في الصحيح وهو زاهد ثقة؟ فقال: لأنه جمع بين جماعة من أصحاب أنس، فيقول: حدثنا قتادة، وثابت، وعبد العزيز بن صهيب. وربما يخالف في بعض ذلك. فقلت: أليس ابن وهب اتفقوا عليه، وهو يجمع بين أسانيد؛ فيقول: حدثنا مالك، وعمرو بن الحارث، والليث بن سعد، والأوزاعي، بأحاديث، ويجمع بين جماعة غيرهم؟ فقال: ابن وهب اتقن لما يرويه وأحفظ له).
قال ابن رجب معلقاً: (ومعنى هذا: أن الرجل إذا جمع بين حديث جماعة، وساق الحديث سياقةً واحدة، فالظاهر أن لفظهم لم يتفق، فلا يقبل هذا الجمع إلا من حافظ متقن لحديثه، يعرف اتفاق شيوخه واختلافهم، كما كان الزهري يجمع بين شيوخ له في حديث الإفك وغيره) ([41]).
قلت: فجمعُ حمادٍ لأكثر من شيخ له في الحديث الواحد، وبين روايتهم اختلاف في المتن أو الإسناد، مع عدم الفصل بين رواياتهم بعضها عن بعض؛ يعتبر من الغلط.
والأخطاء التي وقفنا عليها من حديث حماد من روايته عن محمد بن عمرو، جميعها في الإسناد.
وما تقدم لا ينفي وقوع خطئه في المتن، فقد يختصر حديث الراوي في بعض الأحيان، وذلك يؤدي إلى خطئه.
قال الخطيب ([42]): (سئل أبو عاصم النبيل: يُكره الاختصار في الحديث؟ قال: نعم؛ لأنهم يخطئون المعنى ... قال عنبسة: قلت لابن المبارك: علمت أن حماد بن سلمة كان يريد أن يختصر الحديث، فيقلب معناه. قال: فقال لي: أو فطنت له؟).
وقال ابن عدي –بعد ذكره عدداً من الأحاديث تبلغ (29) حديثاً بحذف المكرر-: (وهذه الأحاديث التي ذكرتها لحماد بن سلمة منه ما ينفرد حماد به، إما متناً وإما إسناداً، ومنه ما يشاركه فيه الناس ... ولحماد بن سلمة هذه الأحاديث الحسان والأحاديث الصحاح التي يرويها عن مشايخه وله أصناف كثيرة كتب ومشايخ كثيرة) ([43]).
وهذا يفيد تقوية ابن عدي لحماد، وأن هذه الأخطاء لم تؤثر على حديثه كثيراً.
والأحاديث التي ساقها ابن عدي: بعضها من رواية حماد عن ثابت، وبعضها توبع حمادٌ عليها، فهي صحيحة.
وبعضها مما نبه ابن عدي على خطأ حمادٍ فيها، وهي الأقل.
وبعضها في المتن، وبعضها في الإسناد.
والذي يظهر أن حماداً يحدث من حفظه كثيراً؛ قال يحيى بن سعيد القطان: (كنا نأتي إليه وليس معه كتاب). وهذا يدل على أنه يُكثر من التحديث من حفظه، وذلك مظنة الخطأ، وتقدم قول البيهقي: (حماد ساء حفظه في آخر عمره).
إضافةً لذلك: ضياع بعض كتب شيوخه عنه، كقيس بن سعد كما تقدم.
والله أعلم.
فصلٌ
في الرواة عن حماد بن سلمة
(يُتْبَعُ)
(/)
قال يحيى بن معين: (من أراد أن يكتب حديث حماد بن سلمة فعليه بعفان بن مسلم).
وقال النسائي: (أثبت أصحاب حماد بن سلمة: ابن مهدي، وابن المبارك، وعبد الوهاب الثقفي) ([44]).
قلت: ومنهم يحيى بن سعيد القطان، فهو من أجلهم، وأعلمهم بحماد. وتقدم ما يدل على ذلك.
قال علي بن المديني:
قلت ليحيى: حملت عن حماد بن سلمة إملاءً؟
قال: نعم إملاء، كلها إلا شيء كنت أسأله عنه في السوق، فأتحفظه.
قلت ليحيى: كان يقول حدثني وثنا؟.
قال: نعم يجيء بها عفواً حدثني وثنا ([45]).
والله تعالى أعلم.
· تنبيهان:
- قال ابن عدي: حدثنا ابن حماد، حدثني عبدالله بن أحمد، قال: سمعت يحيى بن معين -أو قال أبي ([46])، شك ابن حماد - قال يحيى بن سعيد: إن كان ما يروى حماد بن سلمة عن قيس بن سعد فهو ... كذاب. قلت: لأي شيء؟ قال: لأنه روى عنه أحاديث رفعها الى عطاء عن ابن عباس عن النبي e([47]).
- وجاء في التعديل والتجريح للباجي ([48]): (قال ابن الجنيد: سُئل النسائي عن حماد بن سلمة فقال: (لا بأس به). وقد كان قبل ذلك قال فيه: (ثقة). قال القاسم بن مسعدة: فكلمتُه فيه فقال: (ومن يجترئ يتكلّم فيه، لم يكن عند القطان هناك، ولكنه روى عنه أحاديث دَارَى بها أهل البصرة). ثم جعل يذكر النسائي الأحاديث التي انفرد بها في التشبيه، كأنه خاف أن يقول الناس: إنه تكلم في حماد من طريقها، ثم قال: حمقى أصحاب الحديث. وذكر من حديث حماد منكراً عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة: إذا سمع أحدكم الأذان والإناء على يده).
أقول وبالله التوفيق: أولاً: الجواب على كلام القطان:
من وجوه:
1 - أن يحيى بن سعيد القطان روى عن حماد بن سلمة، وكان الغالب لا يروي إلا عن ثقة عنده. قال القطان: كنت أجي إلى حماد بن سلمة وما عنده كتاب. قال ابن المديني: سنة كم؟ قال: بعد الهزيمة بقليل، وكنت أحد أطراف من عمرو صاحب الهروي. وكان يأتيه يزيد بن زريع تلك الأيام وأبو عوانة والسامي يكتب لهم. وقال القطان أيضاً: كان حماد بن سلمة يفيدني عن محمد بن زياد. قال ابن المديني: حماد كان يفيدك؟ قال القطان: فيما أعلم ([49]).
2 - أن يحيى بن سعيد القطان كان شديد التزكية، حتى قال: لولم أرو إلا عن من هو ثقة عندي، لم أرو إلا عن خمسة أو نحو ذلك ([50]).
3 - أن يحيى بن سعيد القطان قد أثنى على حماد بن سلمة. قال عفان بن مسلم: اختلف أصحابنا في سعيد بن أبي عروبة وحماد بن سلمة، فصرنا إلى خالد بن الحارث فسألناه، فقال: حماد أحسنهما حديثاً وأثبتهما لزوماً للسنة. قال عفان: فرجعنا إلى يحيى بن سعيد فأخبرناه، فقال: قال لكم وأحفظهما؟ قال: فقلنا ما قال إلا ما أخبرناك ([51]).
4 - أن يحيى بن سعيد القطان قد فصّل في حديث حماد بن سلمة، حيث قال: حماد بن سلمة عن زياد الأعلم وقيس بن سعد ليس بذاك ... إن كان ما حدّث به حماد بن سلمة عن قيس بن سعد، فليس قيس بن سعد بشيء، ولكن حديث حماد بن سلمة عن الشيوخ عن ثابت، وهذا الضرب. قال ابن عدي: يعني أنه ثبتٌ فيها ([52]).
قلت: فقد أثنى هنا على رواية حماد بن سلمة عن ثابت، ومن كان مثله، أنه ثبتٌ في حديثه عنهم، ولعله يقصد من هؤلاء حميد الطويل، لقوله (وهذا الضرب).
5 - أن كلام يحيى بن سعيد القطان في رواية حماد عن قيس بن سعد وزياد الأعلم جاءت من وجه آخر عنه، كما في الوجه السابق رقم (4)، وليس فيها قوله (كذاب)، وإنما قوله (ليس بذاك)، وأنه استنكر الأحاديث التي رواها حماد بن سلمة عن قيس بن سعد.
وإسناد هذه الرواية أقوى من الأول.
وابن حماد هو الدولابي أبو بشر، وكان من الحفاظ، ومن أصحاب أبي حنيفة ([53])، وقد تكلم حماد بن سلمة في أبي حنيفة كلاماً شديداً، فقد يكون عند الدولابي بعض الميل على حماد بن سلمة.
وقد تقدم لنا أنه روى عن شيخه الثلجي القصة التي فيها الطعن على حماد، وبينت فيما تقدم أنها موضوعة.
ثانياً: الجواب على كلام النسائي:
هذه القصة تفيد أن حماد بن سلمة ثقة لا بأس به، ولكن له بعض الأخطاء والأوهام التي تنزله عن درجة الإتقان.
ودليل ذلك أن النسائي وثّقه، فقال عنه: (ثقة).
ثم سئل عنه بعد ذلك فقال: (لا بأس به).
ثم عندما كلمه القاسم بن مسعدة في حماد، فقال: (ومن يجترئ يتكلّم فيه، لم يكن عند القطان هناك، ولكنه روى عنه أحاديث دَارَى بها أهل البصرة).
ولعل مقصود النسائي بهذه الكلمة: أن من أجل مكانة حماد وجلالته، منعت النسائي أن يقول: إن لحماد أخطاءً وأوهاماً، ولهذا إشارة عندما ذكر عن حماد حديثاً منكراً، كما تقدم.
وإلا فلو كان ضعيفاً عنده لبين ضعفه، وأقول هذا من باب التنزل، وإلا فلا شك أن حماداً إمام جليل وثقة نبيل، غير أنه -كما تقدم تفصيل ذلك- ليس بالمتقن، وله بعض الأوهام والأخطاء.
وقد أحتج به النسائي في كتابه السنن، فقد أخرجه له أحاديث كثيرة.
وأما قوله: (لم يكن عند القطان هناك، ولكنه روى عنه أحاديث دَارَى بها أهل البصرة).
فمعناه أنه ليس بالضابط المتقن فيما يظهر.
وقد تقدم تفصيل القول في درجة حماد بن سلمة، عند ابن القطان.
والله تعالى أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سالم السمعاني]ــــــــ[21 - Feb-2010, مساء 11:47]ـ
الهوامش:
ـــــــــــــــــــــــــ
([1]) فقال في صحيحه (6440): وقال لنا أبو الوليد: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، عن أبيّ قال: (كنا نرى هذا من القرآن، حتى نزلت (ألهاكم التكاثر)).
وقد اختلف في هذه الصيغة من البخاري (قال فلان)؛ هل هي من قبيل الوصل، أم التعليق؟
وتحرير المسألة أن يقال: إن من علق عنهم البخاري على قسمين:
1/ من لم يسمع منهم، فهذا يسمى تعليقاً بلا نزاع، وهذا الأصل.
2/ من سمع منهم، وهذا محل خلاف:
واشتهر عند المتأخرين إلحاقه بالقسم الأول، فيسمونه تعليقاً.
والأقرب أنه من قبيل الوصل؛ لأن أبا الوليد الطيالسي، شيخ البخاري، وقد لقيه وسمع منه.
غير أن هذه الصيغة ليست بمنزلة (حدثنا فلان). وإعراض الإمام البخاري عن هذه الصيغة لتلك، لا بد أن يكون له نكتة، والعلم عند الله، وليس من غرضي هنا تفصيل هذه المسألة.
([2]) قول الحاكم والبيهقي من تهذيب ابن حجر (1/ 482) ط. الرسالة، وينظر: سنن البيهقي (4/ 94).
([3]) شرح علل الترمذي (2/ 783) ط. همام سعيد.
([4]) نقلاً من الكامل لابن عدي (2/ 266).
([5]) بعض أهل البدع طعن في حديثه، قال الدولابي: ثنا محمد بن شجاع بن الثلجي، أخبرني إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي، قال: كان حماد بن سلمة لا يعرف بهذه الأحاديث حتى خرج خرجةً إلى عبادان فجاء وهو يرويها، فلا أحسب إلا شيطاناً خرج إليه في البحر فألقاها إليه. قال الثلجي: سمعت عباد بن صهيب يقول: إن حماد بن سلمة كان لا يحفظ، فكانوا يقولون: إنها دست في كتبه. وقد قيل: إن ابن أبي العوجاء كان ربيبه، فكان يدس في كتبه هذه الأحاديث. (من الكامل 2/ 260). قال ابن عدي: وأبو عبد الله ابن الثلجي كذاب، وكان يضع الحديث ويدسه في كتب أصحاب الحديث بأحاديث كفريات، فهذه الأحاديث من تدسيسه. (الكامل). وقال الذهبي: ابن البلخي ليس بمصدق على حماد وأمثاله، وقد اتهم. (تهذيب ابن حجر 1/ 482). وقال ابن حجر: وعباد أيضاً ليس بشيء.
قلت: ابن البلخي هو ابن الثلجي، وكان حنفياً ينال من الشافعي وأحمد.
([6]) (6/ 216 - 217).
([7]) وينظر أيضاً مقدمة صحيح ابن حبان (1/ 153 - 155) فقد أعاد الإنكار على من ترك رواية حماد، رحم الله المنكِر والمنكَر عليه.
([8]) نقلاً من الجرح والتعديل (3/ 141).
([9]) الكامل (2/ 256).
([10]) نقلاً من سير أعلام النبلاء (7/ 446).
([11]) التمييز (ص217 - 218)
([12]) تنظر الروايات الأربع في شرح العلل لابن رجب (2/ 781 - 782).
([13]) رواية الدوري (4/ 297).
([14]) الجرح والتعديل (3/ 141).
([15]) شرح العلل (1/ 414؛ 2/ 781).
([16]) من شرح العلل (2/ 782).
([17]) من الكامل (2/ 256).
([18]) الجرح والتعديل (3/ 141).
([19]) من شرح العلل (2/ 781).
([20]) من الكامل (2/ 258).
([21]) من الكامل (2/ 257 - 258).
([22]) من شرح العلل (2/ 783).
([23]) قد يقال: أيوب ممن سمع منه قديماً، وقد تكلم في روايته عنه؟!
ويجاب عن هذا: بأن حماداً لم يضبط حديث أيوب؛ لأنه لم يأته إلا مرة واحدة ولم يتردد عليه.
قال الإمام أحمد: (وأما سماعه من أيوب فسمع منه قديماً قبل حماد بن زيد ثم تركه، وجالسه حماد بن زيد فأكثر عنه، وكان حماد بن زيد أعلم بحديث أيوب من حماد بن سلمة). (شرح العلل 2/ 782).
([24]) إلا عمار بن أبي عمار فإنه مكي، غير أنه قد جاء ما يفيد قدومه للعراق، حيث قال ابن حبان في الثقات (5/ 268) عنه: (مات في ولاية خالد القسري على العراق). وهذا إشارة إلى أن وفاته كانت هناك.
([25]) التمييز (ص218).
([26]) أي كبار الحفاظ، وتقدم نقل أول كلامه.
([27]) من شرح العلل (2/ 782).
([28]) من شرح العلل (2/ 783).
([29]) من تهذيب ابن حجر (1/ 645).
([30]) من شرح العلل (2/ 784).
([31]) وقد تعقبه ابن حجر في ذلك.
([32]) ينظر: تهذيب ابن حجر (1/ 596)، سؤالات الحاكم (ص206)، سؤالات البرقاني (ص5).
([33]) في العلل (م 313).
([34]) سير أعلام النبلاء (10/ 453).
([35]) من تهذيب ابن حجر (1/ 483).
([36]) سير أعلام النبلاء (7/ 446).
([37]) في الخلافيات -كما في سير أعلام النبلاء (7/ 452) - وتقدم نقل أول كلامه؛ أول البحث.
([38]) من الكامل (2/ 254).
([39]) من شرح علل الترمذي لابن رجب (2/ 782).
([40]) الإرشاد (1/ 417 - 418)، وقد نقله ابن رجب.
([41]) شرح العلل (2/ 816).
([42]) الكفاية (ص191 - 192).
([43]) الكامل (2/ 264 - 266) وفيه (كتب) كذا، وفي مختصر الكامل (ص256) بدونها، والسياق مستقيم.
([44]) شرح العلل لابن رجب (2/ 707).
([45]) من الكامل (2/ 266).
([46]) أي الإمام أحمد.
([47]) عبارة الكامل (2/ 253 - 254) فيها تصحيف وخطأ، وينظر مختصر الكامل للمقريزي (ص254).
([48]) (2/ 524).
([49]) ينظر: الكامل (2/ 256).
([50]) راجع مقدمة الجرح والتعديل.
([51]) ينظر: الكامل (2/ 253).
([52]) ينظر: الكامل (2/ 256).
([53]) أي على مذهبه.
http://www.alssad.com/publish/article_419.shtml
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمود الرضواني]ــــــــ[27 - Feb-2010, صباحاً 10:19]ـ
هذا كلام علمي رصين، ولكن لايزال البحث حول حماد يحتاج إلى دراسة تطبيقية، على غرار ما قام به يحيي بن معين قديما حول ضبط حماد لروايته من خلال المقارنة بين روايات تلاميذه. فإنني أرى أن ثمة مشكلة في ضبط حماد للإسناد أو المتن وإنني أقول هذا من خلال دراسة أجريتها على بعض روايات حماد وذلك في ما رواه حماد في المعراج والإسراء وروايته في شق الصدر وغيرها، وصدرت لي دراسة تحقيقية حول المعراج والإسراء وحقيقة كل منهما، وكانت المشكلة الرئيسة التي أدت إلى الخلاف الكبير بين السلف حول هاتين المعجزتين هو مارواه حماد وخالف به الثقات، وعنوان دراستى: (السيرة النبوية دراسة نقدية المعراج والإسراء نموذجا)، وصدرت عن دار التراث العربي عام 2007م وللأسف لم أجد مناقشات لما قمت بتحليله في الكتاب.
والمشكلة التي تكمن حول رواية حماد لا تُحل بالنقول النظرية ولا بالشواهد القديمة، وإنما المطلوب متابعة المقارنة بين رواياته وروايات الثقات، وخاصة في رواياته عن شيخيه (ثابت، وحميد) لأن المشكلة هنا في منهجه في الرواية القائم على الجمع بين الأسانيد أوبين الشيوخ، وليس قضة صدق وبراءته من البدع ...(/)
هل صح شىء في فضل المقداد بن الأسود رضي الله عنه.
ـ[أبو شهاب القحطاني]ــــــــ[22 - Feb-2010, صباحاً 11:30]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أريد أن أسأل الإخوة وفقهم الله هل صح شىء في فضل المقداد بن الأسود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
وهل يثبت حديث (ما من أحد إلا جال جولة إلا المقداد فإن قلبه كان أشد من زبر الحديد)
وفقكم الله لكل خير.
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[22 - Feb-2010, مساء 12:18]ـ
نعم قد صح في فضل المقداد رضى الله عنه أحاديث:
وعن أبي أيوب الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن بالمدينة إني أخبرت ونحن بالمدينة عن عير أبي سفيان أنها مقبلة فهل لكم أن نخرج قبل هذا العير لعل الله يغنمناها قلنا نعم فخرج وخرجنا معه فلما سرنا يوماً أو يومين قال لنا ما ترون في القوم فإنهم أخبروا بمخرجكم فقلنا لا والله ما لنا طاقة بقتال العدو ولكن أردنا العير ثم قال ما ترون في القوم ففلنا مثل ذلك فقال المقداد بن عمرو إذاً لا نقول لك يا رسول الله كما قال قوم موسى لموسى اذهب أنت وربك فقاتلا إنها ههنا قاعدون قال فتمنينا معشر الأنصار أنا قلنا كما قال المقداد أحب إلينا من أن يكون لنا مال عظيم فأنزل الله عز وجل على رسوله صلى الله عليه وسلم " كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقاً من المؤمنين لكارهون يجادلونك في الحق بعد ما تبين كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون " ثم أنزل الله عز وجل " إني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان " وقال " وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم " والشوكة القوم وغير ذات الشوكة العير فلما وعد الله إحدى الطائفتين إما القوم وإما العير طابت أنفسنا ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث ينظر ما قبل القوم فقال رأيت سواداً ولا أدري فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هم هم هلموا أن نعتاد فإذا نحن ثلثمائة وثلاثة عشر رجلاً فأخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدتنا فسره ذلك وقال عدة أصحاب طالوت ثم إنا اجتمعنا مع القوم فصففنا فبدرت منا بادرة إمام الصف فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم فقال معي معي ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم إني أنشدك وعدك فقال ابن رواحة يا رسول الله إني أريد أن أشير عليك ورسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم من أن نشير عليه والله أعظم من أن ننشده وعده فقال يا ابن رواحة لأنشدن الله وعده فأن الله لا يخلف الميعاد فأخذ قبضة من التراب فرمى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجوه القوم فانهزموا فأنزل الله عز وجل " وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى " فقتلنا وأسرنا فقال عمر بن الخطاب يا رسول الله ما أرى أن تكون لك أسرى فإنما نحن داعون مؤلفون فقلنا معشر الأنصار إنما يحمل عمر على ما قال حسد لنا فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم استيقظ فقال ادعوا لي عمر فدعى له فقال إن الله عز وجل قد أنزل على " ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم. " رواه الطبراني وإسناده حسن. قاله الهيثمي في المجمع .....
و قال زر بن حبيش، عن عبد الله بن مسعود: كان أول من أظهر إسلامه سبعة: رسول الله صلى الله عليه وسلم، و أبو بكر، و عمار، و أمه سمية، و صهيب، و بلال، و المقداد.قاله المزي في تهذيب الكمال ...
عن علي قال: لقد رأيتنا ليلة بدر وما فينا أحد إلا نائم إلا النبي صلى الله عليه وسلم فانه كان يصلي إلى شجرة ويدعو ويبكي حتى أصبح، وما كان فينا فارس إلا المقداد ...
ـ[مصطفى مدني]ــــــــ[22 - Feb-2010, مساء 01:17]ـ
أخي العزيز /أبو بكر الذيب هذا الحديث الأخير " إن الله عز وجل امرني بحب أربعةوأخبرني انه يحبهم: على والمقداد وأبو ذر وسلمان" ضعفه الإمام الألباني وذكره في ضعيف الجامع
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[22 - Feb-2010, مساء 01:31]ـ
بوركت أخي مصطفي المدني الحديث ضعيف في إسناده القاضي شريك وهو ضعيف سئ الحفظ ...... أيضا لعلي أغترت بتحسين الحافظ ولم أراجع سند الحديث والحافظ لعله اغتر بتحسين الترمذي وقد عد الذهبي الترمذي من المتساهلين رحمني ورحم الله الجميع .......
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[22 - Feb-2010, مساء 01:41]ـ
قال الامام أحمد: حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن عبدالرحمن بن أبى ليلى، عن المقداد بن الاسود قال: قدمت المدينة أنا وصاحبان، فتعرضنا للناس فلم يضفنا أحد، فأتينا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكرنا له، فذهب بنا إلى منزله وعنده أربعة أعنز، فقال: " احلبهن يا مقداد، وجزئهن أربعة أجزاء، وأعط كل إنسان جزءا " فكنت أفعل ذلك. فرفعت للنبى صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فاحتبس، واضطجعت على فراشي فقالت لى نفسي: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أتى أهل بيت من الانصار، فلو قمت فشربت هذه الشربة. فلم تزل بى حتى قمت فشربت جزأه، فلما دخل في بطني وتقار أخذني ما قدم وما حدث، فقلت: يجئ الآن النبي صلى الله عليه وسلم جائعا ظمآنا فلا يرى في القدح شيئا، فسجيت ثوبا على وجهى. وجاء النبي صلى الله عليه وسلم فسلم تسليمة تسمع اليقظان ولا توقظ النائم، فكشف عنه فلم ير شيئا، فرفع رأسه إلى السماء فقال: " اللهم اسق من سقاني، وأطعم من أطعمني ".فاغتنمت دعوته وقمت فأخذت الشفرة فدنوت إلى الاعنز فجعلت أجسهن أيتهن أسمن لاذبحها، فوقعت يدى على ضرع إحداهن فإذا هي حافل، ونظرت إلى الاخرى فإذا هي حافل، فنظرت فإذا هن كلهن حفل، فحلبت في إناء فأتيته به فقلت: اشرب. فقال: " ما الخبر يا مقداد؟ " فقلت: اشرب ثم الخبر. حتى أسقى صاحبيك؟ " فقلت: إذا شربت البركة أنا وأنت فلا أبالى من أخطأت. صحيح الاسناد ............. وقد رواه الامام أحمد أيضا عن أبى النضر، عن سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن عبدالرحمن بن أبى ليلى، عن المقداد. فذكر ما تقدم، وفيه أنه حلب في الاناء الذى كانوا لا يطمعون أن يحلبوا فيه، فحلب حتى علته الرغوة. ولما جاء به قال له رسول الله: " أما شربتم شرابكم الليلة يا مقداد؟ " فقلت: اشرب يا رسول الله، فشرب ثم ناولنى فقلت: اشرب يا رسول الله، فشرب ثم ناولنى فأخذت ما بقى ثم شربت. فلما عرفت أن رسول الله قد روى فأصابتني دعوته ضحكت حتى ألقيت إلى الارض، فقال رسول الله: " إحدى سوأتك يا مقداد! ".فقلت: يا رسول الله كان من أمرى كذا، صنعت كذا. فقال: " ما كانت هذه إلا رحمة الله، ألا كنت آذنتتى توقظ صاحبيك هذين فيصيبان منها " قال: قلت: والذى بعثك بالحق ما أبالى إذا أصبتها وأصبتها معك من أصابها من الناس. وقد رواه مسلم والترمذي والنسائي من حديث سليمان بن المغيرة به.
ـ[أبو شهاب القحطاني]ــــــــ[22 - Feb-2010, مساء 10:55]ـ
الأخوان الكريمان أبوبكر الذيب ومصطفى مدني جزيتما خيرا على هذا الجهد المبارك ووفقكما الله لكل خير
وما زال في النفس بقية من إشفاق لمعرفة هل ما أوردته في مشاركتي الأولى ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم أم أنه لا أصل له ..
بارك الله في الجميع
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[23 - Feb-2010, صباحاً 12:37]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وهل يثبت حديث (ما من أحد إلا جال جولة إلا المقداد فإن قلبه كان أشد من زبر الحديد)
وفقكم الله لكل خير.
أخى الكريم أبو شهاب القحطاني، الحديث لا يثبت، و هو لا أصل له فى كتب السنة المطهرة، و لقد وقفت على أصله فى كتب الشيعة، و هم يرونه مسندا، و لو شئت لذكرت لك المصدر .......... و الله أعلم.
ـ[مصطفى مدني]ــــــــ[23 - Feb-2010, مساء 02:07]ـ
أخي العزيز أبو بكر الذيب بارك الله فيك وهدانا وإياك إلى سواء السبيل ونفعنا الله وإياك بما نعلم ووفقنا إلى علم ما لم نعلم ورزقنا العمل به
والأخ العزيز أبو شهاب القحطاني بارك الله فيك وقد اجابك الأخ أحمد السكندري وأرجو ان يكون قد شفى غلتك ووفق الله الجميع
ـ[أبو شهاب القحطاني]ــــــــ[23 - Feb-2010, مساء 10:36]ـ
أخي الكريم أحمد السكندي جزاك الله خيرا وبارك فيك .. ولعلك وردت موردا قد صدر منه أخوك
فما جئت أسأل عن هذا الحديث إلا بعد أن رأيته في أحد مواقع الرافضة .. وبحثت عنه في بعض دواوين السنة فلم أجده .. وإني إن أنسى فلن أنسى قول الإمام الشافعي رحمه الله (لم أر أشهد بالزور من الرافضة)
وفقنا الله وإياك وجميع الإخوان لكل خير .. وشفى الله صدرك وأذهب همك
ـ[أبو شهاب القحطاني]ــــــــ[23 - Feb-2010, مساء 10:38]ـ
أخي مصطفى مدني بارك الله فيك ووفقك لكل خير
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[23 - Feb-2010, مساء 11:40]ـ
أخي الكريم أحمد السكندي جزاك الله خيرا وبارك فيك .. ولعلك وردت موردا قد صدر منه أخوك
فما جئت أسأل عن هذا الحديث إلا بعد أن رأيته في أحد مواقع الرافضة .. وبحثت عنه في بعض دواوين السنة فلم أجده .. وإني إن أنسى فلن أنسى قول الإمام الشافعي رحمه الله (لم أر أشهد بالزور من الرافضة)
وفقنا الله وإياك وجميع الإخوان لكل خير .. وشفى الله صدرك وأذهب همك
و اياكم أخى الكريم، و أنني أشعر بالتقزز عندما أطالع مواقع الرافضة أو كتبهم، و ما فيها من التلفيق و التزوير و أحيانا الجنون، فيخرج المرء من عندهم، و هو يحمد الله على نعمة العقل، و قبله على نعمة الاسلام و السنة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو شهاب القحطاني]ــــــــ[24 - Feb-2010, مساء 11:49]ـ
أخي أحمد حياك الله ..
أقول لا شك أن من رزقه الله الثبات على السنة، وكان سليم الفطرة، صحيح القلب، أنه يشمئز مما تنضح به كتب القوم من خرافات وأكاذيب .. ولكن الباحث في هذه الكتب بقصد استظهار الباطل وبيانه لعامة الناس نصحا وإعذارا، أنه على خير متى أمن على نفسه من الفتنة وتشرب الشبه .. وهذا لا يتأتى إلا بتوفيق الله أولا ثم الإرتواء من معين العقيدة السلفية الصافية ..
شكرا لك مرة أخرى.(/)
هل أصاب الالبانى رحمه الله فى تحسين أثر "يا سارية الجبل الجبل "؟
ـ[ابو الفداء المصرى]ــــــــ[22 - Feb-2010, مساء 01:22]ـ
يا سارية الجبل الجبل
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. أما بعد:
فهذا بحث في بيان حال قصة ((ياساريةُ الجبل الجبل))
والمرجع في هذا تحقيق الشيخ ناصر "رحمه الله تعالى" والذي حسن الحديث كما في سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم (1110) والحق أن تحسين الشيخ رحمه الله قد سبقه إليه أكابر ممن نحب ونقدر، ولكن مما تعلمناه منهم أن يكون الحق أحب إلينا، اللهم اجعلني عند قولي وسدد بفضلك عملي يا أرحم الراحمين.
باختصار الذي أقدمه: أن الشيخ ناصر رحمه الله قد خرج الحديث في السلسلة من عدة طرق: لم يخل منها طريق من كذاب أو متروك، ما خلا طريق واحدة، وهي طريق عبد الله بن وهب ـ يحيى بن أيوب ـ محمد بن عجلان ـ إياس بن قرة ونافع ـ ابن عمر.
أما الطرق الأخرى فكما قال الشيخ ناصر: إحداها فيها: أيوب بن خواط، متروك.
والأخرى فيها: سيف بن عمر، كذاب.
وغيرها فيها: الواقدي، كذاب.
وأخرى فيها: فرات بن السائب، وضاع.
قلت: يزاد على التخريج الذي قدمه الشيخ ناصر رحمه الله، كتاب كرامات الأولياء لللالكائي /1ـ120/، و تاريخ الطبري /2ـ 553، 554/.
ومما تقدم لدينا يظهر أن طرق القصة لم يسلم منها إلا طريق واحد فقط هو طريق ابن عجلان، وأن بقية الطرق لا ينظر لها ولا يعتبر بها، كما هو مقرر في شرح النخبة وغيرها أن السند الذي فيه متروك أو كذاب لا يتقوى ولا يقوي.
أما الإسناد الوحيد الذي بقي لدينا فإن فيه يحيى بن أيوب الغافقي، قال عنه الحافظ: صدوق ربما أخطأ. وكان الإمام أحمد وغيره يجرحونه كما في التهذيب.
وفيه محمد بن عجلان، قال عنه الحافظ: صدوق، إلا أنه اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة.
وقال العقيلي كما التهذيب: يضطرب في حديث نافع.
وأقول: لو نظرنا إلى متن الحديث لوجدنا أن فيه أمراً خارقاً للعادة، يحصل على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بحضور جمع غفير من الصحابة والتابعين، ولخليفة راشدي تفتري عليه الرافضة وتشكك في دينه فضلاً عن ولايته وصلاحه، ومع هذا كله لا يُنقل هذا الأمر إلا من طريق واحدة: يحيى بن أيوب عن محمد بن عجلان.!!!!!
علماً أن ابن عمر رضي الله عنهما ونافع رحمه الله قد كانا من المكثرين ولهما الكثير ممن يروي عنهم، فهل يعقل هذا التفرد؟!!.
وما هو حكم الإسناد الذي يكون فيه صدوق ربما أخطأ، وصدوق اختلطت عليه بعض أحاديث، مع وجود تفرد لا يحتمل مثله: 1ـ أمرٌ خارق للعادة، 2ـ توفر أسباب التواتر، 3ـ ضرورة نقل مثل هذه القصة لنصرة أمير للمؤمنين يفترى عليه، 4ـ قرب الحادثة من عصر التدوين.
وهنا ألقي الضوء فيه على نقطة واحدة وهي: التفرد: فمن المعروف لدى طلبة علم الحديث أن التفرد مكمن العلة، لأن وهم الرجل الثقة أمر حادث معروف، والتفرد أقوى ما يدل على وهم الثقة، ومن باب أولى أيضاً على كذب الكاذب.
ومن هنا كان عمل المحدثين في التصنيف في مسألة التفرد لأهميتها، كمسند البزار، ومعجم الطبراني الأوسط، والحلية لأبي نعيم، وكتب الغرائب والفوائد ......
ومن المعروف أن خلو الحديث من العلة شرط في صحته، والعلة لا تكون دائماً بينة الظهور، بل أكثرها غلبة ظن بوجود خلل في الحديث متناً أو سنداً، وكان عبد الرحمن بن مهدي رحمه الله يقول: خصلتان لا يستقيم فيهما حسن الظن: الحكم والحديث.
وهنا أرجع لأفصل في متن الرواية، فأقول لمن يخالفني في ردي لها:
ـ القصة وقع فيها أمر خارق للعادة، جيش يشارف على الهزيمة فيأتيه صوت ..... فينتصر، إن حصل معك مثل هذا الأمر فكم من الناس ستخبر به على مدى حياتك؟
ـ كم كان عدد أهل المدينة في زمن خلافة عمر.؟
ـ هل كانت صلاة الجمعة تقام إلا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.؟
ـ كم كان عدد الجيش الذي سمع الصوت؟
ـ هل تشهد القصة لخليفة يفترى عليه في دينه فضلاً عن صلاحه وولايته، في جدال قديم طويل بين أهل السنة والرافضة؟
ـ ما مدى قرب عصر التدوين فضلاً عن عصر الرواية، من التابعين الذين عاصروا عمر.؟
ـ على فرض أن كل فرد من الجيش أو ممن حضر الخطبة مع عمر، حدث بهذه القصة زوجته وولده فقط، فكم سيصبح العدد لدينا؟
ـ هل اشتهر ابن عمر ونافع بالرواية أم كانوا من المقلين؟
ـ على فرض أن يحيى بن أيوب عن محمد بن عجلان، كشعبة عن سفيان، ألا يهم الثقة الثبت.؟
وهنا أقول: رغم كل ما تقدم لم تنقل الرواية إلا من طريق واحد وهو: يحيى بن أيوب عن محمد بن عجلان.؟!!
وصلى الله وسلم على نبينا محمد، والحمد لله رب العالمين.
كتبه أبو أحمد محمد أمجد البيطار غفر الله له ولوالديه.
قد نقلت الموضوع بتمامه من احد المنتديات، أما عرضه على هيئة سؤال فهو منى فأرجو من طلبة الحديث التفاعل و المشاركة حيث إنى أظن أن كلام الكاتب -وفقه الله- له وجه
و جزاكم الله خيرا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[22 - Feb-2010, مساء 02:54]ـ
لو أخدنا بإستدلالك يا أخي الكريم لرددنا حديث إنما العمل بالنيات و قد قام الدين عليه فهو مروي من طريق واحدة و رواه عمر بن الخطاب رضي الله عنه فوق المنبر أمام جمع غفير رغم ذلك لم ينقلوه.
الملاحظة الثانية أن باب الفضائل لا يشدد فيه أما محمد بن عجلان فهو من رجال مسلم و أخرج له البخاري في المتابعات كذلك يحيى بن أيوب الغافقي مما يتبين أنهما غير شديدي الضعف و المسألة في الفضائل فلا حرج في تحسين هذه الرواية
الذي أراه أن يعيد الكاتب النظر في إستدلاله الذي هو أقرب من إستدلال أهل الرأي لما تعم به البلوى من التخريج الحديثي و الله أعلم
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[22 - Feb-2010, مساء 03:41]ـ
لو أخدنا بإستدلالك يا أخي الكريم لرددنا حديث إنما العمل بالنيات و قد قام الدين عليه فهو مروي من طريق واحدة و رواه عمر بن الخطاب رضي الله عنه فوق المنبر أمام جمع غفير رغم ذلك لم ينقلوه.
حديث إنما الأعمال بالنيات ليس فيه أمرا خارقا للعادة-والأمر الخارق أسرع إنتشارا من النار في الهشيم-
وليس فيه أي نكارة في المتن بل نصوص الشريعة تؤيده
قال تعلى (ألا لله الدين الخالص)
وأما تضعيف الحديث لكونه في عمر بن الخطاب رضي الله عنه فغريب
لأنه لو ثبت الأمر لكان كرامة من أعظم الكرامات لعمر بن الخطاب رضي الله عنه
ولكنه ولله الحمد في غنى عنه
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[22 - Feb-2010, مساء 03:47]ـ
حديث إنما الأعمال بالنيات ليس فيه أمرا خارقا للعادة-والأمر الخارق أسرع إنتشارا من النار في الهشيم-
وليس فيه أي نكارة في المتن بل نصوص الشريعة تؤيده
قال تعلى (ألا لله الدين الخالص)
وأما تضعيف الحديث لكونه في عمر بن الخطاب رضي الله عنه فغريب
لأنه لو ثبت الأمر لكان كرامة من أعظم الكرامات لعمر بن الخطاب رضي الله عنه
ولكنه ولله الحمد في غنى عنه
من قال انه لابد من فصل الخارق للعادة مع غيره، ان وجدت ذلك في مصطلح الحديث فأخبرني!!!! يا أخي هذه ليست طبخة تطبخها على ذوقك.
للحديث قواعده لا تدخلوا فيها ما ليس منها بارك الله فيكم
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[22 - Feb-2010, مساء 04:21]ـ
/// هذه القصة مشهورة عند أهل العلم
ليس عند أهل السير والمغازي والأنساب والتاريخ والتراجم فحسب
وقد ذكرها غير واحد من كبار علماء السير والمغازي
كابن إسحاق والواقدي وسيف وغيرهم من المعتنيين بالسير
وتناقلها العلماء من غير إنكار كالبلاذري وابن قتيبة وابن عبد البر والبيهقي وابن الجوزي وابن الأثير وابن تيمية وابن القيم وغيرهم
وله طرق يشد بعضها بعضا كما قال ابن كثير وعبد الكريم الحلبي
وإذا اجتمع أهل السيرة على شيء فهو صحيح خاصة إذا لم يوجد فيه ما ينكر
وهذه القصة موافقة لحديث إن يكن في هذه الأمة ملهمين ....
/// وينبغي أن يعلم أن منهج الحكم على أخبار السير والمغازي ليس كمنهج الحكم على أحاديث الأحكام والعقائد
/// كما ينبغي أن يعلم أن المرفوعات ليست كالموقوفات في الحكم عليها عند أهل الحديث
/// وأن أحاديث الأحكام والحلال والحرام ليست كأحاديث الزهد والرقاق
ومن خلط بين هذه الأبواب في الحكم والمنهج
وجعل لهما حكما ومنهجا واحد فقد أخطأ خطأ فادحا وخالف أهل هذه الفنون
والأدلة على ذلك مبسوطة في مظانها
نعم إذا طبقنا منهج المحدثين على أحاديث الحلال والحرام من المرفوعات على هذه القصة حكمنا بضعفها من أجل التفرد
فابن عجلان مع كونه متفرد عن إمام مكثر له أصحاب
هو مضطرب الحديث عن نافع كما قال القطان
لكن منهج المحدثين التفريق بين أخبار هذه الأبواب كما ذكرت آنفا
على سبيل المثال لا الحصر نقل أبو الفضل عباس بن محمد الدوري عن أحمد بن حنبل قال: " أما محمد بن إسحاق فهو رجل تكتب عنه هذه الأحاديث " كأنه يعني المغازي ونحوها " فأما إذا جاء الحلال والحرام أردنا قوماً هكذا " , وقبض أبو الفضل أصابع يده الأربع من كل يد ولم يضم الإبهام.
/// وعليه فهذا الحديث مشهور عند أهل العلم عامة وعند أهل الفن (السير والمغازي) خاصة فيجب قبوله والحكم بصجته والله أعلم
فكيف إذا أضفنا إلى ذلك أنه مروي بعدة طرق غير ما ذكره أهل السير
(يُتْبَعُ)
(/)
وكيف إذا أضفنا أيضا تلقى واحتجاج أهل العلم (من علماء الأنساب والتراجم وغيرهم) بها
والله أعلم
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[22 - Feb-2010, مساء 05:13]ـ
/// هذه القصة مشهورة عند أهل العلم
ليس عند أهل السير والمغازي والأنساب والتاريخ والتراجم فحسب
وقد ذكرها غير واحد من كبار علماء السير والمغازي
كابن إسحاق والواقدي وسيف وغيرهم من المعتنيين بالسير
وتناقلها العلماء من غير إنكار كالبلاذري وابن قتيبة وابن عبد البر والبيهقي وابن الجوزي وابن الأثير وابن تيمية وابن القيم وغيرهم
وله طرق يشد بعضها بعضا كما قال ابن كثير وعبد الكريم الحلبي
وإذا اجتمع أهل السيرة على شيء فهو صحيح خاصة إذا لم يوجد فيه ما ينكر
وهذه القصة موافقة لحديث إن يكن في هذه الأمة ملهمين ....
/// وينبغي أن يعلم أن منهج الحكم على أخبار السير والمغازي ليس كمنهج الحكم على أحاديث الأحكام والعقائد
/// كما ينبغي أن يعلم المرفوعات ليست كالموقوفات في الحكم عليها عند أهل الحديث
/// وأن أحاديث الأحكام والحلال والحرام ليست كأحاديث الزهد والرقاق
ومن خلط بين هذه الأبواب في الحكم والمنهج
وجعل لهما حكما ومنهجا واحد فقد أخطأ خطأ فادحا وخالف أهل هذه الفنون
والأدلة على ذلك مبسوطة في مظانها
نعم إذا طبقنا منهج المحدثين على أحاديث الحلال والحرام من المرفوعات على هذه القصة حكمنا بضعفها من أجل التفرد
فابن عجلان مع كونه متفرد عن إمام مكثر له أصحاب
هو مضطرب الحديث عن نافع كما قال القطان
لكن منهج المحدثين التفريق بين أخبار هذه الأبواب كما ذكرت آنفا
على سبيل المثال لا الحصر نقل أبو الفضل عباس بن محمد الدوري عن أحمد بن حنبل قال: " أما محمد بن إسحاق فهو رجل تكتب عنه هذه الأحاديث " كأنه يعني المغازي ونحوها " فأما إذا جاء الحلال والحرام أردنا قوماً هكذا " , وقبض أبو الفضل أصابع يده الأربع من كل يد ولم يضم الإبهام.
/// وعليه فهذا الحديث مشهور عند أهل العلم عامة وعند أهل الفن (السير والمغازي) خاصة فيجب قبوله والحكم بصجته والله أعلم
فكيف إذا أضفنا إلى ذلك أنه مروي بعدة طرق غير ما ذكره أهل السير
وكيف إذا أضفنا أيضا تلقى واحتجاج أهل العلم (من علماء الأنساب والتراجم وغيرهم) بها
والله أعلم
بارك الله فيك أخي الكريم
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[24 - Feb-2010, مساء 11:42]ـ
علق على الموضوع
الشيخ الأزهري السلفي حفظه الله
في كما في موقع ملتقى أهل الحديث
بما نصه
الحمد لله وحده ...
نحن متفقون على أن منهج الحكم على المرفوع يختلف عنه في الحكم على المقطوع والموقوف.
ومتفقون أيضًا على أن اتفاق أهل الفن المخصوص على حكم معتبر ينبغي المصير إليه.
لكن فينبغي أن نتفق أن الوضع والنكارة والضعف واقعة في المقطوع والموقوف كحالها في المرفوع.
كما ينبغي التفرقة والتفطن إلى بعض الأمور:
فمثلا ينبغي أن نفرق بين إثبات اللفظ وبين الاحتجاج به، فكما نفرق - تبعًا للأئمة - بين إثبات اللفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم وبين الاحتجاج به، فكذلك الموقوف.
وينبغي أن نفرق بين اتفاق أهل الفن على حكم ما، أو على إثبات واقعة ما، وبين الاتفاق على روايتها.
فالمعتبر الأول لا الثاني في الموقوف والمرفوع سواء، وهذا يشبه السابق، وليس هو هو.
فاتفاق أو تتابع كتب الحديث المشهورة على إخراج حديث لا يدل على ثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم وإن صحّ معناه وأخذ بمقتضاه الأئمة.
===
فقد يكون لفظ الحديث ضعيف الثبوت عن النبي صلى الله عليه وسلم، إلا أن الأئمة اتفقوا على الأخذ به لعدم نكارته ولقرائن دلت على صحة معناه (لا لفظه).
وقد يتتابع المصنفون على رواية أثر أو حديث في كتب الفن لا لثبوته، ولكن حشدًا لما روي في الباب ليعرف أنه روي، وأيضًا لأن معناه ليس مستنكرًا.
ولا يعني هذا إثباتهم لعين هذه الواقعة، واتفاقهم على إخراجه لا يدل على ذلك.
وأهل السنة لا ينكرون وقوع الكرامات للأولياء كعمر رضي الله عنه، وأمثلة ما وقع له رضي الله عنه كثيرة متعددة.
=====
وأما الأثر المذكور فتعددت علله، بين يحيى بن أيوب وابن عجلان.
ثم قضية التفرد بشيء تتوافر الدواعي لنقل ما هو دونه بكثير.
فإذا كان هذا ليس مما يضعف في السير، فما مثال الضعيف من السير؟!
ثم قال:
الحمد لله وحده ..
هذا؛ وأعلم أن هذا الأثر يورده المشايخ والأئمة في كتب الاعتقاد دلالة على وقوع الكرامات، وكثير منهم يحشده وسط روايات أخرى، وهذا مما يدل على المعنى الذي ذكرته سابقًا.
ومما يؤلم أن بعض الباحثين المتأخرين لم يراعوا طريقة الأئمة وعلماء أهل السنة في تصنيف كتب العقائد، فلم يكتفوا بالتعليق على كل حديث وأثر في كتب الاعتقاد بقولهم: موضوع، ضعيف جدا، منكر ... إلخ
بل بعضهم مزع هذه الأسفار وشتت شملها، حتى إننا قد نرى (ضعيف التوحيد لابن خزيمة)، و (صحيح الإيمان لابن منده).
ففصل الضعيف ظنًّا منه أنه ينقي العقيدة!
وقل مثل ذلك في ضعيف التفسير ونحوه.
وأكثر إيلاما أنه قد لا يوجد في الباب غير الضعيف، ويكون الاعتقاد مجمعًا عليه، وإنما أورده من أورده طريقة في التصنيف، وليعلم أن في الباب ما روي.
وأما (المحقِّق) المتأخر فقد أخلى الكتاب (المنقَّح) من الباب جملة!
ثم قال:
الحمد لله وحده ...
والمقصود:
أنني مع اعتباري - القديم - بما يذكره الشيخ أمجد؛ إلا أنني باق على رأيي بضعف ثبوت هذه الواقعة لتعدد عللها.
وأما كونها مما روي في كتب السير أو المغازي أو حتى الاعتقاد، فلا يدل على ثبوتها، بل يدل على الاحتجاج بمعناها الصحيح، وتعضيدها لمعاني غيرها من الروايات في الباب، وتعضيد معناها بغيرها، وأيضًا ليعلم أنه مما روي في الباب.
وإذا لم يكن هذا هو موضعها في المصنفات، فتدون ليعلم أنها رويت؛ فأين؟
والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الحبروك]ــــــــ[25 - Feb-2010, صباحاً 12:34]ـ
سادتى الكرام
عند البحث عن صحة الحديث نفرق بين ثلاث أبواب
1 - الأحكام
و فيها نتشدد فى قبول الروايات لأن أصول الدين و أركانه، فلا نأخذ من ضعيف إلا إذا توبع، و لا نقبل عنعنة المدلس حتى يصرح بالسماع.
2 - الفضائل و المناقب
و فيها نتساهل فنقبل عنعنة المدلس و إنفراد الضعفاء ما لم يثبت عنهم كذبا، مثال ذلك الأدب المفرد، كم فيه من ضعفاء انفردوا!!!
و لكن جبل الدنيا فى الحديث و طبيب علله، إحتج بهم فى الفضائل
و الحديث محل البحث من هذا الباب
3 - السير و المغازى
و فيها نأخذ من كل أحد مثال ذلك مغازى الواقدى، هو معروف بالكذب، و على الرغم من ذلك أخذنا عنه و قبلنا، كذا ما نتلقاه عن أهل الكتاب من قصص الأنبياء السابقين.
نحن لا نحتج بالأخيرة فى أحكام و لا غيره، و لكنا لن نرد أحاديث قصة الفيل مثلا لعدم إتصال أسانيدها!!!
حتى حديث الغرانيق العلا، على إتفاق المحدثين على وضعه، قبلناه كقصة أولها كثير من الأئمة بما يصلحها
بناء على هذا
فشيخنا الأبانى رحمه الله أجاد و أفاد، هذا ليس خطأ منه
و لكنه منهج بحث و دراسة هو أدرى به ممن عداه
رحمه الله و أفسح قبره و أسكنه فسيح جناته
شكرا
و السلام
ـ[ابوسارية]ــــــــ[06 - Mar-2010, مساء 06:06]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أخي أبا الفداء شغلتني بهذه العلة حتى جال في رأسي بعض الأفكار ومنها أنه لماذا هذه العلة قادحة وهي ليست كما يتصور صحيحة بالصورة التي وصفت أي لماذا [الألاف شهدوا الجمعة مع عمر رضي الله عنه ولم يصل الحديث الى التواتر]؟.
فعمر رضي الله عنه لما صاح يا سارية الجبل لم تشرح لنا الرواية الثابتة ماذا جرى أثناء الخطبة بمعنى أننا لا نعلم اذا أخبر عمر الناس بما جال في خاطره أو بهذه المكاشفة ان صح التعبير ولم يعلم حقيقة ما جرى حتى عاد سارية رضي الله عنه بعد شهر من العراق وأخبر بما حدث له أثناء المعركة فوجدوا [ولا نعلم كم كانوا ومن هم] أنه يوافق ساعة مناداة عمر رضي الله عنه لسارية فوق المنبر يعني باختصار عدد من صلى الجمعة مع عمر رضي الله عنه لا يهمنا فالقصة وثقت بعد عودت سارية بحوالي شهر من تلك الجمعة ... هذا ما دار في فكري ولا أدري هل يعتبر به أم لا.
ـ[مسافر وحدي]ــــــــ[10 - Mar-2010, صباحاً 02:08]ـ
ومن خلط بين هذه الأبواب في الحكم والمنهج
وجعل لهما حكما ومنهجا واحد فقد أخطأ خطأ فادحا وخالف أهل هذه الفنون
والأدلة على ذلك مبسوطة في مظانها
اين يمكن الحصول على هذه الادلة شيخنا الفاضل , هل كتب في ذلك مصنفات للتفرقة بين مناهج قبول الخبر طبقا لتصنيفه؟
ـ[الحبروك]ــــــــ[10 - Mar-2010, صباحاً 04:11]ـ
اين يمكن الحصول على هذه الادلة شيخنا الفاضل , هل كتب في ذلك مصنفات للتفرقة بين مناهج قبول الخبر طبقا لتصنيفه؟
الأدلة التى تطلبها مذكورة فى مشاركة الأخ أمجد
و أما عن التفرقه بين قبول الخبر و فقا فى تصنيفه
فهذا فعل جميع علماء الحديث قديما
و هو ركن ركين من منهج تخريج الحديث
إلا أن التصنيف فيه لا أعرفه
و إن حصلت على الإذن
بسطت ذلك الموضوع بسطا و فندته تفنيدا
و الله الموفق لما فيه الخير
و السلام(/)
مَا مِنْ عَمَلِ يَوْمٍ إِلَّا وَهُوَ يُخْتَمُ عَلَيْهِ وَلَا لَيْلَةٍ إِلَّا وَهُوَ ي
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[22 - Feb-2010, مساء 08:39]ـ
الْمُسْتَدْرَكُ عَلَى الصَّحِيحَيْنِ لِلْحَاكِمِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?book=&RootID=518628) >> كِتَابُ التَّوْبَةِ وَالْإِنَابَةِ ( http://www.sonnaonline.com/BookTabweeb.aspx?book=&RootID=527073) >>
14 حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ( java******:)، ثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ ( java******:)، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ( java******:)، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ ( java******:)، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ( java******:)، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ ( java******:)، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ ( java******:)، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا مِنْ عَمَلِ يَوْمٍ إِلَّا وَهُوَ يُخْتَمُ عَلَيْهِ وَلَا لَيْلَةٍ إِلَّا وَهُوَ يُخْتَمُ عَلَيْهَا حَتَّى إِذَا حِيلَ بَيْنَ الْعَبْدِ وَبَيْنِ الْعَمَلِ قَالَ الْحَفَظَةُ: يَا رَبَّنَا هَذَا عَمَلُ عَبْدِكَ قَبْلَ أَنْ يُحَالَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْعَمَلِ وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ " *
مرثد بن عبد الله اليزني أبو الخير المصري
توفي سنة 90
قال أبو سعيد بن يونس كان مفتي أهل مصر في زمانه
قال ابن حجر في التقريب ثقة فقيه
يزيد بن أبي حبيب واسمه: سويد الأزدي أبو رجاء المصري
توفي سنة 128
قال أبو سعيد بن يونس:كان مفتي أهل مصر في أيامه وكان حليما عاقلا وكان أول من أظهر العلم بمصر والكلام في الحلال والحرام ومسائل وقيل إنهم كانوا قبل ذلك يتحدثون بالفتن والملاحم والترغيب في الخير
عمرو بن الحارث بن يعقوب بن عبد الله الأنصاري أبو أمية المصري مدني الأصل مولى قيس بن سعد بن عبادة
توفي سنة 150
قال أبو سعيد بن يونس: كان فقيهًا، أديبًا، وكان مؤدبًا لولد صالح بن علي الهاشمي.
و قال ابن حجر في التقريب: ثقة فقيه حافظ
عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي الفهري أبو محمد المصري الفقيه
توفي سنة 197 و له 72 سنة
قال بن حجر في التقريب: ثقة حافظ عابد
و قال أبوأحمد بن عدي: عبد الله بن وهب من أجلة الناس ومن ثقاتهم، وحديث الحجاز ومصر وما والى تلك البلاد، يدور على رواية ابن وهب، وجمعه لهم مسندهم ومقطوعهم، و قد تفرد عن غير شيخ بالرواية عنهم مثل عمرو بن الحارث وحيوة بن شريح ومعاوية بن صالح، و سليمان بن بلال وغيرهم من ثقات المسلمين ومن ضعفائهم، ولا أعلم له حديثًا منكرًا إذا حدث عنه ثقة من الثقات.
بحر بن نصر بن سابق الخولاني أبو عبد الله المصري
توفي سنة 267 و له 87 سنة
قال أبو سعيد بن يونس: كان من أهل الفضل
و قال ابن حجر في التقريب: ثقة
محمد بن يعقوب بن يوسف بن معقل بن سنان أبو العباس الأصم الأموي مولاهم المعقلي النيسابوري المؤذن الوراق
توفي سنة 346
وثقه إبن خزيمة و بن ابي حاتم
فالحديث إسناده صحيح متصل و رواته ثقات مسلسل بالمصريين إلا محمد بن يعقوب نيسابوري ثقة.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[24 - Feb-2010, صباحاً 12:48]ـ
أقول:
الحديث رواه كل من
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ
وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ
وعبد الله بن وهب
وسَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ
وشُعَيْبُ بْنُ يَحْيَى
وسَعِيدُ بْنُ شُرَحْبِيلَ
جميعهم عن ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " مَا مِنْ عَمَلِ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ إِلا يُخْتَمُ عَلَيْهِ، فَإِذَا مَرِضَ الْمُؤْمِنُ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ: رَبَّنَا، عَبْدُكَ فُلانٌ قَدْ حَبَسْتَهُ، فَيَقُولُ: اخْتِمُوا لَهُ عَلَى عَمَلِهِ حَتَّى يَبْرَأَ أَوْ يَمُوتَ "
وفي لفظ آخر
لَيْسَ مِنْ عَمَلِ يَوْمٍ إِلَّا وَهُوَ يُخْتَمُ عَلَيْهِ، فَإِذَا مَرِضَ الْمُؤْمِنُ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ: يَا رَبَّنَا! عَبْدُكَ فُلَانٌ قَدْ حَبَسْتَهُ، فَيَقُولُ الرَّبُّ: اخْتِمُوا لَهُ عَلَى مِثْلِ عَمَلِهِ حَتَّى يَبْرَأَ أَوْ يَمُوتَ ".
ورواه الحاكم
7940
(يُتْبَعُ)
(/)
أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ حَكِيمٍ الْمَرْوَزِيُّ، أَنْبَأَ أَبُو الْمُوَجَّهِ، أَنْبَأَ عَبْدَانُ، أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنِي رِشْدِينُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، أَخْبَرَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، أَنَّ أَبَا الْخَيْرِ، حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ الْجُهَنِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " لَيْسَ مِنْ عَمَلِ يَوْمٍ إِلا وَهُوَ يُخْتَمُ، فَإِذَا مَرِضَ الْمُؤْمِنُ، قَالَتِ الْمَلائِكَةُ: يَا رَبَّنَا، عَبْدُكَ فُلانٌ قَدْ حَبَسْتَهُ، فَيَقُولُ الرَّبُّ تَعَالَى: اخْتِمُوا لَهُ عَلَى مِثْلٍ عَمَلِهِ، حَتَّى يَبْرَأَ، أَوْ يَمُوتَ ". هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
وفي سنده رشدين ضعيف جدا
وقال الطبراني، لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ يَزِيدَ إِلا ابْنُ لَهِيعَةَ.
ورواه الحاكم أيضا بلفظ
7751
حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " مَا مِنْ عَمَلِ يَوْمٍ إِلا وَهُوَ يُخْتَمُ عَلَيْهِ، وَلا لَيْلَةٍ إِلا وَهُوَ يُخْتَمُ عَلَيْهَا، حَتَّى إِذَا حِيلَ بَيْنَ الْعَبْدِ وَبَيْنِ الْعَمَلِ، قَالَ الْحَفَظَةُ: يَا رَبَّنَا، هَذَا عَمَلُ عَبْدِكَ قَبْلَ أَنْ يُحَالَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْعَمَلِ، وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ ".
أقول: في تركيب السند الأخير نظر
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[24 - Feb-2010, صباحاً 01:32]ـ
وعند البزار مما يشهد لمعنى الحديث
(2413) حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا اشْتَكَى الْعَبْدُ الْمُسْلِمُ، أَمْرَ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى الَّذِينَ يَكْتُبُونَ عَمَلُهُ فَقَالَ: اكْتُبُوا لَهُ عَمَلَهُ إِذْ كَانَ طَلْقًا، حَتَّى أَقْبِضَهُ وَأُطْلِقَهُ.
(2414) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[24 - Feb-2010, مساء 12:27]ـ
وفي صحيح البخاري
(2791) حَدَّثَنَا مَطَرُ بْنُ الْفَضْلِ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا الْعَوَّامُ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ أَبُو إِسْمَاعِيلَ السَّكْسَكِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بُرْدَةَ وَاصْطَحَبَ هُوَ وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي كَبْشَةَ فِي سَفَرٍ، فَكَانَ يَزِيدُ يَصُومُ فِي السَّفَرِ، فَقَالَ لَهُ: أَبُو بُرْدَةَ سَمِعْتُ أَبَا مُوسَى مِرَارًا، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا مَرِضَ الْعَبْدُ أَوْ سَافَرَ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ مَا كَانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا "(/)
ما صحة قصة سفينة رضي الله عنه مع الأسد؟
ـ[ابو عبدالعزيز]ــــــــ[22 - Feb-2010, مساء 09:55]ـ
إلى الإخوة المعتنين بالتخريج ..
ما صحة هذا القصة؟؟
وجزاكم الله خيرا ..
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[23 - Feb-2010, صباحاً 01:35]ـ
هذا الحديث يرويه أسامة بن زيد الليثي، عن محمد بن المنكدر عن سفينة رضي الله عنه.
وقد اختلف عليه فيه: فيروى عنه بدون واسطة بينهما من طريقين:
- الأول: يرويه عنه عبيد الله بن موسى؛ أخرجه من طريقه: الحاكم في (المستدرك)، وأبو نعيم في (الحلية).
- الثاني: يرويه عنه عثمان بن عمر بن فارس؛ أخرجه من طريقه: الحاكم في (معرفة علوم الحديث)، وابن عساكر في (تاريخ دمشق).
ويروى عنه بواسطة (محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان) بينهما، من طريق:
- جعفر بن عون؛ أخرجه من طريقه: البيهقي في (الاعتقاد) و (دلائل النبوة)، وقوام السنة في (دلائل النبوة).
وعلى كلٍ لا مشاحة إن شاء الله، فأسامة بن زيد يروي عنه وعن محمد بن المنكدر أيضاً .. والحديث بطريقيه سنده لا بأس به، لكنه مرسل، فمحمد بن المنكدر الصحيح والأظهر أن روايته عن سفينة رضي الله عنه مرسلة.
وقد تابع أسامة بن زيد على الرواية عن محمد بن المنكدر بنحوها؛ (بحر بن كنيز السقاء)، أخرج متابعته:
ابن عدي في (الكامل) .. وهو مجمع على ضعفه، وقد ترك.(/)
إذا ممكن تخريج حديث " كان خلقه القران "
ـ[إبراهيم المحترم]ــــــــ[23 - Feb-2010, صباحاً 09:53]ـ
إخواني الأعزاء
السلام عليكم ورحمة الله
لو سمحتم
أريد تخريج الحديث الذي روته عائشة رضي الله عنها لما سئلت عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت " كان خلقه القران "
مع ذكر رقم الصفحة والمرجع كاملا ورقم الحديث ..
وهل هو موجود في كتب الصحاح
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[23 - Feb-2010, صباحاً 10:29]ـ
في المسند الجامع
لأبي الفضل النوري
17157 - عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامِ بْنِ عَامِرٍ. قَالَ: اتَيْتُ عَائِشَةَ. فَقُلْتُ: يَا أم الْمُؤْمِنِينَ اخْبِرِينِي بخُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. قَالَتْ: كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْانَ امَا تَقْرَاُ الْقُرْانَ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ). قُلْتُ: فَإِنِّي اُرِيدُ أَنْ اتَبَتَّلَ. قَالَتْ: لا تَفْعَلْ امَا تَقْرَاُ: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ اُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) فَقَدْ تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ وُلِدَ لَهُ.
أخرجه أحمد 6/ 91 قال:.حدثنا هاشم بن القاسم. وفي 6/ 112 قال: حدثنا حُسين بن محمد.
كلاهما (هاشم، وحُسين) قالا: حدثنا مبارك، عن الحسن، عن سعد بن هشام بن عامر، فذكره.
- وأخرجه النسائي 6/ 58 و60 قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الخلنجي قال: حدثنا ابو سعيد مولى بني هاشم. قال: حدثنا حُصين بن نافع المازني. قال: حدثني الحسن، عن سعد بن هشام انه دخل على أم المؤمنين عاثشة قال: قلت اني اريد ان اسالك عن التبتل فما ترين فيه. قالت: فلا تفعل اما سمعت الله عز وجل يقول: (ولقد ارسلنا رسلاً من قبلك وجعلنا لهم ازواجًا وذرية) فلا تتبتل. موقوفًا.
17156 - عَنْ يَزِيدَ بْنِ بَابَنُوسَ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى عَاثِشَةَ، فَقُلْنَا: يَا أم الْمُؤْمِنِينَ، مَا كَانَ خُلُقُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَتْ: كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْانَ تَقْرَؤُنَ سُورَةَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَتِ: إِقْرَاْ: (قَدْ افْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ) قَالَ يَزِيدُ: فَقَرَاْتُ: قَدْ افْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ - إِلَى: لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ. قَالَتْ: كَانَ خُلُقُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
أخرجه البخاري في (الأدب المفرد) (308) قال: حدثنا عبد السلام. و"النَّسائي" في "الكبرى" تحفة الاشراف 17688 عن قُتيبة.
كلاهما (عبد السلام، وقُتيبة) عن جعفر بن سُليمان، عن أَبي عمران الجوني، عن يزيد بن بابنوس، فذكره.
* * *
17155 - عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي سَوَاءَةَ قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ: اخْبِرِينِي عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَتْ: اوَ مَا تَقْرَاُ الْقُرْانَ: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)؟ قَالَتْ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَعَ اصْحَابِهِ، فَصَنَعْتُ لَهُ طَعَامًا، وَصَنَعَتْ لَهُ حَفْصَةُ طَعَامًا، قَالَتْ: فَسَبَقَتْنِي حَفْصَةُ، فَقُلْتُ لِلْجَارِيَةِ: انْطَلِقِي فَاكْفِئِي قَصْعَتَهَا، فَلَحِقَتْهَا وَقَدْ هَمَّتْ أَنْ تَضَعَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَاكْفَاتْهَا فَانْكَسَرَتِ الْقَصْعَةُ، وانْتَشَرَ الطَعَامُ، قَالَتْ: فَجَمَعَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمَا فِيهَا مِنَ الطَّعَامِ عَلَى النِّطَعِ فَاكَلُوا، ثُمَّ بَعَثَ بِقَصْعَتِي، فَدَفَعَهَا إِلَى حَفْصَةَ. فَقَالَ: خُذُوا ظَرْفًا مَكَانَ ظَرْفِكُمْ وَكُلُوا مَا فِيهَا. قَالَتْ: فَمَا رَايْتُ ذالِكَ فِي وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ.
أخرجه أحمد 6/ 111 قال: حدثنا اسود. و"ابن ماجة" 2333 قال: حدثنا ابو بكر بن شيبة.
كلاهما (اسود، وأبو بكر بن أبي شيبة) عن شريك بن عبد الله، عن قيس بن وهب، عن رجل من بني سواءة، فذكره.
17154 - عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ، فَقَالَتْ:
(يُتْبَعُ)
(/)
هَلْ تَقْرَاُ سُورَةَ الْمَائِدَةِ؟ قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَتْ: فَإِنَّهَا اخِرُ سُورَةٍ نَزَلَتْ، فَمَا وَجَدْْتُمْ فِيهَا مِنْ حَلالٍ فَاسْتَحِلُّوهُ وَمَا وَجَدْتُمْ فِيهَا مِنْ حَرَام فَحَرًمُوهُ، وَسَالْتُهَا عَنْ خُلُقِ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: الْقُرْانُ.
أخرجه أحمد 6/ 118 و"النَّسائي" في "الكبرى" تحفة الاشراف 11/ 16049 عن إسحاق بن منصور.
كلاهما (أحمد بن حنبل، وإسحاق بن منصور) عن عبد الرحمان بن مهدي، عن معاوية بن صالح، عن أَبي الزاهرية، عن جبير بن نفير، فذكره.
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[23 - Feb-2010, صباحاً 10:43]ـ
وفي صحيح مسلم
1773 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى الْعَنَزِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِى عَدِىٍّ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ زُرَارَةَ أَنَّ سَعْدَ بْنَ هِشَامِ بْنِ عَامِرٍ أَرَادَ أَنْ يَغْزُوَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ فَقَدِمَ الْمَدِينَةَ فَأَرَادَ أَنْ يَبِيعَ عَقَارًا لَهُ بِهَا فَيَجْعَلَهُ فِى السِّلاَحِ وَالْكُرَاعِ وَيُجَاهِدَ الرُّومَ حَتَّى يَمُوتَ فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ لَقِىَ أُنَاسًا مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ فَنَهَوْهُ عَنْ ذَلِكَ وَأَخْبَرُوهُ أَنَّ رَهْطًا سِتَّةً أَرَادُوا ذَلِكَ فِى حَيَاةِ نَبِىِّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَنَهَاهُمْ نَبِىُّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَقَالَ «أَلَيْسَ لَكُمْ فِىَّ أُسْوَةٌ». فَلَمَّا حَدَّثُوهُ بِذَلِكَ رَاجَعَ امْرَأَتَهُ وَقَدْ كَانَ طَلَّقَهَا وَأَشْهَدَ عَلَى رَجْعَتِهَا فَأَتَى ابْنَ عَبَّاسٍ فَسَأَلَهُ عَنْ وِتْرِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى أَعْلَمِ أَهْلِ الأَرْضِ بِوِتْرِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ مَنْ قَالَ عَائِشَةُ. فَأْتِهَا فَاسْأَلْهَا ثُمَّ ائْتِنِى فَأَخْبِرْنِى بِرَدِّهَا عَلَيْكَ فَانْطَلَقْتُ إِلَيْهَا فَأَتَيْتُ عَلَى حَكِيمِ بْنِ أَفْلَحَ فَاسْتَلْحَقْتُهُ إِلَيْهَا فَقَالَ مَا أَنَا بِقَارِبِهَا لأَنِّى نَهَيْتُهَا أَنْ تَقُولَ فِى هَاتَيْنِ الشِّيعَتَيْنِ شَيْئًا فَأَبَتْ فِيهِمَا إِلاَّ مُضِيًّا. - قَالَ - فَأَقْسَمْتُ عَلَيْهِ فَجَاءَ فَانْطَلَقْنَا إِلَى عَائِشَةَ فَاسْتَأْذَنَّا عَلَيْهَا فَأَذِنَتْ لَنَا فَدَخَلْنَا عَلَيْهَا. فَقَالَتْ أَحَكِيمٌ فَعَرَفَتْهُ. فَقَالَ نَعَمْ.
فَقَالَتْ مَنْ مَعَكَ قَالَ سَعْدُ بْنُ هِشَامٍ. قَالَتْ مَنْ هِشَامٌ قَالَ ابْنُ عَامِرٍ فَتَرَحَّمَتْ عَلَيْهِ وَقَالَتْ خَيْرًا - قَالَ قَتَادَةُ وَكَانَ أُصِيبَ يَوْمَ أُحُدٍ.
فَقُلْتُ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ أَنْبِئِينِى عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-.
قَالَتْ أَلَسْتَ تَقْرَأُ الْقُرْآنَ قُلْتُ بَلَى. قَالَتْ فَإِنَّ خُلُقَ نَبِىِّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ الْقُرْآنَ. -
قَالَ - فَهَمَمْتُ أَنْ أَقُومَ وَلاَ أَسْأَلَ أَحَدًا عَنْ شَىْءٍ حَتَّى أَمُوتَ ثُمَّ بَدَا لِى فَقُلْتُ أَنْبِئِينِى عَنْ قِيَامِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-. فَقَالَتْ أَلَسْتَ تَقْرَأُ (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ) قُلْتُ بَلَى. قَالَتْ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ افْتَرَضَ قِيَامَ اللَّيْلِ فِى أَوَّلِ هَذِهِ السُّورَةِ فَقَامَ نَبِىُّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَأَصْحَابُهُ حَوْلاً وَأَمْسَكَ اللَّهُ خَاتِمَتَهَا اثْنَىْ عَشَرَ شَهْرًا فِى السَّمَاءِ حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ فِى آخِرِ هَذِهِ السُّورَةِ التَّخْفِيفَ فَصَارَ قِيَامُ اللَّيْلِ تَطَوُّعًا بَعْدَ فَرِيضَةٍ. - قَالَ - قُلْتُ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ أَنْبِئِينِى عَنْ وِتْرِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-. فَقَالَتْ كُنَّا نُعِدُّ لَهُ سِوَاكَهُ وَطَهُورَهُ فَيَبْعَثُهُ اللَّهُ مَا شَاءَ أَنْ يَبْعَثَهُ مِنَ اللَّيْلِ فَيَتَسَوَّكُ وَيَتَوَضَّأُ وَيُصَلِّى تِسْعَ رَكَعَاتٍ لاَ يَجْلِسُ فِيهَا إِلاَّ فِى الثَّامِنَةِ فَيَذْكُرُ اللَّهَ وَيَحْمَدُهُ وَيَدْعُوهُ ثُمَّ يَنْهَضُ وَلاَ يُسَلِّمُ ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّى التَّاسِعَةَ ثُمَّ يَقْعُدُ فَيَذْكُرُ اللَّهَ وَيَحْمَدُهُ وَيَدْعُوهُ ثُمَّ يُسَلِّمُ تَسْلِيمًا يُسْمِعُنَا ثُمَّ يُصَلِّى رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ مَا يُسَلِّمُ وَهُوَ قَاعِدٌ فَتِلْكَ إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً يَا بُنَىَّ فَلَمَّا أَسَنَّ نَبِىُّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَأَخَذَ اللَّحْمَ أَوْتَرَ بِسَبْعٍ وَصَنَعَ فِى الرَّكْعَتَيْنِ مِثْلَ صَنِيعِهِ الأَوَّلِ فَتِلْكَ تِسْعٌ يَا بُنَىَّ وَكَانَ نَبِىُّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا صَلَّى صَلاَةً أَحَبَّ أَنْ يُدَاوِمَ عَلَيْهَا وَكَانَ إِذَا غَلَبَهُ نَوْمٌ أَوْ وَجَعٌ عَنْ قِيَامِ اللَّيْلِ صَلَّى مِنَ النَّهَارِ ثِنْتَىْ عَشْرَةَ رَكْعَةً وَلاَ أَعْلَمُ نَبِىَّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَرَأَ الْقُرْآنَ كُلَّهُ فِى لَيْلَةٍ وَلاَ صَلَّى لَيْلَةً إِلَى الصُّبْحِ وَلاَ صَامَ شَهْرًا كَامِلاً غَيْرَ رَمَضَانَ. - قَالَ - فَانْطَلَقْتُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسِ فَحَدَّثْتُهُ بِحَدِيثِهَا فَقَالَ صَدَقَتْ لَوْ كُنْتُ أَقْرَبُهَا أَوْ أَدْخُلُ عَلَيْهَا لأَتَيْتُهَا حَتَّى تُشَافِهَنِى بِهِ. - قَالَ - قُلْتُ لَوْ عَلِمْتُ أَنَّكَ لاَ تَدْخُلُ عَلَيْهَا مَا حَدَّثْتُكَ حَدِيثَهَا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[إبراهيم المحترم]ــــــــ[23 - Feb-2010, مساء 09:12]ـ
بارك الله فيك يا شيخنا ورزقك الجنة(/)
حديث: ((عليكم بألبان البقر ... ولحومها داء)).=منقول=
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[23 - Feb-2010, صباحاً 11:11]ـ
نقلت لكم من موقع دارالحديث الضيائة
للدكتور/خالد محمود الحايك حفظه الله
مانصه
تخريج حديث: ((عليكم بألبان البقر ... ولحومها داء)).
سُئلت عن حديث: ((عليكم بألبان البقر ... ولحومها داء)) هل هو حديث صحيح؟! وكيف هي شواهده؟ وهل تصح صحبة مُليكة بنت عمرو؟
فأجبت: هذا الحديث فيه نكارةٌ شديدة! فكيف يكون لحم البقر داء؛ وقد ضحّى النبيّ صلى الله عليه وسلم بالبقر كما في الحديث الصحيح؟! والمسلمون يفعلون ذلك تقرباً إلى الله عزّ وجلّ، اتباعاً لهديه صلى الله عليه وسلم.
والحديث أخرجه أبو داود في كتاب ((المراسيل)) (ص316) قال: حدثنا ابن نفيل، قال: حدثنا زهير، قال: حدثتني امرأة من أهلي، عن مُليكة بنت عمرو: أنها وصفت لها سمن بقر من وجع كان بحلقها، وقالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألبانها شفاء، وسمنها دواء، ولحمها داء)).
وأخرجه عليّ بن الجعد في ((مسنده)) (ص393) قال: أخبرنا زهير عن امرأته -وذكر أنها صدوقة- أنها سمعت مليكة بنت عمرو، وذكر أنها ردت الغنم على أهلها في إمرة عمر بن الخطاب أنها وصفت لها من وجع بها سمن بقر، وقالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ألبانها شفاء، وسمنها دواء، ولحمها داء)).
وأخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (25/ 42) من طريق أحمد بن يونس، عن أبي خيثمة زهير بن معاوية، قال: حدثتني امرأة من أهلي، عن مليكة بنت عمرو الزيدية -من ولد زيد الله بن سعد قالت: اشتكيت وجعاً في حلقي، فأتيتها فوضعت لي سمن بقرة، قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال، الحديث.
وأخرجه البيهقي في ((السنن الكبرى)) (9/ 345) وفي ((شعب الإيمان)) (5/ 103) من طريق الحسن بن مكرم، قال: حدثنا أبو النضر –هو هاشم بن القاسم-، قال: حدثنا أبو خيثمة، عن امرأة من أهله، عن مليكة بنت عمرو الجعفية: أنها قالت لها: عليك بسمن البقر من الذبحة أو من القرحتين، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن ألبانها -أو لبنها- شفاء، وسمنها دواء، ولحمها -أو لحومها- داء)).
إلا أنه جاء في المطبوع من ((الشعب)): عن مليكة بنت عمرو الجعفية: أنها قالت لها عائشة: عليك بسمن البقر.
ففي الإسناد زيادة عائشة، أي أن عائشة قالت ذلك لمليكة، لا أن مليكة قالت ذلك للمرأة التي من أهل زهير! وذكر عائشة فيه غلطٌ بيّن؛ لأن الحديث ليس بمتصل، ولذلك ذكره أبو داود في مراسيله.
قال ابن حجر في ((الأربعين المتباينة السماع)) (1/ 100): "في السند امرأة مبهم ... وأصل الحديث في النسائي وابن حبان بدون ذكر اللحم: حسن".
وقال العجلوني في ((كشف الخفاء)) (2/ 182): "الراوية عن مليكة لم تسم، وقد وصفها الراوي عنها زهير بن معاوية أحد الحفاظ بالصدق وأنها امرأته. وذكرُ أبي داود للحديث في مراسيله لتوقفه في صحبة مليكة ظناً، وقد جزم بصحبتها جماعة، والحديث ضعيف، لكن قال في ((المقاصد)): وله شواهد منها عن ابن مسعود رفعه: عليكم بألبان البقر وسمنانها، وإياكم ولحومها، فإن ألبانها وسمنانها دواء وشفاء، ولحومها داء. وأخرجه الحاكم وتساهل في تصحيحه له كما بسطته مع بقية طرقه في بعض الأجوبة، وقد ضحى النبي صلى الله عليه وسلم عن نسائه بالبقر؛ وكأنه لبيان الجواز أو لعدم تيسر غيره، وإلا فهو صلى الله عليه وسلم لا يتقرب إلى الله بالداء على أن الحليمي قال: أنه صلى الله عليه وسلم إنما قال في البقر ذلك: ليبس الحجاز، ويبوسة لحوم البقر، ورطوبة ألبانها وسمنانها، واستحسن هذا التأويل. انتهى".
قلت: نعم، قد تكون هذه المرأة صدوقة، وحصل أنها ذهبت لمليكة فوصفت لها العلاج بسمن البقر، ولكن تبقى العلّة في الإرسال! فلا ندري من أين سمعت مليكة أن هذا الحديث مرفوع وقاله النبيّ صلى الله عليه وسلم. وكأنه لاشتهار العلاج بسمن البقر وألبانها، ومع وجود بعض الأحاديث المنتشرة بين الناس في فائدة ألبان البقر وأسمانها، ولشدة تعلّق الناس بالنبيّ صلى الله عليه وسلم، كان هذا القول منتشراً بين الناس ويتداولونه على أنه من كلامه صلى الله عليه وسلم، فوهم بعضهم وزاد فيه ما يتعلق باللحم وأنه داء! وهنا قد يحتج بتأويل الحليمي بسبب ما ذكر قد يكون في لحوم البقر داء، ولكن لا أن ذلك من قوله صلى
(يُتْبَعُ)
(/)
الله عليه وسلم.
نعم، قد يكون للحم البقر في زمانهم آثار سلبية، بسبب الحرّ وغير ذلك، وأما في زماننا فلا مشكلة أبداً، ويبقى الأمر على حاله أن لحم البقر لا داء فيه خِلقة، إلا إذا أُصيب بداء، وغير ذلك، والله أعلم.
حُكم بعض المعاصرين على حديث مليكة بنت عمرو وشواهده:
ذكره الشيخ الألباني في ((السلسلة الصحيحة)) رقم (1533)، وقال: "وهذا إسنادٌ حسنٌ إن شاء الله تعالى"، ثم نقل كلام السخاوي في المقاصد: "رجاله ثقات، لكن الراوية عن مليكة لم تُسم ... "، ثم قال الشيخ: "وحديث ابن مسعود شاهد قوي لحديث الترجمة".
وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط أثناء تعليقه على كتاب المراسيل: "إسناده ضعيف لجهالة المرأة التي روى عنها زهير"!
وقال نذير حمدان محقق الجزء الثامن من ((سير أعلام النبلاء)) بإشراف الشيخ شعيب الأرنؤوط (8/ 187): "زوجة زهير مجهولة، وكذا مُليكة"!
حديث عبدالله بن مسعود؟
أخرجه أبو نُعيم الأصبهاني في ((الطب النبوي)) (2/ 738) من طريق عمر بن الخطاب، عن سيف الجرمي. وأخرجه الحاكم في ((المستدرك على الصحيحين)) (4/ 448) من طريق معاذ بن المثنى العنبري، عن سيف بن مسكين، قال حدثنا عبدالرحمن ابن عبدالله المسعودي، عن الحسن بن سعد، عن عبدالرحمن بن عبدالله بن مسعود، عن أبيه، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: ((عليكم بألبان البقر وسمنانها، وإياكم ولحومها؛ فإن ألبانها وسمنانها دواء وشفاء، ولحومها داء)).
قال الحاكم: "هذا حديثٌ صحيحُ الإسناد، ولم يخرجاه".
قلت: هذا الحديث مقلوبٌ على إسنادٍ صحيح، ولهذا اغتر به الحاكم فصححه! والذي قلبه هو سيف بن مسكين.
قال ابن حبان في ((المجروحين)) (1/ 347): "سيف بن مسكين السلمي: شيخٌ من أهل البصرة. يروي عن سعيد بن أبي عروبة، ومعمر بن يزيد، عن قتادة. يأتي بالمقلوبات والأشياء الموضوعات، لا يحلّ الاحتجاج به لمخالفته الأثبات في الروايات على قلتها".
فهذه الرواية عن ابن مسعود لا تصلح للاستشهاد بها كما زعم الألباني، ولا أدري كيف لم يتنبه لقول الذهبي في التلخيص: "سيف وهّاه ابن حبان".
وقد تعقّب الشيخ شعيب الألباني، فقال في تعليقه على المراسيل: "وهذا إسنادٌ تالف، سيف بن مسكين قال ابن حبان ... والمسعودي رمي بالاختلاط، وعبدالرحمن بت عبدالله تكلموا في روايته عن أبيه لصغره، فهذا خبرٌ شبه موضوع، فلا يصلح أن يكون بحال من الأحوال شاهداً للمرسل ... وبهذا يتبيّن لك أن قول الشيخ ناصر الألباني في صحيحته عن حديث ابن مسعود هذا: "وهو شاهد قوي للحديث المرسل"، قول متهافت في غاية السقوط". انتهى كلامه.
قلت: تعقبه للشيخ الألباني صحيح، ولكن ذكره لاختلاط المسعودي، والكلام في رواية عبدالرحمن من أبيه لا يصلح في هذا المقام! لأن العهدة في هذا الحديث على سيف، بل إن رواية المسعودي عن الحسن عن عبدالرحمن بن عبدالله عن أبيه إسناد حسن. ولمّا لم يتنبه الشيخ شعيب إلى أن هذا الحديث مقلوب على إسناد صحيح! أتى بكلّ هذا الكلام على عادة المعاصرين في الكلام على الأسانيد دون التنبه إلى كيفية حدوث العلّة.
وأما من ضعّف حديث مليكة بجهالة المرأة التي لم تسم! ففيه نظر! فالمرأة هي زوجة زهير بن معاوية، وهي صدوقة كما قال، والعلة هي الإرسال كما بينت سابقاً.
شاهدٌ آخر من حديث صهيب الرّومي؟
أخرج أبو نُعيم في ((الطب النبوي)) (1/ 383) رقم (325)، قال: أخبرنا أحمد بن محمد في كتابه، حدثنا محمد بن جرير –هو الطبري-، قال: حدثنا أحمد بن الحسن الترمذي، عن موسى بن محمد النسائي، عن دفاع بن دغفل السدوسي، عن عبدالحميد ابن صيفي بن صهيب، عن أبيه، عن جدّه صهيب، مرفوعاً: عليكم بألبان البقر، الحديث.
قال الدكتور مصطفى خضر دونمز التركي محقق الكتاب: "إسناد هذا الحديث لا بأس به، ولا سيما أن له شاهداً قوياً من حديث عبدالله بن مسعود كما عند الحاكم ... انظر للتفصيل: سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني: 4/ 46 - 47".
قلت: تَبِع الدكتور الشيخ الألباني في كلامه! ولا يلتفت إلى كلامهما! وقد بينت ما في حديث ابن مسعود.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأما حديث صهيب هذا فلا يصحّ. ومحمد بن موسى النسائي هذا لم أجد له ذكراً في أيّ كتاب! وقد حصل قلبٌ وتحريفٌ في اسمه، والصواب: محمد بن موسى الشيباني. وهو من شيوخ أحمد بن الحسن الترمذي (تهذيب الكمال: 1/ 291). ومحمد بن موسى يروي عن دفاع بن دغفل (الجرح والتعديل: 3/ 445).
قال ابن أبي حاتم في ((الجرح والتعديل)) (8/ 84): "محمد بن موسى بن بزيع الشيباني الجريري، أبو عبدالله، بصري ... كتب عنه أبي أيام الأنصاري، وروى عنه. سئل أبي عنه؟ فقال: شيخ".
قلت: تفرد به محمد بن موسى! وهو ليس بذاك المشهور! وشيخه دفاع متكلّم فيه. قال ابن أبي حاتم في ((الجرح والتعديل)) (3/ 445): سمعت أبي وسألته عن دفاع؟ فقال: "ضعيف الحديث". وذكره ابن حبان في ((الثقات)) (8/ 237)!
قلت: أحاديثه عن عبدالحميد بن صيفي لا يتابعه عليها أحد، وهي مناكير.
هل لمليكة بنت عمرو صُحبة؟
ذكرها ابن عبدالبر في الصحابة، فقال في ((الاستيعاب)) (4/ 1914): "مليكة بنت عمرو الزيدية من زيد اللات بن سعد. حديثها عند زهير بن معاوية عن امرأة من أهله عنها".
وقال المزي في ((تهذيب الكمال)) (35/ 310): "عدادها في الصحابة".
وقال ابن حجر في ((التقريب)) (ص753): "مليكة بنت عمرو السعدية في ألبان البقر. يُقال لها صحبة، ويقال تابعية. من الثالثة".
وقال في ((الإصابة في تمييز الصحابة)) (القسم الأول) (8/ 122): "مليكة بنت عمرو الأنصارية من بني زيد اللات بن سعد. ذكرها أبو عمر فقال حديثها عند زهير ... قلت: أخرجه أبو داود في ((المراسيل)) ووصله ابن منده، وأخرج في ترجمتها أيضاً ما أخرجه ابن أبي عاصم في ((الوحدان)) من طريق ابن وهب، قال: كتب إليّ حمزة بن عبدالواحد بن محمد بن عمرو بن حلحل، عن محمد بن عمر: أنّ مليكة أخبرته: أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا سمعتم بقوم قد خسف بهم فقد أظلت الساعة. وهو بعلو عند ابن منده أيضاً، ولم ينسب مليكة في هذا الخبر الثاني، فيحتمل أن تكون أخرى".
قلت: حديثها مرسلٌ، وكانت في زمن عمر بن الخطاب، فهي تابعية. ولا أدري ما معنى قول ابن حجر: "وقد وصله ابن منده"؟! فذكر أبي داود له في المراسيل يعني أنها تابعية، ولا صحبة لها، فإذا وصله ابن منده وذكر صحابيّ الحديث، فهذا يؤكد أنها تابعية! وإذا قصد أنها صرحت بما يدل على صحبتها، فأين هو؟ ولِمَ لم يذكره الحافظ ابن حجر؟!
وما فعله ابن مندة من إيراده الحديثين في ترجمة مليكة بنت عمرو فعله أيضاً ابن الأثير في ((أُسد الغابة)) (ص1415).
قلت: ولكن الخبر الثاني ليس لمليكة بنت عمرو هذه. وإنما هي مليكة أخرى. أخرج حديثها ابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (6/ 248) (مليكة)، قال: حدثنا إسماعيل بن عبدالله، قال: حدثنا عثمان بن صالح، قال: حدثنا عبدالله بن وهب، قال: كتب إليّ حمزة ابن عبدالواحد بن محمد بن عمرو بن حَلْحَلة، عن محمد بن عمرو: أنّ مليكة أخبرته أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إذا سمعتم بقوم قد خسف بهم، فقد أظلت الساعة)).
قلت: هكذا جاء في المطبوع من كتاب ابن أبي عاصم وكذلك الإصابة وأسد الغابة: "حمزة بن عبدالواحد بن محمد بن عمرو بن حلحلة عن محمد بن عمرو"!! وهذا خطأ، والصواب: "حمزة بن عبدالواحد، عن محمد بن عمرو بن حلحلة، عن محمد بن عمرو!
وقد ترجم البخاري في ((التاريخ الكبير)) (3/ 52): "حمزة بن عبد الواحد"، وكذلك ابن أبي حاتم في ((الجرح والتعديل)) (3/ 213)، وقال: سئل أبو زرعة عنه؟ فقال: "مكيّ ثقة". وذكره ابن حبان في ((الثقات)) (6/ 228).
ومحمد بن عمرو بن حلحلة الديلي المديني، وشيخه محمد بن عمرو بن عطاء بن عباس ابن علقمة العامري القرشي المديني، ثقتان، خرّج لهما البخاري وغيره.
ورُوي هذا الحديث بطرقٍ أخرى، وفي إسناده اختلافٌ على محمد بن عمرو بن عطاء! وكذلك في متنه اختلافٌ خفيفٌ!
رواه نُعيم بن حماد في كتاب ((الفتن)) (1/ 211) عن ابن وهب، عن حمزة بن عبدالواحد، قال: حدثني محمد بن عمرو بن حلحلة، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن عبدالله بن صفوان بن أمية، عن حفصة زوج النبيّ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا سمعتم بناس يأتون من قبل المشرق -أو كورها- يعجب الناس من زيهم، فقد أظلتكم الساعة)).
ورواه محمد بن إسحاق عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن بَقِيرة امرأة القعقاع، قالت: إني لجالسة في صفة النساء، فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب -وهو يشير بيده اليسرى-، فقال: ((يا أيها الناس، إذا سمعتم بخسف ههنا قريباً، فقد أظلت الساعة)). (أخرجه أحمد في المسند: 6/ 379).
قلت: أما حديث نعيم بن حماد فكأنه دخل له إسناد في إسناد؛ لأن لعبدالله بن صفوان بن أمية حديثاً في هذا عن حفصة، وقد اختلف عليه فيه كما بيّن البخاري في ترجمته من التاريخ الكبير (5/ 118). والصواب: عن حمزة بن عبدالواحد، عن محمد بن عمرو بن حَلْحَلة، عن محمد بن عمرو، عن مليكة.
وكذلك حديث ابن إسحاق، فرواه عنه سلمة بن الفضل وعبد ربّه بن نافع أبو شهاب الحناط كما عند الطبراني في ((المعجم الكبير)) (24/ 204)، وكأنه دخل لابن إسحاق إسناد في إسناد، فقد روى سلمة عن محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن عبدالرحمن بن موسى، عن عبدالله بن صفوان، عن حفصة ابنة عمر، والمحفوظ عن ابن إسحاق في حديث بقيرة: عن ابن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن بقيرة امرأة القعقاع بن أبي حدرد، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم.
والكلام على هذه الأسانيد يطول، وتفصيله في مكان آخر. والصواب هو ما رواه حمزة بن عبدالواحد، عن محمد بن عمرو بن حَلْحَلة، عن محمد بن عمرو، عن مليكة عن النبيّ صلى الله عليه وسلم.
وهذا إسنادٌ حسن. ويشهد له حديث بقيرة السابق، فتكون مليكة وبقيرة سمعتا الحديث من النبيّ صلى الله عليه وسلم، وكانتا في صفة النساء، والله تعالى أعلم وأحكم.
وكتب خالد الحايك.(/)
فوائد من كتاب " الإتصال و الإنقطاع " للشيخ إبراهيم اللاحم
ـ[صالح محمود]ــــــــ[23 - Feb-2010, صباحاً 11:43]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده , أما بعد:
هذه فوائد من كتاب " الإتصال و الإنقطاع " للشيخ إبراهيم اللاحم حفظه الله مع بعض التحرير اليسير مني وكنت قد كتبتها في منتديات صناعة الحديث للشيخ علي الصياح حفظه الله منذ عدة سنوات و أحببت أن أعيد نشرها هنا في هذا المنتدى المبارك لعل الله أن ينفع بها.
فوائد الصفحات من (1 إلى 60):
1 - صيغ أداء الراوي للحديث تنقسم إلي صريحة الإتصال مثال: حدثنا , سمعت ,أخبرنا و صيغ محتملة للإتصال و الإنقطاع مثل: عن , ذكر , قال.
2 - صيغ الأداء الصريحة في الإتصال في بعض الأحيان لا تفيد الإتصال لأربع أسباب محتملة:
أ- أن يكون المصرح بها كذاب.
ب- أن يكون هناك خطأ من بعض الرواة في الإسناد فيستبدل صيغة أداء لا تفيد الإتصال بأخري تفيده.
ج – أن يقول الراوي: (حدثنا فلان) أو (خطبنا فلان) و هو يقصد أهل بلده.
د – أن يكون هناك خطأ من بعض النساخ أو خطأ مطبعي و يكثر ذلك في الكتب غير المشهورة مثل كتب الفوائد و كتب الغرائب.
3 - صيغة (عن) ليست صيغة أداء إنما هي بدل عن صيغ الأداء.
4 - صيغة (عن) قد تكون:
أ- من تعبير الراوي نفسه فمثلا يقول الأعمش ابتداء: عن إبراهيم , ثم يسوق الإسناد.
ب – من تصرف من دونه من الرواة مثل تلميذه أو من دونه من الرواة و هذا هو الأغلب فيكون الراوي (س) في الأصل قال: حدثنا (ص). فيأتي تلميذه (ع) مثلا الذي سمع منه الحديث يقول: حدثنا (س) (عن) (ص) , وبذلك يكون استبدل (حدثنا) (ص) ب (عن) (ص).
و الصيغة الأصلية للراوي هنا كانت (حدثنا) و لكن هناك احتمالات أخري للصيغة الأصلية فقد تكون: صريحة في الإتصال كما مر أو صريحة في الإنقطاع مثل (حدثت) (بضم الحاء) أو محتملة لهذا و هذا مثل: (قال) و (ذكر).
و قد لا يذكر الراوي صيغة أصلا فقد: يبتديء باسم شيخه مباشرة و خاصة عند الإملاء أو يكون الشيخ بين تلاميذه فيذكر لهم المتن و هم يذكرون الإسناد أو العكس و يسمى ذلك الترقيع.
و ذكر الشيخ حفظه الله أمثلة علي كل ما مضي.
5 - وجوب التفريق بين الرواية عن شخص و الرواية لقصته.
6 - قد تكون الرواية لقصة شخص واضحة مثل:
أن يقول الراوي كسعيد بن المسيب مثلا: جاء أبو بكر إلي النبي صلي الله عليه و سلم أو قال أبو بكر للنبي صلي الله عليه و سلم كذا.
فهنا سعيد بن المسيب لا يروي عن أبي بكر و لم يسند الرواية إليه فهو لم يسمع القصة منه مثلا و لكنه يحكي قصة أبي بكر مع النبي صلي الله عليه و سلم فهنا يكون الحديث مرسل.
7 - قد يكون الفرق غير واضح و خفي بعض الشيء مثل: صيغة (أن فلانا).
ففي الحالة الأولي (الرواية عن الشخص) تقترن بألفاظ مثل (قال) أو (ذكر).
مثالها:
يقول الراوي كالأعرج مثلا: أن أبا هريرة قال: قال رسول الله صلي الله عليه و سلم كذا. (هنا الاعرج يروي عن ابي هريرة).
الحالة الثانية: (الرواية لقصة الشخص).
مثل: إذا قال الأعرج: أن أبا هريرة سلم علي النبي صلي الله عليه و سلم أو دخل عليه مثلا. (هنا الأعرج يحكي قصة أبي هريرة و لم يسمعها منه أو يسندها إليه فتكون الرواية مرسلة).
8 - لا يوجد فرق بين (عن) أو (أن) في حالة إذا كان استخدام (أن) في الحالة الأولي و هي الرواية عن الشخص , و لكن يظهر الفرق بينهما إذا كان استخدام (أن) هو الإستخدام الثاني و هو حكاية قصة الشخص.
9 - (عن) كما هو ظاهر تستخدم للرواية عن الشخص و لكنها في بعض الأحوال القليلة قد تستخدم في الرواية لقصة الشخص أي أنها تصبح مثل (أن) فتستخدم للغرضين و يكون هذا من تصرف الرواة و تساهلا منهم و يعرف ذلك إما من متن الرواية أو بجمع طرق الحديث.
و من أمثلة ذلك:
روي الفضل بن موسي عن سفيان الثوري عن محمد بن عبد الرحمن مولي آل طلحة عن سليمان بن يسار عن الربيع بنت معوذ: (أنها اختلعت علي عهد النبي صلي الله عليه و سلم , فأمرها النبي صلي الله عليه و سلم – أو أمرت – أن تعتد بحيضة.
و رواه وكيع عن سفيان عن محمد بن عبد الرحمن عن سليمان بن يسار: أن الربيع اختلعت , فأمرت بحيضة.
قال الشيخ ابراهيم اللاحم حفظه الله: دلت رواية وكيع أن قوله في رواية الفضل بن موسي: (عن الربيع) , أي عن قصتها , لأن سليمان يرويه عنها.
10 - قول الإمام المزي (روى عن) لا يفيد السماع أو الإتصال إنما يعني وجود رواية لذلك الراوي (س) مثلا عن الراوي (ص) و لا يعني ذلك بالضرورة أن (س) سمع (ص) فقد يكون سمع منه بالفعل و جاء في روايات قول (س) سمعت (ص) أو حدثنا (ص) و قد يكون كل ما رواه عنه بالعنعنة و ينص النقاد علي أنه لم يسمع منه فحينها نحكم بالإنقطاع.
و أمثلة ذلك من أقوال المتقدمين كثيرة علي أنهم يقصدون من قولهم (روى عن) وجود رواية فقط من ذلك التلميذ عن ذلك الشيخ.
و من ذلك قول علي ابن المديني: (لم يسمع أبو قلابة من هشام بن عامر , و روى عنه).
11 - قول المحدثين (حدث عن فلان) أو (حدث عنه فلان) لا تدل بالضرورة علي السماع إنما تعني وجود رواية و قد يطلقونهما و يريدون بهما التحديث عنه بواسطة.
و مثال لذلك: قول أحمد في خالد الحذاء: (حدث عن الشعبي و ما أراه سمع منه).
12 - من كتب التراجم المهمة التي تذكر سماع الرواة بعضهم من بعض:
كتاب الجرح و التعديل لابن أبي حاتم.
يتبع إن شاء الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[صالح محمود]ــــــــ[24 - Feb-2010, صباحاً 10:46]ـ
فوائد الصفحات من 61 إلي 120:
1 - من القرائن التي يستعملها الأئمة لترجيح أو نفي السماع أو النظر في الإدراك:
- اختلاف مكان الراويين و لا رحلة لأحدهما إلي مكان الآخر حال وجوده فيه.
- أن يروي الراوي عن شخص ثم يروي عنه بواسطة , و يتأكد عدم السماع بهذه القرينة إذا كان إدخاله الواسطة و حذفها جاء عنه في حديث واحد.
- أن يكون الراوي كثير الإرسال.
- يروي الراوي عن شخص أحاديث كثيرة و لا يذكر في واحد منها سماعا أو ما يدل عليه.
و هذه القرائن يستخدمها الباحث ايضا في حالتين:
- وجود خلاف قوي بين أئمة النقد في السماع.
أو - عدم وجود نص عن أحد من الأئمة في السماع سواء نفيا أو إثباتا.
و لا يعاد النظر بهذه القرائن في أحكام الأئمة.
2 - خلاصة رأي مسلم الذي ذكره في مقدمة صحيحه حول شرط الإتصال عنده أن يكون الراوي قد عاصر من روي عنه و سماعه منه ممكن و إن لم يثبت إلا أن تكون هناك دلالة بينة تدل علي الإنقطاع و بشرط سلامة الراوي من التدليس و نقل الإمام مسلم رحمه الله الإجماع علي ذلك و حمل بشدة علي من خالف في ذلك و لكنه لم يسمه.
3 - أقوال الأئمة و الباحثين بعد مسلم حول هذه المسألة تنقسم إلي أربعة أقسام:
1 - جماعة من الأئمة خالفوا مسلم في هذه المسألة و قالوا أن الإسناد غير متصل في هذه الحالة و ذكروا أن جمهور الأئمة علي عدم الإكتفاء بإمكان اللقي.
و من هؤلاء: ابن الصلاح و النووي و ابن رشيد و ابن رجب و ابن حجر و غيرهم من الأئمة و الباحثين.
2 - من سلم لمسلم أن الحكم بالإتصال في هذه الحالة هو قول الجمهور لكنه اختار القول المخالف لمسلم.
و من هؤلاء: ابن القطان الفاسي و الذهبي.
3 - من وافق مسلم علي ما ذهب إليه من الحكم بالإتصال و جعل بعضهم الإختلاف بين مسلم و جمهور الأئمة و جعل بعضهم قول مسلم هو قول الجمهور و المخالف هو البخاري.
و من هؤلاء: المزي و كثير من المشايخ المعاصرين مثل عبد الرحمن المعلمي و أحمد شاكر.
4 - جمع من الباحثين ذهب إلي أن ما ذكره مسلم من الإجماع علي الإكتفاء بإمكان اللقي صحيح و المخالف الذي عناه بالرد ليس من أهل الحديث.
ثم من هؤلاء الباحثين من يوجد فرقا بين مذهب مسلم و بين مذهب جمهور النقاد من جهة إعمال القرائن في إثبات السماع أو نفيه فمسلم يكتفي بإمكان اللقاء و جمهور النقاد يعملون هذه القرائن.
و منهم من يقول: بل مذهب الجميع واحد و هو عدم اشتراط العلم بالسماع , مع إعمال القرائن لإثبات السماع أو نفيه و من هؤلاء الشيخ حاتم الشريف في رسالته: (إجماع المحدثين علي عدم اشتراط العلم بالسماع في الحديث المعنعن بين المتعاصرين.
و رجح الشيخ إبراهيم اللاحم حفظه الله القول الأول.
4 - نفي الأئمة للسماع من خلال قولهم (فلان لم يسمع من فلان) يتم من خلال قرائن معينة لديهم ترجح نفي السماع و هذا متفق عليه بين الباحثين و لكن نقطة الخلاف الجوهرية في هذه المسألة هل يمكن أن ينفي الأئمة السماع لعدم ثبوته أي عدم وجود رواية تدل علي السماع و لم يأت تصريح من الرواي بسماعه؟ فالشيخ إبراهيم اللاحم و من وافقه يري أن هذا يحدث من الأئمة لأنه يتبني الرأي القائل باشتراطهم العلم بالسماع في الإسناد المعنعن و إذا لم يأت السماع فإنهم ينفون السماع , و لكن عارضه مشايخ آخرون يرون أن نفي السماع يتم فقط من خلال اكتشافهم قرائن تدل علي عدم وجود سماع و ليس بسبب عدم وجود ما يدل علي السماع.
يتبع إن شاء الله
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[24 - Feb-2010, مساء 05:14]ـ
بارك الله فيك
في انتظار البقية
أعانك الله
ـ[صالح محمود]ــــــــ[25 - Feb-2010, صباحاً 11:55]ـ
بارك الله فيك
في انتظار البقية
أعانك الله
و فيك بارك أخي الكريم أمجد الفسطيني و جزاكم الله خيرا على المرور و في انتظار أي ملاحظة أو توجيه منك.
فوائد الصفحات من 121 إلي 180:
1 - ذكر الشيخ نصوص تطبيقية استدل بها علي اشتراط الأئمة العلم بالسماع و ذكر أن الإعتراض عليها أتي من ثلاثة أوجه بينها و أجاب عليها:
الوجه الأول:
(يُتْبَعُ)
(/)
نفي السماع ليس مرجعه إلي عدم ورود السماع و لكن مرجعه إلي أن نفي السماع قد ورد و ذلك مثل اعتراف الراوي نفسه أنه لم يسمع ممن روي عنه و أتي الشيخ بأمثلة علي ذلك و ذكر ان الجواب علي ذلك الإعتراض أن هذا قد يتهيأ في بعض النصوص فعلا فيها نفي للسماع و لكن هذا لا يتهيأ في كل النصوص.
الوجه الثاني:
عند سؤال الأئمة عن سماع راو من آخر و إجابتهم بأنه لم يسمع منه فإنهم يقيمون الدليل علي ذلك و يذكرون سببا له مثل أن يكون الراوي من بلد و من روي عنه من بلد آخر او أن الراوي يدخل واسطة بينه و بين من روي عنه في بعض الأحاديث و لو كانوا يشترطون العلم بالسماع لاكتفوا بذكر أن السماع لم يرد أو لم يثبت و لم يحتاجوا لذكر دليل آخر.
و أجاب الشيخ إبراهيم اللاحم علي ذلك الإعترض بأنهم قد يفعلوا ذلك لسببين:
السبب الأول: وجود قرينة تدل علي عدم السماع أقوي في نفي السماع من عدم وجودها فذكر القرائن يزيد و يؤكد ترجيح عدم السماع.
السبب الثاني: وجود أخطاء كثيرة في التصريح بالتحديث و لذلك يلزم البحث عن القرائن التي تنفي السماع و ذكرها لبيان تلك الأخطاء.
الوجه الثالث:
جاء عن النقاد نصوص كثيرة فيها إثبات السماع بالقرائن و لا ذكر فيها للتصريح بالتحديث و يدل ذلك علي أن التصريح بالتحديث دليل من الأدلة و ليس الإعتماد عليه وحده
و أجاب الشيخ علي هذا الإعتراض بأن ما ذكر في أجوبة النقاد و قد يفهم منه أنه إثبات للسماع ليس كذلك و لكن استخدام تلك القرائن يتم لأمرين:
الأول: تقريب إمكان السماع , فقد يستفاد منه عند الوقوف علي تصريح بالتحديث و أيضا للتفريق بينه و بين ما لا يحتمل فيه الإتصال.
و مثال لذلك نقله الشيخ عن ابن رجب في كتابه (شرح علل الترمذي):
قال الشيخ إبراهيم اللاحم:
((و حمل عليه أيضا (يقصد ابن رجب) قول أحمد حين سئل عن أبي ريحانة هل سمع من سفينة؟ فقال: "ينبغي ,هو قديم , قد سمع من ابن عمر"
قال ابن رجب: " لم يقل إن حديثه عن سفينة صحيح متصل , إنما قال: هو قديم , ينبغي أن يكون سمع منه , و هذا تقريب لإمكان سماعه , و ليس في كلامه أكثر من هذا ")
الثاني: استخدام هذه القرائن لتأكيد صحة تصريح بالتحديث قد ورد , و ليس الحكم مبنيا عليها وحدها.
2 - ذم الأئمة للتدليس و كان أشدهم في ذلك شعبة بن الحجاج.
3 - وقوع التدليس من عدد من كبار الأئمة مثل: سفيان الثوري و سفيان بن عيينة.
4 - هناك ثلاثة صور للإرسال (رواية الراوي عمن لم يسمع منه):
الأولي: أن يكون لم يدرك زمانه.
الثانية: أن يكون أدرك زمانه و عاصره لكنه لم يسمع منه.
الثالثة: أن يكون لقيه و سمع منه في الجملة و لكن هذا الحديث بعينه أو تلك الأحاديث لم يسمعها منه.
و الثالثة تدليس بالإتفاق و الأولي الجمهور علي أنها ليست من التدليس و لكن أدخلها البعض في التدليس و ذكر ابن عبد البر في (التمهيد) أن قوما - و لم يسمهم - ذهبوا إلي أنها تدليس و ذكر الشيخ إبراهيم اللاحم أن ممن سماها تدليس ابن حبان في بعض النصوص عنه و كذلك الذهبي , و يتبقي الصورة الثانية و هي محل الدراسة في الصفحات التالية.
ـ[صالح محمود]ــــــــ[28 - Feb-2010, مساء 02:41]ـ
فوائد الصفحات من (181 إلي 240):
1 - إرسال الراوي عمن عاصره و لم يسمع منه تعد من التدليس عند كثير من الأئمة المتقدمين و اعتبرها بعضهم أقبح من صورة التدليس الأولي و هي تحديث الراوي عمن سمع منه بشيء لم يسمعه منه , بينما اعتبرها الحافظ ابن حجر ليست تدليسا و سماها إرسال خفي.
2 - يرى الشيخ إبراهيم اللاحم أن المدلس الذي يرتكب أحد صورتي التدليس يعامل علي أنه مدلس بشكل عام و يطبق عليه أحكام التدليس للصورتين , فبالنسبة لصورة التدليس الأولي و هي الراوية عمن سمع منه ما لم يسمعه منه يطبق عليه أحكامها التي سيتكلم عنها الشيخ في مبحث تالي , و بالنسبة للصورة الثانية و هي رواية الراوي عمن عاصره و لم يسمع منه فيطلب منه بالإتفاق أن يصرح بالتحديث و لا يكفيه إمكان اللقاء الذي يكتفي به مسلم من غير المدلس.
و لكن خالف الشيخ في ذلك شيوخ آخرون يرون أن من يرتكب صورة التدليس الثانية (تحديث الراوي عمن عاصره و لم يسمع منه) و من أمثلتهم الحسن البصري إذا ثبت سماعه ممن روي عنه فلا يعامل بعد ذلك مثل المدلس الذي يدلس النوع الأول , فلا يطلب منه التصريح بالسماع في كل حديث.
و ذكر الشيخ إبراهيم اللاحم حفظه الله سببين لذلك التعميم:
الأول: من العسير جدا بالنسبة للمعروفين بالتدليس إثبات أن ذلك المدلس لا يرتكب سوي التدليس الذي هو الرواية عن معاصر لم يسمع منه.
الثاني: كلام الأئمة في حكم رواية المدلس ليس فيه التفصيل المذكور فمن ذكر منهم حكم رواية المدلس ذكره بإطلاق و لم يفرق بين تدليس و تدليس.
3 - لا يصح وصف الراوي بالتدليس و إن جاءت صورته عنه ما لم يصفه بذلك أحد من أئمة النقد و عليه فإن كثيرا ممن جمعهم المتأخرون الذين صنفوا في التدليس ليسوا بمدلسين و ذكر الشيخ أسبابا لذلك.
4 - كلام أئمة النقد في وصفهم الرواة بالتدليس لا ينبغي قصره علي لفظ التدليس , بل كل كلام لهم يفهم منه ارتكاب الراوي للتدليس فهو مفيد لذلك.
5 - بعض الرواة الذين وصفهم أئمة النقد بالتدليس لم يذكرهم المتأخرون الذين جمعوا أسماء المدلسين , و نحتاج لتضافر الجهود للوقوف علي كلام النقاد.
6 - رمي الناقد للراوي بأنه دلس حديثا ليس معناه وصفه بالتدليس , فقد يقع ذلك من الرواة علي سبيل الندرة أو عند الضرورة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[صالح محمود]ــــــــ[28 - Mar-2010, مساء 12:37]ـ
فوائد الصفحات من (241 إلي 300):
1 - إجماع المحدثين علي قبول رواية المدلس إذا كان ثقة و صرح بالتحديث.
2 - كون التدليس غير مؤثر في عدالة الراوي و في قبول روايته إذا صرح بالتحديث لا يعني ذلك أنه لا تأثير للتدليس مطلقا علي روايات الراوي بصفة عامة فالتدليس له تأثير و تختلف درجته بحسب إكثار الراوي من التدليس و إقلاله منه , و بحسب نوع التدليس الذي يرتكبه و الرواة الذين يسقطهم و أهم ذلك حفظ الراوي و ضبطه.
3 - وجوب التأكد من صحة تصريح المدلس بالتحديث و ثبوت ذلك التصريح عنه و يرجع ذلك إلي أربعة اسباب:
1 - تعمد بعض المدلسين إخفاء تدليسهم بسلوك طرق من أجل ذلك , فقد يصرحون بالتحديث مع أنهم قد دلسوا , إذ لم يسمعوا ذلك ممن رووا عنه و من أمثلة ذلك:
تدليس القطع و هو أن يقول المدلس: حدثنا , ثم يسكت قليلا ينوي القطع , ثم يقول: فلان عن فلان , و هو لم يسمعه منه.
و كذلك تدليس العطف و هو أن يصرح المدلس بالتحديث عن شيخ له قد سمع منه الحديث ثم يعطف عليه شيخا آخر له لم يسمعه منه.
2 - أخطاء المدلسين أنفسهم فيخطيء المدلس و يصرح بالتحديث ظنا منه أنه مما سمعه و لا يكون الواقع كذلك.
3 - ارتكاب بعض المدلسين لما يعرف بتدليس التسوية حيث لا يسقط فيه شيخه الذي حدثه و يروي عنه بصيغة صريحة في السماع و لكن يسقط راويا من وسط الإسناد و يجعل الرواية بين من دون المسقط و من فوقه بصيغة (عن).
4 - أخطاء الرواة الذين هم دون المدلس في الإسناد بقلب ما رواه المدلس من صيغة محتملة للإتصال و الإنقطاع أو صريحة في الإنقطاع إلي صيغة صريحة في الإتصال و يلتحق بها كذلك أخطاء النساخ بالنسبة للمخطوطات و أخطاء الطباعة بالنسبة للمطبوعات و هذا كثير جدا.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[28 - Mar-2010, مساء 02:09]ـ
أجزل الله لك المثوبة أخي صالح
3 - وجوب التأكد من صحة تصريح المدلس بالتحديث و ثبوت ذلك التصريح عنه و يرجع ذلك إلي أربعة اسباب:
1 - تعمد بعض المدلسين إخفاء تدليسهم بسلوك طرق من أجل ذلك , فقد يصرحون بالتحديث مع أنهم قد دلسوا , إذ لم يسمعوا ذلك ممن رووا عنه و من أمثلة ذلك:
.....
و كذلك تدليس العطف و هو أن يصرح المدلس بالتحديث عن شيخ له قد سمع منه الحديث ثم يعطف عليه شيخا آخر له لم يسمعه منه.
وقد يحصل مثال هذا كثيرا فقد يعطف هشيم فيما يرويه عنه سعيد بن منصور؛ وتجد التصريح فيما يرويه يعقوب الدورقي عنه سيما فيما تجده عند الطبري عنه.
ـ[ابونصر المازري الجزائري]ــــــــ[28 - Mar-2010, مساء 02:13]ـ
تسجيل متابعة
بورك فيكم اخي الكريم
ـ[صالح محمود]ــــــــ[29 - Mar-2010, مساء 02:38]ـ
جزاكم الله خيرا و نفع بكم
فوائد الصفحات من 301 إلي 360:
1 - مذاهب العلماء في قبول رواية المدلس إذا روي بصيغة محتملة للسماع مثل: (عن) أو (قال):
1 - رواية المدلس بهذه الصيغة محمولة علي الإتصال إذا كان المدلس ثقة إلا إذا ثبت تدليس المدلس في رواية بعينها فيحكم بانقطاع تلك الرواية.
2 - رواية المدلس بهذه الصيغة محمول علي الإنقطاع أبدا و يستوي في ذلك المكثر من التدليس و المقل منه و حتي لو دلس مرة واحدة أخذ هذا الحكم.
3 - التفريق بين المقل من التدليس و بين المكثر منه فالمقل روايته بهذه الصيغة المحتملة محمولة علي الإتصال و المكثر روايته محمولة علي الإنقطاع.
و رجح الشيخ إبراهيم اللاحم حفظه الله المذهب الثالث.
2 - اعتبار الراوي مقل أو مكثر من التدليس من المسائل العسيرة بالنسبة للباحث المتأخر , و يجب الرجوع فيها إلي كلام أئمة النقد فإذا جاء عن عدد منهم وصف راو بالتدليس عرفنا أنهم قصدوا شهرته بذلك و إكثاره من التدليس.
3 - إذا نسب الأئمة راويا من الرواة إلي التدليس عن بعض شيوخه و سكتوا عن الباقين , فقد ذهب بعض الباحثين إلي أنه يقتصر علي من رموه بالتدليس عنه , و أما من عداه فحكمه فيه حكم غير المدلس.
و نبه الشيخ حفظه الله إلي أنهم قد يذكرون تدليس الراوي عن شيخ معين له لقوته فيه و شهرته بالرواية عنه , و لا يعني ذلك بالضرورة اقتصار تدليسه علي ذلك الشيخ , إلا إذا ذكر الناقد أن ذلك المدلس لا يدلس إلا عمن ذكر فيكون تدليسه حينها مقتصر عليه.
4 - المدلس الذي يقوم بتدليس التسوية يعامل بنفس مبدأ القلة و الكثرة.
5 - إذا دلت القرائن علي تدليس المدلس لحديث معين رواه بالعنعنة فيجب أن يكون الحكم في هذه الرواية هو الإنقطاع علي جميع الأقوال و من القرائن التي تستعمل لترجيح وقوع التدليس: أن تأتي رواية أخري صحيحة يرويها المدلس عن شيخه بواسطة سواء سماه أو أبهمه أو قال: بلغني عنه أو نبئت عنه , و نحو ذلك , و مثله في تدليس التسوية: إذا جاءت رواية أخري عن المدلس فيها هذه الزيادة في وسط الإسناد.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[29 - Mar-2010, مساء 03:09]ـ
جزاك الله تعالى خيراً أخي الحبيب ونفع الله بك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[صالح محمود]ــــــــ[31 - Mar-2010, مساء 03:55]ـ
جزاك الله تعالى خيراً أخي الحبيب ونفع الله بك
وإياك أخي الحبيب
فوائد الصفحات من (361 إلي 420):
1 - من القرائن التي يترجح بها وقوع التدليس في رواية المدلس إضافة إلي ما سبق:
- ان يكون في متن الحديث أو إسناده نكارة و شذوذ , و عند ذلك يلجأ الأئمة إلي التعليل بالتدليس و غرضهم من ذلك تبرئة المدلس الثقة و جعل العهدة علي من أسقطه.
- أن يخالف المدلس غيره في الإسناد أو المتن , فيستدل بهذا علي أنه دلسه و يبرأ هو من نسبة الخطأ إليه.
2 - يلجأ النقاد أحيانا إلي تعليل الإسناد بالتدليس من غير مدلس و ذلك في حالات معينة مثل شدة نكارة الحديث و ذلك لتبرئة الراوي الثقة الغير مدلس من تحمل عهدة ما رواه من أحاديث منكرة و قد يكون هذا التدليس خطأ غير مقصود من ذلك الراوي أو وقع الإسقاط ممن بعده , و ليس كل راو أعل حديثه بالتدليس يصح اعتباره من المدلسين.
3 - يري الشيخ إبراهيم اللاحم حفظه الله أن استدلال بعض الباحثين بعدة أحاديث أخرجها البخاري في صحيحه لم يرد السماع فيها بين رواتها علي أن البخاري لا يشترط العلم بالسماع مثل مسلم استدلال غير صحيح و أجاب عن هذه الاحاديث بأن إخراج البخاري لها يعد نزولا عن شرطه المتمثل في العلم بالسماع و لا دلالة في ذلك علي أنه لا يشترط هذا الشرط , و ذكر الشيخ أن البخاري أخرج أحاديث الإنقطاع فيها ظاهر نزولا منه عن شرطه أيضا , و ينزل البخاري عن شرطه في بعض الأحيان لعدة أسباب:
- في بعض حالات الإنقطاع الظاهر مثل ذكر التابعي لقصة وقعت للصحابي مع الرسول صلي الله عليه و سلم دون أن يسندها للصحابي و هذا مرسل غير متصل بالإجماع , فيخرج البخاري مثل هذه الأحاديث و يتسامح فيها إذا كان التابعي معروف بالرواية عن الصحابي صاحب القصة , فيكون في الغالب قد أخذها منه مع وجود دلائل أخري مثل وجد طرق أخري للقصة أو لأصلها في صحيح البخاري أو خارجه , أو يكون الحديث المرسل ليس من أحاديث الأحكام.
- أن يكون الحديث الذي نزل فيه عن شرطه موقوف من قول الصحابي و هذا ليس من اصل كتابه الذي هو المرفوع إلي النبي صلي الله عليه و سلم فيتسامح البخاري في مثل هذه الأحاديث.
- أن يكون للحديث الذي نزل فيه عن شرطه شواهد أو متابعات.
- أن يكون الحديث الذي نزل فيه عن شرطه من أحاديث الترغيب و ليس من أحاديث الأحكام التي يتشدد فيها , مثل حديث (خيركم من تعلم القرآن و علمه) فهو في الترغيب في تعليم القرآن و من رواية أبي عبد الرحمن السلمي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه و لم يرد سماعه منه , و ذكر الشيخ كذلك أن في سياق الحديث ما يدل علي أن أبا عبد الرحمن السلمي أخذه عمن يثق به فإنه عمل به و من أجله مكث يعلم القرآن من عهد عثمان إلي زمن الحجاج.
4 - ذكر الشيخ أن الإمام مسلم أخرج أيضا أحاديث نزل فيها عن شرطه في الإتصال.
5 - ذكر الشيخ قاعدة و هي أن الإسناد المعنعن بين راويين , إذا جاء بزيادة راو بينهما , فالحكم للزيادة حتي و إن كان السماع ثابتا بينهما , فأما إذا كان السماع غير ثابت فذلك أدل علي الإنقطاع.
6 - ذكر الشيخ أن الحكم في الأحاديث التي لم يعلم السماع فيها أنها غير متصلة و لا يعني ذلك أنها تطرح فهناك درجات للإتصال و درجات للإنقطاع , فقد تعضد غيرها و يعضدها غيرها , و يحتج بها مع أدلة أخري و قد يحتج بها استقلالا من يري العمل بما فيه ضعف غير شديد إذا لم يكن في الباب ما يدفعه , أو لسبب آخر.
7 - الإتصال درجات و أعلاها: إجماع الأئمة علي ثبوت سماع الراوي ممن روي عنه و اشتهاره بالأخذ عنه و استفاضة ذلك , و أقل من هذه الدرجة من ثبت سماعه عند الأئمة بحديث واحد صرح فيه بالتحديث , و دون ذلك من جري بين الأئمة خلاف في سماعه ممن روي عنه و إن ترجح ثبوت السماع.
و هكذا , و يستفاد من تلك الدرجات عند التعارض و الحاجة إلي الترجيح.
8 - الإنقطاع أيضا درجات , فرواية راو عن شخص لم يدركه ليست في الإنقطاع كرواية راو عن شخص قد أدركه , و رواية راو عن شخص أدركه و لكن لا يمكن سماعه منه ليست كرواية راو عن شخص أدركه و أمكن سماعه منه و لكن لم يثبت سماعه , و هكذا.
ـ[صالح محمود]ــــــــ[12 - Apr-2010, مساء 03:56]ـ
فوائد الصفحات الأخيرة من الكتاب من (421 إلي 466):
(يُتْبَعُ)
(/)
1 - بعض المصطلحات في الإتصال و الإنقطاع:
1 - التوقيف: معناه سؤال الراوي لشيخه عن أمر ما في روايته , و أكثر ما يستخدم في مطالبة الراوي لشيخه أن يصرح له بالتحديث, فإذا فعل فقد وقف ,
و إلا قالوا: لم يقف.
2 - التصحيح: و يريدون به إتصال الإسناد بالسماع , فيقولون: سألت فلانا أن يصحح لي هذه الأحاديث فصححها , يعني صرح بالتحديث فيها , أو لم يصححها يعني أبي ذلك.
3 - الخبر: يطلق الخبر و يراد به متن الحديث و جمعه أخبار و هذا كثير , و يطلق و يراد به التصريح بالسماع , فإذا قالوا: قد ذكر الخبر فيه , فمعناه أنه صرح بالتحديث , أو: لم يذكر الخبر , يعني لم يصرح بالتحديث.
4 - الألفاظ: تطلق هذه الكلمة و يراد بها ألفاظ متن الحديث , و تطلق و يراد بها الصيغ الصريحة في السماع.
5 - حديثه يهوي: يعني أن أحاديثه مراسيل , و هو مصطلح نادر جدا.
6 - أحاديث بتر: يعني مراسيل , و البتر هو القطع.
7 - الإلزاق: و معناه أن الراوي لم يسمع الحديث ممن رواه عنه.
2 - ألفاظ الباحثين في الحكم على الإسناد تنقسم إلي ثلاثة أقسام:
القسم الأول: وصف للإسناد اكثر منه حكما عليه , مثل أن يقول الباحث: رجاله ثقات , و إسناده متصل , فهو بذلك لم يحكم على الإسناد بشيء , لا بصحة و لا بضعف , و إنما وصف الإسناد بأن رجاله ثقات , و أن إسناده متصل. و نحو ذلك من الألفاظ التي يوصف بها الإسناد.
القسم الثاني: ألفاظ يقصد بها بيان درجة الإسناد مثل أن يقول الباحث: إسناده صحيح أو حسن أو ضعيف , أو نحو ذلك من الألفاظ.
القسم الثالث: ألفاظ مقارنة الأسانيد التي يدرسونها بأسانيد الصحيحين , مثل قولهم: هذا الإسناد على شرط الشيخين , أو على شرط البخاري , أو على شرط مسلم , أو هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين ... الخ.
3 - ذكر الشيخ إبراهيم اللاحم حفظه الله خطأ التوسع في الحكم الجازم علي الأسانيد منفردة و شرح أسباب خطورة ذلك , و طالب بتدريب الطلبة و الباحثين علي الحكم الكامل على الأحاديث.
4 - أحسن ما قيل في المقصود بشرط الشيخين أن يكون الإسناد موجودا بتمامه و على صفته في الكتابين , أو في أحدهما إن كان الكلام في شرطه , يضاف إلى ذلك
اشتراط خلو الحديث من الشذوذ و العلة.
5 - بعض الأوجه التي يمكن من خلالها أن يتطرق الخلل إلى دعوى أن الحديث على شرط الشيخين أو أحدهما:
أولا: أن يوجد راو في الإسناد أو أكثر لم يخرج له الشيخان , و حينئذ فلا يكون الإسناد على شرطهما و لا على شرط واحد منهما , و هذا الخلل كثيرا ما يقع للحاكم في المستدرك.
ثانيا: أن يوجد في الإسناد راو قد أخرج له مسلم عن راو آخر قد أخرج له البخاري أو العكس , فلا يصح أن يقال عن هذا الإسناد إنه على شرط الشيخين.
ثالثا: أن يوجد فى الإسناد راو قد أخرج له البخاري و مسلم , و شيخه في هذا الإسناد قد أخرجا له أيضا , لكن لم يخرجا لهما على الإجتماع , بل أخرجا لكل واحد من هذين الراويين منفردا عن الآخر.
رابعا: أن يوجد راو في الإسناد قد أخرج له الشيخان أو أحدهما مقرونا بغيره , أو في المتابعات و الشواهد لا في الأصول , بمعنى أنهما لم يعتمدا عليه.
خامسا: أن يوجد راو في الإسناد متكلم فيه , و قد أخرج له البخاري و مسلم أو احدهما في الأصول محتجا به , و يكون الشيخان قد أخذا صحيح حديثه و تركا ما أخطأ فيه , فلا يكون الإسناد الموجود فيه هذا الراوي و هو خارج الصحيحين على شرط الشيخين.
سادسا: (و هو أدقها): أن يكون الإسناد ظاهرا على شرط الشيخين , بمعنى أنه لم يتطرق الخلل إليه من جهة الأمور الخمسة السابقة , فلأول وهلة يظن أنه على شرطهما , لكن بعد التفتيش و جمع طرق الحديث يتبين أن له علة من أجلها ترك الشيخان أو أحدهما تخريج الحديث , فلا يصح حينئذ أن يدعى أنه علي شرطهما , أو على شرط واحد منهما.
و بذلك أكون قد انتهيت من فوائد الكتاب و لله الحمد.
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[13 - Apr-2010, مساء 02:52]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[أبو المهند القصيمي]ــــــــ[14 - Apr-2010, مساء 11:15]ـ
وقد لخص هذا الكتاب
خالد جاسم الجاسم
جامعة الملك سعود
كلية التربية ـــ قسم الثقافة الإسلامية
الدراسات العليا ـــ مرحلة الدكتوراه
وهو في المرفقات(/)
حديث: ((الرعد ملك)) هو من قول كعب الأحبار، وهو قولٌ منكرٌ!! -منقول-
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[23 - Feb-2010, صباحاً 11:50]ـ
نقلت لكم من موقع دارالحديث الضيائة
للدكتور/خالد محمود الحايك حفظه الله
مانصه
بحثٌ في الحديث المرفوع: ((الرعدُ ملكٌ)).
بقلم خالد بن محمود الحايك.
ذكر معظم أهل التفسير هذا الحديث عند تفسيرهم لقول الله تعالى} ويُسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته {[سورة الرعد:13]. وقد جاء الحديث مرفوعاً إلى النبيّ e، وجاء موقوفاً على بعض الصحابة، وجاء تفسيراً من كلام أئمة التفسير من التابعين. وسأذكر هذه الاختلافات في هذا الحديث كلّ على حدة.
المطلب الأول: الروايات المرفوعة لهذا الحديث:
1 - قال الترمذي –رحمه الله- حدّثنا عبدالله بن عبدالرحمن، قال: أخبرنا أبو نُعيم، عن عبدالله بن الوليد ـ وكان يكون في بني عجل ـ، عن بُكير بن شهاب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: "أقبلت يهود إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا أبا القاسم، أخبرنا عن الرعد، ما هو؟ قال: ((ملَكٌ من الملائكة وُكلَ بالسحاب، معه مخاريق من نار يسوق بها السحاب حيث شاء الله.)) فقالوا: فما هذا الصوت الذي نسمع؟ قال: ((زَجْرُهُ السحابَ إذا زجره حتى ينتهي إلى حيث أمر.)) قالوا: "صدقت" فأخبرنا عمّا حرّم إسرائيل على نفسه؟ قال: ((اشتكى عرق النسا فلم يجد شيئاً يلائمه إلا لحوم الإبل وألبانها، فلذلك حرّمها.)) قالوا: "صدقت."
قال الترمذي: "هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ" (1).
قلت: وهذا الحديث أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) بسياق أطول من هذا، عن أحمد بن يحيى الصوفي، قال: أخبرنا أبو نعيم، قال: أخبرنا عبد الله بن الوليد ـ وكان يجالس الحسن بن حي ـ عن بكير بن شهاب به. وفيه: ((أقبلت يهود إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا أبا القاسم! نسألك عن أشياء فإن أجبتنا فيها اتبعناك وصدقناك وآمنا بك، قال فأخذ عليهم ما أخذ إسرائيل على بنيه إذ قالوا الله على ما نقول وكيل. قالوا: أخبرنا عن علامة النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: ((تنام عيناه ولا ينام قلبه))، قالوا: أخبرنا كيف تؤنث المرأة وكيف يذكر الرجل؟ قال: ((يلتقي الماءان فإذا علا ماء المرأة ماء الرجل أنثت وإذا علا ماء الرجل ماء المرأة أذكرت))، قالوا: صدقت .... قالوا: أخبرنا من الذي يأتيك من الملائكة فإنه ليس من نبي إلا يأتيه ملك من الملائكة من ربه بالرسالة وبالوحي فمن صاحبك؟ فإنما بقيت هذه حتى نتابعك؟ قال: ((هو جبريل))، قالوا: ذلك الذي ينزل بالحرب وبالقتل ذاك عدونا من الملائكة، لو قلت ميكائيل الذي ينزل بالقطر والرحمة تابعناك، فأنزل الله تعالى} من كان عدواً لجبريل {إلى آخر الآية} فإن الله عدو للكافرين {(2).
وأخرجه الطبراني عن علي بن عبدالعزيز عن أبي نعيم به، بتمامه (3). وأخرجه الضياء المقدسي من طريق الطبراني (4).
وأخرجه أحمد في ((المسند)) عن أبي أحمد الزبيري، قال: حدثنا عبدالله بن الوليد العجلي ـ وكانت له هيئة، رأيناه عند حسن ـ عن بكير بن شهاب به، بنحوه (5).
وأخرجه الضياء المقدسي في ((المختارة)) من طريق أحمد (6).
ورواه ابن أبي حاتم في ((التفسير)) عن أبي سعيد أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان، عن أبي أحمد الزبيري، عن عبدالله بن الوليد ـ يعني من ولد معقل بن مقرن ـ عن بكير بن شهاب به مقتصراً على ذكر الرعد فقط (7).
وأخرجه أحمد أيضاً عن هاشم بن القاسم، عن عبد الحميد، عن شهر بن حوشب، عن ابن عباس، قال: ((حضرت عصابة من اليهود نبي اللهصلى الله عليه وسلم يوماً فقالوا: يا أبا القاسم: حدثنا عن خلال نسألك عنهن ... )) وساق الحديث بطوله، إلا أنه لم يذكر سؤالهم عن الرعد (8).
وقد رُويت أجزاء من هذا الحديث بأسانيد مختلفة مرفوعة وموقوفة (9)، ولم يرد ذكر الرعد إلا في هذا الحديث الطويل!
قال الهيثمي: "رواه الترمذي باختصار، ورواه أحمد والطبراني ورجالهما ثقات (10).
ونقل الشيخ شعيب الأرنؤوط قول الترمذي: "حديث حسن." ثم قال: "وهو كما قال (11).
قلت: قول الترمذي هو: "حديث حسن غريب." فلم يذكر الشيخ شعيب لفظ "غريب"!
(يُتْبَعُ)
(/)